وحول وجود الله العظيم !

وحول وجود الله العظيم !


04-22-2010, 00:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1271891970&rn=150


Post: #1
Title: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-22-2010, 00:19 AM
Parent: #0

عزيزي هشام ،

تحية وألف سلام .

وبعد أن إنتهى ، أو ( أُنهى ) ذاك الحوار المهم بتلك السرعة والبساطة !
التي كشفت مدى قُصر نفس المحاورين ، وقُصر حبل صبرهم على المخالفين في الرأي !

أسمح لي أن ألقى عليك ببعض التساؤلات الملحة .. فما من الله بد ! وقد حصحص الأمر في الصدر منذ الأزل !

وما من شأن في هذا الوجود ( في رأي ) أهم شأناً ، وأكثر إقلاقاً من أمر إثبات وجود الله !

و بسم الله العظيم أبدأ ،

علماً بأنني

لست بعالم ولا بفيلسوف ! ورصيدي من العلوم الحديثة ، فيزياء ، كيمياء ، أحياء ( صفر ) .. وعلى بداوة شديدة ، أو قل ( بدائية غليظة ) بالنسبة لمحجوب عبيد ، أو أحمد زويل ، أو الباز !

حالي كحال الإعرابي صاحب ( البعرة تدل على البعير ) !

و لك الحق في كلما تعتبر ، وفي كلما تعتقد ! ( كما لي الحق ) .

و بهذا الكلام المهم : ( الذى قد تعتبره أنت مجرد كلام وبس ) ، أبتدىْ :

( ألم تر إلى الذى حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يُحيي ويُميت قال أنا أُحيي وأُميت .. قال إبراهيم فإن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ..فبُهت الذي كفر والله لايهدي القوم الظالمين . ) .. إنتهى الكلام المهم .

ومن هنا أبدأك ياهشام :

فلنبدأ بالشمس ! هذه الكتلة المضيئة الغريبة العجيبة وسر علاقتنا بها !

فمثلاً علاقتي بقرص الشمس بدأت ، لها أكثر من خمسين عام ، منذ أن وجدت على هذا الوجود !
وعلى مدى الخمسين عام كان هذا القرص يخرج علي في كل يوم من جهة الشرق فيطالعني بتلك الهالة المشرقة العجيبة ! و لا يغيب ولا يتأخر ، ولو للحظة ! ولم يحدث ولو عن طريق الصدفة ! و منذ أن ولدت أن تأخر أو تلكأ أو تغيرت سرعته الدقيقة المنضبطة ! أو تبدل وهجه المهيب الرهيب !
وإذ ضربنا عدد أيام السنة 365 × 50 عام : تكون الشمس قد طلعت علي شخص عمره خمسين سنة حوالي : 18250 مرة ! دون أي تأخر أوتلكأ وبلا أدنى تغير في السرعة أو الضؤ أو اللون والإنضباط !

فما كُنه هذه الشمس ياهشام ؟!
وما تفسيرك لظاهرتها علمياً ؟!
وكيف نشأت ؟!
وماسر ديمومتها وإنضباتها وإنبعاثها وإشعاعها وحركتها الذاتية ؟!

وكيف إتفق أن تدوم صيرورتها بكل هذه الدقة والسلاسة وبهذه القوة الهائلة ! دون تأثر بعوامل الطبيعة والبيئة ،، أو أى عوامل أخرى ( سمها ماشئت ) ؟! .... علماً بأن طبيعة كل الأشياء فيما حولها متغيرة أو آيلة للهلاك والإنقراض .. أو الموت و الزوال ؟! ما السر في هذا ؟!

وما السر من وراء هذه الشمس ؟! ....

( أرجو محاولة تفسير منطقية إنضباط حركة الشمس وإنبعاث قوتها الذاتية وصيرورتها المحكمة ، علمياً )

تحياتي ياهشام ... ونواصل .

مامون .






Post: #2
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-22-2010, 06:07 AM
Parent: #1

ومادامت الشمس هى محورنا الأول ياهشام ،

والمحاور كثر ،،

فماالذى جعل هذه الشمس بهذه النمطية الدقيقة المذهلة !
وعلى مدى ملايين السنين ؟!

وما الترتيب المنطقي ( علمياً ) ؟!

وما الذى يمكن أن يحدث إذا إحتجبت الشمس عن الأرض لإسبوع مثلاً ؟!

أو لشهر ؟!!


ولماذا لا يحدث هذا ؟! ... ولم يحدث البتة ؟!!

Post: #3
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 04-22-2010, 09:05 AM
Parent: #2

الاخ مأمون

تقديري وتحياتي ..

وفق هذا الطرح الموضوعي الهادي والهادف يمكن ان ندير حواراً مفيداً بلاشك , دون تكفير وتهديد وإلتجاء لزيد او عمرو الحقيقة ان طريقتك في الطرح وفق صيغتها المبسطة والتي تدل على تواضع كبير تمتاز به يقودنا الى ارساءِ معاني حرية المعتقد والتفكير وفي اطار الدفع بالحجة مقابلها , لا بالتكفير والتقتيل كما اسلف البعض عموماً اتمنى ان يكون حواراً مفيد للجميع .







وبلا كـ وبحول الله اعود.



.........................................................حجر.

Post: #4
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-22-2010, 03:15 PM
Parent: #3

الأخ / مأمون
Quote: وبعد أن إنتهى ، أو ( أُنهى ) ذاك الحوار المهم بتلك السرعة والبساطة !
التي كشفت مدى قُصر نفس المحاورين ، وقُصر حبل صبرهم على المخالفين في الرأي !

فعلا أنهى الآخرون حوارنا بسرعة رغم تعويلي عليه كثيرا في نقاش يقرع الحجة بالحجة ..
للأمانة أود القول بأن هشام في إعتذاره المهذب لي بسحب البوست بعد التهديدات التي تعرض لها بالخاص أخبرني أنه ينوي إعتزال سودانيز أون لاين بعد ماتعرض له .. فلا أظنه سيتداخل هنا
أما عما أوردته عن الشمس .. فهي بالطبع أحد النجوم في هذا الكون الواسع .. و سأساهم معك بمقال لي نشر قديما على موقع هيئة رعاية الإبداع العلمي بعنوان (قصة حياة نجم)
Quote:
ذات يوم ربيعي من شهر يونيو العام 1054 ميلادية فوجئ سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية (خصيصا فلكيو الحضارة الصينية الذين سجلوا لنا هذا الحدث بالوصف اللطيف: النجم الزائر !) بالاشتعال المفاجئ لبقعة صغيرة من الضوء في كبد السماء، ليس في حلكة الليل و إنما في وضح النهار !

الأكثر إثارة للدهشة أن هذه الظاهرة استمرت قرابة العامين و هي تخفت تدريجيا(حافظت على لمعانها الأولي المدهش لمدة 23 يوما) حتى غدت بسطوع نجم عادي بكوكبة الثور.

في تلك الأزمنة و حتى نهايات القرن الثامن عشر كان تصور أن النجوم أجسام خالدة لا يطرأ عليها تغير مسيطرا بشدة على العقول، كانت الفكرة المتخيلة (رغم بساطتها و جمالها) عن وجود قبة سماوية صلدة تتعلق بها النجوم كدبابيس مضيئة تبدو من مسلمات البديهة التي يدعمها العيان!

لذا كانت أحداث ذلك الضياء المفاجئ مزعجة للغاية و غير مفهومة على الإطلاق (كانت هناك أحداث مشابهة و إن من درجات أقل هولا في الأعوام 1006، 1572، 1604 ميلادية ).

ما نعرفه اليوم عن حقيقة ما حدث عام 1054 م مدهش، حيث كان هذا الاشتعال الغامض انفجارا نجميا مهولا لمستعر أعظم Supernova الذي لا تزال بقاياه الغازية تهرع في كل الاتجاهات بسرعة 1000كم/ثانية منذ ذلك اليوم لتتوزع تلك البقايا في حجم مهول يبلغ قطره 6 سنوات ضوئية (السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها شعاع من الضوء ينطلق بسرعة 300000كم/ث في سنة كاملة)، و نظرا لشكله الذي يشبه أرجل السرطان البحري فقد سماه عالم الفلك البريطاني روس عام 1844 بسحابة السرطان Crab Nebula و لا يزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم.

المستعرات العظمى ما هي إلا أحد السكان الغريبي الأطوار الذين يعج بهم صرح علم الفلك المعاصر! فمن الأقزام البيضاء White dwarfs و العمالقة الحمر Red Giants و النجوم النيوترونية Neutron Stars للثقوب السوداءBlack Holes تبدو تلك الفكرة اللطيفة لقبة سماوية لا تقبل التغيير مريحة و مغرية للغاية!

لكن بما أننا في هذا العصر المتخم بالدهشة فلننطلق في رحلة شيقة عبر النجوم لنحاول التعرف على هؤلاء القاطنين الجدد و لنتعرف على قرابتهم من بعضهم و قصص حياتهم المشوقة للغايــة!

حول لمعان النجوم:

في عام 134 قبل الميلاد قام هيباركس Hipparchus الإغريقي بعمل أول تصنيف لسطوع النجوم المشاهدة بالعين المجردة، حيث قام بتصنيفها في ستة درجات Magnitudes الألمع من بينها تقع في الدرجة الأولى و الأخفت بالدرجة السادسة.

الجدير بالذكر أن كل درجة تفوق ما قبلها بـ 2.512 ضعفا بحيث تكون النجوم بالدرجة الأولى ألمع بـ100 مرة من نجوم الدرجة السادسة.

في الأزمنة الحديثة تبنى الفلكيون هذا التصنيف و لكن طبعا مع بعض التطوير، حيث أدخلت درجات وسيطة بين الستة درجات الأساسية ( نجم الدبران 1.1 / النجم القطبي 2.1 / إلكترا ـ أحد نجوم الثرياـ 3.8 / نجم فيجا 0.5 ) .

بالإضافة لاستعمال درجات سالبة لوصف الأجسام الأكثر لمعانا كالشمس (- 26.9 درجة) و القمر (-12.6 درجة) مثلا.

بالإضافة للاختلاف في درجة السطوع (كما نراه من الأرض) تختلف النجوم في الألوان أيضا، صنف علماء الفلك النجوم إلى 7 فئات طيفية و سميت كل فئة بحرف أبجدي. و كما علمتنا الديناميكا الحرارية فإن الألوان المختلفة للأجسام الحارة تدلنا على درجة حرارة سطحها (و لهذا قصة مشوقة توجت في بدايات هذا القرن باكتشاف ميكانيكا الكم).

تتراوح النجوم بين البيضاء الحارة جدا مرورا بالصفراء كشمسنا و أخيرا للحمراء و مادون الحمراء، و الفئات الطيفية هي (من الأبيض للأحمر)

O , B , A , F , G , K , M بالإضافة لفئات خاصة تضم أشد النجوم برودا (بالمقياس الفلكي بالطبع!) R , N , S , W .
مسلحين بهذه الأداة لمقارنة اللمعان النسبي للنجوم، و بالفئات المختلفة لألوانها و حرارتها السطحية، ننطلق في رحلتنا بين النجوم.

التاريخ الشخصي للنجوم:

بادئ ذي بدء نمعن النظر في أوائل النجوم التي تخلقت بالكون، و كما سنعرف لاحقا فإنها تعتبر الآباء المجهولة لأجيال لاحقة من النجوم التي سيختلف تطورها و نهاياتها عن آبائها بشكل واضح و درامي للغاية!( تعتمد الحياة على الأرض على تلك الأحداث الأولى بشكل أساسي) مع الانتباه إلى أن عملية تشكلها تشابه ما يحدث الآن من ولادة نحوم جديدة كل ثانية بكوننا الرحيب.

طبقا للتقديرات الحديثة يبلغ عمر الكون مابين 15 مليار إلى 18 مليار سنة، و انطلاقا من نظرية الانفجار العظيم Big Bang Theory

(نظرية تعنى ببدء الكون و تطوره عبر الزمن و لها تاريخ و مزاعم مشوقة للغاية) فبعد مرور مليون سنة من بدء الكون عندما انخفضت درجة الحرارة لـ 3000 كلفن تكونت أولى الذرات المستقرة و كان هناك 70-75% هيدروجين و 25-30% هيليوم كعناصر أساسية بالكون.

كانت الوسط الكوني متجانسا حينها، بلا فروقات محسوسة في الكثافة بين منطقة و أخرى. و لكن بالطبع ـ فلا شيء يبلغ حد الكمال! ـ كانت الحركات العشوائية للذرات المكونة للوسط الكوني تصنع مناطق أكثر كثافة أحيانا و لكنها سرعان ما تعاد للتجانس بسبب الضغط المتولد عن اختلاف الكثافة تماما كما تهب الرياح من المناطق ذات الكثافة (الضغط الجوي) المرتفعة، كان من الممكن أن يقود هذا لكون متجانس و بليد دون نجوم أو كواكب أو حياة، ما لم تتدخل قوة الجاذبية في هذا السيناريو، فطبقا للنظريات الفلكية الحديثة هنالك طول محدد (يسمى قطر جينس Jeans radius ) إذا نجحت الحركات العشوائية بتجميع كمية كافية من المادة داخله لكان هذا كافيا لبدء عملية من الانكماش تحت تأثير جاذبية هذه المادة بما يفوق ضغط اختلاف الكثافة الساعي لاستعادة التوازن و التجانس الأولي.

هكذا بدأت عملية التمايز التي ستنتهي بولادة النجوم الأولى، فمع تكون المناطق الأولى الكبرى و بدئها بالانكماش ازدادت كثافتها بشكل مضطرد و تبعا لهذا نقص بشكل أسرع طول جينس اللازم لتمايز مناطق أخرى داخل المنطقة المتقلصة (يعتمد طول جينز على الكثافة بشكل أساسي) ، أدى هذا بالطبع لعملية يطلق عليها التفكك المتعاقب Cascade Fragmentation حيث أخذت المادة الكونية بالتشكل في مجموعات أصغر فأصغر، المثير للاهتمام هو أن الحسابات الحديثة تدل على أن الأحجام المتعاقبة للتفكك تناظر أحجام ما نشاهده اليوم من عناقيد المجرات و المجرات و النجوم.

الجدير بالذكر هنا هو أن أكبر كتلة ممكنه نظريا لتجمع من المادة الكونية يبقى دون تفكك هي 65 ضعف كتلة الشمس، رغم أن الواقع هو أن كتل النجوم تراوح مابين نصف كتلة الشمس لـ5أضعاف كتلتها!.

إذن تبدو العملية كالتالي .. بفعل تراوحات الكثافة تأخذ منطقة محددة من المادة الكونية بالتقلص تحت تأثير جاذبيتها، مما يؤدي لازدياد كثافتها و بالتالي إزدياد درجة حرارتها على نحو مضطرد (نتيجة لقوانين الديناميكا الحرارية التي تنبني على محاكمات arguments إحصائية رائعة بالدرجة الأولى!). هذه المرحلة ما قبل النجمية Protostar تعتمد على كتلة المادة المتقلصة ففي حالة نجوم كشمسنا تستغرق حوالي 2 مليون سنة، أما في النجوم الأضخم كتلة فتستغرق فقط 100000 سنة!، تشع النجوم في هذه المرحلة أشعه ما تحت حمراء تسددها من طاقة الجاذبية و ذلك حتى يبلغ الضغط في مركز المادة المتقلصة حدا يكفي لتوليد الحرارة اللازمة لبدء تفاعلات الاندماج النووي بين ذرات الهيدروجين لتتحول إلى هيليوم و محررة بهذا طاقات جبارة تعلن ولادة نجم جديد!.

لابد أن نستثني هنا النجوم الأصغر بـ100 مرة من كتلة الشمس حيث لا تبلغ الحرارة في مركزها ما يكفي لبدء التفاعل النووي، و هكذا تتقلص لحجم ثابت يتوازن فيه ضغط الغاز المكون لها مع الجاذبية و تصبح كتلة مظلمة من المادة في قلب الكون، تسمى الأقزام السوداء.

تعمل طاقة الاندماج النووي الجبارة على موازنة قوة الجاذبية مما يؤدي لحالة من التوازن يستقر فيها النجم مشعا الضوء و الحرارة و هو يحتفظ بنفس الحجم تقريبا، هذه المرحلة تعتمد أيضا على كتلة النجم فكلما زادت كتلته نقص عمره! لأن الضغط القوي للجاذبية للنجوم ذوات الكتل الضخمة تولد حرارة أشد مما يزيد من سرعة التفاعلات النووية فيستهلك الوقود النووي (الهيدروجين) بشكل أسرع. نجم كشمسنا سيعيش 15 مليار سنة، و نجم له نصف كتلة الشمس حياته 100 مليار سنة، بينما نجم أكبر كتلة من الشمس يمكن أن يعيش فقط 50 مليون سنة!.
بعد أن تستهلك النجوم أغلب الهيدروجين بأعماقها تبدأ قصص مثيرة للغاية!، حيث تختلف مئالات النجوم حسب كتلتها كما يلي:

1/ نجوم كشمسنا بعد أن ينطفئ سراج الاندماج النووي في لبها المكون حينها من الهيليوم فقط يبدأ اللب في التقلص تحت تأثير الجاذبية مولدا حرارة بفعل التقلص تنتقل للطبقة الرقيقة من الهيدروجين المحيطة باللب حيث يحدث تفاعل اندماجي بين ذرات الهيدروجين تلك مما يؤدي لتأثيرين متناقضين، يساعد الضغط المتولد في طبقة الهيدروجين المشتعلة انكماش اللب الهيليومي و في نفس الوقت يتسبب في اندفاع الطبقات الخارجية للخارج ليتضخم النجم و لكنه يحافظ على لمعانه بسبب طاقة غلالة الهيدروجين المحترقة! ليبلغ أحجاما مهولة تستحق عن جدارة تسمية العمالقة الحمر Red Giants ، و كمثال لنجم في هذه المرحلة الآن نذكر Betelgeuse ثاني ألمع نجم في كوكبة الجبار، حيث يبلغ قطره 300 مليون ميل أي أكبر بـ 40 مليون مرة من حجم الشمس، و لو وضع مكانها لأحترق كوكب المريخ داخله ببساطه. و لكن لا تدع هذا يدهشك فالنجم Epsilon Aurigae الذي يشع تحت حمراء (لأنه أكثر بروده ) يبلغ قطره 2300 مليون ميل!، أي يمكنه ابتلاع كوكب أورانوس بنفس البساطة.

في هذه الأثناء تبدأ عملية من التقلص في لب النجم بالحدوث، و كما حدث سابقا تتزايد الكثافة ودرجة الحرارة تباعا حتى نصل لدرجات الحرارة الأعلى(100مليون درجة مئوية) اللازمة لبدء تفاعل اندماجي جديد بين ذرات الهيليوم هذه المرة لتكون ذرات الكربون و محررة طاقات رهيبة مرة أخرى و هكذا يلتمع النجم مرة أخرى في السماء كعنقاء من وسط الرماد!

للأسف لن يسعفه هذا طويلا فسرعان ما ينفد الوقود النووي الجديد(في 10% من الزمن الذي قضاه أولا و هو يحرق الهيدروجين)، حينها يحدث نفس التمدد الخارجي و التقلص الداخلي و يمارس النجم لعبته المفضلة ليصنع من الكربون الضحية التالية لتفاعله النووي، تستمر هذه المرحلة من الانطفاء و التوهج ردحا من الزمن حتى تتحول أغلب مادة النجم لعنصر الحديد الذي يمتاز بأعلى طاقة تركب نووي بين العناصر، الشيء الذي يعني أنه لن يتحول إلى أي عنصر آخر إلا إذا أمتص طاقة بدلا عن توليدها!!.

هنا يموت النجم بهدوء بعد أن يكون قد أدى خدمة جليلة لنا بتصنيع العناصر اللازمة للحياة و نشرها في أرجاء الكون لتستعملها النجوم الجديدة كشمسنا.

2/نجوم تبلغ مرة و نصف كتلة شمسنا تقريبا:

تمر هذه النجوم بنفس المسار السابق مع اختلاف درامي واحد، فنظرا لكتلتها الأكبر و خصوصا إذا كانت من الجيل الثاني أو أكثر ( هنالك عناصر أخرى غير الهيليوم و الهيدروجين في السحابة الأولية التي تكونت منها) فإن مرحلة بدء التفاعل النووي من حديد تولد طاقة انفجارية تمزق الطبقات الخارجية لتندفع نحو الفضاء في مشهد مهيب. هكذا تتكون المستعرات و المستعرات العظمى Novae AND Supernova كتلك التي شوهدت عام 1054 م، انفجارات تضيء بقوة مجرة كاملة و يفقد النجم فيها جزءا كبيرا من كتلته (1/100 في حالة المستعرات العادية و 1/10 إلى 9/10 في حالة المستعرات العظمى).

بالإضافة للانفجار يختلف المصير النهائي لمركز النجم كذلك، تحديدا يتقلص النجم تحت تأثير الجاذبية الشديدة ليكون ما يعرف بالقزم الأبيض White Dwarf كالنجم Sirus B الذي يدور مع زميله Sirus A في مدار ثنائي، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه أكثر من 10 ألف درجة مئوية (مقارنة بـ 6ألف درجة على سطح شمسنا) مما يجعله يشع بلون أبيض باهر، بينما يكون حجمه صغيرا بدرجة مدهشة، فقط 17 ألف ميل، هذا يعني أن السنتيمتر المكعب الواحد منه يزن 200 كيلوجرام!.
هذه الكثافة الهائلة لم يكن من الممكن الوصول إليها لولا أن المادة تمر بما يسمى بالحالة المحطمة Degenerate matter حيث تنضغط الإلكترونات و الأنوية بشدة، و بما أن الذرات العادية تبلغ أحجامها ألف مليون مليون ضعف حجم الجسيم النووي فإن هناك الكثير من الفراغ الممكن ملئه!.

3/نجوم تبلغ حتى ضعفي كتلة الشمس:

الفرق الوحيد هنا هو في ما يتبقى في مركز النجم، فبدلا من الأقزام البيضاء تتكون ظاهرة فيزيائية جديدة تسمى بالنجوم النيوترونية Neutron Stars حيث تنصهر الإلكترونات تحت ضغط الجاذبية الشديد في البروتونات مكونة نيوترونات و تصطف هذه النيوترونات كتفا بكتف لينتج نجم مكون من نيوترونات متلاصقة بدرجة حرارة عالية للغاية و كثافة مهولة، حيث لا يتجاوز قطره عن بضع عشرات من الأميال!، و له سرعة دوران مهولة تبلغ مرة كل ثانية و في بعض الحالات 300 مرة بالثانية، كما أنه يصبح مصدرا لإشعاع قوي في نطاق الأشعه السنيه X-Ray Radiation .

صديقنا القديم بكوكبة السرطان ينتمي لهذا النوع الأخير، فبعد انفجاره المأساوي عام 1054 م كمستعر أعظم تقلص ليصبح نجما نيوترونيا يصدر إشعاعات سينيه قوية نلتقطها اليوم بوضوح.

4/نجوم تبلغ ضعفي كتلة الشمس فأكثر:

هذه النجوم ينتظرها مصير حالك بكل معنى الكلمة!، حيث تبلغ الجاذبية من القوة حدا ينهار فيه النجم مكونا ثقبا أسود!، فتختفي من الوجود حرفيا و يبلغ الزمان نهايته بداخلها. الثقوب السوداء و علاقتها بالنسبية العامة و السفر عبر الزمن و التضمينات الحديثة لميكانيكا الكم بشأنها قصة أخرى مشوقة و مثيرة نفرد لها أحجية أخرى. الآن يكفينا أن نعتبرها النهائية الحزينة لكل نجم تسول له نفسه أن يتضخم أكثر من الحد الحرج لضعفي كتلة الشمس!.

ختاما ..

تبلغ شمسنا 5 مليارات من السنين عمرا، هذا يعني أن أمامها حوالي 8 مليارات أخرى قبل أن تتحول لعملاق أحمر و تشوي الأرض في تمددها الرهيب لتتحول إلى كتلة من اللهب. ترى هل خطر على بال أحد من العالم القديم الذي يرى في الأرض مركز الكون و الشمس نجما أبديا مختلفا بشكل أساسي عن النقاط المضيئة بقبة السماء الصلدة، هل خطر بباله أن شمسنا تدلف نحو منتصف العمر و أن لها كباقي النجوم قصة حياة مشوقة و فناء وشيك ككل مخلوق! ــ سؤال مفتوح.


في رأيي الشخصي إن كان الإستدلال بالشمس على وجود العزيز المتعال إستدلالَ إستنكاهٍ لجمال هذا الجرم السماوي العظيم و إحكام أمر نواميسه و العبرة من قصة حياته و فنائه الآتي .. فنعما هو من إستدلال ..
و لكن إن أردت التلميح لغموض ما لا تطاله يد العلم الطبيعي بشمسنا هذه فأحسبك أخي قد جانبت الصواب فالجهل بالشيء لا يقوم أبدا دليلا على إثبات غيره (و الحقيقة أننا نعرف الكثير جدا عن الشمس ..)
ولك الود

ملحوظة :
تأمل كيف تتصاغر شمسنا أمام ماخلق الله عز و جل من نجوم نراها بالعين المجردة من الأرض ..
أولا الشمس بالنسبة لبعض الكواكب (Jupiter هو المشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية)

ثانيا الشمس مع النجم أركتورس العظيم

ثالثا الشمس بالنسبة للنجم أنتارس من برج العقرب

Post: #7
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-22-2010, 11:42 PM
Parent: #4

Quote: بعد أن تستهلك النجوم أغلب الهيدروجين بأعماقها تبدأ قصص مثيرة للغاية!، حيث تختلف مئالات النجوم حسب كتلتها كما يلي:

1/ نجوم كشمسنا بعد أن ينطفئ سراج الاندماج النووي في لبها المكون حينها من الهيليوم فقط يبدأ اللب في التقلص تحت تأثير الجاذبية مولدا حرارة بفعل التقلص تنتقل للطبقة الرقيقة من الهيدروجين المحيطة باللب حيث يحدث تفاعل اندماجي بين ذرات الهيدروجين تلك مما يؤدي لتأثيرين متناقضين، يساعد الضغط المتولد في طبقة الهيدروجين المشتعلة انكماش اللب الهيليومي و في نفس الوقت يتسبب في اندفاع الطبقات الخارجية للخارج ليتضخم النجم و لكنه يحافظ على لمعانه بسبب طاقة غلالة الهيدروجين المحترقة! ليبلغ أحجاما مهولة تستحق عن جدارة تسمية العمالقة الحمر Red Giants ، و كمثال لنجم في هذه المرحلة الآن نذكر Betelgeuse ثاني ألمع نجم في كوكبة الجبار، حيث يبلغ قطره 300 مليون ميل أي أكبر بـ 40 مليون مرة من حجم الشمس، و لو وضع مكانها لأحترق كوكب المريخ داخله ببساطه. و لكن لا تدع هذا يدهشك فالنجم Epsilon Aurigae الذي يشع تحت حمراء (لأنه أكثر بروده ) يبلغ قطره 2300 مليون ميل!، أي يمكنه ابتلاع كوكب أورانوس بنفس البساطة.

في هذه الأثناء تبدأ عملية من التقلص في لب النجم بالحدوث، و كما حدث سابقا تتزايد الكثافة ودرجة الحرارة تباعا حتى نصل لدرجات الحرارة الأعلى(100مليون درجة مئوية) اللازمة لبدء تفاعل اندماجي جديد بين ذرات الهيليوم هذه المرة لتكون ذرات الكربون و محررة طاقات رهيبة مرة أخرى و هكذا يلتمع النجم مرة أخرى في السماء كعنقاء من وسط الرماد!

للأسف لن يسعفه هذا طويلا فسرعان ما ينفد الوقود النووي الجديد(في 10% من الزمن الذي قضاه أولا و هو يحرق الهيدروجين)، حينها يحدث نفس التمدد الخارجي و التقلص الداخلي و يمارس النجم لعبته المفضلة ليصنع من الكربون الضحية التالية لتفاعله النووي، تستمر هذه المرحلة من الانطفاء و التوهج ردحا من الزمن حتى تتحول أغلب مادة النجم لعنصر الحديد الذي يمتاز بأعلى طاقة تركب نووي بين العناصر، الشيء الذي يعني أنه لن يتحول إلى أي عنصر آخر إلا إذا أمتص طاقة بدلا عن توليدها!!.

هنا يموت النجم بهدوء بعد أن يكون قد أدى خدمة جليلة لنا بتصنيع العناصر اللازمة للحياة و نشرها في أرجاء الكون لتستعملها النجوم الجديدة كشمسنا.

الله عليك يادكتور قرشي ،،

مدهش جداً وغريب وعجيب !!!

كم هو مذهل ورهيب ، ومحير هذا الكون !

فرحت جداً بمقدمك الثري ، لمواصلة هذا الحوار الحتمي الملح .
وأقدر جداً موقف أخي هشام آدم ، إن كان قد أحجم حقاً عن التداخل .
متمنياً له معاودة نشاطه في القريب وهو بألف خير .
وليستمر هذا الحوار المهم سواء كان بهشام ، أو بدون هشام .
فما من أحد فينا إلا وبداخله ( هشام كبير ) من التساؤلات والحيرة
والأسئلة الكبيرة الحائرة المبهمة ! .... وإلا أن تكون في خداع مع
نفسك فتتدعى الكمال في اليقين والمعرفة !
علماً بأنو يساورني شعور كبير جداً ( بتعمد هشام آدم ، تقمص حالة إلحادية )
لإستقصاء معرفي دفين لنفس تواقة لتلك المعارف الكبيرة ، تريد أن تنبش وتنقب
وتفتش وتبحث بإستمرار ، عن تلكم المعارف وهاتيك الحقائق الكبرى !
وما الشك إلا مرحلة هامة من مراحل اليقين !
فإذا كان سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وهو أبو الحنيفية وأبو الأنبياء ، قد
ساورته الشكوك ! فما بالك بنا نحن ( ناس قريعتي راحت ديل ! ) .
(( وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تُحي الموتى قال أولم تُؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصُرهُن إليك ثم أجعل على كل جبلٍ منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً وأعلم أن الله عزيزُ حكيم))
صدق الله العظيم .

وبعدين ، من الخاسر أصلاً في هذه القضية غيرنا نحن ؟! .. لأنو الله أصلاً مامحتاج لمعرفتنا بيو ،، أو لإثبات وجود مننا ! .... ولو لم يصدق به من في الأرض جميعاً ،، ما نقص من مُلكه شىء !

أأسف لضيق الوقت يادكتور .. غداً نواصل .

Post: #5
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-22-2010, 08:29 PM
Parent: #3

Quote: وفق هذا الطرح الموضوعي الهادي والهادف يمكن ان ندير حواراً مفيداً بلاشك ,

ونزداد بك رفعة ، أخي الرفاعي حجر ،،

لك بالغ شكري وتقديري على دعمك الكبير .. وفى إنتظار عودتك الميمونة .

Post: #6
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد عبدالله مختار
Date: 04-22-2010, 09:56 PM
Parent: #5

متابعة ..

Post: #8
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 11:17 AM
Parent: #6

مرحباً بك ،

باشمهندس محمد عبدالله مختار

تحياتي .ِ

Post: #9
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 12:08 PM
Parent: #8

Quote: في رأيي الشخصي إن كان الإستدلال بالشمس على وجود العزيز المتعال إستدلالَ إستنكاهٍ لجمال هذا الجرم السماوي العظيم و إحكام أمر نواميسه و العبرة من قصة حياته و فنائه الآتي .. فنعما هو من إستدلال ..
و لكن إن أردت التلميح لغموض ما لا تطاله يد العلم الطبيعي بشمسنا هذه فأحسبك أخي قد جانبت الصواب فالجهل بالشيء لا يقوم أبدا دليلا على إثبات غيره (و الحقيقة أننا نعرف الكثير جدا عن الشمس ..)

عزيزي د. قرشي

هو بالضيط كما قلت في العبارة الأولى ،
إستدلال على وجود العزيز المتعال ، لإحكام أمر نواميسها ! وإنضباط حركتها ،
وإنبعاث إشعاعاتها وأضوائها المذهل ! على مدى السنين والقرون والدهور !!!
دون تغير ، أو تلكأ ، أو إهتزاز ! ولو عن طريق الصدفة !!!
ولا أذكر طيلة أيام حياتي المديدة ، ( وقد تعديت الخمسين )،أن تأخر خيط الفجر ،
ذات يوم ! أو توقفت زغزقة العصافير في البواكير ! ... أو تأجل الصبح ! ولم يأت
الضحى .... ثم إختفى الظهر ولم يأت العصر ، أو أنه قد تأجل لليوم التالي !
ولم يحدث أن قيل لي ، أو أذيع في نشرة من نشرات الأخبار ، أن المغرب لم يدخل في
بلد أو منطقة ما !! وأن الليل لم يخيم ! على بقعة ما من بقاع الأرض ! فلم تظهر
النجوم على السماء ! وإحتجب القمر في منتصف الشهر ،، تحت السماء الصافية !

هذا ناموس غريب عجيب يا د. قرشي !!!

وأعلم تماماً كما تعلم يادكتور ، أن المخفي من العلم ينتفي حصره ، وإلى مالا نهاية !
وكلما علمت البشرية شىء غابت عنها أشياء ، يشيب لها الرأس ! وأظن أن هذا هو بالضبط
معنى ( علم مطلق ) !

وكما قلت ، فإن الإنسان يعلم من المتيسر لديه الآن بفضل العلوم الحديثة الكثير ،،
عن الشمس والنجوم والكواكب والأفلاك والأجرام ...... وأنتهز فرصة هذا الخيط فأطلب
منك يادكتور ، ومن كل من يأنس في نفسه علماً ، أن يحدثنا عن شمسنا الغالية أكثر .

وعن ناموسها الغامض الغريب العجيب !


ونواصل ،

ففي الجب الكثير من الأسئلة الحائرة !

لأشياء كثيرة مبهمة .

Post: #10
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: Faisal Elrasheed
Date: 04-23-2010, 12:35 PM
Parent: #9

الاستاذ مامون ..
تحيه طيبة يا أخي ..
اعجبني طرحك والطريقة التي تريد تناول الامر بها ..
الا انني اود ان اضيف ان هذا النوع من النقاش يصلح مع الذين هم مكتملي العقل والذين اتو ليحاورا باحثين عن خيط من نور ..
حالة هشام ادم يا اخي غير قابلة للتفاوض والنقاش ..
الرجل اتي الي هنا واماكن اخري شبيهة لبث رأي هو متمسك به لا يريد ان يفارقه ..
ان الاسباب التي جعلت هشام ينكر وجود الله عز وجل ليس التفكر والبحث والتامل كما يظن الناس ..لقد اراد ان يلفت انتباه شخص معين وهو معروف ..
هشام كاذب يا مأمون لأنه يعترف بالله والاسلام في اوراقه الرسميه ويأتي لينكره لنا هنا ..
لماذا لم ينكر الله حين ملأ (فورمات) التقديم للاقامه في السعوديه وانت تعلم ان ذكر الديانة هام ولا يتم دونه اجراء
لماذا اقر انه مسلم وذلك مكتوب ايضا في اوراقه الثبوتيه هنا في السودان؟
ليس من اجل ان يصيبك الاحباط ولكني احسست انك جاد في طرحك مع شخص غير جاد ..
ما ذكرته انت اكثر من رائع ويدل علي تعمق وبحث متقن ..
ارجو ان تواصل في حديثك فسيفيد هذا البحث كثيرون..



ــــــــــــــــــــــــــــــ
دكتور قرشي سؤال ..
الست انت من استعمل الباسورد خاصة احدي الزميلات قبل مدة قصيره ؟؟

Post: #11
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: حمد محمد احمد
Date: 04-23-2010, 01:03 PM
Parent: #10

السلام عليكم
لشدما كنت مستمتع بالبوست السابق
..
الانسان محدود
انت في هذه الغرفة لن ترى ما يحدث في الغرفة المجاورة
ولا تستطيع باذنك المجرده سماع ما يقوله الناس همسا على بعد بضعة امتار
وهكذا عقلك ..
هناك اشياء ابعد من مستوى تفكيرنا مهما تقدمنا في المعرفه
او اعتقدنا اننا تقدمنا ..
..

Post: #16
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 04:00 PM
Parent: #11

Quote: سلام عليكم
لشدما كنت مستمتع بالبوست السابق
..
الانسان محدود
انت في هذه الغرفة لن ترى ما يحدث في الغرفة المجاورة
ولا تستطيع باذنك المجرده سماع ما يقوله الناس همسا على بعد بضعة امتار
وهكذا عقلك ..
هناك اشياء ابعد من مستوى تفكيرنا مهما تقدمنا في المعرفه
او اعتقدنا اننا تقدمنا ..

وعليكم ألف سلام أخي الباشمهندس ، حمد

أستمتع جداً بوجودك معنا هنا..
فلنحاول معاً التحرر من محدوديتنا هذى ،
والإنطلاق بفكر حر وفضفاض ومنطلق إلى مالا نهاية !
دون المساس بحريات الآخرين ، أو تكبيلهم وتكميم أفواههم !

أنت قد تكون الآن في غرفة في الخرطوم ، أو في منطقة نائية فى أى
مكان ،، وأنا هنا في غرفتي على بعد أميال ،، ولكني أسمعك وأراك ،
ثم أكتب لك فترد علي ، في التو والحال ! ..
إقتربت المسافة أخي حمد بمالا يقاس ! وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من
عوالم أخر قد لا تخطر على البال !

تحياتي .

Post: #12
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-23-2010, 01:45 PM
Parent: #10

الأخ / فيصل الرشيد
هو أنا بشحمي و لحمي، كنت أكتب بحساب د.ناهد محمد الحسن حصرا في قضية إضراب الأطباء الأخير إبان إحتدامه ..
و كنت قد شكرتك في بوست إفترعه أحد الأخوان للترحيب بي لإعتراضك الشديد اللهجة على كتابتي بحساب ناهد و إصرارك على كونه غير قانوني (حسب لوائح المنبر)
و قد راسلت حينها الباشمهندس بكري الذي لم يعترض على ذلك (بحسبان أنه تم بعلمها و رضاها) و أكرمني بقبول طلب للعضوية لم أكن أفكر فيه قبل هذا الزمن..
فكما ترى لك فضل غير مباشر في حضوري الحالي بالبورد..

أما عن هشام و رأيك فيه .. فليس هناك من يملك أن يفرض رأيه في شخص على الآخرين ..
و حتى إن سَلَمتُ لك جدلا (ولا أعتقد ذلك فعلا) بكونه لا يناقش للإقتناع أو أن غرضه هو الدعوة للإلحاد حصرا أو غير ذلك من دوافع فهذا في نظري ليس بمبرر لإقصائه و رفض النقاش معه .. فكل حر فيما يعتقد و في دواعيه للحوار.. و فائدة الحوار الأساسية هي تمحيص الأفكار غثها و سمينها و ليست هي مجرد السجال و جر الآخرين لقناعاتك و لايشترط التأكد المسبق من دوافع محاورك (كان بإمكاني إفتراض أن إحتجاجك على كتابتي بأسم ناهد مجرد إقصاء لحجتي حول الإضراب و ليست الغيرة على البورد خاصة أن المادة باللائحة التي إستشهدت بها كانت حمالة أوجه و كونك قد خالفت مادة أشد وضوحا منها بإعتراضك على كتابتي ببوست كامل!!) .. و أعتقد جازما أن تقاليد الحضارة الإسلامية تشجع النقاش مع الكل بكل موضوعية و تجرد بغض النظر من منطلقات الآخر مادام يطرح أفكاره على أساس من العقل و الحجة
و لك الود

Post: #15
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 03:40 PM
Parent: #10

Quote: لاستاذ مامون ..
تحيه طيبة يا أخي ..
اعجبني طرحك والطريقة التي تريد تناول الامر بها ..
الا انني اود ان اضيف ان هذا النوع من النقاش يصلح مع الذين هم مكتملي العقل والذين اتو ليحاورا باحثين عن خيط من نور ..

الأخ العزيز / فيصل الرشيد ..
ألف تحية وسلام ،

وهذا ما نأمله ،، في أن يلتف خيط النور المبين ،
فيطوق الأعناق في تؤدة ولطف .. ويأخذ بالألباب .

يجب أن نتزرع بالصبر( ولا نقنع من الخير في إنسان )، مهما كان .

أشكر لك حضورك الجميل يافيصل .

Post: #13
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-23-2010, 03:09 PM
Parent: #9

الأخ / مـأمون

هذا ماكنت أتوقعه منك تماما و انت تفترع بوستا جميلا كهذا و تدافع عن آرائك دون حجر على أحد ..
أولا .. هاك هذا الرابط لمشاهدة فيديو يعرض صورا جميلة كشفتها ناسا مؤخرا عن الشمس و ستلعب هذه الصور دورا في دراسات المناخ و علاقة الشمس به
فيديو يعرض صورا جديدة عن الشمس
ثانيا .. إعذرني على كسلي فأنا لا أحب طباعة الكثير .. و لكن عزائي أن النت به عن الشمس و صورها مافيه الكفاء و لعل المتداخلين ممن هم أعلم مني بها يتحفوننا من فنون القول فيها
ثالثا .. أود التنبيه فقط إلى حقيقة بسيطة يترتب عليها الكثير .. ألا و هي أن حركة الشمس الظاهرية عبر السماء و إنتظام شروقها و غروبها ماهي إلا عَرَضُ لدوران الأرض حول محورها !! أما مايترتب على ذلك:
- هناك كواكب كعطارد مثلا .. تشرق الشمس فيه من مغربها بعض أيام السنة لأن سرعة دورانه حول نفسه تفوق سرعة دورانه حول الشمس أحيانا (تعتمد سرعة دوران الكواكب حول الشمس على بعد الكوكب من الشمس فتقل بإبتعاده و تزيد عند قربه .. لأن مدارات الكواكب إهليلجية و ليست كروية) ..
- تقل سرعة دوران الأرض حول نفسها بمعدل 2.2 ثانية كل 100000سنة بسبب من تأثير جاذبية القمر و ضمنا يتأخر شروق الشمس و غروبها بنفس المعدل .. و بعد بضع بلايين من السنين سيتوقف هذا الإبطاء بعد أن يصبح طول اليوم الأرضي مايعادل 47 يوما حاليا و ذلك بعد أن ينتفي تأثير القمر بتساوي سرعة دوران الأرض حول نفسها مع سرعة دورانه حول نفسه بحيث لا يرى القمر حينها إلا من نصف واحد فقط من الكرة الأرضبة !!!

و أتابع ..

Post: #14
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: Tragie Mustafa
Date: 04-23-2010, 03:22 PM
Parent: #13

شكرا اخي مأمون

ولا اجد افضل من كلمات اخونا الرفاعي:
Quote: تقديري وتحياتي ..

وفق هذا الطرح الموضوعي الهادي والهادف يمكن ان ندير حواراً مفيداً بلاشك , دون تكفير وتهديد وإلتجاء لزيد او عمرو الحقيقة ان طريقتك في الطرح وفق صيغتها المبسطة والتي تدل على تواضع كبير تمتاز به يقودنا الى ارساءِ معاني حرية المعتقد والتفكير وفي اطار الدفع بالحجة مقابلها , لا بالتكفير والتقتيل كما اسلف البعض عموماً اتمنى ان يكون حواراً مفيد للجميع .



ومحزن لو غادر فعلا هشام آدم....فهذا نفس قصير في النقاش....

Post: #17
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2010, 04:17 PM
Parent: #14

أخي مأمون

تحية و تقدير

و مشكور على هذا البوست
لا يخفى على فطنتك و سعة أفقك أن عظمة الخالق لها براهين لا حدود لها و ما أسئلتك أعلاه عن الشمس إلا واحدة من أطنان من البراهين و الدلائل المتعاظمة التي يعج بها هذا الكون و مخلوقاته

أكرر الشكر

دمتم

Post: #19
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 04:46 PM
Parent: #17

Quote: لا يخفى على فطنتك و سعة أفقك أن عظمة الخالق لها براهين لا حدود لها و ما أسئلتك أعلاه عن الشمس إلا واحدة من أطنان من البراهين و الدلائل المتعاظمة التي يعج بها هذا الكون و مخلوقاته

أكرر الشكر


الأديب العزيز أبو جهينة ،،
ولك جزيل الشكر على حضورك المهم .

سأطرح عدة محاور غير محور الشمس ،، وأرجو أن أوفق .

خليك قريب ، عزيزي أبوجهينة .

Post: #18
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 04:37 PM
Parent: #14

Quote: ومحزن لو غادر فعلا هشام آدم....فهذا نفس قصير في النقاش....

العزيزة تراجي ،،
أشكر حضورك القيم الجميل ..
وهذا بمثابة دعم كبير لحرية الفكر .

فالحرية لنا ولسوانا .

ويجب أن يتزرع الإنسان في هذا العصر برحابة الصدر .

فالعداوة والبغضاء في الفكر ، لا تُجدى .. وهى طريق مغلق .


خليك قريبة يا تراجي .

