المواسير مصطلح من لغة أسفل المدينة يغزو وسائل الإعلام المحلية والعالمية

قضية سوق المواسير بمدينة الفاشر التي راح ضحية لتداعياتها نفر من أبناء هذا الوطن تصدرت عناوين الأخبار المحلية والعالمية . وتردد إسم السوق الذي تمت فيه تلك الممارسات الربوية كثيراً لعل الكثيرين لا يعرفون أن لفظ مواسير جاء في البدء من اللغة المتداولة بين الشباب وهي لغة تعج بالمصطلحات والمفردات التي تحمل معاني غير تلك التي يتعارف عليها الناس . وكما هو معلوم أن كلمة مواسير مفرد ماسورة وهي إصطلاح يطلق علي نطاق واسع كناية عن المقلب أو خيبة الأمل في شخص ما ، قبل فترة إحتج لاعب المريخ الراحل إيداهور علي زملائه في دكة بدلاء المريخ ، حينما أضاع مهاجم المريخ ومواطنه وارغو هدف لا يضيع فأطلق عليه زملائه بالدكة (ياخي دا ماسورة) أي أن المريخ شرب المقلب في وارغو . إحتج إيداهور علي وصف مواطنه بالماسورة رغم أن الراحل لا يعرف من العربي إلا بعض الكلمات البسيطة مما يعني أن هذا اللفظ متداول علي نطاق واسع وأصبح جزء من لغة الناس اليومية . وأستخدم أيضاً علي نطاق واسع في الصحافة الرياضية خاصة الصحافة الهلالية التي دائماً ما تصف به لاعب المريخ وارغو آنف الذكر ...

تحتوي اللغة المتداولة بين الشباب علي عدد من المفردات قد لا يفهم من يستمع لهم الحوار الذي يدور بين إثنين منهم وهي خليط من مفردات تمت إستعارتها من لغة أولاد الشوارع الذين عرفوا بالشماشة أو كلمات تم نجرها وتأليفها لدي شلة منهم ومن ثم إنتقلت للآخرين ... قوة المفردة يأتي من قوة تعبيرها عن أمر ما وهو ما يظهر في لفظ ماسورة التي شاعت بين قطاعات واسعة من المجتمع حتي أصبحت إسم لهذا السوق الذي راح ضحيته عدد كبير من أهل الفاشر ومناطق أخري ...

يقال أن فلان ماسورة يعني ذلك بأنه زول مقلب وليس علي قدر الرجاء والأمل ... ويقال أن فلان ركب ماسورة في الأمر الفلاني وتعني أن فلاناً اخذ مقلب في هذا الأمر ... لذا ساد اللفظ حينما عبر عن عملية الإحتيال والمقلب الكبير الذي وقع فيه ضحايا سوق المواسير ..

ماذا حدث في سوق المواسير :

ما حدث هناك عملية إحتيال ليس إلا وهي إستنساخ لتجربة شركات توظيف الأموال في مصر ثمانينات القرن الماضي .. ولأن الظروف الإقتصادية في الفاشر لا تشبه تلك التي في مصر ، بالإضافة لإصباغ الصبغة الشرعية لتلك العمليات من خلال البيع والشراء تم تعديل العملية بحيث تصبح بيع وشراء ، وحسبنا قرأت في الصحف .. أن سوق المواسير هو سوق لشراء كل شئ من المواطنين بأسعار غير حقيقية وتزيد 50% من أسعارها الحقيقية علي يتم كتابة شيك أو إيصال بالسعر يحل أجله ما بين الشهر والشهرين ... يتم بيع ما تم شراءه نقداً وبأسعار قد تقل عن أسعاره الحقيقية .. تم دفع الإلتزامات المالية في الفترات الأولي حتي يتم بث الطمأنينة لكل من يفكر في التعامل مع السوق ، وبذا تدافع الناس كل يحاول بيع ما يملك وفي بعض الصحف قرأت ان الناس باعت حتي أثاث منازلها وعلي ذلك قس ... وبطبيعة الحال أن يأتي وقت لا يستطيع فيه هؤلاء الناس دفع إلتزاماتهم وهو ما حدث في الأيام الماضية ... وما تلا ذلك من تداعيات ...

