خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..

خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..


01-15-2010, 11:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1270018024&rn=110


Post: #1
Title: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2010, 11:26 PM
Parent: #0

منذ استلامه السلطة عقب انقلاب عسكرى وضع حزب المؤتمر الوطنى بمسمياته المختلفة ...الجبهة الاسلامية ومن ثم المؤتمر الوطنى استرايجيته فى العمل السياسى والتى تقوم على تدمير الاحزاب السياسية الاخرى المنافسة الى الابد وزج زعمائها واعضائها البارزين بالسجون وتعذيبهم فى بيوت الاشباح السيئة السمعة ومصادرة ممتلكات تلك الاحزاب واموالها ودورها وابعاد كل من لا ينتمى الى حزبهم من وظيفته واحلال اعضاء حزبهم مكانهم فالولاء قبل الكفاءة ...
وكانت الخطوة التالية هى الانقلاب الاقتصادى واعلان سياسة التمكين وسحب السيولة النقدية من الاسواق واحتكار المال بعد السلطة وتجويع الناس ومطاردتهم ان عملوا عملا حرا باسم الضرائب والزكاة واخراجهم من الاسواق ومنثم تشتيت الاسواق نفسها ونقلها وتزيعها من مكان لاخر لتغيير ملامح الاقتصاد والوضع الاجتماعى عموما متبعين سياسة جوع كلبك يتبعك ..
ومن ثم عرضت الاموال المنهوبة تلك لمن يخنع ويتبع النهج الانقاذى ويردد شعاراتها فى الجهاد ونهجها السياسى العقيم الذى ادى فى نهاية الامر الى انشقاق فى حزبهم وهزيمة اقتصادية وسياسية انعكست على المجتمع السودانى الذى استغرب تلك الاساليب ولم يصدقها فترة من الزمان ..
اصبح المال هو الاساس فى التعامل مع الاخر لهذا استطاعوا كسب كل انتهازى وغير امين على مبادئه فى الاحزاب الاخرى الذين انضموا ذرافات ووحدانا واحيانا باسم احزابهم القديمة او قبائلهم حتى واصبحنا نرى فى نشرات التلفزيون اخبارا مثل انضمت قبائل كذا وكذا لحزب المؤتمر الوطنى او انضم القيادى الفلانى بحزب الاتحادى او الامة الى المؤتمر الوطنى الى ان امتلا حزبهم بنفايات الاحزاب الاخرى وسط زهو قادته فى الاعلام الرسمى وهم يستعرضون طابور القادمين الى حزبهم الكبير حزب الدولة الكبير الذى يتورم كل يوم بجيوش الانتهازية وطالبى الاموال والمناصب الوزارية حتى قال احد قادتهم مزهوا ومتفاخرا من يريد المال والمنصب فليات لحزب المؤتمر الوطنى ..
وقال قيادى فى حزبه القديم بعد انضمامه للمؤتمر الوطنى سلطة للخناق خير له من معارضة الا انه سرعان ما عاد بعد فترة من الزمان نادما ..
وبما ان هؤلاء وجلهم من الذين تاثروا بالفقر المصنوع واثروا الانضام لعل الحزب صاحب السلطة والمال يجعله يعيش او يظل على رمق الحياة وظاهر الاعلام لافرق ولكن هؤلاء وجدوا بالداخل ما جعلهم منبوذون لا يثق فيهم احد من اهل بدر وهم اعضاء الحزب الاساسيون بداوا فى التمرد وخلق وضع جديد بالتمرد خاصة عندما حان موعد الانتخابات فظهرت الخلافات وهكذا انقلب السحر على الساحر فالاحزاب المستهدفة بالتدمير تعافت بعد ان خرج منها طالبى المال والمناصب من الانتهازيين وذهبت للحزب الساعى للجماهير باى طريقة واى اسلوب مهما كان هذا الاسلوب ولو
نتواصل

Post: #2
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2010, 11:36 PM
Parent: #1

د. نافع: من يخرج عن الصف سيلتهمه الذئب

الخرطوم: صلاح محي الدين

وصف د. نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب الإنتخابات المقبلة والفوز بها بـ «فتح مكة»، وقال نحن الآن على أعتابها. وقال د. نافع في اللقاء التفاكري للقيادات الشبابية حول الانتخابات مساء أمس بالمركز العام يلزمنا الترتيب المحكم والاجتهاد لإنفاذ الخطط والاطلاع على خطط ونوايا الآخرين، وزاد: أن الانتخابات بما بذلناه من جهد ستكون فارقة لكل المتربصين. ودعا نافع لتماسك الصف، وزاد: « من يخرج عن الصف سيلتهمه الذئب»، وأضاف نود خفض التفلتات ونرجو أن يبادر «أهل الرحم» للمصالحة غير المبطنة و«المملسة» والإيحاءات، وزاد: نحن في مرحلة نحتاج فيها لحزم وعزم لإكمال الطريق، وقال أشعر بأن امبراطوريات الحقد قد شاخت، وأضاف ستزول وستظهر امبراطورية الحق والصدق.


الراى العام

Post: #3
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2010, 11:43 PM
Parent: #1

قال إن المغبون سيمنح (بنادول)
د. نافع: الرافض لقرار الحزب بشأن الترشحات (سيتعب)..
التحول الديمقراطي يحدث بالانتخابات لا (الحنك)

الخرطوم: رقية الزاكي - صلاح محيى الدين

أعْلن المؤتمر الوطني أمس، أسماء مرشحيه لولاة الولايات والمجلس الوطني، فيما حذر د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب من رفض قرار المؤتمر الوطني حول ترشحات الولاة والدوائر الجغرافية. وسمّى الوطني فتحي خليل والياً للشمالية والفريق الهادي عبد الله لنهر النيل ود. عبد الرحمن الخضر للخرطوم وبروفيسور الزبير بشير طه والياً للجزيرة واحمد عباس محمد والياً لولاية سنار وأحمد كرمنو للنيل الأزرق وكرم الله عباس لولاية القضارف ومحمد يوسف آدم لولاية كسلا ومحمد طاهر للبحر الأحمر ويوسف الشنبلي للنيل الأبيض وفيصل حسن لشمال كردفان واحمد هارون لجنوب كردفان ومحمد يوسف كبر لشمال دارفور وعبد الحميد موسى كاشا لجنوب دارفور والشرتاي عبد الحكم لغرب دارفور.


وقال نافع إن صاحب أي احتجاج ستكون حجته ضعيفة، وقال إنّ الكليات الشورية هي التي قامت بالاختيار، وطالب بإحترام قرار الحزب، ولم يستبعد نافع في مؤتمره الصحفي أمس حدوث انفلاتات من بعض الرافضين للترشحات، وقال: (المتفلت سيتعب ومشكلته ستكون معنا). وتابع: لا كبير على الحزب، وأكّد أنّ الوطني لن ينكسر حتى وإن قاده الرافضون للخسارة، وزاد: لن يلتفت لغبن أفراد على حساب نظامه، وسخر نافع بقوله: (المغبون سنعطيه بنادولاً فقط). وقَلّلَ من مطالبات بعض القوى السياسية بتأجيل الانتخابات، وقال إنّها لم تَتَمَكّن من لملمة أطرافها والتقرير بشأن المقاطعة أم لا.وتساءل د. نافع عن بديل القوى في حال عدم خوض الانتخابات، وأكّد أنّ أيّ تفكير في تغيير النظام من الانتخابات يُعد أكثر إنهزاماً، وأضاف: يمكن للأحزاب أن تتحالف وتسقط الوطني، لكن بغير الانتخابات لن يسقط، وقال: على الأحزاب أن لا تضيِّع وقتها، وأن التحول الديمقراطي لن يتم إلاّ بالانتخابات، وأردف: ليس (بالحنك)،

وقال: سنخضع لرغبة المواطنين في التصويت، ووصف المطالبة بتعديل القوانين بأنّها مَضيعةٌ للوقت.وقال نافع إن تنحي الرئيس عمر البشير عن قيادة الجيش أمراً مطروحاً في الحزب منذ فترة ووصفه بأنّه قرارٌ صائبٌ، وأكّد أنّ البشير سَيظل صَاحب القرار والسيادة في القضايا العسكرية، وأكّد رضاء القوات بقرار الرئيس، وقال: كنا نواجه صعوبات أمنية لكن الآن تحقق السلام، وتابع: هو وسيلة لأحلام بعض الناس في أن تكون الصلة بين الرئيس سبب فوز غيره، وتابع: أردنا أن نريحهم بهذا التوقع غير الواقعي حتى لا تضيع عليهم فرصة البحث، وقال: لم نحتاج الى مقايضات مع القوى التي رشّحت البشير، واتفاق الآخرين على مرشح واحد هو الذي يدعو إلى الحديث عن مقايضات ومعادلات. وأكّد نافع أنّ الإجماع على ترشح الرئيس البشير شهادة تزكية له ولبرنامجه الذي قال إنه نفذ برؤية ووضوح.وأعْلن نافع الفراغ من ترشحات التمثيل النسبي، لكنه قال إنها لم تطرح على مستوى اللجنة العليا للانتخابات، وأشار إلى أنها ستُعلن خلال الأيام المقبلة، إلى جانب تحديد المرشحين للجنوب لمناصب الوالي والدوائر الجغرافية المختلفة. وأَكّدَ نافع حرص الوطني على التحالفات مع الأحزاب السياسية.

الراى العام

Post: #4
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-15-2010, 11:46 PM
Parent: #1

أحمد حامد يُعلن ترشّحه لمنصب الوالي مستقلاً
حامد ابراهيم


فيما عدّه مراقبون إنشقاقاً صريحاً داخل المؤتمر الوطني بولاية كسلا نظّم رئيس القطاع السياسي بالحزب ورئيس المجلس التشريعي للولاية أحمد حامد محمد موسى والذي كان قد تخطّاه الإختيار من قيادة الحزب العليا بالخرطوم نظّم إحتفالاً جماهرياً مهيباً بقاعة البستان بكسلا، حضره لفيفٌ من القيادات السياسية والقبلية والنسوية تقدمهم ناظر عموم قبائل الهدندوة محمد محمد الأمين ترك والشيخ سليمان علي بيتاي ومحمد صالح عابد نائب والي كسلا ممثلاً للأسود الحرة، وجماهيرٌ غفيرة ضاقت بها جنبات القاعة الفسيحة،

وقد علت الصيحات وارتفعت الأيدي تأييداً عندما أعلن أحمد حامد محمد موسى ترشّحه لمنصب الوالي كمستقل، وفي نفس الوقت أكّد تمسّك مجموعته بمبادئ المؤتمر الوطني الذي أكّد أن ليس بمقدور أحد إقتلاعهم منه لأنّهم، حسب قوله، من مؤسِّسي الحزب ولهم فيه صولات وجولات،

وفي هذا أعلن وقوفهم مع ترشيح البشير مدى الحياة، وكذلك أكّد إلتزام مجموعته بمرشِّحي المؤتمر الوطني بالدوائر الإنتخابية والحزبية والنسوية موضحاً أنّ إختلافهم فقط في موضوع الوالي، وأضاف في الكلمة التي ألقاها أنّه لم يقدِّم على ترشيح نفسه كمستقل لمنصب الوالي إلاّ تلبية لرغبة جماهير الولاية .. من جانبه عبّر الشيخ سليمان علي بيتاي شيخ خلاوي همشكوريب الذي إستهل حديثه بالتهليل المميِّز (للكرياتي) وهم طلاب القرآن بخلاوي همشكوريب الشهيرة قائلاً(إننا حيث ما تميل جماهير ولاية كسلا نميل،

وقد مالت هذه المرة نحو أحمد حامد، لذلك سنقوم بمساندته ودعمه) وأنه لا يمثل قبيلة بعينها ولكن كل أهل كسلا، وكشف عن إجتماع موسّع بمنزله كان قد حضره الناظر ترك ولفيفٌ من أهل الولاية أمَّن على ترشيح أحمد حامد كمستقل، ولكن ببرنامج المؤتمر الوطني المبني على نصرة الدين واصفاً ذلك بأنه ليس إنشقاقاً ولكن تصحيحاً للمسار، فيما أكّد الناظر ترك في كلمته وحدة أهل الشرق بمختلف قبائلهم خلف أحمد حامد عكس الشائعات والفهم المغلوط في هذا الأمر، ولم تفوِّت سيدة الحاج مستشارة الوالي والقيادية بالحزب الفرصة لتُعلن وقوف المرأة بالولاية مع أحمد حامد حتى الفوز، كما كرَّر ذات المواقف والمفاهيم ممثلين عن الأحزاب السياسية والقبائل المختلفة بالولاية جديرٌ بالذكر أنّ أنصار أحمد حامد شرعوا فعلياً في جمع التوقيعات المطلوبة للترشّح بعد أن سحبوا بالأمس أورنيك الترشيح للوالي أسوةً بمرشّح المؤتمر الوطني محمد آدم يوسف الذي من المتوقّع وصوله في الأيام القليلة القادمة تمهيداً لبدء حملته الإنتخابية.

التيار
15/1/2010

Post: #5
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2010, 00:01 AM
Parent: #4

في الشأن العام
الذكاء الذي يستجهل عقول الآخرين..!!
د. سعاد ابراهيم عيسى


لا يختلف شخصان في أن حزب الاتجاه الإسلامى منذ بداية نشأته، وخلال مراحل تطوره المختلفة، قد اشتملت عضويته على مجموعة من أبناء وبنات السودان، اتصفت بالتأهيل العلمي الممتاز، ومن بعد بالتدريب والإعداد لمختلف مطلوبات القيادة، في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما لم يتوفر لأي حزب آخر. وقد تجلت قدرات الاتجاه الإسلامى السياسية في الانتخابات الديمقراطية الأخيرة، عندما حصدت الجبهة القومية الإسلامية غالبية مقاعد الخريجين، بصورة ودرجة تصلح مؤشرا صحيحا لما يمكن أن يكون عليه مستقبلها السياسي. لكن قيادة الاتجاه الإسلامى، وربما بسبب ذلك الفوز الكبير في تلك الانتخابات، وبسبب نشوة النصر، لم تستطع الصبر على ذلك الفوز واستثماره وتنميته حتى تصل إلى أهدافها السياسية بالطرق القويمة، وعبر ذات الطريق الذي قادها إلى ذلك النصر، الانتخابات، وكان ذلك ممكنا دون شك لو سعت الجبهة إليه حقا وشرعا، وعبر المنافسة الحرة والشفافة مع الآخرين، وهى قادرة على فعل ذلك إن أرادت. لكنها آثرت العجلة والإسراع من أجل الوصول إلى السلطة والانفراد بها دون غيرها، ومن ثم أقدمت على انقلابها الهجين، الذي هو عسكري بدفع مدني. وكانت تلك أولى أخطاء الاتجاه الإسلامى التي مهدت لكل أخطائه اللاحقة.


والجبهة القومية الإسلامية لم تستفد من ذكائها بعد انقضاضها على الحكم، بأن تعمل على تغيير صورة الانقلابات العسكرية لدى المواطن التي لا تعدو اتسامها بالعنف والبطش وغياب الحريات، لكنها أضافت لكل ذلك بعدا جديدا يمثله سعيها لجذب الجماهير إلى ساحتها، لا بالإقناع والرضاء ولكن بإعادة صياغتهم بالصورة التي تؤهلهم للانتساب إليها وقسرا. ولم ينجح مشروعها ذاك إلا في زيادة نفور المواطنين وابتعادهم عنها. ثم اجتهدت الجبهة الإسلامية في السعي لحرمان الآخرين من أي أمل في وصولهم إلى السلطة التي جعلتها حقا إلهيا لها وحدها. ومن أجل تأكيد وحدانية سلطتها، وظفت الجبهة ذكاءها في البحث عن الطرق والوسائل التي تمكنها من ذلك. وكان الانقلاب العسكري الأقرب احتمالا في مثل حالتها تلك، تليه الثورة الشعبية، وكانت غلطتها الثانية بأن تجعل من العاملين بالجهازين العسكري والمدني، من بين منسوبيها وخلصائها دون غيرهم، فأصدرت قرار الإحالة للصالح العام، الذي افقد الجهازين الكثير من خيرة قياداتهما، وخاصة قيادات الخدمة المدنية التي بفقدهم فقدت تميزها القديم الذي عرفت به عالميا، فقد اقعد ذلك القرار الخدمة المدنية وشل حركتها بصورة عجزت معها كل المحاولات اللاحقة من اجل إصلاحها. فالاتجاه الإسلامى وخوفاً من أن تسقط سلطته من بين يديه، لم يستطع الصبر حتى يتأكد من مدى ولاء أولئك العاملين الذين تم إبعادهم للصالح الخاص، لخدمتهم بصرف النظر عن ولائهم للسلطة الحاكمة وهو غير مطلوب أصلا بخدمة مدنية محايدة. ولمزيد من تأمين السلطة وعدم تعرضها لزلازل الاضطرابات والإضرابات التي تقوم بها النقابات العمالية، ابتدعت ما أسمته نقابة المنشأ، بدلا من النقابات المعروفة والمألوفة التي سار عليها العمل النقابي منذ الاستقلال وحتى قرار تلك البدعة التي جمعت بين المدير والغفير في نقابة واحدة. لقد فقد العمال في ظل ذلك الوضع، الطريق للمطالبة بحقوقهم وباستخدام سلاحهم الذي أثبت فعاليته وجدواه، الاضراب.


وبالطبع لا يمكن أن تحقق نقابة المنشأة الهدف من أي إضراب، حتى إن تم السماح به، لأن الشاكي عبره، الذي يمثله العمال، لن يجد مساندة شريكه في النقابة الذي ربما يكون سبب المشكلة، المدير أو الوكيل. وبذلك التغيير في تكوين النقابات تم القضاء على الحركة النقابية بمفهومها القديم والسليم نهائياً، وبعد أن أصبحت مجرد آلية من آليات السلطة تستخدمها عند الحاجة، خاصة في حشد جماهيرها للمسيرات والمواكب الداعمة لها والمؤيدة لسياساتها مهما كان خطلها. فهل شاهدتم نقابة واحدة خرجت تندد بأي ظلم ألحقته بها السلطة وما أكثره، أو حتى احتجاجا على تشريد العاملين الذي كان قديما خطاً أحمر لن تجرؤ أية سلطة على تخطيه،


بينما أصبح الآن سمة من سمات النظام الحاكم ودون أن تتجرأ أية نقابة على رفع صوتها فوق صوت السلطة. فرئيس نقابات عمال السودان والقائم على أمرها هو «بروفيسور» من قلب الحركة الإسلامية ومن بين قياداتها الأصيلة، ومن ثم لن يسمح لاية نقابة بالتحرك ضد حزبه مهما كانت عدالة قضيتها. فقد ظل سيادته على رأس تلك النقابة منذ أن نشأت نقابة المنشأ وحتى الآن. فكل تلك القرارات التي صدرت من اجل ما أسمته الحركة الإسلامية بالتمكين، فإنها إن مكنتها فعلا من الاستمرار في السلطة لأكثر من عقدين من الزمان، إلا أنها قد وضعت اللبنات الأولى في دفع المواطنين، خاصة الذين تأذوا من تلك القرارات، للاتجاه نحو معاداة النظام الحاكم. كما ان النظام الحاكم لم ينجح في أن يمهد لسلطة هادئة وهانئة ومطمئنة. إذ انه ومنذ مقدمه وحتى الآن، مازال يلهث جريا خلف إطفاء الحرائق المتتالية التي ما أن تهدأ إحداها، ولا نقول تخمد، حتى تشتعل أخرى.


وبالنظر لاستخدام الجبهة الإسلامية لذكائها في مجالات أخرى من مجالات الحكم، نلاحظ أيضا تعجلهم للنتائج، ومحاولة الانفراد بالوصول إليها مع إقصاء متعمد لكل من لم يكن منهم، حتى إن كان الأمر شأنا يهم الجميع. فعندما ازدادت نيران الحرب اشتعالا بجنوب السودان، بعد أن جعلتها الجبهة جهادا، ومن بعد فرضته على كل مسلم ومسلمة للمشاركة فيه كل في مجاله، لم تقتصر ذلك الجهاد على كوادرها ومنسوبيها، بل شمل الجميع بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية وولاءاتهم الحزبية. فاستجاب لدعوتها من كان راغبا أو مرغما، ومن ثم أصبح من حق الجميع المشاركة في اى مسعى لوقف تلك الحرب، خاصة محادثات السلام التي جعلتها حكومة الإنقاذ التي هي حكومة الجبهة، وقفا عليها وحدها. بما يمكنها من قطف ثمار السلام وحدها أيضا. فخرجت الحكومة بمبررها للانفراد بالتفاوض مع الحركة الشعبية باعتبار أنهما من خاضا غمار تلك الحرب، ومن ثم يصبح من حقهما وحدهما التفاوض حول وقفها، وما يتبعه من ترتيبات مسيرة الحكم في ظل السلام. فإذا سلمنا جدلا بأن حركة تحرير السودان قد خاضت تلك الحرب بجيشها وحدها،


إلا أن حكومة الإنقاذ قد خاضتها بجيش السودان، من كان بقواتها النظامية أو من جيشتهم من أبناء السودان خصيصا لذلك الغرض، ومن ثم ينتفي حقها بالانفراد بالتفاوض، لكنها انفردت وأقصت كل الآخرين. وكانت اتفاقية السلام التي حددت قسمة السلطة والثروة بين المتفاوضين الذين خصوا أنفسهم بجلها وتركوا الفتات للآخرين. ومن أعجب ما خرجت به تلك القسمة، النسة الذكية التي جعلت لحكومة الإنقاذ 52% من مقاعد السلطة بالجهازين التنفيذي والتشريعي، ومن ثم أصبح الأمر والنهى بيدها وحدها. وقد حصلت الحركة الشعبية على ما يمكنها من حكم الجنوب منفردة أيضا، إلا أن تمكين حكومة الشمال ومنحها حق النقض قاد إلى كل المشاكل التي نتجت بينهما ولا زالت.



لقد انحصر استخدام الذكاء من أجل معالجة مشكلة الجنوب في توزيع السلطة بالذات، بما يحقق الانفراد بها من جانب حكومة الشمال ودون اعتبار لعواقب تلك القسمة بالنسبة للآخرين، الذين لن يسكتوا على ذلك الظلم البائن، ومن ثم لن يجعلوا الطريق سالكا ومعبداً للسير فيه، ليس ذلك من جانب الأحزاب المعارضة وحدها، بل ومن الشريك الرئيس في السلطة الحركة الشعبية، التي وجدت إن تمكن شريكها من السلطة بتلك النسبة ومن ثم توجيهها وفق رؤيته، قد حرمها من الكثير من حقوقها فيها، فأصبحت هي الأخرى عاملا من عوامل تعكير صفوه. فاتفاقية السلام التي بموجبها تحصلت الحكومة على الحق في فعل ما تشاء وتختار، أصبحت بموجب ذلك الحق في حالة تعثر، فما أن تخطو خطوة في الطريق المرسوم إلا وترتد بعدها إلى نقطة البداية إن لم يكن أبعد منها. فالانفراد بالسلطة الذي تم صنعه قصدا، لم يحقق لصانعيه هدفهم في سلطة هادئة وهانئة، بل أصبحت المشاكل تحيط بهم من كل جانب ويوميا، إلى أن وصلت حدا قاد إلى مشارف انفصال الجنوب ذاته، الذي عجزت الحركة الشعبية عن تحقيقه عن طريق الحرب لعشرين عاما، فأمكنها ذلك عن طريق السلام وفى سنوات معدودة هي عمر اتفاقية السلام.



ومشكلة دارفور التي بدأت محلية وأصبحت عالمية يعرف السودان بها، فعندما قررت السلطة الحاكمة معالجتها بالجلوس إلى الحركات المتمردة، طبعا خارج السودان بابوجا، حينها كانت تلك الحركات، حركتين رئيسيتين، لم تصبر السلطة على التفاوض معهما حتى تصل إلى علاج نهائي للمشكلة، لكنها أفلحت في شق إحدى الحركتين، لتتفق مع أحد شقيها وتصرف النظر عن الآخر رغم كونه الأصل في المنشقة. ولم تقف عملية التشقق التي بدأت في ذلك اليوم عند ذاك الحد، بل أخذت في التزايد من داخل قاعة المفاوضات، واستمرت بعدها حتى أصبحت لا تحصى ولا تعد.


أما الحركة الرئيسة الأخرى التي تمثلها حركة العدل والمساواة فقد رفضت ذلك الاتفاق المسمى باتفاق أبوجا، سدى ولحمة، ورأت أن تحسم قضيتها بيدها، فتصل إلى حقها في السلطة لا في حدود دارفور بل على امتداد السودان بأكمله، فقادتها تطلعاتها إلى غزوة أم درمان الفاشلة. أما رئيس حركة تحرير السودان المنشق فقد آثر النضال من الخارج، بعد أن يئس منه داخليا، فهاجر إلى فرنسا وبقي بها معارضا لكل الحلول. أما اتفاقية أبوجا ذاتها، فبدلا من علاجها لمشكلة دارفور فقد عملت على تأزيمها، إذ لا زالت تتنقل بين دول العالم بحثا عن الحلول، ولم ترسُ على بر حتى الآن. فماذا لو تريث المفاوضون من أجل الوصول الى اتفاق يحقق طموح أهل دارفور ويحقق السلام للجميع، بدلا من تلك الاتفاقية العرجاء التى وصفها حتى من وقع عليها بأنها توفت إلى رحمة مولاها.


وحزب الجبهة الإسلامية الذي أصبح مفتوحاً حتى لغير المسلمين، المؤتمر الوطني، وبذكاء منقطع النظير تمكن من القضاء على أحزاب المعارضة بعد أن جرجرها للمعارضة من الداخل، حيث استخدم خبرته وقدرته في شق صفوفها وبعثرة جماهيرها ما بين جذبهم لصفوفه أو دفعهم لإنشاء أحزابهم الخاصة بعيداً عن أحزابهم الأصل. وبالتالي تمكن من إبطال مفعول تلك الأحزاب وتقليل إن لم يكن انعدام، قدرتها على التأثير في المسرح السياسي،

فقد نجح المؤتمر الوطني تماماً في أن أقعد بتلك الأحزاب سياسياً واجتماعياً ثم اقتصادياً لدرجة الإفلاس، ومن ثم ضمن خلو الساحة السياسية له وحده، إذ كيف لمثل تلك الأحزاب أن تفكر مجرد تفكير في منافسة المؤتمر الوطني في أي سباق كان خاصة الانتخابات القادمة. فالمؤتمر الوطني يعوِّل على تلك الانتخابات في الوصول إلى الشرعية الجماهيرية التي بموجبها يستطيع بسط سيطرته كما يريد، لكل ذلك كان الاجتهاد في شل حركة المنافسين بما يضمن له الفوز المريح عليهم. لكن كيف لحزب عملاق أن يرضى بمنافسة الأقزام من الأحزاب التي صنعها بنفسه، ومن بعد يعتبر فوزه عليها نصرا؟
ونخلص من كل ذلك إلى أن الاتجاه الإسلامى استطاع خلال سنوات حكمه الطويلة، أن ينجز الكثير تنموياً، كما ويحسب له أنه من أوقف الحرب بالجنوب بصرف النظر عن محصلتها النهائية. لكن ومن الجانب الآخر، يحسب عليه أنه الذي أوصل السودان إلى حافة التمزق. لكن المدهش حقاً أنه وبعد كل ذلك الجهاد والاجتهاد من أجل ديمومة السلطة والجاه ظل شعارهم الذي أصبح من أكثر شعاراتهم استجهالا لعقول الآخرين، الذي يقول: «هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه».. فتصوروا.

الصحافة

13/1/2010

Post: #6
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2010, 00:07 AM
Parent: #4

الأخ العزيز الكيــك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه .

الخبر أدناه ورد بجريدة الرأى العام بتاريخ 11 يناير. ويجب الوقوف كثيرا عنده .

الملاحظ أن الذى حدث حدث فى نقابة المعلمين والتى من المفترض أن تكون نقابة المعلمين قدوة

للآخرين لكن يجب أن لا نلوم المعلمين لأن الذى حدث ناتج للأحتقان السياسى وتدخل الحزب الحاكم فى

أنتخابات نقابات هذه المنطقة بالذات كنتيجة :-
(1) لتضارب مصلحة الحزب وأسمه مع مصلحة القيادى المنشق عبد الباقى بنفس المنطقة.

وأنها حرب بين المنشق والحزب المنشق منه .
(2) تضارب مصلحة الحزب فى خصخصة مشروع الجزيرة وتطبيق قانون 2005 مع مصلحة

المواطن فى المنطقة . حيث أن معظم المعلمين مـن أبناء المنطقة وعادة ما يكونوا فى

مقدمة المدافعيــن عــن حقوق أهلهم .



حسب ما ذكرت فى بعض البوستات سابقا أن المؤتمر الوطنى يعلم تمام العلم شراسة معركة البيع والخصصة

للمشروع وحشد لها أصلب عناصره ( تعيين الوالى ) وأحد عناصره ( وزير الزراعة ) وسوف يحشد أصلب عناصرهم

لتنفيذ الجريمــة وسوف يسلك أعنف سبله وما حدث فى نقابة المعلمين بالمناقل هو أحد الأساليب المستخدمة فى حرب

البيع - ما حدث غالبا ما يكون بتخطيط المؤتمر الوطنى لأفشال أى أنتخابات لا تكون نتيجتها لمصلحتهم .

.

وما حدث فى نقابة المعلمين بالمناقل مقدمة لما سيحدث .وما حدث فى النقابة تراشق بالزجاج وهو السلاح المتوفر

وقت الأنتخابات - ماذا تكون النتيجة لو كانت مقاومة الواقفين مع الحق من أولاد المزارعين من ضباط وعساكر الجيش

والبوليس -ماذا يكون السلاح المستعمل ؟؟؟؟



وهذا سيناريو المقدمة لأنتخابات النقابات الأخرى والأنتخابات العامة فى هذه المنطقة - والله يكضب الشينة

أرجو العمل على وضع الذى حدث فى الحسبان لقراءة ما يمكن توقعــه مـن المؤتمر الوطنى لتنفيذ الخصصة والبيع

والأنتخابات القادمة .

لك شكرى وتقديرى


أخوك

سيد الحسن

جاكارتا

Post: #7
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2010, 01:54 PM
Parent: #6

والجبهة القومية الإسلامية لم تستفد من ذكائها بعد انقضاضها على الحكم، بأن تعمل على تغيير صورة الانقلابات العسكرية لدى المواطن التي لا تعدو اتسامها بالعنف والبطش وغياب الحريات، لكنها أضافت لكل ذلك بعدا جديدا يمثله سعيها لجذب الجماهير إلى ساحتها، لا بالإقناع والرضاء ولكن بإعادة صياغتهم بالصورة التي تؤهلهم للانتساب إليها وقسرا. ولم ينجح مشروعها ذاك إلا في زيادة نفور المواطنين وابتعادهم عنها. ثم اجتهدت الجبهة الإسلامية في السعي لحرمان الآخرين من أي أمل في وصولهم إلى السلطة التي جعلتها حقا إلهيا لها وحدها. ومن أجل تأكيد وحدانية سلطتها، وظفت الجبهة ذكاءها في البحث عن الطرق والوسائل التي تمكنها من ذلك. وكان الانقلاب العسكري الأقرب احتمالا في مثل حالتها تلك، تليه الثورة الشعبية، وكانت غلطتها الثانية بأن تجعل من العاملين بالجهازين العسكري والمدني، من بين منسوبيها وخلصائها دون غيرهم، فأصدرت قرار الإحالة للصالح العام، الذي افقد الجهازين الكثير من خيرة قياداتهما، وخاصة قيادات الخدمة المدنية التي بفقدهم فقدت تميزها القديم الذي عرفت به عالميا، فقد اقعد ذلك القرار الخدمة المدنية وشل حركتها بصورة عجزت معها كل المحاولات اللاحقة من اجل إصلاحها. فالاتجاه الإسلامى وخوفاً من أن تسقط سلطته من بين يديه، لم يستطع الصبر حتى يتأكد من مدى ولاء أولئك العاملين الذين تم إبعادهم للصالح الخاص، لخدمتهم بصرف النظر عن ولائهم للسلطة الحاكمة وهو غير مطلوب أصلا بخدمة مدنية محايدة. ولمزيد من تأمين السلطة وعدم تعرضها لزلازل الاضطرابات والإضرابات التي تقوم بها النقابات العمالية، ابتدعت ما أسمته نقابة المنشأ، بدلا من النقابات المعروفة والمألوفة التي سار عليها العمل النقابي منذ الاستقلال وحتى قرار تلك البدعة التي جمعت بين المدير والغفير في نقابة واحدة. لقد فقد العمال في ظل ذلك الوضع، الطريق للمطالبة بحقوقهم وباستخدام سلاحهم الذي أثبت فعاليته وجدواه، الاضراب.

Post: #8
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2010, 02:24 PM
Parent: #7

بعد ان رشح نفسه مستقلاً لوالى كسلا
قوش يصطحب أحمد حامد للخرطوم لاقناعه بعدم الترشح
كسلا : سيف الدين آدم

تباينت ردود الافعال في الشارع بولاية كسلا عقب إعلان الأستاذ أحمد حامد رئيس المجلس التشريعي بالولاية ورئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى بكسلا كمرشح مستقل ، وأيدته قيادات الادارة الأهلية سليمان بتاى شيخ خلاوى همشكوريب وناظر الهدندوه وعدد كبير من القيادات الأهلية ، وعلمت الوطن أن وفداً مركزياً برئاسة الفريق صلاح قوش مستشار رئيس الجمهورية للشؤونالامنية قد وصل أمس لكسلا واصطحب الوفد أحمد حامد الى الخرطوم.
تشير المتابعات الى أن الوفد المركزى حاول إثناء الرجل عن موقفه إلا أنه تمسك بموقفه بحجة أنه مرشح من قبل الجماهير في حين طالبت جماهير كسلا محمد يوسف آدم المرشح لمنصب الوالي بان يستقبل حفاظاً على وحدة الحزب


الوطن

16/1/2010

Post: #9
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: أحمد الشايقي
Date: 01-16-2010, 04:34 PM
Parent: #8


فهل شاهدتم نقابة واحدة خرجت تندد بأي ظلم ألحقته بها السلطة وما أكثره، أو حتى احتجاجا على تشريد العاملين الذي كان قديما خطاً أحمر لن تجرؤ أية سلطة على تخطيه،


بينما أصبح الآن سمة من سمات النظام الحاكم ودون أن تتجرأ أية نقابة على رفع صوتها فوق صوت السلطة. فرئيس نقابات عمال السودان والقائم على أمرها هو «بروفيسور» من قلب الحركة الإسلامية ومن بين قياداتها الأصيلة، ومن ثم لن يسمح لاية نقابة بالتحرك ضد حزبه مهما كانت عدالة قضيتها.

Post: #10
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: البحيراوي
Date: 01-16-2010, 05:14 PM
Parent: #9


العزيز الكيك

تحياتي - بالله عليك الله كريت دي داب تكمل القرض وتلقاه في جلدها يعلم الله تكملنا بالمره .

عشان كدا لا زم نلقي لينا طريقة نقيد كريت دي قبال ما تجهجهنا

بحيراوي

Post: #11
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2010, 09:30 PM
Parent: #10

الاخوان الاعزاء
احمد الشايقى
البحيراوى

اشكركما على المشاركة خلافات المؤتمر الوطنى لا تشبه خلافات الاحزاب الاخرى فهى خلافات ينطلق فيها الرصاص وتحرق فيها الدور والمستندات خلافات حرب وانتقام لا خلافات راى ومبادىء وهى خلافات تشبه خلافات المافيا من يختلف مع مجموعة يواجه بالعنف والاستئصال والحسم بالعنق لا بالنقاش لانها خلافاتهم دائما خلافات مصالح

Post: #12
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-16-2010, 10:22 PM
Parent: #11

حديث المدينة

الجعلي: (يقضي يومو خنق)..!!
عثمان ميرغنى



في لقاء مع القيادات الشبابية لحزبه أمس الأول.. قال الدكتور نافع على نافع .. إن الإنتخابات المقبلة والإنتصار فيها بمثابة "فتح مكة" .. و(نحن على أعتابها).. لا أعلم هل يدرك د. نافع مبلغ هذا الوصف.. (فتح مكة) كان معركة فاصلة بين الإسلام والكفر.. لأن مكة كانت عاصمة الكفر تسجد للأصنام .. أصنام الحجر وأصنام البشر.. وجاء الرسول القائد محمد صلى الله عليه وسلم بجيوش الإسلام .. ودخلها بغير حرب – يا دكتور - الإسلام فتح مكة قدوة لا عنوة ..وكسر الأصنام.. أصنام الحجر والبشر.. فهل في ذلك ما يماثل المشهد السياسي في السودان اليوم ؟؟


الإنتخابات القادمة هي منافسة بموجب دستور السودان.. وهي ليست بلاد كفر تسمح لأحزاب كفر أن تنمو فيها وتترعرع وتنافس في الإنتخابات.. والمنافسة هنا ليست بالسلاح.. بل بالإقناع.. والذي ينال رضاء الشعب ينال السلطة.. فلا الذي ينتصر مسلم أكثر من غيره.. ولا الذي ينهزم كافر أكثر من غيره.. تلك قواعد وأصول التداول السلمي للسلطة.. وقد يأتي حين على حزب المؤتمر الوطني يجد نفسه في مقاعد المتفرجين لحين ميسرة من رضاء الناخبين فيدخل الملعب مرة أخرى..

و ليس في الأمر أدنى كفر أو أعلى إيمان.. ولو تأمل د. نافع قليلاً في حال بلده السودان.. لوجد أن أكبر ما يعانيه الآن ليس ضوائق العيش ولا قهر الحال الشقي.. بل زلازل السياسة.. أشبه بما حدث في "هايتي".. تلك الجزيرة الجميلة المنعمة بالموارد لكنها أفقر بلاد الله لأن ساستها يتصارعون فيها مثلنا.. لا تنعم بلاد بمواردها إلا إذا ارتاحت فيها النفوس وتطايبت وعاشت في سلام و(تعاضد) لا (تعاضض) ..

والإنقاذ أنجزت في مشاريع التنمية بما هو معروف ومشهود لدى الجميع.. لكن أكبر سوالبها أنها تعيش تحت رهق (البندقية) .. عشرون سنة كاملة و(الرصاصة لا تزال في جيبي) والبندقية في كتفي.. ولو استمر الحال هكذا.. حرب إسلام ضد كفر فالأرجح أن الانقاذ ستستمر خمسين عاما قادمة .. تحت وطأة البندقية.. الأجدر أن يدرك حزب المؤتمر الوطني أن الجمهورية القادمة.. (وقد يختار أن يطلق عليها الجمهورية الثانية) .. إن لم يتحقق فيه أقصى تراضي وطني.. وتثبيت مبدأ (التداول السلمي للسلطة) .. فإن السودان الذي سيفقد ثلثه في العام القادم.. سيفقد البقية الباقية في أعوامه الباقية.. نحن في حاجة ماسة لإطفاء الغل والغضب والتلاعن الوطني الذي ما يزال يقسم الوطن حتى ولو توحد.. نحن في حاجة ماسة يا دكتور.. لوطن – لا وطني - يسع الجميع.. يا دكتور.. أنظر حولك.. أنت تعيش في وطن يحميه (40) ألف جندي أممي.. لا يحمونه من عدو خارجي .. بل يحمونه من نفسه.. ألم يئن أن نرتاح من معاركنا ضد أنفسنا.. ألم يئن يا دكتور أن يحكمنا المبدأ القرآني " رحماء بينهم .."

التيار
16/1/2101

Post: #13
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-20-2010, 04:47 PM
Parent: #12

الأربعاء 20 يناير 2010م، 5 صفر 1431هـ العدد 5954

الشرطة تفض موكباً للمرشح المستقل لمنصب الوالي ببورتسودان


بورتسودان : محمد عثمان


أعترضت قوات الشرطة بمدينة بورتسودان مسيرة نظمها مناصرو المرشح المستقل لمنصب والي ولاية البحر الاحمر وكيل ناظر قبيلة البني عامر السابق حامد محمد علي، بحجة عدم حصولهم علي اذن مسبق من قبل السلطات وتم إلقاء القبض على عدد من منظمي المسيرة، واصيب(5) اخرون تم نقلهم الي مستشفى بورتسودان.
وشن المرشح المستقل،حامد محمد علي، هجوما عنيفا على قوات الشرطة لتعاملها غير الراقي مع مناصريه، واعتبر التصرف غير مسؤول، مؤكدا ان الشرطة اعتقلت 120 شخصا من مناصريه وأصابت 5 أشخاص نقلوا لمستشفي بورتسودان.
وكان مناصرو مرشح المؤتمر الوطني محمد طاهر أيلا نظمو مسيرة جماهيرية جابت شوارع بورتسودان إحتفاءاً بأختياره مرشحا لمنصب الوالي.

الصحافة

Post: #14
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-20-2010, 08:57 PM
Parent: #13

الأربعاء 20 يناير 2010م، 5 صفر 1431هـ العدد 5953


قراءة في ثلاثة مواقف: خيار المؤتمر.. قنبلة الحركة.. وإنذارات المعارضة

حيدر طه

ترشيح عرمان قنبلة رمتها الحركة في الشمال دون تحديد دقيق لموقعها وآثارها ونطاق تأثيراتها وضحاياها


لابد لكل حدث أن يتضمن عدداً من الأسباب والعوامل والعناصر والدوافع، بينها ما هو جوهري ومنها ما هو ثانوي، ومنها ما هو مفاجيء يأتي من غير ما يتوقعه الآخرون، أو عكس ما كان يتوقعه الآخرون، ومنها ما هو عادي ومقروء قبل أن يحدث. وقد جرت ثلاثة أحداث في سياق التنافس في الانتخابات تشكل المشهد السياسي في السودان الآن، وهي أيضا تعبير عن مواقف ثلاث كتل سياسية لها تأثيرات على العملية الانتخابية وما ستسفر عنه مستقبلاً.
فمثلا، الحدث الأول لم يكن مفاجئا، فترشيح المؤتمر الوطني للمشير عمر البشير كان متوقعا منذ أن حسم الصراع مع د. حسن الترابي قبل أكثر من عشرة أعوام. فقد استطاع البشير بما أوتي من أجهزة وصلاحيات رسمية و»مكانة دستورية»، غير المكانة الحزبية، أن يستولى على « المؤتمر الوطني» كما استولى على الحكم في السودان بانقلاب عسكري بتخطيط وتدبير وتنظيم ومشاركة من قيادة وكوادر الجبهة الإسلامية، استخدمت فيه أجهزة الدولة وكل وسائل الخديعة والتمويه بالزي العسكري ليستمر حكمه عشرين عاما ثقالاً، وما زال يقول هل من مزيد.
عشرون عاما كافية إذا منح المشير نفسه فرصة التأمل في التجربة وأجرى عملية جرد حساب نهائي بروح رياضية وليست ديمقراطية، وبضمير صادق خال من مخادعة النفس كأنه يستمع إلى أنين البسطاء في المدن والقرى، المحرومين من الحلم بغد أفضل والمغموسين في ضنك العيش بحثا عن كرامة الحياة.
وكان من الحصافة أن يرشح المؤتمر الوطني شخصا آخر، لا يحمل كاهله اوزار تجربة فاشلة بكل المقاييس، لأن الرئيس في نظم الحكم الحديثة يحمل اوزار مساعديه وموظفيه ومستشاريه ولو كان بريئاً مغيبا أو مهمشا، أو ضعيفا، كما يتحمل مسؤوليات خطل السياسات والقرارات وخطايا التنفيذ واخطاء التطبيق.
فالرئيس في نظم الحكم الدستورية يحمل وزر أجهزته ومؤسساته، خاصة عندما تكون فاسدة ومضللة ومخربة. والسودان صفحة مفتوحة لمن يبصر فأحواله لا « تغبى أحدا»، وأوضاعه لا يحسد عليها.. وهنا لا نتحدث عن الجوانب الشخصية للمشير، فمن عرفه عن قرب يحمد له كثيراً من الشمائل والخصال، ولكن نحن في بصدد حديث عن « مرشح للرئاسة « بعد عشرين سنة من معرفته السياسية والموضوعية التي لا تزكيه لسنوات إضافية ولو كانت أربع سنوات.
فقد كان الفريق إبراهيم عبود صاحب مخترع أول انقلاب عسكري في السودان، بإيعاز من عبد الله بك خليل، رجلا مليئا بالإنسانيات واللطف والأبوة والكرم والتواضع، ولكن هذا لم ينفِ ان حكمه أفسد مسيرة الديمقراطية وكان له « فضل السبق « في الديكتاتوريات التي لاحت السودان خمسين عاما دون هوادة. ولم يكن المشير جعفر نميري اقل تواضعا وشعبية من الرجلين ولكن حساب الحقل ليس كحساب البيدر. فكل مقام له حساب وميزان.
وقد يكون ترشيح احد قادة المؤتمر الوطني أمر مرهق ومعقد لأسباب كثيرة منها:
أولا، لأن الرئيس هو الرئيس، وعين المؤتمر لا تعلو على جبين المشير، مهما كانت سطوة التنظيم الخاص أو مجموعة « فلان « .
وثانيا لأنه لم يعد في المؤتمر الوطني من هو جدير بالترشيح، فهم في المحصلة أشباه تحوصلوا في « جماعة مصلحة « قادرة على جذب الأشباه من كل موقع ومكان خاصة عندما يكون للمال لمعان وللوظيفة بريق وللصلاحيات رنين وطنين.
وثالثا لأن الخلافات داخل المؤتمر الوطني بلغت من الشدة والحدة ما لا يمكن لفصيل أو مجموعة أو شلة تربطها مصالح أو صداقات أو زمالات، أن تفرض مرشحها من دون إنشقاق آخر كبير في ظرف دقيق لا يتحمل المؤتمر أية هفوة من هفوات اعضائه المتحاربين بالرصاص في بعض الدوائر، وهو ما جعل المؤتمر في وضع صعب صنعته روح التنافس غير المنضبط والأهواء المنفلتة من اسر التنظيم والمزاجات التي تغلب على الخطط والبرامج والسياسات.
والتحارب بالرصاص بين أعضاء حزب واحد، امر شاذ عن تقاليد العمل السياسي والحزبي، وهو امر غير مسبوق، جاء في صحبة مناهج العنف التي تبنتها « الحركة الإسلامية « بكل مسمياتها المتنوعة منذ حادث « العجكو» في جامعة الخرطوم، حتى هذه اللحظة التي تمددت فيها الظاهرة حتى ارتدت إلى صدر الجماعة نفسها في صراع مفتوح ومفضوح ومكشوف في مناطق ولاية الجزيرة التي بدأت إفرازت « مأساتها « تتضح الآن في مواقف جلية تجاه حكومة «الإنقاذ».
وقد يكون وضع الجزيرة غير موات للمؤتمر الوطني الآن لما فيه من تعقيدات ارتبطت ليس فقط بالترشيحات المتعددة والاختيارات المتناقضة والمواقف المتأرجحة، إنما بوضع المزارعين والموظفين الذين كانوا يرون في مشروع الجزية حياتهم ومستقبل أبنائهم ومصيرهم ومصير أحفادهم..
ومن المؤكد أن قادة المؤتمر لم يولوا الجزيرة كبير اهتمام عندما « قرروا مصيرها « بعيدا عن أهلها، ولم يضعوا حسابا للانتخابات، فـ « دقسوا» عن أهمية توقيت القرارات التي يشكل تحريكها من وقت إلى آخر، مسألة ترتيب أوليات وحسابات. فلم يحسبوا لتلك القرارات نتائج وعواقب.
وفي مسألة الحساب افتقد المؤتمر حسه القديم، ربما لتخمة أو لتبلد اصيبوا به من كسل التعود على الحكم، واعتبار التحديات أمراً يمكن معالجته بالفهلوات القديمة والخدع السريعة والحيل المكررة.

Post: #15
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-20-2010, 09:50 PM
Parent: #14

العدد رقم: 2378
2010-01-20

الوطن
مطالبة بإعفاء ومحاسبة معتمد ريفي خشم القربة
كسلا:سيف الدين كسلا


طالبت أعدادٌ كبيرة من جماهير الوطني بالولاية وجماهير أخرى بمحاسبة وإعفاء رئيس المؤتمر الوطني الذي يشغل منصب معتمد محلية ريفي خشم القربة وذلك لقيامه بإعفاء لنائب رئيس المؤتمر الوطني بالمحلية ميرغني عبدالقادر بحجة تضامنه مع أحمد حامد موسى رئيس المجلس التشريعي ورئيس القطاع السياسي بالولاية إبان ترشيح حامد لمنصب الوالي وأثار تصرف المعتمد حفيظة الجماهير مما أجبرته على إعادة الاستاذ ميرغني وقال قيادي بارز بالوطني المعتمد عبارة عن مخطط لتصفية حسابات في داخله، وأكدت الجماهير أنها قادرة على حماية كل صاحب رأي وأضاف: إن فشل المعتمد وأتباعه هو السبب الذي دفع حامد للترشيح لمنصب الوالي.




صباح الـخير أيُها المؤتمر الوطني

أنت حزب متمكن بالثروة.. والسلطة ـ وملام بلعبة تمزيق الآخرين..!
من المانيا ـ لام أكول ـ إلى سلام الداخل مع مشار تكتيك ناجح..!
ذاك ـ الرأسمالي والثري الأنصاري ـ مثال لأسلوب التجويع والتركيع..!
والقطب الإتحادي القيادي الذي أصبح ـ لسان المؤتمرـ كيف أٌستقطب؟



سيدأحمد خليفة


لا أعتقد أن ثمة شكوك في المؤتمر الوطني وبقدرات الدولة المتوفرة لديه مضافاً إليها خبرته الحزبية الطويلة قد لعب أدواراً كبيرة وخطيرة ومتواصلة في تمزيق وتشتيت الأحزاب السودانية كبيرها وصغيرها..!. ليس ذلك فقط من خلال تضييق الخناق على الآخرين في كافة مجالات العمل الحكومي.. والخاص.. والتجاري وحسب، بل من خلال ـ الإغراء.. والإغواء والدخول ـ للصيد ـ من عدة مداخل حيث لا يستبعد البعض خلق المشكلات أمام من يود الحزب إصطياده ومن ثم تقديم الحلول المغرية لتكل المشكلات..!.
طبعاً من الإنصاف القول بأن مثل هذا السلوك الحزبي كان قد تأسس في سنوات الإنقاذ الأولى ووفقاً لفلسفة وأسلوب عراب النظام وأباه الروحي الدكتور حسن الترابي..!. ودون ذكر الأسماء ومع تحديد كلي للتواريخ نذكر حالتين بارزتين ترمزان بالطبع لآلاف الحالات التي إبتدعها وشرعها المؤتمر الوطني لصيد الآخرين وإضعاف أحزابهم..!.
مثلاً ذات مرة إستمعت إلى قيادي أنصاري بارز من رموز حزب الأُمة لعشرات السنين وهو يقول ليس أمامي من خيار غير أن «أحبو» بإتجاه المؤتمر الوطني.. أو أن أعدو مسرعاً نحو السجن لأبقى إلى حين السداد..!. والغريب أن تلك الواقعة التي كانت خلال سني الإنقاذ الأولي تلك كان أمرها قد أبلغ من ـ الضحية ـ إلى قيادة وإمام حزب الأُمة الذي كان في صمته كلاماً لأنه على الأقل ما كان يملك حلاً لمشاكل الرجل الأنصاري والأُمي الذي كان ينتمي إلى أعلى طبقات رجال الأعمال في عدد من الميادين لعل أبرزها الزراعة والإستيراد والتصدير..!.
طبعاً لا أحد جعله على شيكات أو صكوك.. أو مستندات بهدف الضغط عليه وضمه إلى الحزب الحاكم في حقبته الأولى وسنواته المبكرة تلك..!. ولكن الرجل اخرج من كل أضابير الوزارات.. والهيئات.. والجهات الحكومية أوراق ومطالب مالية في وقت واحد وبالمليارات بالطبع..!.
حيث كان خياره الممكن للخروج من مطبات تلك المطالبات والملاحقات المالية هو الإنحاء.. ثم البحث عن مقربين ثم ملاقاة وسطاء حزبيين ثم تقديم العروض وطرح الحلول ثم الإنضمام للحزب الحاكم وبعدها أصبح كل شيء عسل على لبن حيث إنفتح البيت الكبير الرحب والمرحب بالناس طوال الـ24 ساعة..!.
ومثال حزبي آخر.. ومن الحزب الرئيسي الآخر لم يكن أمامه وهو القيادي في الحزب المعارض في الخارج لفترة.. ثم العودة للداخل في إطار المصالحة مع التجمع..!. الحقيقة أنا لا أدعي معرفة الظروف التي مكنت «المؤتمر الوطني» من النجاح في إستمالة قيادي حزبي كبير وضمه إليه..!.
ولكن الذي ـ أضمنه ـ وأكرر أن الأمر مجرد تخمين هو أن ـ الإهمال وسوء الحال ـ ونشاف اليد قد تكون كلها أو جلها أسباب لذلك الإنضمام المدوي وطبعاً الإنسلاخ الحزبي المدوي أيضاً...!.
إن للمؤتمر الوطني في بداياته كحزب حاكم ـ سوابق ـ أنا أعتبرها «لعب سياسي حميد» حيث كانت المفاوضات مع الدكتور لام أكول في المانيا وهو القيادي البارز في الحركة الشعبية قبل نحو عشر سنوات من إتفاق نيفاشا قد أفضت إلى «سلخه» المدوي من الحركة الشعبية وهو لم يكن عضواً.. أو كادراً عادياً فيها بل كان قيادياً بارزاً الأمر الذي في تقديري وبرغم إنهيار الصلح بين لام أكول والمؤتمر الوطني وحكومته قد مهد الطريق لإتفاق نيفاشا..!.
كذلك وبعد ـ إنتصار الوطني في لعبة لام أكول تلك، كان التفاوض ثم الإتفاق مع الدكتور رياك مشار القيادي الثاني في الحركة الشعبية لتكون الصفقة الحزبية الأولى هي محاولة طعن الحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق في أحد أهم جنباتها القبلية حيث كان لام أكول يمثل ـ الشلك ـ أو يرمز إليهم..!.
ثم جاءت الطعنة الثانية وفي الجنبة الأُخرى من جسم الحركة الشعبية ونعني إنسلاخ الدكتور رياك مشار الذي يرمز هو الآخر لقبيلة النوير وهو إنسلاخ وبرغم خواتيم الإنسلاخين إلَّا أنه من عوامل تمهيد الطريق إلى نيفاشا برغم عودة الإثنين لام أكول ومشار إلى أحضان الحركة والعودة معها بعد نيفاشا حيث إختلف معها الآن لام أكول.. ويتردد حديث عن إحتمال إنسلاخ الدكتور رياك مشار..!.
إن الظن عندي إن لم يكن اليقين أن ـ شغل ـ الدكتور لام أكول وإنسلاخه وتكوينه لحزبه الخاص هو ايضاً من ـ اشغال المؤتمر الوطني ـ حيث يتوقع أن يلتحق مشارك بلام أكول لتصبح الحركة الشعبية أقرب إلى أن تكون «حركة قبلية» حيث يسقط حلمها في حكم السودان وحكم الجنوب الموحد لتعود هي أيضاً صاغرة وطائعة ومختارة لأحضان المؤتمر الوطني كشريك ضعيف وبلا رأسمال..!. وهل ثمة رأسمال حزبي بدون رأس المال الشعبي..؟!. إننا وحين نخرج من غابات جوبا.. وتوريت.. وواو.. وملكال وندخل الغابات الحزبية في الشمال فإن المؤتمر الوطني إجتهد غاية الإجتهاد في تفتيت كافة الكيانات الحزبية الكبيرة..!.
وحتى نحدد.. ولأن بقية الأحزاب من ـ شيوعي.. وبعثي.. وناصري.. ووحدوي وتحرير وخلافه كلها لافتات أكثر منها كيانات ذات ثقل أو وزن اقول حتى نكون أكثر تحديداً فإننا نذكر ونتذكر الحزبين الكبيرين ـ الأمة.. والإتحادي ـ ونسأل المراقبين.. والمتابعين والعارفين إلى كم كيان.. وجماعة وجناح تمزق وتشتت كل من حزب الأُمة.. والحزب الإتحادي..؟!.
ربما يقول قائل إن هذين الحزبين من سماتهما التاريخية وجود خلافات.. وإنقسامات..!. ولكننا ومع الإعتراف بالخلفية الإنقسامية للحزبين إلَّا أن نفرق تماماً بين الخلاف الحزبي والإنقسام إلى تيارين أو حتى ثلاثة وبين أن يتحول الحزبين المذكورين إلى كيمان مرارة بفعل افعال وليس مجرد فاعل وإن كان دور الفاعل وهو المؤتمر الوطني رئيسي في تمزيق وتشتيت هذين الحزبين إلَّا أننا نعترف ونعرف أن ثمة اسباب أُخرى لهذا السونامي الذي ضرب الحزبين وهو أمر يمكننا من القول بأن «النظام الحالي» بجانب ما تسبب فيه حزبه تسبب هو أيضاً في إنجاح خطط الإنقسامات والشرذمات بإستهداف القيادات والكوادر الحزبية غير المنتمية إلى حزبه الحاكم وجعلها كالشعواء في وادٍ تهيم كقيادات وكوادر حزبية فقدت البوصلة بفعل فاعل هو المؤتمر الوطني وحكومته..!.
الآن وإن كان ثمة توجه حقيقي نحو تحول ديمقراطي لابد له من أدوات.. وكيانات.. وتنظيمات حزبية كان على المؤتمر الوطني أن يسعى لإصلاح ما فعله داخل الحزبين الكبيرين من خلال عدة مداخل أهمها:-
أولاً: إيقاف التدخل والعبث داخل الكيانات المنشقة بهدف تشجيع المزيد من المتطلعين للإنشقاق..!.
ثانياً: أن يتبنى المؤتمر الوطني خطاً قومياً يعيد للحزبين الكبيرين بعض «القوة.. والمروّة» لتكون المنافسة معقولة ومقبولة في الإنتخابات التي عنها يجري الحديث الآن إذ لا معنى لإنتخابات.. ومنافسات معروفة سلفت نتائجها ومكاسبها التي ستذهب لمن يملك المال.. والسلطة.. والإعلام والقدرة والخبرة في كافة المجالات..!.

الوطن



Post: #16
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-21-2010, 07:32 AM
Parent: #15

السودان: تيارات مناوئة داخل حزب البشير..

وتوترات بين القيادات في 6 ولايات


اعتقال 100 في البحر الأحمر.. وقائد تيار لـ «الشرق الأوسط»: هدفنا رفع الظلم.. و«الوطني»: هذا لا يؤثر في توجهاتنا


الخميـس 05 صفـر 1431 هـ 21 يناير 2010 العدد 11377
جريدة الشرق الاوسط

الخرطوم: إسماعيل آدم



في تطور جديد للخلافات، التي ضربت حزب المؤتمر الوطني الحاكم هذه الأيام، مترافقة مع الترشيحات للانتخابات العامة في البلاد، وقع صدام بين الشرطة وتيار مناوئ داخل الحزب الحاكم في ولاية البحر الأحمر (شرق)، عندما اعترضت الشرطة «مسيرة» للتيار، أسفرت عن اعتقال 100 شخص من أنصاره، قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات. وأعلن زعيم التيار وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده الرئيس عمر البشير، لـ«الشرق الأوسط» أن تياره ليس انشقاقا بل مجموعة مناوئة، تعمل من أجل «العدالة ورفع الظلم»، وأطلق على تياره اسم «تيار التواصل»، قبل أن يشدد أن تياره هدفه التواصل مع الجميع في الولاية «بعد أن انعدمت الشورى في الحزب».

وقلل نائب رئيس الحزب في الولاية من «تيار التواصل» الجديد وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يؤثر لا من قريب أو بعيد في توجه الحزب الانتخابي»، ونفى أن يكون الحزب يمارس الإقصاء، وقال: إن زعيم التيار مارس كل حقوقه في الحزب ولم يجد سوى «صوتين» في مجلس شورى الحزب، ويتهم مسؤولون في الولاية التيار بأنه «ذو نزعة قبلية». وأدت ترشيحات الحزب الحاكم للانتخابات إلى تفجير خلافات واسعة داخل الحزب في أغلب ولايات البلاد الشمالية، بين مؤيدي الترشيحات ومعارضيه، ودفعت تلك الخلافات قيادة الحزب إلى تبني تحركات واسعة في الولايات «لإطفاء الحرائق» التي بدأت تشتعل في جسم الحزب، حسب تعبير نشطاء. وتشهد 6 ولايات توترات في قياداتها التابعة للحزب الحاكم، هي: البحر الأحمر، وكسلا، وسنار، والجزيرة وشمال كردفان، والنيل الأبيض.

وحسب متابعين عن كثب لهذه التطورات فإن التوترات تأخذ الطابع القبلي، حيث يرى أبناء أي قبيلة أن ابنهم القيادي في الحزب هو الأحق بالترشيح للمستويات الانتخابية المطروحة، وهي: الرئاسة، ومنصب الوالي، ونواب البرلمان القومي، ونواب برلمانات الولايات، وفي الجنوب، رئيس حكومة الجنوب، وبرلمان جنوب السودان، وبرلمانات ولايات جنوب السودان.

وتصاعدت الخلافات داخل الحزب الحاكم في مدينة بورتسودان عاصمة البحر الأحمر، وأكبر ميناء بحري سوداني على البحر الأحمر، عندما سير أنصار والي الولاية محمد طاهر أيلا، الذي اعتمده رئيس الحزب الرئيس عمر البشير مرشحا للحزب لمنصب والي ولاية البحر الأحمر، عندما سيروا مسيرة تأييد للمرشح من أمام مبني مفوضية الانتخابات في المدينة، رفضها زعيم التيار المناوئ، وهو حامد محمد علي وأنصاره. وبعد ساعات سيروا مسيرة مناوئة في المكان نفسه، لكن الشرطة تصدت لها واعتقلت حسب مصادر مطلعة 100 من أنصار «تيار التواصل» الوليد، غير أنها أفرجت عنهم تباعا بعد ساعات. وذكر أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين تجمهروا بكثافة في حي ولع والقادسية.

وشغل زعيم التيار المناوئ للحزب الحاكم «حامد» في وقت سابق منصب وكيل ناظر لقبيلة بني عامر، إحدى القبائل الرئيسية في شرق السودان. وأشارت أنباء إلى أن تصاعد الخلافات في المدينة، دفعت الحكومة إلى إرسال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد سرا إلى المدينة لاحتوائها، و«إقناع حامد وأحد أعيان قبيلة بني عامر» بعدم الترشح في مواجهة مرشح الحزب أيلا.

وقال حامد لـ«الشرق الأوسط»: إنه عندما رأى أن الحزب أقصاه تماما، أعلن هو وآخرون تكوين «تيار التواصل» داخل الحزب في ولاية البحر الأحمر، وعندما فتح باب الترشيح «رشحت نفسي مستقلا لمنصب والي البحر الأحمر، كأول شخص يقدم اسمه لمفوضية الانتخابات في الولاية». وحول ما إذا كانت الخطوة تمثل انشقاقا من الحزب، نفى حامد أن تكون الخطوة انشقاقا، لكنه قال: «إنها من أجل العدالة ورفع الظلم، الذي نتعرض له من الحزب في الولاية»، وقال: «وعليه قررنا أن نترشح لمنصب الوالي مستقلا»، وبدا متفائلا بأنه سيحقق الفوز على مرشح الحزب أيلا، وقال: «أنا أمثل تيارا ضخما ولكن ليس من السهولة التحول إلى حزب» ومضى قائلا: «إن الانشقاق من الحزب يتم عبر دراسة، ولكن نحن الآن نسجل اعتراضنا على ممارسات الحزب غير الشورية في الولاية».

وواصل هجومه على الحزب الحاكم وقال: إنه «حزب بلا مؤسسية وقراراته يتخذها شخص واحد ولا توجد شورى ويمارس الإقصاء» وأضاف: إن «هناك عصبة من الناس مسلوبة الإرادة» وقال: إنه شخصيا تعرض إلى الإقصاء رغم أنه جرى تصعيده من بلدته عتربة جنوب منطقة طوكر في البحر الأحمر، وقال: إن الحزب يتعامل «معنا كأننا غير موجودين.. ويبدو أنهم تنفسوا الصعداء»، وأضاف «ولكن أنا أمثل كل الذين يتطلعون للعدالة ورفع الظلم من مختلف قطاعات الحزب في الولاية»، ومضى يقول: «أصبحنا نتواصل مع كل القبائل والفعاليات في البحر الأحمر»، وتابع «هم يتخفون من التيار.. وإن شاء الله نحن منتصرون». وكشف أن تياره بدأ يمارس نشاطه من دار اسمها «دار التواصل» في مدينة بورتسودان، لكن الظلاميين في الولاية أغلقوها في وجوهنا.

غير أن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني في الولاية محمد طاهر أحمد حسين قال لـ«الشرق الأوسط»: إن زعيم التيار المناوئ لحزبه، لم يُقْصه أحد وإنما خاض المنافسة داخل الحزب وأتيحت له كل الفرص، ولكنه في اجتماع الشورى لقيادة الحزب حصل فقط على صوتين، صوته وصوت من رشحه «من جملة 355 صوتا» في مجلس الشورى، وأضاف حسين «وعليه قرر أن يترشح مستقلا عن الحزب»، ونوه إلى أنه «حسب علمه وجد التزكية المناسبة لذلك».

وروى ملابسات فض الشرطة لمسيرة زعيم التيار وأنصاره، وقال: «إننا عملنا مهرجانا كبيرا بعد حصولنا على الإذن من السلطات الأمنية بمناسبة ترشح أيلا لمنصب الوالي، طفنا ساعات حول مدينة بورتسودان بأحسن ما يكون، وعصرا عقد حامد وأنصاره ندوة سريعة من دون أخذ الإذن من السلطان، ثم تحركوا على متن نحو 20 حافلة في مسيرة في المدينة، فتصدت لهم السلطات الأمنية لعدم حصولهم على الإذن، وفرقتهم». وردا على سؤال قلل من أهمية التيار، وقال: إنه «لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في عمل الأحزاب الانتخابي»، وقال: إن وكيل ناظر قبيلته (بني عامر) هو واحد من مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة في الدوائر الجغرافية.

Post: #17
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-21-2010, 01:08 PM
Parent: #16

الخميس 21 يناير 2010م، 6 صفر 1431هـ العدد 5955

نص رأي
عندما لا يصلح «البندول» لعلاج أوجاع العباد والبلاد!!

خالد التيجاني النور

ما الغرض من الانتخابات؟!.. هل هي مجرد عملية فنية يستخدمها هذا الطرف السياسي أو ذاك ليصل الى السلطة زيد أو عبيد؟ أم أنها عملية سياسية بامتياز تهدف الى خلق واقع سياسي جديد قادر على التصدي للتحديات المصيرية التي تجابهها البلاد وقيادتها بكفاءة ومسؤولية إلى بر الامان؟.
احتدم أوار المعركة الانتخابية مع اقتراب موعد الاقتراع، ولكن للأسف لا يرى المواطنون من العملية الانتخابية إلا جانباً شكليا خالياً من المضمون السياسي، وما تشهده الساحة السيايسة بين يدي الانتخابات لا ينبئ بأية حال أننا مقبلون على وضع سياسي أكثر مشروعية ونضجا تتوفر له المقومات الموضوعية والقدرة على الخروج بالسودان من حالة التيه السياسي، ويحقق قدرا معقولا من الاستقرار ويوفر مناخا مواتيا لمواجهة استحقاقات أخطر فترة يمر بها السودان في تاريخه الحديث.
والمفترض نظرياً ان أهم هدف للعملية الانتخابية الراهنة ان تؤدى الى ايجاد نظام سياسي يستند على مشروعية شعبية غير مجروحة، ليواجه الاستحقاق الأهم وهو مسألة تقرير المصير المقرر ان يجري الاستفتاء بشأنها في غضون أشهر قليلة، وهو استحقاق لا يحدد مصير الجنوب فحسب بل يقرر كذلك في مصير البلاد بأكملها.
والسؤال الملح الذي يطرح نفسه بقوة، هل ما نشهده حاليا في سوق السياسة السودانية يمنح أي قدر من الاحساس بان القوى السياسية المتصارعة على السلطة تملك الحد الأدنى من المعطيات المقنعة بأنها مستعدة فعلا وقادرة على التصدي لهذه المهمة المصيرية؟!. الواقع يقول لا شيء يدل على ذلك، وما يحدث هو تنافس محتدم بين أشخاص في احزاب مختلفة وحتى داخل الحزب الواحد حول من يظفر بالترشح للانتخابات عن حزبه، ولا يوجد أي أثر الى أن هناك تنافسا مشروعا مطلوبا بين القوى السياسية حول برامج سياسية حقيقية وفعلية تخاطب الغرض الحقيقي الذي من اجله تعقد الانتخابات، ما هو برنامج كل واحد من هذه القوى المتنافسة لحل المعضلات العميقة التي تحاصر البلاد، ولا تمنعها من الانطلاق فحسب، بل تهدد كيانها ومصيرها ووحدتها.
وحالة الهرج والمرج السياسي السائدة هذه لم يسلم منها أحد، والحزبان الحاكمان شريكا نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لهما القدح المعلى في ذلك، وقوى المعارضة لا تكاد تستبين من فرط عجزها ماذا تفعل.
وحتى لا يبدو الامر إلقاء للكلام على عواهنه أو اطلاقا لأحكام جزافية دعونا نستعرض بعض مواقف اطراف المشهد السياسي الدالة على ما نزعم، ولنبدأ بالمؤتمر الوطني لأنه (كبير اللعبة السياسية) بحكم الواقع الراهن ولننظر في امره، فالحزب لا يبدو متحمساً للانتخابات ومتعجلاً لها فحسب بل لا يفتأ قادته يطلقون التصريحات المؤكدة على أنهم يريدون انضاج تجربة التحول الديمقراطي وتقديم ممارسة سياسية مسؤولة نزيهة وحرة، ولا بأس من اطلاق التصريحات، ولكن هل واقع ممارسة المؤتمر الوطني نفسه يعمل في الاتجاه نفسه الذي يدعو اليه غيره، لانه من المهم جدا لتكتسب دعوة الحزب مصداقية يلزمه ان يقدم النموذج المطلوب، ومن المهم كذلك ان يحسب جيدا مواقفه وخطواته، لأنها تعطي المؤشر لمدى التزامه بما يدعو إليه غيره من القوى السياسية من رشد في الممارسة الحزبية، ولكن كانت أول قصيدته كفراً فما أن أطلق الحزب قائمة مرشحيه في الانتخابات في مستوياتها المختلفة حتى انفلتت التململات والاحتجاجات وسط أعضائه المتطلعين إلى حجز مقاعد في قطار السلطة، وكان أمراً متوقعاً أن يحدث هذا الهرج داخل الحزب الحاكم لأن التنافس المحتدم يجري على مصالح ومكاسب شخصية في غياب برنامج سياسي مفترض أن يكون هدفه خدمة الوطن في هذا الوقت العصيب، فإذا لم تُقدّم عضوية المؤتمر المتشاكسة النموذج في التضحية من أجل المصلحة العامة فكيف يقدم حزبها نموذجاً في الممارسة السياسية الرشيدة، ولعل للمتذمرين عذراً إن لم يروا سبباً للتنازل عن طموحاتهم لغياب معايير قيمية وممارسة حقيقية تؤكد ان حزبهم يعمل من أجل مصالح الوطن العليا، وليس من أجل الحفاظ على سلطة فئة متنفذة ظلت تحتكر القرار فيه على مدى العشرين عاماً الماضية.
والأدهى من ذلك أن ردة فعل قيادة الحزب على الجماعات المتفلتة تعكس بوضوح حجم الأزمة في دوائر قيادة الحزب، فقد حملت ردة الفعل تلك لغة ترغيب وترهيب واضحة، فمن لم يسعه جزرة الترغيب بتعويض ما، فعصا الترهيب جاهزة لمن عصا، لعله كان مفهوماً ولا يعني ذلك بالضرورة انه مقبول أن يستخدم الحزب تلك اللغة في مواجهة خصومه فكيف لا يتورع عن استخدامها في مواجهة أعضائه الملتزمين، ذلك وجه يعكس كما أسلفنا مأزق الممارسة الحزبية المفتقدة للرشد، وهو أمر لا يبشر بخير أبداً.
وثالثة الأثافي في أمر المؤتمر الوطني ذلك القرار المفاجئ بإطاحة نصف ولاة الولايات المنتمين له، في مجزرة سياسية غير مسبوقة، إذ لم يسبق للحزب طوال سنواته العشرين في السلطة أن أقدم على مثل هذا الاجراء، وطالما تمنع الحزب عن مساءلة أو تغيير مسؤوليه الحكوميين حتى وهم يرتكبون أفدح الاخطاء!! ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب، وما أعجبه من قرار، فالولاة السبعة الذين أطيح بهم قبل أشهر معدودة من موعد الاقتراع، هم الذين استبعدهم الحزب من الترشيح لمناصب الولاة في الانتخابات المقبلة، ومن المفترض في وجود برنامج سياسي للحزب من أجل المصلحة الوطنية أن يكون ذلك أمراً عادياً أن يرشح الحزب من يراه مناسباً لتأدية هذه المهمة الوطنية المفترض أنها تكليف وليس تشريفاً، وأن تكون درجة التزام هؤلاء الولاة الذين تسنموا مسؤولية كبرى اختارهم لها الحزب في وقت سابق هي أعلى درجات الالتزام فهم من قادة الحزب، ولكن المؤتمر الوطني أطاح بهم لسبب وحيد وهو أنه بات يخشى على مرشحيه في هذه الولايات من أن يتآمر عليهم (إخوانهم) من الولاة الذين لم يتم اختيارهم فيعملوا على إسقاطهم في الانتخابات.
والسؤال البدهي إذا كان الحزب الحاكم يخشى على مرشحيه وفرصهم في الفوز من إخوانهم الولاة الغاضبين، فيا ترى أية فرص يملكها مرشحو القوى السياسية المعارضة التي تنافسهم؟
لقد قدم المؤتمر الوطني بقرار الاطاحة الجماعية بولاته أسوأ مثال على افتقار الممارسة الحزبية الرشيدة، وقدم في الوقت نفسه أوضح دليل على اتهامات المعارضة للحزب بانه يعمل على التأثير على العملية الانتخابية بحيث تصب في مصلحته دون اعتبار لمعايير وقيم النزاهة، وهم محقون في ذلك، فالمؤتمر الوطني يثبت بدليل يقدمه بنفسه يؤكد انه لا يضمن فوز مرشحيه في ولايات يديرها قادته الذين تجاوزتهم ترشيحات الحزب.
لقد كان بوسع المؤتمر الوطني أن يقدم ولو شكليا دليلا على حرصه على نزاهة العملية الانتخابية فيعمد الى اعفاء جميع الولاة ويجعلهم يتفرغون لادارة حملاتهم من خارج مقاعد سلطتهم، وربما كان في ذلك مخرجاً عملياً من الحرج الذي أوقع فيه نفسه بهذه الخطوة الفاضحة لنيات الحزب، فضلا عن أنها تكشف مدى التدني في الالتزام الحزبي، وعدم ثقة الحزب في قادة كان قدمهم للناس.
أما الحركة الشعبية، الحزب الحاكم الآخر، ليست أقل سوءا في تقديم نموذج يفتقر لادنى معايير الرشد السياسي والممارسة الديمقراطية المسؤولة، فالحركة التي طالما تغنت بشعارات التحول الديمقراطي وسيادة القانون، وكادت تقفز بالبلاد الى المجهول وهي تزعم نضالا من اجل قوانين التحول الديمقراطي، وكاد زعماؤها الذين يحدثون السودانيين صباح مساء عن ذلك يقنعون الناس أنها رسول الديمقراطية المنشودة لبلد أنهكته الحكومات الشمولية.
لكن الواقع يقول إن الحركة الشعبية تقدم صورة شائهة للممارسة السياسية تتنكر فيها لكل شعاراتها المرفوعة من اجل الاستهلاك السياسي لا اكثر، لقد كانت اكثر الاشياء غرابة الحكم الذي اصدرته المحكمة الدستورية لتمكين حزب التغيير الديمقراطي المنشق من الحركة الشعبية من ممارسة نشاطه في الجنوب المحظور بقرار من حكومتها، بالطبع من حق الحركة كحزب الا تعترف بالجماعة المنشقة لكن ذلك لا يعطي الحق لحكومة الجنوب لمنع الحزب من ممارسة نشاطه السياسي، اللهم الا اذا كانت ترى في ذلك الحزب منافسا خطيرا تخشى على سلطتها منه، أليس ابسط قواعد التحول الديمقراطي الا تحول السلطة بين القوى السياسية التي تعارضها وبين المواطنين، لماذا تريد الحركة الشعبية، عبر حكومة الجنوب، التي تسيطر عليها ان تحرم المواطن الجنوبي، قبل ان تحرم الحزب المنشق، من حقهم في التعبير عن آرائهم، لماذا لا تترك للمواطنين مهمة رفض الحزب المنشق.
ومضايقة القوى السياسية الاخرى وحرمانها من النشاط السياسي الحر في الجنوب في الواقع ليس حكرا على حزب التغيير الديمقراطي، بل لم يسلم منه حتى حزب المؤتمر الوطني الحاكم وشريك الحركة الشعبية في السلطة، وللمفارقة فقد رأينا المؤتمر الوطني بكل سلطته وجبروته يشكو لطوب الارض العنت الذي يلاقيه منسوبوه في الجنوب على ايدي الحركة الشعبية، ويقف عاجزا عن حمايتهم.
تخطئ الحركة الشعبية كثيراً إن هي ظنت ان بوسعها رفع شعارات التحول الديمقراطي الفضفاضة ثم تنجو بتسلطها وتضييقها على غيرها من القوى السياسية، لقد مضى ذلك الزمان الذي تطلق فيه الشعارات في الهواء الطلق دون ان تكون مستعدة لدفع الثمن إن توانت عن تصديقها بالفعل على ارض الواقع.
والخشية ان تتمادى الحركة الشعبية في قمع معارضيها على الرغم من حكم المحكمة الدستورية وقد تدعو الدكتور لام اكول الى ان «يبل قرارها ويشرب مويته»، ففي ذلك انتهاك صريح وخطير للدستور والقانون.
ولعل ذلك لن يكون الدليل الوحيد على انتهاك الحركة لسيادة القانون وموجبات التحول الديموقراطي ، ونرجو ألا يكون ذلك التصريح لأحد قادة الحركة بعدم تخلي زعيمها الفريق سلفاكير عن موقعه في قيادة الجيش الشعبي، وعن رتبته العسكرية قبل دخول المعترك الانتخابي هو الموقف الحقيقي لزعيم الحركة، والادعاء بأن دستور الجنوب لا يمنع ذلك.. امر غير مقبول، وفي ذلك مخالفة واضحة ومريحة لقانون الاحزاب الذي يحظر على العسكريين ممارسة العمل السياسي، وهو من صميم قوانين التحول الديموقراطي التي ترفع شعاراتها الحركة الشعبية، والحقيقة انه بغض النظر عن دواعي الانتخابات فإن احتفاظ رئيسي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بموقعيهما ورتبتيهما العسكريتين خطأ فادح ظل قائما منذ سريان قانون الاحزاب في العام 2007م، وهي حقيقة تشير الى ضعف احترام القانون، واحسن المؤتمر الوطني ان صحح وضع رئيسه قبل الانتخابات، وهو امر جيد وان جاء متأخرا ، ولكن لا يمكن لزعيم الحركة الشعبية ان يستمر في هذا الوضع، لأن ذلك يعني استهانة لا مراء فيها بالقانون، واصرار الحركة الشعبية على عدم احترام القانون الذي شاركت في صنعه، يقف دليلا آخر على هشاشة قواعد التحول الديموقراطي التي تنادي به. وهذا غيض من فيض فالحركة الشعبية لا تزال تثبت افتقارها للمسؤولية السياسية، ليس فقط بالتنصل عن دورها في استحقاقات عملية السلام، بل ايضا في ممارستها السياسية المستندة على رصيد طويل من التلاعب بالقوى السياسية الشمالية المعارضة، وما تنصلها من مواقفها مع تحالف احزاب مؤتمر جوبا ببعيد.
ولئن كان هذا الحال مع الحزبين الحاكمين، فحال قوى المعارضة الاخرى اسوأ واضل سبيلا ،شأنها لا يحتاج الى كشف حال، وهي تظهر كل يوم عجزها عن تقديم بديل لتغيير حقيقي مطلوب بشدة، وقد تحولت من رصيد مطلوب منه ان يقدم املا الى مشارك اصيل في حالة الهرج والمرج السياسي، وتكشف كل يوم عن ضعفها وقد تحولت الى لقمة سائغة يتلاعب بها شريكا الحكم، يستخدمونها كيفما شاءوا دون ان تتعظ او تتعلم شيئا، وتحولت الى متفرجة على وجه اليقين ما ان كانت تشارك في الانتخابات او تقاطعها، دعك من ان تكون قادرة على تغيير المعادلة الراهنة، وحتى الهدف المشترك الذي يجمعها نظريا لاسقاط حكم المؤتمر الوطني، وهو على اية حال لا يمكن ا ن يكون برنامجا في حد ذاته، تفتقر الى الارادة السياسية ليحملها على التحالف من اجله، وتحرك بعض قوى المعارضة فقط بدافع تصفية الحسابات مع المؤتمر الوطني لا يصلح ابدا لأن يكون برنامجا يعتد به، وما تحتاجه البلاد حقا ليس اسقاط هذا الطرف او ذاك، بل برامج سياسية فعلية قادرة على التصدي لمهمة مصيرية هي انقاذ البلاد من مصير التشتت الذي ينتظرها.
وهذه الصورة القائمة للمشهد السياسي ليست من باب التشاؤم بأية حال ولكنها صورة واقعية لحقيقة ما يجري في الساحة السياسية بدون رتوش او تجميل، ومن عجب الا يراها الناس على حقيقتها، ليكتفوا بالتفرج على المصير المجهول الذي تساق اليه البلاد على ايدي طبقة سياسية تفتقر الى الورع الوطني. والوعي بهذا الوضع المأزقي امر لا مناص منه للبحث عن السبل الحقيقية لتجنيب البلاد مخاطر الصراع العبثي على السلطة، حتى لا يصحو السودانيون وقد تبخر وهم أن الانتخابات المقبلة ستلد وضعا اكثر مشروعية واستقرارا

الثحافة

Post: #18
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-21-2010, 01:19 PM
Parent: #17

أزمة سياسية في الأبيض
الكاتب/ الأبيض آدم أبو عاقلة‏
Thursday, 21 January 2010


نشب خلاف حاد بين مرشح شمال كردفان لمنصب الوالي؛ فيصل حسن إبراهيم وعدد من قيادات المؤتمر الوطني بشمال كردفان. ووصف رئيس المجلس التشريعي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني الطيب حمد أبو ريدة في تصريح لـ( الأخبار) الأسلوب الذي انتهجه د. فيصل في اختيار مرشحي الولاية؛ بأنه أسلوب إقصائي لا يشبه قيم ومبادئ الحزب، والذي مارس من خلاله أبشع أنواع التصفية والتخلص من كل الذين وقفوا مع غيره في انتخابات منصب الوالي التي عقدت مؤخراً في مجلس الشورى والمكتب القيادي.


وقال أبوريدة:" إن مرشح الوطني لمنصب الوالي قام بحل لجنة الانتخابات القائمة أصلاً بالولاية والتي كانت تضم رئيس المجلس التشريعي وآخرين، وكون لجنة أخرى تضم مناصريه فقط ، مشيراً إلى أن هذه الخطوات أدت لخلق أزمة سياسية في داخل الوطني بإبعاده أبناء حمر من أول اجتماع يترأسه، وأعرب رئيس المجلس التشريعي عن بالغ استيائه لما حدث، واستنكر بشدة هذا الأسلوب، وحذر من مغبة جر شمال كردفان إلى هاوية الخلاف، داعياً إلى ضرورة تدارك هذا الأمر قبل فوات الأوان، من جهته أعلن أبو ريدة مناصرته لرئيس الجمهورية ومرشحي المؤتمر الوطني للدوائر الجغرافية والفئوية، وفي الوقت ذاته ندد وبالصوت العالي الأسلوب الذي اتخذه د. فيصل في إقصاء أبناء المحليات الغربية من دوائر المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أهمية المرحلة القادمة، وأردف قائلاً: إن المبررات التي أعفي بموجبها فيصل من الولاية مازالت قائمة وماثله للعيان، وناشد أبوريدة رئيس المؤتمر الوطني البشير ونائبه للشؤون التنظيمية والسياسية لمعالجة أمر المرشح المرفوض من القاعدة.

الاخبار

Post: #19
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2010, 01:23 PM
Parent: #18

كتاب المؤتمر الوطنى لا هم لهم الاياسر عرمان بعد الخلعة التى اصابت حزبهم منذ ترشيح ياسر وحتى اليوم وبعد ان راينا كيف عبر الطيب مصطفى عن هذه الخلعة وظهرت وبانت فى اسلوبه الذى لا يمكن ان يرضاه شخص يملك ذرة من الاخلاق ناهيك عن الدين والطبع السمح ..
هنا مثال اخر من كتاب المؤتمر الوطنى يكتب عن المحبوب عبد السلام الرجل عالى الخلق والاخلاق السمحة التى اتصف بها ولكن هذا الكاتب لم ير فى المحبوب الا ما كتب
اترككم معه لتروا هيافة كتاب المؤتمر الوطنى والى اين وصلت ..
.


كتابات
عرمان .. أوباما المحبوب!!

احمد الشريف
كُتب في: 2010-01-23



* المحبوب عبد السلام الذي جعل من المنافي موطناً ومنبراً سياسياً لحزبه المؤتمر الشعبي.. الذي رشح عبد الله دينق.. المحبوب إعتبر ترشيح عرمان الشمالي .. اوباما السودان الجديد .. ولم يعتبر عبدالله دينق الجنوبي.. اوباما جديد .. وذهب المحبوب الى أن عرمان .. اوباما للأجيال الجديدة في السودان وأن القيادة السياسية السودانية متكلسة لإستمرار اجيال الإستقلال في القيادة، وأن عرمان هو المنقذ لتحسين علاقة السودان مع العالم الخارجي.. وان النموذج «لتقدمي» الديمقراطي وأن عرمان ليست له جذور «أصولية» وأن عرمان هو المسيح الذي يملأ الأرض عدلاً.. ما قاله المحبوب مروجاً لعرمان... لم يقله عن عبد الله دينق نائب أمين حزبه الجنوبي.
* فالسيد المحبوب الذي فيما يبدو إمتلأت جوانحه وخياشيمه .. بأفكار الغرب ومبادئه.. فسبح في أفكار الغرب .. بعد أن خلع مبادئه القديمة.. فأصبح عرمان .. الكادر الماركسي.. منقذاً ومسيحياً سيتنزل على الأرض التي ملئت جوراً وأن«التقدميين» عند المحبوب هم «بدلاء» للرجعيين «الأصوليين».. فالسيد المحبوب أصبح لسانه ينطق بلسان جديد.. وبمفردات جديدة.. «تقدميون» و«أصوليون» ولسان جديد.. في مخيلة الرفيق الجديد «المحبوب» ويذهب الى أبعد من ذلك.. ان الرفيق التقدمي عرمان.. أقصد اوبام هو وحده القادر على تحسين علاقات السودان مع العالم الخارجي وطبعاً العالم الخارجي الذي يعنيه المحبوب.. هو عالم الغرب عالم الأمبريالية .. العالم الذي أصبح ساكناً في وجدان المحبوب.. فالأصولية.. فالسيد عرمان خالي من مرض الأصولية.. و«من فكر الإسلام» الفكر الذي لا يفصل بين الدولة والدين ويبقى السؤال ما هي الأصولية التي يعنيها المحبوب؟!.
وما هو النموذج التقدمي الديمقراطي عند المحبوب؟!
يا لسخرية الزمن.. وما أعجب تقلبات الحياة .. النفاق السياسي.. يدفع بالمحبوب عبد السلام الكادر الإسلامي ليتملق .. عرمان ويجعل منه اوباما الأجيال القادمة؟ وأوباما الذي تطحن جيويشه أطفال ونساء العراق اوباما الذي تحرق نيران قواته الغازية شعب افغانستان المسلم باسم الأصولية والإرهاب ويسكن ويدفع لكيان الصهيوني ليدمر شعب غزة بآلياته العسكرية أي أجيال التي يعنيها المحبوب.. أجيال هلامية مدجنة يسلبها الغرب الأمبريالي ثقافاتها وتاريخها ومستقبلها باسم الديمقراطية الأكذوبة التي غزت بها الأمبريالية أرض الرافدين.. وأين هي الديمقراطية في كتاب حزب اوباما المحبوب.. هل هي الديمقراطية التي تحرم الأحزاب الجنوبية من ممارسة حقها في الجنوب؟!.
كان مقبولاً لو سمي المحبوب مرشح حزبه دينق «أوباما» الذي بهر الرفيق المحبوب بوصفه جنوبياً ومسلماً .. لكن يما يبدو ان المحبوب اصبح لا يريد ان يكون محسوباً للتيار الإسلامي لأنه سيفسد عليه حياته في الغرب
ونسأل المحبوب «المتفرنج» ما دام عرمان بإمكانه رفع الأثقال الخارجية عن السودان بحسب علاقاته مع «العالم» فلماذا لم يرفع عن وطنه السودان هذه الأثقال منذ وطئت اقدامه الخرطوم لأجل هذا الشعب الذي يحسب «المحبوب» أنه سيدلي بصوته للسيد عرمان نكاية في البشير عرمان لم يدافع يوماً عن حلفائه واصدقائه «الأمريكان» برفع الحظر عن «الشمال» الذي تقاطعه امريكا لم يتجرأ ان يقول لأمريكا إنها بالمقاطعة والحصار.. إنتهكت كل الحقوق الإنسانية.. فالمقاطعة الأمريكية تسببت في موت المئات من السودانيين.. نعم المئات ماتوا بسبب المقاطعة الأمريكية على الخطوط الجوية السودانية.. وهنا نسأل هل يدلي الشعب السوداني بصوته للسيد عرمان لتفك أمريكا حصارها على قطع الغيار لطائرات سودانير
ولو حسب «المتفرنج» المحبوب الذي أعماه الحقد السياسي الأسود ان عرمان هو الذي سيعيد علاقة السودان مع الغرب فإنه لابد ان يتذكر المحبوب .. ان عرمان واحد من الذين صنعوا أزمة دارفور فقد عملت حركته على صنع الأزمة فهي التي دعمت حركاته المسلحة.. وقامت بتدريب متمردين في المعسكرات في جبل مرة.. وقالها عرمان شخصياً بعظمة لسانه فالغرب واعداء السودان جاء بهم حزب عرمان.. كما دفع حزب المحبوب بالعدل والمساواة فيا للخيبة والعار.. ويبقى السؤال لماذا دفعت الحركة بالرفيق عرمان مرشحاً للجمهورية ؟! لا تصدقوا أن الحركة تريد أن تؤكد عدم عنصريتها أو أنها وحدوية هناك تيار مجموعة «باقان» أو ما يسمى بأولاد قرنق عملوا لترشيح سلفا ليستخلصوا منه لأنهم على قناعة أن سلفا لن يفوز على البشير فيخلوا لهم الجنوب.. أرادوا أن يتعشوا به فتغدى بهم.. فسلفا رجل مخابرات «وابو القدح يعرف عضة رفيقو» حجز مقعده في حكومة الجنوب.. ورمى بعرمان أحد أركان تيار أولاد قرنق.. ويا دار الجنوب ما دخلك شر.
* وحتى لا يذهب المحبوب.. الذي نسى عبد الله دينق في غمرة فرحه.. بترشيح اوباما السودان الجديد فإنه قد طاش سهمه.. وزاغ بصره.. وغاب عقله فحظ اوباما .. اقل من القليل .. حتى ولو تجمعت احزاب جوبا التي انفض سامرها وحتى لو حسبت ا بتعدد مرشحيها قادرة على إسقاط البشير.. او عمل جولة ثانية.. كما قال الترابي فإن حساباتها مغلوطة.. لأن هناك إجماعاً من الجماهير السودانية على البشير .. لكونه رمزاً سياسياً.. وهو الركيزة لإستقرار الوطن وأخيراً.. إن الصبح موعده قريب.

الوطن
23/1/2010

Post: #20
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-23-2010, 01:57 PM
Parent: #19

السبت 23 يناير 2010م، 8 صفر 1431هـ العدد 5957

ترشيح فيصل يثير جدلاً بشمال كردفان


الخرطوم - الصحافة

أثار ترشيح المؤتمر الوطني لوالي شمال كردفان السابق فيصل حسن إبراهيم لمنصب الوالي فى الانتخابات القادمة، جدلاً فى أوساط بعض قيادات المؤتمر الوطني والمجلس التشريعى بقيادة رئيس المجلس الطيب أبوريدة، الذى قال إنهم لن يدعموا الوالي المرشح.
من جانبه، قال الوالي الحالي، إنهم متمسكون بالشورى فى الانتخابات المقبلة، والتى قالت كلمتها وستتم محاسبة كل من يخرج عن المؤسسية.
وقلل المؤتمر الوطني من ردود الأفعال التى تنتظم أروقة الحزب فى بعض الولايات، جراء عملية ترشيح بعض الولاة.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني فتحي شيلا، فى تصريحات للشروق، إنهم تجاوزوا هذه التداعيات، التى قال إنها أمر طبيعى لإفرازات الممارسة الديمقراطية .

Post: #21
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2010, 11:14 AM
Parent: #20

الحاج عطا المنان: حسمنا 70% من خلافات الوطني بالنيل الأزرق
الأحد, 24 يناير 2010 09:20
الدمازين : آخر لحظة

أكد المهندس الحاج عطا المنان القيادي البارز بالمؤتمر الوطني رئيس لجنة حسم الخلافات حول مرشح الحزب لولاية النيل الأزرق أن اللجنة نجحت في حسم 70% من الخلافات حول مرشح الحزب بالولاية، لافتاً لقدرة الحزب على حل الخلافات. وقال عطا المنان قبل مغادرته الولاية إنه جلس مع جميع فئات حزبه لتوحيد المرشحين، وأضاف أن الحزب سيعمل على إزالة الخلاف مهما كلفه الأمر، مشيراً إلى أن أي فائدة أو ربح يأتي على خلاف فهو غير مقبول. من جانبه نأى رئيس الحزب بالولاية أحمد كرمنو بنفسه عن الاتهامات التي رشحت من بعض الجهات مؤخراً تجاهه بتزوير وشراء الأصوات حتى يكون مرشحاً للحزب بالولاية، وأشار إلى أن نتيجة ترشيحه تعد من أنزه النتائج بالولايات، خاصة وأن هناك قبائل كثيرة ساندته، نافياً وجود أي تأثيرات بالمال للذين ساندوه، وأكد أنه تمكن من بناء الحزب بالولاية من عدم.


Post: #22
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 01-24-2010, 11:41 AM
Parent: #21

Quote: د. نافع: من يخرج عن الصف سيلتهمه الذئب

الخرطوم: صلاح محي الدين

وصف د. نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب الإنتخابات المقبلة والفوز بها بـ «فتح مكة»، وقال نحن الآن على أعتابها. وقال د. نافع في اللقاء التفاكري للقيادات الشبابية حول الانتخابات مساء أمس بالمركز العام يلزمنا الترتيب المحكم والاجتهاد لإنفاذ الخطط والاطلاع على خطط ونوايا الآخرين، وزاد: أن الانتخابات بما بذلناه من جهد ستكون فارقة لكل المتربصين. ودعا نافع لتماسك الصف، وزاد: « من يخرج عن الصف سيلتهمه الذئب»، وأضاف نود خفض التفلتات ونرجو أن يبادر «أهل الرحم» للمصالحة غير المبطنة و«المملسة» والإيحاءات، وزاد: نحن في مرحلة نحتاج فيها لحزم وعزم لإكمال الطريق، وقال أشعر بأن امبراطوريات الحقد قد شاخت، وأضاف ستزول وستظهر امبراطورية الحق والصدق.

الراى العام

Post: #23
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2010, 03:55 PM
Parent: #22

التاريخ: الأحد 24 يناير 2010م، 9 صفر 1431هـ


المغبونون والوطني .. ..من سيُتعِب الآخر!!

مجاهد بشير

خطورة المغبونين لها جانب آخر، يتمثل في لجوئهم للأحزاب المعارضة، أو إندفاع الأخيرة لإستغلال أوضاع ما بعد الترشيحات داخل المؤتمر الوطني وإستقطاب من تستطيع إستقطابه من هذه القيادات الولائية والمناطقية،
.....................................................................
حبة بندول لا غير، قدمها المؤتمر الوطني لمن قد يصيبه الغبن من أبنائه كوصفة لتهدئة خواطرهم، بعدما لم يسعفهم الحظ ولا حسابات القيادة في الدخول إلى قائمة مرشحي الحزب لمناصب الولاة والدوائر التشريعية في الإنتخابات القادمة، وصفة بدت كرسالة لا تخلو من سخرية وقسوة، تفيد بأن الحزب لم يعلن عن الترشيحات إلا بعد تأكده من إغلاق أبواب إعادة النظر في تلك الترشيحات بإحكام كاف تستعصى معه إعادة فتحها أمام المحتجين، ودعوات التراجع عن أسماء وإبدالها بأسماء أخرى من بين صفوف المحتجين، والمغبونين، ولم يكتف د.نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب في مؤتمر صحفي خصص للترشيحات مطلع الأسبوع الماضي بوصفة تهدئة الخواطر وحدها، وأردفها فيما يشبه التهديد بالكشف عن الوصفة التي سيعالج بها الحزب التفلتات المتوقعة: (البتفلت حيتعب معانا).
الغبن، لفظة ترددت كثيراً في الآونة الأخيرة، وباتت تستخدم لتوصيف أحوال مجموعات عديدة وأفراد، وارتبطت الغبائن بالممارسة السياسية على وجه العموم، وعلى نحو خاص بالحركات التي رفعت السلاح ضد الدولة، غبن يقول هؤلاء إن مبرراته تكمن في التهميش السياسي والإقتصادي لمناطقهم، أما مبررات غبن الذين فاتهم قطار ترشيحات المؤتمر الوطني فهي رفض بعض الشخصيات التي تم ترشيحها، سواء لمناصب الولاة أو مقاعد البرلمان، ويسوق هؤلاء أسباباً عديدة لذلك تبدأ من عدم قبول القواعد لتلك الشخصيات، وإنتهاء بفشل تجارب بعض المرشحين السابقة في المناصب التي قدموا لها.
غبن من خسروا جولة ترشيحات المؤتمر الوطني للإنتخابات، وبعض من لم يشارك في اللعبة أصلاً منذ البداية، عبر عن نفسه علناً من خلال التلويح بتقديم مرشحين منافسين لمرشحي الحزب، أو بالشروع عملياً في إجراءات الترشيح لدى المفوضية القومية للإنتخابات، وأنهت قلة من هؤلاء بالفعل إجراءات ترشيحها وقبضت شهادات الترشيح، ويندرج في الصنف الأخير حامد محمد على في البحر الأحمر، ود.حافظ عمر خالد منسوب الوطني الذي رشح نفسه مستقلاً لمنصب والي سنار، فيما دعا حمد أبو ريدة رئيس المجلس التشريعي بشمال كردفان صراحة لعدم التصويت لمرشح الحزب في الولاية د.فيصل إبراهيم حسن، ولوح بتسمية مرشح مستقل..اما محمد حامد موسى رئيس تشريعي كسلا فقد اعلن عزمه الترشح لمنصب الوالي ولكن الانباء افادت بتراجعه عن الخطوة بعد لقاءات مع نافذين في الوطني.
خيار مواجهة الحزب، بطرح مرشح آخر أو الوقوف في وجه مرشحه، لم يكن الخيار السديد بالنسبة لكثيرين ممن تقبلوا خروجهم من دائرة الترشيحات بهدوء، ومن بين هؤلاء عدة ولاة سابقين، كما كان الحال مع على محمود والي جنوب دارفور السابق الذي استقبل عبد الحميد موسى كاشا مرشح الحزب للولاية ودعا مؤيديه للتصويت له، وبرر محمود موقفه ذاك في حديث مع (الرأى العام) بقوله: (الحزب الذي إختارني والياً في الماضي هو ذات الحزب الذي يرشح كاشا الآن).
من المغبونين، من إتخذ قرار الترشح خارج إطار الحزب منذ البداية، وكان يائساً من إختياره حتى قبل إنعقاد مجالس الشورى لإنتخاب قائمة قصيرة من المرشحين ترفع لقيادة الحزب في المركز لتختار من بينها من تراه مناسباً دون التقيد بموقعه في قائمة مجلس الشورى، أحد هؤلاء هو د.حافظ عمر خالد منسوب الوطني الذي أنهى إجراءات ترشحه لمنصب والي سنار منذ الثالث عشر من الشهر الجاري، ويقول إنه تخلى عن فكرة تقديم طلب ترشحه لمجلس الشورى قبل يومين من إنعقاده لشعوره بأن الأمر برمته تحصيل حاصل، وأن أحمد عباس والي سنار سيكون مرشح الوطني في نهاية المطاف، وبدا الباعث على ذلك الشعور مبهما بعض الشيء في حديث خالد مع (الرأي العام): (كنت أعرف أن الوطنى سيختار أحمد عباس، وكنت أعرف أن العلاقات ستحسم قضية الترشيحات).
الترشيحات نفسها عالجت أمور مغبونين سابقين، وعلى رأس هذا الصنف كرم الله عباس رئيس المجلس التشريعي الأسبق بالقضارف، ومرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي فيها، الذي لم يجد حرجاً في التلميح بإمكانية تقدمه للمنافسة على المنصب مستقلاً إذا تجاوزته الترشيحات، فيما يتحدث البعض عن قضايا سابقة للترشيحات مثل بدر الدين طه والي الخرطوم السابق الذي يقول إن أبواب رفاقه السابقين في الوطني أصبحت مغلقة في وجهه حتى أنه لم يستطع أن يلتقى منهم أحداً رغم وقوفه المتكرر بالأبواب.
مبررات المعترضين على ترشيحات الحزب وحساباتهم تبدو على علاقة بحسابات قبلية أكبر، فالإعتراض على د.فيصل إبراهيم حسن في شمال كردفان تقوده قبيلة بعينها، فيما يقول د.حافظ إنه يعول على أهله في الولاية، في إشارة إلى قبيلته التي يقول البعض إنها تمثل قرابة الـ (ستين بالمائة) من سكان الولاية، أما الصراع الأبرز حتى الآن بين محمد طاهر إيلا والي البحر الأحمر ومرشح الوطني فيها، وبين حامد محمد على القيادي بالوطني الذي أنشا تياراً أسماه (تواصل) فيربط عديدون بينه وبين التنافس القبلي، خاصة وأن حامد سبق أن كان وكيلاًٍ لناظر قبيلته.
ينفي حامد أن يكون التسيب وعدم إحترام المؤسسية الحزبية وراء خروجه عن طاعة الحزب، ويرجع التمرد الذي يقوده داخل الحزب في الولاية إلى عدم تدخل المركز لفض نزاعهم مع إيلا بطريقة مرضية على الرغم من المذكرة التي رفعوها بتغييره، ويتهم إيلا بأنه لا يمارس المؤسسية ويقوم بتنمية غير متوازنة في بورتسودان، كأن يقيم كورنيشاً لمجرد أن يصطحب إليه ضيوفه، ويرصف الطرق الداخلية الصغيرة في وقت تبقي فيه مناطق الإنتاج في الولاية بدون طرق ممهدة تربطها مع عاصمة الولاية والطريق القومي، ويخلع حامد على نفسه لقب (ممثل المهمشين)، ويضيف في حديثه مع (الرأي العام) أنه يقود حتى الآن تياراً داخل الحزب في الولاية لكنه سيحدد لحظة الخروج إذا لم يستجب المركز لمطالب القواعد ويقول: (إذا لم يفعلوا ذلك فلهم دينهم ولي دين).
بعض المغبونين يتمتعون بتأييد لا بأس به في مناطقهم، وربما كان ذلك في ذهن د.نافع وهو يعلن أن الحزب لن ينكسر أمام المغبونين وإن قاده ذلك الموقف للخسارة، في إشارة لإمكانية تأثير بعض المحتجين الأقوياء على نتائج الحزب في مناطقهم، لكنه حذر هؤلاء بأن المتفلت (سيتعب)، وبالنسبة لحامد على سبيل المثال فإن متاعبه بدأت مع إغلاق دار تيار (تواصل)، وقد لا تنتهي قريباً، ويرى البعض أن فقدان الدعم المؤسسي بأشكاله المالية والتنظيمية والإعلامية الذي كان يوفره الوطني لهؤلاء سيؤثر على أدائهم ومستوى شعبيتهم في حال نزولهم للإنتخابات مستقلين عن الحزب الأم.
خطورة المغبونين لها جانب آخر، يتمثل في لجوئهم للأحزاب المعارضة، أو إندفاع الأخيرة لإستغلال أوضاع ما بعد الترشيحات داخل المؤتمر الوطني وإستقطاب من تستطيع إستقطابه من هذه القيادات الولائية والمناطقية، سواء عبر الإنضمام أو التحالف كما يقول د.أسامة زين العابدين المحلل السياسي، فإمكانية التنسيق مع الأحزاب المعارضة من داخل الوطنى أو خارجه تتضاعف في أوقات الخلاف، والغبن.
إرضاء الجميع هدف صعب التحقيق إن لم يكن مستحيلاً، وربما كان ذلك ما دفع الوطني لإغلاق الباب أمام الإحتجاجات، فسماع هؤلاء وتحقيق مطالبهم يعني ضجيج آخرين بالشكوى، والعكس، كما أن الحزب إختار مرشحيه باستصحاب القوائم التي رفعتها مجالس الشورى، وبدرجة أكبر وفقاً لحسابات القيادة الخاصة، ما يجعل التنازل عن الترشيحات أمراً مستبعد الحدوث.
مقرب من أحد الولاة السابقين الذين تجاوزتهم الترشيحات على قوتهم، يهمس بأن الوالي السابق أظهر قبوله بالترشيحات طمعاً في تسوية أوضاعه بشكل أو آخر من خلال إيجاد موضع قدم له في المركز، وخوفاً من (التعب) مع الحزب إذا أشهر تمرده، وبغض النظر عن الدوافع الحقيقية للصامتين، سواء أكانت خوفاً أو طمعاً، أو مزيجاً من هذا وذاك، إلا أن الصمت، والقبول، في إنتظار فرصة أخرى داخل الحزب، ربما كان أفضل من إعلان التمرد وخوض الإنتخابات بعيداً عن الوطني، وعلى الرغم من أن بعض المغبونين يتوقع أن يكتسح الإنتخابات ويسقط مرشح المؤتمر الوطني سواء في مناصب الولاة أو دوائر المجالس التشريعية، إلا أن ذلك يبقى في خانة التكهنات، حتى ينقشع ضباب الإنتخابات وتظهر النتائج، وتتضح الصورة تماماً: من أتعب من...؟!!


الراى العام
-------------------------

500» من قيادات البني عامر يعلنون انضمامهم لـ»الاتحادي الأصل»


القضارف : عمار الضو

أعلنت مجموعة من خمسمائة قيادى من قبيلة البني عامر بمحلية الفشقة، انسلاخها من المؤتمر الوطنى وانضمامها للحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل، بقيادة رئيس مجلس شورى المنطقة الشمالية بالفشقة، حسب الله ادريس محمد فكاك، بجانب العمدة ادريس صالح.
وقال حسب الله ادريس إن انسلاخهم من المؤتمر الوطنى وانضمامهم للاتحادى الأصل جاء عن قناعه دون اية تأثيرات سياسة بعد أن مارس المؤتمر الوطنى «الخداع والجهوية «، وعدم التزام المسؤولين بتوفير الخدمات لمواطني الفشقة، بالاضافة الى تخصيص المناصب لبعض القبائل، وإضاف ادريس أنه أخلص للمؤتمر الوطني عبر ربع قرن من الزمان لكنه لم يجد الوفاء .
من جانبه، أعلن فيصل عبد اللطيف البدوي، والعميد معاش عمر عثمان عوض الكريم كبوشية، وبشير الامين بشير رئيس اللجنة الشعبية بحى ديم النور، وعثمان عمر، انسلاخهم من المؤتمر الوطنى وانضمامهم للحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل. واكد البدوي ان إنضمامهم للحزب جاء عن قناعة راسخة لتميزه عن الأحزاب الأخرى بالشورى والديمقراطية، وقال إنه استجاب لرغبة قيادة الحزب بعد لقائه بالدكتور عبد الله ابو سن وعوض محمود وياسين أحمد.

الصحافة

Post: #24
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2010, 04:23 PM
Parent: #23

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8592
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 24-01-2010


: البحر الاحمر...الاحداث متواصلة

: تقرير/ صالح عمار


الثلاثاء الماضي (19 يناير) كانت مدينة بورتسودان علي موعد جديد من ايام صيفها السياسي الساخن رغم الطقس الجميل الذي تشتهر به في مثل هذه الاوقات من العام، فالوالي الحالي والمرشح الرسمي للمؤتمر الوطني للمنصب محمد طاهر إيلا قدم اوراق إعتماده لمفوضية الإنتخابات،وخرجت مسيرة موالية له بعد ذلك طافت عليعدد من الشوارع الرئيسية والاحياء السكنية، وانفضت بعد ذلك بسلام.


مجموعة تيار التواصل التي يقف علي قيادتها حامد محمد علي احد المنافسين الرئيسين لإيلا،اعتبرت الامر محاولة إستفزازٍ لها،وقررت الرد علي ذلك بشكل عملي، فتجمع اعضاؤها في حي القادسية (ولع) وعقدوا مخاطبة حاشدة خاطبها ممثلو الاحزاب والتنظيمات السياسية المعارضة،وخرجوا بعدها في مسيرة مضادة بالسيارات جابوا من خلالها الشوارع والاحياء الرئيسية مرددين هتافات معادية للمؤتمر الوطني والوالي، وعقب عودتها لمقر إنطلاقها، والكثير من افرادها قد تفرقوا،فأجاتهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع،وتم إعتقال اعداد كبيرة منهم يقدرها البعض بحوالي مائة شخص،ظل حوالي الثلاثين منهم في القسم الاوسط ببورتسودان حتي نهار الخميس (21 يناير).


حامد يروي التفاصيل الكاملة للمسيرة


في إتصال هاتفي معه من مقر إقامته ببورتسودان روي لي المرشح المستقل لمنصب والي البحر الاحمر حامد محمد علي بالتفصيل اسرار وتفاصيل مسيرة انصاره التي تصدرت عناوين الاخبار في الايام الماضية.
يقول حامد انهم يعتقدون ان الهدف من الإنتخابات هو التحول نحو الديمقراطية وفتح الطريق نحو معالجة مشكلات الوطن والحفاظ عليه وتأمين مستقبل زاهر له،وهذا هو سبب دخولنا الإنتخابات، ولكن للأسف فوجئنا بماحدث من ضرب وإرهاب وتعدي علي انصارنا وعلي مارة وركاب ابرياء لاذنب لهم وتهشيم لزجاج السيارات،وهذا التعدي تم بصورة مريبة وغريبة علي سلوكيات الشعب السوداني ومفهوم ودور الشرطة. فيما يتعلق بالمسيرة فإن لها خلفيةوانا اعمل وفقاً للقانون ولايمكن ان ادعو انصاري للخروج في مسيرات غير مصدقة،ولكن هناك عملية إستفزاز كبيرة تمت لهم،فانا كنت اول المرشحين الذين اكملوا إجراءاتهم يوم الاثنين الماضي (18 يناير)،واقترح مناصري الخروج في مسيرة بهذه المناسبة، إلاانني رفضت ذلك رغم إلحاحهم حتي لانثير ضوضاء وتشويش لامبرر له، وقلت لهم ان الامر يمكن إيصاله للناس عبر وسائل الإعلام، وعقدنا مخاطبة مصغرة امام مقر مفوضية الإنتخابات شكرتهم من خلالها علي وقفتهم خلف البرنامج الذي طرحته،وقلت لهم إن هذه اول خطوة من خطوات التحول نحو الحكم الراشد، وانصرفوا بعد ذلك بكل هدوء.


ولكن في اليوم الثاني فوجئنا بمرشح المؤتمر الوطني (محمد طاهر إيلا) يخرج في مسيرة تتقدمها عربات الشرطة والنجدة ومكبرات الصوت، بل وحتي سيارات الإسعاف التي لم تخرج ابداً لنجدة مواطني الولاية والنساء الحوامل الذين يموتون بسبب عدم وجودها خرجت في ذلك اليوم وهي تطلق صافراتها وكأن هناك غارة علي الولاية.وهذا اغضب مجموعتي واستفزهم وهذه مشاعر بشرية لايستطيع احد التحكم فيها، وهم يعلمون موقفي من مثل هذه الاشياء ولهذا لم يخطروني وخرجوا لوحدهم وفي وقت وجيز اخرجوا العربات ومكبرات الصوت ولحقت بهم مجموعات في الطريق، وعدد الحافلات تجاوزت الثلاثمائة حافلة،رغم انهم لم يذهبوا لوسط المدينة واكتفوا بالمرور بالاحياء السكنية،وعندما سمعت بالخبر إتصلت بهم والححت عليهم بفض المسيرة وإلغائها،وهم استمعوا لحديثي شاكرين وتفرقت المسيرة، ولكن وفي منطقة التقاطع بين ديم النور وولع إعتدت الشرطة علي حافلتين من الحافلات التي كانت عائدة من المسيرة، ولم تكتفي بذلك بل قامت بالإعتداء علي عدد كبير من السيارات والركاب الذين كانوا يمرون في تلك اللحظة رغم انهم لاعلاقة لهم البتة بماحدث،وتم إعتقال الكثيرين وفتحت بلاغات في مواجهة 32 شخص اطلق سراحهم بالضمان.



الاحزاب السياسية تدين ماحدث


مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي جعفر بامكار وصف ماتم بانه فضيحة،فالوالي إستغل كل سلطاته وإمكانات الدولة لعمل حركات إستعراضية،واخرج الطلاب والموظفين لهذا الغرض،وقام مساءً بقمع الجماهير التي خرجت لتأييد المرشح الآخر بعنف، وهذا تدشين سئ للحملة الإنتخابية، ونحن ليس لدينا غضاضة في ان يفوز الوالي اوغيره لكن دون إستغلال إمكانات الدولة،وهذا الإستغلال تكرر كثيراً وآخره ماتابعناه جميعاً من إستغلال لإمكانات الدولة في دعم مرشح المؤتمر الوطني في إنتخابات نقابة المحامين.



رئيس ملف الإنتخابات والقيادي في مؤتمر البجا عبدالله موسي،قال إن الوالي خرج بعربات ومواتر الحكومة واخرج الطلاب من مدارسهم للمشاركة في المسيرة الداعمة لترشيحه وهذه مخالفة كبري، وانصار المرشح الآخر قاموا بعمل إحتفالية بنفس الطريقة مساءً ولكن تم قمعهم.


التواصل،طوفان سياسي قادم


تيار التواصل، دشن نشاطه بشكل رسمي خلال الاشهر الماضية إلاان نشأته تعود لفترة زمنية اطول،وترتبط بشكل اساسي بصراعات بين الوالي وحامد محمد علي بدأت نذرها منذ ثلاث سنين سابقة.
قائد التواصل حامد الذي قضي مايفوق العشرين عاماً في المملكة العربية،نشط هناك في الروابط الإجتماعية وكان عضواً بحزب الأمة،وبعد وفاة شقيقه وكيل ناظر البني عامر بالبحر الاحمر في 2003 عاد للبحر الاحمر وتولي مهمة الوكالة،وفي العام 2007 وخلال زيارة الدكتور نافع للولاية اعلن إنضمامه للمؤتمر الوطني وتم تعيينه عضواً للمكتب القيادي للحزب،ويشير مقربون منه ان إنضمامه للمؤتمر الوطني تم بضغط من قيادات القبيلة بالمؤتمر الوطني الذين الّبوا القاعدة الشعبية ضده واشاعوا ان سبب حرمان مناطق البني عامر من التنمية وعدم توظيف ابنائهم يعود لعدم إنضمام قيادتهم للمؤتمر الوطني.ولم تمر اشهر قليلة علي انضمامه للمؤتمر الوطني إلا وبدأت نذر الخلافات تظهر بينه وبين الوالي،فقد إتهم حامد الوالي بالإنفراد بالقرار وتعطيل مؤسسات الدولة والحزب وإهمال محليتي عقيق وطوكر والإضرار بالنسيج الإجتماعي للولاية، واتجهت بعد ذلك الخلافات بينهما نحو التصعيد في مناسبات كثيرة، وبعد تنازله عن وكالة البني عامر لإبن اخيه دخل حامد المعترك السياسي مع انصاره من خلال مسمي التواصل، ويقول إدريس شيدلي القيادي في التواصل إن الهدف من الفكرة هو جمع كل مكونات البحر الاحمر في جسم واحد ورسم خارطة طريق للمحافظة علي النسيج الإجتماعي بالولاية وإنقاذ مواطنيها من الفقر والجوع الذي يهددهم بالإنقراض، وان الفكرة حققت نجاحاً منقطع النظير بل وخرجت الفكرة لولايات اخري،وتم الإتفاق علي ترشيح القائد حامد لمنصب الوالي.ويعتقد مراقبون ان هذه المجموعة التي تمثل ثقلاً في الولاية تتجه بخطي سريعة نحو معسكر المعارضة،فقد إنخرط قياداتها في عدد من اللقاءات مع زعماء الاحزاب وآخرها لقاء المرشح الرئاسي للحركة الشعبية ياسر عرمان وزعيم حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، واصبحت مواقفها تمتاز في الفترة الاخيرة بالتشدد تجاه المؤتمر الوطني،وتردد علي لسان عدد من قياداتها انهم في طريقهم لمنح اصواتهم لمرشح مضاد للرئيس البشير.



وبالنظر للعلاقة التاريخية بين المؤتمر الوطني وقطاعات واسعة من البني عامر (فاز مرشحها موسي حسين ضرار باول دائرة جماهيرية للاخوان المسلمين في دائرة طوكر 1965 وفي إنتخابات 86 فاز حامد كفو بإسمها في دائرة ريفي كسلا) وإنتماء اغلبية اعضاء التواصل لهذه القبيلة، يمكن القول إن المؤتمر الوطني قد فقد السند الجماهيري وسط ابناء القبيلة، ما ينبئ بمصاعب وعقبات كبيرة سيواجهها في المرحلة القادمة بالولاية وعدد آخر من الولايات،خصوصاً مع حالة الململة والاستياء المنتشرة وسط قبائل الشرق الاخري والوان الطيف السياسي فيها.


الإثارة عنوان الإنتخابات القادمة بالولاية


الحملة الإنتخابية في البحر الاحمر يتوقع لها ان تكون ساخنة ومثيرة، بالنظر للحراك السياسي المتواصل في الولاية منذ فترة زمنية طويلة.الاحزاب السياسية طرحت عددا من المرشحين لمنصب الوالي،الحزب الإتحادي طرح بالفريق / جعفر فقراي مرشحاً له لمنصب الوالي، والحركة الشعبية رشحت جعفر بامكار،المؤتمر الوطني محمد طاهر إيلا، بينما إختار القيادي الإسلامي عبدالله ابوفاطمة النزول مستقلاً إضافة لحامد محمدعلي المرشح المستقل بإسم التواصل.


مؤتمر البجا وعلي لسان رئيس حملته الإنتخابية عبدالله موسي قال لي إنهم يؤيدون المرشحين عبدالله ابوفاطمة وحامد محمد علي وان لديهم إتصالات معهما لتنسيق مواقفهما ونزول احدهما،وان مؤتمر البجا ليس له مرشح للمنصب وسيؤيد احدهما.وتؤكد مؤشرات كثيرة ان هناك تنسيقاً بين المرشحين ابوفاطمة وحامد،وهو مالم ينفه لي حامد،بقوله إن ابوفاطمة اخطرني قبل ترشيحه واوضح لي ان سيترشح وهدفه إزالة الظلم وتحقيق العدالة ولهذا انا انسق معه،وعما إذا كان سينسحب احدهما للآخر رد حامد ان الوقت مبكر والرؤية لم تتضح بعد.


ويطلق الكثيرون منذ فترة تحذيرات بان الاوضاع في الولاية تتجه نحو احداث شبيهة باحداث يناير 2005 التي تمر ذكراها الخامسة هذه الايام،مرشح الحركة لمنصب الوالي جعفر بامكار يتفق مع هذه الرؤية ويري ان الاحداث اصبحت متوالية في البحر الاحمر وهذا قد يؤدي في النهاية لإطلاق النار ووقوع المحظور،ويضيف بامكار (إذا كان هناك من يهمه امر البحر الاحمر فليلحقنا ولاينتظروا حتي تقع الكارثة).

Post: #25
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-24-2010, 09:00 PM
Parent: #24

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8590
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 24-01-2010
: مرشحو الوطني المستقلون: (الكرة أرضية عالية)!!
: تحليل سياسي / خالد فضل


ـ يبدو أن سيناريو التعب الذي سيواجه المتفلتين من مرشحي حزب المؤتمر الوطني المستقلين قد ابتدأ فعلاً في حاضرة اقليم البحر الأحمر بورتسودان، فقد جاء في الأخبار الصحفية ليوم الأربعاء 20/1/2010م، أن الشرطة في مدينة بورتسودان قد تصدت بعنف لمسيرة سلمية تضامنية كان قد سيرها بعض مناصري مرشح المؤتمر الوطني ـ على قائمة المستقلين ـ حامد محمد علي لمنصب حاكم الولاية، وأصيب خلالهاخمسة من مناصريه اصابات بالغة، واعتقل العشرات منهم، وكان المركز العام لحزب المؤتمر العام بالخرطوم قد اختار السيد محمد طاهر إيلا والي الولاية الحالي ليكون مرشح الحزب هناك،


وعشية اعلان اسماء مرشحي المركز لمناصب ولاة الولايات، أعلن د. نافع علي نافع، نائب رئيس الحزب للشؤون الحزبية والتنظيمية أن من لم يرض بهذه الترشيحات ويتفلت فـ"سيتعب معانا" لأنه لن يواجه منافسه الذي حاز على رضا المركز فحسب بل سيواجه مؤسسة الحزب، وقد أثار ذلك التصريح انتباه المراقبين السياسيين، لكون ان لهجة نائب رئيس الحزب ظلت تحتفظ بنبرتها التهديدية الباطشة والتي اشتهر بها في مواجهة كل الآخرين في خارج حزبه، لتصل الى مناصري الحزب أنفسهم، مما يفتح باب التساؤل عن طبيعة الحزب وتكوينه، وما اذا كان بالفعل يعبر عن مصالح طبقات اجتماعية محددة أم يعبر عن مصالح أفراد معنيين؟؟


وبالتالي فان تشريح مثل هذا السؤال يقود مباشرة للقدح في مصداقية ما يطرح الحزب من مفاهيم مثل قبول السلام، والتحول الديمقراطي، والإلتزام بالعهود والمواثيق، والعمل على اشاعة العدالة وفرص التنمية وحل الأزمة الوطنية في دارفور واكمال انفاذ مطلوبات اتفاقية السلام الشامل، باختصار شديد، يطرح السؤال الأساسي عن "مصداقية العملية الانتخابية برمتها وما اذا كانت تصب في اتجاه خلق بيئة سياسية واجتماعية مستقرة أم أنها على نقيض ذلك ستقود الى تقويض ما تبقى من مقومات بقاء السودان وحفظ حياة مواطنيه، فاذا كان حظ من تفلت عن اختيارات جماعة "المركز العام للمؤتمر الوطني" وشعر بأنه أحق بالترشح ممن اختاره المركز، اذا كان حظه هذا العنت صبيحة ايداع استمارة ترشيحه، فكيف تصير الأوضاع مع اقتراب موعد الحملات الانتخابية، وبدء عمليات الاقتراع وفرز الأصوات، هذا فيما يخص جانب المستقلين تحت لائحة المؤتمر الوطني فما حال الآخرين خارج الأسوار؟ هذا سؤال مهم لأن العديد من القوى السياسية بل جميعها باستثناء المؤتمر الوطني ومن لف لفه من أحزاب الأفراد المنضوية تحت لوائه والعديد من منظمات المجتمع المدني، والقوى الاقليمية والدولية قد أبدت قلقها وتحفظاتها على اسلوب ادارة المؤتمر الوطني للعملية الانتخابية قادحة في كل خطواتها منذ تقسيم الدوائر والى السجل الانتخابي وما صحب عملية الاحصاء من خروقات وغيرها من تحفظات مثل "حالة الطوارئ المعلنة" في دارفور، وغير المعلنة في بقية انحاء السودان بما فيها العاصمة نفسها، ازاء هذه الأوضاع فان الجهة الوحيدة التي تتحدث عن الانتخابات وكأنها عملية عادية وسهلة وتتم في ظروف طبيعية هي حزب المؤتمر الوطني


ولعل مصدر اطمئنان المؤتمر الوطني لحسمه لنتائج الانتخابات لصالحه غير آبه بما يعتريها من خروقات، انه هو الذي رتب لما يراه الآخرون خروقات، بل ان ما حدث وما سيحدث هو الخطة الرسمية المعتمدة من لدن الحزب وما تصريحات د. نافع إلا تعبير اعلامي عن حقيقة الخطة.. اذ على الآخرين الاستعداد ليوم الرحيل فغداة اعلان النتائج ستوضع الشواهد، هذا قبر الحزب الفلاني وذاك قبر المرحوم التنظيم الفلتكاني، أما المتلفتون من عضوية الحزب، الذين يرون في أنفسهم سنداً جماهيرياً أفضل ممن وقع عليهم اختيار المركز، فهؤلاء سيجدون "التعب" وغالباً سيحصدون كما الآخرون "قطعة قماش وشبر أرض في طرف المقابر" وربما عدموا الشاهد والنائحة!! هكذا تشير قرائن الأحوال ومجموعة من مؤيدي مرشح المؤتمر الوطني المستقل في بورتسودان يجدون حظهم الابتدائي من "الارهاق" والعنف الرسمي.. بحجة عدم الحصول على تصديق لمسيرة سلمية تؤيد مرشحها..

اذ أن المسيرة المؤيدة (لإيلا) قد انطلقت قبلاً وجابت انحاء المدينة في (دلالة) واضحة هي حظ السودانيين المرتقب من اكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات في أبريل!!
ـ ولكن ثمة وجه للغرابة فيما يقع على نطاق الترشيحات، هي صفة "المستقل" التي يلجأ اليها غالباً أي مرشح من مرشحي المؤتمر الوطني لم يحظ بتأييد المركز العام في الخرطوم، ومن ذلك ما صرح به السيد باكاش طلمة ابراهيم من عزم على خوض الانتخابات مرشحاً لمنصب والي ولاية النيل الأزرق (مستقلاً) معلناً تحفظاته على مؤسسات الحزب بالنيل الأزرق التي هي "دون قناعاته" لكنه شدد على التزامه بتوجيهات الحزب في المركز مبدياً ثقة في الفوز بنسبة 99%.. وجه الغرابة في مثل هذا الحديث، في أن السيد باكاش الذي يطمع للفوز بنسبة ابقت 1% فقط للخسارة ، ينوي الترشح مستقلاً وفي ذات الوقت ملتزماً بتوجيهات المركز العام للمؤتمر الوطني في الخرطوم، فلا يدري 99% من ناخبيه في ولاية النيل الأزرق ان كان قائدهم وواليهم الذي انتخبوه..

مرشحاً عن المركز في الخرطوم أم مرشحاً تحت إلحاح وضغط قواعده في الولاية ، كما أن مثل هذه "الاستقلالية" تقدح في (مفهوم الاستقلالية) بل انها تشير الى (كذب صراح) فكيف يترشح المرشح مستقلاً وحزبياً ذات الوقت؟؟ اللهم إلا اذا كان ذاك ممكناً على حد زلة لسان المعلن الرياضي الاستاذ الرشيد بدوي عبيد فيما نسب اليه أثناء تعليقه على مباراة ذات يوم وفي غمرة حماسته أشار الى أن "الكرة أرضية عالية" فكيف يثق الناخبون في مرشح "مؤتمر وطني مستقل؟؟ وعلى ذات الشاكلة ينكشف ومنذ الوهلة الأولى بأن "الانتماء للمؤتمر الوطني" ليس انتماءاً لفكرة أو طرح او برنامج عمل او من أجل خدمة مصالح فئات اجتماعية يعبر عنها المؤتمر الوطني، المسألة في أصلها مسألة "طمع" في منصب فان صدف وحاز المطمع موافقة المركز العام ومراكز القوى فيه فالحمد لله، وإلا فإن تحت بند "مستقل" يمكن الظفر بالمطلب، وقديماً كان المتنبئ الشاعر العربي المشهور يطلب المنصب عند أي حاكم فإن لم يجده ولى عنه وأشاح بوجهه صوب سواه فهل يكون طلب المناصب بداية كذلك لاشاحة العديدين لوجوههم عن "الوعاء الجامع"؟؟

Post: #26
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-25-2010, 10:03 AM
Parent: #25

أزمة ترشيح الولاة
شمال كردفان...خلافات وتصفية حسابات

خالد البلولة ازيرق


لم يكد المؤتمر الوطني يفرغ من اعلان ترشيحاته للدوائر الانتخابية المختلفة، حتى بدت خلافاته تطفو على سطح الاحداث احتجاجاً احياناً وامتعاضاً احياناً اخرى، بعد أن رسمت اختياراته لمرشحيه لمناصب الولاة حالة من التوتر لدى البعض الذين لم تعجبهم تلك الترشيحات التي تجاوزتهم، ودفعت ببعضهم لإعلان ترشحه مستقلاً في عدد من الدوائر وبعض مناصب الولاة.
المؤتمر الوطني كان قد قطع بأنه لن يجامل أحداً وأن الذين يرفضون ترشيحاته يعتبرون خارجين عن مؤسسة الحزب، بعد أن توقع بعض التفلتات التي وصفها بانها ستكون محدودةً، إحتجاجاً على الترشيحات التي اقرها الحزب للدوائر المختلفة، وتوعد الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب «المتفلتين» من حزبه الذين يرفضون ترشيحات الحزب، بالحسم، واضاف قناعتنا ان التفلت سيكون محدوداً، وان الذي سيتفلت سيتعب وقال «لا كبير على النظام في الحزب حتى لو كان المتفلت سيهزمنا في الدائرة أفضل لنا من أن يتفلت على السستم»
لم يكد المؤتمر الوطني يفرغ من اعلان ترشيحاته للدوائر الانتخابية المختلفة، حتى بدت خلافاته تطفو على سطح الاحداث احتجاجاً احياناً وامتعاضاً احياناً اخرى، بعد أن رسمت اختياراته لمرشحيه لمناصب الولاة حالة من التوتر لدى البعض الذين لم تعجبهم تلك الترشيحات التي تجاوزتهم، ودفعت ببعضهم لإعلان ترشحه مستقلاً في عدد من الدوائر وبعض مناصب الولاة.
المؤتمر الوطني كان قد قطع بأنه لن يجامل أحداً وأن الذين يرفضون ترشيحاته يعتبرون خارجين عن مؤسسة الحزب، بعد أن توقع بعض التفلتات التي وصفها بانها ستكون محدودةً، إحتجاجاً على الترشيحات التي اقرها الحزب للدوائر المختلفة، وتوعد الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب «المتفلتين» من حزبه الذين يرفضون ترشيحات الحزب، بالحسم، واضاف قناعتنا ان التفلت سيكون محدوداً، وان الذي سيتفلت سيتعب وقال «لا كبير على النظام في الحزب حتى لو كان المتفلت سيهزمنا في الدائرة أفضل لنا من أن يتفلت على السستم».

الصحافة

Post: #27
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-26-2010, 06:19 AM
Parent: #26

كرم الله: الثورة تُراجع ولا تَتراجع
حسن محمد علي


بما أن حالة ترشّح الأستاذ كرم الله عباس الشيخ؛ مثلت علامةً فارقةً في إطار الممارسة السياسية داخل مؤسسات حزب المؤتمر الوطني في ولاية القضارف وتبعاتها في المركز؛ كان من الأوجب الوقوف على هذه التجربة من باب التحليل لحيثيّاتها. فلقد واجه الرجل المنحدر من قبيلة المزارعين؛ والذي أدار أعنف الصراعات في الولاية؛ إباّن فترة تولّيه رئاسة المجلس التشريعي للولاية لأربع دورات متتالية فما من والٍ قَدِم الولاية- بحساب أن الولاية حكمت في معظم فتراتها السابقة بأفراد من خارجها- إلاّ وناله سخط، وغضب، كرم الله المتفجّر دائماً في وجه المتغوِّلين على حقوق الشعب. غير أنه أيضاً كان دائماً ما يدير معاركه على خلفية تصفية الحسابات، والغبن، والتهميش؛ كما في حالة صراعه مع الوالي السابق- عبد الرحمن الخضر-؛ الصراع الذي دفع فيه ثمناً غالياً أبعده من منصبه؛ بينما حقق مقولته المشهورة (حأشيلك بي قُجَّتَك في رأسك) في إشارة إلى أن الرجل غريب ديار. مكث كرم الله ردحاً من الزمن عازفاً عن العمل السياسي لكن؛ بالمقابل كانت أمور السياسة لاتخلو من مجالسه قبل أن يحتل هو، ومجموعته التي تناصره- بلا حدود- دار حزب المؤتمر الوطني؛ على رأس حشود ضخمة من كل محليّات الولاية في حركة أغسطس من العام 2008 والتي أطلق عليها وقتذاك مجموعة الإصلاح. إذ طالبت بتغيير جذري لهيكل الحزب، والحكومة فيما يخص مقاعد حزبه الذين نالوا من (مطلق) الأحاديث الصريحة. أيضاً عندما قال: إنهم ملحومون في كراسيّهم؛ وفي حوجة إلى شاكوش لاقتلاعهم منها. فكانت تلك الشرارة الأولي لميلاد عملية التغيير؛ لكن تلك الحركة مضت إلى غياهب مجهولة، واختفت من مسرح العملية السياسية؛ إثر زيارة أحد النافذين من صفوف الحزب في الولاية؛ إذ تعطلت بذلك حركة الإصلاح المنشودة من قبل قواعد الحزب، أو أن المجموعة القوية المسيطرة على مقاليد مؤسسات الحزب قد صادرت إرادة الجماهير لكن إلى حين؛ ففي عباءة كرم الله عباس الكثير من المعارك فالحرب كرٌّ وفرّ ، ففي الساعة التي حان فيها أمر الترشّح لمنصب الوالي في الانتخابات المقبلة؛ قَدِم الرجل مرة أخرى؛ وقد استدعى قواعده من الأوكار، وأطراف القرى، والمدن بعد أن أجاد اللعب مع (المُكَنْكِشين)- كما يحلو له دائماً أن يطلقها هكذا على جماعة وزراء القضارف- ووصل إلى قناعة أن الحسم لايأتي إلاّ عبر تأييد القواعد في معركة وسط مؤسسات المؤتمر الوطني؛ إذ الكليات الانتخابية المؤهلة للترشّح لمنصب الوالي المنتخب؛ مستدعياً كل قوته من قواعد عريضة؛ كوَّنها من خلال مناهضته لذات مجموعة الوزراء التي لاتحظى بقبول وسط قواعد الحزب. سارت الأمور إلى إذ ما يريد التربالي؛ تلك الصفة التي أطلقها عليه مناهضوه للتقليل من شأنه؛ غير أنه ردّدها أمام الآلاف من مؤيّديه قائلاً(أنا تربالي ابن تربالي)؛ ومضيفاً أن (التربالة) هم ملح هذه الأرض؛ وأنه يستمدّ قوته منهم. أدار كرم الله أعنف معاركه في مؤسسات شورى المؤتمر الوطني؛ كي يلتحق بركب المترشّحين لمنصب الوالي في الانتخابات القادمة؛ غير أنه أصبح قاب قوسين، أوادني من الخروج من الركب؛ لولا براعة خطابه الذي يوجهه، واستخدامه لآلة الإعلام التي ينتشر فيها كرم الله من واقع تصريحاته النارية؛ التي يهاجم- من خلالها- حقيقة الأوضاع المتدنية في الولاية؛ ما جعلها مادةً دسمةً للصحف. عبر كرم الله الجسر على الرغم من الأشواك التي وضعت له من قبل المجموعة التي ترى في الرجل متغوّلاً على مصالحها التاريخية؛ التي أصبحت مرتبطة ببقائها في دستة الحكم؛ ومن ثمّ لابد من توافر شرعيّتها التنظيمية في هياكل الحزب القيادية. لكن لم يشفع كل هذا النفوذ أمام المد الجماهيري العريض الذي ساند كرم الله، ووقف معه وقفة رجل واحد؛ إبّان الحرب الخفية التي شنّتها عليه المجموعة عبر الكثيرمن الطرق التي حاولت التقليل من قدراته الأكاديمية، ودمغه بإثارة القلاقل مع دولة إثيوبيا في اتجاه اغتياله معنوياً، وتشويه صورته أمام المركز الذي يريد أن يطبخ ملف الحدود على نار هادئة. لكن كرم الله اكتسح الكلية التقنية لمؤسستي الشورى، والمؤتمر الاستثنائي بفوارق كبيرة أذهلت منافسيه على الرغم من بعده من مراكز القوى، والقرار، في الحزب. لكن المعركة تواصلت معه عبر المقالات الصحفية الجارحة التي حاولت النيل من كبرياء الرجل؛ غير أنه لم يعبأ بها فانتصرت الإرادة الشعبية التي لاترى في شخص كرم الله إلاّ منقذاً، وتعاطفت معه بلا قيود للانتماء السياسي؛ إذ ناصره الكثير من قيادات الأحزاب السياسية ضد إخوته في التنظيم؛ وتلك حالة خاصة وفريدة. الآن كرم الله يدخل إلى ساحة نزال جديدة؛ تختلف عن تلك التي كان يتعارك فيها مع أشخاص ينتمي إليهم على فكرة ومنهج واحد. ، تلك هي ساحة النزال الحزبي الصرف إذ البرامج التي تعتمد الوقوف على تجارب الآخرين؛ والفيصل فيها لمن يملك السريرة النظيفة، والتجربة الثرّة، والكارزما التي تراعي بمواقفها- قطعاً- لحالة الولاية التي بدأت تتآكل بأسباب التدهور، والتدني؛ إذ تشتعل ملفّاتها مثل النار في الهشيم، وحصاد سنوات طويلة ينتظم اليوم أمام ناخب يتوق بفارق الصبر لعملية انتخابية؛ يمكنها أن تجدد وجوهاً، وتركل أخرى جثمت على صدر الولاية ردحاً من الزمن بإنجاز صغير. فمعركة كرم الله الآن تقف أمام منافسته لمرشحين أقوياء من أحزاب عرفت باكتساحها لدوائر القضارف؛ غير أن المعركة الحقيقية التي باتت تُهدّد موقف كرم الله الآن هو المحك الذي وضع فيه. فقد بدا أنه يريد صناعة التوازن بين المطالبات الجماهيرية الحادة؛ لأجل التغيير الذي يعدّ الثمن النفيس الذي دفعته لكرم الله في وجه مناصريه؛ وبين الاتجاه نحو مؤسسات الحزب التي يسيطر عليها مناوئوه (هذا بالضبط لم يكن كرم الله عباس الشيخ الذي تتطاير الكلمات من فمه بالثورة) كلمات ردّدها أحد الجالسين بالقرب مني في تدشين مرشحي حزب المؤتمر الوطني في ولاية القضارف للمجالس التشريعية الولائية، والقومية وقائمتي الحزب والمرأة؛ فقد توصل الرجل من خلال متابعته إلى تراجع كبير في موقف كرم الله(الأصولي) في تعامله مع أعداء ثورة التصحيح. هكذا أجمل ذلك الجالس موقف كرم الله في تلك الكلمات المقتضبة؛ ثم غادر الخيمة المنصوبة في ميدان الحرية؛ والتي شهدت-الخيمة- قبل أيام قليلات أضخم استقبال لكرم الله غداة عودته ظافراً من الخرطوم كمرشح لمنصب والي القضارف عن حزبه في الانتخابات القادمة ، إذ جاء محمولا ًعلى أكتاف ذلك الرجل وأمثاله، قبل أن يغادر ن دون اكتراث لكلمات كرم الله التي كان يلقيها ساعتئذ(الرجل الغامض)؛ ثم أنه لا محالة لن ينتظر من كرم الله استفساراً لكلماته التي ألقاها في ذات الخيمة المشار إليها والتي قد شهدت حضوراً ضعيفاً مقارنة بما يملكه حزب المؤتمر الوطني من إمكانيات كبيرة؛ إلى جانب التجربة الإعلامية، وسيطرته عليها على مستوى الولاية في مثل هذه البرامج التي تؤكد قوة الحزب من خلال الحشود؛ بل إنها تؤكد على مدي جاهزية الحزب للانتخابات. اللافت للنظر والذي علّق عليه معظم الحضور؛ الاندفاع الكبير لقادة من الوطني واعتلائهم منصة الحديث في وقت لم يمض- على عدائهم السافر لكرم الله ومواقفه- زمنٌ طويل؛ إذ تناقل معظم المتحدثين الذين وقفوا ضده وقفة رجل واحد، وتباروا في مدح كرم الله في انهيار واضح لمواقفهم. وإن ما تجاوزنا عن ذلك بسبب إظهار تماسك الحزب، وإظهار أكبر قدر من احترام المؤسسية؛ فإن ذلك لا يعني الاحتفاظ ببعض من ماء الوجه الذي سكب على كرم الله إذ كان منظراً يندى منه الجبين. سنتجاوز ولكن لنتأتي لما قاله كرم الله من كلمات دفعت ذلك(الرجل الغامض) إلى المغادرة؛ وربما كثرٌ مثله؛ إذ أن عجلته لم تتح لي معرفة ما يكتنزه من تقييم، وقراءة لواقع تصنعه الصدفة مرة، ومرات كثيرة الملق. قال كرم الله فيما يشبه التبرير لخطأ كبير ارتكبه، وذنب أعظم يطلب له الغفران(الناس ذهبت بظنونها إلى أنه التغيير المنشود للحكومة، وهذا ليس صحيحاً إنما التغيير سيكون لمقابلة الأوضاع الموجودة) ولكن من الذي أوصل الأوضاع إلى حالها الآن؛ ثم إنه وبتحليل بسيط لموقف كرم الله؛ فإن دعوته تلك إنما هي تعبير صارخ لاهتزاز موقف ظل يحمله في كل معاركه وبالمقابل فإن الانتصار الذي حققه لم يكن من محاولة التكتيك مع الحرس القديم، وإظهار قدر من التوازن معهم- خلال الموقف العصيب- الذي وضعوا فيه بعد تحقيق كرم الله لكل ذلك الانتصار؛ إنما كان على خلفية المؤازرة التي وجدها كرم الله من القواعد التي حملته على الأعناق ليس لأنه عبر عن قضية التغيير، بل على العكس؛ فقد وجد كرم الله المتاريس من قيادات حزبه التي بات الآن يتوسطها فكرة، ومنهجاً، وهو من دون شك منهج لا يستقيم مع التغيير؛ إذ أضحى من المستحيل على كرم الله الجمع بين الأختين، وأصبح لزاماً عليه؛ إما أن يرضى التعامل بمنهج التغيير الذي حقق له كل هذا الكسب، ومن ثم إبعاد كل القيادات التي ترى فيها القواعد معوقاً كبيرا ًلمسيرتي الحزب، والولاية من خلال تجربتها السابقة بما يتوافق مع مصالحها، أو الارتباط بتلك القيادات فتحمّل الخسارة الفادحة في افتقاد الجماهير التي مثلما أتت بكرم الله محمولاً على الأعناق ستنسحب منه، وتتتركه في منتصف الطريق؛ والذي قاد معاركه كلها من أجل الوصول إليه فمن سيشتري -كرم الله- الجماهير صاحبة الأغلبية، أم مناوئوه الذين ناصبوه العداء من دون اعتبارللتنظيم؛ والذين عادوا الآن لدياره لنيل حصتهم في مرحلة قادمة. فهل الثورة ستَتَراجع، أم ستُراجِع؟ (والجواب عند قائدها).

التيار
25/1/2010

Post: #28
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-26-2010, 09:10 PM
Parent: #27

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8674
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 26-01-2010


الانتخابات القادمة... احتمالات الكسب والخسارة
: اكبر خطر يتهدد المؤتمر الوطني هو المؤتمر الوطني ذاته!!


تحليل سياسي/ أبوذر علي الأمين ياسين


يدفع سياق الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى تقديم الشريكين ليكونا أكبر وأشرس المتنافسين ضمن الانتخابات القادمة. ذلك لأن الاتفاقية وفرت لكليهما مرتكزات وقواعد تأسست على اقتسام السلطة والثروة، والتحكم شبه المطلق على نطاق جغرافي كامل، الشمال للمؤتمر الوطني، والجنوب للحركة الشعبية. وكانت دراسة استطلاعية أجرتهاصحيفة (أجراس الحرية) العام 2008م قد أوضحت أن السلطة توفر قاعدة من التأييد في ظل تغييب تام للقوى السياسية الأخرى، بل أكدت نتائج تلك الدراسة أن السلطة هي قاعدة قراءة حجم التأييد الجماهيري خارج الأطر السياسية التي ينتظم ضمنها شريكا الحكم. بالمقابل ضعفت إلى أقصى حد أو انتفت القاعدة الجماهيرية للقوى السياسية التاريخية منها والجديدة. وإن كانت نتائج هذه الدراسة انبت على فرضية انفراد المؤتمر الوطني بالساحة السياسية وتغييب الآخرين قسراً، إلا أن الدراسة وقفت على مدى التغيير الذي قد يطرأ على الساحة السياسية إذا ما فتحت الأبواب للاعبين جدد بين يدي الانتخابات القادمة.


وجاء ضعف حجم التأييد للمؤتمر الوطني ليؤكد أن أي تغيير على الساحة السياسية سيكون خصماً عليه، خاصة وأنه لم ينجح في توظيف انفراده بالساحة واستغلال ذلك في ترسيخ وجوده وتوسيع سنده الجماهيري. بالنتيجة وعلى الرغم من أن الشريكين هما أبرز خصمين على ساحة التنافس الانتخابي، إلا أنه ستكون للأحزاب والقوى السياسية الأخرى أثر ودور جوهري في الانتخابات القادمة رغم ضعفها الظاهر وغياب أثرها ومجهريه التأييد الجماهيري لها طيلة عقدي حكم الإنقاذ.


كيف نقرأ الحظوظ الانتخابية لمجمل القوي السياسية؟. سؤال يمثل جوهر مادة هذه القراءة. ولما كانت الحظوظ الانتخابية تستند على البرامج الانتخابية، و قواعد التأييد الظاهرة. فإنه لم تُعلن أو تطرح أي من القوى السياسية المتنافسة برنامج انتخابي تؤسس عليه خططها وتكتيكاتها ومجمل مشروعها الانتخابي. لكنها جميعاً قد شرعت في تقديم المرشحين قبل البرامج، وهذا قلب غير مسبوق للأولويات، فحتي في مجال السوق يدرس المُنتج حظوظ منتَجه قبل أن يطرحه للسوق ويستكشف نقاط الضعف والقوة في الموجود من ذات السلعة بالسوق ليعرف أين مطلوب منه التجويد و أين مطلوب منه المناورة (التي غالباً ما تتعلق بالأسعار) وإلى أي مدي زمني سيحتمل المُنتج لعبة التسعير هذه وما هي احتمالاتها في كسب مكان بالسوق وتوفير إمكان بالاستمرار والتقدم بلا مخاطر من منافسة موجودة أو محتملة، كل ذلك يسبق طرح السلعة ذاتها بالسوق. لكن نحن في زمان كل شئ فيه مقلوب أو سببه (انقلاب) قد يكون عسكري أو دستوري وما بينهما، واضعف الإيمان هو إهمال القانون أو تجاوزه بلا خوف أو رجاء محاسبة. تقديم المرشحين على البرامج يجعل مدخلنا لقراءة الحظوظ الانتخابية هو المرشحون فلا مناص من هذا ولا بديل. ولكن كيف تبدو الصورة؟.


حتى تاريخ كتابة هذه السطور، هناك ثلاث قوى قدمت مرشحيها، المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، والمؤتمر الشعبي. وغاب عن المشهد بقية القوى التي ما تزال تنشط في مجال تقديم المرشحين مثل الذين سبقوها، لكنها لم تهتم أو لا يبدو أنها تهتم لتقديم برنامجها الانتخابي قبل مرشحيها كما هو الحال السائد. عليه هذه القراءة ستنحصر فيما انحصرت فيه ساحة المرشحين التي تقدمت بهم هذه القوى الثلاث. ونبدأ بتناولها واحدة تلو الأخرى ومدخلنا هو المؤتمر الوطني.


إذا كان المرشح هو عنوان المشروع والبرنامج الانتخابي، فإن ترشيح المؤتمر الوطني لعمر حسن أحمد البشير ينم عن مشروع انتخابي محدد ومحصور في توفير (الحماية) وفقط الحماية من المساءلة القانونية داخلياً وخارجياً. فكل هم المؤتمر الوطني أن يضمن الحماية عن ما آتاه من الأفعال لم يتورع فيها عن قتل مواطنيه بالجملة، ليس في دارفور فقد كانت دارفور آخر محطات القتل المأذون والمدعوم والمحمي بقوة السلطة، فقد سبقت يد القتل والإبادة سكان جبال النوبة، وقبلهم أهل الجنوب، وجاءت دارفور لتتوج كل ذلك وتمثل قمة حصاد التجربة وقد وصلت أقصى مراحلها.


وسياسة خارجية لا تتورع في قتل رؤساء الدول المجاورة، وأخرى داخلية لا هم لها سوى إذلال المواطنين ومصادرة كل حق لهم بما في ذلك ممتلكاتهم المادية. وترشيحات المؤتمر الوطني تمضي أكثر من ذلك في إبراز أهم ملامح البرنامج القادم في حالة كسب جولة الانتخابات القادمة، ففي الولايات لم يعتمد المؤتمر الوطني اختيارات قواعده، ويبدوا أن هذا خطر عليه، كونه يرفض (عملياً) الحكم الفدرالي، الذي يأتي ضمنه الوالي منتخباً من أهل الولاية، ويجعله قوة أمام المركز ورأس الدولة، وربما خصماً عليه في حالة الاختلاف، أو في حالة إذا ما جاء من قوى سياسية أخرى. كون الرئيس هذه المرة ليس له من حق في عزل هذا الوالي كونه منتخبا ومن شعب الولاية، وكل التشريعات وفي كل الحالات ستقود إلى انتخاب والٍ آخر ومن شعب الولاية، وهذا لن يكون مفيداً ضمن إستراتيجية (الحماية) التي هي أصل ومرتكز البرنامج الانتخابي للمؤتمر الوطني، الذي اختار من الولاة (من يواليه) وإن جاء عبر انتخابات مباشرة ومن شعب ولايته!!.


وابعد الآخرين وإن كان احتمال تمردهم على المركز القادم 1%. فالمؤتمر الوطني يريد ولايات خاضعة له وفي عهد الديمقراطية والانتخاب والاختيار الحر الذي أصبح حقا لأهل كل ولاية، لهم أن ينتخبوا واليهم، وأن يعزلوه إذا فشل أو تجاوز أو ظلم. لكن هذا خطير ليس في مستقبل الأيام بل خطير حتى على الولاة بعض الولاة ومن بعض الوجوه، فبقاءهم يوفر الحماية لهم وللرئيس من خلفهم ويبقى على قبضته عليهم وكأنه لم يطرأ جديد أو لم تجر انتخابات وأن كل شئ كما كان بلا أدني درجة تغيير.


فمشروع المؤتمر الوطني الانتخابي الذي يحيل إليه مرشحيه خاصة على مستوى الولايات يوضح أنه لا يرغب بل لا يحتمل أي تغيير على ما كان، بل يعمل ذلك البرنامج على بقاء وخضوع الولايات للمركز ولو باسم الحزب الذي قدم المرشح الفائز. ولما كان اختيار الولاة عبر الانتخاب ومن جماهير وشعب الولاية أحد محطات المفاصلة والشقاق الشهير ضمن الحركة الإسلامية، فإنه كان احد أهم اعتراضات وتباطؤ المؤتمر الوطني في تسوية أزمة دارفور، كون أثرها المباشر ينقص من حصته في السلطة بما يفقده أغلبيته، وأخطر من ذلك أنها تفتح الباب أمام مطالبات بإطلاق يد الولايات في اختيار ولاتهم ثم يفقد المركز كل سلطاته ليعود منسق عام لولايات السودان لا أكثر يضطلع بالقوات المسلحة، والسياسة الخارجية، واقتصاد الدولة الجديدة الذي تديره الولايات وليس المركز، وفي هذا انكشاف كبير لمن بنوا دولتهم على مركزية صارمة تتيح لهم فعل أي شيء حتى الحرام بلا مراقبة أو محاسبة، وهذا أخطر ما يخشاه المؤتمر الوطني ولا يريده ولو جاء عبر انتخابات ووفقاً لنظام جديد لتوزيع السلطات واختيار الحكام.


إلا أن أكبر أخطاء المؤتمر الوطني الانتخابية هي إسناده إدارة ملف الانتخابات لنافع على نافع!!؟. واعتماده على قانون الأمن في إتمام مشروعه الانتخابي. فنافع لا يعرف إلا القهر أو الترغيب، وكلا الوسيلتين تستوجب الخضوع التام له. كما أن إدارته لملف الانتخابات أثبتت أن طريقة نافع في التعامل مع (أعضاء) حزبه هي ذات طريقة التعامل مع منافسيه السياسيين، فنافع لا يعرف (المنافسة)، وكل من يخالف له رأي أو موقف فهو (عدو) وإن كان من (أهل بدر) أو المؤسسين للمؤتمر الوطني، فكل من يخالفه ولو بمقدار كلمة لا يستحق سوى السحق أو الإخضاع التام. وله في ذلك أن يفعل كل شيء وبلا سقوف وقد أعد الرجل القبور قبل وقت ليس بالقليل على نتائج الانتخابات. اختيار نافع لإدارة ملف الانتخابات تعني أنه مفوض بفعل أي شيء (يبقي المؤتمر الوطني في السلطة)!!؟،


ووفقاً لخيارات مفتوحة، تبدأ بالتزوير... وتنتهي برفض تسليم السلطة، ووفقاً لأي دعاوى إذا ما أسفرت نتائج الانتخابات عن فوز من لا يرغب فيه نافع، أو في حالة فشل مرشح المؤتمر الوطني خاصة بالرئاسة. ويبقى أكبر أخطاء المؤتمر الوطني في اختيار نافع لإدارة ملف الانتخابات في أنه كشف عن مدي ضعف وتمزق المؤتمر الوطني. فصراع المرشحين أوضح أن المؤتمر الوطني هو البشير ثم لا شئ، بل أوضح أن اكبر خطر يتهدد موقف المؤتمر الوطني الانتخابي هو المؤتمر الوطني ذاته وليس القوى السياسية المنافسة له. بل أوضح فوق ذلك أن أي مرشح مهما كان ضعف حزبه يستطيع أن ينافس مستفيداً من صراعات مرشحي المؤتمر الوطني تعدد مرشحيهم أو أبقوا على واحد بالولايات كما بالدوائر.


وتبقى لوحة الصراعات التي أفرزتها صراعات مرشحي الوطني هي البيئة الأمثل لنافع فهي أهم ملمح لشخصه، وأبرز مثل لفعله، وأفضل مناخ يعمل فيه أدوات القمع والترغيب. ذلكم هو المؤتمر الوطني، وتلك هي استراتيجيته وبرامجه الانتخابية المعلنة عبر (المرشحين)، وهي ذات الإستراتيجية التي تستوجب أول ما تستوجب من القوى السياسية الأخرى، وضع بدائلها لمقابلة كل احتمال، فقد أعد نافع وجهز نفسه لكل الأوضاع، في حالة الكسب ولو جاء تزويراً، وفي حالة الخسارة. واعد القوات ليس لمواجهة المتظاهرين هذه المرة، بل حتى لتخريب الانتخابات (كما أفاد أكثر من مصدر ومن داخل المؤتمر الوطني). وعليه يجب على القوى السياسية الأخرى إعداد عدتها لكل الاحتمالات، وحشد الجماهير للانتخاب والثورة على المزورين أو الرافضين لنتائج الانتخابات، بل فتح الاحتمالات على كل شيء، فإن كان لنافع من حق، فهو كذلك للآخرين. ونعود في الحلقة القادمة لإكمال هذه القراءة.

Post: #29
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-28-2010, 11:33 AM
Parent: #28

المؤتمر الوطني ... الانشقاق الانشطاري ..
بقلم: ابوذر علي الأمين ياسين
الاثنين, 23 نوفمبر 2009 12:35


يمثل تحدي الانتخابات القادمة أكبر مسرح لعرض آخر (تطورات) الانشقاقات الحزبية التي تمثل بدورها واحدة من ثوابت التاريخ والنشاط السياسي منذ الاستقلال. لكن العرض القادم عرض منفرد، سيكون مسرحه حزب المؤتمر الوطني. ذلك أن المفارقة لتجارب الانشقاقات السابقة تكمن في أن حزب المؤتمر الوطني طابق نفسه وتماهي مع الدولة. فضاعت الحدود بين الدولة والحزب، فلا تمييذ بينهما، وهذا أقوى مظاهر الآزمة التي يعيشها المؤتمر الوطني وهو مقبل على الانتخابات. أما المعضلة فتتمثل في أن الانتخابات القادمة ليست انتخابات تنافسية بالنسبة للمؤتمر الوطني، بمعني تحتمل الربح والخسارة، بل هي بالاساس (معركة) بقاء أو نهاية. وتبقى تجربة المؤتمر الوطني نموذجية ومستوفية للنهايات المنطقية لتراكم التجارب والارث الانشقاقات الحزبية!!. فخلافاً لسابق التجارب والتي تكلس فيها الحزب، وثم تعفن من فرط الدوام على حال وايقاع واحد، ثم يصبح المناخ ضمنه غير قابل للتطور، فينتهي لاكتساب نمط (الاميبيا) التي لا تتوالد وتتكاثر إلا بالانشطار وهي تحمل ذات خصائص الجسم التي انشطرت عنه.


المستغرب في ايقاع النشاط السياسي الذي (صحصحته) الانتخابات المقبلة أن اهتمامات القوي السياسية المعارضة مجتمعة تعلقت بالتسجيل وقوانين الحريات وترتيب التحالفات وما إلى ذلك. في حين أن المؤتمر الوطني يعيش حالاً آخر لا ارتباط له أو تأثر بما تثيره أو تنشط فيه القوى السياسية الاخرى، وكأن عالمه الانتخابي لا ارتباط له بواقع فيه ناشطين آخرين سواه سيخوضون ذات الانتخابات وعلى ذات المقاعد وكل يرجو ويعمل للفوز فيها. والملاحظة الرئيسية هنا أن مرحلة التسجيل لم تشكل هاجساً للمؤتمر الوطني الذي تجاوز ذلك للداعية الانتخابية ذاتها. وهذا يعني أن ترتيبات المؤتمر الوطني الانتخابية اكتملت قبل وقت طويل، وأن المرحلة الان هي مرحلة حشد الاصوات المضمونه وترتيب أوضاع الاخرى غير المضمونه وعلى كافة المستويات. والذي يؤكد كمال استعدادات المؤتمر الوطني وقبل أكثر من ثلاث أعوام ما ورد بوثيقة (الرؤية التنظيمية) في تفاصيل عدد الناخبين والذي يبلغ بحسب تلك الوثيقة (19.500.770)، أما كيف تطابق هذا العدد مع مخرجات التعداد السكاني الذي جري العام 2008م فلا اجابة له سوى أن الأمر أعد وبدقة وقبل زمن ليس بالقليل. هذا اضافة لترتيبات تخص السجل الانتخابي والذي أوردت فيه (وثيقة الرؤية التنظيمية) هذه العبارة (السجل يفتح مرة واحدة ويقفل نهائيا) وبهذا التحديد!!. وهناك الكثير وضمن عدد من الوثائق (جري تناولها كل على حدة) يؤكد أن الاستعداد للإنتخابات التي تسبق حق تقرير المصير قد بلغ الآن مرحلة التمحيص والتدقيق والتجويد. وأن اللاعب الوحيد فيها سيكون هو المؤتمر الوطني حصرياً!!؟. ولكن هل ستنتهي الانتخابات للنتائج والخطط التي وضعت سابقاً وتعيد المؤتمر الوطني وبقوة ووفق شرعية انتخابية ليطلق (المرحلة الثالثة) للإنقاذ؟

.
الواضح أن الاستعداد المبكر للمؤتمر الوطني ولد أحساساً طاغياً بأن لا منافس أمامه، بل لن يكون هناك منافس. ولكن هذه الحالة هي التي أطلقت وتطلق الآن التفاعل الانشطاري ضمن المؤتمر الوطني. والتي تشخص كل أمراضه، بل وترسم خارطة الطريق التي سينتهي إليها عبر الانتخابات القادمة. ولكن كيف نضع يدنا على ذلك؟.
لنبدأ بمثال: في ولاية النيل الازرق فرض (المركز) مرشح واحد للولاية، وجاء ذلك على خلاف الارادة الانتخابية لعضوية المؤتمر الوطني بالولاية، فما الذي حدث!!؟، المرشح الذي اختارته عضوية المؤتمر الوطني لخوض انتخابات الوالي والذي رفض من قبل المركز سيخوض الانتخابات ضد المرشح الذي فرضه المركز على عضويته بالولاية ضمن أطار الحزب الجديد الذي انطلق من (المناقل)!!!. وهذا المثال هو واقع كل ولاية، بل ما هو إلا تأكيد بأن خيارات العضوية لا يعتد بها بل الخيارات كلها للمركز. لكن المهم في هذا الذي يجري أن كل مفاتيح الفوز والخسارة وضماناتها هي بيد المركز. وعليه لن تكون هناك ضمانات لفوز أي مرشح لم يعتمده المركز وهذا هو المؤكد والاكيد. هذا التدخل المباشر من قبل المركز أفرز حالة من المقاومة وسط عضوية المؤتمر الوطني تكاد تتطابق مع الحركة الجديدة التي أطلقتها (مجموعة قرفنا)، وهي الحالة التي ترفض اعادة الشخصيات التي ظلت على رأس المواقع العليا منذ قدوم الانقاذ للسلطة، والذي يبدو أن هؤلاء سيصوتون ضد المرشح المفروض عليهم من المركز. ولكن من وما هو المركز؟.


هناك عدد محدود من اللاعبين الممسكين الذين يعملون بحرص على الاستحواذ على كل السلطات، مستفيدين من الانشقاق الشهير الذي حدث العام 1999م وخروج زعيم الحركة ورمزها حسن الترابي، لتنتهي مع خروجه الخلفية الايديولوجية والبنية التنظيمية التي كانت تحكم الحركة الاسلامية، وكان من نتيجة ذلك تراجع وانزواء (المشروع الحضاري). خاصة وأن التأسيس لسلطة هذه المجموعة المحدودة انبنى على خلفيات تورط في جرائم دولية بدأت بحادثة محاولة اعتيال الرئيس المصري حسني مبارك بأديس أبابا، ثم تعمقت بالاحداث التي دارت بدارفور منذ العام 2001م، والتي وفقاً لها أصبح هؤلاء وآخرين أشهر رموز قوائم الاتهام الدولي. وكل ذلك جعل السلطة بالنسبة لهم مسألة حماية أساسية، وأن البقاء فيها يمثل رهان الحياة أو الموت بالنسبة لهم.
هذه الخلفية جعلت هؤلاء المتنفذين يحرصون أشد الحرص على تأسيس كل السلطة بعيداً عن أي مؤسسة، بكل هم الأحرص على تغييب وغياب المؤسسة، فأصبحت كل الدولة تؤسس وتدار على خلفية الولاء الشخصي والمباشر، واعتماداً على توظيف كل أمكانات الدولة وصلاحيات السلطات لحشد الولاء على الأساس الشخصي البحت. واعتمدوا في بناء السيطرة على القوة البحتة والمباشرة، وعلى تسييج الموالين بجملة من المصالح أو رزمة عاتية من الترهيب. فلايسمحون بحدوث شئ بدون علمهم أو بعيداً عنهم. وهكذا أصبح كل شئ يحدث مهما كان صغيراً وفي بقعة نائية من بقاع السودان إلا لهم فيه دور أو هم على علم به.


شكل تأسيس الدولة كلها على الأساس الشخصي أرضية خصبة للتنازع، ذلك أن الحرص على الحماية من الملاحقات الدولية والداخلية ولد نوع من الصراع حتى بين هؤلاء المتنفذين على محدوديتهم. كون أن أي فعل أو مشروع يبادر به أحدهم قد يكون خصماً على آخر، يعود عليه بإضعاف موقعه ضمن درع السلطة الذي يوفر لكل منهم الحماية المطلوبة أمام الملاحقات القضائية الدولية والداخلية. فكل خطوة أو مشروع أو مبادرة يجب أن تخضع لمراقبة من كل طرف منهم على حدة، وعليه حساب مدي الخسارة التي قد تترتب عليه أو مدى التأثير الذي قد تعود به على موقعه ونفوذه الذي يوفر له الحماية. وهكذا تنشأ المنازعات، وتتضارب التصريحات خاصة فيما يلي السياسات الخارجية أو ما يتعلق بردود الافعال لما يأتي من القوى الدولية أو حتى دول الجوار الاقليمي، وكذلك فيما يخص المشروعات التنموية الداخلية فكل مشروع هو في حقيقته داعم لنفوذ أحدهم وبالتأكيد خصماً على آخر. فالحفاظ على المنصب يتطلب مراقبة الآخرين وعدم السماح لهم بالتأثير بأي شكل أو مستوى على موقع ونفوذ الآخر.