Post: #20
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: Balla Musa
Date: 04-23-2010, 05:16 PM
Parent: #18

الأخ مامون
تحياتى

لقد ابتدرت خيطك بهذا:
لست بعالم ولا بفيلسوف ! ورصيدي من العلوم الحديثة ، فيزياء ، كيمياء ، أحياء ( صفر ) .. وعلى بداوة شديدة ، أو قل ( بدائية غليظة ) بالنسبة لمحجوب عبيد ، أو أحمد زويل ، أو الباز !

حالي كحال الإعرابي صاحب ( البعرة تدل على البعير ) !

يامامون معرفة الخالق لا تتم بالفلسفة والعلوم الحديثة بل واضمحلت معرفة الخالق بتوسع العلوم الحديثة بفلسفتها وفلاسفتها وعلمائها..
فانظر الى كل الأنبياء بدءا بابراهيم وانتهاءا بمحمد لم يكونوا إلا رعاة من عامة الشعب..

وهنالك فرق بين العلم بالخالق ومعرفة الخالق وهو ذات الفرق بين العلماء والعارفين..
فالعلم بالخالق هو أقل درجة من معرفة الخالق , بنفس درجة أننى أعلم بوجود مامون ولكنى لا أعرف مامون..
فالعلم ظنى والمعرفة يقينية..
والظن أداته العقل والحواس الخمسة والمعرفة أداتها القلب والحاسة السادسة التى تلج بك الى عالم الروح..
وعالم الروح خارج عن قانون القياس الزمانى والمكانى فالرحيل والتنقل داخله يتم بالحال ..
الخالق خلقنا على صورته أى أننا كوبى منه ومهمتنا هى أن نقلب الصورة الى أصل ولايتم ذلك بالعقل وإنما بالقلب و أولى وسائل صقل القلب هى التشبه بالخالق فى صفاته وأعظم صفاته هى المحبة لكل مخلوقاته دون تمييز والعطاء لكل مخلوقاته دون أخذ..
نحن لا نعرف الخالق باسمه أو بجوهره ولكن نعرفه بصفاته ونتمثل صفاته فى حركتنا وسكوننا حتى نعرفه معرفة يقينية حين نكون معه فى وحدة صفاتية وهذا جوهر المعرفة التى أتى بها الدين وهى الرجوع الى الخالق والذى هو رجوع فى الحال الذى يخترق الزمان والمكان..
قال حليل لشيخه أريدك أن تعلمنى الدين وأنا واقفا على رجل واحدة فقال له:
أحبب جارك كما تحب نفسك فهى كل الوصايا والباقى شروحات..
فى الحقيقة ليس بمقدور هشام آدم أو أى كائن من كان أن يكون خارج إطار الخالق مهما تخيل وتصور ولكن هو دوما فى رحلة نحو الخالق قوامها الشك الذى يعذب النفس ويصقلها حتى تخضع لليقين, وعندها ستتسع المضغة المجهرية التى فى القلب لتعم كل جوارح الإنسان وعندها لن يبقى بداخله إلا المحبة, حتى فكرة العقاب والثواب ستتلاشى عنده وتبقى فقط المحبة للمخلوق وعندها يكون فى وحدة تامة مع الخالق..
ماجاء فى القرآن والعهد القديم عن إبراهيم ماهو إلا سيرة كتبت بلغة تعرف عند العارفين بلغة الفروع. والعارفون يعرفون الربط بين كل فرع وجذره. فالكتب المقدسة ليست كتب تاريخ وإن تراءت لنا كذلك.
فابراهيم أول شئ أدركه فى عهد النمرود هو تفشى الأنانية وحب الذات لذلك فتح خيمته للتعليم على الطريقة التى يتبعها الصوفية الآن وهى أن توفر الأكل والمأوى للضيوف ثم وهم على هذا الإنبساط تعلمهم معرفة الخالق والتى تتلخص فى التخلى عن حب الذات لحب الغير..
عنما ازداد أتباعه رأى النمرود الخطر فى دعوته فتوصل معه لاتفاق غادر بموجبه إبراهيم أرضه لأرض كنعان ثم الى مصر وابراهيم لم يفعل ذلك ضعفا ولكنه كان يعرف مالا يعرفه غيره من علم المستقبل ومآلاته وهذا بالضبط الذى حدث مع محمد وهو يغادر مكة ويوقع اتفاقات مع كفار قريش ظاهرها التنازل والضعف ولكنه يعلم باطنها..
فيا مامون هشام آدم وغيره كثمرة المانجو عند بزوغها الأول عندنا فنراها مرة وتضرسنا ولكن عند الخالق والعارفين يعلمون أن مآلها هو أن تصبح حلوة كالسكر فى سيرة نضوجها. مع الفرق أن هشام كروح لايستطيع الإنفصال عن شجرة الخالق قبل اكتمال نضوجه فالروح هى الأصل وهى لاتفنى بفناء جسد حاملها وإنما تواصل سيرها ماعدا أرواح الذين وصلوا من الرسل والأنبياء والعارفين الصالحين التى قد اكتملت دورة صعودها بالإتحاد مع الخالق.

أما علماء الدين فهم عكس العارفين فحين تزيد المعرفة العارفين تواضعا يزيدهم علمهم تعاليا واحتكارا لكل شئ حتى العلم بالخالق وهنا تأتى المصائب وذلك لتضخم حظ الذات وأنانيتها لديهم..
عليه من يرى مخلوقا سيئا لابد أن يعلم بأن السوء بداخله حتى يتخلص منه فيرى كل ثمرة حلوة المذاق.

Post: #21
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: Balla Musa
Date: 04-23-2010, 05:19 PM
Parent: #20

هشام و خصومه والحرية

Post: #23
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-23-2010, 07:23 PM
Parent: #20

Quote: لقد ابتدرت خيطك بهذا:
لست بعالم ولا بفيلسوف ! ورصيدي من العلوم الحديثة ، فيزياء ، كيمياء ، أحياء ( صفر ) .. وعلى بداوة شديدة ، أو قل ( بدائية غليظة ) بالنسبة لمحجوب عبيد ، أو أحمد زويل ، أو الباز !

حالي كحال الإعرابي صاحب ( البعرة تدل على البعير ) !

يامامون معرفة الخالق لا تتم بالفلسفة والعلوم الحديثة بل واضمحلت معرفة الخالق بتوسع العلوم الحديثة بفلسفتها وفلاسفتها وعلمائها..
فانظر الى كل الأنبياء بدءا بابراهيم وانتهاءا بمحمد لم يكونوا إلا رعاة من عامة الشعب..

[Bالعزيز بلة موسى ، مرحباً بك .

ولهذا الغرض نفيت عن نفسي الفلسفة ، والعلوم الحديثة ، حتى أعطي هذا الحوار صبغة فطرية ، لكائن بسيط يتلمس طريقه على سجيته .

أنا أتساءل يا بلة ، تسلؤل الإنسان البسيط الحائر المندهش من كل شىء فيما حوله ! وإندهاشي هذا ، أنا لا أتصنعه ، بل هو واقع معاش !
أنا فعلاً مندهش من كل ماحولي ! ومحتار جداً في أمري !!! .. ولكنني أرجو من الله الكثير .. ويكاد لا ينقطع عشمي فيه !

وإني لأرجو الخير المنتظر لك .. ولي وللناس أجمعين .

Post: #22
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-23-2010, 06:57 PM
Parent: #18

لجميع المتداخلين
Quote: ومحزن لو غادر فعلا هشام آدم....فهذا نفس قصير في النقاش....

للأمانة، حتى لا يفهم موقف هشام آدم على غير حقيقنه .. الإقتباس الآتي هو آخر ماكتبه هشام ببوست (حول وجود الله) قبل أن يطلب حذفه من بكري
Quote:
الأخ: محمد قرشي عباس
تحياتي

أشكرك على ردود رغم أنني قرأتها على تعجّل؛ تذكر أنني طلبتُ منك في رسالة خاصة أن يكون النقاش محصوراً بيننا عبر رسائل البريد الإلكتروني، ثم عدلتُ عن هذا الرأي وقررتُ لاحقاً أن يكون في النقاش في العام حتى تعم الفائدة على الجميع. لن أقول أنني حاولتُ إظهار حُسن النيّة في البعض هنا بقدر ما كنتُ أحاول إظهار إخلاصي في مواصلة الحوار وبالشكل الذي أردناه له. الآن أعيد الاقتراح عليك مرّة أخرى أن يكون الحوار بيننا عبر رسائل البريد الإلكتروني، فمن المستحيل استكمال الحوار في ضوء ما يجري هنا، وإن لم تكن وقفتَ على شيء منه، فإن ما يجري هنا بدأ بردود مهووسة تجاوزتها عن قصد لمصلحة الحوار ، ثم بدأ الأمر يتناول شخصي بالإساءة والتقليل من القدر، وأيضاً تجاوز ذلك أما أن يصل الأمر إلى الدعوة بإقامة حدّ الردة متمثلاً فيما قاله العضو محمد المسلمي وكرره في أكثر من مداخلة [حذفت لاحقاً بواسطة أمين الموقع] وإصرار العضو عبد الرحمن الطقي على تكرار ما قاله؛ فإنه وإلى هذا الحد يجب التوقف وفوراً لمعالجة الأمر وحسمه.

فتحتُ هذا البوست وقوانين المنبر تكفل لي ذلك، إذ تنص المادة [16] من قوانين ولوائح بكري على ما يلي:
[16- يكفل المنبر الحر لكافة الأعضاء حرية التعبير والرأي والبحث العلمي والاجتهاد ومناقشة جميع الأفكار والمواضيع الدينية والفلسفية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية وسائر ضروب العلم والمعرفة، مع ضرورة التزام الأعضاء بالحوار الموضوعي واحترام حق الآخرين في الاختلاف معهم/ن.]

وإنني أُطالب بكري أبوبكر أمين الموقع بتطبيق القانون المنصوص عليه في المادة [17] من قوانين ولوائح الموقع والتي خطها ووضعها بنفسه، وهي تنص على ما يلي:

[17- الفصل الفوري لكل من يهدد بالـقـتـل أو يدعو إلى قـتـل أو اغـتـيـال أي شخص أو نـشـر مادة تدعو إلى، أو تؤيد، ذلك. ولا يجوز منح ذلك الشخص العضوية مرة أخرى تحت أي مسوِّغ]

وإلا فلن أضع حياتي التي يتعلق بأكنافها أفراد عائلتي تحت رحمة هؤلاء المهووسين، الذين جعلوا من أنفسهم وكلاء الأرض في الأرض. وحتى يحدث ذلك، فإنني أنسحب من النقاش هنا، وبإمكاننا مواصلة الحوار عبر البريد الإلكتروني إن أردت، فلا يُمكننا التحاور في موضوع حسّاس كهذا في جو مشحون بالكراهية والهجومية. مع كامل احترامي لك ولكل الأخوة الذين أظهروا قدراً من


لزم التوضيح .. و ياحبذا لو شارك في هذا البوست أحد ممن يشارك هشام قناعاته حتى لا يصير نقاشنا هنا تقريظا للذات فقط بدلا عن إعلاء قيمة الحوار التي نريد لنثبت أحقية قناعاتنا
و لكم الود

Post: #24
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-23-2010, 11:15 PM
Parent: #13

صورة مشهورة لكوكب الأرض من حدود المجموعة الشمسية .. بدون تعليق



Post: #25
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-24-2010, 11:06 AM
Parent: #24

د . محمد قرشي عباس ،

كيف أصبحت .. ولك عاطر السلام ،،

مذهل جداً ماتبثه هنا من صور ومشاهد معجزة
من هذا الكون الهائل ،الماهل ،المهول ! ..

ومن كتابات سابقة لي في هذا المكان أورد لك جزءاً منها ،
وهى عبارة عن أفكار أشبه بالخيال العلمي أو(الفانتازيا)،
وهى محاولة ترمي إلى ماوراء الأشياء ،، وتحاول أن تستشرف
المستقبل المجهول !
كانت بعنوان ( مشاهد خلف الرؤى ) .
إستنتجت منها معيار مستنبط من رؤي ..أو قل منطلق أو موروث
إسلامى ..
ذلك المعيار هو معيار ،
( مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر )!
وهذ هو ( مربط الفرس ) في رأي !
وأورد لك جزء من النص :

لم يعد الناس الناس .. ولم تعد الأشياء الأشياء ! ولا الأشكال الأشكال ،، ولا الألوان الألوان ! كما لم تعد المعاني المعاني ! ... ذلك أن المكنون القابع خلف حدود الرؤيا .. ومن وراء العقول والأذهان والأخيلة ،، هو بلا أدنى شك ، يظل دائماً أكبر شأناً وإتساعاً من كل طاقات الكلمات والدلالات والمعاني! كما أنه أبعد مايكون عن أكمل وأشمل العبارات وأدقها وأرقاها وأروعها وصفاً !
وإذا كان أخطر وألطف وأعمق مايجول على أى بال أو أى خاطر ، يمكنه يدخل ببساطة تحت تصنيف دائرة الأفكار البديهية الساذجة البسيطة .. أو يظل داخل حلقات الرتابة الماحقة ، أو السطحية المسيطرة !
ذلك لأن المفاهيم كلها فيما يبدو ، لم تزل بعيدة كل البعد عن معيار رفيع ومتجدد على الدوام ،،
ألا وهو معيار : ( مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) !
والشاهد على ذلك أن كل أدوات المدنية الحديثة والتكنولوجيا الحاضرة بدءاً بإكتشاف الكهرباء والقطار والآلة البخارية والتلغراف والكاميرا والسينما والمذياع والهاتف ،، والطائرات والتلفاز والتلكس والفاكس والكمبيوتر والأقمار الإصطناعية والإنترنت والجوال .. وكل ماتوصلت إليه البشرية حتى الآن ،،،
كان بالنسبة لإنسانية القرون الوسطى وما قبلها، في ( عداد العلوم الغيبية! ).. كما أنها كانت ضرباً من ضروب الخيال .. بمعنى أن ما حدثت بعدها من مخترعات وإكتشافات ووقائع ،، تظل تُحسب بالنسبة لاولئك القوم على ذات المقياس ، وهو : ( مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ! ..... وهى بالتأكيد بالنسبة لهم ولماقبلهم من الأمم، ( علم غيبي ومبهم ) وعوالم مجهولة ! لا تخطر على البال !
وعلى نفس هذا المنوال يمكننا أن نقيس أو نستدل على أن الآتي والمستقبل والقادم ، يُشكل بالنسبة لنا ولكل مفاهيم الإنسانية الحاضرة ، نفس القدر من الغموض والإشكالية ! .. وعلى نفس هذه الوتيرة ، يكون أى تصور للإنسانية الحاضرة ، بعيداً كل البعد عن إدراك ومعرفة حقيقة ماهية ومكنونات ذاك القادم المجهول ! وهكذا دواليك حينما تمر الحقب والأزمان ، حقبة من بعد حقبة في سيرها نحو المستقبل وهى تتقدم نحو الغائب المبهم !!!

أردت بهذا أخي محمد أن أدلل على تضاءل وصغر حجم فكر الإنسان ، أمام إتساع رقعة العلوم والمعارف والأمكنة المهولة التي تنتظر هذه الإنسانية ، خارج كل هذا النطاق ، أو الحيز التي هى فيه !

ونواصل في شأن الشمس والمحاور الأخرى .

Post: #26
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: جمال المنصوري
Date: 04-24-2010, 11:29 AM
Parent: #25

الدكتور : الحبيب مأمون وضيوفه

تحية طيبة..

هذا جزءمن مداخلة لي في بوست للدكتور بله موسي

..



صيحيح ان هناك صورة نمطية ما لتصورنا لله سبحانه وتعالي، مهما حاولنا اخفاؤها الا انها تتبدي من خلال ما تجود به افكارنا حين تخرج بعيدا عنا، وتصبح عرضة للناظرين، وهي تختلف من شخص لأخر، في حقيقتها هي نوع من الشرك الخفي، الذي ر يختفي ولكنه يدق ، كما لا يمكننا علي ضوءها الجزم بحقيقة ما نملك من معلومات عن الذات العلية، وهو ما يضعنا في خانة القصور، الذي يجب ان يمنعنا من الحكم علي الاخر، سواء بالكفر او الأيمان،، ولا يلجأ لهذا الفعل الا الذين يخافون من حقيقة دواخلهم،اان هي بدأت امام اعينهم وهم بهذا لا يدافعون عن الله (الحقيقة) انما يدافعون عن تصورهم لأله ورثوه عن ابائهم ، وهذا امر حاربه الدين في قول الله سبحانه وتعالي : (5) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ) وهنا التصور الموروث هو ما يرفضه الملحدون، ورفضهم لهذا التصور هو الايمان بعينه ويندرج تحت باب ( كل تصور لله هالك والله بخلاف ذلك ) لذا يخيل لي (وجهة نظر شخصية) ان الحادهم يضعهم في خانة ايمان اعلي بكثير عن ايماننا بالهتنا (التي نتصورها)، ولكن تبقي حقيقة اخري لا بد من المظر اليها بعين الاعتبار وهي ان الجميع متفقين علي مسألة اخري لها اهمية قصوي ، وهي مسألة ( الاطلاق)، فالدينيون والملحدون يتفقون مع المقولة العلمية (ليس هناك فراغ في الكون)، بمعني انه حتي ولوكانت المادة هي التي تتسيد الكون وهي جوهرة ، لا بد ان تكون مطلقة ليست محدودة(بصورتيها : الكتلة والطاقة) وانها ازلية في الكون وهي مكونه الرئيسي والوحيد ، مما يعني الاطلاق (infinity ) بصورة او اخري،، يبقي الخلاف القديم بين الملحدين والمؤمنين يتركز في، هل المادة ( الكتلة والطاقة) حية ؟؟ ام الحياة صورة طرأت لاحقا علي بعض صور المادة ؟؟ وما هي الحياة ؟؟ وهل الذكاء ينفصل عن الحياة ؟؟ ولماذا تتجاوب بعض صور المادة الغير حية تستجيب لأوامر المادة العضوية ؟؟ (واسئلة اخري ما شاء الله لها ان تنتهي..)

لأن حياتها من عدمه هي التي تحدد وجود الخالق من عدمه، فالمادة الحية مادة فاعلة وقادرة علي الخلق، ولناخذ نموذجا لذلك الانسان،، فالانسان الان سخر المادة وصنع منها بعض الانماط القادرة علي تأدية وظائف حياتية وخيوية، مثل ( الربوت)، وليس القوانين العلمية التي تبحث في طبيعة الكون وظاهرة، لوحدها قادرة علي تفسير الكون ، بل يلزمها اعمال للفكر فيما توفر لدينا من معلومات علمية ، واستنباط حقائق اخري، فالعلم لا يخلو من فلسفة والفلسفة تخرج عن عقل حكيم..

لك شكري ومودتي

Post: #27
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 04-24-2010, 01:06 PM
Parent: #26

الاستاذ/ مامون أحمد
السلام عليكم
جزاك ربي خيرا جزيلا
وأنت تسقي عطش المعرفة
برواء العلم..
لتذكر الناس بالحقيقة الكبرى
(وجود الله)
((( فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)
لك شكري

Post: #28
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 04-24-2010, 01:10 PM
Parent: #27

وأهديك والقراء الكرام كلمات من أعظم القصائد في مدح الواحد ذي الجلال:

www.alfeqh.com

Post: #31
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-24-2010, 04:42 PM
Parent: #27

Quote: السلام عليكم
جزاك ربي خيرا جزيلا
وأنت تسقي عطش المعرفة
برواء العلم..
لتذكر الناس بالحقيقة الكبرى
(وجود الله)

الشيخ العزيز ، عماد موسى محمد ،

وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ،

ويجزي الله الجميع جزاءً كثيراً .

وعلينا بالرفق ياشيخ عماد .

( فإن الله كما تعلم : يعطى على الرفق مالا يعطى على غيره )


Post: #30
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-24-2010, 03:57 PM
Parent: #26

الأخ العزيز جمال المنصوري ،،

أولاً أشكرك جداً على لقب ( دكتور ) الذى منحتني إياه !

فأنا زول الله ساكت ياجمال ! وعلى باب الله !

أما عن قولك :

Quote: ولكن تبقي حقيقة اخري لا بد من النظر اليها بعين الاعتبار وهي ان الجميع متفقين علي مسألة اخري لها اهمية قصوي ، وهي مسألة ( الاطلاق)، فالدينيون والملحدون يتفقون مع المقولة العلمية (ليس هناك فراغ في الكون)، بمعني انه حتي ولوكانت المادة هي التي تتسيد الكون وهي جوهرة ، لا بد ان تكون مطلقة ليست محدودة(بصورتيها : الكتلة والطاقة) وانها ازلية في الكون وهي مكونه الرئيسي والوحيد ، مما يعني الاطلاق (infinity ) بصورة او اخري،، يبقي الخلاف القديم بين الملحدين والمؤمنين يتركز في، هل المادة ( الكتلة والطاقة) حية ؟؟ ام الحياة صورة طرأت لاحقا علي بعض صور المادة ؟؟ وما هي الحياة ؟؟ وهل الذكاء ينفصل عن الحياة ؟؟ ولماذا تتجاوب بعض صور المادة الغير حية تستجيب لأوامر المادة العضوية ؟؟ (واسئلة اخري ما شاء الله لها ان تنتهي..)

ويالها من أسئلة يا منصوري ! محيرة ! لا حصر ولا نهاية لها !
ولكن مايهمني الآن يامنصوري ، هو بساطة الحجج الدالة على وجود الله ، على الرغم من عظمتها !
وأعني بالبساطة هنا ، ما يتماشا مع الفطرة ونظرة ( إعرابي الخلا ) البسيط للكون ! ..أو قل
البدوي ، أو الإنسان على سليقته ، وهو ( على الطبيعة ) .... إنسان يامنصوري وجد في العراء
ومن فوقه السماء والشمس والنجوم والغيم والمطر .. ومن تحته الأنهار والجروف والمزارع ، وهو
يرتع من بين الغنم والبقر ، ويستظل بظل الشجر !

أشكر حضورك المهم يامنصوري .

Post: #29
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عمر علي حسن
Date: 04-24-2010, 02:21 PM
Parent: #25

استاذنا الكريم مامون احمد ابراهيم

اسمح لي ان احيي منطقك السلس في اقامة الدليل علي وجود الله ومادار حول ذلك قديما وحديثا عن نظام الكون .. ولا شك انها مفردة او مجملة ادلة علي ذلك الوجود الذي يتقاصر عنه الادراك البشري مهما بلغ
لذلك بدأ ابراهيم عليه السلام حواره مع الفرعون بان (ربي الذي يحي ويميت) .. وهو منطق سهل القبول لمن يريد ان يفهم لانه شيء معاش ومتداول وفي متناول العقل البشري .. وقد خاطبنا ربنا كذلك بما هو في متناول عقلنا الذي خلقة وعلم قدراته علي التقبل والقناعة بما يري ويحس ويلمس فقال منذ البداية ( يايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذىن من قبلكم لعلكم تتقون ** الذي جعل لكم الارض بساطا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون) ثم مضي جل وعلا الي التركيز علي الدليل المفهوم والمدرك للعقل البشري فقال تعالي ( كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ) وظل هذا دأب ربنا في اثبات الوهيته ووحدانيته بلفت نظرنا الي الحقيقة العظمي حقيقة الموت والحياة لا ليدلل بهما علي البعث فذلك ناتج منطقي لمن يري بعين فيها بصر ..

لذلك يظل الموت والحياة دليلا موحدا ومقربا للعقل علي حقيقة الوجود الرباني .. وهما دليل فوق العلم وفوق المعرفة وهما دليل تقوم عليه حياة الانسان (بل وحياة كل شيء) ابتداء وانتهاء بما يعجز العلم عن تحديده ..

وقد اعجبني استدلال ابراهيم الخليل بالشمس يطلعها ربها من المشرق ويعجز غيره عن الاتيان بها من الغرب .. فذلك منطق حسم الحوار مع من لا منطق له مثل الكافر .. فابراهيم نفسه استصغر أن يرقي خلق الله الاخر الي مرتبة الالوهية فقال (اني سقيم) ..

تصور استاذي ان كل شئ في الكون يقوم بذاته دليلا ساطعا وقاطعا علي وجود الله ووحدانيته قبل ان يكون دليلا علي قدرتة وحاكميته .. (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك)

هذا ليس اختلافا مع استدلالكم ولكن الله شدد علي الاستدلال بالموت والحياة في القرآن باكثر مما قرب الي عقولنا من أمثلة خلقه الاخر من شمس وقمر وسموات وارض وانعام وغير ذلك مما يصلح معه قوله تعالي (وجعلنا لكم) .. الا الموت والحياة .. فجعلنا نتفاوت فيما (جعل لنا) ولا نتفاوت ابدا في الموت والحياة مهما علونا او انحدرنا ..

واختم بالاختلاف مع المطالبين بحرية الراي للمتشككين في وجود الله تعالي .. فان كان المتشكك مسلما فانه لا يجوز له ذلك ولا ينبغي .. ويجب أن يرد الي الاسلام او يعتبر خارجا عن الملة .. اما ان كان بلا ملة فواجب الحوار معة ان يبدا من خلقة وجوبا وعدما .. أما ديقراطية الحوار فلا محل لها هنا..

واستغفر الله علي جهلي واستزيدكم في القاء مزيد من الضوء علي هذا الموضوع تبيتا لايمان مؤمن واخراجا لضال من ظلمة الضلالة .. و(لا عدوان الا علي الظالمين) صدق الله العظيم

عمر علي حسن

Post: #32
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-24-2010, 05:55 PM
Parent: #29

Quote: لذلك يظل الموت والحياة دليلا موحدا ومقربا للعقل علي حقيقة الوجود الرباني .. وهما دليل فوق العلم وفوق المعرفة وهما دليل تقوم عليه حياة الانسان (بل وحياة كل شيء) ابتداء وانتهاء بما يعجز العلم عن تحديده ..

أخي العزيز عمر علي حسن ،

اشكرك على المشاركة القيمة ،
فغريبة هى قصة هذه الحياة ..
وأمر الموت ومابعده ،،
وذاك العالم المجهول !

Post: #33
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-24-2010, 08:15 PM
Parent: #32

Quote: تقل سرعة دوران الأرض حول نفسها بمعدل 2.2 ثانية كل 100000سنة بسبب من تأثير جاذبية القمر و ضمنا يتأخر شروق الشمس و غروبها بنفس المعدل .. و بعد بضع بلايين من السنين سيتوقف هذا الإبطاء بعد أن يصبح طول اليوم الأرضي مايعادل 47 يوما حاليا و ذلك بعد أن ينتفي تأثير القمر بتساوي سرعة دوران الأرض حول نفسها مع سرعة دورانه حول نفسه بحيث لا يرى القمر حينها إلا من نصف واحد فقط من الكرة الأرضبة !!!

وقبل أن ننتقل إلى المحور التالي أحاول أن أوجز عن بعض
تساؤلات أخرى ملحة ، في شأن شمس هذه الحياة !

وما تكتنفه من خفايا وأسرار.. ودقائق قد لا تخطر على
البال ! فالكلام يطول ويطول عن هذا النجم العظيم !

هذا الكائن المهيب الرهيب الذى لا يمكن لعين مجردة مهما
كانت ، أن تنظر إليه مباشرة ،، أو أن تملأ فيه العين !
على الرقم من طول المسافة بيننا وبينه والتي لاأعلم كم
هى بالضبط ..( يمكن أن يعطينا الرقم د. محمد قرشي ).

كما لا أعلم تحديداً ماهى أعلى درجة سخونة يمكن أن تقع منه
على الأرض ! وفي أى بقعة من بقاع الأرض ؟! .. وعلى النقيض
ماهي أقل درجة حرارة يمكن أن تكون مسلطة علينا ؟!

إلا إنني كإنسان عشت كل هذا الزمن على الأرض ، وبلغت من العمر
عتياً ، أستطيع أن أجزم بأن هذه الشمس لم تتبدل ! ولم تتغير
درجات حرارتها أو لونها أو سرعتها ! .... أو على الأقل إنني
كإنسان عشت على ظهر الوجود ،، لم ألحظ ذلك مطلقاً !
ولم يحدث أن جاءني إنسان ، فقال لي أن الشمس اليوم ( فورت )
ماء النهر ، أو جعلت البحر يغلى ! ... أو أن درجت حرارتها قد
زادت إلى حد ( يحمر الدجاجة ! ) أو ( يسلق البيضة ! ) .

إذاً فما الذى ياتُرى يضبط هذه الدرجات بمقياس يكاد يكون أدق من
مقياس معيار الذهب ؟! .. كما أن لون الغسق هو نفسه لون الغسق
ولون الفجر هونفسه لون الفجر! ولون الضحى هو لون الضحى ! ولون
العصر هو لون العصر ! ولم يزل شفق المغيب هو نفسه شفق المغيب
الذى عرفته البشرية منذ آلاف السنين !

فيا للعجب العجاب !

ونواصل كان الله هون .

Post: #34
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 04-24-2010, 11:15 PM
Parent: #33

Quote:
إلا إنني كإنسان عشت كل هذا الزمن على الأرض ، وبلغت من العمر
عتياً ، أستطيع أن أجزم بأن هذه الشمس لم تتبدل ! ولم تتغير
درجات حرارتها أو لونها أو سرعتها ! .... أو على الأقل إنني
كإنسان عشت على ظهر الوجود ،، لم ألحظ ذلك مطلقاً !
ولم يحدث أن جاءني إنسان ، فقال لي أن الشمس اليوم ( فورت )
ماء النهر ، أو جعلت البحر يغلى ! ... أو أن درجت حرارتها قد
زادت إلى حد ( يحمر الدجاجة ! ) أو ( يسلق البيضة !



Earth's fate is precarious. As a red giant, the Sun will have a maximum radius beyond the Earth's current orbit, 1 AU (1.5×1011 m), 250 times the present radius of the Sun.[90] However, by the time it is an asymptotic giant branch star, the Sun will have lost roughly 30% of its present mass due to a stellar wind, so the orbits of the planets will move outward. If it were only for this, Earth would probably be spared, but new research suggests that Earth will be swallowed by the Sun owing to tidal interactions.[90] Even if Earth would escape incineration in the Sun, still all its water will be boiled away and most of its atmosphere would escape into space. Even during its current life in the main sequence, the Sun is gradually becoming more luminous (about 10% every 1 billion years), and its surface temperature is slowly rising. The Sun used to be fainter in the past, which is possibly the reason life on Earth has only existed for about 1 billion years on land. The increase in solar temperatures is such that already in about a billion years, the surface of the Earth will become too hot for liquid water to exist, ending all terrestrial life.[90][91]

الاخ مامون احمد ابراهيم
تحياتي
اولا .. التغيرات التي تطرأ علي الكون بما فيه الشمس
لا تطرأ في يوم او سنة بل قد تكون ملايين السنين كما يقول العلماء
يلجأ العلماء لمعرفة ذلك الي البحوث العلمية.
راجع الكود العلاه عن الشمس.
ثم راجع قانون إدوين هبل عن تمدد الكون
ثم العصور الجليدية
ثم التغيرات التي تحصل علي وجه الارض من غابات الي صحاري
ومن صحاري .....الخ هل يمكن ان نقل ان الشمس معزولة عن هذه التغيرات.

مع فايق الاحترام

Post: #35
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-25-2010, 00:41 AM
Parent: #34

الأخ / مأمون ..
Quote: هذا الكائن المهيب الرهيب الذى لا يمكن لعين مجردة مهما
كانت ، أن تنظر إليه مباشرة ،، أو أن تملأ فيه العين !
على الرقم من طول المسافة بيننا وبينه والتي لاأعلم كم
هى بالضبط ..( يمكن أن يعطينا الرقم د. محمد قرشي ).

متوسط مسافة الأرض من الشمس هي 150 مليون كيلومتر أو 8 دقائق و 19 ثانية ضوئية (سرعة الضوء 300000كم/ثانية) ..

الأخ / عوض حسن

Quote: ثم راجع قانون إدوين هبل عن تمدد الكون

قانون هبل لا يؤثر على علاقة الأرض بالشمس .. لأن قوة الجاذبية بينهما أكبر من ضغط التوسع محليا ..

Quote: ثم العصور الجليدية
ثم التغيرات التي تحصل علي وجه الارض من غابات الي صحاري
ومن صحاري .....الخ هل يمكن ان نقل ان الشمس معزولة عن هذه التغيرات.

هذه الظواهر الجغرافية مرتبطة فعلا بحركة الأرض حول الشمس .. و لكن لأن المحور هو الشمس و ليس جغرافية الأرض فسأكتفي بهذه المعلومة

و لكل المتداخلين .. لكم هذه الصور الجميلة ..
1) موقع الشمس بالنسبة للمجرة ..



2) رسم تخطيطي لطبقات الشمس و حرارتها ..



3) صورتين للشمس بالأشعة السينية..




4) شواظ شمسي على السطح



5) صورة للشمس بالأشعة فوق البنفسجية من مركبة فضاء و يظهر القمر مارا أمامها ..



و أخيرا شمسنا الحبيبة كما نراها نحن البشر بعيوننا الضعيفة ..



و الشكر موصول لصاحب البوست

Post: #37
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-25-2010, 06:57 AM
Parent: #35

Quote: Quote: ثم راجع قانون إدوين هبل عن تمدد الكون


قانون هبل لا يؤثر على علاقة الأرض بالشمس .. لأن قوة الجاذبية بينهما أكبر من ضغط التوسع محليا ..


Quote: ثم العصور الجليدية
ثم التغيرات التي تحصل علي وجه الارض من غابات الي صحاري
ومن صحاري .....الخ هل يمكن ان نقل ان الشمس معزولة عن هذه التغيرات.


هذه الظواهر الجغرافية مرتبطة فعلا بحركة الأرض حول الشمس .. و لكن لأن المحور هو الشمس و ليس جغرافية الأرض فسأكتفي بهذه المعلومة

د . محد قرشي ،

شكراً جزيلاً على هذا الإثراء المذهل !

أتمنى أن تواصل .

Post: #36
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-25-2010, 06:38 AM
Parent: #34

الأخ العزيز / عوض حسن

سلامات وتحية طيبة ،

لاحظ هذه العبارة في مجرى حديثي :
Quote: أو على الأقل إنني
كإنسان عشت على ظهر الوجود ،، لم ألحظ ذلك مطلقاً !

كوني لم ألحظ ، كما لم يلحظ غيري تلك التغييرات التي
تحدث من حولنا في الكون ،، وعلى الأرض أو المجال الذي
نحن فيه ! لوحده أمر غريب ومُذهل !

كما أنه دليل قاطع على مدى دقة القانون الذي ينظم هذه الحركة
إلى درجة لاتحس معها الأحياء بأي هزة أو رجة أو إختلال !

ولاحظ كذلك أخي عوض ، عبارة :

( عدم وصول درجة الحرارة إلى درجة تغلي فيها الدجاجة ! أو تسلق بها البيضة ! )

لماذا يا تُرى لا يحدث هذا.

Post: #38
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-25-2010, 08:06 PM
Parent: #36

الأخ / مأمون

Quote: كما لا أعلم تحديداً ماهى أعلى درجة سخونة يمكن أن تقع منه
على الأرض ! وفي أى بقعة من بقاع الأرض ؟! .. وعلى النقيض
ماهي أقل درجة حرارة يمكن أن تكون مسلطة علينا ؟!


أولا .. متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية تتراوح بين -62 درجة مئوية و +60 درجة مئوية تقريبا ..
ثانيا .. أعلى درجة حرارة سجلت كانت 57.8 مئوية بالعزيزية / ليبيا .. يوم 13/9/1922 !!
ثالثا .. أدنى درجة حرارة سجلت بلغت 89.2 مئوية بفوستوك بالقطب المتجمد الجنوبي .. يوم 21/7/1983 !!
رابعا .. تتراوح درجات الحرارة من مكان لمكان و كم وقت لآخر و لكن الخريطة التالية ترينا متوسط درجة حرارة كل الكرة الأرضية ..



Quote: ( عدم وصول درجة الحرارة إلى درجة تغلي فيها الدجاجة ! أو تسلق بها البيضة ! )

لماذا يا تُرى لا يحدث هذا.


الحقيقة أن درجة حرارة الأرض لا تعتمد على بعدها من الشمس في المقام الأول !! فهناك عاملان أكثر أهمية و هما :
- معامل الإنعكاس ,, و يعتمد على خواص السطح و السحب و ماإلى ذلك
- أثر البيت الزجاجي GreenHouse effect ,, و تحدده مكونات الغلاف الجوي و سمكه
و في هذا الموقع توجد محاكاه جيده لأثر هذه العوامل على درجة حرارة الكوكب ,, حيث يمكن أن نغير بعضها و نرى فورا أثر ذلك على الحرارة
simulation of planet temperature

الجدير بالذكر أن زيادة تركز غازات الدفيئة المسييه للإحترار العالمي الحالي Global warming قد يصل بالأرض لمرحلة سلق البيضة على الهواء الطلق مالم نوقف عبثنا بكوكبنا العزيز

و لك الود

Post: #39
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-25-2010, 08:27 PM
Parent: #38

Quote: لحقيقة أن درجة حرارة الأرض لا تعتمد على بعدها من الشمس في المقام الأول !! فهناك عاملان أكثر أهمية و هما :
- معامل الإنعكاس ,, و يعتمد على خواص السطح و السحب و ماإلى ذلك
- أثر البيت الزجاجي GreenHouse effect ,, و تحدده مكونات الغلاف الجوي و سمكه
و في هذا الموقع توجد محاكاه جيده لأثر هذه العوامل على درجة حرارة الكوكب ,, حيث يمكن أن نغير بعضها و نرى فورا أثر ذلك على الحرارة

ولكن ألا تظل الشمس وموقعها من الكون ،
هى عامل رئيسي في هذه العملية ، أخي محمد ؟!
Quote: الجدير بالذكر أن زيادة تركز غازات الدفيئة المسييه للإحترار العالمي الحالي Global warming قد يصل بالأرض لمرحلة سلق البيضة على الهواء الطلق مالم نوقف عبثنا بكوكبنا العزيز

وتكون المشيئة هى الغالبة في النهاية ، أخي محمد !

فالأمر في رأي أعقد مما نتصور ! والقادم مذهل !

أشكرك د. محمد ،، وأرجو أن تواصل تنويرنا بعلمك الغزير . الممتع .

Post: #40
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-25-2010, 08:50 PM
Parent: #39

ولكن ..

منذا الذي فلق الصباح ؟!
وأسكب فيه هذا الضياء الوديع اللطيف المريح ؟!
منذا الذي أبدع ضؤ الشمس ، وشكل من وهجه الشموس ؟
فجعل : شمس الصباح ، وشمس الضحى ، وشمس النهار ،،
وشمس الظهيرة ، وشمس الأصيل ، وشمس المغيب !
فلم تنطفىء طيلة دهور منذ أمد سحيق ! ولم يتغير
لونها ، ولا سطعها ، ولا حنو إشعاعها ؟! ...
فما سكن الظل يوماً ! ولا انقطع صياح الديوك !

فأى صدفة هذه التي رتبت تلك الأوقات ! وقسمت الليل
والنهار ،، والمواسم والفصول ، بكل هذه السلاسة ،،
ووالتلقائية ، والإنسجام ؟!

Post: #41
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-25-2010, 11:03 PM
Parent: #40

وارجو أن لايحرمنا د. قرشي من مدد علوم الفضاء المديد !

عن الشمس والنجوم ، وذاك الفضاء الرهيب !

متابعين ومستمتعين حتى النخاع !


المحور التالي :المطر !

Post: #42
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: azhary taha
Date: 04-26-2010, 00:21 AM
Parent: #41

اتركوا الخلق لخالقها.....ومن حق اي شخص ان يختار دينه وخالقه حسب ما يري وسيتحمل نتيجة اختياره وحده....وليس اي شخص آخر....وهذه من حكم وجودنا واختلافنا في هذه الدنيا....والحكمة ايضا من الحساب حسب هذا الاختيار في الآخرة....

وعلي هذا فليس هنالك شخص مسؤل عن اختيار الاخرين لدينهم فهذه المسالة شخصية تماما..... يقيمها الخالق وحده....والوكلاء يمتنعون

Post: #46
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-26-2010, 06:12 AM
Parent: #42

Quote: اتركوا الخلق لخالقها.....ومن حق اي شخص ان يختار دينه وخالقه حسب ما يري وسيتحمل نتيجة اختياره وحده....وليس اي شخص آخر....وهذه من حكم وجودنا واختلافنا في هذه الدنيا....والحكمة ايضا من الحساب حسب هذا الاختيار في الآخرة....

وعلي هذا فليس هنالك شخص مسؤل عن اختيار الاخرين لدينهم فهذه المسالة شخصية تماما..... يقيمها الخالق وحده....والوكلاء يمتنعون

العزيز أزهري طه ،
وهذا بالضبط مانريد التأكيد عليه هنا ! حرية الإختيار والمعتقد والتفكير ..

ولسنا وكلاء على أحد ! ... وهذا هو بالضبط مغزى هذا البوست ،، أن تكون حر
فيما تعتقد ،، وفيما تفكر ،، وفيما تقول .

في إشارة واضحة لحرية هشام فيما يعتقد وفيما يقول !

إذ أن ( الحرية لنا ولسوانا ) ،
شعار عالمي مرفوع ومبدأ عام .

Post: #43
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-26-2010, 00:50 AM
Parent: #41

Quote: أشكرك د. محمد ،، وأرجو أن تواصل تنويرنا بعلمك الغزير . الممتع

العفو ياأستاذ مأمون فلست متخصصا في علوم الفلك و ماهي إلا قوقلات إسفيرية أعود بها هنا و مالي إلا أجر الصياغة ..
العلم بحر لا قرار له .. ممتع و رحيب .. و لكنه غيور لا يمنح جواهره إلا لمن يدمن الغوص فيه آناء الليل و أطراف النهار..

و أخر ما إصدته لكم عن الشمس هو لغز حير العلماء حينا من الدهر ..
فمن المعروف علميا (بحسابات التفاعلات النووية) أن الشمس كانت أقل وهجا (تنشر طاقة أقل) بنسبة 25-30% قبل 4 مليارات من السنين، و كان من المفترض تبعا لذلك أن تكون الكرة الأرضية متجمدة تماما حتى محيطاتها بسبب من نقص الدفء الشمسي لمدة 3مليارات سنة من ال4.5 مليار سنة التي تشكل عمر الكوكب الأرضي منذ نشأته، و لكن السجل الجيولوجي ينبئنا أن حرارة كوكبنا كانت دوما دافئة بما يكفي لسيولة المحيطات !!
هذه المفارقة ظلت بلا إجابه مقنعة حتى تصدى لها حديثا Professor Minik Rosing و Christian Bjerrum حيث أوضحت حساباتهم أن الغيوم قديما كانت شديدة الرقة فلم تحل بين أشعة الشمس و البحار (التي غطت كل الكوكب قديما) مما أدى لتدفئة المحيطات بدرجة تكفي لسيولتها (و للماء خاصية إختزان ممتازة للحرارة ،بينما السحب تعكس الحرارة بفعالية عالية) .. الطريف أن سبب رقة الغيوم قديما مقارنة بمستوياتها الحالية هو أنها تحتاج لمواد كيميائية معينة لتتشكل من حولها .. و لا ينتج هذه المواد إلا الطحالب و النباتات التي لم تكن متواجدة بعد في تلك الأزمان السحيقة !!

فيا أخي الفاضل مأمون .. المطر عاوز سحاب و السحاب عاوز نبات !! .. فمرحبا بمحور المطر و الحياة

و لك الود

Post: #47
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-27-2010, 07:41 AM
Parent: #43

Quote: و أخر ما إصدته لكم عن الشمس هو لغز حير العلماء حينا من الدهر ..
فمن المعروف علميا (بحسابات التفاعلات النووية) أن الشمس كانت أقل وهجا (تنشر طاقة أقل) بنسبة 25-30% قبل 4 مليارات من السنين، و كان من المفترض تبعا لذلك أن تكون الكرة الأرضية متجمدة تماما حتى محيطاتها بسبب من نقص الدفء الشمسي لمدة 3مليارات سنة من ال4.5 مليار سنة التي تشكل عمر الكوكب الأرضي منذ نشأته، و لكن السجل الجيولوجي ينبئنا أن حرارة كوكبنا كانت دوما دافئة بما يكفي لسيولة المحيطات !!
!!!
والآن إلى محور المطر والمدر والشجر !

Post: #44
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 04-26-2010, 01:03 AM
Parent: #40

الاخ محمد قرشي عباس
تحياتي
اولا راجع ما كتبه الاخ مامون عن الشمس وقارن ما اتيت به انا من اقتباس من وكيبيديا باللون الاحمر عن
تغيرات الشمس... الشمس قد صارت مضيئة تدريجيا ، وان حرارة سطحها بدأت في الارتفاع ببطء ،وقد
كانت الشمس باهتة في الماضي وهذا ما يمكن ان يعزي اليه تأخر ظهور الحياة علي الارض . ذلك يعني
ان الشمس لم تكن علي ما كانت عليه الان بل تغيرت عبر بلايين السنين .
Even during its current life in the main sequence, the Sun is gradually becoming more luminous (about 10% every 1 billion years), and its surface temperature is slowly rising. The Sun used to be fainter in the past, which is possibly the reason life on Earth has only existed for about 1 billion years on land. The increase in solar temperatures is such that already in about a billion years, the surface of the Earth will become too hot for liquid water to exist, ending all terrestrial life.[90][هذا كلام الاخ مامون
Quote: فجعل : شمس الصباح ، وشمس الضحى ، وشمس النهار ،،
وشمس الظهيرة ، وشمس الأصيل ، وشمس المغيب !
فلم تنطفىء طيلة دهور منذ أمد سحيق ! ولم يتغيرلونها ، ولا سطعها ، ولا حنو إشعاعها ؟! ...
فما سكن الظل يوماً ! ولا انقطع صياح الديوك !


Quote: كما أن لون الغسق هو نفسه لون الغسق
ولون الفجر هونفسه لون الفجر! ولون الضحى هو لون الضحى ! ولون
العصر هو لون العصر ! ولم يزل شفق المغيب هو نفسه شفق المغيب
الذى عرفته البشرية منذ آلاف السنين !
فيا للعجب العجاب
!

اسقاط القيم الجماليةعلي الكون من الاخ مامون
والاخ محمد قرشي
كلام الاخ محمد قرشي عباس
Quote: في رأيي الشخصي إن كان الإستدلال بالشمس على وجود العزيز المتعال إستدلالَ إستنكاهٍ لجمال هذا الجرم السماوي العظيم و إحكام أمر نواميسه و العبرة من قصة حياته و فنائه الآتي .. فنعما هو من إستدلال ..
و لكن إن أردت التلميح لغموض ما لا تطاله يد العلم الطبيعي بشمسنا هذه فأحسبك أخي قد جانبت الصواب فالجهل بالشيء لا يقوم أبدا دليلا على إثبات غيره (و الحقيقة أننا نعرف الكثير جدا عن الشمس ..)

هل اسقاط مفاهيمنا وقيمنا علي الكون وما يتعلق به من موجودات يقود ذلك الي معرفة ان هناك قوة
خارج الطبيعة ؟ او حتي لو اخذنا قوانين الطبيعة هل يمكن ان تعتبر كدليل وبرهان علي قوة خارجها ؟
الحقيقة ان قوانين الطبيعة لا تعمل وفق تصوراتنا .. اري انه لايمكن اتخاذ أي مفهوم او قيمة ، كما لا يمكن
اتخاذ أي خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها . ان يكن ذلك فنحن امام اسئلة عن مفاهيم وقيم سالبة
وامام اسئلة عن الكوارث والامراض والزلازل ...الخ وكل ما يحصل ان يضعنا امام استنتاجات سلبية
عن هذه القوة التي وراء ذلك وفق مفاهيمنا وقيمنا ايضا .

Post: #45
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-26-2010, 02:13 AM
Parent: #44

الأخ / عوض حسن

Quote: هل اسقاط مفاهيمنا وقيمنا علي الكون وما يتعلق به من موجودات يقود ذلك الي معرفة ان هناك قوة
خارج الطبيعة ؟ او حتي لو اخذنا قوانين الطبيعة هل يمكن ان تعتبر كدليل وبرهان علي قوة خارجها ؟
الحقيقة ان قوانين الطبيعة لا تعمل وفق تصوراتنا .. اري انه لايمكن اتخاذ أي مفهوم او قيمة ، كما لا يمكن
اتخاذ أي خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها


يبدو أنني لم أوضح جيدا ماعنيته بالإستدلال .. قطعا ليس البرهنة و قد صرحت من قبل برأيي أن العلم محايد في قضية إثبات الإلوهة (لا يمكنه الإثبات و لا يمكنه النفي كذلك) دون أن يعني ذلك أن التدين فعل غير عقلاني أبدا ..فالإستدلال هنا بالنسبة لي هو ماأشار إليه القرأن بـ(الآيات) أي الإشارات و العلامات التي تخاطب حسا صوفيا أو حدسيا يسميه القرآن بـ (الفطرة) .. و ليس في الأمر قيم جمال فقط أو أحكام تتأثر بالثقافة و المجتمع بل حدس متعال تجد أمثلته القصوى في التجارب الوجدانية العميقة كتعليق الإمام الغزالي في المنقذ من الضلال حول النور الذي يقذفه الله في القلب و الروايات الأدبية العظيمة التي تفيض بالأمثلة حول شعور بالمعنى و الأمتلاء و الجمال حتى في وجه الشر و القبح و الظلم .. و لهذه التجربة شروطها من التفكر و التأمل في ملكوت السماوات و الأرض .. فالإيمان فعل قلب في المقام الأول و لا يصادم العقل أبدا ..

لإثراء النقاش فقط دون الإنحراف بالبوست .. أورد هنا طرفا من حواري السابق مع هشام

Quote:
Quote:
وجهة نظري الشخصية أن العلم و المنطق لا يمكنهما إثبات وجود الإله تماما كعجزهما عن إثبات نفيه ، دون أن يعني ذلك أن التدين فعل غير عقلاني على الإطلاق

و آن آوان تفصيل هذه الجزئية .. (سأضطر للإختصار فإن غمض عليك شيء فالرجاء تنبيهي لتفصيله أكثر)
مقدمة:
في تطور الرياضبات المعاصرة تم رد كل فروع الرياضيات منطقيا لنظرية الأعداد Number theory بمعنى أن أصول كل الرياضيات (جبر/هندسه/طوبولوجيا... إلخ) تستنبط منطقيا من نظرية الأعداد فهي أساس الرياضيات كلها .. و لا يخفى عليك العلاقة الوثيقة بين الرياضيات و الفيزياء (أم العلوم) فكل التقدم العلمي و النظريات تعتمد على التعبير الرياضي لها (نبوءة جاليليو بكون كتاب الطبيعة مكتوب بالرياضيات) .. فإذا وافقتني على هذا واصل و إلا تأكد بنفسك من أي مصدر حول فلسفة الرياضيات المعاصرة
الحقيقة و الإثبات Truth & Proof :
كان للرياضي هيلبرت حلم عظيم أعلنه بعام 1900 في المؤتمر الدولي الثاني لعلماء الرياضيات يتلخص في إيجاد آلية لإثبات صحة أو خطأ أي مسألة رياضية ممكنه، كان هذا إرهاصا بالحاسوب فقد إفترض هلبرت إختراع خوارزمية Algorithm تقوم على مسلمات منطقية تتأسس عليها الرياضيات و ماعلينا بعدها سوى إدخال المسألة المعينه للجهاز و إنتظار النتيجة (إما نفيا أو إثباتا) .. كان الإفتراض حينها أن كل حقيقة رياضية يمكن إثباتها أو نفيها بالمنطق أو الإستدلال الرياضي .. و لكن
جاء أعظم المناطقة عبر العصور بلا منازع و الوحيد الذي صادق إينشتين (راس براس!!) في برينستون بنتيجة مذهلة قلبت عالم الفكر تماما حتى اليوم .. ألا و هي مبرهنتي اللإكتمال incompleteness theorems

,و بإختصار أثبت جودل منطقيا (عبر برهان معقد تقني للغاية في 63 صفحة) أنه:
1/ يمكن تمثيل نظرية الأعداد منطقيا .. بمعنى التعبير عنها منطقيا حيث يصح التناول المنطقي لها..
2/ نجح في إبجاد مكافىء منطقي لمناقضة الكذاب Liar Paradox(لو صدق فهو كاذب و لو كذب فهو صادق) داخل نظرية الأعداد
النتيجة النهائية هي:
أي نظام غير بسيط مثل نظرية الأعداد لا يمكن إثبات كل الحقائق حوله إعتمادا على أي عدد من المسلمات (و أهم مافي أي إثبات طبعا هي المسلمات و الإستدلال المنطقي) .. فإما القبول بمسلمات متناقضة للتمكن من إثبات كل شيء حول النظام أو الإعتراف بوجود حقائق في هذا النظام (في حالة الرياضيات الحقائق هي نظريات رياضية) لا يمكن أبدا إثبات صحتها أو خطأها رغم كونها حقيقية!!!
كلام يلف الراس موش كده .. علشان كده جودل مات و هو مجنون :)
الآن الخلاصة ..
فلنفترض أن هناك مبرهنة رياضية تصف تماما سلوك ظاهرة طبيعية ما .. و باءت محاولاتنا لإثبات صواب أو خطأ المبرهنة الرياضية بالفشل .. و لنفترض أن هذه المبرهنة ينطبق عليها كلام جودل (لا توجد أي وسيلة لمعرفة أي المبرهنات قابلة للإثبات و أيها تتبع لنتيجة جودل .. كما أن Chaitan قد أثبت أن هذه المبرهنات الجودلية هي لا نهائية في عددها ) .. عندها سنجد أننا بأزاء ظاهرة قابلة للوصف الرياضي التام و لكن غير قابلة للإثبات بتاتا ...
هذا الحديث متداول في فلسفة العلوم منذ عام 1931 حين إكتشف جودل مبرهناته و هو في الـ 25 من عمره و ليس من بنات أفكاري .. الحقيقة لا تعني الإثبات .. و لروجر بنروز (فيزيائي مشهور) نظرية مشهورة يعتقد فيها أن المخ البشري لا يعمل عبر الإثبات المنطقي بل بوسيلة حدسية تتجاوزه و تتعرف به على الحقائق التي لا يستطيع المنطق البرهان عليها و ذلك في كتابه (The Emperor's New Mind) .. و مهما يكن فالشاهد هنا هو أن هناك حقائق رياضية نعرف أنها حقيقية و لكن نعجز مبدئيا عن إثباتها أو نفيها .. و أنصح للمهتمين بهذا الموضوع قراءة كتاب مشهور يشرح إثبات جودل لغير المناطقة بلغة لا بأس بها و إن كان ليس سهلا و هو (Gödel's Proof by Ernest Nagel, James Newman)

نقطة أخيرة ..
Quote: الفلسفة قائمة في أساسها على مناقشة مبدأ الأسبقية، أي أسبقية الروح على المادة أو العكس، وتتضمن المادة كل الموجودات من المتناهية في الصغر إلى المتناهية في الكبر [الكون] وتتضمن الروح: الفكر والوعي والإدراك وخلافه. فهل بإمكاننا فعلاً القول بأسبقية الوعي على المادة؟ هل يُمكن فعلاً أن يكون هنالك وعي خارج المادة؟ أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، حتى عندما وضع ديكارت مقولته المشهورة [أنا أفكر إذن أنا موجود] محاولاً أن يُثبت أسبقية الوعي على المادة لم ينتبه إلى أن هذا الوعي ناتج من مادة فعلاً وهي الدماغ، فبدون دماغ لا يُمكن أن يكون هنالك تفكير.


الفلسفة الغربية فقط هي من يطاردها هذا السؤال الذي لا أعتبره أساسيا لسبب بسيط و هو أن الثنائيات غير المتنافية منطقيا (أ و لا أ) لا تستلزم بالضرورة مماجكة "إما.. أو" .. وتاريخ العلم الحديث يعلمنا مرارا أن مانحسبه سؤالا مفصليا على غرار .. هل الضوء جسيم أم موجه؟؟ قد يكون له إجابه مذهلة (الضوء جسيم و موجه معا .. و لكن لا يتصرف إلا كأحد الإثنين حسب المراقب!!) .. الفلسفات الشرقية إهتمت بسؤال : كيف تكون التجربة الصوفية ممكنة و أعتقد أن السؤال الأساسي للفلسفة الشرق أوسطية حينما توجد سيكون : كيف تكون النبوة ممكنة؟ فمقولة الوجود تعكس مزاج الطبع الأوروبي العملي أكثر مما تشكل سؤالا جوهريا للفكر .. و النقاشات حول "وجود" الجسيمات الكمومية التي تكسر قانون الثالث المرفوع (إما أ أو لا أ) و الدعوة لتبني منطق كمومي جديد للتعايش مع غرابة العالم الكمومي لهي مما يكشف محدودية مقولة الوجود كأساس لنقاش كل شيء ..


بالنسبة لي .. أحب صياغة المسأله بـ : معرفة الله و ليس وجوده .. و أجد أن دلائل النبوة و التجربة الدينية الشخصية للفرد أمام تأمل الملكوت و الموت هما مفتاح الإيمان و ليس محاولات الإثبات العقلي العقيمة دوما ..
قال تعالى:" إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك"
و قال تعالى:" قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد"
صدق الله العظيم و بلغ رسوله الكريم و إنا على ذلك من الشاهدين

و لك الود

Post: #48
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-27-2010, 07:44 AM
Parent: #45

والآن إلى محور المطر والمدر والشجر !

Post: #49
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-27-2010, 10:40 PM
Parent: #44

Quote: اولا راجع ما كتبه الاخ مامون عن الشمس وقارن ما اتيت به انا من اقتباس من وكيبيديا باللون الاحمر عن
تغيرات الشمس... الشمس قد صارت مضيئة تدريجيا ، وان حرارة سطحها بدأت في الارتفاع ببطء ،وقد
كانت الشمس باهتة في الماضي وهذا ما يمكن ان يعزي اليه تأخر ظهور الحياة علي الارض . ذلك يعني
ان الشمس لم تكن علي ما كانت عليه الان بل تغيرت عبر بلايين السنين .

العزيز عوض حسن ،
تحليل حصيف ومنطقي جداً ... وفي الحقيقة أنا ماغافل عن حقيقة التغير ..
ولكن أردت أن ألفت النظر إلى مسألة عدم إحساس الكائن الحي بهذا التغير
لمدد زمنية طويلة ، تكاد تكون طوال فترات حياته ! ... وهذا في حد ذاته
شىء مدهش ! .... والأكثر إدهاشاً وإعجازاً سلاسة هذا الأمر وإنسجام الكائن
الحي وتأقلمه الغير محسوس على أجواء في حقيقتها ، حركات تجاذب قوية
وصخب في الكون وأصوات هائلة من حوله ( غير مسموعة ) !

Quote: هل اسقاط مفاهيمنا وقيمنا علي الكون وما يتعلق به من موجودات يقود ذلك الي معرفة ان هناك قوة
خارج الطبيعة ؟ او حتي لو اخذنا قوانين الطبيعة هل يمكن ان تعتبر كدليل وبرهان علي قوة خارجها ؟
الحقيقة ان قوانين الطبيعة لا تعمل وفق تصوراتنا .. اري انه لايمكن اتخاذ أي مفهوم او قيمة ، كما لا يمكن
اتخاذ أي خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها . ان يكن ذلك فنحن امام اسئلة عن مفاهيم وقيم سالبة
وامام اسئلة عن الكوارث والامراض والزلازل ...الخ وكل ما يحصل ان يضعنا امام استنتاجات سلبية
عن هذه القوة التي وراء ذلك وفق مفاهيمنا وقيمنا ايضا .

عزيزي عوض ،
وهل القيم الجمالية بمعزل عن هذا الكون ، وعن واقع الكائن الحي المعاش ؟!
وهو في حقيقة الأمر كون متناغم ومنسجم ومنضبط إلى درجة مذهلة ! ..........
لاحظ ( حركة الطير بدءاً من زغزغته في الصباح ، إلى هجوعه مع المغيب ! )

أما عن الأسئلة في شأن الكوارث والزلازل والأمراض ، فهى لاتقود إلى أى إستنتاجات
سالبة ! بل العكس هو الصحيح ! .. لأن ديدن الكون المعتاد هو الإستقرار والهدوء
والسلام ! .... والسؤال المهم ، لماذا لايكون ديدن الكون الطبيعي هو العكس بأن
تكون الكوارث والزلازل والأعاصير والأمراض نمط يومي ! أو وبائي ؟!

والإجابة في ظني : أن أصل الكون والأشياء كله خير .. وخير مطلق .. وحتى فى الموت
والمرض ( في ظاهره شر ! ولكنه خير ! ).. إذ أن مآل الأشياء والأحياء كلها إلى خير
ولو بعد حين !

تحياتي أخي عوض .

Post: #50
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-27-2010, 11:55 PM
Parent: #49

المطر
تأمل هذا النص المحكم الذي يدل على قائله ! بحيث لا يستطيع أن ينفى أحد ما.. بأنه كلام أكثر من رفيع !
وأنه بسم الله الرحمن الرحيم :
( ياأيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإناخلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مُخلّقةٍ وغير مُخلّقةٍ لنُبين لكم ونُقر فى الأرحام مانشاء إلى أجلٍ مسمىً ثم نُخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشُدكم ومنكم من يُتوفى ومنكم من يُردُّ إلى أرزل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئاًوترى الأرض هامدةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج ) .

تأمل الربط بين البعث وبين حقيقة ( عملية الخلق المذهلة ! ) التي تتم في الأرحام !
ثم تتمثل في كل حين وفي كل لحظة ، حقيقة ماثلة أمام العيان !! وهى تتم بقوانين دقيقة محكمة
( ما بتخر الموية ! ) ( إلا ماندر ! لتأكيد وجه القدرة الحكيمة ويدها المحكمة ! ) .

وبين البعث ، وإنبعاث الأرض وإنباتها ساعة سقوط المطر ! بأشكال زاهية بهيجة مختلفة !

وهذا هو مدخلي إلى هذا المحور القادم :

فإلى محور المطر المطير !

لنواصل .

Post: #51
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-28-2010, 01:15 AM
Parent: #50

الأخ / مـأمون

حقا تطربني دوما حد الوجد .. تلك النقلات الجميلة في آيات القرأن بين العوالم المختلفة .. في بضعة أسطر تندمج السماء و الأرض و الإنسان في تناسق جميل!!
فشكرا لك على التذكير بها..

Quote: هى تتم بقوانين دقيقة محكمة
( ما بتخر الموية ! ) ( إلا ماندر ! لتأكيد وجه القدرة الحكيمة ويدها المحكمة ! ) .


بس .. لم أفهم ماتعنيه هنا بقولك :"إلا ماندر" .. بعض الإيضاح رجائا

واصل ..

Post: #52
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 04-28-2010, 06:39 AM
Parent: #51

الاخ مامون
تحياتي ...اشكرك كثيرا علي ردودك المهذبة
اولا :-
Quote: عزيزي عوض ،
وهل القيم الجمالية بمعزل عن هذا الكون ، وعن واقع الكائن الحي المعاش ؟!

القيم الجمالية هي ما ينبني في اذهاننا من خلال تجربتنا الحياتية هي معايير نسقطها
علي الواقع الموضوعي أي علي المادة في مختلف تجلياتها أي الطبيعة . وهذه الطبيعة
لا تميز بين هذه المعايير علي قرار انها تعرف الخير والشر، بل نحن الذين نطلق ذلك .
وقد ورد ذلك في مداخلتي في الكود ادناه :-
Quote: اري انه لايمكن اتخاذ أي مفهوم او قيمة ، كما لا يمكن
اتخاذ أي خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها .

ثانيا :-
Quote: أما عن الأسئلة في شأن الكوارث والزلازل والأمراض ، فهى لاتقود إلى أى إستنتاجات
سالبة ! بل العكس هو الصحيح ! .. لأن ديدن الكون المعتاد هو الإستقرار والهدوء
والسلام ! .... والسؤال المهم ، لماذا لايكون ديدن الكون الطبيعي هو العكس بأن
تكون الكوارث والزلازل والأعاصير والأمراض نمط يومي ! أو وبائي ؟!

ان الربط بين قوة خارج الطبيعة بالطبيعة وبالحياة الانسانية هي ما تستند عليه الديانات السماوية .
هذا الربط هو بلا شك ما ينتج عنه مفاهيمنا ومشكلاتنا الذهنية ، وذلك يظهر بوضوح في المشكلة
التي تطرحها هذه المفاهيم عن مضمون الخير والشر . فإذا كانت هذه القوة والتي هي خارج الطبيعة
قوة مطلقة ، وفق هذا الافتراض فهي اذا قادرة علي منع الكوارث . ولكن هذه الكوارث واقعة . وبنفس المفهوم
اذا كانت هذه القوة خيَرة في زعمنا علي ايقاف هذه الكوارث . اليس من التناقض ان نزعم ان هذه القوة
مطلقة في كل الحالتين الخير والشر .
ثالثا :-
Quote: منذا الذي فلق الصباح ؟!
وأسكب فيه هذا الضياء الوديع اللطيف المريح ؟!
منذا الذي أبدع ضؤ الشمس ، وشكل من وهجه الشموس ؟
فجعل : شمس الصباح ، وشمس الضحى ، وشمس النهار ،،
وشمس الظهيرة ، وشمس الأصيل ، وشمس المغيب !
فلم تنطفىء طيلة دهور منذ أمد سحيق ! ولم يتغير
لونها ، ولا سطعها ، ولا حنو إشعاعها ؟! ...
فما سكن الظل يوماً ! ولا انقطع صياح الديوك !

فأى صدفة هذه التي رتبت تلك الأوقات ! وقسمت الليل
والنهار ،، والمواسم والفصول ، بكل هذه السلاسة ،،
ووالتلقائية ، والإنسجام ؟!
ورد في الموسوعة الفلسفية المختصرة ..دار القلم بيروت ص 432
( ليس ثمة طريقة للبرهنة علي ان العالم كان محتوما ان يكون كما هو عليه ، وهذا الحتم هو علي وجه الدقة
ما حاول الفلاسفة الميتافيزيقيزن ان يقيموا عليه البرهان ، وزعموا انهم يزودوننا بمعرفة عن العالم لها كل
ما للرياضة من ضرورة .. وهاهنا يقع الخلط في التفكير . فمن ناحية هناك معرفة بإمور الواقع ، اعني معرفة
عن كيفية تكون الاشياء ، وأي الاشياء يصاحب ايها الاخر ، وهناك من ناحية اخري المنطق والرياضة وهما ليسا
معرفة بالعالم علي الاطلاق ،، وجميع الكتب التي لا تندرج تحت هاتين الفئتين لا يمكن ان تحتوي إلا علي
السفسطة والوهم ).

اشكرك كثيرا
مع خالص الود

Post: #54
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-28-2010, 09:25 PM
Parent: #52

Quote: القيم الجمالية هي ما ينبني في اذهاننا من خلال تجربتنا الحياتية هي معايير نسقطها
علي الواقع الموضوعي أي علي المادة في مختلف تجلياتها أي الطبيعة . وهذه الطبيعة
لا تميز بين هذه المعايير علي قرار انها تعرف الخير والشر، بل نحن الذين نطلق ذلك .
وقد ورد ذلك في مداخلتي في الكود ادناه :-

Quote: اري انه لايمكن اتخاذ أي مفهوم او قيمة ، كما لا يمكن
اتخاذ أي خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها .


عزيزي عوض ،
وكيف تنبني في أذهاننا ، هذه القيم الجمالية ؟1
وما أذهاننا ؟! ... بل ومن نحن ، في حقيقة أمرنا ؟!
وهل نحن بمعزل عن هذه الطبيعة ؟! وكيف نتأكد من أننا شىء،
والطبيعة شىء آخر ؟1 .... ولماذا لايكون العكس ، بأن تكون
هذه المعايير ،، هى إسقاط من الطبيعة ،أو المادة ، أو من
الواقع الموضوعي ، على أذهاننا ؟!! وما الذي يُشكل الآخر ؟!
نحن ، أم الطبيعة ؟!


وإذا كان لايمكن إتخاذ أى مفهوم أو أي قيمة .. أو إتخاذ أي
خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها ،،...... إذاً
يستحيل جداً أي منطق آخر لبرهنة أي شى ء ! .. وعندها ينغلق
أي باب للتصور والخيال والمعرفة !
Quote: ن الربط بين قوة خارج الطبيعة بالطبيعة وبالحياة الانسانية هي ما تستند عليه الديانات السماوية .
هذا الربط هو بلا شك ما ينتج عنه مفاهيمنا ومشكلاتنا الذهنية ، وذلك يظهر بوضوح في المشكلة
التي تطرحها هذه المفاهيم عن مضمون الخير والشر . فإذا كانت هذه القوة والتي هي خارج الطبيعة
قوة مطلقة ، وفق هذا الافتراض فهي اذا قادرة علي منع الكوارث . ولكن هذه الكوارث واقعة . وبنفس المفهوم
اذا كانت هذه القوة خيَرة في زعمنا علي ايقاف هذه الكوارث . اليس من التناقض ان نزعم ان هذه القوة
مطلقة في كل الحالتين الخير والشر .

وهل نجحت الذهنية المنكرة لأي قوى خارجية ، في حل مشكلاتها حقاً ،، وهى ترزح منذ قرون سحيقة تحت نير
نفسية معقدة ! ومشكلات إنسانية شائكة ،، يعشعش فيها الشر والقتل والتعدي والرغبة في التدمير والتجني
على الآخر ؟!! .... هل نجحت الحضارة الإنسانية المادية في خلق بيئات معافية تماماً ؟!

نعم ، هى مطلقة في الخير وومعنة فيه ، تلك القوة التي أوجدت الطبيعة ! وإن لم يبد لنا ! بل هي خير مطلق ! ..... ( قد يبدو الشر في ظاهر الأشياء ، ولكن في باطنها يكمن الخير ! )
بدليل ذكرته لك من قبل وهو : ( أن ديدن الكون الطبيعي طابعه النظام والثبات والتناسق والإنسجام والسلام ! )
ورسوخ قوانين البيئة المسالمة والمتصالحة مع الأشياء والأحياء ! ) ... فالكوارث نادراً ماتحدث ! ..
ولكن السؤال المنطقي جداً في رأي ، إذا كانت هذه الطبيعة أو هذه العوالم التي تحتوينا ، متحركة من ذاتها تلقائياً ،
ومن دون أي قوى مسيطرة عليها ،،، فلماذا إذاً لا يكون العكس ! بأن يكون ديدن الحياة
الطبيعي ، الإرتجال والفوضى وحدوث الكوارث !! ويكون الهدؤ والتناغم والسلام والثبات نادر الحدوث ؟!! فماالذي يمنع هذا ؟!!
Quote: ورد في الموسوعة الفلسفية المختصرة ..دار القلم بيروت ص 432
( ليس ثمة طريقة للبرهنة علي ان العالم كان محتوما ان يكون كما هو عليه ،
وهذا الحتم هو علي وجه الدقة ما حاول الفلاسفة الميتافيزيقيزن ان يقيموا عليه البرهان ، وزعموا انهم يزودوننا بمعرفة عن العالم لها كل
ما للرياضة من ضرورة .. وهاهنا يقع الخلط في التفكير . فمن ناحية هناك معرفة بإمور الواقع ، اعني معرفة
عن كيفية تكون الاشياء ، وأي الاشياء يصاحب ايها الاخر ، وهناك من ناحية اخري المنطق والرياضة وهما ليسا
معرفة بالعالم علي الاطلاق ،، وجميع الكتب التي لا تندرج تحت هاتين الفئتين لا يمكن ان تحتوي إلا علي
السفسطة والوهم ).

كما ليس هناك مايؤكد تأكيداً قطعياً،، نفى وجود طريقة للبرهنة على أن العالم كان محتوماً أن يكون كماهو عليه ! ....
فالمعرفة بأمور الواقع تقع تحت ظل مايسمى بعلم الظاهر أو العلم المادي التجريبي وكل ما بالآفاق ! ....
ولكن هذا لاينفي نفياً جازماً وجود علوم أخرى أدق وأخفى ! في إشارة لعلم الباطن ! ... وإلا فماهى الروح ؟! وماهو الفكر ؟!
وماهو الخيال ؟! وماهى الحياة أصلا ً ؟!!!

ولماذا تكون سفسطة ووهم ، مادامت صادرة من كائنات حية موجودة ومتحركة وعائشة على ظهر الوجود !
وإلا يكون هذا الوجود كله ضرب من ضروب الوهم والخيال ! وأكون أنا لست أنا ! وأنت لست أنت ! ولاشىء
حقيقي من حولنا ! وكل هذا مجرد وهم !

أشكرك جداً أخي عوض حسن لإثراء الحوار .. وأأسف جداً على أي شطط .

Post: #53
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-28-2010, 07:10 AM
Parent: #51

Quote: بس .. لم أفهم ماتعنيه هنا بقولك :"إلا ماندر" .. بعض الإيضاح رجائا

مرحباً د . قرشي ..

يعني يمكن أن يعطل القانون بقدر حكيم نافذ ، كأن يُجهض الجنين مثلاً ، أو تحدث حالة تشوّه
خلقي ! ..... في إشارة لطيفة للقدرة الفائقة الحكيمة !

أأسف للمشغولية الشديدة وضيق الوقت .

نواص فيما بعد .

Post: #55
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-29-2010, 00:46 AM
Parent: #53

الأخ / مـأمون

Quote: يعني يمكن أن يعطل القانون بقدر حكيم نافذ ، كأن يُجهض الجنين مثلاً ، أو تحدث حالة تشوّه
خلقي ! ..... في إشارة لطيفة للقدرة الفائقة الحكيمة !


أود فقط أن أضيف ماقاله عمر بن الخطاب زمن الطاعون:"نفر من قدر الله إلى قدر الله" .. فما تتحدث عنه ليس تعطيلا للقانون بل تداخل قوانين أخرى معه في تفاعل بالغ الدقة و النفاذ .. مثلا: إذا ملئنا بالونا بغاز الهيليوم فهل يكون في إرتفاعه للأعالي تعطيلا لناموس الجاذبية؟؟ أم أنه بالأحرى تفاعل قانون الإزاحة لأرخميدس و محصلة جمع القوى؟؟

و في أنتظار كتابتك الجميلة..


الأخ/ عوض
Quote: القيم الجمالية هي ما ينبني في اذهاننا من خلال تجربتنا الحياتية هي معايير نسقطها
علي الواقع الموضوعي أي علي المادة في مختلف تجلياتها أي الطبيعة .


في الرياضيات و الفيزياء يحلو لأكابر علمائها أن يصفوا النظريات الرياضية و الفيزيائية بالجمال و هذا ليس من باب المجاز و التندر بل يكون أحيانا المبرر الوحيد لدعم نظرية ما حتى إثباتها التجريبي و الأمثلة كثيرة .. هذا دليل على جمال لا نسقطه على المادة بل لا يراه إلا من تدرب على الفكر الرياضي و الفيزيائي و موضوعه أفكار و إنتظامات مجردة !! و تجد أن مفهوم الجمال الذي ذكرته أنت ينطبق على مايتغير بالبيئة و الثقافة و لكن ما نعنيه نحن هو فطرة أصيلة بالإنسان منذ رسومات الكهوف القديمة و حتى جمال نظريات التوحيد الكبير (theory of everything) بالفيزياء المعاصرة

Quote: ان الربط بين قوة خارج الطبيعة بالطبيعة وبالحياة الانسانية هي ما تستند عليه الديانات السماوية .
هذا الربط هو بلا شك ما ينتج عنه مفاهيمنا ومشكلاتنا الذهنية ، وذلك يظهر بوضوح في المشكلة
التي تطرحها هذه المفاهيم عن مضمون الخير والشر . فإذا كانت هذه القوة والتي هي خارج الطبيعة
قوة مطلقة ، وفق هذا الافتراض فهي اذا قادرة علي منع الكوارث . ولكن هذه الكوارث واقعة . وبنفس المفهوم
اذا كانت هذه القوة خيَرة في زعمنا علي ايقاف هذه الكوارث . اليس من التناقض ان نزعم ان هذه القوة
مطلقة في كل الحالتين الخير والشر .


أنت تثير هنا بالطبع المشكلة الفلسفية القديمة (مشكلة الشر) و هناك إنتاج فلسفي و لاهوتي غزير حولها .. و لكن وجهة نظري البسيطه تتلخص في أنها تقوم حصرا على الفكرة المسيحية حول الإله الخير (God is good) بينما في العقيدة الإسلامية (الخير) ليس من أسماء الله الحسنى و لكن (الضار) و (النافع) هما من أسمائه عز و جل .. فالضرر لا يشكل تناقضا لأن الإبتلاء بالخير و الشر (أو النفع و الضرر) هو من صميم فكرة الدين الإسلامي و أضف لذلك التركيز على كون أن الدنيا لا تسوى عند الله عز و جل جناح بعوضة و أن الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون..

Quote: ورد في الموسوعة الفلسفية المختصرة ..دار القلم بيروت ص 432
( ليس ثمة طريقة للبرهنة علي ان العالم كان محتوما ان يكون كما هو عليه ، وهذا الحتم هو علي وجه الدقة
ما حاول الفلاسفة الميتافيزيقيزن ان يقيموا عليه البرهان ، وزعموا انهم يزودوننا بمعرفة عن العالم لها كل
ما للرياضة من ضرورة .. وهاهنا يقع الخلط في التفكير . فمن ناحية هناك معرفة بإمور الواقع ، اعني معرفة
عن كيفية تكون الاشياء ، وأي الاشياء يصاحب ايها الاخر ، وهناك من ناحية اخري المنطق والرياضة وهما ليسا
معرفة بالعالم علي الاطلاق ،، وجميع الكتب التي لا تندرج تحت هاتين الفئتين لا يمكن ان تحتوي إلا علي
السفسطة والوهم ).

هذا بالطبع هو جوهر رأي الوضعية المنطقية .. تلك المدرسة الفلسفية التي إزدهرت بالنصف الأول من القرن العشرين و لكنها أفلت الآن!!
إن كنت من أنصارها فلا بأس من حوار جاد حولها .. ليس على أساس الدين و إنما بالأسباب الفلسفية التي أدت لبوار نجمها حاليا
Fading use of logical positivism in the English speaking world
لذا لا معنى للإحتجاج بها و كأنما هذا الرأي هو خلاصة الحكمة الفلسفية

و شكرا للنقاش الهاديء

Post: #56
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-29-2010, 08:50 PM
Parent: #55

Quote: أود فقط أن أضيف ماقاله عمر بن الخطاب زمن الطاعون:"نفر من قدر الله إلى قدر الله" .. فما تتحدث عنه ليس تعطيلا للقانون بل تداخل قوانين أخرى معه في تفاعل بالغ الدقة و النفاذ

أشكرك د . قرشي ... فهذا أفيد وأدق ( تداخل قوانين في تفاعل بالغ الدقة والنفاذ )

أوافق جداً .

Post: #57
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-29-2010, 09:33 PM
Parent: #56

بسم الله الرحمن الرحيم :

( أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً
فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ
بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ
بِالأَبْصَارِ ) .

فياله من نص كريم محكم !

( يكاد سنا برقه يُذهب بالأبصار ) ،، لكنه لا يُذهب بها !
فلماذا ؟!!
ولماذا لا تقع السماء على الأرض ؟!! ولاتقذف الرياح على قوتها
بالنمل والذباب والطيور والكائنات في البحر !
( مع أنها قادرة ! )

ولماذا ينزل المطر في شكل قطرات حالمة رقيقة لطيفة ؟!!
ولا يكون في الغالب ( برداً ) مثلاً ! أو يكون حجارة ؟!
أو كرات ثلجية مدمرة ؟!

ونواصل عن قصتي الطويلة ،،

مع المطر المُذهل العجيب ! .

Post: #58
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 04-29-2010, 11:48 PM
Parent: #57

عزيزي الاخ مامون
تحياتي مرة اخري
اسمح لي ان اطيل قليلا لأهمية الموضوع وإثراء الحوار .
Quote: عزيزي عوض ،
وكيف تنبني في أذهاننا ، هذه القيم الجمالية ؟1
وما أذهاننا ؟! ... بل ومن نحن ، في حقيقة أمرنا ؟!
وهل نحن بمعزل عن هذه الطبيعة ؟! وكيف نتأكد من أننا شىء،
والطبيعة شىء آخر ؟1 .... ولماذا لايكون العكس ، بأن تكون
هذه المعايير ،، هى إسقاط من الطبيعة ،أو المادة ، أو من
الواقع الموضوعي ، على أذهاننا ؟!! وما الذي يُشكل الآخر ؟!
نحن ، أم الطبيعة ؟!

يعرف الوعي علي انه هو المجمل الكلي للعمليات العقلية التي تشترك ايجابيا في فهم الانسان للعالم الموضوعي ( المادة ) ولوجوده الشخصي . لكي يكون ذلك الوعي لابد ان يوجد مايسمي الدماغ وهو الجزء الرئيسي من الجهاز العصبي وهو عضو السيطرة الذي ينسق نشاط الاعضاء المختلفة ، وينظم العلاقة بين الكائن العضوي والبئة الخارجية . السؤال هل هناك وعي خارج اطار الدماغ (المادة) ؟؟
توجد في الدماغ مناطق خاصة للادراك الحسي ( البصري ،السمعي ....)
علاقى الانسان بالعالم الموضوعي ( المادة) ترتكز علي الوعي (ثانوي) وهو اكثر من محض انعكاس سلبي للوجود (المادة) (اولي) ويعتبر الوعي قوة فعَالة تؤثر في الوجود .
اذا كيف تتبني في اذهاننا هذه القيم الجمالية ؟
الطبيعة تتمظهر لنا .تتبني هذه المفاهيم والقيم الجمالية..من خلال علاقة الوعي بالعالم الموضوعي ، أي انعاس المادة في الوعي ..المادة مستقلة عن الوعي ومنعكسة فيه . تكوين المفاهيم يعني الانتقال من الصورة الحسية ( المادة) الي التجريد... اللغة ( نظام اشاري لأي طبيعة فيزيائية يحقق الوظائف المعرفية والتواصلية في عملية النشاط الانساني ) عندما نقول الشمس جميلة هذا الكلام يتراء كما لو كان انحرافا عن المادة . هذه المفاهيم والقيم الجمالية هي نتاج خبرات الانسان ، ولا يستطيع الطفل ان يميز بين الوردة ة الضفدع .
السؤال .. ما أذهاننا ؟ اعتقد ان كلمة ذهن هي وصف لغوي لنتاج التفكير واشكال النشاطات من خلال العلاقة المباشرة بين الذات والموضوع ..وهذه لا يخرج عن تعريفنا للدماغ والوعي .
من نحن ؟؟ نحن وجود وجوهر .
هل نحن بمعزل عن الطبيعة ؟ العلاق بين العالم الموضوعي والذات (نحن) ننتمي للطبيعة وجزء لا يتجزأ منها ، وقد اكتسبنا سلطان اكبر علي الطبيعة بتشكيلنا لها .
لماذا لا يكون العكس بأن تكون هذه المعايير هي اسقاط من الطبيعة او المادة او الواقع الموضوعي علي اذهاننا ؟ المعايير والقيم والصفات نحن الذين نصنعها بأن نقول : الشمس حارة نتاج تأثير المادة علي اجسامنا . الطبيعة تسقط مادة ونحن نقوم بتسمية هذه المادة \ مع إعتبار لاختلاف اللغات .
ما الذي يشكل الاخر نحن ام الطبيعة ؟ تعمل الطبيعة علي تشكيل الانسان بشكل اكبر من تشكيل الانسان لها .
Quote: وإذا كان لايمكن إتخاذ أى مفهوم أو أي قيمة .. أو إتخاذ أي
خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها ،،...... إذاً
يستحيل جداً أي منطق آخر لبرهنة أي شى ء ! .. وعندها ينغلق
أي باب للتصور والخيال والمعرفة !

باب التصور والخيال والمعرفة لا ينغلق بقدر ما ينغلق الباب الذي يدعي قطعية وجزمية المعرفة . العلم لا يدعي المعرفة ولا يقفذ الي نتائج الماورائيات بل هو في سؤال دائم بعيدا عن اليقينيات والدغمائية وطريقة التفكير التي تقوم علي اساس مفاهيم وصيغ جامدة غير قابلة للتغيير وهذه صفة الايمان الذي يؤكد علي حقائق مقدسة لا تًنازع وتعلو علي النقد .
Quote: وهل نجحت الذهنية المنكرة لأي قوى خارجية ، في حل مشكلاتها حقاً ،، وهى ترزح منذ قرون سحيقة تحت نير
نفسية معقدة ! ومشكلات إنسانية شائكة ،، يعشعش فيها الشر والقتل والتعدي والرغبة في التدمير والتجني
على الآخر ؟!! .... هل نجحت الحضارة الإنسانية المادية في خلق بيئات معافية تماماً

ما هي معايير النجاح والفشل التي تقصدها في الحضارة المادية ؟ لكي نطرح السؤال ايضا هل نجحت الذهنية الغيبية في حل مشاكلها حقا ؟ وهل الاعتقاد او عدمه هو حجة فشل او نجاح؟
Quote: ( أن ديدن الكون الطبيعي طابعه النظام والثبات والتناسق والإنسجام والسلام ! )
ورسوخ قوانين البيئة المسالمة والمتصالحة مع الأشياء والأحياء ! ) ... فالكوارث نادراً ماتحدث !
..
قوانين الطبيعة عمياء وغير مكترسة ، فهي لاتفرق بين الكائنات الحية والاشياء . التسنامي والهزات الارضية والزلازل والفيضانات ..الخ لا تفرق بين الانسان والحيوان ، بين ملحد ومؤمن ،بين صغير وكبير ..الخ . تسنامي يدمر بلدة كاملة ويقتل مئات الالاف من البشر هل هذه يمكن ان نعتبره تصالح ؟ اذن ما هو التخاصم ؟ هل يمكن بعد ذلك ان نقول ان الطبيعة تفرق بين الخير والشر؟

الكون ليس كما هو عليه الان كما تحدثنا النظريات العلمية وقد ضربت لك مثلا عن الشمس والتغيرات والتحولات التي طرأت عليها كأحد العناصر الموجودة في الكون في احد المداخلات اعلاه ، كما ان التغيرات والتحولات في الكون تحدث بطريقة اكبر عبر ملايين السنين، ولك ان ترجع علم نشأت الكون والكونيات ، كما يمكن مراجعة العصور التي مرت بها الارض من جليدية وخلافها وانقراض بعض الكائنات . وحتي نظرية البق بانق ، ثم النظريات الاخري التي تتحدث عن تمدد الكون .

السؤال يا اخ مامون كيف نعلم ونبرهن ان العالم كان محتوما ان يكون كما هو عليه الان ؟
كيف لعلم الباطن ان يؤكد او يأتي بحقيقة ذلك ؟ وهل يمكن ان نسمي مثلا الفيزياء علم والباطن علم ؟؟
ما الروح ، ما الفكر وما الخيال في نظرك ؟
اسف للإطالة
مع خالص الود

Post: #59
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-30-2010, 04:09 AM
Parent: #58

الأخ / عماد

الأسناذ مأمون أعلن في بداية البوست أنه يود تقديم رؤية بسيطة لا تتوسل بالفلسفة .. فإن سمح لنا صاحب البوست يمكننا إفتراع نقاش جانبي حول ماتثيره من نقاط مهمة .. لنحافظ له على تسلسل أفكاره و لا نضطره للتفرغ لنقاشك

و في إنتظار تعليقك على مارددت به عليك
مودتي

Post: #60
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-30-2010, 04:16 AM
Parent: #58

مكرر

Post: #61
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 04-30-2010, 07:14 AM
Parent: #60

عزيزي الاخ محمد قرشي عباس
تحياتي مرة اخري
Quote: في الرياضيات و الفيزياء يحلو لأكابر علمائها أن يصفوا النظريات الرياضية و الفيزيائية بالجمال و هذا ليس من باب المجاز و التندر بل يكون أحيانا المبرر الوحيد لدعم نظرية ما حتى إثباتها التجريبي و الأمثلة كثيرة .. هذا دليل على جمال لا نسقطه على المادة بل لا يراه إلا من تدرب على الفكر الرياضي و الفيزيائي و موضوعه أفكار و إنتظامات مجردة !! و تجد أن مفهوم الجمال الذي ذكرته أنت ينطبق على مايتغير بالبيئة و الثقافة و لكن ما نعنيه نحن هو فطرة أصيلة بالإنسان منذ رسومات الكهوف القديمة و حتى جمال نظريات التوحيد الكبير (theory of everything) بالفيزياء المعاصرة

ما هو الشئ الذي لا يسقط الجمال علي المادة وما الجمال الذي تعنيه خارج اطار المادة ثم ما المقصود
بالافكار والانتظامات المجردة ؟ اليست هي مايقوم به الوعي الدماغ (المادة)
Quote: هذا بالطبع هو جوهر رأي الوضعية المنطقية .. تلك المدرسة الفلسفية التي إزدهرت بالنصف الأول من القرن العشرين و لكنها أفلت الآن!!
إن كنت من أنصارها فلا بأس من حوار جاد حولها .. ليس على أساس الدين و إنما بالأسباب الفلسفية التي أدت لبوار نجمها حاليا
Fading use of logical positivism in the English speaking world
لذا لا معنى للإحتجاج بها و كأنما هذا الرأي هو خلاصة الحكمة الفلسفية

ما يعنيني هنا ليس انتمائي او الانتماء الفلسفي للعبارة بقدر ما يعنيني حجتها.
هل هناك طريقة للبرهان علي ان العالم كان محتوماعلي ان يكون كما هو عليه؟

مع خالص الود

Post: #65
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-30-2010, 08:32 PM
Parent: #60

Quote: مأمون أعلن في بداية البوست أنه يود تقديم رؤية بسيطة لا تتوسل بالفلسفة .. فإن سمح لنا صاحب البوست يمكننا إفتراع نقاش جانبي حول ماتثيره من نقاط مهمة .. لنحافظ له على تسلسل أفكاره و لا نضطره للتفرغ لنقاشك

عزيزي د. قرشي ،

إقتراح جميل جداً ،، وإذنكم معاكم ..

