لماذا لم تعلن الحكومة إجازة أيام الاقتراع؟

1- الإجازة ستؤدي إلى التزام الناس لبيوتهم أو لقضاء مشاوير لم يجدوا لها الفرصة خلال أيام العمل. وهذا سيؤدي إلى ضعف مشاركتهم في الاقتراع.

2- وجود العمال في مناطق عملهم سيسهل تفويجهم إلى مناطق سكنهم وتسجيلهم للتصويت.

3- في إطار هذا التفويج الذي سيتم لن يلاحظ أحد حركة غير عادية في مراكز الاقتراع أو كثرة في عدد الحافلات التي تأتي إلى المراكز ويمكن استغلال هذا لتحريك الناخبين إلى دوائر محددة بشكل يبدو طبيعياً دون أن يلحظه أحد.


الحكومة تريد أن يذهب الموظفون إلى أعمالهم صباحاً

ومن هناك يتم تحريكهم إلى الدوائر الانتخابية التي سجلوا فيها

وهكذا تضمن أنهم سيشاركون في الاقتراع.

حين أرادت الحكومة منع مظاهرات الإثنين والخميس

لجأت إلى أسلوب الإجازة الذي سيسهل لها السيطرة على الشارع

ويضمن عدم خروج أي موظفين من أماكن عملهم (القريبة من مركز الخرطوم) أو خروج أي طلاب من جامعات وسط الخرطوم إلى المظاهرة.

كما يضمن لها أسلوب الإجازة سهولة السيطرة على محاولة أي شخص الخروج من بيته إلى المظاهرة عن طريق مراقبة الشوارع الرئيسية وقفلها

وتصديقاً لما كتبته بالأمس

جاءت الأنباء تحمل أخباراً عن حركة تفويج كبيرة من الخرطوم تجاه الولايات

يبدو أن بعض الجهات قد قسمت تسجيل كوادرها بين الدوائر الانتخابية بذكاء شديد

فمثلاً لديهم مليون كادر فائض في الخرطوم يمكن الاستفادة منهم بتسجيلهم بأرقام محددة في المراكز خارج الخرطوم

مثلاً الدائرة الفلانية تحتاج إلى 5000 صوت لضمانها يأخذون 5000 من الخرطوم ويسجلونهم هناك في تلك الدائرة لأن أصواتهم لن تضيف شيئاً في الخرطوم ولكنها ستضمن تلك الدائرة