شريكا البرلمان.. منْ سيعارض منْ؟

لا أدري تماماً ما إذا كانت هذه الحكومة الجديدة المنتخبة التي تقاسم فيها شريكا نيفاشا البرلمان، هي الأولي من نوعها في العالم، ضمن حكومات ٍ تعددية ٍ ليست بها برلمانا ً معارضاً ؟

إن فوز مرشح الوطني السيد عمر حسن أحمد البشير بكرسي الرئاسة لم يكن مجرد شيئاً متوقعاً ، بل هو أمر ٌ وارداًً للذي ينظر في دفاتر ثورة الإنقاذ الوطني التي بدأت بإنقلابٍ عسكري قوض أركان حكومة ٍ شرعية ٍ كان قد إنتخبها الشعب حينما ضاق بمايو ذرعاً .. إن الذي تابع خطاب الإنقاذ السياسي وإعلانها ووصفها لراس الدولة آنذاك بأنه مسخا ً مشوهاً ..

لم يكن في حاجة ٍ ليعلم أن رجال الثورة لن يسمحوا لهذا الرأس المشوه أن يمد عنقه مشرئباً للحكم لطالما كاد إن يورد البلاد موارد التهلكة ، يوم أن دكت جيوش قرنق الكرمك وقيسان ..ويكتفي السيدان وقتها بتمويل العسكر بالبسكويت بدلا ً عن الذخائر والمعدات الحربية ..
فكانت مذكرة الجيش .. ثم الجيش نفسه فيعتلي السلطة مجلس عمداء الإنقاذ الوطني ..


والآن بعد 24 عاماً علي آخر إنتخابات يمارس فيها هذا الشعب حقه الشرعي تجاه من يحكمه وتحديد ممثليه من داخل الأحزاب الكبري وريثة الإستقلال وصانعته .. يعيد حزبا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .. يعيدان سيرة الإنتخابات وديمقراطيتها في ثوب ٍ آخر قشيباً وموشي بحرير الزهو بعد ان خلعا البزة العسكرية ..

غير أن السؤال الذي سيظل في الأذهان ..هو :منْ سيعارض من ْ .