أحوال الفقراء، يا عمر..

عزيزي عمر ..
وتسألني عن الفقراء ؟؟
يملأون البلاد يا صاحبي بفقرهم الفقير ، وأجسادهم الناحلة ،
أعدادهم طول الوقت قابلة للزيادة بسبب سياسات الدولة الفاجرة ..
تراهم في الشوارع والمركبات العامة ، على حواف الأحياء ملتصقين
بحزنهم ، محمولين بالجوع والهم والغم ...

ليس لهم حزب ، فالحزب الذي كان يسندهم شاخ وأصابته أمراض أرذل العمر ،
والمستشفيات التي كانت تفتح لهم بواباتها حين يمرضون أو تصيبهم حمى ،
أغلقت الآن في وجوههم باب الشفاء بضبة الرسوم ومفتاح القرش عزيز !

لم يعد لهم سوى الله يا صديقي : بضع آيات بينات في محكم التنزيل وبعض
الكتب السماوية ، فحواها أنهم ملح الأرض وما إليه ( !! ) ..

الفقراء : تنهبهم الأوبئة ، والجهل الحاذق يأخذ بتلابيب عقولهم فيمسح
عن كراسة مستقبلهم أي أمل في الفلاح ، فلا مدارس ولا جامعات هنا ،
في بلادنا هذه، تسمح لجيب ممحوق بترفيع مستواه الذهني ..

ومن نكد الدهر يا سيدي ، أن كان في المدينة طبيب محترم ، طيب السيرة
والسريرة ، جعل الله بين يديه الشفاء ، وفي زيارته البركة ، كان بارعاً
في وضع يديه على مكامن الألم ، وإزاحته ..
لم يكن يتقاضي في عيادته عن زيارة المرضى له غير ملاليم ، طوال هذه السنوات:
جنيه سوداني ثمن " الفيزيتا " ورسم الدخول إليه ..
عيادته نظيفة ومرتبه ، وفيها ثلاجة من الحديد عليها رسم البيزيانوس ،
وكان الناس يحجون إليه، بأمراضهم، ودرجات حرارتهم العالية، وشكوكهم في الملاريا،
وشخشة صدورهم ..
يستقبلهم بمحبة ، ويتفانى عليهم بقلبه وعقله ..
عيادته في شارع الحرية .
مغلقة هي اليوم ..
فقد مات دكتور لويس عبده ، وإرتفع لمجده السماوي.

لم يعد للفقراء الكثير، لا طب يمنع عنهم ألم الليالي ، ولا حزب ينافح عنهم ..
كذا، ولا دوله تعدهم ضمن مواطنيها ..

الفقراء يا عمر ، متروكين في السهلة ، وحدهم ..
ولا إله إلا الله ..


°°°°

الفقراء يا عمر : فقراء ( يشرب دماهم الحزن)
...
يغادرون منازلهم وبيوتهم ومبانيهم ، في ظل مشروع البلاد الوطني لإزاحتهم
عن وجهها الحضاري .
ينهبون بيوتهم ومراتع صباهم بقرارات الإزالة، ليتم تعويضهم في سقط لقط.
...
الشركات الكبرى للهندسة والمعمار وصلت البلاد بجرافاتها
وكساراتها .
خرائط ومهندسون لا علاقة لنبتتهم ببذرة الحياة هنا ،
جاءونا يا إلهي من كل فج عميق ، رجال أعمال ونصابون ،
وضعوا رؤوسهم مع رؤوس الحاكمين الماسكين زمام الأمر :
أولئك الذين إمتلأت جنباتهم بالسحت ..

نزعوا الطين يا إلهي من تحت أرجل الناس وجذور زراعتهم ،
وحصدوهم بالرصاص في " سوبا " و " أمري " ..

وكان يا إلهي، زمان، للناس حزب يحميهم ، من الهوان وقلاصة
أولى الأمر.

هذا المساء: إنهدت البيوت القديمه ، في الأحياء القديمة.
جاءت الجرافات ، وتحولت الإشلاق وبيوت السكه حديد ومنازل العاملين،
إلى أثر ( من بعد عين ).
البيوت الصغيرة ذات القباب، والأبواب الزنك المرحبة .. بدأت في الذوبان .

الحياة يا صاحبي في الخرطوم تضيق ..
قادر الله !