هلا يا زهير
والاشواق شديد والله..
وسطوع امر مصطلح ماسورة الاتي من الوعي الشعبي العفوي وارتباطه بذلك السوق وتلك الممارسة الاقتصادية في كركور من كراكير الدولة الكيزانية له دلالة كبيرة جدا يازهير..
ففي الوقت الذي يتسابق كل العالم حولنا لايجاد الحلول للمعضلات الاقتصادية وحلحلة القضايا بمنهجية وعلم ودراسة تطفح الي سطح الاقتصاد السوداني في زمن الانقاذ تسميات (جرنبدية) وهلامية ومنزوعة المعاني والدلالات الاكاديمية وتطفح في السطح ايضا الاسواق والممارسات الاقتصادية التي تقام (بروس) ويرعاها السلطان الجرنبدي (كبر) وزمرته..
مواسير الفاشر سيئة الحظ كونها وجدت طريقها للاعلام وطفحت كقضية عامة فالوطن ملان الان في جنباته بالمواسير وممارسات ماسورية شديدة مفاجئة في الامكنة كون السيادة صارت الان للفهلوة والجربندي والامور بكل حسرة ذاهبة بلا منهج او ضابط سوي النفس البشرية الانتهازية التواقة لدوس الجماهر وحقوقها...
اصبحنا شعب بوطن وسلطة ذات وعي ماسوووووووري كبير ياخي

وتحياتي

سلام يا أبو الزوز

تعرف ضحكت ضحك في المواسير وكلمة مواسير الحايمة في البلد وبشكل عفوي
لقيت ليك كل الناس كبار وصغار نساء ورجال شغالين ليك
مسكت ماسورة ومسكوني ماسورة ودخلت ماسورة وفلان ماسورة

لكن أص القصة طبعاً لو عرف بالكامل - ما تكون بالشكل المشاع الحالي

وش دي بس أمثال كثيرة مثل ( القالوا أحمد)

ويرجع مصطلح الماسورة لقصة الأسد والقرد في الغابة
لكن تشوف ليك زول تفتيحة كدة ح يتم ليك باقي القصة

لأنو لو تميتا ليك هنا الناس ح تنقنق

فتك بي عافية

كيكي االأمريكي سلامات ... الوعي الشعبي يستطيع أن يعبر عن أشياءه بطريقة تذهل السلطان ... للأسف ليس هنالك ما يحمي هؤلاء المتضررين الذين قدرت بعض الصحف عددهم بعشرين ألف ... والقانون لا يحمي المغفلين ولكن في حقيقة الأمر لا يعفي البسطاء ... وقد تمت قبل سنوات عمليات إحتيال كبري تحت سمع وبصر السلطات إذ قام بعض الأفراد بتكوين عدد من الشركات وأعلنوا عن بيع عربات بالأقساط وتم تسليم الدفعات الأولي وكانت عمليات وهمية تدافع علي أثرها مئات الأشخاص وقاموا بدفع مقدم لشراء عربة الأحلام وكانت النتيجة أن شربوا المقلب وركبوا الماسورة ... تم القبض علي هؤلاء الأشخاص وتم إيداعهم السجون ولم تحكم عليهم السلطات بالإحتيال لأن عمليات البيع صحيحة وبعد فترة أعلنوا إفلاس هذه الشركات إفلاس قانوني ... وخرجوا من السجن ....

يا نور الدين سلامات وأشواق وجاييك برواقة ... ده مقال يسن حسن بشير في الأحداث اليوم

