حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق

حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق


02-14-2010, 11:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1270018018&rn=393


Post: #1
Title: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 11:35 AM
Parent: #0

كامل إدريس:السودان دولة فاشلة «وأنا أملك العلاج السريع»
الخرطوم:عباس محمد ابراهيم


وعد مرشح رئاسة الجمهورية المستقل، كامل الطيب ادريس، بحل ازمة دارفور وتحقيق وحدة البلاد فى الاستفتاء القادم، ووضع طريقين لذلك ، قبل ان يشن هجوماً على الاحزاب السياسية ويتهمها بتحطيم مسيرة البلاد عبر الانقلابات العسكرية واختراق مؤسسة الجيش ، واعلن رفضه لمبادرة حوض النيل.
وقال ادريس فى بداية حملته الانتخابية امس والتى دشنها بلقاء مع الشباب بضاحية الرياض جنوبي الخرطوم، من داخل مقر ادارة حملته الانتخابية ان الدولة السودانية مصابة بأعراض الفشل ،مؤكدا امتلاكه للعلاج السريع ، وحدد طريقين لحل ازمة دارفور وانفصال الجنوب الذي اكد وقوعه مالم يتواضع الجميع ويقدموا حوافز لشعب الجنوب وكذلك اعتذار كامل لشعب دارفور وتعويضهم بالكامل بعد محاسبة الجناة بالداخل .
وشن ادريس هجوما عنيفا على الاحزاب السياسية وحملها مسؤولية تأخر البلاد لاختراقها للمؤسسة العسكرية من اجل الحكم والانقلاب على الانظمة، وقال «الجيش الوطني برئ من الانقلابات التى تتحملها الاحزاب» ، وقطع بأنه سيقوم بوضع دستور دائم تكون فيه المواطنة اساسا للحقوق يعمل على تطوير البلاد وتقدمها .


--------------------------------



قال إن الإنقاذ استغلت الأندية
المهدي يدعو لتغليب مصلحة الوطن على البطن

رصد: خالد البلوله ازيرق


بلغة غلبت عليها الصرامة في التوجيهات لجماهيره التي طافت معه مدن العاصمة المثلثة «ام درمان، الخرطوم، الخرطوم بحري» قبل ان تحتشد بدار حزب الأمة القومي، بالتزام الصمت، ابتدر الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي حملته الانتخابية وسط تفاؤل كبير وسط أنصاره تزامن مع تفاؤله بتحقيق الفوز في الانتخابات من خلال خطابه الذي وجهه لجماهير، والذي استعرض من خلاله برنامجه الانتخابي الذي قام علي 10 محاور بين الموبقات العشر التي ارتكبها نظام الانقاذ، والمنجيات العشر التي يقوم عليها برنامجه الانتخابي.
فبعد مسيرة التطواف التي طوف بها علي قواعد أنصاره في المدن الثلاث، قال الصادق المهدي في مفتتح حملته الانتخابية ان هذه الطلقة الأولي في الانتخابات، وأضاف مخاطباً جماهيره المحتشدة بالدار «اريد منكم الصمت، لا تحركوا حاسة الا حاسة السمع والبصر حتى تستطيعوا ان تستوعبوا ما يقال»، وكشف المهدي ان التريث الذي صاحب عملية اختيار الترشيحات لخوض الانتخابات رغم ما يمتلكه الحزب من الشرعية الدستورية والفكرية، انه كان بسبب ان السودان يمر بمحنة ومستعدون لأن نضحي من أجل ازالة المحنة، لذا كنا ننتظر مرشحا مستقلا، لكننا وجدنا أفواها بكماء وآذانا صماء لم يفهموا ولم يعوا هذا المقصد، وقبلت الترشيح لأنه من الواضح ان كثيرا من المرشحين الحاليين «معوقون» وسيكتشف الشعب السوداني هذا التعويق، واضاف «السودان لن نتركه مضغة لهذا التعويق» ، وكشف المهدي ان عددا من اساتذة الجامعات قالوا له لا تدخل في هذا الصراع حتى لا تعطيه شرعية، وانه قال لهم «سنعطي الشعب السوداني ان يحكم من السيف ومن العصا» وقال المهدي ان الهدف من الترشح ليس السلطة وانما لانقاذ السودان، وقال ان ناس الانقاذ قالوا انهم جاء لينقذوا السودان من الحضيض ولكنهم جروه للحضيض.
واعلن الصادق المهدي انه سيقوم من خلال هذه الانتخابات بتقديم مرافعة يحدد من خلالها المهلكات العشر التي ارتكبها نظام الانقاذ والمنجيات العشر، ومن ثم استعرض السيد الصادق المهدي المهلكات العشر التي ارتكبها نظام الانقاذ وهي، مصادرة حرية الناس واعدامهم بدون محاكمات وفرض التعتيم وبيوت الاشباح، ثانياً: انهم رفعوا شعار الاسلام بتناقض بين الاسلام والحرية، والعدالة والتسامح، وبين الاسلام والمساواة، ثالثاً: الجنوب قالوا وقعوا اتفاقية السلام، ولكنهم قبلها حولوا الحرب المطلبية الي تقرير المصير، ثم اذا استمرت سياستهم سينفصل الجنوب الي نظام عدائي، رابعاً: دارفور: وقال ان مشاكل دارفور كانت تقليدية ومعروفة تتمثل في فجوة التنمية والصراعات القبلية والنهب المسلح، وانهم حولوها لقضية دولية عن طريق الاثنية المسيسة والحركات المسلحة، وتم تشريد آلاف النازحين واللاجئين وضحايا الحرق، وضحايا جرائم ضد الانسانية، وبسبب ذلك الآن السودان لديه حوالي «20» قرارا من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع، و»30» ألف جندي اجنبي. خامساً: الفقر: وقال كانت هناك دولة رعاية اجتماعية سحبوها واحتكروا السلطة لأنفسهم فأفقروا الآخرين، ونتيجة لهذا صارت في السودان الآن أسوأ حالة اخلاقية «اللقطاء، ادمان المخدرات، الايدز» ،واضاف «ان السودان الآن يعكس في الانهيار الذي حدث في الشارع السوداني كنتيجة مباشرة لهذه السياسات التي خلقت حالة من الاحباط دفعت الناس لتلك الوسائل، وكذلك التشريد حيث شردوا الناس من الخدمة المدنية والعسكرية لأنهم لم يكونوا مواكبين للنظام، وقال «اقاموا مشاريع تنمية مثل من يطعن الانسان في صرته» ،وأضاف «ان التنمية للانسان وليس الانسان للتنمية» ، وقال انهم اخترقوا الاحزاب وانهم لديهم مكاتب متخصصة لاختراق الاحزاب، وقال «انه ترشح ليستر العورة التي بلي بها السودان» ، وقال ان محاولات اختراق الاحزاب التي مازالت مستمرة فتحت الباب للجهويات، وقال ان هناك توترا اقليميا بين السودان وجيرانه، وبين السودان والاسرة الدولية. ثم تحدث عن الاساليب الفاسدة في الانتخابات والتي بدأت بتسجيل القوات النظامية في مواقع عملهم، وناشد القوات المسلحة كمواطنين ان يغلبوا مصلحة الوطن علي مصلحة البطن، وكذلك جمع إشعارات التسجيل من الاساليب الفاسدة، كما اعتقلوا عددا من نشطاء الحزب لعرقلة عملهم، وقال ان هناك «12» فريق مراقبة دولية ستشارك في الانتخابات سنملكها هذه الحقائق، واضاف من الاساليب الفاسدة انهم يريدون ان يستغلوا فريقي الهلال والمريخ، وناشد جماهير الفريقين ان يعوا للاستغلال، واضاف هذه فرق قومية واهلية ينبغي ان يحافظ علي استقلاليتها ولكن اهل الانقاذ بدلوا «القاف» «غين» فسرقوا نقطة، وناشد جماهير الهلال والمريخ أن يعيدوا النقطة المسروقة وان يفتحوا استاداتهم للمرشحين الآخرين كذلك، واضاف «نقول لهم لازم تراعوا هذا وتنقذوا انفسكم، اما المال فهو مالكم والانسان ما بشتروه بمال أبوه، هذه الاشياء التي تبرعوا بها لكم اعتبروها غنيمة ساقها الله لكم لأنهم ما جايبنها من جيوبهم، هذه غنيمة كلوها وصوتوا بضمائركم».
ومن ثم استعرض السيد الصادق المنجيات العشر التي يقوم عليها برنامجه والمتمثلة في أولا: الحكم الراشد الذي يقوم علي اساس الحرية والشفافية والعدالة والمساءلة وسيادة حكم القانون، وفي الاقتصاد قال سنقدم برنامجا اقتصاديا تنمويا عادلا. ثانياً: الاسلام وقال مرجعيتنا اسلامية عكس الاسلام الذي يمارس حقوق يسميها اسلامية وتناقض الاسلام، وقال هناك خمس مرجعيات نستند عليها وهي، الكرامة، الحرية، العدالة، المساواة والسلام». ثالثا: السلام قال سنقدم برنامجا موحدا للجنوبيين لنحسن فرص الوحدة، لكن سنضع برتوكولا في حالة الانفصال، ان نعيش اخوان مع بعض وتكامل مع علاقة جوار خاصة، رابعاً: دارفور، وقال الموقف سيئ ومطالب أهل دارفور الغاء الانتخابات لأنهم ليسوا جزءا منها، واضاف في برنامجنا سوف نحدد كل مطالب اهل دارفور علما بأننا سنخوض انتخابات معيبة ، ولكن سنخوضها من اجل تغيير الحكم بوسيلة سلمية. خامساً: الترهل الاداري، كان هدفه من اجل ايجاد وظائف لمحسوبيهم، وقال سنرجع باطار «9» اقاليم سودانية مقتدرة اقتصادياً، وقال ان البترول استخراجه من حسنات الانقاذ لكن امواله صرفت بشكل خاطئ وبغير اولويات لذا سنستغل البترول لمصلحة دولة الرعاية الاجتماعية بدلاً من دولة الجباية التي انشأوها، واضاف نسعي لازالة التهميش الجهوي والقبلي والنوعي والطبقي، واضاف سيكون لنا موقف في البيئة وضرورة البيئة حتى تسترد عافيتها، وانه سيعمل علي السلام الاقليمي مع دول الجوار ومع الاسرة الدولية.
ولم يبرح الصادق المهدي المنصة التي كان يخاطب منها المتجمهرين حتى قال لهم «نريدكم ان تتركوا الشعارات القديمة وترددوا هذه الشعارات الجديدة وهي، «سودان عريض لعهد جديد» «دارفور ركيزة الوطن وبوابة غربية» «صوت أمه تحكم الأمة» «تسقط دولة الجباية تعيش دولة الرعاية» ليختتم بها السيد الصادق المهدي خطابه الأول في حملته الانتخابية لينصرف بعدها لمواصلة تطوافه علي مدن الولاية

الصحافة

14/2/2010

Post: #2
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 04:22 PM
Parent: #1

مليارات جنيه تبرعات لحملته الانتخابية
البشير للناخبين: لسنا بجديدين عليكم ولا نعرف الكذب..علي عثمان: مرشحنا للرئاسة قائد مقتحم غير هيّاب

الخرطوم: خالد فرح - ضياء الدين عباس

أكد الرئيس عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، أنه سيخوض الانتخابات استناداً إلى مسيرة طويلة لم تكن سهلة، وشدد على أن الوطني سيعمل من أجل انتخابات بعيدة عن الغش والشتائم والمهاترات، وأضاف: نحن لا نعمل ليوم إعلان نتائج الانتخابات وإنما ليوم الحساب، وأكد أن المؤتمر الوطني سيعمل على صون كرامة البلاد، وتابع: نحن لسنا بجديدين عليكم ولا نعرف الكذب، (والبنقول بنعملو بنعملو). وتعهّد البشير لدى مخاطبته تدشين حملة المؤتمر الوطني الانتخابية أمس وسط حشود جماهيرية ضاق بها استاد الهلال، بتوفير الخدمات للمواطنين ومواصلة مشروعات التنمية، وقال إن ما قدمته الإنقاذ في الأعوام الماضية هي بدايات، وأضاف ان الإنقاذ لم تكمل مشوارها حتى الآن، وستكمل مشاريع النهضة الصناعية والزراعية كافة، إلى جانب برنامجها التنموي المتكامل الذي يستهدف أهل الريف والحضر، مزارعين ورعاة، ضعفاء ومساكين، دون تفرقةٍ أو عنصرية.
وأكد البشير، أن السلام في دارفور سيأتي رغم أنف الأعداء، وقال: نحن في عالم ظالم وسنأتي بالسلام، (والدايرنها بنسوِّيها، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا).وأشار البشير إلى محاولات التضييق والحصار التي تعرّضت لها الإنقاذ، ونوّه إلى التطور الذي شهدته البلاد في مناحي الحياة كافة خلال العشرين سنة الماضية، ونوّه إلى انتهاء عصر صفوف البنزين والرغيف، وقال إن السودان تحوّل من رجل أفريقيا المريض إلى دولة قوية. وزاد: الإنقاذ تعرّضت لمؤامرات سياسية وعسكرية واقتصادية، ولكننا اجتزناها وصبرنا عليها بالاعتماد على أنفسنا بعد التوكل على الله، وخرجنا منها مُنتصرين، وقال: منعونا استخراج البترول ولكن هيهات، استخرجنا البترول وصدّرناه للعالم، وقالوا إن بترول السودان أفضل أنواع البترول في العالم، ونقول لهم، إن إنسان السودان أفضل إنسان في العالم، وخرجنا من كل هذه المعارك باستخراج البترول وصناعة السيارات والأسلحة وأخيراً الطائرات.ونبه البشير إلى أن برنامج الإنقاذ المحافظة على وحدة البلاد شمالها وجنوبها، وزاد: نحن نعمل لنسلِّم السودان للأجيال المقبلة مليون ميل مربع. لكنه أشار الى أنهم يحترمون رغبة الجنوبيين إذا ما اختاروا الانفصال، وقال: سنكون لهم أقرب وأفضل جار وسنساعدهم على بناء دولتهم.


وفي السياق وصف علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، الانتخابات المقبلة بموسم إعادة بناء الدولة السودانية من حَيث السّياسات والقيادات التي ترعى وتحمي مَصالح البلاد. وفي الأثناء كَشَفَ د. أحمد بلال مستشار رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي عقب اللقاء التأسيسي للهيئة القومية لانتخاب عمر البشير رئيساً للجمهورية، أنّ التبرعات التي تَدفقت من الأشخاص لدعم حَملة البشير الانتخابية أثناء اللقاء أمس بلغت (4) مليارات جنيه، وقال: هذا الجهد ينفصل تماماً عن مجهود المؤتمر الوطني كحزبٍ، وزاد: ربما الكثيرون من أعضاء الهيئة يختلفون مع سِياسة المؤتمر الوطني ولكنهم يجتمعون في ترشح البشير. فيما أَكّدَ المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس الهيئة، إنّ خلاصة المجتمع السوداني أجمع على تقديم البشير مُرشحاً لرئاسة الجمهورية وعياً منه بدقة المرحلة التي يمر بها السودان.وقال طه لدى مخاطبته اللقاء التأسيسي للهيئة ببرج الفاتح: «إننا نتطلع لأن يقوم بناؤنا السياسي على حُسن القسمة لموارد البلاد المتاحة لنكون كشأن الأشعريين الذين إذا ما اجتمع عندهم قليل الزاد أقاموا عليه السماحة وحُسن المراعاة لحاجات كل الناس». وأضاف انّ المرجعية البشرية الأولى كانت (ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم)، وكل بناء إنساني لا يستند على مرجعية عليا تكون ضابطاً وموجهاً سيضل طريقه، وتابع: ما من بناء إنساني اتخذ القوة والجبروت مرجعية إلاَّ شقي وأشقى بها الإنسانية. وقال، إنَّ أي بناء سياسي وإنساني يحتاج «لمادة بناء وبنّائين». وأضاف، في جانب «البنّائين» فإن من نقدمه ونرشحه، لئن كان الأمر يحتاج الى شجاعة الشجعان، فإن البشير عرفته المنابر والوقائع والأحداث مقتحماً غير هَيّابٍ، وقائداً سياسياً يعلي الصوت بالحقيقة، (غضب لها من غضبوا، وورمت لها أنوف من ورمت أنوفهم)، وهم (يتكأكأون علينا بجلبهم ويشنشنون إلينا بالجنائية وغير الجنائية)، وأضاف: وإن كان البناء يقتضي إعمالاً للرأي وتشاوراً مع الناس، فمن نقدمه رجل يستمع للنصيحة والمشورة، لم تمنعه رئاسته وإنتماؤه للمؤتمر الوطني أن يكون قريباً لأهله من أبناء السودان كقربه من أعضاء حزبه، لا تجمعه مع أعضاء حزبه محسوبية أو عصبية، وإنما عزم وبيعة من أجْل إسعاد أهل السودان، وبذلك أصبح قريباً من مواطنيه وأعضاء حزبه سواء. وتابع: وإن كان الأمر يقتضي الحزم فَقد عرفنا له القرارات، حرباً عند الحرب، وحزماً عند السلام والمصالحة والجنوح الى كلمة سواء.

وقال، إن كان الأمر يقتضي سعةً في الصدر من أجل تجميع أبناء الوطن، فهو الرجل الذي بادر وبارك كل مساعي السلام والوفاق الوطني وجمع الصف. وأشار طه الى أن البناء السياسي إن كان يقتضي العلاقات والمعرفة في الساحة الدولية والمشاركة في قضاياها، فإنّ البشير (عرفنا له الإسهام في محيطه الإقليمي والعربي والأفريقي والإسلامي والدولي، ولم تقعد به محاصرة اقتصادية أو شنشنة سياسية أو وعيد بالقصاص أو بالمحاكمة كما يدعون). وقال، إن تحقق بناؤنا السياسي، فإنّنا نريد من السودان أن يكون سيفاً على الظلم وعلى العدوان وعلى الفساد. وحَصَر طه مادة البناء السياسي في أربع قواعد، وقال، إنَّ الركن الأول من قواعد البناء السياسي الإلتزام بالقيمة العليا، وهي هنالك قوة تمنح الإنسان القوة والقدرة وإليها (الرجعى والعقبى)، وأضاف: نحن نريد وطناً فيه إحترام للقيمة العليا الدينية التي ترد الأمر إلى اللّه، كائناً ما كان هذا الدين، لأن الأمر أوسع من ملة خاصة، وقال: أما القاعدة الثانية وتشترك فيها الأديان والرسالات، هي إحترام الإنسانية ونحن نريد بناءً وطنياً يقوم على قاعدة إحترام الإنسانية، وأكّدَ تمسكه بهذه القيمة ولو كانت مفضية الى الفقر أو قلة الإمكانات، وقال: لا نفضّل عليها بناءً وطنياً يقوم على قهر واحتقار الإنسان والإنسانية ولو كان من أسباب القوة. بجانب القيمة الثالثة التي قال: نريد بها بناءً يفسح المجال للإبداع والابتكار والتطلع الذي يضع للإنسان قيمته التي تميزه عن الحيوان. وزاد: في القاعدة الرابعة نريد من بنائنا السياسي أن يكون حافزاً ودافعاً لقدرات أبناء الوطن من أجل التنافس على أبواب الخير (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر). وأضاف: هذه التعبيرات القرآنية ذات دلالات دينية، ولكن حينما نترجمها الى لغة السياسة والاجتماع، نقول إنها الحفز والدفع الذي يجمع بين التمكين للسلطان وبين إحترام حقوق الإنسان وكرامته والعدل بينه. وشَدّدَ طه على ضرورة الاجتهاد لتوفير الأدوات والقوانين لقيام بناء سياسي على العدل الذي يتسق مع إحترام الإنسان. وقال: هذا البناء سيجعل بلادنا واحةً يَستظل بها كل مظلوم ويلوذ إليها كل خائف ويجد عندها النصرة والنجدة وإعادة الحق الى أصحابه.


من جانبه كشف د. عبد الرحمن الخضر رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ومرشحه لمنصب الوالي في تدشين حملة الحزب باستاد الهلال عن برنامج الحزب الانتخابي، وقال إن برنامجهم يتركز على الاهتمام بالخدمات الأساسية للمواطنين، وأضاف: سنولي عناية فائقة لمجالات المياه، الصحة، التعليم، الكهرباء والصرف الصحي والسطحي. وأكد الخضر أنهم سيعملون وفق برنامج خماسي على مواصلة مشروعات التنمية والبناء، الى جانب العمل لإنفاذ توصية رئيس المؤتمر الوطني بمعالجة قضايا البطالة والازدحام المروري بالخرطوم. ونوّه إلى انهم سيعملون على تقييم مسيرتهم في الفترة الماضية لاختيار ما ينفع الناس وإخراج البلاد من وهدتها.

الراى العام

تعليق
-----

البشير للناخبين: لسنا بجديدين عليكم ولا نعرف الكذب..علي عثمان: مرشحنا للرئاسة قائد مقتحم غير هيّاب

عندما تضع الراى العام هذا العنوان على صدر صفحتها تعتقد انها تخدم الرئيس وهو عنوان يفضح جهل الصحيفة وتلهقها نحو اى كلام الشعب السودانى من يدرك صدق او كذب اهل الانقاذ

14/2/2010

Post: #3
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: محجوب حسن حماد
Date: 02-14-2010, 05:49 PM
Parent: #2




Post: #4
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 09:38 PM
Parent: #3

شعار جميل يا محجوب حسن حماد وانا ملاحظ ان البشير لم بتطرق ابدا لا من قريب ولا من بعيد فى مسالة الفساد او محاربته او الاعتراف بانهم افسد حكومة فى تعاملها مع المال العام وكل كلامه كان عائم لا يستند على وقائع او ارقام لهذا فان على الحزب الشيوعى مسؤولية تاريخية وهو يرفع هذا الشعار الهام
اشكرك على المشاركة المهمة

Post: #5
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 10:17 PM
Parent: #4

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9407
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الأحد 14-02-2010
المهدي لـ (الناخبين): استمتعوا بالغنائم و صوّتوا بالضمائر

: أكّد التزامه بمرجعية إسلامية و انتقد المحاكمات وبيوت الأشباح

الأمة القومي يبتدر حملته الانتخابية و يتعهد بمرافعة عن (المهلكات و المنجيات العشرة)

المهدي: ( جربتونا قبل كدا لا ضربنا ولا بطشنا ولا أكلنا مال زول)

الخرطوم: أيمن سنجراب: آدم أبكر



أعلن حزب الأمة القومي بداية حملته الانتخابية و تعهد الحزببتقديم مرافعة اطلق عليها (المهلكات والمنجيات العشرة)، و انتقد رئيس الحزب الصادق المهدي عدم الاستجابة لمقترحه بالتوافق على مرشح قومي واحد، في وقت شهدت العاصمة فيه يوم أمس هدوءاً نسبياً و خلت الشوارع من ملصقات الأحزاب و شعارات المرشحين.
و حصر المهلكات التي أهلك بها النظام الحالي السودان في المصادرة للحريات والإعدامات بغير محاكمات و التعذيب و بيوت الأشباح و رفع شعار الإسلام وتحويله إلى تناقض بين الإسلام و الحرية و العدالة و التسامح و السلام و المساواة، وحمّل النظام مسؤولية تحويل قضية الجنوب من مطلبية إلى جهادية و إلى انفصال عدائي إضافة إلى تحويل قضية دارفور من تقليدية لقضية قومية و دولية عن طريق الإثنية المسيسة و تكوين أحزاب سياسية مسلحة لمواجهة الحكومة المركزية و تشريد الآلاف من النازحين و اللاجئين، بجانب صدور أكثر من (20) قراراً من مجلس الأمن حول السودان و وجود أكثر من (30) ألف جندي أجنبي.
و أوضح المهدي أنّ من بين المهلكات الفقر و تحويل التعليم و الصحة إلى تجارة، و ردد:( احتكروا السلطة و أفقروا الأخرين)، و لفت إلى تنامى الإيدز، و تشريد الآلاف من الخدمتين المدنية و العسكرية وشبه إقامة مشروعات التنمية بـ ( طعن الإنسان في الصرة) باعتبار أنّها تقام بغض النظر عن مصالح إنسان المنطقة .
و تابع رئيس حزب الأمة القومي أنّ من بين المهلكات الاختراق الذي تمّ للأحزاب، و انتقد المعارضين لترشحه وكشف عن نصائح لإثنائه عن الترشح حتى لا يمنح الصراع القائم مصداقية، كما لفت إلى التوتر بين السودان و جيرانه و مع العالم أجمع، و حدد آخر المهلكات في الأساليب الفاسدة، و ناشد منسوبي القوات النظامية الذين تمّ تسجيلهم بمواقع العمل بتقديم مصلحة الوطن على ما أسماه بمصلحة (البطن). و أردف أنّ من بين الأساليب الفاسدة محاولة استغلال الأندية الرياضية مثل المريخ و الهلال و لفت إلى أنّ استادات تلك الأندية بناها الشعب السوداني و دعا منسوبيها للمحافظة على استقلالها.
و دعا المهدي إلى إتاحة الفرصة لبقية المرشحين بإقامة حشود مماثلة لمرشح المؤتمر الوطني في تلك الأندية و زاد (المال مالكم و الإنسان ما بشتروه بمال أبوه)، و أوضح (كل مال دفعه زيد أو عبيد هو مالكم وهي غنيمة ساقها الله إليكم)، واعتبر أنّ الخدمات التي تقدم لجلب التأييد في الانتخابات هي من مال الشعب و أضاف (استمتعوا بالغنيمة و صوّتوا بضميركم).
و ذكر المهدي أنّ المنجيات تمثل في الحكم الراشد العادل القائم على الحريات و المشاركة و المساءلة و الشفافية و سيادة حكم القانون، و ردد( جربتونا قبل كدا لا ضربنا ولا بطشنا ولا أكلنا مال زول). إضافة إلى الاقتصاد التنموي بعدالة توزيع الثروة، و تعهّد بكنس ما وصفه بالاقتصاد الهمجي، و أكّد استنادهم على المرجعية الإسلامية، و أبان (ليس ببمارسة حقوق تسمى إسلامية تتناقض مع الإسلام) و أكّد التزامهم بمرجعية إسلامية تتمسك بالكرامة و الحرية و العدالة و المساواة و السلام.
وانتقد رئيس حزب الأمة القومي الترهل الإداري بإنشاء (26) حكومة و برلمان و تمسّك بالعمل على إرجاع النظام الإداري إلى (9) أقاليم، و أكد التزامهم بصرف أموال البترول لصالح الرعاية الاجتماعية بدلاً عن دولة الجباية. كما تعهد بمخاطبة مشاكل التهميش و الاهتمام بقضايا البيئة و تحقيق السلام مع الدول المجاورة و المصالحة مع الأسرة الدولية. وطالب المهدي أنصار الحزب بترديد جملة من الشعارات الجديدة ومن بينها (تسقط دولة الجباية و تعيش دولة الرعاية).

--------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9404
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 14-02-2010


: عقار يتعهد بقبول خيار الجماهير في الانتخابات و المعارضة السلمية عند الخسارة
: الدمازين: سامية إبراهيم



تعهدت الحركة الشعبية بقبول خيار المواطنين في الانتخابات المقبلة و عدم العودة للحرب في حالة عدم الفوز و أكدت تحولها في تلك الحالة للمعارضة السلمية خلال الأربع سنوات القادمة.
و دعا نائب رئيس الحركة الشعبية و مرشحها لمنصب والي النيل الأزرق الفريق مالك عقار الحركة و الجيش الشعبيللمحافظة على الأمن و السلام و الاستقرار. و أوضح أنّ ما توصلوا إليه بالسلاح يردون التوصل إليه بالتفاوض، وزاد (لا نخاف الحرب و لكن لا نريدها لأننا نعرف نارها) و أوضح أنّهم لا يلجأون للحرب إلا في الضرورة القصوى. و ردد (إذا لم نفز في الانتخابات لن نرجع للحرب و سنتحول للمعارضة خلال الأربع سنوات المقبلة و نقبل بخيار المواطنين).
و تمّسك عقار بحق تقرير المصير لأهل جنوب السودان و أبيي و المشورة الشعبية لمواطني النيل الأزرق و جنوب كردفان. واعتبر عقار في الاحتفال ببداية الحملة الانتخابية للحركة الشعبية باستاد الدمازين أمس أنّ مشكلة السودان لا تحل بفصل الجنوب مثلما ينادي بعض الجنوبيين الذين و صفهم باليائسين من سياسات الخرطوم. و أشار إلى أنّ الحركة لا تفصل بين قضية السودان و الجنوب. و تعهد بالتصدي لأية محاولة لتقويض اتفاقية السلام.
ونبّه إلى أهمية أن يكون لمواطني الجنوب الحق في وضع خارطة سياسية و إدارية للسودان الجديد. و أكّد التزامهم بالحوار مع الحركات المسلحة بدارفور و تحقيق التسوية العادلة و إنشاء مفوضية لمحاربة الفساد و المفسدين، و شكك في إمكانية إجراء انتخابات حرة و نزيهة و استدل على ذلك بالاختلاف حول نتائج التعداد السكاني و تقسيم الدوائر الجغرافية. وانتقد عدم تفعيل المفوضيات و التلكؤ في إنشاء مفوضية حقوق الإنسان و عدم تفعيل مفوضية الأراضي وعدم الاهتمام بقضايا الصحة و التعليم و الإسكان .
ش

Post: #6
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 10:55 PM
Parent: #5

جربوا القانون
أفق بعيد:
فيصل محمد صالح
Sunday, 14 February 2010


تسجل الاحزاب والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات، والمقاطعة لها، كثير من الملاحظات السالبة على قانون الانتخابات، وعلى سلوكيات وتعامل المفوضية وأجهزة الدولة والحزب الحاكم. وكثير من هذه الملاحظات صحيح، لكن الشكوى و"التشكي" في التصريحات السياسية وعلى صفحات الصحف وحدها لا يكفي، بل لا بد من استخدام الوسائل والأدوات القانونية التي وفرها قانون الانتخابات، حتى استنفادها، وفي القانون متسع كبير لمعالجة بعض هذه المشاكل والخروقات، إن توفرت الإرادة السياسية والعدلية.


أظن أن الأحزاب والقوى السياسية، الزاخرة بالقانونيين، لم تطلع كثيرا على قانون الانتخابات، ولهذا أضاعت على نفسها وعلى البلاد فرصة كبيرة وحقيقية لوضع قانون الانتخابات والمفوضية أمام امتحان حقيقي، منذ فترة إجازة القانون وتكوين المفوضية واللجان العليا بالولايات، وحتى الآن.

بعدت بلادنا عن الممارسة الديمقراطية التعددية سنوات كثيرة، ولهذا من المهم التسليم بأن الممارسات ستكون قاصرة بحكم نقص الخبرة والتجربة، وإن كانت بعض الجهات قد تعمل بسوء نية لاستغلال نقص الخبرة وقصور قانون الانتخابات، فمن المهم أيضا اصطحاب حسن النية كعامل موجود يمكن تفسير بعض الاحداث من خلاله. ويعني هذا أن الحكم بين حسن النية وسوء النية لن يتضح إلا بعد العمل على استخدام الوسائل القانونية حتى استنفادها، بعدها يصبح من حق من جرب كل هذا أن يقول إن الانتخابات لم تكن حرة ونزيهة، ليس فقط لنقص الخبرة والتجربة، وإنما لأن ذلك كان مقصودا ومخططا له.

هناك شكاوى كثيرة من استغلال النفوذ والسلطة لبعض المرشحين، ولكن ايضا تم الاكتفاء بالشكاوى الإعلامية، رغم أن هناك فقرات واضحة في القانون وهناك نيابات متخصصة تم تكليفها بالنظر في مثل هذه القضايا وإحالتها للمحاكم.

إذا وجدت المرشح الفلاني يستغل منصبه، ويستخدم سيارة ومباني حكومية في الدعاية الانتخابية، أو يصرف من مال الدولة على دعايته الانتخابية، ولو في شكل خدمات للدائرة، فما عليك سوى الاتجاه للنيابة لتقديم شكوى، ثم متابعة ذلك امام المحكمة، مرة واثنتان وثلاثة، ثم يمكن بعدها التصريح إن كانت النيابات حقيقية ام لا، وإن كانت المحاكم تقوم بعملها ام لا، وإن كانت هذه النصوص ملزمة وكافية أم لا؟

هنام أجزاء كبيرة من القانون لم تختبر بعدن مثل الفصل الثامن، المواد من 65 وصاعدا والخاصة بحقوق وواجبات المرشحين والأحزاب السياسية ، والمادة 96 الخاصة بحظر استخدام إمكانات الدولة والموارد العامة لأغراض الحملة الانتخابية، ثم الفصل العاشر الخاص بالممارسات الفاسدة وغير القانونية والمخالفات الانتخابية

إن استخدم مواطن مرشح، مثلا، امكانيات الدولة وقام بتقديم دعم ملياري لنادي رياضي شهير في يوم مبايعته باستاد النادي، فإن من حق اي مرشح رئاسي تقديم شكوى للنيابة ضد تلك الممارسة، باعتبارها استغلال لامكانيات الدولة. فإن ثبت ان ذلك المبلغ سيدفع من مال الدولة ومن جيب دافع الضرائب فإن تلك تعد ممارسة فاسدة تنطبق عليها المواد الواردة في القانون، أما لو اتضح أن المرشح سيدفع ذلك المبلغ من ماله الخاص، أو مال حزبه، فذلك أمر آخر.

يقول أهلنا ان "الارضة جربت الحجر"، فما بال ناسنا هنا لا يريدون تجربة القانون، والاحتكام للقانون وسيادته على كل الممارسات هو واحد من أهم مؤشرات تقدم الدول.

Post: #7
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-14-2010, 11:10 PM
Parent: #6

مفوضية (الأصم) لإنتخابات ناطقة ونزيهة ...

بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 14 فبراير 2010 16:13


رغم الفوارق الحضارية، إلا أن ثمة قواسم مشتركة لا تختلف عليها شعوب هذه الدنيا، وهي تمثل بديهيات فيما يخص سلوكياتها وثقافاتها ونمط حياتها. نذكُر على سبيل المثال لو أن شخصاً ما توعك في أي بلدٍ من بلدان العالم، فإن رد الفعل الطبيعي يُفرض عليه الذهاب إلى المستشفي لمقابلة طبيب يُشخِّص عِلته، ومن ثمَّ يصف له الدواء المناسب لدائه. وبنفس القدر لو أن شخصاً آخراً رغب في بناء منزل، فإنه سيكون لزاماً عليه الإستعانة بمهندس معماري ليرسم له الخارطة، وقد يشرع بعدها في التنفيذ بواسطة ما نسميه بـ (البنَّا) أو المُقاول أو المُنفذ. وكذلك لو أن أباً أراد لإبنه أن يرتقي مدارج التعليم، فلابد أن يلحقه بمدرسة يشارك فيها تلاميذ آخرين طلب العلم على يد معلمين، تلك هي صنعتهم. أما وإن عقدت دولة ما العزم على إقامة إنتخابات حرة ونزيهة،.


فبالضرورة أن تكون أُولى خطواتها في هذا المضمار تكوين مفوضية خاصة بتلك الإنتخابات. ومن المُسلم به أن يتم التراضي والتواصي حولها وتحظي بموافقة كل الذين سيتنافسون في تلك المعركة الشريفة. والذي لا جدال فيه أن مهام تلك المفوضية ستكون محصورة في وضع الأسس والضوابط والقواعد التي تكفل لها إنجاز المهمة التاريخية على أكمل وجه. ولعل قبل هذا وذاك هناك شروط ضرورية ينبغي توفرها في شاغري مناصب المفوضية أنفسهم، مثلما ورد في الدستور الانتقالي وقانون الإنتخابات، اللذين نصا على أن يكونوا من (المشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد) وبذات القدر يمكن القول أن ثمة شروط أكثر موضوعية، ولكن لن يجدها الناس، لا في نص مكتوب ولا لوح محفوظ. تقول إنه ينبغي أن يكون عضو المفوضية من الذين يؤمنون بالديمقراطية إيمان العجائز، ومن المشهود لهم بالدفاع عنها كلما توغلت عليها الأيدي الآثمة وانتهكت حرماتها. ويفترض كذلك أنه أحد الذين عُرفوا في ساحات الدفاع عن حقوق الانسان بصولاتهم وجولاتهم التي لا تعرف التقاعس ولا المساومة ولا الإنحناء. وبالطبع لن تكون الإنتخابات حرة ولا نزيهة - مثلما تُكثر عصبتنا ذوو البأس من هذا التوصيف - إذا لم يملك أرباب المفوضية سجلاً حافلاً في العفة والنزاهة والأمانة وطهارة اليد.

بغض النظر عن الشروط الصريحة أو المستترة أعلاه.. أُنشئت مفوضية الإنتخابات الحالية بموجب مرسوم جمهوري قضى بتعيين السيد أبيل ألير رئيساً، والبروفسير عبد الله أحمد عبد الله نائباً له، إلى جانب عضوية كلاً من: دكتور جلال محمد أحمد الذي احتل منصب الأمين العام، الأستاذة فليستر بايا، الفريق شرطة عبد الله بله الحاردلو، بروفسير محاسن حاج الصافي، الدكتور محمد طه أبو سمرة، بروفسير مختار الأصم، الفريق شرطة الهادي محمد أحمد، الدكتور أكولدا مانتير. وطبقاً للمادة 141 – (1) من الدستور الانتقالي، فقد تحددت مهام هذه المفوضية في المسائل التالية: (أ) إعداد السجل الإنتخابي العام ومراجعته سنوياً (ب) تنظيم إنتخابات رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب، والولاة والهيئة التشريعية القومية، ومجلس جنوب السودان، والمجالس التشريعية الولائية، والإشراف عليها وفقاً للقانون (د) أداء أي مهام انتخابية أخرى ذات صلة يحددها القانون. وفي ظل الغموض الملازم لسيرة بعض أعضاء المفوضية، كان من الطبيعي أن يتساءل الناس عن النبأ العظيم الذي كفل للسادة المبجلين احتلال تلك المواقع. ومن محاسن الصدف أن المفوضية إتبعت طريقاً حضارياً وأسست موقعاً إلكترونياً على الشبكة العنكبوتية،


ولكن من مساويء الصدف أن الموقع المذكور لن يروي ظمأ الباحث عن السيرة الذاتية للمفوضين، عدا العضو الأخير الدكتور أكولدا مانتير. لكن يبدو أن ذلك مما لا يمكن أن يستعصي على أهل السودان، رغم الاتساع الجغرافي لبلادهم وكثرة قاطنيها من شعوب وقبائل مختلفة الألسن والسحنات. ولربما لا يعرف البعض أن ثقافة المشافهة التي اشتهروا بها، تكفل للواحد منهم إختزان ملفات في تلافيف مخه قد يعجز محرك البحث الإلكتروني (قوقل) عن استيعابها. وفي هذا الاطار لعل القليل الذي نضح، ولا يختلف حوله إثنان، بل لن تنتطح فيه عنزان، ألا أحد من العشرة الكرام المُبشِرين بإنتخابات حرة ونزيهة يمكن أن تنطبق عليه الشروط المستترة أعلاه، بل على النقيض من ذلك فقد خدم أكثر من نصفهم الأنظمة الشمولية باخلاص وتفانٍ، أما النصف الآخر فقد كان بين ذلك قواماً!

دعك من المستتر، إذ أن المفوضية إنتهكت الشروط الصريحة وهي طفلاً يحبو. وتلك مكرمة كان قد جاد بها القانوني الضليع الاستاذ الصادق الشامي الذي لفت إنتباهم لذاك الخلل، وسطره في مذكرة مفتوحة وجهها لأعضاء المفوضية يوم 25/11/2008 ولكن كالعهد بهم لاذوا بصمت بليغ. أوضح الشامي في حيثياته أن تشكيل المفوضية (جاء منتهكاً ومتعارضاً ومتصادماً مع نص صريح في الدستور، كما وإنه يخالف ويتناقض مع القانون) وشرح ذلك استناداً على المادة 141 (1) من الدستور التي نصت على: (تنشأ خلال شهر واحد من إجازة قانون الإنتخابات القومية مفوضية قومية للدستور تتكون من تسعة أشخاص مشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد) وأورد كذلك ما نص عليه قانون الإنتخابات لسنة 2008 والذي جاء متمشياً مع الدستور ونصت المادة 4 (1) منه على التالي: (تنشأ خلال شهر واحد من تاريخ إجازة هذا القانون مفوضية تسمى المفوضية القومية للإنتخابات تكون لها شخصية اعتبارية وخاتم عام) وخلص إلى أنه (أُجيز القانون ووقع عليه رئيس الجمهورية بتاريخ 15/7/2008 ولكن التسمية لأعضاء المفوضية لم يتم إلا في شهر نوفمبر أي بعد ثلاثة شهور من الوقت الذي حدده القانون للتعيين) ولأننا نعيش في بلد نعلم أن نقض القسم فيه أسهل من جرعة ما، لم يكن عصياً على المفوضية أن تمارس ذات العادة وهي ترمي ظهريا القسم الذي رددته أمام رئيس الجمهورية (أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجباتي ومسؤولياتي بأمانة وتجرد لأي جهة وأن ألتزم بالدستور والقانون والله على ما أقول شهيد) بلسان حال يقول أنتم السابقون ونحن اللاحقون!

لأن فاقد الشيء لا يعطيه أصلاً، لم يكن منظوراً من المفوضية أن تفعل شيئاً أمام سيل الشكاوي التي إنهالت عليها منذ الشروع في الخطوات الاجرائية للإنتخابات، مروراً باغلاق باب الترشيح، وانتهاءا بالنتائج التي ستطوى العملية برمتها في ابريل القادم. ولعل من المفارقات التي لن تدهش أحداً أن جميع الطعون والشكاوي كانت موجهة ضد عصبة المؤتمر الوطني. وفي واقع الأمر لم يكن ذلك بجديد في نهجها الذي خبره الناس طيلة عقدين من الزمن ظلت تدير فيه الدولة كما تدير الماسونية تنظيمها الباطني. فالناس لا يعرفون عن موارد دولتهم تلك – ما ظهر منها وما بطن – سوى أرقام تحلق في فضاءات المستحيل. ورغم تقارير المراجع العام التي تفانت على مدى عشرين عاماً في كشف التجاوزات المالية بشتى ضروبها، ورغم صور الفساد التي تنشرها الصحف بصورة علنية ومستترة، ورغم الواقع الذي يراه الناس أمام اعينهم، ويجري دواباً ويتطاول بنياناً ويتحدث نعماً، إلا أن دولة أصحاب الأيادي المتوضئة لم تجد كبش فداء واحد يكف عنها عين الحاسدين، ويبعد منها شرور الوسواسين الخناسين من بني البشر.

ومن العجائب إن المفوضية المتدثرة بغطاء البوهيمية، كشف الاستاذ (المتقاعد) دكتور معتصم عبد الله محمود عن صورة أخرى من صور الشوفينية المستترة، جاء ذلك في مذكرة الطعن التي تقدم بها إلى قاضي المحكمة العليا، حيث شرح في فقرة منها ما تعرض له من إنتهاك لحقوقه واضطهاد لانسانيته من قِبل أحد سدنة المفوضية (عند تسليم الطعن، قابلت عضو المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد، والذي خاطبني بحدة وانفعال بأن ليس لي حق في الطعن في مستوى الترشيح لرئاسة الجمهورية، ولكن بعد مطالبتي له بالرجوع إلى قانون الإنتخابات في مادته (45) التي تسند حقي في الإعتراض على أي مرشح أمرني بمقابلة المستشار القانوني للمفوضية. وفي نظري أن ذلك التصرف كان غير كريم ولا يليق بمسؤول تم إختياره في أعلى هيئة لإدارة العملية الديمقراطية في البلاد. وقد عبر لي شفهياً بعض المسؤولين في المفوضية بإعتذارهم عن ذلك التصرف) فتأمل يا هداك الله!

غير أن الذي أفزعني حقاً، وأورثني هماً مقيماً جراء ما يدور داخل دهاليز المفوضية العتيدة، جاء ذكره في تحقيق جريء نُشر في صحيفة الأخبار بتاريخ 28/1/2010 عجبت بعده كيف أن الناس في بلادي يقرأون ما قرأت وينامون ملْ جفونهم عن شواردها؟ يتحدث التحقيق بصورة مركزة حول تجاوزات سافرة تجري داخل أروقة المفوضية وخاصة في قطاع التدريب، قال الصحافي في مستهل بحثه عن الحقيقة (وجدنا أن المراكز التي وقع عليها الاختيار هو مركز الاستشارات والتدريب الدولي وهو المركز الوحيد الذي انفرد بالتدريب والتثقيف الانتخابي في 12 ولاية من ولايات السودان، كما أنه نال حصة كبيرة من ميزانية التدريب) وقد أثبت الصحافي أن المركز يتبع للبروفسير مختار الأصم (ثبت بالمستندات أن المركز مسجل باسمه إلى اليوم في سجلات مراكز التدريب بوزارة العمل) ولكن الأغرب من الظاهرة نفسها اجتهاد البروفسير محاسن حاج الصافي في تفسيرها وهي مسؤولة التدريب بالمفوضية (نحن نعلم أن لبروفسير الأصم علاقة بالمركز وهو تقدم من ضمن 40 مركز تقدمت واخترناه لأن المركز قديم وبه خبرات لم نشأ أن نحرم المواطنين من خدماته) الحمد لله أن البروفسير محاسن قالت خدماته ولم تقل بركاته. ولكن صبراً يا كرام، تلك ليست آخر العجائب، فقد زاد عليها الأصم نفسه بموشح يُسكر سامعه طرباً.


فبعد أن اعترف للصحيفة بأيلولة المركز لسيادته، قال (أنه تقدم إلي الأمين العام للمفوضية القومية للإنتخابات د. جلال محمد احمد بطلب لإعفائه من مسئولية التدريب والتوعية التي كان يتولاها حتى يتسنى لمركز الاستشارات والتدريب الدولي ان يتقدم للمنافسة) أرأيتم كيف تكون الشفافية التي تجمع بين الحسنين، إنها الشفافية التي عبرت عنها الأمثولة الشعبية في وصف من أراد أن يأكل الدجاجة و(يخم) بيضها في نفس الوقت!

إن حدث وسألت البروفسير الأصم مثلما سأله الصحافي مستفسراً عن تلك الوضعية الغريبة فسيقول لك لأن مركز سيادته (هو المركز الوحيد في السودان المؤهل للعمل في مجال الإنتخابات) وهب إن ذلك حقيقة يا صاحٍ، فأين المنطق الذي يسند هذه الازدواجية البغيضة؟ كان من الطبيعي أن يختار واحداً من السبيلين، إما المركز وحصة الأسد التي نالها من الدراهم، أو المفوضية وصيتها الذي يجهر الأبصار. لكن أنظر كيف إلتف سيادته على هذه المعضلة بعد أن عزَّ الاختيار، إذ قال للصحافي (إن الطلب الذي تقدم به تضمن نقاطا جوهرية - على حد قوله - منها إما أن تسند مهمة التدريب والتوعية فى المفوضية القومية للإنتخابات لشخص آخر داخل المفوضية، أو يحرم المركز من التقديم والمشاركة في حصة التدريب، بجانب نقطة ثالثة بإشراك معاونين للأصم في عملية الاختيار) أي إختيار المركز. ثم هطل الحل عليه غيثاً من سماء أحد المفوضين ولكن برواية الأصم (فقد فضل الأمين العام الخيار الأول وأعفي الأصم من التدريب والتثقيف) أي أن الأصم وجلال تصورا فيما أقدما عليه إنه كفيل بدرء أي شبهة قد تنبعث من مخيلة أحد المتربصين. وحتى نساعدك يا عزيزي القاريء في فك هذه الطلاسم، نقول لك تصور أن أحداً إكتشف أن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي له مصالح باطنية مع الشركات التي تنفذ مشروع الجدار العازل مع قطاع غزة، وحتى لا يفقد تلك الفرصة التي تدر عليه مالاً وفيراً يطلب من بيده الأمر تحويله إلى وزارة السياحة!

في مقام آخر شاء الأصم أن يوسع من دائرة استحقاقاته الوظيفية فتمدد عائلياً بالحاق بعض أفراد الأسرة الكريمة بالمفوضية. وتلك مفارقة قال الصحافي إنه اكتشفها بمحض الصدفة، وتعرف من خلالها على آخرين يحملون نفس الأسم العائلي، والمدهش أنه عندما واجه كبيرهم الأصم بذلك قال له (أنا لا علاقة لي بالتعيين داخل المفوضية وأسرة الأصم فيها أكثر من 800 ألف شخص) ثم قلل من العمل بالمفوضية برمته (عمل المفوضية كله مؤقت وظائف شنو؟) وما يسمه هو بالمؤقت فإن موقع المفوضية كاد أن يكسبه ديمومة شرعية (يظل المفوضون في مناصبهم بالمفوضية لست سنوات، ويمكن لرئاسة الجمهورية التمديد لهم لست سنوات أخر) ولكن هب يا قارئي العزيز أيضاً إنها وظيفة ليوم واحد، هل يبيح له ذلك أن يجعل من مفوضية قومية ضيعة خاصة في بلاد يتسول الناس فيها حق العمل، بل ويفصلون منه حماية للمجتمع من شرورهم!؟ لكن دع ذلك جانباً أيها الكاظم الغيظ مثلي، وسأختم لك بالغبن الذي حرضني أساساً لكتابة هذا المقال، هل تعرف كم قيمة العقد الموقع بين الأصم ومفوضيته؟ ذلك سؤال وجهه له الصحافي بطريقة غير مباشرة (إن الأموال التي تدفع لمركزه كبيرة جدا مقارنة بالمراكز الأخرى؟) فأجابه الأصم بمنطق (شمسوني) قد يثير شهية أي محب للاستطلاع ليركض وراء الحقيقة (لماذا مختار الأصم وحده وهنالك آخرين داخل المفوضية لهم علاقة بمراكز تدريب خارج المفوضية) ومع ذلك لن أفصح لكم عن قيمة العقد تصريحاً ليس خوفاً من الأصم ولكن خشية أن يحدث لكم مكروه أكون سبباً فيه، ولكن إن شئتم المخاطرة، أقول لكم تلميحاً نقبوا عن اسم في الأرقام الحسابية، بدأت العصبة وأزلامها يحبونه حباً جماً لجمال موسيقاه!

إن الشفافية التي يكثر من ذكرها أعضاء المفوضية المبجلين، وكذلك الإنتخابات الحرة والنزيهة التي طففت العصبة ذوي البأس في سيرتها، تتطلبان في المقام الأول كشف ما يدور داخل دهاليز المفوضية، إذ أن ابسط حقوق المواطن المتطلع لإنتخابات ديمقراطية حقيقية تحتم على من بيده الأمر أن يعلمه بميزانية هذا المفوضية؟ وكيف يتم صرف ملياراتها المبثوثة؟ هل قلت مليارات؟ الحمد لله الذي اجراها على لساني وإن لم نراها حتى اليوم ولو في الأحلام. ثمَّ على أي أسس تم اختيار هؤلاء المفوضين؟ ومن الذي اختار تابعيهم وتابعي التابعين في العاصمة والولايات؟ وأين بقية العشرة الكرام، إذ لم يسمع الناس لبعضهم حساً ولم يروا لهم صورة منذ أن تم إعلان هذه المفوضية؟ حتى الرجل الطيب أبيل ألير ظل الناس يرونه لماماً أما مودع أو مستقبل في صمت مقدس كأنه يمنح بركاته لمقبل أو مدبر من زوار المفوضية. ويخالجني شك مريب في أنه لهذا السبب تم اختياره لترؤس هذه المفوضية. ولم يكن مدهشاً في ظل ذلك الوضع الغريب أن يصول الأصم ويجول في عرصات تلك المفوضية، فهو تارة ناطق رسمي في غياب ناطق محدد من قبل المفوضية. وتارة ثانية يراه الناس في مقام من يفتي ويستفتي، وتارة ثالثة يقطع قول كل خطيب متما تشابكت المفاهيم، وأظلمت الرؤى، وصار القوم في حاجة لمن يشرح لهم الفرق بين الشمولية والديمقراطية بمنظور عصري!!

عن صحيفة (الأحداث) 14/2/2010


-----------------------------



المرشح المشير البشير والموت الرحيم ! .... بقلم: تاج السر حسين
الأحد, 14 فبراير 2010 16:22
[email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

تحدث المشير البشير بالأمس من استاد الهلال مواصلا تدشين حملته الأنتخابيه للفوز برئاسة الجمهوريه بعد أن تحدث قبل ذلك بيومين فى استاد المريخ، وبعد أن اصبحت الرياضه وكرة القدم بفضل الأنتخابات من اولويات الأنقاذ تهتم بها وتشيد الميادين للشباب والناشئين وتوزع الهدايا على منتخبات الدول الصديقه والشقيقه على عكس فترتها الأولى التى ما كانت تهتم فيها بغير الجهاد وبرنامج ساحات الفداء الذى لم يبق منه غير (التهليل والتكبير) شعار الأخوان المسلمين المصريين خلال ايام المرحوم البنا مؤسس حركة الأخوان كما ذكر احد كتاب التاريخ المصرى الحديث.

ومن خلال ذلك اللقاء تعرض البشير الى الموت البشع الذى نقلته كاميرا الجزيره فى نيجيريا وقال ان العالم صمت لأن الموتى مسلمين!!

ولعمرى هذا اغرب رفض لقتل ينفذ على اى انسان فى الوجود مهما كانت ديانته ويقارن بموت أرحم منه، ولقد تابعنا العالم كله مثلما رفض واستهجن معنا قتل اخواننا الجنوبيين من قبل بغض النظر عن معتقداتهم رفض كذلك الطريقه البشعه التى تم بها اغتيال عدد من النيجريين مهما كانت الدوافع والأسباب ودون اعتبار لدياناتهم ومعتقداتهم.

لكن على ذات النهج الذى استهجن به المرشح المشير البشير طريقة القتل تلك، نطرح عليه سؤالا وهو مرشح لرئاسة الجمهورية ويسعى للفوز بهذا المنصب بعد 20 سنه من الحكم وتتيح له الأجهزه الأعلاميه الرسميه الفرصه لمخاطبة الجماهير بصورة اكبر مما تتاح لغيره ، وعليه ان يجيب على اسئلتنا والا يضيق صدره.

وسؤالنا هو:

هل الطريقه التى تم بها اعدام شهداء رمضان فى نهاية شهر رمضان وقبيل العيد با يام قلائل مقبوله اسلاميا بعد ان تم اقناعهم ونزعت اسلحتهم بوساطه ووعد من جهات معروفه بأن يتلقوا محاكمه عادله لا اعدامات فوريه كما حدث؟

وهل طريقة الأعدامات تلك التى نقلت وعرفها كل اهل السودان اسلاميه وصحيحه وسليمه؟

وهل تشبه ما حدث فى نيجيريا أم لا، واذا كان هناك فرق هل لأنها لم تنقل حية على الهواء عبر الفضائيات؟

وهب انها سليمه وصحيحه وتتماشى مع النظم والقوانين والأعراف العسكريه ولا تشوبها شائبه، فلماذا لم يكشف عن مقابر هؤلاء الشهداء حتى اليوم؟

يا سعادة المشير لا فرق بين قتل واغتيال ينفذ فى حق اى انسان على وجه الأرض دون ان يقدم لمحاكمه عادله وبعد أن يستوفى جميع مراحل التقاضى ولا يوجد اى سبب يبرر القتل بسرعه أو بوسيله بشعه أو رحيمه، فالأنسان هو اكرم مخلوقات الله والديانات كلها تركز على هذا المعنى خاصة الدين الأسلامى.

ومن جانب آخر تحدث المشير البشير عن انهم حينما جاءوا للسلطه وجدوا الخزينه فارغه ولا يوجد فيها أكثر من 100 الف دولار، فبربكم هل افضل ان يعيش الأنسان معدما ام مكبلا بالديون؟

فقبل أن تأتى الأنقاذ كانت ديون السودان وقبل اكتشاف البترول 9 مليار دولار، وألان وبعد اكتشاف البترول ديون السودان وصلت الى 35 مليار دولار!

فعن اى انجازات يتحدث المرشح لرئاسة الجمهوريه المشير البشير؟

وقبل الأنقاذ نعم كان الصراع والأقتتال لا زال محتدما بين الجنوب والشمال، ومن ضمن اسبابه الرئيسه ضغط الاسلاميين داخل الجيش وخارجه لعدم وصول القوى السياسيه لأتفاق سلام وقد ظهر ذلك من اتجاههم نحو الحرب وتصعيدها بعد استلامهم للسلطه وحينما فشلوا اتجهوا للسلام ولو فعل ذلك اى حزب آخر غيرهم لأتهموه بالعماله وبالخروج من المله وربما صفوه اذا عجزوا من الأنقلاب عليه.

وهل يعلم المرشح المشير البشير عن حجم الأموال فى يد الأسلامويين الآن الذين ما كانوا يملكون اى شئ قبل الأنقاذ وكيف تحول الشعب السودانى كله الى فقراء معدمين ما عدا الاسلامويين؟

مرة أخرى لا فرق بين موت بشع وموت رحيم يتم عن طريق التركيع والتجويع والتشريد والصالح العام، حيث لا يضير الشاة شيئا بعد سلخها.

آخر كلام:-

• المشير البشير المرشح لرئاسة الجمهورية لا حل لمشاكل السودان وللحفاظ على وحدته بغير نظام جديد ورئيس جديد غير مطلوب للعداله الدوليه، فنظرية المؤامرة ثبت انها تستخدم للأستهلاك المحلى .. وبغير هذا فالطوفان!!

• ملحوظه تحدث المرشح البشير عن الموت البشع فى نيجيريا وثانى يوم كانت الجماهير السودانيه تشيع الى مثواه الأخير طالبا شهيدا قتل على نحو رحيم!

Post: #8
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-15-2010, 04:50 AM
Parent: #7

الأمل والتغيير

نحو السودان الجديد والوحدة الطوعية



الســـــيدات والســـــادة:-

اسرة المناضل والقائد الوطنى على عبد اللطيف واسر قادة ثورة 1924 الاعزاء

قادة المجتمع المدنى وقادة القوى السياسية

الضيوف الكرام

أهل الموردة وامدرمان

جميع السودانيين الحاضرين والغائبين والمغيبين فى داخل وخارج السودان وعلى جنبات الكرة الأرضية!

اخص بالتحية إبن من ابناء الخرطوم ومرشح الحركة الشعبية لوالى الخرطوم إدوارد لينو ابيي ويجسد ترشيحه العبور خلف الحواجز والتحيزات ونحي كل المبدعين من خليل فرح الى عركى وشرحبيل ومحمود عبدالعزيز وعبدالعزيز فى شخصهم جميعاً ان احي العملاق النوبى وبعانخى المبدعين الاستاذ محمد وردى وبه يزدان الحضور فى هذا اليوم البهى .

واسمحوا لى جميعاَ وباسم الحركة الشعبية لتحرير السودان كبرى حركات الفقراء والمحرومين، وباسم جميع السودانيين الذين يتطللعون إلى فجر جديد وأمل جديد وحلم جديد وسودان جديد ومشروع وطنى جديد،عظيم كعظمة بلادنا التى يمتد اثرها فى تاريخ الإنسانية إلى مايزيد على سبعة ألف عام من التاريخ والاسهام الإنسانى وبلادنا التى رنت إلى الاله الواحد قبل ان تاتيها رسالات السماء إلى الارض وشاهدها جبل البركل المقدس، بلادنا التى تضم نصف الدماء فى كامل افريقيا، بلادنا التى تربط العرب بالافارقة كمشروع انسانى عظيم، بلادنا التى تضم اكثر من (570) قبيلة وأكثر من (130) لغة لا (رطانة) وتشكل بتنوعها التاريخى والمعاصر مشروعاً إنسانياً عظيماً، بلادنا التى اتتها المسيحية قبل شمال اوربا، وقامت على نيلها العظيم دويلات مسيحية على مدى ألف عام من التاريخ واتاها الإسلام محمولأ على عقل وكتاب وشيخ طريقة بالنزور والرايات الخافقات لم ياتى بالسيف أو الدبابة بل اتى بيد متصوفة لايحملون فى اكفهم غير الكتب فإسلام السيف والدبابة هو إسلام المتأخرين وعلينا تخليص الإسلام مما لحق به من تشوهات وانتشر الإسلام فى شمالها على مدى تسع قرون بالحكمة والموعظة الحسنة ولم (ترق فيه كل الدماء)! والإسلام السودانى الذى نعرفه لن يقف ضد وحدة السودان بل هو من بناها شمالأ وخلق الناس شعوبأ وقبائل ليتعارفو لا ليتحاربو كما هو حال الذين اتوا للإسلام باخره للسلطة والجاه لا للفلاح والإصلاح وقد ان الاوان لتتصالح بلادنا مع مكوناتها مع تنوعها وإختلاف الوانها والسنتها فى مشروع جديد وامل جديد لاياتي الا بتغيير واقع الحال ودوام الحال من المحال.

اسمحو لى بإسم كل هذه الامال والاحلام ان أحييكم جميعا نساء ورجال- اطفالأ وشيباً وشباباً وان احيي انهار بلادنا ووديانه، جبالها وصحاريها ريفها حضرها وبواديها ارضها وسمائها ونجدد لها الإنتماء والفداء والإلتزام القاطع بالعبور بها نحو امل جديد وسودان جديد فى هذه الرسالة الاولى التى تتناول قضية شديدة الحساسية والخطر على مستقبل بلادنا وحاضرها قضية الوحدة الطوعية.

لماذا إخترنا الامل والتغيير؟

إخترنا الامل والتغيير لان بلادنا بعد نصف قرن من الإستقلال والإستغلال وبعد عشرين عاماً من الشمولية والقهر قد تبددت امالها وافقر شعبها واهين إنسانها واضحت فى مفترق الطرق تكون او لاتكون ولابد لها ان تكون كمشروع عظيم وجوهرة غالية وثمينة فى إمتدادات الافارقة والعرب وفى الالفية الثالثة التى تمحو الحواجز على نحو متسارع ففى عالم اليوم لابد من امل جديد وفجر جديد وتغيير شامل :

· من دولة القهر الى دولة الإختيار الحر وفق إرادة شعوب السودان جنوباً وشمالاً – غرباً وشرقاً ووسطاً .

· من دولة الشمولية لدولة الحرية .

· من حكم الخوف الى حكم الطمأنينة .

· من الحروب للسلم المستدام والعادل والشامل .

· من دولة الفساد لدولة الشفافية والمحاسبة .

· من دولة الحزب لدولة الوطن التى تسع الجميع .

· من دولة المرافق العامة الحزبية لدولة المرافق العامة النزيهة المحايدة المستقلة والمهنية .

· من دولة الجباية لدولة الرعاية والرفاهية والخدمات .

· من إذلال النظام العام لإحترام الخصوصية والكرامة .

· وقف تشريد وهجرة السودانيين وان يصبح وطناً جاذبأ لا طارداً.

· من إحتكار الوظائف والمحسوبية الحزبية إلى معيار الموضوعية والإلتزام بالمهنية.

· من الاقتصاد المتوحش إلى الاقتصاد الإجتماعى الإنسانى .

يحدونى الامل لعودة منقو الزمبيرى واوشيك وصديق عبدالرحيم وإسحاق وحمدالنيل والحنين إلى عبرى وإلى كرنوى وإلى مدنى ومحمد قول وكادقلى والدمازين وإلى عهد بسام لارياء ولانفاق ولاكذب او مخاتلة بإسم الشعب او الدين وتدليس وغش بإسمه وشعب السودان قادر على كل ذلك .

إن حملتنا الإنتخابية لاتدور حول افراد مهما عظم شانهم ولكنها حول قضايا وحول وطن كاد ان يضيع وشارف على الإنهيار فكل المؤشرات فى الزراعة واسطعها مشروع الجزيرة والصناعة والرعى والخدمات والضرائب والجبايات تقول انه على حافة الإنهيار لم يعصمه من الإنهيار الا البترول الذى ينتج معظمه فى الجنوب والجنوب نفسه يتم دفعه الى خارج الخريطة بسياسات حزبية ضيقة وخربة وباصرار على عدم تنفيذ إتفاقية السلام وجوهرها الرامى الى تغيير السياسات التى ادت الى الحروب وإعادة هيكلة الدولة السودانية ومركز السلطة ووقف سياسات إفقار وإنهيار الريف ودفعه نحو المدينة ونقل الريف الى المدينة!! لا المدينة الى الريف. وإفقار الريف لايجلب سوى التهميش والتهميش لايجلب سوى الحروب، لقد آن الاوان لتغيير توجهات الدولة السودانية على نحو ديمقراطى ومنصف والدولة السودانية لايمكن تغييرها من الفاشر او جوبا او بورتسودان او مدنى او دنقلا تغييرها ياتى من الخرطوم! من الخرطوم! من الخرطوم! والان! الان! قبل فوات الاوان.

لابد من حريات وتحول ديمقراطى، لابد من سلام شامل وعادل، لابد من رفاهية، لابد من مصالحة وتضميد الجراح، لابد من الامن والامان والإستقرار، لابد من سياسة خارجية تعكس المصالح الوطنية وتدعم إستقرار السودان ودول الجوار والعالم اجمع.

انا مرشح بإسم الحريات، وبإسم العدالة، وبإسم الكرامة والحقوق لكل سودانى وكل سودانية، بإسم السلام العادل، وبإسم الرفاهية والخدمات، وبإسم الاستقرار والتعاون الإقليمى والدولى، وبإسم الريف وفقراء المدن، وبإسم مساهمة القطاع الخاص فى التنمية المستدامة، وبإسم إصحاح وصيانة البيئة، وبإسم الرغبة الملحة والحلم الذى طال وغاب فى تحرير النساء ووقف عطالة الشباب، من اجل إرجاع المفصولين، وإستعادة الدولة السودانية واجهزتها المختطفة من قبل فئة تعلمونها جميعاً ولاحوجه لى ان اذكركم بما فعلت بالعباد والبلاد بل حتى بالذين خدموا البلاد من معاشيين ومهنيين من نساء ورجال من ريف ومدن، وسوف نفصل كل ذلك حينما نقدم برنامجنا الشامل لاحقا فى إحتفال وكرنفال جماهيرى ستذكره هذه المدينة لوقت طويل !!!

لماذا الإحتفال بعلى عبد اللطيف وثورة 1924 ؟

الإحتفال بعلى عبداللطيف ليس إحتفاء بالتاريخ وحسب بل بالحاضر والمستقبل، فعلى عبد اللطيف جاء من الموردة ومن الخرطوم ومن النوبة ومن دينكا عالياب بكل مايحمل ذلك من مكونات التلاقى والتسامى بين عبيد حاج الامين وعلى البنا وعبدالفضيل الماظ، وهذا ماتحتاجه بلادنا وماتفتقده اليوم التعايش – التصالح – الجمع بين التنوع والقبول بالاَخر. وعلى عبد اللطيف الذى خرج من الإتحاد السودانى الى رحاب اللواء الابيض قائلأ قبل ان يكون السودانيين عرباً او افارقة مسلميين او مسيحيين يجب ان يكونوا سودانيين اولاً هكذا قالها على عبداللطيف على نحوجنينى وقالها الدكتور والمفكر والقائد الوطنى الكبير جون قرنق على نحو تطور مع الزمان والمكان. وكم تحتاج بلادنا للعودة الى مكونات اللواء الابيض ورمزياتها والتوقف عند جون قرنق ومشروع السودان الجديد عبر وحدة طوعية قائمة على رضى وقبول شعوبها جنوباً وشمالاً – غرباً وشرقاً ووسطاً عبر إختيار حر وواعى وطوعى. فجنوب السودان سيظل جنوب السودان لاجنوب البرازيل او موزمبيق وحدوده قبائل ومصالح لامحيطات او بحار ويحتاج لحفظ مصالح الرعاة لادعاوى الغزاة المتسربلة أثواب الدعاة وغير المستندة على فهم صحيح للدين او التاريخ او إنسانية الإنسان.

يحدونا الامل فى التصالح مع تاريخ بلادنا وتنوعها وإحترام إنسانية الإنسان والقبول بالاخر، ولذا اتينا الى منزل اسرة على عبداللطيف، رغم علمنا بان المنزل الذى عاش فيه على عبداللطيف سنواته الاخيرة بالخرطوم بالقرب من شارع على عبداللطيف، اتينا للموردة لانها رمز للتسامى والتعايش رغم مررات التاريخ وحلوه ومره .

لماذا الموردة ؟

لان الموردة وماجاورها من احياء صاحبة الريادة والرياضة والثقافة والموسيقى ورائدات التمريض والطب، لانها على عبداللطيف ومحمد عشرى وعبدالله عشرى الصديق ومعاوية نور وخلف الله بابكر وكروما وزنقار وزين العابدين عبدالتام ود/ادهم وخالدة زاهر وعبدالمجيد إمام ونصر الدين جكسا والصبى وسبت دودو وحسبو الصغير والكبير وبرعى وصديق منزول ومنصور رمضان وسليمان فارس وعرفات محمد عبدالله وعطا عبدالكريم ومبارك المغربى وإبراهيم عبدالجليل وصلاح حسن .



ولماذا امدرمان ؟

لان امدرمان قبائل واعراق وثقافات السودان المتعددة والمتنوعة غرباً وجنوباً وشمالاً وشرقاً ووسطاً لانها تضم المواطنيين لا( نازحيين)، لان امدرمان الإمام المهدى وعبد اللة التعايشى وابوعنجة، مؤتمر الخريجين والهلال والمريخ والموردة وبابكر بدرى محرر النساء واسماعيل الازهرى ومحمد احمد محجوب وعبدالله خليل ومحمود محمد طه وعبدالخالق محجوب وفاطمة احمد ابراهيم والوطنية والحرية والشيخ حمدالنيل والشيخ دفع الله والسادة الادارسة والشيخ قريب الله والختمية والانصار والجموعية والسوروراب والاقباط والإسلام والمسيحيةٍ والجمعيات والاحزاب والعبادى وسيدعبدالعزيز محمد بشير عتيق وعبدالرحمن الريح وخالد ابو الروس وعثمان حميدة ومحمود سراج والفاضل سعيد ورابحة محمد محمود وتحية زروق الاستاذ احمد يوسف هاشم وبشير محمد سعيد وإسماعيل العتبانى والاب فليب عباس غبوش ولايمكن ان نغادر امدرمان إلا بذكر النابغة الامدرمانى الدكتور منصور خالد فبمدرمان كل هذا النشاط الإنسانى الكبير.

فى رسالتنا الاولى رسالة الوحدة الطوعية القائمة على رضا وإختيار الناس ولاسيما الناس الذين قدموا تضحيات جمة فى جنوب السودان فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان، تقدم فى هذه الإنتخابات الفرصة الاخيرة وتجدد الأمل فى وحدة طوعية ترنو الى إجماع وطنى والى إنتخابات حرة ونزيهة تركز على القضايا لا الافراد إنتخابات نظيفة تعزز السلم الاجتماعى، ونعمل مع قوى إجماع جوبا نحو إجماع وطنى حقيقى ونحو حكومة وحدة وطنية تعبر بالسودان نحو فجر جديد وعصر جديد وامل جديد وتغيير جديد. إن رسالة على عبداللطيف إستنكفها البعض مثل ما يستنكف بعضهم الان الدعوة للسودان الجديد ويستثمرون فى الكراهية والفتن والعنصرية. ولكننا نتجاوز بفكرنا حدود السودان الى الإنسانية جمعاء ونسعى الى سودان متصالح مع العرب والافارقة، إلى سودان يتكامل مع حوض النيل ومع جواره الافريقى والعربى، ولكن فاقد الشىء لايعطيه، فلينسجم السودان مع نفسه اولاً حتى ينسجم مع الاخرين .

السادة الحضور :

نساءً ورجال، اخيراً تبقى اقل من عام على الإستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والذى يجب الالتزام به زماناً ومكاناً، وإذا اردنا ان نصل الى وحدة طوعية علينا تغيير الخرطوم فتغيير الخرطوم سيجد القبول فى جوبا والفاشر وبورتسودان ودنقلا ومدنى وكادقلى والدمازين، وهو وحده الذى يضمن الوحدة الطوعية. إن البعض يسعى لإكتساب شرعية زائفة جديدة معتقداً إن ذلك سوف يحصنه من الشعب السودانى والمجتمع الدولى وعبرها يعبر نحو الحرب لا السلام ويجدد شرعية الحرب لا إتفاقية السلام وعلى شعب السودان ان يختار طريق السلام لا الحرب ونحن واثقون من ذلك. إننى اتوجه لشعب السودان وانتمى الى جيل جديد وامل جديد وعزم اكيد فى التغيير من الوحدة القهرية الى الوحدة الطوعية من الوحدة على اسس قديمة الى اسس جديدة عبر الإرادة الحرة والطوعية لشعوب السودان ولاسيما شعب جنوب السودان، ولكن الذين لايتيحون فرصة الإختيار داخل احزابهم لتختار مرشحاً جديداً خلفا لعشرين عاماً من حكم فرد واحد ليس بإمكانهم إتاحة الفرصة لشعب السودان لحرية الاختيار، وشعب السودان ماعليه إلا الإعتماد على نفسه وتحويل معركة الإنتخابات الى معركة جماهيرية ديمقراطية شاملة من اجل التغيير من اجل امل جديد وسودان جديد، والحركة الشعبية لتحرير السودان التى إبتدرت هذا التغيير عبر إتفاقية السلام قادرة على إحداث تغيير اشمل وحلم اكبر وامل انضر بالعمل معكم جمعياَ كما فى الماضى.

نبدأ حملتنا اليوم بامال عراض وقد سبقنا البعض إلى امدرمان ودشن حملته امام اعيننا جميعنا بدم بارد مراق فى مشرحة مستشفى امدرمان لشاب لم يتعدى (23)عاماً الشهيد محمد عبدالله بحر الدين الذى قتل غيلة وغدرا فى امدرمان وليس فى قرية نائية فى دارفور وفى قلب الخرطوم وكان شيئا لم يكن وقد اعاد اغتياله للجميع سيرة بيوت الاشباح ومأسى دارفور التى لم تتوقف بعد، إن ماحدث يستحق وقفة كبرى ومحاسبة المجرمين والإنحياز التام لشعب دارفور واهل دارفور والإستجابة لمطالبهم العادلة فى السلام العادل والشامل والمصالحة بين كافة القبائل .

فى الاخير إن السودان على موعد مع التغيير ومع املٍ جديد وعملٍ سديد وعلى موعد مع الحرية وفجرٍ جديد ونحن نثق فى ان شعبنا سيحسن الإختيار بالإنحياز للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والسلام العادل والشامل. هذه رسالتنا الاولى نحو السودان الجديد والوحدة الطوعية عبر الرضا والقبول والإختيار الحر. إننا سنضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية وتاكيد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وإن إختيار الرفيق القائد سلفا كير ميار ديت رئيسا ً لجنوب السودان وفوز الحركة الشعبية برئاسة جمهورية السودان تشكل فرصة السودان بإمتياز فى سلامٍ شامل وعادل، وديمقراطية، وتنمية مستدامة، وعاش السودان حراً مستقلاً

منسجماً مع نفسه .

وفاعلاً فى محيطه الإقليمى والعالمى.





ياسر عرمان

مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئسة الجمهورية

منزل اسرة على عبداللطيف - الموردة – امدرمان – الخرطوم – السودان


Post: #9
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-15-2010, 04:58 AM
Parent: #8

انطلاق السباق الانتخابي ..... شهران يفصلان من التغيير

>< الخرطوم - الصحافة


يتجه السوان بعد نحو شهرين الى تجربة انتخابية جديدة في ظل تعددية سياسية بعد 24 عاما من آخر انتخابات ديمقراطية جرت في البلاد في 1986،بعد ان ظل متقلبا بين فترات ديمقراطية وعسكرية، فالبلاد مضى عليها 54 عاماً منذ استقلالها من الاستعمار البريطاني في عام 1956، قضت منها 11 عاماً بين فترتين انتقاليتين، أعقبتهما انتخابات تعددية، أفرزت حكماً ديمقراطياً موؤوداً، و43 عاماً هي عهود عسكرية شمولية، وخلال ما يزيد عن نصف قرن من الاستقلال لا يزال دستور السودان مؤقتاً.
وشهد السودان خمسة انتخابات برلمانية في تاريخه، كان أولها الذي أجري في 1953 قبل استقلال البلاد وأشرفت عليها لجنة من مصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند، وجرت الانتخابات البرلمانية الثانية في 1958،ثم 1965،وآخرها في 1986 التي جاءت عقب الاطاحة بحكم الرئيس السابق جعفر نميري،وشارك فيها نحو 3,9 مليون ناخب،وحصد فيها حزب الامة بزعامة الصادق المهدي غالبية مقاعد البرلمان وصار رئيسا للوزراء حتى اطاح بحكمه الرئيس عمر البشير عبر انقلاب «يونيو» 1989،وصار اطول فترة حكم في تاريخ البلاد.
في كل الفترات الانتقالية السابقة جرت انتخابات في مرحلة تحول ديمقراطي،بعد الانتفاضة الشعبية في 1964 التي اطاحت بحكم الرئيس الاسبق ابراهيم عبود ثم انتفاضة مماثلة في 1985 التي ابعدت الرئيس السابق جعفر النميري عن السلطة،وستكون الانتخابات المقبلة هي الاولى التي ستجري في فترة انتقالية على دست الحكم حكومة حزبية وصلت الى السلطة عبر انقلاب عسكري.
وستكون الانتخابات المقبلة كذلك مختلفة تماما عن المنافسات التي جرت في السابق ،فلأول مرة في تاريخ السودان ستجرى انتخابات رئاسية متعددة ،كما أنها ستكون في ستة مستويات تشمل انتخاب رئيس الجمهورية وحكام الولايات والبرلمان القومي ورئيس حكومة اقليم جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي،وبرلمان الجنوب ثم برلمانات الولايات.ويعتبرها خبراء معقدة ،اذ يحتاج الناخب الى نحو فترة زمنية ليست قصيرة للادلاء بصوته في ست صناديق في شمال البلاد وثمانية في جنوبها ،وبأنظمة انتخابية مختلفة فيها التصويت الفردي في الدوائر الجغرافية، وفيها التمثيل النسبي وفيها اللوائح الخاصة بالنساء ولوائح أخرى للأحزاب ونتائجها تحسب بأساليب مختلفة، فبعضها يتطلب الغالبية المطلقة وبعضها يتطلب الغالبية البسيطة ،ونوع ثالث يأتي عبر النسب التمثيلية، ويزيد الامر تعقيدا ارتفاع نسبة الامية ، كما أن نحو نصف عدد الناخبين من الشباب الذين لم يشاركوا في اية انتخابات في حياتهم،مما دفع مفوضية الانتخابات الى تمديد الفترة المحددة للاقتراع من يوم الى ثلاثة ايام.
وبلغ عدد الذين سجلوا اسماءهم في سجل الناخبين رقماً غير مسبوق، إذ زاد عن 16مليونا، واذا صوت 60 في المئة من المسجلين فهذا يعني ان عدد المقترعين سيصل الى عشرة ملايين ناخب مقارنة بالحد الأقصى الذي وصله عدد الناخبين في آخر انتخابات تعددية جرت في 1986م، اذ كان عدد الناخبين نحو أربعة ملايين ، مما يعني ان عدد الناخبين يتضاعف مرة ونصف، والأهم من ذلك هو ان ستة ملايين من هؤلاء سيشاركون للمرة الأولى في حياتهم في الانتخابات.
وحظرت مفوضية الانتخابات على الناخبين حمل أجهزة الهاتف المحمول لحظة الاقتراع وذكرت أن نتائج تجارب اقتراع أجرتها أوضحت أن الناخب فى شمال البلاد سيحتاج إلى 120 ثانية لإكمال عملية الاقتراع ، فيما سيحتاج الناخب فى الجنوب إلى 40 ثانية إضافية ، فى وقت تجاوز إجمالى مراكز الاقتراع فى السودان 21 ألف مركز منها 14 ألفا في الشمال يستقبل الواحد منها خلال أيام الاقتراع الثلاثة 900 ناخب ، فى وقت يستقبل المركز الواحد في الجنوب 633 ناخبا.
ويتوقع خبراء ان يؤدي ضعف تثقيف الناخبين الى إلغاء الكثير من أوراق الاقتراع لأخطاء يرتكبها الناخب عن جهل في مثل هذه العملية المعقدة ،ويشيرون الى ان انتخابات اتحاد المحامين التي جرت اخيرا وشارك فيها نحو خمسة آلاف محام تم إلغاء 10 في المئة من البطاقات لاخطاء،
و رغم ذلك يلاحظ أن الجهد المبذول لتثقيف الناخب لا يتساوى مع التحدي الذي يواجه الناخبين، والقوى السياسية بإمكاناتها المحدودة مازالت غير قادرة على الانتشار في ولايات البلاد الممتدة في مليون ميل، لتوعية الناخبين ،ومع وجود تقديرات بأن أكثر من نصف عدد الناخبين لا ينتمون الى احزاب فإن هناك مخاوف من السلبية وضعف المشاركة.
وبدأت أمس الحملة الانتخابية وسط توقعات بمنافسة حادة في الانتخابات الرئاسية، ويتنافس في الانتخابات التي تستمر حملتها 56 يوما أكثر من 14 ألف مرشح يمثلون 66 حزبا، إضافة إلى 12 متنافسا على رئاسة الجمهورية.
واشتركت جميع الأحزاب الكبيرة في هذه الانتخابات باعتبار أنها مراقبة دوليا، أما حزب المؤتمر الوطني فقد تمسك أنصاره بالبشير الذي يرون في إهانته للمحكمة الجنائية الدولية زيادة لشعبيته، على عكس ما يراه آخرون.
وأعلنت مفوضية الانتخابات ضوابط الحملة، والتي شملت توزيع الفرص للمرشحين في وسائل الإعلام الرسمية من إذاعات قومية وولائية، إلى قنوات فضائية ووكالة السودان للأنباء الرسمية، وتعهدت بإتاحة الفرص لكل الأحزاب للترويح لبرامجها الانتخابية بعدالة، وحددت الاذاعة والتلفزيون الرسميان فترات لعرض برامج الاحزاب والمرشحين، وخصصا لمرشحي رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب، 20 دقيقة لكل مرشح،و10 دقائق لكل حزب.
ومن المشكلات التي تواجه المفوضية القومية للانتخابات التي تشرف على العملية التشكيك من قبل بعض الأحزاب، والقوى السياسية المعارضة في صدقيتها واستقلال قراراتها، واتهامها بالانحياز، الى بعض الاطراف.
وركزت المفوضية حسب خبراء على الجانب الاجرائي لكنْ هناك ظروف سياسية معقدة تحيط بهذه الانتخابات التي ستجري في ظروف احتقان سياسي وظروف صراع ما زال يدور في دارفور وحرب اهلية وضعت اوزارها منذ خمس سنوات في جنوب البلاد، ولكن آثارها ما تزال باقية ،اذ ينتشر سلاح غير شرعي في الاقليم وإحتراب قبلي دموي يحصد الارواح وأمن غير مستتب في اماكن عدة، وهذه ظروف لا تتحكم فيها المفوضية ولا تتحكم فيها الاحزاب ولا يمكن تجاوزها الا بعمل جماعي واتفاقات مسبقة تتسم بالصدقية والجدية ، اضافة الى ذلك فهناك خلافات مستمرة بين شريكي الحكم «حزب المؤتمر الوطني» و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» ومن بين القضايا العالقة أمور ذات صلة مباشرة بالعملية الانتخابية مثل ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها ،والخلاف على نتائج التعداد السكاني ، ويعتقد مراقبون ان استمرار هذا الخلاف يشكل خطرا كبيرا على الانتخابات كما يخلق حالة من الشك في امكان اجرائها في موعدها المحدد وهذا ما يخلق ارتباكا في صوف الاحزاب والمرشحين.
وثمة عنصر آخر مرتبط بالمنافسة ونزاهتها،كما يعتقد مراقبون هو عدم ثقة قوى المعارضة بل ومن جانب الشريك الاصغر في الحكومة «الحركة الشعبية» في حياد حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يسيطر على مفاصل الدولة والحكومات الولائية في الشمال والخدمة المدنية والعسكرية ولدى المعارضين تصل الى مرحلة القناعة ان الحزب الحاكم سيستخدم امكاناته المالية وسلطته في تجيير الانتخابات لصالحه، وتشير الى انه «اجاد اساليب الخديعة الانتخابية لاضفاء شرعية على أجهزته من خلال انتخابات تفتقد الى الصدقية»كما جرى في انتخابات سابقة، وقد دعا اتفاق السلام الى اجراء انتخابات من دون ان ينص على حكومة قومية او حكومة محايدة تشرف على اجرائها وكانت حجة الوسطاء الذين اشرفوا على محادثات السلام بين طرفي النزاع ان شأن الانتخابات يمكن ان يوضع تحت ادارة لجنة مستقلة محايدة تملك الصلاحيات لكي تجرى انتخابات حرة ونزيهة ذات صدقية تحت رقابة محلية ودولية.
ويبدو أن هذه الاتهامات تصدر عن قلق حقيقي له اسباب موضوعية لا بد من التصدي لها دون حساسية حتى تسد المفوضية كافة الثغرات التي يمكن ان تؤدي الى ما يقدح في نزاهة وحرية الانتخابات المصيرية المقبلة.
ويدعو خبراء ومهتمون الى ممارسة صحفية مهنية ومسؤولة لتجنب استخدام السياسيين الاعلام في تجييش المشاعر والاستفزاز وتعميق حالة الانقسام والاستقطاب في الساحة مما يجر البلاد الى العنف الذي يصعب السيطرة عليه في ظل انتشار السلاح والاحتقان في بعض اطراف الوطن.
وينتظر ان تحقق الانتخابات تغييرا في السودان مهما كان الكاسب او الخاسر،و لو فاز بها الحزب الحاكم فإنه لن يكون المؤتمر الوطني الحالي،واول تغيير تشهده الساحة حاليا تراجع كثير من القضايا التي كان يعتبر تناولها من الخطوط الحمراء ،وستكون نتيجة مراجعة مسائل كانت من ثوابته، واذا فاز الرئيس عمر البشير فلن يكن هو البشير اليوم لأن شرعيته لن تكون من الدبابة او حزبه وانما الارادة الشعبية وبالتالي فإن تعامله سيكون مختلفا،وكذلك الولاة،وستكون الانتخابات قاطرة للتحول الديمقراطي.
اذن السودان مقبل على تغيير كبير ،نأمل أن نصل تلك المرحلة بسلام.

14/2/2010

Post: #10
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-15-2010, 05:41 AM
Parent: #9

هجيج إستاد الهلال ونكته الصابونة ...


بقلم: سارة عيسى
الأحد, 14 فبراير 2010 16:36


على أنغام لحن صيف العبور ، ولباس أهل الشرق ، جبة وسديري ولكن من غير سيف و سكين ، وفي معية أربعين الفاً من الحضور ، دشن حزب المؤتمر الوطني حملته الإنتخابية ، وفي تقليد جديد كسر الروتين الذي فرضته الحركة الإسلامية ، اصبح من الممكن تلاوة آيات من الإنجيل في ليالي الإفتتاح ، نطلب فيه من الرب تحقيق النصرة والكسب لحزب المؤتمر الوطني ،

ولا أعرف هل أستشار الرئيس هيئة علماء السودان في هذا البرتكول أم أنه عزم ثم توكل ، و ليس علينا بعد اليوم لوم المناضل باقان أموم إذا تقارب مع الطرق الصوفية ، في هذه الليلة جمعت الإنقاذ بين الحاضر والماضي ، ولا أعرف أين كان القس جبريال روريج طوال كل هذه السنوات ، فهو كان يشغل منصب وزير دولة بوزارة الخارجية ، وقتها كان دبابو الإنقاذ يحرقون أرض الجنوب ويرفعون المصاحف في ميادين القتال ، لكن القس رورج نصحنا بسلك طريق الشيطان الذي نعرفه ،

هذا يعني أن الشياطين يتفاوتون في المنزلة والدرجة ، فمن نعرفهم علينا أن نمد لهم بطاقات الإنتخاب بكلمة نعم ، أما الشيطان المجهول فعليه تقديم سيرته الذاتية ، وغاب عن هذا الهرج والمرج الدكتور لام أكول ، لكنه كان حاضراً في كل القنوات الفضائية التي يملكها حزب المؤتمر الوطني وهو يجلد الحركة الشعبية ، تحدث المرشح البشير عن دعاية الصابونة والسوداني الوسخان ، قبلها كنا عند مصطفى عثمان مجرد شحاذين يقفون طويلاً أمام طوابير المخابز ، ومن لم يسعه ذلك عليه شرب الشاي " بالجكة " ، نعم يطمع الرئيس البشير في ولاية جديدة لعلها تزيح عنه سحب المحكمة الدولية ، أنها ليست مثل إنتخابات البشير-كيجاب والتي فاز فيها الرئيس البشير بالإجماع السكوتي ،


فخسارة الرئيس البشير لآن تتعدى منصب الرئاسة ،فهو يستميت من أجل الدفاع عن مستقبله السياسي ، فخصومه السياسيين- لو فازوا- أول شيء يقومون بفعله هو التوقيع على ميثاق المحكمة الدولية ، ولا أظن أنهم سوف يمانعون من أمر تسليمه ، فلقد خلق المرشح البشير لنفسه الكثير من الأعداء ، وخلق واقعاً جهوياً في السودان ولد المزيد من الصراعات ، من يفوز في هذه الإنتخابات سوف يندم ، ومن يخسر فيها سوف يندم ، هناك الكثير من الإستحقاقات ومن بينها إتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية ، على الرئيس القادم أن يراعي مسألة تقاسم السلطة والثروة ، ويكفي من ذلك أن كل المرشحين الذين تقدموا للرئاسة ليس من بينهم مرشح واحد من دارفور ،


لكن هذا لا يشمل السلطان ياسر عرمان ، كنا في الزفة والمرشح البشير يعدد إنجازاته الكثيرة لقى أحد طلاب دارفور مصرعه في غياهب الأمن ، لم يقتلوه فقط لأن قتل أهل دارفور أصبح من الأمور التي يقبلها فكر الإنقاذ ، بل أنهم مثلوا بجثته وقطعوه إلى أوصال صغيرة ذكرني بذلك الوعيد الذي أطلق صلاح عبد الله قوش، الشهيد بحر الدين لم يشارك في غزوة أمدرمان عندما تم إعتقاله ، بل كان خارجاً من مباني كلية التربية في أمدرمان ، وقد قلل من هول الفجيعة حضور السيد/عرمان ، كان في المشرحة وهو يسأل كيف حدث ذلك ولماذا ؟؟ هذا هو الرئيس الذي نريده ، خاف سيدنا عمر بن الخطاب أن يسأله الله عن بغلة في العراق لأنها عثرت وهو لم يسوي لها الطريق ، فلماذا لا يخاف المرشح البشير من الله لأن هناك طالب فقير وراءه أحلام أسرة مكلومة فقد حياته العزيزة في بيت من بيوت الأشباح؟؟


، فإن كانت خيارات المرشح البشير صعبة فإن خيارات أهل دارفور واضحة ، أنه لا خير ينتظرهم من نظام حزب المؤتمر الوطني العنصري ، وضحكت كثيراً عندما تحدث المرشح البشير كيف أنه في عهده تمت عودة آلاف الطلاب من روسيا ، فلا أحد يسأل المرشح البشير عن مصير هؤلاء الطلاب ، علي عبد الفتاح ، صلاح فقيري ، نورالدايم آدم بليلة ، فضل المرجي ، اسامة أحمد فضل الله ، تاج السر علي حمد ، أحمد وداعة ، ولم يساله أحد عن عدد النازحين في دارفور أو القتلى ، أو عن الخسائر البشرية في حرب الجنوب ، صحيح أن هناك نوعاً من الأوساخ لا تغسلها أكثر أنواع الصابون صرامة .


سارة عيسي


Post: #11
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-15-2010, 09:05 AM
Parent: #10

center>sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan57.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #12
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-15-2010, 09:46 AM
Parent: #11

«الشعبية»: التغيير في الـخرطوم سيوحد السودان
دشن حملته الانتخابية من منزل علي عبد اللطيف

عرمان:فوز«الشعبية»بالرئاسة فرصة جديدة للوحدة الطوعية: الخرطوم: علوية مختار



دشنت الحركة الشعبية في احتفالية «مصغرة»، الحملة الانتخابية لمرشحها لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان،من منزل البطل السوداني علي عبد اللطيف بالموردة، تمهيدا للكرنڤال الجماهيري الذي تعتزم اقامته لطرح برنامج مرشحها الانتخابي على الشعب السوداني في الايام المقبلة.
واعتبر عرمان، فوز الحركة برئاسة الجمهورية فرصة للبلاد «بامتياز في سلام شامل وعادل وديمقراطية وتنمية مستدامة»، واشار الى انه سيضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية عبر تقرير المصير.
وقال عرمان لدى مخاطبته الاحتفالية امام منزل البطل التاريخي علي عبد اللطيف بالموردة انه مرشح باسم الحريات والعدالة والكرامة والحقوق لكل سوداني وباسم السلام العادل والرفاهية والخدمات، ووقف عطالة الشباب وارجاع المفصولين واستعادة الدولة واجهزتها المختطفة،اشار الى ان تغيير الدولة لا يمكن ان يتم الا من العاصمة الخرطوم،وابدى التزاما قاطعا بالعبور بالبلاد نحو امل وسودان جديدين، وذكر ان حملته الانتخابية لا تدور حول افراد مهما عظم شأنهم وانما حول قضايا ووطن، الذي قال انه كاد يضيع ويسير نحو الانهيار وفقا للمؤشرات الزراعية والصناعية والرعوية المنهارة، واضاف «لم يعصم البلاد من الانهيار الا البترول الذي ينتج معظمه من الجنوب».
ووجه عرمان انتقادات صريحة للمؤتمر الوطني وقال انه يسعى لاكتساب شرعية زائفة، ويعتقد ان ذلك سيحصنه من الشعب والمجتمع الدولي، واضاف «وعبرها يعبر نحو الحرب لا السلام ويجددون الشرعية للحرب لا لاتفاق السلام»، وشدد على ضرورة ان يختار الشعب السوداني ما بين طريق السلام الذي تتبناه الحركة وطريق الحرب. وطالب المواطنين بتحويل الانتخابات لمعركة ديمقراطية جماهيرية شاملة من اجل التغيير وضد من يقفون حائلا امام منحهم الفرصة للاختيار.
واكد عرمان ان الحركة تعمل لانتخابات نظيفة،وتسعى مع قوى جوبا نحو اجماع وطني حقيقي وحكومة وطنية، وذكر ان اختيارهم للموردة ولمنزل علي عبد اللطيف لتدشين الحملة الانتخابية جاء لاعتبارات ان الموردة تمثل رمزا للتسامي والتعايش، الى جانب ان علي عبد اللطيف له اسهاماته في التاريخ وفيما يتعلق بالوحدة.
وطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم في دارفور الى جانب المتورطين في احداث رمضان. وشدد على ضرورة التحقيق في مقتل طالب جامعة الخرطوم، محمد عبد الله. وقال: ما حدث للطالب يحتاج لوقفة كبرى ومحاسبة للمجرمين وللانحياز التام لشعب دارفور والاستجابة لمطالبهم.
الى ذلك، اكد مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم ادورد لينو ان الحكومة تمثل توطينا للجهل واستشراءً للمرض، وشدد على ضرورة تحرير الخرطوم من القوانين المقيدة للحريات ومن التفرقة بكافة اشكالها الى جانب كف هجمات النظام العام..

الصحافة

----------------------------------



مفوضية (الأصم) لإنتخابات ناطقة ونزيهة ...

بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 14 فبراير 2010 16:13

رغم الفوارق الحضارية، إلا أن ثمة قواسم مشتركة لا تختلف عليها شعوب هذه الدنيا، وهي تمثل بديهيات فيما يخص سلوكياتها وثقافاتها ونمط حياتها. نذكُر على سبيل المثال لو أن شخصاً ما توعك في أي بلدٍ من بلدان العالم، فإن رد الفعل الطبيعي يُفرض عليه الذهاب إلى المستشفي لمقابلة طبيب يُشخِّص عِلته، ومن ثمَّ يصف له الدواء المناسب لدائه. وبنفس القدر لو أن شخصاً آخراً رغب في بناء منزل، فإنه سيكون لزاماً عليه الإستعانة بمهندس معماري ليرسم له الخارطة، وقد يشرع بعدها في التنفيذ بواسطة ما نسميه بـ (البنَّا) أو المُقاول أو المُنفذ. وكذلك لو أن أباً أراد لإبنه أن يرتقي مدارج التعليم، فلابد أن يلحقه بمدرسة يشارك فيها تلاميذ آخرين طلب العلم على يد معلمين، تلك هي صنعتهم. أما وإن عقدت دولة ما العزم على إقامة إنتخابات حرة ونزيهة،. فبالضرورة أن تكون أُولى خطواتها في هذا المضمار تكوين مفوضية خاصة بتلك الإنتخابات.


ومن المُسلم به أن يتم التراضي والتواصي حولها وتحظي بموافقة كل الذين سيتنافسون في تلك المعركة الشريفة. والذي لا جدال فيه أن مهام تلك المفوضية ستكون محصورة في وضع الأسس والضوابط والقواعد التي تكفل لها إنجاز المهمة التاريخية على أكمل وجه. ولعل قبل هذا وذاك هناك شروط ضرورية ينبغي توفرها في شاغري مناصب المفوضية أنفسهم، مثلما ورد في الدستور الانتقالي وقانون الإنتخابات، اللذين نصا على أن يكونوا من (المشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد) وبذات القدر يمكن القول أن ثمة شروط أكثر موضوعية، ولكن لن يجدها الناس،


لا في نص مكتوب ولا لوح محفوظ. تقول إنه ينبغي أن يكون عضو المفوضية من الذين يؤمنون بالديمقراطية إيمان العجائز، ومن المشهود لهم بالدفاع عنها كلما توغلت عليها الأيدي الآثمة وانتهكت حرماتها. ويفترض كذلك أنه أحد الذين عُرفوا في ساحات الدفاع عن حقوق الانسان بصولاتهم وجولاتهم التي لا تعرف التقاعس ولا المساومة ولا الإنحناء. وبالطبع لن تكون الإنتخابات حرة ولا نزيهة - مثلما تُكثر عصبتنا ذوو البأس من هذا التوصيف - إذا لم يملك أرباب المفوضية سجلاً حافلاً في العفة والنزاهة والأمانة وطهارة اليد.


بغض النظر عن الشروط الصريحة أو المستترة أعلاه.. أُنشئت مفوضية الإنتخابات الحالية بموجب مرسوم جمهوري قضى بتعيين السيد أبيل ألير رئيساً، والبروفسير عبد الله أحمد عبد الله نائباً له، إلى جانب عضوية كلاً من: دكتور جلال محمد أحمد الذي احتل منصب الأمين العام، الأستاذة فليستر بايا، الفريق شرطة عبد الله بله الحاردلو، بروفسير محاسن حاج الصافي، الدكتور محمد طه أبو سمرة، بروفسير مختار الأصم، الفريق شرطة الهادي محمد أحمد، الدكتور أكولدا مانتير. وطبقاً للمادة 141 – (1) من الدستور الانتقالي، فقد تحددت مهام هذه المفوضية في المسائل التالية: (أ) إعداد السجل الإنتخابي العام ومراجعته سنوياً (ب) تنظيم إنتخابات رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب، والولاة والهيئة التشريعية القومية، ومجلس جنوب السودان، والمجالس التشريعية الولائية، والإشراف عليها وفقاً للقانون (د) أداء أي مهام انتخابية أخرى ذات صلة يحددها القانون.


وفي ظل الغموض الملازم لسيرة بعض أعضاء المفوضية، كان من الطبيعي أن يتساءل الناس عن النبأ العظيم الذي كفل للسادة المبجلين احتلال تلك المواقع. ومن محاسن الصدف أن المفوضية إتبعت طريقاً حضارياً وأسست موقعاً إلكترونياً على الشبكة العنكبوتية، ولكن من مساويء الصدف أن الموقع المذكور لن يروي ظمأ الباحث عن السيرة الذاتية للمفوضين، عدا العضو الأخير الدكتور أكولدا مانتير. لكن يبدو أن ذلك مما لا يمكن أن يستعصي على أهل السودان، رغم الاتساع الجغرافي لبلادهم وكثرة قاطنيها من شعوب وقبائل مختلفة الألسن والسحنات. ولربما لا يعرف البعض أن ثقافة المشافهة التي اشتهروا بها، تكفل للواحد منهم إختزان ملفات في تلافيف مخه قد يعجز محرك البحث الإلكتروني (قوقل) عن استيعابها. وفي هذا الاطار لعل القليل الذي نضح، ولا يختلف حوله إثنان، بل لن تنتطح فيه عنزان، ألا أحد من العشرة الكرام المُبشِرين بإنتخابات حرة ونزيهة يمكن أن تنطبق عليه الشروط المستترة أعلاه، بل على النقيض من ذلك فقد خدم أكثر من نصفهم الأنظمة الشمولية باخلاص وتفانٍ، أما النصف الآخر فقد كان بين ذلك قواماً!



دعك من المستتر، إذ أن المفوضية إنتهكت الشروط الصريحة وهي طفلاً يحبو. وتلك مكرمة كان قد جاد بها القانوني الضليع الاستاذ الصادق الشامي الذي لفت إنتباهم لذاك الخلل، وسطره في مذكرة مفتوحة وجهها لأعضاء المفوضية يوم 25/11/2008 ولكن كالعهد بهم لاذوا بصمت بليغ. أوضح الشامي في حيثياته أن تشكيل المفوضية (جاء منتهكاً ومتعارضاً ومتصادماً مع نص صريح في الدستور، كما وإنه يخالف ويتناقض مع القانون) وشرح ذلك استناداً على المادة 141 (1) من الدستور التي نصت على: (تنشأ خلال شهر واحد من إجازة قانون الإنتخابات القومية مفوضية قومية للدستور تتكون من تسعة أشخاص مشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد) وأورد كذلك ما نص عليه قانون الإنتخابات لسنة 2008 والذي جاء متمشياً مع الدستور ونصت المادة 4 (1) منه على التالي: (تنشأ خلال شهر واحد من تاريخ إجازة هذا القانون مفوضية تسمى المفوضية القومية للإنتخابات تكون لها شخصية اعتبارية وخاتم عام) وخلص إلى أنه (أُجيز القانون ووقع عليه رئيس الجمهورية بتاريخ 15/7/2008 ولكن التسمية لأعضاء المفوضية لم يتم إلا في شهر نوفمبر أي بعد ثلاثة شهور من الوقت الذي حدده القانون للتعيين) ولأننا نعيش في بلد نعلم أن نقض القسم فيه أسهل من جرعة ما، لم يكن عصياً على المفوضية أن تمارس ذات العادة وهي ترمي ظهريا القسم الذي رددته أمام رئيس الجمهورية (أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجباتي ومسؤولياتي بأمانة وتجرد لأي جهة وأن ألتزم بالدستور والقانون والله على ما أقول شهيد) بلسان حال يقول أنتم السابقون ونحن اللاحقون!



لأن فاقد الشيء لا يعطيه أصلاً، لم يكن منظوراً من المفوضية أن تفعل شيئاً أمام سيل الشكاوي التي إنهالت عليها منذ الشروع في الخطوات الاجرائية للإنتخابات، مروراً باغلاق باب الترشيح، وانتهاءا بالنتائج التي ستطوى العملية برمتها في ابريل القادم. ولعل من المفارقات التي لن تدهش أحداً أن جميع الطعون والشكاوي كانت موجهة ضد عصبة المؤتمر الوطني. وفي واقع الأمر لم يكن ذلك بجديد في نهجها الذي خبره الناس طيلة عقدين من الزمن ظلت تدير فيه الدولة كما تدير الماسونية تنظيمها الباطني. فالناس لا يعرفون عن موارد دولتهم تلك – ما ظهر منها وما بطن – سوى أرقام تحلق في فضاءات المستحيل. ورغم تقارير المراجع العام التي تفانت على مدى عشرين عاماً في كشف التجاوزات المالية بشتى ضروبها، ورغم صور الفساد التي تنشرها الصحف بصورة علنية ومستترة،


ورغم الواقع الذي يراه الناس أمام اعينهم، ويجري دواباً ويتطاول بنياناً ويتحدث نعماً، إلا أن دولة أصحاب الأيادي المتوضئة لم تجد كبش فداء واحد يكف عنها عين الحاسدين، ويبعد منها شرور الوسواسين الخناسين من بني البشر. ومن العجائب إن المفوضية المتدثرة بغطاء البوهيمية، كشف الاستاذ (المتقاعد) دكتور معتصم عبد الله محمود عن صورة أخرى من صور الشوفينية المستترة، جاء ذلك في مذكرة الطعن التي تقدم بها إلى قاضي المحكمة العليا، حيث شرح في فقرة منها ما تعرض له من إنتهاك لحقوقه واضطهاد لانسانيته من قِبل أحد سدنة المفوضية (عند تسليم الطعن، قابلت عضو المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد، والذي خاطبني بحدة وانفعال بأن ليس لي حق في الطعن في مستوى الترشيح لرئاسة الجمهورية، ولكن بعد مطالبتي له بالرجوع إلى قانون الإنتخابات في مادته (45) التي تسند حقي في الإعتراض على أي مرشح أمرني بمقابلة المستشار القانوني للمفوضية. وفي نظري أن ذلك التصرف كان غير كريم ولا يليق بمسؤول تم إختياره في أعلى هيئة لإدارة العملية الديمقراطية في البلاد. وقد عبر لي شفهياً بعض المسؤولين في المفوضية بإعتذارهم عن ذلك التصرف) فتأمل يا هداك الله!



غير أن الذي أفزعني حقاً، وأورثني هماً مقيماً جراء ما يدور داخل دهاليز المفوضية العتيدة، جاء ذكره في تحقيق جريء نُشر في صحيفة الأخبار بتاريخ 28/1/2010 عجبت بعده كيف أن الناس في بلادي يقرأون ما قرأت وينامون ملْ جفونهم عن شواردها؟ يتحدث التحقيق بصورة مركزة حول تجاوزات سافرة تجري داخل أروقة المفوضية وخاصة في قطاع التدريب، قال الصحافي في مستهل بحثه عن الحقيقة (وجدنا أن المراكز التي وقع عليها الاختيار هو مركز الاستشارات والتدريب الدولي وهو المركز الوحيد الذي انفرد بالتدريب والتثقيف الانتخابي في 12 ولاية من ولايات السودان، كما أنه نال حصة كبيرة من ميزانية التدريب) وقد أثبت الصحافي أن المركز يتبع للبروفسير مختار الأصم (ثبت بالمستندات أن المركز مسجل باسمه إلى اليوم في سجلات مراكز التدريب بوزارة العمل) ولكن الأغرب من الظاهرة نفسها اجتهاد البروفسير محاسن حاج الصافي في تفسيرها وهي مسؤولة التدريب بالمفوضية (نحن نعلم أن لبروفسير الأصم علاقة بالمركز وهو تقدم من ضمن 40 مركز تقدمت واخترناه لأن المركز قديم وبه خبرات لم نشأ أن نحرم المواطنين من خدماته) الحمد لله أن البروفسير محاسن قالت خدماته ولم تقل بركاته. ولكن صبراً يا كرام، تلك ليست آخر العجائب، فقد زاد عليها الأصم نفسه بموشح يُسكر سامعه طرباً. فبعد أن اعترف للصحيفة بأيلولة المركز لسيادته، قال (أنه تقدم إلي الأمين العام للمفوضية القومية للإنتخابات د. جلال محمد احمد بطلب لإعفائه من مسئولية التدريب والتوعية التي كان يتولاها حتى يتسنى لمركز الاستشارات والتدريب الدولي ان يتقدم للمنافسة) أرأيتم كيف تكون الشفافية التي تجمع بين الحسنين، إنها الشفافية التي عبرت عنها الأمثولة الشعبية في وصف من أراد أن يأكل الدجاجة و(يخم) بيضها في نفس الوقت!



إن حدث وسألت البروفسير الأصم مثلما سأله الصحافي مستفسراً عن تلك الوضعية الغريبة فسيقول لك لأن مركز سيادته (هو المركز الوحيد في السودان المؤهل للعمل في مجال الإنتخابات) وهب إن ذلك حقيقة يا صاحٍ، فأين المنطق الذي يسند هذه الازدواجية البغيضة؟ كان من الطبيعي أن يختار واحداً من السبيلين، إما المركز وحصة الأسد التي نالها من الدراهم، أو المفوضية وصيتها الذي يجهر الأبصار. لكن أنظر كيف إلتف سيادته على هذه المعضلة بعد أن عزَّ الاختيار، إذ قال للصحافي (إن الطلب الذي تقدم به تضمن نقاطا جوهرية - على حد قوله - منها إما أن تسند مهمة التدريب والتوعية فى المفوضية القومية للإنتخابات لشخص آخر داخل المفوضية، أو يحرم المركز من التقديم والمشاركة في حصة التدريب، بجانب نقطة ثالثة بإشراك معاونين للأصم في عملية الاختيار) أي إختيار المركز. ثم هطل الحل عليه غيثاً من سماء أحد المفوضين ولكن برواية الأصم (فقد فضل الأمين العام الخيار الأول وأعفي الأصم من التدريب والتثقيف) أي أن الأصم وجلال تصورا فيما أقدما عليه إنه كفيل بدرء أي شبهة قد تنبعث من مخيلة أحد المتربصين. وحتى نساعدك يا عزيزي القاريء في فك هذه الطلاسم، نقول لك تصور أن أحداً إكتشف أن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي له مصالح باطنية مع الشركات التي تنفذ مشروع الجدار العازل مع قطاع غزة، وحتى لا يفقد تلك الفرصة التي تدر عليه مالاً وفيراً يطلب من بيده الأمر تحويله إلى وزارة السياحة!
في مقام آخر شاء الأصم أن يوسع من دائرة استحقاقاته الوظيفية فتمدد عائلياً بالحاق بعض أفراد الأسرة الكريمة بالمفوضية. وتلك مفارقة قال الصحافي إنه اكتشفها بمحض الصدفة، وتعرف من خلالها على آخرين يحملون نفس الأسم العائلي، والمدهش أنه عندما واجه كبيرهم الأصم بذلك قال له (أنا لا علاقة لي بالتعيين داخل المفوضية وأسرة الأصم فيها أكثر من 800 ألف شخص) ثم قلل من العمل بالمفوضية برمته (عمل المفوضية كله مؤقت وظائف شنو؟)


وما يسمه هو بالمؤقت فإن موقع المفوضية كاد أن يكسبه ديمومة شرعية (يظل المفوضون في مناصبهم بالمفوضية لست سنوات، ويمكن لرئاسة الجمهورية التمديد لهم لست سنوات أخر) ولكن هب يا قارئي العزيز أيضاً إنها وظيفة ليوم واحد، هل يبيح له ذلك أن يجعل من مفوضية قومية ضيعة خاصة في بلاد يتسول الناس فيها حق العمل، بل ويفصلون منه حماية للمجتمع من شرورهم!؟ لكن دع ذلك جانباً أيها الكاظم الغيظ مثلي، وسأختم لك بالغبن الذي حرضني أساساً لكتابة هذا المقال، هل تعرف كم قيمة العقد الموقع بين الأصم ومفوضيته؟ ذلك سؤال وجهه له الصحافي بطريقة غير مباشرة (إن الأموال التي تدفع لمركزه كبيرة جدا مقارنة بالمراكز الأخرى؟) فأجابه الأصم بمنطق (شمسوني) قد يثير شهية أي محب للاستطلاع ليركض وراء الحقيقة (لماذا مختار الأصم وحده وهنالك آخرين داخل المفوضية لهم علاقة بمراكز تدريب خارج المفوضية) ومع ذلك لن أفصح لكم عن قيمة العقد تصريحاً ليس خوفاً من الأصم ولكن خشية أن يحدث لكم مكروه أكون سبباً فيه، ولكن إن شئتم المخاطرة، أقول لكم تلميحاً نقبوا عن اسم في الأرقام الحسابية، بدأت العصبة وأزلامها يحبونه حباً جماً لجمال موسيقاه!



إن الشفافية التي يكثر من ذكرها أعضاء المفوضية المبجلين، وكذلك الإنتخابات الحرة والنزيهة التي طففت العصبة ذوي البأس في سيرتها، تتطلبان في المقام الأول كشف ما يدور داخل دهاليز المفوضية، إذ أن ابسط حقوق المواطن المتطلع لإنتخابات ديمقراطية حقيقية تحتم على من بيده الأمر أن يعلمه بميزانية هذا المفوضية؟ وكيف يتم صرف ملياراتها المبثوثة؟ هل قلت مليارات؟ الحمد لله الذي اجراها على لساني وإن لم نراها حتى اليوم ولو في الأحلام. ثمَّ على أي أسس تم اختيار هؤلاء المفوضين؟ ومن الذي اختار تابعيهم وتابعي التابعين في العاصمة والولايات؟ وأين بقية العشرة الكرام، إذ لم يسمع الناس لبعضهم حساً ولم يروا لهم صورة منذ أن تم إعلان هذه المفوضية؟ حتى الرجل الطيب أبيل ألير ظل الناس يرونه لماماً أما مودع أو مستقبل في صمت مقدس كأنه يمنح بركاته لمقبل أو مدبر من زوار المفوضية. ويخالجني شك مريب في أنه لهذا السبب تم اختياره لترؤس هذه المفوضية. ولم يكن مدهشاً في ظل ذلك الوضع الغريب أن يصول الأصم ويجول في عرصات تلك المفوضية، فهو تارة ناطق رسمي في غياب ناطق محدد من قبل المفوضية. وتارة ثانية يراه الناس في مقام من يفتي ويستفتي، وتارة ثالثة يقطع قول كل خطيب متما تشابكت المفاهيم، وأظلمت الرؤى، وصار القوم في حاجة لمن يشرح لهم الفرق بين الشمولية والديمقراطية بمنظور عصري!!


عن صحيفة (الأحداث) 14/2/2010

























Post: #13
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-15-2010, 03:45 PM
Parent: #12

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9408
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 15-02-2010
: مسالة

مرتضى الغالى



: مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية قال في تدشين حملة حزبهم لهذه الانتخابات التي لن تكون حرة ولا نزيهة (نحن كنا وين وأصبحنا وين) وهو يقصد قبل انقلابهم وبعده... وإذا كان يقصد بـ(كنا وين) جماهير الشعب جميعهم وليس أعضاء حزبه فقد كان حال الشعب السوداني أفضل (قبل أن يهلوا علينا) لأننا الآن نعيش (دولة حزب) وليس (دولة وطن).. كانت والله


المعايش والفضيلة والمزاج العام أفضل مئة مرة .. وما كان احد يستطيع أن يعتقل الناس من منازلهم وجامعاتهم إلي بيوت الأشباح، وما كان يمكن أن يؤخذ طالب من جامعته ثم يتم تعذيبه في مكان مجهول ثم يوجد قتيلاً في شارع خلفي من المدينة وعليه آثار التعذيب، ثم يتم رفض الإعلان عن التقرير الطبي في مستهل الحملات الانتخابية..!



دارفور الوادعة ما كان بها أكثر من عشرة آلاف قتيل (حسب ما اعترفوا به) وأكثر من مليوني نازح، ولم يشهد السودان قبل طلعتهم البهية حرق آلاف القرى والمساكن، وما كان شخص واحد ينهب تسع مليارات من مصرف واحد ولا حساب ولا عقاب، وما كان الأقرباء والأنسباء يبلغون ثراء المليونيرات بالتسهيلات، وما كان يتم فصل مئات الآلاف من عملهم بدعوى (إعاقة التمكين) وما كان هناك أكثر من عشرين ألف جندي (في هذه المحمية) لأن العالم لا يطمئن على حماية الحكومة لمواطنيها.. ونحن لا نصدق ما ذكره مرشح المؤتمر الوطني من حكاية الخزانة التي وجدوها فارغة، أو أن الغذاء كان مشكلة لعامة الناس.. وحتى أمريكا (الكعبة المجرمة) أعلنت الآن انها تقوم بثلثي غذاء السودان في اقاليمه..


.ولماذا لم يذكر مرشح الوطني انهيار التعليم والعلاج بالفلوس وموت الناس بسبب عدم تسديد الرسوم؟ ولماذا لم يذكر سعر الجنيه مقابل الدولار عندما جاءوا للسلطة؟ ولماذا لم يتحدث عن السكة حديد (كانت كيف) وأصبحت كيف؟ ولماذا لم يتحدث عن مشروع الجزيرة وحال الزراعة والريف؟ ولماذا لم يتحدث عن زرع القبلية والشرذمة والاحتكار؟ ولماذا لم يتحدث عن معدلات الفساد والاختلاسات؟ ولماذا لم يتحدث عن تهديد وحدة السودان الآن؟ ولماذا لم يتحدث عن موقع السودان اليوم في قائمة الدول الأكثر فقراً والأقل شفافية؟ وعن موقعها بين الدول الفاشلة؟ وعن ما حدث للخدمة المدنية وعن بيع المؤسسات والمرافق والأراضي وخصخصة (يا ايدي شيليني)..!!...



إذا كان يقصد أين كان عامة المواطنين وأين أصبحوا، فتلك عتبة صعبة لا مجال للمغالطة فيها..اما إذا كان المؤتمر الوطني يقصد أين كانت جماعته وأين أصبحت الآن.. فهذا والله كلام معقول: فقد أصبح فقراء الأمس من أثرياء العالم أصحاب الفيللات والعمائر والأرصدة والتوكيلات... فقط نرجو أن يتحدث الجماعة عن تحسّن أحوالهم ويتركوا الحديث عن حال عامة الناس الآن.. بعد عشرين سنة من الهم والغم وغياب العدالة وهدر الكرامة والجوع والمرض و(الموت الأحمر)...!!

Post: #14
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-16-2010, 09:19 AM
Parent: #13

قال إن الحركة وأحزاب المعارضة تريد نقل سيناريو دارفور للعاصمة
الوطني يحذر الحركة من اللعب بالنار في الخرطوم..فريق بقيادة اللواء عابدين لكشف ملابسات مقتل الطالب محمد عبد الله

الخرطوم: أميرة - هادية - هنادي

استنكر المؤتمر الوطني أمس بشدة، تدشين ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية لحملته الانتخابية بحادثة اغتيال طالب كلية التربية - جامعة الخرطوم، وأدان استغلال الحركة للحادثة، وقال إنها وأحزاب المعارضة تريد نقل ما تم في دارفور للخرطوم.
فيما تسلمت أسرة القتيل محمد عبد الله موسى بحر الدين، جثمانه أمس، حيث ووري الثرى بمقابر الثورة الحارة (54) بحسب رغبة والده، وكانت مجموعات طالبت بتشييعه إلى مقابر احمد شرفي، الا ان الشرطة تدخلت وقادت الموكب إلى مقابر الحي الذي يقطنه بالحارة (54).
وقال د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، إن الحركة تسعى عبر هذا المدخل الذي وصفه «بالخبيث» لإحداث فوضى لإعاقة الانتخابات، ودعا في مؤتمر صحفي بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم أمس، الأجهزة المختصة الاستعداد لأي تفلتات، وقال: هناك من يسعى لصناعة الفوضى في ولاية الخرطوم، وتابع: «لا استبعد أن يكون اغتيال الطالب جزءاً من هذه الصناعة»، وحذر الحركة الشعبية من مغبة اللعب بالنار في الخرطوم، وأكد حرص المؤتمر الوطني على أمن واستقرار العاصمة، وقال إن أهلها مدركون لمخططات الحركة، ودعا القوى السياسية بعدم الانسياق وراء عرمان ومجموعته، وقال إن الأجهزة الأمنية ستقف بالمرصاد ضد تلك الممارسات. وأدان د. مندور بشدة، الحادثة ووصفها بالغريبة والدخيلة على المجتمع السوداني، ودعا الأجهزة الأمنية للتعامل بحزم وقوة والاجتهاد في معرفة القاتل وردعه، وأشار إلى توجيهات لقواعد الحزب وسط الطلاب بضبط النفس.
وكشف مصدر مطلع لـ «الرأي العام» امس، ان ادارة التحقيقات الجنائية تسلمت ملف القضية بعد ان تم تعديل البلاغ من المادة (51) اجراءات الى المادة (130) القتل العمد من القانون الجنائي وذلك بناءً على التقرير الطبي الذي قدمه د. جمال مدير مشرحة أم درمان للنيابة. وأكد المصدر ان التحريات شرع فيها فريق بإشراف اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث الجنائية.
ولم يستبعد المصدر أن تكون هناك أيادٍ لقيادات شبابية تعمل على تحريض أهل الطالب القتيل في محاولة جادة لتسييس القضية.
وفي ذات السياق كشف خالد عبد الله أبو سن رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن قيام بعض الطلاب برشق مدير الجامعة بالحجارة أثناء مراسم التشييع في المقابر، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات لا تشبه سلوك طلاب جامعة الخرطوم.


الراى العام

------------------------------------------


المهدي يطرح "الخلاص" بـ"المنجيات العشر" ...

المهدي يطالب بفتح تحقيق ومحاكمة أي مجرم أو فاسد منذ الاستقلال

السودانى


الأخبار - الأخبار المحلية
الثلاثاء, 16 فبراير 2010 07:28


دفع رئيس حزب الأمة القومي ومرشحه لرئاسة الجمهورية بوصفة لمعالجة مشكلات البلاد أطلق عليها المنجيات العشر كطريق للخلاص في برنامجه الانتخابي وهي "الحكم الراشد، الوحدة الجاذبة أوالجوار الأخوي، التنمية والعدالة الاجتماعية، تنقية الإسلام، حل دارفور، الفيدرالية الحقيقية، العدالة الجهوية والعمرية والنوعية، سلامة البيئة، السلام الإقليمي والدولي"، وتجنيب البلاد مما أسماه بالمهلكات العشر المتمثلة في "الشمولية والقهر، تشويه الإسلام، تقرير المصير المؤدي للانفصال العدائي، تمزيق دارفور، الفساد، تصفية دولة الرعاية الاجتماعية وتوسيع دائرة الفقر، تمزيق الكيان القومي السوداني، التوتر مع دول الإقليم والعالم، تزوير الانتخابات، وأضاف "نقول لمن ادعوا إنقاذنا، لا تستطيعون تحقيق شيء في أربعة أعوام عجزتم عنه في عشرين عاما. كفاكم تسلطا وكفانا عذابا".
ودعا رئيس حزب الأمة القومي ومرشحه لرئاسة الجمهورية الإمام الصادق المهدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار حزبه أمس لضرورة فتح تحقيق وتقديم كل من تدور حوله شبهات ارتكاب جريمة او فساد منذ الاستقلال للقضاء، وشدد على مثوله امام القضاء حال اتهامه بارتكاب أي جريمة، وكشف عن توجه حزبه لتحريك اجراءات قانونية ضد بعض قيادات المؤتمر الوطني بتهمة القذف بتلقي 6 مليارات للحملة الانتخابية، وقال ان حزبه لايقف ضد المؤتمر الوطني ولا يريد اقصاءه او دفنه وانما مشاركته في البلاد بحجمه الطبيعي وان يسائل الجميع، مشيرا الى وجود اسباب تجعل من الانتخابات ناقصة بدارفور تتمثل في ان ثلث السكان في المعسكرات، وقانون الطوارئ، وعدم مشاركة حملة السلاح مما يحولها لغبينة، ودعا لضرورة التنازل عن نسبة محددة من المواقع لاستيعاب اهل دارفور في الحكومة المقبلة.
وشن المهدي هجوماً عنيفاً على الحكومة والمؤتمر الوطني، وإتهمه بتعميق أزمة البلاد وتوسيع الشرخ الوطني فيها وتوسيعه دائرة التدخلات الخارجية باستيلائه على السلطة عبر الانقلاب وفرضه الهوية الاسلامية العربية على البلاد متعددة الأديان والثقافات، بجانب هجومه الجهادي على الآخرين بوصفهم مارقين، وقال إن عورته تتمثل في إلغائه مجانية التعليم والخدمات ودعم السلع الاستهلاكية، والخدمات التي حافظ عليها النظام الديمقراطي الأخير، واتهم من أسماهم بالانقلابيين الإسلاميين بمصادرة كرامة وحرية المواطنين، وتحويل الحرب الأمنية إلى جهادية أفرزت المطالبة بتقرير المصير وساهمت في جعل الانفصال العدائي جاذبا، وأشعلت حريق دارفور، وعرضت البلاد لتمزيق إثني وجهوي غير مسبوق، وفرضت عليها تدويلا مذلا، بجانب إنتهاج سياسات مزقت النسيج الاجتماعي بدارفور، والمسارعة في استخدام السلاح الإثني ضد المقاومة المسلحة المضادة لسياساتهم مما أدى الى تغيير طابع الأزمة من حركة مطلبية جهوية إلى حرب أهلية، متسائلاً: "هل هذه الفاتورة المصيرية المهلكة ثمن مناسب للقضاء على صفوف الرغيف والبنزين كما يريد حكام السودان أن يوهمونا؟"، وأضاف "كانت صفوف الرغيف في عهدنا موجودة لأنه كان مدعوما وفي متناول الجميع وهو اليوم خارج المتناول ومنتفخ ببرومايد البوتاسيوم المؤذي". ودافع بشدة عن فترات حكمه وقال إنه لم تكن هناك صفوف رغيف وبنزين في الستينيات ولكنها ظهرت في الثمانينيات بسببٍ ورثه نظامه من عهد مايو، ميزانية داخلية وميزان مدفوعات معجزان. وقال ان الإنقاذ أفرزت صفوفأ من الهاربين من بطش النظام وضيق المعيشة "6 ملايين"، وصفوف من قصفت وأحرقت قراهم فنزحوا ولجأوا داخليا وخارجيا "3 ملايين"، بجانب صفوف المشردين من الخدمة المدنية النظامية دون وجه حق "300 ألف"، وضحايا التعذيب في بيوت الأشباح، وضباط 28 رمضان الذين أعدموا دون محاكمات عادلة، وضحايا العملة، والشحاذين الذين أجبرتهم صناعة الفقر للوقوف في الطرقات والمساجد، ومدمني المخدرات، واللقطاء "ألف واحد وواحدة في العام"، ومرضى الإيدز.
ودعا المهدي لضرورة المقارنة بين صفوف الديمقراطية وصفوف الدكتاتورية بغرض إتخاذ قرار عن أي الصفين أولى بغضب الله وغضب الشعب، وكشف عن تلقيه إتصالات ممن أسماهم بأحرار فريقي الهلال والمريخ يعلنون خلالها إدانتهم لاستغلال الإستادات المشيدة بأموال الشعب السوداني، ويؤكدون قومية واستقلالية الفريقين. ودعا إدارات الفريقين لضرورة التكفير عن تلك الأخطاء بتنظيم لقاءات حاشدة للاستماع لرأي الآخرين، وضرورة ان تقوم المفوضية القومية للإنتخابات بضبط سيل التبرعات بمناسبة الانتخابات ومنع استغلال المناصب لأغراض انتخابية، وأضاف "هذه أموال الشعب ردت إليه ولا يجوز اعتبارها ثمنا لشراء الذمم"، وضرورة إزالة المفوضية التعدي على الطرق التي استغلها المؤتمر الوطني بنشر الصور لحملته الانتخابية وتوزيعها بصورة عادلة بين المتنافسين.
وأكد المهدي التزامه باحترام المواطنة وسيادة الشعوب، القومية، التأصيل بلا انكفاء والتحديث بلا تبعية، التكامل والتوازن، العدل، احترام الأديان، الهوية السودانية، الديمقراطية والحكم الراشد، الشرعية الدولية، احترام حقوق الإنسان، حفظ البيئة، السلام، حقوق المرأة، التطور المستمر والنهج المدني ونبذ العنف، وبإجراء الإصلاح السياسي، وتنفيذ رؤية اقتصادية وتنموية وفقاً لسياسة التحرير الاقتصادي مع إزالة التشوهات، وكفالة الرعاية الاجتماعية ومحاربة الفقر واستئصال الفساد ومعالجة مشاكل السدود ومراجعة أولوياتها، وإزالة التمييز الحزبي والتهميش الجهوي وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس قومي عادل ومتوازن، وبناء القوات المسلحة والنظامية قومياً بما لا يسمح باستمرار قوات أخرى، والإلتزام بإعادة المفصولين أو تعويضهم، وجدولة المعاشات المتراكمة، وإصلاح النظام المعاشى وصندوق المعاشات، وإجراء مصالحة مع الأسرة الدولية وتحقيق معادلة توفق بين العدالة والاستقرار في أمر المحكمة الجنائية الدولية.


Post: #15
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-16-2010, 10:23 AM
Parent: #14


المهدي: بدلاً عن طابور البنزين، صفوف الانقاذ بلغت ستة ملايين لاجئ
فاطمة غزالي


في فاتحة حملته الانتخابية عقد زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي أمس مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن عيوب نظام الإنقاذ. وسخر من زعم الانقاذ ذاكراً أنها أنهت صفوف البنزين و"العيش" وقال(صفوفهم هي 6 ملايين من الهاربين من بطشها وضيق المعيشة إلى العالم،صفوف3 ملايين قُصفت قراهم وأحرقت ففروا نزوحاً داخلياً ولجوءاً خارجياً". وصفوف ضحايا التعذيب في بيوت الأشباح، و ضباط 28 رمضان الذين أعدموا دون محاكمات عادلة، وصفوف الشحاذين الذين أجبرتهم صناعة الفقر في هذا العهد للوقوف في الطرقات والمساجد. وتحدّث المهدي عن الفساد الأخلاقي الذي ظهر في المجتمع وتفشّي المخدِّرات والأطفال اللقطاء ومرضى الايدز. واعتبر ذلك نتاجاً لمناهج الانقاذ السياسية التى أفقرت الشعب. وكشف المهدي عن مشروع مقترح لتنازل كل القوى السياسية بنسبة محددة لدارفور "لجبر الكسر" حسب تعبيره. ووضع ثلاثة أسباب تعيق عملية الانتخابات في الاقليم . وقال ثلث سكان الاقليم مشرّدون ،وخروج حملة السلاح من الانتخابات يحوِّل الأمر إلى غبينة ،وترشيح المسئولين للانتخابات بدارفور. وتعهد المهدي ببناء قوات مسلحة قومية وتنقيتها من القبلية والجهوية والتسيّس بما لا يسمح باستمرار قوات أخرى. إلا أنه عاد وأكد ضرورة وجود الدفاع الشعبي شريطة ان يكون تحت مظلة القوات المسلحة و الشرطة قوة منضبطة ذات كيان قومي، وبحصر الأمن في مهام جمع المعلومات.


التيار

Post: #16
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-16-2010, 11:33 AM
Parent: #15

الصحافة 16/2/2010

عشية التدشين .. بحر الدين يسأل: بأي ذنب قتلت؟

حيدر طه



الاغتيالات والتعذيب ليست قضية أمنية فقط إنما قضية مجتمع




لسوء حظ مرشحي حزب المؤتمر الوطني عشية تدشين الحملة الانتخابية، أن تحدث فاجعة بحجم اغتيال طالب في جامعة الخرطوم بالسنة الثالثة كلية التربية بعد اختطافه وتعذيبه لتعيد للأذهان سيرة « بيوت الأشباح « المؤلمة، في هذه اللحظة الدقيقة التي يحاول المؤتمر الوطني التخلص فيها من سجله والتملص من تاريخه البشع . ، بل بتوجيهاته ومتابعته وحرصه على مبدأ « اضرب الكراف خلي الناس تخاف»، فأشاعت الخوف والتردد والشكوك والغبن، كما أشاعت نوعاً من الجرائم التي لا ترتكب إلا في ظل أنظمة تحرص على إشاعة الذل في نفوس الناس.
وجريمة اغتيال الطالب محمد عبد الله موسى بحر الدين تحمل في ثناياها عشرات القضايا والمحزنات والمآسي والفواجع. فالطالب يحمل اسماً كريماً هو « محمد عبد الله « ثم يأتي اسم جده موسى ثم يليه بحر الدين.
ألم تشفع له كل تلك المحامد في اسمه كي ينجو من الاغتيال، أو على الأقل ينجو من التعذيب ليموت في سلام.
والمفارقة الثانية انه طالب في كلية التربية، أي الكلية التي يتخرج فيها الطلاب الذين تقع عليهم مسؤولية تربية وتعليم النشء وتوطيد العلم وترسيخ المعارف في نفوسهم. واول العلم الأدب والخلق ليرتبط التعليم بالتربية.
فكيف نسوغ لأبنائنا من الجيل المقبل والطالع في مدارج التعليم وسلالمه أن يقتل طالب بعد اختطافه أمام شهود وجنود ثم يجري تعذيبه على منوال « بيوت الأشباح «، بأن التعليم والتربية يرتبطان كما ترتبط الروح بالجسد..؟
كيف يمكن اقناع الطلاب ان المجتمع معافى وزميلهم الذي « يضرب به المثل في موهبة الرياضيات « يضرب حتى الموت ويرمى بين البيوت المهجورة في حي القماير لتجده الشرطة بعد يوم أو يومين..؟
والقضية ليست سهلة كما يعتقد أحد قادة المؤتمر الوطني وبعض رجال الشرطة الذين صرحوا بأنها « جريمة عادية «. فهي ليست كذلك ولو استخدموا كل أكاديمياتهم .. فهي من الجرائم المركبة والمعقدة والخطيرة.
فهي مركبة لأنها تجمع بين الخطف والتعذيب والاغتيال.. فهي مجموعة جرائم في جريمة، وكل منها لها حساب في القانون وفي الدين، في الدنيا والآخرة.
فإذا تركنا حساب الدين ليوم لا ريب فيه، فإن حساب القانون هو محاسبة الجهات المسؤولة عن أمن المجتمع، الجهات التي ظلت تدعي أنها تعلم الجهر وما يخفى في النفوس والصدور والعقول، فمارست كل الانتهاكات دون أن يطرف لها جفن أو يهتز لها ضمير، بدءاً من انتهاك النفس والصدر والعقل إلى انتهاك الدماغ والجمجمة، وقد اشتهرت حادثة اغتيال الدكتور الشهيد علي فضل عندما استخدم أشباح الإنقاذ المسامير لعزقها في دماغه وهو ما أشار تقرير بعض الأطباء الشرعيين الذين عاينوا الجثة فأكدوا أنه قتل بآلة حادة تشبه المسمار، إذ وجدوا في دماغه ثقباً بحجم المسمار.
وفنون التعذيب كثيرة وآلة التعذيب متعددة وأدواته متنوعة، وكان من الممكن أن يحكي ضحايا التعذيب الفنون التي استخدمت في تعذيبهم على أيدي « أشباح « عرف بعضهم ولم يعرف البعض الآخر.. وقد حكى لنا المناضل الشهم الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله، رد الله له العافية والصحة، كثيرا من تلك الفنون، وما مرضه الحالي إلا من تلك.
و» ملف التعذيب « لا ينبغي أن يغلق، لأن تجاهله أو نسيانه أو اعتباره من الجرائم العادية يغذي النفوس بقناعة أن التعذيب أمر عادي كما قال أحد عناصر المؤتمر الوطني بعشق هذا الداء. والدليل أننا نشهد بين حين وآخر جريمة من هذا الطابع، وتكرار النوع من الجرائم يجعلها ظاهرة لا تخص القانونيين والشرطة إنما تخص المجتمع ككل، افرادا ومنظمات وأحزاب وهيئات.
ولأنها قضية مجتمع فينتظر أن يخرج المجتمع في تشييع جثمان الفقيد الشهيد محمد عبد الله بحر الدين ليؤكد رفضه لهذا الأسلوب، لأن حجم الجريمة بحجم الهواجس من غد يسود فيه الثأر، والتشييع مناسبة ليرفع المجتمع صوته عالياً مطالباً بالحساب والقصاص من الذين اجرموا في حق هذا الطالب الذي سوف تتساءل روحه الطاهرة : بأي ذنب قتلت..؟
هل تمرد وحمل السلاح .. أم فكر في القيام بانقلاب عسكري، فلحق بركب شهداء إبريل، أم أنه ضايق بعض المسؤولين في معاشهم وراحتهم، أم أنه فكّر كما يفكر الطلاب بالمشاركة في العمل السياسي استعداداً وتأهيلاً لغد خال من « الانقاذيين «..؟
أم أنه الثأر البغيض الذي يجب ردعه بكل قوة القوانين كي لا يسود كما تسود انتهاكات حقوق الإنسان ،. وردع مثل هذه الجريمة واجب على المجتمع وليس على رجال الشرطة والقانونيين فقط، فهي قضية مجتمع وليست قضية سياسية أو أمنية..
أما كونها معقدة فلأنها تتصل بطالب من دارفور، بؤرة الحرب والصراع والمآسي. وقد حدثت الجريمة في وقت يبحث فيه أبناء دارفور قضيتهم في الدوحة، ومن المؤكد أنها رمت بظلالها الكثيفة، لتصبح « دليلاً « على صحة المخاطر الأمنية التي تلاحق أبناء الإقليم، حتى الطلاب منهم. وقد حاولت الحكومة ومؤتمرها الوطني أن تخفي حجم الجريمة وعقابيلها خلف فوران وهيجان الحملة الانتخابية. ولكن لا الحكومة ولا مؤتمرها الوطني يملكان الحس السياسي والجماهيري الذي يفطن إلى خطورة هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث أخرى مشابهة على المجتمع.
فالهيجان السياسي لا يخفي الحقائق والمآسي مهما علت اصوات المايكرفونات والدفوف والدلوكة والعرضة.. فالوقائع تشق طريقها دون اهتمام بصخب الانتخابات التي تكثر فيها الوعود والتمنيات. ومن صور عدم الصدق ما جاء على لسان مرشح حزب المؤتمر للرئاسة عندما قال في خطاب التدشين لحملته الانتخابية: إننا لسنا بجديدين عليكم ولا نعرف الكذب.
ويعلم المرشح أنه لم يكن صادقا مع شعبه منذ اللحظة الأولى لاستيلائه على السلطة بالقوة المسلحة..عندما قال للصحفي المصري مكرم محمد أحمد في اليوم التالي للانقلاب: نحن لسنا جبهة إسلامية..
اليست هذه كذبة عريضة، لا قياس لها ولا معيار في السياسة السودانية وفي شرف العسكرية السودانية..
ولا نتجنى على المرشح، فيكفينا أن نرده إلى شهادة إثنين من الشهود اللذين لا غبار على شهادتهما الأول الشيخ حسن الترابي، والثاني د. علي الحاج الذي أدلى بشهادته الأخيرة مؤخراً يمكن العودة إليها لأنه في متناول اليد.
وشيء آخر لا محل له في الإعراب السياسي غير نقض الوعود عندما قال أيضا « البنقولو بنعملوا. فماذا قالوا وفعلوه. هل قالوا إنهم سيفقرون السودانيين حتى تصل نسبة الفقر إلى 90%، فإذا وعدونا بالفقر والعوز والمسغبة فنعم إنهم فعلوا ما قالوا.. ونشهد لهم بالصدق والأمانة بأنهم أفقرونا حتى العظم..
ماذا قالوا ثانيا وثالثا ورابعا.. هل قالوا بأنهم سيحفظون وحدة السودان.. أم أنهم سيفصلون الجنوب. والنتيجة لا تحتاج لنقال أو مبشر، فهي ماثلة يحاول المجتهدون والوطنيون والحريصون على وحدة السودان أن يفعلوا أقصى ما يمكن فعله كي يحافظوا على وحدة السودان « في الوقت الضائع».
فمن ضيع وحدة السودان..؟
ولن نتحدث عن التعليم والصحة والمجاعة والعطالة والبطالة والفساد والرشوة والرهق الجسدي والمعنوي والفكري الذي يجعل السودانيين يضربون في أرض الله الواسعة كي يجدوا مأوى ومسكناً وأمناً وسلاماً يتناسب مع سودانيتهم التي لا يريدون نسيانها أو مفارقتها.
فماذا قدمت الإنقاذ؟
قال مرشح الحزب الحاكم إن ما قدمته الإنقاذ في الأعوام الماضية هي البدايات..وإن الإنقاذ لم تكمل مشوارها..!!
يا للهول!
عشرون عاما بدايات..عشرون عاما أخطاء وخطايا.. ولم تكمل الإنقاذ بعد مشوارها، وإلى اين؟
اليس فيهم رجل حكيم يقول لهم ولنا إلى اين بعد أن بلغت البلاد هذا الدرك من المآسي والتعب والرهق والفساد؟
آه.. الفساد. إنه الإنجاز الوحيد الذي تحقق بسرعة وانتشر بقوة وتعمق بعزيمة الفاسدين الذين يتمنون لهذا النظام أن يطور ويعمر إلى ما لا نهاية.. فلهم فيه مصلحة لا تعوض ولا تبدل ولا تؤخر.
لا نقول للمؤتمر الوطني وهو يقدم أوراق اعتماده المعروفة لدى كل سوداني غير منخرط في نظام الإنقاذ، انظر حولك لتعرف.. بل أنظر في نفسك لتعرف حجم الفساد والإفساد الذي استشرى في كل خدمة وانتاج وعمل حتى « الزكاة فيها محاباة «. فإذا تركنا فساد المال سنرى الفساد منذ اليوم الأول للإنقاذ حيث سيطرت لجان الخدمة والتعيين التي باشترها مجموعة من طلاب الاتجاه الإسلامي فعزلوا من لم ينتمِ للجبهة وعينوا من عرفوهم بسيماهم، وانتشرت نكات كثيرة عن « اختبارات التعيين « وذاكرة الناس الحافظة لهذا النوع من الفساد غير مثقوبة بل مليئة بالحكايات والنوادر والمفارقات.
والحمد لله انهم تركوا بيوت العبادة حتى لا يفسدوها، فلله بيت يحميه من الفساد والافساد. اختاروا السوق ففجع بالدخلاء، ولأن للسوق قوانين ونفوس مختلفة فإنه يجمع الضدين، الفاسد والصالح..وتفرق بينهما الصلاحية والصدق والأمانة والكسب والخسارة، فهو محكوم بالعرض والطلب.. ومبدأ « عليكم بالظاهر»، كسبا وربحا وغشا وتدليسا وفهلوة واحتيالاً.
فطبعت تقاليد السوق ومناخاته روح السياسة، فكان ما كان من شراء اصوات وقبائل وعشائر ومناطق وفرق رياضية وصوفية ما دام العرض موجوداً في بيع وعود تحت شعار « البنقولو بنعملو».
فماذا ينتظر مرشح المؤتمر الوطني « ايام زيادة « وفي يده القلم ليقرر الآتي:
* تخفيض نسبة الفقر من 95% إلى 70% فقط.
* تخصيص مستشفيات للعلاج المجاني للفقراء.
* تخصيص مدارس للتعليم المجاني.
* تخصيص مقاعد بنسبة 70% للطلاب الفقراء في الجامعات الحكومية.
* تقليص عدد مستشاري الرئيس إلى 15 فقط لتخفيض الميزانية على الصرف البذخي
* تقليص عدد مساعدي الرئيس إلى 5 فقط
هل هذه وعود تحتاج إلى فترة رئاسية جديدة.. أفعلها وتوكل يا سيادة المرشح، فهي أفضل عند الله والشعب من أن تبقى أعوام أخرى دون أن تتحقق هذه الأمنية التي تراود الفقراء الذين يملأون أرض السودان، والمتطلعين إلى التغيير الذي لا يكذب أهله.
إن الفارق كبير بين دعاة التغيير الحقيقيين الذين بدأوا حملتهم من مواقع انصار الفقراء والمساكين والديمقراطيين والاحرار والشعبيين والوحدويين، ودعاة زيادة المهلة ومد الفترة والوعود السرابية التي لا تتحقق ولو ملكوا الزمن وتحكموا في الرئاسة..اصحاب شعار (الدايرنها بنسوِّيها). ولكن الدايرة الشعب بسويها ألم يقل الشاعر النبيه أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر..
إنها معركة شعب من أجل التغيير والديمقراطية والأمن والسلام والوحدة كي لا يغتال طالب ولا طبيب ولا ضابط ولا صحفي ولا سياسي ولا فتاة. آمين يا أرحم الراحمين بعبادك الصالحين

Post: #17
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-16-2010, 11:33 AM
Parent: #15

الشعبي» يتهم»الوطني» بإعاقة حملته الانتخابية
بورتسودان: محمد عثمان
اتهم الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بولاية البحر الأحمر، بابكر عثمان عبد الرازق، كوادر حزب المؤتمر الوطني بالتخطيط لعمل تخريبي منظم لافشال الحملة الانتخابية لحزبه التي انطلقت بمدينة جبيت .
وقال عبد الرازق لـ (الصحافة) ان مجموعة من كوادر المؤتمر الوطني قامت بتمزيق الملصقات التي تحتوي على البرنامج الانتخابي لحزبه والتي تم توزيعها في الأماكن العامة والأسواق بالمدينة، ووصف التصرف بأنه منافٍ للقانون والاعراف، مبيناً ان هدف المؤتمر الوطني من الخطوة هو تشويه صورة الحزب أمام الجماهير التي وقفت خلف برنامج حزبه أثناء تدشين الحملة بالمدينة، وقال انه تم اخطار اللجنة العليا للانتخابات بالولاية بالتصرف والتي وجهت بفتح بلاغات واتخاذ الاجراءات اللازمة.
بينما رفض الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بالولاية، محمد حامد محمد ادريس، التعليق حول هذا الحدث والرد على هذه الاتهامات.

Post: #18
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-16-2010, 08:59 PM
Parent: #17

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9474
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 16-02-2010
عنوان النص : مبارك الفاضل: الإنقاذ بددت (50) مليار دولار في الحروب و الفساد
: حسين سعد:( أجراس الحرية)



دمغ حزب الأمة الإصلاح والتجديد نظام الإنقاذ بالكذب و تبديد أموال الدولة و عائدات البترول في الحروب و الفساد و الصرف على الأجهزة الأمنية، و قال إنّ الانقاذ لا تحترم العهود و المواثيق في وقت اتهم فيه حزب المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني بتشويه التجربة الإسلامية.
و وصف مبارك الفاضل تدشين حملة مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئاسة الجمهورية ياسر عرمان من منزل المناضل والقائد الوطني علي عبد اللطيف بأنها رسالة ذات معاني و مضامين جيدة و دلالات عظيمة وفرصة و أمل لبناء السودان الجديد، وتابع أنّ ترشيح الحركة الشعبية لعرمان يؤكد حزمة من المعاني بأنّ الحركة الشعبية حركة قومية و جادة في بناء السودان الجديد و أنّ أولوياتها هي الوحدة على أسس جديدة، و أوضح الفاضل أنّ الإنقاذ بددت عائدات البترول خلال الأعوام الماضية و التي تبلغ أكثر من 50 مليار دولار في الحروب و الأمن و الفساد.
و قال الفاضل في حديث لـ (أجراس الحرية) إنّ التعليم بالبلاد انهار بصورة مريعة، و أنّ التقارير الرسمية تقول إنّ 80 %من طلاب المدارس لا يحسنون القراءة و الكتابة واضاف (كل هذا هو حصاد الانقاذ و هناك الكثير و ما يقوله البشير هو جملة من الأكاذيب، و أنّ حملة تدشين مرشحي المؤتمر الوطني يوم أمس الأول كانت حملة هزيلة أظهرت حجم هذا الحزب المتورم بالدولة وأموالها). واعتبر أنّ الحاكم الحقيقي هو علي عثمان و ليس البشير.
من جانبه اتهم الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر المؤتمر الوطني بتشويه التجربة الإسلامية و قال عمر لـ(اجراس الحرية) أمس إنّ بقاء السودان موحداً يتطلب إعلاء قيمة المواطنة، و تجاوز المحسوبية و القبلية و قال ( ما يمارس باسم الدين من قبل تلك المجموعة لا علاقة له بالدين الإسلامي لأنّ الإسلام دين تسامح و محبة و حريات).

Post: #19
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 04:22 AM
Parent: #18

الصادق المهدي في الجزء الأول من حواره مع سودانايل:
الثلاثاء, 16 فبراير 2010 18:28

الخصخصة حولت القطاع العام إلى قطاع خصوصي والصرف على الأمن وصل إلى 70% من ميزانية الدولة
الصرف البذخي على جيش العطالة في القصر الجمهوري من مستشارين لا يشارون يفوق الصرف على الصحة والتعليم
تحول شعار نأكل مما نزرع إلى شعار نضحك مما نسمع .. ومشاريع الجزيرة أطلق عليها المواطنون الشلعوها الكيزان
لهذا السبب تبرأ محمد سليم العواء الأمين العام لهيئة علماء المسلمين من نظام الانقاذ
لا أمانع في مناظرة تجمعني بالبشير وعرمان وكل مرشحي الرئاسة
نحن ضد قانون النظام العام وما كانت ترتديه الصحفية لبنى ليس بزي فاضح
ليس هناك شئ اسمه الحجاب في الاسلام بل الاحتشام وما حدث للبنى كيد ارتد على نحور من كادوه
الزكاة أصبحت في عهد الانقاذ ضريبة من الضرائب وجباية من الجبايات
هاجم الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة والمرشح لرئاسة الجمهورية المؤتمر الوطني بشدة وحمله مسئولية حريق دارفور وقال الامام في حوار شامل أجرته معه سودانايل ان الخصخصة التي حدثت في عهد الانقاذ حولت القطاع العام إلى قطاع خصوصي من محاسيب النظام او الذين دفعوا له رشوة ، كما تحدث عن المهلكات العشر في عهد الانقاذ، وانتقد قانون النظام العام ووصفه بأنه قانون وصاية اجتماعية غير مشروعة، وأوضح أن نظام الانقاذ ساهم بشكل كبير في افقار المواطن بتصفيته لدولة الرعاية الاجتماعية، ورحب المهدي بمناظرة تجمعه مع البشير وعرمان وبقية مرشحي الرئاسة.
وفيما يلي نص الجزء الاول من الحوار.


حاوره: طارق الجزولي رئيس التحرير _ والاستاذ محمد عبد الحميد
هناك قضايا اقتصادية ذات ابعاد اجتماعية
(الخصخصة، البطالة، الفقر، الديون الخارجية، والتنمية القهرية (السدود كنموذج) كيف تنظر لهذه القضايا؟.
نحن نعتقد بأن الخصخصة التي حصلت في عهد هذا النظام تحولت ليس من القطاع العام إلى القطاع الخاص وإنما إلى القطاع الخصوصي والقطاع الخصوصي هم محاسيب النظام أو الذين دفعوا له رشوة لذلك كان الانتقال لايمكن أن يسمى جزء من اقتصاد السوق لأن اقتصاد السوق يقتضي الحرية وأن تكون الخصخصة عن طريق عطاءات ومنافاسات وتقييم لهذه المنشآت تقييم موضوعي لهذا ينبغي أن تراجع كل هذه الخصخصة باعتبار انها تسببت في ضرر كبير للمواطن السوداني، وفيما يتعلق بالسدود لا شك أن هناك حاجة لانشاء هذه السدود للكهرباء ولكن كل المنشآت ينبغي ألا يشرع فيها ما لم يجري اتفاق مع اصحاب المصلحة المقيمين في المنطقة من اصحاب الاراضي والمزارع أما الذي اتبع وبكل اسف قرارات فوقية لا تراعي مصالح المقيمين قرارت تنطلق من اجبار امني وهذا يتناقض مع حقوق الانسان لأن التنمية هي الانسان وليس العكس لهذا كل هناك غبن كبير لدى المواطنين في المناطق التي اقيمت فيها هذه السدود وهذا الغبن لا بد من ازالته، وهيئة السدود هي هيئة غير صحيحة في تكوينها لانها قامت على حساب الوزارات الفنية وقد شلعت هذه الهيئة الوزارات الفنية والوزارات الفنية ليس عبثا فهي تضم كل الخبرة المتراكمة، واعطيت هذه الهيئة صلاحيات خارج اطار الدستور وخارج اطار الخدمة المدنية ونظام الخدمة المدنية ، فتكوين هذه الهيئة بهذه الطريقة واعطائها هذه الصلاحيات غير المتمشية مع نظام الخدمة المدنية واقامة منشآت على حساب المواطنين المقيمين في المنطقة وقهرهم وقتلهم اذا عارضوا هذه كلها سياسات خاطئة للغاية ولابد من مراجعتها مراجعة شاملة اساسية من المنطلقات الحقانية.
أما بخصوص البطالة فلا شك أن الذي حدث هو أن النظام قد حقق فائدة كبيرة باستغلال البترول ونحن نقدر أن استغلال البترول في عام 1999 وحتى عام 2009 يكون قد دخل للخزينة السودانية بموجب ذلك ما لايقل عن خمسين مليار دولار ولكن بكل اسف هذا المبلغ لم يستفد منه بالطريقة الصحيحة فبدلا من أن يوظف هذا المال في مدخلات الزراعة والصناعة لتحقيق انتاج اكبر زراعي وصناعي لهذه الموارد المتجددة، ولم تستغل ايضا هذه الاموال في دعم الخدمات الصحية والتعليمية ولكن الذي حدث هو ان هذا المال استغل في صرف (ورمي) في منشآت عسكرية وأمنية وشرطية الخ ... بصورة (مرضية) لان مع وجود السلام كان يفترض ان تخفض هذه الميزانيات ولكن كانت النتيجة الان اذا قسنا بميزانية 2010م وهي تعكس هذه الصورة الصرف على النواحي الامنية هذه وما سموه البنود السيادية اي الصرف التفاخري على فريق العطالة الموجود في القصر الجمهوري من مستشارين لا يشارون ومن مساعدين لا يساعدون وكانت النتيجة ان الصرف على البنود السيادية فاق الصرف على بند الصحة والتعليم حيث وصل الصرف على البند السيادي 10% بينما كان الصرف على بند الصحة والتعليم أقل من 5% أما الصرف الأمني فقد وصل إلى 70% من الميزانية وهذا كله في رأينا تصرف خاطئ في هذه الايرادات التي كان يمكن أن تحقق تقدما كبيرا وهذا الامر هزم شعارات رفعها النظام، حيث قال النظام في بداية أمره نأكل مما نزرع والنتيجة هو أن محصول الأعوام الحالية اقل من محصول الفترة الديمقراطية والاعتماد على استيراد المواد الغذائية اكثر منه حيث كان يستورد السودان في السابق مواد غذائية في حدود 72 مليون واليوم يستورد مواد غذائية في حدود 333 مليون دولار ، كما اصبح الاعتماد اليوم على المساعدات الانسانية والغذائية اكثر من اي مرحلة مضت ، وتحول شعار نأكل مما نزرع إلى شعار نضحك مما نسمع ، أما شعار نلبس مما نصنع أيضا كنا نصنع في السودان حوالي 168 مليون ياردة قماش واليوم تقلص هذا الانتاج الى 15 مليون ياردة فقط وزاد بصورة مرضية استيراد الملبوسات من الخارج ، هذا كله يعني هزيمة هذه المعاني ، كما تقصلت الزراعة المروية ومشروع الجزيرة دمر تماما واصبح المواطنون يطلقون على مشاريع الجزيرة (الشلعوها الكيزان) على سياق اسماء بعض القرى في منطقة الجزيرة، واهمال وتدمير هذه المشاريع الزراعية ساهم بشكل كبير في زيادة العطالة ، كما كان للاقتصاد الطفيلي الذي قام عليه محاسيب الانقاذ دوره في زيادة البطالة حيث قام بفتح باب العمالة الاجنبية في مسائل غير ضرورية ، والسبب الثالث في تفاقم نسبة العطالة هو أن النظام عمل على استيعاب كوادره دون الاخرين بينما اصبح الاخرون مشردون ولا يجدون الفرصة في التخديم.
كما ساهمت هذه السياسات الخاطئة في طرد السودانيين من بلدهم وكان في السابق لا يخرج السوداني من بلده الى إلا لتلقي العلاج او قضاء الاجازات او لبعثة تعليمية او لبعثة دبلوماسية او كمغتربين بعقود ، واليوم انقلب الحال تماما فصار المواطن السوداني يغادر إلى الخارج اما لاسباب امنية او لاسباب اقتصادية وقفزت ارقام السودانيين في المهجر إلى نسبة 20% من عدد السكان.
اما بالنسبة للفقر فلا شك أن النظام ساهم مساهمة مباشرة في زيادته بالاتي:
اولا: قام النظام بتصفية دولة الرعاية الاجتماعية حيث كان التعليم والصحة والمواد الاستهلاكية والطاقة مدعومة وهي كانت مساهمة من الدولة في حياة المواطنين ومعيشتهم، ولكن الذي حدث هو أن كل هذا الدعم سحب بطريقة بلهاء غير مخططة ، واعتبر جزء من مشروع الخصخصة وهو تنفيذ لسياسات غير رشيدة من صندوق النقد الدولي بدون مراعاة للظرف الاجتماعي السوداني.
ومما زاد الفقر أيضا هو دولة الجباية لأنهم عملوا انفجار اداري ضخم جدا تمثل في انشاء 26 حكومة و26 برلمان ومع كل الولاة مستشاريهم ومساعديهم وهم على نمط ما هو موجود في القصر الجمهوري، هذه الاشياء جعلت هناك حاجة للجباية ولذلك فان الجباية الكبيرة التي حدثت في الاتوات التي تفرض في الشوارع والضرائب غير المرشدة وكذلك التطبيق غير السليم وغير الرشيد وغير الشرعي للزكاة ، فالزكاة صارت ضريبة من الضرائب وجباية ممن الجبايات والمدهش أن ديوان الزكاة يطبق هذا المشروع بصورة غير منضبطة شرعيا وتفرض الزكاة على أي معاملة تجارية حتى بين بائعات الشاي والتي لديها دجاجة أو غنماية ترغب في بيعها كل هؤلاء من افقر الناس تفرض عليهم الزكاة ، فالزكاة صارت ضريبة مبادلات تجارية في كل الاحوال، وبكل اسف ديوان الزكاة يتعامل بصورة غير عادلة ومن الظواهر المؤسفة التي تبين استغلال مال الزكاة في صرف غير شرعي هو أنني شاهدت قبل عدة سنوات بند صرف قيمته 4 مليون جنيه عبارة عن تغيير لون عربة المدير وهذا نوع من العبث، وكذلك ادخلوا اموال الزكاة في استثمارات ، فالزكاة ليست مؤسسة استثمارية او تنموية فالزكاة مؤسسة تكافل اجتماعي ، واصبحت شوارع الخرطوم والمساجد تعج بالمرضى والمعوقين والفقراء والشحاذين يطلبون المساعدة وذلك دليل على ان ديوان الزكاة لا يقوم بدوره تجاه هؤلاء.
مقاطعة من سودانايل: ارجو اجراء مقارنة بين نسبة الفقر الان ونسبته في عهدكم؟
في تقديري ان نسبة الفقر في العهد الديمقراطي كانت دون نسبة الـ50% أما الان فقد ارتفعت نسبة الفقر إلى أكثر من 90% ونسبة الفقر اصبحت في زيادة مطردة في عهد نظام الانقاذ ومن المؤسف في نفس الوقت أن نسبة الثراء في فئة محدودة في زيادة ايضا وهم يستثمرون الان في دبي وماليزيا وفي كل انحاء العالم
لنتحدث عن الطبقة الوسطى وما لحق بها من ضرر في عهد الانقاذ
اكثر جهة نكبت هي الطبقة الوسطى لأن الطبقة الوسطى هم من لديهم استثمارات وكذلك الموظفين والعمال في الخدمة العامة ويكذب من يقول ان مرتب أي شخص في الطبقة الوسطى الان يغطي احتياجاته وتم افقار الطبقة الوسطى وصارت تعتمد على غيرها، وصار العمل التجاري مرهون بالولاء السياسي ، ونحن هنا نتحدث عن المهلكات العشر في عهد الانقاذ اولها الحريات فكم من الناس اعدم في غير وجه حق فهم يشكون لله وسيشكون للانتخابات، فنحن لم نعدم أي شخص.
إذا تم انتخابك هل ستقتص لكل الذين اعدموا جزافا وظلموا خارج اطار القانون؟
نحن رفعنا شعار تحقيق لكل المخالفات التي حدثت في السودان منذ الاستقلال حتى لا نستثني احد ونسعى لتطبيق نموذج الحقيقة والانصاف في جنوب افريقيا، وانا هنا اتساءل كيف قامت الانقاذ باعدام مجدي لمجرد حيازته على عملة صعبة ثم حللت بعدها بشهر التعامل في العملة الصعبة، هذه كلها جرائم كبرى وجنايات لا تتقادم وكذلك ما حدث من اعدامات لضباط حركة رمضان بعد ان تم اعطائهم الامان بعدم اعدامهم وكان البعض منهم في السجن عندما حصلت المحاولة الانقلابية فتم اعدامهم.
هل تعتقد أن هؤلاء الضباط اعدموا بدم بارد؟
اعدموا برغبة أساسية فقد ذكر لي الاخ محمد سليم العواء احد كبار قياديي الحركات الاسلامية في العالم وهو الان الامين العام لهيئة علماء المسلمين بأنه سأل أحد قياديي نظام الانقاذ بأي حق اعدمتم هؤلاء الضباط فقال له القيادي الانقاذي اعدمناهم حتى يكون في اعدامهم رادع للاخرين ، فسأله العواء اعدمتموهم ليس تطبيقا للعدالة وانما ليكون في اعدامهم ردع للاخرين؟ فأجابه القيادي الانقاذي بالايجاب فقال له العواء اذن هذا فراق بيني وبينكم الى يوم الدين لأنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس اجمعين.
أحب أن أؤكد بأن الدماء التي سفكت والذين شردوا من الخدمة المدنية والدبلوماسية والعسكرية والقضاء وهم من أميز الناس طردوا تحت شعار الصالح العام وهو في حقيقته السيطرة السياسية البلهاء الغبية وهؤلاء يفوق عددهم عشرات الالاف تضرروا واسرهم وهم يطالبون بالانصاف ولابد ان يقفوا مع الحق.
دارفور من الذي احرقها ، الى قيام هذا النظام كانت هناك مشاكل في دارفور ولكنها مشاكل مقدور عليها ومحلية متمثلة في فجوة التنمية والخدمات، نهب مسلح مشاكل قبلية ، صراع في الموارد، ولكن سياسات نظام الانقاذ حولت الامر الى قضايا اساسية جديدة احرقت دارفور تمثلت في: أولا: الاثنية المسيسة، ثانيا: المقاومة المسلحة، ثالثا: المأساة الانسانية الكبرى كان نتيجتها تجمع مئات الالاف في معسكرات اللاجئين والنازحين، رابعا: التدويل فعند مجئ انقلاب الانقاذ لم يكن يوجد جندي اجنبي واحد في السودان الان وصل عددهم الى 30 ألف جندي ، كذلك لم يكن هناك أي قرار من مجلس الامن من الفصل السابع الان اكثر من عشرين قرار، كل هذه الاسباب ادت الى حريق دارفور.
العمال صودرت حقوقهم النقابية نهائيا وفرضت عليهم النقابة التحكمية الحالية وهذا ظلم لأن لديهم حقوق.
مشروع الجزيرة كان يعتمد عليه السودان كله الان اصبح منكوب
كل هؤلاء المظلومين اذا اعطوا حرية لابد أن يحاكموا هذا النظام.
لنتحدث عن وحدة حزب الامة وانعكاسها على الانتخابات على مستوى الحزب وهل ستخوضونها بقائمة موحدة؟
الاعلان الذي اعلن بخصوص الوحدة هو اعلان توجه استراتيجي سينعكس فورا في توحيد البرنامج لكن التفاصيل ستأتي فيما بعد ، ونحن بصدد التفكير في تحالفات اوسع ليس في حزب الامة وحده.



كيف تنظر لهذه الانتخابات أهي: جزء من عملية تحول ديمقراطي شامل أم أنه جزء من عملية اصلاح سياسي في نظام الانقاذ ، أم أنه وليد صفقة سياسية اجبر عليها المؤتمر الوطني في اتفاقية السلام؟




أولا: وقبل كل شئ أن الذي حدث اجبر عليه النظام ، المؤتمر الوطني حاول ان يقمعنا جميعا، كما حاول حل الأحزاب وأن يبطش بها وان يخترقها ولكنه فشل في كل ذلك مما اضطره الى ان يقترب من الاحزاب اضطرارا وليس اختيارا ، فهذا النظام في بداية عهده اعتبر ان الحزبية كفر وخروج عن الدين وخيانة الى اخر هذه الافكار ولكن هذه الافكار هُزمت لأن القوى السياسية صمدت في الداخل والخارج
ثانيا: هم ايضا في رأي الخاص دخلوا في اتفاقية السلام مجبرين لأنه اعتبروا لولاها ستكون الحالة أسوأ ودخلوها باعتبارها أهون الشرين وليس لقناعة فيها والدليل على ذلك أنهم حالوا قدر الامكان عدم تنفيذ ما جاء فيها وكان هذا نهجهم مع الجهات التي ابرموا معها اتفاقيات فهم يعقدون الاتفاقيات ثم يقومون بإفراغها من معناها، فاتفاقية السلام اجبرتهم على قيام الانتخابات رغم تعطيلهم لها لعامين ونصف ، ونحن نعتقد أن هذه الانتخابات مع ما فيها من عيوب هي افضل من انتخاباتهم التي اجروها في وقت سابق ، ولكن هذه الانتخابات بالمقاييس الموضوعية معيبة في اشياء كثيرة نحن خضناها اولا لأننا نحن نعتقد بأن أي فرصة من النزاهة ستمكن الشعب السوداني أن ينتقم للديمقراطية من الديكاتورية ولكن حتى اذا لم يحدث هذا ستكون هذه فرصة جيدة جدا لكشف عيوب هذا النظام في وجود التركيز الاعلامي والدبلوماسي، وثانيا ستكون فرصة ايضا لاعطاء القوى السياسية فرصة لطرح برامجها للخلاص الوطني

ارتبطت العديد من الانتخابات في غير دولة عالم ثالثية باضطرابات وصلت لدرجة الدموية كحالة كينيا ، زمبابوي ، وايران. المواطن السوداني الان يتخوف من فقدان الامن جراء هذه الانتخابات كيف توازنون بين المحافظة على الاستقرار الأمني واستحقاق الانتخابات خاصة اذا ما تم تلاعب بنتيجتها؟
كل شئ وارد ولا يوجد شخص يضمن ما سيحدث لكن نحن طالبنا بوسائل لضبط هذه الانتخابات والوسائل التي طالبنا بها قبلها رئيس حكماء افريقيا السيد امبيكي، والوسائل التي طالبنا بها هي: اولا: ابرام ميثاق شرف انتخابي ، ثانيا: عقد ملتقى قمة سياسي لوضع ضوابط، ثالثا: السعي لحل مشكلة دارفور بقدر الاستطاع ، ولكن اذا لم تحل مشكلة دارفور بصورة مرضية لا شك سترفض كل جماعات دارفور المسلحة هذه الانتخابات وستعمل على تعويقها بصورة او باخرى وهذا خطر نبهنا له لذلك طالبنا بتأجيل هذه الانتخابات الى نوفمبر القادم لاعطاء فرصة ولكن بكل اسف هذا لم يتم وهذا مصدر خطر على الأمن القومي السوداني، والخطر الثاني هو استغلال المسئولين المرشحين لوظائفهم في الانتخابات في الوقت الذي يعمل فيه الاخرون على الحفاظ على حقوقهم مما يؤدي الى صدام، ثالثا لاشك أن هناك قانون امن قمعي وكان من المفترض يعلق هذا القانون او يلغى او تجمد بنوده ، لكن الان هذا القانون يسمح للسلطات أن تعتقل وتحتجز وتصادر وهذا كله يحدث والمسئولين عن تطبيقه لديهم حصانة بالقانون هذا في رأي تشويهات ستؤدي الى صدامات، نحن نأمل أن يتجنب السودانيون ذلك ولكن في نهاية المطاف اعتقد بأن الذهنية الاقصائية الانفرادية التي يسير فيها المؤتمر الوطني ستدخل البلاد في خطر.
هل تمانعون في مناظرة تجمعكم بالبشير وعرمان؟
لا ابدا بل نحن نطالب بها ونعتقد بأنها ضرورية وهي تقليد سليم وصحيح ويجب ان يتاح لكل المرشحين منبر ، وقال لي السيد مدير جامعة الخرطوم قبل ايام ان جامعة الخرطوم تسعى لتنظيم هذه المناظرة وقلت له اهلا ومرحبا.
ما هي أبرز معالم التغيير التي طرأت على قواعدكم خاصة في دارفور لا سيما بعد ظهور الحركات المسلحة: هل انتم مطمئنون بأن وشائج الولاء لم تزل معقودة لكم بذات الكيفية التي كانت موجودة قبل عشرين عاما ؟
نحن لم نعتمد أصلا على الولاء لأن حزب الأمة عندما كان الولاء السياسي والديني في اقوى صوره عام 1953م مع حياة الامام عبد الرحمن المؤسس لهذا الكيان نال نصف مقاعد الوطني الاتحادي الحزب المنافس وفي انتخابات 1986 اي بعد ثلاثين عاما نال حزب الأمة ضعف مقاعد الوطني الاتحادي وهذا دليل على نمو حزبنا رغم انكماش الولاءات التاريخية نتيجة طرحنا لسياسات شدت الينا المواطن، فالقوة ليست للولاء التاريخي بل للبرنامج الانتخابي، فالولاء التاريخي سلاح ذو حدين ، لأنه يوجد من يقف معنا للولاء التاريخي وبنفس القدر هناك من يقف ضدنا للولاء التاريخي نفسه.
أما مرافعتنا في دارفور: فيا أهل دارفور عند قيام هذا الانقلاب كانت دارفور في احسن حالاتها ، وكان لديكم تمثيل على مستوى رأس الدولة وعلى رئاسة الوزارة وكان لديكم تمثيل بحجمكم في السكان ، وكان اقليمكم في يدكم يحكمه الدكتور التجاني سيسي من الفور ، وكان الوضع في دارفور امنا لايوجد فيه شئ مما نشهده الان ، وبدأت الفتنة في دارفور تتصاعد منذ عام 2000م ، نحن اتخذنا مواقف من اجل جمع الصف الدارفوري لتوحيد الرؤية الدارفورية لطرح قومي لدارفور.
فالمسئول الاول والاخير عن خراب دارفور هو المؤتمر الوطني
هل يعني هذا أن الحركات المسلحة ليس لها دور في خراب دارفور؟
لاشك أن الحركات المسلحة لها دور في خراب دارفور فالمحكمة الدولية نفسها تتهمها بتجاوزات ومن اهم الاتهامات التي توجه لها هو عدم توحيد كلمتها في التفاوض ووقوعها في اخطأ كبيرة تتمثل في الانقسامات القبلية والفردية، ونحن في حزب الامة نقدم لحركات دارفور مشروع مخرج يتجاوز ويتجنب اخطاء المؤتمر الوطني ويتمثل هذا المشروع في الاتي: اولا فيما يتعلق بالمشاركة في رئاسة الدولة وفيما يتعلق بالاقليم واحد ام ثلاثة وفيما يتعلق بادارة الحواكير وفيما يتعلق بحدود الاقليم مع بقية اقاليم السودان يرجع الوضع كما كان في عام 1989م
ثانيا فيما يتعلق بالنازحين واللاجئين الحاليين يستحقون تعويض فردي وجماعي وعودة طوعية لقراهم الاصلية وابعاد اي اناس حلوا مكانهم في هذه الفترة
ثالثا يستحق اهل دارفور نصيب في الثروة والسلطة بحجم السكان
ويجب مرعاة العدالة الدولية فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبت ولهذا نحن ايدنا المحكمة الجنائية ولكن قلنا ان المحكمة الجنائية لا تعمل فراق ولذلك قدمنا معادلة سميناها المحكمة الهجين وتبنى هذه المعادلة حكماء افريقيا التي توفق ما بين المساءلة والاستقرار وهذا في رأينا مخرج لحل مشكلة دارفور
على عهد مايو وصفتم قوانين سبتمبر بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به .. ترى ما هو الشئ الذي لا يساوي الحبر الذي كتب به في عهد الانقاذ؟
كل ما طرحه النظام من دعاوي تزعم تطبيق الشريعة وتحقيق السلام ووجود ديمقراطية هي دعاوي في غير محلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به
قضية الصحفية لبنى أحمد حسين شغلت الراي العام المحلي والعالمي وأثارت مجموعة من القضايا منها حقوق المرأة وحريتها في ارتداء ما تشاء وقانون النظام العام ... في تصوركم هل يوجد معيار معين يفترض على المرأة أن ترتدي زيا معينا في بلد كالسودان تتعدد فيه الديانات والاعراف؟ ثم ما هو رأايكم في النظام العام كقانون وكمؤسسة وكيف تنظر للطريقة التي عالجت بها لبنى قضيتها؟
اولا نحن ضد قانون النظام العام لأنه قانون وصاية اجتماعية غير مشروعة ، صحيح لابد من مراعاة أن هناك اداب ولكن للأسف أن الذي حدث في السودان هو انهيار للاداب ليس بسبب القوانين ولكن بسبب الضرورة ، فعدد اللقطاء اصبح قياسي وصل الى الف لقيط في العام ، الايدز صار وباء في السودان والمخدرات صارت وباء وهذا كله انعكاس للتردي الاخلاقي ، القانون يتكلم بصرامة ولكن الواقع الان فيه تردي اخلاقي كبير جدا بسبب الضرورة والحاجة, ونحن نعتقد بأن المسائل المتعلقة بالمظهر العام للناس مسائل تربوية ومسائل اعلامية وليس مسائل قانونية إلا اذا تهتك الانسان ، وفي راي لابد من ايجاد ضوابط ، دعنا نتحدث بوضوح ليس هناك شئ اسمه الحجاب ، فالحجاب في القرآن معناه الحاجز بين نساء الرسول والمؤمنين وليس له علاقة بالزي الذي ترتديه النساء فالموجود في الاسلام هو الاحتشام، النساء لا تكشف شعرها ولا صدرها ولا عوراتها والاحتشام مطلوب حتى بالنسبة للرجال.
فيما يتعلق بموضوع الصحفية لبنى أنا اعتقد بأن الزي الذي كانت ترتديه ليس بفاضح وهذا واضح من ملامحه بل عشرات النساء في شوراع الخرطوم والجامعات وفي كل مكان يرتدين نفس الزي ، وأنا اعتقد ان الاجراء الذي تم ضد الصحفية لبنى هو اجراء كيدي ارتد على نحور من كادوه ، بل حققت لبنى انتصارا كبيرا لحقوق المرأة وخصوصيتها ، وانا اطالب بعدم استغلال هذه المسائل سياسيا واقول نحن بحاجة الى انضباط في الشارع السوداني وفي حاجة الى احتشام في الزي ويتحقق ذلك بالتربية والاعلام وليس بالقانون إلا اذا تعدى ذلك خطوط حمراء معينة ، ونحن نعتقد بأن المرأة السودانية في الغالب محتشمة أكثر من نساء كثيرات في العالم، ولكن وللاسف الشديد ما يطبق الان باسم قانون النظام العام يطبق بطريقة كيدية وليس بطريقة موضوعية

إلى اللقاء في الجزء الثاني من الحوار

منقول عن موقع سودانايل

Post: #20
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 04:31 AM
Parent: #19

ملاحظات وتحفظات على خطاب الوطني في التدشين..!!

جمال علي حسن
الاثنين, 15 فبراير 2010 19:22


هل قصد حزب المؤتمر الوطني أن يدشن حملته الانتخابية باجترار ذكريات الوطن قبل 89 ؟ ..
إن الرئيس البشير مرشح الحزب الحاكم لرئاسة الجمهورية كان قد أمضى وقتا طويلا من خطابه بإستاد الهلال في سرد مرارات المواطنين ومعاناتهم مع طوابير الخبز والوقود قبل يونيو 89 ثم عرج على أزمات الجيش ونقص الأسلحة والذخائر والمؤن للقوات المسلحة في مناطق العمليات ..
وباختصار حاول البشير سرد قصة الإنقاذ من الألف إلى الياء في مقارنة بين عهدين أو مقارنة بين الإنقاذ وما سبقتها من عهود سياسية في السودان ..
ولكن يظل السؤال قائما وبلغة أكثر إفصاحا هل تكفي أحاديث التذكير والمقارنة بين الحاضر والماضي فقط لان تصبح برنامجا انتخابيا ؟!
وأين هو الحديث عن آفاق المستقبل وخطط الآتي في بلادنا؟
إن المؤتمر الوطني ربما نسي أو تناسى أن جيلا كاملا من الناخبين السودانيين لا يعرفون صفوف الخبز ولا حتى صفوف البنزين وبالتالي ليست تلك هي قضيتهم التي يتفاعلون معها أي إن مثل هذا الخطاب الانتخابي لا يكون فاعلا معهم ومؤثرا فيهم ..
أنها قصص وحكايات قديمة حتى ولو أسهمت الإنقاذ في إسدال الستار عليها فقد فعلت ذلك منذ وقت بعيد ..
ويجب أيضا أن تعرف جميع القوى السياسية بان الناخب السوداني يتطلع للمستقبل بشروط ومعايير عالمية لأنه ناخب منفتح- بفضل التقدم التقني- على العالم ..ولم تعد طموحات ناخبنا السوداني بحجم صفوف الخبز والبنزين أو حتى الكهرباء والماء فهذه صارت حقوق و احتياجات بدهية لا توصف المجتمعات التي تفتقدها إلا بالفشل والتخلف المريع ..
إننا نتطلع لسودان عالمي يعيش فيه الإنسان كما يعيش الآدميون في كل بلدان العالم المعقولة التطور وليست تلك التي حققت طفرات بعيدة ..
العالم الآن يعطي نفسه حق الوصاية بمبرر حقوق الإنسان ويعطي نفسه حق التدخل في شئون إي بلد تعجز حكوماته عن توفير الأمن والحد المعقول من المعيشة الكريمة يتدخل بقوة عين لو ظهرت معالم التقصير .. فما بالك بمن يحدثوننا حتى الآن عن خطط أو انجازات خاصة بأبسط متطلبات الحياة الكريمة ..؟ ولماذا لا تحدثنا برامج الانتخابات عن سيادة مستحقة وليست مأخوذة ومحفوظة بالقوة ..حدثونا عن استقرار لا يعطي الفرصة للتفكير في التدخل وحدثونا عن مياه صافية لا تعطي فرصة لمن يحاولون الصيد في المياه العكرة ..حدثونا عن سياسة لا تترك غبينة في نفس احد..وعن وطن ديمقراطي يتنفس فيه الجميع أحرارا وعن سودان سياسي آخر غير ذلك السودان السياسي الخلافي المريض ..
لا احد يحدثنا عن طفرات وانجازات طالما إننا لا نزال في محطة الأمن والأمان ..
وكنت انتظر من خطاب السيد الرئيس بشارات جديدة ومدهشة ومشوقة لكننا لا نزال داخل (حفرة) صفوف الخبز ولا نزال عند محطة الوعد بوقف الحرب لا الوعود بإزالة آثار الحروب والكروب والمحن السابقة ..

Post: #21
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 05:17 AM
Parent: #20

المهدي: نافع (حانوتي)..
الكاتب/ الخرطوم: عبد العزيز النقر
Tuesday, 16 February 2010

وصفوف المعاناة اليوم أطول من أيام الديمقراطية


وصف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية د.نافع على نافع (بالحانوتي) رداً على تصريحاته حول حسم الانتخابات بالضربة القاضية، وقتل المعارضة عبر صناديق الاقتراع، وقال الصادق في تدشين حملته الانتخابية أمس بدار الحزب أن حديث نافع يعبر عن عقلية الوطني الإقصائية وشدة الشغف بإماتة الآخرين ، فيما استهجن اتهامات مرشح الوطني المشير عمر البشير حول صفوف الخبز والعجز فى حزينة الدولة قائلا:" إن الصفوف الآن أكثر مما كانت علية فى الديمقراطية الثالثة وذلك من خلال الهاربين من بطش النظام، والذي بلغ عددهم فى المهاجر(6) ملايين والنازحين(3) ملايين، والمفصولين من الخدمة المدنية (300) ألف، إضافة إلى ضحايا العملة والمخدرات والإيدز" حسب قوله، وزاد (إن عدتم عدنا).

وطالب المهدي إدارة نادي الهلال والمريخ بالتكفير عما حدث لتدشين حملة الوطني فى إستاد الهلال وعدم الزج بالأندية فى اتون السياسة، مطالباً مفوضية الانتخابات بضبط سيل التبرعات التي أعلن عنها المؤتمر الوطني وتقنينها وإزالة التعدي واستغلال الشوارع لحملتهم الانتخابية، داعيا إلى محاكمة كل الذين مارسوا الحكم في السودان منذ الاستقلال.

الاخبار

----------------


وجه انتقاداتٍ مبطنة لنافع

المهدي: السلطة متورمة وفيها مستشارون لايشاورون ولن نركع للوطني
أمدرمان:عبدالوهاب موسى
إنتقد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي اتهامات المؤتمر الوطني للأحزاب باستلام أموال أجنبية من السفارات وبرأ حزبه من هذه التهمة قبل أن يطالب بمساءلة اتجاه هذا الاتهام لكنه رأى في مؤتمر صحافي بدار الأمة دشن من خلاله الحملة الانتخابية أمس أن الوطني أطلق هذه التهم لأنه لم يفِ بوعده لإعادة أموال حزبه المصادرة ، غير أنه طالب الوطني بإعادة النادي الكاثوليكي للدولة وتابع تمويل الوطني يتم من خلال نفوذه في الدولة والأحزاب الأخرى تعبانة ومضى يقول لن نركع للحزب الحاكم«وحنشيل فوق الدبر ونمشي» ورأى أن ناس الوطني«مالكين الدجاجة وخامين بيضها» وهم مريشين وطايرين بالريش وأفقروا الأحزاب وبعض رجال الأعمال.
وقال: إن هنالك ثلاثة أسباب تجعل الانتخابات ناقصة في دارفور؛ منها أن ثلثي الإقليم في المعسكرات والتشريد ووجود حالة الطوارئ ،ودعا الحركات المسلحة للمشاركة في الانتخابات، وشدد على ضرورة التنازل عن نسب في الانتخابات للحركات المسلحة حال ملاحقة توقيع اتفاق السلام.
وأكد المهدي أن حزبه لايريد ملاحقة المؤتمر الوطني على طريقة اجتثاث حزب البعث في العراق ولكنهم يريدون أن يكون في حجمه الصحيح وقال المهدي إنه متعهد بان يسترد سيادة شعب مرفت وتابع لايمكن إلغاء المحكمة الجنائية ولكن يجب التعامل والتوفيق بين العدالة والاستقرار وتعهد بحل عادل لقضية دارفور وإعادة مستحقاتها في الرئاسة والحدود ووحدة الأقليم وتعويض أهلها وعدم الإفلات من العقوبة وقال إنهم لديهم مشروع سياسي مجبر الكسر في حالة انتخابات ناقصة وتعهد بناء قوات مسلحة بشكل قوي لايسمح باستمرار قوات أخرى وطالب بالآلية للمصالحة والمحاسبة يتم من خلالها اتهام الكل منذ الاستقلال وقال: إن السلطة فيها تخمة وورم ومستشارون لايشارون يجب التخلص منهم.
وطرح المهدي برنامجاً انتخابياً لحزبه باسم طريقة الخلاص
ورداً على ماجاء في تصريحات د. نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية الأخيرة حول الضربة القاضية ودفن الأحزاب قال المهدي: أخونا بتاع المؤتمر الوطني ما يشتغل حانوتي من كثرة الشغف بإماتة الآخرين.

الوطن

Post: #22
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 10:25 AM
Parent: #21

أشار إلى ارتفاع معدل النمو وانخفاض التضخم
البشير يترافع بالأرقام عن تجربة الانقاذ ويؤكد استمرار ..مبدأ التعامل بالمثل في رعاية المصالح المشتركة

الخرطوم: الرأي العام

عقد الرئيس عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية، مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، مُقارنات في مناحي الحياة كافة قبل وبعد الانقاذ، وقال في برنامجه الانتخابي الذي بثّه التلفزيون مساء أمس، إن معدل النمو قبل الانقاذ كان سالب (2.7%)، وأشار إلى أنه الآن (7%) حسب تقديراتنا، وأضاف أن تقديرات البنك الدولي أعلى من ذلك. وأكد أن معدل التضخم قبل الانقاذ (166%) وانخفض الآن إلى رقم آحادي لم يتجاوز الـ (8%) خلال الثماني سنوات الأخيرة.
ولفت البشير لارتفاع المساحات المزروعة من (19) مليون فدان في العام 89 إلى (40) مليون فدان. فيما تناقصت فاتورة الواردات في السلع الاستراتيجية القمح والسكر. وأشار لإنتاج أول طائرة سودانية (صافات) في عهد الإنقاذ. والاكتفاء الذاتي من السلاح بما في ذلك الدبابة الموجهة بالليزر. والاكتفاء الذاتي في الصناعات الغذائية. وأوضح أن إنتاج الأسمنت زاد من (169) ألف طن قبل الانقاذ إلى متوسط مليون طن في العام.
وفي مجال الطاقة، قال البشير، إنّ البلاد اكتفت من البترول وصدّرته وحينما تسلّمت الحكم كان الاحتياطي يكفي البلاد لثلاثة أيام، وزاد: لم يعد البترول أحلام زلوط كما ردّد البعض ساخراً من غير علمٍ.
ولفت لإنتاج وتصدير الوقود الحيوي (الإيثانول) لأول مرة في تاريخ البلاد.
وفي مجال التعليم العالي، قال إن الجامعات، من ضمنها المعهد الفني زادت إلى (65) جامعة الآن ما يعادل (13) ضعفاً. وتضاعف طلاب التعليم العالي من (11) ألف طالب قبل الانقاذ إلى (450) ألف طالب الآن. وإسكان الطلاب من (15) وحدة سكنية إلى (121) مدينة جامعية.
وفي مجال الصحة، أكد البشير إنشاء المستشفيات العامة والمختصة في كل الولايات في إطار توطين العلاج بالداخل. وتوفير العلاج المجاني بالحوادث والأطفال والعمليات القيصرية. ودعم غسيل الكلى وأمراض القلب والسرطان، بجانب التوسع في شبكات التأمين الصحي، الذي قال إنه أصبح يغطي الآن (37%) من سكان السودان .
وفي مجال الطرق والكباري أشار إلى أنه قبل الانقاذ كان هناك (2.400) كيلو والآن (12) ألفاً ما يعادل (5) أضعاف الطرق منذ الاستقلال ومن (5) «كبارٍ» إلى (14) «كوبري» اكتمل منها (6) «كبارٍ» و(8) تحت التشييد.
أما في مجال مياه الشرب، قال ان استهلاك الفرد قبل الانقاذ كان (5) لترات في اليوم الآن وصل إلى (20) لتراً في اليوم، بالريف (4 أضعاف) وفي الحضر إلى (60) لتراً ما يعادل (12) ضعفاً.
وقال إن الكهرباء استقرت بدلاً عن قطوعات دائمة وطاقة توليد لم تتجاوز الـ (700) كيلو واط إلى (2450) كيلو واط أي ثلاثة أضعاف الإنتاج منذ الاستقلال.
وأضاف انه قبل الانقاذ كان التلفون الثابت (60) ألف خط فقط، الآن الثابت (1.5) مليون والموبايل أكثر من (12) مليوناً بشبكة اتصالات هي الأحدث في العالمين العربي والأفريقي.
وقال إن المرأة نالت حظها كاملاً في التعليم وتمتعت بالتمييز الايجابي في التوظيف والاستخدام والمشاركة السياسية وفي اتخاذ القرار. ومنحها القانون نسبة (25%) من المشاركة في الحياة البرلمانية.
وارتفعت نسبة التعليم للبنات من (39%) العام 89 إلى (55%) في عهد الانقاذ، وقلّت وفيات الحوامل وفقاً لمعدلات الألفية الثالثة.
البرنامج المستقبلي
وأوضح البشير، أن البرنامج المستقبلي للمؤتمر الوطني يشمل التوسع في التنمية وزيادة الصادرات وفق أهداف كمية واضحة والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي، وأن يكون معدل التضخم رقماً آحادياً، فضلاً عن الاستمرار في تحقيق معدلات النمو والتنوع في قاعدة الاقتصاد الانتاجية (مساهمة الصناعة والزراعة) والاستمرار في برنامج مناصرة الفقراء وزيادة القدرة الشرائية للفرد. وزيادة فرص العمالة والتوسع في التمويل الأصغر والبنوك المختصة كبنك الأسرة.
وبشأن السياسة الخارجية، أكد البشير التمسك بمبدأ المعاملة بالمثل ورعاية المصالح المشتركة. والنجاح في توظيف السياسة الخارجية لتحقيق الأهداف التنموية، ولفت إلى أن السودان أصبح ثاني دولة عربية في جذب الاستثمارات الأجنبية والثالث على المستوى الأفريقي والحادي عشر عالمياً في استقطاب وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكّد العمل على تحقيق التحول في العلاقات السياسية والاقتصادية نحو دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والابتعاد عن المعسكر التقليدي (الغرب وأمريكا).
وأمّن البشير في برنامجه، الحفاظ على مصالح السودان والمعاملة بالمثل والعمل على جذب الاستثمار المباشر عن طريق بناء الشراكات الاستراتيجية وإسهام السودان في حل أزمة الغذاء العالمي وتعزيز مكانتة الدولية والإقليمية في تحقيق الاستقرار والأمن.


الراى العام

----------------------
الحملات بدأت عبر الأجهزة الإعلامية الرسمية والبشير مرشح الوطنى للرئاسة
أرسلت في 3-3-1431 هـ بواسطة admin


تحدث للتلفزيون لمدة 20 دقيقة و«أخبار اليوم» تنشر كلمته
الفضائية السودانية : رصد عثمان مضوي
التلفزيون : لانطلاق الحملات الدعائية في عملية الانتخابات العامة تدخل البلاد مرحلة متقدمة في الفصل السياسي المفضي الى الاستقرار النهائي والدائم في الحكم والادارة والقوى السياسية كلها اليوم تتنافس في المشهد الوطني نحو استكمال العملية الانتخابية وضمان تحفيز جهود الناخبين بالمشاركة الفاعلة وحرصاً منا بالتلفزيون القومي على تقديم خدمة اعلامية متميزة عادلة ومتساوية ومتوازنة فاننا نواصل في تقديم المترشحين لرئاسة الجمهورية ويسرنا ان نقدم لكم السيد عمر حسن احمد البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني
مرحبا بك السيد عمر حسن احمد البشير وماذا تقول لجمهور الناخبين ؟
البشير :


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في البداية التحية للشعب السوداني الابي ونحن نلتقي به في اطار البرنامج الانتخابي لرئاسة الجمهورية قطعا نحن ما جديدين على الشعب السوداني على اساس نقدم انفسنا ولكن يجب ان ترجع الناس بالذاكرة قبل عشرين سنة الحالة التي كانت عليها البلاد في ذلك اليوم قطعا نحن لا نقول هذا الكلام لنبرر مجئنا وانما نستند على حقائق كانت موجودة في الساحة السياسية والاقتصادية يكفي ان نقول نحن جئنا وجدنا البلد في حالة مذرية وحالة خطيرة ويكفي ان وصفها المرحوم الشريف زين العابدين الهندي في الجمعية التأسيسة في يوم 29 يونيو 89 اي قبل 24 ساعة من استلامنا للسلطة ففي خطابه امام الجمعية التأسيسية وهو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية قال ان البلد وصلت مرحلة لو جاء كلب شالها ما في زول بيقول ليه جر )
هذا تعبير صادق جدا عن الحالة المذرية التي وصلت لها البلد والناس تتذكر الاوضاع الاقتصادية والندرة الموجودة في كل شيء وان الناس ما بتحصلوا على ضرورياتهم الا من خلال السوق الاسود قطعا لا يوجد مخزون للمواد الاساسية واذكر اول تقرير للامن استلمناه للامن يوم الجمعة يتحدث عن ان مخزون البلاد من الدقيق والقمح في حدود 3-4 ايام وان مخزونها من الوقود في حدود ثلاثة ايام يمكن الناس تتخيل ان بلد بحجم السودان ونشاطه يمكن يكون هذا مخزونه نحن في القوات المسلحة قطعا كنا بنفتقر لابسط احتياجات القتال ويمكن المذكرة التي قدمتها القيادة العامة في فبراير من نفس العام توضح الحالة المذرية والخطيرة التي وصلت لها القوات المسلحة وهي بتقاتل في معركة في مسرح واسع بدون اية امكانيات
ويمضي البشير قائلاً : الناس تتذكر في الزمن داك معركة الناصر الذي قائدهاكان يخاطب الشعب السوداني من داخل الناصر بان خنادقنا قبورنا واننا نقاتل لاخر طلقة واخر رجل وفعلا قاتلوا لاخر طلقة واخر رجل دفنوهم في مقابرهم واضاف مرشح الوطني للرئاسة بالقول فعلا التمرد تمدد شمالا وغربا واستلم اكثر من 80% من الجنوب وزحف شمالا هذه الاوضاع التي كانت نحن جئنا واستلمناها ولم تكن العملية ساهلة ولذلك نحن سميناها ثورة الانقاذ لم نسمها بتاريخ لان البلد فعلا كانت محتاجة لانقاذ حتي الحديث عن دارفور كانت في حرب في دارفور كان في مؤتمر سلام في الفاشر وممكن الناس ترجع الي الخطاب الذي القاه دكتور التجاني السيسي حاكم دارفور عن حزب الامة في وقتها ويوصف فيه الحالة الموجودة في دارفور وهي فعلا حالة (بتاعة) حرب وعن الوضع الاقتصادي يقول البشير كان بشهادات البنك الدولي وصندوق النقد ان النمو الاقتصادي كان ساري في قوتها ناقص (2,7%) نحن نقول متوسط النمو في فترة الانقاذ
كان 7% وهذه تقديراتنا نحن وتقديرات البنك الدولي اعلى من ذلك والتضخم كان وصل الى 166% وتمكنا بعد جهد كبير وبحمد الله وعونه ان ننزل به الى رقم احادي لا يتجاوز 8% في السنوات الاخيرة قطعا تمددت مساحات الانتاج الزراعي من ارقام محددة الان وصلنا الى 40 مليون فدان تمكنا والحمد لله من تحقيق توفير السلعة الاساسية الاستراتيجية للمواطنين الان كل السلع متوفرة ومعظمها من انتاج محلي
دخلنا ايضا وولجنا في مجال الصناعات الثقيلة وانتجنا فيها العربات والمتحركات المختلفة من اليات ثقيلة وخلافه في مجمع جياد انتجنا قطعا معظم احتياجات القوات المسلحة التي تحتاج لها من اسلحة وذخائر من مصانع مملوكة الان للقوات المسلحة في هيئة التصنيع الحربي ودخلنا مرحلة جديدة في الصناعة هو صناعة الطائرات وافتتحنا مشروع الصافات ونحن نقول الان البلد انتقلت من حالة الندرة الى حالة الوفرة والحمد لله
وفي مجال الطاقة قطعا نحن عملنا انجاز ضخم جدا ونحن جئنا ووجدنا البلاد تعاني من ندرة في المواد البترولية من الصعوبة الواحد يتحصل علي جالون او جالونين بنزين او انبوبة الغاز حتي الجازولين للزراعة وخلافه غير متوفرة وجدنا ان كل حقول البترول مرخصة لشركة واحدة رافضة انها تباشر العمل بحجة ان لا يوجد امن ونحن رغم التزامنا بتأمينهم هم رفضوا لكن بعد ضغوط من جانبنا هم قرروا الخروج وتمكنا الحمد لله من استجلاب عدد من الشركات من الصين وماليزيا والهند وباكستان وخلافها والحمد لله رغم المقاطعة الامريكية والضغوط الغربية علي شركاتها انها ما تساهم في بترول السودان نحن تمكنا من استخراج البترول بعد ان حررناه من الشركات الامريكية ونقلناه عبر اطول خطوط للانابيب للنقل 1610 كيلو وبنينا احدث المصافي في العالم الان موجودة في الخرطوم واصبحنا والحمد لله نصدر البترول خام ومنتجات ايضا دخلنا مرحلة انتاج الطاقة النظيفة الايثانول الوقود الحيوي في كنانة والان بدأنا نصدر الايثانول وسنتوسع ان شاء الله في انتاج الايثانول سواء للصادر او للاستخدام الداخلي لان بدأ الحديث اتفاق مع جياد انها تبتدي في تصنع السيارات التي تستخدم الايثانول بنسبة في البنزين لتقليل فاتورة البنزين واستهلاك البنزين قطعا صادرات السودان كانت صادرات ضعيفة وهذه كانت واضحة في مردودات البلاد من العملات الصعبة وهي من الازمات الكبيرة التي كانت مواجهة البلد والحمد لله نحن صادراتنا تجاوزت المليارات الدولارات في خلال السنة هذا بشكل موجز في مجال الاقتصاد
في مجال الخدمات لو بدأنا بالتعليم العالي كانت عندنا اربع جامعات معهد الكليات التكنولوجية والتي كانت تقبل اقل من 6 الاف بالرغم من ان هنالك رغبة كبيرة جدا من الشعب السوداني وتعطش للتعليم العالي الذي يدفع لكثير من الاسر ترسل ابناءها للخارج لتلقي التعليم العالي واعلنا عن مضاعفة القبول في عام واحد وفعلا تم قبول 11 الف في العام الذي يلي للاعلان الذي نحن اعلناه عن ثورة التعليم العالي وبدأنا في التوسع في الجامعات الموجودة الان في كل مدن وقرى السودان وارياف السودان المختلفة وجود الجامعات قطعا وكلياتها في هذه المدن كان له اثر كبير جدا في رفع المستوى الاقتصادي والثقافي والخدمي ونحن نقول الان الجامعات زادت بمعدل 13 ضعف والقبول حقيقة الان وصل الي اعداد كبيرة جدا حوالي 200 الف في كل عام ويواصل مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية حديثه قائلاً نحن طبعاً من الاشياء التي عملناها ان عندما انهار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية كان في اعداد ضخمة جدا الاف الطلاب السودانيين الموجودين الذين فقدوا سند فجأة نحن تمكنا والحمد لله من ارجاعهم للسودان وايجاد فرص لهم في الجامعات السودانية
سكن الطلاب كانت هنالك 15 وحدة سكنية في كل السودان الان لدينا 121 مدينة جامعية في مجال التعليم العام طبعا حصل توسع كبير جدا في تعليم الاساس الذي عملنا الحد الادني لتعليم فيه 8 سنوات وتسوعنا في التعليم الثانوي شهد ذلك عدد الطلاب الذين يجلسون لامتحان الشهادة كل عام
وانتشرت هذه المدارس ايضا في كل القرى والفرقان في مجال الصحة
قال مرشح الرئاسة للمؤتمر الوطني هنالك الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية التي اقيمت وعملنا برنامج ضخم جدا لتوطين العلاج بالداخل وتم توفير عدد كبير جدا من المعينات والمعدات لاطبية في كل المجالات عملنا نظام العلاج المجاني للحوادث وحوادث الاطفال والعمليات القيصرية ودعم غسيل الكلى
وامراض القلب والسرطان هذه كل يقدم لها العلاج مجانا ورغم ان ما في امكانياتنا لكن نحن ندعي ان نقول بالصوت العالي اننا نحن الدولة الوحيدة التي تقدم العلاج مجاني في هذه المجالات التي ذكرت والتأمين الصحي توسعنا في التأمين الصحي وهو وليد شرعي للانقاذ والان يغطي 37% من سكان السودان ونحن حقيقة تجاوزنا ما يقدمه الاخرين في التأمين الصحي وتأمين الفقراء والمعاشيين خلال ادخال الزكاة لتأمين الفقراء والصناديق الاجتماعية لتأمين المعاشيين قطعا في مجال البنيات الاساسية قمنا باعمال كبيرة في شتي المجالات سواء في الموانيء من توسعة لميناء بورتسودان وسواكن وانشاء ميناء بشائر لتصدير البترول في مجال الطرق والكباري الطرق قبل الانقاذ كانت حوالي 2400 كيلو الان 12 الف كيلو ايضا خمسة اضعاف هذا غير الاتفاقيات والعقود الموقعة مع عدد من الشركات بانفاذ عدد من الطرق الهامة جدا اذكر منها طريق الانقاذ الغربي النهود ام كدادة الفاشر نيالا الجنينة كريق الفولة ابو زبد الدبيبات والطريق الدائري في جبال النوبة وطريق السلام الي ملكال والي السوباط
انشأنا عدد كبير من الكباري علي النيل في الخرطوم وخارج الخرطوم والناس كلها شهدت افتتاحها ولا زال العمل جاري في عدد من هذه الكباري وان شاء الله ستفتتح قريبا
ايضا في مجال الخدمات الاخرى في مجال مياه الشرب كان استهلاك الفرد قبل الانقاذ 5 لتر في اليوم وصل الان الى 20 لتر في اليوم
في الريف وهي اربعة اضعاف ما كانت موجودة عليه وفي الحضر وصلت الى (60) لتر ما يعادل (12) ضعف ما كان عليه في الماضي.
?{? في مجال الكهرباء
الناس تتذكر الكهرباء والمعاناة وحجم التوليد الضيعف للكهرباء ايضا الشبكة محدودة التي كانت تغطيها الكهرباء محدود جدا المدن التي كانت بها كهرباء كانت محدودة جدا وكانت معاناة شديدة جدا و من النادر الكهرباء تجئ لانو الكهرباء قاطعة وتوسعنا نحن في التوليد الكهربائي باضافة محطات في محمود شريف وقري وتوسعنا في بناء عدد من المحطات في كل المدن الرئيسية، ايضا كانت الاضافة الكبرى هي قيام سد مروي الذي سينتج في الايام القادمة حيث سنستلم اخر توربينتين (التاسعة والعاشرة) وبهذا يكون العمل قد اكتمل تماما بسد مروي.
والآن بدأت الاجراءات لتنفيذ سدود بالنيل (سد الشريك وسد كجبار) وايضا هناك سدود اخرى تحت الدراسات في (دال ودقش) وايضا سيبدأ العمل قريباً في اعالي سد نهر عطبرة
ونهر ستيت لكي يعطي مسافة مزروعة في حدود حوالي 500 ألف فدان وايضا سيولد طاقة كهربائية وسيكون دعاً لخزان خشم القربة.
قطعاً من اكبر انجازاتنا هي مجال الاتصالات ونذكر حالة التلفونات الكانت موجودة قبل الانقاذ .. نعم كانوا يتحدثون عن 60 ألف خط لكن من هذه الـ 60 ألف خط تعمل ويعمل كم يوم، الآن نتحدث عن اكثر من مليون خط ثابت ونتملك شبكة اتصالات هي احدث شبكة اتصالات موجودة الآن في العالم العربي والافريقي، قطعاً في المجال الهاتفي الاجتماعي قمنا بعمل كبير في مجال المرأة والطفل والشباب ... فالمرأة نالت حظها وتوسعنا وبتركيز شديد في تعليم البنات ووصلت نسبتهم الى قريب نسبة الاولاد في المدارس بل في التعليم العالي نسبة البنات تجاوزت الاولاد، ايضا انصفنا المرأة في مشاركها السياسية في شتى المواقع، وقانون الانتخابات الحالي اعطى المرأة 25% في البرلمانات كحد ادنى.
ايضا في مجال الأمومة والطفولة نحنا بنعمل الآن على الاستقرار الاقتصادي بأن يظل التضخم في رقمه الآحادي والاستقرار ايضا في تحقيق ايضا معدلات تحافظ على نفس المعدلات وهي 7% المتوسط انشاء الله، نحن ايضا نعمل على التنوع في قاعدة الاقتصاد السوداني ونعمل على رفع الصناعات التحويلية وايضا عندنا برنامج للنهضة الزراعية وقطعاً برنامج النهضة الزراعية ليست هي الزراعة أي بشقيها النباتي والحيواني فقط فهي مشروع تنموي متكامل بالاضافة الى متطلبات الزراعة اقامة الطرق والتصنيع القبلي لكل احتياجات الزراعة .. وايضا يدخل فيها التصنيع التحويلي لمنتجاتنا الزراعية لكي نرفع قيمتها ونعمل قيمة مضافة لمنتجاتنا.
ايضا عملنا على دعم الشرائح الفقيرة واعطاء الفرصة للوصول لمراكز التحويل ونحن بنفتكر انو عندنا دور هام جداً في حل ازمة الغذاء العالمي وعندنا الامكانيات المتاحة والتي نعمل على تطويرها واستغلالها خلال البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية وانشاء الله سنحقق الامن الغذائي سواء لنا في السودان أو في محيطنا الاقليمي وتقدير الفائض للمحتاجين له في مناطق اخرى.
المذيع : إذن قدمنا لكم السيد عمر حسن احمد البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية وسيتواصل تقديمنا لبقية المرشحين تباعاً.

اخبار اليوم



منظمات المجتمع المدني تدفع بطعن دستوري ضدّ ترشيح البشير
فاطمة غزالي


عزمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني وناشطون حقوقيون في مجال حقوق الإنسان على تقديم طعن دستوري للمحكمة الدستورية الأحد المقبل ضدّ ترشيح عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية. وقالت حيثيات الطعن إنه قوَّض النظام الدستوري، وخرق وثيقة الحقوق بدستور السودان الانتقالي لعام(2005)، وأخفق في تنفيذ اتفاقية السلام، واتُّهم بارتكاب جرائم حرب. وطالبت في بيان لها تلقّت" التيّار" نسخة منه بتأجيل الانتخابات إلى حين تصحيح مسارها بالنظر في تجاوزات السجلّ الانتخابي، وتوزيع الدوائر، وحلّ أزمة دارفور.

التيار

-------------------------


تراســـيم..

ما لم يقله المشير البشير!!
عبد الباقى الظافر



في فجر الجمعة 30 يونيو 1989 ..كان العميد عمر البشير يقطع بحذر بالغ كبري القوات المسلحة ..يستقل في سبيل الوصول إلى السلطة عربة قديمة متهالكة ..انتبه رجل المظلات إلى عربة أجرة ..كانت تتبعه منذ تحرُّكه من مسكنه الشعبي في كوبر ..ظنَّ الرجل أنّ الإنقلاب قد تمّ كشفه ..ولكن الجبهة الإسلامية التي خطّطت للإنقلاب بالكامل ..كانت تحتاط فلربّما احتاجت عربة البشير المجهدة إلى (دفرة ) ..فجعلت بعضاً من أفراد طاقمها الأمن فى جوف ذلك التاكسي . ربّما غابت هذه المشاهد عن المشير البشير ..وهو يقرأ سجلّه الشخصى بكثير من الامتنان ..وهو يدشّن حملته الانتخابية ..والتي إن نجحت ستُمكّنه من أن يرأس شعبنا المسكين لمدة ربع قرن من الزمان .. كان على المشير أن يتذكّر تلك الليلة والسنوات التي أعقبتها..ويُسدي الشكر للشعب السوداني على صبره الجميل . الإنقاذ أنجزت إنجازات مادّية لا يمكن إنكارها..أوقفت الحرب في الجنوب ولم تصنع السلام ..بل نشبت حربٌ جديدة في دارفور..وأخرى في الشرق..وربّما قريباً ينشب نزاع في أقصى الشمال ..أو في قلب الجزيرة المروية زادت الإنقاذ من توليد الكهرباء ..فأنارت البنيات الفخيمة .. وأهلكت المزارع .. أنتجت البترول ونسيت الصمغ العربي ..زاد عدد الأثرياء الجدد ..وذابت الطبقة الوسطى ..وأصبح الشعب بين قلّة ذات ثراء فاحش وأغلبية يقتلها الفقر والجوع والمسغبة وجور الحكام . حتى هذه التنمية العمرانية ..كان ثمنها فادحاً ..ورأسمالها مُكلفاً ..ليس في الديون الربوية ..التي هى دين في عنقي وعنقك عزيزي القارىء ..بل دماء سودانية غالية سالت في كجبار، وأمرى، وسوبا ..والنزيف لن يتوقف ..لأنّ الحكومة لا تأبه لمثل هذه التكاليف ..وتعدّها بقلب بارد في بند الخسائر البشرية . الإنقاذ حاربت الحزبية بلا هوادة ..نسي الناس الأحزاب ولكنّهم عادوا لقبائلهم وعشائرهم ..فأصبحنا نسمع عن أمراء وملوك ..كنا نحسب أنّ منازلهم ومرابعهم فى جزيرة العرب .. وإذا بهم رجال بسمرتنا ..لهم مجالس شورى، ووكلاء، ونوّاب .. وتحت خدمتهم أساطيل من العربات .... بل حتى أصبح لهم تمثيل سياسي داخل الجهاز التنفيذي للدولة . صحيحٌ جداً أنّ الإنقاذ كان لها تأثيرٌ عظيمٌ على مستوى قادتها ..الذين تركوا الأحياء الشعبية والقرى الطرفية ..وتحصّنوا بالبنايات الفاخمات في (فلل ) متجاورين..وأصبحت تجمعهم المصاهرات الاجتماعية ..وتشدُّ من أزرهم الصفقات التجارية .. حتى باتت الإنقاذ عند الناس قبيلة . ما لم يذكره البشير في خطاب إعادة تسويقه للشعب ..هل سيظلّ الحال هكذا ؟.. ماهي نظرته ( لبكرة ) ..وهل هنالك أمل في التغيير ولو على مستوى الطواقم الوزارية


التيار 17/2/2010

Post: #23
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 11:05 AM
Parent: #22

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9464
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 16-02-2010
: وقفات مع حملة البشير الانتخابية
: قديماً قال الشاعر:
هبني قلت ان هذا الصبح ليل
أيعمى العالمون عن الضياء؟
وقال شاعرنا الفحل صلاح احمد ابراهيم:
يا راجي الفرج
على ايدو لا تطمع،،
الغنى للغني
والتضحيات للشعب..
استمعت مساء السبت الماضي مثلي مثل الملايين منالسودانيين المغلوبين على أمرهم الى حملة الرئيس عمر البشير الانتخابية الذي عدد انجازات نظامه خلال العشرين عاماً الماضية..
تحدث سيادته عن الرعاية الصحية التي لا يوجد لها نظير في العالم حتى في أمريكا وتكلم عن حملات القضاء على الملاريا؛ بينما كان عدد مقدر من مستمعيه يصارع لسعات البعوض.
تحدث عن الكم الهائل من الجامعات الجديدة التي انشئت حتى أصبح في كل قرية وبادية رابطة لخريجي الجامعات. وتغافل الحديث عن البطالة في أوساط الشباب. وعن العنصرية التي تمارسها أجهزة الدولة في تعيين الخريجين من غير المنضوين للمؤتمر الوطني.
تحدث سيادته عن الطرق والكباري ولم ينبس ببنت شفه عن طريق الانقاذ الغربي، وأين ذهبت أمواله؟ وفيم اتفقت؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ وهل تمت محاسبته ام انهم استمعوا الى نصيحة علي الحاج وتركوها مستورة؟!
تحدث سيادته عن خواء الخزينة من العملات الصعبة حيث لم يجدوا فيها غير 100 الف دولار؛ والآن هذا المبلغ يوجد في جيب أي مواطن سوداني؟؟؟ هل يوجد مثل هذا المبلغ في جيوب الذين يبيتون الطوى؟؟أم في جيوب أولئك الذين يمضون سحابة يومهم ينبشون في مقالب الزبالة، بحثاً عن قطعة خبز يسدون بها الرمق؟؟
اختتم الرئيس خطابه بأن كل ما يفعله ويفعله رفاقه في الانقاذ لوجه الله "هي لله" واتخذ لحملته شعاراً هو "القوي الأمين" والسؤال هل القوي الأمين هو من يقول بعظمة لسانه: أنه ظل يُحكم باسمه طيلة عشر سنوات اعدم فيها مجدي محمد احمد، وجرجس القس بسطس، و 28 ضابطاً من خيرة ضباط القوات المسلحة.. واغتيل فيها الشهيد د. علي فضل، وعلي الماحي السخي، وعذب فيها الأمام السيد الصادق المهدي، ود. فاروق محمد ابراهيم، وسيد احمد الحسين، وميرغني عبد الرحمن حاج سليمان ، والفاتح المرضي، وعبد الباقي عبد الحفيظ الريح.. وغيرهم العشرات بل المئات.. أين القوة هنا، وأين الأمانة، التي قال عنها أنها خزي وندامة يوم القيامة!؟ حيث لا سبدرات، ولا شدو، ولا نافع، ولا شيخ علي..
أرجو أن يتمعن السيد الرئيس في كلماته.. كيف يثق الشعب بشخص ظل لمدة عشر سنوات جالساً على كرسي الرئاسة ولكنه لا يحكم بل يحكم باسمه!؟ ولنا عودة..

بقلم: سليم سليمان

-------------------------



صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9468
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 16-02-2010
بالأرقام ....هذا هو الرئيس السوداني القادم ؟


: فتحي البحيري


المعلومات أدناه مقتبسة من أقوال وكالات وصحف عقب انتهاء عملية التسجيل للانتخابات (تجاوزت نسبة تسجيل الناخبين بالسجل الانتخابي الـ80% ربعهم من جنوب السودان واستأثرت (8) ولايات على اكثر من نصف عدد الناخبين المسجلين، ومثّل سكان إقليم دارفور (15.5%) من اجمالي الناخبين المسجلين.


وتجاوز عدد المسجلين خارج السودان اكثر من مائة الف حوالي ثلثيهم من المملكة العربية السعودية التي تجاوز فيها عدد المسجلين الستين الف ناخب.وأظهرت الأرقام النهائية للتسجيل التي أصدرتها غرفة العمليات بالمفوضية القومية للانتخابات حتى الثالث عشر من الشهر الجاري بأن الاجمالي العام للمسجلين داخل وخارج السودان بلغ (15778154) ناخب من جملة حوالي (19500000) ناخب بنسبة تسجيل بلغت 81% وهي نسبة تعتبرها المفوضية تتجاوز النسبة الدولية لنجاح عمليات التسجيل والتي تبلغ 60%.

وبلغ عدد المسجلين بولايات السودان المختلفة (15675512) ناخباً يمثلون (99.3%) من اجمالي الناخبين المسجلين في ما بلغ عدد المسجلين بـ(16) مراكز خارج السودان (102642) ناخباً يمثلون (0.7%) من جملة الناخبين المسجلين.وجاءت ولاية الخرطوم في المركز الأول من حيث عدد الناخبين بتسجيلها لـ(1932782) ناخب تليها ولاية الجزيرة بـ(1543340) ناخب ثم ولاية جنوب دارفور بـ(1318858) ناخب، في ما سجلت ولاية الاستوائية الوسطى اكثر الولايات الجنوبية تسجيلاً للناخبين بـ(532031) ناخباً.وسجلت ولاية غرب بحر الغزال اقل ولاية من حيث تسجيل الناخبين إذ بلغ عددهم (210239) ناخب تليها ولاية غرب الاستوائية بـ(218256) ناخب، أما أقل الولايات الشمالية تسجيلاً للناخبين فكانت الولاية الشمالية بـ(269538( ناخب.


حازت (8) ولايات على اكثر من نصف عدد الناخبين المسجلين –ويبلغ نصف عدد الناخبين (7889077) ناخباً- وهي ولايات (الخرطوم، الجزيرة، جنوب دافور، شمال كردفان، كسلا، شمال دارفور، البحر الأحمر وجنوب كردفان) إذ بلغ مجموع عدد المسجلين فيها (8569188) ناخباً يمثلون (54.3%) من اجمالي الناخبين المسجيلين داخل وخارج السودان.وبلغ العدد الكلي للناخبين المسجلين بولايات جنوب السودان العشرة (3972630) ناخباً يمثلون (25.2%) من اجمالي الناخبين بكل السودان، وفي ما يتصل بدارفور فإن جملة الناخبين المسجلين في ولاياتها الثلاثة بلغ (2429695) ناخباً يمثلون (15.5%) من اجمالي الناخبين بالسودان.وبلغ عدد السودانين الذين سجلوا بـ(16) مركزاً خارج السودان (102642) ناخباً،


وتلاحظ أن حوالي ثلثي المسجلين بالخارج من جملة المسجلين بالمملكة العربية السعودية التي سجل فيها (67754) ناخباً التي تعادل (66%) من جملة المسجلين بالخارج، تليها دولة الامارات العربية التي سجل فيها (8484) ناخباً ثم قطر (6777) ناخباً أما القاهرة فسجل فيها (5377) ناخباً، أما أقل مراكز التسجيل بالخارج تسجيلاً فكان كندا بتسجيله لـ(128) ناخباً يليه جنوب إفريقيا بـ(142) ناخباً ثم يوغندا بـ174) ناخباً(


انتهت إلى هنا معلومات التسجيل وكما تابع القارئ الكريم فإن عملية التسجيل ووجهت بتشكيك كثير بلغ مداه في ما ساقه تاج السر عثمان في مقال له في الحوار المتمدن عن علي محمود حسنين (هذا اضافة لحجم التزوير الكبير والذي قدره علي محمود حسنين حسب معلومات وصفها بأنها دقيقة بأنه بلغ 8 مليون من المسجلين الذين قدرتهم المفوضية ب 16 مليون، اذ أن عدد المسجلين الفعلي 8 مليون، وتم تزوير 8 مليون بهدف ضمان فوز المؤتمر الوطني في اسوأ الفروض بنسبة(50% + 1)، مما يتطلب معركة جماهيرية لكشف التزوير من خلال وثائق دامغة تقنع الرأي العام المحلي والعالمي ويفتح الباب لنهوض جماهيري أثناء المعركة الانتخابية وبعدها)


تكمن المفارقة الأولى على ضوء المعلومات أعلاه في أنه لو تمكن المؤتمر الوطني من (التصويت) بالـ 8 مليون بطاقة تسجيل مزورة ولم تتمكن الأحزاب والقوى المنافسة من منع هذا التزوير [حيث لا يجدي مجرد الندم ..... والكشف !] فإن البشير [المسكين] فائز فائز وسيكون في نظر [نفسه!] ونظر العالم ونظر قطاعات كبيرة من الجماهير البسيطة المغلوبة على أمرها [9 - صفر] رئيسا ديمقراطيا (منتخبا!) أما لو تمكنت من منع المؤتمر الوطني من التصويت ببطاقاته الـ 8 مليون المزورة فإن الانتخابات ستكون غير مكتملة النصاب حسب الأرقام والحساب !


أما إذا تمنينا - وما نيل المطالب بالتمني - أن الاستاذ المناضل على محمود حسنين غير جاد أو غير صادق أو غير دقيق فيما قاله فالأرقام تقول ما يلي :


موقف ياسر عرمان :

4 مليون في الجنوب لن ينال منها أقل من 3 مليون
12 مليون في الشمال ، وبحسابات النسبة المقدرة للمناصرين الافتراضيين من جنوبين ونوبة ودارفوريين و(يسار منظم) والوضع المالي المريح نوعا ما للحركة الشعبية والاتجاه المتعاظم لمجرد اسقاط البشير في أوساط شبابية عديدة والذي تمثل خير تمثيل في مجموعة قرفنا وما يمكن أن تشكله كارزما مرشح الحركة الشعبية وعلاقاته المتينة المباشرة مع كثير جدا من المثقفين والناشطين ... كل ذلك يمكن أن يضرب بالرقم الذي يمكن أن يتحصل عليه في الشمال سقف الـ 3 ملايين أخرى على أقل تقدير
ولكن دعونا نقول أنه لن يتحصل على أكثر من 2 مليون صوت في الشمال
يعني : جملة ما يمكن أن يتحصله ياسر عرمان في المتوسط هو 5 ملايين صوت أي ما يعادل أكثر من 30 % من الأصوات

موقف الإمام الصادق المهدي


الإمام الصادق المهدي [ لولا حسابات الاصوات الجنوبية وحسابات تحكم المؤتمر الوطني غير النزيه في مفاصل المال والدولة ] هو أكثر المرشحين جماهيرية على الإطلاق ولو أخذنا العاملين بين القوسين أعلاه في الحسبان والاعتبار فإن الإمام قادر على الحصول على نسبة مماثلة لما يمكن أن يتحصل عليه ياسر عرمان وذلك لاعتبارات كثيرة أهمها


1- لا تزال جماهير حزب الأمة على ولائها القديم وهذه ما تشهد به جملة معطيات : الوجود المقدر لتنظيم طلاب حزب الأمة وكيان الأنصار في الجامعات طيلة العشرين سنة الماضية رغم الحصار والقهر وقلة الموارد المالية ورغم العواصف الداخلية المتعاقبة
2- المناطق المشهورة بأنها مناطق نفوذ تقليدي للحزب في الوسط والشمال والغرب ظلت - جماهيريا - كذلك إلى حد كبير
3- اختيار السيد مبارك الفاضل - وهو المعروف ببراغماتيته التي لا يكاد ينكرها - للعودة إلى صفوف الحزب وفق الصيغة التي أعلن عنها أخيرا على الرغم من الخيارات الكثيرة المطروحة أمامه بحكم علاقاته المتينة مع كيانات داخلية معتبرة وغير ذلك يدل على أنه قرأ ما نزعمه هنا وهو قوة حظوظ ابن عمه الجماهيرية في هذه الانتخابات
4- امتلك الحزب كادرا مصرا على التسجيل وعلى دفع المؤيدين والمناصرين الافتراضيين إليه ويشهد المتابعون لعملية التسجيل بالمجهود الضخم الذي قام به هذا الكادر
فإذا كنا واقعييين ومنطقيين في هذه الحسابات فإن عمر البشير والمرشحين الـ 9 الآخرين لم يتبق لهم سوى 40 % يتقاسمونها ويكون الناتج النهائي هو ماقاله كارتر ... يعطيه الله العافية ! وبذات هذه الحسابات ، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه فإن الجولة الثانية حتمية إلى حد كبير وهي بدورها لا تخرج من 3 احتمالات :


الأول : الصادق المهدي ضد عمر البشير

الثاني : الصادق المهدي ضد ياسر عرمان

الثالث : ياسر عرمان ضد عمر البشير

في الاحتمالين الثاني والثالث فإن الأمر يكاد يكون محسوما لصالح ياسر عرمان بترجيح كفة الأصوات الجنوبية على أقل تقدير وفي الاحتمال الأول )وهو الأضعف بالمناسبة) ستزداد الحسابات تعقيدا لأن الأصوات الجنوبية ستكون (في سوق الله اكبر !) إذن - الخلاصة النهائية - هذه الانتخابات لصالح ياسر عرمان في غالب احتمالاتها "النزيهة" .

Post: #24
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 05:47 PM
Parent: #23

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9512
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 17-02-2010
: قالوا إنّه ارتكب جرائم لاتسقط بالتقادم


: ناشطون يدفعون بطعن للمحكمة الدستورية ضد رئيس الجمهورية


مذكرة الطعن تطالب بإرجاء الانتخابات و إلغاء صلاحيات البشير الدستورية


(أجراس الحرية)



دفع رئيس المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان المقارنة د. محمود شعراني، وناشطون حقوقيون و منظمات مجتمع مدني، أمس بطعن للمحكمة الدستورية حول عدمدستورية أعمال رئيس الجمهورية وبعض نصوص قانون الانتخابات باعتبار أنّ المحكمة هي الجهة الوحيدة التي تملك اختصاصاً جنائياً في مواجهة رئيس الجمهورية.


و طالب الطاعنون المحكمة الدستورية ممارسة سلطاتها بموجب المواد 15 و 16 من قانونها لسنة 2005م مقروءة مع المواد 48-61 من الدستور الانتقالي لسنة 2005م واتخاذ الإجراءات الجنائية في مواجهة المطعون ضده (رئيس الجمهورية للانتهاك الجسيم لأحكام الدستور الانتقالي لسنة 2005م و وثيقة الحقوق و النظام اللامركزي و اتفاقية السلام الشامل و تقويض النظام الدستوري) بجانب إصدار قرار بتأجيل الانتخابات (لوجود إجماع شعبي علي عدم نزاهة الإجراءات التي تسبق عملية الاقتراع من تعداد سكاني و تسجيل للناخبين، و وجود حالة الطوارئ و الحرب في دارفور بجانب استمرار المفاوضات بشأن دارفور و وجود القوانين القمعية التي تمنع إمكانية تحقيق إنتخابات حرة ونزيهة) و ناشد الطاعنون المحكمة احتياطاً بتأجيل الانتخابات لحين الفصل في الطعن.


و اتهم الطاعنون، المطعون ضده عمر البشير بتقويض النظام الدستوري في 1989م، و رأوا أنّ ذلك يشكل أعمالاً يجرّمها القانون ولا تسقط بالتقادم، و يسري عليها القانون بأثر رجعي وفقاً للمادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م الساري المفعول كما هو القانون الذي وقع عليه وصادق عليه (المطعون ضده) حيث تنص المادة (4) على أنّه ( يطبق القانون الذي كان معمولاً به وقت إرتكاب الجريمة) أي القانون الجنائي لسنة 1983م الذي كان سارياً حتى 30 يونيو 1989م .


و أشار الطاعنون في مذكرتهم إلى مسؤولية البشير طيلة فترة حكمه عن إهدار حياة الأبرياء من مواطني دارفور و أوضحوا أنّ أعماله بعد إبرام اتفاقيات السلام الشامل و انجاز الدستور الانتقالي ظلّت في أغلب الأحوال ضد التطبيق السليم للاتفاقيات وضد الدستور بسبب أنّ تعديله وخاصة في المادة (58) يعني عدم تركيز السلطات في يده مع الإشارة إلى أنّ تركيز السلطات هو الآلية التي يستعملها المطعون ضده لتقويض النظام الدستوري الحالي بتعطيله عمل المفوضية القومية لمراجعة الدستور، و أضافت المذكرة (لقد فتحت المادة (58) من الدستور الباب واسعاً لتركيز كل السلطات في يد (المطعون ضده) مما خلق تعارضاً بين مواد الدستور نفسه و خلق هذا بدوره وضعاً دستورياً غير ملائم).


و أورد الطاعنون حيثيات داعمة لدعواهم في استمرار تقويض البشير للنظام الدستوري منها إصدار قانون أمن يعطي صلاحيات واسعة للجهاز لإعاقة الانتخابات و مصادرة الضمانات التي يوفرها قانون الاجراءات الجنائية وعدم اعتبار المعايير الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الحكومة و ضمّنتها في الدستور على أنّها جزء لا يتجزأ منه، و رأى الطاعنون أنّ القانون يلغي و يعارض بصورة واضحة أحكام الدستور و اتفاقية السلام الشامل التي تفرض على كل شخص يرشح نفسه للانتخابات أن يلتزم و ينفذ و يحترم اتفاقية السلام كشرط التقدم للانتخابات.


و أشار الطاعنون إلى إقرار البشير بوجود جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في دارفور ورغم تكوين لجنة تحقيق وطنية إلا أنّه لم تتخذ أية إجراءات عملية في سبيل إنجاز العدالة و تقديم المسئولين عن تلك الجرائم التي تمّ تنفيذها على الأرض من قبل مرؤوسيه التابعين له أو مسئوليته الجنائية كمتبوع ثم رفضه المحاكمات الخارجية بواسطة محكمة الجنايات الدولية مما يعني أنّه يضع نفسه فوق كل قانون محلي أو دولي.



---------------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9476
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 17-02-2010
: مسالة

مرتضى الغالى


: اكاذيب المؤتمر الوطني لا تفنى... لكنها ما اسرع ما تنقشع في الهواء مثل هرع الصيف عندما يفك شفرتها المواطن السوداني الذكي... انظر اليهم يقولون ان السودان كان كيت عندما جئنا واليوم اصبح كيت وكيت... ومن كذباتهم (البلقاء) وكذلك كذبات المنابر التي لا يمكن اخفاؤها قولهم ان المواطنين قبل انقلابهم التعيس كانوا يهاجرون فراراً من السودان..فهل
هناك اوضح من هذه (الكذبة الغراء)..؟


ثم يقولون ان التعليم والعلاج لم يكن ممتاحاً الا للاغنياء... فها رأيت بالله عليك اوضح من هذه (الكذبة النجلاء)..مَنْ يستطيع الآن ان يجد العلاج والتعليم بعد ان اطلق هؤلاء الجماعة الفقر والبؤس في اركان الوطن فأظلمت فوانيس الريف والبندر، وجفّت ينابيع الخير في البيوت الميسورة، وتشرّد الناس بدداً في المهاجر والفلوات والمعسكرات وبين انقاض القرى المحروقة، فعَنْ اي علاج وتعليم في الوطن يتحدثون إذا كانوا يعنون بالوطن كل ارجاء البلاد التي تعيش تحت اشباح المجاعة التي يحاولون تدليلها بإسم الفجوة الغذائية.. فاين منهم برنامج خطابهم الانقلابي الأول الذي تحدثوا فيه عن الانحياز للفقراء والأكل مما نزرع واللبس مما نصنع فاذا بهم وحدهم هم الذين يأكلون ويلبسون والشعب يعيش في الأسمال....

ثم يبلغ بهم مدى الاستهانة بالناس ان يقولوا في برنامجهم اليوم انهم سيعملون على (انتشال البلاد من وهدتها )..!. طيب يا أخي انتم مكثتم في السلطة عشرين عاماً فمن المسؤول عن (ادخال البلاد في الوهدة).. وهل من باب العقل والمنطق ان الذي ادخل البلاد في الوهدة لمدى عشرين عاماً هو (ذات نفسو) الذي يمكن ان يخرجها منها....(صاحب العقل يميّز)...!!
الغريب انهم (لا يجيبون سيرة مكافحة الفساد ولو بالغلط) فلماذا يا ترى مع انهم قالوا انهم جاءوا من اجل مكافحة الفساد... فهل يستطيعون ان يكشفوا للناس حساب ما جرى من غول الفساد؟ ام انهم يهربون للشتائم وذم احزاب المعارضة التي يصفونها بكل وقاحة الدنيا بانها أحزاب سفارات مع اغفال كامل لمصادر تمويلهم من ريع الدولة وقوت المواطنين... فلماذا يا ترى يتشطرون في الحديث عن كل ما يخطر ببالهم ولا يستطيعون ان يقولوا كلمة واحدة في فتح خزائن الدولة لحزبهم عياناً بياناً..؟!
ثم من غير ادني حياء يتحدثون فجأة عشية بداية الحملة عن رسوم الطلاب واصلاح السكة حديد ومشروع الجزيرة... وعن المزارعين المعسرين...
الا ما اقصر خطوات الاكاذيب التي ليست لها سيقان...!

Post: #25
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-17-2010, 10:07 PM
Parent: #24

قبل قليل انتهى استعراض محمد ابراهيم نقد من طرح برنامجه الانتخابى من خلال التلفزيون وقبل التعليق على مضمون البرنامج الانتخابى وهو برنامج جيد بلا شك لى عدة ملاحظات لابد لى من ذكرها ..
ان الايتاذ نقد لم يستفد الاستفادة القصوى فى الاستفادة من المدة الزمنية فى طرح برنامجه الكبير والمتعدد ..
هناك نقاط تحدث فيها كثيرا واخذت نصف المدة الزمنية المتاحة على حساب نقاط اخرى كان يمكنه التطرق اليها وهى فضايا الاقتصاد والفساد والاحتكار وهموم الناس اليومية والقضاء وقضايا الحريات التى كان يمكنه الانطلاق منها لهذه القضايا المهمة ...
قانون الامن والعلاقة بين الشريكين ونظام الانتخابات نفسه مثار حديث الناس لم ينطرق اليها وتوضيح رؤية الحزب الشيوعى فى مجالات مهمة واهمها الاقتصاد وكيفية معالجة علاقة الدولة بالاقتصاد ومحاربة الاحتكار وابعاد الدولة عن الاحتكاك المباشر بالسوق ..

نتواصل

Post: #26
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 11:26 AM
Parent: #25

نقد: الوحدة تتطلّب ديمقراطية تعددية



قال محمد إبراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعي لرئاسة الجمهورية، إنّ ضمان وحدة الوطن المتمثلة في وحدة وجدان ومتطلبات الشعب السوداني هي أهم مرتكزات برنامج حزبه الانتخابي، وأضاف نقد في حديث للتلفزيون أمس، انَّ الوحدة تتطلب ديمقراطية تعددية راسخة وتنمية متوازنة بين المركز والولايات وتحقيق السلم المستقر في أنحاء السودان كافة، مُشيراً إلى أهمية التقسيم العادل للسلطة والثروة، ودعا نقد إلى انتهاج منهج للسياسة يتعلق بما أسماه العدالة الانتقالية عبر فترة انتقالية تزيل الاحتقانات السياسية والاجتماعية. وأبان نقد أنه ولتطوير نظام الحكم في السودان لابد من الرجوع الى نظام مجلس السيادة الذي تتكون عضويته من عدد من الممثلين للشعب السوداني، على أن يكون البرلمان والحكومة المسؤوليْن عن الجانب التنفيذي والتشريعي أمام الشعب، مُؤكداً أن هذا النظام أفضل وأنسب للسودان من النظام الرئاسي الذي يركز كل السلطات في رئيس الجمهورية.


الراى العام 18/2/2010

سكرتير الحزب الشيوعي يدشن حملته الانتخابية عبر التلفزيون القومي




نقد : الانتخابات القادمة لانهاء سيطرة المؤتمر الوطني علي السلطة ولتحويل الشراكة لكل القوي السياسية
التلفزيون القومي : رصد : اخبار اليوم


قال الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية امس ان تسخير اجهزة الاعلام للدعاية السياسية للمرشحين عمل مفيد واضاف لدي استضافته عبر التلفزيون القومي انه سيقدم باختصار وتركيز بعض القضايا الاساسية التي ان تمكنت القوى السياسية من حلها فانها ستكفل الخروج من الازمات المتلاحقة التي ظلت تتابع الناس منذ الاستقلال وحتى المرحلة الحالية .
واوضح ان برنامج الحزب الشيوعي الانتخابي يرتكز على حل ازمة الوطن وضمان وحدته لان وحدة السودان اصبحت موضوعة علي المحك وكذلك تقرير المصير للجنوب وهل يصوت الجنوبيون للانفصال ام للوحدة واكد ان الحزب الشيوعي مع الوحدة وانه لا بديل عنها وانهم سوف يسعون لاقناع الجنوبيين بالوحدة

وابان ان النشاط الدعائي والسياسي للحزب يدعو لان تكون هناك ديمقراطية راسخة تضمن خروج السودان من الحلقة الشريرة التي ظل يعيشها من نظام برلماني الى نظام عسكري شمولي ومن ثم انتفاضة ثم نظام برلماني واوضح ان جيل كامل ضاع خلال هذه العملية دون ان نصل الي استقرار واشار الي الحرب الاهلية الاولي في الجنوب من العام 1955م وكذلك الثانية التي اندلعت في 1983م وانتهت بعد اتفاقية سلام نيفاشا
وقال ان تقرير المصير وضع على المحك من جديد واضاف ان الحزب الشيوعي كان يعتقد ان تقرير المصير قد حدد سلفا بعد الاستقلال وتكونت دولة واحدة فيها شمال وجنوب وشرق وغرب الا انه نتيجة لاخطاء القوى السياسية التي تولت السلطة في البلاد مدنية ام عسكرية كانت اخفقت في ان تجعل وحدة السودان القضية الاولي ومن ثم كان يجب ان يتم معالجة كل الخلل الذي يحدث .
واكد ان ثورة اكتوبر التي كانت تمثل حدثا كبيرا بعد الاستقلال وشاركت فيها جماهير الشعب السوداني ونتاج لذلك حدثت صحوة بالتالي نجد ان من كانوا بعيدين عن الحركة السياسية بمطالبهم وهؤلاء احيانا كانوا يوصفون بالجهوية والاقليمية وبالنسبة لانسان الغرب هي جهة لانك في الشمال مثلا لا يمكن ان توصف من هم في دارفور بانهم جهويون وحتي العاصمة هي جهة بعيدة ولذلك فان وصف هؤلاء بالجهوية ليس صحيحا لان هنالك مناطق منذ الاستقلال لم تشملها ولم يشملها الاهتمام ثانيا البلاد اصبحت تسير في الحلقة الشريرة التي ذكرناها .
وتساءل كيف نصل الي ديمقراطية تعددية راسخة وكيف نصل الى تنمية متوازنة تشمل كل السودان بحسب قدراتنا وكيف نحقق سلم بحيث لا نجعل فرصة امام اي احد ليرفع بندقية مرة اخرى واجاب ان هذا هو الذي يشكل ويجعل السودان يتحول الى وطن واحد يسع جميع ابنائه ليعيش الجميع في بلد رغم اختلاف معتقداتهم او اعراقهم او اتجاهاتهم السياسية
وهذا مرتبط ببعض المطلوبات لانه لا يتحقق من فراغ وعلى رأسها هذه المطلوبات التقسيم العادل للسلطة والثروة بحيث يجب الا يتمركز كل شيء هنا في السلطة المركزية وبالتالي تتحول هياكل الحكم المحلي والاقليمي فاقدة الارادة والتمويل ولذلك لا تكون ذات فعالية او منفعة بالنسبة لاهل الاقاليم، واوضح ان هناك جانب اخر يرى انه مهما لان البلاد تسير نحو فترة انتقالية وهو ما اصبح يتعارف عليه في عالم اليوم بمبادئ العدالة الانتقالية.
وهو ان يقوم الناس بعمل جرد حساب لانهم منتقلين من وضع الى اخر واستشهد بتجارب الدول الافريقي مثل جنوب افريقيا والمغرب حيث طبق ما يسمى بالعدالة الانتقالية هناك، باعتبار ان هذا يجب ان يكون نهاية لكل بؤر الاحتقان وبؤر المظالم. واوضح ان السودان في حاجة لتطبيق مثل هذه التجربة.
واشار الى المحاكمات التي اجريت في البلاد ابان الانظمة الشمولية العسكرية وهي عبود والنميري والنظام الحالي، وطالب بنشر وقائع المحاكمات مبيناً انه بعد ان تحكم على شخص بالاعدام فانك لم ترك له شيئا لا حق استئناف ولا غيره (خلاص انتهى) نريد ان نعرف الوقائع والتقدير القضائي الذي ادى للحكم وتنفيذه، لابد من نشرها لان هذا يحقق نوع من العدالة التي نحن (فاقدنها).
واضاف ان هناك جانب اخر وهو ان من نفذ في حقهم الاعدام بغض النظر عن من هو هذا الشخص يكتب وصيته اما ان يكتبها هو أو يكتبوها له، وانا اعتقد ان أي شخص منذ نظام عبود ونشير هنا الى مجموعة علي حامد ومن نفذ بحقهم الاعدام في عهد نميري وعهد الانقاذ كلهم كتبوا (وصايا) ملابسهم التي كانوا يرتدونها ونزعت منهم وجمعت ثم جعلوهم يرتدون ملابس الاعدام وبقية مقتنياتهم وغيرها يجب ان تسلم الى اهلهم مع الوصايا التي كتبوها، دون ذلك فان الاستمرار في التجاهل سيزيد الاحتقان ولن يحقق العدالة وتتحول الى سابقة تبني عليها الانظمة القادمة سواء كانت مدنية أو عسكرية.
واشار الى انه سبق واعتقل ابان حكم الراحل ابراهيم عبود وانه ذهب الى مكاتب الادارة لطلب بعض الاعراف وتم تحويله الى المخزن وبالفعل قام العسكري الذي كان يحرسه بفتح المخزن ووجد ملابس مجموعة علي حامد موضوعة في المخزن واضاف (ما من حق حكومة عبود حينها ان تصادر مقتنيات وملابس اؤلئك المحكومين بالاعدام وانما كان يجب ان تسلمها لاهلهم لذلك يجب ان ينتهي هذا الاسلوب بتصحيح ما مضى.
وان (حكاية عفا الله عن ما سلف لم تتحقق) وانما تحولت الى كلام يقوله الحاكم والى ان ينتهي من حكم لا يحل المشكلة وانما يزيد الاحتقان.
الى ذلك قال نقد انه بالنسبة للمرحلة الحالية عبر الية الانتخابات اهم ما فيها انها سيطرة المؤتمر الوطني كحزب على السلطة، وان لا تصبح السلطة شراكة بينه والحركة الشعبية وانما تتحول الى شراكة بين كل القوى السياسية في الوسط والشمال والجنوب والشرق والغرب كل زول يآخذ حسب نصيبه وحسب حقه مع المحافظة على الاتفاقيات، التي وقعت مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (نيفاشا) ان تنفذ كلها وكذلك تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مع حركات درافور والتجمع الوطني الديمقراطي والذي لا نجد احد يجيب سيرتها وكذلك الاتفاقية التي وقعت مع جبهة الشرق ويجب الا يكون هناك تعتيم والا يكون توقيع الاتفاقيات مجرد مخارجة ويظل الحال كما هو
ونعتقد ان الالتزام بالاتفاقيات وانزالها على الواقع سوف يساعد كثيرا ونرى ان الحزب الذي ينال اغلبية اذا افترضنا ان انقلاب الانقاذ سوف يكون اخر الانقلابات وحتي الحزب الحاكم يجب الا يسيطر على اجهزة الاعلام التي يجب ان تكون مفتوحة لكل الناس انا الان مثلا جئت ممثلا للحزب الشيوعي ومعارض وجئت لمخاطبة الجماهير في التلفزيون لا اعتقد انني سأخاطب الناس بنوع من الشر او ما يثير الشغب او الفتنة بالعكس وممكن ان تكون هذه المخاطبة يومية وتساعد الناس واي سياسي او حزب سياسي يحكم عليه المواطن وليس القاضي او الحاكم القاضي والحاكم تطرح امامهم قضايا لكن اجهزة الاعلام يجب ان تكون مفتوحة بنظام وممكن ان نقبل ان هناك احزاب وزنها اكبر او اصغر الحزب الكبير يمنح من ستين دقيقة فما فوق والصغير خمس دقائق لكن الحق في ان اخاطب وان نأتي الي هذه الاجهزة لانها ليست ملكا لنظام الان الانظمة تذهب بينما تبقي الاجهزة وحتي المذيعين يبقون وهذا يشكل خطوة للامام في ترسيخ الديمقراطية هناك خلاف كبير تم في السودان منذ الاستغلال وطبعا لحسن الحظ لم تكن لدينا مطالب لاقامة الملكية وانما كان كل الناس متفقة على ان تكون البلاد جمهورية والاتفاق ان تكون الجمهورية البرلمانية وان لا يأتي رئيس جمهورية بالتصويت المباشر لان هذا سيدفع بان يرفع الرئيس المنتخب انفه على البرلمان باعتبار انه جاء عبر التصويت باجماع الشعب بينما اتي ممثلو الشعب في البرلمان واوضح ان هناك جانب اخر يرى انه مهما لان البلاد تسير نحو فترة انتقالية وهو ما اصبح يتعارف عليه في عالم اليوم بمبادئ العدالة الانتقالية.
وهو ان يقوم الناس بعمل جرد حساب لانهم منتقلين من وضع الى اخر واستشهد بتجارب الدول الافريقي مثل جنوب افريقيا والمغرب حيث طبق ما يسمى بالعدالة الانتقالية هناك، باعتبار ان هذا يجب ان يكون نهاية لكل بؤر الاحتقان وبؤر المظالم. واوضح ان السودان في حاجة لتطبيق مثل هذه التجربة.
واضاف ان هناك جانب اخر وهو ان من نفذ في حقهم الاعدام بغض النظر عن ما هو هذا الشخص يكتب وصيته اما ان يكتبها هو أو يكتبوها له، وانا اعتقد ان أي شخص منذ نظام عبود ونشير هنا الى مجموعة علي حامد ومن نفذ بحقهم الاعدام في عهد نميري وعهد الانقاذ كلهم كتبوا (وصايا) ملابسهم التي كانوا يرتدونها ونزعت منهم وجمعت ثم جعلوهم يرتدون ملابس الاعدام وبقية مقتنياتهم وغيرها يجب ان تسلم الى اهلهم مع الوصايا التي كتبوها، دون ذلك فان الاستمرار في التجاهل سيزيد الاحتقان ولن يحقق العدالة وتتحول الى سابقة تبني عليها الانظمة القادمة سواء كانت مدنية أو عسكرية.
واشار الى انه سبق واعتقل ابان حكم الراحل ابراهيم عبود وانه ذهب الى مكاتب الادارة لطلب بعض الاعراف وتم تحويله الى المخزن وبالفعل قام العسكري الذي كان يحرسه بفتح المخزن ووجد ملابس مجموعة علي حامد موضوعة في المخزن واضاف (ما من حق حكومة عبود حينما ان تصادر مقتنيات وملابس اؤلئك المحكومين بالاعلام وانما كان يجب ان تسلمها لاهلهم لذلك يجب ان ينتهي هذا الاسلوب بتصحيح ما مضى.
وان (حكاية عفا الله عن ما سلف لم تتحقق) وانما تحولت الى كلام يقوله الحاكم والى ان ينتهي من حكم لا يحل المشكلة وانما يزيد الاحتقان.
الى ذلك قال نقد انه بالنسبة للمرحلة الحالية عبر الية الانتخابات اهم ما فيها انها سيطرة المؤتمر الوطني كحزب على السلطة، وان لا تصبح السلطة شراكة بينه والحركة الشعبية وانما تتحول الى شراكة بين كل القوى السياسية في الوسط والشمال والجنوب والشرق والغرب كل زول يآخذ حسب نصيبه وحسب حقه مع المحافظة على الاتفاقيات، التي وقعت مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (نيفاشا) ان تنفذ كلها عبر دوائر جغرافية متعددة وبالتالي فان صوت الرئيس يكون اعلى من صوت النواب، ووصف ذلك بانه يمثل خللا كبيرا ودعا للعودة للنظام التعددي عبر الجمهورية البرلمانية أي ان يكون هناك برلمان وحكومة ومجلس سيادة أي ان ينتخب البرلمان الحكومة ومجلس السيادة ومهمة الاخير هي ممارسة اعمال السيادة.//
وليس اصدار قرارات جمهورية لتكون فوق القوانين والعدالة القضاء، واكد ان هذا لن يسمح لنا بالتقدم للامام ولن نستفيد منه وان جزءا كبيرا من المشاكل التي نعيشها حاليا هي نتاج لذلك، واضاف ان مشاكل حدثت كذلك ابان الحكم بواسطة الانظمة البرلمانية لكنها كانت قليلة جدا مع ما حدثت ابان حكم الانظمة الشمولية العسكرية على وجه التحديد.
واضاف ان البلاد دخلت في متاعب مازلنا ندفع ثمنها منذ ان كان المجلس العسكري ابان حكم عبود هو الذي يقرر.
واكد ان من الاشياء المهمة جدا ان هناك حقوقا اساسية يجب ان تكفل للمواطنين، هناك حريات ديمقراطية وحقوق اساسية يجب ان تثبت في الدستور والا تكون مجرد حديث سياسي فقط وانما تمارس وتنزل على ارض الواقع.
وذلك بالا يسجن احد أو يعتقل الا بامر قضائي لكن ان تمنح جهاز الامن الوطني والمخابرات الحق في ان يعتقل من يعتقل ويسجن أي شخص دون محاكمة ودون ان يسأل، هذا لن يكون جهاز امن السودان ولا امن الوطن ولا امن المواطنين وانما امن الحاكم، وبالضرورة يكون الحاكم دكتاتور لانه لا يوجد حاكم عادل أو يخضع لمحاسبة البرلمان بان يلجأ لهذه الاساليب العقيمة التي لم تنعقد أي نظام هذه الصلاحيات لم تنفذ نظام عبود ولا نظام نميري كما انها لن تنفذ نظام (الرئيس البشير) ما لم تجري معالجة وصياغة للقوانين بان تكون الرئاسة خاصة بالعمل السيادي مثل المجلس السيادي الذي كان موجودا.
وهناك مسائل نعتقد انها مهمة وهي ان هناك وثائق تسمى وثائق حقوق الانسان العالمية، التي تعتبر المرجعية فيها هي هيئة الامم المتحدة أو محكمة العدل الدولية أو غيرها، وهذه الوثائق جاءت نتائج لمجهود كل الدول، والسودان بعد الاستقلال وافق على ميثاق الامم المتحدة وبالتالي تمسك بهذا، وهذا لن يجعل احد مثل اوكامبو يتحول لموضوع. ولنا ان نسأل لماذا اعطينا اوكامبو الفرصة ان يأتي. وانت تفتح بيتك لزول ياتي ويتطفل وبعد تشتكي وتكورك من الزول ما كان في داعي يأتي ومن الاول ما كان يجب ان نسمح لموضوع دارفور بان يصل الى ما وصل اليه حاليا لان المشكلة كان يمكن حلها سواء عبر الاجاويد أو عبر مجالس القرى لكن انت تركت المسألة تتطور وتستمر وبالتالي تركت كل من يسوى أو لا يسوى يتدخل، بل اكثر من ذلك هم يدخلون دارفور عبر تشاد وافريقيا الوسطى ويصوروا ويسجلوا ثم يذهبوا وهم ليسوا في حاجة للاذن لان البلاد في وضع غير مستقر وفي حالة حرب لذلك يجب ان ننهي هذا الوضع عبر نصوص دستورية . تحكم الحكومة قبل ان تحكم الشعب.
اولا ان تلتزم الحكومة بالنصوص الدستورية ومن بعد ذلك يلتزم الشعب لكن الحكومة لا تلتزم لذلك لا يمكن ان تطالبني بان امتثل لارادتها يمكنها ان تضعني في السجن لكن يمكن ان اخرج وامارس ما اراه صحيحا، وهو ما يحدث حاليا كما حدث ابان حكم عبود والنميري من بعده وفي خلال أي نظام عسكري يأتي لاحقاً.
هناك اشياء مهمة في هذه العملية وهي ان القوات النظامية من جيش وشرطة وامن وحتى قوات المطافي وحرس الصيد، يجب ان تتحول الى قوات قومية والا يتم التعيين والترقيات اعتمادا على الولاء الحزبي وانما على الكفاءة، ويجب ان يضمن ذلك في القانون والا يترك لمزاج الحاكم في ان يرقي هذا أو يفصل احدهم وحتى التطهير الذي نادينا بانفاذه في اكتوبر والانتفاضة قلنا يجب ان يتم وفق اسس وبواسطة لجنة محترمة لا يمكن ان تعين في اللجنة لص أو مختلس وانما تعين اناس يعترف المجتمع بصدقهم وحيادهم ونظافة اليد وهذا مهم جدا للعدالة والمحافظة على الديمقراطية وعلى هذا الاساس فان حيدة القوات النظامية وتطورها لانها هي التي تحمي امن الوطن والمواطن وتساعد في الدفاع عن الديمقراطية واذا توفر المناخ الذي ننادي به فان الانقلاب العسكري يصبح دون مبرر وليس له سبب واي انقلاب يحدث بمجرد ان (تدق المزيكة) يتحدث الانقلابيين عن الفساد وغيره ولكننا نجد ان حجم الفساد في الانظمة العسكرية اكثر من ذلك الذي يحدث في الانظمة الديمقراطية وهذا لا يحتاج لشرح أو ذكاء ولنا ان نستعرض القضايا التي عرضت في المحاكم نجد ان فساد الانظمة العسكرية كبير ونجد ان مجموعة من العساكر قاموا بممارسة النهب ومن يعتقلون لفترة وبعدها يطلق سراحهم، لكن هذا غير مجدي، الحاكم مدنيا أو عسكريا عليه ان يقدم كشف حساب أي شخص يرشح لمنصب الوزير عليه ان يقدم كشف حساب وبعد ذلك نقيم وضعه بعد ان يخرج هناك اناس وان دخلوا وزارات في مجلس السيادة وبعد ان خرجوا لم نلاحظ ان هناك فرق كبير في وضعهم.
وكل ما افلت مختلس كلما زادت المساحة التي تنمو فيها بذرة الاختلاسات، وقال ان هناك اثار سالبة ورثناها عن الانظمة السياسية المختلفة ويجب هنا ان نعمل حملة قومية بحيث نزيل هذه الاثار، وان تتم محاسبة في حق من اجرموا في حق الوطن والمواطنين وان ترد الاموال التي نهبت من خزانة الدولة المهم ان تعاد وهذا يضع اساس لمستقبل الحكم الرشيد في السودان ونعتقد باننا نطالب بان يكون النظام برلماني ان يقوم البرلمان القادم بدور قصرت فيه البرلمانات السابقة بان يراجع أي مظالم تمت وان يحقق فيها ان تحدد المسؤولية فيها.
وبعد ذلك يأتي الضحايا المتأثرين بهذه المظالم إذا عفوا ان يعفوا طالما تم الاعتراف بحقوقهم، لكن من حقهم ايضا ان يطالبوا بمحاكمة من اجرم في حقهم.
اخبار اليوم

Post: #27
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 04:04 PM
Parent: #26

صديق تاور

شئ من حتي

ديمقراطية جماعة (الانقاذ).. فاقد الشيء لا يعطيه

صديق تاور

جدد مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية في ذات الوقت ورئيس الحزب الحاكم، السيد/ عمر البشير، جدد في بداية حملته الانتخابية يوم السبت الماضي، التأكيد على اجراء انتخابات حرة ونزيهة بعيدا عن الغش والتدليس. وذكر ان حزب المؤتمر الوطني لا يعرف الغش ولا التزوير. كما دعا القوى السياسية الى الابتعاد عن المهاترات والشتائم والعنف خلال الانتخابات. «جريدة الصحافة ـ العدد 5960» وجريدة الخرطوم العدد 7291 بتاريخ 14/2/2010م. وكان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قد وجه ولاة الولايات الشمالية في اجتماع لمجلس الوزراء الى تهيئة مناخ الانتخابات لتمكين المواطنين من الادلاء باصواتهم دون تأثير او املاء، وتوفير الامن لتتم العملية الانتخابية بشكل يليق بأهل السودان، ولترسيخ ممارسة ديمقراطية راشدة تفخر وتعتز بها البلاد. آخر لحظة 29/1/2010م العدد 1248.



ومن هنا يبرز سؤال كبير حول الصفة التي يتحدث بها السيد عمر البشير وهو يطلق تصريحاته حول حرية الانتخابات ونزاهتها. هل يتحدث بصفته رئيسا للجمهورية ام بصفته مرشحا لرئاسة الجمهورية؟ لأن الأمر يختلف بين الحالين. فاذا كان يتحدث بالصفة الاولى فإن الحملة الانتخابية ليست هي الموقع الصحيح لذلك، لانه بحسب حديث رئيس مجلس الاحزاب السياسية في الجلسة الافتتاحية لورشة بناء الثقة بين الاحزاب التي اقامها المجلس بالتعاون مع الامم المتحدة والمفوضية، فإن «السلطة في السودان الآن مقدمة للأحزاب السياسية ومتاحة لها، وتستطيع ان تتنافس من اعلى القمة، رئاسة الجمهورية ،


الى اقل المستويات، مشيرا الى ان السلطة ليست ملكا للحكومة القائمة ولا للاحزاب السياسية، صحيفة صوت الأمة 12/2/2010م العدد «170». وبهذا المعنى فإن مجمل ما يتعلق بالانتخابات وسيرها وسلامة اجراءاتها ونزاهتها او غير ذلك، انما هو من صميم مهام مفوضية الانتخابات. ومن هنا فإن حديث المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب المؤتمر الوطني السيد/ عمر البشير، فيه خلط بين صفة كونه مرشحا عن حزب في منافسة انتخابية وكونه رئيسا للجمهورية كان قد قام بتعيين أعضاء المفوضيات والمجالس المرتبطة بالعملية الانتخابية. ومثل هذا الخلط يجعله في موضع الخصم والحكم في ذات الحين واللحظة بالنسبة لمنافسيه الآخرين. اما اذا كان يتحدث بصفته الثانية باعتباره مرشحا لرئاسة الجمهورية، فمن اين له بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة قبل أن تبدأ اساسا.


وينطبق نفس الحال على بقية مرشحي الحزب الحاكم في مختلف المواقع والمستويات، مثل الولاة والمعتمدين والوزراء والمستشارين وغيرهم. فهؤلاء يتصرفون بازدواجية واضحة بين وضعيتهم الانتخابية باعتبارهم منافسين لآخرين من خارج حزبهم، وبين وضعيتهم بصفتهم نافذين في السلطة والدولة. وهناك شواهد وأمثلة في كل مكان على هذا الخلل الكبير. مثلا ما حدث للسيد/ حامد محمد علي المرشح المستقل لمنصب الوالي بالبحر الأحمر، حيث قامت السلطات الامنية بفض مسيرة لمناصريه «سلمية» بمدينة بورتسودان مستخدمة الغاز المسيل للدموع واعتقل العشرات منهم، بينما سمحت ذات السلطات الأمنية لمسيرة مماثلة لمناصري الوالي المترشح لمنصب الوالي عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم محمد طاهر ايلا، تقدمتها «اي المسيرة» عربات التشريف تحت حماية القوات النظامية، دون ان تشهد اي اعتراض من قبل السلطات. رأي الشعب 20/1/2010م العدد 1372 والتيار 22/1/2010م العدد 154.


وقد سبق والي البحر الأحمر مرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب الوالي بولاية القضارف كرم الله عباس، الذي في معرض تناوله لبرنامجه الانتخابي امام حشد في ميدان عام قال عن قضية المياه انه تحدث مع رئيس الجمهورية ووجه بدوره «مشكورا!!» وزارة المالية الاتحادية بدفع مقدم الشركة الصينية 10% بما يعادل «6.8» ملايين دولار لتنفيذ المشروع في 36 شهرا، كما «بشَّر» المواطنين بقيام سد ستيت الواقع بين ولايتي كسلا والقضارف، وقال بدأت فعليا الدراسات الاولية فيه. اخبار اليوم 14/1/2010 العدد 5486.
وفي الولاية الشمالية شنَّ أحد المرشحين المستقلين بالدائرة «5» للمجلس الوطني بمروي، هجوما عنيفا على مرشح المؤتمر الوطني بذات الدائرة صلاح قوش المدير السابق لجهاز الأمن الوطني ومستشار رئيس الجمهورية للامن، متهما اياه بمخالفة اللوائح وتوجيهات المفوضية القومية للانتخابات، ببدء حملته الانتخابية قبل الموعد المحدد. وانه جاء الى مروي بطائرة حكومية ما يؤكد انه يستغل موارد الدولة ووسائلها في حملته هذه. رأي الشعب 4/2/2010م العدد 1387.



وتنطبق هذه التجاوزات وتزيد في كل المناطق التي شملتها العملية الانتخابية، ما بين ازدواجية الاحتفاظ بالمنصب العام واستغلاله للدعاية والكسب الانتخابي واستخدام امكانيات الدولة لخدمة الاجندة الانتخابية لعناصر المؤتمر الوطني مثل السيارات والعقود والسائقين والاعلام وصلاحيات المنصب الرسمي وعلاقاته وهكذا.
وكل ما يحدث يدعم المزاعم العديدة التي ساقها معارضو حزب المؤتمر الوطني حول التزييف والتزوير وتأسيس العملية الانتخابية برمتها على تضليل في البيانات ابتداءً من الاحصاء السكاني قبل سنتين. وتدعم ايضا مزاعمها حول عدم حيدة الاجهزة التي شكلتها حكومة المؤتمر الوطني منفردة، وحول انحيازها الصريح لصالح الاخير. وقد ظهر ذلك بشكل اوضح في ولاية كردفان، حيث حملت الحركة الشعبية المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية اية توترات قد تحدث بين الشريكين بالولاية بسبب السجل الانتخابي. وقال عبد العزيز الحلو نائب الوالي «حركة شعبية» في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، إن المفوضية لم تستجب للشكاوى ولم تكترث للطعون التي تقدمت بها الحركة حول السجل الانتخابي بالولاية الذي وصفه بالمعيب ويحمل كثيرا من التجاوزات والتزوير، مؤكدا مقاطعة مجلس التحرير الثوري بالولاية للانتخابات اذا لم تُعالج التجاوزات. رأي الشعب 24/1/2010 العدد 1376. وقد سحبت الحركة الشعبية جميع مرشحيها بجنوب كردفان فعلاً.


وسبق لياسر عرمان أن صرح بأن المفوضية القومية للانتخابات تجاهلت طعون القوى السياسية ومذكراتها حول التجاوزات، مؤكدا ان القوى السياسية طالبت بالغاء منشور تسجيل القوات النظامية، حيث لا يحق لها ذلك دستوريا، فيما قال صديق يوسف رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي إن ما يحدث من تجاوزات في التسجيل يمثل خرقا واضحا ويشير الى امكانية حدوث تزوير مبكر، اما كمال عمر، الامين السياسي للمؤتمر الشعبي، فقد ذكر أن ضباط صف وجنود القوات النظامية رفضوا إبراز هوياتهم لمناديب القوى السياسية، مؤكدا ان عملية التزوير باتت واضحة. رأي الشعب ـ 17/11/2009م العدد 1314.



وبأخذ الوضع القائم في دارفور في الاعتبار مما هو عليه من عدم استقرار امني وهجمات حتى على معسكرات النزوح وتجدد الاشتباكات بين الحركات والقوات الحكومية، او بين الحركات بعضها البعض، مأخوذا ذلك مع مساعي البحث عن حل جذري للمشكلة ينزع الفتيل من هناك، فإن اجراء انتخابات بدون دارفور او باوضاعها المعروفة، وبدون جنوب كردفان بازمتها المتجددة، يعني أن العملية الانتخابية سوف تكون محصورة في مناطق محددة ومحدودة من السودان. هذا اذا افترضنا «جدلا» سلامة العملية واجراءاتها في بقية مناطق السودان، وهو افتراض نظري من أجل الجدل فقط. وحقيقة الأمر أن ما اوردناه من تجاوزات من حيث الاحصاء او تصميم الدوائر او تجاوزات السجل ينطبق على كل مناطق السودان. فقط اوردنا ما اوردناه كأمثلة. فحالات التزوير كثيرة وعديدة تعمدت المفوضية تجاهلها او سفهها لمصلحة المؤتمر الوطني بوعي كامل. وكل حالات التزوير التي ضبطت منسوبة لحزب السلطة وحده، حيث لم يرد ذكر لاي حزب آخر في تلك التجاوزات.



واذا اضفنا الى كل ذلك مناخ الحريات المنعدمة والقبضة الامنية «الموالية» بشكل واضح والمضايقات ومصادرة ممتلكات الاحزاب، وعدم حيادية القائمين على اجهزة الاعلام الرسمي، فإننا نخلص الى ان ما يُراد له ان يكون احدى آليات تحقيق مطلب التحول الديمقراطي غير متوفر اطلاقا. فهذه الانتخابات هي تمثيلية أكثر من أي شيء. والذين يروجون لها او يشاركون فيها أشبه بمن يطلق الشائعة كي يجري خلفها. فالانتخابات بصورتها هذه هي كذبة أبريل القادمة، لأنها لم تتوفر فيها ابسط شروط النزاهة ولا شروط المنافسة الشريفة المتكافئة.
اما ما يتعلق بالدعوة للابتعاد عن الشتائم والمهاترات، فإن الاولى برئيس المؤتمر الوطني أن يوجه الحديث الى مرشحي حزبه دون غيرهم، فقد جاء في الأنباء أن قيادات القوى السياسية المعارضة بمنطقة أمري تعتزم مقاضاة الفريق «م» صلاح قوش على خلفية توجيهه شتائم مباشرة للمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية وصفهم فيها بـ «العواليق» بعد أن أفلس في مواجهة الانتقادات التي وجهت له من أبناء أمري في لقاء انعقد بالمنشية يوم الجمعة 5/2/2010م. رأي الشعب العدد 1389.



بقي أن نقول ان الانتخابات بطريقتها هذه لا تخدم مطلب التحول الديمقراطي، بقدر ما توذيه، لانه تضليل للناس بأن هناك انتخابات، بينما الذي يجري ما هو اكثر من مراوغة ومناورات ليس اكثر. ففي كل الدنيا ومن خلال تجربة أهل السودان في اكتوبر 1964م ومارس/ابريل 1985م، فإن قيام انتخابات حرة ونزيهة يشترط تشكيل حكومة قومية انتقالية لفترة محددة وظيفتها الاساسية الاشراف على الانتخابات وتسليم السلطة للحكومة المنتخبة اما ديمقراطية جماعة «الإنقاذ؟!!» التي ينافس فيها القابضون على السلطة بكل امتيازاتها القابضين على الجمر بكل عذاباتهم، فإنها لا يمكن ان تكون ديمقراطية.
ويلفنا الاستغراب من مشاركة شخصية مثل الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء الذي جاء بديمقراطية صحيحة في مثل هذه التجربة الشائهة المشوهة؟! ما الذي يريده الصادق المهدي بالذات؟ وماذا يتوقع من هكذا ديمقراطية؟



فمجرد تنازل الصادق وحزبه عن شروط إقامة انتخابات نزيهة ومبرأة من الشبهات تؤسس لعودة ديمقراطية حقيقية.. يعني ذلك اقرارا منه بصحة كل ما مُورس ضده وضد حكمه وحزبه خلال العشرين عاما الماضية ابتداءً من 30 يونيو 1989م. ما الذي يبرر المشاركة في تجربة اتفقنا جميعا على انها مشوهة، وان شروط نجاحها غير متوفرة، وانها تزييف لإرادة الشعب، وتغبيش للحقيقة، وتزيين للديكتاتورية بمساعدتها على خلع البزة العسكرية ولبس ثوب مدني؟!


الصحافة
18/2/2010

Post: #28
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 04:50 PM
Parent: #27

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9517
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-02-2010
: مسالة

مؤتضى الفالى



: إذا تناول الناس الجريمة البشعة باغتيال طالب التربية قال بعض الناس (حذاراكم من تسييس القضايا).. طيب نحن هنا في وجه هذه المأساة الأليمة والجريمة بالغة البشاعة لا نريد أن نتحدث عنها يا سادتنا من باب المزايدة السياسية؛ فهل من حقنا أن نتحدث عنها ونلفت النظر إلي خطورتها من غير الاتهام بالتسييس من الناصحين المشفقين على المؤتمرالوطني؟؟! وهل يمكن أن نطالب بالعدالة، وان نلفت النظر إلي الدم المسفوح الذي تخضّب به هذا الشاب الذي كان مرتجى أهله وأبويه وجامعته وبلاده... قبل أن يصدر قرار من (نيابة ما) ليحظر الحديث عن هذه الكارثة التي اختار لها القَتَلة بداية حملة الانتخابات (الحرة النزيهة)...!


من قال إن الناس ينحازون لقتل الغيلة والغدر حسب اللون السياسي؟ هذا هو الكلام (المعووج الملفوف)الذي يريد دغمسة القضية والذي يريد- بعد أن تم اغتيال طالب التربية- اغتيال القضية ذاتها، والتغطية علي الجريمة البشعة التي وقعت في (عاصمة النور الخرطوم)..وذلك لحسابات سياسية عرفناها من جماعة العنف ....وهنا لا نتحدث عن العنف الطلابي العشوائي ولكن عن (الجريمة المنظمة) التي يملك من يقومون بها البكاسي والتكاسي والسيارات المظللة وغير المظللة، علاوة على (قوة العين) والحماية التي يستشعرها القتلة وتجعلهم يتمهلون قبل القتل، ويمارسون التعذيب البطئ ،ثم يخرجون للشارع آمنين مطمئنين ويلقون جثمان الضحية بين الأحياء المأهولة بكل الثقة و(المهلة)...!


هذه الحادثة يجب أن تكون شغل العدالة الشاغل و(قضية الوطن الأولى) فإن السماء والأرض يرتجّان لقتل نفس واحدة بريئة.. ولا يحق لأحد أن يحاول التقليل من شأنها أو أن يحاول ركنها مع عشرات من أمثالها ذهبت بدون عقاب.. ولو كان هناك عقاب على مثيلاتها لما تجرأ الذين قاموا بها على اقترافها بالاختطاف وبكل هذه الوحشية وبممارسة التعذيب قبل الاغتيال بكل دم بارد،...فهل يسكت الناس عنها؟ ثم إذا تحدثوا قال لهم أدعياء النصح: انتم تريدون استغلال الجريمة سياسياً..؟!
ولماذا لا تكون الوتيرة أسرع في القبض على الجانين في جريمة وقعت وسط العاصمة، ولا يمكن أن يكون الفاعلين بعيدين عن متناول الأيدي لأن القرائن موجودة، والعيون ترى، والساحة التي تضم القتلة والمغدور معلومة ومعروفة..؟!


خالص التعازي الحارة لأهل الطالب المغدور، وللسودان، وللفجر الذي كان يتطلع له هذا الفتى التي شطبت الأيدى الآثمة طموحاته وأحلامه.. وما زلنا ننتظر القبض العلني المشهود على المجرمين حتى لا يصبح الإفلات من العقاب هو الهدف الذي يغطي نشاط الناشطين في هذا البلد المنكوب.. وإنا لله وإنا إليه راجعون ...وصبراً آل موسى....!!

Post: #29
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-18-2010, 09:32 PM
Parent: #28

انتهى قبل قليل الصادق المهدى من القاء نظرة على برنامجه الانتخابى من خلال التلفزيون .. وكان خطابه متماسكا قوبا ملىء بالمعانى السياسية الحقيقية والفعلية التى يجب ان يتطرق لها المرشحون والتى تلقى بظلالها على مشاكل الوطن وكيفية معالجتها ..
استطاع الصادق توضيح نقاطه التى اجملها فى مهلكات للوطن ومنجيات شملت كافة القضايا التى يتوقعها المواطن السودانى من مرشح مع والاستفادة الكاملة من المدة الزمنية فى تقديم برنامج دسم يعادل كل المدة الزمنية المسروقة لحساب المؤتمر الوطنى ...الذى لا بقدم من خلال ما يجده من متسع الوقت و الزمن ....الا التهريج والكذب والخداع ..كما تشاهدون كل يوم من خلال القنوات المختلفة ..
نتواصل

Post: #30
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-19-2010, 08:03 AM
Parent: #29

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9544
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-02-2010
أول الفائزين أتيم قرنق فى حوار قصير مع أجراس الحرية
: حوار/ادم ابكر



أتيم قرنق اول الفائزين بالتزكية للمجلس التشريعى عن ا لدائرة 6 بور الشمالية وهى دائرة تاريخية لكل من جونسون ملوال وهى نفس الدائرة التى ينتمى اليها القائد المفكر د جون قرنق وفليب طون ليك وزير النقل ولوال دينق وزير الدولة بوزارة المالية واليجا ملوك نائب محافظ بنك السودان
يذكر أن حزب المؤتمر الوطنى حاول ترشيح أحد أعضائه من أبناء الدائرة إلا أنه رفض وإعتذر وبهذا أعلن فوز أتيم قرنق كأول فائز أجراس الحرية
التقته وأجرت معه حواراً قصيراً تناول فيه أهم القضايا فى الساحة السياسية السودانية ومستقبل البلاد فالى نص الحوار
*المشورة الشعبية لن يبت فيها إلا من قبل أناس منتخبين

*ماهى قراءتك للإنتخابات ؟


الإنتخابات القادمة بالنسبة للمؤتمر الوطنى تمثل خيراً إن هم فازوا فيها ,لأنهم يريدون إنفصال الجنوب ليستفردوا بحكم الشمال لكن الإنتخابات من ناحية أخرى إذا توفرت لها المقومات المطلوبة أفضل للسودان فى المرحلة القادمة خاصة إذا إنفصل الجنوب
tسوف تكون هناك حكومة منتخبة فى الشمال وأخرى فى الجنوب تضمن الإنفصال السلمى ووجود علاقات أفضل بين الطرفين
*وماذا عن الوضع فى جنوب كردفان ؟


فى جنوب كردفان الوضع مختلف لأنه مربوط بالمشورة الشعبية التى تتم بعد الإنتخابات ,وبالتالى جماعة المؤتمر الوطنى قد لايستطيعوا )كلفتة(
ذلك لأن المشورة الشعبية لن يبت فيها إلا من قبل أناس منتخبين إنتخاباً كاملاً وليس إنتخاباً جزئياً لأجل أن يقتنع بها الناس وبالتالى يمكنهم القبول
بنتيجة المشورة الشعبية ,وأي حل بخلاف ذلك يعنى إشتعال النار من جديد
*دعا قيادى بالمؤتمر الوطنى البرلمان للإنعقاد لمناقشة القضايا العالقة ما رأيك فى هذا؟
نحن فى الحركة الشعبية كنا نطالب ببقاء البرلمان منعقداً إلا أن المؤتمر الوطنى ورئيس المجلس أحمد ابراهيم الطاهر والذى يمثل أحد صقور المؤتمر الوطنى أرادوا غير ذلك
*هل تتوقع فوز الحركة الشعبية بنسبة كبيرة فى الإنتخابات؟
الحديث عن نسبة سابق لأوانه ,لكن المؤتمر الوطنى بالرغم من أمواله الهائلة وبقائه فى السلطة عشرين عاماً سوف لن يتجاوز نسبة 35 %


*تصريحات نافع عن الأحزاب ما رأيك فيها ؟


تصريحات نافع عن الأحزاب هى تصريحات غير مسؤولة وهى تمثل عقلية الإنقاذ الأولى ,لكن من جانب آخر يمكن للأحزاب أن تفقد بعضاً
من قواعدها فى بعض المناطق وهنا يمكن لحزب الأمة أن يفقد قواعده فى دارفور وكردفان والإتحادى قد يفقد قواعده فى الشمالية والشرق


*ماذا عن برنامجك الإنتخابى؟


برنامجى هو برنامج الحركة الشعبية فى كل بقاع السودان وهو برنامج السودان الجديد الذى يستوعب السودان بكل تنوعه ,وهذا التنوع مصدر قوة
وليس مصدر ضعفنا ومأساتنا أننا فشلنا فى إدارة هذا التنوع وكل من يحترم
التنوع فإنه يريد العدالة والمساواه والديمقراطية ,بعكس المؤتمر الوطنى الذى لديه رسالتين ,فرسالته للمسيحيين فى الجنوب تختلف عن رسالته للمسلمين حيث يخاطب الجنوب بنصوص إتفاقية السلام ومبادئها وضرورة تنزيلها لأرض الواقع فى حين نجدهم فى الشمال ينادون ويركزون أن مبادئهم المتمثلة فى المشروع الحضارى مستمرة ,وحتى البشير عندما ذهب الى يامبيو لم يتحدث عن المشروع الحضارى عكس ما قاله فى إستاد الهلال
*قراءتك لبرامج الأحزاب خلال الحملة الانتخابية ؟
بالنسبة لبرامج الأحزاب الأخرى مثل المؤتمر الوطنى وغيره ليس فيها أي جديد يذكر بل خمر قديم فى قوارير جديدة وهناك شعارات ومفردات سياسية مثل المهمشين وقسمة السلطة فرضت نفسها على هذه الأحزاب فاضطرت لترديدها
ماذا عن الفساد من خلال برنامج المؤتمر الوطنى الذي لم يتطرق لهذا؟
المؤتمر الوطنى لا يتحدث عن الفساد لأن جرثومة الفساد تجرى فى دمه
حديثهم عن بناء الجسور والطرق ليس إنجازاً بدليل فقدان البلاد مليونين ونصف مواطن فقدوا أرواحهم فالإنسان هو بناء الله والذى لايهتم بالإنسان
لايستطيع التحدث عن البناء والتنمية
*رسالتك للشعب السودانى
رسالتى للشعب السودانى أنه يحتاج لحكومة يستطيع أن يحاسبها ويستطيع أن يعدلها ويعزل وزرائها ويحتاج لحكومة تستمع لصوته من خلال منظمات المجتمع المدنى وليس عن طريق الأحزاب فقط هذا
هو المحور الجديد الذى نريد إدخاله فى السودان الجديد

Post: #31
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-19-2010, 08:23 PM
Parent: #30

المهدي يطرح (30) بنداً في برنامجه الانتخابي

الخرطوم: ضياء الدين عباس

انتقد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي و مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية الاتفاق الأخير بين السودان وتشاد، وقال إنه الاتفاق رقم (6)، وأضاف لا نضمن له الاستدامة لعوامل عددها في فجوة الثقة بين الطرفين، وقال في ندوة بدار حزبه أمس، إن الطرفين متحالفان مع أعدائهما، إلى ذلك دعا المهدي في برنامجه الإنتخابي في التلفزيون أمس لضرورة التخلي عن الأساليب الفاسدة، وأوضح أن عفة اللسان من المطلوبات بشدة لإرساء الحكم الراشد، وأشار إلى أن برنامجه الإنتخابي يتكون من (30) بنداً ركز على (10) منها أسماها بالمهلكات، وقال إن النظام الحالي وقع فيها، وأبان انه يعتبر حزبه الأقدر على تحسين فرص الوحدة وإرساء الحريات، بجانب معالجة مشكلة دارفور بكل بساطة ويسر، ووصف حزبه بأنه الأقدر على التصالح مع الأسرة الدولية لمصلحة السودان والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أكد وجودها على الرغم من الأخطاء التي وقعت فيها.وذكر بأن برنامجه يركز على معالجة المشاكل التي حدثت في مجال تلوث البيئة، مذكراً بأنه سيعطيها أهمية كبرى، وقال سنتعاون مع الجهات المختصة لتوفير ترليون شجرة لتشجير البلاد، وأشار الى أنه يطرح (12) نقطة للتعاطي معها في التعامل مع قضية الإنفصال حصرها في الحدود، البترول، المياه، أبيي، المناطق الخاصة، الجنوبيون في الشمال والشماليون في الجنوب، الأمن، الأصول المشتركة، بجانب الدين الخارجي والتعاون بين الدولتين في حال الإنفصال.


الراى العام

19/2/2010

Post: #32
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-19-2010, 08:58 PM
Parent: #31

الامام الصادق المهدى مرشح حزب الامة للرئاسة قدم برنامجه الانتخابى عبر التلفزيون
أرسلت في 6-3-1431 هـ بواسطة admin


بعد البشير ونقد : الامام الصادق المهدى مرشح حزب الامة للرئاسة قدم برنامجه الانتخابى عبر التلفزيون الرسمى و«اخبار اليوم » تنشر كلمته
المهدى : تأخر ترشيحنا لاننا سعينا للاتفاق على شخص واحد يجسد الاغلبية ولكننا للاسف واجهنا افواها (بكّمٌ) وآذانا (صمٌّ ) وعيونا( عمٌّ)
الخرطوم : رصد (اخبار اليوم )
كلمة الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي
بسم الله الرحمن الرحيم
اهلي احبابي
اخواني واخواتي وابنائي وبناتي
السلام عليكم
انا اشكر للتلفزيون القومي اتاحة هذه الفرصة ولعبارة قومي استحقاقات وهي تعجبنا واذكر عندما تأسس حزب الامة في الاربعينيات فكر قادته يومئذ في شعار السودان للسودانيين واخيار رمز (الكبس) وهي تجسيد للعبارة (السودان للسودانيين ) والفكرة ان الشعار هو الرمز والالوان تمثل مشاركة كل اهل السودان بكل جهاته وبالتالي الشعار والرمز للحزب مفهوم قومي
وابدأ بافادتكم عن موقفنا في سبع نقاط :
اولا : لماذا تأخرنا في الترشيح ؟ السبب متعلق بالفكرة القومية لاننا كنا نعتقد ان السودان في خطر ومستنقع يحتاج لتكاتف القوى لإخراجه وسعينا للاتفاق على شخص تتجسد فيه ارادة الاغلبية لمواجهة القضايا الخطيرة ولكن للاسف واجهنا افواها بكم وآذانا صم وعيونا عمي ولذلك رأينا ان نقدم ما عندنا للترشيح ولذلك جاء متأخرا لاننا تريثنا ريثما يحدث ما تطلعنا اليه
وخضنا ولله الحمد بقاعدة تنظيمية واعية عملية التسجيل وطالبنا بتصحيح اخطاء التسجيل وعيوبه وتصدينا للاساليب الفاسدة ومع ذلك نعتقد انها كانت معقولة نسبيا

وخضنا عملية الترشيح عبر الاجهزة بمشاركة الاخرين دون تدخل المركز الا ما ندر وفيما يتعلق بالبرنامج درسنا الخيارات المختلفة وطورنا برنامجنا المنطلق من المؤتمر السابع للحزب لخوض الانتخابات اي خضنا كل المراحل بقواعد واضحة ومشاركة قاعدية
والانتخابات تحدي كبير وينبغي ان نتفق على ميثاق شرف انتخابي يجب ان نتفق عليه ونلزم به حتى تخرج الانتخابات من ان تقع في سيناريو الانتخابات الكينية
هناك اساليب فاسدة الان يتصلون بهذا وذاك من الناس ويعرضون خدمات ويدفعون اموالا ويؤدون قسما
نحن وغيرنا من العلماء في الاردن وفلسطين والسعودية والعالم اجمع افتينا بان اي اموال تدخل في مثل هذه الامور هي اموال هدر ولا يترتب عليها اي التزام اخلاقي وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله الراشي والمرتشي ) فهذه اموال مرتبطة باللعن ليس فيها قدسية او الزام والتزام من احد
هناك ايضا الاسلوب الفظيع سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( اتدرون من المفلس قالوا هو الذي لا يملك الدرهم والدينار وقال المفلس يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ولكنه يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا ولعن هذا وضرب هذا وقتل هذا الي اخر هذه الامور وفي هذا يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( ما تؤدي الي حسابه هذه الامور وما يحول هذه الامور لمصلحة ضحاياه الذين بطش بهم ) لذلك نقول المطلوب عفة اللسان والالتزام بموضوعية والابتعاد عن الاساليب التي لا تليق بالديمقراطية بتسامح السودانيين والانسانية
قدمنا برنامجا طويل وركزنا علي عشرة مهلكات وقع فيها النظام الذي اقتلعنا بالقوة ووعدنا بالمنجيات العشرة الموجودة في البرنامج ونركز علي النقاط الهامة .
اولها : اتفاقية السلام
لها ابوين : مؤتمر اسمرا 1995م واب امريكي هو مجلس السلم الاستراتيجي والدراسات الذي قدم فكرة نظامين في دولة هذين الابوين وقد اخذ بالاب الامريكي ولم يؤخذ بالاب السوداني وهذا فيه مضار لحقت بالاتفاقية.
مشاكل السودان عامة تعم كل انحاء السودان شرقه وشماله وغربه وجنوبه واذا اتفقت المفاهيم كنا سنخرج باتفاقية شاملة ، ولكن للاسف اخذوا بالرأي الامريكي الناقص ونقول ان لنا دور هام في كل البنيات التي اسست اتفاقية السلام ، والمواطنة اساس الحقوق والواجبات والتعددية الدينية والثقافية واللامركزية واقتسام السلة والثروة ولكن للاسف حصرت الاتفاقية في اطار ثنائي وقد ايدناها ، لكنها تركت امور مهمة حيث فشلت في تكوين حكومة وحدة وطنية وجعل الوحدة جاذبة وللاسف في اثناء الاعوام الماضية عملت لفقدان الثقة بين الطرفين.
وصار الامر الآن عدائيا وتراشقيا يمهد للانفصال لدولة عدائية لذلك نحن نعتبر انفسنا الاقدر على مواجهة المسألة لتقديم مشروع بالاتفاق مع الاخوة في القوى السياسية الجنوبية لتحسين فرص الوحدة ان كان هناك وحدة والا الاستعداد للانفصال ببروتوكول يحسم كل النقاط ، الامن ، البترول ، ابيي والمياه ، المناطق الخاصة ، والدين الخارجي والتعاون بين الدولتين وقدمنا في برنامجنا اطروحة سنقدمها للقوى السياسية الجنوبية.
اما بالنسبة لموضوع الحريات من منا اقدر على مخاطبة مسألة الحريات؟ الذين صادروها ام الذين دفعوا ثمن مصادرتها؟ نحن الذين دفعنا ثمن مصادرتها ونحن الذين دفعنا الثمن سجون ومصادرة ومنافي ولذلك نحن الجراح الجريح الاقدر على تطبيب الجروح.
{ دارفور
الحقيقة نحن اقدر على معالجة ازمة دارفور فلقد نادينا بمعالجة المشكلة فيما يتعلق بالاقاليم الواحد والحواكير والسلطة والحدود اي بالعودة لما كان موجودا قبل 1989م وعودة النازحين واللاجئين الى قراهن ، ودفع التعويض ، وهناك مطالب لا يستطيع النظام معالجتها ولكنهما دخلا في مطالب القوى السياسية المعنية بالاحتجاج بدارفور وهما: موضوع التعامل مع المحكمة والانتخابات ولقد وضعنا لهذا حلا.
خامسا:
ـ الرعاية الاجتماعية لابد من اقامة دولة الرعاية الاجتماعية بدل دولة الجباية.
ـ اقامة دولة الاسلام ، فالاسلام مع العدل والمصلحة والاسلام مع التسامح والتعامل مع الدين الآخر.
سادسا: البيئة
ـ سنعطيها اهمية قصوى بالتعاون مع المنظمة المعنية بتغيير المناخ ودار سافانا ونعتقد باننا الاقدر على عقد صلح بين السودان وجيرانه وعقد كونفدرالية تضم السودان وجيرانه والاقدر للتعاون مع الاسرة الدولية لثلاثة اسباب:
التعامل الايجابي مع المحكمة والآخرون لا يستطيعون التعامل معها ، والمحكمة ضرورية ، لمحاكمة كل المجرمين سنتعامل معها بمعادلة قدمناها.
ونحن الاقدر للتعامل مع الاسرة الدولية لاعفاء دين السودان ، ونستطيع ان نعمل معهم في امر البيئة ليدفعوا ما قاموا به من تلويث للاسرة الدولية.

Post: #33
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-19-2010, 09:57 PM
Parent: #32

تدشين الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني بنهر النيل
أرسلت في 4-3-1431 هـ بواسطة admin


د. نافع : البشير سيفوز في الجولة الاولى بالضربة القاضية عبر الاقتراع
الدامر : نجاة صالح شرف الدين



قطع الدكتور نافع علي نافع مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس المجلس الوطني بان حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده المشير عمر حسن احمد البشير سيحسم الانتخابات ليست من الجولة الاولى فحسب وانما بالضربة القاضية في اليوم الاول للاقتراع.
وقال د. نافع الذي خاطب الحشد الجماهيري صباح امس باستاد الدامر بتدشين المؤتمر الوطني بولاية نهرالنيل الحملة الانتخابية قال ان مرجعية المؤتمر الوطني الصراط المستقيم والتي جعلت من المؤتمر الوطني والانقاذ من قبله حدثا منفردا من تاريخ السياسة السودانية بل ونطمع ان نجعل من السودان ومن المؤتمر الوطني حدثا متفردا في العالم وهذه المرجعية اساس برنامج المؤتمر الوطني وهي التي جعلت قائد الانقاذ المشير البشير صامدا كالبطل يعلم لو آن الغربيين

جميعهم اجتمعو على قلب رجل كاكامبو لن يضروه بشئ الا ما كتبه الله سبحانه وانهم كذلك لو وعدوه كلهم بشئ لم يكتبه له الله لن ينفعوه بشئ، واضاف هذا الوضوح في الرؤية وهذا الايمان القوى لله هذه هي المرجعية التي يقود الى الثبات والى النجاح، نحن نقول أي الاحزاب يقول انه على هذا المنهج لا يزيغ عنها لهوى قائد ولا يتبع رضاء امر ولا يتوقع الدعم والنصر من وراء البحار من غير المؤتمر الوطني نحن لا نقول ذلك للتغول عليهم لكنهم قدموا البراهين وتفضحهم السفارات هؤلاء الذين فقد الامر على انفسهم هؤلاء لا يمكن ان نتوقع منهم خيرا لاهل السودان ولقد جربناهم من قبل.


واخوتنا يقولون ان المجرب ندمان هؤلاء الذين حكمونا عشرات السنين ما عرفنا عنهم الا الكلام المعسول والتخاذل في ساعة الشدة والنكوص واحتمال لكثير من الحجج الواهية جربناهم في شعبان وعدوا الناس بالخروج عندما تحمي ا########س وعندما يقال لهم انها جاهزة يقولون (شوية شوية) لانهم الحارة ما بدروها).
والحارة ما ناسها ولا قدرها جربناهم في كل العهود وجربناهم في الجبهة الوطنية فخذلوا الناس وطعنوهم من الخلف وتصالحوا من بعدهم ونكصوا هذه المصالحة عندما لم تأت بالثمار لافرادها هؤلاء الذين يقولون الآن يودون ان ينفذوا السودان من المهلكات المتقد هو رب العالمين والمهلك واحد فليذهبوا هباءً إذا لم يعرفوا من اين يأتي الانقاذ والنجاح والتوفيق.


انه لا يتأتى بهذا الكلام المرصوص والوعود المعسولة التي حفظناها وسئمناها وسئمها اهل السودان لا يأتي انقاذ السودان الذي نريده ولا يبني السودان القوى العزيز برامج (المبوعة والتحلل) والبعد عن الدين والتفسخ التي يدعو لها المتفسخين الذين يودون ان يكون هذا الشعب بلا اخلاق أو دين وهذا ما يقود الى الهلاك والميوعة ولا يبني امة على الفسوق والرفض والمجون ولكنها تبني على الحق والعزيمة والدين والرشد ولا يبني السودان القوى العزيز، على تقسيم اهله الى شيعة وطوائف على هوى الذين يريدون ان يقدموا جهات جغرافية على غيرها ولا قبائل على غيرها انما يقدموا السودان على برنامج بوحدة الامة وهذا هو الذي يقدمه المؤتمر الوطني الذي يقوم على العبودية لله والاعتماد عليه واليقين بنصر الله دون غيره ويقوم على طلب الرزق منه دون غيره.


ونحن نعلم ان الخير الذي نحن فيه من رب العالمين نحن يقول دوما هذا الذي احدثه الانقاذ الذين لا يستطيعون ان ينكروه ان برنامج المؤتمر الوطني في الفترة القادمة مزيدا من العبودية لله عز وجل وتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى وقال نتقرب بهذا الخير الذي انجزناه من الله رب العالمين.
عقب بعض الناس ان قلنا فوز البشير انشاء الله في الجولة الاولى بالضربة القاضية ولكنني ارى ان كثير منهم اعترف لذلك ولم يستطع هذا الشتات ان يمنع شخصا واحدا اهل السودان ان يقدموا خيارا واحدا لما قدمنا نحن البشير.


وقال نحن لا نقدمه لانه بسبب فلان أو علان أو لانه صاحب السرايات ولكن اننا نحسبه اخوانا شوكة واقربنا الى الله رب العالمين ولاننا شهدنا فيه اتباع القول بالعمل والثبات عند الشدائد وشهدنا فيه الثبات عند زاقت القلوب وبلغت الحناجر بفضل من الله سبحانه وتعالى ويقينا ان الامر بيد الله، واضاف نحن نقدم هذا البرنامج بصورة البشير واخوانه وان الامر ليس للافراد والاشخاص بل الامر للمؤتمر الوطني المؤسسة الذي يفوز في الدائرة هو المؤتمر الوطني وهو البرنامج العزيمة والارادة، والذي تم بفضل المؤتمر الوطني ان علينا جميعا سهر فيه كثيرون غير الذين تعرفونهم وبرنامجنا هو وحدة الصف والمفاضلة ليست بين الاشخاص ولكن بين المؤتمر الوطني وغير المؤتمر الوطني كان من كائن فرداً أو حزباً أو طائفة فان الذي يقدم على الامر هو مؤسسة المؤتمر الوطني واقول في دامر المجذوب ليست الجولة الاولى فحسب انما الضربة القاضية في اليوم الاول للاختراع ويأس كما يئس اصحاب القبور وينسوا من جميع مرشحي المؤتمر الوطني وعلى الرغم من ذلك نحن نرحب بالمنافسة ونرحب بطرح انفسنا لاهل السودان ونرحب بخيارهم ولكن نقول لهم إذا كان لهم قرار بغير القبول برأي اهل السودان اقول لهم كما قلتها مرارا هم على ذلك الخيار اهون علينا من غيرهم واضعف عندنا من غيرهم.


الذين يحلمون من شواذ الافاق ان يغلبوا نتيجة الانتابات كما يقولون دائما في كينيا وزيمباوي وغيرها انهم لا يعرفون اهل السودان كلنا نعرفهم انهم اهل لذلك.
وان الذين يظنون بانهم سيحدثون فوضى في السودان بعد أو قبل الانتخابات فيعلموا انهم يبحثوا عن المستحيل الخير كل الخير لهم ان يضعوا كل حيلتهم في الانتخابات وندعوهم بان يكونوا شفافين غير مدعين في الانتخابات لان الذي يعجز عن الفوز في دائرة والذين يعجزون مجتمعين ان يهزموا مرشح المؤتمر الوطني هم اعجز ان يغيروا هذا النظام بالقوة والفوضى. المرحلة المقبلة ستكون مزيدا من التجويد في كل شئ في منهجنا وفكرنا وتطبيق ديننا ومزيد من التجويد لثورة التعليم العالي والتطور في الصناعة والخدمات ومزيدا من التنمية وفوق ذلك بمزيدا من القوة.


وفي ابريل القادم سنبني منصة جديدة للسودان تنطلق من الدار الذي رفعت اليه الانقاذ السودان عاليا بين الامم الى مدار اعلى حتى يصبح كوكب ينير كل الدنيا ويحمي الضعفاء ويتطلع اليه الشرفاء في اركان الدنيا.
وقال الدكتور الزبير احمد الحسن الذي تحدث نيابة عن مرشحي دوائر المؤتمر الوطني ان الحملة الانتخابية العامة تعتبر مفصل رئيسي للحياة السياسية واضاف نعلن عن ترشيح القائد المشير عمر البشير لانه فتح للسودان ولم نره الا الشخص المتواضع والتوجيه عند التوجيه والحزم في موطن الحزم واللين واليسر للضعفاء ونحن اذ نقدمه لرئاسة الجمهورية لاستكمال البناء، بعد ان بنى اركان الاستقلال من القوى الغربية الهمجية لانه قاد التنمية وحفئها واقعاً معاشا حتى اصبح الوضع افضل ممن كان عليه سابقا في مختلف برامج التنمية والنماء والتطور فكانت شبكات الكهرباء وانجازات البترول والطرق والجسور الخ.


واضاف نريد يقودنا البشير رئيسا للجمهورية لاستكمال ما بدأه في توصيل شبكات الكهرباء وانشاء الطرق والكباري والمشاريع الاخرى ولذلك نريد ونعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية لفترة خمس سنوات قادمة.
ودعا الزبير مواطني الولاية ترشيح الوقوف صفا واحدا لترشيح الفريق الركن الهادي عبدالله واليا لولاية نهر النيل، وتعهد بحل جميع مشاكل الولاية.
وحيا الفريق ركن الهادي عبدالله مرشح الوالي بولاية نهر النيل جماهير الولاية وقال نحن نقبل المنافسة بصدر رحب وايمان قاطع وثقة من الله سبحانه وتعالى ومنكم، واضاف هنالك رسائل محددة اولها نحن مع مواطن الولاية ونعلم ما قدمناه وما سنقدمه في الفترة القادمة من تنمية ونهضة في مختلف المجالات وثانيها نحن مع حقوق المواطنين ومع المساكين والضعفاء والفقراء ونحن مع الحق والعدل بينكم جميعا ونحن من رحم هذه الولاية نعلم مشاكلها وشدد بالا يكون هنالك تالف في الاصوات من خلال التدريب ودعا جماهير ولاية نهر النيل للانصراف للاتخابات الان قد اصبحت قضية ومعركة، وقال نريدها معركة انتخابية نزيهة وشريفة يتبارى فيها الناس واكد بانه سيفجر الطاقات لاحداث التنمية في الولاية.




اخبار اليوم

Post: #34
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-19-2010, 10:11 PM
Parent: #33

شيلا: نهدف لقيام انتخابات تقطع لسان مبارك الفاضل
محمد عثمان الخضر


هاجم أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الأستاذ فتحي شيلا رئيس حزب الأمة الإصلاح و التجديد مبارك الفاضل و وصفه بالمشهود له بالخيانة الوطنية، و التي كانت سبباً في خروجه من البلاد في فترة سابقة،

جاء ذلك في رده على تهديد الأخير للمؤتمر الوطني بقبول الاجتماع الذي دعا إليه الاتحاد الإفريقي بين الأحزاب السياسية،

و كشف الأستاذ شيلا عن موافقة حزبه على الاجتماع الذي قال إنه جاء لقناعات الحزب بضرورة قيام انتخابات حرة و نزيهة و ليس (عشان خاطر سواد عيون مبارك الفاضل)، و أضاف شيلا أنّ حزبه لا يتعامل بردود الأفعال، مؤكداً رفضه للابتزاز و الشروط المُسبقة من أي جهة كانت، و أردف بقوله نحن و بموافقتنا على قيام هذا الاجتماع هدفنا لقيام انتخابات (تقطع لسان) مبارك الفاضل.


و في إجابته عن توقيت قيام الاجتماع قال شيلا إنّهم مستعدون لقيامه في أي توقيت يحدده الاتحاد الإفريقي، و أضاف قائلاً: (و لكن فيما يبدو أنّ الأحزاب الأخرى غير مستعدة لذلك طالبوا بالتأجيل).

و ختم شيلا تصريحاته الصحفية بالمركز العام أمس مؤكداً أنّ رؤية الحزب حول الانتخابات واضحة و لا تقبل التأويل في حالة قيام هذا المؤتمر أو الغائه. و في اتجاه آخر استهجن أمين أمانة التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني الأستاذ حاج ماجد السوار حديث مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان حول عقوبة الجلد لبائعات الخمور و قال حاج ماجد إنّ هذا حديث غير مقبول لأنّ العقوبة هي حد من حدود الله التي أقرّها الدين الإسلامي

التيار
19/2/2010

Post: #35
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 10:44 AM
Parent: #34

انتخابات الرئاسة بعيون خبراء

حظوظ الفـــوز محصورة في البشير والصادق وعرمان


الخرطوم : قذافي - جادين:


حصر خبراء حظوظ الفوز في الانتخابات الرئاسية في ثلاثة مرشحين هم الصادق المهدي وعمر البشير وياسر عرمان، وأكدوا أن نتائج السباق الانتخابي ستحمل مفاجآت كثيرة واتفقوا على أنها ستنتهي الى واقع جديد مغاير لما هو ماثل بانتزاع قوى سياسية جديدة لمقاعد برلمانية و حكومات ولائية ،و حذر المتحدثون في ندوة الانتخابات الرئاسية في الميزان التي نظمها مركز دراسات الاسلام والعالم المعاصر بمركز الشهيد الزبير من ما وصفوه بالقنابل الموقوتة التي تهدد الانتخابات. وتباينت وجهات نظر المتحدثين حيال الانفصال والوحدة ففيما قطع البعض بأن انفصال الجنوب بات أمرا محسوما رأى آخرون أن عدم توفر المعلومات الدقيقة لقياس اتجاهات الرأي العام يجعل من الحديث عن حتمية الانفصال مجرد تخمين، و قلل المتحدثون من حدوث انفلاتات امنية غير أنهم حذروا من أن تزييف ارادة الناخبين مع الاستقطاب الجهوي والاثني الحاد في العاصمة يمكن أن يشعل فتيل العنف وفي الجنوب قالوا إن حظوظ المعارضين للحركة اكبر من حظوظها في انتخابات الولاة مؤكدين أن المعيار ذاته ينطبق على الشمال. وعلى مستوى البرلمان توقعوا أن تتغير الخارطة بشكل كبير و أن تطرأ موازنات و متغيرات جديدة.



المتحدث الاول في الندوة المفكر والمحلل السياسي الدكتور حسن مكي ابتدرحديثه واصفا محاولة قراءة الاوضاع السياسية في السودان والتكهن بمآلاتها بما تفعله الوداعيات و أرجع ذلك الى طبيعة الحياة السودانية المعقده، ولأن السودان قطرمصنوع ومشتت به اكثر من(126) قبيلة حدودية مشتركة مع دول الجوار و25% من السكان يحملون جنسيات مشتركة، بالإضافه الى التحول الكبير في التركيبة السكانية التي تتحرك بمعدلات سريعه يصعب التكهن بها ومثال لذلك اجريت دراسة سكانية في حي (الانقاذ) بالخرطوم وهو حي لم يتجاوز عمره (16) عاماً كشفت وجود (26) لهجة للتخاطب و (13) ألف عربة كارو و(39) مسجداً و(9) كنائس و(21) مدرسة اولية و(41) مخبزاً، هذا مثال للتحولات الكبيره في زمن وجيز وهذا عامل يجعل من التكهن بأوضاعها السياسية وتحديد ميول الناس فيها ويزيد الامر تعقيدا التداخلات، بالإضافه الى الحروب الاهلية والنزوح والتدخلات الخارجية والاوضاع المتغيرة في دول الجوار.



والامر ينسحب على الانتخابات ويجعل من قراءة نتائجها ضربا من التخمين ولكن توجد إشارات بسيطة ولكنها لا تعطي الحقيقة القاطعة، ويمكن ان نقول إن 36% من حجم القوى التصويتية في الجنوب سوف تكون موحده الهدف وتسعى الى ترشيح ياسر عرمان وعلى كل حال هناك استطلاعات اجريت حصرت المنافسة على مقعد الرئاسة بين الصادق المهدي والبشير وياسر عرمان بحسابات انهم اكثر المرشحين حظوظا في السباق الانتخابي للقصر الجمهوري.
واوضح مكي ان الانتخابات سوف تكون حبلى بالمفاجآت غير المتوقعة خاصة على مقاعد البرلمان والولاة والمجالس التشريعية، وانها ستأتي بواقع جديد بحيث تتجاذب القوى المختلفة داخل البرلمان، ومن متغيراتها المهمة ابتعاد الجيش عن السياسة، ومن ثم النتيجة حكومة ضعيفة وهشة وظهور اسماء جديده كانت بعيده عن الساحة السياسية وعلى مستوى الاقاليم نبه مكي إلى أن قضايا يجب وضعها في الاعتبار وهي مشكلة دارفور و احتمال حكومة فاشلة بالجنوب ووضع المسيرية الذين قال إنهم مازالوا يتكلمون بلهجة تصعيدية واحتمال عودة لغة البنادق التي اعتبرها في إجازه مؤقته، وقضية الإحصاء وخروقات التسجيل التي يتحدث عنها البعض وإعادة ترسيم الدوائرالجغرافية وحذر من أن كل ذلك الغام مدسوسة يجب ان ننتبه لها حتى لاتنسف العملية الانتخابية خاصة بالإضافة الى (9) دول لها تأثيرات على الساحة السياسية في السودان، والدول المجاوره نفسها تمر بمتغيرات ستلقي بظلالها على الاوضاع في السودان.



واشار مكي الى انه يجب ان ننتبه الى ان اي انتخابات تقوم ضد السياسة الامريكية هي انتخابات مزوره ومزيفه ولاتمثل الواقع ولن يعترف بها على الصعيد العالمي خاصة في اميركا وبريطانيا.
وتوقع مكي ان تؤدي نتائج الانتخابات الى حالة من الشلل في جسد الحياة السياسية بالبلاد، تستمر لفترة قصيرة وتعود الحياة الى طبيعتها في نهاية المطاف.
الدكتور عدلان الحاردلو في بداية حديثه اعتبر انفصال الجنوب أمرا محسوما أي كانت نتيجة الانتخابات لأن الجنوبيين الانفصاليين داخل الحركة الشعبية وخارجها أغلبية ولا تعنيهم جاذبية الوحدة أو نقيضها في شئ وهم ينتظرون الاستفتاء لجعل الانفصال واقعا وكثيرون منهم أجل انفصاليته مجاملة لقائدهم دكتور جون قرنق و القليل الذين كانوا يؤمنون بالوحدة دفعتهم الممارسة السياسية والتشاكس بين الشريكين طوال الفترة الانتقالية إلى الزهد فيها.



ويقول الحاردلو إن مصدرا جنوبيا ذكر له أن الاقبال على التسجيل كان ضعيفا في الجنوب الامر الذي فسره المتحدث أنه يؤشر إلى عدم اهتمامهم اصلا بامر الانتخابات نفسها طالما أن هناك استفتاء قادم سيقود نتيجته إلى دولة مستقلة في الجنوب وقال إن ذات المصدر أكد له أن هناك هجرة كبيرة واقبال على الكنيسة حتى من الذين كانوا يتبعون ديانات أفريقية.
وفي محور الحملة الانتخابية قال إن احزاب المعارضة ستواجه صعوبات كبيرة وربما تعجز عن تغطية كل ولايات شمال السودان بالحملة الانتخابية بسبب ضعف قدراتها المالية لذلك ستركز على العاصمة وبعض المدن الكبيرة أما الجنوب فإن الاحزاب الجنوبية ستتولاه وعلى رأسها الحركة الشعبية ولن تجد الاحزاب الشمالية حسب المتحدث الذي قال أيضا إن الحملة ستكون ضعيفة في الغرب لكل الاحزاب بما فيها المؤتمر الوطني.



وقال إن المؤتمر الوطني سيركز في حملته الانتخابية على انجازاته باعتبارها الشريعة الوحيدة التي يتمتع بها وسيعد بمواصلة تلك الانجازات سواء على صعيد البترول والسدود والطرق والكباري و التعليم العالي....إلخ
في المقابل ستبخس الاحزاب المعارضة هذه الانجازات ويتحدثون عن الكيفية التي تمت بها وعلى حساب من ومن استفاد منها وستركز المعارضة على سيرة الانقاذ منذ استيلائها على السلطة وحتى الآن وتعيد احياء قضايا مثل الفصل التعسفي والاغتيالات والحروب والتدخلات الاجنبية وجرائم الحرب و العدالة الدولية ويرى عدلان أن بعض المرشحين الرئاسيين لهم حججهم القوية تصلح لاجراء مناظرات من شأنها إن عقدت أن تملك المواطنين معلومات كثيرة تساعدهم على تحديد مرشحهم.
وتوقع أن لاتحدث مشكلات كبيرة تستعصى على الحل خلال الحملة مع وجود قوانين تمنع الاساءة والتجريح غير أنه توقع أن تحدث شكاوي غالبا من قوى المعارضة خاصة في جانب تساوي الفرص في الاطلالة عبر الاجهزة الاعلامية الحكومية واستغلال امكانيات الدولية خاصة العربات في الحملة الانتخابية.



ويقول الحاردلو إن تقييم فرص وحظوظ الناخبين في الفوز يبدو أمرا صعبا على المراقبين بسبب عدم توفر المعلومات عن البرامج وقدرات ومواقف المرشحين الامر الذي يجعل من أي توقعات أو قراءات في هذا الصدد مجرد تخمين و تنجيم غير أنه عاد و رجح أن ينحصر التنافس في ثلاثة مرشحين هم المهدي والبشير وعرمان وتحدث عن كل واحد من الثلاثة على حدة وقال إن التجارب أثبتت في محيطنا الاقليمي أن الاحزاب التي تحكم عبر حكومة شمولية أو دكتاتورية تعرف كيف تحافظ على حكمها و العودة اليه عبر صناديق الاقتراع وفي الغالب تحسم فوزها من الدورة الاولى الا أنها اذا استدرجت الى الجولة الثانية يصبح الامر صعبا عليها وقال إن الجميع يعلم كيف حافظ البشير والمؤتمر الوطني على السلطة طوال العقدين الماضيين بما فيها الفترة الانتقالية التي تمسك فيها الحزب بسياساته وقوانينه كأن شيئا لم يحدث وطفق يعمل من أجل الاستعداد للانتخابات منذ وقت مبكر وهو يرتكز على تنظيم متقدم وامكانيات كبيرة وخبرة في العمل السياسي ونجح في اقصاء الاحزاب الاخرى وحال بينها والتواصل مع قواعدها ،وكل هذه العوامل حسب استاذ العلوم السياسية عوامل تحسب لصالح البشير وفي المقابل هناك حسب الحاردلو سخط على سياسات المؤتمر الوطني ومحاباته لمنسوبيه ولقوانينه المقيدة للحريات و مجموع هذه العوامل جعل الصوت الرافض له أكثر من الذي معه إلا أن بعثرة هذا الصوت وغياب القيادة التي تحركه جعله بلا فاعلية، غير أنه يمكن التعويل عليه اذا ما كانت هناك دورة ثانية وسيكون هناك فرصة للمعارضة لجمع وتوحيد صفوفها و تفعيل الصوت الرافض للمؤتمر الوطني.



وفي توقعاته لحظوظ المرشحين في اصوات شرائح المجتمع ذهب إلى أن موظفي الدولة الخائفين على وظائفهم ومصالحهم سيصوتون للبشير بالاضافة إلى أهل الريف والعامة الذين يرون في البشير شخصية عسكرية تتمتع بالشجاعة وروح التحدي قال إن البشير اكتسب خبرة كبيرة خلال الفترة الطويلة التي بقى فيها على رأس الحكم في السودان
أما ياسر عرمان فقال إنه شاب وثوري يتمتع باحترام كبير عند فئات كبيرة وتوقع أن يصوت له (3)إلى (4) مليون في جنوب السودان و كذلك من يسمون بالمهمشين في الشمال الذين سيصوتون له كيدا في البشير أو الصادق المهدي واذا ما ساعدته الحركة و تمكن من نيل صوت (2) مليون في الشمال فستكون حظوظه في الفوز حقيقية.
ووصف المتحدث الصادق المهدي بأنه يتفوق على جميع منافسيه بالعلم والثقافة و الخبرة ويتسم فهمه لتطبيق الاسلام بالتقدم وله رؤية واضحة اتجاه القضايا التي تواجه البلاد فضلا عن أن له قاعدة شعبية تاريخية كبيرة غير أنه أخذ عليه ضعفه عندما يكون في الجهاز التنفيذي وعدم قدرته على الايفاء بوعوده.



وفي جانب المخاوف التي تتردد عن احتمال ان تصاحب الانتخابات اعمال شغب قال الحاردلو إنه على قناعة تامة بأن استراتيجية المؤتمر الوطني الراسخة أنه جاء الى السلطة ليبقى فيها وكل تصرفاته تدل على انه حزب لا يؤمن بالديمقراطية واذا كانت قراءتي هذه صحيحة فان الحزب لن يقبل أن ينتهي حكمه بالانتخابات الامر الذي قد يدفعه إلى العنف وعلى العكس فإن قوى المعارضة لن تخسر شيئا اذا ما جاءت نتائج الانتخابات على غير ما تتمنى بل العنف ليس في صالحها لأنها ليس بيدها شئ لتخرب به وقال إن المعارضة اذا خسرت الانتخابات لن يتعدى ردة فعلها الشكوى والطعن في النتائج.
المتحدث الثالث الحاج وراق قال إن المناخ غير مهيأ لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وأكد أن كل الشواهد تقول إن السباق مفصل على المؤتمر الوطني الذي اتهمه بأنه أصلا خطط للانتخابات لاكساب البشير الشرعية في وجه العدالة الدولية وقال إن الذين وضعوا الخطة لم يضعوا في اعتبارهم امكانية أن تدفع الحركة الشعبية مرشحا للرئاسة وهو الامر الذي حدث الآن وغير من الموازنات و أخرج الانتخابات من الخط الذي رسم لها المخططون.