التأسيس على الولاء الشخصي ولّد بدوره سلسلة من الولاءات تنداح من أعلى هرم الدولة الى اصغر محلية، فكل متنفذ له شبكة كاملة على مستوى كل ولاية ومحافظة ومحلية. وهكذا تصعد القيادات أو تبعد، وهكذا يتم الحفاظ على المنصب والتأثير ضمن الحزب والدولة. وهذا بدوره يجعل كل تدخلات المركز في اختيار المرشحين على كافة المستويات ضمن الانتخابات القادمة خاضع لحسابات التأثير على مواقع هؤلاء ومدي توفير الحماية لهم بضمان بقاءهم ضمن السلطة بل وضمان اتساع دائرة نفوذهم وليس الخصم منها أو اضعافها.
وهكذا تشكل الانتخابات القادمة جملة مخاطر، كونها ستعود بالتأثير على بعض هؤلاء وربما تأثيراً بالغاً. فالتحكم في اختيار المرشحين واحد من أدوات ضمان البقاء والاستمرار والحماية. لكن الملموس مما يجري على الارض يعتبر خطير جداً على مستقبل المؤتمر الوطني. ذلك أن خلفيات الولاء الشخصي تأثرها باختيارات المرشحين تشيء بأن الصراع سيكون محتدماً بين الكبار على محدوديتهم، كما أن نمط الادارة بالولاء الشخصي التي توالدت على المستويات الدنيا كلها، تجعل همّ الوالي مثلاً ضمان الترشح أولاً وضمان كسب الانتخابات ثانياً. لكن صراع المتنفذين الكبار ومدي تأثر مواقعهم ومكانتهم بذلك تدفع بالصراع على كل المناصب نزولاً حتى المحلية محتدماً وربما يؤثر لدرجة اسقاط مرشح لأنه خصماً على متنفذ آخر من الكبار. ووفقاً لهذه الخلفية فأن أيا من المتنفذين الكبار ستكون أمامه أحتمالات مفتوحة لن يضمنها الانضمام للمؤتمر الوطني أو العضوية به. بل الكل ضد الكل، للدرجة التي لن يسلم منها أحداً منهم، خاصة مع أجواء الضمانات الكاملة لفوز مرشحي المؤتمر الوطني الجارية الآن.
فمن كان يحسب أن المؤتمر الوطني سيكون سعيداً بهذه الانتخابات فليراجع حساباته، فالصراع هناك داخل المؤتمر الوطني أكثر ظهوراً وبروزاً هذه الايام، لدرجة أن العامة من الشعب يلمسون ذلك ويتهامسون به لدرجة الحديث عن خيارات الوالي الفلاني واساليبه في حشد الدعم لكسب منصب الوالي ولمن يريد بمجلس الولاية وغيرها. أما حركة الانشقاقات التي بدأت بالمناقل فإنها حتى الآن حلقة من حلقات حشد الدعم ضمن معركة المتنفذين ضد بعضهم البعض، وهناك آخرين يعتمدون على أعضاء المؤتمر الوطني في كسب معركة الانتخابات من خارج قوائم مرشحي المؤتمر الوطني.


ستكون الانتخابات القادمة حاشدة بالمفاجأت، لكن الذي يصير الآن داخل المؤتمر الوطني يحدث عن مدى من الخطورة تقول أن هذه الانتخابات لن تكون إلا شرارة اعلان حرب سيطلقها المؤتمر الوطني ضد بعضه البعض، ثم تنداح لتشمل الجميع على الأقل على خلفية التغطية التي يجديها المؤتمر الوطني لتكون قاعدة لأتهام الاخرين في حين أن المعركة أصلاً مشتعلة فيهم وبينهم.






















Post: #30
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-28-2010, 03:53 PM
Parent: #29

الوطني يستبدل مرشحه لوالي شمال كردفان

السودانى

الخميس, 28 يناير 2010 07:15
الخرطوم: ميادة صلاح


سحب المؤتمر الوطني مرشحه لولاية شمال كردفان فيصل محمد ابراهيم واستبدله بالمرشح معتصم ميرغني حسين.
واكد القيادي بالمؤتمر الوطني بالولاية عبد الله المتعارض لـ(السوداني)امس رفض جماهير الولاية لترشيح فيصل واعتبر سحبه انتصارا لارادة المواطنين وخطوة جادة لتنمية الولاية.
وفي السياق انتقد تضامن ابناء المحليات الغربية لشمال كردفان في بيان تحصلت "السوداني"على نسخة منه امس، نهج "فيصل" في ادارة الولاية واتهمته بتحويلها لامبراطورية خاصة به و تجاهل مطالب الولاية واحتياجات المواطن الاساسية
.

Post: #31
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-28-2010, 04:00 PM
Parent: #29

منسوبو الوطني بين الدمج والتسريح!! "1"

السودانى
الرأي - المقالات
الكاتب بقلم: أبو فاطمة أحمد أونور
الخميس, 28 يناير 2010 06:58
بقلم: أبو فاطمة أحمد أونور


في بلادي تتربع السلطة على رأس المهن والحرف الأكثر جاذبية في سوق العمل لما فيها من مال وجمال وأبهة وسلطان!! وأمتع ما تكون السلطة كلما كانت في (خلوة) من الحرية حيث لا ثالث بين الراعي والرعية إلا إبليس ما يسهل بلوغ كل الغرائز إلى ذروة النشوة دون أدنى خجل ووجل في ظل غياب الإحساس بالرقابة وذبول الضمير مع سطوة سلطان شيطان الاختلاء بحسب أن الضمير موجود بالفطرة في كل إنسان إلا أنه مثل البطارية الكهربائية سرعان ما تنضب طاقتها ما لم تتم ملاحقتها بالشحن المستمر عبر مصادر خارجية، وكذلك الضمير فكثيراً ما تضعف طاقته الأخلاقية والقيمية ما لم يتم شحنه باستمرار عبر مواعظ الرأي الآخر والتذكير بالشرائع الدينية والدنيوية، ولذلك قال المولى عز وجل (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)، ونعتقد أن المذكر هنا ينبغي أن يكون ذا سلطة حقيقية ومعنوية على المتذكر وأن يكون في موضع لا يكتفي فيه فقط بالتذكير والوعظ الشفهي الأقرب للترجي والاستجداء وإنما يجب أن ينطلق الواعظ والبرلماني والمراقب والرقيب الشعبي والإعلامي من منصات متينة مؤسسة على حقوق دستورية أصيلة وقانونية يأخذها السلطان المتسلط مأخذ الجد لأنها مصحوبة بتحدٍ وتهديدات ذات أدوات وروافع فاعلة ونافذة تلقن دروساً قاسية لمن يحيد عن جادة القوامة.
وبطبيعة الحال فإن ما مضى لا يتأتى إلا في ظل أوضاع من الحرية والشفافية وليس في ظروف الأجواء والمناخات الكلية الشمولية التي أدت إلى غواية الكثيرين من أصحاب الضمائر الحية في الماضي والمفطورة على السجايا السمحة والقيم المثالية حتى قُبيل ولوجهم للسلطة، إلا أن (الاختلاء) أعان على الكثيرين منهم شياطين الإنس والجن، فقد لا يملك أحدهم إلا أن يصير منهم إلا من رحم الله وما أندرهم!! فنجد أحدهم يتطاول في البنيان ويمتطي الفارهات من العربات والمستعربات!! وتؤثث المكاتب على طرازٍ فاخر وباذخ، ويكفي أن أكثر الإعلانات التجارية رواجاً هي الأثاثات والعربات والموكيت والسيراميك والبورسلين... الخ. والمؤلم أن أهم زبائنها هو الزبون الحكومي!! في بلدٍ يتضور فيه الملايين جوعاً والمرضى بلا علاج ويذرف فيه الأطباء الدموع عندما لا يجد أحدهم الحد الأدنى من المعينات لإنقاذ حياة إنسان فقير!! وكثير من المدارس بلا إجلاس حتى في العاصمة دعك من الأقاليم!! والخريجون عطالى ضاقت بهم الحَلاّل والأزقة والرقشات وصوالين الحلاقة وأندية الضُّمنة والكتشينة والآلاف من العفيفات لا يجدن (ضل راجل) ليستظللن به من وهج ولهيب شمس البورة الحارقة لآدمية الأنثى والذكر معاً!!.
وكل ذلك لأن الثروة محتكرة من قِبَل قلة تستحوذ على جل إيرادات البلاد وفق بعض التقارير التي وردت عن التباين الصارخ بين فئات القطاع الحكومي!! ولأن جل إيرادات البلد مخصصة لإمتاع القلة، لذلك نجد أن الكل يتصارع في السلطة السياسية والتنفيذية الجاذبة لكي يكون أحدهم ضمن الفئة المحظوظة وبالتالي يصبح في وضع يتشفّع فيه لأهله وعشيرته الأقربين!! وهو نفس الدافع الذي يؤجّج الآن الاصطراع القَبَلي والعرقي على ترشيحات المناصب للانتخابات القادمة، وأبرز ما تكون هذه العدوى بين صفوف المؤتمر الوطني الذي هدد فيه أغلب أعضائه غير المرشحين بالخروج عن مؤسسية التنظيم في لغةٍ صريحة ترى أن ما يربطها بالحزب هي المكاسب السلطوية والمادية المغرية، وقد سعى الحزب بقوة لاسترضاء أفراده من ذوي الأوزان العرقية في كل ولايات البلاد بما فيها العاصمة!! ومن الطبيعي أن تزول الروابط الحزبية بزوال مؤثراتها المادية فهي تماماً مثل علائق التجار والسماسرة في الأسواق حيث يميل أحدهم حيث مال المال!! فلو كانت الروابط التنظيمية مبنية على قيم معنوية لما احتاج أي حزب لاستجداء عضويته وفق قيم السوق، وهذا ما ظلت تعاني منه الأحزاب وخاصة الحزب الحاكم الذي يتظاهر بالتماسك في الوقت الذي تقول فيه المؤشرات إن تماسكه صار أهون من بيت العنكبوت وكل ذلك لأن الإنقاذ جعلت من السلطة ذات جاذبية شديدة من خلال الامتيازات المادية الهائلة الأشبه بالرشوة رغم عدم تكافؤ الأداء مع العطاء الممنوح والمرخص للوظائف الدستورية والتنفيذية العليا في الدولة!! فلا يعقل أن يفوت المسؤول الإنقاذي الكُبَار والقدرو من أبناء دفعته المهنيين والمغتربين لعدة عقود في صقيع الدنيا وبعد ذلك كله لا يوفر ذلك المهني أو المغترب سوى بيت وعربة ومشروع استثماري متواضع في الوقت الذي يتحدث فيه جل من تقلّد منصباً في الإنقاذ بلغة المليارات في بضع سنين!!؟؟.. ما يؤكد المثل الدارفوري المشهور القائل (ملوة سلطة ولا أردب دهب!!).



Post: #32
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-29-2010, 10:31 PM
Parent: #31

تيّار إصلاح بحر أبيض: فرصة أخيرة لإصلاح حالة الفساد بالولاية
د. فتح الرحمن محمد الفضيل


على خلفية ما يدور عن الولاية في الصحف من الوصفة التي أسماها الكُتّاب (ببندول بحر أبيض) وعن مجيء عدد من القيادات التقليدية، كما يحلو للبعض القول، استُكتبوا بالإنتباهة عن ضياع حقوق الأهالي بجنوب الولاية. نحن في تيّار إصلاح بحر أبيض مجموعة من الشباب الذين ترعرعوا في حضن الحركة الإسلامية في الجامعات، وقد كنت بجامعة الخرطوم وأخواني الذين معي من جامعات أخرى الذين يكتبون الآن بإسم هذا التيّار ويمثلون مجموعة مستنيرة قدمت للأهالي القوافل الصحية والمساعدات عبر واجهات ومنظمات مختلفة بقصد رفع بعض المعاناة عن كاهل أهلنا بتلك المنطقة...


كان ذلك أيام الدراسة بالخرطوم والآن لهم مشاركة فاعلة في المركز وفي الولاية بالرأى وغيره. وكان ما جمع هذه القلوب وألّف بينها هو ما آل إليه حال هذه الولاية من الفساد والإفساد من قيادات تقليدية صعدوا عبر مُسميات القبائل، وأول ما فعلوه هو ظلم هذه القبائل الذي قبضوا ثمنه عربات وعمارات وأصبحوا يعانون من التخمة التي منعتهم من المطالبة باسم الولاية وهم أبعد ما يكون عن مشروع وطني أو إسلامي. ولكنه حال الثورات (يُنظِّر لها المفكرون وينفذها الشجعان ويستهلكها الانتهازيون)... ونحن للأسف في طور هذا الإستهلاك الذي لا يرحم. ولو كان هذا هو حال الحضارات- كما ذكر إبن خلدون- تمرُّ بهذه المرحلة بعد أن تكتمل.. فنحن نقول إنَّ المشروع لم يكتمل حتى ينتهي لكنه الهِرم المُبكِّر للقيم، فهؤلاء الذين يتحدثون بإسمنا وبإسم المؤتمر الوطنى نجدهم في كل مشروع أتى به مُنظِّروه... فمنهم من شارك على مدى التاريخ في برنامج الصحوة الإسلامية للإمام الصادق المهدي، ومنهم من شارك كذلك في الجمهورية الإسلامية للميرغني، ومنهم من شارك في الاتحاد الإشتراكي لنظام مايو...


والآن يتنافسون على الدوائر عبر المؤتمر الوطنى حتى يزيحوا الإخوة الصادقين من أبناء المشروع الإسلامي والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطنى ويضطروهم لخوض الإنتخابات كمُستقلِّين. فهل هؤلاء أمينون على مشروع وطنى عادي ناهيك عن الإيديولوجيا..؟ الآن أبناء الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطنى الحقيقيون يقفون على الرصيف يشاهدون (روعة المشهد) ويالهُ من مشهد مُشين..!! وسبحان مُغيِّر الأحوال. نحن في تيّارنا الإصلاحي هذا لن نتبع لرجل وكنّاَ نتبع لفكرة قد تعلقت بها قلوبنا منذ الصبا وتعشقناها وارتوينا منها، وكنا عندما نأتي طوافاً للولاية... أيام الدراسة عبر قطاع الطلاب والجامعة نزور قيادات بحر أبيض الصفويين من أبنائنا الروحيين ورموز حركتنا، ولكن الآن أكثرهم لا يحل ولا يربط في ظل سيطرة قيادات القبائل للتنظيم... فها قد ركب القراصنة على مركب وسفينة الإسلام. نحن كتيّار إصلاح ننادي بالصوت العالي ونرفض حالات الفساد، ونطالب بالإبقاء على الصادقين...


ولنا شروط بتغيير كل من ركبوا على حين غفلة من الزمن... أولئك الذين استُوزروا في وقت الفراغ واستوزرنا نحن كثيراً من توليهم لهذه المواقع... نحن لن نصمت في ظل هذا الفساد الذي يشهده كلٌّ من المركز والولاية وكل مواطني الولاية العُزَّل... فسادٌ ماديٌ وأخلاقيٌ معاً... فنحن الشباب والرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: (نصرني الشباب). نحن لا نودُّ مجالسةً ولا صلحاً ولا مداهنة ولا توظيفاً ولكنّاَ نودُّ الإصلاح وسنظل نقولها: الخير فينا..


ولا خير فيكم إن لم تسمعوها. ويؤسفني أن أطالع في جريدة الإنتباهة بالأمس ما كتبه بعض (المؤتمروطنيين) عن مطالبة بحقوق الولاية في المشاريع، وهم طيلة حقبة الإنقاذ لن يتحدثوا عن الحقوق الضائعة لأهالي الولاية في المشاريع مثل كنانة وغيرها، وكانوا جميعهم طوال السنوات الماضية مُهيكلين في المؤتمر الوطنى ونافذين في سلطة الولاية والآن يتحدثون بإسم جنوب الولاية المُهمّش، وهم عندما جاءوا بهذه الشكوى جاءوا يركبون عربات بمئات الملايين وينزلون بأفخم الفنادق... هم وللأسف يقولون كلمة حق ولكن من أجل المتاجرة الرخيصة والإستمرار في المواقع... فمتى يهيئ الله لنا من يطالب بحقوقنا صدقا؟ً.. دعوتي هنا لأبناء الولاية الصادقين والخُلص من الشباب والمجاهدين الذين يضيع مستقبلهم في وسط هذه المتاجرات البائسة، فلينهضوا ونحن في تيّار الإصلاح سنتبنّى هذا الجهد وندفع تكاليفه من دمائنا التي هي رخيصة من أجل العزّة والدين والوطن والولاية... والله من وراء القصد (ونواصل استكتاباتنا وتجمُّعاتنا ونبلور أفكارنا بإذن الله).

التيار
29/1/2010

Post: #33
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2010, 08:30 AM
Parent: #32

وقالت سعاد ابراهيم عيسى


فقد نجح المؤتمر الوطني تماماً في أن أقعد بتلك الأحزاب سياسياً واجتماعياً ثم اقتصادياً لدرجة الإفلاس، ومن ثم ضمن خلو الساحة السياسية له وحده، إذ كيف لمثل تلك الأحزاب أن تفكر مجرد تفكير في منافسة المؤتمر الوطني في أي سباق كان خاصة الانتخابات القادمة. فالمؤتمر الوطني يعوِّل على تلك الانتخابات في الوصول إلى الشرعية الجماهيرية التي بموجبها يستطيع بسط سيطرته كما يريد، لكل ذلك كان الاجتهاد في شل حركة المنافسين بما يضمن له الفوز المريح عليهم. لكن كيف لحزب عملاق أن يرضى بمنافسة الأقزام من الأحزاب التي صنعها بنفسه، ومن
بعد يعتبر فوزه عليها نصرا؟

Post: #34
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2010, 03:23 PM
Parent: #33

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8796
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 30-01-2010
: مرشحو الوطنى...تحت عباءة نافع او ابتلاع الذئاب
: تقرير:زينب محمد صالح

يبدو ان تهديدات نائب رئيس المؤتمر الوطنى للشؤون السياسية و التنظيمية الدكتور نافع على نافع بان " من يعانده ويرفض قراراته سيتعب معه " وذلك فى المؤتمر الصحفى الذى اجراه لاعلان مرشحى الوطنى، قد فعلت فعلها فى القيادى بالمؤتمر الوطنى والذى اعلن انسلاخه فى وقت سابق من الحزب وترشيح نفسه مستقلا لمنصب والى ولاية كسلا احمد حامد حيث قام بسحب ترشيحهبشكل مستقل بعد ان تعثرت جهود نافذى الوطنى فى اثنائه عن سحب ترشيحه، وأخيرا نجح الوطني في إقناعه بسحب ترشيحه ربما بالترغيب أو الترهيب بحسب القيادى بالمؤتمر الشعبى الاستاذ ناجى دهب .


وكان المؤتمر الوطنى قد رفض اعتماد احمد حامد الذى يحظى بجماهيرية عالية وسط قواعد الحزب بكسلا لمنصب والى الولاية بعد ان انتخبته الكليات الشورية لمرتين واصر على يوسف ادم، وحينها اعلن فى مؤتمر صحفى عن انسلاخه من الحزب وترشيحه باستقلالية وانسلخ معه اخرون فى الحزب كامينة المرأة فى الحزب وامين امانة الشباب فى الحزب.
و قبل ذلك اعلن القيادى بالوطنى ايضا ابشر محمد حسن رفاى ترشحه مستقلا لمنصب ولاية الخرطوم بعد ان فشلت كل الاجاويد والوساطات فى اثنائه عن الترشح باستقلالية بعيدا عن الحزب.
ففى المؤتمر الصحفى نفسه هدد نافع معارضيه فى الحزب خاصة الذين اعلنوا انسلاخهم عنه وتقدموا كمرشحين مستقلين بعد ان رفض اعتمادههم كمرشحين رغما عن الكليات الشورية التى انتخبتهم فى ولاياتهم بقوله:


" من يخرج عن المؤسسية ستبتلعه الذئاب" ، والقاسم المشترك بين الذين اعلنوا انسلاخهم عن الوطنى واعلانهم الترشح باستقلاقية عن الحزب هو تمتعهم بشعبية وجماهيرية عالية داخل منظوماتهم الا ان ارادة نافع غلبت ضاربة بالكليات الشورية عرض الحائط كما اكد القيادى بالشعبى الاستاذ ناجى دهب واصفا الكليات الشورية بالصورية وانها مجرد تمثيلية لايهام الاخرين وكان بالوطنى شورى وديمقراطية ،
و فى المؤتمر الصحفى ايضا هدد نافع معارضيه قائلا:


(الذى لا تعجبه قرارتنا فلياخذ حبة بندول) ويفسر الاستاذ دهب تهديدات نافع بأنه يمكن أن يزج بهم فى السجون او وهذا ما يعضده ما رشح فى الصحف فى الايام الفائتة من الصراعات الداخلية للحزب، فى المؤتمر الصحفى الذى اجراه لاعلان مرشحى المؤتمر الوطنى كولاة ولايات وللدوائر الجغرافية
ويبدوان الكليات الشورية غير موثوق بها حتى فى اوساط عضوية المؤتمر الوطنى حيث تخوف النائب البرلمانى فى البرلمان المنتهية ولايته رجب محمد رجب عن دائرة الحصاحيصا الغربية بعد ان فاز فى الكلية الشورية ب113 صوتا على شقيق الرئيس محمد حسن احمد البشير الذى حاز على 60 صوتا وتخوف من خلال مقابلة اجريتها معه على انه قد لا يضمن اعتماد الحزب له كمرشح عن دائرة الحصاحيصا الغربية ما لم يعتمده الحزب .


ومن الملاحظ ان جميع من تم اختيارهم ذوو خلفيات امنية وعملوا فى جهاز الامن الرسمى او الشعبى للمؤتمر الوطنى فى العقود السابقة من نظام الانقاذ وتم اختيارهم وفقا لمزاج الدكتور نافع وليسوا خيارا للكليات الشورية للحزب فى ولاياتهم كما اكد ذلك الاستاذ ناجى دهب مضيفا الى انه تم ابعاد جميع من تم اختيارهم من قبل لكليات الشورية فوالى جنوب كردفان الحالى والمرشح لان يكون واليا عليها(أحمد هارون) كان وزير الدولة بالداخلية وهو متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى دارفور من المحكمة الجنائية الدولية.


ويرى البعض ان المؤتمر الوطنى اصر علي والى كسلا الحالى بعد سقوطه فى الكليات الشورية لمرتين لضعفه اصلا وانهم قد يساومون بالولاية مع بعض الاحزاب السياسية الاخرى كالحزب الاتحادى الديمقراطى فى الانتخابات القادمة ،وكذا الحال فى الولاية الشمالية حيث تم اختيار فتحى خليل لفقدانهم الامل فى هذه الولاية لمساومتها ايضا مع الاحزاب الاخرى وولاية شمال كردفان قدموا اليها مرشحا يعتبر ضعيفا لمساومتها مع حزب الامة .
ورفض الدكتور بدرالدين طه القيادى السابق بالوطنى والمرشح المستقل لولاية الخرطوم الذى يبدو ان له راى سلبى ايضا فى مرشحى المؤتمر الوطنى ان يعلق على اختيارهم وقال اود ان اكون ايجابيا فى هذه الفترة خاصة واننى مرشح لولاية الخرطوم لذلك لا اريد ان اعلق على خيارات الوطنى الذى وافقنى على انهم تم اختيارهم وفقا لمزاج نافع
وكان الدكتور بدرالدين طه القيادى ا

لسابق بالوطنى عبر عن استيائه من الوطنى الذى فارقه قبل ثلاثة اعوام وتحدث عن مجموعة قابضة داخل الحزب دون ان يوضح ماهيتها وفقد الامل فى اصلاحه وذلك فى حوار له مع ( الاهرام اليوم) "اكد على انه ليس من السهولة اصلاحه فقد اصبحت هناك مجموعة قابضة على السلطة محتكرة لكل الاجهزة تسير الحزب والدولة ،/وتستخدم كل المؤسسات المتاحة لها حتى تمنع اى شخص من ان يحاول الاصلاح او يصدع برايه ..انا افتكر انه فى ظل هذا المناخ يصبح الاصلاح صعبا ،ولذلك اصبحت الكثير من القيادات جالسة (على الرصيف)،وصارت يائسة وهى تشتكى هنالك عشرات الالاف من الكوادر غير مستوعبة فى اى موقع من المواقع مع انهم لو وظفوا فى الامانات والمجالس المختلفة لاصبح (المؤتمر الوطنى)حيا ،وله خطط وبرامج فى كافة مجالات العمل السياسى والاجتماعى والاقتصادى وحتى مجالات الطاقة والذرة ،كل هذا لايحدث ،لان هناك اعدادا محددة من الناس هى التى تعمل وتدور بعضها البعض ."



الا ان الاستاذ ناجى دهب يرى ان الذين اعلنوا عن انفسهم مرشحين مستقلين لا يقوون على الاستمرارية فى موقفهم لان المؤتمر الوطنى سيقوم اما بتخويفهم او ترهيبهم ووصف موقف بدرالدين طه بالضعيف وتوقع ان يرتد ويسحب ترشيحه بمجرد ان تتم مساومته .



والسائد لدى المهتمين بالشأن السياسى فى السودان ان المؤتمر الوطنى به تياران تيار يقوده نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه واخر يقوده مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع وهو التيار الذى عرف على انه المتشدد فى المؤتمر الوطنى واطلق عليه اعلاميا بصقور الوطنى وجميعهم ذوو خلفيات امنية فى الحزب وجميع من تم اختيارهم مرشحين ولاة ولايات محسبوبون على هذا التيار ، الا ان الاستاذ دهب يرى ان ليس هنالك اية تيارات فى المؤتمر الوطنى وانما هنالك شخص واحد وهو الرئيس البشير الذى يقرب إليه من يشاء.

Post: #35
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-30-2010, 04:17 PM
Parent: #34

نصف الراي......

ام سلمة الصادق المهدي


بسم الله الرحمن الرحيم
نافع الوطني لا ينفع الوطن!
ام سلمة الصادق


عمود نصف الراي
صحيفة صوت الامة



أنبأتنا صحف الثلاثاء 12/يناير 2010م بأن الرئيس البشير خلع عنه أحد المناصب التي تبوأها كقائد عام للقوات المسلحة منذ انقلابه على الشرعية في 30 يونيو 1989م وفقا لقانوني القوات المسلحة والأحزاب السياسية (البشير هو مرشح المؤتمر الوطني الرئاسي) اعتبارا من تاريخ صدور القرار مع تسوية استحقاقاته...الخ ولا أخفيك سرا عزيزي القارئ فقد احتفلت بهذا الخبر أيمّا احتفال ولست وحدي فقد وجد الخبر صدىً مرحبا في صحف اليوم التالي وعدّه البعض خطوة تجب التهنئة عليها.


كان احتفالي على المستوى الشخصي بسبب ربطي لفعل الخلع بفتوى القانوني الضليع، الأستاذ علي محمود حسنين في صحف اليوم السابق لاستقالة البشير، والتي حذر فيها من عدم شرعية ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية بحكم المنصب العسكري، وقد اعتقدت أن تلك بشرى خير، تعني أن أهل الإنقاذ باتوا بين ليلة وضحاها يتحسسون رؤوسهم إن أخبرهم مخبر في قامة علي محمود حسنين أنه لا يرى ثمة رؤوس! وقلت لنفسي قد يكون هذا أول الغيث وقد تفاجئنا الإنقاذ بأن باطنها ربما كان خير من ظاهرها !


كان موعدي مع الحقيقة الصادمة المصححة لأضغاث أحلامي الصبح القريب! ففي اليوم التالي لخبر الاستقالة وفي صحف الأربعاء 13/يناير 2010م أتى نافع الإنقاذ، في مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه قائمة مرشحي الوطني للولاة بالخبر اليقين. فقد أبى نافع الإنقاذ أن يكون هناك أي ربط لاستقالة البشير بأي من الروابط الساذجة التي ذهبت إليها ومعي نفر من المحتفلين! وأعلن نافع في مؤتمره ذاك بالفم المليان بأن استقالة البشير إنما كانت بسبب اطمئنانهم على الموقف الأمني الذي بات مستتبا فليس ثمة ما يدعو بأن يكون على قيادة الجيش- والأمن مستتب- قامة بسمو البشير!ولقد ألجمتني الدهشة كلية أولا بسبب كيف تستطيع الإنقاذ خداعنا بسهولة بالرغم من معرفتنا التامة بخباياها وكيف صح لي مع علمي بأنه قد انتهى زمن المعجزات وأن الحكمة الإلهية قد اقتضت مخاطبة العقل وحده دون غيره منذ اكتمال نضجه قبل قرون خلت، مخاطبة تقوم على المنطق وسيلة للإقناع ولذلك كانت رسالته الخاتمة لرسوله الكريم تخاطب العقل مباشرة وتحض على التفكر والتدبر. مما يعني أن نواميس الكون وقوانين الطبيعة التي لا تعتمد على المعجزات هي التي قدرها الخالق القدير منذ ذلك الحين. فلا يجوز أبد ربط استقالة البشير تلك بحصول معجزة مثل افتراض أن يكون رأس الإنقاذ بدأ يميل شيئا قليلا نحو الحق.



ثانيا كانت دهشتي كاملة بسبب: كيف ينسى المرء أن الإنقاذ كانت وظلت تئد أفراح السودانيين، و لن تفعل عمرها- غير ذلك!
وبسبب ما اعتادته الإنقاذ ولأن لكل امرئ من دهره ما تعودا فلن تكون أفراحنا على يد أحد من منسوبيها!
وسأعدد أفراح السودانيين المؤودة على يد الإنقاذ على سبيل المثال لأن الحصر ليس في الوسع :
- وقع انقلاب الإنقاذ في ذروة موسم التحضير للموسم الزراعي في السودان، فكان موسم 89/90 أول ضحايا الانقلاب.
- حالت الإنقاذ دون متابعة اللجنة الاقتصادية التي كونتها الصناديق العربية بقيادة وزراء المالية في الدول الشقيقة بمبادرة من المملكة العربية السعودية لمساعدة السودان في التنمية وقد اجتمعت اللجنة بحضور د.عمر نور الدايم(وزير المالية) في الخرطوم في يونيو 1989م.



- الإنقاذ هي التي حالت بيننا وبين المؤتمر الدستوري الذي اتفق على تحديد موعد انعقاده في 18/9/1989م وقد كان منوط به البحث والبت في كل ملفات السودان العالقة دون أي حديث عن تقارير المصائر( إضافة للجنوب، دارفور طلبت أن يكون تقرير مصيرها على طاولة المفاوضات وكذلك الشرق انضم للمطالبة) !
- والإنقاذ هي التي بانقلابها أذهبت علينا خيرا وفيرا و فرصا ذهبية حان قطافها بالتوأمة مع اليابان بعد دراسة كل موارد السودان الطبيعية للاستفادة منها بجهد مشترك وقد كان متوقعا وصول وفد الخبراء الياباني في 1989م.
- وهي التي قتلت النموذج العربي الأفريقي الذي بدأ يتشكل في ديمقراطية كاملة الدسم مبرأة من العيوب في السودان.



- والإنقاذ هي العين التي سحرت ذلك الإجماع الرائع في آخر جلسة برلمان في الديمقراطية الثالثة لدرجة أعجبت رئيس الوزراء المنتخب فمال على صديق عمره هامسا(هذا منظر مسحور يا عمر!).
- والإنقاذ هي التي أسمعتنا عجبا من حكاوى الفساد التي أزكمت الأنوف وطبقت الآفاق.
ولو بدأت هذا الرصد لما انتهيت ! فالإنقاذ هي وائدة أفراحنا بجدارة وقاطعة طريقنا إلى الخير فكيف سيكون لها من دهرها ولنا منها سوى ما تعودت!
ثم كانت دهشتي عظيمة ومرة علقم من قول نافع الإنقاذ بأن البشير إنما خلع عنه بزة العسكر بسبب أن الوضع الأمني مطمئن! كيف ذلك وفي ظهر نفس الصفحة التي نشر بها خبر مؤتمر نافع (في ذات الصحيفة) تجد في نصف صفحة بيان من المجلس الاستشاري لملك البرتي يبدأ بـ( تظل جراحات دار فور نازفة فمنطقة الصياح بولاية شمال دار فور كانت واحدة من المناطق التي طالتها يد الحرب اللعينة منذ 2003م وما زالت تعيش آثارها.ويمضي معددا لمعاناة المنطقة وسكانها من الاعتداءات التي ترتكبها المعارضة التشادية مستبيحة بها المنطقة بلا تهيب. ويتساءل البيان عن مدى مشروعية وضع قوات أجنبية في موضع سكني (لولا استوطاء الحاكمين لحيطة دارفور).



ويختم بيانه بقول الفاروق عمر (لو عثرت بغلة في العراق لسئل عمر لمّ لم يسوي لها الطريق)!
هل يقدر أهل الإنقاذ أن دارفور خارج منظومة السودان الأمنية؟ وهل بدأ العد التنازلي لتنزيل مثلث حمدي واقعا معاشا؟!
للأسف فالوضع الأمني لا تغيير فيه يدفع نحو ما يدعو لأن يطمئن أحد !حتى الحانوتي.
وما على الشخص إلا تصفح الصحف المحلية ليصل لتلك النتيجة دون إعمال لفكر أو تحليل، ولا حاجة لمقدرات خاصة. وذلك حتى دون أن يكون في منظور الشخص فهم شمولي لمفهوم الأمن ذلك أن المعنى المباشر لعدم الأمن بتفسيره البسيط بمعنى: وقف الحرب لا يتوفر، ونرى الأنفس تزهق بدم بارد في أرجاء الوطن الذي ما زالت مساحته مليون ميل مربع تنقص قليلا !
فلماذا يرانا أهل الإنقاذ من وائدي الأفراح وكاتمي الأنفاس أقل منهم فهما وذكاء؟ ويضن حانوتيها علينا بغبطة في مجرد فكرة!




وفي تصريح آخر لنافع الإنقاذ من تصريحاته المتعددة الوائدة للأفراح يقرر نافع وفي زمن يفترض أن يكون فيه المنتخب خاطبا لود الشعب ومظهرا له بعض مودة يفجعنا نافع بتهديداته لخصومه: (بأن قبورهم جاهزة) وللمنفلتين من أهل الإنقاذ الذين قسمهم لقسمين: قسم مغبون يجتر آلامه في صمت (ويقطعها في مصارينه) هؤلاء وصف لهم البندول لتسكين الألم.والقسم الآخر من منفلتي الإنقاذ الخارجين(على السيستم) توعدهم (بالتعب)!
اللهم باعد بيننا وبين الظالمين واجعل لنا من أمرنا رشدا.
ودمتم

Post: #36
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: أحمد الشايقي
Date: 01-30-2010, 07:17 PM
Parent: #35



الاخ الكيك

الخلافات محتدمـة في المؤتمر الوطني وفي الولايات هي خلافات على أشـدهـا

أكبر ما ستنتج عنه هذه الخلافات فقدان المؤتمر الوطني للدوائر الجغرافية لأنها أصبحت الان في محك خلافات قبلية طاحنـة غذاها المؤتمر الوطني وهو الآن يدفع ثمنهـا

عملية عزل الولاة السبعة كانت أحـد أبرز نواتج الخلافات

لك التحية


أحمد الشايقي

Post: #37
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-31-2010, 06:13 AM
Parent: #36

شكرا لك
الاستاذ احمد الشايقى
رغم تهديدات نافع فالخلافات مستمرة وفى ازدياد كل يوم .. الذى زرع الخلافات فى الاحزاب وكسب منها النفايات يحصد اليوم ما زرعه ..
البتعلموا بى ايدك يغلب اجاويدك

Post: #38
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-31-2010, 04:04 PM
Parent: #37

وقالت الاستاذة ام سلمى الصادق


وفي تصريح آخر لنافع الإنقاذ من تصريحاته المتعددة الوائدة للأفراح يقرر نافع وفي زمن يفترض أن يكون فيه المنتخب خاطبا لود الشعب ومظهرا له بعض مودة يفجعنا نافع بتهديداته لخصومه: (بأن قبورهم جاهزة) وللمنفلتين من أهل الإنقاذ الذين قسمهم لقسمين: قسم مغبون يجتر آلامه في صمت (ويقطعها في مصارينه) هؤلاء وصف لهم البندول لتسكين الألم.والقسم الآخر من منفلتي الإنقاذ الخارجين(على السيستم) توعدهم (بالتعب)!
اللهم باعد بيننا وبين الظالمين واجعل لنا من أمرنا رشدا.
ودمتم

Post: #39
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-31-2010, 04:22 PM
Parent: #38



على مستوى الرئاسة وولاية الخرطوم

تنافس محموم بين الإسلاميين في الانتخابات


الخرطوم:خالد سعد


تدفع حمى الانتخابات المشتعلة حاليا في الساحة السياسية، الى تأجيج صراعات الإسلاميين خاصة بين الذين ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني بقيادة الرئيس عمر البشير، والمنتمين الى حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي، وذلك في وقت لا تلوح فيه أي بوادر لرأب الصدع بين الفريقين، بل قد يعيد التنافس الانتخابي بينهما، ذكرى انشقاق الحركة الإسلامية في عام 1999م، كما يشمل التنافس أيضا الإسلاميين الذين يخوضون العملية الانتخابية كمستقلين، أو آخرين عن أحزابهم مثل المرشح لمنصب الوالي للخرطوم أمين بناني عن حزب العدالة، ومكي علي بلايل مرشح حزب العدالة «الأصل» لولاية جنوب كردفان.
غير ان التنافس الذي قد يزيد من حدة الصراع، هو المتوقع بين حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، خاصة وان مرشحي الحزبين يتنافسان على قاعدة واحدة هي الناخبين الإسلاميين، وماتزال قضايا الخلاف بينهما عالقة منذ عام 1999م رغم مرور مياه كثيرة تحت الجسر ومحاولات عديدة لرأب الصدع، فيما يرى المراقبون أن نقطة الخلاف الجوهرية بينهما الآن هي تداعيات أزمة دارفور وكيفية معالجتها.
ويسعى كلا الطرفين الى عقد التحالفات الانتخابية، فالمؤتمر الوطني قد تخلى عن ترشيح منافس لمرشح الحركة الشعبية في الجنوب، وتخلى عن عدد من الدوائر الجغرافية لصالح شركائه في أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، ويعُتقد أن الوطني قد توصل الى تفاهمات مع قوى سياسية ذات وزن انتخابي كبير يتم بموجبها ترشيح أسماء لا حظوظ لها في ولايات شمالية مقابل دعم تلك القوى السياسية الكبيرة لمرشحي المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم وغيرها من الدوائر الجغرافية.
من جهته، فان المؤتمر الشعبي اختار مبكرا الانضمام الى القوى السياسية المعارضة فيما عرف بتجمع المعارضة ولا حقا لتجمع أحزاب مؤتمر جوبا الذي أعتبر تحالفا انتخابيا يسعى لاسقاط المؤتمر الوطني، حيث استفاد المؤتمر الشعبي من الخلافات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقدم نفسه كمنقذ لوحدة السودان من الانهيار على يد تياري السلطة المتناقضين، وقدم في هذا الخصوص منافسا للرئيس البشير هو عبد الله دينق نيال الجنوبي المسلم، ويبدو أن تقارب الشعبي مع الحركة الشعبية أكثر تأثيرا على المؤتمر الوطني من نظرائه الأحزاب الأخرى التي درجت على مناوأة الحزب الحاكم في كثير من المواقف.
والمؤتمر الشعبي هو الذي يروج لنظرية «التشتيت» التي تعتمد عليها أحزاب مؤتمر جوبا حتى لا يتمكن مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير من الحصول على النسبة المؤهلة 50%+1 واعادة جولة الانتخابات الرئاسة على أن يقوم تحالف انتخابي عريض لدعم المرشح المعارض الحائز على أعلي الأصوات في الجولة الأولى.
وينافس الإسلاميان المرشحان البشير ونيال على مقعد الرئاسة، المرشح المستقل محمود أحمد جحا الذي تشير خلفياته السياسية الى أنه كان من أعضاء الاتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم خلال النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، وكان من المقرر أن يكون ضمن المجموعة التي ستلتحق بالقوات المعارضة حينما وقعت المواجهات المسلحة بين نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري والمعارضة بالجزيرة أبا في عام 1970م.
وغير تنافس الإسلاميين على منصب الرئيس، ينتظر أن يكون التنافس محموما بين مرشحي «الشعبي والوطني» في انتخابات الولاة خاصة في ولاية الخرطوم التي يترشح لمنصب الوالي فيها عبد الرحمن الخضر عن المؤتمر الوطني، فيما يترشح عن المؤتمر الشعبي ادم الطاهر حمدون، وحتى الآن فان المرشحين هما الأوفر حظوظا، رغم الحظوظ التي يتمتع بها مرشحون آخرون في مقدمتهم مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي «الأصل» لاعتبارات تاريخية فضلا عن الوزن الانتخابي لطائفة الختمية الرافد الأساسي للحزب.
ويعتمد مرشح المؤتمر الوطني في الخرطوم على دعم مناصري حزبه وامكاناته المالية الهائلة التي يستطيع عبرها الترويج والالتزام بتحقيق كافة الوعود التي سيقطعها في برنامجه الانتخابي، كما يتوقع أن تتم مساندة مرشح المؤتمر الوطني من الناخبين المناصرين للأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، ومناصريه من جماعة أنصار السنة المحمدية ذات الثقل الانتخابي بالولاية، ويتكهن مراقبون أن يحظى الخضر أيضا بتأييد طائف الختمية التي يرتبط بها بعلاقات قوية.
والمرشح عبد الرحمن الخضر طبيب بيطري من أسرة غنية يسكن مدينة الصافية ببحري، وقد عمل محافظا في مطلع التسعينات بالضعين، وتم تعيينه وزيراً للزراعة في الولاية الشمالية ونائباً للوالي، ثم عين وزيراً للزراعة في الولاية الشمالية ونائباً للوالي، قبل أن يعين واليا لولاية القضارف والخرطوم.
وينافسه بقوة على منصب الوالي، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المهندس ادم الطاهر حمدون والذي ترتفع حظوظه للحصول على أعلى الأصوات بناء علي الدعم الذي يمكن ان يحصل عليه من قبل الناخبين المعارضين للمؤتمر الوطني والناخبين المؤيدين لحصول أحد أبناء دارفور على المنصب المهم، ويتوقع أن يحظى بمساندة كبيرة من الناخبين في اطراف العاصمة خصوصا من قبل أبناء دارفور المقيمين في الخرطوم.
وادم الطاهر حمدون عضو نشط وقديم في الحركة الإسلامية، وهو من مواليد 1950م، ويحمل درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة أم درمان الإسلامية، وشغل عدة مناصب من بينها الأمين السياسي لولاية دارفور الكبرى في الجبهة الإسلامية القومية، ورئيس لجنة توفير المياه والكهرباء، كما كان عضوا بمجلس الشعب الرابع في السبعينات، وسكرتير اتحاد طلاب دارفورو ومحافظ الدويمو وواليا مكلفا بولاية بحر الجبل، وهو أيضا أول مستشار لرئيس الجمهورية للسلام، وقد أسس مستشاريه السلام في الحكومة، وشارك في عدد من مؤتمرات السلام الداخلية وجولات السلام الخارجية، وشغل مناصب أمين أمانة الاتصال والتنظيم بالمؤتمر الوطني ، ووزير التجارة الخارجية، وظل عضوا في المكاتب والهيئات القيادية لحزب المؤتمر الوطني حتى مفاصلة الإسلاميين في عام 1999م، وحينها اختار الذهاب الى المؤتمر الشعبي وكان من بين مؤسسيه وشغل فيه منصب أمين أمانة التنظيم ، ثم امين أمانة ولاية الخرطوم، وحاليا عضو بالمكتب القيادي ومجلس الشورى.
وهنالك مرشح إسلامي آخر في الولاية، هو أمين بناني «حزب العدالة»، وهو محامٍ شهير تخرج في كلية القانون جامعة الخرطوم عمل بالمحاماة عقب تخرجه من الجامعة، وهو من أبناء منطقة جنوب دارفور، ويعد أحد أبرز القيادات البارزة في دارفور، من مواليد 1955م، تقدم باستقالته من المؤتمر الوطني والحكومة بعد أن شغل منصب وزير دولة بوزارة العدل 2000م- 2002م، وعضو بالمجلس الوطني منذ 1992م وحتى اليوم، وتولى رئاسة كتلة أبناء الغرب بالمجلس 1994م-1998م.
وعلى ذات الصعيد، فان الكاتب الصحفي وصاحب الكتاب المثير للجدل عن خلافات الإسلاميين في السلطة الدكتور عبد الرحيم محي الدين، هو من بين الذين ترشحوا مستقلين رغم أنه عضو في حزب المؤتمر الوطني، وهو مسؤول تنظيمي سابق بحزبه وعمل مستشارا اعلاميا في بيروت، وقد تخرج عبد الرحيم من جامعة الخرطوم.
ومن بين المرشحين الإسلاميين لولاية الخرطوم، القيادي السابق بـ»الوطني» بدر الدين طه، الذي أعلن عن ترشحه للمنصب كمرشح مستقل، وقد أعلن برنامجه الانتخابي الذي يعطي أولوية لقضايا الاصلاح الاداري ودعم الصحة والتعليم أولية خاصة ، وللطلاب أهمية خاصة في برنامجه الانتخابي.
وطه تولى في السنوات الأولى لحكم الانقاذ منصب والي الخرطوم وانضم بعدها لحزب المؤتمر الشعبي قبل أن ينسلخ منه وينضم للمؤتمر الوطني ثم ما لبث أن خرج عنه مؤخراً


الصحافة

Post: #40
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-31-2010, 04:29 PM
Parent: #39

حاج ماجد سوار في حديث الانتخابات لـ»الصحافة»

إذا خسرنا الانتخابات سنسلم السلطة بكل شفافية وننتقل لخانة المعارضة المسئولة


حوار:خالد البلولة ازيرق


توقع مسئول ملف الانتخابات بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار، ان يكتسح حزبه الانتخابات الرئاسية ومناصب الولاة والمجالس التشريعية بنسبة كبيرة، وقال إن نزول كبار السياسيين لحلبة التنافس الانتخابي على منصب رئيس الجمهورية لن يقلل من فرص فوز الرئيس البشير بها والذي توقع ان يكون بأكثر من نسبة «70%» منذ الجولة الأولى، ونفى سوار عن حزبه مسئولية تنامي القبلية والجهوية في السودان، واستعرضت معه «الصحافة» عدداً من قضايا الانتخابات وموقف حزبه منها، فإلى مضابط الحوار.
{ سبعون يوماً تبقت على الانتخابات كيف تبدو استعداداتكم لها؟
-المؤتمر الوطني بدأ مبكراً الاعداد والاستعداد للانتخابات، وطبعاً هي لم تكن مفاجئة لأنها كانت جزء من إلتزام سياسي تم الاتفاق عليه في اتفاقية نيفاشا وفي الدستور الانتقالي ومعروف وموقوت بآجال، لذلك المؤتمر الوطني منذ فترة مبكرة كان يستعد للانتخابات، وبدأ الاعداد بعمل داخلي تمثل في تهيئة قواعد الحزب وبناء مؤسساته، وأهم حدث في هذا كان هو تقديم موعد المؤتمر العام وعقده قبل ثلاثه أشهر من المواعيد المحددة حتى نأخذ كل مؤسسات الحزب في اتجاه الانتخابات، ثم الشروع في عملية الانتخابات الداخلية لتحديد مرشحي الحزب في كافة المستويات التشريعية والتنفيذية والولائية وانتخابات الولاة، كل هذا إكتمل في عملية شورية واسعة جداً وبترتيب محكم نظمته لائحة أجازها مجلس الشوري ثم أجازها المؤتمر العام، وهي اللائحة الحاكمة لعملية الانتخابات كلها داخل المؤتمر الوطني.
{ لكن اختيار ترشيحاتكم للانتخابات، خلقت لكم مشاكل سياسية داخل الحزب؟
-المؤتمر الوطني كمثله من القوى السياسية تأثر بالتنافس الداخلي، والتنافس الداخلي أمر طبيعي ان يتنافس الاعضاء من أجل نيل ثقة الحزب وترشيحه في المستويات كافة، وهذا التنافس ولد بعض الصراعات في بعض الولايات وفي بعض الدوائر، وهذا أمر طبيعي غير مزعج بالنسبة لنا، لأنه في نهاية الأمر يبقى الأمر الحاكم هو مؤسسات الحزب وقرارات مؤسساته القيادية المبنية على لائحة مجازة ومتفق عليها، والآن تقريباً طويت أغلب هذه الخلافات وتبقت خلافات قليلة في طريقها للمعالجة النهائية.
{ ألا تتخوفون أن تؤثر هذه الخلافات على الحزب في الانتخابات؟
-لا اتوقع ان يكون هناك تأثير كبير، هي قطعاً ستؤثر، لكن قطعاً لن يكون التأثير كبيراً، لأن قاعدة الإلتزام الحزبي كبيرة جداً في المؤتمر الوطني والانضباط بالمؤسسات أيضاً كبير جدا،ً واحترام القواعد لقرارات ومؤسسات الحزب قوية، فلا نتوقع ان تؤثر الخلافات المتبقية على عملية الانتخابات وعلى كسب المؤتمر الوطني في الانتخابات.
{ كثيرون أرجعوا تلك الخلافات الى تجذر القبلية والجهوية في حزبكم، والتي تمظهرت في تلك الاحتجاجات التي صاحبت ترشيحاتكم؟
-الأمر ليس بهذا الوصف، ليست القضية بأن هناك صراعاتٍ جهوية أو قبلية داخل المؤتمر الوطني رغم التسليم بأن الوطن كله مصاب بهذا الداء وفيه كثير من الاشكالات، والعديد من الأحزاب أو غالبية الاحزاب تعاني من انعكاسات هذه الظاهرة على الاحزاب، لكن جزء من هذه الاختلافات في المؤتمر الوطني هو اختلاف آراء، وايضاً انقسام حول اداء بعض الولاة في الفترة السابقة وان كان البعض حاول ان يلبس هذا الأمر لبوس القبلية والخلافات الجهوية.
{ لكن المؤتمر الوطني أطر لهذه الجهوية والقبلية من خلال سياساته الممتدة لعشرين عاماً؟
-المؤتمر الوطني لا يتحمل مسئولية تنامي الجهوية والقبلية في البلاد، انما تتحمله الأوضاع عموماً التي مرت بالسودان، وتتحمله بعض القوى السياسية التي إرتكزت على معادلات قبلية وجهوية واضحة، المؤتمر الوطني يكاد يكون هو اوسع الاحزاب انتشاراً وتعبيراً عن مكونات الشعب السوداني لذلك هو الاقرب لتماسك ووحدة صفه بعيداً عن هذه الصراعات وهذه الجهويات، بعض الناس يتهمون اعتماد الفيدرالية كنظام للحكم ويتهمونها بأنها سبب وراء تنامي هذه الظاهرة، لكن بمرور الزمن والتطور وتصحيح الاوضاع داخل الاحزاب ونمو الاحزاب وتطورها ديمقراطياً هذه الظاهرة تدريجياً ستنتهي.
{ الخلافات حول ترشيحاتكم البعض أرجعها الى انها استندت على أنها ركزت على الاسلاميين الحقيقيين وتجاهلت المنضمين لكم مؤخراً؟
-هذا الاتهام غير صحيح، المؤتمر الوطني متسع للجميع، وفيه مسلمون ومسيحيون، وفيه من ينتمون لخلفيات صوفيه وخلفيات جماعات سلفية أو غيرها، لكن في النهاية جميعهم تواضعوا على نظام اساسي يحكم العمل وينسق الاطر التنظيمية المختلفة، وتواضعوا على لائحة حكمت عملية الترشيح والاختيار، فإن جاءت النتيجة بهؤلاء الإخوة لمرشحي مناصب الولاة فهي تعبير عن إرادة قواعد المؤتمر الوطني، وأنا أؤكد بأن المؤتمر الوطني لا يعاني من تقسيمات اسلاميين وغير اسلاميين، وتقسيمات مسيحيين ومسلمين، فهو يعيش في إطار واحد وفي نظام مؤسسي واحد.
{ يعني ترشيحات الولاة لم تستبقها أي ترتيبات مسبقة؟
-أبداً تماماً، انا عضو اللجنة العليا للانتخابات، المركز إلتزم باللائحة تماماً، واللائحة لم تعطِ المركز أية فرصة للتدخل في الترشيحات أو حتى اقتراح أو ابتدار الترشيحات، إنما ترك الامر تماماً للمؤسسات الولائية على مستوى اختيار الوالي والمؤسسات التشريعية الولائية، ولكن القوائم الحزبية هي امر مركزي وهى معروف تتم فيها أحياناً بعض التوازنات وبعض المعالجات.
{ المؤتمر الوطني تحدث خلال مؤتمره العام الأخير ان لديه حوالي «5» مليون منتمي، هل جميعهم سجلوا للانتخابات؟
-طبعاً مؤكد أن العضوية المنتمية للمؤتمر الوطني هى تفوق الخمسة مليون، ولكن واقع عملية التسجيل لم تمكن العضوية كلها من التسجيل، ولكن أنا أؤكد بأن الذين سجلوا من عضوية المؤتمر الوطني تتجاوز نسبتهم الـ«80%» من الخمسة مليون، وهي نسبة مقدرة هذا بالاضافة للموالين للمؤتمر الوطني من غير المنضمين، فنعتقد أن وضعنا مريح من ناحية تسجيل العضوية ومن ناحية الموالين لبرنامج المؤتمر الوطني.
{ تدعون ان أغلبية السودانيين معكم...ومراقبون يشيرون الى ان الخارطة الانتخابية القديمة لم تتغير كثيراً؟
-أولاً الخارطة السياسية في السودان حدثت فيها تغييرات كبيرة جداً، ونحن قبل فترة كافية عملنا تحليلاً للخارطة السياسية ودراسة لآخر انتخابات جرت في العام «1986م» ووجدنا نسبة كبيرة جداً من الذين فازوا بالانتخابات في ذلك الوقت هم الآن اعضاء في المؤتمر الوطني بنسبة كبيرة جداً منهم من الأحزاب الأخرى، هذا بالاضافة لدخول أجيال جديدة لم تشهد اصلاً الفترة الحزبية الاخيرة، هذا وسع من قاعدة الولاء للمؤتمر الوطني، بالاضافة للمقارنة الواضحة بين ما أنجزه المؤتمر الوطني خلال هذه السنوات وبين ما أنجزته كل الحكومات الوطنية المتعاقبة منذ الاستقلال، بالاضافة الى احساس الناس بان المؤتمر الوطني يمثل أملاً في المستقبل من خلال التخطيط السليم ولدينا الآن خطة لـ«25» سنة لخلق تنمية كاملة وبناء أمة سودانية آمنة ومستقرة ومتحضرة، فهذا كله يجعل المؤتمر الوطني هو فرس الرهان في السباق الانتخابي القادم، وزيارتنا للولايات وإلتقائنا بكثير من رموز المجتمع في مختلف المجالات تؤكد بأن القاعدة الأكبر هي تساند برنامج المؤتمر الوطني وأطروحاته.
{ قلت إنكم قمتم بدراسة للمشهد السياسي ما هي أهم مؤشرات هذه الدراسة؟
{من أهم الملاحظات التي خرجنا بها من دراسة الخارطة السياسية أن هناك كثيراً من الذين فازوا في الانتخابات الاخيرة بإسم احزاب اخرى هم الآن في المؤتمر الوطني ويعملون بنشاط وهمة، ايضاً من مؤشرات الخارطة السياسية ان جيل الشباب حتى مواليد 1992م سيشاركون في الانتخابات، هذا الجيل نشأ في ظل وجود حكومة الإنقاذ والمؤتمر الوطني، ولمس كثيراً من الانجازات لمصلحته من بينها قضايا التعليم وانتشاره وقضايا الجامعات والجهود الكبيرة التي بذلت في مجال البنيات التحتية، والاستقرار الاقتصادي في البلد وتحقيق السلام في الجنوب والشرق وفي دارفور ولو بصورة جزئية، كل هذه المؤشرات جعلت كثيراً من الناس يتجهون صوب المؤتمر الوطني، وكذلك من المؤشرات وجدنا أن اغلبية رموز المجتمع اذا كانوا ادارات أهلية أو ناشطين اجتماعيين أو حتى رموزاً في مجالات مختلفة هم يوالون المؤتمر الوطني، فهذه القراءة وهذا التحليل أعطانا مؤشرات لما يمكن ان تكون عليه أية تجربة انتخابية، وبناءاً على ذلك وضعنا خطتنا واستراتيجيتنا في أنه ماهي المناطق الضعيفة التي تحتاج لتركيز منا، وماهي المناطق التي تحتاج لتثبيت الولاء فيها، وماهي المناطق التي تحتاج منا لجهود أكثر.
{ المؤشرات التي ذكرتها كثيرون يعتقدون بأنها ستكون خصماً عليكم في الانتخابات سواء التعليم والصحة والخدمات وقضية دارفور؟
-مؤكد هذا افتراض غير دقيق، لأن المقارنة واضحة جدا، مثلاً في مجال التعليم المدارس في السودان كانت بضع مئات والآن آلاف، وتوسعت الفرصه للممتحنين لشهادة الاساس ليجدوا مقاعد في التعليم الثانوي، وتوسعت الجامعات لتستوعب أكثر من «250 » ألف طالب سنوياً، التطور الذي حدث في البنيات التحتية، كلها مؤشرات ايجابية تعكس مدى جدية حكومة المؤتمر الوطني ومدى إلتزامها لتحقيق وتوفير عوامل وظروف لحياة كريمة للناس، فأنا لا اعتقد أن اي انسان موضوعي يمكن ان يعتبر هذا خصماً على المؤتمر الوطني، صحيح في جيوش من العطالة لكن مؤكد أن قضية العطالة والبطالة هي قضية عالمية يعاني منها كل العالم، وهي قضية تحتاج لخلق فرص عمل وليس لخلق وظائف، والآن الاقتصاد السوداني كله يخلق فرصاً بالنمو الذي يحدث في القطاع الزراعي والصناعي وغيره، وهذا يفتح فرصاً لعشرات الآلاف من الشباب ولعل آخر سياسة في هذا الجانب كانت سياسة التمويل الاصغر التي فتحت للجميع في كل الولايات وخلقت فرصاً كبيرة، أعتقد انه هذا كله سيخلق جواً ايجابياً، هذا بالاضافة الى ان المؤتمر الوطني ليس كغيره من الاحزاب هو يبني على تجربة لذلك نحن شعارنا في الانتخابات هو «استكمال النهضة والتجويد» بإعتبار انه لدينا تجربة بدأت ونريد ان تستكمل، ولا نبرئ انفسنا من الخلل، مؤكد أية تجربة انسانية يكون فيها أخطاء وفيها خلل، ولكن العبرة في النتائج الكلية.
{ بناء على قراءاتكم هذه، وعلى ضوء أرقام السجل الانتخابي كم من الاصوات تخططون لحصدها في الانتخابات؟
-نحن نتوقع ان نحصل في انتخابات رئاسة الجمهورية على أكثر من «70%» وفي مقاعد الولايات والولاة نضمن تماماً كل الولايات الشمالية ونضمن بعض الولايات في الجنوب لا اريد أن اسميها ولكن متأكدين من أننا سنفوز بها، هذا بالاضافة لنسبة مقدرة في المؤسسات التشريعية على مستوى المركز والولايات.
{ كنتم تأخذون اشعارات تسجيل الناخبين، خطوة فسرتها المعارضة بأنها مدخل للتزوير؟
-إشعار التسجيل هذا كما ورد في بيان توضيحي للمفوضية القومية للانتخابات بانه ليس له أية صلة بالعملية الانتخابية هو فقط اشعار فيه رقم متسلسل يسهل مهمة الناخب عندما يحضر في فترة الاقتراع، فهو مجرد «كبون» لتسهيل عملية الحصول على الاسم ويمكن للناخب أن يحضر بدونه ويبحث عن اسمه، فهو ليس له أية علاقة بالتصويت.
{ طيب لماذا كنتم تأخذونه اذا كان كذلك؟
-المؤتمر الوطني يأخذ الارقام واسماء عضويته والموالين له الذين جاء بهم التسجيل وهذا حق طبيعي، وبعد مرور يومين او ثلاثة ايام الاحزاب الاخري نفسها عملت ذات العملية.
{ عدم خوضكم لانتخابات رئيس حكومة الجنوب هل هو مساومة سياسية أم عدم مقدرة لخوضها هناك؟
-فيما يلي انتخابات رئاسة حكومة الجنوب نحن ملتزمون بالاتفاقية وملتزمون بالاتفاق السياسي بيننا والحركة الشعبية، وهو اتفاق يقوم على اكمال تنفيذ اتفاقية السلام حتى اجراء الاستفتاء ونتائج ما بعد الاستفتاء، لذلك المؤتمر الوطني قدر بأنه لابد ان يعطي الحركة الشعبية فرصة ان تواصل تنفيذ هذه الاتفاقية، ولذلك قدر المؤتمر الوطني ان يترك التنافس على مستوى رئاسة حكومة الجنوب، ولكن في الولايات سننافس في جميع الولايات في الجنوب، وحملنا رسالة بذلك لقيادة الحركة الشعبية بأن المؤتمر الوطني حريص على ان يستمر معكم في تنفيذ الاتفاقية وهذا يقتضي ان نؤيد ترشيح الفريق سلفاكير لرئاسة حكومة الجنوب.
{ لكن الحركة الشعبية دفعت بمرشح لرئاسة الجمهورية في منافسة قوية للبشير؟
-نحن ايضاً لنكن واضحين من حق الحركة الشعبية ان ترشح لأي مستوى من المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية ولا نخشى كثيراً من منافسة الحركة، وهذا تقدير متروك لقيادة الحركة وهي قدرت ان تدفع بمرشح لمستوى رئاسة الجمهورية ونحن لانخشى من منافسة هذا المرشح للرئيس البشير.
{ بعد دخول الكبار للسباق الرئاسي «الصادق، عرمان، السر، نقد، ومبارك» ألا يقللون من فرص فوز البشير الذي كنتم تقطعون به؟
-استراتيجية اهداف احزاب جوبا المعلنة هي ان يرشح كل حزب مرشحاً حتى يتم تشتيت الاصوات ونضطر للدخول في جولة ثانية، هذا هو المخطط وهذه هي الاستراتيجية المعلنة، ولكن نحن واثقون بان الرئيس البشير سيحقق الاغلبية المريحة منذ الجولة الأولى وكل المؤشرات تؤشر لذلك، وكثير من قطاعات الشعب السوداني بل وكثير من قواعد هذه الاحزاب نفسها كثيرون اعلنوا بوضوح دعمهم للرئيس البشير في الانتخابات وانهم سيصوتون له مقابل مرشحي الاحزاب الاخرى، فنحن مطمئنون حتى لو نزل كل قادة الاحزاب لن يؤثر ذلك على شعبية الرئيس ولن يؤثر على ثقتنا بأن يجدد الشعب السوداني ثقته في الرئيس البشير.
{ أستاذ سوار...بصراحة...ممن تتخوف في الانتخابات من القوى السياسية؟
-نحن لا نخاف من اي حزب من هذه الاحزاب الموجودة في الساحة، حتى الاحزاب التقليدية في مناطقها نستطيع ان ننازلها وبيننا وبينهم صناديق الاقتراع.
{ استغلال امكانيات الدولة من قبل المؤتمر الوطني اتهام مثار بإستمرار ضدكم؟
-هذا ايضا اتهام باطل وغير صحيح، وسبق ان طالبنا بكل من يملك دليلاً بأن المؤتمر الوطني يستغل امكانيات الدولة وقدراتها في الدعاية وفي الانتخابات فعليه ان يبرز هذا الدليل، أما فيما يلي الاجهزة القومية اذا كانت اذاعة او تلفزيون فهذه تقوم بنشاط طبيعي وهي تغطية نشاط الحكومة ولا احسب ان في هذا غرابة، ولكن حسب موجهات المفوضية عندما تبدأ الفترة الرسمية للحملة الانتخابية في «13 نوفمبر» ستوزع الفرص بالتساوي لكل الاحزاب في اجهزة الاعلام القومية، والمؤتمر الوطني كغيره من الاحزاب سيجد نصيبه، ولكن مؤكد هناك بعض الاجهزة الخاصة والقنوات الفضائية الخاصة يمكن ان تخدم برنامج الحزب الذي تريده.
{ الاحزاب مواجهة بتكلفة مالية عالية لخوض العملية الانتخابية، هل وضعتم ميزانية الانتخابات وتقديراتها؟
-طبعاً الانتخابات هي قطعاً مكلفة بالنسبة للاحزاب وللدولة نفسها، معروف أن المفوضية توفر لها الاموال من الدولة وبعض المانحين والامم المتحدة واعتقد انها الآن في وضع مريح ولا تواجهها أية مشكلة، ولكن مؤكد ان الاحزاب بما فيها المؤتمر الوطني سيواجهون مشاكل مالية، المؤتمر الوطني بدأ ايضاً مبكراً في انه يستنفر قواعده للتبرع وقد شهدت الفترة الماضية تبرعات كبيرة من الاعضاء من رجال الاعمال واصحاب الشركات الخاصة وحتى من العاملين في الدولة الذين تبرعوا من مرتباتهم لصالح الحزب من عضويته، هذه على الأقل وفرت قاعدة جيدة لتمويل نشاط الحزب، هذا بالاضافة الى أن الحزب ويجوز لكل الاحزاب ان يكون لديها استثمارات تدعم بها برامجها ومناشطها، فمن كل هذه الابواب المؤتمر الوطني حتى هذه اللحظات وفر جزءً كبيراً من نفقات ادارة حملته الانتخابية ونطمع في ان قواعدنا في الداخل والخارج يدفعوا بمزيد من الاموال لمواجهة بقية تكاليف الحملة.
{ كم تبلغ تقديراتكم المالية للانتخابات؟
-لا استطيع ان اسمي بالضبط رقماً أو مبلغاً من المال حددناه، لكن حددنا مستويات النشاط المركزي ومستويات النشاط الولائي ومستويات النشاط على مستوى الدوائر، ولدينا كثير من المرشحين في الدوائر بعضهم لديه امكانيات شخصية يستطيع تمويل جزء من نشاطه في الدائرة، وبعضهم يستطيع ان يجمع تبرعات من اعضاء الحزب على مستوى الدائرة، لدينا تقديرات ربط محدد على مستوى كل منشط وعلى كل مستوى من المستويات.
{ تحدثت عن استثمارات لتمويل الحزب، ماهي طبيعة تلك الاستثمارات؟
-انا ذكرت أنها واحده من مصادر تمويل الحزب، ولكن في المقام الاول نعتمد على تبرعات الاعضاء وعضويتنا كبيرة ومنتشرة في كل السودان واعداد كبيرة من رجال الاعمال وسيدات الاعمال وهؤلاء دفعوا مبالغ مقدرة، فالاستثمارات هي جزء من مصادر تمويل الحزب.
{ هناك كثيرون يعتبرون الأموال التي يتبرع لكم بها التجار ما هي إلا عملية استرداد اموال منهم حصلوا عليها نتيجة تسهيلات تجارية قدمها لهم الحزب عبر الدولة؟
-هذا غير صحيح، والعالم وكل الاحزاب تمول نفسها من اعضائها من رجال الاعمال، ايضاً نحن لدينا وسائل أخرى لجمع التبرعات مثل وسائل الاتصالات بتحويل الارصدة من الاعضاء عبر الاشتراك في خدمات محددة وبقية الاحزاب تتبع ذات السبل، فمؤكد المؤتمر الوطني اعضاؤه يتبرعون بسخاء وبدون أي شروط ولا يرجون من هذه التبرعات أي مكاسب مادية بعد الانتخابات.
{ هل الحزب يمتلك شركاتٍ تجارية خاصة به؟
-أنا لست معنياً بهذا الأمر حتى أفتي فيه، ولكن مؤكد الحزب لديه وسائل كثيرة لجمع المال.
{ كيف تنظرون للتحالفات في الفترة المتبقية على الانتخابات؟
-المؤتمر الوطني لديه صيغة للتحالف مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية واحزاب البرنامج الوطني التي شكلت معنا الحكومة قبل اتفاقية السلام ،واستمرت في حكومة الوحدة الوطنية بعد الاتفاقية فهؤلاء بيننا وبينهم تحالف وتنسيق الآن في العديد من الدوائر والمستويات، اما التحالفات الكبيرة مؤكد ستفرزها نتائج الانتخابات.
{ هل هذا يعني أنكم صرفتم النظر عن تحالفات قبل الانتخابات؟
-التحالفات ستكون بعد الانتخابات حتى يعرف كل حزب وزنه وقواعده وما يمتلك من مقاعد في البرلمان، بعد ذلك قطعاً سيحدث تحالف في تكوين الجهاز التنفيذي وفي ادارة الحكم على مستوى المركز والولايات.
{ هناك حديث عن حوارات تدور بينكم وبعض الاحزاب مثل الاتحادي الديمقراطي للوصول لتحالفات او تفاهمات قبل الانتخابات؟
-اتصالاتنا وحواراتنا مع كل القوى السياسية لم تنقطع ابداً حتى الآن، الحوارات مستمرة مع الاتحادي والامة ومع الحركة الشعبية وحركة مناوي وجبهة الشرق بمكوناتها، فالحوارات مستمرة وستستمر من أجل افراز حكومة ما بعد الانتخابات وهي ستكون حكومة عريضة في مكوناتها وحكومة معبرة عن برنامج وحدة وطنية حقيقية يخدم الوطن خاصة وان المسافة الزمنية بين الانتخابات والاستفتاء مسافة بسيطة تقتضي توسيع قاعدة المشاركة لمعظم القوى السياسية.
{ أليس متوقعاً ان تقود هذه الحوارات لتحالفات قبل الانتخابات؟
-معظم هذه الحوارات وصلت لإتفاق بأن الدخول في تحالف يأتي بعد الانتخابات، ولكن الخطوط مفتوحة ومستمرة وقد يحدث في أية مرحلة من المراحل تنسيق بشكل أو آخر خلال العملية الانتخابية، ولكن مؤكد ما بعد الانتخابات ستكون هذه الحوارات أعمق وتدخل في التفاصيل في البرنامج وشكل الحكومة الاتحادية وفي شكل حكومات الولايات، أما قبل الانتخابات فقط ستستمر الحوارات، ولكن احتمال في أية مرحلة من المراحل ان تحدث بعض التطورات والتنسيقات.
{ هناك حديث عن مساومة سيجريها المؤتمر الوطني مع بعض الاحزاب والشخصيات في دوائر انتخابية وبعض مناصب الولاة في شكل تنازلات لضمان التحالفات المستقبلية بعد الانتخابات؟
-لا..ما في حديث بهذا المستوى، المؤتمر الوطني قرر ان يخوض كل الانتخابات في مستوياتها كافة، ويقدم ولاة للتنافس الحقيقي من اجل ان يفوز في هذه الولايات، وفي مستوى المجلس الوطني ايضا قدم تنازلاتٍ عن بعض الدوائر لمصلحة احزاب البرنامج الوطني، وفي المجالس التشريعية تمت بعض التنازلات لاحزاب القوى السياسية، ولكن في مجمل الأمر المؤتمر الوطني يخوض هذه الانتخابات بكامل هيئاتها عدا رئاسة حكومة الجنوب.
{ عدم الموازنة في التغطية الانتخابية من خلال سيطرتكم على الأجهزة الاعلامية يشكل هاجساً كبيراً للمعارضة؟
-هذا طبعاً فيما يلي المؤسسات القومية أمر متروك للمفوضية، والمفوضية نفسها كونت هيئة من الاحزاب حتى تنظر في البرامج وكيفية توزيع الزمن، والمؤتمر الوطني سينال نصيبه مثل بقية الاحزاب الأخرى، ونؤكد بأن المؤتمر الوطني لن يستغل هذه المؤسسات للدعاية لمصلحته بل سيترك الامر بكل شفافية وبكل وضوح لأن يدار عبر المفوضية والآلية التي تنشؤها، وهو يسعى جاهداً حتى قبل بدء الحملة الانتخابية والآن ترى في الاذاعة والتلفزيون اصبحت تفرد مساحات اوسع لكل القوى السياسية لتغطية مناشطها، بالاضافة للصحافة الحرة والناشطة والتي تغطي كل النشاط الحزبي بدرجات متساوية عدا الصحافة الحزبية، ولكن معظم الصحف المستقلة تعطي مساحات معقولة للاحزاب دون تحيز لحزب معين.
{ المؤتمر الوطني يستغل انجازات الجهاز التنفيذي للترويج لحملته مستقلاً الخيط الرفيع بينه والحكومة؟
-هذا ليس استغلالاً، هذا عكس لما تم انجازه، وليس من الدعاية الانتخابية، هذا حق الشعب السوداني أن يعرف ماذا قدمت حكومته له في الفترة الماضية، ومن حق المؤتمر الوطني ان يعرف الناس ان هذه الانجازات تمت في ظل حكومته، بالمناسبة هذه الانجازات فيها شركاء كثر بما فيها الحركة الشعبية، لذلك تغطية هذه الانجازات الحكومية ينبغي ان لاينزعج منها الناس، لأنه اذا كان فيها خير فهو موزع على كل الذين يشاركون في حكومة الوحدة الوطنية.
{ كيف يبدو تأثير دارفور على موقفكم في الانتخابات؟
-دارفور الآن وبشهادة المجتمع الدولي وكثير من المنظمات الدولية هي تشهد حالة استقرار وهدوء، والآن كل الجهود الاقليمية تدفع بإتجاه استئناف مفاوضات السلام والوصول لسلام، المؤتمر الوطني له وجود في كل ولايات دارفور، ولديه مرشحون في كل مستوياتها أقوياء ويجدون تأييداً كبيراً لذلك نحن مطمئنون لفوز المؤتمر الوطني بمقاعد كبيرة جداً في المؤسسات التشريعية وكسب مناصب الولاة الثلاثة، ولعله أكبر حافز لأهلنا في دارفور ما يرونه من تطورات على الارض اذا كان في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية في طريق الانقاذ الغربي او توصيل الكهرباء والاصرار والحرص على تحقيق السلام واستكمال جوانبه، أو في ترتيب العودة الطوعية وتهيئة الظروف بصورة أفضل، فهذه كلها مجهودات ملموسة ومنظورة لإنسان دارفور، لذلك الآن نجد تحولاتٍ في كثير من الذين كانوا يقفون في موقف المعادي للمؤتمر الوطني الآن هم اقرب للمؤتمر الوطني وأبعد من الحركات، ولعله ايضاً الجهود التي بدأت لتطبيع العلاقات مع تشاد هي ايضا تصب في مصلحة تهدئة الاوضاع واستكمال السلام، نحن مطمئنون ان الاوضاع في دارفور الآن في افضل حالاتها منذ ان بدأت الحرب وهي الآن اقرب لتحقيق السلام وبالتالي هي الاقرب لبرنامج المؤتمر الوطني الذي ظل يحرص على تحقيق السلام.
{ كيف تتوقع صورة المؤتمر الوطني اذا خسر الانتخابات؟
-المؤتمر الوطني مؤكد ليس حزباً سياسياً يعيش على وجوده في السلطة، هو حزب عميق عنده افكار ومبادئ متجذرة ومتأصلة ولديه انتشار واسع وسط كل شرائح وقطاعات الشعب لذلك اذا خسر الانتخابات فهو مؤكد لن ينتهي من الساحة السياسية ومن ساحة العمل الوطني، واذا فاز اي حزب بالانتخابات فنحن على استعداد لأن نسلمه السلطة بكل مسئولية وشفافية، وان ننتقل لمقاعد المعارضة المسئولة الجادة التي تهمها مصلحة الوطن قبل مصلحتها الحزبية، نحن نؤكد استعدادنا للقيام بهذا الأمر تماماً.

Post: #41
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 01-31-2010, 11:22 PM
Parent: #40

المؤتمر الوطني وشن الحرب على النفس!! ..
بقلم: الطيب مصطفى
الأحد, 31 يناير 2010 17:24


زفرات حرى




وهكذا تواصل الحركة الشعبية امتطاء ظهر المؤتمر الوطني المنحني منذ اتفاقية نيفاشا بل قبل ذلك يوم قرر أن يدير ظهره لشعار (لن نُذل ولن نُهان) ويوم أناخ ظهره للحركة الشعبية وللقوى الدولية المساندة لها ولم تصدِّق الحركة من هول المفاجأة ما يحدث أمامها من مشاهد مسرح العبث فطفقت تطالب بما لم تكن تحلم به وظل المؤتمر الوطني يبادلها بكرم بل الأحرى بانهزام وإذلال للنفس لم تعهده البلاد منذ قيام الإنقاذ.

حتى أضعكم في المشهد الذي أحدِّثكم عنه اليوم أقول إن آخر ما تفتقت عنه عبقرية أصحاب القرار في المؤتمر الوطني هو أن يقرر الحزب عدم الترشح لمنصب رئيس حكومة الجنوب ثم لا يكتفي بذلك وإنما يعلن أن مرشحه هو مرشح الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت!!.

هل تعلمون ما حدث فور إعلان المؤتمر الوطني ترشيح سلفا كير؟! لقد أجاب عدوه اللدود باقان أموم بأن مرشح المؤتمر الوطني هو لام أكول ثم قال بعد ذلك إن الحركة لن تسحب ترشيح عرمان من رئاسة الجمهورية بل إن الأدهى والأمرّ هو أن الحركة ممثلة في رئيسها طالبت دول (الإيقاد) بالضغط على المؤتمر الوطني بسبب ما سمّاه بتعليق الحوار مع الحركة الشعبية فقد شدّ سلفا كير الرحال إلى نيروبي واجتمع بالرئيس الكيني كيبالي لذلك الغرض!!.

منظمة (الإيقاد) لمن لا يعلمون أو لا يذكرون هي المنبر التفاوضي الذي ورّطنا في كارثة نيفاشا التي نتجرع اليوم علقمها المُر وهي التي دعمت دولُها الإفريقية الحركة الشعبية بمساندة شركاء الإيقاد أمريكا وصويحباتها الأوروبيات المتعاطفات مع الحركة الشعبية والمبغضة للسودان الشمالي وذلك بعد أن رفضت الحركة الشعبية المنبر التفاوضي العربي المتمثل في المبادرة المصرية الليبية!!.

بربكم من يستطيع أن يجيب على السؤال.. لمصلحة من يدفع المؤتمر الوطني لعدوه اللدود الحركة الشعبية ما لم تكن تتوقعه أو تحلم به... الحركة التي ظلت تكيد للمؤتمر الوطني آناء الليل وأطراف النهار تعاوناً مع المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف الرئيس البشير وإنشاءً لما يسمى بقوى إجماع جوبا وضغطاً على المؤتمر الوطني من خلال تسيير التظاهرات والمسيرات من أجل إحداث انتفاضة تطيح بحكومة المؤتمر الوطني وتضييقاً على المؤتمر الوطني في جنوب السودان الذي قُتلت بعض قياداته وسُجن المئات وحُرقت دُوره ومُنع نشاطه في وقت تطالب فيه الحركة ليل نهار بالتحول الديمقراطي وبإشاعة الحريات في الشمال؟!.

لمصلحة من يشن المؤتمر الوطني الحرب على نفسه ومن الذي يفكر له ويتخذ قراراته؟!.

إن الحركة الشعبية التي تحقق انتصارات مستمرة على خصمها المنبطح لا يفكر لها غير باقان وعرمان اللذين ينفذان إستراتيجية مُحكمة لتحقيق أهداف الحركة ولذلك مهما تحدثنا عن احتكار القرار في المؤتمر الوطني لمجموعة صغيرة تعدُّ على أصابع اليد الواحدة لا يمكن تخيُّل أن هذه المجموعة من السذاجة التي تجعلها عاجزة عن فهم وإدراك ما لا يستعصي على الصبية الصغار فأين بربكم تكمن علة المؤتمر الوطني؟ لا أستطيع أن أجد إجابة إلا في شيء واحد ومشكلة واحدة يعاني منها المؤتمر الوطني منذ كارثة نيفاشا هو حالة الهزيمة النفسية والانكسار والخوف الذي أخذ بتلابيب المؤتمر الوطني ولم يستطع منه فكاكاً... تلك الحالة التي تصيب المذعورين ممن وصفهم القرآن الكريم بقوله تعالى: (يحسبون كل صيحة عليهم)!!.

هؤلاء يظنون مثلاً أن استجابتهم السريعة للضغط من قوى إجماع جوبا بعد قيامها بالتظاهر واستخدامها الذكي للإعلام وحصارها للبرلمان والذي ألجأه إلى التعجيل بإجازة القوانين في البرلمان... يظنون وتزيِّن لهم أوهامهم أنه ليس انهزاماً وانكساراً بينما الحقيقة هي أنه حتى أعداء الحركة الشعبية من أمثالنا لا يمكن أن يفهموه إلا كذلك ومن أسفٍ فإن المؤتمر الوطني ما انفك منذ توقيع نيفاشا يؤكد تلك الحقيقة للحركة الشعبية ولغيرها بأنه لا يعترف إلا بوسيلة وحيدة للتعامل معه هي استخدام ثقافة البندقية والضغوط أما التعامل بالحسنى فإنه لا يجدي معه البتة!!.

بربكم ماذا فعل لام أكول حتى يعامَل مثل هذه المعاملة القاسية غير أنه تعامل بالحسنى مع المؤتمر الوطني ومنذ أن كان في وزارة الخارجية وقدَّم الدعم لرئيس المؤتمر الوطني وأعلن عن مساندة ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟!.

من هو الأجدر بالمؤازرة في منصب رئيس حكومة الجنوب... سلفاكير أم د. لام أكول... لا أقول من حيث المؤهِّلات الأكاديمية والخبرات إذ لا يوجد وجه للمقارنة وإنما من حيث مصلحة المؤتمر الوطني وكذلك من حيث الجانب الأخلاقي؟! بربكم ماذا يقول لام أكول الذي ظل يتعامل بصدق يتّسق مع شخصية الرجل الذي يتحلى بأخلاق رفيعة وهو يُركل من قِبل المؤتمر الوطني الذي يساند أعداءه الذين يوجهون إليه الصفعات المتلاحقة؟!.

إن الحركة الشعبية التي أحالت جنوب السودان إلى دولة منهارة شهد بانهيارها أصدقاؤها ليست جديرة بحكم الجنوب الذي تشنُّ الحركة الحرب عليه وعلى قبائله جميعاً ما عدا القبيلة المهيمنة على كل شيء ومن اليسر بمكان الإطاحة بحكومته بعد أن ذاق شعب الجنوب الأمرّين من بطش وتنكيل الحركة التي أجاعته وروّعته وكان من الممكن أن يكسب المؤتمر الوطني المعركة معوِّلاً على المقارنة بحال الجنوب قبل نيفاشا حين كان يحكمه، وحاله اليوم بعد أن حكمته الحركة بمنطق شريعة الغاب لكن المؤتمر الوطني بروح الانهزام التي سيطرت عليه لم يترشح ولم يمكِّن الرجل الذي أخلص له وأضاع فرصة فضح ممارسات الحركة القمعية في جنوب السودان وفرصته لتصحيح نيفاشا من خلال حكمه للجنوب أو حكم الرجل المؤهَّل للحكم د. لام أكول.

وا حرّ قلباه.. وا حرّ قلباه ويا حسرتاه على المؤتمر الوطني



Post: #42
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-01-2010, 10:29 PM
Parent: #41

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=8880
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 01-02-2010
عنوان النص : بدر الدين طه: ( أجاويد ) من المؤتمر الوطني حاولوا إثنائى عن الترشح
: الخرطوم: (أجراس الحرية)

كشف المرشح لمنصب والي الخرطوم د. بدر الدين طه عن محاولات من بعض قادة المؤتمر الوطني في شكل (أجاويد) لإثنائه عن الترشح، و أكد في ذات الوقت تمسكه بقرار دخول الانتخابات بصفة المستقل .
و قال طه في مؤتمر صحفي بمنزله أمس أنّه لم يتلق اتصالات بطريقة مؤسسية من المؤتمر الوطني لسحب الترشح غير أنّهأشار إلى وجود اتصالات من قبل أفراد من قيادة الحزب على شكل أجاويد و أكد رفضه لتلك المحاولات.
و هاجم طه المؤتمر الوطني و ذكر (استقلت عندما أصبح المؤتمر الوطني لا يعبر عن أفكاري و طموحاتي و تأريخي السياسي )، و ردد: ( قراري بالترشح كمستقل لا رجعة عنه و المسألة ليست أجاويد و مجاملة بل مبادئ و أفكار). و قطع بعدم العودة للمؤتمر الوطني مرة أخرى.
و انتقد المرشح لمنصب و الي الخرطوم أجهزة الإعلام الحكومية، و أشار ألى أنها تعمل لمصلحة المؤتمر الوطني، و دعا المفوضية لإعادة توزيع الفرص الإعلامية بعدالة، و أكد دعمه لمقترح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي حول الميثاق الانتخابي، و ترك لمؤيديه حرية اختيار أي مرشح على مستوى رئاسة الجمهورية.
و تابع طه أنّ الأساليب الفاسدة ستضيق دائرتها في الانتخابات المقبلة و استند على ذلك بمنافسة أحزاب ذات وزن و وجود وكيل لكل مرشح بجانب الرقابة المحلية و الدولية و أردف ( أكثر باب للتزوير قد أغلق) و نوّه في ذلك إلى فرز الصناديق في أماكنها و عدم تحريكها لمكان آخر، مشيراً لإمكانية أن تقدم الرشاوى أو الإتيان بأشخاص لا يحق لهم التصويت و شدد على أن تلك الممارسات ستجد الحسم، و استبعد أن يحصل حزب واحد على أغلبية كبيرة وزاد: ( التشكيلة ستكون من عدة أحزاب و هذا ما سيجنبنا الفتن).
و أعلن عن المبادئ التي يرتكز عليها في الترشح و من بينها الحرية و الوحدة على أساس المساواة و شمل برنامجه المحاور الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الخدمات إضافة لمحور العقيدة و الإخلاق، و الذي تعهد فيه برعاية حقوق غير المسلمين و عدم التفريق بين المواطنين على أساس الجنس أو اللون أو الدين و اعتبار المواطنة أساساً للحقوق والواجبات

------------

تعليق


كان بدر الدين طه ومنذ قيام الجبهة الاسلامية عام 1985 هو الساعد الابسر للشيخ الترابى وكان على الحاج هو الساعد الايمن عندما كان الترابى يتوسط الصف الامامى فى صلاة الجمعة فى مسجد الجامعة ..
وكان حينها الامر الناهى فى البنك الزراعى وعندما تولى امر ولاية الخرطوم التى افلست فى عهده كما افلس البنك الزراعى حتى ان صحفيا من تنظيم الاخوان اتهمه بافساد النظام من عل ..ولم يرد عليه حتى الان

واشتبك مع زملائه فى التنظيم حول منظمة شبابية اسمها شباب الوطن اتهمت بالفساد وتم حلها دون ان يعرف احد من افراد الشعب السودانى حتى الان حجم الاموال التى بددتها هذه المنظمة وسبب حلها ونتائج الصراع الذى دار غير الحل ..
بعد المفاصلة بين الشيخ والمتمردين عليه انحاز بدر الدين الى الشيخ كشىء طبيعى ولكن تجفيف منابع الشيخ المالية وتنظيمه من الاموال جعلت بدر الدين بفكر بلغته التى يعرفها فادعى ان الشيخ فارق المبادىء التى تم الاتفاق عليها وانحاز الى المعارضة العلمانية وبدا يغازل الوطنى لعل وعسى فاختطفوه بتلهف وضموه وهم يعلمون نواياه ولم يعطوه مكانا فيه مال بل ليختبروه اعطوه هيئة الدعاء والتضرع وما قصر صاحبنا فاقام الحلقات للدعاء والتضرع لنصرة الرئيس الذى اتهم من قبل محكمة الجنايات الدولية ...
وانتهى الامر الى هنا ويبدو ان بعد ما انتهى منه لم يعطوه ما كان يتوقعه من المناصب والمغانم ولعلهم يعلمون او يشكون فى ان دعائه وتضرعه غير مفيد او لا يصل بدليل ان اوكامبو الخنزير حسب وصفهم زاد من عناده ومحاصرته للرئيس وان بدر الدين فشل فى دعائه وتضرعه لهذا تم تجاهله ..
فاراد ان يثبت لهم انه مستقل عنهم وانه محبوب لدى الجماهير التى تحب المستقلين غير الملوثين باحقاد الاحزاب العقائدية مثل حزب المؤتمر الوطنى وعقد هذا المؤتمر الذى لم يساله فيه واحد من الزملاء هذه الاسئلة وهى ..
ما هى الاسباب التى جعلتك تنضم الى جانب الشيخ عند المفاصلة ولماذا خرجت عنه الى اعدائه فى الجانب الاخر ومن ثم ما هى الاسباب التى جعلتك تخرج عنهم فى اول انتخابات هل دخول الاحزاب والخروج منها مثل دخول الحمام مثلا ..؟
اين ذهبت اموال البنك الزراعى من العملتين الصعبة والمحلية وهى اموال لقروض من الصناديق الدولية لدعم الزراعة اين ذهبت ولماذا انهارت الزراعة فى عهدك ؟

هل سلمت عهدتك فى هيئة الدعاء والتضرع الى امين الحزب الذى عملت فيه مؤخرا وماهى اسباب استقالتك عنه ..هل امانتك غير جادة ام الحزب... فى الدعاء والتضرع للمؤتمر الوطنى وهل تضرعك ودعائك للمؤتمر الوطنى افاده ام اذاه وحاصره وضيق عليه الخناق من المجتمع الدولى ومحكمة الجنايات الدولية ؟

Post: #43
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-02-2010, 04:38 PM
Parent: #42

الانتخابات القادمة... احتمالات الكسب والخسارة (2) ...

بقلم: أبوذر علي الأمين ياسين
الثلاثاء, 02 فبراير 2010 07:35


نواصل استقصاء البرامج الانتخابية التي لم تصدر عن أي قوى بعد، ليكون المرشح هو عنوان البرامج وملمحه. بالنسبة للمؤتمر الوطني جاء ترشيح ياسر سعيد عرمان مفاجأة (أكثر) من داوية!!!. ففي بدايات العام 2007م ذكر أحد القيادات الأمنية لنفر من أصدقائه وهم يتناقشون حول اتفاقية السلام ومآلات نهاياتها وأثارها على المؤتمر الوطني. وجرى حديث طويل حول التحول الديمقراطي وآثار ما نصت عليه الاتفاقية المباشرة على أوضاع المؤتمر الوطني وكيف سيتعامل تجاه ذلك. لكن القيادي الأمني النافذ حسم الأمر قائلاً (لا تصدقوا أوهام التحول الديمقراطي والانتخابات... ستكون هناك ترتيبات صارمة للانتخابات بناءاً على الأوزان التي حسمتها وحددتها اتفاقية نيفاشا...


وأن الحركة الشعبية تعي هذه الحقيقة جيداً، كما أن أي محاولة منها للنكوص أو الضغط باتجاه تحول ديمقراطي حقيقي مع بقية القوى السياسية الأخرى سيواجه من قبل المؤتمر الوطني بالحسم والعنف الصارم، و ربما إلى الدرجة التي نفتح فيها المعتقلات من جديد لندشن العودة إلى مربع الإنقاذ الأول)، أما عن الترتيبات الصارمة تلك أوضح القيادي الأمني أن السيناريو سيقوم على توزيع المقاعد الانتخابية بنسب محددة بناءاً على اتفاقات فوقية مع قاعدة الأحزاب الشمالية بما يضمن أغلبية المؤتمر الوطني الميكانيكية وحصة الحركة الشعبية وأن كل ذلك سيتم وفقاً لسيناريو انتخابي شكلي بحت.


هذا الملمح أخذ يتقوى بجملة من الوقائع، كان خلفها ودائماً المؤتمر الوطني!!. فقد أفاد مصدر عليم، بأن رجل كبير بجهاز المخابرات قام سراً بلقاء عدد من قادة الأحزاب الشمالية وقد تهيأت للخروج في مسيرة 7 ديسمبر الشهيرة محذراً ومهدداً بالخطر الذي يتهدد الجميع، وكان من نتاج ذلك مقابلة بعض قادة الأحزاب للرئيس بالقصر الجمهوري الليلة التي سبقت تلك المسيرة. ومن الوقائع التي شهدتها الساحة (وتسربت تفاصيلها) قبل فتح الترشيحات، زيارة لمقر الحركة الشعبية قام بها كل من علي عثمان وصلاح قوش لمقر قيادة الحركة الشعبية بالخرطوم منذرين ومساومين الحركة الشعبية بأن لا تطرح مرشح لها ضد البشير، مقابل تبادل الدعم للبشير من قبل الحركة، ومن المؤتمر الوطني لسلفاكير، الأول للرئاسة، والثاني لرئاسة حكومة الجنوب. هذا ما كان وراء الكواليس، أما ما جري وكان له إيحاء قوي بأن ترتيب ما قد (تم واكتمل) بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأخذت الكثير من صحف الخرطوم المحسوبة على المؤتمر الوطني تروج له فكان هو اقتصار ترشيحات المؤتمر الوطني للدوائر الجغرافية بالولايات الشمالية فقط إضافة لترشيح الرئيس، والسكوت عن ما سيجري بولايات الجنوب العشرة.



هكذا جاء ترشيح ياسر عرمان مفجعاً بأكثر من كونه مفاجئاً، يحمل إشارات حاسمة بأن برامج الحركة الشعبية وخياراتها وإستراتيجيتها لا تلتقي مع المؤتمر الوطني الذي ظل يحارب الحركة ووفقاً لاتفاقية السلام جاعلا منها أداة مساومة وليست أتفاق يستوجب النفاذ التام والكامل. كما أن بلاغ علي عثمان أخيراً لرصيفه مشار (رسمياً) تعليق الحوار بينهما إلى ما بعد الانتخابات، رغم حساسية الملفات العالقة التي تستوجب حلول فورية بين الشريكين، يقف مؤشراً على صدق كل ما قاله المسئول الأمني الكبير لأصدقائه، وعلي فشل ذلك الترتيب ونهايته غير المتوقعة أو الواردة ضمن حسابات للمؤتمر الوطني. ولكن ما الذي (يفزع) المؤتمر الوطني لهذا الحد من ترشيح ياسر؟.



لموقف المؤتمر الوطني جذور تعود بالأساس لافتراض يستغرب انضمام شمالي للحركة الشعبية أصلا، فذلك عند المؤتمر الوطني مما (لا يجوز)، وهذا موقف ذو حمولة ثقيلة لا تري للجنوب كله جغرافيا وسكان إلا تابع للشمال، أو جزء يجب أن يدفع نحو الانفصال. الذي يؤكد هذا الموقف ويدعم هذه النظرة هي تأسيس وتبني المؤتمر الوطني (لمنبر السلام العادل – الذي يقوده خال الرئيس)، كما أن دراسة استطلاعية أُجريت العام 2004م قبيل التوقيع النهائي على اتفاقية السلام، وشملت ست ولايات خمس جنوبية إضافة لولاية الخرطوم. وبرغم من أن موضوع تلك الدراسة كان حظوظ الوحدة والانفصال وسط الجنوبيين إلا أن بعض أبرز قادة المؤتمر الوطني أصروا على إقحام سؤالين حول (الشماليين) في الحركة، وكانوا واثقين ثقة مطلقة أنهم لن يكون لهم وزن أصلا وأن توقيع الاتفاقية سيكون ناهية دورهم ضمن الحركة. الغريب أن نتائج ذلك الاستطلاع أوضح غير ذلك بل أكثر من ذلك أوضحت نتائج الدراسة (وقد شاركت فيها شخصياً) أن الشماليين بالحركة لهم اعتبار ووزن وتقدير عالٍ وسط أهل الجنوب.



كما أن ترشيح ياسر عرمان لم يكن وارداً وفق كل حسابات المؤتمر الوطني، ليس وفقاً لخلفية النظرة والتقدير الذي يحمله أهل المؤتمر الوطني للشماليين بالحركة، بل وفقاً لحسابات (رئاسة حكومة الجنوب) و ترتيبات ما بعد الانفصال في حالة ما إذا اختار الجنوبيين الانفصال في الاستفتاء القادم. فحسابات المؤتمر الوطني مضت مؤكدة ومستبعدة طرح الجنوبيين عموماً والحركة الشعبية خصوصاً لمرشح لمنصب الرئيس. فعندهم (و كذلك الكثير من الأحزاب الشمالية) أن ترشيح أي جنوبي لمنصب الرئيس لا يحتمل سوي فشله في كسب ذلك الموقع انتخابياً. كما أنه بالأخص في حالة قائد الحركة سلفاكير سيكون محال لأن ذلك سيضيف لخاسرته لمقعد الرئيس خسارته لمقعد رئاسة الجنوب خاصة وأن رئاسة الجنوب ستضمن للحركة موقع نائب الرئيس وفقاً لاتفاقية السلام والدستور.

لكن الحركة الشعبية لعبت ورقتها بعيداً عن التذاكي والفهلوة، بل وفقاً لحسابات تنم عن عقلية سياسية جديرة بالتقدير والاحترام. وعلى خلاف أهل المؤتمر الوطني، نظرت الحركة الشعبية للمستقبل، وما يجذر ويفتح الطريق ويدعم أطروحتها للسودان الجديد. بعيداً عن حساسيات السياسيين من أهل الشمال التي غالباً ما تركز على (من يحكم) بأكثر من كيف يحكم أو ما هو مشروعه للحكم. وفي ذلك ضربه قوية للمؤتمر الوطني، ولفته بارعة وغير مسبوقة في التقاليد السياسية التي ألفناها منذ الاستقلال. كما أن ترشيح ياسر عرمان أضاف ملمحاً أقوى وأكثر ثورية، كونه يمثل جيل جديد تماماً على خلاف القيادات القديمة المعتاد تقديمها للرئاسة أو رئاسة الوزراء. وفوق كل ذلك ياسر شمالي تستطيع الحركة أن تقدمه وتضمن له موقع الرئاسة ولن يكون ذلك خصماً عليها، بل يدعم مشروعها المرحلي والاستراتيجي ويفتح لها كل آفاق المستقبل.

ترشيح ياسر عرمان جاء يحمل كل برامج الحركة وتاريخها المفعم بالنضال، وبرامجها المتمثلة في السودان الجديد التي تقف اليوم كأقوى البرامج المطروحة على الساحة والتي أتيح للناس الوقوف عليها والتعرف على تفاصيلها ووجدت قبولاً مقدراً بالشمال عموماً وبالوسط أقوى معاقل مقاومة التغيير والخروج على المعتاد. كما أن ياسر عرمان شمالي يستطيع أن يكسب الكثير من الأصوات بالشمال، كونه من أهل الثقة عند أهل الجنوب الذين سيبذلون له الأصوات ليس من قبل الحركة الشعبية وحدها، بل حتى من قوى جنوبية أخرى تقدر وتُثّمّن دور ياسر وتعتبره رمزاً يستحق منها التقدير والاحترام.

ونتناول في الحلقة القادمة ترشيح المؤتمر الشعبي ودلالاته

Post: #44
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-04-2010, 06:35 AM
Parent: #43

يواصل الطيب مصطفى باسى ما يطلق عليه انبطاح المؤتمر الوطنى امام الحركة الشعبية الا انه وفى غمرة انتقاده لاعضاء حزبه يهاجم الاخرين باسلوب لا تقره قوانيين الصحافة التى من المفترض منع الهجوم الشخصى المباشر نسبة لان قوانيين السودان مرفوعة عنه هو و زميله فى الحزب اسحق فضل الله فان ما يكتبونه الذى يؤذون به الجميع يجد مكانه فى النشر دون اعتراض فى حين غير متاح لضحاياه بالرد خوفا من القانون الغير عادل ..

اقرا راى الطيب وتحسر على العدالة




دمعات حرّى على المؤتمر الوطني!! ...

بقلم: الطيب مصطفى
الأربعاء, 03 فبراير 2010 10:59

زفرات حرى


[email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
تحدّثنا عن إغداق المؤتمر الوطني العطاء بلا حساب على أعدائه وفي ذات الوقت بخله وتنكُّره لأصدقائه ممن يُخلصون له ويمنحونه بلا مقابل.. وتحدّثنا تحديداً عما قام به مؤخراً من إيثار للحركة الشعبية التي تتربص به وتتآمر آناء الليل وأطراف النهار وتسعى إلى اقتلاعه... إيثارها بالتنازل عن الترشُّح لمنصب رئيس حكومة الجنوب على حساب نفسه وعضويته وعلى حساب لام أكول الذي تلقّى طعنة نجلاء رغم إخلاصه ومنافحته عن الرئيس البشير الذي تسعى الحركة إلى توقيفه واعتقاله بالتعاون مع محكمة الجنايات الدولية وقوى الاستكبار المعادية للسودان الشمالي وقلنا إن ذلك ينم عن منهج في التفكير أخذ به المؤتمر الوطني منذ ما قبل نيفاشا... منهج الانبطاح وشن الحرب على نفسه جراء الهزيمة النفسية التي تلبسته منذ نيفاشا بل قبلها... تلك الهزيمة النفسية التي استغلتها الحركة الشعبية من لدن قرنق وحتى اليوم وطفقت تنهال عليه بالصفعات واللطمات التي ظل يتلقاها مُحنياً رأسه بل وظهره للحركة وباقانها وعرمانها بل لكل حَمَلََة السلاح والضاغطين بغير سلاح بمن فيهم من كشروا في وجهه خلال التظاهرات التي حاصرت البرلمان مؤخراً.
ما أروع الحكمة التي قالها مارتن لوثر كنج قبل أن يقتله العنصريون البيض في أمريكا والتي يجيد استخدامها عنصريو الحركة الشعبية اليوم في سعيهم لاستئصال شأفتنا وطمْس هُويتنا بعد أن اكتشفوا حالة الانهزام والانكسار النفسي التي يعاني منها المؤتمر الوطني فقد قال الداعية الحقوقي مارتن لوثر كنج:
No man can ride your back unless it is bent والتي تعني: «لا أحد يستطيع امتطاء ظهرك ما لم يكن محنياً»!!
لقد انحنى ظهر المؤتمر الوطني حتى أوشك على الانكفاء على وجهه وهل من انكفاء أكبر من أن يرتكب المؤتمر الوطني الخطأ الأكبر بعد نيفاشا حين تكرم بدون طلب من الحركة الشعبية بالتنازل عن التنافس في رئاسة حكومة الجنوب حتى بدون أن يجلس ويتفاوض مع الحركة كما فعل في نيفاشا التي كانت الحركة تطالب وكان المؤتمر الوطني يرضخ وكانت تهاجم وكان المؤتمر الوطني يدافع بشباك مثقوبة وكانت تزمجر وتكشِّر عن أنيابها وأنياب مسانديها من خواجات أمريكا وبريطانيا والنرويج وكان المؤتمر الوطني يبتسم ويفتح ذراعيه (ويقلد) لكنه كان رغم ذلك يفاوض في مائدة مستديرة أو مستطيلة أما اليوم فإنه لم يجلس معها وإنما نفحها بعطاء من لا يخشى الفقر... عطاء بلا مقابل وبلا تفاوض... عطاء لعدو لدود ووحش كاسر وغادر!!
ماذا فعلت الحركة في المقابل وماذا فعل لئيمُها باقان الذي يُعتبر أكبر من عبَّر عبْر التاريخ عن مضمون بيت الشعر:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ٭٭ وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
يتمرد اللئيم إذا أكرمته حتى ولو لم يكن متمرداً فكيف إذا كان في الأصل متمرداً يُضمر في نفسه من الأحقاد مايتضاءل أمامه حقد هند بنت عتبة وهى تمضغ كبد حمزة؟!
ماذا فعل باقان في المقابل؟!!
لقد سخر الرجل من كل هذا العطاء الذي لا يجرؤ حاتم الطائي على مجرد التفكير فيه وهاجم المؤتمر الوطني ثم خرجت علينا الحركة الشعبية ببيان منشور في الصحف العربية والإنجليزية يقول: «سرت عديد من الشائعات في عدد من الأوساط الإعلامية للتشويش على ترشيحنا الرفيق ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة ونقول بصوت جهور وقاطع رداً على مردِّدي تلكم الأقاويل بأن الحركة الشعبية لتحرير السودان لم ولن تسحب ترشيح الرفيق ياسر عرمان..» ويمضي البيان إلى المطالبة بالمزيد «فعلى المؤتمر الوطني أن ينأى بنفسه عن أسلوب المناورات وإطلاق الإشاعات وتغبيش الوعي طالما ارتضينا الاحتكام لصناديق الاقتراع» ثم يقول البيان «تعلمون أنه لا سبيل لإحداث تحول ديمقراطي حقيقي وقيام انتخابات حُرة ونزيهة دون إيجاد معالجة لقضية التعداد السكاني..» ثم يطلب البيان ما سمّاه بمعالجة القضايا العالقة!!
إذن فإن الرفاق لم يرتووا ولن يرتووا إلا على دمائنا!! أما المؤتمر الوطني فإني أؤكد لكم أنه سيستجيب لهذا الاستفزاز وهذا اللؤم بمزيد من العطاء ومزيد من التنازلات وهل رأينا في المؤتمر منذ نيفاشا غير الانبطاح والتنازل؟!
الأمر الطبيعي هو أن يبدِّل المؤتمر الوطني حالة الخنوع والانكسار هذه وينتصر لكرامته ويثأر ويعلن عن تراجعه عن ترشيح سلفا كير ويتحول من حالة الدفاع والاستكانة إلى حالة الهجوم وإلى مطالبة الحركة بالتحول الديمقراطي في جنوب السودان وبكل ما ظلت تطالبه به.. الأمر الطبيعي أن يزأر المؤتمر الوطني كما كان يفعل قبل نيفاشا لكن هل يملك أن يزأر أو يكشِّر عن أنيابه من نزع أسنانه وخلع أضراسه؟

Post: #45
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-04-2010, 04:45 PM
Parent: #44

سحب ترشيح "فيصل" يفجر خلافات "الوطني" بشمال كردفان

السودانى

الخميس, 04 فبراير 2010 07:54
الخرطوم: ميادة صلاح


بدت نذر الخلافات بين قيادات المؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان تتصاعد إثر تقدم وكيل مرشح منصب الوالي بالولاية د.فيصل حسن إبراهيم وعدد من قيادات الحزب والقبائل بطعن ضد مرشح الحزب معتصم حسين زاكي الدين لمفوضية الإنتخابات لعدم سحبه او وكيله للترشيح وفقا للوائح المفوضية. فيما وصفت القيادات سحب ترشيح د.فيصل من قبل الحزب بالخرق للمؤسسية. فيما حالت السلطات الأمنية بالولاية دون عقد مؤيدي فيصل مؤتمرهم الصحفي داخل الولاية، فيما اعلنت مجموعة فيصل دعمها لترشيح رئيس الجمهورية ومرشحي الحزب باستثناء منصب الوالي الذي رفعت مذكرة للرئاسة بالخروقات التي تمت بشأنه.
ونفي وكيل د.فيصل، محمد النيل ان يكون موكله قد سحب ترشيحه لمنصب الوالي وإتهم مجموعة داخل الحزب بالعمل على تشويه صورة موكله بسبب رفضه تعيينهم ضمن حكومته المقبلة.
فيما إعتبر عدد من القيادات ان إختيار المركز لمرشح جديد يعد خرقاً للمؤسسية، في وقت تصاعدت فيه الخلافات حتى وصلت الى المشاجرة بين المجموعتين، وطالب القيادي بالحزب عبدالله المتعارض المركز العام لحزبه لضرورة إعادة النظر في بعض عضويته التي قد تهزم الحزب في مرحلة مفصلية، وإعتبر ان المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة التي يقودها د.فيصل يمثل عملاً عبثياً وغير مجدٍ، وأضاف "لأنه من المستحيل تبديل المرشحين"، فيما وجه المرشح الجديد لمنصب الوالي د.معتصم زاكي الدين السلطات بمنع إقامة مؤتمر صحفي بمبني الولاية.

Post: #46
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2010, 09:24 AM
Parent: #45

مقتل مرشح لـ(الوطني) أمام منزله

العثور علي قيادي بارز بالمؤتمر الوطني مقتولاً داخل سيارته

الخرطوم: الصحافة
عثر أمس، علي الوزير السابق بالولاية الشمالية، مرشح حزب المؤتمر الوطني بحلفا الجديدة، العقيد متقاعد محمد صالحين، مقتولا داخل سيارته أمام داره بحي الأزهري جنوب الخرطوم ، اثر طعنات سددها له مجهولون، وباشرت التحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة.
وقال مصادر لـ«الصحافة» ، ان القتيل وجد مطعونا داخل سيارته المتوقفة أمام منزله بحي الأزهري بالخرطوم عقب صلاة المغرب.
وأوضحت أن الجثمان نقل الي مستشفى فؤاد التخصصي بالسوق المركزي، قبل اعادته الي المنزل ومواراته الثرى.
وذكرت المصادر، ان صالحين قيادي بالمؤتمر الوطني، وشغل عدة مناصب، بينها انه كان محافظا لمحافظة نهر عطبرة ، ووزيرا للشؤون الهندسية بالولاية الشمالية
6/2/2010

Post: #47
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2010, 09:30 AM
Parent: #46

انتقدت تجاهل المركز لمطالباتهم بتغيير القيادة

الخلافات تجبر قيادات على الانسلاخ من «الوطني» بالبحر الأحمر

بورتسودان: محمد عثمان

تشهد اروقة حزب المؤتمر الوطني بولاية البحر الاحمر، خلافات داخلية عنيفة، مما دفع بعدد من القيادات البارزة الى الانسلاح من الحزب والانضمام الى تنظيمات اخرى.
وعزا امين امانة العدل السابق بالحزب، أحمد اوسن وأحد المنسلخين ، اسباب خروج القيادات، الى غياب المؤسسية، وعدم احترام الرأي والرأي الآخر داخل الحزب، بجانب انفراد مجموعة محدودة بالقيادة دون الافساح للآخرين.
واوضح، ان القيادات التي انسلخت مؤخرا ضمت بجانب شخصه الذي انضم الى مؤتمر البجا، كلا من وزير الثقافة والشباب والرياضة بالولاية طاهر أحمد موسى الذي انضم ايضا لمؤتمر البجا ،ورئيس المجلس التشريعي، امين امانة الحزب السابق، كجر علي موسى الذي اسس حزبا خاصا به تحت مسمى «حزب الرحمن».
وقال اوسن لـ«الصحافة» ،ان الاوضاع التي ظل يشهدها المؤتمر الوطني بالولاية دفعت بنا لاتخاذ قرار الانسلاخ من دون ارادتنا، واضاف «ابلغنا المركز مرارا بضرورة تغيير قيادة الحزب الحالية « محمد طاهر ايلا» ، الا ان قيادة الحزب بالمركز لم تسحب

الصحافة
6/2/2010

Post: #48
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2010, 09:40 AM
Parent: #46

ملاسنات في لقاء (قوش) بأبناء أمري

السودانى
السبت, 06 فبراير 2010 06:43

علمت (السوداني) من مصادر فضلت عدم ذكرها أن ملاسنات وقعت خلال لقاء أبناء أمري بمرشح الدائرة الجغرافية صلاح عبدالله قوش أمس، مشيرة الى أن اللقاء تحول من لقاء تفاكري بين أبناء المنطقة بالمرشح الى ملاسنات بينه وممثلي المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية في اللقاء بعد طرد عضوين من الحزبين، فيما لم تتمكن (السوداني) من الحصول على تعليق من منظمي حملة صلاح عبدالله قوش الإنتخابية حول القضية.
وقال المصدر إن الملاسنات نتجت عن دعوة تلقاها أبناء أمري للحضور بمنظمة بنجد للقاء بالمرشح، مبينة ان بعض المشاركين حملو قوش مسئولية ضرب أبناء المنطقة إبان الحوداث السابقة بالمنطقة، مما أدى الى طرده لهم من اللقاء، وخروج آخرين عقب خروج الشخصين المطرودين والذين ينتميان لحزبي المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية، وأشار المصدر الى بقاء أبناء أمري من أعضاء المؤتمر الوطني فقط في اللقاء.

Post: #49
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-06-2010, 08:12 PM
Parent: #48

مقتل عضو المجلس الوطني محمد صالحين معتمد حلفا السابق
الخرطوم / عمر محمد الحسن

وقع حادث اغتيال مؤسف مساء امس كان ضحيته محمد صالحين معتمد وادي حلفا السابق عضو المجلس الوطني والمرشح الحالي لدائرة حلفا الجغرافية عن المؤتمر الوطني، الذي عثر عليه مطعونا داخل سيارته امام منزله في حي المنصورة جنوب الخرطوم خلال فترة وجيزة كانت الشرطة في موقع الحادث بعد تلقيها بلاغا عند الساعة التاسعة و50 دقيقة، وجرى نقل الفقيد الى مستشفى الفؤاد حيث لفظ انفاسه هناك خلال دقائق معدودات كان في مقر المستشفى رئيس المجلس الوطني الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر وزير الدفاع الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين

ووزير الداخلية ابراهيم محمود ثم مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد الحافظ بينما توجه الى مشرحة الخرطوم وزير العدل الاستاذ عبدالباسط سبدرات ومدير عام الشرطة الفريق اول شرطة هاشم عثمان الحسين اللذان مكثا الى
جانب مدير الشرحة د. عقيل سوار الدهب حتى وصول الجثمان الذي صحبه من هناك مدير شرطة الولاية الفريق محمد الحافظ ومساعد المدير العام للمباحث والامن اللواء شرطة احمد امام ثم اللواء شرطة ناصر كباشي مدير الشؤون العامة ومدير الدوريات اللواء شرطة تاج السر عباس، الى جانب اللواء شرطة عابدين الطاهر ابراهيم مدير الادارة العامة للمباحث الذي وقف على كل الترتيبات اللازمة بعد ان اشرف على بدايات التحقيق والتحري التي لم تسفر عن شئ سوى ان اداة الجريمة (سكين كازلك) وجدت داخل سيارة القتيل التي شهدت الحادث وكان والى الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر قد وصل الى امشرحة في ساعة متأخرة من مساء واستمع الى تقارير موجزة وعن ترتيبات دفن الفقيد التي تبدأ بنقله من المشرحة الى داره عند الساعة السابعة والنصف صباحا ويتم دفن الفقيد في مقابر الصحافة عند التاسعة .
تقرير ثان:بروفيسور غندور : صالحين تعرض لاعتداء بسكين
الخرطوم / أخبار اليوم
فجعت البلاد امس بمصرع الاستاذ محمد صالحين معتمد حلفا الجديدة السابق الذي تعرض لحادث اعتداء مساء امس امام منزله بحي الازهري بالخرطوم، وكشف بروفيسور ابراهيم غندور القيادي البارز بالمؤتمر الوطني لـ(أخبار اليوم) ان صالحين تعرض لطعن بالسكين امام منزله واصفاً الحادث بالمؤسف.
وكانت (أخبار اليوم) قد زارت مستشفى الفؤاد بالخرطوم الذي نقل اليه المرحوم بعد تعرضه للحادث وقد احتشد عدد من القيادات السياسية والشعبية امام المستشفى بعد اعلان الوفاة، وقد نقل جثمان الراحل الى مشرحة مستشفى الخرطوم ومن المقرر ان يتم دفنه بعد اكتمال الاجراءات. ولم تتضح حتى الآن تفاصيل كاملة عن الجريمة

اخبار اليوم

Post: #50
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-07-2010, 05:49 AM
Parent: #49

بعد المؤامرة.. اعتذار
- يوسف عبدالمنان
الخميس, 04 فبراير 2010 08:23

اعتذر الوزير والقيادي في المؤتمر الوطني سلمان سليمان الصافي عن قبول الترشيح في القوائم النسبية، التي تؤهل قيادات الأحزاب لولوج ساحة البرلمان دون متاعب ورهق وفواتير آجلة السداد مثل الانتخابات المباشرة في الدوائر الجغرافية، واعتذار الوزير سلمان الصافي له ما قبله من أحداث ولن يكون له ما بعده، فالرجل من المخلصين للمؤتمر الوطني منذ ولوجه ساحة العمل العام محافظاً لدنقلا حتى تكليفه بمهمة صعبة، ولى منها البعض هروباً وهرولة خوفاً من غضبة الجماهير، ألا وهي ولاية غرب كردفان بعد تذويبها في جارتيها القريبتين.

سلمان الصافي تم ترشيحه في دائرة (القوز) مسقط الرأس والعشيرة وبأغلبية القيادات في غيابه، ولأن الرجل فيه من العفة ونقاء السيرة وحسن النوايا والقناعات القديمة، بأن استخدام النفوذ والمال من الأساليب الفاسدة في العملية الانتخابية حتى ولو كانت (داخلية)، رفض سلمان أن يقود بنفسه حملة من أجل نفسه...

باسم المؤتمر الوطني الذي عين معتمد محلية القوز دون مبررات مقنعة حتى لقيادات المؤتمر نفسه، تم إسقاط اسم سلمان الصافي من قائمة المرشحين الثلاثة التي تصدرها معتمد القوز، وأسباب إسقاط سلمان الصافي من قائمة المرشحين ثلاثة: أولاً موقفه الداعم بشدة للوالي أحمد هارون بعد أن تنازل مبكراً عن خوض معركة البحث عن مقعد الوالي.. ورفض الولوغ في سباق ذُبحت فيه كل القيم النبيلة وفقد فيه البعض أهم ما يتحلى به الرجال (الوقار).. وقرر سلمان الصافي مجابهة التيارات القبلية والعنصرية ووقف مسانداً لصديقه أحمد هارون، بينما تولى معتمد محلية القوز منصب «وكيل» أحد المرشحين وظل المعتمد يسخر مجلس شوراه للنيل من الوالي حتى اليوم، ولكن الوالي مجبور عليه..

السبب الثاني لاستبعاد سلمان من قائمة الترشيح مناهضته العلنية لرئيس شورى قبيلة سلمان، الذي له مواقف رافضة لمجالس شورى القبائل ويعتبرها مدخلاً للفتن والصراعات يستغلها الانتهازيون، ليصعدوا على أكتاف تلك القبائل ويخوضوا باسمها معاركهم الذاتية حتى يتفكك المجتمع لملشيات يحارب بعضها بعضاً، لكن من يتولى وزر القبلية والعنصرية يتم تعيينه معتمداً على رأس سلمان الصافي.. وقد بدأت الآن في عهد المعتمد القبلي نذر الصراعات.. والسبب الثالث لإسقاط اسم سلمان الصافي من الترشيح للبرلمان رفضه لأساليب الإغواء واستمالة الناس بغير الحق، وقد استخدم معتمد محلية القوز كل نفوذه المحلي ليحصل على أعلى الأصوات، والتباهي في اللقاءات الجماهيرية بأنه من أسقط سلمان الصافي وحرمه من دخول قبة البرلمان، ولما أتيحت الفرصة لسلمان لدخول البرلمان آثر الاعتذار عن الترشيح في القائمة النسبية، فأراح نفسه من عناء البرلمان وأبلغ رسالته لمن بيده القرار، وقد تسامى (أبو عزيزة) عن الصغائر وهو أكثر يقيناً بأن معركته ليست مع أبناء عمومته، ولكنها معركة طويلة في مواجهة القبلية والعنصرية و(القوى االظلامية) التي تسللت لثوب الحزب في غفلة من قيادته، ولكن (أبو عزيزة) (ما بستاهل الشينة ومناحة كُر)..

Post: #51
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: البحيراوي
Date: 02-07-2010, 10:20 AM
Parent: #50


تحياتي أخي الكيك

ممثلو فيصل إبراهيم يطعنون في سحب ترشحه

خلافات «الوطني» بشمال كردفان تصل إلى المحاكم

الخرطوم: الأبيض :الصحافة
اشتكى ممثلو وزير الثروة الحيوانية ،مرشح حزب المؤتمر الوطني السابق لمنصب والي شمال كردفان، الدكتور فيصل حسن ابراهيم، مفوضية الانتخابات في الولاية الى المحكمة ،طاعنين في انه لم يسحب ترشحه ولم يفوض احدا بذلك.
وقال نصر الدين عبد القادر عضو لجنة حملة ترشيح فيصل ابراهيم ان المحكمة صرحت شكواهم وتوقع أن تبت فيها قريبا ،موضحا ان مفوضية الانتخابات في الابيض سحبت ترشيح فيصل في غيابه كما انه لم يفوض احدا بسحب ترشيحه،واعتبر ذلك مخالفا للقانون.
لكن مسؤول التعبئة في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار، قلل من وجود مرشحين من حزبه مستقلين، وقال ان لجانا كلفت بمعالجة مثل هذه القضايا لاثناء اى مرشح لم يعتمده الحزب عن موقفه،واعتبرها ظاهرة طبيعية لتمدد الحزب،ولم يستبعد ان يترشح بعض قيادات الحزب مستقلين ولكن في اطار ضيق.
وكان المؤتمر الوطني اعتمد فيصل ابراهيم مرشحا لوالي شمال كردفان وبدأ حملته الانتخابية لكن تصاعدت احتجاجات بعد ما ابعد فيصل بعض قيادات الحزب في الولاية من الترشح ،وسمى الحزب معتصم ميرغني حسين زاكي الدين مرشحا بدلا عنه، لكن فيصل غضب على ذلك وتحرك انصاره في الابيض رافضين الخطوة، ومنعتهم السلطات من عقد مؤتمر صحفي لاعلان موقفهم.

Post: #52
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-10-2010, 11:19 AM
Parent: #51

شكرا يا البحيراوى على المشاركة
لكن ادعوك للمشاركة بالراى فى هذا الامر ال استشكل بين عضوين من اعضاء الانقاذ هما سوار الذهب ومصطفى عثمان ( شحاتة )


اقرا

فى الاسبوع الماضى قال المشير سوار الذهب وكيل المرشح عمر حسن البشير ان هناك ضغوطا من دول غربية واخرى لاثناء الرئيس عن الترشح لرئاسة الجمهورية ...
الا ان مصطفى عثمان اسماعيل نفى فى تصريح اليوم لصحيفة الصحافة وجود اى ضغوط من هذا النوع ..
ايهما الصتادق وايهما الكاذب الشعب السودانى وحده الاعلم من الكاذب ومن الصادق منهما ...
ومن الذى تعود على الكذب واشتهر به وبنى كل سياسة الدولة عليه الى ان اوصل الرئيس الى باب المحاكم الدولية ...وعلى البند السابع من مجلس الامن الدولى

فى اكبر فضيحة دولية يشهدها القرن الواحد وعشرين...ااقرا الخبر التالى لتضحك وتبكى على الصدق والمصداقية ..



«الوطني» لا ضغوط أو مقترح بتراجع البشير عن الترشح للرئاسة


الخرطوم: حمد أحمد الطاهر


نفى حزب المؤتمر الوطني تعرضه لأية ضغوط أو تسلمه بصورة رسمية اي مقترح من الولايات المتحدة الأمريكية أو اية جهة اخرى، بتنحي مرشحه عمر البشير عن الترشح للرئاسة، مؤكدا ان العواصم الغربية لن تجرؤ على ذلك.
وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل للصحافيين امس، وضعنا في بداية الحوار مع واشنطن اطارا لكيفية اعادة العلاقات بين البلدين وفي تقديرنا يوجد هدوء في العلاقات اكثر من الادارات السابقة، وزاد «لكن ليست هناك خطوات ملموسة».
ونفى اسماعيل تسلم حزبه بصورة رسمية اي مقترح او ضغوط من امريكا او اية جهة اخرى بتنحي البشير عن الترشح للرئاسة ، محذرا: « اذا تجرأت دولة او مجموعة علي اثارة ذلك الامر هي تعلم اننا سنرد عليها ردا قويا بأن الخيار هو خيار الشعب السوداني»، واضاف «نأمل ان تكون الانتخابات رسالة واضحة ويفهمها الذين يستهدفون السودان».


الصحافة
10/2/2010

Post: #53
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-12-2010, 03:55 PM
Parent: #52

الوطني: (89?) من أعضاء الحزب المرشحين مستقلين تعهدوا بالإنسحاب
د. نافع: تمويل الوطني (حلال) والمعارضة لن تتحالف وإن اتفقت على مرشح واحد..مندور يصف إنسحاب الحركة من انتخابات جنوب كردفان بالهزيمة المبكرة

الخرطوم: أميرة الحبر

انتقد د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب تحالف الأحزاب المعارضة و دول غربية -لم يسمها - عقب إتجاهها لما أسماه السعي لإسقاط الوطني في الإنتخابات القادمة. وإتهمها بتلقى دعم من الخارج، فيما منح الحزب أعضاءه الذين ترشحوا مستقلين مهلة لسحب ترشيحاتهم او فصلهم من الحزب.
وقلل د. نافع خلال مخاطبته لقاءً جماهيرياً أمس بالمركز العام نظمته ولاية سنار، من دور القوى المعارضة ووصف تحالفها (بتحالف الشتات). وأكد بان تلك الأحزاب لايجمع بينها سوى الإتفاق والسعي لإقصاء الوطني عن إدارة البلاد. وأكد عدم مقدرتها على التحالف خلال الإنتخابات تحت كيان واحد وقال (لن يفعلوا ذلك ولو إجتمعوا على قلب رجل واحد). وأضاف إن ما يجمعهم هو ضعفهم وإنفضاض الشعب من حولهم، وزاد حال وصولهم للتحالف خلال الإنتخابات سيتفرقون حين اتخاذ القرار في كثير من القضايا. وأكد أن قوى المعارضة لن تستطيع أن تقف أمام المد الكاسح لحزبه بمثل هذه الوحدة التى وصفها بالضعيفة. ووجه نافع رسالة للدول الغربية التى تقف وراء دعم المعارضة وقال إن الوطني يمول تمويلاً حلالاً من خلال الشعب. وأكد أن وحدة الصف داخل المؤتمر الوطني يريد بها الحزب إحداث تغييرات نوعية في العلاقات الدولية لتقوم المؤسسات الدولية على العدل والقسط والمصالح المشتركة لا على الكبرياء الأجوف والروح الإستعمارية. وقال هذه (ليست أحلام دراويش ) وأضاف إن إنتصار الوطني في الإنتخابات القادمة يعد تشييعاً لكل محاولات الغرب والإستكبار التي تستهدف السودان. سواء أكانت المحكمة الجنائية أو غيرها وانتقد محاولات الجنائية والمؤسسات الغربية الأخرى لإستهداف السودان وأكد أن حزبه والقوى الوطنية الأخرى هي الترياق المضاد لما وصفه بالبنيان بالباطل , ووصف حزبه بأنه (طالوت هذا العصر، ليهزم جالوته).
من جهته كشف د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عن قرار حزبي يقضي بفصل اي قيادي في الحزب مهما كان وزنه رفض سحب ترشحه في الإنتخابات المقبلة كمستقل. وأشار في مؤتمر صحفي أمس قبل تدشين الحزب بولاية الخرطوم لحملته الإنتخابية غداً السبت باستاد الهلال إلى سحب أكثر من (98%) منهم لترشحياتهم، وقال أي شخص لم يسحب ترشحه لن يكون عضواً في المؤتمر الوطني، وسيتم فصله من الحزب وسيعلن ذلك. وتوقع مندور اكتمال انسحاب هؤلاء اليوم، وأضاف لست منزعجاً للمنفلتين عموماً ولن يكون لهذا أي تأثير، وقال المؤتمر الوطني حزب ملتزم وستصوت عضويته لمرشح الحزب. ووصف د. مندور في رده على أسئلة الصحافيين إعلان إنسحاب الحركة الشعبية من الإنتخابات بجنوب كردفان بأنه دليل على عدم تقديم اية خدمات بالمنطقة، وقال إنه إعلان لهزيمة مبكرة وفوز مرشح المؤتمر، وتابع هذه مناطقنا وإذا إنسحبت الحركة الشعبية هنالك أحزاب أخرى ستنافس المؤتمر الوطني.


الراى العام


12/2/2010

Post: #54
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-13-2010, 03:51 PM
Parent: #53

استقالة قياديين وتلويح من أخرين وهجوم على كرم الله

خلافات المؤتمر الوطني تتجدد بالقضارف

القضارف : عمار الضو

لوحت مجموعة من قيادات المؤتمر الوطني بالمنطقة الغربية لمدينة القضارف، بالانسحاب من الحزب علي خلفية قرارات أقدم عليها مرشح الحزب لمنصب الوالي كرم الله عباس الشيخ، بعد التعديلات التي تمت في عدد من الأمانات وإضافة أمانات جديدة.
ورصدت «الصحافة» اجتماعا تم لقيادات المنطقة الغربية بمنزل القيادي البارز للحزب عيسي سعيد حمد النيل، ضم ممثلين لعدد من الأحياء بحث الخطوة التي أقدم عليها الحزب بترشيح أحد منسوبي أنصار السنة للدائرة الغربية، وإقصاء نائب رئيس الحزب محمد أحمد الهادي.
و شن أحد قيادات الحزب البارزة والمناصرين لنائب رئيس الحزب، هجوما علي كرم الله، ووصفه بـ»كومبارس نافع علي نافع»، مشيراً إلي أن قرارات التعديل التي اتخذها كرم الله جاءت بتوجيهات من الدكتور نافع بغية إدراج قرار ترفيع أمانات الحزب من أحدي عشرة أمانة إلي ثلاثين أمانة علي أن تنقل التجربة في حالة نجاحها في القضارف إلي بقية الولايات.
وأضاف القيادي بان كرم الله ظل يعمل دون مشورة الحزب والقرارات التي تمت خطط لها كرم الله ومنسوبوه بمنزل قيادي بارز بالحزب بمشاركة أمين الحركة الاسلامية و الأمين السياسي للحزب عبد القادر محمد علي.
وقال القيادي ، ان قرارات كرم الله جاءت تصفية للحسابات بإبعاد كل منسوبي المجموعة التي كانت تقف ضده في الانتخابات، واستنكر خطوة كرم الله بسحب عشر عربات من قيادات الحزب سبق أن تم تمليكها لهم.
إلي ذلك، نفي رئيس المجلس التشريعي ونائب رئيس الحزب السابق، محمد أحمد الهادي لـ«الصحافة»، علمه بالقرارات التي تمت مؤخراً من قبل كرم ، وقال انه لم تتم ممارسة الشوري فيها ،واعتبرها قرارات فردية خاصة قرار تعيين دستوريين في وزارة التخطيط العمراني ومعتمدين للفشقة والقريشة .
وأضاف ، ان قرارات تعيين الدستوريين حق مكفول للوالي وليس مرشح الحزب، ودعا قيادات الحزب إلي ضبط النفس والالتزام بالشوري والانصراف للقضايا الحزبية والحملة الانتخابية والعمل داخل المؤسسية والشورى.
إلي ذلك تقدم أمين أمانة التخطيط بالحزب مدثر حمد الأزرق باستقالته من الأمانة بجانب القيادي توفيق جعفر، فيما لوح كل من أمين دائرة الخدمات الدكتور جمال خالد ودكتور موسي بشير موسي باستقالتيهما، في وقت يصل إلي القضارف بعد غد الاثنين وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد والقيادي بالمؤتمر الوطني الشريف أحمد عمر بدر لتدشين الحملة الاعلامية للحزب، ومخاطبة قياداته.
وقال وزير الثقافة والاعلام وأمين الاعلام بالحزب عبد الاله أبو سن جاهزية حزبه لتدشين الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب في كل الدوائر الجغرافية وفق البرنامج الذي أدرج من قبل الأمانة .

الصحافة
13/2/2010

Post: #55
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 05:05 AM
Parent: #54

نافع: الوطني هو طالوت العصر الذي سيهزم جالوت
الجمعة, 12 فبراير 2010 12:07
الخرطوم : هاجر القراي

كثّف الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني نيران هجومه على أحزاب تحالف جوبا، ناعتاً إياهم بالضعف والهوان، مؤكداً أنهم اجتمعوا واتفقوا على إسقاط المؤتمر الوطني لضعفهم عن مواجهته فرادى، وأضاف نقول لهم هيهات لن تستطيعوا أن تنالوا منّا مهما اجتمعتم، وقال إن الوطني هو طالوت العصر الذي سيهزم جالوت.وقال نافع خلال مخاطبته أمس حشداً من أبناء ولاية سنار في إطار حملة الحزب الانتخابية إن أحزاب التحالف لن تستطيع الوقوف أمام مد الوطني الكاسح، مشيراً إلى أن مصادر تمويل حزبه تأتي عبر الطرق المشروعة وليس بالوقوف أمام أبواب السفارات لاستجداء التمويل المشروط، مشدداً على ضرورة التزام عضوية الحزب بالمؤسسية وقراراته مؤكداً قدرة حزبه على معالجة أي ثقوب في ثوبه، منوهاً إلى أن القوى السياسية مازالت تعـقـد الاجتماع تلـو الآخر دون التوصل لنتائج حـول قراراتها المعلنة وأنها تنتظر الشـريك الأكبر في إشـارة للحركة الشعبية.

اخر لحظة

Post: #56
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 05:14 AM
Parent: #55

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9370
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : السبت 13-02-2010
عنوان النص : قبيلة (بني حسين) تعلن عدم اعترافها بوالي شمال دارفور
: كتب: سهل آدم


تصاعدت الخلافات بين والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر و ناظر عموم قبيلة بني حسين التي تقطن في الجانب الشمالي من الولاية، إثر تدخل الوالي و تعيين وكيل للناظر محسوب على المؤتمر الوطني و موالٍ له، الأمر الذي اعتبرته القبيلة تجاوزاً خطيراً لقانون و أعراف الإدارة الأهلية، و أعلنت عدم اعترافها بالوالي و لم تستبعد حدوث مواجهات مسلحة.و أبلغ ناظر عموم البني حسين الجدي آدم حامد (أجراس الحرية) إنّ الوالي قام بتعيين المدعو (آدم عبد الرحيم) وكيلاً للناظر متجاوزاً ترشيحات القبيلة التي انحصرت في ثلاثة اشخاص آخرين، و أضاف أنّ عبد الرحيم كان يقود مجموعة متمردة أطلقت على نفسها (الجندي المنسي) و أنّ الحكومة تمكّنت من التوصل لاتفاق معها في يونيو من العام 2008م و تمّ استيعاب مجموعات منهم في القوات المسلحة، و أنّه سبق له أن دخل مقر رئاسة النظارة في منطقة (السريف) مدعماً بسيارات و عتاد حكومي و هاجم دار الناظر مرتين قبل أن ينصب نفسه وكيلاً للناظر.
و شدد الناظر على عدم اعترافهم بتعيين الوالي لوكيل الناظر الذي قال إنّه باشر دعاية انتخابية للوالي اعتماداً على أموال وفّرها له، و لم يستبعد الناظر أن تتطور الأمور إلى مواجهة مسلحة بين الطرفين، و أعلن عدم اعترافهم بالوالي و تجميد أي اتصالات معه، و شدد على تمسّكهم بأعراف الإدارة الأهلية التي تعطيه حق تعيين وكيله بموافقة على أن يسميه للحكومة للعلم فقط

Post: #57
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: AdilAttia
Date: 02-14-2010, 05:36 AM
Parent: #55

قيادي بالمؤتمر الوطني بالولاية النيل الازرق يترشح للوالي
http://www.ashorooq.net/index.php?option=com_content&vi...9-12-26-02&Itemid=24

Post: #58
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 05:26 AM
Parent: #57

شكرا
يا عادل على المساهمة وان شاء الله تتواصل معى ولكن اهديك هذا المقال الذى كتبه واحد من كتاب المؤتمر الوطنى عن خلافاتهم فى النيل الازرق

اقرا لتعلم عن نوعية الخلاف الذى يقوم على المصالح لا المبادىء لان هذا الحزب لا مبادىء فيه غير مبدا التسلط على الوطن بدون رؤية او منهجية سياسية واقتصادية ...




النيل الأزرق.. وتريموتر الإنتخابات

احمد الشريف
كُتب في: 2010-02-16



حزب المؤتمر الوطني ينزع فتيل الخلافات التي ظلت تشغل الشارع السياسي بالنيل الأزرق.. ويقدم مرشحه لمنصب الوالي د. فرح العقار فتستوي سفينته وتنشط أجهزته لترتيب البيت من الداخل.. وبحراك سياسي نشط يتجاوز الحزب معضلة منسوبيه الذين ترشحوا كمستقلين.. فينسحب عدد مقدر من المرشحين التزاماً بالضوابط التي أقرتها آلية الإنتخابات.. هذا الحِراك كان عملية إحماء للحزب الذي أعلن جاهزيته ليخوض المعركة ليسجل تريموتر الإنتخابات درجة حرارة عالية.. وفي المقابل تتراجع درجات حرارة حزب الحركة الشعبية.. الذي تحرك مستفيداً من خلافات منافسه.. وحتى حملته الإنتخابية التي إنطلقت من إستاد الدمازين.. لم تكن بحجم الزخم الإعلامي فقد جاءت ضعيفة.. ضعف البرنامج الذي طرحته الحركة الشعبية..
فالخطاب السياسي جاء ضبابياً وغامضاً.. فالسلام الذي بشرت به الحركة.. ما بين الحكم الذاتي.. والكونفدرالية في حالة إنفصال الجنوب كمنفستو للحركة التي ظلت تراوغ.. أحدث إضطراباً في جمهور النيل الأزرق.. الذي ينظر بعين الريبة والشك في برنامج الحركة.. فهناك عدم ثقة من شعب النيل الأزرق في الحركة ومشروعها المسمى بالسودان الجديد..
والأجندة المستترة والبارزة ظلت حاجزاً بين الحركة وشعب النيل الأزرق.. فهذه المعطيات رفعت من درجة حرارة المؤتمر الوطني.
فكانت دافعاً لإنسحاب المرشحين المستقلين.. وضربة قوية للبعض الذين ذهب بهم الطموح الأعمى إلى الخروج من دائرة الالتزام الحزبي «وعفص» المؤسسية بل أن اعلنوا العصيان على الحزب..

كما فعل باكاش طلحة منسوب المؤتمر الوطني.. الذي ترشح لمنصب الوالي.. كمستقل.. ليفارق حزب المؤتمر الوطني.. الذي حمله إلى البرلمان.. في عدة دورات.. ولإتحاد المزارعين.. فتجاوز خطوط الحزب الحمراء بالحراك الذي قام به وسط قواعد الحزب.. فما كان من أجهزة الحزب إلَّا أن تحد من حراكه.. بعد نزولها للقواعد.. ليعود القهقري.. متأبطاً حفنة من المخدوعين.. وبصعقة كهربائية.. صعقته المرشحة بدرية الحاج.. المنسوبة للمؤتمر الوطني.. التي ترشحت لمنصب الوالي.. وتنفي أن إنسحابها ليس لصالح باكاش كما إدعى.. إنما جاء إنسحابها لصالح مرشح المؤتمر الوطني د. فرح العقار.. فبهذا النفي تكون الأستاذة بدرية قد ألقمت باكاش حجراً خشناً وسهماً مسموماً وبرسالتها الملغومة..

إصطادت بسهم واحد الحركة الشعبية التي كانت تخطط على إكتساحها للإنتخابات في النيل الأزرق.. على ملف خلافات المؤتمر الوطني وتعدد المرشحين.. وعلى باكاش الذي ملأ الساحة السياسية بالنيل الأزرق بترهاته.. بأنه مرشح مزدوج.. مع البشير ومع بعض قيادات المؤتمر الوطني.. وضد آخرين.. أي كراع في الطوق وكراع في المركب.. فرسالة الأُستاذة بدرية قطعت الطريق على باكاش.. بأن المعركة لا تقبل طريقة «الصلاة خلف علي.. والأكل في مائدة معاوية» وكما قال الأمير المجاهد دقنة لأحد أمراء المهدية وساعتها كان الأمير ينظم في جيشه «يا أمير في الساعة دي الله قال جاهدوا..


ما قال أكلوا» وأظنها أرادت أن تذكر المرشح باكاش.. أن محاولته لتجميع المستقلين.. محاولة فاشلة.. مثلها ومثل الحزب «الوطني الإتحادي» الذي إنتظم فيه باكاش في 1986م مع مجموعة أحمد زين العابدين وعلي محمود حسنين.. ذلكم الحزب الذي مات بعد إنتهاء إنتخابات 1986م فانفض سامره.. وركب باكاش مركب الإنقاذ جالساً على كابينة القيادة في النيل الأزرق مع آخرين.. فبذات القفزة التي أخرجته من الإتحادي الديمقراطي في 1986م هاهو «ينط.. نطة الحوتة» مدفوعاً بتقديرات خاطئة.. بلا شك خسائرها ستكون أكبر من خسائر حزبه الوطني الإتحادي موديل 1986م..


والبادىء أظلم والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء.
وعلى الجانب الآخر للترمومتر تظهر على الشاشة درجة حرارة مرشح حزب الأُمة الفيدرالي.. عبدالرحمن ساجو البعيد عن المنافسة بسبب عدم تواجد الحزب في خارطة النيل الازرق.. فالحزب الذي انشق من حزب الأُمة يتمثل في النيل الازرق في شخص ساجو الذي له كسب ضئيل في شمال الدمازين وبالتحديد في منطقة السريو المفتوحة لعدة احزاب من بينها المؤتمر الوطني.. الذي له وجود أكبر في السريو وما جاورها من القرى..
وأما الأُمة القومي فليس حظه باحسن من الفيدرالي.. فقد إنحسر حزب الأُمة وتضاءل في النيل الأزرق فما عاد له ثقل في غرب الدمازين وشمالها ومرشحه الجبلابي.. كل المؤشرات تقول أن حظ ساجو أكبر.. وذلك بسبب التركيبة القبلية للنيل الأزرق وبتلك المعطيات فان مرشح الإتحادي الديمقراطي يسجل له ترمومتر الإنتخابات في النيل الإزرق.. درجة حرارة منخفضة وكذلك الشعبي الأكثر إنخفاضاً بينما الشيوعي الذي لا تتجاوز قاعديته ثلاث دستات من جملة 380 ألف ناخب بولاية النيل الأزرق فانه بالتأكيد ستتوجه مجموعته الضئيلة صوب الحركة الشعبية الحليف الإستراتيجي للحزب الشيوعي..

الوطن 16/2/2010

Post: #59
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 05:01 PM
Parent: #58

العدد رقم: 2407
2010-02-18
الوطن

المؤتمر الوطني يدشن حملته بنهر النيل
نافع :سنفوز بالضربة القاضية ومن الجولة الأولى
الدامر:محمد أحمد الكباشي



جدد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية للشؤون التنظيمية والسياسية إتهامه لعدد من الأحزاب بتلقي دعمٍ من بعض السفارات الغربية لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات المقبلة واصفاً إياها بأحزاب «الانتكاسة والخذلان والفشل» وأضاف «ديل ماناس حارة وجربناهم والآن قالوا دايرين ينقذوا السودان من المهلكات العشرة ولكن الشعب عرف من ينقذه ونقوليهم المهلك والمنقذ هو الله». وأكد . نافع لدى مخاطبته حشد كبير باستاد الدامر أمس على خلفية تدشين المؤتمر الوطني حملته الانتخابية بولاية نهر النيل أمس أن السودان لاينبني على تقسيم أهله في إشارة منه لاستغلال الحركة الشعبية قضية مقتل طالب جامعة الخرطوم.
وتعهد د.نافع بإنزال هزيمة كبيرة بالأحزاب واكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات واستطرد «أكررها من الدامر وبالضربة القاضية في اليوم الأول وقال نقدم البشير وهو الأولى بقيادة البلاد في المرحلة المقبلة وأبان أن هناك من يسعى لإحداث فوضى أثناء وبعد الانتخابات وأن ذلك يجب الحسم واصفاً بأن من يحلم بما حدث في كينيا وغيرها« بانه واهم» ومن جانبه أكد الفريق الهادي عبدالله مرشح لمنصب الوالي بالولاية عن تبنيه ثلاثة محاور اهتمامه بالمواطن والقضايا العلاقة وشريحة المساكين والضعفاء والسير قدماً في تحقيق التنمية والرفاهية لإنسان الولاية.

--------------------------------------------


نافع: البشير ليس من أبناء السرايات
سوسن محجوب


سخر مرشح المؤتمر الوطني للدائرة ثلاثة شندي الشمالية دكتور نافع علي نافع مما أسماها بأحزاب الشتات، و التي قال إنّها لن تهزم أي مرشح من مرشحي حزبه "و لو اجتمعوا". و تمسّك خلال مخاطبته تدشين حملة مرشحي الوطني بولاية نهر النيل بأنّ مرشح حزبه عمر البشير لانتخابات الرئاسة سيكتسح الانتخابات منذ يومها الأول "بالضربة القاضية". و زاد مشيراً لأحزاب المعارضة "اعترف الكثير منهم بذلك". و قال إنّهم يئسوا كما يئس أصحاب القبور.


و رهن عودة المعارضة للحكم مرة أخرى بوعي الناخب الذي يدرك من الذي و فّر له التنمية، و قال نافع إنّ أحزاب المعارضة ليس فيها خير، و أعاد للأذهان تجارب فشلهم في الحكم، و أضاف "لم نجد منهم إلا الكلام المعسول" لكنهم عند الجد "ما أهل الحارة"، و لوّح مهدداً " أقول لهم وهم يعرفون من يقول" إنّهم فشلوا في إزاحة الإنقاذ بالقوة و يتحدثون الآن عن إنقاذ السودان من الهلاك. و قطع بأنّ إنقاذ السودان لن يكون على أيدي من يتلقون أوامرهم عبر البحار- على حسب قوله- و قد فضحتهم سفارات الدول الغربية و هي تطلبهم أفراداً و جماعات. و أشار إلى أنّ فوز البشير أمر مؤكداً لأنّه رجل موفق، نجح في الحفاظ على السودان، و أنّه ـ أي البشير ـ "ليس من ابناء السرايات"، لكنه شخص بسيط حُظي بقبول أهل السودان.



التيار

Post: #60
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: AdilAttia
Date: 02-20-2010, 05:20 AM
Parent: #58

شكرا جزيلا

Post: #61
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 11:26 AM
Parent: #60

sudansudansudansudansudansudan..1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #62
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: د.محمد بابكر
Date: 02-25-2010, 12:48 PM
Parent: #61

Quote: من يخرج عن الصف سيلتهمه الذئب

والله ذئب قال؟؟؟

Post: #63
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-01-2010, 09:08 AM
Parent: #62

الحاج عطا المنان للمرشحين المستقلين: «الجايات أكتر من الرايحات»

الخميس, 25 فبراير 2010 09:49
الدمازين/ رضا حسن باعو

تبدلت الصورة التي كانت داخل المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق في أعقاب دفع المركز برئيس الحزب أحمد كرمنو مرشحاً لمنصب الوالي خلال الانتخابات المقبلة، الشيء الذي خلق عدم الرضا داخل شريحة كبيرة من منسوبي الحزب بالولاية، وأصبح التشرذم سمةً تلازمه، حيث انقسمت القيادات إلى عدة طوائف رافضة اختيار كرمنو كمرشح للحزب للولاية، خاصة في ظل ما تتمتع به من خصوصية يعلمها إنسان الولاية.



وكانت قيادات الحزب بالولاية الرافضة لاختيار كرمنو قد ساقت مبرراتها لعدم قبولها به مرشحاً عن الحزب، ودخلت اللقاءات المارثوانية شوطاً بالدمازين عاصمة الولاية وأعقبتها لقاءات أخرى بالمركز كمحاولة لمعالجة الأمر وإقناع رافضي كرمنو للقبول به مرشحاً عن الحزب. لكن يبدو أن قوة المنطق والحجة التي استخدمتها القيادات بالولاية جعلت المركز يعيد النظر في اختيار كرمنو والدفع بالدكتور فرح إبراهيم العقار أحد أبناء الولاية مرشحاً عن الحزب في الانتخابات المقبلة للمحافظة على وحدة الحزب وتماسكه، حتى يتمكن من الظفر بمقعد الولاية.

وبرغم ما شاهدته من جموع أيدت المرشح السابق أحمد كرمنو، إلا أن ذات الجموع وبأعداد مضاعفة احتشدت عند استبداله بفرح عقار وقبل كرمنو القرار بصدر رحب، وذلك بمشاركته في الاحتفال الذي أقيم بمدينة الدمازين وشهده نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع وذرف كرمنو الدموع في الاحتفال الحاشد الذي شهدته دار الحزب، وقبل بالعقار كأمر واقع لا مفر منه احتراماً لقرار مؤسسات الحزب التي دفعت به أولاً.

وما كان متوقعاً هو مشاركة أحمد كرمنو في الاحتفال بتدشين حملة الحزب الثلاثاء الماضي، والتي احتشدت لها قواعده منذ وقت باكر باستاد الدمازين وشاركت جميع محليات الولاية في الاحتفال الكبير الذي شرفه حضور المهندس الحاج عطا المنان إدريس أمين دائرة الولايات الوسطى بالحزب. وترك غياب كرمنو عن احتفال التدشين رغماً عن المبررات التي قال بها أحد القيادات بالولاية، ترك علامة استفهام على أقل تقدير وسط الوفد الصحفي الذي كان يشارك في تغطية فعاليات التدشين، إذ لم يكن هناك مبرر لتأخره عن الركب وإن رافق وفد المركز في طائرته التي حطت رحالها صباح يوم الاحتفال وغادرت ظهره حتى لا يترك مجالاً للشك والقيل والقال وما يجعل بعض منسوبي الحزب برميه بالاتهامات والقول بأنه قبل على مضض، ويدعم الآن خط مرشح الحركة الشعبية الفريق مالك عقار بحكم العلاقات التي تربطهما طيلة الفترة الماضية ومشاركتهما في حكم الولاية.

ونفى مرشح الحزب لمنصب الوالي الدكتور فرح إبراهيم العقار علمه بأسباب غياب كرمنو، وقال للصحافيين كنت أطمح في حضوره ليساهم في هذا الترتيب، وأضاف لا أحسب أن غيابه رد فعل لما تم وكرمنو أكبر من أن يفعل ذلك (وزي ما بقولوا الغايب عذروا معاهو)..

غير أن رئيس الحزب السابق بالولاية أحمد كرمنو برر عدم مشاركته بظروف صحية، مجدداً تأكيد أنه قرارات مؤسسة الحزب هي التي أبعدته عن الترشح، وقال لي تعاملي مع القرار بصورة طبيعية واعتبرته أمراً عادياً واجب التنفيذ، معلناً دعمه وقيادته لحملة د. فرح الانتخابية.

ويتمتع كرمنو بإمكانات سياسية تختلف عن غيره من القيادات بالولاية رغماً عن تحفظ العديد منهم على إدارته للعمل، مما يتطلب ضرورة وجوده ومشاركته في الحملة الانتخابية للحزب بالولاية وأن يكون لاعباً أساسياً فيها، لحاجة الحزب لأي صوت أو مجموعة يمكن لكرمنو أن يأتي بها، خاصة في ظل ما قال به عدد من قيادات وقواعد الحزب من أن كرمنو هو من جندهم للحركة الإسلامية وأسهم في تكوين الحزب بالولاية.

عموماً انتهت مرحلة مهمة وعصيبة للحزب بالولاية وأغلق ملف مرشحه لمنصب الوالي، ولكن هناك حاجة للمزيد من الجهد والعمل المضني لاكتساح الحزب للانتخابات بالولاية في ظل الإمكانات والقوة التي يتمتع بها أقرب منافسيهم الفريق مالك عقار مرشح الحركة الشعبية لذات المنصب.

ويحتاج الوطني بالنيل الأزرق للمزيد من الجرعات كتلك التي أطلقها المهندس الحاج عطا المنان أمين دائرة الولايات الوسطى بالحزب بقوله إن البشير فائز برئاسة الجمهورية وفرح عقار بولاية النيل الأزرق، مجدداً الدعوة للمرشحين المستقلين بالعودة عن قرارهم والمشاركة في دعم من اختارته مؤسسات الحزب وقال مخاطباً إياهم (الجايات أكتر من الرايحات)، معبراً عن فخره واعتزازه باللوحة المعبرة التي اكتسى بها استاد الدمازين والتي كان أبرزها مشاركة إتحاد المكفوفين بالولاية ودعمهم لمرشح الحزب للرئاسة والولاية، فكانت لوحة جد فريدة تعبر عن اتساع الحزب للجميع كما قال عطا المنان (الشجرة محل ما تكون الناس بتقيف تحتها) و (ما سواه الحر)، في إشارة إلى أن حزبه ملتزم بتوفير كافة سبل الراحة لجميع المواطنين دونما فرز بين هذا وذاك.

ووجدت بشريات عطا المنان بإنفاذ كافة احتياجات الولاية ومستحقاتها، قبولاً طيباً من قواعد الحزب ومواطني الولاية، باعتبار أن الرجل يفي بما يعد، وفي الأذهان فترته بولاية جنوب دارفور التي شهدت استقراراً كبيراً. وينتظر مرشح الحزب بالولاية د. فرح العقار تحدياً كبيراً لإنفاذ ما وعد به حال فوزه بمقعد الولاية، خاصة فيما يتصل بملف تعويضات متأثري تعلية سد الروصيرص وتحويل المشورة الشعبية لخدمة إنسان الولاية لتعويضها عن فتراتها العصيبة التي شهدتها إبان فترة الحرب والمرحلة الأولى من السلام.

إذن ينظر مواطن النيل الأزرق بشغف للمرحلة المقبلة من تاريخه حتى تتوفر له الخدمات المختلفة ولسانه يلهج بالشكر والثناء لإتفاقية نيفاشا التي أقرت الانتخابات التي يأمل في أن تأتي له بالخير الوفير بعيداً عن الوعود، فهل يجد ما يحلم به.. أم ينتظر كثيراً؟.. الأيام المقبلة حُبلى بالمزيد.

اخر لحظة

Post: #64
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-01-2010, 09:08 AM
Parent: #62

الحاج عطا المنان للمرشحين المستقلين: «الجايات أكتر من الرايحات»

الخميس, 25 فبراير 2010 09:49
الدمازين/ رضا حسن باعو

تبدلت الصورة التي كانت داخل المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق في أعقاب دفع المركز برئيس الحزب أحمد كرمنو مرشحاً لمنصب الوالي خلال الانتخابات المقبلة، الشيء الذي خلق عدم الرضا داخل شريحة كبيرة من منسوبي الحزب بالولاية، وأصبح التشرذم سمةً تلازمه، حيث انقسمت القيادات إلى عدة طوائف رافضة اختيار كرمنو كمرشح للحزب للولاية، خاصة في ظل ما تتمتع به من خصوصية يعلمها إنسان الولاية.



وكانت قيادات الحزب بالولاية الرافضة لاختيار كرمنو قد ساقت مبرراتها لعدم قبولها به مرشحاً عن الحزب، ودخلت اللقاءات المارثوانية شوطاً بالدمازين عاصمة الولاية وأعقبتها لقاءات أخرى بالمركز كمحاولة لمعالجة الأمر وإقناع رافضي كرمنو للقبول به مرشحاً عن الحزب. لكن يبدو أن قوة المنطق والحجة التي استخدمتها القيادات بالولاية جعلت المركز يعيد النظر في اختيار كرمنو والدفع بالدكتور فرح إبراهيم العقار أحد أبناء الولاية مرشحاً عن الحزب في الانتخابات المقبلة للمحافظة على وحدة الحزب وتماسكه، حتى يتمكن من الظفر بمقعد الولاية.

وبرغم ما شاهدته من جموع أيدت المرشح السابق أحمد كرمنو، إلا أن ذات الجموع وبأعداد مضاعفة احتشدت عند استبداله بفرح عقار وقبل كرمنو القرار بصدر رحب، وذلك بمشاركته في الاحتفال الذي أقيم بمدينة الدمازين وشهده نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع وذرف كرمنو الدموع في الاحتفال الحاشد الذي شهدته دار الحزب، وقبل بالعقار كأمر واقع لا مفر منه احتراماً لقرار مؤسسات الحزب التي دفعت به أولاً.

وما كان متوقعاً هو مشاركة أحمد كرمنو في الاحتفال بتدشين حملة الحزب الثلاثاء الماضي، والتي احتشدت لها قواعده منذ وقت باكر باستاد الدمازين وشاركت جميع محليات الولاية في الاحتفال الكبير الذي شرفه حضور المهندس الحاج عطا المنان إدريس أمين دائرة الولايات الوسطى بالحزب. وترك غياب كرمنو عن احتفال التدشين رغماً عن المبررات التي قال بها أحد القيادات بالولاية، ترك علامة استفهام على أقل تقدير وسط الوفد الصحفي الذي كان يشارك في تغطية فعاليات التدشين، إذ لم يكن هناك مبرر لتأخره عن الركب وإن رافق وفد المركز في طائرته التي حطت رحالها صباح يوم الاحتفال وغادرت ظهره حتى لا يترك مجالاً للشك والقيل والقال وما يجعل بعض منسوبي الحزب برميه بالاتهامات والقول بأنه قبل على مضض، ويدعم الآن خط مرشح الحركة الشعبية الفريق مالك عقار بحكم العلاقات التي تربطهما طيلة الفترة الماضية ومشاركتهما في حكم الولاية.

ونفى مرشح الحزب لمنصب الوالي الدكتور فرح إبراهيم العقار علمه بأسباب غياب كرمنو، وقال للصحافيين كنت أطمح في حضوره ليساهم في هذا الترتيب، وأضاف لا أحسب أن غيابه رد فعل لما تم وكرمنو أكبر من أن يفعل ذلك (وزي ما بقولوا الغايب عذروا معاهو)..

غير أن رئيس الحزب السابق بالولاية أحمد كرمنو برر عدم مشاركته بظروف صحية، مجدداً تأكيد أنه قرارات مؤسسة الحزب هي التي أبعدته عن الترشح، وقال لي تعاملي مع القرار بصورة طبيعية واعتبرته أمراً عادياً واجب التنفيذ، معلناً دعمه وقيادته لحملة د. فرح الانتخابية.

ويتمتع كرمنو بإمكانات سياسية تختلف عن غيره من القيادات بالولاية رغماً عن تحفظ العديد منهم على إدارته للعمل، مما يتطلب ضرورة وجوده ومشاركته في الحملة الانتخابية للحزب بالولاية وأن يكون لاعباً أساسياً فيها، لحاجة الحزب لأي صوت أو مجموعة يمكن لكرمنو أن يأتي بها، خاصة في ظل ما قال به عدد من قيادات وقواعد الحزب من أن كرمنو هو من جندهم للحركة الإسلامية وأسهم في تكوين الحزب بالولاية.

عموماً انتهت مرحلة مهمة وعصيبة للحزب بالولاية وأغلق ملف مرشحه لمنصب الوالي، ولكن هناك حاجة للمزيد من الجهد والعمل المضني لاكتساح الحزب للانتخابات بالولاية في ظل الإمكانات والقوة التي يتمتع بها أقرب منافسيهم الفريق مالك عقار مرشح الحركة الشعبية لذات المنصب.

ويحتاج الوطني بالنيل الأزرق للمزيد من الجرعات كتلك التي أطلقها المهندس الحاج عطا المنان أمين دائرة الولايات الوسطى بالحزب بقوله إن البشير فائز برئاسة الجمهورية وفرح عقار بولاية النيل الأزرق، مجدداً الدعوة للمرشحين المستقلين بالعودة عن قرارهم والمشاركة في دعم من اختارته مؤسسات الحزب وقال مخاطباً إياهم (الجايات أكتر من الرايحات)، معبراً عن فخره واعتزازه باللوحة المعبرة التي اكتسى بها استاد الدمازين والتي كان أبرزها مشاركة إتحاد المكفوفين بالولاية ودعمهم لمرشح الحزب للرئاسة والولاية، فكانت لوحة جد فريدة تعبر عن اتساع الحزب للجميع كما قال عطا المنان (الشجرة محل ما تكون الناس بتقيف تحتها) و (ما سواه الحر)، في إشارة إلى أن حزبه ملتزم بتوفير كافة سبل الراحة لجميع المواطنين دونما فرز بين هذا وذاك.

ووجدت بشريات عطا المنان بإنفاذ كافة احتياجات الولاية ومستحقاتها، قبولاً طيباً من قواعد الحزب ومواطني الولاية، باعتبار أن الرجل يفي بما يعد، وفي الأذهان فترته بولاية جنوب دارفور التي شهدت استقراراً كبيراً. وينتظر مرشح الحزب بالولاية د. فرح العقار تحدياً كبيراً لإنفاذ ما وعد به حال فوزه بمقعد الولاية، خاصة فيما يتصل بملف تعويضات متأثري تعلية سد الروصيرص وتحويل المشورة الشعبية لخدمة إنسان الولاية لتعويضها عن فتراتها العصيبة التي شهدتها إبان فترة الحرب والمرحلة الأولى من السلام.

إذن ينظر مواطن النيل الأزرق بشغف للمرحلة المقبلة من تاريخه حتى تتوفر له الخدمات المختلفة ولسانه يلهج بالشكر والثناء لإتفاقية نيفاشا التي أقرت الانتخابات التي يأمل في أن تأتي له بالخير الوفير بعيداً عن الوعود، فهل يجد ما يحلم به.. أم ينتظر كثيراً؟.. الأيام المقبلة حُبلى بالمزيد.

اخر لحظة

Post: #65
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-02-2010, 07:53 AM
Parent: #64

sudansudansudansudansudansudansudan84.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #66
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-02-2010, 10:31 AM
Parent: #65

الوطني بالقضارف
انتخــابات الـوالي تفجر خـلافاته

القضارف : عمار الضو:


في الوقت الذي تتهيأ فيه البلاد لتحول ديمقراطي يطال كل أجهزة الدولة ومؤسسات الحكم يعاني المؤتمر الوطني بولاية القضارف من صراعات وأزمات داخلية، داخل أجهزته ، التغيير الذي طال أماناته وقياداته برؤية مرشحه كرم الله عباس الشيخ، الذي ظل ينادي بالتغيير منذ وقت مبكر، إلا أن البعض من منسوبي الحزب فسروا قراراته بأنها تصفية حسابات وإقالة من كانوا يقودون حملة ضده ويناصرون الوالي السابق.



فيما أكد آخرون بأن التغيير الذي أجراه كرم الله على هياكل الوطني لم يحالفه التوفيق مع بدء سباق الانتخاب لتسود أروقة الحزب موجة من التوتر والاستقالات والخلافات بين اعضائه وصلت مرحلة فتح بلاغات جنائية، لتسيطر على الحزب أزماته السياسية والتنظيمية، وتنهمك قياداته في صراعات داخلية ومعارك جانبية بحثاً عن مواقع في السلطة الحزبية وسعياً وراء النفوذ بممارسة سياسية وصفها كثيرون بأنها خارجة عن أدبيات الحزب، بعد أن سقطت أقنعة قادته بانعدام الشورى والمؤسسية، واصبح الحزب يدار عبر المحسوبية والقبلية والجهوية مما تسبب في إهدار طاقات الحزب وإمكانياته المادية وضيق أفقه السياسي، لتنشأ بداخله مجموعات وتكتلات ومسميات ترمز لقادته بأحقية كل على الآخر.



موجة الخلافات التي ضربت اروقة المؤتمر الوطني بالقضارف جاءت خصماً على الحزب الذي لم يفطن قادته لمرحلة عملية التحول الديمقراطي، التي بدأت القوى السياسية المنافسه له تستفيد فيها من خلافات المؤتمر الوطني وصراعاته، وذلك ببناء تحالفات قوية فيما بينها لأجل اسقاطه، بعد صراعاته الداخلية، في وقت بدأت فيه الأحزاب تستمد عافيتها وظلت تقوم بحراك سياسي عريض تطرح عبره برامجها، بعد أن قاد منسوبو المؤتمر الوطني غير المناصرين لكرم الله عباس حملة تحريض واسعة بالتصويت ضده وبناء تحالف لإسقاطه في العملية الانتخابية، فيما رشحت أنباء عن انضمام بعض القيادات العليا في صفوف المناوئين لكرم الله عباس خاصة الذين قام بإبعادهم من اجهزة الحزب وعلى رأسهم الأستاذ علي عبد اللطيف البدوي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث قال الأستاذ بشرى الأمين العام لمنبر السلام العادل بأن كرم الله دفع بالمقربين إليه لقيادة الحزب والذين أداروا حملته الإنتخابية، وأنه بدأ خطة واضحة لإقصاء مناوئيه، وأكد قيادي بارز بأن أيادي المؤتمر الشعبي كانت سبباً في التعديلات التي أجراها كرم الله على أجهزة الحزب.



وقال المراقب السياسي والكاتب الصحفي الفاتح داوود لـ»الصحافة» بان تحول قيادة الوطني إلى طبقة امتياز محتكرة، ألغت كل مؤسسات الحزب، فاصبحت هي التي تفكر وتخطط وتقرر وتنفذ وتحاسب وتعزل مما خلق مجموعة من القيادات الهشة والضعيفة التي ليس في إمكانها مراجعة رئيس الحزب في فكره أو مقارعته في رأيه، فترتب على ذلك بروز مفهوم الشخصنة التي تعمقت في الحزب بصورة مرضية، فتحولت المناصب الى مقام مخصص لقادة بعينهم لا يجوز لأحد أن يتطاول إليهم، وتحول الحزب إلى مجموعة تواثقت لحماية مصالحها دون اكتراث لأي شي، فأصبحت التقارير على تواضعها لا تليق بمكانة الحزب بعد ان صارت كلها مديحاً يرى المنجزات تبريراً ويسوق الأخطاء، بدلاً من ان تستدرك الاخطاء وتحض على المعالجة وتقديم النقد البناء، وقال داوود، إن الذين يمسكون بمفاصيل القرار لا يسألون ولا يحاسبون، ولذا تفشى سرطان الفساد في جسد الحزب المسخن أصلاً بالجراح، حتى صار فساداً مؤسسياً تحميه الأعراف واللوائح الحزبية.



يرجع القيادي الشاب بالمؤتمر الوطني الباقر بابكر نوح، بان التغيرات التي أجراها رئيس الحزب بالولاية ضرورة اقتضتها المرحلة الحالية، بعد غياب لأكثر من سبعة أعوام رغم ان بعض الأمانات لم يحالفها الحظ في اختيار من هم اهلاً لها، ويرى نوح ان التغيير وحده ليس كافياً في ظل التحول لأن الحزب يحتاج لإصلاح داخل مؤسساته والجهاز التنفيذي حتى تظل القضارف لأبنائها، وانتقد نوح، الذين يقودون حملات التحريض خارج مؤسسات الحزب، وقال إنهم يعملون لفوز البشير وكرم الله، وحذر من سقوط عدد من الدوائر الأخرى لمرشحي المؤتمر الوطني في ظل المتغيرات وضعف الخطاب السياسي الذي يدعو للعنصرية وإقصاء كثير من العناصر ذات الكفاءة والدراية بالعمل السياسي، ووجه نقداً لأحزاب الوحدة الوطنية وجوبا وقال بأنها يغيب في مضمون حملاتها الانتخابية الخطاب الفكري والموضوعي، وأصبحت ترتكز على الجهة والطائفة والقبيلة، وهي لا زالت تراهن على الدوائر التقليدية القديمة التي عفا عنها الدهر بعد الوعي السياسي الذي يتمتع به المواطن. من جهته أكد الأستاذ عبد القادر حسن فضل القيادي البارز بالمؤتمر الوطني ومرشح الدائرة القومية الثالثة بأن حزبه لن يتأثر بخلافات وتحريض الذين أبعدوا وسوف يخوض حملته الانتخابية لتحقيق الفوز في كل الدوائر، وان الولاية سوف تكون الأولى في فوز عمر البشير بعد العمل المكثف والجيد الذي قاده الحزب لحملة ترشيح البشير .



إذاً هو صراع داخلي دائر في حزب حاكم ربما ضعف من قوته نحو المحافظة على تاج السلطة في ظل صراعات قياداته وأزماته المتعاقبة بعد أن تفشت وطفت على السطح، وتمترس قياداته في صراعات وحملات تحريض واسعة ضد مرشحه كرم الله عباس الشيخ الذي بدأ يقود التغيير من داخل مؤسسات الحزب.


الصحافة
2/3/2010

Post: #67
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 04:23 AM
Parent: #66

center>sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan75.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #68
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 10:50 PM
Parent: #67


قيادات المؤتمر الوطني بالنيل الأزرق تطالب بسحب ترشيح فرح عقار
سوسن محجوب


هدّدت قيادات نافذة بحزب المؤتمر الوطنى بولاية النيل الأزرق بانسحابها من الحزب حال تمسك المركز بمرشحه لمنصب الوالى للولاية فرح عقار ووصفوه بـ(النكرة ) والبديل غير المناسب بالنسبة لمواطنى الولاية. وقالوا إن أزمة حقيقية تواجه الحزب بالولاية نتيجة هذا الاختيار والذى نعتوه بالفوقى ولم يراع المؤسسية كما انه اسهم فى خلق أزمة حادة بين كوادر الحزب بالولاية ولم تستبعد قيادات نافذة بالحزب تحدثت لـ(التيّار ) اكتساح الحركة الشعبية وفوزها بهذه الولاية إذا تمسّك المؤتمر الوطنى بمرشّحه عقار. ونوّهت ذات القيادات التى تضم اعضاء بالمكتب القيادى للحزب بالولاية وممثلى للمجلس تشريعى. وأنهم سبق وأن رفضوا ترشيح عقار لتمثيل الولاية بالخرطوم فكيف يوافقون على ترشيحه لمنصب الوالى. وكان المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى قد طلب من أحمد كرمنو المرشّح السابق لمنصب الوالى لنيل الأزرق الانسحاب لصالح فرح عقار الأمر الذى اعتبره نافذون فى المؤتمر الوطنى بأنه قرار غير مؤسسي وسيعمل على اضعاف الحزب أمام منافسه الحركة الشعبية بالولاية.


التيار
3/2/2010

Post: #69
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 08:27 AM
Parent: #68

الرد على حاج ماجد
صفحات اخر لحظة - الراي
الثلاثاء, 02 مارس 2010 10:47
رأي:محمدأحمد الطاهر أبو كلابيش

لقد اطلعت على ما جاء على لسان حاج ماجد سوار، أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني، في الحفل الذي نظمته دائرة شمال كردفان بالمؤتمر الوطني، على شرف عودة قيادات حركة العدل والمساوة، قطاع كردفان، وقد أوقفني ما جاء على لسان المدعو حاج سوار: «أوضح بأنهم ظلوا يرصدون كل التحركات والتفاعلات التي تعمل من أجل تهيئة كردفان للحرب، وقال للتاريخ إنه ذات السيناريو الذي اتبع في الضغط على أحمد وادي ومجموعته، ودفعهم للتمرد، هو ذات السيناريو الذي اتبع مع يوسف كوة وجعله يتمرد، وحمل سوار، والي شمال كردفان السابق محمد أحمد الطاهر أبو كلابيش مسؤولية الضغط على أحمد وادي حتى تمرد الخ».ما كنت أريد أن أدخل في هذه المسرحية السخيفة التي بطلها سوار، ولكن أجد نفسي أن المدعو سوار أراد أن يدفعني دفعاً أن أصدع بما أعلم.

أولاً : ليس بيني وبين المدعو أحمد وادي، قضية شخصية لسبب بسيط: ليس هنالك ما يجمع بيني وبينه، حتى تكبر الضغائن، وليس هو نداً لي، حتى أحاول أن أنتزعه من عليائه، وكل ما في الأمر عند تسليم السيدة وزيرة المالية السابقة بعد إعفائها، عرضت عليّ ملفاً يخص أحمد وادي، به اختلاس من مال الزكاة، تم تحريك القضية فيه في عام 2007م، وهنا يعرف سوار جيداً من الوالي في ذلك الوقت، وطلبت منها - الوزيرة - أن تسلم ذلك الملف إلى جهة الاختصاص، وهو النائب العام، الذي له علم سابق بهذه القضية، ولم أتابع الإجراءات التي تمت بعد ذلك، من رفع للحصانة، وما تبعها من إجراءات، بل علمت بخروج أحمد وادي، هارباً خارج السودان، حتى لا يمثل أمام العدالة، وبعد فترة وجيزة لم تتعدّ الأيام، حضر أحمد وادي بواسطة المدعو سوار هذا، وقام بترحيله بعربات المؤتمر الوطني إلى قريته، ثم عاد إلى الخرطوم، وظهر في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني، وقد حاول سوار وأمثاله سحب القضية بواسطة وزير العدل عبد الباسط سبدرات، الذي رفض هذا الإجراء مما دفع وادي للهرب للمرة الثانية، فإذا به يعود بعد اتصالات من هذا السوار؛ ليعود بطلاً يتم استقباله في المطار، وتقام له الاحتفالات في المؤتمر الوطني فيا سبحان الله، وأعود - اما ما جاء عن سيناريو يوسف كوة، رحمه الله، فقد سأله ذات مرة، في بيروت، أحد السذج قائلاً: قد خرجت من كردفان نتيجة لخصومات مع الفاتح بشارة وأبو كلابيش، فرد المرحوم يوسف كوة بأن هذا تقزيم لقضيته، وهو يرفض ذلك تماماً، لأنه خرج من أجل قضية كبرى، هي قضية جبال النوبة (قد تم نشر هذا في مجلة النهار البيروتية) فليت يوسف كان حياً حتى يلقم سوار وأمثاله حجراً.

تحدث سوار عن المرونة التي يطالبني أن أتعامل بها في مثل حالة أحمد وادي، وهنا أخشى أن يكون سوار من الذين يشخصون أمراض الغير من خلال أمراضهم، فكم يكون لي الشرف أن أفتح البلاغات بنفسي، على كل من تمتد يده على المال العام، وكل من يتصرف تصرفاً غير مسؤول، وفي هذا الأمر لدي الكثير والخطر الذي يمنعني الحياء من ذكره، ولكنني أخشى على المؤتمر الوطني من أمثال الذين يسيئون إلى ولاتهم أمام الرأي العام، لأنهم وقفوا مع العدالة والحق، والذين يتسنمون مواقع تتقزم قاماتهم أمامها، وأخشى ما أخشى إن يأتي يوم يقول فيه سوار هذا: إن خروج مني أركو، ود. خليل، وقادة الشرق والعشرات من أمثالهم من دارفور، والشرق، سببه عدم مرونة البشير - أرجو أن يدرك سوار حجمه الحقيقي فنحن لم نمارس السلطة في الإنقاذ هرولة نحوها، وكذلك في مايو، فقد أتينا لمايو محمولين على أجنحة الإرادة الجماهيرية، ومن بيوت يعلمها القاصي والداني في السودان، وقد ظللنا أوفياء حتى لقبر رئيسها الآن، وما عاهدنا الإنقاذ إلا للطهر ونظافة اليد واللسان، فإن كان أمثال سوار يريدونني أن أكون غير ذلك، فليبحث عن الآخرين في ذاته. وإلى أن أعلم العلاقة التي ما بين سوار ووادي، هذه العلاقة التي افتقد فيها سوار وقاره الوظيفي سأظل أبحث إن شاء الله. وأخيراً يكفي حركة أحمد وادي ما قاله عنها خليل نافياً لها، وما ذكره ممثل الأمم المتحدة رافضاً لها، كما جاء على لسان أحمد وادي شخصياً، كما نرجو من سوار إخطارنا عن الجيش الذي كان يعده لغزو كردفان، وبالأسلحة الثقيلة، والعربات التي سلمها أحمد وادي سوار بعد كتابة هذا الاتفاق الخطير.

ولنا عودة إن شاء الله

والي شمال كردفان السابق

اخر لحظة

Post: #70
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-05-2010, 12:45 PM
Parent: #69

اتهمه بدعم مرشح «الاتحادي الأصل»

أمين التعبئة بالمؤتمر الوطني يطالب بفصل أبو كلابيش من الحزب


الخرطوم: حمد احمد الطاهر: طالب امين التعبئة بالمؤتمر الوطني، حاج ماجد سوار، بمحاسبة رئيس الحزب بولاية شمال كردفان محمد احمد الطاهر ابو كلابيش وسحبه من قائمة التمثيل النسبي وفصله نهائيا من الحزب لمخالفته المؤسسية ومبادئ الحزب.
واتهم سوار في مؤتمر صحافي امس، ابو كلابيش بدعم مرشح الحزب الاتحادي الاصل ميرغني عبد الرحمن والدفع بمجموعة من المرشحين المستقلين من بينهم شقيقه لاضعاف الحزب وتقليل فرص فوزه بالولاية،واكد بأن لديه معلومات ووثائق من قيادات ومؤسسات الحزب بالولاية ، وتوعده بكشفها حال اصراره على المهاترات، معلناً عزمه على تحريك دعوى قضائية تجاه ابوكلابيش.
وفي هذا الاتجاه، وصف عضو المؤتمر الوطني عبد الله محمد علي بلال، ابو كلابيش «بمن اسلم ولم يحسن اسلامه»، وقال ان ابو كلابيش كبير في سنه ولكنه صغير في الحزب، وكان معارضا يسيء للانقاذ والاسلاميين «لكنه جاء للانقاذ بعد الفتح

الصحافة

Post: #71
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 09:37 AM
Parent: #70

وفي هذا الاتجاه، وصف عضو المؤتمر الوطني عبد الله محمد علي بلال، ابو كلابيش «بمن اسلم ولم يحسن اسلامه»، وقال ان ابو كلابيش كبير في سنه ولكنه صغير في الحزب، وكان معارضا يسيء للانقاذ والاسلاميين «لكنه جاء للانقاذ بعد الفتح

Post: #72
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 06:53 AM
Parent: #71

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10134
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 07-03-2010

: اساور.... وكلابيش:


: لازالت المعركة تدور سجالاً داخل حزب المؤتمر الوطني بين محمد احمد الطاهر ابو كلابيش والى شمال كردفان السابق وحاج ماجد سوار امين امانة التعبئة في المؤتمر الوطني إثر اتهام الاول للاخير بالتستر على من اختلس اموال الزكاة وهرب من مواجهة العدالة ومحاولة حاج ماجد لسحب القضية بواسطة النائب العام وفي هذا الصدد قال سوار بـ(الاهرام اليوم) الاربعاء 3 مارس 2010م انه لا يريد ان يدخل مع ابوكلابيش في مهاترات لكنه سيرد في الزمن المناسب ونحن من جانبنا نقول لسوار (نحن منتظرين وحاتك)

وعن مال الزكاة قال سوار انها قضية قديمة تم استغلالها ربما بسبب ان احمد وادي الشخص المتهم قد وقف امام الهيئية البرلمانية سابقاً واعترض على زيارة عدد المحليات في شمال كردفان وطالب سوار بفصل ابو كلابيش من الحزب وقال انه سوف يلتقي بجماهير شمال كردفان ويخبرهم بان ابو كلابيش لا يمثل الحزب بعد ان حرك ضده دعوة قضائية لاحظ ان سوار سوف يفعل ذلك قبل ان يبت الحزب في طلبه ضد الرجل الذي حرك ضده دعوة قضائية لكن هذا التناقض يفسره حديث عضو المؤتمر الوطني عبد الله محمد علي بلال الذي وصف ابو كلابيش بانه حديث عهد بالمؤتمر الوطني ولا يعرف المدارس الفكرية في الحزب ولعل الرجل يقصد مراكز القوى لأن اخلاق ناس الوطني تدل على انهم (لاقروا ولا باروا الطلبة).

Post: #73
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 10:26 PM
Parent: #72

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9089
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 07-02-2010


الوطني يهدف في شباكه


: المؤتمر الوطني هذه الايام اصبح يحرز اهدافاً في شباكه فالعبارات التالية قالها منسوبو الحزب في شمال كردفان بعد ان منعت السلطات الامنية قيام مؤتمر صحفي لحزب المؤتمر الوطني فاقاموه في منزل بحي القبة في الابيض قال احدهم ان المركز ويعني مركز الحزب يذبح المؤسسية من خلال وقوفه ضد ارادة جماهير كردفان كما اتهم قيادات بالحزب من التحلل من كافة التعهدات والمواثيق (الداهي بقي ابيل اليرراسو عديل) وقال اخر ان المؤتمر الوطني اصبح مؤخراً يعمل على تكريس التشرذم والخروج على المؤسسية داخل الحزب ونحن نقول للاخ نوم العافية فالحزب كان يعمل ذلك على مستوى السودان والجديد انه انتقل بذلك الى داخل نفسه.


ثم اضاف ثالث بان الأزمة الاخيرة التي المت بالحزب سببها تضارب مصالح بعض قيادات الحزب ويريد الاخ ان يوهمنا بانهم كانوا فاكرين الحاجة لله ولا للسلطة ولا للجاه ياخي جاتكم داهية (انتو وهم ولا شنو).
لكن اذا كان المؤتمر الوطني لا ينصاع الى رأي الكلية الشورية حتى داخله واذا كانت الطعون تتوالى من داخل صفوف الحزب نفسه ناهيك عن المعارضين فماذا تنتظر مفوضية الانتخابات فالخداع اصلاً كان ينطلي على مجموعة ظنت انها يمكن ان تبيع الماء في حارة السقايين وعندما اتضح لها ان الجماعة مفتحين اصبحت تنادي ما دايرين.

Post: #74
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: فتحي الصديق
Date: 03-09-2010, 10:19 PM
Parent: #73

.

Post: #75
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 09:03 PM
Parent: #74

وطالب سوار بفصل ابو كلابيش من الحزب وقال انه سوف يلتقي بجماهير شمال كردفان ويخبرهم بان ابو كلابيش لا يمثل الحزب بعد ان حرك ضده دعوة قضائية لاحظ ان سوار سوف يفعل ذلك قبل ان يبت الحزب في طلبه ضد الرجل الذي حرك ضده دعوة قضائية لكن هذا التناقض يفسره حديث عضو المؤتمر الوطني عبد الله محمد علي بلال الذي وصف ابو كلابيش بانه حديث عهد بالمؤتمر الوطني ولا يعرف المدارس الفكرية في الحزب ولعل الرجل يقصد مراكز القوى لأن اخلاق ناس الوطني تدل على انهم (لاقروا ولا باروا الطلبة).

Post: #76
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 11:02 AM
Parent: #75

وهذه مساهمة من الزميل اسعد الريفى




سلطان كيجاب لأجراس الحرية:- ما رأيك في حيث البشير بعدم رغبته في الحصول على أصوات شاربي الخمور؟ كده، يادوب البشير سقط، لأنه إذا راجع كشوفات الشرطة وعدد الذين جلدتهم الإنقاذ من 1989 حتى الآن، وعدد العاملين في تصنيع الخمور البلدية وعدد الترلات التي ضبطت محملة بالخمور الأجنبية، وعدد الأطنان التي شربها الناس نتيجة “مغسة” الإنقاذ والحالة النفسية التي تعرضوا لها جراء سياسات الإنقاذ، فإن هذا العدد الكبير الذي لن يصوت للبشير، لأن البشير أعلن أنه لا يريد أصواتهم، هذا العدد كفيل بإسقاط البشير)

صحيفة أجراس الحرية، الجمعة 26 فبراير 2010

Post: #77
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 11:36 PM
Parent: #76

مولانا هارون وجنوب كردفان (1)
كباشي النور الصافي


جاء في الأخبار غير المنشورة؛ أن قيادات حزبيةً مهمّشةً من جنوب كردفان– همّشها مولانا هارون لأسباب وجيهة، وبنظرة فاحصة، ودقيقة؛ لأنه وجدها- من النوع الذي ينطبق عليه قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كنافخ الكير- مع قيادات فاعلة بالمؤتمر الوطني في ولاية جنوب كردفان- بدأت باجتماعات سرية من أجل الإطاحة بمرشح المؤتمر الوطني لمقعد الوالي- حال تفعيل قرار تأجيل انتخاب الوالي، ودوائر المجلس التشريعي للولاية. المدهش في الأمر، بل المحيِّر أن بعض هذه القيادات يلتفون حول الوالي مولانا هارون؛ كما السوار حول المعصم. يأكلون من خيره، وبكل أريحية يشاركون في اجتماعات ضدّه. تحاول هذه المجموعة اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد في عمل يعدّ كالصيد في الماء العكر. حاولت المجموعة خلال غداء عمل بمنزل أحد رؤوسها جمع الضدين، الزبدة، والنار.


بل الأدهى والأمرّ أنهم يحاولون ترشيح شخص فشل- في تقديم أي شئ نافع- حين توليه أمر الولاية كاملاً، وخرج مسخوطاً عليه من كل الفئات في الولاية. إذ في زمنه اشتعل أوار الحرب في كل الولاية. عمّ السلب، والنهب المسلّح؛ والذي لم يكن معروفاً قبل عهده. لم ينفّذ مشروعاً استثمارياً واحداً. بل إن المقرّبين منه قالوا أنه كان ممسكاً بكل الملفات خصوصاً المالي منها. كان شحيح العطاء لمن يلتفون حوله من أجل العطاء فقط. تعيب هذه المجموعة على الوالي هارون؛ اختياره لغيرهم للإشراف على حملته الانتخابية، فشلهم في ترويض المجموعة التي تدير عمل الوالي جعلهم يحقدون عليهم، وعلى الوالي نفسه، وعملاً بالمثل الكردفاني: (الجلابة بعرفوا ركوب حميرهم) فقد اختار الوالي هؤلاء الشباب؛ لظنه الخير فيهم، ولمعرفته اللصيقة بهم، وكذلك لإخلاصهم له من دون منِّ أو أذى. بالله كيف ينكرون على الوالي حقه في اختيار من يريد للعمل الذي يريد؟؛ لقد وصلت بهم درجة التآمر أن حرّضت الجماهير في غير منطقة في الولاية على مواجهة الوالي بالمظاهرات، والضجيج العالي الفارغ المحتوى؛محاولين بذلك أن يثبتوا للوالي أنك لن تتمكن من تجاوزنا؛ لأننا نحن الّلحم، والّسداة في جنوب كردفان.


وهذا كذب صراح. فبعضهم فشل في التصعيد الأخير من مناطق نفوذه المزعومة، وإن كان فعلاًَ زعيماً كما يتصوّر لما رفضه أهله الأقربون. وبعضهم لا يقدر على شق ديار أهله، ومنسوبيه؛ لأسباب هو يعلمها. هذه المجموعة دائماً ما (تخم) بعض الطيبين الصديقين، وتأخذهم (في دوكة) على حد التعبير المصري. ولكننا نقول أن لهم أعذارهم، وأسبابهم في موقفهم هذا. لم يتعودوا على ولاة، ولا نواب ولاة؛ من شاكلة مولانا هارون. رجل يعرف ماذا يريد؟، وكيف يريده؟، ومتى يريده؟!؛ يعرف كل أساليب الخداع، والنفاق الذي اشتهروا به على مرّ السنين العشرين الأخيرة؛ عند توليهم أمر الولاية في غياب المؤهلين، والصادقين الحادبين على مصلحة أهلهم سكان الولاية. ليس بيننا وبينهم ضغينة، ولا غل. ولا نحقد عليهم لأننا في كل الأحوال أفضل منهم بكل المقاييس. فنحن لم نتبوأ المناصب، ونثبت فشلنا في الشأن العام، وننجح في الخاص. الذين صعدوا على أكتاف أهلهم كسلِّم، وتناسوهم يوم باضت لهم في قفص. وعدوهم معسول الوعود، ولم يفوا بوعدهم الذي أصبح كوعد عرقوب. انتبه مولانا هارون لهؤلاء الانتهازية(اللاواعية) ، والتي تحاول أكل أكثر من خريف؛ وقد فعلت، لكنها نسيت أن(أم جركم ما بتاكل خريفين). لم يرعوا في الوالي إلاّ ولا ذمّة؛ وهو الذي جلب الأمن للولاية من حيث يدرون، ولا يدرون. الآن هم فرحون بما أوتوا، أو وعدوا به. فإن تأجلت انتخابات الوالي، والدوائر التشريعية فلن تكون مهمتهم سهلةً كما يتوقعون. فلا الوالي سهل حتى يتجاوزوه، ولا الجماهير ستنخدع لهم كما كانت.



إنهم يصلُّون لأمر يقصدونه ؛وهو في المبتدأ إزاحة الوالي هارون، واستبداله بمرشح آخر يسهل(تدويره)؛ كما يريدون؛ لأنهم سيقولون له نحن من أتينا بك؛ فإن اتبعت أهواءنا سنضمن لك الفوز، وإلاّ فالفشل حليفك من دون شك. أو ترويض مولانا هارون ليأتي بهم في المقاعد الأمامية من استوزار، أو مستشاريات، وهلم جرّاً. وهم بهذا يطبقون القول العامي: (كان صحّت التجارة؛ المرا، والحمارة، وكان ما صحّت التجارة كفاني الحمارة). فهل سيقبل لهم الوالي هارون بركوب حمارته التي أهداها له الشعب، وحمّله أمانة أن يسقيها، ويرعاها بحقها؟ لا أظن أن مولانا هارون ممن يخونون الأمانة، أو يخافون غير الله؛ وإلا لتصبّب عرقاً من لاهاي، ومن لفّ لفّها من الحاقدين الموتورين أعداء الشعب الجنوب كردفاني، المستفيدين الفوريين، والراعين لمصالحهم، ومصالح من يدورون في فلكهم، ويسبحون بحمدهم بكرةً وأصيلاً. نؤكد للوالي مولانا أن الشعب البسيط يعرفك، ويعرف ماذا قدمت خلال تولّيك المهمة الأصعب في السودان، ولا تحتاج إلى دليل، أو برهان؛ فقد شهد الركبان بما فعلت. ولكن الغرض مرض. إن الذين لا يعرفون الخير، ولا يعرفون تقديمه، ولا يودون تقديمه لغيرهم؛ لا يرون فيك إلا أنك تركتهم خارج الإطار؛ إطار الغمز، واللمز؛ الذي يحقق لهم مصالحم الآنية، ومن بعدهم الطوفان. إن شعب جنوب كردفان يرجو منك كل الخير في قابل الأيام فلا تجعل مهمة الانتهازيين سهلةً. لا تخف من فروة النمر؛ فعمرها لن تكون نمراً. أما هم فنمور من ورق، لا تصمد أمام الملمات ولو لبرهة. في المقال الآتي سنضع النقاط على الحروف بقدرة الله العلي العظيم.

Post: #78
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-22-2010, 06:42 AM
Parent: #77

وكتب الزميل عبد الواحد ابراهيم هنا فى موقع سودانيز اون لاين ما يلى



انشقاق خطير فى صفوف حزب الموتمر الوطنى بولاية نهر النيل

شهد حزب الموتمر الوطنى انشقاقا كبيرا فى اوساطه القيادية بين تيار رافض لترشح المرشح الهادى عبدالله لمنصب والى النيل وبين مجموعة كانت قد ابدت اعتراضها ايام الترشيحات الكلية داخل الحزب .
ويقف عددا من الشخصيات ابرزها غلام الدين عثمان الوالى الاسبق ضد ترشيح الهادى حيث رفض مسؤول ملف الانتخابات نافع على النافع ترشيح كل من غلام الدين عثمان واحمد المجذوب تحت (( ان تقدير القيادة هو الانسب لان رؤيتها حول الترشيحات انبنت على خيار من خيار)) هكذا رد نافع على بعض قيادات حزبه من الذين ينتمون الى ولاية نهر النيل وكانت مجموعة مكونة من احمد على قنيف حسن عثمان رزق واخرين قد تد خلت لاثناء النافع عن تقديم الهادى عبدالله مرشحا لمنصب الوالى.


تحركات تيار غلام ضد مجموعة جبريل عبد اللطيف ومحمد سليمان جودابى وجمال حسن سعيد كان لها الاثر الكبير فى اشنقاق مجموعات كبيرة وانضمامها الى احزاب مختلفة بالولاية ، حيث انضم محمد عثمان الخير المقلى القيادى والمرشح عن حزب الموتمر الوطنى بنهر عطبرة الى الحركة الشعبية ومعه 800 عضو فى منطقة العمراب كما شهد الوطنى خلافات فى كل من محليتى البحيرة وابو حمد نتج عنه ترشيح صلاح الدين محمد كرار لنفسه مستقلا عن حزب الموتمر الوطنى بعد تصعيده من الكليات ووصول ترشيحه الى مركز اتخاذ القرار (نافع على نافع ) كما شهدت صفوف الوطنى انشقاقا فى محلية عطبرة امس بعد تصاعد حركة الاجنحة المختلفة اثر اجتماع داخلي حمل كل طرف فيها الاطراف الاخرى مسئولية جعل حملة المرشح الهادى باهته وضعيفة كما شهدت محلية الدامر انسلاخ مجموعة كبيرة من قبائل الرشايدة واعلان انضماها للحركة الشعبية يتجاوز عددها المسجلين منهم ال 5000


مواطن بولاية نهر النيل حسب العمدة احمد عبد الحميد عمدة الرشايدة بالولاية وقد ادت الانشقاقات الى ضعف كبير فى حملتى مرشحى الوطنى قطبى المهدى والزبير محمد الحسن و بقاؤهما فى الخرطوم لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه .
وبعد اعلان تحالف جوبا بشندى تكتله ضد نافع على نافع بمرشح واحد اكدت مصادر مطلعة ان مرشحى الوطنى فى دوائر الدامر وجنوبها الزبير وقطبى يواجهون نفس المصير

Post: #79
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: abuguta
Date: 03-23-2010, 09:11 AM
Parent: #78

فوقك ياهكر... نرع عناقرنا
من اجل الوطن تضوى منابرنا

الموال
ابقوتة

Post: #80
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-24-2010, 09:02 AM
Parent: #79

شكرا
ابقوتة على المرور



ولكن اقرا معى هذا التقرير عن كيفية تدمير النفس وكيف دمر المؤتمر الوطنى نفسه فى كردفان


كثيرون بالأبيض يجمعون على ذلك
الكاتب/ كتبها من الأبيض: آدم محمد أحمد
Wednesday, 24 March 2010


اختيار غير موفق وتحفظات على مرشح الوالي

منذ أن كانت الانتخابات فكرة في رحم الغيب وحتى أصبحت واقعا معاشا ،ومنذ أن دفعت الأحزاب بترشيحاتها إلى السطح، منذ ذلك كله لم أجد مرشحا يتفق الجميع في عدم قبوله بين الناس، مثلما يحدث لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي شمال كردفان معتصم ميرغني "الشيخ" كما يناديه حواريوه في الأبيض، وليس ذلك فحسب بل يسخر الكثيرون من اختياره للمنصب، فالرجل الذي يبدو هادئا قليل الكلام، يتداول أهل الأبيض سيرته الذاتية التي قضاها بينهم، ووفقا لها لا يذهب بعضهم كثيرا حينما تجادله على أن معتصم هذا اختاره حزبه وهو الذي يملك الإجابة على الاستفهامات لماذا ؟وكيف؟ يقول لك هاك سيرته واحكم أنت بنفسك.


فمعتصم هذا تقلد عددا من المناصب في حزبه والدولة فهو أول أمين للمؤتمر الوطني ومن مؤسسية بكردفان الكبرى. ثم وزيراً للتربية والتعليم ثم وزيراً للشؤون الاجتماعية ثم عضواً بالمجلس الوطني الانتقالي ثم رائداً لمجلس الولاية التشريعي ثم رئيس اللجنة الاقتصادية ثم عضواً بالمجلس الوطني الحالي وأخيرا عاد نائباً لرئيس المؤتمر الوطني بشمال كردفان ومستشاراً للوالي، تم ترشيحه ضمن خمسة لمنصب والي شمال كردفان، ولم يختاره الحزب في المرة الأولي لكنه عاد وأبدله بالمرشح الأول د.فيصل إبراهيم الوالي السابق، مما أثار الأمر ضجة كبيرة لازال دخانها متطايرا في أجواء الولاية ولم يهدأ بعد.

غير ان إصرار المؤتمر الوطني على اختيار الرجل للمنصب يبدو انه تم على أساس قبلي بحت ، فقبيلة البديرية التي ينحدر منها معتصم، تعتبر الأبيض مِعقلها بأفخاذها الكثيرة وعلى رأسهم البديرية الدهمشية، وتعتبر الأسرة التي ينحدر منها معتصم هي بالأساس أسرة حكرا على حزب الأمة القومي منذ تاريخ بعيد ،فوالد معتصم وهو ناظر القبيلة "ميرغني حسين زاكي الدين" ينتمي إلى حزب الأمة وهذا بحسب قريبين من تاريخ القبيلة ان الأبيض وقرية أبو حراز تُعتبران مركزاً لبديرية الغرب الذين تجمعهم أواصر القُربى ببديرية الشمال أجداد محمد احمد المهدي، وهذا الارتباط التاريخي بحسب كثيرين يكاد يكونُ أزلياً لولا المتغيرات والتي حصلت أخيراً وانضمام معتصم إلى المؤتمر الوطني.

لكن بحسب طبيعة المجتمع هناك فإن الإرث التاريخي والقبلي الذي يستند إليه ميرغني لا يبدو ذا منفعة في ظل حراك ووعي سياسي يكاد يتجاوز الفهم التقليدي والثقل القبلي، ومن خلال ما ينفثه المواطنون هناك من نبرات غضب سيما الذين جربوا الرجل في ميادين كثيرة، فإن مؤشرات الفشل أصبحت متزايدة وهو ليس فشل للرجل فقط، وإنما فشلا للحزب بأكمله، وهنا يقول احد المواطنين ممن ينتمي للمؤتمر الوطني "معتصم يواجه تحديات حتى في معقل قبيلته، التي رفض جلهم ترشيحه للمنصب لأنه ليس رجل المرحلة حسبما يعتبرون"...هذه التحديات مقرونة بوجود منافس "شرس" لا يختلف اثنان في تأثيره وقبوله لدي الجميع وهو أمر يأتي في النقيض تماما بالنسبة لمعتصم ،هذا المنافس هو "مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ميرغني عبد الرحمن الحاج" الذي يستند على ماضي ناصع وخلفية مشرفة باعتباره كان وزيرا للإسكان بالإقليم في زمن الديمقراطية الثالثة... بيد أن هناك عنصرا يبدو مفقودا بالنسبة لمنافسي معتصم في الولاية ، وهو عنصر المال، الذي يسيل له لعاب الآخرين انكسارا وخنوعا وتسليما، ويبدو أن معتصم ليس ممن يوصي بالاستفادة من هذا العنصر في قلب الطاولة على منافسيه، باعتبار أن سياسة حزبه ترتكز في جلها على هذه الجزئية ..وهذا الأمر كان واضحا في ثنايا حديث احد المواطنين بالأبيض عندما سألته عن رأيه في معتصم كمرشح فقال بطريقة فيها نوع من التهكم "معتصم شنو ياخي؟" دا رجل لا يصلح لقيادة الولاية "وأردف بالقول "المصيبة الكبيرة هو انه سيفوز رغم رفض الناس له".

معتصم يبدو أنه لا يدري بأهمية الإعلام ودوره أو ربما أن الارتكاز على الجاه القبلي جعله يتعفف عن ملاقاة الصحفيين فالرجل بارع في صدهم وكل من ذهب إلى الأبيض أو كان موجودا هناك من الإعلاميين يأتيك بنبأ عظيم مفاده أن الرجل رفض مقابلته أو حتى الإدلاء بتصريحات ولو من قبيل المجاملة، وكانت تجربتي معه خير دليل أتبان زيارتي للمدينة، عندما كنت الهث وراء الرجل لمحاورته خلال يومين، ولولا الإفادات التي قالها مرشح المؤتمر الشعبي للمنصب ذاته الأستاذ سليمان البصيلي ودمغ فيها المؤتمر الوطني باتهامات كثيرة ، وعلى ضوئها أثارت ملاقاته للرد، لما شرعت في تكبد الصعاب والمكوث في استقبال مكتب الرجل لساعات طوال.

ورغم انه وعدني بالموافقة وهو على عجل من أمره بعد أن كنت جالسا في انتظاره ما يقارب الإحدى عشر ساعة أمام مكتبه إلا انه قال لي "أوافق على الحوار أكراما لك"ورغم أن الكلمة "في مدلولها العام تأتي في إطار رد التحية وإكرام الضيف" ولكنها قد تحمل مدلولا غير ذلك بناء على الطريقة التي يتعامل بها الرجل مع ضيوفه من أمثالي.

ووفقا لهذه الحيثيات فإن المؤتمر الوطني عليه ان يقول لولاية شمال كردفان "مع السلامة مع السلامة" من الآن ولا ينتظر نتائج الانتخابات باعتبار ان اختياره غير موفق البتة.


الاخبار

Post: #81
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: BAKTASH
Date: 03-24-2010, 08:32 PM
Parent: #74

فوق

Post: #82
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-29-2010, 09:25 AM
Parent: #81

أزمة سياسية جديدة في صفوف الوطني بشمال كردفان
الكاتب/ الأبيض: آدم ابوعاقلة
Monday, 29 March 2010

في تطورات مفاجئة في أروقة المؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان صدرت قرارات تجميد عضوية العديد من قادة محلية شيكان مما ينذر بصيف مواجهات ساخنة داخل أروقة الحزب الحاكم ،فقد أصدر رئيس المؤتمر الوطني بمحلية شيكان فتح الرحمن عوض الكريم قراراً جمد بموجبه عضوية ثمانية من قيادات المؤتمر الوطني بالمحلية.

جاء ذلك وفق أحكام المادة (6 - ب) من النظام الأساسي الفصل الرابع لمخالفة العضو المادة (4 - ج) الفقرة الخامسة الفصل الثالث، و شمل التجميد كلاً من رئيس المنطقة التنظيمية الوسطى طارق عثمان سعيد ورئيس المنطقة التنظيمية الجنوبية إبراهيم محمد إبراهيم مكين ورئيس شعبة أساس الربع الثاني شرق خالد عبد الوهاب محمد توم ورئيس شعبة أساس الشهداء شرق كمال عبد الرحمن ورئيس شعبة علوبة السوق محمد احمد حمدان ورئيس شعبة أساس حي الشويحات محيى الدين الخزرجي ورئيس أساس حي الرديف حسن إمام ورئيس مجلس شورى شعبة أساس الشهداء غرب مضوي محمد مضوي.
وعلى خلفية هذا التجميد تقدم العديد من أعضاء المؤتمر الوطني المجمدين باستقالات جماعية احتجاجا على هذا القرار، وقد تحصلت (الأخبار) على نسخ من تلك الاستقالات ، فيما أفرز هذا القرار غليان وسط منسوبي المؤتمر الوطني خاصة وأن التوقيت ليس مناسباً نسبة لقرب قيام الانتخابات في الأيام القليلة القادمة مما يوجد شرخاً في جدار الحزب.
واتهم رئيس المنطقة التنظيمية الوسطى طارق عثمان سعيد في استقالته رئيس المؤتمر الوطني والمرشح لمنصب الوالي بالولاية معتصم ميرغني بأنه وراء هذا القرار، وقال طارق "إن مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي بدا متجاوزاً كل الأسس والأعراف منحازاً لقبيلته بالمحلية لارضائها وفشل في ان يكون رجل تنظيم كما فشل في ان يكون قبلياً وبذلك ضاعت القيم والمؤسسات على حد سواء، على حد تعبيره.

الاخبار

Post: #83
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 11:18 AM
Parent: #82

الأعمدة اليومية - خارج النص -

يوسف عبدالمنان


الأحد, 21 مارس 2010 08:50


ü تملكت الدهشة المراقبين للشأن السياسي والأستاذ يوسف الكودة يطلق تصريحات غريبة وعجيبة لقناة العربية قال فيها «إن تنحي البشير سيجلب للسودان فوائد عظيمة أهمها تجنب البلاد العقوبات والضغوط التي تتعرض لها، وتابع د. الكودة تصريحاته الغريبة ودعا لتقديم البشير لمحاكمة أمام محكمة هجين يجب أن تتشكل من أعضاء دوليين وسودانيين» تلك هي تصريحات يوسف الكودة لقناة العربية ننقلها كما نشرت في صحف الأمس قبل قراءة النفي المتوقع من الكودة لهذه التصريحات ومصدر الغرابة ليست في مضامين دعوة الكودة لمحاكمة الرئيس البشير ودعوته للتنحي وعدم خوض الانتخابات، مثل الدعاوي يرددها الإعلام السوداني صباح ومساء على لسان قيادات أحزاب المعارضة والتي تطالب بحريات تتيح لها المشاركة في الانتخابات.

ü شخص يطلق دعوة علينة تنشرها الصحف وتتناقلها الفضائيات مطالباً بالقبض على رئيس الدولة ومحاكمته أو تنحيه من السلطة ويذهب هذا الشخص لمنزله سالماً غانماً ولا تستطيع أجهزة الأمن أستدعاءه وأخضاعه للتحقيق بينما دولة عربية يتخذها السودانيين وخاصة المعارضين ملاذاً لهم وقدوة هذه الدولة تلقي القبض على صحافي كتب عن إصابة رئيس الدولة (بالأنفلونزا) الصحافي لم يقل صحة الرئيس تدهورت ولم يكتب عن إصابة الرئيس بداء القلب أو الايدز، أنما قال أنفلونزا ولم ير هذا الصحافي الشمس لمدة (6) أشهر، وحينما خرج من السجن قال لزملائه كنت في دولة أروبية وتعرضت لحادث حركة.

ü مصدر الغرابة يأتي من (قائل) التصريحات يوسف الكودة نفسه الدكتور أنيق العبارة شقيق مبارك الكودة القيادي الذي قدموه كبش فداء وضحية بعد خلافاته مع المتعافي مثله على النحيلة الذي لم يتقوا الله فيه وتلك قضية أخرى، لكن يوسف الكودة صاحب البرنامج الفقهي الشهير وعضو المجلس الوطني وأحد أهم قيادات أنصار السنة الذين نسجوا تحالفاتهم مع المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية في منتصف الليل وتولى الكودة الدعوة للبشير والتهليل للبشير والتكبير للانقاذ انقلب حتى على البشير الذي عينه عضواً في البرلمان ورفعه مقاماً عليا.. وأرشيف الصحف بيننا وأرشيف التلفزيون وبيعات الجماعات التي قادها الكودة للقصر وفتاوي الكودة.. أنها السياسة وتقلبات الزمان.. أن يصبح يوسف الكودة من دعاة تقديم البشير للمحاكمة بل يحدد الكودة قضاة من الخارج وقضاة من الداخل حتى يصدر الحكم علي البشير الذي أخرج قلمه عشرات المرات خلال السنوات العشرين الماضية وأصدر قرارات لصالح يوسف الكودة ترفيعاً له وتقديراً لخدماته التي أسداها للانقاذ علناً وسراً..

ü نحن مع العلن وتبقى الأسرار محفوظة في الدفاتر وفي صدور الرجال وفي شهود العصر على التاريخ لكن ماذا دهى الأخ يوسف الكودة؟! هل تحدث للقناة بما تطلبه حتى تؤدي دورها في الحرب الإعلامية على الحركات الإسلامية في العالم..

ü إحترم السودانيون د. عصام أحمد البشير حينما تم أعفاؤه من وزارة الارشاد وخرج من السودان لفضاء العرب لم يسب البشير ولم (يبصق) على تاريخه وعاد عصام البشير لأحضان المؤتمر الوطني!.. لكن يوسف الكودة يغرد الآن بلسان لم نعهده فيه ولكن الدنيا اذا أقلبت على إمرء أعارته محاسن غيره وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه كما قال الإمام الشافعي.. أخي د. الكودة هل تسمعني؟

اخر لحظة

-------------------------


«الوطني» يفصل 5 من أعضائه ترشحوا مستقلين بالخرطوم
نافع: من يفُز بالانتخابات يثبت رايته ومن خسر سيخسر كل شيئ

سنار: أمينة الفضل: الخرطوم : حمد الطاهر: أعلن المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، فصل خمسة من أعضائه، ترشحوا مستقلين في بعض الدوائر القومية والولائية، وتوعد بفصل كل من يخالف اللوائح المنظمة للحزب، بينما أعلن انضمام 10 من عضوية حزب العدالة القومي لصفوفه، بينما وصف نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الدكتور نافع علي نافع، الانتخابات المقبلة بالمعركة الفاصلة وأم المعارك، مؤكدا أن من يفز فيها من الأحزاب سيثبت رايته، ومن يخسرها سيخسر كل شيئ.
وأكد نافع لدي مخاطبته حشدا جماهيريا بقرية البرسي الفضل، بمحلية شرق سنار لاسناد مرشحي حزبه أمس، مجددا عدم تأجيل الانتخابات عن موعدها المعلن، معتبرا العملية اخر محطة قال ان المعارضة بذلت فيها جهدا لكنها لجأت الي المطالبة بتأجيلها عندما تثبتت من عدم الفوز فيها، واصفا الحديث عن التأجيل بـ»الني»، وجدد مقولته للمعارضة بأن «الميس قرب والفتر اليمرق»، داعيا كل من عجز عن مواصلتها للخروج «بسترته لأن خروجه بطريقة أخري سيفضحه»، وقال لا تأجيل للانتخابات اذا اعترفوا بها أو لم يعترفوا، واصفا العملية بالمعركة الفاصلة وأم المعارك وأنها أشبه بمعركة «الميل «40»، مشيرا الي أن هدف المعارضة ليس تأجيل الانتخابات وانما اقتلاع الانقاذ، مؤكدا فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات وتثبيت أركان الشريعة.
ودعا نافع، المواطنين لعدم التصويت لغير المؤتمر الوطني، وقال كل من يصوت لغير المؤتمر الوطني يكون أطلق طلقة فشنك»، وقلل نافع من المرشحين مستقلين عن الحزب، وقال كل من خرج عن الوطني أصبح نسيا منسيا وأكلته الضباع، وأضاف «انما يأكل الذئب من الغنم القاصية»، مؤكدا أن حزبه يقوم علي المؤسسية والقيم والمبادئ.
إلي ذلك أعلن المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، فصل خمسة من أعضائه، ترشحوا مستقلين في بعض الدوائر القومية والولائية، وتوعد بفصل كل من يخالف اللوائح المنظمة للحزب، بينما أعلن انضمام 10 من عضوية حزب العدالة القومي لصفوفه.
واتهم أمين الاتصال التنظيمي بالولاية، محمد عبد الله شيخ ادريس، في مؤتمر صحفي عقده أمس، المرشح المستقل، الصحافي الهندي عز الدين، باستغلال برنامج المؤتمر الوطني، وادعاء الانتساب الي صفوفه مما حدا بعدد من عضوية الحزب بالدائرة 13 أم درمان، الي تصديقه والاستجابة له، مؤكدا ان الهندي لا يمثل المؤتمر الوطني وليست له علاقة به، وأنه لا يحمل بطاقة أو سجلا يثبت انتماءه للمؤتمر الوطني. وقال «حتى لو أثبت انه ينتمي للحزب سنفصله».
وأكد شيخ ادريس انسحاب حزبه من ثلاث دوائر بأمدرمان لصالح أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، وقال ليست لدينا مشكلة في هذه الدوائر، مؤكدا ان حزبه سيفصل كل الذين خالفوا اللوائح وخرجوا عن مؤسسية الحزب بالترشح كمستقلين. وأضاف «تأكيداً لذلك اعلنت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية فصل كل من النور مصطفى رزق الله، مجتبى الوسيلة الماحي، أبو اليسر محمد خالد، فضل السيد علي ادريس، صلاح الدين محمد ناصر، نهائياً من عضوية ومؤسسات الحزب»، وتوعد شيخ ادريس مَن تبقى مِن المستقلين بإصدار قرار آخر بفصلهم بعد استيفاء الاجراءات المنظمة.
إلي ذلك رهن المؤتمر الوطني إمكانية تأجيل الانتخابات بموافقة الحركة الشعبية على تأجيل السقف الزمني لعملية الاستفتاء المنصوص عليها باتفاقية السلام الشامل.
واستبعد أمين العلاقات الخارجية بالحزب، الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل انسحاب الحركة من الانتخابات باعتبارها استحقاقاً نصت عليه اتفاقية السلام، مبيناً أنه لا يوجد أي نص قانوني بالاتفاقية يدعو إلى تأجيل الانتخابات. وأضاف للمركز السوداني للخدمات الصحفية «إذا أرادت الأحزاب تأجيل الانتخابات عليها الذهاب إلى الحركة الشعبية لإقناعها بتأجيل الاستفتاء، عندها فقط يمكن الحديث عن تأجيل الانتخابات».


الصحافة

Post: #84
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 04:35 PM
Parent: #83



Post: #85
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 11:27 AM
Parent: #84

القبول مِن الله
الهندى عز الدين
: 2010/04/01 - 10:40


{ أعلن أحد منسوبي المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي أمس الأول أن العبد لله الفقير قد (سرق) برنامج (المؤتمر الوطني) رغم أنه ليس عضواً فيه!! وقال المتحدث إن لجانهم العليا والدنيا فشلت في العثور على اسم الهندي عز الدين في سجلاتهم وأرانيك عضويتهم..!! كما لم تعثر له على بطاقة عضوية..!!

{ ولا أدري ما هو البرنامج الذي سرقته، وأنا أشنُّ هجوماً في كل حشد جماهيري على إخفاقات (المؤتمر الوطني) وعجز تنظيمه وكساد بضاعته؟!

{ لا أعرف برنامجاً للمؤتمر الوطني يمكنه أن يجذب الجماهير بالآلاف.. ولكنني أعرف شيئاً واحداً أن الرئيس «عمر البشير» يحظى بشعبية كاسحة لا علاقة لها ببرامج «مندور» و«محمد عبد الله شيخ إدريس» وبقية العقد الذي تناثر مع أول ضربة لحملتنا الضاربة في أرجاء الثورة..

{ لماذا لا يستحي هؤلاء ويصمتون، وقد عرَّاهم فردٌ مثلي، وليس حزباً بهياكل مترهلة، وكوادر ببطاقات، وبدون بطاقات، وأموال تُصرف بغير حساب، وسيارات فارهات لا تعرف مكُيفاتها التوقف..!!

{ لماذا لا تستحون وتصمتون ونحن نتبرع بجمع أصوات الناخبين لصالح «البشير» دون حاجة إلى ميزانياتكم المتضخمة، وأموالكم السائبة..؟!

{ وإلى أن تجدوا لي «بطاقة»، ثم تحتفلون بها بالمكتب القيادي، ثم تقررون بعدها فصلي من الحزب الحاكم، فإنني سأواصل العمل من أجل حصد الأصوات للبشير.. لأنه لو اعتمد عليكم لكانت (واطاتو أصبحت)..!!

{ والذي لا يعرفه (مستجد) السياسة هذا، أنه قد وفَّر عليَّ جهداً كبيراً في إقناع العامة من الناخبين بأنني لستُ عضواً بالمؤتمر الوطني، بل مُرشّح (مستقل) تمام الاستقلالية.. فقد توّهم البعض أنني مُرشّح لصالح «المؤتمر الوطني» من الباطن.. الشيء الذي أضرَّ بحملتي ضرراً بالغاً.. فجاء أمين الاتصال التنظيمي بالولاية ليقدم لي خدمة جليلة، وإعلاناً بالمجان ينسف به الشائعات، ويؤكد استقلاليتي المطلقة.. شكراً جزيلاً.. شكراً كثيراً..

{ والأصل - دائماً - أن يكون الصحفي مستقلاً.. ومحايداً.. ليكون مهنياً ناجحاً.. وأميناً على مصالح الشعب.. والوطن..

{ غير أنني وبعد جولاتي الميدانية المكثفة على حارات الثورة طوال الشهر المنصرم، تأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك بأنه ليس هناك برامج للمؤتمر الوطني.. ولا يحزنون.. لا برامج.. ولا هياكل فاعلة.. ولا قيادات قادرة.. وهذا الحال ليس محصوراً على «محلية كرري» حتى لا يستغلها المتآمرون على المعتمد «عمار حامد سليمان»، وهي مجموعة صغيرة ومعروفة من أبرز أعضائها مهندس شاب، وضابط إداري، ونائب رئيس «المؤتمر» بحارة (رباعية الدفع).. فهذا الحال وأسوأ منه تجده في بحري، وشرق النيل، وأمبدة، وأم درمان، وجبل أولياء.. وغيرها من محليات الولاية.. بل على امتداد السودان الفسيح..

{ «البشير» - وحده - الموجود في حارات الثورة.. وفي غيرها من أرجاء الوطن.. «البشير» وليس «المؤتمر الوطني».. وأعضاء حملات المُرشّحين لا يقولون للعامة من الناس: (نحنا ناس المؤتمر الوطني) بل يقولون لهم: (نحنا ناس البشير)..!! أي والله..

{ والنساء من كبار السن في الحارات سمعتهن بأذني يرددن: (نحنا ما بنعرف مؤتمر وطني.. نحنا بس بندي البشير)..!!

{ وهذه أزمة حزبية طاحنة.. أزمة في البرامج.. أزمة في القيادات..

{ وها نحن نتبرع بالعمل (الانتخابي) بمالنا، من أجل المُرشّح «عمر البشير»، فإذا كان هذا ما يغيظهم ويعتبرونه (سرقة)، فإننا نسرق من مالنا.. نسرق حقنا..

{ البشير - وحده - الذي يقرر هل نحن نسرقه أم يسرقه «محمد عبد الله شيخ إدريس»؟!

{ هنيئاً لك - سيدي الرئيس - بهذا الحُب.. بهذا القبول (والقبول من الله.. ما مِن المؤتمر الوطني).

Post: #86
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 04:03 PM
Parent: #85

| شهادتي لله |
سقط «الزبير بشير» فلماذا لا يسقط «مسار»؟!
الهندى عز الدين

2010/03/31 - 14:20

{ انتفخ المرشح «عبد الله مسار» أمام حشد هزيل لا يتجاوز مئتين وخمسين شخصاً بالحارة السابعة قبل أيام، واندفع كعادته موجِّهاً سيلاً من الإساءات والشتائم (الشخصيّة) لشخصي الضعيف، لا يسمح مقام (شهادتي لله) بذكرها في هذه المساحة الطاهرة، فانبرت له سيِّدة محترمة من نساء الحي - لا تعمل في حملتي - وقالت له: (نحن سمعنا الهندي يتحدث في ندواته عن برنامجه الانتخابي، ولم نسمعه يسيء لشخصك.. والكلام البتقول فيهو ده ما من مصلحتك كمرشح)..!!

{ لكن السيد «مسار» لا يفهم، ولا يعلم صغار السياسيين الذين يقفون وراءه، أنني حتى الآن أدير حملتي السياسية والإعلامية معه «بالترس» رقم «واحد»، ولو استخدمت معه «الترس» رقم «ثلاثة» لانسحب وجمهرة المنتفعين والمرتزقة في الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية.

{ وانتقاداتي لشخص «مسار» لم تتجاوز مساحة سلوكه (السياسي) وليس (الاجتماعي) و(الأخلاقي)، فقلنا إنه انتقل من حزب الأمّة «القومي» بزعامة الإمام الصادق إلى حزب الأمة الإصلاح والتجديد، بقيادة السيد «مبارك الفاضل»، ثم انقسم مع المجموعة التي يقودها السيد الدكتور «الصادق الهادي المهدي» والدكتور «أحمد بابكر نهار» والأستاذ «الزهاوي إبراهيم مالك»، ثم انفرد بنفسه مؤسِّساً لحزب «الأمة الوطني» مُتستِّراً بتحالف (غير استراتيجي) مع حزب «المؤتمر الوطني».

{ وقلنا إنه ليس من أبناء أم درمان، ولا الثورة، ولا محلية كرري.. ولم يبت في الثورة ليلة واحدة، كما قال الزميل الأستاذ «الطاهر ساتي».. فلماذا يمثلها في البرلمان؟!

{ ولو أردنا أن نتجاوز الحدود، ونحن نملك الآن أكبر صحيفة سياسيّة في السودان، لفعلنا به الأفاعيل، فقد انتصرنا كثيراً لـ (الإنقاذ) وقدنا لها المواجهات ضد كل السفهاء، حينما كان يتوارى الرجال، وترتجف الأقلام، كتبنا.. وتحدثنا كثيراً على أثير الفضائيات الدوليّة و(شلنا وش القباحة) في وقت كان - ومازال - فيه بعض قيادات (المؤتمر الوطني) لا يحسنون الحديث، ولا يجيدون الكتابة..!!

{ وإذا كنّا قادرين على أن ننتصر لـ (الإنقاذ) (15) عاماً دون حاجة إلى (بطاقات عضويّة) تحتاجها صغار الكوادر ولا نحتاج إليها، فكل مقال لنا بآلاف البطاقات يا سيد «مندور المهدي»..!! إذا كنّا قادرين على الانتصار لـ (الإنقاذ) عقداً من الزمان ونصف.. فإننا - بالتأكيد - قادرون على الانتصار لذواتنا الفانية في حملتنا ضد أي مرشح مهما كان.. نسقطه بالقلم.. ونسقطه بصناديق الاقتراع.

{ لكنّنا (أولاد ناس).. و(أشراف) من سلالة العِترة النبويّة الشريفة، ولذا نترفّق بخصومنا وأعدائنا، وقبل أيام وجدت على الصفحة الأولى - قبل طباعتها - خبراً يهاجم فيه «مبارك الفاضل» مرؤوسه السابق «عبد الله مسار» بضراوة، وقد أفرد له قسم الأخبار مساحة على (4) أعمدة، فتناولتُ الخبر، وأسقطت منه فقرات، وجعلته على مساحة «عمودين»، وقلت لطاقم التحرير في تلك الليلة: (لا نريد أن نخصص الجريدة كل يوم للهجوم على المرشح «مسار» بمساحات واسعة، فلتكن شذرات حسب الحاجة الانتخابية، فالمرشّح «عرمان» يهاجم «البشير» في صحيفتنا، و«نافع» يشنُّ هجوماً كل يوم على الأحزاب في صحيفتنا، فلتكن الجرعة متوازنة)..

{ تخيلوا لو كان السيد «مسار» مرشحاً ورئيساً لتحرير صحيفة.. ماذا كان سيفعل بنا.. وهو يتفرغ للإساءة لنا في أركان الحارات بعد أن زلزلنا الأرض تحت أقدامه.. وكان يظن أنها مستقرة.. و(مقفولة) و(مضمونة)..!!

{ كان ينبغي أن يسأل «مسار» نفسه هذا السؤال: (لو كان «المؤتمر الوطني» يضمن الفوز بهذه الدائرة.. هل كان يتفضل عليه بها؟!!).

{ إن الأخ الكريم «عبد الله علي مسار» لا يمثل بالنسبة لنا شيئاً.. ولو جاءنا بلافتة حزبه (الأمة الوطني)، أو مستقلاً كشأننا.. لأسقطناه بعد نصف ساعة من بدء الاقتراع، لكن ما يُحيُّرني، ولا يزعجني، أن (المؤتمر الوطني) و(الحركة الإسلامية) نزلوا بكل طاقاتهم وأموالهم ولجانهم العليا لنصرة أحد المنشقين من حزب الإمام «الصادق المهدي»، ومن بعده حزب السيد «مبارك الفاضل المهدي»..!!

{ وفي انتخابات (شمولية) سابقة في العام 2000م، نزل المرشح المستقل الدكتور «مالك حسين» ضد مرشح «المؤتمر الوطني» البروفيسور «الزبير بشير طه» في دائرة رفاعة بولاية الجزيرة، وفاز «مالك حسين» على الزاهد العابد أمير الدبّابين.. وقائد المجاهدين «الزبير بشير طه»، و(بلعها) المؤتمر الوطني، وكأنّ شيئاً لم يكن.. فقد كان على قيادته (الحكيم) البروف «إبراهيم أحمد عمر».

{ سقط «الزبير بشير» ثم أصبح وزيراً للتعليم العالي، وللداخليّة، وللزراعة، وهو الآن مرشّح «المؤتمر الوطني» لمنصب والي الجزيرة ضد ذات الشخص «مالك حسين»!! ولكن فرص الأخير هذه المرّة أضعف.. لأن الولاية ممتدة ومساحتها أكبر من طاقة المرشّحين (المستقلين).. وهذه واقعيّة سياسية.

{ سقط المجاهد «الزبير بشير».. فما الذي يجعل «عبد الله مسار» مقدساً عند أهل (المؤتمر الوطني)، فيقومون و(يقعون)، وتتصاعد أنفاسهم، وتغلى الدماء في عروقهم، يبذلون الغالي والنفيس من أجل فوزه!!

{ هل هو وفاء (زائد) للسيد «مسار»!!. الوفاء الذي لم يبذلوه للشيخ «الترابي»..!!

{ سقط «الزبير بشير».. فلماذا لا يسقط (مسار)؟!

Post: #87
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 05:11 PM
Parent: #86

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10658
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 06-04-2010

: مرشح مستقل لمنصب والي الخرطوم يكشف عن تلقيه صفقة من (الوطني)


: كتب: الهندي الصديق


اتهم المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم، عبد الرحيم محيي الدين، المفوضية للقومية للانتخابات بأنّها (واجهة للمؤتمر الوطني) قبل أن ينعتها بالضعف وتلقي هدايا من الأحزاب، وكشف عن ضغوط مورست عليه على مدى شهر من قبل المؤتمر الوطني لقبول عرض بالانسحاب، وأبان أنّه رهن قبوله للعرض بتبني برنامجه الانتخابي على أن يكون

مشرفاً على التنفيذ من خلال شراكة في السلطة.



وتحدى محيي الدين خلال تحدثه في منبر سونا أمس منافسه، مرشح المؤتمر الوطني عبد الرحمن الخضر، وانتقد المبالغ التي أنفقها على حملته، وقال الشعب كان أولى للصرف على الخدمات. وقال إنّه سيلجأ حال عدم فوزه لتأسيس حزب يطلق عليه اسم (الخلاص الوطني) وتعهد حال فوزه بإيقاف الجبايات العشوائية وتقليل نفقات المعيشة عبر مشروعات رائدة والحد من الانفاق الحكومي مجدداً تعهداته باقتناء سيارة حكومية واحدة من طراز (جياد) محلية الصنع في مسعى لتدعيم الصناعات المحلية، وأشار إلى نيته مراجعة مشروع سندس والأموال التي صرفت عليه وإخراج المشروع من دائرة (الوهم) بحد قوله، والعمل على استيعاب الخريجين وإنشاء شبكة مواصلات ذات سعات تشغيل كبيرة وتشجيع المُستثمرين الأجانب للدخول في مشاريع مع المواطنين بضمانات حكومية تقدمها الولاية، وشدد على أهمية توسيع مشتركي التأمين الصحي ومحاربة ظاهرة تعاطي المخدرات التي قال إنّها انتشرت بنسبة 30% في أوساط الطلاب.



وأبان المرشح المستقل عبد الرحيم محيي الدين أنّه سيهتم بإخلاء العاصمة من كافة أنواع الظواهر المسلحة والمليشيات الحزبية وكفالة حرية التعبير والمسيرات الحزبية، والاهتمام بأصحاب الديانات الأخرى وحماية حقوقهم، ومراجعة قانون النظام العام الذي رأى أنه اخفق في منع الجريمة والرذيلة وانتشار المخدرات، مقترحاً استبداله بـ (ثورة ثقافية تخاطب العقل و الضمير والوجدان).



Post: #88
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 08:45 PM
Parent: #87

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10318
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 18-03-2010


: حكاية أبو كلابيش.. طلعت على ما فيش:


: يبدو أن الجودية داخل الحزب الحاكم بولاية شمال كردفان بين الوالي السابق أبو كلابيش وأمين أمانة التعبئة حاج ماجد سوار الذي ترجل عن أمانة الشباب وجاء يبحث عن دور في التعبئة، وهي أمانة فيما يبدو بلا مهام معينة لأن كل الحزب ابتداءً من الرئيس ونوابه ومستشاريه وأهل السقاية والرفاده وكتبة الموازين كلهم يعملون في التعبئة..

لكن يبدو أن الخلاف بين الرجلين، قد انطوى خصماً على أجندة أبو كلابيش الذي فيما يبدو أنه يعارض عودة احمد وادي المتمرد بحركة العدلوالمساواة جناح كردفان والمتهم من قبل حكومة ابو كلابيش السابقة بإختلاس أموال الزكاة للمؤتمر الوطني، وهي ذات المهمة التي يتهم أبو كلابيش حاج ماجد سوار بأنه قد سعى اليها رغماً عن ارادة الحزب بالولاية وحاول سحب البلاغ المقيد ضد وادي بواسطة وزير العدل عبد الباسط الذي رفض.


لكن حاج ماجد يرفض هذا الاتهام وهدد بأنه سوف يلجأ لمقاضاة ابو كلابيش، لكنه لم يفعل بعد طي الخلاف استجابة لنداء نافع علي نافع.. فالسيد الرئيس في زيارته للولاية كان قد حيا العائدين من حركة العدل والمساواة بعد أن روا العمالة والإرتزاق على حد قوله، وبالطبع فيهم وادي وهذا انتصار لحاج ماجد على ابو كلابيش.

Post: #89
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 09:06 PM
Parent: #88

فضيحة النظام الأهلي.. وقنبلة الانتخابات..!!
الهندى عز الدين
2010/04/07 - 10:09

{ ويسقط النظام الأهلي ممثلاً في السيد «ناظر عموم الرزيقات»، «سعيد محمود مادبو» في امتحان الحريَّة والديمقراطيَّة.. ويرتكب أول مخالفة (جهيرة) لحقوق الإنسان.. وحقوق (أمراء) القبيلة في اختيار القوي الأمين في انتخابات هذا الشهر..

{ وهي ليست مخالفة.. بل (فضيحة بجلاجل).. تورط فيها الناظر «سعيد مادبو» بضغوط مكثفة من (صهره) مستشار رئيس الجمهورية «عبد الله علي مسار»، إذ أصدر الناظر قراراً قبل ثلاثة أيام بإعفاء الأمير «حامد يوسف ماهل» أمير قبيلة الرزيقات بولاية الخرطوم، وتعيين «الصافي محمد مصطفى» بديلاً له..!!

{ ولعلكم تعلمون السبب.. فقد أعلن الأمير «ماهل» وقوفه ومساندته لحملة ترشيحي بالدائرة (13) الثورة الغربية، وزارني بالصحيفة مؤكداً أن برنامجنا الانتخابي فيه خير ومصلحة أهلنا الرزيقات القاطنين بمدينة الثورة.

وقال الأمير في تصريح نشرته «الأهرام اليوم» بالصفحة الأولى: (إن وقوفنا مع الهندي عز الدين يؤكد قوميّة زعماء القبائل ونظرتهم الاستراتيجيّة التي تتجاوز أُطر الجهويّة الضيقة).

{ حديث راقٍ.. وفهم متقدّم لأمير شاب يعبر بالقبيلة إلى رحاب السودان الكبير.. لا يميِّز بين «جعلي» و«رزيقي» إلاّ بما يخدم المصلحة العامة، ويحفظ الوطن ويعزِّز أمنه واستقراره ووحدته.

{ والأمير «ماهل» لا يخون أهله وعشيرته عندما يقرِّر أن «الهندي عز الدين» أفضل لأبناء الرزيقات من «عبد الله مسار»، فلا بدّ أنه اتخذ هذا الموقف استناداً إلى معرفة شخصية عميقة، وتجارب مريرة مع السيد «مسار».

{ وإذا كان أمير القبيلة بولاية الخرطوم بهذا العقلية المستنيرة، والصدر المفتوح، فإن (ناظر العموم) يريد أن يحبس القبيلة في سجن علاقاته الخاصة ومصالحة، ومصاهرته مع «مسار» أو غيره.. من داخل القبيلة.. أو خارجها..

{ قبيلة «الرزيقات» قبيلة عربيّة ممتدة لها تاريخها الناصع.. ومجاهداتها الطويلة.. منذ أن ناصرت «المهدي الإمام» ودفعت برجالها وخيولها لنصرة الدولة الإسلامية وطرد المستعمرين الأتراك في الربع الأخير من القرن التاسع عشر..

{ وأفراد الرزيقات بمئات الآلاف تتفرق انتماءاتهم بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة.. ففيهم مَنْ يوالون «المؤتمر الوطني»، وفيهم الكثير جداً من الأنصار وأعضاء حزب الأمة القومي (الأصلي)، وليس (التايواني) كشأن حزب «مسار»، وفيهم أعضاء بالحركة الشعبية لتحرير السودان.. وفيهم اتحاديون.. ويساريون.. فلماذا يريد الناظر «سعيد مادبو» أن يمارس قهراً.. ووصاية على جميع أفراد القبيلة ليبايعوه على مبايعة أصهاره مثل السيد «مسار»؟ لماذا يحجر الناظر على أفراد القبيلة، ويمنعهم الوقوف خلف مرشحين من مختلف الانتماءات، ومختلف القبائل.. ما داموا سودانيين يشهدون لله.. وللوطن الكبير..؟؟

{ إن العشرات من أبناء «الرزيقات» بالدائرة (13) ينتمون لحزب الأمة (القومي) بقيادة الإمام «الصادق المهدي»، وبالتالي، فإنهم لن يصوتوا لمرشح حزب الأمة (الوطني) «عبد الله مسار»، بل سيدلون بأصواتهم لصالح مرشح حزب الأمة القومي، وهو ليس من أبناء قبيلة «الرزيقات»، فهل سيقوم الناظر «سعيد مادبو» بفصلهم من القبيلة وإبعادهم من مناصبها ومواقعها الأهلية وحرمانهم من حوافزها ومخصصاتها.. إن كان لها مخصصات؟!

{ إنها فضيحة للنظام الأهلي.. وفضيحة انتخابية داوية، تكشف سوء استخدام السلطة من قبل المستشار رقم (12) للسيد رئيس الجمهورية..!! ماذا كان سيفعل «مسار» لو كان مستشاراً مقرباً من رئيس الجمهورية - بكفاءته وخبرته لا بقبيلته مثل الدكتور مصطفى عثمان أو الدكتور غازي صلاح الدين - ماذا كان سيفعل لو كان نائباً للرئيس، أو مديراً لجهاز الأمن والمخابرات - خاصة أنه ذو هوس، وولع، ووله بالأساليب الأمنية - هل كان سيخسف بجميع مخالفيه في القبيلة وفي قائمة المرشحين، الأرض؟! هل كان سيمنعنا الماء.. والهواء..؟!

{ «عبد الله مسار» يستغل اسم الرئيس «البشير» وموقع الدكتور «نافع علي نافع» في التنكيل بخصومه في الانتخابات.. يستغله أسوأ استغلال، وأدواته في الجريمة - للأسف - كوادر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.. طلائع المشروع الحضاري..!!

{ سيدي رئيس الجمهورية.. أيّ ذنب ارتكبه أمير الرزيقات بولاية الخرطوم ليتم فصله بضغوط من مستشاركم؟

{ أي ذنب جناه الأمير «ماهل» سوى إعلان حقه في دعم من يراه مناسباً، تماماً مثلما فعل ناظر القبيلة.. وغيره من النُظّار والعُمد على امتداد الوطن الكبير..؟

{ لكن الأمير «حامد ماهل» سيبقى أميراً في سجلات التاريخ بموقفه المناهض للرجعية والعنصرية والولاء الأعمى.

{ وسيبقى الأمير أميراً لأن جميع (عُمد) القبيلة بولاية الخرطوم رفضوا قرار الناظر.. وتجمهروا أمس مساندين لابنهم «حامد ماهل».

{ وسيمضي قطار الحق قاطعاً الفيافي من «الخرطوم» إلى «الضعين».. والله غالب على أمره.. ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


أضف

Post: #90
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-08-2010, 08:48 AM
Parent: #89

زفرات حرى

الطيب مصطفى

الترابي والحقد الأعمى..!!
الكاتب Administrator
الأربعاء, 07 أبريل 2010 06:07


هل تذكرون تصريح الترابي العجيب الذي قال فيه إنه يتوقع أن يحصل البشير على المركز الرابع أو الخامس في السباق الانتخابي؟! ذلك التصريح الذي حطَّ من قدر الرجل الذي يدرك أنه كان يصدر في حديثه عن حقد دفين وليس عن منطق رصين، خاصة وأن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يعلم الترابي أنه لا ينتمي إلى المؤتمر الوطني كان قد قال إنه يتوقع أن يخوض البشير جولة ثانية في الانتخابات، بمعنى أنه سيكون الأول لكنه لن يحصل على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من حسم المعركة من الجولة الأولى، أما الترابي الذي لا تنقضي عجائبه والذي بات أسيراً لغل تنوء عن حمله الجبال الراسيات، فقد قال في آخر هرطقاته لقناة «العربية» التي تُسمى في الشارع العربي والإسلامي بـ «العبرية».. قال إن السودان سيكون أسوأ من الصومال حال فوز البشير..!!

الترابي الذي يفقد رشده تماماً عندما يفكر في البشير أو يتحدث عنه، يقول ذلك بالرغم من علمه أنه ما من ضامن لسلامة السودان وُمنجٍ له من الصوملة إلا فوز البشير الذي علم العالم أجمع الآن من خلال الالتفاف الجماهيري حوله حتى في جنوب السودان، أنه يعتبر صمام الأمان الوحيد للسودان، بعد أن أضحى رمزاً وطنياً مجمعاً عليه تقريباً فيما عدا فلول صغيرة من أتباع الأحزاب الأخرى، وبالتالي يصبح البشير أحد ممسكات الوحدة الوطنية في السودان الشمالي، لكن الترابي يهرف بذلك القول استجابةً لأحقاده ومراراته التي عجز تماماً عن كبح جماحها أو التغلب عليها.

الترابي يعلم كذلك أن الدولة الصومالية قد انهارت تماماً وانكفأ الولاء الوطني بل والناس جميعاً نحو القبيلة، عقب سقوط الرئيس سياد بري، بالرغم من أن الرئيس الصومالي الأسبق كان طاغيةً، ويكفى أنه قتل عدداً كبيراً من علماء الصومال بل أحرقهم، لكن الصومال تبكي وتئن اليوم جراء انهيار الدولة. ونفس الشيء يمكن أن يُقال عن العراق الذي يفتك به الموت وتحلق في سمائه الصقور.. والفرق بين السودان اليوم والصومال يوم سقوط سياد برى، أن السودان مقبل على انتخابات تجرى تحت سمع وبصر العالم أجمع، ومتاح فيها للجميع أن يشاركوا ويعرضوا برامجهم ويقولوا ما يحلو لهم من ساقط القول وخاصته حتى في حق الرئيس، دون أن يسائلهم أو يتعرض لهم أحد، لكن الغرض مرض كما يقولون..!!

بربكم هل «يتصومل» السودان ويغرق في الفوضى في حالة فوز البشير الذي يُعتبر فوزه امتداداً لحكمه الحالي، أم يحدث ذلك عند مجيء رئيس جديد لم يُختبر ويثبت أنه قادر على إحداث التماسك المطلوب ومنع الفوضى والسيطرة على الأوضاع وتأمين البلاد..؟!!

إن الترابي يقول ما يوقن أنه منطق الحقد الأعمى تماماً كقوله عن موقع البشير بين المترشحين الذي يُضحك أكثر مما يُبكي، ولا يفعل غير إلحاق الأذى بسمعة الترابي ومكانته التي ظل الرجل يمسك بمعوله ويهوي به عليها وعلى كل كسبه السياسي السابق.لعلَّ ما دفعني لكتابة هذه الخواطر عن الترابي، ذلك الحديث الذي صدر عنه في إحدى الليالي السياسية في شمبات، وكذلك قول آخر أشدَّ خطورةً عن البشير لا أقول والله عنه أكثر من أنه سَقَطَ بالترابي إلى القاع. وصدقوني أن ما قاله ويقوله الترابي ويصدر عنه من كلام هذه الأيام، لا يمكن أن يصدر معشاره عن محمد ابراهيم نقد.. والله والله أنه لأمر محزن وموجع أن يفعل الترابي بنفسه هذه الأفاعيل.

عويل ديك المسلميَّة..!!

لم يفق ديك المسلميَّة من هول الصدمة التي تلقاها إثر الركلة القاتلة التي أطاحت بكل أحلامه.. وبدأ الرجل «يفنجط» ويحرك رفاقه الشيوعيين حتى يعيدوه إلى السباق الرئاسي، حيث قام عدد محدود بتسيير تظاهرة إلى دار الحركة الشعبية، وقام بعض مرشحي الحركة لمنصب الولاة ببعض المحاولات التي باءت جميعها بالفشل الذريع.

كُتَّاب «أجراس الحرية» أقاموا مناحةً ولطموا الخدود وشقوا الجيوب حُزناً على عرمانهم، وقدموا التعازي الحارة، وكتبوا شعراً في فقدهم الجلل..!! لكن كل عويلهم ونواحهم لم يحرك شعرةً لدى أصحاب القرار، بل أن ديك المسلميَّة تم استدعاؤه إلى جوبا للمثول أمام لجنة ثلاثية برئاسة نائب رئيس الحركة ونائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار. والعجيب أن اللجنة تضم آن إيتو نائبة الأمين العام وكبير أولاد قرنق باقان أموم الذي اختفى عن الأنظار بعد اللَّطمة التي تلقاها رفيقه عرمان ممثل مشروع السودان الجديد الذي يعتبر إقصاؤه إقصاءً وموتاً زؤاماً لمشروع أولاد قرنق الذي لطالما «بشَّروا» به وحلموا وملأوا الدنيا ضجيجاً وزعيقاً.

الحزب الشيوعي حاول الاجتماع بقطاع الشمال بالحركة الشعبية، إلا أن طلبه رُفض من قيادة الحركة ممثلةً في نائب الرئيس رياك مشار، كما أن هناك اتجاهاً لمحاسبة رجل الحرائق ومرشح الخرطوم إدوارد لينو الذي أدلى بتصريحات ساند فيها قطاع الشمال، خاصة بعد أن شعر لينو بأنه أصبح كاليتيم بعد أن سُحب عرمان الذي كان يصحبه معه في جولاته الانتخابية قبل أن يتلقى الضربة القاضية، وكان لينو قد صرح بأن سحب عرمان ليس نهائياً، وأوردت ذلك عدة صحف بما فيها صحيفة «ستيزن» الجنوبية، الأمر الذي أغضب قيادة الحركة في جوبا.

المرشح الرئاسي مبارك الفاضل هو الآخر سيواجه متاعب جمَّة، وسيكون من ضحايا حادثة ركل عرمان، فقد امتنع مشار عن مقابلة مبارك الفاضل الذي كان قد صرح بأن عرمان قد سُحب في إطار صفقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، الأمر الذي أثار غضب الحركة. ويبدو أن مبارك الفاضل قد ندم على تصريحاته، خوفاً على مصالحه الخاصة واستثماراته في جنوب السودان التي يبدو أنها ستتأثر جراء تصريحاته الرعناء..!!


Post: #91
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 06:43 AM
Parent: #90

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10613

بتاريخ : الإثنين 05-04-2010

: قيادي منشق من (الوطني) لـ ( أجراس الحرية):

: لم أتحمل الصمت حيال التلاعب بالمال العام وخداع الناس باسم الدين لذلك فارقت المؤتمر الوطني!!


حاورته: زحل الطيب


في أول حوار له مع الصحافة عقب انسلاخه من المؤتمر الوطني وانضمامه للحركة الشعبية، جلست ( أجراس الحرية) مع الأستاذ هاشم الشريف صالح، وسألته عن مبررات الإنسلاخ، وكيف يدير المؤتمر

الوطني نفسه، وكيف كان يخطط للإنتخابات، نتابع..



البداية!!



التحق هاشم بالمؤتمر الوطنى في العام 1998م وشغل منصب أمين عام اتحاد مدرسة خالد بن الوليد الثانوية، ثم مسئول الاسلمة بمنظمة الدعوة الاسلامية ولاية أعالى النيل، ومن ثم الامين المالي لحركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين جامعة النيلين، ثم نائب الأمين العام لحركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين، ثم نائب رئيس اتحاد طلاب النيلين، ثم الأمين العام لإتحاد طلاب جامعة النيلين، وأخيراً أمين الشباب بأمانة المؤتمر الوطني محلية البقعة الشرقية، ثم الأمين السياسي لمحلية البقعة الشرقية.



ماهي مبررات انسلاخك عن المؤتمر الوطني؟



خرجت من المؤتمر الوطني بسبب تلاعب الحزب بالمال العام بجانب ممارساته غير الاخلاقية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر (التميز الاثني والجهوي وسياسات المركز تجاه الهامش وخداع الناس بالدين بدليل الحرب على الجنوب. كنا مخدوعين بأن الصراع ديني، ولكن اكتشفنا أن الصراع صراع للسلطة بدليل الحرب على دارفور، اذا كان الصراع في الجنوب ديني أليس سكان دارفور مسلمين وماهو المبرر لدخول المؤتمر الوطني في الصراع في اقليم دارفور؟ لأن دارفور هي أول من نشرت الاسلام في السودان. وكذلك الصراع في جبهة الشرق مع العلم أن الشرق له اسهامات كبيرة في انتشار الاسلام بالسودان.

المبررات التي دفعت المؤتمر الوطني للحرب بدارفور ماهي؟



عندما شعر المؤتمر الوطني بوعي اهل دارفور بالمطالبة بحقوقهم اتبع سياسة فرق تسد وضرب أهل دارفور ببعضهم البعض والمتاجرة بقضايا أهل دارفور من الدعومات الخارجية فى اغلب الاحيان، هذه الدعومات لاتذهب الى أهل دارفور انما لاستثمار بعض الشخصيات بالمؤتمر الوطني وأصبحت قضية دارفور أرضاً خصبة للاتصالات الخارجية لجمع العملات الصعبة.



هل كان التنظيم شفافاً مع عضويته بخصوص خوض الحرب؟



قطعاً لم يكن معنا واضحاً في كثير من القضايا وتغبيش الوعي التام لعضوية المؤتمر الوطني، ويفترض الحزب الغباء في أبناء الهامش ويملكهم معلومات مغلوطة عن الصراع الدائر في جنوب السودان، ودفعت كل الأسر السودانية هذا الثمن، وما من منزل والا كان قد ضحى بأحد أبنائه، فلقد مهر المستفيدون من السلطة ما اغتصبوه من حق الشعب بدماء الابرياء، واتضح لنا ذلك جلياً عندما حدثت المفاصلة في العام 1999م بين الترابى واتباعه حينما خرج الترابي من السلطة، وقال امام الجميع (ليس هنالك جهاد بالجنوب وليس هنالك شهداء).



هل هنالك صراع حقيقي بين الاسلاميين؟



الصراع بين المدنيين والعسكريين لا يخرج من دائرة السلطة وحب الذات وعدم الاعتراف بالآخر، والكثيرون يفتكرون انفسهم انهم شعب الله المختار، ولهم الحق في توزيع الحقب الدستورية، فيعطونها لمن تبعهم.


"مقاطعة" أي فئة تقصد؟



لا توجد معايير في اختيار الكوادر لشغل المناصب، وهذا هو المرض العضال في المؤتمر الوطني، لذلك الذين يتم تعيينهم غير حريصين على تماسك ووحدة الدولة السودانية، وهم في الأصل تحيط بهم شبهات الفساد والمحسوبية.



ماهي أسباب انسلاخك؟



لا يمكن استمر في هذه المنظومة وانا ادرك الحقائق جيداً بعد اكتشافي مؤخراً أن حزب المؤتمر الوطني غير صالح ومفيد للشعب السوداني،



ويعمل على القمع وتضييق الحريات ويرفض قبول الآخر، ويسخّر امكانيات الدولة لمصلحة أشخاص معينين وهم (صناع القرار داخل المؤتمر الوطني).



ذكرت أن المؤتمر الوطني تلاعب بالمال العام.. كيف؟



الكل يعلم أن المؤتمر الوطني جاء الى السلطة ولم يملك جنيهاً واحداً، فمن أين لقياداته العمارات الشامخة والسيارات الفارعة والشركات المتعددة.



قلت في المؤتمر الصحفي ان المؤتمر الوطني خطط لتزوير الإنتخابات.. كيف؟



أولاً: المؤتمر الوطني بدأ التزوير في مرحلة التعداد السكاني، في السجل الانتخابي، أجبر الموظفين في الدولة ومنسوبي القوات المسلحة والشرطة والأمن على التسجيل مقابل استلام رواتبهم، ثم طباعة بطاقات الاقتراع في مطابع العملة، بالرغم من وجود اتفاق مسبق مع القوى السياسية أن تطبع هذه البطاقات في الخارج، بجانب تشويه سمعة التنظيمات السياسية وإستهداف قياداتها وعلى رأسها الحركة الشعبية، وهنالك أدلة كثيرة تثبت على مستوى الشارع تمزيق الملصقات التي تحمل صور المرشحين خاصة المنافس الشرس للبشير ياسر عرمان، وسعى المؤتمر الوطني لتشويه صورة عرمان أمام المواطنين بالحديث عن فوضى واباحة الحريات حال فوز عرمان، ولكن هذه الخطة فشلت، أصبحت الحركة الشعبية قوة ضاربة في كل أنحاء السودان.




لماذا اخترت الحركة الشعبية؟



الحركة الشعبية تختلف عن بقية القوى السياسية، ولا توجد في داخلها أية مساحة للجهوية والعنصرية، وأبوابها مفتوحة لكل أبناء الشعب السوداني، وأكبر دليل على ذلك هو ترشيح ياسر عرمان الذي اربك حسابات المؤتمر الوطني والذي كان يتخيل أن مرشح الحركة الشعبية من الجنوب ومن الدينكا تحديداً، لكن هذا الامر كان مفاجئاً للمؤتمر الوطني مما جعله يغيّر خطته السابقة التي بناها على أساس ديني وعرقي.



لماذا اخترت هذا التوقيت للإنسلاخ؟



لأن هذا الوقت أنسب للتعبير عن الرأي بكل حرية، ومن أهم هذه الاسباب هي أن السودان في مفترق طرق. قمت بذلك عندما كنت الأمين العام لطلاب جامعة النيلين وقدمت استقالتي من المنصب، ولم اكتف بالاستقالة بل قدمت شكوى تنظيمية عن الممارسات التي لا تتماشى مع الحركة الاسلامية، ولكن لاحياة لمن تنادي.



ما هي هذه الممارسات؟



من أهم هذه الممارسات التميز بين عضوية المؤتمر الوطني، مثال أن أبناء ولاية نهر النيل مميزون عن بقية أبناء الولايات، وعندما تم الإحتجاج، تمت الاعتقالات والتزوير.



هل من وراء انضمامك للحركة الشعبية مصلحة محددة تسعى إليها؟



فطنت مؤخراً لأهمية فصل الدين عن السياسة، واكتشفت أن المؤتمر الوطني يستغل الدين لتمرير أجندته السياسية. تركت المؤتمر الوطني وهو يمتلك السلطة والثروة، لذلك الحديث عن مصالح هنا غير وارد
.

Post: #92
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2010, 09:36 AM
Parent: #91


الترابي والحقد الأعمى..!!

الطيب مصطفى



الأربعاء, 07 أبريل 2010 06:07



هل تذكرون تصريح الترابي العجيب الذي قال فيه إنه يتوقع أن يحصل البشير على المركز الرابع أو الخامس في السباق الانتخابي؟! ذلك التصريح الذي حطَّ من قدر الرجل الذي يدرك أنه كان يصدر في حديثه عن حقد دفين وليس عن منطق رصين، خاصة وأن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يعلم الترابي أنه لا ينتمي إلى المؤتمر الوطني كان قد قال إنه يتوقع أن يخوض البشير جولة ثانية في الانتخابات، بمعنى أنه سيكون الأول لكنه لن يحصل على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من حسم المعركة من الجولة الأولى، أما الترابي الذي لا تنقضي عجائبه والذي بات أسيراً لغل تنوء عن حمله الجبال الراسيات، فقد قال في آخر هرطقاته لقناة «العربية» التي تُسمى في الشارع العربي والإسلامي بـ «العبرية».. قال إن السودان سيكون أسوأ من الصومال حال فوز البشير..!!

