سقوط الخرطوم ..!

(*)

و(أم أرضة) وماحولها تتهيأ لإستقبال (المك) في رحلة عودته من (الشرق) بعد أن أكمل مراسم زواجه من إبنة زعيم عشيرة (لشكرية) ,وهو لا شك سيمر بهم بطريق عودته إلى (شندي) كان لزاماً على (الناظر مدني) حاكم (أم أرضة) أن يحسن إستقبال أبناء عمومته ويكرم وفادتهم , فاعلن مايشبه حالة الطوارئ بأنحاء أم أرضة جميعها .
وأرسل إلى عمدة جزيرة (توتي) عبر النهر لإشراكه بشرف إستقبال الضيف وركبه كما لم ينسى أن يدعو (مك الحلفاية) حتى يخرج نفسه من حرج ولوم أهل (الحلفاية) إن علموا بالأمر دون أن يشركوا به .
كانت (أم أرضة) رغم كبر مساحتها تتكون من قرى صغيرة من (الصفيح) لم يعرف أهلها بعد البناء الحجري ولم تنتشر بينهم بيوت (الطوب) إلا على ضفاف النيل قبالة (توتي) وهو حي سكنه بعض المصريين والشوام واليهود والأرمن والأغريق الذين عملوا بالتجارة وطاب لهم المقام , ولم تكن هنالك مبان حجرية أخرى سوى سراي (الناظر مدني) وسجنه الصغير والذي تكرم عليه الأقباط والأغاريق ببناءه حتى يسمح لهم ببناء كنيسة يمارسون بها شعائرهم المسيحية ويكملون بها مراسم زيجاتهم - فقد كان محظوراً على السكان تشييد دور للعبادة غير المساجد والخلاوى منذ سقوط الدولة المسيحية في (سوبا) وقيام سلطنة إسلامية على أنقاضها , مما أغرى أليهود أيضاً وأطمعهم ببناء معبد يهودي أيضاً وكان لابد أن يقدموا شيئاً مقابل الأمر شأنهم شأن الأقباط والأغاريق , فقرروا أن يقوموا بتشييد سوق حجري وميناء نهري صغير مقابل السماح لهم لهم ببناء كنيسهم اليهودي , ولم يكد بناء الميناء ورصفه يكتمل حتى بدأؤوا بالمطالبة بتخصيص أرض صغيرة ينشأؤون بها كنيسهم , إلا أن (الناظر مدني) تجاهل مطلبهم حتى يقدمون مهراً أخر لمطالبهم _ فكان أن بدأؤوا بتشييد سوق حجري صغير لم تعرف (أم أرضة) له مثيل من قبل إلا أن بعض أهلها من من أكرمهم الزمان برؤية (مصر) أو (الشام) أو (سواكن) قد رأؤوا مايشبه سوقهم الصغير الموعود .
جمع (الناظر مدني) أعيان (أم أرضة) وكبار تجارها وزعماء عشائرها وبدأؤوا بجمع الهدايا والعبيد لتقديمها للمك حان وصوله , كما أشركوا الأقباط والأغريق واليهود أيضاً الذين لم يبخلوا بالهدايا النفيسة كدأبهم بخطب ود (الناظر مدني) وبحثهم عن إرضاءه .

(*)

توافد القوم من شتى أنحاء (أم أرضة) محملون الذبائح والخمور البلدية التي تصنع من الذرة والبلح وسيق العبيد في مقدمة الركب حتى يقدموا هداياء للمك وعروسه - وأقيمت الأفراح ورقصوا العرضة تحت أنغام الطبول وغناء الجواري ولما لا ح موكب المك وعروسه حتى امر (الناظر مدني) رجاله بالضرب على (نحاس) القبيلة ورمز عزتها إحتفالاً بقدوم الضيف وموكبه .
إستمرت الأفراح لثلاث ليالي وبعدها أستأذن المك مضيفه بمواصلة الطريق إلى (شندي) , رفض الناظر طلبه بحجة أن الليالي الثلاث ليست كافية للتعبير عن فرحهم وإحتفاءهم به كما أنها لم تعطهم الفرصة الكافية لإكرامه كما يجب , إلا أنه وافق أخيراً تحت إلحاح المك _ الذي قبل الهدايا جميعاً ورفض قبول العبيد ممتناً , لكنه وافق على أخذ جارية واحدة ذات صوت عذب ووجه صبوح وقوام ممشوق إسمها (السارة) _ قبلها وضمها إلى أهل بيته لخدمة عروسه الجديدة .

