التزوير .. (يا بتى .. إنتى فى أُمك الماتت , ولا فى كدوسى الإنكسرت فيه قشة !)

.
من قصص التراث السودانى الساخر , يقال أن رجلا جالسا تحت ظل شجرة فى حقله ينظف قليونه , عندما أتته إبنته راكضة من القرية تصرخ أن لصوصا هاجموا منزلهم وقتلوا أمها ( يا بوى , أمى قتلوها .. أمى ماتت!)
فأجابها الرجل ببرود ( يا بتى .. هسى إنتى فى أمك الماتت , ولا فى كدوسى دا .. الإنكسرت فيه قشة ؟؟) .

وهى ذاتها المحاولات المحمومة واليائسة فى ترك الأمر الرئيسى والمحورى فى جريمة تزوير الإنتخابت الموثقة هذه .. والتركيز على سفاسف الأمور .

لقد أورد أحد المراقبين لمراكز الإقتراع فيديو (محاولا) أن يثبت به عملية تزوير يقوم بها مسؤولى المركز دعما لأحد المرشحين , وأتى بإسم ومكان المركز الإنتخابى , وذكر هؤلاء الأشخاص بالإسم والصفة .

لنقل أن هذه مجرد (إدعاءات) يمكن أن تكون صادقة أو كاذبة , ولكنها , حتى فى صفتها الإبتدائية هذه , تصبح (إدعاءات) لجريمة جنائية وسياسية وأخلاقية فى آن واحد معا . وهذا أمر لا يمكن ولا ينبغى تركه للتكهنات والشائعات المتضاربة , خصوصا فى ظل الإتهامات بعمليات التزوير الواسعة التى حدثت فى هذه الإنتخابات , وإنما من الواجب الحتمى على المنظمين والمشرفين على الإنتخابات السودانية التحرك الجاد والعاجل للتحقيق فى حيثيات هذه (الإدعاءات) وأركانها , ومن ثم إثبات حقيقتها من عدمه .

هذا أمر لا يقبل التأجيل أو التسويف أو المماطلة , وإنكاره أو تجاهله من قبل مفوضية الإنتخابات تحديدا لا يمكن أن يعنى أو يثبت إلا أنها هى نفسها متورطة فى عمليات تزوير الإنتخابات والتغطية عليها .

.

كلامك عين العقل

يقولون..((من أمن العقوبه اساء الادب))

وحقيقي هم استشعروا ضعفنا وهواننا..فطفقوا يفعلون اي شيء..

قيادات رخوه وشعب مستسلم بالف عذر وعذر...

أخشلى أن يمر هذا الامر مرور الكرام...

وتستمر الحكايه...ألم يقل نافع وغيره انها مقبره..واي مقبره..

نأسف يا دكتور على الاحباط ولك التحية

الأخ الأمين

تحياتى الطيبة

فى هذا المنعطف الخطير الذى يمر به السودن الآن , فى أن يكون أو لا يكون , تصبح محاولات الهيمنة الكاملة على مفاصل الدولة من خلال هذه الممارسات , كالتزوير والتهديد والترغيب , عمل خطير وغير مسئول تجاه الوطن وتجاه مواطنيه .

السودان مهدد بالتقسيم والإنشطار وربما بالإنفلات الأمنى والحروب الأهلية , وكان على الحزب الحاكم والمهيمنين فيه على السلطة فى البلاد , أن يوسعوا من دائرة المشاركة فى الحكم وصنع القرار لأقصى حد ممكن لتشمل كل القوى السياسية , وذلك من خلال إنتخابات نزيهة وشفافة . على الأقل حتى يتحمل الجميع مسئوليتهم تجاه مآلات الوطن القاسية التى تواجهه .

ولكنه هذا الغشاء القاتم الذى يتركه بريق السلطة والثروة على قلوب وعقول من ينغمسون فى ملذاتها الى أن يصبحوا بلا بصر وبلا بصيرة .. فيضيع الوطن .

.

شكرا جزيلا يا أخ سيف

حديث رئيس اللجنة الفنية لمفوضية الإنتخابات للصحفيين , بأن التحقيق لم يتم فى فحوى الفيديو لأن أحدا لم يتقدم إليهم بشكوى رسمية , حديث فطير وغير مسئول .

كل المتهمين فى تزوير الإنتخابات فى هذا المركز تحديدا , وكما بينه الفيديو المنشور على نطاق واسع , موظفون رسميون عينتهم مفوضية الإنتخابات السودانية للأشراف والتأكد من عدل ونزاهة الإنتخابات فى هذا المركز , أو هذا على الأقل ما يفترضه المتنافسون فى هذه الإنتخابات .

وهم بهذه الصفة الرسمية المحددة , من الممكن لهم أن يكونوا قد خانوا العهد والمسئولية والأمانة التى ألقتها المفوضية على أعتاقهم قبل أن تمكنهم من تولى مسئولية هذا المركز , إن صح ما جاء فى هذا الفيديو . ومن الممكن لهم أيضا أن يكونوا أشخاصا أبرياء تم التشهير بهم وبأسمائهم وتلويث سمعتهم على نطاق واسع .

وفى الحالتين , ليس أمام مفوضية الإنتخابات من مناص سوى التحقيق الجاد والشفاف هذا المسألة ونشر تفاصيل ونتائج هذا التحقيق على الرأى العام المحلى والدولى , لأن هذه الإتهامات بالتزوير تطال موظفين رسميين تابعين للمفوضية , قبل أن تطال أو أن تصب فى صالح أحد المرشحين دون الآخرين .


.

.


فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مؤخرا الفريق الهادى محمد احمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات ورئيس اللجنة الفنية , سأله الصحفيون عن فحوى شريط الفيديو المنشور فى مواقع على الإنترنت , أجابهم بأن هذا الشريط (مفبرك) , وعندما سألوه : هل تم التحقيق فى فحوى هذا الشريط من قبل المفوضية ! أجابهم : لم نحقق فيه لأننا لم نتلقى شكوى بشأنه ؟؟.

إذا .. كيف وصل سعادة الفريق الى حقيقة أن الشريط (مفبرك) ؟؟.

.

يقول أهلنا أيضاً يا دكتور مهدي :

كضاب من يدور محنة الجافي ......
والهدم إن قدم ما بينفعوا الرافي ......

فالإنقاذ مهما حاولت أن (ترفي) (هدم) حكمها الفاسد والمفسد ، فلن ينطلي هذا على شعب السودان ...

ولكنها ما زالت مستقوية بهدوء الشعب ، هذا الهدوء الذي أخاله ، هو ذلك الذي يسبق العاصفة بإذن الله ..!!!

فصبراً آل (سقدان) ، فإن موعدنا الهبة والهدير الجماهيري .. طال الزمن أو قصر ...!!!

تحياتي
أبوفواز

Quote: الفريق الهادى محمد احمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات ورئيس اللجنة الفنية , سأله الصحفيون عن فحوى شريط الفيديو المنشور فى مواقع على الإنترنت , أجابهم بأن هذا الشريط (مفبرك) ,

الزول ددا صـدق انو بتاع امور فنية وقام يفيتي في الفيديو

تحياتي د. مهدي
ألذ تعليق:
(الخجاج) بن يوسف الثقفي.

مرحبا بالباشمهندس

الغريبة يا عبد الحى أن هذا الفيديو يبين أن الجماعة البقوموا بحشو هذه الصناديق وخجها , يؤدون هذا العمل بهدؤ وطمأنينة كاملين , وكأنهم يا أخى بقومون بعمل طبيعى وعادى جدا !.
.

الأخ أحيمر

تحياتى الطيبة

إن ظن الفريق الهادى محمد احمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات ورئيس اللجنة الفنية , أنه يستطيع الإنكار أو التجاهل أو حتى التقليل من هذا شأن الإتهام الموثق بالتزوير بمجرد أن يقول فى مؤتمر صحفى أنه (مفبرك) فهو مخطئ تماما . وبتصرفه هذا , لن يزيد هذا الإتهام إلا تثبيتا , وقد يضعه هو شخصيا , والمفوضية من خلفه , فى دائرة الإتهام بالتزوير والتواطؤ والتغطية عليه .

المفوضية , ورئيس لجنتها الفنية , مطالبون بالتحقيق الجاد والفورى فى هذه الإتهامات الخطيرة التى تطال موظفيهم المعنين فى هذا المركز الإنتخابى المحدد . وإن كانوا صادقين وجادين فى معرفة الحقيقة وتمليكها للشعب وأحزابه , فاليعهدوا بهذا التحقيق للجنة قضائية مستقلة تماما حتى تكون نتائج تحقيقاتها ذات مصداقية ومقبولة لدى الجميع .



.

الأخ العزيز صديق

إن لم تتفق كل الأحزاب والقوى الوطنية فى الشمال والجنوب على أوليات الوطن فى هذه المرحلة المفصلية , وتشمر عن سواعد الجد لتحقيقها قبل إنهياره الوشيك , فلن نجد وطنا لنتصارع ونتختلف حوله .

فحزب المؤتمر الوطنى , الذى أدعى بأن هذه الإنتخابات إنما هى إستحقاقات الديمقراطية التى وعد الشعب بتحقيقها , أصبح يهدد ويتوعد اليوم الذين سيخرجون الى الشارع إحتجاجا على عمليات التزوير التى أتسمت بها هذه الإنتخابات .

وكأن مسيرات الإحتجاجات السلمية قد أصبحت جريمة فى ظل الحكم (الديمقراطى) !.

Quote: الخرطوم تحذر المعارضة من التظاهر حذر والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر بعد ساعات من إعلان فوزه بهذا المنصب في الانتخابات السودانية من أن السلطات لن تسمح بأن تكون الخرطوم طهران أخرى، أو نيروبي أخرى، بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات. وقال الخضر إن "أي ممارسة في إطار القانون ليس لدينا عليها تحفظ ولكن أي تفلت سنرد عليه بما يستحق". وردا على ما أثير بشأن حدوث سيناريوهات مثل ما حدث في بعض المدن العالمية قال الوالي "لن نسمح بأن تكون الخرطوم طهران أخرى أو نيروبي أخرى"، في إشارة للاحتجاجات التي تلت إعلان النتائج في إيران في يونيو/حزيران الماضي وفي كينيا عام 2007. وقال "إن حزبه لن يقيم احتفالات رسمية بالفوز إلا احتفالا واحدا بمقر الحزب واحتفالات مبسطة على مستوى كل دائرة وذلك اتساقًا مع المبادرة التي قدمناها لقادة الأحزاب بالحفاظ على أمن العاصمة". يأتي ذلك في حين أعلن مسؤول في المفوضية القومية للانتخابات أنها أجلت الإعلان عن النتائج النهائية دون أن يحدد موعدا له، وعزا ذلك -في تصريحات صحفية- إلى تعقيدات العملية الانتخابية. وكانت المفوضية قد أعلنت الأحد النتائج الرسمية الأولى التي أظهرت تقدم الحزب الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير في عدد من ولايات الشمال بأغلبية كبيرة. http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5F36B008-CBCB-40D4-902C-C385B98F94EA.htm .

.