الترابي الذي يفقد رشده تماماً عندما يفكر في البشير أو يتحدث عنه، يقول ذلك بالرغم من علمه أنه ما من ضامن لسلامة السودان وُمنجٍ له من الصوملة إلا فوز البشير الذي علم العالم أجمع الآن من خلال الالتفاف الجماهيري حوله حتى في جنوب السودان، أنه يعتبر صمام الأمان الوحيد للسودان، بعد أن أضحى رمزاً وطنياً مجمعاً عليه تقريباً فيما عدا فلول صغيرة من أتباع الأحزاب الأخرى، وبالتالي يصبح البشير أحد ممسكات الوحدة الوطنية في السودان الشمالي، لكن الترابي يهرف بذلك القول استجابةً لأحقاده ومراراته التي عجز تماماً عن كبح جماحها أو التغلب عليها.

الترابي يعلم كذلك أن الدولة الصومالية قد انهارت تماماً وانكفأ الولاء الوطني بل والناس جميعاً نحو القبيلة، عقب سقوط الرئيس سياد بري، بالرغم من أن الرئيس الصومالي الأسبق كان طاغيةً، ويكفى أنه قتل عدداً كبيراً من علماء الصومال بل أحرقهم، لكن الصومال تبكي وتئن اليوم جراء انهيار الدولة. ونفس الشيء يمكن أن يُقال عن العراق الذي يفتك به الموت وتحلق في سمائه الصقور.. والفرق بين السودان اليوم والصومال يوم سقوط سياد برى، أن السودان مقبل على انتخابات تجرى تحت سمع وبصر العالم أجمع، ومتاح فيها للجميع أن يشاركوا ويعرضوا برامجهم ويقولوا ما يحلو لهم من ساقط القول وخاصته حتى في حق الرئيس، دون أن يسائلهم أو يتعرض لهم أحد، لكن الغرض مرض كما يقولون..!!

بربكم هل «يتصومل» السودان ويغرق في الفوضى في حالة فوز البشير الذي يُعتبر فوزه امتداداً لحكمه الحالي، أم يحدث ذلك عند مجيء رئيس جديد لم يُختبر ويثبت أنه قادر على إحداث التماسك المطلوب ومنع الفوضى والسيطرة على الأوضاع وتأمين البلاد..؟!!

إن الترابي يقول ما يوقن أنه منطق الحقد الأعمى تماماً كقوله عن موقع البشير بين المترشحين الذي يُضحك أكثر مما يُبكي، ولا يفعل غير إلحاق الأذى بسمعة الترابي ومكانته التي ظل الرجل يمسك بمعوله ويهوي به عليها وعلى كل كسبه السياسي السابق.

لعلَّ ما دفعني لكتابة هذه الخواطر عن الترابي، ذلك الحديث الذي صدر عنه في إحدى الليالي السياسية في شمبات، وكذلك قول آخر أشدَّ خطورةً عن البشير لا أقول والله عنه أكثر من أنه سَقَطَ بالترابي إلى القاع. وصدقوني أن ما قاله ويقوله الترابي ويصدر عنه من كلام هذه الأيام، لا يمكن أن يصدر معشاره عن محمد ابراهيم نقد.. والله والله أنه لأمر محزن وموجع أن يفعل الترابي بنفسه هذه الأفاعيل.

عويل ديك المسلميَّة..!!

لم يفق ديك المسلميَّة من هول الصدمة التي تلقاها إثر الركلة القاتلة التي أطاحت بكل أحلامه.. وبدأ الرجل «يفنجط» ويحرك رفاقه الشيوعيين حتى يعيدوه إلى السباق الرئاسي، حيث قام عدد محدود بتسيير تظاهرة إلى دار الحركة الشعبية، وقام بعض مرشحي الحركة لمنصب الولاة ببعض المحاولات التي باءت جميعها بالفشل الذريع.

كُتَّاب «أجراس الحرية» أقاموا مناحةً ولطموا الخدود وشقوا الجيوب حُزناً على عرمانهم، وقدموا التعازي الحارة، وكتبوا شعراً في فقدهم الجلل..!! لكن كل عويلهم ونواحهم لم يحرك شعرةً لدى أصحاب القرار، بل أن ديك المسلميَّة تم استدعاؤه إلى جوبا للمثول أمام لجنة ثلاثية برئاسة نائب رئيس الحركة ونائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار. والعجيب أن اللجنة تضم آن إيتو نائبة الأمين العام وكبير أولاد قرنق باقان أموم الذي اختفى عن الأنظار بعد اللَّطمة التي تلقاها رفيقه عرمان ممثل مشروع السودان الجديد الذي يعتبر إقصاؤه إقصاءً وموتاً زؤاماً لمشروع أولاد قرنق الذي لطالما «بشَّروا» به وحلموا وملأوا الدنيا ضجيجاً وزعيقاً.

الحزب الشيوعي حاول الاجتماع بقطاع الشمال بالحركة الشعبية، إلا أن طلبه رُفض من قيادة الحركة ممثلةً في نائب الرئيس رياك مشار، كما أن هناك اتجاهاً لمحاسبة رجل الحرائق ومرشح الخرطوم إدوارد لينو الذي أدلى بتصريحات ساند فيها قطاع الشمال، خاصة بعد أن شعر لينو بأنه أصبح كاليتيم بعد أن سُحب عرمان الذي كان يصحبه معه في جولاته الانتخابية قبل أن يتلقى الضربة القاضية، وكان لينو قد صرح بأن سحب عرمان ليس نهائياً، وأوردت ذلك عدة صحف بما فيها صحيفة «ستيزن» الجنوبية، الأمر الذي أغضب قيادة الحركة في جوبا.

المرشح الرئاسي مبارك الفاضل هو الآخر سيواجه متاعب جمَّة، وسيكون من ضحايا حادثة ركل عرمان، فقد امتنع مشار عن مقابلة مبارك الفاضل الذي كان قد صرح بأن عرمان قد سُحب في إطار صفقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، الأمر الذي أثار غضب الحركة. ويبدو أن مبارك الفاضل قد ندم على تصريحاته، خوفاً على مصالحه الخاصة واستثماراته في جنوب السودان التي يبدو أنها ستتأثر جراء تصريحاته الرعناء..!!


الانتباهة

Post: #93
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-10-2010, 11:12 PM
Parent: #92

election.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #94
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 09:49 AM
Parent: #93

هواجس ... نافع علي نافع ... ودق القراف ...
بقلم: بقلم: مصطفى سري
الجمعة, 16 أبريل 2010 18:05


نقطة ... وسطر جديد





الاتهام الذي اطلقه نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع على القوى السياسية المعارضة ينم عن هواجس وكوابيس يعيشها الرجل منذ بواكير تسلمه الاجهزة الخاصة ، وبرغم انتهاء الانتخابات (المزورة) التي ستأتي بمجموعته ( المتنطعة ) ، لكنه ما زال لديه ذلك الهاجس من ان ( ثورة شعبية ) قادمة تطيح بحكومته ، واغلب الظن ان الخطاب الاتهامي الذي اطلقه الرجل موجه الى داخل حزبه ، في الصراع الخفي الذي يدور بينهم – مجموعتي نافع وعلي عثمان – وهو صراع قديم متجدد ، منذ منتصف التسعينيات بعيد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس االمصري محمد حسني مبارك ، والتي تردد ان قيادات بارزة في المؤتمر الوطني ضالعة فيه ( وتلميحات الدكتور حسن الترابي بان شخصيات كبيرة متورطة في العملية ) .

وفي نهاية التسعينيات عند تقديم مذكرة (العشرة الكرام) في الحركة الاسلامية وابعاد الترابي ومجموعته من سدة الحكم ، كان علي عثمان ونافع علي نافع يحتجان لبعضهما في مواجهة الترابي ، ونجحا مؤقتاً في تحالفهما ، واستمرت العلاقة الملتبسة بينهما الى حين توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا عام 2005 ، ولكن بعد اغتيال زعيم الحركة الشعبية جون قرنق في حادثة الطائرة الاوغندية ، انقلب السحر على الساحر ، اذ بدأت العزلة تضرب على نائب البشير ، علي عثمان طه ، وكان ابرزها اعادة عبد الرحيم محمد حسين الى طاقم الحكم بعد ان ابعده طه بشبهة الفساد من وزارة الداخلية – قصة عمارة جامعة الرباط الشهيرة – واكرمه البشير بمنصب وزير الدفاع الذي لا زال يشغله الرجل .

وخلال السنوات الخمس الماضية كانت الصراعات تتجاذب اطراف قيادات المؤتمر الوطني ، وتمت ممارسة اقصاء فعالة ضد علي عثمان طه ومجموعته ، الى ان تم اجراء الانتخابات ( المزورة ) والتي انتهت بدون ان تثير المعارضة الشارع ، لكن هذا لم يمنع نافع علي نافع من اطلاق هواجسه في ان يثير بنفسه الشارع ( لثورة شعبية )، وعقلية التآمر التي يطلقها الراجل على الاخرين لا تخرج من سياق ترتيبات تعدها الاجهزة الخاصة للمؤتمر الوطني في مواجهة المعارضة والقوى الديموقراطية بعد تشكيل الحكومة الجديدة ، من تنكيل وقمع – بالقانون والشرعية المزيفة – كما وانه يتناقض مع التصريحات التي سبقته من قيادات معه في نفس الحزب منهما مصطفى عثمان اسماعيل ، وغازي صلاح الدين العتباني ، وهما وعلى مدى يومين صرحا للاعلاميين ان المؤتمر الوطني يسعى لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تشارك فيها القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات والتي لم تشارك ايضاً ، وما ان ظهر التصريحان في الاجهزة الاعلامية المختلفة ، حتى قفز نافع علي نافع لا سكات تلك الاصوات ، بل ولقطع الطريق امامهما قال ان المعارضة ( تتآمر) .

وتصريحات نافع يمكن قرأتها بزاويتين ، الاولى فيما يعرف في المثل السوداني ( دق القراف خلي الجمل يخاف ) وهذا موجه لكل الاطراف اولها في داخل حزبه الذي يسعى نافع لان يرص صفوفه من جديد ، لمنصب اعلى يريد ان يعتليه في الحكومة القادمة – قد يكون نائب الرئيس بعد تمكنه من ابعاد علي عثمان اللهم الا اذا كان هناك اتفاق بين البشير وطه لا يعلم به نافع بالابقاء على الرجل الثاني في مكانه – والرسالة ايضاً الى المعارضة بالا تفكر مستقبلاً بالحديث عن التحول الديموقراطي الذي يعتبر في قاموس نافع وزمرته اجراء الانتخابات والتي انتهت وبها ينتهي مسالة الديموقراطي التي ما ان يسمعها الرجل ( حتى تطير عصافيره ) .

والزاوية الاخرى التي يمكن ان نقرأ بها تصريحات نافع تلك ، موجهة الى الاجهزة الامنية باطلاق يدها في العودة الى الاساليب القبيحة التي كانت تمارسها في اوائل عهد ما يسمى بالانقاذ ، وفي ذلك شرعنة مزيفة اكتسبتها تلك الاجهزة ، وفي يدها قانون تمت اجازته قبل انفضاض البرلمان ، وهو قانون اسوأ من اي قانون مماثل ، وربما ترتكب تلك الاجهزة حماقات اكبر من عسف وتعذيب واغتيالات وفق التحريضات التي خرجت من نافع ورفيقه اسحاق احمد فضل الله – وهو الذي يمهد دائماً للتصريحات المتنطعة في اجهزة الدولة من حبك سيناريوهات خيالية لجعل القوى الديموقراطية دائما في موقف الدفاع - ولكن يمكننا ان نقول بعد تصريحات نافع في دق القراف ، ان الانتخابات لا يمكنها ان تصلح تلك العقليات ، ( وهل يصلح العطار ما افسده الدهر )؟



Post: #95
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 08:15 PM
Parent: #94

حصل فى يوم ما كذبت عليكم ؟

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11045
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 17-04-2010
: فوز البشير.... أيُ اغتسال بالشرعية الانتخابية؟!.
: أبوذر علي الأمين ياسين


لم ينتبه أحد لما قاله الرئيس المرشح البشير في السهرة الشهيرة بقناة النيل الأزرق التي ازدحمت بالمطربين الشباب قبل أكثر من أسبوع!!.قال البشير في معرض رده على محاوره بتلك السهرة (أنهم) عندما استلموا السلطة (يقصد انقلاب يونيو 1989م) قال الناس عنهم أنهم جبهة وأنهم أخوان مسلمين وبعد شهر شهرين اتضحت الحقيقة!!. أما الحقيقية التي اتضحت فقالها البشير وبلا تردد "نحن ضباط وطنيين هامينا السودان "!!. ولعل البشير لن ينسى أبداً ما قاله في غمار زخم المفاصلة

بعد حل المجلس الوطني وإعلان حالة الطوارئ وتأكيده بأنه أبن الحركة الإسلامية (الأعرق) أصالة ومنذ المرحلة الثانوية، كما دلل على ذلك بأن " أباه" وليس هو "بايع حسن البنا"، ولا يصلح هنا التعامل وفقاً لقاعدة (ليس الفتى من قال أبي....). والغريب أن مجلس الصحافة (وبخنا) لأننا قلنا أن البشير (جاء من أقصى هامش الحركة الإسلامية).



و لكن بين الموقفين أعلاه كيف ينظر أعضاء المؤتمر الوطني لحديث البشير ذاك؟، خصوصاً ونحن وهم يعلمون أن البشير يدير حملته الانتخابية بنفسه و بعيداً عن حزب المؤتمر الوطني ورموزه، للدرجة التي يمكن وصفها ب(نفور السليم من الأجرب). وكيف يتوقع الإسلاميون بالمؤتمر الوطني مآلات فوز البشير بالانتخابات القادمة؟. هل سيستمر حزب المؤتمر الوطني حزب البشير بعد فوزه؟، أم المرشح البشير أصبح الآن (ضابط وطني) وليس مؤتمر وطني؟!!!. والغريب بل المستغرب أن أهل (المؤتمر الوطني) فرحين بانسحابات الأحزاب وبالفوز (الذي تأكد) كما قال البشير على رؤؤس الأشهاد (نتائج الانتخابات بدأت تظهر)، وما زالوا يعملون على فوزه وبكل جهد!!، وهو الذي استخدمهم من قبل فوصل إلى موقع الرئيس، ثم جعلهم (شقين)!، والآن يستخدمهم مرة أخرى وبنجاح ليركلهم بعد أن يجلسوه على ذات المقعد!!؟، ضربهم عندما جاء بانقلاب عسكري، وسيتخلص منهم تماماً عندما يستند إلى الشرعية الانتخابية وبأغلبية 80% (ولو تزويراً)، حتى لا تكون لهم عليه حجة لأنه سيرد عليهم (وهو الفائز) هو انتو 80% من الشعب!!؟. يبدو أننا على موعد مع (حظيرة ديوك مسلمية) ومن الكبار لن يرو الله حقاُ إلا بعد فوز البشير!!، هل سيغتسل البشير بعد فوزه من الإسلاميين؟. انتظروا إنا منتظرون.



أجمل ما في ختام جولة المرشح البشير بالشمالية أنه (دعا أهالي الشمالية لبدء تحرير فاتورة القمح ومن ولايتهم) كما جاء بصحيفة الرائد العدد(593)!!، وهو لم يستطع تحرير حلايب ولا الفشقة لا سلماً ولا حرباً. ولعل البشير نسى أنه كان يقول للناس في مثل تجمعاتهم الكبيرة التي يباهي بها ويقدمها دليلاً على أنه الفائز (دون تزوير) كان يقول لهم "لو أمريكا رضيت عننا معناه نحن غلط"، واليوم أمريكا أكثر من راضية، بل داعمة وبقوة لتمرير انتخابات البشير ذات (النتيجة الظاهرة) حتى قبل أن تبدأ!!. ولكن أين الخطأ في أمريكا أم في الذين يبيعون أرضهم لدول جوار أقل من أمريكا بل لا توجد مقارنة بينها وأمريكا، فقط من يضعف أمام الضعفاء فإن الأقوياء سيكونون هم (أصحاب الأولوية) فطوبي لحراس الشريعة ومرشحهم البشير.



وأمام أهل سد مروى (السد الرد) قال البشير أن "أهلنا المتأثرين من سد مروي قدموا نموذج للتضحية" الرأي العام الجمعة العدد (4499). وصدق الكاتب عبد الوهاب الأفندي عندما كتب وقال "مر عامان منذ أن غمرت المياه – يقصد مياه سد مروي- كل مصادر رزق أهل المنطقة، وتركت فقيرهم وغنيهم بلا مصدر دخل، ولا يزال المواطنون ينتظرون التعويض مقابل ما ضاع. ومر أكثر من عام منذ أن زار رئيس الجمهورية المنطقة، ورأي بأم عينيه الكارثة، وأمر بمساعدات عاجلة للمتضررين، والإسراع بصرف التعويضات لهم، وإكمال مشروعات القرى البديلة حول البحيرة. ولكن حتى الآن لم تصل معونات عاجلة أو آجلة، ولم تصرف تعويضات، ولم تكتمل أي مشروعات" ويواصل الأفندي قناعة المتضررين "..أن الحكومة لم تكن جادة وأن الغرض كان إضاعة الوقت، وإجبار السكان –عبر التجويع والحصار- مغادرة أرضهم حتى تستولي عليها الحكومة عبر إدارة السد. ويؤكد هذا أن قضية تأخير التعويضات لا تتعلق بنقص الموارد لدى الجهات المختصة، لأن التعويضات تصرف لكل من يقبل مغادرة أرضه. إضافة إلى ذلك فإن السلطات تمنع منظمات الإغاثة والإعلام من الوصول إلى المنطقة، مما يؤكد أن القصد هو العقاب والحرمان المتعمد" وبعد كل هذا يلاحظ الأفندي أن ختام حملة الرئيس الانتخابية بمنطقة السد قام قريباً من أكواخ الذين (ضحوا) كما وصفهم المرشح البشير حيث ذكر الأفندي أن "... الاحتفال يقام على بعد أميال قليلة من مقام عشرات الآلاف من المتضررين بالسد، يعيش معظمهم في أكواخ من القش، ويفتقدون أبسط الخدمات بعد أن غرقت المدارس والمراكز الصحية مع المساكن والمزارع والبساتين" عبد الوهاب الأفندي التيار الجمعة العدد (230). لكن الغريب أن البشير لم يقدم (نموذجاً) فلو أنه فهم قيمة ومعنى (الشهادة) لذهب طائعاً مختاراً متحدياً العالم لإثبات براءته. ذلك أن الشهيد ضمن له الله الجنة، ووصف الشهداء بالأحياء، كونهم ضحوا بأنفسهم ليعيش الآخرون على هدى الله في كامل العزة والكرامة. ولن تجد بين المسلمين من يتاجر بالشهادة والاستشهاد.وإنها لكبيرة إلا على المتفرعنين الذين يلغون حتى الله الذي كرم الشهداء وجعلهم في عليين. وبعد كل هذا لا تسألوا عن كهرباء السد فإنها محض دعاية انتخابية والقطوعات بالخرطوم فقط مستمرة، أما تعريفة الكهرباء فقد جربناها من قبل نقصت قمية الكهرباء وارتفعت رسوم (العداد) لتصل إلى 5000 جنيه بعد أن كانت 1000جنيه والعجيب أن العداد بعد الرسوم العالية هذه مؤجر لك تدفع عنه كل شهر جنيهات معدودات!!، فلا كهرباء وجدنا ولا إنصاف ربحنا!!، وكلما خفضوا سلعة عادوا بالشباك وعوضوها بطريقة أو أخرى.. و رغم كل ذلك يزورون ليفوزون حتى يضمنوا لنا مستقبل مزور وتحت رعايتهم غير الرحيمة.



وقالت (الرائد – الجمعة العدد -593) أن المرشح البشير تعهد في ختام حملته الانتخابية بمروي "..بأن تكون الانتخابات ...حرة ونزيهة ونموذج يقتدى به"... ونحن بدورنا نتساءل أي نموذج!!؟. لم نرى سوى نموذج يؤكد أن الانتخابات ستكون مقبرة للأحزاب كما بشرنا نافع من شهور. أم يا ترى هو النموذج الذي دعا له المرشح البشير الذي تقطع فيه أيدي وآذان وأنوف المراقبين الدوليين لأنهم قالوا بما خبروا والتزموا به وبقبول حكومة السودان ومفوضية الانتخابات (المستقلة)!!؟. أو هو نموذج الفاتح عز الدين الذي سيقطع الرؤؤس بعد فوزه في الانتخابات!!؟. أم هو نموذج ربيع عبد العاطي الذي سيقطع يد وأذن كل من يقول أن الانتخابات مزورة.



أم النموذج الذي يبشرنا به البشير هو أن يفوز هو ولا يهم كيف اللهم يفوز وكفي به نموذجاً ومثالا!!. فقط كان الرئيس نموذجاً للطغاة وعلى مستوى العالم وبلا منافس ولمدة 7 سنوات. وكان هو النموذج لكل رئيس يقتل في عهده الشعب وتحرق قراه ويشرد وتغتصب نساؤه ثم لا يتعرض أحد مما أتوا هذه الفعلة تحت حكمه إلا للحماية. والنماذج كثيرة لكن أخطرها أنه وبفوزه سيكون نموذجاً ومثالاً يحفظه التاريخ أنه هو الرجل الذي قسم السودان وقد جاء إليه رئيساً وهو واحد متحد، وأنه هو الذي دفع بدارفور نحو الانفصال، وما خفي أعظم. تلك هي النماذج لكنها نماذج لا تستحق الاحتذاء ولا الاقتداء كونها بائسة ولا تنم إلا عن عقلية رجل يفدي نفسه بكل شئ ثم يدعي وهو المرشح أنه سيكون شهيداً (للدين والوطن).

B]

Post: #96
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-18-2010, 10:33 PM
Parent: #95

قال الانفصالى الطيب مصطفى فى صحيفته الانتباهة ما يلى



كرم الله عباس!!

قبل نحو عامين كنت قد اعترضت على تعيين أحدهم في منصب الوالي ولم يستبن القائمون بالأمر النصح إلا ضحى الغد وهأنذا أقول إن كرم الله عباس يحمل مشروع قنبلة موقوتة وسيعلم من رشحوه ما جنته أيديهم في وقت ليس ببعيد فالرجل شخصية خلافية يسعد على الدوام بخوض المعارك حتى ولو ضد طواحين الهواء وأخشى ما أخشاه أن تجره شخصيتُه غير المتوازنة إلى شنّ تمردات وثورات على البلاد والعباد بل وعلى المركز لا يعلم مآلاتها إلا الله.

خذ مثلاً المعركة في غير معترك التي خاضها الرجل ضد أنصار السنة في وقت يحتاج فيه لتجميع الناس حوله فقد جاء في صحيفة (الصحافة) بعض حيثيات الخلاف الذي نشب بينه وبين جماعة أنصار السنة حيث قال الرجل في لقاء جماهيري إن (الدين ليس لحية طويلة وتقصير للثياب) وبلغ الأمر بالرجل درجة دعوة المنقَّبات إلى ترك الحجاب!!

بالله عليكم هل هذا وقت الحديث عن هذه الأمور؟! ثم هل من الكياسة والحكمة تأليب أنصار السنة عليه في هذا الوقت الذي تشتعل فيه المعركة الانتخابية وهل يحق للرجل أن يتدخل في خيارات الناس الشخصية ويطلب من المنقّبات خلع نقابهنّ وهل يعمد هذا الرجل عندما يولّى على القضارف إلى الاستعانة بقوانين ساركوزي وأتاتورك ويمنع الحجاب في ولايته؟!



أكثر ما أخشاه أن تكون معركته مع د. عبد الرحمن الخضر بكل هدوئه وشخصيته الوفاقية عندما كان والياً على القضارف.. أن تكون معركته معه مقدِّمة وتمريناً لصراع أشد مع المركز ولا يخالجني أدنى شك في أن ذلك كائن طال الزمن أم قصر ما لم يحدث تغيير جذري في شخصيته التي تهوَى العيش في أجواء الخلاف لكن متى بربكم غلب وطغى التطبُّع على الطبع؟!


الطيب مصطفى

الانتباهة

Post: #97
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 05:03 AM
Parent: #96

الترابي: قيادات أمنية في الحكومة والمؤتمر الوطني كشفوا لي خطة تبديل صناديق الاقتراع
محمد الحاتم


رفض الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي الاعتراف بنتيجة الانتخابات، وقال الترابي في مؤتمر صحفي بالمركز العام بالرياض نهار أمس أنّ قيادات أمنية في الحكومة والمؤتمر الوطني كشفوا له عن خطة تبديل صناديق الاقتراع وأضاف " سنرفع الأمر للقضاء لكن من العسير في السودان أن يحاكم السلطان الجاني بحكم القانون وضمير القضاء الحر، ولذلك سنعتزل كل ما ترتب على هذه الانتخابات من النيابة إلا في مواقع متأزمة بل سيعتزل مرشحونا أيّما إعادة للانتخابات في دائرة. وقطع بعدم مشاركتهم في الحكومة المقبلة قائلاً " لن نشارك في أي سلطة يسود فيها هؤلاء المتحكمون بالقوة والمكر الباطل.


التيار

Post: #98
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 07:23 AM
Parent: #97

شيء مؤسف !!

محجوب عروة


ة - قولوا حسنا
الأحد, 18 أبريل 2010 06:46



ما شهدته وسمعته في هذه الانتخابات لن يدفعني لخوض انتخابات الإعادة ..

لم أكن أتصور أو يخطر على بالي ما حدث .. لقد كنت أظن – وبعض الظن إثم – أن هذه الانتخابات ستكون انتخابات حقيقية ومنتجة ..

لقد وقفنا معها وشاركنا فيها بكل أريحية وصدقية وطيبة قلب من أجل إنجاحها وإعطائها نكهة وقدراً كبيراً من الصدقية والشفافية والنزاهة، ولكن يبدو أن هناك من كان يفكر بغير ذلك فأعطاها أسوأ مثال للتدخل السافر والتزوير والتلاعب فأحرج أول ما أحرج حزب المؤتمر الوطني .. هل يعقل أن يحوز هذا الحزب على 99%، وأكثر من الدوائر في الشمال؟؟ هل يعقل أن يجد كثير من المرشحين عدد أصوات الناخبين لهم في المراكز أقل من عدد أفراد أٍسرتهم؟؟ بل هل يعقل أن يصوت أحد مرشحي الرئاسة البارزين في أحد المراكز فتكون النتيجة أنه لم ينل صوتاً واحداً؟؟ هل يعقل هذا؟!!



كيف بالله عليكم يصدق الناس ويصدق العالم إنها انتخابات حقيقية وصادقة ونزيهة؟؟! ماذا يريد هؤلاء المزورون أن يقولوا؟؟ ولماذا يحرجون حزبهم ونظامهم ويجعلوه تلوكة الألسن في كل العالم؟؟ من أين أتى هؤلاء؟؟ بل من هم هؤلاء؟؟ هل أتوا بشخصيات أجنبية تجيد التزوير من بلد كذا وبلد كذا كما تهمس المجالس؟؟ بل شاوروا قياداتهم فى المؤتمر الوطني ليفعلوا هذه الفضائح؟؟ إذا كانت القيادات تعلم فتلك مصيبة وإذا لم يكونوا يعلمون وتمت دون إذنهم ومعرفتهم فالمصيبة أكبر لأن معنى ذلك أن القرار السياسي الواحد مفقود داخل الحزب.


والله لو كنت مسئولاً فى المؤتمر الوطني وتم ذلك التلاعب من ورائي لفصلتهم وحاكمتهم لأنهم أساءوا للحزب وفوق ذلك أساءوا للإسلام الذي يتحدثون باسمه .. هل يعقل بعد هذا أن تشترك قوى سياسية في حكومة قومية ليست لها نائب برلماني واحد؟؟ لا أعتقد.


السيد الصادق المهدي وحزبه، وكل الذين قاطعوا الانتخابات مدينون لنا باعتذار فقد انتقدناهم لمقاطعتهم الانتخابات، و كانوا أكثر ذكاءً وخبرة بأن قرروا المقاطعة؟ أما نحن (المغفلون النافعون) فقد حاولنا أن نعطي هذه الانتخابات قدراً من الاحترام والصدقية ونكهة خاصة وطعماً جيداً ليحترمنا العالم ولكن خذلنا .. ويا مفوضية الانتخابات .. راجعوا أنفسكم فقد جعلوكم أضحوكة

Post: #99
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-21-2010, 11:28 AM
Parent: #98

سقوط الترابي في الانتخابات
الكاتب/ عبد الرحمن الزومة
Tuesday, 20 April 2010

لقد أفرحني حتى الثمالة و أطربني حتى النخاع الفوز التاريخي الذي حققه المؤتمر الوطني وحلفاؤه في الانتخابات. لكن ما أفرحني أكثر من ذلك هو (سقوط الترابي), في آخر محاولة له للعودة إلى الحياة السياسية, بعد أن طرد منها. وأقول آخر محاولة لأنني لا أعتقد أن العمر والصحة ستمكنان الرجل من تكرار المحاولة. لعل القارئ العزيز يذكر أن آخر مقال لي عن الرجل كان قبل أقل من أسبوع, وللمفارقة كان بعنوان (سقوط) الترابي في الفاشر, حيث استعرضت في ذلك المقال ما دار من أقوال (مشينة) رددها الترابي حول الرئيس البشير في ندوة أقامها الرجل في الفاشر.

ولعلكم تذكرون أنني تساءلت في صيغة هي أقرب إلى التقرير و(التأكيد) منها إلى التساؤل عما إذا كانت تلك ستكون (آخر) سقطات الترابي, وتذكرون أيضاً (معليش) أنني قلت لكم إنها لن تكون (السقطة الأخيرة) وقلت لكم إنه سيسقط وسأعود إليكم لأذكركم بقولي انه سيسقط! لكنني كنت أظن أن سقطته ستكون من شاكلة حديث الفاشر. لم أكن أدري أن السقوط سيكون سقوطاً (حسياً) في الانتخابات. ويطربني أكثر أن الذي (نعى) الترابي وسار بذكر سقوطه هو الترابي نفسه. لم ينتظر المفوضية. عقد الرجل مؤتمراً صحفياً في بيته وأعلن أنه لن يدخل البرلمان لأنه (يا حسرة) حصل على (2) في المائة فقط. لم يكن الرجل يعلم أنه بذلك يزف أسعد نبأ لشعب السودان. لست أدري كيف حصل على هذه الـ (2) بالمائة؟ الرجل قام بكل ما يمكن أن يقوم به من أجل دخول البرلمان. ان ترشيح عبد الله دينق نيال لم يكن من أجل تقديم (جنوبي مسلم) ليكون الرئيس القادم للسودان. الترابي يعلم أن ذلك خيال. الترابي ابتعد من الترشيح لرئاسة الجمهورية و رشح نفسه في النسبية لأنه كان يعتقد أنها يمكن أن تقوده إلى البرلمان الذي طرد منه في (4) رمضان. ومثل أشعب, لقد أطلق (الإشاعة) و صدقها, و جرى وراء أصحابه الذين صدقوا أيضاً حكاية النسبية, و وصل بهم (السفه) و خفة العقل درجة أنهم بدؤوا يجمعون (الخرز) لتنصيبه رئيساً للجلسة الأولى للبرلمان الجديد بحكم عامل السن. لم يدركوا ولن يدركوا أن (الإنقاذ) لا تترك أي شيء (للصدفة), خاصة إذا كانت تلك الصدفة يمكن أن تجعل الترابي ينتصب على منصة البرلمان! ولم يكونوا يعلمون أن الشيخ عبد الحكم طيفور أمد الله في أيامه (جاهز للمهمة). ومن أجل ذلك أعلن الترابي أن الانتخابات ليس فيها تزوير. بعد أن أدرك أنه سيسقط, أعلن بذات (الجرأة) أن الانتخابات بها (تزوير واسع)! الفرق بين التصريحين يومان فقط. الشعب لم يصدقه في المرة الأولي لأنه كان يعلم دافعه من ذلك القول, ولم يصدقه في المرة الثانية لأنه كان يعلم أن الترابي قال ذلك بعد أن تيقن من السقوط! لكن العجيب أن الترابي قال إن السبب في سقوطه هو (التزوير), مع ان التاريخ يقول إن السقوط الانتخابي (مبارى) الترابي من ما الله خلقه. بعد أكتوبر, رشحنا الرجل عند (أهله) في دائرة المسيد, وصرفنا نصف ميزانيتنا المرصودة للانتخابات في تلك الدائرة, وأسقطه المرحوم مضوي محمد أحمد.
لقد كانت مواردنا ضعيفة, جمعنا الأموال مثل (دم الحجامة) ولكنه سقط. بعد الانتفاضة, رشحناه في دائرة الصحافة وحسبنا الناخبين (على اليد) وبعد أن تأكدنا بنسبة (100) في المائة أن (الأمين العام) فائز لا محالة, أيضاً صرفنا نصف ميزانيتنا الانتخابية على دائرة الصحافة ولكنه أيضاً سقط. إذن السقوط من (شيم) الرجل. المفارقة هي حكاية التزوير هذه المرة. أنا ألوم الذين (زوروا) الانتخابات لكي يسقطوا الترابي. لقد كانوا من (الغباء) بحيث أنهم بعد التزوير سمحوا له بأن يحصل على (2) في المائة. أنا (يمين بالله) لو كنت معهم لما سمحت له بأكثر من الحصول على (صوت واحد)!

الاخبار

Post: #100
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 07:31 AM
Parent: #99

مستشار رئيس الجمهوريّة يهدِّد مدير عام الأهرام اليوم
حجم الخط: 2010/04/21 - 13:17
الخرطوم - الأهرام اليوم

هدد مستشار رئيس الجمهورية «عبد الله علي مسار» - في اتصال هاتفي أمس «الثلاثاء» - رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لصحيفة «الأهرام اليوم» السيد عبد الله دفع الله وتوعّده، ووجه إليه إساءات بالغة وقال له «إنتو صعاليك.. كيف تسخّروا جريدتكم لشتيمة مستشار رئيس الجمهورية، أنا حأدّبكم». فيما نفى رئيس مجلس الإدارة أن تكون الصحيفة قد وجهت إساءات شخصية، ورد عليه بأدب وتهذيب قائلاً: «ما نُشر بالصحيفة انتقادات سياسية في إطار حملات انتخابية يفترض أن تسقط فيها الصفات الدستورية والوظيفية باعتبار أن المرشح مواطن عادي».
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن المرشح «مسار» هو الذي قاد حملات هجوم تستهدف شخصية رئيس التحرير الأستاذ «الهندي عز الدين» عبر صحيفتي «الحرة» و«الأخبار». وأضاف: «إن المستشار المرشح قام بتوزيع بيانات تحمل تعريضاً وإساءات شخصية لرئيس التحرير وُزعت منها آلاف النسخ في البيوت والمساجد والشوارع بالدائرة (13) الثورة الغربية، في إطار حملته الانتخابية. فيما تركزت حملة رئيس التحرير على الجوانب السياسية ونقد الخروقات والتجاوزات أثناء عملية التصويت وهو ما أثبتته محاضر الشرطة بالثورة».
وفي السياق طالب رئيس التحرير «الهندي عز الدين» رئاسة الجمهوريّة بمحاسبة ومساءلة المستشار الرئاسي باعتبار أن ما بدر منه - عبر الاتصال الهاتفي في الساعة الرابعة عصر «الثلاثاء» من الرقم «0912398405» الخاص بالمستشار «مسار» والمعلوم لدى عدد كبير من العاملين بالحملات الانتخابية في الدائرة (13) الثورة الغربية، محاسبته ومساءلته على ما بدر منه - لا يشبه قيادات الدولة.

Post: #101
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 07:44 AM
Parent: #100

انتهت معركتنا في الدائرة.. وبدأت معركتنا مع هؤلاء الأرجوزات
الهندى عز الدين
: 2010/04/20 - 09:22


{ بعض أصحاب و«كَتَبَة» عدد من الصحف الكاسدة ظلوا طوال الأسابيع الماضية يبحثون عن أيّة وسيلة لرفع معدلات التوزيع بعد أن «نامت» عجلات العمليّة الانتخابيّة.. وبردت «المديدة».. ولم تعد «تحرق» أحداً..!
يبحثون عن التوزيع بنشر اسم وصورة الهندي عز الدين والإساءة له..!


{ والأخ «محمد لطيف» صاحب محلات «طيبة برس» أو «كزام برس» ــ مع الاعتذار لمحلات المناسبات الشهيرة والمحترمة ــ فشل في أن يدفع بصحيفته شبراً واحداً من حافة الهاوية.. فصبر.. وصابر.. وانتظر «مولد الانتخابات»، ولما لم «يجيب حقُّو».. فكَّر.. ودبَّر وتأمَّل في «مولد الهندي عز الدين»..!! فطفق ينشر «خربشات» بقلمه أو قلم أحد المتدربين معه ــ لا فرق ــ عن حملة العبد لله الفقير إلى الله.. المتعفِّف عن موائد وولائم «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي».. المتداخلة مع علاقات سِريِّة و«عائليّة» بالحزب الحاكم..!!


{وظنَّ هؤلاء المرجفون.. الجبناء.. عديمو الأخلاق أنَّ «الهندي عز الدين» لن يردَّ على أحد لأنه مشغول بحملة انتخابيّة، وأنَّ من مصلحته ألاَّ يرد استناداً إلى تأجيل كشف الحساب مع أولئك السفلة الصغار في صحيفة «العُرّة» التي لم يزد توزيعها، بعد حملتها مدفوعة الثمن من المرشح عبد الله مسار، سوى «19» نسخة فقط..!!
وقائمة توزيع «العُرّة» بطرفي.. هي وقوائم توزيع صحيفة المدعو «محمد لطيف»..!! وأرجو ألاّ يضطرونا لنشرها بالصفحة الأولى بصحيفة السودان الأولى..
{ هؤلاء «الرجرجة» لا يفهمون أنَّ دخولنا في أيَّة معركة «غير متكافئة» مع صحيفة كاسدة يرفع معدلات توزيعنا مرات ومرات.. بينما لا يزيد توزيعهم سوى عشرة أو عشرين أو قل خمسين نسخة..!! لكنهم لا يفقهون ولا يتدبَّرون تجارب الذين سبقوهم إلى منازلتنا في صحف أخرى..!!


{ إنَّ الديدان لا يمكنها أن تصبح ثعابين.. والفئران لا تتحوَّل ــ مطلقاً ــ إلى قطط.. فلماذا تحكون كالهِرِ صولةَ الأسد؟!!
{ وحتى «أغلف» اللسان والبيان.. المدعو «ياي جوزيف» ــ المطرود من الحركة الشعبية ــ اتكأ على قلم رعديد من سفهاء «الشمال» ليكتب له سطوراً في «قِلّة الأدب» مردِّداً بغباء ــ يُحسد عليه ــ ما ردَّده قبله بعض «أنصاف الرجال» من الذين نعرف عن سيرهم «الباطنيّة» ما لا تعرفه زوجاتهم.. وأمَّهات زوجاتهم.. ولو أرادوها لفعلنا غير آبهين.. ولا مبالين.. «ياي جوزيف» أفسح لأحدهم مساحة عموده «الركيك» ليكتب عن العبد لله بعد أن رفضتُ السماح له بالكتابة في «الأهرام اليوم» بعد مقاله الأول؛ إذ أساء للشهداء ووصفهم بالموتى «فطيس»!! أوقفتُ «ياي جوزيف» عن الكتابة فعاد خائباً إلى «أجراس الحرية».. وكتب عنّا قبله «طيش» جامعة الدلنج الرخيص «جمال علي حسن» الذي اعتذرتْ كل جامعات ولاية الخرطوم عن قبوله لتدنِّي نسبة نجاحه، أو سقوطه، فلم يجد مقعداً إلا هناك في أقاصي جنوب كردفان.. في كليّة التربية التي خرج منها ــ ولم يتخرّج فيها ــ فاقداً للتربية.. والتعليم..!!


{ لم نرد عليه لأسابيع ولم نفتح ملف زواجه «الأول».. ولا «الثاني».. ولماذا طردته الأسرة «الأم درمانيّة» الشهيرة.. وقذفتْ بحقيبة ملابسه المتَّسخة خارج الأسوار بحي «السكن الفاخر» بالثورة..
{ هذا «الفأر» ــ المُسمَّى زوراً وبهتاناً «جمال» ــ أعرف عنه الكثير المثير.. لكنني كظمتُ غيظي.. واحتفظتُ بوقاري.. واحترمتُ قرائي.. غير أنه لم يرعوِ مدفوعاً بمجموعات «سياسيّة» حاقدة وأخرى «خاصة» متآمرة وثالثة من قبيلة الموتورين والحاسدين في الوسط الصحفي.. وظل «الفأر» ينشر الصفحات الكاملة في صحيفته الكاسدة.. ورئيس التحرير «الدَلدُول» يجلس على كنبة الاحتياطي.. متفرِّجاً.. ومتبلِّداً.. وفاشلاً..!!
{ وحتى لا تفهم تلك المجموعات السياسيّة «الهزيلة» أنّ الجبل قد اهتزتْ قواعده؛ صمتنا لنرد عليهم بياناً بالعمل، فكان ردنا البالغ والبليغ في ميادين «الثورة» حشوداً بالآلاف تقاطرت بالحب والوفاء لتسمع صاحب «شهادتي للَّه» وتنصت له.. وتمتلئ الساحات.. ويبلغ الزحام ذروته عندما نصعد المنصة.. ويهبط فنانو الغناء الوطني.. وليس العكس كما يتوهّم المهزومون والمرجفون.
{ وبعد أن رددنا عليهم بالمزيد من الحشود.. والمزيد من تلاحم الجماهير معنا.. ومع برنامجنا الانتخابي.. عُدنا إلى أقلامنا لنقول لهم إنّ حظيرة خنزير أطهر من أطهركم..
{ إنَّهم فئران فلماذا يتطاولون على «وحيد القرن»؟! لماذا يصرُّون على التمرُّغ في أوحال الدناءة والسقوط وهم يرددون «بخيابة» الخائبين أحاجي صنعها خيال مريض، ولم ولن تؤكدها وقائع؛ حيث كتب الساقط الرخيص «جمال علي حسن» عن حقيبة بها «قلم حواجب» تمَّ ضبطها بحوزتي باستقبال القصر الجمهوري..!! باللّهِ عليكم هل من وقاحة وتَجنٍّ على الرئاسة والمؤسسات السياديّة، دعك من التجنِّي على شخصي، أكثر من هذا التجنِّي؟! إذا كانوا قد أدمنوا الشذوذ في كل شيء، حتى الشذوذ في الكذب، فإنهم قد ارتكبوا جنايات في حقوق أنفسهم «المريضة»؛ لأنهم يعلمون علم اليقين أنّ من ينسجون حوله الأكاذيب هو أرجلهم.. بل أرجلهم.


{ إنَّ طيش جامعة الدلنج، ظل مهزوزاً ومضطرباً في شخصيته منذ أن جاءنا متدرِّباً صغيراً في صحيفة «الوفاق» عام 1998م، فاحتضنه الشهيد الأستاذ «محمّد طه محمّد أحمد» واقترح علينا أن نكتب هو وأنا وكبار الكُتّاب بالصفحات الداخليّة، فاختار الراحل الصفحة الثالثة واخترتُ الصفحة الخامسة، وتركنا الصفحة الأخيرة للمنوعات والثقافة، فكتب بها ــ لأول مرة ــ ذلك الجربوع المتجربع، فلم يرتفع مقاماً، ولم يَعلُ شأناً، وظلَّ كما هو حشرةً ضارةً ومحرراً رخيصاً وضيعاً.. صار ــ في غفلة من الزمن ــ مديراً للتحرير في صحيفة موَّلها «صندوق دعم الطلاب» وشركة «شوامخ» للتأمين الصحي عندما كان يديرها شقيقه «إيهاب علي حسن»، مدير قسم مكافحة «الايدز» بوزارة الصحة حاليّاً..!! وسينتشر «الايدز» لا محالة وستموت الملايين إذا كانت الدولة تنتظر أن يكافحه «إيهاب علي حسن»..!!
{ لماذا يهدر صندوق دعم الطلاب عشرات الملايين من الجنيهات على صحيفة كاسدة، بينما يعاني الطلاب من أزمات يوميّة في الغذاء والماء في الداخليّات، وتطفح الحمامات وتتدهور بيئة داخليّات الصندوق، وتشتكي الطالبات من تأخر وصول الدعم الشهري لشهور متطاولة..!!


{ بأموال الصندوق والتأمين الصحي يصبح المحرر الوضيع «جمال علي حسن» مديراً للتحرير.. فمن المسؤول عن هذا الفساد الكبير؟! ولماذا يصبح مدير الإعلام بالصندوق «الفاتح الحسن» مديراً عاماً لهذه الصحيفة الكاسدة؟! وكيف يتحوَّل موظف الدولة إلى مدير عام في شركة خاصة؟! من يجيبنا يا عباد الله؟!
{ تطاول طيش الدلنج المدعو «جمال» علينا، فصبرنا، فتوهَّم أنه مخيف، وأنه أخافنا وأنه زلزل الأرض تحت أقدامنا، وهو لا يعدو أن يكون حشرة.. إذا وطئنا عليها ماتت، نملة.. أو قملة.. وقد تعوَّدنا أن نرأف بالنمل، ونستخدم صابون «الديتول» للوقاية من القمل..
{ صبرنا.. وصابرنا.. وظل الاتحاد العام للصحفيين يترصَّدنا؛ ففيه خصوم؛ وفيه حاسدون؛ وفيه من تقتله الغيرة؛ فكيف يصبح «الهندي عز الدين» رئيساً لتحرير الصحيفة الأولى في البلاد وهو في هذه السن الصغيرة..!! يردِّدونها.. وتردِّدها أفعالهم قبل أقوالهم..!!


{ فعندما كتب الساقط «جمال» تفاهاته مرتين، وردَّ عليه أحد القراء بزاويتنا اليوميّة، أرسلوا إلينا الاستدعاءات بالمثول أمام لجنة محاسبة الصحفيين، وعندما حالت ظروفنا دون الحضور أرسلوا اثنين من منسوبيهم «ياسر المفتي» وموظف علاقات عامة ليستكتبونني تعهُّداً بالحضور للمرة الثانية..!! وكأنَّهم أفراد من شرطة المحاكم والنيابات..!! ياله من ترصُّد مع سبق الإصرار والترصُّد!!
{ لم يستدعوا رؤساء تحرير الصحف الأخرى التي أخذ بعض رجرجتها يقذفوننا باستمرار، وعندما أشار عليهم الأستاذان «نبيل غالي».. و«مزمل عبد الغفار» بأنَّ «أجراس الحريِّة» كتبتْ كذا بتاريخ كذا.. ردُّوا عليهما بأنَّهم لم يرصدوها..!! الاتحاد لا يرصد شيئاً فيه إضرارٌ بالهندي عز الدين..!!
{ لكنَّه حريص جداً على رصد أخطاء الهندي عز الدين ــ وجَلَّ من لا يخطئ ــ يحسِبون أنفاسنا ويعدِّون كلماتنا في المقال اليومي..!!
{ ورئيس اتحاد الصحفيين الدكتور «محيي الدين تيتاوي» قذف قبل أيام أحد الصحفيين في مقال ساخن بصحيفة يرأس تحريرها «مصطفى أبو العزائم» نائب رئيس اتحاد الصحفيين..!! فهل استدعت لجنة المحاسبة، برئاسة «الفاتح السيد»، رئيس الاتحاد ونائبه بتهم الإساءة للصحفي «رحاب طه»..؟! مالكم كيف تحكمون..!!
{ إنَّنا وبعد أنهينا بنجاح حملتنا الانتخابية وانتصرنا بإلغاء انتخابات التزوير والهرجلة بالدائرة «13» الثورة الغربية.. تفرَّغنا الآن لمحاسبة الساقطين في الوسط الصحفي.. سندوس عليهم ليموتوا.. فموتهم فيه رحمة للناس.. وتطهير للوسط الصحفي الذي لوَّثته أسراب الذباب.
{ سندوس عليهم ليرتفع توزيعنا إلى «60» ألف نسخة.. مقابل «ألف واحد» أو «ألف وخمسمائة» نسخة لصحف يديرها أمثال الطيش «جمال علي حسن»..
هذا الذي يَصدُق عليه قولُ الشَّاعر:
إذا َفقَدَ الرغيفَ بكَى عَليهِ..
بُكا الخَنسَاءِ إذْ فُجعتْ بِصْخَر..
{ آخر سطر:
الصحيفتان الساقطتان «العرة» و«الأخباث» زعمتا أمس أن المدعو مسار قد اكتسح الدائرة (13) وحصل على (18) ألف صوت!! لكنهما لم يبينا للناس كيف فرز مسار هذه الأصوات عندما اقتحم بسيارات القصر الجمهوري وبصحبته حراس أشداء مراكز الاقتراع وشارك بنفسه في عد بل تزوير الأصوات في غياب تام لوكلاء المرشح المنتصر بالله الهندي عز الدين. ولو لم يستحِ مسار وطغمة المزورين بالدائرة (13) لجعلوه فائزاً بثلاثين ألف صوت!!!
وإن لم يعُد الفئران سنعود


الاهرام اليوم

Post: #102
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 08:18 AM
Parent: #101

الترابي على أعتاب الثمانين!!
الكاتب Administrator
الأربعاء, 21 أبريل 2010 12:50

الطيب مصطفى


بعد يومين فقط من تصريحه الذي تناقلته فضائيات الدنيا والذي أكد فيه أن الانتخابات غير مزوَّرة يُصدر الشيخ الترابي حكماً وتصريحاً آخر ينقض فيه تصريحه الأول ويقول في الانتخابات ما لم يقل مالك في الخمر!!

بربكم ما الذي تغيَّر حتى يتحول الترابي خلال يومين فقط إلى نقيض موقفه السابق؟!

الذي حدث باختصار شديد أن الترابي الذي كان يظن بل كان ضامناً حصوله على ما يؤهِّله لدخول البرلمان من القوائم النسبية فضلاً عن أنه منَّى نفسه برئاسة الجلسة الأولى للبرلمان والتي تُمنح للأكبر سناً ليعيد تلك الذكريات «العطِرة» حين كان يحكم السودان من خلال موقعه في المجلس الوطني... أقول إن الترابي اكتشف أنه لم يحصل على النسبة المؤهِّلة لدخول البرلمان بل إن «تلاميذه القدامى» أعدُّوا لأمر رئاسته الجلسة الأولى العدة بترشيح وضمان فوز عبدالحكم طيفور الأكبر سناً بحيث يُحرم الترابي من تلك الأمنية الغالية إذا حدث المستحيل المتمثل في دخوله من خلال القوائم النسبية!!

هل أدلّ على صحة قولي هذا من تصريحات الترابي الذي اعترف فيها «بعظمة لسانه» وفي نفس المؤتمر الصحافي الغاضب الذي لطم فيه الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية؟! إذن هاكم فاقرأوا الخبر الذي أعلن فيه الترابي فشله في الوصول إلى البرلمان ضمن القوائم النسبية للحزب حيث قال «إنه أحرز فقط نسبة 2% من الأصوات والتي تقل عن النسبة المؤهِّلة لدخول البرلمان عازياً ذلك للتبديل في صناديق الاقتراع من قِبل المؤتمر الوطني وقال إن مشاركتهم في الانتخابات نتجت عن تقديره أنهم يمكن أن يجدوا حضوراً نيابياً مقدراً مهما قلّ يضبط الدكتاتورية شيئاً ما»!!

إذن فالترابي يعلن وعلى رؤوس الأشهاد أنه غاضب لأنه لم يحصل على النسبة التي تؤهِّله لدخول البرلمان الأمر الذي جعله يغير من رأيه في الانتخابات جملة وتفصيلاً ويصفها بالمزوَّرة بعد أن كانت «غير مزوَّرة»!! حينما كان مؤملاً في دخول البرلمان!!

الترابي قال إنه حصل على معلومات تؤكد أن المؤتمر الوطني أعدَّ لتزوير الانتخابات واكتساحها بتبديل الصناديق!!

متى بربكم أعدَّ المؤتمر الوطني لهذا التزوير؟! هل حدث ذلك خلال فترة اليومين اللذين غيَّر الرجل خلالهما من موقفه أم أن هذا الإعداد كان من قديم وكان يعلم به لكنه سكت عنه لطمعه في المقعد البرلماني؟!

الترابي قال إن «الفوارق ذات مدى لا يعقله أحد والرئيس والولاة حصلوا على 09% حتى في ولايات ذات ولاء سالب للحزب الحاكم»!!

«طيب» ماذا عن نتائج الانتخابات خارج البلاد؟ هل بُدِّلت فيها صناديق الاقتراع؟! ماذا عن لاهاي «مقر محكمة الجنايات الدولية التي يؤيدها الترابي» والتي أحرز فيها البشير «39%»؟! ماذا عن دولة قطر «مقر قناة الجزيرة المتيّمة بالترابي» والتي أحرز فيها البشير «29%»؟! ماذا عن الكويت «09%» الإمارات «88%»، ألمانيا «88%»، نيويورك «مقر مجلس الأمن الدولي الذي يشن الحرب على السودان» «17%» واشنطن «مقر الشيطان الأكبر» «1،96%»، بريطانيا «67%»؟!

إن الترابي يتعرّى من ورقة التوت ويفضح نفسه بنفسه ووالله إني لأشفق عليه ولا أدري نهاية الدرك السحيق الذي تسوقه إليه مراراته وأحقاده الشخصية، فهل بربكم من مقارنة بين الترابي قديماً والترابي حديثاً؟!

إن الترابي الجديد الذي بات بعيداً عن البشير قريباً من عرمان وباقان وأبوعيسى ونقد الذين لطالما حاربهم قديماً والذين يعلم عداءهم للإسلام الذي كان ذات يوم يدعو إليه ويقود حركته التي قدَّمت لنصرته الآلاف من بنيها شهداء.. إن الترابي الجديد ينساق وراء مرجعية أخرى غير تلك التي كان يدعو إليها.. مرجعية تتنكر للقرآن الذي يدعو لكظم الغيظ والعفو عن الناس.. مرجعية تتغافل عن فقه الولاء والبراء والتحذير من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين.. مرجعية تنصب الحرية المطلقة إلهاً يُعبد من دون الله حتى أدت إلى أن يفقد السودان هُويّته ويحتكم إلى حركة باقان وعرمان المجاهرة بعدائها للإسلام.

بربكم أيهما أقرب «أخلاقياً» إلى قيم الإسلام: الماركسي محمد إبراهيم نقد الذي تعامل مع العملية الانتخابية بعقلانية أم «الإسلامي» الترابي الذي رفض الانتخابات وهدَّد وتوعد لمجرد أنها حرمته من دخول البرلمان؟! لماذا يا تُرى لم يسأل الترابي نفسه عن السبب الذي جعل الشعب السوداني يعزله «ويمرمطه» ويُنزل به هذه الهزيمة المنكرة؟!

إني لحزين والله أن تهتز صورة الترابي بهذه الصورة على المستويين المحلي والخارجي وهو على أعتاب الثمانين من العمر ولا أملك أكثر من أن أسأل الله تعالى لنا وله حسن الخاتمة.

الانتباهة

Post: #103
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-23-2010, 08:41 AM
Parent: #102

أمين بناني: «الإنقاذ» تراجعت عن القيم الإسلامية في الانتخابات

الخرطوم:حمد أحمد الطاهر:

أتهم رئيس حزب العدالة القومي ،امين بناني ،»الانقاذ» بالتراجع عن القيم والمعايير الاسلامية في عملية الانتخابات.
وقال بناني في مؤتمر صحفي عقده امس، ان ضعف البناء التنظيمي والتمويل الكافي للاحزاب السياسية اسهم بقدر كبير «في اخراج هذه النتائج المخجلة والمسيئة للديمقراطية» ، ورهن بناني مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة بمحاربة كافة انواع الفساد المالي والاداري وتصحيح كافة التجاوزات والخروقات التي صاحبت العملية الانتخابية ،مشيراً الى ان حزبه لن يتعامل مع حكومة لا تضع قضايا المواطن في اولوياتها.
وطالب بتشكيل حكومة تقوم على العمل على الحيلولة دون الانفصال وتحقيق سلام عادل في دارفور.

الصحافة
23/4/2010

Post: #104
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2010, 04:33 AM
Parent: #103

حسين: متمسكون بمنبر الدوحة ونحذر من "إجهاض" القضية



خليل ابراهيم : لم أعد من «الإخوان» ولسنا جناحا للترابي ونتحمل «أخطاء» المشاركة في الإنقاذ

"العدل" تدعو إلى "جبهة وطنية عريضة" لحل مشاكل السودان
الانتخابات "مزورة" وتعمق الأزمة وتفرز حكومة "أمر واقع"
شوقار: مشاركة الجميع لاستدامة الاستقرار ووحدة البلاد


أشاد الدكتور خليل إبراهيم- رئيس حركة العدل والمساواة- برعاية قطر لمفاوضات "سلام دارفور" وثمن جهود قيادتها الحكيمة ومبادرتها لاعمار الإقليم، وجدد تمسك حركته بـ "منبر الدوحة" مشيرا إلى الوساطة المشتركة حددت 15 مايو لبدء المفاوضات. ودعا خليل- خلال لقاء مع السودانيين بفندق موفنبيك بالدوحة - القوى السياسية السودانية إلى تكوين "جبهة وطنية عريضة" لحل كل مشاكل السودان وتحقيق التحول الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة، وبناء "دولة مدنية" تحترم كرامة الإنسان، عمادها "المواطنة" و "وثيقة حقوق". ورفض خليل نتائج الانتخابات واعتبرها "مزورة" وغير "نزيهة" وتفرز حكومة "أمر واقع" تعمق الأزمة في دارفور.


أزمة دارفور

وقال خليل إن حل قضية أزمة السودان في دارفور، يتم بإنهاء التهميش وسيطرة المركز، ومنح الأقاليم حقوقها في الحكم، والقسمة العادلة للثروة، والمشاركة في السلطة.. وان حركته تدعو إلى مؤتمر جامع لكل الأقاليم وتتمسك بوحدة البلاد، لكنه حذر من "مؤامرة كبيرة" للقضاء على قضية دارفور العادلة، وتجميدها في "الثلاجة" وفصل الجنوب. واعتبر خليل تشكيل""جبهة وطنية عريضة" الفرصة الأخيرة لبقاء السودان موحدا، ورفض خليل نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتبرها "مزورة" وغير "نزيهة" وتفرز حكومة "أمر واقع" ومحاولة من حكومة البشير لإضفاء شرعية مفقودة بانتخابات رفضها الشعب السوداني. واعترف خليل بأنه كان مشاركا وجزءا من "نظام الإنقاذ"، لكنه خرج منه لارتكابه أخطاء "نتحمل مسؤوليتها على قدر مشاركتنا وحجمنا"، وكان النظام سببا في أزمة دارفور وسلب الأقاليم حقها في المشاركة في السلطة والثروة التي احتكرتها "قلة" وان مثل هذا الوضع مصيره إلى زوال بالإرادة الشعبية وانتصار الثورة.. وتؤمن الحركة بمشاركة الجميع في السلطة لا احتكارها وهذا ما تؤمن وستعمل به الحركة التي "لن تحكم منفردة".


وحدة الحركات


ونفى خليل اتهام حركته بممارسة "سياسة الإقصاء" تجاه حركات دارفور الأخرى، وقال: حركتنا جماع وحدة 29 حركة مسلحة، ونحن الآن ننفتح على الجميع بلا شروط او قيود، وجهودنا الآن منصبة لتأسيس الجبهة الوطنية العريضة التي نعتقد أنها ستكون مخرجا حقيقيا لازمات البلاد المحدقة، وان الحركة قومية التوجه، وتجمع قيادات سابقة من مختلف الأحزاب والأقاليم، وهناك المئات من الأعضاء السابقين من أحزاب"الأمة، الاتحادي الديمقراطي، البعث "انضموا إلينا وهناك جمهوريون سابقون في إشارة إلى ابوبكر القاضين رئيس المؤتمر العام للحركة ولكن جميعنا تواثقنا وتراضينا على برنامج جديد هو برنامج العدل والمساواة، نافيا بذلك ان تكون منطلقاته الفكرية على خلفية انتمائه السابق للحركة الإسلامية، أو أن حركته هي الجناح المسلح لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي وزاد خليل"لست اخوانيا وأنا الآن عدل ومساواة، ولا صلة لنا بالشعبي" وتابع "افهمونا" يا جماعة.


وتحدث ادم علي شوقار، أمين الشؤون السياسية، عن الوضع الراهن مبينا أن الحركة تدعو كل القوى السياسة للمشاركة في الحل السوداني لكل الأزمات من اجل استدامة الاستقرار ووحدة البلاد، وشدد على رفض نتائج الانتخابات، وكشف أن الحركة كانت مستعدة لتعطيلها في دارفور وكردفان لكن الاتفاق الإطاري الموقع في الدوحة 23 فبراير منعها من ذلك، والخيارات الآن "جاهزية السلاح" والحل السلمي". ومن جانبه قال احمد حسين، الناطق الرسمي: ماهو المخرج؟ معتبرا ان تكوين "الجبهة الوطنية العريضة" هو واجب الساعة، وطالب بالغاء نتائج الانتخابات باعتبارها "مهزلة" لا تشرف تاريخ الشعب السوداني، وتنتج حكومة "امر واقع" لن تجد اعترافا، وتعمق الازمة في دارفور وكردفان، وتكرس"المواجهة" مع القوى السياسية، وهذه الحكومة سترفض استفتاء الجنوب وتصعد التوتر والوضع الاقتصادي تدهورا، وتفاقم الغلاء والفساد وهو ما تتوقعه المراكز الدولية مثل "مجموعة الازمات الدولية". وتطرق حسين الى مفاوضات انجمينا والدوحة، وقال انه لا يستطيع ان يرسم "صورة ايجابية"، ونفى ما رددته الحكومة بانهم "طلاب وظائف" مضيفا بانه لم تكن هناك اجندة واضحة للتفاوض ولم تكن انجمينا "منبرا للتفاوض" وتم تبادل "مذكرات" ولم يكن الحديث حول "الوظائف" وكانت بمثابة "جس نبض" لمصداقية حكومة الخرطوم التي رفضت كل المطالب العادلة والمشروعة لشعب دارفور ولم تقبل بالعويضات او منح اللاجئين والنازحين حقوقهم، كما رفضت الفترة الانتقالية وبقاء جيش الحركة خلالها. وقطع ادم بتمسك الحركة بـ "منبر الدوحة"متهما الحكومة بعدم الارادة السياسية او اتخاذ القرار الاستراتيجي لتحقيق "سلام دارفور

" وقال ان هدف الحكومة وقف إطلاق النار والتهرب من استحقاقات السلام، وهناك "مؤامرة" يسعى النظام الى تمريرها في دارفور باعتبار انه اذا نجح في تفكيك المعسكرات وانجاز المصالحات فان قضية دارفور "انتهت" وفي ذات الوقت يحشد آلته العسكرية لتفجير الوضع وهذا في حد ذاته خرق للاتفاق الاطاري وعودة لمربع الحرب، وناشد ادم الوساطة المشتركة للانتباه حتى لا يمرر النظام مؤامرته ومسرحيته لاجهاض القضية، وجدد تمسك الحركة بمنبر الدوحة باعتبار ان السلام خيارها الاستراتيجي.

الوضع الميداني


من جانبه، قال علي وافين نائب الناطق الرسمي للإعلام، والمتحدث باسم جيش الحركة، أنهم ملتزمون بالاتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الحكومة خرقته في 17 ابريل بهجوم على مواقع الحركة بشمال دارفور في وادي صالح والقمرة فوراية وبوبا وتصدينا للهجوم وأسرنا جنودا، كما تحشد قواتها حاليا في الجنينة وبني حسين وكتم وسرف عمرة لشن هجوم جديد على مواقع الحركة، وتراهن على تحسن العلاقات مع تشاد، وان الحركة فقدت مواقعها وخطوط إمدادها لكننا موجودون على طول الشريط الحدودي في الأراضي السودانية، ونسيطر على الأرض وقمنا بضبط نشاط قطاع الطرق الذين يمارسون النهب بانتحال اسم الحركة، وهذا العمل كان يشوه العمل الثوري. وقال إن الحركة سبق أن أطلقت سراح 61 أسيرا حكوميا، وهناك أعداد كبيرة من مختلف الرتب والجنود لدى الحركة الآن وتعاملهم باحترام ووفق المواثيق الدولية وحقوقهم محفوظة وينالون الراعية الكاملة، وعلى اتصال بذويهم، من خلال الصليب الأحمر والمنظمات الدولية، وسبق أن أعدمنا جنديا لأنه قتل أسيرا وهذا ما أيده فيه الأستاذ الهدي برمة صالح، أمين الشؤون العدلية والقانونية بالإنابة.وقال ان مناقشات وقف إطلاق النار يناقشها الفنيون في الدوحة، من حيث تحديد مواقع القوات وآلية المراقبة، وهنا نقول ان تحرك الطرفين معا والجانب الحكومي يتصل بنا عند مرور فرقه الإدارية عبر مناطقنا، وهناك استحقاقات على الجانب الحكومي وفقا للاتفاق الإطاري بان تمول جيشنا خلال الفترة الانتقالية، ووقف إطلاق النار يتم بتوقيع برتوكول مفصل وهذا لم يحدث.

Post: #105
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-26-2010, 04:39 AM
Parent: #104

قوش يتعهّد بحمل بندقيته في عربته للدفاع عن السودان



الخرطوم ـ الأهرام اليوم


أطلق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية نائب الدائرة القومية 5 مروي بالولاية الشمالية الفريق صلاح عبد الله قوش تحذيرات شديدة اللهجة هدد فيها بضرب المؤتمر الشعبي بيدٍ من حديد حال إعلان وقفته ومساندته مرة أخرى لحركة العدل والمساواة.
وقال قوش خلال مخاطبته ليلة النصر الكبرى التي أقيمت بمروي أمس الجمعة إنه سيحمل بندقيته في عربته ويتصدى لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلد، وأضاف أنه بعد أن أصبح سياسياً منتخباً سيتصدى لكبح جماح شهوات ونزوات قادة المؤتمر الشعبي، وأردف أن الشعبي يريد المساس بأمن السودان وحذر قوش المعارضة من استهداف البلاد، وأشاد بما قدمه د. عوض الجاز للمنطقة ودعا مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل بالدائرة القومية 5 مروي عبد الحكم الابكراوي للانخرط معهم في تنمية المنطقة.

Post: #106
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 04-28-2010, 10:10 PM
Parent: #105

تحت الضوء
الترابي وإستراتيجية فشّ الغبائن..نتيجة الإنتخابات.. أوهام المعارضة..(.....) لهذه الأسباب انحاز السودانيون للبشير والمؤتمر الوطني

على اسماعيل العتبانى




... لعل واحدة من أهم صور هذه الانتخابات هو تصويت النازحين والمعسكرات لمصلحة المؤتمر الوطني في دارفور الحبيبة.. ولكن لماذا صوت النازحون في دارفور لمصلحة المؤتمر الوطني؟! يبدو لأنهم أولاً فقدوا الثقة تماماً في المعارضة وفي الحركات المسلحة.. ولأنهم كذلك رأوا ان المؤتمر الوطني أو حكومته وحدها القادرة على حل قضاياهم. ولأنهم كذلك لاحظوا رهق المانحين، وأن وكالات الإغاثة أخذت تتنصل من مسؤولياتها تجاههم.. كما أنهم شبعوا ثم يئسوا من تلك الشعارات والتصريحات والتهديدات التي تطلقها المعارضة في فنادق الغرب المخملية، بمثلما يئسوا من وعودها.

ولذلك نقول إن الانتخابات كذلك كشفت المعارضة.. لأن كل المعارضة لم تستطع ان تحرز دائرة واحدة في الشمال أو في الجنوب.. والمعارضة كانت ترى الأشياء كما تحب ان تراها هي.. لا كما هي في حقيقتها.. كانت أمانيها وأشواقها تغطي علىها ما يجري على أرض الواقع.. ولعل هذا مرض معروف في علم النفس يسمى «الإنفصام».. -أي- أن الإنسان يحب ان يرى الأشياء كما تبدو له أو كما يعتقدها أو كما يحلم بها.. ويكره ان يرى ويقبل الأشياء على حقيقتها الماثلة على أرض الواقع، وتصيبه حالة مرضية من الإنفصام السياسي.

ولذلك حينما تبدو أمامه الأشياء على حقيقتها شاخصة وماثلة يهيج ويفقد السيطرة على نفسه ويخرج عن طوره، ولعل هذا ما فعله الترابي.. وما فعله أبوعيسى.
----------

ذاكرة الشعب

ونقول للأستاذ «أبوعيسى» عليه ان يحمد الله سبحانه وتعالى أن حكومة الإنقاذ قد أكرمته واحتضنته، وهو الذي نذر روحه ونفسه لمحاربتها.. وهو الذي كان يرتزق من الدول الأجنبية لمحاربة الإنقاذ.. وقبلت به الإنقاذ كنائب برلماني «مُعيّن».. وإذا كان أبوعيسى ينسى، فإن ذاكرة الشعب لا تنسى أبداً أنه لم يسبق له أبداً ان خاض الانتخابات. وكل تاريخه مبني على مسألة «التعيين» -أي- أن كل تاريخه لم يمتحن يوماً بميزان التفويض الشعبي.. وإذا كان «أبوعيسى» نفسه رئىساً لمفوضية الانتخابات ومنح نفسه صلاحيات النزول وعد الأصوات كان من المشكوك فوزه أو نيله ثقة الجماهير وتفويضها..

وذلك الآخر الذي انسحب من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية وهو يعلم انه كان قد هرب من السودان في ظروف غامضة وحوله شبهات جنائية.. كيف كان يمكن ان يفوز والشعب السوداني لا يعرف له حيثيات سياسية إلا حيثيات الكيد للسودان، والكيد للوطنية السودانية، والكيد للجيش السوداني، والتبشير بالحرية الإباحية.

ومن الغرائب انه برز في آخر أيامه ليتحدث عن الاسلام المعتدل.. وإسلام المتصوفة.. فهل له أصلاً من المؤهلات والحيثيات ما ترشحه ليكون في أي من صفوف الاسلام.. سواء كان معتدلاً أو مغالياً أو حتى إسلام الإنسحاب؟

وهل يمكن ان تقبل جماعة المؤمنين ان يؤمها في الصلاة؟

ونقول للذين يتساءلون: لماذا انحاز الشعب السوداني وتياره العام للرئيس البشير.. وانحاز للمؤتمر الوطني.. نقول لهم كانت هنالك ستة أو سبعة مساجد هي عبارة عن مساجد الطوائف والمساجد التي أسستها الدولة التركية.. وكانت هذه المساجد تمثل الحاضنات التي تحتضن الطوائف.. وكانت هي المنطلقات التي من داخلها يرتب رؤساء الطوائف أوضاع السياسة في السودان.

شباب وشيوخ

ولكن الآن كم تبلغ الحاضنات المستقلة، والحاضنات التي تمثل حركة المجتمع المدني السوداني الأصيل التي ينبث فيها شباب وشيوخ الحركة الإسلامية.. يقولون إن في الخرطوم وحدها نشأ في العشرين سنة الماضية اكثر من «1600» مسجد جديد.. وعلى امتداد السودان نشأ أكثر من ستة آلاف مسجد جديد.. كلها أصبحت حواضن للخطاب الإسلامي.. فماذا يبلغ خطاب أصحاب الطوائف وأربابها.. ماذا يبلغ صوتهم إذا كان لهم مسجدان أو ثلاثة من ضمن ستة آلاف مسجد.. بل حتى هذين المسجدين أو الثلاثة لم يجلسوا فيها.. ولم يصلوا بالناس ولم يخالطوهم لأنهم آثروا الغربة الخارجية.. وآثروا الراحة النفسية.. وآثروا الابتعاد عن المكابدة اليومية.. ولذلك نعتقد ان الناس قد أخطأوا حتى في تفسير خروجهم الأخير للخارج.. ونعتقد أن الميرغني والمهدي سافرا للخارج بعد الإنتخابات لا لكي يقودا المعارضة كما يشيع بعض الناس.. ولكن حفاظاً على جيوبهم بعد ان تسرب خبر نيلهم للأموال وتدفق أصحاب الحقوق عليهم.. وقد علمتنا التجارب أنه كلما ادلهم مدلهم ذهبوا للخارج.. فحين احتل جيش الأمة مركز الحزب ذهب السيد الصادق المهدي الى الخارج الى أن انقشعت الطامة.

الصادق والميرغني

وإذا كان السيدان الصادق والميرغني فشلا حتى في ترتيب أوضاع منسوبيهم وأوضاع عسكرييهم فهل لهم من الطاقة والقدرات على ترتيب أوضاع السودان في ظل هذه الأوضاع الصعبة والمعقدة.. وفي ظل الثورة التعليمية.. وفي ظل الوطنية الجديدة.. وثورة الوعي الجديدة.. وفي ظل ملايين الناخبين الجدد وأصحاب الحقوق.. وفي ظل مؤسسات عسكرية وأمنية نضجت وقامت على أكتاف رجال جدد قاوموا الهجمة ضد السودان.

وللأسف الشديد كان الميرغني والمهدي وغيرهما من حلفاء الهجمة على السودان.. وكانوا يراهنون على الرجل الأمريكي والجيش الأمريكي.. ولم يراهنوا أبداً على الحل الداخلي.

والآن خصصت أبواب ومواقع في الشبكة العنكبوتية تتكلم عن «أين ذهب صوتك؟».. ونسأل الذين يطعنون في الإنتخابات على مستوى السودان، لماذا يتحاشون الحديث عن الإنتخابات في الجنوب التي «لعلع» فيها صوت الرصاص.. وفتحت أبواب المعتقلات وأرهب الناخب الجنوبي.

ونسأل ياسر عرمان ومن معه: هل كانت هناك انتخابات في الجنوب.. وهل ما حدث في الجنوب يمهد لإستفتاء حق تقرير المصير؟

ونسأل كذلك اخواننا الذين ضخموا من أصواتهم الاحتجاجية، أين ذهبت أصواتكم الاحتجاجية.. لقد فضحتكم نتائج الإنتخابات التي أعلنت أن أصواتكم في الدوائر تمثل من «80 - 90 وأقصاها 800 صوت» وهي تمثل كسب الأصوات الاحتجاجية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.

تشوهات الماضي

وحتى أصحاب التشوهات والماضي الإجرامي شاركوا وترشحوا، وماذا كان حصاد ذاك الذي يسمى «منير» الذي طبخ الطبخة القذرة ضد سفارة السودان في لندن ومندوبها الاستاذ نورالدائم الكرنكي وأصدر فيها كتاباً.. وطعن في أهلية وعرض السفارة السودانية لمصلحة «شغالة» ووصف مجموعة السفارة والكرنكي بأنهم تجار رقيق.. وباع كل ذلك لمصلحة الاستعمار الجديد.. وها هو يترشح في الإنتخابات ولم ينسحب.. فكم حصد من الأصوات؟!

ونسأل الذين يتحدثون عن الحكومة القومية ويطالبون بإحياء الطوائف والطائفية بتمثيل حتى الذين قاطعوا الإنتخابات.. وطعنوا في نزاهة مفوضية الإنتخابات.. هل ثمة مصلحة الآن في إحياء الطوائف التي أكل عليها الدهر وشرب.. «لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم والله عليم بالظالمين» «التوبة - 47».

أما عن الدكتور حسن الترابي، فقد كان يعتقد انه لا يزال لديه رصيد.. والترابي لديه قدرة عجيبة على تضخيم أوهامه وجعلها حقيقة ثم يكون أول ضحاياها.. على غرار ما حدث في مسألة حل «المجلس الوطني» الذي كان يرأسه في العام 1997م، وأسدل الستار على مسرحية التعديلات الدستورية.. فحينما سارع اليه بعض المقربين له ليخبروه انه تمت الإطاحة به وأنه تم حل المجلس الوطني.. لم يصدق ذلك ورفض.. وركب سيارته ولم يكتشف الحقيقة إلا عندما أوقف عند البوابة ولم يسمح له بالدخول.. وبعدها ضاقت الدنيا في عينيه.. فبدأ بإحداث القلاقل التي حدت بالمسؤولين بوضعه في السجن ثم التحفظ عليه.

تجاوز الحدود

ونتيجة لأوهامه وحفاظاً عليه منها ومما قد تجره عليه، تم التحفظ عليه وكان خياراً صعباً لا بد منه.. ووقتها كتبنا أن قلة من الآباء يشعرون أن أبناءهم صنيعة لهم وحدهم ويسلبونهم كل حقوق الكسب الذاتي في بناء الشخصية، وضربنا مثلاً بذلك ان الطالب الجامعي وفي نهاية دراسته ربما يتعرف بالبنت المثال التي يحلم بها شريكة لحياته ويبني على الزواج منها وبعد التخرج والتحاقه بالعمل يلجأ لوالده ليصارحه بنيته في الزواج بتلك البنت، ولكنه يصطدم بعقبة كأداء حيث يرفض الوالد. ويقول له لابد ان تتزوج من اخترتها لك.. أو قد يكون الابن قد اختار وأعد نفسه لدراسة الرياضيات والهندسة وسعى الى ذلك ثم يصطدم بعقبة الوالد الذي يصر عليه بدراسة الأحياء والطب وإلا فإنه لن يرضى عنه. وحينها تصبح خيارات الابن قليلة أو صعبة، إما أن يرضخ لرغبة والده ويقذف بكل وعوده لتلك المسكينة أو يغير إتجاهه ويرفض وحينها ربما يطرده الوالد من البيت.. أو يقول له إنه ليس راضياً عنه..

وفي الشريعة يحجر على القاصر ويحجر على غير الراشد والمتجاوز للحدود حتى لا يفسد على الناس معاشهم ودينهم ودونكم تصريحات الترابي في ندوته بمدينة الفاشر، ومع ذلك فإن لنا ملاحظات نوجهها لغرفة العمليات في المؤتمر الوطني.. ونسأل لماذا فقط في مصر كان هناك أربعة آلاف ناخب؟ علماً بأن الناس تدرك ان في مصر ملايين السودانيين.. والمصريون يتحدثون عن أن هناك أربعة ملايين سوداني في مصر.. ولكن حتى لو كان اخواننا في مصر يبالغون في حجم الوجود السوداني.. إلا أن هناك حجماً مقدراً من السودانيين تشهد عليه الطائرات اليومية التي تغادر الى القاهرة.. ولا يمكن ان يكون حجم الناخبين في مصر أقل من حجمهم في قطر مثلاً.. فإذا كان في قطر «6» آلاف ناخب فهل يمكن ان يكون في مصر «4 آلاف» ناخب فقط؟! علماً بأن هناك مكتباً للمؤتمر الوطني في مصر.. وفي ذات الوقت نحيي المغتربين في المملكة العربية السعودية حيث برز المغترب السوداني بالسعودية، ممثلاً للرصيد الأكبر للمؤتمر الوطني، فالوزن الانتخابي في السعودية عادل الوزن الانتخابي لكل المغتربين على مستوى العالم «76» ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في المملكة العربية السعودية.. وهؤلاء لا نكتفي فقط بتحيتهم بل نطالب بتمثيلهم وإشراكهم في عجلة الحكم.. فالتحية للمناطق الثلاث ولجانها.. المنطقة الشرقية والوسطى والغربية.

والترابي وأبوعيسى اللذان يتحدثان عن التزوير والتزييف في إرادة الناخبين.. أين هما وسط المغتربين.. هل حدث أيضاً التزوير في بلاد الله الواسعة وفي بلاد الخواجات.. وكيف انحدرت شعبية الترابي الى درك أبوعيسى.. وقد كان في إنتخابات الخريجين في العام 1965م.. فكيف تدحرج الى هذه الذيلية وأصبح مجموع الأصوات التي حصدها حزبه لا تزيد عن «2%» من مجموع الأصوات.. فعلى الترابي إجراء مراجعات صميمية، وأن يسلك مسار التوبة التي يدعو إليها اخوان الأمس.. فخطبه كانت فضيحة وما عادت مقبولة، وهذا حكم الشعب عليه وحكم أنصاره الذين كانت قلوبهم معه كما يدعي.. فأين القلوب وقد أصبح الترابي لا يجد بين كل مائة ناخب.. ناخباً واحداً يصوت له.. ومن السخريات أن خيار المؤتمر الشعبي جعلت للإنتخابات مصداقية، ولو كانت عنده بقية حكمة لقاطع الانتخابات مثلما فعل الصادق المهدي وغيره.. وعلى الأقل كان بإمكانه ان يرفع «قميص عثمان» لأنه قاطع الإنتخابات.. وكان على الأقل سيظل مستوراً، ولكنه أصبح الآن مفضوحاً.. فلا حصد شيئاً من الأصوات ولا جلس في بيته كما فعل كرام الناس الذين قدروا أنفسهم حق قدرها.

عهد تولى

والمؤتمر الوطني فاز واكتسح لأنه ظل مع الناس.. ولم يتذكرهم أيام الانتخابات.. وقد رأينا أن بعض أصحاب الأموال ذهبوا بتبرعات سخية لمناطق في الشمالية واستفزت أموالهم أهل الشمالية حتى خرجوا في المظاهرات ضدهم، لأنه لا يمكن شراء الشمالية فهو عهد ولىّ وفات.. ولذلك فإن أؤلئك الذين يتحدثون عن البيع والشراء كان عليهم ان ينظروا للمثال الذي حدث في الشمالية.. وان عمل الخير طيب الثمار مقبول إلا أنه عندما يأتي في أيام الإنتخابات يكون لشراء الذمم لا لعمل الخير.

وقد فاز المؤتمر الوطني وفاز رمز الشجرة.. وصوت الناس للشجرة حتى أن بعضهم لم يكونوا يعرفون لمن يصوتون..هؤلاء صوتوا للرمز ولم يصوتوا للأشخاص.. وصوتوا للشجرة لأن البشير وحده الذي رفع الراية الدينية.. ولأن البشير وأعوانه وحدهم مثلوا أصوات الوطنية وصوت الراية الدينية ضد دهاقنة المحكمة الدولية، وضد الذين أمدوها بالتقارير ودونوا الكتب باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

ونسأل لماذا اختفت أصوات الذين دونوا الكتب باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان طامعين في إختطاف البشير ومتوهمين محاكمته؟

وأين ذهبت الأصوات الاحتجاجية المضخمة التي ضللت الأحزاب وجعلتها تظن أن الإنتخابات سهلة وأن «نيفاشا» وجحافلهما ممثلة في بعض رموز الحركة الشعبية وما يسمى برموز المجتمع المدني قادمون.. والممولون جميعاً من قبل منظمة دعم الديمقراطية في أمريكا وأنهم سيكتسحون الإنتخابات.
ما هو رصيدهم؟

ونسأل الذين يتحدثون الآن باسم منظمات المجتمع المدني.. ونسأل السودانيين جميعهم من هو «الباقر عفيفي».. ومن هم من معه. وما هي حيثياتهم السياسية.. وما هو رصيدهم في البناء سواء أكان بناءً دينياً أو ثقافياً أو عملياً أو البناء المالي أو البناء الإعلامي.. أليسوا هم مجرد سواقط لحركة لحركة الفكر الجمهوري؟ لقد ضخمت المعارضة من الصوت الاحتجاجي حتى جعلته «غولاً» مستعداً لإفتراس تاريخ السودان وشعب السودان، في وقت كانت الإنقاذ وأهلها مشغولين في معارك الإنجاز والبناء في كل رقاع السودان.. ولذلك نسأل للمرة الثانية ما هي مؤهلات المدعو الباقر عفيفي وعرمان وغيرهما للحديث عن الثقافة الإسلامية.. هل هي تقواهما أم علمهما أم دينهما أم ماذا؟!