غادر المك (أم أمرضة) لتعود إلى هدوءها ويعود أهلها شأنهم وأعمالهم , وهم يرددون قصائد المدح التي صاغها شعراءهم في مدح الناظر والمك وقبائل الجعليين والجموعية والكواهلة والشايقية والشكرية _ كما أنهم لم ينسوا أن يضمنوها بعض أبيات الثناء على شيوخ العبدلاب في قري والفونج في سنار - حكام الدولة شمالاً وجنوباً .

(أم أرضة) أو (الخرطوم) لاحقاً _ لم تكن ذات أهمية حينها بوجود سنار وقري حاضرتا الدولة حينها - ولم تتعدى كونها قرى متناثرة عند ملتقي النيلين ضمت مساجد ومقامات بعض الأولياء والصالحين _ فيما يعمل أهلها بالزراعة والرعي وصيد الأسماك وصناعة المراكب البدائية
فقد كانت أراضيها الزراعية تحيط بها غابات السنط والسدر حتى حدود سوبا وعلى إمتداد النيل الأبيض حتى أعالي النيل جنوباًأطلق عليها هذا الإسم (أم أرضة) لإنتشار حشرة صغيرة تسمى (الأرضة) بين أراضيها تقتات على الأخشاب .

(*)

(أم أرضة) لا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف من السكان المحليين ثم بضعة أسر من الأقباط والأغاريق والأرمن
واليهود لا يتجاوز عددهم بضع مئآت , لم يعرف أهلها أي من ضروب الحياة العصرية التي بدأت تزحف من أوربا
نحو إفريقيا وآسيا في تلك الأعوام من خواتيم القرن الثامن عشر , فلم يكن هنالك تعليم نظامي بعد ولم
تكن هنالك وسائل نقل أو مستشفيات , بل لم يكن هنالك من يعرفون غير الطب الشعبي , فكان التعليم الديني
هو أقصى مايمكن للمرؤ الحصول عليه , كما أن الطب أيضاً كان من عمل رجال الدين الذين يعتمدون على الرقية
وبعض الأعشاب كدواء لكل داء - وعلماء الدين ومشايخ الطرق الصوفية حينها كانوا ركناً ركينا في بنية الدولة السنارية .

(*)

متابعون
سلام يا كمال

(*)

الأعزاء :
محمد مكي
الفاتح ميرغني ..

شكراً على لطفكم..

محبتي وأمتناني ..

نواصل ..

كيمو ...

والله دا "سقوط امدرمان" عدييييل ...

البتستقبل الشارد من المبارزة دا ...













... المهم ....

(*)

العزيز تبارك ..
أمر فراره هذا أمر مختلف حوله ..
عموماً هذه الأحداث في القرن الثامن عشر حوالي عام 1793
أي قبيل الغزو التركي بربع قرن _

المهم ..

محنة تبارك 1 و2 أسفرت عن شنو ؟

محبتي ياصديقي ..

كيمو ... كيفك؟

شايفك ما علقت على "سقوط ام درمان" ... أظن ان "جعليّتك" قد غلبت على "امدرمانيّتك" ...

... ما تحسس ...

هذه التعليقات بمثابة "خجّة" لمعطيات الحدث الدرامى ... طمعاً فى تقطّر الصافى والمعتّق ...

.. كن كما أنت ... جميلاً ... يا صديقى ..










... المهم ....

