التجربه الماليزيه‏...

التجربه الماليزيه‏...


05-02-2010, 03:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1272767225&rn=0


Post: #1
Title: التجربه الماليزيه‏...
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-02-2010, 03:27 AM

Quote: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »

بقلم د. محمود عمارة 8 / 3 / 2010





« بلد » مساحته تعادل مساحة محافظة الوادي الجديد في مصر «٣٢٠ ألف كيلو متر مربع » ... وعدد سكانه ٢٧ مليون نسمة ، أي ثلث عدد سكان المحروسة ... كانوا حتى عام 1981 يعيشون فى الغابات ، ويعملون فى زراعة المطاط ، والموز ، والأناناس ، وصيد الأسماك ... وكان متوسط دخل الفرد أقل من آلف دولار سنوياً ... والصراعات الدينية « ١٨ ديانة » هي الحاكم ... حتى أكرمهم الله برجل أسمه «mahadir bin mohamat‏» ، حسب ما هو مكتوب في السجلات الماليزية .. أو « مهاتير محمد » كما نسميه نحن .. فهو الأبن الأصغر لتسعة أشقاء ... والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية .. فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب فى سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ... ليعمل طبيباً فى الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957، ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ، فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الإقتصادي » في عام 1970 ... ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ، أكرر فى عام 1981 ، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي .. فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟


أولاً : رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال ١٠ سنوات .. وبعد ٢٠ سنة .. حتى عام 2020 !!!

ثانياً : قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية .. فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا .. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع ؟

ثالثاً : أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » فى أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم فى إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!

ففي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو ٢٠ مليار دولار بدلاً من ٩٠٠ مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى ٣٣ مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، حّول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية فى السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و... و....

وفي قطاع الصناعة .. حققوا فى عام 1996 طفرة تجاوزت ٤٦٪ عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة فى الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.

وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم فى العالم .. بتروناس .. يضمان ٦٥ مركزاً تجارياً فى العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.


وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة فى العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من ٢ مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب ٧ ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار فى الليلة !!!


بإختصار .. إستطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الإحتياطي النقدي من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم فى بلد به ١٨ ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي فى عام 1981 كان عددهم ١٤ مليوناً والآن أصبحوا ٢٨ مليوناً ، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع فى توريثه لأبنائه ...


في عام 2003 وبعد ٢١ سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أى شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة إقتصادية فى آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.


لهذا سوف يسجل التأريخ .. « أن هذا الرجل المسلم » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، وعلى إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!


وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقى لبلده واستطاع أن ينقل ماليزيا التى كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!





ولله فى خلقه شؤون !!!




Post: #2
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: abubakr
Date: 05-02-2010, 05:18 AM
Parent: #1

عزيزي سيف

تجربتين لرجليين من منطقة واحدة اتحدت دولتيهما الصغيرتيين معا ثم افترقتا لينهض كل رجل بدولته فصارا المع انجازات القرن العشرين : محاضر او مهاتير بن محمد من الاتحاد الماليزي ولي كوان يو من سنغافورا...
كلاهما عرفا نواقص بلديهما وامكاناتها وامكانات شعوبهم وقررا النهوض بالانسان (تنمية بشرية واعية ) وجعلا لبلديهما اهداف ومواقيت وصول الي تلك الاهداف وعرفا كيف يستنهضا الانسان في بلديهما ليكون منافسا عالميا ونجحا ....



_______

يمكنك متابعة كتابات مهاتير الان والتي يرد فيها علي عشاق تجربته في مدونته chedet.cc

Post: #3
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-02-2010, 12:42 PM
Parent: #2

Thanks dear Abubakr for the valuable info

Post: #4
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-02-2010, 03:04 PM
Parent: #3

http://muhtawa.org/index.php/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%83%D...B3%D8%A7%D9%86%D9%88

Post: #5
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-03-2010, 07:23 PM
Parent: #4