ينسجون بما تبقى من عمر واصابع طاهرة:
ملامح قرش حلال( يكفي الهوان ومذلة السؤال)

ينسجون بما تبقى من عمر: عمرهم ،
لا ينتظرون دولة ولا أحدا : الله الغني .

ولو تعلم يا عمر ، في الأعوام والماضية ، وإنت طالع ،
وجاي علينا ، إستشرت الأوبئة المريبة بطول البلاد وعرضها .
رضعت أنثى الأنوفلس من دم العيال وأودعت عروقهم ملاريا تدوم
بطول العمر ..
ملاريا طموحة يا صاحبي، تطلع في الرأس فتقتل ..

الأمصال والأدوية والشاش والفحوصات وبسمة الأطباء ورائحة المطهرات
لا تستطيع إلا أن تشمها قدحه لو كان جيبك رقيقاً وحالك مائلاً .

في هذه البلاد إنخفضت مؤشرات الرحمة :
إنتشرت مصانع المياه ( المعدنية ) و ( المعقمة بالأوزون(
تلك المياه الفاجره التي تساوم الناس على عطشهم: تجارة يا لبؤسها
وإنعدام ضميرها !

والمواسير بالمقابل، تشخر. وحين تنز ، تخرج عنها مياه طينية عجيبة
الطعم واللون والرائحة !
مياه محملة بالكوليرا والكبد والوبائي وهلم جرا ..

والناس يا صاحبي يتناقصون ، حياتهم تتآكل ..
لا شيء يحميهم ..

أصدقاءنا أبناء السكك، الشماشه !
ما زالوا هناك وهنا ..
تحزنك عيونهم الطفلة، وأجسادهم المنهكة المنتهكة، غياب النوم ،
ضعف الحنان ، فقدان الكساء ، وضياع أي أمل ..

يجلسون يا عمر على النواصي وقد هتك السلسيون ودخان الصمغ
شُعبهم الهوائية ..
يجلسون ، ويمر بهم المجتمع مرور الكرام : مرور اللئام !
لا أحد يكترث !

المطاعم ذوات الدبابير ( خمسه نجوم ) تنتشر، وجبات ساخنه وبارده على مدار
اليوم، جلاليب وعمم وعاهات مستديمه، يدفعون الشيء الفلاني من أجل وجبه
لا بركة فيها ولا سعرات حرارية تجعل القلب أطيب .
يدفعون الشيء، الفلاني ويستخسرون النكله والمليم في أجل ملجأ للأطفال ..

الدوله تشتري يخوت وبيوت ، ترفع مآذن على مساجد فاخرة في مناطق غير آهلة
لا بالإيمان ولا بالسكان ..

جدول المدفوعات يا عمر لا علاقة له بما يحيق بالناس من فاقة ..

اللهم خفف عن الناس جوعهم وأحزانهم ..

كنت عايز أحكي ليك أنني كنت بالأمس وبالصدفة في منطقة " مايو " ،
وهي من المناطق الآهلة بمن يسمونهم حسب الإصطلاح بالـ نازحين:
ناس نهبت الحرب أراضيهم من تحت أقدامهم وهددت ما تبقى من أعمارهم
المسكينة ، فنزحوا وزحفوا وأقاموا في مناطق زي " مايو. "

وهذه الأيام لا هم لحكومتنا البائسة ، والحركة الشعبية (سراب بقيعتنا)،
إلا حث هؤلاء الناس بالعودة إلى هناك ، من حيث جاءوا!
هذا يا عمر وأنت سيد العارفين أن دولتنا لعن الله أيامها ولياليها لم تفعل
أي شيء لتمهد لهم سبل العيش الكريم وإستتباب الأمن ، فالألغام هناك في كل
فج عميق. ألغام حين زرعها زارعوها لم يراعوا أعراف الحرب ( وللحرب لو
تصدق يا سيدي أعراف )، لم يحددوا خرائطاً لهذه الألغام ، حتى ترشد الناس
إليها ، فقط زروعها بكل عته وجنون ..

والآن ..
يحثونهم على العودة ، ومعهم المنظمات الدولية السامية ، في شراكة
مريبة ..

الأستفتاء قاربت مواعيده ، والمنظمات والحكومه والحركة : كلو عايز يخلص
من الهم ( من الناس ) ، الحركه عايزاهم هناك عشان ترفع رصيدها في الجنوب
بثقل العائدين ، والمؤتمر الوطني ( الشريك ) عايز يخلص من(الجيوب) دي
حتىيستتب له الأمر ..
المنظمات عايزه ترفع تقارير وتقفل ميزانيات ..