(*)

الحبيب تبارك ..
لم أعلق على أمر سقوط أم درمان حتى لا أستبق الأحداث (جاييك الكلام)
أما عن أمدرمانيتي فأنها تغلب على كل شئ , فأنا ماني جعلي (أنا جموعي ومريومابي صواردي من سكان أمدرمان والخرطوم الأصليين) من جهة
وشكري وكاهلي من جهة , وحبوبتنا جعلية (بس ما عاصرين علي الموضوع ده شديد)

):

الأمر أمر سرد حقائق ماقبل الفتح التركي والواقع الإجتماعي لأم أرضة وماحولها أو الخرطوم فيما بعد
حيث تحول إسمها إلى الخرطوم عام 1824 _ حسب ما رآه الشوام والمصريين والأتراك الذين قاموا بتحويلها إلى
عاصمة بديلة أكثر قرباً إلى القاهرة والأستانة من مدني وسنار ...

محبتي ..

سنواصل ..

(*)

أما عن لباس أهل (أم أرضة) ومأكلهم ومشربهم , فقد كانوا لا يعرفون الفحم ويعتمدون في طهي طعامهم على إحراق روث الأبقار وإستحدامها بديلاً للفحم رغم أنهم يعيشون فيما يشبه الغابة الغنية بالأشجار التي منها يصنع الفحم الخشبي , إلا أنهم كانوا يعيشون حياةً بدائية ويعتمدون على ماشيتهم في غالب أمور حياتهم , كانوا يمتلكون قطعاناً من الأبقار والضأن والماعز والخيول وهي عماد حياتهم إلى جانب الزراعة والتي لم تتعدى زراعة الجروف التي يغمرها فيضان النيل بفصل الخريف وينتظرون إنحساره ليبدأؤوا زراعة الذرة الرفيعة وقصب السكر واللوبيا وبعض الخضروات .

وطعام غالب السكان كان عصيدة الذرة الرفيعة واللبن والسمن واللحم والتمور التي يتم جلبها من الشمال عبر المراكب , وكانوا قوماً ذوي بنية قوية طوال القامة تنقسم ألوانهم بين السمرة والسواد الفاحم يلبسون الدمور على طريقة العرب ينسجون منه جلابيب قصيرة وسرواييل متوسطة
أما عبيدهم الذين يعيشون بينهم فكانوا يلبسون مما يلبسون ويأكلون مما يأكلون ويعتمدون عليهم في الرعي والزراعة وصناعة الخمور .

(*)

أهلاً بالبصاص .. ومرحباً ..

محبتي ..

Quote: يلبسون الدمور على طريقة العرب ينسجون منه جلابيب قصيرة وسرواييل متوسطة

وين الشٌمّارة؟

ووين الرحط؟

يا زول انت بتتكلم عن ام روضة ولاّ الإسكندرية؟

(ولاّ نظام حماية لى تاريخ الصودراب؟ بالله هى ما: السودراب من سودرى؟)












... المهم

(*)

الشمارة والرحط ده زي متقدم جداً والرحط ده جانا مع الأتراك والمصريين

قبل ذلك كان اللبس عبارة عراقي وسروال للرجل (وتوب غير مخيط للمناسبات وكبار القوم)
وشملة منسوجة من الصوف للمرأة شتاءً
وعباء ة غير مخيطة صيفاً تحولت إلى الرحط والتوب فيما بعد بعد تطور السوق والتجارة والصناعة
مع نشوء المدينة التركية المصرية الجديدة ..

الإسكندرية في الزمن داك كانت مدينة أوربية الشكل شن جاب لي جاب ..

):


الصواردة ديل نوبة مستعربين _ تركوا لغتهم الأصلية بعد أن إختلطوا بعرب وافدين وأمتهنوا التعليم الديني
ومنهم أغلب مشايخ الطرق الصوفية في السودان ..

(*)

أرتبط سكان (أم أرضة) بأصولهم التي يدعون أنها تعود إلى اليمن والعراق والشام والجزيرة العربية , قوي هذا الزعم بعد أن أطل عليهم (عبدالله القاسمي) الذي جمع حوله القبائل العربية ووحدها خاصة بعد أن إستقبلت أم أرضة وماحولها شتات المهاجرين الأندلسيين الذين إنتشروا بشمال إفريقيا عقب سقوط دولة الأندلس العربية الإسلامية , (عبدالله القاسمي) جمعهم فصاروا قوة ليتحدوا مع أمراء الفونج ليجهزوا على الدولة المسيحية ليكونوا أول إمارة إسلامية على ضفاف نهر النيل السفلى وكني بعبدالله جماع لنجاحه في جمع شتات القبائل العربية التي لم يكن لها قوة تذكر قبيل إتحادها .

سلامات يا كمال,,,,,

سعيدين بطلتك البهيه واصل ابداع يا الحبيب.

(*)

العزيز سيف الدولة
شكراً على لطفك المعتاد ..

محبتي وأمتناني ..

(*)

أم أرضة رغم مشقة الحياة بها كانت تناسب المهاجرين من العرب والأتراك والأوربيين وكانوا يفضلونها على مدني وسنار لإنتشار البلهارسيا والملاريا بتلك البقاع رغم أن مدني وسنار كانتا مدينتان حضريتان , أم أرضة بدأت تنهض وتتغير أحوالها بعد أن بدأت تنتشر بها بيوت الطين اللبن بدلاً عن عشش الصفيح والجلود وأغصان الأشجار , ثم لم يلبث أن إهتدى العرب والأوربيون الوافدون إلى موقع مدينة سوبا القديمة التي نشأت بها حضارة مسيحية منذ آلاف السنيين ودمرت بعد دخول الإسلام وقيام السلطنة السنارية , فصارو يجلبون الحجر والآجر والجير من مواقع سوبا الأثرية ويقومون ببناء أبنية حديثة لم تعرفها أم أرضة من قبل .

كمال تحية

وتقدير ومتابعة .


................حجر.

شـكرا لك , أخـى كمـال عـلى الـزين عـلى هذا السـرد التاريخى الرائع.

هذا الأسلوب من الروايه يذكرنى بكتابات المؤرخ الكبير الجـبرتى.

أخى كمال
آمـل أن يكون مرجعكم سودانيا صـرفا كمخطوطات دار الوثائق المركزيه
وكتابى الشـونه وطـبقات ودضـيف الـلـه.

ولك الـود.

(*)

العزيز عبدالله ..

مما يؤسف له أن تأريخ السودان الحديث الذي يدرس فيه من المغالطات مافيه
وتأريخ الدولة السنارية به كثير من المناطق المظلمة يجب علينا العودة لإضاءتها
بعيداص عن التأريخ الموروث من المستعمر _

وممايقول به تاريخ السودان ويدرس لطلاب راشدين في القرن الواحد والعشرين :

(أن الإمام المهدي كان يرمى صنارته للأسماك دون طعم حتى لا يخدعها )

فتأمل ..

السؤال وهل جاءته الأسماك طائعة وغرزت خياشيمها بصنارته ؟

يا عزيزي هذا منهج أجازه من سودنوا وظائف الإنجليز بالجامعة ودار الوثائق ونحوهما...!!

Quote: لم يعرف أهلها بعد البناء الحجري ولم تنتشر بينهم بيوت (الطوب) إلا على ضفاف النيل قبالة (توتي) وهو حي سكنه بعض المصريين والشوام واليهود والأرمن والأغريق الذين عملوا بالتجارة وطاب لهم المقام

ووووووووووووووو يا كيمو تقصد الخرطوم غرب .. صاح ؟

Quote: تكرم عليه الأقباط والأغاريق ببناءه حتى يسمح لهم ببناء كنيسة يمارسون بها شعائرهم المسيحية ويكملون بها مراسم زيجاتهم

ياربى دى الكنيسة ال فى نهاية شارع الجمهورية
قبل ما يقاطع الحرية ؟؟؟

Quote: فقرروا أن يقوموا بتشييد سوق حجري وميناء نهري صغير مقابل السماح لهم لهم ببناء كنيسهم اليهودي

غايتو الحى دا الا يكون ابو جنزير
لكن بعرف لى كنيستسن يهوديات واحده افتكر على النيل
والتانية فى شارع القصر بعد كمبونى صاح ؟؟ فى مقابر اليهود
ديك تحت كبرى الحرية !!
لقيتنى كيف ياخ ،، سنتر الخرطوم دا حلتنا رغم انو اهلنا
فى الخرطوم شرق ..

Quote: لكنه وافق على أخذ جارية واحدة ذات صوت عذب ووجه صبوح وقوام ممشوق إسمها (السارة) _ قبلها وضمها إلى أهل بيته لخدمة عروسه الجديدة

هاااااا وانت صدقت الكلام دا ؟ فى شغالة بعزلوها بالمواصفات
دى ... بسسسسس دى البتكون انجبت اجدادنا وحبوباتنا كلههم مننننن
مكك دا اتاريها جبدتنا بالصوت والقوام والوجه لوووووووووول
طبعا انا عندى قراية مختلفه للكلام ال بى الاحمر دا ..









ــــــــــ
واصل قالوا الارضة جربت الحجر !!

(*)

أوووو دينا

كلامك كلو صاح - ومعرفتك بتأريخ الخرطوم مدهشة
أنا قايلك (حنكوشة) ساي ..

أما بخصوص الذي أحمر خجلاً بين أسطري فهذا حديث تأويله ليس للقوارير
ياقارورة ..

):

بمناسبة القوارير دي بالله صوت المرة عندكم في الإنتخابات كان نص صوت الراجل
ولا ساووا بينكم ؟





___________________________________________________
ده كلو عشان أروحك من حديث الجارية الطلعت حبوبتنا دي
وحاجات تانية حاااااااااامياني ..

):

(*)

العزيزِ الرفاعي حجر
أسعدني مرورك وغمرني لطفك ..

محبتي وأمتناني ..

والله ياكمال حيرتنا !! ياود إنت بتذاكر من ورانا ؟؟
الكلام ده جبتو من وين ؟؟
بالله اليهود والنصارى هم الغيروا الإسم ؟؟ الله لا تكسبهم !
ما كان يخلوا عشان عمرنا كلو كان نقضيه تريقه على ناس
دينا خالد ومن لف لفهم من سكان ( أم أرضه ) .

Quote: طبعا انا عندى قراية مختلفه للكلام ال بى الاحمر دا ..

قرايتك صاح 100% طالما الساره بالوصف أدناه .

Quote: لكنه وافق على أخذ جارية واحدة ذات صوت عذب ووجه صبوح وقوام ممشوق إسمها (السارة)

أحب سنتر أم أرضه !ّ!

(*)

ياكمال سالم بالله دينا خالد طلعت ليها حبوبة في بوستي ده ..

):

يا كملي يا زين إنت إنت وينك وين

أعتقد إن الإسم الصحيح هو " أم مردة "

حيث كان يسكنها أناس طوال عراض يوصف الإنسان منهم بالمارد يعيشون في الغابات مع القرود ذات الأعداد الضخمة في حياة غابية تعتمد على النباتات ولذلك كان يتجنبها العابرة والذين يستفيدون من زراعتها يأتون من الضفة الأخرى مثل توتي ولأسباب غير معروفة إنحسر تواجد المردة مع بقاء القردة بدأ انتقال بعض المزارعين إليها وبدأت تسكنها بعض الجماعات الحضرية بعد أن قام الشيخ أرباب العقائد بإزالة جانب من الغابة وبنى مسجداً وملجأ وفتح مسارات بين الغابات...


ملحوظة:
لا توجد وثائق

في رواية أخرى أن المردة المذكورين هم قبيلة من الجن يظهرون في أشكال مخيفة جعلت هذه المنطقة غابات خالية من السكان ومرتع للقرود والغزلان...
وأن المردة أختفوا عن العيان وأنهم يظهرون في الأسواق بين حين وآخر وذكر بعض الشيوخ أن ثلاثة أرباع رواد السوق العربي ليس من الإنس ...ويظهرون في بعض المناسبات والمشاجرات والمعارك ويؤكد بعض الناس ظهورهم أيام المرتزقة ... وخلال بعض الكرنفالات العسكرية..
ويؤكد الرواة أن هذا الأمر لم يختفي إلا بعد ظهور الشيوخ ومعلمي القرآن وربما يظهرون في المستقبل ويساهمون في هدم المباني في الخرطوم ونقل بقايا الطوب إلى خارج حيز الغابات القديمة ويمنعون ظهور الإنسان...

Quote: ملحوظة: لا توجد وثائق

بل توجد وثائق ياصديقي المسافر
ودونك هذا الاعلام الشرعي الذي يثبت وفاة جدنا الناظر شكرالله
ناظر الخرطوم عام 1868

محبتي

ومتابعين

(*)

العزيز نصر الجعلي ..

تحياتي ومحبتي وعاش من شافك ..

شكراً على لطفك ...

Quote: بمناسبة القوارير دي بالله صوت المرة عندكم في الإنتخابات كان نص صوت الراجل ولا ساووا بينكم ؟

والله يا كمال لا مشينا لا وصلناهم .. كل راجل قالوا بجى بالنص
بتاعو يصوتوا ويمشوا لووووووووووول
لكن بالخج قالوا اى ى ى ى نص بقى كامل
نسال الله السلامة .. بس سمعنا قالوا كان مرشحة نص
وكان ناخبة كاااااامل .. العد ما عندهم ..






ــــــــــــــــــ
اقول ليك حاجه مدهشة بى ى ى لسانى الطويل دا
ما مسجلة تصدق !!
انت قايل السجيل ذاته ما كان فيه خج ؟؟

كمال علي الزين

هكذا انت دوما تقطر إبداعا

تخرجنا كلماتك من عالم الي عالم

صدق طلعتني من عالم الخج والتزوير الحاصل

متعك الله بالصحة

تحياتي للاسرة جمعاء

اخوك

سيف

(*)

بالله يادينا بعد الفصاحة دي كلها ماعندك صوت

):

طيب ركزي علينا على مواصفات حبوبتنا السارة
كان بقت مافي - ركزي على البورد ده - أصلو لا سمع لا شوف

):

متابعين ... بدون رضى عن الكثير ...

الخرطوم غرب تخطيط حديث (نسبياً) وهى معاكسة فى تخطيطها للخرطوم عموم (أو شرق) على طريقة العلم البريطانى ... وهى الطريقة التى كانت بريطانيا تخطط بها مدن المستعمرات بعد فتحها ... وأنت تتحدث عما قبل التركية السابقة ...

مثلاً ...

Quote: الشمارة والرحط ده زي متقدم جداً والرحط ده جانا مع الأتراك والمصريين

لا يوجد أى شاهد تاريخى لإرتباط الأتراك والمصريين برحطنا .. الذى يعود لآلاف السنين ولا زال يستخدم (كزى يومى، وليس كزى عروس) ...

فى اعتقادى ... هذا تاريخ "مرتاح" ... يركن الى تمجيد السائد ثقافياً اليوم ... ويؤكد مميزات المركز التى يناضل ضدها كل الهامش السودانى ....

ولكنه ... نص لابد منه .... فاكتب ... وسنتابع ...







... المهم ....

(*)

ياتبارك ياخوي المركز ده البمثلوا منو طيب ؟
كلكم زاغيين منو والبلد كلها بتدعي التهميش _ حيرتونا

بالنسبة لحكاية الخرطوم غرب والعلم البريطاني والتخطيط دي جاييك ليها ..

بس مقدماً كده حي العرضة أم درمان هو المخطط على شكل العلم البريطاني ولو ركبت طيارة
وحلقت في العرضة القديمة حاتندهش لرؤية العلم البريطاني في شكل هندسي أبدع فيهو الإنجليز بصراحة

أما حكاية الرحط وزي قديم ده فدي مكابرة مننا ساي _ وحاجيك ليها

(*)

العزيز سيف برعي ..

تحية ومحبة وشوق ..
كيفك مع بلاد عمنا سام ,..

محبتي ...