الأستاذ الفنان التشكيلي ، عوض حسن _ وشخصك الغالي ، روح هذا البوست .

أنا فعلاً أود الإستمرار في سرد رؤيتي ن وأتحين الفرص لذلك ،
وأعاني من ضيق الوقت ، لمشغوليات كثيرة .. ولكن لا مانع من
التداخل معكما ، في النقاش الجانبي إذا إقتضت الضرورة .

فلعلي أوفق في إصابة عين من عيون الحقيقة !


لكما جزيل الشكر .

Post: #62
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-30-2010, 03:17 PM
Parent: #58

Quote: يعرف الوعي علي انه هو المجمل الكلي للعمليات العقلية التي تشترك ايجابيا في فهم الانسان للعالم الموضوعي ( المادة ) ولوجوده الشخصي . لكي يكون ذلك الوعي لابد ان يوجد مايسمي الدماغ وهو الجزء الرئيسي من الجهاز العصبي وهو عضو السيطرة الذي ينسق نشاط الاعضاء المختلفة ، وينظم العلاقة بين الكائن العضوي والبئة الخارجية . السؤال هل هناك وعي خارج اطار الدماغ (المادة) ؟؟
توجد في الدماغ مناطق خاصة للادراك الحسي ( البصري ،السمعي ....)
علاقى الانسان بالعالم الموضوعي ( المادة) ترتكز علي الوعي (ثانوي) وهو اكثر من محض انعكاس سلبي للوجود (المادة) (اولي) ويعتبر الوعي قوة فعَالة تؤثر في الوجود .

الأستاذ الفنان التشكيلي ، عوض حسن ،
يسعد صباحك ، وأنت بألف خير .

تعريف جميل جداً للوعى ، وكلام واعي جداً حول فهمنا للعالم الموضوعي ( المادة ) .
( ولكي يكون هذا الوعي لابد من وجود ( دماغ ) ! لينظم العلاقة بين الكائن العضوي
والبيئة الخارجية !) .
ولكن السؤال الأهم منطقياً في رأي ، من أين لنا ياترى بهذا الدماغ الذي يتكون في رحم
الأنثى (أمام ناظرينا !) بعمليات معقدة جداً ! تتم على مراحل منظمة ودقيقة جدا ًلا دخل
للعقل البشري فيها ! ولا دور ! .. ليظل هذا العقل عاجزاً عن فهمها، وعن فك لغز
أسرارها وكنهها !
أما عن السؤال ، هل هناك وعى خارج إطار الدماغ ( المادة ) ؟؟ ... الإجابة :
منطقياً هى بالتأكيد ، نعم ... وهو :
وعي ( العقل القديم ) الذي أحدث وعى هذا العقل الحادث !

أما بالنسبة لعلاقة الإنسان بالمادة أو العالم الموضوعي ، الذى هو جزء منه ، فهى علاقة
قد تدق أسرارها وخفاياها إلى أبعد مما نتصور ! ... وتأمل هذا القول المخاطب للإنسان :
على سبيل المثال : ( أتحسب أنك جرم صغير ، وفيك إنطوى العالم الأكبر ! )

Quote: اذا كيف تتبني في اذهاننا هذه القيم الجمالية ؟
الطبيعة تتمظهر لنا .تتبني هذه المفاهيم والقيم الجمالية..من خلال علاقة الوعي بالعالم الموضوعي ، أي انعاس المادة في الوعي ..المادة مستقلة عن الوعي ومنعكسة فيه . تكوين المفاهيم يعني الانتقال من الصورة الحسية ( المادة) الي التجريد... اللغة ( نظام اشاري لأي طبيعة فيزيائية يحقق الوظائف المعرفية والتواصلية في عملية النشاط الانساني ) عندما نقول الشمس جميلة هذا الكلام يتراء كما لو كان انحرافا عن المادة . هذه المفاهيم والقيم الجمالية هي نتاج خبرات الانسان ، ولا يستطيع الطفل ان يميز بين الوردة ة الضفدع .

كلام دقيق ومميز ولكن ، ( مع ملاحظة أن الوعي والمادة شىء واحد - مادة - حسب الرأي المستند على قوى الطبيعة ) .... هل الوعي الإدراكي هذا ، ثابت ، أم متنامي ؟! أو بمعنى آخر : هل تتمظهر الطبيعة لنا بدرجة واحدة أم بدرجات متفاوتة ؟! فما أراه أنا ، أو أنت ، قد لا يراه زيد أو عبيد ! على الرغم من وحدة المرئي ! ....... مما يقودنا إلى إمكانية تبني مفهوم عكسي عن تكون القيم و المفاهيم و الصور
الجمالية ! ... بأن يكون إنبعاث هذه القيم والمفاهيم الجمالية من داخل الوعي الإنساني ، وليس من خارجه!

أرجو المعذرة لضيق الوقت .

سأواصل في الحوار حول النقاط الأخرى .

Post: #63
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-30-2010, 05:18 PM
Parent: #62

Quote: السؤال .. ما أذهاننا ؟ اعتقد ان كلمة ذهن هي وصف لغوي لنتاج التفكير واشكال النشاطات من خلال العلاقة المباشرة بين الذات والموضوع ..وهذه لا يخرج عن تعريفنا للدماغ والوعي .
من نحن ؟؟ نحن وجود وجوهر .
هل نحن بمعزل عن الطبيعة ؟ العلاق بين العالم الموضوعي والذات (نحن) ننتمي للطبيعة وجزء لا يتجزأ منها ، وقد اكتسبنا سلطان اكبر علي الطبيعة بتشكيلنا لها .
لماذا لا يكون العكس بأن تكون هذه المعايير هي اسقاط من الطبيعة او المادة او الواقع الموضوعي علي اذهاننا ؟ المعايير والقيم والصفات نحن الذين نصنعها بأن نقول : الشمس حارة نتاج تأثير المادة علي اجسامنا . الطبيعة تسقط مادة ونحن نقوم بتسمية هذه المادة \ مع إعتبار لاختلاف اللغات .
ما الذي يشكل الاخر نحن ام الطبيعة ؟ تعمل الطبيعة علي تشكيل الانسان بشكل اكبر من تشكيل الانسان لها .

أقصد بالسؤال عن ماهية أذهاننا ، الحيرة في شأن تكونها أو تشكلها من عدم ! وعن ماهية ذواتنا المبهمة !
أما عن العلاقة بين العالم الموضوعي والذات البشرية ، فقد أتفق معك حول أننا جزء من هذه الطبيعة ،
ولكننا لا ننتمي إليها مطلقاً بدليل مشاعر الإستغراب ! والشعور بالخوف والغربة ،، الذي يلازمنا !
فدائماً ما يشعر الإنسان بأنه ليس من هنا .. ويتذكر صور ومشاهد ومعلومات لا تمت لواقعه بصلة !

أما عن مفهوم إسقاط الطبيعة والواقع الموضوعي أو المادة على أذهاننا بما يؤثر على صنعنا لهذه
المعايير والقيم الجمالية ، فليس كله صحيحاً ، وذلك لتفاوت نسبية الوعي الإدراكي الإنساني !

أما بالنسبة لمن الذي يشكل الآخر في ظني ، لا هي ولانحن ..
وأرجو أن أوفق في إجابة نفسي .

وهتالك بقية للحديث .

وأرجو المواصلة .

Post: #64
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-30-2010, 07:09 PM
Parent: #63

Quote: باب التصور والخيال والمعرفة لا ينغلق بقدر ما ينغلق الباب الذي يدعي قطعية وجزمية المعرفة . العلم لا يدعي المعرفة ولا يقفذ الي نتائج الماورائيات بل هو في سؤال دائم بعيدا عن اليقينيات والدغمائية وطريقة التفكير التي تقوم علي اساس مفاهيم وصيغ جامدة غير قابلة للتغيير وهذه صفة الايمان الذي يؤكد علي حقائق مقدسة لا تًنازع وتعلو علي النقد .

عزيزي عوض ،
والجزم بعدم وجود مايستدل به فيما وراء الطبيعة ، ألا يدخل في جزمية وقطعية المعرفة ؟!

العلم المادي التجريبي لا يدعي المعرفة ولا يقفذ إلى نتائج الماورائيات .. أتفق معك تماما ً.
ولكن هذا لاينفي وجود فكر إيماني يقيني موقن بما وراء الطبيعة ، وقائم على نسق معرفي مضصرد
وصائر إلى الرقي والتطور على الدوام .
Quote: ما هي معايير النجاح والفشل التي تقصدها في الحضارة المادية ؟ لكي نطرح السؤال ايضا هل نجحت الذهنية الغيبية في حل مشاكلها حقا ؟ وهل الاعتقاد او عدمه هو حجة فشل او نجاح؟

أنها لا زالت غير رشيدة ، يسطو فيها القوي على الضعيف ، والغني على الفقير .. وينعدم فيها السلام
الداخلي للإنسان الموزع بالخوف والقلق والإكتئاب وتفتقر إلى السلام فيما بين الدول المتنافسة على المال والثروة ، وتكديس السلاح !
كما لم تنجح الذهنية الغيبية المتوارثة في حل مشاكلها ! هذه حقيقة ! ولكن هذا لايعني إنتهائها دائماً بالفشل إلى الأبد !
فقد يكون الحل في حالة توافقية مثلاً مابين المادة والروح !

Quote: قوانين الطبيعة عمياء وغير مكترسة ، فهي لاتفرق بين الكائنات الحية والاشياء . التسنامي والهزات الارضية والزلازل والفيضانات ..الخ لا تفرق بين الانسان والحيوان ، بين ملحد ومؤمن ،بين صغير وكبير ..الخ . تسنامي يدمر بلدة كاملة ويقتل مئات الالاف من البشر هل هذه يمكن ان نعتبره تصالح ؟ اذن ما هو التخاصم ؟ هل يمكن بعد ذلك ان نقول ان الطبيعة تفرق بين الخير والشر؟

الكون ليس كما هو عليه الان كما تحدثنا النظريات العلمية وقد ضربت لك مثلا عن الشمس والتغيرات والتحولات التي طرأت عليها كأحد العناصر الموجودة في الكون في احد المداخلات اعلاه ، كما ان التغيرات والتحولات في الكون تحدث بطريقة اكبر عبر ملايين السنين، ولك ان ترجع علم نشأت الكون والكونيات ، كما يمكن مراجعة العصور التي مرت بها الارض من جليدية وخلافها وانقراض بعض الكائنات . وحتي نظرية البق بانق ، ثم النظريات الاخري التي تتحدث عن تمدد الكون .

السؤال يا اخ مامون كيف نعلم ونبرهن ان العالم كان محتوما ان يكون كما هو عليه الان ؟
كيف لعلم الباطن ان يؤكد او يأتي بحقيقة ذلك ؟ وهل يمكن ان نسمي مثلا الفيزياء علم والباطن علم ؟؟
ما الروح ، ما الفكر وما الخيال في نظرك ؟

ولكن عزيزي عوض ،
كيف تكون قوانين الطبيعة عمياء ( وديدن الكون وطابعه المعتاد كما ذكرت لك من قبل : السلام ، والثبات
والنظام ،والتوافق ، وتناسق الأحياء والأشياء ، ! )
( تسنامي ) لا يحدث كل يوم ياعوض ! فالكوارث حوادث طارئة ! تكسر النظام المرتب العادي ! وليس العكس : بأن يكون مثلاً ( ديدن الحياة عاصفة هوجاء) مستمرة على الدوام ، تتمرق بها الأحياء في وسط هيجانها الرهيب !
أى نعم دمر تسنامي وقتل الألوف ! كما تقتل الفيضانات الموسمية والأعاصير وتدمر وتشرد في حوادث نادرة لا تحدث كل يوم !
أما ما يكون في شأن الضحايا ، فلا أحد يجزم بمعرفة تلك الحكمة فيما وراء ذلك !
إلا إذا أدركنا كنه مايكون فيما وراء الموت ! فقد تكون المحصلة خير ! و( ميلاد في حيز جديد ! )

والسؤال كيف نعلم ونبرهن أن العالم كان محتوماً أن يكون كما هو عليه الآن ؟!

بإيماننا بالقدر ......... وبأنو في ( علم وقدرة وإرادة ) فوق علمنا وقدرتنا وإرادتنا !

والفيزياء مادة تجريبية متاحة .. ولكنها هى وكل العلوم التجريبية ،، فيما دون العلم !
الكون لم يك كما هو عليه الآن ، ولن يك ! هذه حقيقة .

الروح من أمر ربي ...

أما الفكر والخيال ،

فالإجابة في ظني متاحة .


أشكرك جداً صديقي عوض حسن .

على سعة صدرك .

!

Post: #66
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 04-30-2010, 09:09 PM
Parent: #64

الاخ العزيز مامون
لك خالص الود والتحايا بحجم مساحة هذا الكون مثار نقاشنا

Quote: الأخ / عماد

الأسناذ مأمون أعلن في بداية البوست أنه يود تقديم رؤية بسيطة لا تتوسل بالفلسفة .. فإن سمح لنا صاحب البوست يمكننا إفتراع نقاش جانبي حول ماتثيره من نقاط مهمة .. لنحافظ له على تسلسل أفكاره و لا نضطره للتفرغ لنقاشك

و في إنتظار تعليقك على مارددت به عليك
مودتي

Post: #67
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-30-2010, 10:46 PM
Parent: #66

الأخ / عوض
ها ها ..
تصدق ماإنتبهت لللخبطة إلا لما نبهتني!!!

كنت مشتبك مع عماد في بوست شبهات الإلحاد و تشابه علي البفر ..
فلك العتبى حتى ترضى ..

سأعود للرد لاحقا .. الأخ مـأمون خاشي النقاش بقوة .. !!
لكن كل منا له وجهة نظر مختلفة أو بالأحرى مقاربة مختلفة لما هو مطروح
و لكني سعيد حقا بهذا النقاش الراقي .. فلك الشكر

Post: #68
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-01-2010, 08:42 AM
Parent: #67

عودة إلى محور المطر

فلماذا إذاً لا تقع السماء على الأرض ؟!!
ولاتقذف الرياح العاتية على قوتها بالنمل
والذباب والطيور والكائنات في البحر !
( مع أنها قادرة ! )

ولماذا ينزل المطر في شكل قطرات حالمة رقيقة ؟!
فلا يكون ( برداً ) ، مثلاً ! أو يكون حجارة ؟!
أو كرات ثلجية مدمرة ؟! ...
وما الذي يجعله لطيفاً محبباً للقلوب .. فيهيم به
العشاق ، ويستلهم الشعراء من وحيه ،،، وحنو سقطه
الجميل، الأغاني ؟!

وكم كنت أذكر جلياً ذاك المشهد الخرافي المهيب !
وأنا طفل صغير إبن السادسة أو السابعة من العمر،
حينما ولجت إلى تلك الجنة ! وأنا أشهد من فوقي،
ولأول مرة في حياتي ، سير السحاب الرقيق اللطيف ،
وتلك الغيوم الحنونة ،،، وهى تحجب ضوء الشمس
الوديع وهو يتسلل من خلالها تارة ،،، وتارة يغيب !

وفجأة إدلهمت الأجواء وسكنت الرياح ، وهجعت الأطيار
في عز النهار !!! وبدأ سقط ذاك الرزاز الخفيف !
حينما جريت أنا ، ومن كان معي من الأطفال،، فرحين ،،
مستبشرين ونحن ( نتلقى ) المطر وسقطه الوديع الحنون !
ونحن ونجري ونقفز ونصفق لتلك الأجواء الساحرة الملهمة !

كم هى ممتعة تلك الطفولة . وكم هى مذهلة ! .. وكم
هو مذهل قلب ذاك الطفل الغرير ، الصافي ، الكبير !

وكم هى نافذة ،، مخيلته الجميلة العذبة ، الواسعة !
لكأنها هى الأقرب في هيئتها من الرب العلي القدير !

ونواصل


Post: #69
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-01-2010, 09:16 PM
Parent: #68

عزيزي الاخ مامون
كل التحايا التي تليق بمكانك
اولا.. دعني احيَي فيك هذه الصفات الجميلة
سعة الصدر وطول البال واسلوبك الراقي في الحوار
مع قناعاتك التي احترمها كثيرا مهما كان الاختلاف
الاخلاقيات وقبول الاخر في الحوار في اعتقادي هي انبل القدرات المعرفية وانت اهل لها

Quote: Quote: مأمون أعلن في بداية البوست أنه يود تقديم رؤية بسيطة لا تتوسل بالفلسفة .. فإن سمح لنا صاحب البوست يمكننا إفتراع نقاش جانبي حول ماتثيره من نقاط مهمة .. لنحافظ له على تسلسل أفكاره و لا نضطره للتفرغ لنقاشك


عزيزي د. قرشي ،

إقتراح جميل جداً ،، وإذنكم معاكم ..

الأستاذ الفنان التشكيلي ، عوض حسن _ وشخصك الغالي ، روح هذا البوست .

أنا فعلاً أود الإستمرار في سرد رؤيتي ن وأتحين الفرص لذلك ، وأعاني من ضيق الوقت ، لمشغوليات كثيرة .. ولكن لا مانع من
التداخل معكما ، في النقاش الجانبي إذا إقتضت الضرورة .

فلعلي أوفق في إصابة عين من عيون الحقيقة !


لكما جزيل الشكر

لك ما تشاء
مع خالص الود والتقدير

Post: #70
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-01-2010, 10:04 PM
Parent: #69

Quote: كل التحايا التي تليق بمكانك
اولا.. دعني احيَي فيك هذه الصفات الجميلة
سعة الصدر وطول البال واسلوبك الراقي في الحوار
مع قناعاتك التي احترمها كثيرا مهما كان الاختلاف
الاخلاقيات وقبول الاخر في الحوار في اعتقادي هي انبل القدرات المعرفية وانت اهل لها

وهاأنت كذلك أخي عوض ، وأكثر !
وما أنا إلا تلميذ يتعلم من وعيك
الكبير !
لك ألف تحية وتقدير .
وأشكر لك تفهمك الراقي .
سأستمر في سردي ،، على شرط !
أن لا يحرمنا هذا من طرحك العميق ،،
وما تسكبه هنا من فكر ومعرفة واعية.

أرجو ان لا تتوقف ..

فكم نحن في حاجة ماسة، لمن يفلفلنا،
وينبش فينا نبشاً، فيفلق الشعرة !

Post: #71
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-01-2010, 11:55 PM
Parent: #70

الأخ / عوض حسن (المره دي خليت بالي أكتبها صاح) لووووووول

فلتكن هذه إذن ساحة نقاش متحضر .. شعارها التعرف على الآخر و الدوران مع الحق أنى كان .. منكم نستفيد و بكم يحلو الحوار

Quote: ما هو الشئ الذي لا يسقط الجمال علي المادة وما الجمال الذي تعنيه خارج اطار المادة ثم ما المقصود
بالافكار والانتظامات المجردة ؟ اليست هي مايقوم به الوعي الدماغ (المادة)

المثال الأشهر طبعا للأفكار و الإنتظامات المجردة هو علم الرياضيات .. و قد يدهشك (كما فعل بي) أن العديد من أساطين هذا العلم (من مختلف المشارب الفكرية) يعتبرون أن للحقائق الرياضية وجودا موضوعيا واقعيا في مستوى ما غير مادي !! إذ يروعهم أن تجربتهم الخاصة في الإبداع الرياضي تتبدى كإكتشاف لأرض بكر موجودة مسبقا و ليس مجرد إختراع يقومون به هم (كما نفهم نحن غير المتخصصين عادة) .. أود أن أستفسر منك عن جمالية الفن التشكيلي بإعتبارها قريبة من هذا الخيط من التفكير .. فلطالما حيرني هذا الشكل الفني مابين مفتتن به و ساخر منه .. هل ينتمي لنظرية إسقاط القيم الجمالية على المادة أم أنه تعبير عن ذات الفنان و لا تربطه وشائج قربى بالبيئة و الثقافة؟؟ (حقا لا أدري؟؟!!)

Quote: ما يعنيني هنا ليس انتمائي او الانتماء الفلسفي للعبارة بقدر ما يعنيني حجتها.
هل هناك طريقة للبرهان علي ان العالم كان محتوماعلي ان يكون كما هو عليه؟


أفهم ذلك بطبيعة الحال .. و لكن ، حجتها في حصر المعرفة بالحس أو تحصيل الحاصل (المنطق و الرياضيات) هو بالتحديد ما تم نقده (و قد أرفقت لك رابطا لبعض هذا النقد) .. و مع هذا لا أعتقد أن هذه الحجة متعلقة منطقيا بقول أن العالم محتوم أن يكون كما هو عليه الآن و هذا التقرير في أصوله ينحل لمقولة الفيلسوف ليبنز بأن العالم الذي خلقه الله هو أفضل العوالم الممكنة و لها بعض التعلق برؤية لابلاس للكون بوصفة مطلق الحتمية .. و أنا أرفض هذا الفهم جملة و تفصيلا !! فلا إختلاف بيننا هنا فالقرآن يقول عن رب العزة:"كل يوم هو في شأن" و الفيزياء الحديثة تعلمنا عن عوالم و أكوان كاملة لا نهائية (Multiverse/parralle universes...etc) حيث كل إحتمال ممكن هو متحقق فعلا في هذه الكثرة المديرة للرأس من الواقع الرهيب الرحيب..

الأخ / عوض حسن
حول نقاشك مع الأخ / مأمون حول الوعي و المادة .. فلي بعض التعليقات
1) أعتقد أن طرح السؤال هو نصف الإجابه و أعتقد أن سؤال أسبقية الوعي/المادة لهو أشبه بمفارقة (البيضة و الدجاجة) !! فبالوعي ندرك المادة و بالمادة(الدماغ) نولد الوعي!! إذن أعتقد أن إطار السؤال ضيق و ينتج من مرحلة تاريخية قديمة ماعادت تساؤلاتها مفيدة لتقدم المعرفة .. و قد أعطيت مثالا في مداخلة سابقة بهذا البوست عن مغالطات بالفيزياء حُلّتْ عندما أثبتت التجربة أن صياغة السؤال كانت خاطئة و تعكس قصورا في مواعين الفهم (ثنائية الجسيم/الموجة) .. أما الصياغة الجديدة للسؤال فلن تتضح قبل أن يكتمل فهمنا العلمي للمادة (نظرية كل شيء .. إكتشاف جسيم هيغز الذي يبحث عنه بتجربة المصادم الهادروني العملاق حاليا) و للوعي (الذي لا يزال لغزا غامضا رغم البدء أخيرا في محاولة التنظير له بعد تقدم علوم الأعصاب المعرفية Cognitive Neuroscience) .. أما قبل هذا فسندور في دوائر مفرغة و سنتعصب لما يدعم قناعاتنا الأخرى المسبقة دون علم و لا هدى و لا كتاب منير .
2) إستشفيت أن أحد أسباب طرحك لمعضلة الوعي/المادة هو محاولة القول بأن المعرفة يجب أن تبنى على أساس صلب من الحقائق لا الأوهام .. فإن كان ذلك صحيحا فأود التأكيد لك أن هذا هو نفس قناعتنا .. فالقرآن ينعى دائما على الإنسان إنجراره وراء الأساطير التي لا تتأسس على واقع أو تستجيب له بشكل واضح يشي بوجودها .. و قد كان رد كفار مكة أول الأمر على الدعوة الجديدة بوصمها بـ "أساطير الأولين" .. فالخرافة و الوهم ليسا مصدرا معرفيا أبدا.
3) هناك مفهوم آخر يتصل بنقاشنا أكثر من ثنائية المادة/الوعي .. و هو الغيب/الشهادة .. فالغيب هنا ليس هو الإسطورة و لكن ماهو خارج من إمكانيات المشاهدة المباشرة (و ليس عن إمكانيات الإستدلال) و هذا الأمر يتفق كثيرا مع منهج العلم الحديث بعوالمه العجيبة التي هي "غيب" علينا و لكنها مع ذلك واقعية تماما !! و لي عودة لهذا الأمر إن دعت الحوجة لهذا..

لك الود و التجلة من جديد

Post: #72
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-02-2010, 02:11 AM
Parent: #71

الأخ / مأمون

و حول محور المطر .. إضافة بسيطة
في مقال جميل نشر بمجلة العلوم الأمريكية Scientific American عدد أغسطس 2006 ، إكتشف العلماء أن السحب الماطرة تلعب دورا كبيرا في تطور الجبال !! حيث تساهم السحب الركامية و الأمطار في هضبة التبت بالإرتفاع التدريجي لجبال الهملايا الذي بدأ منذ إصطدام شبه القارة الهندية بقارة آسيا منذ ملايين السنين (و كانت قبلها جزئا من أفريقيا السوداء) .. هذه الأرض العزيزة نظام واحد متكامل بجبالها و مطرها و أحيائها .. يرسمون لوحة شديدة التفاعل و التناسق (فن تشكيلي يا عوض لووووول) ..

واصل لا فض فوك ..
محبتي

Post: #73
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-02-2010, 08:33 PM
Parent: #72

Quote: في مقال جميل نشر بمجلة العلوم الأمريكية Scientific American عدد أغسطس 2006 ، إكتشف العلماء أن السحب الماطرة تلعب دورا كبيرا في تطور الجبال !! حيث تساهم السحب الركامية و الأمطار في هضبة التبت بالإرتفاع التدريجي لجبال الهملايا الذي بدأ منذ إصطدام شبه القارة الهندية بقارة آسيا منذ ملايين السنين (و كانت قبلها جزئا من أفريقيا السوداء) .. هذه الأرض العزيزة نظام واحد متكامل بجبالها و مطرها و أحيائها .. يرسمون لوحة شديدة التفاعل و التناسق

لأبرع فنان تشكيلي في الوجود ! وما خفي أعظم !

تأمل هذه الجزئية من هذا الكلام المحكم :
Quote: ( وترى الأرض هامدةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج )

أو هذه :
Quote: : (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ)


أأسف لضيق الوقت وبعض المشغولية ،

وأرجو أن أتمكن من المواصلة حول هذه الجزئية .


Post: #74
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-03-2010, 10:10 PM
Parent: #73

وذات نهار عصيب بالقرب من خط الإستواء تحت تلك الشمس المحرقة ،
إشتدت حرارة الصيف ،، إلى درجة كادت تغلى منها الوجوه والأدمغة !
فتصبب الناس عرقاً وضاقت النفوس زرعاً بذاك الجو الكاتم الخانق !
على ربا تلك البلاد القاحلة ،الشبه صحراوية !! ولم تك قد عرفت
حينذاك ، أجهزة التكييف ! ولم يك يغتني ( المراوح ) من سكانها
البسطاء ، إلا القليل !
وزحفت الأغنام السائبة نحو تلك الأشجار القليلة المتناثرة، لتستظل
من حرارة الهجير ! وإختبأ الطير في أعشاشه ! وأمتدت ألسنة الكلاب
اللاهثة من فرط الحر الشديد! فلجأت إلى ظلال المباني والجدران !
التي لم تكد تظلل ، إلا بعض من أطرافها المنهكة !

وفجأةً ، برق بارق من على ذاك الأفق البعيد !
وظهرت من على البعد تلك الكتلة السوداء وهى تتحرك نحو المدينة !
فهبت نسمة باردة خفيفة منعشة، إقشعرت من هول لطفها ورقتها الأبدان
المثقلة بالتعب والجفاف !
وبدأ يبدو في ذاك الأفق ، عارض المطر القادم من جهة الجنوب الشرقي .

وبسرعة البرق ، ( غيمت ) الدنيا ! وإحتجبت الشمس خلف تلك الغيوم
الماطرة ! فسرت نشوة عابرة خفقت على إثرها القلوب ، ووشوش الناس
العبير، ورائحة الدعاش والمطر ،، وأنفاس الشجر والورود والأزهار
ونفحاتها العاطرة ! .. وتنفست الأشيا والأحياء عبق الحياة !

وهكذا إنقلبت فجأة الموازين ! من حرارة الشمس الحارقة كما الجحيم،
ومن نار تلك السموم الملتهبة ! ، إلى جنة حالمة تحت ظل تلك الغيوم
الحنونة المفرحة !

ونزل المطر ليروي ظمأالأرض والناس والأشجار والأشياء والكائنات، لتزدهر
الحياة هكذا فجأةً ، مابين لحظة وهنيهة !
ففرهدت الأغصان وتوهجت أوراق الشجر ، وأشرقت الحدائق والسهول والهضاب
بذاك النضار البديع ! وبذاك الإخضرار !

فسالت الجداول والخيران والأودية والسهول !

ولكن كيف ؟!!!

هذا هو السؤال الملح !

ونواصل .


Post: #75
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-04-2010, 00:14 AM
Parent: #74



الاخوة الاعزاء
مامون ابراهيم
محمد قرشي عباس

تحياتي

اسف للإنقطاع نسبة للمشغوليات وظروف اخري كثيرة..وسوف اواصل في الحوار.

Post: #77
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-04-2010, 00:42 AM
Parent: #75

العزيز عوض حسن

قطعا في إنتظار حوارك الراقي و الممتع ..
و أرجو ألا تبخل علينا ببضع لوحات من عندك حول الشمس و المطر
نورنا حول الفن و الجمال .. ياأيها الفنان

دمت بخير

Post: #76
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-04-2010, 00:38 AM
Parent: #74











بدون تعليق

Post: #78
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-04-2010, 03:43 AM
Parent: #76

الاخ محمد قرشي
تحيات
حقيقة الحوار معكم ممتع ومفيد
بما تجود به علينا من معرفة ثرة ووعي ثاقب
وذلك مايشجع علي الحوار.
بالمناسبة لوحاتك جميلة ومثيرة للجمال.
قبل ان ابدأ مداخلتي ارجوان استفسر عن ماهو موضح باللون الاحمر،خاصة (موجودة مسبقا)هذا الاستفسار متعلق بمداخلتي القادمة.
Quote: أن للحقائق الرياضية وجودا موضوعيا واقعيا في مستوى ما غير مادي !! إذ يروعهم أن تجربتهم الخاصة في الإبداع الرياضي تتبدى كإكتشاف لأرض بكر موجودة مسبقا و ليس مجرد إختراع يقومون به هم

سوف اتناول استفسارك عن جمالية الفن التشكيلي .
مع خالص الود

Post: #79
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 05-04-2010, 06:03 AM
Parent: #78

الاخ الفاضل مامون و ضيوفه الكرام


لكم التحية أجمعين


الحوار يكون مثمرا و مفيدا للمحاور و القارئ عندما يكون منطقيا و عقلانيا و بعيدا من الجدل

الذى حتما يقود و يؤدى الى توسيع الشقة بين المحاورين هذا امر لابد ان نضعه فى الاعتبار قبل

الدخول فى حوار مع الاخر . معلوم ان الحق لا يتجزا و بالتالى لابد للمرء ان يكون صادق و يتسم بالحكمة

و الحنكة و العقل فى كل مواقفه تجاه القضايا المثارة و الا تكون هناك ازدواجية فى المواقف

اقول ذلك من شدة عجبى ان أتى البعض ببذة العقلاء و الحمكاء و تجدهم فى بوستات اخرى برداء

السفهاء ... لا اريد ان اغير مسار البوست أخى مأمون لكن اردت ان الفت نظر القارئ

الى هذه النقاط لما لها من أهميمة ...

سوف أعود

Post: #80
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 05-04-2010, 06:08 AM
Parent: #79

أخى الفاضل مامون لك التحية مرة اخرى

ارجو ان تعيد النظر في النص ادناه من ناحية ما لونه احمر و تحته خط و من ناحية اخرى

هل لك ان تستوثق من الاية التى اوردت فى هذا الشأن ... ؟




Quote: فإذا كان سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وهو أبو الحنيفية وأبو الأنبياء ، قد
ساورته الشكوك ! فما بالك بنا نحن ( ناس قريعتي راحت ديل ! ) .



[QUOTE](( وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تُحي الموتى قال أولم تُؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي
قال فخذ أربعة من الطير فصُرهُن إليك ثم أجعل على كل جبلٍ منهن جزءاً
ثم أدعهن يأتينك سعياً وأعلم أن الله عزيزُ حكيم))
صدق الله العظيم .


أشكرك ............. الطيب رحمه

Post: #84
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-04-2010, 08:44 PM
Parent: #79

Quote: الحوار يكون مثمرا و مفيدا للمحاور و القارئ عندما يكون منطقيا و عقلانيا و بعيدا من الجدل

الذى حتما يقود و يؤدى الى توسيع الشقة بين المحاورين هذا امر لابد ان نضعه فى الاعتبار قبل

الدخول فى حوار مع الاخر . معلوم ان الحق لا يتجزا و بالتالى لابد للمرء ان يكون صادق و يتسم بالحكمة

و الحنكة و العقل فى كل مواقفه تجاه القضايا المثارة و الا تكون هناك ازدواجية فى المواقف

اقول ذلك من شدة عجبى ان أتى البعض ببذة العقلاء و الحمكاء و تجدهم فى بوستات اخرى برداء

السفهاء ... لا اريد ان اغير مسار البوست أخى مأمون لكن اردت ان الفت نظر القارئ

الى هذه النقاط لما لها من أهميمة ...

ولك كل الحق في كلما تشاء ،
أخي الفاضل ، الطيب رحمة قريمان

وأتمنى من الله أن يتسم الجميع بالعقل
الراجح ، وبالحكمة والصفاء والصدق .

أسأل الله الهداية للجميع ، وأن ينير لنا الطريق
ويهدينا سبل الرشاد .......... وأن يتجاوز عن
سفاهتنا .. ( إن نسينا أو أخطأنا ) .

Quote:
ارجو ان تعيد النظر في النص ادناه من ناحية ما لونه احمر و تحته خط و من ناحية اخرى

هل لك ان تستوثق من الاية التى اوردت فى هذا الشأن ... ؟




Quote: فإذا كان سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وهو أبو الحنيفية وأبو الأنبياء ، قد
ساورته الشكوك ! فما بالك بنا نحن ( ناس قريعتي راحت ديل ! ) .



أشكرك جداً أخي الطيب ، فلقد أعدت النظر في النص من ناحية ماتحته خط ولونه أحمر ،
فوجدت أنه أفرب إلى قوله تعالى :

( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر، فلما أفلت قال ياقوم إني برىء مما تشركون* إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين * )

وتجدني أخي الطيب معتذراً جداً عن قولي ( ساورته الشكوك ) ، إن لم أك محقاً .
على إعتبار الأخذ بالرأي القائل بتمثل سيدنا إبراهيم للدور في تساؤلاته ، لأجل
إقناع قومه بوحدانية الله ....... وأرجو تصحيحي لو كنت مخطئاً .

أسأل الله حسن النوايا .. وعليه قصد السبيل .

Post: #81
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-04-2010, 09:39 AM
Parent: #78

العزيز / عوض

وجهة النظر التي عبرت عنها أنا حول الرياضيات أو فلسفتها بالأحرى تسمى الواقعية الرياضية Mathematical realism و هذا تعريف مختصر بها من ويكيبيديا
Quote:


Mathematical realism, like realism in general, holds that mathematical entities exist independently of the human mind. Thus humans do not invent mathematics, but rather discover it, and any other intelligent beings in the universe would presumably do the same. In this point of view, there is really one sort of mathematics that can be discovered: Triangles, for example, are real entities, not the creations of the human mind.
Many working mathematicians have been mathematical realists; they see themselves as discoverers of naturally occurring objects
Examples include Paul Erdős and Kurt Gödel. Gödel believed in an objective mathematical reality that could be perceived in a manner analogous to sense perception. Certain principles (e.g., for any two objects, there is a collection of objects consisting of precisely those two objects) could be directly seen to be true, but some conjectures, like the continuum hypothesis, might prove undecidable just on the basis of such principles. Gödel suggested that quasi-empirical methodology could be used to provide sufficient evidence to be able to reasonably assume such a conjecture.
Within realism, there are distinctions depending on what sort of existence one takes mathematical entities to have, and how we know about them.




إذن من الواضح أن الحديث يدور حول وجود غير متعلق بالوعي البشري بمعنى أن العقل لا يخترع الرياضيات في هذا المنظور بل لها وجود موضوعي غير مادي و التقدم فيها يتم بإكتشافات على غرار الإكتشافات الجغرافية و يتنبأ أنصار هذا الإتجاه بأن شكل الرياضيات سيكون هو نفسه عند أي مخلوفات عاقلة و إن إختلف تركيبها الدماغي و وعيها عنا !! هل ياترى أفلحت في توضيح هذا الرأي؟؟ أرجو ذلك
الآن أعود فأقول بأنني شخصيا لست من أنصار الواقعية الرياضية و لولا أن هناك من عظماء الرياضيات و المنطق ممن أثق برجاحة عقلهم و كسبهم الفكري ممن يدافعون عنها بحرارة لما إستوقفتني كثيرا .. و إنما أوردتها كمثال على وجهة نظر محترمة تخالف تقريراتك حول الجمال و الوعي لئلا تعتبر أن وجهة النظر التي تتبناها هي البديهة التي لا خلاف عليها ..
و في إنتظار وعدك بالحديث حول الفن التشكيلي و جمالياته
و دمت بخير

Post: #82
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-04-2010, 04:12 PM
Parent: #81

من الفذلكة العلمية حول قطرات المطر:

أول القصة السحاب بطبيعة الحال و هو بخار ماء في أصله .. و لكن لم يصير مطرا؟؟؟
ببساطة هناك في الجو مايسمى بـ نويات التكثف (condensation nuclei) و هي أشياء تصلح لتكثف بخار الماء من حولها كحبيبات الغبار و الدخان و حبيبات الملح الدقيقة (من تبخر البحار) و حسب حجم نواة التكثف الأولى هذه تتراوح حجم القطيرات المتشكله مابين 0.0001 و 0.005 سم (تقريبا 0.002 سم في المتوسط) ، و تبقى هذه القطيرات محلقة بالأعالي لأنها أخف من سطوة الجاذبية الأرضية .. فماالذي يحدث؟؟
تتصادم هذه القطيرات مع بعضها البعض فيأكل الأكبر منها الأصغر لتنمو في حجمها حتى تبلغ حدا يخولها لقب (قطرة مطر) عن إستحقاق (حوالي 0.5 سم) .. تبدأ حينها قطرات المطر بالتساقط و تستمر بالطبع عملية التصادمات و هي تسقط لتنمو مجددا في الحجم لتبلغ مايقارب 4 مليمترات أحيانا (2ملم في المتوسط) .. هذا يساوي تضاعفا 100 مرة حجم القطيرة الأول !!! و تتم هذه العملية من التضاعف من 0.002 سم حتى 2 ملم في حوالي 30 دقيقة تقريبا !! و لكن الغريب في الأمر أن هذه القطرات الماطرة لا تزيد عن هذا الحد بسبب من إنقسامها في الهواء بفعل مقاومة تيارات الهواء إذ تبلغ سرعة سقوطها مابين 4-5 متر في الثانية .. إنظر الصورة التوضيحية اللآتية:





و هكذا لا تتجاوز قطرات المطر ذلك الحجم الجميل المحبب .. تخيلوا لو بلغت القطرات حجم البطيخة مثلا!! لربما أحسسنا حينها بشعور النمل و نحن نرشه بلا مبالاة بخرطوم الحديقة !!

و دمتم بخير

Post: #83
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-04-2010, 05:16 PM
Parent: #82

صورة حقيقية لقطرة مطر و هي تنقسم بفعل ضغط الهواء لقطرات أصغر ( من اليسار لليمين)



و هنا ستجدون فيديو جميل يوضح العملية بجلاء معجز
http://www.scientificamerican.com/article.cfm?id=raindrop-size-physics

Post: #85
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-04-2010, 10:12 PM
Parent: #83

Quote: و تبقى هذه القطيرات محلقة بالأعالي لأنها أخف من سطوة الجاذبية الأرضية .. فماالذي يحدث؟؟
تتصادم هذه القطيرات مع بعضها البعض فيأكل الأكبر منها الأصغر لتنمو في حجمها حتى تبلغ حدا يخولها لقب (قطرة مطر) عن إستحقاق (حوالي 0.5 سم) .. تبدأ حينها قطرات المطر بالتساقط و تستمر بالطبع عملية التصادمات و هي تسقط لتنمو مجددا في الحجم لتبلغ مايقارب 4 مليمترات أحيانا (2ملم في المتوسط) .. هذا يساوي تضاعفا 100 مرة حجم القطيرة الأول !!! و تتم هذه العملية من التضاعف من 0.002 سم حتى 2 ملم في حوالي 30 دقيقة تقريبا !! و لكن الغريب في الأمر أن هذه القطرات الماطرة لا تزيد عن هذا الحد بسبب من إنقسامها في الهواء بفعل مقاومة

وماذا لو كان يسقط كالشلال ! أو على نسق إنسيابية الماء ، كالسيل ؟!

وتساؤل آخر آكثر إلحاحاً يادكتور ، هو بالضبط ماطرحته أنت هنا :
Quote: و هكذا لا تتجاوز قطرات المطر ذلك الحجم الجميل المحبب .. تخيلوا لو بلغت القطرات حجم البطيخة مثلا!! لربما أحسسنا حينها بشعور النمل و نحن نرشه بلا مبالاة بخرطوم الحديقة !!

وملاحظة هامة أيضاً :
ينزل المطر الآن بغزارة على مدينة الدوحة ، على غير العادة !
في غير موسم المطر ! إذ أننا في شهر ( مايو ) بعيداً عن موسم
الخريف ! ...... فما الدلالة ياترى ؟!

فلعله حافز للمواصلة !

Post: #86
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 05-05-2010, 05:00 AM
Parent: #85

أخى الفاضل الدكتور مامون


لك التحية و التقدير


لكم أنا شاكر و مقدر لك ردك الضافى


Quote: أشكرك جداً أخي الطيب ، فلقد أعدت النظر في النص من ناحية ماتحته خط ولونه أحمر ،
فوجدت أنه أفرب إلى قوله تعالى :

( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر، فلما أفلت قال ياقوم إني برىء مما تشركون* إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين * )

وتجدني أخي الطيب معتذراً جداً عن قولي ( ساورته الشكوك ) ، إن لم أك محقاً .
على إعتبار الأخذ بالرأي القائل بتمثل سيدنا إبراهيم للدور في تساؤلاته ، لأجل
إقناع قومه بوحدانية الله ....... وأرجو تصحيحي لو كنت مخطئاً .

أسأل الله حسن النوايا .. وعليه قصد السبيل .

Post: #88
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-05-2010, 07:08 PM
Parent: #86

Quote: لك التحية و التقدير


لكم أنا شاكر و مقدر لك ردك الضافى

العزيز ، الطيب رحمة ،

الشكر لك ، وألف تحية وتقدير .

Post: #87
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-05-2010, 08:16 AM
Parent: #85

الأخ الفاضل / مأمون

Quote: وملاحظة هامة أيضاً :
ينزل المطر الآن بغزارة على مدينة الدوحة ، على غير العادة !
في غير موسم المطر ! إذ أننا في شهر ( مايو ) بعيداً عن موسم
الخريف ! ...... فما الدلالة ياترى ؟!

قلت في ماسبق من حديث:
Quote: الجدير بالذكر أن زيادة تركز غازات الدفيئة المسييه للإحترار العالمي الحالي Global warming قد يصل بالأرض لمرحلة سلق البيضة على الهواء الطلق مالم نوقف عبثنا بكوكبنا العزيز

أظن و الله أعلم أن هذه التذبذبات الحادة في المناخ تعكس بداية إختلال في الدورات المناخية نحو إستقرار جديد بسبب من التدخل البشري الكثيف في العوامل المناخية .. إنها جزء من الأمانة التي نفرط بها حاليا كل يوم !!
و في إنتظار سردك الجميل

Post: #89
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-05-2010, 07:20 PM
Parent: #87

Quote: أظن و الله أعلم أن هذه التذبذبات الحادة في المناخ تعكس بداية إختلال في الدورات المناخية نحو إستقرار جديد بسبب من التدخل البشري الكثيف في العوامل المناخية .. إنها جزء من الأمانة التي نفرط بها حاليا كل يوم !!

يجب تضافر الجهود عالمياً وتكاتف الدول والناس ،
للعمل سوياً،، وبسرعة ،، نحو تصحيح صحة البيئة ،
ولمزيد من العناية بالأرض وبالطبيعة .

Post: #90
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-05-2010, 07:38 PM
Parent: #89

كم تبتهج الدنيا وما عليها، بأهازيج المطر وأجوائه الخرافية !
حين تكتسي الأحياء ، والأشياء ، بألوان الخريف وأطيافه فى ذاك الجو
الماطر الخريفي الحالم الوريف ! وبهاتيك الآفاق اللطيفة ، والأجواء
الغائمة من تحت ذاك السحاب الفضي الرقيق !! لتحتضن الأرض والأشياء
والكائنات فى حنو، ونقاء وصفاء ، وجمال بهي !

ونواصل ..