Quote: نفسى فى صنف حشيش

ينمل الدماغ وينضف النخاشيش

علشان انسى طابور العيش





واخش فى الغيبوبه وانسى مشكلة الانبوبه

وانسى بلدنا المنهوبه

وانسى اللى بيجهزوه علشان يبقى رئيس للمخروبه





وابقى مسطول

وانسى اى مسئول

من اللى سابوا الناس فى السيول

وانسى ان نظيف اتجوز وبقى بيعول





وانسى مجلس الشعب وفتحى سرور

وانسى البرادعى وايمن نور

وانسى شوبير ومرتضى منصور

وانسى تعديل الدستور

وانسى اللى ساكنين فى القبور

وانسى انفلونزا الطيور



وانسى مشاريعنا الفاشله

فى توشكى وابو طرطور

واخش فى الاستهبال

وانسى علاء وجمال





وانسى التوريث

و النيل اللى نازلين فيه تلويث

وانسى ان منتخبنا كويس زى ماقال الريس

وانسى تصدير الغاز

واحنا عندنا ازمة بوتاجاز





وانسى الاضهاد واللى بيحصل للاقباط

وانسى قطر العياط

وانسى قطر الصعيد

وانسى احمد عز واحتكار الحديد





وانسى زحمة المواصلات

وانسى الانتخابات

وانسى فتاوى الفضائيات

وانسى العشوائيات





وانسى فشل التعليم

وانسى هشام طلعت وسوزان تميم





وانسى الاهرام وانسى الاخبار

وانسى ثروة الريس ال40 مليار

اللى مش بالجنيه المعفن لا بالدولار

وانسى انه خلى بلدنا افقر من زنزبار





وانسى المعارضه وانسى الاحزاب

وانسى تامر حسنى وعمر دياب

وانسى مشكلة النقاب





وانسى ارضاع الكبير وشرب بول البعير

وانسى انفلونزا الخنازير

وانسى اوربا وامريكا وانسى الصين

المتقدمين عننا بسنين

وانسى البيت بيتك و تامر امين

وانسى ان كيلو اللحمه بقى بتمانين

وانسى اننا فى الزباله غرقانين

وانسى الماده سته وسبعين

والماده سبعه وسبعين

وانسى فريق الساجدين





وانسى الزمالك والاهلى

وانسى اليسا وهيفاء وهبى

وانسى الفول والطعميه

وازهى عصور الديموقراطيه

وجامعة الدول العربيه

والجماهيريه الليبيه

والكفيل فى السعوديه

وانسى بطرس غالى و الضريبه العقاريه

وانسى الطلعه الاولى الجويه

والمصالحه الفلسطينيه





وانسى فتح وانسى حماس

وانسى هنيه ومحمود عباس

وانسى العراق وافغانستان

وانسى ايران و انسى باكستان

وانسى ماما سوزان





وانسى محمد ابراهيم سليمان

وانسى ان حد من 0900 يطلع كسبان

وانسى انى مديون

وانسى ان كل واحد بيعتدى على كنيسه

بيطلعوه مجنون

وانسى كل ممثله حيزبون

بتاخد فى المسلسل كام مليون







وانسى ايامنا السوده

واحضان طنطاوى والبابا شنوده

وانسى القذافى والبشير

وانسى كل ملك وكل امير

اللى حاكمين من سنين

من غير تغيير





وعلشان اعرف ان الصنف كويس

لازم ارشح نفسى وابقى الريس


Post: #6
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-09-2010, 00:04 AM
Parent: #5

mhatir.png Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #7
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 05-09-2010, 00:06 AM
Parent: #6

Quote: بقلم د. محمود عمارة 8 مارس 2010

بلد مساحته تعادل مساحة محافظة الوادي الجديد 320 ألف كم2

وعدد سكانه 27 مليون نسمة، أي ثلث عدد سكان المحروسة

كانوا حتى عام 1981 يعيشون في الغابات

ويعملون في زراعة المطاط، والموز، والأناناس، وصيد الأسماك

وكان متوسط دخل الفرد أقل من ألف دولار سنوياً

والصراعات الدينية هي الحاكم بين قوسين 18 ديانة في ماليزيا إخواننا

حتى أكرمهم الله برجل اسمه mahadir bin mohamat‏ حسب ما هو مكتوب في السجلات الماليزية

أو مهاتير محمد كما نسميه نحن فهو الابن الأصغر لتسعة أشقاء

والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفى لتحقيق حلم ابنه مهاتير بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية

فيعمل مهاتير بائع موز بالشارع حتى حقق حلمه

ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة

ويصبح رئيساً لاتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 53

ليعمل طبيبا في الحكومة الإنجليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت ماليزيا في 1957

ويفتح عيادته الخاصة كـجراح ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء

ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 64، ويخسر مقعده بعد 5 سنوات،

