الحركة الشعبية تتخذ مواقفها بعين جنوبية فاحصة

بعد ان تأكد لها ان الانتخابات مزورة بنسبة 100%

وان فوز المؤتمر الوطني بالتزوير سيفرز واقعا جديدا يكون فيه المؤتمر الوطني هو المنفرد بالحكومة الجديدة.

وسقوم المؤتمر الوطني بادارة الاستفتاء منفردا.

وفي الجانب الاخر فان مواقف المعارضة اتسمت بعدم الجدية في دعم مواقف الحركة الشعبية ومرشحها القوي.

الحركة الشعبية الان ترجح لعبتها الخاصة بالذهاب بالجنوب دون صراع

لقد صمت تيار الانفصالين طويلا تاركا الفرصة للوحدويين ان يحاولوا مع الشمال

وبعد ان انتهي الامر الي صفر انفاذ الاتفاق، عادت المبادرة للانفصالين ليقودوا مبادرتهم

فالمبادرة الان لتيار جديد صبر مافيه الكفاية

علي الناس ان لاينسوا ان الجنوبين هم الضحايا

فقد شهدوا اسرهم تتشرد، وشاهدوا امهاتهم ونسائهم تغتصب علي يد الجيش السوداني

ان من شهد الابادات الجماعية لاهله، هو من يعرف معني الحرب حينما يقول اننا يجب

ان لانعود اليها، خاصة اذا كان الخيار المطروح هو الرهان علي وعود الشمال التي

خبروها.

فالسياسة للحنوبين ليست صراعا من اجل السلطة والمكاسب الحزبية فهي بالنسبة لهم

تقرير مصير انتظروه لعقود عديدة..لذلك علي الشمالين الان ان يتفرغوا لصراعاتهم

بانفسهم فهم في نهاية الامر لن يخسروا شيئا، فالمؤتمر الوطني بالنسبة لهم ابن عم عاق.