وقال وراق إن الانتخابات تعقد في بيئة لا تنطيق عليها المعايير التي تكفل عدالتها بسبب غياب حرية التعبير وعدم حيدة الاجهزة الاعلامية الحكومية و سيطرة الحكومة على الصحف سواء بالاغراء أو الترهيب و سريان قانون الامن الوطني و السيطرة على اجهزة الخدمة المدنية مؤكدا أنه ليس هناك مؤسسة مرجعية محايدة في السودان يرضى بحكمها الجميع.
وقال إن مشاركة القوى السياسية المعارضة في السباق تأتي بهدف استخدام الانتخابات كمنصة للتغيير والثورة ،مشيرا إلى أن بعض القوى الدولية لايهمها نزاهة الانتخابات بل تنظر اليها كاجراء لابد منه للوصول إلى الاستفتاء وفصل الجنوب وافضل صيغة لفصل الجنوب هواعادة انتخاب البشير رئيسا للبلاد لأن الجنوبيين لن يصوتوا للوحدة تحت رئاسته حسب وراق الذي قال إن ذلك اذا حدث سيكون أكبر مهدد أمني لانه سيفرض الانفصال.



اما البروفسير عبدالله على ابراهيم فقد اتفق مع من سبقه من المتحدثين في ان الوضع الماثل ليس فيه ما يساعد على قراءة المآلات لعدم وجود احصائيات حقيقية يمكن الاعتماد عليها ووصف بعض مراكز البحوث بفبركة الاحصائيات وقال يجب ان نغير هذا الوضع واخذ على الجميع اهتمامهم بالانتخابات الرئاسية بدلا من القاعدية التي قال إنها هي الاهم في انتخابات الدول المتقدمة ودعا إلى عدم الترويج للمخاوف من اعمال العنف مشيرا إلى أن هناك من يستغل ذلك مؤكدا أن الانفصال اذا حدث سيكون مجرد ممارسة للديمقراطية لاننا ارتضينا بحق تقرير المصير في اتفاقية الخرطوم للسلام وفي اسمرا وفي نيفاشا وبالتالي لا داعي لهذه ( الجرسة) حسب تعبيره.
المتحدث الاخير المحلل السياسي فيصل محمد صالح قال إن القوى السياسية لم تستطع قراءة الوضع السياسي من بداية الفترة الانتقالية لذا تجاهلت المعركة الانتخابية حتى آخر لحظة بالرغم من أنه كان واضحا ان الشريكين سيحرصان عليها لانها تخدم مصالحهما.
وعدم الاهتمام هذا احدث ربكة في قواعد المعارضة منعتها من دخول المعركة من بدايتها المتمثلة في التسجيل.



ووصف صالح الاصوات التي تتحدث عن حتمية انفصال الجنوب بأنها تنقل صوت الصفوة من الانفصاليين مشيرا إلى عامة الناس في الجنوب كما هو الحال في الشمال مهمومين (بلقمة العيش) ولا يتحدثون عن الوحدة والانفصال الا إذا سئلوا.
واتفق جميع المتحدثين على ان الانتخابات ستفرز واقعا جديدا غير الماثل الآن وذهبت المداخلات في مناحي مختلفة غير أن قاسمها المشترك كان انتقاد المعارضة على شتاتها والمؤتمر الوطني على سياساته.


---------------------------------


جبال النوبة... دلالات المقاطعة


الخرطوم: اعتماد الميراوي:


أكملت الحركة الشعبية بجنوب كردفان إجراءات مقاطعتها للانتخابات بالولاية بسحب استمارات مرشحيها علي كافة المستويات لعدم وجود أي تقدم ايجابي تجاه شرطها الخاص بإعادة النظر في الإحصاء وتقسيم الدوائر الجغرافية، ويبدو أن التسويات السياسية الأخيرة التي تمت بين رئاسة الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية بجوبا بشأن معالجة ما تبقي من نقاط خلافية في الاتفاقية التي شملت الإحصاء السكاني وتوزيع الدوائر الجغرافية، لم تستصحب واقع جبال النوبة وخصوصيتها، فقد بات من المستعصي إن لم نقل من السهل التحليل أو التكهن بموقف رئاسة الحركة منذ تسويات نيفاشا التي اختزلت نضال أبناء جبال النوبة الذين انخرطوا في صفوفها طواعية وفقاً لرؤيتها المطروحة وموقفها التفاوضي بشكل ساعد على تحقيق مكاسبها داخليا وخارجيا، وكما قال الأستاذ الطاهر ساتي في تعليقه على اجتماع رئاسة الحركة والوطني بعد مسيرة الاثنين «خرج مطبخ الشريكين» بقانون الاستفتاء للجنوب والأمن للوطني.



وعلى كلٍ فإن مسألة تقسيم الدوائر الجغرافية وما يتبعها من تداعيات تؤثر على مستقبل الوجود السياسي لأبناء جبال النوبة، وتحول دون مشاركتهم في المشورة الشعبية المعنية بوضع حد للنزاع السياسي بالمنطقة، ووجد الأمر استنكارا ورفضا من الجميع صراحةً وعلناً، إذ لم يقتصر الأمر على منسوبي الحركة الشعبية، وأدى إلى تأييد ومساندة إعلانها بمقاطعة الانتخابات وسحب جميع مرشحيها بكافة الولايات، وأكد المراقبون والمتابعون من خلال حديثهم أن الموقف الراهن بمثابة المحطة قبل الأخيرة ضمن مسلسل استهداف تم منذ وقت طويل وفق خطط مدروسة وقفت حتى في وجه مطالبهم السلمية، ووجهت بالقمع والتنكيل بصورة أرغمتهم على النضال المسلح الذي انتهى بتفويضهم الحركة الشعبية، ليجدوا أنفسهم في المربع الأول بعد انقضاء الفترة الانتقالية واستعداد البلاد لخوض الانتخابات المنوط بها تحقيق التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.


«الصحافة» استنطقت عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان الذي تحدث قائلاً إن قرار مقاطعة الانتخابات بالولاية صدر عن مجلس تحرير الحركة الشعبية جنوب كردفان، وتم رفعه للمكتب السياسي للحركة الشعبية بجوبا حيث تم اعتماده، ماضيا للقول إن القرار جاء نتيجة لأسباب عديدة أهمها أن تقسيم الدوائر الجغرافية تم بطريقة مدروسة تؤدي لفوز حزب واحد هو المؤتمر الوطني، وبما ان هذه الانتخابات مرتبطة بحق ممارسة المشورة الشعبية في البرلمان المنتخب ما ينعكس سلبا في ضياع حق الشعب في الممارسة، فيما يتمثل السبب الثاني في أن تقسيم هذه الدوائر اعتمد على إحصاء جزئي لم يغط كل الولاية، ونتج عن ذلك اختلال في توزيع الدوائر، كما تم تهميش الولاية في قسمة السلطة على المستوى القومي، سواء في المجلس الوطني أو مجلس الوزراء. لكل هذه الأسباب قرر مجلس تحرير الولاية مقاطعة الانتخابات إذا لم يعد الإحصاء السكاني.


وهنا يبرز التساؤل وماذا بعد الانسحاب؟


عدم المشاركة يحافظ على الحق، فالحركة هي الطرف الأساسي الذي طالب بالمشورة، وهو الحريص عليها لتصحيح العلاقة بين الولاية والمركز ووضع حد للاقتتال، والممارسة حق لكل شعب الولاية وليست لطرف دون الآخر .
رمضان شميلة عضو البرلمان بالحركة الشعبية رئيس اللجنة القانونية المنعقدة للنظر بشأن مقاطعة الحركة بجبال النوبة للانتخابات، تحدث قائلا إن الاتفاقية وضعت معايير معينة في ما يتعلق بتقسيم الثروة والسلطة بين الشمال والجنوب وبنسب محددة للولايات، وذلك وفقا لتقديرات السكان، على أن تحسم هذه النسب التقديرية بعد الإحصاء السكاني، أي يتم اعتماد النسب الحقيقية لسكان الجنوب والولايات بعد الإحصاء، وبهذا المعني فالإحصاء السكاني اجراء موازٍ للانتخابات، لذلك لا يمكن إجراء إحصاء سكاني بهذه الأهمية دون مشاركة وموافقة القوى السياسية في السودان، خاصة الطرفين الموقعين على الاتفاق، وفي بروتكول الترتيبات اشارة واضحة لذلك، وان يوفر الطرفان مناخا للسلم، وان لا يقوم أي منهما بأي عمل او أعمال تضر بعملية السلام، لذا فإن محاولة فرض المؤتمر الوطني نتيجة الإحصاء المختلف حولها لتحديد الدوائر الانتخابية ومن ثم تعديل النسب المتفق عليها في نيفاشا تعد مخالفة للاتفاقية في حد ذاتها، كما أن اعتراضنا على الإحصاء كان قائما على الطريقة التي جرى بها، حيث تمت إجراءاته بناءً على رغبة احد الطرفين دون موافقة الآخر في العديد من الخطوات، بدءاً بمضمون الاستمارة وبعض اللجان المتعلقة بالإحصاء، إضافة للإشكاليات الأمنية، فإجراء كهذا سيفضي حتما لنتيجة غير مقنعة، وبالتالي لا يمكن اعتمادها لتعديل النسب المتفق عليها، كذلك كان شرطنا أن يُعاد الإحصاء أو يتم اتفاق سياسي لحل المسألة.



ديفيد كوكو برلماني عضو اللجنة القانونية، قال إن مقاطعة الحركة للانتخابات في جنوب كردفان تعود في الأساس للإشكاليات التي صاحبت مسألة التعداد السكاني الذي لم يشمل أجزاءً كبيرة من الولاية نتيجة للمآخذ التي أوضحتها الحركة في ذلك الوقت، التي بنت عليها رفضها وعدم قبولها لشكل الاجراءات التي اعتمدها الطرف الآخر في الاحصاء. وبدلا من معالجة الموقف قام بتقسيم الدوائر على ذلك الاحصاء الجزئي. وقد اوضحت الارقام التي حملها السجل الانتخابي المفارقات الكبيرة والعدد الحقيقي للسكان، وما رصدته لجنة الاحصاء. وقد اكد تقسيم الدوائر عدم حياد المفوضية بالولاية، وبالتالي التشكيك في كل ما تم من اجراءات، ومن امثلة تلك المفارقات نجد الدائرة المشار اليها بالرقم «5» التي شملت كادوقلي المدينة ومحلية برام ومحلية ام دورين ومحلية هيبان ومحلية الكويك، كانت في الانتخابات الاخيرة عبارة عن اربع دوائر قومية، واغلب سكانها من اثنية عرقية واحدة، وفي تقسيم الدوائر الولائية فالدائرة «14» هي نفس الدائرة القومية «5»، حيث تضم المحليات الاربع آنفة الذكر، وفي نفس الوقت استحدثت ما يسمى الدبب وشمال أبيي، وهي مناطق تسكنها عرقيات معينة، ولا يساوى عدد سكانها محلية واحدة. وعلى هذا النحو توجد العديد من الامثلة. اما الصور المجحفة فتظهر في دمج المناطق التي تعتبر مناطق نفوذ بالنسبة للحركة الشعبية بغرض تقليص الدوائر، مما يدل على التحيز الأعمي لجهات معينة، وقد تقدمنا بطعن للجنة المفوضية بالولاية ولكن دون جدوى.
واقوال المتحدثين من الحركة الشعبية تطابقت في معناها مع ما جاء في إفادات الاستاذ مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة احدى الزعامات السياسية بجبال النوبة، في معرض رده على التساؤلات المتعلقة بمدى نزاهة الانتخابات خلال الحوار الذي اجراه معة الاستاذ أبو زيد صبي كلو بصحيفة «الصحافة» في 17 يناير 2010م، اذ قال «بالنسبة لي بصفتي شخصا متابعا ومراقبا فليست هناك أية فرصة لانتخابات حرة ونزيهة، وان التزوير والتلاعب قد تم بالفعل في بعض المراحل الاساسية، وعلى سبيل المثال مرحلة الاحصاء السكاني الذي اسميه الاحصاء العنصري المزور، وبصريح العبارة الاحصاء السكاني تم باسقاطات مسبقة لتحقيق اهداف حزبية وعنصرية في مواجهة القوميات التي يناصبها النظام العداء». وعن الاداة التي تثبت ذلك قال مكي «هناك كوم من الادلة والمفارقات الكبيرة جدا في الاحصاء السكاني، فكادقلي الكبرى التي كانت محافظة في عام 86 م وبها خمس دوائر جغرافية من أصل 300 دائرة، الآن بها دائرة واحدة بنقص اربع دوائر من اصل 290 دائرة بنقص عشر دوائر، بل اضيفت الى كادقلي محلية الكيلك لتتم دائرة، ويا لها من مفارقات، وفي شرق الدلنج منطقة الكواليب ظلت منذ انتخابات 53م دائرة مستقلة، والاحصاء العنصري المزور يقول إن تعداد هذه المنطقة 800 نسمة فقط، في حين ان التسجيل اكد ان عددهم اكثر من 10 آلاف نسمة» انتهي حديث بلايل.
بروفيسور الأمين حمودة رئيس الحزب القومي السوداني له رأي مساند ومؤيد للمقاطعة، اذ قال: «الانتخابات غير نزيهه نسبة للتجاوزات التي حدثت في التعداد السكاني وتوزيع الدوائر الجغرافية، لذلك فإن رأي الحركة الشعبية بالمقاطعة في حالة عدم اعادة التوزيع نعتبره رأيا صائبا، ونسانده بشدة، ونعتبره مطابقا لموقفنا، وحتى اذا كنا قد رتبنا اوضاعنا فلن نخوض الانتخابات بهذا الشكل، لانها ستؤثر على المشورة، وبالتالي مصير المنطقة. وعلى كل حال سنقوم بتوجيه قواعدنا للوقوف مع الحركة الشعبية بجنوب كردفان على المستوى القومي والولائي اذا خاضت الانتخابات.. اما ما يترتب على المقاطعة فالجهات المعنية هي المسؤولة عن تحمل النتيجة».
مسؤول الاتصال الخارجي للحزب القومي محمد سليم
قال إن معالم الموقف الحالي اتضحت منذ اتفاق نيفاشا، من خلال الطريقة التي دارت بها المفاوضات، وعدم أخذ الخيارات المطروحة مأخذ الجد، فعند التفاوض كنا نطالب بإقليم جبال النوبة، وللحيلولة دون تحقيق ذلك وضعت العديد من التعقيدات والترتيبات بهدف تذويب المنادين في الإقليم اقلية وسط مجموعات اخرى حتى لا يتمكنوا من تحقيق مطلبهم عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة. ويمكن توقيع ذلك ومن ثم التنازل الى حل وسط يشمل حتى التسمية التاريخية للمنطقة، على أن ينظر فيها لاحقا جنوب كردفان- جبال النوبة.
وبذلك رجعت جنوب كردفان كما كانت عليه قبل تقسيم كردفان الكبرى الى ثلاث ولايات جنوب كردفان، شمال كردفان، غرب كردفان، واضيف جزء من غرب كردفان الى جنوب كردفان مناطق المسيرية بالتحديد.
ثانيا: بالنظر للتقسيم السياسي، فحسب انتخابات 86م كانت هناك 4 احزاب، القومي السوداني 7 مقاعد، الامة القومي 6 مقاعد، الاتحادي الديموقراطي 4 مقاعد، والجبهة الاسلامية القومية المؤتمر الوطني مقعد واحد شمال ابيي، فاذا قارنا ذلك الوضع بالتوزيعات الحالية، يتضح ما ذهبنا اليه، فكيف استطاع المفاوض ان يجعل المنادين بإقليم جبال النوبة أقلية في ولايتهم التاريخية بنصوص الاتفاق والتوزيع الجغرافي، حيث توجد الآن عشر دوائر جغرافية. والمجموعات النوبية ليس لها سوى «4» دوائر. وحتى هذه الدوائر يتنافسون فيها مع مجموعات تابعة تاريخيا لأحزاب غير منادية بإقليم جبال النوبة، مثل الامة والاتحادي الديمقراطي. هذا جانب، وفي الجانب الثاني نحن نعتقد ان المشورة الشعبية الواردة في البند الثالث من بروتكول جبال النوبة، كلمة حق لا اريد بها باطل، من حيث متطلبات تنفيذها، فكيف تساوي من حارب مطالبا بحقه وبين ومن كان ضد مبادئه، فالمشورة الشعبية تعتمد على انتخابات تجرى نهاية السنة الرابعة من الفترة الانتقالية، فيقوم الممثلون للمجلس التشريعي بفتح ملف المشورة الشعبية لمراجعة الاتفاق وتقييمه، ومن ثم تتم المناقشة مع مؤسسة الرئاسة لتكملة القصور في الجوانب التنفيذية، وبهذا يكون الاتفاق تسوية سياسية نهائية لقضية جبال النوبة، إلا أن الآلية الانتخابية حسب الخارطة الجغرافية الحالية لن تأتي بنتيجة تفضي الى ممارسة عادلة لمسألة المشورة الشعبية، فالنواب القادمون يمثلون طرفا واحدا، ومطالبهم تختلف عن مطالب الطرف الآخر الذي دُفع لحمل السلاح .
وما أثاره المتحدثون والمراقبون وجد الأضواء أثناء التفاوض وبعد توقيع الاتفاق ومن خلال العديد من المنابر، إلا أنها كانت صرخات بصوت مبحوح

الصحافة
20/2/2010

Post: #36
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 03:14 PM
Parent: #35

التاريخ: السبت 20 فبراير 2010م، 7 ربيع الأول 1431هـ


البشير: لا نرغب في كسب أصوات «المخمورين»

الخرطوم: عوض جاد السيد

أَكَّدَ المشير عمر البشير، مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، أنه لا مجاملة في الشريعة لكسب أصوات انتخابية، وزاد: (كل من يشرب خمرة سنجلده، ولا نرغب في أصوات أي مخمورين).
وهاجم البشير في لقاء النصرة والمؤازرة عقب صلاة الجمعة بالدروشاب أمس، الذين ينادون بإلغاء قانون النظام العام، وأكد أنّ كل من يخرج على الشريعة سيُعاقب، وزاد: لا مجاملة في ذلك لكسب أصوات.
وأكّد البشير أنّهم لا يتعصبون لرأيٍ أو حزبٍ، وإنما يلتقون مع كل من تُهِمَّه الشريعة، وقال: (نحن لا ناس أحزاب لا كراسي لا حكم وتهمنا الشريعة)، وأضاف: لا نقول إنّ كل شئ قد اكتمل، ولكننا نسير إلى الأمام كل يوم، (والحاري ولا المتعشي.. ونحن حارين)، وأشار البشير إلى أنّهم في الأصل دعاةٌ لا حكام، وقال: إذا كنا متفقين في الأصل فلنتعاون فيما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا حوله، وزاد: إنّ العدو لا يفرق بيننا وكلنا له عدو واحد، وتابع: فلنقاتلهم جميعاً كما يقاتلوننا جميعاً.
وَنَفَى البشير أن تكون الانتخابات نتيجة ضغوط، وأشار إلى أنّها وعد، وأضاف: (ما عندنا وعود وما بنكضب.. قاعدين معاكم عشرين سنة عرفتونا وعرفناكم). وأكّد أنّ برنامج الوطني هو المحافظة على أمن البلاد ووحدتها.
من جانبه أَكّدَ د. عبد الرحمن الخضر مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الخرطوم، حاجة البلاد للوحدة والوقوف خلف الرئيس البشير لأنّه صمام أمان الوحدة، وأشار إلى أنّ برنامج الإنقاذ الأصيل هو خدمة البلد والمواطن في مجالات الصحة والتعليم والطرق والكباري للشعب والمواطن.
ووصف د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني، مرشحي حزبه بالنجوم في المؤتمر الوطني، وقال ان قضية حزبه أن تظل الشريعة والإسلام المحورية، وأضاف ان الحركة الشعبية والحزب الشيوعي مضمون حملتهما الانتخابية إسقاط قانون النظام العام، بخلاف ما يدعو له الوطني للحفاظ على البيئة النظيفة، وقال د. مندور لدى مخاطبته تدشين حملة حزبه بالحلفايا أمس، ان الأعداء تجمعوا لما أسموه تشتيت الأصوات بحملة يقودها المؤتمر الشعبي، وأضاف: لكن أهل السودان قرروا ومن الجولة الأولى فوز عمر البشير مرشح الحزب، وأبدى اطمئنانه لفوزه في العملية، وأشار الى ان الجولة الأولى حاسمة كذلك في منصب والي الخرطوم.
من جانبه استهجن بروفيسور ابراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، مرشح الدائرة (18) الحلفايا للمجلس الوطني، الحديث عن نظرية تشتيت الأصوات، وتساءل: عن من سيشتت الأصوات، وقال: (هل هو الذي حكمنا شاباً وكهلاً وشيخاً، أم الذي يريد أن يحكمنا وهو يوجه بضرب مصنع الشفاء ومن ثم جياد، أم آخر لم يحدد موقف حزبه الى الآن من قضية وحدة السودان)، وقال ان حزبه لا يخشى المنازلة، واعتبر حديث الأحزاب عن تزوير الانتخابات عجزاً، ودعا المواطنين لانتخاب رمز الشجرة.

الراى العام

Post: #37
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 03:18 PM
Parent: #36

عبدالعزيز خالد: التحالف لديه أفكار للدولة المدنية



قال العميد عبد العزيز خالد مرشح التحالف الوطني السوداني لرئاسة الجمهورية، إنه يقدم خياراً ديمقراطياً جديداً في السودان، وأضاف ان التحالف ليس له ايدولوجيا وإنما افكار للدولة المدنية الديمقراطية ووسائل لتحقيقها.
وقال خالد في برنامجه الانتخابي بالتلفزيون القومي أمس، إنه يرتكز على بناء المستقبل ورد الحقوق، وأكد التزامهم بكل الاتفاقيات الموقعة مع الانقاذ وحكومة الوحدة الوطنية، وأضاف ان البرنامج يرسخ لوحدة السودان، ويؤسس لدولة القانون، والمؤسسات، والتنوع، وعدم أبدية الرئاسة داخل الحزب أو الدولة.
وقال إن مشكلة دارفور ليست منفصلة عن الأزمة السودانية، والحل لابد ان يقود للسودان الجديد، وأكد على رد الحقوق للقوات المسلحة، والسجون والشرطة، وأشار لعدم تكرار خطأ حل جهاز الأمن، وقال خالد: أعاهد على أن أظل محافظاً على نظافة القلب واليد واللسان.


الراى العام

Post: #38
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 10:11 PM
Parent: #37

عبدالعزيز خالد مرشح التحالف لرئاسة الجمهورية
أرسلت في 6-3-1431 هـ بواسطة admin



يطرح برنامجه عبر التلفزيون الرسمى و«أخبار اليوم» تنشر نصه



العميد عبدالعزيز خالد: نطرح عدم أبدية الرئاسة للحزب والدولة ورد الحقوق ودولة الرعاية لا الجباية


الخرطوم : رصد : أخبار اليوم



قدم العميد (م) عبدالعزيز خالد مرشح التحالف الوطني السوداني لرئاسة الجمهورية جزء من ملامح برنامجه الانتخابي للانتخابات القادمة.


وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص الحديث.


بسم الله الرحمن الرحيم .. التحية للمشاهدين الكرام، سنقدم خلال العشرين دقيقة ملامح للتحالف الوطني السوداني وبرنامجه، تحية الحرية والتجديد للشهداء السودانيين منذ القرن الماضي وشهداء ثورة اللواء الابيض 1924م وحتى يومنا هذا ونمر ايضا بشهداء الاستقلال حتى 1956م وكل شهداء الديمقراطية والحرية وشهداء (28) رمضان 1990م وشهداء كجبار وامري والعليفون وبورتسودان وكل الشهداء الذين قدموا انفسهم لمسيرة الحرية والتجديد.
ولقد قدمنا اكثر من اربعمائة شهيد فداء للشعب وثورته وفداء لوحدته، لتواجدنا ومخاطبة

جماهيرنا عبر التلفزيون والاذاعة معاني كثيرة اليوم بعد مشوار طويل.
نخاطب جماهيرنا بعد مشوار طويل والانتقال من الدولة الشمولية القابضة الى رحاب الدولة الديمقراطية الموحدة، ونحن كذلك انتقلنا من مرحلة ثورة الحرية والتجديد في الغابة الى هيئة التلفزيون ومن الانتفاضة الشعبية المسلحة الى وسيلة الحل السلمي الديمقراطي، اعزائي المشاهدون :
نقدم لكم خيار ديمقراطي جديد في السودان وسنتعرض معكم جزء من ملامح من البرنامج ونبدأ بخلفية تاريخية عن التحالف الذي نشأ من الصراع الثقافي والاجتماعي في السودان وكل مكوناته تستند على المكونات الثقافية السودانية وهو صراع طويل عميق الجذور.
والتحالف منذ بدايته تناول الخلفية التاريخية والفكرية والاعتراف بالتنوع الثقافي الاجتماعي ولم يجلب افكار من الخارج او مشاريع خارج البيئة السودانية او حتى افكار متقدمة تجد صعوبة النمو في السودان والتحالف ليست له ايدولوجية بل له اهداف سياسية منها بناء الدولة الديمقراطية الموحدة وله وسائل لتحقيقها احد وسائله حديثنا هذا ويعترف التحالف بالتنوع الذي خلق اشكالية بالسودان بسبب عدم وجود اعتراف عملي بالتنوع فقط كانت هنالك رؤية آحادية وهذه مشكلة، فالتنوع مهم مثل الحرية والديمقراطية وما حدث في امريكا من فوز للرئيس اوباما هو نتاج حركة التنوع، كذلك نحن اعترفنا بالمكون الثقافي للاسلام الشعبي الصوفي وقد انحزنا الى الاسلام الشعبي الصوفي كمكون ثقافي، وكذلك لتعدد الاديان واحترامها وهذا مهم لمسيرة التحالف.
المرجعية الفكرية التاريخية
ان المرجعية الفكرية التاريخية للتحالف السوداني هي ثورة 1924م وهي مدرجة في ادبياتنا لانها حركة ديمقراطية وحدوية شعبية، واستخدمت الانتفاضة الشعبية المسلحة كوسيلة ضد المستعمر وحددت بشكل حاسم موضوع الهوية السودانية.
البرنامج
يرتكز البرنامج على بناء المستقبل ورد الحقوق، وهذا مرتكز اساسي، وشعارنا منذ 1995م هو الامل موجود التغيير قادم، وهذا لم يات من فراغ فقد كانت الجماهير محبطة في التسعينات ولكن التحالف منحها الامل ورفع روحها المعنوية، وبما ان هناك نضال يوجد الامل، وبما ان هناك جهة ضد الظلم والظالمين اذن في امل ومدام هناك ظلم فالظلم يولد الوعي وينتج التغيير.
نؤكد ان التحالف الوطني السوداني ملتزم بكل الاتفاقيات الموقعة مع نظام الانقاذ وحكومة الوحدة الوطنية، ونشير لاتفاقيات نيفاشا، ابوجا اسمرا والقاهرة وهي اتفاقيات مهمة يجب البناء عليها وتطويرها.
الوحدة
نحن نركز على وحدة السودان وقد قدمنا اكثر من اربعمائة شهيد من اجل وحدة السودان وتناولنا للوحدة عملي وليس تنظيرا، وبرنامجنا كله يرسخ لوحدة السودان ويعتبر ضمانه وتنفيذه يصب في الوحدة، والبرنامج يركز على دولة المؤسسات ودولة القانون ودولة التنوع.
ونطرح في البرنامج عدم ابدية الرئاسة وهذا مهم جدا عدم ابدية الرئاسة داخل الحزب وعدم ابدية الرئاسة داخل الدولة، فالشخص الذي يقضي الفترة الاولى والثانية يكتفي، وقد طبقنا ذلك في التحالف فبعد اكتمال فترتي في الرئاسة انتخب المؤتمر الوطني العام للتحالف رئيس جديد هو امير بابكر.
دارفور
نحي اهل دارفور تحية من التحالف الوطني السوداني ونحي الانتفاضة الدارفورية وفي نهاية المطاف الحل سيقود لدولة السودان المدنية، والمطالب المطروحة مشروعة وقانونية كان يمكن الاتفاق عليها وتنفيذها، وندعو حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة المناخ لسلام دارفور باطلاق سراح المعتقلين.
شرق السودان من افقر الاقاليم وهو غني بالذهب فلا بد من معالجة الفقر والتعليم ونحن نركز على ذلك بجانب المياه والكهرباء فقد عشنا في الشرق.
في العلاقات الخارجية
العلاقات الخارجية وفقا للسياسات كانت سياسية مصدامة ولكن التحالف سينتهي من هذه وله استراتيجية في هذه المسألة.
رد الحقوق
الحريات و الديمقراطية
ولابد من رد الحقوق ودولة الرعاية لا الجباية والحقوق والتعليم والصحة والعلاج والتنمية ورد الحقوق للقوات المسلحة والامن يجب تنظيفه ولكن لا يحل لكننا سنحل الشرطة الشعبية والدفاع الشعبي و لن تكون هناك مؤسسة موازية للقوات النظامية، ونعاهد باننا سنحافظ على نظافة القلب والحفاظ على الحقوق وان لا يطرد تلميذ او تلميذة بسبب الرسوم.
القوات المسلحة تعرضت لضرر والتدمير الذي لحق بها لم يلحق بأية مؤسسة هناك (30 الف) ضابط صف وجندي وسبعة الف ضابط (والجيش والأمن والشرطة) وبنشر القوات النظامية (الجيش والشرطة والمعاشيين فانا اعرف هذه المؤسسة وقانونها، ستمنع المراقبة الداخلية ولن يفصل احد بدوافع سياسية ونعاهد بالحفاظ على نظافة القلب واليد واللسان ونعتز بها وسأظل مناضل من اجل الحقوق وكما لم نخذل الناس وقت الشدة لن نخذلهم في الحكم.. والمثل يقول : (الما بحس بفقركم ما تولوه امركم). شعارنا هو الربابة وهي جامعة يطرق بها كل السودان .. برنامجنا موجود بصورة كاملة في دار التحالف ببحري وفي الموقع الرقمي للتحالف الوطني السوداني.
اختم بأن :
التحالف سيحقق مفاجآت والانتخابات القادمة فيها مفاجأت وسيكون التحالف السوداني فاكهة الانتخابات وندعو الجميع للتصويت للتحالف – رمزه الربابة- .
اخبار اليوم

Post: #39
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-20-2010, 10:28 PM
Parent: #38

بيان من ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة الجمهورية
السبت, 20 فبراير 2010 16:38
المؤتمر الوطنى يسيطر على أجهزة الاعلام التى يدفع حسابها المواطن

ومفوضية الإنتخابات عجزت عن تحييد الأجهزة المملوكة للدولة

احتجاجاً على هذا الوضع، اقاطع الإذاعة والتلفزيون فى 24/ فبراير الجارى



معلوماً للقاصى والدانى ان كافة أجهزة الدولة والمرافق العامة قد تم إختطافها والسيطرة عليها من قبل المؤتمر الوطنى من الاعلام إلى القضاء، مما أضر بالتحول الديمقراطى وبثقة المواطن فى هذه الأجهزة ودمغها بالحزبية وادخلها فى معترك الصراع السياسى وشوهة طبيعتها ووظائفها وتمتعها بالنزاهة والإستقلالية والحياد وأصبحت الدولة من ( دولة المواطن إلى دولة الوطنى)، ولذا فإن برنامجنا يقوم على تحويل أجهزة الدولة والمرافق العامة من ( دولة الحزب إلى دولة الوطن والمواطن). وأجهزة الاعلام التى يصرف عليها المواطن من عرقه ودمه وعلى راسها الإذاعة والتلفزيون ووكالة سونا أجهزة اصبحت مملوكة للمؤتمر الوطنى بامتياز وكان من واجب المفوضية إختيار لجنة محايدة قومية من من عرفوا بالكفاءة والحياد لادارتها اثناء الحملة الإنتخابية، ولكن المفوضية إختارت التنفيذيين من أعضاء المؤتمر الوطنى لادارتها وكانها تسلم ( الحمل إلى الذئب) وجاءت بنفس وجوه المؤتمر الوطنى (عوض جادين) و(محمد حاتم سليمان) وصحبهم، واعطت المرشح (20) دقيقة لمدة أربع مرات، واعطت المؤتمر الوطنى يومياً (23) ساعة و(40) دقيقة من البث، واضحت هذه المؤسسات المملوكة للشعب بوق من أبواق المؤتمر الوطنى وقادته اضافة إلى انها لم تساهم فى توعية المواطن بتعقيدات العملية الإنتخابية والمساهمة فى التوعية المدينة ولم تفتح منابر هذه الأجهزة لقادة الرأى العام والمجتمع المدنى والمرشحيين للحوار والتحليل والتعليق والمناظرة واعطاء فرص متساوية، وكذلك احتارت هذه الأجهزة ان تبث البرامج فى (أوقات ميتة) من ناحية اعداد المستمعين والمشاهدين احتجاجاً على إهدار موارد المواطن والوطن على حزب ومن اجل حساسية للإنتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن، فإننى اقاطع التسجيل الأول المزمع بثه فى 24/ فبراير الجارى واطالب هذه الأجهزة عملاً بحرية الرأى ان تنوه بهذه الرسالة واسباب المقاطعة كما اننى وأخرين سوف نقديم مذكرة وشكوى لمفوضية الإنتخابات وطلب لمقابلة رئيس المفوضية واعضائها ومطالبتها بتكوين مجلس محايد لادارة أجهزة الاعلام اثناء الحملة الإنتخابية فالمجلس الذى كون الان به (13) من التنفيذين اعضاء المؤتمر الوطنى ومحاسبيه و(6) من اعضاء الاحزاب بما فيهم المؤتمر الوطنى وهو مجرد زراع من ازرع المؤتمر الوطنى وأهدى ال (20) دقيقة ليوم 24/ فبراير الجارى للمؤتمر الوطنى حتى يكمل يومهم فى البث (24) ساعة بالتمام والكمال!!.

ياسر عرمان

مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان

لرئاسة الجمهورية

20/ فبراير/ 2010

Post: #40
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 04:10 AM
Parent: #39

لدى المحكمة الدستورية

د / محمود شعراني وآخرين الخرطوم ( طاعنين )
ضـــــــــــد
المشير / عمر حسن احمد البشير رئاسة الجمهورية ( مطعون ضده ) الخرطوم

الموضوع : طعن بعدم دستورية أعمال رئيس الجمهورية
وعدم دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م
بمقتضى المواد 15 – 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م والمواد 122 – 60(2)- 61(أ) وبموجب المادة 96 من القانون الجنائي لسنة 1983م مقروءة مع المادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م

السادة / رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية
الموقرين

بكل الاحترام أتقدم لسيادتكم بهذا الطعن في أعمال رئيس الجمهورية بموجب المواد أعلاه وأيضاً بالطعن بعدم دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات لسنة 2008م وللأسباب التالية :
أولاً :
مقدمة الطعن :
قبل الثلاثين من يونيو عام 1989م كان السودان محكوماً بنظام ديمقراطي دستوري استطاع في أخريات أيامه ان يقنع الحركة الشعبية في جنوب البلاد بضرورة الوفاق والصلح وحل مشكلة الجنوب سلمياً ( مبادرة الميرغني – قرنق 1988م ) إلا ان التآمر الداخلي بين العسكر والجبهة الإسلامية ( حزب المطعون ضده ) في الثلاثين قد أطاح بهذه المبادرة .. وقد قام المطعون ضده في الثلاثين من يونيو 1989م بقيادة الانقلاب الذي أدى إلى القضاء على الديمقراطية الثالثة وتقويض النظام الدستوري في البلاد ولم تستطع السلطة الانقلابية بقيادة



( المطعون ضده ) أن تقدم على مدى عشرين عاماً سوى المزيد من تعميق المشاكل الموجودة فجعلت من مشكلة الجنوب مشكلة دينية بين المسلمين والمسيحيين مما وطّد ودعم وزاد من تفتيت وحدة البلاد وأنذر بالتدخل الأجنبي الذي وقع فعلاً وكذلك تفاقمت المشكلة الاقتصادية بكل آثارها الجانبية المفجعة . ثم انشق حزب (المطعون ضده) على نفسه ودخل مع المنشقين عنه في احتراب على السلطة وقد أقر بهذا (المطعون ضده) نفسه حينما صرح بأن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور هي الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي الذي انشق عنه وكذلك أيد نائب ( المطعون ضده ) ذلك حينما اعترف بأن الصراع بين الحزبين الإسلاميين هو السبب الرئيسي للصراع في دارفور الذي راح ضحيته الأبرياء من المواطنين من الذين لا ينتمون لحزب (المطعون ضده )وهكذا استمرت عملية تقويض النظام الدستوري على مدى عشرين عاماً بسبب أعمال وسياسات (المطعون ضده) الذي تتركز كل السلطات فيه مما عمق مشكلات البلاد وهدد وحدتها وانذر بتفتيتها وحتى وبعد إبرام اتفاقيات السلام الشامل وإخراج الدستور الانتقالي إلا أن أعمال (المطعون ضده) ظلت في اغلب الأحوال ضد التطبيق السليم لاتفاقيات السلام وضد الدستور الذي رفض المطعون ضده تعديله كما رفض تعديل الاتفاقيات التي استبشر بها الشعب السوداني وذلك لأن تعديل الدستور خاصة في المادة (58) يعني هنا عدم تركيز السلطات في يد المطعون ضده وتركيز السلطات هو الآلية التي يستعملها المطعون ضده لتقويض النظام الدستوري الحالي . أضف إلى ذلك أن تقويض النظام الدستوري الذي قام به ( المطعون ضده ) في 30 يونيو 1989م إنما يشكل أعمالاً يجرّمها القانون ولا تسقط بالتقادم ويسري عليها القانون بأثر رجعي كما تنص على ذلك المادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م وهو ساري المفعول كما هو القانون الذي وقع عليه وصادق ( المطعون ضده ) حيث تنص المادة (4 ) من هذا القانون على انه ( يطبق القانون الذي كان معمولاً به وقت إرتكاب الجريمة ) أي القانون الجنائي لسنة 1983م في المادة ( 96 ) منه وهو القانون الذي كان ساري المفعول حتى 30 يونيو 1989م .
إن المطعون ضده بما له من اختصاصات بموجب المادة (58) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م استطاع ممارسة هذا الاختصاصات بصورة تعارض نص المادة (24) من الدستور والتي تنص على أن السودان دولة لا مركزية وهذه الممارسة تشكل خرقاً لاتفاقيات السلام وللدستور الانتقالي أيضاً في المادة (1) منه والتي تنص على ان السودان دولة ديمقراطية لا مركزية ولكن ممارسات المطعون ضده لاختصاصاته أهملت تفعيل عمل المفوضية القومية لمراجعة الدستور ( أنظر المادة 140 من الدستور ) وذلك حتى يأتي الإطار الدستوري متسقاً وملائماً دستورياً . لقد فتحت المادة (58) من الدستور الباب واسعاً لتركيز كل السلطات في يد (المطعون ضده) مما خلق تعارضاً بين مواد الدستور نفسه وخلق هذا بدوره وضعاً دستورياً غير ملائم جعل من السودان دولة ديمقراطية مركزية وليست دولة لا مركزية كما ينص الدستور وهكذا تأتي هذه الممارسة مخالفة لاتفاقية السلام التي يجب أن تسود أحكامها طالما ظل ذلك التعارض قائماً .
أضف إلى ذلك أن أعمال المطعون ضده مازالت وحتى تاريخ كتابة هذه العريضة تشكل تقويضاً مستمراً للنظام الدستوري ويتمثل ذلك في الآتي :
أولاً : في عام 2009م أصدر المطعون ضده قانوناً سمّي بقانون الأمن الوطني وهو قانون قمعي من شأنه إعاقة العملية الانتخابية المٌقدمة عليها البلاد وهو قانون يعطي جهاز الأمن سلطات واسعة في القبض والاعتقال والتنكيل بمعارض حزب المطعون ضده ( أنظر على سبيل المثال المواد 25 – 50 من هذا القانون ) ويتجاهل حرية المواطنة المنصوص عليها في الدستور الانتقالي لسنة 2005م كما يتجاهل الضمانات التي يوفرها قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وهو ألصق قانون بالدستور كما لا يضع إعتباراً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي صادقت عليها وأقرتها حكومة السودان ونصت في الدستور على أنها جزء لا يتجزأ منه ولكن هذا القانون يلغي كل هذا ويعارض بصورة واضحة أحكام الدستور واتفاقية السلام الشامل التي تفرض على كل شخص يرشح نفسه للانتخابات أن يلتزم وينفذ ويحترم اتفاقية السلام وهذا هو شرط التقدم للانتخابات كما تنص المادة (218) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م .
ثانياً : (المطعون ضده) وهو يعلم تماماً أن الانتخابات ترمي في الأساس إلى خلق مجتمع عادل وحر وهذا يعني بالضرورة أن يشمل العمل الانتخابي كل أجزاء القطر ويأتي لازمة لذلك أن يكون لكل حزب سياسي تمثيل في كل إقليم إلا أن المطعون ضده يصر وهو على رأس السلطة التنفيذية على إقامة الانتخابات على الرغم من الحالة المأسوية التي يعيشها إقليم دارفور بسبب الاحتراب على السلطة بينه وبين حزب المؤتمر الشعبي المنشق عنه وكل ذلك تنفيذاً لسياسة حزبه على الرغم من أنه يمثل بحكم منصبه كرئيس للجمهورية كل السودانيين كما يمثل إرادة الشعب وسلطات الدولة ( المادة 58 من الدستور ) وليس إرادة حزبه . أضف إلى ذلك ان هنالك حالة طوارئ معلنة في دارفور وانفلات امني إنسحبت بسببه بعض الأحزاب من انتخابات دارفور ومن شأن هذا كله أن يعطل العملية الانتخابية برمتها ثم إن مفاوضات السلام بشأن دارفور مازالت قائمة وعلى الرغم من كل هذه المهددات إلا أن (المطعون ضده) لم يتخذ أية تدابير لازمة لتأجيل الانتخابات مع أن الدستور يعطيه هذا الحق كما تنص على ذلك المادة 211 (ج) من الدستور .
ثالثاً : المطعون ضده بحكم المنصب وبموجب اختصاصاته الدستورية المنصوص عليها في المادة (58) يبتدر التعديلات الدستورية والتشريعات ويصادق على القوانين وكل هذه سلطات يمنحها له الدستور واتفاقية السلام الشامل إلا انه وفي اليوم الحادي والثلاثين من شهر يناير عام 1991م استحدث تشريعاً جنائياً صادر به حرية الاعتقاد التي ينص عليها الدستور واتفاقية السلام الشامل مما عرض بعض المواطنين لتهم التكفير والخروج من الملة ونعني هنا بالتشريع نص المادة (126) من القانون الجنائي لسنة 1991م وقد شجع هذا التشريع دوائر الهوس الديني ( خاصة وان هذا النص مازال ساري المفعول ) فألقت التكفير على كل من يعارض توجهاتها الدينية فكفرت بعض الأحزاب والجماعات والأفراد تحت سمع وعلم المطعون ضده بل إن بيانات التكفير كانت تنشر في الصحف السياسية وفي الأماكن العامة بواسطة دوائر الهوس الديني التي تهدد بأخذ القانون بيدها وهذا مساس بحق الحياة وحرية الاعتقاد وهناك وقائع ثابتة وآخرها البيان الذي وزع على نطاق العاصمة القومية وصدر عما يسمى بإدارة المجاهدين والدبابين بتاريخ فبراير 2010م وفيه تهديد مباشر لحياة عميد كلية القانون بجامعة الأزهري بتهمة الإساءة للدين الإسلامي – على أن ( المطعون ضده ) على علم بكل ذلك وقد سبق وان أرسلت له المذكرات لتعديل النص الخاص بالردة وأبرزها المذكرة التي رفعها المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان في يوليو 2005م وأوصى بإلغائها لتعارضها مع المادة (38) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م ولتعارضها مع المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والسودان طرف في هذا العهد وموقع عليه منذ عام 1986م ويعتبر هذا العهد جزءاً من القانون المحلي للبلاد وتسود أحكامه لدى تعارض أي تشريع محلي معه وقد أوضحت هذا وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور الانتقالي لسنة 2005م في المادة (27) من الدستور وعلى الرغم من كل هذا لم يقم المطعون ضده بابتدار أي تعديل تشريعي في هذا الشأن وامتناعه هذا يشكل فِعلاً مخالفاً للقانون والدستور واتفاقية السلام الشامل .
رابعا: علي الرغم من أن المطعون ضده يقر بوجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم درافور وعلى الرغم من أنه قد كون لجنة تحقيق وطنية توطئة لمحاكمة المسئولين عن ارتكاب هذه الجرائم ومحاكمة الأفراد المتهمين بتسهيل هذه الجرائم وتنظيمها إلا أنه لم يأخذ أية إجراءات عملية في سبيل إنجاز العدالة وتقديم المسئولين عن تلك الجرائم التي تم تنفيذها على الأرض من قبل مرؤوسيه التابعين له أو مسئوليته الجنائية كمتبوع (Criminal Vicarious Liability ) كما لم تقم مؤسساته العدلية بتقديم المسئولين عن هذه الجرائم للمحاكم المحلية التي أنشأها في دارفور بل تم تعطيل تقديم هذه القضايا لمحكمة درافور كما اقر بذلك قاضي محكمة درافور السيد/ (محمود أبكم) وصرح بذلك لعدد من وكالات الأنباء الخارجية . ثم إن المطعون ضده رفض أيضا المحاكمات الخارجية بواسطة محكمة الجنايات الدولية ومعنى هذا أن (المطعون ضده) يضع نفسه فوق كل قانون محلي أو دولي .
خامساً: إن (المطعون ضده) كمرشح لحزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجهورية قد منح نفسه قدراً من الامتياز لم يجده بقية المرشحين وذلك بالمخالفة للدستور وقانون الانتخابات القومية لسنة 2008م في ممارسات تحتوشها الأساليب الفاسدة من كل جانب حيث قام (المطعون ضده) بأخذ البيعة من بعض الجهات والفئات من المواطنين قبل إجراء الانتخابات بل وقبل بداية الحملة الانتخابية المحدد لها كبداية يوم 13/2/2010م هذا على الرغم من الدستور الانتقالي (المستمد من اتفاقية السلام الشامل جمهورية السودان للعام 1998م) يحتم على أن البيعة تتم بعد أداء الرئيس للقسم أي بعد إجراء الانتخابات وإعلان فوزه فيها ، وعليه فإن البيعة في مثل هذه الظروف تشكل تأثيراً مباشراً علي الناخبين كما تشكل أيضاً ضرباً من الدعاية الانتخابية توفرت للمطعون ضده ولم تتوفر لبقية المرشحين بل إن الدولة نفسها والمطعون ضده على رأس سلطتها التنفيذية قد صرفت من الخزينة العامة على هذه الدعاية الانتخابية غير المشروعة لمصلحة المطعون ضده كمرشح لحزب المؤتمر الوطني ولم يعامل كذلك بقية المرشحين وكما هو معلوم للكافة أن المطعون ضده قد تبرع لنادي المريخ بمبلغ ( مليون جنيه ) لتأهيل استاده الرياضي وتلقى البيعة إثر ذلك كذلك امتدت الدعاية الانتخابية للمطعون ضده إلى أوساط الجاليات خارج البلاد فقد تبرع للجالية السودانية بمصر بمبلغ ( 500 ألف دولار ) وكذلك تبرع لصندوق الطلاب بمبلغ ( 2.500 مليون ) كسلفية ترد بعد التخرج هذا إلى جانب عرضه لإنجازات حكومته خلال فترة حكمه ووعده بالمزيد من الإنجازات في مجالات التنمية المختلفة . ولم تقف حملة المطعون ضده عند هذا الحد بل إمتدت إلى التأثير على قطاعات أخرى كقطاع القوات النظامية التي كان يشرف على تخريج دفعات جديدة منها وهو بالزي العسكري كقائد أعلى للقوات المسلحة كما كان يعدد إنجازاته في خطابه بمناسبة ترشيحه لدورة رئاسية ثالثة وهذا ضرب من الدعاية الانتخابية لا يخفى على أحد ويشكل كل هذا عدم إلتزام المطعون ضده ( المرشح ) بأحكام المادة 83 (1) من قانون الانتخابات أضف إلى ذلك إن الموقع الوظيفي المؤثر (للمطعون ضده) فيما يختص بمنصبه الحالي كقائد أعلى للقوات المسلحة يمنحه الفرصة لكسب أصوات قادة وضباط وأفراد هذه القوات خاصة وأن من صميم واجباته هو الالتقاء بهذه القوات في كل موقع من مواقعها في أقاليم السودان المختلفة مما يمنحه فرصة عرض آرائه وبث دعايته الانتخابية وبالفعل تم تسجيل النظاميين في مواقع عملهم بالصورة التي لا يمكن ان يتساوى فيها معه بقية المرشحين وخاصة ان كل هذه الأعمال المطعون فيها قد وقعت قبل بدء الحملة الانتخابية . أما الصرف على هذه الدعاية الانتخابية من الخزينة العامة فهو يمثل إهداراً للمال العام ووضعه في غير موضعه مما يعد إغفالاً متعمداً لأولويات التنمية ولخدمة المحتاجين إلى الماء والمأوى من المعوزين والمتشردين . أما بالنسبة للطعن في دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م فإن الطاعنين حماية لحقوقهم الدستورية الأساسية يرفعون هذا الطعن بموجب المواد 15-16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م .
اولاً : تنص المادة 42 (1) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م على انه يجب تأييد الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية من خمسة عشر ألف ناخب مسجل ومؤهل من ثمانية عشر ولاية على الاقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل ولاية عن مائتي ناخب . وهذا نص غير دستوري ويعارض المواد 31-41 (2) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م وذلك على الوجه الآتي :
1/ يشترط النص لتأييد الترشيح لرئاسة الجمهورية تقديم 15 ألف ناخب وعليه فإن هذا يمنع ( 14.999 ألف ) مواطناً من ممارسة حقوقهم الدستورية التي كفلها لهم الدستور وتجعل المادة الأمر وكأن حقوق الانتخابات والترشيح هي حقوق ممنوحة في العام 2008م ( أي العام الذي صدر فيه قانون الانتخابات ) وليس حقوقاً طبيعية للإنسان ، وفي هذا مخالفة صريحة لنص المادة (31) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م والتي تنص على المساواة أمام القانون كما تعارض المادة المذكورة الدستور الانتقالي في المادة 41 (1)(2) منه والتي تعطي كل مواطن حقه في المشاركة في الشئون العامة وحقه في أن ينتخِب ويٌنتخب . ثم هي أيضاً أي المادة 42 (1) من قانون الانتخابات لسنة 2008م تناقض المادة 23 من الدستور الانتقالي والتي تعطي كل مواطن حقه في الاشتراك في الانتخابات العامة والاستفتاءات .
ثانياً : تنص المادة (51) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م ( وموضوعها إعلان الفائز بالتزكية ) على انه في حالة وجود مرشح واحد تم قبول ترشيحه للمنصب عند قفل باب الترشيحات ، أو بقاء مرشح واحد بعد انسحاب باقي المرشحين ، يجب على المفوضية إعلان ذلك المرشح فائزاً بالتزكية خلال ثمانية وأربعين ساعة من التاريخ والتوقيت المحددين لقفل باب الترشيحات .
هذه المادة غير دستورية لأنها ترسي مبدأ إعلان الفائز بالتزكية وهذا مبدأ لا اصل له في الدستور ولا اتفاقيات السلام الشامل ولا في الممارسات الديمقراطية الصحيحة والشفافة ذلك أن وجود مرشح واحد عند قفل باب الترشيحات يعني بالضرورة أن هذا المرشح الواحد هو رئيس الجمهورية الحالي لأنه هو الشريك الأكبر في تنفيذ الاتفاقيات وتطبيق الدستور ولذلك ينص الدستور في المادة 55(2) منه على ان يستمر شاغل المنصب رئيساً للجمهورية بالوكالة لحين إجراء الانتخابات المؤجلة فلا مجال هنا مع وجود هذه المادة لإعلان المرشح الواحد الموجود عند قفل باب الترشيحات فائزاً بالتزكية وكذلك الحال عند بقاء المرشح الواحد عند إنسحاب باقي المرشحين . كذلك فإن نص المادة 51 من قانون الانتخابات يتعارض مع نص المادة 67 من الدستور والتي تتحدث عن خلو منصب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات وفي هذه الحالة يتولى مهام رئيس الجمهورية المجلس الرئاسي المشار إليه في المادة 66(أ) من الدستور وهذا المجلس يتألف من رئيس المجلس الوطني ونائبي رئيس الجمهورية فلا مجال هنا لإعلان فائز بالتزكية بواسطة المفوضية التي عينها أحد المرشحين ولم ينتخبها الشعب الذي ينتخب رئيس الجمهورية مباشرة وفقاً للمادة (52) من دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م ، كذلك فإن المادة (51) من قانون الانتخابات لسنة 2008م تعارض اتفاقية السلام التي تنص على انه إذا شغر منصب الرئاسة خلال الفترة ما بعد الانتخابات فإنه يتم ملؤه عن طريق انتخابات رئاسية تجرى في فترة لا تتجاوز 60 يوماً ( 2-3-10)حتى لا يهدر الحق في التصويت الوارد في بروتوكول اقتسام السلطة ( 1-6-2-11 ) .
وعليه وبعد أن بين الطاعنون عدم قانونية الأعمال التي قام بها المطعون ضده بالمخالفة للدستور واتفاقية السلام الشامل وبعد أن بيّن الطاعنون عدم دستورية المواد 42 (1) و (51) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م يطلب الطاعنون من عدالتكم ممارسة سلطاتكم بموجب المواد 15 و 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م مقروءة مع المواد 48-61 من الدستور الانتقالي لسنة 2005م وذلك بـ:
1- اتخاذ الإجراءات الجنائية في مواجهة المطعون ضده رئيس الجمهورية للانتهاك الجسيم لأحكام الدستور الانتقالي لسنة 2005م ووثيقة الحقوق والنظام اللامركزي واتفاقية السلام الشامل وتقويض النظام الدستوري .
2- إعلان عدم دستورية النصوص التي اشرنا إليها آنفاً والأمر بعدم تطبيقها .
3- إصدار قرار بتأجيل الانتخابات لأن هناك شبه إجماع شعبي علي عدم نزاهة الإجراءات التي تسبق عملية الاقتراع من تعداد سكاني وتسجيل للناخبين ولانسحاب بعد الأحزاب كلياً وبعضهم جزئياً بما في ذلك الحزب الشريك في السلطة ولوجود حالة الطوارئ والحرب في دارفور ولان المفاوضات مازالت قائمة بشأن الوضع في دارفور هذا إلى جانب وجود القوانين القمعية التي تمنع امكانية تحقيق إنتخابات حرة ونزيهة واحتياطياً تاجيل الانتخابات لحين الفصل في هذا الطعن .



مرفقات :
كشف باسماء الطاعنين
المخلص /
د . محمود شعراني
المحامي
ملحق :
الطاعنون في هذه الدعوى لا يمثلون حزباً سياسياً بعينه ولا يشكلون معارضة حزبية سياسية وهم يمثلون عدداً من منظمات المجتمع المدني في السودان والهيئات الشعبية والشخصيات القومية والمهنية وبعض المرشحين وجميعهم كمواطنين لهم واجباتهم الدستورية والوطنية التي ينص عليها الدستور وقد لجأوا للمحكمة الدستورية دون غيرها لأنها الجهة الوحيدة التي تملك اختصاصاً جنائياً في مواجهة رئيس الجمهورية ، كذلك فإن الطاعنين قد قدموا ضمن هذه العريضة بطعن بعدم دستورية نصوص تشريعية ومعلوم أن الرقابة على دستورية القوانين تنعقد للمحكمة الدستورية بصفة مطلقة دون غيرها من المحاكم .

Post: #41
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 04:55 AM
Parent: #40

قــــوش: الوطـــني يُكافح لوحـــده من أجــــل قــيــــام الانتخابات
السبت, 20 فبراير 2010 08:50
كريمة : عمار محجوب

أكد مرشح المؤتمر الوطني للدائرة (5) مروي بالولاية الشمالية الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش أن حزبه الوحيد الذي يحافظ على أمن واستقرار البلاد، وقال إن الوطني يجاهد ويكافح لوحده من أجل قيام الانتخابات في موعدها، مشيراً إلى مطالبة الأحزاب الأخرى بتأجيلها أو إلغائها. وقال قوش لدى مخاطبته الحشد الجماهيري في تدشين حملته الانتخابية بمدينة كريمة أمس إنهم لا يقبلون الحلول الوسط، وأردف «إذا عادينا أحداً نعاديه حتى النهاية وإذا قاطعناه نقاطعه حتى النهاية وإذا صارعنا أحداً نمزقه وعندما نشمر أيادينا لإكمال التنمية نكملها»، موضحاً أنهم دعاة للسلام وتحقيق الأمن، وأضاف نمد أيادينا بيضاء للذين يرفعون السلاح في دارفور، منوهاً إلى أن حزبه وعاء جامع يجمع ويوحد من أجل تحقيق وخدمة قضايا البلاد. مبيناً أن السودان سيد قراراته ولا يخضع لإملاءات خارجية.وتطرق قوش لملامح حملته الانتخابية والتي قال إنها ترتكز على استكمال مسيرة التنمية ومعالجة قضايا الصحة والتعليم والتنمية البشرية بمحلية مروي، موضحاً أن ترشحه للدائرة «5» مروي يأتي في إطار العودة للجذور

اخر لحظة
20/2/2010

Post: #42
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: زهرة حيدر ادريس
Date: 02-21-2010, 08:04 AM
Parent: #38

شكرا للرائع الكيك على هذا التوثيق الهام
واسمح لي ان استخدم ما نشرته اخبار اليوم عن مرشحنا في التحالف الوطني السوداني في بوستات اخرى

تقديري الوافر

وفائق الاحترام

Post: #43
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 10:47 AM
Parent: #42

[B]شكرا لك الاخت
زهرة حيدر
وتواصلى معى الى ان تنتهى الانتخابات واقرئى معى هذا المقال للطيب زين العابدين نشره بالصحافة اليوم
21/2/2010


الانتخابات بين توقيت المفوضية ودواعي التأجيل


الطيب زين العابدين


يبدو من الزخم الانتخابي المتصاعد في الساحة السياسية والذي تشترك فيه كل الأحزاب الفاعلة أن الانتخابات العامة ستعقد في موعدها الذي حددته مفوضية الانتخابات بالحادي عشر وحتى الثامن عشر من أبريل القادم، والذي يعزز ذلك الاحتمال رغبة الشريكين الحاكمين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) في قيام الانتخابات في موعدها حتى يكتسب الأول الشرعية السياسية التي افتقدها طيلة العقدين السابقين لأنه يعتقد أنه الفرس الرابح لا محالة وحتى يتفرغ الثاني لقضية الاستفتاء في الجنوب وفي منطقة أبيى التي ستحقق له استقلال دولة الجنوب واستعادة منطقة أبيى التي خرجت من محيطها الجنوبي منذ عام 1905م بقرار من الإدارة البريطانية. وحتى الأحزاب الأخرى غير الشريكين الحاكمين والتي قد يكون من مصلحتها تأجيل الانتخابات حتى تستكمل جاهزيتها المنقوصة، فإن الحملة الانتخابية المتصاعدة التي بدأت بالفعل ستقطع (نفسها) في استهلاك مواردها الشحيحة وقدرة كوادرها المحدودة ولا تقوى على حملة جديدة في ظرف شهور قليلة، ومن الأفضل لها أن تنتهي من هذا الموضوع مهما كانت نتيجته في الوقت المحدد! ويؤيد قيام الانتخابات في موعدها الهيئات والدول المانحة (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوربي، المعونة الأمريكية وبعض الدول المقتدرة) التي دعمت موازنة الانتخابات بـ 43% من جملة التكلفة التي بلغت 312 مليون دولار وتوفرت حالياً لدى المفوضية ولا ينبغي للمفوضية أن تبحث عن تمويل جديد في وقت لاحق، وقد أفصح المبعوث الأمريكي اسكوت غرايشن أن حكومته تقف مع إجراء الانتخابات والاستفتاء في أوقاتها المحددة. كما أن مفوضية الانتخابات وصلت إلى قمة استعداداتها التنظيمية والتدريبية واللوجستية في التحضير للانتخابات وذلك بإنشاء 21 ألف مركز اقتراع (14 ألف في الشمال و7 آلاف في الجنوب) وتصنيع 139 ألف صندوق اقتراع وطباعة 208 مليون بطاقة اقتراع، وليس من الحكمة أن يهدر كل هذا الجهد والاستعداد المكلف مهما كانت الأسباب. إن كان الأمر كذلك فما هي الدواعي التي تستلزم تأجيل الانتخابات وترجح كل الأسباب المذكورة سابقاً؟
تتمثل تلك الدواعي في أربع قضايا هامة:
1- استمرار أزمة دارفور دون حل ودون اتفاقية لوقف إطلاق النار.
2- مطالبة الحركة بزيادة مقاعد الجنوب.
3- مطالبة الحركة بزيادة مقاعد جنوب كردفان.
4- ترسيم حدود الجنوب وحدود منطقة أبيى.

1- أزمة دارفور:

ليس من المحتمل حل أزمة دارفور قبل حلول موعد الانتخابات في أبريل القادم، فالفصائل الدارفورية المتشرزمة لم تتفق بعد على تكوين وفد تفاوضي موحد ولا على رؤية تفاوضية تتناقش على أساسها مع الحكومة في طاولة الدوحة يوم الاثنين القادم (22/2). وإذا انفضت هذه الجولة دون مفاوضات بين أطراف النزاع فليس متوقعاً أن تنعقد في وقت قريب قبل الانتخابات لأن الحكومة ستكون في شغل عنها بالمنافسة الانتخابية التي تحدد مصيرها في قسمة السلطة. وترى الحكومة أن العنف قد خفت حدته في دارفور وأن الانتخابات يمكن أن تجرى في معظم أنحاء الإقليم دون اضطرابات، وأنها تستطيع أن تؤمن إجراء الانتخابات بصورة سلمية. لا أحسب أن لجنة حكماء إفريقيا المنوط بها متابعة تنفيذ توصياتها التي أمّن عليها كل من مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي ستتفق مع الحكومة على إجراء الانتخابات دون أن تعرف تحديداً كيف ستشرك هذه الفصائل المبعدة من الانتخابات في السلطة مستقبلاً، ولن يرغب المؤتمر الوطني (المرشح للفوز بأكبر نصيب في الشمال) أن يربط نفسه باستحقاقات مسبقة قبل أن يعرف تضاريس الخريطة الانتخابية. ولكن النتائج الأمنية والسياسية لتجاهل الفصائل المسلحة كما حدث في عام 2003م ستكون خطيرة، ولا أستبعد أن تتفق هذه الفصائل على مهاجمة مراكز الاقتراع ليس في مناطق تجمعاتها المحدودة فقط ولكن في كل ولايات دارفور وربما في بعض ولايات كردفان، والتأمين الذي تقول به الحكومة لم يمنع حركة العدل والمساواة أن تصل إلى قلب الخرطوم وتجوب شوارعها في مايو 2008م. كما أن التسجيل للانتخابات كان ضعيفاً في بضع دوائر بولايتي جنوب وغرب دارفور وفي بعض معسكرات اللاجئين، وهناك عناصر مهجرة من خارج الإقليم سمح لها باحتلال قرى النازحين واللاجئين والتسجيل بدلاً عن مواطنيها الأصليين. وهذه أخطاء جسيمة في حق أهل دارفور يصعب الدفاع عنها في أعقاب الانتخابات، وقد تشعل حركة احتجاج وتمرد أخرى في الإقليم لا ندري ما تكون عواقبها.


2. زيادة مقاعد الجنوب:



تطالب الحركة الشعبية بمضاعفة مقاعد الجنوب الجغرافية في المجلس الوطني ( من 57 مقعداً حسب التعداد إلى 114 مقعداً) حتى تحافظ على نسبة ال 34% التي أعطتها اتفاقية السلام الشامل لأهل الجنوب بدلاً من الـ 21% التي جاءت بها نتيجة التعداد السكاني والذي لا تعترف به الحركة. الغريب في الأمر أن تعداد الجنوب قامت به مفوضية جنوبية كونتها الحركة الشعبية ولم تعترض الحركة على تعداد الجنوب في مذكراتها الأولى ضد نتيجة التعداد، ولكنها اعترضت على تقليل عدد الجنوبيين في الشمال وزيادة تعداد العرب الرحل في جنوب دارفور! كما أن تسجيل الناخبين الذي أشرفت عليه الحركة تماما في ولايات الجنوب العشر جاء متضخماً إذ بلغ (4,490,000) ناخب حتى اتهمها المؤتمر الوطني بالتزوير. وزادت نسبة التسجيل عن 100% مقارنة بالتعداد في ست ولايات (واراب، شمال بحر الغزال، البحيرات، غرب الاستوائية، الوحدة، غرب بحر الغزال)، أقلها غرب الاستوائية (104%) وأعلاها الوحدة (178%). وإذا أخذت أرقام التسجيل العالية هذه في الاعتبار فإنها لا تعطي الجنوب أكثر من 13 مقعداً إضافياً في المجلس الوطني، فلماذا تطالب ب 57 مقعداً؟ وتقول بعض المعلومات المتسربة للإعلام أن المؤتمر الوطني قبل من حيث المبدأ زيادة مقاعد الجنوب في المجلس الوطني وأن مؤسسة الرئاسة ستناقش الأمر في اجتماعها يوم السبت 20/2، السؤال هو كيف تزاد مقاعد الجنوب قلت أم كثرت؟ إما أن تزاد عن طريق زيادة الدوائر الجغرافية، وهذا يعني تعديل قانون الانتخابات الذي تعمل بموجبه المفوضية وإعادة ترسيم الدوائر وإعادة فتح باب الترشيح. وإما أن تعطى مؤسسة الرئاسة حق تعيين أعضاء خارج نظام الانتخابات، وكلا الاحتمالين يفتح أبواب المشاكسة السياسية على أشدها بين القوى السياسية وبين الأقاليم وسيؤدي إلى تأجيل الانتخابات عن موعدها. كيف يعطى الجنوب أكثر من نصيبه وفقاً للتعداد وتعطى دارفور أقل من نصيبها المستحق؟


3- زيادة مقاعد جنوب كردفان:

حسب التوزيع الحالي لمقاعد المجلس الوطني تستحق جنوب كردفان 10 مقاعد جغرافية، وتطالب الحركة الشعبية بزيادة هذا العدد وقد انسحب مرشحوها في كافة الدوائر حتى يستجاب لمطلبها. وبلغت نسبة التسجيل في جنوب كردفان 104% مقارنة بنتيجة التعداد وعليه لا تستحق أكثر من إضافة مقعد واحد في أحسن الأحوال. وجاء في الأنباء أن والي جنوب كردفان أحمد هارون مع نائبه من الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو تقدما بمذكرة مشتركة لتسوية المشكلة رفعت إلى مؤسسة الرئاسة. ولا بد أنها تتضمن زيادة ما لمقاعد ولاية جنوب كردفان. وفي كيفية معالجة الزيادة ينطبق عليه ما ذكر سابقاً بخصوص زيادة مقاعد الجنوب.


4- ترسيم حدود الجنوب ومنطقة أبيى:


لم تفلح لجان ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في إكمال مهمتها بسبب المشكلات الأمنية على الحدود والتي عجزت الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب في معالجتها، وهل يمكن إجراء الانتخابات دون معرفة الحدود بدقة؟ كيف سيصوت سكان المناطق المختلف عليها؟ وزادت منطقة أبيى المشكلة تعقيداً عندما أصر المسيرية على منع ترسيم الحدود حسب قرار هيئة التحكيم الدولية في لاهاي الذي حرمهم من بعض مناطق الرعي والمياه التي كانوا يستغلونها شهور عددا في السنة. ثم جاء قانون الاستفتاء الذي اشترط الإقامة في المنطقة لنيل حق التصويت على «المواطنين السودانيين الآخرين» حسب ما تقرره مفوضية الاستفتاء دون أن يشترط ذلك على دينكا نقوك، في حين تشترط اتفاقية السلام الشامل الإقامة على الطرفين! ولا أدري كيف وافق ممثل الطرف الحكومي على هذا الخلل البائن دون أن يكلف نفسه قراءة نص الاتفاقية؟ ولا أحسب أن مشكلة الحدود ستمر بسلام ما لم يتوصل الطرفان إلى حلٍ واضح وعادل حولها، ولا يبدو ذلك ممكناً قبل الانتخابات.
وإذا كانت هذه الدوعي ستؤدي إلى تأجيل الانتخابات لعدة شهور حتى يمضي موسم الخريف (نوفمبر هو الخيار الثاني)، فلماذا تقام أصلاً وقد بقي لموعد استفتاء أهل الجنوب على تقرير المصير شهران فقط؟ كانت الحكمة من الانتخابات أن تقام في نهاية السنة الرابعة من الفترة الانتقالية حتى تدير الحكومة المنتخبة شؤون البلاد وتستكمل إنفاذ اتفاقية السلام الشامل لسنتين على الأقل قبل أن يحين موعد الاستفتاء لأهل الجنوب، ولكن كيف تقام في نهاية الفترة الانتقالية وقد بقى شهران لموعد الاستفتاء؟ وإذا جاءت نتيجة الاستفتاء لمصلحة الانفصال كما هو متوقع لن تكون الأجهزة المنتخبة (تشريعية وتنفيذية) صالحة للاستمرار لأنها انتخبت بموجب دستور انتهت صلاحيته بنهاية الفترة الانتقالية، وفي ظل وضع اتحادي سقط دستورياً بقرار الانفصال من أهل الجنوب. فكيف يجوز لهذه الأجهزة أن تحكم شطرين منفصلين؟ ويعجب المرء في ضوء هذا الوضع المدلهم المضطرب المفتوح لكل الاحتمالات والمهددات أن ينبري بعض السياسيين للمهاترة والسباب مع القوى السياسية الأخرى من أجل كسب دائرة هنا أو هناك، في حين يتطلب الأمر لملمة الشتات وتوحيد الصفوف من أجل مواجهة التحديات والمخاطر. ولكن لله في خلقه شؤون!


الطيب زين العابدين

Post: #44
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 10:55 AM
Parent: #42

تحالف جوبا) والوطني يفشلان في التوصل لاتفاق

السودانى
الأحد, 21 فبراير 2010 08:43
الخرطوم: أحمد دقش



إلتئم إجتماع ضم قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا) والمؤتمر الوطني أمس ببرج الفاتح بالخرطوم بدعوة من لجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثامبو امبيكي لمناقشة مشروع الأجندة المقترحة لعقد قمة رؤساء الأحزاب السياسية، في الوقت الذي دفع فيه المؤتمر الوطني بمقترح لتوقيع القوى السياسية على ميثاق شرف ينظم العملية الإنتخابية، تمسكت قوى جوبا بضرورة تجميد القوانين المقيدة للحريات، والتوصل لإتفاق حول آليات إنفاذ تقرير لجنة إمبيكي، وحضر الإجتماع من جانب المؤتمر الوطني كل من "إبراهيم غندور، حاج ماجد سوار، حسب الله عمر"، ومن جانب تحالف جوبا كل من "كمال عمر، وين ماثيو، ومريم الصادق المهدي، عبدالجليل الباشا، وصديق يوسف، ومحمد نور الدين ممثلاً لحركة تحرير السودان بقيادة مناوي".
وكشف الناطق الرسمي للجنة المختارة من قبل قوى الإجماع الوطني للجلوس مع المؤتمر الوطني كمال عمر لـ(السوداني) أن الطرفين فشلا في التوصل لإتفاق حول القضايا المطروحة بين الطرفين، مبيناً أن المؤتمر الوطني سعى من خلال اللقاء الى التوصل لميثاق شرف إنتخابي، وقال إن المؤتمر الوطني لا عهد ولا عقد ولا ميثاق له لأنه لم ينفذ كل الاتفاقيات التي وقع عليها وبالتالي لن يلتزم، وأضاف "ميثاق الشرف ليس أولوية في ظل الأزمة الحالية"، وشدد عمر على أن لجنته تحمل مقترحاً بأن الأجندة التي وضعها الإتحاد الإفريقي لا تحتوي على القضايا الأساسية ولا تشكل أساساً صحيحاً للأزمة السياسية الحالية في البلاد، وأن الأجندة الصحيحة يجب ان تكون "الحريات العامة في البلاد، القوانين المقيدة للحريات، إنفاذ إتفاقية السلام الشامل وبقية الإتفاقيات، وإقرار سلام دارفور"، وإعتبر ان أي مؤتمر يقام دون التطرق لتلك القضايا يعد تجييراً لمصلحة المؤتمر الوطني ولا يخدم الأجندة الوطنية، وكشف عن دفع لجنته مقترحاً ينادي بضرورة تجميد مجموعة القوانين المقيدة للحريات، وتهيئة المناخ السياسي، وإجراء إصلاحات في الأجهزة العدلية والمفوضية القومية للإنتخابات بإعتبارها مراقباً للإنتخابات، وجملة من الشروط الأخرى المتعلقة بدارفور وتحقيق العدالة فيها ومحاكمة المتورطين باعتبارها قضية مهمة عبر آليات لإنفاذ تقرير لجنة إمبيكي، واوضح عمر أن لجنته ستطلع تحالف جوبا بنتائج الاجتماع لمناقشة تصور الأجندة مرة أخرى للاتفاق حولها.


Post: #45
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 11:05 AM
Parent: #42

لهذه الأسباب لن تقوم الانتخاب في موعدها
الكاتب/ حوار: آدم محمد أحمد
Sunday, 21 February 2010

الخبير الأكاديمي والمحلل السياسي بروفسير الطيب زين العابدين في حوار مع (الأخبار)

عرمان صغير في السن والسياسة على الترشح لرئاسة الجمهورية


السباق الانتخابي قطع شوطا كبيرا، والجميع على أبواب الاقتراع، والأوضاع العامة والمحيطة بالعملية لا زالت غامضة، فلذلك كان لابد من الجلوس إلى خبير في الشأن ليقرأ لنا ما وراء السطور...لكن لم يكن نص الساعة الذي حدده الخبير الأكاديمي والمحلل السياسي بروفسير الطيب زين العابدين، عندما طلبت منه مواعيد للحوار، كافيا لتجميع ما يتمتع به عقل الرجل من علم؟ غير أن المعلومات الثرة والنظرة التحليلية الثاقبة خلقت من قصر الزمن مادة قيمة في الشأن الانتخابي...وتحدث البروفسير عن الانتخابات وكيف تبدو الصورة الآن من خلال البرامج التي طرحت ؟ ومن هم المرشحون الأكثر حظا ولماذا ؟ ومن هم الأقل حظا ولماذا أيضا؟..وماذا قال البروفسير عن ترشيح امرأة لرئاسة الجمهورية؟



كيف تنظر إلى المشهد السياسي الحالي على ضوء الانتخابات القادمة؟
أتوقع أولا أن لا تقوم الانتخابات في موعدها في الحادي عشر من ابريل القادم، وذلك بسبب استمرار مشكلة دارفور والتخوف من حدوث تهجم مسلح من الفصائل على مراكز الاقتراع خاصة في غرب وشمال دارفور، يضاف الى ذلك أن لجنة حكماء أفريقيا التي يترأسها ثامبو امبيكي، تطالب بإشراك أهل دارفور جميعا في الانتخابات، وأيضا لعدم اعتراف الحركة الشعبية بنتائج التعداد بجنوب كردفان ومطالبتها بزيادة مقاعد البرلمان، وأعلنوا انسحابهم من الترشيحات، وفي الجنوب أيضا تطالب بزيادة المقاعد ، وهناك مفاوضات جارية بين الطرفين وفي الغالب تصل إلى نوع من التسوية وهذا يعني بالضرورة التعديل في قانون الانتخابات، وإعادة تقسيم الدوائر وبالتالي هذا يعني تأجيل الانتخابات عن موعدها الحالي.
على ذكر لجنة حكماء أفريقيا برئاسة امبيكي، دعت هذه اللجنة مؤخرا بعد أن استجمعت معلوماتها حول المشكلة السودانية إلى مؤتمر لكل القوى السياسية؟
لجنة الحكماء مفوضة من قبل الاتحاد الأفريقي أن تتابع التقرير الذي عرضته علي مجلس الأمن والسلم الأفريقي والأمن الدولي والاثنان وافقا عليه، وبالتالي تبقى المسألة كيفية تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، وكلفت اللجنة لمتابعة التنفيذ، وامبيكي يواصل اجتماعاته مع القوى السياسية ليرى تصورهم للتنفيذ، ومن ضمنها ستكون توصية لتأجيل الانتخابات، وإذا أجلت، يصبح كيف يحل ما يترتب على هذا التأجيل، وعلاقته بالاستفتاء لجنوب السودان، وحل مشكلة دارفور والنظر إلى مطالب الفصائل المسلحة في دارفور، الإقليم الواحد التعويضات، اعادة النازحين وابعاد المهجرين، وبالتالي أصبحت التوصيات مقبولة من الأطراف ولم تعترض الحكومة عليها ما عدا نقطة المحاكم الهجين، على إنها ضد الدستور، وبالتالي التقرير أصبح ملزما.
أنت ترى أن الانتخابات ستؤجل وفقا للحيثيات التي ذكرتها، لكن هناك اثنا عشر مرشحا لرئاسة الجمهورية في الانتخابات؟
أتوقع أن ينسحب بعضهم، مثلا ينسحب مبارك الفاضل لمصلحة الصادق المهدي، وينسحب مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر لمصلحة مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير، المنافسة الحقيقة في هذه الانتخابات هي بين ثلاث مرشحين هم عرمان ، البشير والمهدي، ولا أتوقع أن يفوز البشير من الجولة الأولى كما يقول مناصروه، ولكنه سيحرز اعلى الأصوات، لكن لا ادري من سيكون المنافس له ،قد يكون المهدي أو عرمان ، وبالتالي نضطر إلى جولة ثانية، وإذا كان المنافس للبشير في الثانية المهدي فإن المنافسة ستكون اشد سخونة، لكنها ستكون اقل حدة إذا كان المنافس عرمان، بمعنى أن معظم أهل الشمال سينحازون إلى البشير، لأن ياسر عرمان كان لديه خلفية الانتماء للحزب الشيوعي لمدة طويلة، وهذا ما لا يتفق معه الغالبية في الجنوب أو الشمال، والبعض يعتبر أن ياسر لا زال صغيرا في السن والسياسة بأن يترشح لرئاسة الجمهورية، لأنه للمرة الأولى أصبح عضوا للبرلمان بالتعيين ، لكن الاحتمالات كلها واردة.
هذا يعني أن فكرة تشتيت الأصوات التي اخترعها الترابي نجحت أو ستنجح؟
نجحت طالما دخل 12 مرشحا السباق الرئاسي، وحتى الانسحاب إذا تم سيكون لمصلحة منافس من المعارضة وليس البشير، بخلاف مرشح الاتحادي، رغم أن الحزب الاتحادي ليس بالحزب المنضبط في قواعده، بمعنى أن التوجيهات غير مجدية، خاصة أن الحزب عاش فترة معارضة طويلة، والآن الانقسامات في الحزب تتم على أساس القرب من الحكومة أو البعد منها ، فمثلا على محمود حسنين نائب رئيس الحزب معارض بصورة عنيفة جدا، وجناح الشريف الهندي الذي يترأسه جلال الدقير يكاد يكون جزءا من المؤتمر الوطني، وهناك تيارات أخرى لا مع هذا ولا ذاك، وأتوقع حتى لو تنازل مرشح الاتحادي الأصل للمؤتمر الوطني هذا لا يعني أن يصوّت مناصروه إلى جانب البشير.
كيف تفسر انزواء زعيم الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني عن سباق الرئاسة؟
ما كان متوقعا أن يترشح ،لأنه لم يترشح من قبل، وهذا هو الوضع الطبيعي له، لكن الوضع الغير طبيعي هو أن يبقى زعيما للحزب ، يضاف إلى ذلك أن موضوع مرشد الطائفة الختمية بالنسبة له هو الأهم، وهو الذي منحه الوزن السياسي، والتقاليد الصوفية الختمية لا تسمح بان زعيم الطائفة يذهب من بيت لبيت ليبحث عن الأصوات ، هذا أمر غير مرغوب فيه على الإطلاق، هناك نكته في السابق وهي أن (المرحوم عمر بليل عندما حصلت الانتفاضة ضد نميري ورجعت الأحزاب مرة أخرى، كان عنده عيادة في العمارات، وكان السيد محمد عثمان الميرغني عمل مقابلة مطولة في التلفزيون، لكن عندما رجع عمر إلى البيت وكان يفتكر أن أمه وهي ختمية أن تكون مبسوطة لأنها شافت مولانا، لكنه وجدها زعلانه وعندما سألها لماذا قالت "مولانا محمد عثمان يتحدث في التلفزيون مباشر البسوى والما بسوى يشوفوا وكمان يسألوه ويجاوب)
من خلال الخطابات السياسية للمرشحين لرئاسة الجمهورية في الحملات الانتخابية التي بدأت ،هل ترى أن هناك جديدا في البرامج أو القضايا المطروحة؟
من ناحية افتكر أن الحملة الانتخابية بدأت معقولة، والناس تعرضوا لقضايا موضوعية، دون مهاترات، وفيها نوع من السماحة السودانية، لكن النفس كان عنيفا، ومن ناحية ثانية تكاد تكون كل الأحزاب تهاجم المؤتمر الوطني حتى من الناس القريبين منهم كالاتحادي الديمقراطي، وبالتالي أتوقع أن هذا الهجوم الكاسح سيؤثر على وضعية المؤتمر الوطني، البرامج حتى الآن لم تبرز بصورة واضحة والكلام الذي يقال اقرب إلى الليالي السياسية منه إلى البرامج، لأن أهل السودان بصفة عامة غير منشغلين بالبرامج كثيرا، وانا ذهبت لأجمع البرامج السياسية أعطاني احد الأحزاب برنامجا سياسيا مكتوبا منذ العام 2005 ولم يغير فيه شئ، وحزب ذي المؤتمر الوطني حاكم لمدة أربعة وعشرين سنة يخرج برنامجه الانتخابي في ثلاث صفحات، وثلثي البرنامج عبارة عن انجازات الماضي مع أن البرنامج يجب أن يكون للمستقبل، وكان ينبغي أن تأخذ البرامج الانتخابية أهمية اكبر، لأن الانتخابات فيها ترشيح قوائم والتصويت فيها لا يتم للأشخاص وإنما للقائمة، وبالتالي يجب أن تكون العلاقة بين الناخب والقائمة هي البرنامج، ما عدا حزب الأمة القومي الذي كتب برنامجه بطريقة مرتبة لكنه أخرجه متأخرا، وعموما البرامج لم تأخذ أهميتها بعد في الانتخابات السودانية ومازالت تتصف بالعمومية أكثر منها بالحاجات المحددة ، لكن نتمنى أن تخرج البرامج وتصبح هي مجال المداولات بين المحللين.
واضح من خلال تدشين المؤتمر الوطني لحملته الانتخابية ،أن الشعارات التي اختفت في السابق بدأت تعود كالشعارات الجهادية رغم ان السودان الآن في فترة سلام، وهناك تغييرات كثيرة طرأت على الحركة الإسلامية، تفسيرك شنو؟ لعودة هذه الشعارات مجددا مع الانتخابات؟
المؤتمر الوطني أصبح حزب سلطة، صحيح بنيته الأولية هي الحركة الإسلامية، لكن دخله كل من هبّ ودبّ سواء طمعا في السلطة والمال وبالتالي أصبحت مكوناته فيها كثيرا من التناقض بين إسلاميين ملتزمين تم إسكاتهم في الماضي بالضغط ، لكن الآن لا يستطيع الحزب إسكاتهم في الانتخابات مثلا : يوجد والي مرشح في ولاية ما ومن يديرون حملته الانتخابية إسلاميون فهم يستخدمون الشعارات القديمة، وبالتالي أصبح المؤتمر الوطني فيه خلطة وتحالفات كبيرة ولأنه حزب سلطة كل الناس تتشبث به، وهنا التناقض بدا يظهر، لكن هذا لا يعني أن تعود هذه الشعارات كسياسة إذا فاز المؤتمر الوطني، اعتقد ان يستمر الحال كما هو الآن بالمعادلة بين قوانين إسلامية في الشمال وحقوق إنسان وضغوط أجنبية وغيرها.
مرشحو الرئاسة المعارضين طالبوا الرئيس البشير بالانسحاب من سباق الرئاسة، معللين ذلك بقضية المحكمة الجنائية الدولية ضده، باعتبار أن فوزه بالرئاسة يجعله حبيسا داخل السودان مما ينعكس على علاقة الخرطوم بالعالم الخارجي ،على أي مدى تعتقد ان هذه الدعوة موضوعية؟
اعتقد إن هذه واحدة من النقاط التي تحب المعارضة تسجيلها ضد المؤتمر الوطني، وهي بمثابة نقد للبشير أكثر من أي شئ، وهذه نقطة ستذكرها المعارضة كثيرا في الحملات الانتخابية وستقول مرارا إن هذا رئيس غير مؤهل لقيادة السودان لأنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية ، خصوصا إذا وجهت إليه تهمة الإبادة الجماعية بصورة رسمية.
تلاحظ أن حركة المرشحين كمستقلين داخل الأحزاب أصبحت عالية مما خلق مشاكل داخلية، في ظل إصرار المستقلين بالترشح ورفض الأحزاب لذلك؟
القواعد شعرت بان الانتخابات فرصة للتعبير عن نفسها ، يضاف الي ذلك ان الرابط السياسي داخل تلك الأحزاب ضعيف، الحركة الشعبية مثلا قائمة تشتمل على تجمع ضد عدو اسمه الشمال في السابق، وهذه الفرضية انتهت الآن ، لذلك أصبحت المنافسة فيما بينهم هم، لأن العلاقة قائمة على القبلية، وكل قبيلة لديها دوائر انتخابية وداخل القبيلة نفسها يوجد أكثر من مرشح طامع لتمثيل الحركة، وبالتالي الحل الوحيد هو ان تستقل ذاتيا ، وهذه المشكلة موجودة في كثير من الأحزاب الاخرى، لأسباب أن قراراتها في الاختيار تتم بصورة غير ديمقراطية، سوى الحزب الشيوعي الذي فرصته في الفوز ليست كبيرة وبالتالي لا يميل إلى تشتيت الأصوات التي هي قليلة، ثانيا لأنه حزب منضبط أكثر من الأحزاب الاخرى.
الناظر إلى خارطة ترشيحات الأحزاب للدوائر الجغرافيا يلاحظ أن الاختيارات تمت على الأساس القبلي اكثر من أي مقومات أخرى، فهل هذا يعني أن البرلمان القادم سيكون قبيليا بالدرجة الأولى؟
إذا لم تعمل الأحزاب ذلك فإن قصة المرشحين المستقلين ستزيد، زمان كانت الأحزاب ترسل أشخاصا من المركز للترشح في مناطق في الأقاليم لكن هذه القصة أصبحت غير مقبولة الآن وبالتالي أصبحت الأحزاب تختار أشخاصا من ذات المنطقة، لكن حتى هذه توجد فيها تكتلات، وفي الغالب تتم على أسس قبلية والأحزاب كثيرا ما تستجيب لهذه الضغوط ، وهذا مبني على أن العلاقة بين القواعد ضعيفة، وحزب المؤتمر الوطني مثلا استجاب وغيّر بعض مرشحيه لأنه في الماضي كان يسير قواعده بأوامر عسكرية، الآن القواعد وجدت مجالا للتحرك وبدأت تفرض ارادتها في بعض المناطق، وهذا كله يعود إلى أن الروابط القبلية طغت على الروابط السياسية ، واغلب الأحزاب ليس لها فوارق كبيرة في برامجها، وأنت لازم تنظر "بتلس كوب" لترى الفوارق بين حزب الأمة ، الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني، بخلاف الحركة الشعبية التي إلى حد لديها رؤية مختلفة، وحتى الحزب الشيوعي ما عاد هو الحزب الشيوعي العقائدي في الستينات.
كيف تنظر لترشيح د.فاطمة عبد المحمود عن الاتحاد الاشتراكي لرئاسة الجمهورية؟
د.فاطمة مقاتلة من الدرجة الأولى، وفي الماضي حاولت الترشح لحكم الإقليم الأوسط في زمن نميري، وبذلت مجهودا واسعا جدا إلى درجة أنها تكاد تكون زارت كل الناس الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الإقليم في بيوتهم،لأن التصويت في ذلك الزمن محصور لأعضاء المجلس التشريعي وأعضاء الاتحادات ولجان تطوير الريف وغيرها، وهي امرأة مقاتلة من هذه الناحية، لكن ليس لها ادنى فرصة ولا واحد من الألف في أن تفوز أو تنافس منافسة كبيرة، وهي لم تستطع أن تأتي بالأصوات المطلوبة للتزكية، ولا ادري كيف حكمت المحكمة لصالحها، وحتى لو كانت التزكية صحيحة، فالاتحاد الاشتراكي انتهى وجزء كبير منهم انخرط في المؤتمر الوطني، ثم انه حزب خرج من السلطة بانتفاضة وليس مرغوب فيه، هذا غير ان مجئ امرأة لرئاسة الجمهورية في السودان غير مقبول، لكن من ناحية ديكورية جيد في أن امرأة في السودان تترشح للرئاسة الجمهورية وهي سمعة حسنة بالتأكيد.
طيب غياب مرشح لرئاسة الجمهورية من دارفور؟
الآن لا يوجد توحد في الرؤية بالنسبة لدارفور يمكنها من تقديم مرشح لرئاسة، وحتى الفصائل المسلحة التي حملت السلاح من اجل قضية دارفور تفرقت بصورة غير مسبوقة، بل لا تستطيع أن تتفق على رؤية تفاوضية واحدة، هذا بالإضافة إلى أن دارفور مقسمة بين الأحزاب الاخرى، وحتى المرشحين الحاليين لا يمثلون أقاليم بعينها، فالبشير لا يمثل الشمال وعرمان لا يمثل الجنوب وهكذا.
هل لمرشح المؤتمر الشعبي د.عبدالله دينق نيال فرصة للفوز؟
ليس له ادنى فرصة، لكنه يمكن أن يسحب بعض الأصوات من عرمان في مناطق الدينكا تحديدا، لان له عشيرة وأهل، وبالنسبة للجنوبيين فهو أفضل لهم من أي شمالي آخر سواء عرمان أو غيره.
ظهرت أصوات دينية تعارض ترشيح محمد إبراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعي لرئاسة الجمهورية ، وقالوا انه يتعارض من الدين الإسلامي، برأيك ما الدافع لمثل هذه الأصوات وهل هو الحرص على الدين؟
طيب سلفاكير نائب أول لرئيس الجمهورية وفي غياب الرئيس يتولى مهام الرئاسة هذا ألا يتعارض مع الإسلام ، وليس ذلك فحسب بل مجمع الفقه الإسلامي نفسه تابع لرئاسة الجمهورية، نقد مضمون لا يفوز وأنا يمكن أن اكتب تعهدا لهؤلاء بذلك، لكن افتكر أن العلماء يقللون من قدرهم كثيرا عندما يتدخلون في الأمور السياسية بصورة منحازة، ومن الأحسن أن يهتموا بالأمور العامة الأكثر فائدة ولا يكونوا فقط أداة للتشويش، ثم لماذا ينتقدون نقد ولا ينتقدون الحكومة التي سمحت بذلك وفقا للدستور وقانون الانتخابات، وبالتالي هم يريدون التقرب من السلطة من جانب إغاظة الشيوعيين من جانب آخر، و هذا أسلوب لا يليق بالعلماء.

الاخبار

Post: #46
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 03:21 PM
Parent: #45

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9654
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 21-02-2010
عنوان النص : حزب التحرير: الانتخابات (حرام)


: أجراس الحرية)


أفتى حزب التحرير الإسلامي ببطلان الانتخابات القادمة، ورأى أنّها ستغيّر الأشخاص فقط لا النظام نسبة لاشتراط المشاركة فيها بالموافقة على اتفاقية نيفاشا.
و قالت نشرة صادرة عن الحزب تلقت (أجراس الحرية) نسخة منها أنّ الانتخابات (حرام شرعاً) و أنها تتناقض مع أحكام الإسلام وعقيدته لعدم اشتراط إسلام رئيس الجمهورية و(حرم الحزب انتخاب مجالس تشريعية قومية أو ولائية لأنّها (تضع تشريعات وقوانين لا على أساس العقيدة، واعتبر الحزب أنّ الانتخابات (خطوة أخيرة لفصل الجنوب) بتوفير شرعية للفصل تمهيداً لتمزيق السودان لاحقاً، ودعا الناخبين لمقاطعة الانتخابات وتبني فكرة (الخلافة الإسلامية).

Post: #47
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-21-2010, 07:52 PM
Parent: #46

نقد يحذر من الإطمئنان لعدم وقوع إنقلابات

نقد: التغيير قادم وينبغي التفكير في مرحلة ما بعد «الإنقاذ» والشيوعيون باقون


الخرطوم - خالد سعد:


حمل زعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد في شدة على الحكومة ورأى انها غير مؤهلة للاستمرار في الحكم ؛لأنها تعمل تحت ضغط دولي ومشغولة ببقائها،وبدا واثقا من حدوث تغيير سياسي في البلاد،ودعا الى التفكير في مرحلة ما بعد حكم عهد «الانقاذ» والاستفادة من التجارب السابقة لتجاوز سلبياتها،ورأى ان «انقسام الاسلاميين اضعفهم جدا»


ودشن نقد في احتفال كبير بميدان العلمين بالخرطوم ليل امس حملة الحزب الشيوعي بحشد جماهيري حضرته قيادات سياسية،وحذر من الاطمئنان الى عدم حدوث انقلابات في البلاد ورأى انها يمكن ان تحدث، مؤكدا رفض حزبه لاية محاولات انقلابية وتمسكه بالتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.


ورفض اتهام الحزب الشيوعي بالعمالة والالحاد والسعي الى التخريب واعتبرها «اسطوانة مشروخة» مؤكدا ان الشيوعيين لم ينقرضوا وسيظلون فاعلين في الساحة، مشيرا الى ان السودان اغلى من ان يباع.
ودعا نقد، الله تعالى ان يرفع عن البلاد ابتلاء الدكتاتورية والتسلط ،ودعا الى حل ازمة دارفور على غرار اتفاق السلام الشامل،ورأى ان حل الازمة في الاستجابة الى مطالب اهلها وخصوصا تمثيلهم في الرئاسة والاقليم،واعتبر بقاء النازحين واللاجئين في المخيمات عبئا وطنيا ،واتهم الحكومة بدعم «الجنجويد»،لافتا الى ان دارفور ليست فلسطين حتى يشرد اهلها.


وطالب نقد بمنع اية انتكاسة في اتفاقيات السلام،ودعا الى تكتل سياسي في منبر واحد حتى لا تتمزق البلاد،كما دعا الى رفع المظالم واعتبر «شهداء رمضان»عارا وطنيا، وطالب بالكشف عن موقع قبورهم ووصايهم،واعتبرها واحدة من الاجندة السياسية،موضحا ان البرلمان المقبل سيكون من مهامه حصر المظالم وتحديد الضحايا وتخييرهم بين القصاص او العفو والتعويض،ونادى بلجنة للحقيقة والمصالحة كما حدث في جنوب افريقيا والمغرب.
ودعا نقد ايضا الى من اسماهم»حكماء الوطن» لمعالجة تصفية السكة الحديد وبيع مشروع الجزيرة والاوبئة التي اصابت المجتمع ،ومراجعة نظام الخصخصة .

الصحافة
21/2/2010

Post: #48
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 04:40 AM
Parent: #47

السودان.. سيناريوهات الانتخابات ولعبة الارقام

التزوير يحول دون حكم الشعب

عرمان محمد احمد


ليست الديمقراطية مجرد انتخابات تجري. فمن الممكن اجراء الإنتخابات دون ان تكون هناك ديمقراطية حقيقية. الإنتخابات وسيلة من وسائل حكم الشعب لنفسه. ولكي يتحقق هذا الهدف، يجب أن تكون الإنتخابات حرة ونزيهة وعادلة. وهذه، يلزمها في المقام الأول إستقلال القضاء، وسيادة حكم القانون، وفوق ذلك حماية الحقوق والحريات الأساسية.

التزوير يحول دون حكم الشعب

نظام الهوس الديني العسكري الحاكم في السودان الآن، يفتقر الى الديمقراطية بحكم تكوينه الفكري وطبيعته السلطوية. ولا يمكن لنظام حكم فاسد كهذا ان يجري إنتخابات حرة ونزيهة، لأن قادته لا يؤمنون أصلاً بالديمقراطية. اكثر من ذلك فان افراد الجماعة الحاكمة في السودان الآن، بينهم من يتجنب الحديث عن الديمقراطية، ومنهم من لايزال يعتقد حتى اليوم، بأن (الديمقراطية كفر).
حزب (المؤتمر الوطني) الحالي، أو (الجبهة الإسلامية) فيما مضى، جاء الى السلطة عن طريق انقلاب عسكري، اطاح بنظام حكم ديمقراطي عام 1989 وهمش الشعب السوداني بأسره. وإذا كانت الانتخابات وسيلة لحكم الشعب، فأن تزوير الإنتخابات الموبق بواسطة هذا النظام، يضاعف من تهميش المواطنيين، ويحول دون حكم الشعب لنفسه، واختيار المواطنين لممثليهم الحقيقيين، كما يمنع مشاركة المواطن الفعالة في العملية السياسية. وعندما يقيد القانون الجنائي (الإنقاذي) حرية التعبير والتنظيم في ولايات السودان المختلفة، تصبح الإنتخابات الديمقراطية حلماً بعيد المنال. وعندما يستخدم حزب المؤتمر الوطني أغلبيته الميكانيكية في البرلمان، غير المنتخب، لتمرير قوانين، مثل (قانون الأمن الوطني) الذي يبيح لجهاز الأمن والمخابرات انتهاك الحقوق الدستورية للمواطنين، واعتقالهم لعدة اشهر بدون امر قضائي، مع منح افراد الأمن والمخابرات حصانة، تمنع عنهم المحاسبة والمساءلة القانونية، يغدو الحديث عن الانتخابات الحرة والنزيهة، ضرباً من ضروب الوهم والخيال الضال. وعندما تصدر محكمة في السودان، تسمي نفسها المحكمة الدستورية، حكما تقر به الرقابة القبلية على الصحف بواسطة أجهزة الأمن والمخابرات، وترسي بذلك سابقة قضائية عجيبة، تنتحب الديمقراطية، وتشير الى هذا الحكم، وكأنها تجيب على قائل يقول: مررت بالديمقراطية وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة؟
الديمقراطية أساسها الحريات المحمية بالقانون الدستوري، كحرية الفكر والتعبير والتنظيم، ثم المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون. وغياب استقلال القضاء وانتهاك سيادة حكم القانون، من قبل المسؤولين في الدولة، يعني استحالة تحقيق العدالة والنزاهة في الانتخابات.

مؤسسات الدولة .. فروع الحزب الحاكم

منذ إنقلابها العسكري على النظام الديمقراطي في عام 1989 سعت جماعة حزب المؤتمر الوطني، لتكريس الدكتاتورية، من خلال السيطرة المطلقة على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، واخضاع جميع أجهزة الخدمة العامة، للسيطرة الديكتاتورية العقائدية. ومن العبث بعقول الناس، الحديث الآن عن منح المرشحين، غير الموالين للحزب الحاكم فرصة صغيرة، للظهور خلال اليومين القادمين، في أجهزة الإعلام الرسمية، كالإذاعة والتلفزيون، أثناء الحملة الانتخابية، بينما ظلت هذه الأجهزة الرسمية، مسخرة تسخيراً تاماً لخدمة جماعة المؤتمر الوطني الحاكمة، لمدة تزيد عن العشرين عاماً.
والحق ان جميع مؤسسات الدولة أضحت، فروعاً لحزب المؤتمر الوطني، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة، منذ أن فصل انقلابيو (الإنقاذ) الآف العاملين من الخدمة العامة، وشردوا الكفاءات والشرفاء في مختلف اجهزة الدولة، وأحلوا محلهم كوادر جماعتهم الفاسدة. وإنعدام الحياد والنزاهة في الخدمة العامة، هو في حد ذاته نوع من (التزوير غير المباشر) للإنتخابات المزمع اجراؤها. اما الغش و(التزوير المباشر) في هذه الإنتخابات فقد بدأ بتزوير نتائج التعداد السكاني، وما تبعه من تقسيم غير صحيح، وغير عادل للدوائر الإنتخابية، وما أعقب ذلك من عبث وتلاعب كبير، في السجل الإنتخابي، الذي تم حشوه بأسماء مزورة، يقدر عددها بأكثر من 10 ملايين.
وإذا لم تتم إعادة النظر في نتائج التعداد، ولم يتم تصحيح التزوير الكبير في السجل الإنتخابي، ستكون نتائج الإنتخابات، قد حسمت منذ مرحلة التسجيل. وسيبقى السؤال الحائر: ما هي جدوى المراقبة الدولية لهذه الإنتخابات في مرحلة الإقتراع؟

سيناريوهات الانتخابات ولعبة الأرقام

ان الجماعة التي انقلبت عسكرياً على النظام الديمقراطي، لن تعجز عن تزوير الإنتخابات. ففي آخر إنتخابات أجريت عام 2000 حصل عمر البشير على اكثر من 7 ملايين من الأصوات بنسبة 86 ' من جملة المصوتين، كما حصل جعفر نميري على حوالي 9' من مجموع الأصوات، ومالك حسين علي 2'، وقد احتج الإثنان على (تزوير الانتخابات) بعد إعلان النتيجة، وحصل محمود جحا على حوالي 1' من جملة الأصوات، كما حصل آخرون على نفس النسبة. ومن طرائف تلك الإنتخابات ان احد ضباط المراكز الإنتخابية، عندما لم يحضر احد للإدلاء بصوته، تولى بنفسه التصويت نيابة عن كل سكان المنطقة، لمصلحة مرشح الحزب الحاكم، قبل ان يقوم بإغلاق ابواب المركز. بيد ان بعض (المراقبين) الأجانب، وصفوا تلك (الإنتخابات) في تقاريرهم، بانها كانت حرة ونزيهة!
وبالنسبة، الى الإنتخابات المزمع إجراؤها في نيسان/ابريل2010 ، ستقوم الجماعة بإخراج سناريوهاتها المعدة سلفاً، لتزوير هذه الإنتخابات. وبدخول عامل (المحكمة الجنائية الدولية) التي تلاحق مرشح المؤتمر الوطني في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أو ما يمكن تسميته بعامل ( اوكامبو) في المعادلة الإنتخابية، ستزعم الجماعة الحاكمة، ان نسبة الذين صوتوا وصلت الى ' 80 او حتى '90 من العدد الإجمالي للمسجلين، وستدعي بذلك التفوق، على كل الديمقراطيات الراسخة في عالمنا المعاصر. وبطبيعة الحال ستثير نتائج هذه السناريوهات، الكثير من الشكوك واللغط والإشكاليات والمتاعب، وستكون محرجة للغاية بالنسبة لمعظم الأحزاب والأشخاص، الذين ارتضوا خوض هذه الإنتخابات، خاصة المنافسين في إنتخابات رئيس الجمهورية. وبنظرة واقعية لأحد السناريوهات المحتملة، وبأخذ عامل (اوكامبو) في الإعتبار، سيصل العدد الإجمالي للمقترعين الي حوالي 12.8 مليون او يزيد، فإذا حدث ذلك يمكن التكهن منذ الآن بنتيجة الخدعة الانتخابية، اذا ما اجريت الإنتخابات بالفعل. ومع مراعاة هامش الخطأ البسيط، ستقترب نتيجة التصويت في انتخابات رئيس الجمهورية، من الأرقام الآتية:
1ـ عمر حسن البشير، مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم، نحو 6.694 مليون صوت، حوالي ' 52.3 من جملة الأصوات.

2ـ ياسر سعيد عرمان، مرشح الحركة الشعبية، نحو 4.122 مليون صوت، حوالي '32.2 من جملة الأصوات، معظمها من الجنوب.
3ـ الصادق المهدي، إمام الأنصار، ومرشح حزب الأمة القومي، نحو 806 الاف صوت، حوالي ' 6.3 من جملة الأصوات.
4ـ حاتم السر، مرشح الاتحادي الديمقراطي ـ الأصل، نحو 384 الف صوت، حوالي '3 من جملة الأصوات.
5ـ منير شيخ الدين، الحزب القومي الديمقراطي الجديد، نحو 166الف صوت، حوالي 1.3' من جملة الأصوات.
6ـ فاطمة عبد المحمود، الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي، نحو 154 الف صوت، حوالي'1.2 من جملة الأصوات.
7ـ عبد الله دينق نيال، المؤتمر الشعبي، نحو 128 الف صوت، حوالي '1 من جملة الأصوات.
8ـ مبارك الفاضل المهدي، حزب الأمة الإصلاح والتجديد، نحو 115 الف صوت، حوالي'0.9 من جملة الأصوات.
9ـ محمد ابراهيم نقد، الحزب الشيوعي السوداني، نحو 76 الف صوت، حوالي '0.6 من جملة الأصوات.
10 ـ عبد العزيز خالد، التحالف السوداني نحو 64 الف صوت، حوالي '0.5 من جملة الأصوات.
11 ـ كامل ادريس، مستقل، نحو51 الف صوت، حوالي ' 0.4 من جملة الأصوات.
12 ـ محمود أحمد جحا، مستقل، نحو 51 الف صوت، حوالي '0.4 من جملة الأصوات.
وبقليل من التصرف، يمكن تعميم النسب اعلاه على مستويات الترشيح المختلفة. وقد حاولت جماعة المؤتمر الوطني، مساومة الحركة الشعبية، وإقناعها بسحب مرشحها لصالح البشير، ليس لأن الجماعة الحاكمة لا تضمن فوز مرشحها للرئاسة في هذه الإنتخابات، التي يتفق جميع العقلاء على تزويرها منذ البداية. ولكن لأسباب اخرى من بينها عامل (اوكامبو) من جهة، ولأن الطبخة الإنتخابية (الإنقاذية) ستصبح عسيرة الهضم، بالنسبة لمعظم المشاركين، من جهة اخرى. وحتى لو كانت هناك جولة ثانية، فلن تتغير النتيجة النهائية المعدة سلفاً، وهي فوز مرشح المؤتمر الوطني، بنسبة تتراوح بين ' 60 الى ' 70 من جملة اصوات الناخبين.

السلام يتحقق بالديمقراطية الحقيقية

الذين ارتضوا لأنفسهم الجلوس في مكان (طيور الزينة) واختاروا لعب أدوار الكمبارس، في هذه الدراما الإنتخابية السخيفة، برغم إدانتهم للتزوير الكبير، الذي شاب ويشوب العملية الإنتخابية برمتها، يبدو ان المصالح والأجندة الحزبية والشخصية الخاصة، طغت لديهم في هذا الوقت العصيب، وغير المناسب، للمناورات السياسية. والا فان هذه الانتخابات الكلبتوقراطية، لا طائل من ورائها. هي إنتخابات مغشوشة، ترمي في هذا المنعطف الخطير، من تاريخ السودان، الى تكريس دكتاتورية حزب المؤتمر الوطني، المتسربلة بثياب الدين، برغم فسادها الذي أزكم الأنوف.
هل يعقل ان تحقق الديكتاتورية الغاشمة (السلام الشامل) في السودان؟ الواقع ان خطر هذه الديكتاتورية، اخذ ينذر كل صباح جديد، بإلإنحدار نحو قاع الدولة الفاشلة. فلقد أعقب التوقيع على إتفاقيات (السلام الشامل) إندلاع الحرب في إقليم دارفور، ثم عاد الجنوب من جديد، الي الصراعات القبلية والإثنية المسلحة، والمدعومة من قبل ديكتاتورية (المؤتمر الوطني) بصورة تشبه ما حدث في دارفور، وبكل ما تعنيه هذه الصراعات، من زعزعة للسلم والإستقرار، على المستويين المحلي والإقليمي، ومن تهديد للسلم والأمن الدوليين. خلاصة القول إذن: لن يتحقق السلام الحقيقي في السودان، الا بزوال هذه الديكتاتورية التي وطنت الجهل والفقر والإنقسام في السودان. اما السلام الحقيقي في هذا البلد، فيتحقق في مبتداه ومنتهاه، عن طريق الديمقراطية الحقيقية، التي تكرس لحكم الشعب وتحقق من ثم مصلحة اهل السودان أجمعين.


' كاتب سوداني
القدس العربى 22/2/2010

Post: #49
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 06:50 AM
Parent: #48

أحكموا عليهم بأعمالهم ...
بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 21 فبراير 2010 11:37


لعل أسهل ماتنتجه الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، هو صناعة الكذب وإدمان الشعارات الخاوية، التي لا تُغني ولا تسمن من جوع. حينما حدث انقلاب الفريق إبراهيم عبود في 17 نوفمبر 1958 رفع العسكريون - الذين أسبغ الناس على نظامهم مصطلح الديكتاتورية الأولى - شعاراً جذاباً اتخذ من الانصاف مطرحاً ومن العدل متكأً، إذ قالوا (أحكموا علينا بأعمالنا) وبدا أنهم من فرط إعجابهم بما نطقوا.. ثبتوه في أعلى صحيفة (الثورة) الناطقة بلسان حالهم. ولو أنهم كانوا يعقلون لأدركوا حينها أن الصحيفة نفسها كانت مقدمة أولية للحكم بواقعية على أعمالهم، فقد تندر بها – أي الصحيفة - العقل الجمعي لأهل السودان، وقالوا عنها (البرش بقرش) في دلالة واضحة لفقر المحتوى وضحالة المنتوج في ظل حريات مصادرة. ثم جاء انقلاب العقيد جعفر نميري في 25 مايو1969 وهو ما سُمي بديكتاتورية الفرد، نظراً لتمحوره حول صاحبه، وفي ذلك تبارى المطبلون من سدنته.. وأشبعوه شعراً ونثراً وغناءاً وتنظيراً. ثم هبط على الناس بليلٍ انقلاب العميد عمر حسن البشير في 30 يونيو 1989 وهو الانقلاب الذي تعددت اسماؤه بين ظاهر ومستتر، أي بحسب مقتضيات الظروف. فهو في العلن ثورة الإنقاذ وحكومة الشريكين ثم حكومة الوحدة الوطنية. أما في الخفاء فهو حكومة الجبهة الإسلاموية ودولة الصحابة ثم نظام العصبة ذوي البأس. ما يهمنا هنا إنها أيضاً أطلت بوجهها الوضيء رافعة الشعار تلو الشعار حتى ما عاد للناس شيئاً يمضغونه مع مرارتهم.


ولعل البعض يذكر إنها ابتدرت مسيرتها الظافرة في هذا الحقل بالشعار التاريخي (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) بيد أنه أتى على الناس حين من الدهر أكلوا فيه الحصرم ولبسوا فيه جلودهم. ومع ذلك لم يكن عصياً على عصبة فَجَرت في خصوماتها مع الآخرين أن ترمي بفشلها على روسيا التي اقترب هلاكها وأمريكا التي دنا عذابها. ثم لم يكن ثمة مناص في ظل تهاوى الشعار وراء الشعار أن يمد الناس أرجلهم مثلما فعل أبو حنيفة، وقالوا (ونضحك مما نسمع) وتلك لعمري هي الكوميديا السوداء بعينها، وإن عبرت عن سوء الحال وبؤس المآل الذي وصل إليه السودانيون في ظل اصحاب الأيادي المتوضئة!


في الاسبوع الماضي وتحديداً يوم 13/2/2010 تحدث السيد عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية في حشد جماهيري باستاد الهلال وقال إن (المؤتمر الوطني سيعمل من أجل انتخابات بعيدة عن الغش والشتائم والمهاترات) وأضاف: (نحن لا نعمل ليوم إعلان نتائج الانتخابات وإنما ليوم الحساب) وتابع (نحن لسنا بجديدين عليكم ولا نعرف الكذب والبنقول بنعملو بنعملو) وتعهّد بتوفير الخدمات للمواطنين ومواصلة مشروعات التنمية، وقال إن (ما قدمته الإنقاذ في الأعوام الماضية هي بدايات) وأضاف إن (الإنقاذ لم تكمل مشوارها حتى الآن، وستكمل مشاريع النهضة الصناعية والزراعية كافة، إلى جانب برنامجها التنموي المتكامل الذي يستهدف أهل الريف والحضر، مزارعين ورعاة، ضعفاء ومساكين، دون تفرقة أو عنصرية) ونوّه إلى التطور الذي شهدته البلاد في مناحي الحياة كافة خلال العشرين سنة الماضية، مشيراً إلى انتهاء عصر صفوف البنزين والرغيف، وقال إن (السودان تحوّل من رجل أفريقيا المريض إلى دولة قوية والإنقاذ تعرّضت لمؤامرات سياسية وعسكرية واقتصادية، ولكننا اجتزناها وصبرنا عليها بالاعتماد على أنفسنا بعد التوكل على الله، وخرجنا منها مُنتصرين) وأضاف (منعونا استخراج البترول ولكن هيهات، استخرجنا البترول وصدّرناه وخرجنا من كل هذه المعارك بصناعة السيارات والأسلحة وأخيراً الطائرات) وأكد أن (السلام في دارفور سيأتي رغم أنف الأعداء) ونبّه إلى أن (برنامج الإنقاذ المحافظة على وحدة البلاد شمالها وجنوبها) وزاد (نحن نعمل لنسلِّم السودان للأجيال المقبلة مليون ميل مربع) وفي اشارة للإنفصال قال (سنكون لهم أقرب وأفضل جار وسنساعدهم على بناء دولتهم)... وبهذه المناسبة يطيب لي – سيداتي وسادتي – أن تعيدوا معي قراءة البيان الأول الذي ألقاه سيادته صبيحة الإنقلاب في 30/6/1989 معلناً به بداية حكم الجبهة الإسلاموية، وناعياً فيه النظام التعددي البرلماني. وسأترك لكم حرية التعليق سراً كان أم جهراً، مع رجاء فقط ألا يغيب عن أذهانكم أن ما تقرأونه قيل قبل عشرين عاماً، وأن قائله يطمح أن يزيد!



أيها المواطنون الكرام.. لقد عايشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة، ومؤسسات دستورية فاشلة، وإرادة المواطنين تم تزييفها بشعارات براقة مضللة، وبشراء الذمم والتهريج السياسي، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحاً لإخراج قرارات السادة، ومشهداً للصراعات والفوضى الحزبية، وحتى مجلس رأس الدولة لم يكن إلا مسخاً مشوهاً، أما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته.


ايها المواطنون الشرفاء.. إن الشعب السوداني مسنود بإنحياز قواته المسلحة قد أسس ديمقراطية بنضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية، ولكن العبث السياسي قد أفشل التجربة الديمقراطية، واضاع الوحدة الوطنية بإثارة المعارك العنصرية والقبيلة حتى حمل أبناء الوطن السلاح ضد اخوانهم في دارفور وجنوب كردفان، علاوة على ما يجري في الجنوب من مأساة وطنية وإنسانية. إن عداوات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة ضد القوات المسلحة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد. قد ظلت قواتكم المسلحة تقدم أرتالاً من الشهداء كل يوم دون أن يجد من هؤلاء المسئولون أدني اهتمام في الاحتياجات أو حتى الدعم المعنوي لتضحياتها، مما أدى لفقدان العديد من المواقع والأرواح، وحتى أضحت البلاد عرضة للإختراقات والانسلاب من أطرافها العزيزة، هذا في الوقت الذي تشهد فيه اهتماماً ملحوظاً بالمليشيات الحزبية.



مواطني الشرفاء لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية، وفشلت كل السياسات الرعناء في ايقاف هذا التدهور، ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية، فازدادت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل، واستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم إما لانعدامها، أو لارتفاع أسعارها، مما جعل كثيرا من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة، وقد أدى هذا التدهور الاقتصادي إلى خراب المؤسسات العامة، وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية، وتعطل الإنتاج، وبدلاً أن نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم، أصبحنا أمة متسولة تستجدي غذائها وضرورياتها من خارج الحدود وإنشغل المسؤولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة، وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود، مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفليين تزداد ثراءً يوماً بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام
أيها المواطنون الشرفاء قد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلى الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام، مما أدى إلى انهيار الخدمة المدنية، وقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سبباً في تقدم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية، وأفسدوا العمل الإداري وضاعت هيبة الحكم وسلطان الدولة وصالح القطاع العام.


مواطني الكرام.. إن إهمال الحكومات المتعاقبة على الأقاليم أدى إلى عزلها من العاصمة القومية وعن بعضها. وفي ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وإنفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم، لجأوا إلى تكوين المليشيات، كما انعدمت المواد التمونية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبالأسعار الخرافية.
أيها المواطنون.. لقد كان السودان دائمأ محل احترام وتأييد من كل الشعوب والدول الصديقة، كما إنه اليوم أصبح في عزلة تامة، والعلاقات مع الدول العربية أضحت مجالاً للصراع الحزبي، وكادت البلاد أن تفقد كل أصدقائها على الساحة الأفريقية، وقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الأفريقي حتى تضررت العلاقات مع أغلبها، وتركتها لحركة التمرد تتحرك فيه بحرية، فمكنتها من ايجاد وضع متميز أتاح لها عمقاً استراتيجياً تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد، حتى أصبحت تتطلع إلى احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية، وهكذا إنتهت علاقات السودان مع العزلة مع العرب والتوتر مع أفريقيا إزاء الدول الأخري.
أيهاالمواطنون الأوفياء.. إن قواتكم المسلحة ظلت ترقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط، ولكن شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن، واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة للمخاطر ومطالبة بتقويم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم، ولكن هيئة القيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة على توفير الحد الأدنى لتجهيز المقاتلين. واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشريفة، ألا يفرطوا في شبر من أرض الوطن. وأن يصونوا عزتهم وكرامتهم، وان يحفظوا للبلاد مكانتها واستقلالها المجيد. وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدى الخونة والمفسدين لا طمعاً في مكاسب السلطة، بل تلبية لنداء الوطن الأكبر في إيقاف التدهور المدمر، ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة السياسية، وتأمين الوطن وإنهيار كيانه وتمزق أرضه، ومن اجل ابعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض.
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للإلتفاف حول رايتها القومية، ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة.. تدعوكم للثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من أجل إنقاذ الوطن، ومن أجل استمراره.. وطناً موحداً حراً كريماً..


إنتهي البيان (التاريخي) أما بيناننا (الحسابي) فقد عزف لحناً جنائزياً عوضاً عن المارشات العسكرية.. فقد ثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك، أن السودانيين أضحوا في نظر حكامهم شعب يتمتع بذاكرة كثيرة الثقوب كالمنخال.. هم قوم يجهلون حقوقهم ويحرصون على أداء فروض الولاء والطاعة كأبسط ما يكون الواجب نحو حكامهم.. هم أناس ينسون ما ينبغي أن يتذكرونه، ويتذكرون ما يجب أن ينسوه.. هم أمة لها قدرة فائقة على العيش في أقبية الماضي والهروب من الحاضر والخوف من المستقبل.. هم شعب إذا سرق فيهم الغني أكرموه وإذا نطق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.. هم أناس تستطيع أن تجري عليهم كل ألوان العذاب، وترهقهم بكل صنوف البطش، وتبسط عليهم كل أنواع الحرمان، ومع ذلك يمكنك أن تذهب إلى دارك راضياً مرضياً.. تفترش (التسامح السياسي) لحافاً وتتغطى بصكوك الغفران دثاراً.. هم قوم إذا جاءهم من يقول لهم اليوم إن الديمقراطية كفر آزروه، وإن مضى وعاد غداً وقال لهم إن ايمانهم لن يكتمل إلا بها قالوا له سمعاً وطاعة.. هم شعب إن صاح فيهم نائح بنذره وقال إن عدوكم داخل حدودكم صدقوه، وإن قال لهم إن صديقكم خارج دياركم كذبوه.. نعم هذا هو حال حكام السودان ونظرتهم لشعوبهم، ولهذا لم يكن غريباً في أن يفسروا تضجرهم إمهالاً وتذمرهم إهمالاً. ولا عجب إن توهموا إن الخير في نواصي أصحاب الحناجر المصقولة، وإن الطيبات ستبعث مع سادة الذقون المسترسلة، أولئك الذين يرغون ويزبدون حينما يتحدثون، ويرقصون على جثث شعوبهم حينما يُطربُون.. هم من ظنوا آثمين أن شعبهم قاصر فجعلوا من أنفسهم اوصياء عليه!



شأيها الناس اشهد أن الذي عزَّ عليّ فهمه وقصرت عنه مداركي، ذلك التناقض الكائن بين القول والفعل، أقول ذلك بالرغم من ادعائي معرفة كل ألاعيب العصبة وأحابيلها. فهم من جهة يزعمون أنهم عازمون على عقد انتخابات حرة ونزيهة، وبعض الطيبين - وأنا لست منهم - يريدون أن يصدقونهم، لكن سرعان ما يجدوا انفسهم أسيري تلك الحالة التي تشبه دوار البحر. مثلاً قد يجد المرء نفسه عاجز تماماً عن معرفة نوايا السيد نافع على نافع. واستطيع ان اجزم أن كثيرين باتوا يصومون لرؤيته ويفطرون لغيابه عن وسائل الاعلام.. أما أنا فلا تسألوني عمَّا حملت جوانحي. وذلك ليس بالضبط ما أريده في هذا المقام، فالذي أريده واسأل القراء عن وصفة تزيل عني كآبة التصريحات وسوء المنقلب. أقول هذا لأنني بذلت جهداً خرافياً للتخلص من (فوبيا) تصريح أدلى به قبل نحو عام أو يزيد (صحيفة السوداني 1/12/2008) قال فيه بثقة من لا يخشي الحساب ولا العقاب (لو تأخرت الانتخابات قرناً فلن يتغير النظام) والسيد نافع كما يعلم الناس هو أحد أساطين العصبة الذين يتمتعون بموهبة بالغة في الخطابة. وقد نما لعلمنا أن بعض الحادبين على اللغة شرعوا في تجميع كلماته المتفردة وعباراته المنمقة لاصدارها في موسوعة تفيد الأجيال القادمة. أما ما قاله الفريق صلاح عبد الله الملقب بـ (قوش) في اللقاء الذي جمعه ونفر من أبناء منطقة مروي حيث يزمع أن يخوض معركة الانتخابات، فأنا في الواقع لا أستطيع تكراره رغم تداوله بكثره على الشبكة العنكبوتية، لا لشيء إلا لخشيتي أن يختلط الأمر على أحد القراء ويظن إننا قائلوه.. فيصفنا بما ليس فينا! ومع ذلك أستطيع ان اقول إنه لا هذا ولا ذاك يمكن أن يزعزع ثقتي في صاحب القاموس الأكبر الذي بزَّ صاحبيه. فأنا يا ايها الناس كنت قد سمعت السيد عمر البشير مرشح الحزب الوطني الطامح في الوصول للرئاسة عبر (فوهة) صناديق الاقتراع، يقول لذات الحشد المشار إليه أعلاه (الدايرنها بنسوِّيها، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا) وهذا القول بالطبع موجه أكثر للذين يريدونها انتخابات حرة ويطمحون أن تكون ونزيهة. وبعد هذا من يجرؤ أن يقول أيها النيام: إني رأيت في المنام البيان الأول مكرر يقوم مقام البيان الأول... هل تلك أوهام أم اضغاث أحلام؟!

عن صحيفة (الأحداث) 21/2/2010

Post: #50
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: زهرة حيدر ادريس
Date: 02-22-2010, 09:15 AM
Parent: #49

متابعين باهتمام استاذ الكيك لهذا التوثيق الهام

وكل الشكر لهذا العمل الرائع

Post: #51
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 10:28 AM
Parent: #50

سيدي الرئيس.. أخي عمر
د.دفع الله أحمد دفع الله: جئتك اليوم متحللاً عن كل الألقاب مستعينا بالله تدفعني الى الكتابة اليك معرفتي بأشياء فيك محجوبة عن الكافة بحجب المماثلة والمعاصرة والكيد، وكان عليَّ ان اعول في ما اقدم عليه على وطنيتك التي عرفناها وشجاعتك التي عرفوها ونكران الذات التي التصقت بك شمائل وأصلاً وعقيدة.
سيد الرئيس
كما تعلم ان اكثر المحللين تفاؤلاً يجزم بأن هذا الوطن ماضٍ في طريق التمزق، ولا اريد هنا ان ألقي عليك اللوم في ذلك، ولكني اعلم ان ذلك يؤرق وطنيتك، فعندما عزمتم على حل مشكلة السودان في الجنوب لم يكن يخطر على بال أحد ان ذلك الاتفاق يمكن ان يقود الى تمزيق السودان، ولم يكن يخطر ببال احد ان مآرب القوى الخارجية ستتجرأ لمطاردة رأس الدولة بصورة تؤثر على بنية الوطن الواحد، كما ان مآلات دارفور وقد أطل تقرير المصير برأسه الآن، ستؤدي الى تعقيدات يقف حتى الاعداء اندهاشا لما يرونه الآن، والحقيقة التي تدركها انت ان قوى الاعداء لا تريد خيرا بهذا الوطن، ولأن التاريخ سوف يحملك كل صغيرة وكبيرة.. وكل مآل شر سوف تقودنا اليه هذه الحقبة من تاريخنا.. ولأنك قد قدمت كثيرا من التنازلات من أجل السلام، وهو آيل الى الزوال الآن، فإنني اتوسل اليك اليوم باسم الغافلين من ابناء هذا الشعب الذين سيدفعون ثمن التمزق والانفصال في جنوبنا الحبيب وغربنا الساحر وشرقنا الصابر وشمالنا العزيز، جئت أطالبك بالتنازل الكبير الذي به تحفظ لوطنك وحدته ولنفسك مكانها في التاريخ، وبه تكون المثل الذي يحتذى، واني أقول ذلك لأني أعلم ان مدخلك للسياسة لم يكن من باب المناصب وهي زائلة، ولا من باب الثراء فهو الى زوال، ولكنه من باب الواجب.. وقليلون هم الذين يتمتعون بنكران الذات في الحقل السياسي.
سيدي الرئيس وأخي عمر
قد علمت أنكم تنوون الدخول في الانتخابات، ونحن جميعنا نعلم ان الانتخابات وسيلة لتحقيق الاهداف الوطنية، ولا اظن انني اشك لحظة في ان الانتخابات القادمة ستقودنا الى مزيد من الاستقطاب، وهؤلاء الذين يحيطون بك يتحدثون عن ترتيبات ما بعد الانفصال وكأنه حدث وخبر، وأنتم تعلمون أنه النبأ العظيم لهذا الوطن.. وتعلمون سيدي أن جزءا من تعقيدات مشكلة دارفور هي بالحق او الباطل استمرار حزب واحد في السيطرة على مقاليد الأمور.. ونحن في قوى المعارضة قد اجتمعنا على رفض سلطة الحزب الواحد، ولو عاد عن طريق الانتخاب لما زاد ذلك المعارضة الا تمسكا في جعل الامور أصعب وما يعود ذلك على الوطن بخير.. وانك سيدي الرئيس تعلم ان الانقاذ لن تستمر الى الابد وقد كثر عليها الاعداء، ومهما طالت الحيل للبقاء فالبقاء لله وحده، وانا اعلم ان الخطر الخارجي يبحث عن نشطاء في الداخل وله جند مجندون، ونعلم أن القوانين لا تحمي النظام، ونحن نعتقد اعتقادا عظيما اننا قادمون الى كوارث، وواجبنا تقديم النصح والمشورة والرأي لكم، وقوانين السياسة التقليدية تفرض عليَّ الا اقول ما اقول، ولكني اطرح ما اقول لأن الله سوف يسألني عن كلمة الحق التي لم اقلها، ولأن احفادنا سوف يتهموننا بالغباء والعمالة والجهوية، ولأن التاريخ سوف يسجل عليك وعليَّ، وكلنا بعد الموت سيان.
سيدي الرئيس
أنا أريد الخير للوطن ولك ولنا، وقد علمت ان الحركة الشعبية قد اقدمت على ترشيح «ياسر سعيد عرمان» للرئاسة، وهي قد رشحته آملة أن تقدم مسلما شماليا شابا الى دست الحكم، وهي بذلك تبحث عن مخرج يقود الى وحدة تستطيع أن تقنع بها أهلها في الجنوب الحبيب، ولها الحق في ذلك.. وهي تستمطر شآبيب قوى التحالف الوطني في مساندته، وهي أقرب الى المعارضة منك، وبعيدا عما تقصده الحركة الشعبية فإن هدفنا نحن وأنت ليس من يفوز او من يحكم، وقد تكون حظوظك أعلى منه أو مثله او انقص منه قليلا.. وقد يؤدي ذلك الى دورة اخرى للانتخابات.. نحن لا يعنينا ذلك، ولا أظن أن ذلك يعني لك الكثير، فإن كان الحكم فقد نلت منه ما لم ينله أحد من قبلك منذ الاستقلال، ولا اظن ان كرسي الحكم برد وسلام، وأعلم ألا طاقة لأحد على مداومته.. ولكني اقول لو أن إخلاء مقعد الرئاسة لمرشح الحركة الشعبية سيقود الى وحدة السودان فإن هذا الانجاز لو تم بارادتكم فسوف يسجل لك التاريخ إنك قد حققت انجاز ابناء الجيش وانجاز السلام ثم انجاز الوحدة، فمن بالتاريخ يكون قد نال ما نلت ونحن أبناء الزعيم الازهري، وانت واحد منا نعلم، ويسعدنا اننا بعد ان اختلفنا معك منذ توليك هذا المنصب، الذي به اغتصبت «الانقاذ» الحكم منا، سنصفح عن الماضي، ونكون لك عوناً على هذا الانجاز العظيم، لأننا نحن طلاب وحدة هي وحدها التي تكمل عقد الاستقلال، وأنت بذلك حفي كما أعلم.
سعادة السيد الرئيس والأخ العزيز عمر حسن أحمد البشير
نحن لا نطلق القول على عواهنه، ولكني امتلك تصوراً متكاملاً للخروج من مأزق الصراع الى رحاب الوحدة والقوة. فإنك إن تفضلت بدراسة هذا الامر فإننا على يقين ان تصورنا هذا سوف يقود ذلك نحو الى بر الامان. فأنا أطالبك بأن تتنازل عن الترشيح لصالح مرشح الحركة الشعبية، على أن نجلس سوياً لوضع ميثاق ينفذه الرئيس القادم، وهو أن يكون له سبعة نواب، ونائبه الأول يكون من دارفور.. ونتفق على تأجيل انتخابات الدوائر القومية والتشريعية في الشمال والجنوب.. وتقوم انتخابات الولاة فقط مع الجمهورية ـ على أن يتم التأجيل حتى نوفمبر.. وأن يكون أحد النواب من المؤتمر الوطني، وأن يتفق الشريكان على الغاء بند الاستفتاء فور انتهاء انتخابات الرئاسة. وأن يتم التحول الديمقراطي وقوانينه بعد انتخابات الرئاسة.. وأن تتم الترتيبات بين قوى التحالف الوطني والمؤتمر الوطني، كما أننا نخرج بميثاق وطني نرفض فيه جميعاً بصفتنا شعباً ودولةً قرارات المحكمة الجنائية، على أن تتم محاكمة أي ضالع في قضايا التطهير العرقي في المحاكم السودانية، وألا نسلمك أو غيرك من المسؤولين الى عدو يتربص بنا، ونتعهد بأن تجرى انتخابات حرة ونزيهة في نوفمبر، وان يكون للمؤتمر الوطني ما لنا وعليه ما علينا في ظل ديمقراطية حقيقية.
سيدي الرئيس
هذه فرصة لن تتكرر للوطن ولك ولحزبك، ولنا في المعارضة فرصة نحول فيها نيفاشا من لقاء بين حزبين ـ لا استفتاء حولها ـ الى مرحلة من مراحل وقف العدائيات أدت الى سلام والى وحدة حقيقية. ولعل حكم الحركة الشعبية تحت الرقابة السياسية الديمقراطية سيظهر لنا إن كانت الحركة الشعبية قد تحولت نحو الديمقراطية بحق، لأن ذلك سوف ينطبق عليها في الجنوب.
سيدي الرئيس..
قد يقول قائل إن هذه الاطروحة غير قابلة للتطبيق، وهؤلاء إما انهم لا يعلمون من أنت، أو لا يعلمون من نحن، أو لا يعلمون ان التاريخ يكتبه الرجال الذين يهتبلون السوانح ويمتلكون القلوب الجوانح والنيات الطيبات، وان العاطفة والعقل ان انفصلا انبتا.
لقد قصدتك قبل ذلك في مطالب وطنية ولم تخذلني يوماً، وها أنا اليوم اتضرع لك أمام شعبنا النبيل، وأرى أنك تستطيع عليَّ صبراً، وما أجمل أن تكون قائد أمة بدل أن تكون قائد حزب.
*بروفيسور مشارك ـ جامعة الزعيم الأزهري
قيادي بالحزب الوطني الاتحادي

الصحافة 22/2/2010

Post: #52
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 10:50 AM
Parent: #51

منح الجنوب «40» مقعداً إضافياً في البرلمان
تأجيل الانتخابات وإعادة التعداد بجنوب كردفان

الخرطوم: علوية مختار:

اتفقت مؤسسة الرئاسة على زيادة مقاعد الجنوب في المجلس الوطني «40» مقعدا اضافة الى اربعة مقاعد لولاية جنوب كردفان ومقعدين لابيي ، واقرت اعادة عملية التعداد السكاني في جنوب كردفان مع استثنائها من الانتخابات المقبلة.
وقال وزير رئاسة حكومة الجنوب لوكا بيونق ان اجتماع مؤسسة الرئاسة اتفق على اضافة «40» مقعدا للجنوب تتم عبر التعيين «وبناءً على نتائج الانتخابات» الى جانب اضافة مقعدين لابيي واربعة لجنوب كردفان، واشار الى انه رأى دعوة البرلمان للانعقاد بعد تعديل مشروع قانون الانتخابات وتكوين المفوضيات الثلاث المتعلقة بالاستفتاء في الجنوب وابيي وحقوق الانسان لاجازتها من قبل المجلس، وذكر ان الرئاسة في تشاور مع مفوضية الانتخابات لتشكيل لجنة خاصة لاجراء الانتخابات على مستوى ابيي لانتخاب رئيس الادارية واعضاء المجلس التشريعي للمنطقة.واكد بيونق ان اتفاقا تم في مؤسسة الرئاسة على تأجيل الانتخابات على مستوى الولاية في جنوب كردفان مع اجراء التعداد السكاني لتجرى على ضوئه الانتخابات لاحقا على مستوى الولاية.
واشار الى ان البحث جار لايجاد آلية لحل اشكالية سحب الحركة في الولاية لمرشحيها على المستوى القومي، وذكر بيونق ان الرئاسة توصلت لاتفاق مبدئي حول رئيس ونائب رئيس مفوضية استفتاء الجنوب الى جانب تفهم عام، على ان تدفع الحركة بأربعة مرشحين لعضوية المفوضية والمؤتمر الوطني يدفع بالثلاثة الآخرين وفقا للشروط الواردة في قانون الاستفتاء.
وبشأن مفوضية ابيي، قال ان الحركة الشعبية سترشح اربع شخصيات بينما يرشح المؤتمرالوطني مثلهم، ورجح ان ترشح الحركة الرئيس على ان يمتاز بالحيادية والنزاهة والكفاءة.
وقال بيونق ان الحركة قدمت مقترحات لمفوضية حقوق الانسان لشغل منصب الرئيس ونائبه من شخصيات قومية من قانونيين بارزين،لهم قدرات في العمل بحقوق الانسان ووضعيات خاصة في المجتمع السوداني، واشار الى ان الوطني لم يقدم اية ترشيحات وان المشاورات لا زالت جارية بشأن تكوين تلك المفوضية.
واكد بيونق ان لجنة ترسيم الحدود قدمت تقريرا امام مؤسسة الرئاسة حددت فيه المناطق المتفق عليها والمختلف حولها ،واشار الى ان الرئاسة وجهت اللجنة بالبدء في ترسيم الحدود في المناطق المتفق حولها الى جانب تسليم الرئاسة تقريرا مفصلا لمناطق الاختلاف لتكلف الرئاسة في ضوئه الجهات المختصة لايجاد الحل السياسي في اطار التقرير الفني،وذكر ان الرئاسة طالبت بالاسراع في بدء العمل في ترتيبات ما بعد الفترة الانتقالية .
وقال ان اجتماع الرئاسة ناقش قضية خلق جو صحي للانتخابات المقبلة، واشار للاتفاق المبدئي الذي تم لايجاد ميثاق لتوفير الجو الملائم للانتخابات ،وتوقع ان يتم اتفاق بين الوطني والحركة والقوى السياسية لايجاد الارضية التي تخلق جوا مناسبا للانتخابات

الصحافة
22/2/2010


--------------------------------------


اتهم «الوطني»بتسخير أجهزة الدولة لصالح حملته الانتخابية
حاتم السر يلوح بمقاطعة الأجهزة الإعلامية الرسمية

الخرطوم : محمد سعيد: دمغ مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة، حاتم السر، مفوضية الانتخابات بعدم الحياد والنزاهة، وانحيازها الواضح للمؤتمر الوطني، لعدم التفاتها لما يجري من استغلال للاجهزة الاعلامية الرسمية، وتعهد بإسقاط قيادات الوطني حتي لو تحصنوا بصرف اموال طائلة والتي ستكون لهم بـ»الميتة وخراب ديار».
وشدد السر، في مؤتمر صحفي امس، علي ان عددا من قيادات المؤتمر الوطني لا زالوا يستخدمون صفاتهم الرسمية بغرض تسخيرها لحملاتهم الانتخابية، عبر افتتاحهم لعدد من المنشآت في الآونة الاخيرة، ووصف الامر بالخداع الذي لاينطلي علي الشعب السوداني، ويشكل خرقا لقانون الانتخابات، مبينا ان الغرض من ذلك هو التأثير علي الناخب، وكشف عن مخططات تقوم بها اياد مجهولة لتمزيق ملصقات المرشحين المنافسين للحزب الحاكم، مبينا انها محاولات من جهات لاتؤمن بالديمقراطية،و تريد الضغط علي المنافسين لارغامهم علي مقاطعة العملية الانتخابية. وشن هجوما عنيفا علي اجهزة الاعلام الرسمية ووصفها بـ»البوق للوطني» ورهن مشاركته في الاطلالة الثانية عبر التلفزيون بتجاوب مفوضية الانتخابات مع نداءات الاحزاب لوقف تغول المؤتمر الوطني علي الاعلام، واعتبر الامر اذلالاً للمرشحين، ودعا القوي السياسية الي اتخاذ موقف موحد بشأن مشاركتها في برامج الاجهزة الاعلامية، وكشف ان القطاع الاعلامي بحزبه يدرس خيار مقاطعة الاجهزة الاعلامية الرسمية، ودعا الي مناظرة مفتوحة مع مرشح حزب المؤتمر الوطني عمر البشير عبر البث المباشر، ورأي ان مساحة الـ(20) دقيقة المخصصة لمرشحي الرئاسة غير كافية وهي مادة مسجلة تخضع للرقابة والحذف والاضافة.
مشيرا الي ان حزب المؤتمر الوطني لايعامل بمثل ما تعامل به الاحزاب الاخري «وهذا اخلال بمبدأ تكافؤ الفرص» مطالبا المفوضية بتحديد سقف محدد للصرف علي الحملات الانتخابية من قبل المرشحين، مشيرا الي ان بعض الاحزاب لاتمتلك الحد الادني من المال.
وقال السر ان حزبه من اكثر الاحزاب التي تمت مصادرة ممتلكاتها من قبل حزب المؤتمر الوطني، منوها الي ان ما تم استرداده لايتجاوز نسبة (5%) من العقارات والحسابات البنكية وسيارات الحزب، وهي اشياء كانت ستعين الحزب في خوض العملية الانتخابية بإمكانيات مالية مريحة، مؤكدا ان حزبه لن يتوالى مع الوطني «لكن ندعوه الى ان يتوالي معنا.»


------------------------------


أنصار السنة» تدعم ترشيح البشير للرئاسة


الخرطوم:الصحافة:


أفتت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان بدعم ترشيح عمر البشير لانتخابات رئاسة الجمهورية، وشكلت لجنة لاختيار المناسب من المرشحين الولاة ونواب المجلس الوطني والمجالس الولائية.
وقالت الجماعة في بيان «مناصحة» امس،انها قررت»بموجب فتوى شرعية صادرة من مجلسها العلمي» دعم ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية، وذلك بناءً على ما يقتضيه الاجتهاد الفقهي للمرحلة.
واوضح بيان ممهور باسم الشيخ أبوزيد محمد حمزة ان الجماعة اوكلت امر دعم ترشيح الولاة ونواب المجلس الوطني والمجالس الولائية، الى لجنة برئاسة الأمين العام للجماعة الدكتور محمد شقة حماد للعمل على اختيارالأصلح، بالتشاورمع أمانات الجماعة بالولايات.
واكدت الجماعة أنها لم تقدم للترشح في الانتخابات أحداً باسمها على كافة مستويات الانتخاب، ولم تعقد أيّ تحالف مع أيّة جهة
كانت، كما تجدد الجماعة التأكيد على أنها جماعة دعوية.

Post: #53
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 04:29 PM
Parent: #52

مفوضية الانتخابات تطالب بعدالة الفرص للمرشحين في الإعلام...المفوضية تصدر منشوراً لتنظيم الحملات الانتخابية

السودانى

الاثنين, 22 فبراير 2010 08:39






اصدرت المفوضية القومية للانتخابات منشورا لتنظيم الحملات الانتخابية للأحزاب والمرشحين أكدت فيه على ان الدعاية الإنتخابية أثناء الحملة الانتخابية حق مكفول لجميع المرشحين وتمارس وفقا لأحكام القانون ونادت بمعاملة جميع المرشحين والأحزاب السياسية على قدم المساواة وبحياد تام واحترام القانون والمحافظة على الأمن والسلامة والطمأنينة العامة، في وقت طالبت فيه وسائل الاعلام الرسمية والخاصة الالتزام بموقف الحياد التام في كافة مراحل العملية الانتخابية واعلنت المفوضية توليها ترتيب وتنظيم إجراء المناظرات بين المرشحين عبر الوسائل الاعلامية.
وطالبت المفوضية في منشورها امس بعدم قيام اي مرشح او حزب سياسي بأي عمل من شأنه تأجيج الصراعات وإثارة الفتن والدعوة للكراهية ودعت الأحزاب السياسية والمرشحين عند تنظيم الحملة الإنتخابية أو اللقاءات الحصول على الموافقة من السلطة المختصة قبل وقت لا يقل عن 72 ساعة على ان يقدم الطلب رئيس الحزب أو المرشح أو من يفوضه ممهورا

بتوقيعه وخاتمه يبين فيه النشاط المطلوب، كما طالبت الاحزاب السياسة أو المرشح بالحصول علي إذن مسبق من الجهات المختصة في حالة تسيير المواكب. ويجوز للسلطة المختصة رفض الموافقة على تسير الموكب أو تأجيله أو تأخيره مع ذكر سبب قرار الرفض.
وطالب منشور المفوضية الاحزاب والمرشحين بعدم وضع الملصقات واللافتات الانتخابية أو المكتوبة على الاماكن الخاصة والعمل علي إزالة الملصقات الدعائية الإنتخابية خلال مدة لا تتجاوز الإسبوعين بعد آخر يوم من الاقتراع. ومنعت المفوضية استعمال الشعارات الحكومية في الاعلانات او الملصقات او المطبوعات كما يجب ان لا يتضمن الخطاب الإعلامي للأحزاب السياسية أي تحريض او إساءة للقوائم الأخرى وبعدم خداع الناخب من خلال الحملات الإعلامية.

------------------------------------

مؤسسة الرئاسة تتوافق على ميثاق سياسي للانتخابات


الاثنين, 22 فبراير 2010 08:37


أكد الاجتماع الرئاسي برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ومشاركة نائبيه الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية دعمه للعملية الانتخابية بالبلاد والتزامه بشفافيتها ونزاهتها وعدالتها وحريتها ، وحرصه على معالجة كافة العقبات التي تعترضها.
وعبر اجتماع رئاسة الجمهورية بالقصر الجمهوري أمس عقب إطلاعه على تنوير من رئاسة المفوضية القومية للانتخابات عن رضائه بمسار العملية الانتخابية، مؤكداً دعمه لمراحلها المتبقية وفق الجداول الزمنية الموضوعه.
وفيما يتعلق بتوفير مناخ سياسي إيجابي للانتخابات اتفقت الرئاسة على التوافق على ميثاق سياسي يشمل كل القوى السياسية مع ضرورة الإسراع بالتوصل إلى صياغته النهائية. وأشادت الرئاسة بجهود الآلية الرفيعة المكلفة من الإتحاد الأفريقي برئاسة ثابو أمبيكي وجهودها المقدرة في هذا الصدد. وكان الإجتماع الرئاسي الذي عقد ببيت الضيافة امس قد امن على الاتفاق الذي تم بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بتشاد والذي شكل اساساً للحل النهائي لمشكلة دارفور، مبيناً أن رئيس الجمهورية سيشهد التوقيع على هذا الاتفاق بالدوحة.
ووجه الاجتماع اللجنة الفنية للحدود بين الشمال والجنوب بالترسيم الفوري على الأرض لتنظر الرئاسة في أمر المناطق المحددة المختلف عليها. وتداول الاجتماع حول تشكيل مفوضيات حقوق الإنسان واستفتاء تقرير المصير والاستفتاء حول منطقة أبيي، مبيناً أن التشاور سيتواصل لاستكمال تشكيل المفوضيات وتطرق لموضوعات وترتيبات ما بعد إستفتاء تقرير المصير الواردة في قانون الاستفتاء وقرر تشكيل لجان مشتركة للتشاور والاتفاق حولها قبل إجراء الاستفتاء. وقرر اجتماع أمس الأول تخصيص (200مليون دولار) لتمويل مشروعات البنية الأساسية الرابطة بين الشمال والجنوب ومشروعات خدمات بالتعاون بين الحكومة القومية وحكومة الجنوب عبر صندوق دعم الوحدة.

-------------------------------------------

حاتم السر يدعو "الوطني" لسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية

الاثنين, 22 فبراير 2010 08:34
الخرطوم: أحمد دقش


دعا مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) حاتم السر المؤتمر الوطني لسحب مرشحه المشير عمر البشير من سباق الرئاسة، واعتبر أي حديث يدور عن انسحابه لمرشح "الوطني" عار من الصحة ويضر بموقفه كمرشح، في وقت دعا فيه البشير لمناظرته عبر وسائل الإعلام.
وقال السر في حوار مطول مع (السوداني) ينشر لاحقاً ان الحديث عن إنسحابه لصالح البشير تقف من خلفه الآلة الإعلامية للمؤتمر الوطني لزعزعة الثقة في أوساط جماهير الحزب الإتحادي الديمقراطي وأنه يضر بموقفه حتى الشخصي كمرشح لكنه راهن على وعي جماهير حزبه، ، وتابع "نحن ظللنا نؤكد لجماهيرنا باستمرار ان الحزب الإتحادي هو الاعرق والاكبر والأقدم وأنه إذا وجد إنسحابا نحن ندعو المؤتمر الوطني لينسحب لصالح الإتحادي الديمقراطي وليس العكس، لأننا نملك ما نقدمه ونعتقد أن المؤتمر الوطني أخذ فترة ووقتا كافيا جداً جداً كان بإمكانه أن ينفذ حتى برامجه التي أعلنها الآن كان بإمكانه أن ينزلها ويطبقها على أرض الواقع خلال الفترة الزمنية الطويلة التي لم تسبق لشخص او لحزب غيره، وبالتالي كان من الأفضل أن يقف الى جانب الحزب الإتحادي الديمقراطي وبجانب القيادات التي قدمها للترشح إن كان يريد إستقرار وسلام الأوضاع في السودان.
وفي سياق متصل شدد السر في مؤتمر صحفي بالمكتب الصحفي لحزبه أمس على أن حزبه لن يتوالى مع المؤتمر الوطني، وشن هجوماً عنيفاً عليه، وقال إن الإنتخابات المقبلة ستكون بالنسبة لمرشحيه في الدوائر الجغرافية "ميتة وخراب ديار"، وأضاف "لمست ذلك في دائرة نافع وكرتي وقوش وغازي صلاح الدين وبعض قياداته الآخرين"، وقال ان قادة المؤتمر الوطني "رئيس الجمهورية، الولاة، النواب البرلمانيين" يستغلوا موارد وامكانات الدولة ويسخرونها لصالح حملاتهم الانتخابية بالذات افتتاح المنشآت لأكثر من مرة بغرض الظهور في الإعلام الرسمي والتلاعب على القانون، وإعتبر ان ذلك يعد خرقا للقانون وفسادا سياسيا.
ودعا السر مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير لمناظرته عبر وسائل الإعلام لمعرفة طريقة تفكيره وبرامجه التي يطرحها للشعب السوداني ومقارنتها ببرنامج مرشح الحزب الإتحادي الديمقراطي، وإتهم من أسماهم بغير المؤمنين بالديمقراطية بالرغبة في دفع حزبه لمقاطعة الإنتخابات، وشدد على عدم مقاطعته لها والمشاركة فيها لاجتثاث الشمولية وتحقيق السلام والرفاهية للمواطن، مبينا وجود أياد تعبث وتمزق ملصقات القوى السياسية من غير المؤتمر الوطني، ودعا لضرورة تقسيم المساحات في الشوارع بالتساوي بين المرشحين، وأضاف "تكلفة الصور الموضوعة في الشوارع تفوق المليارات من الدولارات واحوج بها المواطن في دعم خدماته".
وشن السر هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام الرسمية ومن بينها الإذاعة والتلفزيون، وإتهمها بالإنحياز الكامل لمن بيدهم السلطة، بجانب المفوضية القومية للانتخابات واتهمها بالعمل على تطبيق مواد القانون لصالح المؤتمر الوطني، وقال إن الإذاعة تأخذ مقابلاً مالياً نظير بث البرامج الإنتخابية للمرشحين لرئاسة الجمهورية، بجانب التناول الضار لاخبار حزبه والحديث عن انسحاب مرشحه لما اسماها بالصحف التي ترتبط بطريق او آخر بالمؤتمر الوطني، واعتبر أن فترة العشرين دقيقة التي خصصت للمرشحين عبر التلفزيون القومي غير كافية بجانب كونها مقيدة، وأضاف "إذا كانت حرة سيكون لها تأثير وهي فيها وصاية وبثها غير مباشر ويخضع لمراقبة من جهات غير معلومة"، ودعا القوى السياسية لإتخاذ موقف موحد من مقاطعة أو الاستمرار في الظهور في التلفزيون والإذاعة، وضرورة إعادة برمجة التلفزيون وإختيار الوقت المناسب للبث وزيادة الزمن المخصص للمرشحين حتى تكون عادلة وكافية، واعتبر أن قضية البث فيها قدر كبير من الإذلال للمرشحين، ورهن مشاركته في الإطلالة الثانية باستجابة المفوضية لمطالب حزبه والجلوس معه لإزالة التحفظات القائمة الآن، وأضاف "اللجنة الإعلامية للحزب تدرس القرار النهائي في قضية الإعلام الرسمي".
وقلل السر من حل مشكلة دارفور عبر الاتفاق الموقع بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، وقال "ما يحدث الآن من إتفاق يستفيد منه المؤتمر الوطني في حملته الإنتخابية والدعائية، والإتفاق لم يخاطب جذور الأزمة".

-------------------------------------

أنصار السنة: الديمقراطية وسيلة غير شرعية للوصول للحكم


الاثنين, 22 فبراير 2010 08:35


كشفت جماعة أنصار السنة المحمدية عن تشكيلها لجنة لاختيار المرشحين في مستوى الولاة ونواب البرلمان والمجالس الولائية لإختيار الأصلح بالتشاور مع أمانات الجماعة بالولايات، وشددت على عدم تقديمها لأي مرشح في كافة المستويات ولم تعقد أي تحالف مع أي جهة، وأجمعت من خلال إجتماع المركز العام للجماعة على إختيار مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر حسن أحمد البشير ودعمه في الإنتخابات المقبلة بناء على ما يقتضيه الإجتهاد الفقهي للمرحلة حسب بيان تلقت (السوداني) نسخة منه، وإعتبرت الجماعة أن أصل العملية الديمقراطية غير شرعية وباطلة كوسيلة للوصول للحكم لأنها قائمة على علمانية، ودعا لعدم المشاركة في العملية لدرء المفسدة الناتجة عنها، وأضاف "نوع المشاركة يكون بإعطاء الأصوات للأصلح"، وإستبعد البيان المشاركة والتصويت لصالح دوائر المرأة عملاً بالفتوى الشرعية بعدم جواز ولاية المرأة والتي جوز مشاركتها في التصويت والإختيار للأصلح، وأضاف "يستبعد كذلك كل القوائم الحزبية في حالة تحقق إشتمالها على عناصر غير مسلمة أو نساء".



--------------------------


الشيوعيون.. رفع "الشاكوش" في الانتخابات القادمة ..!!


الاثنين, 22 فبراير 2010 07:41
تقرير: خالد أحمد


Kalo1555@yahoo.
حنبنيهوا البنحلم بيهو يوماتي
وطن شامخ، وطن عاتي، وطن خير ديمقراطي



بهذه الابيات دشن شاعر الشعب محجوب شريف فعاليات انطلاق الحملة الانتخابية للحزب الشيوعي السوداني من ميدان العلمين بالخرطوم اول امس وسط حضور جماهيري كبير وتقدمهم مرشح الحزب وسكرتيره العام محمد إبراهيم نقد.
ويخوض الحزب الشيوعي الانتخابات العامة القادمة في جميع المستويات برمز انتخابي وهو (الشاكوش) والذي اختاره الحزب باعتباره اداة موجودة ومعروفة للجميع، إلا أن وجهة نظر اخرى تعتبر اختيار هذا الرمز لدلالته وارتباطه بالعمال. ويقول المتفائلون داخل الحزب أن شاكوشهم سيضربون به على رأس المؤتمر الوطني ويقضي على الشمولية وهيمنتها.
وكان المتحدث الرئيسي في الفعالية التي حضرها عدد من ممثلي الاحزاب السياسية مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة والسكرتير العام للحزب محمد ابراهيم نقد والذي بدا سعيداً وهو مطوق بحضور جماهيري يهتف له ويصفه بـ"الحكيم".
فك الهيمنة..
وطالب في مستهل حديثه بداية بضرورة التقسيم العادل للسلطة والثروة بين اقاليم السودان، مشيرا الى ان حزبه لن يستطيع تنفيذ برنامجه الانتخابي دون ذلك. واعتبر ان برنامج حزبه بسيط جدا يقوم على فك سيطرة المؤتمر الوطني عن مفاصل الدولة عبر الانتخابات وان البرلمان القادم يجب ان توضع امامه مهام واضحة والعمل على احلال المصالحة والسلام بين السودانيين وحصر المظالم وازالة حالة "الطناش" عن الجرائم التي ارتكبت، معتبرا ان الانقلابات لن تتوقف عن الحدوث في السودان طالما لا يوجد نظام ديمقراطي.
بلاد مستباحة..
واشار الى ان السودان بات مستباحاً من قبل دول العالم نتيجة فشل الحكومة في إدراة البلاد وان المجتمع الدولي اصبح هو المتحكم وبذلك تصبح الحكومة "غير مؤهلة" للحكم لانها تعمل تحت ضغط المجتمع الدولي.
وقال ان حل قضية دارفور بسيط يكمن في تلبية مطالب اهل الاقليم في اقليم واحد وتمثيلهم في الرئاسة وتقسيم عادل للثروة والسلطة. واضاف "لا يمكن ان يهان اناس كانت لديهم دولة مستقلة قبل قيام دولة السودان"، واتهم الحكومة بإنشاء مليشيات "الجنجويد" وتسلحيها كما طالب بضرورة افراغ المعسكرات من النازحين.
(بلوة) الانقلابات..
واعتبر أن كل انقلاب يحكم السودان يأتي بـ"بلوة" ومشكلة دارفور احدى "بلاوي النظام الحالي"، مشيراً إلى أن جميع تلك المشاكل كان يمكن تلافيها وتفادي الخسائر التي نتجيت منها، وشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الحالية وحتى لا "تحدث نكسة"، ودعا لأن تكون الحرب في درافور آخر الحروب الاهلية في السودان، مشدداً على ضرورة قومية المشاركة في الحل لقضية درافور، معتبراً ان المفاوضات الثنائية لن تصل لحل.
غياب صافرة القطار..
وعزا كثرة الاتفاقيات التي وقعها النظام نتيجة لضعفه ومحاصرته. وشدد على ضرورة تضميد الجراح عبر رد المظالم والبحث عن قبور الشهداء والكشف عن وصيتهم الاخيرة. واردف:"عبد الخالق محجوب وصيته لم تسلم حتى الآن" واضاف:" هذا عيب وطني".
واوضح بان هنالك تدهورا كبيرا لحق بالاقتصاد خاصة بالمشاريع الكبيرة "مشروع الجزيرة" والسكة حديد واضاف متحسراً:"في عطبرة صفارة القطار ما عادت تسمع"، معتبراً هذا الوضع يحتاج لبرنامج انتخابي انقاذي يصحح الاخطاء من الخصصة والصالح العام الذي هو "لا صالح ولا عام" حسب قوله، واعتبر أن خطوة تشريد العمال من قبل نظام الانقاذ لن تغفر له، واردف:"أي نظام يقدم علي هذه الخطوة لن يجد الاحترام".
(كوشة) العالم..
وانتقد عدم تخطيط المشاريع وقال بطريقته الساخرة المعتادة: "لولا مشغوليات السياسة الواحد كان مشى نقب عن الذهب"، في اشارة منه لحالة التدافع من المواطنين بولاية نهر النيل في عمليات التنقيب الفردي العشوائي عن الذهب عقب قصص الثراء بعد العثور على الذهب هناك.
وشن نقد هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني ووصفه بالضعف وان الحكومة مشغولة "ببقائها" في الحكم. واضاف قائلاً:"الحكومة لو قاموا عليها بتقع" مطالباً بالعمل على إحداث التغيير بالعمل مع مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية.
وذكر ان السودان اصبح "كوشة العالم" نتيجة لعمل العالم على دفن نفاياته النووية فيه واضاف قائلا:"نحن لا نستاهل كل هذه المهانة"، مشيراً الى أن البيئة اهملت بالاضافة للتصحر الذي ضرب مساحات كبيرة من السودان، وطالب بضرورة اعطاء المرأة كافة حقوقها بتعديل قانون الاحوال الشخصية وكل القوانين المقيدة لحريتها.
وحذر من خطورة انفصال الجنوب عن الشمال، مطالبا الجنوبيين بالتصويت لصالح الوحدة بعد اعطائهم كافة حقوقهم من الثروة والسلطة، واشار في نهاية خطابة لضرورة اقامة السودان لعلاقات دولية متوزانة بين دول العالم ومنظماته الدولية.
تشخيص حالة..
وكعادة الشيوعيين في التركيز على الجوانب الاقتصادية استناداً على خلفية منهجهم الماركسي، فقد ذكر عضو اللجنة المركزية للحزب والناطق الرسمي باسمه يوسف حسين خلال مخاطبته لتلك الفعالية بقوله إن برنامج حزبه يقوم على تشخيص الحالة التي يمر بها السودان حاليا ومن الازمة الوطنية التي تراكمت منذ الاستقلال وتفاقمت بانقلاب الجبهة الاسلامية في 1989م.
واعتبر أن الاقتصاد "منهار" والمنشآت والخدمات متوقفة عن العمل وحتى التي تعمل فإن طاقتها الانتاجية منخفضة والسوق يشهد حالة انفلات للاسعار، وهذا ما جعل 95% من السكان تحت خط الفقر بالاضافة لسياسة الخصخصة والتحرير الاقتصادي التي "اقعدت الاقتصاد".
مقومات الوحدة..
وطالب بقيام قطاع عام معتدل يحمل مقومات وحدة السودان من تنمية متوازنة وتركيز للاسعار وتوفير حلول للمشاكل وازالة التفرقة العنصرية والجهوية والعمل على تنفيذ اتفاقيات السلام وحل مشكلة دارفور بشكل قومي بعيدا عن الثنائية وتنفيذ مطالب اهل الاقليم ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب واضاف:"من دون ذلك لن يرتق النسيج الاجتماعي ولن يندمل الجرح لن يندمل".
واعتبر نسبة مشاركة النساء بنسبة(30%) غير كافية، ولكنه استدرك بقوله انها مقارنة بنسبة انتشار الامية قد تكون مناسبة لكن في المستقبل يحب أن تتساوى مع الرجل. واختتم حديثه بالقول:"اتهامنا بالسعي لإسقاط المؤتمر الوطني تهمة لا ننكرها وهي شرف".
معركة فاصلة..
ومن جهتها اعتبرت القيادية بالحزب ومرشحته في الانتخابات القادمة احلام ناصر الانتخابات القادمة بأنها معركة فاصلة بين الشعب و"جلاديه"، وشددت على أهمية قيام البرلمان القادم بالتوقيع علي الاتفاقيات التي تعطي المرأة حقوقها والغاء القوانين المقيدة لحريتها وعلى رأسها "قانون النظام العام" وتعديل قانون الاحوال الشخصية لعام 1991

السودانى

Post: #54
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 04:33 PM
Parent: #53

أكول: الحملة الانتخابية تواجه مشاكل جوهرية


الاثنين, 22 فبراير 2010 08:27
الخرطوم: محمد المختار محمد

السودانى


دعا رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د.لام اكول الى توفير الجو الحر المناسب لكل حزب ليبشر ببرامجه حتى يختار المواطن من هو اصلح له.
واضاف فى مؤتمر صحفي عقده بالمركز السوداني للخدمات الصحفية امس انه أصابه عدم الاطمئنان من حكومة جنوب السودان بعد منع النشاطات السياسية على الرغم من التزامها بغير ذلك. واشار الى أن الترشيحات سارت بدون مشاكل جوهرية, الا ان عملية الدعاية الانتخابية تواجه مشاكل من قبل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لمنع الناس من المشاركة, وقال انه فى يوم الخميس الماضي تحركت قوة من قطاع الجنوب الى ملكال ومزقت الاعلانات الانتخابية , وفي نفس اليوم اعترض شخص قادم من الخرطوم كان يحمل الشعارات الانتخابية والمواد حيث قبض عليه واقتيد الى مكان غير معروف ومعه شخصان كانا فى استقباله مع سائق السيارة, وقال ان كل الجهات تقول انها لا تعرف اين هم(الشرطة والامن والاستخبارات).
وقال اكول انهم اكتشفوا اخيراً ان منتسبي حزبه تم اعتقالهم بواسطة وحدة تابعة لمخابرات الجيش الشعبى تتبع لرئيس حكومة الجنوب مباشرة وتأخذ تعليماتهم من سلفاكير شخصياً، موضحا ان احدهم كان يحمل سلاحا مرخصاً فما ذنب الشخص القادم من الخرطوم؟ وكشف انهم قاموا باتصالات كثيفة مع الاتحاد الاوربى وتم تحويل الامر للنيابة العامة وتحروا ولم يجدوا قضية والهدف الاساسي من ذلك هو الاستيلاء على مواد الحملة الانتخابية, وذكر انه في يوم الجمعة اعتقل عضو المجلس الوطني والحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي مرشح ود دكونا من قبل الجيش الشعبي وتم طرده من بعد وصوله كاكا, واضاف ان حزبه تم منعه في الرنك من اقامة ندوة واي عمل سياسي من قبل المحافظ نسبة لقرار حكومة الجنوب, واضاف حتى المستقلين اصابهم الداء الذي اصاب حزبه مستشهدا بمرشح ولاية بحر الغزال الذي منع والمرشحة لمنصب والى ولاية الوحدة, وقال انهم ارسلوا الجيش الشعبى والشرطة مهددين بأنه اذا لم ينفضوا فأن الولاية غير مسؤولة مما سيحدث, مؤكدا ان الاحداث غير فردية بل سياسة لحكومة جنوب السودان لعرقلة العملية الدعائية لحملته الانتخابية,
واشار اكول الى انه ابلغ رئيس المفوضية مولانا ابيل الير بكل هذه التجاوزات وسلمه خطابات تفيد بوقوعها، مشيراً الى انه ابلغه (اما يكون في انتخابات حرة ونزيهة او تكون ما في).
وقال ان حزبه ماضٍ لخوض الانتخابات وطرح برنامجه الانتخابي في حشد جماهيري في ملكال, لافتاً الى ان الدستور يكفل لهم ذلك وحمل المفوضية نتيجة هذه التجاوزات وان اقامة الانتخابات في ظل هذه الظروف ستصبح غير حرة ونزيهة, ودعا وسائل الاعلام والمراقبين الدوليين لرصد وضبط المجرمين, واكد انه خلال هذا الاسبوع سيعلن برنامجه الانتخابى الذى يعالج القضايا الامنية والاقتصادية وكل القضايا التي تهم المواطن دون ان يفصح عن التفاصيل, إلا أنه ذكر انه سيحارب الفساد من القمة الى القاعدة.

Post: #55
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 04:46 PM
Parent: #54

على طريقتهم الخاصة في تدشين الحملة الانتخابية..

الشيوعيون يهتفون: «ديل انحنا القالو للناس انتهينا»


رصد: خالد سعد:

الصحافة

على طريقتهم الخاصة، ابتدع الشيوعيون أشكالاً جديدة للاحتفال في ميدان نادي العلمين الرياضي بمنطقة الديم، بتدشين الحملة الإنتخابية لمرشحي الحزب في كافة المستويات بما فيها مرشح رئاسة الجمهورية الأستاذ محمد ابراهيم نقد الذي يناهز من العمر ثمانين عاما في أول قائمة المتنافسين على المنصب من ناحية العمر، وهو كذلك أحد الأشخاص القلائل الأحياء من الذين رافقوا عن قرب الزعيم التاريخي للحزب الراحل عبد الخالق محجوب.
وهتف مئات الشيوعيين الذين احتشدوا ليلة أمس الأول بالميدان الشهير، بشعارات تاريخية للحزب على شاكلة «سايرين سايرين .. في طريق لينين»، ولم تغفل إجتراحات الشيوعيين للشعارات الرنانة، التنديد بحزب المؤتمر الوطني وتوبيخه على كافة مجريات الاحداث خلال عشرين عاما، واطلقوا في هذا الخصوص شعارات» القصاص بالرصاص» و»إعادة مال الشعب المنهوب»، كما لم ينسَ الشيوعيون ترديد شعارهم القديم «ديل انحنا القالو للناس انتهينا» في مواجهة مزاعم موت الحزب الشيوعي على خلفية إنهيار الشيوعية في الاتحاد السوفيتي، فضلا عن الملاحقات التي طالت كوادر الحزب في بعض العهود السابقة وحملات التصفية التي شملت عدداً من أهم رموزه وقادته.

وعلى ميدان العلمين بالديم، شيد الشيوعيون على ظهر شاحنة ضخمة مسرحا ممتلئاً بالألوان الحمراء البراقة ولوحات انتخابية للمرشحين، وبحضور معظم أعضاء اللجنة المركزية في مكان واحد - في تجاهل لإجراءات التأمين التي اشتهر بها الحزب- إلى جانب مشاركة قيادات حزبية من بينهم رئيس حركة «حق» هالة عبد الحليم، ومرشح الحركة الشعبية لولاية الخرطوم ادوارد لينو، والدكتور مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الامة القومي.
وشمل برنامج تدشين الحملة الانتخابية طوافاً لموكب من اعضاء وقيادات الحزب في مدن العاصمة الثلاث، قبل أن تنطلق الاحتفالات في ميدان العلمين بمشاركة كورال الحزب الموسيقي وأغنيات المطرب عبد اللطيف عبد الغني الذي رقص على انغامه الحضور بما فيهم محمد ابراهيم نقد ونعمات مالك زوجة الراحل عبد الخالق محجوب، كما تخلل البرنامج قراءات شعرية للشاعر علي والشاعر المعروف محجوب شريف، وفواصل غنائية لمي محجوب شريف، كما رفعت خلال الاحتفال مجسمات لـ»الشاكوش» الرمز الإنتخابي لمرشحي الحزب، وهو دلالة أيضا على تأكيد الانحياز التاريخي للشيوعيين لطبقة العمال.
وكانت مخاطبة الحشد من قبل مرشح رئاسة الجمهورية محمد ابراهيم نقد، واحدة من الفقرات الرئيسية في برنامج تدشين الحملة الانتخابية، إضافة الى كلمة السيدة احلام ناصر مرشحة الحزب للولاية، والتي تعهدت بالعمل من اجل حقوق النساء والاطفال، وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين والاهتمام بالاطفال فاقدي الابوين واعانة الطلاب وإسكان الطالبات ووقف سياسات الاستثمار في الخدمات الاساسية والغاء قانون النظام العام.
من جهته، تحدث عضو اللجنة المركزية عباس محمد الطاهر عن مرشحي حزبه في الانتخابات، وقال ان العدد بلغ 268مرشحا في كافة المستويات اضافة الى مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية.
وبدأ السكرتير السياسي للحزب ومرشحه للرئاسة محمد ابراهيم نقد، كلمته امام الجمهور، بالاشارة إلى أن برنامجه الإنتخابي يهدف في اطاره العام لحل ازمة الوطن بديموقراطية تعددية راسخة وتنمية متوازنة وسلم وطيد ووطن واحد، سواء حصل على المنصب أو لم يحصل عليه.
وحذر نقد مما وصفها بقوى «الظلام»و»الدكتاتورية» والتسلط»، من الوقوف امام القوى الوطنية للوصول ببرنامج وطني لحل الأزمة الوطنية، ومعتبرا أن حل قضية دارفور من أولويات برنامجه الانتخابي، واوضح ان حلها يكمن في الاستجابة لمطالب اهل دارفور العادلة، وأضاف قائلا: نستطيع أن نحل قضية دارفور كما حُلت مشكلة الجنوب، ونادى بلجنة للحقيقة والمصالحة كما حدث في جنوب افريقيا والمغرب.
وحمل الحكومة مسؤولية مليشيا «الجنجويد»، وطالب الحكومة بحل هذه المشكلة، وقال: لا يمكن لأهل دارفور ان يعيشوا في المعسكرات رغم تاريخهم الطويل في استضافة الآخرين وبناء الدولة، واردف: دارفور ليست فلسطين حتى يشرد اهلها.
ورأى أن الحكومة غير مؤهلة للاستمرار في الحكم ،لأنها تعمل تحت ضغط دولي ومشغولة ببقائها، وبدا واثقا من حدوث تغيير سياسي في البلاد، ودعا الى التفكير في مرحلة ما بعد حكم عهد «الإنقاذ» والاستفادة من التجارب السابقة لتجاوز سلبياتها،ورأى ان «انقسام الاسلاميين اضعفهم جدا»
وحذر من الاطمئنان الى عدم حدوث انقلابات في البلاد ورأى انها يمكن ان تحدث، مؤكدا رفض حزبه لأية محاولات انقلابية وتمسكه بالتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
ورفض اتهام الحزب الشيوعي بالعمالة والالحاد والسعي الى التخريب واعتبرها «اسطوانة مشروخة» مؤكدا ان الشيوعيين لم ينقرضوا وسيظلون فاعلين في الساحة، مشيرا الى ان السودان اغلى من ان يباع.
وطالب نقد بمنع اية انتكاسة في اتفاقيات السلام،ودعا الى تكتل سياسي في منبر واحد حتى لا تتمزق البلاد، كما دعا الى رفع المظالم واعتبر حادثة «شهداء رمضان»عارا وطنيا، وطالب بالكشف عن موقع قبورهم ووصاياهم، وأن تكون هذه القضية واحدة من الاجندة السياسية للاحزاب، موضحا ان البرلمان المقبل سيكون من مهامه حصر المظالم وتحديد الضحايا وتخيير ذويهم بين القصاص او العفو أو التعويض.
ودعا نقد ايضا الى من اسماهم»حكماء الوطن» لمعالجة تصفية السكة الحديد وبيع مشروع الجزيرة والاوبئة التي اصابت المجتمع، ومراجعة نظام الخصخصة.
وكان الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي يوسف حسين قدم ملامح لاهم برنامج الحزب الانتخابي، داعيا القوى الوطنية لإلحاق الهزيمة بممثلي المؤتمر الوطني في الانتخابات على جميع المستويات الولائية والإقليمية والاتحادية كخطوة أولى نحو تفكيك النظام الشمولي للإنقاذ الذي ألحق بالناس سوء العذاب في بيوت الأشباح ، ومارس مختلف أصناف القهر . وقام بتصفية العديد من المناضلين الشرفاء ، وشرد الآلاف من العاملين من الخدمة تعسفيًا ولأسباب سياسية أو نقابية.
ومن أبرز القضايا التي عالجها البرنامج الانتخابي قضية تطويق الوضع المتردي للاقتصاد الوطني باتخاذ تدابير تشمل انتهاج سياسة اقتصادية بديلة تحافظ على قطاع الدولة، وتعيد تأهيل مؤسسات الخدمات والتعاونيات وتدعم السلع والخدمات الأساسية بهدف تخفيف الضائقة المعيشية، ومعدلات الفقر والبطالة والتضخم وزيادة كفاءات الخزانات، وشبكات الري لتطوير الزراعة والقطاعات المنتجة وتهيئة، المناخ للرأسمالية الوطنية من أجل زيادة الناتج القومي .
ويدعو برنامج الحزب الشيوعي لوقف سياسة الخصخصة القائمة حاليًا وإنتهاج طريق مراقبة الدولة للاقتصاد لتطوير الإنتاج وضمان العدالة، وزيادة الأجور والمعاشات بما يتواءم مع الظروف الاقتصادية والمعيشية وحماية حق المعاشيين في استمرار الحصول على الميزات التي كانت متوفرة لهم من قبل والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم في كافة المجالات .وإلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 ووقف خصخصة المشاريع الزراعية المروية.
ويضم البرنامج الانتخابي زيادة الإنفاق على التعليم الأكاديمي والفني ومراجعة وتطوير محتوى المقررات والمناهج بما يتوافق وخطط التنمية والتعدد العرقي والثقافي والديني جنبًا إلى جنب مع تدريب وتأهيل المعلم وتهيئة البيئة المناسبة للتعليم ومراجعة سياسات القبول بأن تكون الأولوية للغة الأم في التعليم الأساسي ثم التدرج بعد ذلك في اللغات الأخرى وضمان استقلال ادارة الجامعات وحرية البحث العلمي ومجانية التعليم في كافة المراحل .
ونادى بانتهاج سياسة خارجية تقوم على الدفاع عن السيادة الوطنية ، ورفض التبعية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، والتزام مبادئ عدم الانحياز ورعاية علاقة حسن الجوار، والنضال من أجل تحقيق السلم العالمي ومناهضة الأشكال الجديدة للاستعمار والمشاركة النشطة في نضال الشعوب ضد الامبريالية الصهيونية والعنصرية ، و الانضمام للتكتلات الإقليمية والعالمية بما يخدم مصالح البلاد في النهوض والنماء والديمقراطية ، و عدم الدخول في أحلاف معادية للشعوب.
ويدعو الحزب الشيوعي للعمل بجدية ومثابرة من أجل تحرير المرأة من الدونية القانونية والاجتماعية بتحقيق المساواة التامة والفعلية للمرأة مع الرجل في كافة المجالات وفتح الفرص أمامها لتحقيق ذاتها وتمكينها من المساهمة في الارتقاء بالمجتمع وبناء الوطن، و ضمان حق المرأة في الوصول لمواقع اتخاذ القرار في المؤسسات التشريعية والتنفيذية بنسبة 30% على الأقل، و توفير الخدمات الصحية الضرورية للنساء والقابلات المدربات في كافة أرجاء الوطن بما يحد من نسبة وفيات الأمهات والإصابة بالناسور البولي
تحية نقد للصحافة والصحفيين
وجه سكرتير الحزب الشيوعي ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، تحية تقدير خاصة للصحافيين والصحافة السودانية، وحيا الرعيل الأول من الصحفيين ومن بينهم الراحل اسماعيل العتباني، وأشاد نقد باداء الصحافة السودانية طيلة السنوات السابقة، وقال انها ظلت تقوم بدور وطني كبير وتقف الى جانب المواطنين وتناقش مشكلات الناس، رغم ما يواجهه الصحفيون من معاناة في اداء مهامهم المهنية وقوانين مقيدة لحريتهم، داعيا الى الغاء كافة القوانين المقيدة لحرية الصحافة.

Post: #56
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 05:00 PM
Parent: #55

ماراثون القضارف الانتخابي

أحزاب الأمة... خطوات نحو الوحدة الانتخابية


القضارف : عمار الضو: حركة دءوبة ونشاط مكثف ينتظم أروقة أحزاب الأمة بولاية القضارف مع بداية اقتراب موعد ماراثون السباق الانتخابي الذي انتظم ارجاء البلاد المختلفة، فالسباق الانتخابي الذي تمضي فيه القوى السياسية وتنظر فيه لتحالفاتها لتقوية مواقفها السياسية والانتخابية، تخطو فيه احزاب الأمه بولاية القضارف نحو تحالف وصفه قادتها بالعريض قادم.
ويبدو أن ما يجري على مستوى القيادات في المركز «الخرطوم» بين احزاب الأمة بعد نداء الوحدة الذي اطلقه السيد الصادق المهدي واسفرت خطواته عن تقارب بل وحدة اندماجية بين مبارك والمهدي قبيل الانتخابات، بدأت تأثيراته تنعكس على أحزاب الأمة بولاية القضارف التي أعلنت خوض الانتخابات برؤية مشتركة فيما بينها على المقاعد الانتخابية بالولاية وفق رؤية تنسيقية قد تقتضي سحب بعض المرشحين والتنازل لآخرين من أجل كسب رهان السباق الانتخابي الذي يشهد منافسة قوية بولاية القضارف في مستوياتها كافة، وقد اسفر التنسيق بين احزاب الأمه بالاتفاق على سحب مرشحين والدفع بمرشح واحد لإسقاط مرشح حزب المؤتمر الوطني.
حيث قطعت اللجان المشتركة لاحزاب الأمة خطوات كبيرة في التنسيق على مستوى الدوائر القومية والولائية بعد مبادرة التوحيد التي طرحتها احزاب الامه والتي إتبنت على قراءات سياسية للوضع الراهن، بعد الخلافات التي ضربت جسد الحزب الحاكم والتي ظلت مسيطرة عليه، خاصة بعد التعديلات التي أقدم عليها كرم الله عباس في اجهزة وهياكل الوطني والتي واجه بسببها حملات تحريض واسعة من بعض قيادات الحزب لإسقاطه، ويبدو ان تحالف أحزاب الأمه يكتسب خطورته من هذه الخلافات التي تعصف بقيادة المؤتمر الوطني، كما تحظى مبادرة التحالف بتأييد من كافة قطاعات الأنصار بالولاية، حيث أكد الأستاذ بدر الدين يوسف البدري الأمين العام لحزب الأمة الإصلاح والتنمية، بان التحالف واقع أملته قراءات الوضع السياسي الراهن لإسقاط المؤتمر الوطني من سدة الحكم، واضاف «هنالك جدية وجاهزية لقواعدنا في المناطق التي تعتبر شبه مقفولة، والتي تعزز من فرص وحظوظ مرشح الحزب لمنصب الوالي الأستاذ الأمين حسين آدم، الذي يجد دعماً ومساندة قوية من مواطني الرهد ومطالبتهم بتنصيبه حاكماً للولاية من خلال التدافع الجماهيري الكبير الذي حظي به بمدينة الحواته من الجماهير التي تقدمها أعيان المنطقة ورموزها السياسية والادارية والاجتماعية، استقبالات عكست القبول الذي يجده «الأمين» بنصوع تاريخه السياسي إبان توليه حقبة من الوزارات والمحليات في الديمقراطية الثالثة وحكومة البرنامج الوطني، وقال بدر الدين ان حزب الأمة يحظى كذلك بقاعدة كبيرة من المرأة الفاعلة والعاملة بالولاية.
وفي دوائر حزب الأمة الفيدرالي الذي راهنت قواعده على مرشحه لمنصب الوالي الأستاذ حسن إبراهيم عبد الرحيم الذي احتل مكانة سياسية وتنفيذية في الولاية عبر نجاحاته في وزارة الحكم المحلي التي أسست على أياديه، ويقود دفة العمل فيها منذ أربعة اعوام، نجح من خلالها في استيعاب (6000) من العاملين عبر المشروع القومي لتوظيف الخريجين، وقال حسن إبراهيم لـ»الصحافة» بأن حزبه يسعى جاداً للتحالف مع أحزاب الأمة، لأن جماهير احزاب الأمة تمثل الرموز التاريخية في الولاية وذوو الأغلبية المطلقة، وقال ان حزبه يدرس بجدية مبدأ التلاحم والتفاكر للوصول لبرنامج موحد نقدم فيه خططاً وبرامجَ واضحة تستطيع العبور بنا من هذه المرحلة الحساسة، خاصة بعد إجماع قيادات أحزاب الأمة للوصول لصيغة تمكنهم الدخول برؤية موحدة للسباق الانتخابي وإعتلاء السلطة، وأكد إبراهيم على ضرورة التأمين على طرح احزاب الأمة والسعي الجاد لتحقيقه وأضاف «إذ لم تحدث الوحدة سوف يكون الفوز أيضاً من نصيبنا ونحل بكرم الله رابعاً إلا أنه عاد وقال بأن الإلتئام بادرة وسانحة كبيرة لعودة احزاب الأمة عبر ماضيها التليد وفق خطاب سياسي موحد يعبر عن مكنوناتها» واشار الى ان حزبه يعد من اكبر احزاب الولاية جماهيريا بإنتماء معاقل الانصار له في كل من القلابات الكبرى، الفاو، الرهد، وبلدية القضارف.
وفي دوائر حزب الأمة القومي قال الأستاذ محجوب العاقب القيادي البارز ومرشح الدائرة الشمالية الثالثة الولائية لـ»الصحافة» بان بوادر إلتئام أحزاب الأمة قد لاحت عبر الحوار السياسي الجاد لحمل الراية الأنصارية التي ارتبطت بتاريخ تلك الولاية عبر قياداته ومجاهداتهم في تاريخ السودان منذ الزاكي طمل، حمدان أبو عنجة، والنور عنقرة. وقال محجوب بان حزبه أعلن جاهزيته لإسقاط المؤتمر الوطني بعد تسجيل قواعده وتعبئتهم عبر برامج الحزب الذي يشمل السودان العريض لتحقيق العدالة والحرية والمساواة والتنمية المتوازنة، خاصة بعد الحراك الكبير الذي قاده الحزب ومشاركة قياداته من المركز، وأشار العاقب الى أنهم سوف يدخلون الانتخابات بشعار «أيادٍ نظيفة من دم الأبرياء، وجيوب خالية من أموال الشعب» ووعد بتحقيق الفوز في كل الدوائر واكتساح المؤتمر الوطني خاصة في منصب الوالي بمرشحه دكتور أحمد محمد خير الدابي الذي يملك خبرة كافية بعد مناهضته للمؤتمر الوطني بالداخل ودول المهجر.
وفي دوائر المؤتمر الوطني أكد الدكتور وليد درزون القيادي البارز وأمين الدائرة الصحية بالحزب بأن حزبه قادر على اكتساح الانتخابات حتى اذا توحدت كل القوى السياسية ضده، وقال لـ»الصحافة» إن حزبه استمد قوته عقب التعديلات الأخيرة التي أجراها رئيسه كرم الله عباس، وان حزبه ظل يعمل بيد واحدة في تعبئة قواعده وإنفاذ برامجه، وأضاف درزون «بأن حزبه سيحقق الفوز في كل الدوائر الولائية والقومية بعد أن فرغ من خطته وتعبئة قواعده» وأكد بأن حزبه وضع برنامجاً انتخابياً وفق متطلبات الحملة الانتخابية بإشراك كل القواعد في محليات الولاية العشر.
إذاً سباق محموم وتنافس كبير نحو مقاعد السلطة، دفعت قراءات احزاب الأمة الثلاثة لطرح مبادرة إلتئام بينها، مستندة في ذلك على رصيدها الجماهيري من قواعد الأنصار ومناهضتهم للحكم الشمولي عبر الحقب المختلفة، وجاءت قراءات وحدة أحزاب الأمة بولاية القضارف في ظل صراعات الوطني التي لاحت في الأفق وأضعفت قوته وبدأ خصومه في إستغلالها، خاصة بعد تيار المعارضة الكبير وحملة التحريض الواسعة التي يقودها بعض قيادات المؤتمر الوطني ضد كرم الله عباس مرشح الحزب لمنصب الوالي، وهنا تأتي خطورة أحزاب الأمة في ظل ضبابية الوطني وصراعاته وهذا ما تسعى إليه أحزاب الأمة عبر التئامها الذي يُعتَبَرُ خنجراً مسموماً في عنق الوطني


-----------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9691
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 22-02-2010
: (104) من نشطاء حقوق الإنسان يدفعون بطعن دستوري ضد البشير


: كتب: أحمد علي


سلم (104) من الناشطين في مجال حقوق الإنسان المحكمة الدستورية أمس الأحد عريضة طعن ضد رئيس الجمهورية و عدم دستورية بعض النصوص القانونية التي تعطى الرئيس صلاحيات مطلقة، و طالب الطاعنون بمحاكمة الرئيس بأثر رجعي عمّا قالوا إنّه (جرائم ارتكبها ولا تسقط بالتقادم).
و قال مقدم المذكرة عن الطاعنين رئيس المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان المقارنة د. محمود شعراني فيمؤتمر صحفي أمس بمقر ( أجراس الحرية) أنّ المذكرة ترتكز على اعتراف الرئيس البشير نفسه بوقوع جرائم في دارفور و عدم تقديم مرتكبيها للمحاكمة، بجانب تشريع قانون للأمن يناقض الدستور، و وصفه بأنّه (قمعي و مصادر للحريات) و انتقد قانون الإجراءات الجنائية، و رأى شعراني أنّ المطعون ضده و المترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية منح نفسه دعاية انتخابية غير مشروعة، و إهدار أموال الدولة، و لفت إلى أنّ مذكرة الطاعنين تشمل طعناً في المادة (42) من قانون الانتخابات و إعلان الفوز بالتزكية.
و طالب الطاعنون في مذكرتهم باتخاذ إجراءات جنائية ضد الرئيس لارتكابه انتهاكات جسيمة بحد قولهم و إلغاء بعض النصوص غير الدستورية و تأجيل الانتخابات لما شابها من اجراءات غير صحيحة و عدم اكتمال مفاوضات دارفور، و أكد الطاعنون عدم انتمائهم لأية جهة سياسية.



---------------------------------------
الحركة تطالب بإلغاء القوانين المقيّدة للحريات و الوطني يبحث الطلب

القاهرة: أجراس الحرية
بدأت في القاهرة يوم أمس حوارات مصيرية بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني بمبادرة مصرية حول خلق فرص للوحدة الجاذبة في ما تبقى من وقت من عمر الفترة الانتقالية. و علمت (أجراس الحرية) أنّ الحركة طرحت ورقة
مفصّلة حول متطلبات الوحدة التي يجب أن ترتكز على الإصلاح القانوني و السياسي و التنمية المتوازنة بين الجنوب و الشمال. و يتوقع أن تتقدم مصر راعية الحوار برؤية نهائية للطرفين اليوم بعد أن دخلت في حوارات منفصلة مع الطرفين، ثم في اجتماعات مشتركة يوم أمس، و أبدت القاهرة قلقاً حول الصعوبات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام الشامل وعلم أنّ الحركة شددت على ضرورة إلغاء القوانين المقيّدة للحريات و العمل على تحقيق مناخ للحرية و الديمقراطية و نشر ثقافة السلام، و جعل السودان وطناً للسودانيين دون تفرقة بسبب الدين أو الثقافة، فيما راوح موقف الوطني مكانه مع التزام بتفاهمات حول القوانين و الخدمة المدنية، وتمثيل الجنوبيين في أجهزة الدولة المختلفة و تنفيذ اتفاق السلام الشامل و ضمانات الاستفتاء على حق تقرير المصير، و مثّل الحركة الأمين العام فاقان أموم و وزير الخارجية دينق ألور، و نائب والي ولاية جنوب كردفان عبد العزيز الحلو بينما مثل الوطني نائب رئيس الحزب نافع علي نافع و وكيل وزارة الخارجية مطرف صديق، و سيد الخطيب، و أكدت المصادر أنّ الخطوة القادمة ستكون لقاءً رئاسياً بين الرئيس عمر البشير و نائبه الأول الفريق سلفاكير ميارديت للتوقيع على الاتفاق النهائي إذا ما عبر الطرفان المرحلة الأولى


-----------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9660
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 22-02-2010
: مسالة

مرتضى الغالى


: مرشح المؤمر الوطني لرئاسة الجمهورية خرج عن النص (مرتين) الأولى عندما قال في تدشين حملته الانتخابية: نحن نعمل ليوم الحساب (وهو يقصد يوم القيامة) ولا نعمل ليوم اعلان نتائج الانتخابات....!! وقد رد عليه في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية رجل ذكي من أهل السودان لا تفوت عليه مثل هذه
العبارات التي تريد (تنويم الناس في الخط) بالشعارات الدينية التي تستخدم في غير سياقها، وقال في كلام جميل قاطع: إن الانتخابات نظام ابتدعه المجتمع البشري خلال مسيرته الطويلة لكي يحسم من خلاله مسالة الصراع على السلطة، وهو بالتالي نظام محاسبة آني دنيوي بشري يتيح للمجتمع أن يختار من يحكمه عبر آليات محددة متفق عليها (الأحزاب، البرامج السياسية، الدعاية والإعلام، الاقتراع، النزاهة، التبادل السلمي للسلطة، الالتزام بالدستور..الخ والشعب السوداني يعمل لمحاسبة الرئيس الآن وفوراً لأن حساب الآخرة تتكفّل به عدالة الله سبحانه وتعالى..!! - انتهى-



نعم والله يا صاحبي إن الناس لا تمر عليهم مثل هذه الفخاخ والشراك التي تريد أن تتذرّع بنقل الممارسة والمحاسبة السياسية إلي (جوف الضباب) والي رحلة غامضة ( رحلة بين طيات السحاب) والي إضفاء أجواء القداسة على البشر وعلى المهام الدنيوية...!! وأكثر ما عانت منه البشرية طوال تاريخها قول الحكام: دعونا لضمائرنا واتركوا حسابنا على الله.... وهي كلمات في غير موضعها يُراد بها التهرّب من المساءلة والمحاسبة على وقائع الحياة... هنا في هذه الدنيا ...فكيف يعرض الحاكم نفسه للاختيار البشري وأصوات المواطنين ثم يريد أن يشرد من المساءلة ليقول أنا اعمل ليوم الحساب ؟!



معلوم أن كل شخص يحاسبه الله - فرداً- على أعماله أو (جلائطه) ومرشح المؤتمر الوطني يعلم أن الانتخابات عملية دنيوية آنية بشرية ديمقراطية وآلية لتبادل السلطة ولمحاسبة المسؤولين، وانه يدخل الانتخابات ليحصل على الأصوات... وإذا حاسبنا مرشح الوطني من باب الدين الذي يتكئ عليه فماذا قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه للناس؟ هل قال لهم (إذا أخطأت دعوا حسابي لله)؟ أم قال لهم إذا اخطأت فقوّموني.. فقال له احد الناس: نعم والله لئن اخطأت قومناك بسيوفنا... فحمد الله وشكر له المواطنة الحقة والشجاعة...!!



لقد انتهت صكوك القرون الوسطى فليفق المؤتمر الوطني ومرشحوه...



اما الثانية فقد قال مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة انهم جاءوا بالانتخابات (من ذات نفسهم) ولم يرغمهم عليها أحد... وهذا ايضا ليس صحيحاً... الانتخابات ليست منّة من المؤتمر الوطني... ولو كانت كذلك فليسحبها ولا أسف عليها... انها هِبة نضال الشعب واتفاقية السلام الشامل... وإذا كانت غير حرة ولا نزيهة فلتغرب عن وجهنا ...فهي مثل (الحنيطير) لا يشتهيه أحد...!!




Post: #57
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 05:48 PM
Parent: #56

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9681
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الإثنين 22-02-2010
: بذكريات الزمن الجميل..

: الشيوعي يدشن حملته الإنتخابية

رصد : صالح عمار

مقاعد ممتدة علي مد البصر،مفردات أنيقة تخرج من حناجر الرفاق اصحاب الباع والتفوق علي رفقائهم من السياسيين في دنيا الثقافة والفن والشعر،شعارات الحزب واعلامه تغطي كل المساحات وفي الواجهة منصة انيقة تتوسطها صورة السكرتير العام يرنو ببصره ببعيداً (ربما لتلك الايام الخوالي فيستينيات القرن الماضي سنين شبابه الاولي وسنين العنفوان للمد الشيوعي،وربما للمستقبل اللسي سنينو بعاد كما كتب وغني حليفا الحزب في ذلك الزمان وردي والدوش)،أعضاء الحزب من الجيل القديم تساندهم حناجر الشباب لاتمل الهتاف بكفاح الطبقة العاملة والشعب السوداني،وآخرون لم تفارقهم ذكريات سنين القهر الطويلة يتأملون بحذر وبحس الرفاق الامني الجالس والخارج.

كان هذا جزاءً ممايمكن علي الفور ملاحظته لمن حضر تدشين الحملة الإنتخابية للحزب الشيوعي بميدان العلمين بالخرطوم امس الاول (20 فبراير)،قبل ذلك وعصراً كان إعلام الحملة الإنتخابية للحزب يجول بالشوارع الرئيسية بالخرطوم.في وسط الديوم الشرقية ـ الدائرة التي فاز فيها رئيس الحزب محمد إبراهيم نقد في إنتخابات العام 86 ـ تجمع الكثيرين علي الاصوات المنبعثة من الميكروفونات التي كانت تبث أغنية الفنان الراحل / مصطفي سيد احمد (كوني النجمة)،البعض تجاوب مباشرة مع الموسيقي والهتافات والبعض الآخر لم يكن يعرف مايجري ويتسآءل عن السبب والجهة المنظمة للمسيرة.من جانبي وقبل مسافة قصيرة من وصولي لمقر تدشين الحملة دخلت في حوار قصير مع مجموعة ممن لم تتجاوز اعمارهم بداية العشرينيات وبعضهم أقل من ذلك وسألتهم : إن كانوا يعرفون الجهة المنظمة للإحتفال؟ فقالوا إنهم ذاهبون للإنتخابات،فاخبرتهم ان الجهة المنظمة هي الحزب الشيوعي وسألتهم إن كانوا يعرفونه؟ ترددوا كلهم في الإجابة بلا اونعم وعرفت انهم لايريدون الإجابة،فقلت لهم أنتم سمعتم ان الحزب الشيوعي ضد الدين وضد الحكومة ؟ فاجابوا بنعم،فطلبت منهم الإستماع لبرنامجه وحضور اللقاء ومن ثم تكوين افكارهم بعد ذلك وإعطائي النتيجة.


تدشين الحملة بدأ بكلمات من بعض مرشحي ومرشحات الحزب،وتم عرض برنامج الحزب لولاية الخرطوم،الذي يحوي خمسة عشر محوراً منها (إستعادة الديمقراطية وسيادة حكم القانون،والخدمة المدنية "الاصلاح الهيكلي،إرجاع كافة المفصولين،إيقاف التعيينات السياسية،محاربة العطالة،تخفيف تكاليف المعيشة علي العاملين .."،المرأة والطفل،إصلاح وتطوير الحكم المحلي،التعليم،الصحة،القطاع الحيواني والزراعي،المياه والكهرباء،الطرق والجسور).مسؤول ملف الإنتخابات والناطق الرسمي بإسم الحزب يوسف حسين أشار في كلمته إلي ان السودان يعيش أزمة،وواقع الحال يغني عن إيراد الادلة علي ذلك،والضائقة الإقتصادية تضرب بجذورها وأغلبية الشعب تعيش في ضنك،ولايوجد اي أثر للتنمية،والنظام المصرفي تم إحتكاره وتنفيذ أكبر برنامج خصخصة،واوضح حسين ان النظام ـ وفقاً لتعبيره ـ اطلق يد الجماعات المتطرفة والكثير من مقومات الوحدة ضربت وقضي علي مجهودات الرواد الاوائل لتثبيت وحدة السودان.وعن الحلول والمخارج لهذه الازمة يقول حسين إنها التحول الديمقراطي وفكفكة الشمولية،بناء قطاع عام قوي ومقتدر،قيام هياكل دولة المواطنة المدنية،تنفيذ كل الإتفاقيات،حل ازمة دارفور عبر الإستجابة لكل مطالب أهل الاقليم،إسترداد المال العام وعقد مؤتمر إقتصادي قومي،إحترام حقوق المرأة وإلغاء قانون الاحوال الشخصية الحالي وفي هذا الصدد أعلن حسين ان حزبه يطالب بمنح المرأة 30% من السلطة والمقاعد.



السكرتير العام للحزب الشيوعي ومرشحه لرئاسة الجمهورية محمد إبراهيم نقد الذي صعد للمنصة وسط هتافات أعضاء حزبه،خصص مساحة كبيرة في خطاب برنامجه للرئاسة للحديث عن قضية دارفور وكيفية الوصول لحل لها،وقال نقد إن حل قضية دارفور يمكن أن يتم بكل بساطة عبر إعطاء أهلها نصيبهم في السلطة والثروة وتمثيلهم في رئاسة الجمهورية والعودة للإقليم الواحد،وأضاف ان علي كل الاطراف ذات الصلة الجلوس سريعاً والوصول لحل للمشكلة ولمعاناة أهالي دارفور الذين لايمكن ان يهانوا أكثر من ذلك بالجلوس في المعسكرات.ودعا نقد لرفع المظالم التي تمت في السنين الماضية وإقترح تشكيل لجنة لها إمتداد شعبي لحصر المظالم وتحديد الضحايا وحتي لتحديد قبور الكثير من الذين تم قتلهم ولم يتم تسليم جثثهم ووصاياهم لذويهم.ولم يخل أسلوب وطريقة نقد كعادته وهو يتناول القضايا الكثيرة التي تطرق إليها من روح الدعابة،ففيما يتعلق بالإتهامات الموجهة للحزب قال نقد (نسمع الشيوعيين الكفرة،المعارضين،الملحدين ..


،طيب وبعدين ماهو نحنا ديل قاعدين الحصل شنو يعني؟والاسطوانة المشروخة دي الناس ملوها)،وايضاً (اي زول يمشي الحج يمشي الصلاة نرجو يدعو لينا يرفع مننا البلاء).وعرض نقد برنامجاً متكاملاً للرئاسة تطرق فيه بإستفاضة للمشكلات الإقتصادية وكيفية الوصول لحلول لها،والسياسة الخارجية والصناعة والجفاف والتصحر والصحة والطب الوقائي وعودة الكفاءات المهاجرة والمرأة...الخ،واختتم نقد حديثه بالدعوة لوضع اليد مع سكان جنوب السودان ليصوتوا للوحدة لان إنفصال الجنوب يعتبر اكبر خطأ،وطالب نقد بأن يكون هذا الموضوع جنداً ثابتاً في الفترة القادمة.



الحزب الشيوعي الذي ظل ولعشرات السنين يمارس نشاطه السياسي من تحت الارض يشهد ومنذ فترة من الوقت نشاطاً ملحوظاً توج بعقد المؤتمر العام الخامس العام الماضي،ويمتاز الحزب الشيوعي بمميزات إيجابية تعتبر عناصر قوة بالنسبة له منها : كوادره النوعية،والترابط الإجتماعي والتناسق التنظيمي الكبير بين أعضائه بالمقارنة مع باقي الاحزاب والناتج من ظروف العمل السري ،كما ان الدعاية المضادة للتنظيمات الإسلامية ضد الحزب تعتبر في بعض جوانبها تضخيماً للحزب يساعد علي وصول إسمه لمساحات ومناطق شاسعة لايستطيع الحزب بإمكاناته الحالية الوصول إليها.وفي المقابل تواجه الحزب تحديات كبيرة علي رأسها الفكر الماركسي الذي يري الكثيرين أنه يحتاج لمراجعة شاملة تتناسب والمتغيرات علي الساحة العالمية وطبيعة البئية المحلية،وأيضاً النزيف الكبير في الكوادر الوسيطة للحزب حيث يلاحظ ان المجموع الاكبر هم من كبار السن اومن الطلاب وحديثي التخرج من الجامعات (الجبهة الديمقراطية) بينما يعاني الحزب من غياب كبير في كوادره من متوسط الاعمار،والإنتقال من مرحلة العمل السري للعمل الجماهيري،كما تبدو مشكلة الإمكانات المادية حاضرة.



اللقاءات الجماهيرية التي طال غياب الشيوعيين عنها،يبدو الحزب في أشد الحوجة لها،مايمكن تلمسه بوضوح في الروح المعنوية العالية السائدة في الندوات والليالي السياسية التي أقامها الحزب في الفترة الماضية واجيال الحزب يلتقون بعضهم،وفي مايمكن ان تحدثه من إعادة تواصل للحزب مع عامة الشعب والشباب علي وجه الخصوص،الامر الذي لمسته شخصياً في تغير نظرة المجموعة التي إلتقيتها قبل حفل التدشين وقد إندمجوا مع الشعر والغناء المصاحب وسمعوا لاول مرةٍ ربما في حياتهم بالحزب وأفكاره وبرامجه عياناً بياناً،وكانت إجابتهم ورغم تحفظها دليلاً علي مايمكن ان تحدثها مثل هذه اللقاءات من تغيير.

Post: #58
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 08:22 PM
Parent: #57

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9671
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 22-02-2010
طعن بعدم دستورية أعمال رئيس الجمهورية
: وعدم دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م



الى المحكمة الدستورية
الخرطوم
د / محمود شعراني وآخرين الخرطوم ( طاعنين )
ضـــــــــــد
المشير / عمر حسن احمد البشير رئاسةالجمهورية ( مطعون ضده ) الخرطوم

الموضوع : طعن بعدم دستورية أعمال رئيس الجمهورية


وعدم دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م


بمقتضى المواد 15 – 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م والمواد 122 – 60(2)- 61(أ) من دستور السودان الإنتقالي 2005م وبموجب المادة 96 من القانون الجنائي لسنة 1983م مقروءة مع المادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م
ط د / م د / 41 / 2010م
السادة / رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية
الموقرين

بكل الاحترام أتقدم لسيادتكم بهذا الطعن في أعمال رئيس الجمهورية بموجب المواد أعلاه وأيضاً بالطعن بعدم دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات لسنة 2008م وللأسباب التالية :
أولاً :
مقدمة الطعن :

قبل الثلاثين من يونيو عام 1989م كان السودان محكوماً بنظام ديمقراطي دستوري استطاع في أخريات أيامه ان يقنع الحركة الشعبية في جنوب البلاد بضرورة الوفاق والصلح وحل مشكلة الجنوب سلمياً ( مبادرة الميرغني – قرنق 1988م ) إلا ان التآمر الداخلي بين العسكر والجبهة الإسلامية ( حزب المطعون ضده ) قد أطاح بهذه المبادرة .. وقد قام المطعون ضده في الثلاثين من يونيو 1989م بقيادة الانقلاب الذي أدى إلى القضاء على الديمقراطية الثالثة وتقويض النظام الدستوري في البلاد ولم تستطع السلطة الانقلابية بقيادة ( المطعون ضده ) أن تقدم على

مدى عشرين عاماً سوى المزيد من تعميق المشاكل الموجودة فجعلت من مشكلة الجنوب مشكلة دينية بين المسلمين والمسيحيين مما وطّد ودعم وزاد من تفتيت وحدة البلاد
وأنذر بالتدخل الأجنبي الذي وقع فعلاً وكذلك تفاقمت المشكلة الاقتصادية بكل آثارها الجانبية المفجعة . ثم انشق حزب (المطعون ضده) على نفسه ودخل مع المنشقين عنه في احتراب على السلطة جاعلاً من اقليم دارفور مسرحاً للصراع على السلطة وقد أقر بهذا (المطعون ضده) نفسه حينما صرح بأن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور هي الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي الذي انشق عنه وكذلك أيد نائب ( المطعون ضده ) ذلك حينما اعترف بأن الصراع بين الحزبين الإسلاميين هو السبب الرئيسي للصراع في دارفور الذي راح ضحيته الأبرياء من المواطنين من الذين لا ينتمون لحزب (المطعون ضده )وهكذا تستمر عملية تقويض النظام الدستوري على مدى عشرين عاماً بسبب أعمال وسياسات (المطعون ضده) الذي تتركز كل السلطات في يده مما عمق مشكلات البلاد وهدد وحدتها وانذر بتفتيتها وحتى وبعد إبرام اتفاقيات السلام الشامل وإخراج الدستور الانتقالي إلا أن أعمال (المطعون ضده) ظلت في اغلب الأحوال ضد التطبيق السليم لاتفاقيات السلام وضد الدستور الذي رفض المطعون ضده تعديله كما رفض تعديل الاتفاقيات التي استبشر بها الشعب السوداني وذلك لأن تعديل الدستور خاصة في المادة (58) يعني هنا عدم تركيز السلطات في يد المطعون ضده وتركيز السلطات هو الآلية التي يستعملها المطعون ضده لتقويض النظام الدستوري الحالي . أضف إلى ذلك أن تقويض النظام الدستوري الذي قام به ( المطعون ضده ) في 30 يونيو 1989م إنما يشكل أعمالاً يجرّمها القانون ولا تسقط بالتقادم ويسري عليها القانون بأثر رجعي كما تنص على ذلك المادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م وهو ساري المفعول كما هو القانون الذي وقع عليه وصادق ( المطعون ضده ) حيث تنص المادة (4 ) من هذا القانون على انه ( يطبق القانون الذي كان معمولاً به وقت إرتكاب الجريمة ) أي القانون الجنائي لسنة 1983م في المادة ( 96 ) منه وهو القانون الذي كان ساري المفعول حتى عام1991 .


إن المطعون ضده بما له من اختصاصات بموجب المادة (58) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م استطاع ممارسة هذا الاختصاصات بصورة تعارض نص المادة (24) من الدستور والتي تنص على أن السودان دولة لا مركزية وهذه الممارسة تشكل خرقاً لاتفاقيات السلام وللدستور الانتقالي أيضاً في المادة (1) منه والتي تنص على ان السودان دولة ديمقراطية لا مركزية ولكن ممارسات المطعون ضده لاختصاصاته أهملت تفعيل عمل المفوضية القومية لمراجعة الدستور ( أنظر المادة 140 من الدستور ) وذلك حتى يأتي الإطار الدستوري متسقاً وملائماً دستورياً . لقد فتحت المادة (58) من الدستور الباب واسعاً لتركيز كل السلطات في يد (المطعون ضده) مما خلق تعارضاً بين مواد الدستور نفسه وخلق هذا بدوره وضعاً دستورياً غير ملائم جعل من السودان دولة ديمقراطية مركزية وليست دولة لا مركزية كما ينص الدستور وهكذا تأتي هذه الممارسة مخالفة لاتفاقيات السلام التي يجب أن تسود أحكامها طالما ظل ذلك التعارض قائماً .
أضف إلى ذلك أن أعمال (المطعون ضده) مازالت وحتى تاريخ كتابة هذه العريضة تشكل تقويضاً مستمراً

للنظام الدستوري ويتمثل ذلك في الآتي :


أولاً :

في عام 2009م أصدر المطعون ضده قانوناً سمّي بقانون الأمن الوطني وهو قانون قمعي من شأنه إعاقة العملية الانتخابية المٌقدمة عليها البلاد وهو قانون يعطي جهاز الأمن سلطات واسعة في القبض والاعتقال والتنكيل بمعارضي حزب (المطعون ضده) ( أنظر على سبيل المثال المواد 25 – 50 من هذا القانون ) ويتجاهل حرية المواطنة المنصوص عليها في الدستور الانتقالي لسنة 2005م كما يتجاهل الضمانات التي يوفرها قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وهو ألصق قانون بالدستور كما لا يضع إعتباراً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي صادقت عليها وأقرتها حكومة السودان ونصت في الدستور على أنها جزء لا يتجزأ منه ولكن هذا القانون يلغي كل هذا ويعارض بصورة واضحة أحكام الدستور واتفاقية السلام الشامل التي تفرض على كل شخص يرشح نفسه للانتخابات أن يلتزم وينفذ ويحترم اتفاقية السلام وهذا هو شرط التقدم للانتخاب كما تنص عليه المادة (218) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م .


ثانياً :

(المطعون ضده) وهو يعلم تماماً أن الانتخابات ترمي في الأساس إلى خلق مجتمع عادل وحر وهذا يعني بالضرورة أن يشمل العمل الانتخابي كل أجزاء القطر ويأتي لازمة لذلك أن يكون لكل حزب سياسي تمثيل في كل إقليم إلا أن المطعون ضده يصر وهو على رأس السلطة التنفيذية على إقامة الانتخابات على الرغم من الحالة المأسوية التي يعيشها إقليم دارفور بسبب الاحتراب على السلطة بينه وبين حزب المؤتمر الشعبي المنشق عنه وكل ذلك تنفيذاً لسياسة حزبه على الرغم من أنه يمثل بحكم منصبه كرئيس للجمهورية كل السودانيين كما يمثل إرادة الشعب وسلطان الدولة ( المادة 58 من الدستور ) وليس إرادة حزبه . أضف إلى ذلك ان هنالك حالة طوارئ معلنة في دارفور وانفلات امني إنسحبت بسببه بعض الأحزاب من انتخابات دارفور ومن شأن هذا كله أن يعطل العملية الانتخابية برمتها ثم إن مفاوضات السلام بشأن دارفور مازالت قائمة وعلى الرغم من كل هذه المهددات إلا أن (المطعون ضده) لم يتخذ أية تدابير لازمة لتأجيل الانتخابات مع أن الدستور يعطيه هذا الحق كما تنص على ذلك المادة 211 (ج) من الدستور .


ثالثاً :

المطعون ضده بحكم المنصب وبموجب اختصاصاته الدستورية المنصوص عليها في المادة (58) يبتدر التعديلات الدستورية والتشريعات ويصادق على القوانين وكل هذه سلطات يمنحها له الدستور واتفاقية السلام الشامل إلا انه وفي اليوم الحادي والثلاثين من شهر يناير عام 1991م استحدث تشريعاً جنائياً صادر به حرية الاعتقاد التي ينص عليها الدستور واتفاقية السلام الشامل مما عرض بعض المواطنين لتهم التكفير والخروج من الملة ونعني هنا بالتشريع نص المادة (126) من القانون الجنائي لسنة 1991م وقد شجع هذا التشريع دوائر الهوس الديني ( خاصة وان هذا النص مازال ساري المفعول ) فألقت بتهمة التكفير على كل من يعارض توجهاتها الدينية فكفرت بعض الأحزاب والجماعات والأفراد تحت سمع وعلم المطعون ضده بل إن بيانات التكفير كانت تنشر في الصحف السياسية وفي الأماكن العامة بواسطة دوائر الهوس الديني التي تهدد بأخذ القانون بيدها وفي هذا مساس بحق الحياة وحرية الاعتقاد وهناك وقائع ثابتة وآخرها البيان الذي وزع على نطاق العاصمة القومية وصدر عما يسمى بإمارة المجاهدين والدبابين بتاريخ فبراير 2010م وفيه تهديد مباشر لحياة عميد كلية القانون بجامعة الأزهري بتهمة الإساءة للدين الإسلامي – على أن ( المطعون ضده ) على علم بكل ذلك وقد سبق وان أرسلت له المذكرات لتعديل النص الخاص بالردة وأبرزها المذكرة التي رفعها المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان في يوليو 2005م وأوصى بإلغائها لتعارضها مع المادة (38) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م ولتعارضها مع المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والسودان طرف في هذا العهد وموقع عليه منذ عام 1986م ويعتبر هذا العهد جزءاً من القانون المحلي للبلاد وتسود أحكامه لدى تعارض أي تشريع محلي معه وقد أوضحت هذا وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور الانتقالي لسنة 2005م في المادة (27) من الدستور وعلى الرغم من كل هذا لم يقم المطعون ضده بابتدار أي تعديل تشريعي في هذا الشأن وامتناعه هذا يشكل فِعلاً مخالفاً للقانون والدستور واتفاقية السلام الشامل .


رابعا:


علي الرغم من أن (المطعون ضده) يقر بوجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم درافور وعلى الرغم من أنه قد كون لجنة تحقيق وطنية توطئة لمحاكمة المسئولين عن ارتكاب هذه الجرائم ومحاكمة الأفراد المتهمين بتسهيل هذه الجرائم وتنظيمها إلا أنه لم يأخذ أية إجراءات عملية في سبيل إنجاز العدالة وتقديم المسئولين عن تلك الجرائم التي تم تنفيذها على الأرض من قبل مرؤوسيه التابعين له أو مسئوليته الجنائية كمتبوع (Criminal Vicarious Liability ) كما لم تقم مؤسساته العدلية بتقديم المسئولين عن هذه الجرائم للمحاكم المحلية التي أنشأها في دارفور بل تم تعطيل تقديم هذه القضايا لمحكمة درافور كما اقر بذلك قاضي محكمة درافور السيد/ (محمود أبكم) وصرح بذلك لعدد من وكالات الأنباء الخارجية . ثم إن (المطعون ضده) رفض أيضا المحاكمات الخارجية بواسطة محكمة الجنايات الدولية ومعنى هذا أن (المطعون ضده) يضع نفسه فوق كل قانون محلي أو دولي .


خامساً:

إن (المطعون ضده) كمرشح لحزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجهورية قد منح نفسه قدراً من الامتياز لم يجده بقية المرشحين وذلك بالمخالفة للدستور وقانون الانتخابات القومية لسنة 2008م في ممارسات تحتوشها الأساليب الفاسدة من كل جانب حيث قام (المطعون ضده) بأخذ البيعة من بعض الجهات والفئات من المواطنين قبل إجراء الانتخابات بل وقبل بداية الحملة الانتخابية المحدد لها كبداية يوم 13/2/2010م هذا على الرغم من ان الدستور الانتقالي (المستمد من اتفاقية السلام الشامل جمهورية السودان للعام 1998م) يحتم على أن البيعة تتم بعد أداء الرئيس للقسم أي بعد إجراء الانتخابات وإعلان فوزه فيها ، وعليه فإن البيعة في مثل هذه الظروف تشكل تأثيراً مباشراً علي الناخبين كما تشكل أيضاً ضرباً من الدعاية الانتخابية توفرت (للمطعون ضده )ولم تتوفر لبقية المرشحين بل إن الدولة نفسها و(المطعون ضده) على رأس سلطتها التنفيذية قد صرفت من الخزينة العامة على هذه الدعاية الانتخابية غير المشروعة لمصلحة (المطعون ضده) كمرشح لحزب المؤتمر الوطني ولم يعامل كذلك بقية المرشحين وكما هو معلوم للكافة أن المطعون ضده قد تبرع لنادي المريخ بمبلغ ( مليون جنيه ) لتأهيل استاده الرياضي وتلقى البيعة إثر ذلك كذلك فقد امتدت الدعاية الانتخابية (للمطعون ضده) إلى أوساط الجاليات خارج البلاد فقد تبرع للجالية السودانية بمصر بمبلغ ( 500 ألف دولار ) وكذلك تبرع لصندوق الطلاب بمبلغ ( 2.500 مليون ) كسلفية ترد بعد التخرج هذا إلى جانب عرضه لإنجازات حكومته خلال فترة حكمه ووعده بالمزيد من الإنجازات في مجالات التنمية المختلفة . ولم تقف حملة المطعون ضده عند هذا الحد بل إمتدت إلى التأثير على قطاعات أخرى كقطاع القوات النظامية التي كان يشرف على تخريج دفعات جديدة منها وهو بالزي العسكري كقائد أعلى للقوات المسلحة كما كان يعدد إنجازاته في خطابه بمناسبة ترشيحه لدورة رئاسية ثالثة وهذا ضرب من الدعاية الانتخابية لا يخفى على أحد ويشكل كل هذا عدم إلتزام (المطعون ضده ) ( المرشح ) بأحكام المادة 83 (1) من قانون الانتخابات أضف إلى ذلك إن الموقع الوظيفي المؤثر (للمطعون ضده) فيما يختص بمنصبه الحالي كقائد أعلى للقوات المسلحة يمنحه الفرصة لكسب أصوات قادة وضباط وأفراد هذه القوات خاصة وأن من صميم واجباته هو الالتقاء بهذه القوات في كل موقع من مواقعها في أقاليم السودان المختلفة مما يمنحه فرصة عرض آرائه وبث دعايته الانتخابية وبالفعل تم تسجيل النظاميين في مواقع عملهم بالصورة التي لا يمكن ان يتساوى فيها معه بقية المرشحين وخاصة ان كل هذه الأعمال المطعون فيها قد وقعت قبل بدء الحملة الانتخابية . أما الصرف على هذه الدعاية الانتخابية من الخزينة العامة فهو يمثل إهداراً للمال العام ووضعه في غير موضعه مما يعد إغفالاً متعمداً لأولويات التنمية ولخدمة المحتاجين إلى الماء والمأوى من المعوزين والمتشردين . أما بالنسبة للطعن في دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م فإن الطاعنين حماية لحقوقهم الدستورية الأساسية يرفعون هذا الطعن بموجب المواد 15-16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م .



اولاً :

تنص المادة 42 (1) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م على انه يجب تأييد الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية من خمسة عشر ألف ناخب مسجل ومؤهل من ثمانية عشر ولاية على الاقل على ألا يقل عدد المؤيدين في كل ولاية عن مائتي ناخب . وهذا نص غير دستوري ويعارض المواد 31-41 (2) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م وذلك على الوجه الآتي :
1/ يشترط النص لتأييد الترشيح لرئاسة الجمهورية تقديم 15 ألف ناخب وعليه فإن هذا يمنع ( 14.999 ألف ) مواطناً من ممارسة حقوقهم الدستورية التي كفلها لهم الدستور وتجعل المادة الأمر وكأن حقوق الانتخاب والترشيح هي حقوق ممنوحة في العام 2008م ( أي العام الذي صدر فيه قانون الانتخابات ) وليست حقوقاً طبيعية للإنسان ، وفي هذا مخالفة صريحة لنص المادة (31) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م والتي تنص على المساواة أمام القانون كما تعارض المادة المذكورة الدستور الانتقالي في المادة 41 (1)(2) منه والتي تعطي كل مواطن حقه في المشاركة في الشئون العامة وحقه في أن ينتخِب ويٌنتخب . ثم هي أيضاً أي المادة 42 (1) من قانون الانتخابات لسنة 2008م تناقض المادة 23 من الدستور الانتقالي والتي تعطي كل مواطن حقه في الاشتراك في الانتخابات العامة والاستفتاءات .


ثانياً :

تنص المادة (51) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م ( وموضوعها إعلان الفائز بالتزكية ) على انه في حالة وجود مرشح واحد تم قبول ترشيحه للمنصب عند قفل باب الترشيحات ، أو بقاء مرشح واحد بعد انسحاب باقي المرشحين ، يجب على المفوضية إعلان ذلك المرشح فائزاً بالتزكية خلال ثمانية وأربعين ساعة من التاريخ والتوقيت المحددين لقفل باب الترشيحات .

هذه المادة غير دستورية لأنها ترسي مبدأ إعلان الفائز بالتزكية وهذا مبدأ لا يتلائم مع الدستور ولا اتفاقيات السلام الشامل ولا الممارسات الديمقراطية الصحيحة والشفافة ذلك أن وجود مرشح واحد عند قفل باب الترشيحات يعني بالضرورة أن هذا المرشح الواحد هو رئيس الجمهورية الحالي لأنه هو الشريك الأكبر في تنفيذ الاتفاقيات وتطبيق الدستور ولذلك ينص الدستور في المادة 55(2) منه على ان يستمر شاغل المنصب رئيساً للجمهورية بالوكالة لحين إجراء الانتخابات المؤجلة فلا مجال هنا مع وجود هذه المادة لإعلان المرشح الواحد الموجود عند قفل باب الترشيحات فائزاً بالتزكية وكذلك الحال عند بقاء المرشح الواحد بعد إنسحاب باقي المرشحين . كذلك فإن نص المادة 51 من قانون الانتخابات يتعارض مع نص المادة 67 من الدستور والتي تتحدث عن خلو منصب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات وفي هذه الحالة يتولى مهام رئيس الجمهورية المجلس الرئاسي المشار إليه في المادة 66(أ) من الدستور وهذا المجلس يتألف من رئيس المجلس الوطني ونائبي رئيس الجمهورية فلا مجال هنا لإعلان فائز بالتزكية بواسطة المفوضية التي عينها أحد المرشحين ولم ينتخبها الشعب الذي ينتخب رئيس الجمهورية مباشرة وفقاً للمادة (52) من دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م ، كذلك فإن المادة (51) من قانون الانتخابات لسنة 2008م تعارض اتفاقية السلام التي تنص على انه إذا شغر منصب الرئاسة خلال الفترة ما بعد الانتخابات فإنه يتم ملؤه عن طريق انتخابات رئاسية تجرى في فترة لا تتجاوز 60 يوماً ( 2-3-10)حتى لا يهدر الحق في التصويت الوارد أيضاً في بروتوكول اقتسام السلطة ( 1-6-2-11 ) .


وعليه وبعد أن بين الطاعنون عدم قانونية الأعمال التي قام بها (المطعون ضده) بالمخالفة للدستور واتفاقية السلام الشامل وبعد أن بيّن الطاعنون عدم دستورية المواد 42 (1) و (51) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م يطلب الطاعنون من عدالتكم ممارسة سلطاتكم بموجب المواد 15 و 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م مقروءة مع المواد 48-61 من الدستور الانتقالي لسنة 2005م وذلك بـ:


1- اتخاذ الإجراءات الجنائية في مواجهة المطعون ضده رئيس الجمهورية للانتهاك الجسيم لأحكام الدستور الانتقالي لسنة 2005م ووثيقة الحقوق والنظام اللامركزي واتفاقية السلام الشامل وتقويض النظام الدستوري .

2- إعلان عدم دستورية النصوص التي اشرنا إليها آنفاً والأمر بعدم تطبيقها .


3- إصدار قرار بتأجيل الانتخابات لأن هناك شبه إجماع شعبي علي عدم نزاهة الإجراءات التي تسبق عملية الاقتراع من تعداد سكاني وتسجيل للناخبين ولانسحاب بعد الأحزاب كلياً وبعضها جزئياً بما في ذلك الحزب الشريك في السلطة ولوجود حالة الطوارئ والحرب في دارفور ولان المفاوضات مازالت قائمة بشأن الوضع في دارفور هذا إلى جانب وجود القوانين القمعية التي تمنع امكانية تحقيق إنتخابات حرة ونزيهة واحتياطياً تاجيل الانتخابات لحين الفصل في هذا الطعن .


مرفقات :
كشف باسماء الطاعنين
104 طاعناً.. شخصيات قومية ، وممثلين لقوى المجتمع المدني، وناشطين حقوقيين ومهنيين، وممثلي اسر شهداء 28 رمضان .
المخلص /
د . محمود شعراني
المحامي
ملحق :
الطاعنون في هذه الدعوى لا يمثلون حزباً سياسياً بعينه ولا يشكلون معارضة حزبية سياسية وهم يمثلون عدداً من منظمات المجتمع المدني في السودان والهيئات الشعبية والشخصيات القومية والمهنية وبعض المرشحين وجميعهم كمواطنين لهم واجباتهم الدستورية والوطنية التي ينص عليها الدستور وقد لجأوا للمحكمة الدستورية دون غيرها لأنها الجهة الوحيدة التي تملك اختصاصاً جنائياً في مواجهة رئيس الجمهورية ، كذلك فإن الطاعنين قد تقدموا ضمن هذه العريضة بطعن بعدم دستورية نصوص تشريعية ومعلوم أن الرقابة على دستورية القوانين تنعقد للمحكمة الدستورية بصفة مطلقة دون غيرها من المحاكم .

Post: #59
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-22-2010, 09:32 PM
Parent: #58


عمر سليمان يفتتح مؤتمر حوار وحدة السودان بالقاهرة
نافع وباقان يقودان الطرفين وعمر قناوي يتسلم الرأية


القاهرة : أخبار اليوم


قدم الوزير عمر سليمان مدير جهاز المخابرات المصري الشكر لوفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية برئاسة نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع والامين العام للحركة الشعبية السيد باقان اموم لاستجابتهما لدعوة مصر للحوار من اجل تعزيز فرص وحدة السودان عند اجراء الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان في يناير 2011م.
وقال اللواء سليمان لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية ان وحدة السودان هدف قومي يجب ان يلتقي الجميع عنده والتعاون على تأكيده.
وتواصلت الجلسة الافتتاحية برئاسة نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر قناوي والذي يعتبر من الخبراء في الشأن السوداني حيث عمل قنصلاً لبلاده في الخرطوم لفترة طويلة خلق خلالها علاقات متينة.

من جانبهما اكد رئيسا الوفدين نافع وباقان حرص حزبيهما على ترجيح خيار الوحدة وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل.
كما اشادا بالدور المصري الفاعل والحريص على وحدة السودان.
هذا وسوف تتواصل اعمال المؤتمر الوطني اليوم وغدا استكمالاً للحوار حول ترجيح خيار الوحدة.



(أخبار اليوم) ترصد المؤتمر الصحفي لمرشح الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية
حاتم السر يشن هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني والمفوضية والاعلام الحكومي

بحري : أحمد سر الختم


وجه الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل انتقادات شديدة لمفوضية الانتخابات واجهزة الاعلام الحكومية واتهمها بالانحياز لحزب المؤتمر الوطني. وقال الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي لمنصب رئاسة الجمهورية ان المفوضية القومية للانتخابات غضت الطرف عن التجاوزات التي يرتكبها المؤتمر الوطني واستمراره في خرق القوانين، مبينا ان اجهزة الاعلام الحكومية غير محايدة وانحازت بشكل واضح لمرشحي المؤتمر الوطني حيث تمنح الاحزاب (20) دقيقة مقابل (23) ساعة و40 دقيقة للمؤتمر الوطني.
واضاف السر في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بالمركز الاعلامي للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ببحري ان الانتخابات الحرة النزيهة تقتضي اعمال مبدأ العدالة والمساواة وتطبيق القوانين في العملية التنافسية، مبينا ان الاتحادي رصد قيام جهة ما بتمزيق الاعلانات والبوسترات الدعائية للمرشحين المنافسين لمرشحي المؤتمر الوطني بجانب احتكار المواقع الاعلانية في مداخل الكباري والشوارع الرئيسية لمرشح المؤتمر الوطني في خرق واضح لمبدأ العدالة والمساواة.


وكشف السر عن نشر بعض الصحف والكتاب لشائعات مغرضة تشير لانسحاب مرشح الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية مؤكدا خوض الاتحادي للسباق التنافسي واكتساحه للانتخابات بكافة مستوياتها من رئاسة الجمهورية الى المجالس التشريعية، موضحا ان الهدف من ترويج الشائعات احداث تشويش لجماهير الاتحادي، محذرا الاقلام التي درجت على نشر الشائعات من السير في ذاك الطريق، داعيا الى ممارسة نزيهة وشفافة.
وقال السر ان تجاوز القوانين ونشر الشائعات وغيرها من الممارسات الخاطئة تهدف الى دفع الاتحادي الاصل الى مقاطعة الانتخابات قائلاً : (لكننا لن نقاطع الانتخابات وسندخلها من اجل ترشيح الديمقراطية ومن يحاول دفعنا للمقاطعة سيفشل) مبينا ان الاتحادي هو الاقرب للقصر وان جماهير الشعب السوداني ستعبر عن ارادتها بالتصويت للاتحادي، وفيما يلي نص حديث مرشح الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية :
ابتدر الحديث الاستاذ محمد سيد احمد سر الختم القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مرحبا بالحضور قائلا : نقدم لكم المناضل الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية، فترشيح حاتم يعد امتداد لدور حزب الحركة الوطنية في معالجة ازمات البلاد.
غياب المساواة


قال الاستاذ حاتم السر علي مرشح الاتحادي لرئاسة الجمهورية لاحظنا ان الزمن المحدد للبث لا يمت للمساواة والعدالة بصلة لا من ناحية التوقيت أو الفترة الزمنية، حيث اختير الحادية عشر مساء والسابعة صباحا حتى لا تتابع الجماهير برامج الاحزاب ومرشحي الرئاسة.
ولقد تم ترسيخ عدم العدالة بصورة واضحة بتخصيص (20) دقيقة لكل مرشح لرئاسة الجمهورية مع منح المؤتمر الوطني (23) ساعة و(40) دقيقة. ويؤكد السر ان انحياز اجهزة الاعلام الرسمية للمؤتمر الوطني واضحة مما يعد خللا واضحا في الممارسة الديمقراطية وخرقاً معيبا للدستور.
موقف الاتحادي


وقال السر ان قطاع الاعلام بالحزب الاتحادي يعكف لدراسة الخرق توطئة لاتخاذ موقف بشأن التعامل مع اجهزة الاعلام الرسمية. الانتخابات تقتضي تطبيق القانون والمساواة والعدالة الا ان اجهزة الاعلام الرسمية تورطت في مخالفات واساليب غير ديمقراطية.?استغلال امكانات الدولة
واتهم السر المؤتمر الوطني باستغلال امكانات الدولة في الترويج لمرشحي حزبه من رئاسة الجمهورية والولاة والمجالس التشريعية الذين دراجوا على استخدام اموال الشعب في حملتهم الانتخابية.
ويضيف السر ان المرشحيين من حزب المؤتمر الوطني الرئيس والولاة وغيرهم يستغلون نفوذهم السلطوي في الدعاية الانتخابية لانفسهم والشروع في افتتاح منشأت عاملة وموجودة في خرق واضح لقانون الانتخابات. ولعلكم لاحظتم ان هنالك مرشحا واحدا حجز كل المساحات الاعلانية في الساحات والشوارع ومداخل الكباري ونشر صوره في اللوحات، في خرق لمبدأ المساواة حيث كان من المفترض ان تقسم تلك المواقع بالمساواة بين مرشحي رئاسة الجمهورية والاحزاب كافة وليس حكرا لشركات الاعلان.


وينوه السر ان تكلفة اعلانات المؤتمر الوطني وصرفه البزخي تقدر بالمليارات والتي اولى بها المواطن السوداني الصابر الذي تجمع هذه الاموال من الضرائب والرسوم والجبايات المفروضة عليه، هذه الاموال الخاصة بالشعب كان ينبغي ان تصرف في الصحة والعلاج والتعليم بدلا من الصرف البزخي.
العنف الانتخابي
ويقول السر ان الاتحادي الاصل رصد مظاهر للعنف الانتخابي تتمثل في قيام جهات مجهولة بتمزيق ونزع بوسترات المرشحين المنافسين للمؤتمر الوطني عبر عمل تخريبي منظم يستهدف البوسترات فلا بد من متابعة ورقابة وعلى المفوضية تحمل مسؤوليتها وعليها الرد على المذكرات والخطابات التي رفعتها الاحزاب فالمفوضية باغفالها للتجاوزات والمخالفات اصبحت غير محايدة.
ويقول السر ان القانون نص في الفقرة (3) من النص (67) على ان تقوم المفوضية بتحديد سقف للصرف على الحملة الانتخابية، فالواجب يتطلب ان يلتزم الجميع بالقانون وبصفة خاصة الذين وصفوه واجازوه، كما ان صمت المفوضية وتجاهلها المتعمد والمقصود للخروقات القانونية واضح للجميع، فالمؤتمر الوطني يسخر اموال الدولة وهذا خرق قانوني واضح ولا يريد اعادة اموالنا وممتلكاتنا التي صادرها بعد قيامه بالانقلاب في الثلاثين من يونيو 1989م، فالمؤتمر الوطني صادر اموالنا وممتلكاتنا في ظلم واضح، والمفوضية لا تريد تطبيق القانون لمنع المؤتمر الوطني من استغلال موارد الشعب، كذلك لم يتم تطبيق المادة (23) من قانون الاحزاب والتي نصت على دعم الاحزاب.


الاتحادي في القصر


وقال السر ان الاتحادي رصد بعض الصحف والاقلام تروج لشائعات مفادها ان الاتحادي الاصل سحب مرشحه لرئاسة الجمهورية وتارة يقولون ان مرشح الاتحاد سينسحب، ورداً على ذلك نقول اننا دخلنا السباق الانتخابي وسنواصل المسيرة ولن نتراجع ونحن على قناعة بأننا الاقرب الى القصر الجمهوري وحكم السودان وقد وجدنا مساندة من كل قطاعات الشعب السوداني، ونحذر الذين يطلقون شائعات للتشويش على جماهيرنا وموقفنا وندعو للنزاهة والشفافة نعتبر ان اجهزة الاعلام الرسمية تدق اسفين في نزاهة وشفافية الانتخابات.


حملة الاتحادي الانتخابية


واعلن السر عن تدشين الاتحادي الديمقراطي الاصل لحملته الانتخابية خلال الايام القادمة، وستفشل محاولات الجهات التي تريد ان تدفع الاتحادي لمقاطعة الانتخابات ونؤكد ان الاتحادي لن يقاطع الانتخابات لانه يعمل لترسيخ الديمقراطية ومن يحاول دفعنا للمقاطعة فاشل، ولن يحقق ما يريده.
وقال السر ان المواطن السوداني يملك من الوعي ما يجعله يميز بين الحق والباطل ولنا وسائل عديدة سنستخدمها للاتصال ومخاطبة جماهيرنا.


ترحيب بقرار الحركة الشعبية


ورحب السر بقرار الحركة الشعبية بشأن مقاطعة التلفزيون الحكومي وقال ان قطاع الاعلام بالاتحادي يدرس في هذه التجاوزات ويدعو لاتخاذ موقف واحد من كل القوى السياسية بهدف زيادة الزمن ومراجعة توقيت البث وابعاد الوصايا في التسجيل والمطالبة باجراء مناظرات وبث مباشر ونريد مناظرة مع مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية البشير.
ويقول السر ان المؤتمر الوطني يريد انتخابات بلا منافس ورفض اعادت اموال وممتلكات الاتحادي التي صادرها قادة المؤتمر الوطني بعد انقلابهم 1989م لقد استلمنا حوالي (5 %) من اموالنا وتبقت (95%) رفض المؤتمر الوطني تسليمها وذلك خوفا من الاتحادي الديمقراطي ودوره في الساحة ومقدرته على اكتساح الانتخابات فالمؤتمر الوطني يريد انتخابات بلا منافس ولكن هيهات له، نحن لن نتوالى معهم لاننا حزب كبير وعريق ولكننا ندعوهم ليتوالوا معنا.
ويؤكد السر تمسك الاتحادي بحقوقه واستمرار الصراع مع المؤتمر الوطني لاسترداد ممتلكات الحزب التي صادرها انقلاب الانقاذ.
اهل المبادئ
وفي رده لسؤال حول تأثير الصرف الكبير الذي قام به مرشح المؤتمر الوطني بمرور قال السر ان صرف المؤتمر الوطني في عدد من الدوائر لا يؤثر على رأى الناس ومواقفهم، فالشعب السوداني صاحب مبادئ وان الاموال التي يصرفها قيادات المؤتمر ستصبح لهم (ميتة وخراب ديار) ولقد شعرت انا بذلك دوائر قوش ونافع وكرتي وغازي عتباني.



جماعة انصار السنة بقيادة ابو زيد تدعم ترشيح البشير
بيان من الجماعة ينصح البشير وفتوى تبيح الانتخابات
الخرطوم : اخبار اليوم



اعلنت جماعة انصار السنة المحمدية بقيادة ابي زيد محمد حمزة دعمها لترشيح المشير عمر حسن احمد البشير لرئاسة الجمهورية
وقالت في بيان اصدرته امس انها تنصح البشير بتقوى الله وتطبيق الشريعة الاسلامية والحفاظ على هوية البلاد ومحاربة الشرك والبدع .. وفيما يلي نص بيان الجماعة وفتوى المجلس العلمي حول الانتخابات :
بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة انصار السنة المحمدية بالسودان
بيان ومناصحة

قال تعالى : ( واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستبطنونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا ) النساء (83)
الى جماهير الشعب السوداني عامة وجماهير انصار السنة المحمدية خاصة :
فقد اجتمع المركز للجماعة في السابع من ربيع الاول 1431هـ الموافق 20 – 2- 2010م للنظر في قضايا البلاد الراهنة ومنها الانتخابات المقبلة وبعد تداول ونقاش مستفيض قرر المركز العام بناء على الفتوى الشرعية الصادرة من المجلس العلمي دعم ترشيح السيد عمر حسن احمد البشير لانتخابات رئاسة الجمهورية وذلك بناء على ما يقتضيه الاجتهاد الفقهي للمرحلة
اما بالنسبة لترشيح الولاة ونواب المجلس الوطني والمجالس الولائية فقد تم تكوين لجنة برئاسة الامين العام للجماعة د. محمد شقة حماد للعمل على اختيار الاصلح بالتشاور مع امانات الجماعة بالولايات
وتؤكد الجماعة انها لم تقدم للترشح في الانتخابات احدا باسمها على كافة مستويات الانتخاب ولم تعقد اي تحالف مع اية جهة كانت كما تجدد الجماعة التأكيد على انها جماعة دعوية
والجماعة اذ تدعم ترشيح السيد عمر حسن احمد البشير لرئاسة الجمهورية تنصحه :
بتقوى الله وتطبيق الشريعة الاسلامية والحفاظ على هوية البلاد
السعي الجاد لبسط العدل ورفع كافة المظالم
السعي الجاد لحل مشكلة دارفور حقنا للدماء ومنعا للتدخل الاجنبي
محاربة مظاهر الشرك والبدع والفساد وضبط الشارع العام ومحاربة التبرج والسفور
فتح باب المناصحة تأكيدا لقول النبي صلي الله عليه وسلم ( الدين النصيحة )
وبالله التوفيق
الشيخ ابو زيد محمد حمزة
الرئيس العام للجماعة
جماعة انصار السنة المحمدية بالسودان
المجلس العلمي
الاخ الامين العام للجماعة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
الموضوع : اجابة على فتوى بخصوص الانخابات العامة

بالاشارة الي خطابكم رقم 4 / ج أ س م / م أ ع / 10 بتاريخ 8-2-2010م المحال الينا بخصوص الانتخابات العامة في السودان فقد انعقد المجلس العلمي بتاريخ 2 ربيع الاول 1431هـ الموافق 15 فبراير 2010م ثم يوم 4 ربيع الاول 1431 هـ الموافق 17 فبراير 2010م للنظر في الفتوى المحالة اليه وقرر الاتي :
اصل العملية الديمقراطية غير شرعية لانها قائمة على اسس علمانية فهي باطلة شرعا كوسيلة للوصول الي الحكم
لكن الواقع المفروض هو المشاركة في هذه العملية او تركها وكلاهما مفسدة ووفق قاعدة المصالح والمفاسد المفسدة الاكبر تدرأ بالمفسدة الاقل
تطبيقا لهذه القاعدة المذكورة يظهر ان مفسدة ترك المشاركة اعظم من مفسدة المشاركة فتكون هنا هي الخيار الامثل تطبيقا للقاعدة الشرعية
نوع المشاركة يكون باعطاء الاصوات للاصلح
يستبعد تماما دوائر المرأة عملا بالفتوى الشرعية في عدم جواز ولاية المرأة مع العلم انه يجوز للنساء المشاركة في التصويت اي اعطاء اصواتهن للاصلح
يستبعد كذلك القوائم الحزبية في حالة تحقق اشتمالها على عناصر غير مسلمة او نساء
والله الموفق
المجلس العلمي للجماعة
.احتفالات واحتشادات لجمال الوالي ومشاركة جماهيرية لتدشين حملته كمرشح للدائرة (11) بمدني الغربية
والي الولاية : يعتبر الترشيح مكسب للرياضة ويعلن دعمه لجمال الوالي حتى الفوز
مدني : التجاني السيد
دشن الاستاذ جمال محمد عبدالله الوالي ظهر امس وسط احتفال سياسي وشعبي طاقي حملته الانتخابية كمرشح للدائرة (11) مدني الشمالية الغربية من جانب حزب المؤتمر الوطني.
وشهد الاحتفال الذي شرفه رئيس المؤتمر والي ولاية الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه وعدد من الرموز الرياضية على المستوى حضور جماهيري واسع وكلمات ومساندة وتأييد لجمال الوالي لخوض والمنافسة والفوز في هذه الدائرة التاريخية التي تضم اعرق الاحياء في مدني السني.
وقال البروفيسور الزبير طه والي الولاية بان ترشيح جمال الوالي كإبن لمنطقة الجزيرة ورمز رياضي وسياسي معروف يمثل كسب وتدعيم لبرنامج حزب المؤتمر الوطني الذي يسعى للفوز بالانتخابات في كل دوائر الولاية.
وقال ان الوالي بحكم عمله في مجال وساحات الرياضة على المستوى سيلعب دور في تنمية طاقات ومقدرات الشباب فضلا عن الاسهام في مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في اطار المشروع المطروح، مشيرا للادوار السابقة التي ظل يلعبها والده في هذا المجال مؤكدا انه على قدر المسؤولية المناطة به كرجل (يشيل الشيل ويعدل الميل).
من جانبه اعلن جمال الوالي الذي حيا جموع المواطنين والمسؤولين وكل الذين رافقوه بأنه سيكون النائب الاحرص في حالة الفوز أو الخسارة على خدمة جماهير المنطقة، وقال ان الدائرة (11) والتي تمتد من فداسي والقرى التي حولها حتى مدني ستكون محل اهتمامه في متابعة همومها وقضايا في التنمية والخدمات أو رعاية احوال الانسان.
وقال ان ترشيحه يمثل فرصة له لخدمة اهله بهذه المدينة التي ترعرعت وتعلمت فيها وتواصلت مع اهلها وجاء الوقت لرد الدين، وتعهد جمال الوالي بالعمل الى جانب البروفيسور الزبير طه كوالي للولاية لاعادة تأهيل وتنمية واعمار المدينة حتى تعود لعهودها السابقة والعمل سويا لانجاح انفاذ برنامج الرئيس البشير وقال ان مدني تمثل بوتقة لتعايش كل القبائل والاعراق.
على ذات الصعيد حيا السيد علي خندقاوي ممثل لجنة الدائرة (11) مدني الشمالية الغربية الوسطى جميع الذين شاركوا في تدشين الحملة وخص بالشكر نائب رئيس المجلس التشريعي بولاية الجزيرة ورئيس مجلس تشريعي الخرطوم وجميع الرياضيين والفنانين الذين شاركوا في هذه التظاهرة وقال انهم يرجون ان يكون الترشيح فالاً لعمل سياسي واجتماعي قادم وتفعيل جديد وجاء لكل مؤسسات المجتمع.
واكد ان ما يرجونه ان تكون معركة الانتخابات مدخل لتقديم تجربة انموذج ليعمل الجميع من اجل خدمة السودان وليس مجرد سعي وراء مقاعد ومكاسب تلهث وراءها الاحزاب السياسية وتتنافس.
واعتبر الدكتور كمال شداد القيادي بالمؤتمر الوطني والذي قاد بعثة الرياضيين من الخرطوم للمشاركة في الاحتفال بأن اختيار جمال الوالي للدائرة يمثل اختيارا موفقاً باعتباره رجل جامع لكل الصفات الطيبة الا نحصره في فداسي التي جاء منه لان بات ابنا لكل السودان. وقال ان ترشيحه يمثل امتداد للدفع بالرياضيين لساحة البرلمان ودعا له بالنصر في هذه المعركة.
كما تحدث كل من الدكتور عمر خالد وكمال افرو بإسم الرياضيين من المركز واشادوا بتجربة الرجل في مجال الرياضة منذ ان ارتاد قيادة نادي المريخ في 2003م وما تحقق على يديه من نهضة رياضية اعتبره عمر خالد بانه مرشح الرياضة والرياضيين.
وكان الاحتفال قد شهد فقرات غنائية وجدت التجاوب والانفعال من المواطنين عبر كوكبة من المبدعين على رأسهم جمال فرفور وشكر الله وفنانين محليين اخرين من المشاركين في حملة الترشيح.



مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية دشن حملته الانتخابية بالتلفزيون القومي
قال مرشح الشعبي للرئاسة الاستاذ عبد الله دينق نيال التالي في كلمته عبر التلفزيون القومي :
ايها المواطنون والمواطنات في طول البلاد وعرضها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلتقي اليوم لنتفاكر في الشأن العام ببلادنا تعلمون ان السودان بلد متنوع العادات واللغات والاعراق السودان متنوع وينبغي ان يكون عنصر للتعايش والتسامح وقبول الاخر لكن يبدو اننا لم نحسن ادارة هذا التنوع مما افضى الى صراعات بالبلاد على رأسها الجنوب والان نتجه لحدث هام في الجنوب وهو لتقرير المصير في مرحلة الاستفتاء الذي سيحدد عبره اهل الجنوب مصيرهم وحدة او انفصال
وهذا من افرازات سوء ادارة هذا التنوع الذي يمكن ان يكون وحدة وتسامح ولذلك يخاطب هذه القضية لتكون النتيجة النهائية الوحدة وما تبقى اقل من عام ويمكن ان يعمل فيها ما يجعل اهل الجنوب يصوتون للوحدة بانشاء البنيات التحتية والمؤسسات والطرق ووسائل النقل النهري لتسهيل الربط ومعايش الناس في الجنوب ليذهبوا ويختاروا طوعا الوحدة
ونأمل في تحقيق الحلم وهو استمرار وحدة السودان علي معيار الحرية والعدالة والمساواة وهي قضية مهمة وعاجلة ونحن من دعاة الوحدة الطوعية عبر الخدمات صحة – تعليم والمياه وطرق الخ.. ومحاولة معالجة النزاعات القبلية في الجنوب ومخاطبة القضايا ليعيش الجنوب في امن واستقرار ليذهب المواطن لصندوق الاقتراع وهو لا يخاف شيئا ولا يخاف الا الله سبحانه وتعالى
دارفور
ايضا هناك قضية مهمة جدا هي قضية دارفور الناجمة عن سوء ادارة وفي دارفور حرب ونزوح الملايين من المواطنين وقد كانت دارفور امنة ومنتجة وهي الان من الاقاليم المحتاجة للمساعدة الان ومطالب اهل دارفور محددة وموضوعية ومقدور عليها ويمكن الاستجابة لها ولا اظن ان اهل السودان يضرهم وجود نائب رئيس جمهورية في القصر ودفع التعويضات الفردية والجماعية
نعتقد قضية دارفور لا تحل الا سلما ونحن نعرف دور دارفور ولا نريد ان نفصل دور دارفور في الحياة العامة بالبلاد سياسية واجتماعية واقتصادية
الاقتصاد
نحن دولة زراعية الزراعة بشقيها اغلب اهل السودان يمتهنونها وقد انهار القطاع بسوء الادارة وللزراعة مواقيت لا بد من توفير مقوماتها وقود اسمدة ولكن الان الزراعة انتهت وانهار اكبر مشروع الجزيرة ومشاريع النيلين تعاني
وانهار قطاع صناعة النسيج والمحالج لا بد من رفع الضرائب والرسوم عن الانتاج الزراعي .
وهذه قضية مهمة ستعالج والقطاع الزراعي مرتبط بالصناعة التحويلية وقد انهار قطاع النسيج ولا بد من معالجة الخلل الذي اصابه القطاع
معظم اهل السودان تحت خط الفقر وهم في بلد بها موارد ولكن سوء الادارة والفساد واللامبالاة ادت الي الوضع الحالي والفقر
والتدهور ادى الي البطالة وسط الخريجين والشباب لا يوجد منافذ استيعاب ولقد ادى تدني الحالة الاقتصادية الي ذلك وادي الي عدم الصرف علي الصحة والتعليم وما يصرف علي التعليم ضعيف فطال التعليم التدهور وهو يحتاج للمراجعة ولمشروعات لاستيعاب الطاقات وقد ادى التدني الاقتصادي الي تصاعد نسبة الجرائم .
لا بد من الامن والاستقرار بوجود قوات مسلحة مدربة ومؤهلة بطرق حديثة لتوفر الامن للمواطنين
فالقوات النظامية والشرطة تحتاج لتوفير البيئة وجعل القوات النظامية قومية بعيدا عن الجهوية القوات رمز السيادة والوطنية ونريد تعديل قانون الامن
نحتاج لجهاز امن يجمع المعلومات داخل وخارج البلاد وتحليلها والاشارة اليها قوات مؤهلة وتنظم المعلومات لاتخاذ القرارات السليمة وقوات الامن نريدها مدربة وان لا تشارك في اعتقال وحظر ومصادرة
الحكم الراشد
نحن نهتم بالوضع السياسي وتأسيس الحكم الراشد والابتعاد عن الفساد والقبلية نهتم ببناء حكم الراشد وندير حوارات وطنية مع الاحزاب والمجتمع المدني لتعزيز الوفاق الوطني ليعم الاستقرار البلاد لنتفرغ للتنمية ونريد ان يعود السلام والاهتمام بالشباب والطلاب لانهم طاقات شباب الامة
سنهتم بعلاقاتنا مع دول الجوار وهي دول تؤثر في السودان والسودان يتأثر بها لا بد من التعاون والاحترام المتبادل واعادة العلاقات مع دول الاقليم
مع عدم التدخل في شؤون الاخرين نريد في الفترة القادمة ان يعم السلام بهذه الاجراءات وتحسين الظروف الاقتصادية والاعتناء بالطلاب والشباب وطاقات بناء الامة في هذه الظروف التي يعيشها السودان لا بد ان نعمل بجد ونسرع الخطي ونعمل بتجرد ونتمنى ان يكون من يتولى رئاسة الجمهورية صادقا وخادما امينا للشعب وليس قاهرا يعمل لصنع ادوات القمع
فنحن مع الحريات حرية التعبير والنشر والصحافة والابداع والرياضة والثقافة كلها دروب تحتاج للحرية لتبدع نحن مع حرية التنقل للانسان داخل السودان وخارجه



المؤتمر الوطنى بمحلية عطبرة يدشن حملته الانتخابية
جون اتوك يدعو الجماهير لدعم ترشيح البشير
عطبرة - صلاح عبد الله نور الدين
دشن حزب المؤتمر الوطنى بمحلية عطبرة حملته الانتخابية على كافة المستويات بقرية الفاضلاب وسط حشد جماهيرى شهدته قيادات المؤتمر بالولاية المهندس محمد سليمان جودابى نائب رئيس المؤتمر بالولاية وجون دير اتوك المشرف السياسى للمؤتمر الوطنى بولاية الوحدة والاستاذ الزبير احمد الحسن وزير الطاقة والتعدين والاستاذ كمال الدين ابراهيم عبد الرحمن رئيس المؤتمر الوطنى بمحلية عطبرة. ومن خلال برنامج التدشين دعا الاستاذ الزبير احمد الحسن جماهير الدائرة للوقوف صفا واحدا خلف القيادة وبالاقتراع الكامل فى صناديق المؤتمر الوطني. وكشف ان برنامجهم الانتخابى هو التعهد باكمال الخدمات التنموية والسعى لرفعة الوطن وكافة المواطنين. وفى الاطار دعا جون دير اتوك المشرف السياسى بولاية الوحدة الى ترشيح المشير البشير وكشف ان ابناء الجنوب يعرفون البشير اكثر من ابناء الشمال وعندما كان قائدا ميدانيا بالجنوب وضاقت الحياة المعيشية بالمواطنين فتح القائد الميدانى عمر حسن احمد البشير مخازن الجيش لمواطنى الجنوب حتى اخذ الناس كفايتهم واطمأن الجميع حيث اطلق على ذلك العام بعام البشير تضامنا معه. وقال سنتضامن معه الان لترشيحه. وندد جون بدعاوى الانفصال وقال الذين شردتهم الحرب ذهبوا الى اهلهم واخوانهم فى الشمال وبعد السلام رجعوا ومعهم المزيد من الناس وقال فى حالة الانفصال اين يذهب الجنوب مشيرا الى بداية حياة استعمارية غربية جديدة تبدأ مباشرة بعد الانفصال واعلن ان الجنوبيين مع الوحدة وحمل جون القادة الشماليين مسئولية الحفاظ على وحدة السودان وقال الوحدة امانة موروثة من الاجداد واضاف من دعا الى الانفصال دعا الى عقوق الوطن والاهل والعشيرة، ونادى قيادات الدولة بالمؤتمر الوطنى لتوحيد الصفوف جنوبا وشمالا ليكونوا صفا واحدا يقوده البشير ذو الكفاءة العالية والخبرة المثالية المتفردة والحنكة السياسية التى تاتى بالمزيد. وعلى خلفية هذا التدشين للحملة الانتخابية اكد رئيس المؤتمر الوطنى بمحلية عطبرة ان من اولويات المرحلة القادمة تحكيم الشريعة الاسلامية واثبات الهوية وتفعيل مكارم الاخلاق بالدعوة الى المعروف والنهى عن المنكر وزاد: اكمال برامجنا التنموية حقوق لابد من الوفاء بها، واضاف: التطور الجماهيري بالالتفاف مع المؤتمر الوطنى يتطلب تطورا سياسيا مواكبا لتحقيق امال وطموح الجماهير. وقال تفاعلنا مع الانتخابات يعكس تطوير وترقية ذوق الشعب السودانى من الشتات والتفرقة الى وحدة الصف والمضى الى الامام للنهوض بهذا الوطن باستنهاض قدرات الشعب التى هى من اولويات المرحلة القادمة. واكد ان مؤسسة المؤتمر الوطنى مبنية على قواعد شورية متينة وثقتنا فى الله ثم فى الشعب فى اكتساح هذه الانتخابات بضربات عاجلة متتالية فى الساعات الاولى. واشار ان زيارة السيد رئيس الجمهورية فى نهاية الاسبوع تم لها الاعداد بخمسة الاف مواطن للمشاركة فى استقباله بقرية سقادى وفى الاثناء زادت هتافات الجماهير عبر الايقاعات الحماسية وضربات النحاس فيما قدم الشاعر عادل بعنيب قصيدة رائعة واعلن انضمامه للمؤتمر الوطنى بعد ان كان مستقلا. وفى السياق تحدث الاستاذ الهادى محمد على مرشح الدائرة القومية بمحلية عطبرة شاكرا الحضور الجماهيرى ومؤكدا الالتزام بمزيد من الخدمات التنموية للمحلية والوقوف على كافة القضايا الداخلية والتصدى للاستهداف الدولى معددا انجازات الانقاذ ومعلنا الوقوف لنصرتها، فيما اعلن بدر الدين العوض محمد عثمان مرشح الدائرة للمجلس التشريعى التزامه بمواصلة برنامج المؤتمر الوطنى وخدمة المواطنين. واكد عبد السلام مصطفى الامام القيادى بالمحلية على وحدة قيادات وجماهير المؤتمر ووقوفها المؤكد حول ترشيح الرئيس البشير وبقية مرشحي دوائر المؤتمر الوطني .


Post: #60
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 04:31 AM
Parent: #59

'قمة الأحزاب' المتعثرة ومعضلة التحول الديمقراطي في السودان

د. عبدالوهاب الأفندي

كما درجت العادة في السنوات (بل العقود) الأخيرة من تاريخ البلاد، فإن آخر مبادرة باتجاه حل مشاكل البلاد المتعثرة جاءت من طرف خارجي، هذه المرة لجنة الحكماء الأفارقة بقيادة الرئيس ثابو امبيكي. وكانت اللجنة قد تقدمت بمقترح لقيادات الأحزاب السودانية المتنافسة في الانتخابات القادمة لعقد 'لقاء قمة' حزبي، يتداول فيه قادة جميع الأحزاب حول الطريقة المثلى لإدارة العملية الانتخابية والتعامل مع نتائجها. واقترحت اللجنة أن يتوافق زعماء الأحزاب على مبادئ والتزامات عامة لضمان سلامة العملية الانتخابية وإيجابية نتائجها. ومن هذه الالتزامات التوافق على ميثاق للسلوك الانتخابي، ومؤشرات للتعامل مع قضية دارفور، والتزام بدعم اتفاقية السلام الشامل، إضافة إلى رؤية مشتركة حول مستقبل السودان الديمقراطي.
لا يحتاج المرء إلى طويل تأمل قبل أن يتساءل: كيف أقبلت الأطراف السياسية على اتخاذ خطوة الدخول في عملية انتخابية أساساً قبل أن تتوصل إلى توافق من نوع ذلك الذي دعت إليه لجنة الحكماء؟ فكيف يمكن أن تدخل البلاد في انتخابات ينتظر أن تقرر مصيرها ومستقبلها بدون أن يكون هناك اتفاق على مؤشرات عامة حول طبيعة هذا المستقبل وملامحه الأساسية؟ وكيف يمكن أن ينصرف الناس إلى نشاط انتخابي بدون الاتفاق على ضوابط السلوك الملزمة للجميع أثناء وبعد الانتخابات؟ وكيف يتم خوض هذه العملية الانتخابية، بكل ما يتطلبه ذلك من جدال حول قضايا الوطن الكبرى وكيفية التصدي لها، وأكبر وأخطر قضية، ألا وهي قضية دارفور، معلقة بين المماحكة والنسيان؟ وكيف تعقد الانتخابات وهناك خلاف حاد حول طبيعة الدولة ومستقبلها وطريقة تسييرها بين القوى الكبرى المتنافسة، بحيث أن فوز أي كتلة سيكون معادلاً للانقلاب العسكري، حيث ستشرع الكتلة الفائزة بتنفيذ أجندتها 'رغم أنف' الآخرين؟
لا نماري في أن الانتخابات التي يقبل عليها السودانيون في نيسان/ أبريل المقبل هي بلا شك خطوة تاريخية مهمة، ستحدد وترسم الخارطة السياسية للبلاد لأجيال قادمة، وستكشف طبيعة التحولات التي شهدتها البلاد منذ آخر انتخابات شهدتها البلاد في عام 1986. وقد كانت تلك الانتخابات كشفت بدورها عن ملامح وطبيعة التحولات التي شهدتها البلاد منذ انتخابات عام 1986، خاصة فيما يتعلق بصعود التيار الإسلامي وتراجع دور الأحزاب الوطنية الكبرى (مع احتفاظها بالصدارة)، والكسوف شبه الكامل لقوى اليسار والكتل العلمانية، مع احتفاظها بدور سياسي 'فوق انتخابي' ما زالت تحتفظ به إلى اليوم.
ولكن انتخابات عام 1986، مثل معظم الانتخابات التي انعقدت في السودان منذ عام 1953، شابها الغياب شبه الكامل للمشاركة الفاعلة للناخب الجنوبي، وذلك لأسباب عدة، ليس أقلها المقاطعة أو تعثر عقد الانتخابات هناك بسبب الحرب. وعليه فإن الانتخابات الحالية لها أهمية تاريخية خاصة تحديداً لأنها تشهد مشاركة جنوبية قوية، إضافة إلى الحضور القوي للحركة الشعبية على نطاق القطر، ووجود مرشح رئاسي مسنود من الجنوب، كذلك لأول مرة.
ولكن الانتخابات لها دور محوري في العملية الديمقراطية يتعدى دور تحديد الأوزان الانتخابية للقوى المتنافسة. فالانتخابات تحدد كذلك من يحكم، وأهم من ذلك، كيف تحكم البلاد؟ ولهذا السبب فإن الانتخابات التي عقدت في السودان في ماضي عهوده لم تحقق الاستقرار وإن حققت ديمقراطية محدودة. ذلك أن استبعاد أقليات ذات وزن من العملية الانتخابية (كما حدث في الجنوب ويحدث الآن في دارفور وجنوب كردفان، وأيضاً بعض نواحي الجنوب بسبب قمع الحركة الشعبية لبعض منافسيها)، لا يؤدي إلى وضع ديمقراطي مستقر، ولا بد من خطوات إضافية، خارج العملية الانتخابية وسابقة عليها للتوافق على ثوابت لا يكون من حق حكومة منتخبة أو غير منتخبة أن تخرج عليها.
وهناك طائفتان من الثوابت المؤسسة لأي عملية ديمقراطية، لا قيام لها بدونها. أما الطائفة الأولى فتتعلق بالحقوق الأساسية للمواطنين وحرياتهم وحرماتهم الشخصية. وهذه الثوابت تدون في الدساتير وتفصلها القوانين، ويحرسها القضاء المستقل ومؤسسات المجتمع المدني بحيث أن أي خروج عليها من أي حكومة، مهما كانت أغلبيتها الانتخابية، يواجه برفض حازم وعواقب وخيمة. أما الطائفة الأخرى فتتعلق بأمور متواضع عليها، مثل حقوق الأقليات، أو الحقوق التاريخية المكتسبة، أو حقوق بعض الأقاليم في الحكم الذاتي. وهذه أمور تقبل كتقاليد راسخة، كما هو حال وضع العائلة المالكة أو الكنيسة أو مجلس اللوردات في بريطانيا، أو يتم التفاوض عليها (وحتى 'الجهاد' من أجلها)، مثل الحكم الذاتي لاستكلندا وويلز، والوضع الخاص للكاثوليك في أيرلندا الشمالية، أو حقوق الباسك والكاتالان وغيرهم في اسبانيا، وقس على ذلك.
في الحالة السودانية فإن مثل هذه الأمور تشمل الوضع الخاص للجنوب والأقاليم الثلاث، والوضع المرتقب لدارفور، وحقوق غيرالمسلمين. ولكن هناك أمورا لا تقل أهمية عن ذلك، منها أوضاع أنصار النظام الحالي وحقوقهم في حال ما أدت الانتخابات إلى تغيير في النظام، وهو ما تصبو إليه المعارضة وتدعو إليه.
فهناك بون شاسع الآن بين موقف قوى المعارضة الرئيسية التي تطالب بمحاكمة وإقصاء أنصار النظام الحالي إذا آل إليها الحكم، وخطاب الحكومة الذي يقلل بدوره من شأن المعارضة وفرصها في النجاح. هذا التباعد في المواقف يعني أن أي نتيجة للانتخابات ستكون بمثابة 'انقلاب' عسكري: إما 'انقلاب' يعيد الإنقاذ إلى الحكم، أو آخر يأتي بمعارضة ذات توجه انقلابي إلى الحكم. وفي الحالين لا بد من أن تكون هناك عواقب ذات طبيعة غير ديمقراطية.
فلو فازت المعارضة بالرئاسة والبرلمان، أو حتى بمناصب ولاة الولايات، فإن النظام القائم لن يستسلم لهذا الوضع، وسينتهج نهجاً أقرب إلى نهج موغابي في زيمبابوي، وربما أقرب إلى نهح ميانمار (بورما) التي لا تزال زعيمة الحزب الفائز بالانتخابات فيها رهن الاعتقال المنزلي بعد أكثر من عشرين عاماً على 'فوزها'. (لعلها مفارقة ذات دلالة أنني شاهدت قبل نحو أسبوعين خبراً على شاشة القناة السودانية عن وصول وفد عالي المستوى من ميانمار إلى الخرطوم لتوقيع اتفاق 'تعاون'، ولا بد أن هذه كانت فرصة 'لتبادل الخبرات'). وبنفس القدر فإن فوز الحكومة سيؤدي إلى احتجاجات غاضبة من المعارضة التي تفتي سلفاً بأن الانتخابات تعرضت للتزوير، بدءاً من نتائج الإحصاء السكاني، ومروراً بالسجل الانتخابي، والمنتظر أعظم.
إذن البلاد مقبلة على كارثة صدام مهما كانت نتيجة الانتخابات، ما لم يتم توافق بين قيادات الأحزاب على قضايا أساسية تتعلق بالتعامل مع هذه الانتخابات وما بعدها. ومن هذا المنطلق تكتسب مبادرة لجنة امبيكي أهمية مضاعفة. وكما أسلفنا فإن المرجو كان أن تأتي المبادرة من أهل السودان أنفسهم، أو على الأقل أن تقبل المبادرات السودانية مثل ملتقى جوبا أو كنانة أوغيرها، ولكن التشاكس بين أهل مشاكوس وغيرهم حال دون ذلك. وعليه فإن أضعف الإيمان كان أن تقبل مبادرة امبيكي ويتم التعامل معها بجدية.
من ناحية نظرية قبلت الأحزاب بتلك المبادرة، وكان من المنتظر أن تعقد 'القمة' المنتظرة يوم الخميس الماضي، ولكن المشاورات لم تتوصل على اتفاق حتى على أجندة الاجتماع، فضلاً عن التوافق على المواثيق والرؤى المفترض أن تنبثق عنه. وكان الإشكال من عدة جوانب. فمن جهة لم تتحمس الحركة الشعبية للفكرة أساساً، ولكنها لم تعارضها علناً كذلك. أما المؤتمر الوطني فرغم أنه وافق لأنه لا يريد أن يخسر امبيكي ولجنته، إلا أنه لم يقبل بفكرة أن يتعامل مع أحزاب المعارضة تعامل الند، وطلب في نهاية الأمر أن يكون هناك اجتماع 'ثنائي'، بين المعارضة من جهة والحزب الحاكم من جهة أخرى فيما سمي بلقاء 8+8 (أي يجتمع قادة الأحزاب المعارضة الكبرى الثمانية مع ثمانية من قادة المؤتمر الوطني) لدراسة التوصل إلى اتفاق. من جانبها فإن المعارضة طرحت للمناقشة مطالب يصعب الوفاء بها في الفترة المتبقية، مثل تعديل قانون الأمن الوطني وتغيير لجنة الانتخابات. وقد سعى فريق امبيكي لطرح حلول توفيقية، مثل إلزام الحكومة بألا تستخدم قانون الأمن الوطني ضد خصومها خلال الانتخابات.
المرجو هو أن تبذل قيادات الأحزاب جهوداً أكبر للتوافق على ضرورات الاستقرار السياسي إذا كانت هذه القيادات حريصة كما ينبغي أن تكون- على ألا تتحول العملية الانتخابية إلى مقدمة لكارثة على البلاد والعباد. ولا نحتاج هنا لأن نؤكد على أن المؤتمر الوطني (ولدرجة أقل شريكه في الحكم الحركة الشعبية) تقع المهمة الأساسية والعبء الأكبر في السعي لتحقيق هذا التوافق، وذلك من موقع المسؤولية عن الحكم أولاً، ولأن هذه الأطراف هي التي لديها ما تخسره أكثر من غيرها من اضطراب الأمور.
مبادرة امبيكي ما تزال قائمة، وهناك لقاءات واجتماعات مكثفة من أجل إنجاحها. ولا شك أن التقدم المحدود الذي شهدته جبهة المفاوضات حول دارفور قد ينعكس إيجاباً على هذه المشاورات. ويمكن للأطراف أن تتصور النتائج الإيجابية للتوافق كحافز للتحرك نحو تقريب الموافق، كما لا يخفى أن تخيل ما يمكن أن يقع لو لم يحدث توافق قد يذكر بالكوابيس التي ينبغي على الجميع الاجتهاد في ألا تشهدها البلاد.

' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربى

Post: #61
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 10:00 AM
Parent: #60




سلفاكير يبحث مع زعماء قوى جوبا والميرغني قضايا الراهن السياسي
المهدي يدعو إلى حكومة قومية توافقية انتقالية

الخرطوم: علوية مختار: اتفق زعماء قوى جوبا على رأسهم رئيس الحركة الشعبية، سلفاكير ميارديت ورؤساء أحزاب الأمة القومي، الصادق المهدي، والشيوعي محمد ابراهيم نقد والمؤتمرالشعبي حسن الترابي والأمة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، على عقد اجتماع حاسم بحر الأسبوع المقبل لتحديد موقف محدد حيال الانتخابات ولتقييم الوضع السياسي الراهن، في وقت أكدت الحركة الشعبية تمسكها ببنود اتفاق نيفاشا ، وكشفت عن طرح قضية تأجيل الانتخابات في جهات عديدة، بينما أيد رئيس حزب الأمة الصادق المهدي تأجيل الانتخابات المقبلة في حال التوصل الي حل لقضية دارفور، واشترط لذلك تكوين حكومة قومية توافقية انتقالية لادارة الانتخابات والاستفتاء.
وأكد زعيم الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني اللجوء لمقاطعة الانتخابات في حال استمرار التجاوزات في العملية وحذر من انفصال الجنوب وقطع بأن ذلك سيؤثر في استقرار الخرطوم وجوبا.
وعقد رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت في منزله بالخرطوم أمس، اجتماعا مشتركا مع زعماء قوى جوبا وآخر منفصل مع زعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني حول قضايا الانتخابات، وقال الصادق المهدي في تصريحات عقب الاجتماع ان اللقاء تم بدعوة من سلفاكير لاطلاع قوى جوبا على التطورات والاتفاق الذي تم مع المؤتمر الوطني في مؤسسة الرئاسة، واشار الى ان الاجتماع استعرض التطورات الحالية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة واوضح بأن قراراً تم بضرورة الاخذ بالحسبان الاتفاق الذي تم فيما يتعلق بدارفور واشار لاتفاق تم لعقد اجتماع آخر خلال أسبوعين لاتخاذ قرار موحد لجميع الاطراف المعنية حول القضية واضاف «لا بد من الاتفاق على المواقف القومية».
وأكد المهدي ان قضية تأجيل الانتخابات لم تناقش خلال الاجتماع ولكنه أكد ان قوى جوبا ستتخذ موقفاً موحداً حيالها في غضون الاسبوع، وذكر ان تأجيل الانتخابات هو الخيار المطروح في حزبه، لا سيما وانه يتعلق بقيام انتخابات عامة وحرة، وأوضح«كما ان الفصائل الدارفورية لم تشترك في العملية التي تسبق الانتخابات لذا سيكون من المستحيل لها ان تشارك في الانتخابات ما لم تؤجل» وشدد «اذا كان هناك أمل لحل قضية دارفور فتأجيل الانتخابات سيكون بديهياً» وأكد ان أي اتفاق حقيقي لحل مشكلة دارفور لا بد ان يستجيب لتطلعات أهل الاقليم المشروعة في السلطة والثروة والتعويضات، واشار لربط قضايا اقتسام السلطة والثروة بالانتخابات وقطع المهدي بضرورة ان يصطحب اي تأجيل للانتخابات تكوين حكومة قومية لا يختلف حولها واشار للاحداث المهمة التي تمر بها البلاد وعلى رأسها الانتخابات والاستفتاء واضاف: «كلاهما يحتاج لوفاق قومي»، وذكر المهدي ان تلك القضايا تحتاج من الاحزاب السياسية لقرارات ابعد لدراسة التطورات وزاد «نأمل ان تلتقي الاحزاب على ضوء المستجدات وتتخذ قرارا مشتركا».
وفي السياق ذاته، وصف زعيم الحزب الاتحادي «الاصل» محمد عثمان الميرغني لقاءه بسلفاكير امس، بالعاجل، وقال انه تباحث معه في قضية الانتخابات وضرورة ان تكون شاملة الى جانب اتاحة الفرص لكل الاحزاب على قدم المساواة فيما يتعلق بالامكانيات والاعلام في الحملة الانتخابية، واشار لشح قدرات وامكانات الاحزاب واوضح «من المفترض ان يقدر موقف الاحزاب وترشيحاتها على كل المستويات» واكد ان الطرفين اتفقا على عقد لقاء آخر لم يحدد مكانه لمواصلة النقاش وذكر ان الحركة ورئيسها سلفاكير جددا له الدعوة لزيارة جوبا واكد ان ذهابه لجوبا لتعزيز وحدة البلاد وقال انا لست متطفلا وانا مع وحدة السودان ترابا وشعبا، وشدد على ان لا تراجع في ذلك، واكد ان الانفصال اذا وقع سيؤثر في استقرار الخرطوم وجوبا معا.
ورفض الخوض في قضية تأجيل الانتخابات قاطعا بأن حزبه يتمسك بمقاطعة الانتخابات في حال لم تكن نزيهة وحرة واوضح «الحزب الاتحادي بمسمياته المختلفة واحزاب الحركة الوطنية اذا كانت الامور ما تمام ستحدث المقاطعة للانتخابات كما حدث سابقا عند مقاطعة الاتحادي وقتها لانتخابات الجمعية التأسيسية لاستثناء الجنوب منها».
وكشف الميرغني عن زيارة لنائب رئيس الجمهورية له في داره وقال انه تناقش مع طه بشأن التحديات التي تواجه الانتخابات وضرورة نزاهتها واضاف «المشاكل تحل بحسن الاستماع وليس بالاستكبار».
الى ذلك، قال نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ان لقاء سلفاكير بزعماء قوى جوبا وزعيم الحزب الاتحادي «الاصل» جاء مواصلة للتنسيق مع تلك الاحزاب لاسيما وان ذلك مهم للاستقرار والسلام الشامل والتحول الديمقراطي، واكد ان استبعاد القوى السياسية يضر بالحياة السياسية واوضح ان البلاد الآن تعالج اربع قضايا ضخمة في عام واحد تتعلق بالاستفتاء ودارفور والجنائية والانتخابات والدولة ضعيفة تعاني من المشاكل ولا يمكنها ان تعالج تلك القضايا الا باجماع السودانيين، مؤكدا الحاجة لعمل مشترك واكد عرمان وقوف الحركة الشعبية خلف اجراء الانتخابات والاستفتاء في مواعيدهما، واشار لالتزام الحركة القاطع باتفاق نيفاشا والمواعيد الواردة فيه بشأن القضيتين. وشدد «وهي بالنسبة لنا خط احمر ولا نتجاوزها». وقال عرمان ان هناك جهات عديدة طرحت تأجيل الانتخابات ون قيادة الحركة لم تناقشها. واضاف «الحركة لا ترفض مناقشة اية فكرة ولكنها ملتزمة بالانتخابات والاستفتاء حسب نيفاشا والاستفتاء يجب ان يجرى في المكان والزمان المحدد» وذكر عرمان ان القضية الاولى في اجندة الحركة مع القوى السياسية تعزيز الوحدة الطوعية على اسس جديدة ودمغ المؤتمر الوطني بأنه عقبة في اتجاه تلك الوحدة. واكد ان قوى جوبا ترحب بالعمل المشترك مع لجنة امبيكي،ولكن المؤتمر الوطني يريد ان يحول القمة المقترحة من امبيكي لمجرد علاقات عامة.
وشدد عرمان على ضرورة ان ترى توصيات تقرير لجنة امبيكي فيما يتعلق بدارفور النورلاسيما فيما يتعلق بالمحاكم المختلطة، واشار الى ان ذلك سيمنح فرصة جديدة لحل القضايا الشائكة وعلى رأسها العدالة في دارفور، مؤكدا دعم الحركة للحل الشامل في دارفور.



-----------------------
أدت لإصابة 7 من مؤتمر البجا
مواجهات دامية بين أنصار مؤتمر البجا و«الوطني» بتلكوك
كسلا: محمد عثمان: اندلعت مواجهات دامية أمس، بين منسوبي حزب مؤتمر البجا برئاسة مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد ومليشيا مسلحة تتبع للقيادي بالمؤتمر الوطني، شيخ خلاوى همشكوريب سليمان علي بيتاي، بمنطقة تلكوك بولاية كسلا، ادت الى اصابة 7 من منسوبي مؤتمر البجا، بينهم اصابة واحدة وصفت بالخطيرة، تم نقلهم إلى مستشفى كسلا لتلقي العلاج.
وقال الناطق الرسمي لحزب مؤتمر البجا، صلاح باركوين لـ «الصحافة» ان مجموعة من قيادات الحزب قامت بزيارة لمنطقة تلكوك في اطار الحملة الانتخابية للحزب إلا انهم تفاجأوا بكمين نصبته مليشيا مسلحة تتبع للقيادي بالمؤتمر الوطني سليمان علي بيتاي، يقودها ابنه النقيب بالقوات المسلحة محمود سليمان بيتاي، انهالت بالضرب على كوادر الحزب بالاسلحة البيضاء، ما أدى إلى وقوع (7) اصابات في صفوف منسوبي الحزب بينها اصابة واحدة خطيرة تم حجزها بغرفة الانعاش بمستشفى كسلا لمزيد من العلاج.
واتهم باركوين حزب المؤتمر الوطني بمساندة ودعم هذه المليشيات المسلحة بشرق السودان وقال هذه القوات غير قانونية وتعمل على ترويع المواطنين الآمنين بهذه المناطق طيلة الفترات الماضية وأرغمت العديد من المرشحين التابعين لحزبه ومارست ضغوطات على كوادر حزبه مما دفعهم للانسحاب من التشريح للدوائر الجغرافية بذات المناطق حفاظاً على النسيج الاجتماعي بالمنطقة، وطالب باركوين قيادات القوات المسلحة بالتدخل الفوري لحسم هذه المليشيات التي أصبحت «مهددا أمنيا خطيرا بالمنطقة» مما يهدد المواطنين بالحرمان من حقهم الانتخابي.

-------------------------------


صدي
امال عباس

تزوير الانتخابات (برانا بنعرف مستوانا)


٭ استجابة لما أثرتيه في عمودك (صدى) 51/2/0102م وعملية التزوير في انتخابات طلاب جامعة الخرطوم (تزوير الانتخابات وبيوت الأشباح) مقالة صحفية الأيام 21/11/0002م.
اسمحوا لي ان اتقدم بهذا النقد (لقبيلة الصحافة) (رأس المال الاجتماعي) والذي يفترض فيه تنوير هذا الشعب (المظلوم) خاصة فيما يتعلق بالاحداث التي ترتبط بمصيره وأهمها التحول الديمقراطي المزعوم وانتخاباته فهم الاقدر على التحليل والربط (وهو رأيكم؟).
(انتخابات الصحفيين، انتخابات المحامين، الاطباء، انتخابات اتحادات الجامعات المختلفة).
القوانين المختلفة، قانون الانتخابات، مفوضية الانتخابات، اتفاقية (CPA) المصيدة (The trap).
يؤسفني ان اقول ان الغالبية العظمى والتي كان من المفترض ان تكون الفاعلة في حركة التنوير المعرفي انحازت لمفهوم (البطن لا الوطن)- ودونك الصحف المسيسة والمأسلمة والنطيحة والمتردية!!.. التي ظلت تطبل وتسبح بحمد مموليها!!.فلكهم من حماسة (ملي بطني ولا وطني) وصولاً (للمجتمع المأزوم) والدولة السنمار.
ونؤطر المفهوم والمشروع ولعقدين من الزمان واتباعه هم اشد شراسة واشد قتالاً لفعل أى شيء- وعبر الصناديق (مزورة أو غير مزورة) طالما أن المقصود شاب قانون الاحزاب، قانون الانتخابات والمفوضية، بل والاتفاقية المصيدة (CPA) وحكومة (Gonu) جنو!! (عارفين وساكتين).
ليس من المتفائلين بتحول سلس ونزيه وشفاف طالما ظلت القضية والنافذون من اصحاب المشروع هم المشرعيين والمنفذين والنافذين ( إذ لا يستقيم الظل والعود أعرج).
ملحوظة:
بخصوص الصناديق الرجاء البحث والتقصي عن الشركة التي رسا عليها عطاء صناديق الانتخابات؟
إذ تروج اخبار عن الشركة المصدقة قد اعدت العدة لانتاج صناديق تتناسب والتحول الديمقراطي (كم العدد)؟!! علماً بأن عدد الذين سجلوا للانتخابات وحسب معلومات المفوضية (61) مليون 04% هل يعني ان عدد السودانيين في سن التصويت 04%؟!!! (محن).

الصحافة 23/2/2010
(برانا)
راصد وطني
المجموعة الطوعية لمراقبة الانتخابات عن بعد

Post: #62
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 10:43 AM
Parent: #61

اذكر فى واحدة من انتخابات اهل الانقاذ الصورية ذهب مرشح منهم الى منطقة سكر كنانة وهناك بدا فى مهاجمة شخصية للصادق المهدى وكان الصادق حينها معتقلا فى سجونهم ..فى لقاء جامع مع عمال المصنع وفوجى اثناء حديثه يقولون له وبصوت واحد انت كذاب بلغة جماعية وهنا تحسس الكوز ونظر حوله فاذا بالجميع متاهب وجاهزين للصدام وهنا تدخلت الشرطة وحمت صاحبنا وهربته بعد ان اخفت الاجراء بحجة اصلاح المايكرفون وهرب صاحبنا بالحيلة ومرقته ارجله زى ما بنقول فى الحديث ..
الزميل فيصل محمد صالح يسترجع لنا فى مقاله نفس السيناريو الذى حدث فى بورتسودان من واحد من هؤلاء الذين يتحدثون ولا يعلمون اين مكان ارجلهم ..اضحك وابكى لما حصل فى بورتسودان مع حاج ماجد سوار وكيف واجهه اهلها لانه فقط اراد ان ياكل حلاوة على عقول الناس الاذكياء ...




خمارة في عينك!
الكاتب/ أفق بعيد: فيصل محمد صالح
Tuesday, 23 February 2010

يستحق حاج ماجد سوار أن يتم لجمه، وهو ينطلق في مستودع الخزف السوداني يكسر في القيم والتقاليد والأدبيات المشتركة لكل الشعب السوداني، ويستخدم عبارات التكفير والتخوين في تدشين الحملة الانتخابية في البحر الأحمر. هناك أحاديث منطقية عن قانون النظام العام، ومظالم وقعت على بعض النساء والرجال عند تطبيقه، وهي أحاديث تتطلب التعامل معها بجدية ومنطقية وموضوعية، بدلاً من تحويلها للمماحكات تبدأ بعبارة إنهم يريدون فتح "الخمارات" ويأتي الرد"خمارة في عينك، ثم تنطلق الكراسي والعكاكيز..!

ولربما يكون ماجد المؤتمر الوطني هذا غراً و"متتوركا" يريد أن يثبت كفاءته، لكن عليه أن يعرف أنه مثل طفل يلعب بالنار، هو وكل خطباء الوطني، حين يستخدمون الدين في الخطاب السياسي كوسيلة للتكفير الخصوم ويظنون أنهم بمنجاة من ذلك حتى يأتيهم الطوفان. عليهم أن يعرفوا أن هناك جماعات إسلامية يمكن أن تصدر فتوى بتكفير الحكومة الحالية وكل قيادة المؤتمر الوطني واستحلال دمهم، وقد قرأت شيئاً منها، ولهم حيثيات مطولة بدءاً من تجميد تطبيق الحدود التي يعاير بها حاج ماجد الآخرين وانتهاءً بحيثيات أخرى كثيرة.
موسم الحملات الانتخابية هو موسم أعياد وكرنفالات أفراح، يعرف الناس قيمته عندما يحرمون منه، وعندما ينظرون له كحلم جميل صعب المنال والتحقق. وعندما تدور عجلة الزمن، والأيام دول ويصبح الحلم قابلاً للتحقق، فمن الواجب الحرص على اكتمال الحلم واستدامته، بالمحافظة عليه من كل ما يهدده وقد يتسبب في فقدانه. ولن نكرر هنا نكتة رويناها سابقاً عن حكاية "شيوعيين نص النهار"، فهاهم الشيوعيون السودانيون ينعمون بثمرة نضال طويل وقاس ويبدأون احتفالاتهم منتصف النهار حتى منتصف الليل.
هاتفني صديق قبل أيام لينقل لي بفرح أن المرشح "فلان الفلاني" تعرض للضرب أثناء سير حملته الانتخابية وكان فيما يبدو فرحاً وشامتاً. لست من الذين يكنون الإعجاب لذلك المرشح، ولو كان هو المرشح الوحيد في دائرتي لقطعت تذكرتي الانتخابية وما وضعتها في الصندوق لصالحه، ولكن لم يكن هناك من سبب يجعلني سعيداً بأن يتعرض لأية مضايقات، ببساطة لأنها لن تقف عنده وإنما ستتعداه إلى غيره من المرشحين.
وبحساب الربح والخسارة وتكافؤ الإمكانيات، فإن الحكومة وحزبها يملكان من الإمكانيات والقدرات والأجهزة ما يمكن أن يعيق كل مرشحي الأحزاب الأخرى من الحركة. كما أن لديها من إمكانيات وتاريخ وتراث العنف ما يبز كل قوى المعارضة، لذلك فإن النهاية المنطقية لمثل هذه الأعمال ستكون دوران ساقية الفوضى والعنف لتعم الجميع، وسنكون جميعنا خاسرين.
ليس من مصلحة أي طرف في الساحة السياسية والإعلامية أن يكدر الأجواء بأي من أشكال العنف اللفظي أو البدني، ليلعب الجميع بقاعدة اللعب النظيف، وليتركوا للشعب السوداني حق الاستمتاع بكل هذه المباريات، ثم حق الاختيار الحر النزيه.

الاخبار

Post: #63
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 11:16 AM
Parent: #62

الميرغني: الاستقامة أو مقاطعة الانتخابات...سلفاكير يلتقي بـ(قوى جوبا) ويدعو الميرغني لزيارة جوبا

السودانى

الثلاثاء, 23 فبراير 2010 07:49
الخرطوم: أحمد دقش


أطلع النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت رؤساء قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا) ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بمنزله بالخرطوم أمس، على تطورات الإتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني من خلال مؤسسة الرئاسة، وإستعرض اللقاء التطورات السياسية في البلاد، وبحث قضية الإنتخابات الحرة النزيهة مع مراعاة التطورات الحالية في السلام، في وقت هدد فيه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمقاطعة الانتخابات اذا لم تتوفر فيها شروط الاستقامة وعدالة الفرص لجميع الأحزاب.
وهدد رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني مقاطعة الانتخابات المقبلة حال عدم استقامتها وشمولها لكافة القوى السياسية. وقال خلال التصريحات التى أدلى بها امس عقب لقائه المنفصل بسلفاكير إن حزبه لا يريد انتخابات تشارك فيها احزاب حكومة الوحدة الوطنية وحدها، وإنما للكافة، وأضاف (إذا لم تكن "تمام" سيقاطعها الحزب الإتحادي بكافة مسمياته)، ودعا لضرورة إتاحة الفرص المتساوية للأحزاب السياسية، وضرورة أن تقدر الأحزاب السياسية وتحترم ترشيحاتها لكافة المستويات، وأكد أن زيارته المقبلة لجوبا لتعزيز وحدة السودان تراباً وشعباً، وقال إنه ليس متطفلاً في قضية الوحدة طبقاً لإتفاق الميرغني قرنق، وشدد على أن الوحدة إذا لم تحدث لن يكون هناك إستقرار في الخرطوم وجوبا، ورفض التعليق على تأجيل الإنتخابات واكتفي بقوله "إسألوا عنها الآخرين ونحن عندنا مقاطعة".
ومن جانبه كشف رئيس حزب الأمة القومي ومرشحه لرئاسة الجمهورية الإمام الصادق المهدي عن إجتماع يعقده رؤساء الاحزاب خلال الأسبوع الحالي بغرض إتخاذ موقف من القمة السياسية التي يفترض أن تنظمها لجنة حكماء إفريقيا. وقال إن قضية تأجيل الإنتخابات مطروحة من قبل أطراف مختلفة بجانب أن حزبه طرحها من خلال اللقاء مع لجنة إمبيكي لضمان شمول الإنتخابات لكافة البلاد ومشاركة كافة فصائل دارفور فيها، وأضاف "ومستحيل مشاركتها حال عدم تأجيل الإنتخابات وإذا الناس عايزين مشاركتها بالبديهي تأجيلها"، وعزا ذلك للوصول لاتفاق حول قسمة السلطة والثروة والتعويضات كقضايا مرتبطة بالإنتخابات، وشدد على أن تأجيل الإنتخابات مرتبط بتشكيل حكومة قومية لتكون قادرة على إدارة يختلف حولها، وإعتبر ان الاستفتاء والانتخابات يحتاجان لوفاق قومي. فيما شدد نائب الامين العام للحركة لقطاع الشمال ومرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان على إستمرار حزبه في التنسيق مع قوى جوبا والإتحادي الأصل، وإعتبر أنها قوى مهمة للاستقرار والسلام الشامل والتحول الديمقراطي، وقال إن إتفاق الحكومة مع حركة العدل والمساواة مرحب به، ودعا لضرورة الوصول لسلام شامل مرضي عنه من قبل المجتمع المدني والسياسي بدارفور، مبيناً ان حزبه سيدعم اتجاه الحل الشامل بالإقليم، وإعتبر أن إسقاط أحكام الإعدام تطور مهم بإعتبارهم أسرى حرب مما يؤيد موقفهم السابق، وقال إن الإعلام محتكر للمؤتمر الوطني مثله مثل سلعة السكر، وكشف عن قيام ندوات مشتركة خلال الأيام المقبلة مع قوى جوبا بكافة الولايات، واوضح ان زيارة الميرغني لجوبا تعزز العمل المشترك والاستقرار، وأضاف "اذا اتفق على الاحصاء وتعديل قانون الانتخابات سيتم استدعاء البرلمان للانعقاد"، وقال ان حزبه لم يناقش في قيادات مؤسساته قضية تأجيل الانتخابات، مبيناً ان حزبه مع وحدة البلاد وأن المؤتمر الوطني يقف عقبة أمام تحقيقها.

------------------------

بين قوسين
الكاتب/ عبد الرحمن الزومة
Tuesday, 23 February 2010

حانوتي أنت يا أخي!


منذ أن شاهدت الحفل الافتتاحي الذي أقيم بنادي الهلال بامدرمان, مساء السبت, للمرشح لرئاسة الجمهورية, المشير عمر البشير, الذي دشّن به حملته الانتخابية له ولحزبه, المؤتمر الوطني, وكذلك الخطاب الضافي الذي ألقاه البشير فى ختام ذلك الحفل, منذ ذلك الحين كنت أدرك كم كان ذلك الخطاب (مريحاً) ومهماً, لي وللملايين من جماهير الشعب السوداني, لكنني لم أدرك كم كان ذلك الخطاب (موجعاً) للبعض, حتى قرأت رد الصادق المهدي عليه. وأصدقكم القول إنني و دون تفكير مني, وأنا أقرأ ذلك الرد, والصادق المهدي يصف الدكتور نافع على نافع بأنه (حانوتي), لم أملك نفسي إلا وأنا أصيح: (حانوتي أنت يا أخي)! ابتداءً.. أنا أعتذر لكم عن هذه اللهجة (السوقية) فى التعبير ورد الفعل, لكنني (أصدقكم القول) أيضاً, إنني لم أجد (سوقية) أكثر مما تفوه به السيد الإمام! لكن هذه ليست القضية. وقبل أن آتي الى القضية, دعوني استعرض النقاط الرئيسة لخطاب السيد المهدي.

بعد حكاية (الحانوتي), استنكر ما قاله البشير عن صفوف الخبر والبنزين إبان حكمه. قال إنها أحسن من صفوف المهاجرين خوفاً من بطش النظام والذين قال إن عددهم فى (المهاجر) بلغ (6) ملايين, والنازحين والذين بلغ عددهم (3) ملايين, والمفصولين من الخدمة الوطنية وضحايا العملة و(الايدز) والمخدرات! (فى حاجة تانية), فى الخطاب الذي دشّن به المهدي حملته الانتخابية؟ أبداً! وهنا المصيبة, وهنا مربط الفرس! أين برنامجك لحكم السودان؟ هل هذه الكلمات الغاضبة والرد الانفعالي يمكن أن يكون برنامجاً انتخابياً؟ إن البشير وعندما ذكر مسألة صفوف الخبز, فهو إنما فعل ذلك لربط الأحداث بعضها ببعض. عندما يتحدث البشير عن انجازات عهده, فلا بد له من (استصحاب) ما كان يحدث قبله. إن السرد التاريخي لأي حدث, لابد له من ذلك.
ان الحديث عن الحاضر يقتضي الرجوع الى الماضي. و بذات المنطق, فأنت عندما تود الحديث عن المستقبل, فلابد لك من استصحاب الحاضر. وهذا بالضبط ما فعله الرئيس البشير. الرئيس أراد أن يقول ببساطة شديدة جداً, إن عهدكم كان عهداً (بائساً), وأن عهد الإنقاذ فعل كذا وكذا, وأن الشخص الجدير بالاستمرار فى تلك الـ (كذا وكذا), هم ذات الرجال الذين حققوا الانجازات والمعجزات! دي دايرة ذكاء! فيم انفعال السيد الأمام إذن؟ البشير لم يذكر حكاية الصفوف باعتبارها قضية أساسية. جاءت فى سياقها المنطقي للأحداث. لكن السيد الإمام جعل منها قضية أساسية, بل جعلها محور (برنامجه) الانتخابي! لنفترض أن نافع حانوتي, أو حتى (جزار), ما علاقة ذلك بالبرنامج الانتخابي الذي يريد أن يقدمه المهدي للناخبين, بحيث يقنعهم أنه سيكون أحسن من هؤلاء (الحانوتية)! إن الهجوم على حكم الإنقاذ لن يصنع من السيد المهدي (بديلاً) للإنقاذ. يا سيدي الإنقاذ دي (بطّالة) وبنت ستين بطالة, وجوعت الناس و,,,و,,, و(هلمجرا)! (ورينا) ماذا أنت فاعل لإصلاح هذا الضرر؟ نصيحة لوجه الله للسيد المهدي: إذا لم تقنع الناخب بأنك البديل الأحسن للإنقاذ, فلن ينتخبك أحد, حتى ابنتك(مريم), فهي تنتمي للجيل الجديد, الذي يفكر بطريقة مختلفة . لقد ولى زمان (الإشارة), وجاء زمن البرامج والأفكار وخدمة الشعب. ثم ما حكاية الستة ملايين دي؟ يا سيدي هؤلاء أبناء السودان, هاجروا بمحض إرادتهم, وحتى لو أن بعضهم هاجر فى الماضي لأسباب سياسية, فقد انتفت تلك الأسباب الآن.
والذين هم باقون فى المهاجر, كما ذكرت, فهم باقون بإرادتهم, وهم يخدمون وطنهم وهم سفراء له, وبالمناسبة, و (أبشرك) فان أغلبيتهم مؤيدون للمؤتمر الوطني وسترى ذلك بعيني (صندوقك الانتخابي) فى أبريل بإذن الله.
(حاشية) السيد الصادق هو خير دليل على (خطل) فكرته عن الستة ملايين هارب من (بطش النظام)! لقد هاجر معارضاً, لكنه عاد الى وطنه ليرشح نفسه ضد رئيس النظام الذي هرب خوفاً من بطشه!

الاخبار

Post: #64
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 04:25 PM
Parent: #63

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9732
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010
(الاتحادي) يهدد بالمقاطعة و (البجا) يلوّح بالتراجع عن دعم البشير
: الحركة تكثّف مشاوراتها مع الأحزاب حول الانتخابات
الاتحادي يهدد بالمقاطعة و الأمة يطالب بالتأجيل والشعبى والشيوعى يرفضان
رؤساء أحزاب جوبا يجتمعون بعد أسبوع لاتخاذ قرار موحد بشأن الانتخابات و دارفور


الخرطوم: سامية إبراهيم



هدد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بمقاطعة الانتخابات في حالة التأكد من عدم نزاهتها، وبينما جدد حزبالأمة القومي مقترحه بتأجيل الانتخابات لضمان شمولها كل السودان و تشكيل حكومة قومية أبدت الحركة الشعبية استعدادها لمناقشة كافة القضايا بما فيها التأجيل، في وقت أكدت فيه مصادر أنّ حزبي المؤتمر الشعبي و الشيوعي رفضا تماماً أي اتجاه لتأجيل الانتخابات.
و أوضح رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني في تصريحات صحفية عقب لقائه سلفاكير الذي اجتمع به أمس منفرداً أنّهم بحثوا كيفية إجراء انتخابات حرة و نزيهة بمساواة بين كافة الأحزاب في وسائل الإعلام، وهدد الميرغني بمقاطعة كافة التيارات الاتحادية للانتخابات في حالة التأكد من عدم نزاهتها، و قطع بأنّهم لن يكونوا جزءاً من انتخابات لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية.
و أكّد رئيس الحزب الاتحادي (الأصل) زيارته لجوبا في وقت قريب لتعزيز الوحدة الوطنية، و قال( لسنا دخلاء و لست متطفلاً في قضية الوحدة). و لفت إلى اتفاق (الميرغني/ قرنق)، و تابع: ( إذا لم تتم الوحدة لن تستقر الأوضاع في الخرطوم و جوبا).
و في السياق كشف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي عن لقاء بعد أسبوع بين قادة الأحزاب لاتخاذ قرار نهائي و موحّد حول تطورات الساحة السياسية و وصف لقاءهم مع سلفاكير بـ(التهوية)، و أكّد تجديد مطالبتهم بتأجيل الانتخابات لإلحاق دارفور و اقتسام السلطة و الثروة و التعويضات على أن يتم تشكيل حكومة قومية في حالة التأجيل لإدارة شؤون السودان و شدد على حاجة البلاد للوفاق القومي من أجل دخول الانتخابات و الاستفتاء. و أوضح أنّهم اطلعوا على نتائج اجتماع مؤسسة الرئاسة حول القضايا العالقة.
و من جهته أكّد نائب الأمين العام للحركة و مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان استمرار التنسيق مع قوى جوبا و الميرغني باعتبارهم يمثلون أحزاباً مهمة للتحوّل الديمقراطي و السلام الشامل. و أبان أن مقترح تأجيل الانتخابات طرح من عدة جهات، مشيراً إلى أنّ قيادة الحركة لم تتباحث حول المقترح حتى الآن و أبدى استعدادهم لمناقشة كافة القضايا التي تطرح بما فيها تأجيل الانتخابات، و أكّد أنّ موقف الحركة الرسمي يدعم اجراء الانتخابات و الاستفتاء حسب الموعد المحدد في الاتفاقية.
و تابع عرمان ( لا يمكن معالجة قضايا السودان إلا مع كافة القوى السياسية واستبعادها يضر بالسودان)، و حدد (4) قضايا تواجه السودان في العام الحالي حصرها في استفتاء الجنوب وسلام دارفور والمحكمة الجنائية الدولية والانتخابات.
و اتهم عرمان المؤتمر الوطني بمحاولة جعل مبادرة امبيكي للعلاقات العامة و وضعها في ( ثلاجة)، و أكّد إصرار القوى السياسية على المحاكم المختلطة و كافة توصيات أمبيكي.

مؤتمر البجا: من الممكن إعادة النظر في دعمنا ترشيح البشير للرئاسة
اتهم حزب مؤتمر البجا الحكومة بعدم الالتزام بتنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق الشرق، و اشتكى من تعرض منسوبيه لأحداث وصفها بالخطيرة (من قبل مليشيات مسلحة بقيادة ضابط برتبة نقيب بالقوات المسلحة)، و أكّد الحزب إمكانية إعادة النظر في دعم ترشيح البشير للرئاسة .
و قال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر البجا صلاح باركوين في مؤتمر صحفي أمس إن هناك مليشيات لم يتم تسريحها رغم مخاطبتهم لولاة الولايات الشرقية، و أوضح أنّ (مليشيات بقيادة النقيب بقوات الشعب المسلحة محمود سليمان تعرضت لوفد مؤتمر البجا المكوّن من أربعة مرشحين بالعصي و الحجارة)، و أكّد إصابة المرشح لدائرة تلكوك القومية بالعيد آدم محمد بإصابة خطيرة في الرأس و إصابة (حسين آدم محمد عمر و عيسى بالعيد و محمد نور هدل ) بإصابات مختلفة.
و كشف الناطق الرسمي عن مضايقات لمنسوبي الحزب أدت إلى تنازل بعضهم عن الترشح حفاظاً على النسيج الاجتماعي, واتهم بيان من مؤتمر البجا سليمان علي بيتاي بالتحريض ضد الحزب وقياداته بحث المواطنين على العمل على منعهم من دخول همشكوريب و تلكوك و رميهم بالكفر، و حذّر باركوين المؤتمر الوطني من استخدام الإسلام و المسلمين في الانتخابات.
و لفت باركوين إلى أنّ الحزب أعلن في وقت سابق دعم البشير في انتخابات الرئاسة لضمان تنفيذ ما تبقى من اتفاق الشرق و الذي يبلغ ( 75%) و تابع ( لكن السياسة ليس بها ثوابت و قد يتخذ مؤتمر البجا كثيراً من القرارات بسبب الأحداث المتواترة).

--------------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9728
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010
: مراقبون: برامج المرشحين متشابهة
: (أجراس الحرية)



رأى محللون سياسيون و أكاديميون أن البرامج الانتخابية التى طرحها المرشحون منذ بدء الحملة الانتخابية متشابهة باستثناء حزب المؤتمر الشعبي الذي قالوا إنّه طرح مفاهيم و قيماً سيدافع عنها خلال الفترة القادمة، و أشاروا إلى اتفاق الأحزاب حول السياسات مع تباين متوقع في آليات التغيير.
و أشار المحلل السياسي د. الطيب زين العابدين في ندوة عن (البرنامج الانتخابي وضوابط الحملات الانتخابية) نظمتهاالمفوضية القومية للمراجعة الدستورية أمس إلى أنّ البرامج الانتخابية خلال الانتخابات الحالية تلعب دوراً حاسماً خلافاً للانتخابات السابقة، و شدد على أهمية التصويت للبرنامج و ليس شخص المرشح ، وكشف عن استطلاع رأي أجرته إحدى المؤسسات في (15) ولاية شمالية و(7) جنوبية شمل أكثر من (22) ألف ناخب مستطلع، و أظهر أنّ 43% منهم لهم اتجاهات سياسية مقابل 57% ليست لديهم اتجاهات، كما لم يحسموا لمن سيصوتون، و أشار إلى أن المجموعة الأكبر يمكن للأحزاب الحصول على أصواتها حال مخاطبتهم ببرامج انتخابية.
و انتقد المشاركون في الندوة زمن بث أجهزة الإعلام المملوكة للدولة لبرامج المرشحين و رأو أنّ مدة الـ(20) دقيقة المخصصة غير كافية فضلاً عن الامتناع عن إعادتها في أزمان عالية الاستماع و المشاهدة لضمان وصول رسائل المرشحين لأكبر قطاع من الناخبين.

---------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9693
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010
مسالة

مرتضى الغالى




: (وقع المحظور).!! وقع المحظور الذي كنا نردّد الحديث منه منذ وقت طويل محذّرين من عواقب استيلاء المؤتمر الوطني على الإذاعة والتلفزيون وكل منافذ الإعلام القومي الرسمي المملوك للدولة والذي يموّله الشعب... وقد نبهنا لآثاره السالبة بكل اللغات الحية والميتة... وكنا نظن -على اقل تقدير- أن مفوضية الانتخابات سوف تمنع ذلك الاستئثار و(التكويش) في مرحلة الانتخابات-على الأقل- ..ولكن ماذافعلت المفوضية المسكينة السلبية (على أحسن الفروض) إن لم نقل أنها (غير محايدة بالمرة) وأنها في ذات نفسها تؤكد بسلوكها أنها واقعة تحت ذات السيطرة التي يقع فيها الإعلام الرسمي والإذاعة والتلفزيون... !!


انظر يا سيدي إلي اللجنة التي حذرنا من تشكيلها على ذلك النحو الذي جمع فيها قادة الأجهزة الإعلامية الذين هم (في ذات الوقت) قادة في المؤتمر الوطني بشهادة الانضواء للتنظيم فعلياً أو عملياً أو إجرائياً أو بـ(قرائن الأحوال).... !! ونشهد الله مثنى وثلاث ورباع أن حديثنا حول عدم قومية الأجهزة الإعلامية في عهد الإنقاذ الأسود (المنيّل بنيلة) لم يكن وليد اليوم، أو مجاراة للأحزاب المعترضة، وإنما سبق أن ردّدناه منذ سنوات في كل ما أتيح لنا من منابر ومحافل إعلامية اشرنا فيها إلي خلل استيلاء المؤتمر الوطني على إعلام يموّله الشعب وينبغي أن يكون متاحاً لكل المكونات المجتمعية في السودان لا حصراً على حزبٍ واحد... وها نحن الآن نرى ما يحدث من (استغفال) يعطي المؤتمر الوطني كل ساعات اليوم في الإذاعة والتلفزيون إلا عشرين دقيقة ويمنح القوى الأخرى عشرين دقيقة فقط (في انصاص الليالي) يأخذ المؤتمر الوطني أيضاً نصيبه منها (بإعتبار أن المية مية وأردب)... فكيف تكون الانتخابات حرة ونزيهة؟ وما رأي مفوضية الانتخابات التي فقدت (آخر ورقة توت قومية) في هذه المهزلة التي يتفرّج عليها الناس...؟!!


ومن عجب أن البعض يسخر من المجموعة المدنية السودانية التي ترفض إقامة الانتخابات على هذا النهج.. وهي محقة في ذلك لأن الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة.. ونزاهتها لا يحدّدها الاقتراع والرقابة على الصناديق.. بل تحدّدها الإجراءات السابقة على الاقتراع منذ الإحصاء والتسجيل وتوزيع الدوائر وحرية التنظيم والحركة وتسيير المواكب واللقاء بالقواعد والإعلام القومي النزيه وتساوى الفرص.. فهل يرى مناصرو المؤتمر الوطني بالأصالة أو الوكالة أو (الدحلبه) أن على الناس اما أن يقبلوا بالانتخابات (المزوّرة المضروبة) أو انهم يعارضون التحول الديمقراطي...؟!!
خجلاً لمثل هذا المنطق... و(خجلاً بجلاجل) لمفوضية الانتخابات على سلبية تكاد ترقى إلي الجرم الوطني المشهود...!!

Post: #65
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 04:41 PM
Parent: #64

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9719
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010
عنوان النص : قراءة تحليلية في خطابي البشير وعرمان (1)


: فايز السليك يكتب


خطاب البشير ( خمر عتيق في قنان جديدة)!.


لم يحدد الخطاب خارطة الطريق لكنه أعاد انتاج الانقاذ بخطب انشائية


حول البشير منصة اطلاق برنامجه من استاد المريخ الى الهلال ليكسب جمهور الفريقين.


البشير لم يعتذر عن ممارسات بيوت الأشباح أو لأسر رمضان والعيلفون والمفصولين


تفادى البشير الالتزام باستحقاقات الوحدة الجاذبة


لم تتح لي الفرصة لمتابعة تدشين الحملات الانتخابية لمرشحي المؤتمر الوطني عمر حسن أحمد البشير، والحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر سعيد عرمان، فقد كنت في العاصمة الكينية نيروبي ضمن مجموعة شاركت في مؤتمر حول دور الاعلام في مراقبة الانتخابات ، نظمه (المركز الأفريقي للسلام والعدالة) في الفترة من 12 الى 14 فبراير الجاري، لذا اجتهدت في جمع الخطابات المقدمة ، في محاولة لتحيل مضمونها برغم فقداني لذلك السياق العام الذي قيلت فيه، ومعروف أن الخطاب يشمل حسب التعريفات الأكاديمية
النص Text: و يعنى بنية الخطاب الداخلية التي تتآلف منها المفردات، والتراكيب، والجمل.
السياق Context: ويعنى دراسة الخطاب في ضوء الظروف الخارجية والمؤثرات المباشرة عليه وظروف إنتاجه،
وتجدني أتفق مع تعريف الدكتور محمد عابد الجابري الذي يرى أن الخطاب عبارة عن بناء من الأفكار إذا تعلّق الأمر بوجهة نظر يعبّر عنها تعبيراً استدلاليّاً، وإلا فهو أحاسيس ومشاعر، فن أو شعر يحمل وجهة نظر، أو هو هذه الوجهة من النظر مصوغة في بناء استدلالي أي استعمال مواد (مفاهيم) ولا بد من إقامة علاقات معينة بين تلك المواد حتى يصبح بناء يشد بعضه بعضاً ("الاستدلال" أو "المحاكمة العقلية")، وسواء تعلّق الأمر بالمواد أو بطريقة البناء فلا بد من تقديم أو تأخير، ولا بد من تضخيم أو بتر… إلخ، فالخطاب من هذه الزاوية، إذا كان يعبّر عن فكرة صاحبه فهو يعكس أيضا مدى قدرته على البناء، وبعبارة أخرى لما كان كل بناء يخضع لقواعد معينة تجعله قادراً، على أداء وظيفته، فإن الخطاب يعكس كذلك مدى قدرة صاحبه على احترام تلك القواعد، أي على مدى استثماره لها لتقديم وجهة نظره إلى القارئ بالصورة التي تجعلها تؤدي مهمتها لدى هذا الأخير، مهمة الإخبار والإقناع… إلخ( ).


أما الخطاب باعتباره مقروء القارئ -أو مقول القوْل بتعبير المناطقة القدماء- فهو ذلك البناء نفسه، وقد أصبح موضوعاً لعملية إعادة البناء، أي نصاً للقراءة، وكيفما كانت درجة وعي القارئ، بما يفعل فإنه ولا بد أن يمارس في ذلك النص ما يمارسه صاحب الخطاب عند بناء خطابه (إبراز أشياء والسكوت عن أشياء، تقديم أشياء وتأخير أشياء) فيسهم القارئ هكذا في إنتاج وجهة النظر، بل إحدى وجهات النظر، التي يحملها الخطاب صراحة أو ضمناً، والقارئ عندما يسهم في إنتاج وجهة نظر معينة من الخطاب، يستعمل هو الآخر أدوات من عنده هي في جملتها وجهة نظر أو جزء منها عناصر صالحة لتكوينها ومن هنا يأتي اختلاف القراءات وتعدّد مستوياتها(

)
وانطلاقاً من هذا الفهم رأيت أن أبدأ بخطاب مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير مرشح الذي قال أكد أنه سيخوض الانتخابات استناداً إلى مسيرة طويلة لم تكن سهلة،
وقد اختار البشير لاطلاق حملته استاد الهلال، في اشارة الى كسب جماهير أكبر الأندية الرياضية في السودان، وربما في الظن أن جماهير المريخ مضمونة باعتبار أن رئيسها هو القيادي في حزب البشير جمال الوالي، وهو الذي نظم دورةً رياضية لفرق من شرق ووسط أفريقيا بغرض فوز المريخ بالمنافسة، واهداء البطولة لرئيسه عمر البشير، الا أن المريخ خسر المنافسة، واعتبر الجمهور ذلك فألاً سيئاً مع البشير، كما حاول البشير توظيف رموز فنية معروفة بولائها له مثل حمد الريح وجمال فرفور، أما محتوى خطاب البشير فقد خلى من أي جديد، بل أن كارثته كانت في ارتكازه على مرجعية قديمة، عمرها أكثر من 20 عاماً بدأت (بكذبةً كبيرة) وهي أن هؤلاء الناس لا تربطهم صلة بحزب سياسي، في وقت كان فيه الناس يهمسون سراً بعلاقة الانقلابيين الجدد بالجبهة الاسلامية، وهل هؤلاء الرجال جبهة؟. لكن البشير والذي يستند في طرحه على مسيرته، وهي مسيرة تشوبها كثير من الشوائب، وأول ذلك الانقلاب العسكري على الشرعية الديمقراطية، ثم الانطلاق من الكذبة الكبيرة، والعمل على خداع الناس (بذهاب الترابي الى السجن حبيسا، والبشير الى القصر رئيساً) ، وهو تاريخ تبرأ منه الترابي ذاته، واقتنع بخطأ الانقلاب، وبضرره على السودان ، في وقت لا يزال البشير، وبرغم أن ترتيبه كان الرابع من بين مرشحي الحركة الاسلامية لمنصب الرئيس ، فقد كان المرشح الأول؛ هو العميد مختار محمدين، والذي قنل في حرب الجنوب، ثم محمد المأمون الذي أحيل الى المعاش، والعميد عثمان محمد الحسن، وقد اعتذر في الساعات الأخيرة قبيل التحرك النهائي، وقد سعى الترابي بعد ذلك لقطع كل ما يربطه بالانقاذ بعد أن أدرك بحصافته السياسية، وذكائه، سوء الاختيار، وبطلان الرهان، وخسران المستقبل.


كما أن البشير قدم كلمات انشائية في خطابه، لا تقنع، ولا تغن، ولا تسمن من جوع، بل أطلق كلمات للاعلاقات العامة من شاكة أن الوطني سيعمل من أجل انتخابات بعيدة عن الغش والشتائم والمهاترات، وأضاف: نحن لا نعمل ليوم إعلان نتائج الانتخابات وإنما ليوم الحساب، وأكد أن المؤتمر الوطني سيعمل على صون كرامة البلاد، وتابع: نحن لسنا بجديدين عليكم ولا نعرف الكذب، (والبنقول بنعملو بنعملو).
وكان حرياً بمرشح المؤتمر الوطني أن يتذكر قبل اطلاق القول على عاهنه أن هناك قيادياً في حزبه؛ اسمه نافع علي نافع لا يتحدث سوى الهتر؟! وهو من يدعو القوى السياسية لتحضير قبورها بأنفسها؟. أما الغش الذي يتبرأ منه البشير فهو كما أشرنا اليه كان ديدناً للانقاذ منذ محاولات التضليل القديمة، وتزوير الانتخابات في الجامعات، وتزوير انتخابات النقابات والاتحادات في كل السودان.


الى ذلك ان البشير تعهّد بتوفير الخدمات للمواطنين ومواصلة مشروعات التنمية، وقال إن ما قدمته الإنقاذ في الأعوام الماضية هي بدايات، وأضاف ان الإنقاذ لم تكمل مشوارها حتى الآن، وستكمل مشاريع النهضة الصناعية والزراعية كافة، إلى جانب برنامجها التنموي المتكامل الذي يستهدف أهل الريف والحضر، مزارعين ورعاة، ضعفاء ومساكين، دون تفرقةٍ أو عنصرية.
لكن القاصي والداني يعرف أن الانقاذ أوصلت حال المزارعين حداً من الياس بلغ ذورته بالزج ببعضهم الى السجون بسبب الاعسار، وملاحقات البنوك وعقود السلام، وديوان الزكاة، وهو يهتم ببند العاملين عليها أكثر من اهتمامه بالفقراء والمساكين، ومن بين هؤلاء المزارعين الذين يعيش بمعظمهم تحت خط الفقر لكن الديوان يطاردهم في جمع الزكاوت مثل ما تطاردهم الجبايات ، والجبايات عند الانقاذ موضوع أخر؛ فهي بامتياز دولة الجباية، لدرجة أن البعض شبهها بالاستعمار التركي لاعتمادها على الجبايات والضرائب والاتاوات ، وأن الانقاذ رفعت الدعم عن كل السلع منذ سنواتها الأولى استناداً على فلسفة السوق الحر والخصخصة ، والتي شملت المياه ، والكهرباء، والصحة، والتعليم.



أما عن الأوضاع في دارفور فلم يحوي خطاب البشير جديداً سوى الوعود المكررة عن الحل، وعن السلام الوشيك، وهو خطاب بسط الأزمة ، وصور أن حلها ممكن بالتوقيع مع فصيل واحد دون بقية الفصائل مثلما فعل في أبوجا؛ والغريب أن البشير استغل منصبه كرئيس في يوم آخر باعلانه عن اتفاق مع العدل والمساواة في منبر انتخابي اقامته النساء لصالحه، واعلن عبره عفوه كرئيس للدولة عن المحكومين بالاعدام من عناصر حركة خليل، وهو ما لم تعلق عليه مفوضية الانتخابات!، واذا عدنا الى دارفور فهي أزمة صنعتها سياسات البشير البشير نفسه حين أطلق يد المليشيات هناك ، وأعلن أنه لا يريد أسيراً ولا قتيلاً، وانما أرضاً، وهو ما يعرف بسياسة الأرض المحروقة، وهي سياسة دعمها الاعلام الرسمي بتصوير الصراع في دارفور بأنه صراع قبلي تارةً، أو أنه نهب مسلح تارات أخر، وحتى عندما سعت الانقاذ للحل انتهجت نهجاً أمنياً وعسكرياً بغرض تقسيم الحركات من جهة، وضربها عسكرياً من جهة أخرى ظناً منها أن هذا هو الحل، وظلت الانقاذ تتجاهل مطالب أهل دارفور المشروعة مثل المشاركة في السلطة والثروة، والتعويضات، وحماية المدنيين، ومحاسبة المتسببين في اشعال الحريق، وقد أكد البشير، أن السلام في دارفور سيأتي رغم أنف الأعداء، وقال: نحن في عالم ظالم وسنأتي بالسلام، (والدايرنها بنسوِّيها، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا).


وهو ما يؤكد أن البشير يريد أعادة انتاج الانقاذ من جديد ، بذات لغة الوعيد ، والتهديد، (والدايرنها بنسوِّيها، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا). مثل (حئنا بالبندقية والعايز يغيرنا يشيل بندقية)، أو ( يشربوا من البحر)، أو ( يبلوها ويشربوا مويتا).


كما لم يخرج المؤتمر الوطني ورئيسه من عقلية المؤامرة (محاولات التضييق والحصار التي تعرّضت لها الإنقاذ).( : الإنقاذ تعرّضت لمؤامرات سياسية وعسكرية واقتصادية، ولكننا اجتزناها وصبرنا عليها بالاعتماد على أنفسنا بعد التوكل على الله، وخرجنا منها مُنتصرين، وقال: منعونا استخراج البترول ولكن هيهات) وهي اسطوانة مشروخة ظللنا نسمعها طوال العشرين عاماً، والمؤامرة هي تبرير للفشل، مع اقتناعنا التام بأن العالم أشبه بغابة، وأن المؤامرات تحاك هنا وهناك، لكن أن يتملك الاحساس بالمؤامرة نظام لدرجة المرض فهي البرونويا نفسها، أى الشعور بالعظمة، أو بالدونية تجاه الآخرين.
واللافت أن خطاب البشير تفادى الحديث عن الظروف المعيشية للمواطن، غلاء المعيشة، ونيران الايجار والمساكن اللاسعة، حيث يتجاوز سعر الأرض في الخرطوم الكثير من أسعار المدن الأوروبية، مع فارق الخدمات والتخطيط، وجمال تلك المدن، لكن البشير أشار إلى انتهاء عصر صفوف البنزين والرغيف، فيما لم يشر الى صفوف ملايين السودانيين في الخارج في أزمنة النزوح واللجوء بسبب ضنك العيش وقهر العسكر، وممارسات الأحهزة الأمنية.



وليت البشير قدم اعتذاراً عن ممارسات جهاز الأمن الوطني، وبيوت الأشباح التي اعترف بها هو نفسه قبل عدة أشهر في لقاء مفتوح مع الاعلاميين القادمين من الخارج، أو لضحايا الحرب في الجنوب، ودارفور، وأحداث بورتسودان، وأمري وكجبار، والعليفون، ورمضان، أو لم تمت مصادرة ممتلكاتهم، أو لعشرات الآلاف لمن أحيلوا الى ما يسمى (بالصالح العام)، ولأسرهم ولليتامى والأرامل والنساء المفجوعات!
أما على مستوى الوحدة الجاذبة فقد أشار الخطاب على استحياء بأن ( برنامج الإنقاذ المحافظة على وحدة البلاد شمالها وجنوبها، وزاد: نحن نعمل لنسلِّم السودان للأجيال المقبلة مليون ميل مربع.) دون أن يوضح كيفية تحقيق الوحدة الجاذبة، وآليات ذلك، والاستحقاقات الواجب تسديدها، أو حتى الاستعداد لانتهاج نهج الحقيقة والمصالحة، والاعتذار عن الحرب الجهادية التي راح ضحيتها مئات الألاف في الجنوب، أو اطلاق مشاريع التنمية، والطرق البرية، والسكك الحديدية، بل ألمح الخطاب الى أمنيات رومانسية حول تسليم البلاد مليون ميل مربع!، دون أن يذكر أن التاريخ لن يرحم من فرط في الوحدة، ومن كان السبب في التمزيق!.

وان كانت هناك محمدة في قضية الوحدة والاستقلال فهي الاشارة الى أنهم يحترمون رغبة الجنوبيين إذا ما اختاروا الانفصال، وقال: سنكون لهم أقرب وأفضل جار وسنساعدهم على بناء دولتهم.).
خلاصة القول فان خطاب البشير لم يأت بجديد، ولم يحدد خارطة طريق المؤتمر الوطني الجديدة، بل كان الخطاب التدشيني تكراراً لخطابات ظل يقدمها في أعياد الاستقلال، وذكرى الانقلاب في 30 يونيو، وأعياد السلام، أو افتتاح الدورات البرلمانية، فهو ملئ بالانشاء والشعارات الفضفاضة، والعبارات المكرورة، وهو ما يؤكد العمل على اعادة الانقاذ من جديد، وشرعنتها بواسطة الانتخابات المقبلة، بل هو (خمر عتيق في قنان جديدة).



--------------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9717
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010
: لكى لا ننسى..كيف كان الوضع قبل 30/6/1989:-
: خليفه نصر


اتفقت القوى السياسية والنقابية، والقيادة العامة للقولت المسلحة، ومنظمات المجتمع المدنى على الالتفاف حول اتفاقية السلام السودانيه الموقعة بين الحركه الشعبيه لتحرير السودان والحزب الاتحادى الديمقراطى فى نوفمبر 1988 وانفاذها فورا؛ لانهاء الحرب والانصراف نحو التنمية. تكونت حكومة وحدة وطنية مثلت فيها كافة الاحزاب والنقاباتما عدا الجبهه الاسلاميه القوميه، التى عارضت الاتفاقيه منذ توقيعها ووصفتها بانها اتفاقية استسلام؛ وليست سلام. وكانت تنص على الغاء اتفاقيات الدفاع المشيرك مع مصر وليبيا. وعقد مؤتمر دستورى تشارك فيه كل القوى السياسيه يبحث مسالة الحكم، وحدد له 9

يوليو 1989 وتجميد مواد الحدود، وهى ستة مواد من مجموع ستة قوانين كانت تطالب الحركه بالغائها ( قوانين سبتمبر ) وكان من المقرر ان يجتمع السيد ـ الصادق المهدى، رئيس الوزراء بالدكتور قرنق، فى نيروبى، فى الخامس من يوليو 1989 للتوقيع النهائى على الاتفاقيه، لتصبح نافذه ليعقد المؤتمر الدستورى بالخرطوم بحضور وفد الحركه برئاسة د. قرنق فى التاسع من يوليو 1989 .. فى مثل هذا الجو الوطنى المفعم بالأمل بصبح جديد صحت البلاد على انغام مارشات العسكر صباح الجمعه 30 يونيو 1989 واعلن ان العميد عمر حسن سيذيع بيانا هاما وكان البيان ركيكا وقارئه مرتبك ومرتجف معلنا عن استيلائه على السلطة، وحل الجمعيه التاسيسيه المنتخبة، وحل الاحزاب السياسيه.. وقال سبق ان رفعت القوات المسلحه مذكره لرئيس الوزراء ولكنه لم يعبأ بها؛ لذا قرروا الاستيلاء على السلطة، موهما بانهم مؤيدوا المذكرة، وكان البيان قد ركز على الاسراع فى عملية السلام، ومحاربة الفساد، ورفع المعاناة عن كاهل الجماهير...


فى المساء عقد الفريق عمر البشير، قائد الانقلاب مؤتمر صحفيا اعلن فيه: انهم ليس لهم اى انتماء سياسي، وانهم باقون فى السلطة، ولن يكون هنالك اى نوع من مشاركة المدنيين فى السلطة.. وانهم لا يريدون اى امتيازات وسوف يكتفون بمرتباتهم كضباط فى الجيش.. وأنهم سيكتفون "بميز ـ الفول ـ داخل القصر" وانهم اطهر وانقى العناصر فى المؤسسة العسكرية.. وحين ساله الصحفيون عن العملية السلمية التى كادت ان تنتهى: اجاب قائلا: "نحن عسكريين وبنعرف نتفاهم مع بعض" وقال: انهم تحركوا فى هذا التوقيت بالتحديد حتى لايتم اجتماع المهدى قرنق بنيروبى يوم 5 يوليو 1989 .. وسئل عن مستقبل القوانين الاسلاميه ( قوانين سبتمبر ) هل ستبقى ام تلغى؟ فاجاب: ستطرح للاستفتاء عليها ( الامر الذى لم يحدث )


انطلقت شائعة قويه، تقول: ان هؤلاء الانقلابيين جبهجية. واصبح الكلام علنا بعد ان كان سرا.. نفى رئيس تحرير جريدة القوات المسلحة ـ العقيد قلندر، فى مقال مشهور تحت عنوان: "هل هؤلاء الرجال جبهة" وكانت الجريده الوحيده التى تصدر.. نفى ان يكون هؤلاء الرجال جبهة ثم جاء النفى من سيادة الفريق قائد الانقلاب مرارا.. ثم توعد بمحاكمة من يقول عنهم انهم جبهجية.. وظل ينفى حتى عام المفاصله 1999 حيث اعترف امام الجميع..
اذن كان الهدف المعلن للانقلاب هو وقف العمليه السلمية، وقطع الطريق امام المؤتمر الدستورى. وهذه اجندة الجبهة الاسلامية؛ لكن كان هنالك هدف خفى لم يصرح به الانقلابيون، ولم يلمحوا له، لعلهم لم يكونوا يدركوه؛ الا وهو قضية مخالفات البنوك.. التى سحبها الترابى ـ عندما تولى وزارة العدل فى حكومة الوفاق الوطنى، من امام القضاء، قبل ان يقول كلمته فيها.. وكان بنك فيصل متورطا فيها لتجاوزه السقف الائتماني، مما حدى بالمسؤولين حرق المستندات . وكان قد سئل العقيد ـ صلاح كرار، عن هذه القضيه فنفى ان تكون هنالك مخالفات..


ما الذى نتج عن هذا الانقلاب :-
اشتعلت الحرب فى الحنوب، بعد ان كانت توقفت لستة اشهر. وكان من المفترض ان تتوقف للابد؛ لولا هذا الانقلاب. وكان قد انعقد المؤتمر الدستورى الذى ارتضته كل القوى االسودانية؛ مما يؤدى الى انهاء ازمة الحكم التى لاتزال البلاد تعانى منها.. وكانت البلاد فى مأمن من عدم الثقه بين الشمال والجنوب الحاصل الآن.. لم يكن هنالك تقرير مصير للجنوب الامر الذى يهدد الوحده الوطنية.. كانت الاحزاب قد تطورت واصبحت اكثر ديمقراطية فى تكوينها بفعل الممارسة الطويلة للديمقراطية.. الاموال والارواح التى ازهقت فى هذه الحروب العبثية ـ كان من الممكن ان تكون رصيدا للتنميه والبناء.. الحصار الدولى والمقاطعة الدولية التي اضرت ضررا بالغا بالاقتصاد الوطنى؛ مما انعكس سلبا على معيشة المواطنين.. انهيار خدمات التعليم والصحه والمياه والبنى التحتيه من مجارى وصرف صحي.. انهيار المؤسسات الاقتصاديه الكبرى ـ مشروعي الجزيرة والرهد، والسكه الحديد والنقل النهري.. انهيار الزراعة المطرية وافلاس المزارعين والتجار وانهيار الصناعة التحويلية المرتبطة بالزراعة..



---------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9716
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010
: الإعلام القومي وغياب الفرص المتكافئة!!

: محمد المعتصم حاكم

في الدول المتقدمة نجد أن كل وسائل الاعلام تتسم بالحرية الكاملة، والشفافية المطلقة، في تمليك المواطن والرأي العام كل الحقائق، دون رقابة أو خوف أو حتى قانون يقيد تلك السلطة الرابعة؛ سوى ذلك الدستور الديمقراطي؛ المتسق مع كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحكم عالم اليوم؛ والمستندة في الأساس على اطلاق الحريات العامة والمساواة والعدالة ما بين الناس. ومحاسبة المفسدين مهماعلا شأنهم..وهناك عدد من رؤساء الدول الكبرى الذين تقدموا باستقالاتهم من الحكم بعد أن كشفت الأجهزة الاعلامية فسادهم ان كان مالياً أو أخلاقياً.


إن أجهزة الاعلام في تلك الدول المتقدمة عنا ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالدولة أو السلطة الحاكمة، فهي اجهزة أهلية تراقب وتبحث من أجل تقدم البلاد ورفاهية المواطن وحتى في تلك الدول لا توجد وزارة للاعلام، أو تلفزيون حكومي، أو حتى اذاعة أو صحيفة. فالدولة هي ملك للشعب. والحزب الحاكم بعد انتخابات حرة ونزيهة مهمته الأساسية تسيير أمور الدولة من أجل صالح كل المواطنين بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية. وبالتالي فالحزب الحاكم لا يملك الدولة والدولة نفسها لا يمكن أن تكون ذلك الحزب.


ان تجربتنا مع الأجهزة الاعلامية في بلادنا ومنذ ان نال السودان استقلاله في يناير 1956م وحتى يومنا هذا نجد باستمرار الذي يحكم يسيطر تماماً على كل وسائل الاعلام الرسمية، ويضع العراقيل أمام أي جهاز أو صحيفة لا تؤيده عبر قوانين تحد من حريات النشر. واذا كنا قد أسسنا قانوناً جيداً نوعاً ما للصحافة والمطبوعات نجد أن الدولة تملك سلاحاً آخر قد يؤدي الى ايقاف الصحيفة الى الأبد، وهو الاعلان الذي تملك الدولة توزيعه على الصحف كيفما تشاء إلا النذر اليسير.


اذا كانت أجهزة الاعلام الرسمية قبل الشروع في خطوات العملية الانتخابية كانت تملكها الدولة ويتحكم فيها حزب المؤتمر الوطني الذي أتى بمنسوبيه على قمة تلك الأجهزة في التلفزيون أو الاذاعة في العاصمة أو حتى في الولايات؛ بان الوضع بعد اطلاق صافرة البداية بالنسبة للانتخابات كان يجب أن يتبدل ولو في فترة بداية الحملات الانتخابية، حتى نهايتها لتصبح الفرص متساوية في تلك الأجهزة لكل القوى السياسية، حيث لا يعقل أن تتاح فرصة الظهور في التلفزيون القومي لكل مرشح للرئاسة مدة عشرين دقيقة فقط في حين أن حزب المؤتمر الوطني وقادته يملأون الشاشة كل اليوم صباحاً ومساءاً. واذا كان المواطن عمر حسن البشير قام بافتتاح ساحة شعبية، أو خاطب مؤتمراً في قاعة الصداقة، بوصفه رئيس الجمهورية. حتى هذه الساعة. أو اذا أعلن عن تبرعة لنادي المريخ بمليون جنيه.


أو حتى اذا استقبل مسؤولاً زائراً. وقال المتحدث باسم القصر الجمهوري حديثاً حول تطوير العلاقات ما بين دولة الزائر والسودان. أليس ذلك يصب في خانة الدعاية الانتخابية غير المباشرة له. واذا كان السيد والي الخرطوم الحالي الدكتور. عبد الرحمن الخضر، وهو مرشح للولاية مع مرشح الحركة الشعبية ادوارد لينو وآخرون يقوم في هذه الأيام بنشاطات بحكم موقعه كوالٍ حالي بافتتاح عدد من المنشآت في الخرطوم. واعلانه عن وظائف للشباب، بجانب تحركاته في وسط الخرطوم عبر تشريفة رسمية.اليس في ذلك دعاية انتخابية انطلاقاً من وظيفته الحالية وغياب الفرص المتساوية بالنسبة للمرشحين أمامه من القوى السياسية الأخرى؟؟.


يحدث كل ذلك في غياب مفوضية الانتخابات، التي اعتقدت بأنها قد حققت انجازاً غير مسبوق في أن أعطت كل حزب عشرين دقيقة، ولم تنتبه لتلك الثلاثة والعشرين ساعة واربعون دقيقة، والتي يتحكم فيها حزب المؤتمر الوطني وحده في كل أجهزة الاعلام القومية.
لقد غابت العدالة تماماً وانتفت الفرص المتساوية بالنسبة للمرشحين في كل الأجهزة الاعلامية المملوكة للدولة، والتي تحولت لأجهزة يملكها حزب المؤتمر الوطني وحده بما يستوجب على مفوضية الانتخابات مراقبة ذلك الأمر بشكل دقيق، حيث كان من المفترض عند بداية الحملات الانتخابية ان تتكون لجنة لإدارة الأجهزة الإعلامية القومية، تتسم بالحياد التام والمهنية العالية، دون محاباة لأي حزب؛ بل تقوم بإتاحة الفرص المتساوية لكل المتسابقين. وأن تعد برامج المناظرات السيايسة والاقتصادية والاجتماعية بين كل المرشحين لرئاسة الجمهورية. وفي ذلك إثراء للعملية الانتخابية وكشف لقدرات الرؤساء في إدارة شؤون البلاد.



Post: #66
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-23-2010, 10:11 PM
Parent: #65

. فاطمة عبدالمحمود المرشحة لرئاسة الجمهورية
أرسلت في 9-3-1431 هـ بواسطة admin



قدمت برنامجها الانتخابى عبر التلفزيون القومى و«أخبار اليوم» تنشر نصه
الخرطوم : أخبار اليوم


طرحت البروفيسور فاطمة عبدالمحمود رئيس تنظيم الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزبها برنامجها الانتخابي بتلفزيون السودان مساء امس الذي رصدته (أخبار اليوم)، وقالت ان برنامجها يركز على الدعم الاجتماعي من اجل ان تتحقق التنمية الاقتصادية.
واقترحت فاطمة بان يكون هنالك قانونا لصالح المواطن السوداني بان يكون له ربح من مدخلات البترول من ارباحه من خلال الاستثمارات التي تقوم بها الدولة عبر الشركات الاجنبية والمحلية وهذا المبدأ معمول به في دول الخليج حيث يستمتع الانسان المواطن بنسبة معينة وان هذا احد اساليب ازالة الفقر في السودان وايضا التنمية المتوازنة هذا هو ما نطرحه في هذه الوقفة من البترول.

واضافت فاطمة بان النقطة الثانية هنالك مشروعات كثيرة تحتاج الى اعادة النظر وتحتاج الى الترتيب وان تكون من ضمن الاولويات في مجال المشروعات الزراعية في مقدمتها المشروع الزراعي وهنالك ايضا المشروعات في كافة انحاء السودان في مجال صناعة السكر وغيرها وانه لابد من تكوين المواني وتطوير الخدمات بالذات في البحر الاحمر والتصنيع في الشمالية وفي كسلا والقضارف هنالك مشروعات كثيرة لا يمكن حصرها ولابد من اعادة النظر والترتيب عليها وتركيزها والا يكون البترول على حساب الصناعة والزراعة فلا بد من التركيز عليهما باعتبارهما عناصر اساسية بالنسبة للتقدم الاقتصادي.
?{? مقدم البرنامج : هنالك شرائح اجتماعية مهمة المرأة والشباب والطفل ماذا تحملون لها؟
البروفيسور فاطمة : حقيقة المرأة اتشرف بان اتحدث عنها وانا احد اللاتي جاهدن في سبيل المرأة وتوعيتها وتمكينها من الاوضاع التشريعية والدستورية والسياسية هذا ثم في فترة مايو والتي تم فيها التمكين الحقيقي للمرأة حينما عينت وزيرة وعندما عينت قائدة في الاتحاد الاشتراكي وفي مجلس الشعب كل ما تطرحه المرأة التي سبقت مايو ثم تنفيذه على ارض الواقع بالقرارات التنفيذية والتشريعية والسياسية اذكر منها كوتة الـ 25% التي اجزناها في مايو وبدأناها على مستوى الحكومات المحلية والان في حكومة الوحدة الوطنية في لجنة الدستور تم اعادتها واجازتها من جديد 25% للكوتة وكنت من الذين تشرفوا بالنقاش والوقوف الصلب في انجاز المرأة لـ 25% للكوتة وبالتالي رفعنا من اسم السودان ورفعنا من مشاركة المرأة ويعلم جميع الاحزاب المشاركة وممثلات المؤتمر الوطني والاحزاب الاخرى يعلمون تماما دور الكفاح الذي قمن به في تحقيق كوتة الـ25% ونحن نتشرف بذلك كثيرا اود ان اتحدث عن كوتة الحزب بالنسبة للمرأة فقد خصصنا 40% فإذا ما تمكنت في المستقبل وانا لا استبعد النجاح في هذا السباق فانني اضع للمرأة 40% في الاجهزة التنفيذية على مستوى الوزارات و40% بالنسبة للتشريع وللسياسة والمؤسسات التنفيذية الاخرى وفي الجامعات، حقيقة ان هنالك نقاط لابد من الاهتمام بها ومراجعاتها بالنسبة للمرأة رغم اننا قد حققنا فيها كثيرا قانون الاحوال الشخصية يحتاج الى تعديلات ماسة تبنت لنا بالممارسة وايضا السودان لم يوقع على اتفاقية سيداو رغم ان اخر تقرير ان الدول الوحيدة التي لم توقع على سيداو في المنطقة العربية والافريقية هي السودان والصومال وان السودان دولة معتدلة وهناك الامكانية في مراجعة هذا الامر باستبعاد البنود التي تخالف الشريعة الاسلامية وانني بصدد دراسة هذا الموضوع مع الفقهاء في الجوانب التشريعية والاسلامية كي نصلح الى ما نستطيع ان نشطب به اسم السودان من البلدان التي لم توقع على سيداو وهذا يؤثر كثيرا في علاقاتنا الخارجية مع النساء.
?{? مقدم البرنامج : العلاقات الخارجية كذلك سؤال مهم في البرنامج الانتخابي؟
البروفيسورة فاطمة : بالنسبة للعلاقات الخارجية بانها عنصر مهم جدا في سياستنا التي سوف نتبعها لان العلاقات الخارجية المتوازنة بين الدول المختلفة شمال امريكا وجنوبها، المنظمات الدولية، اسيا، افريقيا، دول الجوار كلها اساسيات لتطور السودان الداخلي من الناحية التنموية ولا نستطيع في هذا العالم ان نعيش في صراعات مع العالم الخارجي ونحن نطور السودان ارض المليون ميل مربع المليء بالامكانيات الاقتصادية وثروات الاراضي في ذلك نحن نحتاج الى هذه العلاقات في العملية السياسية الخارجية وفي عملنا الاقتصادي والاجتماعي والعالم الآن عالم تكنلوجيا متداخل يستحيل ان نعزل نفسنا عن هذا العالم ولذلك سوف نركز على هذا الجانب باذن الله وامكانية الحلول الممكنة في هذا الاطار.
?{? مقدم البرنامج : ماذا تقولون في التسامح الديني التي تطرحونه في برنامجكم؟
البروفيسورة فاطمة : حقيقة ان السودان خلفيته الدينية عميقة اسلامياً ومسحياً واديان اخرى متفرقة واذا كنا نسعى في سلام دائم في اطار السودان الواحد لابد من اقدام الاديان المتباينة لبعضها البعض وان يكون الاسلام والمسيحية هما مكان محبة وسلام وتعضيد للعلاقات بين ولاياتنا واجزاء المجتع المختلفة ونحن نعلم تماما للهجمات الخارجية والتي تسعى لتفتيت السودان وتقسيمه ولذلك لابد ان نهتم بهذا الجانب نهتم ايضا بالطرق الصوفية ومالها من دور متعاظم في الاطار الديني ونهتم بالادارة الاهلية باعتبارها عنصر هام في تطور السودان الاداري اكملته في مراحل مختلفة لابد من اعادة النظر والاستفادة منه والاستفادة من الخبرات المختلفة خاصة بالنسبة للجنوب ودارفور والشرق والمناطق التي فيها بعض الالتهابات، واختم حديثي لضيق الوقت بقضايا هامة للغاية وهي استقلال القضاء واعتقد انه مهم للغاية ان يكون هنالك من باب العدل ان تكون هناك استقلالية للقضاء الذي نرى فيه ان يتم انتخاب العناصر القيادية في العدل ان تتم في رئيس القضاء ونائبه وان يشارك في هذه الانتخابات كل القدرات القانونية من قضاء ومحامين ومستشارين، بالنسبة للأمن والقوات المسلحة نعتقد انه لابد من توحيد القوات المسلحة واجهزة الامن كل على حدا وان تطور الشرطة بحيث انها تقوى العمل القضائي في تحقيق العدالة المختلفة وفي تحقيق الامن الاجتماعي الذي تستهدفه ولابد من التدريب لهذه القطاعات وتمكينها وتوفير الامكانات اللازمة حتى تؤدي دورها الحمائي المتعادل بالنسبة للمجتمع السوداني واقول نحن ضد القوانين القمعية ضد المرأة وضد المجتمع ونطالب ونسعى بازالتها باذن الله أو تعديلها الذي يتناسب والمجتمع السوداني والوحدة والعدالة والسلام الذي نسعى اليه.
?{? مقدم البرنامج : اذاً مشاهدين الكرام كانت هذه مقتطفات من مرشحة رئاسة الجمهورية البروفيسور فاطمة عبد المحمود عن تنظيم الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي قدمناه ولكم وقدمت برنامجها الانتخابي.

----------------------------------------


سلفاكير يعقد اجتماعا منفردا بمنزله بالـخرطوم مع الميرغنى
أرسلت في 9-3-1431 هـ بواسطة admin



ومشتركا بالصادق والترابى ونقد ومبارك
الخرطوم : محمد الحلو
اطلع النائب الاول لرئيس الجمهوية الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية قادة اعلان جوبا الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي والاستاذ مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد علي نتائج الاتفاق بمؤسسة الرئاسة مع المؤتمر الوطني كما عقد اجتماعا ثنائيا مع مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمنزله بالخرطوم بحي المطار بحث اجراء انتخابات حرة ونزيهة واتاحة الفرص عادلة لمرشحي القوي السياسية في اجهزة الاعلام بشكل متساوي
وهدد مولانا الميرغني بمقاطعة الانتخابات في حالة عدم توفر المساواة في اجهزة الاعلام وكفالة

النزاهة للعملية الانتخابية وكشف في تصريحات صحفية بمنزل سلفاكير عقب لقائه عن زيارة سيقوم بها الي عاصمة جنوب السودان جوبا بهدف الترسيخ لوحدة السودان ترابا وارضاً مشيرا الي انه في حالة عدم الوحدة لن يحدث الاستقرار في الخرطوم وجوبا مطالبا باتاحة الفرص للجميع في اجهزة الاعلام والاليات المتوفرة مبينا بان الحزب الاتحادي بمسمياته سيقاطع الانتخابات في حالة عدم توفر الفرص للاحزاب وتقدير ترشيحاتها وزاد : سنقاطع اذا لم تستقيم الامور ولا نريدها انتخابات لحكومة الوحدة الوطنية سنقاطعها لان الامور حتما لن تستقيم مثلما حدث في الجمعية التأسيسية عام 1986م
فيما قال الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي للصحفيين عقب لقاء قادة اعلان جوبا برئيس الحركة الشعبية بمنزله بالخرطوم ان الفريق اول سلفاكير اطلعنا على تطورات الاتفاق بينهم والمؤتمر الوطني في مؤسسة الرئاسة واستعراض التطورات الحالية لانتخابات حرة ونزيهة والسلام مبينا قررنا ان نلتقي مجددا خلال الاسبوع الحالي مشيرا الى انهم ناقشوا الموقف من القمة السياسية التي يفترض قيامها والتطورات الجديدة التي حدثت علي الساحة السياسية مبينا بانهم سيتخذوا موقف .
واشار المهدي الى ان تأجيل الانتخابات قضية مطروحة وتم طرحها في لقاءاتهم مع لجنة حكماء افريقيا برئاسة امبيكي لتصبح عامة وحرة لضمان مشاركة كافة فصائل دارفور مبينا بأنه يستحيل مشاركتها في حالة عدم تأجيل الانتخابات للوصول للسلطة والثروة والتعويضات واعتبرها قضايا مربوطة بالانتخابات
وطالب المهدي في حالة تأجيل الانتخابات لا بد من تشكيل حكومة قومية قادرة على ادارة البلاد بحيث لا يختلف حولها في الانتخابات والاستفتاء ( وفاق قومي) مبينا بان الاجتماع خلص الى امل الالتقاء مرة اخري لاتخاذ قرار
فيما قال الاستاذ ياسر سعيد عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية بانهم سيواصلوا التنسيق مع اجماع جوبا والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لاهميتهم للاستقرار والسلام الشامل والتحول الديمقراطي مطالبا بضرورة الوصول لسلام شامل مرضي عنه للمجتمع المدني والسياسي باقليم دارفور مشيرا الي ان الحركة ستدعم الحل الشامل والكامل بدارفور مع ضرورة الوصول عبر العمل لذلك بغية التوصل لاتفاق نهائي بالاقليم
واعتبر عرمان اسقاط احكام الاعوام لاسرى الحرب بدارفور تطور مهم وان اطلاق سراحهم يؤكد موقف الحركة الشعبية السابق الا انه انتقد الاعلان عن اسقاط الاحكام واطلاق السراح في تجمع حزب وعزا ذلك لان الغرض منه كان الدعاية السياسية
وقال عرمان انه من الخطأ التوقيع مع حركة العدل والمساواة في انجمينا والتوقيع مع حركة منشقة منها في الخرطوم واعتبر الاجراءات التي تمت لا تعزز الثقة مشيرا الي ان اتفاق الخرطوم لا وزن له وشن انتقادات شديدة اللهجة للمؤتمر الوطني لاحتكاره للاعلام مثل سلعة السكر
وكشف عرمان عن عقد ندوات مشتركة مع قوى الاجماع الوطني ( اعلان جوبا ) في كل اقاليم السودان مبينا بأن المؤتمر الوطني يريد ان يحول قمة امبيكي لمجرد علاقات عامة مطالبا بضرورة ان ترى توصيات لجنة حكماء افريقيا النور بما في ذلك المحاكم المختلطة مؤكدا بأن الحركة تقف مع ضرورة اجراء الانتخابات والاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان في الموعد المحدد كاشفا عن اجتماع مشترك لتقييم الوضع الحالي قريبا
واشار عرمان الي ان قيادة الحركة دعت مولانا الميرغني لزيارة جوبا وتم قبول الدعوة واعتبر ان ذلك يعزز العمل المشترك والاستقرار مبينا بان ازمات البلاد لا يمكن حلها دون عمل مشترك مع كافة القوي السياسية الوطنية لاسيما وان البلاد مقبلة علي اربع قضايا اساسية في آن واحد – دارفور – الاستفتاء – الانتخابات والمحكمة الجنائية الدولية الامر الذي يتطلب العمل لتجاوز ذلك وقال انه في حالة الاتفاق علي قضايا الاحصاء وقانون الانتخابات سيتم استدعاء البرلمان الذي في حالة انعقاد مبينا بان تأجيل الانتخابات طرح من جهات عديدة الا ان قيادة الحركة لم تناقش ذلك بعد ولكنها علي استعداد لمناقشة اية قضية تطرح واضاف بان المؤتمر الوطني يقف عقبة امام وحدة السودان
-----------------------------------


الميرغني يجتمع بمرشحي حزبه بالجنينة
أرسلت في 9-3-1431 هـ بواسطة admin



الخرطوم : أحمد سر الختم
اكد مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي الاتحادي في الانتخابات القادمة بغية ارساء مبدأ التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة في البلاد، مشيرا الى ضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة والتزام اجهزة الاعلام القومية بالحيادية ومنح فرص متساوية لجميع المرشحين.
ودعا مولانا الميرغني خلال مخاطبته لاجتماع مرشحي الاتحادي الاصل بولاية الخرطوم مساء امس بجنينة السيد علي الميرغني الى دعم الاحزاب لتكون المنافسة متكافئة وذلك وفقاً لقانون الاحزاب، مبينا ان الحكومة التي صادرت ممتلكات واموال الحزب لم تدفع التعويضات حتى الآن.واضاف مولانا الميرغني ان الاتحادي يسعى لتحقيق التحول الديمقراطي واجراء انتخابات حرة ونزيهة تكتمل مسيرتها بسلام مشيرا لاهمية توفير الفرص المتكافئة للجميع.

وكشف مولانا الميرغني عن تشكيل لجنتين للحوار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني كل على حدا، مبينا انه ابلغ النائب الاول سلفاكير ميارديت بضرورة كفالة المساواة وتهيئة المناخ للانتخابات الحرة والنزيهة حتى تتمكن كل الاحزاب من التحرك في السباق الانتخابي حتى لا ينحصر ذلك التحرك في الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، قائلاً : (لا يمكن ان تكون كل الموارد في يد الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، مشيرا لضرورة الالتزام بقانون الاحزاب ومخاطبة مجلس الاحزاب لان الامر يهم كل الاحزاب.
واضاف مولانا الميرغني : (طرح علينا سؤالا عن التأجيل فقلنا : نحن ماضيين في المشاركة في العملية الانتخابية وعلى ثقة في الشعب)، موضحا ان مجمل اصوات الاتحادي في انتخابات 1986م بلغت (5 مليون صوت) واحرز حزب الامة (4) مليون صوت وثم الجبهة الاسلامية، في اشارة الى ان الاتحادي تصدر انتخابات 1986م بحساب مجمل الاصوات)، مضيفا نحن على ثقة و(الحق ابلج والباطل لجلج) معربا عن امله في ان تجري الانتخابات القادمة في صفاء.
الى ذلك وصف الاستاذ حاتم السر علي مرشح الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية المنشور الذي اصدرته مفوضية الانتخابات مؤخرا بالوصاية الهادفة لتقييد النشاط السياسي للاحزاب والمرشحين، وقال السر ان منشور المفوضية مرفوض لانه ينتقص من الحرية والحقوق التي كفلها الدستور، مبينا ان المنشور يكرس للشمولية ويدعو لتوجيه النقد للبرامج المستقبلية واغفال برامج الماضي التي لا يمكن السكوت عنها، مضيفا ان المنشور جعل حزب المؤتمر الوطني الخصم والحكم وذلك عبر رهن ممارسة النشاط باستخراج اذن من الجهات التابعة لحزب المؤتمر الوطني.
واضاف السر ان المفوضية تجاهلت الشكاوى التي رفعت لها من قبل الاحزاب واضحت وحدة مرور لتنظيم حركة الاحزاب في مخالفة واضحة لاختصاصها، مبينا ان الاتحادي حزب الانتخابات ويعرف تقاليد واجراءات العملية الانتخابية ولذلك لن يقبل بالوصاية وكبت الحريات.
وكان حشد المرشحين بولاية الخرطوم وقيادات الاتحادي الاصل قد استقبلوا مولانا الميرغني بجنينة السيد علي الميرغني بالخرطوم وسط هتافات داوية.
وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص كلمة مولانا الميرغني :
بسم الله الرحمن الرحيم
اجتماع مرشحي الحزب في ولاية الخرطوم
جنينة السيد علي الميرغني
الاثنين : 22/2/2010م
قال تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) صدق الله العظيم – سورة القصص الآية (5/6).
الاخوة المرشحون
الاخوة اعضاء قطاعات الحزب المختلفة
الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا ان نلتقي بكم في هذه الايام المباركات والامة الاسلامية تحتفل بمولد خير البرية المصطفى صلى الله عليه وسلم، وارحب بكم في دار أبي الوطنية مولانا السيد علي الميرغني عليه رضوان الله، كما نشكر لكم حرصكم على حضور هذا الاجتماع، وتصديكم لحمل المسؤولية باسم حزب الحركة الوطنية، واستعدادكم لبذل الجهود المخلصة لخدمة الوطن والمواطنين.
الاخوة الحضور :
لقد حرصنا على اللقاء بكم اليوم، وانتم
ترفعون رأية الحزب والوطن في هذه الانتخابات، التي بدأت حملاتها الانتخابية منذ عشرة ايام، ونود ان نتفاكر معكم في هذا الاجتماع بغرض الوصول للنتائج المرجوة لمصلحة الوطن والمواطنين، ونود ان نؤكد في البدء على الآتي :
1- التأكيد على اهمية المشاركة في الانتخابات لإرساء مبدأ التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة في البلاد، وقيام الحزب بالترشيح في كافة المستويات، ودفع بكوادر مشهود لها بالكفاءة والمقدرة لقيادة الوطن.
2- التأكيد على ضرورة نزاهة وشفافية الانتخابات، وحيادية الاجهزة الاعلامية القومية ومنح فرص متساوية لجميع المرشحين فيها.
3- التحديات التي تواجه الوطن المتمثلة في تعزيز وحدة السودان ترابا وشعبا، وتحقيق السلام، وحل مشكلة دارفور، والضائقة المعيشية، وتحقيق الوفاق الوطني الشامل، والتحول الديمقراطي، وقد بذل الحزب جهودا مكثفة من اجل معالجة هذه القضايا، وباذن الله بعد نيل ثقة جماهير الشعب السوداني ستتواصل هذه الجهود لحل كافة القضايا.
4- التأكيد على اهمية دعم الدولة للاحزاب في الانتخابات، حتى تكون المنافسة متكافئة بينهم، خاصة وان الانتخابات اتت في وقت تعاني فيه الاحزاب من شح الموارد وسياسة الافقار، وقد ارسلنا خطابا بهذا الصدد للسيد الرئيس عمر البشير بتاريخ 25/1/2010م كما اصدرنا بيانا صحفيا بتاريخ 17/2/2010م اعلنا فيه موقفنا.
5- بالرغم من شح الموارد وظروف البلاد غير الملائمة لقيام الانتخابات الا ان الحزب يؤكد على خوض الانتخابات بهدف ترسيخ مبدأ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، ولكي يتم عبرها اعادة بناء الحزب تنظيميا.
6- التنويه بأن ولاية الخرطوم تمثل نموذجا للسودان المصغر، وهي تحمل ملامح البلاد في تردي الخدمات وتفشي الجريمة والقضايا الاخرى، الامر الذي يلقي على عاتق المرشحين مسؤولية التصدي لهذه القضايا ووضع الحلول العاجلة لها.
7- اعداد الحزب برنامجا متكاملا يشمل على المرتكزات الجوهرية والقضايا الاساسية في البلاد، ويوضح رؤية الحزب في كيفية معالجتها من اجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
الحضور الكريم :
الشكر والتقدير لكم لتصديكم لهذه المهام الوطنية والشكر لكل من يتعاون مع الحزب ومرشحيه من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في حياة حرة كريمة.
والله الموفق وهو المستعان




Post: #67
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 09:03 AM
Parent: #66

التاريخ: الأربعاء 24 فبراير 2010م، 11 ربيع الأول 1431هـ

مليار دولار من قطر لإنشاء بنك تنمية دارفور
حركة العدل توقع سلاماً مع الحكومة وتعلن وقف إطلاق النار..عناق بين البشير وخليل ومارس موعداً للاتفاق النهائي

الدوحة: رئيس التحرير

وَقّعَت الحكومة وحركة العدل والمساواة بفندق شيراتون بالدوحة أمس، على اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار بين الطرفين في دارفور، وسط حضورٍ دولي وإقليمي ومحلي كبيرٍ، تَقَدّمه الرئيس عمر البشير والشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر والرئيسان التشادي إدريس ديبي والأريتري أسياس أفورقي ود. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة - الذي ظهر بزي مدني - وجبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبروفيسور إبراهيم قمباري الممثل المشترك لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور وممثلو الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي. وَوَقّعَ د. أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة عن الخرطوم، فيما وَقّعَ أحمد تقد لسان كبير مُفاوضي الحركة عن العدل، وتصافح كل من الرئيس عمر البشير ود. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وصَفّقَ لهما الحضور كَثيراً، فيما تَبَرّعت قطر بمبلغ مليار دولار لانشاء بنك تنمية دارفور. وكانت (3) نقاط اخرت التوقيع على الاتفاق تمثلت في اختلاف كلمة في النصين الفرنسي والعربي تتعلق بشأن اطلاق سراح محكومي العدل والمساواة حيث ورد في النص الفرنسي اطلاق سراحهم فوراً، فيما استبدل النص العربي كلمة فوراً بـ(بعد)، بجانب ان الوسيط التشادي لم يذكر مستويات الحكم الولائي والاقليمي التي ستشارك فيها الحركة، فضلاً عن ترتيبات جيش الحركة بعد وقف اطلاق النار.وأشاد الرئيس عمر البشير بدور دولة قطر في سلام دارفور، وامتدح جهود إدريس ديبي الرئيس التشادي. واكد التزام الحكومة بالاتفاق وكل البروتوكولات السابقة، واشار إلى ان التوقيع النهائي سيكون قبل منتصف مارس المقبل، وزاد: لن نضيع الوقت.وأكد إدريس ديبي الرئيس التشادي، التزام بلاده للتعاون مع الأطراف المعنية لإنفاذ كل بنود الاتفاق حتى يَتَحَقّق السلام، وقال إنّ تشاد ستضع برنامجاً لضمان تنفيذ الاتفاق وستدعم وتُساند كل الحركات الدارفورية الأخرى وصولاً لاتفاقٍ مماثلٍ معها، واضاف ديبي: ان ما قامت به بلاده هو واجبٌ حتمته الجيرة مع السودان، وأشار إلى ما عَاناه البلدان من الحركات المسلحة والمناوشات على الحدود، وأكد أنه لا رجعة لذلك الماضي. وأعْلنت حركة العدل وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من منتصف يوم أمس إنفاذاً للاتفاق. وأَوضح د. خليل إبراهيم رئيس الحركة خلال مراسم التوقيع، أنّ الاتفاق خطوة في مسيرة السلام ويُمهِّد الطريق للتفاوض لتحقيق السلام الشامل في دارفور، وأكّدَ إلتزام الحركة بتنفيذ الاتفاق كاملاً، وأشار إلى أنّ الطريق للسلام لا يزال يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ، وَدَعَا الطرفين للتنازل لتحقيق السلام الشامل في دارفور. وناشد د. خليل، المجموعات المُسلّحة إلى وحدة جامعة تقوم على الشراكة من أجل الشعب والوطن، وقال: نرغب في شراكة لا غالب ولا مغلوب فيها. وَدَعَا د. خليل، أمير قطر لرعاية الاتفاق، وأشاد بجهوده وتبرعه من أجل تنمية دارفور، وبدور كلٍّ من تشاد وليبيا والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والوساطَة المشتركة بقيادة قطر لإحلال السلام بدارفور. من جانبه أشاد جبريل باسولي الوسيط المشترك بالاتفاق، ووصفه بأنّه خطوة إيجابية تجاه الحل الشامل لأزمة دارفور، وقال إنّه يُمَهِّد الطريق لبدء المباحثات بالدوحة لتحقيق السلام الشامل.إلى ذلك أكّد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، التزام الاتحاد بمساعدة السودان والأطراف كافَّة لإنفاذ بنود الاتفاق الإطاري حتى يَتَحَقّق السلام والتنمية في أنحاء السودان كافَّة، ووصف جان بينج، التوقيع بأنه خطوة مهمّة في مسار اتفاقات السلام، وأشاد بتعاون السودان مع الاتحاد الأفريقي. وفي السياق قال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان لدى الأمم المتحدة لـ «الرأي العام» أمس من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إنَّ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة رَحّبَ بالاتفاق، دَاعَياً الأطراف كافَّة لدعم الاتفاق.
وأضاف عبد المحمود إنّ الاتفاق أحدث مناخاً طيباً وأشَاعَ جواً من التفاؤل في أوساط الأمم المتحدة بشأن قرب اكتمال السلام في دارفور، واشار إلى انه احاط اصدقاء السودان واعضاء مجلس الأمن ومجموعة عدم الانحياز بنتائج اتفاق الدوحة. ووصف سكوت غرايشون، اتفاق الدوحة بأنه في مصلحة الأطراف كافة، وامتدح الدور التشادي في توقيع الاتفاق، وأكد أنه يعد الخطوة الأولى لنهاية الحرب في دارفور، وأعرب عن أمله أن يكون الاتفاق مختلفاً عن الاتفاقات السابقة، ودعا لتضافر الجهود لإنفاذ الاتفاق.
إلى ذلك رحب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بالاتفاق، وقال إن د. خليل هاتفه واكد له تمسكه بعهده مع حزب الأمة القومي. وقال خليل بحسب بيان صحفي من مكتب المهدي أمس: (نحن على عهدنا مع حزب الأمة، فإذا جرت الانتخابات في موعدها سنؤيدكم ونقف معكم، وإذا تأجلت لنشارك فيها فسوف نتحالف معكم).


الراى العام


--------------------------------------

الرئاسة أخطرت المفوضية بتأجيل الانتخابات في جنوب كردفان
زعماء المعارضة يحسمون اليوم الخلاف حول المشاركة في قمة أمبيكي

الخرطوم ـ جوبا: علوية مختار: دفعت رئاسة الجمهورية بخطاب رسمي للمفوضية القومية للانتخابات تخطرها فيه بالاتفاق حول تأجيل الانتخابات في ولاية جنوب كردفان، ووجهتها بإيجاد آلية لاعادة ترشيحات الحركة الشعبية بالولاية للدوائرالقومية والتي سحبتها اخيراً،وبينما يدشن مرشح الحركة الشعبية لرئاسة حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت اليوم حملته الانتخابية امام قبر زعيم الحركة الدكتور جون قرنق ، يعقد زعماء قوى جوبا اجتماعا حاسما اليوم بدار حزب الامة لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في القمة التي دعا لها رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبيو بيكي.
وابلغت مصادر «الصحافة» ان الخطاب الرئاسي للمفوضية جاء بعد مشاوراتها في اجتماع مؤسسة الرئاسة لتأجيل الانتخابات في جنوب كردفان، واشار الى انه حمل طلبا للمفوضية مصحوبا بالمبررات لتأجيل الانتخابات بالولاية، واوضحت المصادر ان الخطاب دعا المفوضية لاعادة النظر في قضية سحب ترشيحات الحركة في ولاية جنوب كردفان للدوائر القومية والبالغة «17» مقعدا في المجلس الوطني في اطار القانون.
وفي سياق منفصل، يخاطب مرشح الحركة لحكومة الجنوب سلفاكير ميارديت جماهير الحركة بالجنوب صباح اليوم في التدشين الاول لحملته الانتخابية ،بالطواف على كافة ارجاء المدينة وصولا لمقر قبر زعيم الحركة جون قرنق.
الى ذلك وجه زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي دعوة لقيادات وزعماء قوى جوبا لعقد اجتماع مهم اليوم بدار حزبه لمناقشة قضية المشاركة في قمة امبيكي اضافة للتطورات في قضية دارفور لاسيما في ظل التباين الذي ظهر وسط قوى جوبا بشأن المشاركة في قمة امبيكي، واكدت مصادر «الصحافة» ان المهدي يقف مع المشاركة بينما ترى قوى اخرى مقاطعتها باعتبارها ستكون تكرارا لكنانة ومجرد علاقات عامة، وابدت تلك القوى تخوفات من ان تنعكس القمة في تضييع تقرير امبيكي بشأن دارفور. وذكرت ذات المصادر ان قوى جوبا سلمت لجنة امبيكي مذكرة تحوي جدول اعمال للقمة يحمل ضرورة تصحيح النواقص في عملية الانتخابات على رأسها التعداد السكاني والدوائر الجغرافية والسجل المزور وتكوين اللجان العليا.


------------------------------------

مليـار دولار من أمير قطر لإعمار دارفور
اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف الليل

الدوحة :الصحافة: وقع رئيسا وفدي التفاوض بين الحكومة وحركة العدل والمساواة الدكتور امين حسن عمر واحمد تقد لسان، مساء امس،على اتفاق لوقف اطلاق النار وآخر اطاري، تمهيداً لبدء محادثات في الدوحة، بينما اعلن رئيس الحركة الدكتور خليل ابراهيم التزامه بالاتفاق الذي دخل حيذ التنفيذ منتصف ليل أمس،
وشهدت مراسم التوقيع الذي حضره امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس التشادي ادريس ديبي والاريتري اسياسي افورقي، ومفوض الاتحاد الافريقي جان بينق والجامعة العربية ومبعوثي السلام الامريكي اسكوت غرايشن والفرنسي وسفراء الدول الاعضاء بمجلس الامن،عناقا حاراً بين الرئيس عمر البشير والدكتور خليل ابراهيم.
وتأخرت عملية التوقيع على الاتفاق عن موعدها لعدة ساعات بسبب انتظار وصول الرئيس الاريتري الى جانب اقناع عدد من الفصائل الدارفورية بحضور المراسم التي كانت قد اعلنت في وقت سابق مقاطعتها لها.
واعلن امير دولة قطر الشيخ حمد، عن تبرع بلاده بمليار دولار لإعمار دارفور.
واكد آل ثاني لدى مخاطبته احتفال توقيع الاتفاق ثقه قطر في قدرة السودانيين على تجاوز مشاكلهم تحقيقا لمصالح الوطن،واعتبر الاتفاق خطوة ثابتة للانطلاق لتحقيق السلام والازدهار الاقتصادي فى السودان ،مبينا ان الاتفاق يقوم على اسس راسخه وثابتة.
وناشد امير قطر بقية الحركات الدارفورية للالتحاق بركب السلام حتى يعم السلام كل انحاء دارفور،واشاد بحكمة الرئيس عمر البشير وجهوده المخلصة وحرصه على تحقيق السلام فى السودان وثمن دور الرئيسين التشادى والاريترى والاتحاد الافريقى والامم المتحدة التى ساهمت فى الوصول لهذا الاتفاق.
من ناحيته، اكد الرئيس التشادي ادريس ديبي دعم بلاده للاتفاق لاستقرارالاوضاع بدارفور، مشيدا بعودة العلاقات، ودعا الحركات الاخري الى حذو ذات النهج، وشدد علي ضرورة تنفيذ الاتفاق ووضع حد لحمل السلاح .
من جانبه، اعرب الرئيس الاريتري، اسياسي افورقي، عن تقديره للاتفاق واكد دعمه وتنفيذة وقال ان هذا الاتفاق خطوة لحل الازمة وانه سيدعم الاتفاق.
ودعا رئيس مفوضية الاحاد الافريقي جان بينق الاطراف الى الالتزام بتنفيذ الاتفاق ووصف الخطوة بأنها حدث مهم «يتطلب التزاما كبيرا من الطرفين»، ودعا الحركات الاخري للتوقيع علي الاتفاق الاطاري.
من جانبه، رحب رئيس بعثة يوناميد ابراهيم قمباري بالاتفاق واعلن تمسك البعثة بالاتفاق لتحقيق السلام، ودعا الوسيط المشترك باسولي الحركات الاخري لتغليب صوت العقل والتوصل الى اتفاق مماثل في اقرب وقت ،وقال نعمل لتحقيق الاستقرار بدارفور ،ووصف الاتفاق بأنه محطة اساسية لتحقيق السلام في الاقليم.
من جانبه، قال رئيس حركة العدل والمساواة، الدكتور خليل ابراهيم، ان هذا الاتفاق يمثل الطريق لحل ازمة السودان في دارفور، وناشد الرئيس القطري برعاية الاتفاق حتي لا يكون مصيره مصير اتفاق حسن النوايا، وقال ان الحركة تعمل من اجل وحدة السودان، واعرب عن امله في ان يقود الاتفاق الي سلام لانهاء معاناة النازحين واللاجئين والمشردين من اجل وحدة السودان.


---------------------------------------


نافع:المطالبة بتأجيل الانتخابات هروب منها وغير مبررة
الخرطوم ـ حمد أحمد الطاهر: قال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الدكتورنافع علي نافع،ان الحوار الذي احتضنته القاهرة اخيرا بين شريكي الحكم توصل الى اتفاق حول عدد من القضايا والعمل المشترك لتعزيز الوحدة،واعتبر في الوقت نفسه مطالبة القوى السياسية بتأجيل الانتخابات هروباً منها ولا مبرر لها.
واوضح نافع في تصريحات صحافية عقب عودته من القاهرة بمطار الخرطوم أمس، ان الشريكين بحثا قضية تحقيق وحدة البلاد عبر الاستفتاء والعمل المشترك لتعزيزها، ووصف الجولة بأنها كانت ناجحة ،مشيراً الى ان القاهرة اتاحت الفرصة لحوار صريح ومعمق لأول مرة ،»و تم الاتفاق فيه عن قناعة الطرفين بالوحدة والحاجة للعمل المشترك»
واعلن نافع عن جولة قادمة بين الطرفين نهاية ابريل القادم، قال انها ستكون حاسمة لانفاذ اتفاق كامل للعمل المشترك لوحدة السودان.
وأشار لمطالبة القوى السياسية بتأجيل الانتخابات، وقال ليس هنالك مبرر وعمل مطلوب لتأجيلها، ونعتقد ان المطالبة هروب من الانتخابات ولا مجال لذلك.
وكانت مصادر مطلعة في الخرطوم كشفت أن المفاوضات التي جرت بين شريكي الحكم في السودان في القاهرة، بوساطة مصرية، تداولت مقترحا مصريا بتأجيل الانتخابات في المستوى البرلماني القومي والولائي، والاستفتاء لتقرير مصير الجنوب، إلى حين حسم القضايا الخلافية في اتفاق السلام الشامل، وحل الأزمة في دارفور، بينما قالت مصادر في مفوضية الانتخابات إن أي تأجيل للانتخابات سيحدث ربكة في العملية برمتها، وقالت: «ليس من السهل الاتفاق على جداول زمنية جديدة مناسبة في القريب العاجل

--------------------------------------

خليل إبراهيم يعلن تحالفه مع حزب الأمة في الانتخابات


الخرطوم: الصحافة:


هاتف رئيس حركة العدل والمساواة، الدكتور خليل إبراهيم محمد، من العاصمة القطرية الدوحة أمس، رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، وأبلغه بتفاصيل اتفاقه مع الحكومة
وقال بيان من مكتب المهدي أمس إن المهدي بارك الخطوة وقال له إننا مع كل اتجاه نحو السلام مع ضرورة أن يكتمل، ورد عليه الدكتور خليل قائلا «نحن على عهدنا معكم، إذا جرت انتخابات في موعدها فنحن نؤيدكم ونقف معكم، وإذا تأجلت الانتخابات لنشارك فيها فسوف نتحالف معكم».
وأوضح المهدي أن برنامجنه الانتخابي يجسد تطلعات أهل دارفورالمشروعة


-----------------------------------------

المهندس عبدون محمد المرشح لمنصب والي الخرطوم «للصحافة»:
لا آبه لامكانيات الأحزاب طالما أن برنامجي هـو الأفضل

أجراه: قذافي عبد المطلب: انتقد المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم عبدون محمد عبدون ما وصفه بانه اهدار يستوجب المساءلة للمال العام في الدعاية الانتخابية ، عبدون مهندس ناجح في تكنولوجيا انتاج الالبان وله خبرة واسعة في هذا المجال من خلال عمله في الخليج وفي السودان، قال انه لا يخشى منافسة الاحزاب السياسية ذات الامكانيات والخبرة، و قطع في حوار مع«الصحافة» ان الناخبين سيختارون برنامجه الذي يركز على التنمية البشرية و المساواة لأنه الافضل، حسب تعبيره ،فالى نص الحوار:
* سيرتك الذاتية ليس فيها ما يشير إلى أنك كنت سياسيا ، فما الذي جعلك تقدم على تحدي الانتخابات؟
- انا سياسي منذ أن كنت طالبا بالمدارس الثانوية حيث كنت سكرتير اتحاد الطلاب بمدرسة سعدابي الثانوية العليا دورة 1970-1971 وسكرتير الاتصال للاتحاد العام لطلاب المدارس الثانوية العليا ببورتسودان دورة 1970- 1971 وسكرتير عام اتحاد طلاب معهد شمبات الزراعي 1973- 1974
سكرتير عام اتحاد الطلاب السودانيين بجامعة الإسكندرية دورة 1975 -1976، وطوال هذه الفترات المشار اليها كنا بطبيعة الحال نمارس العمل السياسي غير ان فترة الاغتراب الطويلة أبعدتنا عن الساحة السياسية.
* لكنك لم تنتمِ لحزب؟
- أنا من مؤسسي حزب السودان الجديد، وكنت أمينا عاما له
* انت طرحت نفسك كمرشح مستقل ، فهل تستطيع منافسة المرشحين الآخرين الذين تدعمهم احزابهم بامكانياتها وخبراتها الطويلة في هذا المجال؟
- سلاح المنافسة هو الفكر والبرنامج الانتخابي، و انا اطرح برنامجا طموحا اعتقد ان الجماهير ستلتف حوله لانه يخاطب همومهم.
عهد الولاءت العمياء انتهى ولم يعد الامر كما كان في السابق يورثها الاباء للأبناء، الناخب الان يبحث في البرامج المطروحة ويتمعن فيها جيدا ومن ثم يختار المرشح الذي يعالج برنامجه قضاياه، لذا فان هذه الانتخابات مختلفة و غالبية المقترعين لن يحفلوا بالحزب الذي ينتمي اليه المرشح ولا بالمرشح نفسه بقدر اهتمامهم بالبرامج.
سمعت أن حزبا خصص للحملة الانتخابية لمرشحه «25» مليون دولار، هذا اهدار للمال العام لا الانتخابات ولا اصوات الناخبين سلعة لتشترى وتباع، اعتقد ان المرشح يمكنه ان يوصل رسالته للناخبين بأقل التكاليف، وطالما الامر كذلك فلا داعٍ لمثل هذا، والذي لا يمكن تسميته الا بالتبذير.
وانا على قناعة بأن المرشح المستقل فرصه أكبر في الفوز من مرشحي الأحزب لأن طبيعة الشعب السوداني هي الاستقلالية، السواد الاعظم غير متحزبين وهناك رغبة عامة للتغيير وخوض تجربة جديدة بعد سنوات طويلة من التجارب المكررة التي لم ثورث سوى الخيبات.
* تبدو واثقا من برنامجك الانتخابي، فما هي أهم ملامح هذا البرنامج؟
- برنامجي تحت شعار « الحرية - العدالة - المساواة » أما اهم ملامحه:
أولاً : محاربة الفساد الإداري والمالي والاهتمام بالتنمية البشرية ، ومحاربة العطالة والوساطة ، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب « لا للوساطة ولا للولاء » .
في محور الخدمات تأتي الصحة في المقدمة لأهميتها و التدهور الذي أصاب خدماتها مؤخرا و الضرر الكبير الواقع على المواطنين من جرائه ، سأهتم بالصحة بمفهومها المتكامل بمعالجة مشاكل الصرف الصحي وتعميمه وتوفير مياه الشرب النقية لكل المواطنين . وانزال شعار مجانية العلاج للواقع وتأهيل المستشفيات والاهتمام بتدريب وتأهيل كوادر الحقل الطبي والصحي ومعالجة المشاكل البيئية .
تكوين لجان متخصصة لتقييم الأداء في كل المشافي والمراكز الصحية وذلك لمواكبة التطور في هذا المجال الهام .
أما التعليم سأهتم بالنوع أولا وليس الكم، وتحقيق شعار آخر أيضا ظل عصيا على النزول في واقع المواطنين هو مجانية التعليم الاساسى وتقنين رسوم التعليم الجامعي والاهتمام بالتعليم المهني وتطويره
والاهتمام بتدريب المعلمين وتأهيل المدارس والجامعات وذلك بغرض ترقية الأداء وإدخال روح التنافس بين الجامعات وكذلك المدارس ودعم المعلم،
في جانب الأمن الاجتماعي والسياسي اعد بإخلاء العاصمة من كافة المليشيات الحزبية والمسلحة وكفالة حرية التعبير والنشر والمسيرات السلمية.
وفي محور التنمية الريفية وقف التعدي الحكومي علي الأراضي السكنية والزراعية وتمليك الأراضي لأصحابها وتنظيم القرى وتوفير الخدمات.
والاهتمام بالمجال الزراعي والصناعات الزراعية والثروة الحيوانية.
حل المشاكل التي تعوق الصناعة عموماً مثال ارتفاع سعر الكهرباء وارتفاع المواد الخام وخلافه واستحداث مشاريع صغيرة لاستيعاب و الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والسياحة وتطويرها والمحافظة علي الآثار.
* قلت انك أسست حزب السودان الجديد هل هناك علاقة بين مشروع الحزب ومشروع الحركة الشعبية السياسي؟
- السودان الحديث أو الجديد هو حلم كل انسان سوداني ونعني بذلك سودان المساواة والتعايش وقبول الآخر في وطن نعلم يقينا انه يسع الجميع رغم هذا التباين الواسع الاثني والديني والثقافي هذا التباين نستطيع أن نجعله عنصر قوة وتماسك بدلا عن عنصر ضعف وتشتت، معظم الدول العظمى تجد فيها هذا التنوع واستطاعت أن توظفه كما فعلوا.
يجب ان نجد صيغة حكم يشعر فيها كل مكونات الشعب السوداني بانهم مواطنون من المرتبة الاولى، الحكم باسم الرب خطأ ليس من حق شخص أن يدعي أنه الحاكم بأمره سبحانه، لأننا لسنا أنبياء نحن في حاجة إلى كفالة الحريات لبناء دولة مدنية متسامحة.
* لم تجب عن السؤال ما علاقة السودان الجديد الذي تدعون اليه .....؟
... مقاطعا... قد نلتقي مع دعوة الحركة في المفهوم العام ، الراحل جون قرنق الزعيم التاريخي للحركة الشعبية نفسه قال ان مشروع السودان فكرة مبعثرة تحتاج إلى التجميع ربما قصد تلخيصها وتجميعها في كتاب مثلا لذا فلا نستطيع أن نحدد ما اذا كان الطرحان متطابقين ، كما اسلفت فان هناك تلاقي في الفكرة.
* عبدون يعتمد كليا على أصوات أهله النوبيين الموجودين بكثافة ....؟
....مقاطعا... اولا انا اجد الدعم من النوبيين في الخرطوم وهم قاعدة كبيرة لايستهان بها و قطعا سيكون لهم تأثير كبير في نتيجة الانتخابات.
ثانيا لا اعتمد فقط على اصوات النوبيين لأنني لم اترشح لأكون واليا للنوبيين فقط ولو كان الامر كذلك لأخترت منطقة النوبة في الشمالية لأرشح نفسي فيها الخرطوم ولاية قومية بل هي سودان مصغر وانا اخاطب الجميع هنا بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية او الاثنية ، مشروعي السياسي الذي اقدمه يخاطب الجميع ولدي انصار كثيرون يحيطون بي من غير النوبيين ، انا اراهن على أصوات كل سكان ولاية الخرطوم بغض النظر عن جذورهم واصولهم.

Post: #68
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 09:29 AM
Parent: #67

خليل في الخرطوم .. مايو 2008 .. مايو 2010

الخرطوم - الصحافة:

بعد عام من توقيع اتفاق الدوحة لحسن النوايا في فبراير 2009، الذي ركز على بناء الثقة والقضايا الانسانية، وقعت الحكومة و»حركة العدل والمساواة» ليل أمس على الاتفاق الاطاري الذي مهره بالأحرف الاولى مستشار الرئيس ومسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين، وزعيم «حركة العدل» الدكتور خليل ابراهيم، في انجمينا السبت الماضي.
ويشتمل الاتفاق على اقتسام السلطة وينص في بنده الثالث على مشاركة «حركة العدول والمساواة» في «كافة مستويات السلطة «التنفيذية والتشريعية. . . » حسب معايير يحددها الطرفان لاحقا»، وفي البند الرابع يشير الاتفاق الى ضرورة ان تؤسس حركة العدل والمساواة «حزبا سياسيا عند التوقيع على الاتفاق النهائي بين الطرفين»، وفي بنده الاول ينص الاتفاق على وقف اطلاق النار، وفتح «مباحثات فورية من اجل التوصل الى اتفاق حول تطبيقه».
كما ينص على دمج مقاتلي حركة التمرد في وحدات الجيش والشرطة، والافراج عن اسرى الحرب والعفو عن مدنيي وعسكريي «حركة العدل والمساواة»، كذلك ينص الاتفاق على تعويض النازحين وتنمية دارفور والبحث في اقتسام الثروات.
وينتظر أن يخلص الطرفان الى اتفاق نهائي يعلن في الخامس عشر من مارس القادم، وتحدد وثيقة انجمينا شروط المفاوضات التي من المقرر أن تنطلق في الدوحة اليوم، وتستمر ثلاثة أسابيع، وقال كبير مفاوضي «حركة العدل والمساواة» أحمد تقد لرويترز «نعمل من أجل الوفاء بمهلة 15 مارس لكن ذلك ليس مطلبا في حد ذاته».
ويرى أحمد تقد ، ان الأمر لا يتعلق بالحصول على وظائف حكومية لقادة ومقاتلي الحركة، مشيراً الى أنهم يمثلون شعب دارفور، وأن هذه مرحلة جديدة لمشاركة مواطني دارفور، واشار تقد الى ان الاتفاق الجديد سيكون له تأثير على وضع رئيس «حركة تحرير السودان» مني اركو مناوي في رئاسة الجمهورية، ورئاسة السلطة الانتقالية لدارفور،مؤكداً ان مناوي لن تكون له الكلمة العليا، لافتا الى أن حركته ستدفع باتجاه تأجيل الانتخابات في اطار مفاوضات اقتسام السلطة، وتقول الحركة ومتمردون آخرون، ان اجراء انتخابات سيكون أمراً هزلياً في ظل وجود الصراع.
لكن اتفاق الدوحة رغم اهميته باعتباره مع أكبر حركات دارفور المسلحة الا ان هناك فصائل لا تزال خارجه ويمكن ان تنضم المجموعات التي أعلنت رسميا توحدها في قطر امس الى عملية السلام وتوقع اتفاقا اطاريا منفصلا خلال ايام، الا ان «حركة /جيش تحرير السودان» التي يقودها عبد الواحد نور ترفض الانضمام الى عملية السلام،ويبدو ان تعنت نور دفع قيادات قبيلته «الفور» الى التحرك وعقدت لقاء في اديس ابابا ثم الخرطوم،وتعتقد القبيلة انها خاسرة من وضع نور الجامد ،ويتوقع ان يشكل تحركها ضغطا على حركته اما دفعها الى السلام او تجاوزت نور بعد تململ قيادات ميدانية ،ولم يكن المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان سكوت غرايشن بعيدا عن ذلك.
واعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور الطيب زين العابدين، الاتفاق خطوة متقدمة مقارنة بالاتفاقات التي تمت بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة في دارفور، مثمنا «الدور الكبير للرئيس التشادي ادريس ديبي»، وقال ان الحكومة التشادية أثبتت أن الخرطوم كانت مخطئة في حساباتها مبرهنة أنها «تشاد» من أهم العناصر المساعدة في معالجة أزمة الاقليم.
ولم يستبعد زين العابدين «تلقي حركة العدل والمساواة بعض الوعود الخاصة بتقاسم الثروة والسلطة، رغم أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لم يتحقق من مصيره في الانتخابات المقبلة».
وتوقع أن يعمل المؤتمر الوطني على تعديل بعض القوانين لاستيعاب عناصر من العدل والمساواة في بعض مستويات الحكم المختلفة دون المساس باتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، كما توقع أن يتسبب الاتفاق في عزلة عبد الواحد محمد نور، مشيرا الى أن «كثيرا من مطالبه باتت محل تفاوض من قبل الحكومة والحركات الأخرى بما فيها العدل والمساواة».
ولم يستبعد زين العابدين علم فرنسا بالاتفاق. وقال انه «لا يمكن لادريس ديبي أن يتحرك دون معرفة أو ابلاغ باريس بكافة خطوات التفاوض والاتفاق».
كما اعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسن مكي انه على الرغم من انه اتفاق سوداني تشادي على حسم الأمور في المنطقة، فانه يبدو مدعوما من ليبيا وفرنسا بشكل كبير.
ولم يستبعد مكي أن يكون الرئيس التشادي «مارس ضغطا كبيرا على رئيس «حركة العدل والمساواة «الذي يعاني من ضغط على أربع جهات، سياسي وعسكري وأسري «في اشارة الى وجود أكثر من أخ له في السجن بالخرطوم محكوم عليهم بالاعدام» ودولي».
وأشار الى تخوف تشاد من استمرار الحرب في شرقها بعد انسحاب القوات الأوروبية يوم 15 مارس المقبل، معتبرا أنها «رمت بكل ثقلها لحسم القضية ومعالجة خلافاتها مع السودان».
وتوقع مكي مباركة فرنسا وبعض الدول ذات المصالح الهامة في المنطقة للاتفاق، مبررا ذلك «بأن حروب المنطقة أصبحت من المهددات الرئيسية لكافة المصالح الدولية بها وحولها»، لكنه لم يستبعد «شعور زعيم العدل والمساواة بضعف المناصرة الداخلية، الأمر الذي يقلل من فرص خياراته كقائد سياسي وعسكري».
وقال مكي ان «مصلحة الحكومة التشادية تتمثل في الوصول الى سلام شامل مع السودان لأن الطرفين يدركان أن الصراع بينهما قد يقود الى زعزعة المنطقة بكاملها وبالتالي لن يتمكنا من العيش بسلام».
ويفتح اتفاق الدوحة الباب امام المطالب بتأجيل الانتخابات في دارفور او على الاقل التشريعية،وبدأ هذه المطالب زعيم حزب الامة الصادق المهدي عقب لقائه النائب الاول،رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت امس الاول، حيث يرى ان التوصل الى اتفاق سلام في دارفور يقتضي ارجاء الانتخابات،وهو مطلب تؤيده فصائل دارفور والقوى السياسية في الاقليم التي لديها تحفظات على نتائج التعداد السكاني،واذا ارجأت الانتخابات في ولاية جنوب كردفان لانسحاب «الحركة الشعبية» منها وتشكيكها في نتائج الاحصاء، فيبدو مطلب تأجيلها في دارفور منطقيا خصوصا ان الناخبين هناك يشكلون ربع عدد المسجلين،لأنه لا يمكن أن تدخل حركات دارفور المنافسة الانتخابية حتى حال توقيعها اتفاق سلام لان ذلك سيكون قبل اسبوعين من بدء عملية الاقتراع.
وحتى المؤتمر الوطني لا يرفض الحديث عن تأجيل الانتخابات في دارفور، فقد قال الدكتور غازي صلاح الدين في حديث بثه التلفزيون الاحد الماضي ، ان الانتخابات الرئاسية، يمكن أن تقوم في موعدها، وكذا انتخابات الولاة، وأن «حركة العدل والمساواة» يمكن أن تُعوّض بمناصب عن طريق التعيين الرئاسي وزراء في الحكومة الاتحادية، وحكومات الولايات، وأن الانتخابات البرلمانية يمكن أن تؤجل في دارفور.
ويعكس حديث غازي ان فوز حزبه حسب رأيه امر مفروغ منه لذا لم يبخل في بذل الوعود لكسب حلفائه الجدد في الحكومة المنتخبة،لأن حركة خليل حال توقيعها اتفاق سلام نهائي سيكون مع حلول موعد الانتخابات، وان اشراكها في السلطة لن يكون قبل مايو المقبل،ويبدو ان خليل الذي وصل الى الخرطوم في مايو 2009 عبر «الذراع الطويلة» عابرا اكثر من 1200 كيلومتر من ام جرس في تشاد الى ام درمان،سيصل العاصمة هذه المرة في مايو 2010 ولكن عبر مطار الخرطوم.


----------------------------


رأي أن الحدود بالخرائط تم وضعها بطريقة (إعتباطية)
باقان أموم: المؤتمر الوطني يريد البترول ولا يهتم بالوحدة

القاهرة -الصحافة:

قال الأمين العام للحركه الشعبية باقان أموم،، إن مصر تدعم وحدة السودان، وإذا ما تم الانفصال سنبنى دولتين يكون بينهما سلام، وسنعمل على مصلحة الجنوب والشمال، والحدود سيكون بها معابر، وإذا اختار شعبنا الوحدة فسنبحث مشروع وحدة وادى النيل ونوسع فهمنا لوادى النيل.
مؤكدا أن الحركة الشعبية لا تدير مياه النيل ولا تتحكم فى حصص أحد ولكنها تدير طموحات الشعب.
وأشار أموم فى الندوة التى عقدت بمركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة إلى أنه يوجد مفاهيم لوجود مخططات من القوى العالميه تعمل على تقسيم السودان ووحدة السودان أو انفصالها ليس بسبب أن مصر تريد الوحدة أو إسرائيل تريد الانفصال، ولكن الموقف سيحدد على البرامج والعوامل الداخلية.
وأكد أنه لا يوجد تخوف من الاستفتاء لأنه حق للمواطنين لتقديم الأفكار وحق تقرير المصير وهو آلية لتحديد رغبة الجماهير، وإذا حاول أى شخص فرض الوحدة من منطلق أنها الأفضل سنرجع للخلف لكن الاحتكام للأغلبية وسيلة للبعد عن الحروب.
وذكر أموم بالنسبة لانتشار السلاح فى الجنوب وما يقوم به المؤتمر الوطنى ، فقد رصدنا فى الحركة الشعبية عددا من عمليات تدريب الميلشيات المسلحة وتوجد وثائق على ذلك، ونرى أن هذا يفتت السودان ويزيد نزعه الانفصال فكل ما يشغل المؤتمر الوطنى هو احتلال مناطق البترول ولا تهمهم الوحدة.
وأضاف أموم أن كل هذا الحراك السياسى فى السودان تم فى إطار صراع سياسى فكرى عسكرى قاد لظاهرة الحروب الأهلية والسودان خلال 50 عاما أصبح من أكثر الدول الموجود بها عنف سياسى تجاه مواطنيه ويوجد 3 ملايين مواطن يعتمدون على الأمم المتحدة والمجتمع الدولى للحفاظ على حياتهم، والإحصاءات الأمريكية تقول إن من بين كل 7 نازحين فى العالم يوجد واحد منهم سودانى، كما صار سودانيون يلجئون لإسرائيل، وهذا يؤكد فشل السودان لدرجة هروب المواطن من الدولة.
واعترض أموم على الحدود الموجودة بالخرائط وقال إنه تم وضعها بطريقة «اعتباطية» لأن حدود السودان مع تشاد تحدد مناطق نفوذ بين فرنسا وبريطانيا، وأكد أن هذه الحدود هى خطوط وهمية فى الأساس تمر أحيانا عبر قرى.
وأشار أموم إلى أن الحركة الشعبية طرحت على يد الراحل جون قرنق مشروع «السودان الجديد» وهو مشروع يسعى إلى بناء مجتمع قائم على القواسم المشتركة بين كل السودانيين يقر التعددية الثقافية والدينية واللغوية وينهى تهميش المرأة والحركة سعيدة بعدم نجاح هذا المشروع عسكريا، لأن فرضه كان سيخلق مقاومة ونرجع للمشكلة الأساسية.
وأكد أموم أنه لا يوجد خلاف بين الحركه الشعبيه وقوى المعارضة، وترشح ياسر عرمان والصادق المهدى هو جزء من استراتيجيه وخطة لخوض الانتخابات ويوجد تنسيق دائم وسبب ترشيح الحركة لعرمان ليقدم للشعب السودانى مشروع «السودان الكبير» كطرح يهدف لخلق فرص أفضل لتحقيق الوحدة طواعية عند الاستفتاء، والحركة ستحترم قرار الاستفتاء إذا كانت الوحدة أو الانفصال، ونحن نعلم أن الوحدة هى الخيار الأفضل وفى نفس الوقت إذا اختار الشعب الوحدة سنبنى «سودان» شعبه متساو، وإذا تم الانفصال سننسق جهودنا فى الشمال والجنوب لبناء وحدة متعاونة.
وبالنسبة لدارفور قال إنها قضية سياسية ووجود حل لها سيكون بالتفاوض ويكون جامعاً لكل الأطراف للوصول لسلام دائم، ونحن نؤيد السلام الشامل فى كل السودان وإجراء انتخابات فى دارفور من دون مشاركة أهلها يجعلها انتخابات جزئية.

(الصحافة 224/2/20100

Post: #69
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 09:56 AM
Parent: #68

عرمـــان: تنـــــازل البشير للحركـــــــة سيجعلــــــــه بطلاً قوميــــــــــاً

السودانى


الأربعاء, 24 فبراير 2010 07:55
الخرطوم: أحمد دقش
دعا نائب الامين الع


ام للحركة الشعبية ومرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان المؤتمر الوطني ورئيسه المشير عمر البشير لضرورة سحب مرشحه وإقناع حزبه بدعم مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية لضمان تحقيق وحدة البلاد.
وشدد عرمان خلال الحوار الذي أجرته معه (السوداني) وتقوم بنشره لاحقاً على إمتلاك حزبه بضاعة لا يمتلكها الآخرون، مبيناً ان الرئيس البشير حكم البلاد عشرين عاماً، وان تنازله لصالح الحركة سيجعله بطلاً كبيراً ورمزاً قومياً إذا ما توجه بكامل المؤتمر الوطني لأن يعطي الفرصة للحركة الشعبية، وعزا مطالبته بذلك انها بغرض إعطاء الحركة الشعبية الفرصة للدخول في الإستفتاء على تقرير المصير للجنوب، وقال إنه يدعو المؤتمر الوطني عبر (السوداني) لأن يراجع سياساته ويقوم بخطوة إستراتيجية غير مسبوقة في تاريخ السودان وأن يعرض الرئاسة على الحركة الشعبية، حتى تستطيع أن تتصدى للوحدة الطوعية ولموضوع دارفور بعمل مشترك مع كل القوى السياسية السودانية بما فيها هو. وأضاف "هذا كان الأمر الطبيعي للمؤتمر الوطني الذي كان بإمكانه إحداث إختراق إستراتيجي"، مبيناً ان دعوته تلك يمكن مناقشتها من داخل المؤسسات التى تجمع الشريكين، وأضاف "لكن المؤسسات بين الشريكين تعاني من إلتهابات واوجاع عديدة لا ينفع معها البندول".
وأتهم عرمان المؤتمر الوطني بانه غير راغب في إحداث تحول في مركز السلطة ويريد ان يأكل الكيكة ويحتفظ بها كاملة، وإعتبر ان تطبيق إتفاقية السلام لم يخاطب جذور الحرب في البلاد بسبب حصر المؤتمر الوطني لتنفيذها في معالجات سطحية وغير عميقة، بجانب عدم سعيه لخلق مشروع وطني كبير يمكن ان يوحد السودان ويعترف بكل التعددية التاريخية والمعاصرة، ويخاطب القضايا التي أدت للحرب من قضايا الريف الى قضايا التشريعات والقوانين والمؤسسات، مشيراً الى انه مازال يسيطر على السلطة كاملة سالمة بيده، من بوليس النجدة الى القضاء الى الشرطة الى الثروة الى الامن الى الصحافة والإعلام. ودعا الشريكين لضرورة التوجه للقوى السياسية المعارضة لمعالجة مشاكل البلاد والكف عن أنها معارضة من خارج الحدود وعميلة وخائنة وأحزاب سفارات، وأضاف "إذا كان من حكموا السودان من قبله هم مجرد أحزاب سفارات فماذا يعني ذلك؟"، وقال إن المؤتمر الوطني بعد عشرين سنة من الحكم يتعامل مع القوى السياسية وكأنهم معارضون له في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وليس شركاء في الوطن أو معارضة دستورية معترف بها ومسجلة لدى مجلس الاحزاب.

-------------------------------------


اتفاق الدوحة.. سيناريوهات تأجيل الانتخابات

السودانى


الأربعاء, 24 فبراير 2010 07:42
تحليل: خالد عبد العزيز



بتوقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة عشية امس بالدوحة يكون المسرح السياسي السوداني قد انفتح على سيناريوهات جديدة ربما تغير خارطة الانتخابات او تستدعي تأجيلها فيما يراهن بعض الاسلاميين من اهل (الأشواق) على أن يفضي التقارب بين البشير وخليل الى تخفيف حدة عداء اخوان الامس.
ولسنوات ظلت حركة العدل والمساواة اكبر قوة مسلحة معارضة للخرطوم تتوكأ على المد والجذر في العلاقات بين السودان وتشاد وبلغ الامر مداه في مايو 2008 عندما قامت الحركة بغزو ام درمان عقب محاولة من المعارضة التشادية لازالة نظام الرئيس ديبى ووصلت قوات المعارضة لتخوم القصر الرئاسى بإنجمينا.
وهذه الغزوات المتبادلة عكست على الدوام درجة التوتر بين الخرطوم وانجمينا واتهام كل طرف للآخر بمساندة المعارضة المسلحة لنظامه مع تدخل كثيف في الامر من بعض دول الاقليم والعواصم الغربية ذات المصالح في غرب افريقيا ومنطقة البحيرات.
وبصورة مفاجئة حدث اختراق في العلاقات السودانية التشادية قادها من السودان المستشار الرئاسي د. غازي العتباني تمخضت قبل اسبوعين بزيارة للرئيس ادريس ديبى للخرطوم ومهدت هذه الزيارة لتطور متسارع بين حركة العدل والحكومة السودانية.
ومن الواضح للعيان ان كل من الخرطوم وانجمينا دخلتا في مرحلة (توازن الارهاق) بعد سنوات من توتر العلاقات وتمدد المعارضات المسلحة وكل طرف يريد انهاء حالة الصداع المزمن الناجمة عن المعارضة المسلحة.
غطاء إقليمي..
ولكن حسن النوايا وحدها لم يكن يجدي بدون غطاء اقليمي ودولي، وتوفر هذا من خلال محادثات الدوحة التي حصدت مباركة المجتمع الدولي ودول الاقليم. ونلاحظ ان المبعوث الامريكي للسودان الجنرال اسكوت غريشون استبق زيارته الاسبوع الماضي للبلاد بزيارة خاطفة لانجمينا التقى خلالها الرئيس ادريس ديبي ضمن سياق ترتيب الاوضاع في ملفات دارفور وشرق تشاد كما ان باريس ذات النفوذ في تشاد ليست بعيدة عن ما يجري.
اذن فإن ارضية الملعب كانت مهيأة لمباراة التفاوض برعاية الرئيس ديبى وبعد اقل من 72 ساعة توصل الطرفان لاتفاق اطارى اشبه بما تم الاتفاق عليه بين الحكومة والحركة الشعبية في مشاكوس في يوليو 2002م ليكون مرجعية للقضايا المحورية ومبادىء بنود التفاوض، ومهر الاتفاق من الجانب السودانى في العاصمة التشادية ذات الرجل الذي كان طرفاً في بروتكول ميشاكوس د. غازى صلاح الدين العتباني.
وبناءً على هذا الاتفاق فإن الطرفين سيدخلان في مفاوضات مباشرة بعد التوقيع على هدنة لوقف العدائيات لبحث تقاسم السلطة والثروة والترتيبات العسكرية والامنية واوضاع النازحين.
ويعبد الاتفاق الطريق أمام حركة خليل للمشاركة في مستويات الحكم كافة لتكون شريكا جديدا اسوة ببقية حاملي السلاح السابقين المتوسدين أرائك السلطة في الخرطوم، ولكن تبقى المسألة المعقدة أمام محاصصة السلطة من جانب حركة العدل في دنو أجل الحكومة الحالية التي تبقى من عمرها ثمانية اسابيع فقط تأتي بعدها حكومة منتخبة، وحسب الاتفاق الاطاري فان الاتفاق النهائي بين حركة العدل والحكومة سيكون في منتصف مارس القادم اي قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات.
سحب البساط من الترابي..
وعمليا فهذا امر غير مجد بالنسبة لحركة خليل وبذات القدر فانه يستحيل مشاركة الحركة في الانتخابات المضروبة مواقيتها في ابريل القادم لعدم مشاركتها في ترتيبات العملية الانتخابية من حيث تسجيل الناخبين والترشح ومناطقها خارج نطاق التعداد السكانى كما انه تحتاج لفترة انتقالية لترتيب اوضاعها من حركة مسلحة محظورة قانونياً لحزب سياسى سلمي.
وهذه الوضعية تجعل خيار تأجيل الانتخابات هو الخيار المرجح لتمكين حركات دارفور من توفيق اوضاعها والمشاركة في العملية السياسية وادخال كل اقليم دارفور تحت مظلة الانتخابات حتى تلج البلاد لمرحلة جديدة. واكمال التفاوض مع بقية الحركات حتى لا تتكرر تجربة اتفاق ابوجا.
ويرى البعض ان هذا الاتفاق هو في الاصل بين المؤتمر الوطني وحركة العدل في اطار سعي حثيث من اهل الشوكة والصولجان لتوسيع فرص البشير لكسب المقعد الرئاسي في الانتخابات عبر الوصول لاتفاق سلام مع أكبر قوة مسلحة في دارفور وسحب البساط تحت اقدام حزب الترابي صاحب العلاقات والتعاطف مع حركة العدل وبذا يكون المؤتمر الوطني قد طوى الملف الاكثر قلقا له قبل الانتخابات وهو الصراع الدامي في دارفور. ويرى بعض نافذي الانقاذ أن حركة العدل والمساواة هي الاقرب ايدلوجيا لهم لأن الطرفين ينتميان لذات المرجعية الاسلامية وكانا حتى مستهل العقد الحالي ينتسبان لتنظيم وحكومة واحدة، فدكتور خليل ابراهيم ومعاونوه كانوا من القادة في حكومة الانقاذ وكان الرجل من ابرز نجوم الحزب في دارفور ولقب بأمير المجاهدين ابان حرب الجنوب. وتعاطف مع ( الشيخ ) عند مفاصلة الاسلاميين قبل عشرة سنوات واسس بعد ذلك حركته رافعا لواء العمل المسلح للإطاحة بإخوة الامس.
الضغوط الخارجية..
ومن الواضح ان قيادة حركة العدل رأت ان الوقت مناسب لها لنيل اكبر مكاسب لها من المؤتمر الوطنى قبيل الانتخابات خاصة ان (الوطنى) يفتقر للحلفاء الأشداء في الانتخابات والقوى السياسية الرئيسية تتخندق ضده. كما ان الضغوط الدولية تتعاظم على الحزب لا سيما وان الرئيس البشير تلاحقه تهديدات المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي فإن الوصول لاتفاق سلام يخفف من هذه الضغوط لأن مصدرها في الاصل أزمة دارفور.
الى جانب ان الفوز بالانتخابات يكسب البشير شرعية صناديق الاقتراع في مواجهة مناصري الجنائية. وهذه العوامل تحفز حركة خليل على انتزاع نقاط اضافية من خلال التفاوض مع المؤتمر الوطنى في ظل هذه التعقيدات التي تتربص بأهل الانقاذ.
وعلى الضفة الاخرى يستبشر بعض الواقفين على الرصيف من الاسلاميين بأن يفضي تجفيف الصراع المسلح بين الحكومة وحركة العدل على الامد الطويل إلى رأب الصدع بين الاسلاميين لان المؤتمر الوطنى يدمغ المؤتمر الشعبى باستخدام حركة خليل كجناح عسكرى لإجهاض نظام الحكم، وبالتالى فإن وقف الاقتتال وعودة قادة الحركة للخرطوم للمشاركة في السلطة قد تؤهلهم للتوسط بين الترابى واهل الحكم لتقريب وجهات النظر وترميم مفاصل الحركة الاسلامية. وربما تكون هذه الآمال في نطاق الأشواق ولكن تظل الوحدة هاجسا يتنكب قواعد الاسلاميين المحبطين من جراء (المفاصلة).
وفي منحى آخر فإن احتمالات تأجيل الانتخابات تبقى قائمة بعد اجازة مؤسسة الرئاسة مؤخرا منح الجنوب (40) مقعدا اضافيا في الدوائر الجغرافية لان مسأة اعادة تقسيم الدوائر من ناحية فنية تتطلب بعض الوقت كما ان هناك حاجة لتعديل قانون الانتخابات من قبل البرلمان لان القانون الجاري حدد مقاعد البرلمان بـ(450) مقعداً.
ولكن اكبر عقبة أمام تاجيل الانتخابات تكمن في الاستفتاء على تقرير المصير المضروب له يناير القادم. وحسب الدستور فان اجراءات الاستفتاء لابد ان تتم تحت اشراف حكومة منتخبة.. اي ان تأجيل الانتخابات لما بعد الخريف في اكتوبر القادم يستوجب إرجاء تقرير المصير وهذا امر ترفضه الحركة الشعبية. وسبق ان قدم الخبير الامريكى في الشؤون السودانية برندر قاست مقترحا لتاجيل الانتخابات والاستفتاء لعامين آخرين لتمكين التحول الديمقراطي وراجت انباء بطرح المبعوث الامريكى هذا الخيار ولكنه جوبه برفض من الحركة الشعبية، ويجد ارجاء الانتخابات هوى لدى افئدة فصائل المعارضة التي تدعو لتأجيل الانتخابات لإصحاح الاخطاء التي صاحبت السجل الانتخابى وافساح التحول الديمقراطى وشروط كماله.
الثلث الضامن..
وربما يستحسن قادة المؤتمر الوطني تأجيل الانتخابات التشريعية وانعقاد الانتخابات على المستوى التنفيذي في ابريل المقبل لأن هذا يحقق مقاصد الحزب بكسب البشير للرئاسة فيما يحوز سلفاكير على منصب رئيس حكومة الجنوب ـ والنائب الاول لرئيس الجمهوريةـ ويتقاسم الجميع مقاعد الولاة عبر الانتخابات.
وبرز اتجاه المؤتمر الوطنى لاختراق مواقف الحركة الشعبية وحركة العدل لصالح دعم مرشحه في انتخابات الرئاسة بالموافقة بعد جدل متطاول على منح الجنوب مقاعد اضافية ليكون في قبضة الحركة الشعبية (الثلث الضامن) في اي حكومة منتخبة قادمة اضافة إلى التوقيع على اتفاق الدوحة مع حركة العدل.
وربما تكسب الحركة الشعبية الأغلبية البرلمانية في حال حصولها على 10% في الشمال لأن مجمل مقاعدها سيكون 40%، و من الواضح أن (الوطني) جعل الرئاسة نصب عينيه لذلك يسعى لكسب قبول الحركة الشعبية لتليين مواقفها في انتخابات الرئاسة كما انه يدرك ان البلاد اضحت تحكم بنظام رئاسي خلافا للتجارب الديمقراطية الثلاث الماضية في البلاد. وانتهج الحزب ذات المسلك مع حركة العدل ليكسب التأييد لمرشحه الرئاسي في الجنوب ودارفور وهي مناطق ظلت تستعصي عليه.. وبذا يكون المؤتمر الوطني قد استرشد بقول المتنبئ : ومن قصد البحر استقل السواقيا.

Post: #70
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 10:31 AM
Parent: #69

مرشح الرئاسة رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي
أرسلت في 10-3-1431 هـ بواسطة admin



الفاضل :
همنا توفير الامن والمعاش للمواطن وشعارنا اعادة صياغة مستقبل الدولة السودانية





شكراً جزيلا لتلفزيون السودان على هذه الفرصة ونحن نرى ضرورة اتاحة فرصة كافية، لاثراء الحوار وصولا للانتخابات في ابريل القادم لان السودان يمر بمرحلة مفصلية مهمة. ونعتبر هذه فاتحة نقدم عبرها ملامح من برنامجنا الذي يأتي تحت شعار اعادة صياغة مستقبل الدولة السودانية وهو شعار كبير ولكنه له مبررات فنحن كحركة اصلاح وتجديد نعمل لاعادة السياسة السودانية للبرامج وللحوار البناء حول قضايا الوطن بدلا عن حرب وصراع الرؤى والايدولوجيات التي طبعت بها السياسة السودانية فلقد دخلت البلاد في كثير من الجدل والصراع بين النخب حول الايدولوجيات وقضايا لا تهم شعبنا بشئ ولا تمس القضايا الاساسية المتعلقة بمعاش المواطن.

فالحكم هو توفير المعاش والامن للمواطن وادارة الدولة وهذا على المستوى الانساني والرباني، فربنا خاطب عباده بان يعبدوه لانه آمنهم من الخوف والجوع فصراع الرؤى والايدلوجيات ادى الى التمزق ومزيد من الازمات بالبلاد.
برنامجنا خضع لدراسة لحوالي عام ولقد نشرناه في كتابين تضمنا دراسة اقتصادية عميقة وحلول لازمة الوطن.
واصدرنا كتاب اوراق المؤتمر الثالث التي تتضمن القضايا الهامة في شتى المجالات واصدرنا ملخص للبرنامج في تسعة محاور لخصت برنامج الحزب ورئاسة الجمهورية وعندما اطلقنا شعار صياغة مستقبل الدولة السودانية نعني بذلك اعادة السودان الى منصة التكوين واعادة تأسيس الكيان السوداني لكي يستوعب الواقع الماثل في السودان المتمثل في التعدد الديني والثقافي والعرقي لان تكوين الدولة بعد الاستقلال كان مشوهاً افترض افتراضاً ان السودان عربي واسلامي واسقط الجوانب الاخرى للهوية والواقع السوداني وهو الجانب الافريقي وغير الاسلامي في السودان وبالتالي افرز مشاكل، كذلك تكوين ما بعد الاستقلال ركز السلطة في المركز وجعل الولايات والاقاليم دون صلاحيات وسلطات وركز التنمية في الشريط النيلي واهمل المناطق المترامية المختلفة في السودان وخلق ما يسمى التهميش ونقول ان جماهير حزب الامة الاكثر عددا وتهميشا لانها في دارفور وكردفان والنيل الابيض الاوسط وبالتالي برنامجنا ينطلق من المصلحة السودانية والحزبية، ولقد نادينا باعادة التأسيس في ظل نظام يقوم على اربعة مرتكزات اساسية دولة مدنية تقوم على المواطنة وهوية سودانية ونظام رئاسي فدرالي وبرنامج جاذب للوحدة.
برنامجنا حصر في (9) محاور فالمحور الثاني بعد التأسيس يتناول المخرج من ازمة الحكم والتحول الديمقراطي وحل ازمة دارفور والسياسة الخارجية والوحدة الجاذبة، ونعلم ان السودان نتيجة لعدم الاستقرار وعدم استطاعت النخب السياسية لوضع دستور دائم للبلاد وتحول ديمقراطي انه ولعدم تمكن النخبة السياسية ذلك من تحقيق ذلك.
اصبحت هناك مواجهات وحروب وتمزق وكثرت الانقلابات واصبح السودان في عدم استقرار من انقلابات وانتفاضات وانقلاب الانقاذ باتباعه للاحادية الدينية والسياسية والثقافية فجر كل التناقضات والقضايا الكامنة في الجسم السوداني ولذلك ولكي نخرج من هذه الازمة ولإنهاء الازمة لابد من الارتقاء بالبلاد الى مرحلة التحول الديمقراطي بما نص عليه اتفاق السلام الشامل والتحول الديمقراطي بدستور ديمقراطي ونقل السلطة من الحزب الواحد الى حكومة منتخبة وجعل الاجهزة قومية لا حزبية، لندعو لتطبيق كامل للتحول الديمقراطي للخروج من ازمة الحكم فلا بد من الغاء القوانين المقيدة للحريات التي تتعارض مع الدستور الانتقالي منها قانون الامن الوطني قانون الاجراءات الجنائية وغيرها من القوانين المقيدة للحريات المخالفة للدستور ولابد من حل ازمة دارفور الحالية وقد حدد عشر نقاط تحتاج تنفيذ دون تفاوض، وهي مطالب عادلة لدارفور خصوصية وندعو لتطبيق اجراءات منها تعويضات عادلة واقليم واحد وكل المطالب الاساسية التي نادينا بها، ثم الحوار الدارفوري الدارفوري لمعالجة القضايا الدارفورية الدارفورية.
والحل يكمن في الحل القومي الشامل والمطلوب حل شامل لازمة الحكم في السودان وتطبيق فدرالية والتحول الديمقراطي وتقسيم عادل للثرورة وغيرها من القضايا الواردة في التحول الديمقراطي، ومن مظاهر ازمة الحكم خطر انفصال جنوب السودان في استفتاء 2011م فلا بد من برنامج وحدة جاذبة لاقناع اخوتنا في الجنوب ليكونوا في السودان الموحد وسنتحدث لاحقاً لمقترحاتنا للوحدة الجاذبة.
ايضا سياسة السودان الخارجية التي اتسمت بالمواجهة خلال الفترة الماضية فلا بد من الانتقال بها لمصلحة الوطن والامن القومي السوداني.
?{? ويقول الفاضل ان الوحدة الجاذبة تحتاج للمساهمة في التنمية والاتفاق على شراكة في البترول وتلبي المكتسبات القومية لاتفاق السلام.
الاقتصاد
لنا ستة اهداف في المحور الاقتصادي تنص على اعادة بناء الاقتصاد ومحاربة الفقر ومجانية العلاج والتعليم، فالآن معظم ميزانية الدول تصرف في الأمن، فلا بد من توفير التعليم والعلاج.
الزراعة
(70%) من اهل السودان يعملون بالزراعة التي تعرضت للتدهور وضعف التمويل وارتفاع تكلفة الانتاج، وندعو في محور الخدمات لمجانية الصحة والتعليم.
الزمن لا يسعفنا ولكن نوضح ان برنامجنا يعالج مشاكل المرأة والشباب والاصلاح القانوني.


-------------------------------------

(اخبار اليوم) ترصد ندوة الامين العام للحركة الشعبية بالقاهرة
أرسلت في 10-3-1431 هـ بواسطة admin



باقان اموم: (لقد فشلنا فى تعريف انفسنا ولا زال هناك صراع حول تحديد الهوية السودانية)
القاهرة . سمير بول




أقيمت ندوة تفاكرية للسيد.باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان مع عدد من المفكرين المصريين يوم الثلاثاء 23 فبراير بمبنى مركز البحوث العربى والافريقى فى القاهرة .حيث رحب الدكتور. حلمى الشعراوى مدير المركز بـ»باقان» وقال أن المركز تهتم دائما بالقضايا ذات البعد العربى والافريقى معا مع تقديم وتطوير رؤية نقدية للقضايا الافريقية والعربية بعيدا عن روح المجاملات.
ويزور «باقان « القاهرة فى إطار المباحثات المشتركة بين «الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى» برعاية مصرية . وتحدث «باقان» فى بداية الندوة قائلا ان المشكلة السودانية ليست خاصة بالسودان وحده بل هى من ضمن المشاكل التى واجهت الدول التى استقلت مع نهاية الاستعمار والمتمثلة فى المشاكل الداخلية لتلك الدول المستقلة أثر حركة التحرر الأفريقى ومثال لذلك «اثيوبيا» التى انفصلت منها دولة «اريتريا» واليوم»أنغولا» وصراعها الان فى اقليم

«كابيندا» وقبلها كانت «كنغو» التى شهدت ثلاث حروب أهلية منها حرب اقليم «السمبا « إثر مقتل الزعيم «باتريس لوممبا».وواصل «باقان» ان المشكلة السودانية سببها مشروع الدولة الاسلامية وعلى الذي لم يجد نفسه فيه إما ان يبحث عن دولة بديلة او يحاول تغيير هذا المشروع بالقوة وهذا ما قاد للحروب الاهلية المعروفة بـ»الانانجا الاولى « وكانت رد فعل للمشروع الاسلامى أدت لظهور الرغبة الانفصالية . واضاف «باقان» لكننا فى الحركة الشعبية لتحرير السودان ومنذ عام 1983 ننادي بدولة متعددة العلاقات والاطراف وبالتالي لايمكننا ان نقيم دولة منحازة كما هى الان والتى أتت بالحروب الاهلية فى الجنوب والصراع فى دارفور والتشرد والنزوح فى اجزائها .
وأكد «باقان» انه ونتيجة للعنف السياسى فى السودان أصبح السودان من أكثر الدول العنيفة مع مواطنيها فمن كل 10 نازح فى العالم نجد 9 منهم سودانيين والذين يعتمدون على الامم المتحدة والمنظمات الانسانية للبقاء على قيد الحياة داخل وطنهم السودان ومن بين كل 7 لاجئين واحد منهم سودانى بل أصبح السودانيون يخاطرون باللجوء الى دول مثل «اسرائيل» وهذا تأكيد واضح على فشل الدولة السودانية. وصرح «باقان» فشلنا كدولة بعد الإستقلال فى الإطار العام والإفريقى ومعظم المشاكل فى افريقيا نتاج التوسع الاستعمارى فرسم الحدود تم بطرق إعتباطية ونتيجة لتوزيع الحصص الاستعمارية مابين الدول المستعمرة فليس هناك فرق مابين القبائل التى تسكن الحدود ولم يكن خيارها ان تكون هنا او هناك وقال ان القرية التى يتنمى اليها الزعيم الاول للتمرد فى جنوب السودان والمدعو «جوزيف لاقو» وهو من قبيلة المادى تبعد عن يوغندا مسافة 400 مترا واردف مازحاً « لوكان رسم الحدود مر على هذه القرية لما كانت لنا الحركة الشعبية التى نسير عليها الان من الاساس».
ومن ناحية أخرى قال «باقان» لقد فشلنا فى تعريف انفسنا ولا زال هناك صراع حول تحديد الهوية السودانية فمجموعة تقول انها عربية واخرى تقول انها افريقية وهنا تكمن قمة التراجيدية . ونحن فى الحركة الشعبية كما قلت سابقا فمنذ 1983 طرحنا مشروع «السودان الجديد» الذى ينادى بقيام مجتمع متعدد قائم على قواسم مشتركة وليس على فرض دون تمييز بين الناس حتى لايكون هناك خطأ وكنا نعلم جيدا اننا اذا ما فرضناه بالقوة ستكون هناك مقاومة لذلك رأينا فى طرح هذا المشروع عبر البرلمان والإطار العام فى السودان للتعامل مع التباين إكتشافا للقواسم المشتركة .ونحن نريد دولة سودانية واذا فشلنا فى تمرير هذا المشروع فسنرحب بالمشاريع الأخرى مع طلب لترك مشروع الدولة الدينية ونحن لسنا ضد اى دين او الملتزمين به حتى لا نفهم خطأ.
وأيضا قال «باقان» عن الاستفتاء أن هناك فرصة حتى أمسية الثامن من يناير 2011 بعدها سيقرر الشعب فى جنوب السودان الوحدة أو الانفصال وعلينا أن نرضى بأحد الخيارين حتى لوكان الغالبية فرق صوت واحد والحركة تنضال دائما من أجل إنهاء التهميش بين السودانيين بالعمل والتعاون .
وفى إجابات لتساؤلات حضور الندوة قال «باقان» عند اجابته لسؤال عن ان رحيل مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق قد أثر فى توجهات الحركة أن خصوم الحركة قد احتفلوا حينما رحل قرنق ولكننا فى الحركة الشعبية ورغم الصعوبات التى نواجهها نؤكد مواصلتنا المسيرة من بعده.
وعن خيار الأنفصال الذى اصبح واقع للجنوبيين قال «باقان» ان الجنوبيين لم يجدوا أنفسهم فى هذه الدولة واذا ما خيروا فمن البديهى ان يكون الانفصال هو الخيار ولكننا فى الحركة لدينا الامل فى غد أفضل لكل السودان. وواصل قائلاً فى نفس الوقت نحن ضد وحدة بأسلوب السيد والعبد وسنحطمها حتى لو أدت للانفصال.
وعن الانتخابات قال انها قادمة وهى مهمة وجزء من الاستراتيجية وستخوضها المعارضة فردا ونطالب من مصر الحضور للمراقبة حتى نلحق ما لم يزور بعد .
وعن ترشيح ياسر عرمان قال انه لتقديم السودان الجديد للشعب السودانى . وعن خيار الوحدة قال أنه الافضل ولكن لن يتم ذلك الا عبر برنامج حكومى شعبى قوى دون شروط لأن مصر حينما أنفصلت عن السودان لم يكن هناك شروط . وعن طرحه لفكرة وحدة وادى النيل نفى «باقان» ان يكون طرح الحركة لهذه الوحدة دبلوماسية فقط بل هو مشروع كبير ستنفذ عبر مراحل قادمة .
وأخير بخصوص المحادثات الأخيرة التى جرت فى القاهرة قال لقد اتفقنا على مبادى عامة واختلفنا فى الأسس الجوهرية ومنها علاقة الدين بالدولة ومواضيع اخرى لم يكشف عنها بعد ولكنه قال اننا على استعداد لمواصلة الحوار ورغم ان هناك شكوك حول مفاصل الدولة إلا ان هذه فرصة للتحول من دولة يحتكرها حزب واحد لدولة ديمقراطية . وعن تسريب السلاح نحو الجنوب من قبل اعداء الحركة الشعبية أوضح «باقان» ان هناك رصد تم لمعسكرات تدريب الميليشيات لزجها فى الجنوب وتسليح القبائل ولدينا معلومات عن مخازن واعداد الاسلحة التى يراد بها تنفيذ وحدة السودان بزعزعة الاستقرار فى الجنوب . وهم بأفعالهم هذه همهم الأول والاخير هو براميل البترول ولكننا نقول ان وحدة بين السودانيين لن تتم بالأرض بل بالانسان.

اخبار اليوم

Post: #71
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-24-2010, 06:42 PM
Parent: #70

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9733
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 24-02-2010
: مسالة

مرتضى الغالى


: المؤتمر الوطني يصرّ ويلحّ على أن يجعل من هذه الانتخابات(مهزلة) عبر الاختراقات المتوالية السابقة واللاحقة، وعبر أضحوكة الاستيلاء الكامل على الدعاية الانتخابية الصارخة التي تنهمر كل ثانية ودقيقة وساعة في أجهزة الإعلام القومية ..(والمفوضية تتفرّج)....!!

لا.. لا.. انها لا تتفرّج بل انها هي التي اشترعت أكثر معادلة مختلة في الدنيا لتوزيع الفرص الإعلامية على

المرشحين...طريقة تحسب الدقائق والثواني على الأحزاب وتترك كل اليوم لحزب واحد...!! وتخيّلوا أن وقت الإذاعة والتلفزيون الطويل العريض عبر أربع وعشرين ساعة في اليوم لا يسمح للمرشح المتقدم لحكم البلاد بـ(ساعة واحدة من الزمان) حتى يكمل تقديم برنامجه (ويبلع ريقو)..!!



وأنت تستغرب وتقول لماذا هذا الحرص على بضع دقائق معدودات؟! لا بد ان التلفزيون القومي لديه (امر جلل) يريد ان يقوله اهم من برامج المرشحين لقيادة البلاد.. فإذا بك تجد ان التلفزيون قد قطع حديث المرشحين لا ليقول شيئاً غير مزيد من تقديم الدعاية السافرة للمؤتمر الوطني، ولقطات طويلة مكررة مملّة لمرشحه للرئاسة وهو يخطب هنا وهناك، أو يفتتح أي طلاء دهان جديد في أي حائط قديم، أو يحضر مشهداً غنائياً صاخباً... أو أن التلفزيون ينقل أحاديث وخُطب ولقاءات جماعة المؤتمر الوطني... فأين هذه العدالة والمساواة في الفرص؟؟ وهل هذا هو (الاتفاق السحري) الذي تم في لجنة المفوضية الإعلامية والتي هيمنت على تشكيلتها قيادات المؤتمر الوطني في الأجهزة الإعلامية، وكل القرائن تشير إلي انهم هم الذين (حبكوا) هذه المسالة، وهم الذين قرروا أن تكون فرصة المرشحين هذه الدقائق المعدودة... وهم الذين اختاروا أن يكون موعد البث (الساعة حداشر بالليل)... ونحن والله يصيبنا الغثيان ويملكنا العجب أن لا تقوم المفوضية بخطوة واحدة تمنع انسياق الأجهزة القومية للدعاية لحزب واحد بهذه الكثافة الممجوجة المستفزة، ثم تريد المفوضية من الناس أن يبصموا على قوميتها وحيادها...!!



هذا خلل جسيم وخطير يمكن أن يعطي البرهان الساطع و(الدليل الدامغ) لكل من يطعن في نزاهة الإجراءات الانتخابية، وكل من يشكّك في حياد المفوضية... وهو أمر مؤسف... مؤسف .. مؤسف ...كذلك قصور المفوضية عن القيام بالتوعية الانتخابية للجماهير، واخطر من هذا ما جاء في الصحف حول تخصيص أموال التدريب لمنظمة يشارك فيها احد أعضاء المفوضية وما ورد بعده من دفوعات هزيلة (غير مُقنعة بالمرة)... كل هذا إذا حدث في أي مكان في العالم لأدى إلي الاستقالة الفورية .... فهل هكذا تريد المفوضية ومن ورائها المؤتمر الوطني تأكيد ضمان حرية ونزاهة الانتخابات؟؟ ...



لا اسوأ من خيبة الأمل... ولا خيبة أمل أكبر من فقدان الثقة في كل معنى للمساواة والمصداقية والمهنية... واهتراء (القفاطين القومية) على أجساد من يرتدونها..!!

Post: #72
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 05:35 AM
Parent: #71

الأمم المتحدة: ترفض تأجيل الانتخابات في السودان
الأربعاء, 24 فبراير 2010 09:42
الخرطوم : أحلام الطيب

رفضت بعثة الأمم المتحدة بالسودان تأجيل الانتخابات المزمع قيامها إبريل المقبل لأن الخطوة تترتب عليها انعكاسات سالبة على استفتاء مصير الجنوب ونفت البعثة إجراءها لأي مشاورات مع المفوضية بالشأن. وأبدى مسؤول قسم الانتخابات بالمنظمة الدولية دي كنيدي قلقه من تأجيل الانتخابات وقال إن التأجيل يتطلب قرارات سياسية توافق عليها كافة الأطراف وأبان كنيدي في مؤتمر صحفي أمس : (بدأ العد التنازلي للانتخابات فلنعمل معاً من أجل إنجاحها) أن الصراعات القبلية بالجنوب لها تأثير سالب على العملية الانتخابية مشيراً لشروع المفوضية والبعثة في مخاطبة قادة القبائل بالجنوب لتهيئة المناخ لقيام الانتخابات وإتاحة الفرصة للناخب للإدلاء بصوته في بيئة آمنة مع ضرورة المحافظة على السلام أثناء وبعد الانتخابات.

وتطرق المسؤول الأممي للتحديات التي تواجه المفوضية في إدارة العملية الانتخابية وأشار لإرجاء العملية لأكثر من مرة وضعف البنية التحتية وتعقيد مستويات الانتخابات وعدم توفر المعلومات بشأنها وأشاد بدور المفوضية رغم أن مواردها شحيحة وكشف عن تقرير قال إنه يثبت منع منظمات المجتمع المدني من إقامة ورش حول العملية الانتخابية وقال إنه قلق لعدم قدرة الأحزاب على القيام بحملاتها الانتخابية في شمال وجنوب البلاد وتوقع المسؤول الأممي عدم مثالية الانتخابات. وقال إن نجاحها يتطلب تضافر الجهود المحلية والمجتمع الدولي، وقال كنيدي إن الفرص الممنوحة للمرشحين للرئاسة في الأجهزة الإعلامية متساوية عقب مقاطعة مرشح الحركة الشعبية نافياً استحواذ المؤتمر الوطني على الأجهزة.

اخر لحظة

Post: #73
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 05:47 AM
Parent: #72

المهدي يطالب بحكومة قومية ويرجح تأجيل الانتخابات والميرغني يلوح بالمقاطعة
الثلاثاء, 23 فبراير 2010 09:06
الخرطوم : بكري خضر

انخرطت القوى السياسية المعارضة في مشاورات مكثقة مع رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، بدار الأخير بالخرطوم، أمس، ناقشت خلاله قضايا الانتخابات، والمواقف تجاه لجنة حكماء إفريقيا، وكيفية التواضع على قرار مشترك حول القمة السياسية. وأبلغ رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الصحفين عقب لقائهم بسلفاكير أن الأخير أطلعهم في الاجتماع على الاتفاق الذي تم في مؤسسة الرئاسة، وأشار المهدي إلى أن تأجيل الانتخابات قد تم طرحه خلال اللقاء، مؤكداً أن مشاركة كافة فصائل دارفور في الانتخابات تقابلها صعوبات وصفها بالمستحيلة، مبيناً أن تأجيل الانتخابات يصب في صالح الجميع، مضيفاً أنه الخيار الأمثل لضمان فتح الطريق أمام قضايا التعويضات، وما تشملها من قضايا تقسيم الثروة والسلطة، وغيرها، وطالب المهدي بتشكيل حكومة قومية قادرة على إدارة البلاد، لا يختلف حولها، حال تأجيل الاستحقاق الانتخابي.ومن جهته كشف رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مولانا محمد عثمان الميرغني، عن زيارة مرتقبة لمدينة جوبا، تلبية لدعوة من رئيس الحركة الشعبية؛ لمناقشة قضايا استقرار البلاد.ولوّح الميرغني بمقاطعة الحزب بكافة فصائله المختلفة للانتخابات، حال ضمان عدم نزاهتها، وحرّيتها، داعياً لإفساح الفرص بالتساوي، وإيجاد آليات لدعم الأحزاب في الانتخابات، وطالب الوطني بإجراء التقرير المناسب لمرشحي الأحزاب السياسية، على مختلف مستوياتها، موضحاً أن زيارته لمدينة جوبا، بهدف تعزيز فرص الوحدة، قائلاً: نحن لسنا دخلاء، ولسنا متطفلين في قضية الوحدة، لافتاً إلى أن عدم اكتمال الوحدة بين الشمال والجنوب.من شأنه أن يهدّد الاستقرار في الخرطوم وجوبا، ومن جانبه أكد ياسر عرمان، مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، مواصلة التنسيق بين قوى جوبا، لدعم السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي، مرحباً في تشاد بالاتفاق الأخير بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، وأبدى دعم الحركة اللا محدود لأية خطوة من شأنها تحقيق الاستقرار في دارفور، ولكنه عاد وأبدى استغرابه من التوقيع مع حركتي العدل والمساواة الرئيسة والمنشقة بالخرطوم وإنجمينا، واتهم عرمان المؤتمر الوطني بالسعي لجعل القمة السياسية للجنة إمبكي والأحزاب في سياق قمم العلاقات العامة، مطالباً بفتح الباب أمام إنفاذ المحاكم المختلطة وفق كافة توصيات لجنة إمبيكي، وقال عرمان: إن هنالك جهات عديدة ترى ضرورة تأجيل الانتخابات، لكن قيادة الحركة لم تناقش ذلك.وكان من بين قادة القوى السياسية المعارض، د. حسن عبدالله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، وسكرتير الحزب الشيوعي، محمد إبراهيم نقد، ومبارك الفاضل، رئيس حزب الإمة الإصلاح والتجديد

اخر لحظة

-------------------------------------------

موسم الكلام المباح..... ونفزع مما نسمع

سعاد ابراهيم عيسى



هل لاحظتم مدى الاهتمام بقضايا المواطنين الذي تنزل على المسئولين هذه الأيام؟ فما من مشكلة ظلت نائمة بين أضابير مؤسسات الدولة المختلفة، وحفيت أقدام أصحابها من الجري والتحلق أمام مكاتب المسئولين المغلقة في الوجوه، بحثا عن علاجها، إلا ونفض عنها الغبار وأعيد إليها وعيها، ومن بعد أعلن ذات المسئولين عن الوصول الى طرق معالجتها. وما من مشكلة خلقتها السلطة بينها وبين المواطنين، بسبب القرارات الفطيرة التي تصدر قبل دراسة جدواها، إلا وأعلنت ذات السلطة عن تصالحها مع من تسببت مثل تلك القرارات في إيذائهم، فأعلنت عن إلغائها. ليس ذلك فحسب، بل شملت التحولات الايجابية للسلطة، فشملت حتى كبرى المشاكل التي ألمت بكبرى المشروعات التنموية، فأقعدت بها حتى النهاية، فأعلنت الآن عن قدرتها على العلاج.وإعادة المياه الى مجاريها. وغير ذلك الكثير من المستحيلات التي أصبحت بين عشية وضحاها ممكنة. فهذا موسم الهجرة الى الجماهير وجزى الله الانتخابات خير الجزاء..
لقد دشن الكثير من المرشحين للمواقع الانتخابية بمختلف مستوياتها، دشنوا حملاتهم الانتخابية، كل بطريقته وفهمه لما يمكن أن يغرى المواطنين بالوقوف معه، خاصة مرشحو رئاسة الجمهورية الذين ابتدعوا قصة تدشين الحملات الانتخابية بمواقع لها دور وموقع في تاريخ السودان. ولو تمعنا في كل البرامج التي أعلن عنها ممن دشنوا حملاتهم الانتخابية حتى الآن، نلاحظ أن اهتمام الكثير منهم قد انصب، إما على تبخيس الآخر أو تمجيد الذات، كانت هي سيرة المرشح ذاته أو مسيرة حزبه. كما نلاحظ انفلات اللغة المستخدمة في الهجوم المتبادل بين المرشحين، حتى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من لغة القاع، الأمر الذي يدعو الى تدخل سريع من أولى الأمر لوقفها عند هذا الحد. فالجيل الجديد الذي لم يشاهد معاركاً انتخابية، كانت قديما على قدر من نظافة الكلمة وعفة اللسان. يخشى عليه مما يسمع ويرى في هذه الانتخابات، فيظن إنها القاعدة التي يجب السير على نهجها في كل انتخابات قادمة. ونلاحظ ان الذين تحدثوا عن معالجة قضايا الجماهير فعلوا ذلك بذات الأسلوب القديم الذي يحلق ويهوم بالجماهير في سماوات من رغد العيش وهانئه، دون توضيح ضمانات الوصول إلى كل ذلك. وهذا لا ينفى جهد القلة من المرشحين التي أفلحت في عرض برامجها الانتخابية وآليات تنفيذها، وبلغة خالية من التبخيس والتجريح.
أما إذا أمعنا النظر في الخطب التي ظل يتحف بها بعض المرشحين، جماهير الشعب السوداني، لخرجنا بالكثير المثير الخطر. فقد حذر د. نافع المواطنين من تجريب المجرب، يعنى بذلك عدم إعادة حزب الأمة القومي للحكم، بعد ان جربته الجماهير أكثر من مرة. . وينسى سيادته ان تجريب المواطنين لذلك الحزب لا يتعدى في مجمله سبع أو ثماني سنوات، بينما تجريب المواطنين لحزب المؤتمر الوطني، قد استمر لأكثر من عشرين عاما دون انقطاع، فأي الحزبين أولى بعدم إعادة التجريب؟ ورغم ان السيد رئيس الجمهورية ومرشح حزب نافع قد حذر أكثر من مرة من مثل ما يمارسه د. نافع من مهاترات وإساءات وتبخيس للمعارضين، إلا أن الأمر قد وصل مراحل بعيدة في ذلك الاتجاه، فبجانب وصف سيادته لبعض المعارضين بشذاذ الآفاق، فقد وصف بعض الأحزاب، بالفسوق والميوعة والرقص وغير ذلك من مفردات الردح السياسي،. وبالطبع ليس بالاتهامات وحدها يكسب سيادته المعركة، لأنه من أسهل الأمور ان يكيل الآخر الصاع صاعين للبادئ. وينسى دكتور نافع ان الشعب السوداني أكثر ما يكره الاستبداد والتعالي على الآخرين، الأمر الذي يدفعه للوقوف مع المقهور لا ضده كما يعتقد الفاعل.
وكانت افتتاحية الفعل وردة الفعل، ما جاء في معادلة الإمام الصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي لمقعد الرئاسة، في رده على اتهامات مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير، وهى تصلح كمثال على رد الاتهامات بأسوأ منها. فقد أعلن مرشح المؤتمر الوطني في إحدى خطبه الجماهيرية، بأنهم عندما استولوا على الحكم من حكومة الإمام الصادق، قد وجدوا في خزانة الدولة مائة ألف من الجنيهات فقط، وأردف سيادته بأن ( أي سوداني اليوم في جيبه مائة ألف جنيه) كما تحدث عن الصفوف التي كانت تتراص طلبا للرغيف والبنزين وغيره. السيد الصادق لم يقصر في إرجاع الكرة إلى ملعب البشير عندما أجرى مقارنة بين صفوف حكومته التي عددها البشير، وصفوف حكومة البشير، التي شملت المتسولين والمشردين والنازحين، والاهم من كل ذلك صفوف اللغطاء، ومن ثم تمكن المهدي من ترجيح كفة حكومة البشير وبأسوأ أنواع الصفوف. أما قصة ان كل مواطن سوداني اليوم، يحمل في جيبه مائة ألف جنيه،فانه من نوع الحديث الذي يستفز مسامع الكثير من المواطنين وفى مقدمتهم أولئك الذين شملتهم صفوف السيد الصادق المهدي، ونضيف إليها، من عندنا، صفوف المعاشيين والمفصولين. وقطعا سيرجع المواطن العادي تلك النعمة، المتمثلة في حمل مئات الآلاف من الجنيهات في الجيوب، الى مواطني الحزب الحاكم، ما دام حزبهم قد تمكن من رصد مليارات الجنيهات لحملته الانتخابية، في الوقت الذي يعلن فيه قطاع هام من العاملين بالدولة، كالأطباء،عن إضرابهم عن العمل بسبب بؤس رواتبهم، التي لن تمكث بجيوبهم أكثر من وقت استلامها وتسليمها الى مستحقيها من الدائنين.
والشعب السوداني غير معنى بكل مشاكل الماضي، بقدرما هو مهتم بالحاضر وبما يعده به اى من المرشحين لقيادته، في المستقبل، فمرشح المؤتمر الوطني، ووفق ما امتلأت به الطرقات من إعلانات دعائية، تدعو غالبيتها إلى انتخابه من اجل تكملة المشوار الذي بدأه. وهنا لابد من أن نسأل عن الكيفية التي تعرف بها المؤتمر الوطني، على ان المواطنين من غير عضويته، تهفو الى تكملة مشوار حكمه الذي أذاقهم الويل وسهر الليل، خاصة في بدايات عهده التي لا تنسى؟ لكل ذلك فالمواطن السوداني مهتما بمعرفة مصيره في ظل حكمهم القادم متى تحقق لهم ذلك، وان كان سيتم تعديل سياساتهم القائمة على التمييز بين المواطنين بسبب الولاء الحزبي، الذي يفقد الكثيرون بموجبه، حتى حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، أم سيستمر الحال في حاله؟ ولا ندرى ان كان الحديث عن مواصلة المشوار يعنى السير على ذات الطريق القديم، وبالتالي يصبح المواطن من غير عضوية المؤتمر الوطني، مبشرا بمزيد من التمييز ضده لصالح مواطني الحزب الحاكم، خاصة وقد عاد بشرعية جماهيرية ستزيد من غروره وصلفه الحالى.
واشتركت غالبية برامج المرشحين في الوعد بمجانية التعليم والصحة، دون ان يوضحوا الكيفية التي ستتمكن بها أحزابهم من تحقيق ذلك، بعد ان عجز المؤتمر الوطني بكل إمكاناته المادية والبشرية عن تحقيقها، وبعد أن ضمن تلك المجانية، خاصة بالنسبة للتعليم الأساسي، بالدستور ولم تتحقق. ولم نسمع من المرشحين من يحدثنا عن رأيه في سياسة الخصخصة والتحرير الاقتصادي التي تمثل رأس الرمح في كل المشاكل الاقتصادية التي يعانى منها المواطن، وان كانوا سيبقون عليها أم سيعملون على إزالتها وكيف؟ ونحمد لأحد المرشحين من غير مرشحي الرئاسة الذي وعد بالاهتمام بالتعليم قبل المدرسي، على الأقل بدأ هذا المرشح معالجاته من أسفل السلم التعليمي عله يوفق في الصعود الى قممه متى تحقق فوزه. كما وعد مرشح آخر بإلغاء قانون النظام العام، وبالطبع سيكسب ذلك المرشح بهذا الوعد، أصوات الكثير من النساء، خاصة اللائي لحقتهن أسواط ذلك القانون. ولا زلنا في انتظار من يعد النساء بالتوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وحبذا لو وعدت المرشحة لمقعد الرئاسة من النساء بذلك. وإذا تركنا المرشحين للمواقع الأخرى وركزنا على برامج مرشحي الرئاسة، فهي الأخرى لا تخلو من الإبداعات الدعائية التي لن تنطلي على احد.
رغم إننا لم نتمكن من مشاهدة مرشحي رئاسة الجمهورية وهم يعر ضون برامجهم الانتخابية عبر التلفاز، بما يمكن من التعرف على مقدرتهم في العرض، ومدى الصدق فيما يعرض، لكننا اكتفينا بما تعرضه الصحف في ذلك الاتجاه. وقد طالعتنا الصحف ببداية تدشين حملات بعض المرشحين تلاحظ ان هنالك الكثير من الأهداف المشتركة التي يعدون بتحقيقها للمواطنين متى وصلوا الى كرسى الرئاسة، مثل توفير الخدمات والتنمية ومحاربة الفساد، والتحول الديمقراطي القاسم المشترك بين الجميع، وغير ذلك مما يصلح للدعاية الانتخابية. غير ان هنالك بعض الوعود المميزة التي أطلقها البعض، لابد من التمعن فيها ومعرفة مدى إمكانية تحقيقها. فالسيد ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، قد ربط برامجه الانتخابية بخدمة قضايا المهمشين الذين كثر الاهتمام بهم أخيرا. كما وعد سيادته جماهير النساء بتخصيص 40% من مقاعد السلطة لصالحهن. ويحمد للحركة الشعبية دعمها للمرأة بترشيحها لإحداهن لمنصب الوالي، ووقوفها خلفها، وهو موقف لم تقدم عليه الأحزاب الأخرى ما عدا حزب الأمة الإصلاح والتجديد، بينما اكتفت بقية الأحزاب، بما حدده القانون للمرأة من نسبة 25% من مقاعد المجالس التشريعية. وان كان لنا ان ننصح السيد ياسر عرمان، فان نسبة الـ 25% التي حددها قانون الانتخابات للمرأة كافية ان تحققت كاملة، ولا داعي للدخول فى نسب جديدة يستحيل تحقيقها.
ومرشحة الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي هي الأخرى دشنت حملتها من داخل سرايا الزبير باشا رحمة بمنطقة الجيلى، وفى إطار الرمزيات التي اهتم بها بعض المرشحين للرئاسة، حيث أعلن نائبها عن أن حزبهم هو المؤهل للقيادة في المرحلة القادمة، لما له من تجارب في الحكم، وكأنه لم يسمع تحذير د. نافع الذي جعل من كل من جرب الحكم سابقا، لا يجوز للمواطنين تجريبه مرة أخرى. وقد تلاحظ أن رئيسة الحزب ظلت تتحدث عن الفترة منذ أن تم تأسيس الاتحاد الاشتراكي السوداني في عام 1972م، وكأنما هي رئيسته منذ ذلك التاريخ.بدلا من الرئيس جعفر محمد نميرى رحمه الله، الأمر الذي دفعها للاعتذار عن أخطاء ارتكبتها مايو في ذلك الوقت ليس للمرشحة فيها ناقة أو جمل. فالمفروض ان تتحدث سيادتها عن الحزب الذي أنشأته أخيرا، ومن ثم ليس من حقها الاعتذار عما لحق بحزب الأمة والحزب الشيوعي أو حزب الأخوان المسلمين في قولة أخرى. كما أعلنت مرشحة الاتحاد الاشتراكى عن دعمها للمرأة متى اعتلت سدة الحكم، في الوقت الذي لم يتمكن حزبها، الذي بلغت عضويته سبعة ملايين نسمة ( يعنى فات الكبار والقدره)، من ترشيح العدد اللازم للمنافسة في نسبة الـ 25% التي حددها قانون الانتخابات للمرأة، بمقاعد البرلمانات المختلفة. وفى ذات الوقت تقول رئيسة الحزب بان النظام الأساسي لحزبها حدد نسبة 40% لصالح المرأة، ودون ان تحدد لماذا، ومتى ستنعم المرأة بممارسة تلك النسبة في اى من مواقع السلطة، تنفيذية كانت أو تشريعية أو غيرها،. فالاتحاد الاشتراكي عجز عن ترشيح امرأة واحدة أو رجل واحد للمنافسة على اى موقع بأى من مستويات الانتخابات المختلفة، عدا موقع الرئاسة طبعا، ومن ثم أصبح الاتحاد الاشتراكي، الحزب الوحيد الذي يستحق لقب الحزب الرئاسي، الذي ربما أنشئ خصيصا من اجل ان تصبح رئيسته (أول امرأة سودانية تترشح لمنصب رئيس الجمهورية) وحتى ان لم تفز فهي فائزة، أو كما قالت.

الصحافة

Post: #74
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 07:09 AM
Parent: #73

قناعة بالرغبة الواضحة لحكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية

اتفقت حكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية على الآتي:

المادة (1)

إعلان وقف إطلاق النار في المفاوضات فوراً من أجل الاتفاق على تطبيقه.

المادة (2)

إصدار عفو عام بحق أعضاء حركة العدل والمساواة السودانية، المدنيين والعسكريين وإطلاق سراح سجناء الحرب والمحكومين من كلا الجانبين بعد التوقيع النهائي على هذا الاتفاق.

المادة (3)

مشاركة حركة العدل والمساواة في السلطة على كافة مستويات الحكم وفقاً لكيفية يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.

المادة (4)

تتحول حركة العدل والمساواة السودانية إلى حزب سياسي فور التوقيع على اتفاق السلام الشامل والنهائي.

المادة (5)

إدماج قوات حركة العدل والمساواة السودانية في القوات المسلحة وقوات الأمن والشرطة الموحدة، وفقاً لما يتفق عليه الطرفان ويسبق هذا الإجراء تجميع وتدريب هذه القوات في مواقع وفقاً لآلية وكيفية يتفق عليها الجانبان.

المادة (6)

تتحمل حكومة السودان كافة النفقات اللازمة لقوات حركة العدل والمساواة السودانية أثناء فترة التجميع والتدريب.

المادة (7)

يُعاد إلى الخدمة كل أعضاء حركة العدل والمساواة السودانية العسكريين المفصولين والمدنيين المفصولين عن الخدمة ويتم إلحاقهم برصفائهم بالكيفية التي يتفق عليها الطرفان.

المادة (8)

تلتزم حكومة السودان بتعويض النازحين واللاجئين، وكافة المتضررين بسبب النزاع في دارفور تعويضاً عادلاً كما تلتزم حكومة السودان بضمان حق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، وإنشاء مؤسسات خدمية وبنية تحتية لضمان حياة كريمة لهم.

المادة (9)

يخضع موضوع إعادة التنظيم الإداري في دارفور لمفاوضات من الجانبين للوصول إلى الاتفاق النهائي.

المادة (10)

يخضع موضوع تقاسم الثروة للمفاوضات بين الطرفين للوصول إلى الاتفاق النهائي، وكذا قضايا الأرض والحواكير، وأي قضايا أخرى لتحقيق السلام يراها الطرفان ضرورية لإكمال موضوعات اتفاق السلام الشامل.

المادة (11)

ينبني تطبيق هذا الاتفاق بين الطرفين على حسن النوايا وعلى أساس تضامن وشراكة سياسية وفق مبادئ وقضايا وطنية توحد بين الطرفين.

المادة (12)

يتم إعداد الاتفاق النهائي والبروتوكولات الإضافية المنفذة له والتفاوض عليها وتوقيعها في الدوحة قبل الخامس عشر من مارس 2010م.

حرر في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 23/فبراير /2010م

عن حكومة جمهورية السودان عن حركة العدل والمساواة السودانيــة
د. أمين حسن عمر أحمــد محمــد تقد لسان

وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة أمين شؤون المفاوضات والسلام

شهد على التوقيع
عن دولة قطر عن وساطة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة
أحمد بن عبد الله آل محمود جبريل يبيني باسولي
وزير الدولة للشؤون الخارجية الوسيط المشترك

عضو مجلس الوزراء

Post: #75
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 08:37 AM
Parent: #74

3sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #76
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 10:13 AM
Parent: #75

الترابي يدعو لتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر ويرد على طه
«الشعبي» يرحب باتفاق الدوحة ويطالب بالإفراج عن معتقليه

الخرطوم: خالد سعد -


محمد جادين: دشن حزب المؤتمر الشعبي ليل أمس حملة مرشحيه بمهرجان شارك فيه عدد كبير من انصار الحزب وقادة سياسيون، وخاطبه الامين العام للحزب الدكتور حسن الترابي ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال، ومرشحه لولاية الخرطوم المهندس ادم الطاهر حمدون.
ووجه الترابي خلال مخاطبته المهرجان، انتقادات حادة للحكومة ووصف سياساتها بالطغيان والجبروت، بينما وعد مرشح الرئاسة عن الحزب عبد الله دينق بتفكيك المركزية واحتكار السلطة والثروة، فيما تعهد ادم الطاهر حمدون بتوفير الخدمات الاساسية لمواطني ولاية الخرطوم وازالة الغبن والسخط بين فقراء الولاية، والذين ينعمون برفاه العيش والترف.
وفي مؤتمر صحفي دعا الترابي، إلى تأجيل الإنتخابات وعملية الإستفتاء وتشكيل حكومة إنتقالية أعضاؤها مستقلون، مع الابقاء على الرئيس عمر البشير في منصبه، ورحب بإتفاق الدوحة الإطاري، وناشد الحركات المسلحة «الثورية» للإنضمام الى» وفاق دارفور»، كما أنتقد- ضمنيا- تصريحات منسوبة الى نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان طه ، إتهم فيها الشعبي وزعيمه بإشعال حرب دارفور، ولم يستبعد الترابي أن تؤدي التطورات السياسية في الإقليم وتحسين أجواء التحول الديمقراطي لتأجيل ملاحقات محكمة الجنايات الدولية للرئيس البشير، وتوقع قبول الحركة الشعبية بتأجيل الإنتخابات وعملية الاستفتاء.
واعرب الترابي في مؤتمر صحفي بالمركز العام للمؤتمر الشعبي أمس، عن ترحيب حزبه بالإتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، داعيا إلى أن تندرج كافة الحركات الأخرى في محادثات الدوحة، والسعي لاجماع كل قوى دارفور لإتمام ما سبق من اتفاق اطاري، وحذر من «الاتفاقات الثنائية» و»المكافآت الشخصية»، أوتعويض دارفور بمقاعد نيابية، معتبرا مثل هذه الإجراءات معارضة للدستور.
ودعا الترابي إلى تأجيل الانتخابات الى موعد لا يتجاوز نوفمبر المقبل، ونادى بتشكيل حكومة انتقالية إدارية من مستقلين مع عدم الاطاحة برأس الدولة كسابق الثورات التي قامت في البلاد (اكتوبر وابريل)، وأضاف قد تقبل الحركة الشعبية بالحكومة الانتقالية وتأجيل الانتخابات والاستفتاء، داعيا الى استرضاء «الحركة» لقبول التأجيل، موضحا أن إجراء الاستفتاء في ظل حكومة جديدة سيمنح الجنوبيين حقوقا أفضل لتقرير المصير سواء صوتوا للوحدة أو غير ذلك.
ولم يستبعد أن تعيد الدول المؤثرة في قرارات مجلس الامن النظر في تأجيل الإتهامات الموجهة للرئيس البشير بعد حل أزمة دارفور وتحسين اجواء الحريات والتحول الديمقراطي، أو (أن يذهب الشخص المقصود للمحكمة وتتم تبرئته)، لكنه أكد أنه لا حصانة لشخص أمام «الجنائية الدولية».
وأعرب عن أمله في أن يشمل إتفاق الدوحة الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين في البلاد بمن فيهم معتقلو حزب المؤتمر الشعبي، كما دعا الى اعادة فتح باب التسجيل الانتخابي في بعض المناطق التي لم يشملها التسجيل (مناطق الفور بدارفور)، وإعادة التعداد السكاني بجنوب كردفان وبعض المناطق الاخرى.
ونادى الترابي بأن تكون الحكومة الانتقالية المقترحة من عناصر ذات تجربة في الإدارة العامة والشؤون القومية وليست ذات ولاء سياسي حزبي حتى لا يظن أنها تنحاز الى جهة ما، معتبرا ذلك خيرا من حكومة قومية تمثل الاحزاب وحدها بسبب تعثر اختيار ممثليها.
وردا على سؤال بشأن تصريحات منسوبة الى نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه خلال زيارته الاخيرة للقاهرة حول مسؤولية الترابي وحزبه عن ماجرى في دارفور، قال الترابي إنه لا يحتاج للرد على الاشخاص، لكنه يعلم عن الظروف التي ادت الى اطلاق مثل هذه التصريحات، خاصة وأن من يقومون بمثل هذه التصريحات يظنون أنها قد تعود بصدى لدى البلد الذي يرى أن لديه ثأرات قديمة مع الأخوان المسلمين بالسودان، خاصة وأن تلك التصريحات جاءت أثناء حملة إعتقالات في صفوف الأخوان المسلمين بمصر.

----------------------------------------


نافع يطالب المرشحين المستقلين بكشف مواقفهم
ربك: حسن البطري: قطع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الدكتور نافع علي نافع، بقيام الانتخابات في موعدها، واعتبرما ورد من تصريحات منسوبة لبعثة الأمم المتحدة بشأن الانتخابات تدخلاً في الشأن الداخلي، واعلن الاستمرار في مسيرة السلام بالتوقيع مع حركات دارفورية مسلحة خلال اليومين القادمين.
وبدا نافع الذي كان يتحدث في فاتحة حملة المؤتمر الوطني الانتخابية بربك، مطمئناً لموقف حزبه الانتخابي بولاية النيل الابيض، واعلن ثقته في جماهير الولاية، مؤكداً ان المؤتمر الوطني سيكتسح العملية في الولاية، مشيراً إلى ان عهد الاشارة والاحزاب التي تستند على البيوتات قد انتهى.داعياً الذين يتسترون وراء «الاستقلالية « واخذوا اجازات مؤقته من احزابهم لخوض الانتخابات مستقلين»، إلى كشف مواقفهم الحقيقية.
وأكد نافع اجراء الانتخابات في موعدها وسخر من القوي السياسية المنادية بتأجيلها، وقال ان قيادات احزاب المعارضة كانوا بالأمس يتحججون بدارفور لتأجيل الانتخابات، والآن السلام جاء إلى دارفور فما السبب؟.
واعلنت مجموعة من حزب الأمة القومي انسلاخها من حزبها والانضمام إلى المؤتمر الوطني بينما تلقى نافع بيعة من قبيلة الحلاويين.
من جانبه، دعا مرشح الوطني لمنصب الوالي، يوسف الشنبلي، إلى التعاون والاهتمام بقضايا الخدمات في الولاية.


----------------------------


عرمان يطالب بإصلاحات هيكلية في وزارة الخارجية
الخرطوم ـ علوية مختار: دفع مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، بجملة مبادئ ستلتزم بها الحركة في سياساتها الخارجية لدي فوزها في الانتخابات المقبلة، وعلي رأسها ادارة الخلافات مع دول الجوار حول الحدود بالحوار واستخدام آليات القانون الاقليمي والدولي لحسمها. واكد أنه سيعمل مستقبلا لقيام كونفيدرالية مع دول الجوار.
ووجه عرمان انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية الممارسة حاليا ، وقال لدي مخاطبته الدبلوماسيين بدارالحركة امس بالمقرن ان السودان اليوم لايحظي بالاحترام خارجيا ، واشار الي ان اسمه اصبح مرتبطا بالارهاب وبأسوأ انتهاكات حقوق الانسان .
واوضح عرمان ان السودان هو البلد الوحيد الذي يحتضن بعثات الامم المتحدة وقوتين من كل بلدان العالم.
واكد عرمان ان السودانيين اصبحوا يخجلون من الجواز الذي يحملونه، وحمل عرمان المؤتمر الوطني المسؤولية لما اسماه الواقع المخجل ،وذكر ان الحركة عبر برامجها الانتخابية بصدد تغيير تلك السياسات القديمة .
واوضح بأن مبادئها تقوم علي تنفيذ سياسة خارجية متصالحة مع الذات والعالم الخارجي وعدم التدخل في شؤون الاخرين ، الي جانب احترام اتفاقيات المياه مع دول حوض النيل والالتزام بالاتفاقيات الدولية والاقليمية والمشاركة في صياغتها .
وقال عرمان ان البلاد تحتاج لسياسة خارجية تجلب الاحترام لا العقوبات ، سياسة لاتعمل كقوات المطافئ والاسعافات ، وشدد علي ضرورة اجراء اصلاحات هيكلية ومؤسسية بوزارة الخارجية واعادة الحقوق لكل من شرد منها الي جانب اعادة الدور للمؤسسات التابعة لها .
واكد ان الحركة الي جانب القوي السياسية الاخري وبدعم دول الجوار والمجتمع الدولي هي القادرة علي تقديم مشروع جديد وبناء مركز جديد وديمقراطي لمصلحة البلاد ، وقطع دون ذلك لن نكسب معركة الوحدة

-------------------------------------


مؤتمر البجا يدشن حملته الانتخابية بالقضارف
القضارف: عمار الضو: دشن حزب مؤتمر البجا، حملته الانتخابية بالقضارف أمس بمشاركة مساعد رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، موسي محمد أحمد.
وأكد موسي محمد أحمد ان حزبه سيعمل على نصرة عمر البشير وفوزه بالرئاسة بعد إنفاذه لكل بنود اتفاقيات السلام الموقع، وأنه أفضل من يقود السودان في الحقبة القادمة.
وأشار موسي الى أن حزبه سوف يسعى للمحافظة على السلام واستقرار المواطن والتوافق الوطني وإزالة المعوقات نحو التحول الديمقراطي عبر تعميق الحوار والتداول السلمي للسلطة، معتبرا ما تحقق من إنجاز في مشاريع اعمار الشرق تحولا اقتصاديا لإنسان الشرق وتطويره، مشيراً لتخصيص مبلغ (19) مليون جنيه لإنفاذ المرحلة الثالثة من مشاريع الاعمار في الصحة والمياه والكهرباء وتدريب الشباب، بجانب مبلغ مليون دولار لبداية العمل في مشروع خزان سيتيت، مؤكداأنهم سيعملون لجعل الوحدة خيارا استراتيجيا لإزالة التوتر والعنف وتحقيق البناء ودولة المؤسسات.
من جهته، أكد مرشح الحزب لمنصب الوالي، الدكتور محمد المعتصم أحمد موسي ان حزبه سيخوض الانتخابات في كل الدوائر القومية والولائية والنسبية في محليات الولاية العشر، ويسعى لتطوير إرادة أهل الشرق والعمل لخفض وفاة الأمهات والأطفال والاهتمام بالتعليم وتدريب المعلم والعمل علي إزالة التهميش لإرساء نظام فدرالي ومحاربة الفساد وتمليك حرية المواطن ومشاركته في صناعة الدولة الديمقراطية.
وأشارالقيادي بالحزب، صلاح باركوين لضعف انفاذ اتفاقية الشرق في كل بنودها ما أثر سلباً على التنمية البشرية وضعف الكوادر الصحية، مؤكداً سعيهم الجاد لتحريك وتفعيل ملفات الاتفاقية لتوظيف أبناء الشرق ودمج المسرحين وتوفير التمويل اللازم لإكمال مشاريع الاعمار، وحذر باركوين من العنف الانتخابي بعد أن تعرض حزبه للهجوم من منسوبي المؤتمر الوطني أثناء تدشين حملته الانتخابية بولاية كسلا مما اعتبره مهدداً خطير لعملية الانتخابات والتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، ودعا المفوضية القومية للانتخابات للتدخل وحماية أنشطة القوى السياسية.


------------------------------


خليل يطالب بتأجيل الانتخابات ويرفض مفاوضات موازية في الدوحة
الخرطوم - الصحافة: أكد رئيس «حركة العدل والمساواة» خليل إبراهيم، حرص حركته على إكمال الاتفاق الإطاري الذي وقعته حركته مع الحكومة في الدوحة، وطالب بتأجيل الانتخابات في السودان لما بعد توقيع الاتفاق النهائي .
وشدد خليل في مؤتمر صحفي في الدوحة أمس على أن حركته لن تقبل بمفاوضات موازية مع بقية الحركات التي قال إنها لا تشكل ثقلاً في الميدان، حسب وصفه.
إلى ذلك، قال مستشار الرئيس،مسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين، إنه بالتوقيع على الاتفاق الإطاري تكون مرحلة التفاوض الفعلي قد بدأت لمناقشة وقف إطلاق النار، ومن ثم محاولة الوصول إلى اتفاق نهائي قبل الخامس عشر من مارس المقبل.
وأكد غازي بدء المفاوضات فوراً بالدوحة، وقال «نأمل أن نستعين على شيطان تفاصيل الاتفاق الإطاري بالبسملة والتعوذ»، وزاد «كلنا ثقة أننا سنصل إلى اتفاق يعود بالسلام على البلاد».
في غضون ذلك، عقدت بقية الحركات المسلحة المنضوية في مجموعة خارطة الطريق مؤتمراً صحفياً بالدوحة، وشددت على تمسكها بمنبر الدوحة لسلام دارفور. وأكدت الفصائل مجدداً التزامها بالتفاوض مع الحكومة .
وقال المتحدث باسم المجموعة محمد طاهر القدال، إن مجموعته فوجئت ببعض منسوبيها باسم جديد في إشارة لـ»حركة التحرير والعدالة» التي توحدت فيها أربع حركات دارفورية مسلحة في العاصمة القطرية أمس الأول.

--------------------------------

عبد الله دينق مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية لـ «الصحافة»:
سنحاسب أي مسؤول عن أية انتهاكات اُرتكبت في التسعينيات

أجرى الحوار: خالد سعد: أثار ترشيح حزب المؤتمر الشعبي للقيادي الجنوبي للأستاذ عبد الله دينق نيال لمنصب رئاسة الجمهورية، الانتباه في الساحة السياسية، إذ رأى البعض في ترشيحه حافزا لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب، على خلفية الاتجاه السائد وسط الجنوبيين نحو الانفصال.
ونيال الذي يشغل منصب نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، من مدينة بور في ولاية جونقلي جنوبي السودان حيث ولد، وكذا من مدينة الرنك التي هاجر إليها أبوه لسنوات قليلة بعد أن رزق به، والتي ترعرع فيها وقضى السنوات الأولى من دراسته.
وتالياً يتحدث نيال في مقابلة لـ «الصحافة» عن تفسيره لاعتبار ترشيحه حافزا لتحقيق الوحدة، كما يطرح خلال المقابلة أبرز ملامح برنامجه الانتخابي السياسي والخدمي، ويرد على الاتهامات الموجهة لحزبه.
٭ ما هي الموضوعات التي تتصدر الأجندة في برنامجك الانتخابي؟
- السودان به أزمات عديدة، لكن مشكلة دارفور عاجلة.. وحل معاناة النازحين واللاجئين، ومعالجة وجود القوات الدولية .. حيث اصبحت سيادة السودان منقوصة، إضافة الى قضية تنفيذ اتفاق السلام .. وموضوع الوحدة والانفصال.. وقضايا شرق السودان وتنميته، وهنالك تنمية القدرات الزراعية، فنحن رغم أننا بلد زراعي فإن البترول لم تتم الاستفاد منه في الزراعة.. كذلك نهتم بالثروة الحيوانية وهي جزء من قطاع الزراعة .. والآن اكبر مشروع زراعي في السودان «مشروع الجزيرة» ينهار .. فيجب أن نعيد للزراعة سيرتها الأولى .. فهي مورد أساسي للدخل القومي في البلاد.. وقبل انتاج البترول كنا نصرف الاموال على استيراد البترول لدعم الزراعة، والآن لدينا البترول، وبالتالي يجب أن يستفاد من عائداته والاستفادة من الموارد المهدرة بسبب الفساد والاختلاسات، من أجل دعم قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، ونحن عموما مع نظام الاقتصاد الحر ومع إزالة التشوهات التي حدثت في السنوات الماضية.
٭ ما هو موقفك من تطبيق اتفاقية السلام الشامل؟
- هذا تاريخ لا نريد الحديث عنه الآن .. لكن بعد أن أصبحت الاتفاقية واقعا، قبلنا بها مع كافة القوى السياسية «قبلنا بها على علاتها»، ورغم ذلك نريد تنفيذ الاتفاقية والوصول بها الى بر الأمان بصورة سلسة، وأن تكون قضايا محسومة قبل البدء في مرحلة الاستفتاء على حق تقرير المصير، ومن بين هذه القضايا العالقة ترسيم الحدود وحل قضية أبيي.
٭ إذن لا تفكرون في مراجعة الاتفاقية أو تعديلها؟
- نحن ملتزمون بتنفيذ اتفاقية السلام كما جاءت، ووقعنا على تعهد بذلك عند اعتمادنا في المفوضية القومية للانتخابات، وجميع المرشحين يخوضون العملية الانتخابية تحت ظل الدستور الانتقالي الذي يشتمل على اتفاقية السلام الشامل.
٭ ما هي الحوافز التي يحتاج إليها الجنوبيون للتصويت لصالح الوحدة؟
- واحدة من المحفزات هو أن يصل أحد من الهامش الى منصب رئاسة الجمهورية، إضافة لتنفيذ بنيات أساسية خلال هذا العام في الجنوب، وعلى الاقل اكمال طريق السلام الى نمولي، وتشييد الطرق العابرة بين الولايات المختلفة، وتوفير خدمات الصحة والمياه النظيفة والكهرباء في القرى والمدن، وانشاء المطارات بمواصفات معقولة في المدن الرئيسية، وتشغيل النقل النهري بكفاءة بين الشمال والجنوب.
٭ كيف يكون ترشيحك مصدراً لتحقيق الوحدة؟
- أصلا الناس في الهامش والجنوب ظلوا يشكون من عدم مشاركتهم في السلطة بالمركز وفي اتخاذ القرار، لكن الآن إذا فاز مرشح من الجنوب برئاسة الجمهورية، فإن ذلك قد يقنع أهل الهامش والجنوبيين بأنهم يستطيعون الوصول إلى مكان اتخاذ القرار دون عوائق، وبالتالي تتباطأ الخطى نحو الانفصال.. ونحن لا نقول إننا نضمن تحقيق الوحدة، ولكن قد تتغير القناعات بوصول مرشح جنوبي بعد أكثر من خمسين عاماً الى رئاسة الجمهورية.
٭ هل تتوقع أن يصوت الجنوبيون لمرشح مسلم ويطرح حزبه شعار تطبيق الشريعة الإسلامية؟
- موضوع الشريعة الاسلامية والقوانين التي لها صلة بالدين حسم اصلا في اتفاقية السلام الشامل، فأي حديث عن هذا الأمر تجاوزه الزمن، ونحن ملتزمون بالاتفاقية، والحقيقة أن قضية الدين ليست قضية اساسية في الجنوب، لأن الاسرة الواحدة في الجنوب تضم كل الاديان.. أنا أسرتي بها من غير المسلمين وشقيقتي «قسيسة».. تذهب هي الى الكنيسة وأنا أذهب الى المسجد، إذن قضية الدين ليست قضية للفرقة بين الجنوبيين.. ونحن حزب قومي قفز فوق الجهويات والعرقيات، ولا ننظر إلى أن يصوت الناس للمرشح بسبب دينه أو كذا، وانما ان يكون التصويت للبرنامج، وللخادم الأمين للناس والبلد، رغم أن مجتمعنا لا يخلو من العشائرية والقبلية، لكننا ندعو أن يصوت الناس للبرنامج.. ونحن ندعو لبناء أمة المواطنة فيها أساس للحقوق والواجبات.
٭ أنت تواجه منافسين يراهنون أيضا على الناخبين الجنوبيين؟
- الحق مكفول للجميع للترشح.. أنا لا أخاطب أعضاء المؤتمر الشعبي فقط، أنا أخاطب الجميع في الشمال والوسط والشرق والغرب والجنوب، قد أجد في الآخرين من يقتنع ببرنامجي ويصوت من أجله.. صحيح لدينا قضايا مشتركة مثل العمل من أجل الوحدة، لكن لكل مرشح برنامجه التفصيلي لما سيقدمه للمواطنين من حوافز خلال هذا العام لتغيير الاتجاه من الانفصال نحو الوحدة.
٭ في ما يخص دارفور.. هل لديك وصفة لحل نهائي للأزمة؟
- هي لا تحتاج لرؤية، فقط الاستجابة لمطالب موضوعية ويمكن الاستجابة لها.
٭ وكيف يمكن معالجة محور تحقيق العدالة في قضية دارفور؟
- كلنا نريد العدل، لكن إنزاله الى أرض الواقع هو المفقود، فهو حالة شعورية غير متوفرة للناس، لكن تحقيق العدالة يستلزم إنهاء التوتر وحل القضية الرئيسية.
٭ لكنكم اتخذتم موقفاً مؤيداً للمحكمة الجنائية الدولية؟
- ليس موقفا مؤيدا للمحكمة، بل هو تأييد لتحقيق العدالة.. والعدالة لا لون لها ولا دين لها ولا دولة لها، فنحن مع العدل بصرف النظر عن الجهة التي تحققه.. وإذا كانت هنا محكمة في السودان تحقق العدل فنحن سنؤيدها، لكننا الآن مهمومون بحل قضية دارفور، وهي التي أدت الى هذه التداعيات، لذلك حل القضية من أوليات برنامجي الانتخابي.
٭ إذا حصل وفزت بالمنصب.. كيف ستكون علاقة حزبكم بالمؤتمر الوطني؟
- مثل أي حزب سياسي في الساحة، رغم اننا نشك في انه سيعمل مثل بقية الاحزاب السياسية اذا خسر الانتخابات، رغم ما تعرضنا له في المؤتمر الشعبي من اعتقالات وقتل وتشريد ومحاولات اقصاء عن الساحة السياسية من قبل المؤتمر الوطني الذي لا يريد أن يكون هنالك حزب إسلامي منافس له، لكن الفيصل هو الاحتكام الى الشعب.
٭ هل تتوقع أن يقبل المجتمع الدولي بحاكم إسلامي جديد في السودان؟
- الإسلام فاز في تركيا وفي ايران وفي أماكن مختلفة من العالم، ومن يختاره الشعب لا تستطيع أية جهة في الدنيا أن تقف أمامه، ونحن ليس لدينا ما يمنع قبولنا في العالم، فنحن حزب منفتح نريد التعامل مع العالم على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتبادل المنافع والمصالح المشتركة، كذلك ملتزمون بالمؤسسات الدولية التي نحن أعضاء فيها.. وبالطبع لسنا ارهابيين، لأن ديننا يمنعنا من أن نكون ارهابيين.
٭ ألا تخشى أن يحاكمكم الناخبون من خلال صناديق الاقتراع على سنوات وجودكم في السلطة؟
- نحن لسنا ملائكة أو رسلاً.. وبالطبع حصلت أخطاء «في الظلام» هنا وهناك، لكنها أخطاء فردية.. ومعظم المسؤولين عن هذه الأخطاء والتجاوزات هم في السلطة الاَن، وبالتأكيد لن يتصور أحد أن التعذيب أو القتل الذي حدث تم إقراره في مؤسسات الشورى الحزبية، فهي تجاوزات تمت «في الظلام» ومسؤولية فردية.. وإذا قدر لنا الفوز بالرئاسة سنحاسب على أية تجاوزات ارتكبت، وسنستمع الى أي شخص لديه مظلمة.
٭ يخشى البعض أن تعيدوا تجربة انقلاب 89م في حال فشل حزبكم في الانتخابات؟
- بالطبع لا.. فنحن موقفنا واضح، نريد المشاركة في العمل السياسي عبر الطريق الديمقراطي السلمي.. وقد أكدنا أننا قمنا بالانقلاب لأننا اضطررنا لذلك، فقد كنا مكرهين ولسنا راغبين، وطفنا السودان كله وقلنا للجميع إن الحركة الاسلامية لا تؤمن بالوصول الى السلطة بالقوة، وإنما بالطريقة السلمية الديمقراطية، أي عبر صناديق الاقتراع.
٭ ما هي توقعاتك للفوز بالمنصب؟
- أنا قلت لديَّ الـ«50%» وتبقى الـ «1%» من الشعب، ونفترض أننا متعادلون جميعا في أن لدينا فرص للفوز.. وجميعا نتنافس في البحث على نسبة الـ «1%».
٭ ومن ترشحه للفوز من المتنافسين على الرئاسة؟
- يصعب التكهن.. فالجميع لديهم حظوظ للفوز .. والله وحده يعلم.

الصحافة 25/2/2010

Post: #77
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 11:01 AM
Parent: #76

بانوراما..توقيع(الإطاري) في الدوحة
عثمان ميرغني


كانت ساعات متوترة غامضة.. عندما وصلنا إلى قاعة الاحتفال بتوقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة في فندق شيراتون بالعاصمة القطرية "الدوحة" .. المنصة الرئيسة التي وضع خلفها (11) مقعداً .. كانت خالية تماماً.. وعلى يمين المنصة وفد الحكومة ..

الصف الأول كانت به بعض الأسماء اللامعة.. ومنهم غازي صلاح الدين مسؤل ملف دارفور.. لكن فجأة اختفى غازي وغادر القاعة.. على يسار المنصة وفد حركة العدل والمساواة وخلفه عدد كبير يبدو أنهم من بعض الحركات الأخرى أو بعض المتعاطفين مع الحركة.. كان سليمان جاموس القيادي بالحركة يجلس وحده في الصف الأول وبقية المقاعد خالية.. لكنه بعد حين من الضجر ترك مقعده أيضاً.. الصمت الطويل الممل الذي ساد القاعة أوحى بأن هناك معضلة خلف الكواليس.. وأن الاتفاق الذي جاء الجميع للاحتفال به يبدو أنه يواجه معضلة جديدة وقد يتأجل.. القنوات التي كانت حاضرة بدأت في بث حي للجلسة لاعتقادها أن كل شيء يتم حسب البرنامج المعلن.. لكن بعد قليل بدأت الفضائيات الواحدة تلو الأخرى تقطع البث دون تفسير وتنزوي في انتظار جديد..

أما قناة الشروق فيبدو أن أحد المتداخلين ورّطها بإعلانه أن "التوقيع" تأجل.. في الكواليس.. كانت هناك أكثر من رواية لتفسير تأخّر توقيع الاتفاق.. الأولى أن حركة العدل والمساواة أرادت تعديل (الاتفاق الإطاري) الذي وقعته في العاصمة التشادية (انجمينا) في البند الذي يتعلق بأسرى الحركة في الخرطوم.. لتضمن إطلاقهم جميعاً دفعة واحدة بينما الحكومة تحبذ (التقسيط المريح) ثلثهم الآن.. وثلثهم بعد توقيع الإطاري.. والثلث الأخير بعد الاتفاق الأخير.. لكن هناك رواية أخرى.. أن د. خليل إبراهيم طلب أن يكون نظيره في التوقيع على الاتفاق من جانب الحكومة الرئيس البشير نفسه.. وطبعاً ذاك أمر يخرق البروتوكول تماماً.. ويحجب عن الدكتور غازي ما قام به من مجهود للوصول إلى هذه النتيجة.. وبعد مداولات طويلة .. توصل الطرفان إلى حل عجيب.. بدلاً من الصعود بالتوقيع إلى مستوى أعلى..

الهبوط به إلى أسفل.. فيوقع من جانب الحكومة د. أمين حسن عمر.. وهو وزير دولة.. ومن جانب حركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان.. وهو في الترتيب ربما الرجل الخامس وظيفته الرسمية التي تكتب بجوار اسمه (أمين شئون السلام والمفاوضات).. وتصبح الصورة مقلوبة.. الاتفاق الإطاري في أنجمينا وقعه غازي وخليل.. والتوقيع الرئيس في الدوحة.. نزلت درجته البروتوكولية إلى أمين وتقد.. أخيراً .. بدأت حركة في القاعة تدل على أن الرؤساء قادمون.. دخل أحد شباب المراسم القطرية.. و قام بإجراء اختبار على الكرسي الذي سيجلس عليه أمير قطر.. حركه يمنة ويسرى.. وأدار الكرسي ويبدو أنه لم يقتنع فجلس عليه وقام بعدة قفزات ليتأكد من متانة الكرسي.. دخل د. خليل إبراهيم فضجت القاعة بتصفيق من جانب واحد فقط.. جانب مجموعة العدل والحركات الدارفورية.. بينما لم يتجاوب معهم وفد الحكومة..

دخل الأمير يتبعه الرؤساء الثلاثة.. الرئيس البشير بالجلباب البلدي السوداني.. والرئيس إدريس دبي بالبدلة الداكنة ثم الرئيس أسياسي أفورقي باللبسة التي نسميها في السودان(اشتراكية).. هنا بدأ جانب الحكومة في التكبير.. بينما صمت وفد العدل والمساواة. كان واضحاً أن هناك منافسة – غير معلنة - تجري بين الجانبين.. أحد السودانيين.. يبدو أنه من الجالية السودانية بقطر .. اندفع في هتاف مشحون بالعاطفة (شكراً.. شكراً يا أمير..) بعد القرآن.. عبر أمير قطر في كلمات موزونة بعناية عن شكره للدول والجهات التي يرى أنها ساهمت في وصول المفاوضات إلى تلك النتيجة السعيدة.. لكن يبدو أن بعض الدول – المهمة – سقطت سهواً من شكر الأمير..


انتبه لها الرئيس البشير فأعاد قائمة الشكر و أضاف إليها ما سقط سهواً.. في كلمة سمو أمير دولة قطر.. كانت المفاجأة الكبرى التي ضجت لها القاعة بالتصفيق الحاد.. أعلانه تأسيس بنك برأسمال مليار دولار لاعادة اعمار دارفور.. وطلب من الدول الأخرى المساهمة في البنك.. الأمير يبدو مدركاً لحقيقة وجذور الأزمة.. ويعرف أن السلام بلا تنمية.. يعني العودة للحرب بأعجل ما تيسر.. خلف الأمير سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. كانت تجلس فتاة في ريعان العمر.. تتولى مهام (سكرتارية) الأمير.. وتساعده حتى في وضع سماعة الترجمة على أذنيه.. علمنا في ما بعد أنها ابنته.. تتالت كلمات الرؤساء وممثلي الوساطة .. ثم أعطيت الفرصة لخليل إبراهيم.. حبس كثيرون أنفاسهم في بداية كلمته لأنه بدأ يزجي الشكر للرؤساء في قائمة طويلة..دون أن يشير إلى البشير.. لكنه في آخر المطاف عاد وشكر الرئيس البشير.. الكثيرون ظنوا أن في النفس بقية من حنق وغضب.. لكني لاحظت أن خليل إبراهيم مباشرة بعدها بدأ في سرد قائمة أخرى .. وفي آخرها وضع اسم حركته التي أطلق عليها (العظيمة..) فبدا الأمر مفهوماً ..


بدأت مراسم التوقيع.. جلس أمين حسن عمر في طاولة مع أحمد تقد لسان.. ووقعا على أربع نسخ للاتفاقية.. أنهيت الجلسة.. وانتقل الجميع إلى قاعة مجاورة أعدت للمؤتمر الصحفي.. جلس في المنصة الأمير والبشير ودبي وأفورقي.. ومنحت الفرصة الأولى لكلمة من مجموعة جديدة أطلقوا عليها (التحرير والعدالة) .. هي خلاصة اتحاد مجموعتي أديس أبابا وطرابلس .. تحدث باسمهم محجوب حسين .. وكان بين الفينة والأخرى يرجع بيده خصلات الشعر (المبروم) التي تغطي نصف وجهه.. مخارج حروفه متقنة (أقرب للمذيع المتمرس) وألقى كلمة مختصرة بلغة بليغة.. ثم تتالت الأسئلة على المنصة.. وكانت الفرص تمنح فقط للصحفيين المعروفين في دولة قطر وأغلبهم سودانيون. في نهاية المؤتمر حدث موقف محزن.. الرئيس البشير وهو محاط بكوكبة الحراسة وكاميرات الاعلام في طريقه إلى خارج القاعة رأي جبريل إبراهيم (الشقيق الأكبر لخليل إبراهيم) وبجانبه محجوب حسين.. أقبل الرئيس عليهما و صافح جبريل بحرارة بادله الأخير نفس الود..



وبتلقائية مد البشير يده إلى محجوب حسين.. فامتنع الأخير عن المصافحة.. فما كان من الرئيس البشير إلا قال له (الله ..يسامحك..) المثير للدهشة أن محجوب أصلاً يلتقي في المفاوضات ببقية أعضاء الوفد السوداني ويبادلهم التحايا وربما النكات.. سألت محجوب حسين.. (ومتى توقعون أنتم ؟) رد علي بسرعة (غداً..) أعتقد أن الطريق صار سالكاً.. وسلام دارفور أضحى حقيقة.. -فندق شيراتون في الدوحة.. من على وأفخم فنادق العالم.. اختاره الحكومة القطرية تعبيرا عن حفاوتها بالسودانيين ليكون موقعا لمفاوضات دارفور.. لم تمنح قاعاته الفخيمة وحجها للمفاوضات، بل حتى غرفه وأحواض السباحة وملاعب الرياضة وحمامات الساونا.. كل ذلك لرفاهية الفرقاء "السودانيين".. علهم يصلون بسرعة لتسوية لام تضع عن دارفور أوزار الحرب.. لكن مضت الأيام.. وأوغلت بلا طائل..


ويزداد عدد المقيمين تحت لافتة (المفاوضات) ولا جديد.. بل أن بعض المفاوضين من فرط إحساسه برفاهية المكان أرسل واستدعى زوجته .. وربما أولاده.. فالنعيم المجاني لن يدوم كثيراً.. لم تكن حكومة قطر تظن أن السودانيين الذين عرفوا بالشهامة وكرم الضيافة.. سيكون (جلدهم ثقيل) لهذه الدرجة فلا يحسون بان أقل ما يقابل به الكرم.. كرم في الهدف الذي من أجله تكبدت قطر مشاق دعوة السودانيين إليها.. فيعجلوا قليلا من مفاوضاتهم.. ويصلوا أو (لا) يصلون إلا اتفاق دون إضاعة الوقت في الدوحة.. احتاجت الحكومة القطرية لفندق شيراتون فيهو مقر دولي لكل المؤتمرات الدولية الكبيرة –وما أكثرها – التي تعقد في العاصمة القطرية.. فاستأذنت من السودانيين أن تنقلهم إلى فندق لا يقل فخامة .. فندق (نوفمبيك) .. وقريبا من موقع شيراتون .. وانتقل الفرقاء السودانيين بأسرهم إلى الفندق الجديد .. وتستمر الإقامة ويستمر أكرم.. ولا في الأفق من جديد..صورة – بصراحة مخجلة جداً لواقع أكثر خجلاً .. القصة وما فيها ..أن المشكلة لم تعد في دارفور..



بل في (حركات!) دارفور.. التي وصفها جبريل إبراهيم الشقيق الأكبر لدكتور خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة.. أن الحركات وصلت مرحلة حركة تتكون من (رجل وزوجته).. أصبحت سوقاً رائجة بضع بيانات عبر الانترنت مثل تصريحات زميلنا الصحفي النور عنقرة..الذي كان مراسلاً صحفياً للزميلة "أخبار اليوم" السودانية من القاهرة .. وفجأة قرأنا تصريحاً باسمه في صحيفة الصحافة يقول (أن الحركة قبلت الخيار العسكري مضطرة لإيمانها الراسخ بالحوار والتوصل إلى حل سياسي) ولا أحد يعلم حتى الآن متى حمل عنقرة السلاح أصلاً.. مضطراً أو مخيراً.. الأمر لا يعدو أن يكون (حركة!)..
التيار
25/2/2010

Post: #78
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-25-2010, 04:40 PM
Parent: #77

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9772
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 25-02-2010
: مسالة
مرتضى الغالى


: أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني الوافد الحديث القادم من الإتحادي الديمقراطي قال في مقال له قبل ايام كلاماً مؤسفاً يندي له جبين الرشد والنزاهة.. حيث وصف الأحزاب المعارضة والمنتسبين إليها بالمداهنة والنفاق وعدم الثبات على المبادئ، ورماهم بتهمة (بايخة) وقال انهم يتودّدون سراً للمؤتمر الوطني ووصف حالهم بالأغنية التي تقول (داير قربك لكن محتار)...!!


فما الذي يمنعهم يا ترى إذا كانوا فعلاً (أرزقية) من أن ينضموا للمؤتمر الوطني علانية من اجل المال والمغانم كما يفعل الآخرون بكل (قوة عين) تحسدهم عليها الغول والسعلاة وعيون (ميدوزا) المصنوعة من الرخام..؟!! فهناك فرق يا سيدي بين المبادئ وبين التنكر لجراحات الأهل والوطن، والانضمام المشين المذُل إلي الصف الذي تتلطخ فيه الأيدي بدماء الأبرياء، وتمتلئ فيه الجيوب بأموال السحت.. وما اكبر مشكلة الذين يفسّرون واقع السودان بواقعهم الشخصي ومصائرهم الذاتية في السوق ارتفاعاً وهبوطاً حسب فراغ الجيوب من المال أو التعثّر في التجارة والكسب الشخصي..!!



والله العظيم نحن لا تهمنا الأحوال الفردية والانضمامات الشخصية للأحزاب فمن حق الأشخاص أن يغيّروا قناعاتهم، ولكن العمل العام يوجب أن يقول الرجل العام ما الذي يجعله يقفز (من زانة إلي زانة) حتى يكون الناس على بيّنة، لأن الشخص المنضوي لحزب ما يكون مسؤولاً عن كل أفعاله و(بلاويه)... نعم لا يهمنا الأشخاص ولكننا نخشى على ترموميتر الأخلاق العامة، ونخشى أن تشيع في المجتمع (سنن الانتهازية) ونخشى فساد الحياة السياسية، ونخشى أن تموت القدوة في عيون الناس، ونخشى أن يتم ذبح المعايير وبيع الوطن بالدراهم، ونخشى تقديم المواقف الناصعة قرباناً للزلفي البائرة التي تتباهى بالانضمام لحزب السحل والقهر، ونخشى أن (تتفحّم وتتسجّم وتترمّد) وتهضلم رؤية الشباب الناهض والأجيال القادمة وهم يرون هذا السيرك بأم أعينهم، ويشاهدون من كانوا بالأمس يهاجمون نهجاً في الحكم يصفونه بالقهر والفساد والاحتكار والإجرام يقفزون فجأة إلي حكره، ثم لا يسكتون على هذه (القفزة الملهوفة) داخل مركب المزايا والعطايا، بل يسرعون في مدح ذات النهج الذي لم يتبدّل بل ازداد عتواً وقهراً.... فما الذي تغيّر في المؤتمر الوطني قبل أن ينضم إليه القيادي الاتحادي، وبعد أن ركب على قطاره، وأصبح الناطقً بقذائفه وشتائمه، (النافخ على قربته) المهاجم لرفقاء الأمس الذين لم يحيدوا عن مواقفهم المبدئية.. ومع ذلك يتهمهم بأنهم يحبون الاقتراب من المؤتمر الوطني ولكن تقتلهم الحيرة..!! فما هو الصعب يا شيخنا في الانضمام للمؤتمر الوطني إذا كانت المسألة فقط مسألة (حلاوة وبقلاوة)...!!

Post: #79
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 00:11 AM
Parent: #78

لن يطالكم منه إلا الفقر والمسغبة!!!

السودانى


الخميس, 25 فبراير 2010 07:13
بقلم: د. عثمان إبراهيم عثمان



دشن حزب المؤتمر الوطني حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية، وولاية الخرطوم من إستاد الهلال بأم درمان مساء السبت 13/2/2010م، فخاطبه المواطن عمر حسن البشير، مرشح الحزب للرئاسة، مرتجلاً برنامجه الانتخابي، أو بالأحرى مفصحاً عن مواصلة برنامج الإنقاذ، الذي بدأ منذ أكثر من عشرين عاماً، والذي سوف نعرض لتحليله في عدة مقالات – لنرى إن كان يقول الصدق أم لا - تحت عنوان: (لن يطالكم منه إلا....)، فنسلسلها بإكمال النقاط بكلمات وصفية لكل عنوان مقال؛ إذ سيتناول المقال الأول الفقر والمسغبة اللتان لاقاهما الشعب السوداني منذ قيام انقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989م وحتى الآن؛ ومع ذلك يود مرشح المؤتمر الوطني أن يوردنا إياهما لخمس سنوات حسومة، مقبلة.


رعاية الفقر..

تحدث مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عن صفوف الرغيف، والبنزين في العهد الديمقراطي، وانعدامها تماماً بعد قيام الإنقاذ. ففي هذا الصدد نود أن نعقد مقارنة بسيطة: في العهد الديمقراطي كان سعر الرغيف اليومي لأسرة متوسطة الحال يبلغ حوالي ستة قروش، والتي لا تتعدى نسبة 0.005% من الدخل الشهري (1200 جنيه – قبل استبداله بالدينار"الممحوق")؛ أما اليوم فنفس هذه الأسرة تحتاج لمبلغ4000 جنيه لتغطية تكاليف الرغيف اليومي،أي بنسبة 0.33% من دخلها الشهري البالغ 1200000جنيه؛ أي أن سعر الرغيف تضاعف حوالي 70 مرة بالمقارنة مع الارتفاع في الدخل الشهري؛ بمعنى آخر، وحتى تتضح الصورة أكثر، نجد أن المرتب الشهري في العهد الديمقراطي يعادل سعر الرغيف لمدة 20000 يوم، في حين أنه لا يغطي أكثر من 300 يوم في عهد الوفرة الإنقاذية. فالكل يتذكر قبل الإنقاذ أن من سبقك ليشتري رغيفاً بجنيه واحد فقط - لغرض التجارة بالطبع -، فلن تكفيه كل "الخبزة"، نظراً لتدني سعره المدعوم من قبل الدولة الديمقراطية الميمونة؛ أما اليوم فلن يستطيع كائن من كان شراء كل "الخبزة" بسبب ارتفاع سعره الذي تعرض لسحب الدعم عنه بواسطة الدولة الإنقاذية المشؤومة. إذن وفرة رغيف الإنقاذ المزعومة هي نتاج ارتفاع سعره، مقرونة مع الفقر الذي رعته الإنقاذ منذ يومها الأول، ليصرع اليوم أكثر من 90% من الشعب السوداني، فصاروا من الجوعى (أكل وجبتين بدل ثلاث وجبات حسب التعريف العالمي للجوعان)؛ ما عدا، بالطبع، أهل المشروع الحضاري، الذين أثروا على حساب الشعب السوداني، فبدلوا مباني الطين بالفلل ذات الحدائق الغناء، والمسابح الخضراء.


أما فيما يختص بالبنزين، فإن الشعب السوداني لم يحس البتة إلى الآن: إن السودان أصبح من مصدري النفط، على الرغم من مرور أكثر من عشرة أعوام على ذلك. ومن المؤكد أن سعر البنزين إبان الفترة الديمقراطية كان أقل من سعره الآن، وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن حكومة الإنقاذ قد رفعت الدعم بالكامل حتى عن الإنتاج المحلي؛ إذ يبلغ سعر اللتر منه الآن حوالي 1.4 جنيه، في حين أن سعر اللتر بالخليج لا يتجاوز 0.306 قرش؛ أي أن سعر اللتر من البنزين في السودان يساوي حوالي خمسة أضعاف سعره بالخليج؛ فما تدفعه لشراء لتر واحد في الأول يشتري لك جالوناً في الثاني. المفارقة أنه حتى في الندرة المزعومة إبان الديمقراطية الثالثة، كان المواطن يشتري البنزين بالجالون لأنه يمتلك من المال ما يمكنه من شراء أكثر من جالون، مما يساعد على زيادة الطلب عليه؛ أما الآن وبرغم الوفرة المدّعاة فإن الفرد يشتري البنزين باللتر لأنه في أغلب الأحيان لا يمتلك أكثر من سعر لترات لا تتجاوز الجالون، أو الجالونين، الأمر الذي يقود إلى نقصان الطلب عليه، بسبب الفقر الذي أثقل كاهل الشعب كوليد شرعي لسياسات الإنقاذ الخرقاء.


الديمقراطية المفترى عليها..


قبل أن أبرح هذه الجزئية، أود أن استعرض نوع الحياة التي كنا نعيشها نحن كأكاديميين في فترة الديمقراطية الثالثة، المفترى عليها؛ ومقارنتها بما نشهده وشهدناه منذ بواكير فجر الإنقاذ الكاذب، لندلل على كذبهم الصريح، والمستند على فقه التقية.
كنت ضمن عدد كبير ممن ابتعثوا لنيل الدرجات العليا ببريطانيا، وأمريكا، وغيرها من دول العالم الأول، فعدت إلى السودان في أواخر عام 1986م، لتتولى جامعة الخرطوم مسؤولية استقراري بالبلاد، فخاطبت جهات داخلها، وخارجها، لتسهيل هذه المهمة؛ فأصدرت لي وزارة التجارة رخصة لاستيراد سيارة - كنت قد تمكنت أثناء البعثة، من شراء سيارة تويوتا كراون ديزل من بلجيكا – واستخرجت لي الجامعة تذاكر سفر بالطائرة إلى بورتسودان لتخليص أغراضي المنزلية، بعد أن صرفت لي بديلاً نقدياً محترماً لتأثيث سكن يليق بالأستاذ الجامعي، والذي جرت العادة أن يظل فيه طالما كان قادراً على العطاء. كما كان الأستاذ الجامعي يتمتع بتذاكر سفر سنوية بالطيران له ولأسرته، تمكنهم من قضاء عطلاتهم بالخارج، بعد أن يصرف لهم بدل السكرتارية المجزي، لإعانتهم على تحمل نفقات هذه العطلة. ليس ذلك فحسب، بل أن العلاقات الثقافية الخارجية الطيبة التي يتمتع بها السودان عامة، وجامعة الخرطوم على وجه الخصوص، تمكننا من قضاء إجازات التفرغ العلمي، واتفاقيات البحث العلمي الأخرى، بأرقى الجامعات العالمية، فتصير الفائدة ليست علمية فقط، وإنما اقتصادية على حد سواء. كما كان نادي الأساتذة مزدهراً بأهله من مختلف الكليات، وعامراً بأشهى المأكولات، والمشروبات ذات الأسعار الزهيدة جداً؛ فكانت الوجبة تتكون من صنفين من الطعام على الأقل، بالإضافة إلى المشروب البارد، والساخن. ولذا كنا لا نذهب إلى المنزل لتناول طعام الغداء، إذا كان هنالك بحث نتابعه، أو محاضرة نؤديها، في العصر، أو المساء.
بثورة "التحطيم العالي"..


والآن عزيزي القارئ،

أود منك أن تلاحظ التردي المريع الذي ألحقته الإنقاذ بمستوى معيشة أستاذ جامعة الخرطوم، الذي يفترض أن يكون رأس الرمح فيما أسميته أنا بثورة "التحطيم العالي" المزعومة. بدءاً أحالت خيرة الأساتذة إلى الصالح العام بقرار رئاسي من مرشح المؤتمر الوطني الحالي لرئاسة الجمهورية، وبدون إبداء لأي أسباب؛ غير الاختلاف في وجهة النظر السياسية، ولكنه بغرض إفساح المجال للتمكين؛ وأوقفت إرسال مساعدي التدريس إلي الخارج لنيل الدرجات العليا بالجامعات الغربية، بحجة تشرب الثقافة الغربية الكافرة، مما جعل وظيفة عضو التدريس بالجامعات غير جاذبة؛ وقصرت التأهيل، والتدريب على الداخل، رغم مضاره البينة على التلاقح العلمي. فشطبت -بجرة قلم- كل الفوائد العلمية، والثقافية، والاقتصادية التي كان يجنيها مساعد التدريس من الابتعاث إلى الخارج؛ فلم تعد هناك فرصة لاستيراد سيارة من الخارج؛ كما تآكلت كل البدلات حتى صارت لا قيمة لها، بفعل التضخم الفاحش الذي ضرب البلاد. ليس ذلك فحسب، بل أوقفت أو جمدت, وأنشئت تذاكر الطيران السنوية حتى صار للأساتذة ديون على الدولة تقدر بالمليارات، تضن عليهم بها حكومة المرشح الرئاسي رغم حاجتهم الماسة لها. ودخلت كذلك دولة "أمريكا روسيا قد دنا عذابها" في عداء سافر مع كل دول العالم – ما عدا بعض الدول المارقة على الإجماع العالمي– فالطيور على أشكالها تقع – ففقد السودان، وجامعة الخرطوم، علاقاتهم الثقافية الحسنة مع دول العالم المتحضر، الأمر الذي أثر سلباً على انسياب موارد مالية كانت داعمة لمستوى معيشة الأساتذة.


حرمان الأساتذة من هذه المعينات، وتآكل البدلات التي كانوا يتقاضونها، مع تدني المرتبات، وتعدد واجهات الاستقطاعات غير المأذونة، مثل: الزكاة (هل تجب الزكاة على راتب شهري لا يمكث في جيب صاحبه أكثر من أسبوع، يا علماء السلطان؟)، ودمغة الجريح، والنفايات؛ مصحوبة بإرتفاع الأسعار؛ أفضت جميعها إلى إفراغ جيوبهم من أي قرش مدخر، فغادروا الطبقة الوسطى، وغدوا لا يملكون قوت يومهم بعد مرور الأسبوع الأول من بداية كل شهر. فلجأ بعض الأساتذة، من الذين يملكون سيارات خاصة إلى العمل بالنقل الطارئ، حتى يؤمنوا قوت أسرهم لبقية الشهر. كما هجر الأساتذة ناديهم العامر في السابق، والذي أصبحت فيه وجبات الفول، أو العدس المفردة، هي سيدة الموقف، كما دخلت "القراصة بالويكة" قائمة طعامه، بكل ما تحمل هذه الخطوة من دلائل. هذا الوضع دفع كثيرا من الأساتذة، وأنا منهم، إلى الهجرة بغية البحث عن حق الحياة، وليس بغرض تشييد الفلل الفاخرة، كما كان يطمح الذين هاجروا قبل الإنقاذ. واذكر أنني أجبرت، في سنين الإنقاذ الأولى، ضد رغبة إدارة جامعة الخرطوم، على الاغتراب بدولة واحدة - كغيري من الزملاء - شتائم المدعو يونس محمود الصباحية لم تترك للسودان "صليحاً"- تتميز بتوفر الغذاء الرخيص، ولكنها كانت تعاني من انعدام الأمن، فقد تتعرض لحادث نهب، وسلب في رابعة النهار يمكن أن يزهق روحك. بعد أن قضيت حوالي الشهرين بعملي الجديد، أبرقني البروفيسور علي محمد خير – متعه الله بالصحة والعافية – بأن السيد المدير، آنئذ، قد وافق على إعارتي بشرط حضوري إلى السودان لاستكمال الإجراءات بنفسي. أضمرت في نفسي بأن أنتهز هذه الفرصة بالذهاب للسودان، وألا أعود لعملي الجديد مطلقاً، ليس فقط بسبب انعدام الأمن، ولكن لأنني حتى ذلك التأريخ لم أستلم منهم قرشاً واحداً، ولم يكن من المنظور تحقيق ذلك إلا بعد انقضاء ما يقارب العام، حسب إفادة من سبقونا إلى ذلك البلد الميمون. بمجرد وصولي إلى المنزل، كنت قد تركت أسرتي خلفي بالسودان، أبلغت زوجتي بعزمي على عدم الرجوع لذلك البلد، بعد أن أوردت لها أسبابي، السالفة، لذلك القرار. لم تتردد زوجتي لحظة حين قالت: الموت الفجائي مع الشبع خير من موت الجوع البطيء، فالحياة المعيشية بالسودان أصبحت لا تطاق مطلقاً. فتوكلنا على الحي الذي لا يموت ففضلنا الخوف على الجوع؛ اتساقاً مع قوله تعالي: (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ).. هكذا ساق حكام الإنقاذ السواد الأعظم من الشعب السوداني إلى الفقر المدقع في العشر سنوات الأولى من حكمهم القهري؛ وهي فترة تعادل ما يقارب ثلاثة أضعاف حكم الإمام الصادق المهدي في فترة الديمقراطية الثالثة، ومع ذلك يوسمونه بالفشل، من غير أن يرمش لهم جفن، وفي تناغم تام مع المثل: "رمتني بدائها وانسلت". أما ما يردده الإنقلابيون، والأمنجية؛ بأن الإمام الصادق المهدي قد أخذ فرصتين ولم يفعل شيئاً، فهو حديث مردود؛ إذ كان ينبغي أن يترك ليكمل فترته، التي نعارضه حينها بكل آليات الديمقراطية المتاحة، ومن ثم يقول الشعب كلمته فيه عبر الانتخابات العامة، وليس من قبل الذين يدبجون الحجج للانقضاض على الديمقراطية.


قطع الأرزاق..


في سنوات الإنقاذ العجاف تلك، كان مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة يقطع أرزاق طوابير من السودانيين بإحالتهم للصالح العام، مبتغياً في ذلك ثواباً، وأجراً عظيماً، ومن ثم تترك أسرهم، من نساء، وأطفال، وعجزة، يتضورون جوعاً، وحسرة. فحينها كان الدكتور "نافع"، مدير جهاز الأمن، آنئذ، ومرشح حزب المؤتمر الوطني الحالي للدوائر الجغرافية بالمجلس الوطني، قد أعتقل أستاذه الدكتور فاروق محمد إبراهيم ليترك أسرته دون عائل، وليعذبه في بيوت الأشباح، بسبب أنه كان يدرس لطلابه نظرية التطور - التي أقرها مجلس الأساتذة بجامعة الخرطوم -، وما في ذلك من دعوة للإلحاد، من وجهة نظره المتزمت. كما أرسل منسوبيه، في ساعات الصباح الأولى، إلي حيث يسكن الدكتور محمد رجب عبدالله - زميله بكلية الزراعة جامعة الخرطوم- ليأخذوه إلى بيوت الأشباح، وليتركوا زوجته وطفله الصغير بالشقة لوحدهما، ومن دون أن يبلغوا أحداً إلى أي مكان سيأخذونه؛ في صورة لا تمت للأخلاق السودانية الموروثة بصلة. أما البروفسير التيجاني حسن الأمين، مدير جامعة الجزيرة آنئذ، وبعد أن غفر الله له "ما تقدم" من ذنبه، فقد ابتغي الثواب العظيم عند الله تعالى عبر طلبه إلى المجلس البريطاني إنهاء كفالته المالية للأستاذ مصطفي آدم أحمد، حتى لا يتمكن من إكمال دراسته؛ والذي كان قد أحيل بقرار رئاسي سابق للصالح العام، وهو مازال يحضر لدرجة الدكتوراة ببريطانيا، على نفقة المجلس البريطاني، وليس على حكومة السودان. كل هذا الثواب لم يرض طموح العصبة المنقذة، بل تاقوا للمزيد بإرهاب مؤسسات التعليم الأهلية حتى لا تطلب خدمات الأستاذ مصطفى. فلا يهم عندهم إن تضورت طفلة الأستاذ مصطفي الصغيرة جوعاً، طالما أنهم يبتغون وجه الله في كل حركاتهم، وسكناتهم.


هذا غيض من فيض ما فعله حكام الإنقاذ بالشعب السوداني؛ قصدنا فيه تسليط بعض الضوء على أمثلة محددة للعنت، والتضييق في الرزق، الذي أذاقه أصحاب المشروع الحضاري لأساتذة الجامعات؛ وهي أمثلة لا تمثل، بالضرورة، أبشع ما تعرضوا له من ظلم، وتعذيب. فإذا كان هذا حال الفئة التي كانت تجلس على قمة الطبقة الوسطي، فما بالك بما لحق بالسواد الأعظم من الشعب السوداني من ضائقة معيشية خانقة، وبطالة مستشرية، وتضخم فاحش، لترتفع معدلات الفقر، ويعم الجوع؛ فيتمظهر كل ذلك في شكل انعدام واضح للأمن، وجرائم لم يألفها الشعب السوداني، مثل: ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين، واغتصاب الأطفال وقتلهم، وجرائم السرقات المنظمة، والشيكات الطائرة بسبب الإعسار، الذي لم يطل أهل الحظوة، والسلطان، بسبب استفرادهم بقروض البنوك الحسنة، والمحسنة عند الطلب.


أفصح مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة كذلك بالعمل على رفع مستوى المعيشة، ومكافحة الفقر عبر ديوان الزكاة، ومؤسسات التكافل، التي تعتبر، بلا استثناء، واجهات حزبية تهدف لخدمة أهل المشروع الحضاري وأسرهم؛ وفي هذا يحضرني أحد الأمثلة الصارخة؛ بأن أبرز لنا أحد الطلاب الجدد المقبولين بكلية العلوم على النفقة الخاصة، في إحدى السنوات، صكاً مالياً مسحوباً على حساب ديوان الزكاة، ليسدد به مصروفاته الدراسية. وللعلم فإن المقصد الأول للدراسة على النفقة الخاصة هو: التمويل الجزئي للجامعات من الطلاب الموسرين، بأن يدفعوا مصاريف دراسية عالية في مقابل قبولهم بالجامعات بنسب تنافسية أقل من زملائهم بالقبول العام. فهل تسديد مصاريف الدراسة على النفقة الخاصة يندرج تحت مصارف الزكاة المحددة شرعاً؟.. إن كانت الإجابة بلا، فأترك لك (أعانك الله) استقراء الأسباب التي جعلت ديوان الزكاة يرق قلبه إلى الحد الذي يدفعه لتجاوز حدود الله في مصارف الزكاة، فيقوم بتسديد المصاريف الدراسية لهذا الطالب؛ في حين أنه يستنكف عن تمويل تكاليف العلاج لمرضى، هم في أشد الحاجة لعونه.



مما سبق يتضح أن الإنقاذ قد أفقرت السواد الأعظم من الشعب السوداني؛ في حين أنها أغدقت المال على من كان لا يملك من خشاش الأرض شيئاً، من منسوبيها؛ فأسسوا الشركات المتنوعة، والمشاريع الزراعية، والمصانع من عرق الشعب السوداني الصابر. ولكي لا نطلق الكلام على عواهنه هنا، فمثلاً نجد: أن عشيرة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة تمتلك، أو تساهم في أكثر من عشرين شركة -شركات هجين (حكومية/خاصة)-. فكل هذه الشركات والمصانع قد حالفها "النجاح" نظراً لترك الحبل على الغارب لها فيما يختص بتحديد الأسعار، التي ارتفعت بشكل جنوني مما جعل السودان من أغلي البلدان معيشة في العالم؛ كما أن كل مشتريات، وعطاءات الدولة توجه لها بحكم أنها مملوكة لهذه العصبة المنقذة، فجمعوا المال، وعددوه.
في ختام هذا المقال، وبعد كل الذي أوردناه؛ هل تعتقد، عزيزي القارئ، أن مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة يقول الصدق عندما يتحدث عن وعوده برفع مستوى المعيشة، ومحاربة الفقر؟ أترك الإجابة لفطنتك، ولكني أقول وبالصوت العالي: لن يطالكم منه إلا الفقر والمسغبة.


Post: #80
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 08:38 AM
Parent: #79

د. نافع بالنيل الأبيض: لا اتجاه لتأجيل الانتخابات

25/2/2010


قطع د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب، أنه لا يوجد أي اتجاه للحكومة لتأجيل الانتخابات.
واكد نافع لدى مخاطبته حشداً لجماهير المؤتمر الوطني باستاد ربك أمس، أنه لا توجد اى مبررات سياسية أو أمنية أو أي سبب منطقي واحد يدعم ذلك، وأكد أن الاحزاب كانت تتحدث عن قضية دارفور، وبالأمس عندما تم توقيع سلام دارفور طالبت ذات الأحزاب بتأجيل الانتخابات.
وأبان د. نافع ان المؤتمر الوطني سيسجل نقلة نوعية فى تقديم الخدمات التنموية، مشيراً إلى أن البرنامج الاقتصادى والاجتماعى هو الذى يقوم على الشريعة، وأضاف ان التصويت للمؤتمر الوطني ليس للفرد والقبيلة والأشخاص، ولكنه للبرنامج والمنهج والمبادىء والقيم التى يرتكز عليها المؤتمر الوطني.
ومن جانبه أكد يوسف الشنبلي مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالي، أن برنامج حزبه يرتكز على تقوية النسيج الاجتماعى والتعايش السلمى والوحدة والحكم الراشد، وأكد ان البرنامج الانتخابي يأتي استكمالاً للنهضة الكبرى في مشروعات السودان التنموية والخدمية والالتزام بمبادىء المؤتمر الوطني التي تقوم على قيم السماء وتستمد نهجها من الشريعة الإسلامية.

الراى العام

Post: #81
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 08:42 AM
Parent: #80

أوراق من الدوحة
البشير: من يرفض السلام سيعزل نفسه عن الشعب في دارفور.....!!..أمير قطر: الولايات المتحدة وفرنسا طرفان مساندان في عملية السلام.....

كمال حسن بخيت

حظى الإتفاق الإطاري الذي وقعته الحكومة مع حركة العدل والمساواة أمس الأول في الدوحة القطرية بإهتمام إعلامي ودولي كبيرين، فالإتفاق كما يراه كثيرون يمثل بوابة للدخول إلى إتفاق نهائي ينهي أزمة دارفور ويعالج آثارها، (الرأي العام) تنقل وقائع المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس عمر البشير وأمير دولة قطر، والرئيس التشادي والرئيس الإريتري عقب حفل التوقيع.
(الرأى العام) ونظراً لأهمية الافادات التي ادلى بها الرؤساء تورد وقائع المؤتمر الصحفي.
----
سؤال: سمو أمير دولة قطر، ما موقف الأطراف الدولية من هذه الإتفاقية، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا؟
أمير قطر:
أعتقد أن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على علم بما يجري وهما طرفان مساعدان في عملية السلام، ولو لم تدخلا في هذه العملية لكان الأمر صعباً بالنسبة لنا، وأعتقد أن إيمان الإخوة في الفصائل السودانية بالسلام هو ما أوصلنا إلى ما حققناه اليوم.
سؤال: سؤال موجه للقادة الأربعة، الآن برزت من خلال التوقيع علامات تلاقٍ عديدة من حركة التحرير والعدالة، ولكن نعلم أن هناك جهات تعارض الإتفاق وراء الكواليس، وهناك حركات مسلحة في دارفور لم تشترك أصلاً في منبر الدوحة، ما هي الإستراتيجية التي تتعاملون بها مع هؤلاء الذين تحفظوا أو قاطعوا هذا المنبر ولم ينضموا بعد إلى ركب السلام؟
أمير قطر:
ما اتفقنا عليه هو إطار، وتستطيع أية حركة أن تنضم إلى هذا الإتفاق، لكن أهم شيء أن السودانيين هم أصحاب الشأن، ولا يمكن حدوث الإعمار والطمأنينة والإستقرار إلا في وجود السلام، وفي غياب السلام فإن الدول التي تريد مساعدة السودان ستواجه صعوبات، ولذلك يؤمل في أن يلتحق الجميع بهذا الركب.
الرئيس البشير:
نحن نرحب بكل الإعلاميين هنا، وللإعلام دور في دعم عملية السلام، الإعلام الإيجابي والبناء، وإذا كان غير ذلك فسيكون له دور سالب لكننا على قناعة بأنه سيكون إيجابياً، ونحن نقول إن السلام جاذب، والناس في دارفور بمختلف مكوناتهم الإجتماعية والسياسية، في الحكومة وخارجها، الحركات وغيرها، لدى هؤلاء جميعاً الآن قناعة راسخة بالسلام وأن الناس عانت من الحرب وأقتنعوا بضرورة وضع حد لهذه المعاناة، لقد وقعنا الآن إتفاقاً إطارياً مع حركة العدل والمساواة وسنوقع في الأيام القليلة القادمة إتفاقاً إطارياً مع حركة التحرير والعدالة، والجهود مبذولة الآن أيضاً تجاه كل الحركات التي تحفظت ولم تأت للدوحة، وهناك داخل دارفور الآن تيار سلام، ومعظمها الآن آمن وفيه سلام حقيقي، وكل إتفاق سلام يتم الوصول إليه يوسع دائرة السلام ويكون جاذباً للآخرين، ونحن ملتزمون بالعملية السلمية والعملية التفاوضية وأن نصل إلى سلام شامل ودائم في دارفور من خلال التفاوض، ومن يأبي السلام فسيعزل نفسه ويجد نفسه معزولاً من الشعب في دارفور.
الرئيس أسياسي أفورقي:
القضية ليست معالجة ظاهرة الحركات، ولكن القضية في يد معالي رئيس الوزراء ووزير الدولة برعاية سمو الأمير ويجب أن تكون هناك قضايا تطرح من الوسطاء، والسعي وراء إيجاد حلول لظاهرة الحركات مستحيل ويجب أن تكون هناك ورقة جاهزة ومدروسة بعناية تقدم من مهندسي هذه الإتفاقيات، فالمسئولية أمام دولة قطر برعاية سمو الأمير ومهندسي هذا الجهد ليضعوا ورقة متكاملة تعالج القضية.
الرئيس ديبي:
أعتقد أن الحدث الذي نعيشه الآن عظيم، وهي المرة الأولي التي نجد فيها أنفسنا في وضع إيجابي يشجع على الحوار، وضع يمكن أن نطلق عليه الأمل الكبير نحو تحقيق السلام، وأية عملية لا يمكن أن نقول فيها ان الجميع سيلتزم بشكل جماعي لكن أعتقد أن السواد الأعظم من السودانيين لا سيما هؤلاء الذين يشكلون الحركات المسلحة ربما كانوا مهيأين الآن للتوجه إلى الحوار وليس العنف، وأعتقد أن هذا جانب مهم وهذه فكرة جديدة تطرح ووضع جديد، وأعتقد أن على المجتمع الدولي أن يستمر في مساندة هذه الجهود المبذولة من أمير قطر للوصول إلى سلام شامل في منطقة دارفور، وهذا أمر ممكن، وأعتقد أن على الصحافيين أن يسهموا في هذا الإتجاه، وأن يوجهوا تحليلاتهم في الإتجاه الإيجابي وليس السلبي، ونحن نشجع الجميع على السير في هذا الإتجاه ونبذ العنف ليعود السودان دولة عظيمة كما كان.
سؤال: سمو الأمير، ما هي آلية عمل بنك التنمية المزمع تأسيسه في دارفور والأطراف المدعوة للمساهمة فيه؟
طرحنا البنك كبنك للتنمية، ونطلب من البنك الدولي، والبنك الإسلامي ومن كل من يريد المساعدة أن يشارك معنا، وأعتقد أن على الدول أن تساعد في هذا الموضوع، فقضية دارفور ليست سهلة ولابد أن تتم فيها تنمية كي لا تحدث أمور لا نريدها، ونحن في قطر ملتزمون بالمساعدة في هذا البنك.
سؤال: سمو الأمير، البنك بلا شك سيكون أحد ضمانات عملية السلام، ولكن هناك نوعاً آخر من الضمانات في الإتفاقات الدولية لكي تسير العملية وفقاً للإتفاق الإطاري الذي وقع اليوم؟
من الصعب أن أتحدث عن ضمانات ولكنني أعرف أن هناك دولاً تتقدم للمساعدة في مثل هذه الحالات، ونحن في قطر ملتزمون بقضية دارفور كما ألتزمنا من قبل بمساعدة لبنان وأوفينا بإلتزاماتنا، ورغم أن الغرب عليه أيضاً المساعدة في هذا الجانب لكن الدول العربية هي التي يجب أن تساعد في هذا الموضوع بشكل أساسي.
سؤال: الرئيس أسياس أفورقي، كانت لكم علاقات قوية مع الحركات المسلحة، وما زال، بعد توقيع هذا الإتفاق ما هو دور إريتريا لإقناع الحركات التي لم تحضر بالإلتحاق بركب السلام؟
لا أدري هل أجيب أم أصحح المعلومة المغلوطة، من أين لك هذه المعلومات ولماذا هذا السؤال، السعي وراء ظاهرة الحركات هو سعي وراء سراب، والحديث عن كيف ومن يدعم غير مناسب، وقلت ان هذا الأمر متروك للوساطة لتعد ورقة لمعالجة هذه القضية، ويجب أن نركز على القضايا الأساسية.
أمير قطر:
طلب منا الإخوة في السودان التدخل منذ فترة طويلة ونحن سنستمر بطبيعة الحال، ولكن من دون مساعدة الإخوة في الحركات فمن الصعب أن نتقدم.
سؤال: السؤال للرئيس البشير، هل طرحت قضية الإنتخابات خلال النقاش، وما هو الموقف في دارفور وبعض المناطق الأخرى، وهل تمت بلورة إتفاق حول هذه الجزئية.
الرئيس البشير:
الإتفاق الذي تم كان إطارياً ولم ندخل في تفاصيل البروتوكولات الأخرى ومن ضمنها المشاركة في السلطة وتتضمن الوضعية في المؤسسات التشريعية المختلفة، وأنا متأكد أن أغلبية دارفور الآن آمنة وتم فيها التسجيل والإحصاء، وهناك مناطق تأثرت بالعمليات وأثبت الإحصاء أن السكان الذين كانوا موجودين في تلك المناطق نزحوا منها، وفي إطار الإتفاقية والبروتوكولات ستوضع معالجات لمثل هذه الأوضاع، وأريد أن أعلق على موضوع الضمانات، وكما ذكر الأخ خليل في خطابه فإننا قوم أصحاب عهود وعندما نتفق ونوقع نلتزم بما إتفقنا عليه، قطعاً ستكون هناك آليات في الإتفاقية لتنفيذها أو حتى لمراجعة ومتابعة تطبيق الإتفاقية كما هو موجود في إتفاقية السلام الشامل، وقد تحدث بعد العقبات في تفسير بعض المواد أو طريقة تنفيذها كما يحدث الآن في إتفاقية السلام الشامل، ونستخدم في مثل هذه الحالات آليات في الإتفاقية نفسها أو بالجلوس المباشر، وقد يكون الجميع لاحظوا أننا منذ أن بدأنا إتفاقية السلام الشامل وحتى الآن لم نلجأ لأي طرف خارجي في الخلافات التي حدثت بيننا وبين الحركة في تنفيذ الإتفاقية، وسنتبع ذات الأسلوب في هذه الإتفاقيات التي ستوقع لاحقاً.
أمير قطر:
أريد أن أعقب على حديث الرئيس البشير وأعتقد أن الأخ خليل إبراهيم سيلتزم بما ذكره قبل قليل بالإلتزام بهذا الإتفاق.


الراى العام

Post: #82
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 11:49 AM
Parent: #81

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9711
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 23-02-2010


: قراءة في ملامح البرامج الانتخابية



: *اول القوى السياسية المتنافسة على اصوات الناخبين المسجلين، والذي بلغ عددهم حوالي 16 مليون ناخب هو حزب المؤتمر الوطني÷ باعتبار تدشينه الرسمي لحملته الاعلامية في يوم السبت 13 فبراير. وهو اليوم الاول لبدء الحملة الانتخابية الاعلامية بحسب الجداول التي اعدتها مفوضية الانتخابات. الملمح الاساسي لخطاب المؤتمر الوطني على مستوى رئاسة الجمهورية وولاية الخرطوم بالتحديد هوخلوه من اي جديد: اي انه لم يحمل من ملامح التغيير في العقلية او المفهوم الذي يحرك ممارسة الحكم لصالح بناء مجتمع تعددي ديمقراطي متسامح ومتضامن.


جاء خطاب المؤتمر الوطني معبأ بذات لغة الدعاية الانقاذية التي ظلت مسيطرة ومهيمنة منذ يونيو 1989م وبينما كشفت فترة عقدين ونصف من الحكم المباشر والممارسة الفعلية عن مجانية الخطاب الاعلامي لما يحدث بالفعل؛ فان اشتمال خطاب المؤتمر الوطني على ذات الدعاية يعني مباشرة ان سياسة الاستمرار في قول الشئ وفعل ضده هي الوعد القديم الجديد الذي يطرحه المؤتمر الوطني لجمهور الشعب السوداني.
*فالحديث عن الانجازات التنموية يتطلب مباشرة الحديث عن الشفافية في ادارة الموارد. فقد ساد في اوساط غالب الشعب السوداني ان ما من مشروع اقتصادي او اجتماعي انقاذي الا وكانت وراءه مصلحة مباشرة للموالين على شكل عوائد مادية في معظم الاحيان. ولهذا ليس غريباً ان يكتب كادر اسلامي مثل د. التجاني عبد القادر، مشيراً الى ان التطاول في العمارات لدى الاسلاميين يردونه الى استثماراتهم.


ان صك ابراء الذمة قد وجد الاهمال، وبشهادة ادارة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه؛ فان لا احد ممن تسنموا المواقع القيادية، وهي ظلت بين كوادرهم (دولة) لم يوجد صك براءة لاحدهم اودعه لدى تلك الادارة، المعنية من اسمها بدرء الشبهات. وملاحقة الفساد، والاهدار للمال العام.. وكان سيكون جديداً فعلاً لو ان المؤتمر الوطني مثلاً تعهد بان يودع كل عناصره الذين سيتم انتخابهم شعبياً، وعلى اي مستوى، ان يودع شهادة ابراء ذمته، معدداً فيها ما يحوز الآن حتى يعرف الشعب بعد اربع سنوات ان كان رمزه وممثلة على مستوى من رئاسة الجمهورية والى مجلس تشريعي الولاية قد اثرى من وجوده في السلطة ام لا؟ هذا التجديد لم يحمله خطاب المؤتمر الوطني ولهذا بالضرورة ان تجاهل خطاب المؤتمر الوطني لمسألة نزاهة وشفافية ادارة موارد الدولة يعتبر في حد ذاته رسالة للشعب السوداني بان يختار من يفقره ليثرى..


من يتصرف في موارد الدولة وحقوق الشعب وكأنها ملك خاص وحق ذاتي.. فخطاب المؤتمر الوطني في جانب الانجازات تشوبه الشوائب. وما من شخصين يعلقان على اي عمل يجري في الشوارع: مثل عمليات رصف الطرق في ولاية الخرطوم او مظاهر المهرجانات والبهرجة التي تقيمها اذرع المؤتمر الوطني، كاتحادات المرأة او الشباب او الطلاب او الدعاة وغيرها من اذرع.. ما من مظهر للاحتفال يقام الا وتجد من يعلق عليها من ركاب اي حافلة نقل عام؛ بان وراء الامر (مأكلة) ليس الا.. هذا المناخ السائد لا يمكن ان يكون كله من تأثير قوي الارتزاق والعمالة التي تمثلها المعارضة – كما يقول خطاب المؤتمر الوطني في ذم الآخرين .




ولو كان للمعارضة فعل السحر هذا، في توجيه الرأي العام ورجل الشارع العادي، وربة المنزل في منزلها، لجاز لنا فعلاً ان نصفق اعجاباً بهذه المعارضة، التي استطاعت تشكيل الرأي العام وفق ما تريد.. ولجاز لنا هنا ايضاً بالمثل اعتبار احاديث متنفذي الانقاذ عن ضآلة حجم وتأثير المعارضة من الاكاذيب ايضاً.. فمعارضة استطاعت ان تجعل من المواطن العادي يشعر ويعبر ان "ما من منجز انقاذي الا وراءه مصلحة ذاتية او حزبية" على افضل الفروض. هذه معارضة قوية بالفعل، ويخشى بأسها، وتصبح احاديث ذاك الانقاذي القح في ذمها والتعريض بها وبقادتها ضرباً من الوهم.
اما اذا كان المواطن العادي قد لمس من خلال معرفته وتجربته الذاتية، وتوصل للنتيجة بنفسه فان هذا مدعاة لأن يعيد هذا المواطن النظر كرتين قبل ان يدلي بصوته لصالح من يريد تمكين نفسه وبناء ذاته واستثماراته بصوته، على حساب حقوق انسان السودان وموارده العامة.



*ان الحديث عن الانجاز تلو الانجاز يعتبر حديثاً فضفاضاً. ذلك ان للناس كذلك معايير ومقاييس للانجاز.. خذ مثلاً الحكم الانجليزي الاستعماري.. انجز خلال عشرين عاماً الاولى من حكمه مشروع الجزيرة، وسكك حديد السودان، وخدمة مدنية مميزة، وميناء بورتسودان، وكلية اكاديمية راسخة، ونظم صرف صحي، وصحة بيئة ممتازة في المدن على الاقل. فماذا اصاب هذه القطاعات المشار اليها جميعها في خلال عشرين عاماً من حكم الانقاذيين ؟ هل تطورت ام دمرت ؟ هل تقدمت ام شلعت ؟ وهل الاعتماد الكلي على عائدات نفط ناضب سياسية رشيدة تستدعي تدمير الزراعة بشقيها النباتي والحيواني كموارد متجددة ومستدامة؟؟ وهل تدمير شبكة السكك الحديدية لصالح اسفلت مضروب المواصفات فعل جيد؟ وهل الحاجة والاولوية لسد مروي ام لتعلية خزان الروصيرص؟ وهل تجويد والتطور الرأسي في حقل التعليم العام والعالي اكثر نفعاً واجدى ام الزيادة الافقية غير المدروسة والتي يعاني من افرازاتها مئات الالاف من خريجي اليوم؟


ان اي مجال استعرضه خطاب الانقاذ او المؤتمر الوطني كانجاز دونه عشرات ومئات المآخذ؛ مما يعني ان ما يسمى بانجازات انما هي فقاعات. ذلك ان النتائج لهذه الانجازات المزعومة انما كان في غالبها وبالاً على عامة الشعب. وميزة وامتياز ورفاهية لفئة موالية ومنتفعة.. فاذا كان المؤتمر الوطني يود خطب ود فئة الموالين فهؤلاء لا يحتاجون اساساً لاي حملة اعلامية، اذ يكفي ان مصالحهم هي التي تدفعهم لموالاة المؤتمر الوطني. اما اذا كان الخطاب موجها لعامة الشعب وهم غالبية المواطنين فان خطاب المنجز الانقاذي يعتبر مدعاة لهؤلاء الناس لمراجعة هذه الانجازات المزعومة.


* ان اي خطاب آخر غير خطاب المؤتمر الوطني يستند في الواقع على شواهد مما لا يمكن ان يغالط حولها اي عاقل. فمن ذا الماجد الذي ينكر ان السودان بلد التعددية التي يجب اثراؤها لا افناؤها ؟ من ذا الماجد الذي يغالط ان واجب الدولة الرعاية وليس الجباية ؟ من ذا الذي يغالط ان حقوق الانسان وكرامته وحريته فوق اي اعتبار؟ ومن ذا الذي يريد العيش في الظلام ويرفض الشفافية والمحاسبة في توجيه الموارد للتنمية والخدمات؟



وليس للانجازات الصورية الدعائية. اذا وجد اي ناخب ان برامج الآخر تقود الى بناء حياة سوية ولائقة به، وتعيد تأسيس وطنه على منصة حقائقه ووجوده الطبيعي والبشري؛ فانه موعود اذاً بالمشاركة في هذا البناء الجديد.. هذا هو الفيصل بين من يتلو عليك انجازاته التي تعتورها المثالب من كل جهة، وكأنه فريد عصره، وبين من يدعوك للمشاركة في بناء وطنك ونفسك وفق اسس العدالة الحرية المساواة، واحترام التعددية، وكفالة حقوق الانسان. فاختر ايها الناخب اختيارك الحر المتسق مع مصالحك؛ لا مصالح فئة اثرت من استثماراتها في مواردك.. اختر ايها الناخب برنامجك ودع اولئك في برامج انفسهم يتمشدقون. فانت الحر والسيد وما حاكمك الا خادم امين .. هذا هو فهم الحكم لراشيد والبرنامج المأمون.

Post: #83
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-26-2010, 11:55 AM
Parent: #82

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9161
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 08-02-2010


: معايير الأهلية لدى الانقاذيين



: ـ تقدّم أحد المواطنين السودانيين المسجلين ضمن قوائم السجل الانتخابي بدائرة شمبات ـ الخرطوم بحري ـ بطعن دستوري، يقدح فيه في أهلية مرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، رئيس الجمهورية الحالي بموجب ما أقرته اتفاقية نيفاشا، تلك الاتفاقية التي أضفت الشرعية الدستورية على الحكومة منذ العام 2005م وحتى اعلان نتائج الانتخابات العامة في أبريل القادم، وغض الطرف عن وضعية المواطن الذي تقدم بالطعن،فهو استاذ جامعي بالمعاش حسبما أورد في طعنه الذي تفضلت "اجراس الحرية" بنشره نصاً الاسبوع المنصرم، فان النظر في هذا المقال ينصب حول المتن وليس حول الشخص ويتطرق صاحب هذا الرأي للطعن ليس من زاوية (الطاعن والمطعون فيه) بل من حيث ما اشتمل عليه من حيثيات عدّد الطاعن ست منها، ارى من وجهة نظري انها كلها حيثيات صحيحة، وغير منكورة، بل ان بعضها معترف به من مقترفها، ومن جانب اخر جدير بالنظر، فانني اقرأ واسمع من كثير من الانقاذيين عن الداعي الذي يجعلهم يطلبون تمديد فترة بقائهم في الحكم لمدة اربع سنوات اخرى فوق العشرين التي قضوها الآن فتأتي اجابتهم موحدة تقريباً خلاصتها انهم يريدون مواصلة مسيرة الانجازات التي قاموا بها، وقد كان لهذا الرد ان يكون موضوعياً وصادقاً بالفعل، اذا اجاب مجيب الانقاذيين عن رغبته في الاستمرار بالحكم بالقول "لمواصلة مسيرة الامتيازات" اذ لا يمكن مواصلة تغييب وعي الجمهور كل الوقت فالقاصي والداني ممن له ادنى ادراك يعرف ان ما يمكن وصفه بالانجازات ان وجدت فهي اعمال روتينية شأنها شأن أي دور يؤديه أي انسان اخر في أي قطاع، فلماذا مثلاً لا يتم طلب التمديد للمهندس اذا بلغ سن المعاش بحجة تركه لمواصلة اتمام طريق او تركيب وابورات كان قد ابتدأه؟



ولماذا لا يمدد للاستاذ الجامعي مثلاً رغم أن طبيعة انجازاته تتطلب هذا التمديد، مثل الاشراف على رسائل الدراسات العليا والبحوث العلمية، بل لماذا يتم انزال ضابط الجيش الى المعاش عندما يبلغه مع أن انجازاته ودوره ما يزال مطلوباً فالحرب لم تنته بعد في منطقة شاسعة من البلاد ودول الاستكبار والصهيونية ـ كما تقول أدبيات الانقاذيين لم ترفع الراية البيضاء بعد اذ هي ما تزال تتربص بالبلاد وشعبها الدوائر، فلماذا لا يكون داعي مواصلة حماية البلاد الذي يضطلع به ضابط الجيش مثلاً سبباً مقنعاً لمواصلة عمله في ذات المضمار، اذ يلاحظ المراقب العادي، أن كل الوجوه الانقاذية من رئيس الجمهورية ومستشاريه ومساعديه ووزراء وولاة المؤتمر الوطني وحتى أعضاء مجلسه الوطني .. الخ الخ، جميع هذا الطاقم يريد العودة للحكم مرة أخرى تحت راية "الانتخابات" لمواصلة الانجازات!! فما هي هذه الانجازات التي يريد الانقاذيون مواصلتها اذاً؟ هنا يجدر بنا العودة الى النقاط الست التي اثارها ذلك المواطن في طعنه المقدم ضد مرشح المؤتمر الوطني مضافاً اليها طعناً آخراً قدمه مواطن آخر، نشرته "اجراس الحرية" كذلك.



ـ فقد جاء طعن الدكتور معتصم، مدعماً بست وقائع كما سبق الاشارة، كل واحدة من هذه الحيثيات تشكل في الواقع انجازاً من انجازات أهل الانقاذ والمؤتمر الوطني، ولنبدأ بواقعة (خداع الشعب) وايهامه بأن "مجموعة من ضباط المخاطرة والمغامرة بالنفس لصالح انقاذ البلاد من خطر التشرذم والانقسام وتمدد التمرد وعجز الحكومة الديمقراطية، وحفظ وقت البلاد والعباد الذي اضاعه رئيس الوزراء المنتخب في الكلام ـ الخ الخ، لكل هذا فإن "الجيش للشعب انحاز" حسبما كان المغني كمال ترباس يردد في تلك الأيام ولعل قسماً كبيراً من المواطنين السودانيين قد صدقوا تلك الخدعة وبالتالي أيدوا الانقلاب بناء على افادات كاذبة ادعها بيان الانقلاب الأول، فهل يريد الانقاذيون مواصلة انجاز الكذب والخداع للشعب السوداني، فهذا الانجاز يعتبر بحق أحد أهم وابرز ما انجزوه، بدليل أنه مكنهم من مفاصل حياة شعب السودان لمدة عشرين عاماً، ولا أرى انجازاً أخراً غير انجاز (خديعة الشعب) يستحق بالفعل أن يعتد به.




هذه ناحية مهمة، ثم ناحية أخرى تتعلق بتكييف هذا الخداع الانقاذي كانجاز، فمن ناحية دينية، وبحسب افادات أدلى بها السيد المحترم المشير عمر حسن احمد البشير بنفسه، اعترف فيها بأنه منتم للحركة الاسلامية منذ العام 1971م وبدأوا التفكير في تنظيم انفسهم داخل الجيش عقب اندحار انقلاب الشيوعيين في ذلك العام، بل مضى اكثر من ذلك للقول أن (والده) قد بايع حسن البنا وحسن البنا هو الأب المؤسس لتنظيم الاخوان المسلمين في مصر،، فما هو تكييف مثل هذا الخداع دينياً لدى المسلم العادي ناهيك عن "الاخ المسلم"!! وهنا نقف عند اولئك الأئمة في المساجد الذين يخطبون من على المنابر خلال هذه الفترة وهم يقدمون خطاباً سياسياً قحاً يحوي الذم للاخرين والمدح للانقاذيين فقط يود المرء لو أن خطيباً من هؤلاء تبرع لإصدار فتوى بشأن "المخادع".



أما التكييف الاخلاقي للخداع، فيكفي أن أي خدعة ولو كانت مزحة تكون كفيلة باستقالة أو اقالة أي مسئول في دولة اسرائيل!! أما اجتماعياً، فان المخادع والغشاش والكذاب انما يحظى باحتقار الناس الاسوياء وحتى من يظهرون مجاراته وتصديقه فان دواخلهم ولو في لحظات يقظة ضمير، تحتقره!!.
ـ ومن ضمن ما أورده ذلك المواطن الطاعن، واقعة فصل عشرات الالاف من العاملين في الدولة من وظائفهم، السؤال المطروح هنا، هل تمت تلك العملية بتوجيه من السيد الرئيس، أم قام بها اخرون بعلمه او بدون علمه؟ هل تمت بايعاز من د. الترابي، الذي كان يقول "امشوا يمين نمشي، امشوا شمال نمشي.. أم بايعاز من الرئيس نفسه؟ وهل من انجز تلك المهمة، وقام بتشليع الخدمة العامة المدنية والعسكرية يريد من المواطنين السودانيين بمن فيهم الضحايا أنفسهم وأسرهم، التصويت لصالحه من أجل مواصلة هذا الانجاز غير المسبوق؟؟ أم ما هو الانجاز الانقاذي الذي لن يستمر إلا باعادتهم للحكم مرة أخرى محمولين على أصوات الجماهير هذه المرة؟



ـ ومن حيثيات الطعن المشار اليه انفاً، واقعة اعدام المواطنين جرجس ومجدي، واعدام حوالي ثلاثين ضابطاً حاولوا القيام بانقلاب ضد الانقلاب بعد نقض اتفاق كان قد ابرم معهم حسبما أورد الطاعن، فهل يريد الانقاذيون العودة للحكم لمواصلة هذا الانجاز العظيم مرة أخرى؟ وأضيف الى زمر الضحاياـ ضحايا معسكر العيلفون الشهير، وضحايا اخرين قضوا في معسكرات التجنيد مثل الطالب (غسان) الذي ما تزال اسرته تتجرع كؤوس المرارة رغم مرور السنوات.
فهل يطلب الانقاذيون اصوات أسر هؤلاء الضحايا، وأصدقائهم وزملائهم ومعارفهم حتى يتمكنوا من مواصلة الانجاز الدموي؟؟



ـ ثم هناك - وهذا من أهم حيثيات الطعن - لائحة الاتهام الدولية ضد بعض مرشحي المؤتمر الوطني للمناصب القيادية في الدولة وهما اتهامات جاءت على خلفية ما جرى في اقليم دارفور من فظائع فهل ما حدث في دارفور قد حدث أم لم يحدث؟ نحن هنا لا نتحدث عن ارقام قتلى ـ يمكن المغالطة حولها ـ او عدد نازحين ولاجئين يمكن الاضافة اليه أو الخصم منه، ولكن الاشارة هنا بالتحديد الى ما ورد في لائحة الاتهام، هل وقعت تلك الوقائع التي استند عليها مدعي الاتهام أم لم تقع؟ ودع عنك التبرير بأن المحاكمة سياسية أو أن المحكمة كيت وكيت، فكل هذه دفوع سياسية كذلك، ولكن السؤال هل اثبتت لجنة التحقيق الوطنية برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف بعض الوقائع والفظائع؟ وهل حددت تلك اللجنة الوطنية الوقائع وذكرتها بالاسم والتاريخ؟ وهل جرى اتخاذ اجراءات ضد مرتكبيها؟ متى تم ذلك وأين ان وجد، ولماذا لم يحدث اذا لم يتم ذلك، وهل هي من ضمن انجازات المؤتمر الوطني التي يريد تقديمها لشعب دارفور على وجه التحديد؟ اذ أن اصوات أهل دارفور ضرورية كذلك حتى يتمكن دهاقنة الانقاذ مواصلة مسائر الانجازات المبهرة كما يزعمون.



ـ وبعد هذا، لدي سؤال صغير يتعلق بمعيار الأهلية لدى أهل المؤتمر الوطني، اذ ربما جاؤنا بفتح جديد في دنيا الأهلية لم يخطر على بال أحد من البشر على وجه الأرض من قبل، ربما كان معيارهم للأهلية (الخداع والغش وقطع الأرزاق وقطع الرقاب، وانتهاك حقوق الانسان، ورعاية الفساد المالي والاداري، وتشليع الوطن) ربما كانت هذه هي معاييرهم التي يريدون بها اكساب مرشحيهم الأهلية لمواصلة مسيرة الانجاز كما يقولون!!

Post: #84
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 08:47 AM
Parent: #83

مراجعات سودانية في الأجواء الانتخابية

عبد الله ادم خاطر


الصحافة
27/2/2010


بات المؤتمر الوطني حزب التيار السياسي الذي عرف بالمشروع الحضاري الأكثر حرصا على الفوز في الانتخابات القادمة والتي ربما قد تجري في وقت لاحق من صيف هذا العام. على أن حرص المؤتمر الوطني على الفوز لا تبدو عليه ملامح الرغبة في تطوير التجربة السودانية سياسيا، قدر ما هو حرص على إعادة إنتاج الانقاذ الاولى بتقليعاتها المتجهة الى الهيمنة على اتجاهات الآخر الوطني بالارهاب والاغراء واللولوة. لعل مما يشجع المؤتمر الوطني على ذلك أنه مايزال كل المال السياسي والاداري والقانوني والامني بيده، من واقع هيمنته على مفاصل الخدمة العامة. وقدراته المتنوعة لاستخدام المال العام في الاغراض السياسية. من اكثر ما اخذه المراقبون حجة عليه في ذلك ان عمل المؤتمر الوطني على استبعاد كل الولاة الذين لم يتم ترشيحهم من قبله، وفي ذلك شبهة بينة ان المال والسلطة انما سيستخدمان استخداما سياسيا لصالح مرشحي المؤتمر الوطني على نحو ما، وقد اكد زعماء من الشرق في قامة الوزير محمد طاهر جيلاني ان مرشحهم لولاية البحر الاحمر قد واجه ظروفا صعبة بسبب استخدام المال العام والسلطة في مراكز التأثير بالولاية، وليست تلك هي الحالة الوحيدة كما هو معلوم.



عندما رحب السودانيون باتفاق السلام الشامل، لم يكن ذلك من اجل ايقاف الحرب ووقف نزيف الدم وحسب بل ايضا لبناء مستقبل دستوري يعتمد اللامركزية والديمقراطية بتدخلات انسانية اقليميا ودوليا وبما يعضد بناء الدولة على اساس التعدد العرقي والتنوع الثقافي في سياق ان تكون المواطنة اساساً للحقوق والواجبات، وعندما يجري الحوار حول حرية ونزاهة الانتخابات فلأنها تمثل انسب الآليات لتداول السلطة سلميا. والانتخابات بذلك انما تصبح ضرورة في كل المستويات التشريعية والتنفيذية بما في ذلك مستوى رئاسة الجمهورية بحكم رمزيته لوحدة البلاد واستقلالها وترفيع قدراتها للانتماء الاقليمي الدولي.




في هذا السياق انما يرجى ان تعمل كل القوى السياسية والمدنية للوصول بالبلاد الى الاستقرار والطمأنينة بمن يؤهله الشعب السوداني بوعي واخلاقيات ممارسته السياسية. هكذا اذا ما كان الهدف هو استقرار البلاد ورفاهيتها، اذاً ما الذي يعجل المؤتمر الوطني للمناطحة لوضع نفسه في المقدمة مجددا أيما كان الثمن والتكلفة؟ واذا ما كان برنامج المؤتمر الوطني صالحا لمواطني هذه البلاد، فانهم هم من سيقررون الوقوف مع برامجه دونما مزايدة او تزييد. واذا ما كان الامر كذلك ما الذي يجعل قادة المؤتمر الوطني يعملون على تسديد اللكمات بقدرات الدولة في وجوه منافسيهم؟


ام ان الثقة بالنفس لم يعد للمؤتمر الوطني فيها نصيب؟ ام هو مع المقولة الشائعة: يا اكون فيها او اعمل على تدميرها!؟
إن بلادنا تعيش طورا جديدا في نضالاتها وهي تعمل على تجاوز النزاعات الداخلية المسلحة، فكما قضت البلاد من قبل على الاستعمار بقدرات نضالية سلمية، ثم قضت على الشموليات العسكرية في اكتوبر «64» وابريل «85» فانه ومن خلال العملية الانتخابية الراهنة ربما سيستكمل قضاءه على الشمولية العسكرية العقائدية التي جثمت على صدرها نحوا من خمس قرون من الزمان. علي ما تقدم فانه لا يهم ما إذا كان المؤتمر الوطني ملحا على الفوز باجندته وبوسائله غير المقبولة اخلاقيا، ذلك لأن الشعب السوداني قد تطور اليوم الى مراقبة العملية الانتخابية، وان القوى المؤمنة بالتحول الديمقراطي عليها واجب البقاء في خندق المراقبة والرصد والمتابعة والتقييم، حتى انه وفي اي لحظة تأكد لها عدم الحرية والنزاهة في العملية الانتخابية فانها قد تدخل تلقائيا في مشروعية الانتفاضة لاستكمال التحول الديمقراطي بأسس واضحة وسليمة.



إن اسس التحول الديمقراطي في هذه المرحلة الراهنة تبدو واضحة وجلية اذ انها تتمثل في الانتقال بالبلاد من واقع المركزية والعنف والشمولية الى ثقافة اللامركزية والديمقراطية، في هذا السياق فان أولى تلك الأسس هي تجاوز سياسات الدولة المركزية وتأكيد مطابقتها للدستور، بما في ذلك سياسات التوجيه القومي في التعليم والتثقيف والاعلام والارشاد الديني والتوجيه المعنوي والفنون والآداب، وبما تتسق ومبادئ التعدد العرقي والتنوع الثقافي واللامركزية، ثم سياسات الاقتصاد والاستثمار بما تتسق والتنمية المتوازنة، وسياسات الامن والاستخبارات بما يتسق وقيم المواطنة وحقوق الانسان، وليس آخراً سياسات العلاقات الخارجية بما تتسق ووضعية السودان الاستراتيجية اقليمياً ودولياً. ثاني تلك الأسس اتاحة الفرص لبناء قدرات اللامركزية محلياً وولائياً واقليمياً وفي المستوى القومي. أما ثالث تلك الأسس فهي تجذير وتوسيع قاعدة الانتخاب الديمقراطي في كل مستويات العمل السياسي والثقافي والاجتماعي والطوعي، وأخيراً تعديل خطاب الدولة بما يساهم في تحسين ادارة التنوع في البلاد ومعالجة القضايا العاجلة على طاولة العمل الوطني.




بسيرة ما سبق، فان تحديات المرحلة الراهنة وفي سياقاتها الاقليمية والدولية انما تتجاوز الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية الى ضرورة وضع الاسس الصالحة واقامة المؤسسات الوطنية وذلك يتطلب جهداً وطنياً استثنائيا ينطلق منها المرشحون بأسس المسؤولية الشخصية والاخلاقية والكفاءة، فلا يفيد مرشح انتماؤه الى المؤتمر الوطني أو الى أي مزايا أخرى إذا لم يكن قادرا على دفع عجلة التغيير والقبول بالعدالة الانتقالية كآلية انصاف، ذلك ان البلاد بحاجة ماسة الى من يضطلع بمسؤولية وضعها في الاتجاه الصحيح للانطلاق الى الأمام، بعد كل الادانات المتلاحقة لسياسات المؤتمر الوطني دولياً واقليمياً وعلى الصعيد القومي ايضا حتى اضطر، للانتقال من دائرة التشجيع والمساندة الى الرضوخ والقبول بتسوية النزاعات المسلحة في أقاليم متعددة من البلاد، ليس آخرها دارفور على ما يبدو.



ان أكثر ما تحتاج اليه البلاد اليوم، ان يعلن المؤتمر الوطني بكامل عضويته ان البلاد سارت زمانا طويلا في الطرق العوجاء، فبرغم الصفوة المتخمة فان الملايين من ابناء الشعب السوداني ماتزال تحت خط الفقر بشهادة المؤسسات الدولية والمحلية، وبرغم توفر مختلف الاطعمة بالاستيراد فان المنتجين في اسوأ حالاتهم من حيث التمويل، والحماية والخدمات الاساسية، وبرغم التحديات العنترية في علاقات البلاد الخارجية، فان السودان اليوم يواجه اسوأ ظروف في علاقاته الخارجية، فهي بتقدير بعض الدول راعية للارهاب او بتقديرات أقل بلد هو معبر للارهاب والارهابيين، ثم انه بلد مقطوع عنه المساعدات الفنية وهو بعد عضو في المنظومة الدولية، وبعد كل الصلف والاستبكار فان بلادنا تمد يدها للمساعدات الانسانية في مختلف المجالات.



نعم سارت بلادنا طويلا في الطرق العوجاء، وآن لها ان تنهض من جديد فهي تملك الموارد والقدرات والقدرة على التواصل مع الآخر الاقليمي والدولي، ولا شيء يجعل المؤتمر الوطني خارج دائرة التواضع والاحترام للتراث، فهو ليس في حاجة ان يكون سيداً على حطام وانهيارات، ان الاجدى لنا جميعاً أن نبدي استعداداً أكبر للبحث عن طريق يوصل بيننا و الرضا والتراضي على أسس تنموية سليمة، ولنا وللمؤتمر الوطني أن يأخذ العبرة من فرعون الشرير، فقد كان يعرض انجازاته (الباهرة) أمام مواطنيه المرهقين بالفقر والمرض، لكن الارادة الإلهية كانت تنظر في الناس.. لا في الأشياء.. فانقلبت الانجازات بغضب من الله تعالى على فرعون وقوضت عرشه، أما هو فقد ابتلعته مياه البحر عبرة لآخرين قادمين.



بات المؤتمر الوطني حزب التيار السياسي الذي عرف بالمشروع الحضاري الأكثر حرصا على الفوز في الانتخابات القادمة والتي ربما قد تجري في وقت لاحق من صيف هذا العام. على أن حرص المؤتمر الوطني على الفوز لا تبدو عليه ملامح الرغبة في تطوير التجربة السودانية سياسيا، قدر ما هو حرص على إعادة إنتاج الانقاذ الاولى بتقليعاتها المتجهة الى الهيمنة على اتجاهات الآخر الوطني بالارهاب والاغراء واللولوة. لعل مما يشجع المؤتمر الوطني على ذلك أنه مايزال كل المال السياسي والاداري والقانوني والامني بيده، من واقع هيمنته على مفاصل الخدمة العامة. وقدراته المتنوعة لاستخدام المال العام في الاغراض السياسية. من اكثر ما اخذه المراقبون حجة عليه في ذلك ان عمل المؤتمر الوطني على استبعاد كل الولاة الذين لم يتم ترشيحهم من قبله، وفي ذلك شبهة بينة ان المال والسلطة انما سيستخدمان استخداما سياسيا لصالح مرشحي المؤتمر الوطني على نحو ما، وقد اكد زعماء من الشرق في قامة الوزير محمد طاهر جيلاني ان مرشحهم لولاية البحر الاحمر قد واجه ظروفا صعبة بسبب استخدام المال العام والسلطة في مراكز التأثير بالولاية، وليست تلك هي الحالة الوحيدة كما هو معلوم.



عندما رحب السودانيون باتفاق السلام الشامل، لم يكن ذلك من اجل ايقاف الحرب ووقف نزيف الدم وحسب بل ايضا لبناء مستقبل دستوري يعتمد اللامركزية والديمقراطية بتدخلات انسانية اقليميا ودوليا وبما يعضد بناء الدولة على اساس التعدد العرقي والتنوع الثقافي في سياق ان تكون المواطنة اساساً للحقوق والواجبات، وعندما يجري الحوار حول حرية ونزاهة الانتخابات فلأنها تمثل انسب الآليات لتداول السلطة سلميا. والانتخابات بذلك انما تصبح ضرورة في كل المستويات التشريعية والتنفيذية بما في ذلك مستوى رئاسة الجمهورية بحكم رمزيته لوحدة البلاد واستقلالها وترفيع قدراتها للانتماء الاقليمي الدولي.



في هذا السياق انما يرجى ان تعمل كل القوى السياسية والمدنية للوصول بالبلاد الى الاستقرار والطمأنينة بمن يؤهله الشعب السوداني بوعي واخلاقيات ممارسته السياسية. هكذا اذا ما كان الهدف هو استقرار البلاد ورفاهيتها، اذاً ما الذي يعجل المؤتمر الوطني للمناطحة لوضع نفسه في المقدمة مجددا أيما كان الثمن والتكلفة؟ واذا ما كان برنامج المؤتمر الوطني صالحا لمواطني هذه البلاد، فانهم هم من سيقررون الوقوف مع برامجه دونما مزايدة او تزييد. واذا ما كان الامر كذلك ما الذي يجعل قادة المؤتمر الوطني يعملون على تسديد اللكمات بقدرات الدولة في وجوه منافسيهم؟ ام ان الثقة بالنفس لم يعد للمؤتمر الوطني فيها نصيب؟ ام هو مع المقولة الشائعة: يا اكون فيها او اعمل على تدميرها!؟
إن بلادنا تعيش طورا جديدا في نضالاتها وهي تعمل على تجاوز النزاعات الداخلية المسلحة، فكما قضت البلاد من قبل على الاستعمار بقدرات نضالية سلمية، ثم قضت على الشموليات العسكرية في اكتوبر «64» وابريل «85» فانه ومن خلال العملية الانتخابية الراهنة ربما سيستكمل قضاءه على الشمولية العسكرية العقائدية التي جثمت على صدرها نحوا من خمس قرون من الزمان. علي ما تقدم فانه لا يهم ما إذا كان المؤتمر الوطني ملحا على الفوز باجندته وبوسائله غير المقبولة اخلاقيا، ذلك لأن الشعب السوداني قد تطور اليوم الى مراقبة العملية الانتخابية، وان القوى المؤمنة بالتحول الديمقراطي عليها واجب البقاء في خندق المراقبة والرصد والمتابعة والتقييم، حتى انه وفي اي لحظة تأكد لها عدم الحرية والنزاهة في العملية الانتخابية فانها قد تدخل تلقائيا في مشروعية الانتفاضة لاستكمال التحول الديمقراطي بأسس واضحة وسليمة.




إن اسس التحول الديمقراطي في هذه المرحلة الراهنة تبدو واضحة وجلية اذ انها تتمثل في الانتقال بالبلاد من واقع المركزية والعنف والشمولية الى ثقافة اللامركزية والديمقراطية، في هذا السياق فان أولى تلك الأسس هي تجاوز سياسات الدولة المركزية وتأكيد مطابقتها للدستور، بما في ذلك سياسات التوجيه القومي في التعليم والتثقيف والاعلام والارشاد الديني والتوجيه المعنوي والفنون والآداب، وبما تتسق ومبادئ التعدد العرقي والتنوع الثقافي واللامركزية، ثم سياسات الاقتصاد والاستثمار بما تتسق والتنمية المتوازنة، وسياسات الامن والاستخبارات بما يتسق وقيم المواطنة وحقوق الانسان، وليس آخراً سياسات العلاقات الخارجية بما تتسق ووضعية السودان الاستراتيجية اقليمياً ودولياً. ثاني تلك الأسس اتاحة الفرص لبناء قدرات اللامركزية محلياً وولائياً واقليمياً وفي المستوى القومي. أما ثالث تلك الأسس فهي تجذير وتوسيع قاعدة الانتخاب الديمقراطي في كل مستويات العمل السياسي والثقافي والاجتماعي والطوعي، وأخيراً تعديل خطاب الدولة بما يساهم في تحسين ادارة التنوع في البلاد ومعالجة القضايا العاجلة على طاولة العمل الوطني.



بسيرة ما سبق، فان تحديات المرحلة الراهنة وفي سياقاتها الاقليمية والدولية انما تتجاوز الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية الى ضرورة وضع الاسس الصالحة واقامة المؤسسات الوطنية وذلك يتطلب جهداً وطنياً استثنائيا ينطلق منها المرشحون بأسس المسؤولية الشخصية والاخلاقية والكفاءة، فلا يفيد مرشح انتماؤه الى المؤتمر الوطني أو الى أي مزايا أخرى إذا لم يكن قادرا على دفع عجلة التغيير والقبول بالعدالة الانتقالية كآلية انصاف، ذلك ان البلاد بحاجة ماسة الى من يضطلع بمسؤولية وضعها في الاتجاه الصحيح للانطلاق الى الأمام، بعد كل الادانات المتلاحقة لسياسات المؤتمر الوطني دولياً واقليمياً وعلى الصعيد القومي ايضا حتى اضطر، للانتقال من دائرة التشجيع والمساندة الى الرضوخ والقبول بتسوية النزاعات المسلحة في أقاليم متعددة من البلاد، ليس آخرها دارفور على ما يبدو.




ان أكثر ما تحتاج اليه البلاد اليوم، ان يعلن المؤتمر الوطني بكامل عضويته ان البلاد سارت زمانا طويلا في الطرق العوجاء، فبرغم الصفوة المتخمة فان الملايين من ابناء الشعب السوداني ماتزال تحت خط الفقر بشهادة المؤسسات الدولية والمحلية، وبرغم توفر مختلف الاطعمة بالاستيراد فان المنتجين في اسوأ حالاتهم من حيث التمويل، والحماية والخدمات الاساسية، وبرغم التحديات العنترية في علاقات البلاد الخارجية، فان السودان اليوم يواجه اسوأ ظروف في علاقاته الخارجية، فهي بتقدير بعض الدول راعية للارهاب او بتقديرات أقل بلد هو معبر للارهاب والارهابيين، ثم انه بلد مقطوع عنه المساعدات الفنية وهو بعد عضو في المنظومة الدولية، وبعد كل الصلف والاستبكار فان بلادنا تمد يدها للمساعدات الانسانية في مختلف المجالات.



نعم سارت بلادنا طويلا في الطرق العوجاء، وآن لها ان تنهض من جديد فهي تملك الموارد والقدرات والقدرة على التواصل مع الآخر الاقليمي والدولي، ولا شيء يجعل المؤتمر الوطني خارج دائرة التواضع والاحترام للتراث، فهو ليس في حاجة ان يكون سيداً على حطام وانهيارات، ان الاجدى لنا جميعاً أن نبدي استعداداً أكبر للبحث عن طريق يوصل بيننا و الرضا والتراضي على أسس تنموية سليمة، ولنا وللمؤتمر الوطني أن يأخذ العبرة من فرعون الشرير، فقد كان يعرض انجازاته (الباهرة) أمام مواطنيه المرهقين بالفقر والمرض، لكن الارادة الإلهية كانت تنظر في الناس.. لا في الأشياء.. فانقلبت الانجازات بغضب من الله تعالى على فرعون وقوضت عرشه، أما هو فقد ابتلعته مياه البحر عبرة لآخرين قادمين

Post: #85
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 09:06 AM
Parent: #84

في احتفال توحيد حزب الأمة...مبارك الفاضل: (تحالف جوبا) سيتفق على مرشح واحد للرئاسة
السودانى


السبت, 27 فبراير 2010

07:08
وسط حشد جماهيري كبير من جماهير حزب الأمة وكيان الأنصار اعلن حزبا الأمة القومي والأمة الإصلاح والتجديد توحد الحزب وطي صفحة الخلافات نهائياً، وفيما وصف الإمام الصادق المهدي الخطوة بأنها محطة متقدمة في اتجاه لم الشمل الكامل والدخول فوراً في كافة وجوه التطبيع الاجتماعي والعمل فوراً ببرنامج سياسي موحد، عاهد مبارك الفاضل جماهير الحزب على استكمال جمع الصف الأنصاري وجمع صف حزب الأمة بكل كياناته وتياراته ورموزه لمواجهة التحديات الوطنية الجسام، وأشار الى ان قوى إجماع جوبا ستتفق على مرشح واحد للرئاسة ليس في الجولة الثانية بل من الجولة الأولى. وأشار الى ان المؤتمر الوطني معزول وسيخسر الانتخابات مهما استخدم من اموال ونفوذ.
وقال الصادق المهدي في احتفال مساء امس بمناسبة توحيد الحزب بميدان مسجن الهجرة بودنوباوي انه سيبلغ قواعد الحزب بالدخول في تسويات انتخابية لتوحيد الموقف الانتخابي مع الأوفر حظاً. وأعلن عن تكوين آلية مشتركة لحسم القضايا العالقة وإجازة ما يتفق عليه عبر المؤسسات الدستورية للحزب، وحيا الصادق عمه عميد اسرة المهدي السيد أحمد المهدي وخلفاءه مشيراً الي انه بارك هذه الخطى وسيشارك فيها حتى تكتمل الحلقات.
وكرر المهدي ترحيبه بما ورد باتفاق الدوحة خاصة فيما يتعلق بالالتزام بوقف اطلاق النار وسائر المسائل الإجرائية المترتبة عليه. وقال ان قضية دارفور هي قضية السودان الاولي ووجه نداء حاراً لحركة العدل والمساواة للتحول نحو نبذ العنف والتضامن مع كافة القوى السياسية المحبة للسلام والديمقراطية لتحقيق الحل العادل الشامل.
وناشد المؤتمر الوطني بالعمل على الحل الشامل والعادل لان الاتفاقيات المبتسرة تسكين محدود ولن تفضي للحل ولا تسمن ولا تغني عن جوع.
من جهته قال رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل ان ما يجمعهم في حزب الأمة أهداف ومبادئ خطها الاجداد والآباء بدمائهم، وجهدهم ونضالهم، لن يحيد عنها مهما بلغت التحديات والتضحيات، مشيراً الى ان الخلافات تركزت حول الوسائل لبلوغ هذه الأهداف، ولم يكن أبدا خلافا على المبادئ أو صراعا على القيادة.
وقال مبارك " إن أخي الحبيب الإمام الصادق المهدي كان وما زال بالنسبة لنا الأخ الأكبر، والزعيم لهذا الكيان الذي حمل الراية من الشهيد الإمام الهادي المهدي، وقاتلنا من خلفه نظام مايو حتى سقط، وناضلنا معه ضد نظام الإنقاذ حتى رفع الراية البيضاء مستسلما لمطالب الشعب في الحرية والسلام. إننا نجله.. ونقدره.. فهو قائد ورمز لهذا الكيان، ورمز للوطنية السودانية.. نفخر بمجاهداته الفكرية، وتضحياته من أجل الوطن والكيان".
واعلن مبارك طي صفحة الخلاف نهائيا وعاهد جماهير الحزب على استكمال جمع الصف الأنصاري وجمع صف حزب الأمة بكل كياناته وتياراته ورموزه لمواجهة التحديات الوطنية الجسام التي تواجه بلادنا ولتحقيق السلام، والحرية، والعدالة، والوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب.
وشن مبارك هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وقال ان أمامه فرصة وحيدة وأخيرة .. إما أن يفعّل المادة 15 من الدستور للدخول في مصالحة وطنية شاملة، ويتفق على حكومة قومية تنهي الحرب في دارفور وتنفذ البنود الجوهرية من اتفاق السلام الشامل، وتجري الانتخابات... أو أن يصر على قوانين وأدوات القمع ويحول دون إجراء انتخابات حرة ونزيهة فيواجه غضب الشعب بقيادة حزب الأمة المارد الذي انتفض لينتصر لأهل السودان متكاتفا مع قوى إجماع جوبا.
وطالب مبارك الفاضل المؤتمر الوطني بأن يتوقف عن التخفي "وراء الكاكي والتهويش الكتير والنفخة ويجوا يورونا جماهيرهم وين وأهلهم وين".

----------------------------------
خليل يهدد بمقاطعة مفاوضات الدوحة

السودانى


السبت, 27 فبراير 2010 07:05
لندن: مصطفى سري


هددت حركة العدل والمساواه بالانسحاب من منبر الدوحة في حال التوقيع على اتفاق اطاري آخر مع الحركات المسلحة الاخرى الموجودة في الدوحة ، في وقت سلمت الحكومة وحركة التحرير للعدالة رؤيتهما وملاحظتهما حول مشروع الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة للجانبين.
وقال الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في حديث أمس لراديو دبنقا انه لا توجد حركات مسلحة اخرى مقاتلة في دارفور خلاف حركته حتى يوقع معها على اتفاق لوقف اطلاق النار، واوضح ان الموجودين اليوم في الدوحة هم افراد مجتمع مدني وليسوا بحركات مسلحة ولا وجود لهم في الميدان بدارفور.
وسلمت الحكومة وحركة التحرير للعدالة رؤيتهما وملاحظتهما حول مشروع الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الوساطة للجانبين فيما أكدت الوساطة على لسان أحمد عبد الله آل محمود وزير الدولة بالخارجية الوسيط القطري أنها ستقوم بدراسة الردود والملاحظات توطئة لصياغة مشروع إطاري نهائي يمكن التوقيع عليه خلال الأيام القليلة القادمة.
وتوقع أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي في تصريحات صحفية أن يتم التوقيع على الاتفاق الإطاري منتصف الأسبوع القادم على ضوء ملاحظات وإضافات الجانبين، مبيناً أن مشروع الاتفاق جاء مقبولاً لدى الوفد الحكومي ونفذ إلى القضايا مباشرة.
وأوضح أن الوفد الحكومي أجرى بعض التعديلات البسيطة والشكلية التي لا تؤثر على المبدأ العام للاتفاق، مبيناً أن الوساطة ستنظر في التعديلات المقدمة من الطرفين وتصدر نسخة أخرى يتم طرحها على الأطراف للوصول إلى نسخة مرضية للجميع توطئة للتوقيع عليها من الأطراف، وتوقع أن يتم هذا في النصف الأول من الأسبوع القادم.
من جانبه قال هاشم عبد الرحمن حماد القيادي بحركة التحرير للعدالة في تصريحات صحفية إن الحركة قامت بدراسة المسودة وأبدت بعض الملاحظات والإضافات التي تعالج بعض القضايا المتعلقة بمشكلة دارفور بصفة عامة، مؤكداً استعداد الحركة للتوقيع على مشروع الاتفاق الإطاري وفقاً لما تخرج به الوساطة من اتفاق يلبي طموحات الحركة ويفضي إلى تفاوض مباشر، مؤكداً أن الحركة تبدي استعدادها للسلام كخيار إستراتيجي وتعتبر أن الدوحة منبر للتفاوض.
وفي السياق قطعت الوساطة المشتركة لمفاوضات السلام بالدوحة بعدم استلامها رسمياً من حركة العدل والمساواة ما يفيد باحتكارها لمنبر الدوحة ورفضها لدخول الحركات الأخرى في مفاوضات ذات مشاورات متعددة أو موازية حسب ما تنتهجه الوساطة.
وقال الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) إن الوساطة ستستمر في العملية السلمية الشاملة من خلال الحوار مع جميع الأطراف ذات الصلة بقضية دارفور وأضاف: "قناعتنا هي أن بناء السلام يحتاج إلى جميع أبناء دارفور سواء أكانت المفاوضات بالدوحة أم الموجودين بالإقليم كمجتمع مدني"، موضحا أن الوساطة ستستعجل الحوار وعلى الجميع أن يتمكنوا ويتفقوا حول عملية السلام، مبيناً أن الوساطة ستستمر في الحوار مع رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل ابراهيم أثناء المفاوضات لمعالجة هذا الوضع.
وتأسف باسولي لانعكاسات الخلافات الداخلية للحركات وتأثيرها على إنجاح عملية السلام بالدوحة وأكد أن الوساطة ستعمل جاهدة لتحقيق السلام في كل اجزاء دارفور.

------------------------------------------------

"الشعبي".. هل حانت ساعة شروق "الشمس"؟!

السودانى


السبت, 27 فبراير 2010 06:52
تقرير: خالد أحمد


لعل حزب المؤتمر الشعبي غاص في دلالات رمزه الانتخابي (الشمس) كثيراً حينما اضطر بسبب التنافس بينه وبين غريمه حزب المؤتمر الوطني للتنازل عن شعار (الشجرة) الذي منحته المفوضية القومية للانتخابات للمؤتمر الوطني باعتباره كان السابق لتقديمه. وابرز دلالات الشمس انها ترمز للحق وسطوعه وهي الشعارات التي تتوافق مع ما يرفعه "الشعبي" منذ المفاصلة بين المؤتمرين في يونيو 2000م.
ورغم مرور ما يقارب العقد من الزمان على المفاصلة بين اخوان الامس، لكن يبدو أن "الشعبي" ومنسوبيه ابان تدشينهم للحملة الانتخابية لمرشحي الحزب على مستوي رئاسة الجمهورية ووالي ولاية الخرطوم والدوائر الجغرافية والقوائم الحزبية. وربما عادت الذكريات بالامين العام للحزب د. حسن الترابي وهو يخاطب تدشين الحملة الانتخابية بقاعة الصداقة بلسان غير لسان الامس حينما كان على رأس النظام، ليعلن على الملأ في احتفال تدشين الحملة الانتخابية بكفره بكل الشعارات التي رفعها في مشروعه السياسي الاسلامي وتخطيط الجبهة الاسلامية للانقلاب على الديمقراطية في يونيو 1989م. وسيطر على خطابه الدعوة للديمقراطية وحكم الشعب بالشعب وتلاحظ أنه لم يذكر عبارة "الحاكمية لله" التي ظلت الحركة الإسلامية تطرحها بشكل متواصل، بالاضافة لمطالبته باعتماد الفيدرالية في إدارة البلاد ومنح المرأة حقوقها للمشاركة في الحياة والعمل.
اثر هذا الخطاب المنفتح وضح حتى في تنظيم مكان الاحتفال حيث لم يتم تقسيم الاماكن بين الرجال والنساء وانما جلسوا مختلطين كما احتوى البرنامج على قراءة آيات من القرآن الكريم ومقاطع من الكتاب المقدس.
المفاصلة حاضرة..
وخارج مكان الاحتفال نصبت شاشات عرض تناولت المفاصلة بالصور التي حدثت داخل المؤتمر الوطني وادت إلى خروج المؤتمر الشعبي ومنسوبيه منه في يونيو 2000م وتكوينهم لحزب قائم بذاته حيث تم عرض وقائع الاجتماعات التي درات في دهاليز الحزب وظهر في الصور الاجتماع الذي سلم فيه مذكرة العشرة وتم عرض صورة اخرى ظهر فيها الرئيس المشير عمر البشير ونائبه علي عثمان وهما يرفعان ايديهما وكُتب تحت الصورة "البشير ونائبه يصوتان في جلسة التعديلات التي ستؤدي لانتخاب الولاة في اجتماع هيئة الشورى وكان من المفترض ان تعرض على البرلمان"، وكتبت ملاحظة اخرى تحت الصورة "صوتوا على الدستور وانقلبوا عليه".
واظهرت صورة ثانية القيادي بالمؤتمر الوطني أسامة عبدالله يتهامس مع شخص وجاء التعليق على الصورة ما يفهم منه "دبروا الإنقلاب بالهمس" وصورة اخرى لاعلان المفاصلة وصورة لشهداء قتلوا بعد المفاصلة. بالاضافة لصور تظهر جوانب من الماضي الذي يبدو أن "الشعبي" ما يزال متمسكاً به حيث عرضت صورة مرشح الحزب لمنصب والي الولاية الشمالية الناجي عبدالله وكتب تحتها "أمير الدبابين" وكتب تعليقاً على صورة اخرى للترابي "اعلان تطبيق الشريعة الإسلامية سبتمبر 1983م".
الشعارات نفسها..
نجد أن الهتافات التي علت داخل القاعة هي ذاتها التي كان يتم تريدها قبل المفاصلة لكنها تركزت إلى اشارات نبذ السلطة مثل "لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء" وهي اشارة ترسل لمن يبقى في السلطة "المؤتمر الوطني" بجانب "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود"، إلا أن ابرز الشعارات التي جذبت الانتباه هو شعار "لست بعثي أو شيوعي عانقت اصلي فروعي" باعتباره يناقض المرحلة التي يتحالف فيها المؤتمر الشعبي مع الحزب الشيوعي والبعث على الاقل من خلال قوى الاجماع الوطني -المعروفة بقوى جوبا- وهذا الامر علق عليه مقدم البرنامج الذي جلس بجانبي قائلا "هذه شعارات قديمة".
اشارات الوحدة..
الاتجاه العام للحملة الانتخابية التي دشنها "الشعبي" حوت إشارات واضحة تدعم تحقيق الوحدة وهو ما وضح من اختيار الحزب لنائب الامين العام عبدالله دينق نيال كمرشح عنه لانتخابات رئاسة الجمهورية، وحتى مشاركة احد نجوم الغد شول دينق بفاصل "انشادي" وتغنيه ببعض الاغاني الوطنية لاحقاً مثلت رسالة ثانية من الحزب تجاه دعم خيار الوحدة، وهو ما دفع الترابي للتعليق عليها بقوله خلال مخاطبته للاحتفال بأن الجنوب حر في اختياره لقضية الوحدة واضاف: "ولكن نحن ندعوهم للوحدة اما اذا اختاروا الانفصال فجوار اخوي".. وبالطبع لم ينس قضية دارفور حيث شاركت فرقة منها، أما شمال السودان فقد مثل بإلقاء نوع من الشعر الحماسي قدمه عصام الترابي.
دعوة للمضاغطة..
مقدم البرنامج وصف الترابي عند تقديمه للحضور بالامين العام لحزب المؤتمر الشعبي والمفكر الإسلامي والمجتهد والباحث ولعل هذه الصفات اتسقت مع الاطروحات التي وردت بخطاب الترابي الذي حوى نقاطا فكرية عن الحكم والديمقراطية والحكم الراشد والفيدرالية وتوزيع السلطات والثروات. وشدد على ضرورة تغيير الأوضاع في البلاد ليس لأشخاص ولكن لنظم وسياسات، ودعا المواطنين لضرورة السعي للمضاغطة وتوسيع مساحة الحريات من أجل التغيير لإقامة الشورى والتوالي، وأضاف "لا أن يقبع فينا أحد إلى يوم القيامة".
وشن هجوماً عنيفاً على مفوضية الانتخابات وقال إنه سترها وأنها مسكينة وتتنزل عليها القرارات من علٍ. وحمّل الترابي السلطة القائمة مسئولية تدهور المشاريع القومية، وقال "يد السلطة أصبحت مثل الوباء ما مست مشروعاً حتى اعتل وانحرف"، متهماً إياها بالفساد في أموال النفط، وأضاف "الآن لا يبالون من الفساد"، وقال إن المجلس الوطني القادم سيكون من منظومات ونواب مدفوعين من قبائلهم وأهلهم وقد لا يسمعون لمن يرأسهم في الهيئة النيابية.
وحذر من إنفصال الجنوب، وقال "لو انفصل الجنوب لقامت قيامة المعضلات، وإذا أصاب أي طرف مصيبة المأوى سيكون للطرف الآخر"، مضيفاً أن كل العالم إتجه نحو التوحد فلماذا ينفصل السودان؟، وأضاف "أليس عيباً أن يخرج منا الجنوب؟"، مبيناً أن كل الأحزاب الآن متناصرة في هدف واحد لتبديل النظام الحالي الذي أدخل الجيوش إلى البلاد، وأضاف "هم اعترفوا بمقتل عشرة والعالم يتحدث عن آلاف"، وقال إنه غير مشغول بالأشخاص بل الواقع الذي يشين سمعة البلاد.
بلا دليل..
ونوه الترابي لضرورة السعي بإجماع كل قوى دارفور لاتمام الاتفاق الإطاري ليكون اوسع بمشاركة كافة القوى الوطنية القومية السياسية، لضمان ان يحمل الجميع التزام الوفاء الصادق لما يلي تطبيق الإتفاق حول تقرير مصير الوطن. وأشار في حفل التدشين إلى الاتهامات السابقة التي قالت ان حركة العدل والمساواة الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي لم يكن هنالك دليل عيها وان خليل إبراهيم بعد الاتفاق اتصل باحد القيادات السياسية -في إشارة لرئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي- وعرض عليه التحالف في الانتخابات القادمة.
تكوين حكومة قومية..
وسبق للترابي الدعوة في مؤتمر صحفي عقده قبل ساعات من احتفال تدشين الحملة الانتخابية لمرشحي حزبه، لتشكيل حكومة إنتقالية من عناصر ذات تجربة في الادارة العامة والشؤون القومية تحكم البلاد لبضعة أشهر، وقال "من الممكن ان تحال الحكومة إلى مجلس من كل القوى السياسية"، وأبدى موافقته على إدارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للحكومة الانتقالية مع الحد من صلاحياته والا تكون مطلقة كما هو الآن، وأن يقيم هيئة إنتخابية كاملة الاستقلال لضمان عدم إستغلال المناخ السياسي والإعلام الوطني والمال العام لصالح حزب واحد. وإعتبر ان التصور للحكومة الإنتقالية بغرض إكمال التحول الديمقراطي، وأضاف "لا ثورة كاملة مثل الانتفاضة وأكتوبر، وذلك يعني ان رأس السلطة في الحكم لن يطاح به كسابق الثورات".
تأجيل الانتخابات..
وشن هجوماً شديد اللهجة على من وصفهم "بالمحترفين المرتزقين" من رجال الدين وهم يطلقون الفتاوى لتمكين الحكام الحاليين، في اشارة منه لفتوى صدرت مؤخراً تحث الناخبين لانتخاب مرشح حزب المؤتمر الوطني المشير عمر البشير. ورجح تأجيل الانتخابات في البلاد حال التوصل لاتفاق بدارفور، وأضاف "اذا تم الاتفاق قد يقتضي تأجيل كل الانتخابات لا في دارفور فقط"، وقال انه لا معنى لرئيس أو نواب في مجلس وطني يمثل اهل الشرق دون دارفور، وشدد بأن حزبه سيقبل بالتأجيل إذا اقتضى ذلك الوفاق العاجل الموعود، ودعا لضرورة عدم تعطيل التحول النيابي في السودان لأكثر من اشهر حتى يمضي الخريف القادم، وضرورة أن يعود كل المغيبين وتستقر دارفور، ورفض القبول باستمرار الحكومة بهيئتها القائمة.
وشدد على ان كل أجهزة الحكومة الآن عرضة للذهاب ليحل محلها آخرون، ويذهب الحاضرون ليحاسبوا على سابق أعمالهم، ودعا لضرورة إدراج كافة الحركات المسلحة في عملية السلام،. وقال إن الإتفاق الإطاري تأكيد للاتفاق السابق الموقع بالدوحة ويشتمل على وعود وبشائر في العدالة وأصول قضية دارفور وعلاج آثارها الإنسانية، مبيناً انه رهين بسير المفاوضات وسيرتها العاجلة ومصيرها في المستقبل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وطالب الترابي بضرورة أن يحصل موقعو الاتفاقيات على التفويض الشعبي لتحليها بالقومية، واعتبر أنه من الاستحالة منح دارفور تعويضات نيابية خاصة لما عزلت فيه مما يجرى الآن من حركة الانتخابات، وعدم بلوغ الاحصاء كل المواقع لاسباب امنية، والسجل الانتخابي معيب ولم يبلغ مناطق كثيرة، وإرتباك تقسيم الدوائر الجغرافية لاضطراب حركة التهجير والمعسكرات والزحف الحديث لمهاجرين من الخارج في مواطن آخرين اخرجوا من ديارهم، واعتبر ان المبدأ يتعارض مع الدستور الذي يفضي إلى نيابة جديدة بتمثيل جديد وجمعية تأسيسية تضع دستور السودان الدائم، وقال إن ذلك كله يقوم على انتخاب النواب وحصولهم على تفويض من الشعب.
خطاب اقتصادي..
يبدو ان المشاكل الاقتصادية كانت حاضرة في خطب مرشحي حزب المؤتمر الشعبي في ليلة تدشين الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب حيث تطرق المرشح لانتخابات الرئاسة ونائب الامين العام للمؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال لظاهرة احتكار الثروة عند فئة قليلة وتردي الزراعة والثروة الحيوانية والهجرة من الريف للمدن. كما تناول ايضا في خطابة "المكتوب" -والذي ابدى التزامه بمحتوياته وعدم الخروج عنه- تناول قضية تقرير المصير مؤكدا على حق اهل الجنوب في ان يختاروا بين الوحدة والانفصال باعتباره حقا مضمنا في اتفاقية السلام الشامل، مشيرا إلى ان اعطاء هذا الحق قد يجعلهم يصوتون للوحدة، كما تطرق لقضية دارفور والتي ارجع ازمتها إلى مركزية السلطة والثروة واحتكارها بجانب التهميش، وطالب بتعويض اهالي دارفور وأن تجري العدالة مجراها حيال من ارتكبوا جرائم بحق المدنيين في الاقليم.
خطاب تنموي..
وتركز خطاب مرشح الحزب لمنصب والي ولاية الخرطوم المهندس آدم حمدون على قضايا التنمية في الولاية من ترشيد صرف موراد الولاية وتوجيهها لتخفيض العبء عن المواطن ومحاربة الفقر والبذخ في انفاق الولاة والترهل الوظيفي بجانب تخفيض الضرائب ومحاربة الفساد. كما تناول قضايا التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وتوفيق اوضاع النازحين وادماجهم في المجتمع والمرأة والشباب والرياضة والفنون والثقافة.

------------------------------------
البشير : دارفور مستقرة ولا توجد اسباب لتأجيل الانتخابات
أرسلت في 12-3-1431 هـ بواسطة admin


وسنحترم قرار الشعب السودانى واختياره لمن يمثله عبر صناديق الاقتراع
الخرطوم/ عرفة حسن السيد



اعلن المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية قيام الانتخابات في موعدها المحدد وقطع بان دارفور ستخوض الانتخابات المقبلة ، وأوضح انه لا توجد اسباب لتأجيل الانتخابات وان دارفور آمنة ومستقرة عكس ما يشاع بوجود حرب بها ضاربا مثل بأن خلال العام 1986م لم يتم تأجيل الانتخابات للحرب التي كانت تدور في جنوب السودان.
وأعلن البشير التحدي خلال لقائه أمس الحشد النسائي الذي نظمه حزب الاصلاح والتنمية ـ امانة المرأة ـ بصالة الريفيرا بامدرمان لمناصرة ترشيح البشير تحد بان العالم سيشاهده خلال زيارته المرتقبة لولايتي غرب دارفور وجنوب دارفور خلال ساعات معلنا عدم وجود حرب في دارفور وانها ستخوض الانتخابات بارادتها.

وأكد البشير احترام الحكومة لقرار الشعب السوداني واختياره لمن يمثله عبر صندوق الاقتراع ، ووصف البشير الاحزاب التي تسعى لاسقاط المؤتمر الوطني بانهم لا فكر لهم ولا رأي يجمعهم سوى اسقاط المؤتمر الوطني وانهم ذهبوا الى جوبا وتحالفوا ثم عادوا كل واحد في طريق.
واثنى المشير البشير على المجهودات التي قامت بها الهيئة القومية في جمع 31 حزب مشيرا الى ان الوحدة الموقف الوطني هما من سيهزم التآمر ، الى ذلك حيا رئيس الجمهورية مشاركات المرأة الفاعلة ومساندتها في كل القضايا الوطنية.من جانبه اعلن الزهاوي ابراهيم مالك رئيس حزب الامة الاصلاح والتنمية دعم حزبه اللامحدود ومساندته ترشيح المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية خلال الانتخابات القادمة. وقال ان مواقف البشير الواضحة والوطنية دفعت الجماهير الى تأييده وترشيحه.
إلى ذلك وصفت الاستاذة اميرة ابو طويلة ممثلة المرأة بحزب الامة الاصلاح والتنمية الاحزاب بانها الآلية الاكثر تأثيرا على القواعد.
وطالبت بفتح ابواب المشاركة للمرأة في المرحلة القادمة في مختلف المجالات.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة المشير البشير في لقائه بقيادات حزب الامة الاصلاح والتنمية:ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته في البداية حقيقة الواحد يشكر اخونا الزهاوي ابراهيم مالك واخوته واخواته في حزب الامة الاصلاح والتنمية على هذه المبادرة الكريمة غير المسبوقة لأننا اعتقدنا انه في الحشد الذي تم في ارض المعارض ببري وهذا الحشد قامت به اللجنة القومية انه يجمع كل القوى السياسية والاجتماعية.
وطبعا من ضمنها حزب الامة الاصلاح والتنمية لكن لا يظهر ان اخواتنا في حزب الاصلاح عايزين حقهن براهن لذلك قبلنا بان نتلقي بهذا الجمع والوجوه الطيبة ، ما غريب ان نتحالف مع حزب الامة لان القاعدة لحزب الامة قاعدة دينية والاصل فيه هم انصار الامام .. والامام المهدي لم يكن ينتمي لحزب او طائفة او جهوية او قبلية الامام المهدي رفع راية لا اله الا الله محمد رسول الله وشعار الله اكبر ولله الحمد .. جمع اهل السودان ولم يترددوا في الوقوف مع الامام في الوقت الذي لم تكن هناك وسيلة للاتصال بين بعضها البعض ولكن رغم ذلك فان قيادات المهدية في الشرق عثمان دقنة وفي الشمال الشيخ محمد خير وفي الغرب الخليفة عبد الله اصروا على عدم مبايعة الامام الا بعد ان يقوموا بعملية التأمين اللازم لمناطقهم.
الامام المهدي لم يتجه الى دنقلا وجزيرة لبب لاعلان ثورته بل اتجه الى الجزيرة ابا في وسط السودان ثم اتجه غربا الى جبال النوبة دون ان يتمسك بقبلية او عصبة.
وهذه كلها معاني يجب ان يتمعنها الناس وهي تدخل مرحلة جديدة من العمل السياسي ، هذا ما قصدناه نحن عندما جينا في ثورة الانقاذ الناس كانت عارفة الحاصل وشاهدة ومنهم من كانوا في قمة القيادة آنذاك.
وجينا بتوجه واضح جدا هو توحيد اهل السودان لان المستهدف ليس الحزب ولا القومية ولا جهة بل المستهدف هو السودان ومن أول يوم كانت اوامرنا واضحة حتى للناس الذين قررنا اعتقالهم ليلة 30 يونيو وكان الهدف من اعتقالهم هو التأمين فقط. اعطينا الضباط المسؤولين من الاحتفالات رسالة واضحة بان الشخصيات التي سيتم اعتقالها يجب معاملتها معاملة كريمة لاننا ليس لدينا معهم مشكلة وانما هي عملية تأمينية فقط وقد وضعنا في برامجنا بعد ستة أشهر وبعد قناعة الناس كلها اذا الحكم ثبت سنبدأ حوار معهم ولا نريد ان يكون هناك غبن في نفوسهم او حاجز بيننا وبينهم.
وان نصل في الحوار معهم لتوحيد الجبهة الداخلية وهناك امثلة كثيرة شاعت حتى في الاعتقالات فعندما اراد السيد محمد عثمان ان يخرج من السودان اعطيناه جواز سفر دبلوماسي وفتحنا له صالة كبار الزوار بمطار الخرطوم وحولنا له مبلغ 30 ألف دولار للعلاج وغيره وغيره كلهم احسنا معاملتهم لانهم قيادات ويجب ان نكرمهم.وصلنا لقناعة اننا لا يمكن ان نوحد كل اهل السودان في حزب واحد وفتحنا المجال للناس وثبتنا ذلك في دستور 1998م لما قررنا التعددية والناس تمسكت في بعض الكلمات كالتوالي وغيرها ، ولكن الهدف كان ان ندخل مرحلة جديدة من التعددية .. اخرجنا برنامجنا ، الخيار الاول فيه هو الاندماج في حزب بغض النظر عن الاسم واذكر ان بعد حضور المرحوم الشريف زين العابدين الهندي وكان يحمل نفس الآراء التي نحملها.
قلنا نطرح وحدة جديدة وبإسم جديد نوحد كل الاحزاب في حزب واحد باسم حزب الامة الوطني الاتحادي والشريف استحسن الفكرة لكن البعض اكد انه من الافضل الاحتفاظ بالكيانات لانها كيانات تاريخية وما كل عضويتها ستكون معنا.
اما الخيار الثاني هو التحالف وبعض القوى داخل الاحزاب قبلت التحالف والمشاركة وبعضها رفضها الآن نحن في مرحلة تمايزت فيها الصفوف تماما والناس الآن تجمعها اللجنة القومية التي جمعت (31) حزبا غير الكيانات الاخرى الصوفية والاهلية والقيادات الوطنية ، هناك مجموعة اخرى ذهبت الى جوبا واعلنت تحالف جوبا وسميت بالتجمع الوطني وخلافه كل واحد فيهم عاد برأي وطريق لانه لا يوجد شئ يجمعهم لا فكر ولا رأي ، بل يجمعهم اسقاط المؤتمر الوطني.
هل هناك حزب في الدنيا برنامجه هو اسقاط حزب آخر؟ الشعب السوداني شعب واعي متعلم معظمه تخرج من الجامعات لذلك هو واعي ويعلم أين مصالحه ومستقبله ومن الذي سيحفظ مستقبله.
نحن عندما نتحدث عن المستقبل لا نتحدث من فراغ ولا نعطي الناس وعود ، بل لدينا خطة استراتيجية ربع قرنية لمدة 25 سنة حتى ينال كل مواطن خدماته الاساسية.
موقف المرأة مؤشر قوي جدا لانها لا تعرف النفاق والرياء عندما كرمنا الامام المهدي وخليفته ليس لكسب سياسي بل لانهم كانوا قادة اسلاميين قدموا للوطن وللإسلام الكثير ويكفي ان الثورة المهدية قدمت دروس للعالم كله لأنها كانت حركة تحررية في زمن خضع كل العالم للامبراطورية البريطانية.
التآمر ما زال مستمرا وقويا ، الشر لا زال مستمر لكن نحن بتوحدنا وتجمعنا وموقفنا الوطني العظيم الاسلامي القومي سنهزم كل قوى الشر مهما تجمعت ، سيكون الفصل بيننا وبينهم هو الشعب السوداني ، كلهم الآن يتحدثون عن تأجيل الانتخابات ، لماذا تؤجل؟ قالوا لا يوجد سلام في دارفور في العام 1986م اغلبية الجنوب كان خارج الانتخابات ما قالوا الانتخابات ناقصة ، الآن هم يتعللون بوجود حرب في دارفور ، نحن نقول لا توجد حرب في دارفور.
ودارفور آمنة ومستقرة ، بالامس قالت كلمتها ، وغدا سوف تقول كلمتها ايضا عندما نذهب للجنينة ونيالا ودارفور ستخوض الانتخابات والناس كلها ستشاهد ذلك .. مافي تأجيل للإنتخابات لان الحق الآن هو حق الشعب وسيمضي في الانتخابات في مواعيدها ومن اراد السلطة ليس لدينا مانع ونحن اول من يعلن التأييد والمباركة للمرشح الفائز.هذه هي الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وهناك طريق واحد يحكم السودان هو صناديق الاقتراع ، والذين يهددون بانه سيكون انقلاب على السلطة نقول اننا (20) عاما مافي قوة في الدنيا لم تحاول محاربتنا او زحزحتنا ، كان مجلس أمن او دول عظمى او اتحاد او غيره سواء دول جوار ، وتآمر كلها كانت محاولات لان القرار للشعب السوداني وليس لبندقية او مؤآمرة او انقلاب ولا محرض خارجي ولا داخلي الحرب الآن والصوت والسلطة للشعب السوداني ليقرر ونحن راضون بقراراته.


--------------------------------------------

قيادي بالشعبي:سيرى الناس عجبا إذا جرت الانتخابات بكل شفافية
أرسلت في 2-3-1431 هـ بواسطة admin



السنوسي : وجدنا تأييدا شعبيا كبيرا وعمرو موسى لايزال في كبريائه باستثنائه لقاء الترابي
الخرطوم : نسيج

اخبار اليوم
أكد مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان أن قرار المشاركة في الانتخابات الولائية والتشريعية والرئاسية المزمع إجراؤها في نيسان (أبريل) المقبل بالسودان لم يعد محل نقاش على الرغم من القوانين المقيدة للحريات، وشدد على أن السودان دخل مرحلة سياسية جديدة لم يعد من الممكن فيها على أي طرف أن يستبد فيها بالحكم.
وذكر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان إبراهيم السنوسي في تصريحات خاصة لـ قدس برس أن الطبقة السياسية في السودان استفادت كثيرا من مناخ الانتخابات، وانتقد بشدة سلوك حزب المؤتمر الوطني في استخدام أجهزة الدولة لصالحه، وقال نحن الآن في المؤتمر الشعبي بدأنا عملنا في كل الدوائر الجغرافية والولائية، ووجدنا تأييدا شعبيا كبيرا، وسيرى الناس عجبا إذا جرت الانتخابات بكل شفافية. والحملة الانتخابية لمرشحنا للرئاسة عبد الله دينق نيال تسير على قدم وساق، ونحن الآن نعيش تغيرات سياسية كبرى، وقد استفاد الناس

كثيرا من الحرية في كشف فساد النظام، وأصبح من شبه المؤكد أن مرشح الوطني للرئاسة لن يحصل على 51 % من الدورة الأولى، ولن يأتي بها في الجولة الثانية أيضا، ولذلك طلبوا من الحركة الشعبية سحب مرشحها فرفضت وطلبوا منها تأجيل الانتخابات فرفضت.
وأضاف السنوسي لقد ندم المؤتمر الوطني على قرار الانتخابات على الرغم من أن الإعلام بيده والمال بيده، وهو يفتتح المشاريع التنموية في هذه المرحلة ليستفيد منها في الانتخابات، لكن مع ذلك لن يفلح.
واستبعد السنوسي أي مفاجأة غير متوقعة لجهة مقاطعة الحركة الشعبية أو قوى جوبا للانتخابات، وقال: حزبا الحكومة هما المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ولا شك أن مقاطعة أحدهما للانتخابات تعني أن الانتخابات لن تقوم، وشخصيا أستبعد أن تلجأ الحركة الشعبية إلى خيار المقاطعة، لأنها تريد أن تأخذ شرعية انتخابية في الشمال والجنوب حتى إذا أخذت قرار الانفصال فيما بعد يكون قرارا مبررا.
وحول الوضع في دارفور، قال السنوسي: بالنسبة لدارفور فإن الوضع في العواصم قد يكون آمنا لإجراء الانتخابات، لكن خارج العواصم لا أحد يستطيع ضمان الوضع فيها، ولذلك فدارفور لا يمكن التنبؤ بوضع الانتخابات فيها.
وانتقد السنوسي بشدة استثناء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من جولته لقاء أمين عام المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، وقال نحن نأسف لأن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى جاء إلى الخرطوم منحازا إلى الحكومة دون بقية الأحزاب، وذهب إلى الفاشر وصرح من مكتب الوالي أن الوضع في دارفور آمن، وهو للأسف رجل مغرور ولا يزال في كبريائه ولا يريد لقاء الدكتور الترابي، نحن لا نكترث لذلك ولا نبحث عن شرعية نستمدها من عمرو موسى أو غيره، فنحن أبناء السودان، ونعرف أن جامعة الدول العربية لم تقدم شيئا لدارفور.
وأضاف السنوسي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عندما جاء إلى الخرطوم التقى الدكتور الترابي وقال بأن السودان محظوظ لأن فيه زعيما سياسيا ودينيا مثل الدكتور الترابي، والمبعوث الأمريكي إلى السودان الجنرال سكوت غرايشون جاء إلى الخرطوم والتقى المؤتمر الشعبي والدكتور الترابي، فهؤلاء يعرفون حجم القوى السياسية أما عمروموسى فلا يعرف من السودان شيئا، ونحن لسنا دخلاء على السياسية السودانية، بل الحركة الإسلامية جزء أصيل من السودان، والدكتور الترابي رمز سياسي معروف للعالم أجمع.
وجوابا على سؤال عما إذا كان المؤتمر الشعبي قد رشح الدكتور الترابي في أي من مستويات العملية الانتخابية، قال السنوسي: نعم الدكتور الترابي مترشح في أحد قوائم المؤتمر الشعبي في الدوائر النسبية، وإذا حصلت أحد الدوائر على 4 % من الأصوات فإن من حق مرشحها الدخول إلى البرلمان والدكتور الترابي على رأس القائمة، وإذا دخل هو البرلمان فإن رجلا بأمة، على حد تعبيره




--------------------------------------------------

تفاصيل لقاء الامين العام للحركة الشعبية بالجالية السودانية بالقاهرة
أرسلت في 12-3-1431 هـ بواسطة admin



القاهرة : سمير بول


طالب باقان من السودانيين شماليين وجنوبيين بمصر القيام بورش عمل من اجل الحوار وفهم الأخر خاصة أن السودان مقبل على مرحلة حاسمة . قال هذا الكلام للجماهير السودانية التي احتشدت للقائه بقاعة (خفرع) كبرى قاعات المؤتمرات الدولية بمدينة نصر بالقاهرة مساء الأربعاء .
وأوضح لقد أتينا إلى القاهرة مع حزب المؤتمر الوطني من أجل المحادثات حول الانتخابات والاستفتاء وقضايا البلاد الأخرى ، وأضاف لقد تناقشنا و تفاكرنا على أسس هذه الدولة ، اتفقنا فى المبادئ العامة واختلفنا القضايا الجوهرية ، وأكدنا على قيام الوحدة طواعية وتطبيق حق تقرير المصير والعمل بنتيجته سواء كان السودان سيصبح دولتين أو دولة واحدة وذلك

بالمحافظة على مصلحة الشعب في الجنوب والشمال معا وهذا مبدأ مهم خاصة بعد تجربتنا للصراعات . واختلفنا على عدد من القضايا الجوهرية منها قضية دين الدولة هل نبنى دولة قائم على أسس دينية متعددة أم دولة محكومة بدين واحد . بالإضافة إلى قضية توزيع الثروة حيث اتفقنا في الماضي أن يتم توزيع البترول في الجنوب مناصفة بين حكومة الشمال والجنوب ويتم توزيع عائدات الضرائب والتحصيل مناصفة بين حكومة المركز والجنوب ولكن حكومة المركز لم تهتم بالجنوب بتاتا . والاختلاف الأخر كان حول مهام جهاز الأمن والمخابرات هل هو للاعتقال وقتما يشاء أما لانتقاء المعلومات وحفظ الأمن كما في رأينا .وقال باقان أن الخدمة المدنية في السودان قد ظلم الكثيرين الذين كانوا مختلفين عن الحزب بحجة الصالح العام والحجة كانت لصالح الحزب .
وقال باقان انا في السودان أفكر دائما في تحديات المرحلة القادمة وأقول إننا كجيل حالي يجب أن نقيم أنفسنا على ما علمناه ، فبعد خروج الانجليز اتفق معظم السودانيين على الانفصال من مصر ورضت مصر بإعطاء السودان الاستقلال ولكن اليوم يوجد بمصر ما لا يقل عن مليون سوداني وبعد أكثر من 53 سنة يتواجد بالقاهرة وحدها أكثر من مليون سوداني ولذا يجب أن نضع هذا الكلام في الحسبان عندما نتحدث عن القضية السودانية وهذا ما يرجعنا لقضية وحدة وادي النيل الذي يضم أكثر من شعب ومصالح مشتركة .واذا ما ذهب الجنوبيون إلى الاستفتاء يجب ألا يذهبوا بالمحاكمات للماضي . حقاً فشلنا في أن نبنى امة سودانية لان الكثيرين قد أصبحوا خارج التعريف . لكن يبقى الامل اذا ما كان هناك حوار وتفاهم .

Post: #86
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 09:37 AM
Parent: #85

التمكين يطال الهلال والمريخ ....!

محمد الحسن محمد عثمان



عندما أتت الإنقاذ للسلطة فى عام 89 استنت سياسة التمكين التى لم تسبقها عليها حكومة لا من أتوا بطريقة ديمقراطية او انقلابية .... وقد سلت الإنقاذ سيفها من يومها الأول واعملته فى المؤسسات القومية ففصلت الآلاف من المؤسسات العدلية والقوات النظامية والخدمة المدنية وذلك اعمالا لمبدأ التمكين ........


وبعد 20 عاماً من سياسة التمكين تساقطت كل المؤسسات القومية فى ايدى الانقاذ بعضها بيعا والآخر تمكينا وكان آخر الضحايا البوستة ........ لم يتبقَ لنا من المؤسسات القومية الا الهلال والمريخ (رغم انهم لايتبعان للحكومة ) كرمز لقوميتنا نلتف حولهما بدون تعنصر بعد ان مزقت الانقاذ نسيجنا الاجتماعى المثالى ففقدنا اى التفاف جماعى حول شىء يجمعنا ........



كنا بلداً يضرب به المثل فى التماسك والتعاضد والقومية وكان لايفرقنا اختلاف الدين فكنا نتواصل حتى بدون سؤال عن الديانة ....... وكنا بعيدين عن التعصب العنصرى لايفرقنا لون ولاقبيلة يجمع بيننا الحب فكان الشمالى يفتح متجره فى قرية صغيرهة فى احراش الجنوب بدون حراسة من شرطة نظامية كانت تحرسه سودانيته التى غنينا لها
انت سودانى وسودانى انا
منقو قل لاعاش من يفصلنا


وجاءت الانقاذ لتمزق الحب الذى كان يجمعنا ليحل محله الحقد بعد ان دفعت السودانى الشمالى لقتل اخيه الجنوبى المسيحى بحجة اختلاف الدين وليدخل الجنة !



كان الحب يظلل سماء السودان واذكر اننا فى ذلك العهد الجميل ذهبنا فى رحلة لجبل مره وجبنا قرى فى العوالى وكنا نقابل بالحب والترحاب ..... وبعدان سالت الدماء فى دارفور اصبح من يذهب للجبل يقابل بالرصاص وهذا من حصاد الانقاذ........ اضاعت منا الانقاذ السلام الاجتماعى الذى تفيأنا ظلاله حيث كانت الابتسامة تزين الوجوه والضحكات تجلجل بيننا والتفاؤل بالمستقبل يملؤنا وكانت روح الوحده ترفرف فوقنا وتقراها فى حركتنا فكنا الوحيدين من بين شعوب العالم الذين يسيرون فى الشارع وايديهم فى ايدى بعض وبعد الانقاذ مزقتنا الحروب والعنصرية والجهوية وفرقتنا الديانات واصبح كل منا يضيق من الآخر بل يضيق حتى من نفسه.



وبعد 20 سنة من الغربة عدت لاجد سودانا آخر غير الذى تركته ... سودان يختلف عن سوداننا القديم المسالم وأدهى مافعلته الانقاذ تغيير الانسان السودانى وتشويهه وذوبان قوميته ومعها كل العادات والتقاليد الجميلة ......... وافتقدنا كل مؤسساتنا القومية ولم يتبقَ لنا غير الهلال والمريخ كمؤسستين تحملان ملامح الماضى الجميل ونلتف حولهما لانهما يجمعان السودانيين فى صورة قومية زاهية وهذا الوحيد المتبقى لنا ........ فعند مباراة الهلال والمريخ تختفى بيننا العنصرية والجهوية واختلاف الدين واللون وننتظم فى وحدة تلقائية نشجع الهلال او المريخ حيث تسمو قوميتنا ونتفق او نختلف على اساس هلال او مريخ.



تننظم النقاشات فى الاسواق وفى مواقف الحافلات وفى المنطقة الصناعية فى سودانية خالصة ونقاش ومجادلات بعيدة عن العنصر او الجهوية..ولكن الانقاذ لاتريد ان تترك لنا آخر خط دفاع قومى نتشبث به فتقتحم هذا المجال الوحيد الذى بقى لنا لنمارس فيه قوميتنا. ويرتدى المؤتمر الوطنى مره فنلة المريخ وتارة اخرى فنلة الهلال ويدخل استاديهما بغرض حصد الاصوات للانتخابات متنكرا فى زى الهلال مرة وفى زى المريخ مرة أحرى .... وصبغت رائحة المؤتمر فنايل الفريقين وفاحت منهما وطغت على الرائحة القومية العطرة التى كانا يتميزان بها .


قاضى سابق

[email protected]

Post: #87
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 10:29 AM
Parent: #86

ليل ابراهيم في حديث شامل:

حركات دارفور لا تدفع فاتورة الحرب وسنشارك في الانتخابات بعد عودة النازحين واللاجئين


حاوره : محمد المكي أحمد:

الصحافة
27/2/2010

دعا رئيس »حركة العدل والمساواة« الدكتور خليل ابراهيم الحكومة السودانية الى تنفيذ بنود »الاتفاق الإطاري« الذي وقعته الحركة في الدوحة مع الحكومة السودانية في قطر يوم الثلاثاء الماضي »لأن الغش يردنا الى الحرب من جديد«، مشدداً على أن »السلام هو خيار الحركة الاستراتيجي على رغم أنها الآن في قمة قوتها السياسية والعسكرية«.

وشدد على ضرورة تأجيل الانتخابات المقررة في (ابريل) المقبل في السودان حتى يعود النازحون واللاجئون الى ديارهم، وأعلن أننا سنشارك في الانتخابات اذا تم تأجيل موعدها.
ورأى في حديث نشرته »الحياة« اللندنية أمس وتعيد «الصحافة « نشره أنه لا بديل عن الديموقراطية في السودان وأن الديكتاتورية تؤدي الى تخلف البلد، وأكد أن »حركة العدل والمساواة« لا تتنازل عن الثوابت وعن حقوق المهمشين والمواطنين، ولا نساوم في شأن مطالب الشعب السوداني. ونفى أن يكون الاتفاق الذي وقعته الحركة في الدوحة مع الحكومة السودانية عبارة عن صفقة ووجه انتقادات شديدة لمجموعات دارفورية أخرى وقال إنها لا تريد أن تتوحد مع حركته وتستثمر وتُسمسر في أجواء الصراع بين الحكومة السودانية و?«حركة العدل والمساواة».
وهنا نص المقابلة التي أجريت على هامش مشاركته في حفلة توقيع الاتفاق مع الحكومة السودانية في الدوحة.

? ماذا يعني توقيع حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية على »اتفاق اطار« في الدوحة في اطار الوساطة القطرية العربية الأفريقية الدولية؟


- من دون شك الحدث عظيم، وهو تحول كبير وانتقال من مرحلة الحرب الى مرحلة السلام، وهي مرحلة مهمة والقرار أيضاً كبير، وقد اتخذنا القرار (قرار التوقيع على الاتفاق) لأن السلام هو الخيار بالنسبة إلينا وهو قرار استراتيجي على رغم أن ظروف الحرب (بالنسبة الى حركة العدل) هي في أحسن أوقاتها، حيث إنها في قمة قوتها السياسية والعسكرية (الآن).
وعلى رغم ذلك اتخذنا هذا القرار (قرار التوقيع على اتفاق الإطار) والإمكانات الذاتية (للحركة) ستكون ضمانة ذاتية لتنفيذ الاتفاق والسير الى الأمام ان شاء الله.
وكنا وقعنا اتفاق الإطار (توقيعاً مبدئياً بالأحرف الأولى) في نجامينا وكان للرئيس التشادي ادريس ديبي دور كبير في انجاح التفاوض بين حركة »العدل والحكومة السودانية«.
جئنا الى قطر لتوقيع الاتفاق في شكله النهائي لأن الدوحة هي مقر المفاوضات (بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية)، وهي دولة حاضنة لكل العملية السلمية، ولذلك جئنا (الى الدوحة) للتوقيع على الاتفاق وسط حضور دولي كبير.
هذا الاتفاق هو بداية لمشوار السلام، وبداية لحوار بين »حركة العدل والمساواة« والحكومة السودانية ونرجو أن ينتهي هذا المشوار الى سلام شامل وعادل ودائم ان شاء الله وليس في دارفور (فقط) بل في المنطقة كلها، كما نرجو أن يعود بالخير لكل أهلنا في السودان أين ما كانوا.
> كيف تنظر وتقوم أبرز مضامين الاتفاق الإطاري بين »حركة العدل والمساواة« والحكومة السودانية؟
- هذا الاتفاق استهدف أسباب نشوب الحرب (في دارفور) وقضايا اللاجئين والنازحين وحقوقهم ومستقبلهم، فمسألة اللاجئين والنازحين هي من المسائل الجانبية للحرب (من إفرازات الحرب) لكنها مهمة في اطار معالجة المشكلة برمتها. كذلك تناولنا مسألة التنمية في المنطقة لأن الفقر والتخلف من الأسباب الرئيسة لنشوب الحرب ولقيام ثورات متعددة ولفترات طويلة منذ الاستقلال (في عام 1956). كذلك تناولنا مسألة قسمة الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية ومستقبل جيش »حركة العدل والمساواة«، كما تكلمنا عن الحواكير والأراضي وأهمية عودة النازحين واللاجئين (الدارفوريين الى مناطقهم وقراهم)، كما تكلمنا عن قضايا الهامش كله (عن المهمشين في درافور والسودان، وعن علاقة المركز (الحكومة المركزية في الخرطوم) بالأطراف (أقاليم السودان).
تكلمنا كثيراً عن الحكم الفيديرالي (وأهميته في السودان)، كما تكلمنا عن الحريات حيث نص الاتفاق على ذلك، اضافة الى (ضرورة) التحول الديموقراطي في البلد.
> وماذا عن قضية وحدة السودان؟
- هذا أول بند (في اتفاق الإطار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة)، ونحن نشدد على وحدة السودان أرضاً وشعباً، لكن هذه الوحدة مطلوبة هذه المرة على أسس جديدة، وهناك قضايا سيتم تفصيلها أثناء المفاوضات.
> برز في اتفاق الإطار اهتمامكم بقضية الأسرى والمحكومين من منتسبي »حركة العدل والمساواة«؟
- نحن ركزنا أولاً على وقف إطلاق النار ووقف العدائيات بين الطرفين ( الحكومة وحركة العدل)، ويشمل ذلك الأعمال العسكرية والإعلامية وغير ذلك.
أما بالنسبة الى الأسرى فركزنا على عملية اطلاق سراح أسرى الطرفين (الحكومة وحركة العدل)، اضافة الى المحكومين والمسجونين والمعتقلين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، حيث تم الاتفاق على اطلاق سراحهم فوراً.
> وهل سيتم اطلاق أبناء دارفور المعتقلين فقط؟
- لا، كل المعتقلين السياسيين من أبناء السودان، وقد طالبنا بإطلاق سراح كل هؤلاء.
> هل تم ذكر ذلك في اتفاق الإطار؟
- منصوص على ذلك، لكن هل يتم اطلاق سراحهم أم لا، فطبعاً التنفيذ (مسؤولية الحكومة السودانية).
> وهل لديكم آلية لتنفيذ ما اتفقتم عليه من بنود في اتفاق الإطار مع الحكومة السودانية؟
- حتى الآن لا توجد لدينا آلية، لكن تم النص في الاتفاق على ان تكون هناك آليات لتنفيذ الاتفاق، وأتوقع بعد توقيع الاتفاق أن نجلس (وفدان يمثلان الحكومة وحركة العدل) لنفصل آليات التنفيذ، وخاصة ما يتعلق بوقف اطلاق النار ومراقبة ذلك ومتابعة موضوع اطلاق الأسرى والسجناء.
ونحن لدينا عدد من الأسرى، وقبل ايام تم أسر عدد كبير من (ضباط وجنود) الجيش السوداني، ونحن كنا وجهنا جيشنا (بعدم شن عمليات) لكن الحكومة حاولت أن تكسب معارك (في دارفور) فخسرت معارك وخسرت عدداً كبيراً من العسكريين، وسيكون هؤلاء ضمن الأسرى الذين سنطلق سراحهم.
> وهل ستبادر الى اطلاق أسرى الحكومة، خاصة أنك أطلقت أسرى حكوميين بالتزامن مع توقيع حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية على اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة في قطر قبل فترة؟
- انا لدي استعداد لإطلاق الأسرى، وأنا لا مصلحة لي في حبس (أسر) أي سوداني لكن لا بد أن يفهموا (مسؤولو الحكومة السودانية) أنني سأطلق الأسرى ليس لأنني ضعيف، ويمكن ان يكون لدي اليوم أكثر من خمسة الى ستة آلاف أسير لكننا نحرص على اطلاق سراحهم بعد المعارك (مع القوات الحكومية)، وأنا كنت أتمسك بأسر الضباط فقط، أما الجنود فكنت أطلق سراحهم، فهم مهمشون وغرر بهم، وكنا نعالجهم ونكسوهم ثم »نفكهم« (نطلق سراحهم) وهذا كان يحدث دائماً، خاصة انه لا توجد لدينا إمكانات للاحتفاظ بعدد كبير من الأسرى.
عموماً أطلقنا مئات الأسرى، والمأسورون حالياً أغلبيتهم ضباط.
> كم عددهم؟

- عددهم كبير.
> هناك مشكلة سودانية تتعلق بعدم الصدقية في تطبيق الاتفاقات، ماهي دعوتك في هذا الشأن للحكومة السودانية؟
- والله أنا أقول إنني أريد أن تصدُق معنا الحكومة السودانية، لأن الغش لا يستمر، والغش يردنا للحرب من جديد، وحركة العدل أصلاً لا تساوم في شأن الثوابت ومطالب الشعب وكي يكون السلام حقيقياً لا بد من ان يكون هناك تنفيذ، ونحن سنقوم بواجبنا.
> وهل ستلتزمون وقف اطلاق النار؟
- نلتزم وقف اطلاق النار، ونلتزم بإطلاق الأسرى، ونلتزم بكل شيء نوقع عليه، لكن بالمقابل نريد من الطرف الآخر أن يلتزم بما وقع عليه.
> القضية الساخنة في السودان حالياً هي قضية الانتخابات المقررة في ابريل وهي قضية جدلية بينكم وبين الحكومة السودانية، ما هي دعوتك في هذا الإطار؟
- أدعو الى تأجيل الانتخابات وإتاحة فرصة المشاركة للعدد الكبير من النازحين واللاجئين خاصة من دارفور وكردفان (اقليم في غرب السودان مجاور لدارفور وتضم حركة العدل عدداً من القيادات من أبناء الإقليم) ويجب عدم تغييبهم عن (المشاركة) في الانتخابات.
وحركة العدل نفسها يمكن ان تشارك في الانتخابات (إذا تم تأجيل موعد إجرائها)، ولا أرى داعياً للاستعجال في إجراء الانتخابات، خاصة اننا ندخل الآن مرحلة السلام وهناك ضرورة لعودة الملايين من النازحين واللاجئين الى ديارهم في دارفور قبل إجراء الانتخابات.
> وهل ناقشتم هذه المسالة مع الحكومة؟
- لم نناقشها حتى الآن، لكن طلبنا قائم وهو طلب رسمي، ونحن نريد تأجيل الانتخابات.
> إذا قررت الحكومة تأجيل الانتخابات هل ستشاركون فيها؟
- سنشارك ان شاء الله.
> هناك أيضاً قضية مهمة جداً تتعلق باتهامات توجهها الى »حركة العدل والمساواة« حركات دارفورية أخرى وهي تتهمكم بأنكم تطرحون عليها فكرة الوحدة الاندماجية بهدف إقصائها، وهي ترى أن الاتفاق الذي وقعته مع مستشار الرئيس غازي صلاح الدين هو صفقة بينكم والحكومة السودانية، بهدف إطلاق يد دكتور خليل ابراهيم في دارفور، كيف ترد؟
- أخي الكريم نحن نريد وحدة الحركات الدارفورية ونحن من دعاة الوحدة وقد طرحنا برنامج وحدة اندماجية بين الحركات كما أن تعدد الحركات أصبح مهدداً للقضية نفسها (قضية دارفور)، ويشوش على القضية، وتلك الحركات لا تتصرف بمسؤولية ولا تدفع فاتورة الحرب، ولا توجد على الأرض وتضم اشخاصاً في غالبيتهم لا علاقة لهم بما يجرى في دارفور.
هم أشخاص كان بعضهم جزءاً من حركات (دارفورية) اندثرت، وبعضهم كان طارئاً على القضية ودخل من جديد، كل هؤلاء يقولون إنهم حركات (دارفورية مسلحة)، »أوكي« أنتم حركات؟ أنتم مجتمع مدني لم تدفعوا فاتورة الحرب، وكل الحركات التي تحارب على الأرض توحدت في حركة العدل والمساواة (برئاسته)، واصبح اسمها »حركة العدل والمساواة الجديدة«.
هذه الحركات التي توحدت في حركة العدل هي 29 حركة وتضم قيادات معروفة وقبائل عربية، وكل هؤلاء توحدوا معنا، وهناك قبائل اخرى يمثلها مثلاً سليمان جاموس كما توحدت معنا قبائل في كردفان وبينها قيادات من المسيرية، وكلنا أصبحنا حركة واحدة.
مشكلتنا ان المجموعات الأخرى (خارج عضوية العدل والمساواة) لا تريد أن تتوحد وهي تريد ان تستثمر وتسمسر في الأجواء التي تدور أثناء فترة الصراع المسلح بين »حركة العدل والمساواة« والحكومة السودانية.
ونحن نحارب عنهم وهم يقولون (من دون ان يخوضوا الحرب في دارفور) أنهم حركات (مسلحة)، وهم يجدون دولاً توفر لهم السكن وتصرف عليهم وهذا يشوش علينا، وليس في برنامجهم أنه يمكن ان تدخل »حركة العدل والمساواة« يوماً ما في برنامج السلام.
برنامجهم كله قائم على مقاومة »حركة العدل والمساواة« والتشويش عليها، وهم بعيدون عن الحرب ولا يوجد لهم أي شيء مع الحكومة السودانية، وعندما تخرج »حركة العدل والمساواة« من الحرب الى السلام فالناس »ديل« (تلك المجموعات الأخرى) ليس لديهم قضية، وعلى رغم ذلك ندعوهم لنتوحد، وأنا أمد يدي اليهم وسيجدون الفرصة والمشاركة والاحترام، لنتحول كلنا الى حزب سياسي.
> في ضوء كل هذه التفاعلات حول قضايا السودان ودارفور خاصة، هل لديك علاقة تواصل مع القوى السياسية السودانية داخل السودان، خاصة انك وقعت اتفاقاً قبل فترة مع حزب الأمة القومي برئاسة الإمام الصادق المهدي؟
- أنا على علاقة مع كل الأحزاب السودانية/ وقبل دخولك (الى مقر إقامته في قطر) كنت أتحدث قبل قليل مع السيد الصادق المهدي، وانا على اتصال مع كل قادة الأحزاب الموجودين في السودان، ونتعاون معهم ونفكر معاً في شأن مستقبل السودان، وأخطرهم بما يجري (حول قضية دارفور).
العمل الذي نقوم به (في حركة العدل والمساواة مع الحكومة السودانية) ليس معزولاً (عن الشارع السياسي السوداني)، وبعض الأفراد (من منتقدي حركة العدل في حركات أخرى) يرون في ذلك انتهازية أو صفقة بين حركة العدل والحكومة، لا ليست صفقة، هذا (عمل من أجل) السلام، وهناك استحقاقات على الحكومة السودانية ان تدفعها، وكلامنا منشور ومعروف وكل الناس تعرف (ما تم من توقيع على اتفاق الإطار في الدوحة)، وكنا قدمنا دعوات لدول كثيرة جداً لحضور حفلة التوقيع على الاتفاق (الذي وقع في قطر).
وصل الى الدوحة الرئيس الاريتري اساياس افورقي وحضر حفلة التوقيع، ودعونا الرئيس الليبيي معمر القذافي وقد اوفد وزير الخارجية موسى كوسا، ووصل الى الدوحة الرئيس التشادي ادريس ديبي، كما دعونا مبعوث الرئيس الأميركية للسودان السيد سكوت غرايشن وقد شارك في حفلة التوقيع على الاتفاق الإطاري، وقد أ بلغنا ايضاً بذلك إخواننا الفرنسيين والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي كما شاركت جامعة الدول العربية.
ما نقوم به ليس أمراً معزولاً وهو عمل مشهود وان شاء الله يكون عملاً مباركاً.
نحن نعمل تحت الضوء و?»مافيش« تنازل عن الثوابت أو عن حقوق المواطنين.

> هل يعني كلامك أنك ما زالت تدافع عن حقوق المهمشين وحقوق أهل أقاليم السودان الأخرى وليس دارفور فقط؟
- سنظل في خدمة المهمشين وفي خدمة القضايا الوطنية، لا تنازل عن تلك القضايا.
> وما موقفك من النظام الديموقراطي الذي يطالب به الشعب السوداني وقواه السياسية وقوى المجتمع المدني؟
- لا بديل عن الديموقراطية إطلاقاً إذا أردنا ان نتقدم كما تقدمت شعوب العالم، والديكتاتورية لا تقدم بل تؤخر، والكبت يؤخر البلاد، ولا بد من حرية الكلام والنشر وحرية امتلاك وسائل الإعلام.
هذه مسألة مهمة جداً لأن الحكومة (أي حكومة) باحتكارها وسائل الإعلام ستطلع المواطنين على ما تريد، وفي تلك الحالة سيعيش الناس في حالة فقر ليس للقروش (المال) بل للمعلومات، وهذا يتسبب في تخلف البلد، لأن الحرية تخلق ابتكارات كما انها تطور قدرات المجتمع وتطور الإنتاج الفكري والتنموي. الحكومات هي أشخاص محدودون، وإمكانات المجتمع هي اكبر من إمكانات الدول، ولذلك الحرية هي مسألة أساسية.
> سؤالنا الأخير كيف تنظر الى الوساطة القطرية بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة؟
- أنا أعتقد أن إخواننا في قطر بذلوا جهداً كبيراً، وانا أشكر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني (وهو رئيس اللجنة العربية - الأفريقية الدولية المعنية بملف دارفور) ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية السيد أحمد بن عبدالله آل محمود.
هم بذلوا جهداً خارقاً وصبروا واجتهدوا وصرفوا بسخاء.
عدد الحاضرين (المشاركين في مفاوضات الدوحة) كبير جداً في هذا المحفل، سواء كانوا من الحركات (الدارفورية) أو أعضاء منظمات المجتمع الدولي، وقد صرف القطريون كثيراً من المال والجهد والتفكير، وصبروا أيضاً لأن القضية معقدة وهي من أكثر القضايا تعقيداً في العالم، والحمد لله سبحانه وتعالى فإن مجهودهم تكلل بنجاح كبير، وأعتقد أنهم الآن قاب قوسين أو ادنى من (تحقيق ) السلام (في دارفور).
ونحن نريدهم أيضاً أن يكونوا معنا في تنمية البلد (دارفور والسودان)، لأن غياب التنمية هو الذي أدى الى الحرب، ولأنه لا يكفي فقط التوقيع على اتفاق سلام، نحن نريدهم ان يذهبوا معنا (الى دارفور والسودان) للمساهمة في التنمية.
وهنا أوجه فائق الشكر والتقدير لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أعلن عن انشاء بنك للتنمية في دارفور.

Post: #88
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 09:45 PM
Parent: #87

الحكومة السودانية تمنح الجنوب 40 مقعداً إضافيًّا فى البرلمان
السبت، 27 فبراير 2010 - 14:29

البرلمان الوطنى السودانى
كتبت جينا وليم


اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على زيادة تمثيل الجنوب فى البرلمان الوطنى، حسب ما أعلنت مسئولة فى الحركة الشعبية، حيث سيتم تخصيص 40 مقعداً إضافياً للجنوب الذى يتمتع بحكم شبه ذاتى، فى البرلمان الوطنى بعد أن رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان نتائج الإحصاء السكانى الأخير، وقالت إنه يقلل من عدد سكان الجنوب الذين تؤكد أنهم يشكلون ثلث سكان البلاد.

وكانت القاهرة قد استضافت الأسبوع الماضى أولى جلسات الحوار ما بين شريكى الحكم، والتى تناولت عدة أمور مختلف عليها بينهما، استعداداً للانتخابات العامة فى أبريل المقبل، والاستفتاء على حق الجنوب فى تقرير مصيره فى يناير 2011.

وهدد الخلاف بين شريكى الحكم فى السودان بتدهور العلاقات المتوترة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم رغم توقيعهما اتفاق سلام فى 2005 لإنهاء الحرب الأهلية التى استمرت 22 عاماً، ويعد الإحصاء عنصراً أساسياًّ فى اتفاق السلام، وهو أساسى لتحديد الدوائر الانتخابية وتأكيد نسب تقاسم السلطة والموارد بين الجانبين.

وقالت آن ايتو، نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الجنوب، حسب موقع ميدل ايست، إن الحركة والحزب الحاكم اتفقا على منح الجنوب 40 مقعداً إضافياً فى البرلمان الوطنى.

وأشارت "لقد تجاوزنا مرحلة الخطر"، مضيفة أن الاتفاق "سيرفع نسبة التمثيل فى الجنوب من 21 إلى 27 بالمائة وهى نسبة كافية لوقف أى تعديلات فى الدستور".

ويأتى هذا القرار قبل الانتخابات التى ستجرى فى أبريل المقبل لتكون أول انتخابات متعددة يشهدها السودان منذ 24 عاماً.

وقالت ايتو إنه سيتم تخصيص عدد آخر من المقاعد بعد الانتخابات لتمثيل الأحزاب الجنوبية الأصغر.

وبلغ عدد سكان السودان، بحسب الإحصاء، نحو 39 مليون نسمة، بينهم 8 ملايين و260 ألف شخص، أى 21%، فى الجنوب، كما أعلن رئيس المكتب المركزى للإحصاء ياسين الحاج عابدين، وبينت النتائج أن 520 ألفاً من الجنوبيين يعيشون فى شمال البلاد.

Post: #89
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 09:51 PM
Parent: #88

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9858
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : السبت 27-02-2010


: في تدشين حملته أمس


: صالح محمود: ملتزمون بالنهوض بمشروع الجزيرة و محاربة الفساد بالولاية



أعلن مرشح الحزب الشيوعي بالقائمة الحزبية للمجلس الوطني صالح محمود المحامي التزامه التام بالعمل من أجل النهوض بمشروع الجزيرة و محاربة الفساد بالولاية.
وقال محمود في تدشين حملته الانتخابية من منزله بحي دردق بودمدني أمس إنه فخور بأنّه من دارفور و الجزيرة، وأضاف أنّه مهموم بإعادة الاعتبار لمشروع الجزيرة و سيادةحكم القانون والعمل من أجل تقديم الخدمات الضرورية لإنسان الولاية و مجانية العلاج والتعليم.
و تابع: "مستقبل بلادنا يتطلب تضافر كافة الجهود" وبدا صالح واثقاً من الفوز وقال: "هناك أعضاء في المؤتمر الوطني سيصوّتون لنا".
من جانبه قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد عبد الله حسن أنّهم يعملون في قوى جوبا من أجل حلّ قضية دارفور وتحقيق السلام بالإقليم و إلغاء قانون مشروع الجزيرة.
وأضاف: "أنّهم في أحزاب المعارضة سيهزمون مرشحي المؤتمر الوطني من رئاسة الجمهورية إلى الدوائر الجغرافية".
وأكد اهتمامهم بقضية مشروع الجزيرة بوصفها قضية محورية.
و وصف اختيار صالح محمود من قبل الحزب الشيوعي بالموفق لاسيما وأنّه محامي و ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان و الحريات ودارفور.
من جهتها قالت القيادية بالحزب الشيوعي إنصاف عووضة إنّ حزبها اختار أصلب العناصر و أطهرها يداً في إشارة إلى صالح محمود الذي قالت إنّه نال جوائز عالمية لمواقفه المشروعة في الدفاع عن حقوق الغلابة و المهمشين و المظلومين.
و أضافت أنّ أهل دارفور وقع عليهم ظلم كبير من قبل المؤتمر الوطني بسبب سياساته العرجاء.
و في المقابل قال القيادي بحركة تحرير السودان عبد الرحمن عيسى إنهم يدعمون ترشيح صالح محمود بالولاية.
وفي الأثناء قال القيادي بحزب المؤتمر السوداني مجدي يوسف إنّ المؤتمر الوطني حزب بني على باطل و ليس له قاعدة جماهيرية تسنده.
من جهته حيّا ناظر عموم الفور محمد حسب الرسول تضامن ووقوف الولاية مع أهل دارفور، وقال: "نحن عانينا كثيراً بسبب المؤتمر الوطني نتمنى أن ينزاح هذا الكابوس، و تعود دارفور إلى سابق عهدها".

Post: #90
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 09:55 PM
Parent: #89

الصادق المهدى ومبارك الفاضل يشنان هجوما عنيفا على المؤتمر الوطنى
أرسلت في 13-3-1431 هـ بواسطة admin



المهدي يدعو حركة العدل لنبذ العنف والفاضل يتوعد المؤتمر الوطني بالهزيمة
الخرطوم : مضوي محمد الخليفة


اخبار اليوم


حدد حزب الامة عدد من المبادئ والاهداف يعمل على تحقيقها من اجل مصلحة حزب الامة الواحد بجمع كافة اطرافه تتمثل في لم الشمل والالتزام ببرنامج سياسي وخط اعلامي موحد في الانتخابات القادمة واطار للقضايا القومية.
وقال الامام الصادق المهدي في كلمته امام الحشد الجماهيري بود نوباوي بمناسبة توحيد طرفي حزب القومي والاصلاح والتجديد بقياد مبارك الفاضل المهدي، قال ان حزب الامة يطرح برنامجاً مشتركاً مع الحركة الشعبية واحزاب الاجماع الوطني من اجل مستقبل دولة سودانية موحدة او حوار اخوي في حالة انفصال الجنوب.

ورحب المهدي بالاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة الذي تم في الدوحة داعياً حركة العدل والمساواة الى نبذ العنف والتضامن مع القوى الياسية السودانية لشن حملة بما اسماه بالقوة الناعمة لتحقيق الحل العادل الشامل. وألمح المهدي أن اتفاق وشيك يجري اعداده مع الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر لجنة مشتركة سداسية بين الحزبين.
من جانبه قال السيد مبارك الفاضل المهدي ان طرفي حزب الامة ظلا تجمعهما مبادئ واهداف خطاها الاجداد والاباء بدمائهم ونضالهم، مشيرا الى ان الخلاف الذي حدث بينهما كان على الوسائل التي تتحقق بها هذه الاهداف والمبادئ، معلنا طي صفحة الخلافات داخل الحزب العريق نهائياً، مؤكداً التزامهم باستكمال جمع الصف الانصاري وحزب الامة بكافة كياناته ورموزه لمواجهة التحديات الوطنية.
واوضح الفاضل ان امر البلاد لن يستقيم الا باعادة صياغة الدولة السودانية على أسس جديدة من العدالة والمساواة في ظل الحرية واللا مركزية والتنمية المتوازنة.
وتوعد الفاضل المؤتمر الوطني بهزيمة في الانتخابات القادمة اذا ما توفرت فيها الحرية والنزاهة، مشيرا الى الاغلبية العددية لحزب الامة في السودان مبينا ان هذه الانتخابات ليس للتنافس بين الاحزاب لكنها لمواجهة الشمولية وتحقيق السلام والحرية والوحدة الطوعية للبلاد.
وفيما يلي تورد (أخبار اليوم) نص كلمتي الامام الصادق المهدي ومبارك الفاضل في الاحتفال
تورد (أخبار اليوم) نص كلمتي الامام الصادق المهدي ومبارك الفاضل في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة اعلان الخطوة الاولي لتوحد الحزبين ولم الشمل :
كلمة الإمام الصادق المهدي:
26 فبراير 2010م
خطوة جديدة نحو جمع الشمل في ظل الحزب الأم
مقدمة
أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لمنظمي هذا الحفل مجهودهم جزاهم الله خيرا، وأقول الخلاف سنة كونية قال تعالى: ( وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ? وَلِذَ?لِكَ خَلَقَهُمْ)1. والوفاق بعد اختلاف كذلك سنة كونية:( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)2. (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ? إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)3. والوعي والحكمة يوجبان على ولاة الأمر معرفة الواجب ومعرفة الواقع والتزاوج بينهما لتحقيق المقاصد. ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)4.
عوالمنا العربية، والأفريقية، والإسلامية في حالة يرثى لها. أما وطننا السودان فأمام خطر داهم ومصير هائم بين أن يكون أو لا يكون.
والواجب الوطني بل الإنساني أن نستجيب لنداء الوطن وأن نستعد لبناء الوطن.
إن لهذا البناء لبنات أولها: أن نعمل كل ما في وسعنا للمّ الشمل في كياننا بكل قنواته. وفي هذا الصدد يسرني أن أعلن أننا وإخوتنا في الإصلاح والتجديد قد وصلنا إلى محطة متقدمة بيانها سبع نقاط هي:
1. اعتبار لمّ الشمل الكامل هدفاً استراتيجيا ملزما للتوحيد الشامل.
2. أن ندخل فوراً في كافة وجوه التطبيع الاجتماعي.
3. أن نعمل فوراً للالتزام ببرنامج سياسي موحد.
4. أن نعلن للقواعد الموافقة على دخولهم في تسويات انتخابية لتوحيد الموقف الانتخابي مع الأوفر حظا ونبارك ما يتفقون عليه.
5. وسوف نكوّن آلية مشتركة لحسم القضايا العالقة وتتم إجازة ما يتفق عليه عبر المؤسسات الدستورية.
6. وسوف نعمل معاً في إطار القضايا القومية.
7. وسوف نلتزم بخط إعلامي وفاقي.
وسوف يتصل هذا النهج مع الكافة حتى تكتمل مقاصده. ويسرني أن أخي وعمي السيد أحمد المهدي عميد أسرة المهدي وخلفائه يبارك هذه الخطى وسوف يشارك فيها حتى تكتمل الحلقات.
ثاني لبنات بناء الوطن:
سوف نطرح برنامجا مشتركاً مع الحركة الشعبية بهدف تحقيق كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة عادلة وجاذبة وقد حددنا تلك النقاط وسوف نلتزم بها كما اقترحنا مشروع اتفاقية جوار أخوي في حالة قرر أهلنا في الجنوب الانفصال، اتفاقية بيانها:
1. اعترافا بالعلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التاريخية بين الدولتين السودانيتين فقد توصل شعبا الدولتين لهذا البرتوكول.
2. لقد عقدنا العزم على تسوية كل القضايا العالقة وهي:
‌أ. الحدود كما حددتها مفوضية الحدود.
‌ب. يراجع الإحصاء السكاني في المستقبل وحتى ذلك الحين نقوم بمعالجات سياسية على أساس أعداد التسجيل مع اعتبار خاص لأخطاء التسجيل في دارفور.
‌ج. حل مسألة أبيي على أساس قرار التحكيم مع إضافة برتوكول للتعايش القبلي لضمان الحقوق التاريخية المشروعة.
‌د. المشورة الشعبية في المنطقيتين. جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ستكون بواسطة الممثلين المنتخبين من المنطقتين.
‌ه. سنصل لبروتوكول حول استخدام مياه النيل فيما يتعلق بالقضايا العامة الخاصة بحوض النيل وبالحصة السودانية على أسس عادلة.
‌و. يعترف الشمال بالحاجة لمخاطبة فجوة التنمية والخدمات الاجتماعية بين الإقليمين وبالحاجة لإصلاح الدمار الذي سببته الحرب. هذا يتطلب دورا قوميا لتنمية الجنوب.
‌ز. سيكون بترول الجنوب للجنوبيين ويجب الوصول لاتفاقية خاصة للتصفية والنقل.
‌ح. يجب أن يتم اتفاق للمشاركة في الممتلكات العامة القومية.
‌ط. يجب أن يتمتع المواطنون بوضعية متساوية حتى الاستفتاء وبعد ذلك يخير المواطنون بحرية في اختيار الجنسية. يجب ضمان وتنظيم حقوق الرعي التاريخية للقبائل الشمالية.
‌ي. سيتم مراعاة المبادئ الآتية حتى موعد الاستفتاء:-
• العاصمة القومية كما تم تحديدها بمنطقة محددة سيتم اعتبارها كياناً قومياً لا جهويا.
• التشريعات ذات المحتوى الديني ستكون مقصورة على أتباع ذلك الدين.
• سيطبق النظام المصرفي نظام النافذتين في كل البلاد.
‌ك. سنسعى لعفو الدين الخارجي ولكن سيكون الدين الخارجي مسؤولية الشمال.
‌ل. ستتعاون الدولتان في كل القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسيحددان سياسات التجارة التفضيلية بينهما.
‌م. سيكون هناك برتوكول أمني لضمان عدم التدخل في الشئون الداخلية وللتعاون لضمان تجنب العنف وللتعاون لمحاربة الإرهاب ولضمان التعايش السلمي.
‌ن. سيعمل الشمال كبوابة للعالم العربي وسيعمل الجنوب كبوابة لشرق أفريقيا. وسينسق الطرفان سياسات إقليمية ودولية وصولاً لأقصى تعاون لتحقيق المصالح المشتركة.
اللبنة الثالثة: السلام العادل في دارفور
بعد دراسة اتفاق الدوحة نكرر الترحيب بما ورد فيه من التزام بوقف إطلاق النار، وسائر المسائل الإجرائية المترتبة عليه. كما نرحب بالعفو العام عن المحكومين وتبادل الأسرى وقد كنا منذ صدور أحكام الإعدام قد طالبنا بعدم تنفيذها.
قضية دارفور هي الآن قضية السودان الأولى فدارفور جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي السوداني وهي بوابة الكيان السوداني الغربية وجسره إلى جواره الغرب أفريقي.
نوجه النداء الحار لحركة العدل والمساواة التحول نحو نبذ العنف والتضامن مع كل القوى السياسية السودانية المحبة للسلام والديمقراطية لشن حملة بالقوة الناعمة أي الجهاد المدني لتحقيق الحل العادل الشامل.
وبنفس الحرارة نناشد المؤتمر الوطني الالتزام بالعمل للحل العادل الشامل فالاتفاقيات المبتسرة تسكين محدود لا يسمن ولا يغني من جوع.
إن علة الاتفاقيات السابقة – اتفاقية أبوجا مثلا- تكمن في الآتي:
1. تبقى حبراً على ورق لا يفعّلها التنفيذ.
2. تحبس في إطارها الثنائي ومكاسب ذاتية لموقعيها.
3. تعقد دون الإحاطة بكافة جوانب القضية والمطالب المشروعة.
4. تقصر دون مشاركة أطراف النزاع الأخرى ومكونات دارفور المعنية.
إن مطالب دارفور المشروعة والتي عبّرت عنها المؤتمرات، وحلقات الدراسة، والاجتهادات الجادة، سبعة، لا يمكن تحقيق السلام العادل الشامل دون الاستجابة لها، هي:
أولا: فيما يتعلق بوحدة الإقليم، وإدارة الحواكير، والمشاركة في رئاسة الدولة، وحدود دارفور مع ولايات السودان الأخرى المطلوب أن تسترد دارفور ما سلب منها بعد عام 1989م.
ثانيا: النازحون داخليا، واللاجئون يستحقون تعويضاً فردياً لمن احترقت داره أو صودرت أمواله، وجماعياًَ لإعادة تأهيل المدارس، و المستشفيات، والآبار وسائر مقومات البنية التحتية. على أن يكفل لهم حق العودة الطوعية لديارهم ويكفل لهم فيها الأمن والاستقرار.
ثالثا: تحقيق العدالة فيما وقع في دارفور من تجاوزات وانتهاكات موثقة.
رابعا: أن ينال الإقليم وأهله نصيباً في السلطة والثروة مناسبا لحجم السكان.
خامسا: إعادة هيكلة مؤسسات الدولة لضمان قوميتها. وتصفية كافة التكوينات المسلحة غير النظامية التي صحبت ظروف الحرب وإيجاد فرص حياة بديلة لأفرادها.
سادسا: كفالة الحريات وحقوق الإنسان والحكم الراشد واللامركزية الفدرالية.
سابعا: حسن الجوار والتعايش السلمي مع دول الجوار.
هذه المبادئ كفيلة بتحقيق مطالب دارفور المشروعة وباستجابة قوى دارفور المعنية.
قوى دارفور صاحبة الشأن مكونة من ستة أقسام هي:
القوى السياسية، القوى المسلحة، التكوينات القبلية، المنظمات المدنية، المنظمات النسوية، المهجريون.
لقد صارت قضية دارفور قضية السودان القومية كما صارت في صدارة الأجندة الإقليمية والدولية مما سوف يكفل لحلها دعماً واسعاً ومساهمة سخية لدفع التعويضات، وإعادة التأهيل، والبنية التحتية، وتوفير الخدمات، والتنمية.
نحن نرحب بالمساهمة السخية التي قررها أمير قطر فهو وبلاده كانوا سبّاقين إلى الخيرات. ونناشده أن يتبنى صندوقاً لتعمير دارفور لتلبية حاجات دارفور المذكورة. على أن يحرص أهل دارفور على أمرين أكدت التجارب صحتهما هما:
الأول: عدم قبول المشاركة في السلطة عن طريق التعيينات بل عن طريق أسس دستورية، وقانونية، وانتخابية. فإنّ من يملك حق التعيين يملك حق تحديد الصلاحيات، والرفت. وهذا ما اكتشفه الأخ مني أركو مناوي الذي وصف صلاحياته بعبارة: مساعد «الحلة». (مساعد الحلة هو مساعد لسواق الشاحنة مهمته محدودة هي تحضير الطعام للسواق ومساعديه).
الثاني: أن يكون صندوق تعمير دارفور تحت إدارة قومية مؤهلة لينفذ برنامج إعادة تأهيل وتنمية متفق عليه.
نحن في حزب الأمة القومي نعرض على كافة أهلنا في دارفور هذه الرؤية أساساً لبرنامج مشترك لنهضة دارفور وسوف نعمل بكل قوانا لإبرام سلام عادل شامل لتمكين هذا الإقليم الجريح من تجاوز معاناة الماضي والنهضة والمساهمة المستحقة في بناء الوطن.
اللبنة الرابعة: الاتفاق مع كافة أحزاب الإجماع الوطني وسوف نعلن تفاصيله قريبا.
اللبنة الخامسة: اتفاقا يجري إعداده مع الحزب الاتحادي الديمقراطي وينتظر أن تبرمه لجنة مشتركة سداسية.
اللبنة السادسة: نحن نسعى لإبرام تحالفات ذكية مع القوى المهنية، والنقابية، والمشردين في الخدمة المدنية والنظامية تقوم على كفالة حرية وديمقراطية التكوينات النقابية وتقوم على رد الحقوق المادية والمعنوية.
كما سنقيم هيئة حقيقة وإنصاف للتحري في كل المظالم منذ الاستقلال وتحقيق الإنصاف والعدالة.
اللبنة السابعة: نحن نعلم أن قضايا السودان لا تتحمل الاستقطاب والإقصاء لذلك نسعى ما استطعنا إلى ذلك سبيلا التواصل مع المؤتمر الوطني لتحقيق التحول الديمقراطي السلمي والسلام العادل الشامل.
صحيح أنهم قفلوا في وجهنا باب التراضي الوطني في مايو 2008م وأعرضوا عن التراضي بالبوابة الجنوبية في فبراير 2009م. وسدوا باب الموافقة على المحكمة الهجين سبيلا للتعامل مع العدالة. كما سدوا باب لقاء القمة السياسية سبيلا لحسم القضايا الخلافية ولإبرام ميثاق شرف انتخابي ملزم.
ومع ذلك فما دام الوطن بيننا سوف نواصل مجهودنا هدانا الله وإياهم.
اللبنة الثامنة: هي دول الجوار التي نعمل لعقد مؤتمر أمني معها لإبرام اتفاقية أمنية إقليمية تكفل التعايش والتعاون وحسن الجوار.
إن بلادنا كذلك تتطلع في مهمة بناء الوطن لعلاقة إيجابية بالأسرة الدولية وهي علاقة تكفل مصالحنا في كثير من القضايا وأهمها:
1. التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية وقرارات مجلس الأمن العالقة.
2. السعي لتنفيذ أهداف الألفية الثمانية.
3. السعي لإعفاء ديون السودان ولدينا مرافعة قوية الحجة لتحقيق ذلك.
4. السعي لموافقة الدول الغنية على مسئوليتها في إفساد المناخ وما يوجب ذلك من تعويض للدول الفقيرة التي لم تساهم في ذلك الإفساد وتتحمل تبعاته.
نحن بحاجة لأن يلتزموا بتمويل مشروع عالمي لجعل كافة الأغراض المنزلية من طهي، وتسخين، وتبريد، وإضاءة، بالطاقة الشمسية. وكذلك أن يمولوا مشروع التحضير لنا ولسوانا بزراعة تريلونات الأشجار.
هذه المسائل تتطلب علاقة احترام متبادل لا تمنع مآخذنا على كثير منهم في دعم اغتصاب إسرائيل والاحتلال لبلداننا بل لا تمنع عملنا على محاكمة من ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في بلداننا.
أخيرا: وفي صدد التعامل مع الأسرة الدولية فإنني أوجه نداءً مخلصا للأخ الرئيس عمر حسن أحمد البشير. نداء ليس من حزب ولا جماعة ولكن من شخص أقول:
أيها الأخ الكريم إن الذين تعاملوا مع ملف المحكمة الجنائية الدولية لم يحسنوا التصرف. وهنالك حقائق ثابتة:
1. لقد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور بشهادة وفدنا الذي طاف دارفور في يونيو 2004م، وبشهادة لجنة السيد دفع الله الحاج يوسف، وبشهادة البعثة الدولية برئاسة القاضي انطونيو كاسيس. وأدى إغفال هذه الحقائق إلى قرار مجلس الأمن رقم 1593. وتداعى الفعل وردة الفعل إلى أن صدر القرار من المحكمة باستدعائكم.
2. القضية محولة من النظام الدولي المشكلة مع هذا النظام والمحكمة الجنائية.
3. هذا الاتهام قائم ومستمر ولا يمنعه لا تقادم ولا حصانة وكل حديث غير هذا هراء.
4. نعم هنالك آخرون ارتكبوا جرائم مماثلة ولكن ازدواجية النظام الدولي الذي ارتضيناه تحميهم.
5. ونعم هنالك من يستغلون ما حدث في دارفور لأغراضهم. لكن المهم هل وقعت جرائم؟ الجواب: نعم.
والسؤال: هل الدفع بوجود آخرين مجرمين يجدي؟ الجواب: لا.
6. لذلك فإن استمراركم في الرئاسة لن يمنحكم حصانة بل سوف يشل حركتكم وسوف يشل حركة السودان الدولية كما اكتشفتم في عدة مناسبات.
7. الحل الوحيد هو أن نقف نحن الحركة السياسية السودانية بينك وبين مجلس الأمن. فإذا اقتنع فسوف يقف بينك وبين المحكمة.
نحن نلتزم بتحقيق موقف سياسي موحد إلى جانب هذا التدبير وأن نقنع مجلس الأمن به في معادلة كسبية توفق بين العدالة والاستقرار. سيقول لك بعضهم لا تسمع فإن هؤلاء خصومك. ولكن مهما كان شعورنا نحوك فإن إشفاقنا على السودان غير مشكوك فيه فأمرنا ليس عن كره فيك ولكن عن حب للوطن.
هذه أيها الأحباب هي اللبنات المطلوبة لبناء الوطن نسأل الله التوفيق والسداد.
وفيما يلي كلمة السيد مبارك المهدي:
الحمد لله القائل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
صدق الله العظيم
الحمد لك يا الله حمدا يوافي نعمك ويكافئ مريدك، ولك الحمد لذاتك حمدا يوافي مرضاتك، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وسيلتنا إليك وعلى آله وأصحابه الذين عملوا بوحيك واتبعوا هدى نبيك صلى الله عليه وسلم.
الأحباب الكرام:
ضيوفنا الأجلاء قادة العمل الوطني والسلك الدبلوماسي:
يسرنا ويسعدنا أن نلتقي بكم في رحاب هذه الأمسية التاريخية التي توحدت فيها إرادة حزب الأمة، هذا الحزب العريق الذي نبع من تراب ونضال هذا الوطن، حزب الأمة الذي كان وما زال وسيظل الأمل المرتجى لأهل السودان في ظل الظروف المفصلية التي تمر بها بلادنا.
الاخوة والاخوات
الاحباب الكــــرام
تجمعنا في حزب الامة أهداف ومبادئ خطاها الاجداد والآباء بدماءهم، وجهدهم، ونضالهم لن نحيد عنها مهما بلغت التحديات والتضحيات، لذا فإن خلافنا تركز حول الوسائل لبلوغ هذه الأهداف، ولم يكن أبدا خلافا على المبادئ أو صراعا على القيادة، إن أخي الحبيب الإمام الصادق المهدي كان ومازال بالنسبة لنا الاخ الأكبر، والزعيم لهذا الكيان الذي حمل الراية من الشهيد الإمام الهادي المهدي، وقاتلنا من خلفه نظام مايو حتى سقط، وناضلنا معه ضد نظام الإنقاذ حتى رفع الراية البيضاء مستسلما لمطالب الشعب في الحرية والسلام. إننا نجله.. ونقدره.. فهو قائد ورمز لهذا الكيان، ورمز للوطنية السودانية.. نفخر بمجاهداته الفكرية، وتضحياته من أجل الوطن والكيان، إننا نعلن أمامكم طي صفحة الخلاف نهائيا ونعاهدكم على استكمال جمع الصف الأنصاري وجمع صف حزب الأمة بكل كياناته وتياراته ورموزه لنواجه معا موحدين التحديات الوطنية الجسام التي تواجه بلادنا الحبيبة، ولنحقق السلام، والحرية، والعدالة، والوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب.
سوف نعمل يدا واحدة مع الحبيب الإمام وسائر قيادات حزب الأمة لجمع شمل الكيان والحزب وتوحيد الصف الوطني معززين الإجماع التاريخي الذي حققناه سويا في مؤتمر الاجماع الوطني بمدينة جوبا عاصمة جنوبنا الحبيب.
إن احتفالنا هذا بالوحدة يأتي وبلادنا تواجه جملة من التحديات الجسام:
1. تحقيق الوحدة الطوعية مع الجنوب من خلال الانفاذ الكامل للبنود الجوهرية لاتفاق السلام الشامل.
2. وقف نزيف الدم وتحقيق السلام بدارفور.
3. الانتقال من الحكم الشمولي إلى الحكم الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة.
4. محاربة الفقر الذي عم 95% من اهلنا في السودان وأحال حياتهم إلى جحيم بينما موارد البلاد تهدر في الأمن والفساد والحروب.
إن أمر هذه البلاد لن يستقيم إلا بإعادة صياغة الدولة السودانية على أسس جديدة من العدالة والمساواة في ظل الحرية واللامركزية والتنمية المتوازنة.
إن حزب الأمة ظل وما زال القوة العددية الانتخابية الأولى في السودان، ولكن على الرغم من ذلك بقيت جماهير الانصار وحزب الأمة الأكثر فقرا في كل انحاء السودان، وسطه وغربه... شرقه.. وشماله وجنوبه، لقد تركزت السلطة والثروة نتيجة لسياسات الاستعمار في جزء من الشريط النيلي، وجاءت الانقاذ لتأخذها وتركزها في مجموعة صغيرة اقل من سكان قرية واحدة في السودان، لذا فإن أولى اهتماماتنا وأولوياتنا في حزب الامة هي إعادة صياغة الدولة السودانية على أسس تستوعب التعددية الدينية والعرقية في السودان، وتعيد توزيع السلطة والدخل القومي لأهل السودان في كل أقاليمهم، وتفتح الباب للوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب في الاستفتاء القادم في 2011.
لقد افقرت الانقاذ اهل السودان، وحرمتهم من مكتسباتهم التاريخية في مجانية العلاج والتعليم وحق العمل، ودمرت الزراعة معاش 70% من أهل السودان، وخربت التعليم، ودمرت أجهزة العدالة، وأذكت الفتنة العرقية والقبلية، ونهبت أموال البترول، وحولت إدارة الدولة والأنشطة الاقتصاية إلى شأن حزبي. فالإنقاذ تصرف أقل من نصف في المائة من إجمالي الإنفاق على المياه في بلد يضربه العطش، وتنفق 2.4% على التعليم، وتصرف على الصحة 2.3% بينما يأخذ الأمن والدفاع 74% من إجمالي الإنفاق الجاري، فالقطاع السيادي وحده يصرف 100مليون دولار شهريا. إن الأسر في شمال دارفور تدفع 25 مليون دولار لأبنائها في مرحلتي الأساس والثانوي ولذلك زاد عدد التسرب من المدارس، إن ما يدفع من دخل الفرد للعلاج يمثل 11% من دخل الأسرة أي ما يعادل 57 دولارا سنويا فأصبح الشعب السوداني مكشوفا صحياً إزاء عدم استطاعته تحمل تكلفة العلاج لذلك فإن إعادة مجانية العلاج ومجانية التعليم أصبحت شرطا أساسيا من دونها لا يمكن قيام تنمية اقتصادية.
إن الإنقاذ عوراء تنظر بعين واحدة، لقد تناست العشرة سنوات الأولى العجاف من حكمها قبل أن تأتي أموال البترول وكيف أساءت فيها إدارة البلاد. كان الدولار يساوي عشرة جنيهات سودانية بالقديم، قالت: (لو ما قمنا بالانقلاب كان سيصل الدولار إلى عشرين جنيها) فقامت بطبع العملة دون غطاء فوصل سعر الدولار للجنية 2600 جنيها بالقديم، فغيروا العملة للدينار ليصبح الدولار 260 دينارا، ثم عادوا للجنيه وحذفوا ثلاثة أصفار ليصبح الدولار 2.50 قرشا. سذاجة الإنقاذ جعلتهم يقتلون مجدي محجوب وجرجس ليسيطروا على سعر الدولار... كانت صفوف البنزين وارهاب التجار ليبيعوا البضائع بأقل من تكلفتها.
اليوم البلاد في مجاعة بينما تركنا في عام 1989 مخزونا من الذرة يساوي خمسة مليون طن، وكان سعر الاردب 70جنيها اليوم الأردب بـ240 جنيها... كانت البلاد على أعتاب السلام فقاموا بتأجيج الحرب وحولوها إلى حرب دينية، وعندما حصلوا على أموال البترول تركوا الزراعة تنهار، فمشروع الجزيرة يحكي عن نفسه، ومشاريع الاعاشة في طوكر بالشرق، ومشاريع الإعاشة في الغرب بجبال النوبة والسافنا وساق النعام، ومشاريع النيل الأبيض والأزرق كلها سكنها (البوم).
تحصلوا على أكثر من 50 مليار دولار في عشرة سنوات كانت تكفي لتعمير افريقيا ولكن اين ذهبت تلك الأموال؟؟؟ لقد نهبت جميعها... فالانجازات الوهمية التي يدعونها.. سد مروي والطرق والكباري... كلها أنشأت بالديون.. ونهبوا أموال البنوك، واحتكروا التجارة والعطاءات والمشتريات الحكومية، وأفقروا شعب السودان وعلى رأسهم الأنصار، دمروا دارفور... شردوا اثنين مليون إنسان وقتلوا النساء والأطفال ... وحرقوا القرى .. هذا هو اسلامهم ومشروعهم الحضاري لكنهم ما زالوا يرددون بجرأة شعارهم (هي لله .. هي لله لا للسلطة ولا للجاه) الصحيح يقال ( هي للذات.. هي للذات من اجل السرقة والجاه)
دارفور عزيزة علينا، ولشعبها مكانة خاصة في نفوسنا، انتصرت للثورة المهدية فحارب على دينار سلطان الفور والناظر مادبو ناظر الرزيقات جنبا إلى جنب خلف الإمام المهدي وأعطت دارفور حزب الأمة 99.9% في انتخابات 1986 لن نتهاون في أمر القصاص والمحاسبة لمن اجرموا في حق أهلنا بدارفور مهما بلغت مواقعهم، فلا كبير على القانون والمحاسبة، هذا مبدأ رباني قبل أن يصبح مبدأ إنساني .. فلكم في القصاص حياة يا أولي الألباب...
ستكون الانتخابات القادمة هي آخر معاركنا مع الباطل الذي تمثله شلة الإنقاذ بإذن الله، وإذا أجريت انتخابات حرة ونزيهة سنهزمهم شر هزيمة بكل جبروتهم وأموالهم التي انتهبوها من أفواه المساكين، هم يتباهون بهذه الأموال وبسلاح وقوده الغلابة من ابناء الشعب ونحن فقراء ولكن أغنياء بتاريخنا وتراثنا ونضالنا وأخلاقنا وعزيمتنا وإيماننا بقضيتنا العادلة وحقنا في تأسيس هذا الوطن، وغيرتنا عليه... سنهزمهم بأخلاقنا وفكرنا وسواعدنا، لا بالمال المنهوب والنفخة الكذابة.
هذه الانتخابات ليست انتخابات للتنافس بين أحزابنا، أو فيما بيننا، بل هذه الانتخابات هي لمواجهة الشمولية وتحقيق السلام والحرية والوحدة الطوعية ولذلك على مستوى حزب الأمة سنعمل مع الحبيب الإمام، وقواعدنا الشعبية لتوحيد المرشحين على كافة المستويات، نعم تواجهنا مشكلة توحيد الشعار نسبة لعدم مرونة قانون الانتخابات وبعض التعقيدات القانونية الأخرى في قانون الأحزاب ولكننا سنتغلب عليها بالاتفاق والتوجيه الواضح للتصويت للمرشح الذي نجمع عليه إذا كان رمزه الكبس أو رمزه الجبة، وليكن شعارنا (اللابس الجبة شايل الكبس) فالاثنين متلازمين.
كما أننا اتفقنا مع اخوتنا في قوى اجماع جوبا على توحيد المرشحين قبل التصويت بوقت كاف على كل المستويات.. إن شاء الله سيفاجئ اجماع جوبا المؤتمر الوطني بمرشح واحد للرئاسة.. ليس من الجولة الثانية بل من الجولة الأولى. فالمؤتمر الوطني معزول وسوف يخسر هذه الانتخابات مهما استخدم من أموال ونفوذ الدولة، ومرشحه للرئاسة سيسقط من الجولة الأولى فهو لا سند له غير جهاز الدولة.
إن أمام المؤتمر الوطني فرصة وحيدة وأخيرة .. إما أن يفعّل المادة 15 من الدستور للدخول في مصالحة وطنية شاملة، ويتفق على حكومة قومية تنهي الحرب في دارفور. وتنفذ البنود الجوهرية من اتفاق السلام الشامل، وتجري الانتخابات... أو أن يصر على قوانين وأدوات القمع ويحول دون إجراء انتخابات حرة ونزيهة فيواجه غضب الشعب بقيادة حزب الأمة المارد الذي انتفض لينتصر لأهل السودان متكاتفا مع قوى إجماع جوبا.
والسلام عليكم ورحمة الله،،
والله أكبر ولله الحمد
والعزة للسودان

Post: #91
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-27-2010, 10:35 PM
Parent: #90

الصادق المهدي في الجزء الثاني من حواره مع سودانايل
السبت, 27 فبراير 2010 13:20
الطيب مصطفى يمثل تيار التعصب العربي الاسلامي الذي يتعامل مع غير هذين التيارين تعاملا اقصائيا

هذا هو أول مرسوم دستوري سأتخذه حال فوزي في الانتخابات الرئاسية؟

أنا ضد ولاية الفقيه والعلمانية الاصولية تنظر للحياة بعين واحدة

كثير من السودانيين يعتبرون بأن للحزب الاتحادي رأي اخر في رئاسة الجمهورية بترشيح حاتم السر

اعلان نظام الانقاذ بأن هوية السودان عربية اسلامية فرض على الأخوة في الجنوب تقرير المصير

من أبعدوا للصالح العام في الحقيقة أبعدوا للإفساد العام وسنعمل على رد الاعتبار لهم

محمود محمد طه لم يستمع لنصيحتي وإعدامه خطأ .. وليس للردة عقوبة دنيوية تستوجب الاعدام




حاوره: طارق الجزولي رئيس التحرير - ومحمد عبد الحميد




* الطيب مصطفى ومنبر السلام العادل يمثل صوتا لايمكن تجاهله لا من حيث جرأته ولا من حيث حدة نبرته .. هل صوت هذا الرجل صوت مفقود اصلا في السياسة السودانية؟ أم أنه افراز لحالة التجاذب الحاد على مستوى الخطاب بين اقطاب الثقافات المتباينة في السودان؟

المشاعر العرقية العنصرية موجودة داخل السودان في كل المستويات وداخل كل قبيلة وهكذا، هناك بلا شك مشاعر عنصرية جنوبية تتحدث عن الجلابة وترفض التساوي معها ، وهناك ايضا مشاعر متعصبة عربية وكذلك دينية ، فالتعصب ليس حكرا على جهة معينة ، فالتعصب داء يصيب كثير جدا من المجتمعات وهذا الداء في السودان عام ليس محصورا في جهة معينة، فهناك شماليون كثيرون وبكل اسف يشيرون الى اخوتهم الجنوبيين بعبارات نابية للغاية وكذلك هناك جنوبيون يسيئون الى الشماليين وينعتونهم بصفات قبيحة ، وهنا أحب أن أؤكد بأن الشعور بالعصبية ورفض الاخر الثقافي والاثني والديني داء موجود في السودان وهو داء تخلفي.

في رأيي أن الاخ الطيب مصطفى ومعه كثيرون يمثلون هذه النظرة الاقصائية للاخر بالنسبة للعنصر غير العربي وغير المسلم في السودان، السودان به خمس اثنيات (عربية، زنجية، بجاوية، نوبية، نوباوية) وفي رأيي ان السودان كان دائما كتاريخ ملتقى اثنيات وهو في حقيقة امره افريقا مصغرة لذلك نحن نتحدث عن السودان العريض وضرورة أن يقبل بعضنا الخر وإلا أدت هذه امشاعر الى الاستقطاب ورفض الاخر الخ...

نعم الاخ الطيب مصطفى يمثل تيار في المجتمع السوداني هو تيار التعصب العربي الاسلامي الذي يتعامل مع غير هذين التيارين تعاملا اقصائيا ، وفي رأيي أن هذا التيار موجود وعلاجه ضرورة لأن مثل هذه المشاعر تؤدي اولا الى تمزيق السودان ، وثانيا ذريعة لتدخل أجنبي في الشأن السوداني

* ما هو أول مرسوم دستوري ستتخذه حال فوزك في الانتخابات الرئاسية؟

إلغاء كل المؤسسات والقوانين التي كرست للشمولية ، أنا كنت قد كتبت وقلت أن الاستبداد ملة واحدة وهذه الملة الواحدة تقوم على أعمدة، العمود الأول: الحزب المسيطر والمهيمن والمقصي للاخرين ، العمود الثاني: الايدلوجية الاقصائية للاخر والمحتكرة للحق ، العمود الثالث: التمكين الاقتصادي الذي جعل فئة معينة كانت من فقراء الناس صارت من اثرى اثرياء الناس ، العمود الرابع: الأمن الذي لا يراعي إلا ولا ذمة في الاخرين (يبطش، يعتقل، يسجن، يقتل، يعذب) ، يفعل ما يشاء لمصلحة السلطان ، العمود الخامس: الاعلام، الذي لا تعنيه ابدا الحقيقة بل يدعم النظام القائم ويحمي امنه بكل ما يدبج من معلومات وتحليلات ورؤى ولا شك ان الغاء هذه الممارسة التي كانت ولا زالت تمثل سياسة اقصائية للاخر وقوانين تخدم هذه السياسة الاقصائية للاخر، هذه هي اولى الخطوات التي ينبغي اتخاذها تصفية للشمولية وعقابيلها القانونية واجهزتها القمعية.



* كيف تقرأ عدم ترشح السيد محمد عثمان الميرغني في الانتخابات الرئاسية وما هي دلالات تقديمه لحاتم السر كمرشح في الانتخابات عن حزبه؟

لا أعلم ولا استطيع أن أقول ما لا أعلم لذلك لا علم لي ولكن لا شك أن السيد حاتم السر مواطن له ألف حق في أن يرشح ولكن اعتقد أن هذا الترشيح اعتبره الكثير من السودانيين خطوة فيها تعبير بأن للحزب الاتحادي رأي اخر في مسألة رئاسة الجمهورية وأن هذا الترشيح ليس كل ما في الامر، أي أن هناك رؤية اخرى سوف تتضح وكثير من السودانيين يعتبرون ان هذا الترشيح محللا وليس اصيلا ، ولكن اعود وأؤكد بأن للسيد حاتم السر كل الحق ، ولكن أنا أروي ما قاله كثيرون أن هذا النوع من الترشيح أثار شكوكا ، وانا اتطلع إلى أن الحزب الاتحادي يفعل ما يفعل ويقول ما يقول لينفي هذه الشكوك لأنها في أذهان الكثيرين

* هل تتابع استطلاع تصويت الانتخابات الرئاسية على سودانايل؟

نعم تابعته بكل اهتمام

* انت متابع جيد لحركة المسرح والفنون والثقافة ماهي في رايكم الشروط الأولية لاحداث نهضة ثقافية شاملة في البلاد؟ وهل فن النحت هو مجرد محاكاة للطبيعة باتجاه جمالي أم أنه رجس من عمل الشيطان يحيل لعبادة الاوثان والازلام؟

هذا كلام بعض المهووسين، ففي القرآن نفسه هناك اشادة بما كان يُصنع لسيدنا داؤود عليه السلام (يصنعون له ما يشاء من تماثيل)، الحقيقة أن التماثيل والصور وغيرها اذا صنعت لغرض ديني او اباحي بلا شك تكون سيئة مثل الكلام ، مثل أن تقول كلام او شعر جيد وحسن أو تقول كلام وشعر سئ وحرام ، فالتماثيل والصور هي تعبيرات عن رؤى ومشاعر انسانية فإن كان تلك الرؤى والمشاعر خيّرة فالاجراء خيّر والعكس صحيح، وانا اعتقد أن من يحاولون الفصل بين الفن والحياة والدين هم في الحقيقة يفصلون بين الدين والحياة ويسيئون للدين ويحصرونه ويفسحون المجال للرؤى العلمانية أو الرؤى الطاردة للدين أن تسيطر هي على التعبيرات الخاصة بالحياة





أسئلة قراء سودانايل:



بروفيسور موسى الباشا



لكونكم تجمعون بين السلطتين الرُّوحِيَّة و السِّياسية كزعيم لطائفة الأنصار و زعيم لحزب الأمة القومي ،

السؤال: هل تؤمنون بنظرية ولاية الفقيه؟ و ما موقفكم من الدولة العلمانية ؟

أنا ضد ولاية الفقيه وأعلنت هذا بوضوح تام وقلت الاسلام يرى ولاية الأمة والفقهاء عندهم تخصص في هذه الولاية خاص بما يعرفون في المسائل التي يعرفونها وولايتهم في حدود هذه الامور ويجب ألا تتعدى ذلك والا حولنا ديننا إلى ثيوقراطية وهذا غير موجود في الاسلام الدولة مدنية والولاية للأمة ، وفي كل المناسبات أن كنت ولا زلت على صلة بالقيادة في ايران أوضح هذا المعنى ، أوضحته عندما نعيت الامام الخميني ، اوضحته عندما نعيت اية الله منتظري واوضحته ايضا عندما عبقت على الانتخابات الاخيرة في ايران وانا اواصل هذا المفهوم ، أنا اريد أن نتخلى تماما عن أي ثيوقراطية وان ننتصر لولاية الامة فيما يتعلق بالشأن العام.

عبارة علمانية عبارة فضفاضة لأن العلمانية في معناها الاصولي تعني الدهر وهي تعني أنه لا قيمة لأي شئ الا عالم الشهادة وهي تعني أن عالم الغيب والاشياء المتعلقة به والقيم الاخلاقية وحتى القيم الجمالية لا برهان لها، ولذلك لا قوام لها وهذا غير صحيح وقد اوضح الفيلسوف العظيم الالماني (ايمانويل كانت) في كتابين من أهم ما كتب في الفكر الانساني كله ، الكتاب الاول يتحدث عن الكليات الجامعة بمعنى الحقائق التي تدرك عن طريق الحواس وعالم الشهادة لها منطقها ولها صحتها بناء على هذه المصادر العقلية والتجريبية ، ولكنه كتب كتابا ثانيا فيه ان الحياة فيها خلود الروح والحياة فيها الاخلاق الحياة فيها الجمال، ان هذه الامور موجودة بصورة لا يمكن ابعادها او طردها من الانسانية ومن المعرفة الانسانية ، ولذلك أنا أقول أن العلمانية الاصولية التي تطرد هذه المعاني في رأي تنظر للحياة بعين واحدة، ولابد من النظر إلى الحياة بعينين واحدة العين التي تعتمد على مصادر العقل والتجربة اي الحواس والثانية تنظر للأمور القيمية فيها الايمان وفيها الحب وفيها الجمال وفيها الفن وهي لها دورها الهام في الحياة ، لذلك نحن نتحدث بما نسميه الدولة المدنية ونعني بالدولة المدنية أن الأمر فيها بيد شعبها وليس بيد أي جهة أخرى ، ويبرز هنا سؤال ما الفرق بين الدولة المدنية والدولة العلمانية ، والاجابة هي ان الدولة المدنية تنظم علاقات الحكم ولكنها لا تمنع الجوانب الاخرى المتمثلة في حرية الدين وتعدد العقائد وحرية الدين وتعدد العقائد لا تطيح بحق الاخرين في المواطنة ولا بحق الاخرين في عقيدتهم أما فكرة العلمانية فهي تفتح أبواب اقصائية لقيم هامة ايمانية وجمالية واخلاقية.



مبدأ حق تقرير المصير المُضَمَّنُ في المواثيق الدولية قدْ بَيَّنَ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 لعام 1960 هوية من يحق له ممارسته كما يأتي:

1. الشعوب غير المستقلة ( الفقرة 4 من القرار)

2. الأقاليم التي تحت نظام الوصاية و تلك التي لا تحكم نفسها (الفقرة 5 من القرار)،

السؤال: الٳقليم الجنوبي من السودان ليس من بين هذه الأقاليم ، ما هي الأسانيد القانونية التي بمقتضاها أُعترف للٳقليم الجنوبي بشرعية ممارسة حق تقرير المصير؟ ألمْ يقرر السودان مستقبله في الفاتح من يناير من عام 1956؟ وهل ستعاملون كافة أقاليم السودان المطالبة بممارسة حق تقرير المصير أسوة بالاقليم الجنوبي؟



ٳنَّ ٳعترافكم كسياسيين بمشروعية ممارسة الاقليم الجنوبي حق تقرير المصير يتعارض مع رؤية القانونيين الذين يرون نقيض ذلك بٳعتبار ٳنَّ الجهة المختصة بتفسير أحكام القانون الدولي هي محكمة العدل الدولية بمقتضى نص الفقرة ( أ/ 2) من المادة 36 من النظام الأساسي للمحكمة و ليس المنظمات السياسية الٳنفصالية و من شايعها بتبني تفسيرها، .

السؤال : ألا ترون من الحِكْمَة ِ و الموضوعية أنْ تطلب الحكومة من محكمة العدل الدولية رأيًا قانونياً ٳستشاريًا يُجْلى الشبُهات حول شرْعِيَّة ِ و لا شرْعِيَّة ِ مطالبة الاقليم الجنوبي ممارسة حق تقرير المصير؟



لو أن الأمور في العالم كلها تسير بالقانون لما كان هناك حاجة الى السياسة ، ويجب الاعتراف بأن هناك ضرورة بعدم قياس الامور كلها بالحق والباطل فأحيانا كثيرة يوجد صراع بين حقين ونزاع بين حقين ، فهناك حق تستطيع أن تسميه قانوني وهناك حق تستطيع أن تسميه سياسي ، فالحق القانوني تحكمه القوانين وتفسره المحاكم ولكن الحق السياسي ليس كذلك ، فالجنوب حالة خاصة في السودان ، هذه المسألة قضية سياسية وخصوصية الحالة الجنوبية تنبع من أن الشمال في الغالب اسلم واستعرب ولديه مشاركات سياسية مشتركة لفترات طولية وهذه الحقيقة كانت غائبة في الجنوب وعندما حكم الانجليز السودان بدأ لهم أن المطلوب ان يتعاملوا مع الجنوب باعتباره انه وجود ثقافي مختلف وهذا ما فعلوه وبناء على ذلك أقاموا ما سموه السياسة الجنوبية واستمروا يمارسون ما سموه السياسة الجنوبية ثلاثين عاما بموجبها خلقوا في الجنوب هوية جديدة مسيحية بالاضافة الى التنوع الموجود فيه فصار الجنوب مع الشمال متباين على اساس اثني وثقافي ثم على أساس هذه الهوية الجديدة ، المسيحية ليست جديدة على السودان فالمسيحية قديمة في السودان بل سبقت الاسلام في السودان وكانت دولنا القديمة في السودان دول مسيحية ، ولكن المسيحية التي اتحدث عنها الان هي مسيحية وطنية (المسيحية القبطية) أما المسيحية في الجنوب فهي مسيحية وافدة مع الاستعمار هذهه الخلفية التي تقوم على تباين اصلي اثني وثقافي وما استجد عليه من هوية مسيحية هي حقائق خلقت تباينا حقيقا في الجنوب , الذي حدث هو ان الاخوة في الجنوب اشتركوا في مؤتمر جوبا والذي قرر طوعا أن يكون السودان دولة واحدة ولكن تمثيل الجونب في مؤتمر جوبا كان ضعبفا للغاية لأن الحركة السياسية الجنوبية كانت ضعيفة والوعي السياسي الذي انبثق في السودان الشمالي منذ العشرينيات من القرن الماضي وجاء وعززه قيام مؤتمر الخريجين العام وجاء وعززه قيام الاحزاب السياسية كل هذا كان غائبا الى حد كبير في الجنوب لذلك شعر الجنوبيون بأن الادارة البريطانية صنعت لهم في حقيقة الامر واقعا ثقافيا ودينيا جديدا وعززت وسكنت هذا الواقع ثم تخلت عنه سريعا بقرار الادارة انذاك بدعم وحدة السودان لسببين السبب الاول هو ان الجنوب لا يستطيع ان يكون دولة مستقلة بظروفه التي راعوها وأنه اذا ضم اى ممتلكاتهم في شرق افريقيا (يوغندا او كينيا) فسيزيد ذلك من عناصر التفرقة في هاتين الدولتين ويضعف الكيان القومي لهما ولذلك في رأيي بسبب الحيرة فيما يفعلون في الجنوب قرروا بعد ان كانوا يتجهون في سياستهم بفصله عن الشمال قرروا دمجه مع الشمال ولم يكن هناك وقت كاف ليجري هذا الدمج بالصورة التي تجعل الوحدة من المسلماتولذلك كانت العلاقة بين الشمال والجنوب والتي وافق الجنوبيون على ان تكون وحدوية عندما تقرر الاستقلال عام 1956م باستمرار قلقة ، وهذا القلق زاده بكل اسف تصرف النظم الديكتاتورية في السودان ، فالنظام الاستبدادي الاول نظام الفريق ابراهيم عبود ضاق ذرعا بالتعامل وخلق ظروف تبنى فيها الموقف الطارد للهوية المسيحية خصوصا طرد المبشرين الاجانب وتغيير يوم الاجازة من الاحد الى الجمعة وطائفة من الاجراءات التي خلقت نوعا من الاقصاء للهويات الجنوبية ، في رأيي هذا الموقف عززه بصورة اكثر نظام جعفر نميري وفرض الهوية الاسلامية على كل السودان بما فيها الجنوب وهذا حول الحرب التي كانت محدودة والتي كانت تقودها انيانيا الاولى الى حرب اشرس وهي الحرب التي قادتها الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وحتى ذلك الوقت لم تكن الحركة الشعبية لتحرير السودان تطالب بتقرير المصير بالعكس كانت تنطلق من وحدة السودان كأساس وتطرح شعار السودان الجديد وقد عزز هذا الموقف العلاقة مع اثيوبيا لان اثيوبيا في ذلك الوقت كانت تواجه الحركة الاريترية وكانت الحركة الاريترية تطالب بتقرير المصير ولذلك ما كان للحكومة الاثيوبية ان تتعاون مع اي حركة تطالب بتقرير المصير ولذلك التعاون بين الحركة الشعبية والنظام الاثيوبي من نتائجه الحرص الشديد للحركة الشعبية وتجنبها الحديث عن تقرير المصير والحرص على السودان الجديد كمصير مشترك لكل السودانيين، ولكن قيام نظام في السودان أعلن أن هوية السودان عربية اسلامية وانه حسم هوية السودان بشكل نهائي هذا الاعلان والتوجه خلق ظروف سياسية جديدة جعلت القوى السياسية الجنوبية كلها وبالاجماع تجتمع في واشنطن بدعوة من السناتور الامريكي هاري جونسون وتقرر في ذلك الوقت أن مطلبنا جميعا كجنوبيين هو تقرير المصير لأن النقطة كانت مادام الشمال قد قرر أن هويته هي عربية اسلامية ونحن لسنا مسلمين ولسنا عرب فإذن مصيرنا يجب ان نقرره بأنفسنا ، ونحن عندما كنا في السلطة لم تطرأ مسألة تقرير المصير على الحركة السياسية الجنوبية ولم تناقش اصلا ولم تكن مطلبا من المطالب ولكنها تحولت الى مطلب اجماعي للجنوبيين في عام 1993م وصارت هناك حقيقة سياسية جديدة وليس كلام قانوني وهي أن القوى السياسية الجنوبية باجماعها قررت تقرير المصير وجعلت هذا احد اهداف الحرب الاهلية القائمة ونحن في الحركة السياسية السودانية شعرنا بخطر الشعارات الاقصائية التي رفعها نظام الانقاذ ورأينا ألا مفر من ان نعترف بحق تقرير المصير لاسباب سياسية وليس لاسباب قانونية ولذلك الرد في خلاصة شديدة: نعم اذا نظرنا للمسألة من ناحية قانونية لا مجال لذلك ولكن هناك حقائق سياسية هي التي ادت لهذه المسألة ، ومن المؤسف أن السياسات الاقصائية التي يتبعها المؤتمر الوطني لن تؤدي الى تقرير المصير فقط بل ايضا الى مصير عدائي وتنشأ دولتان متعاديتان ، وهذا الموضوع ليس له حل قانوني بل حل سياسي واذا استطعنا نحن أن نغير من هذه السياسات بما يجعل الوحدة جاذبة وعادلة ممكن ان يؤثر هذا في الموقف المتعنت ولكن استمرار هذه السياسات بصرف النظر عن الكلام القانوني سيحدث تقرير المصير وستنشأ دولة عدائية اذا كان الشمال يسيطر عليه المؤتمر الوطني والجنوب تسيطر عليه القوى التي تدخل الان في مواجهة وصراع ونزاع مع المؤتمر الوطني.

يقول بروفسور الباشا في كتابة قيد النشر ( السودان ٳلى أين؟) " ٳنَّ مبدأ الوحدة الطوعية - و الذي يعني أيضا ً الانفصال الطوعي- مرتبط أساسا ً بمبدأ سيادة الدولة ، ٳذ ْ لا تمارسه ٳلا الدول الكاملة السيادة عند ٳختيارها الدخول في ٳتحاد مع دول مماثلة لها في السيادة. تاريخيا ً قد مارسته الدول التي كونت فيما بينها مسمى ٳتحاد الجمهوريات السوفيتية الدائل، و دولة تشكوسلوفاكيا القائمة وقتئذ ٍ على الوحدة الطوعية بين جمهوريتي التشيك و السلوفاك و يوغسلافيا التي قامت عندئذ ٍ على الوحدة الطوعية بين جمهوريات تمثلت في كل من صربيا, الجبل الأسود، كرواتيا، سلوفينيا و جمهورية البوسنة و الهرسك.)

السؤال: هل كان الإقليم الجنوبي يومًا دولة مستقلة ذات سيادة دخلت في وحدة طوعية مع السودان حتي تطالب بممارسة مبدأ حق تقرير المصير التعبير الدبلوماسي عن مطلب الإنفصال الطوعي؟ هل يحق لأقاليم السودان الأخرى ممارسة مبدأ خيار الوحدة الطوعية ؟

برفيسور الباشا مشغول بالقضية القانونية وحديثه عن القضية القانونية صحيح ولكن نحن هنا لا نتكلم عن قضية قانونية بل قضية سياسية وثقافية وحضارية ، هناك كثير من الحديث عن ما حدث للاتحاد السوفيتي وتشيكسلوفاكيا ويوغسلافيا هذه الدول الثلاث تكونت منها الان 22 دولة بعض منها كان ممالك قديمة وبعضها كان اثنيات ، وتقرير المصير في كثير من المناطق طبق ليس لان هناك دولة مستعمرة تريد ان تسترد حقها ، فمثلا في منطقة كويبك والتي هي جزء من كندا وهي ليست دوة مستعمرة ولكن هناك تطلعات في كويبك لتقرير المصير وقد قبل هذا واجريت عدة مرات حكاية تقرير المصير، القانونيون لم يتفهموا بعد ماهو القانون وما هي الحقوق القانونية فهناك مسائل سياسية وثقافية تحكم كثير من الظروف وتقرير المصير عائد لهذه الظروف وليس للشكل القانوني ، بالتأكيد ان هناك دول يمكن ان تتمزق اذا ترك الحبل على القارب في مسألة تقرير المصير ، ولذلك فهذه الدول ابدت عدم رضاها عن تقرير المصير مثل ما حدث بين اريتريا واثيوبيا او الذي سيحدث بين شمال السودان وجنوبه، والمهم الذي نود توضيحه هو ان الجنوب له خصوصية والذي قاد اليه حقوق سياسية وليس قانونية ، وتقرير المصير ليس نهاية المطاف ، صحيح هذا النظام طبق السياسات الدينية والثقافية الطاردة للاخر وهي المسئولة عن فكرة تقرير المصير ، ونحن سنحرص ما نستطيع ان ننقذ ما يمكن انقاذه فيما يتعلق بالوحدة العادلة وان تعذر ذلك الجوار الجاذب لاننا يجب ان نعيش كجيران متعاونين وليس مختصمين .



سؤال : ما ماهِيَّة الوطنية في نظركم؟ و هل التفريط في وحدة التراب الوطني يمثل خيانة عظمى للوطن؟



في هذه المسائل التعريف القانوني واضح السيادة للشعب ووحدة اراضية وقدسية ووحدة الاراضي ، فالوطنية تعني الالتزام بمثل ومصالح الوطن والمطلوب من كل الوطنيين الانتماء لوطنهم مدافعين عن مصالحه في وحدة ترابه وسيادة شعبه، ولكن تنشأ ظروف مثل ما حدث في الحرب الاهلية وهي ظروف استثنائية تتطلب علاج ، فمثلا أصدر علماء اسموا انفسهم علماء السودان قالوا فيه أن تقرير المصير خيانة باعتبار ان الدولة دولة عربية اسلامية يجب الا تتناقص اطرافها وشعار السودان هو عربية اسلامية هو نفسه الذي اتى بتقرير المصير لأن السودان بمثل ما فيه عرب ومسلمين فيه غير العرب وغير المسلمين وعندما تقول ان السودان دولة عربية اسلامية انت في الواقع تدفع بالذين هم ليسوا بعرب ومسلمين بالخروج من الخيمة التي لا تمثلهم ، والذي ادى لتقرير المصير هو نفس المنطق المعوج الذي طرحه الانقلاب الانقاذي في اول امره وهنا يبرز سؤال من الذي طوح بالمصلحة الوطنية ؟ اقول هم الذين اتوا بالفتنة وطرحوا ان السودان هو دولة عربية اسلامية فحسب فالسودان به اثنيات غير عربية وغير اسلامية لا يمكن ان تقبل تغييبها وكذلك ديانات غير اسلامية والوضع الصحيح هو التعامل بتسامح وبمشاركة وتعايش بين الاثنيات المختلفة والثقافات المختلفة والديانات المختلفة ولكن انقلاب الانقاذ كسر هذه القاعدة ولذلك خلق الظروف التي ادت الى تقرير المصير وهؤلاء الذين يكفرون تقرير المصير هم جهلة لأنه وكما قال ابن القيم ان الفقه هو ان تعرف الواجب وان تعرف الواقع وان تنزل الاول على الثاني بمعنى ان تزاوج بين الاول والثاني ، فهم لا يعرفون الواجب لان الواجب ليس قائم على مسائل صماء ، الواجب فيه معرفة الحكمة والمصلحة والعقل ومقاصد الشريعة وهؤلاء لم يأخذوا هذا في الحسبان ، والواقع في هذه السياسات الطاردة لذلك هم قالوا كلام ليس فيه وعي بالواجب ولا بالعقل ولا فيه تزاوج صحيح بينهما.

سؤال : لقد كان سيادتكم من منتقدي ٳتفاقية نايفاشا في الماضي ، وقلتم فيها ما لم يقله مالك في الخمر،

السؤال: لماذا بين عشية و ضحاها أصبحتم من ألدِّ أنصارها و أشرس المدافعين عنها؟ هل مبعث ذلك ٳنتهازية سياسية؟ أمْ عودة و عي ٍ بعد غيبوبة ؟



سؤال: ٳذا ُقدِّرَ لكم الفوز بالسِّباق و تقلدتم منصب رئيس الجمهورية، هل ستعملون على تعديل ٳتفاقية نايفاشا الثنائية التي أقصى عَرَّابَيْهَا كافة القوى السياسية السودانية ، أمْ ستمضي مع جوقة الإنفصاليين وتعمل على ٳستكمال فصول مؤامرة الٳنفصال؟



البروفيسور هذا من المفترض ان يقرأ الكلام الذي كتبناه حتى يفهم الشئ الذي انتقدناه في فنحن لم نقل باسقاط الاتفاقية ولم نجرم الاتفاقية ، نحن طالبنا بتطوير الاتفاقية واشرنا الى اربع اشياء لتطويرها وتحسينها وتحسين فرص نجاحها ، نحن رحبنا بالاتفاقية لانها اوقفت الحرب في جبهة من الجبهات الهامة ورحبنا بها لانها وضعت مشروع تحول ديمقراطي في الاجندة ، كما خلقت الاتفاقية اساس لتقاسم السلطة والثروة وان هذه الاشياء وان هذه الاشياء كلها جيدة ونرحب بعائدها السياسي ، ولكن اولا: ان الاتفاقية بها 20 بند حمال اوجه غامض لابد من توضيحه لان هذا الغموض في تقديرنا هو سبب كل هذه المشاكل الحاصلة الان في تنفيذ الاتفاقية مثلا القوات المسلحة المدمجة ماهي عقيدتها؟ وكذلك موضوع العاصمة ووضعها ، نحن لم نرفض هذه البنود الـ20 ولكن نرفض غموضها ونطالب بتوضيحها حتى لا تتحول الى الغام او قنابل موقوتة وبالفعل صار عدد منها قنابل موقوتة. ثانيا: البند الثاني هو بند تحسيني وليس تقويضي للاتفاقية وهو يوضح بان هناك امور كانت سببا في الخلاف مثل المسألة الدينية والثقافية وهذه الاشياء تحتاج برتوكولات اضافية ليكون لدينا برتكول ديني ليس الدين والدولة ولكن الاديان فيما بينها ، بروتوكول للثقافة وبروتوكول ايضا للمساءلة عن اخطاء الماضي ، كان هناك سبعة بروتوكولات اضافية كانت ينبغي ان تؤخذ في الحسبان ، والان اصحيت هناك حاجة ملحة الى بروتوكول ينظم العلاقة في حال الاستفتاء الذي يؤدي الى انفصال الجنوب ، وهذه الاشياء غائبة ومن الضرورة الاخذ بها لكي نجعل الاتفاقية افضل، ثالثا: ذكرنا ان هناك تناقضات مثلا هناك نص يتحدث عن احترام الاتفاقية للمواثيق الدولية وجعلها جزء منها ، وهناك نص في الاتفاقية يشير الى ان من لا يحترم الاتفاقية من التنظيمات السياسية في البلاد يحرم من حقه السياسي وهذا تناقض لان المواثيق لا تسمح بحرمان احد من حقه السياسي لمجرد رايه السياسي ، ومن التناقض ايضا الاتفاقية تقول بعد الانتخابات تستمر المشاركة بين الطرفين حسبما نصت عليه الاتفاقية وهذا يلغي نتائج الانتخابات ، وكذلك يجب ان تكون الاتفاقية قومية بحيث تقبلها وتتبناها وتملكها كل القوى السياسية السودانية ، وما ذكرناه ليس تقويضا للديمقراطية كما ذكر الاخ الكريم صاحب السؤال ووصف حديثنا كحديث مال في الخمر ، فمالك حرم الخمر ونحن لم نحرم الاتفاقية بل طالبنا بتحسينها وقلنا ان الاتفاقية ضرورية وليست كافية





Mousa El Basha [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]

\\\\\\\\\\\\\\\

صالح الشفيع النيل

أحد المطرودين من رحمة الانقاذ

السيد الحبيب الامام الصادق المهدى ،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



قديماً قالوا المابتلحقوا جدعو.....وقد جدعوك بفاحش القول وبذىء الكلام...... وسجنوك وحكموا عليك بالاعدام...ونفوك خارج السودان...وقالوا أنك أصغر سناً من أن تحكم السودان فى السابق......ثم عادوا وقالوا أنك أكبر سناً من أن تحكم السودان الآن....ولكنهم لم يستطيعوا أن يقولوا أنك فاسد أو لص أو ديكتاتور....أنهم يحاكمون فيك العفة والنزاهة والطهارة...أنهم يحاكمون فيك طلاقة اللسان وحلاوة الحديث وترتيب الافكار ووضوح الرؤية والشجاعة والقدرة على المبادرة . وبالرغم من أنك أمير ابن أمير ابن أميرابن المهدى عليه السلام الذى حرر السودان من رجس الاستعمار عنوة واقتداراً الا أن أمراء الظلام وقاهرى شعوبهم بقوة السلاح لم يروا فيك الا ضعفهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس...لذلك حاربوك بشراسة وحقد...ولكن الملايين يحبونك رغم أنف الطغاة وتنابلة السلطان .

السؤال هو : ماذا ستفعلون حيال المشردين من القوات المسلحة والشرطة وموظفى الخدمة المدنية الذين طردتهم الانقاذ الى المجهول اذا ما تم انتخابكم لرئاسة الجمهورية؟؟؟؟



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



صالح الشفيع النيل

أحد المطرودين من رحمة الانقاذ

12/2/2010



salih shafie [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



نحن نعتقد بأن كل هذه الاجراءات الفصل التعسفي المدني والنظامي في القوات المسلحة والشرطة وغيرها اجراءات تعسفية ظالمة ظلمت هؤلاء المواطنين مرتين ، ظلمتهم ماديا ومعنويا لأن هذا النظام الصق عليهم تهمة الابعاد للصالح العام بينما في الواقع هم ابعدوا للافساد العام لأن النظام ارد ان يقيم سلطة الحزب والتمكين لمحاسيبه لذلك طرد الكفاءات وهم من أفضل الكفاءات المدنية والعسكرية والشرطية ونحن سيكون موقفنا الذي اعلناه في برنامجنا رد الاعتبار لهؤلاء جميعا ماديا ومعنويا لأنهم كانوا ضحية وانا شخصيا واحدا من هؤلاء الضحايا فقد طردنا من الخدمة بغير وجه حق, وبدون وجه حق ايضا وزعوا لأنفسهم الالقاب (ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد) القاب عسكرية وأكاديمية يطلقونها على أنفسهم بدون استحقاق مثل بوكاسا الذي عيّن نفسه امبراطورا ورصع صدره بنياشين لا حصر لها ، ونحن بصدد الغاء سنة بوكاسا والتي تطلق الالقاب على محسوبيها بدون وجه حق

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

السيد الامام الصادق المهدي ماهي رؤيتكم لحل قضايا الهامش عموما وخاصة شرق السودان ،علما بان البعض يرى انكم تركزون جهودكم غربا دون بقية الهامش السوداني؟ وماذا هو برنامجكم الانتخابي الذي تقدمونه للشرق ،علما بان كوادركم في الشرق لاينتمون لقومية البجا ذات الاغلبية في الشرق مما يقلل من فرص وصولكم للقواعد ؟

مقدم السؤال/حامد علي

ولاية البحر الاحمر

zool sudani [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



هذا ليس صحيحا لآن مرشحنا هناك هو اونور وهو بجاوي ونحن قريبون جدا من أهل الشرق ولنا علاقة مميزة جدا بمؤتمر البجا منذ تكوينه وكذلك لنا علاقة مميزة مع جبهة الشرق الديمقراطية ، ولنا قواعد كبيرة من البجا ، ونحن نولي قضية الشرق اهتماما كبيرا وبمثل ما قمنا بتقييم اتفاقية نيفاشا واتفاقية ابوجا قمنا بتقييم اتفاقية الشرق وأبدينا رأيا واضحا فيها وذكرنا عيوبها مثل ما ذكرنا عيوب اتفاقية نيفاشا وابوجا.

أما موقفنا من قضية الشرق فهو موقف واضح فقد قمنا بإدانة حوادث بورتسودان والجناية التي ارتكبت فيها وطالبنا بانصاف من وقعوا فيها ، وطالبنا باعطاء اي اقليم نسبة 20% من الثروة لتطويره وهذا ينطبق مثلا على الذهب وهكذا ، ونحن عندما اتفقنا مع القوى السياسية الاخرى في ميثاق اسمرا عام 1995م تشترك في علة مشتركة وهي التهميش وضرورة المشاركة في السلطة ، المشاركة في الثروة ، اللامركزية والتعددية الثقافية والتعددية الدينية قلنا بالنسبة لهذه القضايا فإن كل اقاليم السودان مشكلتها واحدة وحلها بمقياس واحد وهذا هو الذي صدر مننا في ميثاق اسمرا ، ولكن وللاسف مجلس السلام والدراسات الامريكي هو المسئول عن انحراف المسكلة السودانية لأنهم حصروا المشكلة السودانية في الشمال والجنوب فقط وأن الحل فيها هو نظامين في دولة واحدة ومن المؤسف أن رأيهم هو الذي تغلب ، ونحن ظللنا نقول أن مشكلة السودان قومية ولابد من حلها في اطار قومي بما يشمل اللامركزية والتعددية السياسية والنصيب في الثروة والنصيب في السلطة ومراجعة مؤسسات الدولة لتكون قومية وهذا ينطبق على كل اقاليم السودان باستثناء الجنوب يضاف اليه قضية تقرير المصير لخصوصية الجنوب التي ذكرناها انفا

\\\\\\\\\\\\\\\

طلعت الطيب- كندا



الاعزاء فى سودانايل الغراء

تحية طيبة

لى سؤال ذو شقين يتعلق بالممارسة الديمقراطية داخل الاحزاب السودانية

أ- قرابة نصف قرن تقريبا ظل الصادق ونقد والترابى والميرغنى على رأس احزابهم .. فهل يمكن ان نتفق على ان مفهوم التجديد القيادى مفهوما غائبا عن اذهان هذا الجيل ؟

ب - تأتى الديمقراطية التعددية بعد صراع مع الانظمة العسكرية وتضحيات جسيمة وتأتى باحزابكم الى السلطة لكن دون ان تدفع هذه الاحزاب استحقاقات التحول الديمقراطى داخلها

وهنا نتحدث عن الجمع بين الزعامة الدينية (السلطة الروحية) والزعامة السياسية (السلطة الزمنية) فى يدكم ،او ما اسماه المرحوم يحى الفضلى الجمع بين السياسة والقداسة، الا ترى ان هذا الجمع معيق للديمقراطية واحد اهم اسباب الحلقة الشريرة؟

طلعت الطيب- كندا

Talaat Eltayeb [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



هذا الكلام هو دعايات الشمولية ، فالاحزاب تختلف عن بعضها ولكل حزب ظروفه الخاصة وأنا لا استطيع أن اتكلم عن ظروف الاحزاب الأخرى ، ثانيا هذه الاحزاب التي تكونت منذ وقت بعيد منذ الستينيات وحتى الان وبعضها لم تتغير قيادته مارست دورها الحقيقي في القيادة أقل من ربع هذه الفترة اذا اخذنا في الاعتبار 21 عاما عمر انقلاب الانقاذ و16 عاما عمر انقلاب مايو يكون المجموع 37 عاما من الحكم الشمولي الديكتاتوري عانت فيه الاحزاب من الحل والطرد والمعاقبة وكان من المفترض أن يقدر ويشكر الشعب السوداني لهذه الاحزاب دورها في المحافظة طيلة الـ37 عاما على حقهم الديمقراطي وتحملها في سبيل ذلك الكثير من العنت والمضايقة، أما السؤال الذي يقول الى اي مدى انتم تمارسون الديمقراطية في احزابكم وهذا سؤال مشروع، فنحن في حزب الامة عقدنا سبع مؤتمرات عامة أسست على الالاف المؤتمرات القاعدية فلا يمكن تجاهل هذه الحقيقة وهذه المؤتمرات السبعة ناقشت تجديد البرنامج وتجديد الدستور وتجديد القيادة وذلك في كل واحدة من هذه المؤتمرات القيادة تتعرض للتقييم والتأييد والنقد بالنسبة لنا في حزب الأمة وهذا موجود وموثق، وبالنسبة للمؤتمر الاخير كان هناك 4200 عضو مصعدون من 6000 مؤتمر قاعدي أتوا وناقشوا الدستور وناقشوا البرنامج وناقشوا القيادة ولم يعتقد أي احد بأن هذه القيادة مسلمة ، وعندما قال احدهم نحن نؤيد استمرار الرئيس عندها اعترضنا جميعا وقلنا ليس هناك شئ اسمه استمرار رئيس ، بل يجب ان يقيم كل انسان ويناقش وينتخب لأن هذه هي القاعدة وللناس الحق أن يعطوه لك أن ينزعوه منك ، فنحن لدينا 16 مركز قيادي ففكرة القائد الواحد هي فكرة الشموليين

**********

د. أسامة عثمان



Ussama Osman [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]





السؤال الأول:

ما هو رأيك الواضح والصريح في مسألة رفض حكومتك الانصياع لقرار المحكمة العليا بعدم دستورية قرارا الجمعية التأسيسية لنواب الحزب المنتخب ديمقراطيا من الشعب وهل صحيح أنك قد أرسلت رسالة للسيد محمد إبراهيم نقد تعتذر فيها عن موقفك وتقر بأنه كان موقفا خاطئا؟

أولا هذه لم تكن حكومتي بل كانت جكومة المحجوب لأنك لو رجعت الى التاريخ فرئيس الوزراء في ذلك الوقت كان هو محمد احمد المحجوب ، ثانيا ليس انا او زيد أو عبيد بل الاحزاب السياسية كلها رأت بأن قرار المحكمة كان قرار غير دستوري وأن الجمعية التأسيسية هي صاحبة الحق لأنها هي التي تضع الدستور والقانون فلا يمكن ان يقول القضاء فوق ما تقرر الجمعية التأسيسية لأنها صاحبة الحق في أن تقرر ما هو الدستور وما هو القانون ، صحيح أنا كان لدي رأي سياسي مخالف يقول بأن القضية تحتاج الى تحقيق لأنه قيل أن الشخص الذي هاجم السيدة عائشة هو شيوعي وترتب على هذا مواكب واحتجاجات طالبت بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه وانا كان رأي بضرورة التحقيق في هذه المسألة وعدم أخذ الناس بالشبهات ، ولكن وللاسف حدث تيار شعبي قوي جدا وهذا التيار قاده في ذلك الوقت رئيس مجلس السيادة السيد اسماعيل الازهري وزاد من نبرة الحماسة لأنه قال نمهل الجمعية التأسيسية كذا من الزمن واذا لم توافق فأنا بنفسي سأخوض معكم هذه المظاهرات وهذا غير ملامح الكلام وخلق واقع سياسي وغير من طبيعة الموقف السياسي لأن اسماعيل الازهري لا يمكن الاستهانة به ورغم ذلك رأى البعض وأنا منهم بأن هذا الموضوع لا يجب أن ينجرف في التيار ولكن طبعا نحن اعضاء في احزاب ولا نمشي على كيفنا فأحزابنا سايرت هذا التيار ، الشئ الذي قمت بعمله وأنا في ذلك الوقت ليست لدي سلطة مسئولية تنفيذية بل لدي مسئولية سياسية كرئيس لحزب الامة اخذت معي السيد وزير الداخلية في ذلك الوقت الامير عبد الله عبد الرحمن نقد الله والتقينا بقيادة الحزب الشيوعي في داره وقلت لهم ما معناه ان الذي جرى هو تيار سياسي كاسح والاحزاب السياسية انجرفت في هذا التيار ونحن نريد ان تتم الامور بصورة سلمية ، وفيما بعد عبرت عن هذا الامر هو أن هذا الاجراء كان خاطئا ، فهناك ذهنية موجودة في التركيبة الدينية السودانية وهي أن الحزب الشيوعي السوداني ملحد وكافر ومرتد ولابد من أن نأخذ منه موقف ، أنا طبعا كنت ولا زلت أخاطب الاخوة في الحزب الشيوعي بضرورة مراجعة موقفهم من الدين حتى يكون الموقف واضح ولا ينسب الى الماركسية وغيرها بل ينسب اليهم هم كحزب شيوعي بمرجعية سودانية لأنني اعتقد بانهم مطالبون في رأيي بتوضيح موقفهم من الدين والسوق الحر ومن الديمقراطية القائمة على الانتخاب وأنا رأيي بالنسبة للمرجعيات السوفيتية واللينينية والماركسية توجد شبهة حول هذه الامور فلهم موقف من الدين والسوق الحر والموقف من الديمقراطية ، وفي رأيي هم كحزب وطني وسوداني نحن على اتصال به وحوار معه نطالب باستمرار ان يكون موقفهم حول هذه القضايا واضح تماما حتى يقفل الباب تماما امام الذين يريدون خلق فتنة في اقصائهم بالصورة التي اندفع فيها بعض العلماء ونحن تصدينا لهم ببيان واضح ضد ما قالوه حول هذا الموضوع.



السؤال الثاني

ما هو رأيك في مسألة إعدام الاستاذ محمود من حيث أن المحكمة في مرحلة الاستئناف قد أصدرت حكما على تهمة غير موجودة في القانون الجنائي وقتها (قوانين سبتمبر)

ثم أن المحكمة العليا قد أبطلت ذلك الحكم ولم نسمع لك برأي في مسألة الردة عموما وردة الاستاذ محمود المزعومة على وجه خاص وما هو مؤقفك النهائي حول هذا الأمر؟ وهل تعتقد أن القوانين في السودان ينبغي أن تشتمل على عقوبة لحد الردة المختلف عليه؟

مع جزيل الشكر

د. أسامة عثمان



Ussama Osman [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



فيما يتعلق بالسيد محمود محمد طه كمفكر سوداني كان قد وقع في خطأ كبير جدا بتأييد نظام نميري كما قال لنا وكما كتب بأن نظام جعفر نميري سوف يخلص السودان من الطائفية وما دام سيحقق هذا الهدف فلا بد من أن يدعم مع مافي سلوكه من مصادرة لحقوق الانسان والظلم واقصاء للاخرين والبطش وكنا نقول له مسألة حقوق الانسان لا تتجزأ ، وكان ينبغي أن يحترم هو حقوق الانسان ولا يدعم جعفر نميري في أعماله الاجرامية ضد الاخرين ولكن للاسف استمر هو إلى أن بدا نميري نفسه يدخل في مرحلة الهوس الديني واتخذ هذا الموقف وأنا في السجن معه في سبتمبر 1983م لأننا عارضنا قوانين نميري والتي سماها الشريعة واعتبرناها قوانين مشوهة للاسلام ، وجعفر نميري عندما تجه هذا اتجاه الهوس الديني رأي من الضرورة التخلص من هؤلاء الذين في نظر الذين صاروا يؤيدونه من المهووسين هم كفار ، وكما قلت كنا في السجن معا كل بذنبه في نظر نظام نميري وكان لدي احساس ومعلومات بأن جعفر نميري يخطط لعمل دموي ضد مخالفيه ، أولا بإدخاله لكل قانون الامن القمعي في الشريعة حتى يعتبر أي من يعارض النظام بأنه مرتد ومارق ، وثانيا قيامه بتكوين محكمة جنائية في امدرمان لكي تحاكم الذين يخرجون عن الدين (المرتدون)، ثالثا كان هو الذي يعين القضاة لهذه المحكمة ، وكانت لدينا معلومة بأن هذا شرك لنا جميعا نصبه جعفر نميري لإحداث اغتيالات شرعية وقانونية لمعارضيه وأرسل لي نميري شخص في السجن وطلب منه أن أسمعه رأيي في تطبيقه للشريعة وكان يأمل ان اتحدث بكلام يحاكمني به في هذه المحكمة لأنه كان مشغول بي وليس مشغولا بمحمود محمد طه وهذا كله موثق ومكتوب، وكان ردي لهذا الشخص بأنني لن أقول رأيي وأنا مسجون وانزعج نميري لفشل خطته الرامية للتخلص مني ، وقام بخطة اخرى وهي اطلاق سراحنا حتى نتكلم ونبدي رأينا في تطبيقه للشريعه وأنا فهمت الهدف الذي من أجله اطلق سراحنا ولذلك وجهت جماعتنا بالسكوت عن هذا الموضوع ولكنني حرصت قبل خروجي من السجن بالتحدث مع اخواننا الجمهوريين واوضحت لهم بأن اطلاق سراحنا هو شرك ولابد من الحذر حتى لا نقع فيه ولكن الاخوة الجمهوريين قالوا لي بأن النظام ادرك أنه على خطأ في تطبيقه للقوانين التي اسموها شريعة اسلامية ولذلك اطلق سراحنا وسيطلب منا مساعدته للخروج من هذه الورطة ، وهكذا اختلف تقييمنا للموقف ، فبعد خروج محمود محمد طه قال حديثا عارض فيه هذه القوانين وهذا الحديث أسس عليه نظام مايو تجريمه لمحمود محمد طه ، ولم يستمع محمود محمد طه لنصيحتي ووقع في الشرك.

على كل حال أقول ان اعدام محمود محمد طه خطأ ، وقد قمنا بإدانته في وقته ، وأنا أقول لا توجد عقوية دنيوية في الردة وهذا الكلام مكتوب في كتابي بعنوان العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الاسلامي وقلت فيه بوضوح لا اعدام في الردة فربنا سبحانه وتعالى تكلم كثيرا عن الردة ولكنه لم يربط بينها وبين أي عقوبة دنيوية ، فأنا ضد الاجراء ، وجعفر نميري نفسه كان ندمان في اخر ايامه لأنه شعر بخطأه في اعدام محمود محمد طه لأنه كان يقصدني أنا بهذا الشرك. وكان نميري في اخر ايامه مصاب بجنون العظمة وللأسف تنابلة السلطان كانوا مهووسين وهيأوا له بأنه اصبح يطير وان الملائكة اصبحت تحفه وتجلس بجانبه ، ووصل به الامر ان جمع قادة القوات المسلحة وقال له بأنه بعد تطبيق الشريعة اصبح اماما طاعته من طاعة الله وعصيانه من عصيان الله وهذا حديث تحدث به علنا ، وكان عل استعداد لسحق أي شخص يعارضه.



إلى اللقاء في الجزء الثالث من الحوار

Post: #92
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 04:03 PM
Parent: #91

أبو عيسى: المفوضية لا تصلح لإدارة انتخابات مدرسة ابتدائية

الخرطوم: ضياء الدين عباس

قررت القوى السياسية المعارضة تحدي منشور المفوضية القومية للانتخابات الذي يشترط على الأحزاب الحصول على تصاديق مسبقة لتنظيم انشطتها الدعائية حتى داخل دورها، وقالت انها ستبتدر حملاتها دون (استئذان)، في وقت أعلن فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، تدشين حملته الانتخابية بعد غد الثلاثاء بمشاركة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، يسبقه غداً وفد مقدمة مؤلف من (300) عربة دون اخطار.ووصف التحالف الذي يضم (23) حزباً، مفوضية الانتخابات بـ (الوجه الآخر للمؤتمر الوطني)، وقال محمد سيد أحمد القيادي بالتحالف، إن مولانا ابيل الير رئيس المفوضية رفض تسلم مذكرة دفع بها التحالف الخميس الماضي، واتهم في مؤتمر صحفي أمس، (90%) من اعضاء المفوضية بالانتماء للمؤتمر الوطني. إلى ذلك جدد فاروق أبو عيسي هجومه على مفوضية الانتخابات، وقال إن المفوضية لا تصلح لإدارة انتخابات في مدرسة ابتدائية. وأضاف لدى مخاطبته تدشين حملة سليمان حامد مرشح الحزب الشيوعي للمجلس الوطني في الدائرة (2) بالفتيحاب، لقد طلبت من مولانا ابيل الير الاستقالة من هذه المهزلة انتصاراً لتاريخة.


الراى العام
28/2/2010

------------------------------------------------------

عرمان: التحالف مع الوطني مستحيل

الخرطوم: يحيى كشه

طالب ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، الرئيس عمر البشير بالتنازل له عن الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة امام الرأي العام بجوبا، حتى يترك للحركة والمواطن والقوى السياسية فرصة الاتيان برئيس من الحركة ليجعل من الوحدة خياراً جاذباً، وزاد: ستتحمل الحركة توحيد السودان على أسس جديدة بدعم من الوطني، وأكد أن البشير لن يستطيع توحيد السودان وحدة طوعية، وان الانفصال يعني فشل الدولة السودانية بالاعتراف بتنوعها. وتعهد عرمان عقب تلاوة خطابه امام المفصولين بدار الحركة بالمقرن أمس، حال تنازل البشير عن الرئاسة بضمان الوحدة الطوعية عبر الاستفتاء، وقال سنستقبله بالملايين في مطار الخرطوم عند عودته من مدينة جوبا، وطالب عرمان البشير بأخذ موقف شجاع يذكره له التاريخ، ويدخله من اوسع ابوابه، وزاد: هذه دعوتنا للبشير وحزبه، وأكد عرمان ان التحالف مع المؤتمر الوطني غير ممكن وانه من ضروب المستحيل، وكشف عن اربعة وفود ارسلها الرئيس البشير قبل زيارته الى جوبا الايام المقبلة لمحاولة اقناع الحركة بالتنسيق والتحالف معها في الانتخابات المقبلة، وزاد: لكن وضح جلياً ان المسافات بين الحزبين متباعدة، وتابع: بحيث لا يمكن تجاوزها في صفقة ثنائية حزبية.


------------------------------------------
التاريخ: الأحد 28 فبراير 2010م، 15 ربيع الأول 1431هـ

في تدشين حملة بلال
المؤتمر الوطني.. (موتوا بغيظكم)!!

السليم: فتح الرحمن شبارقة

التقارير الصحفية التى ترد هذه الأيام بطريقة شبه يومية من ولايات السودان المختلفة وتجئ غالباً مسبوقة بعبارة « دشن المؤتمر الوطنى فى ولاية أو دائرة كذا، حملته الإنتخابية» جعل الإهتمام التحريرى بها يتناقص نوعاً ما فى صحف الخرطوم، لدرجة لم يجد البعض مناصاً من معالجتها على نحو خجول. إلا أن إحدى الساحات الفسيحة بمنطقة السليم بالولاية الشمالية كانت مساء أمس الأول مسرحاً لتدشين إحدى حملات الوطنى الإنتخابية التى تجدر بالنشر.
ففى تلك الساحة، توافد الآلاف من مؤيدى الوطنى عقب صلاة المغرب، أو بالأحرى، بعد أن فرغوا للتو من بعض المهام الزراعية فى مزارعهم ذائعة الصيت فى مجال الفول المصرى ولم تزل بعض ذرات الغبار تشكل تمازجاً محبباً بينها وحبيبات العرق التى علقت فى «جلابيب» غبرت نهاراً في الزراعة ومساءً بفعل السياسة، ليأخذوا مواقعهم على مقربة من نساء السليم المؤيدات للوطنى اللائي جئن بأطفالهن، واقتسموا فى المكان الذى أعد بشئ من الترتيب الجلوس إلى جانب آخرين جاءوا من المركز لمساندة مرشح الدائرة (2) دنقلا للمجلس الوطنى بلال عثمان بلال.وفى حفل التدشين الذى فاض تأييداً وحماساً لمرشح الدائرة،
ومرشح الوطنى للولاية الشمالية فتحى خليل، وقبلهما - بالطبع- مرشح الوطنى للرئاسة عمر البشير. تحدث أمين الإعلام بالحزب فتحى شيلا عن ثقتهم التى لم يتسرب إليها يوماً شك فى كسب معركة الإنتخابات منذ الجولة الأولى.
وقال شيلا موجهاً حديثه لمن يتحدثون عن إحتمال جولة إنتخابية أخرى: موتوا بغيظكم، جولتنا واحدة وسنحقق فيها 80% على الأقل من أصوات الناخبين. ثم دعا - من الدعاء- على أن يشتت الله شمل من يتحدثون عن تشتيت الأصوات، وأمّن على ذلك الكثير من أنصار الوطنى.
شيلا، الذى يتزامن اليوم الأحد مع تدشين حملته بالفتيحاب، نظر إلى الجماهير المحتشدة فى تدشين حملة بلال ملياً وقال البعض يتحدثون كذباً وإفتراءً يتحدثون عن تزوير المؤتمر الوطنى قبل الإنتخابات حتى قبل أن تبدأ، فهل نحن ومعنا مثل هذه الحشود والتأييد ولسنا معزولين مثلهم بحاجة إلى تزوير كى نفوز؟.
وقطع شيلا بقيام الإنتخابات فى موعدها ودعاهم إلى لعدم الإلتفات للذين يتحدثون عن التأجيل، وقال إن الإنتخابات قائمة ونحن مستعدون لكسبها وإخراس الألسن التى تدعى بأننا لا نمتلك شرعية.
بين كلمات المتحدثين التعبوية، كانت هناك هتافات تعليميةيرددها أحدهم بصوتٍ جهورى: حتصوتوا وين؟ ويقول المشاركون فى حملة التدشين « فى الشجرة» وهتافات أخرى من هذا القبيل كان يطلقها شباب ارتدوا تشيرتات عليها صورة البشير ورمز حزبه الشجرة ويرفعون صور مرشح الدائرة الذى أقام فى الريف إحتفالاً على طريقة المدن.
متحدثون كُثر خاطبوا اللقاء، أعربوا جميعاً عن ثقتهم فى كسب الإنتخابات المقبلة، وحذر بعضهم الناخبين من التصويت للذين ترشحوا مستقلين عن الوطنى ممن وصفوا بالمتفلتين، ثم حذروا المستقلين من مغبة ما أسموه بسرقة شعارات الوطنى وصور رئيسه لإيهام الناخبين ليصوتوا لهم، ولوحوا بإتخاذ إجراءات ضدهم إذا تمادوا فى هذا الإتجاه.
مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى فتحى خليل خاطب المشاركين فى الحملة بلغة مغسولة تحدث عن الخصوم السياسين بأدب غير معهود فى مثل هكذا مناسبات، وقال إن الإنتخابات تنافس شريف تتطلب البعد عن المهاترات وفاحش القول والتقليل من شأن الخصوم السياسيين. وقال خليل نحن مقبلون على السودان الجديد الحقيقى الذى يسوده الإستقرار ويتجاوز الفتن.
وفى لقاءٍ منفصل مع الصحفيين بمنزله صباح أمس، قلل فتحى من الحديث عن الخلافات فى الولاية، وأكد أنه سيعمل بصدرٍ مفتوح فى المرحلة المقبلة دون إقصاء لأحد وسيعل بشفافية كبيرة للعدل بين الجميع فى الولاية، وبدا متفائلاً كذلك بنجاح الوطنى فى الإنتخابات.
من جهته، أكد بلال عثمان بلال مرشح المؤتمر الوطنى فى الدائرة (2) دنقلا ، إستكمال مشروعات النهضة بالولاية، وقال وسط هتافات مؤازرة من داعميه سنواصل مشروعات إعلاء قيم الدين والفضيلة وتطوير العمل الإجتماعى والثقافى والرياضى وتنمية المرأة، وإبدى بلال إهتماماً فوق المعدل بتأهيل وتطوير خدمات التعليم وشبكة المياه والكهرباء والصحة وتطوير الزراعة. وقال بلال إن مافعلته الإنقاذ فى المرحلة الماضية من إنجازات هى البنى التحتية وسنواصل البناء من فوقها.
بعض المتحدثين تحدثوا بحماس بث غير القليل من الدفئ فى تلك الليلة السياسية باردة الطقس وأكدوا جميعاً أنهم على موعد مع إنتصار ساحق للوطنى.
ليس المتحدثين وحدهم كانوا فى ذلك المساء، حيث تبارى شعراء من المنطقة فى تمجيد الوطنى ومرشحيه، كان أبرزهم شاعر أنشد باللغة النوبية قصيدة تجاوب معها الجميع هناك - عدا الصحفيين ممن لم يفهموا «رطانة الدناقلة»- وقتها فعرفوا أن فكرة القصيدة تقوم على إبراز المعاناة التى كان يعيشها أهل المنطقة قبل الإنقاذ، وما ال إليه حالهم من تطور بعدها، حسب الترجمة غير الرسمية التى تكفل بها شيلا للصحافيين.


الراى العام

-----------------------------------------------------

الرجاء التصديق بندوة
حيدر المكاشفى



أذكر أنَّ قيادياً بحزب المؤتمر الوطني ونافذاً في الحكومة هو الدكتور أمين حسن عمر كان قد قال قبل نحو عامين يزيدان ولا ينقصان في معرض تعليقه على إحتجاجات القوى السياسية على محاصرة قوى الأمن من شرطة وغيرها لنشاطها السياسي السلمي ومنعها من تسيير أية تظاهرة سلمية ما لم تحصل أولاً على تصديق منها، ثبت عملياً أنها لن تحصل عليه أبداً، قال هذا القيادي وفي لحظة تجلٍ عقلاني ما معناه أن على السلطات الأمنية المعنية بمنح التراخيص للندوات والاحتجاجات السلمية أن تتحلى بسعة الأفق والموضوعية عند تعاملها مع مثل هذه الطلبات ودعاها لأن لا تغلّب الاحترازات والاحتمالات عندما تنظر فيما يردها من طلبات باقامة المسيرات أو عقد الندوات باعتبار أن الاحترازات التي تتحجج بها هذه السلطات مقيدة للحريات ومنها بوجه أخص حرية التعبير....
الآن ما أحوجنا للموضوعية وسعة الأفق للتعامل مع النشاط السياسي لمختلف الأحزاب والتنظيمات وخاصةً تلك المنخرطة في العملية الانتخابية ذلك أن الندوات والمخاطبات الجماهيرية والليالي السياسية تعد بكل المقاييس إحدى أهم مقومات الانتخابات التي لا تقوم لها قائمة بدونها ،اللهم إلا إذا كانت انتخابات سكوتية تتم من سكات أو بكماء على النحو الذي كان يجري طوال عهد الانقاذ وإلى ما قبل اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي اللذان اشتملا على عبارات واضحة تنص بقوة على حرية التعبير، هذا فضلاً عن حزمة المقررات والوثائق والمواثيق المحلية والاقليمية والعالمية الداعية بشدة إلى حرية التعبير والسودان كدولة وحكومة جزء منها بتوقيعه على أغلبها إن لم يكن جميعها، ولكن ورغم هذا التقدير الكبير لحرية التعبير الذي حواه القانون الأعلى الدستور والاتفاقية الحاكمة والمتحكمة في المشهد الوطني إلا أن كل هذا التقدير قد عصفت به قوانين أخرى أقل منها قامة وشأناً وقيمة وهي القوانين التي وضعت النشاط السياسي تحت رحمة الجهات الأمنية بدعوى الحفاظ على الأمن، وكأن النشاط السياسي السلمي نشاط متفلت وضد الأمن وهو عند هذه الأجهزة متهم إلى أن يثبت براءته خلافاً لما تقول به القاعدة القانونية الشهيرة المتهم برئ حتى تثبت ادانته، رغم كل ذلك نقول انه لو جاز تطبيق هذه القوانين المحجمة للنشاط السياسي والتي ترهن تحركات القوى السياسية لتقديرات الجهات الأمنية فيما مضى من وقت، إلا انه لا يجوز الاحتجاج بها في الوقت الذي تجري فيه انتخابات يراد لها قولاً لا فعلاً أن تكون انتخابات شفافة وحرة وعادلة ونزيهة، فرغم وجود هذه القوانين كان يمكن للجهات صاحبة السلطة للتصديق للاحزاب والتنظيمات بممارسة نشاطها السياسي الطبيعي أو منعه أن تتحلى بأعلى قدر من سعة الأفق والموضوعية التي تحتاجها الآن مع دوران عجلة الانتخابات أكثر من أي وقت مضى ،فلا تتدخل بأية صفة لتقييد النشاط السياسي مع احتفاظها بكامل الحق في مراقبة هذا النشاط وحراسته وتأمينه تحسباً لأي انفلات لا ان تفترض الانفلات ابتداءً فتقدر البلاء قبل وقوعه، ثم كيف تتحقق عدالة الانتخابات ونزاهتها إذا كان الولاة والمعتمدون يقفون على رأس الجهات التي تصدق للأحزاب أو تمنعها من ممارسة حقها السياسي الطبيعي، وهم جميعاً منتمون لحزب سياسي ينافس بضراوة في الانتخابات بل وفيهم كثير من المرشحين تحت لافتة هذا الحزب فهل يجوز أن يكونوا الخصم والحكم في آنٍ معاً....


--------------------------------------



التسوية الانتخابية خارج النَّص
الطيب زين العابدين

اتفق الشريكان الحاكمان (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) من خلال مؤسسة الرئاسة على تسوية سياسية انتخابية، قام الوزير لوكا بيونق بتسريبها إلى وسائل الإعلام تتلخص في الآتي: زيادة مقاعد الجنوب في المجلس الوطني بـ 40 مقعداً، زيادة مقاعد جنوب كردفان بـ 4 مقاعد، تأجيل الانتخابات الولائية والتشريعية الاتحادية في ولاية جنوب كردفان، انتخاب رئيس ونائب رئيس لإدارة منطقة أبيى. وأرسلت مؤسسة الرئاسة خطاباً إلى مفوضية الانتخابات القومية تطلب منها الموافقة على بعض بنود هذه (الصفقة الانتخابية)، ربما تأجيل انتخابات جنوب كردفان وعقد انتخابات لإدارة منطقة أبيى، واتخاذ الإجراءات المناسبة لها في تنظيم العملية الانتخابية.

وليس هناك من وسيلة لاستحداث زيادة المقاعد لولاية ما في ظل الدستور الانتقالي وقانون الانتخابات الحالي سواء بالتعيين أو الانتخاب. ووجدت المفوضية نفسها في موقف لا تحسد عليه، فهي رغم تعاطفها مع الحزبين الحاكمين اللذين تدين لهما باختيارها في المقام الأول إلا أنها تريد الالتزام بالدستور وقانون الانتخابات اللذان يشكلان مرجعيتها القانونية وتريد أن تظهر الحياد في تعاملها مع جميع الأحزاب بما فيها الحزبان الحاكمان. والطلب الذي قدم للمفوضية له مبرراته السياسية الحزبية ولكنه ليس قانونياً تماماً! وإذا صرفنا النظر عن عدم اللياقة في تسريب الصفقة الحزبية بين الشريكين لوسائل الإعلام دون التشاور حولها مع المفوضية التي قرأتها في الصحف مثل عامة الناس قبل أن يصلها خطاب مؤسسة الرئاسة، فإن المفوضية وجدت نفسها في (حيص بيص) لأنها من ناحية لا تريد أن تحرج مؤسسة الرئاسة برفض الطلب الذي تقدر دوافعه، ولكنها في نفس الوقت تريد حلاً له حجيته القانونية المعقولة التي تستطيع أن تدفع بها أمام الرأي العام، خاصة وأن أحزاب المعارضة تكالبت على نقد المفوضية واتهامها بأنها منحازة للمؤتمر الوطني مثل ما حدث في تكوين لجان الانتخابات بالولايات، وتسجيل أفراد القوات النظامية في مواقع عملهم بدلاً من أماكن سكناهم كما يحدد القانون، وكيفية توزيع بعض الدوائر الجغرافية، وأخيراً صدور المنشور غير الموفق الذي يعطي الأجهزة الإدارية للولايات التابعة للحزب الحاكم حق الڤيتو بمنع المسيرات والندوات الخارجية للأحزاب أثناء الحملة الانتخابية.



ونبدأ بالنقطة الأولى في التسوية وهي زيادة 40 مقعداً لجنوب السودان في المجلس الوطني لنرى مدى قانونيتها. ينص قانون الانتخابات على أن المفوضية «هي الجهة الوحيدة» التي تتولى تنظيم الانتخابات ووضع الضوابط والإجراءات وتحديد الدوائر الجغرافية وعدد المقاعد النسبية لكل ولاية، ومن ثم لا يحق لمؤسسة الرئاسة أن تقترح زيادة الدوائر الانتخابية في أية ولاية من الولايات. والمرجعية الوحيدة لعدد المقاعد النيابية في أية ولاية هو نتيجة التعداد السكاني الذي سلم للمفوضية من مؤسسة الرئاسة بحضور أعضائها الثلاثة وتوقيعاتهم، وبناءً على نتائج التعداد قامت المفوضية بتحديد المقاعد النيابية وتوزيعها في كل السودان رغم علمها بالخلاف الذي دار بين الحزبين الحاكمين حول نتيجة التعداد.


وتأتي الزيادة الكبيرة المقترحة دون أي أساس منطقي أو حجة قانونية يعتمد عليها، وحتى لو أخذنا بأرقام التسجيل التي زادت في ست ولايات جنوبية بأكثر من 100% مقارنة بنتيجة التعداد (أقلها غرب الاستوائية 104% وأعلاها ولاية الوحدة التي بلغت 178%) فإن ذلك لا يمنح هذه الولايات أكثر من 13 مقعداً إضافياً في المجلس الوطني. يمكن للحكومة أن تؤجل النظر في زيادة المقاعد البرلمانية إلى ما بعد الانتخابات عن طريق قرار من المجلس الوطني الجديد، ورغم أن مفوضية الانتخابات باقية لكل الفترة الانتقالية أي إلى التاسع من يوليو 2011م بذات الصلاحيات المنصوص عليها في قانون الانتخابات، لكن قرار البرلمان الجديد سيكون أقل حرجاً للمفوضية. أما تأجيل انتخابات جنوب كردفان فإن حجته سياسية أكثر منها قانونية بسبب انسحاب مرشحي الحركة الشعبية من حلبة التنافس بدعوى أن مقاعد جنوب كردفان أقل مما يجب، فقانون الانتخابات يعطي المفوضية حق تأجيل الانتخابات أو الاستفتاء «لأي ظرف قاهر» وفقاً لأحكام القانون وتحديد مواعيد جديدة لها. ويصعب القول بأن سحب الحزب لترشيحات أعضائه من المنافسة بمحض إرادته يعتبر سبباً قاهراً، فممارسة الانسحاب من الترشيح أمر عادي في كل انتخابات ومقنن في قانون الانتخابات.



أما إجراء انتخابات لرئيس إدارة منطقة أبيى ونائبه فلم يرد ذكرهما في قانون الانتخابات، ويمكن اعتباره أمراً فات على المشرع ولن يحتج أحد على تعديل قانون الانتخابات بإضافة مادة تتعلق بانتخاب رئيس ونائب لإدارة أبيى. وأحسب أن الاتفاق الإطاري الذي تم بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي (23/2) يحتاج إلى معالجة انتخابية في هذه الانتخابات أو بعد تكوين البرلمان الجديد، فالاتفاق ينص في المادة الثالثة على الآتي: «مشاركة حركة العدل والمساواة في السلطة على كافة مستويات الحكم (مما يعني تشريعية وتنفيذية) وفقاً لكيفية يتم الاتفاق عليها بين الجانبين». وهذه قضية أولى بالمعالجة من إرضاء الحركة الشعبية بزيادة مقاعدها في الجنوب وجنوب كردفان دون مبرر مقبول. وكل هذا الارتباك القانوني سببه أن الحزبين الحاكمين حريصان كل الحرص على قيام الانتخابات القادمة في موعدها، وهذه حسنة تذكر لهما. وهناك مبرر مادي وهي أن تكلفة الانتخابات تبلغ 312 مليون دولار وليس هناك شخص عاقل يقبل بإهدار مبلغ بهذا القدر في بلد مثل السودان بعد أن بلغت الاستعدادات غايتها، ومن الأفضل لجميع القوى السياسية خوضها رغم الثغرات والأخطاء التي شابتها على أساس أنها تمرين ديمقراطي أولي لا بد منه في عملية طويلة لها ما يتبعها.



----------------------------------------------


الانتخابات.. هل تقام أم تؤجل؟!

لقد انتهت عدة مراحل في العملية الانتخابية منها مرحلة تسجيل الناخبين وفتح باب الترشيحات والطعون واعلان قوائم المرشحين على كافة المستويات، وبدأت منذ فترة عملية التعبئة السياسية والدعاية الانتخابية التي ستعقبها بعد ستة أسابيع عملية الاقتراع التي تستغرق اياما معدودة تظهر بعدها النتائج النهائية واعلان اسماء الفائزين. والعملية الانتخابية تسير حتى الآن بانتظام وفق الجدول الزمني المعلن وتبعا لذلك فان مرحلة شرعية الامر الواقع ستطوى صفحتها بعد ثمانية أسابيع ايذاناً ببدء مرحلة جديدة لدورة قدرها اربعة أعوام.
وان اجراء الانتخابات لم يكن مفاجئا لكافة الاحزاب والقوى السياسية وهو امر معلن منذ التوقيع على اتفاقية نيفاشا في عام 5002م وكان عليها ان تستعد وتنظم وتهيئ نفسها منذ ذلك الوقت وتبذل قصارى جهدها لأن المشاركة في الانتخابات خطوة الى الأمام في سبيل الانفكاك من القبضة الآحادية التي ظلت هذه الاحزاب تجأر بالشكوى المريرة منها، وبكل تأكيد ان الكفتين غير متوازنتين في القدرات والامكانات واحداهما تمسك بمفاصل السلطة والمال ولكن العافية درجات وشيء خير من لا شيء.
وعندما أزف موعد بدء الاجراءات الأولية للانتخابات سعت بعض الاحزاب السياسية لاقامة حلف بينها يفضي في نهاية المطاف لمقاطعة الانتخابات ولكنها فشلت ولم توفق في مسعاها واضطرت لخوض الانتخابات وبعضها مكرهة ومترددة وبعضها لازال يهدد بالانسحاب اذا لم يمنح التعويض أي ان قضيتهم التي تقض مضجعهم تتعلق بالمال والتمويل. وقد سعت هذه الاحزاب لتتحالف مع الحركة الشعبية لمقاطعة العملية الانتخابية ولكن الحركة الشعبية رفضت ان تكون لهم حصان طروادة وبدلا من ذلك سعت لان تتخذهم اداة ضغط ضد شريكها في الحكم ومن الواضح ان السلطة الانقاذية في شقها الاكبر المتصل بالمؤتمر الوطني غير راضية عن تقديم الشق الآخر المتمثل في الحركة الشعبية لمرشح رئاسي ومهما يكن فانها تسعى بشتى السبل للوصول مع الحركة الشعبية لتسويات في مختلف القضايا والولايات مثل ما يدور في ولاية جنوب كردفان على سبيل المثال ومن الواضح ان الانقاذ تضع اعتبارا للحركة الشعبية ولكنها لا تقيم وزنا يذكر للاحزاب المعارضة بل يستفزها بعضهم بأنهم يستعدون ليحفروا لها قبورا مما أدى لردود فعل غاضبة ومهاترات وملاسنات متبادلة.
لقد فشلت الاحزاب المعارضة في اتخاذ الحركة الشعبية اداة ضغط وحليف معها لمقاطعة الانتخابات وظهرت لها الآن بارقة امل بعد توقيع الاتفاق الاطاري مع حركة العدل والمساواة والذي سيعقبه توقيع اتفاق اطاري آخر مع تجمع الحركات المسلحة الاخرى وسيتبع ذلك مفاوضات مع هؤلاء وأولئك واخذت بعض الاحزاب المعارضة استنادا على ذلك تنادي بتأجيل الانتخابات. اما حزب المؤتمر الوطني الذراع التعبوي للنظام الحاكم فانه لا يضيع دقيقة واحدة وتعمل كوادره للمضي في مسيرة الانتخابات حتى النهاية. وما يجري في انجمينا والدوحة لهم كوادرهم المتفرغة له اما هم فيركزون جهدهم واهتمامهم على الانتخابات وقد تفضي المفاوضات لتأجيلات محدودة هنا او هناك ولكنها لن تؤدي الى تأجيل كلي وعلى الاحزاب المعارضة ان تجتهد في خوض معركتها كما يفعل الآخرون والا تعلق آمالها وتضع بيضها في سلال الاتفاقيات الاطارية لأن موعد الاقتراع قد اقترب وعليها ألا تهدر وقتها وتضيعه كسور وبواقي!!
والسؤال المهم الذي يفرض نفسه هل ستقام الانتخابات أم تؤجل. وفي تقديري ان تأجيلها يعني بالنسبة لمفوضية الانتخابات اضاعة أموال كثيرة تكون قد ذهبت هدراً ولن يجدوا دعما بعد ذلك من المنظمات الدولية او الدول الأخرى تعويضاً لما انفق في المراحل السابقة. وان التأجيل يعني بالضرورة تأجيل الاستفتاء بالنسبة للجنوبيين وعدم اقامته في موعده الذي تم الاتفاق عليه عند توقيع اتفاقية نيفاشا وتبعاً لذلك فإن تأجيل الانتخابات العامة يقتضي عقد مؤتمر جديد يحضره كل الذين اشتركوا في التوقيع على اتفاقية نيفاشا وكل الشهود الدوليين لتغيير الجداول الزمنية التي كان متفقاً عليها عند التوقيع على الاتفاقية على مرأى ومسمع من كل الدنيا عبر كافة الاذاعات والقنوات الفضائية. وستظهر اشكالية أخرى بسبب المستجدات الجديدة ولابد ان يشهد هذا الملتقى الموقعون على نيفاشا وأبوجا والدوحة ويتطلب التأجيل اقامة حكومة قومية انتقالية بمواصفات جديدة ولذلك فان السلطة الانقاذية الحاكمة ستمضي في انتخاباتها غير عابئة وستقيم في نهايتها مهرجانات فرح وتبجح غير مسبوقة حتى إذا اعتبرها البعض انتخابات سمجة بنتائج مسيخة!!.

الصحافة
28/2/2101

Post: #93
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 04:10 PM
Parent: #92



إدوارد لينو في حوار حول الانتخابات لـ( الصحافة)

بعد خمسين يوماً سأصبح والياً للخرطوم


حوار : قذافي عبد المطلب:



أكد مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم إدوارد لينو أنه واثق من الفوز بالمنصب وقال ( بعد خمسين يوم ببقى والي الخرطوم) وقال إن برنامجه الانتخابي يركز على قضايا كثيرة أهمها تحسين وتوزيع الخدمات بشكل عادل وتحديث البنيات الاساسية والمحافظة على البيئة، وتوفير السكن الكريم لكافة المواطنين وتجميل العاصمة والاهتمام بالمهمشين في أطراف الخرطوم والريف.


واستبعد لينو في لقاء مع (الصحافة) احتمال فوز البشير برئاسة الجمهورية غير أنه عاد وقال إنه سيتعامل معه اذا اختاره الشعب. واكد انه في حال انفصال الجنوب وهو والٍ للخرطوم سيبقى في الشمال. ودافع عن اداء حكومة الحركة الشعبية في الجنوب و قال إن الذين يتحدثون عن فشلها لم يروا ثورة التنمية والبناء التي انتظمت الاقليم متهما جهات لم يسمها بأنها تحاول تشويه صورة الحركة باختلاق الاشاعات المفبركة وتصويرها بأنها تقيد الحريات وتحكم الجنوب بالحديد والنار فإلى مضابط اللقاء.

{ ما هي أهم ملامح برنامج إدوارد لينو الانتخابي؟
- ولاية الخرطوم في برنامجنا مقسمة إلى ثلاثة محاور هي الخرطوم القديمة التي تشكلها مدن الخرطوم وامدرمان و بحري المحور الثاني هو الامتدادات الجديدة أو ما يعرف بالسور أو الحزام الاسود التي تضم المناطق المهمشة.
المحور الثالث هو الريف ونحن دائما ننسى أن هناك ريفاً في الخرطوم مواطنوه مهمشون مثلهم مثل سكان السور الاسود بالرغم من انهم سكان الخرطوم الاصليون منسيون ويواجهون مشاكل كثيرة ذات خصوصية ولا اعتقد أن احدا ينكر أن قبائل كالجموعية والبطاحين هم أهل الخرطوم الحقيقيون هذه القبائل لابد من انقاذها من الانقاذ. وعندما أصبح واليا للخرطوم سأعمل من اجل رد حقوق واعتبار هذه القبائل و معالجة مشاكل مهمشي الاطراف بالتركيز على جانب توفير السكن الكريم خاصة وان السلطات ظلت تمارس معهم سياسة الابعاد واعني بذلك أن سلطات التخطيط تخطط و تنتزعها منهم وتستثمرها ثم تلقي بهم بعيدا خلف المنطقة المخططة وهكذا كل مرة تنزع مواقعهم وابعادهم خلفها وهؤلاء هم مواطنون مثلهم مثل غيرهم وعلى الدولة توفير المخططات السكنية التي يتوفر فيها كافة الخدمات عبر مشروع الاسكان الشعبي.
في جانب آخر انا مهموم جدا من غياب الوعي الثقافي والبيئي وهذا أمر بالغ الخطورة واذا استمرت هذه الانتهاكات البيئية الماثلة حتما ستشكل مستقبلا تلوثا لا يمكن معالجته وعلى سبيل المثال الولاية بها اكثر من مليون بئر سايفون لكن المشكلة غير مرئية للكثيرين وبالتالي لا أحد يتحسب ما سيترتب عليها من نتائج ،هذه الآبار تلوث المياه الجوفية باستمرار وقد لا نجد لاحقا مياه جوفية صالحة.
الخرطوم في حاجة الى البنيات الاساسية بشكل عام و منها بطبيعة الحال شبكة صرف صحي و مصارف مياه الامطار وكلنا يعلم ما يفعله الخريف بالولاية وما يعانيه مواطنوها من عنت ومشقة ونحتاج أيضا لتوسيع شوارع الخرطوم وتحديثها بعد تزايد الكثافة السكانية والارتفاع الكبير في عدد المركبات كل هذه المشاريع اجندة مهمة في برنامجي الانتخابي واعد صادقا في انزالها على ارض الواقع.
{هذه المشاريع تحتاج إلى امكانيات كبيرة...
-....مقاطعا... الخرطوم ولاية غنية جدا ويصرف فيها أكثر من (66%) من اجمالي الصرف على التنمية بالسودان.
وفي ما يلي الخدمات اعتقد أن التعليم لحق به خراب كبير يجب اعادة بنائه سأولي قضايا التعليم اهتماما خاصا وما قلته عن التعليم ينطبق على الصحة التي بدورها أصابها تدهور مريع في كافة المناحي فضلا عن خلل بائن في التوزيع ويجب معالجة هذه المشاكل وتوزيع الخدمات الصحية بشكل عادل يجد معه المواطن الخدمة بالقرب منه بدلا من أن يقطع المسافات بحثا عنها.
و الخرطوم أيضا بقعة جميلة تذخر بكل الامكانيات التي تجعلها تضاهي أجمل مدن الدنيا اذا وجدت القليل من الاهتمام سأعمل من اجل ابراز جماليات الخرطوم على سبيل المثال انا عندما انظر الى منطقة كالموردة يصيبني حزن كبير على حالها وحال اهلها هذه المنطقة سياحية بديعة تجاور النيل وشاطئه وتربتها خصبة يمكن تحويلها بجهد قليل الى منطقة ساحرة لكنها مهملة وسكان الموردة وغيرها من الاحياء التي بقيت على حالها منذ عقود يستحقون أن نهتم بمناطقهم وتطورها.
كما أنني سأهتم بالتشجير بشكل ممنهج وليس بطريقة ( شجرة شجرتين قدام البيت ) لدي مشروع متكامل يغطي كل ارجاء الولاية بالأشجار و بناء حزام اخضر حولها للمحافظة على البيئة.
الخرطوم بها ايضا بعض المفارقات الغريبة سعر الارض والايجارات فيها اغلى من نيويورك وهذا الغلاء أمر مفتعل وراءه السماسرة والمضاربون و الدولة تنظر الى الامر وكأنه لا يعنيها.
وانا اعد بأن اوفر السكن لكل المستحقين عبر مشروع الاسكان الشعبي باقساط في متناول يد العامة وبسطاء الناس الذين يشكلون السواد الاعظم من سكان العاصمة ولدينا تجارب كثيرة في محيطنا الاقليمي يمكن الاقتداء بها ففي بلد مثل تونس (60%) من سكان العاصمة يمتلكون مساكن خاصة بهم وفي جنوب افريقيا وفي اثيوبيا بل في الاخيرة هناك مهندسون سودانيون يشاركون في المشروع الذي يشارك فيه المواطنون المستهدفون بالاسكان انفسهم في التنفيذ الذي يحتكره هناك شركات استثمارية تسعى لجني الارباح.
وفي ذات السياق الخاص بالتخطيط العمراني اؤكد انني سأمنع التغول على الميادين بل سأعيد الميادين التي تم الاعتداء عليها حتى لو تم البناء فيها ليعلم الذين يبنون حيث يريدون ان هناك قانوناً يحكم البناء ونحن قادرون على اتخاذ القرارات التي تحفظ سلطة القانون.
{ تدعون في الحركة الشعبية إلى اطلاق الحريات في الخرطوم باعتبارها عاصمة قومية....
- ...مقاطعا... نعم الخرطوم عاصمة قومية ويجب أن يستوعب التنوع والتباين الثقافي والديني ويجب أن تحمي قوانينها كل الناس هذا هو الواقع وهذا ما يقوله الدستور
{ هناك مفوضية لمراعاة حقوق غير المسلمين؟
هذه المفوضية غير فعالة ولم تحل المشكلة ولم تستطع حفظ حقوق غير المسلمين وعدد المسلمين فيها اكثر من المسيحيين.
{ لكن هذا قد يتقاطع مع قيم الغالبية المسلمة وهذا واقع ايضا؟
- الدستور يقول ان الخرطوم عاصمة قومية لكن القوانين لا تعترف بقومية العاصمة ثم من الذي قال لك أن المسلمين يقبلون بقانون مثل قانون النظام العام، هذا قانون تؤمن به فئة معينة ويطبق على الجميع وهذا اكبر عيوب هذا القانون و الشماليون المناهضون له أكثر من غيرهم.
الخرطوم كما اسلفت عاصمة قومية ويجب أن نكفل فيها كل الحريات حرية العبادة وحرية الاعتقاد.
{ الحركة الشعبية تدعو للتغيير وهو ذات الشعار الذي تحمله وانت تخوض سباق الانتخابات لاعتلاء منصب والي الخرطوم، والواقع أن الحركة فشلت في انزال هذا الشعارفي الجنوب بعد سنوات من الحكم سواء على مستوى الخدمات والتنمية او الحريات فكيف ستحدثه في الخرطوم؟
- الذين يرددون هذه المزاعم لم يروا التغيير الذي حدث في الجنوب الذي انتظمت فيه ثورة بناء رغم الكثير من المعوقات كارتفاع تكاليف البناء .التغيير في الجنوب انعكس على غذاء الناس وصحتهم على الخدمات المقدمة لهم وعلى البنيات الاساسية، العمل في الطرق الآن يجري علما بأن الحركة قادمة من الغابة بعد أن أمضت فيها (20) عاما.
اما الحريات فإن هناك جهات تشوه صورة الحركة واذا ( زول ضرب كف لي زول في شكلة عادية) يقولون انها الحركة تضرب المعارضين وترهبهم .الحريات موجودة في الجنوب ولا يمكن أن نكون اعداءها ونحن الذين حاربنا من اجلها كل هذه السنوات.
{ البعض يتخوف من فوزك بمنصب والي الخرطوم لأنهم يعتقدون انهم سيضررون من التغيير الذي تبشرون به؟
- لن يتضرر أحد عندما اصبح واليا على الخرطوم سوى (الغشاشين) و ( الحرامية)
{ على صوت من يعتمد إدوارد لينو في الانتخابات؟
- لا اعتمد على دعم فئة محددة من الجماهير انا مرشح جميع سكان ولاية الخرطوم
{ رغم انك محسوب على الوحدويين الا انك كثيرا ما تطلق تصريحات حادة تلغ أحيانا في العنصرية؟
- هذا حديث غريب وغير صحيح البتة واتحدى أن يأتيني أحد بتصريح عنصري واحد هذا لا يمكن أن يحدث لأنني متسامح مع نفسي ، واتعامل مع الانسان باعتباره انساناً فقط ولا أشعر بأن هناك فرقاً بيني وبين الآخر بغض النظر عن دينه او لونه او ثقافته لذلك اكرر بانني لايمكن ان ادلي بتصريحات عنصرية.
{ كيف ترى فرص فوزك؟
- فرص فوزي متواضعة
{ إذن كان الأمر كذلك لماذا .........
-.... مقاطعا... انا سأفوز
{ ما الذي يجعلك متأكدا؟
- بعد خمسين يوماً فقط سأكون واليا على الخرطوم
{ إذا فزت وقرر الجنوبيون الانفصال
-(بقعد هنا والي للخرطوم ما ماشي)
{ لكنك خسرت من قبل في انتخابات عام 1986م؟
- خسرت بسبب التزوير
{ قلت من قبل إبان بداية قضية الجنايات الدولية إن البشير انتهى كرئيس وعليه الاستقالة او الانتحار كيف ستتعامل مع البشير اذا ما فاز برئاسة الجمهورية و اصبحت انت واليا للخرطوم كما تؤكد بعد خمسين يوما؟
- سأتعامل معه حسب الواقع.
{ كيف؟
- فوز البشير برئاسة الجمهورية امر مستبعد لأسباب وحسابات موضوعية
{ ماهي؟
-(خليهم يمشوا الجزيرة عشان يعرفوا حيفوزوا ولا ما حيفوزوا) الحركة الشعبية هي التي ستفوز وهي دشنت حملتها في ولاية النيل الأبيض في الجزيرة أبا وفي هذا دلالات يجب أن يقرأها المؤتمر الوطني
{ تقول إن فوز المؤتمر الوطني سيعجل بفصل الجنوب.....
- فوز المؤتمر الوطني سبب كافي ليس لفصل الجنوب فقط بل (بيشتت السودان كلو)
{ وبالمقابل فوزك يدعم الوحدة أليس هذا ما تعنيه؟
- بالتأكيد فوزي انا وياسر سيدعم الوحدة وسيحمل الجنوبيين للتصويت لصالح الوحدة في الاستفتاء كما اننا سنبذل قصارى جهدنا لجعل الوحدة جاذبة للجنوب ونوضح لهم أن الشمال كله ليس مسئولا عن الظلم الذي وقع عليهم والمسئولية تتحملها فئة قليلة، حتى نيفاشا التي يدعون أنها من انجازاتهم رضخوا لها بفعل الضغوط الكبيرة التي مورست عليهم وادعائهم بأنهم صنعوا السلام في الجنوب ادعاء خاطئ بدليل أنهم يتهربون عند التنفيذ، الآن يحاربون في دارفور ويرفضون مطالب سكانها العادلة.


الصحافة 28/2/2010



-

Post: #94
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 06:53 PM
Parent: #93

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9899
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 28-02-2010
عنوان النص : عرمان يدعو البشير لسحب ترشيحه من جوبا للوحدة الطوعية
: أشاد بأبو عركي البخيت و زوجته عفاف و طالب بتكريمه و منحه جائزة الصمود
عرمان: على الوطني استغلال الفرصة ودعم الحركة و المشاركة في حكومة إجماع وطني
مرشح الحركة: مع 50% للشباب و دورة رئاسية واحدة لخمس سنوات

(أجراس الحرية):


دعا مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، منافسه عمر البشير لاتخاذ قرار وصفه بالتاريخي في زيارتهالمحتملة لجنوب السودان بإعلان التراجع عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية لفتح الطريق أمام الحركة الشعبية، لتحمّل مسؤولية وحدة السودان على أسس جديدة بدعم من المؤتمر الوطني وشراكة مع القوى السياسية عبر حكومة للإجماع الوطني، تضم قوى جوبا و الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، و تتولى مهمة الوحدة الطوعية و حل قضية دارفور و تحقيق التحوّل الديمقراطي في السودان بدورة واحدة كل 5 سنوات، و مشاركة الشباب بنسبة لا تقل عن 50% في كل أجهزة الدولة. إلى ذلك كشف عرمان عن إرسال الوطني (4) وفود إلى جوبا لإقناع الحركة بسحب مرشحها الرئاسي.



و أجرى ياسر عرمان يوم أمس في سياق حملته الانتخابية لقاءات مطوّلة مع آلاف المفصولين من الخدمة العامة، و من الشباب كل على حدة ، وفي خطابه للمفصولين خصّ عرمان بالتحيّة النساء المفصولات و زوجات المفصولين، و أشار إلى أنّ سياسات الفصل و صلت حد محاربة المبدعين و المثقفين و الكتاب من خارج العاملين في أجهزة الدولة، و ركّز على الحرب الشرسة التي شنّتها أجهزة كبيرة و عاتية على غرار ما حدث للمبدع الكبير أبوعركي البخيت، الذي أوصدت الأبواب في وجهه هو و أسرته و زوجته الأستاذة الفاضلة عفاف الصادق، و قد استحق جائزة الصمود من شعبنا في وفائه و تمسّكه بالحق و الحقوق و العيش على الكفاف)، و أهاب بمنظمات المجتمع المدني بتكريمه رمزاً للصمود، و للبائتين على الطوى، و رمزاً لمن قال لا في وجه من قالوا نعم، و من لم يهجر بلاده عند المحن ممثلاً لعدد كبير من زملائه المبدعين فى مختلف ضروب الإبداع،



إلى ذلك اعتبر عرمان في خطابه للشباب اختيار الحركة له انحيازاً للشباب في وقت ينحاز فيه إلى الموضة القديمة من كان اختيارهم من حكم السودان عشرين عاماً لفترة جديدة، و اختتم خطابه -الذي ننشره لاحقاً- برسالة إلى المؤتمر الوطني قال فيها (أود مخلصاً أن أبعث بهذه الرسالة لقيادة المؤتمر الوطني و الرئيس عمر حسن أحمد البشير بعد عشرين عاماً من الحكم تقف بلادنا في مفترق الطرق،


و بعد عشرة أشهر و بضعة أيام في 9/ يناير/2011 م سوف يجري الاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان، و مؤخراً أرسل المؤتمر الوطني أربع وفود إلى جوبا في محاولة لإقناع الحركة الشعبية بالتنسيق أو التحالف في الانتخابات، و اتضح جلياً صعوبة إيجاد قاعدة مشتركة بين الطرفين و تباعد المسافات بينهما، و لأجل تقريب المسافة و البحث عن قواسم مشتركة في إطار حل الأزمة الوطنية وليس فى إطار صفقة حزبية ثنائية، و لمّا كان الرئيس البشير سوف يذهب قريباً إلى جوبا فإننا نتمنى أن يستغل هذه الزيارة و أهميتها الفريدة مكاناً و زماناً و نحن على أعتاب الاستفتاء ليطرح رؤية جديدة تتمثل في تنازله عن الترشيح لمصلحة مرشح الحركة الشعبية حتى تتحمل الحركة الشعبية مهام الوحدة الطوعية و توحيد السودان على أسس جديدة بدعم من المؤتمر الوطني و في شراكة مع القوى السياسية عبر حكومة للإجماع الوطني تضم الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني و قوى جوبا و الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل،


و تتولى مهمة الوحدة الطوعية وحل قضية دارفور حلا عادلا و شاملا، و إحداث التحول الديمقراطي وفق برنامج الإجماع الوطني مما يجعل من الرئيس البشير و حزب المؤتمر الوطني مكان ترحيب وطني معززين الإجماع الوطني؛ مما يوفر فرصة جديدة لبلادنا للعبور من قضاياها المعقدة، و التي تأتي في عام واحد متزامنة و مجتمعة ألا وهي الاستفتاء، و دارفور، و المحكمة الجنائية، و الانتخابات، و هذه الخطوة الشجاعة و غير المسبوقة ستوفر أرضية جديدة للإجماع و التلاقي الوطني وستذكرها الأجيال القادمة و تقدم درساً للشباب في المستقبل.


-----------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9860
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 28-02-2010
مسالة
مرتضى الغالى



: مستشار رئاسة الجمهورية الذي يدس انفه في كل مكان، ولا زال يكلف الخزينة العامة كلفة رحلات (الله اعلم بعائدها) ولكنها رحلات وأسفار فاقت من حيث الأميال المقطوعة ذهاباً واياباً رحلات وسياحات ابن بطوطة وماجلان وماركو بولو وابن جبير وناصر خسرو والمقدسي وماجيلان وكرستوفر كولمبوس وابن
حوقل والكلداني وياقوت الحموى مجتمعين..!! هذا المستشار الرحّالة قال انهم سيقومون بعد الانتخابات بتثبيت المشروع الحضاري.. ثم قال ان حزبهم لا يستخدم أموال وممتلكات الدولة...!! (ولله في خلقه شؤون)..!!



كنا نظن ان هؤلاء الجماعة قد اصابهم (قليل من الرشد) في حكاية المشروع الحضاري بعد ان عرف الناس ماذا يعني هذا المشروع؟ وماذا فعل بالسودان؟ والي أين انتهى بالسودانيين؟ حتى كره الناس سيرة (المشروعات) وسيرة (الحضارة) وتمنّوا بشئ من السخرية الشعبية اللاذعة لو الإنقاذ باعته كما تجرأت على بيع مشروعات السودان الراكزة والتي هي فعلاً مشروعات (بحق وحقيق)..!!



بعد عشرين سنة يتحدثون عن (فترة أخرى) تمكنّهم من إقامة مشروعهم، وهم كما أشرنا يقولون في خطبهم انهم يريدون انتشال السودان في الفترة القادمة (من الحفرة) ولا ندري ما هو المنطق في ذلك بعد أن وجدوا فرصة حكم السودان لمدة عشرين سنة مع تكميم كل الأفواه واحتكار كل السلطات، ثم يريدون أن يمنحهم الشعب أربعة أعوام جديدة لينجزوا مشروعهم ويخرجوا البلاد من النفق الذي ادخلوه فيه.. ومن سخرية الدنيا والعالمين ان يكون الذين (نشلوا السودان) وغطسوا حجره هم أنفسهم من يمكن ان ينتشلوه .. فهذا هو المستحيل الذي قال عنه (ود الرضي) الشاعر المُبدع عن الغرام المستحيل والبحر الغريب الذي تطفو فيه الأحجار، ويغطس فيه ريش الحمائم؛؛ (ببحراً للحجر عوّم **وغطّس ريشة الحوّم)...!!



هذا باب..والباب الآخر: ألا يخجل هؤلاء الناس من ترديد عبارة انهم لا يستخدمون موارد وأموال وعقارات الدولة لحزبهم وهم منذ وصولهم (ومن قولة تيت) صادروا النادي الكاثوليكي في أسوأ إجراء ينم عن احتقار ومصادرة الآخر... وإذا قال الناس: اها... بعد أن تمت مصادرة النادي المُغتصَب... لمن يؤول؟ هل يؤول للدولة أم للمؤتمر الوطني؟ وكلاهما أمر خاطئ ومؤسف كأسوأ ما يكون التنكر وأردأ ما يكون الخطأ ...!!



على أي بند يتنقّل المؤتمرجية بالطائرات والسيارات الحكومية قي مشاويرهم الخاصة؟ ومَنْ يتبرع بأموال الدولة في المهرجانات الحزبية؟!.... هذا إذا تحدثنا عن أموال وممتلكات الدولة... ولم نتحدث عن (السواهي والدواهي) التي يعلمها القاصي والداني (من حلوق الريف لي سدودا)...!!

Post: #95
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 07:11 PM
Parent: #94

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9855
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 27-02-2010
الازمة تتجدد مابين الاحزاب ومفوضية الانتخابات
: نور الدين بريمة


كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن عدم حيادية المفوضية القومية للانتخابات في الوقت الذي قرب فيه موعد الاقتراع الامر الذي حتم على كثير من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى تعلن عن رفضها التام للمنشور الذي اصدرته المفوضية والخاص بتنظيم الحملة ويبدو ان السيل قد بلغ الذبى وطفح الكيل خاصة وان تلك القوى وصفت المنشور بانه يتسم بالشمولية ويقيد نشاط الاحزاب بل ويسعى الىاذلالها وهو الشئ الذي جعل امين المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي ان يطالب بتشكيل هيئة انتخابية جديدة لعدم استقلالية المفوضية وظهر ذلك من خلال الشروط التي وصفها بالمعيقة وضعتها للمترشحين خاصة لرئاسة الجمهورية


وعددت اكثر من 22 من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني عيوب المنشور ابرزها مخالفته للدستور وانه يأتي في اطار حملة النظام لاجهاذ العملية الانتخابية وهو ما اعتقدوه كان لم يصدر وانهم لن يتعاملوا به لذلك قرروا رفضه بل والمضي قدماً في حملتهم الانتخابية وممارسة كافة حقوقهم الدستورية المشروعة وانهم اتخذوا التدابير لذلك فالحديث عن الخروقات في مسيرة العملية الانتخابية كثيرة اغلبها يتحمل عبؤها المفوضية سيما وان الاعتراضات والشكاوى التي قدمت في ذلك لم يتم البت فيها وليس ببعيد قضايا تحديد الدوائر وعمليات التسجيل وما صاحبها مروراً بالحملة الانتخابية ودور الاعلام الحكومى الذي اعتبره الكثيرون اعلام المؤتمر الوطني (الاذاعة –التلفزيون وسونا)



هذا ما جعل مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان يعلن عن مقاطعته للاذاعة والتلفزيون وعدم تسجيل برنامجه حسبما كان محدداً له ان يتم بثه في 24 فبراير وعزا ذلك الى سيطرة المؤتمر الوطني عليها كما ان المفوضية القومية للانتخابات اختارت اغلب التنفيذيين المنتمين للمؤتمر الوطني في اللجنة الاعلامية للحملة الانتخابية وان عددهم بلغ 13 تنفيذياً للمؤتمر الوطني وهو ما وصفه عرمان بتكميم للافواه وقطع الالسن من الحديث عن الحريات والحقوق واعتبره اختطافاً للدولة وانهم سيقدمون مذكرة للمفوضية حيث ان المفوضية لا تراقب شئ وان القوى السياسية بدأت تثير الشكوك والظنون ووضع النقاط السالبة حولها واشار الى نشر كثير من المواد الصحافية التي تدفع الاخرين بالخيانة والتشويه دون ملاحقة المفوضية لذلك وهو ذات الشئ الذي طالبت به قيادات من جنوب كردفان بضرورة اعادة تشكيل لجان المفوضية على اساس الشفافية والاستقلالية شريطة ان تتوافق عليها القوى السياسية وان يستصحب ذلك اجراء سجل انتخابي جديد وتوزيع الدوائر الجغرافية بشكل عادل صحيح ان الاحزاب تواصلت في تدشين حملاتها الانتخابية الا ان المنشور الذي اصدرته المفوضية مؤخراً والقاضي بتنظيم الحملات الانتخابية اقصم ظهر الكثيرين وجعلتهم يعززون في شكوكهم حول المفوضية وعدم نزاهتها


وهو ما دفع العديد من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ان تسلم مذكرتها الرافضة لذلك المنشور ورفضت في مذكرتها الممهورة بتوقيع اكثر من 22 حزباً ومنظمة نهاية الاسبوع المنصرم رفضاً قاطعاً للمنشور وطالبت بالغائه لانه يتغول على الحقوق الاصلية للاحزاب والقوى الوطنية ووصفت المذكرة التي تلقت (اجراس الحرية) نسخة منها المنشور بانه يفرض وصاية غير مشروعة على هذه المكونات السياسية والوطنية بيد انها اكدت الاستمرار في ممارسة النشاطات التعبوية والتنويرية حول البرامج الانتخابية وحملوا المفوضية تداعيات هذا المنشور ولكن الوفد الذي ذهب الى المفوضية كان ينوي اللقاء برئيسها مولانا ابيل الير الا ان الاخير لم يلتقيهم وهو ما خلق عدم الرضا للحديث الذي دار بين الوفد والمعنيين بالمفوضية تعالت فيه الاصوات ولكن بعدها تم استلام المذكرة دون ان يتمكنوا من لقاء رئيس المفوضية وهو ما جعل الوفد يخرج غاضباً واصفاً المفوضية بانها واجهة من واجهات المؤتمر الوطني وقال القطب الاتحادي محمد سيد احمد لـ(اجراس الحرية) على الرغم من ان رئيس المفوضية رفض مقابلتنا الا اننا سلمناهم المذكرة وتابع المفوضية واحدة من واجهات المؤتمر الوطني لان ما تم يعزز هذه الشكوك


يا ترى كيف تتم الاجابة والرد عليها ام ان السفينة تتجه نحو تأجيل الانتخابات ثم من بعد العمل على معالجة كل الاختلالات التي صاحبت العملية منذ بدايتها ويتفق الجميع على تشكيل هيئة انتخابية حسبما سماها الترابي جديدة تعمل على معالجة الاخطاء التي وقعت فيها المفوضية خاصة وان السجل الانتخابي وعملية توزيع الدوائر الجغرافية بجانب الحملة الانتخابية ولجانها تعتبر مرتكزاً لانجاح الانتخابات وحياديتها حتى يستقر الوطن.


--------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9886
--------------------------------------------------------------------------------
: عبد العزيز آدم الحلو لـ (أجراس الحرية):


: اذا تكررت التجاوزات في التعداد الجديد سنقاطع الانتخابات!!


حاورته بكادوقلى :زينب محمد صالح



ُاعلن فى الاسبوع الماضى عن تأجيل الانتخابات فى جنوب كردفان وذلك على خلفية سحب الحركة الشعبية لمرشحيها للدوائر الجغرافية ومنصب الوالى لرفضها نتائج التعداد السكانى وبالتالى تقسيم الدوائر الجغرافية ،والتى تقلص عددها الى ستة دوائر جلسنا مع القائد عبدالعزيز ادم الحلو رئيس الحركة الشعبية بالولاية ونائب الوالي الذى هدد بمقاطعة الانتخابات فى حال تكرار التجاوزات فى التعدادالثانى الذى لم يتفق حول ميعاده بعد ، او الجهة التى ستموله. تحدث فى هذا الحوار بصراحة ،

فالى مضابط الحوار
.
*فلنتحدث اولا عن دستورية الخطوة نفسها (تأجيل الانتخابات فى الولاية) هل هذه الخطوة دستورية؟
التأجيل يتوافق مع الدستور، بسبب ان الملاحظات التى ابديناها حول الاحصاء السكانى الذى كان جزئيا ولم يغطى كل اجزاء الولاية، حيث قامت اللجنة العليا للانتخابات باستخدام نتائج الاحصاء الجزئى لتقسيم الدوائر وتكملة بقية الاجراءات الانتخابية فجاءت غير عادلة وشائهة .وقد اثبتت نتائج السجل الانتخابى بان ارقام الاحصاء السكانى لم تكن صحيحة واظهرت مفارقات كبيرة بين نتائج السجل ونتيجة التعداد . لكل هذه الاسباب طالبنا بالتأجيل لحين إعادة الاحصاء السكانى والذى ينتظر ان يكون شاملا ودقيقا..


*ومتى ستجرى الانتخابات هنا، فى هذه الولاية؟


نحن اتفقنا على ان تقوم هذه الانتخابات قبل نهاية الفترة الانتقالية حتى يقوم المجلس التشريعى المنتخب بممارسة المشورة الشعبية نيابة عن سكان الولاية. .
*متى تعاد عملية التعداد السكانى؟؟
فى اقرب فرصة ممكنة.
*أولم تحددوا زمناً؟؟
لم نحدد لان ذلك يتوقف على المجلس المركزى للاحصاء واستعدادت الولاية لذلك.
*ومن الذى سيمول التعداد الثانى؟
هذه مسؤولية حكومة السودان ، لان ذلك حق شرعى من حقوق سكان هذه الولاية، ان يتمتعوا باحصاء دقيق وشامل.
*ولكن التعداد السابق كان بدعم من المجتمع الدولى وجهات خارجية لتكلفته العالية، ما يعنى ذلك ان تطلب الحكومة دعما من الجهات الخارجية لهذا التعداد ايضا؟
نحن غير معنين بموارد او مصادر التمويل، ولكن كمواطنين لدينا حقوق نعتقد انها من مسؤوليات الحكومة القومية التي يجب ان تمول الاحصاء ،بان تاتى بدعم خارجى او من ميزانية الدولة .
يعنى ان التمويل لن يكون من ميزانية الولاية؟ * هذا
لا، لا الولاية غير مسؤولة من مثل هذه الاشياء ،وهذا حق من حقوقها يجب ان توفى به الحكومة القومية
*ولكن الامم المتحدة فى اعقاب التعداد السابق ذكرت بان التعداد نزيه وانها راضية عنه وهى اكبر الممولين للتعداد؟؟
هذا امر يخص الامم المتحدة ولكن بالنسبة لنا فى هذه الولاية نعتقد ان التعداد لم يكن شاملا وكان جزئيا ولم يغطى كل الولاية .
*ماذا سيكون موقف الجهات الممولة للتعداد كالامم المتحدة التى ذكرت ان التعداد نزيها ،ويتوقع ان تطلب الحكومة من نفس الجهات تمويله؟؟
بالنسبة لنا لدينا ادلة كافية على عدم استيفاء ذلك التعداد الشروط الضرورية حتى يكون تعدادا يعتمد عليه.
*ولماذا صمتم كل هذه الفترة،لقد تم اجراء التعداد قبل اكثر من عام؟؟
لقد تم الطعن فى نتائج التعداد فى حينه، منذ عهد نائب الوالى السابق رئيس الحركة الشعبية دانيال كودى،ولم يؤخذ بذلك الطعن فى الاعتبار. كما انه عند تكوين اللجنة العليا للانتخابات فى الولاية نحن فى الحركة الشعبية قد تقدمنا بطعن عارضنا فيه استخدامها لنتائج التعداد كاساس لتقسيم الدوائر او دوائر المجلس الوطنى،.ولم تأبه اللجنة العليا لارائنا ومضت فى بقية الاجراءات حتى كشف السجل خطأ تعداد السكان.
*اولم تشارك الحركة فى كل لجان التعداد ؟
لم يسمح للحركة الشعبية المشاركة فى اللجان.مما ادى الى ان يحتج دانيال كودي على ذلك.
*اذكر عند اجراء التعداد السكانى وجهتم قواعدكم فى جنوب كردفان بالا يتعاونوا مع فرق التعداد ،وعند المقارنة بين نتيجة التعداد والسجل نجد مفارقة كبيرة حيث ان الذين سجلوا اضعاف الذين تم احصاءهم عند التعداد، لماذا لم توجهوا قواعدكم بعدم التسجيل ايضا كيف نفسر موقف الحركة الشعبية؟
لقد تقدمنا فى كل مرحلة بالطعن فى حينه عند تقسيم الدوائروالسجل ايضا طعنا فيه ،واللجنة العليا للانتخابات ماضية فى خطواتها لاقامة الانتخابات لم يكن امامنا خيار سوى الانسحاب،ان هذه اللجنة لم تعير ارانا وطعوننا التى تقدمنا بها اى اهتمام.ومثال لذلك الدائرة 14 ريفى كادوقلى الرقم الذى وضعه الاحصاء لهذه الدائرة كان 49 الف مواطن فى حين جاء عدد الناخبين فى هذه الدائرة ثلاثة اضعاف فى هذه الولاية اى 144000 ناخب .
*وماهو تفسيرك لذلك؟؟
هذا يعنى انه لم يتم تعداد فى تلك المنطقة وانما كان هنالك تقديرات غير صحيحة وغير علمية لان هذه الدائرة هى عبارة عن اربعة محليات.ووفقا لقانون الحكم المحلى لهذه الولاية لاتوجد محلية يقل سكانها عن 75 الف مواطن،بالاضافة لذلك نجد ان هذه الدائرة فى عام 86 تمثل 11 دائرة قومية ،هى الدوائر 238 , 239,240 فكيف عندما تتحول الى دائرة ولائية الى دائرة ولائية واحدة فى 2005 هذا مثال واحد.وكل هذه العملية متناقضة اذا قمتى بمراجعتها بدقة ستجدين انها مليئة بالتناقضات وتتعارض تماما مع المنطق او مع حقائق الاشياء.
¬
*نعود الى النقطة السابقة حول موقف الحركة من التعداد والتسجيل الذى بحسب البعض ينم عن ربكة فى موقف الحركة حول عدم توجيه قواعدكم بالايتعاونوا مع التسجيل كما فعلتم بعدم التعاون مع التعداد؟؟
فى العام 2008 ابدت الحركة الشعبية تحفظا حول عملية التعداد، لان فى ذلك الوقت لم يتم الدمج فى الخدمة المدنية و فى الشرطة ،وغير ذلك من انعدام الامن ونزع الالغام وعدم اكتمال العودة الطوعية وعدم تدريب كوادر للتعداد من ابناء المناطق التى لايتحدث اهلها باللغة العربية،وكان يجب تدريبهم بلغاتهم حتى يستطيعوا التفاهم مع السكان الاصليين.كانت هنالك اسباب صاغها رئيس الحركة فى الولاية وقتها دانيال كودى ولم يؤبه له ومضت المفوضية فى اجراءاتها .وبعدها رغم الطعون استخدمت المفوضية نفس نتائج الاحصاء وكانوا يريدون ان تخوض الحركة الانتخابات فى اتجاه خوض الانتخابات بهذه الصورة ،لذلك سحبنا الترشيحات.
*ولكن البعض يرى ان الحركة الشعبية عند توجيه قواعدها لعدم التجاوب مع فرق التعداد ،كانت خادعة لارادة الحركة الشعبية فى الجنوب التى كانت ترفض عملية التعداد نفسها لاسباب تخص الجنوب فقط؟؟
هذا الحديث غير صحيح وغير منطقى ومن يقول ذلك غير موضوعى في محاولته تصوير قيادة الحركة فى جنوب كردفان بعدم الاستقلالية ،..الجنوب دخل الاحصاء وشارك فى الانتخابات .ولكن ذلك كان موقفا مستقلا من قيادة الحركة فى جنوب كردفان ،رفضنا لانه لم تتوفر الشروط الضرورية لقيام الاحصاء.
*وماهى ضماناتكم بالاتحدث نفس التجاوزات فى التعداد الاخر ؟؟
اذا حدثت نفس التجاوزات ستتخذ الحركة الشعبية نفس الموقف،(ضاحكا)، وماهو المانع .كذلك ستكشف عن الحقائق.
اذكر فى حوار لى مع القيادى بالحركة لوكا بيونق فى مايو من العام الماضى بجوبا، اكد ان رفض الحركة لعملية التعداد اتٍ من رفضها ايضا لنتائج التعداد فى *دارفور حيث انهم زادوا عدد السكان بين القبائل العربية الرعوية على حساب القبائل الافريقية المستقرة . لماذا لم تتخذ الحركة نفس الموقف اى تطلب تأجيل الانتخابات فى دارفور ايضا ؟؟
انا غير معنى بما يجرى فى دارفور ،لانه ليس من حقى التحدث نيابة عن شعب دارفور،بمعنى اننى بصفتى رئيسا للحركة الشعبية فى جنوب كردفان ليس من حقى التحدث عن مظالم او تجاوزات جرت فى دارفور ،ولاننى لست على علم بما يجرى فى دارفور انا اعلم عن كل ما يجرى فى جنوب كردفان.
*ليست دارفور فحسب وانما تشمل مناطق اخرى فى الجنوب ايضا، هناك تحفظات للحركة ؟؟
كل الذى يهمنى وكل المعلومات التى امتلكها تمكننى ان اسردها فى جنوب كردفان .واما جنوب السودان فمن مسؤولية المكتب السياسى وقيادة الحركة الشعبية، صحيح انا جزء منها الا اننى لست مفوضا للتحدث نيابة عن اهل دارفور وكان على الدارفوريين ان يقدموا طعونهم .وحججهم واسبابهم فى ذلك .
*ولم يفعلوا ذلك ؟
لا ادرى
*كانما الحركة والمؤتمر الوطنى باتفاقهما الاخير على تأجيل الانتخابات يساومان جنوب كردفان ؟
¬
(مستنكرا)كيف لنا المساومة فى حقوق الناس ..(بعد ذلك تركنى امام سيارته التى استقلها مع الوالى احمد هارون وذهبا الى اجتماعٍِ وقد كان احمد هارون اثناء اجراء الحوار يحاول عدة مرات مقاطعته للذهاب الى اجتماعهم الذى قال عنه انه سيكون مع مائة رجل وامرأة.

Post: #96
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 09:04 PM
Parent: #95

كشفت عن اعتقال بعض منسوبيها

المعارضة تلوح بالمواجهة رفضاً لمنشور تنظيم الحملات الدعائية


الخرطوم: اسماعيل حسابو:


كشفت قوي المعارضة عن اعتقال السلطات عدد من منسوبيها في العاصمة الخرطوم والولايات - لم تفصلها- في أعقاب اصدار مفوضية الانتخابات منشورا بشأن الحملات الدعائية للأحزاب، وأكدت مناهضتها للمنشور واعتباره كأن لم يصدر، مهددة في ذات الوقت بتصعيد الموقف وتغيير استراتيجيتها الحالية.
وقال ممثلون للقوي المعارضة في مؤتمر صحفي أمس، ان المعارضة قررت مناهضة منشور المفوضية بعد أن اعتبرته يهدف الي التضييق علي أنشطتها وتقييدها،


وحذرت من أنه سيفتح الباب للمواجهة بين المعارضة والحكومة، مشيرين الي أن المنشور يلزم الأحزاب بالحصول علي موافقة مسبقة من السلطات لاقامة الاجتماعات العامة والندوات بإخطارها كتابة قبل 72 ساعة من اقامة المنشط، واعتبر القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي» الأصل» محمد سيد احمد سر الختم، المنشور انقلابا علي الحملات الدعائية للاحزاب، وقال ان السلطات اعتقلت عددا من كوادر الاتحادي بالولاية الشمالية عقب صدور المنشور، كما اعتقلت عددا من منسوبي الاحزاب الاخري بالعاصمة والولايات، ووجه انتقادات حادة لمفوضية الانتخابات ورئيسها ابيل الير ودمغه بالديكتاتورية، وأنه لا يرجي منه خير ،مشيرا الي انه رفض مقابلة القوي المعارضة الاسبوع الماضي عندما كانت تعتزم تسليمه مذكرة ما دفعها الي اقتحام مكتبه عنوة، معلنا ان القوي السياسية ستواصل حملاتها الانتخابية وستدشن حملات مشتركة واسعة الايام القادمة بمشاركة جميع الاحزاب، وانتقد سر الختم الفرص غير المتكافئة للقوي السياسية في اجهزة الاعلام، وكشف ان هذه القوي تفكر الان في استئجار قناة فضائية لبث برامجها خلال الفترة المتبقية من الحملة الانتخابية.


ودعت المعارضة الي حكومة قومية بمشاركة كافة الاحزاب للاشراف علي اجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا عدم اعترافهم بالأجهزة القائمة، وقال ان المعارضة ستتفق علي مرشح واحد للرئاسة والولاة والدوائر الجغرافية، متعهدا بإسقاط من اسماهم صقورالانقاذ وعلي رأسهم مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع وعلي كرتي.
من جهته، أكد القيادي في حزب البعث محمد ضياء الدين، ان القوي المعارضة ستواصل حملاتها الانتخابية دون التقيد بالمنشور، محذرا في حال اصرار السلطات والمفوضية «فإن ذلك من شأنه ان يفتح الباب للمواجهة عبر كافة الوسائل الشعبية والسلمية.»

Post: #97
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 09:10 PM
Parent: #96

عرمان يتعهد بمنح قضايا المفصولين والمعاشيين الاولوية

وزير الدولة بالعمل:الحكومة تجاهلت ملء (200) ألف وظيفة في التعليم العالي


الخرطوم : الصحافة:


كشف مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، ياسر سعيد عرمان، عن ابتعاث المؤتمر الوطني لاربعة وفود لجوبا لايجاد شراكة مع الحركة في الانتخابات المقبلة، واعتبر عرمان ذلك غير ممكن ودمغه بالمستحيل ،ووجه لدى مخاطبته حشداً من المفصولين تعسفياً وسياسياً بدار الحركة بالمقرن أمس، رسالة للبشير وهو يتوجه غداً لجوبا، باتخاذ قرار شجاع بسحب ترشحه في سباق الرئاسة لصالح الحركة الشعبية باعتباره الأفضل للبلاد ولتحقيق الوحدة الطوعية ،بينما أعلن وزير الدولة للعمل ومرشح الحركة لولاية الجزيرة، محمد يوسف عن تجاهل الحكومة ملء (200) ألف وظيفة شاغرة في قطاع التعليم العالي، و(250) ألف وظيفة شاغرة في قطاع الصحة، واتهم النظام بتعمد تكسير القطاع العام لتعميق سياسة التمكين.



وقال عرمان ان الحركة ترفض العمل المشترك مع المؤتمر الوطني وعزل القوى السياسية الاخرى،واشار إلى ان ذلك يضر بالبلاد وبالمؤتمر الوطني نفسه، ورأى انه من المفيد للبشير وقد حكم السودان عشرين عاماً ان يتخذ قراراً شجاعاً بالتنازل عن الترشح لرئاسة الجمهورية للحركة الشعبية لتأتي برئيس ليوحد البلاد طواعية،وتعهد في حال الاستجابة لتلك الرسالة باستقبال البشير لدى عودته من جوبا ، بالملايين في مطار الخرطوم وان تتولى الحركة مهمة ترتيب الاستقبال ليفتح بذلك صفحة جديدة للسودان ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه -على حد قوله-.


وأقسم عرمان أمام حشد المفصولين بأن تكون قضيتهم إلى جانب المعاشيين في مقدمة أولوياته، وان ينظر إليها بعين الاعتبار، واعلن تكوين لجنة قومية في حال فوزه لمراجعة جميع مرافق الخدمة العامة واستعادة نزاهتها ومهنيتها وحيدتها، إلى جانب انصاف المفصولين والمعاشيين بمن فيهم الموتى، والذين لا يرغبون في العودة لعملهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً إلى جانب الغاء جميع القوانين المتعارضة مع الدستور والمواثيق الدولية، واصلاح اللوائح وشروط الخدمة .



وانتقد عرمان سياسة الدولة في التمكين ووصفها بالخطأ الجسيم الذي وقع فيه قادة الانقاذ، وأكد انها أحد الاسباب المباشرة لتدهور الخدمة العامة المدنية والعسكرية وانهيار بناء الدولة الحديثة، وذكر ان تدخل العالم الخارجي في قضايا تنفيذ العدالة نتيجة مباشرة لعدم استقلالية القضاء.


وفي السياق ذاته، أكد وزير الدولة للعمل ومرشح الحركة لولاية الجزيرة، محمد يوسف، ان برنامج الحركة الانتخابي، توظيف طاقة الناس وفق دراسة موضوعية، وذكر ان هناك جملة من المواقع الشاغرة في مؤسسات الدولة لا يعبأ بها «الماسكون» على الامر لا سيما وانهم يصرون على تكسير القطاع العام وتقديم خدمة رديئة وناقصة للشعب وظلم المفصولين، واشار لوجود (200) ألف وظيفة شاغرة تفتقر إليها التعليم العالي، و(250) ألف وظيفة للصحة،لاقامة مؤسسات خاصة بهدف الربح وخدمة مصالح خاصة مباشرة، وشدد على ضرورة اضافة الخريجين في العشرة الاعوام السابقة لقبيلة المفصولين.


الصحافة

Post: #98
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 02-28-2010, 09:37 PM
Parent: #97

مرشح الحركة الشعبية للرئاسة يخاطب حشودا شبابية بالمقرن
أرسلت في 14-3-1431 هـ بواسطة admin


عرمان : الانفصال يعني فشل الدولة السودانية وانسحاب البشير يفتح فرصة أمام الوحدة الطوعية والإجماع الوطني


الخرطوم : محمد الحلو


وسط حضور كبير من شباب وطلاب السودان الجديد ضاقت بهم باحة دار الحركة الشعبية بالمقرن بالخرطوم مساء امس طرح الاستاذ ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان برنامجه الانتخابي موجهاً رسالة للشباب والطلاب بضرورة أن تتاح الفرصة لحكم البلاد للشباب وكلمة الشيوخ.
ودعا عرمان لتحديد انتخابات الرئاسة كل خمس سنوات لفتح المجال امام الشباب مطالباً الأحزاب السياسية لتحديد نسبة المشاركة لا تقل عن 50% للشباب من أعلى أجهزتها وقال آن الأوان لمخاطبة قضايا التعليم وقضايا الشباب السياسية والاجتماعية.

وفيما يلي نص كلمة عرمان:
الأمل والتغيير
ممكن بالشباب والطلاب
السودان فى مفترق الطرق
والمستقبل ملك للشباب
إنسحاب الرئيس يفتح فرصة امام
الوحدة الطوعية والإجماع الوطنى
العزيزات والاعزاء الشباب
الضيوف الكرام
تحية شابة ملاها الأمل والتغيير، والأمل والتغيير لايمكن ان يكون الا رسالة الشباب وفى ايدى شابة، ومستقبل السودان فى ايدى الشباب والان والان وليس اى وقت سواها انتم على موعد بإحداث القطيعة مع الماضى والتقدم لتحقيق حلم المستقبل لبناء أمة فتية وفى قارة شابة الان وليس اى وقت غيره، والسودان عند مفترق الطرق، لكم ان تتقدموا الصفوف لامتلاك المستقبل
?}?من فوق ماضى ملىء بالجراحات والمأسى بالحروب وبالانظمة الشمولية وليس ادل على ذلك ان رئيسيين من رؤؤسائنا حكماَ السودان لمدى (36) ستة وثلاثين عاماً ويريد احدهم ان يمضى بها إلى (41) واحد وأربعين عاماً هل ستسمحون بذلك!؟ هل ستسمحون!؟ بزيادة أعوام الشمولية (41) عاماً ، هل ستسمحون ان يحكم السودان دون مشروع وطنى يصون ولا يبدد ويحمى ولا يهدد ويوحد ولا يفرق كما هو حالنا منذ يناير 1956م، وبلادنا حقل للتجارب لم تكتشف ذاتها ولم تتصالح مع ذاتها ومع تاريخها مع شعبها مع جغرافيتها، واصبحت مصادر قوتها المتمثلة فى التعدد والتنوع مصادر ضعفها واصبحت أديان السماء فى ايدى ماكرة تصفى بها حسابات الارض، ولغات التواصل أضحت معابر للقطيعة مع شعبنا ومع تاريخنا وأضعنا أربعين عاماً من عمر الأستقلال فى الحروب جنوباً وغرباً وشرقاً ووسطاً ولانزال.
ان السودان أمة شابة ونصف سكانه على أقل تقدير من الشباب وهؤلاء الشباب للمفارقة يتذكرون رئيساً واحدأ فى حياتهم بينما تعرف روصفائهم فى بلدان عديدة فى إفريقيا وامريكيا واوربا واسيا على أربع أو خمس رؤساء ورؤساء وزارات باللمفارقة، ونحن نلقى اذا نظرنا إلى تاريخنا فى صفحاته الحديثة تاريخ التحرر من الاستعمار فى العالمين الإفريقى والعربى، فإننا سنجد أن ذلك التاريخ هو تاريخ الشباب من عبد الناصر إلى كوامى نيكروما، تاريخ التفاؤل والمثالية وبذل الطاقات والأحلام والتطلعات الكبيرة نحو المستقبل نحو وحدة إفريقيا والعالم العربي، وبتلك الطاقات تحررت بلدان عديدة، وبعزيمة الشباب صمد مانديلا الذي دخل السجن في محاكمة (ريفونا) الكبرى وهو في الثلاثينات من عمره مسجلاً أروع صفحة إنسانية في تاريخ النشاط السياسي من أجل التحرر ومعه والتر سيولو وأحمد كاثرادا والعدديين من زملائهم، وسجلوا صفحة ناصعة في تاريخ الإنسانية جمعاء.
تاريخ الشباب وعزيمتهم هو تاريخ الشاب عبد الناصر والشاب سكتورى والشاب نيكروما والشاب معلمو نايررى والشاب إسماعيل الازهرى والشاب محمد أحمد محجوب والشاب لوممبا، ومن قبلهم واجه قادة اللواء الأبيض الموت في ظهيرة الشباب ثابت عبد الرحيم وفضل المولى، وأمضى على عبد اللطيف ما يقارب ربع قرن فى السجون والمصحة حتى قضى نحبه فى القاهرة ولم يبدل تبديلاً ولازال جثمانه يحتاج لمبادرة الشباب للرجوع به رمزاً كبير ليوارى الثرى بين زملائه من قادة اللواء الأبيض فهلا قمتم بذلك.
لقد عرف السودان تولى الشباب للقيادة منذ أكثر من أربعين عاماً حينما تولى السيد الصادق المهدي رئاسة الوزارة.


في بدايات هذا العام مرت الذكرى المئوية لميلاد الزعيم كوامى نيكروما والذي اختير في استطلاع للرأي العام بهئية الإذاعة البريطانية العام الماضي كأهم شخصية إفريقية في القرن الماضي، وبما أن الشباب السوداني مطالب اليوم وبلادنا على أعتاب الاستفتاء على حق تقرير المصير والذي يجب أن نعمل جميعاً أن يؤدى إلى وحدة طوعية بإرادة شعب جنوب السودان الحرة، ولان معركة الوحدة الطوعية لن يكسبها سوى الشباب من كل الاثنيات ومن مختلف الاديان، ولان الانفصال سيعنى فشل الدولة السودانية فى الاعتراف بمكوناتها جميعأ، وفى المصالحة بين أقوامها وتنوعها وتعددها، فإننى أدعوكم للاحتفال بالذكرى المئوى لميلاد كوامى نيكروما، وقد سبق لى ان تحدثت مع الاستاذ والصديق/ جمال نيكروما والذى أبدى استعداده للقدوم إلى السودان مع شقيقيه سامية نيكروما عضوه البرلمان فى جمهورية غانا، للاحتفال مع الشباب السودانى بميلاد نيكروما المائة، حتى يسهم ذلك فى رد الاعتبار لجذورنا الإفريقية وفى المصالحة بين جميع مكوناتنا، وعلينا كذلك التحضير للاحتفال بالذكرى المئوية لتاسيس حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى (A.N.C) كبرى حركات التحرر الوطنى الإفريقى والداعى لمجتمع (Rainbow)(قوزقزح) وهو طريقنا ايضا لوحدة السودان الطوعية، فالسودان نقطة إلتقاء بين جميع مكوناته، وقد فشل الكبار من قبلنا فى إدراك أهمية ذلك!! وتبقى أمل السودان عندكم انتم فى إحداث تحول حاسم لمصالحة السودان مع ذاته وفى تكوين مركز جديد للسلطة، والدولة بدلاً عن المركز الحالى مركز ينتمى اليه ويسهم فى تكوينه شعوب غرب ،شرق، جنوب ،وسط وشمال السودان ونتاج لاتفاقاها وليس فرضاً أو قهراً دون رضاها وتوافقها دعونا نحقيق أحلام جون قرنق دى مبيور الشاب فى جمهورية جديدة فى سودان جديد، ان القيادة الحكيمة هى التى تثق بالشباب.
ان الحركة الشعبية قد قامت على أكتاف الشباب وعلى راسهم جون قرنق دى مبيور وسلفا كير ميارديت، وان احزابنا تحتاج للثقة فى الشباب فهم وحدهم القادرين على اخراج بلادنا من مازقها الحالى والتوجه بها نحو المستقبل ونحن على ثقة من ذلك، وسيأخذ الشباب حكمة الشيوخ ويعبرون إلى المستقبل، فحين ما كنت فى شرق الاستوائية فى توريت واليو واولولى التى بها مقبرة ملوك اللاتوكا وهليو وكيالا التى كان بها ملكة اللاتوكا كم اعجبنى طريقة تنظيم قبيلة الاتوكا الدقيقة، ففى دار اللاتوكا توقد النيران على مدى جيل كامل، وحينما تطفىء النيران فى بلاد اللاتوكا يتم إيقاد نيران جيل جديد، ويقسم تنظيم المجتمع إلى منوموجى وهم اصحاب السلطة التنفيذية من الشباب لهم التصرف فى كل شىء فيما عدا مهمة واحدة تسند إلى الامنقات جيل الشيوخ وهذه المهمة هى مهمة إعلان وخوض الحرب فهى ليس من مهام الشباب بل تترك لحكمة الشيوخ ويا له من تناغم دقيق فى الادوار كم نحتاجه بلادنا كلها، وعلينا بحكمة الشيوخ وعليهم عدم تجاهل الشباب، فبناء الأمم يحتاج إلى طاقات الشباب.


رغم من ما يمكن ان يقال سلباً وإيجاباً عن الاكسندر الاكبر ولكنه فتح كل العالم القديم من بلاد الاغريق وبنى إمبراطورية فى (11) عام ومات الامبراطور بالملاريا التى يمكن علاجاها الان من أقرب إجزحانة وعمره (33) عاماً، ولم يفعل كل ذلك الا عبر احلام وطاقات الشباب غض النظر عن راينا فى منطق العالم القديم وفى الغزو والغزوات.
ان السودان يحتاج لقيادة الشباب وحكمة الشيوخ تقتضى فتح الباب لطاقات الشباب وإدارة امرنا على نحو من الاحلام والتفاؤل والطاقات ممزوجة بحكمة الشيوخ.
إننا ندعو لتحديد الرئاسة فى السودان بدورة واحدة كل خمسة سنوات حتى نفتح مجالاً للشباب، وندعو كافة الاحزاب ان تحدد نسبة لا تقل عن 50% من اعلى اعلى أجهزتها لكى يحتلها الشباب، وأتعهد امامكم فى تقوية مشاركة الشباب فى أجهزة الدولة والحكم لضمان التغيير، فالشباب وحده هو القادر ان يعطى لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر، ويجدد التاريخ والسير، من غير الشباب لصياغة الدنيا وتركيب الحياة القادمة جيلى انا وجيلكم انتم جيل العطاء.
امامكم مهمة وتحديات كبيرة للمضى بالسودان نحو الوحدة الطوعية عبر حق تقرير المصير فى زمانه ومكانه.


امامكم تحويل العمل السياسى إلى عمل اجتماعى مفيد للمجتمع عبر المشاركة فى الحفاظ على البيئة بزراعة الاشجار ومكافحة قطعها بإبراز أفضل قيمنا بالاعتراف بالاخرين وحقهم فى ان يكونوا اخرين، بالعمل من أجل حقوق النساء والعمل للاعتراف بالتنوع الثقافى كقيمة مهمة لشعبنا وبلادنا، والانحياز لقضايا النوع، لمكافحة الايدز ومكافحة الفقر.


ان الحركة الشعبية فى إختيارها لشخصى تنحاز للتجديد والشباب، بينما إختيار من حكم السودان عشرين عاماً لفترة جديدة إنحياز لموضة قديمة من بيزنطية وروما فى الحكم على مدى ربع قرن.
ان بلادنا ذات الاكثر من (570) قبيلة و(130) لغة وليس رطانة أملها الوحيد فى الشباب وعلى الشباب وضع نهاية لاستخدامه فى الحرب، وان تكون حروب الجنوب ودارفور اخر الحروب، وان نبنى دولة السودان الجديد، وان نقف سداً منعياً فى وجه استخدام الشباب فى الحرب أو الارهاب، وان توجه طاقات الشباب للسلام والتنمية والديمقراطية وللمصالحة والتسامح بين كافة شعوب السودان لبناء سودان جديد.


إننا يجب ان نصالح بلادنا، وان نواجه بناء بلادنا فى عالم متغيير فى ظل العولمة وتحدياتاتها السياسية والاقتصادية والثقافية، ان مستقبل السودان مرتبط بعالمنا العربى والافريقى وبدول الجنوب الجنوب،لذلك يجب الاهتمام بالقضايا الكبرى التى تواجه الانسانية، وكيفية العيش فى كرة أرضية واحدة تحفل بالتعدد الثقافى والانسانى فى بحث عن العدالة والانسجام بين أقوام ومصالح مختلف الشعوب.
ان التعليم هو القضية الرئيسة والحاسمة لمساهمة فاعلة للشباب والطلاب على وجه التحديد،إننا نحتاج لحركة طلابية مبدعة ولنظام تعليمى حديث يقدم حلول لقضايا المناهج، الرسوم، السكن ويخاطب قضايا التنوع وديمقراطية المؤسسات التعليمية وصلتها بالمجتمع، وحرية البحث العلمى والخروج بالتعليم فى جميع مراحله من النفق المظلم الذى ادخل فيه حتى يكون مفيداً ومعاصراً ومنافساً ويرتقى لمستوى العالم من حولنا وان نضع حداً للعنف فى معاهد العلم ونخرج مؤهلين لا مجاهدين!!.


ان الحقوق فى بلادنا يجب ان تقوم على اساس المواطنة، والشباب لهم الحق فى كافة حقوق الانسان وسيادة حكم القانون ووقف الممارسات التى تجعل من حياة الشباب جحيماً من النظام العام إلى العطالة والتعليم الذى يعطى شهادات لا صلة لها بواقع العمل والحياة، ولابد من تعليم مرتبط بإحتياجات المجتمع، ومن دولة ذات سياسات احدى اغراضها الرئيسية توظيف الشباب للتنمية وبناء المجتمع عبر سياسات علمية ومدروسة فى مجال التعليم، وان يصبح حق العمل حق مضمون بعيداً عن المحسوبية والخيار والفقوس، اَن لبلادنا ان تستفيد من طاقات الشباب العاطل بعد سنوات طويلة امضاها فى مقاعد الدراسة.


اَن الاوان لمخاطبة قضايا التعليم وقضايا الشباب السياسية والاجتماعية والثقافية التى تواجه الشباب، ورعاية المبدعين والاهتمام بالثقافات المتعددة والمنتوعة، وخلق جيل جديد واعى بماضى وحاضر ومستقبل بلادنا، ومرتبط بمشروع وطنى جديد مبنى على حقائق بلادنا ماضاً وحاضراً، وقادر على التضحية ملم بحضارات السودان وتاريخه فى التنوع التاريخى والمعاصر لبلادنا، ومتفوق اخلاقياً ومرتبط بالقيم الانسانية الخيرة وقيم التسامح واحترام الاخر واحترام الكبار وحماية الطفولة،احترام العادات والتقاليد التى تعلى من كرامة الانسان وحريته والانحياز لافضل ما جاءت به ادياننا جميعاً من قيم واخلاق تسمو وتعلى من قيمة الانسان الذى كرمه اللة.


فى الختام:


أود مخلصاً ان ابعث بهذه الرسالة لقيادة المؤتمر الوطنى والرئيس عمر حسن أحمد البشير بعد عشرين عاماً من الحكم تقف بلادنا فى مفترق الطرق، وبعد عشرة أشهر وبضعة ايام فى 9/ يناير/2011 م سوف يجرى الإستفتاء على حق تقرير المصير فى جنوب السودان، ومؤخراً أرسل المؤتمر الوطنى أربع وفود إلى جوبا فى محاولة لاقناع الحركة الشعبية بالتنسيق أو التحالف فى الإنتخابات، واتضح جلياً صعوبة إيجاد قاعدة مشتركة بين الطرفين وتباعد المسافات بينهما، ولاجل تقريب المسافة والبحث عن قواسم مشتركة فى إطار حل الأزمة الوطنية وليس فى إطار صفقة حزبية ثنائية،


ولما كان الرئيس البشير سوف يذهب قريباً إلى جوبا فإننا نتمنى ان يستغل هذه الزيارة واهميتها الفريدة مكاناً وزماناً ونحن على أعتاب الإستفتاء ليطرح رؤية جديدة تتمثل فى تنازله عن الترشيح لمصلحة مرشح الحركة الشعبية حتى تتحمل الحركة الشعبية مهام الوحدة الطوعية وتوحيد السودان على أسس جديدة بدعم من المؤتمر الوطنى وفى شراكة مع القوى السياسية عبر حكومة للإجماع الوطنى تضم الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وقوى جوبا والحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل، وتتولى مهمة الوحدة الطوعية وحل قضية دارفور حل عادل وشامل واحداث التحول الديمقراطى وفق برنامج الإجماع الوطنى مما يجعل من الرئيس البشير وحزب المؤتمر الوطنى مكان ترحيب وطنى معززيين الإجماع الوطنى مما يوفر فرصة جديدة لبلادنا للعبور من قضاياها المعقدة والتى تاتى فى عام واحد متزامنة ومجتمعة الا وهى الإستفتاء ودارفور والمحكمة الجنائية والإنتخابات وهذه الخطوة الشجاعة وغير المسبوقة سوف توفر أرضية جديدة للإجماع والتلاقى الوطنى ستذكرها الاجيال القادمة وتقدم درساً للشباب فى المستقبل.
على الشباب دعم ومناصرة قضايا الشعوب فى التحرر والتقدم وحقوق الانسان وتحرره.



لا للارهاب نعم للشباب
لا لا للخراب نعم للشباب
لا للشمولية نعم للحرية
عاش الشباب والطلاب
عاش شعب السودان
ياسر عرمان
الخرطوم- 27/ فبراير/2010


اخبار اليوم

Post: #99
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-01-2010, 09:02 AM
Parent: #98

لوحة تفاؤلية في حملات الاتحاديين الانتخابية
صفحات اخر لحظة - تقارير
الأحد, 28 فبراير 2010 08:20
تقرير: عادل عبده

ترسم صور الحملات الانتخابية الشرسة التي تقودها جحافل الإتحادي الديمقراطي الأصل في سنار ومدني ودنقلا، ملامح أصيلة من عبق التاريخ ونبض الحاضر ونكهة المستقبل.

فالإتحادي الأصل أطلق من كنانته ثلاثة فرسان ضمن رموز أخرى دفعهم في ثقة عالية للترشيح في مناصب الولاة ليحكم عليهم الجمهور.. وهم الأستاذ التوم هجو لولاية سنار، والأستاذ عثمان عمر لولاية الجزيرة، والدكتور أبو الحسن فرح للولاية الشمالية.

وقد كانت من حصة القوارير الكثير من الماجدات المناضلات على رأسهن الأستاذة مواهب مجذوب التي تترشح في القائمة النسوية على مستوى المجلس الوطني.

في ثنايا تلك المشاهد الملتهبة التي تعكس التنافس الشريف، كانت المناكب تتدافع مع المناكب، وكانت في المسرح وجوه من كل الوجوه.

ملحمة سنار

للوهلة الأولى كان مشهد التوم هجو مهيباً ولافتاً على صراط الإيقاع وهو يجسد شخصية التمازج بين الصوفية والسياسة من خلال التدافع الجماهيري الحاشد الذي أحاط موكبه الانتخابي الدعائي الكاسح من جميع الاتجاهات في مناطق قرى سنار المختلفة، فقد كانت الهتافات تعانق عنان السماء والكتل البشرية تسد الأفق كأن بوابات الزمان قد انفتحت على بعضها، فلا تدري إن كانت كتفك يصطدم بكتف امرأة مسنة أو شاب يافع أو رجل ناضج العود.

وكم يفتخر أهالي سنار بلوحة الاعتزاز التي تؤكد أنهم كانوا يمثلون أيقونة الحكم في تاريخ السودان المعاصر، فكان من الطبيعي أن يتشكل مزاجهم ويمتد حبهم الى حزب الحركة الوطنية من حي تلك القلادة الفريدة، ولا يمكن فصل سنار بكل أمجادها وألقها والأسطورة المتوارية خلف سحرها عن السادة اليعقوباب بمنهجهم الصوفي الرفيع ومسلكهم العطر المتوهج شعاعاً روحياً سامياً وهم يقدمون ابنهم التوم هجو على طاولة المنازلة العرمرم.

الفيلسوف اليوناني فرويد نفى وجود شيء اسمه الصدفة، لذلك كانت الدلائل واضحة حول التجاوب الرائع والإقبال الشديد الذي وجده التوم هجو من الجماهير هناك وهو يطوف على قرى ود العباس والشيخ السماني وود الحر وأونسة العمارات وسيرو الجعليين والرواجاب وكركوج ورونتاي والصابونابي وغيرها من المناطق والحلال ولسان حالهم يدوي في الفضاءات «التوم الغالي هو الوالي» والقصائد تنساق.. «ياكا نور البلد ساعة ضلامه يغطي.. وياكا ركيزة ضميره وكتين مصيره يرتي».. لقد كان في الملحمة بعض منسوبي الحزب وهم الأساتذة هاشم عبد الجليل ومحمد عكاشة وعمر عثمان عبد العزيز وأحمد عبد الله محيريق، والمرء هنا يحس من فرط الرسالة البليغة بأن التوم هجو يقف على بعد بوصة واحدة من مقعد والي سنار وهو يجني ثمار العزائم والتعب الجميل والأمل والدموع وجهد الرجال والنساء والشباب، على رأسهم خضر عثمان ومعتصم الطيب الرفيع.

نكهة ود مدني

ود مدني قلعة شامخة يكسوها عمق الانتماء الأصيل للحركة الإتحادية بطعم الذهب، وهو انطباع يسري في دواخلك ويبقى طازجاً في ذاكرتك.. ها هو الإتحادي الأصل يقدم في زهو وشموخ المناضل عثمان عمر الشريف مرشحاً لمنصب والي الجزيرة، تزفه المواكب الهادرة والحراك الصاخب في حملته الانتخابية الكثيفة التي طافت على مناطق تمبول وأم درار ورفاعة والحصاحيصا والعديد من قرى ولاية الجزيرة النابضة بالحياة والأمل.

لقد جلس الأستاذ عمر يوم الثلاثاء المنصرم مع الأستاذين عز العرب حسن إبراهيم وعمر سر الختم سكنجو وبحضور مولانا محمد عثمان الميرغني، في سباق ترتيب ملامح حملة الحزب الانتخابية بالجزيرة وزيادة ميكانيزيا الانطلاق الى الأمام.

وعلى ذات السياق يترشح المناضل ياسين أحمد الفكي في الدائرة (12) مدني شرق «الواحة»، والأستاذ ياسين من تلاميذ الشهيد الشريف حسين الهندي، بل عندما هاجر الشريف حسين الى الحبشة في هجعة الليل لمقاومة نظام النميري انطلق من منزل أسرة ياسين أحمد الفكي.

والأستاذ عثمان عمر وهو يطوف أصقاع الجزيرة يعرف كيف يلامس الوجدانيات للمواطنين في إقليم الذهب الأبيض وهو يلهب المشاعر والأحاسيس التي تتلهف لبشائر الأمل والفجر الجديد، بل هو صاحب مقدرة في اختراق الخريطة الوجدانية والنفسية للجمهور السوداني، فهو السياسي الحاذق والسهم الذي يصيب الهدف.

وطوبى للأستاذ عثمان عمر فإن كريمته الناشطة القيادية شذى عثمان عمر نالت من إرثه 70% وارتكزت على نسبة الـ30% لتكون من كدها ومجهودها الذاتي.

مفاجأة الشمالية

الدكتور أبو الحسن فرح يمثل مفاجأة الإتحادي الأصل السارة التي ستقلب الموازين في الولاية الشمالية، فهو المقاتل الشرس الذي امتشق سيفه يصارع الشمولية في المهاجر ضمن كوكبة التجمع المعارض، زائداً ارتباطه بأرض الأجداد ومهد الحضارات ليكون قيماً على تطلعاتهم وأمنياتهم.

لقد بدأت فكرة ترشيح الدكتور أبو الحسن فرح لمنصب والي الشمالية، كضوء أخضر من القطب الإتحادي الحاذق حسين السيد حتى تطورت الرؤية رويداً رويداً لتعانق أرض الواقع من خلال مصادقة مؤسسات الحزب.

لقد بدأ الدكتور أبو الحسن حملته الانتخابية في وقت مبكر ضم وفداً حزبياً رفيعاً لبعض مناطق دنقلا والمحس، وطرح على تلك الجماهير برنامجه الانتخابي وقضايا الشمالية على جميع الأصعدة وهو يتلقى دعم السادة الأدارسة ورموز الإدارة الأهلية، بجانب وقفة القاعدة الإتحادية هناك.. وفي القريب العاجل سوف يطوف الدكتور أبو الحسن على مناطق مروي وكريمة والدبة في زيارات تفقدية على أرض الواقع بصحبة نخبة ممتازة من دهاقنة المناطق والحزب.

نموذج مواهب مجذوب

في الإيقاع الدعائي للمرأة الإتحادية، هناك لمسة سحرية وتعرجات جاذبة تشكل عنصراً لا يمكن الاستغناء عنه يعكس اللبنات الأساسية التي وضعتها نساء الإتحادي الأصل في سياق تجاوز الصعاب والأهوال لترسيخ أهداف المباديء العامة.

قدمت الأستاذة مواهب مجذوب نموذجاً حياً في المشاركة الفاعلة للدفاع عن قضايا المرأة الإتحادية من منطلق القيم النبيلة في اللوحة الإنسانية والمعنوية على مستوى الوطن، فكان دورها المشهود في جامعة أم درمان الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وحزب الحركة الوطنية والمنتديات الفكرية والعلمية.

والآن تترشح الأستاذة مواهب عن الإتحادي الأصل في القائمة النسوية على مستوى المجلس الوطني وربما تكون حملتها الانتخابية ترتكز على زيادة فوران الدوائر الجغرافية وانتظار ثمار الأعمال السالفة في نهاية الدهليز!

اخر لحظة

Post: #100
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-01-2010, 11:09 AM
Parent: #99

الشعارات الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة... شر البلية ما يضحك


: علي الطاهر.


مع بداية حملة الدعايات الانتخابية وقبلها بوقت ليس بالقصير ملأ حزب المؤتمر الوطني الشوارع والكباري وكل مكان بلافتات كبيرة ضخمة بصور مرشحهم لرئاسة الجمهورية المشير البشير وشعارات زائفة ومضللة ولا معنى لها بالمقارنة مع فعائل وممارسات السوء في سجل المؤتمر الوطني طيلة العشرين عاماً حسوماً من حكمهم والتي خبرها الناس، من ظلم وتشريد من الوظائف وبطش وتعذيب لأبناء السودان الشرفاء، ودمار البلاد والاقتصاد و إفقار الشعب، ذلك كلهلصالح شرذمة قليلة متنفذة في حزب المؤتمر الوطني احتكرت السلطة والثورة واعتبرت نفسهما الورثة الوحيدون للسودان بمن فيه وما عليه تركة خالصة لهم.



لا شك أنّ المواطن السوداني البسيط حينما ينظر إلى تلك اللافتات الكبيرة الضخمة ترتسم على شفتيه ابتسامة ساخرة ، فهل يعتقد أصحاب المؤتمر الوطني أنّ المواطن السوداني الذي يكابر منذ عشرين عاماً من سياساتهم الرعناء أن ذلك سينطلي عليهم! انظر ما جاء في لافتاتهم لافتة كبيرة عليها صورة كبيرة للمرشح المشير البشير وهو يضع على رأسه طاقية من الريش كما يفعل ابناء الجنوب والشعار تحت الصورة "رمز الوحدة والسلام" فانظر بالله عليك هذه المسخرة والضحك على دقون الناخبين! فكأنهم يقولون أنّ المواطن السوداني بسيط و ساذج ويمكن استغفاله بهذه الطريقة ولا يعلمون بأن المواطن السوداني الذي اكتوى بنارهم طيلة العشرين عاماً الماضية من حكمهم وما يزال سوف لا ينخدع بأباطيلهم و شعاراتهم الزائفة..



هل من أسباب الوحدة ان يلبس مرشحهم لباس أهل الجنوب و يضع الريش على رأس وينطط فوق المسرح كالمهرج! ماذا فعل المؤتمر الوطني من أجل الوحدة طيلة الفترة الانتقالية بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل، استبد برأيه وأخذ ينتقي ما في صالحه من بنود الاتفاقية و يماطل و يناور و ينقلب على البنود الأخرى التي صيغت لصالح البلاد و تجنيبها الانزلاق في الهاوية وتحقيق التحوّل الديمقراطي السلس وفك قبضته الشمولية التدريجية وذلك أيضاً في صالح أهل المؤتمر الوطني و لكنهم من فرط استكبارهم و عنجهيتهم و عنصريتهم و نظرتهم لمصالحهم الذاتية و منافعهم و أنانيتهم لا يستبينون ذلك و يعتمدون على قوتهم المسلحة شأنّهم شأن كل الديكتاتوريات ولا يعطون أنفسهم مساحة للتفكير والاتعاظ بمن كان قبلهم من ديكتاتوريات حطمت و انهارت علي يد الجماهير التي تأبى الظلم و الضيم و الاستعباد ولا ترضى إلا بالحرية و الديمقراطية و العدالة بديلاً.



أي سلام يرمز له مرشحهم البشير و حزبه المؤتمر الوطني! ولا تنخدع بأنّ السلام الشامل قد أتى به المؤتمر الوطني فالسلام لم يأت رغبة منهم بل فرض عليهم فرضاً بالضغط والعصا والجذره من المجتمع الدولي من الخارج ومقاومة أبناء الشعب السوداني في الداخل و الخارج ضد الحرب و ضد سياساتهم في قصف وحرق وتدمير القرى و إبادة المواطنين في الجنوب بطائرات الانتنوف لو كان الأمر لهم وبيدهم لما توقفت الحرب إلى يومنا هذا و لظلّت مشتعلة تحصر الشباب والنساء والأطفال أنهم لم يوقعوا على اتفاقية السلام إلا غصباً عنهم والدليل على ذلك مماطلتهم ووضع العراقيل وافتعال المشاكل بين الفينة و الأخرى على تطبيق بنود الاتفاقية نصاً و روحاً ونعتهم بأنها "اتفاقية علي" أي علي عثمان نائب الرئيس تقليلاً من شأن الاتفاقية ومن شأن علي وسخرية منها.
وهناك شعار آخر تحت صورة كبيرة لمرشحهم البشير تقول "من أجل استكمال النهضة"، حقاً الأختشو ماتو يعرف المواطنين الذي عانوا نتيجة سياساتهم من الفقر والمرض و الفاقة أنّها شعارات فارغة وقتية لاستدرار عاطفة الجماهير لا تلبس هذه الشعارات أن تكون وبالاً على السودان و السودانيين إذا لا قدر الله و فازوا في الانتخابات ولا يفوزون إلا بأساليبهم المعروفة في التزوير والغش والرشاوي لضعاف النفوس وسوف يبتلعون كل شعاراتهم المرفوعة ووعودهم المبذولة الآن من أجل الانتخابات وذر الرماد في العيون وسوف تعود ريمة لعادتها القديمة من سلب ونهب و تخريب للاقتصاد وقهر المواطنين عبر قبضة شمولية و أفكار ظلامية.
أية نهضة تلك التي سيستكملونها أهي تخريب مشروع الجزيرة و إفقار مزارعيها و وضعهم بالسجون! بالطبع استكمال قانونهم لمشروع الجزيرة يطرد المزارعين من أراضيهم و تمليكه لحفنة من الرأسماليين الفاسدين، استكمال النهضة التي يزعمون هي استكمال خصخصة المؤسسات العامة كالسكة حديد والهيئة القومية للكهرباء وتشريد العاملين بها وبيعها بأثمان بخسة لمحاسيب المؤتمر الوطني حتى يتمكنوا اكثر ويستقوا اكثر اقتصادياً وسياسياً ويسوموا المواطنين الشرفاء سوء العذاب ويستكملوا استعبادهم وقهرهم ولكن هيهات لهذا الشعب ان يقهر أو يستعبد.



أية نهضة تلك التي سيستكملونها أهي نهضة المصانع في المناطق الصناعية في الخرطوم بحري وغيرها التي جعلوا منها خرائب ينعق فيها البوم أو بعضها وعلى أحسن الفروض التي تعمل بأقل من 30% من طاقتها الانتاجية بغير عون منهم بل بالرغم من العراقيل و الجبايات و الأتاوات و الرسوم التي تعيق الانتاج أية نهضة يدعون وقد كان شعارهم قبل عشرون عاماً نأكل مما نزرع و نلبس مما نصنع فهل بعد هذه العشرين عاماً العجاف تحقق ولو نسبة ضئيلة من هذا الشعار حتى يتبجحوا باستكمال النهضة!
و شعار آخر تحت صورة مرشحهم المشير البشير يقول "فليكن اختيارك القوي الأمين"
نعم قد يكون مرشحهم قوياً من حيث المبنى أي قوي البنية ممتلئ الجسم فارع الطول أو مستقوياً بقوات أسست عقيدتها على القهر والبطش مثل ما كان الطاغية جعفر نميري "ابو عاج" أو مثل الطاغية صدام حسين ولكنهم ذهبوا ولم يعد لهم ذكر ـ ذهبوا مع الريح ـ رياح التغيير العاتية التي لا يصمد أمامها الطواغيت.



وإذا جئنا إلى الشق الآخر من الشعار فأي أمانة يتحدثون عنها! هل من الأمانة اقتلاع حقوق غيرهم فقد قام المؤتمر الوطني وعلى رأسهم مرشحهم لرئاسة الجمهورية باقتلاع السلطة بليل من أصحابها الحقيقيين الشعب السوداني الذي أودعها عبر انتخابات حرة ونزيهة في عام 86 في يد من يثق بهم.
هل من الأمانة التضليل و الكذب على المواطنين السودانيين و على العالم أجمع وانكار أنّ الانقلاب لابد للإسلاميين فيه وأن الانقلابيين ليس لهم أي انتماء سياسي ذلك حتى يوطدوا ويمكنوا أركان انقلابهم المشؤوم.
هل من الأمانة و الأخلاق قتل 27 ضابطاً بدم بارد في شهر رمضان المحرم.
هل من الأمانة التضليل باسم الدين و إذكاء أوار الحرب في الجنوب وقتل ونسف وتشريد الآلاف من أبناء الجنوب ليس لشيء إلا لأنهم يطالبون بحقوقهم المسلوبة في المواطنة والتنمية والعدالة، هل من الأمانة نقض العهود والاتفاقيات وتخير البنود التي في صالحهم و المماطلة والمناورة ورفض تطبيق بقية البنود.
هل من الأمانة قتل و تشريد الآلاف و حرق القرى واغتصاب النساء في دارفور، هل من الأمانة رفض المثول أمام المحكمة لتحقيق العدالة.



هل من الأمانة أن يترك الراعي مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة كلاب ضالة ينهشون ويقتلون في رعيته بمثل ما قتل به الطالب بجامعة الخرطوم المأسوف على شبابه محمد موسى الذي قتل تحت التعذيب وغيره ممن عذب وقتل من الطلاب!
هل هذه هي الأمانة في شرع المؤتمر و مرشحيهم!
هل هذه هي الأمانة في المشروع الحضاري المدعي.
---------------------------------------------------------


بتاريخ : السبت 27-02-2010
عنوان النص : الحركة الشعبية لتحرير السودان البرنامج الانتخابي بولاية الجزيرة(1)
: بسم الله الرحمن الرحيم
مقـدمـــة
مـواطـني ولاية الجزيرة الأعزاء
في البدء نحييكم تحية قلبية حارة، و نحيي فيكم نضالكم الممتد عبر التاريخ ، و نحيي صمودكم الصلب وصبركم النبيل و أنتم تكافحون من أجل الحياة الكريمة بشرف و كبرياء ولكم القدح المعلى في المساهمة في الحياة الكريمة لأهل السودان بأريحية وكرم وسماحة وسخاء .
لا شك أنّ انجاز اتفاقية السلام الشامل هو الحدث الأهم في تاريخ السودان الحديث بعد الاستقلال، اذ أنّها أوجبتاستحقاقات دستورية مهمة و واجبة لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تتوفر فيها العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية والتنمية المتوازنة و وضعت الأسس لبناء وحدة وطنية اختيارية على أسس جديدة، كما انها استوجبت التحول الديمقراطي الذي نحن بصدد أهم مراحله.
إنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان وبإجماع كل المراقبين والمحللين السياسيين هي أول تنظيم سياسي ينشأ في جنوب السودان ويتمدد في كل أنحائه لتشمل عضويته كافة الإثنيات السودانية بمختلف معتقداتهم وانشطتهم الاقتصادية. كما أنّ رؤية السودان الجديد التي تنادي بها الحركة الشعبية لتحرير السودان تدعو إلى مناصرة قضايا أهل السودان كافة و المهمشين و المستضعفين منهم بصفة خاصة وتوفير الحياة الكريمة لهم بما يحقق العدالة و الحرية و المساواة و التحول الديمقراطي. مواطني ولاية الجزيرة الكرام إنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية الجزيرة اذ تقدم لكم برنامجها الانتخابي، تؤكد على الالتزام المبدئي الأكيد بالعمل على تقويض الشمولية وتفكيك ركائز الاستبداد و تصفية آثاره المهينة لمواطني الولاية وذلك من خلال التأكيد على تعزيز كرامة الانسان وصيانة حريته بالسعي الجاد من أجل ترسيخ الديمقراطية وتمتين أسباب التمتع بالحقوق الانسانية الأساسية و توسيع ونشر و رعاية الحريات وتعميق فرص ممارستها للكافة على أساس معيار المواطنة بدون تمييز أو اقصاء و تعتزم تجسيد تلك المعاني السامية التي تليق بمواطنينا من خلال المحاور الآتية:
* المحور القانـوني
مواطني ولاية الجزيرة الكرام
كما تعلمون أن دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 م قد أعطى صلاحيات تشريعية و تنفيذية واسعة للولايات وذلك لتمكينها من صياغة قوانينها الولائية المطلوبة لتسيير شئون الولاية بعد مواءمتها مع الأطر القانونية الصادرة من السلطات الاتحادية المختصة.
وانفاذاً لذلك أجاز المجلس التشريعي بولاية الجزيرة منذ عام 2005 م الدستور الانتقالي لولاية الجزيرة وعدداً من القوانين خالف بعض منها الدستور القومي الانتقالي والولائي والقوانين الاتحادية الإطارية الهادية و خالفت نصوص و روح اتفاقية السلام الشامل لسنة 2005 م. وهنا نود أن نؤكد التزام الحركة الشعبية لتحرير السودان بالعمل لتنفيذ الآتا:
1- تعديل قانون الحكم المحلي بولاية الجزيرة لسنة 2006 م، وذلك لنشر و تعزيز و توطيد مبادئ المشاركة الشعبية الواسعة و الفعالة في تسيير دفة الحكم بتفعيل آليات ومؤسسات الحكم المحلي بما فيها انتخاب المعتمد وتوسيع سلطات واختصاصات مجالس المحليات والوحدات الادارية وتدريب كوادرها ضماناً لشفافية الممارسة في ظل مؤسسات الرقابة والمحاسبة الشعبية المباشرة. كما سوف يشمل هذا التعديل العمل على تفعيل و تنشيط جهاز الضباط الإداريين و يشمل ذلك أن يتم اختيار المديرين التنفيذيين للمحليات من قائمة تراتيبية الضباط الإداريين بالولاية.
2- تعديل قانون النظام العام بما يكفل كرامة و حرية مواطني الولاية ولا يتعارض مع أخلاق و قيم و عادات و تقاليد مجتمعها.
3- تعديل قانون الخدمة المدنية بولاية الجزيرة لسنة 2007 م و إصدار و تطبيق اللائحة المفسرة له، و ذلك لمعالجة التخريب و الانهيار الواسع الذي أصاب مؤسسات الولاية و كيانات النفع العام بالإصلاح الشامل والفعال للخدمة المدنية بما يضمن عدم تسييسها ومكافحة الفساد الاداري فيها، انصافاً ورداً لاعتبار المفصولين تعسفياً والعمل على لا مركزيتها بتقصير الظل الإداري، وحيدتها بتفعيل الرقابة على التوظيف ورفع قدراتها بالتدريب و التأهيل المستمرين، وضمان مراقبتها و شفافية أدائها لتصبح خادمة أمينة و قوية و مؤتمنة لمواطني الولاية، كذلك العمل على عدالتها بتنفيذ فك الاختناقات الوظيفية وت نفيذ مشروع هياكلها التنظيمية و الوظيفية والالتزام بصرف الاستحقاقات و التحسينات المالية المترتبة على ذلك فوراً.
4- تعديل قانون الشرطة الولائي بما يحفظ هيبة و كرامة وحيادية قوات شرطة الولاية و ذلك بإلغاء الشرطة الشعبية والمجتمعية لتغولها على الصلاحيات الأصيلة لقوات الشرطة والاستفادة من الامكانيات المادية الهائلة المرصودة للشرطة الشعبية و المجتمعية و توظيفها لتقوية و تأهيل قوات شرطة الولاية.
4- تعديل قانون شرطة المرور بولاية الجزيرة بما يحقق السلامة المرورية وضبط الشارع المروري، والبعد به عن الجبايات غير المقننة بالقانون و اللوائح المالية و مراجعة أسس تحصيل التسويات المرورية.
5- العمل على صياغة وإجازة قانون ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية وذلك تنفيذاً للمواثيق الدولية والقوانين الاتحادية .
6- مراجعة القوانين واللوائح التي تحكم تسجيل و موارد وعمل منظمات المجتمع المدني بالولاية .
7- مراجعة القوانين التي تنظم المدن و البناء و العمل على تخفيض الرسوم و العقوبات التعسفية المفروضة على المواطنين .
8- مراجعة الأوامر المحلية التي ركزت على جانب الجبايات العالية و تجاهلت أي اعتبار أو مراعاة للفئات الضعيفة و العمل على توفير بدائل لنشاطاتهم الاقتصادية و المعيشية بما يحفظ كرامتهم ويوفر لهم معينات الكسب الشريف قبل إصدار تلك الأوامر المحلية خاصة تلك التي تعني بتنظيم الأسواق.
9- تلتزم عضوية الحركة الشعبية المنتخبة للمجلس الوطني من ولاية الجزيرة بالعمل على إلغاء أو تعديل كافة القوانين المقيدة للحريات و التي تتعارض مع اتفاقية السلام الشامل و دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 م، وذلك بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى الحادبة على الحريات، مثل قانون ( الأمن الوطني – قانون الإجراءات الجنائية – القانون الجنائي – قانون النقابات وغيرها من القوانين المقيدة للحريات).

ونواصل


اجراس الحرية

Post: #376
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 07:30 AM
Parent: #100

جيمي كارتر

انتخابات السودان المهمة وغير الكاملة!
: الأربعاء 28 أبريل 2010



يوم الاثنين الماضي، أعلنت نتائج الانتخابات التي جرت في السودان خلال الفترة ما بين 11 و15 أبريل الجاري، حيث فاز عمر حسن البشير، رئيس "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم بنسبة 68 في المئة من مجموع أصوات الناخبين. وعلى الرغم من أن تلك الانتخابات قد عورضت مقدماً، وانتقدت من قبل عديدين، إلا أنه مما لا شك فيه أنها ستسمح لهذا الشعب الذي مزقته الحرب، بالمضي قدماً نحو السلام الدائم، وتعزيز سعيه نحو الديمقراطية الحقيقية.

ومن بين الانتخابات الخمسة والسبعين المضطربة والمختلف عليها، التي أشرف عليها "مركز كارتر" في مناطق مختلفة من العالم، تعتبر الانتخابات السودانية هي الأصعب والأكثر تعقيداً على الإطلاق التي يواجهها المركز حتى الآن. ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها أن السودان بلد مترامي الأطراف، فطوله يبلغ 1200 كيلومتر وعرضه 800 كيلومتر، كما أن الأحزاب التي شاركت في الانتخابات تجاوز عددها 12 حزباً سياسياً بالإضافة إلى عدد من المرشحين المستقلين، وتسابق في الانتخابات أيضا نحو 15 ألف مرشح للفوز بمناصب على المستوى المحلي و الولاياتي، والوطني... وهو ما كان يتطلب إجراء ثماني عمليات اقتراع منفصلة في الشمال و12 في الجنوب. وإلى ذلك فإن الحرب الأهلية التي تواصلت في هذا البلد لما يقرب من ربع قرن، لم تنته إلا في عام 2005. كما لم يقم السودان بإجراء انتخابات حقيقية لمدة 24 عاما، بالإضافة إلى أنه لايزال يعاني انقسامات عميقة؛ قبلية، ودينية، وسياسية.

والمراقبون التابعون لمركز كارتر، وبعضهم موجود في السودان منذ عام 2009، كانوا حاضرين في ولايات السودان الخمس والعشرين كلها. ويمكن القول إننا قد رأينا عملية اقتراع منتظمة بشكل عام، كما كنا نأمل، وأن المواطنين السودانيين قد خرجوا للإدلاء بأصواتهم بأعداد جيدة. بيد أنه كانت هناك، على الرغم من كل ذلك -وكما توقعنا منذ البداية- أخطاء ملحوظة في العملية الانتخابية، حالت دونها ودون استيفاء المعايير الدولية الصارمة. لكن يمكن القول إن هذه الانتخابات تمثل خطوة مهمة، ومطلوبة على الطريق نحو التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب الأهلية والتي وقعت في نيفاشا بكينيا عام 2005، والتي تتطلب ضمن بنودها ضرورة إجراء استفتاء في عام 2011 لتقرير ما إذا كان جنوب السودان سوف يتحول إلى دولة مستقلة أم لا.

وقد قرر عدد قليل من زعماء أحزاب المعارضة، بعد أن انتهت الفترة المحدد للحملات الانتخابية، عدم المشاركة في الانتخابات. وقامت المفوضية القومية السودانية للانتخابات بتذكيرنا بأن ذلك القرار يأتي بعد التاريخ النهائي الذي كان محدداً للانسحاب بشكل قانوني من الانتخابات.

وقد منح هذا الناخبين الفرصة للتعبير عن تفضيلاتهم في كافة السباقات الانتخابية. وهناك ثلاثة أسباب للانسحاب من المشاركة في الانتخابات حددها لنا زعماء المعارضة، يمكن إجمالها على النحو التالي: الحيلولة دون هزيمة البشير، والتي كان يمكن أن تؤدي لو حدثت إلى أحداث عنف واسعة النطاق، تضع نهاية لاتفاقية السلام الشامل. والثاني؛ تجنب حدوث هزيمة محرجة لكبار المسؤولين السابقين الذين لم يحصلوا سوى على القليل من التأييد أثناء الحملات الانتخابية التي قاموا بها. والثالث نزع المصداقية عن العملية الانتخابية برمتها، وتجنب إضفاء شرعية على فوز الرئيس البشير الذي صدر بحقه أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بسبب ما هو منسوب إليه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قيل إنها وقعت في دارفور.

وهناك مشكلتان واجهناهما على الأرض، هما: قوائم الناخبين، ومواقع مراكز الاقتراع. فقوائم الناخبين اعتمدت على إحصاء سكاني معيب، وتم تعديل بياناتها باللغتين العربية والإنجليزية على الجانبين قبل الطباعة النهائية، ما أدى إلى تأخير توزيعها الذي تم قبل يوم واحد فقط من اليوم المحدد لانطلاق الانتخابات. علاوة على ذلك، تم تقليص عدد مواقع الاقتراع من 21,200 مركز إلى 16,500 مركز مما كان يعني أن كل 1000 ناخب مسجل قد خصص لهم موقع اقتراع واحد. وكان من الصعب على العديد من الأشخاص في ضوء هذه الظروف، العثور على أسمائهم في قوائم الناخبين، وكذلك العثور على مواقع الاقتراع التي سيدلون فيها بأصواتهم. ونتيجة لذلك، قامت المفوضية القومية للانتخابات بتمديد الفترة المخصصة للتصويت من ثلاثة إلى خمسة أيام للمساعدة على التخفيف من آثار تلك المشكلات. وقد عملنا من جانبنا على الحصول على قوائم كاملة بأسماء جميع الناخبين، وسوف نحاول تحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلات لوجستية قد اختلقت عمداً للتحكم في شكل المحصلة النهائية للانتخابات.

وأخيراً، كانت هناك تقارير رفعها بعض المراقبين عن حدوث حالات ترويع، خصوصاً في الجنوب، وكذلك عن مخالفات خطيرة للأصول المرعية، وافتقار للشفافية في عملية إعداد قوائم التصويت.

ومع بعض الاستثناءات، تعتبر هذه الانتخابات سلمية، وهادئة، ومنتظمة نسبيا. ويجب علينا أن نهنئ شعب السودان، وما يقرب من 100 شخص من موظفي الانتخابات المخلصين، على نجاحهم في استكمال الحملات، والدورة الانتخابية ذاتها في ظل ظروف غاية في الصعوبة.

ومن المحتم على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يظلا منخرطين بعمق في السودان، وأن يصمما على ضرورة تنفيذ جميع عناصر اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الشمال والجنوب. هذا هو في تقديري الأمل الوحيد لهذا الشعب الشجاع، الذي عانى طويلا بما في ذلك أبناؤه الموجودون في دارفور، الذين أتيح لهم في نهاية المطاف تذوق جزء ولو يسير من طعم الحرية والسلام والديمقراطية.

جيمي كارتر



الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية

ينشر بترتيب خاص مع خدمة "إم.سي.تي. إنترناشيونال"



جريدة الاتحاد
الخميس 15 جمادي الأولى 1431 - 29 ابريل 2010م
www.alittihad.ae


Post: #102
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: Yasir Abdulhai
Date: 03-01-2010, 12:40 PM
Parent: #99

hatem5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #101
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: Yasir Abdulhai
Date: 03-01-2010, 12:34 PM
Parent: #1

حاتم لها ..

hatem5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #103
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-01-2010, 03:37 PM
Parent: #101

شكرا ياسر
حاتم رجل صديق اتمنى له كل توفيق رغم ان لى رايا واضحا فى هذه الانتخابات التى تجرى برؤى وشروط المؤتمر الوطنى ..واعتقد انها الفتنة التى سوف تذهب بريح السودان ويجب تاجيلها الى ان يتحسن مناخ اجرائها ...
لكن شوف مرتضى الغالى رد على مرشح المؤتمر الوطنى عن احتكار المؤتمر الوطنى لكل شىء بما فيها اموال البترول حتى اصبحت عائداته مثل احلام زلوط ...
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9900
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 01-03-2010
: مسالة

مرتضى الغالى


: نعم البترول السوداني (أحلام زلوط)..!! واذا لم يكن من أحلام اليقظة واحلام الديوك المتعلقة بالحبال فأين عائده؟ واين آثاره على حياة المواطنين السودانيين..؟!! انه والله من الأحلام المزعجة حيث لم نراه ولم نرعوائده تنعكس على معيشة الناس، ولا على الحقول التي يبست جداولها، ولا الصناعة التي خمدت دواليبها، ولا على المدن ولا على الارياف والبوادي.. واذا لم
يكن من أحلام زلوط فأين عوائده من النفرة الزراعية؟

ومن النهضة الزراعية؟ ومن الثروة الحيوانية التي تمثل مع الزراعة ميزة السودان الأولى و(جوهر صدر محافله) ولب حيات أهله.. حيث تعيش الكثرة الكاثرة في حزام الزراعة والرعي الذي تتوّلد منه كل الصراعات وكل أوجه الفقر.. وأين البترول السوداني من تشغيل الشباب، وأينه من حل مشكلة البطالة، وأينه من مرتبات واستحقاقات العاملين والمعلمين وشباب الاطباء؟ ولماذا فشلنا حتى في شراء معدات غسيل الكلى للأطفال؟ واين عوائد البترول من بناء وتأهيل ونظافة المستشفيات (فضيحة السودان المجلجلة) ولماذا فشلنا في دفع رسوم الطلاب وفي إجلاس التلاميذ؟ ولماذا لا تظهرعوائد البترول الا في بناء (العمارات الزجاجية النيويوركية) ونحن نعيش في اقذر عاصمة في الدنيا،



حيث الشوارع الرثة، والحفر والمطبات والمستنقعات.. دعك من حياة الناس في مهانة النزوح وفي المعسكرات وفي القرى المظلمة والرواكيب التي تلعب بها الرياح... وأين البترول من شقاء الناس الذين انطبعت على وجوههم تكشيرة البؤس والعناء وسؤ التغذية وقسوة الحياة في مقابل بعض الخدود اللامعة و(الرقاب الغليظة) والأسفار التي لا تنتهي، والعقارات والقصورالتي تمتد شرقاً وغرباً والممتلكات في مدن العالم السعيد البعيد..



وأهلها يظنون ان الناس لا يعلمون من هم أصحابها الذين انقلبت حياتهم يسراً حين ضربت نسبة الفقر في التسعينات..!! فأين هذا البترول الذي يجعلهم يخرمون طبلة أذاننا به صباح مساء، ويفحمون به على كل من يسأل عن حقوق الناس فيه، ويلوكون سيرته مثل قصيدة عمرو ين كلثوم التي الهت بني تغلب عن كل مكرمة...!! لقد دخل اليأس قلوب الناس من ان يغيّر البترول واقع حياتهم الي درجة لم يعودوا بعدها يبالون اذا نضب بترول السودان الي (اخر بئر) او إذا شحّ عائده الي (اخر دولار) ولسان حالهم يقول: لا أذود الطيرعن شجرٍ ... قد بلوت المُر من ثمره...!



نعم البترول السوداني أحلام ظلوط... ولن يدافع عن طريقة انفاق عوائده الا الأغنياء الجدد الذين تقلبّوا في نعمته على حساب أهلهم الفقراء.. فلا ارهاب بإسم استخراج البترول.. الا اذا اخبرونا لصالح مَنْ استخرجوه..!!

Post: #104
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-02-2010, 10:17 AM
Parent: #103

برنامج الحزب القومي السوداني 28/02/2010



الأخوة والأخوات من أبناء السودان في الداخل والخارج بمختلف سحناتكم ومقاماتكم. السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته.
وبعد


ونحن نتهيأ لممارسة حقوقنا في الأنتخابات القومية في السودان متطلعين بآمال عريضة مستلهمين تجارب الماضي القريب والبعيد لإستقرار يقوم علي السلام الإجتماعي والتقسيم العادل للثروة من خلال التداول السلمي للسلطة في مشاركة فاعله تستوعب كل مكونات المجتمع السوداني إثنياته وقومياته وطوائفه وأحزابة وتنظيماته كمستحقات مشروعه.

وتجيئ هذه الانتخابات بعد انقضاء أربعة وخمسين عاماً قضاها الشعب السوداني في اختلافات وخلافات وحروبات فقدت فيها البلاد الغالي والنفيس ودمرت فيها البنيات التحتيه الممهدة للتنمية.

ومن خلال قراءاتنا وتحليلاتنا العميقة الواعية بتاريخ السودان منذ الاستقلال للآن نجد أننا نفتقد لمقومات الدولة المدنية الحديثة والتي فيها المؤسسات هي الرائدة والقائدة والقانون القوي هو سلطان يعلو على الجميع كائناً من كان مصحوباً بمقتضيات الشرع والعرف والتقاليد.

ومن خلال هذه النظره الثاقبة الحصيفة يسعي حزبنا بخطي ثابته وصادقة في تأكيد معاني الإنتماء والولاء للسودان أولاً بمرتكزات وثوابت مقبولة داخلياً وعالمياً وإقليمياً، ندفع نحن في الحزب القومي الديمقراطي الجديد بحزمة من برامج تقوم علي مرتكزات فكرية ننطلق منها لقيادة التغيير الحقيقي المنشود في السودان وهي:

العدالة الاجتماعية:
السودان دولة مترامية الأطراف متعددة الإثنيات واللغات والأديان والقبائل والجهويات دولة بهذه التعقيدات بدون وجود عدالة اجتماعية يتساوى فيها الجميع في إطار الحقوق والواجبات لن تنعم بالوحدة أو السلام أو الاستقرار.


الديمقراطية:
نقصد بها الحريات وهي الحريات المدنية وحريات التنظيم والاعتقاد والتعبير والتنقل والتملك في إطار التعبير المكفول لتوضيح المظالم دون إسكات قسري أو أرهاب فكري أو إبعاد قهري، ومن خلال الممارسة إن تم التعدي علي حقوق الآخرين وجب معالجته ذلك بالقانون.
فبغياب الديمقراطية تتزعزع أركان الدولة وتنهار وتتجزأ نتيجة للغبن والكبت.

القومية السودانية الحقيقية:
يجب أن نعلم قبل أن تكون دولة السودان أفريقية أو عربية أو إسلامية أو مسيحية أو شمال وجنوب إنما هي دولة سودانية في المقام الأول يجب أن يكون إنتماؤنا لدولة السودان كأساس للوحدة القومية في الوطن الواحد ومتي ماقلنا ذلك ستكون هي الخطوة الأولي نحو الوحدة الحقيقية والاستقرار وسيتم ذلك من خلال الاعتراف بالآخر في إطار الوطن الواحد وتنتهي بذلك العصبيات والإنتماءات الجهوية والقبلية.

احترام حقوق الإنسان:
الإنسان هو الإنسان مهما كان دينه أو لونه أو ثقافته أو إنتمائه في هذه الحياة له حق الخيار والاختيار نحن هنا نقول للشعب السوداني الكريم نحن دعاة الدولة المدنية الحديثة دولة الجميع والمساواة أمام القانون.

ومن هذا المنطلق فإن برنامجنا السياسي لمعالجة قضايا السودان لرفاهية مواطنيه واستقراره في سلام عادل ودائم ينعم فيه بحياة أفضل ينطلق من الآتي:

السياسة الداخلية:
سنتمسك بالوحدة وحدة السودان باعتبار أننا لا نريد المشاركة في تقسيم السودان ليكون ذلك وصمة عار في جبيننا وسنعمل لإصطحاب كافة أهل السودان نحو هذا المقصد بالتي هي أحسن وبالطرق السليمة بتسويات بعيده عن الحروبات والاقتتال ونتبنى هنا مفهوم الدولة الكونفدرالية بإعطاء مزيد من الصلاحيات للولايات لتحكم نفسها بنفسها ثم تقوم هذه الولايات مجتمعة في تكوين المركز والاتفاق علي العلاقات التي تحكمها.

التعليم: (أساس النهضة وتقدم الدولة)
وهو أساس للتطور ووسيلة للارتقاء بالسودان أسوة بمصاف الدول المتقدمة والمتحضرة سنهتم بالمعلم الذي يقود رسن البلاد نحو التطور والتقدم والمعرفة وسنفرز نسبة مئوية من الدخل القومي الكلي لنضعه تحت تصرف التربية والتعليم لتحفيزه.
. إن تعليم المرأة أمر حيوي وضروري لأنها هي التي تربي الاجيال والنشأ الذي سيقود الأمة مستقبلاً .
. سنتكفل بالتعليم الإجباري من سن الروضة الي الثانوي مجاناً ، تقديراً لواقع الفقر الذي يرزح فيه غالبية مجتمعات السودان.
سنبتدع سياسات تعليمية حديثة وستراجع تلك السياسات التي كانت تكرس للقادرين دون المستضعفين وتأسيس التعليم علي أساس إستيعاب الضعفاء والمساكين كحق كفلته المواثيق والعهود الدولية والإقليمية وإدخال مادة التربية الوطنية في المناهج كما سنقوم ببناء المدارس علي مختلف مراحلها والمرافق التعليمية وفق بحوث ميدانية في كل ربوع السودان مع الصيانة بما يليق بالمناخ الدراسي لإمتصاص الفاقد التربوي في إطار صون الإنسان وتبصيره مع إزالة الأمية في السودان والامية التقنية.
. إن الكفاءات العلمية التي تشتت في دول المهجر بمختلف تخصصاتهم النادرة سنعمل علي إعادتها وحفظ حقوقهم وتوظيف علمهم لخدمة أهل السودان الذي هو في حاجة ماسة لهم.

الصحة والبيئة:
. سنقوم بتأهيل المرافق الصحية القائمة وتطويرها وفق المعايير الدولية والصحية العالمية وإستيعاب الكادر المدرب طبياً .
. كما سنقوم بناء المستشفيات والمرافق الصحية المتخصصة وإستجلاب المعدات الطبية الحديثة مع التركيز علي إستئصال الأمراض المستوطنة والمتجزرة ومحاربة أسباب أنتشارها .
. سنوفر مجانية العلاج مع الأهتمام بصحة الطفولة والأمومة وتوفير سبل الرعاية لهما من خلال ميزانيات نرصدها ونوفرها .
. سنعمل علي تحسين البيئة من خلال معايير ومقاييس تكبح جماح الشركات التكنولوجية الباحثة عن الثراء علي حساب المواطنين مع ضبط حجم التلوث والإشعاع الضار بحياة الناس ولاسيما إذا علمنا أن الإنسان هو الهدف الأسمى لأساس أية دولة مسئولة.
. كما سنمع قطع الاشجار الجائر والغابات حفاظاً علي التربة وإنجرافها والحيلولة والزحف الصحراوي وانعدام الأمطار.
. وسنعمل علي تشجيع زراعة الأشجار ونشر الخضرة في كل ربوع السودان.
مسألة دارفور:
أما فيما يختص بمسألة دارفور حيث أنها قضية سياسية تنموية اجتماعية ذات تقاطعات داخلية وإقليمية ودولية سنقوم بتصميم حلول تستوعب كل هذة التقاطعات وتلبي طموحات أبناء دارفور جميعاً بمكوناتهم المختلفة.

شريحة الشباب:
هم الحاضر والمستقبل وهم من يقودون دفه التغيير كما هم الغد النير فإن إنقاذهم من العطالة والبطالة وتوفير فرص العمل لهم من خلال مشروعات طموحة تصمم وفق مؤهلاتهم العلمية وتوظف كل حسب إمكانيته وعلمه بلا تمييز. ورعايتنا لهم تمكننا من تفجير طاقاتهم وإبدعاتهم الكامنة لبناء الدولة المدنية الحديثة كما سنصمم ضمان إجتماعي لهم يقيهم من التشرد ويحفظ كرامتهم ويؤمن لهم المستقبل في حالة عدم العمل.

المرأة والطفل:
. المرأة هي غالبية اهل السودان للفقد المبكر للرجال نتاج الحروبات والاقتتال.
أنضجتها التجربة من خلال قيادتها لدفه الحياة في غياب عائلها فأصبحت واعية لحقوقها وواجباتها وتعلمت في مختلف المجالات، سنشركها في كل المناصب الدستورية والتنفيذية والتشريعية وسنفرد لها مساحات واسعة لأداء دورها الطبيعي والطليعي للإستفادة من قدرتها علي التغببر فهي شريكتنا تقف معنا ند بالند في رؤانا وأفكارنا ولها حق لنا معلوم.
. الطفل هو فلذة أكبادنا وريثنا في الحياة توفير الرعاية الصحية والتعليمية له أمرُ ننصاع له حتي يبلغ سن السادسة عشر من العمر مع تأمين كل متطلبات بنائه ونشأته ويكون سوياً معافىً وريثاً لمن سبقه من الأجيال.

الخدمة المدنية:
التردي الذي اصاب الخدمة المدنية في البلاد ما هو إلا نتاج سوء الإدارة وإن جل مشاكل السودان الأعظم تتركز في سوء الإدارة سنعمل جاهدين لمعافاة الخدمة المدنية من التسيب الإداري ومحاسبة المقصرين في حق الدولة وحق الشعب السوداني الصابر.
سنعمل علي مراجعة كافة القوانين التي ظلمت العديد من العمال والموظفين في القطاعين العام والخاص بإدراج الولاء وإختلال الوصف الوظيفي وإحالة قطاعات كبيرة منهم للمعاش بدعوى الشيخوخة المبكرة.
سنعمل علي تحسين ظروف العمل مع إيجاد الفرص المتكافئة للجميع بوضع منهج واضح وشفيف للوصف الوظيفي والإستيعاب.
إن المعاشيين الذين أقعدتهم السياسات وأبعدتهم المؤسسات بقرارات غير موفقه وعيشتهم في ظروف قاهرة ولم تعترف بفضائلهم التي بذلوها سنؤمن لهم ما يمكنهم من العيش الكريم بدفع ورفع مرتباتهم كأستحقاقات نظير تضحياتهم سابقاً.

شريحة ذوي الحاجات الخاصة والمستضعفين:
سنرعاهم وسنفرد لهم المساحات المهيئة والكافية لإعتباريتهم الإنسانية كبشر لهم الحق في الحياة يسهمون بالمشاركة في بناء الوطن كل حسب إستطاعته.
هم شرائح يشكلون نسبة كبيرة في السودان لا يستهان بها سنوفر لهم الدُور لإيوائهم وإحتضانهم وتوفير الحد الأدني من المعيشة لهم والعلاج والتعليم للقادرين منهم حتي تستفيد البلاد من إمكانياتهم.

قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية الأخري:
هي قوات قومية التكوين تحييدها يبعدها عن سند أية جهة سياسية أو حزبية فهم حماة الوطن والساهرون علي اسقراره ودستوره سنعمل علي حفظ حقوقهم والأرتقاء بهم مع تحديث إمكانياتهم للإيفاء بحماية الحدود وكرامة الوطن من أية إعتداء كدرع واقي والحامي المؤتمن علي مكاسب الشعب.
أما الذين تم إعفائهم من الخدمة وهم في عنفوان عطائهم قسراً أو بإيفاء المدة وهم كثرُ سنكرمهم بميزانيات منصفة والإستفادة من قدراتهم وخبراتهم وإعادة الراغبين منهم للخدمة مع رعاية أسرهم وتحديد يوماً قومياً للاحتفاء بهم علي مستوي الدولة وفي كل أرجاء السودان رداً لجميلهم وكرامتهم وحفظاً لحقهم الأدبي. كما سنقوم بتدريب وتأهيل العناصر التي لا زالت في العمل وتمكينها من القيام بدورها في الحماية للحدود والدستور بلا تمييز.

الاقتصاد:
نحن نتبني سياسة الإقتصاد الحر وسنحارب الإحتكار من خلال التشريعات بسن قوانين تحمي المستهلك.
سنسعي لترشيد الموارد الإقتصادية وصرفها في أحقياتها كما سنسعي لتأسيس شركات لنوفر بيئات العمل والمساهمة في تقديم البلاد وإستيعاب العمالة.
سنسعي لتثبيت مبدأ التوسع الزراعي في المقام الاول وسنوفر مدخلات الإنتاج الزراعي من بذور محسنة وآليات وتوظيف ذوي الخبرة من الزراعيين المتخصصين مع تقديم مساعدات للمزارعين وتمليكهم الآليات والمعدات الزراعية بسبل ميسرة.
كما سنزيد الرقعات الزراعية ونهتم بالمشاريع الكبري من القطاعين المطري والري كما سنشجع الصادارت الزراعية وفتح أسواق داخلية وخارجية للصادراتها مع إنشاء المصانع التحويلية وتشجيع صغار المزارعين.
أما في الثروة الحيوانية سنعمل علي تحسين الإنتاج الحيواني وتربيته بطرق علمية تتوفر فيها معايير الضبط والجودة وتشجيع الصادر منها.
سنشجع إنتاج الثروة السمكية والدواجن كلحوم بيضاء بديلاً للحوم الحمراء وسنملك المجتمعات وسائل إنتاجها ورعايتها كنشاط اقتصادي نقدي.

البترول:
البترول ثروة قومية حيوية سنخصص عائداتها لرفاهية الشعب السوداني مع تقديم تعويضات للذين تضرروا في أماكن التنقيب أو مرور انابيب البترول أو من تم تهجيرهم من قراهم بفعل هذا النشاط. كما سنعمل علي التعاقد مع شركات التنقيب العالمية للبترول بشروط منصفة للتنقيب في السودان كافة.
سنعمل علي تصنيع مشتقات البترول ومخلفاته للاستفادة القصوى منها للمساهمة في الحفاظ علي البيئة.
سنشجع الإستثمارات الصناعية والتجارية في شتي المجالات مع تقديم خدمات وشروط ميسرة للمستثمرين دون تعقيدات ديوانية أو مصرفية بيروقراطية.
سنسعي لمد جسور التعاون الإقتصادي بيننا وبين المؤسسات الإقتصادية الكبرى المختلفة من خلال إعادة الثقة في البنوك والمصارف في الدولة.

الإعــلام:
هو السلطة الرابعة الرقابية علي الدولة والمجتمع والفرد إن كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئياً . نحن نؤمن بالرأي والرأي الآخر نحترمه ونرفض إستغلال الأجهزة الإعلامية من قبل أي جهة علي حساب الآخرين.
سنعمل علي منح الحريات للإعلام لإيماننا برسالتهم بصورة تؤهله لأداء دوره الكامل وغير منقوص بمهنية عالية والتخصص.

الثقافة:
السودان بلد متعدد الثقافات واللهجات سنستغل ذلك التعدد فيما يثري لوحدته وتماسكه لتكون بوتقة تنصـقل فيها كل ألوان الطيف لنحقق بعداً جمالياً شاملاً لوطن عملاق، سنفسح المجالات لكل هذه الثقافات للتعبير عن نفسها وإرثها في سمفونية محكمة بلا إستعلاء أو دونية وسنعمل علي إتاحة الفرصة كاملة لتشكيل اللون المتفرد للثقافة السودانية.

الفنون والآداب:
الفن هو تجسيد لواقع معاش وهو بتنوعه وتعدده وتشعبه يبرز جماليات المجتمع كقوة تجذب الوجدان برسالة غائرة تغوص في الأعماق بلا حدود أو حواجز سنرسي لها مساحات التواصل والتماسك والتعاضد لخدمة المجتمع وسنؤمن للقائمين عليها كل الوسائل الممكنة للأداء والإبداع والإبتكار.

الرياضــة:
للرياضة في بلادنا جمهور لا يستهان به يمارسونها علي مختلف ألوانها ويقوم بها الكل عبر مراحل عمره لأن العقل السليم في الجسم السليم سندعم الرياضة بكل أنواعها بلا حدود لإعلاء الشأن السوداني بتوفير الملاعب الحديثة والخبراء والمعدات وأدوات التدريب والتأهيل لنرتقي لمصاف الدول الاخري الحديثة.

تنظيمات المجتمع المدني:
هي تنظيمات تمثل مجتمعاتنا المدنية الاهلية أو الشبه حكومية أو المنظمات الأجنبية نؤمن بدورها الفاعل تجاة ما تقوم به من مشروعات تخدم الإنسانية والمجتمعات بمشاربعها التطويرية وتنشر الثقافة والسلام ومجابهة طوارئ الكوارث الطبيعية والإنسانية سندعمها بالمال اللازم والتدريب والتأهيل الضروري والإنفتاح لإكتساب الخبرات مع دول الجوار في الإقليم وبقية العالم فالكون لم يعد قرية نائية نسبة للتشابك المصلحي والخدمي نتاج الوسائط التكنلوجية والعولمة.

شريحة الطـلاب:
الطلاب هم قادة الوعي والمستقبل ولهم دوراً ناشطاً وفاعلاً في تفعيل المجتمعات والإرتقاء بالوعي، سنوفر لهم كل المقومات ونشجعهم للمزيد من التحصيل لاكتساب العلم والمعرفة والإستفادة منهم في مستقبل البلاد.

السياسة الخارجية:
سنعمل علي تأكيد أن السودان عضوءاً فاعلاً ومرغوباً وملتزماً ضمن الأسرة الدولية.
سنحترم المواثيق الإقليمية والدولية وسنناصر قضايا التحرر مع تفاعلنا مع كافة المتغيرات الدولية.
سنعمل علي تفعيل العلاقات الدبلوماسية بتسوية الخلافات مع الدول الاخري علي أساس قاعدة المصالح المشتركة بيننا (ماذا يريدون منا وماذا نريد منهم) دون اللجوء لخيارات صدامية عسكرية كانت أو أعلامية.
سنعتمد سياسات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

في الختام شعبي الكريم هذه هي برامجنا لرئاسة الجمهورية كطموحات تؤكد وعينا للمرحلة وحلمنا للتغيير وسيما أن الدلائل تشير بأن لا عودة للوراء، والثقة تملأ جوانحنا ورهاننا علي وعي الجماهير السودانية من الشباب أقوى وأكبر ونحن شركاء في هذا الوطن الذي يجب أن يسع الجميع ...
والأمل سيظل متقداً الي أن نبلغ أهدافنا المشروعه ،،،
أحييكم فرداً فرداً وأأمل أن أكون فألاً حسناً لآمالكم وتطلعاتكم في كل شبر من أرض السودان.
والسلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته

--------------------------------
البعث يطالب أحزاب المعارضة بمقاطعة الانتخابات
الثلاثاء, 02 مارس 2010 08:44
الخرطوم : حافظ المصري

دعا حزب البعث العربي الاشتراكي، قطر السودان، الأحزاب السياسية المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، المزمع انطلاقتها أبريل المقبل، وبرر الحزب دعوته للمقاطعة، وقال: إن المؤتمر الوطني أحكم قبضته على أجهزة السلطة، وظل يعمل لتكميم الأفواه؛ لينفرد هو بالساحة، الأمر الذي قال: إنه مخالف الدستور والقانون. وطبقاً للناطق الرسمي للحزب، محمد ضياء الدين، فإن حزب البعث لن يشارك في عملية لا تفضي لتحول ديمقراطي حقيقي، ودعا القوى السياسية ألاّ تخذ قرار المقاطعة حتى لا تقنّن لإجراءات خاطئة تشوه الساحة السياسية.وقال ضياء الدين لـ (آخر لحظة) أمس: إن موقف حزبه واضح من الانتخابات، ولن يشارك فيها، وإن توحدت أحزاب جوبا خلف مرشح واحد، وانتقد بشدة المفوضية القومية للانتخابات، ووصفها بالمتناقضة؛ لأن قراراتها تتعارض مع الدستور والقانون، وتخالف الحريات، واستحقاقات التحول الديمقراطي. وسخر ضياء الدين من سعي تحالف جوبا للتوحد خلف مرشح واحد لمواجهة المرتمر الوطني، وقال: عليها أن تحسم المخالفات المفضية للانتخابات أولاً.

---------------------------------------

أزمة قانونية بين الشعبي والمركز السوداني للخدمات الصحفية
الثلاثاء, 02 مارس 2010 08:40
الخرطوم : آخر لحظة

توعد المركز السوداني للخدمات الصحفية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأستاذ كمال عمر، القيادي بالمؤتمر الشعبي. وقال المركز في بيان صحفي أصدره أمس: إن كمال أساء للمركز، ووصفه بأنه «وكالة أمنية» كاذبة، وجاء ذلك في سياق نفي الأخير للخبر الذي أورده المركز لتصريحات زعيم الشعبي، د. حسن الترابي، الذي هاجم فيه أحزاب: الأمة، والاتحادي، والشيوعي، وتحفظ على مقترح أحزاب جوبا لمرشح واحد لرئاسة الجمهورية. وأردف المركز مع البيان، الممهور بتوقيع المهندس عبد الرحمن إبراهيم، مدير المركز، تسجيلاً صوتياً كاملاً (CD) لحديث د. الترابي، الذي نشره المركز أمس الأول.وقال البيان: إن المركز مؤسسة وطنية مستقلة درجت على اعتماد المهنية والمصداقية كمعيار لإنتاجها الصحفي

------------------------------------


سلفاكير:يمكن تأجيل الانتخابات إذا توافقت القوى السياسية على ذلك
أبيل ألير:على الحكومة إفساح الحريات للأحزاب كما جاء في اتفاق نيفاشا

الخرطوم ـ جوبا: علوية مختار: اعلنت الحركة الشعبية على لسان رئيسها سلفاكير ميارديت، انها ستخضع للرأي العام في حال اجماع القوى السياسية على تأجيل الانتخابات المقبلة ، بينما حذر رئيس مفوضية الانتخابات ابيل الير من العودة لمربع الحرب في حال عدم التصويت بصورة واعية، وطالب الحكومة بمنح الاحزاب السياسية حرياتها كما جاء في اتفاق نيفاشا.
وأكد سلفاكير لدى مخاطبته حشدا جماهيريا لتدشين حملة مرشح الحركة لحاكم ولاية الاستوائية الوسطى امس التزام الحركة بإجراء الانتخابات في مواعيدها ،لكنه عاد وقال انه اذا تم اجماع بين القوى السياسية لتأجيلها «فإن الحركة ستخضع للرأي العام، ونرفض تماما ربط ذلك بتأجيل الاستفتاء»، واضاف «الاستفتاء سيجرى في وقته يناير المقبل وهو غير قابل للنقاش».
ووجه سلفكير انتقادات مبطنة للمطالبين بتأجيل الاستفتاء بحجة إفساح المجال لجعل الوحدة جاذبة، وقال ضيعنا وقتا كثيرا لجعل الوحدة جاذبة فماذا يمكن ان نفعل بفترة التأجيل، واضاف «لن يحدث تغيير والافضل الالتزام بما جاء في نيفاشا والتركيز على ما يربط الناس خاصة وان الجنوب سيكون جزءً اساسيا وقريبا من الشمال.»
كما وجه انتقادات لعضوية الحركة التي ترشحت مستقلة واكد انهم لم يلتزموا بقواعد ولوائح التنظيم، «وأرى انهم خرجوا من الحركة». وحث القواعد بالتصويت لمن اختارتهم الحركة فقط.
وفي السياق ذاته، تعهد مرشح الحركة الشعبية لحاكم الاستوائية الوسطى كلمنت واني، بالعمل على استتباب الامن بالولاية وذكر ان هناك من يقف ضد الاتفاقية ويعمل على زعزعة الولاية.
وفي سياق منفصل طالب رئيس مفوضية الانتخابات، ابل الير، بالنأي عن اعمال العنف في الانتخابات المقبلة، وقال «علينا ان نعتبر الانتخابات كرة قدم فلا احد يذهب لمشاهدتها بالسلاح او العصي».
وطالب لدى مخاطبته اللقاء الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية للصلاة من اجل الانتخابات امس بمنح الاحزاب السياسية حرياتها لتكون جزءًا من الانتخابات، وشدد على عدم فتح المجال امام الحكومة للتحكم في تلك الحريات، واضاف «ان اتفاق نيفاشا كفل الحريات،وهي يجب الا تكون في يد الحكومة لتمسك كل شيء وتنظم كل شيء وما في زول يفتح خشمو الا بكلامها». وذكر ان ما تبقى للاقتراع فقط «41» يوما حاثا على ضرورة التصويت باعتباره حقا وطنيا. واضاف اذا لم تصوت كويس يمكن ان ترجع للمربع الاول ما قبل اتفاق نيفاشا.
وشدد على ضرورة المحافظة على الديمقراطية، واشار الى ضياع ديمقراطيات كثيرة وذكر ان المفوضية مرتاحة تماما للتسجيل الذي تم والذي اظهر ان عدد المسجلين «16» مليونا و«147» الفا

-------------------------------------------

هاجم «تحالف قوى جوبا» ووصف زعماءه بـ«البلباصين»
البشير:سنبتر كل يد تمتد لإجهاض اتفاق السلام

الخرطوم/ جوبا : الصحافة: اعلن مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، حسم كافة القضايا العالقة مع الحركة الشعبية ،بشأن انفاذ اتفاق السلام الشامل ،وتوعد ببتر اصابع كل من تمتد يده لتخريب الاتفاقية ، متهما من وصفهم بـ»البلباصين» بالسعي لاجهاضها «كما اجهضوا من قبل اتفاق اديس ابابا» في اشارة الى زعماء تحالف جوبا.
وقطع البشير الذي كان يتحدث امام حشد جماهيري امس باستاد جوبا، بعدم العودة الي الحرب مرة اخري، وتطبيق اتفاقية السلام الشامل الي آخر بند فيها، وقال (حرب تاني مافي وتخريب للاتفاقيات مافي)،وجدد التزامه باحترام خيار الجنوبيين في الاستفتاء ،وقال ان العلاقة بين الشمال والجنوب ستبقى كما هي «حتى ولو انفصل الجنوب» ،واضاف انه سيحتفل مع الجنوبيين في استاد جوبا بنتيجة الاستفتاء اياً كان الخيار.
وحمل البشير على قوى تحالف جوبا،دون ذكر الاسم،وقال ان «البلباصين الذين زاروا جوبا مؤخراً هم الذين حرضوا الرئيس السابق جعفر نميري على التراجع عن اتفاق اديس ابابا»، وتوعد بقطع اصابع كل من تمتد يده الي اتفاقية السلام، والمح الي ان تلك الجهات قامت بتخريب اتفاقية (1972) وجاءت الي الخرطوم وذهبت الي اوروبا، ودعا البشير الحركة الشعبية لعدم تكرار ماتم في اجهاض اتفاقية (1972) «بعدم الاستماع الى هؤلاء، واعتبر ان المعركة القادمة ستكون معركة التنمية، عن طريق مواصلة مد خطوط الطرق من الخرطوم الي ملكال وبور، اضافة الي العمل علي مواصلة خطوط السكة الحديد، التي وصلت الي مدينة واو لتمتد الي جوبا ويوغندا وكينيا، ودعا الي بناء المدارس للاطفال بدلا عن حملهم للسلاح. وجدد التزامه باحترام خيار الشعب في من يفوضه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، وذكر ان الحكومة فشلت في السابق في فرض الوحدة عبر قوة السلاح وتابع «نريد وحدة اختيارية».
واعلن البشير لدى مخاطبته حشداً بمدينة توريت أمس،حسم كافة القضايا العالقة مع الحركة الشعبية، مشيرا إلي ان الإتفاق الأخير مع الحركة ،تجاوز قضية التعداد السكاني الذي قضي بزيادة حصة الجنوب في دوائر البرلمان ، وذلك بإضافة 40 مقعدا. واوضح أن العمل يسير وفق ماتم الإتفاق عليه حول قضية ترسيم الحدود. وأضاف «بعد اليوم ليس لدينا قضايا عالقة مع الحركة الشعبية»، مؤكدا حرص الدولة علي المضي قدما في مسيرة الإعمار والتنمية، مشيدا بالجهود الجارية لإعادة تأهيل خط حديد واو والعمل علي إيصاله حتي جوبا ومن ثم كينيا ويوغندا

الصحافة 2/3/2010

Post: #105
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-02-2010, 10:44 AM
Parent: #104

التحالف: الربابة بديل للدبابة!!


الاثنين, 01 مارس 2010 07:16


تقرير: خالد أحمد




حـكم عقـلك ما تتـغابا وأضـمن صوتك للربابة
هي البتمثل كل سوداني رمز الناس الغبش وغلابة
هي البتوصل حس الرايح للأرياف والساكن الغابة
بيها نغني سلام ومحبة نبني وطنا صمود وصلابة
بهذة الابيات التي تدعو لتحكيم العقل والتصويت لصالح مرشحي حزب التحالف الوطني السوداني في الانتخابات القادمة ورمزهم الانتخابي (الربابة) دشن التحالف حملتة الانتخابية لرئاسة الجمهورية والبرلمان مساء امس الاول بالساحة الواقعة امام مقر الحزب بالخرطوم بحري وسط تظاهرات احتفالية من "النحاس والطبول" التي جابت انحاء العاصمة وفاصل غنائي من فنان التحالف منذ ايام جبهة القتال مصطفي حسين المعروف بـ "عم مصطفى" بالاضافة لأشعار تغنى بها عدد من الاطفال.
ولعل التحالف الوطني السوداني عرف واشتهر صيته في منتصف تسعينيات القرن الماضي بعمليات قوات التحالف السودانية وارتفع صيت بنادقها، ولكنها يبدو بسبب العديد من التطورات وجد التحالف نفسه في خضم العمل السياسي السلمي ويخوض الانتخابات العامة رافعاً شعار (الربابة) بدلاً عن (الدبابة).
رسالة للنظاميين
ولعل مرشح التحالف لانتخابات الرئاسة العميد متقاعد عبدالعزيز خالد اراد ارسال العديد من الرسائل من خلال خطابه الذي القاه لكن في تقديرنا ان اهمها تلك الموجهة لمنسوبي القوات النظامية - القوات المسلحة والشرطة والسجون وحرس الصيد والأمن- باعتباره الوحيد من بين المرشحين المنافسين لمرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير من المنتمين للقوات النظامية.
وقال إن رسالته التي يوجهها لهم بأن يلتزموا جانب الحياد، معتبراً أن الوقت قد حان لإيقاف استغلالهم لصالح حزب واحد وفئة محدودة تستحوذ على كل شيء ولا تترك لهم ولذويهم ولأسرهم اي شيء. واردف: "قبل أن تقترعوا تذكروا ما تعانوه انتم واهلكم من الحرمان وليالي الترقب والقلق والخوف في مناطق الشدة والحروب الاهلية التي عشتموها انتم واسركم، انا أعلم أنكم تتطلعون للمستقبل والتغيير وهو الآن بين أيديكم عن طريق صندوق الإنتخابات وليس الذخيرة".


واشار لتدمير القوات النظامية ابان سنوات حكم الإنقاذ بالفصل التعسفي والاعدام والسجون بشكل غير مسبوق منذ تكوين قوة دفاع السودان، مشيراً لفصل 7 آلاف ضابط و40 الف ضابط صف وجندي. وتعهد برد حقوق منسوبيها في حال فوزه بانتخابات الرئاسة وجعلها قوات قومية مهنية محترفة محايدة وعصرية ويتم تدريبها على أفضل المستويات، وعدم فصل أو إحالة أو إبعاد اي من منسوبيها لأسباب سياسية، اعادة صياغة قوانينها لتتماشى مع اهدافها في حماية الدستور والدفاع عن الوطن والمواطن وليس عن نظام، منع التجسس والمراقبة المضروبة على افرادها ووقف الإرهاب الفكري، عدم جلد أي من منسوبيها حفاظاً على هيبتهم. لكن ابرز تلك الوعود تمثل في حل ما اسماها "المليشيات الموازية" وعلى رأسها الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وحل منظمة الشهيد وإعادة مسئولية الشهداء والجرحى للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وتحسين مرتبات منسوبيها وبناء المساكن للمتزوجين وتوفير الميزات لغير المتزوجين.
طلب مناظرة


وطالب خالد بإقامة مناظرة بينة ومرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير يشهد عليها الشعب السوداني، واوضح أن الفرق بينه وحكم المؤتمر الوطني يتمثل في تدافع أهل الإنقاذ لكسب أصوات الناخبين للانتخابات باستخدام أساليب الإغراء المادي والترهيب وحلف يمين القسم في المقابل انه يرفع شعار: "إذا إلتزمنا حفظنا.. وإذا قررنا نفذنا".


رفض التأجيل

واعلن رفضه لتأجيل الانتخابات العامة القادمة عن ميقاتها، واتهم حزب المؤتمر الوطني باطلاق تلك الشائعات لوقف المد الجماهيري نحو صناديق الانتخابات وحث الجماهير على استمرار انتفاضتها الانتخابية الشعبية حتى يتحقق النصر. وقال: "الإنقاذ التي تعيش بالحروب تموت تدرجاً من السلام"، معتبراً الواقع الحالي يفرض قيام حكومة قومية تدير البلاد وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، تراعي فيها النسب الخاصة بالجنوب الواردة في اتفاقية نيفاشا والنسب الواردة في اتفاق القاهرة والنسب المخصصة لكل من شرق السودان ودارفور في اتفاقيتي اسمرا وابوجا بالاضافة لما يتم الاتفاق عليه مع الحركات المسلحة الدارفورية، معلنا التزامه الكامل بكل الاتفاقيات الموقعة وما سيتم التوصل له مع الحركات الدارفورية والعمل على تنفيذها بشكل صادق وأمين.
قضايا قومية
واوضح أن برنامج حزبه يؤسس لوحدة حقيقية للسودان وإقامة دولة رضائية قائمة على المؤسسات والقانون والتنوع وترسخ فيها الديمقراطية بلا أبدية الرئاسة وتبادل السلطة داخل الحزب والدولة.
ولم تغب قضية درافور عن حديثه حيث طالب بتنفيذ مطالب اهل دارفور وإطلاق حوار "دارفوري دارفوري" مشيرا الى ان القاعدة الاساسية للحل تبنى على ان (السلام والعدالة) متلازمان وشدد على ضرورة شمول اتفاق سلام دارفور لجميع الاطراف، وطالب لجنة الحكماء الافارقة برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي ثامبو امبيكي بتنفيذ توصيات تقريرهم دون اشتراط عقد مؤتمر للاحزاب باعتباره يحظى بموافقة مجلس الامن الدولي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، كما طالب بانتشال شرق السودان من التهميش والفقر وتطرق لضرورة قيام علاقات خارجية تقوم على المصلحة الوطنية والتعاون مع المحيط الدولي والاقليمي.
قسمة بائسة
واوضح خالد أن حزبه أول من طبق قرار تمثيل المرأة بنسبة 30% في جميع هيئاته المختلفة، وانتقد تمثيل المرأة في الحكومة الحالية واعتبرها "قسمة بائسة وظالمة" بوزيرتين من جملة 30 وزيرا و3 وزيرات دولة، مبيناً أن جملة تمثيلهن من ذلك الجيش الجرار من الوزراء هو 7.6% فقط.
واعتبر ان سياسات الإنقاذ عرقلت تقدم المرأة في كافة الاتجاهات. واوضح أن هدفهم يتجاوز تمثليهن بنسبة 30% في المناصب الوزراية لتمثليها على المستوى القيادي بمؤسسات الخدمة المدنية. وقال إن الذين احتفلوا قبل عدة سنوات بتولي اول امرأة سودانية منصب وكيلة وزارة كان عليهم ان يسألوا انفسهم عن اسباب حرمانها من تقلد هذا المنصب، وحمل سياسات وتوجهات المشروع الحضاري مسؤولية اضطهاد النساء، وحيا صمود النساء السودانيات الذي مكن المناضلين من التصدي للشمولية واسهامن في مسيرة تحقيق التحول الديمقراطي.
ووعد بتوفير الوظائف للشباب وانتشالهم من العطالة في المجال الزراعي والصناعي والحيواني، مبيناً أن ذلك جزء من استراتيجيتهم في محاربة الفقر، مؤكداً أن اصحاب الحاجات الخاصة يحظون بالاهتمام في برنامجه وستتاح لهم الفرص التي تمكنهم من العيش بشكل طبيعي دون ادنى معوقات.
أول قرار
وقال خالد ان اول قرار سيتخذه في حال انتخابه رئيساً للجمهورية هو إلغاء قرارات الفصل التسعفي للمفوصلين من المدنيين والعسكريين والاعتذار لهم عن الضرر الذي لحقهم بسبب قرارات الفصل التعسفي والعمل على تحسين ظروف المعاشيين والكشف عن قبور الشهداء وايقاف ظاهرة اخفاء القبور التي انتهجت خلال عدة عقود.
إعلان حرب
وتعهد بشن حرب شعواء على الفساد واعتماد مبدأ الشفافية ووقف السياسات التي تساهم في زيادة الفساد والعمل على كشف تقارير المراجع العام واضاف (لا مهادنة أو مساومة مع الفساد أو المفسدين)، مشدداً على انه سيتعامل مع اي تجاوز للمال العام ولو كان بمقدار "تمرة او نبقة أو دومة أو منقة" كأنها تعدٍّ على كل المال العام، بجانب وضع قانون لمكافحة الفساد وتمكين الصحافة من لعب دورها في كشف الفساد والمفسدين وتحفيزها بدلاً من معاقبتها بمنع الاعلانات عنها وفتح البلاغات في مواجهتها، واعتبر أن كل شخص غير راغب في وضع نفسه تحت طائلة الانتقادات والمساءلة من الاعلام لن يكون له مكان في الحكومة وهذا الاجراء ينطبق على الجميع من الرئيس وحتى الخفير.
قضاء ورياضة
ووعد باحترام سيادة القضاء واستقلاليته وان لا يكون احد فوق القانون ووضع حد لحالات تشويه القضاء بإلغاء ما تسمى المحاكم الخاصة التي تنشأ للشركات، باعتبارة إخلالاً بالعدالة بأن تجعل الخصم هو الحكم، مشيراً لاهتمام حزبه بالثقافة والفنون والآداب والتراث واللغات المتعددة بوصفها مصدرا للإلهام، ومعلنا عن اضافة وزارة جديدة لتعدد الثقافات اذا فاز بالمنصب. وتعهد بالحفاظ على استقلالية وديمقراطية الحركة الرياضة ودعمها باعتبارها دبلوماسية شعبية والعمل على دعم مجال البنيات التحتية الاساسية المتمثلة في اقامة الميادين والملاعب.
اقتصاد مختلط
وفي ما يتصل بالقضايا الاقتصادية فسيتم تحويل ميزانية الحرب لميزانية تهدف للتنمية والتنمية البشرية مع وقف الصرف البذخي واقامة المشاريع التنموية برضاء اهل المنطقة وقال: "لن نقيم المشاريع دون رضاء المواطنين وفوق رؤوسهم ولن نقطع شجرة إلا برضاء اهل المنطقة"، مشيراً لاعتزامه في حال فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية تنظيم مؤتمر اقتصادي لمعالجة مختلف القضايا الاقتصادية والتنموية بالبلاد، موضحاً بأنه سيتبنى اقتصادا مختلطا ليمازج بين الموجه والحر لمعالجة حالة الاختلال الاقتصادي بالبلاد مع وجود حاجة رئيسية لوجود الدولة في عدد من القطاعات المهمة والرئيسية وعلى رأسها السكة حديد والنقل النهري والخطوط الجوية السودانية.
وعود للمغتربين
ووعد ابناء السودان في المهجر والمنافي والاغتراب بوقف دفعهم المستمر للجبايات وجعل ابنائهم يدرسون ويعيشون مع زملائهم في المؤسسات التعليمية السودانية بشكل متساو دون أي تمييز لهم. وقال انهم يستحقون حينما يعودون لوطنهم هم وابناؤهم أن (يُقلدوا) لا أن (يدفعوا).
الأولوية للزراعة
واشار خالد في خطابه إلى أن الاولوية ستكون للزراعة المطرية والمروية ولمشروع الجزيرة "الذي سنمنحه الحياة مثلما منحنا فرصة حياة كريمة منذ تكوينه" حسب قوله، مبيناً أن تمويل المشاريع المروية بالبلاد وعلى رأسها ( القاش، طوكر، جبال النوبة، النيل الأزرق والنيل الأبيض) وفي كل من كردفان وجنوب السودان والثروة الحيوانية سيتم من الايرادات البترولية، مبيناً أن الراهن سيكون على القطاع الزراعي لمحاربة الفقر وقال: "لن نراهن لنهوضه على (نفرة) كاذبة تنتهي في الجيوب أو (نهضة) فاشلة بلا نتائج على الارض" ووعد بحل قضايا المزارعين والمنتجين والحرفيين والعمال ومحاربة الفقر، وإعادة الطبقة الوسطى للحياة، وإلغاء الازدواج الضريبي والضرائب المتعددة"، بالاضافة للنهوض بالقطاع الصناعي وتمكينه من تقديم خدمات تتسم بالجودة وقادرة على التنافس وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار وتشجيعه في مجال المشاريع الانتاجية.
قفة الملاح
وختم ابوخالد حديثه بأنه يتعهد اذا انتخب رئيسا بان لا تموت مريضة أو يموت مريض بسبب الفقر وان لا تحرم طالبة أو يحرم طالب من الدراسة بسبب العوز وان يوفر "معينات قفة الملاح"، وتوفير خدمات الكهرباء والمياه والانترنت والاتصالات والمواد البترولية للجميع وبأسعار تتناسب ودخل المواطنين، وإلغاء نقابة المنشأة وإعادة النقابات بكامل حريتها واستقلاليتها وديمقراطيتها.
وقابل عدد كبير من الحاضرين وعده بعدم قطع الكهرباء من دور العبادة وتوفيرها مجاناً بـ "التكبير وضرب النحاس"، وهو ما دفعه للتعليق ساخراً: "ابان حكم دولة الاستعمار الكافرة كانت الكهرباء تمنح لدور العبادة مجاناً، أما الآن في ظل جماعة الإسلام السياسي تقطع منها إذا لم تدفع قيمتها"، وقبل نزوله من المنصة قال: "اضمن لكم عهداً من الآن بأنه إذا تم انتخابي رئيساً للجمهورية سأحفاظ على كرامتكم وعلى حقوقكم الإنسانية، لن أسمح بإذلال وإهانة أي مواطنة أو مواطن.. لن يحدث ذلك أبداً ابداً".

السودانى

Post: #106
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-02-2010, 09:24 PM
Parent: #105

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9983
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 02-03-2010
: الأمة : قادة الانقاذ (مصاصو دماء)

: تعهد بتحقيق الاستقلال الثالث

(الأمة) : الانقاذ تشبه الحكم التركى فى (غلظة الضرائب(

فضل الله برمة: معظم المشروعات ديون باهظة مرحلة للاجيال القادمة

نيالا : سهل آدم


شبّه حزب الامة القومى نظام الانقاذ بالحكم التركى للسودان فى التركيز على الضرائب والغلظة فى جمعها ، وتوعد الحزب المؤتمر الوطنى بهزيمة ساحقة فى الانتخابات المقبلةوتحقيق (الاستقلال الثالث) واتهمه باعادة الاستعمار مستدلا بوجود (36) الف جندى اجنبي مقابل (4) آلاف ابان الاستعمار الانجليزى.
ووصف نائب رئيس حزب الامة فضل الله برمة قادة الانقاذ بـ(مصاصي الدماء) ،

وحذر من انفصال محتمل للجنوب العام المقبل جراء سياسات النظام ، وعدم الوفاء باستحقاقات الاتفاقية وقلل خلال تدشين حملة الحزب بجنوب دارفور أمس من (مزاعم) النظام بتحقيق التنمية وقال ان معظم المشروعات ديون باهظة مرحلة للاجيال القادمة، وحث برمة ناخبي الولاية على اسقاط المؤتمر الوطنى مستعيرا النص القرآنى (ولاتقربا هذه الشجرة) ، فى اشارة الى الرمز الانتخابى للوطنى وقطع بأن الانقاذ ستكتشف انها بلامؤيدين وتساءل(هل سيصوت المفصولين ام النازحين ام مهجرى الشمال للانقاذ) واكد برمة ان حزب الامة تعرض لحملات تشويه واسعة وتابع (ايادينا بيضاء من دماء الشعب وجيوبنا خالية من امواله)، ورأى ان مساعى الدوحة لاتزال ناقصة لتغيب فصائل مسلحة عنها وكشف عن اتصالات لحزبه بهم.



وتعهد مرشح الامة لوالى جنوب دارفورموسى مهدى برد استحقاقات اهل دارفور فى السلطة بما يتوافق و حجم السكان مع التمييز الايجابى وتعويض النازحين فرديا وجماعيا ومحاكمة المتورطين فى جرائم دارفور وتوفيق اوضاع المعاشيين والمفصولين جراء سياسة التمكين وقال ان اولوياته ستركز على التعليم والصحة والامن والرعاية الاجتماعية والمرأة واضاف (الانقاذ كالنار انى ذهبت حرقت) ، ووجه الدعوة لانصاره للاحتفال بفوزه منتصف ابريل القادم.وكان الآلاف قد هرعوا لاستقبال وفد حزب الامة القومى بمطار نيالا ، قبل ان يسيروا موكبا طاف شوارع المدينة الرئيسية انتهاء بدار الحزب.

-----------------------------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=9937
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 02-03-2010
: مسالة

مرتضى الغاللى


: حدثونا أي انتخابات في الدنيا تلك التي تمنع الأحزاب من الالتقاء بقواعدها وتطلب أن يتم تقديم الاستجداء (قبل 72 ساعة) من قيام الندوة حتى توافق (الجهات المختصة) أو لا توافق على إقامتها ؟؟....في حين أن المدن والولايات والقرى والساحات و(الاستادات) والإذاعة والتلفزيون مفتوحة لجماعة المؤتمر الوطني ومرشحيهم على مدار (
24ساعة في اليوم) ولا يجرؤ أحد من المفوضية أو غيرها أن يسألهم عن الأذونات أو يقول لهم (فين التصديق)..؟؟!!



والغريبة أن مفوضية الانتخابات (القومية) أظهرت على لسان احد أعضائها في شاشة التلفزيون دفاعاً عن حكاية الإستئذان لإقامة الأنشطة الانتخابية وأكدت على إذن الـ 72 ساعة وضرورة موافقة الجهات المختصة على طلب الحزب السياسي في إقامة ليلته السياسية أو مسيرته السلمية، بحجة أن القوانين القائمة هي التي تقول ذلك وان المفوضية لا حيلة لها في الاعتراض.. وربما ترى المفوضية أن ذلك من العدالة أو ان (الموضوع بسيط)... وهي الجهاز المسؤول عن المساواة في الفرص بين الأحزاب والقوى السياسية والمرشحين... فهل يمكن لأحد أن يصدق أن هذا هو موقف المفوضية (القومية) التي قالوا ان تشكيلها جاء من قوميين محايدين لا يخشون في الحق لومة لائم... قبل أن تنفجر المفارقات المتتالية مما سمع به القاصي والداني من طريقة تعاملها وضيق صدرها بالقوى السياسية وتعاملها مع الطعون ومع حملات التوعية إلي طريقة توزيعها لأموال التدريب على منظمات وشخوص، وهي طريقة مهما تكن المبررات حولها، فقد تسرّبت منها (رائحة السمك)..!!



ثم هل توافق المفوضية أن على إمكانية رفض (الجهات المختصة) لطلب إقامة ندوات الأحزاب حتى بعد تقديم الطلب قبل 72 ساعة والاعتراض على قيام الندوة أو المسيرة في الزمان والمكان المطلوبين (وهذا يعني ان الجهات المختصة هي التي تحدد للأحزاب أين تلتقي بقواعدها)..!! وهل على الأحزاب أن تقول لقواعدها (انتظروا شوية.. يوم أو يومين) حتى نحصل على التصديق ثم نخطركم باللقاء متى وأين؟



ثم هل يطمئن السادة أعضاء المفوضية (القومية) إلي أن التصديق والحصول عليه سيجيء خالصاً (بين فرت ودم) بغير أي اعتبارات سياسية؟؟ والمفوضية تعلم ما جرى من هيمنة وتدخلات فاضحة وصارخة للمؤتمر الوطني في أجهزة الدولة ومرافقها القومية..!!



ما رأي المواطنين؟ وما رأي الأحزاب؟ وما رأي بعثة الأمم المتحدة؟ وما رأي المراقبين الذين يؤكدون حرصهم على عدالة الانتخابات؟ وهل هناك أي داع لإجراء انتخابات بهذا المستوى من القيود والسدود والعقبات والشناكل (التعجيزية الاستفزازية)....!!!







Post: #107
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 09:19 AM
Parent: #106

البيرقص ما بيغطى دقنه..

كمال الجزولى
الرزنامة


الجمعة
يبدو أن (المفوَّضيَّة القوميَّة للانتخابات)، وبعد أن استنفدت، بلا طائل، كلَّ ذخيرتها من الحيل التي كانت لجأت إليها، في السَّابق، بأمل أن تعينها في إقناع القوى السياسيَّة، والمدنيَّة، والمرشَّحين، وسائر المواطنين، والمراقبين، وطنيين وأجانب، بحيادها، توكلت، أخيراً، على الحيّ الذي لا يموت، وقرَّرت أن تسفر، نهائيَّاً، تأسياً بالمثل القائل إن "من يرقص لا يخفي لحيته!"، فأصدرت، في 18/2/2010م، منشوراً غرضه (الظاهري) تنظيم وضبط (أنشطة الحملة الانتخابيَّة لسنة 2010م)، بينما يستطيع حتى راعي الضَّأن في الخلاء أن يكتشف، بأعجل نظرة إلى نصوصه، أن الهدف الحقيقي من ورائه هو مراكمة وتكديس أكبر قدر من العوائق العمليَّة أمام أحزاب المعارضة ومرشَّحيها، في ما يتصل بممارسة حقوقهم وحرّيَّاتهم التي يفترض أنها مكفولة، بالدُّستور، خلال الحملة الانتخابيَّة.


وفي الاجتماع الذي انعقد بالأربعاء 24/2/2010م، بدعوة من الحزب الاتحادي (الأصل) في دار أبو جلابيَّة ببحري، كفت أحزاب المعارضة، ووفت، في بيان موقفها الاحتجاجي الجَّماعي على تلك العوائق، حيث أعلنت عن مطالبتها المفوضيَّة، كتابة، بإلغاء المنشور، وعن تحميلها إيَّاها مسئولية أيَّة تبعات تنجم عن سريانه، مع تصريحها بعدم التزامها به جملة وتفصيلاً، وبإصرارها على مواصلة حملاتها التعبويَّة والتنويريَّة دون الالتفات إليه، بالمرَّة، كونه يتغوَّل على حقوقها الأصيلة، ويفرض وصاية غير مشروعة على أنشطتها بحجة (حمايتها!)، ويشنُّ، بوجه عام، حملة حكوميَّة لإجهاض العمليَّة الانتخابيَّة برمتها (الرأي العام، 26/2/10).
ولعلَّ أعجب ما سيق من حُجج في تبرير هذا (المنشور الفضيحة) قول د. مختار الأصم عضو اللجنة العليا للمفوضيَّة لـ (قناة النيل الأزرق)، مساء الأربعاء 24/2/2010م، إن المفوضيَّة ليست مسئولة عن هذا المنشور! وإنها ملزمة بالقانون الجنائي لعام 1991م، والذي يحكم النشاطات السّياسيَّة، واصفاً إيَّاه بـ (الشموليَّة)! ومع ذلك فالمفوضيَّة، على حدّ تعبيره، "ملزمة به، كما القوى السّياسيَّة، رغم تعارضه مع الدُّستور واتفاقيَّة نيفاشا!" (المصدر).


لكن حزمة من الأسئلة بقيت تلوح من بين تعبيرات تقرير الأصم، دون أن يتفضَّل بالإجابة عليها، وعلى سبيل المثال: أين القانون الجنائي لسنة 1991م من كلّ هذه المحظورات والموانع التي يعجُّ بها منشور مفوَّضيَّته؟! وهبْ أن ذلك كذلك، فمن ذا الذي، تراه، لوى ذراعها، فأجبرها على أن تذهب، كلَّ هذا المذهب، في ضرب كلّ هذه القيود التفصيليَّة، (غير الديموقراطيَّة) بطبيعتها، على إحدى أهمّ عمليَّات (التحوُّل الديموقراطي) المفتاحيَّة، والتي وُضعت (أمانة) الإشراف المباشر عليها فوق عاتقها؟! أما كفاها تصنيف (المحظورات) و(الممنوعات)، ضمن النصوص العامَّة للقانون الجنائي وإجراءاته لسنة 1991م، والتي عهدت بملاحقة (منتهكيها)، وتقديمهم للمحاكمة، إلى الجهاز التنفيذي؟! أم أن المفوَّضيَّة أرادت أن (تتفوَّق) في (السُّوء) على تلك التشريعات (الشُّموليَّة!)، كما وصفها تقرير الأصمّ نفسه، مع إدراكه لكون الكثير من نصوصها (شينة منكورة!)، إلى حدّ تصريحه بما لم يكن يحتاج منه إلى تصريح بأن المفوَّضيَّة ليست (مسئولة!) عن إلغائها؟!

Post: #108
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 11:32 AM
Parent: #107

استقبالات جماهيرية حاشدة غير مسبوقة للميرغني بكسلا
أرسلت في 17-3-1431 هـ بواسطة admin



الاتحادي يتهم المؤتمر الوطني بمحاولة عرقلة رحلة الميرغني بمطار الخرطوم وكسلا
كسلا : احمد سر الختم


اكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان الحشود الجماهيرية التي خرجت لاستقبال مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي اصابت اعداء الحزب الوطني بخيبة امل كبيرة واكدت قطاعات جماهيرية اكتساح الاتحادي الاصل للانتخابات القادمة بكافة مستوياتها من رئاسة الجمهورية الى المجالس التشريعية القومية والولائية وفيما ضاق ميدان الجمهورية بكسلا بالحشود الجماهيرية
وانتقد عدد من القيادات السياسية حزب المؤتمر الوطني واتهموه بتدبير محاولات لافشال الزيارة وعرقلتها. وقال الاستاذ حاتم السر مرشح الحزب لرئاسة الجمهوية ان مولانا

الميرغني والوفد المرافق له تأخرت رحلته الى كسلا لعدة ساعات بتخطيط من حزب المؤتمر الوطني وقال السر في تصريح للاعلاميين ان جهات مسؤولة في المطار في رفضت لطائرة الميرغني بالاقلاع الا ان ذات الجهات سمحت بالاقلاع بعد ان علمت عزم الاتحادي على عقد مؤتمر صحفي لتوضيح ملابسات مادار في المطار والعزم على زيارة كسلا بالبر عبر العربات، واضاف السر ان هذا التصرف الخاطئ يخالف القانون وبدل على عدم احترام الممارسة الديمقراطية، ووجه السر انتقادات للمؤتمر الوطني مبينا ان ذات السيناريو الذي تم في مطار الخرطوم حدث في مدينة كسلا حيث منعت السلطات مئات العربات من دخول مدينة كسلا للقاء الجماهيري بميدان الجمهورية بكسلا، وقال السر ان الحزب الاتحادي قد نجح وحقق الفوز قبل عملية الاقتراع. مشيدا للحشود الجماهيرية التي استقبلت مولانا الميرغني والوفد المرافق له قائلا (الف مبروك لمجذوب ابو موسى مرشح الاتحادي لمنصب والي كسلا) مبينا ان هذه هدية متواضعة تقدمها الجماهير لمولانا الميرغني.
واعلن السر تدشين الاتحادي الاصل لحملته الانتخابية بهذه الزيارة التاريخية من مدينة كسلا التي منها تنطلق الحملة لكل السودان قائلا (ان كسلا بلد السيد الحسن ابو جلابية وهي حاليا تبادل القائد مولانا الميرغني حبا بحب وهي تؤيده لانه قائد حكيم يفتخر به الجميع لانه لم يقتل ولم يظلم ولم يسرق ولم ينصب موضحا ان الميرغني رمز للعزة والطاهرة وان كسلا هي قلعة صامدة وان الاتحادي سيكتسح الانتخابات.
وقال محمد سيداحمد الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بولاية كسلا ان الحشود الجماهيرية جاءت تعبر عن حبها للقيادة الحكيمة وان زيارة الميرغني اعلان لاكتساح الاتحادي الاصل للانتخابات بالولاية مبينا ان الجماهير ظلت مرابطة ومحتشدة في الساحة الخارجية لمطار كسلا وفي ميدان الجمهورية وسط المدينة منذ الثامنة صباحا وان ما حدث من تأخير للطائرة لم يؤثر في معنوات جماهير بل يزيدها حماسا مبينا ان الميرغني يعمل لمصلحة السودان ولا ينكر ذلك الا مكابر وان زيارته لكسلا فاتحة خير خير للولاية وكانت الحشود المهيبة رددت هتافات (عاش ابو هاشم بالدم والروح نفديك يا عثمان) (حاتم حاتم للسودان) (كسلا كسلا اهلك عادوا) (كسلا تؤيد) (استفتاء حقيقي يا عثمان) وغيرها من الهتافات.
وبايعت جماهير الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي، واكدت وقوفها مع مولانا الميرغني.
وفي مايلي نص خطاب مولانا الميرغني بمناسبة زيارته لكسلا:
خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بمناسبة زيارته لمدينة كسلا 16 ربيع الاول 1431هـ الموافق 2 مارس 2010م
قال تعالي ( اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون , واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين ) صدق الله العظيم – سورة القصص – الايات 54-55-56
المواطنون الكرام اهل كسلا واهل الشرق الاوفياء
ضيوفنا الكرام الاخوة خلفاء ومريدو الطريقة الختمية المخلصين
السادة والسيدات قيادات وجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحييكم جميعا اطيب تحية في هذا اليوم المبارك وفي مدينة كسلا العظيمة ونشكر لكم مشاركم الفياضة وحسن الاستقبال والحفاوة ونحيي عبركم جماهير حزبنا وشعبنا شيبا وشبابا رجالا ونساء في كل مناطق الشرق الحبيب وفي مختلف ارجاء الوطن العزيز وانه لمن حسن الطالع ان تتزامن زيارتنا لمدينة كسلا بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم رسول الهدي والرحمة الذي نتأسى بسيرته العطرة ونتمسك بنهجه القويم ونحمد الله كثيرا ان هيأ لنا هذه الفرصة لزيارتكم واللقاء بكم وهي زيارة طال انتظارها ولكنكم لا شك تدركون الاسباب والظروف التي حالت دونها وتعرفون المشاغل الوطنية التي اقتضت تواجدنا خارج البلاد لسنوات طويلة والحمد لله اولا واخيرا فقد بذلنا بعونه تعالى وتوفيقه كل جهدنا خدمة لهذا الوطن ولمواطنيه الاوفياء الذين كان لمتابعتهم لما نقوم به ولمؤازرتهم لجهودنا اثرا كبيرا في انجاز تلك المهام الوطنية
الحضور الكريم
ان اجتماعنا اليوم في مدينة كسلا له دلالاته التاريخية والحاضرة والمستقبلية باذن الله تعالى لذلك فالزيارة لها لا بد ان تأتي في مقدمة زياراتنا لارجاء السودان الحبيب منذ قدومنا للبلاد
والمعلوم لديكم جميعا ان الاقليم الشرقي لم تكن توجد فيه مدينة بالمعنى المتعارف عليه سوى مدينة سواكن ومنطقة قوز رجب التي كانت ملتقى طرق القوافل حتي نهاية دولة الفونج التي ان جاء الامام السيد محمد عثمان الميرغني ( الختم ) رضي الله عنه في عام 1821م الي التاكا فاختط قريته ( السنية ) التي عرفت فيما بعد بالختمية وذلك بتأسيس اول معلم حضاري فيها ببناء مسجده الشهير الذي لا زالت اثاره باقية جوار ضريح السيد جعفر الميرغني ولهذا تعتبر الختمية تاريخيا نواة لمدينة كسلا وقد خلف السيد محمد الحسن الميرغني ( ابو جلابية ) والده الامام الختم علي خلافة الطريقة الختمية واتخذ مدينة كسلا مقرا له فعظم شأنها واتسع عمرانها وهاجر الناس اليها من داخل وخارج القطر السوداني للقاء سيادته وسلوك الطريقة الختمية علي يديه وطاب للكثيرمنهم المقام بها الامر الذي انتج هذا التمازج الاجتماعي الفريد والتنوع الثقافي المتميز الذي تنعم به مدينة كسلا
وعند التحاق السيد محمد الحسن الميرغني بالرفيق الاعلي آل امر الخلافة الي نجله السيد محمد عثمان الاقرب الذي ارسى قواعد مسجده الكبير عند سفح جبل التاكا وابتنى ضريح والده حوالي عام 1881م واستجلب لذلك امهر العمال والصناع وافخر المواد وشهدت المدينة خلال سنوات التشييد حركة دؤوبة من الوافدين للتبرك بالعمل فيه حتى تم افتتاحه والضريح عام 1883م ومن المعلوم ان الختمية غدت منارة اشعاع للعلوم والمعرفة وقبلة لطلاب العلم كما اصبحت جسرا للتواصل بين الشعبين السوداني والاريتري من خلال اتباع الطريقة الختمية المنتشرين في كلا القطرين الشقيقين
الاخوة الكرام :
هذه لمحات من تاريخ هذه المدينة العريقة توضح بجلاء ارتباط مدينة كسلا والاقليم الشرقي بالسادة المراغنة والطريقة الختمية وقد ظل هذا الارتباط متزايدا ومتواصلا بفضل الله تعالى وتوفيقه حتى اليوم وهو ما نعتز به ونحرص عليه كذلك قدم اهلنا في شرق السودان بصفة عامة وفي كسلا على وجه الخصوص تضحيات كبيرة ولعبوا دورا وطنيا وسياسيا متميزا فاصبحت كسلا شرق السودان معقلا من معاقل الحركة الوطنية التي قاد معاركها حزبكم العتيد حزب الحركة الوطنية الحزب الاتحادي الديمقراطي حتى تحقق الاستقلال في عام 1956م وكان ذلك تحت رعاية وتوجيهات ابي الوطنية مولانا السيد علي الميرغني وبرئاسة الرئيس الجليل السيد اسماعيل الازهري عليهما رحمة الله وقد ناهض اهلنا في كسلا والشرق الانظمة الشمولية والديكتاتورية في كل عهودها وقدموا كثيرا من التضحيات وما زالوا يقومون بدورهم الوطني الكبير
المواطنون الكرام :
لقد كان تحقيق السلام في بلادنا هدفا استراتيجيا سعينا لتحقيقه منذ توقيعنا مبادرة السلام السودانية ( اتفاقية الميرغني – قرنق ) مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في 16 نوفمبر 1988م ولم ندخر وسعا في بذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام فكان موقفنا الداعم لمساعي تحقيق السلام من خلال الاتفاقيات التي تم توقيعها في نيفاشا وابوجا وتوقيعنا لاتفاق القاهرة في 18 يونيو 2005م بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي وكان لنا اسهامنا الفاعل في صنع اتفاق الشرق وقد كنا شهودا علي توقيعه حيث ارسلت لنا طائرة خاصة الي المدينة المنورة لحضور مراسم توقيع الاتفاق في اسمرا بين الحكومة وجبهة الشرق في 14 اكتوبر 2006م ولم تنقطع جهودنا واتصالاتنا بكل الاطراف والفصائل المعنية بمشكلة دارفور للتوصل لحل نهائي وشامل يرتضيه جميع ابناء دارفور وانشأنا دائرة خاصة في الحب تعني بمشكلة دارفور كان علي رأسها المغفور له السيد احمد الميرغني عليه رحمة الله وقد رحبنا بما تم التوصل اليه من اتفاق اطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة عبر الجهود المبذولة من الوسطاء في منبر الدوحة بدولة قطر الشقيقة وسنوالي الجهود بمشيئة الله تعالي حتي يتحقق السلام ويعم الاستقرار في دارفور وفي كل ربوع السودان
المواطنون الكرام
اننا حريصون علي وحدة السودان ترابا وشعبا من التاكا الي الجنينة من نمولي الي حلفا وعلي الرغم من تأكيدنا لحق تقرير المصير الذي اقرته اتفاقية السلام الشامل لاهلنا في جنوب السودان الا اننا نسعي مع شريكي نيفاشا ( المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ) ومع كل الاحزاب والقوى السياسية السودانية الاخرى لبذل الجهود اللازمة لتكون الوحدة الطوعية خيارا جاذبا لمواطنينا في الجنوب وقد اكدنا علي هذا المعني في كل لقاءاتنا مع السيد رئيس الجمهورية والسيد النائب الاول لرئيس الجمهورية والسيد نائب رئيس الجمهورية وسوف اقوم قريبا باذن الله بتلبية دعوة الفريق سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان لزيارة مدينة جوبا تعزيزيا لمساعينا المستمرة لدعم السلام والاستقرار والوحدة الوطنية كما انه في ذات الوقت لا زلنا نعمل بروح المسؤولية الوطنية لتحقيق وحدة الكلمة ولم الشمل وذلك عبر مبادرتنا للوفاق الوطني الشامل واننا ننتهز هذه السانحة لنكرر من شرق السودان ومن مدينة كسلا دعواتنا لكل القوى السياسية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل والتمسك بوحدة السودان ارضا وشعبا
المواطنون الكرام :
ان تحقيق التحول الديمقراطي ورد الحق الي اهله من خلال تهيئة المناخ السياسي لانتخابات حرة نزيهة كان ولا يزال هو احد الاهداف الرئيسية التي عملنا بأناة وصبر لتحقيقها ولقناعتنا التامة بضرورة التحول الديمقراطي واهميته فقد شاركنا في مرحلة تسجيل الناخبين برغم ما شابها من تجاوزات كما بذل الحزب جهودا كبيرة للترشيح في كل مستويات الحكم بدءا من رئاسة الجمهورية والولاة والدوائر القومية والولائية والقوائم النسبية وقوائم المرأة وهنا لا بد لنا ان نشيد بوقفة جماهير الحزب المشرفة خلال المرحلة السابقة وندعوهم لبذل المزيد من الجهد والوقوف بقوة وعزم خلف المرشحين في كل المستويات وسيجد الشعب السوداني الدوافع المقنعة لتبني نهج الحزب الاتحادي الديمقراطي من خلال البرنامج الانتخابي الذي اعده بناء علي دراسة عميقة لقضايا الوطن والمواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية ووضع حلول ومعالجات لها عبر برامج واستراتيجيات متوسطة وطويلة الاجل تحقق النهضة الشاملة للبلاد
الاخوة الكرام :
ان ما تقدم ذكره يمثل ملامح من العطاء الممتد علي الجانبين الديني والوطني ومواصلة لهذه الجهود وبرا بالاباء الاكرمين وانطلاقا من مسؤوليتنا كمرشد للطريقة الختمية فإنه يسرنا في هذه الزيارة المباركة ان نعلن عن نبا طالما انتظرته جماهير الطريقة الختمية داخل وخارج القطر السوداني انجازا لوعد صادق وتحقيقا لامل سابق وهو استكمال تشييد مسجد محمد الحسن الميرغني اب جلابية الذي اسسه جدنا السيد محمد عثمان الاقرب وامتدت اليه اياد جائرة بالهدم والتخريب في حقبة ما من تاريخ السودان واليوم بفضل الله وتوفيقه وعونه قد اخذنا الاهبة واعددنا العدة لنعيده سيرته الاولي منارة للعلم والذكر والعبادة راجين من الله تعالي ان يكلل هذا المسعي بالنجاح وان يكون فاتحة خير علي البلاد والعباد
وختاما نجدد شكرنا لاهلنا في الشرق عامة وفي مدينة كسلا خاصة علي حسن استقبالهم وحفاوتهم والشكر موصول للاخوة الضيوف وممثلي الصحف واجهزة الاعلام الذين شاركونا حضور هذا اللقاء وفقكم الله وسدد علي طريق الحق والخير خطاكم
والله الموفق وهو المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Post: #109
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 09:41 PM
Parent: #108

المعارضة تهاجم مفوضية الانتخابات وتخرج في مسيرة غداً

السودانى

الأربعاء, 03 مارس 2010 06:26
الخرطوم: مياده صلاح


اعلن زعماء قوى الاجماع الوطني " تحالف جوبا" الانسحاب من الآلية المشتركة لاستخدام الاجهزة الاعلامية اثناء الانتخابات ومواجهه ما وصفته بالعمل الجائر والعمل المفضوح من قبل المفوضية، وفيما قرروا تسيير مسيرة غدا الخميس لتسليم مذكرة تشجب تصرفات المفوضية هددوا بتصعيد الامر بمقاطعة الانتخابات.
واتهم رئيس قوى الاجماع الوطني تحالف احزاب المعارضة فاروق ابو عيسى في مؤتمر صحفي بدار حزب الامة امس المؤتمر الوطني بالقضاء على الحركة السياسية والشعب السوداني وقال "هم ليسوا من هذا الشعب"،ووصف ابو عيسي المفوضية بأداة القهر للنضال السياسي والانتخابي للاحزاب الاخري وانها مناصفة بين الشريكين، وقال ان رؤساء الاجماع الوطني يعتزمون تسيير مسيرة غدا الخميس تضم كل المرشحين كوسيلة احتجاج علي تصرفات المفوضية مع الاحزاب. في السياق ايد ابو عيسي دعوي حركة العدل والمساواة لتأجيل الانتخابات باعتبارها تنسجم مع مواقفهم بعدم امكانية اجراء انتخابات تعزز الوحدة الوطنية، فيما كشف عن اجتماع لرؤساء التحالف في "15"مارس المقبل لتحديد موقفهم النهائي من الانتخابات بالمواصلة او المقاطعة.


وتطالب المذكرة المقرر تسليمها للمفوضية بإعادة تشكيل الآلية الإعلامية للمفوضية لتضم ممثلين للاحزاب وتقليص مشاركة قادة أجهزة الاعلام الرسمية بحيث تكون رقابية على الإعلام، بشكل يمتد على كل خارطة البث بما يشمل طريقة تحرير الأخبار وكافة البرامج التي تستبطن دعاية انتخابية.
وتطالب المذكرة بأن يكون 3 أعضاء يمثلون منظمات المجتمع المدني العاملة في حقل الإعلام، و3 أعضاء يمثلون الخبراء الإعلاميين. مع إضافة ممثل الإذاعة القومية والتلفزيون القومي ووكالة السودان للانباء كأعضاء للآلية يساهمون بعرض خططهم والخارطة البرامجية لمؤسساتهم، كذلك إضافة عضو مجلس شؤون الأحزاب لتسهيل مطالب الأحزاب المعني بها المجلس.


ولا تمانع المعارضة في مذكرتها من أن تكون رئاسة الآلية لدى المفوضية، على أن تختار الأحزاب السياسية مقررا من بينها، كما تدار الآلية بعدل وديمقراطية وبدون أي تحيز ضد الأحزاب سواء في الدعوة للاجتماعات أو في توزيع فرص الحديث.


وتطالب المذكرة بأن تعاد خطة القسمة الإعلامية المتخذة حاليا بحيث يزاد الزمن المتاح لكل من مرشحي رئاسة الجمهورية والأحزاب السياسية، على أن يفتح الباب للأحزاب لإنتاج مادتها الدعائية بما ترى من إضافة مؤثرات سمعية وبصرية، وأن تغير أزمان بث دعاية مرشحي الرئاسة والدعاية الحزبية معا، وذلك طبقا لاحتياجات الناخبين في الولايات البعيدة بحيث يكون الزمن في الإذاعة ما بين الساعة 3:00 و5:00 عصرا، ويكون في التلفزيون ما بين الساعة 8:00 و10:00 مساء.


وعزت المعارضة تقديم هذه المذكرة لحرصها على نزاهة الانتخابات القادمة، وعلى "وقف العبث الحالي الذي يتخذه المؤتمر الوطني لتزييف وعي الشعب عبر الإعلام"ـ بحسبه. وقالت انه اذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب فانها ستنسحب من الآلية مع الاحتفاظ بحق الدعوة للجسم المطلوب واتخاذ ما تراه من إجراءات لاحقة. وقالت المذكرة ان " الاستمرار في الآلية بشكلها الحالي لن يكون بالنسبة لنا إلا مشاركة في ذبح نزاهة الانتخابات وتجيير الإعلام المضلل."


-------------------------------------------
استقبال جماهيري غير مسبوق للميرغني بكسلا

السودانى


الأربعاء, 03 مارس 2010 06:27
كسلا: أحمد دقش


تدافعت جماهير الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل والطريقة الختمية لإستقبال رئيس الحزب ومرشد الطريقة الختمية امس بكسلا، ومثل الحضور الجماهيري الكبير حدثاً غير مسبوق في تاريخ الولاية ووصف بأنه لم يحدث منذ أكثر من عشرين عاماً، وسط هتافات تؤيد وتساند الحزب وتؤكد فوز مرشحيه على كافة المستويات من خلال الإنتخابات المقبلة، ورددت الجماهير المحتشدة أمام مطار كسلا وميدان الجمهورية الذي ضاق بالجماهير المحتشدة هتافات من بينها "كسلا تؤيد حزب السيد، فائز فائز يا مجذوب"، وغيرها من الهتافات.
وتلقى زعيم الحزب البيعة من جماهير الطريقة الختمية وتأكيد ولاءها له وللحزب،وأعلن رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني عن إستكمال بناء وإعادة تأهيل مسجد السيد محمد الحسن الميرغني أبو جلابية بكسلا الذي إتهم حقبة تاريخية لم يسمها بتخريبه وتدميره، ودعا الميرغني خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الذي نظمه حزبه أمس بكسلا جماهير الحزب بدعم المرشحين على كافة المستويات، واكد وضع برنامج شامل ومتكامل لمعالجة كافة القضايا السودانية وعلى رأسها قضية الوحدة بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى. وشدد على إن الشعب السوداني سيجد ضالته في برنامج حزبه وإعتبر ان دوافع الإنتماء له مقنعة لتبنيه، وجدد الدعوة للقوى السياسية للعمل لتحقيق لم الشمل وتوحيد الكلمة والوفاق الوطني الشامل، وكشف عن زيارة مرتقبة يقوم بها الى جوبا خلال الأيام المقبلة في إطار السعي لتعزيز الوحدة ودعم السلام الذي وصفه بالهدف الإستراتيجي للحزب، وأضاف "نحن حريصون على السلام والوحدة من التاكا الى الجنينة ومن حلفا الى نملي، وإن قناعتانا بضرورة التحول الديمقراطي ورد الحق لأهله هو ما دفعنا للخوض في إجراءات الانتخابات بالرغم من التجاوزات التي صاحبتها في عملية التسجيل".


ومن جانبه أتهم الناطق الرسمي بإسم الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر المؤتمر الوطني بمحاولة عرقلة وتأخير زيارة مولانا الميرغني والوفد المرافق له لكسلا بهدف إضعاف الجماهير التي جاءت الى إستقباله من كافة محليات الولاية بعد غياب دام لثلاثة وعشرين عاماً، وقال في تصريحات صحفية عقب اللقاء الجماهيري الذي نظمه حزبه أمس أن جهات داخل المؤتمر الوطني تسببت في تأخير الوفد المتوجه الى كسلا برئاسة الميرغني لمدة (5) ساعات عبر إجراءات وصفها بغير المفهومة، وأوضح أنه بعد تهديد من الحزب بفضح تلك الممارسات من خلال عقد مؤتمر صحفي بالمطار والتوجه للسفر الى كسلا عن طريق البر لجأت سلطات المطار للإتصال بوزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح الذي سمح بإقلاع طائرة الميرغني بعد تأخرها فعلاً وإنفضاض بعض الجماهير، وشدد على ان الوطني فشل في مسعاه ونجحت الزيارة وحققت أهدافها واوصلت رسالتها لجماهير الحزب ومواطني كسلا، وقال أن السلطات في كسلا حجزت مئات العربات أمام مدخل المدينة بحجة عدم تمكن الجسر من عبورها، وإعتبر أن تلك الإجراءات لا تتماشى مع العملية الانتخابية التى تتطلب الحرية. ووصف حاتم السر لدى مخاطبته جماهير الحزب إستقبال للميرغني والوفد المرافق له بأنه تحديد لخيارات كسلا فيما يتعلق بمستقبلها السياسي والتنفيذي وأضاف "انا أقول لمجذوب مرشح الحزب لمنصب الوالي مبروك الولاية وأن إختيار الحزب لكسلا لتكون ضربة البداية لتدشين حملته الإنتخابية في كافة المستويات تأتي بسبب وقوف هذه الولاية من السيد الميرغني في وقت الشدة حينما إحتاج اليها" .


وإتهم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المؤتمر الوطني بتأخير وصول وفده القادم من الخرطوم الى كسلا بقيادة رئيس الحزب وراعي الطريقة الختمية مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وقيادات الحزب ومن بينهم مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية حاتم السرأمس، وإعتبر الإتحادي أن تلك المحاولات تهدف لإضعاف وزنه وجماهيره، كما إتهم الحزب سلطات ولاية كسلا بإحتجاز المئات من العربات والحيلولة دون وصولها الى مكان اللقاء الجماهيري.


--------------------------------------


استقبالات غير مسبوقة لزعيم الاتحادي بكسلا

الميرغني يوجه بمساندة مرشحيه بقوة ودعم خيار الوحدة


كسلا: الصحافة: بعد غياب استمر 25 عاما، حط زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني، بمدينة كسلا أمس، وسط استقبالات من مئات الآلاف من مريديه وأنصاره، بينما اتهم مرشح الحزب للرئاسة، حاتم السر ، جهات - لم يسمها - بمحاولة العبث وتأخير الطائرة التي أقلت الميرغني من مطار الخرطوم لنحو ثلاث ساعات.
ورغم تأخر طائرة الميرغني جراء أعطال فنية حسبما ذكرت مصادر، إلا أن مئات الآلاف من أنصاره ومريديه ظلوا في انتظاره لساعات طويلة، وجابت مواكب من مئات السيارات المدينة بينما تعطلت حركة المرور وأغلقت المحال التجارية أبوابها، واتهم المرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر جهات -لم يسمها-، بمحاولة العبث وتأخير طائرة الميرغني، بينما اتهمت قيادات أخري بالحزب لـ»الصحافة»حزب المؤتمر الوطني بمضايقة المستقبلين ومحاولة تعويق سير الآلاف ومنع موكب من مئات السيارات من الوصول الي مكان الاحتفال.
وحث الميرغني، الذي دشن البرنامج الانتخابي لحزبه بميدان الجمهورية بمدينة كسلا، التنظيمات السياسية للعمل على تحقيق السلام العادل وتحقيق خيار الوحدة الجاذبة، ووجه أنصاره بمساندة مرشحي الحزب بقوة في الانتخابات، وقال إن برنامج حزبه يحوي معالجات عبر برامج طويلة الأمد لتحقيق النهضة الشاملة بالبلاد ويسعى لحل قضية دارفور، وكشف الميرغني أنه سيزور مدينة جوبا خلال الأيام المقبلة تلبية لدعوة من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وقال إن الزيارة تهدف لتعزيز السلام والاستقرار والوحدة.
وعزا الميرغني تأخر زيارته لكسلا لوجوده خارج البلاد لسنوات ، وقال «كنا في الخارج نعمل لخدمة الوطن والمواطنين»، وأضاف «لكن الزيارة اليوم تزامنت مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف»، وأكد مناهضة حزبه للأنظمة الشمولية والدكتاتورية وسعيه لتحقيق السلام في كافة أنحاء السودان.

الصحافة

Post: #110
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 09:58 PM
Parent: #109

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10023
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 03-03-2010
: طالب الجماهير بدعم مرشحي الاتحادي (الأصل)
: الميرعني يصل كسلا بعد (23) عاماً و يخاطب آلاف المواطنين
السر يهاجم المؤتمر الوطني و يتعّهد باكتساح الانتخابات و يهنئ مرشحهم للولاية
كسلا: أيمن سنجراب


وصل رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني إلى مدينة كسلا يوم أمس بعد (23) عاماً وسط استقبال جماهيري حضره الآلاف من المواطنين، و اتهم الحزب المؤتمر الوطني بالسعي لتأخيرالوفد أكثر من (3) ساعات عن الزمن المحدد و احتجاز الآلاف من المواطنين خارج المدينة و الحيلولة دون وصولهم للقاء الجماهيري.


و طالب الميرغني في خطاب جماهيري بميدان الجمهورية بكسلا أمس جماهير الحزب بدعم المرشحين في كافة المستويات، و أكد إعداد برنامج متكامل لمعالجة كافة القضايا السودانية لتحقيق النهضة الشاملة.
و من جهته اتهم مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر جهات داخل المؤتمر الوطني بالعمل على تأخير وصول وفد الحزب إلى كسلا، و أوضح في تصريحات صحفية أنّ السلطات إفادتهم بوجود عطل في الطائرة بعد انتظارهم لمدة ساعتين في مطار الخرطوم رغم إنّ الطائرة مؤجرة منذ أسبوع.
و لفت إلى أنّهم اتصلوا بإحدى الشركات لتوفير طائرة أخرى، مبيناً أنّ السلطات أفادتهم بأنّ المطار مغلق و الإقلاع ممنوع، مشيراً إلى أنّ مسؤولي الحزب توعدوا بكشف ذلك المسلك، و تابع أنّه تمّ السماح بالإقلاع بعد اتصال سلطات المطار بوزير رئاسة الجمهورية.



و اعترض السر على انتظارهم بالمطار (5) ساعات بسبب اجراءات وصفها بغير المنطقية، و اعتبر أنّ الهدف منها إضعاف الحشد في كسلا، و أكد في ذات الوقت عدم السماح لمئات العربات من الوصول من مطار كسلا لميدان الجمهورية و احتجازها عند مدخل المدينة بحجة وجود مشكلة في الكبرى وزاد (هذه إجراءات لا تتماشى مع العملية الانتخابية و تشير للخوف من الجماهير.
و قال السر في الخطاب الجماهيري (هناك أيادٍ مرتجفة تحاول العبث و الاستهزاء و تغيير التاريخ و لكن هيهات). و أكّد ثقته في اكتساح الانتخابات المقبلة و قدم التهنئة مقدماً لمرشح الحزب لمنصب الوالي مجذوب ابو موسى مجذوب و نبه إلى أنّ الحشود الجماهيرية الطوعية حددت لمن سيكون المستقبل. و دافع السر عن رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني و قال ( ابو هاشم لم يسرق و لم يظلم و لم يقتل وهو رمز العزة و الطهارة).


و من جهته تعهد المرشح لمنصب الوالي مجذوب أبو موسى بالعمل على تحقيق مصالح كافة المواطنين في حالة الفوز، و اعتذر للجماهير عن التأخير و ردد(تعودنا على ذلك كثيراً في الولاية ولن يؤثر علينا).
و شهد الحشد الجماهيري بميدان الجهورية احتكاكاً بين الشرطة و الجماهير تم تجاوزه بعد مطالبات من المنصة بعدم التعرض للمواطنين، و رددت الحشود هتافات التأييد للحزب و رئيسه و الرفض للشمولية، وأدى الآلاف البيعة للطريقة الختمية.
من جانبه ذكر مسؤول التعبئة و مدير الحملة الانتخابية للحزب محمد سيد احمد لـ (أجراس الحرية ) أن طوفان الحزب بدأ واعتبر أن خلاص الجماهير سيتم عبر الانتخابات القادمة.


و حسب البرنامج الرسمي كان من المقرر وصول الوفد من الخرطوم الساعة التاسعة و النصف صباحاً غير أن الطائرة حطت بمطار كسلا عند الثانية عشرة و خمسين دقيقة ظهراً.

Post: #111
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 10:33 PM
Parent: #110

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10014
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الأربعاء 03-03-2010
: خليل يطالب بتقسيم السودان لـ"6" أقاليم


: خليل طالب بإعادة تقسيم السودان الى نظام الأقاليم السابق بدلاً عن الـ(26) ولاية الحالية
توقع زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، إثارة خلاف بينه والحكومة في المفاوضات المباشرة بالدوحة حول مطالبة الحركة بعودة الحكم الإقليمي إلى ما كان عليه قبل توزيع السودان إلى 26 ولاية، وذلك بتقسيم الشمال لستة أقاليم.
وطالب خليل في حوار بثته الشروق مساء أمس الإثنين، الرئيس السوداني عمر البشير بإصدار قرار جمهوري بعودة الحكم الإقليمي وتقسيم السودان إلى ستة أقاليم كبرى،بجانب إقليم الجنوب، وأن يكون مستوى الحكم "اتحادي إقليمي ولائي محلي".
وشدد خليل على أن مطالبه لا ترمي إلى الحكم الذاتي أو الانفصال بل تسعى من خلال ذلك إلى تحقيق نظام فدرالي يستبدل وضع الإقليم "المستضعف" إلى نظام قوي يحكمه أبناء المنطقة بموجب اقتراع تشرف عليه الولايات نفسها، وأضاف: "نحن نرفض سيطرة المركز ونعضد تعايش الأقاليم مع بعضها بعضاً".
واعتبر زعيم أكبر حركة مسلحة بدارفور، أن تحقيق حكم إقليمي نقطة سهلة لكنها تعد خطاً أحمر بالنسبة للحكومة السودانية، حسب تعبيره.
لكنه توقع توصل الطرفين إلى اتفاق في منتصف مارس الحالي حسب ما نص عليه اتفاق إنجمينا الإطاري، وقال من الممكن التوصل إلى سلام إذا تعاونت الحكومة معهم.
منصب نائب الرئيس لدارفور
وأكد خليل، أن تمسكه بمنح منصب نائب رئيس الجمهورية لإقليم دارفور لا يستهدف مصلحة ذاتية أو وظيفة لشخص، وإنما يرمي من ذلك لتحقيق مصلحة الإقليم، واعتبر الأمر تحقيقاً للعدالة قبل الديمقراطية والانتخابات.
زعيم حركة العدل والمساواة
وانتقد العملية الانتخابية، مؤكداً أنها تجري في ظل عدم توازن بين الأحزاب السياسية من حيث الحرية السياسية والتمويل، وقال: "لا يستطيع أحد منافسة حزب المؤتمر الوطني طالما أنه يتربع على سدة الحكم"، وزاد: "الانتخابات في السودان تعتبر تقوية لأفراد معروفين".
وأضاف خليل، أن حركته تدعم تأجيل الانتخابات لأنها ترى أن تحقيق السلام أولوية قبل إجراء العملية الانتخابية، وأكد أنه من دون التوصل إلى اتفاق سلام لن تشارك مجموعات كبيرة في التصويت على الأقل أربعة ملايين نازح من إقليم دارفور، فضلاً عن النزاع حول حلايب مع مصر الذي لم يحل بعد.
وأكد خليل أنهم طرحوا هذه النقطة في مفاوضات الدوحة، وأن موقفهم منها ثابت لأن تأجيل الانتخابات إلى موعد آخر يسمح لحركته بالمشاركة فيها.
وانتقد إصرار المؤتمر الوطني على إجراء الانتخابات في موعدها المضروب، وقال إنه يراعي بذلك مصلحته الخاصة ويتذرع بالاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب في يناير 2011، في حين أن "أصحابه" في إشارة إلى حكومة جنوب السودان يطالبون أيضاً بتأجيلها.
خليل يوقف أنشطته العسكرية
وقال زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، إنه وجه عناصر حركته بوقف أي نشاط عسكري في إقليم دارفور بموجب اتفاق إنجمينا الإطاري.
مسلحو حركة العدل والمساواة
وأكد خليل أن حركته ملتزمة بالاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في الدوحة مع الحكومة السودانية وأنه أمر فعلياً مقاتلي الحركة بوقف أي نشاط عسكري في المنطقة.
وأوضح أنه يرى تحقيق السلام في الإقليم قريباً وبعيداً في آن واحد. ورهن تحقيق الخيارين بمدى تعاون الحكومة السودانية مع العدل والمساواة.
وأضاف أنه مستعد للتوجه إلى الخرطوم ودمج جزء من قواته في الجيش السوداني، حال التزام الحكومة ببنود اتفاق إنجمينا الإطاري.
ونفى خليل ما يثار عن أنه أقدم للاتفاق مع الحكومة بعد عودة العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا، وقال: "مخطئ من يظن أن حركة العدل والمساواة كانت مضطرة إلى الاتفاق".
وأرجع قبوله توقيع الاتفاق مع الحكومة، بعد حرب امتدت لسنوات بين الطرفين، إلى أنه جنح إلى السلام بعد أن لاحت فرصة في سماء إقليم دارفور.
دعوة الحركات للوحدة الاندماجية
وأكد خليل في ذات الحوار أنه طرح مشروع الوحدة الاندماجية مع الحركات الأخرى تحت اسم حركة العدل والمساواة. خليل طالب الفصائل بالإنضمام لحركته وجدد قوله، إن الحركات المسلحة الأخرى لا وجود لها على الأرض، مشيراً إلى أن على الحكومة أن تختار بين أن توقع اتفاقاً مع العدل والمساواة أو الحركات الأخرى.
وكانت حركة العدل والمساواة بدأت التفاوض مع الحكومة السودانية في عام 2002 قبل نشوب الحرب في دارفور ودارت حلقاته في عدة دول مثل فرنسا وهولندا. ووقعت الحركة في 2004 اتفاقاَ لوقف إطلاق النار في العاصمة التشادية إنجمينا ومن ثم دخلت لعام ونصف العام في مفاوضات إنجمينا مع الحكومة إلا أنها لم تلتزم به لوصفها له بالفاشل. ووقعت حركة خليل في فبراير 2009 بالدوحة اتفاق حسن نوايا، قبل أن توقع الثلاثاء الماضي على اتفاق الدوحة الإطاري.

Post: #112
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-03-2010, 11:01 PM
Parent: #111

طه يدشن الحملة الانتخابية لمرشحي الوطني ويقول: البشير محمي ومنصور
أرسلت في 17-3-1431 هـ بواسطة admin


طه يدعو الاحزاب للتنافس الشريف والابتعاد عن المهاترات والاساليب غير الحميدة
الخرطوم : عرفة حمد السيد


دعا الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني جميع الاحزاب الى التنافس الشريف خلال المرحلة الانتخابية القادمة والابتعاد عن المهاترات السياسية ولاساليب غير الحميدة.
ووصف طه الانتخابات بانها ميدان لمنافسة الفرق والاحزاب عبر التواصل وحوار العقول وتبادل الافكار وليست لخنادق الضغنية ولا جفاء للنفوس.
واوصى طه خلال مخاطبته امس للحشود الجماهيرية اثناء تدشين الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني د. عيسى بشرى عن الدائرة 32 المجلس الوطني وبقية المرشحين لتشريعي الخرطوم قال ان المشير البشير محمي ومنصور من الله والشعب السوداني لاتنال منه

المؤامرات التي تحاك ضده ولا السفارات ولا الدول المعادية، واوصى طه المواطنين باخذ حقوقهم كاملة من المرشحين في توفير الخدمات ومساءلتهم اذا قصروا في اداء واجباتهم تجاهم، واوضح ان المؤتمر الوطني لا يغش ولا يزور لان برامجه واقعية.
من جانبه قال د. عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ان اهتمام برنامج حزبه بالخدمات سينصب نحو التنمية والخدمات بمحليات الولاية المختلفة، واعلن الخضر ان خطة الولاية الاقتصادية تتمحور نحو التنمية وفتح الاستثمار للاهتمام بالكادر البشري.
من جانبه ابان د. عيسى موسى بشرى مرشح الدائرة 32 بولاية الخرطوم ان برنامج حزب المؤتمر الوطني سيتهم بتوفير الخدمات بمستوياتهم المختلفة.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني في تدشين الجلسة الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني د. عيسى بشرى.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .. الله اكبر .. الله اكبر .. لا اله الا الله محمد رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته السلام عليكم في دائرتكم الدائرة التي تجمع الناس كلهم اياديهم متشابكة كل واحد يده ممدودة لاخيه من الازهري للسلمة لسوبا للكبابيش في عيد حسين للفردودس وللانقاذ، الله اكبر والدائرة لا تكتمل الا اذا الناس تشابكوا واتماسكوا وما تركوا بيناتهم فرقة يدخل منها مخرب ومخزن ولا شيطان دائرتكم مقفولة ومؤمنة ومضمونة باذن الله، نحن نجمع في منبر للتربية الوطنية الانتخابات وانا احي الشباب والشابات وجيل السودان الجديد ومستقبل السودان النابض من الشباب والشابات، وهذه هي قوة السودان وهذا هو سر منعته كثير منهم ما شايف الانتخابات تعددية ونحن نقول ان الانتخابات التي بها التعدد التنوع هي مدرسة للتربية الوطنية وهي مدرسة لحوار الافكار وهي مدرسة للميزان الذي ميز النضيف من المغشوش ويميز الوزن الخفيف والتقيل مثل ميزان الذهب وميزان المكاييل والمقاييس كلها. عايزنكم تأخذوا في ادوات الكيل والميزان عشان تميزوا بين البرامج وبين افكار المؤتمر الوطني يضع مضاعفة في الكفة الاولى ونقول له هات وحدات الوزن عشان نشوف وزنك في الميزان كم والمؤتمر الوطني يبدأ ويقول باسم الله انه حزب لله والسودان والسودانيين جميعا في النسخة الاولى في الميزان ان المؤتمر الوطني لله لان الناس كلهم احرار ما عندهم سيد ولا موجه ولا عندهم مرجع غير الله تعالى وهذه هي النسخة الاولى في الميزان لاننا عندما نقول الله اكبر يعني لا يوجد محسوبية ولاحظ نفس ولاظلم ولا غش ولا مجاملة للقريب على حساب البعيد لان الله هوالذي خلق الناس جميعا. هو الرقيب والحسيب وهو العدل والمعطي والمانح، لذلك نقول للشباب والشابات امسكوا قوي في منهج الله سبحانه وتعالى امسكوا في القيم الدينية.
المسلم يمسك قوي في اسلامه والمسيحي يمسك في دين المسيحية الدين كله من عند الله ربنا واحد الانسان واحد والرسل كلهم نؤمن بهم وكلهم يرشدوننا للخير عايزين تسامح وتعاضد لاننا كلنا نؤمن بالله ونوحده ونوقره ونعترف برسله ونلتزم بنهجهم وتعليماتهم وبتوجيهاتهم وارشادهم. الله اكبر .. النسخة الثانية في الميزان المؤتمر الوطني لكل السودان وهو لا حزب جهوية ولا قبيلة ولا شللية ولا ملك مجموعة من الناس لا يعرفهم ولا جهتهم ولا زمالتهم فيهو الصغير والكبير فيهو المرأة والرجل فيهو الامي والمتعلم فيهو الضعيف والقوي واكبر دليل اننا في هذه المحلية نقدم مرشحين فيهم القادم من الشرق والغرب والجنوب والوسط والشمال كلهم سودانيين وكلهم اخوان وكلهم مؤتمر وطني كلهم اخوان كان محمد الباشا ولا عيسى بشرى ولا قبريال رويج ولا خالد المك كلهم مسملمين ومسيحيين اخوان في رحاب المؤتمر الوطني وابناء للسودان وجنود للفكرة والوحدة الوطنية.
السنحة الثالثة في الميزان هي المؤتمر الوطني لتوسيع وتعمير الاخوة والسلام والتعايش والمحبة والمؤتمر الوطني حقق السلام السياسي بوقف الحرب لكنه يريد ان يضيف في الدورة الجديدة السلام الاجتماعي سلام القلوب وسلام التسامح وسلام المحبة والتعايش كان عمل تخطيط للسكن والعمران لا يفرق بين الجنوب والشمال ولا يفرق بين القريب والبعيد كلهم اخوان يعيشوا في سلام ما في احياء للجلابة واحيا للغرابة واحياء للجنوبيين. الله اكبر الانسانية والمواطنة عند المؤتمر الوطني محترمة واساس.
النسخة الرابعة في الميزان المؤتمر الوطني الناس عنده كلهم سواسية ما في مهمشين ومحظوظين الناس كلهم مع بعض، ودا ما كلام مزايدة ولا كلام عواطف ولا كلام للاستقطاب المؤتمر الوطني عارفنه البيان بالعمل، المكان دا كان شنو؟ (عشش فلاتة) زمان كانت وصمة عار لكل الحكومات الماضية لانها احتقرت الناس ولم تعترف
بحقوقهم ولا بمواطنتهم ولا بانسايتهم ولا بسودانيتهم المؤتمر الوطني قال ما في تاني عشش ما في سكن عشوائي ما في تهميش، التخطيط العمراني للضعفاء اولا المؤتمر الوطني اتبع القول بالعمل ملاء الاستعمارات وعمل المسوحات الاجتماعية وقال الناس عندي سواء في الاول الناس ما صدقت قال الناس السكر الفي البلد لا يكفي الاستهلاك الكلي، سنعمل مسح اجتماعي لاعطاء الفقير اوقية سكر مثله مثل الوزير وهذه كانت اول اشارة للمساواة الاجتماعية واول اشارة وتطبيق عملي لانه عندما يكثر الخير الناس تنافس وربنا يرصد ليها وعندما الخير يشح العدل والميزان بين الناس الرئيس والفقير والوزير المدير مثل بعض هذه قيم نرديكم ان تحافظوا عليها، المؤتمر الوطني بيسكن الناس ولا يميز بنيهم لا بعرقهم ولا بوضعهم الاجتماعي سمعتوا الان خطة المؤتمر الوطني مرشحه لمنصب الوالي ومرشحينه للولايات والمجلس الوطني للولايات والمجلس الوطني لدوائره المختلفة وانا عايز اقول ليكم ان هذه البرامج عندها شاهد ودليل لذلك المؤتمر الوطني لا يزور ولا يغش ولا يكذب المؤتمر الوطني منهجيته نظيفة ولسانه عفيف وبرهانه حاضر ونقول للناس انظروا للكتاب كتاب الانجاز لاهل السودان عملوه المواطنين بتضحيتهم وصبرهم وتكاتفهم ووحدتهم مع المؤتمر الوطني وعملهم من خلال بمؤسساته ومن تشكيلاته ومن وحداته.
المؤتمر الوطني يضع نسخة اخرى في الميزان وهي المواطنة بين الحق والواجب ما بنقيف في المنابر عشان نكذب على الناس عشان يصوتو وبكره يفتشوا للمسؤول ولا يجدوه ولا هو ولا النائب عايزين نوابنا وها هم يقفوا امامكم يعاهدوكم بأن تعطوهم اصواتكم لكن حقكم عليهم ان يكون بابهم مفتوح واذانهم تسمع شكاويكم ولسانهم يدافع عن حقوقكم وقراراتهم ومواقفهم تكون ترجمة لمصالحكم وحقوقكم، المسؤولية هي حق وواجب وحقكم عليهم وحقهم عليكم ان تنصحوهم وتشتركوا معهم في تنفيذ البرامج عصاياتهم دي ما سحرية قوتها في التزامكم ووحدتكم وتنفيذكم للبرامج، عايزين الشباب ياخذوا المبادرة لمحو الامية عايزين شباب المؤتمر الوطني يقودوا المبادرات لصحة البيئة التشجير والاسر المنتجة لرعاية الارامل وكفالة الايتام. عايزين المؤتمر الوطني خلية نحل مسابقة بالخيرات وتنافس بالامر المعروف والنهي عن المنكر في كل ما ينفع الناس عايزين نمسح دمعة اليتيم وعايزين نكون قريبين للمريض نيسر له الطريق ونوفر له الطبيب والعلاج بالمجان وندعم من جيوبنا صناديق التكافل ونطلع الزكاة ونشجع الصدقات ونجمع التبرعات، عازينا ساحاتنا ومساجدنا وكنائسنا وانديتنا ودور المؤمنات ودور العمل الشبابي والنسوي تكون ساحات للعطاء والصدقة والكلمة الطيبة والمعرفة وكل يساعد الاخر الدكتور يتبرع بالعلاج والمهندس يالتخطيط العمراني والمدرس باعطاء دورس التقوية للتلاميذ في العطلة الصيفية جاهزين يا ناس المؤتمر الوطني ويانساء المؤتمر الوطني ويا شباب وشابات المؤتمر الوطني ويا طلاب المؤتمر الوطني عطاء وتضحية بذل، هي لله لا لللسلطة ولا للجاه صدقة وعطاء امر بالمعروف ونهي عن المنكر كفالة لليتيم -رعاية للارامل – دواء للمريض – قدح للضيفان- للخائفين – وظيفة للعاطلين تدريب للشباب زواج للشابات واعمار للقلوب وانارة للشوارع وانارة للنفوس بناء لبيوت معاني ومبادئ قيم ولا اخلاق بذل وعطاء جهاد رباط، المؤتمر الوطني عند الحارة والناس تقول تحقر بالسودان المؤتمر الوطني طلقة على المعتدي وسيف لنصرة السودان وفداء للاوطان وجهاد واستشهاد حماية للسودان وعزة للاوطان لرعاية الجائع والامن للخائف وعدالة للمظلوم عفاء للمحروم وهو صف للصلاة والجهاد والبناء التقدم والحضارة والتقانة المعرفة وطيارة للمستقبل صاروخ للتنمية والرقي وفي الرياضة والفن الثقافة – العلم – الاقتصاد والتنمية التربية، لا اله الا الله محمد رسول الله- المؤتمر الوطني سيف ممدود وكلمة صف، على حصان الاقدام شايل رأيته ومجرد سيفه ورافع درقته شاقي الصفوف عمر البشير قدام الصفوف راجل القيادة – راجل قدل فوق عزة وكان لمرشحيين المؤتمر الوطني زيادة جات بشعبيتها وفهمهما وبارتباطها بالناس في ايدها النظيفة ولسانها الصادق وحضورها مع المساكين وسكنها وسطهم بي معيشتها معاهم بصدقها في الوفاء، قيادة وصف وجندية، البشير ما بتراجع رأية ما بتنزل، سيف ما ينضام ولا ينكسر اخوانه الشهداء قيمه فوق ورؤيته في السماء ونصرته من عند الله مهما اجتمعوا الاعداء ومهما تعددت المؤامرات ومهما قالت السفارات، البشير منصور باذن الله فائز باذن الله منصور بي شعبه منصور بالنساء بالشباب بالرجال بالشمال والجنوب والسلام منصور بالعدالة والتضحية وبالبيان والعمل وهذا هو المؤتمر الوطني ونقول لاخواتنا في الاحزاب مرحب بالمنافسة الهلال ما بفوز بدون المريخ والمريخ ما بفوز بدون الهلال عايزين الكورة فوق والمباراة نظيفة ما دائرين ضرب تحت الحزام ما دايرين لعب عنيف، دايرين باصات محكمة وتمريرات قصيرة ومدرب فهمان دايرين لعيبة حريفين دايرين انتخابات نظيفة يرتفع بها السودان فوق ما دايرين نقنقة دايرين حركة بين الجماهير وما دايرين شكاوي عازين برامج بين الناس عازين مناقشة افكار وتقديم نماذج، هذه هي الانتخابات والتعددية والحزبية النافعة جسور للتواصل ما فنادق ضغينة ولا جفاء نفوس لكن محاورة عقول وتبادل افكار وصراع مبادئ وشعبنا واعي واردته حاضرة وفهمه نظيف وفطرته سليمة وقلبه واعي، شهداؤنا فوق وهو ماشي على الطريق وسنونهم بيضاء قلوبهم سمحة ونصرتهم للمؤتمر الوطني الله اكبر لا اله الا الله.
اخبار اليوم

Post: #113
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 05:52 AM
Parent: #112

الإذاعة القومية ترفض بث دعاية الإمام الصادق المهدي
الأربعاء, 03 مارس 2010 16:24
بسم الله الرحمن الرحيم


بيان حول منع إذاعة دعاية الإمام الصادق المهدي كمرشح رئاسي


اتصل بنا السيد مدير الإذاعة القومية بعد ظهر اليوم معلنا عن وجود ملاحظات حول خطاب الحبيب الإمام الصادق المهدي المفترض بثه في الحزمة الثانية لبث دعايات مرشحي الرئاسة، فذهبنا للإذاعة في وفد من الحملة القومية لترشيح الإمام الصادق للرئاسة خلاصا للوطن، وتحدث لنا عدد من موظفي الإذاعة على رأسهم الأستاذ عبد العظيم عوض المدير العام للشبكة القومية للهيئة العامة للإذاعة القومية، وقال إن خطاب الإمام الذي مدته عشرون دقيقة احتوى على ما يربو عن عشرين نقطة مرفوضة، ومن ضمن مرفوضات الإذاعة كان كلمة "الإنقاذيين"، وأن رأس الدولة ملاحق دوليا، وضحايا الإعدامات التعسفية، وأن انفصال الجنوب تحت سياسات النظام الحالي حتمي، بحجة أن النقاط المذكورة تثير الكراهية ضد الدولة والنعرات.
حاولنا مناقشة موظفي الإذاعة وفي غياب اللجنة التي كونتها الآلية المشتركة لاستخدام الأجهزة الإعلامية أثناء الانتخابات والتي من صلاحياتها مراجعة دعاية المرشحين. وتأكد لنا التعنت الذي يتعامل به المسئولون من الإذاعة القومية، والدفاع المستميت عن حزب المؤتمر الوطني وعدم قبول أي نقد موجه له. قلنا إن نقد الإمام كان موضوعيا لا شخصيا، وأن مرشح المؤتمر الوطني الرئاسي وزعماؤه أمطروا الأحزاب المنافسة بالتهم الجزافية التي نقلتها أجهزة الإعلام القومية بكل أريحية، وكالوا للنظام الديمقراطي ذي الشرعية الدستورية الشتائم، وقالوا عن منافسيهم إنهم يتلقون المال من السفارات ولم يقدموا أية أدلة على هذه التهم الجزافية، بينما الإمام الصادق المهدي لم يلق أية تهمة جزافية فالضباط أعدموا بالفعل وقال إن إعدامهم لم يكن عادلا، ومسألة أن الانفصال حتمي بسياسات الإنقاذ هذه لا تحتاج لزرقاء اليمامة وهي قراءة سياسية صارت معلومة في الوطن بالضرورة، ومسألة ملاحقة رأس الدولة دوليا معلومة لا تحتاج لإثبات فهو ملاحق رضينا أم أبينا، والإنقاذيون أنفسهم يتحدثون عن الإنقاذ ولا يزالون والمغالطة في استخدام هذه اللفظة ليست إلا من المغالطات الممجوجة لصالح المؤتمر الوطني.
لقد حاولنا التفاهم مع موظفي الإذاعة حول بعض النقاط غير ذات الأهمية في سياق الخطاب، ولكن وبعد أن اتضح لنا بجلاء أن المقصود تكميم الإمام ونزع الروح عن خطابه، فإننا رفضنا ونرفض التعامل مع هذه المؤسسة الظالمة، وقد أكدوا أنه في حالة الاختلاف سيرفع الأمر للمفوضية. إننا نعلن وقف التعامل المباشر مع الإذاعة القومية، ما لم نتلق اعتذارا رسميا من اللغة الفجة التي سمم بها مسئولوها أسماعنا، وتراجعا عن هذه الأساليب التكميمية. ونطالب المفوضية القومية للانتخابات أن تحول بيننا وبين هذا العبث الذي يسود في هذه المؤسسة الهامة.

ونؤكد في النهاية أن هذه البلاد ومؤسساتها هي ملك لنا جميعا، وستعود لنا حقوقنا كاملة بإذن الله.
عبد الحميد الفضل عبد الحميد
مدير الحملة القومية لترشيح الإمام الصادق المهدي للرئاسة خلاصا للوطن



-----------------------------------------



كلمة الإمام في تدشين حملته لانتخابات الرئاسة التي رفضت الإذاعة السودانية بثها
الأربعاء, 03 مارس 2010 19:31

بسم الله الرحمن الرحيم

3 مارس 2010م


يا أهلنا في السودان في الداخل وفي الخارج في المهجر وفي معسكرات النازحين واللاجئين وفي كل مكان السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
يحب أهل الإنقاذ أن يقارنوا بين فترتهم وفترة الديمقراطية ومع المقارنة غير صحية خلال العشرين عاما. ومع أن سلطتهم سلطة مطلقة والسلطة الديمقراطية سلطة مشتركة ومتنازع فيها ولكن لا بأس أن نقبل هذه المقارنة.
نحن وجدنا الاقتصاد بسبب الاستبداد الثاني في السودان المايوي كانت التنمية فيه (ناقص8، ناقص 12%، ناقص 16) في السنة وفي آخر عام من أعوام الديمقراطية صارت زائد 12% في السنة، قمنا بتأهيل المشاريع الزراعية، والمصانع فعلا كنا نأكل ممن نزرع وكانت فاتورة الاستيراد محدودة للغاية لا تزيد عن سبعين مليون دولار الآن هي حوالي مليار وثلاثمائة ثلاثة وثلاثين مليون دولار وفعلا كنا نلبس مما نصنع لأن المصانع كانت تنتج (168 مليون ياردة) الآن دون 15 مليون ياردة، وكنا قد حققنا اكتفاءً ذاتياً من الحبوب الغذائية ونتيجة لذلك تركنا 15 مليون جوال مخزون استراتيجي. الحقيقة قمنا أيضا بأعمال كبيرة جدا.
الطرق رصفنا (طرق كوستي الأبيض الدبيبات، الطريق الدائر في الجبال الشرقية، طريق سنجا الدمازين، طريق خشم القربة، طريق الدلنج كادوقلي، إعادة تأهيل طريق بورتسودان، النيل الأبيض، الدباببات، الدلنج، نيالا.
وأقمنا كباري سنجة، السرجكاية، الجنينة. ومطارات بورسودان، الفاشر، الجنية، دنقلا، الدمازين، كادوقلي. في الحقيقة هذا كله تحقق في العهد الديمقراطي القصير.
والصوامع صومعة الخرطوم بحري الجديدة، صومعة الدبيبات، الصوامع المتحركة التي أتينا بها لتكون في كل محافظة صومعة للأسف هذه استخدمها الإنقاذيون لبسط الأمن الشامل وهذا يوضح الفرق بين الناس المعنيين بحياة المواطنين والمعنيين بضغط المواطنين.
الرعاية الاجتماعية: كانت الصحة والتعليم مجانية، قال لي أحد الإنقاذيين لولا حكومتكم جعلت التعليم مجانا لم نكن نتعلم، كانت المستهلكات الشعبية مدعومة العيش، والسكر، والكهرباء والمياه كانت في صفوف لأنها كانت في متناول الناس الآن موجودة لكن ليست في متناول الناس كنا نصدر دون البترول في آخر عهد الديمقراطية (ثمانمائة مليون دولار) وبالمناسبة موضوع البترول لم ينسب فيه الفضل للديمقراطية ولكن كان فيه فضل لأننا اتفقنا مع شركة شيفرون أنها إما أن تستأنف العمل في البترول منذ أن توقفت أو ترفع يدها في ظرف عامين وفعلا هذا ما حدث رفع يدها هو كان السبب في أن وجدت وسيلة لاستغلال البترول. تم هذا والحريات متوفرة ومن تظاهر تحميه الشرطة ولا سفك دماء أصلا لأحد، هذه كانت الظروف التي عاشت فيها البلاد.
ماذا خسر السودان بعد ذلك خسر تصفية دولة الرعاية الاجتماعية والضرائب التي لا أحد يحصيها الآن من كثرتها وحولوا دولة الرعاية إلى دولة الجباية ووسعوا بذلك قاعدة الفقر، صّفوا الطبقة الوسطى قال لي احد موظفي السكة حديد أنا كنت من راتبي قد استطعت أن أرعى أطفالي وهم تسعة من تعليم وعلاج الخ، الآن أنا في معاشي في ظروف حياتي وظروف شيخوختي التسعة غير قادرين أن يتكفلوا بظروف حياتي لان الفرق كبير جدا بين الرواتب والأسعار وظروف الحياة، كذلك هم بالسياسات التي اتبعوها حتما سوف ينفصل الجنوب، هناك أربعة أسباب سوف تؤدي إلى هذه النتيجة الخطيرة
أولا: التقسيم الديني بين الشمال والجنوب.
ثانيا: البترول الذي قسم بطريقة خاطئة وذلك جعل الجنوبي الانفصالي يقول ننفصل ليكون بترول الجنوب للجنوب،
ثالثاً: وكذلك أن الطرفين المتفاوضين المتفقين صارا يدعمان أعداء بعضهما بعضا.
والسبب الرابع: هو أن الأسرة الدولية تصادق الجنوب وتعادي الشمال لأسباب معينة هذه هي الأشياء التي سوف تؤدي حتما لانفصال الجنوب. جزء من فاتورة هذا النظام على السودان.
خراب دارفور: ثلث دارفور الآن أهله مشردون والحالة في دارفور فيها عدد من القتلى نتيجة للحروب والقرى المحروقة في وسط وغرب دارفور وصار أهل دارفور في الغالب الآن يعتمدون على الاغاثات الأجنبية، هذه هي المسالة التي حدثت في حريق دارفور.
ثم هناك من السودانيين من فروا من الإنقاذ حوالي 6 مليون في أصقاع العالم المختلفة.
ثم هناك احتلال البلاد، البلاد الآن محتلة بـ(30 ألف جندي أجنبي) ثم هناك الملاحقات الدولية يوجد الآن عدد من السودانيين بما فيهم رأس الدولة ملاحقون دوليا باتهامات جنائية.
أما البترول وهو مكسب للسودان حقيقي بدد استخدامه واستغلاله بصورة جعلت الصرف الحكومي قد تضخم في العشرة أعوام من" 1999 – 2009 " ثلاثين ضعفا والنتيجة تدمير البيئة، وتدمير الريف، وترييف المدن مثلما قال احد شعرائنا حسن تاج السر:
أتانا البترول ولكن ذهبنا نفتش عنه هناك
وعلى البأس
نضب الكأس
صدا الفأس
القرية أضحت مهجورة
والنخلة تسال أين الناس؟
وصفوف الضحايا مجدي وجرجس واكندوا الذين اعدموا في غير ما سبب
لأنهم كانوا يملكون عملة صعبة.
ضحايا الحروب في ستة جبهات، كانت الحرب في جبهة واحدة جنوبية صارت في ثمانية جبهات، ضحايا السدود ضحايا بور تسودان ضحايا النظام المصرفي، هؤلاء الآن جميعا الآن ضحايا يصطفون يقولون بكلمة واضحة وواحدة:(وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) . حسبنا النظام شبع أو اتعظ بحديث النبي "صلى الله عليه وسلم" أتدرون من المفلس وأجاب: يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا،فينصف ضحاياه منه، ولكن جماعة أنصار السنة مع النظام وبالتحالف معه
المجلس العلمي لأنصار السنة في 23/2/2010م يقول الانتخابات مفسدة ولكن اخف الضررين صوتوا للشجرة وانتخاب المرأة والمسيحي حرام، إعلان في الرأي العام جريدة المؤتمر الوطني يقول الانتقال للسلطة بدعة والحاكم الحالي ولي الأمر حتى إذا سقط والجهاد ضد ذلك واجب، ومنبر السلام العادل المكفر والمخون لمخالفيه ملأ الطرق لافتات فيها قتل وتخوين ودعوة للشجرة، عادوا لنفس اللهجة القديمة التي زرعت الفتنة في السودان وجعلت الحقوق مطية للتدخل الأجنبي، ماذا سنفعل إزاء هذا الخلاص، سنفعل الآتي إن شاء الله:
الخدمة المدنية سنرد لها اعتبارها وقانونها وضوابطها، القوات النظامية كذلك أكثر من دفع فاتورة هذا النظام هي القوات النظامية اعدم من من اعدم، شرد منهم من شرد وحرم منهم من حرم من الترقية الأساسية المطلوبة والمستحقة سخروا لمصلحة حزبية لآخرين هم وفي الشرطة كذلك وكل القوات النظامية دفعت فاتورة خالية لهذا النظام الذي سخرها لأغراض حزبية لا تدخل في مهامهم المهنية ولا تدخل في التزاماتهم القانونية. هذا كله يجب أن نرد اعتبار من كانوا ضحاياه وسنعيد إن شاء الله دولة الرعاية الاجتماعية في الصحة والتعليم وسوف نرد للمرأة حقوقها ونجعل التمكين للمرأة ونزيل كل أسباب التمييز ضد المرأة والاضطهاد ضد المرأة في قانون الأحوال الشخصية وتمكينها في كل الجوانب.
الفساد: الذي صارت أرقامه تزكم الأنوف، الواحد بس يشوف الناس ألفي السلطة كانوا وصاروا وين العمارات هذه كلها موجودة ومرئية بالعين دخلوا فقراء وصاروا مليارديرات هذا هو الذي حدث من فساد وإفساد.
الجنوب: سنعمل على تحسين فرص الوحدة ببرنامج مشترك مع الحركة السياسية الجنوبية كلها وكذلك سنعقد معهم إن شاء الله اتفاقا خاصا لتنظيم علاقة خاصة إذا انفصل الجنوب.
دارفور: فاقد الشيء لا يعطيه لا تستطيع جماعة الإنقاذ أن تحل مشكلة دارفور هم الذين خلقوها بكل أبعادها والدليل على ذلك كل اتفاق يعقدوه ينتقض قبل أن يجف المداد اتفاق الدوحة انتقض لأنه في اليوم الثاني وقعت الحرب والهجوم على جبل مون والآن حرب في جبل مون وفي جبل مرة وأعداد كبيرة من النازحين والضحايا،لا يستطيعون حلها فاقد الشيء لا يعطيه.
كذلك التنمية: سنقوم بتوظيف كل قدراتنا الداخلية والخارجية لأننا الأقدر في التعامل مع الأسرة الدولية كما كنا لأنهم يحترموننا ويقدرون موضوعيتنا ونزاهتنا وعفة أيدينا ولذلك سنستطيع أن نستقطب الدعم للتنمية السودانية.
والبيئة كذلك نحن الآن نسعى لكي نجعل العالم الغني الذي لوث البيئة أن يدفع فاتورة كبيرة جدا لكي نتمكن من جعل كل المسائل المنزلية من طهي وتبريد وتسخين وإضاءة الخ بالطاقة الشمسية وان نقوم بزراعة ترليونات الأشجار لتخضير السودان باعتبار أن هذه فاتورة يجب أن يدفعها الأغنياء الذين لوثوا البيئة.
وكذلك نستطيع أن نتعامل مع الأسرة الدولية لانا ملاحقين ولانا متهمين ولانا متابعين ولانا مجرمين أجرمنا في حق احد لم نسفك دم احد أبدا كنا بذلك أبرياء من دماء الناس أبرياء من أموال الناس لذلك نستطيع أن نتعامل مع الأسرة الدولية ونطلب من الأسرة الدولية أن تعفوا الدين السوداني الذي يبلغ الآن 34 مليار دولار.
أقول: يا أهلنا في السودان هذه المسائل واضحة ولكم أن تختاروا واختياركم يجب أن يكون حرا وصادقا وأمينا لا يمكن أن يطلب من فعل كل هذه الأفاعيل امتدادا لعهده أربعة سنوات إضافية من الشقاء والتعاسة ولكن نرجو أن يبطل أهلنا بأصواتهم الواضحة القوية المخلصة لاختيار من جربوهم بالماضي أيديهم خالية من دماء الأبرياء وجيوبهم خالية من أموال الآخرين أن يختاروا الأحرار ولا تقبلوا الأساليب الفاسدة التي تريد أن تشتريكم بأموالكم وان تدفع لكم أموالكم بصورة غير مباشرة، تأخذوا أموالكم من ناحية الخدمات وغيرها لان هذا حقكم ولكن لا تغيروا ذمتكم بل أقول لكم كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.



© 2010 www.sudaneseonline.com.[/B]

Post: #114
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 06:09 AM
Parent: #113

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10002
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 03-03-2010
عريضة الاتهام أمام محكمة الرأي العام

: المتهم عمر حسن أحمد البشير (2)

عبدالله محمد أحمد الصادق


الجبهة الاسلامية القومية تذكرني بمملكة الخنازير كما جاء في رواية لكاتب دنماركي، فقد كانت ترضع جرويات الكلاب وتعتني بها وتتخذ منها جيشاً ضد خصومها من الطامعين في السلطة، وكان للحركة الاسلامية معامل تقوم بهذا الدور بالمدارس الثانوية منذ الستينيات من القرن الماضي، وقد اعترف المتهم بانتمائه الى الحركة الترابية منذ أن كان طالباً بالمدرسة الثانوية، وكان المتهم من خريجي كورس الدعوةالخاص بضباط الشرطة والقوات المسلحة الذي كانت تنظمه وتديره وتموله منظمة الدعوة الاسلامية لصالح الجبهة الاسلامية باسم التوجيه المعنوي وكذلك الضباط الذين شاركوا في الانقلاب العسكري في عام 1989م. والانسان عجينة لينة من الممكن اعادة صياغته وتحويله الى كائن دموي شرس يتحرك بالأزرار، وقد لا يكون للجرعات الزائدة في معامل الكراهية الدينية تأثير يذكر في بعض الأشخاص وقد يتأثر بها آخرون الى درجة التمرد والانفلات، فقد انقلب السحر على الساحر في مسجد أنصار السنة بالحارة الأولى بمدينة الثورة ومدني والجرافة وكمبو ولاية الجزيرة، وأذكر أن مجلة الدستور الصدامية التي كانت تصدر في لندن نشرت خبراً مفاده أن ضابطاً برتبة عميد اسمه عمر حسن أحمد البشير يخطط للقيام بانقلاب لصالح الجبهة الاسلامية، وكنا نتساءل لماذا تجاهلت حكومة الصادق المهدي ذلك الخبر، وأذكر أيضاً أنني وجهت هذا السؤال الى الأخ اللواء حسن فضل الله حماد الذي كان عضواً بهيئة الأركان في ذلك الوقت، فقال انهم اعتبروا ذلك كلام جرايد، وكان حسن فضل في مقدمة ضحايا الفصل التعسفي.



قد يكون المتهم لعبة وقد يكون لاعباً وقد يكون انتهازياً متسلقاً لكن المرء كما يقولون مخبوء في لسانه، ويمكننا التعرف عليه من أقواله وأفعاله، وينسب اليه قوله انه لايريد جرحى ولا أسرى، لكن هذا الكلام ليس جديداً فقد سبقه اليه شريكه وزميله المرحوم الزبير محمد صالح عندما قال انهم على استعداد للتضحية بثلثي الشعب السوداني ويكفي الثلث، وهذا يفسر لنا لماذا لم يكن لدى الحكومة أسرى مقابل الأسرى الذين أطلقتهم الحركة الشعبية ويكفي ذلك لادانته أمام محكمة الجزاء الدولي كمتهم أول: ولا ينطلق المتهم من أية مرجعية دينية،


فقد اختط الاسلام أول قانون أخلاقي للحرب في تاريخ البشرية عندما قال أبوبكر الصديق لجنوده لاتهدموا بيوتاً ولا تحرقوا شجراً ولاتقتلوا امرأة ولا طفلاً ولا أسيراً ولا شيخاً كبيراً، وقد جمع الاسلام كله في الحديث الشريف "انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وتتطابق تعليمات ابوبكر الصديق تتطابقاً تاماً مع ميثاق حماية المدنيين أثناء الحرب، ويحضرني ما جاء في خطبة الوليد بن يزيد قبل ثلاثة عشر قرناً بمناسبة توليه السلطة، فقد كان من تعهداته التي قطعها على نفسه (ولا أحمل أهل جزيتكم ما يجليهم عن بلادهم ويقطع نسلهم) وقد هاجر الأقباط من مصر وانخفض عدد النصارى في فلسطين من عشرين في المائة الى اثنين في المائة، وتتحمل الحركة الترابية مسؤولية انتاج العنف السياسي والارهاب الديني منذ رقصة "العجكو" في جامعة الخرطوم القاعدة في أحضان الحركة الترابية. والذين يتعرضون للمسخ في معامل الكراهية لايمكنهم العودة الى حالتهم الطبيعية.




عرف السودانيون بالتسامح والتعايش بحكم واقعهم التعددي وخلفياتهم الصوفية، وكانت الادارة البريطانية تعي ذلك جيداً وتحرص عليه وتشجعه وتعض عليه بالنواجذ، فلا تنحاز الى أية فئة دينية أو عرقية على حساب الفئات الأخرى، وذلك شأن السلطة في كل زمان ومكان، لكن ذلك كان حاجزاً حاول المتهم التخلص منه بالطرق المشروعة وغير المشروعة وصولاً الى أحاديته وأجندته الخاصة التي كان فيلسوفها ومنظرها الدكتور أحمد علي الامام عندما دعا الى الاستعلاء والاستكبار الايماني وداعيتها الطيب مصطفى واسحق فضل الله في سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ الدول، فقد كانت الحكومة تحرص على الكراهية الدينية والعرقية عن طريق الاذاعة والتلفزيون، والمتهم سلفي مع السلفيين وعروبي مع العروبيين،


وهذا يعني أنه رجل وصولي وانتهازي يدوس على كل القيم الدينية والأخلاقية، فليس الاسلام كاليهودية أرضاً ولغة وديناً وعرقاً، كما أن أهدافه غير ممكنة منطقياً وعقلياً الا اذا كان الجنوب خارج حسابات المتهم. فلم يقبل الأكراد في العراق وتركيا بالعبودية السياسية وكذلك الأمازيغ في شمال افريقيا والايبور والتبتيون في الصين والعرب في اسرائيل، فلا يختلف المتهم عن نتنياهو وليبرمان، وقال المتهم ان أمريكا اعترفت بهوية السودان العربية والاسلامية، فهو يتطلع الى أن يكون كالأنظمة العربية التي تجمع بين صداقة أمريكا وممارسة القهر والاستبداد وضد شعوبها ليصبح ملكاً وأميراً في السودان مدى الحياة ويشايعه في ذلك حزب التحرير في البيان الذي أصدره،




وهذا شكل من أشكال الهترشة والهلوسة وأحلام اليقظة، وقد لا تعترض أمريكا على يهودية الدولة في اسرائيل لأسباب داخلية، لكن المجتمع الدولي ليس لعبة في يد أمريكا كما يزعمون، وتحاول امريكا مع المتهم ما تحاوله مع نتنياهو حرصاً على اتفاقية السلام في السودان والسلام في الشرق الأوسط، ويبتز المتهم أمريكا والمجتمع الدولي مثلما يبتزها نتنياهو لكن المتهم يبتز الشعب السوداني أيضاً، وقد انقلب السحر على الساحر وأصبح السودانيون أكثر قرباً وتواصلاً على عكس ما أراد المتهم بسبب التخلخل والتكاتف السكاني الذي أحدثته حربه المقدسة، وقد فشل المتهم في تجييش المسلمين في الشمال ضد غير المسلمين وغير العرب في الجنوب بدليل أن آلته القمعية كانت تطارد الشباب بالأسواق والشوارع والحافلات وترسلهم قسراً الى محرقة الحرب، وبدليل أنه كان يرشو طلاب الشهادة السودانية بالدرجات الأكاديمية على حساب ديمقراطية التعليم والحاضر والمستقبل وكان ذلك كالسرقة واستلام المال المسروق،



وبشهادة شاهد من أهله وهو الدكتور حسن مكي عندما قال بأن الجنوبيين أكثر قدرة على الاحتراق وتقديم التضحيات، ويعني ذلك ان المسلمين والعرب في الشمال لا يرون للحرب ما يبررها بعد اتفاقية الميرغني قرنق، والدين كالعرق مكون أساسي لكن أحدهما لايغني عن الآخر، فكيف يتوقع عاقل من غير المسلمين وغير العرب القبول بالعبودية السياسية التي رفضها الأكراد في العراق وتركيا ومن الجنون التعلق بأهداف غير ممكنة.
من الممكن الاستعانة بالمليشيات الشعبية في حالة العدوان الخارجي مثلما حدث في فرنسا بقيادة الجنرال ديجول ضد الاحتلال الألماني، أما في حالة الحروب الأهلية فان ذلك من المحظورات، ويتحمل المتهم مسؤولية تسليح القبائل العربية في كردفان ودارفور والاستعانة بها في حربه ضد الحركة الشعبية، فتحولت الحرب من تمرد ضد الدولة الى حرب دينية وعرقية وانهارت الدولة القومية، ومثلما استغلت الحكومة مليشياتها العربية في حربها المقدسة استغلت المليشيات العربية أموال الحكومة وأسلحتها في تصفية حساباتها القبلية في دارفور، وقال المتهم إن الحرب في دارفور صراع على الموارد بين المزارعين والرعاة، ولكن العرب رعاة والمزارعون أفريقيون فاعتدت المليشيات العربية التابعة للحكومة على الافريقيين العزل واستولت على حواكيرهم وطردتهم من أرضهم وديارهم بدليل أن النازحين واللاجئين من القبائل الافريقية: والناس لايهربون من ديارهم ويواصلون السير ليل نهار ويلجأون الى الدول المجاورة الا في حالة الرعب والخوف الشديد على حباتهم والا اذا شاهدوا بأعينهم الفظائع التي ارتكبت بالفعل، وهذا موثق في محاضر منتدى الفاشر التداولي المنعقد في عام 2003م،



وتظاهرت المليشيات الحكومية في الضعين احتجاجاً على تأخر صرف المرتبات ونشرت الوثائق المتعلقة بمخصصاتها في الداخل والخارج، واعترف قائد الجنجويد بأنهم كتيبة من كتائب الدفاع الشعبي: وأذكر أنني ذهبت الى المنزل الحكومي المخصص لمحمد عمر عبدالله الوزير الذي قتل في الجنوب شرق شارع المك نمر للقيام بواجب العزاء لشقيقه الأخ علي عمر عبدالله، وقد شاهدت أمام المنزل عربة بوكس محملة بالأسلحة الرشاشة وبدون حراسة، فقد كان التعامل مع الأموال والأسلحة يجري خارج القانون، والتحق بمليشيات الحكومة البر والفاجر والمغامرون والمجرمون وطلاب الغنائم والاسلاب واستباحة الحرمات والمطلوبون في جنايات الذين يحاولون غسل ماضيهم والاحتماء بالدفاع الشعبي، والحرب بؤرة للثراء الحرام وتعود عبارة أثرياء الحرب في الأدب السياسي الى عصور الحروب المذهبية والحروب الصليبية في أوربا، ولدينا الكثير من أثرياء الحرب الأهلية في السودان، وقد استغل المتهم الفقراء في حروبه المقدسة، وقد كان الفقراء وقوداً في محارق الحروب على مدى التاريخ فليس لدى الفقراء ما يخسرونه ولم تكن الحروب الجهادية في تاريخ الامبراطوريات الاسلامية تختلف عن ذلك،



فقد كان لالهاء الناس وصرف أنظارهم عن الترف والخلاعة والمجون في قصور الخلفاء والحكام، وتقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا في دارفور بثلاثمائة ألف نسمة، وقد اعترف المتهم بعشر آلاف قتيل وهذا وحده يكفي، وللمتهم مصلحة في الفقر والتخلف، ويشير ذلك الى النظرة الجزئية الضيقة وغياب النظرة الكلية الشاملة وعدم القدرة على التفكير في العواقب والتبعات بسبب أحادية المتهم وطبيعة الغاشية، ولايزال يردد شعاراته التي أدخلتنا في هذا النفق المظلم تمادياً في الباطل، وقد فقد ثقة الغالبية العظمى وهم غير العرب وغير المسلمين، فكيف نتداوى من الداء بالداء ونتوقع من المجرم أن يقوم بدور القاضي ووكيل النيابة وهو كالقاتل الذي يمشي في جنازة القتيل، وليس ترشيح المتهم تحدياً للمجتمع الدولي والاساءة الى علاقاتنا الخارجية والاضرار بمصالحنا الحيوية فقط، وانما هو اهانة لملايين الضحايا والثكالى والأرامل والأيتام واللاجئين والنازحين خلال العشرين عاماً الماضية.

Post: #115
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 07:35 AM
Parent: #114

علي عثمان: مهما أحيكت المؤامرات واجتمعت السفارات فالبشير فائز
الأربعاء, 03 مارس 2010 07:52
السلمة : رضا حسن باعو

تحدى الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية منافسيه من الأحزاب المختلفة في الانتخابات، قاطعاً بفوز مرشح حزبه للرئاسة المشير البشير، وقال مهما اجتمع الأعداء وأُحيكت المؤامرات واجتمعت السفارات فالبشير فائز ومنصور بشعبه، مؤكداً أنه سيف لا ينكسر وقيادة للصفوف وبشيراً لا يتراجع، مشيراً لتحقيقه للسلام وتضحيته من أجل الوطن.وأكد طه أن حزبه طلقة «لمن تجي الحارة والناس تدور تحقر بالسودان» وأردف هو سيف في وجه الأعداء وجهاد واستشهاد لرفعة وعزة البلاد، وزاد نحن صف للصلاة وآخر للحضارة والتقانة، موضحاً أن جميع الناس في الوطن سواسية لا فرق بينهم، وأضاف «ما عندنا سيد ولا محسوبية بيننا، وما فيش مجاملة لزول على حساب آخر».داعياً جميع منسوبي حزبه للتمسك بمنهج الله بمختلف الديانات، مشيراً إلى أن الوطن للجميع، قائلاً: «ما فيهو جهوية ولا قبلية ولا شللية، وماهو حق مجموعة من الناس» معلناً تحقيق السلام الاجتماعي في المرحلة المقبلة، مؤكداً عدم التفريق بين الجنوبي والشمالي وأنه لا توجد أحياء للجلابة والغرابة أو الجنوبيين، وأضاف «الناس عند الوطني كلها محترمة».

وقال طه خلال تدشينه حملة حزبة بالدائرة 32 للمجلس الوطني بالسلمة أمس لا نقف في المنابر لنكذّب على الناس «عشان يصوتوا لينا»، وأضاف «لا نغش ولا نزوّر ولساننا عفيف وكلمته نضيفة» داعياً مواطني الدائرة للتماسك حتى لا يدخل بينهم مُخرّب أو مُخذّل أو شيطان، منادياً بجعل الانتخابات مدرسة للتربية الوطنية.وقال (دايرنكم تميزوا النظيف من المغشوش، والوزن بميزان الذهب، وزاد الوطني يضع بضاعته في كفة ويحسب بوحدات الميزان ليدرك وزنه)، مرحباً بالمنافسة الشريفة في الانتخابات بين جميع الأحزاب، مؤكداً أن الهلال لن يفوز بدون المريخ والعكس.وقال «دايرين لعب نضيف بدون فاولات وكورة عنيفة وخشنة ما دايرنها» وأردف «دايرين تمريرات قصيرة»، داعياً المعلمين من منسوبي حزبه لإعطاء حصص مجانية للتلاميذ في الإجازة الصيفية، كما دعا لتشجيع الصناديق الاجتماعية والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.وفي السياق أعلن الدكتور عبد الرحمن الخضر مرشح الوطني لمنصب والي الخرطوم تسليم مواطني سوبا والسلمة والسلك شهادات بحث لأراضيهم خلال 45 يوماً، فضلاً عن تخطيط بقية الأحياء، مشيراً لاكتمال الحق في هذه الأحياء، ملتزماً بتوصيل الكهرباء لكافة أنحاء محلية جبل أولياء حالة فوزه في الانتخابات المقبلة، مؤكداً تشغيل 1800 خريجاً بالولاية خلال الأسبوع المقبل، فضلاً عن تمليك بطاقة التأمين الصحي لكافة مواطني المحلية، مؤكداً سعيه لتمليك كل مواطن قطعة أرض بالولاية بشهادة بحث.من جانبه أكد مرشح المؤتمر الوطني للدائرة 32 د. عيسى بشرى محمد تمسك أهل دائرته بالسلام، مشيراً لسعيه لتحقيق برامج حزبه التي طرحها للمواطنين، موضحاً أن احتياجاتهم ستجد التنفيذ الفوري.

Post: #116
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 08:16 AM
Parent: #115

حملة طه على البشير تجدد حياة الاتحاديين في الشمالية
صفحات اخر لحظة - تقارير
الأربعاء, 03 مارس 2010 08:29
ماوراء الاخبار: الفاضل الولي

عشرون عاما من شمولية حكم المؤتمر الوطني تزود خلالها بالمال وتقوى بالسلطة كما اكتسب خبرات كبيرة لإدارة حملاته الانتخابية ولا يجد صعوبة في تسيير قوافله على غير الأحزاب الأخرى التي خسرت خلال حكم الإنقاذ كثيرا من مقومات نشاطها لكن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عكس التوقعات في معظم حملاته الانتخابية خاصة حملة الأستاذ طه على البشير مرشح الحزب بالدائرة الجغرافية 4 محلية الدبة بالولاية الشمالية.

تجلى نجاح حملة طه على البشير التعريفية من خلال انتقاء شخصيات مرموقة في اللجنة العليا للحملة بالخرطوم على رأسها الأستاذ علي فقير عبادي، ومن عوامل نجاح تلك الحملة أنها قطعت بدراسة المنطقة بمن فيها وما فيها وخططوا وحددوا الهدف قبل أن يتحركوا فجر الأربعاء بثقة وهمة وكانت نقطة الانطلاق العفاض مسقط رأس الحكيم طه علي البشير وهناك كان الاستقبال حاشدا من الأهل والعشيرة وغطى تجوال الحملة كل القرى والفرقان بالعفاض خلال الجولة واسى الحكيم طه جراحات الكثيرين ممن هتفوا باسمه وباسم الميرغني وعلت هتافات عاش أبوهاشم عاش أبوهاشم وولدنا مؤيد من السيد...

بدأت الهتافات التي عادت لتتردد بعد عشرين عاما من الغياب كأنها لم تغب يوما.

عند غروب شمس الأربعاء الماضي أطل طه وصحبه ووفده على مشارف أرقي بقيادة المناضل محمد شادول واستقبل أهل أرقي الوفد بالدفوف والهتاف والغناء وحملوهم بين الحنايا والضلوع، وغنت لهم مرحبتين حبابك ... واليوم السعيد الليلة جابك

وتخللت الجولة زيارة العديد من المناطق حوالي وداخل أرقي وقاد شباب أرقي في لوحة نادرة الحملة التي قدم لها أهل أرقي عهدا وأغلقوا الدائرة بالضبة والمفتاح الذي أودعوه يمين الحكيم طه بعد أن قرأوا الفاتحة مباركين ما أبرموه من عهد.

غادر الوفد أرقي وأصوات النساء والرجال والأطفال يرددون كفاية كفاية الرمز عصاية

لا جباية الرمز عصاية ... ولا وصاية الرمز عصاية

وكانت المحطة التالية للوفد هي تنقسي التي سابق الوفد الزمن ليحط فيها رحاله عند الواحدة فجرا، ومن عجب كانت الحشود بكثرتها لا تأبه بسواد الليل ولا تلين لهجعة كأنما الساعة هي الواحدة ظهرا وليست ليلا... في تنقسي تأهبت 5 مراكز للتجمعات وللاحتشاد.. لم يفتر حماس المحتشدين ولا حماس الوفد ليلتقي الطرفان وسط الهتافات عاش أبو هاشم عاش أبو هاشم ... طه شجاع للزراع ... طه حبيب بالتحكيم .. وآخر المراكز بتنقسي والحضور محضور والفرحة فرحتان : فرحة بلقاء طه علي البشير وقبلها فرحة بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم .. والحكيم يصعد المنبر وبمنتهى الاحترام والأدب والمصداقية يبدأ بسم الله ويخطب محييا أهالي تنقسي وشاكرا لهم وقفتهم مقدما نفسه جنديا من أجلهم ..

واصل الوفد تجواله فجر الخميس ليلتئم الاجتماع عند الشيخ أحمد إبراهيم بتنقسي قبل أن ينفح المؤسسات بنفحاته وكرمه ... وعند منتصف النهار وصل الوفد كرد الزعماء ومفاتيح البلد علي يس والنور إبراهيم وزعيم الزعماء محيى الدين مكي فاغرقوا بكرمهم الفياض الوفد الذي أكرموا وفادته ليبادلهم طه كرما بكرم.

ومساء الخميس اكتملت اللوحة بالتقاء حملات الاتحاديين من مناطق الشايقية والبديرية والهواوير بحملة مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل للولاية الشمالية الدكتور أبوالحسن فرح الإدريسي ليلتئم شملهم بشمل الدناقلة والمحس والحلفاويين في عاصمة الشمال دنقلا..

كان لقاء الشمال بالشمال فريدا من نوعه وطعمه ولونه.. فتح صفحة بيضاء .. وتشابكت خلاله أيادي الشباب معلنين بعث الحركة الشبابية الاتحادية من جديد .. وشهدت سجادة الأدارسة عملا كبيرا يؤلف بين القلوب ويوحد الأشقاء ..

وتحت رايات تنادي بصياغة إنسان الشمال التقى الجمع في مدينة الدبة التي شهدت الختام الذي تواثق خلاله قادة حبيون على العمل يدا واحدة من أجل إنسان الشمال.

وختمت عرس الاتحاديين بالشمال مرشح الحزب لدوائر المرأة حجرة أحمد عثمان بقصيدة قالت فيها:

الحامداب دا ما هوبديل .....

وين الخضرة وينو النيل

وينو تمرنا وين يا ديل

وينو زكاتو زمن الكيل

جمالا ذاتو أصلو جميل

كلو عشانك يا السودان

ولو ما إنت يا سودان

ما كان بيحصل التبديل

بس نفديك يا السودان

حتى إن كان دمانا تسيل

وما تخلينا عاد طاشين

في الحامداب بقينا عليك

وعاد يا دوب بقينا عليك





اخر لحظة

Post: #117
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 09:25 AM
Parent: #116

مرشح رئاسة الجمهورية ياسر عرمان لـ«الصحافة»:
لا نريد فتح «البارات».. نحن ندعو لمعالجة قضايا «البلاد والعباد»

حوار: خالد سعد: قال مرشح رئاسة الجمهورية عن الحركة الشعبية الاستاذ ياسر عرمان ، انه يطرح برنامجا انتخابيا شاملا يهدف في الأساس الى تحقيق امال السودانيين في مستقبل افضل واحداث تغيير كبير في مركز السلطة يجنب البلاد الحروب، وأكد في مقابلة مع «الصحافة» ، ان ترشيحه للمنصب ضمانة لتحقيق وحدة السودان وتشجيع للجنوبيين من أجل التصويت لصالح الوحدة، معتبرا الاتهامات الموجهة له بشأن برنامجه الانتخابي، محاولات للتشهير والاساءة اليه من خصوم يستثمرون في الكراهية والعنصرية والفتن، كما تحدث عرمان عن رؤيته لحل أزمة دارفور ومعالجة قضية تحقيق العدالة في الاقليم.
وتاليا مقتطفات من المقابلة:

# لماذا يفتح ترشيحك لهذا المنصب الباب واسعا أمام التأويلات والجدل السياسي؟
الحركة الشعبية اذا تقدمت شمالا هنالك من لا يرضى تقدمها ، واذا تقدمت جنوبا هنالك أيضا من لا يرضى ، لذلك ترشيحي تم في مثل هذه الأجواء.. وبالنسبة لاختياري مرشحا للحركة الى منصب رئيس الجمهورية، فقد رشحني لهذا الموقع الهام رئيس الحركة الشعبية سلفاكير، والترشيح جاء على حيثيات عديدة ولم تك المرة الاولى التي تقدمني الحركة الشعبية لمواقع مهمة.. أنا ظللت متحدثا رسميا للحركة لمدة 15 عاما، رغما أنني جئت من وسط السودان لحركة نشأت في الجنوب، لأن الحركة تجاوزت منذ زمن بعيد المحددات والتحيزات العرقية والدينية، كما انني انتخبت مرتين كرئيس للهيئة البرلمانية للحركة الشعبية، بعض قصيري النظر كانوا يعتقدون أنه لا يستطيع شخص من شمال السودان أن يقود كتلة برلمانية معظمها من الجنوب ومن جبال النوبة والنيل الازرق، لكنهم اختاروني.. هذه أشياء فاجأت الحياة السياسية السودانية، بل وصول يوسف كوة كأول مسلم في قيادة الحركة الشعبية فاجأ بعض الاوساط في داخل وخارج السودان.. لذلك فان اختيار رئيس الحركة الشعبية يتجاوز كل المحددات، بالاضافة الى أن ترشيحي للمنصب جاء من القضية الرئيسية وهي انه لايوجد بديل لسلفاكير في قيادة حكومة الجنوب.
# مالذي يجعلك مختلفا عن بقية المرشحين؟
أنا استطيع ان أحقق اشياء عديدة لا يستطيع أي من المرشحين الاخرين تحقيقها، في مقدمة ذلك الثقة المفقودة بين الشمال والجنوب، والاستفتاء على حق تقرير المصير بالنسبة للجنوب، والشخص الوحيد الذي يمتلك ثقة الجنوب هو شخصي، لأنني طوال الـ 24 سنة الماضية كانت لدي مواقف واضحة ومعلومة، بشأن الوقوف ضد هيمنة المركز وتجديد مركز السلطة في الخرطوم.
# ألا تمثل هذه الخطوة «تكتيكا» يخدم أجندة خاصة لأي من الاطراف السياسية؟
خصوم الحركة الشعبية مولعون بفبركة القضايا، ومولوعين بتحسس قلوب الناس قبل عقولهم وأفكارهم، لذلك ذهب الناس الى ان الحركة الشعبية تريد «حرق» فلان بترشيحه للرئاسة، بينما تضع الحركة كوادرها ومواردها وامكانياتها كلها لتقدمني للشعب السوداني، لماذا تفعل الحركة ذلك اذا كان من أجل «التكتيك»، كان يمكن للحركة أن تعقد صفقة مع المؤتمر الوطني، وهو يريد ذلك وارسل وفودا عديدة لجنوب السودان من اجل سحب مرشح الحركة الشعبية، ولكن القضية هي أن على جميع الحادبين على وحدة السودان أن يقفوا مع هذا الخيار ويدعموه ويعززوه.
# اذن ليس هنالك احتمال لتنازل أو انسحاب لصالح أي من منافسيك؟
لماذا يطرح الحديث عن تنازلات وانسحابات.. في حين أن مرشح الحركة الشعبية هو من أكثر المرشحين الذين لديه حظوظ كبيرة للفوز .. فالحركة لديها أكثر من 4 ملايين من الناخبين المسجلين بالجنوب ومعظمهم مؤيد للحركة الشعبية، وانا قد تمت تزكيتي من 56 ألف شخص من كافة انحاء السودان بما فيها منطقة أبيي.. والحقيقة أن الحركة هي المنافس الحقيقي والشرس في هذه الانتخابات، نحن نقدم بضاعة غير موجودة عند كل المرشحين.
# هل يعتمد برنامجك الانتخابي على رؤية «السودان الجديد»، أم أن لديك اضافات جديدة و تعديلات على مشروع الحركة؟
برنامجي يعتمد على رؤية «السودان الجديد»، ويعتمد أيضا على القواسم المشتركة بين كافة الاحزاب والقوى السياسية.. نحن نعمل مع قوى جوبا ونأخذ منها افكارا عديدة؛ فالقضايا المطروحة هي قضايا السلام العادل والشامل لكل السودان، وقضايا الرفاهية ورفع مستوى الحياة المعيشية والتصدي لقضايا الفقر، والتعليم والصحة والمياه والخدمات، والقضية الاخرى هي قضية التحول الديمقراطي، والوصول الى سلام عادل في دارفور، واحداث تغيير نهائي في سياسات الدولة السودانية الحالية التي استخدمت البترول لانشاء مجموعة صغيرة، وأدت الى انهيار الريف وزيادة حجم النزوح وبالتالي انخفضت الخدمات في داخل المدن، نحن نريد أن نعيد الاعتبار للزراعة والرعي والصناعة، ونريد أن ننقل المدينة الى الريف وليس العكس، واحداث اصلاحات بنيوية وهيكلية في التعليم بدلا من النظام التعليمي الحالي الذي لا يستطيع ان ينجب أبناء فقراء مثل عبد الله الطيب ومحجوب عبيد والتجاني الماحي وجون قرنق، بل لا يستطيع أن ينجب أبناء فقراء من المتعلمين من المؤتمر الوطني الذين تحصلوا على شهادات الدكتوراة عن طريق صرف الحكومة عليهم، لكنهم الان انقلبوا على هذه الطريقة، رغم أن الدستور يتحدث على أن يكون التعليم مجانيا، كذلك الصحة تحتاج الى اعادة النظر في سياساتها، فقد تدنت المهنة وكذلك تعليم الطب، والادوية المنقذة للحياة غير موجودة.
كل تلك مؤشرات تعني انه لا توجد تنمية في البلاد، وانه يجب أن تكون هنالك رؤية جديدة لصالح الفقراء والمهمشين، بدلا عن سياسات المؤتمر الوطني والانقاذ، ولذلك برامجنا تتقاطع وتتفق مع قوى عريضة داخل المجتمع السوداني.
# خمس سنوات، هل كانت كافية لتطبيق اتفاقية السلام أم ان الاتفاقية تحتاج لفرصة جديدة؟
الاتفاقية طبقت أفقيا وكميا ولكن لا يوجد تطبيق رأسي و نوعي.. فالاتفاقية كان يجب أن تغير مركز السلطة في السودان..« لكن ذلك لم يحدث» لأن مركز السلطة لا يزال مغضوبا عليه من دارفور والشرق والجنوب ومن مزارعي الجزيرة في الوسط .. هذا المركز أصبح باليا ولا يستطيع أن يجمع السودانيين. لذلك ما سنقوم به هو ما سيعيد الثقة في تطبيق الاتفاقية.. فالمؤتمر الوطني حاول ان يستوعب الحركة الشعبية وان لايبدل الاجهزة القديمة، وحاول أن يعطينا «لبنا قديما في زجاجات جديدة».
ومعروف أن اتفاقية السلام تضم مفوضية المراجعة الدستورية والتي تستمر لمدة ست سنوات وهي يجب أن تحدث مراجعة مستمرة للدستور الانتقالي.. فقد أصبحت هنالك حاجة لمراجعة الدستور، حيث يجب أن يبنى على الحقوق والواجبات ولا يبنى على اي اعتبارات أخرى .. فالوضع الحالي اصبح لا يرضي «غالبية السودانيين» .. مثلا أنا قرأت تقريرا أن نسبة الفقر في ولاية نهر النيل بلغت 95% ، رغم أن 95% من الحكام من ولاية نهر النيل، فانظر كيف أودى هؤلاء بأهلهم؟!!
# لماذا رفضت فرصة تقديم برنامجك الانتخابي في التلفزيون والاذاعة؟
أنا رفضت الفرصة لأن المؤتمر الوطني أخذ 23 ساعة واربعين دقيقة في اليوم، واعطى بقية المرشحين 20 دقيقة..وهذا امر لا يليق بمفوضية الانتخابات التي كونت لجنة تضم 13 من التنفيذيين.. نحن نعرف محمد حاتم سليمان «مدير التلفزيون»، وعوض جادين «مدير الاذاعة». كان يجب أن تكون اللجنة الاعلامية محايدة تتيح الفرصة للاعلاميين والمحللين والمثقفين والمواطنين لتمحيص برامج المرشحين.
# شعار «الأمل والتغيير» الذي تتخذه لحملتك الانتخابية يشابه الشعار الذي اتخذه الرئيس اوباما، مما يعيد الحديث عن دعم الولايات المتحدة الامريكية لترشيحك؟
غير صحيح، الحركة كان لديها شعار «سلفاكير للتغيير» قبل انخراط اوباما في الحياة السياسية، نحن تحدثنا عن التغيير قبل 27 عاما ومايزال الشعار مستمرا.. نحن نريد أن نعطي الشعب السوداني أملا في مستقبل افضل، فيما يريد البعض أن يدخل اليأس في النفوس..نحن نريد أن نغير ما هو موجود في السودان، هذه العبارة ليست حكرا على أوباما فنحن استخدمناها قبله بسنوات طويلة، لكن القياس الحقيقي هو برنامجنا السياسي.. نحن نريد أن نغير من الشمولية الى الديمقراطية.. بل حتى على مستوى الأشخاص فان الحركة قدمت جيلا جديدا من المرشحين بينما المؤتمر الوطني ظل يقدم شخصا عشرين عاما.
# هل مازلت تدعم مقترح المحاكمات المختلطة لمعالجة محور العدالة بقضية دارفور، أم أن فوزك قد يغير من تعاملك مع القضية؟
الموضوع الأول في دارفور هو التشخيص السليم للأزمة .. قضية دارفور لن تحل بمحاكمة شخص أو شخصين .. قضية دارفور جزء من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي لمجموعات كبيرة ومقدرة .. اذا أردنا أن نحل أزمة دارفور فيجب أن نخاطب جذور الأزمة، ويرتبط ذلك بالمصالحة والعدالة، فالمؤتمر الوطني نفسه أيد موضوع المحاكم المختلطة ولم يقل انه ضدها ، لكن ربما لا يكون جادا في التعامل معها .. نحن نريد الجدية مع هذا الموضوع .. نحن نريد حلا يربط بين السلام والعدالة والمصالحة.
# ما هي القضايا التي تعتقد انه من الضروري حسمها قبل الوصول لمرحلة اجراء استفتاء تقرير المصير؟
يجب تغيير مركز السلطة قبل الوصول الى مرحلة الاستفتاء، ويجب أن يأتي مركز سلطة جديد ليس لديه الرغبة في الحرب بالجنوب أو دارفور أو أي حروب جديدة، اذن فان وصول سلطة جديدة للمركز يشكل ضمانا لوحدة السودان.
# ما هو موقف عرمان في حال اختار الجنوبيون الانفصال؟
انا منتخب من الجنوب والشمال .. والحركة الشعبية في الشمال هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تضمن علاقات جيدة بين الجنوب والشمال، وأن تكون الصلة بين الطرفين .. بل يمكن ان تضمن الكونفيدرالية .. نحن في الحالتين الكرت الرابح الذي يستطيع أن يعيد توحيد السودان مرة اخرى في حال انفصل الجنوب.
# يدور حديث هذه الأيام بشأن التخلي عن الشريعة الاسلامية مقابل الوحدة ؟
ما يقال حول هذا الأمر «وهم».. أين هي الشريعة الاسلامية؟ ما يحدث الان هو استخدام للدين في السياسة، وقد اضر ذلك بالاسلام.. الاسلام قديم في السودان ولا يحتاج الى سيف أو دبابة.. لو كان الأمر يتعلق بالاسلام لما اختلف الدكتور الترابي مع المؤتمر الوطني.. هذه قضايا سياسية تعالج برؤى سياسية .. يجب أن لا نضع الاسلام في مواجهة وحدة السودان .. لماذا نطرح مصالح فئة صغيرة هي نفسها تضيق ببعضها؟ هل الخلافات التي حدثت في المؤتمر الوطني بين مرشحيه هي «خلافات بين الصحابة»؟! أم هي خلافات «قبلية» وخلافات «مصالح شخصية»؟!! اذن يجب علينا عدم زج الاسلام في معارك لا تخدم الاسلام ولا تخدم المسلمين.
# البعض يتهمك بأنك تريد اعادة فتح البارات وبيوت الدعارة؟
هنالك صحف تستثمر في الفتن والكراهية والعنصرية .. أنا قلت بالنص ان النساء السجينات بسبب صناعة الخمور، يجب علينا أن نجد لهن معالجة، بايجاد فرص كسب عيش بديلة لهؤلاء النسوة، ويجب ألا يذهبن الى السجون، ومعظمهن غير مسلمات ولهن حقوق دستورية، وسجنهن أمر لا يجعل الوحدة جاذبة.. أنا لم أدعُ الى فتح الخمارات او بيوت الدعارة.. وانما دعيت لمعالجة قضايا «العباد والبلاد» بأفكار جيدة وجديدة.. لكن هنالك عدم رغبة في الحوار العقلاني بل هنالك رغبة للعنف اللفظي واستخدام لغة من مخلفات الحرب ولغة لا علاقة لها بالتحول الديمقراطي، من يتهمنا بأننا دعينا الى فتح الخمارات كان يجب عليه أن يتيح لنا فرصة في التلفزيون وكان عليه أن يقبل المناظرات والنقاشات المفتوحة، وكان على مثل هؤلاء أن يتيحوا الفرصة للصحفيين والمحللين أن يمحصوا برامج الأحزاب والمرشحين عبر الاجهزة التي يدفع المواطنون ثمن تشغيلها.. أما سياسة التشهير بالخصوم والاساءة اليهم فلا علاقة لها بالاسلام ولا علاقة لها بالانتخابات.
------------------------------------------


البشير يتحدى «الجنائية» ويسعى إلى الشهادة


الخرطوم:الصحافة:

دعا مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، الشباب والطلاب الى التمسك بالقيم الدينية والاخلاقية ،وتعهد بدعم انشاء المشاريع وتدريبهم وتأهيلهم وتوفير التمويل لهم ليصبحوا منتجين .
وحث البشير امام الحشد الشبابي الذي نظمته الهيئة القومية لترشيحه باستاد أركويت للناشئين أمس،على الزواج ومحاربة العادات الضارة والدخيلة، كما حرض الشباب على عدم الاستماع الى من ينادون بتحديد النسل.
وأعلن البشير تحديه للمحكمة الجنائية الدولية مؤكدا انه سيستمر في السفر الى خارج بلاده بحثا عن الموت شهيدا.
وقال انه لا يخشى الا الله ولن يركع الا له،وحمل في شدة على القوى الغربية ووصفها بـ «الكذب والنفاق»،مبينا أنهم يريدون تركيع السودان واذلاله ويهددونه بالحصار وقطع «القمح والدولارات» .
وأضاف «أنهم كذابون ومنافقون الامر ليس بأيدي أميركا والأمم المتحدة ولن نركع لهم كما ركع غيرنا»،واتهم جهات دولية بالطمع في نفط وذهب البلاد.
وأوضح البشير أن تلك القوى بعد ما تحقق السلام في جنوب البلاد وشرقها سعت الى تأجيج الحرب في دارفور وملاحقته عبر المحكمة الجنائية الدولية،وتخويفه من السفر الى خارج البلاد وتهديده بتوقيف طائرته وتابع «انهم كذابون نحن لا نخشاهم وسنستمر في السفر لأن الموت يمكن ان يكون بالحمى والملاريا أو حادث سير أو سكتة قلبية ولكن الموت السعيد أن نلقى ربنا شهداء لنلتحق بالزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين .
واكد البشير رعايته لكل مشاريع وبرامج الشباب،الذين قال انهم وقود وذخيرة البلاد في الملمات،وامتدح مواقفهم تجاه»الانقاذ» بخلاف الحكومات السابقة التي عملوا على اسقاطها.
وكشف البشير عن قرارات مرتقبة بإنشاء جامعة للعلوم والتقانة بغرب الاستوائية ،مشيراً الى انه خلال زيارته الاخيرة للجنوب لاحظ عدم وجود جامعات بولايتي شرق وغرب الاستوائية.


الصحافة

----------------------



مرشح للاتحادي الأصل بشمال دارفور يتعرض لنهب
الخرطوم الصحافة: اتهم مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الاصل» في الدائرة «9» بمدينة كتم بولاية شمال دارفور، عبدالله احمد محمد ريفا ، جهات لم يحددها بمحاولة اغتياله الاسبوع الماضي ، عندما هاجم مسلحون مجهولون مقر اقامته بالمدينة ، واطلقوا اعيرة نارية وتمكنوا من الاستيلاء علي مبالغ مالية قبل ان يلوذوا بالفرار.
وروى ريفا لـ»الصحافة» ان 4 مسلحين مجهولين بأسلحة رشاشة وكلاشينكوف هاجموا الجمعة الماضية مقر اقامته بمدينة كتم ودخل اثنان منهم الي غرفته وتمكنا من الاستيلاء علي مبلغ 4 آلاف دولار، بينما كان اثنان آخران ينتظران بالخارج وقاموا بإطلاق اعيرة نارية قبل ان يلوذوا بالفرا.
واوضح انه ابلغ السلطات ودون بلاغاً لدي الشرطة التي قامت بتعقبهم وملاحقتهم، واشار الي ان بعثة «يوناميد» خفت كذلك الي مكان الحادث .
واعتبر ريفا الهجوم مقصودا ومرصودا ويتصل بدواعٍ سياسية.

-------------------------------------------


حاتم السر:زيارة كسلا أثبتت أن«الوطني» لم يرث غير الوهم
الخرطوم: كسلا:حسابو: كشف مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» لرئاسة الجمهورية، حاتم السر، أن جولة رئيس الحزب، محمد عثمان الميرعني، الدعائية ستشمل ولايات القضارف ، البحر الأحمر ، نهر النيل ، الشمالية ، الجزيرة وشمال كردفان، خلال الفترة المقبلة، معتبرا زيارة كسلا مجرد ضربة بداية، قبل أن ينفي اي اتجاه لتحالف حزبه مع قوي الاجماع الوطني أو المؤتمر الوطني، ووجه انتقادات قاسية لمفوضية الانتخابات.
ودعا الميرغني لدي مخاطبته حشدا جماهير بمنطقة وقر، شمال شرق كسلا أمس، مجددا للتصويت لصالح مرشحي حزبه وقال الميرغني الذي يخاطب أيضا حشدا بمدينتي حلفا الجديدة وخشم القربة اليوم، «ان الحق أبلج والباطل لجلج» وأضاف « من أراد اللجلج اتركوه».
وحث الميرغني جماهير الختمية والاتحادي على التوحد وعدم الاستماع للمغرضين حسب تعبيره قائلاً: «الحق أبلج».
من جانبه قال حاتم السر إن حزبه يحتاج لوقفة طويلة وأصيلة من منسوبيه.
ودعا السر منسوبي الطريقة الختمية للتوحد وقال «إنها طريقة واحدة وبيعتها واحدة لارجعة فيها»، وزاد: «ما يتم الآن بشأن زيارة الميرغني لشرق السودان يمثل تجديداً للالتزام بالطريقة»، وطالب السر بعدم الاستماع لخونة الطريقة الختمية والحزب.
وانتقد حاتم السر تغطية التلفزيون القومي لزيارة الميرغني، وكشف عن اتفاق حزبه مع فضائيات عربية - لم يسمها- لبث برامجه الانتخابية، كما وجه انتقادات للمفوضية القومية للانتخابات.
وقال في تصريحات للصحافيين، ان المفوضية لا تستطيع ان تحقق حرية ونزاهة العملية الانتخابية، وأشار الي ان المفوضية لم تلتزم بالقانون فيما يتعلق بالحملات الانتخابية للاحزاب، وتركت الأمر مفتوحا للمؤتمر الوطني، مشيرا الي ان الحملات اظهرت مدي التفاوت بين امكانات الاحزاب المالية، وأكد رفض حزبه اجراء انتخابات جزئية في البلاد، وشدد علي الاجماع الوطني.
واعتبر السر زيارة كسلا دليلا علي أن الاحزاب لا زالت تملك جماهير، وقال ان المؤتمر الوطني لم يرث شيئاً غير الوهم.


الصحافة
4/3/2010

Post: #118
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 09:52 AM
Parent: #117

لميرغني يرهن تأجيل الانتخابات بالوفاق على فترة انتقالية

السودانى
الخميس, 04 مارس 2010 07:17
كسلا: أحمد دقش


واصل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل حملته الانتخابية بولاية كسلا بمنطقة وقر أمس، وتجمعت جماهير غفيرة على ظهور الأبل والدواب وطالب رئيس الحزب ومرشد الختمية محمد عثمان الميرغني آلاف الجماهير التي ادت البيعة للطريقة الختمية بضرورة الالتزام بثوابت الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورمزه (العصا) ودعاهم لعدم الاستماع لصوت ما اسماهم بالمغرضين واضاف (الحق ابلج والباطل لجلج) الداير يدخل في لجلجل يدخل، في وقت رفض فيه الحزب تأجيل الانتخابات المقبلة المقرر لها ابريل القادم واشترط على التأجيل اتفاق القوى السياسية السودانية على فترة انتقالية بوفاق شامل.
وشدد الناطق الرسمي باسم الحزب والمرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر في تصريحات صحفية امس بمنطقة وقر بولاية كسلا على ضرورة اجراء الانتخابات في كل السودان واعلن رفضهم اجراء انتخابات جزئية وقال (إما انتخابات كاملة وشاملة او لا انتخابات). وأكد ان حزبه بدأ العملية الانتخابية واستعد لها على الرغم من ما اسماه النواقص والعراقيل، واشار الى انهم طالبوا مسبقاً بعدم التعجل في اجرائها والانتظار حتى يتم حل ازمة دارفور وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتعديل القوانين المقيدة للحريات والاتفاق حول التعداد السكاني، واوضح ان شريكي اتفاقية السلام الشامل (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) اصرا على الالتزام بالجدول الزمني من مفوضية الانتخابات ورأي ان الوقت الحالي غير مناسب للحديث عن التأجيل. واكد موافقتهم على التأجيل في حالة اتفاق القوى السياسية على فترة انتقالية مختلفة عن "محاصصات" اتفاقية نيفاشا المحصورة بين الشريكين على ان يتم الاتفاق بوفاق شامل. وشدد السر على ان مرحلة التنازلات للمرشحين لصالح مرشح آخر قد تجاوزها الجدول الزمني واكد ان مرشحي الحزب الاتحادي سيخوضون الانتخابات حتى نهايتها، لافتاً الى ان تسمية جميع المرشحين قد تمت بتكليف من الحزب وليس لاحدهم الحق في التنازل واعتبر ان تنازل احد مرشحي الحزب بالقضارف موقف شخصي ولا علاقة له بموقف الحزب وانتقد ذلك المسلك. ورجح اكتساح مرشحيهم للانتخابات.
ونفي السر تنسيق حزبه مع اي حزب آخر، مؤكدا انه سيخوص الانتخابات منفرداً، مبديا عدم ممانعة الحزب الاتحادي الاصل على دعم الاحزاب الاخرى لمرشحيه.
وشن هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني، مؤكداً استناد الاتحادي على قاعدة جماهيرية راسخة تدحض ادعاءات المؤتمر الوطني بأن الاحزاب السياسية شاخت وتآكلت جماهيرها واصبحت كرتونية وتوقع إحداث حزبه مفاجأة في الانتخابات واعتبر ان المؤتمر الوطني لم يورث غير الوهم.
---------------------------------------------------------



كسلا.. "عاش أبوهاشم".. و"الحاكم حاتم"..!!

السودانى

الخميس, 04 مارس 2010 07:10
تقرير: أحمد دقش

"كسلا تؤيد حزب السيد" عبارة استقبلت السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، وكانت هي العبارة صاحبة الحظ الأوفر من بين موج الهتافات المتصاعد الذي لا يستطيع السامع التمييز والتركيز مع واحد منها نسبة للكثافة البشرية التى علق عليها أحد الزملاء الصحفيين قائلاً: "والله أنا سافرت كثير لكن خلق زي دي أصلوا ما شفتها في مكان". تجمعت الجماهير منذ وقت مبكر أمام مطار كسلا وبميدان الجمهورية تردد المدائح التى تمجد الطريقة الختمية وقادتها من "السادة المراغنة"، حتى مغادرتنا المدينة امام عربة الإعلام الخاصة بالحزب بالولاية إلى مطار كسلا نسبة لإقتراب موعد هبوط الطائرة حسب جدولة البرنامج التى تسلمناها، وعلى طول الطريق من داخل المدينة إلى المطار لاحظنا تجمهر الأسر امام منازلها ترقباً وإنتظاراً، وحتى العاملين بالمؤسسات الرسمية كانوا خارج الأسوار، وكانت اللوحة أكثر دهشة بمطار كسلا الذي وصلناه ووجدنا أعداداً كبيرة من العربات الكبيرة والصغيرة والقاطرات ممتلئة بالجماهير التى يبدو عليها أثر السفر من الريف إلى الحضر والبكاسي التى ربما قطعت مسافات أبعد وصلت حتى من قرية أم شجرة شرق القضارف، فعلق زملينا المندهش قائلاً: "والله الليلة لو دخل حرامي كسلا ما يلقى اليسكو، الناس كلها هنا".
ولكن وجدنا الدخول إلى صالة المطار الداخلية تشوبه بعض المصاعب التى تم تجاوزها بالنزول من العربة والدخول سيراً بالأقدام، فكان أول من قابلناه رجل من أمن المطار وجهنا قائلاً: "ما داير لي أي صحفي هنا كلكم أمشوا صالة الـ"vip".. وضحك بعض الزملاء من توجيهه بصورة أشبه بالمشاجرة وإلتزمنا بالتوجيهات ودخلنا الصالة حتى حضور الزميل أحمد سر الختم طالباً منا الدخول إلى مكان هبوط الطائرة.
داخل المطار
وبالداخل وجدنا اسر المراغنة والمقربين منهم في الإنتظار ومن بينهن إبنة مرشح الحزب لمنصب الوالي، وكنّ وهنّ من صغار البنات يرتدين علم الإتحاديين زياً كاملاً ويحملن الورود وصور مرشد الطريقة الختمية جدهن الميرغني، وحينها كان الجميع يتحسس مكان هاتفه ويكرر الإتصال بالخرطوم تارة وبداخل كسلا تارة أخرى خاصة وأن الجموع بدأت تتململ وتغادر ميدان الجمهورية نسبة لتأخر وصول الوفد عن الزمن المحدد له، وبدأت التكهنات تسيطر على الموقف وكل يأتي بقول حتى وصول أحد العاملين بالمطار ليقول ان الطائرة ستهبط في الواحدة إلا عشر دقائق وكان وقتها مؤشر الساعة يقترب من الثانية عشرة ظهراً، وحينها جلس إلينا حسين سيبد الله أحد قادة الحزب بالولاية يشكو من الظلم الذي لحق بدائرته الإنتخابية ويروي كيف تم تقسيمها وإضعاف مركزها لتكون صيداً سهلاً لقادة المؤتمر الوطني المرشحين، حتى وصله هاتف من ميدان الجمهورية يشير إلى تململ الجماهير فرد عليهم في البداية بلغة أهلنا الهدندوة ووقتها كان الجميع لم يفهم شيئا حتى عاد للحديث باللغة العربية قائلاً: "قول ليهم لو جيتو مؤجرين أمشو، ولو جايين للسيد إنتظروا".
ولكن طول الترقب رسم في أوجه الختمية والأشقاء إيحاءات تقول لوصول زعيميهم: "إنت السحاب حجبك كثير وأنا في الأرض يا روحي هالكني الهجير".
وفي تلك اللحظات تذكر أحد الزملاء مهاتفة مولانا مولانا الميرغني لأحد قيادات حزبه أثناء سيرنا في الطريق إلى كسلا ليطمأن على وفد الصحفيين قائلا: "والله الناس ديل لو عرفو مولانا بجلالة قدره يتصل ليطمأن على سلامتنا ويبلغنا تحاياه لزادونا إرتفاعاً حملاً على الأعناق"، فضج المكان بالضحك، وحينها لاحظنا وجودا كثيفا على سور المطار ومن بينهم رجل يرتدي زي المتصوفة ويضع على أكتافه علامة ضابط شرطة برتبة الرائد، ربما يكون ذلك حلماً يطبقه من خلال حكومة حزبه المرتقبة بأن يغيير الزي الرسمي لبعض الوحدات العسكرية.
وفجأة إرتفعت الهتافات "عاش أبو هاشم، عاش الميرغني" عالية بمجرد ظهور الطائرة التى تحمله إلى العيان، وكسر الحضور داخل أسوار المطار كل حواجز الأمن والسلامة وكانوا بالقرب من مكان هبوط الطائرة وحالهم يصوره سقوط العمائم من على الرؤس والأكتاف، حتى حطت الطائرة ونزل من عليها ومن بينهم مرشح الحزب الإتحادي حاتم السر علي والذي وجد تصفيقاً حاراً وهتافاً كبيراً من الحاضرين وكان الهتاف الأعلى "حاتم حاكم للسودان"، داخل المطار وامام الطائرة حتى طلبت سلطات الأمن عدم الهتاف ولوحت بإخراج من يهتف خارج الأسوار، ولم تفعل ذلك ولم يكف الحضور عن الهتاف.
حتى ظهر "المنتظر" الذي ربما بدلت الكلمات على ألسنة مريدية لتقول "لاح القمر" وربما الرابط بين عصا موسى رمزاً للأشقاء في الإنتخابات يجعلهم يقولون أنهم لا يحبون الآفلين.
وتحرك الموكب إلى داخل المدينة بعد برهة من الوقت لتنظيم الجماهير وإجراءات السلامة التى إتبعها طاقم الحراسة الخاص بالميرغني، وسط هتافات وزغاريد مختلطة بالدموع من صغار وكبار النساء اللائي حضرن مع الرجال والشباب في آن واحد ويحملن الدفوف ويرددن المدائح، حتى وصل وفد المقدمة داخل المدينة كان آخره عند المطار الذي يبعد (7) كيلو مترات عن المدخل، وكان ميدان الجمهورية مرسى لسفينة "الميرغني" التى لم يأخذ فيها زوجين إثنين ولكنه أخذ قلوب وعقول جماهير كسلا "إلا من أبى"، وحتى الشرطة بايعت الميرغني بعد المخاطبات الجماهيرية كان أحد أفرادها يذرف الدمع السخين والآخر يرفع الأكف طلباً للبركة حسبما قال أحد المريدين، وربما تكون الشرطة إستجابت لحديث الميرغني حينما قال: "من لم يكن ختمياً عليه أن يردد البيعة طلباً للبركة"، وهذه البركة ربما عرف قيمتها أهل المنطقة الذين وصفوا آل الميرغني من خلال الأشعار بأنهم "يعرضوا في السراط".
وبالحديث والإتهام الذي أطلقه المرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر للمؤتمر الوطني بعرقلة وصول وفد الميرغني بتعطيل زمن إقلاع الطائرة وتغيير السلطات بالولاية لسير الموكب يكون قد جزم بأن جماهير كسلا لا يمنعها عن الحضور إلا الشديد القوي، وعلى الرغم من الإتهامات التى أطلقها السر بتغيير مسار الموكب إلا أن الشرطة فعلاً كانت في خدمة الشعب من خلال طاقم الحراسة الموزع على طول الطريق من المطار وحتى داخل الميدان.
ولكن الجماهير التى تردد "شئ لله يا ميرغني نظرة" ظل هو الآخر يستجيب ويرسل النظرات ويلوح بالأيادي في كافة الإتجاهات حتى إختتمت الجماهير هتافاتها بترديد شعار يقول "كفاية كفاية الرمز عصاية" وبعدها توجه الميرغني والوفد المرافق له إلى ضريح السيد الحسن بالختمية، ووجد الجمهور مصطفاً من بداية الطريق المسفلت وحتى داخل المبنى المخصص ليدخل فيه لأخذ قسط من الراحة. وحينها قدمت وجبة الغداء للحاضرين من الختمية الذين حضروا من داخل وخارج كسلا وكانت القداح ممتلئة (بالفتة). وتوجه وفد الإعلاميين إلى مكان السكن لإرسال موادنا للصحف، إلا أن إنقطاع الإنترنت ساهم في تأخير المواد إلى اليوم التالي.
الحق أبلج والباطل لجلج
فيما تجمعت جماهير الحزب بمنطقة وقر شمال شرق كسلا أمس على ظهور الأبل والمركبات تردد شعارات تحمل ذات المعاني التى أطلقتها جماهير الحزب بمدينة كسلا ولكنها تختلف من حيث اللغة والنطق حيث إتسمت شعارات الجماهير بوقر بأنها تنطق بلغة البجا والهدندوة، وأطلقت كلمات تقول "إيتانينا ياعثمان، إيتانينا يا أبوهاشم"، بمعني "مرحب مرحب يا أبوهاشم مرحب مرحب يا عثمان"، بجانب عبارة "هاش هاشون" التي تحمل معنى "البلد ملكنا" أى "حقتنا"، واكتفى الميرغني الذي وجدت عربته صعوبة بالغة في تخطي الجماهير للدخول إلى مكان الإحتفال بالقول "نحن عندنا الرمز العصاية والحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، والحق أبلج والباطل لجلج والداير يتبع لجلج دي خلوه، ونحن نوجهكم بالتصويت للعصا والسماع لتوجيهات الخليفة الصادق"، وتلقى البيعة من جماهير منطقة وقر.
وكان معتمد محلية شمال الدلتا القيادي بمؤتمر البجا صلاح باركوين من بين الحاضرين لاستقبال الميرغني، وعلى الرغم من غنى المنطقة بالإنتاج الزراعي إلا أن مواطنها تبدو عليه آثار الفقر ظاهرة وتنعدم فيها أبسط مقومات الحياة، المتمثلة في المياه، التعليم، الصحة، والملاحظ ان جميع المنازل التى يسكنها المواطنون من رواكيب السعف، والمسورة بأشواك الأشجار.


Post: #119
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 04:29 PM
Parent: #118

الرد على حاج ماجد
صفحات اخر لحظة - الراي
الثلاثاء, 02 مارس 2010 10:47
رأي:محمدأحمد الطاهر أبو كلابيش

لقد اطلعت على ما جاء على لسان حاج ماجد سوار، أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني، في الحفل الذي نظمته دائرة شمال كردفان بالمؤتمر الوطني، على شرف عودة قيادات حركة العدل والمساوة، قطاع كردفان، وقد أوقفني ما جاء على لسان المدعو حاج سوار: «أوضح بأنهم ظلوا يرصدون كل التحركات والتفاعلات التي تعمل من أجل تهيئة كردفان للحرب، وقال للتاريخ إنه ذات السيناريو الذي اتبع في الضغط على أحمد وادي ومجموعته، ودفعهم للتمرد، هو ذات السيناريو الذي اتبع مع يوسف كوة وجعله يتمرد، وحمل سوار، والي شمال كردفان السابق محمد أحمد الطاهر أبو كلابيش مسؤولية الضغط على أحمد وادي حتى تمرد الخ».ما كنت أريد أن أدخل في هذه المسرحية السخيفة التي بطلها سوار، ولكن أجد نفسي أن المدعو سوار أراد أن يدفعني دفعاً أن أصدع بما أعلم.

أولاً :
ليس بيني وبين المدعو أحمد وادي، قضية شخصية لسبب بسيط: ليس هنالك ما يجمع بيني وبينه، حتى تكبر الضغائن، وليس هو نداً لي، حتى أحاول أن أنتزعه من عليائه، وكل ما في الأمر عند تسليم السيدة وزيرة المالية السابقة بعد إعفائها، عرضت عليّ ملفاً يخص أحمد وادي، به اختلاس من مال الزكاة، تم تحريك القضية فيه في عام 2007م، وهنا يعرف سوار جيداً من الوالي في ذلك الوقت، وطلبت منها - الوزيرة - أن تسلم ذلك الملف إلى جهة الاختصاص، وهو النائب العام، الذي له علم سابق بهذه القضية، ولم أتابع الإجراءات التي تمت بعد ذلك، من رفع للحصانة، وما تبعها من إجراءات، بل علمت بخروج أحمد وادي، هارباً خارج السودان، حتى لا يمثل أمام العدالة، وبعد فترة وجيزة لم تتعدّ الأيام، حضر أحمد وادي بواسطة المدعو سوار هذا، وقام بترحيله بعربات المؤتمر الوطني إلى قريته، ثم عاد إلى الخرطوم، وظهر في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني، وقد حاول سوار وأمثاله سحب القضية بواسطة وزير العدل عبد الباسط سبدرات، الذي رفض هذا الإجراء مما دفع وادي للهرب للمرة الثانية، فإذا به يعود بعد اتصالات من هذا السوار؛ ليعود بطلاً يتم استقباله في المطار، وتقام له الاحتفالات في المؤتمر الوطني فيا سبحان الله، وأعود - اما ما جاء عن سيناريو يوسف كوة، رحمه الله، فقد سأله ذات مرة، في بيروت، أحد السذج قائلاً: قد خرجت من كردفان نتيجة لخصومات مع الفاتح بشارة وأبو كلابيش، فرد المرحوم يوسف كوة بأن هذا تقزيم لقضيته، وهو يرفض ذلك تماماً، لأنه خرج من أجل قضية كبرى، هي قضية جبال النوبة (قد تم نشر هذا في مجلة النهار البيروتية) فليت يوسف كان حياً حتى يلقم سوار وأمثاله حجراً.

تحدث سوار عن المرونة التي يطالبني أن أتعامل بها في مثل حالة أحمد وادي، وهنا أخشى أن يكون سوار من الذين يشخصون أمراض الغير من خلال أمراضهم، فكم يكون لي الشرف أن أفتح البلاغات بنفسي، على كل من تمتد يده على المال العام، وكل من يتصرف تصرفاً غير مسؤول، وفي هذا الأمر لدي الكثير والخطر الذي يمنعني الحياء من ذكره، ولكنني أخشى على المؤتمر الوطني من أمثال الذين يسيئون إلى ولاتهم أمام الرأي العام، لأنهم وقفوا مع العدالة والحق، والذين يتسنمون مواقع تتقزم قاماتهم أمامها، وأخشى ما أخشى إن يأتي يوم يقول فيه سوار هذا: إن خروج مني أركو، ود. خليل، وقادة الشرق والعشرات من أمثالهم من دارفور، والشرق، سببه عدم مرونة البشير - أرجو أن يدرك سوار حجمه الحقيقي فنحن لم نمارس السلطة في الإنقاذ هرولة نحوها، وكذلك في مايو، فقد أتينا لمايو محمولين على أجنحة الإرادة الجماهيرية، ومن بيوت يعلمها القاصي والداني في السودان، وقد ظللنا أوفياء حتى لقبر رئيسها الآن، وما عاهدنا الإنقاذ إلا للطهر ونظافة اليد واللسان، فإن كان أمثال سوار يريدونني أن أكون غير ذلك، فليبحث عن الآخرين في ذاته. وإلى أن أعلم العلاقة التي ما بين سوار ووادي، هذه العلاقة التي افتقد فيها سوار وقاره الوظيفي سأظل أبحث إن شاء الله. وأخيراً يكفي حركة أحمد وادي ما قاله عنها خليل نافياً لها، وما ذكره ممثل الأمم المتحدة رافضاً لها، كما جاء على لسان أحمد وادي شخصياً، كما نرجو من سوار إخطارنا عن الجيش الذي كان يعده لغزو كردفان، وبالأسلحة الثقيلة، والعربات التي سلمها أحمد وادي سوار بعد كتابة هذا الاتفاق الخطير.

ولنا عودة إن شاء الله

والي شمال كردفان السابق

اخر لحظة

Post: #120
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 10:25 PM
Parent: #119

وقال ابوكلابيش مفجرا قنبلته ما يلى


( :
ليس بيني وبين المدعو أحمد وادي، قضية شخصية لسبب بسيط: ليس هنالك ما يجمع بيني وبينه، حتى تكبر الضغائن، وليس هو نداً لي، حتى أحاول أن أنتزعه من عليائه، وكل ما في الأمر عند تسليم السيدة وزيرة المالية السابقة بعد إعفائها، عرضت عليّ ملفاً يخص أحمد وادي، به اختلاس من مال الزكاة، تم تحريك القضية فيه في عام 2007م، وهنا يعرف سوار جيداً من الوالي في ذلك الوقت، وطلبت منها - الوزيرة - أن تسلم ذلك الملف إلى جهة الاختصاص، وهو النائب العام، الذي له علم سابق بهذه القضية، ولم أتابع الإجراءات التي تمت بعد ذلك، من رفع للحصانة، وما تبعها من إجراءات، بل علمت بخروج أحمد وادي، هارباً خارج السودان، حتى لا يمثل أمام العدالة، وبعد فترة وجيزة لم تتعدّ الأيام، حضر أحمد وادي بواسطة المدعو سوار هذا، وقام بترحيله بعربات المؤتمر الوطني إلى قريته، ثم عاد إلى الخرطوم، وظهر في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني، وقد حاول سوار وأمثاله سحب القضية بواسطة وزير العدل عبد الباسط سبدرات، الذي رفض هذا الإجراء مما دفع وادي للهرب للمرة الثانية، فإذا به يعود بعد اتصالات من هذا السوار؛ ليعود بطلاً يتم استقباله في المطار، وتقام له الاحتفالات في المؤتمر الوطني فيا سبحان الله، وأعود - اما ما جاء عن سيناريو يوسف كوة، رحمه الله، فقد سأله ذات مرة، في بيروت، أحد السذج قائلاً: قد خرجت من كردفان نتيجة لخصومات مع الفاتح بشارة وأبو كلابيش، فرد المرحوم يوسف كوة بأن هذا تقزيم لقضيته، وهو يرفض ذلك تماماً، لأنه خرج من أجل قضية كبرى، هي قضية جبال النوبة (قد تم نشر هذا في مجلة النهار البيروتية) فليت يوسف كان حياً حتى يلقم سوار وأمثاله حجراً.)

Post: #121
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-04-2010, 10:51 PM
Parent: #120

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10059
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 04-03-2010
: جوبا وتجريب المجرب
: تحليل سياسي
خالد فضل


*عبارة (لا تجربوا المجرب) التي اطلقها د. نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ومرشحه في احدى الدوائر الجغرافية بمنطقة شندي تصلح لأن تكون معياراً ليس لاداء الاحزاب السياسية الاخرى بل لقياس اداء حزب المؤتمر الوطني نفسه، فالوقائع التاريخية تثبت بدون مغالطة أنه لا يوجد حزب اخر غير المؤتمر الوطني حكم السودان لدورة برلمانية واحدة متصلة ومدة الدورة 4 سنوات كما ظلت تجارب الديمقراطية منذ العام 1956.


بل ما من حزب سوداني سوىالوطني الاتحادي فاز باغلبية كاسحة اهلته لتشكيل الحكومة منفرداً حدث هذا مرة واحدة في الانتخابات التي سبقت نيل الاستقلال بقليل لذلك فان رمي القوى السياسية بالفشل جملة واحدة يعتبر حديثاً هشاً وخاوياً خاصة اذا اخذنا في الاعتبار ان التجربة الديمقراطية برمتها لم تستمر لدروتين متتاليتين حتى يمكن قياس رأي الشعب في اداء الحزب صاحب النصيب الاكبر من الحكم اما وحزب المؤمر الوطني ظل يحكم منفرداً وعن طريق القوة والانقلاب العسكري ودون تفويض شعبي منذ يونيو 1989م وحتى الان فان الفرصة متاحة بالفعل امام الشعب السوداني ليؤكد ان كان يريد تجريب المجرب أم يريد الانعتاق من اسر الاستبداد والهيمنة .



*وفي اطار تجريب المجرب فان تدشين الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني بعاصمة جنوب السودان جوبا قد اكتسحت بهذا الطابع الذي يحتاج الى وقفات فمرشح المؤتمر ا######## لرئاسة الجمهورية المواطن عمر حسن احمد البشير تحدث من داخل استاد جوبا وأمام مواطنين من مختلف انحاء السودان مع غلبة للمواطنين من جنوب السودان فجوبا كعاصمة وطنية تتمتع بطيف اثني وعرقي وديني وثقافي ولغوي وجهوي يمثل جماع اهل السودان في سمفونية انسانية باذخة المعاني حيث لا تحكمها قوانين انتهاك الخصوصية ولا تقهرها قوانين وممارسات البطش والتنكيل والقهر والاستعلاء فهي عاصمة وطنية بحق وحقيقة وليست زعماً وتوهماً. من جوبا اطل السيد جوزيف لاقو متحدثاً في حفل التدشين ذاك متحدثاً عن مرشح الوطني بانه احد دعائم السلام ومن جوبا اطل المشير سوار الذهب رئيس اللجنة القومية لترشيح المواطن عمر البشير وكلا القائدين لاقو وسوار الدهب ممن لمع نجمهم وعلا صيتهم خلال فترة حكم مايو 69- 1985م بل ان سوار الدهب كان هو القائد العام للجيش صبيحة 6 ابريل 1985م وبحسب افادات متواترة حول خفايا اللحظات الاخيرة من عمر نظام مايو الشمولي ورد ان مجموعة من الضباط مادون رتبة القائد العام هي التي دفعت بسوار الدهب لاذاعة بيان انهاء نظام مايو حفاظاً على تماسك القوات المسلحة اما جوزيف لاقو فهو الاخر كان من ضمن طاقم مايو بل وتولى رئاسة المجلس التنفيذي العالي الذي اقرته اتفاقية اديس ابابا وقد ذكر السيد المرشح عمر البشير محذراً الحركة الشعبية من محاولات (البلباصين) وتحريضهم لتعويق – اتفاقية نيفاشا داعياً الحركة الشعبية لعدم تكرار ما فعله النميري عندما سمع حديث هؤلاء وخرب اتفاقية السلام هنا تكمن احد التجارب التي ينبغي الانتباه لها جيداً فالصحيح بل الثابت تاريخياً ان القوى السياسية الرئيسية التي كانت تسند نظام نميري الشمولي هي (جماعة الاخوان المسلمين) التي اعلن الرئيس البشير من قبل ان والده قد بايع امامها حسن البنا –


فاذا كانت هناك بلبصة وتحريض ضد اتفاقية اديس ابابا 1972م فانها قد اكتملت باعلان نميري للقرار الجمهوري رقم واحد لسنة 1983م والذي اعاد بموجبه تقسيم الاقليم الجنوبي الى ثلاثة اقاليم تم هذا بايعاز من القوى السياسية الداعمة له وهناك شكوك معقولة حول دور (ما) للسيد جوزيف لاقو في دفع نميري في ذات الاتجاه بمعنى آخر ان البشير وسوار الدهب اللذان يجمعهما الانتماء بطريقة اواخرى للحركة الاسلاموية والسياسية السودانية وثالثهما جوزيف لاقو ثلاثتهم يعتبرون بالوقائع والانتماء والمناصب من ضمن (القوى) التي دفعت بالنميري لنقض اتفاقية اديس ابابا وبالتالي فان عبارة د. نافع تصلح هنا كمعيار (عدم تجريب المجرب) بل اكثر من هذا فان الراحل د. جون قرنق كان له راي وتحفظ واضح على اتفاقية اديس ابابا هذا قبل ان يطرح مشروعه الفكري السودان الجديد فالدكتور جون لا يمكن باي حال من الاحوال وصفه ضمن جماعة (البلباصين) لتقويض الاتفاقية بل هو صاحب رأي واسهام فكري ونقد صريح لاتفاقية اديس ابابا وقد اتضح لاحقاً صحة وجهة نظره وتم تجنب اخطاء اتفاقية اديس ابابا او بعضاً منها على الاقل في اتفاقية نيفاشا وهنا نصل الى نقطة اخرى من حكمة (تجريب المجرب)..



*فقد قطع الرئيس المرشح بعدم العودة مجدداً لمربع الحرب واكد التزامه بتنفيذ اتفاقية السلام وتعويض المواطنين كافة بالخدمات التي كانت تنقصهم خلال المرحلة السابقة بجانب الاستمرار في عمليات التنمية.. هذه الوعود يمكن قراءتها وفق (تجريب المجرب) كذلك فالقطع بعدم العودة للحرب مجدداً يعني ضمن ترتيباته على الارض تسريح كافة المليشيات ذات الطبيعة الحزبية بوجه خاص ومثلما تم التوصل الى اتفاق بشأن تلك المليشيات في جنوب كردفان مؤخراً حيث اقرت الترتيبات الامنية خيارين امام تلك المليشيات اما بالانضمام للجيش الحكومي او الجيش الشعبي او يبقى خيار التسريح فما هي وضعية (قوات الدفاع الشعبي) حالياً وهي تحتفل بذكرى تأسيسها سنوياً منذ انشائها وحتى هذا العام ؟ فهل هي تتبع للجيش الحكومي ام لها مواردها وميزانياتها وقيادتها الخاصة ولن يحتاج اي مراقب للعودة بعيداً اذ في مايو من العام 2008م وقعت احداث (ابيي) المشهورة والتي تسببت فيها مليشيا هناك شكوك كبيرة حول دوافعها وممولها فهذه تجارب قد لا يجاف د. نافع الحقيقة اذا دعا لعدم تجريبها مرة ثانية!! ثم هناك وعد تعويض المواطنين عن الخدمات الخ الخ.. الشاهد ان تجربة خمس سنوات منذ توقيع اتفاقية السلام لم تشهد اي تقدم من جانب الحكومة الاتحادية تجاه مسألة تقديم الخدمات وتعويض المواطنين في الجنوب بل ان التجربة الماثلة والتي لا ينبغى تجريبها مرة اخرى هي توجيه الاتهامات لحكومة الجنوب وللحركة الشعبية بالفساد واهدار اموال قسمة نصف النفط .. الخ الخ..



فما هو مجال الخدمة الوحيد او المشروع اليتيم الذي يمكن ان يقال عنه (تعويض للمواطنين ) وقد شكا والي جوقلي في حوار مع (اجراس الحرية) قبل فترة بان الحكومة الاتحادية لم تؤسس ولو جدار مدرسة واحدة في الجنوب حتى يمكن وضع لافتة عليه باسم حكومة الوحدة الوطنية فما هو المجال المحدد الذي تقطع فيه الوعود لتعويض المواطن في الجنوب حال اختار السودانيون مرة اخرى (تجريب المجرب)؟؟
*اما حكمة (تجريب ا لمجرب) في مضمار الوحدة الوطنية الطوعية فان اي مراقب يلحظ وبدون عناء ان (حرب الجهاد) التي قادتها الانقاذ لاخضاع الجنوب كانت من ضمن ثوابتها بينما ومنذ وقت مبكر في منتصف التسعينات اقرت كل قوى المعارضة المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي مبدأ الوحدة الطوعية القائمة على حق الجنوبيين في تقرير المصير بل ابعد من ذلك فان اتفاقية السلام السودانية نوفمبر 1988م ومبادئها المعلنة كانت تنطوي على عناصر الوحدة الطوعية بدون تقرير المصير فمن هو المجرب في حقل الوحدة الوطنية الطوعية ومن هو المجرب في حقل (فرض الوحدة بالقوة والحرب؟) الشعب في جنوب السودان وهو يتابع ذلك الخطاب ربما تملكته الدهشة مما يسمع!! اما اهم ما يمكن ملاحظته من خلال تدشين المؤتمر الوطني لحملته في جوبا , فهو محاولة دق اسفين بين (قوى الاجماع الوطني) التي تمثل كل القوى السياسية الفاعلة على الساحة عدا المؤتمر الوطني بالطبع وفي هذا المضمار فان التجربة كذلك تسعف اي مواطن عادي لمعرفة من وماهو الحزب الذي اتقن ممارسة (فرتقة العامرة) وتدمير لبنات اي بناء وطني او سياسي فهنا ايضاً تصلح عبارة التحذير من (تجريب المجرب)..

Post: #122
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-05-2010, 10:12 AM
Parent: #121

مذكرة مخلاية الشحاد!!

احمد الشريف
كُتب في: 2010-03-04



واعداء الوطن من الداخل.. لبسوا القناع الزائف.. فدلفوا بجرأة لا تخلو من وقاحة.. الى معطن الخيانة.. تنادوا فخرجوا من جحوهم.. (ليبيضوا مذكرة طعن) في ترشيح المواطن عمر البشير دفعوا بها للمحكمة الدستورية.. ونشرتها الصحافة السودانية فالصحيفة المكتوبة بمداد الحقد.. جاءت تنم عن جهالة كاتبيها.. وضحالة فكرهم.. فهي مفكرة تخلو من منطق الاشياء وغير مرتبة.. اشبه بمخلاية الشحاد.. وجبة الدرويش.. صحيفة لا تحتاج (للارضة) لتأكلها.. لانها غير (مستذاقة) ولن تسمن (الارضة) ولا تغنيها من جوع.. فستتلاشى.. وتموت.. لانها ولدت ميتة.. فهي مذكرة (خداج) فالرحم الذي تخلقت فيه.. رحم متخثر قبل التكوين فمذكرة (الخراج) جاءت تحمل سيناريوهات اوكامبو باشرات مبطنة.. تحمل خبث وسوء مقاصد اصحابها.. الذين يعلمهم القاصي والداني.. بانهم ظلوا في خندق اوكامبو.. جهراً وعلناً.. اذ يقول الذين سموا انفسهم بقيادين منظمات المجتمع المدني ان (المطعون ضده) رفض المحاكمات الخارجية بواسطة محكمة الجنايات الدولية ومعنى هذا (ان المطعون ضده يضع نفسه فوق كل قانون محلي او دولي).
يا للبؤس والتعاسة الطاعنون يريدون ان يسلم المضعون ضده.. مواطنون سودانيون لمحكمة غير معترف بها من قبل الدولة.. لان الدولة لم توقع على ميثاق هذه المحكمة وباشارة مبطنة.. يريدون ان يقولوا على الرئيس المطعون ضده عليه تسليم نفسه لهذه المحكمة.. متجاوزين كل القوانين ومتحدين المؤسسات التشريعية الوطنية.. التي قالت كلمتها حول المحكمة وقراراتها التي لا علاقة البتة بالقانون الدولي.
فهذا الطعن الذي جاء متزامناً مع استئناف الذليل اوكامبو حول ما يسمى بالابادة الجماعية في دارفور.. لم يكن صدفة.. انما هو جزء من سيناريو العمل المضاد الذي ورائه اعداء الوطن.. من الامبرياليين والصهاينة السيناريو الذي يستهدف سيادة الوطن واستغلاله في شخص رمزها البشير.. المطعون ضده من منظمات معلومة ظلت تتمترس في خندق معارضة بلهاء.. منظات ذات اجندة سياسية تتعارض مع استقرار الوطن.. ومنظمات ذات توجه سياسي مرتبط باجندة خارجية.. واجهات لجماعات اليسار الذين لفظتهم الجماهير ورمت بهم في متاحف التاريخ.. فارادوا بهذه الصحيفة السوداء ان يقولوا نحن مازلنا احياء.. فبضع مراكز تتدثر تحت مسمى حقوق الانسان.. بعضها مصدر تدوير لاموال مشبوة وفساد ازكم انوف حتى اناء قبيلتهم وفساد اخلاقي مقرف ونتن.. طفحت عفونته على صفحات الجرائد.. فقد تقيأ المتصارعون سماً عسافاً.. فكشفوا فضائح يندي لها الجبين فظهر السارق والمسروق.. فعلى طريقة القئ بالمسواك.. كانت معركة (البطل) وما ادراك ما البطل والمركز اياه.. اما الشخوص الذين تضمنتهم قائمة المذكرة.. فجلهم من ذات الجماعة.. فكفونا مغبة البحث عن كنههم وتوجهاتهم.
انهم فئران اليسار الذين خلعوا ثوب الثورية الماركسية.. ولبسوا ثوب الثورية الامبريالية نعم ماركسيون امبرياليون موديل امريكي.. جماعة من عواجيز اليسار الذين خرجوا من تحت ركام الحزب البلشفي الذي انهار.. ومعهم ثمة (جرزان) معملية معلق على رقابها عبارة (مغفل نافع) والمضحك ان توقيعهم جاء تحت (ناشط مدني) او ناشط حقوقي.. ولا ادري من الذي يمنح صفة نشاط؟... والمدهش ان من بين هذه الزفة الطرشاء.. ما يسمى باللجنة التنفيذية لاستعادة نقابة الاطباء.. ولا ادري من الذي اختطف نقابة الاطباء.. ومن من انتزعت حتى يتم تخليص هذه النقابة المختطفة؟ منتهى الهبالة والغباء.. فالنقابات يحكمها قانون والاستعادة لا تحتاج الى لجان تنفيذية.. بل القواعد التي تتحكم في امور النقابات..
صحيح لم اعجب لوجود محامي ينتمي للمؤتمر الشعبي في وسط هذه (الجوقة) من اليساريين والعلمانيين لان ما بين الشعبي واليسار والعلمانيين.. اصبح اقوى وامتن ما بين الشعبي والاسلاميين بكل فصائلهم.. فالحقد الاعمى والكيد السياسي.. قد حمل الشعبي الى خندق اليسار والعلمانية.. والعياذة بالله.. من سوء المنقلب والعياذة بالله من الذين يبيعون اخرتهم بموادة اعداء دين الله.. من صهاينة وامبرياليين علمانيين.
واخيراً فالاحتقار لا للذين حددوا موقفهم من ثوابت الامة.. بل الاحتقار للذين يشترون بدين الله مغنماً ليقفز بهم سلطة زائلة او شهرة زائفة.. فالاحتقار للذين يبيعون تاريخهم لحليف كان في الامس عدواً.. ليحققوا مصلحة دنيئة.
«فكبر مقتاً ان تقولوا ما لا تفعلون»..!.

الوطن

---------------------------------------------------
بينها إلغاء تسجيل القوات النظامية ورفع الطوارئ بدارفور
أحزاب جوبا تضع حزمة من المطالب على طاولة مفوضية الانتخابات..شيلا: التهديد بالمقاطعة هروب من مواجهة الجماهير

الخرطوم: يحيى كشه

تراجعت المفوضية القومية للإنتخابات أمس، وتسلمت مذكرة أحزاب جوبا، فيما سمحت الشرطة لموكب الأحزاب بالسير لمقر المفوضية، رغم إعتذار المفوضية للأحزاب عن قبول المذكرة بحجة إنشغالها بترتيبات أخرى، واقترحت استقبال قادة الأحزاب بالأحد.
وأرجع حزب المؤتمر الوطني تشكيك أحزاب المعارضة في الآلية الإعلامية المشتركة للحملة الانتخابية إلى التشويش الخارجي لتعطيل العملية، وقال إن المفوضية القومية للإنتخابات قامت كجهة مستقلة بعمل آلية إعلامية مشتركة لكافة الأحزاب والقوى السياسية.وأوضح فتحي شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بحسب (إس.إم.سي) أمس، أن هناك مساحة واسعة داخل الآلية لإبداء الملاحظات والمقترحات وإجراء أية تعديلات تراها كل الأحزاب المنافسه قابلة للنقاش والتغيير والمعالجة، وأكد أن التهديد بمقاطعة الانتخابات من قبل أحزاب المعارضة هروب من مواجهة الجماهير وإستباق لعملية الإقتراع ، وقال إن الأساليب التي تتبعها أحزاب المعارضة هي نفسها التي اتبعتها في مرحلة التسجيل الإنتخابي.
من جانبه وعد بروفيسور مختار الأصم عضو المفوضية الوفد بدراسة المذكرة ومن ثم الرد عليها في الأيام المقبلة، وأوضح أنه بالرغم من إنشغال المفوضية بمؤتمر اللجان العليا للإنتخابات الا أن رئيس المفوضية طلب مقابلة الوفد.ودفعت قوى إعلان جوبا بمذكرة للمفوضية، واشترطت الأحزاب الرد على المذكرة في مدة لا تتجاوز الاسبوع، وهددت في حال عدم الرد بخيارات لم تكشف عنها.
وطالبت الاحزاب في المذكرة بحلحلة القضايا المطروحة في فترة لا تتجاوز الاسبوع، وحل الخلاف حول الإحصاء السكاني، وتوزيع الدوائر الجغرافية بصورة عادلة متفق حولها، ورفع حالة الطوارئ في دارفور، وايجاد حل ترتضيه الفصائل المسلحة في الإقليم، وعدم تجزئة الإنتخابات، والغاء تسجيل القوات النظامية، ومعالجات خروقات التسجيل الإنتخابي حتى وإن استدعى الأمر إعادته، بجانب تحقيق الشراكة مع الأحزاب عبر الآلية المقترحة سابقاً بين الأحزاب والمفوضية ومجلس الأحزاب، فضلاً عن إلغاء الآلية الإعلامية المشتركة، ودعت المذكرة لانشاء مجلس للإعلام، وطالبت بالغاء منشور الحملة الانتخابية.
وقال ياسر عرمان المرشح لرئاسة الجمهورية عن الحركة الشعبية إن الغرض من المذكرة تنبيه المفوضية بان لا تقوم بما أسماه الأسلوب (البوليسي)، وأوضح عرمان للصحافيين أمس، ان منشور المفوضية جعلها «بوليس».وأعرب عرمان عن أسفه للمفوضية واتهمها بانها تتلقى توجيهات من جهات خارجها. وأوضح بان الخطوة المقبلة يحددها اجتماع قيادة القوى السياسية.
وشن عرمان هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وقال ليس للوطني سوى كونه جهاز دولة، وزاد لا يوجد له تأييد شعبي. وقال إن الشعب السوداني الان في الجانب الصحيح من التاريخ، والمؤتمر الوطني في الجانب الآخر. وقال عرمان كنا نتوقع حضور كامل للمفوضية، وتابع، لكن بروفيسور مختار الاصم عضو المفوضية -الذي استقبل وفد الأحزاب- انقذ ما يمكن انقاذه من الانقاذ حسب قوله، وحذر عرمان من تجاهل المفوضية للمذكرة، وقال ما لم يتم الرد على مطالب الأحزاب فالشعب السوداني يستطيع القيام بعمل سلمي ديمقراطي يصحح به كامل الأوضاع، وزاد: سنعبر الجسر عندما ندركه، وقال أي حديث قبل إجتماع الأحزاب سيكون خارج النص.
وفي السياق قال مبارك الفاضل مرشح رئاسة الجمهورية عن حزب الأمة الإصلاح والتجديد، إن ما حدث يؤكد أن المفوضية منحازة وتدار بواسطة المؤتمر الوطني، وأكد استمرار النضال من أجل الحقوق القانونية والدستورية وزاد: سنحاصر المفوضية لتواجه مسئولياتها.
إلى ذلك أكد علي السيد أن مولانا محمد عثمان الميرغني سيشارك في اجتماع قادة الأحزاب منتصف مارس الجاري لتحديد موقفها من الإنتخابات.


الراى العام

------------------------------

الإذاعة: خطاب المهدي حوى عبارات تزعزع الأمن العام



أصدرت الإذاعة بياناً تلقت (الرأي العام) نسخة منه أمس، أوضحت فيه ملابسات تسجيل الخطاب الإنتخابي للصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، أمس الأول، وقال إن المكتب الإعلامي للحزب هاتف مدير الإذاعة لتسجيل خطاب المهدي في مرحلة البث الثانية، وقال البيان إن الإذاعة شرعت في إجراءات التسجيل قبل أربع ساعات من الميعاد المقرر للبث، وذكرت الإذاعة أنه وبعد السماع للبرنامج كإجراء روتيني لكافة المرشحين وجد انه مناقض لموجهات المفوضية القومية للانتخابات ، خاصة في زعزعة الأمن العام، وإثارة العنف، والكراهية، والنزاعات القبلية. وأوضحت الإذاعة انها هاتفت الحزب وأبلغته بضرورة إعادة صياغة الخطاب، واكدت الإذاعة إنها أودعت التسجيل لمفوضية الإنتخابات مع مذكرة من الإذاعة للبت فيه لكونها جهة الاختصاص. وأشار البيان إلى أن الخطاب الذي تم تسجيله للمهدي، ليس هو المنشور بالموقع الالكتروني لموقع حزب الأمة.


------------------------------------------
المفوضية والأحزاب.. لقاء على صفيح ساخن

تقرير: يحيى كشه

توالت مذكرات القوى السياسية للمفوضية القومية للإنتخابات منذ بداية مراحل العملية الإنتخابية إبتداءً من التسجيل الإنتخابي وختاماً بمرحلة الترشيح ومنشور المفوضية ووزارة الداخلية القاضي بان تأخذ الأحزاب السياسية الإذن من السلطات الرسمية لممارسة أنشطتها خلال الحملة الانتخابية، وقررت تلك القوى الدفع بمذكرة اخرى للمفوضية ولكنها تختلف عن سابقاتها بحيث إنها اشترطت على المفوضية مدة زمنية لا تتجاوز الاسبوع للرد عليها، والا فان الأمر بحسب تصريحات قادة الأحزاب سيكون كارثياً على مستقبل العملية الانتخابية في البلاد.
تبديد الاحتقان
وفي الوقت الذي كانت فيه السلطات قد قررت عدم السماح بتسيير موكب الى مقر المفوضية بالطائف ، عادت وسمحت بتنظيم الموكب الى داخل المفوضية وتسليم مذكرتها امس ، في وقت قال فيه محمد عبد المجيد الطيب المتحدث باسم الشرطة لـ (الرأي العام) أمس الاول ان السلطات ستتعامل مع الموكب بحزم حال ثبت أنه لم يأخذ منظموه الاذن من السلطات. ولكن الشرطة تعاملت مع الموكب برفق، عبرسماحها للموكب بالدخول للمفوضية دون اي مضايقات،وكانت المفوضية من جانبها اعتذرت في ذات اليوم على لسان أمينها العام د.جلال محمد احمد عن مقابلة المفوضية لقادة الاحزاب لاستلام المذكرة، وبررت الخطوة بكونها (مشغولة) باجتماع لجان الولايات، ولكنها عادت وبعثت بروفيسور مختار الاصم عضو اللجنة العليا للمفوضية لاستلام مذكرة الاحزاب، وفي ذات الاتجاه ، اتجاه ازالة الاحتقانات ، شطبت محكمة جنايات ود مدني امس الاول الدعوى في مواجهة (36) متهماً في مسيرة المعارضة بود مدني التى نظمتها إحتجاجاً على القوانين المقيدة للحريات فى ديسمبر الماضى بعد توجيه الإتهام لهم تحت المواد (69، 77، 68) والخاصة بالاخلال بالسلامة والازعاج العام واعتراض الموظف العام والشغب، وجاء في حيثيات قرار المحكمة أن جميع المواد المذكورة لم تثبت في حق المتهمين.
ما سبق من خطوات والتى اتخذتها السلطات الحكومية يرى المراقبون انها تأتي في سياق إزالة الإحتقان السياسي بالبلاد بين القوى السياسية خاصة المعارضة والاحزاب الحاكمة،كما أن المرحلة تحسب وتراقب بعيون دقيقة خارجياً وداخلياً، ما يجعل السلطات تقوم بادوار إيجابية لتبرهن سلامة نيتها تجاه القوى المتنافسة معها في ماراثون الإنتخابات المقبلة.
مذكرة شاملة
فى هذه الأجواء
أودعت قوى المعارضة مذكرة الاحتجاج على المنشور الذى اعتبرته مقيداً لحملتها الانتخابية للمفوضية التي وعدت بالنظر في مطالب القوى السياسية الأيام المقبلة.واشترطت القوى الرد على المذكرة في مدة لا تتجاوز الاسبوع، وهددت المذكرة المفوضية بحال عدم الرد بخيارات لم تذكرها. فيما أكد علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مشاركة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب في اجتماع رؤساء الاحزاب المقرر له منتصف مارس للخروج بقرار قاطع حول مشاركة أحزاب المعارضة خوض الانتخابات او مقاطعتها العملية على ضوء الرد على هذه المذكرة .
وطالبت المذكرة التي دفعت بها القوى السياسية للمفوضية،حل الخلاف حول الاحصاء السكاني وتوزيع الدوائر الجغرافية بصورة عادلة متفق حولها، رفع حالة الطوارئ في دارفور وايجاد حل ترتضيه الفصائل المسلحة في الاقليم، وعدم تجزئة الانتخابات، والغاء تسجيل القوات النظامية، ومعالجات خروقات التسجيل الانتخابي حتى وان استدعى الامر لاعادته، بجانب تحقيق الشراكة مع الأحزاب عبر الآلية المقترحة سابقاً بين الأحزاب والمفوضية ومجلس الأحزاب، فضلاً عن الغاء الآلية الإعلامية المشتركة، ودعت المذكرة لإنشاء مجلس للإعلام، وطالبت بالغاء منشور الحملة الانتخابية.
وكالت المذكرة العديد من الاتهامات (الموثقة) للمفوضية بحسب د.مريم الصادق المهدي مساعد الامين العام لحزب الامة القومي، التي تلت المذكرة، وقالت ان المفوضية خرقت العديد من بنود قانون الانتخابات، منها اصدار منشور الحملة الانتخابية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وعدم نشرها السجل النهائي للناخبين كما نص القانون، وعدم نشرها ميزانية الانتخابات للأحزاب، بجانب الطريقة التي تمت بها تمويل التدريب مافتح الباب واسعاً امام المفوضية باتهامها ممارسة المفوضية فساداً داخلياً، وطبع بطاقات الاقتراع في مطابع حكومية (مطبعة العملة) دون مشاورة الأحزاب السياسية بذلك، بالرغم من ان المفوضية وعدت بطبعها خارج البلاد.
مرشحون فى المقدمة
وقال ياسر عرمان المرشح لرئاسة الجمهورية عن الحركة الشعبية أن المذكرة نريد بها تنبيه المفوضية بأن لا تقوم بالأسلوب البوليسي وأن تترك ذلك للمؤتمر الوطني لانه يقوم به أفضل منها، وأوضح عرمان للصحافيين أمس، ان المذكرة تحتوى على قضايا مهمة وجوهرية تحدد مستقبل العملية الانتخابية، وزاد: صدمنا منشور المفوضية مع وزارة الداخلية، وقال إنه جعل من المفوضية «بوليس».
وأضاف نحن اتينا بحوالي (1000) مرشح وشخصية عامة لتقديم المذكرة ، وابدى عرمان أسفه لكون (المفوضية تتلقى توجيهات من جهات خارجها).
وأوضح بان الخطوة المقبلة سيحددها اجتماع قيادة القوى السياسية.
وشن عرمان هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني.
وقال عرمان كنا نتوقع حضور كامل المفوضية، وتابع، لكن بروفيسور مختار الاصم انقذ ما يمكن انقاذه من الانقاذ، وحذر عرمان من تجاهل المفوضية للمذكرة ،واضاف ما لم يتم الرد على مطالب الأحزاب فالشعب السوداني يستطيع القيام بعمل سلمي ديمقراطي تصحح به كامل الأوضاع، وأوضح عرمان بان المذكرة حملت توقيعات العديد من الاحزاب بخلاف قوى جوبا، وبعض المستقلين، وفي السياق قال مبارك الفاضل المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب الامة الاصلاح والتجديد ان ما حدث يؤكد ان المفوضية منحازة وتدار بواسطة المؤتمر الوطني واكد ( استمرار النضال من أجل الحقوق القانونية والدستورية) وزاد: سنحاصر المفوضية لتواجه مسئولياتها، وإذا ثبت غير ذلك بيننا والمفوضية الرأي العام والشعب السوداني، وتابع نحن في مذكرتنا اثبتنا انها تخالف القانون وتخالف قواعد الانتخابات، وتسير في خطى تزوير الانتخابات أو السماح للمؤتمر الوطني بتزويرها، وقال إن المؤتمر الوطني يريد تزوير الانتخابات عبر طبعه بطاقات الإقتراع داخلياً، وقال إن القضايا الواردة فى المذكرة ستمنع قيام انتخابات حرة ونزيهة، وسنواصل هذا الضغط على المفوضية لحلها.
وقال فاروق أبوعيسى القيادى بأحزاب إعلان جوبا اتضح من الآن تزوير الإنتخابات، وأوضح ان خروقات المفوضية سترفع لقادة الأحزاب خلال اجتماعها الاسبوع المقبل.
من جهته لوح على السيد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل اتخاذ اجراءات تحددها الأحزاب في حينها حال عدم ايفاء المفوضية بمطلوبات مذكرة الأحزاب.
وفي المقابل وعد بروفيسور مختار الاصم عضو اللجنة العليا لمفوضية الانتخابات أن المفوضية ستنظر في المذكرة لترد على الاحزاب فى الايام المقبلة، واوضح انه بالرغم من انشغال المفوضية بمؤتمر اللجان العليا للانتخابات الا ان رئيس المفوضية بعث به لمقابلة قادة الموكب وقال،وباصراركم اتيت لاستلام المذكرة وسيتم رد المفوضية عليها.


-----------------------------------------


المعارضة تلوح بإمكانية اتخاذها لقرارات حاسمة و(الوطني) يتهمها بالتهرب من الانتخابات
السودانى

الجمعة, 05 مارس 2010 06:49
الخرطوم: ميادة صلاح - خالد أحمد- قسم ود الحاج


طالبت الحركة الشعبية واحزاب المعارضة بإعادة تشكيل الآلية الإعلامية التي كونتها المفوضية القومية للانتخابات لتضم ممثلين للاحزاب وتقلص فيها مشاركة قادة أجهزة الاعلام الرسمية وجعلها رقابية على الإعلام الرسمي وإلغاء منشور تنظيمي اصدرته المفوضية لتنظيم الانشطة السياسية خلال الانتخابات ورفع حالة الطوارئ بدارفور، وهددوا باللجوء لقرارات حاسمة في حال عدم الاستجابة لمطالب المذكرة.
واعتبر حزب المؤتمر الوطني تشكيك احزاب المعارضة في الآلية الاعلامية المشتركة بأنه يهدف إلى التشويش الخارجي لتعطيل العملية الانتخابية، مبيناً أن التهديد بمقاطعة الانتخابات هو هروب واضح واستباق لعملية الاقتراع التي اقتربت، فيما دعت هيئة الاحزاب والتنظيمات السياسية المتحالفة معه مفوضية الانتخابات بإعادة النظر في تكوين الآلية الإعلامية وعدم حصر المشاركة فيها على احزاب المعارضة.
عدم تدخل
ولم تتعرض قوات الشرطة المرابطة أمام وحول مقر المفوضية للموكب السلمي الذي نظمه تحالف جوبا والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل صباح أمس الذي شارك فيه المئات من المرشحين ومنسوبو احزاب المعارضة والذين كانوا يحملون لافتات حزبية تندّد بالمفوضية مسيرة سليمة لمقر مفوضية الانتخابات لتسلم مذكرة احتجاجية على ما اعتبروه خروقات من قبل المفوضية، فيما اوضحت المفوضية نقلاً عن مستشارها الإعلامي ابوبكر وزيري في تصريح لـ(السوداني) أمس، أنها تسلمت المذكرة ولكنها ستقرر حولها عقب اجتماعها.
وعد بالدراسة
ورحب عضو المفوضية د.مختار الاصم عند تسلمه للمذكرة التي قدمها عدد من قيادت احزابها من بينهم مرشحي الرئاسة ياسر عرمان ومبارك الفاضل بجانب قيادات من احزاب الامة القومي والاتحادي الاصل والمؤتمر الشعبي والشيوعي والتحالف السوداني والعدالة وبقية قوي اجماع جوبا، بقادة الأحزاب، مشيرا إلى أن رئيس المفوضية مولانا ابيل ألير كلفه باستقبالهم وتسلم مذكرتهم رغم انشغال جميع أعضاء المفوضية باجتماعات مع أعضاء اللجان العليا بالولايات، إستجابة لإصرار منظمي الموكب على استقبالهم يوم الخميس بدلا عن الأحد الذي حددته المفوضية، وأكد عقب تسلمه المذكرة تقديره للأحزاب ووعد بدراسة المذكرة والرد عليها.
تصحيح أوضاع
ومن جانبه أعلن مرشح الحركة الشعبية لانتخابات رئاسة الجمهورية ياسر عرمان عقب تسليم المذكرة قدرة إجماع جوبا بمشاركة مباشرة من الإتحادي الأصل على إحداث حراك وعمل جماهيري قائلا:(نحن قادرون على تصحيح الأوضاع بتحرك سلمي ديمقراطى واسع)، لافتا لعقد اجتماع يضم قوى تحالف جوبا والإتحادي الأصل بعد أسبوع لاتخاذ قرارات حاسمة ـ رفض الكشف عنها ـ في حال عدم استجابة المفوضية للمطالب الورادة بالمذكرة.
طريقة عادلة
وفي ذات السياق طالبت القيادية بحزب الأمة القومي رباح الصادق المفوضية ان تتعامل مع الاحزاب بطريقة عادلة. واضافت في حديث لـ(السوداني) "نتمنى ان يأتي الرد مختلفا عن الردود الاخرى في ان تضع مفوضية الانتخابات رأي الاحزاب موضع اعتبار"مشيرة الى ان اي موقف سلبي يكون له تداعيات على العملية الانتخابية.
مهلة أسبوع
في ما ذكرت القيادية بالتحالف الوطني السوداني د.مريم عز الدين لـ(السوداني) ان المذكرة منحت مفوضية الانتخابات مهلة اسبوع من تاريخ تسلمها المذكرة للرد علي المطالب، مشيرة في حالة عدم الرد الى ان الاحزاب ستعيد الحسابات في الانتخابات برمتها.
احصاء الخروقات
ومن جهته قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر لـ(السوداني) ان المذكرة التي سلمت للمفوضية امس احصت الخروقات التي قامت بها بالاضافة لمقترحات للخروج من الازمة الحالية ووضع التدابير اللازمة حتى لو دعا الامر لإلغاء السجل الانتخابي.
وتوقع عدم استجابة المفوضية للمطالب الوردة في المذكرة، مشيراً الي ان الخيارات وقتها مفتوحة لدى الاحزاب قد تصل مقاطعة العملية الانتخابية وسحب الثقة من المفوضية والمطالبة بتكون مفوضية جديدة، مبيناً ان جميع تلك الخيارات ستناقش في اجتماع رؤساء قوى جوبا، مضيفاً ان قوى تحالف جوبا ستطلع المجتمع الدولي بمجريات الامور باعتباره الضامن للعملية الانتخابية.
استعداد للهروب
لكن حزب المؤتمر الوطني اعتبر تشكيك أحزاب المعارضة في الآلية الإعلامية المشتركة للحملة الانتخابية بأنه تشويش خارجي لتعطيل العملية الانتخابية، مبيناً أن المفوضية القومية للانتخابات قامت كجهة مستقلة بعمل آلية إعلامية مشتركة لكافة الأحزاب والقوى السياسية وأن المؤتمر الوطني مثله مثل جميع الأحزاب السياسية الأخرى داخل تلك الآلية.
واشار أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا في تصريحات للمركز السوداني للخدمات الصحفية (أس.أم.سي) لوجود مساحة واسعة داخل تلك الآلية لإبداء الملاحظات والمقترحات وإجراء أي تعديلات تراها كل الأحزاب المنافسة قابلة للنقاش والتغيير والمعالجة، مؤكداً أن التهديد بمقاطعة الانتخابات من قبل أحزاب المعارضة هو هروب واضح من مواجهة الجماهير واستباق لعملية الاقتراع التي اقتربت وقال إن هذه الأساليب التي تتبعها أحزاب المعارضة هي نفسها التي اتبعتها في مرحلة التسجيل الانتخابي.
المحك الصناديق
ووصف شيلا اتهام أحزاب المعارضة للمفوضية بأنها تعمل لصالح أجندة المؤتمر الوطني بالإدعاءات الكاذبة والخاطئة والعمل العاجز والضعيف الذي تمارسه المعارضة في حق المواطن السوداني، مشيراً إلى أن الجماهير تعلم ضعف وفشل كافة الأحزاب المعارضة في عملية التحول الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع لبناء مستقبل السودان، مؤكداً أن المحك الرئيسي في صناديق الاقتراع وليس الحديث السياسي من أجل عرقلة العملية الانتخابية.
إعادة تشكيل
ومن جانبها طالبت هيئة الاحزاب والتنظيمات السياسية ـ الحليفة لحزب المؤتمر الوطني ـ المفوضية القومية للانتخابات بإعادة النظر في تكوين الآلية الاعلامية المشتركة للاحزاب ووصفتها بغير المتوازنة. واتهم الامين العام للهيئة محمد حسب الرسول في تصريحات امس بعض الاحزاب باستغلال الثغرات لقطع الطريق امام العملية الانتخابية، كما انتقد حصر الآلية على احزاب المعارضة وكشف عن تقديم الهيئة لمذكرة للمفوضية بالامر بإعادة النظر في الآلية واشراك كافة الاحزاب فيها.
حزمة مطالب
وتمثلت مطالب مذكرة المعارضة التي قدمت للمفوضية امس في إلغاء منشور انشطة الحملة الانتخابية لعام 2010م، وحل الخلاف على الاحصاء السكاني وترسيم الدوائر الناتج عنه بصورة عادلة متفق عليها، وتجنب الحلول التي تطعن في شرعية الانتخابات وتخرق القانون والدستور، العمل على اكمال مطلوبات العملية الانتخابية في دار فور والتي تقتضي برفع حالة الطوارئ وايجاد حل ترتضيه فصائل دار فور المسلحة، وعدم تجزئة الانتخابات، الغاء تسجيل القوات النظامية في مواقع العمل، ومعالجة خروقات السجل الانتخابي وإن استوجب إعادة التسجيل، وتحقيق الشراكة مع الاحزاب السياسية عبر الآلية الثلاثية المقترحة سابقا، وتم الموافقة عليها دون الشروع في تطبيقها.. المفوضية، مجلس شؤون الأحزاب السياسية، والقوى السياسية.
وطالبت المذكرة باتخاذ اجراءات محددة توقف استغلال المؤتمر الوطني للسلطة وأجهزة الدولة المدنية والنظامية، والمساحات الاعلامية في الشوارع والتغول على الاعلام الرسمي وأجهزته والغاء الآلية الاعلامية المشتركة التي انسحبت منها الاحزاب وانشاء مجلس للاعلام يقوم بالاشراف الحقيقي على أجهزة الاعلام القومية. لضمان حيدة أجهزة الإعلام ونزاهتها وعدم استغلالها حزبيا وعدالة توزيع الفرص بين الأحزاب كما نص القانون.
ويذكر أن ممثلي احزاب (الأمة القومي، الشيوعي، الحركة الشعبية، المؤتمر الشعبي، الاتحادي الأصل والتحالف الوطني السوداني) كانوا قد اعلنوا منتصف الاسبوع الماضي انسحابهم من الآلية الإعلامية للمفوضية احتجاجاً على وصفوه بالعمل الجائر والمفضوح من قبل المفوضية


-------------------------


الإذاعة: لم نبث خطاب المهدي لتناقضه مع موجهات المفوضية


الجمعة, 05 مارس 2010 06:46
الخرطوم: السوداني



عزت الهيئة القومية للاذاعة عدم بثها للدعاية الانتخابية التي سجلها مرشح حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي بسبب مخالفته للموجهات التي اصدرتها المفوضية للقومية للانتخابات الخاصة بمعايير الخطاب الانتخابي للمرشحين وللمقايس المهنية الخاصة بأخلاقيات المهن الإذاعية.
وقالت الهيئة القومية للاذاعة في بيان اصدرته أمس وتلقت (السوداني) نسخة منه إن اللجنة المهنية المختصة المكلفة بالاستماع لخطب كل المرشحين توصلت بعد استمعها لخطاب مرشح حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي الذي تم تسجيله قبل (4) ساعات من الميعاد المقرر للبث، لتناقضه مع موجهات المفوضية القومية للانتخابات والآلية الإعلامية المشتركة خلال الحملة الانتخابية، فيما يلي زعزعة الأمن العام، أو إثارة العنف، أو الكراهية، أو النزاعات القبلية، أو الحرب.
واشار البيان لاتصال الاذاعة بالمسئولين عن الحملة الانتخابية بحزب الامة القومي وإطلاعهم علي تلك الملاحظات وطلبوا منهم الحضور لاستوديوهات الإذاعة، لإعادة صياغة الخطاب، وإجراء المونتاج اللازم، مبيناً أن اربعة من قيادات الحزب وهم رئيس الحملة الانتخابية للحزب عبد الحميد الفضل ورباح الصادق ومحمد فرح ومحمد زكي اتفقوا بعد استماعهم لنص الخطاب بعدم ملاءمة بعض العبارات، ووافقوا علي حذفها ولكنهم ابدوا رفضا متشددا تجاه بقية العبارات المتحفظ عليها، مشيراً لتوصل الطرفين لطريق مسدود بعد إصرار ممثلي الحزب علي أن تلك العبارات تتضمن ردودا علي عبارات لمرشحي المؤتمر الوطني.
وطبقاً للبيان فقد تم ايداع نسخة من التسجيل وارفاق مذكرة من الاذاعة لمفوضية الانتخابات حول الملابسات والملاحظات التي صاحبت تسجيل خطاب المهدي باعتبارها جهة الاختصاص للبت في هذا الأمر، مضيفاً أن الخطاب المنشور بموقع حزب الامة القومي "لا يتطابق مع اصل الخطاب الذي سجله رئيس الحزب بصوته في الإذاعة السوداني ، حيث تم حذف العديد من العبارات الجارحة والمسيئة، التي استهدفت مؤسسات وكيانات سياسية بعينها".
والتزمت الاذاعة بالمضي بذات الشفافية والحيدة التي انتهجتها منذ أن بدأت مرحلة الحملة الانتخابية التي وجدت الإشادة والتقريظ، من عدد من القيادات السياسية للأحزاب بما في ذلك حزب الأمة القومي.
وكانت مدير حملة رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي لانتخابات رئاسة الجمهورية عبد الحميد الفضل قد اصدر بياناً اول امس اشار فيه لرفض الاذاعة القومية بث الدعاية الانتخابية للمهدي بسبب التحفظ على (20) نقطة وردت فيه من بينها كلمة"الإنقاذيين"، و"أن رأس الدولة ملاحق دوليا"، و"ضحايا الإعدامات التعسفية"، "وأن انفصال الجنوب تحت سياسات النظام الحالي حتمي"، وقرر حزب الأمة القومي مقاطعة الإذاعة واعتبر التحفظات المذكرة محاولة لتكميم الأفواه ودفاعا مستميتا عن المؤتمر الوطني وطالب مفوضية الانتخابات بإيقاف ما أسماه بـ"العبث" الذي يسود في هذه المؤسسة المهمة.

--------------------------
الميرغني: (نسأل الله أن يكفينا خديعة مكرهم ويخرجهم مدحورين)


الجمعة, 05 مارس 2010 06:46
حلفا الجديدة - خشم القربة: احمد دقش

السودانى


دعا مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني الله سبحانه وتعالى أن يكفيهم "خديعة مكرهم" وأن يخرجهم عنهم "مدحورين ومدمرين" معتبراً أن دعوته تلك غير موجهة لجهة، لكن الذي يتناسب مع حالته فهو مبروك عليه.
وطالب الميرغني خلال مخاطبته للحملة الانتخابية لمرشحي الحزب في جميع المستويات بمحليات ولاية كسلا امس حلفا الجديدة وخشم القربة امس، جماهير حزبه بمنطقة حلفا لضرورة الوقوف خلف مرشحي الحزب وتدارس مضامين خطابه الذي ألقاه بكسلا وأكد سمو قضايا الوطن والمواطن على الجميع ودعا لضرورة السعي لما فيه نفع لكافة المواطنين وإحلال السلام والحفاظ على وحدة السودان تراباً وشعباً وضرورة حل قضية دارفور التي قال أنها تأتي من أولى اهتمامات الحزب، مشيراً إلى أن حزبه أيد الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه بقطر، مؤكداً سعي حزبه لضرورة انضمام الفصائل الأخرى للجهود التي تقودها قطر وتوحيد الحركات المسلحة لإنهاء معاناة أهل دارفور التي قال إنها طالت.
ودعا الميرغني الحركات المسلحة وأبناء دارفور لضرورة التوحد والابتعاد عن التفرق والتبعثر في العواصم الخارجية لضمان وضع حد لمعاناة أهلهم وشدد الميرغني على دعمه لاتفاق وتوحد الحركات المسلحة على الصواب وضرورة عدم تشتيت قضايا الوطن وضرورة العض على وحدة السودان بالنواجز، مبيناً أنه خاطب البشير وسلفاكير بأن الاستقرار لن يتحقق في الخرطوم ولا جوبا حال حدوث الانفصال، وأكد دعمه ومباركته لمرشحي الحزب بالولاية ودعا الجماهير للوقوف خلفهم حتى الفوز.
وقال في ختام كلمته التي ألقاه بحلفا الجديدة أمس:"اكفنا يا قابض خديعة مكرهم وأخرجهم عنا منهزمين مذئومين مدحورين في تغيير وتدمير"، وشدد على أن دعاءه غير موجه لجهة بعينها ولكنه أردف بقوله:" لكن الذي يتناسب مع حالته فهو مبروك عليه".
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحزب ومرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية حاتم السر على فوز حزبه في الانتخابات المقبلة وبات واثقاً من فوز مرشحيه لانتخابات مناصب ولاة (كسلا، القضارف، وشمال كردفان) وتحدى كافة القوى السياسية باكتساح الانتخابات المقبلة حال قيامها بصورة حرة ونزيهة وبين انهم صبروا كثيراً على تجاوزات مفوضية الانتخابات للقانون، وأضاف: "هناك مسيرة ذهبت اليوم للمفوضية لتقول لا للقمع ولا لتكميم الأفواه ولا للإرهاب".
واتهم الحكومة بالوقوف ضد الشعب الاريتري وحكومته مما أدى لإصدار مجلس الامن عقوبات ضد الحكومة الإريترية، وأضاف:"كان من الأولى أن تقف الحكومة مع الشعب الإريتري وحكومته" ودعاها لتصحيح موقفه والدعوة لقمة إفريقية وفتح الحدود بين البلدين، واردف: "هذا ما نطلبه منها فيما تبقى لعمرها من أسابيع إذا أرادت أن تقدم شيئاً نافعاً لشعب السودان".
وأكد وقوف حزبه من خلال برنامجه الانتخابي مع قضايا الشباب والبطالة وايقاف السياسات الزراعية التي وصفها بـ"الحمقاء" والسعي لتحقيق دولة القانون وأضاف لا للفساد ولا للمحسوبية وشراء الذمم ودعا الجماهير لعدم الاقتراب من الشجرة حتى لا يكونوا من الظالمين



------------------------------------------------


الميرغني يرهن تأجيل الانتخابات بالوفاق على فترة انتقالية

السودانى


الخميس, 04 مارس 2010 07:17
كسلا: أحمد دقش


واصل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل حملته الانتخابية بولاية كسلا بمنطقة وقر أمس، وتجمعت جماهير غفيرة على ظهور الأبل والدواب وطالب رئيس الحزب ومرشد الختمية محمد عثمان الميرغني آلاف الجماهير التي ادت البيعة للطريقة الختمية بضرورة الالتزام بثوابت الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورمزه (العصا) ودعاهم لعدم الاستماع لصوت ما اسماهم بالمغرضين واضاف (الحق ابلج والباطل لجلج) الداير يدخل في لجلجل يدخل، في وقت رفض فيه الحزب تأجيل الانتخابات المقبلة المقرر لها ابريل القادم واشترط على التأجيل اتفاق القوى السياسية السودانية على فترة انتقالية بوفاق شامل.
وشدد الناطق الرسمي باسم الحزب والمرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر في تصريحات صحفية امس بمنطقة وقر بولاية كسلا على ضرورة اجراء الانتخابات في كل السودان واعلن رفضهم اجراء انتخابات جزئية وقال (إما انتخابات كاملة وشاملة او لا انتخابات). وأكد ان حزبه بدأ العملية الانتخابية واستعد لها على الرغم من ما اسماه النواقص والعراقيل، واشار الى انهم طالبوا مسبقاً بعدم التعجل في اجرائها والانتظار حتى يتم حل ازمة دارفور وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتعديل القوانين المقيدة للحريات والاتفاق حول التعداد السكاني، واوضح ان شريكي اتفاقية السلام الشامل (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) اصرا على الالتزام بالجدول الزمني من مفوضية الانتخابات ورأي ان الوقت الحالي غير مناسب للحديث عن التأجيل. واكد موافقتهم على التأجيل في حالة اتفاق القوى السياسية على فترة انتقالية مختلفة عن "محاصصات" اتفاقية نيفاشا المحصورة بين الشريكين على ان يتم الاتفاق بوفاق شامل. وشدد السر على ان مرحلة التنازلات للمرشحين لصالح مرشح آخر قد تجاوزها الجدول الزمني واكد ان مرشحي الحزب الاتحادي سيخوضون الانتخابات حتى نهايتها، لافتاً الى ان تسمية جميع المرشحين قد تمت بتكليف من الحزب وليس لاحدهم الحق في التنازل واعتبر ان تنازل احد مرشحي الحزب بالقضارف موقف شخصي ولا علاقة له بموقف الحزب وانتقد ذلك المسلك. ورجح اكتساح مرشحيهم للانتخابات.
ونفي السر تنسيق حزبه مع اي حزب آخر، مؤكدا انه سيخوص الانتخابات منفرداً، مبديا عدم ممانعة الحزب الاتحادي الاصل على دعم الاحزاب الاخرى لمرشحيه.
وشن هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني، مؤكداً استناد الاتحادي على قاعدة جماهيرية راسخة تدحض ادعاءات المؤتمر الوطني بأن الاحزاب السياسية شاخت وتآكلت جماهيرها واصبحت كرتونية وتوقع إحداث حزبه مفاجأة في الانتخابات واعتبر ان المؤتمر الوطني لم يورث غير الوهم.



-------------------------------------------

كسلا.. "عاش أبوهاشم".. و"الحاكم حاتم"..!!

السودانى


الخميس, 04 مارس 2010 07:10
تقرير: أحمد دقش


"كسلا تؤيد حزب السيد" عبارة استقبلت السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، وكانت هي العبارة صاحبة الحظ الأوفر من بين موج الهتافات المتصاعد الذي لا يستطيع السامع التمييز والتركيز مع واحد منها نسبة للكثافة البشرية التى علق عليها أحد الزملاء الصحفيين قائلاً: "والله أنا سافرت كثير لكن خلق زي دي أصلوا ما شفتها في مكان". تجمعت الجماهير منذ وقت مبكر أمام مطار كسلا وبميدان الجمهورية تردد المدائح التى تمجد الطريقة الختمية وقادتها من "السادة المراغنة"، حتى مغادرتنا المدينة امام عربة الإعلام الخاصة بالحزب بالولاية إلى مطار كسلا نسبة لإقتراب موعد هبوط الطائرة حسب جدولة البرنامج التى تسلمناها، وعلى طول الطريق من داخل المدينة إلى المطار لاحظنا تجمهر الأسر امام منازلها ترقباً وإنتظاراً، وحتى العاملين بالمؤسسات الرسمية كانوا خارج الأسوار، وكانت اللوحة أكثر دهشة بمطار كسلا الذي وصلناه ووجدنا أعداداً كبيرة من العربات الكبيرة والصغيرة والقاطرات ممتلئة بالجماهير التى يبدو عليها أثر السفر من الريف إلى الحضر والبكاسي التى ربما قطعت مسافات أبعد وصلت حتى من قرية أم شجرة شرق القضارف، فعلق زملينا المندهش قائلاً: "والله الليلة لو دخل حرامي كسلا ما يلقى اليسكو، الناس كلها هنا".
ولكن وجدنا الدخول إلى صالة المطار الداخلية تشوبه بعض المصاعب التى تم تجاوزها بالنزول من العربة والدخول سيراً بالأقدام، فكان أول من قابلناه رجل من أمن المطار وجهنا قائلاً: "ما داير لي أي صحفي هنا كلكم أمشوا صالة الـ"vip".. وضحك بعض الزملاء من توجيهه بصورة أشبه بالمشاجرة وإلتزمنا بالتوجيهات ودخلنا الصالة حتى حضور الزميل أحمد سر الختم طالباً منا الدخول إلى مكان هبوط الطائرة.
داخل المطار
وبالداخل وجدنا اسر المراغنة والمقربين منهم في الإنتظار ومن بينهن إبنة مرشح الحزب لمنصب الوالي، وكنّ وهنّ من صغار البنات يرتدين علم الإتحاديين زياً كاملاً ويحملن الورود وصور مرشد الطريقة الختمية جدهن الميرغني، وحينها كان الجميع يتحسس مكان هاتفه ويكرر الإتصال بالخرطوم تارة وبداخل كسلا تارة أخرى خاصة وأن الجموع بدأت تتململ وتغادر ميدان الجمهورية نسبة لتأخر وصول الوفد عن الزمن المحدد له، وبدأت التكهنات تسيطر على الموقف وكل يأتي بقول حتى وصول أحد العاملين بالمطار ليقول ان الطائرة ستهبط في الواحدة إلا عشر دقائق وكان وقتها مؤشر الساعة يقترب من الثانية عشرة ظهراً، وحينها جلس إلينا حسين سيبد الله أحد قادة الحزب بالولاية يشكو من الظلم الذي لحق بدائرته الإنتخابية ويروي كيف تم تقسيمها وإضعاف مركزها لتكون صيداً سهلاً لقادة المؤتمر الوطني المرشحين، حتى وصله هاتف من ميدان الجمهورية يشير إلى تململ الجماهير فرد عليهم في البداية بلغة أهلنا الهدندوة ووقتها كان الجميع لم يفهم شيئا حتى عاد للحديث باللغة العربية قائلاً: "قول ليهم لو جيتو مؤجرين أمشو، ولو جايين للسيد إنتظروا".
ولكن طول الترقب رسم في أوجه الختمية والأشقاء إيحاءات تقول لوصول زعيميهم: "إنت السحاب حجبك كثير وأنا في الأرض يا روحي هالكني الهجير".
وفي تلك اللحظات تذكر أحد الزملاء مهاتفة مولانا مولانا الميرغني لأحد قيادات حزبه أثناء سيرنا في الطريق إلى كسلا ليطمأن على وفد الصحفيين قائلا: "والله الناس ديل لو عرفو مولانا بجلالة قدره يتصل ليطمأن على سلامتنا ويبلغنا تحاياه لزادونا إرتفاعاً حملاً على الأعناق"، فضج المكان بالضحك، وحينها لاحظنا وجودا كثيفا على سور المطار ومن بينهم رجل يرتدي زي المتصوفة ويضع على أكتافه علامة ضابط شرطة برتبة الرائد، ربما يكون ذلك حلماً يطبقه من خلال حكومة حزبه المرتقبة بأن يغيير الزي الرسمي لبعض الوحدات العسكرية.
وفجأة إرتفعت الهتافات "عاش أبو هاشم، عاش الميرغني" عالية بمجرد ظهور الطائرة التى تحمله إلى العيان، وكسر الحضور داخل أسوار المطار كل حواجز الأمن والسلامة وكانوا بالقرب من مكان هبوط الطائرة وحالهم يصوره سقوط العمائم من على الرؤس والأكتاف، حتى حطت الطائرة ونزل من عليها ومن بينهم مرشح الحزب الإتحادي حاتم السر علي والذي وجد تصفيقاً حاراً وهتافاً كبيراً من الحاضرين وكان الهتاف الأعلى "حاتم حاكم للسودان"، داخل المطار وامام الطائرة حتى طلبت سلطات الأمن عدم الهتاف ولوحت بإخراج من يهتف خارج الأسوار، ولم تفعل ذلك ولم يكف الحضور عن الهتاف.
حتى ظهر "المنتظر" الذي ربما بدلت الكلمات على ألسنة مريدية لتقول "لاح القمر" وربما الرابط بين عصا موسى رمزاً للأشقاء في الإنتخابات يجعلهم يقولون أنهم لا يحبون الآفلين.
وتحرك الموكب إلى داخل المدينة بعد برهة من الوقت لتنظيم الجماهير وإجراءات السلامة التى إتبعها طاقم الحراسة الخاص بالميرغني، وسط هتافات وزغاريد مختلطة بالدموع من صغار وكبار النساء اللائي حضرن مع الرجال والشباب في آن واحد ويحملن الدفوف ويرددن المدائح، حتى وصل وفد المقدمة داخل المدينة كان آخره عند المطار الذي يبعد (7) كيلو مترات عن المدخل، وكان ميدان الجمهورية مرسى لسفينة "الميرغني" التى لم يأخذ فيها زوجين إثنين ولكنه أخذ قلوب وعقول جماهير كسلا "إلا من أبى"، وحتى الشرطة بايعت الميرغني بعد المخاطبات الجماهيرية كان أحد أفرادها يذرف الدمع السخين والآخر يرفع الأكف طلباً للبركة حسبما قال أحد المريدين، وربما تكون الشرطة إستجابت لحديث الميرغني حينما قال: "من لم يكن ختمياً عليه أن يردد البيعة طلباً للبركة"، وهذه البركة ربما عرف قيمتها أهل المنطقة الذين وصفوا آل الميرغني من خلال الأشعار بأنهم "يعرضوا في السراط".
وبالحديث والإتهام الذي أطلقه المرشح لرئاسة الجمهورية حاتم السر للمؤتمر الوطني بعرقلة وصول وفد الميرغني بتعطيل زمن إقلاع الطائرة وتغيير السلطات بالولاية لسير الموكب يكون قد جزم بأن جماهير كسلا لا يمنعها عن الحضور إلا الشديد القوي، وعلى الرغم من الإتهامات التى أطلقها السر بتغيير مسار الموكب إلا أن الشرطة فعلاً كانت في خدمة الشعب من خلال طاقم الحراسة الموزع على طول الطريق من المطار وحتى داخل الميدان.
ولكن الجماهير التى تردد "شئ لله يا ميرغني نظرة" ظل هو الآخر يستجيب ويرسل النظرات ويلوح بالأيادي في كافة الإتجاهات حتى إختتمت الجماهير هتافاتها بترديد شعار يقول "كفاية كفاية الرمز عصاية" وبعدها توجه الميرغني والوفد المرافق له إلى ضريح السيد الحسن بالختمية، ووجد الجمهور مصطفاً من بداية الطريق المسفلت وحتى داخل المبنى المخصص ليدخل فيه لأخذ قسط من الراحة. وحينها قدمت وجبة الغداء للحاضرين من الختمية الذين حضروا من داخل وخارج كسلا وكانت القداح ممتلئة (بالفتة). وتوجه وفد الإعلاميين إلى مكان السكن لإرسال موادنا للصحف، إلا أن إنقطاع الإنترنت ساهم في تأخير المواد إلى اليوم التالي.
الحق أبلج والباطل لجلج
فيما تجمعت جماهير الحزب بمنطقة وقر شمال شرق كسلا أمس على ظهور الأبل والمركبات تردد شعارات تحمل ذات المعاني التى أطلقتها جماهير الحزب بمدينة كسلا ولكنها تختلف من حيث اللغة والنطق حيث إتسمت شعارات الجماهير بوقر بأنها تنطق بلغة البجا والهدندوة، وأطلقت كلمات تقول "إيتانينا ياعثمان، إيتانينا يا أبوهاشم"، بمعني "مرحب مرحب يا أبوهاشم مرحب مرحب يا عثمان"، بجانب عبارة "هاش هاشون" التي تحمل معنى "البلد ملكنا" أى "حقتنا"، واكتفى الميرغني الذي وجدت عربته صعوبة بالغة في تخطي الجماهير للدخول إلى مكان الإحتفال بالقول "نحن عندنا الرمز العصاية والحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، والحق أبلج والباطل لجلج والداير يتبع لجلج دي خلوه، ونحن نوجهكم بالتصويت للعصا والسماع لتوجيهات الخليفة الصادق"، وتلقى البيعة من جماهير منطقة وقر.
وكان معتمد محلية شمال الدلتا القيادي بمؤتمر البجا صلاح باركوين من بين الحاضرين لاستقبال الميرغني، وعلى الرغم من غنى المنطقة بالإنتاج الزراعي إلا أن مواطنها تبدو عليه آثار الفقر ظاهرة وتنعدم فيها أبسط مقومات الحياة، المتمثلة في المياه، التعليم، الصحة، والملاحظ ان جميع المنازل التى يسكنها المواطنون من رواكيب السعف، والمسورة بأشواك الأشجار.

Post: #123
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-05-2010, 10:53 AM
Parent: #122


كرتي : الجنائية سوف تتبخر في النهاية والجماهير سوف تعزز تاييدها للبشير

وزير الدولة بالخارجية يتناول خوض اربعة من قادة جهاز الامن الوطني الانتخابات المقبلة



اخبار اليوم
عمر محمد الحسن



كان سؤالنا الأول للأستاذ كرتي في هذه الحلقة الثانية من الحوار معه يتعلق بما يمكن اطلاقه للعالم من دلالات ترشيح أربعة من قادة جهاز الأمن السوداني أنفسهم في ثلاث دوائر جغرافية ومنصب والي نهر النيل وهم د. نافع علي نافع ود. قطبي المهدي والمهندس صلاح عبدالله والفريق الهادى عبدالله.. فأجاب:
- الذين تابعوا ما كانت تبثه المعارضة وأجهزة الاعلام الخارجي المعادي والشخصيات المعادية للسودان خلال المرحلة السابقة قد لا يصدقوا ان شخصاً يتولى قيادة جهاز الأمن في السودان يمكنه العيش بين الناس والتواصل معهم ويتحرك في صورة عادية دون ان يخشى أي شىء.. ثم بعد أن يترك خدمة الجهاز بعد انتهاء تكليفه يعيش بين الناس في صورة طبيعية

بعيدة عن العداءات أو الأحقاد ممن كانوا يدبجون الأكاذيب ويلفقون الاتهامات ويروون في سبيل ذلك القصص الخيالية..


- وأضاف الأستاذ كرتي.. ان العبرة تتأكد وترسخ العظة ويتعاظم النموذج عندما يطرح اربعة من الاخوة الذين تبادلوا رئاسة جهاز الأمن السوداني أنفسهم الى المواطنين للانحياز لهم وللتصويت لصالحهم حتى يمثلوهم في المجلس الوطني أو يتولى أحدهم قيادة ولاية بأكملها..



- وذكر الأستاذ كرتي ان ذلك لا يمكن أن يحدث إلا في السودان وان ذلك الحدث الكبير يؤكد للدنيا جميعاً كذب كل القصص الدرامية الخيال الخصب الذى كانت تبثه أجهزة الاعلام والصحف العالمية المعادية وكان يردده المعارضون وادعاء الذين كانوا يقدمون أنفسهم لتلك الأجهزة العالمية انهم قد بترت أيدهم أو أرجلهم نتيجة للتعذيب بينما كانوا قد تعرضوا لذلك البتر نتيجة حادث مروري أو غيره..


- وقال الأستاذ كرتي انه على الرغم من ان تلك الاتهامات لا تنطبق على أهل السودان.. ولا تتواءم مع طبيعتهم السمحة.. الا ان اجراءات التحقيق والتأنى والمثابرة قد تؤدى الى تأجيل اطلاق سراح من كان بريئاً من أي اتهام.. واضاف ان كل تلك الترهات والأكاذيب جرى ترديدها في ذلك الأوان وعبر منابر عدة حتى صدقها البعض خصوصاً وانه بالنسبة لأي شخص أو جهة غير سودانية بإمكانها ان تتوقع حدوث مثل تلك التلفيقات خصوصاً وانها تحدث في دول عدة من دول العالم..


- وتساءل الأستاذ كرتي كيف لرؤساء جهاز أمن سابقين ان يرشحوا أنفسهم في انتخابات ديموقراطية وان يتحركوا بموجب ذلك وسط الجماهير دون خشية أو تردد من أي عدوان عليهم ناتج عن أية كراهية ناتجة عن الظن السيء ؟!.. وأكد أن الطرح للانتخاب لن يصدر عن أولئك الاخوة المرشحين إلا اذا كانوا جميعهم على يقين كامل انهم لم يرتكبوا أية أخطاء في حق أي مواطن أو اي فعل يقود الى انتقادهم أو كراهيتهم.. وذكر كرتي انه لعل الكثيرين من السودانيين لم ينتبهوا الى ذلك الأمر الذى يقف وراء ترشيح اولئك الاخوة الاربعة انفسهم مشيراً الى أن اثارته لهذا الأمر هي من باب فتح الأذهان للكثيرين لكي ينتبهوا الى هذا الأمر المهم الزاخر بالقيم السودانية الأصيلة والذى يجب ألا نمر عليه عرضاً خصوصاً وان كل أحزاب المعارضة وعناصرها هم اليوم في الخرطوم.. وداخل السودان بفضل جهود الوفاق التي سادت الوطن مؤخراً.. وان كل تلك الشخصيات التي كانت تدبج تلك الأكاذيب هم الآن داخل الوطن ومتاح لهم تماماً التحدث عبر أجهزة الاعلام أو من خلال صحفهم أو الصحف الأخرى.. وأضاف أن ذلك الطرح أمام الجماهير من أولئك الاخوة الأربعة عبر انتخابات عامة أمام العامة والخاصة هو أكبر تحدى..


وان ذلك الحدث الكبير بإمكانه أن يكون عنصراً مهماً داخل الانتخابات التي تشكل الحدث الأكبر.. ومضى وزير الدولة للخارجية ليقول ان هذا الأمر يحتاج لتركيز الضوء عليه لأنها يدل على أن ما يجري في السودان هو شأن يختلف عما يجري في أي دولة أو مجتمع آخر.. وانه لابد من اشهار ذلك الموقف ليس من باب الدعاية الانتخابية ولكن لأنه دليل عافية يؤكد ان المسؤولين في السودان يقومون بواجباتهم على أكمل وجه.. ورداً على سؤال عن الجمع بين العمل في وزارة الخارجية وبين خوض الانتخابات في دائرة جغرافية .
- أجاب سيادته أنه صحيح ان طبيعة العمل في وزارة الخارجية تقتضي التفرغ للشأن الخارجي بكل مشتقاته.. لكن في السودان لابد من الجمع بين الهم الخارجي ويين ملامسة الواقع المحلي ومعايشته.. وفي تقديرى من لا يلامس واقعه المعيشى وواقع أهله وطبيعة الحياة في السودان لن يستطيع أن يعبر عن عزة السودان وعن كرامة السودانيين ولا يحق له ان يدافع عن سيادة السودان.. لأن هذا الأمر ليس ثقافة سياسية ولكنه جزء من المعايشة اليومية..

وأضاف (أقول بصراحة كلما التقيت أهلى أو زرتهم أو جاملتهم فإنني اكتسب في كل مرة دروساً جديدة أتلقاها من أبسط الناس.. هم بسطاء.. لكنهم أهل حكمة.. وهم بحمدالله لا يحسون ان العمل الخارجي أو الداخلي قد أخذنا عنهم لأننا نزورهم بانتظام ونتفقد أحوالهم ونسأل عن زراعتهم وتسويق انتاجهم.. وكيف يمكننا أن نقدم لهم ما يقود الى المزيد من تقدمهم).. وقال (لا أظن ان وزير الخارجية أو أي مسؤول في الشأن الخارجي يمكن ان يعبر عن وطنه اذا نأى أو ابتعد عن هموم الأهل البسطاء وعن حكمتهم..
- مشيراً الى ان خوضه شخصياً الانتخابات في الداخل وهو يتولى المنصب الوزارى في الخارجية يعود الى ان ادائه الداخلي بوجه عام هو وقود لأدائه الخارجي وان ما يقوم به في الخارج يشكل ذخيرة للتواصل مع الداخلي وان أدائه الخارجي ليس هو ترفاً دبلوماسياً وانما هو يشكل مصيراً للبسطاء في الداخل..



- ووصف سيادته المحكمة الجنائية الدولية أنها امتداد طبيعي لحالة العداء للسودان التي ظلت تتلقاها القيادة السودانية.. وانها امتداد لحالات العدوان التي تمثلت من قبل في الحصار وفي الضغوط السياسية وفي العقوبات الاقتصادية.. وانها - أي المحكمة الجنائية - حلقة من حلقات التآمر على الوطن.. وقال (أزعم انني أكثر الناس قرباً من هذه المسألة ومن دوافعها ومن كثير مما جرى قبل توجيه التهم رسمياً للسيد رئيس الجمهورية وأدرك كيف كانت الأحوال تسير؟ وما هي الضغوط؟ ومن أين أتت تلك الضغوط؟


- وأعرب الأستاذ كرتي عن رأيه ان المحكمة الجنائية الدولية لن يصدر عنها أي قرار تجاه السيد رئيس الجمهورية أو تجاه السودان.. وان مجموعات الضغط سوف تشكل وقوداً مستمراً لمنع القيادات السياسية في الدول الغربية من ايقاف ذلك الملف أو الغائه.. واوضح كرتي انه لا الانتخابات سوف توقف ذلك الاستهداف للسودان عبر المحكمة الجنائية ولا تقرير امبيكي ولا الذى جرى من تقدم إزاء قضية دارفور بأي نوع من أنواع القرار.. ولكن مثلما ذكرت من قبل فإن هذه المحكمة سوف تتبخر - باذن الله - وهو تعبير استخدمته منذ أول يوم وجهت فيه تلك التهم لدى لقائى أحد السفراء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الذى استغرب تلك الاتهامات.. وقال كرتي ان محاولات احياء وخلق تهم جديدة هو محاولة للخروج من التبخر الذى تواجهه المحكمة وهو محاولة لابقاء المحكمة في الذاكرة ثم هو محاولة لمنع السيد رئيس الجمهورية من أن ينال - ان شاء الله - تفويضاً قوياً من الشعب السوداني..



- وأعرب كرتي عن تقديره ان المحكمة تمارس ذات غبائها وجهلها بطبيعة الشعب السوداني.. وإلا لما حاولت إثارة تلك التهمة في هذه الأيام.. ظناً منهم ان السودان مثل دول الغرب يمكن أن تؤدى إثارة مثل تلك التهمة الى تشكل قضية للسيد الرئيس أو تدفعه للانسحاب أو تدفع الشعب السوداني الى التخطي عنه.. علماً بأن مثل تلك الاثارة سوف تزيد من تمسك الشعب السوداني بقيادة السيد الرئيس وانهم بتلك الاثارة يخدمون السيد رئيس الجمهورية أكثر.. ولن تأتى كل تلك الدعاوى الكاذبه سوى بانزواء المحكمة الجنائية و تبخر قضيتها ضد السودان وضد السيد رئيس الجمهورية.. و ليعلم هؤلاء انه بعد الانتخابات سوف يكون لكل حادثة حديث.. وسوف تكون الأوضاع أكثر وضوحاً وسوف يشكل فوز السيد رئيس الجمهورية لطمة قوية للمحكمة ولمن يقفون خلفها وحينها ستجد المجموعة القليلة من الدول الغربية انها هي المعزولة وليس السودان ولا رئيسه..


وعن الحوارالدولي والتواصل عبر الوسائل غير الرسمية ذكر الأستاذ كرتي انه إمتد ليشمل التواصل الثقافي والفكري مع جهات مختلفة ودول غربية من بينها النمسا (التي أجرينا فيها العديد من الحوارات التي اكتمل بعضها عبر واجهات غير رسمية.. وكما هو معروف فإن النمسا تقود اتجاهاً وسطياً داخل المجموعة الاوروبية وفي تقديرى ان لها دورها الذى يمكن له ان يكون مؤثراً في مواقف الاتحاد الأوروبي وكل الدول التي تكيل تحركات مضادة ضد بلادنا في العديد من المجال.. وكنا قد رأينا ضرورة تطبيق التواصل الثقافي الذى له تأثيره على السياسيين وقادة الفكر في النمسا.. ومن هنا كانت الزيارات المتبادلة بين مجموعات تقود الرأي السياسي والفكري في البلدين.. وزارتنا مجموعات من النمسا تعرفت على وطننا عبر حاضره وعبر آثاره التاريخية وأجرت حوارات مع ممثلين للشمال والجنوب ولأكثر من مرة توجهت الى النمسا وفود سودانية بمكونات مختلفة وأقاموا مناشط سياسية وندوات في فيينا..



كان آخرها نهاية الشهر الماضي حيث شاركنا في احتفال صندوق الأوبيك بمناسبة مرور «34» عاماً على انشائه وهو صندوق انشأته دول الأوبيك لتقديم مساعدات مختلفة منها المنح والقروض الاستثمارية لمجموعة الدول غير الأعضاء في الأوبيك.. وكان السودان الدولة الأولى التي استفادت من قروض صندوق التنمية الدولية وكان لمشاركتنا في الاحتفال معان كثيرة.. خصوصاً وان مشاركتنا في احتفالات انشاء الصندوق مقترنة بالاحتفال بأول مشروع يقيمه الصندوق في دولة مثل السودان.. بيد ان الصندوق يشارك حالياً في العشرات من المناشط التنموية في البلاد كما ان مديره العام أبدى حباً وانحيازاً عظيمين لللسودان فضلاً عن تفهم ادارة الصندوق للأوضاع في السودان.. وشمل المنشط الثقافي عرض للوحات فنية لراشد دياب ثم موسيقى سودانية أداها الأستاذ حافظ عبدالرحمن وسط احتفال مهيب ساده الثوب السوداني والعادات السودانية في حضور سوداني ونمساوي كبير فاضت به قاعة الصندوق وكان لذلك أثره في فتح المزيد من الأبواب )

Post: #124
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-05-2010, 10:22 PM
Parent: #123

الوطني: دعوى الحركة للعلمانية مقابل الوحدة ابتزاز مرفوض
محمد عثمان الخضر


وصف المؤتمر الوطني طرح الحركة الشعبية لتطبيق العلمانية مقابل الوحدة بأنه ابتزاز مرفوض و غير مقبول، و أكّد أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم إنّ تطبيق الشريعة الإسلامية هو مبدأ غير قابل للتفاوض و أنّ تطبيقها لا يمكن إخضاعه لرأي أي حزب من الأحزاب لأنّها على حد وصفه هي مطلب الشعب السوداني، و قال غندور (نرجو ألا يحاول البعض ابتزاز الشعب السوداني بمثل هذه القضايا)، و دعا غندور للعمل علي وحدة السودان في إطار تحكيم خيارات الأغلبية التي يرحب بها المؤتمر الوطني. و في اتجاه آخر تحفّظ المؤتمر الوطني على مبادرة دول الإيقاد لتقييم سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، و قال غندور إن حزبه له تحفظ واضح تجاه أي تدخلات خارجية في قضية تنفيذ الاتفاقية، و تحديداً في الوهن الراهن، و قلل غندور من الحاجة إلى الوساطة الخارجية واصفاً العلاقة بين الشريكين بالممتدة التي تناقش القضايا في إطار ثنائي من خلال المفوضية الخاصة بتقييم سير تنفيذ الاتفاقية بالتقرير الدوري الذي تصدره حتى لا تواجه الاتفاقية أي اشكاليات. و حول موافقة الحركة على وساطة الاتفاق قال غندور إنّ هذه الموافقة أمر يخص الحركة و ليس له علاقة بالمؤتمر الوطني. و حول الأنباء التي تحدثت عن اختطاف بعض منسوبي المؤتمر الوطني بالنيل الأزرق قال غندور إنّ أي إرهاب يمارس ضد أي حزب من الأحزاب بما فيها حزبه هو أمر مرفوض، و قال غندور نحن لا نتهم أحداً و لكن نطالب من وراء هذه الاختطافات بإيقاف مثل هذه الممارسات الإرهابية الضارة

التيار
---------------------------------------
الوطني يشنّ هجوماً عنيفاً على مرشح الاتحادي لـ (الرئاسة)
التيار


شنّ المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة السيّد محمد عثمان الميرغني على خلفية تصريحات منسوبة لمرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر مفادها تحركات جهات عملت على تعطيل زيارة الحزب لولاية كسلا. و قال القيادي بالمؤتمر الوطني بولاية كسلا و أمين الأمانة الاقتصادية للحزب بروفيسور مصطفى علي أبشر في تصريح لـ (التيّار) إنّ حزبه يرفض هذه الاتهامات جملة و تفصيلاً، مشيراً إلى إنّ الإدلاء بمثل هذه التصريحات في هذه الحقبة الحساسة من تاريخ السودان من شأنه" إثارة الفتنة و التحريض" و ألقى أبشّر باللائمة على السر، كما وصف حديثه في اللقاء الجماهيري بمدنية كسلا الموفق، مشيراً إلى أنّه كان الأولى به تناول حديثه عبر الجهات الرسمية، و إن دعا الأمر للجوء إلى القضاء, و استغرب في تناوله لأشياء غير دقيقة .قائلاً:" أي شخص يدلي بهذه التصريحات فهو غير مسئول و ما كان يجب أن تأتي هذه التصريحات من مرشح لرئاسة الجمهورية، و أثنى القيادي بالوطني على الدور الذي قامت به القوات النظامية لتأمين مسيرة الحزب الاتحادي، مشيراً إلى مشاركة والي كسلا المكلف في استقبال الميرغني و الوفد المرافق له. و دعا أبشر لضبط النفس و التحلي بروح المسئولية في إطار برامج الانتخابات

---------------------------------------
قوى اجماع جوبا تقدم مذكرة لمفوضية الانتخابات وتحدد اسبوع لإستلام الرد
أرسلت في 20-3-1431 هـ بواسطة admin


عرمان: عدم الرد المقنع سيدفعنا للخطوة القادمة لتصحيح المسار

الخرطوم: التجاني السيد


اتجهت الاوضاع نحو التوتر بين الحكومة وقوى المعارضة بسبب الخلاف على تقييد التظاهرات في ذات الوقت الذي امهلت فيه قوى اجماع جوبا مفوضية الانتخابات مدة اسبوع للاستجابة لمطالبها بعد ان قامت بتضمين ذلك في مذكرة حاشدة شارك فيها بعض ممثلي الاحزاب واثنان من مرشحي الرئاسة ، دعت خلالها لمراجعة ما اسمته بالمخالفات الخاصة بالتسجيل وتقسيم الدوائر والغاء المنشور الخاص بتقييد التظاهرات والمسيرات للاحزاب في اطار الحملات الانتخابية.


واكدت المعارضة في المذكرة التي تلتها الدكتورة مريم الصادق وبحضور ومشاركة كل من ياسر عرمان من جانب الحركة الشعبية ومبارك الفاضل وقيادات تمثل الشعبي واحزاب البعث والاتحادي الديمقراطي.

وفي لقاء بالدكتور مختار الاصم بان المطالب التي حوتها المذكرة تتمثل في رأي واضح لتحديد شكل العلاقة مستقبلا.
وقالت المذكرة بان الخروقات المشار اليها تحتاج لعلاج لتأكيد استقلالية المفوضية وضمان حرية الانتخابات.
وحددت مريم الصادق اوجه الخلافات والتي بدأت بمسألة التسجيل انتهاء بعدم الحصول على بطاقات الاقتراع وتقييد المسيرات.
من ناحيته قال ياسر عرمان واحد الذين تقدموا بالمذكرة بان قوى جوبا الآن تعمل وفق معطيات جديدة بعد انضمام الحزب الاتحادي الديمقراطي لها.


واضاف بعد الفراغ من تسليم المذكرة قمنا بتسليم مذكرة في غاية من الاهمية وسيكون لها ما بعدها ونشكر المفوضية بعد ان ابقت واحد من اعضائها وكنا نتوقع كامل الاعضاء ليكونوا موجودين لان ورشة العمل التي تقوم بها ليست اهم من مقابلة القوى السياسية التي ستخوض الانتخابات والمرشحين ومع ذلك فقد سعدنا بالاجتماع بالدكتور مختار الاصم الذي انقذ ما يمكن انقاذه.


واضاف ان المذكرة التي تم تقديمها ستنقل لوسائل الاعلام وهي تحوي قضايا مهمة للغاية ستحدد مستقبل العملية الانتخابية ، وقال ان ملاحظاتنا على المفوضية انها ظلت لا تستجيب لاية مذكرة بشأن المخالفات فقد وضعت يدها في يد الاجهزة الامنية واصدرت لوائح تحد من النشاط السياسي وبهذا فانها ترسم الطريق الخطأ ولذا نتوقع خلال اسبوع استلام رد من المفوضية وما لم تتم معالجات فان القوى السياسية تستطيع القيام بعمل سلمي ديمقراطي لتصحيح كل الاوضاع مؤكدا انهم سيواصلون حملاتهم الانتخابية في كل انحاء السودان لحث الشعبي لممارسة حقوقه من اجل انتخابات حرة ونزيهة.


وسيكون هناك اجتماع لاحق لتقييم ما جرى الآن واعطاء الاشارات الصحيحة.
في ذات السياق اضاف مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد بان هناك مخالفات كثيرة تؤكد ان المفوضية منحازة وتدار بواسطة المؤتمر الوطني ، مؤكدا بانهم سيناضلون حتى آخر لحظة من اجل الحقوق القانونية والدستورية ومواصلة محاصرة هذه المفوضية لمواجهة مسؤولياتها وسيكون بيننا وبينها الرأي العام.
وقال ان اوراق التصويت بدل طباعتها في جنوب افريقيا طبعت بمطابع العملة وعندما اوضحنا ذلك قالوا لنا يمكن ان نقوم بختم هذه الاوراق من الخلف لمنع التزوير وهذا يعني ان المؤتمر الوطني الآن لديه ما يكفيه من اوراق لتزوير اي انتخابات وبالتالي نحن لابد ان ندقق في التفاصيل الفنية الهامة لمنع التزوير خاصة مسألة التصويت وايام التصويت واين تبقى الصناديق والحبر المستخدم لا تزال مثار خلاف بيننا والمفوضية.



وفي ذات السياق قال كمال عمر ممثل حزب المؤتمر الشعبي بان الواقع السياسي الآن في السودان مربوك ومربوط بعدد من العوامل على رأسها ازمة دارفور والقوانين وتصرفات المفوضية جعلت الواقع في حالة من التعقيد تثبت ان الحكومة غير جادة في عمل انتخابات نزيهة.
وقال ان المفوضية اذا استجابت لهذه المطالب يمكن ان تكون هناك انتخابات فيها حد ادنى ، وقال بعد المذكرة سنقوم بتقديم الامر لاتخاذ القرار المناسب.


واضاف علي السيد ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بان هذه التجاوزات لا تساعد على قيام انتخابات.
وحسب بعض القيادات التي استطلعتها (أخبار اليوم) من داخل المشاركين في المسيرة والذين احتشدوا بالمئات في ميدان بالقرب من المفوضية ثم تحركوا لها في موكب واختاروا ممثلين لتسليم المذكرة فان الخطوة تمثل استجابة لما تطرحه قوى اعلان جوبا لمعالجة امر السجل والتعداد والدوائر الجغرافية والغاء قانون الامن.
وقال احد القيادات بانهم يرون ان الخطوة الاوفق هو الشروع في حل هذه القضايا وارجاء الانتخابات حتى نوفمبر.
من جانب آخر قال د. مختار الاصم الذي تسلم المذكرة نيابة عن المفوضية بانهم يشرعون الآن في عمل مكثف مع رؤساء لجان الانتخابات في المدن والولايات لمناقشة تهيئة الاجواء للإقتراع ، ووعد بدراسة المذكرة واعداد الرد عليها لاحقا.



وفي ما يلي نورد نص المذكرة


بسم الله الرحمن الرحيم
4 مارس 2010م
السيد رئيس وأعضاء المفوضية القومية للانتخابات
الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد
الموضوع: علاقة المفوضية القومية للانتخابات بالقوى السياسية والمرشحين
السادة والسيدات الكرام؛



معلوم لدى سيادتكم حرص القوى الوطنية السياسية التي تعمل من أجل التحول الديمقراطي على نزاهة وحرية الانتخابات لأنها المخرج الاكثر أمنا للسودان وشعبه.


لذا حرصت هذه القوى الوطنية على الترحيب بتكوين المفوضية واعلان الثقة في رئاستها وأعضائها في نوفمبر 2008. كما داومت هذه القوى على التواصل البناء معكم في كل مراحل العملية الانتخابية وتوفير الجو الصحي لكم لأداء مهامكم، باتباع نهج قائم على الشفافية والاحترام في العلاقة معكم بالحرص على توصيل رؤاها لكم عبر اللقاءات، الخطابات، التقدم بطلبات للتشاور ومقترحات مكتوبة لكل الاجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية، لأنكم بموجب قانون الانتخابات لسنة 2008 الجهة المسئولة عن تأمين وضمان تمتع المواطنين كافة بممارسة حقهم السياسي في الترشيح وابداء الرأي الحر باقتراع سري (المادة 10-1) وتنظيم و إدارة الانتخابات، وإعداد السجل الانتخابي (المادة 10-2). لنتعاون جميعنا لإنجاح الانتخابات كآلية للتصالح والاستقرار والعدالة والتحول الديمقراطي الحقيقي.


وقد شكرنا لكم ونقدر المجهود الذي قمتم به في تحقيق وبلورة كافة المراحل لهذه الانتخابات التعددية التي تأتي بعد أكثر من عقدين من آخر انتخابات ديمقراطية في السودان وهي الأكثر تعقيدا في تاريخ السودان وتجاربه الانتخابية، والتي تأتي في زمن يواجه فيه السودان العديد من التحديات ويعقبها استفتاء لمواطني جنوب السودان لتحديد وضعهم المستقبلي وتقرير مصير السودان. وكلها عوامل تلقي على كاهلكم المزيد من المسئوليات والمساءلة التاريخية وانتم تتصدون لتولي إدارة انتخابات يحيط بها كل هذا الزخم من المتغيرات والآمال والمخاطر.


ومع تقارب المراحل الاخيرة لهذه الانتخابات، نخاطبكم اليوم عبر هذه المذكرة التاريخية والتي سيكون لها ما بعدها، بعد أن اتسعت الهوة بيننا وبينكم وانكمشت مساحة الثقة بتراكم الملاحظات السالبة والخروقات الموثقة التي تمت في مختلف مراحل العملية الانتخابية السابقة دون أن تجد الاصلاح المطلوب والممكن، وذلك ابتداء من مرحلة ترسيم الدوائر، مرورا بالتسجيل، الترشيح، ثم ما يدور الآن في مرحلة الحملة الانتخابية. لذلك نتقدم إليكم بهذه المذكرة المخصصة لتفصيل الاخطاء في هذه المراحل ورؤيتنا في كيفية علاجها، مساهمة مرة أخرى منا في العمل على نزاهة وحرية هذه الانتخابات والذي هو أول مهامكم، كما جاء في المادة (10) من قانون الانتخابات 2008.


وبموجب المادة (5) من قانون الانتخابات في استقلال المفوضية، جاء: تكون المفوضية مستقلة ماليا وإداريا وفنيا وتمارس كافة مهامها واختصاصاتها المخولة لها باستقلال تام وحيادية وشفافية. وعليه نتناول هذه الجوانب الثلاث من الصفات المطلوبة للمفوضية بنص القانون ونفحص مدى التزام مفوضيتكم الموقرة بهذا النص، وبمعايير النزاهة والعدالة الممكنة.


الالتزام بالقانون


تشكيل المفوضية جاء منتهكاً لنص صريح في الدستور، استناداً على المادة 141 (1) من الدستور والتي نصت على: (تنشأ خلال شهر واحد من إجازة قانون الإنتخابات مفوضية قومية للانتخابات تتكون من تسعة أشخاص مشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد). أُجيز قانون الانتخابات ووقع عليه رئيس الجمهورية بتاريخ 15 يوليو 2008، أما تسمية أعضاء المفوضية فلم يتم إلا في 23 نوفمبر 2008 أي بعد ثلاثة أشهر من الوقت الذي حدده القانون للتعيين.
تم انتهاك المواد (49)، و (61) من قانون الانتخابات بواسطة المفوضية. وذلك بتقليص مدة سحب الترشيح المحددة في المواد المشار إليها.


تم انتهاك المادة (22) من قانون الانتخابات لسنة 2008، بإصدار منشور موقع من قبل الأمين العام للمفوضية -والذي هو موظف تنفيذي وليس أحد المفوضين- المنشور الخاص بتسجيل القوات النظامية بموجب مواقع العمل وليس مواقع السكن كما ينص القانون. وبالرغم من المذكرات العديدة التي تقدمت بها القوى السياسية رافضة لهذا التسجيل ومطالبتها بإلغائه وإعادة تسجيلهم كمواطنين في أماكن سكنهم، لم تتلق ردا أو جوابا سوى بعض التصريحات في وسائل الاعلام.


المفوضية شرعت منشور الحملات الانتخابية بالتعاون مع وزارة الداخلية، الذي يقييد الممارسة السياسية بالاستناد على مواد تصادر الدستور وتنتهك أحكامه كمرجعية (المادة 127 من قانون الاجراءات الجنائية الذي تطالب القوى السياسية بتجميده)، بدلا من حماية الحريات الأساسية وتأمينها وهي سلطة لا تملكها. هذا المنشور يتجاوز مواد قانون الاجراءات الجنائية المعيب (المادة 127)، ويتراجع عن منشور السيد وزير الداخلية الخاص بتنظيم نشاط الاحزاب السياسية في الأماكن العامة الصادر في سبتمبر 2009 والذي تم توزيعه بواسطة السيد مسجل الأحزاب السياسية. كما صادرت جميع الحقوق والواجبات للمرشحين والأحزاب السياسية بموجب المادة (65) من قانون الانتخابات بموجب هذا المنشور.


بذلك تجاوزت المفوضية صلاحياتها كجسم تنفيذي، لها سلطات تنفيذية وفقا للمادة (112) قانون الانتخابات 2008، وهي لا تملك إلغاء النصوص حيث أنها لا تملك سلطة التشريع.
الشفافية
تم تسمية مندوبين للأحزاب السياسية للاتصال والتنسيق بين الأحزاب والمفوضية. هؤلاء المنسقين تحولوا إلى قنوات للاتصال بين المفوضية والاحزاب للمناشط القليلة التي نظمتها المفوضية للاحزاب. لم تتم المشاورة والمشاركة الموعودة.


لم يتم تسليم الأحزاب السياسية تفاصيل التعداد في جنوب السودان بدعوى أن ذلك مسئولية المفوضية للجنوب. وتم تسليم التعداد في الشمال الذي انبنى عليه ترسيم الدوائر متأخرا وبعد ملاحقات مندوبي الأحزاب لدى المفوضية.


لم يتم نشر السجل الانتخابي النهائي مطبوعا كما نص القانون، كما لم يتم نشره على الشبكة العنكبوتية. بل اكتفت المفوضية بتسليم أقراص مضغوطة للسجل في الولايات الشمالية، وهي بذلك ترهق ميزانية الأحزاب بطباعة السجل الذي يتكلف مبالغ طائلة. بينما طباعة ونشر السجل من صميم أعمالها بنص القانون (المادة 23)، كما أن المفوضية متاح لها تمويل من الدولة والمانحين بخلاف الأحزاب التي عمل النظام الشمولي على إفقارها ومصادرة ممتلكاتها.


لم يتم نشر ميزانية المفوضية، كما لم يتم نقاشها مع الأحزاب السياسية او اعلامها بها. وطريقة تمويل المفوضية ومدى استقلاليتها من أجهزة الدولة.


الطريقة التي تمت بها عطاءات التدريب، طباعة المواد وانشاء شبكة المفوضية الالكترونية وإدارتها. كلها تمت بتعتيم كامل فتح الباب واسعا أمام اتهامات الفساد والافساد داخل المفوضية.


طبعت المفوضية بطاقات التصويت للاقتراع في الانتخابات القادمة في مطابع حكومية يسيطر عليها المؤتمر الوطني بدلا من طباعتها في الخارج كما أعلنت ووعدت. تم ذلك دون مشاورة القوى السياسية أو اخطارها. هذا الإجراء يقدح في حيادية وشفافية المفوضية، كما يسهل عمليات التزوير بواسطة الحزب المسيطر على هذه المطابع.

الحيدة

تمت العديد من المكاتبات والطلب للمفوضية مباشرة بالعمل على فحص البيئة الانتخابية للعمل مع الأحزاب السياسية ومجلس شئون الأحزاب السياسية على تهيئة المناخ من حيث الحرية في التعبير والتنظيم والتحرك للاحزاب، بجانب تحقيق الحد الأدني من العدالة بتحديد سقف للصرف المالي، عدم استغلال أجهزة الدولة ومواردها من قبل الأحزاب الحاكمة، وتكافؤ الفرص في الوصول للاعلام بالنسبة لكل الأحزاب المتنافسة. هذا الامر لم يتم.


كما قامت المفوضية بإصدار منشور الحملة الاعلامية الذي تجاوز شمولية المؤتمر الوطني بنصوص مواده، خاصة المادة (4) والتي حاولت إذلال القوى السياسية وفرض الوصاية الكاملة عليها من قبل السلطات الأمنية.


سكتت المفوضية عن كافة الشكاوى التي تقدمت بها القوى السياسية في فترة التسجيل والخاصة بمصادرة منتسبي المؤتمر الوطني لاشعار التسجيل من الناخبين، مستعينين بأجهزة الدولة ورفضت النيابات قبول البلاغات بهذا الخصوص. كما سكتت عن ملاحظات القوى السياسية على التسجيل في مناطق دار فور والمهجر والتجاوزات التي تمت في العديد من المواقع.


لم ترد المفوضية على مكاتبات القوى السياسية على عدم حيادية أجهزة الدولة وآخرها بتاريخ 21 يناير 2010.


لم تحرك المفوضية ساكنا، بل أعلنت بأنها غير معنية بالبيئة القانونية في السودان بعد مكاتبات وحديث القوى السياسية معها الخاصة بالقوانين وعلى رأسها قانون الأمن الوطني قبل نقاشه في المجلس الوطني، كذلك رفضت الحديث حول استقلالية القضاء والأجهزة العدلية، بدعوى أنها جسم فني لتنظيم اجراءات الانتخابات وغير معنية بالبئية المحيطة والتي هي شأن سياسي من واجب مجلس شئون الأحزاب السياسية والرئاسة. وكذلك الأمر بالنسبة لاجراء الانتخابات في دار فور في ظل قانون الطوارئ، واغتيال الطالب محمد موسى بحر الدين، واعتقالات الناشطين السياسيين ومضايقتهم بواسطة السلطات الأمنية.


تغيير مواعيد سحب الترشيحات المعلنة يوم 9 يناير 2010 للمناصب التنفيذية والتشريعية بعكس طلب القوى السياسية التي تقدمت بطلب يوم 19 يناير 2010 بتغيير مواعيد سحب الترشيحات، وذلك بمد سحب الترشيحات التنفيذية من 14 فبراير كما أعلن ليصبح في نهاية فبراير والابقاء على موعد سحب الترشيحات التشريعية في 11 مارس 2010. فجاء التغيير الذي تم في 23 يناير، دون التشاور مع القوى السياسية أو الرد عليها بشأن طلبها مخالفين بذلك المادة (10-م)، لصالح تقصير فترة السحب لتنتهي في 12 فبراير مخالفين أيضا المادة (49) و (61).



الاشادة في الاعلام بنهج المؤتمر الوطني كما جاء على لسان أحد المفوضين مشيدا بموكب رئيس الجمهورية لدى قدومه للمفوضية خاليا من أي عربة حكومية لدى تقدمه للترشيح، والاستفزاز للقوى السياسية برد مفوض آخر في الاعلام بأنهم لن يتراجعوا أو يسحبوا منشور المفوضية الخاص بالحملات الانتخابية ردا على مطلبها بإلغاء هذا المنشور المعيب.


فشلت المفوضية بواسطة الآلية المشتركة للاعلام اثناء الانتخابات في منح الأحزاب والمتنافسين فرصا متكافئة في المساحات الاعلانية وأجهزة الاعلام الرسمية أو تحييدها من استغلال المؤتمر الوطني في حملاته الانتخابية الرئاسية، التنفيذية والتشريعية، بل أعطت الأحزاب والمرشحين ساعتان وتركت للمؤتمر الوطني التصرف في بقية ال22 ساعة المتبقية. مما حتم على ممثلى القوى السياسية الانسحاب من هذه المشاركة الديكورية عديمة القيمة والجدوى.


بطاقات الاقتراع الرئاسية والتي تم عرضها في قناة اعلامية خاصة لأول مرة، تم وضع اسم مرشح المؤتمر الوطني على رأس القائمة بحجة أنه هو الذي تقدم أولا بطلب الترشيح. هذا الاساس لأولوية الأسماء لم يتم اخطار القوى السياسية به قبل فترة الترشيح. مما يطعن في حيدة المفوضية تجاه هذا المرشح ووضعها للوائح بعد تقدمه للترشيح.


الاستقلال


تم الطعن في العديد من اللجان العليا الولائية للمفوضية ومع الوعد أولا بالعمل على تغيير الأعضاء الذين يتم الطعن فيهم إلا أن هذا الوعد لم ينفذ.


علاقة لجان التسجيل في بعض المراكز باللجان الشعبية وضرورة الفصل بينهما لم تولى العناية المطلوبة من قبل المفوضية.


غير معلوم الاستقلال المالي والاداري والفني لهذه المفوضية من أجهزة الدولة التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني.


قلة الكفاءة


عدم القيام بالتدريب للوكلاء الحزبيين كما التزمت المفوضية في لقائها بالأحزاب السياسية بالقيام بتدريب 40 ألف من وكلاء الأحزاب. ثم القيام لاحقا بتحويل تدريب الأحزاب لمجلس شئون الأحزاب السياسية دون التشاور معها. مما أسقط أمر تدريب الوكلاء الذين يقومون بالرقابة الحزبية على كافة المراحل الانتخابية.


تغيير الجدول الزماني عدد من المرات. الجدول الأول نشر في 2 أبريل 2009 ثم تم تغييره 10 ديسمبر 2009، وفي 9 يناير 2010، وأخيرا في 23 يناير 2010.


الاصلاح المطلوب


حل الخلاف على الاحصاء السكاني وترسيم الدوائر الناتج عنه بصورة عادلة متفق عليها، وتجنب الحلول التي تطعن في شرعية الانتخابات وتخرق القانون والدستور.


العمل على اكمال مطلوبات العملية الانتخابية في دار فور والتي تقتضي رفع حالة الطوارئ وايجاد حل ترتضيه فصائل دار فور المسلحة، وعدم تجزئة الانتخابات.
الغاء تسجيل القوات النظامية في مواقع العمل، ومعالجة خروقات السجل الانتخابي وإن أستوجب إعادة التسجيل.


تحقيق الشراكة مع الاحزاب السياسية عبر الآلية الثلاثية المقترحة سابقا وتم الموافقة عليها دون الشروع في تطبيقها: المفوضية، مجلس شئون الأحزاب السياسية، القوى السياسية.
اتخاذ اجراءات محددة توقف استغلال المؤتمر الوطني للسلطة وأجهزة الدولة المدنية والنظامية، والمساحات الاعلامية في الشوارع والتغول على الاعلام الرسمي وأجهزته.


الغاء الآلية الاعلامية المشتركة التي انسحبت منها الاحزاب وانشاء مجلس للاعلام يقوم بالاشراف الحقيقي على أجهزة الاعلام القومية. لضمان مشاركتها الفاعلة في التثقيف الانتخابي وتبصير المواطنين بجدول الانتخابات وواجباتهم وحقوقهم خلال الانتخابات، وضمان حيدة أجهزة الإعلام ونزاهتها وعدم استغلالها حزبيا وعدالة توزيع الفرص بين الأحزاب كما نص القانون.


الغاء منشور أنشطة الحملة الانتخابية 2010.


نتطلع للأخذ بهذه الاصلاحات والشروع فيها فورا فمن الاهمية بمكان الاطمئنان لحيدة واستقلالية وشفافية الجهة التي تنظم الانتخابات واجراءاتها لنتمكن من المشاركة في انتخابات تكون السبيل لانهاء أزمات السودان، وليس الانهماك في اجراءات للتصويت والاقتراع تفتح الباب أمام مخاطر جديدة وأزمات.
المطلوب والمتوقع منكم الرد على هذه المذكرة بالاستجابة لمطالبنا خلال اسبوع، ومالم يحدث ذلك ستكون لنا خيارات أخرى ومواقف.


وفقنا الله وإياكم لما فيه خير بلادنا وكرامة أهلنا. ودمتم في حفظ الله ورعايته.
صورة لكل من:
مجلس شئون الأحزاب السياسية
الجهات الرقابية الدولية

-----------------------------
اخبار اليوم ترصد لقاء الحزمة الثانية بالتلفزيون للسيد مبارك عبد الله الفاضل
أرسلت في 20-3-1431 هـ بواسطة admin


مبارك الفاضل : حل ازمة الحكم على المدخل الصحيح للانتخابات الحرة والنزيهة

الخرطوم : اخبار اليوم


قال السيد مبارك عبد الله الفاضل مرشح حزب الامة الاصلاح والتجديد لرئاسة الجمهورية في لقاء الحزمة الثانية لدعاية مرشحي رئاسة الجمهورية بالتلفزيون القومي الليلة الماضية ان حل ازمة الحكم بالبلاد هو المدخل الصحيح للانتخابات الحرة والنزيهة واضاف ان الحزب لخص قضية ازمة الحكم في اربعة قضايا وهي التحول الديمقراطي وحل ازمة دارفور والوحدة الجاذبة والسياسة الخارجية
واوضح انه اذا ما بدانا المدخل الصحيح لذلك وهو المادة ?? من الدستور القومي الانتقالي للعام ???? التي تحدثت عن المصالحة الوطنية بصورة واضحة وان حزب الامة يرى ان حل ازمة الحكم تبدا من هذا المدخل الا ان المصالحة الوطنية نفسها تحتاج الي تنازلات

متبادلة من الاطراف السياسية وان هذه التنازلات تتطلب اولا اتفاق على ملامح استراتيجية قومية لمعالجة الاخطاء المنهجية في ادارة شؤون الوطن وايضا الاتفاق على صيغة وطنية لمعالجة ازمة دارفور واشاعة البرقراطية وكفالة الحريات المنصوص عليها في الدستور واتفاقة السلام الشامل من خلال العمل المشترك لتعديل القوانين المتعارضة مع الدستور وكذلك الوصول الى رؤى قومية موحدة وبرنامح عمل حول قضايا رئيسة تلتف حولها القوي السياسية وتعمل علي تنفيذ حده الادني كخطوة على توحيد الجبهة الداخلية وكذلك المحافظة والدفاع عن حق الجنوب في المكتسبات المنصوص عليها في اتفاق السلام الشامل والالتزام بمبدا حق تقرير المصير والوحدة الطوعية والاتفاق على برنامج اقتصادي يرسي دعائم التنمية المتوازنة وينهض بالقاطعين الزراعي والصناعي ويعني بالتوزيع العادل لثروة ومحاربة الفقر والبطالة والفساد
وابتداع سبل وطنية ودولية لتطبيق منظومة العدالة والحقيقة ورد المظالم ،وتهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة ومراقبة محلية ودولية في كل الوطن وحل لجميع المليشيات الرسمية والقبلية والقوات الخاصة وجمع السلاح من المدنيين وحصره في يد القوات المسلحة وهذه التسع نقاط التي ذكرتها نعتبرها مدخل لتحقيق المصالحة الوطنية واوضح انه اذا تكلمنا عن التحول الديمقراطي فاننا في حاجة لاحترام الدستور القومي الانتقالي لعام ???? واتفاق السلام الشامل .
واوضح ان الدستور يتكلم عن وثيقة الحريات والحقوق الاساسية ومؤامة القوانين معه الدستور
واوضح انه وبالرغم من مضي خمس سنوات على توقيع اتفاقية السلام الشامل الا ان هناك قوانين متعارضة مع الدستور ومع وثيقة الحقوق والحريات الاساسية واوضح ان هذا يعوق قيام انتخابات حرة ونزيهة
واشار الى وجود قانون الامن الوطني والجنايات والاجراءات الجنائية وقانون النظام العام واكد ان كل هذه القوانين تتعارض مع وثيقة الحقوق والحريات الاساسية الواردة في الدستور الانتقالي ودع الى معالجة هذه القوانين بالصورة التي تجعلها تتناسب وتتؤام مع الدستور وتفتح مجال للحريات
وقال ان اتفاقية السلام الشامل نصت على اعادة هيكلة الدولة المدنية والعسكرية والعدلية لان اجهزة الدولة في ظل النظام الشمولي اصبح يسيطر عليها حزب واحد ولا يستقيم ان ننتقل الى تعددية ونحن ما زلنا نحتفظ بالسيطرة على اجهزة الدولة لمصلحة حزب واحد
ودعا السيد مبارك الفاضل الى الاتفاق على القواعد التي تجري في اطارها الانتخابات الحرة والنزيهة وابان ان هذه القواعد تتطلب معالجة الاخطاء الموجودة والقصور في قانون الانتخابات ومعالجة المشكلة القادمة ووضع مفوضية الانتخابات وعدم حيدتها ويتطلب معالجة السجل والاخطاء التي وقعت فيه ويتطلب كل التفاصيل المتعلقة بالحملة الانتخابية وغيرها من القضايا التي تتيح فرصا متساوية وتتيح الحريات والتنافس الحر النزيه في العملية
وحول ازمة دارفور قال انها لا يمكن ان تحل الا في اطار قومي شامل مبينا ان حكماء افريقيا في تقريرهم ذكروا بصورة واضحة ان الازمة دارفور هي ازمة السودان في دارفور وليست ازمة دارفور لذلك اذا اردنا حلها فاننا محتاجون لحل ازمة السودان وابان ان الجزء الاول من حل ازمة السودان وهو قضية التحول الديمقراطي واحترام الدستور والايفاء بمتطلبات التحول
واوضح ان حل ازمة دارفور ستحل ايضا في اطار معالجة قضية السلطة ومعالجة قضية الثروة لان هذه القضية في المقام الاول متعلقة بمعالجة هاتين القضيتين
واوضح ان حزب الامة يري ان هناك عشرة قضايا غير محتاجة لتفاض وانما اجماع لحل ازمة الاقليم وعلي تبدا بتوحيد الاقليم واعادة الحواكير لاهلها والتعويضات العادلة عن ما دمرته الحرب وابعاد العناصر الاجنبية التي احتلت اراضي السكان المحليين وتطبيق نظام لا مركزي هناك
واشار ان القضايا العشرة هي اساس حل المشكلة ودعا لتحقيق صندوق لاعمار دارفور وتمثيل اهل الاقليم مركزيا والتعويض عن ما لحق بهم بسبب الحرب والعمل على تسوية الاوضاع السياسية المتأزمة مع دول الجوار واقرار مبدا المحاسبة وعدم الافلات من العدالة ودعا للتوافق على الية قانونية وطنية اقليمية ودولية مشتركة لتحقيق ذلك وعن مشاركة دارفور في الانتخابات في ظل سلام يمكن اهلها من الاختيار الحر لممثليهم
وقال ان هذه المتطلبات لاتحتاج لتفاوض وانما لاجماع وقرار للتنفيذ
وقال ان بقية القضيا المتعلقة باهل دارفور وهي الخلافات ما بينهم ومشكلة الحواكير والادارة الاهلية والادارة المحلية وغيرها فاننا اذا وضعنا الارضية الوطنية للحل يمكتن ان يكون هناك حوار بين اهل دارفور لحل هذه القضايا في الارضية القومية التي اتفقنا عليها للحل وقال ان الاتفاقات التي تتم الان حول دارفور ثنائية وان حزب المؤتمر الوطني هو الذي يقود التفاوض بينما الاخرين في حكومة الوحدة الوطنية معزولين عنها واضاف ان هذه الاتفاقات لن تنجح واشار الى ان ابوابا ظلت مغلقة لان الازمة في المركز لم تحل وبالتالي لن تحل ازمة دارفور ما لم تحل ازمة المركز.
وحول الاتفاق الاطاري الموقع بين المؤتمر الوطني وحركة العدل والمساواة قال ان حزب الامة يرحب بوقف اطلاق النار الا ان الحزب يرى انه لن يحل المشكلة لان المشكلة لن تحل الا في الاطار الذي اوضحه
وحول حق تقرير المصير لجنوب السودان اوضح ان البلاد اتبعت سياسات خاطئة بعد الاستقلال اعتمدت هوية عربية اسلامية وتناست الهوية الافريقية واننا حاولنا كذلك خرق دولة دينية في ظل تعدد ديني وعرقي وهذا ما فجر المشاكل القائمة الان بين الشمال والجنوب الى جانب قضية التهميش وحصر التنمية في المركز الى جانب مركزية السلطة
وقال ان البلاد الان امام تحد الوحدة الطوعية مع الجنوب وهذه الوحدة لن تتم الا اذا قدمنا تنازلات اساسية في الشمال لنبقي علي الجنوب في الوحدة
واوضح اننا في حاجة للحديث حول اسس الوحدة الجاذبة ولابد للمركز في المشال المساهمة في اعمار الجنوب واوضح ان حزب الامة يطرح تأمين مليار دولار سنويا لمدة خمسة سنوات تذهب للجنوب وهذا يكون بمثابة حافز للاخوة الجنوبيين للتصويت للوحدة
واوضح ان مشكة البترول نجد ان معظم النفط المنتج الان في الجنوب الا ان المصافي وانبوب البترول موجودة في الشمال لذلك نقترح ان تقوم شراكة بين الجنوب والشمال لتعني بكل نواحي
البترول من تنقيب وتسويق وترويج وتكون المشاركة بنسب تحكم دولتين حسب انتاج البترول في الجنوب والشمال حسب مساهمة كل جهة في الشراكة وهذا يحلنا من المشكلة الموجودة الان لان البترول سيكون سببا للحروب اذا لم نكن حصيفين وحول السياسة الخارجية اوضح ان السودان في مواجهة مع المجتمع الدولي واشار الي وجود ?? قرار من مجلس الامن الدولي تحت البندين السادس والسابع كما ان هناك ?? الف جندي اجنبي بالبلاد واوضح اننا محتاجين لمعالجة مشاكل البلاد الداخلية وانتهاج سياسة خارجية تخدم المصالح القومية ودعاة لاعادة صياغة السياسة الخارجية لخدمة هذه الاهداف ،
واوضح انه اذا استطعنا حل ازمة الحكم في ظل المعطيات الاربعة الحالية تستطيع الدخول في انتخابات حرة ونزيهة نستطيع فيها ان نحصر التنافس بصورة سليمة ليؤدي الي نظام تؤسس فيه حكومة وحدة وطنية حقيقية ننتقل بها الي مرحلة تقرير المصير تؤمن الوحدة الطوعية ثم بعد ذلك يمكن اجراء انتخابات حرة ونزيهة نتنافس فيها كاحزاب ببرامجنا المختلفة .
ونكون بذلك انهيينا ازمة الحكم وحققنا السلام بدارفور وامنا الوحدة بين الشمال والجنوب ووضعنا الاسس لدولة سودانية تستطيع لملمة اطرافها ونحافظ علي وحدة السودان ارضا وشعبا وهذه هي موافقات حل الازمة في البلاد
اما في الحزمة القادمة فاننا سنتحدث عن الوضع الاقتصادي والخدمات من تعليم وصحة وراينا وبامجنا في مواجهة الازمة الاقتصادية ومشكلة الخدمات التي تشكل ركنا اساسيا من اركان الاستقرار والسلام في السودان لاننا يمكن ان ندير سياسة بدون ولا يمكن ان ندير اقتصاد دون خدمات لان التنمية المتوازنة والخدمات هي اساس الاستقرار وبالتالي البرنامج الاقتصادي هو جزء اساسي مكمل للبرنامج السياسي الذي تحدثنا عنه الان من خلال الاربع نقاط المتعلقة بازمة الحكم

Post: #125
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: Dr. Salah Albashier
Date: 03-06-2010, 02:38 AM
Parent: #124

الأخ العزيز الكيك
الأخوة ضيوفه الكرام
لكم مني التحية والتجلة ووافر الإحترام
نشكر لك هذا التوثيق الهام وهذه المشاركات القوية ، ونأمل إثراء الرابط التالي لتعم الفائد’:
أيها الساسة والسياسيون .. أجيبونا: كيف ستحكمون؟ وإلا .....غلابة حيخشوا الغابة!
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير

Post: #126
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 10:44 AM
Parent: #125


Post: #127
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 10:48 AM
Parent: #126



المفوضية والأحزاب في قفص الاتهام «1-2»

التوعية الانتخابية.. الفريضة الغائبة


الخرطوم : شوقي مهدي: أيام قليلة ويشهد السودان اول انتخابات عامة منذ عقدين من الزمان، الأمر الذي جعل جيلاً كاملاً من الشباب لا يعرف عن الانتخابات الا من وسائل الاعلام من خارج السودان، فهو لم يشهد أو يشارك في أية عملية انتخابية من قبل، مما يجعل قضية التثقيف أو التوعية الانتخابية حقاً أصيلاً لهذا الجيل من الشباب، الا أن الواقع «وبشهادة الغالبية التي شملها هذا التحقيق» لا يتمتعون بأقل درجة من التثقيف الانتخابي، مما يجعل اسئلة كثيرة تدرو في البال على شاكلة: هل هناك توعية بالعملية الانتخابية؟ ومن هو المسؤول عن التوعية؟ وما هو دور الاحزاب السياسية في التوعية؟ وغيرها من الاسئلة التي نحاول الاجابة عليها:
ما هي الرموز الانتخابية؟ سؤال وجهته الى محمد حسن الطالب الجامعي، الذي أجابني بأنه بالكاد يعرف ثلاثة رموز انتخابية، اما البقية فلا يعرف عنها شيئاً البتة، اضافة لبعض المعلومات القليلة، فهو يعرف أن الانتخابات القادمة لرئاسة الجمهورية والمجلس الوطني وحكومة الجنوب، ولا يعرف شيئاً عن انتخابات المجلس التشريعي والولاة ودوائر المرأة.
أما داليا الكباشي الناشطة بمنتدى سودانيز اون لاين الالكتروني، فترى أن الثقافة الانتخابية شبه غائبة، مستشهدة بإجابة احدى صديقاتها عندما سألتها عن رمز انتخابي لمرشح حزب كبير، فكانت إجابتها «أي بعرفه، دائرة بيضاء وفيها علامة صاح»، فتقول داليا إن «علامة الصاح» هذه يقصد بها طريقة الاختيار، فهي توجد مع أي رمز انتخابي لكل حزب، لأنه من وضعها، وهذا قطعاً ينم عن جهل كبير، اضافة الى ان غياب الثقة مفقود منذ أن بدأت مرحلة التسجيل، فلم تكن هناك توعية بالمعنى الكافي، فالمواطن العادي لا يعرف الرموز الانتخابية على الاقل.
وفي ذات الاتجاه يمضي الناشط السياسي خالد محمد أحمد الى القول بأن التوعية الانتخابية الموجودة الآن غير كافية، واصفاً إياها «بالمحاولات الخجولة» على حد تعبيره، التي تبثها وسائل الاعلام من وقت لآخر، وهي قطعاً لا تصل الى كافة افراد الشعب السوداني، خاصة غير المتعلمين «الأميين» والأهل في الارياف والولايات.
والواضح أن عددا غير قليل لا يمتلك ثقافة انتخابية كافية لتؤهله لاكمال عملية التصويت، فكما تقول الطالبة الجامعية سناء أن كل ما تعرفه عن الانتخابات هو أن «تعمل صاح في محل الرمز الانتخابي الذي تريده» و «غايتو انا بعرف رمزين بس لانو ديل ملصقين اعلاناتهم في شارع بيتنا» فتقول ببساطة هذا كل ما أعرفه عن الانتخابات، فاذا كان هذا تثقيفاً فأنا الحمد لله مثقفة تماماً.
ويوسف طه لم يكن أفضل حالاً من سناء، الا انه يحمل أسئلة في دواخله لم يجد من يجيبه عليها بعد، فكان رده هو: كيف سأصوت ان لم أعرف كم من الزمن ستستمر الانتخابات، وكيف أصوت وأنا لا أعرف معنى «الدائرة الجغرافية، والقوائم الحزبية النسبية، والقوائم النسبية للمرأة، ولا لماذا يضعون أكثر من أربعة صناديق للاقتراع في مكان واحد؟ «فهذه كلها أسئلة أنا ومعظم الشباب في سني لا نستطيع الاجابة عنها».
وحديث يوسف يفتح الباب واسعاً امام عدة تساؤلات أبرزها، هل توجد توعية بالعملية الانتخابية لدى المواطن العادي؟ سؤال اجاب عنه الناشط في مجال حقوق الانسان والصحافي ياسر هارون بقوله: «إن التوعية أو التثقيف الانتخابي هو اشكال حقيقي سيواجه المواطن في الانتخابات المقبلة، فكل الجهود في الفترة السابقة ركزت فيها المفوضية على مراقبة الانتخابات والمراقبين وتدريبهم». وياسر يتفق مع من سبقوه في أن التوعية غائبة عن المواطن باستثناء المدن الكبيرة مثل العاصمة، لأن الناخبين فيها يتلقون المعلومات عبر وسائط اخرى، وهم مدركون الى حد ما بالعملية الانتخابية، وهنالك اهتمام عموماً في هذه المناطق حتى على مستوى الرأي العام، اضافة الى طلاب الجامعات، فهم يدركون بسبب الحراك السياسي الذي تشهده الجامعات وليس عبر برنامج تثقيفي من قبل الاحزاب أو المفوضية. أما على مستوى الهامش والاقاليم والولايات البعيدة فقد تكون هناك اشكالات في العملية الانتخابية.
وفي ذات الاتجاه يمضي يوسف طه في حديثه ساخراً: «ما نراه الآن هو عملية حصد اصوات لأناس بسطاء ليس الا، فالواقع يقول إن هذه الاحزاب التي جعلت من المواطن «فجأة» أهم شخص في السودان، على حد تعبيره، لم تتكرم عليه بطرح برنامج تثقيفي مصاحب لحملاتها الانتخابية، بل ما نراه هو تطاول في الشتائم لبعضهم البعض، وكل يكشف سوءة الآخر، فهذه ليست عملية الانتخابية بل أي شيء آخر غير ذلك.
اذن العملية الانتخابية معقدة وتحتاج لاعلام مكثف، كما يرى محمد حسن، فالشخص يصوت في مرحلة واحدة في اربعة صناديق، وهي من «ناحية ميكانيكية» كما يقول محمد يصعب شرحها شفاهة، خاصة لناخبين لم يشهدوا عملية انتخابية طوال حياهتم، بالتالي لا بد من وجود الرسومات التوضحية وعروض فيديو تعرض في التلفزيون بصوة مستمرة حتى يتمكن الجميع من معرفتها بصروتها الصحيحة، لأن عدم معرفتها يعني ضياع الكثير من الاصوات الانتخابية، وهذا يقودنا للحديث عن مدى صحة النتيجة النهائية للانتخابات في حال جرت العملية دون توعية مصاحبة لها.
ومثل محمد تقول داليا الكباشي بأنها تتوقع ان يتم التصويت حسب الميول الحزبي القديم لدى المواطن، أي انه لن يصوت للبرنامج الانتخابي الأفضل، لأنه لا توجد توعية بالبرامج الانتخابية ولا توعية بالعملية الانتخابية، قائلة «التثقيف الانتخابي ده، ما حصل.. ما حصل».. وعن نفسي اعتبر ان صوتي هو ضمن حقوقي، بالتالي قمت بالتسجيل في وقت مبكر حتى أمارس حقي الانتخابي.
إذن هناك شبه اجماع على انه يوجد قصور في التوعية الانتخابية، حتى أن بعضهم، حسب حديث خالد محمد احمد، يقول إن هناك جيلا جديدا من الشباب هذه أول مرة يمارسون فيها عملية انتخابية، واحساسه بأن برامج التوعية بطرق الاقتراع «كيفيتها وآليتها» اهم من المساحات الاعلامية التي تُعطى للمرشحين لطرح برامجهم، ويفترض أن تكون هناك مساحات اعلامية متخصصة للمكفوفين والصم وتفرز البطاقات بالالوان وتنشر الثقافة، حتى يعرف أي مواطن سوداني رموز الاحزاب والمرشحين سواء أكانوا للرئاسة او الولاة، وقال إن الرموز المختارة كان من الممكن ان تكون أفضل من ذلك، فهي لا تواكب الحراك الاجتماعي.
أما محمود فيقول: الواقع يقول حتى الآن ليس هناك شيء ملموس مباشر في ما يتعلق بطريقة الانتخاب، فما يحدث الآن يشبه ما يحدث في انتخابات الجامعة فهناك، اي انتخابات الجامعة، انت لا تعرف كيف تصوت أو كيف تتم عملية الاقتراع برمتها ولمن ستصوت وشكل القوائم واستمارة الاقتراع، الى ان تصل قاعة الانتخاب، وهذا ما يخشاه محمود لأن ذلك يحدث فوضى ربما تؤدي الى خسارة عدد كبير من الاصوات كما يحدث في الجامعات.. ويتابع قائلاً: «عن نفسي اكسبتني تجارب الجامعات خبرة في الانتخابات» بالتالي بالنسبة له هذه القضية لا تشكل خطورة واضحة، الا انه لم ينس ان يلقي باللوم على الاحزاب السياسية التي أهملت جانب التثقيف الانتخابي.
ويبقى السؤال الجوهري هل الاحزاب التي قدمت مرشحيها وملأت بهم الشوارع والطرقات ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في التوعية بالانتخابات؟ سؤال اجاب عنه ياسر هارون مرة اخرى ليقول بأن أغلب القوى السياسية والاحزاب وظفت جزءا كبيرا من زمنها لحشد الناخبين وبرامج الحزب، ولم تتجه للناخب الحقيقي، ونسوا او تناسوا العملية الانتخابية وكيفية الاقتراع، الا انه يرى أن الفرصة مازالت سانحة للاحزاب لتثقيف قواعدها بالعملية الانتخابية نفسها بشكل أفضل مما سبق لضمان سلامة ناخبيهم وحتى تتم عملية الاقتراع بشكل جيد دون تعقيدات. وهذا بدوره يساعد على كسب أكبر قدر من الاصوات ويزيد فرص الفوز.
وعلى النقيض من رأي ياسر هارون يقول خالد إن التوعية الانتخابية ليست من شأن الاحزاب حتى ولو أوكل اليها جزء من المهمة، فهي قطعاً لن تكون محايدة، ويكون كل التثقيف تجاه رموزهم الانتخابية من أجل حصد الاصوات. وفي هذه الحالة لن تكون محايدة، والتثقيف سيكون حملات لصالح مرشحي الاحزاب.
وهذا يعزوه خالد الى لضعف من قبل الاعلام الانتخابي، فالقنوات الفضائية مثلاً أصبحت تدخل معظم البيوت في المدن الكبيرة، بمعني انه قد تجد هناك اشخاصا لديهم ثقافة عن الانتخابات العراقية أكثر منها الانتخابات التي ستجري بعد ايام في السودان، وهو يعزوه لسياسة المفوضية في هذه الدول التي تقوم بنشر اعلانات مدفوعة القيمة في القنوات الاكثر مشاهدة، مما يضمن انتشارها.
إذن ما هي الاسباب التي جعلت عددا كبيرا من الشباب يجهل العملية الانتخابية؟ وتقول شموس الأمين الناشطة في مجال حقوق الانسان: «هذه أول انتخابات منذ 24 عاماً، بالتالي نجد أن كل الجيل الحالى من الشباب لم يمر بهذه التجربة، وتنعدم لديه الخلفية المعرفية لأبجديات الثقافة الانتخابية، أضف الى ذلك غياب فكرة التعددية الديمقراطية، والأحزاب أيضاً ساهمت فى غياب الوعى الكافى للعملية الانتخابية، كما أن قصر الجدول الزمنى حتى مواعيد الاقتراع لبدايات الحملات الانتخابية وكثير من الظروف المقيدة للحريات وعدم حيادية أجهزة الاعلام الرسمية ونقص التمويل الكافى لغالبية الاحزاب، يؤثر سلبا فى الوصول لعدد أكبر من الناخبين»
أما داليا الكباشي فتقول بأنه حتى لحظة حملات التدشين لهذه الاحزاب، نجد ان المواطن لا يعرف البرنامج الانتخابي لهذه الاحزاب، وتابعت لتقول عند بداية التسجيل كتب الاعضاء في المنبر الالكتروني أن الانتخابات مزورة منذ البداية دون التحدث عن البرامج الانتخابية للاحزاب، وهذا يأتي ضمن حملة عدم التثقيف والوعي الانتخابي.
وتستمر شموس الأمين لتقول إن العملية المعقدة للتصويت فى ظل وجود نسبة كبيرة من الأمية فى الأطراف وغياب الوسائل السمعية والبصرية المبسطة والمبتكرة« دراما - مطبوعات...الخ» تسبب فى اعاقة نشر ثقافة انتخابية تتناسب مع جميع فئات المجتمع باختلاف المستوى التعليمى ووسيلة الاعلام المتاحة. وهذا يعزوه ياسر الى قصور كبير من المفوضية القومية للانتخابات، باعتبار انها الجسم المعني بالتثقيف الانتخابي.
وفي رأي ياسر أنه في الفترة المتبقية لا بد للمفوضية القومية للانتخابات والمنظمات العاملة في مجال المجتمع المدني وكل المعنيين بالانتخابات، أن تتحرك تجاه التثقيف الانتخابي، لأن هناك جيلا كاملا لم يشهد العملية الانتخابية من قبل. وعن دورهم باعتبارهم منظمات مجتمع مدني، قال إنهم قاموا بعمل تجربة لعملية الاقتراع، فوجدوا انها تأخذ حوالي ثماني دقائق لاقتراع الشخص الواحد، في حين أن المفوضية قالت إنها وضعت لعملية الاقتراح حوالي دقيقتين فقط، مستصحبين عوامل كبار السن والمعوقين.
وحمَّل خالد بدوره المسؤولية للمفوضية القومية للانتخابات، وطالبها بالمزيد من الاجتهاد وايصال التوعية عبر كافة وسائل الإعلام، فهو يرى أن الانتخابات القادمة معقدة وبها عدد كبير من البطاقات الانتخابية، سواء أكان ذلك على مستوى الشمال أو الجنوب

Post: #128
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 06:10 PM
Parent: #127

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10113
--------------------------------------------------------------------------------
ا : admino || بتاريخ : السبت 06-03-2010
: جنوب كردفان

: من الفوضى.. إلى مدرسة كاودا:
-
قرشي عوض



أعاد قرار الحركة الشعبية بمقاطعة الانتخابات إحتجاجاً على التعداد السكاني الأوضاع إلى ما كانت عليه في الولاية الملتهبة بعد أن ظن الناس انها قد تجاوزت مرحلة التوتر إثر التفاهم الذي ران على علاقات الشريكين نتيجة الانسجام الذي حققته قياداتهم في الولاية ممثلة في الوالي أحمد هارون وعبد العزيز الحلو نائب الوالي،

وقد اتضح من خلال قرار المقاطعة أن الولاية لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم تدفعالحكومة مستحقاته ورغم أن المبررات التي قدمتها الحركة الشعبية بشأن العملية الفنية للتعداد السكاني لا تسندها غير المفارقات التي تبدو منطقية بالاستناد للواقع وقياس النتائج، ولكن المؤتمر الوطني استند الى بعض شهادات المراقبين بسلامة إجراءات التعداد السكاني ،


إلا أن ما لم تستطع أي جهة أن تجد له مبرراً هو أن التعداد نفسه قد اقيم في ظل أوضاع غير مواتية تتمثل في عدم الاستقرار الأمني والذي تتهم الحركة الشعبية المؤتمر الوطني بأنه يقف من ورائه رغم انها لم تقدم الشواهد العملية على ذلك على الأقل فيما صدر عنها حتى الآن، علماً بأن هناك عوامل أخرى تتعلق بالصراع التاريخي حول مناهل المياه والمخاتيت وهي الأماكن التي يضع فيها الرعاة أحمالهم خلال مساراتهم وأيضاً المخارف وهي المناطق التي يقتضي العرف أن تظل خالية من الزراعة ليقضي فيها الرعاة فترة الخريف ولكن بعض القبائل إتخذتها مقراً دائماً حتى في أوقات الزراعة مما شكل تهديداً دائماً على زروع الأهالي، وهذا العامل نتج عنه أكثر من 100 بلاغ في مركز شرطة واحدة في مدينة العباسية وهو عامل ساعد من فاعليته في تهديد الاستقرار الأمني ضعف الشرطة أصلاً إلى جانب مباشرتها لمهامها بعد فترة طويلة من توقيع اتفاقية السلام،


ويبلغ عجز الشرطة حداً مزرياً عندما يتعلق الأمر بتأمين مسارات الرحل ووقف الإعتداءات المتكررة على الطرق بين محليات الولايات ونقاطها الإدارية والتي يصل عدد أفراد الشرطة في بعضها كما هو الحال في نقطة وكره التابعة لإدارية الترتر بمحلية ابو جبيهة 4 أفراد لا يملكون وسيلة حركة لمطاردة المجرمين أو ترحيلهم إلى أبو جبيهة حيث السجن والنيابة والمحكمة ويصل الأمر درجة إنفاق رجال الشرطة على المجرمين لعدم وجود حراسة ومخصصات ووسائل ترحيل، ويبلغ ضعف الشرطة حداً لا يمكن وصفه في الجبال الستة خارج التخطيط حيث تنشط عصابات الشفتة التي تستخدم الدراجات البخارية في الإعتداء على الأهالي خصوصاً وقت الحصاد ويهددون الطرق التجارية كما تبرز مشكلة ملكية الأرض وما صاحبها من غبائن تاريخية تسببت فيها الزراعة الآلية التي جاءت خصماً على زراعة البلدان التي يمارسها الأهالي والتي خصصت بالكامل لمستثمرين من خارج الولاية كما لم تنجح الطريقة التي اتبعت في إزالة المظالم من معالجة الوضع هناك،


هذا إلى جانب توزيع الأراضي السكنية أيام الحرب فقد منحت قطع سكنية عديدة هاجر أصحابها إلى آخرين بما يشبه إعادة التوطين وهذا وضع لم تستطيع أن تعالجه وزارة التخطيط العمراني بالولاية ولا زالت كثير من القضايا أمام نيابات الولاية وبحوزتنا الوثائق الدالة على ذلك، نتيجة لكل هذه الأوضاع واجهت الولاية منذ توقيع اتفاقية السلام حتى 2008م أكثر من 6 نزاعات مسلحة وصلت حد المواجهات التي راح ضحيتها اناس عديدون مثل النزاع الذي نشب في غرب الولاية بين المعاليا والبرقد في غرب الدلنج والنزاع حول ملكية الأرض في منطقة الفرشاية بين الحوازمة والنوبة الصبي وأن كان لم يصل حد المواجهة المسلحة، ففي جنوب كردفان تؤسس الأساطير والحكايات المتداولة لملكية الأرض فالكل يملك حكاية تاريخية تفيد أنه صاحب الأرض والتي نزل فيها أسلافه قبل الآخرين مما يجعل الوضع قابلا للانفجار من وقت لآخر هذا إلى جانب النزاع الناجم عن الأراضي التي استولت عليها الدولة بغرض إقامة المشاريع القومية وإعادة تخطيط المدن والذي يظهر بشكل جلي داخل مدن الدلنج وكادوقلي ومناطق الصناعات النفطية وأراضي القبائل التي تمر بها الطرق فالحكومة رغم كل التجارب ليس في حوزتها غير الطرق التقليدية في المعالجة وهي تطبيق القانون وبسط هيبة الدولة، فالخطة الإسكانية لمدينة كادوقلي ستواجه مشاكل عديدة حالة تطبيقها لأنها ستقوم في أراضي بعض القبائل.



فيما يخص التنمية هناك اتهامات بان القليل المنجز منها قد إنصرف إلى محليات لم تعاني ويلاتي الحرب وإنحرفت بعيداً عن المناطق التي تضررت أثناء الحرب خصوصاً مناطق جلد وكاودا وباقي جنوب الولاية وهناك اتهامات للمسئولين بانهم وظفوا أموال التنمية لخلافة مناطقهم في حين أن الاعمار أصلاً مقصود به إعمار ما دمرته الحرب، وحدث نتيجة هذا الإهمال أن واجهت بعض المناطق المجاعة لدرجة أن أهل تلودي قد أكلوا الذرة قبل أن ينضج في الحقول نتيجة انقطاع الطريق أثناء الخريف بواسطة خور العفن الذي يقطع جنوب الولاية عن مناطق الإمداد في الأبيض الشيء الذي نتج عنه أن تلك المناطق أصبحت طاردة للسكان في فترة السلام أكثر مما كانت عليه في زمن الحرب وبالتالي لا يوجد بها ما يشجع على العودة الطوعية للنازحين الذين لا يعيشون اثار السلام واقعاً على الأرض هذا إلى جانب حالة الفوضى الناتجة عن التفلتات الأمنية وضعف أجهزة المراقبة الحكومية لاماكن تجمعات السكان وعلى الطرق الرابطة بين أجزاء الولاية، هذه الصورة هي التي طبعت البيئة السياسية والقانونية التي شهدت قيام التعداد السكاني والتي شهدت بسلامتها جهات المراقبة الدولية مما يجعل قرار موافقة رئاسة الجمهورية للتراجع عنها قراراً سليماً ويصب في جهة تحقيق الاستقرار كما أعلن من قبل حكماء جنوب كردفان الذين التقوا في كاودا حيث جاءت البداية سليمة من حيث الدلالات في تجاوز أزمة التعداد حيث تبرع السيد نائب رئيس الجمهورية بمدرسة كاودا الثانوية بنات في إشارة إلى أن التعداد السكاني الجديد سيقوم على أساس التنمية والأمن والإستقرار كاشتراطات لصنع البيئة التي تساعد على عد المواطنين في المناطق التي نزحوا منها وليس في تلك التي نزحوا اليها،



فقد تبرع السيد علي عثمان محمد طه عند لقاءه بأهل كاودا بمدرسة ثانوية للبنات داخلية تفتح في يوليو القادم وعلى اثر ذلك أعلن عبد العزيز آدم الحلو نائب الوالي ورئيس الحركة الشعبية في الولاية أن الانتخابات ستؤجل في مساراتها الولائية إلى حين إعادة الإحصاء الشيء الذي أكده رياك مشار كما أشار أحمد هارون إلى أن مؤسسة الرئاسة حينما أطلعت على الموقف المشترك من الحركة والوطني بشأن اتفاق قياداتها على التأجيل لمصلحة الاستقرار أبدت موافقتها لكن الجهة التي تصدر القرار هي مفوضية الانتخابات وقد أمن مجلس الحكماء على دعمه لحكومة الولاية فيما يلي مسألة الانتخابات.
وهكذا يقف الجميع كالعادة على حافة الانتظار حتى تصدر مفوضية الانتخابات قرارها بالتأجيل حتى نستطيع القول أننا تجاوزنا أزمة التعداد السكاني في ولاية ما أن تخرج من أزمة حتى تلج في أخرى، مع العلم أن المفوضية جهة فنية منوط بها تخريج الاتفاق السياسي والذي نحسب أنه قد تم الوصول اليه وباركته مؤسسة الرئاسة ما لم تكن هناك أشياء سرية لم تعلن من خلال المنصة في لقاء كاودا.

Post: #129
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 08:35 PM
Parent: #128

انتظره الآلاف تحت أشعة الشمس برغم الشائعات
الكاتب/ كسلا: الفاتح عبد الله
Thursday, 04 March 2010



( رغم العراقيل ).... الميرغني يصعد جبال توتيل ....!


على الرغم من ان حضور رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني الى مطار الخرطوم في السادسة من صباح أمس الاول متجها الى ولاية كسلا، إلا أن هناك من كان يضع العراقيل بقصد او دون قصد حتى تتأخر زيارة الميرغني او تُلغى, هكذا كان الاتحاديون امس في كسلا يتداولون حول اسباب تأخر وصول ( الحسيب النسيب) الى المدينة.


وفي نفس الزمان الذي كانت تقف فيه الطائرة التي ينوي الميرغني استغلالها في رحلته الى كسلا من اجل تدشين حملة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الانتخابات المقبلة كان في خارج مطار كسلا من يبث شائعة فحواها بان الميرغني قام بالغاء زيارته وان على على المواطنين الذين في خارج المطار عليهم مغادرة المطار والاتجاه الى قضاء أشغالهم بدلا من الانتظار الغير مجد , في حين بدأ الكل يترقب الى السماء يستترق البصر بحثاً عن طائرة تقل الرجل الذي انتظروه ثلاثة وعشرين عاما.

وبالفعل عند الساعة الثانية عشرة واربعين دقيقة كانت تحلق في سماء مطار كسلا طائرة على متنها زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني . بينما استقبلته الألوف المؤلفة من جماهير الحزب وخلفاء الطريقة الختمية وطرق صوفية أخرى حاولت ان تسمع صوتها وتعلن ترحيبها الروحي بالميرغني, وكم كانت فرحة كبيرة للجميع شهدناها هنالك للدرجة التي ابكت الكثيرين خاصة وأنهم رابطوا منذ ظهور اشعة الشمس بين جبال التاكا حتى هبطت الطائرة في المدرج في أول زيارة له لولاية من ولايات السودان بعد عودته الى البلاد برفقة جثمان شقيقه السيد أحمد الميرغني في عام 2008م.

وحينما تقدم موكب الميرغني من المطار الى داخل المدينة كانت كسلا هي كسلا وكسلا التي غاب عنها الميرغني ثلاثة وعشرين عاما استقبلته وفي عيونها عبارة ( بعد الغياب عاد الحبيب المستطاب) ودموع أحباب الختم، وبادلته المدينة الوفاء والعشق الصوفي الدفين واصطفت مئات السيارات بانواعها المختلفة منذ بداية مدخل المطار حتى مدخل المدينة تلوّح بشعار الحزب الاتحادي واعلام الطريقة الختمية وتهتف له (عاش ابوهاشم عاش ابو هاشم ونحن نؤيّد حزب السيّد) وبين مسافات كان رجال الشرطة الذين يقفون من اجل حفظ النظام والأمن، ولكن ما أن خرجت سيارة الميرغني من داخل المطار حتى اختلط الحابل بالنابل، وأصبح الجميع صوب الميرغني والكل يريد ان يلحق به او حتى نظرة منه و(نظرة يا ابوهاشم ) تعبيرا للولاء وللانتماء.

وفي احياء المدينة التي تقع على شارع المطار خرج عدد كبير من منازلهم يلوحون للموكب المهيب الذي تتقدمه سيارة الميرغني الذي كان حريصا على ان يلوح لهم وعند وصوله الى ميدان الحرية الذي اكتظ بالجماهير طالب زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني الذي خاطب الحضورساردا تاريخ مدينة كسلا والدور الذي قام به الختمية فيها في إشارة ذكية منه بدعم مرشحي الحزب في كافة المستويات مشيرا الى ان الشعب السوداني سيجد ضالته في برنامج الحزب والدوافع المقنعة لتبنيه واضاف ان قناعتنا بضرورة التحوّل الديمقراطي وإعادة الحق لأهله هو ما دفعنا للخوض في اجراءات الانتخابات بالرغم من التجاوزات التي صاحبتها، خاصة في عملية التسجيل وجدد الميرغني الدعوة للقوى السياسية بضرورة العمل لتحقيق لم الشمل وتوحيد الكلمة والوفاق الوطني الشامل مؤكدا انه سيزور جوبا خلال الايام المقبلة في إطار السعي لتعزيز الوحدة ودعم السلام الذي وصفه بالهدف الإستراتيجي للحزب وأشار الى حرصه على السلام ووحدة السودان من التاكا الى الجنينة ومن نمولي الى حلفا.

مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر الذي شنّ هجوما عنيفا على المؤتمر الوطني واتهمه بعدم المصداقية وأشار الى أن هناك أيادي خفية كانت تنوي ان تعرقل زيارة الميرغني الى كسلا ولكن إرادة الله كانت أكبر من مكرهم، وطرح السرّ بعض من ملامح برنامجه الخطابي الذي سيطرحه في الانتخابات المقبلة وحيّا السر مواطني كسلا على الوفاء الذي قابلت به الميرغني مشيرا الى ان العصا رمز الحزب الانتخابي ستقضي على كل الماضي. ومن جانبه قال مرشح الحزب لمنصب ولاية كسلا في الانتخابات مجذوب ابو موسى إن الحزب سيخوض الانتخابات مشددا على ضرورة ان تتعاضد الجماهير خلف زعيم الحزب مولانا الميرغني وان تعمل من أجل ان يكتسح الحزب الانتخابات وفي اثناء الاحتفال الذي تدافع الحضور يسبقهم حبهم لمولانا وعشقا واعتقادا حرمتهم الشرطة من التقدم بضع خطوات نحو مرتجاهم مما أدى الى اشتباكهم مع رجال الشرطة وقاموا بالقاء كراسي البلاستيك عليهم لولا ان وجهتهم المنصة بعدم الاشتباك وكذلك وجهت الشرطة بعدم ضربهم، الأمر الذي جعل الهدوء يعود الى موقع الاحتفال وسط استياء عدد كبير من الحضورلهذه التصرفات وظل مولانا لدقائق يحدق النظر في الموقف.

قال الأمين العام للحزب بالولاية محمد سيد أحمد لدى مخاطبته الحشد مشيرا الى ان كل مواطني كسلا كانوا في انتظار ان يضع مولانا قدميه في المدينة وان مواطني كسلا لم يخذلوا الميرغني مشيرا الى جاهزية الحزب بالولاية للانتخابات المقبلة.

بعد ان ختم الميرغني خطابه أصرّ الحضور على ان يبايعوه وسط هتاف تاريخي ولم يجد الميرغني مخرجا سوى ان يمسك مكبر الصوت ويدعوا لهم بالسلام ويردد مع الحضور بيعة لها أثر في نفوسهم.

ويرى مراقبون ان زيارة الميرغني الى ولاية كسلا ستضاعف من الحراك السياسي في كسلا قبل الانتخابات المقبلة، لجهة أن الحزب الاتحادي يمتلك نفوذا كبيرا في الولاية مما يجعل المؤتمر الوطني المنافس الأكبر له في الولاية.



الاخبار


---------------------------------------
لانا الميرغنى يواصل زيارته لكسلا
أرسلت في 20-3-1431 هـ بواسطة admin



ومرشح حزبه للرئاسة يشن هجوما عنيفا على مفوضية الانتخابات
ولاية كسلا : احمد سر الختم

اخبار اليوم

اكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان اريتريا جزء من السودان وان السودان جزء من اريتريا وان أي مساس بارتيريا يعد مساسا لاستقرار السودان.
ووجه الاتحادي انتقادات شديد لمفوضية الانتخابات وقال الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية صبرنا على التجاوزات القانونية والخروقات ونجدد رفضنا للوصايا والارهاب والقهر،مبينا ان مسيرة المرشحين لمفوضية الانتخابات تأتي في اطار المطالبة بتهيئة المناخ للانتخابات الحرة والنزيهة واعمال مبدأ المساواة والعدالة وكفالة الحريات.

واوضح السر ان السياسات الخاطئة للحكومة دمرت القطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية وشردت العمال والمزارعين وزجت بالبعض في السجون بجانب انهيار البنيات التحتية للمشروعات القومية مثل مشروع الجزيرة.
واعلن استعداد الاتحادي الاصل لمعالجة القضايا المعيشية والخدمية والتنموية عبر خطط استراتيجية تتضمن برامج اسعافية عاجلة لوضع حد لمعاناة المواطنين. واعلنت القيادات الاتحادية بولاية كسلا وقوفها مع الاتحادي الاصل مبشرة الشعب باكتساح الاتحادي للانتخابات القادمة.
الى ذلك واصل مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي زيارته لولاية كسلا حيث ادى صلاة الجمعة بالمسجد بكسلا والتقى المريدين والخلفاء والطرق الصوفية واستقبلته الجماهير في مشهد مهيب يؤكد ان الختمية راسخة وممتدة في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث هتفت الحشود الجماهيرية الغفيرة لمولانا الميرغني والوفد المرافق له (عاش ابو هاشم) (لا سودان بلا عثمان) (والي والي يا مجذوب) (فائز فائز يا مجذوب) (كسلا كسلا اهلك عادوا)، بجانب ادبيات الختمية والاتحادي الاصل.
واكد عدد من المواطنين ان الزيارة تاريخية وغير مسبوقة وهي اعلان لفوز الاتحادي الاصل بولاية كسلا في اشارة الى مشاركة اهل الولاية في استقبال مولانا الميرغني وترحيبهم به بجانب الهتافات التي تحي مولانا الميرغني وتؤكد دعم الجماهير للاتحادي.
جيش الميرغني
وقال الاستاذ فكري عابدون القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بحلفا الجديدة ان جماهير نهر عطبرة وحلفا الجديدة ترحب بمولانا محمد عثمان الميرغني وتدرك جيدا مغذى دلالات تدشين الجولات الولائية بولاية كسلا، التي رحبت وسترحب به في كل مناطقها ونقول : (نحن انصار النبي ذكرنا في الكتب نحن جيش الميرغني).
حلفا تؤيد حزب السيد
ويؤكد ان جماهير حلفا بمختلف قبائلها تقف مع مولانا الميرغني وقلوبهم معه، نحن اتحاديون ديمقراطيون، نحن حزب الاستقلال والحرية وحزب مولانا الميرغني والازهري نحن حزب الوحدة والسلام نحن (اتفاقية الميرغني قرنق) اتفاقية السلام السودانية التي وقعت في 16 نوفمبر 1988م.
ويواصل فكري في حديثه : قيادتنا عفيفة اليد واللسان وسنصوت للعصا حبا في البلاد ونصرة للشعب ووفاء وولاءا لحزبنا الممتد في كل انحاء البلاد ولن نتحالف الا مع من يكون ميرغني التوجه وحدوي الهدف.
المرأة في الميدان
ويقول ان المرأة الاتحادية تقوم بدورها كاملا متمسكة بمبادئ الميرغني فهي سندا قويا ورائدا لدعم الحزب الاتحادي وكلنا جندا خلف مولانا الميرغني والاستاذ حاتم السر علي مرشح الاتحادي لرئاسة الجمهورية (وهتفت الجماهير لمولانا الميرغني وحاتم وهي تردد ، عاش ابوهاشم لا سودان بلا عثمان.. حاتم حاكم للسودان : كفاية كفاية الرمز عصاية ، (والي والي يا مجذوب)، وحيا فكري الشهيد محمد عثمان كرار وتعهد بتحقيق النصر والسير بصدق لاعادة السودان لمجده.
النصر حليفنا
الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بحلفا الجديدة الاستاذ عبدالرحمن بشير عبدالرحمن قال ان الاتحادي رائد الحركة الوطنية وحزب الاستقلال والحرية والسودنة وهو حزب الوسط بلا تعصب حزب يملك ارث نضالي اضحى نبراسا للعمل ولازال يواصل نضالاته ضد الشمولية ويتمسك بالمبادئ النبيلة ودوره الطليعي في مسيرة الحركة الوطنية ونفخر ونعتز بمواقف حزبنا ضد الاستعمار
وجهوده لتحقيق الاستقلال بقيادة مولانا السيد علي الميرغني والسيد اسماعيل الازهري، فقد قادوا المقاومة ضد الاستعمار والانظمة الشمولية.
ويؤكد عبدالرحمن ان مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيس التجمع الوطني قائد السلام والتنمية والمهام الصعبة وان الميرغني قاد معارضة النظام الشمولي والجميع يشهد لدوره في تحقيق السلام في الجنوب والشرق وجهوده المستمرة لتحقيق السلام في دارفور والحفاظ على وحدة البلاد ترابا وشعبا واعادة الديمقراطية واحلال السلام الشامل العادل في كل اقاليم البلاد.
تجاوزات المؤتمر الوطني
ويكشف عبدالرحمن التجاوزات التي ارتكبها المؤتمر الوطني في مرحلة التسجيل للانتخابات الا انه يؤكد ان الاتحادي الاصل عمل بجدية في مرحلة التسجيل رغم الهنات والتجاوزات التي تمت في مرحلتي تقسيم الدوائر والتسجيل ورغم اهمال الجهات المختصة للطعون التي قدمها الحزب، داعيا الى ضرورة معالجة مشكلة وجود الصناديق في مواقع بعيدة عن مناطق الكثافة السكانية، ونؤكد ان حلفا اتحادية وتسعى لاكتساح الانتخابات والنصر حليفنا.
شباب المركز
المهندس محمد عباس ممثل شباب الاتحادي الاصل بالمركز العام اكد مواصلة الحملة الانتخابية لتحقيق النصر.
نهضة وتنمية كسلا
ويقول الاستاذ مجذوب ابو موسى مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل ان الاتحادي وضع خطط وبرامج للنهضة بولاية كسلا وتوفير الخدمات الضرورية والتنمية. ونؤكد اننا نعمل لخدمة كل اهل الولاية دون تمييز بين الناس نلتزم بالبرنامج ونبسط العدالة والمساواة بين كل الناس.
تدافع جماهيري
واشاد مجذوب ابو موسى بالحشود الجماهيرية وشكر الجماهير التي احتشدت لاستقبال الميرغني قائلا (نشكركم على وقفتكم مع الحزب الاتحادي الاصل واستقبال مولانا الميرغني عبر هذا التدافع العفوي الكبير فنحن لم نمنح احدا تمويلا او وقودا او سيارة بل جئتم بدافع المحبة والوفاء لحزبكم وقيادتكم الرشيدة فانتم اصحاب المبادئ) ونقول لكم ان رمزكم هو العصا.
الزلزال الجماهيري
ووصف الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الحشود الجماهيرية بالزلزال البشري الذي يجعل الاتحادي يعلن التحدي ويبشر الشعب بان العصا منتصرة ويزف البشرى لمجذوب ابو موسى الذي سيكون امتدادا لحكام الحزب على الشرق بفوزه بمنصب والي كسلا ونحي في هذا المكان الشهيد محمد عثمان كرار ذلك الشهيد البطل ونعاهده بان مجذوب ابو موسى يسيرعلى طريق الحرية والديمقراطية وتحقيق التنمية والسلام والخدمات وتطلعات الجماهير، ونؤكد ان مجذوب ابوموسى يمضي في الطريق احقاقا للحق ونصرة للضعفاء والمساكين.
كردفان النصر
ويقول حاتم السر علي ان الوفد المرافق لمولانا الميرغن يضم ميرغني عبدالرحمن حاج سليمان مرشح الاتحادي الاصل لمنصب والي شمال كردفان وهو يمثل الرجولة والشهامة والكرم وقد وقفت معه جماهير شمال كردفان ومنتصر باذن الله وكذلك معنا المناضل دكتور عبدالله ابوسن مرشح الاتحادي لمنصب والي القضارف ويطمئن حاتم الجماهير بان الاتحادي الاصل قدم مرشحين اقوياء اوفياء للوطن والشعب ولذلك اعلن الاتحادي التحدي.
مسيرة بالخرطوم
ويبلغ حاتم السر الجماهير الغفيرة في حلفا الجديدة وخشم القربة بان المرشحين للانتخابات من الاحزاب المعارضة سيروا مسيرة للمفوضية القومية للانتخابات رفضا للوصايا على الاحزاب، ويقول حاتم لقد صبرنا كثيرا على التجاوزات والخروقات القانونية للمفوضية ونعلن رفضنا للوصايا والارهاب والقهر فنحن مع الديمقراطية.
شرق السودان
ويوضح السر ان شرق السودان محل اهتمام وعناية القيادة مولانا محمد عثمان الميرغني والذي لولا حنكته وحكمته لكان الشرق يعج بالحرب.
قمة اقليمية لدعم ارتيريا
وقال السر ان اريتريا جزء من السودان والسودان جزء من اريتريا فلا بد من فتح الحدود بين البلدين وندعو حكومة الوحدة الوطنية للوقوف مع اريتريا فيما تبقى لها من عمرها ونؤكد ان أي مساس باريتريا يعد مساس باستقرار السودان.
الاتحادي خادم الوطن
وقال حاتم السر اننا لا نبحث عن جاه ولا سلطان ولكننا نود تطبيق شعار وبرامج لمصلحة الوطن والمواطن فانظروا اليوم واستمعوا لخطاب قيادتنا مولانا الميرغني.
ويواصل حاتم نحن نقف مع الشباب والمرأة الطلاب والمزارع والعمال ونعمل لمعالجة مشكلة الزراعة والمزارعين الذين تعسروا بسبب سياسات الحكومة الخاطئة التي اوقفت عجلة التنمية والانتاج بالبلاد بتدمير مشروع الجزيرة والمشاريع الانتاجية.
وايقاف المصانع وزياردة نسبة الفقر فنحن في الاتحادي الاصل نطرح برنامجا للاصلاح الاقتصادي عبر خطط اسعافية لمعالجة الاوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين ورفع المعاناة عن كاهلهم وتوفير الخدمات الضرورية ومشاريع التنمية ومحاربة المحسوبية.
خطاب كسلا
حيا مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الجماهير المحتشدة بحلفا الجديدة، وشكرهم على حسن الاستقبال والتكريم والحفاوة قائلا : التحية لكم رجالا ونساء على الاستقبال واللقاء فلقد قدمنا خطابنا في كسلا في رحاب السيد محمد الحسن الميرغني وتدبروا الامر وربنا يحقق النصر.
انحياز للمواطن والبلاد
ويؤكد مولانا الميرغني انحياز الاتحادي الاصل للمواطنين والوطن مؤكدا ان مصلحة البلاد والشعب تعلو على القيادات والاحزاب والكيانات وان الواجب يقتضي العمل لما فيه مصلحة الناس.
لا لتمزيق البلاد
ويؤكد مولانا الميرغني حرصه على وحدة السودان ترابا وشعبا، والتمسك بها قائلاً : (لا لتمزيق السودان عضوا على الوحدة بالنواجز) مشيرا لحديثه للبشير وسلفاكير في هذا الاطار، موضحا اذا حدث انفصال فلن يكون هناك استقرار في الخرطوم وجوبا.
وشكر مولانا الميرغني الجماهير على موقفها الداعم لوحدة السودان.
سلام دارفور
ويوضح مولانا الميرغني استمرار جهود الاتحادي الاصل لمعالجة مشكلة دارفور عبر دائرة دارفور بالحزب الاتحادي التي كان يرأسها مولانا السيد احمد الميرغني مؤكدا سعي الاتحادي لضم كل فصائل دارفور المسلحة للسلام شاكرا دولة قطر على جهودها المبذولة لاحلال السلام بدارفور.
وقال الميرغني ان اهل دارفور عانوا كثيرا ولابد من وضع حد لهذه المعاناة واشار الى لقاءاته مع الفصائل الدارفورية لتحقيق وحدة الصف الدارفوري قائلا : (في ليبيا ومعي الامير احمد سعد عمر قلت للفصائل لابد من توحيد الصفوف ونحن معكم اذا كان الرأى صوابا ونردكم عن الخطأ اذا حدث).
مرشحي الاتحادي بحلفا
ويقول مولانا الميرغني مخاطبا جماهير حلفا قائلا (هنا في حلفا يرقد السيد ابراهيم الميرغني بن السيد عبدالله المحجوب والذي نقل من وادي حلفا الى حلفا الجديدة). ووجه الميرغني في ختام حديثه الجماهير بدعم مرشحي الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل معلنا مباركته لكل الترشيحات.
البيعة

وبايعت جماهير حلفا الجديدة مولانا الميرغني.

Post: #130
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-06-2010, 08:39 PM
Parent: #128

مرشح الشعبي يقدم برنامجه الانتخابي الحزمة الثانية عبر التلفزيون القومي
أرسلت في 20-3-1431 هـ بواسطة admin



دينق : بلادنا تواجه ازمة اقتصادية ونحن تحت مستوى الفقر


الخرطوم : أخبار اليوم


قدم الاستاذ عبدالله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية في الحزمة الثانية لبرنامجه الانتخابي بالتلفزيون. وفيما يلي نص حديث نيال


:
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله الكريم وعلى اله وصحبه ومن والاه الاخوة المواطنون في طول البلاد وعرضها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته في المرة الفائتة تحدثنا عن قضايا كثيرة ومختلفة في هذا الزمن المتاح هذه المرة سنتناول ام القضايا التي تعتمد عليها بقية مشكلات البلاد الا وهي القضية الاقتصادية

ولا شك انكم تعلمون ان بلادنا تواجه ازمة اقتصادية خطيرة ومركبة جراء الركوض الذي اجتاح هذا القطاع.
وقال دينق عندما نتكلم عن الاقتصاد ونحن في السودان نعرف ان غالب اهل السودان يعتمدون على الزراعة وعندما نتكلم عن الزراعة نعني الزراعة النبات والحيوان، وهذا القطاع الذي يشتغل فيه معظم سكان السودان اذا قلنا بنسبة مئوية اكثر من 90% من اهل السودان يعتمدون على هذا القطاع وهذا القطاع كان يدر على السودان الموارد للازمة لادارة شأن الحياة العامة في مختلف مجالات الحياة.
واضاف قائلا هذا القطاع الآن ترونه وتحسون بانه انهار تماما وام المشاريع مشروع الجزيرة قد انهار تماما وبيع والآن اصبح يبابا كما ترون هذا المشروع الذي كان ينتج القطن كمحصول رئيسي كان يغطي كل نفقات الدولة في ذلك الزمان ولكننا نرى ان هذا المشروع الام قد انتهى تماما والمشاريع الاخرى في شرق السودان وفي وسط السودان الرهد وطوكر وفي مشاريع جبال النوبة ومعظم مشاريع السودان الآن قد انهارت وبالتالي انعكس معاناة الاهل في السودان ولعل اوضح المعاناة تتمثل في هذا الفقر المدقع نحن الآن حسب المنظمات الدولية والمنظمات العاملة في هذا المجال نحن تحت مستوى الفقر ونحن نحس ذلك ومعظم مواطنين السودان يحسون هذا الجانب ان الدخول غير كافية وان الفقر قد ضرب وانتهى من القطاع الوسيط في المجتمع السوداني الذي كان معروفا.
واضاف مرشح المؤتمر الشعبي قائلا نحن في برامجنا سنهتم بهذا القطاع الحيوي نحن دولة زراعية في المقام الاول ولنا ميزات تفضيلية في هذا المجال كنا نصدر محاصيل رئيسية في العالم كالصمغ العربي والسمسم والقطن هذه كانت محاصيل نقدية لاهل السودان الآن تراجعت ان لم نقل اختفت تماما واصبحت ضئيلة اذن هذا المجال لابد من اعادة بنياته الاساسية الزراعة مواقيت كما يعلم اهل السودان لان معظمكم يعمل بهذا القطاع، الزراعة ميقات وقت الزراعة لابد من توفر كل مدخلات الانتاج الزراعي اذن نحن برنامجنا سنعني باعادة بناء هذه البنيات واهم هذه لبنيات الزراعة الري سواء كانت الزراعة المطرية او المروية وهي معروفة لاهل السودان تقريبا وهي اكبر قطاع هي والزراعة المروية تحتاج الى قنوات ري في الوقت المناسب في زمانه المناسب يحتاج الى توفير الاسمدة في الوقت المناسب وكل هذه المدخلات التي تدخل في هذا المجال لكي نعيد للزراعة سيرتها الاولى هذه واحدة. وقال الجانب الاخر من الزراعة وهو الحيوان المختصين في هذا المجال يقولون بان السودان به ما لا يقل عن (130) مليون رأس من الماشية (بقر – الجمال – الماعز والضان) من خلال طبعا الحمير والبقار وما دخل من هذه الثروات وهذا القطاع مهمل ايضا وكان يمكن ان يساهم بقدر كبير من الدخل القومي ويمكن ان يشترك فيه قطاع كبير من المواطنين الذين يعانون الباطلة وخاصة في اوساط الشريحة المقتدرة في المجتمع وهم الشباب او الفئات العمرية من (18 – 50 سنة الى 60 سنة)، هذه فئات عمرية محتاجة في ان توفر لها العمل ولكن الآن نرى ان البطالة ارتفعت في السودان الى 55% تقريبا في وسط الشريحة المقتدرة التي يمكن ان تحقق الانتاج بهذه البلاد. ويقول عبدالله دينق اذن قضية الزراعة في هذه البلاد قضية اولى وواحدة من البرامج التي سنهتم بها ونعيد تأهيل البنيات هذا المجال ايضا لكي ينمو لابد من البحوث الزراعية وهي موجودة في السودان وقديمة ولكنها اهملت فلا بد من تعزيز الدعم في مجال البحوث الزراعية ومجال صحة الحيوان عندنا بحوث بيطرية في السودان قديمة في وسط السودان الجزيرة وفي مناطق اخرى هذه القطاعات لابد ان تعمل
التدريب وهذا ايضا من المواضيع المهمة التي ادرجناها في برنامجنا للخروج من هذه الازمة الاقتصادية الخطيرة والمركبة وهذا القطاع مربوط معه الصناعة التحويلية اي الصناعة التي تعتمد على الزراعة نحن بتدهور القطاع الزراعي فقدنا الميزات التفضيلية لنا في صادرتنا والصناعة ايضا ركضت وتكاد تكون صناعة في السودان وخاصة الصناعة المربوطة بغذاء صناعة الاغذية وصناع المشروبات الغذائية المعمولة من الفواكه والنسيج نحن بلد كان معروفا بتصدير القطن وصناعة القطن صناعة النسيج تدهور ايضا هذا الحيوان لم نستفد منه نحن نستورد من الخارج الاحذية وقيل لنا من المختصين بهذا المجال وعندنا ما يزيد (130 مليون) راس من الماشية اين هذه الجلود لم تنعكس احذية للمواطنين ونحن نستورد الاحذية من الخارج في القطاع هذا الصناعي المضبوط لصناعة الجلود والاحذية ايضا انهار كان لنا صناعات من قبل في الاحذية كنا نلبس احذية سودانية.
وقال اذن قطاع النبات والحيوان هذا محتاج لعناية كبيرة والصناعة المربوطة بهذا القطاع اضافة الى الصناعات الاخرى التعدين وايضا طبعا منذ احد عشر عاما انتجنا البترول وصدرناه ولكن عائد هذا البترول لم ينعكس على المواطنين لان هناك صرف غير مبرر على ما يسمى بالصرف السيادي الامني هذا يأخذ فوق الـ60% من الدخل القومي وهذا وضع ينبغي ان نصلحه ولذلك هذا في برامجنا اصلاح هذا الوضع وفق هذا الانفاق الحكومي الكبير غير المبرر – المهرجانات والاحتفالات – في زيارات تصرف ونحن الآن نستورد الغذاء من العالم عام 99 كنا نستورد الغذاء من العالم تقريبا اكثر (80) مليون دولار الآن نستورد في (2009 – 2010) نستورد الغذاء من الخارج لان هذا الزمان نحتاج الى علم اذا كنت تزرع لابد ان تصرف علم الزراعة ولابد من ابحاث لتطوير زراعتنا لتطوير هذه المنتجات اذن الاعتماد بالقوى البشرية العاملة في هذا المجال – مجال الزراعة من مهندسين زراعين ومهندسين ري وفنيين وعمال مهرة هذه القطاعات كلها محتاجة الى التأهيل السيادي والامني معظم الدخل القومي من او اكثر (70%) من الدخل القومي صرف في هذا القطاع وهذا و ضع شاذ سنصلحه ان شاء الله في ان يعود الصرف على قضايا الانتاج والقضايا الحقيقية كانتاج الزراعة والصناعة والتعدين وتطوير المجال البترولي ايضا الذي لم يتطور منذ عام (2007) لم ينمو ادى الى اختلال في ميزانا التجارية واختلال في الميزانية العامة في البلاد فافترضت الدولة ما يزيد عن (77%) من قرض محلي وقرض خارجي في مجمله بلغ (77%)، يصرف جله في هذا الصرف البذخي وصرف غير مبرر وما يسمى بالحسابات الجارية وهي متعلقة بالصرف بما يقدر بمليار وسبعة عشر مليون دولار غذاء نستورده من الخارج ونحن في السودان بلد معروف فيه (280) مليون فدان صالح للزراعة وفيه حيوان ومياه وفيرة فيه كل هذه الموارد كيف نستورد غذاء من الخارج حسب الاحصاءات حسب الاحصاءات الحديثة في العام 2010 هذا وضع شاذ وهذا ادى في مجال البترول، اذن هذه الموارد المهولة لابد ان تصب في الانتاج والمشروعات الكبيرة التي تستخدم عمالة كثيفة لان قضية البطالة كبير جدا خاصة وسط الخريجين والشباب فهذه الاموال المهدرة والمعروفة (سفها) لابد ان تعود الى القضايا الاساسية المتعلقة
بالانسان وهذا يجرنا للحديث عن الخدمات الاجتماعية المتمثلة في التعليم والصحة والخدمات الاخرى المتعلقة بها زين المجالين التنمية البشرية فالانسان هو محور التنمية لان الانسان الذي يتمتع بطعام ضروري وجيد ويعالج ضروري وجيد في صحة جيدة ويتوفر له الامن في نفسه واسرته وفي جيرانه ومحليته ثم من بعد في السودان هو الذي ينتج ويقيم هذه المشروعات الضخمة التي نتحدث عنها سواء كانت الطرق والمصانع او المشاريع الكبرى العمالقة يقوم بها الانسان لكن هذا لابد ان يكون ان يجد غذاءه الضروري الجيد نحن لا نريد ان يكون في السودان مواطن واحد في السودان لا يجد القوت الضروري لان من الواجب لان من الواجب بالدين وبالعرف وبالمعايير العالمية لابد هذه حقوق اساسية ان يطعم ويعالج ويتعلم الانسان التعليم الضروري فلذلك نتحدث على ان التعليم الاساسي خاصة عندنا الفقراء والفئات المحتاجة اذا لم نقل عامة يكون مجاناً في مرحلة الاساس تعليم الاساس هذا من حقوق الانسان ينبغي ان يتمتع به مواطن السودان لان مواطن السودان ليس فقيراً عنده موارد كبيرة الفقر جاء جراء عدم الاستفادة واستغلال هذه الموارد الكبيرة المتاحة والجميع يعرف ذلك ولذلك نحن معنيين بأن نحسن صحة الانسان ونوفر الدواء واللازم والادوية المنقذة للحياة مجاناً للفقراء والمحتاجين على الاقل ان لم نقل كل المواطنين في السودان هذه القضايا التي ينبغي ان نهتم بها في السودان نحن لابد ان نخاطب العالم ودول الجوار لان نحن معنيين بالجوار لابد ان نمد يد بيضاء لدول الجوار خاصة نخلف خصوصية الجار عنده خصوصية – ثم الاقليم ثم العالم نحن جزء من هذا العالم نحن اعضاء في كل المؤسسات ونحترم هذه المؤسسات العالمية والاقليمية والمنظمات المنبثقة عن هذه المؤسسات نحن نتعامل مع العالم الخارجي من حولنا بدءا من جيراننا والتعاون المشترك ونتبادل المنافع المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير كما اننا لا نحب ان يتدخل الغير في شؤوننا.

اخبار اليوم

Post: #131
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-07-2010, 10:17 AM
Parent: #130

البشير خاطب لقاء النصر مع اهل البشارة بالصالة الذهبية
أرسلت في 21-3-1431 هـ بواسطة admin


رجالات الطرق الصوفية والمشايخ يعلنون وقوفهم ومساندتهم للبشير
البشير يقطع الطريق أمام كافة المحاولات لتحويل الدولة لعلمانية وأكد رفضه لإلغاء قانون النظام العام


الخرطوم: عرفة حمد السيد


بايع رجالات ومشايخ وعلماء الطرق الصوفية المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية على دعمه ومساندته لترشيحه لرئاسة الجمهورية.
واكد الرئيس لدى لقائهم امس في لقاء النصرة البشير مع اهل البشارة في الصالة الذهبية بحدائق عبود ببحري نصرتهم له في الانتخابات القادمة وذلك لما وجدوه من اهتمام من حكومة الانقاذ.
وقطع المشير البشير الطريق امام كافة المحاولات لتحويل الدولة الى دولة علمانية والغاء قانون النظام العام ، وقال الرئيس لن نلغي هذا القانون ، وزاد لانه يحفظ الشعب السوداني والاسرة.

واكد البشير ان توجه الانقاذ واضح في مسألة الدين والقيم والاخلاق والتقاليد مشيرا الى ان الانقاذ جاءت لتثبيت الدين في السودان وبناء مجتمع الفضيلة وانها جاءت من وسط الشعب لتلبي تطلعاته وآماله واشواقه لحياة الدنيا والآخرة.
وأوضح انه رغم اختلاف ومسميات الطرق الصوفية واهل الدنيا الا انهم يعبدون الله تحت راية لا إله الا الله وعلينا توحيدهم وتوحيد كلمتهم امام ما تتعرض له البلاد من مؤامرات وفتن تستهدف عقيدته.
وقال البشير ان السودان لم يبادر الى عداء دولة او نظام في الوقت الذي كنا نعرف انهم يعادوننا لاننا تمسكنا بديننا واخلاقنا وقيمنا.
واضاف كلنا نعرف من أول يوم جئنا فيه الى السلطة بأنهم سيعادوننا وكنا نعرف ان طريقنا هو طريق عزائم وطريق محفوف بالمخاطر ورغم ذلك نحن ماضون فيه.
واشاد البشير بوقفة الطرق الصوفية الى جانب الانقاذ ووصفهم بانهم اصحاب نقاء وصفاء وأهل دين وآخرة وانهم صادقين ومخلصين وانه عندما يقف امامهم فإنه يشعر بالخوف والرهبة .. ويتساءل هل سيصبح على قدر تحمل هذه الامانة؟
وقال الرئيس ان رجالات الطرق الصوفية اياديهم بيضاء في تاريخ السودان وانهم بذلوا ارواحهم في سبيل نشر الدعوة وتمكين الدين وانه عندما جاء المستعمر بهدف اعادة السودانيين الى النصرانية لم يفلح في مسح الدين من نفوس الشعب السوداني رغم انه استعمل سياسية الترهيب والترغيب وذلك بفضل علماء الطرق الصوفية الذين وقفوا في وجههم ، ولم تقف محاولات المستعمرين بل فتحوا المدارس والجامعات ومحاولة نشر الرذيلة ومسح الفضيلة من المجتمع السوداني.
واشاد الرئيس بالدور الكبير الذي لعبه المشير جعفر محمد نميري الرئيس الاسبق إبان فترة حكمه حيث سن قوانين سبتمبر وعمل على نصرة الشريعة بالسودان وقال الرئيس انه رغم اختلافنا مع نميري سياسيا ورغم بعد المسافة بيننا وبينه الا اننا نعترف بانه حارب الخمر وألغى بها في النيل واغلق بيوت الدعارة والرذيلة.
واضاف ان قرارات نميري لم تكن فورية بل نتيجة معالجات وانه عند قدومه للحكم لم يعرف الناس هل كان شيوعيا ومدعوم من الشيوعيين ام لا.
ولكنه بعد توليه الحكم احس بانه يقود شعب متمسك بدينه واخلاقه لذلك اعلن الشريعة رغم ان هناك محاولات تمت لالغائها وقالوا انها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به ، وأضاف البشير: لكن الشعب كان واعيا وعارفا.
واشار الرئيس الى سعي بعض دول الاستكبار لاستهداف العالم الاسلامي في دينه واعاداته وتقاليده.
وقال البشير لماذا تُحارب كل من ايران ، افغانستان ، الصومال ، السودان ، فلسطين ، العراق.
مضيفاً ان السودان عندما رفض الغزو على العراق كان واجب علينا لان العراق هي بلد الخلافة للمسلمين وانها كانت تمثل قوة تهدد اسرائيل لذلك دمروها بحجة وجود اسلحة نووية وبيولوجية وانهم يتحدثون عن العدالة الدولية والشفافية والحرية والديمقراطية وهم ابعد ما يكون من ذلك.
واوضح رئيس الجمهورية ان الازمة المالية التي يمر بها العالم ما هي الا توعد من الله لاسقاط النظام الربوي.
وفي ختام حديثه دعا البشير اهل الطرق الصوفية الى تشجيع الزواج واقامة الاسرة الفاضلة القائمة على اسس الدين والشرع.
وأوضح البشير ان الامة الاسلامية مستهدفة في اخلاق شبابها من خلال الافلام التي تعرض في الفضائيات والتي تدعو للرذيلة والخلاعة ، الى جانب نشر المخدرات في الجامعات ووسط الشباب ، والانترنت ، داعيا للاستفادة من الوسائط في نشر الدين وتثبيت القيم.

--------------------------------------


الترابى: مرشح الوطنى للرئاسة بدأ يخشى من عدم احراز مركز يؤهله
أرسلت في 21-3-1431 هـ بواسطة admin


عدد مقدر من مساندي الوطني ومرشحيه يتصلون بي سرا ويؤكدوا أن قلبهم معنا
الخرطوم : الحاج الموز


دعا الدكتور حسن عبدالله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض المواطنين الى تنفيذ ثورة انتخابية تعيد النظام الديمقراطي والحريات في البلاد تماما كما نفذها السودانيين من قبل في اكتوبر وابريل عبر ثورتين شهد بهما العالم.
وقال الترابي لدى تدشين حملة المؤتمر الشعبي بميدان المولد بالخرطوم الذي اكتظ بالآلاف من منسوبي ومناصري الشعبي، ان على المواطنين الاستفادة من فرصة الانتخابات بالرغم من ان الفرص غير متساوية الا انهم اذا تعاونوا يستطيعون تحقيق الفوز، واضاف ان مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بدأ يخشى الآن حتى من احراز مركز يؤهله للتنافس اذا اجريت جولة ثانية، واشار الترابي الى ان عددا مقدرا من مساندي المؤتمر الوطني ومرشيحه

يتصلون به سرا ليؤكدون ان قلبهم مع الشعب، لكن الدكتور الترابي دعا هؤلاء الى ضرورة ابداء رأيهم بصراحة في ما يتم والخروج من زمرة الظالمين واضاف بأن علينا ان نسجن في سبيل المطالبة بحل ازمة دارفور او المطالبة بتنفيذ نيفاشا.
وتساءل الدكتور الترابي ماذا كان سيضرنا اذا نفذنا مطالب اهل دارفور واستجبنا لها دون مفاوضات وان نمنحهم ما منح لاهل الجنوب) واوضح ان دولة قطر مجتهدة في حل ازمة البلاد الا انه لا توجد بشريات للحل واشار الى ان السودان بات محاصرا جراء السياسات التي تنتهجها الحكومة، واشار الى ما حاق باهل دارفور من قتل وتشريد وظلامات ظلوا يتعرضون لها منذ اندلاع الازمة.
وابان ان اهل دارفور يعيشون الآن في ظروف صعبة فهم لا يستطعيون ان يمارسوا أي نشاط وان الفتنة انتشرت بين الناس قبائل عربية وغير عربية، وابان ان سكان غرب دارفور اصبحوا يتناقصون الآن بسبب الحرب مبينا ان الاقليم بتناقص موتا.
وانتقد الدكتور الترابي محاولات الحكومة الى زرع الفتنة بين القبائل والمجموعات السكانية والاحزاب واوضح انهم حاولوا زرع الفتنة بين الاحزاب والشعب وروجوا لاحاديث لم يذكرها على الاطلاق، واوضح ان الخلافات بين الشعب والمؤتمر الوطني تعود الى خلافات حول المبادئ.
ودعا الدكتور الترابي الى اعادة الحريات والديمقراطية في البلاد، مبيناً ان حرية الاختيار كرم الله بها الانسان الذي حمل امانة التكليف، واوضح ان الانبياء ولم يكونوا جبارين وان دولة المدينة توفرت فيها قيم العدالة والفيدرالية.
واوضح الدكتور الترابي ان كل العالم صار مصوبا نحو السودان الذي اصبحت تنتهك فيه قيم الديمقراطية وحرية الناس وحرماتهم، واشار الى ان الحقوق اهدرت وحوصرت الحريات وانتدب العالم المواطنين لمراقبة البلاد، وابان ان الحكومة المركزية احتكرت الثروة والسلطة وباتت لا تعرف ما يجري في دارفور ولا ما يتعرض له الناس من ظلم وفقر ومعاناة، واضاف انهم يريدون تعيين الولاة والبرلمانيين واعضاء المجالس التشريعية واقامة انتخابات ديكورية الا انهم لن يستطيعوا ذلك، ودعا المواطنين الى انتهاز الفرصة واختيار منبر بدونه رئيسا للجمهورية او واليا او نائبا عليهم.
واوضح انه رغم محاولة الحكومة الاستفادة من ما يتوفر لها الا ان الاسلام لم ينزل من السماء على بعض الصوفية او الحيران، وقال ان الحاكم اذا خرج عن حدود الله فان اربعين مليونا من المواطنين سيتأذون، واكد ان لا حصانات في الاسلام، وتحسر على عدم امكانية التصالح في البلاد واشار الى ان العالم أتى الينا ليصالحنا في نيجريا او في غيرها من الدول وكله بسبب تعنت الحكومة، واكد ان النظام انقلب على الجميع حتى على المسلمين في دارفور وان الاقليات تضطهد، واكد ان ثروات البلاد مازالت مهدرة في الحرب، مبينا ان هناك جرائم مازالت ترتكب في دارفور.
ومن جانبه وعد الاستاذ عبدالله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب رئيس الجمهورية ان يقدم للمحاكمة كل من اجرم في حق الشعب السوداني وان يرد كل الاموال التي نهبت الى خزينة الدولة وتساءل عن امتلاك بعض من هم في الحكم العمارات والارصدة البنكية والشركات رغم انهم كانوا عاملين مثله في هذه الدولة، وابان لذلك فان سيحاكم كل فاسد اذا قدر له ان يصير رئيسا للجمهورية، ودعا عبدالله دينق نيال الحكومة بأن لا تمتن على الناس مبينا ان المشروعات والطرق التي يستخدمونها دعاية انتخابية هم من اموال الشعب، واكد ان الشعبي يهتم بكل مثلث السودان وليس مثلث البعض في اشارة الى مثلث حمدي الذي يضم بعض اجزاء السودان واكد انهم يضعون الانسان على رأس اولوياتهم لذلك ستتم استرداد كل الحقوق التي لن تسقط بالتقادم، واكد رغبة الشعب في اعادة ترتيب الاولويات في البلاد حتى تستقيم الامور في البلاد واشار الى وجود صرف سفهي، مبينا ان الشعب يحجر ماله وان الشعب يريد حجر الوطن.
وقال المهندس ادم الطاهر حمدون مرشح الشعبي لمنصب والي الخرطوم ان هناك امهات قضايا يريد ان يهتم بها اذا فاز بمنصب الوالي واولاها بث الطمأنينة في الناس واموالهم وتوفير السكن للمواطنين وبناء الجسور وجعل الميادين وارقة وان تبقى للناس، وابان انهم ابناء داخليات وعلمتهم الحكومة لذلك فان على الدولة ان تتحمل مسوؤلياتهم تجاه تعليم الناس وابان ان التعليم في الخرطوم اصبح حكرا على الاغنياء لذلك فانه سيزيل الفوارق بين الناس، ودعا حمدون لاخراج شركات الحكومة من السوق تماماً واعادة التنافس بين التجار وليس بين شركات الحكومة والتجار الذين افلسوا الآن ووعد باعادة الحريات، مبيناً ان الحرية للجميع.


اخبار اليوم

Post: #132
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-07-2010, 10:52 AM
Parent: #131

وثيقة تكشف تأييد النميري لـ«الإنقاذ» بعد يومين من تسلمها السلطة

الصحافة: كشف عضو المكتب القيادي، رئيس المؤتمر الوطني السابق لولاية شمال كردفان، محمد احمد الطاهر ابو كلابيش، في مؤتمر صحفي عقده بداره بجبرة امس عن وثيقة وهي عبارة عن رسالة تأييد «لانقلاب الانقاذ» بعث بها الرئيس الاسبق جعفر نميري الى مجلس قيادة الثورة في الثاني من يوليو 1989،بعد يومين من تسلمهم السلطة،وقال ابو كلابيش انه سلم الرسالة لعضو مجلس القيادة ابراهيم نايل ايدام، بعد ان فشل في الوصول الى البشير وعلي عثمان محمد طه آنذاك
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم تنزيله:
«ان ينصركم الله فلا غالب لكم»
الاخ العميد أ.ح عمر حسن أحمد البشير رئيس مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني
الاخوة أعضاء مجلس قيادة ثورة الانقاذ الموقر
الاخوة رفقاء الدرب والسلاح
أحييكم بتحية الثوار الشرفاء وأحيي عبركم الشعب السوداني العبقري العملاق
الاخوة المناضلون الشرفاء
لقد أسرني نبأ تصديكم الجسور والوطني الغيور لقوى الرجعية والطائفية والحزبية التي مزقت جسد الامة وجزأت السودان وشتت شمل اهله واضاعت هيبته بين الامم، ورهنت بالعمالة عزته وكرامته ونهبت منابع الخير فيه بالفساد والمحسوبية ،الأمر الذي اثقل كاهل المواطن وزاد في شقائه وعنائه.
ان تصديكم الشجاع لم يكن غريبا على القوات المسلحة لأنها هي رحم الامة الحاني الذي لا ينضب معين عطائه في الدفاع عن الوطن تربا وتراباً وذلك بحكم تكوينها القومي ورسالتها السامية في حماية الوطن وأهله وحدوده وموروثه الاجتماعي والاخلاقي فهي الصخرة التي تتحطم عندها كل آلات التآمر والخيانة.
أخوتي ثوار الانقاذ،
إني إذ أعلن تأييدي المطلق لخطواتكم الجريئة في إطار الالتزام لا الوصاية..
الالتزام الشامل بكل قضايا السودان الوطنية والعمل على وحدته وتوحده، والالتزام بالقوات المسلحة السودانية والايمان بوحدتها وتماسكها وبدورها الرائد والقائد للثورة في السودان.. الالتزام بالثورة والايمان بأن طريق نماء السودان وخيره هو طريق الثورة.. الثورة على كل اشكال الطائفية والحزبية التي مزقت السودان شيعا وطرائق ـ تعز من تشاء وتذل من تشاء.. الثورة على الحزبية التي أذكت نار الحرب الاهلية واحيت النعرات القبلية والعنصرية في السودان، وغرست بذور الفتنة والكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد من أجل أن تسود على أمة متفرقة.
لقد فرضت الاحزاب نفسها وصية على السودان دون وصاية فتحكمت في موارده واضاعت خيراته ووزعت ما تبقى من ثماره على المحاسيب وأهل الحظوة، فعاش اهل السودان الضنك، ففوضوا امرهم الى الله وعلقوا آمالهم على قواتهم المسلحة التي اعتادوا ان يأتيهم الفرج من بابها كلما اغلقت في وجوههم الأبواب.
اخوتي المناضلون الشرفاء..
إن قوى الحزبية والرجعية والعمالة والطائفية لن تتنازل عما حققته من مكاسب بعرق الشعب، وانها ستعمل كشأنها دائما للتآمر على الثورة والانتكاس بها.
ولن يجهض هذه الأحلام الشريرة ويقضي عليها في مهدها الا وحدتكم وتماسككم، وتأمينكم الشامل لكل المنافذ التي يمكن ان تتسرب منها ريح الخيانة والتآمر وانه لن يقضي على جيوب الارتزاق والعمالة سوى حزمكم وعزمكم..
سيروا وفقكم الله وسدد خطاكم..
وعاش السودان حراً مستقلا ـ وطناً واحداً وموحداً..
وعاشت القوات المسلحة السودانية رمزاً لثورته ودرعاً للوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوكم
المشير جعفر محمد نميري
القاهرة 28ذو القعدة 1409هـ
الموافق 2 يوليو 1989



-------------------------------


طه على البشير أمين القطاع السياسي بالاتحادي الديمقراطي «الأصل»:
سنحقق مفاجأة في الانتخابات وبوادر النصر لاحت من كسلا

حوار: النور أحمد - بله عمر تصوير : صلاح عمر: طه علي البشير اسم له وقعه ..عرفته شرائح المجتمع السوداني من خلال الرياضة منذ أواخر ستينيات القرن الماضي عندما ولج الشاب القادم من قاعات الدرس بجامعة الخرطوم بوابة العمل الإداري بنادي الهلال .. كانت قيادات الأهلة في تلك الأيام تتلمس أبناءها المبرزين بالجامعة لالحاقهم باللجان المساعدة بغية صقلهم لقيادة النادي ذي الشعبية الأكبر بالسودان ، وسريعا ما اجتاز طه المتاريس نحو مجلس الإدارة ساعدته على ذلك قدراته وما يتمتع به من قبول حتى وصل لرئاسة النادي الجماهيري أكثر من مرة . وقد أبرز الرجل من القدرات الكثير ما دفع الأهلة ان يطلقوا عليه حكيم الهلال .. ولأن إطلاق مثل هذا اللقب من قبل جماهير عرفت بتعصبها الأعمى ورفضها تعاطي الهزيمة فإنما يدلل ذلك على توفر مقومات خاصة مكنت الرجل من العمل في بحر متلاطم الأمواج اسمه الهلال .
في الفترة الأخيرة أبت قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي إلا أن تدفع بالرجل الي محيط السياسة فجاءت به أمينا للقطاع السياسي بالحزب .. ربما كانت مؤسسات الحزب هي التي اختارت القيادي الجديد وربما كانت حصافة (مولانا) وقراءته للمرحلة وما يصاحبها من حراك سياسي كثيف وانتخابات تلوح في الأفق ما يتطلب المجئ بشخصيات قادرة على إجادة اللعب ، وتملك من المهارات ما يمكنها من تجاوز دفاعات الخصوم وإلحاق الهزيمة بهم، خاصة أن عناصر أبرز الفرق المنافسة تجيد اللعب فوق الحزام وتحته ما يحتم مواجهتها بعناصر خاصة، فكان طه أبرز قيادات المرحلة بالحزب . أيا تكن أسباب الاختيار والجهات التي سمت العناصر، فالنتيجة واضحة هي أن الاتحاديين ضاقوا ذرعاً بالواقع الذي صارت إليه البلاد، فباتوا يعملون بقوة لإحداث التغيير بالتي هي أحسن وفق السبل التي عرفوا بها .
و ترشح طه علي البشير مؤخرا عن الحزب الاتحادي الديمقراطي عن دائرة الدبة .( الصحافة ) جلست لأمين القطاع السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشحه عن دائرة الدبة في الحوار التالي :
{عرفك أهل السودان من خلال مجلس الهلال الذي عملتم بلجانه ومجلس إدارته نحو خمسة وعشرين عاماً تبوأتم فيها كافة المناصب وصولاً لرئيس مجلس الإدارة، ألا ترى بأنك وافد جديد إلى الحقل السياسي ؟
- هذا قول غير صحيح فقد التحقت بالعمل السياسي منذ أيام الدراسة بجامعة الخرطوم إذ كنت ضمن مجموعة المؤسسين لشباب الحزب الوطني الاتحادي بالجامعة وذلك أيام العمالقة إسماعيل الأزهري والشريف الهندي وزروق ،كما كنت ضمن الشباب الذين قادوا حملة مرشح الحزب إبراهيم حمد في انتخابات 1968 ، لذلك لا أجدني بعيداً عن الحراك السياسي، وأنما أحسب نفسي جزءاً منه ،كما أن العمل السياسي ليس ببعيد عن العمل الرياضي فكلاهما يهدف لتطور المجتمع والنهوض به .
{ أهل الرياضة عرفوا ما يسمى باللعب النظيف هل تعتقد بتوفره سياسياً في ظل المعطيات الراهنة ؟
نأمل أن تأتي الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة .
{ باعتباركم أمين القطاع السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» ألا ترى بأن انسلاخ قيادات ومجموعات تخصم من الحزب و تؤثر على مسيرته في الانتخابات ؟
الذين انسلخوا من الحزب ، ربما سعوا لتحقيق مصالح شخصية ، وعموماً الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الأصل) حزب كبير ، وزاخر بالكوادر والقيادات ، وخروج أفراد ، أياً كانوا - لا يؤثر عليه.
{ ماهي قراءتكم للمؤشرات الأولية للانتخابات ؟
- كل المؤشرات تؤكد قدرتنا في إحداث التغيير وتحقيق مفاجأة باكتساح الانتخابات، فالحزب قادر مرة أخرى على دخول القصر عبر الديمقراطية، علماً بأن التاريخ يقول إن الحزب الاتحادي الديمقراطي هو القوى السياسية الوحيدة التي ظلت تأبى الدخول للقصر إلا عبر إرادة الجماهير واستجابة لرغبتها عبر صناديق الاقتراع، وللذين يتحدثون عن غياب الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، نقول موعدنا إعلان نتائج الانتخابات. ونرى أن الاستقبالات غير المسبوقة لركب رئيس الحزب في ولاية كسلا جاءت بمثابة الصفعة للمتربصين بالحزب، وهي دليل دامغ على قوة الحزب وتماسك قاعدته التي لم تتخلخل وظلت متمسكة بمبادئه وقيادته.
{ هل تعني بأن استقبالات الميرغني بكسلا مؤشر على عافية الحزب أم أنها إشارة على رمزية تاريخية للولاءات؟
- بالتأكيد تلك الاستقبالات غير المسبوقة في ظل ما أحاط بالرحلة من تأخير امتد لساعات دليل دامغ على صحة المؤشرات الأولية التي أكدت قدرتنا على الاكتساح ، وفي الأيام القادمة سنشهد الكتل البشرية المتراصة في مدني وفي القضارف وفي نهر النيل وفي غيرها من مناطق البلاد.
{ماهو موقفكم من مؤتمر أحزاب جوبا ؟
-الحزب لم يشارك في مؤتمر جوبا ورأينا أنه وفي ظل وجود منبر التجمع الوطني الديمقراطي باعتباره جسماً يضم القوى السياسية الفاعلة ، كان يجب أن تخرج مقررات مؤتمر جوبا من خلاله ،ولا معنى لاختلاق جسم جديد لتشتيت جهود جمع الصف الوطني. .
{ كيف ترون مستقبل الوحدة ؟
- لقد ظللنا ننادي بالوفاق الوطني الشامل باعتباره الداعم الرئيس للوحدة وقد كتب رئيس الحزب عشرات المذكرات التي طالب فيها بتحقيق الوفاق الوطني حتى يجلس كل أبناء السودان لمناقشة القضايا والمخاطر المحيطة بالوطن، كما ظللنا نؤكد بأن السودان مملوك بالشيوع لكل أبنائه ومتمسكون بوحدة البلاد أرضاً وشعبا ً،بيد أن التوجه الحالي يمضي نحو الانفصال وللأسف لم يعمل الشريكان لأجل الوحدة .
{ يبدو الحزب الاتحادي متردداً بين المعارضة والموالاة ولم يحسم موقفه من التحالفات بعد،فقد شكل لجنة حوار مع المؤتمر الوطني وأخرى للتنسيق مع قوى تحالف جوبا ؟
- هذه ليست أول لجنة للحوار مع المؤتمر الوطني ،فاللجنة الأولى لم تصل إلى نتائج ،والآن هناك لجنة جديدة للحوار في القضايا الوطنية نأمل في الوصول إلى ما فيه مصلحة البلاد، وبشأن التحالفات فإن لحزبنا خياراته المفتوحة وسنتفق مع كل من يوافقنا في الرؤى والتوجه .
{ ماذا بشأن توحيد الفصائل الاتحادية، فقد كانت هناك مؤشرات خاصة، وقد شهدت مرحلة التسجيل للانتخابات تنسيقاً واضحاً في هذا الشأن ؟
- التنسيق في التسجيل فرضته القواعد ولم يكن بقرار من القيادات ،ونستطيع أن نؤكد أن القواعد الاتحادية و جماهير الحزب على مستوى القواعد متوافقة تماماً.
{و لماذا لا يتم استثمار هذا التوافق في توحيد الحزب ؟
-أولاً الحزب الاتحادي متوحد منذ العام 1967 ، ما ننادي به هو لم شمل الأسرة الاتحادية وذلك ما توافق عليه الاتحاديون، أما وقد وصلنا لمرحلة الترشيحات والحملات الانتخابية فقد سبق السيف العزل، وسيبقي هاجس لم الأسرة الاتحادية هماً نتوقع أن نحدث فيه اختراقاً كبيراً عقب الانتخابات خاصة أن ذلك التوجه يشكل رغبة كل الاتحاديين .
{ يذهب البعض إلى أن ترشيح حاتم السر لرئاسة الجمهورية ما هو إلا مناورة هدف من خلالها الحزب إلى تحقيق مكاسب سياسية ؟
ـ هذا حديث غير صحيح ، فقرار ترشيح السر اتخذه الحزب على كافة مستوياته وليس هنالك أية مناورة في هذا الأمر.
{ هل سيعمل الحزب على تجميد مرشحه للرئاسة حال التحالف مع الوطني ؟
- هذا أمر لم تتم مناقشته بأي من مستويات الحزب .
{كان الحزب يصدر مرشحيه إلى الولايات بقرار من قيادة الحزب في الخرطوم مما أفقده دوائر انتخابية كبيرة في الانتخابات البرلمانية في 1986 فهل تجاوز الحزب ذلك في الانتخابات المقبلة ؟
- للحزب مؤسساته بالولايات على مستوى المشرفين السياسيين واللجان المركزية واللجان التنفيذية وهي التي قامت بالترشيح بعد التيقن من رغبات قواعد الحزب ، وكل ما قام به المركز هو اعتماد توصيات الأجهزة الولائية.
{ جاء تعدد المرشحين الاتحاديين في الديمقراطيات الماضية خصماً على الحزب الذي فقد الكثير من الدوائر ، هل تمكنتم من سد هذه الثغرة؟
- نعم ما حدث في 1986 كان صورة سالبة و فقد الحزب الكثير من الدوائر بسبب تعدد المرشحين، ورغم أن الحزب الاتحادي قد تجاوز حزب الأمة بأكثر من مليون صوت، ولكن تعدد المرشحين قلل من عدد الدوائر التي فزنا بها ، وذلك ما تحوطنا له هذه المرة.
{ انتهت فترة الترشيح وبدأت مرحلة البرامج، هل يملك الحزب المقدرة على خوض الانتخابات ؟
- عندما قرر الحزب دخول الانتخابات على كافة مستوياتها ، كنا ندرك بأن للحزب قواعده وجماهيره الواعية التي تحمل الحزب في حدقات عيونها، وإن كنت تقصد الاستعداد المادي لمتطلبات المرحلة فنعلنها صريحة بأن الحزب معدم مادياً ،فقد جرد من كل أملاكه وموارده ولم يتم تعويضه عن أملاكه المصادرة بالصورة المجزية ،ولكن الحزب غني بجماهيره وقواعده التي ترى أن الالتفاف حول الحزب بمثابة الضمان لسلامة الوطن والمجتمع معاً .
{ الاستنفار والحشد العريض الذي ينظمه المؤتمر الوطني بصورة يومية لدعم مرشحيه ألا يبذر فيكم الخوف من الفشل في القدرة على مناطحته ؟
- هذا أمر لا نخشاه، لاننا واثقون من تماسك قواعدنا، وإذا عقدنا المقارنة فإن الجماهير التي احتشدت لاستقبال رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني عند عودته ، وتلك التي ضاقت بها كسلا رغم اغلاق الشوارع والسعي الدؤوب لاغلاق الطرق أمام الكتل البشرية المتراصة ، التي هبت في ملحمة تاريخية، لم تفاجئنا، كما تفاجأ كثيرون كانوا يعتقدون أن جماهير الحزب انفضت من حوله.
{ وقعت الحكومة اتفاقاً إطارياً مع «حركة العدل والمساواة» يقضي بوقف إطلاق النار والجلوس للتفاوض ما موقفكم من الاتفاق ؟
- حزبنا يدعم أي جهد يحقن الدماء، وبذلك تجد الحزب مباركاً للاتفاق، طالما يسهم في وقف الاقتتال بدارفور.
{ تعالت الاحتجاجات مؤخراً على استغلال الأندية الرياضية في أغراض سياسية من بعض القوى السياسية، هل تعتقدون ان ما جرى في ناديي الهلال والمريخ استغلال للأندية الرياضية؟
ـ هذا توجه نرفضه تماماً ونريد لأنديتنا الجماهيرية أن تبقى بعيدة عن الصراع السياسي، فالهلال على سبيل المثال يضم الشيوعي والاتحادي والإسلامي والأنصاري والختمي، كما يضم المسلم والمسيحي، لذلك نريده أن يظل بعيداً عن السياسة يصهر هذا التباين ليقوي نسيجنا الاجتماعي ، وبعودة للسابق نجد أن الهلال وإبان فترة انتصاراته الأفريقية في 1987 ظل يستقبل قادة الأحزاب إذ زار النادي كل من عمر نورالدائم الأمين العام لحزب الأمة، وسيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، مهنئين بالانتصارات التي تحققت باسم السودان، ولم نلمس أي توجه للاستغلال السياسي، أو استثمار تلك الانتصارات لأغراض وأجندة سياسية.
{ ترشحتم للبرلمان بالدائرة (4) الجغرافية الدبة، ماهو شعورك تجاه التجاوب الذي وجدته خلال زياراتك للمنطقة ؟
- ذهبت في رحلتين، الأولى للضفة الغربية من حسين نارتي إلى الهجرة شمالاً، وجدنا استقبالاً طيباً من كل القطاعات بالدائرة من الشباب ومن المزارعين الذين يشكلون غالبية الشرائح الموجودة، كما زرنا أربعة مشاريع زراعية هي الكلد ، قندتي ، السيال والساب .
{كيف وجدتم أوضاع تلك المشاريع ؟
- وجدنا المحصول على شفا الدمار بسبب شح المياه رغم وجودها لعدم توفر الجازولين بالمشاريع ، وقد تمكنا بحمد الله من حل المشكلة، واستمرت زيارتنا للمشاريع في الجابرية ،والكرد والككر، وعملنا على إنقاذ الموقف بتوفير الجازولين لأن وصول الإمداد الكهربائي كان يتطلب توفير الموتورات وتلك معضلة أخرى واللجوء للاستدانة من الجهاز المصرفي يعني الاستمرار في الإعسار ومطاردة المزارعين.
{ ماهو برنامجكم تجاه هذه الشريحة ؟
- ندرك أنه ورغم محدودية الأراضي الزراعية، فإن الأهالي يعتمدون على الزراعة ، وخطتنا تقوم على انتشال هذه المشاريع ، واستصلاح المزيد من الأراضي، ولا تقف خطتنا عند شريحة المزارعين، فهنالك التعليم ، إذ لا تزال العديد من القرى تفتقر للمؤسسات التعليمية، فالصغار لا زالوا يقطعون الفيافي وهم يحملون الكراسات ، على ظهور الحمير إلى المدارس، بعيدا من مناطق سكنهم بحثاً عن التعليم. ولما كنا نعول على التنمية البشرية بالمنطقة كان لابد لنا من وضع قضايا التعليم والصحة والمياه، علما أن هناك الكثير من القرى تفتقر لمصادر المياه الصالحة والشبكات.
{الدائرة الجغرافية التي تترشحون فيها تشمل مناطق كانت مشهورة بالبساتين، ولكن تراجع إنتاجها، ما هي رؤيتكم لمعالجة ذلك؟
- صحيح أننا قمنا بحل بعض المشكلات، ولكن علينا عمل الكثير خاصة أن هذه المنطقة التي كانت ترفد أسواق البلاد بأكثر من مائة عربة محملة بالموالح باتت عدد العربات المحملة بالخيرات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة حاليا، بسبب تردي الإنتاج الزراعي الناجم عن جملة من المسببات ، منها غابات المسكيت والزحف الصحراوي والهدام، وسنجتهد كثيراً لمواجهة هذه القضايا واستقطاب رؤوس الأموال للاستثمار بالمنطقة.
{باعتباركم شخصية رياضية ، هل أوليتم قطاع الشباب اهتماماً في برنامجكم؟
- نعم ، هذا قطاع مهم لم يغب عن اهتمامنا وبرنامجنا،وقد زرنا الأندية ومراكز الشباب وتبرعنا بمعدات رياضية لأكثر من 20 نادياً، ومجموعة شبابية، وستستمر جهودنا ، الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وسنوليهم كل اهتمام.
{ هل تعول على الولاء التاريخي للحزب في المنطقة أم على الوعي الجماهيري ؟
ـ صحيح أن الدائرة تاريخياً ظلت اتحادية، وهنالك أثر واضح للختمية بتلك الربوع الحبيبة، ونقدر أن الاهالي يبحثون عن الذي يشعر بمعاناتهم ، ويسعى إلى معالجة قضاياهم ،ونحن لا نبخل على أهلنا بكل ما نستطيع لكسب ولائهم وأصواتهم ، وإنما لخدمتهم ورد دين واجب علينا تجاه المنطقة ، وهؤلاء الأهل هم الذين حددوا شعاراتنا في الحملة الانتخابية، وعندما زرناهم علت هتافاتهم ( لا وصاية الرمز عصاية ) والعصاية هي رمزنا الانتخابي.
{ نلحظ أنك واثق من الفوز بمقعد في البرلمان ؟
ـ نحن نعرف قدرنا وقدراتنا جيداً، ونحترم كل المنافسين، ونحسب أن رصيدنا أوفر، وحظوظنا أفضل.
{ تحدثتم عن تبني قضايا المنطقة الوسطى بالولاية الشمالية، ماهي رؤيتكم للواقع البائس لمشروع الجزيرة ؟
- لدى الحزب دراسة متكاملة قامت بها نخبة من العلماء الوطنيين لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة باعتباره مؤسسة قومية ظلت تسهم في دفع الناتج الإجمالي للبلاد لأكثر من سبعين عاماً.

الصحافة 7/3/2010

Post: #133
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 05:23 AM
Parent: #132

بيان حول الاعتداء على وفد حزب الأمة القومي
الأحد, 07 مارس 2010 20:01
7/3/2010م
بـيان صحــافي

تعرض وفد يقوده الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل النور لحادث نهب وإطلاق نار أثناء طوافه بجنوب دارفور مساء أمس السبت الموافق 6/3/2010م. ومعه الحبيب محي الدين حمزة الرهيد مرشح الدائرة الولائية والصادق أحمد محمد عبد المكرم وعبد الرحمن محمد إسحق وعدد من قيادات حزب الأمة وكيان الأنصار بمنطقة أم لباسة بولاية جنوب دارفور وبعد مخاطبتهم للقاء جماهيري حاشد بمنطقة الجميزة (لكنو) وأثناء عبور الجزء الشمالي من الدائرة على الحدود مع محلية كاس تعرض الموكب لإطلاق نار أصيب على أثره الحبيب محي الدين حمزة وتم نقله إلى مستشفي نيالا وتمكنت القوة المهاجمة من اختطاف العربة التي كان يستقلها الفريق صديق محمد إسماعيل وقد واصل الوفد مسيرته في الولاية.
وفور سماع النبأ قام وفد صباح اليوم الأحد برئاسة الفريق صديق محمد إسماعيل من قبيلة فرسان بني هلبه بمطاردة المجرمين إلى أن تم استعادة العربة المحجوزة وكل الممتلكات وكالعادة لم تقم الدولة بأي من واجباتها من تامين الطرق وحماية المواطنين، وعليه فإن الدولة مسؤلة عما حدث وهي تتصرف كمنافس حزبي، مما استدعى تحرك فرسان قبيلة بني هلبه الذين قاموا بمطاردة الجناة واسترداد العربة.
إن ما حدث يؤكد إن دعاوى الحكومة بان دارفور آمنة ومستقرة هي دعاوى معلقة في الهواء وتطلق للاستهلاك المحلى ولا علاقة لها بالمسئولية ولا الوطنية وعليه نطالب فوراً بتحقيق عاجل وعادل، ليعاقب الظالمين، ويرفع ضرر الضحايا.

إبراهيم على إبراهيم
مدير المكتب

Post: #134
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 06:38 AM
Parent: #133

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10138
--------------------------------------------------------------------------------
|| الأحد 07-03-2010
: باقان أموم ل(أجراس الحرية)

: المحفز الأساسي للوحدة هو الدولة العلمانية الديمقراطية

حوار القاهرة تعثر لهذه الأسباب


الوحدة الجاذبة تحتاج إلى مشروع دولة جاذبة هذه مواصفاتها...
مفوضية الانتخابات تحت سيطرة المؤتمر الوطني
المؤتمر الوطني فهم اتفاقية السلام كمساومة لجعل الحركة الشعبية شريكا ذيليا في "دولة الانقاذ"!!
يتحرك باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية في مساحات واسعة داخل الملعب السياسي السوداني، الاسبوع قبل الماضي قبل دعوة لورشة عقدتها الحكومة المصرية بينالحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لمناقشة فرص وحدة السودان قبل استفتاء يناير 2011،


ترأس باقان وفد الحركة الشعبية لتلك الورشة وعاد منها الي نيروبي ومن ثم الي جوبا والخرطوم، التقيناه هنا في نيروبي لمناقشة قضايا واجندة عديدة، لم تكن اجندة زيارة باقان الي كينيا مزدحمة لذلك انتهزنا الفرصة لإجراء هذا الحوار ليكون بمثابة تفكير استراتيجي لا يهمل الاجندة الراهنة ولكنه ينطلق منها لاسئلة الغد. الكل مصاب بقلق من اوضاع السودان بعد العام 2011، وكثير من الناس قلقين على احوال العباد والبلاد بعد انقضاء الفترة الانتقالية، ازمات معلقة بين الشمال والجنوب لم يفكر فيها بعد وان كان هناك تفكيرا صامتا حيالها، بؤر من النزاع تندلع بين وقت واخر بين الشريكين. المطبات الحقيقية التي سيواجهها السودان دستوريا وسياسيا وامنيا واقليميا كانت هى موضوعات حوارنا مع الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم.



*اخر محاولة للوحدة ونحن علي مشارف انتهاء الفترة الانتقالية كانت الورشة التي دعت لها الحكومة المصرية الشريكين الاسبوع قبل الماضي اين توقفت هذه المحاولة ؟ وما هى فكرتها الأساسية؟
اجتماعات القاهرة هي ورشة كما ذكرت دعت لها الحكومة المصرية شريكي اتفاقية السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كمحاولة لتقريب وجهات النظر بهدف الاتفاق علي إمكانية وضع اسس لوحدة طوعية في السودان لتكون أساسا لبرنامج عمل لجعل الوحدة الخيار الجاذب، في الورشة اتفقنا علي بعض المبادئ العامة غير اننا اختلفنا اختلافا كبيرا في القضايا الجوهرية.


*ما هي نقاط الاختلاف الجوهرية التي وقفت امامها ورشة القاهرة ؟


بصورة خاصة اختلفنا في علاقة الدين بالدولة وفي تصورنا لنظام الدولة التي يجب ان يكون عليها السودان بعد الفترة الانتقالية


*بعد اكثر من خمس سنوات من عمر الفترة الانتقالية واضح ان الشريكين لم يبنيا مفهوما موحدا للنظام السياسي، ولم يتفقا علي نظام الدولة الموحدة وبنيتها التي يفترض ان تقوم عليها، الا تحسب ان ذلك فشلا ذريعا؟



طبعا اتفاقية السلام في جوهرها كانت مساومة تاريخية بين قوتين سياسيتين نقيضتين على أساس الإتفاق على الإختلاف فى نظام الدولة، وكنا مختلفين اصلا حول طبيعة نظام الدولة، والحرب اصلا كانت بين تصورين للدولة ومفهومين للنظام السياسي، في مباحثات نيفاشا اتفقنا علي تبني نظام انتقالي لمدة ست سنوات يتم فيها تطوير النظام السياسي والدستوري الي نظام دائم في اطار السودان الموحد، وكانت الفلسفة الاساسية هي ان تطوير النظام السياسي والدستوري ليواكب التنوع والتطور ورغبة الناس سيفضي الي وحدة طوعية بين شمال وجنوب السودان تلقائيا، طبعا هذا لم يحدث والان ونحن في نهاية الفترة الانتقالية لا يوجد مقترح لاطار دستوري يمكن ان يقدم لشعب جنوب السودان يجعلهم يختاروا مشروع الدولة الموحدة. او دولة يمكن ان ينتموا اليها.


*وما الذي حدث في القاهرة؟


في القاهرة تناقشنا حول هذا الموضوع ووقفنا دون ان نتقدم خطوة خاصة في موضوع علاقة الدين والدولة وسيكون لهذا الاختلاف اثرا سلبيا علي مشروع الوحدة بالتأكيد، واقع الامر ان الشريكين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ليس لديهما اي برنامج مشترك للدعوة لمفهوم الدولة الموحدة التي يجب ان يكون عليها السودان اختلفنا في ذلك اختلافا جوهريا بالتأكيد سيؤكد علي ضآلة فرصة الدولة الموحدة، هذه هي المشكلة الحقيقية لكننا اتفقنا في القاهرة علي مواصلة هذه الورشة لمرات اخري لمواصلة الحوار حول هذه القضايا الجوهرية خاصة فيما يتعلق بوضع اسس لقيام دولة سودانية موحدة طوعيا.


*ما تسرب من ورشة عمل القاهرة ان المصريين طرحوا محفزات لمشروع الدولة الموحدة ما طبيعة هذه المحفزات؟


المحفز الاكبر طبعا هو أن يكون السودان دولة تسع كل أبنائها، دولة تحقق مساواتهم فى الحقوق والواجبات دون تمييز فى المقام الأول، وأن يكون النظام الذي نبنيه قادرا علي اجتذاب الجميع للتعايش فيه، هنا اتحدث عن طبيعة الدولة التي تحفز الجنوبي والشمالي والدارفوري علي الحياة في وطن واحد، هذا هو المحفز الاكبر نظام سياسي ودستوري قادر علي استيعاب الجميع، فالدولة السودانية لوقت طويل كانت في حالة حرب دائمة مع مواطنيها خاصة المواطنين في اطراف السودان، ودولة لوقت طويل كان نظامها السياسى غير مستقر، كانت الحريات فيها مقيدة لوقت طويل ومازالت، وبالتالي فان النظام الجديد الذي يجب ان يبني في اطار الدولة الواحدة هو نظام سياسي جديد يكفل الحريات ويحترم التنوع وهذا سيكون المحفز للوحدة الوطنية، لاننا عندما نتحدث عن جعل الوحدة جاذبة البعض يتصور اننا نتحدث عن محفزات خاصة وغنائم، لكن ما ظللنا نتحدث عنه هو مشروع الدولة الجاذبة التي تجعل مواطني جنوب السودان وغيرهم من الاقاليم التي ظلت مهمشة تشعر بان انتمائها الي هذه الدولة شرف، ما كان يحدث ان الدولة كانت طاردة لمواطنيها لانها دولة شمولية، مركزية قابضة، مسيطرة علي الموارد مركزيا، واستعداء للثقافات وها هو المشروع الاقصائى الذي سبب الحروب في السودان.


ما زلنا نظن ان الدولة الحالية هي "دولة الانقاذ" دولة حزب واحد نظامها السياسي الذي تدافع عنه لا يرضي عنه حتي مواطني الوسط انفسهم، بالتالي عندما نطرح محفزات الوحدة فاننا نتحدث عن مشروع دولة علمانية ديمقراطية خادمة لمواطنيها وعن قيام نظام ديمقراطى وبناء أجهزة دولة وطنية غير أجهزة دولة الحزب الواحد كما هو الحال فى الخرطوم اليوم؛ فالدولة الحالية هى دولة الإنقاذ ودولة حزب واحد وهى دولة دينية تميز بين مواطنيها، يمثل هذا المحفز الاساسي لمشروع الوحدة الوطنية اضافة طبعا الي توزيع الثروة العادل بين اقاليم السودان وهذا بالطبع سيحدده النظام السياسي والدستوري. للاسف بعد خمس سنوات من اتفاقية السلام مثل هذا التعارض المفاهيمي حجر عثرة في تقدم ورشة عمل القاهرة.
*لكن اتفاقية السلام علي الاقل نظريا بنت هذا الاطار تحدثت عن النظام السياسي الانتقالي تمهيدا للوضع الدائم في البلاد اضافة الي انها فعلا تقسيم للثروة


اتفاقية السلام قضت باقتسام موارد الجنوب مع الشمال في واقع الامر من دون ان يكون للجنوب اي نصيب من الثروات المنتجة في الشمال، وهذا بالطبع نظام جائر لا يحفز الجنوبيين للبقاء في مشروع دولة واحدة مع الشمال، الآن توزيع الثروة بين الشمال والجنوب مرتكز على المشاركة فى ثروات الأخير دون أن يكون له أى نصيب من ثروات الأول بالاضافة طبعا الي مفهوم تقسيم التنمية نفسها كما عرفت "التنمية غير المتوازنة " وإنهاء تركيز التنمية فى الوسط كما كان فى السابق وتطوير الثروة الوطنية فى كل السودان وبالتالى إعطاء تمييز إيجابى للمناطق الأقل نمواً والتى ظلمت تاريخياً في فرص التنمية، اذن نحن هنا نتحدث عن طبيعة نظام الدولة، اذا لم تتغير تركيبة هذه الدولة سيظل الحديث عن الوحدة سرابا ونحن نتحدث عن الوحدة مع الجنوب فقط تلك سيتقرر مصيرها عمليا في يناير 2011 ولكن حتي مستقبلا اذا لم تبني دولة خادمة ونظام سياسي تمثيلي للجميع سيخرج الناس منك جماعات وسيقاتلون الى ان يبقوا في دولة عادلة او يخرجوا.


*كما فهمت هذا هو طبيعة الحوار الذي جري في القاهرة وواضح انه حوار للعودة مرة اخري الي فترات سابقة لاتفاقية نيفاشا باعتبار انكم مازلت مختلفين في مفاهيم اساسية هل هذا يعني ان الحوار اغلق الي غير رجعة؟


الحوار لم يغلق ،كما ذكرت لك نحن اختلفنا في قضايا جوهرية لم نستطع ان نتقدم خطوات تفصيلية اخري في مشاريع ومقترحات الحزبين لكن اتفقنا علي ان نواصل الحوار مرات اخري.
*لوقت طويل نشعر ان هناك مصالح غير معلنة في طبيعة الصراع الدائر الان ،وفي دعوة مصر الاخيرة واضح ان الحوار تخطي الاطارات النظرية الي مناقشة المصالح المباشرة للاطراف "الشريكين اضافة الي دول المنطقة

المتأثرة بتطورات الاوضاع في السودان، كيف تمثلت هذه المصالح سواء لمصر او للحزبين الشريكين في موضوع الوحدة والانفصال؟


الحوار في مصر كما ذكرت لك لم يتطرق الي قضايا جانبية كالبحث عن المصالح المباشرة، إنما انصب الحوار والنقاش فى كيفية بناء دولة سودانية عادلة وموحدة على أسس طوعية وعلى الإرداة الحرة للشعب، والعمل على أن تكون هذه الوحدة مبنية على المصالح الجوهرية والحقيقية لكل الشعب السودانى فى الشمال والجنوب. اننا توقفنا امام القضايا الاساسية "طبيعة الدولة "التي ستحفز المواطنين السودانيين في الشمال والجنوب للانتماء اليها وكانت هناك رؤيتين مختلفتين اختلافا كبيرا هذا هو الموضوع الذي علي اساسه ايضا انتهت ورشة القاهرة، لكن بكل تأكيد تمثل تطورات الاوضاع السياسية في السودان هما اقليميا لدول كثيرة في المنطقة من اثيوبيا وكينيا واوغندا ومصر والكنغو وتشاد وارتريا وغيرها من الدول وحتي ان قضية البحث عن أسس الوحدة العادلة في السودان تمتد إلى البحث عن مشروع وحدة اكبر ونظام تعاون وتكامل بينه ودول المنطقة، بالتالي اذا انهارت الوحدة في السودان بسبب غياب الأسس العادلة سيتأثر مشروع التكامل والتعاون بين دول المنطقة وستتراجع مشاريع التكتلات الاقليمية وستتأثر سلبا، عليه فان موضوع وحدة السودان موضوع مؤثر وللكثيرين مصالح مباشرة في تطورات قضية وحدة السودان من عدمها، وبالتأكيد سيطرح موضوع الوحدة العادلة في السودان او علي مستوي الاقليم بضرورات مختلفة فى إتجاه تحقيق المصالح المشتركة لكل شعوب المنطقة ووادى النيل.


*في مصر صرحت تصريحات تطمينية للمصريين بان لاخوف علي مصالحهم في موضوع مياه النيل مستقبلا اذا انفصل جنوب السودان فهل هذا ما يقلق مصر فقط؟ وهل لديكم حوار مباشر كحركة وكحكومة جنوب السودان حول مستقبل المياه بما يطمئن المصريين علي هذه المصالح الحيوية ؟


مصر دولة مصب في وادي النيل وبكل تأكيد لديها مصالح فهي تعتمد علي مياه النيل بنسبة تفوق الـ 95% وواحدة من همومها باستمرار المحافظة علي نسبتها من المياه وتطوير وتنمية الموارد المائية علي حوض النيل وفي هذا لدى المصريين حوار وتعاون مع كل الدول في منطقة حوض النيل وجنوب السودان ليس استثناء من هذا الحوار ،لكن جنوب السودان او شماله هو دولة ممر و الجنوب بالذات باعتبار انه منطقة شبه استوائية ومنطقة سافنا غنية اعتماد الانسان فيها علي مياه النيل بدرجة اقل من مصر بحكم هطول الامطار الدائم ولا اعتقد ان مصالح مصر ستتضرر اذا انفصل جنوب السودان


*لكن سؤالي هو هل انتم في جنوب السودان لديكم حوار مباشر مع المصريين حول هذه التطمينات اذا انفصل الجنوب ومستقبل مياه النيل "انتم تحديدا في الحركة الشعبية وحكومة الجنوب؟


علاقتنا مع مصر بدأت منذ 1984 مع تأسيس الحركة الشعبية وكان لدينا مكتب هناك غير ان حوارنا مع مصر لا يتركز فقط علي مياه النيل هناك موضوعات اخري تتعلق بمصالح شعوب المنطقة اما حكومة الجنوب فلديها تنسيق وتعاون مع مصر في ادارة موارد المياه في الجنوب وقد تكونوا لاحظتم مشروعات التنمية التي تدعمها مصر في جنوب السودان من تعليم وصحة وغيره من الدعم التنموى فى مجالات أخرى.


*وقعتم اتفاقية السلام كمساومة تاريخية كما ذكرت لكن خلال الفترة الانتقالية التي توليتم فيها كحزبين رئيسين مهمة تطوير النظام السياسي فشلتم فشلا ذريعا وربما ستكون نتيجة فشلكم هذه عودة الي الحرب مرة اخري، هل هذا الاختلاف هو اختلاف مصالح ام لانكم تمثلون مشروعين متناقضين؟


طبعا فعلا المسافة الايدلوجية والمفاهيمية كبيرة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، لكن ذلك ليس هو سبب الفشل الذي تتحدث عنه، انه من الطبيعي ان يكون هناك احزاب ومؤسسات مختلفة فكريا وسياسيا لكن ضرورة الاتفاق علي حد ادني لمفهوم الدولة الوطنية هو المهم، المشكلة انه بعد التوقيع علي اتفاقية السلام المؤتمر الوطني ظل مصرا علي مشروع "دولة الانقاذ" وهي دولة حزب واحد ورؤية واحدة ومفهوم للتباين قاصر واحادي، وهم يرون ان اتفاقية السلام هي مساومة لجعل الحركة الشعبية شريك ذيلي في اطار "دولة الانقاذ". نعود ونقول ان جوهر اتفاقية السلام يتمثل في ان ننتقل وننهى مشروع دولة "الانقاذ" وإنهاء دستورها لنبنى الدولة المدنية الوطنية، دولة متعددة الأعراق والثقافات، الدولة التى تتيح المجال لكل التباينات والتنوع الموجود فيها عبر مرحلة انتقالية تقود تلقائيا الي تفكيك دولة الحزب الواحد باسس دستورية انتقالية تقدما نحو دستور دائم، لكن وباستمرار وطوال الخمس سنوات الماضية ظل المؤتمر الوطني يضع العراقيل لعملية الانتقال هذه بهدف إعادة بناء نظام دولة الإنقاذ مع انه وافق عليها في نيفاشا، بالتالي في راينا ان مشروع الدولة الوطنية الموحدة هو الدولة العلمانية الديمقراطية الخادمة للمجتمع وهذه هي الرؤية التي تمثل عماد برامج مرشحينا الانتخابي سواء سلفاكير في الجنوب او ياسر عرمان لرئاسة السودان في مقابل هذه الرؤية يطرح مرشح المؤتمر الوطني برنامج تجاوز اتفاقية السلام والعودة إلى مشروع دولة الانقاذ والتوجه الحضارى "اقصاء الاخرين ضمن مشروع الدولة الدينية " بالإضافة إلى مشاريع أخرى تطرحها القوى السياسية وعلي الشعب ان يختار بين الدولة الديمقراطية العلمانية الخادمة التي تقود الي وحدة السودان وحدة طوعية عادلة وبين "دولة الانقاذ" التي تقوم علي الجباية والنظرة الشمولية والاقصائية والتي تقود الي الانفصال.


*هل انتم واثقون من خيار الشعب في هذه المرحلة الحساسة؟


نحن نقدم هذه الرؤية للشعب ليختار وسنحترم ما يختاره.
*احيانا يبدو للكثيرين انكما انتما شريكا الاتفاقية تتجاوزان المؤسسات الدستورية والقانونية في فرض مصالح حزبيكما علي مصالح الوطن كمثال علي ذلك ما قمتم به اخيرا من اتفاق في مؤسسة الرئاسة بمنح الجنوب 40 مقعدا اضافيا متجاوزين القانون وصلاحيات مفوضية الانتخابات؟
كل هذه إشكاليات كانت بسبب سياسات وتخبط المؤتمر الوطنى الذى زور الإحصاء، وهى قضية أثرناها لفترة طويلة وعندما عجز المؤتمر الوطنى عن معالجتها لجأ فى نهاية الأمر إلى ترتيب إتفاق جوهره محاولة إعطاء الجنوب نصيبه العادل من المقاعد فى البرلمان القومى، وظاهره يبدو وكأنه تجاوز لقانون الإنتخابات وغيره.


*لكن هذا يثير مشكلة حقيقية اخري انه في الوقت الذي يجب ان تبني فيه الثقة حول مفوضية الانتخابات كمؤسسة قومية يثبت الشريكان انهما يتمسكان بانهما القوة المطلقة؟


طبعا انا في رأيي المفوضية غير مستقلة في حد نفسها، صحيح ان رئيسها ونائبه شخصيات وطنية غير مشكوك فيهما لكن سكرتارية المفوضية وكل جهازها التنفيذي خاضع للاسف تحت سيطرة المؤتمر الوطني وهناك العديد من القضايا التى تمت إثارتها ولم تهتم المفوضية لها، حتى إنها خرقت قانون الإنتخابات كتسجيل القوات النظامية والقوات المسلحة فى أماكن عملهم وسكنهم على حد سواء "دبل يعني" والاعتراضات والطعونات التي قدمناها وقدمتها القوي السياسية كلها تم اهمالها. كان من المفترض ان تبني المفوضية علي اساس استقلاليتها لكن تشكيلها نفسه يعد واحد من العيوب التي ستلازم عملية الانتخابات برمتها وانا اخشي ان يؤثر ذلك علي نزاهتها مما سيعد كارثة وطنية كبيرة.

Post: #135
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 09:49 AM
Parent: #134

خليل إبراهيم يزور القاهرة وجوبا


«العدل والمساواة» تبلغ الوساطة اليوم مطلبها بتأجيل الانتخابات

الخرطوم/ الدوحة: جعفر السبكي:


اشترطت حركة العدل والمساواة، لدخولها في اية مفاوضات مع الحكومة، تأجيل الانتخابات القادمة ووجود ضمان للفترة الانتقالية ووقفا شاملا لاطلاق النار في دارفور، وتمسكت بموقفها الرافض لتوقيع اتفاق اطاري مع اية حركة أخري.
وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين ادم لـ»الصحافة» ان الحركة ستطرح على الوساطة في اجتماع يلتئم اليوم، قضية تأجيل الانتخابات ومصير الاتفاقيات والفترة الانتقالية لاي اتفاق يوقع، واعتبرها قضايا ان لم تحسم «لن نستمر في التفاوض» مؤكدا ان تأجيل الانتخابات أمر اساسي للاستمرار باعتباره مطلب اهل دارفور. وقال ان كانت الحكومة جادة في التفاوض عليها بتأجيل الانتخابات بجانب ضرورة تحديد الفترة الانتقالية.
وقلل عضو وفد الحكومة، الدكتور عمر ادم رحمة،من مقترح حركة العدل بتأجيل الانتخابات، وقال لم يرد في الاتفاق الاطاري اي تأجيل للانتخابات، وكشف ان الوفد الحكومي سلم الوساطة ورقة اعلان مبادئ للتوقيع عليها بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وقال ان الوفد جاهز للتوقيع وفي انتظار الوساطة التي تلتقي به اليوم.
إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم «حركة العدل والمساواة» أحمد حسين آدم ، ان رئيس الحركة الدكتور خليل إبراهيم سيزور القاهرة قريبا ،مؤكدا أهمية التشاور مع مصر فى المرحلة الراهنة التي يمر فيها السودان بظروف تاريخية حرجة على كل المستويات ،وليس دارفور فحسب .
وأضاف آدم ، ان زعيم الحركة سيزور جوبا بعد زيارة القاهرة ،لبحث قضايا السودان مع القيادة بالجنوب .
وقال آدم ، انه رغم معارضة حركته لإجراء الانتخابات فى الوقت الراهن بالسودان لمخاطرها على الوضع كله ،إلا انه قال إن حركته تلقت باعجاب وارتياح ترشيح الحركة الشعبية لياسر عرمان للرئاسة ،واصفا إياه بأنه قيادى له تاريخ مجيد ،وقام بمساهمات كبيرة على صعيد التلاقى والتواصل بين أبناء الشعب ،إضافة إلى وقوفه مع قضايا المهمشين .
واعتبر آدم ، ان ترشيح الحركة الشعبية لعرمان بعث الأمل فى نفوس كثير من السودانيين من أجل تغيير حقيقي ،مشددا على موقف حركته الذى يرى أن قضايا السودان الآن أعقد من أن تحلها الانتخابات.

--------------------------------


دعا للحجر عليه
الشعبي يتوعد بمحاسبة (الوطني)

رصد: خالد البلوله إزيرق: توعد المؤتمر الشعبي بتقديم كل مرتكبي التجاوزات في المال العام والأنفس البريئة للعدالة والمحاكمة، واخراج الشركات الحكومية من السوق لإتاحة المنافسة التامة للتجار، وطالب «بالحجر» على المؤتمر الوطني بعد ان وصفه «بالسفيه» الذي يحجر عليه في الاسلام لأنه ليس قيم على الاموال والممتلكات العامة في الدولة، ووصف الوضع في البلاد بأنه «حالة شؤم» لاتنبت فيها الصلح داخلياً وان كل اتفاقياتهم تعقد في الخارج بعد سياسة نقض العهود التي اتقنتها الانقاذ ووصف كل الدساتير والتشريعات الحالية بانها «كذب ونفاق» وذلك في الندوة السياسية التي أقامها الحزب أول أمس بميدان المولد بالخرطوم.
في مستهل الندوة تحدثت ممثلة المرأة في الحزب الدكتورة زينب عثمان سعيد، التي أشارت في مستهل حديثها لدلالات اختيار «الشمس» رمزاً للحزب بقولها «لولا الشمس لما كانت الشجرة» لأنها تمد كل النباتات بالطاقة، ودعت أنصارها الى عدم الدعوة للعنف في الانتخابات أو ممارسته لأن الانتخابات أمر اختيار، مشيرة الى ان اعراف المجتمع السوداني التي قيدت كثيراً من حركة النساء هي التي دفعت بان تكون هناك قائمة خاصة بالنساء، ودعت الحكومة لكشف ديون السودان الخارجية وطرق تسديدها التي تمت والمتبقي منها خاصة بعد استخراج البترول، مشيرة الى ان سياسات الانقاذ احدثت تمايزاً في المجتمع بين المواطنين والمنتفعين من اهل الحكم رغم حديثهم عن التنمية والمشاريع التنموية. وقالت ان الفجوة تبدو كبيرة بين قصورهم ومعسكرات النازحين. من جهته قال السفير الصادق نصر الدين ممثل المرشحين، ان المؤتمر الشعبي جماعة متأصلة على الاسلام، ودعا ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة خاصة وانها تأتي بعد «23» عاما من الانقطاع، مشيرا الى ضرورة اتاحة الحرية لأنها مبدأ اساسي في الحياة، وحث في السياسة الاقتصادية الى ضرورة تأهيل المشاريع الزراعية كاساس للنهضة الاقتصادية والتطور، واضاف في مجال السياسة الخارجية قال يجب ان ترتبط بالأمن والاقتصاد والاستقرار مع دول الجوار وان تكون العلاقات مبنية على التفاهم والحوار وتحقيق الأمن والاستقرار، وقال «يجب الاهتمام بعلاقاتنا الدولية والاقليمية».
ومن ثم تحدث مرشح الحزب لمنصب والي الخرطوم آدم الطاهر حمدون، الذي قال ان الخرطوم كعاصمة تمتلك اسباب النماء والتطور، وان التواصل الجغرافي مكن الانصهار فيها واصبحت ملاذاً آمناً للذين قدموا من الولايات المختلفة نتيجة الحروب وعدم الأمن وعدم قيام التنمية المتوازنة، بعد أن اصبحت الولايات طاردة اقتصادياً واجتماعياً، وقال ان النمو السكاني اصبح في الخرطوم بنسبة «160%» وفي بقية انحاء السودان الأخرى بنسبة «10%» فقط، وبناء على هذا شكلت الهجرات ضغطاً على الخدمات الصحة والتعليم والمياه والمواصلات وأثرت على هذه الخدمات، مشيراً الى ان الخدمات المتاحة في الولاية لا تتناسب وتواكب الطلب عليها مما نتج عنها ظواهر البطالة والفقر والسرقات وتدهورت صحة البيئة وانتشار الأوبئة التي اصبحت سمة واضحة وبارزة في ولاية الخرطوم، وقال ان نهجنا للشعب بإحداث النهضة الشاملة في التغيير بتشخيص اسباب العلل والرقابة والمتابعة في التنفيذ، وقال ان الخرطوم تعتبر وجه السودان لذا لابد من ان تجسد الوحدة وتعبر عن الوحدة المنشودة للوطن وفقاً للمبادئ الآتية وهي: الحكم الرشيد لابد من ان يسود بتأسيس الحقوق والواجبات على المواطنة وتحصينها بالعدل وقال نريد نظاماً ديمقراطياً وبسط الحرية وحقوق الانسان، وكذلك القضية الاجتماعية لخلق الطمأنينة العامة على النفس والمال وتوفير السكن المناسب وتعبيد الطرق وبناء الجسور، واضاف «نريد للميادين ان تصبح وارفة» ونريد للخرطوم ان تكون مدينة للفن والجمال والابداع والفنون، جمال في الفكر والتدبير، وقال ان برنامجنا للشباب ان يتقدم الصفوف في كل المواقع في الوظيفة العامة ومراحل التعليم والجامعات واضاف «نريد تعليم حقيقي» وقال اننا نريد ان نزيل الفوارق في المجتمع وان تتحمل الدولة مسئولياتها في التعليم وتعميمه وتوفير معيناته والصحة، وقال لابد من دعم الطلاب الفقراء وازالة الفوارق الطبقية في المجتمع، وكذلك الاهتمام بصحة البيئة، والرعاية الاجتماعية للعجزة والفقراء، وتسخير الزكاة في اطار الرعاية الاجتماعية، وقال في الاقتصاد نريد إخراج الدولة من السوق واخراج شركات الأمن من السوق لأن الامن لحفظ امن المواطن وليس لأن يكون تاجراً في السوق، وتعهد بالحرية والصدق في العمل والطهر في اليد واللسان ومحاربة الفساد والمفسدين وان تكون الشورى أمراً جامعاً بين أهل السودان.
ثم تحدث مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية عبد الله دينق نيال، والذي قال ان مثلث الشعبي يضم كل أهل السودان وانه ليس كمثلث الآخرين، وقال «نقول لحكام المؤتمر الوطني بأننا سنرد حقوق الشعب من القتلة سنردها لأهليهم وسنسأل كل من شارك في هذه الجريمة لأن الحقوق لاتسقط بالتقادم وسنرد كل جنيه سرقوه وسنفعل قانون من اين لك هذا» وقال دينق سيأتي يوم سيقفون فيه أمام العدالة واضاف «سنسألهم عن الانفس البريئة التي سقطت في البحر الاحمر، وكذلك سنحاسبهم على دماء الذين سقطوا في كجبار لأننا نؤمن بالشورى والتراضي والرضى حتى عند اقامة المشروعات القومية» وقال كذلك سنسألهم عن دماء الآلاف في دارفور، واشار الى ان العالم يقدرهم بـ«300» ألف وهم يقولون عشرة ألف وهذا يناقض شعارهم الذي يرفعونه في المشروع الحضاري، وقال ان الحساب قادم لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وقال لابد من الحفاظ على الانسان في ان يجد صحته وتعليمه الضروري لتعمير الارض، وقال ان النمو الاقتصادي الذي يقدرونه بـ«8%» لا ينعكس على الانسان السوداني، وقال نحن معنيون بقضية الفساد الذي اصبح له شركات رسمية لحمايته، وقال انهم يقدمون البسطاء للمحاكم ويتركون الكبار واضاف «سنقدمهم لمحاكمات حتى يتحللوا من المال الحرام» وقال نحن نعرفهم كلنا كنا محدودي الدخل فمن اين جاءوا بهذه العمارات التي تعانق السماء، وقال هناك صرف بزخي في المؤتمرات وان «70%» من الدخل القومي للأمن، مشيرا الى ان مهرجان طلاب احدى الولايات صرفت عليه مليارات الجنيهات وبعد اسبوع اعلن ان هناك فجوة غذائية في ذات الولاية، وقال دينق «اذا لم تصرف الاموال في غير موضعها يسمى سفهي، والسفيه في الاسلام يحجر عليه حتى لو كان ماله الخاص، ونحن نريد ان نحجر على المؤتمر الوطني لأنه سفه المال العام». مشيرا الى ان الانجازات التي يتحدثون عنها هي من مال الشعب وهم يمتنون عليه بها، وتعهد دينق بأنه سيكون خادماً أميناً للشعب ليس مثل هؤلاء الذين اصبحوا اسياداً على الشعب.
ومن ثم تحدث الامين العام للحزب الدكتور حسن الترابي الذي قال، اننا اسميناه شعبياً حتى نرجع به لهذا الشعب، ثم استعرض الحال التي وصل إليها الشعب السوداني من سوء وتخبط وقال «قام علينا علماء جلفاء يقولون من يخرج على السلطان فهو كافر» واشار الى ان كل حقوق السودان واراضيه انتهكت، وان من اسوأ سير الدول في الارض هي سيرة هذا البلد، وقال قام فينا طغاة حجروا علينا حرية الرأي والمذهب» ووصف الترابي كل الدساتير بأنها «كذب ونفاق» وقال اصبحنا فضيحة في العالم، وقال ان تجارب الفيدرالية التي أقمناها من قيم الدين ولم نقلدها من العالم، ولكننا الآن خلفنا الانجليز في الحكم في ان يحكم السودان من الخرطوم، لذا المسئولون لا يعرفون ما يجري في دارفور لأنهم يتمتعون بما حولهم في الخرطوم، وقال «ان رب الارض هنا، في اشارة الى الحكم القائمة، بانه يريد ان يعين لنا مسئولين من عل، يريد ان يعين الولاة والمعتمدين والمسئولين» واضاف لو عندهم دين أو عقل مبادئ الفيدرالية مبادئ اسلامية مفروض أن ترسخ في النفوس، واضاف لابد ان نحقق هذه المسائل في انفسنا قبل ان نخطب في الناس لذا قدمنا عبدالله دينق نيال، مشيرا الى ان السياسة ليست عمل الرجال فقط كما كنا نتوهم قديماً ولكنه ايضا للنساء. وانتقد الترابي سيطرة المؤتمر الوطني على اجهزة الاعلام واستغلاله لأموال الدوله، وقال الامور ليست متساوية بين الاحزاب، وانتقد لقاء البشير بالطرق الصوفية وقال «الاسلام لم ينزل على الصوفية ألم ينزل عليك انت لست بجبار» واضاف لاتوجد حصانة لنبي او مسئول وان الرسول «ص» حصن نفسه بالعدالة وليس بالأمن والقوانين، وقال حصنوا انفسهم بالعساكر والقانون وهم لايؤمنون بالآخرة، لذا فإن القضاء اذا لم يؤذن له ان يسود فإن العالم سيسعى لتطبيقه، وقال الترابي ان الطغيان المركزي منذ القدم هو الذي حال بيننا وحل مشكلة الجنوب، وقال ان اهل الانقاذ يقسمون على الدستور وينقضوه غدا ولا يبالون وان العهد ليس مسئولا عندهم، لذا البلد صارت انكاثاً تتفرق الآن وتضيع، وقال ان اتفاقية السلام التي فرح لها الكل ما زادتهم إلا سوء لأنهم في كل قضية لا يخونون، وقال ان الوطني لم يتعظ من تجارب مشكلة الجنوب رغم مآسيها بل ذهب لدارفور بذات الأخطاء، وقال الآن قام جيل جديد في دارفور على الغضب ويشفق أهل دارفور عليهم، واضاف «لو عولجت قضية دارفور ستكون معالجة قضية أهلها ثقيلة وقال ان البشريات هناك انتهت ومفاوضات قطر جمدت وإذا انفضوا فإن القضية ستلازمنا زمنا طويلا وقال ان الفتنة في دارفور اصبحت بين جميع مكوناتها. وقال ان حوار جوبا بين الاحزاب كان بناءً شعبياً لبناء الوحدة كأساس اجتماعي وليست بناءاً فوقياً، ولكنهم غضبوا علينا.
وقال الترابي ان الاقتصاد في ميزان المدفوعات حالتنا من سوء الى سوء، والآن كل الديون علينا وقروض الدولة وتأكلنا الضرائب والاستثمارات، وقال ان الفرق بين الطبقات اصبح فاحشاً وصراع الطبقات خطر على البلد وستصبح فتنة في الارض، وقال ان هذا البترول بعد خمس سنوات سينتهي، واضاف بيننا والجنوب صلة كبيرة وليست أبيي فقط التي يتكالب المؤتمر الوطني على بترولها، وقال الترابي انهم فارقوا اهل الانقاذ بعد خلاف على مبادئ حقوق وليس الكراسي واضاف «جمعناهم سترة فقط ضد الغرب الذي كان يتربص بنا» وقال لم نقصد ان نأخذ السلطة من احد وان تبدأ الحريات ولدينا عهود موجودة معهم، وقال انهم عملوا الفيدرالية شكلاً لكن كل البلد تحكم من المركز، وقال اختلفنا على المبادئ التي تقوم عليها بنية الدولة، وقال البشير تطارده العدالة الدولية، وبدا يخاف من ان لا يحرز نسبة الـ «50%» من الجولة الاولى، وقال انه لن يحرز المركز الثالث، وقال إن عدداً من أعضاء المؤتمر الوطني ياتينا أغلبهم ويقولون إنهم بقلوبنا معكم وقال ان اصلابهم في السلطة، وقال ان الانتخابات فرصة سانحة وثورة لإختيار مشرعين وفرصة يمكن للناس أن يقولوا فيها كلمتهم.

الصحافة

9/3/2010

Post: #136
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 10:29 AM
Parent: #135

التاريخ: الإثنين 8 مارس 2010م، 23 ربيع الأول 1431هـ

غندور اعتبر مذكرة (تجمع جوبا) محاولة للهروب من الانتخابات
المفوضية لا تأبه بتهديدات الأحزاب..والوطني يحتج على نسب التمثيل في الآلية الإعلامية

الخرطوم: أميرة الحبر - يحيى كشه

قَالَ بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، نائب رئيس المفوضية، إنّ تحذيرات وتهديدات الأحزاب السياسية لا تعنينا في شئٍ، وزاد: حال فراغ المفوضية من مناقشة المذكرة التي تقدّمت بها قوى جوبا، سيتم الرد عليها، وأكّد للصحافيين أنّ اجتماع المفوضية أمس، شرع في دراسة المذكرة الاحتجاجية التي تقدمت بها الأحزاب، وأشار إلى أن الانتخابات تمضي مراحلها كما هو مخطط لها، وقال إن الحملة الإعلامية تسير بخطىً جيدة.
وفي السياق احتج المؤتمر الوطني لدى مفوضية الانتخابات حول تمثيل الأحزاب في الآلية الإعلامية ولجنة المراقبة، وقال إن التمثيل غير متكافئ للتوجهات السياسية، واشار الى أن اللجنة لها أكثر من «5» أحزاب تمثل قوى جوبا، بينما يمثل المؤتمر الوطني فقط من الطرف الآخر.
وقال بروفيسور ابراهيم غندور مسؤول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني: «خاطبنا المفوضية رسمياً وأوضحنا عدم التوازن في التمثيل ولم يصلنا الرد حتى الآن»، وأشار الى ان المفوضية ذكرت شفاهةً ان التمثيل شمل الأحزاب الكبيرة. واستنكر غندور ذلك وقال: لا ندري كيف تم قياس الأوزان قبل الانتخابات، وأضاف: «نرى أيضاً ان هناك احزاباً ذات وزن مقارنةً مع أحزاب أخرى ممثلةً، ولكنها لم تجد حظها في التمثيل»، وطالب غندور المفوضية بتمثيل عادل لكل الأحزاب التي تشارك في الانتخابات.وفي سياقٍ آخر ناقش القطاع السياسي للمؤتمر الوطني في اجتماعه أمس بالمركز العام، قضية التعبئة السياسية للانتخابات، وقال بروفيسور غندور إن المؤتمر الوطني لديه خُطة واضحة للتعبئة، وقال إن القطاع السياسي ناقش وضعية المؤتمر الوطني الآن في مختلف الولايات.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، وصف غندور مذكرة أحزاب جوبا حول الآلية الإعلامية بأنها محاولة استباق لرأي الوطني في عدم عدالة التمثيل، وقال: هي أيضاً جزء من محاولة بعض القوى السياسية للهروب من الانتخابات.من جهة أخرى وفي رده على اتهام الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي للمؤتمر الوطني بالتجسس، قال بروفيسور غندور: «نحن كنا مع بعضنا ونعرف كيف نمارس السياسة».
من ناحيتها أعْلنت الجامعة العربية عن إرسال وفد برئاسة السفير صلاح حليمة، مُمثل الجامعة العربية وخمسين مراقباً للانتخابات وأكد حليمة على اهتمام الجامعة بالأوضاع في السودان وخَاصّةً في دارفور، مُشيداً بمفاوضات الدوحة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، والتحسن الأمني والإنساني وتنامي الدور التنموي والمصالحات القبلية وتحسن العلاقات بين السودان وتشاد.
وأوضح حليمة، أنّ الصين اتخذت نفس التوجّه الذي تقوم به الجامعة العربية في السودان من الناحية الإنسانية والتنموية من خلال إنشاء مشاريع خدمية.


الراى العام

Post: #137
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 11:12 AM
Parent: #136


بخاري الجعلي يتعهد بإسقاط د. نافع وكرتي
محمد الحاتم


نفت مصادر عليمة وجود اى تنسيق او تقارب بين الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والمؤتمر الوطني. واكّدت ذات المصادر ان مولانا الميرغني سيشارك في إجتماع رؤساء احزاب جوبا المحدد له الخامس عشر من الشهر الحالي. وكشفت لـ (التيّار) مصادر عليمة ان زيارة البشير الاخيرة الى اريتيريا كانت بغرض اقناع الرئيس اسياسي افورقي باستخدام علاقته بالميرغني لإقناعه بسحب مرشح الحزب حاتم السر لصالح البشير نفسه. وحسب تسريبات خبرية إجتمعت لجنة الاتحاد الديمقراطي مع نظيرتها من المؤتمر الوطني بناء على طلب الاخيرة دون ان يثمر الاجتماع عن نتيجة ايجابية. في الاثناء قال حاتم السر انهم لن يقبلوا باي مساومة في ما يخص محاكمة كل من شارك في قضايا الفساد خلال العهد الحالي مشيرا الى ان هذه القضايا لا تسقط بالتقادم. من جانبه تعهد دكتور بخاري الجعلي باسقاط مرشح المؤتمر الوطني لدائرة6 شندي الشمالية على كرتي. فيما اكد قدرة مرشح الحزب للدائرة 7 شندي الجنوبية محمد عبد الله على الفوز على مرشح المؤتمر الوطني دكتور نلفع علي نافع. الى ذلك نفى الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل دعم ومباركة رئيسه مولانا الميرغني لترشيح مرشح المؤتمر الوطني للدائرة خمسة مروى الفريق صلاح عبد الله قوش. وقال مرشح الاتحادي للدائرة المستشار عبد الحكم احمد ود ابراهيم في مؤتمر صحفى عقده نهار امس بمركز الحزب ببحري "قوش زار الميرغني وسأله الفاتحة". وعندما تطرق لامر ترشيحه رفض الميرغني واخبره ان هذا شان حزبي. واضاف ود ابراهيم "لا يستقيم ان يدفع الحزب برمشح سليل اسرة دينية عريقة من داخل الحزب ثم يدعم الميرغني مرشح المؤتمر الوطني". وتساءل عن الرابط بين الاثنين. واعتبر القيادي بالحزب الاتحادي جعفر حسن عثمان ان سقوط قوش مساءلة وقت ليس إلا.


التيار

---------------------------------


الاتحادي (الأصل) يؤكد ثقته في احتكار دائرة مروي


الاثنين, 08 مارس 2010 06:59
الخرطوم : نبيل سليم


اتهم الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل قيادات المؤتمر الوطنى بمنطقة مروى بالعمل على ارسال اشارات سالبة الى جماهير حزبهم تشير الى انسحاب مرشح الحزب في الدائرة القومية"5" مروى القديمة لصالح مرشح المؤتمر الوطنى مؤكدين ان الهدف من تلك الشائعات جر قيادات الحزب للدخول معهم في مواجهات تفضي بالعملية الانتخابية، ووعدوا مرشح المؤتمر الوطنى لذات الدائرة الفريق صلاح قوش بالسقوط، معتبرين ان فوز مرشحهم مسألة وقت ليس إلا.
ووصف مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل للدائرة القومية "5" مروى المستشار عبدالحكم أحمد ود ابراهيم حديث قوش المتكرر عن مباركة مولانا له دليلا على ضعفه وعدم تمدده وسط الجماهير بالمنطقة موضحا انه طلب من مولانا الميرغنى "رفع الفاتحة له" لدى زيارته لمولانا، وأضاف بعد الفراغ من الفاتحة كشف له – اي قوش- بأنه ينوى الترشح في دائرة مروى واضاف قائلا ان مولانا اجاب عليه "هذا شأن حزبي " مشيرا الى ان اجابة مولانا لا تدل على مباركة ترشحه والتنازل له. وطالب مواطني مروي بعدم الالتفات الى الشائعات التي ظل يطلقها المؤتمر الوطني باستمرار بانسحابه بحجة عدم الدخول معهم في مواجهات تفضي بالعملية الانتخابية، موضحا ان البلدوزر الانتخابي لن يتوقف بل سيذهب الى الأمام.
وكشف ودابراهيم ان تهجير ابناء أمري تم "بالقوة" مما ادى الى اراقة دماء ابناء المنطقة ووعد أسر الضحايا بتعويضهم واجراء تحقيقات عادلة وشفافة لمحاسبة الظالمين بجانب العمل على استرداد أراضيهم التى تم ضمها الى المشاريع القومية.
من جانبه أكد القيادي بالحزب الاتحادي الاصل جعفر حسن أن ترشيح المؤتمر الوطني لقوش في دائرة مروي لم يكن موفقا باعتبار انه لم يمارس العمل السياسي من قبل اضافة الى تفرغه للعمل الأمني، موضحا ان فوز مرشح حزبهم بدائرة مروي مسألة وقت، مشيرا الى ان معالم الفوز بدأت تلوح في الأفق مع كل صباح واعتبر ان مروي منطقة نفوذ للاتحاديين والختمية.
السودانى
--------------------------------

الترابي ..."لولا الشمس لما كانت الشجرة"..!!

التقارير - التقارير الإخبارية
الاثنين, 08 مارس 2010 06:52
تقرير:خالد أحمد

بدا الجمهور الذي احتشد في ميدان المولد بالسجانة اول امس في ندوة المؤتمر الشعبي في اطار حملته الانتخابية اكثر حماسة واكثر "تهليلا وتكبيرا" عن كل الندوات التي يعقدها "الشعبي" وهذا الجمهور ظل يهتف في انتظار زعيمهم د.حسن الترابي ومرشحهم لرئاسة الجمهورية عبدالله دينق الذي جاء باكراً مصطحبا معه زوجته بعدها بقليل جاء الترابي فعلت الصيحات وبادرهم بالتحية والسلام .
كشف المستور
ويبدو أن سياسة "فتح الدفاتر" مع اخوان الأمس "المؤتمر الوطني" ستزداد حدتها كل ما تقدمت الحملات الانتخابية و"حمي وطيسها" وبدا الترابي في هذه الندوة اكثر مصادمة حيث وجه انتقادات عنيفة للمؤتمر الوطني واتهمه بانتهاك حقوق الانسان لدرجة وصفه السمعة التي تلاحق السودان "من أسوأ سير بني أدم على الارض" مسترجعا في ذلك اجراءات ما بعد المفاصلة التي واجهت حزبه قائلا في ذلك "يطالبون الاحزاب بأن تسجل وحزب الشيطان في المدينة المنورة لم يسجل ولم يحل " مشيرا الي ان كل الدساتير تعتبر "حبرا على ورق" وراجعاً لنفس اللغة والاستشهاد بالآيات والحكم الربانية.
وواصل حديثه وسط تفاعل الحاضرين بالتكبير وصراخ البعض مع كل عبارة انتقاد للحكومة بعبارة "وريهو" وهو يستجيب فيقول:"رب السموات اعطى الحرية للبشر الا ان رب الارض يريد ان يتحكم في كل كبيرة وصغيرة"، مجددا مطالبته بضرورة انزال الحكم الفيدرالي على ارض الواقع باعتباره الاصلح لحكم بلد في مساحة وتعدد السودان.
رجال الدين
وايضا رمي الترابي سهامه مباشرة منتقدا استخدام رجال الدين "الطرق الصوفية"-في اشارة لقاء البشير مع رجالات الطرق الصوفية – في الحملات الانتخابية، واصفاً الامر بأن رجالات الطرق الصوفية "لا حول لهم ولا قوة" وانهم "مساكين" أمام جبروت الدولة.
مضيفاً أن النظام الحالي اظهر خرب المظهر الاسلامي وجعل النظام الاسلامي وكأنه لايأتي بالخير لاهل الارض وهذا اظهر للعالم بان "الدولة الاسلامية ظالمة" رابطا ذلك بالعدالة الغائبة بشأن قضية دارفور، مجددا مطالبه بالمحاكمة العادلة لكل من ارتكب جرما بواسطة القضاء المحلي "اذا أذن له او العالمي اذا حجب الاول"-علي حد قوله.
أنكاث ممزقة
كما وصف الحال التي يمر بها البلاد بأنها "أنكاث ممزقة" نتيجة عدم تنفيذ اتفاقية نيفاشا مما ساهم في حالة عدم الثقة بين الطرفين، مشيرا الى انه في العقود الماضية ظل يصرف في الجنوب من اجل الحرب والدمار فقط ولم يتم الاستفادة من الدروس وتكرر الامر في اقليم دارفور، معتبرا قيام مؤتمر جوبا للاحزاب السياسية بأنه اول تواصل شعبي واجتماعي بين الشمال والجنوب، ومطالبا بأن تحل قضية دارفور بنفس طريقة الجنوب بأن يعطي درافور مثلما اعطي الجنوب.
صراع الطبقات
وحذر من "صراع الطبقات" في حال تباعد الهوة بين الاغنياء والفقراء "يزداد الاغنياء غنىً والفقراء فقرا" منتقدا طريقة ادارة الدولة والعطب الذي اصاب الاقتصاد والفساد الذي ضرب المؤسسات.
جراحات الماضي
ولم ينس الترابي ان يرسل تلميحاته للرئيس البشير حيث قال "كان يريدها انتخابات صورية يأتي بمنافسين صوريين مثل الانتخابات الماضية " مشيرا الى ان هذه الانتخابات بهامش الحريات المتاحة يمكن تحويلها الي حركة للتغيير، واضعا الامل في الشعب السوداني الذي اخرج ثورتين شعبيتين اطاحت بالعسكر كانوا اقل بطشا من النظام الحالي"على حد قوله.
وقال ان اعدادا كبيرة من المؤتمر الوطني تأتي اليه وتقول بأنها معه، واصفا ذلك الامر على طريقته الساخرة قائلا" قلوبهم معنا وأصلابهم مع الكراسي".
وختم الترابي حديثه بشبه وصية للجماهير وذكرهم بالمشاركة في الانتخابات القادمة حتي يصنعوا التغيير، معتبرا ان اختيار "الشمس" كرمز انتخابي لان الحالة التي يعيش فيها السودان "مظلمة" وكما جاء ودع "بالتكبير والتهليل".
المحاسبة والعقاب
وعلي طريقة "شيخه" جاء خطاب مرشح رئاسة الجمهورية عبد الله دينق الذي تعهد بمحاربة الفساد الذي اصبحت له شبكات تحمية ومحاسبة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني خاصة الذين قتلوا في كجبار ودارفور، معتبرا ان مثل هذه الافعال لا يمت "للمشروع الحضاري "بشيء ويتناقض معه
الحجْر على "الوطني"
وفي اطار هجومه على "الوطني" وصفه الترابي بـ"السفيه" لانه يصرف المال في غير موضعه، مطالبا بأن "يحجر"عليه ومتعهدا في نهاية حديثه بأن يكون خادما للشعب لا سيداً وان يفي بالمعاهدات والمواثيق.


Post: #138
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-08-2010, 04:57 PM
Parent: #137

وفي اطار هجومه على "الوطني" وصفه الترابي بـ"السفيه" لانه يصرف المال في غير موضعه، مطالبا بأن "يحجر"عليه ومتعهدا في نهاية حديثه بأن يكون خادما للشعب لا سيداً وان يفي بالمعاهدات والمواثيق.

Post: #139
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-09-2010, 10:37 AM
Parent: #138

نافع يهاجم المعارضة ويصفهم بأحزاب «زعيط ومعيط»
الثلاثاء, 09 مارس 2010 08:05
الخرطوم: ثناء عابدين

شن الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية هجوماً عنيفاً على احزاب المعارضة ووصفها بالعاجزة عن تقديم أي شيء للمواطنين وقال انهم يحلمون احلام «زلوط» بأمانيهم في تأجيل الانتخابات واعادة توزيع الدوائر الجغرافية مبيناً ان احزاب «زعيط ومعيط»تسعى بتلك الاماني للحكومة القومية لكننا نقول لهم ان ما تسعون اليه مصيره البوار وقطع نافع لدى مخاطبته أمس تدشين برنامج مرشحي الحزب للدائرة «27» الدكتور مندور المهدي ومرشحوا الحزب للدوائر «37» «36» «38» بفوز حزبه من المرحلة الاولى وبالضربة القاضية. وحذر نافع منافسي حزبه من الاحزاب المعارضة مما اسماه «ساقط القول». وقال لن نترك مشروع الانقاذ لشذاذ الآفاق وسنرد لهم الصاع صاعين اذا لم يقفوا عند حدهم مؤكداً قيام الانتخابات في موعدها واشار الى أن المعارضة امامها خياران القبول بالهزيمة او التجهيز للتبريرات الواهية مثل أن الانتخابات مزورة او السعي للانتفاضة الشعبية. واوضح نافع ان الوطني لا يعنيه حال المعارضة فذاك حق مشروع بالقانون والدستور مبيناً انهم وجدوا ان قيام الانتخابات حار ومر عليهم ونقول لهم ان الوطني هو المرّ الثاني وأشار الى أن سعيهم لتشتيت الاصوات هو دعم للبشير مؤكدا قبولهم بميثاق الشرف السياسي.-
---------------------------------------------


الخرطوم : أحلام الطيب

اختتم بمركز كنياتا الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة الكينية، نيروبي، أمس، الاجتماع الوزاري لقمة الإيقاد الطارئة، بمشاركة وزراء خارجية كينيا، أثيوبيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة لرئيس مفوضية التقييم والتقويم توطئة لعقد القمة اليوم بمشاركة النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس الحركة الشعبية، الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس وفد الحركة والأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، رئيس وفد المؤتمر الوطني. وأبلغ مصدر بالسفارة السودانية بكينيا (آخر لحظة) أمس أن القمة تطرح مقترح تأجيل الانتخابات لمناقشته، مشيراً إلى أن الاجتماع الوزاري خلص لتوصيات ترفع لرؤساء الإيقاد لإجازتها.من جانبه قدم أمين عام الحركة، باقان أموم، تقرير الشعبية حول سير الاتفاقية، موضحاً التحديات التي واجهت التنفيذ. وأكد دكتور مطرف صديق تقرير الحكومة، مؤكداً حرص الشريكين على إنفاذ الاتفاقية، رغم الصعوبات التي واجهتها، مشيراً بالجهود الإقليمية التي سعت لإنجاح نيفاشا.


اخر لحظة

Post: #140
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-09-2010, 10:58 AM
Parent: #139

هل تتذكرون الرجل الذى زور لقاءا صحفيا مع البشير واقاله بعد ان اكتشف التزوير وكان يشغل جينها منصب المستشار الصحفى لرئيس الجمهورية ..
هنا مقال مهم لعلى نايل القطب الختمى الكبير يرد فيه على نفس هذا الرجل الذى اراد مرة اخرى تزوير الواقع السودانى لصالح المرشح صلاح قوش ..

اتركك مع رصاصة قاتلة صوبها له على نايل تقتله وحزبه ومرشح دائرة مروى الذى يرتجف الان خوفا الهزيمة التى كادت ان تكون مؤكدة ..


اقرا



هذا لا يجوز يا ضارب الطبل لقوش!!
صفحات اخر لحظة - الراي
السبت, 06 مارس 2010 12:09
رأي: علي نايل


لا رأي لنا ولا اعتراض على من يريد أن يكتب مشيداً بأحد المرشحين موضحاً مقدراته أو مؤهلاته، ولكننا نعترض ونرفض من يستغل هذا للإساءة والتجريح للآخرين بدون وجه حق، وأقول ذلك معترضاً ورافضاً لما جاء في موضوع الأستاذ محجوب فضل بدري في عموده بصحيفة(آخر لحظة) بتاريخ الأول من مارس الجاري تحت عنوان:(ولدنا البخدم بلدنا)، وقد تحدث الكاتب عن المرشح الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش وقال إنه سافر معه إلى الدائرة الخامسة بمنطقة مروي، وطبيعي أنه ذهب معه ليكتب عنه ما كتب..

وأننا لا نستنكر عليه ما قاله عن قوش من تعريف أو إشادة- وأقول إننا دائماً نأمل من كل كاتب في صحيفة مستقلة مثل (آخر لحظة) وفي عمود راتب ويومي بأن يتحرى الدقة، ولا يكون منحازاً، ولا يسعى للتقليل من مكانة الآخرين.. والكاتب قد جاءت في مؤخرة موضوعه كلمات غير موفقة، وليس فيها من الحقيقة شئ، ولكنه قد قصد متعمداً التقليل من الطريقة الختمية، والتي نعلم بأنها تقلق مضاجع الكثيرين هذه الأيام-لأنهم فوجئوا بها تتربع في قلوب الأغلبية من أهل السودان، ووجدوها غائرة الجذور ومتمكنة في داخلهم بدرجة يصعب اقتلاعها، أو التأثير على موقف المؤمنين بها؛ لأن الطريقة الختمية بالنسبة لهم هي العقيدة وهي الدين الإسلامي الصحيح، البعيد عن المتاجرة والمصالح الخاصة؛ لأن الطريقة الختمية وعندما دخلت السودان على يد مولانا الختم رضي الله عنه، جاءت وهي تحمل لواء نشر الدعوة الإسلامية، ويكذب من يحاول التقليل من هذا الدور العظيم- ولكن الأستاذ محجوب فضل أراد هذا بكل أسف. وحتى يكون القارئ الكريم شاهداً على كلماته وتجنيه الذي لا مبرر له، فلابد أن نورد نص كلماته.. حيث قال: ( وفي منطقة التمتام منتصف الطريق بين أم درمان ومحطة الملتقى وأعمدة الكهرباء تتمدد بجوار الأسفلت، والمقاهي والكافتيريات وصور الرئيس، وقوش ومعتصم العجيمي تملأ الأماكن، إلا صاحب كافتيريا واحدة، وقد رفع بيرق الختمية.. فقال رجل طاعن في السن: (عليك الله الراجل دا ما يبخجل، أكان مو الإنقاذ كان تلقى ظلط عشان يعملو فيه كافتيريات وكهرباء وكبري.



داير يجيب لينا الناس الضيعو عمرنا في الفاضي تأني.. عليّ الطلاق الما بصوت للمؤتمر الوطني التراب دي في خشمو، يا جماعة الجرب المجرب تحصل ليه الندامة والحسرة وما في غيره.. وتلفتنا ناحية الكافتيريا فإذا بشخص واحد يردد عاش أبو هاشم- تحمل الريح صوتو الوحيد، حيث لا يسمعه أحد.. وكلام الريح تأخذه الزوابع).. انتهت كلمات الأستاذ محجوب وهي كلمات غير موفقة، وقد أراد بها أن يرفع من مرشح المؤتمر الوطني صلاح قوش ويقصد من ذلك التقليل من مرشح الطريقة الختمية، بل أراد التقليل من الطريقة التي يعتمد عليها- وهو يريد أن يقلل كذلك من زعمائها وجهدهم وتضحياتهم من أجل هذا السودان.. واستشهاده بمقولة الرجل الطاعن في السن، الذي وصف من قال عاش أبو هاشم بأنه لا يستحي، ويقسم بقسم الفجار، ويقول عليه الطلاق المايصوت للإنقاذ سجم خشمو). ثم ينادي ويقول الشجرة ما في غيرها- إنها دعاية سخيفة يستند أصحابها على أدب الفجور في الخصومة، والحاق الأذى بالآخرين، حتى ولو كانوا ينتمون إلى طريقة الختمية، أو هم من سلالة الدوحة النبوية الشريفة، عندما يسخر كاتب من الذي يهتف ويقول عاش أبو هاشم، ومن هو أبو هاشم الذي نهتف باسمه؟ وهل يستحق أن نسخر من الذي يقول عاش أبو هاشم؟




إنه من المؤسف أن يصل الكيد السياسي إلى هذا المستوى الهابط، وإني لا أريد مجاراة تلك الكلمات التي جاءت في موضوع الأستاذ محجوب فضل بدري، ولكني على الأقل أرى لي الحق بالمثل في تعريف مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي، ومرشح الختمية بالدائرة خمسة مروي.. كما عرَّف الكاتب مرشحه وأقول في اختصار: بأن مرشحنا هو الأستاذ القانوني الضليع عبد الحكم أحمد محمد إبراهيم من مواليد الأراك عام 1952م.



وهو ابن الشيخ العالم ود إبراهيم الأبكراوي، من أسرة دينية معروفة في مناطق الشايقية والبديرية، والحسانية، والهواوير، وقد درس القرآن والتجويد بخلوة جده بالأراك، ودرس الابتدائية بالمقل، والمتوسطة بالقرير، والثانوي في مروي وقد كان هو الأول في الفصل طيلة سنوات الدراسة.. وهو حاصل على دبلوم الإدارة والمحاسبة في معهد الإتصالات التابع لجامعة السودان. وساهم في تطوير محطات الاتصالات في نوري وكريمة ودنقلا، ومدني، والخرطوم، له شهادة في الاتصالات وشهادة في القانون من جامعة القاهرة بالخرطوم عام 1975م.



أضطر للخروج من البلاد لمعارضة نظام نميري، ثم عاد في مطلع عام 1989م، ولكنه غادر الوطن مرة أخرى، ضمن من خرجوا معارضين لنظام الإنقاذ، ثم عاد مع العائدين بعد عقدين من الزمان، ثم قال محجوب بدري على لسان الرجل الطاعن في السن مقولته: ولولا الإنقاذ لما كان هناك شارع ظلط ولا عمران ولا كهرباء.. ونقول في هذا إن أول من وضع له حجر الأساس كان هو مولانا السيد أحمد الميرغني رحمه الله، عندما كان رئيساً لمجلس السيادة، كما أن أول من أهتم بجلب الدعم لهذا الطريق هو مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، عندما ناشد دول الخليج بالمساهمة في هذا الطريق، وأول من تبرع للطريق كانت دولة الكويت الصديقة، حيث قامت بحفر عشرين بئراً حول هذا الطريق، ودفعت ما كان سبباً في ردميات المناطق الوعرة حتى قوز أبو ضلوع.. ولذلك نقول إن هذا الطريق قد كانت بدايته الفضل الأول فيها بعد الله يرجع لزعامة الطريقة الختمية.. أما الحديث عن الكهرباء والعمران المنتشرة بدون أسلاك، فهذه قضية تستحق المحاسبة في عدة مناطق، وخاصة في ولاية الخرطوم، ويدور الحديث عنها بأنها قد وزعت في العراء وفي بعض القرى غير المكتملة التشييد، لدعاية انتخابية، ولتبديد أموال الشعب السوداني لصالح شركات خاصة تقوم بتصنيع هذه الأعمدة، ثم تقوم ببيعها للحكومة.. ونقول حتى ولو كان بهذه الأعمدة كهرباء،


فلا نرى ما يستدعى الإفتخار والمباهاة بأنه عمل كبير لنظام جثم على صدر الشعب السوداني، وذاق ويلات الفقر والجوع لعقدين من الزمان، والظلط والكهرباء عمل قليل تقوم به المحليات على مستوى كل الدول بالعالم، وليس من الواجب أن يكون مصدر فخر.. وإني لابد أن أذكر الأستاذ محجوب بدري والذي كتب مندداً بالطريقة الختمية، ومقللاً من جهدها، بأن مرشحه السيد قوش قد حاز على مباركة ترشيحه من مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.. كما أنه قام بتحريض من يدعون الانتماء للطريقة الختمية بنشر إعلانات تحمل استجداء وطلباً للسيد محمد عثمان الميرغني، بأن يتنازل مرشحه في مروي لمرشح المؤتمر الوطني.. وفي آخر الحديث أقول مجارياً لمن أقسم بالطلاق وقال: من لم يعطِ صوته للمؤتمر الوطني التراب في خشمو.. أما أنا فأقول من يفعل ذلك فقندران تراب يواري على جسده.

اخر لحظة

Post: #141
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-10-2010, 06:29 AM
Parent: #140

election1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #142
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-10-2010, 10:25 AM
Parent: #141




مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية يقدم الحزمة الثانية لبرنامجه الانتخابي عبر التلفزيون


حاتم السر :

الاتحادي الاصل اكثر الاحزاب حرصا على اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة


الخرطوم : رصد : احمد سر الختم

اخبار اليوم


اكد الاستاذ حاتم السر علي مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية ان حزبه اكثر الاحزاب حرصا على اجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفيما يلي تلخيص لخطاب حاتم السر في الحزمة الثانية من برنامجه الاتحادي الذي قدمه عبر الفضائية السودانية :
الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية.
اكثر حرصاً على الانتخابات

في الواقع نحن في الاتحادي الديمقراطي كنا من اكثر الاحزاب حرصا على العملية الانتخابية، وعندما ابرمنا اتفاقية القاهرة بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة في عام 2005م كان اصرارانا على تحديد زمان الانتخابات واتفق على اجراء العملية في السنة الرابعة من عمر الفترة الانتقالية لان هذا الاستحقاق تترتب عليه عملية التحول الديمقراطي بالبلاد، والانتخابات هي البوابة للتحول الديمقراطي بالسودان.
ولذلك استعد حزبنا استعدادا كاملا للانتخابات ودخلنا العملية باكثر من الف مرشح ومرشحة في كافة المستويات ابتداءا من رئاسة الجمهورية والولاة والمجالس التشريعية ولقد دفعنا بكوكبة من القيادات والكوادر الاتحادية نساء ورجال لتحقيق التحول الديمقراطي واكملنا الاستعدادات وانطلق تدشين الحملات الانتخابية اخرها زيارة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وتدشينه للحملة الانتخابية وبالتالي معنوياتنا مرتفعة وعالية ونستبشر خيرا بان السودان على موعد مع مستقبل افضل يسوده الاستقرار والسلام وسيكون عنوانه الحرية والتعددية.
موقف الحزب من التحالفات
الاتحادي اختار طريقا ثالثا فنحن لم نختار طريق المؤتمر الوطني وتحالفاته ولا طريق تحالف جوبا واخترنا الطريق الثالث لاننا على قناعة بان على القوى السياسية ان تخوض الانتخابات منفردة حتى تتحدد الاوزان خاصة بعد غياب عشرين عاما نقتضي ان يعرف كل حزب جماهيرته وشعبيته ووزنه. والايام اكدت صحة توجه الحزب الاتحادي الديمقراطي، ولذلك قطعنا تكهنات بعض المراقبين الذي اعتقدوا بان الاتحادي لن يرشح لمستوى رئاسة الجمهورية وسيكتفي بمستويات اخرى ولكن الحزب رشحني لمنصب رئاسة الجمهورية وفاجأ الجميع وكان قرار الترشيح تاريخي، واجهزة الحزب قررت خوض الانتخابات بكل مستوياتها فنحن من الاحزاب الكبيرة التاريخية التي حكمت السودان عبر الانتخابات، وغير معقول ان لا يكون للاتحادي مرشحا لرئاسة الجمهورية، اما ما يتردد في بعض وسائل الاعلام بشأن انسحابي من السباق الانتخابي وتنازلي عن المعركة يصب في محاولات التشويش على الناخبين ولكننا نؤكد اننا سنمضي في السياق الانتخابي الى نهايته ونحن على قناعة بوقوف الشعب السوداني معه، والمسألة ترتبط بالبرامج لا الاشخاص ونؤكد وبصفتي كمرشح للاتحادي لرئاسة الجمهورية بانني ماض في السباق الانتخابي ولا يوجد سبب يدعوني للانسحاب وانا متفائل بالفوز وهذا من منطلق ما رأيناها من حشود وتأييد وتجاوب وتشجيع من جماهيرنا وقطاعات واسعة من جماهير الشعب السوداني التي اعلنت وقوفها مع مرشح الاتحادي لرئاسة الجمهورية ولذلك لا ارى سببا ولا مبررا يدعوني للانسحاب او الوقوف مع مرشح اخر ومن السابق لاوانه ان نقول قولا فصلا من الاول ومن الثاني.
ولكن من خلال الاتصالات والاستطلاعات والزيارات والتنسيق مع قوى سياسة وقطاعات واسعة من جماهير الشعب السوداني نرى ان حظنا هو الاوفر، ايضا انا كمرشح للاتحادي الاصل لم اقدم من فراغ وانما اتيت امتدادا لجيل كبير وقامات سامقة وطنية حكمت السودان ودخلت القصر الجمهوري بالانتخابات والاتحادي هو الحزب الوحيد الذي يفوز بمنصب رأس الدولة، في كل العهود الديمقراطية ونتوقع ان يتواصل ذات العطاء والنصر في الديمقراطية الرابعة، علما بانني انحاز لشريحة هامة في المجتمع وهي شريحة الشباب.
ولقد طرحنا برنامجا طموحا فيما يتعلق بقضايا الشباب والمرأة والطلاب وهذه الشرائح الهامة تسندنا بجانب التاريخ الناصع للاتحادي ووقوفه مع هذه القطاعات وكل هذه العوامل تجعلنا نشتم رائحة القصر ونرى ان المسافة بيننا وسدة الرئاسة ليست بعيدة وفي المطاف يعد صندوق الاقتراع هو الحكم، ونحن على قناعة متى ما كانت الانتخابات حرة ونزيهة سيكون التوفيق والنجاح والفوز لنا باذن الله.
الرؤية المتكاملة
لقد طرحنا رؤية اكثر من كونها مشروع والرؤية التي قدمناها شاملة ومتكاملة مبنية على دراسة اعدها خبراء وعلماء ومتخصصون في المجالات المختلفة احصوا كل شاردة وواردة ووسائل وغايات واعدت الرؤية بمرتكزات وقواعد ووضعنا نصب اعيننا في احداث الاصلاح الشامل منه الاصلاح الهيكلي والاصلاح الاقتصادي والاصلاح القانوني. ونركز في برنامجانا على قضايا المواطنين ورفع المعاناة عنهم وتوفير الجوانب المعيشية فالبلاد تعيش وتظل في ندرة السلع وارتفاع الاسعار واستشراء البطالة ولقد وجدنا نسبة البطالة حوالي (70%) من الخريجين لا يجدون وظائفا علما بان المشاريع الكبيرة مثل السكة حديد ومشروع الجزيرة وسودانير وغيرها من القطاعات القومية اذا تم اعادت تأهيلها ستفتح مجالا لاستيعاب الخريجين، ايضا طال التدهور الصناعة ولقد بجولة في المناطق الصناعية والباقير وجدت ان حوالي (40%) من المصانع متوقفة عن العمل بسبب الكهرباء والجبايات والضرائب والرسوم الباهظة والمنافسة الخارجية وغيرها من العوامل التي ادت الى زيادة تكاليف الانتاج وتعطيل القطاع الصناعي، ونجد ان قطاع النسيج والزيوت المرتبطة بحياة المواطنين وعلى الرغم من توفر مقومات الانتاج من مواد خام وغيرها فقد طاله التدهور بسبب السياسات الاقتصادية المعيبة التي تسيير في اتجاه لا يخدم الجانب الصناعي، ووضعنا خطة طموحة وقررنا ضرورة وضع خطط عاجلة واسعافية لاستيعاب الخريجين ومعالجة مشكلات القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها لاستيعاب الشباب والخريجين.
الخدمات
التدهور طال القطاع الخدمي التعليم والصحة والمياه والكهرباء والعلاج، ولدينا خطة طموحة للارتقاء بالقطاع الصحي والعلاجي وتقديم خدمات جيدة للمواطنين ونرى ضرورة توجيه البوصلة الصحية لمحور الرعاية الصحة خاصة للامومة والطفولة فلقد وجدنا بكل اسف ان السودان في مؤخرة الدول في هذا الجانب وان نسبة وفاة الامهات في الولادة على نسبة في العالم وهذه مسألة خطيرة ينبغي ان نهتم بها.
ولابد من ترتيب اولويات الصرف بطرق صحيحة وسليمة وايجاد الفرص الجيدة للشباب للانطلاق والتطور فالسودان تميز بالكادر المؤهل وكانت له سمعة طيبة في هذا الجال ويعد الخريجين الاوائل من السودانيين كانوا الاكثر تأهيلا على مستوى القارة الافريقية والمنطقة العربية ولكن تدهور الوضع وهذا يتطلب اجراء اصلاحات في مجال التعليم ولابد من تحسين بيئة التعليم ومعالجة مشاكل المعلمين والابتعاد عن برامج الشعارات والوعود البارقة ونحن نعلم للناخب عقل يستطيع ان يميز بين الصالح والطالح وبالتالي نريد ان نخاطب العقول الناخبين وليس عواطفهم.
خيار الشعب
ويواصل حاتم السر حديثه : ونحن نقبل باختيار وارادة الشعب السوداني طالما آل الامر الشعب السوداني لاختيار حكومة وستكون اول من يؤيد ويبارك النتيجة لاننا كما علمنا الزعيم الراحل اسماعيل الازهري نحن صناديد ورجال صناديق الاقتراع ونباركها ونحميها حتى اذا جاءت بغيرنا وبالتالي ندخل المعركة الانتخابية بهذا الفهم ونحتاج لدعم الناخب السوداني ونوافق بقراره وارادته، اذا قدمنا نحن او قدم غيرنا.
وحدة السودان
انا على قناعة تامة بان مرشح رئاسة الجمهورية للحزب الاتحادي الاصل اذا اتيحت له الفرصة بالفوز برئاسة الجمهورية يمتلك القدرة على معالجة مشكلة دارفور واحلال السلام العادل الشامل بالبلاد، وستكون هناك فرصة حقيقية امام السودان ونريد ان نجعل انقلاب الانقاذ اخر انقلاب بالسودان نريد ان نجعل الديمقراطية راسخة بالبلاد نحن نختلف عن القوى السياسة بشأن الوحدة ونؤكد ان قضية الوحدة استراتيجية بالنسبة للحزب الاتحادي الاصل وهي جزء من ارث الاتحادي ولا نقبل التفريط فيها ونعمل للحرص على وحدة السودان ترابا وشعبا واذا وصلنا لرئاسة الجمهورية عبر الانتخابات يجعلنا نعمل للحفاظ على وحدة السودان ترابا وشعبا ونصونهما ونحمي السودان من التشتت، وهناك حديث من الاخوة في الحركة الشعبية بان البلاد مقبلة على الانفصال اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه، ونحن حرصا على وحدة السودان، قررنا دخول الانتخابات وخوص المنافسة على امل ان نفوز حتى نعمل على صيانة الوحدة وحماية السودان من التمزق والتشتت ولكن وسيلتنا لهذه الغاية ليست الحرب ولا القمع ونريد من الاخوة في الجنوب ممارسة حقهم في تقرير المصير ولكن في مناخ مختلفة عن المناخ الحالي لان كثير من المراقبين يحذرون من مثل هذا المناخ، ولذلك نود تغيير المناخ الى الافضل يمكن الاخوة الجنوبيين من اختيار الوحدة وهذا برنامج الاتحادي.
دارفور
الاتحاد يتميز عن القوى السياسية بانه لم يكن جزء من الصراع في دارفور في يوم من الايام. ويقول حاتم السر ان الاخوة في دارفور يتحدثون عن قوى سياسية كانت جزء من الصراع في دارفور، اما نحن في الاتحادي الديمقراطي الاصل لم نكن في يوم من الايام جزء من الصراع في دارفور وبالتالي لنا علاقات متميزة ومتوازنة وعلى مسافة متساوية مع كل الاطراف حتى الحركات المسلحة في دارفور والمجتمع الدولي والاقليمي ونستطيع توظيفها في حل مشكلة دارفور ونقدر المطالب العادلة والموضوعية التي يتقدم بها اهل دارفور ونحن نقف معهم في ضرورة استتباب الامن والاستقرار والتعويضات ونصيبهم في السلطة والثروة والاقليم الواحد ونولي هذه القضية اهمية فائقة نريد ان نجعلها اخر حرب في البلاد.






مرشح التحالف الوطني لرئاسة الجمهورية يقدم الحزمة الثانية لبرنامجه الانتخابي عبر التلفزيون
عبد العزيز خالد : نحن ملتزمون بكل الاتفاقيات مع كل القوي السياسية والحركات المسلحة
استضافت الفضائية السودانية العميد (م) عبد العزيز خالد مرشح حزب التحالف الوطني السوداني لرئاسة الجمهورية في الحزمة الثانية لبرنامجه الانتخابي
وفيما يلي تنشر اخبار اليوم نص حديث عبد العزيز خالد
العميد عبد العزيز خالد عثمان – التحالف الوطني السوداني
ابدأ بالمرأة هذا الجزء المهم في حياتنا بالذات امهاتنا واخواتنا وبناتنا لانهم قدموا تضحية كبيرة جدا في فترة الانتفاضة المسلحة ونحيي اسر كل الذين كانوا مرابطين بالخارج واحيي كل الاصدقاء الذين دعمونا طيلة فترة الانتفاضة الشعبية المسلحة وحتى الان
وحاليا هناك مجموعة مهمة جدا للذين يقودون حملة الانتخابات
ايضا اقدم الخيار الديمقراطي الجديد التحالف الوطني السوداني
نحن ملتزمين بكل الاتفاقيات التي تمت سواء كانت اتفاقية السلام الشامل – ابوجا- القاهرة – اسمرا- والحوار الجاري الان مع الحركات الدارفورية
وبرنامجنا فيما يختص بالوحدة كل تنفيذه يهتم بها وهي ليست وحدة جاذبة فقط وانما هي الوحدة نفسها
ونريد ان نثير نقطة مهمة وهي(الكنكشة) لا في الحزب ولا في الدولة بالنسبة لدارفور: هناك مستجدات سأتطرق لها وهي جزء من ازمة السودان ونريد حلا شاملا ليس لدارفور فقط ولكن المسألة السودانية كلها وفي نهاية المطاف الحل سيكون بايدي السودانيين ولابد من حوار دارفوري دارفوري
وفي المرة السابقة طالبت بتهيئة الاجواء باطلاق سراح المعتقلين فتم جزء منها ونتمنى ان يطلقوا الباقين هناك موضوع مهم جدا توجد قاعدة جوهرية تتمثل في السلام والعدالة متلازمين لا يمكن فصلهما
واشير هنا الى لجنة الرئيس السابق امبيكي وتقريرها الذي قبلته الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وايضا جامعة الدول العربية ونحن والحكومة المطلوب التنفيذ
نحن لا نقف مع احزاب لكن نحن مع التنفيذ الفعلي
المهرجانات الاحتفائية هي هروب من التنفيذ
على اي حال الحل النهائي مطلوب
ولابد ان يقود الحل الى الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة
الاتفاقيات بالقطاعي نحن ندعم الاتفاق الذي تم بالدوحة في الاتجاه الصحيح ولابد من الحل الشامل وضروري كل هذه الاتفاقيات يعملوا لها سرة يربطوها مع بعض حتى تكون اتفاقا واحد
المناطق التي لم نذكرها في المرة السابقة هي الشمالية وكردفان والنيلين الازرق والابيض الجزيرة سنار القضارف وكسلا كل هذه المناطق مشاكلها واحدة بالتالي البرنامج يعالج قضاياها
ونحن لدينا شعار مهم جدا (ثورة الريف للمدينة) وهي التنمية البشرية والاجتماعية والبنى التحتية
الحكومة تتحدث عن المرأة ونحن نقف معها لكن نحن نورد الارقام هناك 30 وزير اتحادي منهم اثنين فقط اي بنسبة7.6 % و 39 وزير دولة منهم ثلاث وزيرات فقط
فنحن منذ ايام التجمع طارحين30% وكان كل اعضاء هيئة التجمع رجال عدا التحالف كانت ممثلة هيئة القيادة هي ممثلة المرأة
اضافة لذلك ان المرأة يجب ان تذهب في اتجاه الخدمة المدنية وتنافس بكفاءتها حتى تترقى في المناصب
الشباب: لابد من مواجهة مسألة العطالة والمسألة الاخرى اننا نتعاطى هذا في البرنامج كركيزة اساسية بالحرب ضد الفقر وهي تخلق فرص عمل بالضرورة الحركة الرياضية: عدم تسييس الحركة الرياضية وهي ما كانت واضحة في الفترة السابقة والذي يريد ان يعمل بالسياسة يذهب لحزب
فنحن ندعم استقلاليتها واهليتها وديمقراطيتها وكانت كذلك وسوف تكون وفي برنامجنا اهتمام بالبنى التحتية ولان شعارنا الرباية نحن نولي الثقافة والفنون اهتماما كبيرا واشير باننا سنعترف



Post: #143
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-10-2010, 11:06 AM
Parent: #142



مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر سعيد عرمان لـ(السوداني):...قبلت بالترشيح بسبب قضية الوحدة الطوعية ووجود السودان في مفترق الطرق


الثلاثاء, 02 مارس 2010 06:55
حوار: أحمد دقش


ولد في أكتوبر عام 1961م في حلة سعيد القريبة من مدينة طابت الشيخ عبدالمحمود بولاية الجزيرة، تلقى مراحله التعليمية المختلفة حتى وصل إلى جامعة القاهرة فرع الخرطوم بكلية القانون والتى كانت المحطة الأولى لظهور نجمه السياسي بإنتمائه لتنظيم الجبهة الديمقراطية وكان منافحا قويا عن أفكار وتوجهات حزبه حتى عام 1986، وبعد عام خرج للإنتماء للحركة الشعبية لتحرير السودان أواخر العام 1986م ليضيف لتجربته السياسية تجربة عسكرية، حيث انضم إلى صفوف الجيش الشعبي، وحمل السلاح مدافعاً عن فكرة "السودان الجديد" التي بنى عليها الراحل د. جون قرنق الحركة منذ تأسيسها عام 1983. وروى إدوارد لينو القيادي بالحركة أن إنتماء عرمان للحركة وجد مصاعب كبيرة وشكوكا من قبله حتى جاء التوجيه بقبول إنتمائه وتسفيره الى الخارج، وروى انه تم إسناد مهمة عسيرة لإختباره بأن طلب منه إصطحاب مجموعة من الأبقار بصحبة عدد قليل من الصبيان الصغار ليعبر بها الغابة وقد فعل ذلك. وبعدها نجح عرمان في كسب ثقة مؤسس وزعيم الحركة الشعبية د. جون قرنق في وقت مبكر من انضمامه للحركة، وارتقى في مدارجها إلى أن أصبح ناطقاً رسمياً باسمها، ونائبا للأمين العام لشؤون قطاع الشمال، وآخرها ترشيحه بإسم كل الحركة لرئاسة الجمهورية. متزوج من ابنة السلطان دينق مجوك ناظر عموم قبيلة دينكا نقوك من منطقة أبيي، وزوجته شقيقة الكاتب والمفكر د. فرانسيس دينق، ووزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب د. لوكا بيونق، وله بنتان تعيشان مع والدتهما بالولايات المتحدة الأمريكية. وكون عرمان من الناطقين باللغة العربية والانتماء إلى الشمال انضافا إلى قدراته الخطابية التي اكتسبها في فترته الطلابية فحملتاه ليجلس خلف الميكروفون ليعمل في القسم العربي للإذاعة التي أطلقتها الحركة الشعبية آنذاك من إثيوبيا. وكان كذلك من القيادات التي أسهمت في صياغة وتوقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005، والتي حملته إلى البرلمان ضمن حصة الحركة فصار رئيسا لكتلتها البرلمانية. ربما تكون أثرت على ممارسته للسياسة العمل العسكري وقوة العقيدة والإيمان بالفكرة في تحوله إلى معارض شرس للمؤتمر الوطني رغم شراكة الحكم بين حزبه والوطني. وأصبح يوصف ويعرف لدى قادة المؤتمر الوطني بأنه (خميرة عكننة) مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم الذي تربطه بعرمان علاقة شخصية قوية مما أدى الى تصنيفهما لدى شريك حزبهما ضمن أشرس صقور الحركة الشعبية وأنهما يمثلان عنوانا للخلاف السياسي مع الوطني. ويوصف عرمان بأنه (مهندس) مقاطعات الحركة الشعبية لجلسات البرلمان إبان أزمات القوانين قبل إنتهاء دورة البرلمان في العام الماضي. (السوداني) ظلت تلاحقه لإجراء الحوار منذ فترة طويلة وقبل أن ينفض البرلمان وكثيراً ما تم ترتيب مواعيد ويتم الإلتزام بها من جانب الصحيفة إلا أن مشغولياته تعطل المواعيد وعبر عن ذلك بكلماته الأولى في الحوار الذي تطالعونه معه.

* تحدثت عن جهات ربما لا تريد إجراء الحوار معك في "السوداني"، من هي تلك الجهات؟


والله هذه مقادير، وقدر ما حاولت ان اجري هذا الحوار منذ البرلمان لكن دائما تلعب الصدف وتراوغنا الأحداث ولا نستطيع أن نجري هذا اللقاء، ولكن هذا اليوم يبدو انه مبارك ولنتوجه إلى محاور الحوار.
* دعني أسألك عن إجابة أردت أنت إخراجها ولم يوجه لك السؤال عنها طوال مسيرتك السياسية، ماذا أنت قائل؟
والله هذا سؤال مفاجئ، وطبعاً توجد أشياء عديدة وكان يتمنى المرء لو يوضح حقيقة موقفه منها، وهناك عبارة آسرة قالها رسول حمزا توف والذي يأتي من بلد صغيرة إسمها دافستان وهو أشهر من بلدته نفسها، وقال كم تمنيت ان تكون حياتي مسودة كتاب لأصححها من جديد، وهذه عبارة آسرة وأنه توجد دائماً امام المرء فرصة للتجويد، وليتعلم من الأحداث والحياة، ولذلك هنالك قضايا كثيرة تحتاج للتوضيح والشرح لكي تخلق صلة، وبالذات في ظل محاولات التشهير والتشويه ووضع الأشياء خارج سياقها لا أستطيع ان اركز على واحدة منها، وهناك قضايا تستحق أن تتم الإجابة عليها.
* نحن مفتوحون للإستماع لتلك القضايا إذا تكرمت بذكرها...
لا.. لا تفضل أنت أنا جاهز للإجابة على تلك المحاور، وأنا جاهز لما تقوم أنت بطرحه.


* طيب.. هل كنت تتوقع ان تحكم السودان في يوم من الأيام، وهل راودك هذا الحلم؟


لا أنا راودني حلم وحيد وهو ان أساهم في تغيير السودان إلى الأفضل وأن أختتم حياتي بأنني عملت ما بوسعي لكي أجعل السودان وحياته أفضل مما وجدناها، وأن تكون فعلاً عندما نغادر الحياة كذلك، وان يكون السودان مشروعا كبيرا وعظيما، وأنا أصلاً لم يراودني في يوم من الأيام الدخول للسلطة التنفيذية ولدي موقف فلسفي وسياسي من تقلد المناصب ولم أكن لأقبل هذا الخيار لولا وجود قضية الوحدة الطوعية ووجود السودان في مفترق الطرق، وأنا أمتلك بعض الإجابات، وكثير من الثقة بالذات من جنوب السودان، وهو ما يدفعني لهذه القضية الكبيرة والمهمة لبلادنا والشئ الوحيد الذي يدفعني لأقود هذه التجربة هو الامل في تغيير السودان، ولذلك الأمل والتغيير هو شعاري في حملتي الإنتخابية، وإعطاء السودان فرصة جديدة للوحدة الطوعية لأن السودان لا يستحق ان يمضي في إتجاهات متباينة، ويستحق ان يتوحد وحدة طوعية ويكون مشروعا إنموذجيا لكل إفريقيا، وللعالم العربي، لأن أكثر من نصف الدماء في إفريقيا موجودة في داخله، وهو بالتالي مشروع عظيم في التاريخ والجغرافية والبشر.


* هناك حديث ان شعار الأمل والتغيير والمضمنة فيه الوحدة الطوعية يمثل إبتزازا من الحركة الشعبية للشعب السوداني للتصويت لصالح مرشحها للرئاسة، مقابل الوحدة ماذا تقول؟



لا ليس بالإبتزاز، ولكن بالبرنامج، والحركة الشعبية وحدها التي تستطيع ان تعطي أملا لمواطني الجنوب، ولأن مواطن الجنوب يثق في الحركة الشعبية وجربها من قبل وهي التي أتت بحق تقرير المصير، وهي أكبر قوى سياسية مؤثرة في إقناع المواطنين في جنوب السودان. وهي تمتلك موارد سياسية وموارد من الثقة والإطمئنان والإحترام والعلاقات والقيادة في جنوب السودان، مما يجعلها مؤهلة تماماً للتأثير في هذه العملية، وهي مسألة حسابات سياسية واضحة وباردة وليست مسألة إبتزاز.
* برنامجك الإنتخابي الذي قمت بطرحه.. ماهي آلياتك لتنفيذه؟


الآليات عندما ينتخب الرئيس تكون كل أجهزة الدولة بحكم الدستور ستكون عنده سلطات، وصلاحيات لإتخاذ القرار في السياسات، والذي أفسد السودان واوصله لهذه المرحلة هو وجود مركز مهتريء وواهن له سياسات قديمة ونفر أهل دارفور وأهل الشمال والجنوب والشرق، وهذا المركز يحتاج لتغيير في سياساته وهو قاد الحروب ضد كل أقاليم السودان. ونحن نريد أن تكون الحروب التي حدثت هي آخر الحروب ويأتي مركز جديد هذا المركز تكونه وتشارك في تكوينه أقاليم السودان، ونحن نريد بناء دولة سودانية جديدة وندفع بمشروع وطني جديد، والعملية التي سنقوم بها هي أقرب لما فعله ابراهام لينكولن في الولايات المتحدة الأمريكية حينما نهى النظام القديم وأتى بنظام جديد هو الذي وحد الولايات الامريكية حتى الآن، ولذلك نحن نريد ان نطرح مشروعا جديدا هو الذي يستطيع وحده ان يحافظ على وحدة السودان ويأتي بآمال جديدة عبر التغيير الذي سنحدثه عبر الحصول على اعلى سلطة في الدولة يمكن عبرها ان نغير السودان.



* حتى لو وضع الشعب تلكم السلطة في أيادي مختلفة، بمعنى توزع السلطة في مستويات الدولة لمجموعة أحزاب، ألا ترى أن ذلك يؤدي لتشاكس وربما يحد من نشاط الرئيس؟


لاتؤدي لتشاكس، والرئيس بحكم الدستور سيكون أكثر شخص لديه سلطات واسعة، والحركة الشعبية إذا فازت بالرئاسة سيكون لديها ما يمكنها من أصوات ليكون لديها تمثيل تشريعي محترم، ويمكن ان تجري بعض التحالفات، ولديها بعض التحالفات مع العديد من القوى السياسية، وأنا لو كنت في مكان الرئيس البشير لتقدمت للمؤتمر الوطني بإقتراح أن يكون الرئيس القادم من الحركة الشعبية، لأن ذلك يعطي فرصة لوحدة السودان الطوعية كفرصة جديدة وأمل جديد والحركة الشعبية تمتلك بضاعة لا يمتلكها الآخرون. والرئيس البشير حكم السودان عشرين عاماً وحينها سيكون بطلاً كبيراً وقومياً إذا ما توجه بكامل المؤتمر الوطني بأن يعطي الفرصة للحركة الشعبية لأن هذا العام هو عام الإستفتاء على حق تقرير المصير في الجنوب، وهذا كان الأمر الطبيعي للمؤتمر الوطني الذي كان بإمكانه إحداث إختراق إستراتيجي بأن يعرض الرئاسة على شركائه في الحركة الشعبية وأن تكون حكومة وحدة وطنية من جميع القوى السياسية تتصدى لحل عاجل وشامل لقضية دارفور، وتتصدى لمهمة توحيد السودان طوعياً على أسس جديدة، هذا ما كنا نرجوه، وأنا أدعوه عبر (السوداني)، وأدعو المؤتمر الوطني لأن يراجع سياساته وأن يقوم بخطوة إستراتيجية غير مسبوقة في تاريخ السودان وأن يعرض الرئاسة على الحركة الشعبية، حتى تستطيع أن تتصدى للوحدة الطوعية ولموضوع دارفور بعمل مشترك مع كل القوى السياسية السودانية بما فيها المؤتمر الوطني.


* هل يمكن مناقشة هذه الدعوة داخل المؤسسات بين الشريكين؟


يمكن مناقشتها لكن المؤسسات بين الشريكين تعاني من إلتهابات واوجاع عديدة لا ينفع معها البندول.


* هل ناتجة عن طبيعة التشاكس وعدم الرغبة في الإتفاق أم ماذا بالضبط؟


طبيعتها ان المؤتمر الوطني لا يريد تحولا في مركز السلطة ويريد ان يأكل الكيكة ويحتفظ بها كاملة. الإتفاقية كان يجب ان تحدث تحولا إستراتيجيا في مركز القرار في السلطة، وأن تعطي أملا وفرصة جديدة لأقاليم السودان المختلفة وان تخاطب جذور الحرب، لكن المؤتمر الوطني حصر الإتفاقية في معالجات سطحية وغير عميقة ولم يسع لمشروع وطني كبير يمكن ان يوحد السودان ويعترف بكل التعددية التاريخية والمعاصرة، ويخاطب القضايا التي أدت للحرب من قضايا الريف إلى قضايا التشريعات والقوانين والمؤسسات، ومازال يسيطر على السلطة كاملة سالمة بيده، من بوليس النجدة إلى القضاء إلى الشرطة إلى الثروة إلى الامن إلى الصحافة والإعلام، المؤتمر الوطني هو المتربع الأول على عرش كل هذه المؤسسات وحول المرافق العامة من مرافق تابعة للشعب والمواطن إلى حزبية مسيسة.


* كذلك قد تتهم الحركة بأنها لم تسهم وتساعد على الشراكة الأمثل، وأنها تقف مع المؤتمر الوطني بجسدها ومع المعارضة بعقلها وممارستها؟


طبعاً هذا مفهوم خاطيء، نحن شركاء مع المؤتمر الوطني في الحكومة وشركاء مع المعارضة في الوطن، والمعارضة هي معارضة دستورية، وليست قادمة من خارج الحدود وعميلة وخائنة وأحزاب سفارات كما يسميها المؤتمر الوطني. وإذا كان من حكموا السودان من قبله هم مجرد أحزاب سفارات فماذا يعني ذلك؟ أن المؤتمر الوطني بعد عشرين سنة من الحكم يتعامل مع القوى السياسية وكأنهم معارضون له في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وليس شركاء في الوطن أو معارضة دستورية معترف بها ومسجلة لدى مجلس الاحزاب. مافعلته الحركة الشعبية كان يجب ان يفعله هو، ولكنه لن يفعل ذلك لأنه يريد أن ينفرد بالقرار والسلطة ولايريد شركاء، والمؤتمر الوطني لا شريك له، ولذلك لايهتم. الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني جميعاً يجب أن يتوجها إلى القوى السياسية للوصول إلى تفاهم معها، وهي ليست عدوا أو خصما. هل رأيت ان حزب العمال لايتحدث مع المحافظين إذا كانوا خارج الحكم؟ ولايصل إلى برامج مشتركة تخص بريطانيا ككل. الرئيس باراك أوباما الآن إحتفظ بوزير الدفاع وهو جمهوري وإحتفظ ببعض التعيينات التى أحدثها الرئيس من قبله، وإذا كانت الولايات المتحدة تحتاج لمصالحة داخلية ألا يحتاج السودان هذا البلد ذو المشاكل العديدة لتلك المصالحة والحوار؟ المؤتمر الوطني الآن لديه جرائد تستثمر في الكراهية والفتن والإساءة للآخرين والتشهير بهم وبسمعتهم بما فيهم النائب الاول، والإساءة للمسيحيين والقبائل. ما هذا الذي يحدث؟
* إذا طلب منك عقد مقارنة، ما الذي ترى انه يميز برنامجك الإنتخابي عن بقية البرامج المطروحة؟
الموضوع الأول موضوع الوحدة الطوعية، ونحن ذهبنا في زيارة للتاريخ حتى نذهب للمستقبل، ولأن السفن حينما تأتي للموانئ تربط نفسها في المراسي حتى لا تأخذها الامواج بعيداً. ذهبنا إلى علي عبداللطيف لكي نقول أن عبيد حاج الأمين وعلي البنا وصالح عبدالقادر، كانوا صائبين حينما إختاروا علي عبداللطيف رئيساً لجمعية اللواء الأبيض، وهم صالحوا بين الجنوب والشمال في تلك اللحظة، ونحن نحتاج لوحدة طوعية. الأمر الآخر هو الحريات والتحول الديمقراطي، ونحن أول قراراتنا ستعطي الحرية للشعب السوداني، وسنقول له أنتم أحرار وإفعلوا ما بدى لكم حتى تنهض بلادكم وتنمو من جديد. والأمر الآخر هو مستوى المعيشة والرفاهية والتوجه للفئات الفقيرة وتحرير النساء والشباب العطالى وإنهيار الريف وإستخدام البترول لتنمية الزراعة والعرى والصناعة والعودة للريف لأن 80% من سكان السودان في الريف. إفقار الريف وتهميشه وإنتاج الفقراء بالآلاف والدفع بهم للمدن هذه سياسة غير رشيدة وغير سليمة ويجب ان تنهض الزراعة لأن السودان وكندا وإستراليا هم من يمكن ان يجلبوا الطعام للعالم. ويجب ان نذهب ونعيد رؤية جديدة في سياسة الخدمات، والبترول يستخدم في مجتمع إستهلاكي، وعمارات تسمن بعض قليل من الشعب وتجوع الأغلبية، والآن الخدمات منهارة والصحة من تدليس الطب وأخلاقيات المهنة إلى المستشفيات التجارية إلى غياب الأدوية المنقذة للحياة. كل ذلك يحتاج لمراجعة لمصلحة الإنسان الفقير والمواطن العادي. التعليم إنهار وأصبح لا ينافس داخلياً ولا إقليمياً، والشهادات لاتساوي الحبر الذي كتبت به، وأصبحنا ننتج آلاف الشباب لندفع بهم للعطالة، ولا توجد مؤسسات منتجة، ولذلك نحتاج لسياسة تعليمية جديدة تأتي بأناس مؤهلين، ولايمكن الآن تأتي بعبدالله الطيب، أو محجوب عبيد ، أو بمثل الدكتور جون قرنق، والمؤسسات الحالية لايمكن ان يأتي اهل عوض الجاز من قريته بشخص مثله، لأنه كان يعيش في الداخليات وتصرف عليه الحكومة، وهو الآن إنتمى لطبقة جديدة ودفع بالجميع من الفقراء من قريته، أنا ذهبت لولاية نهر النيل والتي منها 95% من حكام السودان، ووزارة الرعاية الإجتماعية تقول أن الذين هم تحت خط الفقر بنهر النيل هم 95%، إذهب الى مزارعي الجزيرة وأنظر الى أوضاعهم، لقد إنهار الريف تماماً وإنهارت الخدمات والصحة والتعليم والمياه، والكهرباء والبترول يذهب الى جيوب البعض، وهم الذين يأخذون من البنوك القروض الحسنة وغير الحسنة مما دمر البنوك نفسها ودمر علاقتها بالإنتاج، وأصبحنا في مجتمع غير منتج، ودفع بالمجموعات التي كانت تنتج والتى تراكمت ثروتها بالعرق والوجوه التي كنا نعرفها بداية بأبناء الشيخ مصطفى الأمين الى غيرهم دفع بهم خارج السوق لصالح مجموعة محاسيب، ومجموعة شباب صغار في السن يمتلكون مئات الملايين وملايين الدولارات والمليارات، ماذ يعني كل هذا الذي يجري، وماذا يعني إفقار المسلمين وتجويعهم؟ هل هو الإسلام؟ هذا ليس الإسلام، وإذا عطلت الحدود في عام الرمادة فهذا العام طبيق الأصل من عام الرمادة.


----------------------


مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر سعيد عرمان لـ(السوداني):...فوزي بالإنتخابات سيكون فجرا جديدا للبلاد "2"

السودانى


الأربعاء, 03 مارس 2010 05:45
حوار: أحمد دقش


ولد في أكتوبر عام 1961م في حلة سعيد القريبة من مدينة طابت الشيخ عبدالمحمود بولاية الجزيرة، تلقى مراحله التعليمية المختلفة حتى وصل إلى جامعة القاهرة فرع الخرطوم بكلية القانون والتى كانت المحطة الأولى لظهور نجمه السياسي بإنتمائه لتنظيم الجبهة الديمقراطية وكان منافحا قويا عن أفكار وتوجهات حزبه حتى عام 1986، وبعد عام خرج للإنتماء للحركة الشعبية لتحرير السودان أواخر العام 1986م ليضيف لتجربته السياسية تجربة عسكرية، حيث انضم إلى صفوف الجيش الشعبي،

وحمل السلاح مدافعاً عن فكرة "السودان الجديد" التي بنى عليها الراحل د. جون قرنق الحركة منذ تأسيسها عام 1983. وروى إدوارد لينو القيادي بالحركة أن إنتماء عرمان للحركة وجد مصاعب كبيرة وشكوكا من قبله حتى جاء التوجيه بقبول إنتمائه وتسفيره الى الخارج، وروى انه تم إسناد مهمة عسيرة لإختباره بأن طلب منه إصطحاب مجموعة من الأبقار بصحبة عدد قليل من الصبيان الصغار ليعبر بها الغابة وقد فعل ذلك. وبعدها نجح عرمان في كسب ثقة مؤسس وزعيم الحركة الشعبية د. جون قرنق في وقت مبكر من انضمامه للحركة، وارتقى في مدارجها إلى أن أصبح ناطقاً رسمياً باسمها، ونائبا للأمين العام لشؤون قطاع الشمال، وآخرها ترشيحه بإسم كل الحركة لرئاسة الجمهورية. متزوج من ابنة السلطان دينق مجوك ناظر عموم قبيلة دينكا نقوك من منطقة أبيي، وزوجته شقيقة الكاتب والمفكر د. فرانسيس دينق، ووزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب د. لوكا بيونق، وله بنتان تعيشان مع والدتهما بالولايات المتحدة الأمريكية. وكون عرمان من الناطقين باللغة العربية والانتماء إلى الشمال انضافا إلى قدراته الخطابية التي اكتسبها في فترته الطلابية فحملتاه ليجلس خلف الميكروفون ليعمل في القسم العربي للإذاعة التي أطلقتها الحركة الشعبية آنذاك من إثيوبيا. وكان كذلك من القيادات التي أسهمت في صياغة وتوقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005، والتي حملته إلى البرلمان ضمن حصة الحركة فصار رئيسا لكتلتها البرلمانية.

ربما تكون أثرت على ممارسته للسياسة العمل العسكري وقوة العقيدة والإيمان بالفكرة في تحوله إلى معارض شرس للمؤتمر الوطني رغم شراكة الحكم بين حزبه والوطني. وأصبح يوصف ويعرف لدى قادة المؤتمر الوطني بأنه (خميرة عكننة) مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم الذي تربطه بعرمان علاقة شخصية قوية مما أدى الى تصنيفهما لدى شريك حزبهما ضمن أشرس صقور الحركة الشعبية وأنهما يمثلان عنوانا للخلاف السياسي مع الوطني. ويوصف عرمان بأنه (مهندس) مقاطعات الحركة الشعبية لجلسات البرلمان إبان أزمات القوانين قبل إنتهاء دورة البرلمان في العام الماضي. (السوداني) ظلت تلاحقه لإجراء الحوار منذ فترة طويلة وقبل أن ينفض البرلمان وكثيراً ما تم ترتيب مواعيد ويتم الإلتزام بها من جانب الصحيفة إلا أن مشغولياته تعطل المواعيد وعبر عن ذلك بكلماته الأولى في الحوار الذي تطالعونه معه.



* هناك إتهام بإستغلال مرشح الحركة الشعبية للرموز التاريخية، والفنية، وبعض الشخصيات العامة لحملته الإنتخابية خاصة أن بعضهم نفى علاقته بالحركة الشعبية..؟.
؟


أنا لا أستغل ولا أستطيع ان أستغل شخصيات كبيرة ومحترمة، ولديها تاريخ طويل، هؤلاء مواطنون ومبدعون سودانيون، إذا أيدوا الامل والتغيير فأي مبدع يجب ان يؤيد الامل والتغيير، لأن حالنا لاتسر، وهم علاقتهم بالحركة الشعبية لم تبدأ بتأييد مرشح الحركة الشعبية، وهم مواطنون سودانيون لديهم رؤية واضحة من قبل والآن. الرموز التاريخية نحن نلجأ للتاريخ لنقول لنحفز شعبنا، ونقول إننا كنا من قبل نمتلك هذه النظرة، ونمتلك التسامح، ونمتلك المصالحة، ونحن من قبل قبل عبيد حاج الامين برئاسة علي عبداللطيف، وقبلنا ببعضنا بعضاً، ولنقول نحن من هؤلاء وأؤلئك، ولا يوجد فينا من لم تكن جده أو حبوبته من جبال النوبة أو جنوب السودان، ومن كان يقول جدتي سرية فليجعلها علنية الآن، ونحن نريد أن نقبل بعضنا بعضاً وأن نحتفي بتاريخ بعضنا البعض، ولذلك حين نحتفي بتاريخ علي عبداللطيف أو محمد عشري الصديق فإننا نحتفي بالقومية السودانية، وبمشروع وطني جديد يقبل من هو مسلم ومن هو مسيحي، ويقبل المرأة والرجل، ويقبل من هو من الجنوب ومن الشمال، ويقبل تاريخنا كله، وهذا أمر يضع عضما وروحا ولحما جديدا للدفع بالسودان والإنطلاق به للأمام وتحريره من القيود وهو الآن في مفترق طرق.


* الآن الحركة الشعبية تتحدث عن رسائل، ولم تتحدث عن حملة إنتخابية، ماهي الفلسفة وراء ذلك؟


الرسائل هي جزء من الحملة الإنتخابية، ونحن خاطبنا مجموعات مهمة، خاطبنا قضية الوحدة الطوعية في الرسالة الأولى وخاطبنا قضية المرأة في القضية الثانية، وخاطبنا فقراء المدن في الرسالة الثالثة، وخاطبنا السلاطين والشيوخ والعمد والشراتي في الرسالة الرابعة، وسنخاطب السياسة الخارجية في الرسالة الخامسة، المفصولين في الرسالة السادسة، الشباب في الرسالة السابعة، والطلاب، وهكذا في النهاية سنعطي رسالة متكاملة للمجتمع، وهو برنامجنا وسنقوم بإحتفال غير مسبوق نقدم فيه برنامجنا متكاملا، ونريد نستمع إلى الناس ونلتقي بهم، ونريد أن نوصل رسالتنا إلى القطاعات. وبإمكانك أن تبدأ بعمل كلي ثم تأتي للتفاصيل، وبإمكانك أن تبدأ بعمل قطاعي وجزئي حتى تأتي إلى رؤية شاملة وكلية.


* وماهي الرسالة الأخيرة؟


الرسالة الأخيرة لشعب السودان لكي يبني دولة جديدة ومشروعا وطنيا جديدا قائما على الحريات والإنصاف للفقراء والإنتقال بأن تكون الحروب التي خضناها آخر حروب ويكون هناك سلام شامل.
* يتحدث البعض أن إجتماع الرئاسة الأخير لم يحسم ملفات جنوب كردفان وأبيي، ما مدى صحة الحديث، وحال


وصولك لرئاسة الجمهورية ستظل هذه المشاكل قائمة كيف تخاطبها في تصورك؟


أنا أولاً قبل أن اتحدث عن أبيي وجبال النوبة كمناطق مهمة، الغائبه التصور الكامل والشامل والمشروع الكبير للسودان. الأراضي التي بحوزة المسيرية والدينكا هي أكبر منهما، ولم نستطع ان نستغلها حتى نحن. ونحن السودانيين أربعون مليونا وبلادنا يمكن ان تأخذ أربعمائة مليون، ويمكن ان تعمل عملا إنموذجيا وتتجه حتى الى الإقليم وتكون قائدة حتى في المنطقة، لكن الدخول في مماحكات صغيرة، والمسيرية قضيتهم أبعد من أبيي، وهم سيذهبون حتى إلى التونج، وقضية أبيي أصبحت قضية حقيقية نتيجة لأن موضوع إنفصال الجنوب أصبح قضية في الفترة القادمة، ولكن إذا أعطينا فرصة للوحدة الطوعية هذه ستكون مجرد قضايا إدارية، إذا أعطينا فرصة للقبول المتبادل والمشترك وإحترام الآخرين وحقهم في أن يكونوا آخرين لن تكون هنالك مشاكل في جنوب كردفان، ولذلك كل هذه السياسات تأتي من الخرطوم وحلها في تغيير مركز السلطة. الخرطوم عملت على تقسيم الناس في دارفور، وحتى المؤتمر الوطني أصبح مقسما إلى شايقية وجعليين وفئات متعددة ونحن نريد ان نعيد روحا جديدة تعبر بالشعب السوداني خلف هذه التقسيمات الصغيرة وخلف الإستثمار في الكراهية والفتن، وتعطيها أملا جديدا. هذه البلد بلد كبير يستطيع ان يستوعب مئات الملايين ويستطيع أن يسهم إسهاما كبيرا في المنطقة التي هو بالقرب منها، وفي داخلها ولكن غابت المشاريع الكبيرة والعظيمة ولم نستطع ان نحل هذه القضايا.



* البعض يقول إن إتجاهك نحو التاريخ يجعلك إذا وصلت للسلطة تقود حملات الدفتردار الإنتقامية. ماذا تقول في ذلك؟


أقود حملات الدفتردار الإنتقامية ضد من؟.. وأنا شخص أبي ينحدر من مناطق الجعليين، وأمي تأتي من الحلاويين، وحبوبتي تأتي من الشايقية وزوجتي تأتي من الجنوب، وأنا من أسرة مسلمة، وزوجتي مسيحية. لا أستطيع ان أقود حملات ضد أي من مكوناتي، وانا سأصالح بين هذه المكونات.


* وبماذا ترد على ذلك إذا أتيحت لك المساحة لترسل لهم رسائل؟


أدعوهم للنظر للأمام وتجاوز المرارات والمصالحة والتسامح، وأقول لهم إن هذا لا يبني بلدا والإستثمار في الكراهية لايبني بلدا، ولا يبني مجتمعا ولا يبني مستقبلا. دعونا نعمل جميعاً وان الحكم يأتي ويزول، والسودان هو الأولىَّ والأحزاب تأتي وتمضي، ويجب أن نحافظ على بلادنا، هذه رسالتي لهم.



* هل تم التوصل فعلاً بينكم على ميثاق شرف للإنتخابات من خلال الرئاسة؟


لا لم يتم التوصل لإتفاق وهذه مجرد عبارات.


* وما التفاصيل الحقيقية في هذه القضية؟


التفاصيل ان الرئيس ثامبو إمبيكي كان يريد أن يعقد إجتماعاً والمؤتمر الوطني يريد أن يكون الإجتماع مجرد علاقات عامة.
* أنا أتحدث عن الميثاق في إجتماع الرئاسة...
إجتماع الرئاسة القضية كانت مطروحة، والميثاق كان مطروحا ليوقع من ضمن تجميد القوانين ورفع حالة الطوارئ في دارفور، والمحاكم المختلطة. هذا ما طرحناه نحن، المؤتمر الوطني يحتاج لميثاق مثل ميثاق الدفاع عن الديمقراطية، بدون ما يكون لديه آليات محددة.


* إذاً قضية تحالف جوبا عن القوانين قائمة.. ما الخطوة التالية؟


الخطوة التالية هي ان نعمل من اجل التنسيق والإجماع الوطني ونحن نعمل عملا مشتركا مع تحالف جوبا ولن نغادره، ويمكن ان نقبل آخرين للإنضمام إليه، وهو تحالف تحتاجه بلادنا ولن نعمل على تمزيقه بل نعمل على ان يكون أداة للإجماع الوطني.


* تحالف جوبا يضع واحدة من خياراته مقاطعة الإنتخابات. هل تلتزم الحركة الشعبية بذلك؟



ليس تحالف جوبا، وربما تكون هنالك جهات لديها هذه الخيارات. لكن نحن كتحالف لم نأخذ القرار بذلك. التحالف لايعني مصادرة حقوق الاحزاب ورؤيتها، وهي يجب ان تكون لديها رؤية في كل ذلك، والحركة الشعبية ملتزمة بالإنتخابات والإستفتاء في زمانه ومكانه، وهذا إلتزام قاطع لن نتنازل عنه، ولكن هذا لايمنع ان نستمع الى آراء الآخرين ولا يمنع أن نصادر حقوق الآخرين.


* إذا لم تغير القوانين، هل ستشارك الحركة الشعبية في الإنتخابات في ظل الوضع الحالي الذي تعتبره ملكاً للمؤتمر الوطني؟


نحن لدينا إهتمامات، المؤسسات والقوانين المسيطر عليها من المؤتمر الوطني مثل الإعلام. المؤتمر الوطني مسيطر على الإعلام ويأخذ ثلاثا وعشرين ساعة وأربعين دقيقة، ويعطي أحد المرشحين عشرين دقيقة، ويأكل ثم يعطي الآخرين فضلته، وكمان حتى الفضلة نفسها يترك أقل من لقمة للآخرين، هذا "الكرم"، والكرم بين قوسين لا ينقلنا إلى إنتخابات نزيهة، وعلى مفوضية الإنتخابات ألا تستسلم للمؤتمر الوطني، وأن تلتزم بقانون الإنتخابات.


* وهل إتصلتم بالمفوضية وأخطرتموها بمقاطعتكم لوسائل الإعلام الرسمية؟



نعم الآن لدينا إتصالات مع كل المرشحين ونريد أن نقوم بخطوة مشتركة.


* وهل حددتم موعدا للإجتماع فيما بينكم؟


نعم هنالك إجتماعات متصلة تمت بدار حزب الامة، ومناطق أخرى أيضاً.
*ومن من المرشحين شارك فيها؟
شارك فيها عدد من الممثلين للأحزاب السياسية.


* هل شارك المستقلون معكم؟


لا علم لي بالمستقلين ولكن أنا متأكد من كل الأحزاب السياسية، وهناك إتصالات تمت بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل.


* ماذا تقول بعد خمسة اعوام من تنفيذ الإتفاقية والشراكة، ومسيرة تحالف جوبا، الإنتخابات، الإستفتاء؟



انا أقول أن الإنتخابات فرصة جديدة، يجب فيها التجديد والتغيير، والمؤتمر الوطني لايستطيع ان يقدم ولايملك بضاعة في موضوع الوحدة الطوعية، وهو وضع الإسلام كمعارض لوحدة السودان مع ان الإسلام هو الذي وحد شمال السودان. والمؤتمر الوطني لا يقيم وزنا لقضية التحول الديمقراطي وإن جل قيادته جاءت من أبناء الفقراء وإنحازت للأغنياء ضد الفقراء، ولذلك يجب تجديد الدولة السودانية وخلق مركز جديد لها وان تكون الحروب التي مضت هي الأخيرة. وأقول أنني أستطيع وبمجرد دخولي للرئاسة ان ألتزم ألا تدخل القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي في حرب جديدة مطلقاً، وان تتحول طاقاتهما الى البناء والتنمية، وأن نعيد الثقة بين الجنوب والشمال وبين كل مناطق السودان ودارفور، لأننا سنقدم تشخيصا جيدا لقضيتها وانها جزء من التهميش الثقافي والسياسي والإقتصادي، وأنه يجب تقديم مشروع وطني جديد، ومركز جديد للسلطة في الخرطوم، وأنا منحاز لتكوين مركز جديد بإحترام آراء ومشاركة فاعلة لكل أقاليم السودان.



* خلال الإنتخابات، ومن بين المرشحين للرئاسة من تجده الأقرب للتنافس معك؟



انا لا أريد أن أقطع بمن هو الذي سينافس وأريد أن اترك ذلك للشعب السوداني وللناخب في أن يختار، ولكن الحركة الشعبية لديها حظوظ عظيمة، وهي تبدأ وفي الجنوب هنالك 4,7 مليون ناخب، هؤلاء الناخبون جلهم سيصوت لمرشح الحركة الشعبية. ومرشح الحركة الشعبية أيضاً قد شرفني الشعب السوداني بأن أعطاني أكثر 56 الف مثني من 25 ولاية إضافة لمنطقة أبيي، ولم يحدث ذلك لأي مرشح آخر، والحركة الشعبية الآن قوة رئيسية في الشمال وفي الجنوب، وأنا واثق من موقفي بأنني سأكون منافسا حقيقيا في هذه الإنتخابات ولا شك في ذلك، بل إمكانيات الفوز واسعة كبيرة وواسعة. وبفوزي سيكون هناك فجر جديد ورؤية جديدة ومشروع وطني جديد، ونستطيع ان نقدم للسودان ما يستحقه.
* الآن القوى السياسية تنقسم لمعسكرين، معسكر يراهن على إنتهاء الإنتخابات من جولة أولى، وآخر يراهن على جولة ثانية. إلى أيهما تنضم؟
لا.. لا أنا لست في أي من المعسكرات وهذا سيحسمه الشعب السوداني، وهو إذا أراد من ضربة واحدة. وكل هذه تصورات مستندة إلى وقائع ومن الصعب ان تحسم وتقول وكل رأي له وجاهته وله ما يسنده.
* وما رأيك أنت في هذه القضية؟
رأيي أن الحركة الشعبية ستفوز في الإنتخابات.
مقاطعة: من الجولة الأولى؟
صمت طويلا وقال: "لا أستطيع أن أقطع ولكن الحركة الشعبية ستفوز بالإنتخابات في كل الأحوال".
* وإذا لم يقدر لمرشح الحركة الدخول للجولة الثانية، وكانت الخيارات المطروحة خارج المؤتمر الوطني. وإنحصرت مابين بقية قوى تحالف جوبا إلى أين تنضم الحركة الشعبية؟
الشعب السوداني سيصوت للذي يستحق والذي لديه قدرات أكثر.
* لكن في تلك المرحلة الحركة تكون مطالبة بإتخاذ موقف ومساندة احد المرشحين...
سنرى من هذين المرشحين، وما هي البرامج التي يطرحانها، ودرجة مسافة قربهما من الحركة الشعبية، وكل ذلك.
* كلمة أخيرة لك.. ماذا تقول فيها؟
نريد لهذه الإنتخابات أن تعزز إستقرار السودان والسلام الإجتماعي في السودان وان تكون إنتخابات نظيفة ومحترمة، وان تضيف ولا تنتقص، وان توحد ولا تفرق وان تصون ولا تبدد.
شكراً جزيلاً.

Post: #144
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-10-2010, 04:23 PM
Parent: #143

صباحُ الـخير أيُّها الطاعنون دُستوريَّاً ..

هذا حقَّكم .. واحترام الحكومة له، تأكيداً على احترامها لنفسها ..
الطعن يُشير الى أنَّ التحوُّل الديمقراطي باتَ حقيقةً ًمعاشة



سيدأحمد خليفة


بعد أنْ أعادت المحكمة الدستورية للطاعنين في أهليَّة المواطن عمر حسن أحمد البشير طعنهم بعد إبداء ملاحظات دستورية محددة . عاد الطاعنون وقدَّموا منذ عدة أيَّام طعناً جديداً إعتقدوا أنَّه استجاب لما طلبته المحكمة الدستورية .
«والوطن» ودعماً وتأكيداً للتحول الديمقراطي وحرية القول والفعل في حدود القانون ، ولإطلاع الرأى العام على وجهة نظر الطاعنين تنُشر هنا النَّص الجديد للطعنِ إعمالاً لحق الرأى العام في الإطلاع على وجهات النظر القانونية والدستورية لمجموعة من النَّاشطين .. والمواطنين الذين يملكون مثل هذه الحقوق التى تُبشِّر بسودان ديمقراطي مستقر ومحكوم بالقانون .. والعدل والمنطق والحقوق المتساوية .. إنَّ الطاعنين فعلوا خيراً عندما أكَّدوا أنَّهم لا يُمثِّلون حزباً سياسياً ، وإنما هم ناشطون في مجالات العمل العام ...!
إنَّنا لا نأخذ على مؤيدي الحكومة إبداء رأيهم في ما يُنشر ، خاصةً مثل هذا الطعن .. ولكننا أيضاً نقول لهم دائماً - أى لأنصار الحكومة - إنَّ هذا يعني أنَّ التحوُّل الديمقراطي باتَ حقيقةً وليس مجرَّد شعارات ، وإنَّ رصيد الحكومة وحزبها وقيادتها سيزيد شعبياً ولن ينقص .. خاصة وإنَّ بعض الداعين والناشطين في مجال الحريات .. والتحوُّل الديمقراطي لهم ملفات سوداء ضد الديمقراطية عندما كانوا حاكمين أو مؤيدين !
بل ونقولها بكل أسفٍ - وللمرة الألف - إنَّ من أطلقت الإنقاذ سراحهم .. عام 1989 بعد الإنقلاب على النظام الديمقراطي كانوا بالعشرات .. بكل أسف .. حيث قلتُ يومها وأقول اليوم إن من عجائب السياسة في السودان أنْ يقوم النظام الديمقراطي باعتقالات سياسية في قضايا الرأي ، وأن يقوم الإنقلاب باطلاق سراح معتقلي النظام الديمقراطي ..!
والى الطعن الدستوري ..



لدى المحكمة الدستورية
الخرطوم
د/محمود شعراني وآخرين
الخرطوم (طاعنين)
ضد
المشير/ عمر حسن أحمد البشير رئاسة الجمهورية (مطعون ضده)
الخرطوم الموضوع: طعن بعدم دستورية أعمال رئيس الجمهورية
وعدم دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م وقانون الأمن الوطني لسنة 2009م والقانون الجنائي لسنة 1991م بمقتضى المواد 15ـ 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م والمواد 122ـ 60(2) ـ 61(أ) من دستور السودان الانتقالي 2005م، وبموجب المادة 96 من القانون الجنائي لسنة 1983م، مقروءة مع المادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م
بمقتضى المواد 7 ، 16(أ)من الدستور الانتقالي لسنة 1985م تعديل 1987م عريضة معدلة
ط د/م د/ 14/2010م
السادة/رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية
الموقرين
بكل الاحترام أتقدم لسيادتكم بهذا الطعن في أعمال رئيس الجمهورية بموجب المواد أعلاه، وأيضاً بالطعن بعدم دستورية بعض نصوص القوانين كما هو موضح تالياً: أولاً:
1/ المواد الدستورية التي تعطي الاختصاص الجنائي للمحكمة الدستورية في مواجهة «المطعون ضده» رئيس الجمهورية:
- المادة 122«2» من دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م.
- المادة 60«2» المواد 15«د-ز» - 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م.
2/ المواد الدستورية التي تسند مساءلة«المطعون ضده» عن القوانين التي صدرت: المادة «أ» مقروءة مع المادة 58«1»ح والمادة 109«2» من الدستور الانتقالي لسنة 2005م، والطعن هنا ليس في شخص المطعون ضده، وإنما ينصب على أعماله كرئيس للجمهورية لقيامه بابتدار مواد تشريعية والمصادقة عليها وهي مخالفة للدستور.
3/ المواد المخالفة للدستور:
أ/«3»-25-50»52- «4» من قانون الأمن الوطني لسنة 2009م وأوجه مخالفة هذه المواد للدستور توضحها المذكرة المرفقة كمستند مرفق مع هذه العريضة.
ب/ المادة 126 من القانون الجنائي لسنة 1991م، ووجه المخالفة فيها أنها لا سند لها من قرأن أو سُنة، وهي ضد القوانين والعهود الدولية التي أمنت على حرية الاعتقاد، وهذه العهود والمواثيق جزء من الدستور الانتقالي لسنة 2005م.
ج/ المادة 42«1» من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م، ووجه مخالفتها للدستور أنها تحرم الآلاف من المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية، وتجعل من حقوق الانتخابات والترشيح حقوقاً ممنوحة في عام 2008م، أي العام الذي صدر فيه قانون الانتخابات وليست حقوقاً طبيعية للإنسان.
د/ المادة«51» من قانون الانتخابات لسنة 2008م، ووجه مخالفتها للدستور أنها تؤسس لمبدأ الفوز بالتزكية بما لا يتلاءم مع الدستور واتفاقيات السلام وتعارض نصوص دستورية.
4/ السند الدستوري الذي يسبغ على المحكمة الدستورية سلطة تأجيل الانتخابات هو المادة 16 «أ»«ب»«ج»«د» من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م«ممارسة السلطات الإجرائية للمحكمة الجنائية في حالة محاكمة رئيس الجمهورية». وفي الفقرة«د» من المادة«16» فإن من سلطات المحكمة الدستورية وقف التنفيذ متى ما رؤي أن نتائج التنفيذ يتعذّر تداركها أو جبرها. وهذا هو سند تأجيل الانتخابات، حيث أن نتيجتها نهائية ويصعب تداركها في حال فوز«المطعون ضده».
٭ مقدمة الطعن:
قبل الثلاثين من يونيو عام 1989م، كان السودان محكوماً بنظام ديمقراطي دستوري استطاع في أخريات أيامه أن يقنع الحركة الشعبية في جنوب البلد بضرورة الوفاق والصلح وحل مشكلة الجنوب سلمياً (مبادرة الميرغني ـ قرنق 1988م) إلا أن التآمر الداخلي بين العسكر والجبهة الإسلامية (حزب المطعون ضده) قد أطاح بهذه المبادرة.. وقد قام المطعون ضده في الثلاثين من يوينو 1989م بقيادة الإنقلاب الذي أدى الى القضاء على الديمقراطية الثالثة وتقويض النظام الدستوري في البلاد.
ولم تستطع السلطة الانقلابية بقيادة (المطعون ضده) أن تقدم على مدى عشرين عاماً سوى المزيد من تعميق المشاكل الموجودة، فجعلت من مشكلة الجنوب مشكلة دينية بين المسلمين والمسيحيين، مما وطَّد ودعم وزاد من تفتيت وحدة البلاد. وأنذر بالتدخل الأجنبي الذي وقع فعلاً، وكذلك تفاقمت المشكلة الاقتصادية بكل آثارها الجانبية المفجعة.
ثم انشق حزب (المطعون ضده) على نفسه ودخل مع المنشقين عنه في احتراب على السلطة، جاعلاً من إقليم دارفور مسرحاً للصراع على السلطة، وقد أقر بهذا (المطعون ضده) نفسه حينما صرّح بأن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور هي الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي الذي انشق عنه. وكذلك أيَّد نائب (المطعون ضده) ذلك حينما اعترف بأن الصراع بين الحزبين الإسلاميين هو السبب الرئيسي للصراع في دارفور، الذي راح ضحيته الأبرياء من المواطنين من الذين لا ينتمون لحزب (المطعون ضده)، وهكذا تستمر عملية تقويض النظام الدستوري على مدى عشرين عاماً، بسبب أعمال وسياسات (المطعون ضده)، التي تُركِّز كل السلطات في يده مما عمّق مشكلات البلاد وهدد وحدتها وأنذر بتفتيتها وحتى بعد إبرام اتفاقيات السلام الشامل وإخراج الدستور الانتقالي، إلاّ ان اعمال (المطعون ضده) ظلت في أغلب الاحوال ضد التطبيق السليم لاتفاقيات السلام وضد الدستور الذي رفض (المطعون ضده) تعديله، كما رفض تعديل الاتفاقيات التي استبشر بها الشعب السوداني، وذلك لأن تعديل الدستور خاصة في المادة (58) يعني هنا عدم تركيز السلطات في يد المطعون ضده، وتركيز السلطات هو الآلية التي يستعملها المطعون ضده لتقويض النظام الدستوري الحالي.
أضف الى ذلك ان تقويض النظام الدستوري الذي قام به (المطعون ضده) في 30 يونيو 1989م، إنما يشكل أعمالاً يجرّمها القانون ولا تسقط بالتقادم، ويسري عليها القانون بأثر رجعي، كما تنص على ذلك المادة (4) من القانون الجنائي لسنة 1991م، وهو ساري المفعول كما هو القانون الذي وقع عليه وصادق (المطعون ضده) حيث تنص المادة (4) من هذا القانون على أنه (يطبّق القانون الذي كان معمولاً به وقت ارتكاب الجريمة) أي القانون الجنائي لسنة 3891م في المادة (69) منه وهو القانون الذي كان ساري المفعول حتى عام 1991م.
٭ أسباب الطعن إن المطعون ضده بما له من اختصاصات بموجب المادة (85) من الدستور الانتقالي لسنة 5002م، استطاع ممارسة هذه الاختصاصات بصورة تعارض نص المادة (42) من الدستور، والتي تنص على أن السودان دولة لا مركزية وهذه الممارسة تشكل خرقاً لاتفاقيات السلام وللدستور الانتقالي ايضاً في المادة (1) منه، والتي تنص على ان السودان دولة ديمقراطية لا مركزية، ولكن ممارسات المطعون ضده لاختصاصاته أهملت تفعيل عمل المفوضية القومية لمراجعة الدستور (انظر المادة041 من الدستور) وذلك حتى يأتي الإطار الدستوري متسقاً وملائماً دستورياً. لقد فتحت المادة (85) من الدستور الباب واسعاً لتركيز كل السلطات في يد (المطعون ضده) مما خلق تعارضاً بين مواد الدستور نفسه، وخلق هذا بدوره وضعاً دستورياً غير ملائم جعل من السودان دولة ديمقراطية مركزية وليست دولة لا مركزية كما ينص الدستور. وهكذا تأتي هذه الممارسة مخالفة لاتفاقيات السلام التي يجب ان تسود احكامها طالما ظل ذلك التعارض قائماً. أضف الى ذلك ان اعمال (المطعون ضده) مازالت وحتى تاريخ كتابة هذه العريضة تشكل تقويضاً مستمراً للنظام الدستوري ويتمثل ذلك في الآتي:
أولاً: في عام 2009م أصدر المطعون ضده قانوناً سمي بقانون الامن الوطني، وهو قانون قمعي من شأنه إعاقة العملية الانتخابية المقدمة عليها البلاد، وهو قانون يعطي جهاز الامن سلطات واسعة في القبض والاعتقال والتنكيل بمعارضي حزب (المطعون ضده) (أنظر على سبيل المثال المواد 25ـ 50 من هذا القانون) ويتجاهل حرية المواطنة المنصوص عليها في الدستور الانتقالي لسنة 2005، كما يتجاهل الضمانات التي يوفرها قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م، وهو ألصق قانون بالدستور، كما لا يضع اعتباراً للمعايير الدولية لحقوق الانسان، والتي صادقت عليها وأقرتها حكومة السودان ونصت في الدستور على أنها جزء لا يتجزأ منه، ولكن هذا القانون يلغي كل هذا ويعارض بصورة واضحة احكام الدستور واتفاقية السلام الشامل التي تفرض على كل شخص يرشح نفسه للانتخابات ان يلتزم وينفذ ويحترم اتفاقية السلام. وهذا هو شرط التقدم للانتخاب، كما تنص عليه المادة (218) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م.
ثانياً:(المطعون ضده) وهو يعلم تماماً أن الانتخابات ترمي في الاساس الى خلق مجتمع عادل وحر، وهذا يعني بالضرورة ان يشمل العمل الانتخابي كل اجزاء القطر، ويأتي لازمة لذلك ان يكون لكل حزب سياسي تمثيل في كل اقليم، إلا ان المطعون ضده يصر وهو على رأس السلطة التنفيذية على إقامة الانتخابات على الرغم من الحالة المأساوية التي يعيشها اقليم دارفور بسبب الاحتراب على السلطة بينه وبين حزب المؤتمر الشعبي المنشق عنه، وكل ذلك تنفيذاً لسياسة حزبه على الرغم من انه يمثل بحكم منصبه كرئيس للجمهورية كل السودانين، كما يمثل إرادة الشعب وسلطان الدولة (المادة 58 من الدستور) وليس ارادة حزبه.
اضف الى ذلك ان هنالك حالة طوارئ معلنة في دارفور وانفلات امني انسحبت بسببه بعض الأحزاب من انتخابات دارفور، ومن شأن هذا كله ان يعطّل العملية الانتخابية برمتها، ثم ان مفاوضات السلام بشأن دارفور مازالت قائمة، وعلى الرغم من كل هذه المهددات إلا ان (المطعون ضده) لم يتخذ أية تدابير لازمة لتأجيل الانتخابات، مع ان الدستور يعطيه هذا الحق كما تنص على ذلك المادة 112(ج) من الدستور.
ثالثاً: المطعون ضده بحكم المنصب وبموجب اختصاصاته الدستورية المنصوص عليها في المادة (85) يبتدر التعديلات الدستورية والتشريعات ويصادق على القوانين، وكل هذه سلطات يمنحها له الدستور واتفاقية السلام الشامل، إلا انه وفي اليوم الحادي والثلاثين من شهر يناير عام 1991م، استحدث تشريعاً جنائياً صادر به حرية الاعتقاد التي ينص عليها الدستور واتفاقية السلام الشامل، مما عرّض بعض المواطنين لتهم التكفير والخروج من الملة، ونعني هنا بالتشريع نص المادة (126) من القانون الجنائي لسنة 1991م، وقد شجع هذا التشريع دوائر الهوس الديني (خاصة وان هذا النص مازال ساري المفعول) فألقت بتهمة التكفير على كل من يعارض توجهاتها الدينية، فكفّرت بعض الاحزاب والجماعات والافراد تحت سمع وعلم المطعون ضده، بل ان بيانات التكفير كانت تُنشر في الصحف السياسية وفي الاماكن العامة بواسطة دوائر الهوس الديني التي تهدد بأخذ القانون بيدها، وفي هذا مساس بحق الحياة وحرية الاعتقاد، وهناك وقائع ثابتة وآخرها البيان الذي وُزع على نطاق العاصمة القومية وصدر عما يسمى بإمارة المجاهدين والدبابين بتاريخ فبراير 2010م وفيه تهديد مباشر لحياة عميد كلية القانون بجامعة الازهري بتهمة الإساءة للدين الاسلامي ـ على ان (المطعون ضده) على علم بكل ذلك وقد سبق وان ارسلت له المذكرات لتعديل النص الخاص بالردة وابرزها المذكرة التي رفعها المركز السوداني لدراسات حقوق الانسان في يوليو 2005م. وأوصى بإلغائها لتعارضها مع المادة (38) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م، ولتعارضها مع المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والسودان طرف في هذا العهد وموقع عليه منذ عام 1986م.
ويعتبر هذا العهد جزءاً من القانون المحلي للبلاد وتسود احكامه لدى تعارض اي تشريع محلي معه، وقد أوضحت هذا وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور الانتقالي لسنة 2005م في المادة (27) من الدستور، وعلى الرغم من كل هذا لم يقم المطعون ضده بابتدار اي تعديل تشريعي في هذا الشأن، وامتناعه هذا يشكل فِعلاً مخالفاً للقانون والدستور واتفاقية السلام الشامل.
رابعاً: على الرغم من أن (المطعون ضده) يقر بوجود جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، وعلى الرغم من انه قد كوّن لجنة تحقيق وطنية توطئة لمحاكمة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم ومحاكمةالافراد المتهمين بتسهيل هذه الجرائم وتنظيمها، إلا أنه لم يأخذ اية إجراءات عملية في سبيل انجاز العدالة وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم التي تم تنفيذها على الارض من قبل مرؤوسيه التابعين له او مسؤوليته الجنائية كمتبوع Criminal Vicarious Liability كما لم تقم مؤسساته العدلية بتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكم المحلية التي أنشأها في دارفور، بل تم تعطيل تقديم هذه القضايا لمحكمة دارفور. كما اقر بذلك قاضي محكمة دارفور السيد/ (محمود أبكم) وصرّح بذلك لعدد من وكالات الانباء الخارجية. ثم ان (المطعون ضده) رفض ايضاً المحاكمات الخارجية بواسطة محكمة الجنايات الدولية، ومعنى هذا ان (المطعون ضده) يضع نفسه فوق كل قانون محلي أو دولي.
خامساً: إن (المطعون ضده) كمرشح لحزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية قد منح نفسه قدراً من الامتياز لم يجده بقية المرشحين، وذلك بالمخالفة للدستور وقانون الانتخابات القومية لسنة 2008م في ممارسات تحتويها الأساليب الفاسدة من كل جانب، حيث قام (المطعون ضده) بأخذ البيعة من بعض الجهات والفئات من المواطنين قبل إجراء الانتخابات، بل وقبل بداية الحملة الانتخابية المحدد لها كبداية يوم 13/2/2010م هذا على الرغم من أن الدستور الانتقالي (المُستمد من اتفاقية السلام الشامل جمهورية السودان للعام 1998م) يحتِّم على ان البيعة تتم بعد اداء الرئيس للقسم، أي بعد إجراء الانتخابات وإعلان فوزه فيها، وعليه فإن البيعة في مثل هذه الظروف تشكل تأثيراً مباشراً على الناخبين، كما تشكل ايضاً ضرباً من الدعاية الانتخابية توفرت (للمطعون ضده) ولم تتوفر لبقية المرشحين، بل ان الدولة نفسها و(المطعون ضده) على رأس سلطتها التنفيذية قد صرفت من الخزينة العامة على هذه الدعاية الانتخابية غير المشروعة لمصلحة (المطعون ضده) كمرشح لحزب المؤتمر الوطني ولم يُعامل كذلك بقية المرشحين.
وكما هو معلوم للكافة ان المطعون ضده قد تبرّع لنادي المريخ بمبلغ (مليون جنيه) لتأهيل إستاده الرياضي وتلقى البيعة إثر ذلك. كذلك فقد امتدت الدعاية الانتخابية (للمطعون ضده) الى اوساط الجاليات خارج البلاد، فقد تبرّع للجالية السودانية بمصر بمبلغ (500 ألف دولار) وكذلك تبرع لصندوق الطلاب بمبلغ (2.500مليون) كسلفية تُرد بعد التخرج هذا الى جانب عرضه لإنجازات حكومته خلال فترة حكمه، ووعده بالمزيد من الانجازات في مجالات التنمية المختلفة. ولم تقف حملة المطعون ضده عند هذا الحد، بل امتدت الى التأثير على قطاعات اخرى كقطاع القوات النظامية التي كان يشرف على تخريج دفعات جديدة منها، وهو بالزي العسكري كقائد اعلى للقوات المسلحة، كما كان يعدد انجازاته في خطابه بمناسبة ترشيحه لدورة رئاسية ثالثة، وهذا ضرب من الدعاية الانتخابية لا يُخفى على احد، ويشكل كل هذا عدم التزام (المطعون ضده) (المرشح) بأحكام المادة 83 (1) من قانون الانتخابات. اضف الى ذلك ان الموقع الوظيفي المؤثر (للمطعون ضده) فيما يختص بمنصبه الحالي كقائد اعلى للقوات المسلحة يمنحه الفرصة لكسب اصوات قادة وضباط وافراد هذه القوات، خاصة وأنه من صميم واجباته هو الالتقاء بهذه القوات في كل موقع من مواقعها في أقاليم السودان المختلفة، مما يمنحه فرصة عرض آرائه وبث دعايته الانتخابية.
وبالفعل تم تسجيل النظاميين في مواقع عملهم بالصورة التي لا يمكن ان يتساوى فيها معه بقية المرشحين، وخاصة ان كل هذه الأعمال المطعون فيها قد وقعت قبل بدء الحملة الانتخابية.
أما الصرف على هذه الدعاية الانتخابية من الخزينة العامة، فهو يمثل إهداراً للمال العام ووضعه في غير موضعه، مما يعد إغفالاً متعمداً لأولويات التنمية ولخدمة المحتاجين الى الماء والمأوى من المعوزين والمتشردين.
اما بالنسبة للطعن في دستورية بعض نصوص قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م، فإن الطاعنين حماية لحقوقهم الدستورية الاساسية يرفعون هذا الطعن بموجب المواد 15ـ 16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م:
أولاً: تنص المادة 42(1) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م على انه يجب تأييد الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية من خمسة عشر ألف ناخب مسجل ومؤهل من ثمان عشرة ولاية على الاقل، على الا يقل عدد المؤيدين في كل ولاية عن مائتي ناخب.
وهذا نص غير دستوري ويعارض المواد 31ـ 41 (2) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م، وذلك على الوجه الآتي:
1/ يشترط النص لتأييد الترشيح لرئاسة الجمهورية تقديم 15 ألف ناخب، وعليه فإن هذا يمنع (14.999 الف) مواطناً من ممارسة حقوقهم الدستورية التي كفلها لهم الدستور وتجعل المادة الأمر وكأن حقوق الانتخاب والترشيح هي حقوق ممنوحة في العام 2008م (أي العام الذي صدر فيه قانون الانتخابات) وليست حقوقاً طبيعية للانسان، وفي هذا مخالفة صريحة لنص المادة (31) من الدستور الانتقالي لسنة 2005 والتي تنص على المساواة امام القانون، كما تعارض المادة المذكورة الدستور الانتقالي في المادة 41(1) (2) منه والتي تعطي كل مواطن حقه في المشاركة في الشؤون العامة وحقه في ان ينتخِب ويُنتَخَب.
ثم هي أيضاً أي المادة 42 (1) من قانون الانتخابات لسنة 2008م تناقض المادة 23 من الدستور الانتقالي والتي تعطي كل مواطن حقه في الاشتراك في الانتخابات العامة والاستفتاءات.
ثانياً: تنص المادة (51) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م (وموضوعها إعلان الفائز بالتزكية) علي انه في حالة وجود مرشح واحد تم قبول ترشيحه للمنصب عند قفل باب الترشيحات، او بقاء مرشح واحد بعد انسحاب باقي المرشحين، يجب على المفوضية إعلان ذلك المرشح فائزاً بالتزكية خلال ثمان واربعين ساعة من التاريخ والتوقيت المحددين لقفل باب الترشيحات. هذه المادة غير دستورية لأنها ترسي مبدأ إعلان الفائز بالتزكية، وهذا مبدأ لا يتلاءم مع الدستور ولا اتفاقيات السلام الشامل ولا الممارسات الديمقراطية الصحيحة والشفافة، ذلك أن وجود مرشح واحد عند قفل باب الترشيحات يعني بالضرورة أن هذا المرشح الواحد هو رئيس الجمهورية الحالي، لأنه هو الشريك الأكبر في تنفيذ الاتفاقيات وتطبيق الدستور، ولذلك ينص الدستور في المادة 55(2) منه على ان يستمر شاغل المنصب رئيساً للجمهورية بالوكالة لحين اجراء الانتخابات المؤجلة، فلا مجال هنا مع وجود هذه المادة لإعلان المرشح الواحد الموجود عند قفل باب الترشيحات فائزاً بالتزكية، وكذلك الحال عند بقاء المرشح الواحد بعد انسحاب باقي المرشحين.
كذلك فإن نص المادة 51 من قانون الانتخابات يتعارض مع نص المادة 67 من الدستور والتي تتحدث عن خلو منصب رئيس الجمهورية بعد الانتخابات، وفي هذه الحالة يتولى مهام رئيس الجمهورية المجلس الرئاسي المشار إليه في المادة 66(أ) من الدستور، وهذا المجلس يتألف من رئيس المجلس الوطني ونائبي رئيس الجمهورية، فلا مجال هنا لإعلان فائز بالتزكية بواسطة المفوضية التي عينها احد المرشحين ولم ينتخبها الشعب الذي ينتخب رئيس الجمهورية مباشرة وفقاً للمادة (52) من دستورالسودان الانتقالي لسنة 2005م، كذلك فإن المادة (51) من قانون الانتخابات لسنة 2008م تعارض اتفاقية السلام التي تنص على انه اذا شغر منصب الرئاسة خلال الفترة ما بعد الانتخابات، فإنه يتم ملؤه عن طريق انتخابات رئاسية تجرى في فترة لا تتجاوز 60 يوماً (2ـ3ـ10) حتى لا يهدر الحق في التصويت الوارد ايضاً في بروتوكول اقتسام السلطة (1ـ6ـ2ـ11).
وعليه وبعد أن بين الطاعنون عدم قانونية الأعمال التي قام بها (المطعون ضده) بالمخالفة لدستور واتفاقية السلام الشامل، وبعد ان بيّن الطاعنون عدم دستورية المواد 42(1) و(51) من قانون الانتخابات القومية لسنة 2008م يطلب الطاعنون من عدالتكم ممارسة سلطاتكم بموجب المواد 15 و16 من قانون المحكمة الدستورية لسنة 2005م، مقروءة مع الموادة 48ـ61 من الدستور الانتقالي لسنة 2005م وذلك بـ:
1ـ اتخاذ الإجراءات الجنائية في مواجهة المطعون ضده رئيس الجمهورية للانتهاك الجسيم لأحكام الدستور الانتقالي لسنة 2005م، ووثيقة الحقوق والنظام اللامركزي واتفاقية السلام الشامل وتقويض النظام الدستوري.
2ـ إعلان عدم دستورية النصوص التي اشرنا اليها آنفاً والامر بعدم تطبيقها.
3ـ إصدار قرار بتأجيل الانتخابات، لأن هناك شبه إجماع شعبي على عدم نزاهة الإجراءات التي تسبق عملية الاقتراع من تعداد سكاني وتسجيل للناخبين، ولإنسحاب بعض الأحزاب كلياً وبعضها جزئياً بما في ذلك الحزب الشريك في السلطة، ولوجود حالة الطوارئ والحرب في دارفور، ولأن المفاوضات مازالت قائمة بشأن الوضع في دارفور، هذا الى جانب وجود القوانين القمعية التي تمنع إمكانية تحقيق انتخابات حرة ونزيهة واحتياطياً تأجيل الانتخابات لحين الفصل في هذا الطعن.
مرفقات:
كشف بأسماء الطاعنين
مذكرة ملحقة
المخلص/ د.محمود شعراني
المحامي
ملحق:
الطاعنون في هذه الدعوى لا يمثلون حزباً سياسياً بعينه ولا يشكلون معارضة حزبية سياسية، وهم يمثلون عدداً من منظمات المجتمع المدني في السودان والهيئات الشعبية والشخصيات القومية والمهنية وبعض المرشحين، وجميعهم كمواطنين لهم واجباتهم الدستورية الوطنية التي ينص عليها الدستور. وقد لجأوا للمحكمة الدستورية دون غيرها لأنها الجهة الوحيدة التي تملك اختصاصاً جنائياً في مواجهة رئيس الجمهورية، كذلك فإن الطاعنين قد تقدموا ضمن هذه العريضة بطعن بعدم دستورية نصوص تشريعية، ومعلوم أن الرقابة على دستورية القوانين تنعقد للمحكمة الدستورية بصفة مطلقة دون غيرها من المحاكم.
مذكرة مُلحقة
أولاً:
إنَّ قانون الأمن الوطني لسنة 2009م الذي أجازه مجلس الوزراء بموجب القرار رقم«287/2009» وأعدَّت صياغته وزارة العدل ينُص في المادة«3» منه على أنه ينشأ جهاز للأمن الوطني يُسمى جهاز الأمن والمخابرات الوطني ويكون الجهاز قوة نظامية قوميَّة تعمل تحت الإشراف العام لرئاسة الجمهورية ، ولكن هذه المادة الثالثة من القانون لا تتسق مع الصفة التي أضفاها الدستور الإنتقالي لسنة 2005م في المادة 151 منه حيث إن المادة المذكورة في كل فقراتها لا تصف جهاز الأمن الوطني بأنه قوة نظامية بل إنها في الفقرة«4» تتحدث عن إنشاء مكاتب للأمن الوطني في كل أنحاء السودان وعبارة إنشاء مكاتب هي عبارة غير ملائمة عند الحديث عن قوة نظامية حيث إن القوات النظامية مثل القوات المسلحة والشرطة تُنشأ لها وحدات عسكرية وقيادات وأفرع ومراكز ، ولا يقال إن لها مكاتب في كل أنحاء السودان كما هو الحال مع جهاز الأمن الوطني حيث إن طبيعة جهاز الأمن طبيعة خدمية مهنية تُركِّز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها ، وتُقدِّم المشورة للسلطات المعنية كما تنص على ذلك الفقرة«3» من المادة 151 من الدستور القومي الإنتقالي وبموجب إتفاقية نيفاشا فإن جهاز الأمن الوطني هو جهاز مهني والتفويض المخوَّل له هو تقديم النصح والتركيز على جميع المعلومات وتحليلها«2-7-2-4 إتفاقية إقتسام السلطة» هذه الطبيعة للجهاز كفيلة بنفي صفة القوة النظامية عنه حيث لم يسبقها عليه الدستور ولا إتفاقيات السلام الشامل التي لم يرد فيها ما يُشير الى أن جهاز الأمن الوطني من القوات النظامية كما هو وارد في مشروع القانون ، وقد حصرت إتفاقية السلام القوات النظامية وفق ما ورد في المادة «7» من الترتيبات الأمنية في قوات الجيش والشرطة والسجون وحرس الصيد وحرصت المادة«8» من الترتيبات الأمنية على ربط أجهزة الأمن القومي عند الضرورة بالمستوى الملائم من السلطة التفنيذية بمعنى خلق صلة مهنية بينها وبين السلطة التنفيذية وأجهزتها كالنيابة العامة والشرطة على سبيل المثال» ومدَّها بالمعلومات وتقديم النصح يؤكد على هذا القانون نفسه في المادة«4» التي تتحدَّث عن رسالة جهاز الأمن الوطني ولكن بما يتناقض مع وصف هذا الجهاز بالقوة النظامية في القانون نفسه.
ومن هنا فانه لا ينبغي لحكومة الوحدة الوطنية خلق مثل هذا القانون الذي يُوطِّد تصميمه من كفاءة آلية القمع وأكثر من ذلك يحدُ من حقوق معظم المواطنين إذ لا ينبغي إعادة إنتاج القمع بعد إنفاذ اتفاقية السلام ، ولكي ينسى الشعب السوداني آلام الماضي ومراراته فانه يجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تساعده على ذلك عن طريق إصدار التشريعات التي تحميه وتحمي حقوقه ، لا تلك التي تقمعه وتهدر حقوقه تحت مسمى خدمة جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة.
ثانياً:
وتفصيلاً لما ورد في الفقرة أعلاه فان المادة«25» من القانون تمنح الجهاز سلطات واسعة تتخطى سلطات القضاء والنيابة والشرطة الممنوحة بموجب قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وهي المواد المتعلقة بحجز المحررات والأموال والأشياء وإستدعاء الأشخاص واستجوابهم وأخذ أقوالهم والرقابة والتحري والتفتيش وقبض وحجز الأفراد وفقاً لما هو وارد بالمادة«50» من القانون والتي تنص الفقرة«هـ» منها على أنه تكون لكل عضو في الجهاز سلطة القبض أو حجز أي شخص مشتبه فيه لمدة لاتزيد عن ثلاثين يوماً مع إخطار ذويه فوراً، وهذا القبض أو الحجز لايخضع للإشراف القضائي والمراقبة لتأمين إتفاقه مع القانون وذلك في خلال فترة قوامها شهر واحد وهي فترة لا تُتيح المثول أمام سلطة قضائية على وجه السرعة ، كما تنص على ذلك المادة «77» من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م التي تُوجب إبلاغ وكيل النيابة أو القاضي عن حالات القبض في مدة أقصاها أربعة وعشرين ساعة ، وعليه فان القانون في المادة«50» هـ» يتجاهل حرية المواطنة المنصوص عليها في الدستور الإنتقالي لسنة 2005م وكذلك يتجاهل الضمانات التي يوفرها قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وهو قانون ساري المفعول كما لا يضع إعتباراً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي صادقت عليها وأقرَّتها حكومة السودان ونصَّت في الدستور على أنها جزء لا يتجزأ منه ولكن القانون يلغي كل هذا ويسمح لقوات الأمن باحتجاز أي شخص وعزله «INCOMMUNICADO» وبدون تهمة ودون السماح له بمقابلة وكيل النيابة أو القاضي لمدة ثلاثين يوماً.
ثالثاً:
إنَّ المادة 25«أ» من القانون تعطي أعضاء الجهاز سلطة طلب المعلومات أو البيانات أو الوثائق أو الأشياء من أي شخص والإطلاع عليها أو الإحتفاظ بها أو إتخاذ ما يراه ضرورياً أو لازماً بشأنها وهذه سلطات مطلقة ويمكن عن طريقها ممارسة الرقابة القبلية على الصحف مما يَحِدْ من حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى المكفولة بموجب المادة «39» من الدستور كما يُقيِّد حق المواطن في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول الى الصحافة.
رابعاً:
فيما يلي المادة«50» من قانون جهاز الأمن الوطني فانه ليست هنالك من سلطات للجهاز سوى تلك التي نص عليها الدستور القومي الإنتقالي ، ولكن محتويات المادة«50» من القانون تُخالف بصورة واضحة أحكام الدستور وإتفاقية السلام الشامل، أضف الى ذلك إن الفقرتين«ج،د» من المادة المذكورة تُعطي مدير الجهاز حق تفويض سلطات رجل الشرطة المنصوص عليها في قانون قوات الشرطة وقانون الإجراءات الجنائية لكل عضو من أعضاء جهاز الأمن الوطني وكذلك ممارسة أي سلطات قانونية ضرورية لتنفيذ أحكام قانون جهاز الأمن الفقرة«د» وهذا يتعارض بصورة واضحة مع نص المادة 26«1»ج» من الدستور القومي الإنتقالي والتي تحرم تغول أيّ من أجهزة الحكم على كل المستويات على صلاحيات ووظائف المستويات الأخرى وبمعنى آخر فان المادة«26» من الدستور تؤكد على تفعيل مبدأ فصل السلطات فلا يجوز جهاز الأمن أن يتغوَّل على سلطات الشرطة والنيابة أو القضاء عن طريق منح سلطات هذه الأجهزة بأمر تفويض يصدر من مدير الجهاز.
خامساً:
تنص الفقرة«1«و»من المادة«50» من القانون على أن تقوم سلطات الجهاز باخطار وكيل النيابة المختص لتجديد حبس الشخص المحتجز بعد إنقضاء مدة الثلاثين يوماً المنصوص عليها في المادة«50» وعلى الرغم من أن النيابة هنا تُمارس عملاً قضائياً إلا أن الأصل هو الإختصاص القضائي الذي هو من أهم الضمانات التي تهدف الى حماية الشرعية الإجرائية المستمدة من الدستور وذلك لأن النيابة تعتبر جزءاً من السلطة التنفيذية وذلك لأن النائب العام منصب سياسي منذ العهد المايوي وحتى اليوم ولايصح أن يُباشر الأعمال الأصلية للسلطة القضائية ثم إن السيد وزير العدل هو الذي قدَّم مشروع هذا القانون وهو جزء من السلطة التنفيذية ، وكما يُقال إن فإن في السياسة الإنحياز ، وفي القضاء الحياد ، وهذان لايجتمعان في قلب رجل واحد.
سادساً :
إنَّ المادة«52«4» من القانون تمنح أعضاء الجهاز حصانات لا يجوز معها إتخاذ أي إجراءات أمنية أو جناية في أي فعل متصل بعمل العضو الرسمي إلا بموافقة المدير العام وهذا النص يُغري بالتجاوز للسلطات الممنوحة للأعضاء وهم قبل كل شئ بشر ، ثم هو يهدر حق ومبدا المساواة أمام القانون الذي نصَّت عليه المادة 31 من الدستور القومي الإنتقالي ، ثم هو فوق كل ذلك مخالف لمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها والتي نص الدستور الإنتقالي علي تطبيقها علي ولايات شمال السودان«المادة 5«1» فكيف لقانون فرعي أن يتخطى كل ذلك ؟ وأنه قد يبدو من فضول القول أن تقول أنَّه لا حصانة لأحد في شريعة الإسلام فلم يتمتع بها أحد من الخلفاء الراشدين على كرم أخلاقهم وعظيم تقواهم بل إن أعظم خلق الله محمد رسول الله كان يستقيد من نفسه فيقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم« أيها النَّاس من جلدتُ له ظهراً هذا ظهري فليجلده ، ومن أخذت منه مالاً فهذا مالي فليأخذه ، ومن شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليشتمه» وكان عليه السلام يقول«وأيُّم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها» فمن أين إذن جاء مهندسو القانون هذا بمثل هذه الحصانات؟

hg,'k 10/3/2010

الوطن

Post: #145
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 06:33 AM
Parent: #144

سيلفاكير: تقرير المصير أهم للجنوبيين من الانتخابات...طه: سنحترم خيار الجنوبيين في الاستفتاء


الأربعاء, 10 مارس 2010 07:20
لندن: مصطفى سري


أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير أهمية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، مشيراً إلى أن الجنوبيين ينظرون باهتمام أكبر إلى هذا الاستفتاء عن الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في أبريل، فيما شدد نائب الرئيس علي عثمان على احترام المؤتمر الوطني خيارات ورغبة الجنوبيين في تقرير مصيرهم عبر الاستفتاء في مطلع القام القادم، في وقت دعت القمة في توصياتها الى عقد مؤتمر دوليٍّ للمانحين حول الدعم المطلوب لفترة ما قبل الاستفتاء وما بعده.


وقال كير لدي مخاطبته قمة الإيقاد حول سير اتفاقية السلام الشامل بنيروبي أمس إن شعب الجنوب يعلق أهمية كبيرة على الاستفتاء منه على الانتخابات، حيث حق تقرير المصير بالنسبة لهم من أكبر انجازاتهم السياسية في اتفاقية السلام الشامل "وسيدافعون عنه بأي ثمن"، مضيفاً "أناشدكم تطبيق اتفاقية السلام الشامل بالكامل وبحسب جدولها الزمني... وأناشدكم احترام خيار شعب جنوب السودان في استفتاء 2011".
وناشد سلفاكير قمة دول الايقاد المنعقدة في العاصمة الكينية الخروج بتوصيات تعالج القضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، مجدداً تأكيده بعدم العودة الى الحرب مرة اخرى، داعياً الى محاربة من اسماهم اعداء السلام في بلاده دون ان يحددهم.


وقال كير، ان الحركة الشعبية التي يرأسها ملتزمة بتنفيذ الاتفاقية حتى نهايتها بإجراء الاستفتاء على تقرير المصير لجنوب السودان في مطلع العام القادم، مناشداً دول الايقاد والمجتمع الدولي الذي يشارك كأصدقاء للايقاد وضامنين للاتفاقية من الخروج بتوصيات تقدم حلولا ومعالجات للقضايا العالقة بين شريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، وحدد القضايا العالقة في ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وترسيم حدود ابيي الغنية بالنفط والتي اصدرت هيئة التحكيم الدولية في لاهاي قراراً في يوليو الماضي بترسيم حدودها، تشكيل مفوضية للاستفتاء، ووضع حلول لأوضاع ما بعد الاستفتاء، واجراء انتخابات حرة ونزيهة والتي حددت في ابريل المقبل.


وجدد كير التزام حركته بألا عودة الى الحرب مرة اخرى، وقال ان فكرة عدم العودة الى الحرب مرة اخرى هي التي جعلت الاتفاقية تستمر وتكون على قيد الحياة، واضاف (هناك في السودان اعداء للسلام لم يفتروا ولن يتوانوا من وضع العقبات وعرقلة تنفيذ اتفاقية السلام)، لكنه لم يحددهم.
من جهته قال نائب الرئيس علي عثمان محمد طه امام قمة الايقاد التي يشارك فيها باعتباره نائب رئيس المؤتمر الوطني وهو الذي وقع الاتفاقية مع زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق في نيفاشا (كينيا) في يناير من العام 2005، ان مطلع العام 2011 سيحقق الجنوبيون فرصتهم التي انتظروها طويلاً بالتصويت على الاستفتاء لتقرير المصير، واضاف (امامهم خياران التصويت للوحدة او الانفصال)، وقال (اننا نجدد التزامنا مرة اخرى باننا سنحترم رغبة المواطن الجنوبي في خياراته في نتيجة الاستفتاء)، معرباً عن امله ان يصوت الجنوبيون للوحدة، وتابع (نعلن بوضوح ان امنياتنا ان تصبح الوحدة هي النتيجة التي ستخرج بها عملية الاستفتاء لتقرير المصير للجنوبيين).


من جانبه حث الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي دعا الى انعقاد القمة في بلاده شريكي الحكم في السودان مواصلة العملية السياسية لحلحلة العقبات التي تواجه سير تنفيذ اتفاقية السلام، وقال ان القمة التي دعا لها مهمتها متابعة تنفيذ اتفاقية السلام، مناشداً المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مواصلة التعاون بينهما لإكمال ما تبقى من تنفيذ الاتفاقية.


ودعت الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) الى عقد مؤتمر دوليٍّ للمانحين حول الدعم المطلوب لفترة ما قبل الاستفتاء وما بعده، و أقرت بعد استماعها لحزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الى جانب الإفادات التي أدلى بها مختلف الوفود بالتقدم الذي أحرزه الطرفان على صعيد تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وحسم المأزق الذي واجهته عملية الإحصاء القومية، واكدت القمة في بيانها على الدور المركزي لـ(الإيقاد) في التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل، وحثت طرفي اتفاقية السلام الشامل على الالتزام بتنفيذ القضايا البارزة في الاتفاقية وخاصة إكمال ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحدود منطقة أبيي وإعادة نشر القوات ودمج الوحدات المدمجة المشتركة وتشكيل لجان الاستفتاء لجنوب السودان واستفتاء أبيي والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق.


وحثت توصيات القمة حكومة السودان والأطراف على التأكد من إزالة كل العوائق التي تعترض الانتخابات الحرة والنزيهة، ووجهت مجلس وزراء الإيقاد بالتنسيق مع الطرفين بإعطاء الدعم الفني للمجالات المتبقية من الترسيم الحدودي وتشكيل لجان الاستفتاءات بحلول مايو 2010م.
ودعت الطرفين لتطوير صيغة عمل من شأنها ضمان التعاون من أجل التنفيذ الفاعل لاتفاقية السلام الشامل، ورحبت بالتزام الأطراف بالشروع الفوري في المفاوضات حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء واكدت على الحضور المستمر للإيقاد في ما يلي دعم العملية.
كما وجهت الايقاد مجلس وزرائها بالشروع الفوري في تبني الدبلوماسية المكوكية لتعزيز بناء الثقة المشتركة بين طرفي اتفاقية السلام الشامل، وان تقوم سكرتارية الإيقاد فوراً بفتح مكتب وتفعيل الدعوة لمراقبة الانتخابات العامة التي ستجري في السودان في شهر أبريل 2010م وتطلب من فريق المراقبة اتخاذ مواقعهم بنهاية شهر مارس 2010م


السودانى

Post: #146
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 10:36 AM
Parent: #145

الخضر: أي حكومة لا تحتكم لشرع الله ضالة
الخميس, 11 مارس 2010 08:42
الجزيرة إسلانج: المصري: أميمة حسن

دعا الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم مرشح المؤتمرالوطني للولاية لمقاطعة دعاة العلمانية والفجور، مشيراً إلى أنهم يسعون للإفساد في الأرض بطرحهم النشاذ، قاطعاً بعدم وجود مكان للعلمانية بالسودان، موضحاً أن الشريعة هي التي ستسود.وقال الخضر خلال مخاطبته أمس الأول بالجزيرة إسلانج حفل مؤسسة أم حقين للقرآن وعلوم الشريعة بتخريج حفظة القرآن الكريم، واحتفالاً بالمولد النبوي الشريف والذكرى السنوية للعارف بالله الشيخ إدريس محمد الصادق أن الإنقاذ ماضية في مشروع دولة الإسلام واصفاً أي حكومة لا تحكم بشرع الله بالضالة وقال لا نعترف بها، ولكنه عاد وقال إن الباب مفتوح للجميع لعرض بضاعتهم حتى للذين لديهم شك في وجود الله وغير المسلمين، ونقول لهم أمامنا صناديق الاقتراع و«الحشاش يملأ شبكتو» مطالباً أهل القرآن وشيوخ الطرق الصوفية بالدعوة لهم حال سيرهم على الحق وزاد إذا وجدتمونا غير ذلك فقومونا حتى لو كان ذلك بالسيف أو البندقية، معلناً تبرعه بـ «20» مليون جنيه لمدرسة اسلانج القرآنية بنات و«15» مليون لمدارس أم حقين، إضافة لـ «50» مليون للمعهد القرآني، بجانب «20» مليون لمركز الشباب و«500» ألف جنيه لكل خريج.

وفي السياق طالب مرشح المؤتمر الوطني لدائرة الجزيرة إسلانج محمد الحسن الأمين المواطنين باختيار طريق الله وترك دعاة العلمانية، قاطعاً بعدم النكوص عن تطبيق الشريعة، موضحاً أن المنطقة تحتاج لكثير من الخدمات، مؤكداً أن الدائرة سند للإنقاذ.


اخر لحظة

Post: #147
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 11:20 AM
Parent: #146

البشير).. لقاء يخرج عن المألوف

السودانى

الخميس, 11 مارس 2010 07:09
رصد: ماهر أبوجوخ


استضاف برنامج (حتى تكتمل الصورة) الذي يقدمه الزميل الطاهر حسن التوم وبثته قناة النيل الازرق مساء أمس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في لقاء تجاوز الساعة وتطرق لعدد من المحاور السياسية والاجتماعية والرياضية في شخصية البشير.

والسمة الاساسية للقاء المسائي للبشير امس أنه صمم بشكل غير مألوف في حوارت الرجل مع الاجهزة الإعلامية السودانية، بمحاولة تقديم البشير بشكل مغاير عن الاجواء الرسمية، وهو النمط الذي تفضله وتستلطفه الاوساط الشعبية السودانية، وهو ما جعل اجواء الحوار وقالبه خارجيْ نطاق المألوف من قبل الاجهزة الرسمية السودانية. ولعل الاستثناء الوحيد لحوارات البشير مع الاجهزة الإعلامية الرسمية الذي خرج عن المألوف كان في تسعينيات القرن الماضي الذي قدمه مدير التلفزيون وقتها المهندس الطيب مصطفى، وهو الحوار الذي ركز على الجوانب الاجتماعية لاسرة البشير.

وسرد البشير خلال اللقاء عددا من ذكرياته حول مشاركته في الجبهة المصرية في عامي 1968م وحرب اكتوبر 1973م وقيادته للقوات التي قادت عملية تحرير مدينة ميوم في ثمانينيات القرن الماضي، وبدا التأثر واضحاً عليه حينما تطرق لاحتلال الجيش الشعبي لمدينة الناصر واستبسال حاميتها في الدفاع عنها واستشهاد الرائد طيار مختار محمدين فوق سمائها، وكذلك حينما تطرق لأوضاع الجيش السوداني في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي والتضحيات التي قدمت ابان الحرب، مشيراً لخوضهم للمعارك بلا امكانيات.
نية انقلاب
وقال انهم حينما عادوا للسودان من مصر خلال حرب الاستنزاف في ابريل عام 1969م وهم برتبة الملازمين كان المواطنون يسألونهم "ماذا تنتظرون؟ البلد على مشارف أن تضيع" وقال ضاحكاً: "لو وجدنا رائدا في ذلك الوقت لسبقنا انقلاب النميري قبل شهر كامل"، مشيراً لعكوفه حالياً على الاطلاع على كتاب (الاغتيال الاقتصادي للامم) والذي نشر فيه كاتبه اعترافات حول كيفية قيام خبراء اقتصاديين وسياسيين بمجموعة من المشاريع تهدف لانشاء امبراطورية ضخمة تسيطر عليها الشركات الامريكية.
عن الصحف
وقال انه يبدأ يومه بالاطلاع على الصحف، مشيراً لوجود نقد موضوعي في بعضها ولكنه قال إن بعض الكتاب الصحفيين مهما فعلت الحكومة فلن يرضوا عنها، مشيراً إلى أن عددهم ليس كثيرا كما انهم ليسوا قليلين.
نسأل الله التخفيف
وادلى البشير بدلوه في العديد من القضايا ذات الطابع الغنائي والفني والرياضي واقر في اللقاء بتشجيعه لفريق (الهلال) واعجابه بأغاني عثمان حسين ولكن اطرف اللحظات في الحلقة كان إيراد البشير لآخر نكتة سمعها حينما قال إن احد الغاضبين والناقمين على حكم الانقاذ كان جالساً في المسجد وكان الإمام يدعو"اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا" فرد عليه قائلاً:"هو سلطهم وانتهى، أسال الله التخفيف".
السياسة حاضرة
وتفرض السياسة وقضاياها نفسها في أي حوار يجرى مع البشير، والذي قدم بدوره العديد من الافادات في ما يتصل بعدد من الملفات. وأعلن أن اول قرار سيتخذه عقب فوزه بعد شكر الله سبحانه وتعالى والشعب السوداني تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تشارك فيها القوى السياسية التي نالت ثقلا جماهيريا لتحويل برنامجه الانتخابي لخطط عمل بمدى زمني قابلة للتنفيذ، لكنه شدد على اهمية انسجامها حتى تنفذ مهامها.
ووصف لحظات حكمه للبلاد في حال فوزه في الانتخابات بدون الجنوب في حال اختياره للانفصال بأنها "ستكون غير سعيدة للمرء جراء انقسام السودان لدولتين"، وانتقد بعض الاحاديث التي تتردد في الجنوب من قبل الحركة الشعبية باعتبارها "مجافية للموضوعية والواقع"، واضاف:"خلال زيارتي الاخيرة للجنوب وصلت لقناعة بأننا تأخرنا في الوصول للمواطن الجنوبي لاسماع الصوت الثاني"، مشدداً على أن جهدهم منصب على جعل خيار الوحدة جاذبا، وفي حال اختيار الجنوب للانفصال فيجب الاتفاق على اجراءاته بما يعزز طبيعة العلاقة بين الجزئين اللذين تربطهما روابط اجتماعية واقتصادية وثقافية.
اسرائيل والانتخابات
واشار لوجود العديد من الادلة والشواهد التي تؤكد تدخل اسرائيل في الصراع الدائر بدارفور و"إن الامر ليس مجرد محاولة لتوظيف نظرية المؤامرة" من خلال زيارات عبد الواحد محمد نور وقيادات عدد من الحركات لاسرائيل وتوفير الاسلحة والمعدات والامكانات للحركات المسلحة بدارفور. ورغم إقراره بوجود أزمة في دارفور قبل الانقاذ واستدلاله بالخطاب الذي القاه رئيس الوزاء الصادق المهدي الاسبق أمام الجمعية التأسيسية في ديسمبر 1988م وخطاب حاكم دارفور د.التجاني السيسي في مؤتمر صلح قبلي قدم فيه وصفاً لاوضاع شبيهة بالصراعات الحالية، لكنه عاد وحمل العامل الخارجي مسؤولية مفاقمة الازمة الحالية، مبيناً أن هدف الضغوط الخارجية التي مورست على الحكومة كانت لتغيير النظام وليس تعديل سياسته.
ورفض البشير مطالبة بعض القوى السياسية بتأجيل الانتخابات بسبب عدم شمولها لكل دارفور، وذكر بعدم المطالبة بتأجيل بعض الانتخابات التعددية السابقة التي لم يشارك فيها جنوب السودان وآخرها انتخابات 1986م واعتبر المطالبة بتأجيلها "تهربا من الوفاء بمستحقاتها"، ولكنه ألمح لامكانية ايجاد معالجة لها إذا تم التوصل لاتفاق سلام في دارفور، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول تلك المعالجة. وبات واثقاً من أن الخارطة السياسية ستشهد تغيرت عقب الانتخابات القادمة بسبب ارتفاع نسبة التعليم والمشاركة الفعالة للجنوب الذي سجل فيه اكثر من 4 ملايين ناخب.
جوانب اقتصادية
واشار البشير إلى أن الحديث عن تركيز صرف الميزانية العامة للدولة على الامن (يجافي الحقيقة)، مضيفاً أن الموارد المخصصة للقوات المسلحة وفق المسئوليات الملقاة على عاتقها لو خصص لها كل الميزانية لما غطت احتياجتها وفق المعايير والقياسات المعروفة. واردف:"ولكنها تعمل بما يعادل ربع ما تحتاجه لإنجاز مهامها"، معتبراً التنمية في التعليم والتنمية والمشاريع يدحض هذه الاتهامات.
وقال إن الحديث عن الفساد في البلاد هو جزء من الحرب الاعلامية ووصفه بـ"حديث الإفك"، مشيراً لوجود ثلاثة انواع من الفساد اولها جرائم عادية كالاختلاس والرشوة وهذا يتم توقيع العقوبات فيه، والثاني اخذ عمولات في عطاءات المشاريع كإنتاج وتصدير البترول والطرق وسد مروي واضاف:"نتحدى أن يقول اي شخص ويثبت أن موظفا اخذ عمولات عن عقود تنفيذ تلك المشاريع"، أما النوع الثالث فهو فساد المؤسسات الامنية والعدلية والذي اعتبر "الاخطر ويشكل خطورة على الدولة في حال حدوثه"، مشيداً بتجربة ودور ديوان المراجعة العامة القومية الذي يقدم تقريره اولاً للبرلمان قبل رئاسة الجمهورية والحكومة. واضاف:"لا توجد مثل هذه التجربة في اي من الدول بمحيطنا يقدم فيها مثل هذا التقرير للبرلمان قبل اي جهة بالدولة"، موضحاً أن قائمة الضرائب التي خفضتها الانقاذ أو ألغتها موجودة ويمكن مقارنتها بالضرائب المفروضة حالياً، مستدلاً بإلغاء الانقاذ لـ(11) ضريبة على المنتوجات الزراعية رغم تمثيلها للعمود الفقري للميزانية، واعتبر الرسوم الخاصة بالانشطة موجودة منذ قديم الزمان ومعروفة حتى لـ (الاندايات) في الماضي.
ورغم تثمينه لدور البنوك الإسلامية التي نجحت في اخراج المعاملات المصرفية من الربا، لكنه انتقدها لان عددا كبيرا منها تحول لمصارف رأسمالية لا تمول الاشخاص الذين لا يمتلكون ما يرهنونه، واشار لإصدار البنك المركزي موجهات مؤخراً تتيح تمويل اصحاب المشاريع الصغرى.


Post: #148
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 05:31 PM
Parent: #147

الميرغني يختتم زيارته لولاية كسلا ويعود للخرطوم
الاتحادي الاصل يعقد ندوات جماهيرية بنهر النيل
الخرطوم : احمد سر الختم


اختتم مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والتجمع الوطني الديمقراطي زيارته لولاية كسلا ووصل الخرطوم صباح امس وبرفقته الوفد المرافق له من السادة المراغنة والخلفاء وقيادات الاتحادي الاصل، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الخلفاء وقيادات الاتحادي الاصل.
وكان مولانا الميرغني قد زار ولاية كسلا وسط استقبالات جماهيرية حاشدة غير مسبوقة استمرت لمدة تسعة ايام طاف فيها مدن كسلا وحلفا الجديدة والقربة وود شريفي ومحلية اروما (وقر) وتلقى مولانا الميرغني البيعة من الجماهير التي اكدت وقوفها معه وتأييدها لقيادته الرشيدة ومساندتها لمرشحي الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في الانتخابات القادمة.

وبشر مولانا الميرغني الختمية داخل السودان وخارجه باستكمال مسجد السيد الحسن الميرغني ابو جلابية بكسلا قائلا : (انطلاقا من مسؤوليتنا وكمرشد للطريقة الختمية، فانه يسرنا في هذه الزيارة المباركة ان نعلن عن نبأ طالما انتظرته جماهير الطريقة الختمية داخل وخارج السودان انجازا لوعد صادق وتحقيقا لامل سابق، وهو استكمال تشييد مسجد السيد محمد الحسن الميرغني أبجلابية، الذي أسسه جدنا السيد محمد عثمان الأقرب، وامتدت اليه اياد جائرة بالهدم والتخريب في حقبة ما من تاريخ السودان، واليوم بفضل الله وتوفيقه وعونه، قد اخذنا الأهبة واعددنا العدة لنعيده سيرته الاولى منارة للعلم والذكر والعبادة، راجين من الله تعالى ان يكلل هذا المسعى بالنجاح وان يكون فاتحة خير على البلاد والعباد).
وقابلت جماهير ولاية كسلا مولانا الميرغني اكتمال الاستعداد والترتيبات لاستكمال مسجد السيد محمد الحسن الميرغني ابجلابية بكسلا بهتافات داوية (عاش ابو هاشم – عاش ابوهاشم) (كسلا تؤيد حزب السيد)، (كسلا كسلا اهلك عادوا) ورددت الجماهير أدبيات الختمية ومدائحهم.
والتقى مولانا الميرغني خلال زيارته لمدينة كسلا بمقر اقامته بدار السيد الحسن بروابط شباب الختمية وقيادات الاتحادي الاصل بولاية كسلا وعدد من الوفود الشعبية التي بايعت مولانا الميرغني على التمسك بالطريقة الختمية والاتحادي الاصل ومنها وفود الرشايدة والاشراف والهوسا والبني عامر وغيرهم.
ووجه مولانا الميرغني الجماهير بالتصويت ودعم مرشحي الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل من رئاسة الجمهورية والوالي والمجالس التشريعية والقوائم وحذرهم من الاستماع لحديث المغرضين قائلاً : (الحق ابلج والباطل لجلج). واكدت قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان الحشود الجماهيرية الغفيرة في كسلا دليل على اكتساح الاتحادي الاصل للانتخابات القادمة وان هتافات الجماهير لمرشح الحزب لمنصب الوالي (والي والي يا مجذوب) بمثابة اعلان الفوز بالولاية.
وفي ولاية نهر النيل عقد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ندوات جماهيرية في مدن ابوحمد، بربر وكدباس وعطبرة والدامر وشندي وسط حضور جماهيري كبير وحشد نسائي غفير.
وقال البروفيسور بخاري الجعلي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب والي نهر النيل ان برنامجه الانتخابي يهدف لمعالجة مشاكل المواطنين المعيشية والخدمية والتنموية ومحاربة البطالة ومكافحة الفساد وحل مشاكل الشباب وتوفير فرص العمل وخدمات التعليم والصحة والعلاج والمياه والكهرباء للمدن والريف.
وتحدثت الاستاذة سميرة حسن مهدي امينة المرأة بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل عن دور المرأة السودانية في مقاومة الاستعمار والانظمة الشمولية، مؤكدة ان للمرأة دورا كبيرا في احداث التغيير القادم بالبلاد، مشيرة الى ان المرأة تمثل (60%) من نسبة الناخبين السودانيين.
واكد الاستاذ احمد الاموي الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بولاية نهر النيل اكتساح حزبه للانتخابات.
واستعرضت الاستاذة كوثر ابراهيم النعيم المرشحة بشندي الوضع الاقتصادي الحالي والتدهور الذي طال القطاع واثره على حياة المواطنين. وتحدث صلاح الباشا مقرر الاعلام بالاتحادي عن التاريخ النضالي لحزب الحركة الوطنية ودور الميرغني في الاستقلال والحرية.
يذكر ان وفد الاتحادي الاصل لنهر النيل ضم الشاعر مدني النخلي واخرين. وفي الولاية الشمالية عقد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ليالي سياسية وندوات في كل مناطق الشمالية من دنقلا الى حلفا.
واعلن الدكتور ابو الحسن فرح مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب والي الشمالية عن استمرار الترتيبات لتحديد الموعد المناسب لزيارة مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل للولاية الشمالية خلال الايام القادمة. وقال ابو الحسن ان وفدا كبيرا من قيادات الاتحادي الاصل سيتوجه صباح اليوم الخميس الى مروي وكريمة لتدشين الحملة الانتخابية للحزب بالشمالية والدائرة (5) مروي التي اختار لها الحزب المستشار عبدالحكم احمد ود ابراهيم. وكشف ابوالحسن عن اتصالات اجراها بالتنسيق مع الاستاذ طه علي البشير مرشح دائرة الدبة مع مولانا الميرغني بخصوص زيارة الولاية الشمالية، مبينا ان الزيارة المرتقبة ستشمل المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، واضاف ابو الحسن ان الحزب بصدد عقد لقاءات سياسية يوم الاثنين القادم بمدن الغابة والقولد، مؤكدا اكتساح الاتحادي الديمقراطي الاصل للانتخابات القادمة بالشمالية.
يذكر ان جماهير نهر النيل هتفت لبخاري الجعلي (والي والي يا بخاري) (حاتم فائز يا عثمان).
ووجه الاستاذ محمد سيداحمد سرالختم مسوؤل التعبئة ومدير الحملة الانتخابية بالاتحادي الاصل انتقادات شديدة لحزب المؤتمر الوطني وصفه بالحزب الشمولي الذي كبت الحريات ومارس القهر على الجميع، مبينا ان الحشود الجماهيرية التي خرجت لاستقبال مولانا الميرغني بولاية كسلا وبروز الحزب الاتحادي بقوته وجسارته واستعداده للانتخابات اصاب المؤتمر الوطني بالاحباط وخيبة الامل، مؤكدا ان الاتحادي الاصل سيكتسح الانتخابات وان حشود الاتحادي الاصل ستجعل حزب المؤتمر الوطني يبحث عن تأجيل الانتخابات، قائلاً : (الاتحادي الاصل ماضي في العملية الانتخابية ولا تأجيل ولا مقاطعة). واوضح سر الختم ان لجنة تدشين الحملة الانتخابية لمرشح رئاسة الجمهورية بالاتحادي الاصل عقدت اجتماعا بدار الاتحادي بام درمان بمشاركة كل محليات ولاية الخرطوم وذلك للاعداد لتدشين الحملة الانتخابية بالولاية.
الى ذلك قرر الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل رفع مذكرة لمفوضية الانتخابات والمراقبين الدوليين واطلاع الرأى العام المحلي والعالمي بتجاوزات ارتكبها المؤتمر الوطني في الولاية الشمالية واصدر دكتور ابوالحسن فرح مرشح الاتحادي الاصل لمنصب والي الشمالية البيان التالي :
بيان من المرشح لمنصب الوالي عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
د. ابوالحسن فرح
بعد زيارتنا الناجحة للجزء الشمالي من الولاية الشمالية التأييد الجارف لنا وظهور بشائر الهزيمة للمؤتمر الوطني لمنصب الوالي والدوائر الانتخابية جميعها.
كلف المؤتمر الوطني الوطني وزير الدفاع السيد / عبدالرحيم محمد حسين ووفدا كبيرا مرافقا له بطائرات الدولة الرسمية ووقوده (لانقاذ مرشح المؤتمر الوطني) كما قالوا فحملوا بالعربات الحكومية اكثر من (60) تلفزيون ملون و(30) اجهزة طاقة شمسية مولدات كهرباء وادوات رياضية للأندية واجهزة واموال نقدية اخرى لتوزيعها على الاندية والاهالي بمناسبة الانتخابات وعليه وجهنا لاهلنا في الشمالية الآتي :
اولاً نحمد الله انه وبعد (20) عاماً من التهميش ان عرف المؤتمر الوطني ان هنالك جزءا غاليا من شعبنا يعيش على هامش الوطن مهملا عن عمد وذلك بسبب زيارة الكشف التي قمنا بها للمنطقة ولو كان بتلك الهدايا الرخيصة غير حسنة الغرض.
ان اهالي السكوت والمحس هم أذكى خلق الله وكل نكات المقاومة للنظام القهري والبرنامج اللا حضاري خرجت من اهلنا هناك وهم يعرفون ان ادمان الفشل لا تنقذه التلفزيونات.
المؤتمر الوطني يستغل عربات الحكومة وطائرات الدولة وموسيقي الجيش والدفاع الشعبي وفرغ المعتمدين وموظفي الحكومة لنصرة مرشح المؤتمر الوطني وقدمت الاحزاب عدة شكاوي دون جدوى ووزير التربية يخرج الطلاب من المدارس ويسير امام المرشح في كل مكان بعربة الدولة والتلفزيون القومي والاقليمي يغطي نشاطه في كل مكان ولكن هيهات ان يغير هذا النوع من العمل رأى اهل الحضارات ومع ذلك يقول اعلام الجبهة وشبه الجبهة ان المؤتمر الوطني لم يقف مع مرشح الوالي للولاية الشمالية.. (عجباً).
قلنا لأهلنا في الشمالية أمسكوا ما يقدمونه لكم لأنها جزء يسير جداً من الجبايات التي فرضت عليكم وأرهقت كاهلكم وهو حلال لكم طالما لن تصوتوا بالمقابل لهم.
قلنا لهم لا تنزعجوا ايضا من اننا سنرفع امر كل الرشاوي الانتخابية ومحاولاتها واستغلال اجهزة الدولة للمفوضية لان المفوضية لا ترد عادة لأمر لا يغيب علينا فإننا سنرفع الامر للمراقبين الدوليين والاعلام محلياً وعالمياً وقبلهم للشعب السوداني الفطن.

اخبار اليوم

-------------------------------


عرمان:التغيير لن يتم إلا بإزالة «نظام الخرطوم»

الخرطوم ـ بانتيو ـ الصحافة: قال والي ولاية الوحدة، ان جنوب البلاد سيحدد رئيس الجمهورية المقبل عبر الانتخابات،بينما طالب مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان في كرنفال ببانتيو ، الجنوبيين بعدم اتهام كل الشماليين بجريمة الاعتداء على نصيبهم من البترول.
ورأى عرمان، استحالة احداث تغيير او استقرار الا بتغيير النظام الحاكم في الخرطوم، واعتبر ان الحركة الشعبية هي الحزب الوحيد الذي يمكن ان يؤمن للجنوب حق تقرير المصير، وطالب جماهير الولاية بالاحتفاظ بعلاقات جيدة مع المناطق الشمالية المجاورة لهم في حالتي الوحدة والانفصال، رافضا تماما الترويج بان الجنوب لا يمكن ان يحكم نفسه، ودعا لان يطبق نموذج الجنوب في الحكم اللامركزي في ولايات السودان الاخرى.
وحث عرمان، الجنوبيين بعدم محاسبة كافة الشماليين بتهم الاستيلاء على اموال البترول والاستحواذ عليها، وقال ان من يستحوذ على اموال البترول وحق الجنوب فيها افراد قلة «والشماليون أنفسهم قبل الجنوبيين يريدون تغييرهم».
وفي السياق، قال والي الوحدة تعبان دينق في الاحتفال، ان الجنوب هو من سيضع رئيس السودان القادم، وقال ان نسبة المسجلين قاربت الخمسة ملايين ناخب، وان مرشح الحركة عرمان يحتاج فقط لمليوني صوت للفوز، وقطع بفوزه من الجولة الاولى.
وذكر تعبان، ان رئيس حكومة الجنوب سيصل بانتيو خلال الايام القليلة المقبلة لانشاء جامعة، والكشف عن مشروعات تنموية كبرى بالولاية.

الصحافة

------------------------------------
توقعات بوقوع أحداث عنف في الانتخابات

في ندوة المركز العالمي للدراسات الأفريقية


الخرطوم : سارة تاج السر: لم يستبعد اكاديميون وخبراء أمنيون وقوع اعمال عنف، من المحتمل ان تصاحب ما تبقي من العملية الانتخابية حال استمرار الاستقطاب السياسي الحاد والتسييس القبلي ،قبل ان يدعو القوي السياسية الي تصحيح البيئة السياسية والقانونية والاجتماعية باعادة بناء الفكر السياسي ورفع الوعي بمآلات التجربة الديمقراطية وعدم مصادرة الرأي الاخر.
وانتقد متحدثون امس في ندوة عن احتمالات العنف في الانتخابات بالمركز العالمي للدراسات الافريقية، التصريحات المتشنجة والتحريضية لبعض القوي السياسية بالحكومة والمعارضة، ووصفوها بغير الديمقراطية، محذرين من تداعياتها.
واكد الاستاذ الاكاديمي بجامعة الخرطوم الدكتور محمد محجوب هارون، الذي ابتدر الندوة، وجود تهديدات داخلية وخارجية محيطة بالاستحقاق الانتخابي المقبل في اشارة الي قوات البعثة الاممية المشتركة لحفظ السلام البالغ قدرها 30 ألف جندي بجانب التسييس القبلي وادخال الانتخابات في النسيج الاجتماعي، وتذكية نيران الجهوية، وتوقع هارون اعمال عنف حال قيام الانتخابات، قبل ان يعرب عن امله في اجراء انتخابات بمشاركة واسعة وشفافية ونزاهة.
وحذر استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم صفوت صبحي فانوس من حدوث عنف مصاحب للانتخابات يفوق الذي حدث في انتخابات ايران وكينيا وزمبابوي، وعزا ذلك لوجود قواسم مشتركة وبيئة محفزة تمثلت في حالة الانتقال من نظام سلطوي الي نظام ديمقراطي، بجانب أزمة سياسية حادة وتقارب في توازن القوي السياسية والتدخل الخارجي لاعادة الاوضاع خدمة لأجندته الخاصة.
و عزا فانوس عدم تفاقم الوضع في ايران بعد خروج المعارضة للشارع الي وجود المرجعية الاخيرة بالدولة «مرشد الثورة الايرانية »، فيما حسم التدخل الخارجي موجة العنف التي اجتاحت كينيا وزمبابوي عقب الانتخابات .
وتساءل استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين دكتور مصعب عبد القادر عن كيفية الخروج بتجربة انتخابية بشكل آمن ؟ ، ووصف عبد القادر القارة الافريقية بانها تطرح نموذجاً لحالة متلازمة العنف لأمناء الانتخابات ، حيث شهدت عدد من الدول أزمات خانقة بسبب الصراع السياسي والتظلمات السياسية، وعزا ذلك لطبيعة النظم السياسية في افريقيا، وقلة الوعي وعدم الثقة ، والفساد السياسي والعنف المعنوي المتمثل في الابتزاز، و بث خطاب الكراهية والاشاعات الكاذبة والعنف الجسدي المتمثل في الخطف والقتل واحداث الضرر والعنف المدفوع القيمة .
و اعتبر عبد القادر تباعد الممارسة الانتخابية والانشقاقات التي مرت بها الاحزاب السودانية والاختراق الاستخباراتي بجانب توازنات القوي الخارجية وقلة الوعي بمآلات التجربة الديمقراطية وعدم الثقة بين المتنافسين والادارات الانتخابية من شأنه تفريغ عنف سياسي غير مسبوق، لافتا الي مؤشرات المكون الاجتماعي المربوط بالقبيلة، ومؤشر التقارير الجنائية المرتبطة بتصاعد معدلات الجريمة، منبها الي ان الانتخابات غير النزيهة ستؤدي الى اندلاع العنف المنظم والعنف المتوالد من الاحداث، لاسيما في وجود الحركات والمليشيات المسلحة وانتشار السلاح ومعسكرات النازحين، بجانب اسباب خارجية مرتبطة بعدم الاستقرار الاقليمي والتوترات والمخططات الاقليمية والدولية.
وطالب عبد القادر القوي السياسية بتصحيح البيئة السياسية والقانونية والاجتماعية باعادة بناء الفكر السياسي ورفع الوعي بمآلات التجربة الديمقراطية، وعدم مصادرة الرأي الاخر، وتعميق روح الممارسة الديمقراطية، واتاحة الفرصة للرأي والرأي الاخر وفتح قنوات الحوار ومعاقبة مرتكبي العنف.
واعرب الخبير الأمني حسن بيومي، خلال تعقيبه علي المتحدثين، عن تخوفه من نشوب اضطرابات خاصة مع تحول الصراع الحزبي الي صراع قبلي.
وقال بيومي ان اتفاقية نيفاشا اضحت مدخلا للتدخل الخارجي ،معتبرا أن سيناريو التهديد الحقيقي بدأ قبل خمس سنوات بناء علي اسس علمية وقراءة موضوعية وعناصر داخلية وخارجية من اجل اضعاف وابعاد المؤتمر الوطني، وعلى الرغم من توفر كل احتمالات وقوع العنف في الانتخابات القادمة إلا ان مداخلات الحضور لفتت الي التصريحات المتشنجة والتحريضية لبعض القوي السياسية بالحكومة والمعارضة ، ووصفوها بغير الديمقراطية، محذرين من تداعياتها، وطالبوا الاحزاب السياسية بتعميق روح الديمقراطية، والالتزام بالحوار الموضوعي، وتجاهل المرارات القديمة، والابتعاد عن التراشق السياسي، وتهيئة المواطنين الي تقبل نتائج الانتخابات للخروج بالانتخابات الي بر الامان.

الصحافة

-------------------

حاتم السر في حوار مع (الأخبار)
الكاتب/ حوار: الفاتح عبد الله
Thursday, 11 March 2010

الصفقة تكهنات وأمنيات وعلى البشير أن يتنازل لي وليس العكس


بعد ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية ثار حديث بانه سينسحب لمرشح المؤتمر الوطني وان هناك صفقة بين الطرفين تقضي بان يسحب الاول استمارته و(الاخبار) جعلت جهاز تبريد السيارة الفارهة على طوال المسافة من حجر العسل الى الخرطوم يكون هواءً ساخنا بحرارة المناخ السياسي في البلاد ويرد على الشائعات ويضع النقاط على الحروف.

ما هي رؤيتك للانتخابات المقبلة؟

الانتخابات المقبلة استحقاق مهم من أجل التحول الديمقراطي وفي اتفاقية السلام الشامل التي شاركنا فيها من الخارج طالبنا بضرورة ان يكون هناك نص واضح بشأنها، لأن الحديث عن الانتخابات كان معمم وفي اتفاقية القاهرة بين الحكومة والتجمع اكملنا الباقي ونتيجة لذلك قرارنا كان منذ البداية ان لا نشارك في السلطة الا عبر الانتخابات وننتظر الانتخابات. ونحن نرفض الانتخابات الجزئية وسبب رفضنا لاننا لا نريد ان نخلق دكتاتورية مدنية متدثرة بثوب الديمقراطية وانتخاب الشعب لأن هذا خطر جدا، وإذا تم انتخاب رئيس دون انتخاب برلمان واجهزة تشريعية غير منتخبة من الشعب نكون قد خلقنا فرعونا آخر حتى إذا كنا نحن في الحزب الاتحادي الديقراطي ونحن ضد هذه الفكرة .


لماذا رفضتم الدخول في تحالف جوبا؟

هناك أسباب جعلتنا نرفض ان نكون جزءا من تحالف جوبا وتحالف المؤتمر الوطني مع احزاب الزينة، وسلكنا طريقا ثالثا، وكنا نعمل على جمع كل القوى السياسية للاتفاق حول العملية الانتخابية ولكن الاطراف السياسية صمت آذانها عن قبول دعوة الوفاق الوطني بان لا داعي للوفاق ولا للتراضي وان تسير الأمور بما عليه الآن ووجدنا أنفسنا مضطرين ان نقبل ذلك عندما فشلنا في الوصول الى اتفاق دخلنا الانتخابات لاننا نعتقد بأنها حتى إذا كانت بها عيوب أفضل من عدمها.

حتى الآن حزبكم لم يحدد موقفه بصورة حاسمة بشأن التحالفات في الانتخابات!

الحزب تعامل بذكاء شديد وبصورة واقعية مع تحالفات تنطلق من قاعدة أساسية روحها أن تعبر هذه التحالفات عن نبض جماهيره وألا تكون بعيدة عن هذا النبض والاتحاديين أصلا مزاجهم لا يلتقي مع المؤتمر الوطني، والمؤتمر الوطني نفسه تعامل معهم معاملة سيئة للغاية وجعل الاتحاديين في أي مكان في السودان هدفا من أهدافه وناوشها وحاول اضعافها وحاول فركشتها وبالتالي ترك كمية من الغبن في اوساط الاتحاديين وبالتالي من الصعوبة بمكان ان يتم ردم هذه الهوة .

ولكن هناك من يريد ان يتحالف الأصل مع المؤتمر الوطني ؟

حتى بعض الأخوة الذين يريدون التواصل مع المؤتمر الوطني او العلاقة والتنسيق مع المؤتمر الوطني سرعان ما يصطدموا بان المزاج الاتحادي والعام ضد هذا التوجه، وهذا نابع بالدرجة الأولى نتيجة السياسات التي اتبعتها الإنقاذ، وهذه العملية ليست كالمفتاح الكهربائي تفتح وتطفأ، بل تحتاج الى تدرج والى وقت وتحتاج الى ان يغير المؤتمر الوطني سياساته وبالذات استهدافه للحزب الاتحادي والى جماهير بالدرجة الاولى ومن ثم يمكن ان يكون هناك حديث عن تنسيق او أي نوع من التحالفات .

من هم الاقرب للإتحادين في التحالف؟

الاقرب للاتحاديين في التنسيق هي القوى المعارضة وذلك لأن هناك رصيدا من العمل المشترك الطويل والذي بعمر الانقاذ نفسها، وهناك رصيد للعمل مع تلك القوى طويل جدا في الجامعات وفي المعاهد والنقابات وحتى العمل المشترك العسكري ضد الإنقاذ في أيام النزال ، ولكن مع المؤتمر الوطني لا يوجد أي شيء الشيء الموجود والقاسم المشترك الاعظم مع المؤتمر الوطني هو العداوات والمكايدات والاستهداف ولذلك النظرة الواقعية تؤكد حتى إذا كانت هناك تحالفات شكلها سيكون مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي فهي الأقرب الى وجدان الاتحاديين والى تفكير الاتحاديين والى المزاج الاتحادي والتحالف مع المؤتمر الوطني يأتي في زيل القائمة .

في الفترة الاخيرة راج حديث عن عقد صفقة بين قيادات حزبكم والمؤتمر الوطني تقضي بانسحابكم من الترشيح لصالح مرشح المؤتمر الوطني ؟

هذا كلام ليس له اساس من الصحة وغير موجود داخل اروقة الحزب بصورة رسمية وربما يكون هناك بعض الأفراد ظروفهم تحتم عليهم ذلك ولكنهم لا يستطيعون ان ياخذوا موقفا قاطعا وواضحا ومحددا ونجد لهم العذر، ولكن في النهاية نحن يهمنا الموقف الرسمي للحزب لا يوجد أي نوع من التنازلات او الصفقات وبل العكس موقفنا واضح جدا وغير مرضي عنه داخل المؤتمر الوطني، وموقفنا واضح وثابت وصحيح عليه تشويش كبير وفي تقديري ان هذا التشويش متعمد من بعض الجهات الكثيرة التي يستخدمهما المؤتمر الوطني من أجل التشويش على مواقف الحزب وجماهيره، ونحن الآن بدأنا في التحرك معها ونؤكد لها ان كل الذي يترتب من صفقة وانسحاب ما هو إلا مجرد تكهنات أو أمنيات أو مكايدات تقوم بها الجهات بغرض اضعاف الموقف الانتخابي لمرشح الحزب الاتحادي لرئاسة الجمهورية، ولكن في نهاية المطاف لن نتنازل، وماضون في هذا المسار وفي هذا المضمار حتى نهايته بل وبالعكس نحن نعتقد بان المؤتمر الوطني من الافضل له ان يتنازل لنا وان يتنازل للاتحادي الأصل وليس العكس، لأنه قد جُرِّب لمدة عشرين عاما وجَرّب كل ما يمكن تجريبه وكل تجاربه لم تنجح ولا داعي لتكرار تجارب فاشلة، ولا نريد ان نجعل الشعب السوداني مثل فئران المعامل لتجارب مكتوب عليه الفشل مسبقا وبالتالي نحن ندعو المؤتمر الوطني اذا كان حريصا على استقرار الأوضاع في البلاد واستدامة السلام والوحدة أن يقف ويسحب مرشحيه وبالذات مرشح الرئاسة لصالح الحزب الاتحادي الأصل وليس العكس .

هل صحيح أن هناك لجنة مشتركة بين الاصل والوطني وضعت ورقة تحتوي على قضايا الانتخابات بشان الاتفاق عليها؟

الاصل حزب منفتح وليس منغلق ونحن لدينا لجان مشتركة مع كل القوى السياسية (الامة، الحركة،الشيوعي) والمؤتمر الوطني وليس لدينا أي موقف عداء ضد المؤتمر الوطني ولا خصومة وحتى السياسية نفسها لا تعرف الخصومة والتواصل مع القوى السياسية وصحيح ان التركيز الاعلامي منصب بدرجة اولي مع لجنة المؤتمر الوطني لان هناك تسريبات وتكهنات على انها ستفضي في نهاية المطاف الى ابرام تحالف او تنسيق مشترك ولكن حتى هذه اللحظة اللجنة تعقد اجتماعات مشتركة وتتداول حول الموقف السياسي وتطوراته العامة وفي اطار مرجعيات محددة لهذه اللجنة وفي اطار تفويض محدد لها وفي نهاية المطاف هذا القرار ليس قرار لجنة مختصة وانما قرار قيادة الحزب واجهزة الحزب ومؤسساته لانه قرار استراتجي وكبير وخطير واذا الحزب رأي في مرحلة من المراحل ان الظروف تتطلب عقد أي نوع من انواع الاتفاقات او التحالفات هذه غير ممنوع وليس محرم وبالعكس تمام كل مافيه تحقيق مصلحة الوطن والمواطن الحزب دون شك سيقدم عليه ولكن في نهاية المطاف هذه القضية بالذات قضية التحالفات تحكمها برامج وسياسيات ودائما يكون التحالف مع من هو اقرب اليك في برنامجك وطرحك وتوجهاتك .

ولكن هناك تقارب مع الوطني ؟

اعتقد من الناحية المبديئة هناك تباعد كبير جدا واساسي وجوهري وتناقض بين الحزبين وذلك لان المؤتمر الوطني حزب لايعرف له توجه محدد ولا ندري هل هو المؤتمر الوطني ام الحركة الاسلامية وهذا ايضا يشكل ايضا عقبة كبيرة في اطار الوصول الى أي اتفاق او تحالف معه واعتقد ان الذين اقرب الينا هم القوى الوطنية والديمقرطية والوحدوية والتي تؤمن بوحدة السودان وتسعي لها والقوي الديمقراطية التي لا تقبل الانظمة الشمولية ولا العسكرية ولا الثقافة ولا الفكر الشمولي هي بالضبط بالطبع اقرب الى الحزب الاتحادي الديمقراطي باعتباره حزب رائد في مجال الحرية والديمقراطية والوحدة والسلام.

العلاقة بين الحركة والاصل اصابها فتور منذ توقيع اتفاقية نيفاشا

بيننا علاقات تاريخية ونضال مشترك ورصيد من التعاون .صحيح يبدو للمراقبين ان هناك نوع من التباعد اوالفتور في العلاقة ولكن هذا ليس صحيح والعلاقة موجودة وقوية وهناك قناعة من الطرفين بضرورتها واهميتها وانا اعتقد بان زيارة الميرغني المرتقبة الى جوبا من شانها انها تمهد الى عملية وحدة السودان وإضافة الى ذلك ستمهد الى إعادة وحدة الحركة السياسية السودانية في اطار جامع وشامل وممكن ان تعود الى التجمع الوطني الديمقراطي العافية والقوة وقطعا زيارة الميرغني الى جوبا سيكون لها ما بعدها .

ماهي العوامل التي جعلت فصائل التجمع تتباعد بعض الشئ بالداخل؟

الظروف السياسية والحراك السياسي وظروف اتفاقيات السلام باعدت بين الاطراف وجعلت كل طرف مشغول باتفاقيته وتنفيذها وكان من المؤمل ان تجمع هذه الاتفاقيات في اتفاق واحد واطار واحد يكون حاصل جمعها هو التجمع الوطني الديمقراطي بمعني ان يكون نصيب التجمع من هذه الاتفاقيات حوالي 48% مقابل 52% للمؤتمر الوطني ولكن بكل اسف الحكومة عملت على سياسية فرق تسد وشغلت هذه الاطراف بعدم تنفيذ اتفاقياتها ولم تترك لها زمنا لتنسق مع بعضها البعض وبذلك بدات العلاقة بين اطراف التجمع وكان هناك نوع من التباعد والجفوة ولكنها جفوة مصطنعة وليست حقيقة

ما هي رؤيتكم للمفاوضات التي تجري في الدوحة بشأن قضية دارفور؟

الدوحة منبر مقبول من كل الاطراف الحكومة والحركات المسلحة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وإضافة الى ذلك فان الدوحة كانت مدعومة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا، والدوحة معها كل العالم والدوحة على مسافة متساوية هي نفسها مع كل القوى السياسية السودانية ولها علاقة جيدة معها، ولذلك كانت مؤهلة وكان من الممكن ان نصل الى نجاح ولكن من البداية الطريقة التي تعامل بها المؤتمر الوطني أكدت لنا ان الطريق سيكون مسدودا أمام الوصول لأي حل أو نجاح، وانفرد لوحده بذلك.

ما هي إذن العوامل التي يمكن ان تعمل على إنجاح منبر الدوحة؟

ليس من الممكن ان تصنع الازمة وتصنع الحل والمؤتمر الوطني كان بامكانه ان يصطحب ما يسمى بقوى أهل السودان (كنانة)والذى اجمعت عليه عديد من القوى وابدت عدم ممانعتها من المشاركة في حل قضية دارفور، وإذا بنا نُفاجأ بان المؤتمر الوطني يبعث بوفد برئاسة امين حسن عمر وكأن هذا أمرا يخص المؤتمر الوطني لوحده، ونحن نعلم سلفاً بان الفصائل الدارفورية نفسها لا تثق في المؤتمر الوطني ولن تتعامل معه بنفس الروح وبنفس الطريقة التي كان من الممكن ان تتعامل بها مع الفصائل الأخرى، ومن هنا فعلا بدات تتعثر خطوات الحل على الرغم من توفر كل شروط النجاح والظروف والقصة باختصار اذا لم يغير المؤتمر الوطني من طريقته فى ادارة الازمات والتعامل معها من الصعب ان نصل الى حلول عاجلة وعادلة وشاملة وكاملة لقضية دارفور ودائمة تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية وليس بصورة ثنائية وهذا هو الحل الوحيد لقضية دارفور

هل لديكم رؤية في حال فوزكم برئاسة الجمهورية بملف العلاقات السودانية الخارجية ؟.

واحدة من الأسباب الأساسية التي بموجبها اصبح السودان منبوذا ومطرودا من الأسرة الدولية وليس العكس هي أن السودان أصبح محل شك كبير حتى في دول المحيط الافريقي القريبة وحتى لدى كثير من الدول العربية رغم على ما يبدو من الظاهر ان هناك علاقات ولكن حقيقة هناك شكوك وظنون وشكوك كثيرة في توجهات وسياسيات الحكومة التي انتهجتها منذ البداية فهي جعلت السودان مطرودا ومنبوذا وجزء غريب وتم تصنيفه على أساس انه عدو.

ماهي الأسباب التي أدت إلى ذلك ؟

الذين اوكلت اليهم الدبلوماسية السودانية وملف العلاقات الخارجية يتصرفون تصرفات عنترية وتتجافى مع روح الدبلوماسية وبالتالي الآن الفرصة الوحيدة ان تعود علاقات السودان الى سابق عهدها، فالسودان قبل الانقاذ كان محل ترحيب وتقدير لدى الأسرة الدولية ولدى دول الجوار العربي والافريقي ومحل احترام وتقدير وكان يلعب أدوارا أساسية في استقرار الاوضاع والسلام وفي الأمن الإقليمي والدولي وتبقى هذه المسالة مرتبطة بالدرجة الأولى مع حكام اليوم والسياسيات الموجودة حاليا والجوه الموجودة الآن هي المسؤولة عن هذا التدهور الذي حصل في مسألة العلاقات الخارجية وفي كثير من المحطات وفي كثير من الدول يكون هناك دبلوماسيون سودانيون موجودين ولكن لايكون هناك أي قدر من والتعاون بينهم وبين الدولة المضيفة، وذلك لأن الدولة المضيفة ايضا تعلم من خلال اجهزة استخباراتها بتوجهاتهم ومنطلقاتهم الفكرية والسياسية وهي بالضرورة احيانا تكون معادية ومختلفة معهم وبالتالي ليس هناك أي تبادل لعلاقات جيدة وراسخة بين السودان وكثير من دول العالم وهذه القضية تحتاج الى علاج جذري وحقيقة نحن في برنامجنا الانتخابي افردنا مساحة مقدرة لملف العلاقات الخارجية والاصلاح المطلوب فيه من حيث السياسيات والهياكل، ومن ناحية السياسيات لابد من سياسيات تجلب لنا صداقة العالم وتعيد الى السودان سيرته الأولى ومن حيث الهياكل لابد من اعادة ترتيب الاوضاع داخل وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي حتى يعود أهل الكفاءة والقدرة المهنية وشباب وشابات السودان بخير ومؤهلين وويتمتون بقدر كبير من اللغات والثقافة ويسنطيعوا ان يقوموا بهذا الدور خير قيام وايضا هناك عدد كبير جرار من الدبولماسيون المخضرمين الذين استفادت منهم معظم الدول العربية ودول العالم ومعظم الدول العربية في سفارتها تستعين بمستشارين وهم سفراء سابقين وهم قادرين على العمل والعطاء ومثل هولاء خسارة ان تحرم البلاد من خبرتهم وتعليمهم العالي وبالتالي نحن في منظورنا لابد من اعادة كل القادرين على العطاء والعمل والذين لم تتجاوز اعمارهم سن التقاعد للمعاش يمكن الاستفادة منهم في العمل الخارجي واعادة الدبلوماسية وفي اعادة العلاقات السودانية الى سابق عهدها في صداقة ووئام وتعاون مع دول الإقليم والعالم.

هنالك من يرى أن المؤتمر الوطني يستغل علاقته الشخصية مع بعض قيادات الاتحادي في تمرير اجندته فيه؟

هذه الظاهرة اعلامية اكثر من انها سياسية ولا اساس لها داخل اروقة الحزب ولكنها تاتي في شكل مصادر وتسريبات.

ما هو تقييمكم لحملة المؤتمر لرئاسة الجمهورية ؟

تابعنا بانزاعج شديد بعض التقليعات الجديدة من المؤتمر الوطني في ما يسمى بالبدع الانتخابية وهذه واحدة من البدع الانتخابية المستحدثة والمؤتمر الوطني اصبح يتحدث باسم جهات ولافتات قومية ويتستر وارئها في ادارة حملاته الانتخابية والترويج لمرشحيه وجلب السند والدعم لهم وفي نفس الوقت هو حزب وهذه المسالة لا تفوت على فطنة المتابع والمواطن السوداني ولكنها في نفس الوقت تؤكد عن نوع من الخوف والاضطراب والاذدواجية والتناقض عند المؤتمر الوطني ومن الافضل وطالما انك حزب وتقود هذه الحملة باسم حزبك فلا نرى معنى ولا داعي للاتفاق حول لافتات قومية وهذه مسالة تؤكد ان مثل هولاء الاشخاص ليس لهم ثقافة حزبية ولا ثقافة ديمقرطية وايضا الغرض منها نوع من التضليل للراي العام وللنخابين وهذه تقع ضمن الأساليب الفاسدة التي يجب ان تلتفت اليها مفوضية الانتخابات لانك لا يمكن ان تمارس الغش والخداع على الرأي العام وللجمهور تارة باسم الرياضيين والفنانين ومرة باسم رجال الاعمال والشباب والمرأة، وحتى الدين لم يسلم، ورأينا مهرجانا للطرق الصوفية تحديدا في حين ما اعلم واعرفه ان مشايخ الطرق الصوفية يعرفون ويعلمون بان الحزب الذي يدعوهم الى مساندته هو نفس الحزب الذي في ثقافته وعقيدته ومراجعيته الدينية ينظر الى تلك المشايخ بانها يمثلون الضلال والبدعة وانهم بعيدون عن الدين وروحه وانهم دجالين ليس الا فلا يمكن ان يكونوا في يوم من الايام سندا او دعما او ظهيرا لحزب، هذه هي منطلقاته وثقافاته ومرجعياته الدينية المعروفة لاهل التصوف بصورة عامة ولكن في نهاية المطاف هي عبارة عن نوع من الاستهلاك والخداع الذى لا يتماشى مع الممارسة الديمقراطية الشفافة والنزيهة .

لماذا رفضتم منشور مفوضية الانتخابات لتنظيم الحملات الانتخابية ؟

رفضنا منشور المفوضية وبنفس لغة بعض قيادات المؤتمر الوطني نرد عليها ان (تموصوه وتشربوا مويته) ونحن لن نلتزم به اطلاقا لانه منشور غير قانوني وغير دستوري لانه اردا ان يصادر حقوقنا الدستورية التي كفلها لنا الدستور ولن نتنازل عنها اطلاقا وبالتالي نعتبره وكانه لم يصدر حقيقة مطلقا، ونحن نتحرك في السودان طولا وعرضا دون ان نستأذن من أي احد، لأننا نعمل في اطار الضوابط ونعمل في اطار الاخلاقيات وحقيقة نحن ننطلق من تجربة ثرة ورصيد كبير ومعرفة بالعملية الانتخابية، وصحيح بالنسبة للمؤتمر الوطني وبعض القوى السياسية الأخرى ربما تكون هذه هى المرة الأولى يدخلون فيها الانتخابات ولكن نحن لاننا صناديد الانتخابات ورجالها ونعرفها جيدا وبالتالي نعرف كيف نمارسها، وبالتالي لن نتقيد بهذا المنشور الذي ينم عن فكر شمولي لتلك الجهات التي اصدرته وعدم معرفتها للعملية الديمقراطية، ونحن أسفنا أسفا شديدا للمفوضية ، ما دعانا باستمرار نتأكد في كل مرة بان هذه المفوضية تملى عليها الاشياء وتاتيها تحديدا من المؤتمر الوطني وتمرر عبرها مثل هذه الألاعيب المخالفة للدستور وللقانون.

الاخبار

Post: #149
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-11-2010, 09:59 PM
Parent: #148

برنامج الحزب الشيوعي الانتخابي
برنامج الحزب الشيوعي الانتخابي



انتهجت الحكومات المتعاقبة سياسات اقتصادية أهملت مهام بناء مقومات الاستقلال وانتشال البلاد من وهدة التخلف والارتقاء بالوطن فكانت النتيجة تكريس وإشاعة الفقر وإحكام تبعية الاقتصاد لدوائر الاستعمار الحديث حتى أصبح السودان يصنف ضمن أكثر بلدان العالم فساداً وأقلها تنمية .

ولقد أفضت تلك السياسات إلى إصابة لحمة التكوين القومي في عصبها و في تفاقم مشاكل الأقاليم والأثنيات حتى باتت وحدة البلاد السياسة وأمن مواطنيها الاجتماعي في مهب الريح .

ومن أجل تكريس هذا النهج الخاطئ أحاط نظام الرأسمالية الطفيلية الإسلامية نفسه بترسانة من القوانين الأجهزة القمعية الرسمية وغير الرسمية والمستحوذة على النصيب الأعظم من الإنفاق الحكومي . وكانت مصادرة الديمقراطية وحقوق الإنسان هي المنهج الذي سلكه نظام الإنقاذ منذ سطوه على السلطة في 30 يونيو 1989 . وبالرغم من أن تطورات الصراع في البلاد قد اضطرته لإبرام تسويات مع الكثير من أقسام الحركة السياسية المدنية والمسلحة ، أهمها اتفاق السلام الشامل مع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ، إلا أنه ما زال يصر على ذات النهج الاستبدادي ، ضارباً عرض الحائط بذلك الاتفاق وبالدستور الانتقالي الذي تأسس عليه . إن الحزب الشيوعي ينظر إلى العملية الانتخابية القادمة كسبيل متاح للتغيير وبها رؤانا وبرنامجنا للتغيير .

أولاً: الطريق لتفكيك الشمولية ، واستعادة الديمقراطية والحريات :

يدعو الحزب الشيوعي القوى الوطنية لإلحاق الهزيمة بممثلي المؤتمر الوطني في الانتخابات على جميع المستويات الولائية والإقليمية والاتحادية كخطوة أولى نحو تفكيك النظام الشمولي للإنقاذ الذي ألحق بالناس سوء العذاب في بيوت الأشباح ، ومارس مختلف أصناف القهر . وقام بتصفية العديد من المناضلين الشرفاء ، وشرد الآلاف من العاملين من الخدمة تعسفياً ولأسباب سياسية أو نقابية .

إن الحزب الشيوعي سوف يناضل مع كل الأحزاب والهيئات والمنظمات الداعية لتحقيق تحرير المرأة في كل اللوائح المقيدة لحركتها وإبداعها . ولتمكينها من المشاركة الكاملة والفعالة في كافة جبهات العمل العام اقتصادياً ، وسياسياً واجتماعياً في جميع أرجاء الوطن .

إن القوي الوطنية والديمقراطية مدعوة للنضال من أجل توسيع الانفراج النسبي الذي تحقق بفضل نضال الشعب السوداني في مواجهة جلاديه الذي يقتضي أساساً:-

تجسيد مبادئ الديمقراطية التعددية المعبر عنها في إحكام القوانين الجاري تعديلها في الدستور ، قانون الأحزاب ، قانون الصحافة والمطبوعات قانون الأمن قانون النقابات …الخ .
إزالة سيطرة المؤتمر الوطني على الأجهزة القومية للدولة ( الأمن ، الاقتصاد ، الإعلام .. الخ ). ووقف توظيفه لتلك الأجهزة للمنفعة الحزبية .
العمل على تعديل قانون الانتخابات بشكل يوفر كل الضمانات الجدية لمشاركة كل الناخبين وديمقراطية عملية الاقتراع وشفافيتها.
اعتماد الجمهورية البرلمانية كنظام لحكم السودان تمثل السلطة فيه ببرلمان منتخب ومجلس سيادة خماسي لتحقيق أكبر قدر من التمثيل للأمة والمشاركة في السلطة في أعلى مستوياتها كضمان لا غنى عنه لوحدة الأمة وتماسكها … ووفق دستور يكفل الحقوق الأساسية المنصوص عليها في مواثيق حقوق الإنسان والمساواة التامة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الرأي السياسي وحرية ممارستها.
قومية ووحدة القوات النظامية بكافة فروعها . واقتصار دورها على حماية أمن الوطن والمواطن والدفاع عن الديمقراطية .
الالتزام بتعزيز اللامركزية في الحكم بهدف تحقيق المزيد من الاعتماد على الذات دون حاجة إلى عون خارجي .
التمسك الثابت باستقلال القضاء وإجراء الإصلاحات الضرورية في كافة القوانين لتتواءم مع المواثيق والمعايير الدولية . وكذلك التأكيد على سيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان .
إزالة الآثار السالبة والمرارات التي خلفتها جميع النظم السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطنين . وإعادة ما نهب من ” أموال الشعب ” إلى ” خزينة الشعب ” لتحقيق الإصلاح الديمقراطي في جهاز الدولة .
ثانياً:العدالة والمصالحة الوطنية : تصفية جراحات وموروثات الماضي .

في اتجاه ترسيخ الديمقراطية . ولتأكيد سيادة حكم القانون وإزالة المرارات التي أحدثتها النظم الشمولية للحكم ورد المظالم وإنصاف ضحايا تلك النظم . يواجه البرلمان المنتخب المهام التالية :-
حصر المظالم والتحقيق فيها وتحديد مرتكبيها . تخيير الضحايا بعد الإقرار علناً بالحقيقة بين العفو في حالة الاعتذار عن الجرائم المرتكبة أو اللجوء للقضاء للإنصاف .
مراجعة كل القوانين التي أصدرها النظام منذ 30 يونيو وإلغاء أو تعديل كل ما يتعارض مع الدستور وخاصة قانون النظام العام وقانون الأحوال الشخصية .
تسوية ظلامات الضحايا بالتعويضات وإعادة التأهيل ، فردياً وجماعياً ومعالجة أوضاع المدنيين والعسكريين المفصولين من الخدمة في القطاعين العام والخاص لأسباب سياسية أو نقابية أو تعسفياً. محاربة الفساد بكل صوره بهدف استرداد المال العام ومحاكمة المفسدين .
نشر وقائع المحاكمات والكشف عن مقابر من تم إعدامهم وتسليم وصاياهم ومتعلقاتهم لذويهم .
إشاعة ثقافة المكاشفة والحقيقية بكل الوسائط المقروءة والمسموعة والمرئية .
جبر الأضرار الفردية والجماعية بالتأهيل البدني والنفسي والإدماج الاجتماعي وبتسوية الأوضاع القانونية والإدارية والوظيفية وقضايا نزع الممتلكات ، والجماعية برد الاعتبار للمناطق التي طالها التهميش وخراب الحرب وبمراعاة ظلامات النساء بوجه خاص في مناطق الحرب والنزاعات .
ثالثاً: برنامج إسعافي عاجل لوقف تدهور الاقتصاد وتخفيف الضائقة المعيشية ومحاربة الفقر:

يتطلب تطويق الوضع المتردي للاقتصاد الوطني اتخاذ التدابير التالية :

انتهاج سياسة اقتصادية بديلة تحافظ على قطاع الدولة وتعيد تأهيل مؤسسات الخدمات والتعاونيات وتدعم السلع والخدمات الأساسية بهدف تخفيف الضائقة المعيشية ومعدلات الفقر والبطالة والتضخم وزيادة كفاءات الخزانات وشبكات الري لتطوير الزراعة والقطاعات المنتجة وتهيئة المناخ للرأسمالية الوطنية من أجل زيادة الناتج القومي .
وقف سياسة الخصخصة القائمة حالياً وإنتهاج طريق مراقبة الدولة للاقتصاد لتطوير الإنتاج وضمان عدالة توزيعية ومنافسته العملية .
توفير الطاقة لكافة أرجاء البلاد يتطلب عدم الإكتفاء بالجانب الفني الضيق لاستنباط الكهرباء من ساقط المياه كما تفعل إدارة السدود الحالية دون مراعاة للتوازن البيئي ولا التماسك الاجتماعي ؛ ولا أهمية حماية الآثار التاريخية من أجل الأجيال القادمة ، علماً بأن استنباط الطاقة بالخزانات امست غير مرغوب فيها عالمياً بسبب الدمار الشامل الذي تسبب فيه . إذن لابد من إنتهاج سياسات لا تغرق أحداً واستنباط طاقة بديلة نظيفة ( من الشمس مثلاً) إستناداً إلى دراسات علمية / بيئية / اجتماعية / اقتصادية بالتشاور مع السكان المراد توفير الطاقة في مناطقهم .
إرجاع جميع المفصولين والمشردين للخدمة وتوفيق أوضاعهم .
زيادة الأجور والمعاشات بما يتواءم مع الظروف الاقتصادية والمعيشية وحماية حق المعاشين في استمرار الحصول على الميزات التي كانت متوفرة لهم من قبل والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم في كافة المجالات .
إصلاح الجهاز المصرفي لضمان سياسة مالية ونقدية واحتياجات الاقتصاد الوطني .
دعم الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي ووضع أسس متينة لتحقيق الأمن الغذائي ودرء المجاعات والجفاف مع الاهتمام بالبحوث والخدمات الزراعية وتقديم الحوافر الكافية للمزارعين لزيادة الإنتاج وتحديثه .إلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 ووقف خصخصة المشاريع الزراعية المروية .
دعم الصناعة وزيادة طاقاتها وحمايتها وتخفيف تكلفتها بتقليص الضرائب والجمارك والرسوم ودعم مدخلات الإنتاج والطاقة .
العناية بالعجزة والمسنين الذين يحظون بالتبجيل والاحترام في المجتمعات التي تقدر عطاءهم وخبرتهم لكن ومع سيادة قيم السوق والطفيلية في بلادنا صار ينظر لهم كعبء اقتصادي واجتماعي على الدولة توفير كافة المميزات التي توفر لهم سبل العيش الكريم .
رابعاً:البيئة :

المحافظة على البيئة واستزراع الغابات ودعم أبحاث التصحر والأراضي الجافة ، وسن التشريعات اللازمة للحفاظ على البيئة الطبيعية وضمان خلو بلادنا من المخلفات الكيميائية والجرثومية والنووية.
خامساً: الصحة :

توفير الموارد الكافية ( البشرية والمادية ) من أجل تطوير قطاع الصحة في المجالات الوقائية والعلاجية والتوعوية ومكافحة الأمراض المعدية والأوبئة وضمان مجانية العلاج في جميع المرافق الحكومية بالمحافظة على دور الامدادات الطبية كمستورد رئيسي للدواء وعدم خصخصتها وتوفير وتأهيل الكوادر الصحية .
سادساً:التعليم

- زيادة الإنفاق على التعليم الأكاديمي والفني ومراجعة وتطوير محتوى المقررات والمناهج بما يتوافق وخطط التنمية والتعدد العرقي والثقافي والديني جنباً إلى جنب مع تدريب وتأهيل المعلم وتهيئة البيئة المناسبة للتعليم ومراجعة سياسات القبول بأن تكون الأولوية للغة الأم في التعليم الأساسي ثم التدرج بعد ذلك في اللغات الأخرى وضمان استغلال أدارة الجامعات وحرية البحث العلمي ومجانية التعليم في كافة المراحل .

سابعاً : المرأة : نحو وضع أفضل للنساء :

· لتحقيق وضع أفضل للنساء يدعو الحزب الشيوعي للعمل بجدية ومثابرة من أجل :
· تحرير المرأة من الدونية القانونية والاجتماعية بتحقيق المساواة التامة والفعلية للمرأة مع الرجل في كافة المجالات وفتح الفرص أمامها لتحقيق ذاتها وتمكينها من المساهمة في الارتقاء بالمجتمع وبناء الوطن.
· ضمان حق المرأة في الوصول لمواقع اتخاذ القرار في المؤسسات التشريعية والتنفيذية (نسبة 30% على الأقل ).
· إلغاء القوانين التي تحط من كرامة المرأة والتي تبيح الاعتداء على جسدها وسن قوانين تجرم الاغتصاب والتحرش الجنسي ( قانون الأحوال الشخصية ).
· التوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والالتزام باتفاقية المرأة الإفريقية وجميع القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل التي لم يتم التوقيع عليها أو المتحفظ عليها .
· سن التشريعات اللازمة لحماية حقوق المرأة في الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية وحق العمل بما في ذلك العمل في القطاع غير المنظم .
· توفير الخدمات الصحية الضرورية للنساء والقابلات المدربات في كافة أرجاء الوطن بما يحد من نسبة وفيات الأمهات والإصابة بالناسور البولي .
· معالجة آثار الحروب والنزوح الناجم عنها وأهمها التوطين الطوعي والتعويض مع الأعمار وتوفير الخدمات ومحاكمة مرتكبي جرائم الاغتصاب .
ثامناً :الطفولة :

حماية حقوق الطفل الأساسية في الرعاية الصحية و الرفاه الاجتماعي وسن التشريعات اللازمة التي تحقق ذلك مع الحاجة الملحة للعناية بضحايا الحروب والمشردين والعمل على الحد من هذه الظاهرة التي تحرم العيش في بيئة أسرية آمنة.




تاسعاً:الشباب والرياضة :

الشباب هم طلائع المستقبل ودعاماته والمعين الزاخر للطاقة الثورية والتي ننشد بها تغيير الحياة والمجتمع من تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وفي سبيل ذلك فأننا ندعو إلى :

تطوير مداركهم ومهاراتهم الإبداعية بتوفير العلاقات التبادلية مع الشباب السوداني وشبيبة العالم .
توفير فرص العمل والسكن ، و منع استجلاب العمالة الوافدة ، و ضمان حرية التعبير والتنظيم .
دعم الحركة الرياضية وكفالة استقلالها وأهليتها وديمقراطيتها مع العمل على إدخال المناشط الرياضية المختلفة في المدارس والجامعات وضمان عدم تدخل وتغول الجهات الرسمية المعنية في مراكز الشباب والساحات الشعبية ( سواءً كان بالنزع أو الهيمنة ).


عاشراً : في المحور الثقافي :

إنجاز تحول ثوري ثقافي ذو محتوى وطني وديمقراطي عميق يقتلع أرث النظامين المايوي والإنقاذي اللذان سعياً إلى إشاعة الانحطاط الثقافي والإفقار الروحي ونشر القيم الطفيلية في والكسب وفرض ايدلوجية الكذب وتملق الحاكم وازدراء الجماهير .
حادي عشر : في السياسة الخارجية :

ننادي بانتهاج سياسة خارجية تقوم على الآتي :

الدفاع عن السيادة الوطنية .
رفض التبعية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
التزام مبادئ عدم الانحياز ورعاية علاقة حسن الجوار .
النضال من أجل تحقيق السلم العالمي ومناهضة الأشكال الجديدة للاستعمار والمشاركة النشطة في نضال الشعوب ضد الامبريالية الصهيونية والعنصرية .
الانضمام للتكتلات الإقليمية والعالمية بما يخدم مصالح البلاد في النهوض والنماء والديمقراطية ، و عدم الدخول في أحلاف معادية للشعوب .
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني

يناير 2010م

Post: #150
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 10:06 AM
Parent: #149


المفوضية: منشور الحملات الانتخابية غير ملزم

الخرطوم: يحيى كشه

فندت المفوضية القومية للإنتخابات مطالب أحزاب جوبا التي تقدمت بها الايام الماضية، ووصفت كثيراً من المطالب الواردة في المذكرة بانها ليست جهة الاختصاص التى تبت في شأنها.
وأكدت المفوضية حيادها ونفت أن تكون بإصدارها مع وزارة الداخلية منشور الحملات الإنتخابية القصد منه تحجيم النشاط السياسي وأوضحت بان المنشور توجيهي وإرشادي لينبه الأحزاب السياسية لقوانين سارية واجراءات يلزم اتباعها لممارسة الأنشطة داخل وخارج دور الأحزاب، وتراجعت المفوضية عن الزامية المنشور، وقالت إنه غير ملزم ومن شاء فليعمل به.
وأكدت أن الشرطة ولا المفوضية لم تتلق من الأحزاب السياسية شكوى تفيد بمنعها من إقامة نشاط سياسي الى الآن.
ورفضت المفوضية في ردها- الذي تلقت (الرأي العام) نسخة منه- الحديث، ان تسجيل بعض أفراد القوات النظامية تم في المنطقة التي يقيمون بها في ثكنات هي نفسها مقر عملهم، ونفت أن يكون الأمين العام للمفوضية اتخذ قراره بتسجيلها «كقرار فردي».
ونفت المفوضية انتهاك قانون الانتخابات في المادة (49،61)، بتقليص فترة سحب الترشيحات، وقالت إن لديها الحق في زيادة الفترة الزمنية لسحب الترشيحات.وذكرت المفوضية أن معالجة التعداد ليس من مسؤوليتها. ونفت بشدة اتهام الأحزاب لها بالتقصير في عدم نشر السجل. ورفضت دمغها بالفساد المالي بعد تحديدها الميزانية الكاملة لإجراء الإنتخابات، وقالت إن الخبراء والمانحين قدموا تقديرات للعملية بـ (315) مليون دولار تتحملها حكومة السودان بنسبة (57%)، فيما يلتزم المانحون بنسبة (43%).إلى ذلك نفت المفوضية علمها بتقديم بلاغات للنيابات بشأن مصادرة المؤتمر الوطني لإشعارات التسجيل، وأوضحت بان الشعارات ليست ذات أهمية في عملية الإقتراع، فيما أكدت إخضاع بيانات التسجيل الإنتخابي للطعون والإعتراضات في الولايات كافة كما نص القانون. وفيما يختص بمطالبة بعض القوى السياسية بإنشاء قضاء مستقل للإنتخابات، قالت إن تفويضها لا يسمح لها بإنشاء جسم قضائي مواز بمعزل عن المؤسسات العدلية القائمة.
وقللت المفوضية من مطالبة القوى السياسية بالغاء قانون الطوارئ في دارفور، واعتبرته لا يشكل عائقاًُ لاي مرحلة في العملية الإنتخابية، وعزت تعديلها لموعد سحب الترشيحات تفادياً لاي ارتباك يمكن أن يحدث من جراء طبع بطاقات الإقتراع قبل نهاية سحب ، وبررت تمسكها بعدم التراجع عن التشكيل الحالي للآلية الإعلامية بانه لم يكن القصد منه إستفزاز الأحزاب وانما تشكيلها القائم يعد الأمثل.
وأكدت المفوضية أن عدداً من الاصلاحات التي طالبت بها الأحزاب السياسية المفوضية لا تقع ضمن صلاحياتها، وأبرزها حل الخلاف بشأن الإحصاء السكاني، ورفع حالة الطوارئ في دارفور، بجانب ايجاد حل ترتضيه الفصائل المسلحة هناك، وتساءلت المفوضية عن الدوافع الحقيقية من وراء مطالب الأحزاب والتي وصفتها بالتعجيزية، وأكدت بانه لا يمكن إجراء معالجات لتلك الاشكاليات في غضون الفترة التي حددتها الأحزاب السياسية في مذكرتها.
من جهته وصف المهندس صديق يوسف القيادي بتحالف أحزاب جوبا رد المفوضية على مذكرة الأحزاب بغير المنطقي والمقبول بالنسبة لهم، وكشف لـ «الرأي العام» عن إجتماع يتم الأحد المقبل، لمناقشة المذكرة وتلخيصها ومن ثم الدفع بها ثانية للمفوضية التي وصف ردها بالمعيب، وقال: «دا كلام تعبان ساكت».


-------------------------

في حواره بقناة النـيل الأزرق (2)
البشير: الإنتخابات ستثبت أن الخارطة السياسية قد تغيرت..!!



استضاف برنامج (حتى تكتمل الصورة) بقناة النيل الأزرق رئيس الجمهورية عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، في حوار طويل على محاور متعددة يتصل بعضها براهن ومستجدات الساحة السياسية وبعضها برؤاه وأفكاره في قضايا مهمة وجوانب من شخصيته وإسهاماته، وهذه هي الحلقة الثانية من الحوار.
حوار: الطاهر حسن التوم

*كلمة السيد الشريف زين العابدين الهندي نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء كانت في التاسع والعشرين من يونيو قبل تحرككم بساعات، ونعى فيها النظام الديمقراطي، ما تعليقك على تلك الكلمة؟
- الشريف بحكم موقعه حينها، عبر في كلمته عن الحال التي وصلها السودان في ذلك التاريخ، كانت البلاد في حال يرثى لها، الجيش كان يحارب في مساحات واسعة في الجنوب دون أدنى مقومات القتال، لا أقول هذا للتبرير، لكنني كنت قائد منطقة عسكرية في الجنوب، وعبرت عن هذا الأمر مذكرة الجيش في فبراير 1989 والتي تحدثت عن الأوضاع المتردية التي وصلها الجيش، وسقوط المدن في الجنوب لم يكن بسبب خور القوات المسلحة بل كانت فاقدة لأبسط مقومات القتال، كان هناك انهيار عسكري، وخطاب الشريف وافق يوم إجازة الميزانية وكانت ميزانية محبطة، وفي نفس الجلسة قال الأستاذ محمد إبراهيم نقد إننا إذا خرجنا بهذه الميزانية للشعب السوداني فإن (المزيكا حتدق)، وقال الشريف إنهم قصروا وأن الناس زهدوا في الديمقراطية لدرجة أنهم (لو شالا كلب ما حيقولو ليو جر).
* إذاً كنتم قد تحركتم من أجل معالجة الممارسة السياسية الحزبية التي كانت قائمة قبل الإنقاذ، ما هي الضمانات التي توفرت الآن للتجربة الحزبية الحالية مع الانتخابات كي لا يتم تكرار ذات الممارسة السياسية التي انقلبتم عليها؟
- الأيام ستؤكد بعد نتيجة الإنتخابات أن الخارطة السياسية في السودان تغيرت، وأن الولاءات تحررت من الإرث القديم، ونحن لم نترك منطقة مقفولة وفتحنا كل المناطق بالتعليم، ولا توجد قرية بلا مدرسة أو مدينة بلا جامعة أو كلية، ولا يوجد حي ليس فيه عدد من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، فدرجة الوعي الآن غير التي كانت في العام 1989م، كما أن الدستور والنظام الرئاسي يحقق قدراً كبيراً من الاستقرار، ففي التجارب الماضية كانت تقوم حكومة جديدة كل ستة أشهر، يدب فيها الصراع منذ أداء القسم، ووعي السودانيين الحالي سيمنع تكرار التجارب السابقة، فضلاً عن أن الجنوب كان غائباً في التجارب السياسية السابقة، ويمثل بمائة وخمسين صوتاً لا تعبر عن الجنوب بشكل جيد، لكن السجل الانتخابي الآن فيه أكثر من أربعة ملايين ناخب سيشاركون مشاركة لن تكون صورية كالماضي.
* أنت مطمئن إذاً أن انتخابات أبريل 2010م ستكون الممارسة الحزبية معها أرشد من السابق؟
- ممارسة المواطن السوداني ستكون بناءً على وعي كامل.
* أنت إذاً تفرق بين ممارسة المواطن السوداني وممارسة الأحزاب؟
- نلاحظ أن بعض الأحزاب في هذه الحملة تريد أن تعود لقديمها بنفس الأساليب والمهاترات، ولم تعرض بعض الأحزاب والقوى السياسية برنامجها الانتخابي بل تتحدث عن إسقاط مرشح المؤتمر الوطني، وتجمع جوبا وغيره هدفه إسقاط مرشح الوطني، ونحن نريد أن يتحدث الحزب عن برنامج مرشحه.
* الإنقاذ في هذه المرحلة الجديدة، هل وصلتها بقناعات ذاتية أم هي قناعات خارجية؟
- عندما كنا نخطط للإنقاذ كان الهدف هو ممارسة سياسية راشدة تتيح الفرصة لجميع الشعب السوداني، وعندما جئنا للاعتقالات وجهت الضباط المسئولين من الاعتقالات توجيها واضحاً بعدم الإساءة لأي معتقل لأن هذه مجرد إجراءات تأمينية فقط، وأوضحت لهم أن برنامجنا هو فتح حوار مع كل القوى السياسية بعد ستة أشهر لتوحيد الساحة السياسية، وبحكم قلة خبرتنا في التعامل مع الساحة السياسية كنا نعتقد أن بمقدورنا توحيد كل الساحة السياسية خاصة القوى الرئيسية حزب الأمة والاتحادي والجبهة.
* أكنتم تأملون أن يصبحوا جميعاً شيئاً واحداً؟
- نعم، لأن البرامج غير مختلفة، حزب الأمة دخل الانتخابات ببرنامج الصحوة الإسلامية، والاتحادي دخل ببرنامج الجمهورية الإسلامية، والجبهة دخلت ببرنامج الشريعة الإسلامية، وهذا اختلاف في التسميات وليس في المضمون، وبعد ذلك اكتشفنا أن الخلافات ليست في القاعدة حول البرامج والتوجه، بل هي خلافات قيادات، فيها خلافات تاريخية، وخلافات سياسية بين أشخاص وقيادات، وعندما أقمنا مؤتمر الحوار حول النظام السياسي في أول عهد الإنقاذ واتفقنا أن نعقد مؤتمراً جامعاً يجمع كل أهل السودان وطرحناه على الناس، اكتشفنا أن هناك أناساً كثيرين عازفين عن الدخول في المؤتمر الوطني وصلنا لقناعة بعدم إمكانية توحيد الشعب السوداني في حزب واحد، وبعدها دخلنا للتعددية بمحض إرادتنا في دستور 1998م، والناس تجاهلوا ما أكده ذلك الدستور من حريات تنظيمية وركزوا على كلمة واحدة في (التوالي) التي أصبحت الدخان الذي أخفى كل محاسن دستور 1998م، الذي أتاح الحريات حتى أن دولة كهولندا أصدرت قراراً بعدم منح المواطنين من شمال السودان حق اللجوء السياسي بسبب الحريات التي أتاحها الدستور.
* كأنك سيدي الرئيس تتجاهل الضغوط الخارجية الكثيفة؟
- الضغوط لم تكن للتحول، بل كانت لتغيير النظام، وهم يقولون بالصوت العالي إن هدفنا ليس تغيير سلوك النظام بل تغيير النظام، وشخص كمستشار الأمن القومي الأمريكي يأتي ويقف في أديس أبابا ويقول إنهم سيحاربون السودان بدول الجوار.
* حديثك عن توحيد الأحزاب يشير إلى أحلام الثوار قبل الثورة، إلى أي مدى اصطدمت أحلامكم بصخرة الواقع الصلبة؟
- كان أملنا أن يتحقق السلام بأسرع مما تحقق، وأكدنا على السلام في بياننا الأول، وقبل تشكيل الحكومة الأولى حاولنا الاتصال بالراحل قرنق حول السلام، ووجدنا صعوبة في الاتصال به، وتم ذلك عبر الحكومة الأثيوبية في النهاية، وبدأت جولات تفاوض في نيروبي وأديس أبابا وأبوجا الأولى والثانية، وفي فرانكفورت، حتى وصلنا مرحلة الإيقاد التي بدأت بمبادرة في 1993م وبدأ الحوار في 1994م وتم التوقيع في 2005م، وكنا نتوقع الوصول للسلام قبل هذا التاريخ، على جانب آخر، كان معروفاً وجود ظروف اقتصادية صعبة قبل 1989م، وتعرضنا نحن لحصار ومقاطعة استمرت لليوم، ورغم أننا حققنا نجاحاً كبيراً شهد به صندوق النقد الدولي الذي تحدث عن أن السودان من أسرع الاقتصاديات نمواً، لكن تطلعاتنا كانت أكبر من ذلك، ولو أن العقوبات غير المبررة رفعت بعد توقيع اتفاقية نيفاشا وتطبعت علاقاتنا مع مؤسسات التمويل الدولية وتمت معاملتنا كالآخرين في إعفاء الديون، ولو لم تخلق لنا أزمة دارفور لكنا في أوضاع مختلفة تماماً الآن.
* الصرف على الأمن والدفاع يتقدم دائماً على مسألة التعليم والصحة، والبعض يعتقد أن هذا خلل كبير؟
- هؤلاء يتجافون عن الحقيقة، فما تحقق في مجال التعليم العام وعدد المدارس والجامعات كثير، تضاعفت المدارس في عهد الإنقاذ مرات ومرات، وصندوق النقد الدولي يتحدث عن معدل نمو 8%، ما يشير إلى حجم صرفنا على التنمية، وكانت لدينا مشروعات كثيرة تعطلت بسبب الحرب في دارفور ففي 2003م كنا قد وقعنا عقوداً مع 23 شركة لتنفيذ مشروعات مياه في دارفور، ووقعنا عدداً من الطرق لرصف طريق الفاشر- نيالا، وإعادة تأهيل طريق نيالا- زالنجي، وكباري الجنينة ومطارها، هناك عدد من المشروعات التي تعطلت بسبب الحرب في دارفور، كما أن التنمية بحاجة لحماية، ولا يمكن أن تنفذ التنمية في غياب الأمن، فالأمن ليس أمن الحكومة لكنه أمن البلد، وعندما يحمل شخص السلاح ضد الدولة فعلى الدولة رفع السلاح في وجهه، وعندما توجد عصابات نهب مسلح تروع المواطنين فلابد من وجود شرطة قوية ذات إمكانيات ومقدرات، ولدينا الآن شرطة ذات كفاءة عالية، وليست لدينا قضية مسجلة ضد مجهول، والقوات المسلحة الآن منتشرة في مساحات واسعة، ولو كانت كل ميزانية حكومة السودان مخصصة للقوات المسلحة لكانت قليلة عليها، ورغم ذلك تعودت القوات المسلحة ألا تطالب بقياسات الصرف المتعارف عليها عالمياً، ولم تبلغ قياسات القوات المسلحة ربع هذه القياسات العالمية، لكنها تؤدى واجبها بكفاءة عالية لأنها تعودت على القتال بأبسط الإمكانيات.
* إذا فزتم في الانتخابات هل ستتعدل هذه النسب، إذا تم تحقيق سلام دارفور مثلاً؟
- النسب الآن عادلة، ونحن نحقق نمواً في حدود (8%) ما عدا السنة الماضية بسبب الأزمة المالية العالمية، وانخفاض أسعار المواد الأولية التي ننتجها فحققنا حوالي 5% من النمو، وسيستمر هذا النمو كلما توسعت دائرة السلام والأمن، فعندما تكون القوات موجودة يكون هناك حد أدنى من الصرف، وكلما حدثت عمليات نشطة يتضاعف الصرف، ونحن نقول إن القوات المسلحة ساهمت مساهمة فعالة في نسبة النمو عبر الصناعات التي قامت بها، ومجمع جياد الصناعي الذي أنشأته هيئة التصنيع الحربي نموذج لذلك، إضافة لمصانع اليرموك التي تستطيع أن تصنع كل قطع الغيار لكل المصانع الموجودة في السودان، ومصانع الذخيرة تغطي احتياجات القوات المسلحة والشرطة وإذا توقفت الحرب سنصبح من مصدري الذخيرة، بعد أن كنا نحارب ونعتمد على (شحدة) الذخيرة.
* تقارير المنظمات الدولية، وأحاديث المجالس تتحدث عن الفساد، هل أنت منزعج من هذا الحديث؟
- نحن مواجهون بحرب إعلامية، وحديث الإفك عن التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم الحرب ومن ضمنها قضايا الفساد، أنا أصنف الفساد لثلاثة أنواع، النوع الأول هو الاختلاس بواسطة موظف عام، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون، النوع الثاني هو فساد للقيادات التي توقع العقودات الكبيرة التي يأخذون فيها عقودات، ونحن نتحدى أن يكون هناك فساد في أي من مشروعاتنا الضخمة التي نفذناها في البترول واستخراجه ونقله وتصديره وتمريره، أو في مجال البنيات الأساسية من طرق وجسور وسد مروي وتعلية خزان الرصيرص، نتحدى أن يكون هناك موظف عام حصل على عمولة في هذه المشروعات، أما الفساد الأخطر فهو فساد المؤسسات الأمنية والعدلية، وهذا هو الفساد المؤسس الذي يكون محمياً بالأجهزة الأمنية والعدلية ومن يحاول محاربته يواجه بهذه الأجهزة، وهذا فساد يشكل خطراً على الدولة، ونحن في الإنقاذ وضعنا ضوابط تقلل من هذه المظاهر فمكنا ديوان المراجعة من أداء عمله، وعندما جئنا وجدنا أن حسابات حكومة السودان لخمس سنوات سابقة لم تقفل أو تراجع، وجهاز المراجعة العامة الآن مستقل تماماً عن الجهاز التنفيذي ويعمل بحرية كاملة ويقدم تقريره للمجلس الوطني، وبعد أن يناقشه المجلس الوطني ويضع توصياته حوله يأتي المراجع العام ليسلم تقريره ومعه توصيات المجلس الوطني فنحوله نحن للجنة برئاسة وزير العدل لتنظر في المخالفات التي يظهرها تقرير المراجع العام، وأتحدى أن يكون في دول الجوار مراجع عام يقف ويعرض تقريره أمام البرلمان قبل أن يراه الرئيس أو مجلس الوزراء.
* ما هي المعالجات التي تتم بعد خروج التقرير؟
- تصنف هذه الحالات بواسطة اللجنة، بعضها تكون أخطاء إدارية وعدم التزام باللوائح المالية والمحاسبية، بعضها قد يكون تجاوزات وهذه تحول للمحاكم، ليسترد المال المنهوب، فهناك قضايا إدارية تكون عقوبتها إدارية، وهناك قضايا فساد واختلاس فهذه تمضى للقضاء.
* دولة الجبايات سيدي الرئيس، كثر الحديث عنها؟
- ربما كان القادمون من الأرياف لا يعرفون ذلك، لكن كل هذه الضرائب التي يتحدثون عنها كانت موجودة في المدينة، وأتذكر ضريبة العتب والشخص الذي يأتي راكباً عجلة ويدور على البيوت ليجمع الرسوم، ولا يوجد نشاط يتم إلا برخصة وتصديق وضريبة، حتى من كان يريد أن يفتتح (طبلية) أو طاحونة، وحتى (الإنداية) كان لها تصديق ورسوم وأورنيك في البلدية، وترخيص العربات والتاكسي، وكذلك مخالفات المرور التي كانت تمضى للمحكمة، فهذه الضرائب البلدية عادية، لكننا ألغينا إحدى أهم الضرائب التي كانت تشكل مصدر تمويل للحكومة، وهي 11 ضريبة زراعية كانت تشكل العمود الفقري لإيرادات الدولة، وكل الضرائب الأخرى إما ألغيت أو تم تخفيضها، عندما جئنا فرضنا على كل من يقبض راتباً من الدولة ضريبة وإن كان الراتب لا يكفيه سبعة أيام، ثم تدرج الأمر حتى أصبح من يدفع ضريبة الدخل الشخصي هو وكيل وزارة فما فوق، وحتى ضريبة أرباح الأعمال وجدناها تصاعدية تبلغ 80%، وخفضناها إلى 15% إلى 40%، ومدخلات الإنتاج خفضنا ضرائبها إلى 3%، ووجدنا الضرائب على بعض السلع 1000%، الآن ليس لدينا ضريبة تساوى 50% من جمارك السلعة، والناس يذكرون ضباط الإنتاج الجالسين أمام المصانع ولا تخرج كرتونة إلا أخذوا عليها ضرائب، لقد أعفينا كل الصادرات من الضرائب ما عدا الجلود الخام والحديد الخردة، لأننا نريد حماية الصناعة الوطنية.
* قال الرئيس ذات مرة إننا حققنا بنوك لا ربوية، لكن لا يزال أمامنا مشوار لتصبح إسلامية، ما اعتراض الرئيس على البنوك الإسلامية؟
- هو ليس اعتراض، وإنما محاولة لتطوير التجربة، لأن تجربة البنوك الإسلامية نجحت حتى الآن في إخراجنا من الربا، لكنها ظلت حتى الآن بنوكاً رأسمالية لأنها لا تمول إلا شخصاً لديه ما يرهنه للبنك، ونحن نقول إن الإسلام عمل على تفتيت الثروة من خلال الميراث والزكاة والصدقات والأوقاف وتؤخذ من الأغنياء للفقراء، والبنوك فيها مدخرات يمول منها أصحاب المشاريع، والبنك المركزي الآن تجاوب مع هذا الحديث بأن تخصص (12%) من تمويلها للتمويل الأصغر، وتمول المواطنين الذين يريدون خمسة آلاف جنيه أو عشرة، كذلك بنك الأسرة وبنك الادخار والتنمية الاجتماعية كلها مصارف تمضى في اتجاه إخراج الفقراء كي يخرجوا من دائرة الفقر ويتحولوا إلى منتجين، وهكذا توسع قاعدة الإنتاج، ويتحول هؤلاء المواطنون من عالة على الاقتصاد إلى منتجين.


----------------------------------
لمـاذا ينـبغي على الجنوبيين التصـويت للمرشح عمر البشير

بقلم: بونا ملوال

لابد أن أذكر في بداية البيان بأنني عضو في الهيئة القومية لحملة إنتخاب الرئيس/ عمر حسن أحمد البشير كرئيس للجمهورية في 11 أبريل القادم، هذه الهيئة لإنتخاب البشير تم تكوينها بواسطة الأحزاب السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الحالية، أنا أحد الاعضاء المؤسسين للهيئة القومية لإنتخاب البشير لأن حزبي (المنبر الديمقراطي لجنوب السودان) أحد الأحزاب السياسية التي تشارك في حكومة الوحدة الوطنية في بلادنا، وحكومة الوحدة الوطنية هي أحد نتاج إتفاقية السلام الشامل التي تم تكوينها منذ سبتمبر 5002م، ويشارك حزبنا في هذه الحكومة لانه يؤيد إتفاقية السلام الشامل.
يؤيد المنبر الديمقراطي لجنوب السودان إتفاقية السلام الشامل لأنها تتضمن حق شعب جنوب السودان لتقرير المصير، مبدأ تقرير المصير هذا تم حجبه من شعب جنوب السودان منذ مؤتمر جوبا عام 7491م الذي هو أول مؤتمر ينعقد لمناقشة العلاقة بين جنوب وشمال السودان.
منذ عام 7491م ظلت مطالبة الجنوبيين بحق تقرير المصير تعامل بإستخفاف على أنها خيانة عظمى وفي أحسن الأحوال على أنها دعوة إنفصالية وعليه فهي غير مقبولة من قبل الصفوة السياسية الشمالية، إن إتفاقية السلام الشامل هي أول إتفاقية تتضمن في نصوصها برتوكولاً خاصاً عن حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وعلى ذلك نزجي الشكر للطرفين الأساسيين في الإتفاقية اللذين تفاوضا حولها (المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس البشير من شمال السودان وجيش التحرير لجنوب السودان - الجيش الشعبي لتحرير السودان ممثلاً في جناحه السياسي الحركة الشعبية لتحرير السودان).
بحكمتها السياسية والدستورية نصت إتفاقية السلام الشامل على قيام إنتخابات عامة وإنتخاب رئيس جمهوريتنا وأفرع الحكومة التشريعية والتنفيذية لدولتنا قبل إجراء الإستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان، وهذا يعني أن الأجهزة المنتخبة ديمقراطياً في الدولة السودانية هي التي ستجري الإستفتاء حول تقرير المصير في العام القادم «1102م»، وهذه هي الإنتخابات التي نحن بصددها والذي للجنوب مصلحة حيوية في نتيجتها وإجرائها بنجاح في الموعد المحدد.
يوجد الآن إثنا عشر مرشحاً لرئاسة الجمهورية لهذه الإنتخابات، من بين هؤلاء واحد فقط (عمر حسن أحمد البشير) هو الذي ألزم نفسه علناً بإحترام إجراء إستفتاء جنوب السودان على حق تقرير المصير.
مؤخراً في يوم 91 يناير 0102م أعاد الرئيس البشير التزامه بحق الجنوبيين في إختيار مستقبلهم العام القادم عن طريق تقرير المصير، في خطابه للشعب السوداني من يامبيو عاصمة ولاية غرب الإستوائية قال الرئيس : (أعلن إلتزامي بإجراء الإستفتاء لتقرير المصير في الجنوب العام القادم، وإذا اختار الشعب في جنوب السودان الإنفصال وليست الوحدة سأكون أول من يعترف بهذا الإنفصال).
الشعب السوداني الذي خاطبه الرئيس البشير يشهد على إلتزامه الغليظ، والآن يكرر الرئيس البشير هذا الإلتزام الشخصي لإحترام إتفاقية السلام الشامل في حملته الحالية لرئاسة الجمهورية.
إذا كان هناك أحد من الأحد عشر المتبقين في المنافسة الرئاسية مثل الرئيس البشير في إلتزامه بإحترامه حق الشعب في جنوب السودان لتقرير المصير كما ورد في إتفاقية السلام الشامل، لم يعلن ذلك، والذي نعلمه عن أغلب المرشحين الآخرين للرئاسة هو أنهم يريدون البحث عن مخرج من فقرة حق تقرير المصير الواردة في إتفاقية السلام الشامل، المرشحون الآخرون يريدون عن طريق تحايل سياسي ضمان أن يصوت الجنوب للوحدة، والتصويت للوحدة هو الخيار الوحيد الذي سيسمح به مرشحو الرئاسة الآخرون للجنوب ولا شيء غير ذلك، أحد المرشحين للرئاسة البارزين ذهب إلى حد أن يعلن أخيراً ان تقرير المصير مطلب متطرف للجنوب ولا يمكن قبوله ولا إحترامه.
فصل الجنوب عن الشمال مقبول للمرشح عمر حسن أحمد البشير وحده إذا فشل البلد في إقناع الجنوب للبقاء في سودان موحد.
موقف الرئيس البشير هذا لا يشاركه فيه أي من مرشحي الرئاسة الأحد عشر الآخرين، وهذا يضع الرئيس البشير في وضع فريد، وهذا هو السبب لأن يصوت الشعب في جنوب السودان له.
البحث عن بديل للإنفصال كان بوضوح السبب وراء تكوين تحالف جوبا للأحزاب الشمالية المعارضة والحركة الشعبية لتحرير السودان في سبتمبر الماضي، هذا التحالف بمرشحيه المتعددين ما زال يبحث عن وسيلة لتفادي حق تقرير المصير لجنوب السودان لانهم أقنعوا أنفسهم بأن الجنوب سيصوت لدولة مستقلة إذا أجرى البلد الإستفتاء على تقرير المصير في الجنوب العام القادم.
لن يسمح الجنوبيون لأنفسهم بأن يخدعوا مرة أخرى، إن هناك ما ينتظرون غير تقرير المصير في إتفاقية السلام الشامل، لابد أن ينتبه الجنوب للوعود الفارغة من الشمال مثل ما حدث في 91 ديسمبر من العام 5591م حيث وعد الجنوب بالفيدرالية لإغراء أعضاء البرلمان من الجنوب للتصويت للإستقلال، وبعد ذلك تنصل الشمال عن الوعد حتى بدون دراسة رسمية، وهناك أفعال أخرى ترقى لمرتبة الخيانة ضد الجنوب من قبل السياسيين الشماليين مما يوحي بأن تكرار هذا التصرف لا يمكن إستبعاده حتى ونحن في غمرة الحملة الإنتخابية لإنتخابات عام 0102م، وهذه لصالح الرئيس البشير ولابد من أن نمسكه من لسانه في إلتزامه بحق تقرير المصير، لأننا نعلم أن من الممكن أن يضغط تحالف جوبا للأحزاب الشمالية المعارضة الرئيس البشير للتراجع عن إلتزامه لتقرير المصير وإلغاء إتفاقية السلام الشامل، وهذا بالضبط ما فعله بعض من المرشحين للرئاسة الكثر الحاليين من الشمال مع الرئيس الراحل جعفر محمد نميري وإتفاقية أديس ابابا عام 2791م.
ولكن إتفاقية السلام الشامل ليست بإتفاقية أديس أبابا التي اديرت وسيطرت عليها وتم التلاعب فيها من الخرطوم وحدها.
تحت إتفاقية السلام الشامل الجنوب مسئول عن إدارة شئونه بنفسه، مثل هذه الخطوة لها مغريات ذاتية للشمال بأن لا تُلغى اتفاقية السلام الشامل مثل ما فعل الرئيس نميري بإتفاقية أديس ابابا عام 3891م.
مرة أخرى نريد أن نكرر تذكيرنا للناخب الجنوبي أنه في ظل الأوضاع الحالية يبقى المرشح للرئاسة عمر حسن احمد البشير هو وحده الذي يلتزم بإتفاقية السلام وبحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، لا يوجد مرشح آخر من مرشحي الرئاسة أعلن أنه إذا تم إنتخابه سيلتزم بإجراء الإستفتاء حول تقرير المصير في جنوب السودان، موقف الرئيس البشير حول تقرير المصير لشعب جنوب السودان هو الأوضح من مواقف منافسيه.
لابد للشعب في جنوب السودان أن يصدق لنضاله الطويل بالتصويت لصالح عمر حسن احمد البشير كرئيس للجمهورية، هذا هو الشخص الذي تفاوض حزبه (المؤتمر الوطني) ووقع على إتفاقية السلام الشامل، الرئيس البشير كذلك صادق على الدستور القومي الإنتقالي الذي يتضمن إتفاقية السلام الشامل.
هذه هي الأسباب الملموسة من أجلها أطالب بإلحاح شعب جنوب السودان أن يصوت لصالح المواطن عمر حسن أحمد البشير بدلاً عن البحث في الظلام عن بدائل لا يعرفونهم.
سبب آخر مهم جداً لتصويت الناخبين في جنوب السودان لصالح عمر حسن أحمد البشير هو حقيقة ان أياً من المتطلعين للرئاسة الآخرين يمكنه تأجيل الخطوة الأخيرة في إتفاقية السلام الشامل إذا تم إنتخابه رئيساً للجمهورية، الرئيس البشير هو وحده الذي أصر بوضوح بأنه سيجري الاستفتاء حول حق تقرير المصير في الموعد المحدد حسب منطوق إتفاقية السلام الشامل، كحل المرشحين الآخرين قد طالبوا بتأجيل الإنتخابات والإستفتاء على حق تقرير المصير، الإستفتاء يتبع الإنتخابات مباشرة، وعليه لابد ومن الحصافة إنتخاب عمر حسن احمد البشير كرئيس للجمهورية.
إنتخاب أي شخص آخر بخلاف الرئيس البشير في الإنتخابات القادمة يعتبر مخاطرة ربما يؤدي إلى تأجيل إستفتاء الجنوب على حق تقرير المصير.
من الواضح بمكان ان مرشحاً رئاسياً يتنافس من أجل تأجيل الإستفتاء اثناء الحملة الإنتخابية يمكنه إذا تم إنتخابه رئيساً للجمهورية أن يجادل بحق بأنه قد وجد التفويض من قبل الناخبين لتأجيل الإستفتاء.
إضافة إلى كل ذلك فإن كل المرشحين للرئاسة فيما عدا المرشح البشير حاولوا ربط تنفيذ إتفاقية السلام الشامل بتحقيق السلام في دارفور، نصلى ونأمل أن تحقق بلادنا السلام في دارفور حالاً، إلا ان مشكلة دارفور لاحقة لإتفاقية السلام الشامل ولا رابط بين الإثنتين، إن إتفاقية السلام الشامل هي حل لظلامات سياسة قديمة لشعب جنوب السودان تم تجاهلها لفترة طويلة.
ثم معالجة ظلامات شعب جنوب السودان بواسطة إتفاقية السلام الشامل وبعدها إندلعت الحرب في دارفور، الجدل حول تأجيل البنود المتبقية من الإتفاقية مثل الإنتخابات هذا العام والإستفتاء على حق تقرير المصير في الجنوب العام القادم هو التقليل من قضية شعب جنوب السودان التي تمت معالجتها عن طريق الإتفاقية وربطه بقضية دارفور سيكون ذلك بمثابة تزوير للعملية السلمية في بلادنا.
المرشح عمر حسن أحمد البشير هو وحده الذي يريد المضي قدماً بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل وفي نفس الوقت التفاوض حول سلام منفصل لدارفور، هذا سبب آخر قوي لماذا ينبغي لشعب جنوب السودان أن يصوتوا في إنتخابات هذا العام لصالح الرئيس البشير ليصبح الرئيس القادم للسودان.
أود أن أختم هذا الإلتماس الشخصي لشعب جنوب السودان بتذكير بسيط بحادثة في تاريخنا السياسي الحديث، ففي عام 7791م وجدت نفسي في مأزق شخصي حيث كان الرئيس جعفر محمد نميري قد أبرم إتفاقية المصالحة الوطنية سيئة الذكر مع معارضيه السياسيين من شمال السودان وهم قيادة ما عرف بالجبهة الوطنية، مثلما نحن عليه اليوم، كانت الجبهة الوطنية تعارض إتفاقية أدايس أبابا بين الحكم العسكري لنميري مع الجنوب. مثل أتفاقية السلام الشامل اليوم، فقد أنهت إتفاقية أديس أبابا حرباً دامت لمدة 71 سنة، مرة أخرى مثل إتفاقية السلام الشامل، كان قادة احزاب المعارضة الشمالية الذين كونوا الجبهة الوطنية ضد نميري يعارضون إتفاقية أديس ابابا وبحثوا عن كل السبل لإنهائها. جاءت المصالحة الوطنية عام 7791م مناسبة لخدمة غرض المعارضة هذا.
كنت المواطن الجنوبي الوحيد في مجلس الوزراء في الخرطوم حينذاك في تلك الايام، مثل الآن، أغلب الجنوبيين يرغبون العمل في جوبا بدلاً عن الخرطوم، الجنوبيون يشعرون بأنهم حكام في جوبا في الوقت الذي يشعرون في الخرطوم بغض النظر عن علو مكانتهم فيها فقط ممثلو الجنوب في حكومة الخرطوم التي يسيطر عليها الشمال.
وانا كجنوبي وحيد في الخرطوم أدركت القصد من وراء المصالحة الوطنية بين نميري والمعارضة الشمالية، فذهبت إلى جوبا من الخرطوم لأحاول اقناع اصدقائي وزملائي في جوبا برؤيتي، وأمضيت ثلاثة أيام في مجهودات مضنية لمحاولة إقناع زملائي وبني وطني في جوبا لإدراك المعنى الحقيقي للمصالحة الوطنية بين نميري والجبهة الوطنية وعندما فشلت هذه المجهودات رجعت الى الخرطوم وقدمت إستقالتي كوزير للإعلام لنميري، ودفعت ثمن فعلتي هذه عندما ألقى بي نميري في السجن وبقيت فيه لشهور عديدة. بالنسبة لي فإن إعتقالي لتلك الفترة الطويلة لموقفي السياسي أحسن بكثير من أن أتصرف على عكس ما يمليه على ضميري، دخل نميري في تحالف مع الجبهة الوطنية وفي وقت قصير تم تقسيم الجنوب إلى حكومات ومحافظات صغيرة بلا فعالية بدلاً عن البقاء كاقليم واحد موحد يتمتع بالحكم الذاتي وبعد ذلك بقليل الغى نميري إتفاقية السلام عام 2791م مع الجنوب، إذا لم يدرك المرء مصلحته جيداً يمكن خداعه، ليس مرتين فقط، ولكن لمرات عدة لفترات طويلة في المستقبل.
لي ثقة بأن الناخب في جنوب السودان صادق لإنجازاته في إتفاقية السلام الشامل بإنتخاب عمر حسن احمد البشير الذي ينوي مواصلة تنفيذ حق تقرير المصير الذي وقع عليه كقانون.
من الإثنى عشر مرشحاً لرئاسة الجمهورية، عمر حسن احمد البشير وحده الذي إلتزم بإنفاذ الإستفتاء على تقرير المصير في الجنوب، ليس للجنوب خيارات من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، عمر حسن احمد البشير هو الوحيد الذي أرجو أن يصوت له الجنوب ليكون رئيس الجمهورية القادم لحماية إتفاقية السلام الشامل والحفاظ عليها.



------------------------------------------

مع الميرغني في كسلا ..صـور ومشاهد

كسلا:ضياء الدين عباس

الإقليم الشرقي كما قال عنه السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل ومرشد الطريقة الختمية، لم تكن فيه مدينة بالمعنى المتعارف عليه سوى سواكن ومنطقة قوز رجب التي كانت ملتقى طرق القوافل حتى نهاية دولة الفونج، إلى أن جاء الإمام السيد محمد عثمان الميرغني (الختم) في العام 1821م فإختط قريته السُنّية التي عرفت فيما بعد بالختمية حينما أسس فيها مسجده الشهير، وتعتبر الختمية تاريخياً نواة لمدينة كسلا، الأمر الذي جعل الزيارة الأخيرة للميرغني الى ولاية كسلا حدثاً دينياً فريداً تحسس الحزب الاتحادي بين ثناياه ثقله السياسي القديم الذي وجده بحسب الإتحاديين أنفسهم لم ينتقص منه غياب الميرغني (23) سنة (خردلة).
----
اليوم الأول
توافدت جماهير الحزب الاتحادي والطريقة الختمية الى مطار كسلا منذ الصباح الباكر في إنتظار مجئ الميرغني الذي يلاحظ أن معظم منتظريه كانوا في آخر زياراته للشرق في العام 1987م بين (نطفة وعلقة وجنين)، وربما كان أكبرهم طفلاً، أما الشيوخ فكانوا أكثر صبراً للإنتظار بينما كان الشباب أكثر شوقاً لرؤية (أبو هاشم) الذي طالما سمعوا عنه في حواديت آبائهم وأجدادهم وفي الكثير من الأدب الختمي.
تجاوز الإنتظار الوقت المحدد في الجدول الزمني لزيارة الميرغني ثلاث ساعات لتحلق بعدها طائرة الميرغني التي هتف لها الجميع كباراً وصغاراً (عاش أبو هاشم)، وهم يدركون تماماً أن الطائرة تقل الميرغني لا غيره خاصة وان مدرج مطار مدينتهم ما زال محافظاً على قدمه من قلة إستقباله للطائرات.
لم يتح المستقبلون الفرصة لإنفاذ البروتكول المعد من قبل اللجنة المنظمة، فكثيرون منهم أستطاعوا أن يصلوا مقبلين يد الميرغني والأكثر أكتفى بالنظر من على الأمشاط، حتى إذا إنفرج الزحام قليلاً كشف عن ستة اطفال يرتدون علم الحزب، السودان (القديم) ويحملونه مع بعض الصور للميرغني، وتم فتح ممر بشري ضيق يؤدي الى صالة كبار الزوار التي تحطم زجاج مدخلها من تدافع (الفقوس) حينما وصل المنظمون الى مرحلة (الخيار والفقوس) لترحل العربات التي بلغت الألف في حالة سباق نحو ميدان الجمهورية المعد للقاء الجماهيري.

الشرطة .. تعامل بحساسية
في ميدان الجمهورية كانت هنالك جماهير تنتظر هي الأخرى وجماهير قادمة تم إحتجاز المئات من العربات عند مدخل المدينة حينما ضاقت شوارع كسلا عن إستقبال (ما لم تتطق عليه صبراً)، وتجمهرت حشود بصورة منظمة كان للشرطة القدح المعلى في التحكم على تدافع الجماهير، وحينما أرادت مجموعة تخطى حاجز (السلفان) المعد فقط لترسيم الحدود بين المنصة الرئيسية والجماهير، صدت الشرطة هذه المجموعة بالترهيب دون الضرب مما حدا ببعض المتفلتين لرفع الكراسي في حالة تحد، مما حدا بالمنصة أن تطلب من الشرطة (بي عين قوية) عدم التعرض للجماهير بالضرب، الأمر الذي نفاه أكبرهم رتبة بصورة رسمية أن الشرطة لم تتعرض للجماهير بالضرب وإنما كانت في (خدمة الشعب).

فلسفة (العصا) و (الشجرة) على الطريقة الختمية
العصا الرمز الإنتخابي للحزب الاتحادي الأصل مجدها خطباء المنبر الإتحادي في كسلا بآيات القرآن وبذات الآيات حذروا من الشجرة الرمز الانتخابي للمؤتمر الوطني مع بعض هتافات التعبئة. فحينما إعتلى المقرئ ليستهل اللقاء بقوله تعالى: (وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى)، وقوله تعالى: ( وألق ما في يدك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى)، أما الأستاذ حاتم السر فحذر مستشهداً بقوله تعالى: (ولا تقربا تلك الشجرة فتكونا من الظالمين).

حالة إلتباس
بعد أن إنفض الجمع من ميدان الجمهورية كان الحديث يدور حول زيارة الميرغني لضريح السيد الحسن بسفح التاكا، وكان قد أعلن الميرغني في خطابه في اللقاء الجماهيري أنه وجه بإستكمال تشييد المسجد الذي قال انه إمتدت اليه أياد بالتخريب في حقبة تاريخية لم يسمها، فتوجه الكثيرون الى ذياك المكان الديني الشهير الواقع بسفح التاكا، حيث إصطف حزام بشري يخيل اليك من البعد أنه سوار بمعصم التاكا الى أن وصل الجمع الى مسجد السيد الحسن حيث العنصر النسوى الغالب بثيابه ذات الألوان الفاقعة في إنتظار التبرك بالسيد الميرغني الذي فضل أن يأخذ قسطاً من الراحة بعد تناول الغداء، وفي الأثناء جاء أحد الخلفاء في زي أشبه بقفطان (أبو هاشم) فتدافعت اليه النسوة متبركات في أذهانهن أنه السيد المنتظر، ألجم الموقف لسان الرجل الذي حاول أن يقول لهن إشارة (لست أنا من تقصدن).

اليوم الثاني .. (لكل مقام مقال)
الساعة العاشرة تماماً أستيقظ الجميع في هذا الوقت ليلتقون من أماكن متفرقة في موقع الإنطلاق الى منطقة (وقر) التي تبعد ساعاتين من كسلا ذلك المكان الذي كان يطلق عليه الاراضي المحررة للتجمع وشهد إشتباكات دامية إبان المعارضة المسلحة. وقبل ربع ساعة من الوصول الى موقع مخاطبة البجة كانت الحشود (على كل ضامر يأتون من كل فج عميق) فالأبل ما زالت وسيلة التنقل الرئيسية لأهالي (وقر). خاطب الميرغني أهل وقر في أقل من خمس دقائق أكثر من نصفها كان نص بيعة الطريقة الختمية والبقية توجيه بأن (صوتوا للعصا وأسمعوا كلام الخليفة الصادق)، وخمس دقائق أخرى خطاب الطريقة الذي أدلى به الخليفة صلاح سر الختم الذي يوصف بأنه الناطق الرسمي باسم مرشد الختمية، بجانب ترجمة ماقيل من قبل الخليفة الصادق ليهتف بعده أهل وقر (هاش هاشون .. أتنينا أتنينا يا اُثمان).
وفي هذا الشأن سأل الصحفيون الأستاذ حاتم السر، أين خطاب مرشح رئاسة الجمهورية فقال ضاحكاً ومتسائلاً (كيف أطرح برنامجي الإنتخابي وهؤلاء لا يريدون أن يسمعوا العبارات السياسية المنمقة مثل الغاء القوانين المقيدة للحريات وما شابهها بل يريدون أن يسمعوا ويطيعوا أبو هاشم فقط).

اليوم الثالث .. جولات ماكوكية
أكثر الأيام تعباً وآخرها بصحبة السيد محمد عثمان الميرغني فقد إشتملت جولة اليوم الثالث على زيارة لحلفا الجديدة ومنها الى خشم القربة. وفي اللقاءين كان أبوهاشم يجدد البيعة للجماهير ويردد دعاءه الشهير (اللهم تولنا بالرعاية والعناية والسلامة بمزيد إيراد إمداد إسعاد، ذلك خير ذلك من فضل الله، أكفنا يا قابض ياقهار خديعة مكرهم وأرددهم عنا مذمومين مذؤومين مدحورين بخسير تغيير تدمير فما كان لهم من فئة ينصورنهم من دون الله)، ونبه الميرغني أن هذا الدعاء لا يقصد به أحد غير أنه قال: (لكن من وجد حاله يطابق الدعاء مبروك عليه)، ولم ينس أن يزور ضريح السيد إبراهيم الميرغني الذي وورى الثرى في بادئ الأمر بحلفا القديمة ووجه بعدها السيد على الميرغني بنقل الجثمان الى حلفا الجديدة. وفي خشم القربة قوبل الميرغني بالهتافات والذبائح التي تفرقت أيدي سبأ بين أهل خشم القربة فلا ترى طفلاً أو رجلاً إلا وفي يده حفنة من اللحم، وغلبت الأشعار التي تمجد الميرغني والطريقة الختمية على طابع حفل الإستقبال والسعادة كل السعادة لمن حظي بقراءة لقصيدة أو مدح أمام الميرغني الذي وجدت صدىً طيباً في نفس الميرغني الذي كان خطابه لأهل خشم القربة أشبه بالـ (ونسة) التي تخللتها قهقهات تلقائية من الميرغني والحضور.
يتوجه الوفد الإعلامي بعدها الى الخرطوم مباشرة تاركاً خلفه السيد الميرغني وسط أهله وأمامه ذاكرة مكتنزة بأحداث ثلاثة أيام تاريخية.


---------------------------------------

بعثة الاتحاد الأوروبي تؤكد أهمية قيام الانتخابات في موعدها

الخرطوم: محمود الدنعو

دشنت بعثة الإتحاد الأوروبى لمراقبة الإنتخابات فى السودان عملها أمس من خلال مؤتمر صحافى بالخرطوم قالت من خلاله فيرونيك دى كيسر رئيسة البعثة عضو البرلمان الأوروبى عن بلجيكا، أنها لمست ترحيب مفوضية الإنتخابات وبعض المرشحين، ووصفت بعثة المراقبة المكونة من 22دولة وتضم (130) مراقباً، بأنها مستقلة. وأشارت فيرونيك أنه فى حال كانت هناك جولتان من الإنتخابات فان التقرير النهائى لن يصدر بين الجولتين، وشددت على أن فريقها لن يتدخل فى الشؤون الداخلية للسودان وسيحترم العادات والتقاليد ويركز جهده فى استجلاء الحقائق فقط ، ودعم العملية الديمقراطية المرتقبة فى السودان.
وأكدت أن سياسة الإتحاد هى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الا بدعوة ، وقالت(لسنا الولايات المتحدة الامريكية ) وأضافت نحن لم نتأخر عن الوصول للخرطوم.
وقللت من أهمية التقارير الإعلامية التى ترى ضرورة تأجيل الإنتخابات حتى يستتب الأمن والإستقرار فى أنحاء البلاد كافة وقالت لو انتظرنا نهاية النزاعات فلن تكون هناك عملية ديمقراطية وأضافت أنا اوروبية وأعرف أن مشوار العملية الديمقراطية طويل جداً.
في هذه الاثناء، اعتبر مراقبو الاتحاد الأوروبي ان في وسعهم كشف احتمال حصول عمليات تزوير في الانتخابات المقبلة.
وقالت رئيسة مراقبي الاتحاد الأوروبي فيرونيك دو كيسير «من الواضح اننا لا نستطيع تفقد كل مركز اقتراع على حدة، سنتفقد نماذج منها وسنستخلص النتائج من تقارير مراقبينا ومن الاتجاهات في مختلف المناطق ومن المعطيات»..


الراى العام
12/3/2010

Post: #151
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 10:15 AM
Parent: #150

المفوضية: مطالب مذكرة المعارضة تعجيزية .. مفوضية الانتخابات ترد على مذكرة المعارضة

السودانى


الجمعة, 12 مارس 2010 06:45


أكدت المفوضية القومية للانتخابات استقلالها وحيادها وعدم انحيازها لأي حزب من الأحزاب، ونفت انتهاكها نص المادتين(49) و (61) من قانون الانتخابات بتقليص فترة سحب الترشيحات، ووصفت ما جاء في المذكرة من مطالب بالتعجيزية، وكشفت عن إجتماع تشاوري مع الأحزاب السياسية والأجهزة المناطة بتأمين الحملات الإنتخابية والآلية الإعلامية المشتركة خلال الأيام القادمة.


وأكدت المفوضية في ردها على مذكرة المعارضة التي قدمتها لها مؤخرا انها سبق أن بينت الأسباب التي اقتضت تقليص الفترة. واوضحت أن الفترة المطلوبة لطباعة بطاقات الإقتراع وتوزيعها على المراكز تستغرق حوالى الشهرين ولكي تتمكن المفوضية من طباعة بطاقات الإقتراع التي يطبع بعضها خارج السودان وتوزيعها على عواصم الولايات ومن ثم إلى مراكز الإقتراع قبل يوم 11 ابريل فقد عدلت مواعيد الانسحاب حتى تفي بهذه المعلومات.


وأكد أن المفوضية لم تنتهك المادة (22) من قانون الانتخابات بتسجيل القوات النظامية في أماكن العمل واشارت الى انها ردت على ذلك لعدد من الاحزاب، واوضحت المفوضية أن منشور المفوضية الخاص بتنظيم الحملات الانتخابية كان الغرض منه تهيئة المسرح السياسي لحملات انتخابية آمنة ومنظمة. واشارت الى ان المنشور توجيهي وإرشادي بغرض تنبيه الأحزاب السياسية لقوانين سارية وإجراءات يلزم إتباعها لممارسة الأنشطة داخل وخارج دورها. وقالت أنها وبطلب منها وافقت سلطات وزارة الداخلية على تخصيص مكتب لمتابعة إجراءات التصديق للندوات والمواكب والتجمعات الحزبية بحيث لا يتأخر التصديق.
وأكدت المفوضية أنه لم يكن هناك تعميم فيما يخص عطاءات التدريب وطباعة مواد الإنتخابات وإنشاء الشبكة الإلكترونية. وقالت إن عطاءات التدريب رست على المراكز الأكثر تأهيلاً ومقدرة على العطاء دون تحيز أو محاباة وأن الكفاءة المهنية هى أساس الإختيار، مبينة انها لم تسكت على ملاحظات القوى السياسية على تسجيل الناخبين في دارفور فقد أخضعت بيانات السجل الإنتخابي للطعون والاعتراضات في كل الولايات.


في السياق اشار رد المفوضية الى أن الآلية المشتركة للإعلام وضعت على أساس توزيع فرص الأحزاب والمرشحين في أجهزة الإعلام، وأكدت أنها أنشأت مكتباً خاصاً لمراقبة ورصد البث الإذاعي وتقديم تقارير منظمة حتى تتمكن المفوضية من لفت النظر ووقف أي خروقات لضوابط الآلية المشتركة.
وكشفت مفوضية الانتخابات انها تسعى لعقد إجتماع تشاوري مع الأحزاب السياسية والأجهزة المناطة بتأمين الحملات الإنتخابية والآلية الإعلامية المشتركة الأيام القادمة.

Post: #152
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 10:37 AM
Parent: #151

عرمان زار بانتيو وخاطب جماهيرها بالاستاد
رافقته «أخبار اليوم»: عرمان زار بانتيو وخاطب جماهيرها بالاستاد
تعبان دينق: الجنوب يقدم رئيس الجمهورية القادم وعرمان سيفوز في الجولة الأولى
بانتيو : محمد الحلو

وسط استقبالات رسمية وشعبية وكرنفالات لم تشهدها ولاية الوحدة من قبل دشنت الحركة الشعبية لتحرير السودان حملتها الانتخابية على كافة المستويات باستاد بانتيو امس باحتفائية كبرى شاركت فيها كل الوان المجتمع المحلي من مسؤولين دستوريين وسلاطين ومواطنين وشباب وامرأة تقدمهم مرشح الحركة للولاية العميد تعبان دينق ترحيبا بمقدم مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية بدأت الاستقبالات منذ ان حطت طائرة الوفد مطار ربكونا وامتدت على طول الطريق الرابط بين ربكونا وحاضرة ولاية الوحدة بانتيو في حماس منقطع النظير من خلال الرقصات الشعبية والتراثية التي شاركهم فيها عرمان

وكسرت الجماهير كل انواع البرتكول الرسمية بحمل مرشح الرئاسة على الاعناق وطافوا به ارجأ الاستاد الذي امتلأ على بكرة ابيه وألبسوا عرمان علم الحركة وحكومة الجنوب جلابية وسط صرخات هستيرية وانفعالات وترديد الاغنيات التي تجسد معاني الحرية تأييدا لبرنامج الحركة ومشروعها السودان الجديد.
وقال الاستاذ ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية خلال مخاطبته الاحتفال عقب تحية الجماهير باللغات المحلية لاهل بانتيو قال بانه المرشح الوحيد للرئاسة بامكانه ارتداء علم الحركة والسودان الجديد ويحمل شنطة الانانيا لانه جزء من هذا التاريخ والانجاز الذي حققه الجنوبيون في فترة النضال بينما الاخرين يخجلون من ذلك مبينا بان هنالك جهات عديدة اعتقدت بانه عقب رحيل مؤسس وقائد الحركة د. جون قرنق سيفككون الحركة ولكنها تحت قيادة الرفيق سلفاكير ميارديت ظلت موحدة وصامدة داعيا المواطنين للتصويت للنجمة في كافة المستويات في الانتخابات ابتداءا من رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب والولاية والمجالس والقوائم مشيرا الى انهم قرروا تغييرالنضال المسلح الى سلمي عبر التحول الديمقراطي لتغيير نظام الحكم في الخرطوم باعتبارها راس الشيطان في حالة قطعه يستقر السودان مبينا بان الفرق بينه والمرشحين الاخرين بانه كان معهم في مناطق النضال واستطاعوا في البرلمان القومي تشريع قانون للاستفتاء بعد معاناة شديدة بالاضافة الى ان البترول المستخرج من الجنوب كان يذهب للشمال ولكن بفضل نضالات الحركة استطاعوا ان يجعلوا نسبة 50% منه لاهل الجنوب



مشيرا الى ان عائدات البترول تذهب لاشخاص في الشمال يتمتعون بها بينما اهل الولاية يعانون من الفقر والمرض ونقص الخدمات مؤكدا بان الطرق التي يستخرج بها النفط غير دقيقة تعمد على تلويث البيئة والمياه والاراضي بينما يفترض ان توجه العائدات للزراعة والتنمية وقال ان تغير نظام الخرطوم يحقق الاستقرار ويؤمن اجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان مبينا بان الحركة هي القوى السياسية الوحيدة التي يمكن ان تحافظ على اتفاقية السلام الشامل.



وطالب عرمان اهل ولاية الوحدة بضرورة المحافظة على علاقات حسن الجوار مع القبائل الحدودية في حالة الانفصال او الوحدة وامتدح مواطني الوحدة على وقفتهم القوية خلف مرشحي الحركة وطالبهم بالحرص على الانتخابات بنفس القوة.
فيما اكد العميد تعبان دينق قاي مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي الوحدة على تنفيذ البرنامج الانتخابي للحركة وتنفيذ عدد من البرامج التنموية الكبرى بالولاية وقال بانه يعتزم زيارة كل مناطق الولاية خلال الايام القادمة لمشاركتهم الاحتفالات وتدشين الحملة الانتخابية وكشف عن زيارة يقوم بها رئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير ميارديت المرشح لرئاسة حكومة الجنوب وانشاء جامعة للولاية يشيدها رئيس الحركة ورئيس السودان القادم عرمان واعلن استمرار كرنفالات الفرح باعتبار امس يوم مفتوح.



وقال تعبان في المؤتمر الصحفي المشترك مع مرشح الرئاسة بمنزل الحاكم بان جنوب السودان سيصنع رئيس الجمهورية القادم وعزا ذلك لوجود (5) ملايين ناخب بالجنوب متعهدا بانهم سيصوتون لصالح عرمان في الانتخابات مبينا بان عرمان يحتاج لاثنين مليون ناخب من الشمال فقط ليعلن رئيساً للسودان مؤكدا فوزه في الجولة الاولى ليفتح الطريق امام وحدة البلاد على اسس جديدة واتاح الفرص لمرشح الرئاسة.
وامتدح عرمان حاكم الولاية والمواطنين لحضورهم الكبير وحماسهم الذي جعله لا يتحدث كثيرا في الاستاد من خلال الرقص والتعبير عن الفرح الغامر مبينا بان شعب ولاية الوحدة يمثل مدينة النوير والدينكا وهما اهم القبائل التي ساهمت في بناء الدولة السودانية مشيرا الى ان الولاية نموذج للتضحية والنضال بمساهماتهم الجليلة التي فتحت الباب امام الديمقراطية والسلام وتحرير الجنوب.



واكد عرمان بان الجنوبيين حرروا انفسهم واصبحوا يحكمون بلادهم مطالبا جميع الولايات ان تحذوا حذوهم مبينا بانه جاء لارسال رسالة واضحة بانه ينتمي للقضايا التي طرحتها الحركة الشعبية بالاضافة الى انه المرشح الوحيد للرئاسة الذي يفتخر ويعتز بانه من صناع المجد للجنوب بانتمائه لقضايا الهامش وبالاخص لشعب جنوب السودان الذين همشوا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا قاطعا الطريق التراجع من اتفاقية السلام محذراً الذين يريدون التلاعب بها خاصة في البرلمان القومي وقال اذا اعيد انتخاب نفس هؤلاء الاشخاص سوف يتراجعون عن الاتفاقية وخاصة الاستفتاء لانهم رفضوا الممارسة.
واضاف عرمان بان السودان لا يمكن ان يصل خلال عشر شهور لسلام واستقرار الا اذا تم تغيير النظام في الخرطوم الذي اعلن الجهاد ضد الجنوبيين ورفض اصوات السكارى ولايعترف بالاديان المتعددة لانهم يريدون بناء مشروع وطني يقوم على دين واحد وثقافة واحدة مشيرا الى ان الحروب في الجنوب ودارفور يريدها ان تكون اخر حروب في حالة استلامه لرئاسة الجمهورية الامر الذي لا يتأتى الا بتنفيذ حكومة المركز.
واكد عرمان تمسكه برؤية الحركة الشعبية التي سوف تنتصر حتما على حد وصفه مشيرا الى ان الحركة تملك فرصة اكبر في رئاسة الجمهورية ولا يوجد منافس للرفيق سلفاكير في رئاسة حكومة الجنوب على الاطلاق


مبينا بان فوز الحركة يضمن استمرار الوفاء بحقوق الجنوبيين مشيرا الى ان الخرطوم بها ممارسات عديدة ضد نزاهة الانتخابات وقال ان القوى السياسية ارسلت رسالة للمفضوية القومية الا ان نائب رئيسها رد عليها لا يختلف من رد المؤتمر الوطني مبينا بان التلاعب في الانتخابات يشكل خطرا على استقرار البلاد مطالبا عدم التلاعب في حق تقرير المصير لانه سيقود الى فتنة كبرى كاشفا عن محاولات عديدة تصور بان الجنوبيين ليس لديهم المقدرة على الحكم مطالبا بعدم الاستجابة لذلك مؤكدا بان الزمن لا يمكن ان يوحد البلاد بتمديده ولكن تغير السياسات بامكانه توحيد السودان مشيرا الى ان البترول يستفيد منه مجموعة من السماسرة والحرامية مطالبا بعدم محاسبة اهل الشمال لان الشمال يريد تغيرهم قبل الجنوب داعيا اهل الولاية للمحافظة على وحدتهم للذهاب للامام كاشفا عن مشاورات يجريها المكتب السياسي للحركة الشعبية مع كافة الاحزاب السياسية لاجماع جوبا والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بقيادة مولانا الميرغني من اجل استقرار البلاد وقال بانه سوف يزور كل ولايات السودان ويبدأ باقليم دارفور برفقة رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان جيمس واني ايقا والسيدة ربيكا قرنق ارملة الدكتور الراحل جون قرنق.


وحول سؤال عن تجزئة الانتخابات قال عرمان ان التجزئة يتحمل مسؤوليتها كاملة المؤتمر الوطني لقيامه باخطاء كبرى بجنوب كردفان واذا اقيمت بها ستحدث فتنة كبرى وكذلك ولاية الجزيرة التي تقف قضيتها في المحكمة الدستورية مؤكدا بان الحركة ترى ان الاستفتاء اهم من الانتخابات بالاضافة لاقليم دارفور المعلن فيه حالة الطوارئ بدليل انك لا تستطيع الخروج من المدن الكبرى مشيرا الى ان المؤتمر الوطني خلط بين الانتخابات والمحكمة الجنائية الدولية.
واكد عرمان بان الحركة مع الانتخابات وملتزمة بها الا ان المناخ السياسي والفني غير جيد يحتاج لحلول والحلول تحتاج لاجماع وطني.

Post: #153
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 12:35 PM
Parent: #152

وحول سؤال عن تجزئة الانتخابات قال عرمان ان التجزئة يتحمل مسؤوليتها كاملة المؤتمر الوطني لقيامه باخطاء كبرى بجنوب كردفان واذا اقيمت بها ستحدث فتنة كبرى وكذلك ولاية الجزيرة التي تقف قضيتها في المحكمة الدستورية مؤكدا بان الحركة ترى ان الاستفتاء اهم من الانتخابات بالاضافة لاقليم دارفور المعلن فيه حالة الطوارئ بدليل انك لا تستطيع الخروج من المدن الكبرى مشيرا الى ان المؤتمر الوطني خلط بين الانتخابات والمحكمة الجنائية الدولية.
واكد عرمان بان الحركة مع الانتخابات وملتزمة بها الا ان المناخ السياسي والفني غير جيد يحتاج لحلول والحلول تحتاج لاجماع وطني.

Post: #154
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 12:55 PM
Parent: #153

محاولات فاشلة لتشويه صورة الحزب الشيوعي ومرشحيه
Updated On Mar 11th, 2010

الخرطوم: الميدان

نفى الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي ما ورد على لسان مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي بجنوب دارفور بأنه سيصوت للرئيس البشير ليكون رئيساً للجمهورية. وأكد أن هذا الحديث عار من الصحة، وأنه لم يدل بأي تصريحات أو تلميحات بهذا الخصوص، لا على المستوي العام ولا على مستوى أي محادثة شخصية، وهو ينفي ما ورد بهذا الخصوص جملة وتفصيلاً.

والجدير بالذكر أن تصريحات المرشح عبد الحميد كاشا كانت قد وردت في صحيفة “السوداني” في عددها رقم (1540) الصادر يوم الثلاثاء 9 مارس الماضي؛ من جانب آخر أوضح الأستاذ نقد أن مثل هذه التصريحات والتي صدرت من عدد من قادة المؤتمر ليست إلا مجرد محاولات منهم لتشويه صورة الحزب ومرشحيه، وهي تعبر عن الهلع الذي أصابهم جراء إحساسهم بجدية أحزاب المعارضة في التعامل مع الانتخابات، ومحاولاتها لتوحيد صفوفها في مواجهة مرشحيه الذين يواجهون الرفض حتى من قبل قواعدهم، كما أنها تعبر كذلك عن تمسك المؤتمر الوطني بأساليبه البالية.
-------------------------------------------
السياسي : تاريخ الإنقاذ الأسود ومصنع الكذب

إبراهيم ميرغني

أكذب.. أكذب حتى يصدقك الناس.هي نظرية عتاة النازيين الألمان، عندما اعتلى الفوهرر السلطة وأقام سلطته الفاشية العنصرية التي تقوم على الاستعلاء العرقي”ألمانيا فوق الجميع” ذات الفكرة وجدت طريقها لجماعات الإسلام السياسي وخصوصاً متأسلمي الإنقاذ الذين سموها فقه الضرورة فأقاموا بذلك مصنعاً للكذب في السودان.تتكشف يوماً بعد يوم أركانه كلما تصاعدت وتيرة الخلافات بينهم وكلما حمي وطيس المواجهة مع الشعب خاصة والانتخابات على الأبواب.

فقد جاء في صحيفة رأي الشعب بتاريخ 28 فبراير الماضي، أن الدكتور الترابي قد كشف أمر توقيع الرئيس البشير على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية وصادق عليه بيد أنه الآن أنكره ونكص عليه، وكشف أيضا تورط على عثمان طه في محاولة اغتيال الرئيس مبارك وكيف أنه جاء إليه مرتجفاً خائفاً مما حدث لأن هناك عنصرين من الذين نفذوا العملية مازالوا أحياء،

واقترح قتلهما وتصفيتها فكان رد الترابي أن الله حرم قتل النفس بلا وجه حق.

ويأتي السؤال من نصدق؟ ماكينات إعلام المؤتمر الوطني التي تردد صباح مساء شعارات عدم اختصاص محكمة الجنايات وبراءة رموز الإنقاذ أم حديث د.الترابي عن القتلة الحقيقيين الذين يريدون المؤامرات بليل دون علم السلطات خصوصاً رئيس الجمهورية آخر من يعلم، لكن قبل هذا كله لا بد من الحديث عن جرائم الإنقاذ منذ 30 يونيو 89 وذلك عندما دشن مصنع الكذب بإنكار الانتماء للجبهة الإسلامية “والشينة منكورة” وصاحب هذا النكران حملة قمع همجية راح ضحيتها خيرة أبناء شعبنا قتلاً وتشريداً وسجناً وعلى رأسهم د.على فضل ومجدي محجوب ومساعد الطيار جرجس ودارت آلة تعذيب بيوت الأشباح لتطال أشرف المواطنين من أساتذة وعلماء ومهنيين قلما يجود بهم الزمان وبدعاوي الصالح فصلت كوادر الخدمة المدنية وتشردت أسر كانت عزيزة، باعت بيوتها وممتلكاتها فتمت هجرة أكثر من ستة مليون سوداني إلى الخارج وتفشت العاطلة والعوز والفقر فلم تجد سلطة الإنقاذ مخرجاً سوى استعمال المزيد من الكذب بإعلان الحرب الجهادية في الجنوب والتي أزهقت أرواح أكثر من مليوني .أم تقف الجرائم عند هذا الحد بل تعدتها لتصل إلى دول الجوار عملاً جميلاً تصدير الثورة والإسلامية المزعومة فأبدت احتلال العراق للكويت وذهبت أبعد لتنشئ المؤتمر العربي والإسلامي لتضم كل أصولي وحركات الإسلام السياسي راشد الغنوشي وعمر عبد الرحمن الذين منحا جوازات سودانية دبلوماسية واستضافوا كارلوس وباعوه بأبخس الأثمان وصولاً إلي بن لادن الذي فر بجلده بعدما أكتشف حجم التآمر حوله فهرب تاركاً أمواله واصفا ما يحدث في السودان بأنه خلط للدين بالجريمة المنظمة. أدى هذا كله لتخريب علاقات مع دول الجوار مصر السعودية وتشاد وارتريا وحتى ليبيا دخلت بلادنا في عزلة لم نخرج منها حتى اليوم مسلسل الكذب ما زال مستمراً فكل إخفاق هو سببه المعارضة ذات الخمسة نجوم وكل تعثر سببه دول الاستكبار العالمي.أما هم فأنقياء وأصفياء لا يعرفون دروب لا نجلي ولم يسمعوا بـC.IA ولا بنوك سويسرا الكافرة وفنادق ماليزيا الإسلامية التي يوردون إليها أموال الغلابة المنهوبة من الجبايات والعطاءات أو من النهب المباشر من خزينة الدولة على عينك يا تاجر ! لكن مهما تمادى الكذابون فإن حبل الكذب قصير وإن الفصل الأخير من مسرحية هجم النمر قد قارب النهاية.
الميدان





Post: #155
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-12-2010, 01:05 PM
Parent: #154

المؤتمر الشعبي: البيئة السياسية والقانونية لا تساعد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة

الخرطوم: عادل كلر

أكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر على قدرة قوى الإجماع الوطني على إحداث حراك سياسي على مستوى الشارع السوداني لخلق التغيير السياسي، وطالب حكومة الوحدة الوطنية بتكوين حكومة إنتقالية للإشراف على الانتخابات وتأسيس الدولة السودانية بمفاهيم جديدة للحقوق والمواطنة ومحاسبة وتقييم كافة التجاوزات التي حدثت في الفترة السابقة.

وأضاف : أن البيئة السياسية والقانونية الراهنة لا تساعد على قيام انتخابات حرة ونزيهة ، بسبب تسييس مؤسسات الدولة والقضاء وأدوات تنفيذ القانون من الشرطة ونيابات ومحاكم. وأشار إلى القضايا العالقة في اتفاقية السلام كالإحصاء السكاني وترسيم الدوائر والسجل الانتخابي ومشاكل قانون الانتخابات وقانون الأحزاب وسلطة الاعتقال في قانون الأمن وبعض مواد القانون الجنائي كالمادة (127) التي تعطي صلاحيات للمعتمد في فض المواكب والتجمعات السياسية.

وانتقد كمال عمر سياسات المؤتمر الوطني بإعتبارها السبب الرئيسي في اشتعال حرب دارفور وحالة الطواري المعلنة بالإقليم وصولاً لأزمة المحكمة الجنائية وتوصيات لجنة أمبيكي بتكوين المحاكم المختلطة. وأكد على موقف حزب المؤتمر الشعبي الداعي لتكوين حكومة إنتقالية لتقوم بوظائف تأسيس الدولة السودانية ومحاسبة جميع من أجرموا في حق الشعب السوداني.


------------------------------------

حزب الأمة يدعو لتكوين حكومة قومية لإدارة الانتخابات

الخرطوم: ضياء الدين عبد المنعم

أكدت القيادية بحزب الأمة القومي د. مريم الصادق، على ضرورة تهيئة المناخ السياسي والقانوني لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة. وانتقدت الإرهاصات التي يروج لها المؤتمر الوطني بتأجيل الانتخابات قائلة:( أن قوى الإجماع الوطني قد طالبت في يناير الماضي بتأجيل الانتخابات، بغرض إنجاز مطلوبات التحول الديمقراطي، وحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام وإنجاز الحل العادل لمشكلة دارفور).

وأضافت د. مريم: ( إن تأجيل الانتخابات يتيح لكافة الأطراف السياسية معالجة أوجه القصور في العملية الانتخابية، لاسيما دور المفوضية القومية للانتخابات وارتباطها بأجهزة الدولة). ودعت د. مريم إلى إنجاز القضايا المطلبية ومحاصرة المماطلة والتسويف الذي يمارسه المؤتمر الوطني، وشددت على أهمية دعوة حزب الأمة القومي لتكوين حكومة قومية للإشراف على العملية الانتخابية وإدارتها.


------------------------------

Tuesday, February 23rd, 2010
حزب المؤتمر السوداني: اتفاق أنجمينا يفتح الباب أمام تأجيل الانتخابات

الخرطوم: الميدان

أكد حزب المؤتمر السوداني على أن اتفاق أنجمينا الإطاري الذي وقعته الحكومة مع حركة العدل والمساواة ، يفتح باب التفاوض من أجل تأجيل الانتخابات. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني عوض السيد بدر:( إن مشاركة دارفور في الانتخابات تستدعي تأجيل جدول العملية الانتخابية) وحذر من المعوقات التي تواجه إتفاقية السلام الشامل، وعلى رأسها ترسيم الحدود ومشاركة الجنوب في البرلمان القادم، وانتقد بدر مقترح التعيين التكميلي لحل مشكلة تعداد الجنوب وكردفان على اعتباره حل غير ديمقراطي، ودعا إلى إعادة النظر في العملية الانتخابية بدءاً بالإحصاء السكاني والتسجيل، وقال أن القوى السياسية بمقدورها تفكيك الشمولية على الرغم من عدم توفر الشروط السياسية المواتية لذلك.


الميدان

Post: #156
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-13-2010, 07:18 AM
Parent: #155

خبير أميركي عن الانتخابات في السودان: حرة أو غير حرة.. «المؤتمر الوطني» سيفوز
السبت, 13 مارس 2010 05:17


قال إن الانتخابات ستكون صعبة في أحسن الأحوال.. ورهان موفد أوباما على الحزب الحاكم ليس مضمونا

واشنطن: الشرق الاوسط: محمد علي صالح

قال راي وولسار، خبير في الانتخابات في مركز «هيرتدج» المحافظ في واشنطن، إن الانتخابات القادمة في السودان ستكون «صعبة، في أحسن احتمال». وحذر بأن الرئيس السوداني عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني) سيفوز في أي انتخابات «حرة أو غير حرة». وأضاف «سوف تشهد تحايلا.. ولن تكون انتخابات حرة ونزيهة»، أو قد تلغى، في آخر لحظة. وانتقد الخبير في المركز الذي يميل نحو الجناح المحافظ للحزب الجمهوري، الجنرال المتقاعد سكوت غرايشن، مبعوث الرئيس باراك أوباما للسودان. وقال إن غرايشن «يراهن رهانا غير مضمون» على البشير. وحذر من أن سياسة النظام السوداني الحالية لن تعرقل انتخابات حرة فقط، ولن تعرقل حل مشكلة دارفور فقط، ولكن، أيضا، ستكون سببا رئيسيا في فصل الجنوب عن السودان.



* انتهت مرحلتا التسجيل والترشيح لإجراء انتخابات عامة في السودان في أبريل (نيسان). قبل أربعة شهور، كتبت تقريرا شكك في أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة.. ماذا ترى الآن؟



- لم أغير رأيي في أن هذه الانتخابات ستكون صعبة ومعقدة، في أحسن احتمال. أولا: بسبب غياب تقاليد ديمقراطية ومؤسسات حديثة. ثانيا: سوف يتم التحايل من قبل الحزب الحاكم، ولا تجرى انتخابات حرة ونزيهة، لتضمن الفوز للرئيس البشير. أو تلغى الانتخابات في آخر لحظة، لضمان البقاء في الحكم. في الحقيقة، زاد قلقي لأنني لاحظت أن الرئيس أوباما، ومبعوثه إلى السودان الجنرال سكوت غرايشن، يبدوان وقد استسلما لخطة الحكومة في الخرطوم، وهي خطة، طبعا، أساسها أن تضمن للبشير الفوز.



* ما هي مآخذك على غرايشن؟



- أعرف أنه يريد السلام والاستقرار في السودان. ويريد خلق جو مناسب وحر ونزيه لإجراء الانتخابات، ثم الاستفتاء في الجنوب. يؤيد كل إنسان، تقريبا، تحقيق هذه الأهداف. لكن، في كثير من الأحيان، يوجد أكثر من طريق لتحقيق أي هدف. توجد في استراتيجية غرايشن مغامرة لأنه راهن على الحكومة الحالية. وهناك نقطة أهم من هذه، وهي أن كل سياسة إدارة أوباما نحو السودان تعتمد على افتراض. ويجب ألا توضع أي سياسة على أساس افتراضات وتوقعات واحتمالات. تعني كلمة «افتراض» أنها «غير مؤكدة». لهذا، يجب أن تكون لدينا سياسة محددة وموثقة ومؤكدة تضع اعتبارات لمصالحنا على المدى البعيد.



* ما هي «افتراضات» غرايشن كما تراها؟



- هذه افتراضاته عن الذين يحكمون السودان.. أولا: سيكونون معتدلين ومتعاونين ومنطقيين. ثانيا: سيقدرون على تحقيق السلام في دارفور وفي الجنوب. ثالثا: سيخلصون في التعاون مع المعارضة بصورة ترضي المعارضة. رابعا: سيقدرون على الموازنة بين القبائل والكيانات الإثنية في بلد تتعقد فيه هذه العلاقات. خامسا: سيقدرون على تحدي الجناح المتطرف وسطهم.



* من يقود الجناح المتطرف؟



- أعرف أنه ليس كل الإسلاميين في السودان متطرفين، وأن هناك عناصر معتدلة. ترك بعضها النظام بعد أن اختلف مع المتطرفين. ولم ينضم بعضهم إلى النظام منذ البداية. ولهذا أنا استغرب لأن غرايشن، عندما راهن، راهن على المتطرفين.



* ألا يوجد حسن نية في استراتيجية غرايشن؟



- يطوف غرايشن واشنطن، ومراكز ومعاهد البحوث، ويعقد مؤتمرات صحافية، ويحاول إقناع الناس بأن سياسة حسن النية ستكون في مصلحة الولايات المتحدة. طبعا، لن يقدر الشعب الأميركي على رفض حسن النية نحو دول خارجية، ويميل نحو قبولها. لكن، عندما تكون هذه الدولة الخارجية هي السودان، وعندما يكون بعض الذين يحكمونها متطرفين، يرتكب غرايشن خطأ في حق الشعب الأميركي لأنه لا يقدم له الحقائق على الأرض.



* ما هو رأيك في قرار محكمة الجنايات الدولية باحتمال إدانة البشير بتهمة الإبادة، بالإضافة إلى تهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب السابقتين؟



- تأتي المشكلة بين المحكمة والسودان في ظروف خاصة بالمحكمة، وهي أن المحكمة في بداية حياتها، وتريد أن تثبت قوتها، وتريد أن تبرهن للمجتمع الدولي أنها تقدر، حقيقة، على محاكمة كل حكومة تتجنى على مواطنيها. هذه أهداف كبيرة لمحكمة في بداية عهدها. ولننتظر لنرى كيف ستتطور قضيتها ضد السودان.



* لكن، في موضوع السودان، عارضت منظمات دولية مهمة، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، المحكمة؟



- ربما يريد الاتحاد الأفريقي تأييد السودان كمبدأ، وربما يريد أن يثبت وجوده على المسرح السياسي العالمي. وهو نفسه حديث عهد بالسياسة الدولية. كما يجب أن ننظر إلى الخلفية التاريخية للعلاقات بين أفريقيا والغرب. بسبب السودان أو دونه، يريد الأفارقة التحرر مما يرونه تبعات سنوات الاستعمار الغربي. أنا لا أعارض ما يفعله الاتحاد الأفريقي، لكني أقول إن هذه التطورات لها خلفيات تاريخية واستراتيجية يجب أن توضع في الصورة الكبيرة.



* تقول أخبار إن الرئيس السابق جيمي كارتر سيزور السودان للإشراف على مراقبة الانتخابات؟



- لا أريد أن أقلل من جهود كارتر. لكن مركزه ربما لا يتيح له الإمكانيات الكافية لمراقبة انتخابات عامة ومعقدة في بلد كبير كالسودان. وينطبق الشيء نفسه على منظمات المجتمع المدني الأخرى التي تريد مراقبة الانتخابات.



* هذا عن الانتخابات العامة.. ماذا عن الاستفتاء في الجنوب؟



- انتخابات حرة أو غير حرة، استفتاء نزيه أو غير نزيه، أتوقع أن يسير السودان تدريجيا نحو الانقسام إلى دولتين. والسبب، كما قلت، المشكلات القبلية والإثنية، بالإضافة إلى عقلية عدم التسامح والتشدد والحرص على الفوز على الآخر، وغياب الحوار المخلص. سينقسم السودان إلى دولتين، إلا إذا حكم السودانيون عقولهم. هل سيحدث ذلك أم لا؟ لا أعرف الإجابة، ولننتظر لنرى.

-----------------------------

البشير: المعارضة حيرتني.. إذا سافرت قالوا نسعى لتدويل القضايا.. وإذا لم أسافر قالوا إنه ملاحق
السبت, 13 مارس 2010 05:13
قال إن المعارضين كانوا الأعلى صوتا في المطالبة بالتحول الديمقراطي .. ثم يطالبون الآن بالتأجيل

الخرطوم: الشرق الاوسط

سخر الرئيس السوداني عمر البشير من مطالبة المعارضة السودانية بتأجيل الانتخابات العامة المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل، وقال إن «المعارضة كانت الأعلى صوتا في المطالبة بالتحول الديمقراطي.. فمن لا يرى في الانتخابات قمة التحول الديمقراطي فلا ندري في أي خانة سياسية يصنف». وشدد البشير على أن الانتخابات ستجرى في موعدها «لأنها استحقاق في اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب»، وقال إن إجراء الانتخابات في موعده يأتي في إطار وفاء حزب المؤتمر الوطني - الذي يتزعمه - بالتزاماته القومية والوطنية.



ورفض البشير في تصريحات صحافية التفسير بأن إصراره على الانتخابات في موعدها المضروب هو بحث منه عن شرعية في مواجهة الاتهام الموجه إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم دارفور، وقال إن من «يقولون ذلك يلوون عنق الحقيقة.. فإن كان الحديث عن شرعية في مواجهة المحكمة الجنائية فقد منحتنا المحكمة حب الشعب السوداني يوم صدور القرار»، قبل أن يصفه بأنه قرار «مأزوم». وقال «بعد القرار كان حريا بنا أن نسوف قيام الانتخابات استثمارا للإجماع العفوي الجماهيري.. لكننا ملتزمون تجاه اتفاق نص فيما نص على قيام هذه الانتخابات».



وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في مارس (آذار) العام الماضي قرارا بتوقيف الرئيس البشير، بعد أن اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003. وحول ما يردده المعارضون له بأنه لا يستطيع السفر إلى خارج البلاد في حال فوزه برئاسة البلاد بسبب قرار المحكمة الجنائية التي تطلب تسليمه لمحاكمته بتهم جرائم دارفور، قال البشير «المعارضة حيرتني.. فإذا سافرنا قالوا إننا نسعى لتدويل قضايا السودان، بنقلها إلى الخارج، وإذا لم نسافر قالوا إن الملاحقة من (الجنائية) تمنعنا من السفر»، وأضاف «هذا التناقض يعكس حيرة المعارضة في أمرها».



وقال البشير إنه عندما انقلب على الحكم الديمقراطي بزعامة الصادق المهدي في عام 1989 كان يهدف لإدارة حوار شامل مع القوى السياسية في البلاد، يفضي إلى نظام حكم جديد في البلاد يقوم على التعددية السياسية، «ومبرأ من عيوب الممارسات السلبية التي صاحبت الأنظمة الديمقراطية». وحمل الأحزاب السودانية مسؤولية عدم قيام ذلك النظام، وقال «هؤلاء عطلوا التحول الديمقراطي عشرين عاما». وقال «إن تأخير التحول الديمقراطي مسؤول عنه الأطراف التي رفضت مبدأ الحوار الذي عرضناه على المعارضة فردا فردا».



وحسب الرئيس السوداني فإن الاعتقالات التي تمت لقيادات المعارضة والناشطين من عناصرها كان الهدف منها تحفظيا أمنيا، وقال إن حكومته كانت جادة في مسعى تكوين النظام التعددي «بدليل أن قوائم المعتقلين ليلة الانقلاب كانت طويلة.. إلا أنني توليت مراجعتها بنفسي وقلصتها للحد الأدنى تأسيسا على أن الثورة مقبلة على حوار مع هذه القوى».



وبدا البشير متفائلا بنتائج الانتخابات المقبلة، وقال «إن الأيام ستؤكد بعد نتيجة الانتخابات أن الخارطة السياسية في السودان تغيرت، وأن الولاءات تحررت من الإرث القديم، ونحن لم نترك منطقة مقفولة، وفتحنا كل المناطق بالتعليم، ولا توجد قرية بلا مدرسة أو مدينة بلا جامعة أو كلية، ولا يوجد حي ليس فيه عدد من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، فدرجة الوعي الآن غير التي كانت في عام 1989، كما أن الدستور والنظام الرئاسي يحققان قدرا كبيرا من الاستقرار، ففي التجارب الماضية كانت تقوم حكومة جديدة كل ستة أشهر، يدب فيها الصراع منذ أداء القسم، ووعي السودانيين الحالي سيمنع تكرار التجارب السابقة، فضلا عن أن الجنوب كان غائبا في التجارب السياسية السابقة، ويمثل بمائة وخمسين صوتا لا تعبر عن الجنوب بشكل جيد، لكن السجل الانتخابي الآن فيه أكثر من أربعة ملايين ناخب سيشاركون مشاركة لن تكون صورية كالماضي».



من ناحية أخرى، اغتيل أحد مرشحي الحركة الشعبية لعضوية برلمان جنوب السودان بولاية الوحدة بمقاطعة ميوم، إثر إطلاق النار عليه في الساعات الأولى من صباح أول من أمس، على يد 3 مجهولين. وأكد الملازم سبت جوزيف زكريا، المتحري في القضية، أن الشرطة التي دونت بلاغا في قضية اغتيال المرشح زكريا باول دينق، وبدأت في تحريات وملاحقة المجرمين، فيما أسفرت التحريات عن وجود قطعتي بارود وسلاح كلاشنيكوف في الحادث كبينة أولية.



وكان لام أكول، رئيس الحركة الشعبية (التغيير الديمقراطي)، قال إنه يشعر بالأمان أثناء تجوله في الجنوب، إلا أنه يتوقع تعرض حياته للخطر. ويتخوف المراقبون من حدوث اضطرابات أمنية في جنوب البلاد أثناء الانتخابات، خاصة في مناطق الوسط التي شهدت في الأشهر الماضية اضطرابات قبلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص من الأطراف المتصارعة.

-------------------------------
الاتحاد الاوروبي واثق من تمكنه من كشف اي تجاوزات محتملة في انتخابات السودان
الجمعة, 12 مارس 2010 05:20
الخرطوم (ا ف ب)

عبر مراقبو الاتحاد الاوروبي الخميس عن ثقتهم في التمكن من كشف اي تجاوزات محتملة في الانتخابات السودانية المرتقبة في نيسان/ابريل، وهي اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ ربع قرن. وسيجري السودان بعد شهر انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية تعددية هي الاولى منذ 1986. وتضم بعثة الاتحاد الاوروبي 138 مراقبا، وصل 58 منهم الى السودان فيما يصل 80 آخرون قبل الانتخابات التي تجري من 11 الى 13 نيسان/ابريل- لمواكبة العملية الانتخابية في كل انحاء السودان، الذي تبلغ مساحته 2,5 مليون متر مكعب ومؤلف من 25 ولاية ويضم 26 الفا و500 قلم اقتراع.



وقالت رئيسة مراقبي الاتحاد الاوروبي فيرونيك دو كيسير "من الواضح اننا لا نستطيع تفقد كل مركز اقتراع على حدة، سنتفقد نماذج منها (...) وسنستخلص النتائج من تقارير مراقبينا ومن الاتجاهات في مختلف المناطق ومن المعطيات".



واضافت في مؤتمر صحافي عقدته في الخرطوم الخميس، "لدينا ثقة كبيرة في النتائج التي سنصل اليها من وجهة نظر احصائية".



ويبدو الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية، الاوفر حظا في السباق الرئاسي.



وابرز منافسيه هم ياسر عرمان المسلم العلماني المتحدر من شمال السودان والذي يدافع عن طروحات الحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد الجنوبي السابق)، والصادق المهدي رئيس حزب الامة (قومي) ورئيس الوزراء المنتخب في 1986 والذي اطاح به بعد ثلاث سنوات انقلاب عسكري تزعمه عمر البشير.



وقد بدأت الحملة الانتخابية الشهر الماضي في السودان. واجريت في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر عملية تسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية، وهي مرحلة مهمة من العملية الانتخابية التي تنتقدها المعارضة التي تعتبر ان حزب الرئيس البشير قد زاد كثيرا عدد انصاره على اللوائح.



وقالت دو كيسير "لم نكن هنا خلال فترة تسجيل الناخبين، لكننا سمعنا من يتحدث عن انتقادات" داعية من جهة اخرى الناخبين السودانيين الى الاستفادة من حقهم في التصويت على رغم الاضطراب الامني في بعض مناطق السودان وخصوصا في دارفور وفي بعض قطاعات جنوب السودان الذي يشهد اعمال عنف قبلية.



واضافت دو كيسير العضو البلجيكي في المجموعة الاشتراكية بالبرلمان الاوروبي ان "السودان وعلى غرار بلدان اخرى، للاسف، قد ورث ماضيا مثقلا بالعنف. والديموقراطية عملية، واذا لم نشأ البدء بهذه العملية لأن العنف منتشر في البلاد، فاننا لن نبدأها ابدا".



وستعمل بعثة الاتحاد الافريقي بالتنسيق مع مؤسسة كارتر، وهي مراقب دولي آخر للانتخابات تعترف به السلطات السودانية لكن ما تتوصل اليه من خلاصات سيبقى مستقلا، كما اكدت دو كيسير.

Post: #157
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-16-2010, 05:56 PM
Parent: #156

ال
سباق الانتخابات

الشمالية ... غيوم في سماء الحملات الانتخابية


الشمالية : قذافي عبد المطلب: تشهد الولاية الشمالية حراكا سياسياً غير مسبوق مع ارتفاع وتيرة الحملات الانتخابية التي تقودها الاحزاب وعدد كبير من الذين طرحوا انفسهم مستقلين في اطارالمنافسة على كسب ود حوالي (270) الف ناخب، هم جملة الذين دونوا اسماءهم في السجل الانتخابي بالولاية، ويتحكمون في مصير السباق الذي يبدو هذه المرة أكثر حدة على كافة المستويات وبالرغم من ذلك سارت الحملة الانتخابية التي عمت قرى ومدن الولاية دون خروقات تذكر، لكن الاجواء بدأت تتعكر بعد أن شهدت مناطق في الولاية ملاسنات بين مؤيدي الاحزاب في بعض اللقاءات الجماهيرية كما حدث في الدائرة (5) مروي القديمة بين مؤيدي اخوة الامس واعداء اليوم المؤتمرين الوطني و الشعبي، ثم علت أصوات في مطلع هذا الاسبوع تتحدث عن استغلال امكانيات الدولة في الحملة الانتخابية. وفي ذات الاتجاه تقدمت الحركة الشعبية باحتجاج للجنة الانتخابات في الولاية معترضة على عدد مراكز الاقتراع الذي اعتبره الامين العام للحركة الشعبية محمد على يوسف انتزاعا لحق التصويت من حوالي (50%) من الناخبين، وأوضح على في حديث للصحافة أمس أن المفوضية حددت (321) مركز اقتراع لـ(270) الف ناخب.
وأضاف اذا استهلك الناخب الواحد (5) دقائق فقط (وهذا أقل زمن يحتاج اليه الناخب) فلن يتمكن سوى (134) الفا من الذين يحق لهم التصويت من ممارسة حقهم في الاقتراع في حال عملت المراكز لمدة (16) ساعة في اليوم، وقال علي إن المشكلة ليست مقصورة على عدد المراكز فقط بل حتى في توزيعها الذي تم دون اعتبار لطبيعة قرى الولاية المتناثرة وصعوبة الحركة فيها بسبب تباعدها و لطبيعة الجزر وضرب مثلا بجزيرة (موقة) الواقعة في محلية دلقو، بها أكثر من (300) ناخب سيتعين عليهم إن ارادوا ممارسة حقهم في الانتخاب الذهاب إلى جزيرة أخرى في ذات المنطقة هي (آرتمري) التي سيكون فيها مركز الانتخاب، مشيرا إلى ان المسافة أبعد من ان يجتازها الناخبون مشيا على الاقدام مع ملاحظة أننا نتحدث هنا عن جزيرتين الخروج والدخول من وإلى كليهما يتطلب عبور النيل وهذا الوضع يعني أن المفوضية بدلا من ان تيسر عسرت عملية التصويت على الناخب، واضاف ويمكن قراءة هذا الواقع من زاوية أخرى هي أن الذين شكلوه متأكدين من قدرتهم على توفير وسائل النقل لجماهيرهم واردوا تعجيز القوى السياسية الاخرى التي لن تستطيع توفير وسائل النقل لمناصريها، وهذا أمر يقدح في قواعد التنافس الشريف الذي تدعو لها المفوضية.
وأكد الامين العام للحركة الشعبية بالولاية الشمالية أنهم احتجوا لدي اللجنة العليا للانتخابات بالولاية لكنها ردت عليهم بأن تحديد الدوائر شأن يقع ضمن سلطات المفوضية القومية في الخرطوم، وقال محمد على إن اللجنة كان يفترض أن تقوم بتوضيح هذه التعقيدات للمفوضية لتضع المعالجات اللازمة للمشكلة التي يجب أن لا تستمر حتى موعد الاقتراع، محذرا من أن استمرارها يعني أن يفقد الكثيرون حقهم في التصويت، ودعا المفوضية القومية إلى عدم اسقاط القرارات بشكل معمم على الولايات ومراعاة المشاكل ذات الخصوصية الماثلة فيها كما هو الحال في مشكلة وتوزيع وضعف عدد المراكز في الولاية الشمالية التي تزيد من آثارها طبيعة جغرافيا المنطقة، مشيرا إلى أن الحركة ستناقش المشكلة مع القوى السياسية الاخرى لتحديد موقف موحد حيالها.
وشهدت الولاية احداثا تنذر بأن سماء الحملات الانتخابية التي بدت صافية في الاسابيع الاولى تتجمع فيها الغيوم التي تشير إلى أن الوضع هناك يقبل الخروج عن روح التنافس الشريف والطرح الديمقراطي السليم، ففي اللقاء الجماهيري لمرشح الشعبي لمنصب والي الولاية الشمالية الناجي عبدالله بسوق مروي حدث تراشق بين مؤيدي الحزبين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي عندما هتف مؤيدو الاول بشعارات داعمة لحزبهم ومرشحيهم، فرد عليهم الطرف الآخر بالمثل، ولكن الأمر لم يتطور الى اشتباك، هذا غير تهديدات قادة الشعبي الذين لوحوا لامكانية تعاملهم بالمثل مع تأكيد قدرتهم على تخريب انشطة المؤتمرالوطني بالولاية هذه التطورات توضح مدي الخطر الذي يمكن أن يصل إليه عدم التعامل مع الواقع بمسؤولية ليس في الشمالية فقط، بل في أية بقعة من البلاد الامر الذي يتطلب وفق مراقب محلي أن تلزم الاحزاب قواعدها باحترام المتنافسين الآخرين والابتعاد عن الاستفزاز والتخريب. وكشف المراقب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن لقاء مرشح الشعبي في دنقلا شهد احداثا مماثلة.
وفي الدائرة (1) احتج المرشح المستقل للبرلمان القومي الاستاذ عثمان ابراهيم على ما اسماه استغلال المؤتمر الوطني لامكانيات الدولة في الحملة الانتخابية من عربات ووسائل اعلام وقال في اتصال مع (الصحافة) إن الوطني يمارس في المنطقة ممارسات لا تمت للقواعد التي اختطتها المفوضة داعيا الاخيرة لوضع حد لما اسماه بالخروقات الكثيرة التي يمارسها الحزب الحاكم حسب تعبيره.
وفي اللقاء الجماهيري للمؤتمر الشعبي أكد مرشح الحزب لمنصب الوالي وفي حديث منشور أنهم رصدوا ضغوطات تمارسها جهات رسمية على موظفي الخدمة المدنية باتجاه توظيفهم وتسخيرهم في الحشود السياسية والحملات الحزبية، قائلاً «إن هذه أساليب فاسدة وغير كريمة يجب على المفوضية أن تنتبه لها وتحد منها».
وتوقع المراقب المحلي أن يتزايد نشاط الاحزاب الفترة القادمة مع اقتراب ساعة الاقتراع في محاولاتها لاستقطاب الناخبين الذي بالضرورة سيصاحبه انتقاد ومهاجمة الآخرين وتبخيس بضاعتهم الامر الذي ينذر بتزايد الخروقات تبعا لذلك، وقال إن المفوضية مطالبة بمراقبة نشاط الاحزاب في الفترة القادمة وحسم الخروقات، قبل أن تتحول إلى تفلتات

-----------------------------------------
سباق الانتخابات

عرمان في ود مدني :

الجزيرة على موعد قريب مع التغيير


ود مدني: علوية مختار:

«شركاؤنا كالعادة جيدون اول ما جئنا لمدني لتدشين الحملة قطعوا الكهرباء في كل المنطقة ونشكرهم بالترحيب الحار وهو يشبههم كثير» هكذا ابتدر مرشح الحركة لمنصب الرئاسة ياسر عرمان حديثه أمام جمهور كبير للحركة الشعبية بود مدني قارب الخمسة آلاف شخص تعليقاً على العطل الذي لحق بالميكروفانات والاضاءة واعاق سير برنامج التدشين لما يقارب العشر دقائق بدأ خلالها الجمهور المشادة في لهب المكان بالهتافات الحماسية التي تمجد الحركة وتؤكد اكتساحها للانتخابات واخرى تسخر من المؤتمر الوطني على شاكلة «الشجرة السوسة حلفنا ندوسها» وأخرى تنادي بالحرية والعدالة والتغيير، وحاول ياسر عرمان اختصار كلمته معتذراً للحضور إلا انهم اصروا عليه للاسترسال في الحديث الذي انصتوا إليه بكل جوارح دون ضوضاء واكدوا قائلين (معاك للصباح) للتعبير عن استعدادهم للمكثوت والاستماع إليه دون ملل.

ودلف عرمان في مخاطبة مباشرة لمشروع الجزيرة الذي أكد انه قد وجد فرصة نادرة في الانتخابات قاطعاً بانحياز مرشح الحركة لمنصب والي الجزيرة محمد يوسف لقضايا الجزيرة لا سيما وانهم من ابنائها ودلل على ذلك بقوله «ولد الميت ما بيوصوه على البكاء» واكد انه بمجرد وصوله للقصر الجمهوري كرئيس للبلاد ستكون أولوياته الغاء قانون الجزيرة للعام 2005م.
وشدد عرمان على محاسبة كل من ساهم في التدمير المتعمد والتخريب لولاية الجزيرة ومشروعها واضاف «أولاً يجب ان يحاسبوا في الانتخابات ويلقوا خارج السلطة ومن ثم تفتح الدفاتر» وأكد ان قضية ملاك الاراضي لن تحل عبر المؤتمر الوطني وقال المؤتمر الوطني سبق ان رفض لقاء ملاك الاراضي بالجزيرة وحل قضاياهم وعندما دنت الانتخابات بدأ في عمليات الاستهبال وزاد «فضل ليهم شهر المؤتمر الوطني وعاوزين يكسبوا شيك طائر» وشدد «أي شيك طائر في المؤتمر الوطني لا يتم صرفه في أي بنك» وأكد عرمان بأن المحاسبة ستتم على داير المليم ودعا مواطني الجزيرة لاسقاط المؤتمر الوطني وقال«الانقاذ كلفت اهالي الجزيرة عشرين عاما من الدمار والخراب والتفقير ولديهم فرصة ما بين 3 دقائق إلى دقيقة واحدة بإسقاطهم وابعادهم عن السلطة، وأكد ان الجزيرة وود مدني هي عاصمة وسط السودان والقلب النابض مشدداً على ضرورة اعادتها لسيرتها الاولى واضاف «آن الاوان لتسترد مدني عافيتها وتدمر الشجرة المسوسة» وتعهد عرمان باستيعاب أهل الكنابي في القرى أو انشاء قرى جديدة لصالحهم واعتبر وجود الكنابي بالجزيرة التي تستوعب كافة الفصائل دون تفريق أمرا مشينا، وطالب مواطني الجزيرة بترك التفكير الضيق والاتجاه للتفكير الاوسع خارج اطار القبيلة والتأطير لها. ووجه عرمان انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني ومرشحه لوالي الجزيرة الزبير بشير طه، وقال ان المؤتمر الوطني عليه أن لا يطلب اصوات مواطني الجزيرة وعليه ان يعتذر لهم عن الدمار والخراب والتهميش والافقار الذي تسبب فيه وأوضح «أي زول بعقلوا لن يعطي الوطني صوته في الانتخابات المقبلة» وسخر عرمان من مرشح الوطني الزبير بشير طه واكد انه حتى داخل حزبه لن يفوز واضاف «هل اصبحت الجزيرة حقل تجارب وأي شخص يزهج منه الوطني يدفع به للجزير ة».
وانتقل عرمان في خطابه للاسلام مؤكداً اعتزازه واحترامه للاسلام وقال الشيوخ نشروا الاسلام ونحن سنتابعهم فقد جربنا الاسلام الصوفي واسلام المؤتمر الوطني فليس هناك افضل من الاسلام الصوفي الذي يدعو للتصالح والتصافي والسلام». وأكد عرمان بأن السودان عبر سياساته الضيقة والتي لعب فيها الوطني دورا كبيرا في اعلان للجهاد والتهميش والافقار ودفع الناس للحرب يتجه نحو التشتيت. وشدد «السودان يحتاج لانقاذ من الانقاذ ورهن حل قضية دارفور بتغيير المؤتمر الوطني عبر الانتخابات وقال عرمان ان المؤتمر الوطني ليس له حل لدارفور يستخدمها للعلاقات العامة وحديثه عن توقيع اتفاق سلام بحلول منتصف مارس كان للدعاية الانتخابية فقط وأكد على ضرورة ان تشخص قضية دارفور تشخيصا سليما واوضح (أن قضية دارفور مثل قضية الجنوب وتحل في الخرطوم)، وختم حديثه قائلاً «الكرة في ملعبكم وحارس المرمى تعبان وإنتو براحه حتجيو القون».
وذهب مرشح الحركة لوالي الجزيرة محمد يوسف المصطفى في خطابه أمام الحشد بود مدني للتأكيد على عزمه تخليص الولاية من الاستهداف والتهميش وما أسماه بالاستهبال واعادة الالق إليها ولعاصمتها لتكون عاصمة للعواصم واوضح «لا نقول ذلك لكسب انتخابي رخيص ولكن لما يرتبط ذلك بمبادئنا الاساسية في تخليص المواطنين من الجوع والفقر».
وأكد المصطفى ان انهيار مشروع الجزيرة ضاعف من معدلات الفقر» وشدد «لذا المسؤولية التاريخية انقاذ المشروع» وأكد محاسبة كافة المتسببين في انهيار المشروع دون استثناء، واضاف «ستكون محاسبة شاملة وصارمة وحازمة لن نعفي منها أحدا ولن نسمح بالانفلات من العقاب». وذكر يوسف انه سيعمل على ابعاد قانون النظام العام وقال نحن ضد الوصاية على اخلاق الآخرين ولا نعتقد ان هناك شخصا يملك سلطة التحكيم على الآخرين وذكر انه سيطالب رئيس الجمهورية الذي أكد انه سيكون ياسر عرمان المقبل ويضغط عليه لسن قانون خاص بتذكية المجتمع مما اسماهم بالفاسدين والمختلسين والمستهبلين وأوضح «اضافة من خالفوا المادة 72/أ من الدستور التي تمنع كل من في دائرة السلطة بإدارة اعمال خاصة تدر عليهم دخلاً مدللاً بامتلاك وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي لمشاريع خاصة واعترافه بها علناً ودفعت الحركة الشعبية بولاية الجزيرة بكتيب يحوى البرنامج الانتخابي والذي أكد على انفاذ خطة اصلاح جذري وشامل لمشروع الجزيرة لتأمين تغيير حقيقي وملموس في حياة كافة المواطنين لا سيما الفئات المرتبطة بالمشروع والبالغ عددهم (131000) اضافة لأسرهم والعمال الزراعيين والبالغين حوالي (150000) شخص واشار المشروع للمحاسبات التي ستتم لمن اسهموا بتدمير المشروع بالتعامل والارقام وعلى رأسها ممتلكات الهندسة الزراعية والتي تشمل (87) جزر مجنذرة دي سفت وحوالي (40) حاصدة و(264) جرار بقوة (80) حصان و(309) جرار بقوة (190) حصان و(40) صاجة وتعهد البرنامج بحل مشاكل الري بأقسام الحرقة ونور الدين وود الفضل وذلك بعلاج توقف طلمبات الري على أسس علمية تبني على الرؤية الفنية لمهندسي الري واحتوي على معالجات جذرية لمشاكل مشاريع الرهد الزراعي والمشاريع المروية الاخرى والزراعة المطرية إلى جانب الرعي والثروة الحيوانية. واعلنت الحركة في برنامجها بالجزيرة اعادة هيكلة موازنة الولاية بما يخدم الصرف على الخدمات التي تهم المواطن وتأهيل بنياتها التحتية والتزم بالتطبيق الصارم لنصوص الدستور فيما يتعلق بإلزامية ومجانية تعليم الاساس. وتطرق البرنامج لايجاد معالجات لكافة المحاور وعلى رأسها الصحة وصحة البيئة.
عموماً المراقب لحماس الجماهير التي تدافعت منذ وقت باكر امام ميدان كبير مجاور لتلفزيون الجزيرة حاملين اعلام الحركة وصورا لمرشحي الحركة في رئاسة الجمهورية والولاية إلى جانب المرشحين في الدوائر الجغرافية تؤكد وجود شعبية كبيرة للحركة واختراق لها وسط أهالي الولاية وتشير المؤشرات في حال الاتفاق على تحالف عريض بين قوى جوبا والاتحادي الاصل وفق ما اعلن مسبقاً فإنهم سيلحقون بالمؤتمر الوطني هزيمة خاصة وان مرشحه للوالي علق ملصقات في مدينة مدني عرف خلالها بالبروفسور التي ملها السودانيون الذين يبحثون عن الاستقرار والامان.


الصحافة

Post: #158
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-18-2010, 10:58 PM
Parent: #157

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10316
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-03-2010
عنوان النص : عرمان: ما يحدث للأطباء يُذكّر بعهد الإنقاذ الأول
: ناهد لم تجد وسيلة سوى التضحية بنفسها والإضراب عن الطعام وتابيتا تعلن رفض قرار البشير بالفصل
عرمان: مسلك الإنقاذ حوّل السودان كله إلى معسكر للنازحين
لينو: نرفض سياسات الفصل التعسفي الرخيص ونتضامن مع ناهد

(أجراس الحرية): رشا عوض/ قمر دلمان


دخلت أزمة إضراب الأطباء نفقاً جديداً بنشوب تناقض بين موقفي الرئيس البشير الذي توعد بالفصل و وزيرة الصحة تابيتابطرس الرافضة للقرار وبين الشريكين بدعم الحركة الشعبية لقضية نواب الاختصاصيين والاتصال برئيس الحركة سلفاكير ميارديت للتدخل الفوري لوقف ما يتعرّض له الأطباء، في غضون ذلك دخلت مسئولة الإعلام بلجنة النواب الدكتورة ناهد محمد الحسن إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
و شددت وزيرة الصحة الاتحادية على ضرورة حل قضية نواب الاختصاصيين المضربين بالوسائل الإدارية وليس بالقرارات السياسية، وقالت وزيرة الصحة الدكتورة تابيتا بطرس في تصريح لـ (أجراس الحرية) إنّ قرار الرئيس بفصل الأطباء سياسي ومن الصعب تنفيذه، وكشفت عن تشكيل لجنة تضم ممثلين لوزارات ( الصحة، العدل ، العمل) لتدارك الأزمة، وأقرّت بمشروعية الإضراب، وزادت" هذا حقهم الدستوري، وعادت لتناشد الأطباء بفك الإضراب، و وعدت بحل الأزمة، واوضحت أنّ الوزارة استطاعت حل أكثر من 90% من مطالب الأطباء، وحمّلت وزارة المالية مسئولية تدهور الأوضاع داخل الحقل الصحي، بينما أدان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان تعامل السلطات مع الإضراب، وقال إنّ ما يحدث للأطباء يستوجب التضامن، ويستحق وقفة صلبة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني حتى تغيير السلطة قراراتها غير المدروسة وموقفها الغاشم المنتهك للدستور، وأضاف: ( ما يحدث للأطباء يذكر بعهد الإنقاذ الأول حيث لا حسيب ولا رقيب، ودعا الحكومة للاستجابة لمطالب الأطباء العادلة لا تشريدهم، وأعلن عرمان تضامنه مع الأطباء ظهر أمس في معسكر (كرندك) للنازحين بالجنينة واعتبر مسلك الحكومة بأنّه حوّل كل السودان إلى معسكر نازحين. و أعلن مرشح الحركة لولاية الخرطوم إدوارد لينو رفض الحركة للفصل التعسفي الرخيص، وسجّل زيارة إلى الطبيبة ناهد محمد الحسن التي أعلنت إضراباً عن الطعام بمنزل الزعيم الأزهري، وعبّر لينو عن تضامنه التام مع ناهد، داعيا كل القوى الديمقراطية والحركة النسوية للوقوف معها، وفي ذات السياق عقدت دكتورة ناهد مؤتمراً صحفياً احتجاجاً على ما وصفته بالمعاملة المهينة والمذلة لأطباء السودان من قبل وزارة الصحة، وقالت( إنّها لم تجد وسيلة لإيصال صوت الأطباء المظلومين إلى الشعب السوداني والعالم سوى التضحية بنفسها بعد أن استنفذت اللجنة كل وسائل النضال السلمي طيلة عامين متواصلين، وبعد أن تأكد لهم عدم جدية الحكومة في حل قضيتهم)، إلى ذلك استنكرت لجنة إضراب أطباء السودان قرار رئيس الجمهورية بفصل الأطباء المضربين، وتهديدات وزير الدولة بوزارة الصحة حسن أبو عائشة، وأكّدت اللجنة تمسّكها بحق الإضراب وعزمها على مواصلته إلى أن تتم الاستجابة للمطالب، وأعلنت اللجنة انضمام ولايتي غرب دارفور و البحر الأحمر للإضراب.