كل شيء يتم بسرعه ، والناس يا عمر مساكين ..
والله العظيم مساكين ..

الفقر يا صاحبي ، عدونا الذي لن ننسى عداوته ..
الفقر يا عمر : حرماننا من الصحة والسكن النضيف والمتعة المستحقة ؛
الفقر: أنانيتنا، كسبنا الخاص، وإنعدام الرحمة والإلفة تجاه البشر !

الفقراء ...
من يفهم ويحس ؟
ف - ق - ر - ا -ء :
حروف عادية وحزن غير عادي ..

الفقر ؟
ربما يتحصن بعضهم ضده بالصبر !
لكنه يظل: هو العوز و قلة الحيلة وضيق ذات اليد ( عن الطعام ، شرب الماء ،
المدارس ، حسن الجوار ، ألم الوجود ، ضعف النفوذ ، قلة الخيارات)و ... إلخ !

أنسمح لأنفسنا بالحياة يا عمر ؟
الحال كما ترى .. ( أو كما سمعت عنه وتعرف ) ؛
حال السواد ، والسجم والرماد .

كيف تسير احوال الفقراء ؟
سؤالك كبير .
أكبر من خيالي ..
أكبر من ظنوني ..
فالفقراء كبار، كما حزنهم الكبير ..
حزانى للتصريف الذي أخذهم به القدر ..
وحيدون وسط هذه " القرية الصغيرة " .
الفقراء صغيرون يا عمر وسط إتفاقيات السلام ، وإنتشار القوات الدولية ،
وتنامي الثروت الخاصة، وإرتفاع نسبة إنتهاك الحقوق ..

أكتب لك ولهم ..
وأكتب لمن يشهد علي وعليك :
أكتب لله ..
وأسأله ( دون إستحقاق):
آللهم رد للفقراء أفراحهم .
آللهم صحح أحلامنا ..
آللهم لا ترد في آخر الليل جائعاً ..



آللهم ، إنا نسألك بعد فوات الأوان ،إن كان لك، إفتح أمامنا دروبنا،
واخرج الفقراء من ديار الحزن للفرح العادي البسيط.
إذ أنت المولى ..
ونعم النصير .

فقراء بلادي يا ناس لهم العجب ؛
إذ هم من كل ملة ولون .. نازحون من كل إتجاهات الريح ،
من الغرب والشرق والجنوب والشمال ، فيهم الحلب الذين
بارت بين يدي الزمان سلعهم ، فصار لا ينفعهم رمي الودع
ولا قراءة كف ، والسراير التي كانوا يجوبون بمزامير إصلاحها البلاد،
بعجلاتهم الفونكس ، لم تعد هي السراير !!
سراير المدينة تأتي اليوم محمولة على البواخر من ماليزيا والصين
والبلاد الخارجية:
لم تعد تلك العناقريب بتلك الجدائل القابلة للفك والربط .

تغير حال البلاد بأكمله، وإختفت مهن وأعمال فغاص أصحابها
تحت خط الفقر ..

الفقر ينتشر والفساد يقف على حيله ويطوق البلاد بيديه ..
...

يرصفون الشوارع داخل المدينة المختنقة ، يقيمون المقامات
وينشؤون المنشآت ، والمطاعم والقاعات .. وكلها حاجات
للبالغين فقط : للبالغين المال والنفوذ ..
(الذين يدهم طويله وطايله حق الغير)

تنمية سخيفة ورذيلة وغير متوازنة ولا تراعي الله في الناس ..
تنمية تسعى لنمو ما هو نامي ومتضخم وسمين .

ترتفع المباني وتتضاءل قامات الناس، كذا تتقلص الفرص المتاحة
للبشر في التعليم والصحة والسكن ..

الحيشان تتراجع أمام فرص إستثمار التراب ..
والمرتبات المستحقة عن الكدح والعمل تطير - زي الحمامة - من جامع
ضرائب إلى جابي زكاة إلى فواتير مائية وكهربائية ودراسية ..

لا شيء آخر سوى ساقية ضخمة من الخشب والحديد والعمل وعدم الإحترام
وإنتفاء الحق، تنغرس بثقلها الثقيل على ضهور من لا ظهر لهم.