Post: #91
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-06-2010, 02:17 AM
Parent: #90

الاخ محمد قرشي
تحياتي لك وللاخ مامون
Quote: إذن من الواضح أن الحديث يدور حول وجود غير متعلق بالوعي البشري بمعنى أن العقل لا يخترع الرياضيات في هذا المنظور بل لها وجود موضوعي غير مادي و التقدم فيها يتم بإكتشافات على غرار الإكتشافات الجغرافية و يتنبأ أنصار هذا الإتجاه بأن شكل الرياضيات سيكون هو نفسه عند أي مخلوفات عاقلة و إن إختلف تركيبها الدماغي و وعيها عنا !! هل ياترى أفلحت في توضيح هذا الرأي؟؟

في نظري هذا الموضوع مايسمي( بالواقعية الرياضية ) الذي طرحته انت موضوع مهم لا يمكن المرور عليه مرور الكرام .
بالنسبة لي انه يشكل جانب من التهويمات الميتا فيزيقية الافلاطونية والافلاطونية الجديدة في النظرة المثالية في تبني حقائق
خارج اطار الزمان والمكان المشروطين بالمادة في النظريات المادية السابقة ( ماركس) وتأكيد ذلك في النظرية النسبية عند إينشتين . في الكود ادناه يقول ان الوجود الرياضي وجود مجرد خارج الزمان والمكان ، كما تشير الاسئلة ادناه في نفس الكود:-اين وكيف وجدت تلك الرياضيات وكيف لنا بمعرفتها؟ هل هناك عالم مفصول عن عالمنا المادي يحوي هذه الرياضيات ؟ وكيف يمكننا إكتشاف حقيقته ؟ في تقديري هذا المفهوم يصب في افتراض( القوة خارج الطبيعة) وهو ما لا يمكن اثباته بالوسائل العلمية المتاحة .
الدماغ (المادة )الوعي خلق التصورات والرموز بما فيها الرموز الرياضية أو إكتشافها في حيز الزمان والمكان.
في تقديري ليكتشف الوعي هذه الرياضيات والتي هي خارج الزمان والمكان لابد ان يكون هو خارج الزمان والمكان
مما ينفي علاقته بالماده وهذا ما لا يمكن فهمه إلا في اطار شطحات صوفية مثلا وليس الرياضيات .
Platonism is the form of realism that suggests that mathematical entities are abstract, have no spatiotemporal or causal properties, and are eternal and unchanging. This is often claimed to be the view most people have of numbers. The term Platonism is used because such a view is seen to parallel Plato's belief in a "World of Ideas" (typified by Plato's cave): the everyday world can only imperfectly approximate an unchanging, ultimate reality. Both Plato's cave and Platonism have meaningful, not just superficial connections, because Plato's ideas were preceded and probably influenced by the hugely popular Pythagoreans of ancient Greece, who believed that the world was, quite literally, generated by numbers.
The major problem of mathematical platonism is this: precisely where and how do the mathematical entities exist, and how do we know about them? Is there a world, completely separate from our physical one, that is occupied by the mathematical entities? How can we gain access to this separate world and discover truths about the entities? One answer might be Ultimate ensemble, which is a theory that postulates all structures that exist mathematically also exist physically in their own universe.
Quote: 1) أعتقد أن طرح السؤال هو نصف الإجابه و أعتقد أن سؤال أسبقية الوعي/المادة لهو أشبه بمفارقة (البيضة و الدجاجة) !! فبالوعي ندرك المادة و بالمادة(الدماغ) نولد الوعي!! إذن أعتقد أن إطار السؤال ضيق و ينتج من مرحلة تاريخية قديمة ماعادت تساؤلاتها مفيدة لتقدم المعرفة ..

هذا ماورد في مداخلة سابقة لك ...اعتقد ان سؤال اسبقيةالوعي علي المادة صحيح انه سؤال قديم ولكنه مازال يحدد مفاهيمنا تجاه الواقع
وتجاه قضايا اخري شايكة لم تحسم بعد في تصوري .حتي القضية التي طرحتها انت عن الرياضيات لا اعتقد انها تناقش خارج هذا المفهوم (الوعي وإرتباطه بالمادة) بالنسبة للبيضة والدجاجة الاثنين مادة .. المسألة بالنسبة لي محلولة!!
اواصل
مع خالص الود

Post: #92
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-06-2010, 07:19 AM
Parent: #91

Quote:
كم تبتهج الدنيا وما عليها، بأهازيج المطر وأجوائه الخرافية !
حين تكتسي الأحياء ، والأشياء ، بألوان الخريف وأطيافه فى ذاك الجو
الماطر الخريفي الحالم الوريف ! وبهاتيك الآفاق اللطيفة ، والأجواء
الغائمة من تحت ذاك السحاب الفضي الرقيق !! لتحتضن الأرض
والأشياء والكائنات فى حنو، ونقاء وصفاء ، وجمال بهي !

فماذا إذاً هذا الكائن الهلامي السائل العجيب ، وماكنه تركيبه ؟!
وماهي ذرة الهيدروجين المتحدة مع الأكسجين أصلاً ؟! وماهوالأكسجين ؟!

ولكم هو قوي وشديد وضارب ،، سيل هذى المياه ! حينما يندفع جارفاً قي
طريقه الأشياء والأحياء ، والكتل الضخمة .... فلا تُضاهى قوته قوة ! ولا
يُعادل جبروته جبروت ! .... ولكم هى شرسة، مفزعة، وقوية هذه المياه
حين إجتياحها للأماكن ! ..... وما السر في بقاء كائنات وحيوات صغيرة
ضعيفة رقيقة ، ( كالنمل ) على قيد الحياة !! على الرغم من قوتها
الكاسرة الرهيبة ! وإندفاعها الرهيب !
ما الذي يجعل تلك الكائنات الضعيفة الخفيفة الوزن، صغيرة الحجم، تنجو
من هوج الرياح ، وإجتياح السيول ؟! وما الذي يمكنها من البقاء ؟!!

ولكم هو مخيف ومفزع ، نضبها ! وإنعدامها حين تنصب أو تجف ! فيجف الزرع
والضرع ! وتموت الأشجار والأوراق ! وتحترق الأزهار والورود والنباتات !

لكم هي قوية ومفزعة ،( على رقتها وعذوبتها، وجمال صفائها ونقائها ! )،
كأجمل وأرق وأعذب وأصفى وأبهى كائن على ظهر الوجود ! ...... فما أجمل
رقرقتها ! وهى تنساب ! ويا لسر جمالها وروعتها وسحر إنسيابها وأنغام
خريرها ، كأجمل وأعذب موسيقى على هذا الوجود !

فيا لروعة شلالاتها المتدفقة ! وينابيعها المنسابة بسلاستها المذهلة ! على
الجداول والتلال والوديان ، ومن على سفوح الجبال ، وسريان الأنهار !

وما أدراك ما الأنهار ؟!!!

Post: #93
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-06-2010, 09:27 AM
Parent: #91

الأخ العزيز / عوض حسن

أترقب دوما ردودك بشغف و سعيد جدا بهذا الحوار الجميل (و لا أزال أنتظر أن تثرينا بعلمك حول الفن التشكيلي) فشكرا لك و أتمنى أن تجد مزيدا من الوقت لكتابة مداخلاتك الجميلة

Quote: اعتقد ان سؤال اسبقية الوعي علي المادة صحيح انه سؤال قديم ولكنه مازال يحدد مفاهيمنا تجاه الواقع
وتجاه قضايا اخري شايكة لم تحسم بعد في تصوري .حتي القضية التي طرحتها انت عن الرياضيات لا اعتقد انها تناقش خارج هذا المفهوم (الوعي وإرتباطه بالمادة) بالنسبة للبيضة والدجاجة الاثنين مادة .. المسألة بالنسبة لي محلولة!!


أحس بأن خلاصة مارميت إليه لم يكن واضحا كفاية لذا سأورد بعض نقاط التنظيم هنا:
1) حول المادة و الوعي :
- قدم السؤال لوحدة بالطبع لا ينفي أحقيته و لكنني عنيت أن الإطار الذي طرح هذا السؤال في حدوده قد تغير كثيرا .. فمصطلح المادة Matter في إطاره التاريخي كان متمايزا عن الإشعاع Radiation و لم نكن نعرف حينها سوى المادة البريونية (المكونة من الإلكترونات و البروتونات و النيوترونات) رغم أنها لا تمثل سوى 4% من "مادة" الكون التي نعرف اليوم أن جلها هو (المادة المظلمة Dark Matter و الطاقة المظلمة Dark energy) .. هذا يقود للتساؤل حول ضبط مصطلح المادة نفسه، فالتعريف المدرسي القديم (المادة كل ماله وزن و يشغل حيزا من الفراغ) سقط بتفوق مع إكتشافات الفبزباء الحديثة (الفوتونات لا كتلة لها، الثقوب السوداء لا تشغل حيزا من الفراغ .. إلخ) كما أنه يتجاهل الإشعاع .. و إليك ماتقوله الويكيبيديا عن تعريف المادة:
Quote:

Matter is a general term for the substance of which all physical objects are made,however in practice there is no single correct scientific meaning; each field uses the term in different and often contradictory ways. Whereas "matter" originally (in Aristotelian hylomorphism) referred not to an independent thing, but to a co-dependent "principle," the modern conception is that matter is a "substance" or entity unto itself, that is to say, it exists even apart from composing something else. Modern science identifies this "substance" through its physical properties; the most common current definition of matter is anything that has mass and occupies volume.However, this definition has to be revised[citation needed] in light of quantum mechanics, where the concept of "having mass", and "occupying space" are not as well-defined as in everyday life. A more general view is that bodies are made of several substances, and the properties of matter (including mass and volume) are determined not only by the substances themselves, but by how they interact. In other words, matter is made up of interacting "building blocks", the so-called particulate theory of matter.
Matter is commonly said to exist in four states (or phases): solid, liquid, gas and plasma. However, advances in experimental technique have realized other phases, previously only theoretical constructs, such as Bose–Einstein condensates and Fermionic condensates. A focus on an elementary-particle view of matter also leads to new phases of matter, such as the quark–gluon plasma
In physics and chemistry, matter exhibits both wave-like and particle-like properties, the so-called wave–particle duality.
In the realm of cosmology, extensions of the term matter are invoked to include dark matter and dark energy, concepts introduced to explain some odd phenomena of the observable universe, such as the galactic rotation curve. These exotic forms of "matter" do not refer to matter as "building blocks", but rather to currently poorly-understood forms of mass and energy.


هذا يقود بالطبع لتعريف أكثر جوهية للمادة يجعلها تشمل الإشعاع و الطاقة و صور المادة الجديدة ... إلخ ، و أعتقد أن أحدث تعريف "مادي" مبني على الفلسفة المادية و يدافع عن أسبقية المادة على الوعي هو تعريف لينين (أرجو تصحيحي إذا أخطئت فلست متبحرا في الفلسفات المادية) و يوضحه الإقتباس الآتي:
Quote:

New discoveries in physics, including x-rays, electrons, and the beginnings of quantum mechanics challenged previous conceptions of matter and materialism. Matter seemed to be disappearing. Lenin disagreed:
'Matter disappears' means that the limit within which we have hitherto known matter disappears and that our knowledge is penetrating deeper; properties of matter are disappearing that formerly seemed absolute, immutable and primary, and which are now revealed to be relative and characteristic only of certain states of matter. For the sole 'property' of matter with whose recognition philosophical materialism is bound up is the property of being an objective reality, of existing outside of the mind.


فإن إتفقت معي حول أن "المادة هي إسم جامع لكل مايؤثر في أجهزتنا (أعضاء الحس و أجهزة القياس) بشكل مباشر أو غير مباشر و له وجود موضوعي غير معتمد على وعينا كتعريف نهائي للمادة ستجد أن العلم أيضا قد تجاوز هذا التعريف !!!
فهناك أجزاء من الكون لا يمكن مبدئيا الإتصال (التأثير و التأثر) بها رغم القناعة التامة بوجودها تبعا للنماذج الرياضية التي تعتمد عليها فيزياء عصرنا العجيبة هذه ..
- (سأعود للمواصلة قريبا لتتضح كل فكرتي .. و لك الود)

Post: #94
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-06-2010, 02:40 PM
Parent: #93

أواصل
- فيما يتجاوز المصطلح و ضبطه تعود إشكالية سؤال أسبقية المادة /الوعي إلى جذر أعمق كثيرا !! فمن المعروف أن مسيرة العلم الحديث تنحو نحو توحيد المفاهيم و إثرائها كلما حققنا فهما أعمق للعالم، فمثلا وحد نيوتن بين ميكانيكا السماء و ميكانيكا الأرض بقوانين الحركة مقدما مفاهيم الكتلة و كمية الحركة و القوة ثم جاء إينشتين ليوحد بين الجاذبية و الهندسة و بين المادة و الطاقة و بين المكان و الزمان مقدما مفاهيم جديدة مثل الزمكان Space-time Continum و متخلصا في نفس الوقت من قوة الجاذبية ، و قبله كان مكسويل قد وحد بين الكهربية و المغناطيسية في معادلاته الشهيرة التي حددت سرعة الضوء نظريا و تبع ذلك التخلص من مفهوم الأثير الذي أفترض أصلا ليبرر إنتقال الضوء عبر الفراغ بإعتبار أن للضوء (موجه كهرومغناطيسية) وسطا ماديا يتذبذب فيه و المثال الأشهر قاطبة من توحيد الجسيمات و الموجات (هاتين الخاصيتين الأشد تناقضا للمادة) على يد دي برولي و فاينبرغ.. و هلم جرا مما يمتلئ به أي كتاب في تاريخ العلوم.. الخلاصة هي أننا نخترع تناقضات متوهمة لمفاهيم فطيرة نستعملها لوصف مبلغنا من العلم ثم نتسائل حول أسبقيتها و علاقتها ببعضها بينما نكتشف لاحقا عندما تكتمل معرفتنا بها أنها شيء أكبر مما ظننا و نصل لتوحيد لهذه المفاهيم يتوسع معها فهمنا للعالم كثيرا .. لذا يجب أن تفهم مداخلتي السابقة في هذا الإطار ..
Quote: الصياغة الجديدة للسؤال فلن تتضح قبل أن يكتمل فهمنا العلمي للمادة (نظرية كل شيء .. إكتشاف جسيم هيغز الذي يبحث عنه بتجربة المصادم الهادروني العملاق حاليا) و للوعي (الذي لا يزال لغزا غامضا رغم البدء أخيرا في محاولة التنظير له بعد تقدم علوم الأعصاب المعرفية Cognitive Neuroscience) .. أما قبل هذا فسندور في دوائر مفرغة و سنتعصب لما يدعم قناعاتنا الأخرى المسبقة

فسؤال الأسبقية يحتاج لإعادة صياغة إذا .. و ذلك بعد أن نفهم المادة و الوعي جيدا فيما وراء إنطباعاتنا الأولية الساذجة حولهما .. أما إذا كانت النقطة الجوهرية هي صراع الخرافة و المعرفة فكلنا في خانة المعرفة بلا إختلاف
- أواصل فيما بعد

Post: #95
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-06-2010, 03:15 PM
Parent: #94

أواصل ..
Quote: أعتقد أن طرح السؤال هو نصف الإجابه و أعتقد أن سؤال أسبقية الوعي/المادة لهو أشبه بمفارقة (البيضة و الدجاجة) !! فبالوعي ندرك المادة و بالمادة(الدماغ) نولد الوعي!! إذن أعتقد أن إطار السؤال ضيق و ينتج من مرحلة تاريخية قديمة ماعادت تساؤلاتها مفيدة لتقدم المعرفة ..

Quote: بالنسبة للبيضة والدجاجة الاثنين مادة .. المسألة بالنسبة لي محلولة!!

وجه الشبه بين مغالطة أسبقية البيضة/الدجاجة مع المادة/الوعي هي أن إجابة سؤال البيضة/الدجاجة لم يحل بمعرفة أيهما كان أولا و إنما بنظرية أشمل حول أصل المخلوقات (Evolution) تجعل من سؤال الأسبقية مغالطة قديمة لا معنى لها .. وجه الشبه الآخر هو أنه من الممكن تماما أن نعتبر كل الواقع كتجلي للوعي فقط!! على غرار فيلم الماتركس!!! (النسخه الجديدة من حجة بيركلي) فرغم أنني لا أميل لهذا إلا أنه و كما لاحظ الفيلسوف العظيم برتراند رسل فإن هذه الحجة لا يمكن دحضها منطقيا/علميا و الأمر يعود لإختيار شخصي .. فبعد كل شيء نحن لا نعي بالمادة إلا عبر وعينا البشري فقط .. لذا أرجو أن تعيد النظر في تطويحك المتسرع لعبارتي تلك فما أحسبها بهذه البساطة.

أخيرا .. بالنسبة للواقعية الرياضية .. فكما أسلفت أنا لست من أنصارها و لكن أيضا أرى أنه لا يمكن أن نضرب عنها صفحا بهذه السهولة بمجرد وصفها بالشطحات الصوفية أو "التهويمات الميتا فيزيقية الافلاطونية والافلاطونية الجديدة" فمن يتبنونها ليسوا فلاسفة ميتافيزيقيين بجامعات أكاديمية و إنما علماء رياضيات و فيزياء قدموا الكثير للعلوم و الرياضيات و المنطق و بعضهم لا يتبنى الفلسفات المثالية أصلا .. و ياحبذا لو رجعت لكتابات المدافعين عنها بدلا عن تبسيطات منتقديها .. و أكرر أنا لا أعتقد بصلاحيتها و لكنني لا أمتلك أساسا جيدا لإثبات خطئها ..

و لك الود

Post: #96
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-06-2010, 05:29 PM
Parent: #95

الأخ / مأمون

كده حتكون خشيت في دورة المياه water cycle لما إتكلمت عن الأنهار .. دي صورة مساهمة



مسأله معقدة و جميلة !!

Post: #97
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-06-2010, 05:31 PM
Parent: #96

و دي علشان أخونا عوض الفنان


Post: #98
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-06-2010, 05:32 PM
Parent: #97

و ياحبذا لو عرجت على الرائع .. قوس القزح .. فهي الأمطار أيضا من تبعث فيه الحياة


Post: #100
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-07-2010, 12:20 PM
Parent: #96

Quote: و ياحبذا لو عرجت على الرائع .. قوس القزح .. فهي الأمطار أيضا من تبعث فيه الحياة

د. قرشي ، سلامات ..
مذهلة جدا صورة ال ( WATER CYCLE ) !
وياحبذا لو نناقش كل عملية على حدا ،
بالذات مسألة ال ( EVAPOTRANSPIRATION ) !

وهل ال ( RIVER DISCHARGE ) في رأيك هو البرزخ ،
في قوله تعالى : ( بينهما برزخ لا يبغيان ) ؟!

أما عن قوس قزح ، فسوف نأتي إليه عند الحديث عن محور الألوان !
وما أدراك ما الألوان ! وأرجو أن يكون فيه للأخ الفنان التشكيلي،
عوض عباس ، دور كبير .

وأرجو أن أنوه إلى أن عشرات المحاور تنتظرنا حول هذا الخيط !

سوف نعرج بعد قليل إلى محور
الأنهار والبحار ، والينابيع !

Post: #99
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-07-2010, 09:53 AM
Parent: #95

الأعزاء ،
محمد قرشى ،، عوض عباس

مذهل جداً هذا الحوار !

واصلوا .

ولى
بعض
التعليقات
والأسئلة
فيما
بعد.

فلندع هذا الحوار الراقي يستمر .

الشكر
الجزيل

Post: #101
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-07-2010, 01:40 PM
Parent: #99

الأخ مأمون
الأخ عوض

سعيد بتواجدي هنا .. و ليستمر الحوار
رغم المشغوليات

لكم الود

Post: #102
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-07-2010, 02:23 PM
Parent: #1

Quote: عزيزي هشام ،

تحية وألف سلام .

وبعد أن إنتهى ، أو ( أُنهى ) ذاك الحوار المهم بتلك السرعة والبساطة !التي كشفت مدى قُصر نفس المحاورين ، وقُصر حبل صبرهم على المخالفين في الرأي !
أسمح لي أن ألقى عليك ببعض التساؤلات الملحة .. فما من الله بد ! وقد حصحص الأمر في الصدر منذ الأزل !

وما من شأن في هذا الوجود ( في رأي ) أهم شأناً ، وأكثر إقلاقاً من أمر إثبات وجود الله !

الزميل مامون:
السلام عليكم
ما كان لي أن أتطرق لموضوع هشام لولا أنك تطرقت لتصرفنا تجاهه في شريطك هذاالعامر بهذا العنوان
(حول وجود الله العظبم)..وما كان لك أن تتكئ على تهمة بعجز او ضيق صدر..وليس لك دليل على الحكمة من تصرفنا,,
وصراحة ألومك على هذه العبارات التي وصفتنا فيها بهذا الوصف
ولو كنت تعلم الجانب الشرعي في هذه النقطة لماأنكرت هكذا بل الذي أنكر علينا
أولى بأن بوصف بالتساهل والتهاون..لأننا وجمبع المتحاوربن مع هشام لم تعزنا
الحجة في الحوار معه.. وترفقنا به وسلكنا جمبع أنواع الحوار المنطقي والعقلي معه..
ولكنه-واأسفاه- كان بضرب صفحا بمراعاة قيم وعقائد المسلمين في حواره وفي كتاباته..
ولم نره يتكلم في صهبونيةولا يهودية ولانصرانية في الحق,, ولكن رأيناه يتكلم بالباطل والسفه
في حق من خلقه فسواه فعدله.. ويقول في حق ربه : لو كان الله رجلا لقتلته النساء
-ألاقاتله الله أنى يؤفك- وهذه العبارة والله ما زادتني إلا يقينا بأن هذا الرجل يعيث ولا يبحث
وديدنه أن يدعوا أكبر عدد من الناس للإلحاد والتشكيك في الإله والشريعة الغراء..

وأختم بتنبيه الزميل محمد قرشي عباس الذي استغل هذا الشريط للدعاية لهشام بعدما قام بالدعاية
لناهد محمد الحسن-ومعلوم من هم وراء ناهد- المهم..أنه حاول الاقتباس من قانون المنبر ليدعم حجته الضعيفة
ولكنه تعامى عمدا عن هذا القانون المنبري الذي يهدم تصرف هشام والذين من ورائه يتباكون على حرية التعبير..
نعم تعامى من هذه الحقيقة التي يكرهها:-
Quote: لا يجوز سبّ الأديان وكريم المعتقدات، أو إساءة الأنبياء والرسل، وذلك دون الإخلال بحرية الاعتقاد والرأي ودون مصادرة لحرية البحث العلمي وحق الاجتهاد......

ولا يظن عاقل أن حرية التعبير تؤدي لسب الإله والطعن في الشريعة..بل حتى قوانين الدول غير الإسلامية تمنع من ذلك فكيف بالشرع الإلهي؟
إمض- مشكورا- في هذا الجهد الكبير ونحن من خلفك وجميع الباحثين عن الحقيقة..وهدفنا واحد..
وشكرا

Post: #103
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-07-2010, 02:29 PM
Parent: #102

http://www.islam-guide.com/
الزميل مامون
هذا الكتاب منتهى الروعة في مسألة
إبداع الله في خلقه:
*الأجنة وتخلق الجنين في بطن أمه
الجبال
*المحيطات
*الأمطار
سأعود تفصيلا

Post: #104
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-07-2010, 03:40 PM
Parent: #103

الزميل عماد
Quote: وأختم بتنبيه الزميل محمد قرشي عباس الذي استغل هذا الشريط للدعاية لهشام بعدما قام بالدعاية
لناهد محمد الحسن-ومعلوم من هم وراء ناهد-

لا أود حرف هذا البوست عن مراده الأسمى في نقاش الأفكار لا الأشخاص ولكن يجب بعض التوضيح و لينته الأمر هنا عند هذا الحد ..
أولا: إيرادي لرأي هشام كان من باب الأمانة الأدبية بعد تأسف بعض االمتداخلين على رفضه للنقاش لأنهم لم يروا مداخلته الأخيرة فوجب توضيح موقفه بكلماته و ليس في هذا مايستوجب منك التعريض بمداخلتي و وصمها كدعاية لهشام فليس بيني و بينه سوى حوار هذا البوست و قد أوضحت هذا لك في غير هذا المكان .. خصومتك معه لا تنسحب علي و لكل رؤيته حول هذا الأمر .. لذا لن أرد على إحتجاجك عليه بالقوانين فهذا شأنكما و لا يخصني
ثانيا: د.ناهد زميلتي في الدراسة و صديقتي و تعود معرفتنا لـ16 سنة و لم تذكر في هذا البوست بل في بوستك أنت و النقاش حول هذا الأمر ليس هنا مكانه و لا أقبل منك التعريض بي أو بها فأنا أعرف أكثر منك بحكم معرفتي اللصيقة بها أن لا أحد وراء أي منا و مانظرية المؤامرة هذه إلا إدعاءات أستغربها و لكن أكرر أن هذا الموضوع له أمكنه أخرى سواء بالخاص أو ببوست آخر فلا تشغل صاحب البوست و قراءه عن هذا الخيط الجميل

أخيرا .. لا يوجد بيننا مايستدعي الخصومة أو التجريح و أرجو أن نلتزم في مانستقبل من لقاءات أبواب الفكر دون اللمز أو التعريض
و لك الود

Post: #109
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-08-2010, 08:20 PM
Parent: #104

Quote: واعلم ان شريطك الماتع هذا لن أشوش عليه حتى بالرد على الزميل
محمد قرشي

ولك جزيل الشكر والتقدير أخي عماد .

Quote: لا أود حرف هذا البوست عن مراده الأسمى في نقاش الأفكار لا الأشخاص ولكن يجب بعض التوضيح و لينته الأمر هنا عند هذا الحد ..

ولك العتب حتى ترضى ،،
ومن حقك علينا، عزيزي د. قرشي ، أن
نعتذر لك وأن نكبر موقفك النبيل هذا.
لينته الأمر هنا عند هذا الحد .
فالإختلاف لا يفسد للود قضية.
وليكن هذا إنطلاقاً منا لأجل أجواء
أكثر صحة وعافية . فلنؤسس لأرضية
أرحب وأجمل لهذا الحوار الراقي .
Quote: أخيرا .. لا يوجد بيننا مايستدعي الخصومة أو التجريح و أرجو أن نلتزم في مانستقبل من لقاءات أبواب الفكر


الشكر كل الشكر ، لكما معاً .

لأجل مواصلة حوار مثمر راقي ...
لعله يأت بقبس من نور!
وعلى الله قصد السبيل .

Post: #105
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-07-2010, 04:32 PM
Parent: #102

Quote: السلام عليكم
ما كان لي أن أتطرق لموضوع هشام لولا أنك تطرقت لتصرفنا تجاهه في شريطك هذاالعامر بهذا العنوان
(حول وجود الله العظبم)..وما كان لك أن تتكئ على تهمة بعجز او ضيق صدر..وليس لك دليل على الحكمة من تصرفنا,,
وصراحة ألومك على هذه العبارات التي وصفتنا فيها بهذا الوصف

وعليكم السلام ورحمة الله ,
أخي العزيز ، عماد موسى محمد .
لا لم أقصدك أنت أخي عماد شخصياً بعجز أو ضيق صدر ،، كما لم أقصد أى شخص
معين .. ولكننى قصدت سرعة ردود الأفعال والملابسات التى أدت إلى إغلاق ذاك
الحوار وسحب البوست بتلك السرعة !
ولكن تجدني أتقبل لومك أيضاً ، وأعتذر لك ، إن كنت قد أسأت التقدير !

أستمتع جداً أخي عماد منذ صغري بإحساسي بوجود الله الكريم المتعال وبإصطحابي
معيته .. ويعز علي جداً أن ينكر علي صحبته أحد ! ولهذ إفترعت هذا البوست .
لعلي أرضي ربي عني ،، وأشرك الناس ، وكل الأحبة ، في أُنسي بمحبوبي !

أو لعلي أحظى بتلك المحبة .

لك بالغ شكري وتقديري .

Post: #106
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-07-2010, 08:10 PM
Parent: #105

كتب الزميل مامون:
Quote: وعليكم السلام ورحمة الله ,
أخي العزيز ، عماد موسى محمد .
لا لم أقصدك أنت أخي عماد شخصياً بعجز أو ضيق صدر ،، كما لم أقصد أى شخص
معين .. ولكننى قصدت سرعة ردود الأفعال والملابسات التى أدت إلى إغلاق ذاك
الحوار وسحب البوست بتلك السرعة !
ولكن تجدني أتقبل لومك أيضاً ، وأعتذر لك ، إن كنت قد أسأت التقدير !

أستمتع جداً أخي عماد منذ صغري بإحساسي بوجود الله الكريم المتعال وبإصطحابي
معيته .. ويعز علي جداً أن ينكر علي صحبته أحد ! ولهذ إفترعت هذا البوست .
لعلي أرضي ربي عني ،، وأشرك الناس ، وكل الأحبة ، في أُنسي بمحبوبي !

أو لعلي أحظى بتلك المحبة .

لك بالغ شكري وتقديري .


هذه من اخلاقك العالية..وأعتذر لك أنا أيضا إن أزعجتك بشئ
واعلم ان شريطك الماتع هذا لن أشوش عليه حتى بالرد على الزميل
محمد قرشي لان رسالتي ونصيحتي كانت واضحة له..والرسالة وصلته وتبريراته
لاتقنع عاقلا..
لك شكري مرة اخرى يا مامون..وليبحر شريطك الرائع ..يمخر عباب المعرفة

Post: #107
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-07-2010, 08:14 PM
Parent: #106

http://www.islam-guide.com/frm-ch1-1-f.htm
(مرج البحرين يلتقيان. بينهما برزخ لا يبغيان)

Post: #108
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-07-2010, 08:44 PM
Parent: #107

Quote: لك شكري مرة اخرى يا مامون..وليبحر شريطك الرائع ..يمخر عباب المعرفة

ولك جزيل شكري أخي عماد ،
على إثرائك هذا الشريط
وتذكيتك له .

Quote: (مرج البحرين يلتقيان. بينهما برزخ لا يبغيان)
صدق الله العظيم .

وهذا هو المدخل إلى المحور القادم .

الأنهار والبحار والينابيع !

Post: #110
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-08-2010, 08:27 PM
Parent: #108

Quote: واعلم ان شريطك الماتع هذا لن أشوش عليه حتى بالرد على الزميل
محمد قرشي

ولك جزيل الشكر والتقدير أخي عماد .

Quote: لا أود حرف هذا البوست عن مراده الأسمى في نقاش الأفكار لا الأشخاص ولكن يجب بعض التوضيح و لينته الأمر هنا عند هذا الحد ..
ولك العتب حتى ترضى ،،
ومن حقك علينا، عزيزي د. قرشي ، أن
نعتذر لك وأن نكبر موقفك النبيل هذا.
لينته الأمر هنا عند هذا الحد .
فالإختلاف لا يفسد للود قضية.
وليكن هذا إنطلاقاً منا لأجل أجواء
أكثر صحة وعافية . فلنؤسس لأرضية
أرحب وأجمل لهذا الحوار الراقي .

Quote: أخيرا .. لا يوجد بيننا مايستدعي الخصومة أو التجريح و أرجو أن نلتزم في مانستقبل من لقاءات أبواب الفكر

الشكر كل الشكر ، لكما معاً .
لأجل مواصلة حوار مثمر راقي ...
لعله يأت بقبس من نور!
وعلى الله قصد السبيل .

Post: #111
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-08-2010, 11:20 PM
Parent: #110

أخي العزيز / مأمون
و حول جوهر الأنهار و المحيطات ألا و هو الماء أقول :
حتى الآن لا نعرف تماما من أين أتى الماء لكرتنا الأرضية العزيزة .. و لكن أرجح الآراء حاليا هو أن جله حملته الشهب و المذنبات من الفضاء الخارجي إلينا عند إصطدامها بالأرض في طور تشكلها منذ 4 مليارات من السنين !!! و تخيل آخرون مشهدا رهيبا عندما بردت درجة حرارة الأرض للمرة الأولى لحد يسمح بتكثف بخار الماء الذي لم يلامس الأرض البكر بعد فسالت أمطار لم تشهد لها الأرض مثيلا .. أمطار إستمرت لآلآف السنين و ملأت المحيطات بمائها الحالي فياله من مشهد مهيب !!
و أترك لك المجال رحيبا لتتحفنا بجميل قولك حول هذا المحور السلس القراح كالماء تماما

و لك الود

Post: #112
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-09-2010, 08:05 PM
Parent: #111

Quote: و حول جوهر الأنهار و المحيطات ألا و هو الماء أقول :
حتى الآن لا نعرف تماما من أين أتى الماء لكرتنا الأرضية العزيزة .. و لكن أرجح الآراء حاليا هو أن جله حملته الشهب و المذنبات من الفضاء الخارجي إلينا عند إصطدامها بالأرض في طور تشكلها منذ 4 مليارات من السنين !!! و تخيل آخرون مشهدا رهيبا عندما بردت درجة حرارة الأرض للمرة الأولى لحد يسمح بتكثف بخار الماء الذي لم يلامس الأرض البكر بعد فسالت أمطار لم تشهد لها الأرض مثيلا .. أمطار إستمرت لآلآف السنين و ملأت المحيطات بمائها الحالي فياله من مشهد مهيب !!

يا إلهي ! كم وددت أن أنهمر ثم أبكي ، وأبكي ! كدموع ذاك المطر الغزير !
فياله من تصور ! وياله من مشهد رهيب عظيم !

من نحن يادكتور ؟! وكيف أتينا إلى هنا ؟!

وكيف أتى المطر ؟! وتفجرت المحيطات والبحار والأنهار !
بهذا النسق العجيب الغريب المدهش ؟!.. وكيف إنبثقت هذه
العيون ! وسقطت الشلالات منهمرة هكذا ،،،، ومنسابة بهذه
الإستمرارية المذهلة ! بلا إنقطاع ، ولا توقف !

ولكم كنت ، ولا زلت أحتار ، في أمر هذا النيل العظيم !

وما أدراك ماهذا النيل العظيم ؟!

فلنواصل في أمر هذا الشريان المنهمر منذ آلاف السنين ،
ليهب السودان ومصر ، وكل ماحوله ، في حضرة حوضه العظيم !

فمنذا الذي وهب هذا النيل ومنحه تلك القوى ؟!
ليمخر عباب الأرض هكذا طيلة قرون ؟!!

منذا الذي ؟!

Post: #113
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-09-2010, 10:27 PM
Parent: #112

الاخوة الاعزاء محمد قرشي_ مامون ابراهيم
تحياتي مجددا
اسف للانقطاع وسوف اعود لمناقشة النقاط المهمة التي طرحها الاخ محمد قرشي,
Quote: .. فبعد كل شيء نحن لا نعي بالمادة إلا عبر وعينا البشري فقط .. لذا أرجو أن تعيد النظر في تطويحك المتسرع لعبارتي تلك فما أحسبها بهذه البساطة

Quote: أخيرا .. بالنسبة للواقعية الرياضية .. فكما أسلفت أنا لست من أنصارها و لكن أيضا أرى أنه لا يمكن أن نضرب عنها صفحا بهذه السهولة بمجرد وصفها بالشطحات الصوفية أو "التهويمات الميتا فيزيقية الافلاطونية والافلاطونية الجديدة" فمن يتبنونها ليسوا فلاسفة ميتافيزيقيين بجامعات أكاديمية و إنما علماء رياضيات و فيزياء قدموا الكثير للعلوم و الرياضيات و المنطق و بعضهم لا يتبنى الفلسفات المثالية أصلا .. و ياحبذا لو رجعت لكتابات المدافعين عنها بدلا عن تبسيطات منتقديها .. و أكرر أنا لا أعتقد بصلاحيتها و لكنني لا أمتلك أساسا جيدا لإثبات خطئها ..

Post: #114
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-10-2010, 00:01 AM
Parent: #113

الأخ العزيز / عوض حسن

سعيد بمقدمك و في إنتظار نقاشك و لكن لا تنس الفن التشكيلي !! (ده بالذات مافي زول حيغالطك فيهو .. أنا شخصيا في غاية الجهل به ..!!)

الأخ العزيز مأمون
للنيل مكانة خاصة بقلبي فأنا أسكن داخل أحضانه بجزيرة توتي .. و لي عودة برواقة لأجله
و كالعادة كتبتَ فأجدتَ و أمتعتَ و أوفيتْ
لله درك

Post: #115
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-10-2010, 09:09 PM
Parent: #114

Quote: للنيل مكانة خاصة بقلبي فأنا أسكن داخل أحضانه بجزيرة توتي .. و لي عودة برواقة لأجله

وبقلب كل وادي النيل ، و حوضه المصون !

أو كما قال الشاعر على لسان ( أبوداؤود )
إجرى يانيل الحياة .. لولاك ماكانت حياة !
وما خفقت قلوب ! ولا لمعت عيون !

فهاهو ما فتأ يجري على مر الأزمان ، منذ تلك الدهور السحيقة الضاربة في القدم !
لا ندري كم هى بالضبط ! ألوف ، أم ملايين ، أم بلايين من السنين التي قد خلت ؟! .
ولكنه بالتأكيد كان قد إحتضن جدودي ، وأجداد جدودي ، وأجداد الجدود ! على تلكم
العصور البعيدة ! وهاتيك الأزمان الغابرة ! ..

( فيموتوا ناس ، ويحيوا ناس ! )

وهو لم يزل يجري متبختراً ، على مر الدهور ، عبر تلك الفيافي والصحاري والجروف !
ومتدلياً من على تلك البحيرات والشلالات العظيمة، في قلب إفريقيا التليدة !

فلا نضبت البحيرات ! ولا جفت العيون ! ولا كلت الشلالات وما تعبت من التدفق ! .. ولم
يتوقف سريان المياه نحو ذاك البحر العظيم المتسع !! لتصعد في دورانها إلى ذات
المكان ! ثم تعود لتسقط من جديد ! لتروي عطش الأرض ! ولتسقى الحرث والنسل والزرع
والضرع ! لتبتهج الحياة وتزخر بذاك الإخضرار ، والنضار ! وبذاك النماء !
في دورة متزنة ، راسخة ، محكمة ! .. وديمومة محيرة !

ونواصل كان الله هون ،
و ( أسعفنا الوكت )!

Post: #116
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-10-2010, 11:44 PM
Parent: #115

أخي مأمون
بارك الله فيك فأنت تحفزني على القراءة و المعرفة و قد تعلمت الكثير عن النيل العظيم حين بحثت حول تاريخه..
أرجو المعذرة للنقل من الويكيبيديا دون ترجمة فالوقت يداهمني و لكن هذه المعلومات تستحق القراءة ..

Quote:


The present Nile is at least the fifth river that has flowed north from the Ethiopian Highlands. Satellite imagery was used to identify dry watercourses in the desert to the west of the Nile. An Eonile canyon, now filled by surface drift, represents an ancestral Nile called the Eonile that flowed during the later Miocene (23–5.3 million years before present). The Eonile transported clastic sediments to the Mediterranean; several natural gas fields have been discovered within these sediments.
During the late-Miocene Messinian salinity crisis, when the Mediterranean Sea was a closed basin and evaporated to the point of being empty or nearly so, the Nile cut its course down to the new base level until it was several hundred feet below world ocean level at Aswan and 8,000 feet (2,400 m) below Cairo. This created a very long and deep canyon which was filled with sediment when the Mediterranean was recreated, and is now underwater.
Lake Tanganyika drained northwards into the Nile until the Virunga Volcanoes blocked its course in Rwanda. The Nile was much longer at that time, with its furthest headwaters in northern Zambia.



و أيضا ...
Quote:


There are two theories in relation to the age of the integrated Nile. The first one is that the integrated drainage of the Nile is of young age, and that the Nile basin was formerly broken into series of separate basins, only the most northerly of which fed a river following the present course of the Nile in Egypt and Sudan.[8] Said (1981) postulates that Egypt itself supplied most of the waters of the Nile during the early part of its history.
The other theory is that the drainage from Ethiopia via rivers #####alent to the Blue Nile and the Atbara and Takazze flowed to the Mediterranean via the Egyptian Nile since well back into Tertiary times.[9]
Salama (1987) suggested that during the Tertiary (65 million to 2.588 million years ago) there were a series of separate closed continental basins, with each basin occupying one of the major parts of the Sudanese Rift System: Mellut Rift, White Nile Rift, Blue Nile Rift, Atbara Rift and Sag El Naam Rift.[10] The Mellut Rift Basin is nearly 12 km deep at its central part. This rift is possibly still active, with reported tectonic activity in its northern and southern boundaries. The Sudd swamps which form the central part of the basin may still be subsiding. The White Nile Rift System, although shallower than Bahr al-Arab, is about 9 km deep. Geophysical exploration of the Blue Nile Rift System estimated the depth of the sediments to be 5–9 km. These basins were not interconnected until their subsidence ceased, and the rate of sediment deposition was enough to fill up the basins to such a level that the basins became connected. The Egyptian Nile became connected to the Sudanese Nile, which captures the Ethiopian and Equatorial head waters during the current stages of tectonic activity in the Eastern, Central and Sudanese Rift Systems.[11] The connection of the different Niles occurred during cyclic wet periods. The River Atbara overflowed its closed basin during the wet periods which occurred about 100,000 to 120,000 years ago. The Blue Nile was connected to the main Nile during the 70,000–80,000 years B.P. wet period. The White Nile system in Bahr El Arab and White Nile Rifts remained a closed lake until the connection of the Victoria Nile to the main system some 12,500 years ago.




و هذه صورة بالأقمار الصناعية لحوض النيل العظيم ..



و لك الود

Post: #117
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-12-2010, 00:08 AM
Parent: #116

Quote: و هذه صورة بالأقمار الصناعية لحوض النيل العظيم

د. محمد قرشي . سلام وألف سلام .

65 مليون سنة أو يزيد وهو يجرى هكذا بلا إنقطاع ! يا إلهي !

ولكن ياترى ماالصدفة التي نظمت كل هذا النسق العجيب ؟!! وفجرت
البحيرات والبحار والأنهار والينابيع والعيون ؟! وما الصدفة التي
أحدثت المياه العذبة ! وما أدراك ما المياه العذبة ! التي بغيرها
تستحيل الحياة ! وتنعدم الكائنات !
ولماذا عذبة هى .. هذه المياه ؟!...... لماذا لا تكون حامضة مثلاً !
أو تكون كلها مالحة !..... أو تك نتنة ؟! أو قذرة ؟! أو لاذعة ؟!
أو مُرة المذاق ؟! ... وما سرها أصلاً ؟!

وما الصدفة التي نظمت دوران الأرض ! حول نفسها !! وحول الشمس ؟!
وأفردت الليل والنهار والأيام والشهور والسنين ! وأحدثت الفصول؟!
ورتبتها هذا الترتيب المتسق المحفوظ طيلة دهور ومنذ أمد بعيد ؟!
وماالذى نسج هذه النجوم وأكسبها ذاك البريق واللمعان ! وحفظ شكل
القمر في سماء المساء ! فيولد هلالاً بديعاً ! ثم يكبر ويكبر إلى أن
يكتمل قمراً جميلاً بهياً ، يضرب به المثل في الجمال ! كلوحة خرافية
مذهلة ترسم في كبد السماء ، على مر الشهور والدهور والعصور ؟!

ماالصدفة التي جعلت الماء ينسكب هكذا في الإناء ! ثم لا يلزق به
أو يلتصق بالأشياء ؟! ... وما الذى جعله سلسبيلاً هكذا ؟!

أرجو المواصلة .

Post: #118
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-12-2010, 05:54 AM
Parent: #117

الاخ محمدقرشي -تحية عطرة
تجدني احيانا اعيد واركزفي عبارات بعينها ليس القصد منها استساغة التكرار ، انما لاهمية تلك العبارة فأرجو المعذرة في ذلك . حقيقة ان كل كلمة من مداخلاتك النيرة تثير عندي اهتماما بالغا وتحفزني الي معرفة جديدة ، هذا مما شجعني للاستمرار في هذا الحوار المفيد . عذرا ياخي ، ليس قصدي تطويح عبارتك او تبسيطها واختزالها كما ورد في مداخلتك ، بل تأكد تماما ان كل كلمة وردت او سترد في مداخلاتك ليست اضافة فحسب بل تشكل كماً دسما يثير شهيتي الي ماسوف يرد في مداخلاتك المفيدة التي اترقبها.
ما قصدته في كلامي عن ( البيضة والدجاجة ) مقارنة ( بالمادة والوعي ) هو محاولة عن توضيح مفهومي عن الفرق بين المغالطتين . اذ اري وفق مفهومي وقراءتي ان هذه المسألة لا يمكن ان انظر لها خارج ( المسالة الاساسية في الفلسفة ) علاقة الوعي بالوجود وهو سؤال اكبر تنضوي تحته اسئلة اخري (البيض والدجاجة وايهما اول ) باعتبارهما الاثنين يمثلان المادة التي كما اري لايمكن حلها إلا بحل المسألة الاساسية. عندما قلت ان المسألة بالنسبة لي محلولة لم اقصد ان ابتذل هذه المغالطة ، بل قصدت ايهما اول لايهمني، انما يهمني ان هذه المغالطة تنضوي تحت سؤال اخر اكبر .

