أبكي الوطن المسلوب .... ابتسامة وسط الدموع

حقيقة لم يمر علي المرء يوما كريها مثل هذا اليوم ،،، فالنفس مليئة بالحسرة علي وطن يتداعي امام ناظريناو تتناوشه المؤامرات وتدلهم حوله الخطوب وطن تتجازبه رغبة الحركة الشعبية الانفصالية بعد ان استيئسوا من وحدة تتحقق لهم فيها الحرية و المساواة ،،، ورغبة المؤتمر الوطني في الاحتفاظ بالسلطة و لو ادي ذلك الي زوال السودان و انسانه و لسان حاله انا او الطوفان ،،، ومجتمع دولي عاجز لسان حاله ما لايدرك كلة لا يترك ثلثة مكتفين بتحرير جنوب السودان من قبضة العصبة المستعلية ،،، وبين قوة سياسية ديمقراطية معارضة غير متماسكة المواقف و السياسات تمتلك قاعدة عضوية عريضة تمور وتكاد ان تنفجر من الحنق والغضب و الثورة ولسان حالهاكحال بني اسرائيل من بعد موسي (إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا).
وانا ذلك الرجل اذ ينقل الي الهاتف نبأ نجاح بنتي شقيقي ، تسنيم مرتضي منصور والتي احرزت مجموعا قدره 258 وشروق حاتم منصور و التي احرزت مجموعا قدرة 227 فاسترقتا مني ابتسامة وسط دموع سخينة نبكي بها وطننا المنكوب ،،المسلوب و علي قول خدر (المخجوج) ،،،
الف مبروك النجاح يا تسنيم و شروق مع تمنياتي لكن بدوام التوفيق ،،، والتهنئة موصولة لكل من جعل ذلك ممكنا،،، ولو تعلمن ان نجاحكن يزيد علينا اعباءنا الوطنية ،،، مثلما تغنت فرقة عقد الجلاد (عشان عيون اطفالنا ما تضوق الهزيمة) ،،، اعاهدكن ياتسنيم و شروق علي الثبات في مشوار العزة والكرامة حتي يتحقق لنا وطن لا يظلم فيه احدا ،،، ويظل لسان حالنا قول عمر بن كلثوم:

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً ... أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

ونقول :

إِذَا مَا المَلْكُ سَاد النَّاسَ زوراً ... أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـزور فِيْنَـا

مبروك للناجحات يا هيثم و ربنا يخلي ليهن و لنا وطن
يفرحن فيهو بدوام التوفيق

الاخ المكرم/ علاء الدين نصار ،،،

بارك الله فيك واثلج صدرك بكل من تحب

تحياتي ،،،،

وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها ،،، وكل دور اذا ما تم ينقلب

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا *** مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا

وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ *** وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا