إجتياز أول ... إنتخابات بلا موت

حادثة راجا في غربي بحر الغزال,
ولحسب تفسير الحركة الشعبية, أنها
حادثة إنفرادية, وذات بواعث أخلاقية.
ولمن مات هناك, ومن أي الأطراف المعنية,
الرحمة وحسن العزاء.

فيما عدا ذلك ... نكون وقد أخرجنا السيناريو
{ الكيني } من واقعنا الموضوعي. خطوة إلى
الإمام.

فكويس أن ما يزال الغضب حري العقل. رغم كل
حاصل ... ومتحصل.

وكويس أن تعلو قيمة الإنسان وحياته, على مجريات
الصراع, وإن يكون ضروسا.

كانت ... دربة ديمقراطية ساخنة. وعلينا بالمزيد
من الإستبصار والعمل ... وأهي دي الديمقراطية
ومافي حل غيرا... فأحسن نفهما ونتوالى في سياقها.

إجتياز ... يستحق التهنئة ... ولي قدام.

أخى حيدر

سلامى

Quote: كانت ... دربة ديمقراطية ساخنة. وعلينا بالمزيد من الإستبصار والعمل ... وأهي دي الديمقراطية ومافي حل غيرا... فأحسن نفهما ونتوالى في سياقها

لو كانت هذة هى الديمقراطية لبقىّ برويز مشرف حاكما لباكستان الى الأن....
ولبقى محمد ود فال ( الحاكم العسكرى لموريتانيا 2005-2007) حاكما عليها حتى الأن...
منذ متى كانت الديمقراطية تعنى أن يسطو إنقلابى على الديمقراطية، ثم بعد عشرون عاما على السطو يقرر هذا الإنقلابى أن يتبنى الديمقراطية ويمتلك لجنة الإنتخابات ملكية كاملة ويستغل مال الدولة ومواردها فى خدمة حملته الإنتخابية وما تزال قوانينة القمعية سارية المفعول يستخدمها حيثما يشأ...

الحمدلله والشكر لله على مرور هذه العتبة بسلام


الناس تتحضر للمراحل الجاية وباذن الله بدون موت
نشوف الانتخابات الجاية المعارضة حتتحضر ليها ولا تجي تجهجه خلق الله كدا


مع التحية يا قاسم

عنوان بالموجـــب ..


شكرا الشرطة السودانيــة على اكمال تأمين الانتخابات بصورة مشرفــة من حيث الاجراءات الامنيــة


لم يعكر صفوهــا الا من نــذر قليل من الاضطراب .




استاذحيدر سلام

Quote: لو كانت هذة هى الديمقراطية لبقىّ برويز مشرف حاكما لباكستان الى الأن.... ولبقى محمد ود فال ( الحاكم العسكرى لموريتانيا 2005-2007) حاكما عليها حتى الأن... منذ متى كانت الديمقراطية تعنى أن يسطو إنقلابى على الديمقراطية، ثم بعد عشرون عاما على السطو يقرر هذا الإنقلابى أن يتبنى الديمقراطية ويمتلك لجنة الإنتخابات ملكية كاملة ويستغل مال الدولة ومواردها فى خدمة حملته الإنتخابية وما تزال قوانينة القمعية سارية المفعول يستخدمها حيثما يشأ

أخي ... أسامه خلف الله ... تسلم,

ياخ مالنا ومال برويز وبتاع موريتانيا داك,
فقد أستوضحت التجربة السودانية معالمها ومن
واقع خصوصيتها. وأظنها مشهلة بالإنتصار, فإتخيل
زول زي البشير, كان يفعل الدايرو, موت حرب إعتقال
إخفاء وما شاكل عقليته, أما الأن فما أظنه يقدر يعمل
عمايلو دي, لسبب بسيط, هو أن الشعب ملك القدر الأوفر
من إرادته في التعبير عن رأيه وفي إختيار مسارت
حياته. وكذلك المجتمع الدولي ... يسجل حضوره على
المشهد السوداني, وكذلك مآلات التجربة وهي تسير بخطى
حثيثة قبالة الديمقراطية... أو ... هكذا أقيس معاني
لحظتنا السياسية الراهنة في إطار معايرتها بالماضي
ووثوق خطاها على سبيل المستقبل... والأفضل بالضرورة.

بعدين ياخ إنت ما عارف أنا غضبان كيف من البشير,
لكن لن أسمح لغضبى هذا أن يتجاوز فهمي الإستراتيجي
لمعاني الحرية والديمقراطية والآخر, فكل هذه العناصر
واجبة الحضور حين معاينة الموقف السياسي السوداني,
والنظر لمرتسمات مسيره نحو القادم. لأن الديمقراطي
الحقيقي هو الذي يتحمل تبعات الماضي بحكم رهانه على
المستقبل. وأن المسئولية الأوفر تقع في حوره لإثبات
معاني وتقاليد ثقته في إختياره ومساره. أما لو بقت
الحكاية إجترار للمرارات, ومعاملات من باب رد الفعل
وتصفية الحسابات البائتة, فهذا ما لن ينفع السودان,
إن لم يغتس حجرو.

أما ... حين قلت { ودي الديمقراطية } فوحاتك ما قصدت
التأمين على سلامة الإنتخابات, بقدرما شددت عزمي لجهة
بداية تفعيل المسار الديمقراطي, ومن حيث شاء واقعنا
الموضوعي, وبالطبع ليس من حيث أمانينا الطليقة في
فضاء الأحسن والأجمل والأتم... فهذه ما طلت هي رومانسية
سياسية, أرجو ألا نوهم بها شعب السودان, والذي هو بالكاد
يحاول أن يظفر بالمربع الأول في مسعاه نحو الديمقراطية.

ما أزال مرتاح ... لكون لا خسائر في الأرواح.

... وهذا مفعل أمري هنا.

وحفظ الله بلادي

Quote: الحمدلله والشكر لله على مرور هذه العتبة بسلام الناس تتحضر للمراحل الجاية وباذن الله بدون موت نشوف الانتخابات الجاية المعارضة حتتحضر ليها ولا تجي تجهجه خلق الله كدا مع التحية يا قاسم

الأخت الكريمة ... د. نجاة ... تسلمي,

آي والله, الحمدلله على سلامة العبور, وأعتقد
أن السلم فينا هو الأصل, وما عداه هو الإستثناء.

المستقبل الديمقراطي مفتوح على مصراعيه, لكني
آمل في وفاق وطني شامل لمدة عشرة أعوام, ينجز
خلالها الدستور الدائم للبلاد, وتتوطد في أثنائها
دعائم الخيار الديمقراطي.

فسوداننا حري بسلم لا تعقبه بندقية, وبأنفاس مهيلة
بعد تعب شديد.

وحفظ الله سوداننا

Quote: عنوان بالموجـــب .. شكرا الشرطة السودانيــة على اكمال تأمين الانتخابات بصورة مشرفــة من حيث الاجراءات الامنيــة لم يعكر صفوهــا الا من نــذر قليل من الاضطراب . استاذحيدر سلام

أخي بدرالدين ... سلام,

يفرق طعم الأشياء بين الزبط الأمني
والسلام الإجتماعي... مع تقديري
للشرطة كفصيل { محلف } لحماية
المواطن وحفظ أمنه وتوفير أسباب
سلامته.

ستبقى الديمقراطية جسرا للعبور العقلاني,
إلى شرفة تمثيل الشعب, ويوما ما سوف لن يكون
عابر هذا الجسر هو البشير ... فقط أقصد
أن تكون الديمقراطية عندكم خيار إستراتيجي
وليس منفعيا, أو مؤقتا, أو رهين أحوال متغيرة.
وتجدني أرحب بالحورا معك فيما أنف ... ماعزمت.

ما أزال أعلن فرحي العريض بإجتياز السودان
لمقرره الإنتخابي ... بلا موت ... وما نزال
نتحرى سلاما ... شاملا ... جيدا.

دعــوة خيــر مــن داعــى خيــر ..


وجبــت تلبيـة الـدعــوة ..

Quote: ستبقى الديمقراطية جسرا للعبور العقلاني, إلى شرفة تمثيل الشعب, ويوما ما سوف لن يكون عابر هذا الجسر هو البشير ... فقط أقصد أن تكون الديمقراطية عندكم خيار إستراتيجي وليس منفعيا, أو مؤقتا, أو رهين أحوال متغيرة. وتجدني أرحب بالحورا معك فيما أنف ... ماعزمت.

Quote: لكن لن أسمح لغضبى هذا أن يتجاوز فهمي الإستراتيجي لمعاني الحرية والديمقراطية والآخر, فكل هذه العناصر واجبة الحضور حين معاينة الموقف السياسي السوداني, والنظر لمرتسمات مسيره نحو القادم. لأن الديمقراطي الحقيقي هو الذي يتحمل تبعات الماضي بحكم رهانه على المستقبل. وأن المسئولية الأوفر تقع في حوره لإثبات معاني وتقاليد ثقته في إختياره ومساره. أما لو بقت الحكاية إجترار للمرارات, ومعاملات من باب رد الفعل وتصفية الحسابات البائتة, فهذا ما لن ينفع السودان, إن لم يغتس حجرو.

لو وزعنا هذا الفهم على كل سوداني لاستقام الحوار على على ارضية صلبة
وتبدلت ملامح المشروع السياسي في الوطن
هذا كلام لايهضمه الكثيرون من اكلة لحوم البشر الذين يتقصون درب الصراعات
ليتمتعوا بوجبات الكراهية الدسمة

حيدر سلام

وكيل المشرح ال(نحروا) في كسلا ما قريت عنه؟؟؟؟؟؟

Quote: وكيل المشرح ال(نحروا) في كسلا ما قريت عنه؟؟؟؟؟؟

يا تراجي ، كلو فدا المؤتمر الوطني وشرعية أفراده ؟

سلام حيدر
قال درويش:
لا زلنا على قيد الحياة و سائر الحكام!

ربما تشكر الآن أو غدآ سادتنا الجدد القدامى أن سمحوا لنا بالتنفس!
من حقك ان تنزل بسقف امالك و امانيك الى اى مدى تتصوره , هذا شأنك و لك كامل الحق فيه , و أن تسعد لأن لا قتيل و لا دماء مرئية على خشبة مسرح الملهاة الدائرة , هذا لا يعنى ان لا دماء سالت و تسيل و ستسيل نتاج هذا العرض البائس الركيك .
تخفيضك العقلانى هذا لآمالك و حشر ما يدور حوله صراع الدم مثل "وأهي دي الديمقراطية" لا يعنى شيئآ سوى شرعنة الاستبداد و القهر حتى لو لم تكن هذه غايتك الواعية و انا لا شك لى في هذا.

كلام يسهل تسخيره و تسييره لترسيخ الامر الواقع , لاستمراره و تكريسه كما يفعل بالضبط هنا بعض فهلوية و حواة الانقاذ ... تحسس رأسك يا حيدر المثقف الديمقراطى ... تحسس رأسك و موطئ اقدامك و ما تقول!
سلام

الاخ حيدر
لعلك طيب والاسرة
فى تاريخ السودان الحديث ارتبط العنف بحركات الهامش نظرا للقسمة الضيزى للسطلة والثروة منذ الاستقلال
المجموعات المسؤولة عن تفجير العنف وابتزاز المجتمع السودانى المدنى المتسامح هى مجموعات الاسلام السياسى
اضافة الى مغامرات بعض ضباط الجيش السودانى ذات التوجه العقائدى ..
لو كان المؤتمر الوطنى فى المعارضة وفعلت الاحزاب عشر مافعله من تجاوزات لانفجر عنف لا يعلم به الا الله !!!
الشعب السودانى بطبيعته مسالم الاسلاميون هم من شذوا عن هذه الطبيعة للاسف ..
العنف دائما يحدث للتغطية على التزوير لذلك لم يحتاجه المؤتمر الوطنى هنا لان المعارضة لم تحدث حراك مدنى
فى احداث الجامعة عام 1980 والتى ادخلوا فيها السيخ لاول مرة تقريبا كان السبب هى محاولتهم التغطية على تزويرهم
لدستور الجر المباشر فى العام 1973م
ما تخاف ياحيدر الشعب السودانى واعى جدا وسيفوت عليهم اى عنف محتمل رغم المظالم والتزوير الفاضح!!!

ماهو العادي في السودان انو الانتخابات تمر بدون عنف

لكن الظاهرة اللافتة مش إنو مافي موت متفشي مباشر أثناء العملية ذاتها
لكن في عنف و"موت" واغتصاب سبقها شمل أقاليم كاملة ترك الانتخابات عمليا (حركة خواء) ما عندها معنى
في امتهان لمفاهيم السيادة الوطنية والخبرات المتراكمة للشعب دا جاب الخواجات واقفين لينا فوق راسنا بـ (البيسبول باتس) وبعد دا المهزلة مرت
في مقاطعة وفطارة للقوى السياسية مهما كانت أسبابها جعلت من هذه التجربة مجرد مسخرة.
في تزوير مرصود وقف حجر عثرة أمام تحقق الشروط الديمقراطية السليمة للتداول السلمي للسلطة بشكل مقبول
في تكميم وابتزاز لا حدود لهما بتمتد اياديه حتى في الحوش دا..
في استغلال للموارد العامة من قبل حزب السلطة ،
حزب السلطة الما عندو حتى الاستعداد الذهني للقبول بفكرة التنازل عنها في حالة الخسارة
راجع تصريحات نافع والبشير والسلوك العام للنظام.
استغلال للموارد دي لقهر الخصوم وتحوير لقرارهم المستقل لصالح المؤتمر الوطني
باشكال متعددة، تزكم الأنوف ، "ديمقراطية " شنو يا حيدر ياخي
يعني يجيك زول يقول ليك اشترينا ذمة فلان وعلان ويفتخر بدا !
من ورثة منو يا العشا..
ما من المال العام المنهوب.


تسيب دا كلو يا أخونا حيدر وتمسك ليك في شغلة ميتة بتاعة انو اجتيزت بدون موت!
يعني هو لازم يحصل موت لانو واحد في سودانيز أونلاين كتب كدا؟

ولو الافتراض بتاع "الموت" المصاحب للعملية دا صحيح في الواطة ، حقو تعمل حفريات أكثر عمقا لتحديد أسبابه كما أشار عصام

الاخ حيدر
اعتقد ان ظاهرة العنف غير موجودة فى المجتمع المدنى السودانى فى القطاع الحديث
حتى الريف السودانى مسالم لولا الحركات المسلحة التى رفعت السلاح فى الجنوب والغرب بعد ان فشلت
فى الحصول على الحقوق بالوسائل السلمية ..
حتى الاحزاب السياسية السودانية (باستثناء الاسلام السياسى ) ومنذ عام 1976 م تحلت عن العنف تماما
وفى تقديرى ان العمل المسلح فى اسمرا كان ظاهرة استثنائية فى التطور الطبيعى لهذه الاحزاب
لاحظت ان تلفزيون النظام وقنواته الفضائية تتغنى بذلك وهى تدرك ان هذه الظاهرة الايجابية وهذا التسامح
موجود فى المجتمع المدنى فى السودان وهو شىء تستغله الحركة الاسلاموية وظلت تبتزه عن طريق ثقافة العنف
(او الجهاد) فى فرض اجندتها السياسية ..
الملاحظ ان السودان يمر بازمة سياسية عميقة ولكن رغم ذلك لم ينفجر عنف ، اعتقد ان هذه الظاهره تمثل اكبر
ادانة للجبهة الاسلامية القومية وتفرعاتها اللاحقة من جناحى القصر والمنشية !!!
ان الظاهرة دليل دامغ على مسؤوليتهم عن حوادث العنف المؤلمة والدامية فى الماضى
رغم ان البشير وحزبه واجهزة اعلامه تحاول ان تصور هذا الهدوء كدليل على الرضا عن الانتخابات ونتائجها

الأخ بدالدين ... تسلم وتشكر على
قبول فكرة الحوار, والذي أتمنى
أن نتوفر له قريبا. فلم يعد من سبيل
آمن غيره.

الأخ عبدالملك ... تطيب, وتشكر على
الإطراء, آملا أن أكون ما أمكن عن
حسن ظنك. فوطننا لا مناص منه. ولنبقى
عليهو عشرة.

الأخت تراجي ... كيفنك, ومعليش أحسبي
واحد وإن شاء الله ما إزيد. كفانا دم
وحروب ونهاز دروب, ولازم نتعلم كيف نحل
مشاكلنا بدون عنف وإراقة دماء... وهي
ما أريقت لامن قربت تكمل, أها حلت لينا
ياتو مشكلة؟

الأخ عبداللطيف حسن ... سلامي, وتشكر على
المرور, ولتكن الشرعية هي شرعية المؤسسات
الديمقراطية التي يتوق شعبنا لترسيخ وجودها
على أرضه... فهذا هو الثابت والمرشحين هم
المتغير.

الأخ عصام جبرالله ... تحياتي, ولا بد أنني أتحسس
كل مكونات تفكيري ولساني وقلمي ومشاعري الوطنية
ومفاهيمي الإنسانية... إلا مسدسي, الذي لا أملكه
أصلا ولا أقتنع به وسيلة لحل المشاكل. وعشان أكون
واضح معاك ومن يتحرى مني شبهه, فحصيلة تاريخنا
وصراعاتنا أوصلتني إلى قناعة, بأن تكون الإنقاذ
هي آخر حكم ديكتاتوري, وحرب دافور هي آخر حروب
السودان, وإنتفاضة أبريل هي آخر إنتفاضة, وأن
مشروع التحول الديمقراطي الراهن هو سبيلنا إلى
الإستقرار السياسي, وأن الحراك المدني والتطور
الدستوري هما أدوات إدارة الصراع وحلحلة المشاكل.
فمن هنا كان إبتهالي وكانت إشارتي للإجتياز عاليه.
وبعد ده الله إستر, فما يزال الإحتقان عالي والنار
تخبى تحت الرماد, وكل ما أتمناه هو تحكيم العقل
وتقديم سلامة البلاد والعباد على أي أهداف أخرى,
وهذا نداء لكل المعنيين في الحكومة أو المعارضة
أو من حملة السلاح. ثم أني ... لا أخفض آمالي,
بقدرما أعقلنها وأضعها في معيارها النسبي الدي
يفرضه الواقع ويتحراه الموضوع. ثم أني لا أبخس
إنتصارات شعب السودان, لأجعل كل الذي حدث وكأنه
لا يساوي مثقال ذرة, فقد تغيرت الكثير من المعطيات
وصار شعب السودان أقرب لتحكيم إموره, في قياسها
بأحواله سابقه. وأعلم أن هناك الكثير الذي ينتظر
الإنجاز, بل وربما الكثير من التضحيات وأكلاف التحول
الديمقراطي ما تزال على الطريق, فأنا لا أزعم أن كل
شئ أضحى على ما يرام, لكني أقدر أي إنتصار وإنجاز
يحسب لصالح شعبنا. فالعافية درجات وأثق شديدا في
أن أهل السودان سوف ينتصرون على كل معيق على سبيلهم,
طال الزمن أم قصر... كل ما أرجوه هو يتم ذلك بدون
دماء وأحن جديدة.

أخي أحمد المرضي ... تسلم, وأظن أن في ردي على الأخ
عصام ما يشير إلى تقديري وربما يجيب على بعض ملاحظاتك,
والتي إتفقنا أم إختلفنا حولها, فلا تنقص من تقديري
لك ولوجهة نظرك, فقط هي الدنيا, ليس فيها إثنان يتفقان
على كل شئ.

الأخ طلعت ... أحوالك, وتجدني أقدر تحليلك حول العنف
كظاهرة, لكن لا تنسى أن محركات العنف ترتبط كذلك ببنية
المجمتع في حالة كونه متخلف ومستغرق في مكوناته الأولى
أكثر من مصافه القومي, وأعتقد أن في هذا بعضا من حالنا
في السودان, وفي كل الأحوال لم يعد العنف طريقا لفلاح
الدولة السودانية, فلنجرب الديمقراطية والتعايش السلمي
ولنفرض ثقافة السلام حتى ترعوي الأطراف القصية. وهذا من
تحديات الراهن وربما المستقبل المنظور.