الفقراء ، وما أدرانا ما الفقراء ؟
ناس : في عيونهم وملامحهم ، حزن .
ناس : في تقديرم للأمور ، ألم .
ناس : توجعهم المطالب في عز الفؤاد ..

يبكون ليلاً (من غير دموع)
ويسألون الله : الستر !

حياة مهدرة الكرامة ، في البحث والسؤال ؟
إنتظار ممتد الأمد، فارغ من جواب المحبة والتضامن .

زمن طويل، منذ أن خلق الله الفقر والفقراء ،
ونحن هنا منتظرون ، نسأل الله أن : أحمل سيف النصيب
وحدك، وخليهم يصبحوا بحال جيد

في السودان :
لا حصر للفقراء ، ولا عد
لا تعرفهم الإحصاء الحكومية ولا تبالي بهم البلاد :
مجرد ناس على الدرب .

ناس الحكومة :
يبنون المرتفعات ولا يبالون لظلهم على الأرض ؛
يأخذون عنهم البيعة لمناكفة الأمم المتحدة بوعود يخجل
أن يعد بها عرقوب أحدا ..
ينهبون منابع رزقهم :
كمائن الطوب ، مجامر الفحم ، بيعهم المتجول ، شحاذتهم
على أطراف الطرقات
..
يبعدونهم من أجل عاصمة أكثر ملائمة لمثتسمر ما ، ولصورة
خالية من الشوائب ..

عمر ..
قبل سنوات ( أخاف أن أحسبها خلت ) ، إنضممت بكامل كياني
وتكويني ، لحزب ظننته يساعدنا ويساعدني في المنافحة والكفاح
من أجل ناس يقاسموننا الدنيا ، كان من نصيبهم أنهم فقراء ؛

لا أعرف كيف أوافيك الحكايا ، إلا أن الأمر ، بمحض إختصار ،
أن حزبنا راح شماراً بايخ الطعم في مرقة الحديث السياسي ..
وفات عليه، وعلينا ، ذلك الواجب الكبير والأساسي :
واجب محو الفقر .

مع كل فقير مذلة، لا أعرف كيف أعتذر له عنها .
ومع كل فقير إدانة يومية لمأكلي ومشربي ومزاجي :
إذ كيف نعيش ونواصل الحياة بهذا الشكل العادي ،
والناس ياعمر فقراء ؟؟


...
طلال

شكراً لعمر، والإسم سالم، لتحفيزي على الكتابة في هذا الشأن
المخضرم الموجع.
أتمنى لحياتنا يا عمر إدريس دنيا ألطف من الدنيا التي نحن فيها،
ومقاماً أحسن.
السودانيون الذين جاءت بهم السيرة، تفرقت بهم السبل والأهواء، سوى
أنني أعتقد أن في مستقبلهم أمر، وبين طياتهم نخوة، تساعدهم على
سبر منعرجات الحياة والإنتصار على ذلهم اليومي.
النصر مكتوب للإنسان ياصاحبي، وعليم الله أنه ما كان من امر الناس
من هوان إلا وعاد على إستقامته، من حيث البصيرة والعدالة.
فلنصبر قليلاً يا صاحبي.

طلال ايها الانسان الجميل
من العمر الذي تخاطبه
ما عاوزه اسبق الاحداث

عفاف ابوحريره
اعزرني حسابي موقوف
داخله في حساب خالد

Quote: مع كل فقير مذلة، لا أعرف كيف أعتذر له عنها . ومع كل فقير إدانة يومية لمأكلي ومشربي ومزاجي : إذ كيف نعيش ونواصل الحياة بهذا الشكل العادي ، والناس ياعمر فقراء ؟؟

هذا هو إحساسي دائما عندما أفكر في الفقر و الفقراء. ليت الفقر كان رجلا...
لا أعرف يا طلال لكن افتقدت هذا الطعم في كتابتك لفترة من الزمن مرحبا به مجددا.

قال درويش ...