بالنسبة للرياضيات والشطحات الصوفية التي وردت في مداخلتي ردا علي مداخلتك التي وردت فيها هذه المعلومة (الرياضيات ) بإعتبارهما (خارج الزمان والمكان) . اقول انا لم اضرب عنها صفحا بهذه السهولة كما اشرت انت لذلك ، بل كانت محاولتي دحض هذه المقولة باضمار السؤال في عبارتي اذ كيف تتبني معرفة خارج الزمان والمكان . وان كان هناك فلاسفة يقرَون بهذه المعلومة فهناك فلاسفة ماديين يقفون في الصف الاخر من صحتها .المسألة بالنسبة لي ليست بهذه السهولة . دعني اوضح ذلك اكثر ...ان ما نقوم به من شغف معرفي يكتسب مشروعيته بعلاقتنا المبهمة بالوجود، ومحاولة كشف دسيسته كل وفق طريقته وما يستند عليه . بالتأكيد ان كل معرفة بشئ يطاردها إلحاح لمعرفة اخري في محاولة مضنية بهدف ايجاد موطأ لنا لفهم وجودنا ومغزي ذلك الوجود مما يتشعب عنه رموز وتصورات (الرياضيات ،الدين ، الفن ..الخ) الشئ الذي اعتقد فيه ان ما نقوم به من محاولات في مجال المعرفة تتبني عليه رؤيتنا وردود افعالنا ومواقفنا الايديولوجية او حتي تكويننا السيكولوجي، وما يتبع ذلك من تعارض وتضارب في مواقفنا تجاه الواقع وما ينتج من تحيزات تؤدي احيانا كثيرة الي تدمير الاخر بهدف امتلاك الحقيقة والحق . ان الحديث عن ( وجود موضوعي غير مادي للرياضيات خارج الزمان والمكان ) هذه المعلومة لايمكن ان ننظر اليها في ذاتها بعيدا عنما يتمحور عنها من موقف ايديولوجي وما ينعكس عليه من تأثير علي وجود الانسان في محيطه الاجتماعي وما ينتج من ذلك من صراعات بين طرفين (جاليليو.. كوبرنيكس) والكنيسة عن الارض مثلا .

Post: #119
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-12-2010, 06:05 AM
Parent: #118

الرموز والتصورات في مفهوم اخر :-
التجربة الانسانية في سؤال دائم عن مغزي لتأسيس هذا الوجود ، لذا استنفر الانسان عقله في مختلف النشاطات منذ ظهوره علي هذا الكوكب وذلك في محاولة للمعرفة وتبرير هذا الوجود ، دافعه في ذلك الغموض والخوف والبقاء..الخ. اوصله ذلك الي تبني ( قوة خارج الطبيعة ) لها اليد العليا في ادارة الطبيعة وادارة هذا الانسان داخل الطبيعة . اوصله هذا التبني الي صياغة رموز وتصورات ومفاهيم وتكثيفها حتي صارت هذه الرموز والتصورات والمفاهيم غريبة عنه ، وكأنما لم يخترعها بنفسه وعن نفسه ، ليس هذا فحسب بل يري ان مصيره يرتبط كليا بهذه الرموز والتصورات مما منحها صفة الخلود والكمال ، بمعني ان قذف الانسان بنفسه خارج الطبيعة واعادتها مرة اخري في سلم التفكير والنزول الي ادني في اختزال مخل للطبيعة وتعقيداتها وقطع جدلية المعرفة وجعلها في حالة تراكم متوارث ومقولات مغلقة تكتسب استمراريتها في جمودها .

Post: #120
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-12-2010, 06:16 AM
Parent: #119

Quote: .. فالقرآن ينعى دائما على الإنسان إنجراره وراء الأساطير التي لا تتأسس على واقع أو تستجيب له بشكل واضح يشي بوجودها .. و قد كان رد كفار مكة أول الأمر على الدعوة الجديدة بوصمها بـ "أساطير الأولين" .. فالخرافة و الوهم ليسا مصدرا معرفيا أبدا


الاخ محمد قرشي
لم افهم هذه العبارة ..ارجو توضيحها ماامكن ذلك .
مع خالص الود

Post: #121
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-12-2010, 07:31 AM
Parent: #120

الزميل المحترم مامون
السلام عليكم
مشاركة ورفع للشريط الرائع:-
(إن من الشعر لحكمة)-حديث شريف-
العامة تقول"الله ماشافوهو بالعين"-أي في الدنيا-
ولاشك ان هذه حكمة..لان ربنا نعرفه بهذا الإبداع
الذي نراه قد ملأ الوجود( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت.
فارجِعِ البصر هل ترى من فطور}
وهذ القصيدة بين أيديكم فلنتأملها



Quote: لله في الآفاق آيات لعــلّ أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة ً فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحـام بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولاً بلا راعٍ ومرعى ما الذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ِْ لدى الولادة ما الذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله من ذا با لسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأُ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهداً وقل للشهد من حلاّكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنا يا ميت فاسأله من يا حي قد أحياكا
قل للنبات يجف بعد تعهدٍ ورعايةٍ من بالجفافِ رماكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فاسأله من أرباكا
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً أنواره فاسأله من أسراكا
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد كل شيء ما الذي أدناكا
قل للمرير من الثمار من الذي بالمر من دون الثمارغذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله من يا نخل شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار من أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه فسله من بالماء شق صفاكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال سرى فسله من الذي أجراكا
وإذا رأيت البحر بالماء الأجاج طغى فسله من الذي أطغاكا
وإذا رأيت الليل يغشي داجياً فاسأله من يا ليل حاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحكاً فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا
ستجيب ما في الكون من آياته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا
يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء أستبين علاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا مجري الأنهار عاذبة الندى ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي با لله جل جلاله أغراكا


Post: #122
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-12-2010, 03:45 PM
Parent: #121

Quote: (إن من الشعر لحكمة)-حديث شريف-
العامة تقول"الله ماشافوهو بالعين"-أي في الدنيا-
ولاشك ان هذه حكمة..لان ربنا نعرفه بهذا الإبداع
الذي نراه قد ملأ الوجود( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت.
فارجِعِ البصر هل ترى من فطور}
وهذ القصيدة بين أيديكم فلنتأملها

الزميل العزيز المحترم ،
عماد موسى محمد ,
ولك ألف سلام وتحية ..

قصيدة رائعة ومعبرة .
وتشكر على المشاركة
المثمرة .

Post: #126
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-13-2010, 00:01 AM
Parent: #121

الأخ العزيز / عوض حسن

Quote: عذرا ياخي ، ليس قصدي تطويح عبارتك او تبسيطها واختزالها كما ورد في مداخلتك ، بل تأكد تماما ان كل كلمة وردت او سترد في مداخلاتك ليست اضافة فحسب بل تشكل كماً دسما يثير شهيتي الي ماسوف يرد في مداخلاتك المفيدة التي اترقبها.


بل إعذرني أنا لتسرعي بالإنتقاد فما عرفت فيك إلا محاورا بارعا أتشوق لنقاشاته بفارغ الصبر دوما و لك العتبى حتى ترضى

Quote: ان الحديث عن ( وجود موضوعي غير مادي للرياضيات خارج الزمان والمكان ) هذه المعلومة لايمكن ان ننظر اليها في ذاتها بعيدا عنما يتمحور عنها من موقف ايديولوجي وما ينعكس عليه من تأثير علي وجود الانسان في محيطه الاجتماعي وما ينتج من ذلك من صراعات بين طرفين (جاليليو.. كوبرنيكس) والكنيسة عن الارض مثلا .


سأبدأ بهذه النقطة الهامة .. و أجمل ماقرأته من نقد هادف للمقولة الماركسية حول علاقة الأفكار بالصراع الإجتماعي ورد في كتاب الفيلسوف الشهير برتراند رسل في سفره الموسوعي (تاريخ الفلسفة الغربية History of Western Philosophy) و هو مبذول بالإنترنت و ستجد تفصيل حجته في الباب المخصص لكارل ماركس .. سألخص فقط مجمل رأيه و إن شئت أنزلت نص الكلام أو ترجمته لاحقا فهو حقا مفيد:
"هذه مقولة هامة جدا، خاصة لمؤرخ الفلسفة، عن نفسي أنا لا أقبلها كما هي عليه الآن و لكنني أعتقد بأنها تحوي عناصر مهمة جدا من الصواب و أنا على وعي بتأثيرها على رؤاي الخاصة بالتطور الفلسفي كما عرضتها في هذا الكتاب"
"كل الفلاسفة يؤمنون أنهم يسعون نحو الحقيقة ومهما إختلفت تصوراتنا حولها فيمكن التأكيد على الأقل بكونها شيء موضوعي يمكن لكل إنسان عاقل الإقتناع به، و لا أحد منهم سيواصل هذا السعي إن إقتنع أن كل الفلسفة ماهي إلا تعبير عن تحيزات غير عقلانية .. و لكن كل فيلسوف يقر بأن العديد من الفلاسفة الآخرين قد سمحوا لتحيزات غير عقلانية و لا واعية بأن تشكل العديد من آرائهم الفلسفية!! ماركس كبقية الفلاسفة يؤمن بحقيقية آرائه و لا يعتبرها مجرد تعبير عن المشاعر الطبيعية للطبقة الوسطى اليهودية المتمردة بألمانيا منتصف القرن الثامن عشر!! ماالذي يمكن قوله إذن عن هذا الصراع بين الجانب الذاتي و الجانب الموضوعي للفلسفة؟؟"
ثم يواصل رسل بضرب أمثلة حول الطابع العام للفلسفة عبر العصور و إرتباطها بالطبقات الإجتماعية المختلفة قبل أن يصل لإنتقاده للمقولة:
" أعتقد بأن ماركس قد أخطأ هنا من جهتين ..الأول منهما هو أن الظروف الإجتماعية التي يجب أخذها بالحسبان سياسية بنفس قدر الإقتصادية و لها علاقة بالقوة/السلطة Power حيث أن الثروة ماهي إلا شكل واحد للسلطة. ثانيا السببية الإجتماعية تتوقف عن التأثير بمجرد أن تصبح الآراء مفصلة و تقنية Detailed & Technical "
و يحيل برتراند لكتابه Power لتفصيل الإعتراض الأول ثم يعطي 3 أمثلة لمشاكل فلسفية لم يلعب التوجه الإيديولوجي/الإجتماعي دورا كبيرا في تطورها عبر الزمن .. ليصل أخيرا إلى ختام جميل لهذه النقطة بقوله:
"حقيقة هذا الأمر بسيطة جدا .. ماندعوه بالفلسفة يتكون من عنصرين مختلفين جدا .. أولا هناك أسئلة علمية و منطقية قابلة للحل بطرق متفق عليها و ثانيا هناك أسئلة لها قيمة كبيرة عند أعداد كبيرة من الناس و لا يوجد أساس صلب لحلها بأي من الطرق ... لسبب أو لآخر كلنا نجد من المستحيل أن نحافظ على موقف من الشك المتعالي تجاه العديد من القضايا التي يصمت أمامها العقل Pure reason . الفلسفة في إستعمال معتاد لهذه الكلمة ماهي إلا مركب عضوي من مثل هذه القرارات الماوراء عقلانية extra-rational . بالنسبة لمثل هذا التعريف للفلسفة يمكن القول بأن آراء ماركس صحيحة إلى حد بعيد"
إنتهى
خلاصة الأمر إذن .. بالنسبة لي: الواقعية الرياضية لا ترتبط بمصالح طبقة ما أو ذوق شخصي مثالي عند بعض العلماء فتنوع الإصول الإجتماعية و الميول الفكرية لأنصارها تنفي هذا الأمر، و هي تجيب على أسئلة غير محلولة حول الرياضيات مثل خصوبتها الثرة و علاقتها بالواقع الفيزيائي و صيرورة الإكتشاف فيها .. لذا رغم أنني لا أحبذها إلا أنني لا أجد سببا عقلانيا لرفض الفكرة و أزيد بأنني أعتبرها لا تتماشى مع مفهومي للإلوهة و لكن لا أملك أساسا لرفضها و لن أجعل من قناعاتي الأخرى حكما قي قضية لم تحسم بعد فأرجو أن يكون هذا هو موقفك أيضا إذا إقتنعت بأحقية الدفوعات عنها.

هذا الأمر سيجر حتما لإعتراضك الآخر و لكن قبل مناقشته أود لفت إنتباهك لفذلكة تاريخية غائبة عن العديد من الناس في قصة جالليو و الكنيسة و قد وثقها كولن ولسن في كتابه Star Seekers حيث أن الكنيسة لم تطلب من جالليلو سوى الإشارة إلى أن نظامه الجديد يقف على قدم المساواة مع القديم حسب الأدلة العلمية المتوفرة حينها (و هذا أمر صحيح من وجهة نظر فلسفة العلم) و لكنه قاد هجوما ضاريا بكتابه على النظام الفلكي القديم خارقا بذلك إتفاقه مع الكنيسة الشيء الذي دارت حوله أحداث محاكمته، فقد كانت حول إخلاله بالإتفاق دون إمتلاك أدلة إضافيه ببطلان النظام القديم تماما!!! . هذا ليس دفاعا عن الكنيسة و لكن عن الحقيقة التاريخية (و الذمة على عهدة كولن ولسون) .. لوووووووول

Quote: هذه المسألة لا يمكن ان انظر لها خارج ( المسالة الاساسية في الفلسفة ) علاقة الوعي بالوجود وهو سؤال اكبر تنضوي تحته اسئلة اخري (البيض والدجاجة وايهما اول ) باعتبارهما الاثنين يمثلان المادة التي كما اري لايمكن حلها إلا بحل المسألة الاساسية

فصلت لك بمداخلة سابقة رأيي حول أساسية هذه المسألة و أنها مجرد سؤال غير موفق لفلسفة القرن التاسع عشر يفتقد الدقة في المصطلح و يفتعل قضية وهمية بلا علم حقيقي و ذلك لأغراض صراع ما يخص ذلك الزمن (هيجل و ماركس) .. و سأنتظر ردك على مداخلتي تلك قبل التفصيل فيه و لكن فقط أكرر أن ذكري لمغالطة البيضة و الدجاجة كان الغرض منه ضرب مثال على سؤال قد يبدو منطقيا جدا و يحصرنا بخيارين فقط للإجابة (البيضة أو الدجاجة) و يبدو مبررا تماما و لكنه في الآخر سؤال خاطيء و الإجابه عليه تقبع في مكان آخر تماما (نظرية التطور في هذه الحالة) لذا كونهما (البيضة و الدجاجة) مادة في النهاية لا يتعلق بماطرحت المثال لأجله فمايهمني هو الشكل المنطقي و ليس محتوى المثال .. آمل أن أكون قد أوضحت نقطتي جيدا.

Quote:
Quote: فالقرآن ينعى دائما على الإنسان إنجراره وراء الأساطير التي لا تتأسس على واقع أو تستجيب له بشكل واضح يشي بوجودها .. و قد كان رد كفار مكة أول الأمر على الدعوة الجديدة بوصمها بـ "أساطير الأولين" .. فالخرافة و الوهم ليسا مصدرا معرفيا أبدا

لم افهم هذه العبارة ..ارجو توضيحها ماامكن ذلك

بالنسبة للعبارة فهي مربط الفرس على ما أعتقد .. فأظن و بعض الظن إثم أن التمسك بمقولة أولوية المادة على الوعي يستند تماما على رغبة في إثبات أن التصورات التي لا تستند على واقع ملموس أو يمكن الإحساس به أو التأثر/التأثير فيه لا مكان لها من الإعراب و يجب تصنيفها كأوهام قطعا و عدم منحها أي أهمية في الحياة اللهم إلا كتسلية فن و أدب و خيال لا أكثرّ!!
و ماقصدته بالعبارة على عجالة فقد تأخر بي الوقت أن القرآن يتفق مع وجهة النظر التي تنعى على الإنسان إختراعه لخرافة ما ثم تسليمه بها و جعلها مصدرا لأفكاره و سلوكه و دونك الآية الكريمة:" إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى " (ص:96) ألا تصف تماما ماكتبته أنت حول الرموز و التصورات ؟؟
المشكلة تظهر إذاإعتبرنا الوحي بمثابة الأساطير التي يخترعها البشر (الإلياذة و الأوديسة مثلا) ضاربين بعرض الحائط تمايز هذين الظاهرتين تماما!! فالوحي القرآني يهاجم الخرافة كالماديين تماما !! فهذا ماقصدته بعبارتي و قد أعود لتفصيل كل الآيات و الأحاديث التي تبني مفهوم الإلتزام بالعقل و البعد عن الإستجابة للخرافة و الأساطير أما فرق الوحي عن الإسطورة فسأتركه لردي على نقطتك الأخيرة حول الرموز و التصورات و ماطرحته من قضايا مهمة فيها

لك كل الود و الشكر و أن ترجعني للدوامة الفكرية اللذيذة التي غبت عنها زمنا
و إلى الملتقى

Post: #123
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-12-2010, 03:51 PM
Parent: #120

الزميلان العزيزان ،
محمد قرشي ، وعوض عباس ،

للسلام والتحية .



واصلوا الحوار الممتع .

Post: #124
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: awad hassan
Date: 05-12-2010, 10:49 PM
Parent: #123


Quote: الزميلان العزيزان ،
محمد قرشي ، وعوض عباس ،

للسلام والتحية


الاخوة الاعزاء مامون احمد ابراهيم، ومحمد قرشي عباس

اسمي صعب اغيرو ليكم؟؟؟

انا اسمي عوض شيخ ادريس حسن ، مختصر ب عوض حسنawad hassan

غايتو شككتوني في اسمي .

Post: #125
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-12-2010, 11:26 PM
Parent: #124

Quote: الاخوة الاعزاء مامون احمد ابراهيم، ومحمد قرشي عباس

اسمي صعب اغيرو ليكم؟؟؟

انا اسمي عوض شيخ ادريس حسن ، مختصر ب عوض حسنawad hassan

غايتو شككتوني في اسمي

عوض شيخ إدريس حسن !
إسم رائع ! له بريق ورنين ! كصاحبه الأنيق المزيون !
لكن الخرف ياعوض ! الخرف !.. والغربة القالو بتلحس
المخ دي ! أما النسيان ! فأسكت خلي ساى ! حدث ولا
حرج ! غايتو الله يستر من الزهيمر الحايم ده !

يازول شفت ليك زول بغلط في إسمو ذاتو ؟!
بكون هو أنا ده ! ... والعجب في البيت ، مثلا ً لو أنا
عايز ( منى ) ، بكون ناديت البيت كلو ، قبل ما أنادي
منى !
يازول غايتو خليها ساي ، القصه باظت !
ومشكلتنا كمان ما نغلط إلا مع الناس البريدم !
حقك علينا ياأخونا الحبيب ( عوض حسن ) .


أخوك عباس .


Post: #127
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-13-2010, 00:03 AM
Parent: #125

وعودة إلى محور الماء الغريب !

( أفرأيتم الماء الذي تشربون . أأنتم انزلتموه من المزن أم نحن المنزلون . لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون ) .. صدق الله العظيم .

فماالذي جعله عذباً نقياً صافياً وشفافاً ، ومستساقاًهكذا.. ومتفقاً عليه ؟!
وما العذوبة أصلاً ؟! وما معنى أن يكون مستساقاً ومحبباً لجميع الكائنات ؟!

وكيف يُطفىء النار ؟! وهو منشأها ! .. وما كنه هذه الماء أصلاً ؟!

وما كنه النار ؟!

( أفرأيتم النار التي تورون . أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشؤون )

وقبل أن ندلف إلى :

إلى محور الشجر والثمر والزهر والنبات ( العجيب ) !

فإلى محور الطاقة والنار والكهرباء :




Post: #128
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-13-2010, 00:46 AM
Parent: #127

..
عوض شيخ إدريس حسن

يعني مانسيتها لي :)
ياخ لك العتبى حتى ترضى
ماشاء الله مافي حاجه بتمر عليك ساي !!
بيسحروك لووووووووووووول

الأخ مأمون
لي عودة للماء ذاك السائل العجيب فبه حقا من العجائب الشيء الكثير
دمت بخير

Post: #129
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-13-2010, 11:36 AM
Parent: #128

Quote: لي عودة للماء ذاك السائل العجيب فبه حقا من العجائب الشيء الكثير

وفي إنتظار عودتك أخي د. قرشي .
لعلنا ندرك اليسير من سر كنهه العجيب !

حقاً هو سؤال محير جداً !


ماهو الماء ؟!



أترك لكم الإجابة !
------------------


وما النار ؟!

هو
محور
حديثنا
القادم



Post: #130
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: الطيب العامرى
Date: 05-13-2010, 11:49 AM
Parent: #128

السلام عليكم

وردنى الإقتباس أدناه عبر الإيميل فأحببت ان أشارككم به أتمنى أن يثرى البوست






Quote:
-1-

أنظــــــــر للقمــــر ... و تــــــــأمل معى روعته

فى العصر الحديث
بعد ان هبط اول أنسان على سطح القمر عام 1969

وبعد العديد من الأبحاث على التربة و صور الأقمار الصناعية
أكتشفت Nasaأن القمر كان جسم مشتعل
وسطحه مغطى بالبراكين و الحمم ... ولكنه برد

منذ 1400 عام
قال الله تعالى
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنـَا آيــَةَ اللّــَيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً [الإسراء [12


التفسير و الإعجاز
روى الإمام ابن كثير في تفسيره
أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال فى هذه الأية:

"كان القمر يضيء كما تضيء الشمس، وهو آية الليل، ولكنه أنطفأ "

هل كان أيام الرسول

سفن فضاء تهبط على القمر

أم كان الصحابة من رواد الفضاء

-2-
التــــــربة تــــهـــتـــــــز

فى العصر الحديث
عام 1827 م اكتشف عـــالم بريطاني اسمه بـــــراون
أن ماء المطر إذا نزل على التربةأحدث بها اهتزازات تهتز معها
حبيبات التربة ... وهذا لان المطر يسبب شحنات كهربائية
عندما يختلط بالتربة ...فتتباعد الحبيبات عن بعضها و تتحرك
مما يسمح بدخول الماء بين أجزاء التربة لكى تنمو النباتات

لكن منذ 1400 عام
قال تعالى
وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنا عَلَيْهـا الْمـَاء اهْتَـزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ .. سورة الحج .

التفسير و الإعجاز
سبحان الله ... هل ترى الدقة فى أختيار

لفظ أهتزت .... الأن فقط
بعد 14 قرن أستطعنا ان نفهم ما معنى اهتزت الأرض من المطر
إلى من يدعى الفهم ... من علم راعى الغنم هذه الأسرار ؟
><><><><><><><<><><><><><

-3-

لو قلت لك أن السماء مثل البالونة تتسع و تتمدد بأستمرار .. هل تصدقنى

لا والله .... أنا عندى دليلين

فى العصر الحديث
عام 1929 حدثت ضجة كبيرة عندما اكتشف العلماء ان الكون يتسع و يتمدد ... وحجمه غير ثابت .. لم يتخيلوا هذا أبداً

لكن منذ 1400 عام
قال الله تعالى
وَالسَّـمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُـوسِعُـونَ

التفسير و الأعجاز

لا تحتاج لتفسير ... المعنى واضح جداً ... السمــــــــاء تـتســـــــــع

لو كان هذا القرأن من خيال الرسول
ما الذى يدفعه لأن يقول لرجل من
عصر الجاهلية ان السماء تتسع ... بالطبع سيتهمــــه بالجــنـــون
-4-
من فضــــــــلك أمــسك بهذه

العدســـــــة المـــــــكبـــــــرة

قربها من أصبعــــــــك ...
ماذا تــــــــــــرى ؟

هذه

الخطوط الدقيقة ..هى البصمـــــــة

دعنـــــــى أوضـــــح لك
في عام 1892 أثبت الدكتور


"فرانسيس غالتون" (Francis Galton)


أن هذه هى خطوط البصمة و التى تختلف من أنسان لأخر .. ولا يمكن أن تتشابه
منذ 1400 عام
قال تعالى
أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ

التفسير و الإعجاز


البنـــــــــان : أطراف الأصابع

مكان البصمة

لقد أنكر الكفار أن يجمع الله عظام الانسان .... فرد عليهم رب العالمين انه قادرعلى جمع طرف الأصبع بما فيه من تفاصيل دقيقة البصمة...
وهى ليس بشئ سهل لأنها تختلف من انسان لأخر

-5-

هل تعرف ما هى أخفض منطقة العالم
فى العصر الحديث
أثبتت الصور الجغرافية .. أنها تلك المنطقة بقرب البحر الميت في فلسطين حيث تنخفض عن سطح البحربعمق (392)متراً


لكن منذ 1400 عام
قال الله تعالى
الم * غُلِبَتِ الـرُّومُ* فِي أَدْنـى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ *

التفسير و الأعجاز
قالت كتب التاريخ و التفسير ان معركة الروم و فارس دارت فى منطقة بين الأردن و فلسطين ... لذا قال الله ( أدنى الأرض ) لانها أكثر منطقة أنخفاضاً

يا رســول الله قالوا عنك شاعر ... فهل من وحى الشعراء أن تحدد أخفض منطقة فى العالم لكى تكمل بها بيت القصيدة

-6-

فى العصر الحديث
أكد العلماء الأتى
1-البحار المالحة لا تختلط مع بعضها ..
فيوجد بينهم حاجز لا يكن أن تراه ... هذا الحاجز هو كثافة ماء كل بحر و التى تمنع اختلاطه بالبحر الأخر ..

2-البحر المالح و النهر العذب أيضا لا يختلطان أبداً .
بسبب اختلاف كثافة الماء


إضاءة : لكى تفهم معنى الكثافة ... ضع بعض الزيت على كوب ماء .. تجد الزيت يطفو فوق الماء و لا يختلطان بسبب أختلاف كثافتهم

منذ 1400 عام
قال الله تعالى
1-البحار المالحة
مَرَجَ الْبَحْـرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بـَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُوَالْمَرْجَانُ
2-البحر المالح و النهر العذب
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْـرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَـرْزَخًاوَحِجْرًا مَحْجُورًا

تفسير و أعجاز
بـــــرزخ : معناها حـــــــــاجز
سبحان الله ... لقد اخبرنا المولى أن البحار لا تختلط ... وكذلك النهر و البحر ...
كل منهم له مياة ذات طبيعة خاصة .. ويفصل بينهم حواجز لا نراها .. انها حواجز الكثافة
رسالة
يا من تريد ان تــــرى عصــى مـوســـى تتحرك حتى تؤمن ... إلا يكفيك أية واحدة من القران
من فضلك أعد النظر لهذه الصورة


-7-

فى العصر الحديث
أكتشف بعض العلماء .. ومنهم العالم الامريكى الدكتور ليبـــــــرعــــــالم الــــنـــفـــــس بميامي في الولايات المتحدة

أن القمـــــــر يؤثر بشكل كبير جداً على الأنســـان ... خصوصاً فى أيام اكتماله .. يوم 13 و 14 و 15
وهذا بسبب أن جسم الانسان 80% منه ماء ...
وقوة جاذبية القمر تكون شديدة فى أيام أكتماله... مما يؤثر على الانسان و سلوكه و حالته المزاجية ..
طبعاً دراسات علماء الغرب لم تكن لتوضيح حكمة الصيام لهذه الأيام ..
فهى دراسة مطولة جداً لتأثير القمر على الأنسان ... وما يخصنا منها هو الجزء المتعلق بيوم 13 و 14 و 15 ...

إضاءة : القمر هو السبب فى المد و الجزر .. لانه يجذب ماء البحار .... وبنفس الطريقة يؤثر على الماء فى اجسامنا

منذ 1400 سنة
قال الرسول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث : صيــــــام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام . حديث صحيح
التفسير و الاعجاز
لم نكن نعرف لماذا أيام 13 – 14 – 15 بالتحديد التى أمرنا الرسول (ص) بالصيام فيها

الأن فهمنــــــــا ان
الصوم سيحكم سلوك الانسان و يجعله أكثر أستقرار و هدوء خصوصاً من لديهم ميول للأكتئاب ... ولن تؤثر عليه جاذبية القمر لينعم بحياته

حبيبى يا رسول الله ... اتهمك الكفار بالجنون .. والعلم يثبت اليوم

أنك أعظـــــــم طبيب نفســـــــى ... لأنه تلقى الوحى من خالق النفس

-8-

فى العصر الحديث
اكتشف العلماء
أن بول

الرضيع الذكر بيكون نسبة البكتريا فيه قليلة جداً ...


لكن بول الرضيع الأنثى بيكون نسبة البكتريا
أكثر بكثير جداً من الذكر



الأنثى الرضيعة .... عدد البكتريا فى عينة البول 42

الذكر الرضيع ... عدد البكتريا فى عينة البول 2 فقط

لكن منذ 1400 عام
قال الرسول
1- عن أم قيس بنت محصن: ”أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبــــال على ثوبه فدعا بماء صلى الله عليه وسلم

فنــــضحه ولم يغســــله“ رواه البخاري ومسلم وابو داود وأحمد.


2-”بول الغلام الرضيع يُنضح وبول



الجارية يُغْسَل“ رواه الإمام أحمد,


3-”إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى“رواه أحمد وأبو داود



الأعجاز و التفسير
الأحاديث و اضحة فلقد أمرنا الرسول


بغسل بول الأنثى... ونضح بول الذكر ..


فمن اوحى له بأن بول الأنثى ملوث و يجب غسله بالماء .... انه ربى خالق الانثى و الذكر
رسالة
بالطبع



لم يستوعب الصحابة الحكمة الكاملة من هذا الأمر ولكنهم أطاعوا الرسول


ونحن فهمنا الأن ... وللأسف يا ليتنـــــــا نملك 1% من إيمان الصحابة
><><><><


-9-


فى العصر الحديث
اكتشف العلماء


طريقة تكوين اللبن فى الأبقار ... حيث يتكون اللبن من العلف و الطعام الذى يوجد فى بطن البقرة ... ثم تنتقل هذه المواد الى الضرع ويضاف
إليها مواد اخرى من الدم مثل الجلكوز و البروتينات ..ليتكون فى النهاية اللبن ...



لكن منذ 1400 سنة
قال تعالى
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بــطُـونِهِ مِن بَيْنِ فَـرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصا سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ


التفسير و الأعجاز
فــــــرث : معناها الطعام و العلف الموجود فى البطن
سبحان الله .....ما أكتشفه العلماء حديثاً .. تخبرنا الأية وبنفس الدقة ان تكوين اللبن


من مواد فى العلف و الدم معاً


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه

وعدد ماكان وعدد مايكون

وعدد الحركات والسكون





س

Post: #131
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: الطيب العامرى
Date: 05-13-2010, 11:52 AM
Parent: #128

السلام عليكم

وردنى الإقتباس أدناه عبر الإيميل فأحببت ان أشارككم به أتمنى أن يثرى البوست






Quote:
-1-

أنظــــــــر للقمــــر ... و تــــــــأمل معى روعته

فى العصر الحديث
بعد ان هبط اول أنسان على سطح القمر عام 1969

وبعد العديد من الأبحاث على التربة و صور الأقمار الصناعية
أكتشفت Nasaأن القمر كان جسم مشتعل
وسطحه مغطى بالبراكين و الحمم ... ولكنه برد

منذ 1400 عام
قال الله تعالى
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنـَا آيــَةَ اللّــَيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً [الإسراء [12


التفسير و الإعجاز
روى الإمام ابن كثير في تفسيره
أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال فى هذه الأية:

"كان القمر يضيء كما تضيء الشمس، وهو آية الليل، ولكنه أنطفأ "

هل كان أيام الرسول

سفن فضاء تهبط على القمر

أم كان الصحابة من رواد الفضاء

-2-
التــــــربة تــــهـــتـــــــز

فى العصر الحديث
عام 1827 م اكتشف عـــالم بريطاني اسمه بـــــراون
أن ماء المطر إذا نزل على التربةأحدث بها اهتزازات تهتز معها
حبيبات التربة ... وهذا لان المطر يسبب شحنات كهربائية
عندما يختلط بالتربة ...فتتباعد الحبيبات عن بعضها و تتحرك
مما يسمح بدخول الماء بين أجزاء التربة لكى تنمو النباتات

لكن منذ 1400 عام
قال تعالى
وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنا عَلَيْهـا الْمـَاء اهْتَـزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ .. سورة الحج .

التفسير و الإعجاز
سبحان الله ... هل ترى الدقة فى أختيار

لفظ أهتزت .... الأن فقط
بعد 14 قرن أستطعنا ان نفهم ما معنى اهتزت الأرض من المطر
إلى من يدعى الفهم ... من علم راعى الغنم هذه الأسرار ؟
><><><><><><><<><><><><><

-3-

لو قلت لك أن السماء مثل البالونة تتسع و تتمدد بأستمرار .. هل تصدقنى

لا والله .... أنا عندى دليلين

فى العصر الحديث
عام 1929 حدثت ضجة كبيرة عندما اكتشف العلماء ان الكون يتسع و يتمدد ... وحجمه غير ثابت .. لم يتخيلوا هذا أبداً

لكن منذ 1400 عام
قال الله تعالى
وَالسَّـمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُـوسِعُـونَ

التفسير و الأعجاز

لا تحتاج لتفسير ... المعنى واضح جداً ... السمــــــــاء تـتســـــــــع

لو كان هذا القرأن من خيال الرسول
ما الذى يدفعه لأن يقول لرجل من
عصر الجاهلية ان السماء تتسع ... بالطبع سيتهمــــه بالجــنـــون
-4-
من فضــــــــلك أمــسك بهذه

العدســـــــة المـــــــكبـــــــرة

قربها من أصبعــــــــك ...
ماذا تــــــــــــرى ؟

هذه

الخطوط الدقيقة ..هى البصمـــــــة

دعنـــــــى أوضـــــح لك
في عام 1892 أثبت الدكتور


"فرانسيس غالتون" (Francis Galton)


أن هذه هى خطوط البصمة و التى تختلف من أنسان لأخر .. ولا يمكن أن تتشابه
منذ 1400 عام
قال تعالى
أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ

التفسير و الإعجاز


البنـــــــــان : أطراف الأصابع

مكان البصمة

لقد أنكر الكفار أن يجمع الله عظام الانسان .... فرد عليهم رب العالمين انه قادرعلى جمع طرف الأصبع بما فيه من تفاصيل دقيقة البصمة...
وهى ليس بشئ سهل لأنها تختلف من انسان لأخر

-5-

هل تعرف ما هى أخفض منطقة العالم
فى العصر الحديث
أثبتت الصور الجغرافية .. أنها تلك المنطقة بقرب البحر الميت في فلسطين حيث تنخفض عن سطح البحربعمق (392)متراً


لكن منذ 1400 عام
قال الله تعالى
الم * غُلِبَتِ الـرُّومُ* فِي أَدْنـى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ *

التفسير و الأعجاز
قالت كتب التاريخ و التفسير ان معركة الروم و فارس دارت فى منطقة بين الأردن و فلسطين ... لذا قال الله ( أدنى الأرض ) لانها أكثر منطقة أنخفاضاً

يا رســول الله قالوا عنك شاعر ... فهل من وحى الشعراء أن تحدد أخفض منطقة فى العالم لكى تكمل بها بيت القصيدة

-6-

فى العصر الحديث
أكد العلماء الأتى
1-البحار المالحة لا تختلط مع بعضها ..
فيوجد بينهم حاجز لا يكن أن تراه ... هذا الحاجز هو كثافة ماء كل بحر و التى تمنع اختلاطه بالبحر الأخر ..

2-البحر المالح و النهر العذب أيضا لا يختلطان أبداً .
بسبب اختلاف كثافة الماء


إضاءة : لكى تفهم معنى الكثافة ... ضع بعض الزيت على كوب ماء .. تجد الزيت يطفو فوق الماء و لا يختلطان بسبب أختلاف كثافتهم

منذ 1400 عام
قال الله تعالى
1-البحار المالحة
مَرَجَ الْبَحْـرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بـَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُوَالْمَرْجَانُ
2-البحر المالح و النهر العذب
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْـرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَـرْزَخًاوَحِجْرًا مَحْجُورًا

تفسير و أعجاز
بـــــرزخ : معناها حـــــــــاجز
سبحان الله ... لقد اخبرنا المولى أن البحار لا تختلط ... وكذلك النهر و البحر ...
كل منهم له مياة ذات طبيعة خاصة .. ويفصل بينهم حواجز لا نراها .. انها حواجز الكثافة
رسالة
يا من تريد ان تــــرى عصــى مـوســـى تتحرك حتى تؤمن ... إلا يكفيك أية واحدة من القران
من فضلك أعد النظر لهذه الصورة


-7-

فى العصر الحديث
أكتشف بعض العلماء .. ومنهم العالم الامريكى الدكتور ليبـــــــرعــــــالم الــــنـــفـــــس بميامي في الولايات المتحدة

أن القمـــــــر يؤثر بشكل كبير جداً على الأنســـان ... خصوصاً فى أيام اكتماله .. يوم 13 و 14 و 15
وهذا بسبب أن جسم الانسان 80% منه ماء ...
وقوة جاذبية القمر تكون شديدة فى أيام أكتماله... مما يؤثر على الانسان و سلوكه و حالته المزاجية ..
طبعاً دراسات علماء الغرب لم تكن لتوضيح حكمة الصيام لهذه الأيام ..
فهى دراسة مطولة جداً لتأثير القمر على الأنسان ... وما يخصنا منها هو الجزء المتعلق بيوم 13 و 14 و 15 ...

إضاءة : القمر هو السبب فى المد و الجزر .. لانه يجذب ماء البحار .... وبنفس الطريقة يؤثر على الماء فى اجسامنا

منذ 1400 سنة
قال الرسول :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث : صيــــــام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام . حديث صحيح
التفسير و الاعجاز
لم نكن نعرف لماذا أيام 13 – 14 – 15 بالتحديد التى أمرنا الرسول (ص) بالصيام فيها

الأن فهمنــــــــا ان
الصوم سيحكم سلوك الانسان و يجعله أكثر أستقرار و هدوء خصوصاً من لديهم ميول للأكتئاب ... ولن تؤثر عليه جاذبية القمر لينعم بحياته

حبيبى يا رسول الله ... اتهمك الكفار بالجنون .. والعلم يثبت اليوم

أنك أعظـــــــم طبيب نفســـــــى ... لأنه تلقى الوحى من خالق النفس

-8-

فى العصر الحديث
اكتشف العلماء
أن بول

الرضيع الذكر بيكون نسبة البكتريا فيه قليلة جداً ...


لكن بول الرضيع الأنثى بيكون نسبة البكتريا
أكثر بكثير جداً من الذكر



الأنثى الرضيعة .... عدد البكتريا فى عينة البول 42

الذكر الرضيع ... عدد البكتريا فى عينة البول 2 فقط

لكن منذ 1400 عام
قال الرسول
1- عن أم قيس بنت محصن: ”أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبــــال على ثوبه فدعا بماء صلى الله عليه وسلم

فنــــضحه ولم يغســــله“ رواه البخاري ومسلم وابو داود وأحمد.


2-”بول الغلام الرضيع يُنضح وبول



الجارية يُغْسَل“ رواه الإمام أحمد,


3-”إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى“رواه أحمد وأبو داود



الأعجاز و التفسير
الأحاديث و اضحة فلقد أمرنا الرسول


بغسل بول الأنثى... ونضح بول الذكر ..


فمن اوحى له بأن بول الأنثى ملوث و يجب غسله بالماء .... انه ربى خالق الانثى و الذكر
رسالة
بالطبع



لم يستوعب الصحابة الحكمة الكاملة من هذا الأمر ولكنهم أطاعوا الرسول


ونحن فهمنا الأن ... وللأسف يا ليتنـــــــا نملك 1% من إيمان الصحابة
><><><><


-9-


فى العصر الحديث
اكتشف العلماء


طريقة تكوين اللبن فى الأبقار ... حيث يتكون اللبن من العلف و الطعام الذى يوجد فى بطن البقرة ... ثم تنتقل هذه المواد الى الضرع ويضاف
إليها مواد اخرى من الدم مثل الجلكوز و البروتينات ..ليتكون فى النهاية اللبن ...



لكن منذ 1400 سنة
قال تعالى
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بــطُـونِهِ مِن بَيْنِ فَـرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصا سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ


التفسير و الأعجاز
فــــــرث : معناها الطعام و العلف الموجود فى البطن
سبحان الله .....ما أكتشفه العلماء حديثاً .. تخبرنا الأية وبنفس الدقة ان تكوين اللبن


من مواد فى العلف و الدم معاً


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه

وعدد ماكان وعدد مايكون

وعدد الحركات والسكون





س

Post: #132
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-13-2010, 07:04 PM
Parent: #131

الأخ العزيز / مأمون
و عن الماء نتكلم ..
أولا : هذا السائل الذي نحسبه عاديا هو الإستثناء بين كل السوائل فله 67 خاصية غير متوقعه من السوائل!!! .. فمثلا هو السائل الوحيد الذي يقل كثافته حين يتجمد!! و لولا ذلك لغاص بدلا عن أن يطفو و لتجمدت كل البحيرات قاتلة بذلك كل الأحياء البحرية بها و لكنه بالطبع يطفو مشكلا طبقة عازله حراريا مما يتيح للأحياء درجة حرارة معتدلة نوعا ما تتيح إستمرار الحياة!! و للإستزادة من خصائصة العجيبة المفارقه للمألوف يمكنكم مراجعة الرابط الآتي:
Anamolous properities of Water

سبب هذه الخصائص العجيبة يعود لإستقطاب جزيء الماء .. حيث يجذب الأكسجين الإلكترونات قريبا من نواته معريا ذرتي الهايدروجين .. ليصير للجزيء شق موجب و شق سالب .. هذا الأمر يتيح تكوين مايسمى بالرابطة الهايدروجينية (ذرة الهايدروجين المستقطبه بالموجب تتجاذب كهربيا مع ذرة الأكسجين المستقطبة سالبا بجزىء آخر) و ينتج عن هذه الروابط الكهربية بين الجزيئات المائية تركيب كبير و جميل يدعى icosahedron (مجسم ذو عشرين وجها) ..



و تتجمع هذه المجسمات مع بعضها لتكون أشكالا أكثر تعقيدا مثل هذا ..



الطريف أن هذا المجسم ما كان له أن يكون بالحسابات التقليدية لولا تأثير يسمى بـ "التذبذبات الصفرية للفراغ Vacum Fluctuations " و هي جسيمات إفتراضية يمور بها الفراغ .. تخلق و تفنى في أزمان متناهية في الدقة بسبب من تأثيرات ميكانيكا الكم السحرية !! فإنظر كيف تعتمد الحياة على الفراغ !! أوليست هذه بقصيدة بديعة :)

أخيرا .. دعونا نتأمل في الأشكال الهندسية الرائعة لبلورات الثلج ..



فبها تناظر هندسي رائع و لا متناهي .. ليس هناك أي بلورتين متشابهتين أبدا فإحتمالات تشكلها تقارب اللانهاية !!



رغم أن نطاق الأشكال محدد بقوانين الحرارة و التشبع كما يظهر هنا



و لكم كل الود

Post: #133
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-13-2010, 09:19 PM
Parent: #132

الأخ العزيز / عوض شيخ إدريس حسن (ماحننسى إسمك الكامل لفترة طويلة لووووووووووووول)

Quote: الرموز والتصورات في مفهوم اخر :-
التجربة الانسانية في سؤال دائم عن مغزي لتأسيس هذا الوجود ، لذا استنفر الانسان عقله في مختلف النشاطات منذ ظهوره علي هذا الكوكب وذلك في محاولة للمعرفة وتبرير هذا الوجود ، دافعه في ذلك الغموض والخوف والبقاء..الخ. اوصله ذلك الي تبني ( قوة خارج الطبيعة ) لها اليد العليا في ادارة الطبيعة وادارة هذا الانسان داخل الطبيعة . اوصله هذا التبني الي صياغة رموز وتصورات ومفاهيم وتكثيفها حتي صارت هذه الرموز والتصورات والمفاهيم غريبة عنه ، وكأنما لم يخترعها بنفسه وعن نفسه ، ليس هذا فحسب بل يري ان مصيره يرتبط كليا بهذه الرموز والتصورات مما منحها صفة الخلود والكمال ، بمعني ان قذف الانسان بنفسه خارج الطبيعة واعادتها مرة اخري في سلم التفكير والنزول الي ادني في اختزال مخل للطبيعة وتعقيداتها وقطع جدلية المعرفة وجعلها في حالة تراكم متوارث ومقولات مغلقة تكتسب استمراريتها في جمودها .