ومهما يكن، فالحمد لله قد إنجلت المعارضة.. وانجلى البلاء.. ووقعت المعارضة في فخها الذي نصبته لنفسها.. وهو فخ تضخيم الذات.. وفخ إنفصام الشخصية عن حركة الواقع.. وهو فخ الجماعات والبالونات الفارغة من خيارات الأمة والشعب.

ولذلك إنحاز الشعب للشجرة.. وانحاز للبشير ولكل مرشحي المؤتمر الوطني لأنه شعر أن مستقبل الأمة هو في البشير ورجاله، وهو في النخبة المبثوثة حول البشير.. وليس في الأكاذيب المضخمة وأذناب الاستعمار وإسرائيل.

إغلاق الملف

إذاً، على المؤتمر الوطني ان يركز وأن يتم انتخاب الحكومة الجديدة.. حتى يتم إغلاق ملف الانتخابات.. وحتى يتم مقابلة استحقاقات ما بعد الإنتخابات، واستحقاقات توظيف الشباب.. واستحقاقات مجابهة قضية دارفور.. واستحقاقات السلم.. واستحقاقات مجابهة قضية الوحدة وتقرير المصير.. واستحقاقات استكمال برامج النهضة المبثوثة في كل أصقاع السودان وغيرها من الاستحقاقات.

فعلينا إذاً ان لا تشغلنا ترهات المعارضة.. وأن لا تشغلنا استفزازاتها ومعوقاتها عن معركة البناء الوطني.. وأن نستعد حذرين لمعركة طويلة تتصل بالبناء والوفاء للشعب السوداني، ورد الحق والجميل للشعب السوداني.. والتغاضي عن إسفاف المعارضة.

تحية للشرطة

والتحية نسوقها لشرطة السودان وهي تؤكد يوما بعد الآخر قدرتها على حفظ الامن والتصدي للمهام الجسام، فقد كانت الشرطة حارساً اميناً لمقدرات هذا الشعب وهي تؤمّن عملية الانتخابات عن جدارة واستحقاق نال اعجاب المواطنين وشهادة المراقبين.

لقد برهنت شرطة السودان قدرة كبيرة على حفظ الامن، وابرزت مهارة فائقة في التعامل مع المستجدات السياسية بوفاء نادر واحساس متعاظم بأهمية وحساسية المرحلة.

ومن الجائز ان نمنح (نجومية الانتخابات) لقوات الشرطة وهي تمثل الدعامة الاساسية في معادلة الامن الذي لولاه لما عبر السودان هذه المرحلة بنجاح، لقد طمأنت القوات الأمنية المواطنين منذ الوهلة الاولى، وهي تبسط سيطرتها على الوضع بالكامل وتؤمن حركة الصناديق وترعى خطوات الناخب وتسهم بفاعلية في تأمين مراحل الاقتراع.

لقد خيّب أداء الشرطة ظن كثير من المتربصين الذين كانوا يسعون لأن تكون الانتخابات فرصة لانفراط عقد الامن، ومناسبة لإدخال السودان حالة من الفوضى.

التحية نسوقها لأفراد الشرطة المنتشرين في أنحاء السودان فرداً فرداً ولقيادتها التي عملت بهمة وتجرد حتى ينعم اهل السودان بالأمن والطمأنينة والسلام.


الراى العام

Post: #107
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 04:48 AM
Parent: #106

الرئيسية منبر الرأي أسماء الحسينى الترابى وتلاميذه (1-2) ....

بقلم: أسماء الحسينى


الترابى وتلاميذه (1-2) .... بقلم: أسماء الحسينى
السبت, 01 مايو 2010 05:37


عزز موقف حزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه الدكتور حسن الترابى الرافض لنتائج الإنتخابات السودانية الأخيرة بشكل كبير موقف الرافضين لها ممن شاركوا فيها أو قاطعوها ،ورغم ذلك ظل موقف الترابى من الإنتخابات غامضا عصيا على الفهم بالنسبة للبعض ، ومثيرا للجدل فى رأيهم مثل صاحبه ،الذى لايوثق به تماما من بعض الأطراف فى السودان ،فلازالت خديعته الكبرى لهم عند قيام ثورة الإنقاذ وذهابه إلى السجن حبيسا وذهاب الرئيس عمر البشير إلى القصر رئيسا على حد قولته المشهورة فى الأذهان .


،ويحتار كثيرون فى فهم موقف الترابى الأخير من الإنتخابات التى خاضها مؤكدا نزاهتها فى البداية ،ثم خرج ليعلن بعد ظهور النتائج الأولية حدوث عمليات تزوير غير مسبوقة تم فيها تبديل صناديق الإقتراع ،البعض يرون أن تلاميذه السابقين الذين انقلبوا عليه وهم قيادات المؤتمر الوطنى الحاليين لم يكونوا ليحتملوا وجوده فى البرلمان ،وهو من شن عليهم هجوما عنيفا خلال الحملة الإنتخابية ،حتى أن احمد إبراهيم الطاهر القيادى البارز بالمؤتمر الوطنى ورئيس البرلمان المنتهية ولايته قد قال إنهم صبروا عليه أكثر من صبر أيوب ،وكانت قد راجت أنباء عن أن الترابى سيكون زعيم المعارضة فى المرحلة المقبلة ،بعد أن ترشح على رأس القائمة النسبية لحزبه فى الخرطوم .


وذلك بخلاف آخرين لايصدقون أن الشيخ الترابى بهذه البراءة ،وانه ذهب للمشاركة فى الإنتخابات بسلامة نية ثم فوجىء بالتزوير،أو أنه تم إستدراجه للدخول فى الإنتخابات ،ومن بين هؤلاء الكاتب والمفكر والحقوقى كمال الجزولى الذى يشكك فى رواية الترابى ،وقد قال لى :إن الترابى يكون مع المؤتمر الوطنى حينما يصبح البديل له علمانيا ،وأنه يريد أن يكون البديل الوحيد لهم ،وإذا جاء غيره ليغيرهم يدعم استمرارهم،ويقول :إن الترابى بلغته أنباء عن قيام المؤتمر الوطنى بتبديل صناديق الإقتراع قبل فترة ،لان ذلك مايتضح من حديثه ،وليس معقولا أن تلك المعلومات بلغته قبل ساعات من إنتهاء الإقتراع ،ومع ذلك أخفى هذه المعلومات عن حلفائه فى تجمع جوبا ،لأنه لم يرد لهذه الإنتخابات أن تفقد صدقيتها ،ويفقد البشير صدقيته لمصلحة المعارضة ،ثم انسحب لما تأكد أن هذه الإنتخابات ستكون مقبولة من المجتمع الدولى ،ويقول إن الترابى فى موقف غريب وسيواصل معركته مع تلاميذه السابقين ، وفى الوقت نفسه سيسعى لتكسير مجاديف أى قوة تحاول تكسيرهم ،ولن يقبل أن يهزمهم غيره ،وهو من رفض خيار الإنتفاضة ضدهم .


وهذا الحديث يناقضه حديث قيادات المؤتمر الشعبى الذين أكدوا لى أن حزب المؤتمر الوطنى اضطر للتزوير بعد أن خاضوا هم الإنتخابات ونافسوه بقوة ،ولو أنهم قاطعوا الإنتخابات ما اضطر الوطنى للتزوير ،وقالوا إن المؤتمر الوطنى قد أرسل لهم العديد من الرسائل التخديرية ليضمن إستمرارهم فى المشاركة ،وايضا استقرار الأوضاع الأمنية بعد إعلان النتائج ،ويضيفون أن المؤتمر الوطنى يراهم أكبر عدو له لأنهم من يخترقونه ،ويستدلون على ذلك بتهديد احد قيادات الوطنى أنهم بعد الإنتخابات لن يتركوا المؤتمر الشعبى وسيقطعون رأس زعيمه الترابى ،وهو مارد عليه أحد القيادات البارزة بالمؤتمر الشعبى إبراهيم السنوسى بتهديد مشابه .


وفى رأيى أن العلاقة بين الترابى وتلاميذه فى السلطة لم تنقطع تماما ،وكانت هناك دائما شعرة معاوية بينهما حتى فى أحلك الفترات التى مرت بها العلاقات بين الطرفين ،وذلك لعدة أسباب من بينها أن هذه الكوادر الإسلامية فى نهاية المطاف هم ذخيرة الحركة الإسلامية والترابى فى النهاية لايريد القضاء عليهم،كما أن هناك مايمكن أن نسميه تيارا داخل تلاميذه المنشقين عنه يريدون بالفعل أفكاره ولاسيما المتعلق منها بالإنفتاح والحريات وغيرها من الشعارات التى صدع بها الترابى بعد خروجه أو إخراجه من السلطة،كما أن النقمة على الترابى وتصرفاته تتفاوت فى أوساط المؤتمر الوطنى ،فليس الجميع سواء فى الموقف منه ،وهناك صلات كثيرة وطرق مفتوحة بعضها معلن وكثير منها خفى بين المؤتمرين الشعبى والوطنى .


وحتى الآن لايزال الدكتور حسن الترابى رغم إزاحته عن السلطة فى السودان منذ عشرة أعوام لاعبا رئيسيا فى الحياة السياسية السودانية ،ومازال الرجل ابن ال(77عاما) الغائب عن السلطة حاضرا بقوة وحيوية فى جميع القضايا السياسية والفكرية بالسودان،ومازال تلاميذه فى حزب المؤتمر الوطنى الذين أزاحوه قبل عقد من الزمان فى مسارات شتى مابين محاولات التخلص من عقدته والخروج من عباءته ،أو إسكات صوته وإزالة ظله،أو محاولة ترميم الحركة الإسلامية والسلطة التى فقدت عقلها المفكر بخروجه منها ،أو مابين اشواق التوحد ثانية معه لمجابهة مخاطر كبيرة لاقبل لهم بمقاومتها منفردين ،أومابين المخاوف من تكرار ماحدث لشيخهم وكبيرهم بالأمس ثانية بينهم اليوم .


و الترابي الذي أقصاه تلاميذه عن الحياة السياسية فى 6مايو عام 2000 ،هو الذى ينسب له بناء أول دولة إسلامية فى العالم العربى والعالم الإسلامى السنى ، حيث كان العقل المدبِّر لـ"مجلس ثورة الإنقاّذ ،الذى وصل للحكم عام 1989.


ولعل الدكتور حسن الترابى أو "الشيخ"كما كان يلقب وحده الترابى قبيل الإنشقاق هو أسطع نموذج يمكن تقديمه للغائب الحاضر ،فرغم أنه الآن خارج كل المناصب والسلطات ،إلا أنه مازال حاضرا عبر الكثير من أفكاره التى تتحرك الحكومة من خلال مرجعياتها،وذلك بدءا من قضايا السياسة والحوار مع الآخر ،سواء كان هذا الأخرداخل الوطن كالحركة الشعبية التى عقدت معها الحكومة إتفاق سلام عام 2005يراه البعض تطويرا لفكرة مذكرة التفاهم التى وقعها حزب الترابى مع الحركة فى جنيف ،أو كان هذا الأخر فى الخارج كفكرة الحوار مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولى ،وكذلك مازالت أفكار الترابى مرجعيات لتلاميذه المتمردين عليه فى قضايا الفكر والثقافة والفنون والمرأة وغيرها من القضايا التى لايمكن قبولها فى أوساط الإسلاميين بدون مسوغات قوية ،إذ ليس بإستطاعة أحد تقديم مثل هذه المسوغات كالترابى،وهناك الكثير من الأشياء التى تقدم عليها الحكومة حاليا أو بمعنى أصح المؤتمر الوطنى من الصعب إقناع الأجيال الجديدة من شباب المؤتمر الوطنى والحركة الإسلامية فى السودان بها إلا من خلال فكر الترابى وافكاره ،هذا الفكر الذى يقوم على البراجماتية ،فقد علم الترابى تلاميذه خلافا لكثير من القيادات الإسلامية فى المنطقة والعالم أنه لاقيمة للنصوص الدينية إلا بتحقيقها على أرض الواقع ،وأن أقل المصالح أفضل من الخسائر مع الإحتفاظ بقداسة النصوص .


والغريب فى الأمر أن أفكارالترابى الآن تتقاسمها الفئة الممسكة بتلابيب السلطة من تلاميذه والجهات التى تريد أن تقوض حكمهم فى آن واحد ،فحركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور التى كان يتم الحديث عنها على أنها على علاقة بحزب الترابى أو هى ذراعه العسكرى ،وظلت تنفى ذلك على الدوام ،إلا أن ما لاتستطيع أن تنفيه هذه الحركة هو أن مشروعها لحل مشكلة دارفور وللتغيير مستلهم هو الأخر من أفكار الترابى ورؤاه،وفى إطار تجمع المعارضة السودانية يظل الترابى أكثر الشخصيات فاعلية وتأثيرا،وربما لاتتحرك هذه المعارضة بإطمئنان شديد إلا والترابى طرف فيها.
حتى الأطراف الخارجية الدولية منها والإقليمية تدرك خطورة هذا الرجل أو الدور الذى يلعبه وكيف أنه لايمكن إلغاءه بجرة قلم ،ومامن زائر أومبعوث إلى الخرطوم إلا ويكون حريصا على لقاء الترابى والإستماع إلى وجهات نظره ،التى يعطونها إعتبارا كبيرا ،ليس فقط بإعتباره رئيس حزب معارض ،وإنما لأن هناك شعورا بأن مشروع الدولة فى السودان مازال متأثرا بشخصية مؤسس نظام الإنقاذ ونظرياته ،وأن تلاميذه ومريديه سابقا لم ينفكوا بعد عن أفكاره وإن إنفض كثير منهم من حوله مؤثرين الإنضمام إلى المعسكر الآخر ،كمالازالت أفكاره وخاصة فتاويه الأخيرة وأشهرها الفتوى المتعلقة بإجازته زواج المرأة المسلمة من الكتابى مسييحيا أو يهوديا تتسرب سريعا خارج حدود السودان لتثير جدلا كبيرا أينما حلت .


و الترابى هو رجل بالغ الذكاء، شديد الدهاء، ويرى البعض أنه يرى نفسه أكبر من السودان ذاته ،متعطش للسلطة ، وكاد أن يتحقق له حكم السودان ، ولكن تلامذته خذلوه،وقدموا ماعرف بإسم مذكرة العشرة ضده التى أدت لإقصائه ،والتى ولدت لديه مرارة شديدة وحنق على تلاميذه ،ويرى البعض أن تصرفاته جميعا حيالهم منذ ذلك الوقت هى بدافع الإنتقام والتشفى .
بينما يرى أنصاره و المتعاطفون معه أن مايميزه هو النزاهة وعدم الخضوع للمال أو السلطة ،ويقولون أنه لو أراد السلطة ماكان عليه إلا أن يجلس فقط ولايخرج على تلاميذه فى رمضان ،وكانت الزعامة والسلطة فى يديه بالفعل،ويرى هؤلاء أن تصرفات الترابى التى أقدم عليها ليست إنتقاما من أحد ،ويؤكدون أنه لايرى فى أبنائه وتلاميذه الذين إنشقوا عليه أندادا حتى ينتقم منهم ،بل يقولون أنه يرى المسافة بينه وبينهم كبيرة، ،وأنهم ربما يكفيهم مايلقونه من عنت الأطراف الإقليمية والدولية ،ويفسرون تصرفات الترابى وافكاره المناهضة لحكم تلاميذه وتوجهاتهم بانها تعبير عن وجهات نظره ورؤية يرى أنها أشمل وأعم .
ولاتزال شخ

صية الترابى وأفعاله رغم كل ماقيل عنها أوكتب فيها عصية على الفهم ،مثيرة للجدل ،مربكة ،فالرجل لديه قدرة على الإتيان بأفعال مختلفة ،لايعرف اليأس أو الإحباط ،شخصيته متحررة من المخاوف .
وقداعتمد الترابي في عمله السياسي لتأسيس الحركة الإسلامية فى السودان على تقليد أساليب الشيوعيين، من خلال النشاط السري، واختراق الأوساط المتعلمة، و الجيش السوداني مع الابتعاد عن الصراع مع السلطة، بل التحالف معها في الغالب، في مواجهة النفوذ الراسخ للأحزاب الكبيرة، ويرى البعض أنه تأثر أيضا بالطريقة التى وصل بها آية الله الخمينى إلى السلطة ويستدلون على ذلك بخطبه وتصريحاته التى يلاحظ فيها انبهار الترابي بالطريقة التي وصل بها الخمينيون للسلطة ،. ولما لم يكن في وسع الترابي استنهاض ثورة مشابهة تحمله إلى الزعامة المطلقة ليكون روح الله أو آية من آياته في السودان، فأفرز عقل الترابي فكرة المزاوجة بين اتخاذ الانقلاب العسكري وسيلة للوصول إلى السلطة، ثم تثبيت دعائم الحكم على الطريقة الإيرانية.

Post: #108
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 11:01 AM
Parent: #107

تداعيات الأحداث في ديار البطاحين
فــــوز ناظر مرشـــح.. وشــرخ قبيلة..!
2010/05/01 - 12:04
شرق النيل - أبشر الماحي الصائم

تطورت الأحداث بدراماتكية ساخنة في بادية البطاحين بين عد بابكر وابودليق عقب إعلان نتيجة إنتخابات الدائرة (26) بفوز الناظر خالد محمد صديق طلحة. وقصدت «الاهرام اليوم» عشية أمس السيد «ابو الخليفة الحسن محمد طلحة» المرشح المستقل بالدائرة 26 شرق النيل، والتي احتدم فيها التنافس بينه وبين عمه الناظر خالد طلحة، حيث انقسمت قبيلة البطاحين على نفسها في هذه الدائرة، فقد آزر فريق من القبيلة القيادة التقليدية التاريخية ممثلة في الناظر طلحة، ورأي هؤلاء أن أي سقوط للناظر هو بالأحرى سقوط لرمزية القبيلة،


ودعمت القيادات التاريخية، من أمثال الأمين العطايا وأسرة ابوحريرة، دعمت ترشيح الناظر خالد طلحة، بينما ذهبت جماهير غفيرة من منطقة «عد بابكر» إلى دعم القائد الثائر الشاب «ابو الخليفة»، فمن جهة فهم يرون في ثورته وحيويته فكاكاً من الإرث التقليدي، ومن جهة يتطلعون الى أن يواصل الرجل الخليفة ثورة الخدمات التي بدأها إبان تقلده منصب المعتمد برئاسة الولاية، غير أن الإنقاذ وعلى عهد السيد المتعافي قامت بإقصاء الرجل من رئاسة الولاية.



كان حزب المؤتمر الوطني، وقبيل الإنتخابات، قد قام بإصدار منشور بفصل السيد ابوالخليفة بحجة أنه يمتثل لتوجيهات الحزب الذي قضت كلياته الشورية بترجيح كفة الناظر خالد محمد صديق طلحة كمرشح للحزب في الدائرة26 مما اضطر الجماهير الغفيرة التي التفت حول ابو الخليفة إلى ان يترشح في قائمة المستقلين، وانتهت نتيجة الانتخابات بفوز الناظر خالد محمد صديق طلحة بعشرين الف صوت، وفي المقابل أحرز المرشح ابوالخليفة أربعة عشر الف صوت غير أن صراع هذه الأجنحة لم ينته ويطوَ مع نتائج الإنتخابات، بل ربما أن نتيجة الانتخابات قد ارخت لبداية صراع جديد، وهذه المرة خارج صناديق الإنتخابات وخاصة أن الاحتفالات الصارخة التي أقامها حزب المؤتمر الوطني قد صنعت مناخاً جديداً وتربة خصبة لتزكية هذا الصراع، ويخشى الكثيرون أن تنفجر هذه البراكين التي تعتمل داخل قلوب الكثيرين.
سألنا أبو الخليفة مبدءاً عن ما أفرزته نتيجة الإنتخابات!


فأجابنا إن هنالك عدة عوامل ساهمت في إقصائه من منصة التتويج.. وقوف السلطة والثروة إلى جانب المرشح الآخر، في إشارة للحكومة ورجل الأعمال الملياردير عصام الشيخ، وأن هنالك عمليات بيع وشراء قد شابت العملية، وأنهم يذهبون الآن للقضاء بمجموعة خروقات، فضلاً عن أن هنالك أكثر من عشرة آلاف مواطن لم يسجلوا.
وفي إفادته عن ما رشح من أخبار بانضمامه إلى حزب المؤتمر الشعبي، يقول السيد ابوالخليفة: هذه التكهنات جاءت بسبب وجود الأخ عصام الترابي بمنزلنا من وقت لآخر، لأن الكثيرين لا يعرفون علاقة القربى بيننا، فالرجل بالأحرى هو ابن أختي وفي كل يوم يتفنن الناس في هذه الأقاويل، مرة يقولون إنني أنتمي للاتحادي الديمقراطي، وتارة للمؤتمر الشعبي، وتارة لحزب الأمة، غير أنني لازلت (مؤتمر وطني) برغم أن كل الاحتمالات مفتوحة أمامنا.


٭ وعن إرسال المؤتمر الوطني أي نوع من الرسل بعد الانتخابات يقول « جاءنا وفد من المعتمدين يضم الدكتور ياسر الطيب والجعفري وبريمة وابوشامة، وقالوا إن الوالي عبدالرحمن الخضر في الطريق، لم يأت عبدالرحمن الخضر، ثم انصرف هذا الوفد الكريم، وكل هذه الزيارات كانت في إطار العلاقات العامة، لم تذهب إي جهة في تشريح هذه الأزمة ومآلاتها المفتوحة والتي قد تتطور وتخرج عن السيطرة إن قابلناها بالإهمال، ويقف خلفي أكثر من ثلاثين الف مواطن، تعتمل الثورة في قلوبهم لما لحق به من ظلم وأنا اقوم بدور تهدئتهم ولن أستطيع أن أقوم بهذا الدور إلى ما لا نهاية.


٭ ثم سالنا السيد ابوالخليفة عن دور الدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني وصاحب المعرفة والإحاطة بتعقيدات هذه الأزمة وتداخلات المنطقة..
ـ وكان رد الرجل إن دكتور نافع لم يتدخل مباشرة في هذه الأزمة، وهو الأقدر على سبر غورها وهو على أية حال صامت «وصمته محير جداً»!َ
٭ وسألناه عن من يقول أن هنالك أصلاً «أزمة نائمة» أيقظتها الانتخابات.. ـ فرد قائلاً صحيح كانت لنا آراء بأن القبيلة تدار بصورة لا تلبي طموحاتنا والنظارة شبه معطلة لهذا فقد قمنا ببعض الاختراقات والمجهودات الشخصية لصالح ترقية خدمات مناطق القبيلة، ونجحنا في ذلك وتوجنا تلك المجهودات بدعوة نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه وكان الحضور بمثابة الاستفتاء لنرى رأي الآخرين أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم.




الاهرام اليوم ٭إذن هل من سبيل إلى الالتقاء ونزع فتيل هذه الأزمة؟ وكيف؟ ـ بحسب ابوالخليفة .. فإن الأمر يحتاج لتحرك كبير ومخلص، وأن الناظر محاط ببعض «البطانة» تقوم بتصفية بعض الحسابات على حساب تماسك القبيلة.
وبعد
حزب المؤتمر الوطني لم يُحسن إدارة هذه الأزمة برأي الكثيرين، فلقد اكتفى هذا الحزب بكسب الدائرة «26» على حساب تماسك قبيلة البطاحين، فما قيمة كسب دائرة وخسارة تماسك قبيلة بأكملها؟ وأي قبيلة؟ أنها قبيلة البطاحين بكل إرثها وتاريخها، وإن انفرط عقد هذه القبيلة لن تكون (حركاتها المسلحة) هذه المرة بدارفور ولكنها ستكون في قلب الخرطوم، في بلد لا يحتاج إلى المزيد من الأزمة.
مخرج أخير..
ألا ليت شعري .. أأيقاظ أمية أم نيام؟!!!


الاهرام اليوم

Post: #109
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 11:12 AM
Parent: #108

مسارات (المستشار) الخاطئة..!!
2010/04/30 - 14:44

الاهرام اليوم


قتلتنا الدهشة، وربما الفجيعة؛ لخبرٍ منشور بصحيفة «الأهرام اليوم»، عن (تهديد) مستشار رئيس الجمهورية الباشمهندس عبد الله مسار لرئيس مجلس إدارة الصحيفة المذكورة، وذلك لظنِّه وقوف (الصحيفة) مع رئيس تحريرها (ضده)، هذه الدهشة التي قتلت - يقيناً - عدداً من القراء، ومصدر الدهشة هو أننا وبمطالعتنا شبه الدائمة للصحيفة لم نلحظ هذا الوقوف الُمتصوَّر من السيد المستشار للصحيفة (ضده).. بل بالمقابل لاحظ كل الشعب السوداني (وقوف) حزب المؤتمر الوطني بقضه وقضيضه (ضد) مرشح الدائرة الآخر، الأوفر حظاً، والأكثر قرباً لناخبي الدائرة، من خلال إطلالته الدائمة عليهم (كل صباح).. مقابل (صلاة) مغرب يتندّر بها عدد من مواطني الدائرة، هي كل حظهم من مقابلة السيد المستشار. والأكثر إدهاشاً هو رضاء السيد المستشار بوقوف (حزب) كامل معه، وسخطه بالمقابل على وقوف (صحيفة) مع منافسه..!!
علماً بأن منافسه هو الأقرب لذلك الحزب الذي يعمل حالياً على دعم السيد المستشار، وهو (أي المرشَّح المنافس) الأكثر دعماً للحزب من السيد المستشار نفسه..


{ ويفعل المرشح المنافس «الأستاذ الهندي عز الدين» ذلك سواء أكان مادحاً للحزب أم منتقداً له، فإن (اختلفت) زوايا رؤيته لمواضع الصحيح والخاطئ في سياسات الحزب؛ فإنها (تتفق) وروحه المؤمنة بقدرة الحزب (كفكرة) وليس كأشخاص يديرون ويطبقون ويعملون على إنزال تلك الفكرة إلى أرض واقعها المفترض، وإن الأخطاء التي تخرج من بين ثنايا سياسات الحزب هي أخطاء بسبب تطبيق الفكرة وليس لأخطاء بالفكرة نفسها، وهي أخطاء يتسبب بها (بعض) منفذي تلك السياسات؛ بسوء قصد، أو بجهل منهم وعدم دراية.
{ أما الفجيعة فهي بحث السيد المستشار عن دعم حزب آخر لشخصه، بما يرسله هذا الدعم من إشارات تؤكد (يقين) المرشح بعدم حصوله على الدعم اللازم من ناخبي الدائرة، إلا إن تزيَّأ بزي الحزب الكبير، واستعان بآلياته المختلفة؛ ليؤكد بقصد أو دونه (خواء) حزبه من المقدرات التي تصعد بالمرشح إلى قبة البرلمان، وليبقى دخوله البرلمان (إن دخل) عبارة عن (منّة) وليس (استحقاقاً) كما يُفترض أن يكون الحال!! حتى إن كثيرين تساءلوا حين رأوا صورة الحزب الكبير جنباً إلى جنب مع صورة حزب المستشار الذي لم يطمئن المستشار نفسه بمقدراته التنظيمية على ضمان الفوز له، تساءل الكثيرون: لماذا لا يدخل المرشح وحزبه ماعون الحزب الكبير الواسع طالما أنهما ملتقيان إلى هذا الحد في الرؤى السياسية؟



{ والسؤال الأكثر موضوعية: إذا كان السيد المرشح نفسه غير مطمئن لقدرة حزبه على إدخاله البرلمان، وأن الحزب لا محالة (فاشل) في تحقيق هذا الهدف، فماذا سيحقق هذا الحزب الذي سـ (يفشل) في إدخال رئيسه البرلمان؟ وماذا سيحقق من نجاحات على طول البلاد وعرضها، إن لم ينجح في إدخال رئيسه البرلمان؟
{ والسؤال الأكثر أهمية: لماذا يصر الحزب الحاكم على دعم حزب كهذا، وأحزاب مماثلة؟ ماذا سيحقق معهم وبهم وهي أحزاب بتلك المقدرات؟! وبالمقابل نجد أن الحزب (يرفض) أو يتوقف عن دعم أحزاب أو جماعات لها حضورها الجماهيري الواسع بالشارع السوداني، وأكثر اتفاقاً ودعماً له.. إذ دخل الحزب في منافسة قوية وشرسة مع الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى، المسؤول السياسي لجماعة أنصار السنة المحمدية، الذي نزل (مستقلاً) بالدائرة (2) الكاملين الغربية.. وهو المسؤول السياسي للجماعة.. تلك الجماعة التي تنتشر على طول البلاد وعرضها وتزيد كل صباح نمواً ومنعةً وجماهيريةً، ليقتلع منه الدائرة رغم أنها الجماعة التي وقفت مع الحزب الحاكم في أكثر المنعطفات التاريخية بصلابتها المعهودة !!



{ ولماذا لا يدعم الحزب بقية الأحزاب التي تواثقت معه في أحلك الظروف، ومنها أحزاب لها جماهيرية مشهودة بالشارع السوداني، كحزب الإصلاح الوطني الذي قدّم (107) مرشحين لكافة مستويات الحكم بالبلاد، منهم واليان أحدهما للخرطوم والآخر للنيل الأبيض؟ وغيرها من التساؤلات توضح أن الحزب الحاكم يبدو كأنه يتحرك وفق أمزجة سياسية وليس وفق رؤى واضحة المعالم.
{ المهم في الأمر أن المرحلة القادمة من مراحل الفعل السياسي هي الأشد خطورة على أمن البلاد ووحدتها، والبرلمان القادم مواجه بتحديات أخطر من تحديات المرحلة السابقة، لا تقبل المجاملة و(رد التحية بأحسن منها)، فالبلاد مقبلة على خيارات وحدتها أو انفصالها، ودارفور ستتهيأ للاشتعال بحسبانها كرت ضغط الغرب القادم، والمحكمة الجنائية سترفع من وتيرة تهديداتها بأعلى سقوفاتها الإعلامية والسياسية والقانونية، وإثيوبيا تقود جبهة ضغط لإعادة صياغة اتفاقية مياه النيل (ظاهرياً) ولإعادة صياغة الخارطة (القرن إفريقية) حقيقةً، والمعارضة تعمل على ترتيب أوضاعها لشل حركة الحكومة القادمة وتحريك الشارع السياسي، وشريكا الحكم سيمران بأسوأ مراحل الاتفاق من شدٍّ وجذب قُبيل الانفصال.


{ هذه وغيرها من تحديات تحتِّم وجود حكومة قوية متماسكة وبرلمان (صادق)، وهذا يتطلب وجود ممثلين حقيقيين للشعب، غير قادمين بمنحٍ حزبية تفرض عليهم رد الجميل طيلة فترتهم، وفي البال البرلمان القادم أو القادمين بقوة السلطة التنفيذية بدلاً من السلطة الجماهيرية..!!
{ المؤسف أخيراً هو (نزول) السيد المستشار لدرك إطلاق التهديدات لسلطة تُعد هي الرابعة في الترتيب والأولى في التصاقها بالجماهير، وهو بذلك يقدم النموذج الأسوأ ويطرح برنامجه القائم على استغلال السلطة، أو هكذا يصور فعله للجماهير.. فالسياسي من الواجب أن يتمتع بالروح الديمقراطية، وأن يقبل الرأي الآخر، على ما قاله المفكر الفرنسي «فولتير»: «إنني أعارضك الرأي حتى الموت ولكني أضحي بحياتي من أجل أن تقول رأيك».. فالديمقراطية التي يجب أن يبشرنا بها ممثلو الشعب تبدأ منهم ومن سلوكهم الخاص قبل العام، ففاقد الشيء حتماً لن يعطيه.. والله المستعان.

أحمد موسى عمر المحامي

Post: #110
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 11:13 AM
Parent: #108

مسارات (المستشار) الخاطئة..!!
2010/04/30 - 14:44

الاهرام اليوم


قتلتنا الدهشة، وربما الفجيعة؛ لخبرٍ منشور بصحيفة «الأهرام اليوم»، عن (تهديد) مستشار رئيس الجمهورية الباشمهندس عبد الله مسار لرئيس مجلس إدارة الصحيفة المذكورة، وذلك لظنِّه وقوف (الصحيفة) مع رئيس تحريرها (ضده)، هذه الدهشة التي قتلت - يقيناً - عدداً من القراء، ومصدر الدهشة هو أننا وبمطالعتنا شبه الدائمة للصحيفة لم نلحظ هذا الوقوف الُمتصوَّر من السيد المستشار للصحيفة (ضده).. بل بالمقابل لاحظ كل الشعب السوداني (وقوف) حزب المؤتمر الوطني بقضه وقضيضه (ضد) مرشح الدائرة الآخر، الأوفر حظاً، والأكثر قرباً لناخبي الدائرة، من خلال إطلالته الدائمة عليهم (كل صباح).. مقابل (صلاة) مغرب يتندّر بها عدد من مواطني الدائرة، هي كل حظهم من مقابلة السيد المستشار. والأكثر إدهاشاً هو رضاء السيد المستشار بوقوف (حزب) كامل معه، وسخطه بالمقابل على وقوف (صحيفة) مع منافسه..!!
علماً بأن منافسه هو الأقرب لذلك الحزب الذي يعمل حالياً على دعم السيد المستشار، وهو (أي المرشَّح المنافس) الأكثر دعماً للحزب من السيد المستشار نفسه..


{ ويفعل المرشح المنافس «الأستاذ الهندي عز الدين» ذلك سواء أكان مادحاً للحزب أم منتقداً له، فإن (اختلفت) زوايا رؤيته لمواضع الصحيح والخاطئ في سياسات الحزب؛ فإنها (تتفق) وروحه المؤمنة بقدرة الحزب (كفكرة) وليس كأشخاص يديرون ويطبقون ويعملون على إنزال تلك الفكرة إلى أرض واقعها المفترض، وإن الأخطاء التي تخرج من بين ثنايا سياسات الحزب هي أخطاء بسبب تطبيق الفكرة وليس لأخطاء بالفكرة نفسها، وهي أخطاء يتسبب بها (بعض) منفذي تلك السياسات؛ بسوء قصد، أو بجهل منهم وعدم دراية.
{ أما الفجيعة فهي بحث السيد المستشار عن دعم حزب آخر لشخصه، بما يرسله هذا الدعم من إشارات تؤكد (يقين) المرشح بعدم حصوله على الدعم اللازم من ناخبي الدائرة، إلا إن تزيَّأ بزي الحزب الكبير، واستعان بآلياته المختلفة؛ ليؤكد بقصد أو دونه (خواء) حزبه من المقدرات التي تصعد بالمرشح إلى قبة البرلمان، وليبقى دخوله البرلمان (إن دخل) عبارة عن (منّة) وليس (استحقاقاً) كما يُفترض أن يكون الحال!! حتى إن كثيرين تساءلوا حين رأوا صورة الحزب الكبير جنباً إلى جنب مع صورة حزب المستشار الذي لم يطمئن المستشار نفسه بمقدراته التنظيمية على ضمان الفوز له، تساءل الكثيرون: لماذا لا يدخل المرشح وحزبه ماعون الحزب الكبير الواسع طالما أنهما ملتقيان إلى هذا الحد في الرؤى السياسية؟



{ والسؤال الأكثر موضوعية: إذا كان السيد المرشح نفسه غير مطمئن لقدرة حزبه على إدخاله البرلمان، وأن الحزب لا محالة (فاشل) في تحقيق هذا الهدف، فماذا سيحقق هذا الحزب الذي سـ (يفشل) في إدخال رئيسه البرلمان؟ وماذا سيحقق من نجاحات على طول البلاد وعرضها، إن لم ينجح في إدخال رئيسه البرلمان؟
{ والسؤال الأكثر أهمية: لماذا يصر الحزب الحاكم على دعم حزب كهذا، وأحزاب مماثلة؟ ماذا سيحقق معهم وبهم وهي أحزاب بتلك المقدرات؟! وبالمقابل نجد أن الحزب (يرفض) أو يتوقف عن دعم أحزاب أو جماعات لها حضورها الجماهيري الواسع بالشارع السوداني، وأكثر اتفاقاً ودعماً له.. إذ دخل الحزب في منافسة قوية وشرسة مع الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى، المسؤول السياسي لجماعة أنصار السنة المحمدية، الذي نزل (مستقلاً) بالدائرة (2) الكاملين الغربية.. وهو المسؤول السياسي للجماعة.. تلك الجماعة التي تنتشر على طول البلاد وعرضها وتزيد كل صباح نمواً ومنعةً وجماهيريةً، ليقتلع منه الدائرة رغم أنها الجماعة التي وقفت مع الحزب الحاكم في أكثر المنعطفات التاريخية بصلابتها المعهودة !!



{ ولماذا لا يدعم الحزب بقية الأحزاب التي تواثقت معه في أحلك الظروف، ومنها أحزاب لها جماهيرية مشهودة بالشارع السوداني، كحزب الإصلاح الوطني الذي قدّم (107) مرشحين لكافة مستويات الحكم بالبلاد، منهم واليان أحدهما للخرطوم والآخر للنيل الأبيض؟ وغيرها من التساؤلات توضح أن الحزب الحاكم يبدو كأنه يتحرك وفق أمزجة سياسية وليس وفق رؤى واضحة المعالم.
{ المهم في الأمر أن المرحلة القادمة من مراحل الفعل السياسي هي الأشد خطورة على أمن البلاد ووحدتها، والبرلمان القادم مواجه بتحديات أخطر من تحديات المرحلة السابقة، لا تقبل المجاملة و(رد التحية بأحسن منها)، فالبلاد مقبلة على خيارات وحدتها أو انفصالها، ودارفور ستتهيأ للاشتعال بحسبانها كرت ضغط الغرب القادم، والمحكمة الجنائية سترفع من وتيرة تهديداتها بأعلى سقوفاتها الإعلامية والسياسية والقانونية، وإثيوبيا تقود جبهة ضغط لإعادة صياغة اتفاقية مياه النيل (ظاهرياً) ولإعادة صياغة الخارطة (القرن إفريقية) حقيقةً، والمعارضة تعمل على ترتيب أوضاعها لشل حركة الحكومة القادمة وتحريك الشارع السياسي، وشريكا الحكم سيمران بأسوأ مراحل الاتفاق من شدٍّ وجذب قُبيل الانفصال.


{ هذه وغيرها من تحديات تحتِّم وجود حكومة قوية متماسكة وبرلمان (صادق)، وهذا يتطلب وجود ممثلين حقيقيين للشعب، غير قادمين بمنحٍ حزبية تفرض عليهم رد الجميل طيلة فترتهم، وفي البال البرلمان القادم أو القادمين بقوة السلطة التنفيذية بدلاً من السلطة الجماهيرية..!!
{ المؤسف أخيراً هو (نزول) السيد المستشار لدرك إطلاق التهديدات لسلطة تُعد هي الرابعة في الترتيب والأولى في التصاقها بالجماهير، وهو بذلك يقدم النموذج الأسوأ ويطرح برنامجه القائم على استغلال السلطة، أو هكذا يصور فعله للجماهير.. فالسياسي من الواجب أن يتمتع بالروح الديمقراطية، وأن يقبل الرأي الآخر، على ما قاله المفكر الفرنسي «فولتير»: «إنني أعارضك الرأي حتى الموت ولكني أضحي بحياتي من أجل أن تقول رأيك».. فالديمقراطية التي يجب أن يبشرنا بها ممثلو الشعب تبدأ منهم ومن سلوكهم الخاص قبل العام، ففاقد الشيء حتماً لن يعطيه.. والله المستعان.

أحمد موسى عمر المحامي

Post: #111
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-06-2010, 06:39 AM

قطع دوائر الفساد من الفاشر إلى كوستي ...

بقلم: د. محمد وقيع الله
الأربعاء, 05 مايو 2010 17:35


عاقب سيدنا أبو موسى الأشعري جنديا صحبه في غزو العراق عقابا عاديا ربما لا يزال الجند يعاقبون به في أنحاء شتى من عالمنا المعاصر.
أمر سيدنا الأشعري بحلق شعر الجندي المخالف للنظام العسكري.
وعدَّها الجندي إهانة بالغة لا تحتمل فحمل شعره الحليق مرتحلا به إلى المدينة ليقابل أمير المومنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
وما أن أبصر الجندي عمر في مجلسه حتى قذف على وجهه بالشعر الحليق قائلا: انظر كيف يعاملنا رجالك.
لقد رد الجندي الإهانة، ليس إلى قائده العسكري المباشر، وإنما إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولم يرد الإهانة صاعا واحدة وإنما ردها أصواع عديدة.
وانتظر حضور المجلس أن يثور عمر ثم ينزل بهذا الجندي المخطئ المتمرد أشد ألوان العقاب.
ولكن رجل الدولة الملهم، سيدنا عمر الفاروق، رضي الله تعالى عنه، قال قولة لا يقولها إلا رجل مثله.
قال الفاروق رضى الله تعالى عنه وأرضاه: الحمد لله الذي جعل في رعية عمر أمثال هذا الجندي الأنوف، فبمثل هذا الرجل الأبي تبنى الدول وتقوم.
وأمثال هذا الجندي الحمِيِّ الأنف هم الرجال حقا، أي الرجال الأحرار الذين لا يسكتون على ضيم.
إنهم لا يسكتون عن ضيم ولو حل بعيدا عن دارهم.
وما لهم من نسب بأشباه الرجال المهازيل الذين شعارهم وديدنهم: ابعد عن الشر وغني له.
وهم النفر المخازيل الذين يتكتمون على أسباب كل كارثة ومُلمة خوفا من المذمة، ومجاملة أو زلفى للمفسدين.
أعدُّ له برقَ الغمام:
وقد طرق أخونا الفاضل الأستاذ إسحق أحمد فضل الله في مقاله أمس بـ (الرائد) بعنوان (حكاية الفاشر) طرفا من هذا عندما تحدث عن بعض كبار المسؤولين الدارفوريين الذين لم يبصروا بروق العاصفة الاقتصادية الرعدية وهي تلتمع في أديم بلادهم.
وتحدث عن أعضاء بعض المجالس النيابية الدارفورية الذين قبلوا ترشيح بعض من كانوا يدبرون حريق سوق الفاشر.
وتحدث عن أجهزة أمن الولاية التي عجزت عن ترجمة ما كانت تراه رأي العين.
وما كانت هذه الأجهزة تراه رأي العين هو، فيما رواه إسحاق، أن من أداروا كارثة سوق المواسير كانوا ممن لا تخطئ العين صلاتهم بأناس ما منهم من أحد إلا وله تاريخ ملطخ بالشبهات.
وقد تحدث إسحق عن عجز هذه الأجهزة الأمنية عن ترجمة معنى أن يكون المتعاملون هؤلاء من فئات تنتمي أو تتهم بالانتماء إلى حركات مسلحة، وإلى قوات اليوناميد، وإلى دولة العدو الإسرائيلي، وإلى شخصيات متصلة بسياسيين تشاديين ما زالوا يدعمون المتمرد العنصري خليل إبراهيم .
الساكت عن الحق شيطان أخرس:
وهؤلاء العاجزون عن الرؤية، ممن ذكرهم أخونا الفاضل إسحق، لم يكن بهم من عجز إلا عن قول الحق المبين.
ولأجل هذا وصف أمثالهم من الساكتين عن قول الحق بالشياطين الخرس، لأن له صفات الشياطين في حب الشر وإشعال الفتن وإيراد الناس موارد الحتوف.
وهذه صفة كثيرة التفشي في مجتمعنا السوداني لبالغ الأسف الشديد.
وقد رأيت ملامحها وقسماتها مرارا وتكرارا، عند العامة وعند المسؤولين، حتى كدت أعدها صفة متأصلة في الثقافة الشعبية لبلادنا.
وأقول هذا مرة أخرى، مع بالغ الأسف الشديد.
فكم يرى الناس أصول الشر ومنابع الفساد ويتغاضون عن كل ذلك، أو يكتفون بأن (يغنوا) لكل ذلك من بعيد.
بل إنهم ليَعرضون أحيانا إلى من يُعرِّض بالفساد ويفضح أهله بالمذمة والملامة والتأنيب، واصفينه بالتطفل والحسد والعمل على قطع أرزاق الآخرين.
وقد تعرضت لكثير من هذا الملام، وأنا أُفصح أحيانا عن نقدَاتٍ لا تجاري أهواء السفهاء.
وما زهدني ذلك ولا ردني عن قول الحق في شيئ.
وذلك لأني لا أرى نفسي مسؤلا إلا أمام الله تعالى، ولست مسؤولا أمام أحد غيره، مسؤولا كان أو غير مسؤول.
إنقاذ كوستي من الفساد:
وكنت قد تحدثت قبيل الانتخابات منذرا ومهددا الأمنيين الكبار في جهاز الأمن والمخابرات الوطني من اتجاههم لترشيح أحد ضباطهم الفاسدين المفسدين في الانتخابات التي جرت قبل أسابيع خشية أن يقود فسادا مماثلا بكوستي والنيل الأبيض.
وقد سبق لهذا الضابط الفاسد أن زور بعض أوراقي الثبوتية وهددني بالتعذيب فما كان مني إلا أن عاملته بأشد من غضبة جندي العراق فصفعته على خديه المتوردين المتورمين من أثر النعمة المحدثة التي تلقاها لقاء خدمته المشبوهة لحكم الإنقاذ.
واليوم أحمد لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أن استجاب قادته لأمري وحجبوا هذا الضابط الفاسد عن الترشح واليا لولاية النيل الأبيض أو نائبا لمدينة كوستي.
ولعل قادة الجهاز قد انتهى إليهم أن هذا الضابط الفاسد، الذي ينتحل لنفسه لقب مهندس وهو خريج زراعة، أمر الأمني الأول حسن الترابي بإلحاقه بجهاز الأمن، قد عمل على (هندسة) الشورى وتزويرها، وجعل نفسه مرشحا أوليا لولاية الولاية من قبل أولي الأمر في مجلس شورى المؤتمر الوطني هناك.
وإلا استمع جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى نصحي وإنذاري، وقام بتعطيل ترشيح ذلك الضابط الفاسد المفسد، فقد كنت على أتم استعداد للتصعيد معهم على كل صعيد، حتى أريهم نجوم السماء في رائعة النهار.
تغاضي المسؤولين بالفاشر عن الربا والريب:
فالتغاضي عن أمثال هؤلاء المشبوهين الفاسدين هو ما أودي بسوق المواسير بالفاشر وما أودى بجيوب بعض المواطنين وهدد أرواح الكثيرين.
فالعمليات التجارية التي كانت تجرى هناك على قدم وساق، هي عمليات ربوية مشبوهة ما كان ينبغي أن يسكت عنها أولو الشأن هناك.
وبعض هؤلاء الساكتين عن الريب هم من كبار المسؤولين.
وحسبما قال أخونا النقي الشريف إسحاق، فقد اتضح أن بعض المتهمين بنهب أموال المواطنين بعمليات البيوع الفاسدة اختبأوا من أعين الشرطة التي كانت تلاحقهم في بيت بعض كبار المسؤولين.
ومعنى ذلك أن هؤلاء المسؤولين ما كانوا يمتنعون عن فضح الريب وحسب، وإنما ظلوا يدارونه بدروهم، التي هي دور الدولة، التي ولتهم أمور المواطنين، وأوكلت إليهم أمر حمايتهم من المفسدين.
وفي هذا السياق روى إسحاق، رضي الله تعالى عنه أن:" ثلاثة من العصابة التي دمرت دارفور ممن صنعوا كارثة سوق المواسير يختبئون في منزل شخصية دستورية كبيرة وجهاز الأمن يحاصر المنزل ".
ويا ليت شعري من تكون هذه الشخصية الدستورية الكبيرة، فأمرها يهمنا أكثر مما يهمنا أمر من آوتهم من زمر المجرمين.
وقد روى صاحب السيرة قبل ذلك أن منتهى ظن المسؤولين بالخرطوم الذين يحققون الآن في جذور مؤامرة سوق المواسير كان يقول بأن المؤامرة هي بقيادة رائد فاسد بجهاز الشرطة.
وإذن فالأمر ليس ببعيد عن مستوى من تحدثت عنه بكوستي قبيل الانتخابات.
وراء الأكمة ما ورآؤها
وبالطبع فلابد أن يسأل كل مواطن بسيط هذا السؤال البسيط:
كيف غاب عن فطنة مسؤولي الخرطوم الكبار أن رائد شرطة، بالفاشر أو بغيرها من مدن السودان، يمكن أن يعمل منفردا ويسبب كل هذا الدمار بغير أن يتمتع بحماية أو مشاركة من مسؤولين كبار؟
مهما تكن إجابة المسؤولين فإنا قانعون بعاقبة أمر المجرمين.
حيث بشرنا إسحق، بشره الله تعالى بخيري الآخرة والأولى أن وزير العدل حشى حقيبته بخمسين من الكفاءات القانونية، ونثرهم في مرافق دارفور بحثا عن المجرمين.
وأن الدولة تكشر الآن عن أضراسها لتمضغ المجرمين والمتسترين.
وقد بشرنا إسحق بقوله إن تركيبة المؤتمر الوطني، فرع الفاشر، غدت محل نظر الآن، وإنها ما عادت فوق الشبهات.
وختم إسحق قوله المحنق قائلا: إن موسم غسل حزب المؤتمر الوطني، فرع الفاشر، من العناصر الفاسدة، وبعضها ممن ساقته الانتخابات الأخيرة إلى الفوز، قد بدأ بالفعل.
نسأل الله تعالى أن يكلل تلك المساعي التطهيرية الاستئصالية بالنجاح التام، وأن يقي الفاشر العزيزة كما وقى كوستى لفح الفساد.

Post: #112
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-06-2010, 06:44 AM
Parent: #111

الترابى وتلاميذه (2-2) ....

بقلم: أسماء الحسينى
الأربعاء, 05 مايو 2010 19:26


خلال تحالف الدكتور حسن الترابى مع الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري أتاح لجماعته فرصة النمو في السودان ،وخلال التجربة الديمقراطية، التي تشكلت بعد انتفاضة 1985 أصبح الترابى وزيرا للخارجية في الحكومة الائتلافية التي ترأسها المهدي، حيث ملأ الوزارة بأنصاره، ثم حدث انقلاب الجبهة الإسلامية، الذي سمي ثورة الإنقاذ الوطني. ويرى البعض أنه ماكان لحسن الترابي من أمل للوصول إلى حلمه عن طريق البرلمان ولم يكن في مقدوره إحداث ثورة شعبية تحمله إلى كرسي الرئاسة ،وأيضا لم يكن عنده من صبر على الانتظار ، فكان الانقلاب العسكري الأخير،وبينما يقول الترابى أنه قام بإنقلابه إستباقا لما يمكن أن يؤدى لإبعادهم من الحياة السياسية كما حدث للإسلاميين فى الجزائر مثلا ،يرى آخرون أنه ليس هناك أى حجة له للقيام بإنقلابه على نظام سياسى كان حزبه جزءا أصيلا منه ،فقد حصل على 52 نائبا فى برلمان (1986 -1989)من مجموع 301 نائبا ،وشاركوا فى أكثر من تشكيل حكومى إئتلافى ،ووتقلدوا مناصب وزارية سيادية ،وأن الترابى نفسه رغم عدم فوزه بمقعد برلمانى إلا أنه كان وزيرا للخارجية والعدل ،وأنه كان منهم حكام الأقاليم والمحافظين ،أى أن الإسلاميين فى السودان كانوا أكثر من نظرائهم الإسلاميين فى أى بلد عربى أو إسلامى آخر إستمتاعا بثمار هذه الديمقراطية ،ولم يتعرضوا لأى قمع أو تهميش .




وفى بداية الإنقلاب جرى التمويه على دور الجبهة، بل وتم اعتقال الترابي في بداية الإنقلاب ضمن قيادات الأحزاب الأخرى لحبك المؤامرة،وهوما اعترف به الترابى لاحقا فى قولته الشهيرة :"قلت للبشير إذهب للقصر رئيسا ،وأذهب أنا للسجن حبيسا ".
ومع حكم الإنقاذ بدأ مشروع الدكتور حسن الترابي الحضاري لتأسيس دولة إسلامية في السودان ،والذى اصطدم بالعديد من العقبات ،من بينها طبيعة السودان كبلد شديد التعقيد بسبب تنوعه الثقافى والدينى والعرقى والقبلى ومساحته وموقعه الإستراتيجى ووضعه السياسى والإقتصادى والتوازنات الإقليمية والدولية ،وبعد الإنقسام فى صفوف الحركة الإسلامية وتأسيس الترابى لحزب آخر أسماه "المؤتمر الشعبى " جرى اعتقاله مرات عديدة، بعد أن انقلب على أفكاره ورفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في مواجهة النظام الإسلامي الذي أسسه، وتحولت مشاعره إلى سخط ومرارة باتجاه أبنائه وتلاميذه السابقين، فأخذ يعارض النظام دون أي مراعاة لتأثير ذلك على مصير النظام الذى أسسه ،فضلا عن تاثيرات ذلك على السودان ذاته .


ورغم ماتعرض له من إعتقالات وضغوط كبيرة ووساطات أيضا لتعديل وجهته، فإن الترابى قابل كل ذلك بنوع من العناد والصلابة بل والسخرية والإستهزاء أحيانا ،وقوبل بعاصفة من الإتهامات والتخوين عندما وقع مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، بزعامة جون قرنق فى جنيف عام 2001 ، واتهم بالوقوف خلف إشعال الحرب فى دارفور عبر تلامذته في حركة العدل والمساواةالمتمردة بدارفور ،والتى قامت بغزو الخرطوم فى مايو عام 2008،وهو الآن عضو رئيسى فى تحالف المعارضة الذى يضم حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى والحزب الشيوعى بقيادة محمد إبراهيم نقد وغيرها من الأحزاب المناوئة للحكم الحالى،أماموقفه الذى كان مثار إستغراب ودهشة شديدين فهو موقفه تجاه الحكم الصادر بإعتقال الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية، حيث أقدم على تأييد قرار المحكمة بصورة لم يقدم عليها أى زعيم سودانى آخر ،حتى أولئك الذين إنقلب عليهم البشيرأوناصبوه العداء وقاتلوه بالأمس ،وأقصى ماطالب به هؤلاء هو ضرورة التوفيق بين العدالة والسلام ،بينما ذهب الترابى إلى ضرورة محاكمة البشير و إحقاق العدالة ضد من ارتكب الجرائم والإستجابة للشرعية الدولية.


إلا أن العلاقة بين الترابى وتلاميذه فى السلطة لم تنقطع تماما ،وكانت هناك دائما شعرة معاوية بينهما حتى فى أحلك الفترات التى مرت بها العلاقات بين الطرفين ،وذلك لعدة أسباب من بينها أن هذه الكوادر الإسلامية فى نهاية المطاف هم ذخيرة الحركة الإسلامية وهو لايريد القضاء عليهم،كما أن هناك مايمكن أن نسميه تيارا داخل تلاميذه المنشقين عنه يريدون بالفعل أفكاره ولاسيما المتعلق منها بالإنفتاح والحريات وغيرها من الشعارات التى صدع بها الترابى بعد خروجه أو إخراجه من السلطة،كما أن النقمة على الترابى وتصرفاته تتفاوت فى أوساط المؤتمر الوطنى ،فليس الجميع سواء فى الموقف منه ،وهناك صلات كثيرة وطرق مفتوحة بعضها معلن وكثير منها خفى بين المؤتمرين الشعبى والوطنى ،بل إن بعض القيادات فى هذا الطرف او ذاك تقف ممزقة المشاعر بين الجانبين ،كما أن المؤتمر الوطنى لم يقرر أنه شخص غير مرغوب فيه بنسبة 100% ،وحتى لو أرادت ذلك فإنها تعلم أنه من الصعب عليها فعل ذلك فهو شخص لايمكن القضاء عليه بسهولة ،وقد افرجت عنه الحكومة حتى بعد تصريحاته بشان تأييد إعتقال البشير ،لأنه وجدت أن سجنه لايؤدى إلى نتيجة بل يقويه ويسلط عليه مزيدا من الأضواء،.



وقد يكون مايؤرق الترابى اليوم هو مستقبل الحركة الإسلامية فى السودان ،التى كانت قبل صبيحة يوم 30يونيو 1989حركة سياسية واعدة تتقدم فى كل المجالات ،فإذا بها اليوم بعد 20 عاما من تسلم السلطة تكاد تنوء بكل أخطاء المرحلة وتبعاتها ،ولاينسب لها من الإنجازات شيئا إلا فى عجالة من قبل معارضيها ،وذلك فى ظل أخطار كبيرة تداهم هذه الحركة فى عقر دارها ،ليس فقط من أعدائها الخارجيين أو من خصومها السياسيين ،بل من أطروحات التيار السلفى ،الذى تنتشر أفكاره وتتمدد وتكاد تسحب البساط من تحت أقدام أفكار الحركة الإسلامية التى قدمها الترابى،والتى يحسب لها أنها من أكثر الأطروحات الإسلامية فى العالم العربى ليبرالية وتقدما، رغم كل الأخطاء التى شابت التطبيق العملى .



وقد تمدد التيار السلفى بفعل عاملين أولهما إقصاء الترابى ،وهو من كان يملك القدرة على مواجهة هذه التيارات ،وثانيهما إنشغال تلاميذه بالحكم والسياسة بديلا عن الفكر والدعوة ،وقد تمددت هذه الأفكار السلفية حتى فى أوساط كثير من الشباب ،الذين يحسبون على الحركة الإسلامية وحزبيها .

وقد راجت شائعات مؤخرا حول إمكانية توحد صفوف الإسلاميين فى السودان مجددا ،وهى شائعات كانت تروج من حين لآخر مع كل أزمة تعصف بالسودان ،وكانت هناك أيضا أنباء عن تحركات يقوم بها شباب إسلاميين من أجل إعادة الإعتبار للحركة الإسلامية وتوحيدها،وربما يكون دافعهم إلى ذلك مخاوف من تكرار ماحدث مع الترابى ثانية ، وخاصة فى ظل ما يروج عن الصراع على السلطة بين اجنحة المؤتمر الوطنى ،وهؤلاء الشباب ربما أصبحوا يدركون أكثر من أى وقت مضى أن السودان يواجه مشكلات ضخمة لايقدر على حلها حزب المؤتمر الوطنى بمفرده ،وأنهم إذا لم يعيدو الحياة للحركة الإسلامية سيسقط المشروع الإسلامى كله وتسقط البلد ،ولعل مايقوى هذه الشائعات أو هذه الأشواق التى تجيش بها صدور الإسلاميين فى السودان هو مايعتبرونه حتى الآن فشل الحاكمين منهم فى حل مشكلات البلد ،وبؤس المعارضين منهم ،فى ظل معارضة ضعيفة هى الأخرى، وعجزهم عن تشكيل بديل ناجع ،والأهم من ذلك هو مايواجههه السودان ككل من أوضاع غاية فى الصعوبة وإستحقاقات غاية فى الخطورة مما يجعل البلد كلها معرضة لمخاطر جمة .



ويبقى أن الترابي الذي اعتبر نفسه زعيم الإسلاميين فى العالم، وأول سياسي إسلامي تصل حركته للحكم في العالم العربي، هو نفسه من يجنى حصاد أخطاء التجربة الإسلامية المريرة فى السودان الآن وهو بنفسه من يراجع تجربته الآن ،ويقدم إعتذارا ضمنيا عن دوره فيها ،محاولا التبرؤ من كثير من عثراتها ،بدعوى أنه لم يكن المهيمن على السلطة .
ولم يكتف بذلك بل هو يوجه النصح لإخوانه من الإسلاميين فى العالم العربى وسواهم من أجل الإتعاظ بتجربته فى السودان،بعد أن أكتشف دروسا كثيرة بعد فوات الاوان ،من بينها أن الإنقلاب على حكم ديمقراطى أمر لايمكن تبريره مهما كانت الأسباب ،وأنه الأجدى لأى حركة إسلامية راشدة الدخول فى دولة المواطنة .
ولعل رسالته التى يؤكد عليها الآن بعد تجربة كفاح مريرة فى بناء الحركة الإسلامية فى السودان وبعد خبرته بالواقع السياسى فى السودان وماعداه، هى أن السودانيين بل والإسلام نفسه يحتاجون إلى نظام أكثر ديمقراطية وعدالة ،وأكثر محاربة للفساد والمحسوبية وكبت ومصادرة الحريات،وأن هذا أدعى للحفاظ على الأوطان وإستيعاب التناقضات ،وأجدى للحركات الإسلامية ،وربما لو فطن الترابى مبكرا لذلك لكان قد استطاع أن يدفع حركته الإسلامية المنظمة القوية ،بكل قدراتها البشرية والمادية ،لأن تسلك طريقا مختلفا، يدير علاقات بشكل مختلف مع القوى السودانية ودول الجوار والعالم.

Post: #113
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 06:12 AM
Parent: #112


بتاريخ : الخميس 06-05-2010
: الحاج آدم يوسف مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب الوالي في جنوب دارفور:
:
إرادة أهل جنوب دارفور سُلبت وهم يستنكرون هذه النتيجة

•المستضعفون في المعسكرات وقفوا معنا بصلابة

•تقدمنا عليهم في كل المراكز ولكن أتوا بـ "صناديق الرُحّل"

• هنالك ضباط أتوا ليلاً نظموا طابوراً للعساكر الذين يحرسون الصناديق!
حوار/ نور الدين بريمة


اجراس الحرية


مسئول أمانة الأقاليم المتأزمة بالمؤتمر الشعبي ومرشحه لوالي جنوب دارفور في انتخابات 2010 د. الحاج آدم يوسف في ضيافة (أجراس الحرية)
على الرغم من إسدال الستار على الانتخابات بخيرها وشرها مازال الجدال مستمراً حولها حيث إن غالب القوى المشاركة والمقاطعة أجمعت على عدم نزاهتها، وهدد البعض بتحريك الشارع ضدها باستثناء المؤتمر الوطني الذي جنّد كل مؤسساته المالية والقمعية والصحافية لإقناع الرأي العام بنزاهتها، وعدم تزويرها، ولكن الرأي العام العالمي والمحلي أكد خلال مراقبته للعملية منذ بدايتها على التزوير، وبدأ الحديث يدور الآن حول تشكيل الحكومات، ومدى مقدرتها على استيعاب مشاكل المرحلة القادمة، وحق تقرير مصير جنوب السودان على الأبواب وأزمة دارفور والجنائية، وغيرها من قضايا الحريات مازالت ماثلة.. فما هي آليات المعارضة التي رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات لمواجهة هذه القضايا، وهل سيعود المؤتمر الوطني إلى سيرته الإنقاذية الأولى من القمع والترويع وبيوت الأشباح مما يصعب من حل الأزمات خاصة دارفور وهي حاضرة في ظل هذه المعمعة، ومازالت تحمل المآسي والآلام وقد زادتها الانتخابات حدة وسخونة.. لمناقشة ذلك اتجهت (أجراس الحرية) ألى إحدى قيادات دارفور من المؤتمر الشعبي ومسئول ملف الأقاليم المتأزمة بالحرب ومنافس مرشح الوطني لوالي جنوب دارفور د. الحاج أدم يوسف وزير الزراعة السابق بالولاية الشمالية ثم والي الشمالية والذي انتقل والياً لجنوب دارفور ثمّ وزيراً اتحادياً للزراعة والغابات قبل مفاصلة الإنقاذ الشهيرة في رمضان 1999 والتي قسمت الحزب الحاكم إلى وطني وشعبي بعدها تمّ اعتقاله عدة مرات ومطاردته والآن هو رئيس قسم الهندسة الزراعية بكلية الهندسة جامعة الخرطوم بعد منافسته الشرسة لمرشح الوطني بجنوب دارفور، التقته (أجراس الحرية) لفك طلاسم تلك المنافسة، وما هي القراءة المستقبلية لدارفور والسودان، فكان الرجل حاضراً في إجاباته مغاضباً في بعضها ومستنكراً ومهدداً ومتوعداً في البعض الآخر؛ على الرغم من أريحيته وسعة صدره التي اتسم بها طيلة ساعتين من الحوار فإلى مضابط الحوار



* ما هو تقييمكم للمشاركة في الانتخابات على المستوى الكلي وعلى مستوى ولاية جنوب دارفور بصفة خاصة؟


-أولاً
أحيي إخواننا في صحيفة (أجراس الحرية) على وقفتهم القوية في صف المواطنين والمناداة بالحرية، وهي من الصحف المقروءة في ولاية جنوب دارفور بصفة خاصة، ونحن في هذه المرحلة نقيم تجربة الانتخابات بعد تجربة عملية وليست نظرية؛ لأننا دخلنا في التجربة بفهم أنّها ستنقل السودان من الاحتقان السياسي الذي طال أمده إلى مرحلة جديدة فيها انفتاح سياسي ومشاركة واسعة للقوى السياسية فيها تخفيف لحدة الاحتقان حتى تنطلق البلد إلى الأمام وكنا نظن أنّ هنالك أملاً في مشاركة القوى السياسية في شأن هذا البلد على مستويات تنفيذية وتشريعية، وبعدها يمكن أن ننطلق كشعب إلى الأمام وبهذه الروح دخلنا الانتخابات ظناً منّا أنّ من هم بالسلطة قد وعوا الدرس واستفادوا من تجربتهم الماضية، ونحن صبرنا على كثير من المحطات بدءاً بالتعداد السكاني والسجل الانتخابي وتكوين المفوضية القومية للانتخابات وتقسيم الدوائر، وهذه المحطات بالرغم من السلبيات التي صاحبتها إلا أننا صبرنا على ذلك كي نحسن الظن بأنّ هنالك ثمة أمل في المستقبل ولكن ما أن دخلنا في مرحلة التنفيذ حتى وجدنا حقيقة العجب العجاب ووجدنا مشاكل عملية كثيرة ووجدنا أنّ المؤتمر الوطني لا يزال في غيّه وفهمه القديم ولم يتغيّر ولم يتبدّل ولكننا كنّا نظن أنه قد تبدل. وبالتالي فعل الأفاعيل في السجل الانتخابي وحدث تبديل في توزيع المراكز ودمجها وإخفاء بعض المراكز وعدم إعلانها وإخفاء بعض الأسماء وإعلان أخرى وإدخال عناصر من جانب المؤتمر الوطني دخلت وحدثت كل المفاسد التي لا تخطر ببال بشر فعلوها وأنا في هذه المرحلة بعد أن أفسدت عملية الانتخابات تماماً أقول إن الخطأ ليس في المؤتمر الوطني بل خطأنا نحن الذين أحسنا الظن به، وهذه الأفاعيل التي أتى بها في الانتخابات تقل كثيراً جداً من كوارث ارتكبها في الماضي من قتل و تشريد مئات الآلاف من البشر، ومفاسد كبرى وكثيرة جداً وما نحن فيه يقل كثيراً عن تلك المفاسد ولكن نحن الذين اخطأنا ولم نعد العدة، إذا تحالفت القوى السياسية مبكراً كان يمكن أن تواجه كل هذه التحديات التي صاحبت هذه الانتخابات، وكان يمكن لها أن تخرج بنتائج طيبة جداً، ولكن حسن الظن الذي فاق الحدود في المؤتمر الوطني هو الذي سبب الضرر بالنسبة للقوى السياسية بما فيها نحن، ونعترف بأننا قصرنا في حسن ظننا وأنه تجاوز تلك المحطات السابقة وهذا في كل السودان.


أما في ما يتعلق بجنوب دارفور فحدث ولا حرج ومعلوم أنّ المؤتمر الوطني استخدم أجهزة الدولة كلها ترغيباً وترهيباً للمواطنين، ولكن بالرغم من ذلك مواطن جنوب دارفور وقف وقفة صلبة وإذا قرأنا نتائجها نجدها مختلفة تماماً عن نتائج كل الولايات، ولو كنا نعلم، واستقبلنا من الأمر ما استدبرنا لما فعل بنا المؤتمر الوطني ذلك، ولأحكمنا السيطرة على جميع نقاط الاقتراع، وأحدثنا انقلاباً حقيقياً في نتائج الانتخابات، ولكن المؤتمر الوطني أرهب الناس وهددهم واستخدم القوة في بعض المراكز وأخفى بعضها خاصة مراكز الرحل ومنع مندوبينا من مراقبة ومرافقة المراكز وصناديق الاقتراع في كاس وشطاية، وتمّ تحويل الصناديق بعد خمسة أيام من الاقتراع من مناطق آمنة بدعوى أنها غير آمنة ولابد أن تحمل الصناديق إلى كاس حيث تدور المعارك هناك وتمّ حملها على (اللواري) دون مرافقة مندوبينا وبالتالي فُعل بها الأفاعيل، وهنالك مناطق مثل عديلة وابو جابرة وابو مطارق وبعض مناطق الضعين والفردوس وسرقيلا والعلم ودمسو ي شرق نيالا ومناطق غرب رهيد البردي منع فيها مندوبونا تماماً من المبيت مع هذه الصناديق والأغرب أنّ هنالك أناساً يأتون وهم ضباط ليلاً وينظموا طابوراً للشرطة التي تحرس هذه الصناديق كأن يأتي ضابط شرطة (لابس رسمي) وينظم طابور إدارة داخلية للعسكريين بعيداً عن الموقع ويترك الآخرين كي يصنعوا الأفاعيل وحينما يكملوا فعلتهم يطلق سراح الجنود وهكذا، لكن الآن الشارع العام يستنكر هذه النتيجة استنكاراً كبيراً لأنّ المؤتمر الوطني ومع كل هذا لم يستطع أن يخترق المواطن ولكن المؤتمر الوطني استغل العنصر النسائي خاصة أنّ هناك أمية ونحن نقدر المرأة تقديراً كبيراً، فالمرأة في دارفور هي الوحيدة في كل هذه الولايات التي تقوم بعمل اليومية في الطوب والكمائن، وهي التي تحفر الأرض كي تغربل الخرسانة، ورأيتها بأم عيني في المعسكرات تغوص في الأرض حتى تختفي تماماً بحثاً عن الخرسانة كي تبيعها بجنيه واثنين لتقتات منها عيشاً كريماً لأبنائها الذين غاب أو تم تغييب آبائهم إما لموتهم في الحرب أو غيرها، فالمرأة هناك ضعيفة جداً ومحتاجة جداً والمؤتمر الوطني بدلاً من أن يحسّن هذه الحال استغلها تماماً، الرأي العام ضد هذه النتائج، إضافة إلى هذا التزوير الهائل الذي فعلوه في غيابنا فهنالك صناديق ملئت ببطاقات اقتراع وملأها فرد واحد فقط، وتجد ستة آلاف بطاقة تأتي من مركز واحد ومحدد، والإشارة أو علامة (الصاح) هي نفس العلامة لا خطأ فيها ولا فساد فيها وبنفس القلم والصورة التزوير فيها واضح جداً ولكن بالرغم من هذا النتيجة اظهرت أن هنالك ثمة مواقف، ثم إذا قرأت خارطة النتائج ستجد أن كل مستضعفي ولاية جنوب دارفور في المعسكرات وغيرها هم الذين وقفوا معنا وقفة صلبة وقوية لأنهم يوقنون بأن الذي تسبب في مآسيهم وظلمهم هو المؤتمر الوطني، فكيف لهم أن يصوتوا له مرة أخرى، وهنالك من صوّت خوفاً للمؤتمر الوطني لأنه استغلهم استغلالاً بشعاً، وقال لهم إذا أتى المؤتمر الشعبي أو الحاج آدم تحديداً إلى الحكم سيسلم كل الناس إلى محكمة لاهاي ويُمكّن المتمردين من هذه الولاية، فهم أثاروا هذه الروح العنصرية القبيحة والجاهلية النتنة والمتخلفة حتى يؤثروا على النشاط وقد حدث ذلك التأثير لأنّ كثيرين من مواطنينا بسطاء وهم سعوا للفتنة بين الناس وقراءة نتيجة الانتخابات في جنوب دارفور تكشف بصورة ضيقة جداً مدى تقسيم المجتمع في دارفور ومدى وقوف المستضعف من هذا المجتمع معنا أملاً في أن يحدث التغيير وما تلك الأرقام التي ذكرت إلا زوراً وبهتاناً.


* المؤتمر الشعبي جزء من تحالف جوبا فلماذا لم تختاروا المقاطعة؟


- كما قلت نحن نؤمن بأننا حينما اتخذنا القرار بالمضي قدماً في الانتخابات وتجاوزنا كل المحطات السابقة حتى وصلنا مرحلة الترشيحات والحملة الانتخابية ما كان ينبغي لنا أن نتراجع لأنه لم يكن لدينا دليل مادي أو محسوس على تلك المزاعم التي تقال وقتها، وإن كان هناك ثمة تزوير فنحن كحزب لم نقف على مسألة يقينية في هذا الأمر، وغلب ظننا بأن المؤتمر الوطني قد غادر محطاته السابقة ولعله يصدق هذه المرة في أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة، فنحن لم نتيقن من المعلومات التي يمكن أن تكون تيقنت منها القوى السياسية الأخرى وبالتالي انسحبت من الرهان ونحن مضينا ولست بنادم حقيقة على هذا الأمر، لأننا وقفنا عملياً وعلمنا أصبح علم اليقين، وليس علم الظن، وفي هذا حقيقة دعم حتى لإخواننا الذين قاطعوا الانتخابات بأدلة ظنية، وتسند مواقفهم وافتكر أن تحالف جوبا يجب أن يستفيد من مواقف أولئك ومن مواقفنا لنؤكد ونؤسس لتحالف جديد وقوي مبنى على علم يقيني وليس على علم ظني.


* هل من تحالف سري بينكم وبين المؤتمر الوطني دفعكم إلى المشاركة في الانتخابات؟


- نقول لا لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم ذلك ونحن نعلم بأنّ الموقف السياسي للمؤتمر الشعبي واضح جداً، ولا زلنا على ذلك ولم نتغير أو نتبدل والمؤتمر الوطني مازال في موقفه، والنتائج أكّدت على ذلك لأنّ كل من رضي عنه المؤتمر الوطني وأياً كان حزبه فاز في الموقع الذي اختاره له ووزع الدوائر كلها، وهنالك دوائر أفرغت من منسوبي المؤتمر الوطني من المسميات الأخرى من الأحزاب، وبالفعل فازوا في تلك الدوائر. أما نحن فضيّق علينا الخناق تماماً، وسدت علينا جميعاً كل الأبواب حتى لا ننفذ من أي باب ولو كنا على اتفاق لتقاسمنا الدوائر والسلطة.
ولكن نصدق الشعب السوداني أنّه لم يكن هنالك أي اتفاق ولا سبيل لذلك لأنّ الموقف يختلف تماماً بيننا وبينهم.


* ما هي تأثيرات مقاطعة بعض الأحزاب على العملية الانتخابية.. خاصة الحركة الشعبية والأمة القومي في دارفور؟


- أحسب أنه كانت هنالك تأثيرات كبيرة و كان يمكن لكل هذه القوى السياسية أن تتعاون فيما بينها على عملية المراقبة والحراسة من مرحلة الاقتراع إلى الفرز والعد، وكان بالإمكان أن نتعاون في تحريك الجمهور لأنّ الإعلان المتأخر بالنسبة لانسحاب للحركة الشعبية والمتأخر جداً لحزب الأمة القومي أربك الجماهير ولم تستطع الجماهير أن تحدد موقفها وكان يمكن لها أن تقف معنا نحن كأحد أحزاب جوبا، وبالتالي هذا الأمر أربك الناس جميعاً خاصة في ولاية جنوب دارفور ونحن في آخر أيامنا وجدنا أنفسنا بمفردنا نغطي أكثر من 1500 مركز في جنوب دارفور منها مراكز نائية جداً وسبق أن نسقنا مع هذه القوى السياسية في حراسة هذه المواقع وفي آخر لحظة حينما انسحبت هذه القوى السياسية لم يتمكن من سد النقص والوقوف على الخروقات التي صاحبت العملية بصورة شاملة ومن خلال هذه الثغرات حقيقة أتت الآلاف من البطاقات المزورة التي أفسدت علينا العملية برمتها.


* كم عدد مرشحيكم على مستوى ولايات دارفور الثلاث وعلى مستوى جنوبها بصفة خاصة؟


- لا نستطيع أن نعطي رقماً حول عدد المرشحين في ولايات دارفور الثلاث ولكن في جنوب دارفور عددهم(95) مرشحاً ونحن غطينا جميع الولاية باستثناء دائرة ابو مطارق.


* هل ستقبلون بالمشاركة في الحكومة القادمة؟



- نحن أصدرنا قراراً ورفضنا نتيجة الانتخابات مسبقاً وكل ما يترتب عليها وبالتالي مبدأ المشاركة غير مقبول عندنا وكيف نشارك وكل الأبواب سدت أمامنا وبالقوة، وهذا يؤكد أنّ المؤتمر الوطني لا يريد مشاركة الآخرين إلا تحت عباءته، وإذا رضخت وركعت وسجدت له يمكن أن تشترك ولا تشارك حقيقة، بالتالي نحن سنظل في مبادئنا ولن نركع إلا (لله تعالى) وإن اتفقنا على هذه المبادئ كقوى سياسية وقتها يمكن أن نشارك لأننا لا نتعصب للمسميات بقدر ما نتعصب للمبادئ، ونرى أنّ المبادئ التي يسير عليها المؤتمر الوطني هي غير المبادئ التي نؤمن بها، وبالتالي أي مشاركة تتعارض مع تلك المبادئ فلن نفعلها، ولكن إذا كانت هنالك خارطة سياسية ووفاق سياسي جديد في كيف يحكم السودان وهيكل الدولة وكيف تسير الأمور بمشاركة الشعب السوداني دون الوصاية من أحد أو غلبة لأحد على آخر ودون هيمنة أحد على أحد ودون سيادة على أحد آخر حينها نكون نحن على استعداد في أن نناقش كل هذه المسائل، ونصل إلى حل لأننا مطالبون بأن نحافظ على هذا البلد خاصة وأنه يوشك أن تتجاذبه المشاكل من هنا وهناك، وغداً سينفصل الجنوب وهذا يعني مشاكل كثيرة ونحن لا نؤمن بذلك؛ بل نؤمن بأن إرادة الشعب السوداني هي التي تصنع المستقبل، وليس منطق القوة الذي يؤمن به المؤتمر الوطني، وطبعاً أنا لا أريد أن استفزه، ولكن حقيقة المؤتمر الوطني يؤمن بمنطق القوة ولا يرضخ ولا يقبل بمشاركة أحد إلا بالقوة كما فعل أهل النيل الأزرق وواليها عقار لأنه يملك القوة، وعندما قال المؤتمر الوطني بأن مرشحه للولاية فرح قد فاز أشهر عقار قوته حتى تراجعوا وقالوا إنّ مالك عقار هو الفائز، وهذا يؤكد أنهم يؤمنون بمبدأ ومنطق القوة ولذلك فإن مبدأ المشاركة مع المؤتمر الوطني هو للقوي لأنهم ما أتوا إلا بالقوة والضعيف لا يشارك إلا تحت إمرتهم وسيادتهم .



* هل هذا يعني أنكم ستتخذون منطق القوة في المرحلة القادمة خياراً؟



- نحن أصلاً أحدثنا هذا التغيير في 1989 بالقوة وقتها ظنّاً منّا بأن هذا المنهج يمكن أن يحدث تغييرا لكن المحصلة النهائية أن القوة التي أتينا بها هي نفسها القوة التي نعاني منها الآن، وهي التي أفسدت الوضع السياسي في البلد ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعود إلى القوة لأنه يمكن أن يأتي في يوم من الأيام من هو أقوى منا ويدخل البلد في دوامة سياسية جديدة وبالتالي استبعدنا منطق القوة تماماً لكن انحزنا لهذا الشعب وهو صاحب القرار، ويعلم هل تمّ تزوير إرادته أم لا ونحن نقول بأن إرادته قد زورت من قبل المؤتمر الوطني، ونلمس ذلك من خلال الشارع الذي يقول إننا قد صوتنا لجهة والفائز جهة أخرى، وهذا الشعب هو الذي يحدث التغيير لسنا نحن.. وإن قلنا بأننا سنحمل السلاح ونأتي بالقوة لكي نحدث التغيير نكون قد أهملنا دور الشعب السوداني، وأسأنا له كما هم فعلوا الآن بقوتهم المادية والعسكرية والسلطوية.. هم الذين احدثوا التغيير في إرادة الشعب السوداني ونحن نستنكر ذلك فكيف نريد لأنفسنا أن نأتي بمنطق القوة للتغيير، ونقول إنّ الشعب السوداني معنا، والشعب قادر على أن يحدث التغيير بآلياته التي يعلمها، وبالتالي لا سبيل لنا لاستخدام القوة، وإذا أراد الشعب منطق القوة فله أن يستخدمه ولسنا نحن ورجعنا نحن للشعب الذي صوّت لنا، لأننا ترشحنا بطلب من الشعب الذي منحنا ثقته لكنها سلبت وسرقت بليل من المؤتمر الوطني، ونقول لشعب جنوب دارفور نحن رهن إشارتكم.



بتاريخ : السبت 08-05-2010
: الحاج آدم يوسف مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب الوالي في جنوب دارفور(2-3)


: الخرطوم عاصمة تمييز عنصري وجهوي


ملتزمون بنبذ العنف رغم دكتاتورية "الوطني"


الغضب من نتائج الانتخابات قد يدفع إلى الثورة


هؤلاء استغلوا قانون الطوارئ ومليارات الجنيهات وجوالات السكر في الانتخابات!

حوار نور الدين بريمة

مسئول أمانة الأقاليم المتأزمة بالمؤتمر الشعبي ومرشحه لوالي جنوب دارفور في انتخابات 2010 د. الحاج آدم يوسف في ضيافة (أجراس الحرية).. على الرغم من إسدال الستار على الانتخابات بخيرها وشرها، مازال الجدال مستمراً حولها،حيث ان غالب القوى المشاركة والمقاطعة أجمعت على عدم نزاهتها.. وهدد البعض بتحريك الشارع ضدها، باستثناء المؤتمر الوطني الذي جند كل مؤسساته المالية والقمعية والصحافية، لإقناع الرأي العام بنزاهتها وعدم تزويرها. ولكن الرأي العام العالمي والمحلي اكد خلال مراقبته للعملية منذ بدايتها على التزوير. وبدأ الحديث يدور الآن حول تشكيل الحكومات، ومدى مقدرتها على استيعاب مشاكل المرحلة القادمة، وحق تقرير مصير جنوب السودان على الأبواب، وأزمة دارفور والجنائية، وغيرها من قضايا الحريات مازالت ماثلة فما هي آليات المعارضة التي رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات لمواجهة هذه القضايا، وهل سيعود المؤتمر الوطني إلى سيرته الإنقاذية الأولى من القمع والترويع وبيوت الأشباح، مما سيصعب من حل الأزمات، خاصة دارفور.. وهي حاضرة في ظل هذه المعمعة.. ومازالت تحمل من المآسي والآلام وزادتها الانتخابات حدة وسخونة .. لمناقشة ذلك اتجهت (أجراس الحرية) إلى احد قيادات دارفور من المؤتمر الشعبي، ومسوؤل ملف الأقاليم المتأزمة بالحزب. ووالذي نافس مرشح الوطني لمنصب والي جنوب دارفور... د. الحاج ادم يوسف وزير الزراعة السابق بالولاية الشمالية ثم والي الشمالية ثم انتقل والياً لجنوب دارفور ثم وزيراً اتحادياً للزراعة والغابات، قبل مفاصلة الإنقاذ الشهيرة في رمضان 1999م، والتي قسمت الحزب الحاكم إلى وطني وشعبي.. بعدها تم اعتقاله عدة مرات ومطاردته.. والآن هو رئيس قسم الهندسة الزراعية بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، بعد منافسته الشرسة لمرشح الوطني بجنوب دارفور، إلتقته (أجراس الحرية) لفك طلاسم تلك المنافسة ومعرفة ما هي القراءة المستقبلية لدارفور والسودان.. فكان الرجل حاضراً في إجاباته مغاضباً في بعضها ومستنكراً ومهدداً ومتوعدا في البعض الأخر، على الرغم من أريحيته وسعة صدره التي اتسم بها طيلة الساعتين من الحوار فالي مضابط الحوار.


