المصداقية وختم وبصمة الاجنبي

يصر المؤتمر الوطني بكل امكاناته الاعلامية وعلاقاته السلطوية وكوادره وشبكاتهم في كل المواقع بان الشعب قد قرر من خلال صناديق الاقتراع بانه الفائز بثقة الشعب ولذا فكل الولايات التي اعلنت نتائجها للمؤتمر والرئاسة للمؤتمر وفق الارقام التي يعلنها احد اعضاء المفوضية القومية كل ليلة ووفق الفضائيات السودانية الثلاث فلماذا الاصرار وبتوتر ملحوظ علي "بصمة وختم" غير السودانيين من منظمات وافراد.. هذه ليست اول انتخابات سودانية فلقد سبقتها ست انتخابات كلها كانت في فترات حرجة وحرجة جدا من تاريخ السودان ولم يكن لمنظمات ولا مراقبيين اجانب (اوربيون او امريكيون او عرب او افارقة ) حضور ولا راي .. كانت انتخابات سودانية صرفة وقبلت بنتائجها كل الاطراف السودانية الا المتامريين من العسكر واهل المؤتمر الوطني والشعبي والذين انقلبو علي نتائجها بعد سنوات عدة مرات ....

اليست المصداقية هي للشعوب السودانية .. اليست هي المعنية بالانتخابات ... ؟؟؟ لماذا الاصرار علي حشر اجانب في امر "مصداقية" ما جري ؟؟؟؟ الم تملا الانقاذ الدنيا ضجيجا بصوت عال بانها لا تهتم بالقرارات الاجنبية والدولية علي مدي 21 عاما فلماذا تهتم بقرارت بعض منظماتها في شان انتخابات تصر علي ان الشعوب السودانية قد حسمتها لصالحها ؟؟؟ لم يفعل اي حزب ولا طرف سوداني خلال الست انتخابات الماضية ما فعل حزب المؤتمر الوطني من بحث عن "مصداقية في ختم وبصمة الاجانب" ثقة في ان الشعب هو صاحب الختم والبصمة ....

هذه الجهات الاجنبية منظمات او افراد اتفقت في امر واحد وهو "الاشادة بالشعوب السودانية " التي لم يعرفوها من قبل فكيف لمن هم من هذه الشعوب ويحكموها 21 عاما يبحثون عن "ختم وبصمة" هؤلاء الاجانب عن "اداء شعوب السودان " في هذه الانتخابات ؟؟ الا يثقو بها ام ماذا .......!!!؟

العم العزيز / باشمهندس ابوبكر

فعلا امر يدعو للحيرة

عزيزي عمر

Quote: فعلا امر يدعو للحيرة

وللامتعاض ....

والأكثر ارباكا أن الحكومة جاهزة لتشكيل وقولبة تقاريرها عن سير العملية الأنتخابية وفقا لما يصدر عن المراقبين , دون النظر لارادة هذا القطيع من الشعب السوداني (حسب وجهة نظرهم ) الذي يسهل قياده أو عفوا اقتياده حتى الى الجحيم . لكن لاندري ماذا سوف تكون ردة الفعل على عدم رقي العملية نفسها لمستوى المعايير الدولية ؟؟

ما يدعو الي العجب انو المؤتمر الوطني تعامل مع هذه الانتخابات وكانها محسومة لصالحه وقبل ان تبدء وكانت النتيجة حتي الان كما ارادت ..فلماذا تبحث عن "ختم وبصمة اجنبية" اذا كانت صادقة وواثقة ؟؟؟؟؟ البصمة الاجنبية لم تنقذ قبلها الكثيرين ممن اذاقو شعوبهم الحنظل تحت عباءة تلك البصمة ..مالم تقدر ان تفعله الانقاذ في 21 عاما من التمكيين والمناورات لن تقدر عليه بكل بصمات واختام العالم وهي الذي تشغل العالم بانها لا تتعرف بقرارته فلماذا هذه القرارات الخاصة بالانتخابات صارت هي مخرجها من ازمتها مع اهلها وشعوبها ؟؟؟؟

بعد ان وصف الغرب ممثلا في كارتر والسيدو كيسير الانتخابات بانها دون المعايير وبها نواقص وتجاوزات اتت الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة غير معروفة يديؤرها مصري امريكي "قرطبة" لتقول انها خالية من كل عيوب وهكذا ابتدء صراع حتي في مصداقية الاختام الاجنبية التي اتي بها المؤتمر الوطني ليبصم بصحة انتخاباته .....عجبي