ترددت كثيرا بين أن أسهب في هذا الموضوع و بين إختصار قد يكون مخلا و لكنه أوضح للفكرة الأساسية .. و قررت الإيجاز على أساس أن النقاشات اللاحقة ستوضح حتما ماغمض من نقاط ..
حسنا .. هناك نقطتين أساسيتين للنقاش هنا:
أولاهما : تذكير برأي عالم النفس الأمريكي الشهير وليم جيمس William James في كتابه المشهور (The Varieties of Religious Experience A Study in Human Nature ) .. حيث يجادل بأن قيمة الأفكار الدينية لا يمكن أن يحكم عليها عبر نقد إصولها و أن التجربة الوجودية للمتدين لها قيمة كبيرة جدا بغض النظر عن إصولها !! ( وسأذكر مثالا واحدا من كتابه فقد إنتقد تطويح المتخصصين بدين الكويكرز على أساس أن مؤسسه جورج فوكس كان مصابا بالفصام Schizophrenia و شبه ذلك بالتطويح بلوحات إلجريكو بسبب من الشك في إصابته بـ لا بؤرية العين Astigmatism !! كما أن عالم النفس الأشهر كارل جوستاف يونغ له رأي مماثل عن حقيقية الأفكار و التجارب السيكولوجية و كونها تتواجد كظاهرة نفسية ملحه و كما يقول:" الوجود السيكولوجي هو وجود ذاتي بقدر بقدر ماتخطر الفكرة على بال إنسان واحد و هو وجود موضوعي بقدر مايترسخ بإجماع الناس عليه .. و الحق فإن أفكارا معينة تكاد توجد في كل مكان و كل زمان و هي قادرة على أن تخلق نفسها بصورة تلقائية و في معزل عن النقل و التقليد هذه الأفكار لا يصنعها الفرد بل تحدث له ، حتى لتفرض نفسها على وعيه فرضا ، إن ماأقوله هنا ليس فلسفة أفلاطونية بل علم نفس تجريبي" .. و في مقدمة هذه الفقرة يقول يونغ:"بالرغم من أنني كثيرا ماأدعى فيلسوفا إلا أنني امرؤ تجريبي و أنطلق من موقف فيمونولوجي ظاهراتي بحت .. و هو موقف يعني بالحوادث و الخبرات و تقوم حقيقته على الوقائع لا على الأحكام" .. لن أسترسل أكثر من هذا فهذان علمان على رأسهما نار و يمكن الرجوع لمؤلفاتهما للإستزادة .. يعنيني فقط من هذا أن أقرر فقط أنه بغض النظر عن أصل الخبرة الدينية فهذا لا يمنح أحدا الحق في التطويح بقيمتها و إعتبارها أوهاما مصنوعة بلا قيمة حقيقية !!
ثانيا : هناك "حدوته" منذ القرن التاسع عشر إنتشرت على يد هربرت سبنسر في كتابه المعروف (المبادىء الأولى 1862) و عضدها تايلور بكتابه (المجتمع البدائي 1871) و تقول بتطور الدين إما من مرحلة لادينية عبر عبادة الأسلاف و تعدد الآلهة ثم التوحيد أو بمرحلة سحر فأرواح فدين ثم يأتي العلم ليكنس كل هذا !! .. سميتها بالحدوته لأن إنتشارها في كل مكان يوحي بكونها نتيجة دراسات جادة بينما هي مجرد تأملات فلسفية و إيديولوجية تجاوزها البحث الجاد في أصل الأديان !! سأعتمد في حديثي هنا على كتاب الباحث السوري الرائع (دين الإنسان) الذي يوثق فيه بشكل جيد الثروة المعرفية الحديثة حول تاريخ الخبرة الدينية من بدايات الجنس البشري أيام فن الكهوف و حتى الحاضر و النتائج الجديدة التي أطاحت بهذه التأملات الفطيرة التي ترسخت أيام غرور الحضارة الأوروبية و إستئسادها الإستعماري .. و كما يقول الكاتب بمقدمة كتابه :"إن ماأود التأكيد عليه هنا هو أن الدين و الفكر الديني ليس مرحلة منقضية من تاريخ الفكر الإنساني بل هو سمة متأصلة في هذا الفكر و إذا كانت هذه السمة قد أعلنت عن نفسها زمنيا قبل غيرها - فكان الدين مصدرا بدئيا للثقافة الإنسانية - فإن كل المؤشرات تدل على أنه مازال حيا و مؤثرا بطريقة لا يمكن تجاهلها و لهذا لن يتسنى لنا أبدا فهم الحاضر الفكري الغني للإنسان ، إذا نحن أبقينا على هذا المصدر البدئي و المحرض الدائم في دائرة الظل ، أو تابعنا النظر إليه بمفهوم عصر التنوير الأوروبي بإعتباره لغزا أو فوضى فكرية مرتبطة بطفولة الجنس البشري" .. سأتجاوز حاليا تفاصيل المعلومات القيمة التي أوردها الكاتب في بحثة الموضوعي و سأخلص فقط إلى نتائج بحثة الطويل التي تقول بقدم التجربة الدينية و مصاحبتها للإنسان منذ بدء وعيه كمكون أساسي أصيل لا نتاجا لملكة تفكير ما، و تأكيده على كون الرموز و التصورات اللاحقة جاءت كإنحطاط لهذه المرحلة البدئية و ليس كتطور عنها فرضته تغير الظروف الإجتماعية و السياسية عبر تطور المجتمع الإنساني حيث إختلطت الخبرة الدينية بصراعات السلطة و الثروة و النفوذ.. ذكرني هذا بالآية الكريمة:"وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَّاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ" و الآية:"كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَّاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَّشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" .. و هذا يقود بطبيعة الحال للإختلاف بين الوحي و الأساطير .. مما سأفصله بالمرة القادمة

و دمت بخير

Post: #135
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-14-2010, 12:16 PM
Parent: #132

Quote: هذا السائل الذي نحسبه عاديا هو الإستثناء بين كل السوائل فله 67 خاصية غير متوقعه من السوائل!!! .. فمثلا هو السائل الوحيد الذي يقل كثافته حين يتجمد!! و لولا ذلك لغاص بدلا عن أن يطفو و لتجمدت كل البحيرات قاتلة بذلك كل الأحياء البحرية بها و لكنه بالطبع يطفو مشكلا طبقة عازله حراريا مما يتيح للأحياء درجة حرارة معتدلة نوعا ما تتيح إستمرار الحياة!!

Quote: سبب هذه الخصائص العجيبة يعود لإستقطاب جزيء الماء .. حيث يجذب الأكسجين الإلكترونات قريبا من نواته معريا ذرتي الهايدروجين .. ليصير للجزيء شق موجب و شق سالب .. هذا الأمر يتيح تكوين مايسمى بالرابطة الهايدروجينية (ذرة الهايدروجين المستقطبه بالموجب تتجاذب كهربيا مع ذرة الأكسجين المستقطبة سالبا بجزىء آخر) و ينتج عن هذه الروابط الكهربية بين الجزيئات المائية تركيب كبير و جميل يدعى icosahedron (مجسم ذو عشرين وجها) ..

Quote: الطريف أن هذا المجسم ما كان له أن يكون بالحسابات التقليدية لولا تأثير يسمى بـ "التذبذبات الصفرية للفراغ Vacum Fluctuations " و هي جسيمات إفتراضية يمور بها الفراغ .. تخلق و تفنى في أزمان متناهية في الدقة بسبب من تأثيرات ميكانيكا الكم السحرية !! فإنظر كيف تعتمد الحياة على الفراغ !! أوليست هذه بقصيدة بديعة ! )

Quote: فبها تناظر هندسي رائع و لا متناهي .. ليس هناك أي بلورتين متشابهتين أبدا فإحتمالات تشكلها تقارب اللانهاية !!

رغم أن نطاق الأشكال محدد بقوانين الحرارة و التشبع كما يظهر هنا


يا إلهي !
..
..
..
..

لله درك !

Post: #134
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-14-2010, 11:51 AM
Parent: #131

Quote: وردنى الإقتباس أدناه عبر الإيميل فأحببت ان أشارككم به أتمنى أن يثرى البوست

العزيز ، الطيب العامري ..

لك جزيل الشكر على المشاركة العامرة .

Post: #136
Title: Re: وحول وجود الله العظيم !
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-14-2010, 01:30 PM
Parent: #134

أشكرك أخي د. محمد قرشي ،
على جهدك الكبير وما قدمته
في شأن كنه هذا الماء ! وفك
طلاسمه التي أخالها كنزاً ثرياً
لا ينفد !
فالماء سر هذا الوجود !

إذاً فلنمشي قدماً أخي محمد ،

فما هى النار ؟! :
هذه هى محطتنا القادمة في هذا الخيط العامر بوجود الجميع :

هذا الكائن المبهم العجيب ! الذي سرعان ما ينبلج في الفراغ حين إشتعاله !
مهيباً مخيفاً محيراً ! ليبدي كنهه الغريب ! ، وليعلن بأنه الأقوى والأخطر،
والأقدر على الحرق والتدمير والمحق ! والأكثر سطوة على كل ماحوله من كائنات
وأشياء !
فماذا إذاً لو كانت تشتعل هذه النار حولنا، هكذا فجأة ، دون سبب ، أو دون أى
إحتكاك ؟! أو أنها تشتعل في الأجواء ، صباح ! مساء ! تارة هنا وتارة هناك ؟!
وماذا لو كان يُحدثها صفير الهواء ! أو حفيف الشجر ! أو حتى لمسنا للأشياء ؟!

ماالذي كان يمنع ؟!!

وماالذي يمكن أن يُعطل سرها ويُبطل مفعولها ويسلبها القدرة على الحرق والشواء ؟!
فهاهي البشرية تعجز قاطبة في فك طلاسمها ! وفي سبر أغور أسرارها وكنهها العجيب!
وما من ناحية أو مدينة في هذه الدنيا ، إلا وهى تزخر بتلك التجهيزات الكبيرة ،
أوأنها يُفترض أن تكون مجهزة بها وبتلك القدرات والإمكانات الإحتياطية والإحترازية
لتفادي غضبها ! وسطوة إنبلاجها ، وشررها المستطير !

فما هى ياتُرى هذه النار ؟!

وما سرها ؟!

Post: #137
Title: عن الفرق بين الوحي و الأساطير
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-14-2010, 01:53 PM
Parent: #134

الأخ العزيز / عوض شيخ إدريس حسن
أواصل ما إنقطع ..
الفرق بين الوحي و الأساطير التي يخترعها الإنسان إختراعا مبحث شائق و طويل .. لذا سأختصره كالعادة في نقاط مضغوطة قابلة للتوضيح لاحقا بما يتناسب مع هذا النقاش الجانبي
1) الإسطورة تبنى عبر الزمن الممتد للجماعة البشرية و تتفق مكوناتها مع البيئة الطبيعية و الثقافية لجماعتها (آلة الخصب عند الشعوب الزراعية و آلهة البحار لدى راكبي البحر كمثال) و لا يكون لها مؤلف واحد معروف بل هي نشاط جماعي عبر العصور. أما الوحي فهو ظاهرة مرتبطة بشخص واحد (نبي / رسول) ة تأتي مكتملة معه و غالبا ماتناقض ميراث الجماعة التي أنزلت لها و تنحو لتغيير جذري للمفاهيم و التصورات و الرموز لتلك الجماعة و لاتجد قبولا في مبدئها و تنتصر بعد صراع مرير (قصص الأنبياء بالقرآن الكريم).
2) الإسطورة تحيل لكائنات أو سيناريوهات خرافية لا علاقة لها بواقع الجماعة اليومي (قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون * ثم نكسوا على رؤسهم لقد علمت ماهؤلاء ينطقون قال أفتعبدون ما تنحتون) بينما معيار الوحي الغالب هو المعجزة التي لا يستطاع الإتيان بمثلها و الإستجابة (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) التي تغير التاريخ.للجماعة و لغيرها.
3) الخبرة الدينية الأصيلة (وجد المتصوفة و خشوع المتدينيين) تختلف نوعيا عن تصديق الفرد لإسطورة ما .. من وجهة نظر نفسية هناك فرق كبير في اليقين بالإثنين.
4) النبي في بدء الوحي إليه يحس بقوة خارجة عن إرادته توجهه و يتقبلها بعد معاناة و وقت (آراميا النبي العبري كمثال) بينما تجارب مبدعي الأساطير كالشامان تعتمد على السعي لحالة نفسية متسامية بالتدريب و النباتات المهلوسة. (للمفكر مالك بن نبي كتاب مهم بإسم الظاهرة القرآنية يبحث فيه عملية تفارق الوحي من نفسية الموحى إليه بشكل مفصل و جميل و هو مبذول أيضا بالإنترنت)

هذا ما إستطعت تلخيصه حاليا و هناك قطعا المزيد و لكن الخلاصة كالعادة أن الوحي كظاهرة يختلف كثيرا عن صيرورة تكون الأساطير و العادات و التقاليد التي ذكرتها بمداخلتك و التي أتفق معك على ضرورة تحرر الإنسان منها .. لذا أسلفت القول بأن القرآن يرفض الخرافة و إرتهان العقل لتاريخ الجماعة الفكري بلا نقد و تفكر

و لك كل الود

Post: #138
Title: و عن النار أتحدث
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-14-2010, 05:16 PM
Parent: #137

الأخ العزيز / مأمون
شكرا لإطرائك و الشكر موصول لك فقد حفزني هذا البوست القيم على نفض الغبار عن قراءات قديمة و تذكر معلومات غابت عن الذاكرة و مراجعتها و صياغتها .. فلك الفضل كله في ما أكتب
أما النار .. ذلك المعبود القديم عند الشعوب القديمة و أحد العناصر الأساسية للكون عند الإغريق !!
فأولا .. هو من جنس الضوء تماما !! فالنار التي نراها و نحس بحرارتها ماهي إلا موجات كهرومغناطيسية تتوزع بين الطيف المرئي و الأشعة تحت الحمراء تتولد عن تفاعل الأكسجين مع المواد مؤكسدا إياها و محررا طاقة كبيرة على شكل هذه الموجات التي أسميناها بالنار .. الحريق يصح عليه لفظ FeedForward Mechanism أو التغذية الأمامية إن صحت التسمية .. فماإن تزود التفاعل بطاقة إبتدائية (مثل طاقة إحتكاك عود الثقاب بالعلبة) حتى تصبح الطاقة المحررة من الأكسدة كافية لتحفيز تفاعل جديد و هلم جرا حتى تنفد المادة القابلة للأكسدة ..
ثانيا .. النيران أنواع .. فالشمعة مثلا تحترق بدرجة 1000 مئوية .. و لهب إحتراق البنزين يحترق بدرجة 1300 -1600 مئوية .. و لهب أجهزة اللحام يصل لـ 2000 درجة مئوية .. بينما الحرائق في الفضاء المفتوح تصل درجة الحرارة عند قاعدته لـ 900 درجة مئوية و عند أطرافه لـ 400 درجة مئوية .. الطريف أن السيجارة المشتعلة تبلغ حرارتها 400 درجة مئوية عند الأطراف و 585 عند الوسط و تزيد لـ 700 درجة في المنتصف عند سحب النفس منها !! فإنظر لجهنم المصغرة التي نمسكها مستمتعين !! 
ثالثا : حول مشاكل النيران و أضرارها .. إنظر معي لهذه الخارطة التي توضح العجز الناجم عن الحرائق و قد أصدرتها منظمة الصحة العالمية



لم أوفق في نقل مقياس الرسم و لكن بالنسبة للسودان هو 400 إصابة لكل 100 ألف من السكان و كلما زاد اللون إحمرارا زادت الإصابات

أخيرا هذه الصورة أخذت بتعريض العدسة للنار مدة ربع ثانية !!




فياجمال الرقصة!!!!
و لك الود

Post: #139
Title: Re: و عن النار أتحدث
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-15-2010, 02:12 AM
Parent: #138

الأخ / مأمون
الأخ/ عوض
الضيوف الكرام و القراء
إسمحوا لي بأن أشارككم بعضا من نص روائي جديد لمحسن خالد أكرمني به في بوستي حول النجوم هنا
قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006)
و ذلك لأنني أجد له كبير تعلق بالنقاش المتواصل بيننا هنا .. بل هو تعبير أدبي بصير لمجمل ما أوردته من حجج حتى الآن !!
فإن حرفت البوست قليلا فسامحوني .. فإنما أنا طفل مغتبط بتلاقي الفلسفة و الأدب على صعيد صديقين قديمين .. و طبتم.


هاي، I hope u are doing fine
اسمي كلير بيترسون، ولا شيء يُمَيِّزني عن أي فتاة لندنية أخرى سوى أنني حالمة، علاوة على كوني أعتقد صادقة بأنني تَحَقَّقتْ لي قصتان رُبَّما تُغَيِّران مجرى المعرفة الإنسانية جمعاء. أو بأقلّ تقدير ربما تُغَيِّران نظرتنا تجاه الغيب، والعالم الما ورائي كلّه. فما هو موقف حضارتنا الإنسانية اليوم من الإيمان بالغيب والقوى الخفيَّة؟
بإيجاز وافٍ جداً، أقول إنَّ موقف المعارف الإنسانية اليوم من العالم الغيبي كلّه، هو الميل إلى نكران وجود ذلك العالم؟ بحُجَّة استحالة توفير الأدلَّة التي تُثبت وجوده! علماً بأنَّ المعارف الإنسانية لم تبذل جهداً مطلقاً لأجل فهم العالم الغيبي هذا، على نحو مباشر وجاد يقصده رأساً من منطلقات الاهتمام به، كما بذلت على سبيل المثال جهوداً جَبَّارة للغاية، من أجل تذليل صعاب الحياة عبر العلوم التطبيقية وتطويرها بخلق الأدوات والعمران، ظَنَّاً من القائمين عليها، أنَّهم بذلك يوفّرون طاقاتهم لما هو مفيد وعملي، وحاسم.
يا تُرى أيهما أكثر عملية وفائدةً وحسماً في المطروحات أدناه:
الطائرات أم بُساط الريح!؟
الموتوسايكل والخيول المهجّنة نخبوياً بتطور علوم الجيناتولوجي أم البُراق!؟
المصانع الكثيرة لكل شيء، من السفينة إلى الإبرة، أم خاتم سليمان الذي يصنع كل شيء بلمح البصر؟ أأجدى آلاتنا هذه كلّها التي تساعدنا في تلبية مطالبنا أم مِصباح علاء الدين الذي يُحَقِّق كل شيء يُتمنَّى!؟
أتوقّع أنّه خطر على بالكم "سؤالٌ" وأنتم تقرؤون مقارناتي أعلاه، وهو: هل نحن وجدنا الطريقة التي نحوز بها قُدرات هذه الأدوات الأسطورية ورَفَضْنَا؟
ولا بُدَّ أنَّ عقول الكثيرين منكم أخذت تناقش فعلياً إمكانية وجود هذه الأدوات لأجل تفنيدها حتى في التصوّرات. كأن يقول أحدُ القراء في ذهنه مثلاً، ربما تعثر المعرفة الإنسانية ذات يوم على وقود، أو على طريقة ما تبتكر بها مركبة تُشابه مجرّد الشبه فكرة بُساط الريح! ولكن كيف نعثر على مصنع بكفاءة خاتم سليمان لتصنيع الأشياء من لا شيء!؟ هنا أقول لكل من يتساءل بهذه الطريقة أنَّه بالأصل واقع في خطأ فادح، ألا وهو أنَّه يقيس ويقارب أعلى مناطق الغيب بمنطق دنيوي من عالم الشهادة. علماً بأنَّنا لم نخطُ فتراً واحداً نحو معرفة الغيب أو امتلاك قوانينه، وكتابي هذا سيكون رواية لفهم عوالم الغيب قصصياً، وسأدعم موضوعي هنا بالضروري فقط من المعارف والعلوم. هذا لكي يصبح من حق الجميع معرفة أنَّ هنالك عالماً جديداً بدأ في التبدّي والانكشاف نحو الغيب. ومن شاء الحُجج والبراهين المعرفية القاطعة على خلاصات القصتين اللتين تحقَّقتا لي وللإنسانية، فعليه قراءة كتاب "تأسيس علوم الغيب دنيوياً" المُلحق كبراهين معرفية ورياضية بالجزء الثاني من هذا الكتاب، الذي أسعى بكل جهد أمتلكه لتصميمه على نحو يناسب أكبر قدر ممكن من القراء. أُريدُ للجميع أن يعرفوا قصة المعرفة وعالم الغيب. القصّتان اللتان كلّفتاني ثلاثة عشر عاماً فوق سن العشرين، وأنا الآن امرأة تخطو وئيداً نحو الرابعة والثلاثين.
وليعذر الناس ضعف إمكاناتي الكتابية والروائية لأنَّني مهتمة بالفلك وبمعظم علوم الشرق القديمة والمهجورة، وأعتقد أنَّ قدراتي تقوم في هذه الحقول أكثر من غيرها.
فهل هناك غيبٌ؟ يا تُرى كيف يكون تصورنا للحياة بعد أن نحذف منها تصوراتنا لعوالم الغيب؟ العوالم المخبؤوة بين ما نرى وما لا نرى، بين ما هو حقيقة وبين ما هو محاكاة تخيّلية لتلك الحقيقة عبر المجازات. فهل ينكتم بصرنا حين نطلقه في بحر ليمتد ويمتد، حتى تغشاه ظلمة البحر البعيدة وانقطاع الرؤية، ولكن هل تنقطع الرؤية بالفعل وعملياً؟ أم تنهض رؤية بديلة وقتما انقطعت تلك الرؤية المتيقن منها بصرياً لتعمل أكثر من عملها ولتنوب عنها بأحسن من زعامتها!؟ فهل يا تُرى حين أنظر إلى السماء ليلاً وهي ملؤها النجوم، أتخلو هذه الرؤية للسماء من رؤيتي لدخان البيوت يطير في السماء حين كان الوقت ظهراً، أو تخلو سماء الليل بالفعل من طيور تزعق مع المغيب في جماعات، ومن غبار كثيف للمداخن! أفبوسع أيٍّ من السمائين أن تخلو من الأخرى؟ قطعاً لا، هذه وحدة صغيرة من ثنائية مرآوية تقوم بداهتها على نحوٍ تحتاج معه إلى تحقيق كثيف. ثنائية الليل/ النهار، الشر/ الخير، الموت/ الحياة، السالب/ الموجب، الضار/ النافع.. إلخ.
فما الذي لنا، وما الذي للمرآة منَّا؟
وما الذي للصور حين أغمض عيني وتبقى الصورُ حاضرة في ذهني وحده؟ ذلك العالم كلّه المرآوي عن عالمنا هذا، والذي لا أمتلك دليلاً مادياً واحداً على برهنته، هل ينتفي هذا العالم لمجرَّد أنني أعجز عن برهنته حالياً!؟
هل برهنة وجود الشيء تعني لمسه؟ أم هل برهنة عدم لمس الشيء تعني عدمه!؟
ما نقوم بإلتقاطه من هذا العالم على نحو يقين، ما هو إلا الأشياء مصوَّرة من أعالٍ متفاوتة في درجات ارتفاعها، وما تزال رؤيتنا قاصرة عن التقاط مشهد كلي، جامع لها، ومهيمن. لا يحققه سوى حيازة الغيب إذا عرفنا علومه، وهو حقيقة أكيدة، لها علوم غاية في الرصانة والانضباط الرفيع.
فإن سألتموني، لماذا اخترتُ إذن تقديمَ موضوعتي من خلال الفن بدلاً عن العلوم التي بوسع علومكم الأرضية هذه اختبارها وفحص جدواها من أكاذيبها؟ فأُجيب، بأنَّني اخترتُ هذا الطريق لكون الفنون هي الأكثر شبهاً بما تَجري عليه الأمور في الوجود. فضوابط المعرفة الحالية هي بالضبط مواصفات الغباء المطلوبة لإنجاح البحوث، عبر ما يعرف بالبراهين المادية القابلة للتعميم وتكرار النتائج، وكذلك ضوابط الإحصاء بالنسبة للعلوم الاجتماعية. ما يعني كوابح المُضي قُدُماً بالتمام والكمال. فهل هنالك تعريف أغبى من كون الحقائق العلمية هي نتائج التجربة القابلة لإعادة إجرائها والحصول على النتائج ذاتها؟ فليجرِّبوا إعادة إشعال الشمس من جديد للتحقق من وجودها بهذه الكيفية إذاً؟ ومن جَرَّب منهم إعادة إطلاق أو خلق الوجود ليتحقَّق من وجود الكون بكامله؟
ومن بوسعه أن ينام الليلة ليستعيد أحلام البارحة كما كانت؟ أفلم تُوجد أحلام البارحة إذاً؟ أم أنَّ الأحلام يا تُرى ليست بحقيقة علمية؟ من يستطيع أن يبرهن على النحو العلمي، ذي الدليل المادِّي، الذي يُرَوِّجونه الآن، أنَّه قد حلم ولو حلماً واحداً في أي يومٍ من الأيام؟ أفلا تُوجد الأحلام إذاً؟
لماذا لكي يثبتوا وجودهم الفردي ذاته، قالوا: أنا أُفَكِّرُ إذن أنا موجود؟
وماذا يقترحون على الطيورِ والجبالِ أن تقولَ إذن لكي تُثبتَ وجودَها؟
إنَّهم لا يتحدثون عن براهين علمية بمواصفاتهم تلك، وإنَّما يتحدَّثون عن "بداهة جمعية خلائقية"، وهي أوَّلُ أساسٍ يجب الاعتماد عليه للاقتراب من معارف الغيب. فالجبال والطيور والنمال كلَّها تعرف أنَّها موجودة ولا تحتاج لأي تجارب بإعادة أو من دون إعادة لكي تتبرهن لها هذه الحقيقة على نحوٍ علمي.
أنا أفَكِّرُ إذن أنا موجود؟ ربما هذه المقولة تمثل النكتة الوحيدة، والعالمية، التي كَرَّرها البشر مليارات المرَّات دون أن يملّوا. ودون أن يسأل أحدٌ ديكارت، طيّب يا مستر ديكارت، أنت أثبتَّ أنَّ وجودك سابق لجوهرك عبر زعمك التفكير، ولكن ماذا عن هذه الشجرة التي أمامك!؟ إمَّا أن تُلحقها لنا بالكائنات المفكِّرة هي أيضاً لكي يتحقَّق لها وجود، وإمَّا أن تُجَرِّدَها من وجودها الذي نحن نتسامر في ظِلِّه هذا! ويا تُرى ما هو الدليل العلمي المادي الذي قَدَّمه ديكارت لإثبات أنَّه يُفَكِّر؟
لا دليل مع ديكارت بالطبع، من نوع تلك الأدلّة التي يتحراها أصحاب المعامل، ومهما تَحَرَّك بداخل دماغه ليبرهن "أنَّه يُفَكِّر" بكونه يُدَبِّر أو يكتب أو إلخ، ففي النهاية "ربما" تشاركه في كل ما يعمل الكثير من الموجودات التي لن يُقَرَّ لها ديكارت على وجه التعيين بكونها موجودات مُفَكِّرة. ومهما امتدت به دائرية براهين "أنَّه يُفَكِّر" ومتاهتها، فهي في النهاية لن تنجو من إمكانية التشكيك الدائرية أيضاً التي بوسعها ملاحقته إلى ما لا نهاية. وكُلَّما جاء بتعريف يُعَرِّف الذي سبقه، فليس بوسعه -قطعاً- توفير دليل علمي على النحو الذي يطلبه علماء التجارب المخبرية!
هذا إن سامحناه وتركناه يستخدم ضمير التوجيه والتعيين "أنا"، فتعيينه لنفسه ذاته، مرحلة متقدِّمة جداً من التفكير، إن كان السيّد ديكارت هذا لا يعلم.
وإن سألنا لماذا لم يُلح أحدٌ على ديكارت مُطالباً له بأدلّة مخبرية على "أنَّه يُفَكِّر"!؟ هذا لأنَّ جميعنا كان مهيأً لقبول فكرة أنَّ البشر كئناتٌ مفكّرة من خلال "البداهة التطوريَّة"، التي نُفخت في روح آدم منذ خلقه. أمَّا الشق الذي تُبرهنه عبارة ديكارت أيضاً، إن كان يلح عليها، فهي ما ذكرناه آنفاً من كون الشجرة أيضاً تُفَكِّر. هذا لكي نحفظ للشجرة وجودها مثل ديكارت، أم يا تُرى هي "عدمٌ" لكونها وكوننا لا نستطيع برهنة تفكيرها "حالياً".
هم جميعاً، بعلمائهم وفلاسفتهم، يعتقدون أنَّ الحضارة حينما تحل تطرد الأساطير، ويدلّلون على أسطورية الأمر بكون هذه المعتقدات الأسطورية لا تُوجد إلا في المناطق البدائية وغير النامية. علماً بأنَّ انتفاء هذه الأساطير وكل المعتقدات الروحية يقلّل من ارتباط الإنسان بالقوى الخفيّة. فالذي حَدَثَ أنَّ المعرفة الروحية والغيبية انحطَّت بوسط ما يدعونه مناطق حضرية وعالم أوَّل، وبذلك غدا الإنسانُ بليداً ومستسلماً للتفسير المادّي بحسب فهمهم البليد للمادّة، وبالتفسير الظاهراتي الأعمى للأشياء فقط. لقد أصبح الإنسان لا يحلم، وإنما يُخَطِّط، لا يقفز بعقله وإلهامه وإنَّما يتوخى الانضباط الذي يحسبه معرفياً، وكلما تقلّصت المساحة التي يتحرّك فيها تقلّصت الآفاق التي كان يمكن أن يرتادها. شخصٌ يعيش حياته كلّها دون أن يتلقَّى تجربة حقيقية واحدة وجديدة، بل ليتلقَّى فقط التدريب والمهارات اللازمة كي يكون طبيباً، مهندساً، تقنياً.. إلخ. ماذا ترك هذا الشخص لقرد السيرك تحديداً؟ نعم، أُشَبّهه بقرد السيرك، وليس بالقرد في إطلاقه، فقرد الغابة مبدع. وخروجه لجلب عيشه من الغابة في كل يوم عبر طريقة وتجربة جديدة، لا يشبه إطلاقاً خروج قرد السيرك إلى خشبة مسرح عيشه التي هي الخشبة ذاتها في كل يوم، وعليه أن يؤدِّي عليها الدور المُكَرَّر عينه مع البجعة نفسها ونفس الرجل ذي الطربوش الكبير!


و شكرا لكم

Post: #140
Title: Re: و عن النار أتحدث
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-15-2010, 08:55 AM
Parent: #139

Quote: اسمي كلير بيترسون، ولا شيء يُمَيِّزني عن أي فتاة لندنية أخرى سوى أنني حالمة، علاوة على كوني أعتقد صادقة بأنني تَحَقَّقتْ لي قصتان رُبَّما تُغَيِّران مجرى المعرفة الإنسانية جمعاء. أو بأقلّ تقدير ربما تُغَيِّران نظرتنا تجاه الغيب، والعالم الما ورائي كلّه. فما هو موقف حضارتنا الإنسانية اليوم من الإيمان بالغيب والقوى الخفيَّة؟
بإيجاز وافٍ جداً، أقول إنَّ موقف المعارف الإنسانية اليوم من العالم الغيبي كلّه، هو الميل إلى نكران وجود ذلك العالم؟ بحُجَّة استحالة توفير الأدلَّة التي تُثبت وجوده! علماً بأنَّ المعارف الإنسانية لم تبذل جهداً مطلقاً لأجل فهم العالم الغيبي هذا، على نحو مباشر وجاد يقصده رأساً من منطلقات الاهتمام به، كما بذلت على سبيل المثال جهوداً جَبَّارة للغاية، من أجل تذليل صعاب الحياة عبر العلوم التطبيقية وتطويرها بخلق الأدوات والعمران، ظَنَّاً من القائمين عليها، أنَّهم بذلك يوفّرون طاقاتهم لما هو مفيد وعملي، وحاسم.
يا تُرى أيهما أكثر عملية وفائدةً وحسماً في المطروحات أدناه:
الطائرات أم بُساط الريح!؟
الموتوسايكل والخيول المهجّنة نخبوياً بتطور علوم الجيناتولوجي أم البُراق!؟

نص جميل وجدير بالقراءة والتأمل ،

والتفكر !

شكراً لك وللمبدع محسن خالد .

Post: #141
Title: Re: و عن النار أتحدث
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-15-2010, 09:14 PM
Parent: #140

( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ).. صدق الله العظيم .
ويالها من آية ! ....

Quote: أما النار .. ذلك المعبود القديم عند الشعوب القديمة و أحد العناصر الأساسية للكون عند الإغريق !!
فأولا .. هو من جنس الضوء تماما !! فالنار التي نراها و نحس بحرارتها ماهي إلا موجات كهرومغناطيسية تتوزع بين الطيف المرئي و الأشعة تحت الحمراء تتولد عن تفاعل الأكسجين مع المواد مؤكسدا إياها و محررا طاقة كبيرة على شكل هذه الموجات التي أسميناها بالنار .. الحريق يصح عليه لفظ FeedForward Mechanism أو التغذية الأمامية إن صحت التسمية .. فماإن تزود التفاعل بطاقة إبتدائية (مثل طاقة إحتكاك عود الثقاب بالعلبة) حتى تصبح الطاقة المحررة من الأكسدة كافية لتحفيز تفاعل جديد و هلم جرا حتى تنفد المادة القابلة للأكسدة ..

فياترى ماهى تلك الصدفة ،، أو تلك التفاعلات الإعتباطية التلقائية الغير مرتبة ! لقوى الطبيعة المزعومة !! التي تمكنت عشوائياً من خلق هذه الطاقة الشمسية ! وتمكنت من إحداث هذا النسق المعقد من التنسيق الدقيق لتحولات الطاقة المنسكبة على الأرض ! وإمتصاص الصخور والتربة والنباتات لها ! بتلك الصور البديعة المعقدة ، الفائقة القدرة ؟!! .... وكيف إستطاعت الحفاظ على ديمومتها لملايين السنين ،، وبدون إنقطاع ! وعلى وتيرة راسخة ومؤكدة ! تجعل الحشائش تنمو وتكسبها الإخضرار والنضار ! وتفلق البذرة ، فتجعلها مندفعة لا محالة ، خارج مخبئها الدفين الحصين !

ثم تستحيل بعد كل ذاك الإشراق النضار والإخضرار ، وبعد كلك تلك الرقة والنداوة ،، إلى نار صفراء ذات لهيب ، وشظى ، وشرار وإصفرار !

Post: #142
Title: Re: و عن النار أتحدث
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-16-2010, 00:47 AM
Parent: #141

الأعزاء مأمون و عوض شيخ إدريس حسن
تأملت في مسار البوست خصوصا بعد نص محسن الأدبي و إيميل الإعجاز العلمي و وجدت نفسي متسائلا .. ماهو المنهج الذي نتجدث عنه في الكلام حول وجود الله العظيم؟؟ .. أهو المنهج الصوفي الذي يجعل من القلب الذي يبصر الدلائل و تجربته الوجودية المقياس الأوحد للشعور الإيماني الغامر أم منهج علم الكلام و الفلسفة الذي يتوسل ببديهيات العقل ليصوغ دربا منطقيا يحسب ألا فكاك للإنسان من نتائجه المصاغه بعناية أم أنه منهج المعجزة و الإعجاز الذي يود الإثبات الرياضي المستند على عوائد أحكام الناس ليدلل بصورة يحسبها مفحمة على مراده .. أم ماذا بالضبط؟؟
تذكرت حينها رأي فيلسوف قرطبة الأشهر ، الفقيه و القاضي إبن رشد في كتابه الجميل ( الكشف عن مناهج الادلة فى عقائد الملة ) .. أعتقد أن هذا الرجل قد وصل قمة سامقة لم يتجاوزها الفكر الإسلامي بعد في كل الأسئلة الأساسية .. و قد قام في كتابه هذا بنقد مدمر للطرق التي إعتمدها معاصروه من علم كلام و فلسفة و بشر بما أسماه بطريقة القرآن في خطاب الإنسان و أحببت أن أشرككم معي في رأيه فما أحسب الأخ / مأمون إلا تابعا مخلصا لهذا الرأي (ربما دون أن يدري) فالفطرة السليمة تلتقي دوما على سليم الآراء.
يقول إبن رشد رحمه الله :







لمراجعة هذا الكتاب الهام (و الصغير في الحجم) يمكن تحميل هذه النسخة الرائعة بتحقيق و تعليق الجابري رحمه الله من هما
http://www.4shared.com/file/34384232/d41be93c/___-_______.html

لدي بعض تعقيب هام على ماطرحه إبن رشد هنا من أدلة و على مسألة الصدفة تحديدا .. فعصرنا و علومه قد غيرا الكثير من الأفكار و لا يصح أن يكون تفكيرنا اليوم كأسلافنا منذ قرون .. و لكني سأفصله بعد أن أسمع آرائكم فمن حبي لهذا البوست أكاد أن أحتله لوحدي !!!
دمتم بخير

Post: #143
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-16-2010, 10:36 PM
Parent: #142

...
معقولة البوست في الصفحة التانية !!!

Post: #144
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: awad hassan
Date: 05-16-2010, 11:14 PM
Parent: #143

الاخوةالاعزاء
مامون احمد
محمد قرشي
الاخوة الضيوف
تحياتي
اسف للانقطاع
هناك نقاط مهمة جديرة بلاهتمام والنقاش طرحها الاخ محمد عباس
عن جذور الدين،عن الوحي، وعن الاسطورة سوف اعود لمناقشتها بالتقصيل

لكم كل الود



Post: #145
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-17-2010, 00:05 AM
Parent: #144

الأخ / عوض حسن

Quote: الاخوةالاعزاء
مامون احمد
محمد قرشي


Quote: هناك نقاط مهمة جديرة بلاهتمام والنقاش طرحها الاخ محمد عباس

الليلة قبضتك!!
فطيت إسم أبوي .. الأول قلت على طريقة الخواجات و لكن لمن لقيتك كتتبو فوق صاح .. عرفت إنو دي (عباس) بتاعة مأمون اللصقها ليك آنفا :)
ها ها
غايتو .. كما تدين تدان
و في إنتظار حوارك بفارغ الصبر
كن بخير

Post: #146
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: awad hassan
Date: 05-17-2010, 01:38 AM
Parent: #144

الاخ محمد قرشي
تحياتي
الموضوع تشعب كثيرا
دعني ابدأ بالتركيز من هذه النقطة التي وردت في احدي مداخلاتك
ثم نذهب للنقاط الاخري
Quote: هذا الأمر سيجر حتما لإعتراضك الآخر و لكن قبل مناقشته أود لفت إنتباهك لفذلكة تاريخية غائبة عن العديد من الناس في قصة جالليو و الكنيسة و قد وثقها كولن ولسن في كتابه Star Seekers حيث أن الكنيسة لم تطلب من جالليلو سوى الإشارة إلى أن نظامه الجديد يقف على قدم المساواة مع القديم حسب الأدلة العلمية المتوفرة حينها (و هذا أمر صحيح من وجهة نظر فلسفة العلم) و لكنه قاد هجوما ضاريا بكتابه على النظام الفلكي القديم خارقا بذلك إتفاقه مع الكنيسة الشيء الذي دارت حوله أحداث محاكمته، فقد كانت حول إخلاله بالإتفاق دون إمتلاك أدلة إضافيه ببطلان النظام القديم تماما!!! . هذا ليس دفاعا عن الكنيسة و لكن عن الحقيقة التاريخية (و الذمة على عهدة كولن ولسون) .. لوووووووول

اولا :-
أيديولوجيا الكنيسة
( الفوهرر يفكر بدلا عنا ) ليس لعامة الناس حرية التفكير كذلك الديانات السماوية الاخري
( اذا كانت الكنيسة تري اللون الابيض اسودا ما علينا الا ان نسلم بذلك حتي ولو كنا نراه ابيضا عيان ) هناك من يفكر بدلا عنا .
ثانيا:-
وجهت اكتشافات غاليلو(1564-1642)الفلكية التي أكدت نظام مركزية الشمس الذي قال به كوبر نيك (1473-1543)ضربة مميتة للعقائد الدينية الجامدة وقد اجبرته محاكم التفتيش في روما علي ان ينكر (هرطقاته الكوبرنيكية) وكانت نظرة غاليلو العامة للعالم تقدمية بصورة متميزة مما يعني أنها ضد الافكار الدينية السائدة في تلك الفترة .
تأثر غاليلو بكوبر نيك بدء الانفصال عن نظرية مركزية الارض للكون التي قال بها بطليموس ووجدت فيها الاراء الدينية نظرية للافضلية الخاصة التي اختص بها لاالله الارض ووضع الانسان الممتاز في الكون . وكانت نظرية كوبر نيك حدثا ثوريا دلَ علي ان البحث في مملكة الطبيعة سيكون من تلك اللحظة مستقلا ، وكانت تعني ان العلوم الطبيعية اخذة في طرح رداء اللاهوت .( الموسوعة الفلسفية-م.روزنتال،ي.يودين.دار الطليعة،بيروت )
بالطبع هذه معلومة قديمة ولكنها مفيدة اذا تكشف الصراع بين العلم والدين ، علاقة المعلومة بالايديولوجية ، ثم ان المسألة ليست خرق اتفاق بين غاليلو والكنيسة بل ان معلومة غاليلو هي ضد المعتقد السائد الديني عن الارض والشمس . لم تكن معلومة غاليلو تقف علي قدم المساواة مع الكنيسة بل هي تدميرلتعاليم الكنيسة الدينية وفتح كوة في الظلام واعطاء المعرفة للانسان ضد التجهيل الذي تمارسه الكنيسة وتغييب وعي الانسان . هذا ما يذكرنا بإسطورة بروميثيوس سارق نارالمعرفة.

اواصل

Post: #147
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: awad hassan
Date: 05-17-2010, 01:59 AM
Parent: #146

Quote: الأخ / عوض حسن


Quote: الاخوةالاعزاء
مامون احمد
محمد قرشي





Quote: هناك نقاط مهمة جديرة بلاهتمام والنقاش طرحها الاخ محمد عباس



الليلة قبضتك!!
فطيت إسم أبوي .. الأول قلت على طريقة الخواجات و لكن لمن لقيتك كتتبو فوق صاح .. عرفت إنو دي (عباس) بتاعة مأمون اللصقها ليك آنفا :)
ها ها
غايتو .. كما تدين تدان
و في إنتظار حوارك بفارغ الصبر
كن بخير

ما بتقدر علي انا ذاكرتي قوية جدا.انا احفظ اسمك جيدااصبح مهم جدا بالنسبة لي ،لسع ما خرَفت زيك ومامون.هاهاهاها
انا خايف بعد شوية تكتبني عبد الجبار ومامون ماعارف حيطلع لي اسم جديد.لووووووووووووول

Post: #148
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: awad hassan
Date: 05-17-2010, 03:44 AM
Parent: #147

عن جذور الدين:-

هناك كثير من الفلاسفة الذين تناول الدين من وجهات نظر مختلفة في رفضهم له – لودفيج فير باخ ،ماركس،جان بول سارتر سيجموند فرويد واخرين . كما هناك تيار حديث يمثله –ريتشارد دوكينز ،دان دانت، كرستوفر هيتشن، سام هريس . سوف اتناول بعضا منهم.
في الكود ادناه يتناول لودفيج فيرباخ الدين كحالة من حالات الاستلاب . يعزي الي علاقة الانسان بالطبيعة وخوفه من مواجهتها ، ذلك دافعه الي البحث عن مايحميه ، مما ادي الي افتراض قوة وهمية تعلو علي الطبيعة .يبرهن فيرباخ علي الخطأ الفطري وطبيعيَة الدين، اذ يري ان الدين ليس سوي فكرة الانسان التي اخترعها بنفسه . اذا يري ان حياته تعتمد علي قوة خارقة لها صفة الكمال التي نشأت منها مفهوم الالوهية .
The feeling of dependence in man is the source of religion; but the object of this dependence, viz., that upon which man is and feels himself dependent is originally nothing but nature. Nature is the first original object of religion as is sufficiently proved by the history of all religions and nations.
The assertion that religion is innate with and natural to a man, is false if religion is identified with theism; but it is perfectly true, if religion is considered to be nothing but that feeling of dependence by which man is more or less conscious that he does not and cannot exist without another being, different from himself and that his existence does not originate in himself.
(Religion thus understood, is as essential to man as light to the eyes, as air to the lungs as food to the stomach. Religion is the manifestation of man’s conception of himself, but above all man is a being who does not exist without light, without air, without water, without earth, without food- he is, in short, a being dependent on nature. This dependence in the animal, and in man as far as he moves within sphere of the brute, is only an unconsciousness and un reflected one; but by its elevation into consciousness and imagination, by its consideration and profession, it becomes religion)
( The essence of religion. Ludwig Feuerbach- by Alexander Loos)
في الفقرات ادناه ينطلق سيجموند فرويد في رفضه للدين ، اذ يري انه يمثل ضعف الانسان في مواجهة الموت وفي صراعه ضد قوة الطبيعة واخطارها. اذ ان فكرة الاله تحقق اغراضها عند الانسان وذلك بإعتقاده بتخليصه وتطهيره من رعب الطبيعة وترويضه في مواجهة قسوة القدر كما هي تعويض له في مواجهة المعاناة والحرمان الذي يتعرض له في حياته.وقد تطورت هذه الفكرة عند فرويد1927 عندما تحدث عن الدين بإعتباره وهم وخيال يجب التخاص منه وهو هنا يتفق تماما مع رفض الماركسية للدين ومع مفهوم ماركس عن الاغتراب .
(Religion is an outshoot of the father-complex and represents man’s helplessness in the world, having to face the ultimate fate of death, the struggle of civilization, and the forces of nature. He view God as child-like “longing for [a]father “((p9-18)in his words “ the Gods retain the threefold task ; they must exorcize the terrors of nature, they reconcile men to cruelty of fate, particularly as it is shown in death, and they compensate them for the sufferings and privations which a civilized life is command has imposed on them)
(Psychoanalysis of Religion)Sigmund Freud.
“His ideas about religion were also developed in “ The Future of illusion” 1927. When Freud spoke of religion as illusion, he maintained that it is a fantasy structure form which a man must be set free if he is to grow to maturity; and in his treatment of unconsciousness he moved toward atheism .I n this sense Freud approached the Marxist theory of alienation “
سوف نواصل تعريف الاسطورة وعلاقة الدين بالاسطورة

Post: #149
Title: Re: و حول وجود الله العظيم
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-17-2010, 09:15 AM
Parent: #148

العزيز / عوض حسن

Quote: ما بتقدر علي انا ذاكرتي قوية جدا.انا احفظ اسمك جيدااصبح مهم جدا بالنسبة لي ،لسع ما خرَفت زيك ومامون.هاهاهاها
انا خايف بعد شوية تكتبني عبد الجبار ومامون ماعارف حيطلع لي اسم جديد.لووووووووووووول


غايتو أنا بعترف ليك بالذاكرة القوية و حأمشي ليك محمد عباس على وزن طريقة الخواجات !!
لكن طبعا الخرف ما فايتنا أنا و مأمون .. خصوصا إني بسببي .. عندي بنية (3 شهور) قالبه ساعات نومي!! و أنا عندي نظرية فكاهية بأسميها (نظرية سمك السلمون) فالمعروف إنو السمك ده بيصارع التيارات في رحلته عبر النهر ليضع بيوضه في المنبع و أول ماينجح بيموت رغم إنو بيكون في أوج نشاطه !! بعض العلماء إقترحوا وجود جين بيقتله بعد مايؤدي وظيفته في الإنجاب .. أها أنا شلت الكلام ده و كنت بقول أي زول بينجب بيبدأ يخرف و يجيهو الضغط و السكري و خلافه (الإنحدار نحو الموت) لكونه أدى دوره البيولوجي (ده طبعا لتبرير عزوبيتي الطويلة!!) .. فدحين ما تشدها معانا فنحن مجرد سمك مسكين يعاني خرف الموت .. لووول

و لكن بجدية .. فعلا تشعب النقاش .. لذا قمت بحصر النقاط التي تناقشنا حولها لتكون كمرجع لمقبل حوارنا:
- تفضلت بالتحدث عن إسقاط القيم الجمالية على الكون كإستدلال على قوة خارج الطبيعة .. و رددت أنا حول طبيعة الإستدلال المقصود و شرحت قصور الإستدلال المنطقي عموما و حياده تجاه العديد من القضايا
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !

- مشكلة الخير و الشر و إستحالة البرهنة على حتمية العالم .. ردي على مشكلة الخير و الشر و إحالة قضية إستحالة الحتمية لفلسفة الوضعية المنطقية و ذكر للواقعية الرياضية كتعليق متأخر عن قضية القيم الجمالية
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !

- إستيضاح حول الواقعية الرياضية و تجاوز لمدرسة الوضعية المنطقية نحو سؤال إستحالة الحتمية .. و توضيحي للواقعية الرياضية و إتفاق حةل إستحالة الحتمية و تعليقات على نقاشك مع مأمون
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !

- إستفسار حول الواقعية الرياضية من جديد .. و توضيح لها من جديد
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !

- نقاش حول الواقعية الرياضية و إستدراك حول جدلية الوعي و المادة .. و توضيحات حول ذات الأفكار
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !
- إعادة تأكيد أهمية سؤال الوعي و المادة و تعليق على الأساس الإيديولوجي لموقف الواقعية الرياضية و كلام حول الرموز كإختراع بشري .. نقد مقولة الأصل الإيديولوجي للأفكار و نقاش حول أولوية الوعي و المادة و رد حول أصل الدين و الفرق بين الدين و الإسطورة
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !
Re: وحول وجود الله العظيم !
عن الفرق بين الوحي و الأساطير

حسنا .. كده ممكن نراجع الحوار علشان مانكون فطينا نقطة أو أهملنا رد أو إستفسار .. بس عندي ملاحظة.. أحيانا بذكر معلومة بشوفها هامشية أو من باب التندر (زي جالليليو و الكنيسة) و بتفاجأ إنها بتعني ليك الكثير (الواقعية الرياضية) و بضطر بعدها أناقشك فيها رغم إنها ما أساسية لأفكاري .. مابعترض على كده فالمعرفة حلوه بكل تفرعاتها .. لكن ده بيخلينا نتجاوز عضم أفكاري بتدفق النقاش .. لذا رجائا خلينا نحاول نحتفظ بالتركيز الكافي للرجوع للأفكار الأساسية علشان ما تروح مننا في النقاشات الجانبية و أرجو منك تنبيهي إذا أحسست أنني تجاوزت نقطة هامة بالنسبة لك لأعود إليها .. فقطعا حتكون راحت علي بس (الخرف و كده) ..
سأعود تفصيلا ..
دمت بخير

Post: #150
Title: Re: و عن النار أتحدث
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-17-2010, 11:11 PM
Parent: #142

Quote: الأعزاء مأمون و عوض شيخ إدريس حسن
تأملت في مسار البوست خصوصا بعد نص محسن الأدبي و إيميل الإعجاز العلمي و وجدت نفسي متسائلا .. ماهو المنهج الذي نتجدث عنه في الكلام حول وجود الله العظيم؟؟ .. أهو المنهج الصوفي الذي يجعل من القلب الذي يبصر الدلائل و تجربته الوجودية المقياس الأوحد للشعور الإيماني الغامر أم منهج علم الكلام و الفلسفة الذي يتوسل ببديهيات العقل ليصوغ دربا منطقيا يحسب ألا فكاك للإنسان من نتائجه المصاغه بعناية أم أنه منهج المعجزة و الإعجاز الذي يود الإثبات الرياضي المستند على عوائد أحكام الناس ليدلل بصورة يحسبها مفحمة على مراده .. أم ماذا بالضبط؟؟

أحبائي ،
عوض حسن ،
محمد قرشي،
وضيوفنا الكرام .
نأسف للإنقطاع والمشغولية .
ونتحين الفرص للتواصل والمواصلة في
هذا التحاور الحتمي الجميل .

عزيزي د. قرشي ،
أما بالنسبة للإقتباس أعلاه ،
فمن الصعب جداً أن أصنف نفسي ! فلو قلت إني على المنهج الصوفي ،
أبقى ( كضباً كاضب ) ! وأنا لازلت أرزح تحت وطأة ( شفعية ) تفكيري
وثنائيته ، فلا أفهم الليل إلا بالنهار ! ولا أعرف الجمال إلا بالقبح!
ولا الأبيض إلا بالأسود ! .. وفي أعلى قمم الصوفية الآن من يقول بوترية
الفكر وإستقامته، حين إستقامة بندول العقل ساعة جمعية ، لايكون فيها
موزعاً أو متنازعاً بين الماضي والمستقبل ! فيما يسمى بالشهود الذاتي
الذي وسيلته القلب المروض ، والمؤدب بأدب الحقيقة !

كماإنني لا يمكن أن أنفي عن نفسي إنتهاج المنهجين الأخريين ! ومحاولة
إستقصاء وتتبع خيوط المعرفة العقلانية على وتيرة منطقية، بتجرد وصدق.
في محاولة للقفز فوق الأسوار ، عسى ولعل أن ( تصدق ) رؤيا من الرؤى
التي يمكن أن تفلق الشعرة ! وتخترق النواة !

والمهم في رأي على أية حال ، هو مدى تجردنا ومدى درجة صدقنا في إستجلاء
ينابيع المعرفة ، والبحث عن الحقيقة ! ( وعن حقيقة أمرنا! ) .


أرجو أن نواصل .

Post: #151
Title: حول جاليليو و الكنيسة
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-18-2010, 01:05 AM

الأخ العزيز / مأمون
بل أنت في لغتك و تأملك تملك نفس الصوفي الصادق .. و منهجك هنا محبب إلى النفس إذ تذكرنا بغرابة ماألفناه و تعودنا عليه من أبسط الأشياء .. فأكرم بك من متواضع كبير !!

الأخ / عوض حسن
و أنا أنتظر إكمالك لردك حتى لا أشغلك بقضايا جانبية جديدة .. سأتعرض لما أوردته عن جاليليو و الكنيسة و العلم و الدين .. و لكم كنت أحب أن ترجع لمصادري حين أذكر معلومة غريبة تخالف السائد لتتأكد بنفسك و تغنيني عن الإسهاب فيها .. فالآن لابد لي من الدفاع عن المعلومة التي أوردتها بعد قطعك بالرأي السائد (الغير صحيح) حول قصة جاليليو مع الكنيسة !!
المصدر هو كتاب كولن ولسون (Star Seekers) الفصل الخامس .. و طبعا صاحب فكرة اللامنتمي وجودي من الدرجة الأولى و لا يمكن إتهامه بموالاة الكنيسة .. فماذا نبش كولن من خفايا التاريخ ؟؟!!
...
سأعود للقصة الكاملة فهي طويلة و قد تملكني النعاس الآن
طبت بخير

Post: #152
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-18-2010, 08:48 AM
Parent: #151

أحسب أن مفآجات كبرى !
تنتظرنا في سياغ هذا الخيط ،

وخاصة ما سوف أعلن عنه عند محور الإنسان !

ففي تقديري أن المعجزات الدالة على وجوده
لا تعد ولا تحصى !

وإني لأحسبها أسئلة جديدة ومحيرة وجديرة بالإهتمام !

وأحسب أننا إلى الآن ، لم نذكر ولا عشرة في المية مما تزخر به المخيلة !

ولكن قبل محور الإنسان ، الذي سوف يكون المحور الأخير في ترتيب هذا البوست ،


يحضرني سؤال هام جداً :


هل لقوى الطبيعة ، عقل يُفكِر ؟!!

أو خلينا نقول : هل الطبيعة كائن مُفكِر ومُريد وفعال ؟!

Post: #153
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-19-2010, 00:29 AM
Parent: #152

تصحيح للرواية السائدة خطئا حول صراع جاليليو مع الكنيسة
سأحاول تلخيص بحث كولن ولسون التاريخي هنا الذي ورد في كتابه (Star Seekers ) من صفحة 145 و حتى 153 .. و الأصل متوفر لمن يود الإستزاده:

أولا جاليليو لم يخترع التلسكوب!! و إنما إخترعه الهولندي يوحنا ليبرشي Johan Lippershy بإكتوبر 1608م .. و لكن جاليليو صنعه بإيطاليا بعد ورود الأخبار حوله و قدم عرضا لمجلس الشيوخ أثار به إعجابهم حين أشار لتطبيقاته الحربية لحد أنهم ضاعفوا مرتبه (كان يعمل أستاذا للرياضيات بجامعة بادو) و بعد أسابيع قليله إنتشر التلسكوب بأسواق المدينه حين جلب من هولندا و ليغطي على إدعائه بالأسبقية ذاك الذي كوفىء عليه بالزيادة إدعى أنه صنع تلسكوبا قوته 1000 مرة من التكبير!! (كذبا طبعا) .. المهم .. لم يكن جاليليو ذاك الشخص النزيه و المتجرد كما نتصوره حاليا و يورد كولن ولسون تحليلا لحياته و مواقفه تشي بمدى الإضطراب الذي عانى منه ..
في خريف 1609 وجه جاليليو تلسكوبه لأول مرة نحو السماء و راعه أن القمر ليس مجرد مرآة مصقولة كما كان معتقدا و إنما هو عالم كامل بوديانه و جباله (حتى هذه سبقه إليها رجل إنجليزي رسم القمر عبر التلسكوب بأفضل من جاليليو و لكنه لم يحفل بنشر إكتشافه على نطاق واسع كجاليليو) .. كان هذا إكتشافا كبيرا و لكنه لا يضاهى بما عثر عليه جاليليو يوم 7 يناير 1610 حين إكتشف أقمارا أربع لكوكب المشترى !! تأتي أهمية هذا الإكتشاف بكونه يطيح بأحد أهم الحجج أمام نظام كوبرنيكس و هي كالآتي: لو كانت كل الكواكب (الأجرام السماوية) تدور حول الشمس فلماذا يشذ القمر عن القاعدة؟؟ أوليس من المنطقي إذن أن تكون كل الأجرام (و القمر إحداها) تدور حول الأرض؟؟ لذا و حين إكتشف جاليليو أقمارا كذلك لكوكب زحل لم يتريث و نشر كتابا (هو باكورة إنتاجه) إسمه رسول النجوم The messenger from the stars بعد شهرين فقط من إكتشافه لأقمار المشترى يدافع فيه بقوة عن النظام الكوبرنيكي !! هذا جعل منه هدفا لمناوئيه الكثر الذين دارت بينه و بينهم مناوشات كثيرة بسبب من شخصيته المتعجرفه و إهاناته المتكرره لهم! الجدير بالذكر أن جاليليو في مراسلاته مع عالم الفلك الأشهر كبلر قبل 20 عاما من نشره لهذا الكتاب كان مقتنعا بصحة النظام الكوبرنيكي و لكنه قال لكبلر أنه لا يزال يدرس النظام القديم لتلاميذه خوفا من السخرية (أوضح كولن ولسون أنه لم يكن يخاف من الإضطهاد وقتها) فلم تكن هناك أدلة كافيه و كان الرأي السائد قويا جدا .. و يبدو أن دافعه للظهور بمظهر المدافع عن كوبرنيكس كان الشهرة لا غير فحتى اليسوعيين المتنورين Jesuits مثل الأب كلافيس رئيس الفلكيين بكلية اليسوعيين بروما أكدوا صحة ملاحظات جاليليو حول أقمار المشترى و زحل و أكدوا كذلك ملاحظاته حول أطوار كوكب الزهرة (يمر بنفس مراحل قمرنا الأرضي من بدر و هلال و محاق) مما يثبت دوران الزهرة حول الشمس وبالتالي خطل نظام بطليموس و صحة نقد كوبرنيكس له و لكنهم على عكس جاليليو كان بإمكانهم رؤية نظام آخر محتمل إقترحه تايكو Tycho تلميذ كبلر قديما و فيه تدور الزهرة و عطارد حول الشمس بينما تدور الشمس حول الأرض !! يعني حافظوا على عقل مفتوح للإحتمالات المختلفة للنظام الصحيح لدوران الكواكب حسب المعطيات المتوفرة!!
حتى ذلك الوقت و برغم كتابه (رسول النجوم) لقى جاليليو إحتراما عظيما من السلطات لإكتشافاته حيث منحته أكاديمية العلوم عضويتها و أقامت مأدبة على شرفه، و البابا نفسه قدم له دعوة وديه لتكريمه و كلية اليسوعيين أقامت إحتفالات عده على شرفه .. هذا برغم أن زملائه الأكاديميين كانوا جميعا ضده!! و أنكروا إكتشافاته و رفضوا حتى النظر من التلسكوب !!
في هذا الوقت بدأ غرور جاليليو يلعب ضده حيث عادى اليسوعيين حين أرسل أحد فلكييهم نسخه من إكتشافه للبقع الشمسية لجاليليو و كبلر و قام جاليليو بعد شهرين بإعلان أنه إكتشف هذه البقع قبل سنتين دون دليل على هذا !!! و قام بنشر كتيب يعلن فيه هذا و يدافع فيه مجددا عن النظام الكوبرنيكي!! و لم يعترض أي من رجال الكنيسة على هذا الكتيب رغم أن الفلكي اليسوعي كان ممتعضا جدا من هذا التصرف الغير أخلاقي من جاليليو بسرقة إكتشافه.
و في عام 1613 دعى الأب كاستيلي (أستاذ الرياضيات بجامعة بيسا) للبلاط الملكي لمأدبة غداء و دار حوار حول إكتشافات جاليليو و النظام الكوبرنيكي و دافع الأب كاستيلي عن إتهام بكون هذه الرؤية تتعارض مع النصوص المقدسة (كان تلميذا لجاليليو) و بطبيعة الحال كتب خطابا لجاليليو بمحور النقاش و عندها إستشاط جاليليو غضبا و نشر كتيبا أسماه (رسالة إلى كاستيلي) قال فيه مامعناه أن النصوص المقدسة هي ملكة العلوم بسبب أنها تتعامل مع الإمور الروحية و لكن لا شأن لها مع العلوم الفيزيائية إطلاقا!! .. بهذا خرق جاليليو القانون غير المكتوب الذي كان سائدا و بدأ لوحده صداما بين العلم و الدين ما كان له أن يكون لولا هجومه غير المبرر هذا .. و منح خصومه مادة دسمة للهجوم عليه .. الغريب أنه مر عام كامل بلا تبعات لهذا حتى قدم أحد القساوسة شكوى للمكتب المقدس في روما بعد أن رأى الكتيب (كان جاليليو قد تعارك معه سابقا) لافتا الإنتباه لجرأته الشديده على النصوص المقدسة .. إجتمع المجلس بروما و راجع الكتيب و قرر أنه ليس به ما يتعارض مع الكتاب المقدس!! ..
و تواصلت الأحداث فبعد مدة كتب قسيس (الأب فوسكاريني) كتابا دافع فيه عن رأي جاليليو و النظام الكوبرنيكي و أرسل هذا الكتاب للكاردينال روبرتو بيلارمين للتعليق عليه ( هذا الكاردينال كان من لجنة التفتيش التي أحرقت جوردينو برونو بتهمة الهرطقة!!) .. قال هذا الكاردينال في تعليقه أنه ليس هناك أي إعتراض على الإطلاق في طرح آراء كوبرنيكس كفرضية مثيرة للإهتمام و غالبا صحيحة و لكن يجب ألا يتم التأكيد عليها كحقيقة واضحة بذاتها .. و قال أيضا إن كان جاليليو يعتقد بصحتها فعليه يقع عبء إثبات صحتها.. و هذا تحديدا ما لم يكن جاليليو قادرا على إثباته لفقدانه أهم جزء في الإثبات (نظرية في الجاذبية) ، و قد أرغى و أزبد جاليليو كثيرا و إتهم خصومه بكونهم أرسطوطاليين و لكن هذه المرة لم يكن الحق معه فهو لم يستطع الإثبات.
في فبراير 1616 إتخذت الإمور منحى آخر حين أعلن المكتب المقدس أن نظرية مركزية الشمس غير حقيقية و يجب عدم تدريسها مالم تصحح .. و قد ترك منطوق القرار مجالا للمناورة و فعلا بعد أربع سنوات فقط أزيح كتاب كوبرنيكس من قائمة الكتب المحرم قراءتها مما أوحى بكون الكنيسة تراجع موقفها من هذه النظرية.
في هذه الأثناء تولى كرسي البابوية بابا جديد كان صديقا شخصيا لجاليليو و قد تدخل سابقا لمصلحته في عام 1616 و لم يتنكر لهذه الصداقه حيث أغدق على جاليليو الهدايا الغالية و منح ولده منزلا فخما .. و لكنه لم يغير رأيه فيما يتعلق بنظرية كوبرنيكس، فمادام جاليليو لم ينجح في إثباتها فيمكنه الكتابة عنها كفرضية راجحة و ليس كحقيقة علمية و قد ألزم البابا جاليليو بذكر هذا بوضوح في أي كتاب مقبل له حول هذه المسألة و قد وافق جاليليو على ذلك.
في يناير 1630 كتب جاليليو كتابه المشهور (حوار حول نظامين أساسيين للعالم A Dialogue on the two cheif world systems) و كان خيانة مباشرة لوعده للبابا فهو يجادل بصورة مباشرة و صريحة بأحقية نظام كوبرنيكس!! .. كان البابا على غفلة من الكتاب و قد إستقبل جاليليو بعد شهور من إكتمال كتابته بصورة ودية و شدد عليه من جديد على أن يذكر نظام كوبرنيكس كفرضية/نظرية وسط أخريات و ليس كحقيقة مثبته .. و قد وافق جاليليو من جديد على ذلك .. بعدها مباشرة قدم جاليليو كتابه للرقابه الكنسية التي أجازته لصداقته مع البابا و لعدم فهم المراجعين لمراميه .. و هكذا طبع الكتاب في فبراير عام 1632م ..
و هكذا وصل الكتاب للبابا و قرئه و إنفجر غضبا .. لم تكن هذه مجرد عدم طاعة Disobediance بل تمردا defiance !!! لم يتجاهل جاليليو نصيحة البابا فحسب بل أخذ بعض الملاحظات التي قالها له البابا و وضعها على لسان شخصية تدعى Simpilicio كان من الواضح أنها لأحمق تماما !! .. لقد أخطأ جاليليو بتحدي الرجل الخطأ فلن تشفع له صداقته في وجه هذا الإستفزاز الشديد!!
"عادة ماتصور محاكمة جاليليو بكونها ملحمة العالم المتعالي في يد حفنة من المتعصبين الحمقى، و قد رأينا أن هذا التصور هو عكس تام لحقيقة الأشياء!! جاليليو لم يحاكم بسبب أنه يؤمن بكوبرنيكس .. و لم يحاكم حتى لأنه كتب حول كوبرنيكس .. لقد حوكم في الحقيقة لعدم الأمانة و الغش و نكوصه عن وعده .. و لو أن البابا هو من كتب الإتهامات لأضاف بلا شك : عدم العرفان بالجميل .. فقد عومل جاليليو بكل الدفء و الإحترام و الثقة و الإهتمام ,, لم يكن هناك من تهديد أو تنمر عليه .. لقد تم الطلب منه كخدمة شخصية ألا يحرج الكنيسة بإثارة الصراع حول نظام العالم الحقيقي و قد وعد بأن يلتزم بهذا .. كل ماكان مطلوبا منه هو أن يذكر بوضوح بأن النظام الكوبرنيكي هو نظرية و ليس حقيقة مثبته .. هذا لم يكن سوى الحقيقة حينها فجاليليو لم يستطع إثباتها أبدا !! كان هناك فراغا كبيرا بنظريته سيملؤه نيوتن لاحقا و كان جاليليو أكثر غرورا من أن يعترف بقصور نظريته!!"
و لكن جاليليو كان يعرف جيدا أنه محمي من السجن أو القتل فقد ولى زمن أمثال هذه العقوبات بالذات لعالم شهير مثله .. و في 12 أبريل 1633 مثل جاليليو أمام المحكمة و لم يكن هناك مايدافع به عن نفسه فقد إعترف بأنه عام 1616 قبل التوجيه بعدم نشر النظرية الكوبرنيكية كحقيقة مثبته و إعترف أنه لم يطلب الإذن بكتابة الكتاب الذي خرق هذا الإلتزام و إعترف أيضا أنه عند تقديم كتابه للرقابة صمت عامدا عن ذكر وعده للبابا رغم معرفته بمخالفة الكتاب لذلك الوعد .. في وجه هذا كان من المبرر للمحكمة الأمر بسجنه و لكنها لم تكن تود تصعيد المسألة و إكتفت بالطلب منه سحب كلامه حول كون الشمس هي مركز الأرض كحقيقة مثبته و قد فعل جاليليو ذلك فورا!!
إنتهى

فكما ترى جاليليو لم يلق سوى جزاء تنكره للعلم و سعيه للشهرة و "نشاف" رأسه !! بل لقد إبتدأ إسطورة صراع الدين و العلم!! و للمعلومية الكنيسة حاليا تعترف بنظرية التطور لداروين !! هذا في إطار المسيحية بالطبع.. و لا ينطبق على الإسلام الذي إشتهر بالعلم التجريبي بمعناه المعاصر مع إبن حيان و إبن النفيس و إبن الهيثم و غيرهم من العلماء الذين لم يجدوا إلا التشجيع من المجتمع و الدولة حينها.
و أعود لنظرة أوفى لباقي ملاحظاتك حول علاقة العلم و الدين
دمت بخير

Post: #154
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-19-2010, 12:02 PM
Parent: #153

Quote: أما النار .. ذلك المعبود القديم عند الشعوب القديمة و أحد العناصر الأساسية للكون عند الإغريق !!
فأولا .. هو من جنس الضوء تماما !! فالنار التي نراها و نحس بحرارتها ماهي إلا موجات كهرومغناطيسية تتوزع بين الطيف المرئي و الأشعة تحت الحمراء تتولد عن تفاعل الأكسجين مع المواد مؤكسدا إياها و محررا طاقة كبيرة على شكل هذه الموجات التي أسميناها بالنار

ولكن كيف اتفق أن لا تتولد هذه الموجات الكهرومغناطيسية عشوائياً ، فتحرق الأخضر
واليابس ،، وتهدد الكائنات ،، وتلهب الأجواء بشررها المتناثر ! كأن تحدث مثلاً مع
تيار الهواء !،، هذا إذا إفترضنا أن هذه الطبيعة وجدت هكذا عشوائياً ! كون أنها
مادة ! بلا عقل ! ولا وعي ! ولا روح ! ... وبديهي أن ينطبق هذا على مجمل الأشياء
في الكون !! كالأشعة فوق البنفسجية !! أو فوق الحمراء !! او الإشعاع النووي !!
أو الكهرباء ! .... فتندلع عشوائياً لتصعق الكائنات !

هذا إفتراضاً ! ولكنه إفتراض جائز جداً في ظني ! ... على زعم عشوائية الوجود

والطبيعة !


أواصل .

Post: #155
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-19-2010, 07:07 PM
Parent: #154

ثم لازال نفس السؤال يلح علينا ..
هل يا تُرى لهذه الطبيعة التي إنبثقت من ذاتها ! ،
أو لهذا الوجود الذي أوجد نفسه ! عقل يفكر ! وقادر
على الترتيب المنظم المنتظم بهذا الشكل ! إلى درجة
إنضبطت عليها الإيقاعات في موسيقى كونيه متسقة بالغة
الدقة ، وتلقائية السيمفونية، وذات نسق متسق ! بكل
هذه الإنسيابية العفوية المحيرة ! ... والتي أدت إلى
إلى إنضباط رزم الزمن ، بالثانية والدقيقة والساعة
واليوم والشهر والسنة ! .... وحفظت حركة الإيقاع على
هذه ( الستين ثانية ) المنتظمة ، لبلايين السنين ؟!

يا تُرى ماهى منطقية إنتظام الزمن والوقت، منطقياً ؟!

وما منطقية إحتفاظ هذه الأشياء وهذه التفاعلات كالنار
والكهرباء والماء بخواصها طيلة أزمان سحيقة ، وضمن
منظومة أوجدت نفسها عشوائياً ؟!



Post: #156
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: awad hassan
Date: 05-19-2010, 11:18 PM
Parent: #155

الاخ مامون ... تحياتي
هناك نقاط هامة تستحق المناقشةوردت في مداحلاتك الاخيرة
سوف ارجع لهالمناقشتها.

الاخ محمد قرشي عباس
اولا تحياتي للامورة الصغيرة ذات الثلاثة شهور
اتمني لها حياة سعيدة ومستقبل مشرق بكل ما هو جميل.

بخصوص معلومتك التي وردت عن جاليلو قطعا لا اشك في مرجعيتك وفي
معلومتك ولكن قد تكون هناك تضارب في المرجعيات وهذا شئ طبيعي
انا اخذت معلومتي من(( الموسوعة الفلسفية.لجنة من العلماء والاكاديميين السوفياتتيين
اشراف م.روزنتال . ي. يودين .دار الطليعةللطباعة والنشر. بيروت .))
لانني كما اعتقد ان المعلومة التي وردت في الموسوعة تتوافق مع حالات الصراع بين الكنيسة والعلم في تلك الفترة
مع احترامي التام لمرجعيتك .

مع تقديري

Post: #157
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: awad hassan
Date: 05-19-2010, 11:36 PM
Parent: #156

الوحي والأسطورة
دعنا نبدأ من تعريفنا للوحي أولا كما ورد في القاموس العربي إذ يعني الإلهام ،الكلام الخفي ،وكل ما ألقيته لغيرك. أوحي إليه ،بعث إليه وألهمه.
الوحي كمفهوم فلسفي يعتبر مثالي يدل علي إدراك مباشر فوق الادراك الحسي للحقيقة . وهو إدراك لا يبلغه إلا الشخص المختار في لحظة إشراق صوفية ، وبعدم الوصول إلي هذه الحقيقة تصبح هذه الحقيقة موضوع إيمان . يعرف الايمان علي أنه إدراك شئ ما علي أنه صادق دون برهان ،وهو ما يتنافي مع المعرفة والعلم مهما حاول الايمان إخضاع العلم للدين .
هنا ، يجدر بنا ان نعرَف العلم كشكل للوعي الاجتماعي يمثل نسقا متطورا تطورا تاريخيا من المعرفة التي يصير التحقيق من صدقها وتحديدها علي نحو أكثر دقة خلال خبرة المجتمع العملية. تكمن قوة المعرفة العلمية في طابعها العام وكليتها وضرورتها وصدقها الموضوعي . والعلم علي النقيض مباشرة مع الدين ، إذ يقيم العلم نتائجه علي الواقع، وتكمن قوته في تعميماته ، فهو فيما يتجاوز العرض والإرتجال يجد ويدرس القوانين الموضوعية التي بدونها يكون النشاط العملي الواعي والغرضي مستحيلا.
سوف اضع بعض التعريفات للأسطورة التي وردت في بعض المراجع ثم نبين العلاقة بينها وبين الدين او الوحي .
( Myths tell us of the exploits of the gods- their battles, the ways in which they live, love, and perhaps suffer-all on a scale of magnificence larger than our life.)
Throughout history, myths have accompanied religious doctrines and rituals. They have helped sanctions or recall the reasons for religious observances. A sublime instance is the New Testament account of the last supper, because of it and its record of the words of Jesus, “This do in remembrance of Me” Christians have continue to re-enact the offering and partaking of the body and blood of their lord, under the appearance of bread and wine. It is essential to recall that, just because a myth narrates the acts of a god, we do not necessarily mean by the term a false or fictitious narrative. When we speak of the “ myth of Islam” or “ the Christian myth” we do so without implying either belief or disbelief.
(Literature. An Introduction To Fiction, Poetry, and Drama---X.J.Kennedy

Post: #158
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: awad hassan
Date: 05-19-2010, 11:41 PM
Parent: #157

الأساطير شكل من الاشكال الشفاهية للفولكلور, من اخص خصائص القدماء ,وهي حكايات تولدت في المراحل الاولي للتاريخ لم تكن صورها الخيالية ( الالهة , الابطال الاسطوريون , الاحداث الجسام ..الخ) إلا محاولات لتعميم وشرح الظواهر المختلفة للطبيعة والمجتمع .(( إن الاساطير كلها تتغلب علي قوي الطبيعة وتجعلها ثانوية وتشكلها في الخيال بمساعدة الخيال ومن ثم فإن الاساطير تختفي مع بزوغ سيادة حقيقية علي قوي الطبيعة (ك. ماركس . ف. انجلز الاعمال الكاملة , المجلد 12ص737))وقد وجدت جوانب عديدة للنظر الكلية الشاملة في المجتمع القديم تعبيرا لها في الاساطير, لكنها كانت تعكس في الوقت نفسه الاراء الاخلاقية والموقف الجمالي للانسان بالنسبة للواقع . ان الاساطير علي حد تعبير ماركس هي للتقديم االفني اللاشعوري للطبيعة . ويفهم بالطبيعة جميع وكل ماهو مادي بما في ذلك المجتمع .
يقول كلود ليفي استراوس " الفكر البري" ترجمة د. نظير جاهل :-
ليس الاساطير والطقوس كما إعتبرها البعض نتاجا لملكة خرافية , بل ان قيمتها الرئيسية هي في حفاظها حتي عصرنا هذا وعبر اشكال مترسبة علي أنماط من التفكَر والمعاينة كانت ولم تزل صالحة لنوع معين من الاكتشافات التي سمحت بها الطبيعة انطلافا من تنظيم العالم المحسوس واستثمار التفكر بصيغ المحسوس نفسه . وكان لابد لهذا العالم المحسوس ان يقتصر من حيث ماهيته علي نتائج تختلف عن تلك التي تهدف إليها العلوم الصحيحة والطبيعية , إلا انها لا تقل عنها مصداقية . ولم تزل هذه النتائج التي تأمنت قبل غيرها بعشرة الاف سنة اساسا جوهريا لحضارتنا.

Post: #159
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: awad hassan
Date: 05-20-2010, 00:02 AM
Parent: #158

من هذه الزاوية نقول ان عناصر الفكر الاسطوري هي وسطي – أي واقفة بين التصور والادراك . أما التصور فيستحيل إنتزاعه من الوضعية المحسوسة التي ينشأ ضمنها فيما يستلزم الادراك ان يضع الفكر مشاريعه ولو مؤقتا بين قوسين . إلا انه هاهنا وسيط بين التصور والادراك . إنه الاشارة الدالة , وهي ما يصح تحديده دائما استنادا الي طريقة ( سوسور) في تحليله لفئة الدلالات الالسنية كصلة بين الصورة والمفهوم تلعب في اطار اتحادهما وعلي التوالي ,دور الدال والمدلول . والدلالة مثالها مثال الصورة كائن ملموس الا انها تشبه بوصفها إشارة المفهوم وتقترب منه , فكلاهما لا يجد في ذاته مرجعا لذاته , بل يتعداه ليحل محل الاشياء الاخري . الا ان قدرة المفهوم تبقي في هذا المقام لا متناهية فيما تظل قدرة الدلالة متناهية محددة .
( فالكائنات التي يشحنها الفكر البدائي بالدلالات ، تدرك وكأنها تتالف مع الانسان بالنسب والقربي (فالاوجيبو ) يؤمنون بعالم من الكائنات الغيبية او الخفية (ما ورائية)
(... ولكن عندما نسمي هذه الكائنات ما ورائية او ما فوق الطبيعة نحرف فكر الهنود( لذلك َتعَرب supernatural
بغيبية او خوافي . وهي مثلها مثال الانسان تنتمي الي النظام الطبيعي للكون لانها تشبه الانسان بما تتمتع به من ذكاء وعاطفة . وهي كالانسان ايضا ذكور وإناث ، وبعضها ينتمي الي عائلة والبعض يكون مستقرا في مكان معين فيما الاخر يتنقل بحرية وهي قد تكنَ للهنود مشاعر من الود او العداء ، وهنا اشارة اخري وهي ان الشعور بالاتحاد مع هذه الكائنات يصعب علي تصور التمايزات . (( إن الشعور بالاتحاد مع النفوس والالهة والاشخاص بوصفهم ارواحا لدي سكان هاواي لا يمكن ان يوصف بكونه علاقة او إلفة غير سوية او غير عادية او عصابية او ايضا صوفية او سحرية . فهو ليس خارج الحس لأنه جزء من نظام المحسوس وإن كان في لحظات ما غريب عنها . انه لا يتعدي الوعيي العادي ) ( كلود ليفي إستراوس " الفكر البري" . د.نظير جاهل

Post: #160
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: awad hassan
Date: 05-20-2010, 00:18 AM
Parent: #159

مما سبق ذكره يتضح جليا ان الوحي ينطلق من ارضية اعتقادية ايمانية مثالية تتنافي مع الادراك الحسي ، اذ يحاول صياغة معرفته (الوحي) بما هو خارج الطبيعة دون برهان بذلك ، اذ يري الحقيقة خارج( الزمكانية) وهو مما يصعب
ربطها بالواقع المادي أي الطبيعة والتجربة العلمية التي تقيم نتائجها علي الواقع في دراسة القوانين الموضوعية التي تحكم المادة في تجلياتها المختلفة . يتبع ذلك الاعتقاد ما هو عملي من تقديس وطقوس وشعائر ، تتبعها رموز وتصورات لها معانيها ودلالاتها ،تؤدي بطرق مختلفة حسب اختلاف المجتمعات وزمانها هدفها معرفة والتحام وارضاء تلك( القوة الخارقة التي تقبع خارج الطبيعة) وتسيرها بما فيها من كائنات . يتجذر هذا الاعتقاد الي ان يصل اعماق النفس الانسانية مكونا مستوي نفسيا وفكريا . يختلط ذلك الاعتقاد وانعكاساته بالاعتقاد والتصورات الاسطورية في مثل تلك القداسة والطقوس وما يتبعها من ممارسات شعائرية واحتفالية ، ومن رموز وتصورات تصل الي صعوبة التفريق بين ما هو دبني وما هو اسطوري . اذ ان خوارق الطبيعة والمعجزات تظل مختلطة بين الدين والاسطورة ( الاساطير الاغريقية ، المصرية ، البابلية، السومرية ، الشامانية .الافريقية... الخ) ان الاعتقادات في السلف والاتصال بهم وبارواحهم عبر وسائط متعددة عند الاسطوريين وعلاقة ذلك بالشيوخ والصالحين و الضرائح والقباب عند الدينيين . الاعتقاد بالضر والنفع من هؤلاء الشيوخ والاعتقادات الاسطورية بالارواح الشريرة والخيَرة عند الاسطوريين . علاق البشر بالجن والشياطين من صداقات وزواج وخلافه. كذلك الشعائر والاحتفالات والتعاويذ والبخور نجدها في الاساطير كما نجدها عند الدينيين .
بيد ان هناك اختلافات بين الاسطورة والدين كذلك . اذ ان الاسطورة تنطلق من المحسوس أي من الطبيعة متطلعة الي ربط ذلك بقيم مختلفة من اخلاقية وجمالية . يختلف الدين اذ ينطلق بإفتراض خارخ الطبيعة من خلال الاعتقاد بقوة عليا تختلف عن الطبيعة( المادة )وتتمايز عنها . بهذا المعني فالدين يشكل نزولا من اعلا الي اسفل عكس الاسطورة فهي تنطلق من الاسفل الي الاعلي أي من شكل المحسوس وإعلائه في شكل رموزوتصورات وارواح خارقة للطبيعة .

Post: #161
Title: Re: حول جاليليو و الكنيسة
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-22-2010, 01:16 PM
Parent: #160

أعزائي ، د . محمد قرشي .. عوض عباس
وضيوفنا الكرم .. والقراء الأعزاء ،،
أأسف مرة أخرى للإنقطاع القسرى !

الأخ ، عوض عباس ،
بالتأكيد راجعين في النهاية
لتفنيد ماكتبت من رؤى وآراء
مهمة .

أما الآن فأواصل في تكملة سرد رؤيتي .

ومحوري القادم وهو عن :

التربة والإنبات ! ( النبات والشجر والثمار ! )

Post: #162
Title: برد قاتل!!
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-22-2010, 04:45 PM
Parent: #161

الأخ / مأمون
الأخ/ عوض

عذرا لإنقطاعي و لكنها تكاليف قضية الأطباء من جديد .. خيانة العهود تجبرنا على التحرك من جديد
مررت بهذا الفيديو عن عاصفة ضربت مدينة أوكلاهوما بالولايات المتحدة قريبا .. تساقط فيها برد (كرات ثلج) بحجم كرة كرة القاعدة Baseball !!!!
إنظر كيف صنعت بحوض السباحة هذا



و حتى عودة قريبة

Post: #163
Title: Re: برد قاتل!!
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-24-2010, 07:04 PM
Parent: #162

ومن ( فالق الحب والنوى )

.
.
.

( جنتان مدهامتان ) ... ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) !

وصدق المبدع الكبير المتعال .

ولكن قل لي بربك ،،

ما كنه هذه التربة ؟! وما التراب ؟!
وماسر هذه البذرة العجيبة ؟!

أكانت هى في البدء ؟! أم كانت شجرتها ؟! أم كان الثمر ؟!
وكيف أنها تنشق ، ثم تنفتق لتنفتق نضرة ، ندية ، زاهية !
لتكتسى بألوانها البهية في حلة زاهية مبهرة ساحرة مريحة!
بعد أن كانت صلدة ، صماء ! لا حراك فيها ؟!

فما الذي كان أولاً ، البذرة ، أم الثمرة ، أم الشجر ؟!


وأواصل .

Post: #164
Title: Re: برد قاتل!!
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-25-2010, 07:11 PM
Parent: #163

( فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام * والحب ذو العصف والريحان * )
*
*
*

( فبأىء آلاء ربكما تكذبان ) !

حفنة تراب لا يؤبه لها ! يهزأ بها الناس من قديم الزمان ! ويكاد يكون
لا وزن لها ! كأن تقول مثلاً :( أها الترابة دي في خشمك ! ) .. أو تكيل
على نفسك بها كما تكيل الرماد ! أو تزدري عيناك هذا الطين والخبوب !
وهو مكمن النضرة والجمال والإخضرار ! .... فلكم نحن مغشى علينا ، وعلى
أبصارنا المحجوبة عن تلكم المناجم ، وعن هاتيك الكنوز الثرية ! وهى
تحف بنا من كل مكان ! وتطوقنا من كل جانب ! دون أن نحس أو ندرك كنهها!

ولكن كيف ينبت هذا الطين والخبوب شجراً مخضراً ! وأزهاراً وورود ويبسط حللاً
زاهية ! وبساتين مدهشة ، مبهرة ! ...... وماكنه هذا التراب ، وسر هذه
البذرة ، وهى تخرج من رحم النبات من بلايين السنين ! لتعود مرة أخرى إلى
رحم الأرض ! وإلى حضنها الدافىء ، لتخرج إلى وجه الأرض شجرة يانعة باسقة!
أو نبتة زاهية ومفرهدة ! وباقات من ورود وأزهار ملونة ومدهشة وجديدة ،،
وجنات ساحرة ؟!

Post: #165
Title: إعتذار عن الإنقطاع
Author: محمد قرشي عباس
Date: 05-25-2010, 09:03 PM
Parent: #164

أخي مأمون
أخي عوض

أكرر أسفي للإنقطاع و لكنها تكاليف قضية الأطباء التي تشغل جل وقتي هذه الأيام .. و حتى حين الفراغ لا أكون في مزاج صاف للكتابة و البقية من الطاقة تتكفل بها ميرا تماما (إكتشفت سلاح الصراخ لتنفيذ مطالب الشيل النقابية!!)
عموما .. سأحاول ماإستطعت تحضير رد لائق على النقاط المهمة التي عرضها الأخ عوض .. و لي الكثير لأضيفة في محاورك الممتعه ياأخ مأمون إذا لم يفتني قطارها

لكم الود

Post: #166
Title: Re: إعتذار عن الإنقطاع
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 05-28-2010, 03:26 PM
Parent: #165

أعزائي ،
محمد قرشي
عوض عباس ،
والضيوف
الكرام .

تحياتي .

ومواصلة لما مضى ،،

يحار العقل فى ماهية هذه الأشياء المتسقة !!! وفى طبيعتها الراسخة ،
المنتظمة ، المحافظة على إتزان ، وديمومة خواصها المتفردة !
فالنخلة هى النخلة ! والمانجو هو المانجو !! والبرتقال هو البرتقال
وسنبلة القمح ، هى هى سنبلة القمح منذ القدم !
فكيف جاز لهذه النخلة أو شجرة المانجو ،، أن تنبثق هكذا باسقة ، نضرة
ومفرهدة ! ثم تؤتي أكلها في كل حين ، ثماراً جميلة الألوان ! شهية الطعم
ورائعة المذاق ! ومميزة ، برائحتها الزكية كأجمل عطر على ظهر الوجود؟!

ولو لم يك في هذا الكون إلا هذه النخلة المدهشة ! وهى تُساقط في كل دورة
رطباً جنيا ! ... لكانت كافية في دلالاتها على وجود الله !

ولكن كيف كانت في البدء ؟! هى ، أم نواتها ، أم ثمرتها المذهلة ؟!

ومن أين أتتها القدرة على الإنبثاق هكذا ! وعلى صناعة أغصانها ، وثمارها
ونواها ؟! ثم تسقطه ، وتجف ( سبائطها ) .. لتعود في موسمها القادم إلى
سابق سيرتها وقدراتها المدهشة ، في صناعة محكمة فائقة لا مثيل لها ؟!
وكيف اتفق أن تُلقح هكذا بنسمات الهواء ،، لتلد جنيناُ أخضراً !! ثم تكسبه
ألواناً زاهية وتمنحه عطراً زكياً ! وطعماً حلواً رائعاً ؟!
ويتم هذا بكل دعة وتؤددة وسلاسة ، أمام ناظرينا ! مع العلم بأننا لا نستطع
أن نصنع ( حلوى ) مثلاً ، أو ( مربى ) ، إلا إذا أقمنا لها المصانع وبعد لأى
وجهد ! وأسبقنا ذلك بالتخطيط المحكم ، وبتهيئة المهندسين والفنيين والأجهزة ،
لسنوات طويلة ! . ثم يكون من وراء صناعة هذه ( الحلوى ) جيوش من الخبراء
والموظفين والعمال ! والمعدات الخفيفة والثقيلة ! التي أخذت ردحاُ طويلاً من
الزمان ، في حقول التجارب والمختبرات !!!

ومن أين لها ، بل وأنى لها هذا العقل المرتب الحصيف البارع ! القادر على
الخلق والإبداع ، بهذه القدرة الفائقة المحيرة ! ... وعلى تكرار هذا الخلق
بنمطية موسمية راسخة ، ثابتة ، ومتقنة ؟!!

لمن العقل يا تُرى ؟! لهذه الطبيعة المزعومة ؟! أم للنخلة ؟! أم لنا ؟!

أم للذي برأها ثم أنشأها خلقاً سويا ؟!