*هناك من يقول بان الحكومة ستعمل بخيار القوة والقبضة الحديدية بعد سيطرة المؤتمر الوطني على الجهاز التنفيذي والتشريعي فكيف تقود المعارضة المرحلة القادمة؟.


-خطنا السياسي واضح جداً وأقررناه في آخر اجتماع لنا بأننا سنستمر في الخط السياسي، ومستعدون لكل المستجدات.. ونحن خضنا هذه التجربة خلال السنوات الماضية، وصبرنا عليها ولازلنا نصبر ونسير على هذا الخط. ونتخذ منطق الحجة بألسنتنا في ندواتنا ومقابلاتنا عبر الصحف. وسنتصل بالجماهير على كل المواقع التي طفناها، ومنحونا ثقتهم لنبين لهم خطنا السياسي، ونحن في جنوب دارفور وجدنا تعاطفاً كبيراً، لا لشئ إلا لأننا رفعنا شعاراً واضحاً، بان لا بد أن يقوم الأمر في السودان من قمته إلى قاعدته وإعادة النظر في هيكل الدولة لكي يكون فيها كل أهل السودان.. وفقاً لكثافتهم السكانية من رئاسة الجمهورية إلى ادني مستوى. وكل المؤسسات منها مجلس الوزراء والجيش والشرطة والأمن والخدمة المدنية من وكلاء الوزارات والسفراء، ولا نتكلم عن وظائف وسيطة بل كل وظائف الدولة يجب أن تشترك فيها كل أقاليم السودان بتوازن تام حتى نرى السودان في كل موقع من المواقع الاتحادية. ولا بد أن نرى عاصمة قومية تمثل كل أهل السودان في أسواقها ومساكنها ومؤسساتها ولا نرى تمايزاً وتمييزاً واضحاً كما هو الحال الآن. وهذه العاصمة ليست عاصمة وحدة بل هي عاصمة تمييز وفرقة وعنصرية وجهوية!.. ونحن نريد سودان واحد، وكل السودانيين فيه على قدم المساواة.. وهذا ما ننادي به وقبل به المواطن في جنوب دارفور وسنظل ننادي بذلك اما القوى السياسية الأخرى فلها ان تفعل ذلك.. وحقيقة إنا قادم من جنوب دارفور سمعت الكثيرين يثورون ويقولون بأنهم سوف يخرجوا إلى الغابة ولن يقبلوا بالنتائج.. وهذا كله رد فعل سيؤدي الى دمار البلد وليس تنميتها ونحن نؤمن أن النضال السياسي هو السبيل في المستقبل.


* لكن هل هنالك من يخرج ؟


بالطبع أنا لا استبعد ذلك، لان الثورة وحجم البراكين من العنف داخل المواطنين شديد جداً لان رغبتهم قد زورت ويمكن أن يخرج ناس ويلتحقوا بحركات التمرد وربما تقوم حركات تمرد جديدة.. لذلك نحن نقول بأنه لابد من ان نستوعب عظات الماضي، ويوسف كوة في جنوب كردفان خرج غاضباً لأنه مورست ضده ممارسات ظالمة في الانتخابات في عهد نميري كذلك بولاد شعر بالظلم وخرج وغيرهم فهل تريد أن نفتن الناس بهذه الصورة ويستمتع المؤتمر الوطني بذلك؟ ولكننا لسنا من اولئك الذين يفتنون لان المصائب تكررت علينا وصبرنا عليها كثيراً ولا نعالج القضايا الخطأ بالخطأ بل نعالجه بالصواب.


*في ظل سيطرة المؤتمر الوطني وهيمنته على الأجهزة هل تتوقعون المزيد من القمع والاعتقالات في المرحلة القادمة؟


-لا سبيل ونحن نقول لا بد من النضال ونقول الحق لان المؤتمر الوطني أصلا سيلجأ إلى الدكتاتورية، وهو لم يتغير أو يتبدل في ذلك، وأجهزة الأمن لم تتغير أيضا.. وقانون 2010 الذي اطلعت عليه هو الأسوأ من القوانين السابقة وتطبيقه أسوأ من القانون نفسه! يعني مثلاً تقرأ في تكوين الجهاز أن يكون قومياً يعكس كل السودان في التعداد والتنوع بنص المادة 4 من القانون والدستور.. كذلك ينص على ذلك وان ينطبق على كل المؤسسات العسكرية. لكن في جهاز الأمن تحديداً في الواقع ليسوا ملتزمين بذلك والجهاز الآن لا يمثل كل أهل السودان لأنك تجد الضباط من جهة وغالب العسكريين من ذات الجهة.. لأنه جهاز خاص بالمؤتمر الوطني وليس للآخرين دخل فيه ويجب إعادة النظر في هذا الفهم، لأنهم لا يريدون ذلك ولا يريدون الالتزام بالقانون.. لأنهم خائفون.. وبالتالي ممارسة الدكتاتورية أمر بديهي ومارسوها حتى في الانتخابات وبصورة بشعة وقبيحة جداً.. ولا استغرب أن يقبضوا على الناس، ويبطشوا بهم ويعتقلوهم ويسجنونهم ويمكن أن يصدروا من التشريعات ما يمكنهم أكثر على ذلك ويفعلوا ما يشاءون لكن أقول: إن الله غالب على أمره، والله سيغلب .. ويقيني أن الله سوف لن يمهلهم وسيعجل لهم بقدر خططهم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ونحن لن نتبدل مهما اظهروا الجبروت.. ولن نضعف بل سنستمر مهما كانت المعاناة لأنهم يريدون جر الناس إلى العنف حتى يتم تدمير البلد. ولكننا لن نؤمن بذلك والجنوب بعد خمسين سنة من الدمار اخذ حقه وليتهم يتعظوا من ذلك. وكان يجب عدم الوقوع في تجربة دارفور، ولماذا لا نعطي الناس حقهم كاملاً؟ وكما فعلوا في الجنوب يعطوا أهل دارفور حقوقهم.. وهذا الكلام قلته لرئيس الجمهورية مباشرة ..وطلبت منه بأنه لا بد أن تتنزل نيفاشا بكل معطياتها على السودان باجمعه.. فقط نستثني النائب الأول وتقرير المصير إلا لمن أراد لأنه خاص بأهل الجنوب ويمكن أن تحل هذه المشاكل وان فعلوا ذلك نحن معهم ونحن مهما كانت الاستفزازات فلن نلجأ إلى العنف ولا نريد أن نكون سبباً في دمار هذا البلد مهما كان.



*كيف كانت تأثيرات قانون الطوارئ في دارفور على العملية الانتخابية برمتها؟



-طبعا ًالسلطات الأمنية هناك خاصة جهاز الأمن يمارس سلطاته بصورة واسعة جدا ويمنع من يشاء ويسمح لمن يشاء حيث قامت باعتقال منسوبينا ولم يسلم حتى مرشحينا وأنا شخصياً كنت في مرور وفي إحدى الممرات منعوني من العبور والخروج من مدينة نيالا.. لكني استنكرت الموقف وأعطيتهم درساً بليغا، لأنهم يمارسون هذه السلطات ويخيفون من هم في مناطق بعيدة.. وهم يستخدمونها لإرهاب الناس حتى في بعض الناس قالوا للناس إذا صوتم لغير الشجرة سنفعل بكم.. وسنفعل بكم والناس يخافون طبعاً لذلك استخدموا هذه الطوارئ لإخافة الناس.. وفي بعض المناطق تأتي قوات مسلحة وتأخذ صناديق الاقتراع إلى جهات غير معلومة.. وهنالك مناطق يمنع منها منسوبينا بالقوة المسلحة من الاقتراب إلى مواقع الاقتراع أو المبيت في المراكز أو المراقبة وهناك مناطق يمنع الناس من المرور بقربها لأنها أمنية.. ولا يسمح للشخص بالمرور وهكذا وقانون الطوارئ حد من حركة وحرية الناس ومنح السلطات الأمنية والشرطية سلطات فوق الدستور الذي علق في مواقع كثيرة جداً وبالتالي هذا خوف المواطنين لان هنالك تهديد مباشر للناس،، وتوجيهات مباشرة للقوات النظامية بالتصويت لكذا وكذا وهذه خلقت واقع مختلف في العملية الانتخابية وساعد المؤتمر الوطني في تخويف الناس للتصويت لهم كذلك منع بعض الناس من الحركة من موقع إلى أخر بل بعض الإدارات الأهلية استخدمت قانون الطوارئ لإرهاب الناس وهذا كله واقع.


*ذكرت انكم تم توقيفكم ومنعكم من المرور وبعد تلقين الدرس هل سمح لكم بالمرور؟


-هم طبعاً (معلقين في القديم) وقالوا ليا لا بد أن يكون هناك أذن للمرور فاندهشنا ونزلت مباشرة إلى الشخص المسئول وسمع مني كلاماً لم يسمعه في عمره في هذا الأمر بعدها ركبت العربة ولم انتظر اذناً منه ووجهت الطوف بان نتحرك رغماً عن انفه ولكن يبدو انه اتصل بأحد قادته الذي ربما قال له إن هذا الأمر قد تم رفعه، وكان في الماضي ولا بد أن نفتح شيئاً ما وكذا ومررنا ولم نتأثر بذلك كثيراً ولكن من يفعل مثل هذا لأنني اعلم أن هنالك جهات تم استوقافها لأنها لا تستطيع مقاومة جهاز الأمن لأنه هو صاحب الجبروت والطاغوت وهو الغول الذي يخيف الناس لكنني افهم كثيراً إلا أنهم استوقفوا الآلاف حتى حينما اتي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان تم حجز عشرات العربات التي كانت قادمة من المعسكرات حتى لا تذهب إلى موقع الاستقبال فهم فعلوا الأفاعيل وحرموا الناس من أن يأتوا إلى مراكز الاقتراع.


*ما الذي دار حول منافستكم لمرشح المؤتمر الوطني للولاية؟


-المنافسة كانت حقيقية وطفنا على الولاية باجمعها وقابلنا المواطنين ووجدنا تعاطفا كبيراً وصادق جداً .. وحينما بدأت العملية الانتخابية استخدم المؤتمر الوطني كل الأجهزة والمعتمدين إلا من رحم الله لكن الوزراء والمعتمدين وجهاز الأمن.. وغيرها استخدمت ضدنا ولصالح المؤتمر الوطني، كما تم استخدام الإدارة الأهلية والمليارات من الجنيهات وعشرات الآلاف من جوالات السكر ، ومسائل فظيعة وكل هذا لم يحدث تغييرا في رأي المواطن.. وظل هو في رأيه خاصة المستضعفين وانظر شخص جائع ولا يملك قوت يومه واتت إلينا امرأة من معسكر عطاش بنيالا واحسب أنها صادقة عندما قالت بأنها أعطيت 5 مليون جنيه نقداً وعشرين جوال سكر لكي تغير رأيها.. رفضت ذلك وفضلت الصمود أمام الجوع والعطش والفاقة لكي تلتزم الحق وكل هذا فعل بهم، لكن الناس وقفوا معنا لذلك هم في اليوم الثالث لم يجدوا شيئاً.. لذلك مدت الانتخابات ليومين آخرين.. واتت قوة كبيرة جداً تسمى قوى الإسناد من الخرطوم ومراقبين محليين من المؤتمر الوطني يحملون بطاقات المراقبة ونحن نعرفهم لمن يتبعون لأنهم مدسوسين ليفعلوا الأفاعيل فاوجدوا أشياء جديدة ففي المناطق التي منع فيها مراقبينا مثل عديلة والضعين وتلس ورهيد البردي والملم وسيسبان وكتيلا زوروا فيها تزويرا مباشراً لأننا وجدنا ألاف البطاقات مصححة بطريقة واحدة، وقلم واحد ولا فاسد فيها نجدها في 6 ألاف او 8 ألاف بطاقة.. بهذه الطريقة ثم هنالك صناديق تم سحبها ليلاً دون مرافقة مناديبنا كذلك الصناديق التي أخذت بالقوة في منطقة الملم شمال نيالا وهي مكدسة بآلاف البطاقات المزورة فهذه هي الجريمة التي ارتكبوها واستطاعوا أن يقلبوا المعادلة لكننا وبالرغم من ذلك استطعنا أن نتحصل على ثلث الأصوات وحقيقة حتى هم أنفسهم خاصة الصادقين منهم اعترفوا وقالوا انتم الفائزون.


*كم صرفتم في حملتكم الانتخابية؟


-نحن لم نستخدم المال في تغيير إرادة الناس وصحيح أن لدينا التزامات مالية يجب أن نسددها لأصحابها، ولم ننفق أكثر من أربعة مليون جنيه بالقديم إلى أربعة ألف جنيه هي ميزانيتنا التي دخلنا بها.. ولم نمنح رطلاً واحد من السكر لشخص لكي يصوت لنا بأي حال من الأحوال.. وكل الذين صوتوا لنا جاءوا بإرادتهم الحرة وأقول شيئاً آخر الآن الرأي العام هو ضد الانتخابات.. لان غالب القوى الضاربة في جنوب دارفور صوتت لنا وحتى عندما بدأنا الفرز كنا متقدمين عليهم في كل المواقع .. لكن أتت بعد ذلك ما يسمى بصناديق الرحل حتى اليوم السابع واستغربنا لأنها تأتي 100% لهم لأننا متأكدين وكذلك المواطن في جنوب دارفور بأننا فائزين ولكن سرقوها والشعب هو الذي يغير ونحن عند رأيه.


*كيف تقرأون واقع دارفور من خلال نتائج هذه الانتخابات؟


الآن دارفور في جنوبها يسود عدم رضا كامل مما يجري. ونحن شكلنا تحالفا لنرى ماذا سنفعل من بعد لان الشعب وضع أماله علينا ونقول أن الاحتقان السياسي زاد وبالتالي أي توقيع لاتفاقيات هناك في الدوحة لن تجدي ولن تنفع والشعب قال رأيه وهو مع من، واذا مفاوضات الدوحة أتت بالأطروحات التي يقتنع بها أهل دارفور فلا اشك أن شعب دارفور سيقف معها وهي ذاتها الأطروحات التي رفعناها وتتلخص في التقسيم العادل والحقيقي للسلطة والثروة وتشرك دارفور بفاعلية وغداً نريد أبناء دارفور في الوزارات السيادية في الداخلية والمالية والطاقة. ونريدهم في رئاسة القضاء وجهاز الأمن والشرطة والجيش ونريد منهم من هو محافظ لبنك السودان وسفراء و20% منهم وكلاء وليسوا وكلاء بيئة أو سياحة بل وكلاء وزارات كبيرة، ونريدهم وفي كل المؤسسات، ونريدهم ضباط كبار في الجيش وليسوا عساكر فقط وأصحاب قرار ونريدهم في المؤسسات الاقتصادية الكبيرة وأصحاب مصانع وفي النيابة هكذا، وإذا وجدنا غداً هذا فالشعب سينحاز إلى هذه الحلول وأيضا نحن سننحاز إلى ذلك إذا رأينا ذلك قد حقق لإنسان السودان ولأهل دارفور بصفة خاصة، ونحن لا نتحدث نكاية أو تشفياً في احد وإنما نتحدث من اجل أهداف ومتى ما تحققت فنحن معها ونريد أن نلحق بالجنوب حتى لا ينفصل لأنه أشرك اسماً وليس فعلاً لأنني قابلت النائب الأول للرئيس الفريق سلفاكير ميارديت في جوبا، وسألته لماذا لا تزورنا في دارفور ولماذا لا تأتي لحل المشكلة فقال لنا انه لا يملك سلطة ولا مال وان ذلك كله بيد المؤتمر الوطني وقال انه إذا أتى إلى دارفور فلا يملك إلا أن يبكي معهم لأنني لن استطيع حل أزمة دارفور، لذلك فالنائب الأول لم يستطع زيارة دارفور لتلك الأسباب خاصة وان السلطات مسلوبة منه. لذا نحن لا نريد رموزاً من أبناء دارفور في السلطة وديكورات بل نريدهم أصحاب قرار ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن تنفرد مجموعة محددة أو عصابة في اتخاذ قرارات في هذه الدولة ويؤتى بأبناء دارفور ديكورات ويمثلوا في وزارة كالبيئة والسياحة والشباب والرياضة ونريدهم مبادرين باتخاذ القرارات ونريد أيضا أن نلحق بجبال النوبة والانقسنا ودارفور ونخلق سودانا واحداً ولكن إن سارت الأمور على ما هي عليه فسيتمزق ويتشتت السودان في القريب العاجل وان أتت الحلول من الدوحة بذلك فنحن معها.. لكني اعلم أنها لن تأتي مثل ذلك.. ولا نريد حمل السلاح بل نريد أن يتم التفاوض معنا وفق أطروحاتنا لكي نأتي بحل في دارفور خاصة والسودان عامة لكني اعلم عقلية المؤتمر الوطني المسيطرة والمهيمنة على كل شئ وهم الذين يعرفون كل شئ ولا نريد أن ينحسر التفاوض في الدوحة خاصة وان الصفوف تمايزت الآن.


*ما هي تفسيراتكم للصراعات القبلية الأخيرة التي شهدتها دارفور أيام الانتخابات خاصة بين بعض القبائل العربية فيما بينها؟


-أنا شخصياً لا اربط تلك الصراعات بالاقتراع لأنها من قبل ذلك وكانت لها تداعيات وأقول بان الحكاية لها أبعاد قبلية ونفس القبائل المتصارعة هذه كانت من قبل في صف واحد ضد آخرين.. وحينما انتفى العدو الثاني اختلفوا فيما بينهم وهذه سنة الحياة (كل اثنين يتفقوا يقتلوا ليهم زول بعد ما يموت هم يختلفوا فيما بينهم) وهذه مسائل نأسف وناسي لها ولا نريد أن تستمر بأي حال من الأحوال وهذا هو المبدأ الذي نريده بان لا تشعل النار في دارفور لأنها في فوهة بركان يمكن أن ينفجر ويحرق الناس ونريد أن يحكم صوت العقل ونحمل المؤتمر الوطني لأنه قام بتسليح الناس وقسمهم إلى قبائل ومازال يفعل ذلك إلى يومنا هذا لذلك لا ألوم قبيلة من القبائل بل ألوم المؤتمر الوطني والفرز الذي حدث للناس بأنهم حرروا الأراضي فهي لهم، والآن يطلب منهم أن يتحركوا فيرفضوا بحجة أن الحكومة قالت لهم إذا حررتم الأرض فهي لكم ويقولون إذا الحكومة نفسها جاءت إلينا فلن نترك لها الأرض، والخطأ هو خطأ الحكومة ونقول لأهل دارفور لا تصوبوا العداء لبعضكم البعض لان عدوكم هو المؤتمر الوطني فلا تقتلوا أنفسكم ببعضكم البعض جهلاً. ولا بد أن تأتلفوا وتتحابوا بينكم حتى لا تعم هذه المشكلة وأنا اسمع أن هناك مشاكل قبلية مع حدودنا في جنوب السودان، والخطر الكبير عندما ينفصل الجنوب ولا محالة منفصل! وله حدود يعرفها هو سينفصل بها خاصة وان مفوضية الحدود لا تريد حتى الآن أن تبينها لذلك فأنهم سيذهبون إلى هذه الحدود بالقوة وهم مستعدون لذلك حينها ستكون هنالك كوارث وسوف لن يقبل المؤتمر الوطني للدفاع عن أهلنا في جنوب دارفور وجنوب كردفان وغربها لأنهم هم الذين سيتأثرون بذلك ولا بد لهم أن يعدوا العدة لا للحرب بل لحسن الجوار مع إخواننا في الجنوب وهذا لا يتأتي إلا إذا هم أقاموا علاقات حسن الجوار فيما بينهم كقبائل ونريد وحدة بين أهل دارفور ولا تصوب البنادق لبعضهم البعض وكيف نلقى الله تعالى يوم القيامة وقد قتلنا بعضننا البعض لا لشئ إلا لأن قبائلنا تختلف! في أن هذه قبيلته كذا وهذا كذا ونطلب من الأهل عدم الانجراف إلى الإغراءات والأهواء بل عليهم أن يكفوا أيديهم عن بعضهم وأمل إلا يتصاعد الأمر وإلا تتم ترجمة الغضب الشديد جراء نتيجة الانتخابات في شكل عنف بين الناس وقبائلهم.

Post: #114
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 07:47 AM
Parent: #113

المواسير).. ما ظهر منها.. وما بطن!
2010/05/07 - 13:00
الهندى عز الدين


{ أزمة سوق «المواسير» بمدينة «الفاشر» كشفت أن (البلد سايبة) من كل الاتجاهات.. و(الحافظ الله)..
{ بالله عليكم كيف يمارس «عريف شرطة» التجارة - على عينك يا تاجر - ومن داخل قسم الشرطة بالفاشر..!! ثم يصبح مليارديراً بين ليلة وضحاها.. ثم يصبح مرشّحاً باسم (المؤتمر الوطني) للمجلس التشريعي.. ثم يفوز كما فاز غيره بعشرات الآلاف من الأصوات..!!


{ ثم يكتشف الناس في بلادي - كل الناس - أن «العريف» السابق (المستقيل) من شرطة شمال دارفور، وعضو المجلس التشريعي (المُنتخب) هو أكبر مجرم محتال في تاريخ السودان، حيث بلغ عدد ضحاياه مع شريكه «مساعد شرطة» حوالي أربعة آلاف مجني عليهم..!!
{ دعكم من قسم الشرطة أو رئاستها بالفاشر الذي انطلقت منه أولى معاملات «سوق المواسير»، وحدِّثوني عن البنك الذي استخرج (4) آلاف شيك لعميل (واحد) خلال شهر (واحد)..!!


{ المتهمان «العريف» و«المساعد» توّجا جرائم (الإبادة المالية الجماعية) بالفوز الكاسح ممثليْن لحزب المؤتمر الوطني لانتخابات المجلس التشريعي لولاية شمال دارفور.. ورغم ذلك يحاول الوالي المنتخب «عثمان محمد يوسف كبر» أن يقلل من القضية بحجة أن (البلد كلها مفتوحة مواسير)..!!
{ لقد دعمناك وأيدناك إعلامياً أخي «عثمان كبر»، ولكننا نقول لك اليوم (أخطأت ثم أخطأت.. ثم أخطأت).. فإذا تجاوزنا وغضضنا الطرف عن خطئك بعدم باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية لتجفيف نشاط (سوق المواسير)، عملاً بحجتك بأن هناك (أسواق) مواسير مشابهة في الخرطوم ومدني وبورتسودان، رغم أن الوضع مختلف، و(العيار زائد) في «الفاشر»، إلاّ أننا لن نعفيك وأنت رئيس «المؤتمر الوطني» بالولاية الذي اعتمد قائمة مرشحيه للمجلسين «التشريعي» و«الوطني»، فكيف - بالله عليك - تمنح ثقة الحزب لمجرميْن محتاليْن أثريا في غفلة من الزمان بأموال مجهولة المصادر..!!


{ إن الأزمة في دارفور ليست أزمة حركات مسلحة فحسب، بل أزمة قيم وأخلاق في الأصل، فالذين اشعلوا عود الثقاب الأول في دارفور كانوا معتادي إجرام، نهّابين وقطاع طرق تضامنوا لاحقاً مع سياسيين (صغار) برعاية أجهزة مخابرات (إقليمية) فتشكّلت حركات التحرير المسلحة لتطالب بحقوق المهمشين..!!


{ والذين نهبوا مئات الملايين من الدولارات من شيوخ بدولة خليجية معروفة عن طريق الدجل والشعوذة والاحتيال، صاروا بين غمضة عين وانتباهتها كبار رجال المال والأعمال وحاصلين على الأوسمة والأنواط..!! وهم ليسوا سوى مجرمين محتالين يمثلون أكبر (المواسير) في السودان..!!


{ هؤلاء هم تجار السلاح.. تجار غسيل الأموال الذين صبوا المزيد من الزيت على نار الحرب مثلما فعلت دول مجاورة ظلت تمثل دور (حمامة السلام)، وهي في الحقيقة (ذئاب) ضارية التهمت كل أغنام دارفور..!!
{ بالمقابل فإنه ليس من حق ضحايا (سوق المواسير) أن يتظاهروا، لأن القانون لا يحمي المغفلين، والشريعة الإسلامية لا تُبرئ المُرابين، ومعاملات ذلك السوق الإجرامي تدخل في دائرة الربا. قال تعالى: (يمحقُ اللهُ الرِبا ويربي الصدقات والله لا يحبُّ كل كفّار أثيم). صدق الله العظيم.
{ ولكن عليهم الصبر إلى حين قيام الحكومة بواجباتها في إنجاز التسويات المالية العاجلة عبر وزارة العدل وإعادة أصول الأموال إلى أصحابها.
{ حماكم الله وإيانا من شر (المواسير).. ما ظهر منها.. وما بطن.

Post: #115
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 11:25 AM
Parent: #114

: المحبوب عبد السلام يدافع عن أفكاره في (عشرية الإنقاذ الأولى) 1 _ 2

حوار : عقيل أحمد ناعم


أحدث الكتاب الذى دفع به المحبوب عبدالسلام والذي وسمه بعنوان (عشرية الانقاذ الاولى – دائرة الضوء – خيوط الظلام ) أحدث ضجة غير مسبوقة، واتخذ منه أهل الانقاذ موقفا معاديا، ورأوا فيه تجنيا على ثورتهم وعلى مشروعهم الحضاري، وانه بمثابة مرافعة لتطهير شيخ المحبوب (الترابى) من كل ما وقع وجرى، لكن المحبوب في هذا الحوار غير المسبوق يرى أنه لم يكن عدلا ولا انصافا حظر تداول الكتاب ومنعه من النشر، لانه يمثل قراءة واعية للاحداث ويبصر بالأخطاء التي وقعت فيها الحركة الاسلامية، ودافع أن التجربة لم تفشل تماما، وانه لم يكن هناك مثال أمامها تهتدى وتقتدي به، بعد أن بعد العهد بالناس عن زمان الدولة الاسلامية والخلافة الراشدة.


باغتناه بسؤال:



- يبدو أن المحبوب والإسلاميين وحدهم من يرى في عشرية الإنقاذ الأولى دائرة للضوء، في حين أن الآخرين لا يرون في المشهد إلا مجموعة خيوط ظلام متشابكة؟.

*الكتاب أصلاً كتب للعبرة التاريخية والاجتماعية، ولم يكتب ليبرر لجماعة أو لشخص أو يدين جماعة أو شخصاً، كتب ليوضح حقائق تفيد الحركة الإسلامية في السودان وفي الخارج، وتفيد كل المراقبين في الداخل والخارج وليستفيد منه كل الأصدقاء والخصوم، لأن تأمل الحركات الاجتماعية هو علم.. صحيح أن الكتاب لم يكتب كما تكتب رسائل الدكتوراه بطريقة باردة ومليئة بالمراجع والإحالات، بل كتب بطريقة تجعله مقروءً بجانب ذلك، فالكاتب نفسه ذكر في أول الكتاب أنه كتبه وهو منحاز لطرف من أطراف الصراع الذي ظهر في الفصل الأخير بعنوان المفاصلة، والكتاب يقع في 11 فصلاً مقسمة على موضوعات (السياسة الخارجية، الاقتصاد، الجيش والجهاد وغيرها).

أنا أزعم أن الكتاب كتب بطريقة موضوعية، ويحتاج لقراءة موضوعية، غالب القراءات صدرت عن مواقف سياسية وأفكار مسبقة، وغالب النقد الذي وجه للكتاب كان ينطلق من هذه المنطلقات، لذلك أردنا أن ننتظر قليلاً حتى يقرأ الكتاب جيداً لأنه منع من السودان، وننتظر نحو عام حتى يقرأ لنسمع تعليقات عليه لاسيما التعليق الأساسي الذي ينبغي أن يأتي من الطرف الآخر الذي تعرض له الكتاب.

- أغلب الرؤى الناقدة للكتاب ترى أنه جانَب الموضوعية ليتحول الى مذكرة دفاع عن الشيخ الترابي وبالتالي عن أفكار المحبوب نفسه باعتباره كان الأقرب إلى الشيخ؟

* في تقديري حتى الآن لم يكتب نقد للكتاب، فكل ما كتب هي رؤى متعجلة، إما أنها قرأت الكتاب على عجل وإما قرأته لتثبت بعض الأشياء، والنقد الكثيف الذي ظهر حتى الآن لأن الكتاب تناول فترة ما تزال حية بأشخاصها ورموزها، وما تزال حاكمة وأثرت على حياة ملايين من الناس. لذلك فالكتاب كما يغري الكثيرين بأن ينالوا نسخة منه لقراءتها فإنه يغريهم بالكتابة عنه، ولكنه حتى الآن لم يجد وقتاً من ناقد يقرأه مرة أو مرتين ليعلق عليه بعمق، وسيحدث هذا قطعاً في الفترة المقبلة. وأنا لم أكتبه لأبرئ شخصاً أو أدين آخر، وهو مقسم على موضوعات، وفيه كثير من الوقائع والحقائق مثبتة بالوثائق، وفيه تأملاتي الشخصية، وهو مثير لأنه أول محاولة تدخلك إلى داخل المطبخ الذي صنعت فيه أحداث تلك الحقبة. فهو رؤية من الداخل، ما يجعله مثيراً ولكنه كتب ليسرد القصة بشيء من الموضوعية، ويقدم رؤية الكاتب في كثير من الأحداث ويعلق عليها وليس لتبرئة الترابي أو أي شخص، وهذا منهج في الكتابة مختلف عن التاريخ المحض الذي يرصد الحوادث في الزمن حادثة بعد حادثة، وهنالك كتب حاولت تتبع هذا المنهج وكتبت عن ذات الفترة ولكن كتابي يختلف عن تلك الكتب.

- الاتهامات للكتاب يبدو أنها جاءت من احتوائه في كل الفصول على مقارنات واضحة في كل القضايا بين مواقف الترابي والطرف الآخر ممثلاً في نائبه في ذلك الوقت (علي عثمان محمد طه) وتغليبك ترجيح كفة الأمين العام كما يسميه الكتاب؟

* حتى في الطرف الآخر هناك بعض شخصيات قرأت الكتاب، واستمعت الى تعليقاتها في جلسات خاصة، وكانت ترى الكتاب موضوعياً في كثير من جوانبه ولا ينبغي أن يمنع بل بالعكس ينبغي أن يبسط ويثير الحوار.

وأغلب ذلك الانطباع عن الكتاب يأتي من الفصل الأول في موضوع الكتاب لأن هنالك ثلاثة فصول تسبقه وهو فصل الإنقاذ الأولى الذي كان فيه نائب الأمين العام علي عثمان يحكم سيطرته على الأمور، وأنا سميته مسرح الرجل الواحد، وجاءت شواهد كثيرة لأنه بالفعل كان الممثل الوحيد في تلك الفترة. ولكن إذا مضيت إلى فصل آخر مثل الاقتصاد أو السياسة الخارجية، قد لا تجد هذه الثنائية، لكن على أية حال فالعبرة الأساسية التي أشرت اليها في الفصل الأخير للكتاب أن الحركة الإسلامية كمؤسسة قائمة على الديمقراطية والشورى وتسائل أفرادها وتحاسبهم وتعاقبهم، ولكن هذا غاب كثيرا في فترة الإنقاذ، لذلك الكتاب فيه هذه الثنائية بين الرجلين (الترابي، طه)، الأول الذي كان هو الملهم للأفكار والتحولات الأساسية النظرية، والآخر الذي كان يمارس العمل تنفيذياً ولم تكن له قناعة كبيرة بما كان يطرح المنظر الملهم والذي لم تكن له يد زمنية تنفيذية بما يدور، والآخر كانت له هذه اليد ويمكن أن تكون قصة.

الكتاب حول هذا التباين بين برنامج إسلامي وبين قيادة أوكل إليها تنفيذ البرنامج الإسلامي، ولم تكن مؤمنة به، ومن هذا الجانب، فالكتاب به نقد للحركة الأسلامية كلها. وأنا قلت إن التنظيم لم يحل وفقاً للمقولة السائدة التي استعملت أيام الخلاف لأسباب سياسية، ولكنه وهو يتحول من تنظيم مجتمع الى تنظيم يقود دولة لم ينتقل بكافة مؤسساته ونظمه القديمة في المحاسبة والمساءلة.

ـ هذا يطرح سؤالاً يحتاج كثيراً من الجرأة، فأنت ترى أن علي عثمان لا يؤمن بكثير من رؤى (الملهم والمنظر) وهي التي كانت تشكل غالب مبادئ الحركة الإسلامية، فهل هذا يعني أنه لم يكن يؤمن بقيم ورؤى الحركة الإسلامية.؟

* لا، من حيث انتمائه للحركة الإسلامية فهو أصيل الانتماء إليها، ولكن هناك أفكار جوهرية للحركة لم يكن يؤمن بها، مثلاً أولوية المجتمع على الدولة، هذه فكرة جوهرية في الحركة الأسلامية لم يكن يؤمن بها وكان يعبر عن ذلك صراحة بالكلام وبالعمل والنتيجة المباشرة لهذا الاعتقاد أن الحركة تريد أن تؤسس مجتمعاً ديمقراطياً كل شخص فيه منتخب وبالتالي محاسب وأنه مجتمع يقوم بغالب وظائفه، والدولة ما هي الا بعد من أبعاده، وهذا كتب في الصفحة الأولى من الاستراتيجية القومية الشاملة التي وضعتها الحركة لمدة عشر سنوات، فإذا اختل الإيمان بهذه المعادلة لصالح الدولة عندئذ فإن الحركة الإسلامية ومؤسساتها ومجتمعها الذي تؤسسه لن يكون ديمقراطيا، سيكون مجتمعاً أقرب الى المجتمعات الاشتراكية التي تسيطر فيها الدولة على التخطيط المركزي والتنفيذ ولا تنبسط فيها السلطة، ولذلك فالخلاف جاء حول هذه القضايا (الحريات العامة التي ينشأ في ظلها مجتمع حر ديمقراطي، والقضية الثانية هي بسط سلطة لا مركزية داخل التنظيم وداخل البلاد)، هذان العنصران كانا أساساً في البرنامج الإسلامي وعدم الإيمان بهما يؤدي الى اسقاط كثير من قرارات هذا البرنامج.

- ولكن ما الذي جعل الأمور تخرج من يد الترابي مبكراً – كما أورد الكتاب- وهل يمكن التصديق بأن عاماً واحداً غابه في السجن والإقامة الجبرية في داره في عام 1989م قد أفقده السيطرة تماماً على الحركة والدولة وجعلها في يد علي عثمان؟

* الأمر متعلق بتفويض السلطات وليس بعدد السنوات، لأن سلطات الأمين العام فوضت لنائب الأمين العام وفقاً لشروط ووفقاً لبرنامج، ولكنه تجاوز التفويض واستغله لأجندته الخاصة، وهذا جوهر الموضوع، انه كان هناك أمر أساسي هو إخفاء وجه الثورة، وقد كان أكثر شخص يعبر تعبيراً صارخاً حاداً عن الحركة الإسلامية ببعدها المحلي والخارجي هو الترابي، لذلك كان لابد أن ينزوي في السجن لفترة، ولكن ليس هذا هو المهم، فالمهم هو تفويض السلطات لعلي عثمان، وأنا قلت في الكتاب إن القيادة لأول الثورة كانت لستة من القيادات ولكن في النهاية آلت لاثنين (علي عثمان، عوض الجاز) هما وجهان لعملة واحدة، فأنت لا تستطيع أن تفوض سلطاتك لشخص آخر ثم تسحبها في الوقت الذي تريده لأن السلطة متى ما امتلكها شخص واستخدمها تخلق معادلات جديدة ولا تستطيع سحبها بالسهولة التي فوضت بها سلطاتك، وهذه كانت واحدة من المشاكل التي ظهرت في منتصف العشرية الأولى 1996م وهي أن الأمين العام فوض كثيراً من سلطاته ولكن لم يستطع أن يستردها.

- ولكن هناك كثير من القضايا لم تكن مربوطة بقرارات محدودة غُيِّب عنها دكتور الترابي، بل قضايا سلوك استمر طويلاً مثل (استخدام العنف ضد الآخرين،وقبض الحريات لفترة أطول مما يحتاجه تأمين الدولة كما أورد الكتاب( فهل لم يكن بمقدور الترابي تغييره والحديث عنه إلا بعد عشر سنوات؟

* كما قلت فإن الدولة لها شروطها، وتفويض السلطة يخلق شروطاً جديدة، فإذا أسست جهازا مثل جهاز الأمن وأعطيته تفويضاً محدداً وتجاوز هذا التفويض لا تستطيع أن ترصد كل هذه التجاوزات وتصلحها في الحال إلا أن تستبدل كل هذه المجموعة بمجموعة أخرى تؤسس نظاماً جديداً له روح جديدة، يمكن أن تتماشى مع البرنامج الإسلامي، وهو أمر ليس ميسوراً وليس بهذه السهولة. والذي قام به شيخ حسن وبذل فيه مجهوداً كبيراً أن لا يحدث ما حدث في سنة 1999م، وأن تتم مناقشة وإصلاح كل تلك التجاوزات داخلياً، وأخيراً عندما أصر على الديمقراطية منذ سنة 1996م رأى أن الإصلاح الداخلي لن يكفي، ولابد أن يكون اصلاحاً شاملاً في المجتمع، وبدل أن يظهر في شكل صراع بين قطبين في الحركة الإسلامية وكلهم يواجهون تحدياً واحداً هو تحدي الحريات لأنه ستكون هناك صحافة حرة وبرلمانات تراقب وتشرّع، وهذا البحر من الحريات كان سيغمر الصراع داخل الحركة الإسلامية ويطهر الممارسات الشاذة فيها، ولكن الطرف الآخر الممسك بالسلطة كان واعياً بهذا البحر الذي كان يريد شيخ حسن أن يفتحه بالحريات منذ فترة التوالي في 96 ولذلك قاوموها، فالإنسان إذا لم يكن ذكيا جداً وعندما يبلغ الخطر والتحدي عنقه فإنه يقاوم بغريزة الحياة، ولذلك فهم كانوا ضد التوالي السياسي بدافع هذه الغريزة.

- السؤال الأساسي يظل قائماً، ألم يكن بمقدور شيخ حسن أن يمنع كل تلك الخطايا التي أوردها الكتاب ويعلمها الجميع؟

* هو قد يكون عنده تقدير خاطئ، لأنه كان يعتبر تلك الممارسات محدودة من أشخاص محددين في الحركة، كما أشار لذلك الأخ دكتور التجاني عبد القادر. وهذا صحيح أن الترابي أشار الى المجموعة الأمنية بأنهم (اخواننا الصغار) وهم ما داموا صغاراً فقرار الكبير سيغمرهم حتماً، وكلهم بعد 1996م أحيلوا الى خارج الجهاز بقرار من الكبار فهم ليس عندهم قوة حقيقية، ولكن تأثيرهم السلبي ضخم جداً لأنه موصول بالمجتمع، فالإنسان إذا أعطيته هدية قد ينساها، ولكن إذا ضربته لن ينسى هذا الضرب وسيظل يتحدث عن ذلك مدى عمره ولن يعتبرهاعشر دقائق او ثلاثة أشهر في بيوت الأشباح بل ستشكل نقطة تحول في حياته وفي تعامله مع الحركة الإسلامية وفي نظرته لمجتمعه نفسه، فهي قد لا تكون كبيرة من ناحية مادية ولكنها كبيرة من ناحية نفسية وفي تأثيرها على حقوق الانسان، لذلك فالترابي قد يكون له تقدير خاطئ في مدى تأثير هذه الأجهزة، ولكن في المقابل كان تقديره صائباً في أن الحل الناجع بالعودة من جديد الى الحريات والشفافية والمحاسبة والمؤسسة، وهذا إصلاح للمجتمع كله، وليس فقط للحركة الإسلامية، ولكن لم نكن نحن في الحركة ولا في المجتمع في مستوى يقبل هذه الفكرة لأنه حتى في المفاصلة 1999م كثير من كتاب الرأي والصحفيين انحازوا الى السلطة.

- هل كانت هذه المفارقات والتحديات حاضرة في ذهن الترابي مبكراً وبدأ التعامل معها مباشرة بعد ظهوره في واجهة الإنقاذ؟

* الترابي فلسفته في إدارة الحركة مبنية على التخطيط الاستراتيجي (فترة المصالحة الوطنية، والجبهة الإسلامية التي بدأت في التعامل مع المجتمع)، وهو كان مخططاً ان تمضي الدولة بعد ثلاث سنوات من العسكرية الى المدنية، ولكن هذه الخطة لم يكن هنالك وعي كامل بها، كما لم يكن هنالك إيمان كامل بالبرنامج الإسلامي، فلم تنفذ الخطة كما ينبغي، وبالمقابل كان هناك شعور بأن تحدي المعارضة تحديداً كان كبيراً لأنه إذا بسطت الحريات وعادت المعارضة فستعود بأحقاد من أخذت منه الحكم ومارست عليه القهر، وستأتي بالأموال لأنها كانت متفقة مع أجندة الغرب وسيكون وقعها على الحركة الإسلامية عنيفاً فكانوا متخوفين في السنوات الثلاث الأولى، وظل هذا التخوف الى اليوم وحتى هذه اللحظة بعد عشرين عاماً ظلوا يخافون من الحريات.

- وأنت وضعت في الكتاب قيماً محددة مثل الحريات وحقوق الانسان والعدالة، كقيم ومرتكزات أساسية في فكر الحركة الإسلامية ولكن بدا واضحاً وثبتت المفارقة بين هذه القيم النظرية والممارسة العملية لدولة الحركة الإسلامية فهل يمكن الاعتراف الآن بالفشل المبكر للتجربة الإسلامية في الحكم؟

* هي تجربة، ولكن ليست كلها فاشلة، وأكبر فشلها جاء من أنه لم تكن هنالك تجربة سبقتها ليتأملها الإنسان ويتعلم منها ويتجاوزها، فالدولة الإسلامية بهذا المعنى غائبة منذ نهاية الخلافة الراشدة (الثلاثين من القرن الهجري الأول) فمن أين جاء الضباط والجنود الذين كانوا في جهاز الأمن او أي جهاز آخر وما انضبطوا حتى بلوائح الدولة والقانون فضلاً عن ان ينضبطوا بتقوى الله سبحانه وتعالى، لقد جاءوا من المجتمع الذي لا يقدر الديمقراطية حق قدرها ولا يقدر الشورى والحرية وهي لا تتحقق بين يوم وليلة.. وأنا قلت لم نتحدث عن الشورى والحريات كما تحدثنا عنها بين يدي المفاصلة في العام 1999م لأننا اكتشفنا أن هذا هو أس البلاء وكان ينبغي أن نربي الناس عليها وأن نركز على الأفكار التي تحيل هذه القيم الى مؤسسات وفعل في الواقع.





أحدث الكتاب الذى دفع به المحبوب عبدالسلام والذي وسمه بعنوان (عشرية الانقاذ الاولى – دائرة الضوء – خيوط الظلام ) أحدث ضجة غير مسبوقة، واتخذ منه أهل الانقاذ موقفا معاديا، ورأوا فيه تجنيا على ثورتهم وعلى مشروعهم الحضاري، وانه بمثابة مرافعة لتطهير شيخ المحبوب (الترابى) من كل ما وقع وجرى، لكن المحبوب في هذا الحوار غير المسبوق يرى أنه لم يكن عدلا ولا انصافا حظر تداول الكتاب ومنعه من النشر، لانه يمثل قراءة واعية للاحداث ويبصر بالأخطاء التي وقعت فيها الحركة الاسلامية، ودافع أن التجربة لم تفشل تماما، وانه لم يكن هناك مثال أمامها تهتدى وتقتدي به، بعد أن بعد العهد بالناس عن زمان الدولة الاسلامية والخلافة الراشدة.

-هل كان الشيخ الترابي على علم ببدايتك في إعداد الكتاب وما رأيه فيه الآن؟

* نعم كان يعلم أن هناك كتاب يكتب ويعلم بكل المراحل ولكنه لم يقرأه إلا بعد أن خرج من المطبعة وطلبنا منه أن يقرأه قبل ذلك فقال (واصلوا عملكم) وأنا لم أكتب الكتاب وحدي فقد شارك فيه الكثيرين من الكبار والصغار، الكبار كانوا بالآراء والحوار والصغار يجمع المعلومات والتداول حولها ولكن شيخ حسن قرأ الكتاب كما قرأه أي قارئ ورأيه فيه إيجابي ويعتقد أن الكتاب غطى فترة طويلة بمجهود كبير وهذا أمر صعب وهو يعتقد أن الفصل الذي كتب عن السياسة الخارجية أفضل فصول الكتاب، وهذا ما أعتقده أنا أيضا.

- هناك اعتقاد غالب بأن الشعب السوداني وربما الشعوب الإسلامية كلها لا مجال لقبول مثل هذه التجارب مستقبلا؟

* هذا كلام يكتب في الصحف من كثيرين لديهم موقف أيديولوجي من التجربة الإسلامية سواء كانوا ليبراليين أو ماركسيين أو يسار عام أو قوميين ولكن الإسلام نفسه رائج جدا وانظر الى اخبار العالم اليوم ستجد حماس وحزب الله والقاعدة وإيران العالمية، والأفضل لكل المهتمين بالتحول في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا أن يتعاملوا مع الإسلام كدين يهب الشعوب والمجتمعات روح هادية وتجربة السودان كانت ناجحة من هذه الناحية بأنها ما فرقت بين مسيحي ومسلم وفي النهاية اذا لم تأتي هذه الحركة الإسلامية التي تعتمد العقل والتخطيط سيملأ الفراغ اسلام متطرف يشتكي منه العالم الآن.

-

Post: #116
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-10-2010, 10:32 AM
Parent: #115


صباحُ الـخير يا تيتاوي والذين معه .. هذه اللائحة لا تليق حتى بالسجون والسجناء..!
حجم الخط: 2010/05/06 - 11:13
سيد أحمد خليفة


لم أصدق ما قرأت وما سمعت بل لم أتوقع أنْ ينجح اتحاد الأخ محي الدين تيتاوي في استدراج صحفي تراثي كبير مثل الأستاذ محمد أحمد عجيب، الذي عاش وترعرع وأزدهر قلمه في حقبة الديمقراطية بعد ثورة أكتوبر 1964م - 1969م، حيث يذكر ويشكر للاستاذ محمد أحمد عجيب أبرز صحفيي ومخبري تلك الحقبة أنه وبغياب الديمقراطية في أعقاب أنقلاب مايو غاب قلمه الرشيق الأنيق بل توارى هو نفسه عن الأنظار واتجه نحو وسائل كسب عيش أخرى، حيث لم تؤخذ عليه أي ملاحظات تربط بينه وبين قهر واستبداد مايو (الحمراء) في بدايتها أو مايو (الصفراء) في نهايتها حيث لا أمل أن أردد عبارة الراحل شيخ العرب د. عمر نور الدائم الذي كان يقول إن من عجائب نميري وأطواره أنه بدأ (بلينيين.. وأنتهى بآمين يارب العالمين)..!.
إنّ الذي هالني ولم أصدقه ولو أنني قرأته سطراً سطراً ما سمي بلائحة لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين، وهي أقسم بالله العظيم أنني وكمعاصر في كافة الحقب القبيحة والسنيحة والتي بين هذا وذاك لم أسمع أو أقرأ مثلها..!.


وأحمد الله أنني لم أحضر إجتماعها الذي دعي له رؤساء التحرير بدار اتحاد الصحفيين الذي أغراه الموقع والصبر والاستكانة بأن يتحول إلى جهاز أمن متخلف، وذلك لأن جهاز الأمن الوطني الذي كان يراقب الصحف لم يشتط في الإساءة للصحفيين وإذلالهم والتحرش بهم والتحضير للقضاء عليهم وعلى أقلامهم وإغتيال شخصياتهم كما فعلت لائحة الأخ تيتاوي والذين معه من (المكنكشين) في هذا الصرح النقابي والقيادي لمهنة كبيرة وعظيمة يراد بها أن تتحول إلى حوش عبيد والسادة فيها هم تيتاوي والذين معه بعد استدراج شيخ كريم وصحفي مخضرم تاب وغاب عن المهنة نحو (4) عقود من الزمان ساعين إلى الزج به في اتون (سوء الخاتمة) المهنية أطال الله في عمره..!.
أنا ومن خلال معرفتي وصلتي برؤساء تحرير الصحف وقياداتها وحتى صغار محرريها لا شك عندي أن الجميع سيدوسون على هذه اللائحة بالأقدام، ولن ينفذ أي أحد منهم ولا سطر من سطورها الكئيبة ليس لأنها لا تستند على قانون، ولا تصطحب مناخات التحول الديمقراطي والانتخابات والبرلمان الجديد وحسب، ولكن لأنها أيضاً تعبر عن إحساس فارغ وطموح مشين من كاتبيها وواضعيها ومقترحيها الذين أحسوا بأن ثمة فراغاً أمنياً فيما يتصل بأداء الصحف والرقابة عليها ويريدون ملء هذا الفراغ الفارق بين القديم المتحضر ولو نسبياً وبين الجديد المتخلف كلياً.


إذْ كيف يتحول اتحاد مهني أو نقابة مطلبية إلى جهاز رقابة همه الأول الملاحقات وتصفية الحسابات وممارسة الاحقاد وإرهاب الصحفيين وفرملة انطلاقة الصحافة السودانية التي بدأت الآن تتنسم اجواء العافية ولو نسبياً بعد أن ناضل من ناضل ودفع الثمن من دفع أغلى الاثمان واعتقل من اعتقل وعطل من عطل وشرد من شرد وهاجر من هاجر ..!.
إن الشكوى المريرة من (لجنة الشكاوى) التابعة لمجلس الصحافة كانت متواصلة ولا زالت وإن كان القضاء السوداني العادل والعاقل والمميز قد حجمها في بعض الحالات وجعلها وكأنها تبدو منبراً عاطلاً وبلا وظيفة إلا أنها أي لجنة الشكاوى ـ هذه لم تشتط في قبيح التعامل والتهديد والوعيد والاحتقار للصحف والصحفيين كما تبشر به لائحة تيتاوي والذين معه والتي لن تحظى بأي قدر من الاحترام أو القبول أو التجاوب حتى ولو أدى ذلك إلى أن يصرخ من وضعها وأجازها وفكر فيها، طالباً النجدة والاستنجاد بالأمن والرقابة أو باستدعاء الدكتاتورية التي صحبت بدايات نظام الانقاذ فيما يعرف بالحقبة الترابية التي يبدو أن واضعي هذه اللائحة القبيحة لم يغادروها بعد ..!.

إن من المحزن والمؤسف أن تتزامن هذه اللائحة القبيحة السنيحة مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث أراد أصحاب اللائحة المشينة أن يكون يوماً للتكبيل بل والاحتقار بالمهنة وأهلها.
(وإلى اللائحة المشينة والمهينة..):-
من أين جاءت هذه الافكار المشوهة والمعوقة..؟!
اللائحة المعيبة.. بل والمهينة لكل حملة الأقلام..!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإتحاد العام للصحفيين السودانيين
لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين

لائحة اللجنة لسنة 2010م
عملاً بأحكام المادة ( ) قانون الصحافة والمطبوعات والنظام الأساسي للاتحاد العام للصحفيين السودانيين وافق المكتب التنفيذي على اللائحة الآتي نصها:
{المادة الأولى
اسم اللائحة وبدء العمل بها :
تسمى هذه اللائحة (لائحة لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين - لسنة 2010م). ويعمل بها من تاريخ اجازتها.
{المادة الثانية
الاسم والمقر والعنوان :
1 - تسمى هذه اللجنة (لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين)
2 - مقر اللجنة - الخرطوم .
3 - عنوان اللجنة - الخرطوم - المقرن .
{ المادة الثالثة
تفسير :
في هذه اللائحة وما لم يقتضي السياق معنى آخر يكون للكلمات والعبارات الموضحة المعاني التالية:
1 - الإتحاد : الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
2 - رئيس الاتحاد : رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
3 - الأمين العام : الأمين العام للإتحاد العام للصحفيين السودانيين.
4 - رئاسة الإتحاد : رئيس الإتحاد العام للصحفيين السودانيين والأمين العام للإتحاد العام للصحفيين السودانيين.
5 - المكتب التنفيذي : المكتب التنفيذي للإتحاد العام للصحفيين السودانيين.
6 - اللجنة: يقصد بها لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين .
7 - الرئيس : يقصد به رئيس لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين.
8 - المقرر: يقصد به مقرر لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين.
9 - الأعضاء: يقصد به أعضاء لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين.
10 - العضو: يقصد به الصحفي المقيد بالإتحاد سواء كان محترفاً أو منتسباً أو تحت التمرين .
11 - لجان المحاسبة : يقصد به اللجنة أو اللجان المكونة بواسطة رئيس لجنة مساءلة ومحاسبة الصحفيين لمحاسبة الأعضاء المخالفين وفقاً لأحكام هذه اللائحة .
{ المادة الرابعة
أهداف اللجنة :
1 - القيام بتفعيل الإلتزام السلوكي والأخلاقي والمهني بين الصحافيين وفقاً لميثاق الشرف الصحفي .
2 - العمل على تحرير الصحافة سلوكاً وممارسة من الأغراض الشخصية وتحقيق مبادئ النزاهة والعدالة في العمل الصحفي .
3 - العمل على رفع درجة الاهتمام بين الصحافيين بمصداقية الخبر والمقال الصحفي وكافة أشكال العمل الصحفي قبل أن تكون سبقاً صحفياً .
4 - رفع درجة الإلتزام بين الصحافيين بقانون الصحافة والمطبوعات الصحفية والنظام الأساسي للإتحاد وميثاق الشرف الصحفي وجميع القوانين السارية بالبلاد والأوامر واللوائح الصادرة بموجبها.
5 - العمل على تحقيق مبدأ أن الصحافة هي عين المجتمع والمواطن لمحاربة الفساد في جميع المواقع والمؤسسات في البلاد بما فيها المؤسسات الصحفية.
6 - العمل على تأكيد أن الصحافة الوطنية جادة وملتزمة ومنصفة وغير متهاونة أو متهادنة في كل ما يمس قضايا الوطن وحقوق المواطنين.
7 - العمل على تنقية الأجواء بين أهل المهنة وتسوية النزاعات والمساجلات بينهم.
{المادة الخامسة
تكوين اللجنة و إختصاصاتها :
1 / تتكون اللجنة من عدد (5) أعضاء يختارهم رئيس الإتحاد بالتشاور مع الأمين العام ويعتمدون بواسطة المكتب التنفيذي .
2 / يجوز للأمين العام للإتحاد وبعد التشاور مع رئيس الاتحاد تكوين لجان مساءلة ومحاسبة الصحفيين فرعية متى ما رأى ذلك ضرورياً على أن يتم إعتماد هذه اللجان بواسطة المكتب التنفيذي .
3 / تعمل اللجان الفرعية للمحاسبة والمساءلة وفقاً لأحكام هذه اللائحة .
4 / تختص اللجنة بالنظر في جميع المخالفات التي يرتكبها أعضاء الإتحاد سواء كانت شكاوى مقدمة من متضررين أو لمجرد علمها بالمخالفة .
5 / يحق للجنة إستدعاء أي شخص سواء كان عضواً بالإتحاد أو متضرراً أو شاهداً أو خبيراً تعتقد بأن له علاقة بالمخالفة المنظورة أمامها .
6 / في حالة تكرار غياب الصحفي موضع المساءلة والمحاسبة يحق للجنة النظر في الموضوع والفصل فيه غيابياً .
7 / يجوز للجنة أن تسمح للصحفي موضع المساءلة والمحاسبة أن يستعين بصديق للدفاع عنه .
8 / للجنة الحق في قبول وشطب الشكاوى إبتداءً وفقاً لما تراه من مدى مصداقية الشكوى من عدمها .
9 / للجنة الحق في فرض أياً من العقوبات الواردة في المادة (8) من هذه اللائحة .
{ المادة السادسة
فقدان عضوية اللجنة يكون بأحد الأسباب الآتية :
(1) بالوفاة .
(2) الاستقالة .
(3) إذا صدر قرار بإعفائه من عضوية اللجنة .
(4) بالغياب ثلاثة إجتماعات فأكثر دون عذر مقبول .
{المادة السابعة
(1) تجتمع اللجنة بصف دورية مرة كل إسبوعين .
(2) تعقد اللجنة اجتماعات طارئة بطلب من رئيس الإتحاد أو الأمين العام أو من رئيسها .
(3) يكون النصاب قانونياً للجنة بالأغلبية العادية وفي حالة عدم اكتمال النصاب في اليوم المحدد للاجتماع ينعقد الاجتماع الثاني بأي عدد يحضر من الأعضاء .
{المادة الثامنة
العقوبات :
1 - عضوية الإتحاد ملتزمون بالعمل وفقاً لأحكام قانون الصحافة والمطبوعات وقانون مسجل عام تنظيمات العمل والقوانين السارية بالبلاد والنظام الأساسي للإتحاد وميثاق الشرف الصحفي وهذه اللائحة.. وأي عضو يرتكب مخالفة لأي من هذه القوانين والنظم والمواثيق واللوائح أو يرفض الانصياع لأي قرار يتخذه الاتحاد أو أجهزته يكون عرضة لأحدى العقوبات الآتية :
(أ) لفت النظر .
(ب) التأنيب والتوبيخ
(ج) الانذار .
(د) الغرامة .
(هـ) الحرمان من بعض المزايا والمكتسبات التي يحققها الإتحاد .
(و) تجميد العضوية .
(ز) الفصل من عضوية الاتحاد .
2 - يجب على اللجنة عند محاسبة العضو وفقاً للفقرة (1) من هذه المادة إخطاره بالقرار في خلال اسبوع من تاريخ صدوره .
3 - يتخذ قرار الادانة على العضو بموافقة الأغلبية العادية للأعضاء الحاضرين .
4 - يحق للعضو استئناف أي عقوبة وقعت عليه بموجب احكام هذه اللائحة أمام رئاسة الإتحاد (الرئيس أو الأمين العام) ويستأنف قرار رئاسة الإتحاد إلى المكتب التنفيذي ويكون قراره نهائياً .
{المادة التاسعة
أحكام عامة :
1 - يجوز للمكتب التنفيذي تعديل هذه اللائحة بالحذف أو الاضافة بأغلبية ثلثي اعضائه .
2 - يسري التعديل في تاريخ اجازته مباشرة بواسطة المكتب التنفيذي للإتحاد على أن يتم نشر هذا التعديل .
3 - يجوز للأمين العام بعد التشاور مع الرئيس للإتحاد اصدار أي قواعد إدارية أو مالية لتنفيذ أحكام هذه اللائحة .
4 - لا يجوز لأعضاء اللجنة إفشاء أي معلومات وصلت إليهم بحكم عملهم في اللجنة حتى بعد تركهم للعمل بها .
5 - يؤدي أعضاء اللجنة القسم أمام رئيس الإتحاد قبل مزاولتهم لمهامهم .
أجاز المكتب التنفيذي للإتحاد في إجتماعه المنعقد في مقر الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بالخرطوم بتاريخ ــــــــــــــــــــ م هذه اللائحة .
د . محي الدين تيتاوي
رئيس الإتحاد
الفاتح السيد
الأمين العام

Post: #117
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-11-2010, 05:05 AM
Parent: #116

نيران كرم الله ..
الأعمدة اليومية - خارج النص - يوسف عبدالمنان
الاثنين, 10 مايو 2010 10:13


أطلق والي القضارف المُنتخب كرم الله عبّاس نيران مدفعيته الثقيلة باتجاهات عديدة.. فصل التمليذات عن التلاميذ في مرحلة الأساس قضية ثانوية جعل منها الوالي قضية تستحق التناول في خطاب سياسي لحاكم جاء بإرادة الجماهير وبتأييد حزب المؤتمر الوطني من القاعدة حتى القيادة.. ما كان كرم الله عباس حصيفاً في حديثه حينما عدد المظاهر السالبة للمجتمع بالإشارة للمدارس المختلطة وفي ذات الوقت الإشارة لمقاهي القضارف التي مهما بلغت سوءاتها لن تبلغ مقاهي الخرطوم الليلية حيث تجلس الفتيات على المقاعد الوثيرة ويرفعن أرجلهن على الطاولات ويُدخن الشيشة مع الرجال.

سعى البعض للوقيعة بين كرم الله عبّاس وقيادة حزب المؤتمر الوطني بالترويج لحديث كرم الله عن الرئيس البشير ود. نافع علي نافع وكرم الله تحدث في سياق علاقة رئيس منبر السلام العادل برئيس الجمهورية وخلافات كرم الله مع د. الطيب مصطفى وإنه لا يخاف رئيس المنبر بالنظر لعلاقته بالرئيس الذي أيّد ترشيح كرم الله عباس وسانده في ذلك د. نافع علي نافع لو أن د. نافع له رأي سالب أو موقف مُسبق من كرم الله عباس لما تم اختياره مرشحاً للمؤتمر الوطني.. فاز كرم الله عبّاس بشعارات المؤتمر الوطني وبجلوسه تحت الشجرة مثلما فاز عبد الحميد موسى كاشا في جنوب دارفور..

ملأ كرم الله الدنيا بالشعارات وأجزل الوعود الخرافية لأهل القضارف الذين انتخبوا كرم الله ليس من أجل الفصل بين التمليذات والتلاميذ بمرحلة الأساس ولا من أجل تطبيق الشريعة كما يراها كرم الله في أهل القضارف فالإنقاذ في سنواتها الغابرة حظرت على النساء الاشتغال ببعض المهن وفصلت مقاعد البصات والحافلات النساء في الأمام والرجال في المقاعد الخلفية وحينما اكتشفت أن أولويات الدولة في تحقيق السلام وتوفير لقمة العيش الكريم للشعب السوداني أصبحت شعاراتها أقرب لدولة الإصلاح السياسي منها لدولة الإصلاح الاجتماعي!.

القضارف في حقبة كرم الله لن تدخل الجنّة بإجراءات تنظيم المطاعم أو فصل التلميذات عن التلاميذ في مقاعد الدراسة وما جمع هؤلاء الأطفال الزغب ألا عجز الدولة عن تشييد المدارس بما يتوافق وحاجة المجتمع لها ولكن الذين صوتوا لكرم الله عبّاس وحملوه في حدقات العيون قبل الأكتاف ينتظرون الكثير فالزراعة في السودان أدخلها النفط الأسود في حقبة بالغة العتمة والسواد حتى سنوات ما قبل إلغاء الضرائب الزراعية والرسوم الولائية كانت القضارف ولاية قادرة على دفع الفصل الأول من مدخراتها الخاصة وما يأتي من المركز يذهب لصالح مشروعات المياه، أما الآن فقد أصبحت القضارف ولاية تستجدي الفصل الأول من الحكومة المركزية فكيف يعيد كرم الله عبّاس القضارف إلى ما كانت عليه حتى عهد قريب!.

لو أن (المركز) القابض على المال سعى أو خطّط أو دبّر شيئاً في الظلام لإسقاط والٍ في الأطراف لسقط المؤتمر الوطني نفسه والسنوات الخمس ليست بعيدة وكرم الله بالقانون والدستور لا يستطيع غير المجلس التشريعي إزاحته من مقعده ولم يرتكب جرماً في حق القضارف يستدعي ذلك لكنه بنشوة الانتصار.. خاطب جماهير القضارف بما دغدغ مشاعرها وقد حرم المؤتمر الوطني عضويته من حقها في الفرح بالانتصار الذي تحقق وذلك خوفاً من ردة فعل آخرين لا وزن لهم في الواقع لكن المؤتمر الوطني بعد انتصاره عليهم لايزال خائفاً من أشباح في الظلام!!.

اخر لحظة

Post: #118
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-12-2010, 10:06 AM
Parent: #117

icc2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #119
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-13-2010, 08:58 AM
Parent: #118

الوطني: كوادر من المؤتمر الشعبي وراء التصعيد العسكري لحركة العدل
الخميس, 13 مايو 2010 07:26
الفاشر: آخر لحظة

اتّهمت أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني بعض كوادر المؤتمر الشعبي بالتورط في العمليات العسكرية التي كانت تحاول حركة العدل والمساواة مؤخراً القيام بها بولايتي شمال كردفان ودارفور. وقال المهندس عبد الله بدين رئيس أمانة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني إن هناك تنسيقاً دقيقاً بين حركة العدل والمساواة وأشخاص ينتمون للمؤتمر الشعبي على المستوى السياسي والفكري والعسكري كاشفاً عن وجود تحركات منظمة بين حركتي العدل والمساواة وجناح عبد الواحد للقيام بعمل مسلح خلال الفترة القادمة بدارفور.وأماط اللثام عن نشاط واستنفار لحركة العدل والمساواة في إطار التنسيق بينها والحركات الأخرى لتنفيذ عمليات من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتهرّب من مفاوضات الدوحة التي أكدت فيها الحكومة جدية بالغة لإكمال سلام دارفور.

وأكد أن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل نسبة للانشقاقات المتلاحقة وسط قيادات الحركتين وقناعات جميع قطاعات الشعب الدارفوري بالسلام.

اخر لحظة

Post: #120
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2010, 10:56 AM
Parent: #119

الحكومة الجديدة .. ورقة ترشيحات مفتوحة
حجم الخط: 2010/05/14 - 09:54

الهندى عز الدين


{ نما إلى علمي أن قيادة «المؤتمر الوطني» قد طلبت من أعضاء المكتب القيادي وكوادر قياديّة ووسيطة بالأمانات ترشيح أسماء لشغل مقاعد الوزراء في الحكومة الجديدة. ويبدو أن عدداً من أعضاء قطاعات الشباب والطلاب قد رشَّح لوزارة الخارجية كلاً من الدكتور «غازي صلاح الدين عتباني»، والدكتور «مصطفى عثمان اسماعيل»، فيما رشحوا لوزارتي الطاقة والري مدير وحدة السدود الحالي «أسامة عبد الله محمد الحسن». ونما إلى علمي أيضاً أن الأخير يفضّل وزارة الري ليبقى إشرافه على السدود «شرعياً» و«مؤسسياً».
{ وقيل إن أسماء كوادر «شبابية» من شاكلة «أبو هريرة حسين» و«حاج ماجد سوار»، و«محمد خير فتح الرحمن» قد لمعت لشغل مواقع تنفيذية في ولاية الخرطوم، كالمجلس الأعلى للشباب للسيد «أبو هريرة»، ووزيري دولة بوزارتيْن مختلفتيْن للسيدين الأخيرين..
{ وبعد أن تملأ الكوادر أوراق الترشيحات يتم جمعها ورفعها إلى لجنة مصغرة، ثم لجنة عليا، ثم يعتمدها المكتب القيادي.
{ لكن ورقة ترشيحاتي هذه سيطّلع عليها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوداني العزيز، وأي واحد منهم له حق اختيار قيادته مثلما فعل «مندور المهدي» و«محمد عبد الله شيخ إدريس» وهما ليسا أكثر وطنية ولا تجرداً من أي قارئ من قراء «الأهرام اليوم»..
{ وفي رأيي أن عدداً من تلك الأسماء غير مناسب لأي موقع تنفيذي البتة، ولو اعتمد السيد الرئيس المشير «عمر البشير» على تلك الشخصيات التي تنطلق من «مجموعات» و«لوبيات» في مختلف قطاعات الحزب، فإن الحكومة القادمة ستكون أسوأ من سابقتها، مثلما سيكون المجلس الوطني - البرلمان - أسوأ وأضل، أعمى وأبكم ..!!
{ بالنسبة لمنصب وزير الخارجية، فإن الأفضل - وبكل الحسابات - ألا يشغله أحد قيادات «المؤتمر الوطني» خلال المرحلة المقبلة، وهي مرحلة تعقيدات، ومواجهات دولية أكثر تعقيداً، وتحتاج إلى شخصية مقبولة «دولياً» و«إقليمياً» ولها القدرة على الاختراق وبناء علاقات متوازنة مع القوى الدولية العظمى، حتى ولو كان محسوباً على تلك القوى، لأن المطلوب تجسير الهوة بين السودان وأمريكا من جهة، والسودان وأوربا من جهة أخرى.
هذه الميزات تتوفر إلى حد كبير في شخصية الدكتور «كامل الطيب إدريس» المرشح لرئاسة الجمهورية، الحاصل على المركز «السادس» من بين (12) مرشحاً، فقد كان رئيساً لمنظمة دولية مقرها جنيف «الملكية الفكرية» وساعده الموقع في خلق صلات على مستوى رفيع مع قيادات عالمية معروفة.
{ وبالتأكيد فإن «صقور» المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سيستخدمون «حق الڤيتو» في الطعن في ترشيح د. كامل، مثلما استخدموه من قبل ضد الفريق السفير «الفاتح عروة».
{ وهؤلاء «الصقور» هم الذين أغرقوا البلد في بحر مشكلات متلاطم الأمواج أقلها سوءاً ملف الجنائية الدولية، وأخطرها انفصال الجنوب بعد (7) أشهر.
{ وزارة الداخلية تحتاج إلى رجل بقدرات الفريق «الفاتح عروة»، وفي حالة استخدام «الڤيتو»، فإن تكريم قيادات الشرطة الأقوياء الأوفياء بتولي المنصب هو الخيار الأنسب، فلماذا «تستوردون» الوزراء من قوات نظامية أخرى، أو من المدنيين لقيادة قوات الشرطة؟!
لو كنت مكان الرئيس لاخترت الفريق أول «محجوب حسن سعد» خاصة وأن الأيام قد أثبتت أنه كان على حق، وأن الدكتور المتعافي كان مخطئاً ومتجاوزاً.. لكن المنظِّرين سيقولون «إنه مندفع ولا يسمع الكلام»!!
{ استحداث منصب القائد العام للقوات المسلحة فكرة صائبة، بعد تقاعد المشير «عمر البشير»، وأظن أن الرئيس لن يمنح ثقته لأحد لتولي هذا المنصب الحساس، إلا للفريق أول «بكري حسن صالح»، أو الفريق أول «عبد الرحيم محمد حسين»، فإذا انتقل «عبد الرحيم» إلى منصب القائد العام، فإن وزارة الدفاع أولى بها قائد عسكري مثقف ومقدام مثل اللواء «حسن صالح» قائد سلاح المهندسين.
{ بالنسبة للدكتور «مصطفى عثمان اسماعيل»، ففي ظني أن الأفضل للسودان استغلال حالة الخلاف العربي حول ترشيح أمين عام جديد للجامعة العربية، وسيكون مرشحاً تتوافق عليه معظم الدول العربية، وسيكون الخيار الأفضل للمصريين إذا تأكدوا أن الأمين القادم لن يكون مصرياً، لعلاقات د. مصطفى المميزة مع القيادة المصرية.
{ وزارة الري، وزارة ذات طابع «فني» والأفضل أن يقودها وزير متخصص في المياه للنأي بها في المرحلة المقبلة عن أي مواجهات سياسية مع مصر أو أثيوبيا على خلفية الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل.
{ الأستاذة «سامية أحمد» وزيرة الرعاية الاجتماعية، من الأسماء «المحترمة» التي تستحق البقاء في الحكومة القادمة.
{ مقترح تمثيل اتحاد أصحاب العمل في الحكومة بمنحه وزارة الصناعة والاستثمار هو محض مجاملات وتأثير «لوبيات»، فلا معني لدخول المستثمرين والتجار إلى الوزارات.
{ الرئيس يحتاج إلى مستشار «سياسي»، فإما أن يكون د. غازي، أو د. مصطفى عثمان.
{ لا معنى لتعيين «جوقة» من المسشارين برئاسة الجمهورية بلا أعباء، وبمخصصات ترهق ميزانية القطاع السيادي.
{ إذا كان «المؤتمر الوطني» جاداً في مشاركة حزبي الأمة القومي، والاتحادي «الأصل» في الحكومة، فلابد من تخصيص مناصب ووزارات ذات أثر وتأثير، كأن يدخلُ منصبا رئيس المجلس الوطني ورئيس مجلس الولايات ضمن العروض، بالإضافة إلى وزارات مثل الصناعة، الإعلام، الزراعة، التجارة، بالإضافة إلى وزراء بالولايات ومعتمدين.
{ أرجو أن تضم حكومة البشير القادمة سيّدات من أحزاب المعارضة مثل السيدة «جلاء اسماعيل الازهري» والدكتورة «مريم الصادق المهدي» أو أكاديميات بارزات مثل الدكتورة «فدوى عبد الرحمن علي طه» والدكتورة «آمنة بدري»، فلا شك أنهن سيجمِّلنّ الوزارة جوهراً.. ومظهراً، فهن ينحدرن من عائلات «تاريخيّة» مهمّة في المجتمع السوداني.
{ وزارة الزراعة إذا آلت للمؤتمر الوطني تناسب البروفيسور «الأمين دفع الله».
{ وزارة الإعلام إذا شارك الاتحادي الأصل، فالأفضل أن تؤول له، بالإضافة إلى وزارة العدل، حيث يذخر الحزب بمجموعة من كبار القانونيين.
{ الدكتورة «تابيتا بطرس» بذلت جهداً مقدراً في وزارة الصحة، لكنها وزارة تزدحم بالإشكالات والتعقيدات وتحتاج إلى وزير قوي ونافذ وعلى معرفة بالقطاع الصحي، لماذا لا يذهب «المتعافي» إلى وزارة الصحة ..؟ هل هي وزارة درجة ثانية.. هل صحة الإنسان في أدنى أولويات الحكومة؟ ولكن هل سيدعم «المتعافي» العلاج المجاني أم ستتحول جميع المستشفيات «العامة» إلى «خاصة» في عهده؟
المشكلة ليست في قدرات «المتعافي» ولكن في طريقة تفكيره «الصفوية»
{ لا شك أن الأستاذ «علي عثمان محمد طه» باقٍ في مقعده نائباً للرئيس.. وكل حكومة وأنتم بخير

Post: #121
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-16-2010, 09:18 PM
Parent: #120


الأمن السوداني يعتقل الترابي



حسن الترابي بعد الإفراج عنه في مرة سابقة في مايو/أيار 2008 (الجزيرة)

أفاد مراسل الجزيرة نت في السودان أن أجهزة الأمن اعتقلت زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، دون أن تتبين حتى الآن أسباب هذا الاعتقال.

وصرح نجله صديق حسن الترابي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت بأن نحو أربع عربات اثنتان منها مسلحتان جاءت إلى منزل والده نحو الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليلة الأحد واقتادته إلى مكاتب جهاز الأمن السياسي في الخرطوم بحري.

وأضاف أن اعتقال والده ربما يكون على خلفية حوار أجرته معه صحيفة أخبار اليوم اتهم فيه الترابي الحكومة بتزوير الانتخابات السودانية الأخيرة.

ونقلت وكالة رويترز عن إبراهيم السنوسي نائب الترابي قوله إن السلطات الأمنية جاءت إلى منزل الترابي وأخذته، "ونريد أن نعرف السبب".

ويقول مراقبون إن الاعتقال ربما تم على خلفية التطورات الأمنية في دارفور حيث تجددت المعارك بين القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة في الإقليم التي يتهم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بدعمها.

كما أفاد مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي أن السلطات السودانية أغلقت الليلة صحيفة رأي الشعب الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي، ونقل المراسل عن رئيس تحرير الصحيفة ياسين عمر الإمام تأكيده ذلك.

ويذكر أن الترابي، الذي كان وثيق الصلة بالرئيس عمر حسن البشير قبل انشقاقه عنه 1999-2000 وتشكيل حزبه المعارض على خلفية نزاع على السلطة والصلاحيات، كان قد اعتقل عدة مرات في السنوات الماضية آخرها في يناير/كانون الثاني عام 2009.


----------------------------

بيان من وزارة الإعلام والإتصالات


السودان وشعبه وهما يقدمان النموذج في حل الأزمات وإستدامة السلام وإنفاذ برامج التحول الديمقراطي في ملحمة تاريخية كان الشعب السوداني هو بطلها الاساسي, ثلة يأبى أعداء النجاح وقد يئسوا من دعم الشعب السوداني - بعد أن خبرهم - لبرامجهم التخريبية ، وبعد أن طبع السودان علاقاته مع جواره، ويسعى دوماً لمزيد من تجويدها لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة
تأبى تلك الفئة إلا أن تسئ لنفسها قبل شعبها وحكومته المنتخبة, بإطلاق أكاذيب، لم تطل علي العالم من قبل، ولكنه الفشل المركب الذي لا يفلح إلا في إعادة إنتاج الفشل في سعي محموم لإساءة علاقات السودان الخارجية بمحيطه الجغرافي والعالم أجمع
عندما ضرب مصنع الشفاء في اغسطس 98 من القرن الماضي ، أشارت بعض الأصابع المرتجفة لمواقع إنجاز سوداني أخرى بأنها أولى بالضرب, ونسبت ملكيتها للقاعدة وحين خرجت فئة علي إجماع الأمة أرادت أن تعيد قراءة أحداث وقعت أثناء مشاركتها قراءة تدين الأمة وتسئ لعلاقاتها بجوارها فباءت كل محاولاتها بالفشل الزريع
كنا نظن أن الدرس الذي أعطاه الشعب للجميع كافياً ليلتفت الكل إلى بناء حياة سياسية غايتها مصلحة الوطن والمواطن، ولكن الأحباط واليأس من نصرة الله وتأييد الشعب قد دفع بعض القوى للأضرار بالمصلحة العامة للبلاد وتجميع ضلالات الأخبار للإساءة بها للبلاد
نشرت جريدة حزب المؤتمر الشعبي والناطق بأسمه في صدر صفحتها الأولى بعددها رقم 1483 بتاريخ 2 جمادي الثاني 1431هـ 15/مايو 2010م خبراً عن تصعيد واسع لما زعم أنه صراع بين السودان والشقيقة مصر، وحملت نفس الصفحة خبراً يتحدث عن أحداث مختلفة نسبت للعالم 1995م من القرن الماضي وخبر ثالث في نفس الصفحة يعيد بث الكذب القديم بلغة جديدة يربط بين الحرس الثوري الإيراني ومصنع (جياد) علماً بأن الأكاذيب القديمة كانت تربطه بالقاعدة فلعل تعدد الصلات المكذوبة يفضح الجهات التي تسوق لها الجريدة الأكاذيب
ويشير الخبر الكاذب إلي أن فريق عمل مشترك يضم من الجانب السوداني مهندسين من وزارة الصناعة والإستثمار والدفاع ووزارة أسماها الخبر وزارة الشئون الهندسية ومن الجانب الأيراني ما اسماه وحدة الهندسة التكنولوجية بالحرس الثوري الإيراني ، تشرف إشرافاً كاملاً علي المشروع ، ويحدد الخبر الكاذب هدفاً أسماه إستبقياً للعقوبات الدولية علي أيران ويتمادى الخبر الكاذب بربط السودان بما أسماه إمداد حلفائه في منطقة البحر الأحمر الكحوثيين والصوماليين وغيرهم ولم ينسى الخبر الكاذب أن يربط الأمر بحماس والمقاومة الفلسطينية, وليعطى الخبر الكاذب ظلالاً من الشك يشير إلى أن السلطات السودانية تحاول وعلي أعلى مستوياتها الأمنية التكتم علي وجود ضباط الحرس الثوري في السودان عامة وبمصنع جياد خاصة ، حيث تتحفظ علي تحركاتهم
.. إلى آخر ما ذهب اليه الخبر من تناقض وهو لا يدري أنه يتحدث عن مصنع مفتوح لجمهور المتعاملين يعرفون شخوصه وإنتاجه ويتعاملون مع مخرجات إنتجاه سيارات خاصة وأدوات إنتاج نافعة
إن الدولة لتظل حفيظة علي بسط الحريات وحمايتها, وتظل وفيه لقوانينها التي اعتمدتها أجهزتها الدستورية وعلي راسها قانون الصحافة والمطبوعات ولكنها في نفس الوقت هي مسئولة عن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم فلن تجعلها نهباً لشخوص لا يقدرون مسئولية الحرية ولا الحق العام الذي يحميه القانون. ولذلك سيلقي كل مخالف لنصوص القانون الجزاء الذي يحدده القانون القانون عدالة ناجزة , وحقاً عاماً مستوفا. ولبسط المزيد من الحرية لابد من مزيد مسئولية ليوافي الحق الواجب المنوط به
إن الشعب السوداني وهو ينعم بنتائج حملته الإنتخابية المباركة ، تأبى هذه الفئة إلا أن تفسد عليه فرحته بأثارة الحرب والوعيد بالفوضى والآن إثارة الأكاذيب الضارة. إن الدولة وهي تضطلع بمسئوليتها لحماية مواطنيها وتأمين رفاههم لن تسمح بمخالفة القوانين السارية وإثارة الكراهية والكذب الضار وإساءة علاقات السودان الخاريجة ، ولذلك فلإن جملة إجراءات قد اتخذت لتأمين ذلك وللحفاظ علي سلامة البلاد وأمنها
والله من وراء القصد هادياً ومعيناً
الخرطوم 2/جمادى الثانى 1431ه
16مايو2010م

Post: #122
Title: Re: خلافات حزب المؤتمر الوطنى . ...وما تفعله كريت فى القرض ...فتنة السلطة والجاه ..
Author: الكيك
Date: 05-17-2010, 04:30 AM
Parent: #121

[B]أصدر الفريق أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني قراراً يقضي بالحجز على ممتلكات شركة الندوة للصحافة والإعلام المحدودة وإيقاف صحيفة رأس الشعب المملوكة لها.
وجاء القرار وفق أحكام المادة 25 (د) من قانون الأمن الوطني لسنة 2010م مقروءاً مع المادة 26 (أ) و(ب) من قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009م.
وقال مصدر أمني رفيع لـ(smc) إن حيثيات القرار جاءت على خلفية التناول الصحفي المضلل لصحيفة رأي الشعب والمُضر بالأمن القومي للبلاد دون مراعاة لأسس التناول الصحفي المهني والموضوعي في استهداف مستمر لمقدرات الوطن ومكتسباته وإشاعة الفتنة والإساءة لعلاقات السودان بأشقائه وجيرانه والأسرة الدولية.
وأضاف المصدر الأمني أن معظم الأداء الصحفي للصحيفة ينبني على معلومات كاذبة ومفبركة لا يوثقها مصدر، ومن نسج خيال القائمين عليها، مما جعلها أكثر الصحف التي تواجه إجراءات قضائية وإدارية لا حصر لها مما استدعى صدور هذا القرار حفاظاً على مكتسبات الوطن وأمنه وختم المصدر حديثه بأن القرار لا علاقة له بالتطور الدستوري والسياسي ولا يعني نكوصاً عن التحول الديمقراطي أو تضيقاً للحريات العامة بالبلاد، مؤكداً أن الجهاز مؤسسة تحترم الدستور وتدعم الحرية الإعلامية إذا روعيت المصداقية والمهنية الصحفية.