( الحانقون والمحتقنون ) - كيف تتحرك هذه الاغلبية الساحقة ؟؟ تداعيات انهيار النظام السياسى ؟؟؟

هل يمكننا القول بكل جرأة ان 95% من الشعب السودانى او اكثر ( محتقن ) بفعل الواحد وعشرون عاما من عمر الانقاذ من التسلط وتجفيف موارد الرزق وفى النفس الوقت هو ( حانق ) حد الغليان على الضعف البائن لكل احزاب المعارضة وعدم قدرتها على احداث اى فرق فى الواقع السياسى السودانى !!!!
بالعربى البسيط كيف ( يباصر ) هؤلاء امور حياتهم اليومية كى يتمكنو من العيش الكريم ؟؟؟ ماهى البدائل التى اخترعتها هذه النسبة الساحقة من الشعب السودانى لتعويض حالة عدم الانتماء لاى موجه سياسى بسبب ما اختبروه من تسلط الحاكم وهزال المعارض ؟؟؟؟
هل اصبحت التكتلات القبلية والمناطقية الصغيرة والمتعددة هى الحل ؟؟؟

بنظرة فاحصة سريعة تجد ان من بقود غالبية الشعب السودانى فى الولايات البعيدة عن العاصمة الان هم الاف من القيادات القبلية التى تتحرك ذهابا وايابا صوب المركز بحثا عن توفير او انتزاع مايمكن انتزاعه من السلطةالحاكمة المتمركزة داخل العاصمة القومية !!!
حتى داخل العاصمة نفسها لا احد يتمترس خلف الاحزاب او يلتزم باى خط سياسى ولا موجه سوى خط الجدار القبلى والذى يعتبر الان هو اقوى الجدران لمواجهة هذه الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الغريبة والعجيبة التى تحدث فى السودان !!

مما ساهم فى بروز مثل هذه التكتلات القبلية ( الحاكمة جزئيا الان ) وفى طريقها بكل ثبات ( للامساك الكامل ) بكل خيوط اللعبة الاجتماعية والسياسية فى السودان بالاضافة لما ذكرته اعلاه من فقدان ثقة الجماهير فى السلطة والمعارضة هو الغياب التام لاى نخب سودانية مستقلة تحاول سد هذه الفجوة السياسية العجيبة ....
يبقى المدخل القادم هو الحديث عن حالة الاصطدام القبلى الحادثة الان بصورة خافتة نوعا ما والمتوقع ازديادها كلما ازدادت قوة هذه التكتلات داخل الوطن ....