-------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10315
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-03-2010
: وراق يصف تصرفات الوطني بلوثة جنون لإحساس عمر حسن بمغادرة السلطة
: ناشط في (قرفنا) يتعرّض للتعذيب والابتزاز في المعتقل بسبب حملة إسقاط البشير
كتب: يعقوب / سلمي


كشف أحد ناشطي حركة (قرفنا) الشبابية عن تعرضه للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي، وإرغامه على التوقيع على تعهدات مالية والتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات واختراق الحركة الشبابية السلمية التي تدعو لإسقاط مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير في وقت اعتبرت فيه والدةالناشط سلوك الحكومة مثل اشعال النار في الهشيم) بينما وصف الكاتب الصحفي والناشط الحاج ورق أفعال الوطني بأنّه (لوثة جنون).
وعقد الناشط بقرفنا عبد الله مهدي مؤتمراً صحفياً بـ(أجراس الحرية) ذكر فيه أنّه تعرض للاعتقال الاثنين الماضي من أمام جامعة الخرطوم بالقرب من داخلية البركس، وقال مهدي بعد الإفراج عنه أنّه تعرض للضرب بالعصي وخراطيش المياه، و التهديد بالتصفية، وإهانات لفظية بعد اقتياده إلى مبنى مهجور، وإشار إلى أنّه شاهد صور الرئيس عمر البشير، ومدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش، واحمد هارون في الغرفة التي اعتقل فيها، وأضاف قائلاً قاموا بإرغامي تحت التهديد بالتوقيع علي تعهدات مالية و أوراق انضمامه لجهاز الأمن و رفع تقارير عن حملة قرفنا. إلى ذلك وصف الناشط الحقوقي والكاتب الصحفي الحاج وراق الحادث بأنه تطور خطير في سلوك الإنقاذ، وأشار إلى أنّ حركة قرفنا ليست حركة بديلة للموتمر الوطني، ولا مسلحة، لكنها حركة تطالب بإسقاط المرشح عمر حسن والمؤتمر الوطني، و وصف العنف مع الأطباء والاعتقالات بأنّها لوثة من لوثات الجنون بعد إحساس عمر حسن بقرب مغادرة السلطة سلمياً، أو بانتفاضة من الشعب السوداني، وقدم وراق مقارنةً أكّد فيها أنّ ما يصرف على القصر الجمهوري وعمر حسن يبلغ أضعاف ما يصرف على الصحة و التعليم.
---------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10264
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 15-03-2010
: عرس دارفوري غير مسبوق بنيالا و الضعين لتحية عرمان
: عشرات الآلاف استقبلوا وفد الحركة و السلطات تمنع النازحين من المشاركة و مطالب بمرشح واحد لتحالف جوبا
عرمان: أرض دارفور لأهل دارفور و مع الإقليم الواحد و تأمين عودة النازحين
فاقان: فوز عرمان يعني انتهاء الحرب وعلى أهل دارفور التصويت له من أجل السلام والوحدة
نيالا/ الضعين/ سامية إبراهيم



احتشد عشرات الآلاف يوم أمس في مدينة نيالا والآلاف فيالضعين بجنوب دارفور لاستقبال مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان ووفد الحركة الذي دشّن حملته الانتخابية بالإقليم بمشاركة نائب رئيس الحركة جيمس واني إيقا والأمين العام للحركة فاقان أموم بينما منعت السلطات تدفق آلاف النازحين وقطعت الكهرباء لإفشال حفل التدشين. في غضون ذلك أكّد عرمان أنّ دارفور لأهل دارفور، ودعم مطالب أهل دارفور العادلة في السلطة والثروة، بينما اعتبر أموم فوز عرمان بالرئاسة إنهاء للحرب بدارفور.
وبدأ وفد من الحركة الشعبية ضم نائب رئيس الحركة جيمس واني إيقا والأمين العام فاقان أموم ومرشحها للرئاسة ياسر عرمان رحلة تدشين حملة الحركة الانتخابية في ولايات دارفور الثلاث في استقبال جماهيري غير مسبوق في تاريخ الإقليم، وبتدافع عشرات الآلاف في نيالا وفي الضعين لاستقبال الوفد الكبير وعلت هتافات ( دارفور سلام و عدالة) و(فائز فائز يا عرمان)، ومرشح واحد لتحالف جوبا لإسقاط مرشح المؤتمر الوطني.
وأعلن مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان عند توليه الرئاسة بإصدار قرارات لحل مشكلة دارفور بصورة شاملة، وأن تكون أرض دارفور لأهلها وإعادة الإقليم الواحد، وتأمين عودة النازحين إلى قُراهم، بينما استنكرت الحركة احتجاز السلطات لثمانين عربة من المعسكرات السريف وكلمة ومواطني حي كوريا من الوصول إلى ميدان المولد بنيالا أمس ووصلوا مكان الاحتفال .
وطالب عرمان في تدشين حملته في مدينة نيالا المؤتمر الوطني بالاعتذار عن الانتهاكات التي ارتكبها في حق أهل دارفور.
وشدد مرشح الحركة على ضرورة الإفراج عن منسوبي الحركة المعتقلين بالولاية، وقال وسط الآلاف من مناصريه من الاستحالة بمكان أن يصوّت أهل دارفور للمؤتمر الوطني. ودعاهم للتصويت لرمز النجمة .
وطالب المشاركين في الاحتفال بتدشين الحملة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء دارفور. وقال (الحركة كانت تعمل علي حل مشكلة دارفور قبل الانتخابات لكن استعجال الوطني للانتخابات حال دون ذلك) وتابع ( سنلقن المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة درساً سيذكره التاريخ).
ودعا الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم مواطني جنوب دارفور للتصويت لعرمان من أجل السلام والوحدة الطوعية، وأشار إلى أنّ فوز عرمان بالرئاسة يعني انهاء الحرب بدارفور لأنّ المؤتمر الوطني لا يريد إنهاء الحرب في الإقليم .
وقال (تعبنا تعبنا من الحروب). مشيراً إلى أنّ وقت الانقلابات قد ولّى والسلطة سيتم تبادلها عبر الانتخابات.
ودعا لإعطاء فرصة جديدة للشباب من خلال عرمان لإسقاط حكم البشير الذي استمر 21 عاماً .
ومن جانبه كشف نائب رئيس الحركة جميس واني ايقا عن زيارة مرتقبة لسلفاكير لدارفور. وقال (كان يمكن حل مشكلة دارفور منذ أول عام لكن المؤتمر الوطني لايريد ذلك).
من جانبه قال مرشح الحركة لمنصب والي جنوب دارفور عمر عبد الرحمن المشهور بعمر فور (نحن في الحركة الشعبية لنا أولويات لابد من الوقوف عندها أولها قضية دارفور.

-----------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10281
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 17-03-2010
: مرشح الحركة لوالي الجزيرة يتعهد بالفوز بالانتخابات
: طالبات بجامعة الخرطوم يتعرضن للتهديد عبر رسائل الموبايل
الجزيرة: ود السليك


كشف مرشح الحركة الشعبية عن تعرض طالبات يعتزمن تنظيم ندوة لمرشحي الأحزاب لمنصب والي الجزيرة بالميدان الغربي بجامعة الخرطوم، وقال لـ (أجراس الحرية): إنّ الطالبات أبلغنه بوصول رسال تهديد و وعيد عبر الموبايل لأنهنّ حركة شعبية، وأضاف أنّ رسائل التهديد تتضمن صب ماء النار على وجوههنّ. وانتقد د. محمد يوسف أحمد المصطفى سياساتالمؤتمر الوطني تجاه ولاية الجزيرة وتعهد بهزيمة حزب المؤتمر في الانتخابات.
وقال المصطفى لـ(اجراس الحرية) أمس أنّ أربع سنوات أخرى للمؤتمر الوطني ستكون كارثة تقضي على الأخضر واليابس في الجزيرة، وأضاف أنّ من واجب الحركة الشعبية الفوز بالانتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية والولاة.
وأردف "أنّها انتخابات يملى علينا واجبنا الوطني الفوز بها، لأنّ هذا البلد أصبح في فوضى كاملة ومطلقة، علينا أن ننتشله منها.
وأقرّ المُصطفى بأنّ الحركة ستواجه معركة حقيقية، مصراً على أنّه يزداد ثقة يوماً بعد يوم، وأنّ الحركة الشعبية تملك ما يضمن لها تغيير الوضع في البلاد تماماً، وقال إنّ الوطني يعمل على التدمير الممنهج للمشروع وطرد سكانه إلى العاصمة وخارج البلاد، ليعملوا كباعة متجولين واستيلاء من أسماهم بسماسرة ومغامري الاستثمار على المشروع في ظل الأزمة الغذائية المتوقعة في العالم، وأكّد أنّه مع الإلغاء التام لقانون المشروع للعام 2005م الذي وصفه بالكارثة واستبداله بقانون يؤكد الطبيعة التنموية الاجتماعية. وعلى صعيد ثاني أعلن المطصفى عن ندوات ولقاءات جماهيرية بمدن الحاج عبد الله ورفاعة وجامعة الخرطوم


---------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10317
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-03-2010
: مسالة
: الانتخابات الجوّية!!

مرتضى الغالى

مستشار رئاسة الجمهورية (الرحّالة السوداني الشهير) الذي يحمل بين جنبيه تفويضات خفّية تحاول التسلل يومياً إلي مهام وزارة الخارجية..هذا المستشار استقوى بالمندوب الأمريكي الميجور سكوت قريشن وقال أن الانتخابات لا يمكن تأجيلها (بأمارة) أن قريشن الذي يحمل رؤية الإدارة الأمريكية تجاه السودان يؤكد على ذلك....!!
ولو كانت المعارضة قالت أن السيد قريشن يدعو إلي تأجيلالانتخابات السودانية لأطلقت مدفعيات المؤتمر الوطني اللفظية كل ما في الدنيا من السباب والشتيمة والتخوين والعمالة واتهامات الركوع للامبريالية والتمسّح بأعتاب الأمريكان..!! وهكذا عادة هؤلاء القوم الذين يجترحون الخطايا ويحاسبون على الزلل، ويرتكبون الموبقات العشر ويحاسبون الآخرين على الَلََمَم ( فيحق عليهم (بجدارة) قول السيد المسيح: أيها المراءون.. تطلبون الفتوى في البعوضة وتبتلعون الجمل...؟!!
هذا المستشار صاحب الأسفار (رفيق الشنطة) يتحدث عن كل شيء وأي شيء يتصل بالعمل التنفيذي أو التشريعي أو الدبلوماسي أو العدلي من غير أن يلتزم بالمسمى الرسمي الذي تقتضيه وظيفة المستشار... وهو بذلك يفضح طبيعة وظائفه وصلاحياته في وسط هذه المعمعة والاستباحة والفوضى التي تعم مراكز صناعة القرار لدي ما يسمي في السودان بـ (حكومة الوحدة الوطنية) ومع ذلك يقول لك بعض أفراد (الأحزاب المتوالية) انهم شركاء في السلطة، مع أنهم لا يستطيعون أن يخرجوا من عتبات مكاتبهم لطلب (كباية شاي).. دعك من ان يقرّروا في أي شان ذي بال.. بل أن قادة هذه الشرائح الموالية قد قنعت واستكفت وسمحت لنفسها أن تكون (رقعة مهترئة) في قفطان المؤتمر الوطني... والحقيقة هي ليست بأحزاب إنما أفراد تائهون بين العقم السياسي والمصالح الذاتية، انقطعت بهم السبل وهم يعلمون أنهم لا يملكون تأييداً من أي مجموعة ولو بمقدار خردلة، فقد جقّت منابعهم عندما فارقوا أحزابهم وأصبحوا مثل مجموعة من الحيتان التي انحسر عنها الماء وانقطعت صلتها بالخلجان فأصبحت (تبلبط) بين الطين واليابسة...!!
بالأمس قال (المستشار أعلاه) ان جهاز الأمن سوف يمنع أي فوضى تحصل في الانتخابات...!! فمن الذي قال لك ذلك وأنت مستشار عليه تقديم استشاراته لرؤسائه عندما يستشيرونه؟... فهل أنت مسؤول في الأمن أو الداخلية؟ أو أنت ناطق بإسم الحكومة..؟!
ما هي وظيفة آلاف المستشارين الذين لم تعرف أي دولة في العالم أعداداً تنافس أعدادهم في السودان؟ وهل كلهم على درجة واحدة من المسؤولية؟ وهل يستطيع المستشار المسكين في أحزاب الموالاة أن يجد تسهيلات السفر الإسطورية التي يجدها هذا المستشار الذي يستعجل الانتخابات المزيّفة.. وهو لا يستطيع أن يبقى في السودان ثلاثة أيام على التوالي ...حتى تدور ماكينات طائرته...!!!

Post: #159
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-18-2010, 11:56 PM
Parent: #158

الشعبي يرفض تأجيل الانتخاباتطط


الخرطوم : (أخبار اليوم)



في تطور لافت للنظر في مسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحالية فجر المؤتمر الشعبي مفاجأة حقيقية بعد اجتماع لأمانته العامة امس برئاسة د. حسن عبدالله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي وكشف السيد كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي تفاصيل المفاجأة في اتصال هاتفي برئيس التحرير مساء امس واوضح لـ(أخبار اليوم) ان الامانة العامة تدارست رؤية وطلب هيئة رئاسة احزاب ملتقى جوبا بتأجيل الانتخابات حتى شهر نوفمبر القادم.
وقال الامين السياسي ان الامانة العامة لحزبه بعد ان تدارست هذا الطلب قررت عدم

المشاركة في طلب التأجيل او مقاطعة الانتخابات واضاف قائلا : انهم تناقشوا وتباحثوا مطولاً قبل اتخاذ هذا القرار ورأوا انه ومنذ التوقيع على اتفاقية السلام واجازة الدستور الانتقالي بالرغم من تحفظاتهم على بعض البنود بالاتفاقية والدستور الانتقالي وبالرغم من مستحقات الدستور في تعديل القوانين وحل قضية دارفور لم تتوفر حتى الآن الا انهم رأوا انه من الأنسب الآن والبلاد تستشرف عهداً جديداً بالدخول للعملية الانتخابية وبالرغم من غياب كثير من مستحقات الانتخابات في الساحة السياسية وبعد انقضاء كل الفترات الانتقالية الموجودة بالاتفاقية ولم تجر الانتخابات كما هو منصوص عليه مما جعل الحكومة تفقد مشروعيتها منذ 9/7/200، وقال الامين السياسي للشعبي ان الامانة العامة للحزب رأت من الافضل ان تجري الانتخابات في الموعد الذي حددته المفوضية بالرغم من العيوب الكثيرة التي إعترت مسار ترتيبات الانتخابات بما فيها استغلال المؤتمر الوطني للمال العام وأنه من الأوفق ونحن مقبلون على مرحلة الاستفاء حول مصير الجنوب وضرورة قيام حكومة منتخبة ديمقراطياً.
واضاف قائلاً : رأينا انه بالرغم من الملاحظات الكثيرة التي ذكرناها انه من الأوفق ان ندخل هذه الانتخابات ونأمل من بقية القوى السياسية ان تنخرط في هذا المنحنى وخلق واقع جديد لانتفاضة انتخابية بالتنسيق الذي طرحناه بيننا كقوى سياسية في تحالف جوبا من أجل تحول ديمقراطي راشد لقيام دولة ديمقراطية قائمة على الشورى والحريات

000000000000000000000000000000000

برأت الأصم .. أم أدانت نفسها ؟
الكاتب/ تحليل سياسي: محمد لطيف
Thursday, 18 March 2010


وزعت المفوضية القومية للإنتخابات بالأمس بيانا .. مفاجئا .. وهو بيان يأتي ردا علي تحقيق نشرته هذه الصحيفة قبل اكثر من شهر بعنوان (الأخبار تفتح ملف التدريب في مفوضية الإنتخابات) ولا تعليق علي بيان المفوضية الذي خصص للدفاع عن مختار الأصم .. غير أن جملة اسئلة تفرض نفسها في هذا الظرف التاريخي الدقيق من عمر الوطن .. لماذا صمتت مفوضية الإنتخابات كل هذه المدة دون أن ترد علي تلك الإتهامات ؟.. ثم ماهي السيرة الذاتية التي أهلت مركز مختار الأصم لإحتلال هذا الموقع المتقدم في سلم التدريب الإنتخابي ؟... وما هي الأنشطة المتميزة التي قام بها قبل قيام مفوضية الإنتخابات ؟.... وما هي الآلية التي إتبعتها المفوضية في إختيار مراكز التدريب ؟ .. وما هي المراكز التي حصلت علي حصص في مال التدريب....؟ وكم حصل كل مركز من هذه المراكز من تمويل للتدريب ؟ ... وكم المبالغ التي دفعت لمركز مختار الأصم؟


يقول بيان المفوضية إن الأصم قد كتب لرئيس المفوضية يخيره بين إعفائه من مهام التدريب حتى يحصل مركزه علي نصيبه من مال التدريب أو حرمانه .. بينما قال الأصم بنفسه في حوار مع الأخبار نشر في وقت سابق أنه كتب للأمين العام ولم يقل إنه كتب للرئيس .. فأيهما نصدق .. الأصم أم بيان المفوضية .؟

قال الأصم في حديثه للأخبار إن آخرين في المفوضية لهم علاقات بمراكز خارجها .. فهل تكرمت المفوضية بتوضيح أبعاد حديث الأصم ؟ وهل يشمل بيان البراءة هؤلاء الآخرين ؟

نحمد للمفوضية فتحها باب الشفافية ... ونأمل أن تجد هذه الأسئلة إجابات وافية عنها سيما وأن المفوضية الموقرة ستكون مساء اليوم في رحاب المجلس القومي للصحافة ... وفي حضرة رؤساء التحرير والكتاب .. وليس بمكان افضل من هذا لتقديم إجابات للأسئلة اعلاها ..!


Post: #160
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-19-2010, 10:26 PM
Parent: #159

أحداث شغب وإصابات في لقاء جماهيري للحزب الاتحادي الأصل
السودانى


الجمعة, 19 مارس 2010 07:12
الدبة: أحمد دقش


اثارت مجموعة من الأشخاص شغبا ورددت هتافات تساند مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمه الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمنطقة الدبة امس مما ادى الى وقوع احداث شغب بين مناصري الاتحادي وتلك المجموعة ادت الى اصابات متفاوتة تم على اثرها احتجاز شخصين من الاتحادي الاصل واطلاق سراحهما بعد ساعات بعد ان تدخلت الشرطة التي حضرت الى موقع الاحداث متأخرة وبأعداد لا تتناسب مع حجم الشغب الذي حدث.
واتهم الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر المؤتمر الوطني بالدفع بالبسطاء واستغلالهم من اجل تخريب مهرجان الحزب السياسي بالدبة، وقال ان الذي حدث يمثل سلوكا مرفوضا يدينه الحزب بجانب كونه يحمل بقايا الشمولية والدكتاتورية واستمرارا للقوانين القمعية وشدد على ضرورة الغاء تلك القوانين بأخرى ديمقراطية، واضاف " لسنا حزبا طلع جديد او قام بروس " واشار الى ان الحكومة القائمة تطاردها لعنة الشعب السوداني وهي تلفظ انفاسها الاخيرة، واوضح ان التغيير قادم سواء رضوا أم ابوا وسيكون شاملا وكاملا، مبينا ان حزبه سيقبل به حتى لو كان جزئيا واعتبره افضل من الوضع القائم الآن وحذر المواطنين بالابتعاد من الشجرة حتى لا يكونوا من الظالمين واضاف "الشجرة سقَّطت حجر ابونا آدم من الجنة لذلك لا تقربوها" واصفا الرمز الانتخابي لحزبه المتمثل في العصا بأنه يمثل بداية نهاية الجبروت والطغيان والسحر الذي يستخدمه المؤتمر الوطني، واضاف "العصا أمان من الكلاب الضالة" واكد وقفة حزبه مع مطالب الاطباء المضربين لان مطالبهم مشروعة واخلاقية وقانونية، ودعا الى ضرورة تحسين اوضاع الاطباء والبيئة الطبية والعلاجية وتغيير ادارات العيادات، مؤكدا اكتساح حزبه للانتخابات في كافة مستوياتها، مبينا انه ضمن حتى الآن اكثر من نصف الولايات الشمالية، واضاف اذا سارت سليمة مصير قادة المؤتمر الوطني صغارهم وكبارهم السقوط مثل اوراق الاشجار وحتى مرشحهم لرئاسة الجمهورية، متهما "الوطني" بالضغط على المواطنين طوال فترة حكمه بالجبايات والرسوم والضرائب، واستغلال الزكاة لصالح حزبهم واستقطاب الناس له وشراء الذمم، واعداً المواطنين بانتهاء هذا العهد والدخول بعد شهر في عهد جديد فيه مجانية التعليم والصحة. وشن السر هجوما عنيفا على اعضاء البرلمان السابق، واصفا اياهم بأنهم نواب لا يراقبون ولا يشرعون لانهم دخلوا البرلمان عبر الموازنات والقرابة.
من جانبه اتهم مرشح الحزب لمنصب والي الولاية الشمالية د. عبد الحكم فرح المؤتمر الوطني بعدم الالتزام والحفاظ على كل الاتفاقيات التي وقع عليها مع كافة الاطراف الاخرى مما يجعله غير مؤتمن على مستقبل البلاد في دفعه اياها نحو الانفصال والتقسيم. وقال ان حزبه يواجه حزبا يحتاج الى شهادة ميلاد جديدة، فيما قلل مرشح الحزب للدائرة (4) الدبة طه علي البشير من المشروعات التنموية للمؤتمر الوطني بالبلاد، وقال ان الشمال اكثر تهميشا من الجنوب الذي حمل السلاح، واوضح ان البترول لم يطعم جائعا ولم يوفر جرعة دواء لمريض، مشيرا الى ان كافة السدود شيدت بقروض ترهن ارادة ابناء الشمال لسنوات طويلة قادمة، معتبرا ان مشاكل الصحة بالمنطقة تمثل مأساة بجانب تدهور المشاريع الزراعية والبيئة بمناطق غرب وشرق النيل بسبب تردي الطبيعة والشجرة اللعينة، وشدد على ان الجامعات تخرج للشارع العام من يغسلون العربات ويقودون الركشات، معتبرا ان المأساة الكبرى في المناهج التعليمية مما ادى الى اتجاه اولياء الامور للتعليم الخاص.

--------------------------------------------------
مركز كارتر: أخطار تواجه الانتخابات المقبلة

السودانى

الجمعة, 19 مارس 2010 07:11


حذر مركز كارتر من أخطار تواجه الانتخابات المقبلة في اكثر من جبهة، وتوقع تأجيلها بسبب ما اسماه تأخر التجهيزات والإعداد لها، مشيرا الى ان استعدادات المفوضية القومية للانتخابات جاءت متأخرة، معربا عن قلقه من ما اسماه بالتضارب الذي وصفه بالشديد بين قوائم الناخبين في كتيبات التسجيل وفي التسجيل الالكتروني المركزي للناخبين .
وذكر مركز كارتر في بيان له تلقت (السوداني) نسخة منه أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في السودان في ابريل ما زالت في خطر على عدة جبهات حسب البيان، داعيا الحكومة لرفع القيود القاسية على المسيرات وانهاء النزاع في دارفور قبل الانتخابات، مشيرا الى تأخر الاستعدادات من قبل المفوضية القومية للانتخابات.
وتوقع المركز حدوث تأجيل بسيط للانتخابات خاصة مع سلسلة من التأجيلات والتغييرات في اجراءات الانتخابات، مشيرا الي وجود تقارير عن تضارب شديد بين قوائم الناخبين في كتيبات التسجيل وفي التسجيل الالكتروني المركزي للناخبين. وقال "يعرب مركز كارتر عن عميق قلقه من أن القائمة النهائية للناخبين لم تصبح جاهزة بعد مع اغفال عدة مئات الآلاف من الاسماء حتى الآن


-------------------------------------
تمزيق صور البشير بالمابان وتعرض نائب "الوطني" للضرب

السودانى


الجمعة, 19 مارس 2010 07:07


أعلنت أمانة المؤتمر الوطني بأعالي النيل عن تعرض نائب رئيس المؤتمر الوطني بمقاطعة المابان للضرب المبرح أثناء سيره وهو في طريقه إلى الرنك بمنطقة كيلو عشرة من قبل جيش الحركة الشعبية، وقالت أن هنالك اثنين من عناصر الجيش الشعبي قاما بتمزيق صور البشير بمقاطعة المابان وبعض المرشحين.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية أعالي النيل خالد النور لـ(اس.ام.سي) امس إن شقا بال اعترضته مجموعة تمثل الجيش الشعبي وأبرحته ضرباً، مبيناً أن هذه الحادثة تؤكد عدم وجود الحريات في منطقة المابان، كاشفاً عن تهديد لمرشحي "الوطني" بالمنطقة من ضمنهم مرشح الولاية طون لواج، وأكد أن محافظ مقاطعة ملوط هدد بمقاطعة الإدارة الأهلية والحرمان من الحقوق لكل من يقف مع مرشح حزب المؤتمر الوطني بالولاية، مضيفا أن هنالك إقبالا كبيرا من المواطنين على الانتخابات بالرغم من المضايقات في أعالي النيل، مشيراً إلى أن هنالك اثنين من عناصر الجيش الشعبي قاما بتمزيق صور البشير بمقاطعة المابان وبعض المرشحين، مؤكداً أن هذا أسلوب مرتب له من قبل الحركة الشعبية ويشمل كافة مدن وشمال الولاية.

------------------------------------
الامة (الاصلاح).. هجوم على (الوطني) بالجزيرة

السودانى


الخميس, 18 مارس 2010 06:47
تقرير:معتز عمر


في الساعة التاسعة صباحاً تحرك موكب حزب الامة الاصلاح والتجديد برئاسة رئيس الحزب ومرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية مبارك الفاضل ونائب رئيس الحزب ومرشحه لمنصب والي الجزيرة عبدالله عبدالرحمن بركات بالاضافة الأمين العام للحزب عبدالجليل الباشا بجانب عدد من أعضاء المكتب السياسي من الخرطوم لتدشين الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب بولاية الجزيرة.
ووصلنا لمنطقة الربع في منتصف نهار ذات اليوم، وفور وصولنا عقد الحزب ندوة سياسية كبرى بسوق المنطقة امها جمع غفير من سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها.
بشريات الإنتخابات
واستهل رئيس الحزب ومرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية مبارك الفاضل حديثه في الندوة بتبشير الجماهير بوحدة الحزب، وطالبهم بالعمل يداً واحدة لنصرة الحق وحزب الأمة والديمقراطية وشدد على أن وحدة الحزب تجسدت عمليا لنصرة الحق حتى يقود الحزب مسيرة البلاد نحو الحرية والتنمية والديمقراطية، وأعلن أن برنامجه يهدف إلى إعادة بناء السودان من جديد، وتعهد بالاهتمام بالزراعة وتطويرها بجانب مجانية العلاج والتعليم، مبينا أن مشروع الجزيرة كل ما جاء نظام عسكري شمولي تعرض لهزة، وتعهد بإعماره في حال فوزه وطالبهم بعدم التصويت للمؤتمر الوطني.
أزمة قديمة
وإعتبر الأمين العام للحزب عبدالجليل الباشا أن مشاكل السودان الكثيرة هي نتاج طبيعي لأزمة الحكم والتي بدأت منذ الإستقلال والمتمثلة في فشل الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان في الإتفاق على وضع دستور دائم, مما أدى إلى عدم الإستقرار السياسي، لكنه اشار لتعقد الازمة بصورة اكبر في ظل حكومة الإنقاذ، مبيناً أن المؤتمر الوطني فرض أحادية ثقافية ودينية في مجتمع متعدد مما ادى لاندلاع حروب أهلية وقبلية ساهم النظام في اذكائها عبر اتباع سياسة (فرق تسد).
وأشار الباشا لتسبب سياسات الانقاذ في افقار الشعب السوداني حتى بلغت نسبة الفقر 95% من السكان، معتبراً السودان في ورطة حقيقية، داعيا للتوحد لانتشال الوطن من المأزق الذي وضعه فيه نظام الإنقاذ وللانتقال من براثن الشمولية لرحاب الحرية والديمقراطية، ودعا أهل الجزيرة للتوحد والتكاتف في الانتخابات القادمة لتحويلها لمحرقة للمؤتمر الوطني، مشيرا إلى أن برنامج حزبه يهدف لإعادة صياغة الدولة السودانية.
التغيير رحمة
وكان نائب رئيس الحزب ومرشحه لمنصب الوالي بالجزيرة د. عبدالله عبدالرحمن بركات قد إبتدر الحديث في الندوة بتحسره على ضياع مشروع الجزيرة، مبينا أنه في حال فوزه سوف يعيد إعماره وسيعيد الولاية لسيرتها الأولى وسيسقط قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 اضتفةلرد الحق لأهله، مطالبا بضرورة إشراك الولاية في النصيب القومي من السلطة والثروة.
وأشار إلى أن برنامجه يهدف للتغيير باعتبار أن التغيير فيه رحمة وإصلاح للناس ورسالة لكل طاغية ليقف ويراجع صفحته، واتهم حكومة الإنقاذ بإنتهاج سياسة تخريبية في الجزيرة بنمط مدروس، وطالب جميع سكان الولاية بعدم التصويت لمرشحي حزب المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة وأن يتخذوا موقفاً واضحاً ولا يسمحوا لأي جهة من الجهات بشراء اصواتهم.
داخل (المحيريبة)
بعد انتهاء الندوة انتقلنا لمنطقة (المحيريبة) والتي وجدنا اهلها على اهب الاستعداد للقاء الوفد، حيث نصبوا خيمة في ميدان كبير، وبدأ مبارك الفاضل هذه المرة مهاجماً لـ (المؤتمر الوطني) وحكومة الإنقاذ وسط هتافات الحاضرين (أوفر أوفر يا بلدوزر).
وإتهم الفاضل المؤتمر الوطني بانه يكرس لإنفصال الجنوب، وإستدل بعدم افتتاح أي مشروع بالجنوب يساهم في إعادة ما خربته الحرب، وأن الوحدة والاستقرار مهددان ولا سبيل لمجابهة هذا الامر إلا بزوال المؤتمر الوطني، مشيرا إلى أن عودة المؤتمر الوطني للحكم مجدداً بالتزوير سيؤدي لانفصال الجنوب.
وأشار إلى أن الإنقاذ أفقرت الشعب السوداني حتي وصلت نسبة الفقر إلى 95% وسحبت منه مجانية العلاج والتعليم التي كانت متاحة منذ الإستقلال وتركت المواطن مكشوفا صحيا وتعليمياً، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني ليس لديه جماهير يستند عليها ولكن عنده أجهزة وقروش، وشن هجوماً عنيفاً على المفوضية القومية للإنتخابات ووصفها بعدم الإستقلالية والنزاهة وأنها تعمل لخدمة أجندة المؤتمر الوطني.
المطالبة بالتأجيل
ودعا لتأجيل الإنتخابات حتى نوفمبر لمعالجة القضايا العالقة، مشيراً إلى أنه لا توجد بيئة سياسية صالحة لإقامة إنتخابات حرة ونزيهة، وأضاف إذا اتبعنا في المؤتمر الوطني في إجراء الإنتخابات في مثل هذه الظروف يعني أننا نساهم في إنفصال الجنوب وتعميق مشكلة دارفور. وإعتبر السودان يمر بمرحلة خطيرة ومفصلية وهي أن البلاد تعيش أزمة حكم عميقة وأزمة إقتصادية تهدد بتفتيت وحدة السودان بسبب إحتكار المؤتمر الوطني للسلطة والغي الذي ذهبت فيه حكومة الإنقاذ.
الصالح والطالح
من جهته دعا الأمين العام للحزب عبدالجليل الباشا الجماهيرللتمييز بين الصالح والطالح حتى يكون إختيارهم للقوي الأمين وقال لهم: "إننا جئنا نقول الحق، والساكت عن الحق شيطان أخرس" مبيناً أن السودان يعيش في ظل مشاكل كثيرة ودعا لاعادة صياغة الدولة السودانية من جديد حتى تمثل كل السودانيين وليس إحتكاراً على حزب واحد، مناديا بضرورة سيادة حكم القانون وإستقلال القضاء وفدرالية حقيقية، وإتهم المؤتمر الوطني باستغلال الإسلام لتحقيق مآربه الدنيوية، مبيناً أنه ظلم الناس باسم الدين وخانهم باسم العدل.

===================================

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10316
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 18-03-2010
: عرمان: ما يحدث للأطباء يُذكّر بعهد الإنقاذ الأول
: ناهد لم تجد وسيلة سوى التضحية بنفسها والإضراب عن الطعام وتابيتا تعلن رفض قرار البشير بالفصل
عرمان: مسلك الإنقاذ حوّل السودان كله إلى معسكر للنازحين
لينو: نرفض سياسات الفصل التعسفي الرخيص ونتضامن مع ناهد


(أجراس الحرية): رشا عوض/ قمر دلمان



دخلت أزمة إضراب الأطباء نفقاً جديداً بنشوب تناقض بين موقفي الرئيس البشير الذي توعد بالفصل و وزيرة الصحة تابيتابطرس الرافضة للقرار وبين الشريكين بدعم الحركة الشعبية لقضية نواب الاختصاصيين والاتصال برئيس الحركة سلفاكير ميارديت للتدخل الفوري لوقف ما يتعرّض له الأطباء، في غضون ذلك دخلت مسئولة الإعلام بلجنة النواب الدكتورة ناهد محمد الحسن إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
و شددت وزيرة الصحة الاتحادية على ضرورة حل قضية نواب الاختصاصيين المضربين بالوسائل الإدارية وليس بالقرارات السياسية، وقالت وزيرة الصحة الدكتورة تابيتا بطرس في تصريح لـ (أجراس الحرية) إنّ قرار الرئيس بفصل الأطباء سياسي ومن الصعب تنفيذه، وكشفت عن تشكيل لجنة تضم ممثلين لوزارات ( الصحة، العدل ، العمل) لتدارك الأزمة، وأقرّت بمشروعية الإضراب، وزادت" هذا حقهم الدستوري، وعادت لتناشد الأطباء بفك الإضراب، و وعدت بحل الأزمة، واوضحت أنّ الوزارة استطاعت حل أكثر من 90% من مطالب الأطباء، وحمّلت وزارة المالية مسئولية تدهور الأوضاع داخل الحقل الصحي، بينما أدان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان تعامل السلطات مع الإضراب، وقال إنّ ما يحدث للأطباء يستوجب التضامن، ويستحق وقفة صلبة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني حتى تغيير السلطة قراراتها غير المدروسة وموقفها الغاشم المنتهك للدستور، وأضاف: ( ما يحدث للأطباء يذكر بعهد الإنقاذ الأول حيث لا حسيب ولا رقيب، ودعا الحكومة للاستجابة لمطالب الأطباء العادلة لا تشريدهم، وأعلن عرمان تضامنه مع الأطباء ظهر أمس في معسكر (كرندك) للنازحين بالجنينة واعتبر مسلك الحكومة بأنّه حوّل كل السودان إلى معسكر نازحين. و أعلن مرشح الحركة لولاية الخرطوم إدوارد لينو رفض الحركة للفصل التعسفي الرخيص، وسجّل زيارة إلى الطبيبة ناهد محمد الحسن التي أعلنت إضراباً عن الطعام بمنزل الزعيم الأزهري، وعبّر لينو عن تضامنه التام مع ناهد، داعيا كل القوى الديمقراطية والحركة النسوية للوقوف معها، وفي ذات السياق عقدت دكتورة ناهد مؤتمراً صحفياً احتجاجاً على ما وصفته بالمعاملة المهينة والمذلة لأطباء السودان من قبل وزارة الصحة، وقالت( إنّها لم تجد وسيلة لإيصال صوت الأطباء المظلومين إلى الشعب السوداني والعالم سوى التضحية بنفسها بعد أن استنفذت اللجنة كل وسائل النضال السلمي طيلة عامين متواصلين، وبعد أن تأكد لهم عدم جدية الحكومة في حل قضيتهم)، إلى ذلك استنكرت لجنة إضراب أطباء السودان قرار رئيس الجمهورية بفصل الأطباء المضربين، وتهديدات وزير الدولة بوزارة الصحة حسن أبو عائشة، وأكّدت اللجنة تمسّكها بحق الإضراب وعزمها على مواصلته إلى أن تتم الاستجابة للمطالب، وأعلنت اللجنة انضمام ولايتي غرب دارفور و البحر الأحمر للإضراب.

0000000000000000000000000000000000000000000





Post: #161
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 01:40 PM
Parent: #160



الاتحادي: عصا موسى للتغيير.. وكنس آثار الوطني


الدبة حمد أحمد الطاهر:

لا تعليم دون الحكيم.. حاتم حاكم للسودان.. لا وصايا والرمز عصايا.. الشجرة ام سوسة لازم ندوسه.. هكذا دشن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حملته الانتخابية اول امس بمدينة الدبة بالولاية الشمالية وشهدت الاحتفالية حشودا كبيرة من الجماهير الاتحادية والختمية وزينت الساحة رايات الختمية والاعلام الاتحادية، وتعالت الهتافات عندما هاجمت مجموعة من منسوبي المؤتمر الوطني الجماهير المحتشدة وهي تحمل الحجارة والعصى وتهتف سير سير يا بشير.. واثارت تلك المجموعة شيئا من البلبلة قبل ان تتصدى لهم قوات الشرطة وبالرغم من تصدي الشرطة لهم وفك الاشتباك الذي حدث بين المجموعة وجماهير الحزب الا ان الشرطة اعتقلت ثلاثة من شباب الحزب الاتحادي واقتادتهم للحبس.
الا ان مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة حاتم السر ادان الحادثة وحمل المسؤولية للمؤتمر الوطني ووصف السلوك الذي قام به بغير المسؤول والمخالف للديمقراطية والحرية. وقال الحبس والسجن للحرامية والمجرمين الذين قتلوا الناس وشردوا ابناءهم وليس للشرفاء والمناضلين.
واضاف ما كنا نبرح اماكننا ما لم يطلق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم، وقال مازالت هنالك قوانين مقيدة للحريات وبواقي شمولية ، ووصف السر السلوك الذي قام به منسوبو المؤتمر الوطني بانه غير الجديد ولا المستغرب، وقال هؤلاء الرجرجة والدهماء الذين دفع بهم لاجل تخريب الاحتفال مساكين مأجورين تم استغلهم كما استغل الناس من قبل. ودعا السر جماهير حزبه بالاستعداد للانتخابات والتصويت للحزب ولمرشح الدائرة طه علي البشير للدخول للبرلمان، وقال هناك اناس بالبرلمان لا يعرفون شيئا وهم اتوا بتوازنات سياسية.
وغازل السر مرشح الحزب للدائرة (4) الدبة طه علي البشير وقال طه نائب قبل ان يدخل البرلمان لانه ينوب عن حاجة الناس في حل مشاكلهم ورفضه للترشيح لوالي الخرطوم ووالي الجزيرة وانحيازه للترشيح بالدبة لأجل خدمة قضايا اهله، رؤية سليمة.
وخير السر جماهير حزبه وقال لو عايزين المصلحين والذين يقدمون الخدمات فعليكم بطه علي البشير واذا عايزين الناس البذلوا الناس والحرامية فهم موجودون، واضاف ان (طه جيبه مليان وعينه مليانة) وسيقدم الخدمات لاهله بالمنطقة ليس كالذين يقدمون الخدمات الا بمقابل. واتهم المؤتمر الوطني بانه علم الناس الرشاوى وشراء الذمم واشار الى جماهير حزبه وقال كل هذا الحشد لم يأت بتكليف او بأجر وانما اتانا بارادته.
واكد السر بان حزبه سيكتسح الانتخابات اذا اتت سليمة بدون تزوير. وقال نحن متحسبين لعمليات التزوير، واذا حدثت سيكون نصيب الحزب كبيرا في الفوز.
وحذر جماهير حزبه من المؤتمر الوطني وقال لا تقربوا هذه الشجرة التي اسقطت حجر ابوكم ادم وستسقط حجركم، على حد قوله ـ وقال ما تبقى فقط شهر واحد ويزول النظام والحكومة الان تلفظ اخر انفاسها وستذهب لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليها.
وأكد مرشح الدائرة (4) الدبة للمجلس الوطني طه علي البشير رفضه للترشح لوالي الخرطوم ووالي الجزيرة وقبوله بالترشح في الدائرة (4) الدبة جاء تلبية لنداء الواجب واستجابة لقرار الحزب وزعيمه محمد عثمان الميرغني وايضا نزولا لرغبة اهله وعشيرته بالدائرة لأجل رد الدين لهم وتحقيق امانيهم وتطلعاتهم لحياة كريمة ولتصحيح مسار ومسح احزان الماضي وبناء المنطقة بعد الخراب الذي اصابها.
وقال طه من خلال طوافي بالمنطقة وجدتها اكثر تهميشا من الجنوب الذي كان يحمل السلاح، وتابع كنا نسمع بالتنمية والانجازات ولكن لم نجد شيئا وما الفائدة من البترول اذا لم يطعم الجائع ويوفر جرعة دواء للمريض.
واضاف سمعنا ايضا الهتافات الرد الرد بالسد.. وقال الكثيرون لا يعلمون ان الميرغني هو من وضع حجر الاساس له، وان ميزانيته مرصودة.
وزاد الآن نشيد هذا السد بقروض وستذهب ارادة الشعب لسنوات كثيرة قادمة.
واضاف ومن خلال طوافي بالمنطقة تلمست المشكلة الحقيقية في الصحة بعدم وجود مركز لغسيل الكلى بالمنطقة.
وطلبت من الاخوة بعمل دراسة لمركز وتسلمتها.
ويكون من اول المشاريع انشاء مركز لغسيل الكلى بالمنطقة وايضا تأهيل ثلاث مدارس.
وتساءل البشير اين النهضة الزراعية و التعليمية والجامعات التي يتحدثون عنها فالجامعات الآن تخرج للشارع والخريجون يقودون الركشات ويغسلون السيارات فهل هذا هو التعليم.
وتعهد البشير بمجانية التعليم واصلاح المناهج ومجانية الرعاية الصحية الاساسية وخدمات الاسعاف والطواريء وتوسيع مظلة التأمين الصحي وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية بين ا فراد المجتمع وتطوير الزراعة وتأهيل قنوات الري وانشاء مواعين جديدة للتخزين للمنتجات الزراعية ومحاربة الفقر ودعم الاسر وانشاء فرع لبنك الاسرة بالمنطقة تدعم المشروعات الصغيرة للاكتفاء الذاتي.
والتزم بتقديم جميع الخدمات الاساسية والضرورية التي تهم المواطن وقال هذا كتابي فاذا رأيتموني البي طموحاتكم واحقق آمالكم بالمنطقة فأمنحوني اصواتكم واذا رأيتموني غير ذلك فأمنعوني لها.
ومن جانبه فتح مرشح الحزب لمنصب والي الشمالية ابو الحسن فرح، النار علي المؤتمر الوطني علي خلفية هجوم منسوبيه عن احتفالية الحزب ورشقهم بالحجارة ، وقال ابو الحسن انا سعيد لتلك الاحداث التي وضحت الفرق بين الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني الذي يبحث عن شهادات ميلاد وهو حزب بلا تاريخ ولا يحفظ العهود والمواثيق و لا يريد ان يتعلم اسس الديمقراطية ، واضاف فكيف نأمنه علي انفسنا وارواحنت وهو يدفع بجزء من الوطن للانفصال.
وهاجم ابو الحسن وزير الداخلية عبدالرحيم محمد حسين واتهمه برشوة مواطني الولاية الشمالية وقال ان عبدالرحيم استغل امكانات الدولة وطائراتها وجاء الى المنطقة وقام بتوزيع الثلاجات والتلفزيونات لأهل المنطقة لاجل استغلالهم ، وقال نطالب بمحاسبة المؤتمر الوطني الذي اخذ حقوق اهلنا في الحماداب وفتح ملف كجبار.
وقالت مممثلة المرأة بالحزب سميرة حسن مهدي ان كان على ان اقدم فالافضل ان اقدم كأول امرأة اعتقلتها الانقاذ ومكثت في سجونها لفترات طويلة.

ودعت النساء للتصويت للحزب في الانتخابات وقالت نحن عايزين نشارك الرجال في السلطة والسياسة وادارة البلد لان الوطن ليس للرجال وحدهم بل للجميع.
وقال مرشح الدائرة (5) مروي عبدالحكم ود ابراهيم ان المؤتمر الوطني لن يشارك في الانتخابات ولا يعرفها لأنه جاء بالدبابة ومن جاء بالدبابة ليس من المستغرب ان يأتي بالسيخ والحجارة وتلك الاساليب الفاسدة، وقال ما حدث هنا للشباب الذين تم ضربهم واساءتهم واعتقالهم ضربة نضال واتهم الوطني بتفتيت البلاد وسعيهم لفصل الجنوب، وقال انهم جاءوا لزرع الفتنة باتخاذهم سياسة (فرق تسد) التي استخدموها في دارفور (بين عرب وزرقة) وقال لن نسمح لهم بتفتيت الوطن.


-------------------------------------

وصف مبررات تأجيل الانتخابات بأنها غير ذات جدوي

علي الحاج: أصوات الانفصاليين أصبحت مؤسسية بعد أن كانت شاذة


زيورخ: إيهاب إسماعيل: استبعد مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، علي الحاج، تأجيل الانتخابات القادمة، واصفاً مبررات الداعين لتأجيلها في حال عدم حل أزمة دارفور والتوصل الي تسوية نهائية مع الحركات المسلحة، بأنها غير ذات جدوى.
وقال الحاج لـ«الصحافة» من مقر اقامتة بألمانيا، ان الانتخابات يجب أن تمضي في طريقها، غض النظر عن التجاوزات والحريات والشفافية المنقوصة، مشيرا الي اكتمال المراحل التحضيرية، لكنه أشار في الوقت ذاته الي ان العملية منقوصة وتشوبها شوائب كثيرة، مؤكدا ان التغيير الجذري لا يأتي مع الحكومة القائمة بل يحتاج إلى مستحقات وقال «لا أشعر بأن هذه المستحقات موجودة ما دامت هذه الحكومة قائمة».
ورأى الحاج ان المؤتمر الوطني غير جاد في تحقيق الوحدة، التي نعتها باليتيمة ، مشيراً الي ان أصوات الانفصاليين أصبحت أصواتا مؤسسية بعد ان كانت أصواتا شاذة، وقال ان زيارة الرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه الي الجنوب جاءت بغرض البحث عن أصوات لا علاقة لها بدعم الوحدة،
وأشار الحاج الي تزايد مخاوف الدول المجاورة للجنوب من خطر الانفصال الذي سيمتد أثره الي هذه الدول وزعزعه أمنها واستقرارها في حال قيام دولة بالجنوب.
وأضاف « هذه الدول نظرتها قاصرة وبيوتها من زجاج»، منوها الي أنها أدركت خطر الانفصال مؤخراً وربطت تقرير المصير بالإسلام في السابق «إلا انه لا توجد دولة إسلامية في السودان».
وأعتبر الحاج ان تسوية قضية دارفور متعثرة في الوقت الراهن ، ولا تسير الي الأمام، لأن الحكومة غير جادة في حل الأزمة من الناحية الاستراتيجية، بل استغلت القضية من الناحية التكتيكية في إطار الانتخابات والمحكمة الجنائية .
وتساءل عن جدوى تحديد جدول زمني للاتفاق الإطاري ومغادرة الرئيس البشير الدوحة دون التوصل الي حل، وترك الملف لمن هم دونه، موضحاً ان الاتفاق الإطاري خطوة إيجابية وسانحة لم يستغلها الرئيس بصورة أفضل


----------------------------------------



اعتبر اتفاقات دارفور علاقات عامة ولعبا خارج الملعب

المهدي :«الوطني» صرف في حلمته الانتخابية «مال قارون»


الخرطوم:الصحافة: دعا مرشح حزب الامة القومي لرئاسة الجمهورية، الصادق المهدي، المفوضية القومية للانتخابات، للنظر في النقاط الخلافية بينها والاحزاب وصولا الي تجاوزها.
وقال المهدي، في برنامج «مجهر سونا» مساء امس «نأمل ان نصل لاتفاق مع المفوضية لازالة الخلافات»، مشددا علي أن تكون انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا قبوله بالنتائج التي تسفر عنها في حال كانت نزيهة، وإلا فسيوثق التجاوزات، ولن يعترف بنتيجتها.
وحمل المهدي في شدة على المؤتمر الوطني، واتهمه بإفقار المواطنين عبر سياسات الحكوم،ة ووصفها بأنها «عرجاء»، وقال ان مال الصرف الأمني والسيادي يبلغ 61% من الميزانية،وقال ان الحزب الحاكم صرف في حملته الانتخابية «مال قارون» من دون ضوابط أو سقوف، ينبغي أن تحددها مفوضية الانتخابات، ويستغل الإعلام القومي،واعتبر اتفاقات دارفور التي أبرمتها الحكومة مع فصائل دارفور «حملة علاقات عامة» ولعب خارج الملعب.
وحول إمكانية دخول الحزب الانتخابات بمرشح واحد بعد الاتفاق مع رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد مبارك المهدي، قال «هناك تنسيق»، مبينا ان الذي يتنازل هو الاقل حظوظا في كسب العملية.
ونفي المهدي اتهامات بادخال السلاح الي دارفور ابان حكومة الديمقراطية الثالثة، وقال هذا كذب، مؤكدا ان حكومته لم تدخل السلاح الي الاقليم، مشيرا لوجود نهب مسلح خلال تلك الفترة، متهما الحكومة بتسليح القبائل، وتابع « الان احزاب ترفع السلاح ضد الحكومة، وهناك مأساة انسانية، و20 قرارا من مجلس الامن، وقوات اجنبية»، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر اقليمي امني دولي.


الصحافة

Post: #162
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 01:56 PM
Parent: #161

مركز كارتر : قيود و غياب مئات الآلاف من الأسماء عن قوائم الناخبين

لتأكيد العملية المفتوحة والشاملة


جراهام إلسون ــ الخرطوم: لاحظ مركز كارتر، في آخر بيان له حول العملية الانتخابية في السودان، أنه وبينما تم في الواقع انجاز الكثير في تنظيم انتخابات عام 2010، التي تمثل الانتخابات التنافسية الأولى في السودان منذ عام 1986، إلا أن العملية ما زالت محفوفة بالمخاطر على جبهات عدة، بما في ذلك قدرة المرشحين على تنظيم حملاتهم بحرية وتأثير تأخر التحضيرات اللوجستية من جانب المفوضية القومية للانتخابات.
لقد تواصلت الحملات الانتخابية على امتداد السودان منذ فبراير 2010، بوجود 16000 مرشح يتنافسون على 1841 مقعداً برلمانياً وتنفيذياً. ورغم وقوع بعض حوادث العنف، إلا أن الحملة اتسمت بالهدوء حتى الآن. وبقيت البيئة الانتخابية العامة تعاني من تركة سنوات من القهر. إن تحسين حرية المرشحين في تنظيم حملاتهم ونشر رسائلهم الانتخابية عبر إعلام الدولة هو مسألة ضرورية. وعلاوةً على ذلك، تكبل القوانين القائمة، التي تناقض الحماية التي يضمنها دستور السودان، قدرة المرشحين والموالين لهم على التعبير عن آرائهم بحرية. لقد واجه تنظيم الحملات الانتخابية قيوداً بسبب وجود بيئة من انعدام الأمن في العديد من أجزاء القطر، بما في ذلك دارفور وشرق السودان. وانعدام الأمن هذا قد يعوق من نجاح العملية الانتخابية ويحث المركز على بذل المزيد من الجهود لتحسين الأمن في فترة الانتخابات وما بعدها.
ويوصي المركز بقوة على أن تتخذ المفوضية القومية للانتخابات والسلطات السودانية خطوات لضمان الهدوء والنزاهة خلال فترة الحملات الانتخابية لكافة المرشحين، وأن تتصدى بسرعة لأي انتهاكات قد تنشأ. إن الفشل في تحقيق ذلك يضعف الثقة في العملية الانتخابية ويعرض نجاحها للخطر.
يجب على كل فروع حكومتي الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب المساعدة في تقديم الموارد اللازمة للانتخابات وأن تظل في الوقت ذاته محايدة تجاه الحملة الانتخابية.
ونظراً للجدول الزمني الضيق قبل بدء عملية الاقتراع، يجب على المفوضية القومية للانتخابات تقييم الوضع الحالي للتحضيرات الانتخابية، وأن تعمل في الوقت ذاته على تسريع عمل التحضيرات الأخيرة للاقتراع، وأن تقوم بتسريع عملية تثقيف الناخبين بشكل جدي وذلك من أجل إخراج الانتخابات وفقاً للمعايير المطلوبة المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل.
إن التحضيرات اللوجستية تعوق القدرة المحدودة للمفوضية القومية للانتخابات. وفي ظل سلسلة من التأخيرات والتعديلات في إجراءات الاقتراع، قد يلزم تأجيل عملية الاقتراع لوقت قصير. ويحث بيان مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات على اتخاذ قرار، بأعجل ما تيسر، بخصوص أي تأجيل في موعد عملية الاقتراع، ليتسنى لكل ذوي الشأن الوقت الكافي لتعديل خططهم.
ويجب على الأحزاب السياسية احترام صلاحية المفوضية القومية للانتخابات، فيما يتعلق بالبت في شأن تعديل الجدول الزمني للانتخابات لأسباب عملياتية، بوصفها الهيئة المنوط بها إدارة الانتخابات.
خلفية حول بعثة مركز كارتر:
بدأت بعثة مركز كارتر الدولية لمراقبة الانتخابات أنشطتها في السودان في فبراير 2008 استجابة لدعوة من قيادات حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان، وأكملت مذكرة تفاهم شاملة مع حكومة السودان والمفوضية القومية للانتخابات تضمن برنامجاً كاملاً وغير مقيد للمراقبة الانتخابية الدولية، بما في ذلك حرية الوصول إلى جميع المناطق بالسودان ولكل مراحل العملية الانتخابية. ويدعم المركز أيضاً جهود بناء القدرات مع مجموعات مراقبة الانتخابات المحلية بالسودان.
إن أهداف بعثة مركز كارتر لمراقبة الانتخابات بالسودان تتمثل في : أ) تقديم تقييم محايد لجودة العملية الانتخابية من كافة الجوانب، وب) تعزيز عملية انتخابية شاملة، لجميع السودانيين، و ج) إظهار الاهتمام الدولي بالعملية الانتخابية في السودان. وتقيّم البعثة العملية الانتخابية في السودان انطلاقاً من اتفاقية السلام الشامل، والدستور القومي الانتقالي، وقانون الانتخابات القومي، والالتزامات الواردة في الاتفاقيات الإقليمية والدولية بشأن إجراء انتخابات ديمقراطية، بما في ذلك الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية1.
بيان أولي حول المراحل النهائية للعملية الانتخابية في السودان
17 مارس 2010
بيئة الحملات الانتخابية:
بدأت الحملات الانتخابية لكل مستويات الحكومة في 13 فبراير 2010، في عملية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث. ونحن نرحب بالجهود المبذولة من جانب كل الأحزاب السودانية المسجلة تقريباً، إضافةًً إلى المرشحين المستقلين للمشاركة في الانتخابات بالسودان.
ويأمل مركز كارتر أن تتسم الحملات الانتخابية، التي ستشتد في مستهل أبريل، بالهدوء طوال فترة الانتخابات.
تستمر العديد من المناطق في البلاد تواجه انعدام الأمن، مما يحد من امكانية وجود بيئة انتخابية مفتوحة وشاملة بشكل حقيقي. في شرق السودان، يساور المركز القلق حول أمن الأحزاب السياسية في همشكوريب وتلكوك وطوكر/ مناطق الحدود الإرترية. كما تمثل مناطق كثيرة من دارفور، بما في ذلك جبل مرة ومناطق في أقصى غرب دارفور، مصدراً للقلق بالنظر إلى التقارير الواردة حول العنف. إذ تم إطلاق النار على ثلاثة مرشحين على الأقل، توفي أحدهم. والمركز يدين أعمال العنف هذه، ويحث على إجراء تحقيق شامل من طرف السلطات المختصة. إن سلطات الدولة السودانية في حاجة إلى اتخاذ خطوات لضمان أن تكون العملية الانتخابية شاملة وآمنة بالنسبة لجميع المواطنين.
وكما ورد في بيانات سابقة، يعبر مركز كارتر عن قلقه فيما يتعلق بالقيود المفروضة على حرية المواطنين في التجمع وحرية الكلام، تحت أحكام معينة من قانون الأمن الوطني، وقانون الصحافة والمطبوعات، والتشريعات الجنائية التي لا تتواءم مع اتفاقية السلام الشامل والدستور القومي الانتقالي. ويحث المركز السلطات السودانية على التمسك بالالتزام الذي تعهد به الرئيس البشير للرئيس السابق للولايات المتحدة جيمي كارتر أثناء زيارته في فبراير 2010 بالامتناع عن تطبيق هذه القوانين فيما يتعلق بالأحزاب السياسية والمرشحين أثناء فترة الانتخابات.
ووفقاً لالتزامات السودان من أجل انتخابات ديمقراطية، يجب أن يحظى كل مواطن بفرصة متساوية للترشح والمنافسة على المناصب العامة2. ويقع على عاتق كل من المفوضية القومية للانتخابات واللجان الولائية العليا للانتخابات مسئولية حماية حقوق المرشحين المستقلين، ويجب عليهما ضمان استفادة المرشحين المستقلين من نفس الحقوق والامتيازات التي تتمتع بها الأحزاب السياسية. وعلاوة على دور الدولة وسلطات الانتخابات، يجب على الأحزاب السياسية أن تضمن معاملة المرشحين المستقلين بنفس القدر من الاحترام الذي يولونه لعضويتهم.
لقد أصدرت المفوضية القومية للانتخابات ووزارة الداخلية السودانية منشوراً حول أنشطة الحملات التي تحتاج إشعاراً قبل 72 ساعة على الأقل للإذن بأي أنشطة تعقد في الأماكن العامة. وهذا المنشور أكثر محافظةً من الموجهات التي أصدرتها وزارة الداخلية في قرارها الصادر في سبتمبر 2009 والخاص بممارسة الأنشطة الانتخابية، حيث يشترط المنشور الجديد على الأحزاب السياسية تقديم إشعار بأنشطة الحملة التي تعقد داخل مقراتها، الأمر الذي جعل الكثير من الأحزاب تعبر عن شكواها لمركز كارتر. وتشير الأحزاب السياسية إلى أن هذه القواعد تطبق بدون إنسجام عبر الولايات، وأن على الأحزاب، عملياً، أن تبلغ العديد من الأجهزة الأمنية وليس سلطة واحدة.
ميثاق الشرف المؤيد من الاتحاد الأفريقي. إن القرار الأخير الذي صدر عن ستة عشر حزباً والعديد من المرشحين المستقلين في جنوب السودان بتبني ميثاق الشرف المؤيد من الاتحاد الأفريقي لهو إنجاز واعد. إن المركز يثمّن الطريقة الودية غير الاقصائية التي وضع بها ميثاق الشرف بين الأحزاب. والمركز يعبر عن أمله أن يعمل أعضاء كل مجالس الأحزاب الولائية التي أنشأت نتيجة لميثاق الشرف في جنوب السودان بتعاون واحترام لحقوق الآخرين خلال الانتخابات وما بعدها.
إن غالبية نصوص ميثاق الشرف موجودة في القانون الساري، لكن الميثاق يقدم بعض الاضافات القيمة. فهو يرفض الحاجة للتصريح بالتجمعات والمناسبات الانتخابية في المناطق العامة، التي سميت في المفوضية القومية للانتخابات ضوابط الحملات الانتخابية. كذلك ينص ميثاق الشرف المؤيد من الاتحاد الأفريقي على آلية لفض النزاعات من خلال إقامة مجالس ولائية للأحزاب بالتعاون مع مجلس شئون الأحزاب، وهو المسجل القومي للأحزاب السياسية. وهذه المجالس يجب تأسيسها بسرعة لتحقيق أقصى استفادة من إمكاناتها.
من المؤسف أن جهود التوصل إلى ميثاق للشرف شامل يضم بقية الأحزاب السياسية لم تكلل بالنجاح. إن المركز يشجع على المزيد من الحوار لتبني مبادئ مشابهة وإظهار ضبط النفس والتحضر قبل وأثناء وبعد الاقتراع. إن أوجه القلق التي عبرت عنها العديد من الأحزاب السياسية النشطة في شمال السودان يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وينادي المركز، من أجل أن تكون عملية الحملات أكثر انفتاحاً، المفوضية ووزارة الداخلية أن تراجع لائحة الحملات بحيث لا تطلب تصاريح للحملات والمناسبات المعقودة في الأماكن العامة وفي مقرات الأحزاب. وإذا لم تراجع هذه اللوائح، يجب أن تكفل السلطات السودانية منح التصاريح بأعجل ما تيسر خلال فسحة الساعات الاثنين والسبعين، والقيام بكل الجهد لتبسيط عملية الموافقة بإصلاح الاجراءات وتحديد نقطة إتصال محددة في كل ولاية. إن التأخير في معالجة الطلبات أو أي معوقات بيروقراطية أخرى سيعطل تنظيم التجمعات في وقتها المحدد بلا داع ويقوض الثقة في حرية الانتخابات.
مشاركة النساء. منحت النساء، وفقاً لاتفاقية السلام الشامل نسبة 25% على الأقل في المجلس التشريعي القومي ومجلس تشريعي جنوب السودان والمجالس الإقليمية، ويرحب المركز بالمشاركة المتحمسة للنساء السودانيات في العملية الانتخابية. إن التعليقات الحاطَّة من شأن النساء حول قدراتهن على العمل كممثلات للشعب لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي ومتسامح. وينادي المركز المرشحين النأي بأنفسهم عن مثل هذه التصنيفات، مثلما حدث مؤخراً في التنافس على موقع حاكم ولاية الوحدة.
استخدام موارد الدولة. لاحظ المركز أن سيارات الدولة كثيراً ما تستخدم لأغراض حزبية، مما يشكل خرقاً لقانون الانتخابات. ويناشد المركز حكومتا السودان وجنوب السودان وكذلك حزبا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان للتصدي الفوري لأي انتهاكات وأن يكفلوا تمتع كل المرشحين والأحزاب السياسية بملعب متكافئ عبر كل فترة الحملة الانتخابية.
ويقع على عاتق الحزبين الحاكمين، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان مسئولية خاصة في تنظيم حملاتهما على أساس الملعب المتكافئ وعدم استخدام مواقع قوتهما لتقييد أنشطة الأحزاب الأخرى أو استخدام موارد الدولة للأغراض الانتخابية. إن المركز يشجع كل الأحزاب لإظهار الشفافية في إنفاقها وضمان الانصياع الكامل للضوابط المالية للمفوضية القومية للانتخابات.
موارد الحملة. على الرغم من أن قانون الانتخابات لا يشترط تمويل الأحزاب من الأموال العامة، فقد وافقت حكومة جنوب السودان على تقديم مبلغ خمسة ملايين جنيه سوداني للأحزاب الثلاثة عشر في الجنوب في مجلس تشريعي الجنوب بعد طرح الموضوع في مؤتمر الاتحاد الأفريقي الأخير. ويرحب مركز كارتر بهذه المساهمة في تحسين مناخ الحملة الانتخابية وتمهيد ملعب الانتخابات. لكن كان مدهشاً أن حزبين من الأحزاب، وليست الحكومة، أوكل لهما توزيع هذه الأموال العامة. وفي ضوء هذا القرار ينادي مركز كارتر حكومة الوحدة الوطنية للتحرك بسرعة لتتماشى مع هذا القرار بتمويل الأحزاب الشمالية.
وبمعزل عن هذا القرار، فمعظم الأحزاب، فيما عدا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تواجه الضغوط لحد أنها لا تملك موارد مالية كافية للاعلان الواسع عن حملاتها ومرشحيها. ويقول البعض أنهم اكتفوا باستخدام الملصقات، وفي بعض الحالات، كما في بورتسودان، تمنع لائحة محلية الأحزاب السياسية من وضع الملصقات في المدينة مما يقلل من تواصلها مع الجمهور. وهذه المشكلة تشي بالتفاوت في الموارد الذي تدخل به الأحزاب المختلفة إلى حملاتها.
المركز قلق أيضاً من الإزالة الخبيثة لملصقات المرشحين والقيود على عرضها في ظل حوادث وردت من الخرطوم وجوبا وواراب وملكال. وهذه الأفعال تتعارض مع روح الحملات الحرة والمفتوحة وعلى اللجان العليا في الولايات أن تتصدى لهذه الحوادث فوراً من خلال التأكيد على ضرورة نزاهة العملية، حيث تنال كل الأحزاب حقوقاً متساوية في الحملات والتعبير عن آرائها السياسية.3
وإجمالاً، على المفوضية القومية للانتخابات ضمان التصدي بسرعة لأي مشكلات تواجهها الأحزاب السياسية المسجلة أو المرشحين المستقلين. وحيثما كان ذلك ضرورياً، على المفوضية القومية أن تتدخل مباشرة لدى السلطات الولائية والمحلية لصالح ضمان تحقيق حملة أكثر تنافسية ومساواة قدر الإمكان.
البيئة الإعلامية:
إن الوصول المتساوي إلى الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع حق ديمقراطي أساسي للأحزاب السياسية المتنافسة4، لكن الحال ليس كذلك في السودان حالياً. ويرحب المركز بقرار المفوضية القومية للانتخابات بخلق عملية لمراقبة الإعلام. لكن انسحاب خمسة من الأحزاب السياسية الستة العضو في الآلية المشتركة، مما ترك المؤتمر الوطني منفرداً في الآلية، يثير قلقاً شديداً. إن الثقة في آلية مراقبة الإعلام أمر حاسم لضمان سير الحملة بفاعلية.
لقد أثلج صدورنا أن بعض المفوضيات الولائية العليا للانتخابات تعمل مع الإعلام المحلي بشكل وثيق لضمان التوزيع المتساوي للوقت المخصص لمختلف الأحزاب. لكن التقارير التي تشير في بعض الولايات أنه ستُطلب رسوم مالية لبث برامج الأحزاب السياسية قد تزعج المرشحين الأقل قدرة مالية.
لقد أغلقت محطتان إذاعيتان في جوبا ? راديو بخيتة وإف إم الحرية ? لوقت قصير على يد الأمن بسبب الاعتراض على محتوى ما تبثانه. وقد تعرض الصحفيون للمضايقة في أماكن أخرى من السودان وهددوا. إن هذا السلوك من هيئات الدولة غير مقبول، وتقوض مثل هذه الممارسات من الحمايات الدستورية ومن أهداف العملية الانتخابية الحقيقية.
إن المركز قلق من النص في قرار المفوضية القومية للانتخابات (رقم 68) بأن على كل الأحزاب أن تسجل برامج حملاتها مسبقاً لإجازتها بواسطة لجنة تابعة للمفوضية قبل بثها. وقد اتهم الصادق المهدي زعيم حزب الأمة بـ»إثارة الكراهية» في حديث رُفض بثه على إذاعة أم درمان، وهو قرار أمنت عليه لاحقاً لجنة فرعية تابعة للمفوضية. وينبغي أن يكون هدف اللجنة عند مراجعة المادة الإذاعية، إتاحة حرية التعبير المحمية بالدستور، وليس مراقبة الأحاديث السياسية. وحسب القانون، لا ينبغي أن يكون للمفوضية ولجانها الفرعية وجهة نظر في محتوى أي من المواد المقدمة5. وانتقاد الحزب الحاكم ومرشحيه وأعماله هي موضوعات مقبولة للنقاش ولا ينبغي أن يتدخل فيها إعلام الدولة.
لقد تعرض محررو صحيفتين على الأقل للاستدعاء بواسطة المجلس القومي للصحافة بسبب تعليقات نشرتها الجريدتين عن عمر البشير. ولا يجب أن تفرض هيئات الدولة الموضوعات المقبولة للنشر. وعلى المفوضية أن تضمن أن كل وسائل الاعلام يمكنها أن تعلق بحرية حول القضايا المتصلة بالحملة الانتخابية.
لقد منح المرشحون وقتاً متساوياً في إذاعات وتلفزيون الولايات خلال الفترات التي خصصت للأحزاب، لكن في أوقات أخرى منح وقت بث غير متكافئ لمرشحي المؤتمر الوطني الذين يحتلون مواقع كبيرة. ويدعو المركز المفوضية القومية للانتخابات أن تولي اهتماماً وثيقاً لمثل هذه الممارسات وأن تصدر - متى كان ذلك ملائماً ? تحذيرات علنية لضمان أن يكون الإعلام محايداً حقاً خلال الحملة الانتخابية.
عملية الترشيح
تمخضت فترة الترشيح عن مشاركة رسمية لـ 72 حزباً سياسياً مسجلاً وأكثر من 16000 مرشح، يتنافسون على 1841 مقعداً برلمانياً وتنفيذياً. إن المركز يرحب بعملية ترشيح اتسمت، في العموم، بالشمول، وكذا بقرار المحكمة العليا القاضي بالنظر في طعون مرشحي الرئاسة الذين تم حظرهم سابقاً من الترشح.
وبذات الوقت، يشعر المركز بالقلق حول عدد من الأحداث التي وقعت أثناء عملية الترشيح، والتي بمقتضاها تعرضت أحزاب سياسية ومرشحين مستقلين إلى المضايقة مما حدا بعض المرشحين إلى العدول عن تقديم طلباتهم للترشح في الانتخابات. وتمثل مثل هذه الأحداث حيثما وقعت، تهديداً لحق الإنسان في الأمان على شخصه. وفي حال استمرت بالحدوث في الأسابيع المتبقية من فترة الحملات، فإنها ستمثل تعدياً على مجمل جودة العملية الانتخابية.
لاحظ المركز وجود خلط في بعض الأحيان بشأن شروط التنافس على مقاعد التمثيل النسبي في الانتخابات، وقدمت لجان انتخابات ولائية عدة معلومات متعارضة لمرشحين مرتقبين ولأحزاب سياسية بما في ذلك المستندات الإدارية المطلوبة للترشيح. وعلاوةً على ذلك، فقد أثّر قرار المفوضية القومية للانتخابات بتقديم الموعد الأقصى للانسحاب من الترشيح في منتصف الطريق، رغم أنه يعتبر قراراً قانونياً، على تخطيط الأحزاب السياسية.
ويشجع المركز، بالنسبة للانتخابات مستقبلاً، كل من المفوضية القومية للانتخابات والسلطات الولائية على إعادة فحص الشروط الخاصة بتوقيعات الترشيح وإيداعات المرشحين. وبالنظر إلى عدد المقاعد المتنافس عليها في نفس الوقت، فإن العبء المالي الذي يفرضه شرط الإيداع يأتي مجحفاً بحق الأحزاب السياسية الصغيرة، بحيث يجب أن يبقى شرط الإيداع فقط بهدف إعاقة المرشحين غير الجادين6. ويجب أن تضمن المفوضية القومية للانتخابات امتلاك لجان الانتخابات الولائية معلومات متسقة حول مطلوبات الترشيح وأن تطبق الإجراءات بشكل منسجم، وذلك لضمان ألا تكون هنالك عوائق لا لزوم لها تحول دون الدخول في المنافسة الانتخابية.
التعداد السكاني، جنوب كردفان و القضايا الأخرى المتعلقة باتفاقية السلام الشامل
يرحب المركز بالحوار السياسي الذي تم مؤخراً بين الحزبين الحاكمين لحل المشكلات التي وصلت إلى طريق مسدود فيما يتعلق بجنوب كردفان، وأبيي، والنزاع حول التعداد السكاني بالنسبة لتمثيل الولايات الجنوبية في المجلس الوطني. الآن وفي ظل اعتماد المفوضية القومية للانتخابات تأجيل انتخابات مقاعد المجلس الولائي ومقعد الوالي في ولاية جنوب كردفان، فإنه من الأهمية بمكان أن تمضي الخطة المتفق عليها لحل النزاع القائم في الولاية حول الحدود قدماً وعلى نحو عاجل. ويجب أن تبدأ التحضيرات الانتخابية الجديدة في وقت مناسب وذلك من أجل عدم تعريض عملية المشورة الشعبية لجنوب كردفان للخطر.
بالإضافة لذلك، يشجع مركز كارتر الأحزاب على حل المسائل العالقة المتبقية المتصلة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، ويشمل ذلك ترسيم حدود الشمال/الجنوب والتعيين الرسمي لمفوضيات الاستفتاء في جنوب السودان وأبيي. إن التأجيل المستمر لتعيين مفوضيات الاستفتاء يعرض الأمل في إجراء عمليات استفتاء فعالة وفي وقتها المحدد للخطر. وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات، على الحزبين الحاكمين تجديد التزامهما بتنفيذ كافة جوانب اتفاقية السلام الشامل، بما في ذلك الاستفتاء الهام حول تقرير المصير.
دارفور
يرحب المركز باتفاق المبادئ الذي وافقت عليه مؤخراً كل من حكومة السودان وحركة العدل والمساواة في الدوحة. وبذات الوقت، فإن الفشل في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والعنف المستمر في دارفور سيهدد التحضيرات الانتخابية وقد يؤدي لحرمان العديد من المجتمعات المحلية. ويساور المركز القلق حول تواصل معدلات مرتفعة من العنف في أجزاء من جبل مرة وغرب دارفور.
هذا ويحث المركز كافة الأطراف على إعلان الهدنة للأيام المتبقية من فترة الحملة الانتخابية والأيام التي تسبق وتلي مباشرةً فترة الحملة الانتخابية، وذلك للسماح لأهل دارفور بالمشاركة في العملية الانتخابية، إذا اختاروا القيام بذلك.
إن الضمانات المقدمة من جانب السلطات السودانية بأن حالة الطوارئ في دارفور لن يتم استخدامها للحد من نشاط الأحزاب السياسية هي خطوة مرحب بها، ولكن ذلك لا يعتبر خطوة ًكافية ً لتجاوز القيود المستمرة التي تحد من حرية المواطنين في دارفور.
أعداد مراكز الاقتراع: مخاوف حول الحد من المشاركة الكاملة
أعلنت المفوضية القومية للانتخابات مؤخراً أنه سيكون هنالك 10320 مركزاً للاقتراع، تستوعب 17.914 نقطة اقتراع على امتداد السودان7. ويمثل ذلك تراجعاً كبيراً عن عدد المراكز المخطط له في الأساس وهو قرابة 21000 مركزاً. ووفقاً للمفوضية القومية للانتخابات فإن عدد مواقع الاقتراع تقلص بسبب ضعف قدرة السلطات الولائية على تقديم أفراد شرطة وموظفي اقتراع.
ويساور المركز القلق من أن يحد عدد المواقع والمراكز المخطط لها من المشاركة الكاملة في العملية، خصوصاً في المناطق الريفية حيث قد تفصل مسافات شاسعة بين مراكز الاقتراع مما يضطر العديد من الناخبين إلى تكبد مشاق السفر، بدون مسوغ ، لمسافات طويلة من أجل الإدلاء بأصواتهم. على كلٍ، وبالنظر إلى وضع التحضيرات الانتخابية الحالية، يبدو أن زيادة عدد مواقع الاقتراع زيادة معتبرة، قد يمثل مهمة بالغة الصعوبة.
سيكون على كل مركز اقتراع في شمال السودان أن يستوعب حوالي 1200 ناخب، بينما سيكون على مراكز الاقتراع في الجنوب استيعاب قرابة 1000 ناخب لكل مركز. لذلك من المهم أن يستبق تخطيط المفوضية القومية للانتخابات بدقة هذه القيود، بسبب عجز مراكز الاقتراع عن التعامل مع المزيد من الناخبين، وأيضاً بسبب ما يتصل بذلك من تجهيزات مراكز الاقتراع المعدة سلفاً. وسيمثل احتواء حتى معدل متوسط من تدفق الناخبين خلال أيام التصويت الثلاثة تحدياً.
وهكذا، كنتيجة لعدد مراكز الاقتراع المخطط له من قبل المفوضية القومية للانتخابات، فقد يتعين على اللجان الولائية للانتخابات أن تقوم بخيارات تقصي من خلالها مجتمعات محلية نائية أو يصعب الوصول إليها، مقوضة ً بذلك التزام السودان بتعزيز حق الاقتراع الشامل8. لقد جادلت العديد من اللجان الولائية للانتخابات من أجل المزيد من المواقع، قائلة ً أن اشراك جميع الناخبين سيمثل تحدياً في ظل الفجوة الحالية في عدد مراكز الاقتراع. ويشجع المركز المفوضية القومية للانتخابات على تمكين اللجان الولائية للانتخابات من أجل ضمان أن كل المناطق بكافة الولايات تتمتع بتوزيع ملائم لمراكز الاقتراع، وذلك لضمان تساوي فرص الناخبين للوصول إلى مواقع الاقتراع في كل دائرة9.
إن مشاركة النازحين ضرورية للغاية لضمان حق الاقتراع الشامل10. وبما أن مراكز الاقتراع ستكون في مواقع محددة يتعين على المفوضية القومية للانتخابات ضمان توفر العدد الكافي من المراكز في المناطق التي تضم اعداداً كبيرةً من النازحين لاستيعاب كل الناخبين، دون التسبب لهم في مصاعب غير ضرورية للدخول في العملية.
لقد أظهرت محاكاة عملية الاقتراع، حيث قام ضباط الانتخابات بتمثيل دور الناخبين في بيئات نموذجية، معدل الوقت المطلوب لكل ناخب، وقد أظهرت التقديرات المثالية تدفقاً للناخبين بمعدل ناخب لكل دقيقتين ونصف، حسب عدد أوراق التصويت التي وزعت أثناء ذلك التمرين. وأوحت هذه المحاكاة أن عدداً من مراكز الاقتراع، حتى بافتراض أن الناخبين يصلون بمعدلات معقولة ثابتة، ستشهد صعوبة في التحقق من كل الذين سيرغبون في الاقتراع خلال الأيام الثلاثة. وبالنظر إلى هذه المخاوف يتعين على المفوضية القومية للانتخابات ضمان تقديم التدريب والتمويل والمواد بطريقة ملائمة وبأعلى مستوى يمكن تحقيقه، من أجل مساعدة موظفي الاقتراع على أداء مهمتهم على أفضل وجه.
يساور مركز كارتر القلق حيال مسألة بطء تعيين الأشخاص المنوط بهم إدارة مراكز الاقتراع، جزئياً بسبب الموجهات المتباينة التي تسلمتها اللجان الولائية للانتخابات من المفوضية القومية للانتخابات حول عدد مراكز الاقتراع وعدد الموظفين المطلوبين لتسيير عملية الاقتراع وقد يؤثر هذا سلباً على التدريب الكافي وعلى نشر موظفي الاقتراع في الوقت المناسب. ووفقاً لتوجيه المفوضية القومية للانتخابات رقم (66) الصادر في 14 فبراير سيضم كل مركز اقتراع في الجنوب ستة موظفين، بينما كان العدد المذكور في الدليل الرسمي للاقتراع سبعة موظفين. وبالنظر إلى عدد الأصوات التي سيتم الإدلاء بها في الجنوب (12) والعدد المتوقع للناخبين لكل مركز اقتراع، يحث المركز كل من المفوضية القومية للانتخابات والسلطات الولائية أن تنظر بعناية في عدد الموظفين المطلوب لإدارة مراكز الاقتراع بشكل ملائم. كما يشجع المركز أيضاً المفوضية القومية للانتخابات على ضمان تعيين النساء كموظفات اقتراع وذلك لضمان المساواة بين الجنسين، وتحسين مستويات مشاركة النساء التي سبق لهن تحقيقها كضابطات انتخابات.
و قد يكون من الضروري، حتى مع بذل جهود استثنائية للتخطيط والتحضير من جانب ضباط الانتخابات وغيرهم، تمديد فترة الاقتراع لأكثر من يوم ثالث، خصوصاً عند الأخذ في الاعتبار تعقيد العملية الانتخابية وعدم معرفة معظم الناخبين بالإجراءات. وثمة عناصر إضافية من المرجح أن تؤثر على طول فترة الاقتراع مما يجب أن يؤخذ في الاعتبار. على سبيل المثال؛ في المناطق التي تفتقر إلى الإمداد الكهربائي، لن يكون منطقياً التحقق من الناخبين المصطفين خلال أيام الاقتراع بحلول الساعة السادسة مساء. ويجب عدم الاستهانة بالمشكلات المتعلقة بالمناخ أو بالتجهيزات اللوجستية.
في معرض استباقها لهذه المشكلات وللمشكلات الأخرى المشابهة، يتعين على المفوضية القومية للانتخابات توجيه اللجان الولائية بتحضير خطط للطوارئ. وفي حال لم يتخذ القرار أو لم توضع اللوائح قبل بدء الاقتراع، فقد لا يتوفر الوقت ولا القدرة الكافيين لتوصيل القرارات والتوجيهات شديدة الأهمية بخصوص الاقتراع لكافة مراكز الاقتراع، خاصة ً تلك الموجودة في المناطق الريفية النائية، مما قد يفضي إلى وقوع ارتباك ومشكلات قد تكون خطرة.
بناءً على الخبرة العريضة في بلدان أخرى، اقترح مقدمو الدعم الانتخابي الدوليين خلق لوائح وقواعد بشكل مسبق بهدف تحديد الحاجة إلى يوم رابع للاقتراع. ويمكن بناء ذلك على عدد الناخبين المسجلين الذين تسنى لهم الاقتراع قبل نهاية اليوم الثالث للاقتراع، والذي يمكن تقييمه حينها والبت بشأنه على مستوى مركز الاقتراع. ويحث مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات على النظر في تبني تلك الإجراءات التي تقوم على الموافقة المسبقة لتمديد الاقتراع إلى يوم رابع، متى اقتضت الحاجة.
يوم الانتخاب: قوائم الناخبين وإجراءات الاقتراع. يمثل الاقتراع ذروة الحملة الانتخابية، وسيكون لحظة تاريخية لملايين السودانيين. وبالنظر إلى أن الوقت الذي خصص لمراجعة وتصويب قوائم الناخبين كان وقتاً محدوداً، نسبة ً للتأخير الذي شهده عمل القوائم الالكترونية، يجب على المفوضية القومية للانتخابات ضمان عدم إرجاع أي من الناخبين المسجلين المخولين دون التمكن من الاقتراع، وأن تكون العملية شاملة بشكل ايجابي إلى أقصى مدى ممكن. ويجب أن تكون المفوضية القومية للانتخابات مهيأةً للتجاوب بشكل فوري مع أية مشكلات غير متوقعة الحدوث، وان تكون مستعدة لمجابهة أي مشكلات طارئة، ولإرسال المزيد من الإمدادات بشكل سريع، وأن تضمن وجود موظفين مدربين كبدلاء احتياطيين وأن يكونوا متاحين للنشر الفوري.
يساور مركز كارتر القلق الشديد من أن القوائم النهائية للناخبين ليست جاهزة، مع مئات الآلاف من الأسماء ما نزال محذوفة. وقد أظهرت التقارير وجود تباين وتضارب بين كتيبات تسجيل الناخبين المدونة بخط اليد وسجل الناخبين الالكتروني. وفي إحدى الحالات، تعرف المسئولون في واراب على 78000 فرقاً في عدد الناخبين المسجلين في كتيبات التسجيل والأسماء المدخلة بواسطة مركز البيانات. ويتعين على المفوضية أن تكون نشطة في جهودها للتعرف على الحالات المماثلة الأخرى، كما يجب على مسئولي الانتخابات على المستوى الولائي اتخاذ تدابير من شأنها ضمان ألا يحرم الناخبون المسجلون بشكل قانوني من المشاركة في عملية الاقتراع.
إن طباعة بطاقات الاقتراع لانتخابات رئاسة السودان ورئاسة جنوب السودان داخل البلاد قد يضعف من تأمين البطاقات. ويجب أن تكون الحماية من التزوير الانتخابي صارمة وشفافة من أجل الاعتماد على كل البطاقات التي تم تحضيرها.
يجب على المفوضية القومية للانتخابات تعزيز إجراءات تأمين البطاقات خلال مراحل الاقتراع، والفرز والفحص وذلك للحؤول دون أن تكون مزاعم وجود زيادة في البطاقات عاملاً يقوض مصداقية الانتخابات. ويجب عليهم ضمان عمل مطابقة منهجية لكل البطاقات الصادرة وتعزيز إجراءات تأمين البطاقات في مراحل الاقتراع والفرز والفحص، ويجب أن تختم البطاقات عند إصدارها وفقاً للإجراءات. وعلاوةً على ذلك، يجب أن تكون البطاقات موقعة من موظف مركز الاقتراع عند إصدارها؛ وهي خطوة تم توصيفها بواسطة المفوضية للجان العليا للانتخابات في مؤتمر عقد حديثاً ولكنها لم تضمن رسمياً في كتيب الاقتراع.
تحضيرات العملية والجدول الزمني للانتخابات
لقد عانى تقريباً كل حدث ذي أهمية في التقويم الانتخابي من الانزلاق عن موعده، وخلقت هذه السلسلة من التأخيرات ضغطاً متصاعداً على الجدول الزمني. وبذات الوقت، فثمة عدد من التحديات التي تضع المزيد من القيود على العملية، ويشمل ذلك محدودية قدرة كل من المفوضية القومية للانتخابات والأمم المتحدة على توفير المواصلات، والحجم الضخم للمواد التي يجب نشرها، وإعادة تعبئة المواد التي طرأت الحاجة إليها نسبة لتغيير العدد المخطط له في مراكز الاقتراع، وعدد الناخبين لكل مركز اقتراع، علاوةً على التأخر في إنتاج بطاقات الاقتراع. ويصبح غير واضح باضطراد ما إذا كانت المفوضية القومية للانتخابات قادرة على إقامة انتخابات ناجحة في موعدها المحدد.
إن التغييرات المتعددة في الخطط العملياتية للمفوضية القومية للانتخابات تسببت في إحداث صعوبات في تنفيذ المسائل اللوجستية. فالمفوضية القومية للانتخابات في أمس الحاجة لفعل المزيد لتسريع التحضيرات النهائية، وأن تمضي قدماً للأمام وفقاً للخطة العملياتية المتفق عليها، وضمان وجود قدرة كافية على المستوى الولائي، وأن تحرص على الاتساق في تطبيق الإجراءات. إن من الجوهري بذل كل الجهد لتسريع عجلة التحضيرات اللازمة، وفي الأثناء ضمان تغطية كل مناطق القطر بشكل ملائم، بما في ذلك المناطق النائية والتي تشوبها صعوبات من الناحية اللوجستية، إلى جانب معسكرات النازحين.
وبينما يتعين على المفوضية القومية للانتخابات المضي قدماً في التحضيرات الانتخابية بأعجل ما يمكن، فإن مركز كارتر يحمل الاعتقاد أيضاً أن المفوضية القومية للانتخابات يجب أن تستمر في تقييمها لما تبقى من الجدول الانتخابي، وأن تضع التعديلات المطلوبة لعقد انتخابات ذات مصداقية في كل أرجاء القطر. وتملك المفوضية القومية للانتخابات،إذا لزم الأمر، صلاحية تأجيل الانتخابات، وعليها أن تفعل، إن مثّل ذلك اشتراطاً للوفاء بمسؤولية تنفيذ انتخابات شاملة وذات مصداقية. ويحث مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات على أن تزن كافة العوامل، بما في ذلك موسم الأمطار في جنوب السودان وجنوب دارفور. ومن الضروري ، على أية حال، أن يتخذ أي قرار بشأن تأجيل الاقتراع من جانب المفوضية القومية للانتخابات، بأعجل ما يمكن، وذلك لمنح المفوضية وشركاء الدعم الفني الدوليين أكبر فسحة من الوقت للبدء في ترتيبات لموعد انتخابات جديد.
الإعلان الفوري لنتائج مراكز الاقتراع
لضمان الشفافية عقب الاقتراع، فإن التنفيذ الفوري لأنشطة الاقتراع وما بعد الاقتراع يعتبر مسألة مصيرية. ويجب توضيح وتبيان عملية إعلان نتائج الانتخابات. ويحث المركز المفوضية القومية للانتخابات على ضمان أن يتم إعلان النتائج بشفافية ووفقاً لخطة واضحة الأبعاد بما يتماشى مع الممارسات الدولية الجيدة المتفق عليها.
وبالنظر إلى عمليات الاقتراع المعقدة والصعوبات اللوجستية، سيمثل إعلان النتائج بعد أربعة أيام فقط من بدء فرز الأصوات تحدياً كبيراً، خاصة ً بالنظر إلى المشكلات المرجح وقوعها فيما يتعلق بالمواصلات والصعوبات الإجرائية في ظل وجود استمارات نتائج مفقودة أو إشكالية. ورغم ذلك، وبالنظر إلى الضغط الشديد بهدف تقديم نتائج اقتراع شاملة بشكل سريع، فإن التأخير غير المبرر في إعلان النتائج يمكن أن يثير المخاوف والتوترات.
إن توجيه المفوضية القومية للانتخابات بإعلان النتائج مباشرةً بعد الفرز في كل مركز اقتراع على حدة، مع نشر النتائج في كل موقع هو توجيه يستحق الإشادة. لكن، يحث مركز كارتر بشدة أن تتخذ المفوضية القومية للانتخابات واللجان الولائية للانتخابات خطوات على المستوى الولائي وذلك عبر نشر نتائج المراكز واحداً بعد الآخر بشكل مترافق مع ملخص النتائج. بدون هذا الترتيب، سيكون من الصعب على المواطنين والمرشحين التأكد من أن ملخص النتائج المنشورة تطابق تلك المعروضة في مراكز الاقتراع، مما قد يقوض مصداقية الانتخابات.
ينطبق ذلك على النتائج الأولية، والنهائية، والنتائج المتقدمة إن حدثت. ويجب نشر هذه النتائج بشكل فوري على موقع المفوضية القومية للانتخابات، وأن تعرض في مقار اللجان الولائية للانتخابات، وأن تنشر على صفحات الصحافة المحلية بأعجل ما تيسر.
إن مركز كارتر قلق من أنه ليس هناك نص في ضوابط التصويت والفرز يقضي باستلام وكلاء الأحزاب السياسية والمرشحين لنسخة من استمارات النتائج (أورنيك 9) بهدف التحقق مما يقلل من الشفافية والثقة في العملية. وعلى المفوضية القومية للانتخابات أن تدرس تضمين نسخ إضافية طبق الأصل من استمارات النتائج توزع على الوكلاء اتساقاً مع أفضل الممارسات الانتخابية11.
التعليم المدني والمشاركة
نبه مركز كارتر خلال فترة التسجيل إلى أن الغياب الواسع لجهود التعليم المدني وتثقيف الناخبين قبل وأثناء التسجيل قد أثر سلباً على مستوى المشاركة، وكذلك على فهم المواطنين السودانيين للعملية برمتها. إن المركز قلق من أنه ما لم يقم جهد عاجل لتوسيع جهود التعليم المدني وتثقيف الناخبين فقد ينشأ وضع مماثل خلال عملية التصويت مع احتمال وقوع عواقب وخيمة، خاصة وأن توعية الناخبين تعتبر على نطاق واسع هامة لممارسة الحقوق الانتخابية بواسطة ناخبين واعين12.
إن اعتقال ثلاثة ناشطين شباب من منظمة «قرفنا» مؤخراً بحجة «الإزعاج العام» بينما كان ثلاثتهم يحاولون رفع الوعي المدني بعملية الحملة الانتخابية في مكان عام هو إساءة استخدام لسلطة الدولة ويرسل رسالة محبطة لكل منظمات المجتمع المدني التي تعمل في دعم الوعي الانتخابي. كذلك أزعجت مركز كارتر التقارير الواردة بشأن تأجيل أو إلغاء مناسبات للتوعية المدنية في ست ولايات بشمال السودان بسبب عدم التنسيق بين المفوضية القومية للانتخابات والسلطات على المستوى الولائي. وعلى المفوضية القومية التأكد من عدم ضياع المزيد من فرص التعليم المدني خلال الأسابيع القادمة قبل التصويت.
إن الانتخابات السودانية تتميز بعملية تصويت معقدة للغاية في بلد لا يمتلك فيه المواطنون سوى القليل من خبرة المشاركة في الانتخابات. وحتى الآن فإن مراقبي مركز كارتر المنتشرين في الأقاليم والعواصم لم يلحظوا سوى جهود هامشية فقط للتعليم المدني الدائرة حول عملية التصويت والتي، إن لم يتم رفع وتيرتها بصورة كبيرة وعاجلة، سوف تتسبب في اضعاف نوعية هذه الانتخابات. وتقول الممارسات الدولية الجيدة في هذا الشأن أنه من المهم أن يعرف الناخبون المكان الذي يجب أن يصوتوا فيه، وما هي المستندات المطلوبة للتصويت، ومتى ستتاح لهم النتائج.13
هناك الآن حاجة ماسة أن تتقبل المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية وشركائهم الرئيسيين مسئولية التعليم المدني وتوعية الناخبين وبذل أقصى جهد ممكن لتوسيع البرامج، خاصة في المناطق الريفية لضمان المشاركة القصوى لكل المواطنين السودانيين. كذلك لا بد أن تشمل هذه الجهود قادة المجتمع والسلطات التقليدية والإعلام غير الرسمي لتحقيق أقصى تغطية ممكنة.
تمويل الانتخابات والتوظيف الأفراد
ستواجه لجان الانتخابات بالولايات تحديات جسيمة في توفير العربات المستأجرة والمواد اللازمة لإنشاء هياكل مؤقتة وخدمات أخرى لتنفيذ الأنشطة الضرورية السابقة للتصويت وخلال التصويت. ولتسهيل الجهود اللازمة لمواجهة هذه التحديات، من الضروري بصورة عاجلة أن توزع المفوضية القومية الاعتمادات المالية لكل لجان الانتخابات بالولايات بصورة منظمة وفي وقتها. إن التأخير في توزيع الاعتمادات المالية للجان الانتخابات بالولايات خلال فترة تسجيل الناخبين بالولاية عند البداية وبعد إعلان التمديد يخلق توتراً غير ضروري في العلاقة بين العاملين في التسجيل ومقدمي الخدمات. ومن الضروري أن تنعكس التكلفة العالية في جنوب السودان على تخطيط المفوضية القومية للانتخابات وتحويلاتها المالية.
المراقبون المحليون ومندوبو الأحزاب
يرحب مركز كارتر بعمل المراقبين المحليين ومندوبي الأحزاب والدور الكبير الذي بإمكانهم لعبه في العملية الانتخابية. وعلى المفوضية القومية للانتخابات واللجان الانتخابية في الولايات توفير إرشادات واضحة لمجموعات المراقبين المحليين ومندوبي الأحزاب حول إجراءات الاعتماد بأسرع ما يمكن لضمان إصدار بطاقات الاعتماد. وقد تسبب عدم الوضوح بشأن هذه الإجراءات خلال فترة تسجيل الناخبين في حدوث تأخيرات غير ضرورية وتشويش لدى مجموعات المراقبين المحليين ومندوبي الأحزاب، وكذلك لدى لجان الانتخابات في الولايات. إن المركز يحث المفوضية القومية للانتخابات على تبسيط إجراءات الاعتماد بأسرع ما يمكن، والتخلي عن إلزام المراقبين بتقديم هوية بصورة فوتغرافية وتمديد فترة نافذة الاعتماد المقرر إغلاقها في 20 مارس لمنح أوسع فرصة لمشاركة المراقبين السودانيين.
من الضروري توسيع وتكثيف تدريب مندوبي الأحزاب، وعلى الأحزاب بذل الجهد لضمان تلقي مندوبيهم التعليمات المناسبة حول إجراءات التصويت لصالح المشاركة في عملية سليمة. إن المركز يشجع الأحزاب السياسية على إحاطة لجان الانتخابات في الولايات بقوائم مندوبيهم بأسرع ما يمكن في الوقت المتبقي قبل الانتخابات.
كما يرحب المركز بإصدار المفوضية القومية للانتخابات للمرحلة الأولى من إعتمادات مراقبي المركز الدوليين ويتطلع لأن تتلقى مجموعات المراقبة الأخرى التي أبدت رغبتها في مراقبة العملية الانتخابية نفس المعاملة السريعة. ويدعو المركز أيضاً المفوضية القومية للانتخابات وسلطات الانتخابات الولائية لتوعية موظفي التصويت بدور وحقوق المراقبين الدوليين والمحليين ومندوبي الأحزاب.
التخطيط لأمن الانتخابات
بينما يرحب المركز بالجهود التي تتولاها حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب لتوفير الأمن خلال فترة الحملة الانتخابية والتصويت، ما تزال هناك تحديات جسيمة لضمان قيام انتخابات آمنة. ومن الضروري أن يكمل المسئولون الولائيون ومسئولو الانتخابات الخطة الأمنية للمحافظة على أمن مراكز التصويت فوراً ، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن أيام التصويت المتعددة تتطلب تشغيل نوبات متعددة لضمان الوجود المتواصل في مراكز التصويت.
قد تتطلب الظروف استدعاء قوات الجيش السوداني والجيش الشعبي لتحرير السودان لمساعدة الشرطة في توفير الأمن. ومن المهم للغاية أن تكون أدوارهم واضحة بما في ذلك تحديد مسافة تمركز هذه القوات عن مراكز التصويت، وضمان وصول كل المعلومات ذات الصلة بصورة واضحة إلى قوات الأمن وكذلك الجمهور والأحزاب السياسية بغرض بناء الثقة في العملية وتفادي وقوع تشويش.
وعلى المفوضية القومية للانتخابات واللجان الانتخابية والسلطات الولائية في دارفور اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتفادي عسكرة مراكز التصويت وحدوث أي حالات تدخل من مسئولي الأمن الوطني مثل التي شهدها مراقبو كارتر في دارفور خلال تسجيل الناخبين. ويواصل المركز الدعوة إلى رفع حالة الطوارئ لخلق مناخ ملائم خلال فترة الحملة الانتخابية والتصويت.
بعثة مركز كارتر لمراقبة الانتخابات
نشر مركز كارتر، عقب البدء في أنشطة المراقبة الانتخابية طويلة المدى في السودان في فبراير 2008 بدعوة من حكومة السودان وحكومة جنوب السودان 12 مراقباً طويل المدى لتقييم العملية الانتخابية والبيئة السياسية والانتخابية الأوسع على امتداد السودان. وينتمي هؤلاء المراقبون لاثني عشر بلداً هي الكاميرون، وكندا، ومصر، وإريتريا، وكينيا، وهولندا، والنرويج، وجنوب أفريقيا وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وزيمبابوي.
وأهداف بعثة مركز كارتر لمراقبة الانتخابات بالسودان تتمثل في : أ) تقديم تقييم محايد لجودة العملية الانتخابية من كافة الجوانب، وب) تعزيز عملية انتخابية شاملة، لجميع السودانيين، و ج) إظهار الاهتمام الدولي بالعملية الانتخابية في السودان. وتقيّم البعثة العملية الانتخابية في السودان انطلاقاً من اتفاقية السلام الشامل، والدستور القومي الانتقالي، وقانون الانتخابات القومي، والالتزامات الواردة في الاتفاقيات الإقليمية والدولية بشأن إجراء انتخابات ديمقراطية، بما في ذلك الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

-----------------------------------------------

الحركة الإسلامية في انتخابات (2010م)


محفوظ عابدين: الصف الأول في (القوائم) والثاني في بحري والثالث في الخرطوم وأم درمان للتحالفات
الملاحظ في توزيعات المرشحين في المؤتمر الوطني قد اخذت شكلا قد لا يكون منظورا لعدد من المراقبين او المهتمين بالشأن في الحركة الاسلامية السودانية و(المؤتمر الوطني) أحد تطوراتها كما قال د.حسن الترابي ان الحركة الاسلامية لم تحصر نفسها داخل (اسم واحد) ولكنها تطورت واتخذت عدة (أشكال) وليس كالحرباء كما وصف أبو كلابيش الاخ حاج ماجد سوار قبل (المصالحة) حينما تبادلا الملاسنات.
واتخذت الحركة الاسلامية اسماء حسب تطورها السياسي من (اخوان مسلمين) الى (جبهة الميثاق) ثم (الجبهة الاسلامية القومية) واخيرا المؤتمر الوطني.
فالناظر الى التسميات في الدوائر الجغرافية في العاصمة القومية تسمت بطريقة فانها ايضا راعت تطور الاشخاص او (الافراد) داخل التنظيم فاذا ااخذنا مثلا دوائر الخرطوم بحري فنجد ان المؤتمر الوطني رشحت بعض قياداته لهذه الدوائر مثل الدكتور غازي صلاح الدين، والدكتور عوض احمد الجاز والبروفيسور ابراهيم غندور والنقابي المخضرم عباس الخضر.
فاذا نظرنا الى دوائر الخرطوم بحري فهي تمثل الصف الثاني في الحركة الاسلامية السودانية بالرغم من أن د.غازي يتفوق على زملائه الثلاثة انه شارك في عمليات (6791م) وساهم في احتلال دار الهاتف، وهاجر الى ليبيا مع قيادات الجبهة الوطنية اذن بحري تمثل الصف الثاني في الحركة الاسلامية.
واذا نظرنا الى المرشحين في دوائر الخرطوم فنجد انها تمثل الصف الثالث او الرابع من الحركة الاسلامية فنجد الدكتور محمد مندور المهدي في الخرطوم شمال ونجد الدكتور كمال عبيد والذي يشغل وزير الدولة بوزارة الاعلام والاتصالات مترشحا في دائرة اركويت والفردوس ونجد الدكتور عيسى بشرى في دائرة الازهري والسلمة والمهندس الحاج عطا المنان في دائرة الكلاكلة.
ونجد هؤلاء الاربعة من الكوادر الوسيطة وان كان ثلاثة منهم عملوا في الولايات حيث عمل الحاج عطا المنان في جنوب دارفور وعيسى بشرى في جنوب كردفان وعمل مندور وزيرا للصحة في كل من ولايات غرب بحر الغزال وسنار.
وأما الدكتور كمال عبيد فتحرك في مساحات قصيرة جدا من (جامعة افريقيا) في نهاية (شارع عبيد ختم) الى المركز العام للمؤتمر الوطني في عدة امانات في (شارع افريقيا) ثم اتجه الى شارع الجامعة وزير دولة للاعلام وربما حملته النتيجة في الانتخابات القادمة الى (شارع الموردة).
وقد تكون هناك عدة اسباب جعلت لجنة الترشيحات في المؤتمر الوطني تدفع بهؤلاء الشباب وهم يمثلون الصف الثالث في الحركة الاسلامية ولكن هناك شخص رابع وهو ليس عضوا بالحركة الاسلامية ولكن بالمؤتمر الوطني وهو القمص (قبريال روريج) في دائرة حي النصر وهو شغل من قبل وزير دولة بوزارة الخارجية.
أما الصف الاول في الحركة الاسلامية فيبدو انه اختار طريقا غير الدوائر الجغرافية للوصول الى قبة البرلمان فقد ذهب رجال الحركة الاسلامية في الصف الاول الى (القائمة النسبية) حيث اتجه اليها الاستاذ علي عثمان محمد طه، في المؤتمر الوطني وذهب اليها د.حسن الترابي في المؤتمر الشعبي وكذلك ذهبت البروفيسور سعاد الفاتح الى تلك القوائم ـ قوائم الاحزاب او قوائم المرأة.
أما دوائر مدينة ام درمان فجعلها المؤتمر الوطني غنيمة باردة للمتحالفين فقد جعلت الدائرة (2) لفتح الرحمن شيلا الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني القادم اليه من الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ولم ينافس (شيلا) في الحلفايا حيث اهله وعشيرته ترك الحلفايا لغندور كما ترك غندور دائرة امبدة للفاتح عز الدين.
اما الدائرة (31) ام درمان فقد تركها المؤتمر الوطني (خالية) لمستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب الامة الوطني عبد الله علي مسار ولم يضايقه في هذه الدائرة الا احد الصحفيين وهو الهندي عز الدين.
اما في التقسيم السياسي لقيادات المؤتمر الوطني فيجيء في الصف الاول علي عثمان ـ نافع ـ عوض الجاز. ويجيئ في الصف الثاني صلاح عبد الله قوش، علي كرتي، اسامة عبد الله، فمن هؤلاء ذهب د.نافع وعلي كرتي الى دائرة (6) والدائرة (7) في شندي وذهب صلاح قوش الى الدائرة (5) في مروي.
ولكن سيلتقون كلهم في (قبة البرلمان) في مايو المقبل.


---------------------------------------


د. نافع علي نافع وعلاء الدين يوسف فييرا (وجهان لعملة واحدة)


في حفل تدشين حملة د. عيسى بشرى في مناطق الازهري والسلمة والتي خاطبها نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية الاستاذ علي عثمان محمد طه، دعا الى التنافس الشريف في سباق الانتخابات الذي يجري في شهر ابريل المقبل واستعار على عثمان طه والذي عرف بالخطابة منذ ايام الجامعة في ليالي السياسة وداخل برلمان (86 - 1989) حيث كان الناس يتابعون خطب زعيم المعارضة ، فقد استعار طه في لقاء الازهري والسلمة عبارات رياضية حتى خرجت المنافسة السياسية دون خسائر ودعا الاستاذ علي عثمان الى (التمريرات القصيرة) و(اللعب النظيف) وعدم (اللعب على الاجسام).
وقد تجيء مخاطبة علي عثمان لجماهير هذه المنطقة بلغة (الرياضة) لعدة اسباب منها انتشار هذه اللغة بسبب شعبية وجماهيرية (كرة القدم) والسبب الثاني ان ا لفضائيات الرياضية واستديوهاتها التحليلية قد وسعت من هذه المفاهيم، وربما يكون سكان مدينتي (الازهري) و(السلمة) هم اقرب سكان العاصمة الى (المدينة الرياضية).. في الخرطوم والتي لم تكتمل حتى الآن ورغم ان لجانها المشرفة عليها قد غيرت من (اسماء) هذه المدينة حتى تستطيع ان تجلب لها الدعم ولكن لم يأتِ (الدعم) ولم تبقَ هذه (الاسماء) وبين تلك الاسماء اسم الشهيد المشير (الزبير محمد صالح) وقيل انها اطلقت عليها عدة اسماء ملوك وامراء عرب ولكنها لم تكتمل.
ولكن الاستاذ علي عثمان محمد طه خاطب جماهير تلك المنطقة بلغة الرياضة ربما لانها (تسامح) او لأن العقل السليم في الجسم السليم او غيرها من المبررات، ولكن هناك سؤال آخر مطروح هو لماذا كانت مخاطبات الاستاذ علي عثمان طه بدأت من هذه المنطقة، قد تكون الاجابة الارجح هي ان سكان منطقة الازهري وبعض سكان السلمة كانوا هم سكان (عشش فلاتة) جنوب السوق الشعبي الخرطوم وهم نفس سكان الدائرة (26) الخرطوم الذي فاز بها الاستاذ علي عثمان محمد طه سنة (1986) .
ورغم ان الاستاذ علي عثمان محمد طه دعا الى (اللعب النظيف) و (التمريرات القصيرة)، وعدم اللعب على الاجسام الا ان بقية القوى السياسية لا زالت تشتكي من (العنف الزائد) الذي يمارسه د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر للشؤون التنظيمية والسياسية ضد الاحزاب وقيادات الاحزاب ولعل آخر هذا اللعب (الخشن) كان في مدينة (تمبول) بمحافظة رفاعة كان البعض يتوقع ان يتدخل الحزب (المؤتمر الوطني) ليهديء من هذا (العنف الزائد) لقائده نافع لكن يبدو ان المؤتمر الوطني اعتبر كل هذا يدخل في اطار (الخشونة القانونية) التي لا تستوجب خروج (الكرتين) الاصفر والاحمر.
والصادق المهدي اشار الى كلمات نافع في تمبول في لقاء منبر الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
ولكن الكلام حينما يطلع من د. نافع فتضعه القوى السياسية في حسابات خاصة وتضع له تحليلا اكثر دقة، وخاصة وان نافع (لاعب) اساسي يعتمد عليه المؤتمر الوطني في ممارسة (اللعب الخشن).. مع بعض القوى السياسية كما يفعل (الأمل عطبرة) .. مع المريخ وحقيقة (الامل عطبرة) و(د. نافع) كلهم جعليون والشيء بالشيء يذكر فان طريقة د. نافع في اللعب السياسي تذكر الناس بأداء اللاعب علاء الدين يوسف (فييرا) والذي كان يلعب للمريخ ثم انتقل في صفقة تؤكد ذكاء ادارة نادي الهلال للعب في صفوف الهلال.
وعلاء الدين يوسف (فييرا) هو لاعب يمتاز بمقومات لاعب كرة قدم ، ولكن عنيف في لعبه، ولا يتورع الحكام في ابراز البطاقات له في لعبه (الخشن) أحيانا تكون (صفراء) واحايين كثيرة تكون البطاقات (حمراء) واطلقت عليه الصحافة الرياضية لقب (علاء الدين كروت)..! لكثرة ما نال من بطاقات (الانذار) وبطاقات (الطرد) واحيانا عندما يشتد (الغضب) بعلاء الدين يوسف لم ينجُ مهاجم من مهاجمة الفرق المنافسة من (فاولات) علاء الدين وايضا اطلقت عليه الصحافة الرياضية اسم علاء الدين (شلاليت) اي في اشارة الى انه يشلّت المهاجمين..
ولا نجد صورة اقرب للطريقة التي ينتهجها د. نافع علي نافع في التعامل مع الاحزاب والقوى السياسية.. والتقليل من قدراتها في انجاز المهام الوطنية ان كانت على البناء الاقتصادي او السياسي او الاجتماعي فلم نجد صورة اقرب إليه من طريقة علاء الدين يوسف (فييرا) في تعامله مع (اقدام) منافسيه والحد من قدرات المهاجمين ووقف تحركاتهم حتى لا يصل احدهم الى (الشباك) وكذلك يفعل د. نافع علي نافع حتى لا يصل احد من منافسيه من القوى السياسية الى (الميس) والتي ذكر انها قربت والفتر (يبرك) ونمد له (يد العون ونسنده بعد الانتخابات )..
ويبدو ان دعوة الاستاذ علي عثمان محمد طه الى اللعب النظيف، والاعتماد على (التمريرات القصيرة) وعدم (اللعب على الاجسام) في نظر القوى السياسية لم تجد اذنا صاغية من زميله، د. نافع علي نافع ، الذي ظل يمارس السياسة على طريقة علاء الدين يوسف او علاء الدين (كروت) أو علاء (شلاليت)..

الثحافة

Post: #163
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 02:10 PM
Parent: #162

نص الاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة
أرسلت في 4-4-1431 هـ بواسطة admin



الطرفان يؤكدان علي وحدة وسيادة واستقرار السودان
الخرطوم : «اخبار اليوم»
تنشر «اخبار اليوم » فيما يلي نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحكومة وحركة التحرير والعدالة يوم الخميس 18 مارس 2010، وعلى مشروع إتفاق إطاري لحل التزاع في دارفور وفيما يلي التفاصيل:
اتفاق لوقف إطلاق النار
ديباجة:
إن حكومة السودان، وحركة التحرير والعدالة،(والمشار الى كل منهما على حدة بالطرف ويشار اليهما بالطرفين ) قد اجتمعا في الدوحة،دولة قطر، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر،والوسيط المشترك للاتحاد الافريقي/ الامم المتحدة

بشأن دارفور،في إطار الجهود الرامية الى ايجاد حل دائم وعادل للصراع في دارفور، وفقا لمبادئ وميثاق الامم المتحدة ومعاهدات الاتحاد الافريقي وتجمع دول الساحل والصحراء(س،ص)المتعلقة بحل النزاعات بالطرق السلمية
وإذ يؤكدان، مجددا وحدة،وسيادة ، واستقلال السودان ووحدة اراضيه، وإذ يأخذان في الاعتبار الدستور الوطني والانتقالي لجمهورية السودان،واتفاقية السلام الشامل، الموقعة في نيفاشا في يناير 2005، والاتفاق الاطاري الموقع في الدوحة في 18 مارس 2010
وإذ يعربان عن عميق قلقهما بان استمرار القتال في دارفور من شأنه ان يفضي الى المزيد من ازهاق الاراواح ونزوح السكان، وإذ يعربان عن قلهما كذلك بشأن عدم قدرة الوكالات الانسانية على الوصول إلى بعض المناطق المتأثرة بالصراع، وإذ يدركان الضرورة الماسة الى التصدي للازمة الانسانية العاجلة التي يواجهها اهالي دارفور، وإذ يدركان بأن الامن ياتي في طليعة الاهتمامات التي تثيرها طائفة كبيرة من اهالي دارفور ، بما في ذلك اعضاء المجتمع المدني، والنازحون بالداخل واللاجئون، واذ يقران بالولاية المنوطة ببعثة العملية الهجين للاتحاد الافريقي/ الامم المتحدة في دارفور (اليوناميد) لرصد ومراقبة الامتثال والتحقق من تنفيذ كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة او التي سستم توقيعها في دارفور وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1769 بتاريخ 31 يوليو 2007،والاتفاق المبرم بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ،وحكومة السودان والمتعلقة بوضع العملية الهجين للاتحاد الافريقي / الامم المتحدة في دارفور( اتفاقية اوضاع القوات) المبرمة في 9 فبراير 2008، وإذ يدينان كافة اعمال العنف ضد المدنيين وانتهاكات حقوق الانسان ، والقانون الدولي الانساني، وإذ يقتنعان بان الصراع في دارفور لايمكن حله عسكربا وبأن الحل السمتدام سوف لن ياتي إلا عن طريق المفاوضات وعن طريق عملية سياسية شاملة، وإذ يدركان بان الطرفين قد اتفقا على التفاوض بشأن الترتيبات الامنية كجزء من اتفاق السلام الشامل وفقا للاتفاق الاطاري
وإذ يعتزمان وضع تدابير لبناء الثقة بغرض انهاء الصراع في دارفور بنحو مستدام، وإذ يعتزمان ايجاد مناخ للسلام، والتهدئة والثقة في دارفور والحفاظ على ذلك المناخ ،لاسيما طوال عملية التفاوض،وإذ يعقدان العزم على القيام بعمل ملموس لضمان تحقيق الامن لشعب دارفور من خلال التسوية السلمية للصراع
وعليه فإن الطرفان :
(1) يعلنان بحزم ويتفقان بصدق على مراقبة الوقف التام والفوري للعدائيات، برا وجوا، في دارفور، بالسودان ، بدا من الساعة (12:01 )الثانية عشر ودقيقة بتوقيت (دارفور) المحلي من يوم 19 مارس 2010. (2) يوافقان على :
أ-الكف الفوري والامتناع عن القيام باي :
1- اعمال عدائية، اعمال عنف ،او ترويع للسكان المدنيين في دارفور والنازحين
2- الامتناع عن اي نشاط من شانه ان يضر بنصوص وروح هذا الاتفاق
3- نشاط عسكري و نشاط مسلح اخر في دارفور، بما في ذلك نشر او تحريك قوات لاغراض هجومية ضد الطرف الاخر او ضد اية مجموعة مسلحة اخرى
4- التجنيد او اي نشاط عسكري داخل او قرب معسكرات اللاجئين والنازحين
5- عمل هجومي ،او استفزازي ، او انتقامي ضد الطرف الاخر،او ضد اية مجموعة مسلحة او ضد مناطق مدنية
6- اعمال عنف او هجمات ضد قوات(اليوناميد)او منشآتها او معداتها ، اوضد اعضاء منظمات غير حكومية محلية او دولية،او منظمات دولية ، او وكالات إنسانية، او موظفي تلك المنظمات والوكالات، او منشآتهااو معداتهاـ او ضد اعضاء الوسائط الاعلامية
7- اعمال من شأنها اعاقة او تاخير تقديم المساعدات الانسانية او حماية المدنيين
8- فرض قيود على سلامة ،وحرية الوكالات الانسانية وسلاسة حركتها
9- استخدام او زراعة الالغام
10- كافة اشكال اعمال العنف بسبب نوع الجنس
11- تجنيد الاطفال والفتيات دون سن الثامنة عشرة
12- فرض قيود على حرية الافراد والسلع
13- اعمال هجومية،او استفزازية، او انتقامية،ضد طرف من الاطراف الموقعة على اتفاق سلام دارفور، الموقع في 5 مايو 2006 في ابوجا، نيجيريا،او الموقعة على الالتزامات بسلام دارفور ، التي جرى التوقيع عليها بعد ذلك
14- انشطة اخرى،من شأنها تهديد او تقويض التزامها بوقف كامل ومستدام للعدائيات
15- حملات دعائية ضد الطرف الاخر او اية مجموعة مسلحة اخرى الموقعة على اتفاق سلام دارفور
16-نشاط محظور في مكان اخر من هذا الاتفاق الاطاري
17 - نشاط يقرر (اليوناميد)او لجنة وقف إطلاق النار بانه يشكل خرقا لوقف إطلاق النار استنادا على هذا الاتفاق والاتفاق الاطاري
ب- ويتعهدان كذلك لضمان:
1- حرية حركة الافراد والبضائع
2- عدم إعاقة وصول المساعدات الانسانية للسكان المحتاجين
3- حماية العاملين في المجال الانساني وعملياتهم في الاماكن التي تحت سيطرتها
4- التعاون التام مع افراد ( اليوناميد) لمكافحة الاعمال الاجرامية ،وحماية حقوق الانسان،وتعزيز الثقة بين الطرفين ليتسنى لهما التحرك بحرية وتنفيذ الولاية المناط بكل منهما
5- بأن يتم ايصال احكام هذا الاتفاق،عبر التسلسل القيادي، الى كافة قواتهما السملحة، والمجموعات المسلحة الخاضعة لرقابتهما او نفوذهما
6- بان تقوم كافة عناصر القوات المسلحة لكل منهما او المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام دارفور بتنفيذ احكام هذا الاتفاق والاتفاق الاطاري
7- بان تقوم كافة عناصر القوات المسلحة لكل منهما او للمجموعات المسلحة الموقعة على سلام دارفور بالامتثال لاحكام هذا الاتفاق والاتفاق الاطاري. 8 بان يوقفان الحملات الاعلامية العدائية ضد الطرف الاخر او ضد اي من المجموعات المسلحة الاخرى
9- ان يكون وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد بموافقة الطرفين
(3) يتفق الطرفان بانه ينبغي على الاجهزة المدنية للدولة ممارسة مهامهما كاملة فيما يتعلق بتقديم الخدمات للمواطنين وإدارة شؤونهم
(4) يتفق الطرفان بان تقوم قوات(اليوناميد) بانشاء لجنة لوقف غطلاق النار وثلاث لجان فرعية لوقف إطلاق النار في ثلاثة قطاعات وفقا للاليات المنصوص عليها في الملحق(1) من هذا الاتفاق ، وفي قرار مجلس الامن واتفاقية اوضاع القوات. وسوف تشمل ولاية لجنة إطلاق النار، لكنها لا تقتصر على الاتي :
أ- المراقبة والتحقيق من تنفيذ احكام هذا الاتفاق
ب- التحري، والتحقق، والابلاغ بشأن مرتكبي كافة الانتهاكات المتعلقة بهذا الاتفاق وتحديدهم ، اوبشان الشكاوى، وفقا للحالة
ج- تحديد موقع الطرفين
د القيام بالتشاور مع الطرفين ، بتحديد مناطق سيطرة قوات التحرير والعدالة
هـ- إنشاء مناطق منزوعة السلاح ومناطق عازلة في المناطق التي يعتقد بان انشاؤها فيه ضروريا. وتتم مراقبة تلك المناطق وتسيير دوريات للطواف عليها من قبل(اليوناميد)
(5) يقوم الطرفان بالكشف للجنة وقف إطلاق النار عن مواقعهما وتجهيزاتها وحجم قواتهما،واية معلومات قد تطلبها(اليوناميد)او لجنة وقف إطلاق النار.وتقوم لجنة وقف إطلاق النار بالتحقق من دقة هذه المعلومات على ارض الواقع في دارفور
(6) لضمان قدرة لجنة وقف إطلاق النار على التنفيذ الفعال لمسئوليتها، يوافق كل من الطرفين على تعيين ممثلين يلجنة وقف إطلاق النار ذوي رتبة ، وخبرة،وسلطات مناسبة لاجل اتخاذ القرارات بالنيابة عن الطرف ذي الصلة
اوالمطلوب من الطرفين كذلك تحديد ضباط اتصال، يكون مسئولا عن القيام بانشطة الاتصال مع اللجنة الفرعية لوقف إطلاق النار بالقطاع
(7) يمتنع الطرفان عن تجنيد الاطفال كجنود او مقاتلين ، وذلك تمشيا مع الميثاق الافريقي لحقوق ورعاية الاطفال، واتفاقية حقوق الطفل،والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الاطفال في النزاعات المسلحة، ويوافقان على القيام عقب التوقيع على هذا الاتفاق بإطلاق السراح الفوري والتسليم للامم المتحدة لكافة الاطفال والفتيات ذوي الصلة بالقوات المسلحة والمجموعات المسلحة وفقا للمعايير الدولية
(8) في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة السودان ، تقوم شرطة حكومة السودان بالتحري في كافة الجرائم،بما في ذلك التي يتم ارتكابها ضد النساء والاطفال،وتكفل محاكمة مرتكبي تلك الجرائم وحماية الضحايا, توافق حكومة السودان على منحهم امكانية الوصول دون عائق وتمليكهم المعلومات لرصد هذه الانشطة
(9) يوافق الطرفان على السعي لحل اي نزاع ينشأ بينهما حول تفسير هذا الاتفاق بتوافق الاراء في اللجنة ، واذا لم يتم حل مثل هذا النزاع ، يوافق الطرفان على احالة الخلاف الى الوسيط المشترك للامم المتحدة / الاتحاد الافريقي للفصل فيه
(10) لكل طرف الحق في احالة اي انتهاك لهذا الاتفاق الى لجنة وقف إطلاق النار
(11) يصبح هذا الاتفاق ساري المفعول فور التوقيع عليه من قبل الطرفين
حرر في الدوحة يوم الخميس 18 مارس 2010 بالغتين العربية والانجليزية ولك منهما ذات الحجية
عن حكومة السودان د. غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور
عن حركة التحرير والعدالة د. التجاني السيسي اتيم رئيس حركة التحرير والعدالة
شهد على التوقيع عن دولة قطر احمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء
عن وساطة الاتحاد الفريقي والامم المتحدة جبريل باسولي الوسيط المشترك

Post: #164
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 02:12 PM
Parent: #162

الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة برئاسة د.خليل
أرسلت في 4-4-1431 هـ بواسطة admin


يفتح النار علي الاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة
احمد حسين ادم :الإتفاق الإطارى مسرحية هزيلة سيئة الإخراج وسابقة خطيرة فى حل النزاعات و قضايا السودان أعقد من أن تحلها الإنتخابات
لايوجد أى تقدم فى مفاوضاتنا مع الحكومة فى تشاد … ومداخلنا لحل الأزمة متباينة وننظر لترشيح ياسر عرمان بعين الرضا والإعجاب
موقع حركة العدل والمساواة:

رصد اخبار اليوم



أعلنت حركة العدل والمساواة كبرى الحركات المسلحة بدارفور رفضها للإتفاق الإطارى الذى وقعته الحكومة السودانية مع حركة التحرير والعدالة ،والذى يأتى بعد 3 أسابيع من إتفاق إطارى بين الحركة والخرطوم ،ووصف أحمد حسين آدم الناطق الرسمى بإسم حركة العدل والمساواة الإتفاق الذى تم فى الدوحة بأنه مسرحية هزيلة سيئة الإخراج ،لايرتب أى أثر سياسى أو عسكرى على الأرض لأن المجموعة التى تم التوقيع معها ليست حركة ،وأن رئيسها هو موظف دولى لم تكن له أى مشكلة مع الحكومة ،وأضاف :أن هذا الأمر يمثل سابقة خطيرة فى تاريخ حل النزاعات المسلحة .

وأكد أن حركته تدرس الآن الموقف برمته ،وستحدد رد فعلها قريبا بعد تشاور مع مواطنيها وأصدقائها ،معربا عن أسفه لتعامل الحكومة السودانية بهذه الإنتهازية والتكتيكية رغم المخاطر الكبرى التى تهدد كيان السودان كله ،ومتهما إياها بخرق وقف إطلاق النار بدارفور وإعادة إعتقال 15 من أعضاء العدل والمساواة كانت قد أطلقت سراحهم مؤخرا ،ونفى فى الوقت ذاته حدوث أى تقدم فى المفاوضات الجارية بين حركته والحكومة السودانية فى تشاد ،بسبب أن مداخل الطرفين لحل الأزمة مختلف ،وبسبب تباين وجهة نظريهما بشأن الإنتخابات والقضايا الأخرى الرئيسية ،وقال :إنهم يتحدثون عن مناصب ومواقع ونحن نتحدث عن حقوق كلية لأهل الإقليم وتحول ديمقراطى فى السودان كله .
وفيما يلى نص الحوار :
-كيف تنظرون لتوقيع الخرطوم إتفاقا إطارىا جديدا بالدوحة مع حركة أخرى ؟
=هذا الإتفاق لايعنينا من قريب ولابعيد ،وهو فى الحقيقة حسب رأينا مسرحية هزيلة سيئة الإخراج وتمرين علاقات عامة يخص الذين شاركوا فيه ،ولكن لايهم قضية دارفور من قريب ولابعيد ،ولايرتب أى أثر سياسى ولاعسكرى على الأرض .
-كيف …أليس من المفيد ضم جميع الحركات المسلحة للمسيرة السلمية ؟
=هذه المجموعة التى تم التوقيع معها لاتمثل حركة ،وقد ولادة قيصرية بليل ،وقد قالت لنا الوساطة أكثر من مرة أنها لاتمثل حركة مسلحة ،ولكننا نريد أن نجامل هذه الجهة أو تلك ،كما قال لنا الوفد الحكومى :إن هذه المجموعة ليست حركة ولكننا نلعب سياسة ،أما نحن فى حركة العدل والمساواة فقضيتنا ليست لعبا ولن نسمح بأى تفريط على حساب حقوق شعبنا .
-ماهو وجه إعتراضكم الأساسى على هذه المجموعة التى تم التوقيع معها ؟
=رئيس هذه المجموعة لاعلاقة لها بالعمل أو النزاع المسلح ،هو موظف دولى ظل يزور الخرطوم ويخرج منها كأى مواطن عادى ،فكيف يأتوا به ليصبح فجأة رئيس حركة يقوموا بتوقيع إتفاق معها …هذه مهزلة ،وسابقة غريبة فى تاريخ حل النزاعات المسلحة ،وعزاؤنا أن الشعب السودانى وأهلنا فى دارفور يعلمون تفاصيل هذه المسرحية التى هى تغطية لإتفاق مسبق .
-هل سيؤثر هذا الإتفاق على حركتكم أو على مجمل الوضع بدارفور ؟
=أبدا …لن يؤثر فى حركتنا وقضيتها العادلة ،وقد جربت الحكومة السودانية مثل هذه الإتفاقات من قبل فى الجنوب ودارفور،وتعلم أنها لن تجديها نفعا ،وأن الزبد يذهب جفاء ،ونحن لسنا فى قلق ولا عجلة من أمرنا،والمضحك فى أمر الإتفاق الأخير للحكومة وماتدعى حركة التحرير والعدالة أنه ينص على وقف إطلاق النار ،والعالم كله يعلم أن هذه المجموعة لم تطلق أى نار حتى توقفه .
-لكن الوفد الحكومى قال إنه يريد بذلك الوصول لحل شامل فى دارفور ؟
=للأسف رغم أزمات السودان الكبيرة ومشكلاته ،التى جعلته دولة فاشلة ،ورغم الإستحقاقات الكبيرة التى يواجهها السودان والتى تجعل كيانه ووجوده ووحدته معرضة لأخطار جسيمة،فإن الحكومة السودانية تتعامل بإنتهازية وتكتيكية ،ولاتلتزم بالإتفاقات التى وقعتها معنا ،وتقوم بخرق وقف إطلاق النار الذى وقعته ،وتعيد إعتقال 15 من منسوبى حركتنا الذين قامت بإطلاق سراحهم مؤخرا .
-تصبون جام غضبكم على الحكومة السودانية أو بمعنى أصح المؤتمر الوطنى …وتنسون أن الوساطة هى المسئولة عن التفاوض ومساراته ؟
=مصدر أسفنا أن تصبح الوساطة جزءا من هذه المسرحية وهذا المخطط الذى يجرى ،وهى بذلك أصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل ،وعليها أن تراجع موقفها فورا قبل فوات الأوان ،حيث دخلت العملية السلمية إلى منحنى خطير ومعقد ،ونحن قدمنا كثيرا من التنازلات لتحقيق السلام ،لكن تعامل الوساطة والحكومة السودانية ليس ناضجا ،ولايضع إعتبارا لمعاناة الناس على الأرض ،والوساطة تتخبط تخبطا غريبا ،وتأتى بأفعال ليس لها سابقة فى مناهج حل النزاعات ،وبدون تدارك جذرى ومراجعة جذرية لإستراتيجية التفاوض ولموقف الحكومة من الإنتخابات وغيرها ،فإن هذه الأسباب وغيرها تهدد بنسف العملية السلمية برمتها ،وصبرنا له حدود .
-ماذا كان يمكن أن تفعل الوساطة فى رأيك …أن تجعل الإتفاق قاصرا عليكم فقط دون الآخرين ؟
=الوساطة بدلا من تساعدنا فى خطواتنا العملية والدؤوبة من أجل الوحدة ،ساعدت على تفريخ مجموعة جديدة بلاطعم ولالون .
-وكيف تنظرون لمستقبل العملية السلمية على ضوء هذه التطورات ،وكيف سيكون رد فعلكم حيال هذا التطور ؟
=لقد تعاملت حركتنا مع العملية السلمية بالدوحة بحسن نية ،وكان السلام ولايزال هو خيارنا الإستراتيجى ،وكان أملنا أن يكون حزب المؤتمر الوطنى قد نضج وترك ألاعيبه القديمة ،وأن تكون الوساطة قد وعت الدرس من التجارب السابقة ،لكن للأسف لم يكونا عند حسن الظن الذى تحلت به الحركة ،الذى أثبتت الأيام أنه لم يكن له أثر فى أرض الواقع ،بدليل الإتفاق المسرحية الذى تم توقيعه أمس ،وماحدث لن يمر مرور الكرام ،وأجهزة حركتنا الآن فى حالة إنعقاد دائم لتقييم الموقف برمته ،وتقييم موقف الحركة من الإتفاقات السابقة مع الحكومة وموقفها من العملية السلمية ،ونحن كذلك فى حالة تشاور مع شركائنا فى مجموعة خارطة الطريق المكونة من خمس مجموعات ،ومع ممثلى النازحين واللاجئين والقوى السياسية السودانية وأصدقائنا إقليميا ودوليا ،وبعدها سنعلن موقفنا.
-وماذا بشأن المفاوضات بينكم وبين الحكومة السودانية فى تشاد…هل حدث تقدم كماذكرت الأنباء ؟
=ليس هناك تفاوض بيننا وبين الحكومة السودانية فى تشاد ولاغيرها .
-هل يمكن أن يغادر وفدكم الدوحة وينهى مفاوضاته مع الحكومة كما هدد من قبل ؟
=لا أريد أن أسبق الأحداث ،فالمشاورات جارية فى مؤسساتنا ،ولكن ما أريد التأكيد عليه أن كل الخيارات مفتوحة ،وسنتخذ قراراتنا وفقا لما تقتضيه مصلحة شعبنا فى هذه المرحلة الحاسمة .
-مسئولون حكوميون ومراقبون يعتبرون أن المصالحة السودانية التشادية تنهى تقريبا المشكلة فى دارفور ؟
=يؤسفنى أننا ظللنا نسمع مثل هذا الكلام السطحى ،الذى لايعبر عن حقيقة الأوضاع بأى حال من الأحوال ،فحركتنا قوة ضاربة عسكريا وسياسيا وجماهيريا ،وتضع نصب أعينها مصلحة شعبها .
-لكن هناك قطعا ضغوط من تشاد عليكم بعد المصالحة مع السودان ؟
=لا أحد كائن من كان يمكن أن يفرض على حركتنا خيارات تتعارض مع مصالح شعبها ،كما أنه ليس هناك تلازم عضوى بين دارفور ومشكلات تشاد مع السودان ،فمشكلة دارفور سابقة على مشكلات تشاد مع السودان ،وحتى فى الوقت الذى كانت فيه العلاقات بين السودان وتشاد سمنا على عسل وبينهما إتفاقات تعاون أمنى ظللنا فى حركتنا نكافح ونحرز تقدما عسكريا وسياسيا على نظام الخرطوم ،وإذا ظن الدكتور غازى صلاح أالعلاقة مع تشاد سيؤثر على حركة العدل والمساواة فهم واهمون ومخطئون ،وأنصحهم بمراجعة مواقفهم ،وأشير فى هذا الصدد إلى تقارير دولية سرية إطلعت عليها تؤكد أنه مهما يكن من علاقة بين تشاد وحركة العدل والمساواة ،فإن الحركة لديها قدرة على الإستمرار فى كل الظروف ،وأنصح الجميع ألايراهنوا على ذلك ،بل على الحل السياسى العادل ،فهذا خير لهم وللجميع .
-والآن بعد المصالحة الأخيرة وتغير الظروف على مايبدو …؟
=لم يطرأ أى جديد ،فقضيتنا عادلة ،وشعبنا يمدنا بالأمل والعون ،ونحاول كحركة تقدير تشابك العلاقات الإقليمية والدولية ،لكن قضيتنا لاتستمد شرعيتها من أى نظام ،ولو كنا نخشى العواقب ما أطلقنا كفاحنا المسلح ،ولازلنا نفضل الحل السياسى ،ولكن إذا سدت آفاق الحل السياسى فسنضطر إلى العودة للعمل العسكرى .
-ترددت أنباء عن حدوث إختراق فى مفاوضاتكم مع الحكومة فى تشاد ؟
=لم يحدث أى إختراق ،هذا ماتردده بعض أقلام المخابرات ،لتقول إن هناك تقدما ،ومن يتحدثون حول تقدم فى المفاوضات هم أشخاص يتم إستغلالهم من قبل بغرض الدعاية السياسية،وقد حاولوا التوصل معنا لإتفاق لوقف إطلاق النار ،لأنهم يعلمون أننا الجهة الوحيدة التى يمكن منحهم ذلك ،لكننا قلنا لهم :إن سلوككم لايبشر بحسن النية ،ولايمكن إعطاءهم وقف مجانى لإطلاق النار .
-ولماذا لايتم هذا التقدم المنشود فى المفاوضات …إذا كنتم ترغبون حقا فى السلام ؟
=لايحدث التقدم لأسباب رئيسية ثلاثة ،أولا :أن مدخل كلينا حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية لحل الأزمة مختلف ،فالحكومة تتحدث عن مواقع ومناصب ،ونحن نتحدث عن حقوق كلية لأهل دارفور وعن حقوق النازحين واللاجئين وعن تحول ديمقراطى فى السودان كله ،فنحن لسنا طلاب وظائف ومناصب .
وثانيا :لأن هناك خلاف بيننا حول موضوع الإنتخابات ،فالنظام فى عجلة من أمره لإجراء الإنتخابات بأى ثمن ،ونحن نؤمن بالإنتخابات كآلية للتداول السلمى للسلطة وللتحول الديمقراطى ،لكننا نرى أن إجراء الإنتخابات الآن فى ظل عدم حل مشكلة دارفور وفى ظل أوضاع السودان الراهنة وإستحقاق تقرير المصير وعدم توافر النزاهة والشفافية لإجرائها ،فسيقود كل ذلك إلى أزمة كبرى ،ونحن ناشدنا المؤتمر الوطنى أن يغلب مصلحة البلد،لكنهم قالوا لنا :أن موضوع الإنتخابات خارج نطاق التفاوض ،فقلنا لهم :إذن ليس بيننا أى منطلق للتفاوض ،فأولوية الناس فى دارفور هو السلام قبل الإنتخابات ،ولكن المؤتمر الوطنى يتمسك بالإنتخابات ولو على حساب إنهيار البلد .
وثالثا :قلنا لهم أن مكان التفاوض فى الدوحة وليس نجامينا ،ولايمكن أن تقومون بتعقيد المفاوضات فى الدوحة ويتصنعون ويتظاهرون بتسهيلها فى نجامينا ،محاولين بذلك تشتيت الجهود ،وقد جاءوا إلى نجامينا بعد أن فشلت الوساطة فى جمعنا فى الدوحة .
-سيظل المعوق الرئيسى أمام أى سلام هو تشرذم حركات دارفور وتشددها ؟
=المعوق الأساسى هو الإنقسامات داخل المؤتمر الوطنى وتشدد قياداته ،وقد قاموا بخرق وقف إطلاق النار وإعادة إعتقال أسرى الحركة قبل أن يجف الحبر الذى وقع به الإتفاق الإطارى ،وهذه خيانة عظيمة للإتفاق ،والإنقسام الأخر للأسف هو داخل الوساطة التى لم تتعامل بمسئولية ،فالخلافات والصراعات داخل المجتمع الإقليمى والدولى فى التعامل مع قضية دارفور يدفع ثمنه أهل دارفور ،ومايفعله جبريل باسولى وغيره من الوسطاء ليس هو الشىء الصحيح الذى ينبغى فعله ،بقدر ماهو محاولة ترضيات ،ولن نرضى أن تكون حقوق شعبنا موضوع ترضيات .
-وقعت حركتكم مؤخرا إتفاقا مع خمس حركات أخرى تطلق على نفسها إسم مجموعة خارطة الطريق …هل هذا إتفاق من أجل السلام أم مواصلة الحرب ؟
=هذه المجموعة إنسحبت من توقيع الإتفاق الأخير بالدوحة ،وبإنسحابها أصبحت المجموعة المجموعة الموقعة مجرد أفراد باحثين عن مواقع وممثلين لمسرحية أعدت من قبل آخرين ،وفى إتفاقنا مع مجموعة خارطة الطريق حددنا موقفنا من الإتفاق المهزلة ،لكن إتفاقنا يتعدى الموقف الطارىء إلى هدف إستراتيجى للتوحد ،وقدكونا لجنة مشتركة من أجل ذلك ،وهدفنا الوحدة الشاملة فى كل النواحى من أجل السلم أو الحرب .
-الدكتور غازى صلاح الدين قال فى حوار أخير معه أنهم لن يكرروا معكم ماتم مع الحركة الشعبية وانهم لن يكرروا إتفاقا يأتى بحكوميين ومعارضين فى آن واحد ؟
=نحن ضد منهج الدكتور غازى ونظامه ،فمن الذى أعطاه حق أن يأتى بهذا أو ذاك ،منهج اليدالعليا واليد السفلى أو منهج العطاء والمنح لايصلح ،وإذا ظن المؤتمر الوطنى أن حركة العدل والمساواة يمكن أن ترضى بهذا المنهج فإنها تكون قد ذهبت للعنوان الخطأ ،فنحن نسعى إلى منهج جديد فى بنية الحكم ،والدكتور غازى ليس عنده فيتو ليأتى بهؤلاء أو غيرهم ،ولسنا فى حالة ضعف ،والحكومة هى التى تحتاج إلى السلام أكثر منا ،وإذا كانوا يريدونه بدون وصاية أو إنتهازية ،فنحن معهم ،وإلا فإن خياراتنا مفتوحة ،ونحن نفعل مانقول ،بينما هم يريدون تفصيل مقاس معارضيهم ،وهذا لن يأتى بالسلام ،بل سيجر الحرب من جديد .
-ألم تمتدح الدكتور غازى من قبل وقلت أن لديه رؤية سياسية ؟
=نعم قلت إن لديه عقلية سياسية ،ولكن ليست لدى قناعة البتة أنه ممسك بملف دارفور ،وأحيانا يأخذ مواقف متشددة لتعزيز موقفه داخل الأطراف المتشددة داخل النظام ،أصحاب النفوذ واليد الطولى ،ونهجه السياسى يتبدد بمسايرته للمواقف المتشددة والتراجع أمامهم .
-الدكتور غازى أيضا أشار إلى أن الإتفاق بينكما يقتضى كذلك إتفاقا على رفض المحكمة الجنائية ؟
=هناك مواقف مبدئية لحركة العدل والمساواة ،ولن نتماهى مع المؤتمر الوطنى بأى حال من الأحوال ،ونحن مع المحكمة الجنائية الدولية لأنها بالنسبة لنا الآلية الوحيدة لتحقيق العدالة ،التى هى قيمة أساسية بالنسبة لنا ،وقد إنتفت فى السودان بعد سيطرة الأجهزة الأمنية على القضاء ،ولن يكون موقفنا المؤيد للمحكمة الجنائية محل مساومة ،والحكومة رفضت الربط بين المسيرة السلمية والمحكمة الجنائية ،والمحكمة بالنسبة لنا شرط أساسى ،لأن العدالة شرط أساسى لتحقيق السلام ،وهما الإثنان معا يشكلان حزمة واحدة ،ولايمكن مقايضة إحداهما بالأخرى .
-تقولون أن وحدة السودان مهددة وتبدون حرصا عليها …لكن لاتسارعون لإنقاذها ؟
=موقفنا واضح تماما فى حرصنا على وحدة البلد ولانريد أن تنهار الدولة ،لكن الوحدة التى نريدها وحدة طوعية على أساس عقد إجتماعى وسياسى جديد وليس بالقوة ،وحدة يستفيد منها الشعب ويشعر فيها كل السودانيين بالمساواة والعدالة .
-تعلنون رفضكم للإنتخابات وبعض الأحزاب تشير لدعمكم لها فى الإنتخابات ذاتها ؟
=رأينا واضح فى رفض الإنتخابات ،ورغم ذلك إتصلنا بالسيد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة ،وقلنا له أننا مازلنا ملتزمون بمذكرة التفاهم معه ،وعندنا تواصل وإلتقاء مع كل الأحزاب السودانية ،ونثمن كذلك مواقف الحركة الشعبية ،وخاصة إختيارها الأخ والصديق ياسر عرمان كمرشح للرئاسة ،وننظر لذلك بعين الإعجاب والرضا ،بسبب تاريخه النضالى وتبنيه لقضايا المهمشين وبرنامجه الطموح ،ورغم ذلك نرى أن قضايا السودان أعقد من أن تحلها الإنتخابات ،ونرى أن إجراء الإنتخابات فى الظروف الراهنة فى السودان سيقود لأزمة ،أخطر مما حدث فى كينيا وزيمبابوى وتم إحتواؤه ،وأخشى ألا يتم إحتواء ماقد يحدث فى السودان فى حال قيام الإنتخابات ،وأن يدخل السودان فى حالة صوملة ،وأعتقد أن السودان فى حاجة لصيغة جديدة للحفاظ على وحدته وإستقراره ،وتستطيع مصر أن تتدخل إيجابيا لمساعدة الأطراف السودانية لإيجاد حلا شاملا وعادلا لأزماتهم ،وهى من تقف مع السودان دوما فى قضاياه الكبيرة .

Post: #165
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 08:10 PM
Parent: #164

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10139
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الأحد 07-03-2010
: بعد غياب (23) عاماً
: الميرغني في كسلا.. رحلة (الطوفان والخلاص )
كسلا: أيمن سنجراب


عشرات الرؤوس مرفوعة الى اعلى والعيون تحدق في الافق مع الاشارة بالسبابة الى الفضاء وارتفاع الهتاف ( عاش ابو هاشم ،عاش ابو هاشم ) .
كان هذا هو مشهد منسوبي الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل ) ومتّبعي الطريقة الختمية الذين سمح لهم بالدخولبالقرب من مدرج مطار كسلا ظهر الثلاثاء الماضي حينما ظهرت الطائرة التي تقل رئيس الحزب ومرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني ، هذا بخلاف الالاف من الجماهير التي توافدت وتواجدت خارج المطار مستقلة مئات العربات في مشهد وصف بغير المسبوق في تاريخ المدينة .


انتظار وترقب :


وكانت الطائرة قد لامست ارض كسلا عند الساعة الثانية عشرة و(52) دقيقة بدلاً عن الساعة التاسعة والنصف صباحاً حسب البرنامج الرسمي وسط زغاريد النساء وهتافات الدعاء بطول العمرللميرغني ، وتأخر الوفد عما يزيد عن الثلاث ساعات الامر الذي عزاه الناطق الرسمي باسم الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر الى عراقيل من المؤتمر الوطني بتطويل انتظارهم في مطار الخرطوم الى (5) ساعات ، ورغم التأخير الا ان الجماهير المتواجدة بالمطار لم تبرح مكانها وان بدا عليها بعض القلق وتساءلت عن اسباب تأخير قائدها وهذا ما لوحظ من المكالمة التي استقبلها القيادي بالحزب في الولاية والمرشح في الدائرة (6) ريفي كسلا لتشريعي الولاية حسين شبد الله وكان رده للمتصل (المؤجر يمشي والجاي للسيد محمد عثمان ينتظر) ، وعندما انهى المكالمة علق قائلاً ( ما في زول حيمشي حيقعدوا كلهم لي بكرة )، وكان الحشد متنوع الفئات فيه اطفال مؤسسة الميرغني التعليمية والشباب والشيوخ والنساء .


وحرص المستقبلون على رؤية الميرغني وتحدثت احدى الحاضرات عند توقف الطائرة قائلة (دايرين نشوفو وش لي وش) واعترضت هي ذاتها عندما تم انزاله من باب الطائرة بالجهة غير المقابلة للجماهير .
وغادرت الحشود المطار متوجهة الى ميدان الجمهورية حيث اللقاء الجماهيري وسط مخاوف من حدوث كارثة نتيجة كثرة العربات التي فاق عددها المئات والممتلئة بالقواعد والمريدين ووصلت الوفود الى الميدان عند الساعة الثانية و(9) دقائق ظهراً غير ان قيادات الحزب اشتكت من عدم السماح لآلاف المواطنين القادمين من المطار بالوصول الى مكان اللقاء الجماهيري واحتجاز مئات العربات عند مدخل المدينة بسبب وجود مخاوف على الكبري ، وكان الالاف قد تجمعوا في الميدان واستقبلوه بهتافات ( احرار احرار مبادئ الميرغني لن تنهار ،بايعناك ياعثمان وكسلا تؤيد حزب السيد ).


سر الزيارة:


وعند بداية البرنامج حدث احتكاك بين الشرطة وبعض الجماهير الامر الذي تم تجاوزه بعد مطالبات من المنصة بعدم التعرض للمواطنين وقدم مرشح الحزب لمنصب الوالي مجذوب ابو موسى مجذوب للجماهير حاتم السر كمرشح للرئاسة والذي ابتدر حديثه بأنهم وجدوا اهل كسلا بعد غيبة شامخين مثل جبال التاكا واقوياء مثل نهر القاش عذبين كتوتيل وطاعمين مثل السواقي .واعتبر ان اهلها حددوا خياراتهم بتلك الحشود العفوية وقدم تهنئة الفوز مقدماً لمرشحهم لمنصب الوالي .ولفت الى انه تعرف من خلال تلك الحشود على السر الذي جعل الميرغني يفتتح جولاته للولايات بكسلا ، وقدم حاتم السر رئيس الحزب ومرشد الختمية لمخاطبة الجماهير التي رددت بادلته بهتافات من بينها (الشعب اتلم ياعثمان في شرقو وغربو ياعثمان وشمالو وجنوبو ياعثمان ).



وحيا الميرغني جهود اهل الشرق و كسلا في تحقيق الاستقلال ومقاومة الانظمة الشمولية واكد حرصه على وحدة السودان ارضا وشعباً من التاكا حتى الجنينة ومن حلفا الى نملي وبادلته الجماهير (الوحدة الوحدة ياعثمان ،لا شمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال ) ومضى للحديث عن اهمية رد الحق لاهله عبر انتخابات حرة ونزيهة وتجاوبت الجماهير بترديد ( نحن الجينا بشورة اهلنا لما حكمنا الناس راضين لا اتضارينا ورا دبابة ولا تاجرنا باسم الدين ).


غياب المطالب :


واعلن استكمال تشييد مسجد السيد محمد الحسن الميرغني ابو جلابية بكسلا باعتباره نبأً قد طال انتظاره من جماهير الختمية والتي تعالت اصواتهم ( ارحم نفسك يا مسكين الختمية سياسة ودين ،حصن نفسك اوع تروح الختمية سفينة نوح).
وكان القاسم المشترك في زيارات الميرغني لكسلا ووقر وحلفا الجديدة وخشم القربة هو غياب المطالب وتمثل المطلب الوحيد الذي عبرت عنه الجماهير صراحة في الهتاف ( البيعة البيعة ) التي ادوها للطريقة واكدوا التزامهم بالحزب ، وتوجهت ( أجراس الحرية ) بالسؤال لمسؤول التعبئة ومدير الحملة الانتخابية بالحزب محمد سيد احمد سر الختم عما سيقدمه الحزب لمواطني الولاية الذين لم تشمل لافتتاتهم التي رفعوها مطلباً واحداً رغم مظاهر الحوجة البائنة والحديث عن الفقر والجهل والمرض في الولاية وكان رده بأن غياب المطالب دلالة على ثقة الجماهير في الحزب وقائده ومرشد الختمية ، وتعهد بالالتزام بتلبية احتياجات جماهير الولاية واشار الى تقديم الحزب برنامجاً مفصلاً لمرشحيه يتضمن مجانية التعليم والعلاج ودعم الفقراء والتوزيع العادل للثروة والغاء الرسوم والجبايات واعادة تأهيل دلتا القاش واقامة مشاريع زراعية جديدة لاستيعاب العاطلين عن العمل وبناء مستشفيات ومدارس ودور عبادة جديدة والاهتمام بقضايا الشباب واعادة هيكلة الادارة الاهلية برد الحقوق الى اهلها مع العمل على اعادة المفصولين من الخدمة وتحقيق حيدة الخدمة المدنية واعتماد معيار الكفاءة .


بكاء و(مقالده)

:
وعند ترديد الميرغني وومن خلفه الجماهير دعاء اعقب البيعة كان البعض يمسحون دموعهم و(يتقالدون ) وعند نزول الميرغني من المنصة وهو في طريقه للعربة تمهيداً لمغادرة ميدان الجمهورية كان بعض الشرطيون يطلبون من الجماهير افساح الطريق فردد احد الحاضرين ( ديل اهل الرسول محروسين بالملائكة ما دايرين ليهم عسكري).
وفي وقر التي تبعد حوالي الساعة ونصف شمال كسلا كانت الابل سيدة الموقف وتعالت هتافات التأييد (عاش ابو هاشم ) كما رددوا بلغة البجا ( هاش هاشول ) التي تعني (البلد بلدنا). وطلب ممثل الطريقة الختمية صلاح سر الختم من المواطنين العمل على تعليم ابنائهم وبناتهم لمحاربةالجهل والمساهمة في التقدم .
واحتج حاتم السر على تغطية التلفزيون للزيارة وحجب خطاب رئيس الحزب وخطابه كمرشح للرئاسة اضافة الى خطاب مرشحهم للولاية ،واعلن السر التحدي للاحزاب في الانتخابات مستنداً على تلك الحشود الجماهيرية ، ويبدو ان السمة الواضحة هي التفاؤل بالفوز في الانتخابات بعد رؤية الحشود الجماهيرية حتى ان قارئ القرآن عند افتتاح البرنامج بحلفا الجديدة قد استهل بصورة (الفتح).


الطوفان والخلاص :


وتحدث البعض عن عيوب صاحبت تسجيل الناخبين واشتكى الامين العام للحزب بحلفا الجديدة ونهر عطبرة عبد الرحمن بشير عن عدم عدالة توزيع الدوائر الجغرافية واعترض على بعد مراكز التسجيل وحذر من امكانية حدوث عقبات قد تكلف الحزب كثيراً في التصويت غير انه اكد سعيهم لأن تظل المنطقة من المواقع الاتحادية وتععهد بالسعي لاكتساح الانتخابات وهو ذات ما ذهب اليه مسؤول التعبئة محمد سر الختم الذي ذكر لـ ( اجراس الحرية ) ان (طوفان ) الحزب قد بدأ وان زيارات الميرغني وقيادات الحزب للولايات ستستمر واعتبر أن ساعة (الخلاص ) من حكم المؤتمر الوطني القهري قد دنت .

Post: #166
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-20-2010, 08:31 PM
Parent: #165

تحادي الأصل يدشّن حملته الانتخابية بالدبّة وسط الآلاف من أنصاره

الشجرة ام سوسة حلفنا ندوسها

تنهد تنهد ..عصابة السد
محمد الحاتم


دائرة الدبة القومية (4) والتي كانت حكراً على الاتحاديين منذ انتخابات 1953م لا يزال الحزب الإتحادى يراهن عليها؛ على الرغم من انقطاع الحزب عن قواعده لأكثر من عشرين عاماً، الاتحادي الأصل دفع برئيس قطاعه السياسي والرئيس الأسبق لنادى الهلال الأستاذ طه على البشير في الدائرة. صباح أمس الأول توجه لفيف من قيادات الحزب يتقدمهم مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة الأستاذ حاتم السر على متن موكب إلى الدبة التي عرفت تاريخياً بدقة وتنظيم الحملات الانتخابية وشراسة المنافسة وهو الأمر الذى تعضده الاحتكاكات التي حدثت بين أنصار الاتحادي الأصل وأنصار المؤتمر الوطني على بعد أمتار من الميدان الذي شهد اللقاء الجماهيرى،


وأدت الاحتكاكات إلى إصابة اثنين من كوادر الاتحادي واعتقال اثنين آخرين من قبل قوات الشرطة.. مرشح الحزب للرئاسة حاتم السر خطابه كان مليئاً بالثقة والحماس، السر استشهد بالجماهير المحتشدة واكتساح الحكيم للدائرة والذي رفض الترشح والياً للخرطوم والجزيرة، وآثر الترشح عند أهله قائلاً "الحكيم نائب بأصله وطبعه عن أهله ومشاكلهم في الوقت الذي كانت تهتف فيه الجماهير "طه شجاع للزراع.. طه حكيم للتعليم " وأضاف السر الحكيم سيكون نائباً حقيقياً عن أهله خلافاً للموجودين حالياً تحت قبة البرلمان، فهم نُوّام وليس نواب، وسرد مساهماته في المشاريع الزراعية والخدمات الصحية والتعليمية لأهله، وشنّ هجوماً عنيفاً على قادة الإنقاذ، مؤكداً ذهابهم لمزبلة التاريخ لا محالة جراء الرشاوي وشراء الذمم وإفقار المواطنين لمدة عشرين عاماً، وأضاف إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة فإنّ قادة الإنقاذ لا موقع لهم من الإعراب وتوعدهم بفتح كل ملفات الفساد قائلاً " الحساب ولد، وانتقد توجيه البشير بفصل الأطباء المُضربين عن العمل، وتساءل عن الحق الذي استند عليه البشير في فصلهم، واصفاً قضيتهم ومطالبهم بالعادلة متحسراً على أحوالهم التي قال إنّها أسوأ من أحوال ماسحي الأحذية، ووعد باسترداد هيبة مؤسسة الرئاسة التي وصفها بالمهزوزة،


وقال بشيء من السخرية البشير يصدر القرارات ولا أحد من حكومته يستجيب، معتبرا الانتخابات بداية النهاية لنظام الطغيان والجبروت واكتساح حزبه لها حتى لو ضاعف المؤتمر الوطني التزوير، عندها هتفت الجماهير " الشجرة أم سوسة حلفنا ندوسه " معتبرا محاولة أنصار المؤتمر الوطني بعرقلة ندوتهم بالهزيمة المبكرة، وعندما تقدّم طه على البشير كانت الجماهير تهتف "طه حكيم للتعليم.. طه شجاع للزراع "، وتساءل طه عن أموال البترول التي لا تطعم جائعاً ولا تداوي مريضاً، واتهم الإنقاذ بتشييد سد مروي بقروض ترهن إرادة أبناء الولاية لسنين طويلة قادمة قائلاً:( سد مروي وضع حجر أساسه الراحل العزيز السيد أحمد الميرغني عندما كان رأس الدولة في الديمقراطية الثالثة وكانت الأموال مرصودة من دول الخليج وبعد إنقلاب الجبهة الإسلامية لا نعرف أين ذهبت الأموال) وأعتبر أنّ مجانية التعليم حق أصيل للجميع وأبدى ثقته في أنّ الدبة التي أحبها الزعيم الأزهري والسيّد علي الميرغني ستقف بجانب الاتحادي كما السابق، وخاطب اللقاء الذي تخللته أبيات من الشعر لشاعر قصيدة "الشجرة أم سوسه حلفنا ندوسه" الشاعر والاتحادي القح علي الدالي وأغاني وطنية غنّاها الأستاذ صديق أحمد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في انتخابات 96 السلطان كيجاب الذي أكّد فوزه على البشير كما عرف لاحقاً من الترابي وسط عدد من الشهود وأخبره بأنّ البشير حصل فى تلك الانتخابات على نسبة 85% وأنّه غدر بك وبنا، كيجاب الذي تفاعلت معه الجماهير أكّد أنّه قدم من كندا وترك أبناءه خلفه دعماً للحكيم والسر ومرشح الحزب لمنصب الوالي د. أبو الحسن فرح والذي توعّد قادة الإنقاذ، واصفاً إيّاهم بأغبياء السياسة بفتح ملفات أمري وكجبار والأراضى التي قال إنّها انتزعت دون وجه حق عندما كانت الجماهير تهتف" تنهد تنهد عصابة السد "



واعتبر أنّ أهل الولاية يتنافسون فى المعناة التي سيخرجهم منها حزبه، الدائرة التي دفع فيها الاتحادي بالحكيم والذي تغلب سيرته الرياضية على السياسية شهدت عقب الندوة مباراة ودية بميدان حى العرب شارك فيها عدد من قدامى اللاعبين يتقدمهم الكابتن محيي الدين الديبة والذي خاطب الجماهير التي كانت تهتف " حمد والديبة حاجة عجيبة " مؤكداً اكتساح حزبه للانتخابات وخصوصاً الحكيم لأحقية وأفضلية الاتحاديين على باقى الأحزاب السياسية قائلا " نحن قدرنا أن نقود الناس بما نملك من فكر وتجربة ومال" منتقداً سياسات الإنقاذ طيلة العشرين سنة الماضية، مستشهداً بأزمة إقليم دارفور وأضاف العناد والحسد والأنانية جعلت البلاد تتأخر عشرين عاماً للوراء.

التيار

Post: #167
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 12:13 PM
Parent: #166


في أي زمان يعيش هؤلاء؟

الكاتب/ أ.د. الطيب زين العابدين

Wednesday, 17 March 2010


فعلتها هيئة علماء السودان مرة أخرى! لقد حشرت نفسها مرة أخرى في بحر السياسة العميق المضطرب ، فقد سبق لها أن أفتت بعدم جواز سفر الرئيس البشير إلى الدوحة وبحرمة تظاهر قوى المعارضة أمام البرلمان لاستعجال قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية، بل وطالبت جماهير الكرة السودانية بالوقوف على الحياد في مباراة مصر والجزائر بأم درمان، وها نحن أمام فتوى سياسية جديدة مثيرة للجدل. جاء في صحف يوم الاثنين (15/3) الماضي أن هيئة علماء السودان وضعت مسودة بيان عن الضوابط الشرعية للانتخابات القادمة، قالت إنها تجوز شرعاً وأوردت نصوصاً دينية في هذا المعنى ودعت المواطنين للمشاركة فيها.

وأحسب أن أهل السودان ما كانوا في حاجة إلى مثل هذه الدعوة الفجة فقد انضموا للأحزاب السياسية بأعداد ضخمة منذ منتصف الأربعينيات واشتركوا بنسب تصويت عالية في الانتخابات التعددية الخمس التي جرت أثناء الفترات الديمقراطية الثلاث، ويمكن أن نستثني من ذلك قلة قليلة من غلاة السلفيين الذين لا تأثير لهم يذكر في الساحة السياسية. ولا بأس لهيئة العلماء أن تدعو الناس إلى المشاركة في الانتخابات العامة بصفتها شأناً وطنياً مهماً يؤطّر لنظام ديمقراطي مستقر، ويؤسس لوضع شوري متكامل يتيح الحريات العامة والمشاركة في صنع القرار، ويراقب أداء الحكومة في إقامة العدل بين الناس، ويستوعب التنوع الثقافي والعرقي والسياسي مما يؤدي إلى توحد أهل السودان في وجه المهددات الداخلية والخارجية. و الحقيقة أن شيوخ العلوم الشرعية المحترفين، خاصة في العالم العربي، كانوا دائماً وقوفاً مع الحكام والسلاطين إلا من رحم ربك، فالعالم العربي هو أكثر مناطق العالم تخلفاً في الحرية والديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان. ويستغل حكام البلاد العربية بما فيهم العلمانيون علماء الشريعة ليبرروا لهم كل اعتداء على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، بنصوص دينية منتقاة خارج سياقها الموضوعي والتاريخي.

وقد شهدت معركة الحرية في السودان نموذجاً من هذا التواطؤ حين كان المجلس الوطني يناقش في مطلع عام 1998م مسودة دستور السودان الذي نصّ على جواز حرية "التوالي السياسي"، والمصطلح كما هو معروف ابتدعته عقلية الدكتور الترابي ليرضي به العسكريين والشموليين في سلطة الإنقاذ الذين لا يقبلون بمصطلح حرية التنظيمات السياسية . فقام أحد كبار المتنفذين الشموليين في السلطة بدعوة بعض العلماء وأتباع الطرق الصوفية وزمرة من الطلاب والرجرجة ليحيطوا بالمجلس الوطني من كل جانب ويهتفوا ضد مفهوم "التوالي السياسي" الذي يعني الديمقراطية وهي رجس من عمل الشيطان وصنائع أهل الكفر ولا ينبغي لها أن تدنس أرض السودان الطاهرة، وكان ضمن أولئك المتظاهرين من يتصدر هيئة علماء أهل السودان. وإذا جاء بعض هؤلاء العلماء اليوم يجيزون لنا الديمقراطية وما يتبعها من انتخابات حرة ونزيهة ويدعون الشعب للمشاركة فيها فإنه تطور يُحتفي به أن هدى الله هؤلاء الشيوخ إلى سواء السبيل، وإن جاء ذلك متأخراً مقارنة بوعي الشعب السوداني المبكر. ولم يأت هذا التطور المفاجئ مخالفاً لرغبة السلطة الحاكمة التي ارتبطت بها هيئة العلماء منذ نشأتها في الثمانينيات، فالسلطة هي التي جاءت باتفاقية السلام الشامل وهيأت المسرح السياسي للتطورات الدستورية والقانونية التي أدت لهذه الانتخابات والتي تحرص السلطة على قيامها في موعدها المقرر اعتقاداً منها أنها ستحملها إلى سدة الحكم مرة أخرى، ليس على ظهر دبابة ولكن بشرعية شعبية مقبولة. ومهما كانت أسباب الهيئة لمدح الديمقراطية وما تستوجبه من انتخابات شعبية حرة فهي خطوة إلى الأمام من علماء الشرع تستحق الترحيب لأننا لم نعتد عليها منهم من قبل. ولكن البيان احتوى على جانب آخر، لعله هو بيت القصيد في البيان، يناهض مبدأ الحرية وحق المواطنة المتساوية. يذكر البيان أنه يحرم على المسلم أن يدلي بصوته لمصلحة غير المسلم لأن هذا يفتح باباً للمفسدة والكفر، إذا كان هذا حال من يعطي صوتاً لغير المسلم فما حال من جاء بغير المسلم نائباً أول لرئيس الجمهورية؟ وجزى الله بعض العلماء خيراً فقد اعترض بعض المستنيرين منهم من أمثال الدكتور يوسف الكودة والشيخ عبد الجليل النذير الكاروري على هذا الجزء من البيان بحجة أنها نقطة حساسة تثير الخواطر وتقود البلاد إلى فتنة ولا ينبغي للهيئة أن تدخل في قضية كهذه ولتترك الأمر للشعب السوداني يختار من يشاء. ولكن الذين كتبوا البيان تهمهم هذه المسألة تحديداً أكثر من غيرها فهي تصب في مصلحة أولياء نعمتهم في السلطة الحاكمة، ولعل بعض الأجهزة المختصة أوعزت إليهم بنشر مثل هذه "التوعية" الدينية السياسية قبيل الانتخابات! وعندما تم الاعتراض على البيان ظهرت الفكرة البديلة وهي أن يصدر البيان ولكن باسم وتوقيعات عدد من العلماء والأساتذة الشرعيين وليس باسم هيئة العلماء نفسها. و من المفترض أن تكون ساحة السجانة قد شهدت مساء الاثنين (15/3) ندوة عامة لهؤلاء العلماء يعلنون فيه رأيهم بخصوص الانتخابات وبتصويت المسلم لغير المسلم أو لمن يسانده. و لا أتوقع أن يمنع البوليس أو جهاز الأمن تلك الندوة السياسية الدينية من أن تقام في مكانها وزمانها!

والسؤال غير البريء هو: من الذي يستفيد من هذه الفتوى التي تحرّم على المسلم أن يصوّت في الانتخابات لغير المسلم أو الذي يسانده؟ أظن الإجابة لا تحتاج إلى ذكاء إياس! فقد (دردقت الكورة) بعض قيادات المؤتمر الوطني أثناء الحملة الانتخابية حين هاجمت الذين يريدون إعادة البارات لسوق الخرطوم، والذين يريدون إلغاء قانون النظام العام الذي يحمي البلاد من الفساد ( معظم ولايات الشمال ليس فيها قانونا للنظام العام الذي يحكم بالجلد على من ترتدي بنطالاً ضيقاً من أمثال لبنى أحمد حسين)، وأن المؤتمر الوطني ليس في حاجة للأصوات الوسخانة من السكارى والمخمورين (هكذا!). ولا تعني هذه الفتوى بالطبع أن لا يصوّت المسلمون في الجنوب للدكتور لام كول مرشح رئاسة حكومة الجنوب فهو صديق حميم لقادة المؤتمر الوطني ولا للأسقف قبريال روريج مرشح المؤتمر الوطني في دائرة الكلاكلة! ولو سألت علماء السلطان لوجدوا لك مسوغاً دينياً معقولاً لاستثناء أمثال هؤلاء من فتوى حرمة التصويت لغير المسلم. ولعل السبب في هذه الأكروبات السياسية هو أن مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئاسة الجمهورية بدأ يكتسب الأصوات الاحتجاجية ضد السلطة الحاكمة في الشمال، بجانب تأييده من قبل الحركة الشعبية الواسع في الجنوب وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بصورة تهدد فرص الرئيس البشير أن يفوز من الجولة الأولى، وذاك أمر لا تقبله العقلية الشمولية التي حكمت لعقدين من الزمان دون انتخابات تعددية أو حرة أو نزيهة.

وأظن أنه لا يجوز لهيئة دينية محترمة تصمت تماماً عن الفساد المستشري في أوصال السلطة أو اختلال أولوياتها في صرف أموال الشعب حتى اتسعت دائرة الفقر وامتلأت الشوارع بالمتشردين والمتسولين واللقطاء، أو سجنها وتعذيبها المعارضين لها وفصلها عشرات الآلاف من العاملين في الدولة لأسباب سياسية، أن تأتي وتفتي في سفر الرؤساء المطلوبين خارج البلاد وتظاهر المحتجين أمام البرلمان وتشجيع فرق الكرة المتنافسة وأخيراً حرمة التصويت لغير المسلم. الغريب أن الهيئة تعلم جيداً أن هذه الفتاوى لا قيمة لها عند الناس، ولكنها قد لا تعرف السبب. والسبب يا سادتي في الاستهانة بفتاوى العلماء في هذا الزمان غير الجميل هو أنها تفصل على مقاس الحكام وحالاتهم المتغيرة ومواقفهم المتقلبة وهي فتاوى مدفوعة الثمن! فأنى للناس أن يسمعوا لكم؟.

Post: #168
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 12:31 PM
Parent: #167

لوّحت بمقاطعة العملية

المعارضة تمهل رئاسة الجمهورية أسبوعاً لتأجيل الانتخابات


الخرطوم: الصحافة: أمهلت قوي تحالف الاجماع الوطني المعارضة، رئاسة الجمهورية أسبوعا للرد علي مذكرتها التي دفعت بها مطالبة بتأجيل الانتخابات حتي نوفمبر القادم، وحل مفوضية الانتخابات، وتعديل القوانين المتصلة بالحريات، وأبقت علي احتمال مقاطعة العملية قائما حال عدم استجابة الرئاسة لمطالبها، وسيقرر رؤساء الأحزاب بشأنها الخميس القادم.
وأعلن رئيس هيئة التحالف فاروق ابو عيسي، في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمة أمس، تفهم التحالف لموقف الحركة الشعبية في عدم توقيعها علي مذكرة الاحزاب؛ «لأنها جزء من مؤسسة الرئاسة»، وقال ان الحركة تتفهم كذلك موقف الاحزاب، موضحا بأنها باتت أكثر لينا في موقفها ازاء المطالبة بتشكيل حكومة قومية، وقال ان الحركة تتفق معنا في كل المواقف ولكنها تحتاج للوضوح والجرأة في عدد من الأمور، وأكد ان التحالف سيمهل الرئاسة أسبوعا للرد على المذكرة. وأضاف « في حالة عدم الإستجابة لمطالب الأحزاب فإن خيار المقاطعة سيظل مطروحا، وسيقرررؤساء الأحزاب بشأنه في إجتماع لهم يلتئم الخميس القادم»، ورأي أبو عيسي أحقية المؤتمر الشعبي في اتخاذ موقف مؤيد لقيام الانتخابات في موعدها خلافا لقوي التحالف.
وكشف ان مذكرة الاحزاب للرئاسة طالبت بتأجيل الانتخابات الى نوفمبر، وحل مفوضية الإنتخابات وإعادة تشكيلها من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية وتحظي بالاجماع الوطني، علي ان تصوب الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية، وتكوين حكومة إنتقالية لتهيئة الأجواء القانونية والسياسية الملائمة لقيام الانتخابات.وقررت القوي السياسية بحسب المذكرة ضرورة تعديل القوانين المتصلة بالحريات، وتوفير الشروط اللازمة لقيام انتخابات حرة ونزيهة وشاملة لكل انحاء البلاد، وهددت بسحب الثقة عن المفوضية حال عدم الاستجابة لهذا المطلب، كما طالبت قوى التحالف بضرورة الاتفاق علي ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة الحالية،تمكن البلاد من حل قضية دارفورحلا عادلا وشاملا، وتنفيذ كامل لاتفاقيات السلام، ونادت بقيام الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب في موعده، وشددت علي الاعتراف بخطأ التعداد السكاني والتأجيل الجزئي للانتخابات بجنوب كردفان.

-------------------------


(الشعبي) يدافع عن رفضه تأجيل الانتخابات


الخرطوم: خالد سعد: دافع حزب المؤتمر الشعبي بشدة عن موقفه بشأن رفض تأجيل الانتخابات، وتوقع أن تنضم الى موقفه قوى سياسية أخرى (كبيرة)، وأنتقد قرار المفوضية بتأجيل جزئي لانتخابات جنوب كردفان لأسباب أمنية على الرغم من الأوضاع التي يشهدها اقليم دارفور.
وقال كمال عمر، الأمين السياسي للحزب في منبر إعلامي أمس، إن قرار حزبه بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر إبريل القادم بسبب انفضاض منبر الدوحة لسلام دارفور دون التوصل الى اتفاق سلام نهائي، اضافة إلى أن الساحة تهيأت الان للعملية الانتخابية، معتبرا أن خوض العملية بصورة مباشرة سيثبت التزوير والخروقات التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني، وأضاف أن حزبه قام بجولات على بقية الاحزاب لشرح موقفه من تأجيل الانتخابات، وقد تفهمت الاحزاب دفوعات الشعبي في هذا الخصوص.
وذكر أن موقف مقاطعة الانتخابات طرحه المؤتمر الشعبي خلال مؤتمر جوبا في سبتمبر الماضي، لكن قوى جوبا تباينت اراؤها حول القضية، وقام كل حزب بترشيح ممثليه في الإنتخابات، وشدد على إستمرار التنسيق بين حزبه وقوى جوبا، وقال إن هنالك احزاباً كبيرة - لم يسمها - ستنضم الى موقف الشعبي بخصوص المشاركة في العملية الانتخابية ورفض التأجيل. وأعتبر عمر أسباب قرار مفوضية الانتخابات بتأجيل جزئي للعملية في جنوب كردفان، معايير مزدوجة، وتساءل عن اغفال المفوضية للاوضاع الامنية في اقليم دارفور، واصرارها على قيام الانتخابات فيه ، داعيا المفوضية الى الالتزام بنصوص القانون والدستور، واكد تحفظات الحزب على أدائها. من ناحيته، توقع سليمان حامد، امين امانة الانتخاب بالحزب، حصول المؤتمر الشعبي على بضع مناصب في إنتخابات ولاة الولايات، الى جانب بضع عشرات من المقاعد في البرلمان، ورأى أن مرشحي رئاسة الجمهورية بمن فيهم عمر البشير لن يستطيعوا الحصول على الاصوات بنسبة الـ50+1 المؤهلة للفوز، وتوقع ان تكون هنالك جولة ثانية.


------------------------------------
المعارضة سلمت المفوضية مذكرة رفض

السلطات تتحفظ على إجراء انتخابات في «75» مركزاً بشمال دارفور


الخرطوم/ الفاشر/ اسماعيل حسابو: تحفظت السلطات الامنية بولاية شمال دارفور على اجراء الانتخابات في اكثر من 75 مركز ضمن 8 دوائر جغرافية من جملة 14 دائرة ، لدواع امنية، ما دفع احزاب تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض لرفع مذكرة الى المفوضية القومية للانتخابات امس، معتبرة الخطوة بمثابة إلغاء فعلي للعملية الانتخابية.
وابلغت اللجنة العليا للانتخابات بالولاية خلال اجتماع عقد امس الاول، احزاب التحالف بأنها تلقت اخطارا من المفوضية القومية للانتخابات بعرض المراكز الانتخابية بعد اجازتها على لجنة امن الولاية، واوضحت لجنة الانتخابات بحسب رئيس حزب الامة القومي بالولاية اسماعيل كتر، ان لجنة الامن قلصت اكثر من 75 مركزاً تأثرت بها نحو 8 دوائر جغرافية من جملة 14 دائرة، واتهمت احزاب التحالف اللجنة العليا للانتخابات بعدم الحياد، واكد كتر لـ «الصحافة» ان عرض المراكز الانتخابية على لجنة الامن لم ينص عليه الدستور ولا القانون، وقال ان الخطوة خطيرة وتهدف لحرمان عدد من المواطنين من التصويت، مشيرا الى ان الدوائر الثماني تشكل ثقلا لاحزاب المعارضة،
ونوه الى ان الامن في الدوائر الثماني لا يختلف عما هو في الدوائر الاخرى. وسلمت احزاب التحالف لجنة الانتخابات امس مذكرة لرفعها الى مفوضية الانتخابات، واوضح كتر ان المذكرة طالبت بإرجاع المراكز وان ترفع مفوضية الانتخابات يدها عن التعاطي مع العمل السياسي المباشر، كما طالبت بتوجيه الاجهزة الامنية بتعليق حالة الطوارئ خلال فترة الاقتراع وعدم التدخل في العملية الانتخابية، ورأت احزاب التحالف ان الخطوة تشكل إلغاءً فعلياً للانتخابات في هذه الدوائر.


---------------------------------------



ميرغني سليمان يعد ببدء التنقيب عن النفط بشمال كردفان

الخرطوم: الصحافة: تعهد مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، لمنصب والي شمال كردفان، ميرغني عبد الرحمن حاج سليمان، بالبدء فورا عقب فوزه بالانتخابات في ترتيبات لضمان نصيب الولاية من مصفاة البترول والخط الناقل للنفط الذي يعبرها، كما وعد ببدء التنقيب في مربع «11» الممتد من كردفان الي منطقة الدبة، واعادة فتح مدرسة خور طقت الثانوية.
وبدأ سليمان جولة يرافقه خلالها المشرف السياسي للحزب بالولاية مالك نقد الله، ومرشح الحزب لدائرة بارا الشرقية سيد علي زكي، ومرشح بارا الغربية محمد الامين الطيب، ومرشحو الحزب للدوائر الولائية، علي مناطق أم سيالا وأم قرفة وجريجخ وجبرة الشيخ في اطار حملته الانتخابية. وأكد سليمان في لقاء حاشد بأم سيالا أمس الأول، أنه سيعمل عقب فوزه في الانتخابات علي التنقيب عن البترول في الحقل 11 الذي يمتد من كردفان الي الدبة، ووضع ترتيبات لضمان نصيب شمال كردفان من مصفاة البترول وخط الأنابيب الذي يعبرها،


الصحافة
21/3/2010

Post: #169
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 01:01 PM
Parent: #168

مرشح رئاسة الجمهورية الإمام الصادق المهدي لـ (السوداني):... هذه الإنتخابات افضل بكثير من انتخابات البلدان العربية

السودانى


الأحد, 21 مارس 2010 07:33
حاوره: نور الدين مدني – عطاف محمد مختار



فضل حزب الأمة القومي الدفع برئيسه وإمام الأنصار "الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي" مرشحاً باسمه لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية.. والامام الصادق المهدي ليس فقط غنيّا عن التعريف، بل من الشهرة بحيث يحتار المرء كيف يستطيع أن يوجز حياته في تمهيد ما.. فالرجل الذي تجاوز العقد السابع من عمره، والمولود في 25 ديسمبر 1935 بالعباسية بمدينة أم درمان، حياته (العملية، العلمية، السياسية والدينية) زاخرة بالكثير والمثير..
درس الامام في طفولته الخلوة بالعباسية أم درمان، ثم في الجزيرة أبا، والكتّاب في الجزيرة أبا، والابتدائي مدرسة الأحفاد في أم درمان، والثانوي بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم)، وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية)، وجلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في جامعة الخرطوم كمستمع.. بعدها امتحن لكلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفورد عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الاقتصاد، والسياسة، والفلسفة.. ونجح في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائيا درجة الماجستير من جامعة أكسفورد.
برز في ساحات العمل السياسي لاول مرة في معارضة نظام عبود، وقاد الامام موكب التشييع وأم المصلين في جنازة الشهيد القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجر الشرارة التي أطاحت بالنظام.. تقلد العديد من المناصب القيادية: رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م.. انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.. اختير رئيسا للوزراء في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م.. رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.. انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 1986م.. اختير رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 1986- 1989م.
تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1962 من الراحلة السيدة سارة الفاضل محمود عبدالكريم.. يهوى (تربية وركوب الخيل، البولو، التنس والاطلاع على الأدب العربي والعالمي خاصة الشعر العربي).. له العشرات من المؤلفات والكتب في السياسية والتاريخ والدين.
ضمن خطة (السوداني) للحوار مع المرشحين لرئاسة الجمهورية كان لابد من اللقاء مع الامام الذي التقانا في (القطية) التحفة التي درج على لقاء ضيوفه تحت مظلتها، لم نتوقف كثيراً عند برنامجه الانتخابي لانه طرح مسبقاً في مختلف الوسائط الاعلامية، وموجود في موقع حزب الامة الإليكتروني ولان خطاب (الامة) السياسي كتاب مفتوح للمتابعين للشأن السياسي الداخلي.

لكن كان لابد ان نسأله اولاً عن اهم تطورات الساحة السياسية والانتخابات التي يدخلها حزبه عبر مرشحين في كل المستويات وفي كل الدوائر الجغرافية والقطاعية وهل رجل "الجهاد المدني" ما زال يرى ان الانتفاضة الانتخابية ممكنة في ظل مؤسسات الدولة القائمة والقوانين المقيدة للحريات التي ما زالت سارية المفعول؟.
* يقول الإمام:
لجأنا إلى الجهاد المدني واستخدام القوة الناعمة، لان نظام الإنقاذ لايعترف بالتعددية ويجرمها ويخونها، والان صار مقتنعا بها، ثانيا النظام كان لايعترف بان المواطنة اساس الحقوق والواجبات وكان ينطلق من الانتماء الديني، وهو الان صار يعترف بان المواطنة اساس الحقوق والواجبات، ثالثا النظام كان يجرم فكرة الوحدة الطوعية عبر تقرير المصير، وصار الان يقبل ذلك، واخيرا كان يرفض التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة وعندما كان في الماضي عندما يعقد انتخابات مثل في 1996 و2000هي كانت على اساس "الجواد الواحد" ولم تكن تقوم على اساس التناول السلمي للسطلة، وانما تمكين السلطة وفي رأيي ان هذه الذهنية "انقشعت"، وهذا به خير كبير للبلاد. لايوجد شك ان تكوين مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات فيهما نوع من محاولة التراضي وهامش اعتبار للاخر، وهذا يجعل هذه الانتخابات مهما ما يقال عنها افضل انتخابات من 96 و2000م وافضل بكثير من الانتخابات التي تجريها وزارات الداخلية في كثير من البلدان العربية، ولكن لابد ان اقول لكي تكون الانتخابات حرة ونزيهة لديها استحقاقات ومن اهمها ان تكون المفوضية محايدة لانها الحكم بين الاطراف المتنازعة، وهنالك طعن في حيدة المفوضية والقانون ينص ان احد مصادر التمويل للاحزاب من الدولة، ولاشك ان الدولة تدعم بلا حدود المؤتمر الوطني، ولم تدعم اي حزب اخر.. والمال يؤثر، وسمي المال مالاً لأنه يميل بصاحبه، وهذه القضية تجعل الاستمالة واضحة، وثانيا نجد في قانون المفوضية حدودا لصرف الاحزاب على الانتخابات وهي لم تفعل ذلك، فهي ترى بعينها المؤتمر الوطني يصرف "اموال قارون" بصورة ليس تجاوز الحدود بل اسراف، وهذا خلل كبير ولا احد من المفوضية يقول لا، وهذا تقصير كبير، ثالثا من اهم ضوابط القانون الا تستغل السلطة سلطتها للتاثير في الانتخابات، وهنالك ادلة كثيرة توضح ان السلطة تستغل، مثلا يذهب مسؤول إلى احدى المناطق ويعد الناس بخدمات معينة لها علاقة بالحملة الانتخابية وهذا لايحتاج لبرهان بان هنالك استغلال نفوذ رسمي للدعاية الانتخابية لبعض المرشحين، وهذا مخالفة للقانون وللعدالة وفيه طعن لنزاهة الانتخابات، رابعا لاشك ان التغطية الاعلامية بها انحياز كامل للمؤتمر الوطني يتعاملون مع مرشحي الاحزاب الاخري "بالملي 1 سيسي، 2سيسي" ومع مرشحي الوطني "بالطن".. وهذا الامر واضح، خامسا لاشك ان الانتخابات في درافور "معيبة" لوجود حالة الطواريء واضطراب في الامن ولوجود ثلث السكان في المعسكرات، وان جميع العناصر التي حملت السلاح لا يمكن ان تقبل المشاركة في السلطة عن طريق التعيين وهم رأوا ما حصل لكبير مساعدي رئيس الجمهورية، وصار هنالك مطلب اساسي متى تريد السلام والمشاركة في السلطة، لكن ليس عبر التعيين، وسادسا من غير المعقول عند اختلاف الشريكين في مصلحة حزبية يحلون هذا الخلاف بترضية خارج القانون والدستور، وهذا ما حدث باضافة دوائر حوالي 64 بالتعيين دون مراعاة للدستور والقانون، وكذلك تاجيل الانتخابات أو الغاء الانتخابات من صلاحيات المفوضية، وعندما تقرر الرئاسة تاجيل الانتخابات جزئيا في جنوب كردفان هذا ليس من صلاحية الرئاسة، وانما من صلاحية المفوضية ولكنها "سكتت ساكت"، وكان ينبغي ان تقول ليس من صلاحية الرئاسة، والنقطة الأخيرة متعلقة بظلم كبير للسودانيين في المهجر، ونحن نقول ان المستحقين للتسجيل والتصويت لا يقل عن ثلاثة ملايين والتسجيل الذي تم بسبب اشياء لها علاقة بتقصير الوسائل التي اقترحتها المفوضية التسجيل الان 112 الفا وهذه "فضيحة"، وهذا يعني ان هنالك عيوبا اساسية، ونحن لانعتقد ان تكون هناك انتخابات من دون عيوب، ولكن في حدود 20% 15% لا ان تكون طاغية، ونحن طالبنا بالانتخابات باعتبار ان اي انتخابات ستغير الوضع إلى احسن، لان كل القوى السياسية مشتركة في الاطار التنفيذي أو التشريعي، ونحن وحدنا ربطنا المشاركة بالانتخابات، لذلك هي مهمة ولكن لابد ان تكون تحتكم للشعب، واذا لم تحتكم تفرز اوزانا غير حقيقية واوهام وتعطي شرعية غير مستحقة، لذلك طالبنا ببحث المشاكل في قمة سياسية للاتفاق على حل الاشاكالات وتاجيل الانتخابات حتى نوفمبر، دون ان يؤثر ذلك على تاريخ الاستفتاء، حتى تكون درجة النزاهة اكثر من 60% وان تكون النتائج مقبولة بصورة قاطعة، وبالوضع الحالي للاسف يعزز فكرة ان من يرى ان الانتخابات غير نزيهة ولا تقبل نتائجها.
* إلى اي مدى استطاع تحالف قوى جوبا احداث تنسيق في الانتخابات، وهل مازالت الحركة الشعبية بذات الفعالية في داخل التحالف، وما هو موقف الحزب الاتحادي الاصل، وهل صحيح تم التنسيق على المرشحين خاصة للمرشح لرئاسة الجمهورية؟
فيما يتعلق بموقف الحركة الشعبية لايوجد شك نحن مع الحركة في اطار قوى الاجماع الوطني، ومنذ مؤتمر جوبا نمت بين هذه القوى علاقات ستؤدي إلى اتفاق حول برنامج الوحدة الجاذبة، وفي حالة الانفصال علاقة اخوية مع الشمال، وهنالك صيغة للتنسيق في الانتخابات وتحت النظر والاجتماع الذي عقد قبل فترة هو الخامس ويضم مرشحي الرئاسة، وهذا الاجتماع الاول بحضور 9 من 11 والسيد ياسر عرمان ابدى موافقته على المذكرة التي ارسلتها اليه وانه ملتزم بقرارات الاجتماع، اما سكريتر الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد فقد ابدى التزامه ايضاً، وقد اجتمع معي د. الشفيع خضر وابدى موافقته على الامر، وحاتم السر ايضا ابدى موافقة على محتوى المذكرة، وكنا قد ارسلنا للسيد عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني نفس المذكرة ولم يحضر وارسل لنا برفيسور غندور، ولكنه لم يكن قد اطلع على المذكرة، المرشح البشير حر في ان ينضم لنا أو لا، اما البشير كرئيس للدولة نحن لنا معه "كلام" لان لديه كثيرا من الصلاحيات متعلقة بالانتخابات في مؤسسة الرئاسة، ولذلك نريد مقابلته، ليس بصفته مرشح وانما كرئيس للدولة لبحث مطالبنا بنزاهة الانتخابات، وغندور وعد بان ينقل الحديث للرئيس وان يحدد معه موعدا مع البشير كرئيس للجمهورية لمقابلة مندوبين من المرشحيين للنظر في مطالبهم المتعلقة في مؤسسة الرئاسة، ومتوقع ان يستمر هذا التضامن لان الاعضاء وافقوا على هيكل مشترك وتم الاتفاق على البرامج والحد الادنى من المطالب، واتفقوا على ضرورة ان هناك داعيا لمراجعة اداء المفوضية المالي والادراي لان هناك شكا في اداء المفوضية، وهنالك شك في كل الجهاز التنفيذي لانه منحاز للمؤتمر الوطني، وتساءل الناس عن كيفية التزوير لكن الاساليب في التزوير كثيرة مثل وجود بطاقات واخرى، ومادام هناك شك ممكن للناس ان يحتالوا ويحدث التزوير.
* مقاطعا: لكن عند زيادة اعداد الناخبين عن المسجلين يعاد التصويت في المركز، وماهي المشكلة في طباعة الاوراق في السودان أو خارجه؟
المشكلة في وجود خامة الورق موجودة عند حزب معين، والمثير للشك ان المؤتمر الوطني يسير في الحملة الانتخابية ليس كآلية للتناوب السلمي للسلطة وانما باعتبارها "حياة أو موت" وباعتبار ان رئيس الدولة إذا سقط سيسهل تسليمة للمحكمة الجنائية، وإذا نجح سيحميه ذلك من المحكمة، ولذلك الانتخابات بها عنصر متعلق بمصلحة كبرى لحزب من الاحزاب ان لايسمح بهذه العملية، والشاهد ان الاخوة المرشحين اتفقوا على الحد الادنى من المطالب واشياء اضافية لنزاهة الانتخابات واتفقوا على ان يكونوا "حزمة" واحدة، وان يكون لها مقرر ورئيس بالتناوب، والفكرة انهم استعرضوا الخيارات، والغالب اننا نريد انتخابات لا بان تعطي شرعية للحزب الحاكم ولكن تكون احتكاما للشعب، وهذا يحتاج ضمانات ومادام ان هنالك اشكالات في درافور والمفوضية لايوجد خيار دون المطالبة بتاجيل الانتخابات حتى تتم الاجراءات المطلوبة لحل المشاكل حتى يطمئن الجميع ان الانتخابات بدرجة عالية من النزاهة.
* ذكرت بان المؤتمر الوطني إذا سقط في الانتخابات سيسهل تسليم الرئيس للمحكمة الجنائية، فهل إذا فزتم بالرئاسة ستسلمون الرئيس للمحكمة الجنائية؟
أنا كتبت كتاب "الانسان بنيان الله" من اهم فصوله بحث هذه القضية، وأنا منذ التسعينات اسعى لاقامة المحكمة الجنائية، لان الشعوب ترتكب في حقها جرائم من دون محاسبة، ولذلك نحن كقادة كان كل همنا لابد من وجود محكمة جنائية دولية، لان محكمة العدل لحل القضايا بين الدول، اما المحكمة الجنائية تحقق في كل جريمة ارتكبت في الحرب العدوانية والابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، وهذه مسالة مهمة للعدالة الجنائية في بلداننا، لذلك موقفنا من الجنائية قديم وليس له علاقة بما حدث في دارفور، وعندما قامت المحكمة رحبنا بها ورحبت الحكومة الحالية بها ووقعت على نظام روما الذي عمل على تكوين المحكمة باعتبار ان هذه آلية للعدالة الجنائية، وهذا الامر حتى منتصف التسعينات لا خلاف عليه، وفي 2004 جاء وفد يمثل المحكمة في ديسمبر وانعقدت ندوة في دار المحامين السودانيين وتحدثت بان لا نوقع على المحكمة فقط وانما المصادقة عليها، وايد هذا الامر وزير العدل علي محمد عثمان يس وقال انه قدم مشروعا للحكومة بالمصادقة، وهذا الحديث يؤكد ان الحكومة متفقة مع المحكمة على التطور القانوني، وفي ذلك العام زرت دارفور والمعسكرات والتقينا بالاهالي واتينا بحديث واضح اعلنته في مؤتمر صحفي في 16 يونيو 2004م وقلت فيه ان جرائم حرب وقعت في دارفور، ولجنة دفع الله الحاج يوسف التي كونتها الحكومة تحدثت عن هذا الامر، وقلت ايضا إذا لم تقم آلية حقانية للتحقيق والمحاكمة للجناة وانصاف الضحايا حتما الأسرة الدولية ستتحرك لانها تحكم بميثاق الامم المتحدة الذي يجبرها بالتحرك، وهذا الحديث لم يعط اي اهتمام، وفي اكتوبر من نفس العام في زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول للسودان قال لاتوجد ابادة جماعية في دارفور، وعندما انتقد أُرسل وفد من المحامين الامريكين وعاد وقال ان هنالك جرائم ابادة جماعية في دارفور، وهذا الحديث لايقوله دون اطلاع مجلس الامن ومجلس الامن كون لجنة دولية برئاسة القاضي انطونيو كاسياس ومعه عدد من ممثلي المنظمات الحقوقية من ضمنهم محمد فايت الذي يمثل المنظمة العربية لحقوق الانسان وزاروا درافور، وأنا التقيت بهم وقالوا انهم سيكتبون تقريرا لمجلس الامن، والمجلس تداول هذا التقرير، وفي هذا الوقت صوت على التقرير المجلس بالاجماع بما فيه اصدقاؤنا الصينيون والروس اشتركوا في القرار بان هذه القضية ان تحال إلى المحكمة الجنائية بموجب القرار 1593.. هذه الخلفية حتى اوضح هذا الامر ليس مؤامرة ونحن عندما صدر القرار رحبنا به وللاسف تم التعامل مع القضية بانفعال و"جهل" وبالفعل ورد الفعل ادى لاصدار قرار اعتقال رئيس الدولة والمؤتمر الوطني قال "انها مؤامرة" واخوة قالوا ان يسلموا الرئيس، ونحن قلنا لا لان في مثل كل دول العالم ومثل جنوب افريقيا التي ارتكبت فيها جرائم تم الاتفاق على التوفيق بين العدالة والاستقرار، وهنالك حقائق جديدة ومانفعله مع الحقائق اقترحنا حزمة من الاجراءات فيها بدلا عن المحكمة الجنائية "محكمة هجين" تتكون في السودان تطبق القانون الدولي هي يمكن ان تقبل من مجلس الامن لانه يقبل التفاوض، وإذا قبل هو الذي يخاطب المحكمة الجنائية، وإذا اصبحت رئيسا للجمهورية اريد ان اوفق بين العدالة والاستقرار، لان البشير ليس مجرد فرد لانه يمثل قوة اجتماعية وسياسية، وتسليم البشير لن يكون "آمناً" والخط الذي ساذهب فيه للتوفيق بين العدالة والاستقرار بمعادلة يقبلها مجلس الامن


-----------------------------------
الديني والدنيوي في حملة الإنتخابات السودانية

السودانى


الكاتب بقلم: د. إبراهيم الكرسني
الأحد, 21 مارس 2010 07:06
بقلم: د. إبراهيم الكرسني


لقد ذهلت حقا أن يكون التضليل بإسم الدين مستمرا، وبنفس هذه الدرجة من الكثافة، بعد ما يزيد على العقدين من الزمان لأسوأ إستغلال للدين الإسلامي الحنيف فى أمور دنيوية بحتة، ولا علاقة لها البتة، لا من قريب أو بعيد بالآخرة أو يوم الوعيد!! لقد كنت أظن، وإن بعض الظن إثم، إن الشعب السوداني قد إكتسب مناعة كافية، بعد التجربة المريرة التى عاشها تحت هذه الكذبة البلغاء لنيف وعشرين عاما من المتاجرة بالدين الحنيف، من أن يستمع، مجرد الإستماع، لمن يرفعون هذه الشعارات المتمسحه بإسم الدين، ناهيك عن الإستجابة لنداءاتهم المضللة مرة أخرى.
لكنني أكاد أجزم الآن، وبعد مشاهدتي لبعض الحملات الإنتخابية لثلاثة من المرشحين لرئاسة البلاد، بأنني أتمتع بقدر من السذاجة لا أحسد عليه، أو قل كنت أعيش "أحلام ظلوط" التي، لا قدر الله، سوف تنتهي بكابوس وطني لا يعلم مداه إلا الله! المرشحون الذين أتيحت لي فرصة مشاهدة أجزاء من حملاتهم الإنتخابية هم مرشحو الحزب الحاكم، والحزب الشيوعي وآخر مستقل.
تميزت حملة الحزب الحاكم بجرعة دينية مكثفة وزائدة عن اللزوم، حسب تقديري، حتى على القدرات الذاتية للمتدينين البسطاء من أبناء وبنات الشعب السوداني على تحملها. جرعة دينية مكثفة لو سمعها الأنبياء والمرسلون الذين جاءوا بالرسالات السماوية، لرفعوا حواجبهم دهشة، وقطبوا جباههم الطاهرة غضبا من أنبياء آخر الزمان الكذبة، الذين تجرأوا على صحيح الدين، وإنحرفوا به عن مقاصده النبيلة، ليحققوا به كسبا دنيويا رخيصا، أبعد ما يكون عن الأهداف السامية التي نزلت من أجلها الأديان.
* عشرون عاما من الكذب بإسم الدين.
* عشرون عاما من الفساد الإداري والمالي المطلق.
* عشرون عاما من القتل والتقتيل لأبناء الشعب من المعارضين السياسيين، بعضها فى من تجاوز السبعين من العمر، والبعض الآخر ليلة عيد الفطر المبارك.
* عشرون عاما من إذلال الشعب.
* عشرون عاما من التنكيل بالمعارضين السياسيين في السجون وبيوت الأشباح.
* عشرون عاما من تجويع الشعب.
* عشرون عاما من الموت بالأمراض المستوطنة.
* عشرون عاما من تجهيل وتغييب الشعب.
* عشرون عاما من التخريب الأكاديمي بإسم ثورة التعليم العالي.
* عشرون عاما من جلد وقهر نساء السودان بإسم إحترام المظهر العام.
* عشرون عاما ملاحقة لمهمشي المدن، كستات الشاي، بإسم تنظيم العمل.
* عشرون عاما من تشريد خيرة أبناء وبنات الشعب من الكوادر المؤهلة بإسم عدم الولاء السياسي لنظام التوجه الحضاري.
* عشرون عاما من الحروب الأهلية التي لا يزال بعضها يشتعل حتى وقتنا الراهن فى إقليم دارفور.
* عشرون عاما من الإفلاس والتدهور الأخلاقي الذي أزكم الأنوف، أسألوا دار المايقوما للأطفال مجهولي الهوية، إن كنتم من المشككين.
* عشرون عاما من العطش، في بلد حباها الله بأمطار غزيرة وبأطول أنهار العالم، حتى جف الزرع والضرع.
هذا قليل من كثير من الحصاد المر الذي خلفه لنا حكم الإنقاذ بإسم الدين والإرادة الإلهية، ثم يأتي لنا مرشحهم لرئاسة الجمهورية ليقول لنا إنه ينوي تولي أمور البلاد إلى أبد الآبدين لأن الهدف من هذه الحملة ليس سوى، "هي لله.. هي لله.. لا للسلطة ولا للجاه"..!! كنت أعتقد حتى وقت قريب بأن هذا الشعار وحده سيكون كافيا ليسقط أي مرشح للرئاسة، يكون متوشحا به. لكنني، وكما أسلفت القول سابقا لا يزال البعض منا فى سنة أولى ديمقراطية، حيث توقع وأقر مرشح الحزب الشيوعي، بنفسه وعلى الملأ، بفوز مرشح الحزب الحاكم المنافس له، ومع ذلك لا تزال حملة الحزب الشيوعى للرئاسة متواصلة على قدم وساق!.
هل يعقل أن تسيطر قوى الهوس الديني مرة أخرى على مقاليد الأمور في البلاد، وتتحصل على شرعية دستورية لا تستحقها، بعد كل ما فعلته بالشعب السوداني، وبعد أن أذاقته الأمرين، وحيث لا تزال آثار الجرائم التي إرتكبتها بإسم الشعب والوطن ماثلة للعيان، لا يراها إلا من عميت بصيرته، أو أصيب بالحول السياسي، أو الخرف السياسي، وهو مرض شائع هذه الأيام على كل حال!؟.
كنت أظن كذلك بأن فرصة مرشح الحزب الحاكم بالفوز بالرئاسة ضئيلة للغاية، حتى لو ترشح ضده شخص واحد فقط من مجهولي الهوية السياسية! كل هذه الظنون قامت على الحصاد المر لحكم الظلم والإستبداد الذى ذكرت بعض أهم معالمه سابقا. لكن ما شاهدته عيناي من خلال هذه الحملات أثبتت لي بأن ذاكرة الشعب السوداني ليست قصيرة فقط، وإنما أصابها الخرف والشيخوخة، ولا أمل في تنشيطها أو علاجها إلا بأخذ المزيد من "دروس العصر" تحت الأنظمة الدكتاتورية، عسكرية كانت أو مدنية!؟.
أما المرشح المستقل لمنصب الرئاسة فأمره عجب. لقد أثبت هذا المرشح، ومن فوق منبر إعلامي مشهود له بالكفاءة المهنية، ومشاهد على مستوى العالم، بل يمكن أن أقول بأنه أكثر أجهزة التلفزة مشاهدة، حتى وإن إقتصرت برامجه على المشهد السياسي، وعبر لقاء مباشر بث معه قبل أيام فقط، بأنه مرشح للدار الآخرة بدرجة فارس لا يشق له غبار، حيث أقر، بعضمة لسانه، بأنه وريث الأنبياء والرسل منذ عهد إبراهيم، عليه السلام. هذا المرشح، خريج العلوم السياسية من أحد أعرق الجامعات السودانية، قد أدهش مقدم البرنامج، الحاذق لمهنته، بصورة تثير الشفقة والرثاء، من كثرة تأكيده على أن معركته ليست للسياسة، وإنما موضوع دين ودار آخرة في المقام الأول!!. عندها أضطر مقدم البرنامج على تذكيره، ولأكثر من مرة، بأن لغو الحديث الذي أكثر من تكراره لا يتناسب مع مرشح لأعلى منصب دستوري، ألا وهو رئاسة البلاد، وإنما مع إمام جامع!! فقط أضيف إليه، من عندي، شرط أن يكون مأموميه زمرة من الجهلة، أو الأميين عديمي الذكاء الفطري، أو عديمي الضمير من المتعلمين الإنتهازيين، حتى يستمعوا له!.
أما المرشح الثالث لرئاسة الجمهورية فهو مرشح الحزب الشيوعي الذي إستضافته قناة النيل الأزرق، في لقاء مباشر بمنبر وكالة سونا مساء الثلاثاء الماضي، وفي معيته بعض من أركان حملته الإنتخابية. لقد إتضح منذ البداية، ومن الأسلوب الإستفزازي الذى أديرت به الجلسة، بأن المقصود بها ليس إدارة حوار سياسي مع مرشح للرئاسة، بقدر ما المقصود منها محاكمة الحزب الشيوعي، منذ أن وجد فوق تراب الوطن، ممثلا في سكرتيره العام. للأسف لقد نجحت القناة في تحقيق هدفها، وبأسلوب فج. لقد اقرت قيادات الحزب بذلك وأعلنته على الملأ، لكن من دون هجمة مضادة لتلافي هذه المؤامرة!!.
أعتقد أن الهدف الأساسي من وراء هذا اللقاء كان يتمثل في إصدار براءة ذمة لقادة الإنقاذ من جميع الجرائم والفظائع التى إرتكبوها إبان عهدهم الظلامي الظالم، وذلك من خلال دفع قادة الأحزاب الأخرى، وبالأخص الحزب الشيوعي، بالإقرار، وعلى الملأ، بأنهم قد خططوا، وشاركوا ونفذوا إنقلابات عسكرية في السابق، وبالتالي لايحق لهم، من الناحية الأخلاقية، الإعتراض على إنقلاب الإنقاذ، ولو من باب "لا تنهى عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم"، حتى يمكن لقادة الإنقاذ الهروب سالمين من وجه العدالة، غير مساءلين من كل تلك الجرائم، بحجة أن من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها بحجر!! هذا هو الفخ الذي نصبه مقدم البرنامج والذي، وللأسف الشديد، كان ضحيته مرشح الحزب الشيوعي للرئاسة، حيث أقر بذلك، حتى دون الإشارة إلى أن الإنقلاب الذى شارك فيه حزبه قد جاء عقب طرد نوابه المنتخبين من البرلمان، وعدم إنصياع الحكومة لقرار المحكمة العليا القاضي ببطلان ذلك القرار، وإستقالة رئيس القضاء على إثر ذلك. بمعنى آخر أن منافذ العمل السياسي قد سدت تماما أمام الحزب وحظر نشاطه، وبالتالي لم يتبق أمامه سوى العمل السياسي من خلال الدبابة!!؟؟.
أما ثالثة الأثافي، والتي تم التركيز من خلالها على الجرعة الدينية الزائدة للحملة الإنتخابية، فقد جاءت من خلال سؤال مباشر وجهه أحد الحضور للسيد مرشح الرئاسة. كان السؤال كالتالي، "أود أن أوجه سؤالا مباشرا وآمل أن أحصل على إجابة مباشرة: هل تصلي؟".. لقد شعرت عندها بحالة إعياء وغثيان من التردي الذى حاق ببلادنا والدرك الذى وصلت إليه لقاءاتنا الفكرية والسياسية. لكن المأساة تمثلت ليس فى السؤال الذى لا علاقة له على الإطلاق بموضوع الحلقة، والذى كنت أتوقع من مقدم البرنامج عدم السماح به أصلا، ولكنه قد أكد لي دقة حبك المؤامرة لتجريم الحزب الشيوعي، ممثلا فى سكرتيره العام فقط لا غير. أقول أن المأساة تمثلت في رد السيد مرشح الحزب الشيوعي على السؤال والتى كانت كالآتي،"ده نوع أسئلة محاكم التفتيش"، وهذا بالطبع مدخل سليم للإجابة التى لا أرى ضرورة لها مطلقا. ثم أردف قائلا، وليته لم يفعل ذلك، "أنا والله ما قاعد أصلي فى الوقت الحالي"!!؟؟.
كنت أتمنى أن يرفض السيد مرشح الحزب الرد على هذا النوع من الأسئلة. بل أن يقرر من بداية الحلقة بأنه سوف لن يرد على أي سؤال يتعلق بحياته الشخصية، بما في ذلك معتقداته الدينية، حيث أن المعركة معركة سياسية من الطراز الأول وليست دينية، وأن المنصب الذي يجري حوله السباق هو منصب رئيس الجمهورية، وليس إمام جامع أو شيخ خلوة أو شيخ طريقة!! لكن إجابة مرشح الحزب، وللأسف الشديد، قد قدمت أقوى بينة يمكن أن يقدمها خصومه بغرض محاكمة الحزب الشيوعي، ألا وهي تهمة الإلحاد التي ألصقوها، زورا وبهتانا بالشيوعيين. فهل هنالك حجة ودليل أقوى من إقرار السكرتير العام بنفسه بأنه لا يؤدي مناسكه الدينية بإنتظام!! والإعتراف هو سيد الأدلة، كما يقول أهل القانون بذلك!! ويا بخت صحائف، من قبيل الإنتباهة وأخواتها، والتي ستكون أكبر عناوينها الرئيسية في الأيام القادمة من قبيل، "الشيوعيون يعترفون بإلحادهم"، وما شابهها!! أليس من المحزن حقا أن يمنح البعض خصومهم الذخيرة التي سوف يصوبونها على صدورهم!!.
لقد نجحت قناة النيل الأزرق، وبنجاح تام في محاكمة الحزب الشيوعي، والذي كان من الممكن له أن يحول الدقائق القليلة التي أتيحت له لمحاكمة نظام الإنقاذ وقياداته، من خلال الجرائم التي إرتكبوها في حق الشعب والوطن، والتي لا تحتاج إلى دليل. كما أتمنى أن لا تنجح هذه القناة مرة أخرى في محاكمة الأحزاب الأخرى، من خلال إستجواب مرشحيها لرئاسة الجمهورية، حتى لا تكون مثل هذه البرامج هي نوع من الدعاية المجانية لمرشح الحزب الحاكم، سواء كان ذلك بوعي، أو بغير ذلك، مع زيادة الجرعة الدينية القاتلة لكل مشروع سياسي يدعو للتغيير والفكاك من ظلمات الوضع الراهن!!؟؟.

Post: #170
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 01:32 PM
Parent: #169

المهدي: السودان يدفع ثمن أخطاء البشير

السودانى

الأحد, 21 مارس 2010 07:53


اعتبر مرشح حزب الأمة القومي لرئاسة الجمهورية الإمام الصادق المهدي أن القوى السياسية المعارضة لن تقبل إعادة انتخاب مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير رئيسا للجمهورية في الانتخابات القادمة بأساليب فاسدة، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تأزيم مشكلة السلطة في السودان.
كما رأى في مقابلة مع الجزيرة نت أن انتخاب البشير "سيساهم في شلل الدولة السودانية دوليا، والحيلولة دون اتفاقية سلام دارفور، وقيام انفصال عدائي في الجنوب".
وأوضح أنه في حال نجاحه في الانتخابات فإنه لن يقوم بتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية باعتبار أن ذلك سيقود لعدم استقرار في السودان "ولهذا يجب أن نوفق بين العدالة والاستقرار.. ولذلك لا نسلمه ولكن ليس بإهمال المحكمة ولكن بمعادلة من داخل إطار روما يقبلها مجلس الأمن ويتحرك في إطارها".
وأكد المهدي أن البشير يريد حماية نفسه من المحكمة الدولية بترشحه مضحيا بمصالح السودان، وأوضح أن رئيسا مطاردا لا يمكن أن يتحرك بما فيه الكفاية، وسيؤدي انتخابه إلى أن يبقى السودان مشلولا.
وقال أيضا إن الانتخابات -إذا نجح البشير- ستخلق أزمات للسودان بدل أن تحل أزماته، مشيرا إلى أن الإصرار الغربي على عدم تأجيل الانتخابات وحديث بعض الدوائر اليمينية الأميركية عن حتمية نجاح البشير، إشارات تفيد أن الغرب يريد تمزيق السودان بذريعة بقاء البشير.
وقال المهدي ان أخطاء كثيرة وقعت في البلاد منذ انقلاب الرئيس الحالي عمر البشير "هي التي يدفع السودان ثمنها الآن".
وأشار إلى أن إعلان النظام بأن توجهه عروبي إسلامي فحسب "كان أكبر تلك الأخطاء، وهو الذي دفع أحزاب الجنوب إلى التفكير في تقرير المصير".
وأكد أن المعالجة الخاطئة لمشكلة أبيي ومحاولة تغيير الوضع الاجتماعي في دارفور، كانت من بين تلك الأخطاء كذلك.
واعتبر أن انفصال الجنوب لا محيد عنه إذا استمرت سياسات المؤتمر الوطني على ما هي عليه، ولكن الأسوأ أن الانفصال سيتم بصورة عدائية "تخلق في الجنوب دولة معادية للسودان تساهم في الاستقطاب بين دول وادي النيل".
وقال المهدي إن حزبه يسعى حتى الآن لتشجيع وحدة فيها كثير من العدالة مع الجنوبيين، ويسعى كذلك إلى توقيع بروتوكولات مع الجنوبيين تخفف من العداء الذي يمكن أن يحدث في حال الانفصال.
كما انتقد ترشح البشير، وقال إنه حاول الاتفاق مع حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كي يجدوا له بديلا يشرف على استفتاء الجنوب وسلام دارفور، ولكنهم لم يقبلوا.


-----------------------
عرمان يدعم مطالب الاحزاب بشأن لقاء مؤسسة الرئاسة لتهيئة المناخ للانتخابات الحرة
الخرطوم : محمد الحلو



اعلن مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة الجمهورية الاستاذ ياسر سعيد عرمان دعمه ومساندته الكاملة لمطالب القوى السياسية لمقابلة مؤسسة الرئاسة لتهيئة المناخ الملائم لاجراء الانتخابات القادمة بغض النظر عما يسفر عنه الاجتماع سواء كان تأجيل الانتخابات او اجرائها في موعدها واقترح اقامة شراكة جديدة مع المؤتمر الوطني وكافة الاحزاب السياسية عقب تنازل مرشح الوطني للرئاسة كشرط اساسي للشراكة الجديدة لصالح الحركة الشعبية من اجل وحدة البلاد ووصفه بانه مرشح الانفصال منتقدا توجيه الرئيس البشير بفصل الاطباء المعتصمين عن العمل معلنا مساندة الحركة لقضية الاطباء العادلة مبينا بان قضية

دارفور بها قضايا لا تحتاج لتفاوض مطلقا مثل اعادتها لاقليم واحد كما كانت عليه في السابق وقضية الاراضي والحواكير بالاضافة للتعويضات الفردية والجماعية.
وقال عرمان في مؤتمر صحفي عقده امس بدار الحركة الشعبية بالخرطوم ان قضية دارفور عقب زيارته للاقليم بها قضايا لا تحتاج للتفاوض الذي اصبح علاقات عامة فقط مشيرا الى انه آن الاوان لاصدار قرارات رئاسية لقضية الاراضي والحواكير مبينا بان اراضي دارفور يجب ان تعود لاصحابها من مواطني الاقليم وانها لا تحتاج لتفاوض او غازي صلاح الدين مبينا بان الذين اتوا من خارج دارفور اما ان يصبحوا لاجئين او يذهبوا لحيث ما أتوا بالاضافة للاموال التي تصرف على القنوات الدولية والفنادق والدبلوماسية تكفي للتعويضات الفردية والجماعية مشددا على ضرورة اعادة دارفور للاقليم الواحد معتبرا هذه القضايا خارج التفاوض مثلها مثل حماية المدنيين.
وابان عرمان ان الخلل الرئيسي في دارفور ان المؤتمر الوطني يعتقد بان القضية أمنية وعسكرية بالرغم من ان رؤية الحركة توضح بانها جزء من قضايا التهميش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي لحق باقاليم اخرى كاشفا عن اجتماع عقدته قيادة الحركة مع لجنة الاطباء واعتبر قرار الفصل الذي وجه الرئيس البشير يخص المؤتمر الوطني وحده واصفاً له بالسئ وقال بانه جزء من ممارسات الانقاذ الاولى وفيه انتهاك صريح للدستور واتفاقية السلام الشامل الا انه قال الاسوأ اعلان الجهاد ضد الاطباء وزاد : من باب اولى اعلانه ضد جهات عديدة.
واكد عرمان وقوف الحركة مع الاطباء الا انه استغرب اكتفى البروفيسور غندور بالصمت حيال قضية الاطباء الذي يعتبر واحد منهم ولكنه تحول لعامل وفقا لسياسة نقابة المنشأ وامتدح الاطباء الذي وصفهم بالشجعان وقال بانهم قدموا درس وخلعوا ضرس نقابة المنشأة التي اتضح بانها سيئة مؤكدا دعمهم لاعادة نقابة الاطباء الشرعية منتقدا احتلال ميز وخيمة الاطباء مشيرا الى ان الحركة الشعبية على استعداد لفتح دارها للاطباء مبينا بان الاضراب سيؤدي الى خطورة في صحة المواطنين الامر الذي اعتبره مرفوض وقال اذا استمرت قوات الامن واعلان الجهاد ضد الاطباء فان الحركة عقب تكوين لجنة لمساندة الاطباء على استعداد للخروج في موكب جماهيري مؤيد للاطباء.
واكد عرمان بان الحركة الشعبية عقب توجها للجنوب والشرق ووسط الشمال على ان تكمل الولايات في الفترة القادمة فانهم في غاية الرضا عن حملتهم الانتخابية لانهم اول حزب سياسي تكون في جنوب البلاد واستطاع ان يكون موجود بفعالية في كل مدن السودان واريافه بالاضافة للترشيحات التي انتظمت كافة المستويات بالنسبة للحركة الشعبية بالاضافة لدفع الحركة باربع نساء لمناصب الولاة في الوقت الذي فشل فيه المؤتمر الوطني في اختيار امرأة واحدة لتصبح والي، مشيرا ان حملتهم الوحيدة التي تحمل شعار وقدموا برنامج تفصيلي بالتركيز على القضايا وليس الافراد كاشفا عن تقديمهم لرؤيتهم الاسبوع القادم حول الخدمات والاقتصاد والبيئة باقامة احتفال في غابة الخرطوم لمخاطبة الناشطين في مجال البيئة لقطع الطريق امام المستثمرين الذين يريدون اغلاق الواجهات لنهر النيل مطالبا بضرورة الاحتفاظ بالمقرن للاجيال القادمة مشيرا الى انهم ضد البناء في واجهة النيل وجعل الخرطوم مثل دبي.
وطالب عرمان بعدم الاستهانة بمطالبة القوى السياسية لتأجيل الانتخابات محذرا من مغبة الحديث عن انها احزاب سفارات داعيا لضرورة الحوار بين كافة الاحزاب الوطنية وعلى ان تكون المفوضية القومية للانتخابات محايدة بحيث لا تكون فنية لا علاقة لها بما يجري من امور سياسية مبينا بان الحركة تقود الانتخابات بتأييد جماهيري واسع وسوف تسخره لانفاذ اتفاقية السلام الشامل والتحول الديمقراطي.
ووجه عرمان انتقادات شديدة اللهجة لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية وقال بانه لن يفعل شئ سواء اضاعة الوقت وعزا ذلك الى انه لا يستطيع ان يقنع الجنوبيين بالوحدة لانه اعلن الجهاد ضدهم وقاد حرب لمدة عشرين عاما واصفا مرشح الوطني بانه مرشح الانفصال ولا علاقة له بالوحدة الطوعية وان اصداره لامر بفصل الاطباء اكد بذلك على انه ليس لديه برنامج مشيرا الى ان العطاء يقصد به مواصلة النزوح والتشريد حاثا الشعب السوداني للاختيار بين الوحدة والديمقراطية والتشريد والقمع والانفصال الذي استخدم عشرين عاما دون فائدة.
وقال عرمان خلال رده على اسئلة الصحفيين ان وزيرة الصحة تتبع للحركة الشعبية الا انها نأت بنفسها بوضوح من قرار فصل الاطباء الذي يتحمل مسؤوليته الرئيس البشير مبينا بان الوزيرة تقف ضد القرار مبينا بان المؤتمر الوطني يسيطر سيطرة تامة على الوزارات مشيرا الى ان الحركة سوف تتخذ خطوات اخرى اذا استمر العمل ضد الاطباء مبينا بان موقف الوزيرة واضح عقب اجراء اتصالات معها من قيادة الحركة وقال ان المؤتمر الوطني اذل الاطباء مرارا وتكرارا وزاد يكفي وجود (5) الاف طبيب سوداني ببريطانيا بالاضافة لوجود اخصائي مقابل كل مائة الف مواطن في البلاد.
واكد عرمان بان الحركة ترى ان المناخ السياسي والفني لا يبشر بنزاهة الانتخابات مؤكدا وقوفهم مع القوى السياسية في كثير من التجاوزات التي تمت في السجل الانتخابي والاحصاء السكاني الاخير وتوزيع الدوائر الجغرافية بالاضافة لسيطرة المؤتمر الوطني على كثير من الفنيات مشيرا الى ان تلك القضايا في حالة عدم حلها ستؤدي الى ما لا يحمد عقباه مبينا بان الانتخابات يجب ان تفرز مناخ السلام، واشار الى ان مذكرة القوى السياسية موجهة للبشير وسلفاكير وعلي عثمان.
واضاف عرمان بان الحركة ترى بانه يجب الجلوس مع القوى السياسية التي تطالب بتأجيل الانتخابات مشددا على انهم يدعمون الحوار والجلوس اما التصحيح الفوري للخلل الفني والسياسي للذهاب للانتخابات او البحث عن مخارج اخرى حتى لا ندخل انتخابات مضروبة محذرا من الفساد للمناخ الفني والسياسي وزاد : لا نريد ان نقطع بالتأجيل او عدمه مبينا بانهم يدعمون القوى السياسية لجلوسها مع مؤسسة الرئاسة لان الانتخابات ملك المجتمع السوداني وليس ملكا للمؤتمر الوطني داعيا لضرورة ان تؤدي الانتخابات لتبادل سلمي للسلطة عبر النزاهة الا انه قال المناخ الحالي غير نزيه وفي حالة جلوس القوى السياسية بامكانها الوصول لحلول سواء تصحيح الاخطاء وقيامها او تأجيلها وقال نحن مع بحث الخيارين داعيا الوطني الا يقف حجر عثرة ضد الاجتماع حتى لا يكون ضد استقرار الوطن.
وكشف عرمان عن قرار سيتخذه فور وصوله القصر الجمهوري بدعوة عقد مؤتمر دستوري للقوى السياسية وكافة اقاليم السودان بالاجابة على سؤال كيف يحكم السودان؟ الذي ظل بلا اجابة منذ عام 1956م وتكوين مركز جديد وتعهد في حالة فوزه بالانتخابات تغيير كل السياسات التي تصدر من الخرطوم وشنت حروب ضد دارفور واعلنت الجهاد ضد الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وقال يجب ان تتحول الى لغة الحوار مشيرا الى ان السيدة ربيكا قرنق القيادية المؤسسة للحركة الشعبية كان ينبغي ان ترافق وفد الحركة لاقليم دارفور الا ان وفاة والدها حالت دون ذلك ولكنها قال سوف تأتي وتشارك بل تقود حملة رئاسة الجمهورية للحركة في الشمال.
وانتقد عرمان قيادات المؤتمر الوطني في دارفور وعزا ذلك الى انهم ذو ألسنة متعددة بقولهم ان القوى السياسية خائفة من الانتخابات ولكن زيارتهم اثبتت بالدليل القاطع انهم يرتجفون ويريدون كسب الانتخابات بأجهزة السلطة وقال بانهم اخرجوا لنا الدبابات ومنعوا النازحين وهددوا الموظفين مع ذلك ان كل اهل دارفور هبوا للاستقبال قائلا : لذلك نقول دارفور اعلنت واثبتت خوف الوطني من الجماهير وزاد : اكبر مصوت للمؤتمر الوطني اجهزة القمع ويعتمد في الانتخابات القادمة على الحسابات والدبابات وانتقد الاحداث التي تأثر بها قاطني الصالحة لمجرد تأييدهم ورفع صورة مرشح الحركة للرئاسة وقال ان الموضوع اصبح يحتاج لتغير كامل.
وقال عرمان ان الرئيس بما له وعليه امضى عشرون عاماً وآن الآوان له ان يترجل واعتبر ذلك مفيد له وللسودان وزاد : الاهم ليس انتخاب البشير ولكنه استقرار السودان والبشير لا يستطيع ان يكسب الوحدة وان يحل قضية دارفور وغيرها من القضايا، وعرض على الرئيس البشير التنازل من الترشيح للرئاسة للقيام باجراء شراكة اجماع وطني مع كافة القوى السياسية ودعا البشير للتنازل لشركائه في الحركة في الانتخابات لانها تستطيع ان تحل القضايا الأربع التي تواجه السودان في الوحدة الطوعية بان تتحمل الحركة الوحدة وتقدم برنامج جديد لكسب ذلك وحل قضية دارفور لان الحركة شخصتها بطريقة سليمة وبالتالي بامكانها حلها باصدار قرار جمهوري لتعود دارفور اقليم واحد كما كانت عليه في السابق متعهدا بان الحركة في مقدورها احداث التحول الديمقراطي بالاضافة لتعاملها مع قضية المحكمة الجنائية الدولية بما يجلب الحفاظ على المصالح الوطنية السودانية.
ووجه عرمان انتقادات عنيفة لمجلس الصحافة لمواقفه الكثيرة السيئة وطريقة تكوينه المعيبة وقال انه ظل يكمم افواه الصحفيين واعتبره جزء من الخلل مبينا بان المؤتمر الوطني يعمل على افراغ مفوضية حقوق الانسان برفضه لترشيحات الحركة بالدكتور امين مكي مدني والاستاذة آمال عباس والاستاذ محجوب محمد صالح. وقال عرمان ان تصحيح الاخطاء لا يتم الا بتحالف الاحزاب وازاحة المؤتمر الوطني من السلطة.
ويذكر ان الاستاذ ادورد لينو ابيي مرشح الحركة الشعبية لولاية الخرطوم شكل حضورا انيقا في المؤتمر الصحفي بجانب الاستاذ ين ماثيو شول الناطق الرسمي للحركة الشعبية الذي قدم المؤتمر الصحفي

-----------------------------------

في سياحة الأثنين وثلاثين ساعة

صلاح قوش: لم آت لدعوتكم لتصوتوا لي . فأنتم الذين ورطموني في هذا المعترك


نحن نعمل للبرنامج ، ولا نعمل للأفراد . وعلينا أن نلتقي على كلمة سواء


الله الله على الجد . والعمل الجاد يكون بعد الإنتخابات .. نحن لا نرجع إلى الوراء ولكنا نرمي إلى قدام
التاريخ كشف عن سره . التغيير عبر عن نفسه . الحاضر طلب المزيد .. والمستقبل أطل بكل آماله وأحلامه ، بكل ما يرجو أن يتحقق فيه، وكان ذلك في الدائرة (5) بمروي .
وتواصلت الحركة .. حركة السياحة ، من ( حلوف) بنوري، إلى مسجد (القلعة) في نوري أيضاًَ، إلى استاد الرياضة في كريمة. وأنطلق بعد ذلك إلى (الباسا) حيث المهرجان الشعبي الضخم الذي أقيم تكريماً للمواطن الرمز، الوطني المعروف ، الرجل الشهم، العظيم والكريم، مأمون أحمد محمد .
في ذلك المهرجان ، ومشاعر الود والمحبة والإخاء والوطنية تغمر الحاضرين.. نظرت فإذا

بي اجد عيني تعائق الألوف من الشباب ، وإذا بي أجد نفسي أخاطب الليل بكلمات من القصيدة الرائعة التي خاطبه بها الشاعر الكبير والملهم إبراهيم بن عوف، وخلدها بصوته ولحنه الفنان الشاب الراحل ياسين عبدالعظيم.
والتي مطلعها:
يلا ياليل الغلابة ولمنَّي
ولفني وأبلعني في جوفك
هناك وضمني
ياليل ياليل
وما يهمني منها هو هذا المقطع..
إن بقيت ما عرفت اسمي تعال
لي جايْ
ما أنا الزول المسطر في كتاب
صمتك غنايْ
ما أنا الروح المعذبة في منامي
وفي صحايْ
ما أنا الفي الواطه قاعد وشايفو
فوق نجمك غنايْ
ليك حق إن ما عرفتني مين أنا
أنا ما الوليد الشفتو قبال كم سنه
وهسي جيتا لقيتو شايب وفوق
عصا الريد منحني
هذا هو المقطع الذي يهمني ، لأني عندما خرجت من هناك كنت ولداً لا يتوقع أن يكشو رأسه الشيب ، وعندما عدت إلى مسقط رأسي، لم تكن في رأسي شعرة واحدة سوداء.. لكن هذا اليس حديثنا اليوم.. وما يهمنا هنا هو كيف كانت الروح التي طغت على الحركة المتصاعدة التي استغرقت اثنين وثلاثين ساعة .. ماالذي تميزت به تلك اللقاءات على ما عرفناه قبلها .. وكيف .. وكيف؟
ما يلفت الإنتباه أن المواطنين هناك بدوا وكأنهم على موعد بأن يضعوا أنفسهم في ساحة واحدة، .. ساحة اخلاقية، بحيث لا تبدر منهم كلمة نابية ولا عبارة جارحة، ولافكرة شاذة ، ولا أسلوب مرفوض بمنطق السلوك الإنساني المطلوب والمرغوب.. مرشح الدائرة الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش الذي وقف في كل اللقاءات السياسية التي تمت خلال تلك (السياحة) السياسية، كان يخاطب أبناء دائرته باللغة التي تجمع شتاتهم، وتوحد كلمتهم وتربطهم بوطنهم الكبير السودان.. لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى من يقفون ضد ترشيحه.. بل أعلن : إنه ليس ضد الطرق الصوفية.. ليس ضد الختمية ، ولا التجانية ولا العجيمية.. وأنما هو من أجلهم جميعاً .. وما يريده منهم هو (البرنامج ) الذي يخدم دائرتهم ويعوضها عما فاتها.. وينفتح على احتياجاتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية .. وبعد ذلك يترك الأمر للناخبين.. ليقولوا كلمتهم، ويحددوا رأيهم، ويعطوا صوتهم للبرنامج الذي يعتقدون أنه يخدم دائرتهم بل أكثر من هذا ربط بين مسئولية مؤيديه عن دائرتهم، ومسئوليتهم عن وطنهم الكبير.. عن إنسانه في كل مدنه وقواه. عما يحقق أمن هذا الوطن واستقراره. وكانت البداية في (حلوف) بنوري.. هنالك أعلن مخاطباً أهله في نوري : إنه لم يأت ليطالب أهله في نوري ليصوتوا له ، لأنهم هم الذين ورطوه في هذا المعترك.. وأقول.. ان هاجسنا الأكبر هو الصراع الذي يهدد (هويتنا) في هذا البلد الذي ظل متأرجحاً بسبب ذلك الصراع .. وما يمكننا من حسم قضيتنا مع أعداء وطننا ، هو (البرنامج) الذي يجب أن يصوت له المواطنون.. ونحن نعمل للبرنامج، ولا نعمل للأفراد .. وهم أي أبناء الدائرة هم الذين ينفذون هذا البرنامج في كافة المستويات.
إن علينا أن بندأ ، وأن نلتقي على كلمة سواء، وأن نتجاوز الخلافات، ونعرف أن ذلك يعطي لصوتنا قيمة.. كذلك علينا ان نعرف أن العمل يبدأ بعد الإنتخابات، لأن دائرتنا تحتاج للكثير، ووطننا يحتاج للكثير. ومسئوليتنا بهذا كبيرة وخطيرة .. وعلينا أن نثبت أننا بحجمها ، وأننا قادرون على الأضطلاع بمسئولياتها.
إن علينا أن نعرف كيف نزيد دخل الفرد ، ودخل الأسرة ، علينا أن نسير على طريق التغيير الذي نريده، بل والذي علينا أن نصنعه ، وذلك يتطلب أن نعيد بناء البني التحتية، ودور الشباب، وغيرها هذه ليست أماني لأننا بالكلمة الواحدة، والرأي الموحد، وتضافر الجهود، يمكن أن نعيد بناء بلدنا لم يكن ذلك هو الحد الذي وقف عنده الفريق أول مهندس صلاح قوش.. بل أكثر منه ما أعلنه في المهرجان الرياضي الذي أقيم بإستاد (كريمة) وضم الألوف من الرياضيين من كل أطراف الدائرة، وقراها، كما شمل الآباء، والأمهات ، وناشئة الرياضيين، في ذلك المهرجان التاريخي أعلن في خطابه للمرجان: (ما دمتم قد قدمتمونا فالله الله على الجد.. نحن لا نرجع إلى الوراء . نحن نرمي إلى الأمام. نحن نعرف أن الذين أمامنا، هم رجال المستقبل . كما نعرف أننا نستطيع بهم أن نصنع التاريخ الجديد للسودان، ان اهتمامنا ليس قاصراً على الناشئة، وإهمال الموجودين.. وعلينا أن نصنع رياضيي الغد، في الوقت الذي نهتم فيه بشبابنا الذي يمارس الرياضة الآن، لننافس بهم في المنافسات القطرية، والإقليمية.
دورنا بهذا يصبح كبيراً. لأنه يضعنا أمام مسئوليات ثقافية ورياضية وصحية. نحن أذن مدعوون ومنذ الآن لأن نفهم أن العمل الجاد يكون بعد الإنتخابات وأن معركتنا مع التغيير والتطور تكون في ذلك الوقت وأننا لا يمكن أن ننجز مهمتنا الوطنية إلا بالبرنامج المحدد والواضح والمدرك لما تحتاج إليه الدائرة (5) وما يحتاج إليه الوطن كله.
وفي إطار ما تقدم فلقد ركز في حديثه في اللقاء الذي تم بعد صلاة الجمعة بمسجد القلعة على الوحدة الوطنية ، منطلقاً من أن مواطني المنطقة التي بها الجامع ظلت لسنوات طويلة معزولين عنهم قريبين منهم، لكنهم اليوم اقتربوا منهم، وربطت بينهم كلمات القرآن .. ربطت بينهم نار القرآن ، ربطت بينهم العلاقة النابعة من روح المودة والإخاء التي بشر بها القرآن
سكان هذه المنطقة من الحسانية والهواوير والمناصير، تظلهم مع اخوتهم في نوري مظلة التعاون والتكافل.. ورائع أن يعرف القاريء أن خلوتهم خرجت حتى الآن العشرات من حفظة وحافظات القرآن الكريم رائع أن يعرف أن الشيخ الذي أم المصلين في صلاة الجمعة من أبنائهم، وأن هذا الإمام قد اشاد في اللقاء السياسي الذي تم بعد صلاة الجمعة بالدور الذي لعبته منظمة (بنجد) التي سيأتي الحديث عنها لاحقاً.. وعن مواطني (نوري) الذين فتحوا أمامهم الأبواب ليشاركوا في عملية التغيير الحضاري التي شهدها السوان . كما أكد أنهم لن سيواصلون المسيرة التي بدأوها حتى نهايتها. فهم الآن يحتلون موقعهم مع الركب الحضاري الزاحف، ويتطلعون إلى أن يكونوا في مقدمته، ومن رواده . بقي أن أشير إلى أني قبلت الدعوة التي وجهت إلى رغم ظروفي الصحية الصعبة . وهناك أشار إلى الصديق العزيز السيد هاشم التركي أن كنت أريد أن أصل إلى قريتي ، واتفقد أحوال أهلي .. فعرفت ما يهدف إليه، وهو أنه يريد مني أن أرتاح قليلاً، لكن اعتذرت له قائلاً: انا بطبعي إذا بدأت عملاً لابد أن أتمه.. وسأكون معكم حتى تصل هذه (السياحة) إلى النقطة التي حددتها. أقول (السياحة) لأن لقاء الأهل والأقارب لان (ريحة التراب) الذي أستنشقه الأول أول ما جاء إلى الحياة.. لان منظر النخيل ومياه الجداول وموجات النيل التي تداعبها النسائم، لأن ذلك كله لابد أن يعيد صحة المريض والمرهق والتعبان وللذين تساءلوا عن علاقتي بالفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح قوش .. أقول: لا تتعبوا أنفسكم . فانا لم أره وجهاً لوجه الا يوم الجمعة الماضي، ولم تكن بيني وبينه علاقة إلا علاقة الأهل، ورابطة ( الترابلة) أهلنا .. والمسئولية الوطنية القائمة على الوحدة والتضامن، والدفاع عن الوطن والمواطنين وهذه علاقة لن تنقطع .. فأريحوا أنفسكم .. والذي سألتم عنه الإجابة عنه إلا عندي وحدي .. فأنا موضوع التساؤل . وأنا صاحب الأختيار.
بين السطور
فرص اجراء الانتخابات في موعدها واحتمالات تأجيلها
ما هي الاسباب الظاهرة والخفية وراء حماس المعارضة لتأجيل الانتخابات؟
امريكا ترمي بثقلها لاجراء الانتخابات في موعدها وتسعى للفصل بين ملف دارفور والانتخابات
بقلم: احمد يوسف التاي
تزايد القناعات بفوز البشير من الجولة الاولى اضعف حدة المنافسة المتوقعة
ربما تفاجأ الشارع السوداني خلال اليومين الماضيين بتصعيد الدعوة لتأجيل الانتخابات العامة في البلاد رغم ان الدعوة نفسها تبدو موضوعية في بعض جوانبها وتستند الى مبررات مقبولة الى حد ما
وبالفاء نظرة فاحصة لمعطيات المسرح السياسي السوداني والظروف المحيطة بالدعوة لتأجيل الانتخابات يستطيع المراقب لتطورات هذه الاوضاع ان يشير الى بعض المفارقات والمزايدات السياسية وهذا بالقطع لا يمنع من الوقوف عند الاسانيد المنطقية والمبررات الموضوعية لاصحاب الدعوة للتأجيل ولعل مصدر الدهشة والمفاجآت التي سبقت الاشارة اليها في ان الدعوة لتأجيل الانتخابات جاءت في وقت تبقت فيه ايام قليلة من نهاية المدة المحددة للحملات الانتخابية وبعد ان استنفد كل المرشحين كل اساليب الدعاية الانتخابية في فرص متكافئة في وسائل الاعلام الشعبية ولا اقول الرسمية
ملابسات الدعوة للـتأجيل:
المتابع لموقف القوى المعارضة من التأجيل يلاحظ بوضوح ان هناك حماسا كاملا لدى عدد من المرشحين لسباق الرئاسة نحو تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر المقبل ورغم ان القوى السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ظلت تؤكد استعدادها لخوض الانتخابات في موعدها الا ان هذه القوى بدت متمسكة الى حد كبير بمقترح التأجيل ولعل ذلك يظهر بوضوح تام في تصريحات مسؤولي تلك الاحزاب والسؤال الذي يفرض نفسه الان لماذا تحمس القوى السياسية لتأجيل الانتخابات في هذا التوقيت بالذات وفي الزمن الضائع من الفترة المحددة للدعاية الانتخابية وفي وقت اكتملت فيه الاستعدادات لخوض هذه التجربة المعقدة والخطيرة ؟ وللاجابة على السؤال اعلاه لابد ان نشير الى جملة من المعطيات والملاحظات والاستنتاجات التي جعلت القوى المعارضة والمرشحين المستقلين تتحمس بشكل واضح لتأجيل الانتخابات تحت مبررات ازمة دارفور والخلافات حول نتيجة الحصر السكاني وذلك على النحو التالي:-
اولا: الاتفاق الاطاري:
لا خلاف في ان حلم تأجيل الانتخابات ظل يراود القوى السياسية المعارضة في البلاد وذلك لما يبدو من مظاهر قوة في الوقت الحالي لخصمها السياسي اللدود المؤتمر الوطني ولما يبدو عليها اي القوى السياسية من مظاهر ضعف في امكانياتها المادية والتنظيمية لمقابلة هذه العملية المعقدة هذا الحلم – التأجيل- بلا شك ايقظه وبعثه الاتفاق الاطاري الذي تم التوقيع عليه بين حركة العدل والمساواة والحكومة في العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا وعشية التوقيع وبعد ترحيب القوى السياسية به اكد الصادق المهدي ان هذا الاتفاق الاطاري اذا مكن لتسوية سياسية لأزمة دارفور فمن البديهي ان يتم تأجيل الانتخابات .
ومنذ ذلك الوقت سرت رغبة جامحة لدى قوى تحالف جوبا وبعض القوى في تأجيل الانتخابات حتى جاء الاتفاق الاخير بين مرشحي الرئاسة الثمانية والذي تضمن الدعوة لتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر المقبل اذن الاتفاق الاطاري ودعوة خليل ابراهيم للتأجيل هي التي فتحت شهية القوى السياسية لعملية التأجيل لتحقيق كثير من الاهداف من وراء هذه الخطوة.
ثانيا: تزايد الفناعات بفوز البشير:
ومن الاسباب التي تدفع القوى المعارضة باتجاه التأجيل في الوقت الراهن ربما تزايدت لديها القناعات بان عمليات تسجيل الناخبين والحصر السكاني تمت بطريقة تعزز فرص فوز مرشح المؤتمر الوطني ولعل هذا هو بيت القصيد الذي تشتكي منه الحركة الشعبية وبقية القوى السياسية المتشككة في نتائج الحصر السكاني حيث تجاوزت عمليات التسجيل بعض المناطق في كثير من انحاء السودان ربما لاسباب امنية او لوجستية او اسباب اخرى ووفقا لما يثار هنا وهناك حول هذا الخصوص ان الاغلبية العظمى من المسجلين الذين يحق لهم التصويت هم بطبيعة الحال اما اعضاء في المؤتمر الوطني او انصار مخلصين له او ممن قطعوا عهدا بمناصرة مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير الامر الذي وسع هوة التشكيك في نفوس القوى المعارضة التي باتت الان مقتنعة الى حد كبير بان عمليات التسجيل والحصر السكاني تمت بطريقة فيها بعض التجاوزات الداعمة لمرشح المؤتمر الوطني هذا فضلا عن الاتهامات الصريحة التي ظلت تطلقها الحركة الشعبية حول ما تعتقد بانه تزوير صاحب العملية بل ومضى البعض الى اتهام ذلك الحزب بتزوير نتائج التعداد السكاني هذه الصورة الذهنية لدى المعارضة باتت تشكل لها قناعات بان البشير سيحقق فوزا كاسحا في هذه الانتخابات اذا ما جرت وفقا لنتائج التعداد السكاني المعتمدة لذلك كان لابد لها – اي المعارضة- ان تسعى باتجاه التأجيل وتصعد الدعوة لاعادة النظر في عملية الحصر السكاني
المهدي يلتقط القفاز:
لا خلاف في ان مسألة التسكيك في نتائج التعداد السكاني ظلت زمنا طويلا تشكل عقبة اساسية يصعب تجاوزها وتحولت الى ازمة حقيقية تهدد بنسف اتفاقية السلام والتحول الديمقراطي والانتخابات وطبقا لذلك تدخلت بعض القوى الدولية المعنية بضمانات السلام في السودان مثل الولايات المتحدة الامريكية التي رمت بثقلها لحل ازمة التعداد السكاني فدعت الشريكين الى اجتماعات واشنطن واستمرت اجتماعات الالية الثلاثية (الشريكين+ امريكا) ما بين جوبا والخرطوم بمشاركة مبعوث اوباما للسودان سكوت غرايشن لتجاوز هذه المعضلة الا ان الازمة استعصت على الالية الثلاثية ذات (الروافع) الامريكية الى ان جاءت بوادر الحل بالتوصل الى حل وسط- طريق ثالث يمنح الجنوب 40 من مقاعد البرلمان للجنوب وبهذا الاتفاق سكتت الحركة الشعبية عن هذه القضية
لكن ومع تصاعد الدعوة لتأجيل الانتخابات التقط زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي قفاز الدعوة لاعادة النظر في عملية الحصر السكاني واعلن رفض قوة جوبا للمعالجة التي تمت وقال اننا لا نقبل بالتسوية التي تمنح الجنوب 40 مقعدا في البرلمان ويرى المهدي وقادة احزاب جوبا ضرورة اعادة النظر في نتيجة التعداد السكاني الامر الذي يؤكد بوضوح ان القوى المعارضة ترى ان اس المشكلة كله يكمن في نتائج الحصر السكاني وان الخلل الذي اصاب عمليات التسجيل سينزل بردا وسلاما على مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة وستصيب شظاياه الاخرين في مقتل
رابعا: مكاسب التأجيل للمعارضة:
ويضاف الى الاسباب التي تجعل القوى المعارضة متحمسة لتأجيل الانتخابات هو عدم استعداداتها الكاملة لخوض التجربة في ظل ظروف غير متكافئة وموازين قوى مختلة تسود الساحة السياسية السودانية في الوقت الراهن ولاشك ان اي تأجيل للانتخابات سيكون المستفيد الوحيد منه هي قوى المعارضة واذا كنا اكثر تحديدا لنقل حزب الامة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي خاصة بعد ان مضت الامور تتجه نحو الوحدة والاندماج الكامل بين حزبي مبارك والمهدي كما ان الوقت يمكن ان يسعف حزب الامة في حلحلة كثير من المشاكل القائمة الان ثمة امر اخر يجعل حزب الامة متحمس للتأجيل وهو ان تسوية ازمة دارفور اذا ما تمت وبناء عليها تأجلت الانتخابات فان هناك فرصا كثيرة مواتية لقيام تحالف بين حركة العدل والمساواة وحزب الامة القومي استنادا على الاتفاق السابق بين الطرفين (جنيف) خاصة وان خليل صرح بذلك وفتح الباب واسعا امام دعوة انصاره للتصويت لصالح مرشح حزب الامة القومي الصادق المهدي او هكذا حملت تصريحاته تلك الاشارات
الدفع نحو التأجيل :
بعد مطالبة القوى السياسية بالتأجيل انطلقت تصريحات قوية تعزز موقف المعارضة حول عملية التأجيل ودواعيه ففي الوقت الذي جدد فيه الدكتور خليل ابراهيم موقف حركته الرافضة لاجراء الانتخابات في موعدها وهددت الحركة بالانسحاب من المفاوضات في هذه الاثناء كانت تصريحات القوى المعارضة تتدافع نحو عتبات التأجيل والاسهاب في تبريره فالسيد مبارك الفاضل يقول ان اجراء الانتخابات في الموعد المحدد لها سيقود الى فصل الجنوب وسيعقد ازمة دارفور اكثر مما هي عليه الان لعل في ذلك اشارة واضحة الى ان التسرع نحو اجراء الانتخابات في الوقت الراهن وفي هذا المناخ الذي يعزز فرص فوز الرئيس البشير سيدفع بالجنوبيين نحو الانفصال وفي هذا تلاحم لفظي وانسجام سياسي (ماكر) مع التصريحات التي اطلقها الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم الذي اشار الى ان فوز الرئيس البشير في الانتخابات المقبلة يعني انفصال الجنوب وهذا هو نفس الوتر الذي ظل يعزف عليه مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان منذ انطلاق حملته الانتخابية
اما الحديث عن ان اجراء الانتخابات في موعدها المحدد بابريل سيقود الى تعقيد ازمة دارفور فذلك انطلاقا من تصريحات الدكتور خليل ابراهيم واستنادا عليها ربما..
والناظر الى مساحات التقارب الموجودة بين حزب الامة القومي وحركة خليل ابراهيم بناء على الاتفاق السابق – اتفاق النوايا الحسنة- يلاحظ ان ثمة تنسيق ذكي بين الطرفين فيما يتصل بالدعوة لتأجيل الانتخابات وممارسة الضغوط السياسية على نحو منسجم في هذا الاتجاه
فرص تأجيل الانتخابات:
بعد السرد الذي اشرنا اليه ودوافع المعارضة نحو التأجيل وملابساته ونتائجه والمبررات الموضوعية ومفارقات الدعوة للتأجيل نطرح السؤال الآتي: ما هي فرص تأجيل الانتخابات العامة في السودان..؟
وللاجابة على السؤال اعلاه نشير الى بعض المعطيات والمؤشرات الى تعين في التوصل الى اجابة اقرب الى الصواب وذلك على النحو التالي:
المؤتمر الوطني هو صاحب اكبر مصلحة في اجراء الانتخابات في موعدها وهو يملك من المبررات القوية والوسائل القادرة على اجراء الانتخابات في موعدها دون التفات لاية جهة
تأجيل الانتخابات بعد اكتمال هذه الاستعدادات لها بفتح الطريق الى تأجيلات لاحقة وهذا ما تحذره احزاب الحكومة بقيادة المؤتمر الوطني وتخشاه الحركة الشعبية ايضا
اكبر قوى دولية مؤثرة في المسرح السياسي السوداني تدعم عملية اجراء الانتخابات في موعدها ولعلنا تابعنا تصريحات غرايشن التي تدعو الى اجراء الانتخابات في الموعد تنفيذا لاتفاقية نيفاشا
بعض القوى الدولية وعلى رأسها امريكا دعت الى ضرورة فصل ملف دارفور عن الانتخابات وترى ان الانتخابات استحقاق دستوري يتعلق (بنيفاشا) وملف دارفور مشكلة سياسية قائمة بذاتها
تأجيل الانتخابات يقود الى تأجيل الاستفتاء وهذه القناعة توصلت لها حتى القوى التي تطالب بالتأجيل وهذا ما يجعل الحركة الشعبية غير متحمسة للتأجيل رغم حاجة مرشحها الرئاسي لذلك
هناك قوى سياسية تدخل الانتخابات لحفظ ماء الوجه استنادا على مقولة لاحقة ستطلقها بعد الفرز وهي ان الانتخابات مزورة وهذه القوى لا يهمها كثيرا اذا تأجلت الانتخابات او قامت في موعدها
وخلاصة القول في هذا الجانب ان كثيرا من المعطيات الآن تشير الى ضعف فرص تأجيل الانتخابات وفقا للنقاط الخمسة التي سبقت الاشارة اليها
سيناريو التأجيل :
اذا كانت الظروف الحالية وكثير من المعطيات تعزز فرص اجراء الانتخابات في موعدها بنسبة 99% فان فرصة التأجيل تظل قائمة بنسبة 1% لذلك يتوجب على اي مراقب سياسي ان يضع هذه النسبة الضئيلة في الحسبان لطالما ان احتمالها قائم وغير ملغي تماما وطبقاً لذلك نقول انه اذا كانت هناك فرص لتأجيل الانتخابات فان هذه الفرص تبدو في تداعيات ما يجري في الدوحة واتفاق سلام دارفور المرتقب خاصة اذا استمرت حركة العدل والمساواة بمساندة قوى داخلية وخارجية في الدعوة والاصرار على تأجيل العملية الانتخابية حتى نوفمبر المقبل وفي هذه الاثناء لا يستبعد ان تمارس بعض القوى الدولية والاقليمية والمحلية والوسطاء بعض الضغوط على المؤتمر الوطني لتأجيل الانتخابات دون المساس بتأجيل الاستفتاء لجنوب السودان ولاشك ان الحركة الشعبية اذا وجدت ضمانات كهذه ربما تتحمس اكثر لتأجيل الانتخابات .

Post: #171
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 01:40 PM
Parent: #169

اعتقال وتعذيب ناشط من حركة (قرفنا) الاحتجاجية
Thursday, March 18th, 2010
الخرطوم: عبدالقادر محمد

اعتقل افراد ينتمون لاجهزة امنية الطالب عبد الله مهدي بدوي الناشط في حركة قرفنا (حملة اسقاط المؤتمر الوطني في الانتخابات)، وقال عبدالله في مؤتمر صحفي عصر أمس بصحيفة اجراس الحرية ، ان الاشخاص الذين اعتقلوه اقتادوه الي مكاتب بالقرب من داخلية البركس بجامعة الخرطوم، وهناك انهالوا عليه ضرباً بالعصي والاسلاك الكهربائية وخراطيم المياه. وقال بانه أرغم علي التوقيع علي ايصال مالي بمبلغ يتجاوز المائة مليون جنيه، وأضاف بانهم هددوه بالقتل ان لم يتعاون مع جهاز الأمن ويفشي له اسرار حركة قرفنا، وتمويلها ونشاطها وعلاقتها بالحركة الشعبية والحزب الشيوعي.

-----------------------------------

الشفيع خضر: المكتب السياسي توصل لعدم وجود مناخ يسمح بقيام انتخابات حرة
Tuesday, March 16th, 2010
الخرطوم: أمونة السر

اعتبر المكتب السياسي للحزب الشيوعي أن رد المفوضية القومية للانتخابات على المذكرة التي تسلمها في وقت سابق من قوى الإجماع الوطني، يصب في إطار تأزيم ومفاقمة الأوضاع.

ووجه المكتب السياسي الذي عقد اجتماعاً الأحد الماضي بحسب الدكتور الذي أكد على مواصلة العمل المشترك مع قوى جوبا للتوصل لموقف موحد بعد دراسة كافة الخيارات الممكنة. كما وجه كذلك بضرورة التعبئة الجماهيرية الشاملة وسط المواطنين. وأكد الدكتور الشفيع خضر عضو المكتب السياسي أن الإجماع توصل لعدم وجود مناخ سياسي وقانوني يسمح بقيام انتخابات حرة ونزيهة.

إلى ذلك أوضح الدكتور الشفيع لـ (الميدان) أن الاجتماع بحث الوضع السياسي الراهن على ضوء ورقة قدمت حول الانتخابات وأبان أنه تم التأمين على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة باعتبارها مدخل لإنهاء أزمة الحكم في البلاد وتحقيق السلام الشامل وهو ما يحتم التوصل إلى حل سياسي شامل لقضية دارفور والالتزام بإجراء الاستفتاء على تقرير المصير.

---------------------
تقرير دولي جديد ينتقد خروقات التسجيل الانتخابي بالسودان
Updated On Mar 16th, 2010

الخرطوم: الميدان

تحصلت صحيفة “الميدان” على تقرير رصين للخروقات التي صاحبت عملية التسجيل للانتخابات العامة. صدر عن المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام بلندن جاء في مقدمته: “في الأول من نوفمبر 2009 بدأت مرحلة التسجيل في كافة أنحاء السودان للانتخابات العامة والمقررة أبريل 2010م، وكان مفترضاً أن تنتهي مرحلة التسجيل في30 نوفمبر ولكن مفوضية الانتخابات قررت تمديدها إلى السابع من ديسمبر 2010 بناءً على طلب العديد من الأطراف. عملية التسجيل جرت في ظل مناخ سياسي اتسم بتقييد الأنشطة السياسية السلمية والحريات المدنية والسياسية وانتهاك حقوق الإنسان. وطبقاً للمفوضية فقد سجل ما لايقل عن 75.8% من الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات ولكن تحوم شكوك حول دقه هذه الإحصائيات بسبب الجدل الدائر حول نتائج التعداد السكاني لعام 2008 والتي اعتمد عليها في تقدير من يحق لهم التصويت. ففي جنوب السودان كان هناك إقبالا ملحوظاً على التسجيل للتعويض عن الخلاف الناشئ بشأن نتائج التعداد حيث أن نسبة التسجيل بلغت في بعض الولايات الجنوبية 100% ممن يحق لهم التصويت. كما رصد التقرير فشل المفوضية والجهات السياسية المرتبطة بها في القيام بحملة لتوعية الناخبين ولتدريب موظفي التسجيل وهي خطوات ضرورية خاصة وأن أخر انتخابات جرت في السودان كانت عام 1986م. كما أن المراقبين ومندوبي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لاحظوا العديد من الخروقات في عملية التسجيل ومن ضمنها تسجيل صغار السن وغير المقيمين بدوائر انتخابية دون توفر شرط الإقامة”. وإشتمل التقرير كذلك على العديد من الخروقات كاللتسجيل غير الشرعي للأفراد، وخروقات التسجيل المتعددة أثناء التسجيل، والطعون بعد فترة الترشيح.

الميدان

Post: #172
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 03:56 PM
Parent: #171


برامج الأحزاب الانتخابية تحت المجهر (1-3)

الطيب زين العابدين



البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية لم تكن في كل الانتخابات التعددية السابقة (1954، 1957، 1965، 1968، 1986) ذات أثر يذكر في اهتمامات القوى السياسية أو في تصويت الناخبين، كانت الاعتبارات الأهم بالنسبة للناخب هي: انتماء الطائفة وعصبية القبيلة والعشيرة وأهلية المنطقة وعلاقات المرشح الاجتماعية في الأفراح والأتراح وربما شخصيته وفصاحته في الحديث.


أما البرامج الانتخابية التي تعد الأحزاب بتنفيذها إذا ما فوضت لتكوين الحكومة القادمة فكانت تصاغ في الأيام الأخيرة قبيل الانتخابات من باب أداء الواجب الشكلي حتى لا يقال إن الحزب ليس له برنامج يقدمه للناس، ولكن ذلك البرنامج لا يكون مادة للحوار والدعاية أثناء الحملة الانتخابية بل إن كثيراً من قادة الحزب ومرشحيه لا يعرفون عنه شيئاً ولا يسألهم عنه أحد، وهذه سمة من سمات التخلف السياسي وضعف الثقافة الديمقراطية. فالأصل في الأنظمة الديمقراطية الناضجة أن يكون التصويت للحزب أو المرشح بناءً على برنامجه الانتخابي الذي يطرحه على الناس قبل الانتخابات، ويكون البرنامج هو أساس الحوار والجدل بين القوى السياسية المتنافسة أثناء الحملة الانتخابية كل يريد أن يقنع الناخبين بجدوى برنامجه ومخاطبته لمشاكلهم الحياتية، وبما أن القطاع الأكبر من المواطنين لا ينتمي لحزب بعينه فإنهم يتأثرون كثيراً بأطروحات الحزب السياسية أو بأداء الحزب الذي كان في السلطة.


ولقد كانت أقوى أسلحة أوباما التي حملته إلى البيت الأبيض في واشنطن هي دعوته إلى التغيير من سياسات جورج بوش العتيقة وإن لم يستطع إنفاذ ما وعد به، ولكن تلك قصة أخرى. وإن كان الأمر في السودان غير ذلك فلم نتعب أنفسنا والقارئ الكريم باستعراض وتحليل برامج الأحزاب السياسية لهذه الانتخابات القادمة؟ السبب الأول هو من باب التوعية والتنوير لعامة المواطنين حتى نسهم في تطوير العملية السياسية الديمقراطية التي أوتيت أكثر ما أوتيت من قبل العسكريين المغامرين ومن قبل السياسيين العاجزين، والسبب الثاني هو استحداث نظام التمثيل النسبي للمرأة والأحزاب لأول مرة في الحياة السياسية بنسبة 40% من مقاعد المجالس التشريعية في المركز والولايات، وليس من المتوقع أن يكون معيار التصويت للقوائم النسبية هو ذات المعيار القديم الذي يعتمد على عصبية الطائفة أو القبيلة أو غيرها من العصبيات التقليدية لأن القائمة تضم أكثر من مرشح وسيلعب البرنامج الانتخابي دوراً ما في التأثير على الناخب، والسبب الثالث هو أن الانتخابات القادمة مصيرية في تاريخ السودان برزت فيها قضايا مركزية ينبغي أن تخاطب من قبل الأحزاب بصورة واضحة مقنعة وهي: الحفاظ على وحدة السودان، ديمومة السلام، إحداث التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي، تقوية النظام الفدرالي وكيفية تطبيقه، التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تشكل هذه القضايا أكبر المشكلات السياسية التي يتعرض لها السودان في المرحلة القادمة وينبغي للناخب الجاد أن يبحث في برامج الأحزاب السياسية ليرى كيف ستعالج هذه القضايا على يد كل حزب، ويحكم على الحزب بمدى قناعته بتلك المعالجة المطروحة. بالطبع لن يكون البرنامج هو المحدد الوحيد لسلوك الناخب بل قد لا يكون المحدد الأهم،



ولكن المرحلة القادمة تتطلب اهتماماً خاصاً بأطروحات الأحزاب السياسية ومدى جديتها في معالجة مشكلات السودان المزمنة.
سنتعرض في هذه الحلقة والحلقتين القادمتين إلى برامج الأحزاب التي نظن أنها أكثر حظاً في المنافسة الانتخابية وهي: المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية، الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي. معظم هذه البرامج ظهرت في يناير وفبراير من هذه السنة مما يدل أنها حديثة العهد وينبغي أن تتعرض لمشكلات البلاد الآنية.
المؤتمر الوطني: أصدر الحزب في فبراير الماضي برنامجا خاصاً بالحزب وبرنامجاً خاصاً برئيس الجمهورية وليس هناك اختلاف يذكر بين البرنامجين، ولم يتعدَ برنامج الحزب خمس صفحات مما يدل على أنه كتب على عجل ليلحق بسوق الانتخاب. حمل البرنامج اسم «استكمال النهضة» بمعنى أن الحزب قد قطع شوطاً كبيراً في بناء النهضة طيلة العقدين السابقين وما بقي له إلا أن يستكمل تلك النهضة، ولم يترك الحزب ما بناه مجهولاً فقد احتوى البرنامج على 10 نقاط سماها المكاسب القومية الكبرى و 13 نقطة سماها المكاسب القومية الكبيرة وأخذت تلك النقاط أكثر من نصف مادة البرنامج. جاء على رأس تلك النقاط: تحقيق اتفاقيات السلام، تأصيل الحياة العامة، النظام الرئاسي والنظام الاتحادي، استخراج البترول، التحرير الاقتصادي، تمثيل المرأة، سد مروي، ثورة التعليم، الطرق البرية والجسور، التعددية السياسية، النهضة الزراعية للأمن الغذائي، التأمين الصحي، البنية التحتية لصناعة السيارات والآلات الزراعية والطائرات، خفض معدلات الفقر (أي والله!). ووعد الحزب بإستكمال النهضة تحت ثلاثة محاور رئيسة هي النهضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسيعمل الحزب في المجال السياسي لتحقيق الأهداف التالية: ترقية آليات الحكم الاتحادي، تطوير التحول الديمقراطي،



الوفاق الوطني بين الحكومة والمعارضة، استحقاقات السلام الشامل، دعم الوحدة. ويعد في المجال الاقتصادي بالآتي: استقرار السياسات، المزيد من استكشاف النفط، النهضة الزراعية والصناعية، بناء الجسور والطرق وتحديث السكة حديد، جذب الاستثمار، تنويع مصادر الطاقة، شراكات تكاملية بين الولايات، تنمية الموارد البشرية. وفي مجال النهضة الاجتماعية: خفض معدلات الفقر، توفير خدمات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، حل قضايا الطلاب والشباب، ربط الأجور بتكاليف المعيشة، تدريب المعلم وتحسين وضعه، ربط البحث العلمي باحتياجات التنمية، صناعة المعلومات. كما يتحدث البرنامج عن نهضة ثقافية ودبلوماسية ورياضية وإعلامية وإدارية في كلمات قليلة قصد بها مجرد الإشارة لهذه الموضوعات. كتب البرنامج بصيغة تلغرافية أقرب للشعارات منها لبرامج العمل دون تحديد للأولويات أو وسائل التنفيذ أو كيفية التمويل وهو الحزب الذي يملك المعلومات أكثر من غيره عن إمكانات الدولة المالية. وملخص رسالة الحزب للناخبين هي(: Business as usual ) استمرار الحال كما كان عليه في السابق، ربما بمعظم الوجوه خاصة على مستوى القيادة العليا! ولا يبدو أن الحزب يعتمد على برنامجه بقدر ما يعتمد على تنظيمه وإمكاناته المقدرة وتحكمه في السلطة.



الحركة الشعبية: جاء برنامج الحركة الذي صدر في يناير الماضي في 20 صفحة كتبت بالخط الدقيق وبذل فيه مجهود مقدر تحت عنوان: مانفستو الحركة الشعبية للانتخابات. ويلفت النظر أنه برنامج لكل السودان ولا ترد الإشارة فيه إلى جنوب السودان إلا في أماكن محدودة على غير ما يتوقع المرء، وكتب البرنامج بصيغة جريئة تقول إن الحكومة التي تقودها الحركة الشعبية ستفعل كذا وكذا ... وكأنما الحركة تتوقع أن تقود الحكومة الاتحادية القادمة ولكن كيف يجوز ذلك مع خيار الانفصال المتوقع والذي تؤيده الحركة؟ بني البرنامج على ثلاثة محاور هي: الحرية، السلام، الرفاهية. وأعجبني أن تكون الحرية أولى محاور البرنامج وإن اشتكى كثير من الناس من ضعف الحرية في الجنوب تحت سلطة الحركة! يرد تحت محور الحرية المسائل التالية: التحول الديمقراطي، الثقافة والهوية، والوحدة والانفصال، وتحت محور السلام الآتي: دارفور، المصالحة ورتق النسيج الاجتماعي، الأمن والاستقرار، السياسة الخارجية، وتحت بند الرفاهية وردت أكثر موضوعات البرنامج: الاقتصاد، التعليم، الصحة، البنى التحتية، الزراعة، الطاقة والتعدين، البيئة، التنمية الريفية، رفع قدرات المرأة، تنمية الشباب، رفاهية الطفل، الرفاهية الاجتماعية. أحسب أن الحركة استفادت من برامج انتخابية من خارج السودان لأن درجة المهنية عالية والحركة ما زالت جديدة على هذا المجال، ويحمد لها أنها بذلت جهداً في هذا الصدد فاقت به قدامى المحاربين السياسيين! اتهم البرنامج في مقدمته حزب المؤتمر الوطني بأنه زاد أزمة السياسة السودانية المتطاولة بإقحام مشروع الأصولية الجهادية في الساحة السياسية وباغتصابه لحقوق السودانيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويذكر البرنامج بأن الحركة ناضلت من أجل إعطاء السلطة للجماهير لتنتخب حكوماتها دورياً بصورة حرة ونزيهة. يقول البرنامج إن معظم السودانيين يعيشون في حالة فقر، من غير مياه صحية، ومن غير صرف صحي أو مأوى كريم. ومعظم الآباء يكافحون كل صباح من أجل توفير لقمة العيش، ولا يستطيعون إرسال أولادهم للمدارس أو توفير العناية الصحية اللازمة لهم، ومعظم خريجي الجامعات والمعاهد العليا لا يجدون عملاً لائقاً بهم بعد التخرج.



ويعد البرنامج في محور الحرية بإلغاء القوانين المتعارضة مع الدستور الانتقالي، وبتفعيل وثيقة الحقوق المدنية، وتقوية اللامركزية وتنزيل صلاحيات اتخاذ القرار إلى مستويات الحكم الأدنى، وإصلاح الخدمة المدنية لتكون قومية وأكثر مهنية. وفي مجال الوحدة والانفصال تتمسك الحركة بإجراء استفتاء تقرير المصير في يناير 2011 ولكنها تسعى لإعادة هيكلة الدولة السودانية حتى تجعل الوحدة جاذبة لأهل الجنوب عند الاستفتاء (هل تكفي المدة بين الانتخابات والاستفتاء لذلك؟). وفي قضية السلام التي تبدأ بدارفور (برنامج المؤتمر الوطني لم يذكر دارفور بكلمة واحدة!) يقول البرنامج إن حكومة الحركة ستعلن وقفاً فورياً لإطلاق النار في دارفور وتتخذ الخطوات اللازمة لتحسين الحالة الأمنية وأوضاع النازحين في المعسكرات وتسهيل وصول المساعدات الدولية والإغاثة الإنسانية للمتضررين، وإشراك كل قطاعات المجتمع الدارفوري في عملية سلام شاملة وسريعة، وتفعيل عملية نزع السلاح الشامل من المدنيين والمليشيات المسلحة، وعقد مؤتمرات سلام ومصالحة لكل أهل دارفور لرتق النسيج الاجتماعي بينهم وتقديم مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للعدالة. وفي محور الرفاهية يركز برنامج الحركة بصورة واضحة على تنمية الزراعة التقليدية والصناعات الصغيرة وتطوير البنى التحتية واستغلال عائدات البترول لتطوير الزراعة بصفتها الآلية الأساسية لتحريك الاقتصاد، ويفرد فقرة كاملة لتنمية مشروع الجزيرة ومعالجة مشاكله وعلى رأسها قانون المشروع لسنة 2005 المثير للجدل. ويذكر البرنامج الاهتمام بالتعليم العام والتعليم العالي والرعاية الصحية وتطوير الإنتاج الحيواني وتربية الأسماك، ويعطي قطاع النفط حيزاً كبيراً من حيث حسن إدارته والشفافية في كشف إيراداته والمنافسة العادلة في منح التراخيص لشركات البترول. وأدهشني اهتمام البرنامج بالحفاظ على نظافة البيئة وحماية الحياة البرية وجعلها جاذبة للسياحة. وخلاصة القول أن برنامج الحركة الشعبية طموح بمعنى الكلمة وغطى جوانب كثيرة من قضايا البلاد الملحة في مجال السلام والوحدة والتحول الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولكن لا يجوز لمن يتطلع لإنفاذ مثل هذا البرنامج القومي الطموح أن يفكر في الانفصال ولو ليوم واحد! ولعل الحركة أوضحت في هذا البرنامج أكثر من أي وقت مضى ماذا تعني بشكل السودان الجديد.

--------------------------------


برامج الأحزاب الانتخابية تحت المجهر (2-3)


الطيب زين العابدين


استعرضنا في الحلقة الماضية برنامجي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لانتخابات أبريل 2010م، ونستعرض اليوم برنامجي حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي، ورغم المشكلات القائمة في دارفور والجنوب وجنوب كردفان إلا أن المرجح أن تقوم الانتخابات العامة في موعدها المضروب لها في أبريل من هذه السنة. فقد قطع الاستعداد للانتخابات شوطاً بعيداً يصعب التراجع عنه وكلفت الاستعدادات ملايين الدولارات التي لا يسهل تعويضها. وقد اتفق الشريكان الحاكمان لأسباب مختلفة على قيامها في الموعد وساندهما في ذلك المجتمع الدولي الذي دفع ما يقرب من نصف تكلفة الانتخابات، وأبدت أحزاب المعارضة المنافسة رغبتها في خوض الانتخابات إذا ما قامت رغم تأييد البعض للتأجيل،


وحتى المؤتمر الشعبي الذي كان أقوى المدافعين عن مقاطعة الانتخابات قبل أن يدخل المغامرة. ويبدو أن حزب الأمة القومي وحده الحريص على التأجيل وقد يبلغ به الأمر أن يقاطع الانتخابات لو قامت أو ينسحب من منافسة رئاسة الجمهورية ولكن لن يكون لمقاطعته تأثير لو انفرد وحده بهذا الموقف مثل ما حدث لحزب الشعب الديمقراطي في انتخابات 1965م. وليس من مصلحة حزب الأمة ولا من مصلحة عملية التحول الديمقراطي التي يدافع عنها الحزب بقوة أن يقاطع الانتخابات لأن ذلك يعني انقطاعه لأكثر من ربع قرن عن الأجهزة التشريعية والتنفيذية وعن التفاعل مع جماهير الحزب في القضايا الجارية خاصة وأن الحزب لم ينجح في تجميع الشرائح التي انشقت عنه بما فيها «التيار العام» الذي يجد تأييداً مقدراً في دارفور، وسيملأ الفراغ بعض هؤلاء وآخرون يتربصون بالحزب الدوائر. والخوف من الهزيمة ليس سبباً وجيهاً للانسحاب من الانتخابات، فمن الأشرف للإمام الصادق أن يهزم واقفاً في الميدان بدلاً من الخروج عن المعركة بأية حجة كانت، فقيادة المهدية يتوسطها الخليفة التي جلست على الفروة في أم دبيكرات كانت تعلم يقيناً أنها ستقضي نحبها في ذلك المكان على يد الجيش الغازي المدجج ولكنها سجلت موقفاً نبيلاً ما زالت تذكره لها الأجيال.


برنامج حزب الأمة: اتخذ البرنامج مسمى «طريق الخلاص» على أساس أن البلد في مأزق تحتاج إلى خلاص منه. يبدأ البرنامج بذكر القيم والمبادئ التي يؤمن بها الحزب: حق المواطنة، سيادة الشعوب، قومية المنهج والبناء، التأصيل والتحديث، إقامة العدل، احترام الأديان والمعتقدات، التمسك بالهوية السودانية والتعددية الثقافية، الالتزام بالديمقراطية والحكم الراشد، احترام حقوق الإنسان والشرعية الدولية. اشتمل البرنامج على 18 نقطة توزعت بين معالجة قضايا بعينها وبين مخاطبة مشكلات فئات وقطاعات من المجتمع. القضايا هي: الإصلاح السياسي، الاقتصاد والتنمية، الرؤية الاجتماعية، التنوع الثقافي، السياسة الإعلامية، الثقافة والفنون، البيئة والأمن، التنمية الرياضية. أما الفئات المخاطبة فهي: الخدمة المدنية والقوات النظامية، المرأة، المجتمع المدني، الشباب، الرحل والنازحون، المزارعون، المفصولون والمعاشيون، الأطفال، سودان المهجر.



في الإصلاح السياسي يعتمد الحزب النظام الرئاسي والحكم الفدرالي بعدد المديريات السابقة، والحكم الراشد بتصفية القوانين والأجهزة الشمولية، والسلام العادل الذي يلتزم باتفاقية السلام الشامل، ويعالج مشكلة دارفور برد الاستحقاقات والمشاركة في الرئاسة وتوحيد الإقليم وتولي الإدارة الأهلية مسألة الحواكير وتعويض النازحين واللاجئين وأن يكون نصيب أهل دارفور في السلطة والثروة بقدر حجمهم السكاني. وتطوير اتفاقية الشرق حتى تكون أكثر عدلاً، وتحقيق التأصيل الإسلامي بإقامة الدولة المدنية التي تلتزم بحرية العقيدة وتعترف بالتنوع الديني وتحمي ديباجة الإسلام حتى تسترد معقوليتها وتسامحها وعدالتها، وبتبني العدالة الانتقالية من أجل الحقيقة والمصالحة حول التجاوزات منذ الاستقلال، وإقامة دولة الوطن بإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والنظامية والاقتصادية على أساس قومي عادل.
وفي الرؤية الاقتصادية يقول البرنامج إن موارد البلاد الغنية تعاني من عوامل خطيرة: تخلف اقتصادي وخدمي، عدم توازن تنموي، تشوه القطاع الخاص بقطاع خصوصي مسيس وخصخصة متوحشة، وقطاع عام موبوء بالفساد. وأن إيرادات البترول التي زادت في عشر سنين عن 50 مليار دولار أنفقت هدراً على القطاع السيادي والأمني في حين أهملت الزراعة والصناعة. وينوي الحزب أن يتمسك بالتوزيع العادل للثروة وترتيب أولويات التنمية، وتخفيض انتشار الفقر، وإصلاح التعليم وتوفير السكن للضعفاء وتخفيض أسعار السلع الضرورية ودعم سوق العمل للشباب، وتوظيف موارد النفط لخدمة القطاعات الإنتاجية وزيادة التنافسية لسلع الصادر. ويقول البرنامج بوضوح أن الحزب سيسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية، ويعمل لاستئصال الفساد وإلغاء الجبايات التي أرهقت المواطن، وللمحافظة على حرمة الملكية والعقود وتشجيع الإنتاج والاستثمار. وسينظم مؤتمرا اقتصاديا جامعا يشخص حالة البلاد الاقتصادية ويضع لها خطة تنموية راشدة.



ويعطي الحزب أولوية قصوى لإصلاح الخدمة المدنية على أساس قومي عادل ويعد بإزالة التمييز والتهميش ورد الاعتبار للذين شردوا دون وجه حق، وبتعديل قانون النقابات الذي لحقت به التشوهات. ويلتزم الحزب بإعادة هيكلة القوات المسلحة الموحدة على أساس قومي وإزالة ما لحق بها من اختراقات حزبية لتكون محيدة سياسياً، وتلحق بها قوى المقاومة المسلحة فلا يسمح باستمرار قوات أخرى موازية.
وبالنسبة للمرأة يعد حزب الأمة برفع التضييق عليها في الوظائف العامة وتعديل التشريعات الظالمة لها في مجال الأحوال الشخصية والقانون الجنائي وقانون النظام العام، وسيحقق لها حقوقها كاملة كإنسانة ومواطنة ومؤمنة عبر التمييز الايجابي. وتتركز رؤية الحزب الاجتماعية في استثمار رأس المال البشري عن طريق التنمية والرعاية الاجتماعية الشاملة وإصلاح التعليم ومضاعفة الصرف عليه. كما يلتزم بمضاعفة الدعم على الخدمات الصحية وتوفير المياه الصحية للريف وإعطاء أولوية للطب الوقائي. ويرى الحزب أن المجتمع المدني يعاني من القيود الأمنية والقانونية وانتشار المنظمات الطفيلية مع غياب التنسيق والتخطيط وضعف التشبيك، ويعد بإصلاح هذه الأخطاء وتوفير الجو الحر الديمقراطي لعمل المنظمات واحترام استقلاليتها. ويلتزم برنامج الحزب بالعناية بالشباب وحل مشكلات الرحل والنازحين واللاجئين والمزارعين والرعاة، وبتنفيذ المواثيق الدولية لحقوق الأطفال وحل مشاكل المشردين، ويعد بتنمية رياضية شاملة، وسيأخذ الحزب بيد المغتربين في المهجر عبر خطة مدروسة تعالج أوضاعهم وتعين من يشاء للعودة الكريمة حتى يستفاد منهم في بناء الوطن. وتفاصيل البرنامج تدل على جهد مقدر في محتوياته وصياغته، وكأن يد الإمام من وراء صناعة البرنامج بتؤدة وروية.



برنامج الحزب الشيوعي: اتخذ البرنامج المختصر للحزب شعار «فتح الطريق لحل أزمة الوطن: ديمقراطية راسخة، تنمية متوازنة، سلم وطيد، وطن واحد وتقسيم عادل للسلطة والثروة»، واحتوى على أحد عشر نقطة: تفكيك الشمولية، العدالة والمصالحة الوطنية، وقف تدهور الاقتصاد، البيئة، الصحة، التعليم، المرأة، الطفولة، الشباب والرياضة، الثقافة، السياسة الخارجية. يقول البرنامج إن السياسات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة أهملت بناء مقومات الاستقلال وانتشال البلاد من وهدة التخلف حتى كانت النتيجة إشاعة الفقر وتبعية الاقتصاد، وأصبح السودان من أكثر بلدان العالم فساداً وأقلها تنمية، ومن أجل تكريس هذا النهج أحاط نظام الرأسمالية الطفيلية الإسلامية نفسه بترسانة من القوانين والأجهزة القمعية. وأول قضايا البرنامج هي تفكيك الشمولية واستعادة الديمقراطية والحريات، وينبغي أن يبدأ ذلك بإلحاق الهزيمة بممثلي المؤتمر الوطني في الانتخابات على كل المستويات الولائية والإقليمية والاتحادية، فقد ألحق المؤتمر بالناس سوء العذاب في بيوت الأشباح ومارس مختلف أصناف القهر. ويقول الحزب إنه سيناضل لتحقيق تحرير المرأة ويمكنها من المشاركة الكاملة في كافة جبهات العمل العام، ويريد من القوى الوطنية أن تقف متكاتفة لتجسيد مبادئ الديمقراطية التعددية لإزالة سيطرة المؤتمر الوطني عن أجهزة الدولة القومية، وتعديل قانون الانتخابات ليوفر كل الضمانات الجدية، واعتماد الجمهورية البرلمانية بمجلس سيادة خماسي، وتعزيز اللامركزية، واستقلال القضاء وإجراء الإصلاحات القانونية، وإزالة الآثار السالبة والمرارات التي خلفتها كل النظم السياسية السابقة ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطنين، وإعادة ما نهب من أموال الشعب لخزينة الشعب. وفي محور العدالة يعد البرنامج بحصر المظالم والتحقيق فيها وتحديد مرتكبيها وتعويض ضحاياها ومعالجة أوضاع المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية ومراجعة كل قوانين سلطة الإنقاذ وتعديلها وفقاً للدستور.



ولوقف تدهور الاقتصاد يدعو الحزب للمحافظة على قطاع الدولة ودعم السلع والخدمات الأساسية وتطوير الزراعة بدعم شقيها النباتي والحيواني وتهيئة المناخ للرأسمالية الوطنية من أجل زيادة الناتج القومي (هل تريدون براجماتية من الحزب الشيوعي أكثر من ذلك؟)، توفير الطاقة لكل أرجاء البلاد، وزيادة الأجور والمعاشات والعناية بالعجزة والمسنين. ويتحدث البرنامج عن المحافظة على البيئة وتطوير قطاع الصحة وزيادة الإنفاق على التعليم وتحسين أوضاع المرأة وسن التشريعات اللازمة لحماية حقوقها، وحماية حقوق الطفل الأساسية، والاهتمام بالشباب وتطوير مداركهم ومهاراتهم وتوفير فرص العمل والسكن لهم. ويعد البرنامج بتحول ثوري ثقافي يقتلع إرث النظامين المايوي والإنقاذي اللذان سعيا إلى إشاعة الانحطاط الثقافي والإفقار الروحي. وفي مجال السياسة الخارجية يدعو إلى رفض التبعية والتزام مبادئ عدم الانحياز والنضال من أجل السلم العالمي ومناهضة أشكال الاستعمار الجديدة (بعض شعارات الماضي المعتقة!)، والانضمام للتكتلات الإقليمية والعالمية بما يخدم مصالح البلاد. لم يذكر البرنامج الاشتراكية مرة واحدة دعك من الشيوعية، مما يدل على أن البعد الآيديولوجي بدأ يضعف كثيراً في أطروحات الأحزاب العقائدية.
ونتعرض في الحلقة القادمة إن شاء الله لبرنامجي الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) والمؤتمر الشعبي

الصحافة

Post: #173
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 04:09 PM
Parent: #171

الصحافة ليست هي ..« السخافة » ...!!

الطاهر ساتى


** قبل كم سنة ، قرأت حوارا ساخنا أجرته إحدى الصحف الموالية للحكومة مع الراحل الدكتور فاروق كدودة ، عليه رحمة الله .. ولا تزال ذاكرتي تحتفظ بسؤال فحواه : هل أنت تصلي ..؟.. وكذلك برد كدودة ، حيث قال نصا : لا ، لقد تركتها منذ ثلاثين يونيو 1989 .. فعقب أستاذنا حسين خوجلي على الرد بمقال صب فيه جام غضبه على كدودة ، وقال فيه نثرا ما قاله المتنبي شعرا في كافور الإخشيدي ، حين غضب منه .. فحزنت ، لا على رد فاروق كدودة فحسب ، بل على مقال أستاذنا حسين خوجلي .. ومرد ذلك أنني التقيت كدودة بمكتب عصام الصديق بعد الحوار والمقال - وكان معه في ذات المكتب عبد الله حسن أحمد -

فاستفسرته عما جاء في الحوار وعن ذاك الرد ، فأجابني قائلا بالنص : الزول الحاورني داك ما صحفي ، جاني بأسئلة سخيفة و أنا رديت عليها بإجابات أسخف منها .. ثم استرسل موضحا : هو مالو ومال صلاتي ؟. أنا أصلي لله ولا لناس الحكومة والرأي العام ؟. و لو صلاتي دي بتهم الزول ده - يقصد الصحفي - كان يجيني المغرب ولا الصبح ويقعد معاى ويشوفني أنا بأصلي ولا لا . بدل السؤال العبيط ده .. هكذا شرح مغزى إجابته عن ذاك السؤال .. !!


** ومن الشرح فهمت بأن إجابته تلك لم تكن هي الحقيقة ، بل أراد كدودة - رحمة الله عليه - أن يبقي أمر صلاته فيما بينه وبين ربه ، وأن يرد على صاع الصحفي بصاعين ، ولكن أستاذنا حسين لم يتعمق في روح الرد عند التعليق ، بحيث اكتفى بالشكل الذي كان من شاكلة : لا ، ما بأصلي ، خليتها ليكم .. وهو رد يوضح مدى غضبه على السؤال ، وهكذا كل أهل السودان تقريبا ، وليس فاروق كدودة وحده .. حيث المرء - بفطرته السليمة - لايرضى بأن يتخذ أحدهم نفسه وكيلا لله على الأرض ، ليحاسب الآخرين ويتحرى معهم ويحقق معهم حول الفرائض التي يجب أن تكون بينهم وبين خالقهم .. بمعنى ، كل ذي عقل سوي وقلب سليم يرفض محاكم التفتيش ووسائل التجسس التي تستخدم لمعرفة علاقة الإنسان بربه ، ومدى إلتزامه بما يأمره خالقه ، جل وعلا شأنه .. فالظاهر يكفي للمرء بأن يعرف الآخر ، وإذا عجز عن الحكم له أو عليه بالظاهر ، فليس من المستحب أن يتجسس عليه أو ينصب له محكمة تفتيش ، ليعرف .. بل حتى هذا الظاهر ، لا يصلح وحده بأن يكون بينة ليشهد له الكل أو البعض بسلامة الإيمان ، فما أكثر الذين يرتادون المساجد ويبتهلون لله ، ولكن كم منهم مأكله ليس بحرام أو مشربه ليس بحرام أو ملبسه ليس بحرام ..؟.. فالعلم عند الله ، ولكن ماعند الناس ، بفضل الله ، هو الاستفهام النبوي الشريف : فأنى يستجاب له .. أي ، ليست كل دعوة مستجابة ، وكذلك ليست كل صلاة لله .. وقديما أراد عبد الله بن سلول أن يحسب نفسه صحابيا ، ولكن الله سبحانه وتعالى كشف لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم - وصحابته رضوان الله عليهم - بأنه « منافق » .. !!


** وعليه ، لم يكن الأخ الأستاذ عبد الباقي الظافر موفقا عندما سأل الأستاذ محمد إبراهيم نقد في الفضائية : هل أنت تصلي ..؟.. لم يكن موفقا ، لأن السؤال بمثابة تدخل في أمر يجب أن يكون بين المرء وخالقه ، ثم أن البرنامج لم يكن محكمة اقتيد إليها نقد بتهمة الردة أو نكران فريضة أو محاربة ركن من أركان الإسلام ، كما فعل مسيلمة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. أي ، المقام لم يكن مقاما لهذا السؤال ، وكذلك الظافر أو أي صحفي آخر ليس هو المفوض بأن يسأل نقد - أو أي مسلم أخر - مثل هذا السؤال .. كان عليه أن يخصص بعض وقته ، في ميقات صلاة ما ، ليراقب نقد ويتجسس عليه ، إن كان يصلي أو لا..هذا إن كانت صلاة نقد هي مبلغ هم الظافر ، أو إن كانت صلاة نقد هي الحل الناجع لكل مشاكل السودان ..المرء في العمل العام يجب أن يسأل أسئلة من شاكلة : لماذا تأكل أموال الناس بالباطل ياهذا ؟ لماذا تظلم رعيتك ياهذا ؟ أو : « من أين لك هذا ؟» .. أو الأخير يبقى سؤالا مشروعا بنص حديث نبوي شريف .. وعليه ، لم تكن موفقا ياعزيزي الظافر ، وكذلك نقد لم يكن موفقا في الرد ، حيث كان عليه أن يرد على سؤالك بسؤال من شاكلة : بصفتك شنو تسألني السؤال ده .؟.. وعند إجابتك كان علم الرأي العام ما لايعلمه ، ربما تكون قاضيا اقتيد إليه نقد بتهمة الردة ، أو ربما تكون صحفيا تجهل الفرق بين الصحافة و... «السخافة»... .. !!

الصحافة

Post: #174
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-21-2010, 11:59 PM
Parent: #173



http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=20309&bk=1

Post: #175
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-22-2010, 09:08 AM
Parent: #174

نُذر مواجهة بين حزب البشير وتحالف أحزاب جوبا
الاثنين, 22 مارس 2010 05:19
3 سيناريوهات أمام الانتخابات السودانية في أبريل المقبل

الخرطوم: الشرق الاوسط

بدأت نُذر مواجهة بين حزب المؤتمر الوطني، بزعامة الرئيس عمر البشير، ومجموعة «أحزاب جوبا»، التي تضم أحزاب المعارضة الرئيسية، والحركة الشعبية، حول مصير الانتخابات السودانية، المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل. ورفض حزب المؤتمر الوطني، أمس، بشدة طلبا من تحالف «أحزاب جوبا»، حملته مذكرة رفعها إلى رئاسة الجمهورية بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقال: «لن نقبل بتأجيل الانتخابات»، قبل أن يسخر من الطلب. فيما أمهل تحالف «أحزاب جوبا» بعد اجتماع لافت له، في دار الحركة الشعبية في الخرطوم، أمس، الرئاسة أسبوعا للرد على مذكرته، وفتح الباب أمام 3 سيناريوهات، ستقرر بشأنها عدم استجابة الرئاسة لمطالبها، وذلك في اجتماع لرؤساء التحالف، حدد له السبت المقبل. وقال باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، إن اجتماع السبت المقبل حاسم في علاقة تحالف «أحزاب جوبا» بمفوضية الانتخابات. وتطالب مذكرة تحالف «أحزاب جوبا» بتأجيل الانتخابات، حتى نوفمبر القادم، وحل مفوضية الانتخابات، وتعديل القوانين المتصلة بالحريات. ولم توقع الحركة الشعبية على مذكرة تحالف «أحزاب جوبا». وقالت مصادر مطلعة في التحالف، لـ«الشرق الأوسط» إن التحالف أمامه إما الحصول على استجابة جزئية للمذكرة، ويقرر بموجب ذلك خوض الانتخابات، أو عدم الاستجابة للمذكرة، وبالتالي مقاطعة الانتخابات.



وتشير الأجواء في العاصمة السودانية إلى نذر مواجهة عنيفة بين الأطراف السودانية المؤيدة لقيام الانتخابات في موعدها، والقوى الأخرى، التي تطالب بالتأجيل، وطغت أجواء مذكرة الأحزاب على المناخ السياسي السائد منذ أسابيع في إطار الحملة الدعائية للانتخابات.



وانضم حزب الترابي، المؤتمر الشعبي، إلى قائمة الأحزاب المؤيدة لقيام الانتخابات في موعدها، في خطوة وصفت بأنها بمثابة تراجع من الحزب المعارض عن موقفه السابق المؤيد للتأجيل، لإعطاء الفرصة لأهل دارفور للمشاركة في الانتخابات. وقدم تراجع الشعبي مشهدا بحدوث «ضعضعة» في تحالف «أحزاب جوبا»، الذي تكون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في اجتماع شهير، عقد في عاصمة الجنوب، جوبا، بغرض التنسيق معا حول القضايا العالقة في البلاد. وبعد اجتماع تحالف «أحزاب جوبا» في دار الحركة الشعبية، قال باقان أموم إن التحالف ناقش التطورات الأخيرة الخطيرة بشأن الانتخابات، وذكر أن الاجتماع شكك في قدرة المفوضية على إدارة العملية الانتخابية، وناقش إمكان حل المفوضية، وذلك «استنادا إلى الخروقات التي حدثت في العمليات الانتخابية في الفترة الماضية»، وذكر أن اجتماع قيادات التحالف المقبل سيكون حاسما بشأن العملية الانتخابية.



وفي مؤتمر صحافي، قال ياسر عرمان إن المناخ الحالي في البلاد لا يبشر بنزاهة في الانتخابات، وأضاف أن الحركة الشعبية تدعم موقف القوى السياسية، الرامي إلى تأجيل الانتخابات، ودعا عرمان، وهو مرشح الحركة الشعبية للسباق الرئاسي، إلى «تصحيح الأوضاع الفنية والسياسية لإدارة انتخابات حرة ونزيهة، وذلك بالجلوس مع القوى السياسية كافة للحوار حول مطلبها بتأجيل الانتخابات»، ووجه الدعوة إلى مؤسسة الرئاسة للجلوس مع الأحزاب للحوار حول مطالبها.



من جانبه، أعلن نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، بشكل قاطع، مطلب تحالف «أحزاب جوبا» بتأجيل الانتخابات، وقال، بكثير من السخرية من الطلب «لا لتأجيل الانتخابات»، وأضاف: «نحن لا نرى أي مبرر لذلك.. ولن نقبل به». وحول موقف حزب الترابي المؤيد لقيام الانتخابات، قال نافع في تصريحات صحافية، أمس: «أي حزب يرغب في الانتخابات نحن نشكره على موقفه»، وأضاف: «الذين يدعون لتأجيل الانتخابات بعدت عليهم الشقة.. ولا بديل لهم غير الانتخابات».



وردا على سؤال حول مطالبة القيادي في الحركة الشعبية ومرشحها لمنصب والي الخرطوم، إدوارد لينو، بتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم في إقليم دارفور، قال نافع في لهجة غضب: «ما قيمة لينو في الجنوب، أو في إبيي، أو في السودان حتى يطالب بتسليم الرئيس؟».

وفي تصريحات صحافية، قال رئيس هيئة التحالف، فاروق أبو عيسى، في مؤتمر صحافي تفهم التحالف لموقف الحركة الشعبية، في عدم توقيعها على مذكرة الأحزاب، «لأنها جزء من مؤسسة الرئاسة»، وأضاف أن الحركة تتفهم كذلك موقف الأحزاب، موضحا أنها باتت أكثر لينا في موقفها إزاء المطالبة بتشكيل حكومة قومية، وقال: «إن الحركة تتفق معنا في المواقف كلها، ولكنها تحتاج إلى الوضوح والجرأة في عدد من الأمور»، وأكد أن التحالف سيمهل الرئاسة أسبوعا للرد على المذكرة. وأضاف: «في حالة عدم الاستجابة لمطالب الأحزاب، فإن خيار المقاطعة سيظل مطروحا، وسيقرر رؤساء الأحزاب بشأنه في اجتماع لهم، يلتئم الخميس المقبل». وقال أبو عيسى بأحقية حزب المؤتمر الشعبي في اتخاذ موقف مؤيد لقيام الانتخابات في موعدها، خلافا لقوي التحالف.



وكشف أن مذكرة الأحزاب للرئاسة طالبت بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر، وحل مفوضية الانتخابات، وإعادة تشكيلها من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية، وتحظى بالإجماع الوطني، على أن تصوب الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية، وتكوين حكومة انتقالية لتهيئة الأجواء القانونية والسياسية الملائمة لقيام الانتخابات. وطالب التحالف بتعديل القوانين المتصلة بالحريات، وتوفير الشروط اللازمة لقيام انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في أنحاء البلاد، وهدد بسحب الثقة عن المفوضية حال عدم الاستجابة لهذا المطلب، كما طالبت قوى التحالف بضرورة الاتفاق على ترتيبات سياسية للخروج من الأزمة الحالية، تمكن البلاد من حل قضية دارفور حلا عادلا وشاملا، وتنفيذ كامل لاتفاقيات السلام. ونادت بقيام الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في موعده، وشددت على الاعتراف بخطأ التعداد السكاني، والتأجيل الجزئي للانتخابات جنوب كردفان.



من جانبه، قدم حزب الترابي مبرراته لرفض تأجيل الانتخابات، وتوقع أن تنضم إلى موقفه قوى سياسية أخرى «كبيرة»، وحمل على قرار المفوضية بتأجيل جزئي لانتخابات جنوب كردفان لأسباب أمنية، على الرغم من الأوضاع التي يشهدها إقليم دارفور. وقال كمال عمر، الأمين السياسي للحزب في مؤتمر صحافي، إن قرار حزبه بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها أبريل المقبل، بسبب انفضاض منبر الدوحة لسلام دارفور من دون التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، إضافة إلى أن الساحة تهيأت الآن للعملية الانتخابية، وقال إن خوض العملية بصورة مباشرة سيثبت التزوير والخروقات التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني، وأضاف أن حزبه قام بجولات على بقية الأحزاب لشرح موقفه من تأجيل الانتخابات، وقد تفهمت الأحزاب دفوعات الشعبي في هذا الخصوص.

-----------------------------------
هيومن رايتس ووتش تشكك في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في السودان
الاثنين, 22 مارس 2010 05:13
لخرطوم (ا ف ب)

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الاحد ان الوضع في السودان ليس مؤاتيا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، مشيرة الى "القمع" الذي تجري ممارسته مع اقتراب العملية الانتخابية في نيسان/ابريل. وقالت جورجيت غانيون مديرة المنظمة لافريقيا في بيان "ان ظروف السودان ليست مؤاتية لتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة. ومن غير المرجح ان يتمكن السودانيون من التصويت بحرية للقادة الذين سيختارونهم الا اذا حصل تغيير كبير في الوضع". ويتوقع ان ينظم السودان من الحادي عشر الى الثالث عشر من نيسان/ابريل اول انتخابات --تشريعية واقليمية ورئاسية-- متعددة الاطراف منذ 1986، في اختبار انتخابي للرئيس عمر البشير الذي وصل الى السلطة في 1989 اثر انقلاب عسكري.



والرئيس البشير يواجه مذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي.



واشارت هيومن رايتس ووتش الى حالات من "قمع سياسي" و"انتهاكات" للحقوق الاساسية في السودان، منتقدة على سبيل المثال، توقيف ناشط في مجموعة "جيريفنا" (كفانا) تدعو الناخبين الى التصويت.



وكانت المفوضية الانتخابية السودانية اكدت في بداية حملة انتخابية انه سيكون لكل حزب سياسي فترة اذاعية عبر اثير اذاعة وتلفزيون الدولة من دون فرض هذا الامر على الشبكات الخاصة.



وقالت هيومن رايتس ووتش "على الرغم من ان وسائل اعلام الدولة منحت وقتا اذاعيا مجانيا للمرشحين من كل الاحزاب (...)، فان محطتي الاذاعة والتلفزيون في الخرطوم تركزان برامجهما على الحزب الحاكم"، حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس البشير.



كما تنتقد المنظمة السلطات في جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بسبب توقيف معارضين سياسيين والهجمات الاخيرة لجنود جنوبيين ضد اذاعتين، هما باخيتا اف ام (محطة كاثولكية) وليبرتي اف ام (اذعة خاصة).



Post: #176
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-22-2010, 09:11 AM
Parent: #174

سجون الـ سي اي اي السرية بالسودان ... امتحان جديد للسيادة؟!. .

. تقرير: أبوذر علي الأمين ياسين
الاثنين, 22 مارس 2010 06:41


مرة أخرى تقف الحكومة عاجزة عن الدفاع عن نفسها تجاه (فضيحة سيادية) من الدرجة الأولى!!. فقد كشفت صحيفة فرانكفورتر روشاو الألمانية عن وجود (سجون سرية للسي آي أيه) بالسودان ضمن(66) دولة أخرى، وأوردت الخبر عدد من الصحف السودانية (الرأي العام ، الصحافة، أجراس الحرية 10 مارس الماضي) . فقد عجزت الحكومة السودانية عن الرد على ما أوردته الصحيفة الألمانية، بل إن الرد الذي أوردته

(صحيفة الرأي العام) على صدر خبرها الذي حمل عنوان " الشرطة تنفي وجود سجون سرية أمريكية داخل السودان" يفضح الحكومة السودانية أكثر ويؤكد ضلوعها بل وولوغها في بيع السيادة!!؟، إذ جاء بخبر الرأي العام أن (قوات الشرطة تنفي) وليس وزارة الداخلية أو وزيرها!، وجود سجون سرية أمريكية بالسودان. وأورد الخبر أسم د. محمد عبد المجيد الطيب (المتحدث بأسم الشرطة) وليس (الداخلية)!!؟. وليس هذا كل شئ بل رد د. محمد عبدالمجيد لا علاقة له بموضوع السجون السرية الأمريكية!!، وهذا غريب قبل أن يكون مدهشاً؟!!، فقد حمل خبر (الرأي العام) عنه قوله "... أن قوات –يونميد- والأمم المتحدة ليس لهما سجون في السودان. ووصف ما ورد بالصحيفة الألمانية بأنه عار من الصحة!!؟.


لكن الصحيفة الالمانية لم تتحدث عن سجون لقوات (اليونميد) أو الأمم المتحدة!، بل عن سجون لمنظمة الاستخبارات الأمريكية السي آي أيه. والواضح من كل هذا أن الحكومة تخاف الفضيحة لكنها لا تتورع في بيع السيادة!!. فبعد فضيحة الغارات الاسرائيلية على الشرق التي فضح سماح الحكومة بها المبعوث الأمريكي غرايشن أمام الكونجرس والذي أفاد في معرض دفاعه عن الحكومة السودانية وتأكيد مدي تعاونها أنها وبحسب غرايشن "...و في سياق ردوده على أسئلة النواب في اللجنة الفرعية للكونجرس الأمريكي أثناء الإدلاء بشهادته، فقد سئل حينها عن مدى قناعاته في التغيير الذي طرأ على الحكومة السودانية؟ فأجاب بثقة الواثق فيما معناه (إنها تحولت من داعم للإرهاب إلى محارب له، بدليل تعاونهم في القضاء على إرهابيين كانوا يحملون شحنات أسلحة قادمة من إيران في طريقها إلى منظمة حماس في قطاع غزة" (راجع مقال فتحي الضو بعنوان: خالد مِشعل: صَهْ يا كنارُ فإن لحَنُك مُوجعٌ! –هنا وهناك بشبكة الانترنت).


وإذا علمت أن الغارات كان أولها في 11 يناير وثانيها في 20 فبراير والثالثة وليست الأخيرة وقعت في 8 مايو العام 2009م، يتضح لك أن السيادة السودانية في عهد الإنقاذ والمؤتمر الوطني تباع ليس للسي آي أيه الأمريكية بل أيضاً لإسرائيل. أما حلايب والفشقة فقد باتتا علامات دامغة لبيع الإنقاذ والمؤتمر الوطني للسيادة. للدرجة التي اقترن ذكرهما بحادثة محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، وأن ثمن سكوت دولتي الجوار إثيوبيا التي جرت بها وقائع المحاولة، ومصر التي استهدف رئيسها عن ملاحقة المتورطين فيها، ظل هو التنازل لهما عن حلايب والفشقة. حتى مفوضية الانتخابات أعلنت إجراء الانتخابات بدائرة حلايب، ولكن ليس في حلايب ذاتها، حيث ترفض مصر اعتبار حلايب سودانية. وظلت الحكومة صامتة صمتاً يؤكد أن السيادة السودانية بحلايب والفشقة أصبح هي ثمن لإسكات الدولتين عن المطلوبين في محاولة اغتيال الرئيس المصري. وفضائح الإنقاذ السيادية لا تقف عند هذا الحد بل لها عمق وتاريخ تجاوز عامه العاشر الآن!!، فقصة (الشراكة الاستخباراتية) التي أقامها جهاز الأمن السوداني مع السي آي أيه تعود للعام 2001م، ويؤرخ لها بأحداث 11 سبتمبر الشهيرة، التي أفزعت الإنقاذ وهددت عرشها وخشيت من ضربة أمريكية باتت قريبة خاصة بعد ما حدث بأفغانستان، وفيما بعد العراق. وتلك قصة روتها بتفاصيل صحيفة (الشرق الأوسط: السبـت 21 ربيـع الأول 1426 هـ 30 ابريل 2005 العدد 9650- في تقرير لكين سيلفرستون) حمل عنوان : (مسؤولون أميركيون وسودانيون: الخرطوم وواشنطن أصبحتا حليفتين في الحرب ضد الإرهاب وتعقدان اجتماعات استخبارية سرية).


حيث أوضح كين سيلفستر أنه كان لل(سي آي أيه) محطة سرية بالخرطوم في نوفمبر العام 2001م، وأن جهاز الأمن السوداني سمح وداخل السودان ب(...استجواب أعضاء في تنظيم «القاعدة» كانوا يقيمون في العاصمة السودانية، واجري التحقيق في منازل آمنة أعدها جهاز الأمن الوطني، الذي احضر المشتبه فيهم إلى ضباط «اف بي آي». من ضمن الأشخاص الذين حقق معهم كلونان محمد بايزيد و مبارك دوري). كما (..وسمح جهاز الأمن الوطني لمكتب المباحث الفيدرالي بالتحقيق مع مدير بنك الشمال)، وسلمت ملفات خاصة بالبنك للمحققين الأمريكيين!. كما (..أكدت مصادر سودانية وأميركية أن حكومة البشير سلمت إرهابيين مشتبها فيهم إلى أجهزة أمن دول عربية، بما في ذلك مصر والسعودية وليبيا... ومن بين هؤلاء الذين تم تسليمهم للسعودية شخص سوداني الجنسية اسمه ابو حفيظة وهو ناشط في «القاعدة» ..

وقد حكمت عليه السلطات السعودية بالسجن لارتكابه «أفعالا إرهابية ضد منشآت حيوية في المملكة»). كما أوضح كين سيلفرستون بتقريره أنه (..وإلى جانب تعاونها منذ 11 سبتمبر، فإن أجهزة الأمن والاستخبارات السودانية سمحت بجمع معلومات عن الجماعات المتطرفة المشتبه فيها في دول لا تستطيع العناصر الأميركية العمل فيها بفاعلية... واعترف وزير خارجية السودان مصطفى عثمان اسماعيل، في مقابلة، أن جهاز الأمن الوطني كان آذان وعيون وكالة الاستخبارات المركزية في الصومال التي تعتبر ملاذا للمتطرفين الإسلاميين ) كما أوضح سيلفرستون أن مسئولا كبيرا في جهاز الأمن الوطني السوداني التقى (.. في واشنطن مع مركز مكافحة التجسس في وكالة الاستخبارات المركزية لمناقشة الوضع في العراق، طبقا لمصادر على علم بالمحادثات). كل هذا دفع قياديا أمريكيا بالسي آي أيه للصراخ (..«إنهم لم يبلغونا فحسب بهوية الأشرار، بل أحضروهم لنا. يا الهي،


لا يمكننا إقناع الفرنسيين بعمل مشابه») بحسب سيلفرستون. الواضح من كل ما أورده كين سيلفرستون بالشرق الأوسط أن جذور قصة السجون السرية تعود إلى الخلفية التي تحكي قصة (الشراكة الاستخباراتية) بين جهاز الأمن الوطني السوداني والسي آي أيه الأمريكية ومنذ العام 2001م. لكن لماذا خجلت الحكومة ولم ترد بوضوح على المعلومات التي أوردتها الصحيفة الألمانية؟، في الوقت الذي يتباهي جهاز الأمن بعلاقاته مع وكالات الاستخبارات في أكثر من دولة كما جاء في تصريح شهير لصلاح قوش للزميلة درة قمبو بليبيا ونشر بصحيفة الأحداث. أما المدهش أمام كل هذه المعلومات هو أن كل التحركات الاحتجاجية بما فيها المسلحة التي أطرافها سودانيون يرفضون سياسات الحكومة تجاه إقليم ما أو إقامة مشروع سد أو تسيير مسيرة لتسليم مذكرة، تواجه بأنها تهديد للسيادة والدولة!. في حين أن العمالة والارتزاق والتنازل عن السيادة لدول أخرى يمسى (شراكة استخباراتية) بل ويتباهي به من هم خلفه!!!؟. والغريب أن (السيادة) لها حجية قانونية واسعة داخل السودان وفي مواجهة المعارضين، وخاصة في وجه الصحافة التي دائماً ما تواجه (بالبند الخامس) من (ميثاق الشرف الصحفي) إذا ما توجهت الصحافة بالنقد لمواقف وسياسيات وتوجهات الرئيس البشير، بل لا يعترف مجلس الصحافة ولا يقبل التعامل على صفحات (صحف) مع المواطن عمر حسن أحمد البشير (كمرشح)!!، ويحاجج بأنه ووفقاً للقانون يجب على الصحافة التعامل معه كرئيس فقط!!، وأن كونه مرشحاً يجري وفقاً لقانون آخر هو قانون الانتخابات ومجلس الصحافة غير معني بهذا القانون!!!!؟. كما أن نقد الرئيس أو المرشح عمر البشير يعتبر ووفقاً لمجلس الصحافة وميثاق الشرف الصحفي (إساءة) لرمز السيادة!!؟. لكن المؤلم أمام فضيحة السجون السرية أن السيادة لا يحميها (ميثاق شرف صحفي)!!.


Post: #177
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-22-2010, 10:13 AM
Parent: #176

تعقد اجتماعاً حاسماً بجوبا حول الانتخابات

الحركة الشعبية تبحث مع تحالف جوبا اجتماع زعماء الأحزاب


الخرطوم: الصحافة: رفضت الحركة الشعبية طلبا بأن يتولى طيارون من القوات المسلحة مهمة نقل بطاقات الاقتراع للجنوب، بعد رفض الحكومة منح تأشيرات لطيارين من قبل الامم المتحدة للقيام بالمهمة.
وتعقد قيادات الحركة برئاسة سلفاكير ميارديت اجتماعا حاسما بجوبا لتقييم الاوضاع المتعلقة بالانتخابات وعلى رأسها طبع بطاقات الاقتراع بالخرطوم الى جانب تقييم مقدرة مفوضية الانتخابات على اجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقال رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى لـ «الصحافة» عقب اجتماع امس لتحالف المعارضة مع الحركة الشعبية، ان الاجتماع جاء بدعوة من الحركة وتم التشاور فيه حول عقد اجتماع رؤساء قوى جوبا خلال الخمسة ايام المقبلة، واشار الى انه تناول قضايا بطاقات الاقتراع والمذكرة التي رفعت لمؤسسة الرئاسة، وذكر ان الحركة احاطتهم علما بالطلب الذي دفع به نائب الرئيس علي عثمان محمد طه الى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بأن يقوم طيارون من القوات المسلحة بمهام نقل بطاقات الاقتراع وكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية للجنوب. واشار لرفض الحكومة منح تأشيرات لطيارين من خارج البلاد للقيام بالمهمة برغم طلب الامم المتحدة لذلك، لافتا الى أن قادة الحركة أبلغوهم ان سلفاكير رفض ذلك تماما وكتب خطابا لرئيس مفوضية الانتخابات في ذلك الخصوص.
وذكر ابو عيسي ان الاجتماع حضره الى جانب شخصه زعيم الشيوعي إبراهيم نقد وصديق يوسف ورئيس حزب الأمة - الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل ونائب رئيس الامة القومي نصر الدين صديق وآخرون، ومن جانب الحركة الأمين العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان والقيادي دينق الور.
وفي السياق ذاته، قال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم لـ «الصحافة» ان الحركة عقدت اجتماعا مع قوى جوبا الى جانب الاتحادي» الأصل» لمناقشة الوضع الراهن الخاص بالانتخابات ومن ثم ستتجه اليوم الى جوبا لعقد اجتماع مع رئيس الحركة سلفاكير ميارديت وقياداتها لمناقشة الوضع وتطوراته الخطيرة المتعلقة بطباعة بطاقات الاقتراع ولتقييم الاوضاع على ضوء تفويض المؤتمر الوطني لعمل المفوضية وقدرة المفوضية على اجراء انتخابات حرة ونزيهة.
واوضح «ما ثبت ان المفوضية ليست لها القدرة والامكانية في نقل متعلقات الانتخابات للمواقع المختلفة». ورفض اموم، منح القوات المسلحة مهمة نقل بطاقات الاقتراع ووصفها بأنها غير محايدة، واشار الى ان مرشح الوطني للرئاسة عمر البشير يعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وانتقد اموم قيام السلطات الامنية بالفاشر بتحديد ثماني دوائر جغرافية باعتبارها لا تصلح لقيام انتخابات فيها، واكد انها ليست الجهة المناط بها تلك المهمة واعتبر العملية محاولة لتحريف وتزوير الانتخابات. وقطع بأن ذلك يطعن في نزاهتها. وقال اموم :»يوميا يتكشف للحركة الشعبية والقوى السياسية والشعب السوداني والمجتمع الدولي ان مفوضية الانتخابات اصبحت آلة وجهازا مطيعا في يد المؤتمر الوطني يتخذ عبرها كل القرارات» واكد ان المفوضية فقدت المصداقية والاستقلالية. وتابع «نشك في ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة

الصحافة
---------------------
الترابي : استشراء الفساد صار مخيفاً


الحصاحيصا : محمد جادين:

قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، ان المؤتمر الوطني وصل بحملاته الانتخابية الي كافة انحاء البلاد، وقال انه اخيرا طلب ود الطرق الصوفية بـ»نفاقه» وتابع «والله يشهد بأنهم كاذبون».