فيتفرغ لتأليف كتاب عن مستقبل ماليزيا الاقتصادي في عام 70

ويعاد انتخابه سيناتور عام 74 ويتم اختياره وزيراً للتعليم في 75

ثم مساعداً لرئيس الوزراء في 78، ثم رئيساً للوزراء عام 81، أكرر في 81

لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية

إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد على

فماذا فعل الجراح؟

أولاً

رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج

التي يجب الوصول إليها خلال عشرة سنوات

وبعد عشرين سنة حتى 2020


ثانياً

قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة

وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين

والتربية والتعليم

ومحو الأمية

وتعليم الإنجليزية

وفى البحوث العلمية

كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية

فلماذا الجيش له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد؟

ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا

طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع؟

ثالثاً

أعلن للشعب بكل شفافية خطته وإستراتيجيته

وأطلعهم على النظام المحاسبي، الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب

للوصول إلى النهضة الشاملة فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدءوا بقطاع الزراعة

فغرسوا مليون شتلة نخيل زيت في أول عامين

لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير زيت النخيل


وفى السياحة

قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 81

لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً

وليحدث ذلك

حول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية

إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية، والمدن الرياضية، والمراكز الثقافية والفنية

لتصبح ماليزيا مركزاً عالمياً للسباقات الدولية في السيارات

والخيول، والألعاب المائية، والعلاج الطبيعي، و... و... و....


وفى قطاع الصناعة

حققوا في عام 96 طفرة تجاوزت 46٪ عن العام السابق

بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية، والحاسبات الإلكترونية


وفى النشاط المالي

فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية

لبناء أعلى برجين توأم في العالم

65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالامبور وحدها

وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفى مليون دولار يومياً، في مصر 400 مليون

وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض

أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير

كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية كوالالامبور

التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020

ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين، والمقيمين، والمستثمرين

الذين أتوا من الصين، والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض

يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة

باختصار

استطاع الحاج مهاتير من 81 إلى 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين

لتتربع على قمة الدول الناهضة، التي يشار إليها بالبنان

بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في 81 عندما تسلم الحكم

إلى 16 ألف دولار سنوياً

وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً في مصر 34 مليارا

وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار،

فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة

ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في 81 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً

ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه

في 2003 وبعد 21 سنة، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل

رغم كل المناشدات

ليستريح تاركاً لمن يخلفه خريطة وخطة عمل اسمها عشرين.. عشرين

أي شكل ماليزيا عام 2020، والتي ستصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين، واليابان، والهند

ولهذا سوف يسجل التاريخ أن هذا الرجل

لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم

كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية

ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية

ولكنه اعتمد على الله، ثم على إرادته، وعزيمته، وصدقه

وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على الخريطة العالمية

فيحترمه الناس، ويرفعوا له القبعة

وهكذا تفوق الطبيب الجراح بمهارته، وحبه الحقيقى لبلده

واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت فأراً إلى أن تصبح نمراً آسيوياً يعمل لها ألف حساب

أما بعض الجراحون عندنا، وفى معظم البلدان العربية

فهم كحلاقي القرية الذين يمارسون مهنة الطب زوراً وبهتاناً

فتجدهم، إذا تدخلوا بغبائهم وجهلهم وعنادهم

قادرين بامتياز على تحويل الأسد إلى نملة

ولله في خلقه شؤون






-----

Post: #8
Title: Re: التجربه الماليزيه‏...
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 05-09-2010, 05:19 AM
Parent: #7

الأخ العزيز سيف

سلام

كواحد من الذين شهدوا عصر التنمية والبناء في ماليزيا.. فأنني أقولها للحق أن ما حدث في ماليزيا
وسنغافورا المجاورة لها كما تفضل أستاذنا أبوبكر بالذكر لشئ متفرد في عالم سياسي اليوم..
في فترة مبكرة من عصر التنمية ذكر لنا أحد البروفيسرات في الجامعة أن ما يتحدث به مهاتير في نهجه النهضوي لا يفهمه إلا أثنين أو ثلاثة من كامل طاقمه الوزاري..
وقد حضرت لهذا الرجل بعد تقاعده في 2003م محاضرة لأكثر من ساعتين قدم فيها تكتيكه للقفز بماليزيا, والرجل في منتصف العقد الثامن من عمره, فقد بهر كل الحضور بالطريقة التي أدار بها بلاد ذو شعب متخلف وكسول ليكون من الأسماء البارزة في عالم اليوم..

تحياتي