الخرطوم سوق المواسير الكبير

Quote: انشغلت الصحف اليومية خلال الأيام الماضية بموضوع أزمة سوق المواسير بالفاشر وهو مركز للمرابين الذين يلجأون لعمليات الشراء والبيع الوهمية عبر الشيكات والرهونات العقارية إلى أن يخسر العميل كل ما لديه من أموال وعقارات... فكمثال يأتي عميل ليس لديه جنيه واحد ويشتري من المرابي سيارة بقيمة مئة ألف جنيه ويحرر شيكاً بالقيمة وفي نفس اللحظة يبيع نفس السيارة للمرابي بقيمة خمسين ألف جنيه نقداً ويستلم المبلغ ويفرح بذلك وعندما يحل تاريخ الشيك بالطبع لن يستطيع العميل دفع المبلغ ويهدده المرابي ويصبح أمامه خيار دخول السجن لحين سداد قيمة الشيك أو بيع عقار يمتلكه للمرابي نفسه أو كتابة شيك جديد بتاريخ مؤجل بمبلغ مئة وخمسين ألف جنيه... وهكذا يستمر المسلسل إلى أن يفقد العميل كل ما لديه من عقارات وممتلكات أخرى وأموال وقد يدخل السجن بشيك تكون قيمته قد وصلت إلى خمسمئة ألف جنيه بالرغم من أن أصل الدين الحقيقي هو خمسون ألف جنيه. والذي أثار انتباهي أن موضوع سوق المواسير بالفاشر قد أثير وكأنه مسألة شاذة في السودان... فهذه الممارسة الربوية هي الآن سائدة في جميع أنحاء السودان وبشكل مكثف في الخرطوم وبعلم الدولة بكل هيئاتها الأمنية والتنفيذية والقضائية... فالخرطوم هي سوق المواسير الكبير الذي يتدرب ويتخرج فيه المرابون المنتشرون في جميع أنحاء السودان. بل إن كبار المرابين في الخرطوم هم من رموز المجتمع ينالون التكريم والتبجيل من الدولة والمجتمع... فما حدث في الفاشر هو صورة مصغرة للغاية لما يحدث يومياً في الخرطوم منذ سنوات... فما ورد من أخبار من الفاشر أن أصحاب سوق المواسير بالفاشر كانوا من أعيان الفاشر وشاركوا في الحملة الانتخابية وبعض المرشحين وعدوهم بضمان استقرار وتطوير سوق المواسير... بل أن أصحاب سوق المواسير قد تبرعوا بمبلغ 100 ألف جنيه لمستشفى الفاشر وبعدد عشر سيارات تويوتا برادو للدورة المدرسية القومية التي نظمت في الفاشر... وبالطبع جميع أجهزة الدولة بالفاشر من حكومة ولاية وأجهزة أمن وقضاء كانت على علم بممارسات السوق ولكنها لم تتدخل بحجة أنه لم يتقدم أي مواطن بشكوى طوال الفترة الماضية... هذه هي دولتنا الفتية... لا تتدخل إذا رأت المواطن يغرق إلا إذا صاح وطلب النجدة!! فالدولة التي أعدمت مجدي محجوب محمد أحمد وجرجس القس بسطوس بسبب امتلاكهما لقليل من الدولارات من حر مالهما بتهمة تدمير الاقتصاد الوطني هي نفسها التي تتجاهل اليوم عمليات تدمير يومي للاقتصاد الوطني تنتج عنه انهيارات اجتماعية خطيرة... وهذا التجاهل ليس لأنه لم يتقدم أحد بشكوى كما يدعون وإنما لأن هؤلاء المرابين المفسدين في الأرض أصبح لهم وزن مالي سياسي يرتبط بمراكز النفوذ السياسي في الدولة. وأقول للسيد/ وزير العدل – مع احترامي له- الأمر لا يحتاج لعناء السفر إلى الفاشر لمعالجة أزمة سوق المواسير.... فالسودان كله سوق مواسير كبير فتحركوا بالتعاون مع الجهات الأمنية لكشف تلك الأسواق في الخرطوم قبل الفاشر واحسموا قانونياً موضوع الشيك الآجل الذي أصبح أداةً للمراباة... ولنعمل على إصدار قانون يحول الشيك إلى سند قابل للصرف فوراً ونلغي قيمته الآجلة ونتحول إلى نظام سندات الدفع الآجل (الكمبيالات) المقننة والمسببة والمشروطة والموثقة قانونياً. وأقول للأخوة أهل الصحافة إذا أردتم فهم أبعاد ما ذكرته أعلاه فاذهبوا إلى سجن أمدرمان قسم الشيكات وستسمعون روايات لا يصدقها العقل عن الكسر والمراباة والمرابين وستعرفون من هم شيوخ المرابين في الخرطوم بل وفي السودان أجمع... وعندها ستعلمون أن ما حدث في الفاشر هو قطرة في محيط دولة تصدعت جميع جدرانها وأصبحت آيلة للانهيار التام والكامل.

نور الدين سلامات ...
بعد مداخلتك سألت عن قصة الماسورة ووجدتها فعلاً لا تصلح للنشر وإن كانت معبرة جداً عن الواقع ومضحكة لأقصي الحدود ... والله يستر علي البلد دي من المواسير ...

صحايا عمليات النصب بالآلاف

قيمة ما تم سلبه من هؤلاء البسطاء قدرته بعض وسائل الإعلام بمائة وخمسون مليون دولار

قتلي وجرحي بالعشرات ...

فعلاً ماسورة كبيرة

حبيبنا زهير

سلامات وشوق ، وتحايا للعيال


والله يا زهير شكلوا السودان الوطن الواحد هو اكبر ماسورة


الله يستر علينا الجاي


تحياتي

يا سيف سلامات والأشواق بلا حدود

الليلة في واحد قال لي السودان ده أكبر ماسورة

مـــــــــــــــــــاسوره

شكراَ ود الخليفة علي الرابط

اخونا زهير
تحياتي


ينقل السودانيون معهم اشيائهم الجميلة وغير الجملية

حيث نزلوا .............. قبل اسبوعين كنت في مكتب رجل اعمال

سوداني في مدينة قوانجو وكان لدي بعض المعاملات فوكل أمرها الي

المساعدة الادارية الصينية و كان من ضمن المهام تحديد موعد مع مندوب

شركة وقبل ذلك التأكد من جديته ... دخلت المساعدة الادارية وتحدثت

باللعة الصينية كلام كتير و كنت انتظر الترجمة حين قالت لي

He is ماسورة ...

المهم عرفت انها زارت السودان وتتعامل مع السودانيين وتحاول دائما ان تعمل

علي تطوير مفرداتها العربية

قريبي عثمان رغيم
سلامات ...

بيني وبينك الكلمة ذات دلالات عميقة ... وبتوصل المعني تماماً ...