في الزمن البخيل

يتكاثر الأطفال والذكرى وأسماء الإله

Quote: عزيزى عمر

وقال ابن الاحنف
يمشي الفقير و كل شيئ ضده

و الناس دونه تغلق أبوابها

وتراه ممقوتا وليس بمذنب

ويرى العداوة لا يرى أسبابها

حتى الكلاب إذا رأت ذا غنية

انحنت إليه و حركت أذنابها

و إذا رأت يوما فقيرا عاديا

نبحت عليه و كشرت أنيابها

يالطيف ..
حتى وإن جاء عنهم بوست
معطون فى الحب
مستف للاخر إحساس وشعور
يغيب عنك وهم قاعدين ؟
تلمع لمعة.. تظهر غيمة
يصلو
يعافرو
يدافرو
يقومو ويقعو
تسقط دمعة تنبت دمعات
تظهر بسمة تروح فى حالها
أحوال الفقراء، ..
معقول بس يادنيا
ياعالم
ياخلق

-----

معليش ياصاح ..حقك ماراح
وما ح يروح
فقط .. قبل قليل
نبهنى صديق .

(لو مات الله فكل شئ ممكن)




(نيتشه)

تقول اييييه ولا ايه ياطلال
ياعفيفى
ياحبيب
تعرف فقرنا المسكين الطيب داك ولى
وراح ياصاحبى.. وحل مكانه فقر شرس , جبان
بشع
مقصود ..
مصنوع من موية النار
محروس بالدبشق والكضب العلنى
واخطر مافى الامر
تطبيعه, تزيفه وجعله ملازم ابدى
للناس - اقصد خمسة وتسعين فى المية
من سكان البلاد - والفتوى الملساء مع الفقر
تلاحق الفقراء
وإنت ياسودان
انا قلت سكان ؟؟ ومساكن ....
مكان اتغدينا ..تذكر ؟
على بعد مسافة قصيرة وزى ماشاف قلبك
ووجع الروح سماد الكون
توجد عُُشة صغيرة ( شوية شوالات ) كانت تحمل
فحما فى الماضى , فيها وحولها ام واطفال
عراة تماما وحفاة - اى والله - والارض بتقلى
سألت بتاع الرقشة صندوق الاورنيش الجابنى
يا اخينا شوف المنظر دا عليك الله
ياتو ؟
هنا
عاين, وعيان لى ..
ياخى دا عاااادى وارفقها مستعجل الزيهم كتير؟
وح تشوف
وسكتنا معا فى نفس اللحظة وشردت نظراتنا
شردت ...
وهم فى
بس ياصديق ابدا ماجانى احساس انو حزبهم خلاهم وفات
هو قال انهم -اننا- فقراء وجوعى وراسنا فى السما
ويجب أن يكون.. والميس الحرية... وصدق
معهم ولسنا بديلا عنهم , ولا تبديل لشرع الشعب, يغير
حياته بمعرفته
والوعى طريق القوم..... وثبت فى القول والفعل

لاتحزن ياولدى

أنهض ..الدنيا صباح

يا سلام عليك يا طلال
بارك الله فيك وكتر خيرك
والله أنت زول أصيل وابن حلال .
وأنت تجيب سيرة الأستاذ د / لويس عبده .
عليك الله يا طلال تعمل معروف . وانا عارفك حتقدر .
تحاول تجمع صور وتكتب سيرة د / لويس عبده . السودانى المدرسة .
لويس عبده تعهد بمواصلة معركة الرعاية الصحية لجميع السودانيين .
هذا السودانى يا طلال فكر فى نظام الرعاية الصحية قبل الامريكان
فى تلك العيادة المسكينة فى شارع الحرية . رحم الله ابن السودان البار لويس
المعلم .
ارجو الاهتمام بالموضوع . مع كتير الاحترام وفايق التقدير .
تحياتى

حافزك للكتابه الانسانيه الشديده
لكن الله في
وربنا كريم علي عباده كرم لا يحده حد
والله لطيف ورحيم بعباده اكثر من لطف الام علي فلذة كبدها

Quote: فقد مات دكتور لويس عبده ، وإرتفع لمجده السماوي.

فقد مات دكتور لويس عبده ؟؟

عليه الرحمة.

عليك السلام
في الخالدين لويس
في الخالدين عليك السلام.

أجمل وأقيم ما قرأت في هذا العام

طلال ياجميل

انبل الناس يكتب بنبل نادر فى هذا الزمن الوسخان...
عن المنسيين فى اطراف المدينة وفى احشائها...

لهم يوم ياصديق

انت قايل الثوره الفرنسيه دى حصلت كيف
لان المدينه الزائفه امتلئت بمارى انطوانيت.........