Quote: بل توجد وثائق ياصديقي المسافر ودونك هذا الاعلام الشرعي الذي يثبت وفاة جدنا الناظر شكرالله ناظر الخرطوم عام 1868

والله انتو يا ناس الحكومة بت شكر الله الكبير ...

الوثائق بقصد بيها لرواياتي أنا الماخوذة من عجوبة الخربت سوبا... طبعا عجوبة كانت راوية وحافظة للتاريخ ... ولديها معرفة بجغرافية الأحداث على هذه الأرض...

الرواية الثالثة إن سكان هذه المنطقة كانو من السحرة ... وكانوا يرهبون المارة بالسحر الذي يظهرهم من فرسان القرون الوسطى المدججين بالأسلحة مما جعل سكان الممالك القديمة ينسحبون شمالا في مملكة علوة ويتقهقرون جنوباً في مملكة سوبا ...
تحدث بعض المهاجرين إن هذه المنطقة فيها أناس لا يكادون يفقهون قولا ... ويتحدثون بلهجة مبهمة ليست معروفة مما جعلها منطقة مقفولة ... وظلت كذلك حتى بعد سقوط الممالك حولها ولجوء بعض الفارين إلى هذه الغابات رغم المخاطر التي ظلوا يتعرضون لها ... وقد تعرض الكثير من الفارين للإنقراض والموت الفجاءة مما تأكد وجود عناصر باطشة بين الغابات وكان الخوف أن يكون بين تلك العناصر من أكلة لحوم البشر لما كان يتعرض له الإنسان دون الحيوان ...وكان فعل السحر في تقدم أعمال الإرهاب الذي انتشر بين المناطق وأصبح هاجساً كبيرا .

(*)

معلومتك صحيحة ياصديقي حول أسطورة (أم مردة)
ولكن أهلنا يقولون أنهم هم من كانوا يقطعون الطريق ..
وبعدها تواصل عملهم في قطع الطريق حتى جاء عهد حبوبتنا (كلكلة ) الرباطية بضم الكاف ..
والتي نزحت جنوباً مع أبناءها من الجعليين (العوضاب ) لتقيم بمنطقة أقام بها جدنا الشيخ علي فتاي العلوم
وإبنه من زوجته ست النساء بت حمد ود أم مريوم أقاموا بها مسيدهم على ترعة صغيرة وأطلقوا على المنطقة (تريعة المسيد)
وبعدما نزحت إليها (الحاجة كلكلة الرباطية) تحول إسم المنطقة إلى (الكلاكلة) وبعدها إذدهرت المنطقة ونزح إليها
مجموعة من الجعليين والمغاربة والشايقية والمحس الصواردة والفلاتة وتصاهروا وصاروا يكونون أهل الكلاكلة والقوز والرميلة
والعزوزاب والشجرة وقرى جبل أولياء شرق النيل وأختلطوا بالجموعية والكواهلة أهل المنطقة الأصليين ...

وعلاقة المصاهرة بينهم وبين أهل المقرن وتوتي وشمبات والحلفاية والجريف والعيلفون والفتيحاب لا زالت متشابكة
وأغلب الأولياء في المنطقة هم من نسل حمد وخوجلي وارباب العقائد وفتاي العلوم
والشيخ حسن النذير (راجل القوز) هو آخر نسلهم بعد عمه الناظر شكرالله وضريحه بقوز الرميلة ..

وهؤلاء هم من وقفوا ضد المهدية وقاموا بإستقبال غردون باشا وحاربوا معه حتى سقوط الخرطوم وبعدها أنخرط فرع منهم
مع المهدية على رأسهم الشيخ عبدالرحمن النذير والشيخ النذير خالد (قاضي قضاة المهدية) حتى جاء من نسلهم
الشيخ عثمان جادالله النذير الأمين العام لحزب الأمة الأسبق ..وهو والد ياسر عثمان جادالله القيادي الإخواني ..

وهذا حديث آخر ..

(*)
العزيز تبارك احاول الحصول على صورة قوقلية للعرضة من الجو
وللخرطوم أيضاً حتى نقارن أيهما خطط على نسق العلم الإنجليزي ...

محبتي ..