هل هنالك دولة عربية او افريقية لها تاريخ انتخابات مثل السودان حتي يستعيين المؤتمر الوطني بالجامعة العربية والاتحاد الافريقي ليبصمو او يختمو علي صحة انتخابات المؤتمر الوطني ؟؟؟

الحبيب المهندس / ابوبكر

تحياتي

شكرا لمواضيعك التي تعلن عن هم كبير بالوطن وهمومه،

المؤتمر كان محتاج للبصمة دي عشان حاجتين:
- المراقبون الدوليون لا يتدخلون في المسائل الانتخابية الاساسية مثل التدقيق فس خصية الناخب، اوينه او تسجيله في السجل الانتخابي من عدمه، انما يراقبون الشكل العام لسير الانتخابات ويكتفون بتسجيل الخروقات الظاهرية، او متابعة شكوي بعينها مما يبلغهم به المتضررون.. لذلك لا يتدخلون في نقل صناديق الاقتراع وحراستها ومراقبتها، او ما يتم تزويره في الخفاء..لذلك الاعتماد علي شهادتهم ستضفي مصداقية للنتائج الخفية للأنتخابات،،

- الشيء الثاني: بشهادة المراقبين سيتقدمون للمجتمع الدولي بما يفيد ضحد حجة مدعي المحكمة الجنائية الدولية...

لكنيا باشمهندس كدي النحلل الشكل العام للأنتخابات، ونشوف حاجتهم الماسة لأعتراف دولي بشرعيتها:
عدد سكان السودان الأجمالي يبلغ : 39,154,000 شخص، حسب اخر احصاء.
عدد الذين يحق لهم التصويت بلغ: 19577000 تقريبا، بنسبة 50% من العدد الاجمالي للسكان..
عدد الذي سجلو للتصويت : 15661600 شخص.. يعني نسبة 80% من الذي يحق لهم التصويت..
عدد الذين ادلوا باصواتهم في الانتخابات: 60 % من المسجلين، يعني : 9788500 شخص..
عدد الذين لم يصوتوا او امتنعوا عن التصويت: 40% من المسجلين : 7830800 شخص..

تروح خاتي: 7830800 +3915400= 11746200 شخص، مجموع الذين يحق لهم الانتخاب و امتنعوا عن التسجيل او امتنعوا عن التصويت، بنسبة هؤلاء من ال :19577000 شحص الذين يحق لهم التصويت نجد ان نسبتهم تبلغ : 60% يعني اكثر من نصف الذين يحق لهم التصويت لم يشتركوا في الانتخابات، وهذه اصوات لا يمكن ان تحسب باي شكل من الاشكال بأنها لصالح المؤتمر الوطني..

اها شوف كده الانتخابات دي يبقي شكلها كيف من حيث المحصلة النهائية، اضيف ليها ال 50% الذين لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات، والذين يقدر عددهم ب: 19577000 شخص، يبقي مجموعهم:31323200 شحص يعني : 80% من الشعب السوداني لم يشارك ..


سلامي

شكرا جمال لاهتمامك بما اكتب وباضافتك القيمة ....
قبل ااربع عقود ضاع بيتنا ووطني الصغير (وادي حلفا الاولي) ولم اكن انوي ان اخرج من الوطن الكبير في مطلع شبابي خشية ان افقده كما بدي لي من اثر ما ضاع مني الا انه كان قسرا وهكذا بقيت اكثر من ثلاث عقود خارجها ويقلقني كل ساعة وثانية ان افقد الوطن الكبير او بالاصح يفقده ابنائي بعد ان فقدوه معايشة حتي كبرو ....انه الخوف يا صديقي الذي يجعلني اكتب...حزبي وطني ...
المؤتمر الوطني والذي هو نتاج مصالح بين عسكر متمرد ومدني لا يقوي علي منافسة حرة لا يمثل الا نسبة قليلة من اهل بلادنا لكنها السلطة ومقدرته علي الامساك بمفاصل هذا الجسم السوداني الموجوع وغياب حراك توعوي هو الذي مكنه من ان يجعل العشرة مائة عند حساب الاقتراع ....

يكثر الان العتاب والنقد لمركز كارتر لانه اشار الي ان الانتخابات لم تكن او لم توافق المعايير العالمية ؟؟؟ فلماذا طلب المؤتمر الوطني رقابة المركز اساسا ؟؟