ونادي الترابي في ندوة حاشدة بمدينة الحصاحيصا اثناء تدشين حملة حزبه بولاية الجزيرة مساء امس، بالشوري ورفع الوعي وسط المواطنين، موضحا ان الاجماع لابد ان يعلو علي تفكير الفرد، واضاف ان النظام العسكري لايعرف التربية والامانة لانه مبني علي الاوامر، مشيرا الي ان الفساد اصبح مستشريا بصورة مخيفة وان الاعتداء علي المال العام اصبح في وضح النهار.


في السياق ذاته، اوضح مرشح المؤتمر الشعبي للرئاسة عبد الله دينق، ان مشروع الجزيرة يمر بمرحلة حرجة، نتيجة للسياسات الخاطئة وقال «نحن للاسف في بلد زراعي ومازلنا نستورد الغذاء من الخارج بأكثر من مليار جنيه، مبينا ان مشروع الجزيرة كان في السابق يحمل السودان علي كتفه لكنه الان «شبع موتا» وتابع ان المؤتمر الوطني يريد (5) سنوات قادمات لدفن المشروع بعد ان قتله، واشار الي ان المحالج الان اصبحت مسكنا للبوم والعنكبوت بعد ان جف محصول القطن بالمشروع.

-----------------------------------------

مبارك الفاضل يحذر من تزوير أوراق الاقتراع

الخرطوم: خالد سعد: اتهم مرشح رئاسة الجمهورية، مبارك الفاضل، حزب المؤتمر الوطني بمحاولة تزوير أوراق اقتراع الناخبين، وحذر من الطريقة التي تطبع بها أوراق التصويت دون أرقام متسلسلة على دفتر ورق التصويت «الكعوبات»، وتعهد بإزالة كافة اثار نظام «الانقاذ».
ودعا الفاضل في كلمته خلال تدشين حملة المحامي مهدي بخيت مرشح الدائرة 13 الثورة الغربية، الى تحالف لاسقاط مرشحي المؤتمر الوطني في كافة الدوائرة، معتبرا الدائرة 13 نموذجا للمواجهة بين المعارضة والمؤتمر الوطني، وأنتقد بشدة مرشح الدائرة عن حزب الأمة «الوطني» عبد الله مسار، وذكر أن الأخير ليس عضوا أصيلا في حزب الامة القومي وإنما إنضم اليه من تنظيم الاتحاد الاشتراكي في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري.
من جهته، دعا مرشح الدائرة المحامي مهدي بخيت، الناخبين في الدائرة الى التصويت ضد مرشح المؤتمر الوطني، وإعتبر مواطني المنطقة من المهمشين، وتعهد بتوفير الخدمات الصحية وبناء المدارس وترقية البيئة الصحية في الدائرة.

22/3/2010

Post: #178
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-22-2010, 10:08 PM
Parent: #177

حاتم السر يتوعّد قادة الإنقاذ بالقصاص
التيار


انتقد مرشح الحزب الاتحادي الأصل للرئاسة حاتم السر المحامي قناة النيل الأزرق واتهمها بالانحياز للمؤتمر الوطني لجهة رفضها بث تدشين حملة حزبه الانتخابية بالدبة الخميس الماضي نظير ساعتين مدفوعتين القيمة بحجة بُعد المنطقة في حين بثّت في نفس الوقت تدشين حملة البشير من جنوب السودان. وأكد السر الذي كان يخاطب تدشين حملة حزبه الانتخابية بغرب أمدرمان بميدان القرشي بأمبدة السبيل مساء أمس الأول خوض حزبه للانتخابات على الرغم من العراقيل التي يصنعها المؤتمر الوطني لإضعاف حملات الأحزاب الانتخابية قائلاً " حتى شركات الإعلان الخاصة لا تقوم بالعمل الدعائي لحملاتنا دون موافقة المؤتمر الوطني منتقداً شعار المؤتمر الوطني" صورة البشير لكل مواطن سوداني قائلاً: (ماذا يفعل المواطن بصورة البشير وهو جائع ) وأضاف من باب أولى أن تُصرف الأموال الطائلة والفلكية لحملة البشير لحل مشكلة الأطباء المُضربين عن العمل واصفاً حقوقهم بالمشروعة والعادلة

22/3/2010

----------------------------------------

الاتحادي الاصل يستنكر الاعتداء على ندوة مرشحه بالمزروب
محمد الحاتم


اعتدى منسوبو المؤتمر الوطني امس على ندوة جماهيرية اقامها حزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمنطقة ريفي المزروب في حملة تدشين مرشح الحزب للدائرة القومية عشرة المزروب الامين ابو شنب. وكانوا يرددون هتافات موالية لمرشح المؤتمر الوطني لذات الدائرة محمد ابراهيم الطاهر. فيما استنكر القيادي بالحزب الاتحادي الاستاذ محمد الفكي سليمان الخطوة محذراً المؤتمر الوطني والجهات ذات الصلة بالعملية الانتخابية من مغبة تبعات هذا السلوك الذي وصفه بالعبثي وامكانية اضراره بالعملية الانتخابية برمتها مؤكدا التزام حسبه بالعمل السياسي السلمي. يذكر ان جهات بالمنطقة نجحت في احتواء الازمة دون حدوث خسائر تذكر.

Post: #179
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-23-2010, 06:38 PM
Parent: #178




ا
البشير: سنقطع أنف ويد وعنق من يتدخلون في شؤوننا
الثلاثاء, 23 مارس 2010 07:36

وعد بتحويل بورتسودان إلى درة الشرق الأوسط والوطن العربي

الصحافة:

جدد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، التأكيد على قيام الانتخابات في مواعيدها،معلناً رفضه لاي تأجيل عن موعدها،وتوعد المنظمات والمؤسسات الاجنبية المراقبة للانتخابات»التي تتخطى مهامها للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بالطرد اليوم قبل الغد» وتعهد البشير الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً باستاد بورتسودان مساء أمس ،بإكمال ما بدأته الحكومة من مشاريع تنموية وانتاجية ،ووعد بتحويل المدينة الى اكبر مركز تجاري واستثماري «ودرة في الشرق الاوسط والوطن العربي»وقال ان بورتسودان بموقعها الحالي مؤهلة لان تكون في صدارة المدن الساحلية التي تقع على ساحل البحر الاحمر.

واعلن البشير،الذي شدد على ان وعوده لاتدخل في باب الدعاية الانتخابية،البدء في مشروع مد مدينة بورتسودان بمياه نهر النيل،بجانب اقامة السدود لتخزين المياه التي تأتي من خور اربعات ،وقال ان تنمية المدينة هي البداية لتعمير الارياف ومدها بالكهرباء،مشيراً الى خطة لاعادة تأهيل مشروع طوكر الزراعي «لتعود بورصة عالمية كما كانت في السابق» ومشروعاً للامن الغذائي تكفي انتاجه البلاد ويصدر الفائض الى الخارج،واكد ان ولاية البحر الاحمر غنية بالبترول والذهب والغاز ،والتزم بمنحها حقها كاملاً ضمن قسمة الثروة.

وشدد البشير على قيام الانتخابات في مواعيدها ،مجدداً رفضه لتأجيلها ،وقال ان الانتخابات لم تكن مفاجأة، لانها كانت معلومة منذ توقيع اتفاق نيفاشا،واعتبر ذلك التزاماً بنصوص الاتفاق للرجوع الى الشعب لتفويض من يراه مناسباً لرئاسة الجمهورية وممثليه في البرلمان والمجالس التشريعية،واكد اهمية قيام الانتخابات في مواعيدها ،لكونها مرتطبة بالاستفتاء الذي قال انه سيقرر مصير السودان كله،وليس الجنوب فقط،وأوضح ان الاستفتاء يجب ان تجريه حكومة منتخبة ،كما ان الجنوب حين ينفصل يجب ان تحكمه حكومة منتخبة،»فهذه الانتخابات مصيرية وتاريخية ولن تؤجل».

وحذر البشير من تدخل المنظمات التي جاءت لمراقبة الانتخابات، في شؤون الدولة ،في اشارة الى مركز كارتر الذي دعا الى تأجيل الانتخابات ،وقال ان عليها الالتزام بالقانون والتفويض الممنوح لها ضمن مهامها، وهدد بطرد اية منظمة أو مؤسسة اجنبية تتدخل في شؤون الانتخابات ،وقال «نحن نرحب بكل المنظمات التي جاءت لتراقب الانتخابات ،وسنحترم من يحترمنا ،ولكن التي تدس انفها وتطالب بالتأجيل ستطرد اليوم قبل الغد، لاننا لانقبل توجيها من احد ،واية منظمة أو اجنبي يتدخل في شؤوننا حندوسها بحذائنا، « وتابع « من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية بانفه سنقطعها ، وبيده سنقطعها ، وبرقبته سنقطعها.. نحن لا كبير لدينا الا الله ولن نركع او نسجد الا له».



Post: #180
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-23-2010, 07:01 PM
Parent: #179

لاستاذ فؤاد حكمت مستشار مجموعة الازمات الدولية
الاثنين, 22 مارس 2010 15:40
ما زال موقفنا تاجيل الانتخابات لهذه الاسباب... وهو امر وارد حتي قبل ساعات من الاقتراع

الدوحة لن تحقق سلام طالما انها تريد عقد صفقات ثنائية

دول الاقليم لديها مؤشرات لانزلاق السودان نحو الحرب فتدخلت بقوة

خلال الشهور الثلاث الماضية اصدرت مجموعة الازمات الدولية تقريرين مهمين عن السودان الاول عن دارفور والثاني عن الترتيبات السياسية وسيناريوهات اتفاقية السلام وفي كلا التقريرين كانت المجموعة قد اقترحت جملة مقترحات لتجنيب السودان الازنلاق في الحرب او الدخول في مواجهات معقدة ،خلال الفترة من الانتخابات وحتي بلوغ الاستفتاء تري مجموعة الازمات انها المرحلة المهمة والحرجة للجميع داعية المجتمع الدولي والمجتمع السياسي المحلي ودول الاقليم بالتفاعل مع قضايا السودان الملحة في الفترة حتي يناير 2011 ،وتري المجموعة ان المؤشرات المتاحة لها ترجح ان الجنوبيين سيختارون الانفصال في استفتاء 2011 مطالبة بضرورة التفكير في قضايا ما بعد الاستفتاء حتي لا يعود السودان الي مربع الحرب مرة اخري ،في هذا الحوار مع فؤاد حكمت المستشار الخاص للمجموعة في شئون السودان والاتحاد الافريقي قلبنا معه صفحات السيناريوهات المتوقعة وفقا لقراءات واسعة يطلع عليها الرجل فبحكم مسؤوليته عن هذا الملف في مجموعة الازمات الدولية لديه شبكة اتصالات واسعة من واشنطن الي اديس ومع الاطراف جميعها ،وقد كانت اجاباته علي اسئلة المستقبل تستوجب النظر اليها بمسؤولية لكونها قراءة تشير الي اوضاع خطيرة فالي الحوار



اجراه في نيروبي :عارف الصاوي



في قمة الايقاد الاخيرة حدثت تطورات في ملف اتفاقية السلام فالبعض اعتبرها عودة الملف الي الاقليم بعد ان كان موزعا في دوائر كثيرة كيف تقرأ هذه القمة ونتائجها؟

قمة الايقاد جاءت في مرحلة حرجة للغاية ومرحلة مهمة بكل المقاييس فهو جاء قبل اسابيع من الانتخابات العامة وقبل شهور من الاستفتاء علي تقرير المصير والغالب ان يختار فيه الجنوبيون الانفصال اكثر من اختيارهم الوحدة ،في الفترة الماضية المجتمع الدولي بالذات الراعين لاتفاقية السلام انشغلوا بالاحداث في دارفور وبخصوص اتفاقية السلام كانوا قد اكتفوا بالاليات الموجودة داخل الاتفاقية مثل اللجنة التنفيذية التي يتراسها بالتناوب نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس حكومة الجنوب و اللجنة السياسية العسكرية. وفي الفترة الاخيرة واجهت هذه الاليات مشكلة عدم الثقة بين الطرفين داخلها وتراكم عدم الثقة اصاب هذه الاليات بشلل تام واصبحوا غير قادرين علي التفاهم في تنفيذ ما تبقي من الاتفاق الذي وقع في نيروبي يناير 2005 وفي الوقت الذي وصل فيه عدم التفاهم الي حد خطير و قطار الاتفاقية قد وصل الي محطته قبل النهائية وهي محطة حرجة ومهمة للغاية . في هذه المرحلة بدات الاطراف بالذات الحركة الشعبية تشعر ان المهم الان هوالوصول الي استفتاء تقرير المصير في يناير 2011 وتري الحركة ان الاستفتاء اكثر اهمية بالنسبة لها من الانتخابات وبالتالي فانها شعرت ان الاليات الموجودة والتفاعل السياسي بين الاطراف غير كافي لبلوغ محطة الاستفتاء بامان وعليه لجات الحركة الي دول الايقاد باعتبارها دول جوار ايضا وتعتبر دول صديقة وهي الدول التي رعت اتفاقية السلام للتدخل بقوة وبصورة مباشرة لتطبيق ما تبقي من اجندة في الاتفاق ومع ان اجتماع الايقاد جاء قبل خمس دقائق من منتصف الليل لكن هذه الخمس دقائق محرجة للغاية وبالنظر الي توصيات القمة اقول انها يمكن ان تساعد الاطراف لتنفيذ ما تبقي من الاتفاقية اذا خلصت النوايا وبالتحديد من جانب المؤتمر الوطني

*اثناء قمة الايقاد الاخيرة ظهر قلق اقليمي من انهيار الاوضاع في السودان وهذا القلق نابع من تاثرهم بمسارات الامور في السودان وعبرت عن هذا القلق كينيا ورهنته باجراء استفتاء امن لجنوب السودان ،هل تري دواعي لهذا القلق ؟

ليس هناك شك ان الوضع في السودان خطير وهش سياسيا وامنيا وهو وضع موجود في اقليم اصلا هش فهناك مشكلات بين اثيوبيا وارتريا في الحدود بينهما وعلي جبهة الصومال من استقطابات حادة هناك كما ان كينيا نفسها لديها مشكلة قد تظهر مع انتخابات 2012 المقبلة اضافة الي مشكلة الكنغو واوغندا مع جيش الرب التي لم تحل حتي الان ،بالتالي اذا لم تستطيع اتفاقية السلام ان تقود السودان الي بر الامان بعد الاستفتاء وانزلق السودان الي موجة عنف وحرب اخري فمن المؤكد انها ستكون حرب اشرس واعنف من الحرب الاولي وسيدخل الاقليم الي مرحلة حرجة ومؤكد سيتاثر بدائرة العنف وسيطاله الاستقطاب ايا كان نوعه وفعلا الاشارات التي وصلت الي دول الاقليم من عدم تطبيق اتفاقية السلام وعدم حل قضية دارفور ساعدت تفهم الطلب الذي تقدمت به الحركة الشعبية لقمة طارئة للايقاد تتدخل فيها بصورة قوية لصالح السلام في السودان وفي الاقليم بالتاكيد

*ما هي هذه المؤشرات التي تتحدث عنها ؟

هناك قضيتين اصلا في عملية مراقبة تطبيق اتفاقية السلام ودول الاقليم تنظر الي القضيتين باعتبارهما النقطتين الاساسيات في الوقت المتبقي اولا الارضية المناسبة للوصول الي استفتاء امن لتقرير مصير الجنوب وثانيا توفر الارادة السياسية الوطنية والاقليمية والدولية لقبول بنتيجة الاستفتاء وعلي ضؤ هاتين النقطتين يتشكل وضع السودان ما بعد الاستفتاء والترتيبات المرتبطة بهذا الوضع .حتي الان هناك بنود اخري رئيسية ومهمة مثل قضية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب و ترسيم حدود ابيي وانشاء المفوضيات لاستفتاء ابيي والجنوب والترتيبات الامنية لوضعية الجيشين بالذات في مناطق التماس ،وعليه فان هذه المشاكل لابد ان تحل في الفترة المقبلة واذا لم تحل او حلت بطريقة غير مقبولة ستكون هناك مشكلة في الوصول الي الاستفتاء كبيرة جدا او عدم قبول نتيجته وعليه فاذا لم يتفق الطرفان علي ترتيبات قيام الاستفتاء في مواعيده واسس التعامل السياسي بين الشمال والجنوب ما بعد الاستفتاء فان ذلك سيؤدي الي الحرب وبالتالي فان المنطقة كلها ستتاثر وكل افريقيا ستتاثر .

*البعض يري ان هذا القلق تصوره منظمات دولية لها اجندتها فقط وان الاتفاقية تسير بصورة جيدة والاليات تعمل بصورة فعالة ؟

ابدا القلق موجود اصلا ،وبدات تحسه كل الاطراف داخل وخارج السودان فالقوي السياسية بما في ذلك المؤتمر الوطني بداوا يشعروا ان السودان في مرحلة خطيرة جدا وان هذا القلق يتمثل في قيام الانتخابات في بئية لا تحوي العناصر المهمة لانتخابات حرة ونزيهة وبالتالي فلن تؤدي الي الاستقرار باي حال من الاحوال والجميع يعرف ان الهدف من الانتخابات في اتفاقية السلام هو لتحقيق التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وعلي اساس هذا التحول ستكون هناك مشروعية حقيقية لوحدة جاذبة وبالتالي واضح االان ان الهدف من الانتخابات تحول من تحقيق الوحدة الطوعية الي اعادة الشرعية لمن هم في السلطة سواء كانوا في الشمال او الجنوب وان القوي السياسية الاخري التي كانت تنتظر الانتخابات لتجد فرصتها اصبحت تري عملية اقصائها واضحة جدا علي هذا الاساس اذا فشلت الانتخابات الان او تعرضت الي عملية تخريبية ستعرض معها الاستفتاء الي خطر والجميع يعلم ان الجنوبيين يعتبرون ان الاستفتاء خط احمر ولن يقبلوا باي خلل في ترتيباته .هذه المؤشرات مفهومة لكل المجموعات التي تتفاعل مع السودان الان بما فيها الاتحاد الافريقي ولجنة ثامبو امبيكي والايقاد ومنظمات مثل منظمة الازمات الدولية التي تحدثت في اخر تقرير لها الي احتمال انهيار السودان اذا لم يكن هناك حل سياسي تتوافق عليه القوي السياسية .وارسال الايقاد وزيري خارجية كينيا و اثيوبيا الي السودان لاقناع الحكومة بالحاح للمشاركة في القمة الطارئة، بحكم ان اثيوبيا هي رئيسة الايقاد لهذه الدورة وكينيا هي رئيسة اللجنة الفرعية التي اشرفت علي اتفاقية السلام وذلك للوصول الي اتفاق في النقاط الاساسية المتبقية وواضح جدا ان التركيز كان علي توفير ضمانات الوصول الي استفتاء تقرير المصير بسلام بالتالي فان الاشارات واضحة لكل الاطراف المحلية والاقليمية .

*واضح خلال الفترة الماضية ان المجتمع الدولي اكتفي بالاليات الموجودة داخل اتفاقية السلام والتي يمثلها الشريكان ،الان بعد قمة الايقاد هل تري ضرورة الي ايجاد اليات خارج اليات الاتفاقية ام انه يمكن العمل من خلال اليات الشريكين ؟

هذا سؤال مهم ،وكما ذكرت لك ان اليات اتفاقية السلام كان يمكن ان تعمل بفاعلية اذا توفرت الارادة السياسية وكانت هناك ثقة بين الطرفين لكن واضح ان الارادة غير موجود كما ان الثقة في الحضيض بين الطرفين وهذا يتطلب تدخل المجتمع الدولي بطريق فعال .

*هل تعني الغاء الاليات الموجودة اصلا التي لم تعد فعالة ؟

ابدا انا لا اطالب بالغاء الاليات الموجودة ولكن يجب البحث في طريق توافقي بين الاليات الموجودة وتفعيل اليات اخري ولو لاحظنا ان الايقاد اقترحت اليات لا تعمل بمعزل عن الاليات الموجودة وانما بالتنسيق معها وبطريقة لصيقة لتفعيلها ولمراقبتها هي نفسها لاداء دورها المناط بها ،بالتالي في تقديري ان قمة الايقاد كانت موضوعية اذ اقترحت مساعدة الاطراف في مسائل بعينها كترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ولجنة خبراء فنية تساعد الاطراف في موضوع الاستفتاء وذات هذه اللجنة تعمل مع الاطراف لمواضيع ما بعد الاستفتاء لو كان قرار الجنوبيين هو الانفصال ،واعتقد ان هذه نقطة مهمة ،وبالتالي فانني اري في هذه المرحلة المهمة ان الايقاد مع الاتحاد الافريقي والمبعوثين الخاصين والاتحاد الاوربي يجب ان تعمل تحت مظلة واحدة وبمنهج واحد للنظر في القضايا الاساسية التي يجب علي الطرفين ان يفكرا فيها ويعملا عليها في الفترة المقبلة وذلك لخلق الارضية المناسبة لتصل الاتفاقية الي مرحلة الاستفتاء .وان الظروف في الفترة ما بين الانتخابات الي الاستفتاء هي التي ستخلق الارضية الحاسمة لمدي مقبولية نتيجة الاستفتاء .فلذلك طلبت الايقاد من الطرفين لتطبيق ما تبقي من البنود العالقة في ظرف شهرين ينتهي في مايو المقبل .

*هل تعني بحديثك هذا دعوة الي المجتمع الدولي للتركيز فقط في موضوع الاستفتاء؟

نعم موضوع الاستفتاء في تقديري هو الموضوع المهم لكن اذا لم تخاطب هذه الاطراف موضوع الانتخابات والتحول الديمقراطي مع انه تبقي فقط ثلاثة اسابيع فان ذلك سيخلق مشاكل للاستفتاء .ومع انه للاسف جميع هذه الاطراف تتجاهل موضوع الانتخاباات

*كيف ستخاطب موضوع الانتخابات ما هي الرؤية او الفكرة ؟

من قراءاتي للوضع السياسي في السودان ليس هناك وفاق وطني علي اجندة متفق عليها من القوي السياسية حول ماهية استقرار السودان " انتخابات مقبولة،اتفاق حد ادني في القضايا الاساسية بما في ذلك النظام السياسي في السودان " وهذا الوضع يتجاهل المطب والمازق السياسي الكبير . وواضح ان جميع القوي السياسية متمسكة باجندتها الخاصة فالمؤتمر الوطني يريد هذه الانتخابات ليفوز فيها باي صورة وباي ثمن ومعني ذلك فانه بالتاكيد يكون هناك اقصاء للاخرين لان الفوز باي ثمن يعني ذلك ،كان ذلك واضح جدا في عملية التعداد السكاني وفي تحديد الدوائر الجغرافية وفي تسجيل الناخبين وفي الظرف الحالي من فترة التسجيل الي قيام الانتخابات واضح ان هناك معوقات في الحملات الانتخابية تحملها احتجاجات القوي السياسية باستمرار الي مفوضية الانتخاباتوالاغتيالات للمرشحين والتزوير في بطاقات التسجيل والشكوي من عدم استقلالية مفوضية الانتخابات الخ، بالتالي فان الارضية التي ستجري فيها الانتخابات حتي الان فيها كثير من الثقوب وكثير من العيوب الخطيرة ومعظم القوي السياسية بما في ذلك الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور لا تري ان هذه الارضية ستقود الي انتخابات حرة ونزيهة تحقق الغرض الاساسي منها وتقتل الفرصة الاخيرة لخيار الوحدة . ولننظر الي الجنوب فهو كان محتجا علي التعداد السكاني وهذه المشكلة حلت حل سياسي باضافة 40 مقعد للجنوب و4 مقاعد الي جنوب كردفان "مع تاجيل الانتخابات "وكذلك الحال في ابيي ،هذا يشير الي الربكة العامة في موضوع الانتخابات لان هذا الحل اتخذ في مؤسسة الرئاسة وفرض علي الجميع وبالتالي هو ليس حل شامل ومؤسس وانما مرتجل يشير الي ارتجال العملية برمتها ـاضف الي مثل هذا الارتباك هو ان قضية دارفور لم تحل حتي الان وهناك كثير من المحتجين علي عزلهم من الانتخابات بالذات سكان المعسكرات والحركات المسلحة الموقعة علي اتفاقية ابوجا او تلك التي تعتزم التوقيع في الدوحة وهنا السؤال هل هناك اتجاه الي عزل دارفور او اشراكها جزئيا فقط في الانتخابات ؟علي كل حال ما توصل اليه الطرفان في موضوع الجنوب بزيادة المقاعد لا يمثل حل لقضية دارفور لاسباب كثيرة ومعقدة .

*ما موقف المجتمع الدولي من كل هذا؟

واضح ان المجتمع الدولي في "دايلمة " حقيقية يعلم بالتحديد كل المخاطر المحدقة بالسودان ولكن ليس له ارادة توافق علي منهج وحل موحد يمكن ان يلتف حوله ليشكل كروت ضغط علي كل الاطراف .فهو يعلم اذا اراد تاجيل الانتخابات الي مابعد الاستفتاء فان المؤتمر الوطني سيطالب بتاجيل الاستفتاء ايضا وفي هذه الحالة الجنوب رافض بشدة تغيير مواعيد الاستفتاء،واذا قبل الاطراف بتاجيل الانتخابات الي مابعد الاستفتاء مع بقاء الاستفتاء في مواعيده سوف تطالب القوي السياسية بوضع سياسي جديد يرفضه المؤتمر الوطني قبل الحركة بحجة تقويض الاتفاقية لذلك يري جزء كبير من المجتمع الدولي قيام الانتخابات بكل علاتها حتي يضمن الوصول الي الاستفتاء ويمكن ان يفسر هذا بان الاستقرار في هذه الحالة هو حفظ الامن كاولوية فوق اعتبارات الوحدة او التحول الديمقراطي الخ ولذلك اصبحت قضية دارفور قضية ثانوية ،وهذه خطورة علي مستقبل السودان

*وهل القضية يجب ان تكون مرتبطة اي الانتخابات والاستفتاء؟

القضية مرتبطة ذلك ان الحركة ترفض تاجيل الاستفتاء والمؤتمر الوطني يرفض اي ترتيبات دستورية تنتقص من نسبة تشكيل السلطة الحالية وفي نفس الوقت القوي السياسية تطالب بتكشيل ححكومة قومية تشرف علي الاستفتاء وتعد للانتخابات بعد الاستفتاء هذه المواقف مترابطة ومتناقضة بصورة اعجزت المجتمع الدولي عن ايجاد معادلة توفيقية بينها والان اذا قامت الانتخابات بموافقة الجنوب وباقصاء دارفور فان الحكومة المنتخبة لن تكون ممثلة لجميع مناطق السودان. وهي حكومة ستاتي في وقت مهم فهي التي ستجيز نتيجة الاستفتاء وهي التي ستعيد ترتيبات الفترة الانتقالية وهي التي ستعمل علي وضع دستور السودان الدائم والترتيبات السياسية الدائمة بالتالي فان عدم مشاركة اي جهة او اقليم فيها لا يجعلها مؤهلة للدور الذي ستقوم به لامن الناحية السياسية ولا من الناحية الدستورية وطبعا اذا قام الاستفتاء واختار الجنوب الانفصال وهو الامر المرجح ،فان الدستور الحالي سينتهي العمل به في يوليو 2011 وبالتالي فان مهمة الحكومة المنتخبة هي ان تضع الاطار الدستوري العام لحكم السودان بصورة دائمة وبالتالي لا يمكن ان يكون ذلك بدون مشاركة فعالة لاكبر اقليم فيما تبقي من السودان –بعد انفصال الجنوب-وبالعلم بان الاقليم فيه نزاع مسلح ليس لمشكلة داخلية وانما لنزاعه مع المركز في اسلوب الحكم والنظام السياسي ، فقيام الانتخابات بهذه الصورة وفي مثل هذه الظروف هو تاجيل الصراع الكبير .. للمستقبل القريب .

*اذا افترضنا ان الدوحة احرزت تقدما مع الفصائل الاساسية كيف سيتم تضمينها في الترتيبات الجارية ما هي المقترحات المطروحة الان ؟

اذا افترضنا ان الحكومة توصلت الي اتفاق سلام في الدوحة بينها وبين واحد او اثنين من الفصائل المسلحة فان هذا لن يقود الي سلام شامل في دارفور باعتبار ان مطلوبات سلام دارفور واضحة وطريقة حلها ياتي بمشاركة جميع شرائح المجتمع الدارفوري واي منهج ثنائ فيه اقصاء للاخرين سوف يعقد المشكلة اكثر وذلك بخلق مبررات عمل مسلح لشرائح اخري لم تكن منخرطة في النزاع لحفظ حقوقها او رفض الترتيبات الجديدة .هذه الاتفاقيات اذا لم تكن شاملة بل اختصرت علي توزيع المناصب الدستورية والمنافع الاقتصادية سوف يكبر الصراع في دارفور بين ابنائه وبين الحركات الموقعة وغير الموقعة واي قوي صاعدة اخري نتيجة هذا الوضع وبين كل هذه المكونات والحكومة . بالتالي فان المنهج خاطئ يعقد المشكلة اكثر اما اذا افترضنا ان الانتخابات قامت بدون دارفور كلية فان ذلك هو الكارثة بعينها .

*هذا يعني انك تدعو الي تاجيل الانتخابات ام ماذا؟

مجموعة الازمات الدولية في تقريرها الاخير كانت قد دعت الي تاجيل الانتخابات الي نوفمبر ،القوي السياسية ايضا او جزء مقدر منها يطالب بالتاجيل لنوفمبر .

*ما الفكرة من تاجيل الانتخابات الي نوفمبر ؟بعدها يكون شهرين فقط للاستفتاء؟

هناك ثلاثة نقاط تمثل الفكرة الفكرة لتاجيل الانتخابات ،اولا يتم الاتفاق في هذه الفترة علي النقاط الخلافية في اتفاقية السلام كترسيم الحدود والخ وفي نفس الوقت يتم خلق الارضية المناسبة لقيام الاستفتاء ويتم الاتفاق في هذه المرحلة بين كل القوي السياسية علي الترتيبات السياسية والاقتصادية والامنية لما بعد الاستفتاء .ثانيا يتم مراجعة ترتيبات الانتخابات بما فيها التعداد السكاني والدوائر الجغرافية والسجل الانتخابي اضافة الي القوانين المختلف حولها .ثالثا واخيرا يتم حل قضية دارفور ليس فقط بالوصول الي اتفاقات مع الفصائل وانما تضمين المجتمع الاهلي في الحلول لان هناك مجتمعات في الاقليم الفصائل المسلحة لا تمثلها ولا الحكومة تمثلها وكانت تعتبر ان الانتخابات فرصة لخلق تمثيلها الخاص مثل القبائل العربية عليه فان الحل لابد ان يكون شاملا وليس جزئيا لمشكلة دارفور ، بالتالي اذا نظرنا الي هذه القضايا الثلاث نجد اننا نحتاج الي فترة زمن اضافي قبل الاستفتاء حتي يتم الاتفاق علي ركائز استقراراساسية ،الان لا توجد .

*لكن الان تبقت ثلاثة اسابيع ويتوجه الناخبون الي صناديق الاقتراع هل هذه الدعوة عملية وموضوعية في هذا الوقت؟

نعم انها موضوعية واقول بما ان فرصة التاجيل تبدو صعبة الا ان الاحتمالات كلها واردة حتي قبل ساعات من قيام الانتخابات

*هل لديك معلومات عن حملة دولية لتاجيل الانتخابات؟

لا ليس في العلن لكن نحن في منظمة الازمات الدولية مازلنا نقول بان تاجيل الانتخابات في هذه الظروف الخطيرة يمكن ان يعطي السودانيين فرصة للوصول للحد الادني لاستحقاق الاستقرار في السودان وعدم ترك ه للانزلاق الي مربع الحرب الاول وهذا التاجيل ايضا يتيح الفرصة لوقف الحرب في دارفور لان الحرب لن تنتهي كما ادعي بعض القادة السودانيين

• هذه الدعوة الي تاجيل الانتخابات كما قلت وردت في تقريركم الاخير والاحزاب السياسية التي كانت تدعو ومازالت لتاجيل الانتخابات يبدو انها لن تقاطعها وحتي الحركة الشعبية قبلت بخوضها علي "علاتها"لكن البعض يتساءل اذا تم تاجيل الانتخابات ستفقد الحكومة شرعيتها سواء في الجنوب او الشمال وحتي الاستفتاء من المفترض ان تجيزه الحكومة المنتخبة كيف ستجري هذه الترتيبات في ثلاثة اسابيع الا تعتقد ان ذلك نوع من الخيال فقط؟

• اقول لك ان كل الاحتمالات وارد في الثلاث اسابيع وهذه هي خطورة الوضع في السودان ذلك ان ثلاثة اسابيع لا احد يستطيع ان يتنبأ او يجزم بتطورات الاوضاع ،من المحتمل جدا ان تنسحب القوي السياسية اذا حدثت اي تجاوزات في المرحلة الاولي او حتي اذا فهمت انها لن تفوز باي حال من الاحوال ،هناك ضغوطات علي الحركة الشعبية من المؤتمر الوطني ومن بعض القوي الاقليمية لسحب مرشحها للرئاسة وكما اعلنت الحركة الشعبية ان ياسر عرمان قبل ان يقوم باي دعاية سياسية معه 4 مليون ناخب واحتمال فوزه وارد بصورة كبيرة اذا جرت الانتخابات في جو سليم، السؤال هنا اذا فاز ياسر عرمان سيشكل مع رئيس حكومة الجنوب الحكومة المركزية اذا سيصير رئيس حكومة الجنوب هو النائب الاول له فهل سيسلم المؤتمر الوطني السلطة الي الحركة الشعبية او الي الحزب الفائز ،دعني اقول لك مثالا اذا فاز ياسر عرمان علي سبيل المثال هل نتوقع ان يسلمه المؤتمر الوطني السلطة وان يصبح القائد العام للجيش خصوصا اذا انفصل الجنوب؟،هذه اسئلة خطيرة للغاية من تداعيات الاوضاع بعد الانتخابات مما يجعل البعض يشعر بان عدم فوز المؤتتمر الوطني هو بداية حلقة عنف اشرس من القوي السياسية ومن الشارع الذي يحتمل ان يحتج اذا فاز المؤتمر الوطني هذا من ناحية ومن ناحية اخري احتمال ان ينهار الاتفاق الاطاري ووقف اطلاق النار في دارفور وبالتالي الانتخابات ستكون مهددة عسكريا في دارفور وهذا ليس في مصلحة المؤتمر الوطني لاسباب عدة .



• هل تتوقع اي صعوبات في عملية انتقال السلطة الي الحزب الفائز اذا لم يكن المؤتمر الوطني؟

• نعم بكل تاكيد المؤتمر الوطني سيقاوم تسليم السلطة الي غيره والكل يعرف ان هناك سيطرة علي جهاز الدولة بالكامل في الشمال ،اي بمعني تكاد تكون اجهزة الدولة اجهزة حزب واحد بغض النظر عن نسبة تمثيل احزاب التوالي حتي مفوضية الخدمة المدنية التي نصت عليها الاتفاقية للنظر في تقسيم العادل لفرص العمل في جهاز الدولة والخدمة العامة لم تقم اساسا، ثم هذه الفكرة كانت موجودة في اتفاقية ابوجا لكن لم يحدث شئ بالتالي فان السيطرة الكاملة للمؤتمر الوطني كما هي السيطرة للحركة الشعبية في الجنوب .فهل يتصور السوداني السوداني البسيط ان يتنازل الحزب الاكبر من السلطة التي تحافظ علي مصالحه الاقتصادية في المقام الاول؟

• *البعض يقول هذا استباق للاحداث فربما المؤتمر الوطني يقبل بتسليم السلطة لمن يفوز؟

• هناك مؤشرات كما ذكرت لك وهو فعلا يمثل تحدي للمؤتمر الوطني مثلا هل يمكن لقادة الجيش السوداني الشمالي القبول بتسليم ملفاته الحساسة والاستراتيجية للرئيس الجديد اذا خسر البشير وفي حالة استمرار اعلان انفصال الجنوب ؟ وكما قلت بان كل اجهزة الدولة اصبحت مسيسة بما في ذلك القيادات العليا لقوات الامن "الجيش،البوليس والمخابرات الخ "في هذه الحالة اعود للقول بان كل الاحتمالات الواردة بما فيها التصفيات لمرشحين او تاجيل الانتخابات او العنف او تحرك الشارع السوداني ضد بعضه البعض .

• * من شواهد كثيرة في كينيا او زيمبابوي او ايران واضح ان القوة المفرطة لا يتم تفكيكها بالانتخابات وهي دائما ما كانت سبب اي الانتخابات للعنف هل مازال المجتمع الدولي وتفكير الازمات محصورا في اتجاه الانتخابات للتعامل مع القوي المفرطة؟

• في تقديري اذا حدث تعثر في الشهور المقبلة لتنفيذ الاتفاقية فان نسب العنف ستزداد كخيار واحتمال الصراع في دارفور يتأزم وفي بعض المناطق التي كانت تتسم بهدؤ نسبي مثل جنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان واحتمال اقصي شمال السودان هذه الهوامش والذين يعيشون علي هوامش اقتصاد المدن الكبيرة مثل الخرطوم الي اخره هذه المجموعات من المرجح ان تدخل دائرة عنف لو انطلق وغالبا المؤتمر الوطني سيقابل هذه التحركات بالعنف وهو شئ سيزيد من الاصوات المنادية بحق تقريثر المصير للاطراف بما في ذلك دارفور ومع ان هذه الاصوات المطالبة بتقرير المصير للولايات ضعيف الان لكن سيجد مشروعيته اذا استمرت الدولة في سياساتها الاقصائية وهو حق حصلت عليه الحركة الشعبية عندما اتبعت الدولة مشروع ديني اقصائ وستجد الاقاليم مبررات اخري من دواعي التهميش وعدم توازن التنمية في المستقبل وسيكون هذا سيناريو خطير في السودان. وفي تقديري ان هذا الطريق سيقود الي العنف في شمال السودان قبل بين ان يكون بين الشمال والجنوب وربما تبلور من هذا نوع من الاتحاد بين هذه الاطراف لشن حرب علي المركز في المستقبل

*رغم تفاؤلك بنتائج قمة الايقاد لكنها اشارة الي ان انقسام المجتمع الدولي في موضوع السودان مازال قائما هناك قوي مؤثرة هي ليست من ضمن شركاء الايقاد مثل الصين وروسيا فكيف يمكن تجاوزها في الية الايقاد؟

الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن حدث توافق فيما بينها علي اساس ان الوضع خطير في السودان ويتطلب اليات وتدخل لمساعدة الاطراف وصولا الي الاستقرار ،هذه النقطة كانت مهمة جدا الي الصين باعتبار انها اكبر مستثمر في البترول وبالتاكيد رجوع السودان الي مربع الحرب مرة اخري حايفقدها الاستثمارات الخاصة بها بالنسبة الي الاتحاد الافريقي وهو لاعب جديد مهم لوقت طويل كان يري ان وحدة السودان فوق كل الاعتبارات لكن يبدو انه في الاونة الاخيرة بدا يتفهم الوضع بموضوعية بان اتفاقية السلام بنيت وصممت لتكون الوحدة جاذبة لكن هناك حقائق علي الارض ترجح ان خيار الانفصال هو اكبر من خيارة الوحدة وبالتالي كون الاتحاد الافريقي اللجنة العليا برئاسة ثامبو امبيكي لايجاد اطار حل لقضية دارفور فتوصلت اللجنة ان مشكلة دارفور هي جزء من المشكلة وكان لابد له من مخاطبة المشكلة الاكبر وهي اتفاقية السلام ،واعتقد ان الاتحاد الافريقي يعمل بتوافق مع الجامعة العربية ،ماهو مهم ان المجتمع الدولي شعر بضرورة ان تلعب دول الاقليم دورا فعالا في هذا الوقت ولا اعتقد ان دول مثل الصين وروسيا يمكن ان تقف امام المبادرة الاقليمية بل ستدعمها بكل تاكيد ،وحتي الان ليس هناك معارضة من هاتين الدولتين لما جاءت به الايقاد ومع ان القمة خرجت بتوصيات بسيطة لكنها مهمة للغاية وما خرجت به به الايقاد سيزيد من فرص الاستقرار في السودان وهو شئ تنشده الصين حماية لمصالحها الاقتصادية ولن تقف ضده .


-------------------------


كلمة الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي في ملتقى أيوا
الثلاثاء, 23 مارس 2010 06:20


بسم الله الرحمن الرحيم



احيي هذا اللقاء الاستثنائي لملتقي أيوا . و احيي القائمين بامره و احيي المشاركين من ابناء السودان الحبيب و احيي المشاركين الاَخرين من غير السودانيين .

كما احيي ذكري انتفاضه رجب ابريل ضد الشموليه المايوية استرداداً للديمقراطيه في بلادنا .

تدور في السودان ما يُسمي بالمعركة الانتخابية التعدديه و هي سانحه كان ينبغي ان تُوجه لزوال السلطة الشموليه الاصوليه التي مزقت الوطن و اضاعات الاستقلال وذلت المواطن و افقرت الشعب و نشرت الخراب في كل مكان . و لكي تكون معركة فاصلة تؤتي اُكلها يتعين ان تكون الانتخابات حرة و نزيهة خاليه من التزوير و التدبير الاقصائي و القهر و شاملة لكل السودانيين داخل السودان و في المهجر والمعسكرات و هذا يتطلب اموراً خمس و هي:-

اولاً: احصاء سكاني امين و صادق تُوزع علي اساسه الدوائر الانتخابية الجغرافيه كما يتحدد فيه عدد السودانيين واماكن تواجدهم في المهجر .

ثانياً: ان يُعد سجل انتخابي شامل لكل المواطنين دونما تزوير او عزل .

ثالثاً: ان تتهيأ البيئة الديمقراطيه لاجراء انتخابات حره . و هذا يتطلب الغاء المواد في قانون الأمن الوطني التي تجيز الاعتقال والاستدعاء و التفتيش والمراقبة وان تُلغي القوانين التي تحظر المسيرات السلميه و اقامة الندوات او التي تُوجب الحصول علي اذن مُسبق من حكومة المؤتمر الوطني وان تُوضع وسائل الاعلام القوميه خارج سلطان السلطة الشموليه القائمة و ان تعود النزاهة والحياد للاجهزة العدليه .

رابعاً: ان تُجري الانتخابات في كل السودان – في دارفور و كردفان ولكل السودانيين في بلاد المهجر .

خامساً: ان تجري الانتخابات مفوضية قوميه تتصف بالحياد و الاستقلال والنزاهه .

فهل تحققت هذه الاستحقاقات الخمس ؟ او أي منها ؟

اولاً: لقد جاء الاحصاء السكاني مزوراً لا يُعبر عن الواقع السكاني ، فقد اجمعت القوي السياسيه علي ذلك و اضطر المؤتمر الوطني للاعتراف الصريح بذلك عندما قرر تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان و زيادة عدد النواب ، كما قرر زيادة نواب الجنوب اربعين مقعداً يتم اختيارهم بالتعيين .

ثانياً: ثابت ان السجل الانتخابي شابه تزوير كبير وفظيع حيث استطاع المؤتمر الوطني ان يحسم نتيجة الانتخابات قبل مرحلة التصويت . و قد اقر المؤتمر الوطني بذلك عندما قرر اعاده السجل الانتخابي في جنوب كردفان . كما ان القوي المعارضه لم يتم تسجيلها في داخل السودان او دول المهجر بسبب الاجراءات التعسفيه المقصوده التي اتبعتها مفوضيه الانتخابات ، و علي سبيل المثال كل الذين تم تسجيلهم خارج السودان 102,642 شخصاً– في مصر 5377 شخصاً و في المملكه المتحده و ايرلندا 1320 شخصاً و في كندا 128 شخصاً و في الولايات المتحده حوالي 800 شخصاً وفي جنوب افريقيا 142 شخصاً و في يوغندا 147 شخصاً . اما في السعوديه فقد سجل 67,754 بنسبة 66% من كل المسجلين في دول المهجر و في قطر 6,777 وفي الامارات العربيه 8,484 .

ثالثاً: لا زال قانون الأمن الوطني سارياُ بسلطات الاعتقال و الاستدعاء و التفتيش و المراقبه و لا زالت المسيرات السلميه و الندوات محظورة دون تصديق قبل 72 ساعه . و قد اكدت مفوضيه الانتخابات ذلك وحظرت هي بدورها أي ندوة او مسيرة قبل الحصول علي اذن لها تصدره حكومة المؤتمر الوطني .

رابعاً: واضح ان جماهير دارفور لن تكون جزءاً من العملية الانتخابيه الا عبر التزوير مما يصعد المواجهة في دارفور و قد يرفع ذلك سقف مطالبها اسوة بما جري في الجنوب . كما ان الحكومة و الحركة الشعبيه قررا تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان بالمخالفة الواضحة لقانون الانتخابات و الذي لا يُجيز مطلقاً تأجيل الانتخابات الا عبر مفوضية الانتخابات لمدة 60 يوماً في حالة انتخاب رئيس الجمهوريه او الوالي او حاكم الجنوب وفق الماده 27 من قانون الانتخابات . و قد نفذت المفوضيه ذلك عندما اجلت الانتخابات من فبراير حتي ابريل 2010 و لا تملك حق تاجيل اخر كما انها لا تملك مطلقاً حق تاجيل انتخابات المجالس التشريعيه . و حتي التاجيل لمدة 60 يوماً انما يكون في احد حالتين هما قيام انهيار في الدوله او اعلان حالة الطوارئ .

خامساً: اما مفوضيه الانتخابات فقد اجمعت كل القوي السياسيه علي انحيازها التام للمؤتمر الوطني و قد بدا هذا الانحياز في الحالات التاليه :

1- عندما حددت ميعاداً للانتخابات في فبراير 2010 فهي لا تملك حق تحديد ميعاد للانتخابات و لكنها تملك حق التاجيل فقط كما سبق ان اوضحت . و قد حددت الماده 216 من الدستور ميعاد الانتخابات في 9\6\2009 و سقطت في ذلك التاريخ شرعيه كل اجهزة الدولة التي حُدد اجلها باجراء الانتخابات في الميعاد المحدد دستوراً . و لكن المفوضيه خلافاً للدستور و لقانون الانتخابات حددت ميعاداً للانتخابات في فبراير 2010 ثم قامت بالتأجيل الي ابريل لتعطي شرعيه للسلطه و قد شمل التاجيل حتي المجالس التشريعيه و التي لا تملك حق تاجيل انتخابها .

2- حددت المفوضيه الدوائر الجفرافيه بناء علي الاحصاء السكاني المعيب و لم تلتفت الي اعتراضات القوي السياسيه .

3- ادارت المفوضيه السجل الانتخابي بما مكن المؤتمر الوطني من تزويره و لم تلتفت الي اعتراضات و طعون القوي السياسيه.



4- سارت المفوضيه في ركاب المؤتمر الوطني عندما حظرت المسيرات و الندوات حتي داخل دور الاحزاب الا بتصديق من سلطة المؤتمر الوطني و ايضاً عندما كونت لجنة الاعلام فجاء غالبيتهم من الموالين للمؤتمر الوطني .

5- لم تكن المفوضية فوق الشبهات في ادارة نشاطها المالي والاداري .

6- اصبحت المفوضيه جزءاً من الصراع عندما تصدت بالهجوم علي قوي المعارضه .

7- لم تتصد المفوضيه لقرار الحكومة بتاجيل الانتخابات في جنوب كردفان و زيادة عدد النواب في جنوب كردفان و الجنوب . فالمفوضيه هي المسئولة عن تنفيذ قانون الانتخابات و لا يجوز لها ان توكل مهامها الي حزب المؤتمر الوطني عبر حكومته . ان قرار التاجيل في جنوب كردفان لمدة 60 يوم قرار باطل لعدم قيام أي من السببين الواردين في الماده 27 من قانون الانتخابات للتاجيل كما ان التاجيل في المجالس التشريعيه ليس من سلطة المفوضيه او اي جهة اخري ما لم يُعدل قانون الانتخابات



ايها الاخوه



لقد اشترطت القوي السياسيه التي اجتمعت في جوبا في سبتمبر 2009 تحقيق استحقاقات محددة في او قبل 30\11\2009 و جعلت ذلك شرطاً للمشاركة في العملية الانتخابيه و لم يتحق اي من تلك الاستحقاقات .

فقد كان لزاماً عليها ان تفي بما اتفقت عليه و تعهدت به ووقعت عليه امام الامه السودانيه في قاعه الصداقة في الخرطوم . و لكن بدلاُ عن ذلك هرولت نحو المشاركه في الانتخابات . ثم و بعد ان استبان لها الضحي و الذي كان علي الدوام بائناً للجميع بدأت تُطالب بتحقيق الاستحقاقات او تاجيل الانتخابات . فهي كمن غاص في الماء و لا يدري ايعود ادراجه ام يواصل الي البر الاخر و هي تدرك انها لن تجد في ذلك البر غير السراب و الضياع .



ان مشاركه الاحزاب في الانتخابات يُعطي شرعية لمن لا يستحق و هي انتخابات مُحدد نتائجها سلفاً .

هي تمثيلية سيئة الاخراج تثير الملل و الضجر و تقضي علي امال امة تُجاهد من اجل ازالة الشموليه و استرداد الديمقراطيه .

و من ثم كانت دعوتنا منذ اليوم الاول بمقاطعة الانتخابات و ناشدت جماهير شعبنا الا تكون جزءاً من الجرم المشهود .

و انا هنا و في هذه المرحلة الاخيره اقول كما قال نوح لابنه و هو في السفينه يُغالب التنور ( يا بني اركب معنا و لا تكن من الغارقين ) .

كما ادعو جماهير شعبنا للاصطفاف في جبهة عريضه واسعة من اجل ازالة الشموليه و اعادة البسمه التي غابت عن محيا الامة لاكثر من عقدين من الزمان .

ان السودان قد اصبح في عهد الانقاذ الرابع في الفساد عالمياً ( رقم 176 من 180 ) و الثالث في الفشل و الثالث في انعدام جودة و مباهج الحياه ( رقم 192 من 194 ) و الوحيد حالياً الذي يًطارد رئيسه دولياً . فهل يجوز ان نُسبغ علي هذا النظام دستوريه ظل يفتقدها و يسعي لها ؟ و علي يد من ؟ علي يدي القوي السياسيه المعارضه !! .

21\3\2010


-------------------------------------




حول صلاة نقد: ضعف السائل والمسؤول والصائد!!
حيدر المكاشفى
23/3/2010

«يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب» صدق الله العظيم، هذه هي الآية الكريمة التي حاولنا أن نستلف من معناها العام عبارات العنوان أعلاه، والذي يدور حول سؤال سكرتير الحزب الشيوعي ومرشحه للرئاسة محمد ابراهيم نقد عن ما إذا كان يؤدي الصلاة المكتوبة وإجابته بالنفي على هذا السؤال المغرض التجريمي الذي ترفضه المحاكم، ثم بعد ذلك محاولة بعض المهاويس الاصطياد في الماء العكر بتحريك إجراءات جنائية ضد نقد تحت تهمة المجاهرة بالمعصية على النحو الذي طالعناه بالأمس، ووجه العلاقة بين المعنى العام الذي قصدته الآية الكريمة وما يحاول أن يثبته العنوان هو الضعف البائن في كلٍ، الطالب والمطلوب في الآية، والسائل والمسؤول والمتصيد لإجابة نقد حول الصلاة، فالسؤال كان ضعيفاً ومجرد الاجابة عليه عكست ضعف المجيب ثم لتفرز المحصلة النهائية انتهازية واضحة لبعض من حاولوا اصطياد الاجابة سواء عن طريق التعريض بالرجل سياسياً وإعلامياً أو عن طريق إدانته جنائياً تحت تهمة لا أظن أن لها سابقة قضائية في تاريخ القضاء السوداني، ولو كان هؤلاء المهاويس مبدئيين غير إنتهازيين لكانوا قد ملأوا سجلات الشرطة ومحاضرها بمئات التهم تحت بند المجاهرة بالفساد والمجاهرة بأكل أموال الناس بالباطل والمجاهرة بقتل النفس التي حرّم الله، وغير ذلك من التهم الجهيرة التي تمد أعناقها ساخرة وهازئة بكل قيم الأمانة والنزاهة والعفة والطهارة والعدالة. أليس من التهم الجهيرة أن يتطاول الحفاة العراة رعاة الابل في البنيان بين ليلةٍ وضحاها كما جاء في الحديث الشريف، أليس منها أن يثري البعض بين غمضة عين وانتباهتها فينتقل بسرعة الصاروخ من خانة الفقراءالمعدمين سكان بيوت الجالوص في أطراف المدن وهوامشها، إلى قلب الطبقة المخملية المرتاحة؟، ومن البيوت المطلية بالزبالة إلى ال&#1700;لل والعمائرالمدهونة بالسادولين والسادولاك والسادوماستك والمكسوة بالبورسلين والسيراميك؟، وكل ذلك دون جهد واضح أو عطاء معروف، غير جهد النهب والسلب الذي برعوا فيه وولغوا فسكنوا العوالي وامتطوا الفارهات وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع، فهل كف بصر هذا المحتسب فلم يرَ كل هذه الدلالات التي تجهر وتزأر بالمعصية، أم تراه لم يسمع بعشرات العزل الأبرياء الذين قتلوا في أمري وكجبار وبورتسودان والاعوج، والآلاف بدارفور وغيرهم من الآحاد هنا وهناك وجميعهم قتلوا بغير حق ودون ذنب جنوه سوى المطالبة بالحق؟.
ولكن ورغم كل ذلك وبافتراض أن نقد قد جاهر بمعصية، مع أن الأمر غير ذلك، إذ أنه لم يبادر بإعلان عدم صلاته وإنما أجاب بغير توفيق إجابة صادقة على سؤال خبيث، فإنه يكون قد مارس فضيلة الصدق التي لا يعرفها الكثيرون ممن يملأون علينا الصحائف والفضاءات بالأكاذيب دون أن يطرف لهم جفن ليل نهار، كما لا يعرفها الكثير من المنافقين الذين يتخذون الدين مطية لبلوغ مراميهم الدنيوية، أو لم تبدأ الانقاذ بكذبة؟....
ليس صحيحاً أن نقد قد جاهر بمعصية، فهو لم يصعد المنبر ليقول للناس أيها الناس اسمعوها مني فأنا لا أصلي حتى يقال انه يجاهر بمعصية، هذا اتهام جائر ومغرض مثل السؤال الذي أنتج هذه الاجابة غير الحصيفة رغم صدقها، والأفضل الآن أن لا تجاري مؤسساتنا العدلية والقضائية هؤلاء المهاويس فتجعل من اللا قضية قضية لن تستطع لملمتها بعد ذلك...

الصحافة

----------------------------------


الحملات الانتخابية.. وبذور الديمقراطية الناقصة

ماذا يريد المؤتمر الوطني بعد عشرين عاماً من الفشل والتدهور..؟!

حيدر طه



المهمة الأساسية للحملات الانتخابية إطلاع الناخب والجمهور وقطاعات الشعب المختلفة على ما لدى كل مرشح من رؤى وأفكار ومشروعات وتخطيط للمرحلة المقبلة، وهو ما يتضمنه برنامجه الانتخابي باختصار أحيانا وبتفصيل في معظم الأحيان، وهو البرنامج الذي يعتبر الأساس لاقناع الناخبين بجدارة المرشح بالتعامل مع القضايا والمشكلات التي يعاني منها الشعب أو الأهداف التي يتطلع الشعب إلى بلوغها وتحقيقها.
ولذلك تصبح وسائل الإعلام المختلفة مهمة لنقل الرؤى والأفكار والبرامج التي يتبناها المرشحون وبصور عادلة، باعتبار أن الإعلام وسيلة محايدة مهمتها نقل المعرفة والبرامج والأهداف والنوايا والوعود.
وقد شهدت الساحة الانتخابية حملات تتفاوت في القوة والجدية والتركيز من حزب لآخر، ومن مرشح لآخر، حسب ما لديه من برامج وتصورات، وحسب ما يتاح له من فرص لمخاطبة مختلف فئات الشعب والناخبين.
وقد تبين من خلال الحملات الانتخابية أن قوة المرشح لا تتمثل فقط في البرنامج والشخص وسيرته وتاريخ نضاله وثقافته وخلفيته وخبراته، إنما تأتي قوته من القدرة المالية على الانفاق على هذه الحملات الباهظة التكاليف التي لا يستطيع المرشح الاستمرار فيها بالوتيرة نفسها، إلا من يملك مالا وفيرا لا ينضب خلال مدة الحملة الانتخابية. وهذا شرط قاسٍ، لأن المال ليس هو الكفاءة، ولذلك ابدى كثير من المفكرين «الديمقراطية الليبرالية» لأنها لا تنتخب الكفاءة السياسية والمهنية إنما تنتخب القدرة المالية.
فمن لا يملك مالا لا يملك كفاءة التنافس بصورة ديمقراطية حقيقية.. خاصة في وقت أصبح فيه التواصل مع الناخبين، على اتساع رقعتهم، يتطلب إنفاقا لا يحتمله البعض، فتسقط عنهم الكفاءة تلقائيا. وهذا ليس من الديمقراطية في شيء.
أما إذا كانت جهة واحدة تملك السلطة والنفوذ وأجهزة الأمن والإعلام والمال الوفير، فإن ذلك يعتبر إخلالا بالديمقراطية السليمة.
و«شرط الكفاءة المالية».. لا ديمقراطية فيه لأن المطلب هو الكفاءة السياسية والفنية والفكرية والمهنية والاجتماعية والأخلاقية.
ويذكرنا هذا الشرط غير الديمقراطي بأهازيج الأطفال في الماضي عندما يتغنون بـ «دوهه يا دوهه القبة البنوها».. حتى يأتون إلى بيت القصيد الذي نطلبه ويقول «الصندوق عندو مفتاح، والمفتاح عند النجار، والنجار عايز فلوس والفلوس عند السلطان والسلطان عايز عروس...».
فهذه الاهزوجة فيها كل ما يتعلق بالانتخابات، فيها الصندوق اي صندوق الاقتراع، والنجار ويرمز لمفوضية الانتخابات، والفلوس يعرفها الصغار والكبار، والسلطان هو الحكومة والعروس هي النتائج.. . وما يهمنا هو أن الفلوس عند السلطان، والسلطان عايز عروس.
إذن نحن أمام ديمقراطية مشوهة منذ البداية، لأن التنافس فيها ليس بين اكفاء، ولكن بين من يملكون المال والسلطة ومن لا يملكون لا مالا ولا سلطة، إلا استثناء في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تعتبر شريكا في المال والسلطة.
وهذا حديث ليس فيه تجاوز أو تجنٍ على «المؤتمر الوطني»، فالشواهد المرئية تقول إن ما يجري لا يمت لأبسط قواعد الديمقراطية، فالسلطة والمال ووسائل الإعلام والأجهزة والمفوضية كلها في يد حزب واحد، فكيف يعقل أن تسمى هذه ديمقراطية إذا كان هذا الحزب «المؤتمر الوطني» يوظف كل تلك الأجهزة بما فيها السلطة والدولة في حملته الانتخابية. فيكفي أن نشاهد تلفزيون جمهورية السودان، وبقية الفضائيات التي يملكها المؤتمر الوطني بصورة أو أخرى، لنقرر ما إذا كانت الفرص متساوية للمرشحين.
صحيح أن لدى المؤتمر الوطني تاريخ كالح وقمئ، لا يرشحه لتولي أية مسؤولية، لا سياسية ولا أمنية ولا اقتصادية ولا رياضية، ولذلك يكثف الإعلام «الحكومي» حملته كي يحوّل السيئ إلى حسن، والقبيح إلى جميل، والكالح إلى مضئ.. هذا ما تحاول ان تفعله أجهزة إعلام الحزب الحاكم بكل ما تستطيع لتبيض وجه النظام ورموزه ومرشحيه.
فإذا كان المعيار هو الكفاءة، فإن عشرين عاما تشهد بعدم كفاءة أي من القائمين على السلطة اليوم لتولي أية مسؤولية في الدولة غداً، فسجل كل منهم ينضح بما فيه.
فهل نحتاج إلى سرد تفاصيل ما في السجلات بدءاً من جريمة الانقلاب على الديمقراطية ثم جرائم القتل العمد، وجرائم التعذيب التي لا تسقط بالتقادم، وفساد وإفساد، ورشوة ومحسوبية، وثراء فاحش من دون وجه حق، وإشاعة الأمية والفقر والقهر والعنف والظلم والتحسس والتجسس، وكل الأمراض الاجتماعية التي أفرزها الفقر والحاجة والعوز والتشرد والتشريد من الخدمة.
هل هذا سجل يرشح أيا من القائمين على السلطة للوقوف أمام الناخبين يتوسل اصواتهم ويتذلل لهم طلبا لمزيد من السلطة لمزيد من القهر والتراجع والتخريب والفساد وتفتيت البلاد.؟
ربما إعلام المؤتمر الوطني يعتمد على أن ذاكرة بعض الناخبين مثقوبة لا تحفظ إلا ما تراه طازجا وتسمعه حاضرا. ولكن لا يغير الإعلام الحقيقة، ولكنه قادر على تشويهها لبعض الوقت، ثم تنجلي مرة أخرى لتطارد من شوهها عمدا لاخفاء مخازي وجرائم ومفاسد.
تلك مهمة التاريخ الذي يجلي الحقائق دون تشوه أو تصرف، وهو تاريخ سيظل يطارد ويلاحق الذين اجرموا في حق الوطن والمواطن.
والحافظون والمتتبعون لتاريخ ومسيرة نظام «الإنقاذ» ابدعوا في كشف وجه السلطة القمئ، لم ينسوا لها جنحة وجريمة وفسادا، بل اطلقوا ما يعرفون خلال الحملات الانتخابية، فاضافوا للناخب علما ومعرفة بمن يقدمون أنفسهم كأنهم جاءوا الآن من سماء الطهر والعفاف.
وقد أشار مرشح الرئاسة السيد مبارك الفاضل المهدي في تقديمه الرائع لرؤيته ومواقفه ومعلوماته في برنامج «مجهر سونا» إلى سؤال مهم وبطريقة ذكية عندما قال: من البشير؟
صحيح بعد عشرين عاما يمكن أن نسأل من هو البشير..؟
وهو سؤال يعيد السودانيين إلى جوهر المسألة، ليطرح عليهم الاستفهام الأكبر بعد عشرين عاماً من البقاء في الحكم: من هو البشير؟
والسؤال حسب الفهم المنطقي هو: من ذلك الذي يريد أن يقدم نفسه للناخب السوداني بعد عشرين عاما في الحكم، وبانفاق كل تلك الأموال في الحملة الانتخابية.. وهو ما يعني أمرين:
الأول أن البشير يدرك أنه يحتاج إلى انفاق كل تلك الأموال لتجميل سيرة نظامه وتبييض وجه حكمه وتغيير نظرة الناخب السوداني بعد سنوات طويلة من الفشل والخزي والخذلان والضياع والتدهور المريع في كل شيء، في التعليم والصحة والسيادة والاقتصاد والمعايش والكرامة الشخصية والكرامة الوطنية..
والثاني، الشك الكبير في قدرته على الفوز في الانتخابات على الرغم من أن تدخل السلطة في كل تفاصيل الانتخابات بدءا من التسجيل حتى التصويت والفرز..
فحملة المؤتمر الوطني للرئاسة تعني أمرا واحدا هو: لا البشير ولا أي من أعضاء حزبه «المؤتمر الوطني» يتمتعون بسجل يقنع الناخب بالتصويت لصالحهم.
اليست مدة عشرين عاما كافية لإقناع الناخب بما إذا كان البشير صالحا؟ إنهم في شك عظيم.
إنهم يعلمون أن الحديث عن الإنجازات محض أكاذيب واوهام يصدقونها هم حيث ظلوا يكذبون ويكذبون حتى صدقوا ما يقولون.
فما هي الانجازات..؟
البترول..؟ فقد تم اكتشافه قبل أكثر من ثلاثين عاما، وتشهد على ذلك وجود شركات تنقيب كانت تعمل على ذلك قبل أن يستولي البشير على السلطة..
أما عوائدات البترول.. لا يعرف عنها الشعب السوداني شيئا، إذ لم تتنزل نعمها لا في صحة ولا في تعليم ولا في معايش..
فالبترول في حكم المعدم بالنسبة للشعب السوداني، اكتشافه مثل عدم اكتشافه.. فلم يأتِ بنعمة إلا لمن يمسكون بمقاليد السلطة ويعرفون كيف يتسللون إلى عوائده وكيف ينفقونها حراما حراما.
فاين ذهبت أموال البترول..؟
سؤال مهم.. هل ذهبت في إنشاء شوارع اسفلت .. كباري وجسور.. وسكك حديد ومشاريع زراعية وخطوط جوية وموانئ ومطارات وجامعات ومستشفيات..؟
لم تذهب إلى تلك الوجهات ولا تلك المصارف، إنما يمكن لأي زائر لأحياء كوبر وكافوري والمنشية وبعض الأحياء الراقية الجديدة التي يخترعها الولاة، أن يعلم أين ذهبت أموال البترول بغضها وغضيضها. كما يدرك يقينا لماذا لم يتمتع الشعب السوداني ولا بنسبة 5% من عائدات البترول.. فأين ذهبت..؟
على المسؤولين أن يجيبوا على هذه الأسئلة بشجاعة ومسؤولية، فليس من أحد يعرف خفايا الصرف والانفاق والبذخ التي تظهر على وجوه وجسوم وأملاك قادة وكوادر المؤتمر الوطني..
فرجال المؤتمر متهمون في ذممهم حتى يبرؤا انفسهم من تهمة واضحة المعالم لا يحتاج فيها المحققون لرفع بصمات من سرق ونهب واثرى على حساب العوائد النفطية.. هذا ليس بحسد، أنه حديث فساد استطال واتسع وعم حتى ازكم.
وحديث الفساد لا بد من أن يكون عاليا لأن الحكم الفاسد آفة الأوطان، خاصة عندما يأتي من جماعة تدعي التقوى وهي تسرق وتنهب وترتشي وتظلم وتختلس وتغسل الأموال بمساحيق السلطة والدولة والنفوذ، جماعة اقرب إلى المافيا منها إلى حزب سياسي.
فهل ينتخب الشعب السوداني مفسدين..؟ وأين المنطق في ذلك؟ فالجماهير لا تخون وإن خانت قياداتها وحكوماتها. والجماهير لا تفسد وإن فسدت حكوماتها، إنما يفسد البعض.. قلة تصبح ذات صيت ونفوذ ومراتب بمال ليس مالها.
ولذلك يخشى مرشحو المؤتمر الوطني في كل موقع انتخابي، دائرة وولاية ورئاسة، من هذه الوصمة التي التصقت بجلد وعظم «الإنقاذ» طيلة عشرين عاما، ويعلمون كم مزكمة تلك الروائح النتنة التي تخرج من سيرتهم أمام الناخب السوداني فيحاولون مداراتها بالمال والإعلام، وإلا فكيف وبماذا يسترون هذه الوصمة ويزيلون هذه الرائحة؟
بالصرف البذخي والأنفاق الخرافي. فالمال الفاسد يغطي بعض المفاسد في عيون الفاسدين. فهناك من فسدت أخلاقه، وهناك من فسدت رؤيته وهناك من فسد ذوقه، وهناك من فسد علمه ومعارفه.. هؤلاء جميعا هم جوقة المؤتمر الوطني وزفته وزفته. فكم راقصة خليعة استطاعت أن تغطي خلاعتها بالمال، وكم لص دولي استطاع أن يستر عورته بالدولار، وكم تاجر مخدرات تمكن من حجب النظر إليه بالهدايا والعطايا والتسهيلات.
هذا ما تعلمنا له الحملات الانتخابية لمرشحي المؤتمر..
إنه الخوف من نظرة الناخب الذكي والعفيف والنقي، الخوف الذي يستدعي أهل المؤتمر لتبديد المال والرصانة والكرامة.
هل نستطيع ان نصف الانتخابات التي وقودها المال والنفوذ والسلطة بأنها مقدمة لديمقراطية حقيقية..
يصعب وصفها بذلك، ورغم ذلك فإن الحملات الانتخابية وضعت قاعدة مهمة هي وجود حكومة ومعارضة.
حكومة نعتقد أن الجميع سيعترف بها إذا جاءت عبر صناديق انتخابات نظيفة، ونزيهة على الرغم من عدم المساواة في فرص الدعاية الانتخابية وعدم المساواة في الكفاءة المالية.
فالحملات الانتخابية أكدت للجميع أن وسائل الإعلام الرسمية التي تملكها الدولة مازالت حكرا على المؤتمر الوطني، يفرض دعايته دون ذكاء أو استحياء من لوم أو نقد، فهو الذي يتحكم في مفوضية قليلة حيلة بجانب انحيازها الواضح للمؤتمر الوطني الذي عين اعضاءها واشرف على بنيانها ويحدد مواردها ويوحي لها ما يريد فتستجيب.
مفوضية لا تملك من أمرها شيئا، وجودها مثل عدمها بل كان عدمها إذا كان من الممكن أن تكون هناك انتخابات دون مفوضية، كان أفضل للديمقراطية والناخب والمرشح.
ولكن كان قدر الانتخابات هذه المرة هو أن تكون عرجاء وناقصة عقل ودين وثقافة وتقاليد ونزاهة.
فالنزاهة لا ينتظر أن تكون في عملية التصويت والفرز، إنما منذ البداية، لأن الانتخابات تبدأ من مرحلة التسجيل والطعن والحملة الانتخابية ثم التصويت وأخيرا الفرز..
في كل تلك المراحل جانب الإجراءات الصواب، فكان ما كان.
ورغم ذلك فقد اتاحت الحملة الانتخابية الفرصة لمرشحي الرئاسة أن يقدموا بعضا من رؤاهم وتصوراتهم حسب ما اتيح لهم من لحظات لا تتجاوز الـ «20 دقيقة» في تلفزيون جمهورية السودان.
تصوروا مرشحا للرئاسة تتاح له فرصة ثلث ساعة فقط.. والانتخابات كل أربع سنوات، في حين تتاح لمقدمي برامج ساعات يصولون ويجولون بما لا يعرفون، أو أن تتاح لمطرب ساعة يعيد فيها البرنامج أغنيات يسمعها المشاهدون طيلة العام.
ولم تراع المفوضية العاجزة أن الانتخابات هذا العام تأتي بعد أكثر من 25 عاما، وهو ما كان يتطلب نوعا من الحس الديمقراطي أكثر من الإجرائي. فالديمقراطية تتطلب أن يكون لمرشحي المعارضة خمسة أضعاف ما لمرشح المؤتمر الوطني، لأن المنطق يقول إن مرشحي المؤتمر الوطني ظلوا يحتكرون وسائل الإعلام الحكومي عشرين عاما، يظهرون يوميا وبالساعات الطوال، دون أن يمنعهم أحد أو يعترض عليهم أحد.. كانوا يصولون ويجولون في الإذاعة والتلفزيون والصحف.
فهل من العدالة مساواة هؤلاء بمرشحي المعارضة الذين ظلوا ممنوعين من الظهور في تلك الوسائل عشرين عاما..؟!
الحس الديمقراطي مفقود لدى اعضاء المفوضية، فهم أبناء هذه الجماعة التي لا تعرف للديمقراطية سبيلا لولا ان اجبرت عليها كرها. فالديمقراطية لا يحسنها إلا الديمقراطيون.
فهل مثل هذه الجماعة غير الديمقراطية قادرة على ترسيخ ركائز ديمقراطية في السودان خلال المرحلة المقبلة إذا فازت في الانتخابات؟
الشك عميق في إمكانية تحولها إلى جماعة ديمقراطية.. ويكفي أن نرى كيفية التعامل مع الحملات والإجراءات الانتخابية خلال المرحلة الماضية، لنتأكد من أن الديمقراطية التي نريدها ونتصورها سوف تأتي ناقصة إذا لم تكن منعدمة.
ولذلك كانت الدعوة إلى التغيير قضية وطنية اجتماعية، لا ترتبط بالانتخابات فقط، إنما هي دعوة مستمرة، لتثبيت مكاسب المرحلة الماضية بدفعها نحو مزيد من الديمقراطية.
ولتبدأ حملة التغيير منذ الآن.. وليس بالانتخابات أو بعد الانتخابات فقط. فمطلب التغيير دائم، يبدأ الآن بالتضييق على نوايا المؤتمر الوطني النهم إلى التزوير والتزييف والإفساد.
فالواجب الآن هو محاصرة الفساد في كل أشكاله، في ما تبقى من مرحلة الحملات الانتخابية وصولا إلى التصويت والفرز..
إنها معركة لاثبات قوى التغيير وتثبيت المكاسب وترسيخ المفاهيم الصحيحة للديمقراطية، وتصحيح المسارات المعوجة، وتعديل وضع النظم والقواعد بما يتفق مع ديمقراطية حقيقية وصحيحة، فالمستقبل للتغيير. ومعركة التغيير هي واجب كل سوداني متحرر من سطوة المؤتمر الوطني.

الصحافة

Post: #181
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-23-2010, 08:12 PM
Parent: #180

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10317
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 18-03-2010
: مسالة
: الانتخابات الجوّية!!

مرتضى الغالى


مستشار رئاسة الجمهورية (الرحّالة السوداني الشهير) الذي يحمل بين جنبيه تفويضات خفّية تحاول التسلل يومياً إلي مهام وزارة الخارجية..هذا المستشار استقوى بالمندوب الأمريكي الميجور سكوت قريشن وقال أن الانتخابات لا يمكن تأجيلها (بأمارة) أن قريشن الذي يحمل رؤية الإدارة الأمريكية تجاه السودان يؤكد على ذلك....!!


ولو كانت المعارضة قالت أن السيد قريشن يدعو إلي تأجيلالانتخابات السودانية لأطلقت مدفعيات المؤتمر الوطني اللفظية كل ما في الدنيا من السباب والشتيمة والتخوين والعمالة واتهامات الركوع للامبريالية والتمسّح بأعتاب الأمريكان..!! وهكذا عادة هؤلاء القوم الذين يجترحون الخطايا ويحاسبون على الزلل، ويرتكبون الموبقات العشر ويحاسبون الآخرين على الَلََمَم ( فيحق عليهم (بجدارة) قول السيد المسيح: أيها المراءون.. تطلبون الفتوى في البعوضة وتبتلعون الجمل...؟!!


هذا المستشار صاحب الأسفار (رفيق الشنطة) يتحدث عن كل شيء وأي شيء يتصل بالعمل التنفيذي أو التشريعي أو الدبلوماسي أو العدلي من غير أن يلتزم بالمسمى الرسمي الذي تقتضيه وظيفة المستشار... وهو بذلك يفضح طبيعة وظائفه وصلاحياته في وسط هذه المعمعة والاستباحة والفوضى التي تعم مراكز صناعة القرار لدي ما يسمي في السودان بـ (حكومة الوحدة الوطنية) ومع ذلك يقول لك بعض أفراد (الأحزاب المتوالية) انهم شركاء في السلطة، مع أنهم لا يستطيعون أن يخرجوا من عتبات مكاتبهم لطلب (كباية شاي).. دعك من ان يقرّروا في أي شان ذي بال.. بل أن قادة هذه الشرائح الموالية قد قنعت واستكفت وسمحت لنفسها أن تكون (رقعة مهترئة) في قفطان المؤتمر الوطني...


والحقيقة هي ليست بأحزاب إنما أفراد تائهون بين العقم السياسي والمصالح الذاتية، انقطعت بهم السبل وهم يعلمون أنهم لا يملكون تأييداً من أي مجموعة ولو بمقدار خردلة، فقد جقّت منابعهم عندما فارقوا أحزابهم وأصبحوا مثل مجموعة من الحيتان التي انحسر عنها الماء وانقطعت صلتها بالخلجان فأصبحت (تبلبط) بين الطين واليابسة...!!
بالأمس قال (المستشار أعلاه) ان جهاز الأمن سوف يمنع أي فوضى تحصل في الانتخابات...!! فمن الذي قال لك ذلك وأنت مستشار عليه تقديم استشاراته لرؤسائه عندما يستشيرونه؟... فهل أنت مسؤول في الأمن أو الداخلية؟ أو أنت ناطق بإسم الحكومة..؟!


ما هي وظيفة آلاف المستشارين الذين لم تعرف أي دولة في العالم أعداداً تنافس أعدادهم في السودان؟ وهل كلهم على درجة واحدة من المسؤولية؟ وهل يستطيع المستشار المسكين في أحزاب الموالاة أن يجد تسهيلات السفر الإسطورية التي يجدها هذا المستشار الذي يستعجل الانتخابات المزيّفة.. وهو لا يستطيع أن يبقى في السودان ثلاثة أيام على التوالي ...حتى تدور ماكينات طائرته...!!!
--------------------------------------------------------------------------------
هدد (بقطع أنف) من يحاول التدخل في الشؤون السودانية
البشير: لن نتقرب إلى الله بالتزوير والتدليس..ويدعو الأحزاب لتقديم برامج بدل الحديث عن إسقاط الوطني

الخرطوم: بورتسودان: الرأي العام

شن الرئيس عمر البشير، هجوماً عنيفاً على من أسماهم بالأصوات الأجنبية الداعية لتأجيل الانتخابات، وقال إن حكومته دعت تلك المنظمات والجهات للشهادة على الانتخابات، وقال إن العملية الانتخابية نريد بها التقرب الى الله، وزاد: لكن لن نتقرب إليه بالتزوير والغش والتدليس.
وحذر البشير خلال مخاطبة جماهيرية ببورتسودان أمس، المراقبين الداعين لتأجيل الانتخابات، وزاد: الانتخابات (حق سودانيين)، وأي منظمة أو أجنبي يتحدث عن التأجيل سنطرده اليوم قبل الغد، وأكد أن بلاده مستقلة ولن تقبل الاملاءات، مردفاً: (عزتنا فوق كل شئ)، وأضاف البشير: من يريد أن يقف معنا فمرحباً به ومن أراد أن يحكمنا «حندوسو»، وأضاف من يحاول أن يدخل (أنفه أو يده أو رقبتو) في شؤوننا الداخلية سنقطعها له، وقال: (دي) سياستنا، ووعد الجماهير بالحفاظ على استقلال البلاد وعزتها. ودعا البشير، الأحزاب السياسية الى اتباع برامج انتخابية إيجابية بخلاف حديث برامجهم عن اسقاط المؤتمر الوطني، وقال إن الذين يتحدثون عن تأجيل الانتخابات كأنهم قد تفاجأوا بها، وأكد أن الانتخابات شأن حددته نيفاشا، وزاد: ومنذ ذلك الوقت وجهنا الأحزاب بالاستعداد لها عبر إقامة مؤتمراتها، وأكد بأن لا تأجيل لها، وتابع: نريد أن نرجع الأمر للشعب السوداني ليختار من يمثله، وقال نريد أحزاباً ديمقراطية منتخبة من القواعد للقمة.من ناحية ثانية أكد البشير تحمله المسؤولية لما حدث في دارفور باعتباره رئيساً للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة. ونفى في حوار نشرته مجلة «دير شبيجل» الألمانية أمس، دعمه لاية قبيلة بالسلاح في دارفور، وقال: هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة، واشار إلى انه كانت هناك منذ البداية مؤامرة من الخارج تسعى لدعم انقلاب سياسي وعسكري واقتصادي في دارفور. وأضاف: بالطبع كانت هناك جرائم في دارفور، بل وجرائم من أبشع ما يكون، وقال إن ذلك يحدث في كل مكان في العالم، حين تبدأ الجماعات المسلحة في معارضة الحكومة وخلق المشاكل.


---------------------------------------
الزبير: إذا وجدنا من ينادي بفتح الخمارات (سكراناً) سنجلده

الدامر: فتح الرحمن شبارقة

قال الزبير أحمد الحسن القيادي بالمؤتمر الوطني مرشح الدائرة (5) الدامر الغربية: نريد لحزبنا أن يكتسح الانتخابات بمواصلة التوجهات الإسلامية والمشروعات الخدمية، وقال أمام حشود جماهيرية بقرى شرق النيل أمس: نحن لا نملك «عصا موسى»، ولكن سنجتهد في الإسهام وتقديم الخدمات «بالمباصرة والمعافرة». وأعرب الزبير عن تحفظه على شعارات «فلترق فيه الدماء»، وقال لكل مرحلة شعاراتها والآن قد انتهينا من الحرب بتوقيع الاتفاقيات، وأضاف: أصبحت الحرب التي أمامنا حرب الانتخابات، واتهم قوى جوبا بتبني مشروع الحركة الشعبية الذي وصفه بالعلماني، ودعا لإسقاط المرشح الذي ينادي بفتح أماكن الخمور، وقال: لابد من اسقاط هذا المرشح، وأضاف: «اذا وجدناه سكراناً بعد الانتخابات سنجلده ثمانين جلدة»، ونوه الى أن الحكومة لم توقع على اتفاقية نيفاشا إلا بعد توقيع الشهود الغربيين ومن بينهم وزير الخارجية الأمريكي على الشريعة في السودان باستثناء الجنوب.


Post: #182
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-23-2010, 09:02 PM
Parent: #181

مرشح الحزب الشيوعي للرئاسة يفتح أوراق برنامجه لـ(الأخبار)

نتجه لإزالة المرارات التي أحدثتها الشمولية ورد المظالم وإنصاف الضحايا


تُجرى الانتخابات الحالية، أبريل 2010م، في أجواء مشحونة بالقوانين المقيدة وتحفظات أغلب القوى السياسية الوطنية على تلك الأجواء، لكن كلهم يرون ضرورة خوض الانتخابات لإحداث التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة والثروة.. محمد إبراهيم نُقُد منور مرشح الحزب الشيوعي السوداني لرئاسة الجمهورية والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي، كان لنا معه الحوار التالي للوقوف على برنامجه الانتخابي والقضايا العالقة والمسيطرة على الساحة السياسية.. فإلى مضابط الحوار..


* بدايةً أستاذ نُقُد ما هو برنامجكم الانتخابي؟

الحزب الشيوعي السوداني ينظر الى العملية الانتخابية القادمة كسبيل مُتاح للتغيير ورؤانا لهذا التغيير، في البداية هو الطريق لتفكيك الشمولية واستعادة الديمقراطية والحُريات بحيث يدعو حزبنا كل القوى الوطنية لإلحاق الهزيمة بممثلي المؤتمر الوطني على جميع المستويات، وسنناضل لتحرير المرأة في كل اللوائح المُقيدة ولتمكينها من المشاركة الكامنة والفعالة في كافة جبهات العمل العام، ثم ندعو القوى الوطنية لتجسيد مبادئ التعددية الديمقراطية المُعبر عنها في أحكام القوانين الجاري تعديلها في الدستور، وإزالة سيطرة المؤتمر الوطني على الأجهزة القومية للدولة، والعمل على تعديل قانون الانتخابات بشكل يُوفر كل الضمانات الجِدية لمشاركة كل الناخبين وديمقراطية عملية الاقتراع وشفافيتها، ثم أنه من أهم مُرتكزات برنامجنا اعتماد الجمهورية البرلمانية كنظام لحُكم السودان، تُمثل السلطة فيه ببرلمان مُنتخب ومجلس سيادة خُماسي لتحقيق أكبر قدر من التمثيل للأُمة والمشاركة في السلطة في أعلى مُستوياتها كضمان لوحدة الأُمة وتماسُكها، قومية ووحدة القوات النظامية واقتصار دورها على حماية وأمن الوطن والمُواطن والدفاع عن الديمقراطية، الالتزام بتعزيز اللا مركزية في الحُكم بهدف تحقيق المزيد من الاعتماد على الذات دون الحاجة إلى عون خارجي، مع تمسكنا الكامل باستقلال القضاء وإجراء الإصلاحات الضرورية في كافة القوانين لتتواءم مع المواثيق الدُولية تأكيداً على سيادة حُكم القانون، وإزالة الآثار السالبة التي خلفتها جميع النُظُم السياسية التي تعاقبت على حُكم البلاد، ومُحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطنين لتحقيق الإصلاح الديمقراطي في جهاز الدولة...

* تحدثتُم عن المُصالحة والعدالة الوطنية.. كيف ترونها؟

في اتجاهنا لترسيخ الديمقراطية وإزالة المرارات التي أحدثتها النُظُم الشمولية للحكم ورد المظالم وإنصاف ضحايا تلك النُظُم، من المهام التي يواجهها البرلمان المُنتخب حصر المظالم والتحقيق فيها وتحديد مُرتكبيها ومن ثم تخيير الضحايا بعد الإقرار علناً بالحقيقة بين العفو في حالة الاعتذار عن الجرائم المرتكبة أو اللجوء للقضاء، مُراجعة كل القوانين التي أصدرها نظام الإنقاذ وتسوية ظلامات الضحايا بالتعويضات وإعادة التأهيل وجبر الضرر ونشر وقائع المحاكمات، والكشف عن مقابر من تم إعدامهم وتسليم وصاياهم ومتعلقاتهم لذويهم بإشاعة ثقافة المُكاشفة والحقيقة بكل الوسائط المقروءة والمسموعة والمرئية..

* الصحة- البيئة- الاقتصاد- التعليم؟

في مجال الصحة، لابد من توفير الموارد البشرية الكافية من أجل تطوير قطاع الصحة في المجالات الوقائية والعلاجية والتوعوية، ومُكافحة الأمراض المُعدية والأوبئة، وضمان مجانية العلاج في جميع المرافق الحكومية بالمحافظة على دور الإمدادات الطبية كمستورد رئيسي للدواء وعدم خصخصتها، وتوفير وتأهيل الكوادر الصحية.. وفي مجال التعليم لابد من زيادة الإنفاق على التعليم الأكاديمي والفني ومراجعة وتطوير محتوى المُقررات بما يتوافق وخُطط التنمية والتعدد العرقي والثقافي والديني مع تدريب المعلم وتهيئة البيئة المناسبة للتعليم، ومُراجعة سياسات القبول بأن تكون الأولوية للغة الأم في التعليم الأساسي، ثم التدرج بعد ذلك في اللغات الأخرى وضمان واستقلال إدارة الجامعات وحرية البحث العلمي ومجانية التعليم في كافة المراحل، ومن الضرورة بمكان المحافظة على البيئة واستزراع الغابات، ودعم أبحاث التصحر والأراضي الجافة، وسن التشريعات اللازمة للحفاظ على البيئة الطبيعية وضمان خلو البلاد من المخلفات الكيميائية والجرثومية والنووية.. أما في مجال الاقتصاد فلابد من انتهاج سياسة اقتصادية بديلة تحافظ على قطاع الدولة وتعيد مؤسسات الخدمات التعاونية وتدعم السلع والخدمات، ووقف الخصخصة القائمة وتوفير الطاقة لكافة أرجاء البلاد، وإرجاع المفصولين وزيادة الأجور بما يتواءم مع الظروف الاقتصادية، وإصلاح الجهاز المصرفي لضمان السياسة المالية والنقدية واحتياجات الاقتصاد الوطني، وأخيراً العناية بالعجزة والمسنين تقديراً لعطائهم وخبرتهم، والذين مع سيادة قيم السوق والطفيلية في بلادنا صار يُنظر لهم كعبء اقتصادي واجتماعي على الدولة..


ندعو إلى إلغاء القوانين التي تحط من كرامة المرأة


* ما هو برنامجكم تجاه قضايا المرأة والطفولة؟

نسعى بجدية من أجل تحرير المرأة من الدونية القانونية والاجتماعية، بتحقيق المساواة التامة والفعلية للمرأة مع الرجل في كافة المجالات، وفتح الفرص أمامها لتحقيق ذاتها، مع ضمان حقها في الوصول لمواقع اتخاذ القرار في المؤسسات التشريعية والتنفيذية بنسبة (30%) على الأقل، والتأمين على حقوق الصحفيات وإلغاء القوانين التي تحط من كرامتها، وسن القوانين التي تُجرم الاغتصاب والتحرش الجنسي (قانون الأحوال الشخصية) وذلك بالتوقيع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والالتزام باتفاقية المرأة الأفريقية وجميع القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل والتي لم تُوقع أو المُتحفظ عليها، ومن ثم سن التشريعات اللازمة لحماية حقوقها في الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية وحق العمل بما في ذلك العمل في القطاع غير المُنظم، ومعالجة الآثار الناجمة عن الحروب والنزوح وأهمها التوطين الطوعي والتعويض مع الإعمار، وتوفير الخدمات ومحاكمة مرتكبي جرائم الخدمات.. وفي حقوق الطفل لابد من توفير الرعاية الصحية وسن التشريعات اللازمة التي تحقق ذلك مع الحاجة المُلحة للعناية بضحايا الحروب والمتشردين، والعمل على الحد من هذه الظاهرة التي تحرم العيش في بيئة أُسرية آمنة..

* قلت إن لديكم رؤية خاصة بالنساء الصحفيات حدثنا عنها؟

نعم، لدينا برنامج خاص بالمرأة الصحفية لتحقيق ما تطرحه من مطالب وبرامج، لأن المرأة كمُعلمة أو طبيبة أو مُهندسة وغيرها ساهمت في أن تكون عضواً في كافة النقابات التي تمثلها ونالت كثيراً من حقوقها، لكن المرأة الصحفية ما زالت بلا حقوق وبلا شروط عمل واضحة ومُقنعة تمكنها من الشكوى إلى مكتب العمل لأجل نيل حقوقها، لذلك لابد من طرح قضايا الصحفيات معهن أولاً بحيث يكون هنالك برنامج مُؤمن عليه سياسياً وقومياً ومهنياً.. جانب آخر، ومنذ أن توقفت صوت المرأة لم يعد هنالك منبر إعلامي خاص بالمرأة عدا الصفحات الأسبوعية المتخصصة في الصُحُف وهي في حد ذاتها مُقيدة، لذلك يجب أن ينفتح الطريق إلى أن تصدر صوت المرأة ومزيد من الصحف والمجلات المتخصصة في مجال المرأة والتي تعتبر حقاً من حقوق الصحفيات، ولابد من النظر إلى قضية المرأة الصحفية بكافة الجوانب بما في ذلك الأجور المُجزية والحد الأدنى من العطلات والضمان الاجتماعي- الولادة- الحضانة- التدريب والتأهيل الكافي للصحفيات كلهن داخل وخارج البلاد بما يصهرهن ويجعلهن قويات ومؤهلات..

* ما هي رؤيتكم للسياسات الخارجية والتدخل الأجنبي في شؤون السودان؟

ننادي بانتهاج سياسة خارجية تقوم على الدفاع عن السيادة الوطنية ورفض التعبئة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، مع الالتزام بمبادئ عدم الانحياز ورعاية علاقة حُسن الجوار، ثم النضال من أجل تحقيق السِلم العالمي ومُناهضة الأشكال الجديدة للاستعمار، والمُشاركة النشِطة في نضال الشعوب ضد الإمبريالية الصهيونية والعنصرية، وأخيراً الانضمام للتكتلات الإقليمية والعالمية بما يخدم مصالح البلاد في النهوض والنماء والديمقراطية وعدم الدخول في أحلاف مُعادية للشعوب..


كل التحالفات واردة

* ما رأيكم في التردي الثقافي الماثل؟

نرى أنه لابد من إنجاز تحول ثوري ثقافي ذي محتوى وطني وديمقراطي عميق، يقتلع إرث النظامين المايوي والإنقاذي، اللذين سعيا لإشاعة الانحطاط الثقافي والإفقار الروحي ونشر القيم الطفيلية في الكسب وفرض أيديولوجية الكذب وتمُلق الحاكم وإزدراء الجماهير..

* الأحزاب تتجه إلى عمل تحالفات لإسقاط المؤتمر الوطني.. ما هي التحالفات المتوقعة؟

من الطبيعي أن تكون هنالك تحالفات، ودونكم تحالف أحزاب جوبا، وهذا شكل من أشكال التحالف لكنه لن يكون الشكل الوحيد، فمع مستجدات الظروف تتشكل التحالفات..

* التحالفات هذه وإعلانها في وقت متأخر هل من شأنها أن تحدث ربكة للناخبين؟

لا ليس هنالك مجال لإحداث ربكة لتعدد تجارب التحالفات، فكل أشكال التحالفات واردة، لكن حالياً كل حزب مشغول بتنظيم حملته الانتخابية في كل الدوائر لمن رشحهم، لكن التحالفات مرحلة قادمة..

* ما رأيكم في اتفاق الدوحة الأخير وتأثيره على عملية السلام في دارفور وما سبقه من اتفاقات؟

اتفاق الدوحة الأخير الذي تم مع الحكومة وحركة العدل والمساواة نتعامل معه في إطار مشكلة دارفور، بمعنى أن هنالك اتفاقية حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والتي على ضوئها أصبح موجوداً في السلطة ككبير مساعدي رئاسة الجمهورية. ومن جهة أخرى هنالك محادثات جارية مع خليل وفصائل أُخرى، لذلك نرى أن يظل باب الاتفاقات مفتوحاً لاتفاقيات مع الفصائل الأُخرى ونتمنى أن يسهم في الاقتراب من حل مشكلة دارفور، وأحياناً لا يكون هنالك طريق غير التفاوض الثنائي، وفي نفس الوقت لا ننكر أفضلية الحل الجماعي الشامل، وهذه الاتفاقيات بشكلها هذا لو أُحسِن استخدامها وتقيدت الحكومة بتنفيذها يمكن أن تفتح الطريق لفصائل أخرى للدخول إلى المفاوضات والوصول إلى سلام مُستدام..

* تحفُظات أحزاب جوبا على المناخ الذي تُقام فيه الانتخابات في ظل وجود قوانين مقيدة.. ما مدى ثقتكم في قيام انتخابات حرة نزيهة وتأثير ذلك على سير العملية الانتخابية؟

التحفظات سليمة كما أشارت إليها أحزاب جوبا، واعتقد أنه بمزيد من الجهد يمكن تذليل ما أشارت إليه هذه الأحزاب من عقبات، فموضوع القوانين المُقيدة للحريات مطروح وسيظل مطروحاً قبل وبعد الانتخابات.. ولا يمكن أن يؤثر على سير العملية الانتخابية، فبصرف النظر عن هذه القوانين القائمة فإن الحركة السياسية السودانية ومنذ أيام الاستعمار والحكومات الحزبية والحكومات العسكرية ظلت تُطالب بإلغاء القوانين المُقيدة، التي تجاوزها الزمن ولا يتم تعطيل الانتخابات من أجلها، وبالرغم من ذلك يظل شعار إلغاء القوانين من الشعارات الأساسية منذ الأربعينيات (ما في حكومة بتقدر على الأحزاب كان عسكرية وللا مدينة، زي ما مافي حكومة سودانية بتقدر على أن تقهر الصحف)..

* مناداة منظمات المجتمع المدني بتغيير القوانين دون جدوى.. هل هذا يعني عدم حيادية بعضها.. وما رأيكم في حديث غرايشون الذي يبرئ الحكومة من قتل المدنيين في دارفور؟

اعتقد أن منظمات المجتمع المدني تقوم بدورها كاملاً، لكن هذه المنظمات تفقد اهتماماتها واستقلاليتها في حال تحولت إلى أداة في يد أي حزب، حاكماً كان أم حزباً معارضاً لتقييد دورها، وبعدين غرايشون قال (الحكومة ما بتكون قاصدة تقتل المدنيين، بتقذف المتمردين وبالغلط بتضرب المدنيين) في أي حرب مافي طائرة تأتي عشان تقتل المدنيين، فالمتمردون مجموعات لديها قضايا مُلحة اضطرتها لحمل السلاح.. فهل يصبح مصيرهم الضرب على حساب المدنيين؟ وحديث غرايشون هذا لا قيمة له..

* الضغوط الخارجية التي يتعرض لها السودان وأثرها على العملية الانتخابية؟

(السودان من متين ما كان عليهو ضغوط خارجية؟!)، وبالتأكيد ستؤثر هذه الضغوط والتأثير (حاصل)، لأن السودان مُقيد باتفاقيات كلها تمت بإشراك المُجتمع الدولي والإقليمي (اتفاقية نيفاشا- جيبوتي مع الميرغني- اتفاق أسمرا مع التجمع الوطني- اتفاقيات دارفور مثل مناوي-أبوجا وأخيراً مفاوضات الدوحة التي ما زالت جارية)، لذلك بما أن كل هذه القضايا تتم في الخارج سيكون هنالك تأثير خارجي على العملية الانتخابية، لكن كل هذه معالحات جزئية وفي النهاية لابد من عقد لقاء قومي يوحد كل هذه الاتفاقيات في نسق سياسي واحد..

* الاجتماع الأخير مع لجنة أمبيكي.. لماذا توقف وما هي تحفظاتكم عليه إن وجدت؟

(يرد صديق يوسف مسؤول الانتخابات بالحزب): ما تم في لجنة حكماء أفريقيا بقيادة ثامبو أمبيكي هو تحقيق لقاء قادم بتكوين لجنة بين قوى المُعارضة والمؤتمر الوطني، وكانت الدعوة لحضور اجتماع مُوسع لإعلان اتفاق حول عدد من القضايا، قمنا بعقد اجتماعين ولم نتوصل لاتفاق بحيث ناقشنا، سير تنفيذ اتفاقية السلام- قضية دار فور- التحول الديمقراطي والانتخابات، وفيما يخص اتفاق نيفاشا أصر المؤتمر الوطني أن مناقشة كل ما يخص نيفاشا لا يتم إلا مع الشريكين ولديهم لجنة مشتركة لذلك، وفيما يخص قضية دارفور قالوا لنا بأن الرئيس البشير حلّ القضية في الدوحة ولا توجد مشكلة في دارفور حالياً، والتحول الديمقراطي قالوا ليست به مشكلة تحتاج للنقاش، وفي شأن الانتخابات قالوا لنا إنهم ليس لديهم فيها يد (أمشوا ناقشوها مع المفوضية)، وتوقفت الاجتماعات وما كان يجري في هذا الشأن بعد الوصول لطريق مسدود مع المؤتمر الوطني..


الاخبار

Post: #183
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-23-2010, 09:07 PM
Parent: #182

علي كرتي الحجارة في الطريق
الكاتب/ حجر العسل: الفاتح عبد الله
Sunday, 14 March 2010

(علي كرتي ما بندي) هتافات خرجت من حناجر أطفال حجر العسل بولاية نهر النيل بلكنة سكان الأحجار الكريمة كما يطلقون عليهم اثناء تدشين مرشحي الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في الدائرة (7), ودوائر مناطق حجر العسل بنهر النيل كانت مغلقة بالنسبة للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وطائفة الختمية وفي آخر انتخابات شارك فيها الاصل في عام 1986م أسقط العمدة ود بليلوة علي كرتي في الدائرة ونصب الاتحادي الأصل القوي الأمين فيها.


ولكن بعد ذلك تحرك المؤتمر الوطني في المنطقة وأصبح يشكل خطراً على الاتحادي بعد ان سيطر على المنطقة و تمكن من الوصول الى السلطة، وكان هناك دور كبير قام به القيادي الراحل بالمؤتمر الوطني د.مجذوب الخليفة في جنوب شندي عبر تواصله المستمر مع سكان المنطقة وتلبية مطالبهم الأمر الذي جعل الموازين السياسية تختلف بنسبة كبيرة في المنطقة وتراجع نفوذ الأصل فيها مما جعل المؤتمر الوطني يطلق نفوذه فيها بصورة كبيرة ويعمل على تقوية دعائم المؤتمر الوطني فيها في قطاع واسع على الشريط الجنوبي الموازي للنيل وكل تلك المجهودات كانت تنسب الى الخليفة الذي كانت كل تحركاته في المنطقة تزعج الاصل على الرغم من ان قدامى محاربيه ما زالوا يضعون على جدران حوائط غرفهم صور للعمدة ودبليلوة بجانبه يقف مولانا محمد عثمان الميرغني يرجع تاريخها الى عام 1986م وينتظرون ان تجري فيها انتخابات حتى يستردوا الحقوق التي ضاعت منهم طوال الفترة السابقة وظلوا يواصلون قراءة راتب الختمية في مساجدهم التي شيدت بمواد بناء محلية، وحجر العسل التي خرج منها مرشح الرئاسة للأصل حاتم السر ووزير الدولة بوزارة الخارجية علي كرتي وعدد كبير من رموز الإنقاذ الذين يتقلدون وظائف حساسة في الدولة احتشد عدد كبير من مواطنيها رجالاً ونساء في قرية ابو طليحة مسقط راس علي كرتي ونصبوا صيواناً في انتظار مرشحي الحزب الاصل وعلى وجوهم عزيمة بضرورة إسقاط كرتي في الانتخابات القادمة حتى يعاد الحق الى أهله، وبعد وفاة الخليفة سيطر كرتي على هذا النفوذ، ولكنه كان يواجه بعض الصعوبات في المنطقة نتيجة عدم قبول كثير منهم له، وبحسب بعض سكانها هناك وفد من المنطقة تحدث مع مسوؤل كبير بالمؤتمر الوطني بعدم جدوى ترشيح كرتي في هذه الدائرة نتيجة عدم اهتمامه بها وأن فشله سيكون وارداً بحسب كثير منهم وأحد مواطني المنطقة الذي اقترب عمره من السبعين قال لـ(الأخبار) إنه ينتظر هذه اللحظة منذ سنوات قضت حتى يعلم المؤتمر الوطني بأن الأحجار الكريمة ستظل كريمة حتى آخر لحظة، وان الولاء للميرغني كما هو وأن على الرغم من المحاولات التي درج على تنفيذها كرتي في ان يتغير ولاؤهم كانت صور الميرغني التي على الجدران تقف سد منيعاً أمامها وتعمل على إفشالها وان الطريق اصبح ممهداً أمام الأصل من اجل عودة المياه الى مجاريها.

مرشح الحزب لمنصب والي نهر النيل د.بخاري الجعلي الذي وعد مواطني حجر العسل خاصة والولاية العام بالسعي إلى رتق النسيج الاجتماعي في الأحجار الكريمة والقضاء على الأمراض والسرطانات التي استوطنت نتيجة تشييد مصانع الاسمنت في الولاية وأن مكارم الأخلاق والعدل والمساواة ستكون الحكم والفصل بينهم، وأن أي ذي حق ضاع منه خلال فترة الإنقاذ سيعاد له وان على الجميع ان يقف صفاً واحداً في الانتخابات ومن جانبها طالبت كوثر النعيم جميع نساء المنطقة بالوقوف مع مرشحي الحزب والعمل على ان يكتسحوا الانتخابات وأن هذه الفرصة الوحيدة التي عبرها تضع الأمور في نصابها.

ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر ابن المنطقة أشار إلى ان الصورة في حجر العسل أصبحت مقلوبة وأن الأعلى أصبح تحت والتحت صار عالياً وأن على الجميع ان يعمل الى عودتها إلى وضعها الطبيعي وان لا يهتموا الى الشائعات التي يطلقها منسوبو المؤتمر الوطني والتي اعتبرها دليلاً على فشلهم في الدائرة قبل بداية الانتخابات، مشيرا إلى ان قيادة الحزب تعي تماما بكل المؤامرات التي تحاك في المنطقة، وان على الجميع ان يتجه الى صناديق الاقتراع حتى يعي المؤتمر الوطني حجمه الطبيعي، وأن لا يتكبر على القوى السياسية.

الاخبار

Post: #184
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-24-2010, 07:10 AM
Parent: #183

المدعي بالمحكمة الجنائية: انتخابات السودان مثل التصويت في عهد هتلر
الأربعاء, 24 مارس 2010 04:57
بروكسل (رويترز)

قال ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء إن مراقبة انتخابات السودان الشهر المقبل ستكون مثل متابعة التصويت في ألمانيا في عهد هتلر. وكان ممثل الادعاء لويس مورينو أوكامبو استصدر قبل عام من المحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض على البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة دارفور. ورشح البشير نفسه لخوض الانتخابات. جاء تعليق مورينو أوكامبو خلال ندوة في بروكسل بعد يوم واحد من تهديد البشير بطرد المراقبين الدوليين الذين سيتابعون الانتخابات لقولهم ان الحاجة قد تدعو الى تأجيل التصويت من أجل انهاء مشاكل تتعلق بالتجهيز والاعداد. وقال مورينو أوكامبو في الندوة "الامر مثل مراقبة انتخابات في عهد هتلر. انه تحد ضخم."

ولا يشارك مورينو أوكامبو في مراقبة الانتخابات. ويعتزم الاتحاد الاوروبي ارسال 130 مراقبا الى السودان في ابريل نيسان لتقييم أول انتخابات تشارك فيها عدة أحزاب في السودان منذ أكثر من 20 عاما.



وتعالت اتهامات بالتلاعب قبل التصويت. وكانت بعثة المراقبين التابعة لمركز كارتر وهي البعثة الدولية الوحيدة طويلة الامد الموجودة في السودان قد قالت ان الانتخابات السودانية "مهددة على عدة جبهات" ودعت السودان الى الغاء القيود الصارمة المفروضة على التجمهرات الحاشدة وانهاء القتال في دارفور قبل الانتخابات.



وطرد البشير وكالات كبيرة للاغاثة من دارفور بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الامر باعتقاله العام الماضي بتهم عديدة منها القتل والاغتصاب والتعذيب.



ودعا العديد من أحزاب المعارضة الى تأجيل الانتخابات وقالت هذه الاحزاب ان السودان يحتاج وقتا لاجراء اصلاحات ديمقراطية.



وستجرى الانتخابات في اطار اتفاق للسلام أبرم عام 2003 لانهاء حرب أهلية استمرت أكثر من 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه

Post: #185
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-24-2010, 08:54 AM
Parent: #184

المفوضية القومية تنتقد تقرير مركز كارتر
أرسلت في 7-4-1431 هـ بواسطة admin


وتؤكد قيام الانتخابات في موعدها وتقول: لاتوجد مصاعب لإجرائها بـ57 مركز ا بدارفور


الخرطوم : التجاني السيد


بعد اجتماع اعتبرته استثنائيا اعلنت المفوضية القومية للانتخابات اكتمال الاستعدادات لاجراء الانتخابات في موعدها المحدد مشيرة في نفس الوقت بأنه سيكون لها وقفات مع مركز كارتر وما اثاره من معلومات وبيانات خاطئة ودون ان يكلف الذين اعدوا التقرير التابع له انفسهم بالاجتماع بأي مسؤول قبل النشر وذلك حسب الاتفاق مع الرئيس كارتر نفسه اثناء زيارته للسودان واجتماعه برئيس المفوضية والذي تعهد فيه بأن يقوم المركز قبل نشر أية معلومة بعرضها للمفوضية والاستفسار فيها وقال ان المفوضية شرعت في المفوضية القومية تؤكد

قيام الانتخابات في موعدها ولا مجال للتأجيل وتنتقد تقرير مركز كارتر وتقول: لاتوجد مصاعب لإجرائها بـ57 مركز ا بدارفور.. ب تشكيل لجنة مصغرة لدراسة هذا التقرير وما حواه من اخطاء توطئة للرد عليه واتخاذ القرار المناسب، وحول مذكرة مرشحي المعارضة.
وقال د. عبدالله احمد عبدالله نائب رئيس المفوضية في تصريحات عقب اجتماع استمر لـ(6) ساعات متواصلة ان المفوضية غير معنية بها لانها وجهت في الأساس لرئاسة الجمهورية وليس المفوضية، كما أن المفوضية لم تتلق من اللجان العليا في دارفور ما يفيد بوجود مصاعب لاجراء انتخابات في (75) مركز في دارفور لاسباب امنية وستقول رأيها عندما تستلم التقرير الرسمي من اللجان التابعة لها.
وقال الدكتور عبدالله احمد عبدالله بعد اجتماع استثنائي عقدته المفوضية بأنه كان اجتماعا استثنائيا للمفوضية والتي دأبت على عقد اجتماعاتها الدورية يوم الاربعاء من كل اسبوع. وقال ان البند الاول للاجتماع كان اصلا مخصص لمناقشة موضوع الآلية الاعلامية والتي تمت مقاطعتها من قبل الاحزاب رغم انها تشكلت من المفوضية في وقت سابق بهدف توفير الفرص المتساوية للاحزاب المتنافسة في الانتخابات وتعلمون ان الاحزاب قد انسحبت منها وطالبت باعادة تمثيل الاعضاء المرشحين لرئاسة الجمهورية وزيادة الوقت المتاح لهم في الاجهزة الاعلامية الرسمية. وقال ان اجتماع الخميس الماضي والذي ضم المفوضية ورئاسات الاحزاب ورؤساء تحرير الصحف هدف لتعزيز التواصل بين الاحزاب والصحافة وكان منتجا وتمت على اساسه مراجعة الآلية بحيث تتم خلالها زيادة عدد ممثلي الاحزاب المنافسة وزيادة الوقت المتاح للبرامج في الاجهزة الرسمية.
واكد ان البند الثاني كان مكرسا لنقاش تقرير مركز الرئيس كارتر وما احدثه في الاعلام من تسريبات نعتبرها خاطئة ولم تعتمد على معلومات من المفوضية، وقال ان المفوضية استعرضت التقرير ووقفت على تفاصيله وتبين لها ان هناك ضرورة لاخضاعه لمزيد من الدراسة وقال ان التقرير بدأ واضحا انه اعتمد في كثير من فقراته على معلومات وبيانات خاطئة ولم يستقها من المفوضية او احد من مسؤوليها، وقال ان المفوضية تستطيع التأكيد انها لم تلتق بأي شخص من مركز كارتر وتساءل من اين أتى بهذه المعلومات، واكد ان الاتفاق مع كارتر ينص ان يتصل العاملون بالمركز بالمفوضية لاستفسارها عن أية معلومات قبل نشرها وهذا لم يحدث لذا سيكون لنا وقفة مع مركز كارتر والمضي في بحث هذا التقرير خاصة وان المفوضية تبين لها بأن مندوب كارتر في الخرطوم وهو يصدر هذا التقرير الكبير لم يتصل اصلا بالمفوضية او يتحقق من المعلومات التي اوردها في التقرير ولم يتصل بالرئيس ولا نائب الرئيس ولا أي من المفوضين حتى يتحقق من المعلومات التي اوردها وفيها الكثير من الاخطاء وملاحظات لا تتأسس على وقائع صادقة ولذا لابد من اخضاعه لمزيد من الدراسة ومن ثم التفاهم مع كارتر والاعلام وقال ان اللجنة ستبدأ فورا في دراسة هذا التقرير لان مندوب كارتر اعتمد على معلومات من خارج المفوضية.
تجدر الاشارة الى ان مركز كارتر كان قد ضمن تقريره المنشور استحالة قيام الانتخابات في موعدها لوجود بعض الاشكالات الخاصة بالترحيل لمواد الانتخابات للولايات واقترح التقرير تأجيلها لاسبوعين عن الموعد المحدد
اخبار اليوم

----------------------------------

تصريحات الرئيس المرشح
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Wednesday, 24 March 2010


لا أعلم من يصيغ لرئيس الجمهورية خطبه، أو على الأقل يناقش معه النقاط التي يثيرها، وطريقة الخطاب، ثم يختار لكل مقام مقال ويحدد ما يقال في اللقاء الجماهيري، وما يصرح به في اللقاءات التليفزيونية، وما يقال في الخطابات الرسمية. لا أعلم من هو، وربما لا يكون موجودا، لكنه لو كان موجوداً فهو يستحق ألا يكون موجودا، في موقعه؛ أعني، وليس في كل الحياة.


ربما يخرج من يقول إنني تجاوزت حدودي حين تصورت أن هناك من يملي على الرئيس ما يقول، وأن الرئيس، بما أنه رئيس، حر في أن يقول ما يريد، كما يريد، متى يريد..بحسب قول الشاعر الراحل نجيب سرور، وهذه بالطبع ليست مقولة صائبة أو صحيحة، وليس هناك سبب للافتراض غير العاقل بأن الرئيس يعرف كل شيء ولا يحتاج لمستشارين وناصحين. كل الرؤساء والزعماء العالميين لديهم مكاتب متخصصة في إعداد الخطب والمقالات وكتابة البيانات والسهر على نشر صورة إيجابية عن الزعيم، بل إنهم في أمريكا يجهزون له النكات والقفشات.

حديث الرئيس في بورتسودان أمس الأول جانبه التوفيق والمقال المناسب من عدة وجوه، أولها الخلط الدائم بين موقع رئيس الجمهورية والمرشح لمنصب الرئيس،حيث يجب باستمرار التفريق بين المناسبات التي يظهر فيها المرشح، وبين مناسبات رئيس الجمهورية. وما يقال ويعلن في مناسبة قد لا يكون مناسبا في الأخرى. ومرشح الرئاسة لا يمكن ان يتخذ قرارات رئاسية في مهرجانات ترشيحه، مثلما فعل حين أعلن إطلاق سراح أسرى حركة العدل والمساواة، ومثل تهديده بطرد المراقبين الدوليين.

إن اتفاق السلام الشامل وقانون الانتخابات ينصان على وجود ضامنين دوليين لكل مجريات الفترة الانتقالية، ووجود مراقبين دوليين للانتخابات والاستفتاء، هذا أمر وقعه المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية ولا فكاك منه. ثم إن مهمة المراقبين هي "المراقبة" ثم التقييم وإصدار الأحكام عما إذا كانت العملية الانتخابية تمت بصورة سليمة أم لا، ولهم حق إبداء الملاحظات والاقتراحات، ولكن بالطبع فإن اقتراحاتهم غير ملزمة، وليست لديها سلطة على أحد ، إلا السلطة الأدبية وسلطة السمعة الدولية التي تتمتع بها بعض المؤسسات مثل مركز كارتر. ولا يعقل أن تقبل بوجود المراقبين ومهمتهم، ثم تأمرهم أن يظلوا ساكتين ولا يعلنوا أي ملاحظات، فلماذا هم موجودون أصلا؟

وكثير من ملاحظات ومقترحات المراقبين موجهة للمفوضية القومية للانتخابات "المستقلة" والتي يفترض أنها وحدها صاحبة قرار التأجيل من عدمه، ورئاسة الجمهورية،أعني الهيئة بما فيها سلفا كير، قد توصي المفوضية التأجيل أو غيره، كما حدث في حالة جنوب كردفان، لكنها ليست وحدها صاحبة القرار، وإذا ما تدخلت الحكومة وطردت المراقبين، فيمكن للمفوضية أن تعلن انتفاء شروط تحقيق انتخابات حرة ونزيهة.

المراقبة الدولية استحقاق لا بد منه لسلامة العملية الانتخابية وكل المرحلة الانتقالية، والنكوص عنها يعني التراجع عن اتفاق السلام الشامل واستحقاقاتها وعودة لمربع قديم. ولو كانت لدى مؤسسة الرئاسة، أو مفوضية الانتخابات، من الدفوعات ما يجعلها توضح موقفها وتدحض ما أورده مركز كارتر، فلا بأس أن تفعل ذلك، بعيداً عن لغة الأقدام والأحذية.

الاخبار

Post: #186
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-25-2010, 04:22 PM
Parent: #185

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10397
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 25-03-2010
: عرمان: آن الأوان لرحيل البشير

: كير وعرمان يدشنان الحمله الانتخابية بغرب الإستوائية
سلفا: عرمان الرجل المناسب للمكان المناسب
ترجمة: أبوبكر المجذوب



شهدت ولاية غرب الإستوائية أمس الأول تدشين حملة الحركه الشعبية لمرشحي الرئاسة ورئاسة حكومة الجنوب ووالي غرب الإستوائية ومرشحي المستويات البرلمانية .
وترأس وفد الحركة رئيسها ومرشحها لمنصب رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، حيث رافقه مرشح الحركة الرئاسي ياسر سعيد عرمان ونائب رئيس حكومةالجنوب الدكتور رياك مشار والأمين العام باقان أموم ووزير الخارجية دينق الور ورئيس فريق حملة كير للانتخابات الدكتور سامسون كواجي وانتوني ماكانا بجانب قادة حزبيين آخرين.
حيث قام الوفد بزيارة مقاطعات موندري ومريدي ويامبيو حيث كان الآلاف في استقبال الوفد مع فرق الرقص الشعبي لمختلف قبائل الولاية والولايات المجاورة حيث رددت الحشود هتافات: (الحركة الشعبية ويي.. كير ويي... عرمان ويي).
وفي اللقاء الكبيرالذي أقيم في إستاد يامبيو أكّدت والية الولاية ومرشحة الحركة لمنصب الوالي جيما نونو كمبا أنّ جماهير الولاية تقف وبقوة مع جميع مرشحي الحركة وعلى جميع المستويات.
وفي كلمته أمام اللقاء قال الدكتور رياك مشار إنّ ما تحقق من تنمية في ولاية غرب الإستوائية جاء كنتاج لمجهودات الحركة الشعبية لتحرير السودان, وأنّ مهمة التنمية ستتواصل حتى تشمل جميع أجزاء الجنوب.
وعندما جاء دور عرمان لمخاطبة الحشود في استاد يامبيو استقبله الجميع استقبالاً حاراً. وقال عرمان إنه جاء لغرب الإستوائية لسببين هما تدشين حملته كمرشح للحركة الشعبية لموقع الرئاسة وللمشاركة في حملة الحزب في الجنوب وأشار عرمان إلى أنّ جنوب السودان هو من فتح أعين بقية أقاليم السودان مثل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة. وقال إنّ ترشيحه جاء لحل مشاكل الجنوبيين في الخرطوم وأن تتحول (للخرطوم الجديدة)، التي تستوعب جميع السودانيين، وأنّ الوقت قد حان لمغادرة البشير بكل اتهامات الإبادة الجماعية من دارفور وجنوب السودان. وحثّ عرمان جميع الجنوبيين على التصويت لسلفاكير لانه الضمان الوحيد لرفاهية جنوب السودان. وفي خطابه أمام الحشود في استاد يامبيو قال كير إنّ ترشيح عرمان جاء لالتزامه وإخلاصه للحركة الشعبية ولحقوق الجنوبيين، وسرد كير تاريخ عرمان حيث ذكر أنّه عمل تحت قيادته منذ العام 1987م في الكرمك والنيل الأزرق وغرب الاستوائية عندما كان الجيش السوداني يقصف أنزارا ويامبيو بالقنابل. كما أنّه شارك في المفاوضات التي قادت إلى توقيع إتفاقية السلام الشامل، وأنّه الرجل المناسب للمكان المناسب.
--------------------------------------------------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10395
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 25-03-2010
عنوان النص : حزب المؤتمر السوداني يدعو أبيل ألير للاستقالة
: كتب/ مثيانق شريلو


أعلن حزب المؤتمر السوداني رفضه القاطع لمسألة تأجيل الانتخابات أو مقاطعتها في وقت وجّه فيه الحزب انتقادات حادة للمفوضية القومية للانتخابات، وقال رئيس الحزب إبراهيم الشيخ في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الحزب بأمدرمان عن جاهزية حزبه لخوض الانتخابات عبر مرشحيه في 59 دائرة جغرافية قائلاً: سنشارك في هذه الانتخابات لقيمتها وإسهامها المباشر في مسألة التحول الديمقراطي رغم أن اشتراطات نزاهتها غير متوفرة، وأنّ المفوضية لا تديرهابالشكل المتجرد، وقد فقدت استقلاليتها وبوصلتها و تبدي تحيزات واضحة جداً للمؤتمر الوطني ويجب حلها وإعادة تشكيلها. وطالب الشيخ رئيس المفوضية مولانا أبيل الير بالإستقالة والترجل عن قيادة المفوضية حفاظاً على تاريخه الناصع البياض. وأضاف أنّ حزبه ضد مسألة تأجيل الانتخابات بسبب سلام دارفور.

-----------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10396
--------------------------------------------------------------------------------
ا admino || بتاريخ : الخميس 25-03-2010
: وصفه بالمطلوب جنائياً
: ملتقى (أيوا) يختتم جلساته بتجديد رفضه مشاركة البشير في الانتخابيات
واشنطن: عبد الفتاح عرمان
(أجراس الحرية)


اختتم ملتقى (أيوا) لدعم التحوّل الديمقراطي مداولاته بالجامعة الأمريكية بواشنطن بتجديد رفضه مشاركة الرئيس البشير فى العملية الانتخابية.
وشدد المؤتمرون على أهمية دعم قوى تحالف جوبا ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في الداخل والخارج.
وعبّر قادة المؤتمر عن قلقهم البالغ لعملية التزوير التيصاحبت التعداد السكاني والتجاوزات أثناء فترة التسجيل للانتخابات والثغرات الهائلة التي أفرزتها. وأكّد المؤتمرون على إعاقة القوانين المقيّدة للحريات لعمل الأحزاب قبل وأثناء فترة الحملات الانتخابية، والتى يأتي على رأسها قانون الأمن الوطني وبقية القوانين الأخرى التي تعيق عملية التحوّل الديمقراطي –حسب البيان الختامي-.
وطالب المؤتمرون الحكومة بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل، والعمل على تحقيق الوحدة الجاذبة.
كما شدد المؤتمر على أهمية رفع حالة الطوارىء في ولايات دارفور الثلاث. وأعلنوا عن ترحيبهم بجهود المجتمع الدولي والمدني لنزع فتيل الأزمة في دارفور.
وأمّن المؤتمر على الإعتراف بعدالة قضية دارفور.
وأعرب المؤتمرون عن تضامنهم مع الأطباء السودانيين لنيل مطالبهم العدالة.
وشهد المؤتمر تكريم العميد معاش محمد أحمد الريح الذي تعرّض للتعذيب الوحشي من قبل نظام الإنقاذ.
--------------------------------------------------------------------------------

Post: #187
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-25-2010, 04:52 PM
Parent: #186

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10275
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 17-03-2010


: الخوف من ملاقاة الله يوم القيامة


: بعد فواصل التندر على شعب السودان، والازدراء بعقوله والاستخفاف بقدراته على التمييز، وذلك بطرح الأسئلة الهزلية على شاكلة (هل كضبنا عليكم في يوم)؟؟!! وبعد وصف ذاك الحزب بأنه عفيف اللسان طاهر اليد.. بعد هذا يأتي السيد د. عبد الرحمن الخضر، مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الخرطوم ليقول (لو حكم عرمان البلاد فكيف نقابل الله يوم القيامة).. جريدة آخر لحظة (الأحد 14/3/2010م) جاء ذلك "بحسب الصحيفة" خلال تدشينه للملتقى النوعي لأليةالزغاوة بالمؤتمر الوطني، لنصرة الرئيس عمر البشير، وكل مرشحي الوطني بالولاية. ولا تنس أن الأستاذ علي عثمان كان قد قال قبل أيام: أن حزبه – المؤتمر الوطني ـ ليس حزب قبلية أو جهوية أو شللية..!!



وقال صلاح قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، ومستشار الشؤون الأمنية لرئيس الجمهورية الحالي، ومرشح حزب المؤتمر الوطني بالدائرة (5) مروي (إن مشكلة دارفور مصنوعة باستغلال العادات والتقاليد، وليست مرتبطة بالسلطة والتهميش، متهماً الحركة الشعبية بالمساهمة في تكوين ودعم حركات دارفور بالسلاح قبل اتفاقية نيفاشا. وأن المنظمات والمجتمع الدولي أيضاً ساهموا في تضخيم القضية، نافياً أن تكون هناك أي أياد حكومية ساهمت في أشكال الصراع في دارفور (الأحداث 14 مارس 2010م)..
و... (حمّل نائب رئيس الجمهورية ـ علي عثمان محمد طه ـ المؤتمر الشعبي، وأمينه العام ـ حسن عبد الله الترابي ـ مسؤولية الدماء التي سالت بدارفور. وقال خلال لقائه عدداً من رجال الإعلام والمفكرين المصريين بالقاهرة، إن انشقاق الحركة الإسلامية دفع المؤتمر الشعبي وزعيمه الى إذكاء نار الصراع في الاقليم. (الأحداث الأربعاء 10 فبراير 2010م)..


عافاك الله، وأصلح أمرك، والهمك الصبر والعقل، حتى تتدبر عزيزي القارئ تخرمجات جماعة الحكم، الذين مكثوا على إدارة شأن بلادنا لواحد وعشرين عاماً "حتى الآن" ويبغون المزيد.. تأمل صديقي وصديقتي، كيف أن السيد الخضر، يخشى ملاقاة الله إن فاز عرمان بالرئاسة.. فقد أراد "د. الخضر" أن يضع تصوراً مسبقاً لأسئلة الله لعباده يوم القيامة. ولأن الدنيا امتحانات خلال هذه الفترة، فقد بدأت بالفعل امتحانات مرحلة الأساس وتليها امتحانات الشهادة السودانية، فإن هذه الأجواء قد أوحت لسيدنا الحاكم الخضر (باسبوتنغ) كما يقول الطلبة، وهو اسبوتنغ ليوم القيامة، ذاك اليوم الذي لن يأتي فيه عبد الرحمن الخضر والياً، تسبقه تشريعات المراسم وتحرسه عربات الشرطة والحرس الخاص بالوالي. في ذلك اليوم، لن يكون الخضر، هو الدكتور الوالي، ولن يكون القوي الأمين أو الشجرة أو المؤتمر الوطني، لا بل، حتى السودان ذاته لن يكون حاضراً، ففي وعينا وما قر في قلوبنا من إيمان، وقليل معرفة إنسانية، أن الناس يأتون يوم القيامة فرادى، يفر المرء من أمه وأبيه وصاحبته ونبيه.. فلا أدري من أين أتى السيد الوالي بالضمير (نا) ليؤكد أن الله سيسألنا عن فوز عرمان، "خليك من سؤال ربنا " أو مقابلته يوم القيامة،



فقط أود لو اوضح لنا السيد الوالي جماعته الذين يخشون مقابلة الله في ذلك اليوم المهول؟ وسبب الخوف والخشية هو (فوز عرمان بمنصب رئيس الجمهورية)، حسناً، وبذات منطق القيامة هذا، هل يمكن للسيد الوالي أن يحدثنا عن (مقابلة عرمان لله)، ماذا يتوقع لها السيد خاشي يوم القيامة!!.
ثم.. والسيد الوالي بنفسه قد ذكر مسألة مقابلة الله (لهم) يوم القيامة، أود أن أسأله بعض الأسئلة،إن كان يخشى مقابلة الله يوم القيامة: ماذا سيكون الرد إذا سأل الله عن الدماء البشرية التي سالت في دارفور؟ هل سيتولى الرد عنها صلاح قوش: إنها العادات والتقاليد والحركة الشعبية والمجتمع الدولي والمنظمات، أم سيرد (عنهم) علي عثمان (بأنها الشعبي، وأمينه العام؟).. ففيما يبدو أن د. الخضر لن يقابل الله يوم القيامة فرداً بل سيقابله ضمن طاقم حزبه. ثم، والطاقم ذاته واقف أمام الله يوم القيامة، ألا يخشى أن يسأله الله عن دماء أهل الجنوب، وعن دماء شباب معسكر العيلفون، وعن دماء ضباط رمضان، وضحايا بورتسودان، ومحمد عبد السلام، وعلي فضل، وطلبة الجامعات، وأهالي كجبار وأمري، والمهندسين والاعوج، ومحمد موسى عبد الله؟؟ ثم وما يزال الخضر في خشيته من مقابلة الله يوم القيامة، ألا يخشى أن يسأله الله عن ضحايا الصالح العام، وعن ضحايا الإفقار والإذلال، وقطع الأرزاق والتشريد وبيوت الأشباح والتعذيب؟ والمال العام.. كيف جمع، وفيما انفق، وأين بدد، ومن استفاد، ومن حرم من جرعة دواء منقذة للحياة، ومن تسرب من المدرسة أو لم يجد فصلاً، ومن عاش.. ولد ونام وأكل وشرب ومات على قارعة الطريق، أو في كوشة، أو مجرى مياه؟؟؟



كيف سيقابل الخضر وجماعته الله، والمرضى في المستشفيات يتوجعون، والفقراء والفقيرات يلوكون الصبر. والمعاشيون والمعاقون والأرامل والأيتام؟؟ ألا يخشى مقابلة الله وسؤاله عن (الرعية) وقد كان الخضر راعياً في القضارف، وعلى الخرطوم، افلم تعثر بقره في جهات القدنبلية والقريشة وأم شجرة والفشقة؟!..
نعم، إن الوالي المرشح بقوله هذا.. يخشى أن يقابله الله يوم القيامة، فيقول له يا الخضر – لماذا لم ترشح عرمان ولماذا لم تدلِ بصوتك لصالحه، فعرمان يدعو لحفظ وصون حياة الانسان والحيوان، وحتى رعاية الآثار.. عرمان يدعو للعدالة والمساواة والإخاء والحرية وانصاف المظلومين ومعاقبة ومحاسبة المذنبين.. عرمان يدعو للتصالح مع النفس ومع مكونات البلاد كلها. فهو يدعو للوحدة القائمة على أسس الحرية والكرامة الانسانية، وهو يدعو لبناء دولة تحترم شعبها وتخدمه وتوفر له موارده لصالح رفاهية حياته، عرمان يساند المفصولين، ويقف مع المضطهدين والمهمشين، ويناصر القطاعات المهمشة، من فقراء المدن والأرياف، إلى شبابها وطلابها ونسائها ومفكريها ومبدعيها.. عرمان يدعو لاحترام آدمية الإنسان ويعمل من أجل إقالة عثرة (40) مليون مواطن سوداني وأكثر، هم قوام آخر تعداد.. عرمان يدعو لتأسيس أجهزة حكم منضبطة، وإلى مشاركة كل تعدديات البلاد، وإلى احترام كل الثقافات واللغات والأديان. عرمان باختصار يدعو من أجل إنسانية الإنسان، أفلا يخشى الخضر أن يسأله الله يوم القيامة، لما يا الخضر يا عبد الله تقف ضد عرمان؟؟ ولكن حدثنا يا الخضر.. أتخشى مقابلة الله يوم القيامة أم تخشى أصوات المواطنين يوم التصويت؟؟!!..


-------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10367
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 25-03-2010

مرتضى الغالى

: مسالة
: حتى عيد الأم..؟!


شيء قبيح أن يتم تسييس الاحتفال بعيد الأم في السودان بهذه الطريقة الفجّة التي (تتمحلس) ببيوت السلطان.. فبعد احتكار السلطة والثروة جاء (احتكار التكريم).!!
وهكذا تمنح قنوات التلفزيون في سخاء الوقت الطويل والساعات الممّلة لتبث مثل هذه (التكريمات المصنوعة) من اجل تحويل الاحتفال العظيم بيوم الأم بكل رمزيته الباهرة إلي دعاية حزبية و(منافقة سياسية) ..!!
ولو اجتهد هؤلاء المحتفلون قليلاً لوجدوا نماذج مبهرة من نساء السودان اللواتي يحق أن يعتبرهن الوطن رمزاً لكفاح الأمومة، بدلاً من ربط هذه الاحتفالية بتلك المسحة الحزبية الكفيفة والفئويةالعشائرية الضيقة الكسيحة التي تقف على أبواب السلطة بما يطمس المعاني السامية لهذه المناسبة الطيبة، حيث لا يجوز أن يتم حصر مثل هذه الاحتفالية في (خندق مقفول) لا يجد القبول من عامة السودانيين الذين يستسخفون مثل هذا التباهي الأجوف والتمسح بأعتاب من بيدهم السلطة، فلا يكون التكريم الاجتماعي العام إلا في بيوتهم..!!
فبالله أين هذا الإحتفال من النساء السودانيات المكافحات صاحبات الكد والعرق اللواتي قمن بتربية الأبناء على الإنصاف والمروءة ومحبة الخير والإيمان بالمساواة وعلى قيم الحوار والديمقراطية والغيرية والإيثار والنجابة المنتجة، والفطانة المؤدية إلي الخيرية، الكارهة لإيقاع الأذى بالآخرين، والحاضّة على عدم مقارفة شبهات الكسب الملتوي، والداعية للحرص على اللقمة الحلال، وتفضيلها (كسرة بي مويه) على (المال الغريب)..!!
ما أعظم الأمهات اللواتي لم يقبلن أن تدخل عليهن في بيوتهم قناطير الثروات المجهولة، ثم لم يتنكرن لمعيشة الكفاف.. الأمهات الكادحات في مختلف المناطق والجهات.. ومنهن بائعات الشاي المكتويات في صبر وامتثال بلهيب الحياة وسفع النار ولهيب الشمس لتوفير كراس المدرسة وحليب الأطفال... والأمهات اللواتي يزرعن في الجروف وفي (الجبراكات) ويركضن خلف (السعيّة) في الأودية والفيافي، من اجل صناعة الحياة في قراهن وبواديهن البعيدة، وهن ابعد ما يكن عن خدمات الدولة وعونها ورعايتها... ثم هناك الأمهات اللواتي توشّح أبناؤهن بالشهادة الحقة في الكفاح من اجل العدالة والديمقراطية.. فوقفن شامخات الأنوف، واحتملن الأذى بصبر ومصابرة (ولكن من غير انكسار) بالرغم من انهن لم ينعمن حتى بمعرفة قبور أبنائهن....ولدينا الأم الصابرة التي اغتيل ابنها بعد اختطافه من جامعته من بين اقرأنه وبين كتبه وكراساته.. ثم فجيعتها بعد العثور عليه قتيلاً بعد تعذيب..!!
لماذا لا يوجد التمويل (المبهول) إلا لدي جمعيات أقارب السلطان..؟ ولماذا لا تسهر قنوات التلفزيون إلا مع أصحاب السلطة؟ وهل بلغ الأمر أن يتم ايضاً احتكار عيد الأم (حصرياً)..!! اللهم لا اعتراض في حكمك يارب...!!

--------------------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10389
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 25-03-2010


: الشمالية ونهر النيل .. شجرة خبيثة – سنينا كبيسة


: عرمان : الانسان قبل الخزان


دنقلا: عطبرة : سامية ابراهيم


سيطرت قضية السدود والسكة حديد على مطالب جماهير الولاية الشمالية ونهر النيل عند استقبال وفد الحركة الشعبية ضمن الحملة الانتخابية لمرشحيها على كافة المستويات من خلال الهتافات التي حددوا فيها مطالبهم بترديد شعارات (مأساة عبود لن تعود ،لا دال ولا كجبار في ارض النوبة نحن احرار )، وتجاوبت قيادات الحركة مع الجماهير وتطرقت لتلكالقضايا والمطالب واتضح ذلك من حديث مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان وتأكيده القاطع بعبارة (الانسان قبل الخزان).


وصل الوفد الى مطار دنقلا يوم الاربعاء الماضي قادما من مدينة الجنينة بغرب دارفور وسط استقبال من قوى الاجماع الوطني الموقعة على اعلان جوبا وقيادات الحركة بالولاية الشمالية وفي مقدمتهم مرشحة الحركة لمنصب الوالي ازدهار جمعة التي قادت الهتاف (ياسر سعيد القصر اكيد ، باقان وعرمان حماية للسودان )،وبعدها طافت الحشود على مدينة دنقلا بترديد (القصر ضمان لي ود عرمان ).


وتوجه الجميع الى ميدان المولد لحضور الندوة الجماهيرية بحضور الالاف في مساء وبدا الحديث ممثل التحالف النوبي نزار احمد الذي اعترض على التباطؤ في تقديم المتهمين في احداث كجبار للعدالة واتهم المؤتمر الوطني بالتسبب في ذلك ،واعلن رفضهم لقرار اقامة السدود واعتبر ان الوقت قد حان للتخلص من المؤتمر الوطني عبر الانتخابات وعلت الهتافات (ياسر سعيد القصر اكيد).
وكانت المخاوف من تلاعب المؤتمر الوطني في الانتخابات حاضرة وحذرت مرشحة الحركة للولاية ازدهار جمعة المؤتمر الوطنى من التلاعب في دوائر الرحل واكدت ان لجنة الانتخابات بالحركة الشعبية تمتلك مستندات لاثبات ذلك .


وانتقدت القوانين الولائية ووصفتها بالظالمة وطالبت باسقاط قانون النظام العام ونبهت للتدهور في خدمات الصحة والتعليم والعطالة في اوساط الشباب وتعهدت بتقديم المياه والصحة والتعليم في حالة الفوز .ولفتت الى اهمية تخصيص ( 2% ) من عائدات سد مروى والمطار لتنمية الولاية.
وشدد الامين العام للحركة باقان اموم على ضرورة تحويل دولة الحزب الواحد الى دولة المدينة واعتبر عرمان هو خيار الشعب السوداني للمرحلة المقبلة مشيراً الى ان الانتخابات مفصلية وضرورية لانهاء التهميش في كل السودان ونوه لاهمية اسقاط ما وصفها بعصابة المؤتمر الوطني .


وحمل باقان مواطنى الولاية الشمالية مسئولية الحفاظ على وحدة السودان لافتا الى انه اصبح دولة طاردة وقد حان الوقت لتغييرها واكد الحوجة الى القيادات الشابة مبيناً انهم رشحوا عرمان لتاكيد ذلك الامر وزاد( عرمان احد ابناء قرنق وسيواصل برنامجه )،وتابع ان عرمان سيعمل على تحويل السودان من دولة قاهرة الى دولة خادمة وان يكون الحكام خاضعين لارادة الشعب بدلاً عن كونهم متسلطين .
واجرى اموم اختبارا تجريبياً للتصويت لعرمان وقال ( يا اهل دنقلا نطلب منكم التصويت لعرمان الان وقبل الانتخابات)وبادلته الجماهير بالهتافات (عرمان عرمان خيار الشعب) ورد باقان بالقول ( انا سعيد لان عرمان اصبح رئيسا بعد التصويت).


وكشف نائب رئيس الحركة الشعبية جميس وانى ايقا عن زيارة لرئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير مارديت للولاية الشمالية في وقت قريب واعتبر في خطابه الجماهيري ان الحركة الشعبية تمثل الامل الوحيد واعلن في ذات الوقت التزامهم بمقررات مؤتمر جوبا الى يوم القيامة (على حد قوله)، وابدى عدم ممانعة الحركة عند تصويت الناخبين لمرشحي اعلان جوبا .ووصف الانتخابات السابقة بـ (الاونطة)واجريت دون حريات وارسل رسالة للمؤتمر الوطني مفادها ان التزوير مستحيل في الانتخابات القادمة .
واستقبلت الجماهير مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان بالهتافات والتصفيق الامر الذي جعله يبدأ بالهتاف (لا دالى ولا كجبار والانسان قبل الخزان) واشتركت معه الحشود في الترديد .


وتمسك عرمان باهمية اسقاط المؤتمر الوطني لافتا الى تحالف الحركة مع احزاب جوبا والاتحادى الديمقراطى الاصل في الولاية الشمالية على كل المستويات لاسقاط نظام المؤتمر الوطنى وجعله دولة منسية وتحقيق دولة الرعاية بدلا عن دولة الجباية .ودعا عرمان المؤتمر الوطني لقبول شراكة جديدة يتنازل بموجبها البشير عن الترشح للرئاسة لصالح الحركة الشعبية.
وبعد انتهاء الجولة في دنثلا توجه الوفد الى مدينة عطبرة حيث وصل الوفد مساء الخميس الماضي الى مدينة عطبرة وسط استقبال من الاف العربات على جانبي الطريق عند مدخل المدينة رغم الاتربة وكانت ابرز الهتافات ( السكة حديد لازم تعود) (شجرة خبيثة – سنينا كبيسة) (عرمان – عرمان حماية للسودان) والقصصر ضمان لولد عرمان.


وفي الندوة الجماهيرية التي اقيمت بميدان المولد بمدينة عطبرة وطرح مرشح الحركة لمنصب والى نهر النيل علي خيلفة عسكورى برنامجه الانتخابي بالتركيز على اصلاح السكة حديد بتحويلها الى شركة بين الولايات على ان يكون مجلس الادارة مستقل عن المركز ووزارة النقل .
واكد رفضه لما يتعرض له مزارعو الولاية من سجن بسبب الاعسار ، واوضح ان برنامجه يخلو من الضرائب والاتاوات على المزارعين.
وجدد عسكورى رفضهم لقيام سدود( الشريك و دقش و مقرات)اضافة الى نزع الاراضى من قبل الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية بهدف استثمارها على حساب ملاك الاراضي.
واعلن تصديه للفساد بمراجعة كل المشروعات في الولاية وتغيير القوانين التي وضعتها حكومة الانقاذ واعاقت اعمال المواطنين واضرت بمصالحهم.


وطالب الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم المواطنين بالسعي لتحقيق الوحدة الجاذبة لافتاً الى ان فوز البشير سيجعل انفصال الجنوب عنيفا ويحدث مشاكل بين الجنوب والشمال واردف( بعدما اتضح لنا ان المؤتمر الوطنى نهب 25% من عائدات بترول الجنوب وخيانة الاتفاقية فإن ذلك قاد الجنوبيين لعدم التمكن من العيش في ظل حكومة الانقاذ .واكد قدرة عرمان على توحيد الشعب السوداني .
وتعهد ياسر عرمان بالعمل على اعادة المفصولين ورد الحقوق المادية والمعنوية لمن لم يتمكنوا من العودة للخدمة ونبه الى ان ذلك سيكون من اوائل قراراته بالقصر الجمهوري في حالة الفوز بجانب عمله على ربط الشمال بالجنوب بالسكة حديد.


وتبرأ عرمان من كل الجرائم التي حدثت في البلاد وحمل مسؤليتها لحزب واحد قال انه سرق السلطة بالليل وشدد على ضرورة المحاسبة على كل الجرائم .
واعلن التزام الحركة بوحدة السودان على اسس جديدة وبعقد مؤتمر دستورى لكل السودانيين ليتعلم كيفية ادارة الحكم في السودان.
وانتهت زيارة الشمالية ونهر النيل وتبقى التحدي الذي يواجه الحركة الشعبية وقوى الاجماع الوطني الموقعة على اعلان جوبا في اختيار مرشح واحد في جميع المستويات بالولايتين بهدف اسقاط مرشح المؤتمر الوطني.




-----------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10387
--------------------------------------------------------------------------------
: الخميس 25-03-2010
: الامين العام للحزب الإتحادي الديمقراطي


: سيد احمد الحسين


حاوره : صالح عمار، عبدالمنعم عبدالماجد


الظروف غير مواتية لإقامة الإنتخابات


يجب أن نقف صفاً واحداً للحفاظ على السودان موحداً


المؤتمر الوطنى حزب " مستجد" ولن نتحالف معه



الامين العام للحزب الإتحادي الديمقراطي ووزير الداخلية والخارجية السابق سيد احمد حسين حط رحاله في الخرطوم قبل أيام قليلة.ووسط مجموعات وحشود من المهنئيين بسلامة العودة بعد اربع سنين قضاها في العاصمةالمصرية،خصص لنا الرجل وقتاً مقدراً للإجابة علي تساؤلاتنا الكثيرة والمتعددة،غير انه وماإن ندلف لسؤال إلاواعادنا لنقطة جوهرية يدور حديثه حولها وهي (وحدة السودان) و(الحفاظ علي السودان كما تسلمناه من الزعيم الازهري والسيد علي وقادة الإستقلال)،وكأن به قد عاد في هذا الوقت وفي البال أسرار عن شئ جلل قادم !..
حدثنا عن أسباب الإقامة الطويلة في القاهرة،وهل هي عودة نهائية؟
ذهبت للقاهرة لتغيير الاجواء بعد إقامة طويلة في ارض الوطن الذي لم أغب عنه لسنين طويلة،وعودتي الآن نهائية
ماهي الافكار والمشاريع ذات الاولوية بالنسبة لكم في هذه المرحلة؟
أهم نقطة هي الحفاظ علي وحدة السودان بحدوده الكبيرة والشاسعة وان نتمسك بهذه الوحدة،والسودان يجب ان يظل هو السودان كما تسلمناه من الزعيم الازهري والسيد علي وكل قادة الإستقلال
هل تعتقد ان وحدة السودان هي الراجحة،بالنظر للإستفتاء القادم والاجواء المضطربة في مساحات كبيرة منه؟
الوحدة ليست راجحة وفقط بل هي أساس،ومن يفكر في تشطير وتقسيم السودان جاهل.تصور ان الإنفصال قد حدث سيتم حينها تقسيم السودان لعدد من الدول
ماهو تقييمك لاداء الحكومة والسلطة بهذا الخصوص؟
المتصدين للعمل إذا لم يكونوا قادرين الحفاظ علي وحدة السودان وإذا لم تكن لهم النظرة الشمولية للسودان الواسع الشاسع،يجب ان يذهبوا غير مأسوف عليهم ، ولن يقول لهم أحد الله يرحمكم،السودان يجب ان يظل هوالسودان.
هناك تيارات وخط سياسي يدعو للإنفصال صراحةً؟
يجب ان تقاوم ويجب ان ترفض،وعلينا ان نقف صفاً واحداً للحفاظ علي وحدة السودان،ومن يفكر باي شكل من الاشكال في تفتيت السودان يرتكب جريمة إذا سكتنا عليها نكون مشاركين فيها
لاحديث هذه الايام سوي الإنتخابات،ماهو رأيكم بهذا الخصوص؟
الظروف غير مناسبة لقيامها،والحراك السياسي واوضاع الناس الإقتصادية صعبة والاجواء غير معافاة،واي عمل غير ديمقراطي هو عمل عبثي وكذلك اي عمل دون تهئية الاجواء في كل أقاليم السودان.
تقصد ماتنادي به المعارضة من تهئية أجواء الحريات؟
بالتأكيد لايمكن ان تقام الإنتخابات دون ذلك
في نفس السياق،هناك حديث وشكوك حول نزاهة الإنتخابات؟
المسألة ليست مسألة نزاهة،هل هناك أساساً عملية سياسية حتي تكون نزيهة
هل تعتقدون انها يمكن ان تكون عرضة للتزوير؟
ليس تزوير اوعدم تزوير،العقول التي تقود الإنتخابات والبلد ليست هي العقول التي يمكن ان تقود اي شئ..
ماهو رأيك حول إستعدادات الاحزاب للإنتخابات؟
لاتوجد اي حركة اوإستعدادات تدل علي ان هناك إنتخابات..
ماهو رأيك في دعوات مقاطعة الإنتخابات؟وهل تدعو الجماهير للتصويت ام للمشاركة؟
إذا كان النظام يريد ان يكلفت الإنتخابات فلايجب ان يتبعه الناس،ومن يتماهي مع هذه الاوضاع فهذا معناه انه شريك
ماهو المخرج من مأزق الانتخابات في تقديركم؟
الحل يأتي من الجهات القائمة علي الامر،وعلي هذه الجهات ان تحدد ماتريد
لندلف لاوضاع الحزب الإتحادي،كيف تراها؟
هناك ركود في العمل السياسي في كل السودان والإتحادي جزء من هذا الركود
ماهو الحل في رأيكم لتجاوز هذا الوضع؟
الحزب يحتاج لإعادة ترتيب وتنظيم لإعادته لوضعه الطبيعي،ورغم ان هناك ظروف كثيرة غير مواتية إلاان هناك الكثير من المخلصين والمستعدين للعمل من ابناء الحزب موجودين،والناس محتاجة للحزب فهو الذي حافظ علي البلد ووحدتها
البعض يتهم بعض التيارات داخل حزبكم بالسعي للتحالف مع المؤتمر الوطني؟
إذا كان هناك جهات تريد ربط الإتحادي بالوطني فهذه جريمة لاتغتفر ابداً،لان الإتحادي حزب ضارب بجذوره في القدم وقامت مبادئه واهدافه علي الديمقراطية والحريات وتحقيق الإستقلال،وعندما تنظر لمبادئنا وتاريخنا ستجد انه لاشئ يجمعنا مع المؤتمر الوطني الذي هو "حزب مستجد"،ونحن إذا لم نمضي في طريق تاريخنا نكون قد إرتكبنا اكبر خطأ
قضية دارفور واحدة من القضايا الرئيسية علي الساحة،كيف تراها انت؟
في تقديري ناس دارفور ماعندهم مشكلة،خلقولم مشكلة.دارفور كانت تعيش في سلام وامان واهلها مسالمين واهل دين،واذكر عندما كنت وزير نأتي لدارفور لايقوموا لإستقبالنا إلابعد إتمام كل اورادهم وواجباتهم الدينية
قضية الجنائية واحدة من الملفات الشائكة المرتبطة بقضية دارفور؟ وهناك مطالبات بتحقيق العدالة في الإقليم؟
العدالة ليست لدارفور لوحدها وإنما يجب ان تكون لكل السودان،وكل من يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون يجب ان يحاسب ولااحد سيحميه،ونحن عندما نساعد زيد اوعبيد من الناس نكون شركاء وجزء من الجريمة


Post: #188
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-25-2010, 09:01 PM
Parent: #187

الشجرة.. رمز المفوضية أيضاً


حيدر المكاشفى


المعروف أن الشجرة هي شعار ورمز حزب المؤتمر الوطني الذي يخوض به الانتخابات المزمعة، وقد إستطاع هذا الحزب بما يملكه من إمكانيات مادية ضخمة توفرت له من خلال إنفراده بالسلطة لما يتجاوز العقدين من الزمان حتى الآن، أن يملأ الساحات والشوارع بلافتات مختلفة الاشكال والألوان والأحجام في إطار حملاته الانتخابية الدعائية، ومثلها من الكتيبات والمطبقات والملصقات والثياب النسائية والشالات الرجالية والكابات والتي شيرتات الشبابية وغير ذلك من وسائط ووسائل إعلانية باهظة الكلفة، وقد ظلت الشجرة كرمز لهذا الحزب حاضرة بقوة في كل هذا النشاط الدعائي، تختلف وتتعدد أشكال الدعاية بينما تبقى الشجرة هي القاسم المشترك الأعظم في أية دعاية إنتخابية للحزب، وهذا بالطبع حقه، فمثلما للأحزاب الأخرى رموزها الانتخابية وللمستقلين رموزهم من الشمس والنجمة والحربة والعصا والشاكوش واليد والعين ووحيد القرن وإلى الحمار والماسورة، فكذلك لحزب المؤتمر الوطني رمزه الذي من حقه أن يعرض به ويستعرض، فهو رمزه وشعاره الذي يميزه عن بقية الأحزاب المنافسة له وهو علامته الانتخابية الحصرية التي يكفي دعاته أن يقولوا للناس صوتوا للشجرة في أي ورقة اقتراع دون أن يأتوا على ذكر الحزب، فالمؤتمر الوطني هو الشجرة والشجرة هي المؤتمر الوطني..


ولكن إذا بالشجرة تظهر في دعاية إنتخابية أخرى تحث الناخبين على الحرص على التصويت، وذلك في إعلانات المفوضية القومية للانتخابات التي فعلت حسناً بتحريض الناس وحفزهم وحشدهم لممارسة حقهم الانتخابي كما جاء في تلك الاعلانات التي حملت إسم المفوضية غير أنها للأسف حملت أيضاً رسم الشجرة الخاص بحزب المؤتمر الوطني وفي ذلك من الايحاء ما فيه مما لا نظن أنه قد غاب عن فطنة أهل المفوضية القومية المستقلة الذين تفرض عليهم قوميتهم وإستقلاليتهم المفترضة أن يكونوا أحرص الناس على البعد من مواطن الشبهات وأن لا يسمحوا لذرة شبهة أن تتسلل لعملهم عالي الحساسية والذي لا يحتمل أية ثغرة قد تزعزع ثقة الآخرين في حيادهم وقوميتهم وإستقلالهم وبُعدهم واستعصائهم على الخضوع لأية مؤثرات سواء عاطفية أو جبرية، ويكفي المفوضية الآن ما تواجهه من تهم من الأحزاب مجتمعة فيما خلا حزب المؤتمر الوطني، ليس بعدم الحياد فحسب بل بممالأة حزب المؤتمر الوطني، وليس من الحصافة والكياسة بعد هذا الذي حدث من المفوضية باتخاذ شعار أحد الأحزاب شعاراً لها أن تلجأ للتبرير أو التسويف كما فعلت إحدى روافدها وهي اللجنة العليا للانتخابات بولاية شمال كردفان التي رفضت الشكوى التي تقدم بها أحد المرشحين هناك إحتجاجاً على ظهور رمز الشجرة في مخطوطات وملصقات وإعلانات المفوضية الخاصة بالتثقيف الانتخابي بدعوى عدم الاختصاص والقت بالكرة في ملعب المفوضية الأم فماذا يا ترى هي فاعلة إزاء هذه الملاحظة الصحيحة..

الصحافة

---------------------------------
دفاعا عن مرشح الأمل والتغيير
الكاتب/ أمل هباني
Thursday, 25 March 2010

انتظمت صحف المؤتمر الوطني والمسبحين بحمدهم من كتاب (تلفون الشارع) الذين لا يكتبون إلا بعد أن يبتلعوا المعلوم ،لغة هجومية على مرشح حملة الأمل والتغيير ياسر عرمان تستند في خطابها على اغتيال وتحطيم شخصية عرمان في الذاكرة الشمال سودانية والتي عملت فيها الإنقاذ (تغبيشا) لوعيها وتحطيما لمقدراتها على الإبداع والتخيل طوال عقدين من الزمان .....ليعمل إعلامها في هدم وتدمير أي برنامج يعمل من اجل يقظة الشعب السوداني ورفع وعيه وإدراكه بقيمته كمواطن سوداني أولا يستحق أن ينال كل احترام وتقدير من أي جهة أو حزب سياسي يفكر مجرد التفكير في حكمه ،والذي يمثل برنامج الأمل والتغيير احد أقيم هذه البرامج التوعوية التي تحترم وترفع من شأن المواطن السوداني بغض النظر عن لونه وعرقه وانتمائه الثقافي والديني لأن حق المواطنة يعني احترام كل ذلك في كل فرد سوداني ....


فعندما تقول هذه الصحف ياسر عرمان كذبا أنه يدعو لفتح الخمارات والبارات ،لجمهور أرهبه الخطاب الديني حصر وعيه الذي نسي أن الخمارات والبارات في السودان لم تغلق إلا في العام 1983 حينما أعلن المستبد الأسبق جعفر نميري تطبيق الشريعة الإسلامية في لوثة هوس من لوثاته الكثيرة ،وقبل ذلك وفي أوقات كان المجتمع السوداني بألف خير مما هو عليه الآن من أراد أن يذهب للخمارة يذهب ومن أراد أن يذهب إلى الجامع يذهب دون قمع أو إرهاب وكثيرون اهتدوا وتحولوا من البارات إلى أئمة مساجد ....

وقصدت من ذلك السرد أن أوضح إلى أي مدى حدثت ردة في وعي المواطن السوداني الشمالي الذي كان يتصفح في يوم من الأيام كتاب الانداية لمؤلفه المرحوم الطيب محمد الطيب بكل أريحية واستمتاع ليأتي في زمن الهوس والجنون هذا ويذم مرشح بأنه طالب بفتح البارات والخمارات ،والذي لم يحدث أبدا وهو كذب وتجني واضح فلم يحدث أن أشار ياسر عرمان في أي من خطاباته ورسائله التي أرسلها إلى فتح الخمارات والبارات ،بل كل رؤيته في هذا الموضوع واستباقا لترشحه لرئاسة الجمهورية ومنذ معركة البرلمان التي أهدرت فيها ذات جماعات الهوس والإرهاب الفكري دمه كان موقفه هو احترام الثقافات السودانية التي لا تدين بالإسلام ولا تقف بالثقافة الإسلامية والتي لا تحرم أديانها وثقافاتها الخمر ،ولها أنماط سلوكية وثقافية في معالجة مشكلاتها (كالزنا) مثلا ...وهذا هو صلب اتفاقية السلام الشامل ،فالقوميات التي انتهجت الحرب خيارا منذ عام تطبيق الشريعة في دولة تعج بغير المسلمين الذين لا يمكن حكمهم وهم مواطنين في بلدهم بأحكام دين غير دينهم الذي ينتموا إليه (فكلو عندو رأي ...وكلو عندو دين ) كما قال شاعر الشعب والإنسانية جمعاء محجوب شريف .وكل ما قاله ياسر عرمان يصب في ضرورة احترام مواطنية أي إنسانة سودانية أو إنسان سوداني وطالب بعدم إيداع بائعات الخمور السجن وإيقاف الكشات بتلك الطرق المهينة لإنسانية ومواطنية أولئك النسوة ،بل وطالب بإيجاد مهن بديلة لهن بدلا عن زجهن في السجون وهذا حديث عقل ووعي إنساني ووطني وفي إحدى ورش العمل التي حضرتها عن الإصلاح القانوني طالبت مديرة سجن امدرمان بعدم سجن نساء الخمور ترفقا بحالهن ولان معظمهن لا تتعارض ثقافاتهن مع بيع الخمور ...إذن هذه الدعوة ترفع من أسهم عرمان وسط العقلية الشمالية المستنيرة التي ترى أن السودان وطنا لكل مواطن دون إرهابه دينيا ،أو ثقافيا أو عرقيا هذا موقف يجعل كل ناخب ينظر لبرنامج الأمل والتغيير ومرشحه نظرة الرضا والقبول .




Post: #189
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-25-2010, 09:03 PM
Parent: #188

اخبار اليوم ترصد ندوة للمؤتمر الشعبي بعد حسين بالـخرطوم
أرسلت في 9-4-1431 هـ بواسطة admin


الترابي ونيال وحمدون وخليفة يتحدثون في الندوة
الخرطوم : مضوي محمد الخليفة


حدد حزب المؤتمر الشعبي المخرج من ازمة الحكم في الحكم المحلي وفصل السلطات الاتحادية والولائية وكفالة اساسيات الحكم المتمثلة في الحرية والعدل مطالبا المواطنين والمجتمع بالتحرك وعدم الركوع للسلطان مشيرا الى ان الغرب قد نال حرياته بالثورات محذرا من تحالف العلماء والسلطان في السودان كما حدث بين الكنيسة وحكام اروبا الاقطاعيين.
وقال الدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي في ندوة سياسية بميدان المدارس بعد حسين بالخرطوم امس ان رئيس الجمهورية والوالي محكومان بالمجالس

التشريعية ولا مجال لهما باتخاذ أي قرار الا بمشورة مشيرا الى نص القران الكريم للديمقراطية والشورى واضاف ان الصحف في الغرب تصدر من غير رخصة الا اذا احدثت جناية في اشارة الى حرية الصحافة قائلا بينما السلطة في السودان مصبوبة على رؤوس الشعب وعلى رأسهم قوة اكبر مشيرا الى الضغط الذي يمارسه الغرب على الحكومة حتى وقعت اتفاق السلام في نيفاشا عن صغر.
وانتقد الترابي سلطات جهاز الامن في الاعتقال والتجسس وقال انها ضد ما جاء في الدين الذي يدعيه قادة المؤتمر الوطني علي حد قوله . وشن هجوماً شديداً على المؤتمر الوطني الذي قال انه لم يرع العهود مشيرا الى عدم العمل على الوحدة الجاذبة في انشاء مشاريع التنمية وذكر ان الحكومة مدت آلاف الطرق في الشمال بينما لم تنشئ أي طريق في الجنوب كما انها لم تعمل على ازالة مرارات الماضي بين الشمال والجنوب موضحا ان العالم الآن يتوجه نحو التوحد لان الغرب وعى درس الحروب وعمل على ازالة اثارها ووصف ما يحدث في اطراف السودان بالفضيحة وقال ان قضية دارفور تعتبر اكبر فضيحة في تاريخ الانسانية مشيرا الى الدور الذي يمكن ان تعلبه المحكمة الجنائية في ملاحقة الذين ارتكبوا جرائم ضد الانسانية في دارفور في ظل عدم وجود عدالة نزيهة في السودان علي حد قوله، مؤكدا على توقيع السودان على ميثاق روما في المرحلة الاولى.
ودمغ الترابي البنوك بالتعامل الربوي وانها علي حد قوله مسخرة لخدمة فئة محددة اصبحت تختلس اموال الشعب يساعدهم في ذلك علماء قال انهم احلوا الربا مقابل العربات الفارهة والمرتبات مضيفا ان ما يحدث الآن في البنوك أسوأ من الربا.
وقال ان الزكاة التي هي اموال فقراء المسلمين قضى عليها.
واضاف ان الدولة السودانية الآن لا دين لها ولاتستطيع عمل تشريع كما تم طرد الوزراء ذوي التوجه الاسلامي من الحكومة بعد توقيع اتفاق السلام الذي قال قد خلا من أي مظهر ديني حتى.
واعترف الترابي بأنه اخطأ حينما سلم السلطة مبينا ان العسكر خطر على الديمقراطية، ونفى ان يكون حزبه خرج في المفاصلة الشهيرة بسبب السلطة ولكن قال اختلاف على الحريات العامة وحرية الصحافة وأكل اموال الناس بالباطل.
فيما قال عبدالله دينق نيال مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية انه سيعمل على ازالة ما اسماها بالقنابل الموقوتة في طريق الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب والمتمثلة في الحدود والبترول مؤكدا التزامهم بما يخرج به نتيجة الاستفتاء.
كما اكد وقوفه مع مطالب اهل دارفور والتي قال انها عادلة ومشروعة واعدا بتقديم كل من ارتكب جريمة فى هذا الشعب السودانى للعدالة واستعرض نيال برنامجه الانتخابى الذى يهدف الى فصل السلطات المركزية من الولائية وانشاء علاقات جوار حسنة والنهوض بالقوات المسلحة والشرطة حتى تقوم بدورها كاملا وقال ان برنامجه الاقتصادى يقوم على حرية التجارة والسوق مع ضمان حماية الدولة للفقراء والاهتمام بقضايا المفصولين والمتقاعدين الذين لم تمنحهم الدولة حقوقهم
واعتبر ادم الطاهر حمدون المرشح لمنصب والى ولاية الخرطوم ان المواطنة هى اساس الحقوق والواجبات والحكم الراشد الذى يقوم على العدالة والشورى والحرية .
والاهتمام بالخدمات وقضايا الصرف الصحى والمراة والشباب والطلاب واتهم حمدون المؤتمر الوطنى بعدم السعى الى حل ازمة دارفور .
وقال ان الحكومة الحالية لها المقدرة على حل هذه الازمة لكن ليس لديها الرغبه فى ذلك مطالبا المؤتمر الوطني بالتنازل عن الحكومة حتى تحل هذه القضية بصورة سلمية وفى داخل السودان ووصف محمد الامين خليفة المرشح للدائرة 34 القومية ان مايحدث الان هو عرض لمرض كبير مطالبا بتوفير الخدمات لمواطن المنطقة والتخطيط الذى قال انه يتم لمصلحة فئه محددة يموت بسببها الناس مشيرا الى احداث سوبا.

Post: #190
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-25-2010, 09:10 PM
Parent: #189

حاتم السر يتعهد باحداث التغيير والأمير أحمد سعد يطرح برنامجه الانتخابي لولاية الخرطوم
الخرطوم : أحمد سر الختم


تعهد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بتحقيق التغيير وتطلعات الشعب السوداني عبر اكتساح الانتخابات القادمة بكافة متسوياتها.
وشهدت الندوة التي أقامها الحزب باللاماب في اطار تدشين الحملة الانتخابية للاستاذ عبدالمنعم خضر السيد مرشح الاتحادي الأصل بدائرة الشجرة وجبرة، شهدت تجاوبا كبيرا من الجماهير التي اعلنت عبر هتافاتها وقوفها مع الاتحادي الأصل. وفيما يلي تلخيص لندوة الاتحادي الأصل باللاماب :

رحب الاستاذ تاج السر محمد صالح القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالقيادات السياسية والحشد الجماهيري والمرأة الاتحادية التي شكلت حضورا كبيرا بجانب الشباب والطلاب.
وقال تاج السر أن الاتحادي حزب الحركة الوطنية والاستقلال والحرية، وأشاد بالاستاذ عبدالمنعم خضر السيد مرشح الاتحادي الاصل للدائرة (30) الشجرة – جبرة ودوره الوطني والخيري.
شورة اهلنا
وقال الاستاذ محمد عثمان الحسن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل للدائرة الولائية (39) إن الاتحادي يرفض القهر والظلم ومتمسك بمبادئ الحرية والديمقراطية وانه الحزب الوحيد الذي لم يدبر انقلاباً.?الشباب
وقال الاستاذ جعفر حسن القيادي الشبابي البارز بالحزب الاتحادي الاصل ان حزبهم سيهزم المؤتمر الوطني ويدحر الشمولية كما دحر الاستعمار والطغاة ويؤكد ان المستشار عبدالحكم ود ابراهيم مرشح الاتحادي الاصل بالدائرة رقم (5) مروي سيسقط صلاح قوش وان ابو عشرة سيسقط د. نافع علي نافع وان الهزيمة ستطال علي كرتي وكل رموز الانقاذ في الانتخابات القادمة.
واضاف ان المؤتمر الوطني هو الاتحاد الاشتراكي الجديد الذي سيزول بعد الانتخابات وان الاتحاديون سيدخلون القصر الجمهوري ويسمونه قصر الشعب لانهم سيدخلونه عبر ارادة الشعب والجماهير بواسطة صناديق الاقتراع وليس عبر الانقلابات.
ويوضح جعفر ان الاتحادي حزب المقاومة والنضال والانتخابات وان الحشود الجماهيرية التي خرجت لاستقبال وفد الاتحادي الاصل في مدينة الدبة بالشمالية في حفل تدشين دائرة طه علي البشير اكدت فوز الاتحاديين الامر الذي افقد المؤتمر الوطني اعصابه وجعله يعتدي على موكب واحتفال الاتحاديين، ويؤكد جعفر ان الاتحادي سيزف حاتم للقصر الجمهوري والامير احمد سعد عمر لولاية الخرطوم بعد ثلاثة اسابيع، داعيا الى ضرورة محاسبة المجرمين وسارقي قوت الشعب ومرتكبي جرائم القتل.
وقال جعفر ان الامير احمد سعد عمر مرشح الاتحادي الاصل لمنصب والي الخرطوم سيطور العاصمة ويؤسس ولاية الرعاية الاجتماعية لا الجباية.
دائرة العشرة والنزهة الولائية
وتحدث مرشح الاتحادي الاصل لدائرة العشرة وحي النزهة الولائية، مؤكدا سعيه لمحاربة الاختلاسات ورفع الظلم واعادة الاموال المسروقة من خزينة الشعب والاهتمام بقضايا الجماهير والخدمات الضرورية من مياه وكهرباء وصحة.
الميرغني الزعيم
واعلن الشيخ نزار محمد الحسن ممثل هيئة الختمية وقوفهم مع عبدالمنعم خضر السيد مرشح الاتحادي الاصل (30) الشجرة – جبرة، وقال ان مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والتجمع الوطني الديمقراطي قائد حليم ورشيد وان صلاح البلاد وتطويرها بيد مولانا الميرغني القائد الحكيم. ودعا الشيخ نزار الجماهير الى عدم الاهتمام بالاشاعات التي يطلقها رواد الكذب والنفاق دعاة دولة الباطل، معلنا وقوف الختمية مع عبدالمنعم وكل مرشحي الاتحادي الاصل.
المرأة الاتحادية
وقالت الدكتورة شذى عثمان عمر الشريف القيادية البارزة بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان الاتحاديون قابضون على جمر القضية وقاوموا الاستعمار والانظمة الشمولية التي شردت ابناء السودان وافقرتهم وجعلت الجميع يعانون من ضنك العيش والمرض.
ودعت شذى الشعب السوداني لترتيب الصفوف لهزيمة المؤتمر الوطني من اجل بناء وطن العدالة والديمقراطية ورفع المعاناة عن الشعب.
مشروع الجزيرة
وقالت د. شذى ان المؤتمر الوطني دمر مشروع الجزيرة وشرد المزارعين وحطم البنيات الاساسية للمشروع وان من يحاول خداع الشعب السوداني فهو واهم لان الشعب واعي ومدرك لحقيقة الاوضاع والسياسات التي ادت الى تدهور المشروع.واكدت ان الاتحادي الاصل يخوض الانتخابات القادمة لرد المظالم والحقوق واسترداد الحريات وتمكين الشعب السوداني من التعبير وفرض ارادته، وقال ان الاتحادي الاصل قدم عبدالمنعم خضر السيد لدائرة الشجرة – جبرة القومية وهو رجل بر وقدم الامير احمد سعد عمر لمنصب والي الخرطوم وهو رجل عفيف وكريم ووفي وقدم حاتم السر علي لمنصب رئاسة الجمهورية وهو مناضل صابر لم يقتل ولم يسرق ولم يفصل احد ولم يشعل النار في دارفور.
وقالت د. شذى ان حاتم السر قائد حقيقي سيرد الحقوق ويعالج مشاكل المفصوليين ويحل مشكلة دارفور.
عبدالمنعم خضر
وخاطب الندوة عبدالمنعم خضر السيد مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل للدائرة (30) الشجرة – جبرة وسط ترحيب كبير من الحشود الجماهيرية.
واستعرض عبدالمنعم برنامجه الانتخابي مؤكدا حرصه على وحدة السودان ترابا وشعبا وان الاتحادي الاصل حزب اهل السودان وسماحتهم وطيبتهم وقلوبهم العامرة بالخير والوفاء.
واضاف عبدالمنعم ان النظام الديمقراطي افضل النظم لحكم البلاد ولا مجال لوحدة السودان واستقراره الا في ظل الديمقراطية والحكم الرشيد مؤكدا ان الاتحادي الاصل هو الحزب الاكثر حرصا على سيادة ووحدة البلاد في ظل التنوع الثقافي والاجتماعي ليعود السودان منارة لافريقيا وصاحب القيادة والريادة.
واكد عبدالمنعم حرصه على النهوض بالدائرة وتحقيق مصالح اهلها وانتزاع حقوقهم واشراكهم في ادارة امرهم والنهوض بالجوانب التعليمية والصحية والاهتمام بالمعلمين والمعلمات والتعليم قبل المدرسي وتحقيق مجانية التعليم والصحة.
واضاف عبدالمنعم سنهتم بالجوانب الرياضية والثقافية لكل احياء الدائرة وانشاء صندوق خيري للخدمات ومساعدة الفقراء والعمل على توظيف الخريجين وانشاء مشاريع صغيرة لمكافحة الفقر وصيانة الطرق وانارتها والاهتمام بصحة البيئة.
الامير احمد سعد عمر
وتعهد الامير احمد سعد عمر مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب والي الخرطوم بكفالة الحريات والالتزام بالوسطية في الاسلام وضمان حقوق غير المسلمين وفصل الاختصاصات بين حكومة الولاية والحكومة الاتحادية والاهتمام بقوات الشرطة وتطويرها، وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين والاهتمام بالحرفيين والتعليم الحرفي والفني واجراء الاصلاحات الاساسية والبرنامج الاسعافية لرفع المعاناة عن كاهل المواطن، وتطبيق مجانية التعليم والصحة وتأسيس ولاية الرعاية بدل الجباية. واستعرض الامير احمد سعد برنامجه الانتخابي الذي شمل كل جوانب الحياة وقضايا الجماهير.
عهد جديد
وقال الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية ان الشعب ينشد عهدا جديداً ويرفض تكرار التجارب الفاشلة. ويؤكد حاتم السر ان الاتحادي الاصل رشح خيرة ابنائه وقياداته للانتخابات القادمة، وان عبدالمنعم خضر السيد اقتصادي ورياضي وقيادي جماهيري (عينه مليانة وجيبه مليان وهو مهذب وحكيم لا يمد يده لمال الشعب)، مبينا ان المرشحين الذين قدمهم الاتحادي الاصل سيخدمون الشعب ويحافظون على المال العام. وقال حاتم السر ان عبدالمنعم خضر واشقاءه من الاتحاديين قد حسموا السباق الانتخابي على كل المستويات مناصب الولاية والمجالس التشريعية ورئاسة الجمهورية، مبينا ان فوز الاتحادي الاصل بمناصب ولاة شمال كردفان وكسلا والشمالية ونهر النيل وغرب دارفور والخرطوم والجزيرة والقضارف وسنار وغيرها من ولايات البلاد، وكذلك المجالس التشريعية، مشيرا للتوم هجو وميرغني عبدالرحمن حاج سليمان وبخاري الجعلي وابو الحسن فرح ومجذوب ابوعلي وسعد بحر الدين والامير احمد سعيد عمر وعبدالله ابوسن وعثمان عمر الشريف وغيرهم من مرشحي الحزب الاتحادي الاصل عبدالحكم ود ابراهيم بدائرة مروي وطه علي البشير بدائرة الدبة وغيرهم من المرشحين للمجالس.
الصدق والامانة
واوضح حاتم السر ان الاتحادي يتحلى بالصدق والامانة لا يخدع الناس بالشعارات وانما يعمل لتحقيق تطلعات الاهل مع اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة في موعدها وان الاتحادي على اهبة الاستعداد لخوض الانتخابات اليوم قبل الغد وسيكتسحها على كافة المستويات من رئاسة الجمهورية والولاة والمجالس التشريعية .
واضاف حاتم السر ان استعداد الحزب لخوض الانتخابات لن يجعله يغض الطرف عن التجاوزات التي بدأت منذ مرحلتي تقسيم الدوائر وتسجيل الناخبين، وان مظاهر التزوير والغش بدأت منذ فترة وان القوانين المقيدة للحريات لازالت تحد من النشاط وتعرقل الحملة الانتخابية وان ازمة دارفور تحتاج لمعالجة تحقق السلام والاستقرار، واضاف ان مذكرة القوى السياسية بشأن الانتخابات تتضمن مخالفات وتجاوزات تمت في مراحل العملية الانتخابية بجانب المطالبة بتهيئة المناخ لاجراء انتخابات حرة ونزيهة خاصة في ظل احتكار المؤتمر الوطني للاعلام وغياب المساواة والعدالة ووجود التجاوزات.
واوضح حاتم السر ان معالجة مسألة تهيئة المناخ للانتخابات وتحقيق التحول الديمقراطي لا تتم عبر مؤسسة الرئاسة وانما عبر مشاركة كل الاحزاب السياسية، وان الاتحادي لا يقبل الا بالحل الشامل لانه حزب كبير وعريق لا يقبل تغول أي حزب او جهة ويطالب بانتخابات حرة ونزيهة بلا تزوير ولا تدلييس ولايقبل بانتخابات ناقصة ومزورة.
التغيير قادم
واكد حاتم السر اكتساح الاتحادي الاصل للانتخابات القادمة والعمل لاحداث التغيير اللازم بالبلاد ليعود السودان لمجده وسيادته.
الوحدة تراباً وشعباً
وانتقد السر حكومة الوحدة الوطنية لفشلها في دعم قضية الوحدة واهتمامها بالتسليح والاستعداد للحرب بدلا عن جعل الوحدة جاذبة بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، ووصف برنامج المؤتمر الوطني ببرنامج النظرة الضيقة الذي يحرص على البقاء في السلطة دون مراعاة لمصلحة الوطن والشعب والمخاطر المحدقة بالبلاد، وان السياسات الخاطئة للمؤتمر الوطني ادخلت البلاد في متاهات.
الانتخابات فرصة
وقال حاتم السر ان الانتخابات القادمة فرصة حقيقية لاحداث التغيير حتى تؤول البلاد لابنائها، وقطع دابر الاسباب التي ادت لوجود القوات الاجنبية بالبلاد، والعمل لاعادة السودنة وتحقيق الجلاء من جديد بعد ان فرطت حكومة المؤتمر الوطني في سيادة البلاد وادخلت القوات الاجنبية التي اخرجها الاتحاديون في الجلاء بعد الاستقلال.
وشكك حاتم السر في قدرة المؤتمر الوطني على تحمل الممارسة الديمقراطية السلمية، وقال ان المؤتمر الوطني مارس العنف ضد فعاليات الاتحادي الاصل الانتخابية في عدد من المناطق بعد ان ادركوا حجم جماهيرية الاتحادي الاصل.
واضاف حاتم السر ان الاتحادي حزب الجماهير وسيعمل على رفع المعاناة وإلغاء المحسوبية والجبايات وسيترك الامر للشعب السوداني الذي لن تخدعه الحملات الانتخابية الزائفة للمؤتمر الوطني وان جماهير الشعب ستصوت للاتحاديين ورمز العصا، وان الموعد يوم الزينة وقتها يقبل الاتحادي برأى الشعب وخياراته.
لاحت بشائر النصر
وبشر حاتم السر الجماهير بقدوم العهد الجديد وقال ان تحقيق النصر بدأ منذ اعتراف النظام الشمولي بالاحزاب وقبوله بالانتخابات حيث كانت الحزبية جريمة في نظر النظام تزج بالشخص في بيوت الاشباح لكن الحزب الاتحادي الاصل مع احزاب التجمع استطاع ان يضع حدا للشمولية.
وكانت الندوة التي ضاق بحشدها ميدان الوحدة الادارية باللاماب بالخرطوم قد شهدت هتافات (عاش ابو هاشم) (حاتم حاكم للسودان والخرطوم ود السلطان).

Post: #191
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-26-2010, 01:16 PM
Parent: #190

الوطني وصفها بـ(شوكة) في خاصرة العلاقة مع مصر
المفوضية: لا اتجاه لإلغاء الإنتخابات بحلايب..الأمم المتحدة: الانتخابات عملية وطنية ودورنا تقديم المساعدات التقنية

الخرطوم - ترجمة : محمود الدنعو - يحيى كشه

نفت المفوضية القومية للإنتخابات أي إتجاه لإلغاء العملية الإنتخابية في محلية حلايب، وقالت إن قرار الإلغاء مسؤوليتها، وقالت إن التسجيل الإنتخابي تم بالمنطقة وفق ما خطط له. وأكدت أن قانون الإنتخابات يخلو من ذكر نص بشأن مقاطعة الإنتخابات، واعتبرت قرار المقاطعة اسلوب سياسي لا علاقة له بالقانون.وأكد الفريق الهادي محمد أحمد رئيس دائرة السجل الإنتخابي بالمفوضية، عضو اللجنة العليا لـ (الرأي العام) أمس، أن المثلث الحدودي الذي يسيطر عليه الجيش المصري تم تسجيل الناخبين فيه خارج المنطقة، وأكد أن الإنتخابات بالمنطقة ستجرى على المستويات كافة.من جهته أكد بروفيسور مختار الأصم رئيس الدوائر الجغرافية، عضو اللجنة العليا بالمفوضية، خلو قانون الانتخابات من ذكر مقاطعة الأحزاب والمرشحين للإنتخابات، وقال الأصم لـ (الرأي العام) إن الكشف النهائي للمرشحين يعتبر نهائياً في فرز وعد الأصوات في نتيجة الإنتخابات المقبلة للجميع، وتابع حتى الحركة الشعبية إذا قاطعت الإنتخابات ستكون النتيجة فرز أصواتها.إلى ذلك أكد كمال حسن علي، مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني فى القاهرة، لـموقع «اليوم السابع» الالكتروني أن الانتخابات لن تُجرى فى حلايب، وقال لابد ان تجلس القيادة السياسية فى البلدين وتضع رؤى لحل هذه القضية وإغلاق هذا الملف، حتى لا يكون ملفاً للمزايدة بين الأحزاب، وأضاف أن المؤتمر الوطنى متهم من الأحزاب بأنه باع حلايب وشلاتين لمصر، وبالتالى فإن هذه القضية ستظل موجودة ما لم يتم حلها، وستكون شوكة فى خاصرة العلاقات المصرية السودانية.من ناحية ثانية ردت الامم المتحدة على رسالة مبارك الفاضل مرشح حزب الامة الاصلاح والتجديد للامين العام للامم المتحدة التى اتهم فيها المنظمة الدولية بالتورط فى منح عقود طباعة بطاقات الاقتراع لشركة محلية تابعة للمؤتمر الوطنى بدلا عن الشركة السلوفانية، ورد ممثل الامين العام للامم المتحدة فى السودان هايلي منقريوس نيابة عن الامين العام الى السيد مبارك الفاضل بان العملية الانتخابية فى السودان تدار وطنيا ودور الامم المتحدة قاصر على المساعدات التقنية.


----------------------------------
منع الشيوعي من إقامة ندوة ببورسودان

السودانى

الجمعة, 26 مارس 2010 06:16
بورتسودان: عبد القادر باكاش


أعلن الحزب الشيوعي السوداني رفض سلطات محلية بورتسودان منحه إذن إقامة ندوة سياسية كبرى بنادي الخريجين ببورتسودان كان مقرراً لها غداً السبت ويخاطبها سكرتير الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية محمد إبراهيم نقد.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالبحر الأحمر علي ميرغني لـ(السوداني): إن سلطات المحلية منعت الحزب من إقامة الندوة بحجة دواعٍ أمنية لكونه وسط سوق مدينة بورتسودان جوار الموقف العام للمواصلات، مبيناً تأجيل زيارة مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية للولاية للأسبوع الأول من أبريل القادم، وأوضح ميرغني أن السلطات المختصة سبق أن منعت الحزب من تنظيم عدد من الأنشطة من بينها مسرح متحرك في متنزهات وكورنيشات المدينة يحوي شعارات ودعاية انتخابية للحزب، كما منعت الحزب من تدشين حملة مرشحيه بالبر الشرقي في حي ولع ببورتسودان

-------------------------------

:الوطمى .. الانتخابات لن تُجرى في حلايب

السودانى
الجمعة, 26 مارس 2010 06:11


أكد مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة كمال حسن علي أن الانتخابات السودانية لن تُجرى في حلايب، مشيراً إلى أن ترك الملف بدون حل يجعله ورقةً للمزايدة.
وأوضح كمال في حوار مع جريدة "اليوم السابع" الالكترونية أن منطقتي حلايب وشلاتين لن تكون فيهما انتخابات باعتبار أنهما لم يحدث فيهما تسجيل للمواطنين، وبالتالي لن تُجرى فيهما انتخابات، مؤكداً على ضرورة حسم ملف حلايب، مبيناً أنه لن تستقيم العلاقة بين مصر والسودان، في ظل الخلاف حول منطقة حدودية، داعياً القيادة السياسية في البلدين للجلوس ووضع رؤى لحل هذه القضية وإغلاق الملف، حتى لا يكون ملفاً للمزايدة بين الأحزاب، خاصة أن المؤتمر الوطني في السودان متهم من باقي الأحزاب بأنه باع حلايب وشلاتين لمصر، وبالتالي فإن هذه القضية ستظل موجودة ما لم يتم حلها، وستكون شوكة في خصر العلاقات المصرية السودانية.

------------------------
صرخةُ مستقل...مناصحة مع أهل الإنقاذ وكل القوى السياسية ..

الوضع السياسي الخطير بين المواجهات والترقيع والتوافق والتطور


التقارير - التقارير الإخبارية
الجمعة, 26 مارس 2010 06:00
بقلم: محجوب عروة



عندما وقع الإنقلاب صباح الثلاثين من يونيو عام 1989م كان أمراً متوقعاً في ظل الأوضاع المتفجرة آنذاك والخلافات العنيفة بين الأحزاب السياسية من جهة واستمرار حركة التمرد بقيادة الحركة الشعبية وزعيمها د. جون قرنق من جهة أخرى خاصة بعد فشل كل محاولات الحلول السلمية منذ الحكومة الإنتقالية ومحاولة الحركة فرض الشروط المسبقة ثم انهيار مدن الجنوب واحدة تلو الأخرى في يدها مما أوجد نوعاً من الخوف والهلع أن يمتد ذلك للشمال، لذلك كان معظم أهل السودان صبيحة الإنقلاب – وهذه حقيقة عشناها - بين مستبشر ومتفائل بالتغيير وحتى المحايدين منهم قالوا ننتظر ونراقب رغم أن إشاعةً سرت بين الكافة أن هذا هو انقلاب الجبهة الإسلامية القومية فقالوا لنعطهم فرصة، وكان أفضل تعيير سمعته هو قول د. محمد عبد الله الريح في السعودية لرئيس مجلس الثورة (العميد) عمر حسن البشير ما معناه: (سنقيِّم الأوضاع بعد عام هل سنتقدم للأمام أم سنتأخر) وكان يشير لساعته ..

وتمر الأيام والسنون ونحن اليوم نعيش أوضاعاً تكاد تتفجر بعد واحد وعشرين عاماً تقريباً فهناك أوضاع مأساوية في دارفور ولا حلول واضحة وهناك حروب قبلية في دارفور وكردفان بين المسيرية والرزيقات وهنا في الخرطوم إضراب الأطباء الخطير والخطير جداً وهناك الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة وازدياد الفقر والبطالة وهناك خلافات الشريكين والخلافات الدائمة بين حزب المؤتمر الوطني وأحزاب المعارضة, وأخطر من ذلك كله قرارات المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة السيد الرئيس البشير، وهناك مشاكل وإخفاقات في الزراعة والصناعة والصادرات غير البترولية وهناك.. وهناك.. وهناك مما لا يتسع المجال لذكره.
في مقابل ذلك وحتى نكون موضوعيين وعلميين ومنهجيين في الطرح هناك إنجازات لا تخفى على العين.. هناك إنتاج وتصدير البترول وهناك نجاح كبير في قطاع الاتصالات والطرق والجسور والسدود والتوسع في التعليم، ومن الناحية السياسية لابد من الاعتراف بأن نظام الإنقاذ بعكس أنظمة سودانية سلطوية وشمولية.. عربية وأفريقية مشابهة قد أحدثت نقلة وتطوراً في نظامها خلال العقدين الماضيين من قبضة سياسية وأمنية احترازية متشددة ومتعسفة كثيراً تجاه معارضيها ومخالفيها وحتى ناصحيها من بني جلدتها في الفترة من 1989م حتى دستور 1998 الذي اعترفت فيه بالآخر حتى انجازها باتفاق نيفاشا ودستور 2005م وتكريس السلام في الجنوب مما زاد هامش الحريات العامة بصورة أفضل رغم سلحفائيته وعراقيل هنا وهناك خاصة في الرقابة على الصحف وعدم تمكين الأحزاب من الانطلاق وتطوير نفسها ولكن يؤخذ على الإنقاذ أن عائدات البترول لم تنعكس على الاقتصاد ككل خاصة فى الزراعة والصناعة ولا على معيشة المواطن, كما أن الزيادة في التعليم لم تواكب سياسات تنموية تستوعب الأعداد الهائلة من الخرجين ولم تتحسن نوعيته لتواكب متطلبات التنمية والإستثمار..
ولعل أكبر نجاح في طور الإنقاذ الرابع القادم هو قبولها بإجراء انتخابات مراقبة داخلياً وخارجياً..
في مقابل ذلك كله لم تنجح أحزاب المعارضة في تطوير نفسها لتقابل هذه النقلة السياسية الإيجابية في الإنقاذ باتفاق السلام قبل خمسة أعوام فوقعت أسيرة ترددها وعدم ثقتها المفرط في التطورات التي حدثت ولم تطور نفسها كأحزاب حقيقية ولم تحضِّر نفسها جيداً للانتخابات وصارت كالطالب الذي يعلم سلفاً أن إمتحان الشهادة قادم لا محالة بعد عام فلم يعد نفسه للامتحان ظناً خاطئاً بأن الإمتحانات لن تقوم أو ستؤجل عاماً آخر حتى أعلنت الإمتحانات!! ولعل الأسوأ هو تشقق الأحزاب وحالتها الأميبية وعدم وضوح رؤاها وعدم مؤسسيتها وديمقراطيتها وعدم وضع برنامج واضح, وصارت تتذرع بحجج وتظن أن الحريات يمكن أن تأتي إليها سهلة في صحن من ذهب بواسطة عدوها الإنقاذ ولم تدرِ أن الحرية تؤخذ غلاباً وتفاعلاً وبتضحيات جسام فانشغلت زعاماتها بالهروب من العمل اليومي الدؤوب إما بالتواجد بالخارج أو السفر إليه كثيراً على حساب العمل الداخلي الفاعل.
هذا بالنسبة للحزبين الكبيرين التقليديين, أما الأحزاب الأخرى كالحزب الشيوعي أو المؤتمر الشعبي وغيرها من أحزاب جديدة فلم يطوروا أفكارهم وبرامجهم وتنظيماتهم ووقعوا في فخ المعارضة وردود الأفعال القديم منذ الخمسينيات بدلاً عن العمل الإستراتيجي المتطور والمنتج ..
قد يقول قائل إن الإنقاذ وأجهزتها القمعية وقوانينها المقيدة لم تمكننا من تحقيق تقدم ونجاحات.. ربما يكون هذا صحيحاً ولكن الحرية تؤخذ ولا تعطى ونحمد للإنقاذ أنها انتقلت عبر ثلاثة مراحل إلى صندوق وورقة الإنتخاب بدلاً عن صندوق الذخيرة رغم تعسُّفٍ هنا وهناك مثل الطريقة التي عالجت بها الحكومة قضية الأطباء وقبلها أحداث مروي وكجبار وأحداث بورتسودان ودارفور التي أدت إلى موت الكثيرين من الأبرياء بسبب تصرفات غير مسئولة وغلبة المنهج الأمني البحت على التصرف السياسي المرن فوقعنا في التدخل الخارجي الكثيف والاحتقان السياسي الداخلي.
الآن ينشأ السؤال التالي ونحن نقول إننا ننتقل نحو الممارسة الديمقراطية الرابعة في السودان منذ الإستقلال أو كما ظللت أردد (الجمهورية الرابعة للإنقاذ) بانتخابات أبريل 2010م: هل تقوم الإنتخابات أم تؤجل؟ وهل الأفضل أن تتبع الحكومة سياسة المواجهات ونهج رزق اليوم باليوم والتكتيكات ومن جانب المعارضة سياسة الرفض والأماني والعشوائية أم لابد من منهج جديد للإثنين؟ وهناك الحركة الشعبية الشريك الثاني للمؤتمر الوطني التي لم تثبت بعد خمسة أعوام أنها نجحت في برنامجها وسلوكها السياسي وحكمها الكفؤ للجنوب الذي مازال يرزح في قيود الفقر والتخلف والصراع القبلي والشخصي كما لم تسهم بشئ في أوضاع السودان ككل بل إنحصرت في الجنوب وظلت تتسكع وتجمد تفكيرها في موضوع واحد هو موضوع تقرير المصير وكأنه الحل السحري لمشكلة الجنوبيين وما هو كذلك بل ربما يكون في العجلة الندامة ..!
فيما يخص الإنتخابات لا أرى داعياً لتأجيلها حتى لو خرجت بعض مناطق دارفور من التصويت فذلك أمر خبرناه في انتخابات عام 1965 في الجنوب ثم استكملناها بعد حين وتضرر حزب الشعب الديمقراطي كثيراً عندما قاطعها تماماً كما سيحدث لحركات دارفور إذا إستمرت في رفضها للحل السياسي السلمي وأصرت على المطالب التعجيزية والشروط المسبقة فليس في هذا السودان, لا المؤتمر الوطني ولا الحركة الشعبية ولا الأحزاب المعارضة من يملك أو يتمتع بكل ما يريده..
نريد الإنتخابات لنعرف على جهة التقريب الأوزان السياسية للجميع من خلال الفوز بالمقاعد أو حجم التصويت فمن المؤكد أنه ليس لحزب المؤتمر الوطني 16 مليون ناخب مسجل, فما هو دور الأحزاب لتثبت نفسها للمسجلين أنها جديرة بالتأييد؟ بالله عليكم جميعاً دعونا نستمر في عملية التحول الديمقراطي واعتماد نهج التطور السياسي والدستوري بديلاً للعنف والثورات والإنقلابات والتمرد حتى لو كان هناك أخطاء ومنغصات وسلحفائية ذلك أننا جربنا الثورات والإنقلابات والتمرد والاستعمار وعدم الصبر فأين وصلنا بعد قرن من الإستقلال؟ أين؟ وعلى مفوضية الانتخابات دور محوري في جعل هذه الانتخابات أكثر حرية ونزاهة وصدقية.. هذا دورها التاريخي.

-
----------------------------------------

من التكفير إلى القطع وبالعكس!!

زهير السراج


الأعمدة - مناظير
الجمعة, 26 مارس 2010 05:44

* ليس من الحكمة ونحن نسعى لمعالجة مشاكلنا المعقدة مع العالم الخارجي أن تصدر تصريحات من كبار المسؤولين تزيد مشاكلنا تعقيداً وأوضاعنا سوءاً، إلا إذا كانوا يريدون لهذا البلد مصيراً مثل مصير العراق أو الصومال!!
* إذا كانوا هم يريدون ذلك، ولا يحبون هذا الوطن ولا يتمنون الخير لأهله فنحن لسنا كذلك، ولا نريد لوطننا أن يحيق به الخراب والدمار والمكر السيئ !!
* بعد ثوانٍ فقط من تصريح الرئيس عمر البشير عن قطع الايادي، انتشر الخبر كانتشار النار في الهشيم في كل إذاعات وصحف العالم حتى التي لا تهتم عادة بالشأن السوداني إلا في الأحداث الكبيرة جداً، ولفت أنظار العديدين، ورسخ في الأذهان صورة السودان والعالم العربي والاسلام التي تصطبغ بلون الدم والعنف والارهاب والفوضى، فما الداعي لكل ذلك؟!
* فوجئت أول أمس برسالة في بريدي الالكتروني من بروفيسور (روب فرانك) وهو طبيب استرالي متخصص في (البيوفورماتكس) أو استخدامات الكمبيوتر لمعالجة المشاكل الطبية والعلمية المعقدة، بالاضافة الى تخصصه الأصلي كأستاذ واختصاصي في طب الطوارئ وحاصل على العديد من الجوائز العالمية، تعرفت عليه في مؤتمر علمي بكندا قبل بضعة أشهر وتحدثنا طويلاً وأدخلت في رأسه فكرة زيارة السودان لإلقاء محاضرات، فأبدى موافقة مبدئية، ثم تبادلنا كروت العمل وفيها العناوين البريدية الالكترونية، وشرعت في إجراء اتصالات مع بعض الجامعات لتوجيه الدعوة له وكان كل شئ يسير على ما يرام، الى ان تفاجأت برسالته تلك التي يقول فيها إنه قرأ في صحيفة استرالية ذلك التصريح الغريب للرئيس البشير بقطع الأيادي مما جعله يقشعر ويتراجع عن موافقته المبدئية بالسفر الى السودان الذي يبدو - حسب تعبيره - يعاني من مشاكل كبيرة، ويحكمه رئيس دموي، ثم طلب مني تفسيراً في نهاية رسالته لما يحدث في الخرطوم وتلك التصريحات المرعبة التي غيرت تماماً الصورة الجميلة التي رسمتها له عن السودان البلد الأكثر أماناً في العالم - كما قلت له!!
* حرت في حقيقة الأمر وما زلت، بماذا سأرد عليه.. هل أعترف له أنني كذبت عليه عندما إلتقينا، أم أقول له إن الرئيس رجل طيب وهو لم يقصد ما قال وإنما هي فورة حماس في لقاء جماهيري، أم أقول له إن الأيادي التي ستقطع هي أيادي الذين يتجاوزون حدودهم فقط بالحديث عن بعض المشاكل اللوجستية التي تتطلب تأجيل الانتخابات، بينما ستكون أيادي الذين يسكتون في مأمن، أم ماذا أقول له بعد أن قال الرئيس كل شئ وسمع كل العالم ما قال؟!
* البعض يدمغ المعارضين بالكفر ويدعو لتعليقهم في المشانق، والترابي يبشرنا بحدوث طامة كبرى، والبشير يهدد بقطع الأيادي، فماذا بقي لنا لنقوله ؟!


Post: #192
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-26-2010, 09:51 PM
Parent: #191

السودان
سلفاكير: الوطني جعل جواز السفر السوداني مخيفاً لارتباط سياساته بالارهاب وأدعو الجنوبيين للتصويت لعرمان لتغيير وجه السودان
الخميس, 25 مارس 2010 19:33
عرمان: الخرطوم صارت مخزناً للبشر بسبب سياسات الوطني التي دمرت المدن

أويل ، راجا : بول ايزك: أجراس الحرية

خرج حوالى 100 ألف من السودانيين في ولايتي شمال وغرب بحر الغزال يوم أمس في أكبر حشد جماهيري لاستقبال مرشحي الحركة الشعبية لرئاسة حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وللرئاسة ياسر عرمان وسط هتافات كبيرة بالتغيير ودعم برنامج الحركة الشعبية وفيما طالب سلفاكير الجنوبيين التصويت لصالح عرمان اتهم الوطني بتسليح المليشيات ودعم جيش الرب ووصف سياسات المؤتمر الوطني بأنها الأسوأ حتى حولت جواز السفر السوداني الى وثيقة تثير المخاوف بسبب دعم الارهاب الداخلي والعالمي في وقت اعتبر فيه عرمان الخرطوم بالمخزن الكبير للبشر نتيجة لسياسات تدمير المدن والريف المنفذة بواسطة المؤتمر الوطني

وخرج مئات الآلاف في مدينتي أويل في شمال بحر الغزال وراجا في غرب بحر الغزال في حشد وصفه المراقبون بأنه أكبر استفتاء لشعبيتي سلفاكير وعرمان، ورفعوا لافتات حملت الأمل والتغيير والوحدة على أسس جديدة، واحترام اتفاق السلام الشامل، وخاطب اللقاءات الجماهيرية قادة الحركة الشعبية حيث دعا سلفاكير كل الجنوبيين للتصويت لصالح مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان بعد أن امتدح سيرته النضالية الطويلة ودعمه للحريات ولحقوق الجنوبيين والمهمشين في كل السودان، وشدد سلفا على ضرورة التغيير وتغيير وجه السودان وتحسين صورته الكالحة التي رسمها المؤتمر الوطني طوال أكثر من عشرين عاماً وقال (لقد صار جواز السفر السوداني منبوذاً ويخيف الكثيرين لارتباط الحكومة السودانية بسياسات دعم الارهاب الداخلي والعالمي، ودعا الى ضرورة عكس صورة السودان المشرقة والحقيقية ، واتهم كير المؤتمر الوطني بدعم المليشيات وجيش الرب لتهديد استقرار الجنوب وحذر من استمرار السياسات، وتوعد جيش الرب باطلاق يد الجيش الشعبي لملاحقة العناصر التي تنسف أمن الجنوب، و تعهد سلفاكير بالعمل على توفير الامن لمواطني جنوب السودان ، واكد قدرة الجيش الشعبي على الدفاع عن المواطنين ضد هجمات جيش الرب ، واطلقت الحركة الشعبية تحذيراً من عدم اجراء الاستفتاء في موعده .

واعلن سلفاكير تركيزهم علي توفير التعليم للجميع لا سيما البنات تقديراً لدور المراة وقدراتها علي صنع التغيير مشيراً الى وجود خطط واستراتيجيات في مجال الصحة والتعليم والزراعة والمياه ، وانتقد في ذات الوقت الحكومات السابقة لاهمالها الاقليم .

وحذر سلفاكير من العودة الي الحرب ، ودعا جميع المواطنين الي الحرص والانتباه من تزوير بطاقات الناخبين.

الى ذلك أوضح نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار للجماهير أسباب الدعوة للتصويت لصالح عرمان، وأشار الى مواقف مرشحهم من قضايا السودان والمناطق المهمشة ونضالاته الطويلة وهو ما جعله مرشح الأمل والتغيير، وعبر عن تفاؤله باكتساح عرمان لانتخابات الرئاسة المقبلة لأن المهمشين يقفون من خلفه، كما أكد مشار دعم الحركة وجماهيرها لقائدها سلفاكير ميارديت ، وفي ذات السياق شدد مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان على ضرورة اجراء الاستفتاء لتقرير مصير شعب جنوب السودان في موعده وقال: (اذا لم يجر الاستقتاء في موعده فان ذلك كفيل بتفجير ازمة في السودان) .

ووصف عرمان الخرطوم بالمخزن الكبير للبشر وعزا ذلك لما وصفه بالسياسات الخاطئة للمؤتمر الوطني واتهمه بتدمير المدن وافقار الريف واكد دعم الحركة للسلام العادل في دارفور

---------------------------------------

صدقي كبلو: جرائم التعذيب التي ارتكبتها الانقاذ لن تسقط بالتقادم
Updated On Mar 24th, 2010

أستنكر حديث البشير عن طرد منظمات مراقبة الانتخابات

صدقي كبلو: جرائم التعذيب التي ارتكبتها الانقاذ لن تسقط بالتقادم

الخرطوم: عادل كلر

أكَّد عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي د. صدقي على عدم سقوط جريمة التعذيب بالتقادم، وذلك في الليلة السياسية التي اقامها الحزب الشيوعي بالخرطوم جنوب احتفالاً بتدشين حملته الانتخابية مساء أمس الأول، وقال كبلو أن جرائم التعذيب التي ارتكبها نظام الانقاذ في حق المعارضين تم توثيقها على يد العديد من المنظمات، وبيَّن أن النظام مارس التصفيات الجسدية بالرمي بالرصاص وقتل الشهداء التاية وسليم وابوبكر راسخ، وعن طريق التعذيب البدني منذ بدايات النظام إبان استشهاد د. علي فضل وصولاً للشهيد محمد موسى الطالب بجامعة الخرطوم، وأضاف بأنهم قتلوا شهداء حركة 28 رمضان عن طريق المحاكمات الجائرة.

وأستنكر كبلو حديث مرشح المؤتمر الوطني عن طرد منظمات مراقبة الانتخابات في حملته الانتخابية ببورتسودان، مشيراً الى أن اختصاص الطرد ينعقد لمفوضية الانتخابات القومية، مضيفاً بأن البشير ليس لديه الحق كمرشح في اصدار قرار مماثل، وأعرب عن أسفه من لغة الخطاب الذي يطرحه قياديو المؤتمر الوطني من قبيل “تحت جزمتي” و”البمد رقبتو نحن بنقطعا”، وحيَّا كبلو الحركة الطلابية السودانية والاطباء وعمال السكة حديد قائلاً بأنها تمثل طليعة القوى المناضلة ضد ديكتاتورية الرأسمالية الطفيلية.


--------------------------------

إفلاس الخطاب السياسي للمؤتمر الوطني
Updated On Mar 24th, 2010

تعليق سياسي

إفلاس الخطاب السياسي للمؤتمر الوطني

ورد في صحيفة الصحافة عدد الثلاثاء 23 مارس الجاري أن مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير، أكد على قيام الانتخابات في مواعيدها، معلنا رفضه لكل تأجيل. وتوعد المنظمات و المؤسسات الأجنبية المراقبة للانتخابات التي تتخطى مهامها للتدخل في الشؤون الداخلية بالطرد من البلاد اليوم وقبل غد، وتابع من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية بأنفه سنقطعها و بيده سنقطعها وفي لقاء أخر تلفزيوني قال البشير: أن الانتخابات إذا أجلت لا سمح الله فأن الحكومة الحالية سوف تستمر ولن تقوم حكومة قومية….الخ لعل المتتبع لتصريحات وأحاديث مرشح المؤتمر الوطني المواطن عمر البشير قد لاحظ التوتر البالغ مع قرب العملية الانتخابية ،هذا التوتر الذي أدى فيما أدى إلي لإفلاس الخطاب السياسي للمؤتمر الوطني لدرجة الانحطاط.

أن واجب الرد على منظمات الرقابة الدولية هو واجب أصيل من واجبات المفوضية القومية للانتخابات، وليس من اختصاص مرشح المؤتمر الوطني وتجاوزاً وخرق دستوري يجب عدم السكوت عليه بل وتدخل وإملاء للمفوضية ، المؤتمر الوطني لا يريد انتخابات حرة ولا نزيهة وبدون رقابة دولية. وأن يجعل من المفوضية حصان طروادة لتزييف الانتخابات .وأن إصرار المؤتمر الوطني على قيام الانتخابات في مواعيدها رغم أنها أجلت قبل ذلك يؤكد أنه يحسب فترة ما تبقي لمرحلة التصويت بالثواني والدقائق ، رغم الفشل المريع في حل مشاكل دارفور، والتعداد السكاني والسجل الانتخابي واحتمال تكرار سيناريوهات حدثت في دول الجوار وما يجلب ذلك للسودان من مشاكل بلادنا في غني عنها .والمهم بالنسبة لهم هو بقاء البشير في السلطة كيفما أتفق وبأي ثمن حتي ولو كان وحدة السودان ، لكن لن تسمح القوي الوطنية الديمقراطية للمؤتمر الوطني أن يزيف أرادة الجماهير، مهما تواترت التهديدات وكثرت المؤامرات وغيرها من الأساليب الفاسدة .الشعب السوداني سيلقن الإنقاذ درساً لن تنساه كما فعلت بنظامي عبود ونميري من قبل.


---------------------------------

صديق يوسف:التهديد بطرد المراقبين الدوليين خوف من فضح التزوير
Updated On Mar 24th, 2010

الخرطوم/محمد الفاتح همة

إعتبر رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي صديق يوسف تصريحات مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير عن طرد المراقبين الدوليين للانتخابات في حالة الحديث عن تأجيل الانتخابات، خوفاً من كشف الممارسات الفاسدة التي يقوم بها حزب المؤتمر الوطني وافتضاحه للعالم. وقال صديق لـ”الميدان” إذا كان شعار الحكومة والمفوضية انتخابات حرة ونزيهة لماذا هذا التهديد للمراقبين عندما يقولون الحقائق . وأضاف كل ما ذكروه عن التزوير والممارسات الفاسدة أقل ما تملكه القوي السياسية وثائق تؤكد ذلك مثيراً إلي أن التعامل مع المراقبين حسب القانون للمفوضية وليس من حق المرشح أن يتدخل في ذلك ولا يحق له الحديث عن المراقبين. وقال أن مرشح الوطني يريد أن يملي إرادته على المفوضية وهذا يعتبر استغلالاً للمنصب الحكومي الذي يجلس عليه ، ودعا الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للعمل من اجل كشف الحقائق عن التزوير الذي يقوم به المؤتمر الوطني حتي يتم فضحه للرأي العام .

وفي سياق متصل قال صديق أن المفوضية أرغمت على التنازل عن طلبها القاضي بأعطاء ترحيل بطاقات الاقتراع الي الجنوب بطيران القوات المسلحة وذلك بعد رفض الحركة الشعبية للخطوة ، مضيفاً أن المفوضية رفضت أن تمنح الطيارين من بعثة الامم المتحدة تأشيرات دخول من اجل القيام بالمهمة تم تراجعت عن ذلك بعد أن انكشفت نواياها في التزوير واصرارها على ترحيل البطاقات بطيران القوات المسلحة يؤكد ذلك

الميدان

Post: #193
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 11:47 AM
Parent: #192



Post: #194
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 03:39 PM
Parent: #193

قالت إنها ستتم بمَن حَضر
المفوضية: الأحزاب كانت (نائمة) ولم تستعد للانتخابات..الوطني: التأجيل سيؤدي لإرجاء استفتاء الجنوب

الخرطوم: هنادي عثمان - يحيي كشه

اتّهمت المفوضية القومية للانتخابات، بعض الأحزاب التي تُنادي بتأجيل العملية بتعليق أخطائها على شَمّاعة المفوضية، وأكّدت أنّ الانتخابات قَائمة بمَن حَضر، فيما تَعقد أحزاب إعلان جوبا بمشاركة الحركة الشعبية اليوم اجتماعاً مفصلياً بدار حزب الأمة القومي بأم درمان، تُحدِّد فيه موقفها من المشاركة في الانتخابات، التي تَمَسَّك المؤتمر الوطني بقيامها في موعدها، ووصف مسوغات التّأجيل التي طَرحتها أحزاب جوبا بغير المنطقية، وقال إنّ الحركة الشعبية إذا وافقت عَلَى التأجيل تكون قَد ارتكبت خَطأً كَبيراً وخَرقت اتفاقية نيفاشا والدستور.وفي السياق، أكّدَت مصادر تَحَدّثت لـ «الرأي العام» أمس أنّ الحركة الشعبية ستخوض الانتخابات، وأضافت أنها ستقنع قوى جوبا بعدم المقاطعة. واتهم د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، أحزاب إجماع جوبا بالسعي لتغيير النظام وكنس آثار الانقاذ، ووصف الدعوة لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية، مماحكة بهدف إحداث بلبلة وفوضى لتغيير النظام. وقال د. نافع لدى مخاطبته نفرة أبناء شمال كردفان بالمؤتمر الوطني مساء أمس، إن أحزاب المعارضة فشلت في اقتلاع الحكومة في همشكوريب، ونيويورك بالارتزاق والعَمَالة، وقال: يريدون أن نسلِّمها لهم بحكومة قومية في الخرطوم، ومن يفكر في هذا (معتوه أو أعماه ظمأ السلطة). وقال: يريدون أن يبرروا فشلهم بالتحذير من انتخابات تشبه ما جرى في كينيا وزيمبابوي، وأضاف: نقول لهم (بضاعتكم بايرة)، و(كرتكم القافلين عليه ميِّت). (وكان ما مُصدِّقين تلقوه واقع في الواطة)، وأضاف أن الهدف من الحكومة القومية ليس أن يأتوا بأفضل من وزراء الوطني، بل إضعاف الوطن وكنس آثار الانقاذ، وأوضح أنّ المفاضلة في الوطني ليس لأشخاصٍ، وإنّما للحزب ولا قيمة لأحدٍ خارجه. ووصل إلى الخرطوم أمس د. رياك مشار نائب رئيس الحركة وباقان أموم الأمين العام وياسر عرمان مرشح الرئاسة للمشاركة في اجتماع الأحزاب. وقال مشار، إنّ الحركة تشترط نزاهة وحرية الانتخابات. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس: نتشاور مع القوى السياسية بشأن الانتخابات. وأبْدى عرمان تخوفه من عدم نزاهة الانتخابات.ورَدّ بروفيسور عبد اللّه أحمد عبد اللّه نائب رئيس المفوضية، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عَلى الاتهامات التي تَتَعَرّض لها المفوضية، وقال إنّ المعارضة تريد أن تلقي أخطاءها على شَمّاعة المفوضية لأنها كانت «نائمة» ولم تظن أن الانتخابات ستُقام. وزاد: ستُجرى بمَن حَضر. من جانبه أوضح حاج ماجد سوار أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني لـ «الرأي العام» أمس، عدم وجود مُبرّر لتأجيل الانتخابات، وأشار للترتيبات التي سبقت العملية والأموال التي صرفتها المفوضية. وحَذّر حاج ماجد الحركة من الموافقة على التأجيل، وقال إنها بذلك تكون قد ارتكبت خطأً كبيراً وخَرقت اتفاقية السلام والدستور، وأضاف أن أي تأجيل سيؤدي لإرجاء موعد الاستفتاء للجنوب. إلى ذلك وَصَف بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الانتخابات المقبلة بأنها حدث مُهم جداً. وقال في حوار مع «الحياة اللندنية» أمس أتفهّم أن يتمّ تأجيل إجراء الانتخابات أو تأخير حصولها لفترة زمنية قصيرة، لكن استغرب لدعوة التأجيل إلى نوفمبر المقبل.


الراى العام
--------------------------------


رضة ترفع اتهام نافع بالسعي للفوضى وتغيير النظام

(الشعبية) تجري مشاوارت مع القوى السياسية اليوم


الخرطوم: حمد الطاهر: السبكي: تجري «الحركة الشعبية» اليوم مشاورات مع القوي السياسية المعارضة والمؤتمر الوطني،حول الانتخابات التي تبقى لها أسبوعان، ومطالب المعارضة بتأجيلها حتى نوفمبر المقبل.
و اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الدكتور نافع علي نافع، دعوة أحزاب المعارضة، لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية، محاولة لاحداث فوضي وبلبلة بالبلاد بهدف تغيير النظام، لكن القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، رأى في ذلك تهديدا واساءة لقوي المعارضة.
وأكد نافع، ان مطالبة المعارضة بتأجيل الانتخابات وتكوين حكومة قومية، لا تقوم على حجة، وان الهدف منه هو احداث بلبلة وفوضى تقود لتغيير النظام.
وقال نافع لدى مخاطبة مساء أمس، حشدا من ابناء شمال كردفان بالمركز العام للمؤتمر الوطني،» ان احزاب المعارضة فشلت في ان تقتلع الحكومة في همشكوريب وفي نيويورك بالارتزاق والعمالة ويريدون أن نسلمها لهم بحكومة قومية في الخرطوم».
وأضاف «من يفكر في هذا معتوه أو اعماه ظمأ السلطة»، وتابع «ليس لهم خيار غير الانتخابات، ونرحب بهم فيها فرادي أوجماعات» ، معتبرا المطالبة بالحكومة القومية ليس لأن يحكم الأفضل من وزراء المؤتمر الوطني في السلطة، ولكن ليسيطروا على الجهاز التنفيذي لاضعاف الوطني وكنس آثار» الإنقاذ».
وقال نافع ، يريدون ان يبرروا فشلهم ، ونقول لهم بضاعتكم بايرة ومكشوفة، و»كرتكم القافلين عليه ميت»، وأضاف «لو ما مصدقين تلقوه واقع تحت في الوطة».
من جهته، انتقد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، علي السيد،في حديث مع التلفزيون ، تصريحات الدكتور نافع، مشيرا الي أنها تحمل تهديدات واساءة للمعارضة، متهما التلفزيون بعدم الموضوعية والانحياز للمؤتمر الوطني، موضحا ان اجتماع زعماء المعارضة اليوم سيناقش الموقف من الانتخابات.
وقال ، في حال عدم الاستجابة لمطالبنا سيكون لنا موقف اخر، ووجه السيد انتقادات لمفوضية الانتخابات، وقال انه كان يتوقع ان تتقدم باستقالتها بعد تهديد الرئيس البشير بطرد المراقبين الدوليين للانتخابات.
الي ذلك، قال نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أمس،عقب وصولهم من جوبا ، ان الحركة ملتزمة بقيام الانتخابات في موعدها، لكن بشرط ان تكون نزيهة وحرة.
وعبر مشار عن تحفظات للحركة بشأن طباعة بطاقات الاقتراع في الخرطوم، موضحا انهم جاءوا لإجراء مشاورات مع القوي السياسية والمؤتمر الوطني اليوم في شأن الانتخابات وموقف القوى السياسية.
من جانبه، قال مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان ، انهم أتوا بوفد رباعي لمناقشة قضايا هامة مع القوي السياسية والتحضير لاجتماع مؤسسة الرئاسة، وتابع «نحن واثقون من ان الجنوب سيصوت للحركة وستكتسح الانتخابات اذا جرت انتخابات حرة ونزيهة «، لكنه أبدي تخوفه بان لا تكون العملية حرة و نزيهة، وانتقد عرمان تهديدات الرئيس البشير بطرد المراقبين، قائلا:»هذا لا يدعو للاطمئنان».

---------------------



اتهمت قوى التحالف بالقاء أخطائها على «شماعتها»

المفوضية: الانتخابات ستجري بمن حضر ولو انسحبت كل المعارضة


الخرطوم: الصحفة: اتهمت المفوضية القومية للانتخابات، بمحاولة القاء أخطائها علي شماعة المفوضية، وقطعت باجراء الانتخابات في موعدها بمن حضر حتى لو انسحبت كل الكتل المعارضة من السباق.
وأكدت اكتمال الترتيبات الفنية واللوجستية لاجراء الاقتراع في الحادي عشر من الشهر المقبل، وحددت الثامن من أبريل ميقاتا لوصول كافة المعدات والمواد المتعلقة بالعملية الي المراكز بجميع أنحاء البلاد.
وأوضح عضو المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد، ان المفوضية فرغت من تعيين وتدريب 105 آلاف موظف اقتراع، كما اكتمل وصول صناديق الاقتراع من الدنمارك والصين، بينما تصل أخر شحنة من بطاقات الاقتراع الي الولايات الأربعاء القادم، موضحا في برنامج مؤتمر اذاعي أمس، ان البطاقات تمت طباعتها بجنوب أفريقيا وبريطانيا ومطابع العملة بالخرطوم.
وقال ، ان الخطة الموضوعة من المفوضية أن تصل المواد والمعدات المتعلقة بعملية الاقتراع الي جميع الولايات بحلول الحادي والثلاثين من الشهر الحالي والأول من أبريل، ليتم توزيعها الي أكثر من 14 ألف مركز في الثامن من أبريل القادم توطئة لبدء عملية الاقتراع.
وقلل محمد أحمد من تأثيرات النزاعات القبلية بولايات دارفور علي الانتخابات، وأكد أن الامم المتحدة والمراقبين يقومون بالاشراف علي طباعة وتخزين ونقل كافة متعلقات العملية الانتخابية.
من جهته، اتهم نائب رئيس المفوضية الدكتور عبد الله أحمد عبد الله، قوى تحالف المعارضة بمحاولة القاء أخطائها على شماعة المفوضية، لأنها كانت «نائمة» وما كانت تظن أن الانتخابات ستقوم.
وأكد في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» ، ان الانتخابات ستجرى بمن حضر، حتى لو انسحبت كل الكتل المعارضة من السباق، مشيرا الى أن التأجيل الذي حدث في جنوب كردفان، كان لتفادي حدوث حرب أهلية جديدة، وانه لا توجد مبررات للتأجيل في بقية المناطق السودانية، ومن بينها دارفور، باعتبارها منطقة آمنة، ونفى عبد الله أن تكون المفوضية منحازة للمؤتمر الوطني.
وقال، ان الوطني مثله مثل الآخرين «رفضنا له كثيرا من المطالب»، غير أنه قال انه لا يستطيع أن يفتي فيما اذا كان الرئيس البشير يستغل النشاطات الحكومية وافتتاح المشروعات للترويج لحملته الانتخاب.
وأشار عبد الله الي أن ميزانية الانتخابات تقدر بنحو 315 مليون دولار، وقال «ما زلنا نعاني عجزا نحاول بكل ما نملك أن نصل بالعملية الانتخابية الى درجة مرضية، ونقلل من البطاقات التالفة».
من جانبه، أكد مسؤول التثقيف بالمفوضية عبد الرحيم خليل ان المفوضية ستصدر اليوم أو غدا، ردا تفصيليا علي التقرير الذي أصدره مركز كارتر للمراقبة، وقال ان الرد الان في مرحلة الصياغة النهائية .

--------------------------------------------

سلطات بورتسودان ترفض منح أبو فاطمة تصديقاً لندوة

بورتسودان: محمد عثمان: رفضت السلطات، بمحلية بورتسودان منح المرشح المستقل لمنصب والي البحر الأحمر، عبد الله أبو فاطمة، تصديقا لاقامة ندوة سياسية بنادي الخريجين، لطرح برنامجه الانتخابي.
وقال رئيس اللجنة القانونية لتحالف قوى الاجماع الوطني الداعمة لترشيح أبو فاطمة، هاشم كنة، لـ«الصحافة» ، ان معتمد محلية بورتسودان، رئيس لجنة الأمن، رفض منح التصديق، واعتبر الخطوة خرقا للقانون، واستخداما سيئا للسلطة من قبل قيادات المؤتمر الوطني لعزل المرشحين الاخرين من قواعدهم.
وقال كنة ، خاطبنا المعتمد قبل عدة ايام لمنحنا تصديق لاقامة لقاء نوعي لأبو فاطمة مع المهنيين من الاطباء والمحامين ومنظمات المجتمع المدني بنادي الخريجين، لكي يطرح عليهم برنامجه الانتخابي ،لكن المعتمد رفض منحنا التصديق .

-------------------------

كي مون: تحديات لوجستية هائلة أمام الانتخابات السودانية


لندن: وكالات: أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أهمية اجراء الانتخابات العامة في السودان في أبريل المقبل، معتبراً أنها ستكون حدثاً مهماً جداً لجهة التعامل مع الملف السوداني، ولم يؤكد أو ينفي كي مون ما اذا كان سيلتقي خلال مشاركته في القمة العربية في سرت بالرئيس عمر البشير.
وقال مون ، في حوار نشرته «الحياة» اللندنية، أمس ، ان الأمم المتحدة جعلت من الوضع السياسي في السودان في هذا العام وفي العام المقبل أولويتها القصوى.
وأضاف «نحن نبذل كل ما بوسعنا من جهود حتى تجرى الانتخابات بصورة هادئة في شهر أبريل، وان تكون الاستفتاءات التي ستعقبها ناجحة» ، مشددا علي تقديم الدعم الكامل للأشخاص الذين سيراقبون الانتخابات حتى يتم اجراء انتخابات شفافة. وتابع»أنا على بيّنة في الوقت نفسه بالتحدي اللوجستي الضخم الموجود في هذا البلد».
وبشأن الدعوات لتأجيل الانتخابات ، قال كي مون،» ان الأمر يعود الى الحكومة السودانية والمفوضية القومية للانتخابات»، ودعا الحكومة أن تقرر ما اذا يجب اجراء هذه الانتخابات في موعدها أو تأجيلها، مشيرا الي وجود تحديات لوجستية هائلة، وقال «أنا أتفهم أن يتم تأجيل اجراء الانتخابات أو تأخير حصولها لفترة زمنية قصيرة، لكن لماذا يجب تأجيل اجرائها الى شهر نوفمبر؟»، وأضاف « فأنا لست واثقاً من امكان التحضير لها في شكل مناسب في هذا الحين».
ولم يؤكد أو ينفي كي مون ما اذا كان سيلتقي خلال مشاركته في القمة العربية في سرت الرئيس عمر البشير، وقال «ليس لدي أي مخطط في هذا الاطار».

----------------------------


برلين تدعو لانتخابات نزيهة وخالية من العنف في السودان

برلين -وكالات: وجَّه البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاغ)أمس نداء إلى الخرطوم للتراجع عن منع مراقبة عمليات التصويت في البلاد بحرية وضمان عمليات تصويت نزيهة في مختلف المناطق.
ودعا قرار برلماني صوَّت له نواب الاتحاد المسيحي، والحزب الليبرالي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر باستثناء حزب اليسار، الحكومة السودانية إلى السماح للمراقبين الدوليين بدخول البلاد دون أية عوائق وضمان حرية التنقل لهم. وفي الوقت ذاته حضَّ القرار الأحزاب الرئيسة في البلاد والمجموعات المسلحة المتمرِّدة على التخلي بصورة كاملة عن استخدام العنف خلال العمليات الانتخابية المتعددة .
وذكر ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني كريستوف شتراسِّر، خلال مناقشة الانتخابات السودانية في جلسة البرلمان، أن العديد من الأحزاب المعارضة يشكو من هيمنة الحزب الحاكم على وسائل الإعلام، ومن عدم اطلاع الناخبين على تعقيدات العملية الانتخابية وسط معدل أمية وجهل مرتفعان في البلاد وتهجير عشرات آلاف الناس. ورغم ذلك أعلن النائب شترسِّر عن تأييده إجراء الانتخابات في موعدها، مشيرا إلى أن أناسا كثر في السودان، والشباب منهم بصورة خاصة، لم يشاركوا حتى الآن في أية انتخابات وفي تقرير مستقبلهم. وأضاف: «القول لهؤلاء أن من الأفضل عدم إجراء انتخابات وعدم تقديم المساعدة لهم سيخيِّب بالتأكيد أمالهم».
من جانبه انتقد ممثل حزب اليسار الألماني النائب نياما موفاسّات قيام الهيئات الإنمائية الألمانية بمشاريع إنماء في الجنوب وإهمال الشمال في الوقت ذاته. وتساءل عن سبب بناء طريق تربط جنوب السودان بكينيا بدلا من الخرطوم متهما، حكومة بلاده بالمساهمة في دعم الانفصال.

-------------------------------------

«الشعبي» يواصل حملات الهجوم على «الوطني»

التــــرابي: مـــن هــم هـــؤلاء؟


رصد: خالد سعد: واصل حزب المؤتمر الشعبي في حملاته الإنتخابية بالتركيز على توجيه إنتقادات لحزب المؤتمر الوطني وخصوصا الإسلاميين في الحزب، وعقد في هذا الإطار ندوة جماهيرية ليلة اول أمس بـ»ميدان المدارس» في حي «عد حسين» جنوب الخرطوم لمرشحي الدائرة 34 قومية والدائرتين (44- 46) الولائية.
وجاءت الانتقادات هذه المرة للشعارات الإسلامية التي يرفعها الحزب وخلفيات قياداته السياسية وكيف جاءوا الى السلطة بعد انقلاب عام 1989م، وطرحت العديد من الأسئلة على شاكلة «من هم هؤلاء؟» التي ترد بشكل غير مباشر على السؤال القديم «من أين أتى هؤلاء» الذي طرحه الروائي الراحل الطيب صالح بعد وصول الرئيس عمر البشير وعدد من ضباط الجيش الى سدة الحكم في البلاد.
وخاطب الندوة الأمين العام للحزب الدكتور حسن عبد الله الترابي، منتقدا بشدة الشعارات الاسلامية التي يطرحها قادة حزب المؤتمر الوطني، وقال انهم يزعمون أنهم انبياء والفساد ينخر عظامهم، ووصف هؤلاء بأنهم طغاة وجبارون وفراعنة مستبدون، داعيا الناخبين الى عدم «الاستكانة» للأوضاع الحالية والثورة عليها عبر صناديق الاقتراع.
وقرأ الترابي عدداً من الآيات القرآنية التي تتحدث عن مصير الذين ظلموا الناس، وآيات التعدي على اموال اليتامى والمساكين، وقال إن الفساد في البلاد استشرى وصار الكشف عنه لا يحتاج لموظف المراجع العام، داعيا الى الطهارة والاستغفار عن الذنوب التي ارتكبها قادة الحكم في البلاد الذين وصف بعضهم بخونة المواثيق والدستور والعهود المبرمة مع الجنوب والشرق والغرب، وتساءل من هم هؤلاء؟ وأجاب هم الذين فتنتهم السلطة والمال وافترقوا عن حركة الاسلام واستبدوا على الناس و»فضحونا» في العالم.
ورأى أن حزب المؤتمر الوطني ومعظم قادة البلاد الإسلامية يقدمون أنموذجا مشوها للإسلام، وقال إنهم يزعمون العمل بالقرآن الكريم لكنهم لا يعملون به، وإنما يستخدمونه مجرد شعارات، وأضاف: لن نلغي القرآن الكريم من أجل إرادة العسكر، وزاد: العسكر خطر على الدين.
وتحدث الترابي ضمنيا عن الرئيس عمر البشير، وقال إنه لم يكُ الشخص الذي سيقود الحكم بعد انقلاب 1989م، وقال إن البشير كذلك لم يكُ يعلم بكافة تفاصيل وخطط الانقلاب وإنما جيئ به بعد إعتذار الشخص المكلف بالعملية، وأردف: لن يستطيع أن يقوم بإنقلاب مرة أخرى لأن الإنقلاب الأول لم يقم به هو.
وفي سياق مختلف، حذر الأمين العام للمؤتمر الشعبي من إنفصال الجنوب في ظل حالة التوتر وسوء الثقة بين الشمال والجنوب بسبب سياسات حزب المؤتمر الوطني، ودعا الى إجراء حق تقرير المصير دون خصومات أو فتن.
وانتقد إجراءات تسجيل الاحزاب السياسية وأذونات اصدار الصحف، وقال إنه لم يجد لها سندا شرعيا، كما وجه هجوما على حملات الاعتقال التي تقوم به الاجهزة الامنية، وسياسات البلاد الاقتصادية التي قال إنها جعلت البنوك والمصارف للأغنياء.
وتحدث خلال الندوة مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، عبد الله دينق نيال، مؤكدا أن برنامجه الانتخابي يقوم على علاقات تعاون مشتركة مع دول الجوار والاقليم والعالم الإسلامي والامم المتحدة، مؤكدا على تطبيق الحكم الراشد بتحقيق اللامركزية، وعدم التدخل في شئون الولايات وحصر مهام رئاسة الجمهورية في القضايا الإتحادية على شاكلة الدفاع والعلاقات الخارجية ودعم المشاريع العابرة للولايات وعدم التدخل في حرية التجارة والاقتصاد مع العمل على حماية الضعفاء والمحتاجين بآليات الزكاة ومشروعات التمويل للانتاج.
وتعهد برد المظالم ومحاسبة منتهكي القانون، وتحقيق المطالب الموضوعية لأهل دارفور ومتضرري السدود ومناطق البترول ومتقاعدي البنوك ومتضرري احداث الزاويا وحرب العراق.
من ناحيته، اعتبر مرشح الحزب لمنصب والي الخرطوم المهندس آدم الطاهر حمدون، العاصمة، بانها صارت ملاذا للهاربين من ويلات الحرب والجفاف والتصحر، وقال إن عدد سكان الخرطوم إزداد بنسبة 160% خلال العشرين سنة الماضية بسبب سياسات النظام الاقتصادية التي دمرت المشروعات الزراعية والصناعية في اقاليم البلاد المختلفة مما أفرز آلاف العطالة والمشردين وشاغلي المهن الهامشية، وحذر من «ثورة الجياع» التي رأى أنها ستهدم كل البنايات الشاهقة ومظاهر الفساد.
وتعهد حمدون بدراسة مشكلات الولاية ووضع الخطط والحلول المناسبة، وأكد اهتمامه بسكان الاحياء الطرفية وساكني المناطق التي لم يتم تخطيطها، وقال انه في حال فاز بالمنصب سيعيد تخطيط هذه المناطق خاصة» جنوب الخرطوم، مايو، غبوش، سوبا»، وتعهد بتقديم سلفيات للمواطنين لبناء مساكن صالحة، ونادى بإزالة المصب الرئيس لمياه الصرف الصحي في حي الأزهري، وقال إنه يعرض سكان المنطقة الى هواء غير نقي وضار بالصحة.
وذكر ان اولويات برنامجه الانتخابي هو العدالة بإعتبارها قيمة من قيم الدين، اضافة الى الحكم الرشيد والشورى والديموقراطية، وترقية المجتمع بتقديم التعليم المجاني واجلاس واسكان الطلاب وتقديم العلاج المجاني للمواطنين.
كما انتقد حمدون تعامل الحكومة مع الازمة بدارفور، وقال إن الحكومة لديها القدرة على حل الازمة ولكنها ليست راغبة في الحل، داعيا قيادات المؤتمر الوطني للتنازل عن السلطة لآخرين يستطيعون حل الأزمة، وقال : يجب أن يذهب أصحاب الأجندة العسكرية.
وكان مرشح الدائرة « 34» قومية العميد متقاعد محمد الأمين خليفة، قد ابتدر الندوة داعيا الى التغيير بإرادة الناخبين، من اجل اعادة البلاد الى سيرتها الأولى ومعالجة أعراض الأمراض التي تسبب فيها النظام الحالي.


الصحافة

Post: #195
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 04:00 PM
Parent: #194

قراءة ثانية للمشهد.. (1-2)

مولانا يحلق بقلوب الملايين في مدينة العشق والجمال

د.أسامة خليل:


عندما تقف أمام هذا المشهد العظيم الذي تجلَّى في جموع المصطفين على جانبي الطريق من خارج المدينة حتى ساحة الجمهورية بكسلا والتي لاتجد فيها موطىء قدم، لاستقبال سليل الدوحة النبوية المباركة السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، تتجلَّى أمام ناظريك عظمة السادة المراغنة ومدى مايكنّه الشعب السوداني لهذا الرمز الوطني الأصيل.



ولِما للطريقة الختمية من أثرٌ عميق في توحيد مكونات العناصر السودانية في نسيج اجتماعي متجانس والذي يعود الفضل فيه إلى الإمام المؤسس السيد محمد عثمان الميرغني الختم وتوثيقاً لهذا التاريخ -الذي حاول البعض طمسه - ذكر مولانا في خطابه «أن الإقليم الشرقي لم تكن توجد فيه مدينة بالمعنى المتعارف عليه سوى قوز رجب التي كانت ملتقى القوافل حتى نهاية دولة الفونج إلى أن جاء إليها الإمام السيد محمد عثمان الميرغني «الختم» رضي الله عنه، ولهذا تعتبر الختمية نواة لمدينة كسلا ومقراً له فعظم شأنها واتسع عمرانها وهاجر الناس إليها من داخل وخارج القطر السوداني للقاء سيادته وسلوك الطريقة الختمية على يديه وطاب للكثير منهم المقام بها، الأمر الذي أنتج هذا التماذج الاجتماعي المتميز الذي تنعم به مدينة كسلا».


ولهذا جاءت زيارة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني لمدينة كسلا في مقدمة زيارته لأقاليم البلاد المختلفة في إشارة إلى دلالاته التاريخية والحاضرة والمستقبلية، فالتاريخ يحدثنا أن الإمام المؤسس للطريقة الختمية السيد محمد عثمان الميرغني الختم حينما أصبحت مدينة كسلا مركزاً أثيثاً للدعوة - في مقابل الخرطوم مركز السلطة آنذاك- تلبية لأشواق المسلمين في بعث إٍسلامي جديد بعد نهاية الدولة الإٍسلامية الأولى في المملكة السنارية، حيث أقام فيها ابنه السيد الحسن وهو من بين ابنائه الذين استخلفهم على طريقته في الأقطار الإسلامية المختلفة ونفع الله بهم العباد، في دفاعهم عن الدين الخالص والحفاظ على الشريعة الغراء في ذاك العهد الذي اجتاحت فيه القوى الإستعمارية العالم العربي.
ومن هنا تبرز في سيرة سيادة مولانا الحسيب النسيب السيد محمدالحسن»أب جلابية» أن ميلاده لم يكن أمراً عادياً -آنذاك- وإنَّما سبقت مولده إرهاصات بقدومه على ظهر البسيطة -نقلتها كثير من الروايات المحققة والتي تذكر أن السيد محمد عثمان الميرغني الختم مفتي الحرم المكي آنذاك وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين ربيعاً- رأى ببصيرته النافذة أن هناك سيدة في السودان سيكون لابنها شأن في مقبل الأيام،وقد صدقت فراسة الإمام الختم، و قد بدأت البشارات تترى منذ مولده الذي وافق مولد جده صلى الله عليه وسلم وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى عن عمر يناهزالـ63عاماً،فكانت حياته صورة صادقة من حياة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم من حيث اقتفاء الأثر في غدوه ورواحه.



كان السيد الحسن أب جلابية يمثل مركز السلطة الروحية في السودان في مقابل السلطة الزمنية في العهد التركي، ولذلك كان زعماء العشائر ونظارها ومشائخ الطرق الصوفية يولون وجهوهم شطر دوحته النبوية إلتماساً للبركة وبحثاً عن حلٍّ للمعضلات التي تواجههم من قبل النظام الحاكم، وفي هذا الشأن نذكر القصة التي أوردها الأستاذ محمد أحمد حامد -الذي رفد المكتبة السودانية بكثير من المؤلفات- في كتابه «السيد محمد الحسن الميرغني إمام العارفين» عن ناظر الشكرية أب سن حينما نُزع عن نظارته فأخذ يطوف ديار الصالحين حتى حلَّ ضيفاً على السيد الحسن وأخبره بما حدث فقال له السيد الحسن بدون تردد:أرجعناك إلى نظارتك وأضفنا لك المناقل. وفي صبيحة اليوم الثاني أتى قرار من السلطة القائمة آنذاك بإعادته إلى النظارة مع إضافة المناقل إلى دائرة اختصاصه.


وبالمثل كان أقطاب التصوف يضعون السادة المراغنة بمنزلة الرأس من الجسد تصديقاً للأحاديث الكثيرة التي تفيض بها السنة النبوية في محبة آل البيت ومولاتهم، وهم مشائخ الطرق الصوفية الذين حفظوا بيضة الإسلام كالشيخ العبيد ودبدر في أم ضواًبان والشيخ الكباشي في منطقة الكباشي والشيخ أحمد الطيب في أم مرحي الشيح دفع الله المصوبن العركي والشيخ التوم بانقا وغيرهم. وليس أدل على ذلك دور أئمة آل البيت الميرغني في توحيد المسلمين في السودان على أواصر المحبة الصادقة فيما بينهم.
وظل الارتباط الوثيق بين مشائخ الطرق الصوفية والسادة المراغنة قائماً من خلال الزيارات المتبادلة مما حدا بالخليفة يوسف ود بدر وهو شيخ كبير أن يقف خارج أم ضواًبان حتى يقابل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في زيارته للمسيد. وكان الشيخ قريب الله أبو صالح حين ينوي زيارة مولانا السيد علي -قدس الله سره- يقول لتلاميذه «من كان منكم يشك في أننا سنزور بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلايذهب معنا»، وحدثني الشيخ زين العابدين السماني وهو آخر الطيبية الكبار-رضي الله عنه- عن العلاقة الوثيقة التي تربطه بالسادة المراغنة وذكر أن ليالي الذكر الراتبة في مسيده تختتم بالنور البراق وهي قصائده الثماني والعشرين حسب الترتيب الهجائي، تناول فيه الإمام الختم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ولادته حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى وفق ترتيب زمني اتسم بخصائص القصيدة العربية من حيث البنية التشكيلية وإن اختلف في المضمون الشعري.



ولكن مما يستوقف المرء في مدينة كسلا-تحديداً- ونحن نتحدث عن الاستقبال التاريخي غير المسبوق لصاحب السادة، في هذه المدينة التي اتخذها السيد الحسن مستقراً له، نرى تلك الطبيعة الآسرة الأخاذة التي تتميز بها كسلا من جبال ووهاد ووديانٍ وماءٍ وخضرةٍ فيها من الأثر الروحي الشيء الكثير وفيها -أيضاً- من الأثر الجمالي ما جعل أكثر شعراء السودان يوقفون غناءهم وبوحهم عند هذا المعلم،وحتى شعراء القصيدة الغنائية كثيراً ما وقفوا عند كسلا حيث أنه مزار روحي يفد إليه الجميع إلتماساً للبركة، ويفدُ إليه الشعراء التماساً لالهام الحسان والطبيعة، وذاك النبع الذي ارتبط في الذهنية الشعبية لأهالي المنطقة أن من يشرب منه لابد أن يعاوده الحنين إلى ربوعها، كما ذكر الدكتور جعفر ميرغني عميد معهد الحضارات السودانية بجامعة الخرطوم في قصيدته التي يقول فيها:
وشربتُ من توتيل غير مصدقٍ
علِّـي أعاودُ للديار مزارا
ولهذا لم يكن غريباً أن يقف توفيق صالح جبريل وهو عاشق الجمال المفتون المعنَّى عند كسلا وخاصة عندما يمضي بنا إلى داخل السواقي في قصيدته «حديقة العشاق»، فيقف منها موقف الطروب المستهام والتي يقول فيها:
كسلا أشرقت بها شمس وجدي
فهي في الحق جنة الإشراق
فهو يخاطب في النفوس جانب العشق واللهو، ويدعوها إلى الرقص والطرب،والقصيدة في مجملها وصفٌ لحالة استغراقٍ في لهوٍ بلغت حداً جعلت القوارير صرعى، وقد كانت لنا وقفة في تلك السواقي على غير ماعناها توفيق- عقب التخرج مباشرة- وذلك في يناير من العام1996م، وقد تحدثت ضمن كوكبة من المتحدثين في احتفال شباب الطريقة الختمية بذكرى الاستقلال المجيد، وهم طليعة الشباب - منذ عهد السيد علي- الذين يقع عليهم العبء الأكبر في تنظيم العمل ومواجهة المشككين في مباديء وتاريخ حزب الحركة الوطنية وحقاً»الختمية دين ودنيا».



ولابد أن نذكر هنا المجذوب عندما وقف عند جبل كسلا عندما استرعى انتباهه ذلك المارد الأشم، وتفوق على أقرانه بأن ربط كل هذه المعاني الروحية والاجتماعية والسياسية الكامنة في جبل المرغني وقدم للناس قراءة جديدة وكشف عن خبايا توقف الشعراء عند هذا المعلم حين قال:
جبل المرغني محرابك العاتق آثار قدرة في جلال
ثم يتحدث المجذوب عن طبيعة الجبل وما يحيط به، فيربط كل ذلك بواقع البلاد السياسي المرير الذي يحسه المبدعون بصورة أعمق وذلك يقول:
فتسلِّي بنا فما نحنُ بالأحرارِ في دهرنا ولا بالموالي
نحن صرعى الحكومتين دفاع الفقر والعيش في رياض المحال
ولعل هذا يدعونا قليلاً لنتفكر في هذا الارتباط الموضوعي بين كسلا وجبلها فهو من الناحية الطبوغرافية معلمٌ من معالم جغرافية المنطقة،ولكنه من الناحية الروحية مأوى لأولياء كسلا من السادة المراغنة الذين ارتبطوا بالجبل مقاماً ومعاشاً فجعل الجبل معاشاً ومحجاً يطاف به وإليه يسعى الناس يطلبون البركة في نواحيه.
وهنا مكمن السحر الذي استوقف الجميع، والسودانيون على وجه الخصوص- مغرمون بهذه الجوانب من الروح واستلهام الغيب، ومعلوم أن جبل كسلا غشاه مهابة من شكله الأملس المنساب ومن نبعه الذي يتدفق ولا يعرف له مصدر وهي كرامة شاهدة على تمكن السيد الحسن ورسوخه في المقامات العليا، وتعود قصته إلى أن صلاة المغرب قد أدركت السيد بأعلى الجبل فنقر على صخرة بجواره فسالت ماءً عذباً سلسبيلاً إلى يومنا هذا، كما أن لشكله المتوحد المرسوم بدقة إلهية رائعة جعلته مكاناً يكتنفه الغموض، وينبع من حوله الأساطير ويتدفق من حوله جمالان: جمال روحي يكمن في هذه البركة بسكنى أولياء الختمية له، وبكون الأساطير تحدثت عن وجود شجرة الحياة أو مايعرف بالأكسير على قمته،فالأسطورة تقول:إن شجرة الإكسير التي تهب الحياة وتُحيل المعادن ذهباً موجودة في أعلى هذا الجبل. يؤكد هذا نمو بعض أشجار الآكشية على بعض مواقعه العليا. ويكاد هذا الجبل يحتضن المدينة كلها، وتتداخل فيه الألوان وتظله السحب، وشكَّل هذا الجبل سداً منيعاً ضد غارات الطليان الجوية عندما كان أهالي المنطقة والإنجليز يحتمون بالجبل، ويبدو أن قداسة المكان وما تحتويه من أنبياء وأولياء ورسمه الفريد جعل العالم الأزهري وأحد تلاميذ السيد الحسن الخليفة بابكر ود المتعارض أن يشبه رؤوس الجبال السبع بجبال مكة المكرمة حين يقول في قصيدته:
فإن شئت المدينة عند طه
أو البيت الحرام أو المطهر
أو الجبل الذي فيه رؤوس
إلى الوزراء تشير لمن تبصَّر
هذا المنظر البديع، وهذا الغموض الذي اكتنف الجبل وهذه اللمسة الروحية التي يحتويها بجانب كونها محجاً للزيارة أيام الإثنين والخميس والأعياد لكل أهل كسلا والختمية على وجه العموم. إضافة إلى أثر الرِّمال التي تتوهج ليلاً فتضفي منظراً سحرياً على هذه البقعة الجبلية المباركة، وخاصة في أوقات السحر حين يقصدها كثير من الناس وبينهم الشعراء فيستلهمهم هذا السحر الجميل الذي يزيده الليل والقمر بهاءً ورونقا لتسلية الروح والأبدان معاً ومافي بعض المرويات التاريخية من تفسيرٍ لهذا التوهج والأنوار على أنه كان مدفناً لإثنين من أنبياء الأمم السابقة إضافة إلى صاحب المقام السيد الحسن.
وفي عهد نجله السيد محمد عثمان الأقرب شهدت كسلا حركة دءوبة بعد أن أصبح ضريح السيد الحسن مزاراً للقاصدين من انحاء القطر المختلفة كما صار المسجد الكبير عند سفح جبل التاكا «منارة إشعاع للعلوم والمعرفة وقبلة لطلاب العلم كما أصبح جسراً للتواصل بين الشعبين السوداني والاريتري من خلال اتباع الطريقة الختمية المنتشرين في كلا القطرين الشقيقين»، كما ذكر مولانا في خطابه.

الثحافة

Post: #196
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 04:20 PM
Parent: #195

تحادي الديمقراطي الاصل يوجه انتقادات شديدة للمؤتمر الوطني
أرسلت في 11-4-1431 هـ بواسطة admin


حاتم السر يطالب باسترداد اموال الشعب وميرغني عبدالرحمن يتعهد باحداث تغيير بكردفان


الابيض : أحمد سر الختم


وجه الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل انتقادات شديدة لحزب المؤتمر الوطني وانقلاب الانقاذ. وقال الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية في ندوة سياسية كبرى اقامها الاتحادي بميدان الحرية بمدينة الابيض بشمال كردفان وسط حضور جماهيري كبير قال ان قيادات المؤتمر الوطني يعتقدون ان الشعب السوداني بلا ذاكرة ويطلقون تصريحات غير صحيحة عن انجازات وهمية، مبينا ان فترة حكم المؤتمر الوطني مليئة بالمصائب والجرائم، مشيرا لاستيلاء حزب المؤتمر الوطني على السلطة عبر الانقلاب

والتحكم في الشعب عبر القوة بجانب كبت الحريات ومصادرة الحقوق، مبينا ان جرائم الابادة وانتهاك الحقوق لا تسقط بالتقادم.
واوضح حاتم السر ان مدينة الابيض قاومت الانظمة الشمولية وصمدت وكانت قلب السودان النابض، مضيفا ان اهل كردفان الشرفاء رفضوا القهر والتسلط وعبروا عن موقفهم، مبينا ان وقوف جماهير شمال كردفان مع مرشح الاتحادي الاصل لمنصب الوالي الحاج ميرغني عبدالرحمن حاج سليمان يأتي وفاءاً له لانه يمثل رمز الصمود والنضال والعطاء، مشيرا للتضحيات التي قدمها ميرغني ودخوله بيوت الاشباح والسجون بجانب انجازاته في الولاية. وحياء حاتم السر زملاء ميرغني في سجن كوبر وعلى رأسهم الحاج عبد الرحمن نقد الله وسيد احمد الحسين، قائلاً : (هؤلاء ما لانوا وما هانوا). واضاف حاتم ان حكومة المؤتمر الوطني انتهكت الحقوق ومارست الظلم والاستبداد، قائلا :(ميرغني عبد الرحمن سيفوز بمنصب والي شمال كردفان وسنكتسح الانتخابات القادمة ونحن ابناء ناس لا ننتقم ولا نعاملهم كما عاملونا ولكننا سندمر بيوت الاشباح والسجون التي أسسوها لتعذيب الشعب) مبينا ان السجون ستكون للمجرمين وسارقي قوت الشعب وامواله، قائلاً :(لن ندعو للتشفي واخذ الحق باليد) ولكننا سنطبق القانون ونحفظ سيادة البلاد ونبسط العدالة ونحقق رفاهية الشعب.
وطالب حاتم السر باعادة الاموال التي اخذت من خزينة الشعب السوداني ومحاسبة الذين ارتكبوا جرائم الاختلاسات والاعتداء على المال العام، مبينا ان والي شمال كردفان القادم ميرغني عبد الرحمن سيعيد خيرات كردفان ويستخرج ما بداخل ارضها من بترول وغيره من خيرات فضلا عن المساهمة في خدمة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهلهم.
واوضح حاتم السر ان التدهور الذي طال المجالات المختلفة في البلاد يعود للسياسات الخاطئة التي عطلت القطاعات الانتاجية ودمرت الزراعة والمشاريع الكبرى مثل مشروع الجزيرة، مبينا ان المؤتمر الوطني اهتم بالجبايات واغتال دولة الرعاية الاجتماعية، مبينا ان البلاد مهددة بمخاطر التقسيم والانهيار، قائلاً : (ان الذين جعلوا البلاد قاب قوسين او ادنى من الانفصال لن نرجو منهم جهودا للوحدة)، مبينا ان المؤتمر الوطني حريص على السلطة وغير مهتم بحال الوطن والمواطن.
واكد حاتم السر استمرار جهود الاتحادي الاصل لاحداث التغيير بالبلاد، مبينا ان التصويت لحزب المؤتمر الوطني يعني السعي لتقسيم السودان، قائلاً : (هؤلاء لا يريدون وحدة الاحزاب ناهيك عن وحدة الوطن)، مشيرا لحرص الاتحادي على وحدة السودان بوصفها مسؤولية وطنية ودينية. واضاف ان قادة المؤتمر الوطني نفذوا انقلاب الانقاذ في الثلاثين من يونيو 1989م بهدف قطع الطريق امام اتفاقية السلام السودانية الميرغني قرنق الموقعة في السادس عشر من نوفمبر 1988م، مبينا ان المؤتمر الوطني اجج الحرب وادخل القوات الاجنبية الى البلاد وجعل السيادة منقوصة والوحدة مهددة وذلك بفعل السياسات الخاطئة والمصالح الضيقة وحب التسلط ، قائلاً : (نحن صناع الاستقلال ونرفض تقسيم السودان ولن يستطيع احد ان يشكك في وطنيتنا)، مبينا ان المؤتمر الوطني هو الابعد عن الشريعة وشوه تعاليم الاسلام، مضيفا وحكم البلاد (21) عاما بالكبت والظلم والمحسوبية بعد ان داس على ارادة الشعب، قائلاً : (ان الشعب سيصوت للاتحادي الاصل ورمز العصا وان اهل شمال كردفان سينحازون لميرغني عبدالرحمن حاج سليمان)، مبينا ان الاتحادي الاصل يصل للسلطة عبر رضاء الجماهير وصناديق الاقتراع وليس من خلف دبابة وانقلاب وشعارات زائفة، مؤكداً فوزهم في الانتخابات اذا تمت بنزاهة وحرية.
وقال حاتم السر ان الاتحادي قطع شوطاً في الانتخابات القادمة على الرغم من ضيق الامكانيات بسبب مصادرة المؤتمر الوطني الاموال وممتلكات الحزب من سيارات وغيرها، مؤكداً استمرار جهود الاتحادي لخوض الانتخابات.
واضاف حاتم السر ان قادة الصوفية الذين يزورهم البشير يستقبلونه لانهم لا يمكن ان يرفضوا استقبال الضيف، مبينا ان ما يقوم به المؤتمر الوطني هذه الايام عبارة عن تلاعب وخدع انتخابية غير مفيدة لحزب الحكومة، مبينا ان المفصوليين من الخدمة المدنية والعسكرية الجيش والشرطة لن يبايعوا المؤتمر الوطني، مشيرا لانحياز المفصولين للقوى الوطنية ورفضهم للشمولية التي شردتهم.
واكد حاتم السر ان لا بديل للانتخابات الا الانتخابات بوصفها وسيلة البداية لتحقيق التغيير وهزيمة الشمولية التي افقرت الشعب وشردت المزارعيين وجعلت عدد كبير من ابناء دارفور في معسكرات النازحين، قائلاً : (الاتحاديون خدام الشعب وليس حكاما) واصفاً الحكومة بالفاشلة التي استباحت كرامة البلاد وسيادتها، قائلاً : (نرفض الهيمنة والوصايا ولن نكون متفرجيين بل سنخوض المعركة). ودعا حاتم السر جماهير الشعب السوداني لممارسة حقهم الديمقراطي بلا خوف ولا تنازل، قائلاً : (لقد انتهى عهد تهديد المعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات بالنقل والفصل وايضا ذهبت فترة تهديد التجار بغرض الضرائب وممارسة الضغوط على التجار ورجال الاعمال في السوق)، وناشد كل ابناء السودان المشاركة في الانتخابات القادمة والوقوف مع الاتحادي الديمقراطي الاصل. واضاف ان الشعب السوداني لا يقبل الاهانة والاستفزاز وسيعاقب النظام الشمولي في الانتخابات مطالبا بمراجعة حسابات البترول لمعرفة مصير اموال الشعب السوداني الذي يعاني من شح المياه وقطوعات الكهرباء وارتفاع اسعار المواد الغذائية والعلاج بجانب تدهور التعليم وصحة البيئة، قائلاً : (ان الاتحادي يرفض طرد التلاميذ من المدارس بسبب الرسوم) مبينا ان المؤتمر الوطني يهتم بالصرف البزخي في فعالياته واعلاناته ويحرم في ذات الوقت المعلمين والمعلمات من المستحقات بجانب اهمال اوضاع الاطباء، معلنا وقوف الاتحادي الاصل مع الاطباء حتى تتم معالجة مشكلتهم وتحسين اوضاعهم وبيئة عملهم، قائلاً : (نرفض اهانة اطباء السودان وتشريدهم).
وتعهد حاتم السر ببتر واستئصال السياسات الخاطئة التي تضررت منها قطاعات المجتمع السوداني.
ونقل مرشح الاتحادي الاصل لرئاسة الجمهورية تحيات مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الاصل لجماهير كردفان، معلنا عن زيارة سيقوم بها مولانا الميرغني قريبا الى كردفان.
الى ذلك شكر الحاج ميرغني عبدالرحمن حاج سليمان مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب والي شمال كردفان جميع اهل الولاية بمدنها واريافها على حسن استقبالهم له في جولته الولائية، وناشد ميرغني ابناء كردفان للوقوف مع الاتحادي الاصل لهزيمة المؤتمر الوطني واعلان زوال نظام الانقاذ من كردفان.وتعهد ميرغني بمعالجة مشكلة المياه بكردفان عبر تنفيذ مشروع نقل المياه من النيل، مشيرا لوجود الدراسات وقنوات التمويل اللازم لتنفيذ المشروع وطريق بار – ام درمان، والاهتمام بمرتبات المعلمين والمعلمات وتوظيف ابناء كردفان واستخراج الحقل (11)، مبينا ان مكتب الوالي في عهده سيكون مفتوحا لابناء شمال كردفان للاستماع لهم والتشاور والتفاكر معهم، قائلاً :(القرار من حق الجماهير وهي التي تختار وتحاسب)، مؤكدا التزامه باحداث التغيير بشمال كردفان والاستجابة لكل المطالب ومعالجة المشاكل، مشيرا لبرنامجه الانتخابي.من جهة اخرى اتهم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل المؤتمر الوطني باستخدام امكانيات الدولة في الحملة الانتخابية لمرشحي المؤتمر لوالي الشمالية فتحي خليل.وقال د. ابوالحسن فرح مرشح الاتحادي الاصل لمنصب والي الشمالية ان الاتحادي رصد تجاوزات كبيرة للمؤتمر الوطني بالولاية.
نواصل –

اخبار اليوم

Post: #197
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-27-2010, 06:17 PM
Parent: #196

تقرير أولي من مركز كارتر حول المراحل النهائية للانتخابات السودانية ..

ترجمة: غانم سليمان غانم
السبت, 27 مارس 2010 08:58
g

أجواء الحملة الانتخابية:



بدأت الحملة الانتخابية علي جميع مستويات الدولة فى 13 فبراير 2010م فى عملية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث. يحيى مركز كارتر جهود جميع الأحزاب السودانية المسجلة وكذلك المرشحين المستقلين فى المشاركة فى انتخابات السودان، ويأمل المركز أن تستمر الحملة التي سوف تتكثف فى الأيام التي ستسبق التاريخ المحدد للاقتراع بشكل سلمي.



تواجه العديد من مناطق البلاد حالة من عدم الأمن التي تعوق إمكانية تحقيق أجواء آمنة لانتخابات نزيهة وشاملة. فى شرق السودان المركز مهتم بسلامة وأمن الأحزاب السياسية فى همشكوريب وتلكوك وطوكر والمناطق المجاورة للحدود الاريترية. كما ان أجزاء كبيرة من دارفور، تشمل جبل مرة ومناطق أقاصي غرب دارفور، هي كذلك فى محور اهتمام المركز بالنظر إلي تقارير العنف الأخيرة. لقد تم بالفعل إطلاق النار علي ثلاثة مرشحين وقتل احدهم. يدين المركز هذه التصرفات ويناشد السلطات ذات العلاقة بالقيام بالتحريات الشاملة. ويطلب المركز من سلطات الحكومة السودانية اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان إجراء العملية الانتخابية بشكل شامل ومأمون بالنسبة لجميع المواطنين.

ج

وبحسب ما ذكر فى الفقرات السابقة، يعرب مركز كارتر عن اهتمامه بخصوص القيود المفروضة علي حرية تجمع المواطنين وحرية التعبير بموجب بعض البنود المدرجة فى قانون الأمن القومي وقانون الصحافة والمطبوعات وقانون العدالة الجنائية غير المنسجمة مع اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي. يناشد مركز كارتر السلطات السودانية لتنفيذ التعهد الذي أدلي به الرئيس عمر البشير أمام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إثناء زيارته التي تمت فى فبراير 2010م والذي يتضمن تجنب تطبيق هذه القوانين فيما يتصل بالأحزاب السياسية والمرشحين خلال الحملة الانتخابية.



حسب التزامات الحكومة السودانية الخاصة بإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ، يحق لكل مواطن الحصول علي فرصة متساوية للترشح والمنافسة للمناصب العامة. المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات مسئولة عن حماية حقوق المرشحين المستقلين ويجب عليها أن تضمن أنهم يستفيدون من نفس الحقوق والمزايا التي تتمتع بها الأحزاب السياسية. بالإضافة إلي دور الحكومة والسلطات الانتخابية يجب علي الأحزاب السياسية كذلك ضمان أن المرشحين المستقلين يعاملون بنفس الاحترام الذي يلقاه منسوبيها.



لقد أصدرت المفوضية القومية للانتخابات ووزارة الداخلية منشور بخصوص أنشطة الحملات الانتخابية والذي يقتضى الحصول علي تصريح قبل 72 ساعة لمباشرة نشاطات أي حملة سياسية تعقد فى أماكن عامة. يعتبر المنشور أكثر تحفظاً من التوجيهات الصادرة من وزارة الداخلية بموجب قرارها الصادر فى سبتمبر 2009م والخاص بممارسة الأنشطة الانتخابية حيث ان المنشور الجديد يطلب من الأحزاب السياسية تقديم إخطار بأنشطة الحملة الانتخابية المقامة فى دورها ومقراتها. وهذا شرط قاد العديد من الأحزاب السياسية إلى تقديم شكاوى إلى مركز كارتر. وقد أوردت الأحزاب السياسية بأن هذه القوانين تم تطبيقها عشوائياً فى العديد من الولايات وعملياً تقوم الأحزاب فى الغالب بإبلاغ العديد من الأجهزة الأمنية بدلاً من جهاز واحد.



قانون السلوك المقرر بواسطة الاتحاد الأفريقي: إن القرار الأخير الذي أصدره 16 حزباً سياسياً ومجموعة من المرشحين المستقلين فى جنوب السودان لاعتماد قانون السلوك المقرر بواسطة الاتحاد الأفريقي يعتبر انجازاً مشرفاً. يحيى المركز الجهود الجماعية والتوفيقية التي تم بها صياغة قانون السلوك بواسطة تلك الأحزاب. ويعرب المركز عن أمله في أن يقوم أعضاء مجلس الأحزاب السياسية الذي يتم أنشاؤه فى كل ولاية فى جنوب السودان - نتيجة لقانون السلوك - بالعمل بتعاون وباحترام حقوق الآخرين طوال العملية الانتخابية وبعدها.



إن معظم بنود قانون السلوك موجودة فى القانون. علي أية حال، يعتبر قانون السلوك إضافة قيمة، فهو يرفض متطلب التصريحات لإقامة الندوات والمناسبات فى الأماكن العامة والمطلوبة حسب لوائح وأنظمة الهيئة القومية للانتخابات الخاصة بالحملات الانتخابية. إن قانون السلوك المقرر بواسطة الاتحاد الأفريقي ينص علي إنشاء آلية لفض النزاعات من خلال تأسيس مجالس الأحزاب السياسية بالولايات بالتعاون مع مجلس شئون الأحزاب السياسية ومسجل الأحزاب. يجب إنشاء هذه المجالس علي وجه السرعة لتعظيم الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها لأقصى حد ممكن.




من المؤسف أن الجهود المبذولة للوصول إلي اتفاق بخصوص قانون سلوك شامل للأحزاب المتبقية لم تنجح بعد. يشجع المركز لإجراء مزيد من الحوار لاعتماد مبادئ مماثلة ولإظهار ضبط النفس والسلوك المتمدن خلال وبعد عملية الاقتراع. إن المخاوف التي أبدتها بعض الأحزاب السياسية الناشطة فى شمال السودان يجب أخذها فى الاعتبار.



لتسهيل إجراء المزيد من الأنشطة الانتخابية الجماهيرية، يناشد المركز الهيئة القومية للانتخابات ووزارة الداخلية القيام بمراجعة أنظمة الحملات الانتخابية لأجل إسقاط متطلب التصريحات لإقامة الندوات والأنشطة الانتخابية فى الأماكن العامة ودور ومقرات الأحزاب. إذا لم يتم مراجعة وإعادة النظر فى أنظمة الحملات الانتخابية يجب ان تقوم السلطات السودانية بمنح التصاريح فى أسرع وقت ممكن خلال 72 ساعة وتبذل كل جهد لتبسيط عملية الموافقة عن طريق توحيد الإجراءات وتفويض مسئول اتصال متخصص فى كل ولاية. إن التأخير فى تنفيذ طلبات إقامة الأنشطة الانتخابية والمعوقات الأخرى ستعوق إقامة الندوات والأنشطة الانتخابية فى المواعيد المحددة وتهز الثقة فى نزاهة الانتخابات.



مشاركة النساء: حسب اتفاقية السلام الشامل أتيح للمرأة المشاركة والتمثيل بنسبة 25% فى المجلس التشريعي الاتحادي وفى المجلس التشريعي لجنوب السودان والمجالس الولائية. يرحب مركز كارتر بالمشاركة الايجابية للمرأة السودانية فى العملية الانتخابية. إن التعليقات التي تحط من قدرة المرأة لتمثيل الشعب ليس لها مكان فى مجتمع ديمقراطي متسامح ويناشد المركز المرشحين للابتعاد من مثل هذا التوصيف حسب ما حدث فى المنافسة لمنصب الوالي فى ولاية الوحدة.



استغلال موارد الدولة: لاحظ مركز كارتر انه يتم بشكل مستمر استخدام سيارات الدولة للإغراض السياسية الحزبية الأمر الذي يعتبر مخالفة لقانون الانتخابات. يناشد المركز حكومة السودان وحكومة جنوب السودان وحزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان للقيام بمعالجة أي انتهاكات فوراً والقيام بضمان أن جميع المرشحين والأحزاب السياسية يتمتعون بمساواة كاملة طوال مدة الانتخابات.



علي الحزبين الحاكمين، حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، مسئولية خاصة فى إجراء الحملات الانتخابية علي أساس العدالة والمساواة وعدم استغلال مواضع القوة لديهما لتقييد أنشطة الأحزاب الأخرى أو استغلال موارد الدولة لأغراض الانتخابات. يشجع المركز جميع الأحزاب لإبداء الشفافية فيما يتعلق بنفقات حملاتهم الانتخابية وضمان التقيد التام بقوانين تمويل الحملات الانتخابات الصادرة من الهيئة القومية للانتخابات.



مصادر تمويل الحملات الانتخابية: بالرغم من أن قانون الانتخابات لا يتطلب تقديم تمويل حكومي للأحزاب السياسية، فإن حكومة جنوب السودان وافقت علي تقديم خمسة (5) ملايين جنيه لثلاثة عشر (13) حزبا سياسيا فى جنوب السودان بعد إثارة هذا الموضوع مؤخراً فى مؤتمر الاتحاد الأفريقي. يرحب مركز كارتر بهذه المساهمة لأجل تحسين الأجواء الانتخابية وتمهيد الملعب لجميع اللاعبين. من الغريب، علي أية حال، أن يتم تفويض الحزبين بخلاف الحكومة لتوزيع الأموال العامة. وفى ضوء هذا القرار يناشد مركز كارتر حكومة الوحدة الوطنية لتتحرك سريعاً باتخاذ قرار مماثل لهذا القرار لتمويل الأحزاب الشمالية.



بغض النظر عن ذلك، وباستثناء حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، فإن معظم الأحزاب السياسية أوضحت عدم وجود موارد مالية كافية للإعلان بشكل كبير عن حملاتها الانتخابية وحملات مرشحيها. أوردت بعض الأحزاب أنه تم تقييدها وحرمانها من استخدام الملصقات وفى بعض الحالات- كما حدث فى بورتسودان - تمنع القوانين المحلية الأحزاب السياسية من تعليق الملصقات فى شوارع المدينة علاوة علي تعويقها كذلك فى عرض الملصقات. تشير هذه المشكلة إلي شح الموارد التي تستخدمها الأحزاب فى الحملات الانتخابية.



مركز كارتر مهتم كذلك بعمليات الإزالة والقيود الماكرة المفروضة علي عرض ملصقات الحملات الانتخابية للمرشحين حيث تم الإبلاغ عن مثل هذه الأعمال فى الخرطوم وجوبا وواراب و ملكال. إن هذه التصرفات مخالفة لانتخابات حرة ونزيهة وينبغي علي اللجان العليا للانتخابات فى الولايات معالجة مثل هذه التصرفات فوراً عن طريق تعزيز العمليات الانتخابية النزيهة حيث تمنح جميع الأحزاب حقوق متساوية للإعلان عن حملاتها الانتخابية والتعبير عن رواؤها السياسية.



علي كل، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات ضمان معالجة اى مشكلة تواجهها الأحزاب المسجلة أو المرشحين المستقلين فوراً. ومتى كان ضرورياً، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات التدخل بشكل مباشر مع السلطات الاتحادية وسلطات الولايات لصالح ضمان انه تم تحقيق أكبر قدر من المساواة والعدالة فى الحملات الانتخابية.

الأجواء المحيطة بوسائل الإعلام: الوصول العادل إلي وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة هو حق ديمقراطي أساسي للأحزاب السياسية المنافسة فى الانتخابات ، وحالياً ليس الوضع كذلك. يرحب المركز بقرار الهيئة القومية للانتخابات الخاص بإنشاء آلية لمراقبة وسائل الإعلام. علي أية حال، إن انسحاب خمسة من أعضاء الآلية المشتركة لمراقبة وسائل الإعلام وبقاء ممثل حزب المؤتمر الوطني يمثل قصوراً كبيراً. إن الثقة بآلية مراقبة وسائل الإعلام مهمة لضمان أن الحملات الانتخابية تسير بشكل فعال.



يقدر المركز قيام بعض لجان الانتخابات العليا الولائية بالعمل بشكل لصيق مع وسائل الإعلام المحلية لضمان توزيع عادل للوقت الممنوح لمختلف الأحزاب. علي أية حال، أوردت التقارير فى بعض الولايات أن دفع المقابل المتوجب لبث برامج الأحزاب يعيق الأحزاب الصغيرة والمرشحين الذين ليس لديهم موارد مالية كافية.



تم مؤقتا إغلاق محطتي إذاعة فى جوبا، راديو بخيتة وراديو الحرية اف ام، بواسطة سلطات الأمن بسبب الاعتراض علي محتويات برامجها المبثوثة. وتم التحرش بـ وتهديد بعض الصحفيين فى مناطق أخري من السودان. إن هذا التصرف من سلطات الدولة غير مقبول ومثل هذه الممارسات تعيق الضوابط الدستورية وغايات العملية الانتخابية النزيهة.



المركز مهتم كذلك بالبند 68 من قرار المفوضية القومية للانتخابات الذي ينص علي ان الأحزاب والمرشحين يجب عليهم تسجيل برامجهم الانتخابية للاعتماد والمصادقة عليها بواسطة لجنة المفوضية القومية للانتخابات قبل بثها علي الهواء. وقد تم اتهام زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي ببث الكراهية في تسجيل إذاعي رفض بثه من إذاعة ام درمان وهو قرار تم اعتماده من لجنة المفوضية القومية للانتخابات. الهدف من إنشاء اللجنة هو عند قيامها بمراجعة محتويات مواد التسجيلات الانتخابية أن تسمح بحماية حرية التعبير المنصوص عليها دستورياً وليس رقابة وسنسرة محتويات مواد التسجيلات الانتخابية. طبقاً للقانون فإن المفوضية القومية للانتخابات واللجان التابعة لها يجب ان لا يكون لها رأي بخصوص محتويات أي مواد انتخابية مبثوثة بوسائل الإعلام. إن انتقاد الحزب الحاكم ومرشحيه وممارساته مواضيع مقبولة للنقاش والبث الإعلامي، ويجب عدم التدخل فيها من قبل وسائل الإعلام المملوكة للدولة.

لقد تم استدعاء اثنين من محرري الصحف بواسطة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بخصوص تعليقات عن الرئيس عمر البشير نشرت بواسطة الصحفيتين. يجب علي الهيئات الحكومية عدم إملاء المواد المقبولة وغير المقبولة للنشر. يجب علي المفوضية القومية للانتخابات أن تضمن أن جميع وسائل الإعلام تعبر بحرية عن جميع المواضيع المتعلقة بالانتخابات.



لقد تم منح المرشحين وقت بث متساوي فى الإذاعة والتلفزيون المملوكتين بواسطة الدولة خلال فترات تم تخصيصها للأحزاب ولكن الأوقات الأخرى تم تخصيصها بشكل غير مناسب لمرشحي حزب المؤتمر الوطني الذين يشغلون مناصب حكومية رفيعة. يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات للاهتمام بمثل هذه الممارسات ومتى كان مناسباً يصدر تحذيرات عامة لضمان حياد وسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية.



عملية الترشيح: المدة المحددة للترشيح أدت بشكل رسمي إلي مشاركة 72 حزب سياسي مسجل وما يزيد عن 16,000 مرشح يتنافسون علي 1841 مقعد برلماني ومنصب تنفيذي. يرحب المركز بعملية الترشيحات العامة وقرار المحكمة العليا الخاص بإعادة النظر فى الاستئنافات المقدمة من المرشحين الرئاسيين الذين تم رفضهم سابقاً.



فى نفس الوقت يبدى المركز اهتمامه بعدد من الأحداث التي جرت خلال عملية الترشيحات حيث واجهت الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين نوعا من التحرشات والمضايقات جعل بعض المرشحين يترددون فى تقديم طلبات ترشيحهم للانتخابات. وأينما وقعت هذه الأحداث فهي تمثل تهديد لأمن وسلامة الأشخاص. وإذا استمرت هذه التحرشات والمضايقات خلال الأسابيع المتبقية من حملة الانتخابات فهي تمثل انتهاكاً خطيرا لكامل العملية الانتخابية.



لاحظ المركز تشويشا والتباسا فيما يتعلق بمتطلبات الترشيح لعناصر التمثيل النسبي وقدمت بعض لجان الانتخابات الولائية للمرشحين المستقلين وللأحزاب معلومات متضاربة بما فى ذلك المستندات المطلوبة للترشيح. بالإضافة لذلك، فإن قرار المفوضية القومية للانتخابات بتقديم التاريخ المحدد لسحب الترشيحات أثناء العملية وهي صالحة قانونياً أثر علي تخطيط الأحزاب السياسية.



بالنسبة للانتخابات المستقبلية، يوصي المركز المفوضية القومية للانتخابات والسلطات الحكومية بمراجعة متطلبات توقيع طلبات الترشيح وودائع المرشحين. وبالنظر إلي المناصب والمقاعد المتنافس عليها، فان العبء المالي المرتبط بمتطلبات الإيداعات عوق الأحزاب الصغيرة كما أن متطلبات الإيداعات يجب ان تكون عائقا فقط للمرشحين غير الجادين . يجب ان تضمن المفوضية القومية للانتخابات أن للجان الانتخابات الولائية معلومات متسقة بخصوص متطلبات الترشيح وتطبق الإجراءات بشكل متسق لضمان عدم وجود أية عوائق للدخول فى المنافسة الانتخابية.



الإحصاء السكاني وجنوب كردفان والمسائل الأخرى المتعلقة باتفاقية السلام الشامل:



يرحب المركز بالحوار السياسي الذي تم مؤخراً بين الحزبين الحاكمين وسعيهما لحل المسائل المعلقة والمتمثلة بجنوب كردفان وآبيي والخلاف حول الإحصاء السكاني والخاص بتمثيل عشرة ولايات فى جنوب السودان فى المجلس الوطني. والآن بعدما وافقت المفوضية القومية للانتخابات علي تأجيل الانتخابات فى ولاية جنوب كردفان للمجلس التشريعي الولائي ولمنصب الوالي من الضروري مباشرة الخطة المتفق عليها لحل مشكلة حدود الولاية المتنازع عليها بشكل سريع. يجب البدء فى تحضيرات انتخابية جديدة بأسرع وقت ممكن حتى لا تتأخر إجراءات المشورة الشعبية لجنوب كردفان.



بالإضافة إلي ذلك، يوصى المركز الطرفين للقيام بحل المسائل المتبقية فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بما فى ذلك ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والتعيين الرسمي للجان الاستفتاء الخاصة بجنوب السودان وآبيي. أن التأخير المستمر فيما يتعلق بلجان الاستفتاء سيعوق إمكانية إجراء الاستفتاء فى الزمن المحدد وبشكل فعال. بغض النظر عن نتائج الانتخابات، يجب علي الطرفين تجديد التزامهم بتنفيذ كافة بنود اتفاقية السلام الشامل بما فى ذلك الاستفتاء حول تقرير المصير.



دارفور



يرحب مركز كارتر بإعلان المبادئ الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً بين الحكومة وحركة العدل والمساواة فى الدوحة. وفى نفس الوقت فان الفشل فى تحقيق وقف إطلاق نار شامل يشمل كافة أطراف الصراع وحالة العنف المستمرة فى دارفور قد تعيق الاستعدادات الانتخابية ويمكن أن تؤثر علي العديد من المجتمعات هناك. يعرب المركز عن اهتمامه باستمرار المستويات العالية من حالة العنف فى أجزاء من دارفور بما فى ذلك جبل مرة وغرب دارفور.



يناشد المركز كافة الأطراف لإعلان هدنة فى الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية والفترة التي تسبق وتلي الاقتراع للسماح لأهل دارفور بالمشاركة فى العملية الانتخابية إذا اختاروا ذلك.



يرحب المركز بتضمينات سلطات الحكومة السودانية فيما يتعلق بعدم استخدام حالة الطوارئ لتقييد نشاط الأحزاب السياسية وهذه التضمينات ليست بكافية لتجاوز القيود المستمرة علي حريات المواطنين فى دارفور,



مراكز التصويت والاقتراع وعدد المراكز: الاهتمامات حول تقييد المشاركة الكاملة:



أعلنت مؤخراً المفوضية القومية للانتخابات أنه سيكون هناك 10,320 مركز اقتراع تشمل 17,914 محطة اقتراع علي نطاق السودان . هذا يمثل تخفيض كبير للعدد المخطط أصلاً والبالغ 21,000 محطة. حسب ما صرحت به المفوضية القومية للانتخابات فان عدد مواقع الاقتراع مقيد بمقدرة سلطات الدولة علي تأمين أفراد الشرطة وموظفي الانتخابات.



أن مركز كارتر مهتم بان عدد مركز ومحطات الاقتراع المخطط لها لن تخدم إلا عدد محدود من المقترعين خاصة فى المناطق الريفية حيث يكون هناك مسافات كبيرة تفصل بين مراكز الاقتراع والعديد من المقترعين الذين قد يحتاجون للسفر بدون سبب لأماكن بعيدة للإدلاء بأصواتهم. علي أية حال، وبالنظر للوضع الحالي للتحضيرات الانتخابية يبدو أنه من الصعب الآن زيادة عدد مواقع الاقتراع بشكل كبير.



يجب أن يستوعب كل موقع اقتراع فى الشمال حوالي 1200 مقترع بينما المواقع فى الجنوب يجب ان تستوعب حوالي 1000 مقترع بالنسبة لكل موقع اقتراع. من الضروري أن تتوقع خطط المفوضية القومية للانتخابات أن هذه المراكز ستقيد دقة وصحة الاقتراع بسبب أن مراكز الاقتراع لن تتحمل استيعاب المزيد من المقترعين وكذلك بسبب طاقتها الاستيعابية بوجود العديد من صناديق الاقتراع المعبأة. وحتى بإجراء تعديل طفيف سيكون من الصعب استيعاب المقترعين خلال فترة الثلاثة ايام المحددة للاقتراع.



ونتيجة لعدد محطات الاقتراع الذي خططت له المفوضية القومية للانتخابات فقد تختار لجان الانتخابات الولائية استبعاد المزيد من المجتمعات النائية أو التي لا يمكن الوصول إليها مخلة بذلك بالتزام السودان بحقوق الاقتراع العالمية . قامت العديد من لجان الانتخابات الولائية بمناقشة جدوى إضافة المزيد من محطات الاقتراع موضحة بأنه سيكون هناك تحدي صعب لاستيعاب جميع المقترعين حسب القصور الحالي فى عدد محطات الاقتراع. يوصى المركز المفوضية القومية للانتخابات لتفويض لجان الانتخابات الولائية لضمان أن جميع المناطق فى جميع الولايات قامت بالتوزيع المناسب لمراكز ومحطات الاقتراع لضمان الوصول العادل للمقترعين لمواقع الاقتراع فى الدائرة الانتخابية .



مشاركة النازحين ضرورية لضمان حقوق الاقتراع العالمية . وحيث ان محطات الاقتراع ستكون فى مواقع محددة يجب علي لجان الانتخابات الولائية ضمان أن هذه المواقع قريبة من أماكن تجمعات النازحين وكافية لاستيعاب جميع المقترعين من النازحين بدون أن تتسبب في اى معوقات لهم تمنعهم من الوصول لمراكز الاقتراع.



تم إجراء تجارب علي الاقتراع والتصويت حيث قام موظفي الانتخابات بتمثيل دور المقترعين فى ظروف ميدانية نموذجية تعكس الزمن الذي يستغرقه المقترع وقد أوضحت التجارب ان المقترع يستغرق ½2 للاقتراع اعتماداً علي عدد بطاقات الاقتراع المصدرة خلال فترة الاقتراع. هذه التجارب تشير إلي أن العديد من محطات الاقتراع، حتى بافتراض أن المقترعين يصلون بأعداد ثابتة، لن تتمكن من مباشرة وإجراء الاقتراع لجميع المقترعين الراغبين فى الاقتراع خلال الثلاثة ايام المخصصة للتصويت والاقتراع. وبالنظر لمثل هذه المخاوف، من الضروري علي المفوضية القومية للانتخابات ضمان تأمين التدريب والموارد المالية والمواد بأسرع طريقة ممكنة وبأرفع المواصفات الممكنة لمساعدة موظفي الاقتراع والتصويت علي انجاز مهامهم بنجاح.



ونتيجة للتوجيهات المشوشة التي تلقتها لجان الانتخابات الولائية من المفوضية القومية للانتخابات بخصوص عدد محطات الاقتراع والتصويت وموظفي الانتخابات المطلوبين، فان مركز كارتر مهتم بأن عملية تعيين الأفراد الذين سيعملون فى محطات الاقتراع والتصويت تسير ببطء وهذا قد يؤثر سلبيا علي التدريب المناسب وتوزيع موظفي التصويت والاقتراع فى الوقت المناسب. نصت برقية المفوضية القومية للانتخابات رقم 66 الصادرة بتاريخ 14 فبراير علي أن كل محطة اقتراع وتصويت يجب ان تضم 6 أفراد تصويت واقتراع بينما تم ذكر 7 إفراد فى الدليل الرسمي للتصويت. وبالنظر إلي عدد قوائم الترشيح فى الجنوب (12) والعدد المتوقع للمقترعين والمصوتين فى كل محطة اقتراع وتصويت، يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات والسلطات الولائية للقيام بإعادة النظر فى عدد الموظفين المطلوب توظيفهم كموظفي تصويت واقتراع لضمان مساواة النوع ولتحسين المستويات القديمة لمشاركة النساء كموظفات انتخابات.



بالرغم من الجهود غير العادية للتخطيط والاستعدادات بواسطة موظفي الانتخابات والأطراف الأخرى، يبدو أنه من الضروري تمديد مدة الاقتراع والتصويت إلي ما بعد اليوم الثالث خاصة بالنظر إلي تعقيد العملية الانتخابية وعدم معرفة معظم المقترعين والمصوتين للإجراءات الانتخابية. ويجب الأخذ فى الاعتبار العوامل الأخرى التي من المحتمل أن تؤثر فى تمديد مدة الاقتراع والتصويت. فعلي سبيل المثال، فى المناطق التي لا توجد فيها الكهرباء قد يكون من غير المعقول حشد المقترعين والمصوتين فى الصف فى السادسة مساء فى ايام التصويت. كما يجب عدم التهاون بالظروف المتعلقة بالطقس والإمدادات والمساندة.



بتوقع هذه العوامل وغيرها من المشاكل، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات توجيه لجان الانتخابات الولائية للاستعداد بخطط طوارئ. وإذا لم يتم اتخاذ قرار أو وضع قواعد قبل بدء التصويت والاقتراع، قد لا يكون هناك وقت كاف وإمكانية لتوصيل القرارات والتوجيهات الضرورية حول الاقتراع والتصويت إلي جميع محطات الاقتراع والتصويت خاصة تلك التي فى المناطق الريفية النائية مما يؤدي إلي التشويش وربما إلي مشاكل خطيرة محتملة.



بناء علي التجارب العديدة فى دول أخري، اقترح مقدمي المساعدات فى مجال الانتخابات من ذوي الخبرة العالمية وضع قوانين بشكل مسبق لتحديد الحاجة إلي يوم رابع للتصويت والاقتراع. وهذا قد يعتمد علي عدد المقترعين المسجلين الذين سيصوتون قبل نهاية اليوم الثالث للاقتراع والذي يمكن تقديرهم وقتئذ ويتم اتخاذ قرار بذلك علي مستوي محطة الاقتراع والتصويت. يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات الأخذ فى الاعتبار تبني هذه الإجراءات المعتمدة سلفا لتمديد مدة التصويت ليوم رابع أينما تم الاحتياج إلي ذالك.



يوم الانتخابات: قوائم المقترعين وإجراءات الاقتراع والتصويت: الاقتراع والتصويت يمثل قمة الحملة الانتخابية وسيكون لحظة تاريخية لملايين السودانيين. وبالنظر إلي أن الوقت كان محدودا لمراجعة وتصحيح قوائم المقترعين المنشورة نتيجة للتأخير فى إجراء وإعداد القوائم الالكترونية، يجب علي المفوضية القومية للانتخابات ضمان عدم إرجاع أي مقترع مسجل نظاميا وان عملية التصويت شاملة لأكبر قدر ممكن. يجب علي المفوضية القومية للانتخابات أن تكون مستعدة للاستجابة الفورية لأي مشاكل غير متوقعة وتكون جاهزة لتقديم وتوفير الإمدادات بشكل سريع وضمان ان هناك عدد كاف من موظفي الاقتراع المدربين وان هناك أفراد احتياطي ومتوفرين للتوزيع والانتشار فوراً.



إن مركز كارتر مهتم بشكل كبير بأن قوائم المقترعين النهائية ليست جاهزة مع سقوط مئات الآلاف من الأسماء. أوردت التقارير أن هناك انحرافات فى سجلات المقترعين المكتوبة يدوياً وسجل المقترعين الالكتروني. فى احدي الحالات، أوضح الموظفين فى ولاية واراب اختلافا بلغ 78,000 فى عدد المقترعين المسجلين فى سجلات المقترعين اليدوية والأسماء المدرجة من مركز البيانات. يجب أن تبادر المفوضية القومية للانتخابات ببذل الجهود لكشف الحالات الأخرى كما ان علي موظفي الانتخابات علي المستوي الولائي اتخاذ الإجراءات لضمان أن المقترعين المسجلين نظامياً لن يستبعدوا من عملية الاقتراع والتصويت.



إن بطاقات الاقتراع لرئاسة السودان ورئاسة جنوب السودان التي تم طباعتها فى البلاد قد تؤدي إلي إضعاف سلامة وتأمين بطاقات الاقتراع والتصويت. يجب ان تكون الضوابط الخاصة بالتزوير فى الانتخابات صارمة وشفافة بالنسبة لجميع بطاقات الاقتراع المطبوعة. يجب أن تعزز المفوضية القومية للانتخابات إجراءات سلامة وتأمين بطاقات الاقتراع فى مراحل التصويت والاقتراع والفرز والتدقيق والمراجعة لتجنب الادعاءات بالتجاوزات من ان تكون عاملاً قد يؤدي إلى اهتزاز مصداقية الانتخابات. ويجب أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات بضمان المراجعة النظامية لكافة بطاقات الاقتراع الصادرة كما يجب ان تقوم بتعزيز إجراءات تأمين بطاقات الاقتراع والتصويت فى مراحل التصويت والاقتراع والفرز والتدقيق والمراجعة ويجب ان يتم ختم بطاقات الاقتراع والتصويت عند إصدارها حسب الإجراءات المتبعة. إضافة إلي ذلك، يجب أن يتم توقيع بطاقات الاقتراع والتصويت بواسطة موظفي محطة الاقتراع عند إصدارها وهي خطوة تم إيضاحها للجان العليا الولائية بواسطة المفوضية القومية للانتخابات فى مؤتمر اجري مؤخرا ولم يتم إدراجها بشكل رسمي فى دليل التصويت.



الاستعدادات للعمليات والجدول الزمني المحدد للانتخابات:

إن معظم العلميات الرئيسة والمهمة فى الجدول الزمني للانتخابات لاقت انحرافاً وأدت هذه السلسلة من التأخيرات إلي ضغط كبير فى الجدول الزمني. فى نفس الوقت، فان العديد من التحديات تمثل قيدا وعبئا علي العملية بما فى ذلك الإمكانيات المحدودة للمفوضية القومية للانتخابات والأمم المتحدة فيما يتعلق بالنقل والحجم الكبير للمواد الانتخابية التي يجب توزيعها وإعادة تعبئة وتغليف المواد التي اقتضها التغييرات فى العدد المخطط لمراكز الاقتراع والتصويت وعدد المقترعين فى كل محطة اقتراع والتأخير فى طباعة بطاقات الاقتراع. ليس من الواضح بشكل كبير عما إذا كانت المفوضية القومية للانتخابات ستقوم بإجراء انتخابات ناجحة فى الوقت المحدد.



إن العديد من التغييرات فى الخطط التشغيلية للمفوضية القومية للانتخابات تسببت فى صعوبات فى تنفيذ الإمدادات والمساندة الانتخابية. تحتاج المفوضية القومية للانتخابات للقيام بمزيد من الجهد للإسراع بالاستعدادات والتحضيرات النهائية والانتقال بسرعة إلي الخطة التشغيلية المتفق عليها وضمان وجود قدرات وإمكانيات كافية علي مستوي الولايات وأن تسعي لضمان الانسجام فى تنفيذ الإجراءات. من الضروري بذل كل جهد للإسراع بمسار الاستعدادات والتحضيرات الضرورية مع ضمان تغطية جميع مناطق البلاد بشكل مناسب بما فى ذالك المواقع النائية والتي يصعب وصول الإمدادات إليها وكذلك معسكرات النازحين.



بينما ينبغي علي المفوضية القومية للانتخابات المضي قدماً فى الاستعدادات والتحضيرات الانتخابية بشكل سريع، يعتقد مركز كارتر أن المفوضية القومية للانتخابات يجب ان تستمر فى تقييم الإطار لازمني المتبقي للحملة الانتخابية وإجراء التعديلات المطلوبة لإجراء انتخابات ذات مصداقية. وإذا كان ضروريا فإن للمفوضية القومية للانتخابات الصلاحية لتأجيل الانتخابات ويجب عليها القيام بذلك إذا كان مطلوبا منها تحمل مسئولية إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية. يوصى مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات بالأخذ فى الاعتبار جميع العوامل بما فى ذلك موسم الأمطار فى جنوب السودان وجنوب دارفور. من الضروري أن يكون أي قرار صادر من المفوضية القومية للانتخابات بتأجيل التصويت أن يتم بأسرع وقت حتى يكون للمفوضية وشركاء المساعدات الفنية الدوليين الوقت الكافي لمباشرة الترتيبات لتاريخ انتخابات جديد.



النشر والإفراج الفوري عن النتائج فى محطات الاقتراع



لضمان الشفافية بعد التصويت، فان تنفيذ أنشطة التصويت وما بعد التصويت فى الوقت المحدد يعتبر أمرا ضرورياً. إن عملية الإفراج عن نتائج الانتخابات يجب ان يتم إيضاحها ويناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات للقيام بضمان نشر والإفراج عن النتائج بشفافية وطبقاً للخطة المحددة سلفا وبما يتسق مع الممارسات الدولية السليمة.



بالنظر لتعقيد بطاقات الاقتراع وصعوبات الإمدادات، سيكون من الصعب نشر النتائج خلال أربعة ايام من اليوم الأول للعد خاصة وبالنظر للمشاكل المحتملة المتعلقة بالنقل والصعوبات والإجراءات مع فقدان نماذج (استمارات) أو وجود نماذج (استمارات) نتائج بها مشاكل. ومع ذلك وبالنظر إلي الضغط المكثف لنشر نتائج التصويت بشكل سريع فإن التأخيرات غير الضرورية فى نشر والإفراج عن النتائج فد يسبب مخاوف وتوترات.



إن أمر المفوضية القومية للانتخابات بأن يتم الإعلان عن النتائج فورا بعد العد في كل محطة اقتراع متزامنا ًمع النتائج المعروضة في كل موقع أمر يقتضى التعليق. علي أية حال، يناشد مركز كارتر بشدة المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية بان تقوم علي مستوي الولاية بنشر والإفراج عن نتائج كل محطة اقتراع في نفس الوقت مع تقديم موجز ملخص للنتائج. بدون هذا الإجراء سيكون من الصعب للمواطنين والمرشحين التأكد من أن ملخص النتائج المفرج عنه يتضمن نفس النتائج المعروضة في محطة الاقتراع مما سيقدح في مصداقية ونزاهة الانتخابات.



وهذا ينطبق علي النتائج المؤقتة والنهائية إذا تم ذلك ونتائج الانتخابات الكلية. يجب نشر هذه النتائج فورا في موقع شبكة الانترنت الخاص بالمفوضية القومية للانتخابات ويجب أن تعرض علي مستوي اللجان الولائية وتنشر في الصحف الملحية في أسرع وقت ممكن.



إن مركز كارتر مهتم كذلك بعدم وجود بنود ومواد في لوائح وأنظمة الاقتراع والتصويت تقتضي تزويد الأحزاب السياسية ووكلاء المرشحين بصورة من نماذج (استمارات) التسويات والنتائج (نموذج رقم 9). يجب علي المفوضية القومية للانتخابات مراعاة إضافة نسخ كربونية إضافية لنماذج النتائج لتوزيعها للوكلاء حسب أفضل الممارسات الانتخابية.





التدريب التوجيه والإرشاد والمشاركة المدنية



خلال تسجيل المقترعين أوصي المركز بأن الغياب الكبير للتدريب والتوجيه والإرشاد المدني للمقترعين قبل وخلال التسجيل سيؤثر سلبيا علي مستوي المشاركة وكذلك علي تفهم العملية الانتخابية من جانب عدد كبير من السودانيين. إن مركز كارتر مهتم بأنه ما لم تكن هناك جهود فورية وشاملة للتدريب والتوجيه والإرشاد المدني للمقترعين فسوف يحدث نفس الوضع خلال عملية الاقتراع والتصويت وربما مع العديد من التداعيات المضرة خاصة وأن تدريب وإرشاد المقترعين يعتبر عامل ضروري لممارسة الحقوق الانتخابية بواسطة مقترعين متفهمين لأسس الانتخابات والاقتراع .



إن التوقيف الأخير لثلاثة من النشاطين الشباب من "تنظيم قرفنا" بسبب "الإزعاج العام" بينما كان الناشطين الثلاثة يحاولون رفع الوعي المدني فيما يتعلق بالعملية الانتخابية في مكان عام هو إساءة استخدام لصلاحية الحكومة ويرسل رسالة جارحة إلي منظمات المجتمع المدني العاملين في دعم الوعي الانتخابي. كما أن المركز منزعج للتقارير التي تشير إلى انه تم إيقاف مناسبات وندوات التوعية والإرشاد المدني في ستة من الولايات في شمال السودان نتيجة لعدم التنسيق بين المفوضية القومية للانتخابات والسلطات علي مستوي الولايات. يجب أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات بضمان عدم إضاعة أي فرصة للإرشاد والتوجيه المدني المنظم في الأسابيع التي تسبق الاقتراع والتصويت.



إن الانتخابات السودانية تشتمل علي عملية اقتراع وتصويت شديدة التعقيد في بلد يتميز مواطنيه بخبرة قليلة في المشاركة في الانتخابات. ولذلك فقد لاحظ مراقبي مركز كارتر الذين تم نشرهم في الأقاليم وعواصم الولايات أن هناك جهود ضئيلة جداً بخصوص التوجيه والإرشاد المدني تحيط بعملية التصويت وما لم يتم تكثيف هذه الجهود بشكل كبير ومطرد سوف يؤدي ذلك إلى إضعاف هذه الانتخابات. تنص الممارسات العالمية الجيدة للانتخابات أنه من الضروري أن يعرف المقترعون مكان الاقتراع والتصويت وما هي المستندات المطلوبة للتصويت ومتى سيتم الإعلان عن النتائج .



هناك حاجة ملحة بالنسبة للمفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية ومشاركيهم المدنيين علي تحمل مسئولية التدريب والتوجيه والإرشاد المدني للمقترعين وأن تبذل كل جهد لترويج برامج التوجيه والإرشاد خاصة في المناطق الريفية لضمان أعلي قدر من المشاركة لجميع المواطنين السودانيين. يجب أن تشمل هذه الجهود قادة المجتمع والسلطات التقليدية ووسائل الإعلام الرسمية للحصول علي أكبر مشاركة.



تمويل الانتخابات وتعيين موظفي الانتخابات



ستواجه لجان الانتخابات الولائية تحديات كبيرة في تأمين السيارات المستأجرة والمواد لتركيب المرافق المؤقتة لمحطات الاقتراع والخدمات الأخرى للقيام بأنشطتها قبل وخلال الاقتراع. لأجل تسهيل الجهود لمقابلة هذه التحديات من الضروري جداً أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات بتخصيص الاعتمادات المالية لجميع لجان الانتخابات الولائية في الوقت المحدد وبشكل نظامي. إن التأخير في تخصيص الاعتمادات المالية للجان الانتخابات الولائية خلال تسجيل المقترعين سواء في بداية أو بعد إعلانات التمديد خلقت توترات غير ضرورية في العلاقة مع موظفي التسجيل ومقدمي الخدمات. من الضروري إظهار التكاليف الكبيرة في جنوب السودان في تخطيط المفوضية القومية للانتخابات وفى تحويلات الاعتمادات المالية.



المراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب



يرحب مركز كارتر بعمل المراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب والدور المهم الذي سيلعبونه في العملية الانتخابية. يجب علي المفوضية القومية للانتخابات و لجان الانتخابات الولائية تقديم توجيهات واضحة للمراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب السياسية بخصوص إجراءات التدقيق والمراقبة بأسرع وقت ممكن للإسراع بإصدار بطاقات التعريف، وقد خلق غياب إجراءات واضحة خلال فترة التسجيل تأخيرات غير ضرورية وتشويش لمجموعات المراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب السياسية وكذلك لجان الانتخابات الولائية. يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات للقيام بتبسيط إجراءات التدقيق والمراجعة والمتطلبات السابقة بالنسبة للمراقبين لتقديم الصور التعريفية وتمديد الفرصة المتاحة حاليا للمراقبين والتي ستغلق في 20 مارس لأجل السماح بمشاركة أكبر عدد للمراقبين السودانيين.



يجب توسيع وتكثيف تدريب وكلاء الأحزاب السياسية، كما يجب علي الأحزاب بذل كل جهد لضمان تدريب وكلاءها بشكل مناسب فيما يتعلق بإجراءات الاقتراع والتصويت بغرض المساهمة في عملية انتخابية نزيهة. يناشد مركز كارتر الأحزاب السياسية للقيام بتزويد لجان الانتخابات الولائية بقوائم وكلاءها في أسرع وقت ممكن خلال المدة المتبقية قبل التصويت.



يرحب مركز كارتر بقيام المفوضية القومية للانتخابات باعتماد المراقبين الدوليين من مركز كارتر ويأمل بان يتم بنفس السرعة استعجال اعتماد مجموعات المراقبين الآخرين التي أبدت رغبة في مراقبة العملية الانتخابية. إضافة إلي ذلك، يناشد مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات و لجان الانتخابات الولائية تدريب موظفي الاقتراع والتصويت فيما يتعلق بدور وحقوق مراقبي الانتخابات سواء الدوليين أو المحليين ووكلاء الأحزاب.



خطة تأمين سلامة الانتخابات



يرحب مركز كارتر بالجهود التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان لتأمين سلامة الانتخابات خلال الحملة الانتخابية ومرحلة التصويت وتظل هناك تحديات كبيرة لضمان ممارسة مأمونة للانتخابات. من الضروري بالنسبة لمسئولي الولايات وموظفي الانتخابات استكمال الخطة الأمنية لحماية مراكز الاقتراع والتصويت فوراً خاصة وبالنظر إلي أيام الاقتراع المحدودة لحشد نوبات (ورديات) متعددة من الموظفين لضمان تواجد مستمر في محطات الاقتراع والتصويت.



يمكن استدعاء القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان لمساعدة قوات الشرطة في تأمين سلامة الانتخابات. ومن الضروري أن يكون دورهما واضحاً بما في ذلك تحديد المسافة التي سيتم فيها وضع هذه القوات وبُعدها من محطات الاقتراع وان يتم إيصال المعلومات ذات العلاقة بوضوح لقوات الأمن وللجمهور والأحزاب السياسية لأجل بناء الثقة في هذه العلمية وتجنب الالتباس والتشويش.



يجب علي المفوضية القومية للانتخابات ولجان الانتخابات الولائية والسلطات الولائية في دارفور اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لتجنب أي تعبئة عسكرية في محطات الاقتراع والتصويت أو أي تدخلات مشابهة من مسئولي القوات الأممية مثل تلك التي شاهدها مراقبوا مركز كارتر في دارفور خلال مرحلة التسجيل. ما يزال مركز كارتر يناشد برفع حالة الطوارئ لأجل خلق جو جذاب خلال الحملة الانتخابية ومرحلة الاقتراع والتصويـت.



بعثة مراقبي مركز كارتر



بعد مباشرة أنشطة مراقبة الانتخابات طويلة الأجل في السودان في فبراير 2008م وبدعوة من الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان، قام مركز كارتر بنشر 12 مراقب للمراقبة طويلة الأجل لتقييم العملية الانتخابية والأجواء السياسية والانتخابية العامة علي نطاق السودان. ضمت بعثة المراقبين مراقبين من 12 دولة وهي: الكاميرون وكندا ومصر واريتريا وكينيا وهولندا والنرويج وجنوب أفريقيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وزيمبابوي.



إن أهداف بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمركز كارتر في السودان هي: أ) تقديم تقييم محايد عن الجودة النوعية للعملية الانتخابية بشكل عام، ب) الترويج لعملية انتخابية شاملة لجميع السودانيين، ج) إظهار الاهتمام العالمي بالعملية الانتخابية في السودان. تقوم البعثة بتقييم العملية الانتخابية في السودان علي أساس اتفاقية السلام الشامل، الدستور الوطني الانتقالي، قانون الانتخابات القومية، والالتزامات بانتخابات ديمقراطية والمدرجة في الاتفاقيات الإقليمية والدولية بما في ذلك الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب و الميثاق العالمي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .



يقوم مركز كارتر بإجراء مراقبة الانتخابات طبقاً لإعلان المبادئ وقانون السلوك الخاص بمراقبة الانتخابات الدولية الذي تبنته الأمم المتحدة في عام 2005م وتم اعتماده والمصادقة عليه بواسطة 35 مجموعة مراقبة انتخابات.



• تم إصدار هذا التقرير في 17 مارس 2010م.

• تم تأسيس مركز كارتر في عام 1982م بواسطة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وقرينته روزلين كارتر بشراكة مع جامعة ايموري

------------------------------------------------

هيومن رايتس ووتش: القمع الحكومي يهدد نزاهة الانتخابات السودانية
السبت, 27 مارس 2010 07:35
المسؤولون الوطنيون والجنوبيون عليهم وضع حد للممارسات المُسيئة



(جوهانزبرغ، 21 مارس/آذار 2010) –

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن القمع الحكومي وغيره من الانتهاكات الحقوقية قبيل انتخابات أبريل/نيسان العامة في السودان يهدد بعدم إجراء تصويت نزيه وموثوق وحر. وقد انتهت بعثات هيومن رايتس ووتش البحثية إلى السودان من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 إلى مارس/آذار 2010 إلى أن حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان تنتهكان الحقوق وتضيقان على الحريات الضرورية من أجل عملية انتخابية نزيهة، ويشمل ذلك حرية التعبير وحرية التجمع. وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "الأوضاع في السودان لا تشير بعد إلى أنها تمهد لانتخابات حرة ونزيهة وموثوقة". وتابعت: "ما لم يقع تحسن كبير في الوضع فمن غير المرجح أن يتمكن الشعب السوداني من التصويت لاختيار القادة على هواهم".



وقد انتهت هيومن رايتس ووتش إلى أن السلطات السوادنية أخفقت في شتى أنحاء السودان في الحفاظ على المعايير المتفق عليها مع الاتحاد الأفريقي في مارس/آذار والتي تستند إلى إعلان الاتحاد الأفريقي عن المبادئ الحاكمة للانتخابات الديمقراطية في أفريقيا، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحُكم. ومن بواعث القلق الأساسية القيود على حرية التجمع والتعبير، وحرية الصحافة، والمساواة في الوصول إلى وسائل الإعلام. وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش بواعث قلق مماثلة أثناء عملية تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2009.



وفي شمال السودان، تستمر الحكومة الوطنية في اعتقال واحتجاز الناشطين وأعضاء أحزاب المعارضة، وفي تفريق التجمعات العامة ومنع الاجتماعات العامة، وفي السيطرة على وسائل الإعلام التي تملكها الدولة، وهي جميعاً معوقات تحول دون تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وموثوقة.



وفي حادث خطير في 14 مارس/آذار، اختطف رجلان مسلحان في ثياب مدنية عبد الله مهدي بدوي، الناشط البالغ من العمر 18 عاماً من مجموعة "قرفنا" في الخرطوم، وضربوه ضرباً مبرحاً واستجوبوه بشأن أنشطة "قرفنا". وكانت المجموعة تروج للمشاركة في الانتخابات وتتحدث ضد حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وتم اعتقال أعضاء المجموعة عدة مرات. وقال بدوي لـ هيومن رايتس ووتش إنه يعتقد أن الرجال يعملون لصالح جهاز الأمن الوطني.



وقال لـ هيومن رايتس ووتش: "استخدموا العصي والأنابيب لضربي على ظهري ووضعوا مسدس إلى رأسي وتظاهروا بإطلاق رصاصة منه". وأجبره مهاجموه على توقيع ورقة يعد فيها بأنه لن يشارك في أي نشاط سياسي وأنه سيطلعهم على أنشطة المجموعة قبل أن يفرجوا عنه في اليوم نفسه.



كما انتهت هيومن رايتس ووتش إلى وجود قمع حكومي للإعلام في الخرطوم. بينما تتمتع الصحف المطبوعة بقدر أكبر من الحريات في الشهور الأخيرة في السودان، فإن مجلس الصحافة، هيئة حكومية تُنظم شؤون الصحافة، استدعت رئيسي تحرير في مارس/آذار بشأن مقالات انتقادية للرئيس السوداني عمر البشير.



فضلاً عن أن هيومن رايتس ووتش انتهت إلى أن الأحزاب السياسية لا تتمتع على قدم المساواة بنفس القدرة على اللجوء لوسائل الإعلام. ورغم أن وسائل الإعلام التي تملكها الحكومة خصصت فترات مجانية على الهواء لمرشحي جميع الأحزاب بموجب قواعد لجنة الإعلام بالهيئة الوطنية للانتخابات، فإن منافذ الإذاعة والتلفاز في الخرطوم تركز بشدة في برامجها الاعتيادية على الحزب الحاكم.



وفي المنطقة الغربية المتنازع عليها، دارفور، حيث تصادمت الحكومة وقوات المتمردين في الأسابيع الأخيرة حول جبل مرة، فإن انعدام الأمان المستمر سيكون عائقاً يحول دون عقد انتخابات حرة ونزيهة وثمة أجزاء كبيرة من دارفور لا يمكن لمسؤولي الانتخابات والمرشحين الوصول إليها، وانعدام الأمان جراء نشاط العصابات والنزاع القائم قيدت من حرية تنقل المرشحين هناك. وفي حالتين على الأقل في مارس/آذار تم إطلاق النار على مرشحين لأحزاب معارضة وسرقتهم.



ويترشح البشير للانتخابات مرة أخرى بعد أن أخفق في الرد على مذكرة توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار 2009.



وقالت جورجيت غانيون: "الرئيس البشير هارب من العدالة". وأضافت: "يجب أن يكون في لاهاي للاستجواب على خلفية اتهامات الجرائم المروعة التي ارتكبها في دارفور، لا أن يخالف التزامات الخرطوم بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".



وفي جنوب السودان، رغم تراجع أعداد حوادث الاعتقال والاحتجاز التعسفيين بعد فترة تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وثقت هيومن رايتس ووتش عدة وقائع ترهيب، واعتقالات واحتجاز تعسفيين، واعتداءات بدنية وتعذيب لأعضاء الأحزاب السياسية المعارضة للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، على يد قوات الأمن أثناء فترة الترشيح والتجهيز للانتخابات من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2010.



وفي حادث بتاريخ 18 فبراير/شباط، اعتقل المسؤولون الأمنيون ثلاثة أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان DC، دينيس أيورك يور، وبريجوك أكول أجاوين، وأمجد أنجلو مارينو، في مطار جوبا، ونقلتهم إلى قاعدة عسكرية قريبة، واستجوبتهم على انفصال لعدة ساعات عن نشاطهم السياسي الحزبي. وأمضى الرجال الليلة في مركز الاحتجاز قبل أن ينقلهم المسؤولون الأمنيون إلى مركز الشرطة، حيث تم الإفراج عنهم فيما بعد دون نسب اتهامات إليهم.



كما انتهت هيومن رايتس ووتش إلى أن البيئة الإعلامية في جنوب السودان قد تدهورت كثيراً في الأسابيع الأخيرة. على سبيل المثال، في 3 مارس/آذار داهم عناصر مسلحة من الأمن مكاتب بخيتة إف إم، إذاعة مجتمعية تديرها الكنيسة الكاثوليكية، وليبرتي إف إم، محطة إذاعية خاصة، واعتقلوا مديرين من المحطتين. وقع الحادث بعد أن أذاعت إذاعة ليبرتي إف إم مقابلة مع مدير الحملة الانتخابية لمرشح سياسي مستقل في جوبا.



وقال مدير إذاعة ليبرتي إف إم لـ هيومن رايتس ووتش: "هددوا بإغلاق الإذاعة ومصادرة المعدلات ومقاضاتي إذا قمت بإذاعة برنامج سياسي مماثل". كما هددت الشرطة مدير بخيتة إف إم وحذرتها ألا تبث برامج سياسية بل أن تركز على البرامج الدينية.



وقالت جورجيت غانيون: "بالنسبة لانتخابات حرة ونزيهة وموثوقة، من الضروري أن يُسمح لجميع الصحفيين والمنظمات الإعلامية بالعمل بحرية". وأضافت: "يجب أن يكونوا قادرين على أداء عملهم دون تدخل حكومي".



ودعت هيومن رايتس ووتش حكومتي جنوب السودان والحكومة الوطنية إلى اتخاذ الخطوات السريعة من أجل تأييد وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية الأساسية في الفترة المتبقية قبل انتخابات 11 أبريل/نيسان. كما دعت هيومن رايتس ووتش مراقبي الانتخابات الدوليين – في مرحلة الانتشار في شتى أنحاء السودان حالياً – إلى مراقبة سياق حقوق الإنسان الأوسع والكتابة عنه، السياق الذي ستُعقد فيه الانتخابات.



خلفية

من المقرر أن تعقد السودان انتخابات عامة، وهي انتخاباتها الأولى منذ 25 عاماً سواء في الشمال أو الجنوب، في الفترة من 11 إلى 18 أبريل/نيسان. والانتخابات تعد نقطة مفصلية على الطريق نحو تنفيذ اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي وضع حداً للحرب الأهلية السودانية القائمة منذ سنوات طويلة.



وسوف يصوت الناخبون على منصب رئيس السودان، والبرلمان، ورئيس حكومة جنوب السودان، والمجلس التشريعي لجنوب السودان، وحُكام ومجالس ولايات السودان الـ 25. (ولاية جنوب كردفان على الحدود بين الشمال والجنوب، ستعقد انتخابات على المستوى الوطني فقط). وفي الشمال، سوف يصوت الناخبون في ثماني انتخابات منفصلة، وفي الجنوب سيصوت الناخبون في 12 تصويتاً مختلفاً. وحتى الآن، فإن 26 حزباً سياسياً، منها الحزبين الحاكمين – المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان – تبنت قانون الانتخابات السوداني الذي حضرته لجنة رفيعة معنية بالسودان من الاتحاد الأفريقي. ويُلزم القانون الأطراف بمبادئ مشتركة عن الانتخابات الحرة والنزيهة.



وبموجب القانون، تلتزم الأطراف بالقوانين الانتخابية، وتروج لمنافسة انتخابية نزيهة، وتمتنع عن أي من أشكال العنف والإعاقة لمتنافسين آخرين. ويقول القانون إن الأطراف في الحكومة يجب أن تضمن أنها لا تستخدم ما لديها من موارد رسمية، منها الإعلام الحكومي، في الحصول على مزية انتخابية غير منصفة لصالحها أو لصالح أحزاب أخرى، أو لإعاقة مسار الأحواب الأخرى. والقانون مصممم لتكميل قوانين الانتخابات الوطنية السودانية وعمل اللجنة الانتخابية للحكومة السودانية.



المضايقات والاعتقالات والاحتجاز للنشطاء السياسيين في شمال السودان

تستمر الحكومة الوطنية في استهداف النشطاء السياسيين، مما يخلق حالة من الخوف لدى من ينتقدون حزب المؤتمر الحاكم. وبالإضافة إلى اعتقال النشطاء من قرفنا، ما زالت هيومن رايتس ووتش قلقة على استمرار مضايقة واحتجاز النشطاء الطلابيين من دارفور.



إذ تم احتجاز أربعة من الجبهة الشعبية المتحدة – وهي جماعة طلابية على صلة بفصيل عبد الواحد من الجيش الشعبي لتحرير السودان أعلن بشكل صريح تأييد مذكرة توقيف البشير الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية – وهم محتجزون دون نسب اتهام إليهم منذ أبريل/نيسان 2009. وقال عناصر آخرين من المجموعة أُفرج عنهم في فبراير/شباط 2010ـ لـ هيومن رايتس ووتش، إن ضباط الأمن الوطني اختطفوهم في الخرطوم، وعصبوا أعينهم ثم ضربوهم بغلظة بالأنابيب البلاستيكية والعصي أثناء الاحتجاز. وكان الطلاب يحملون علامات على أجسادهم تتفق مع رواياتهم عن سوء المعاملة. وذكروا أن المسؤولين الأمنيين قالوا لهم: " إذا كنت من دارفور فلن تخرج أبداً" وهددوهم فيما بعد بالقتل إذا لم يوقعوا أوراق تؤكد أنهم كفوا عن المشاركة في أية أنشطة سياسية لدى الإفراج عنهم.



وفيما يبدو أن حوادث المضايقة والاعتقال والاحتجاز لأعضاء أحزاب المعارضة قد تناقصت منذ مرحلة تسجيل الناخبين، فإن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي، بقيادة حسن الترابي، قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إن مسؤولين أمنيين منعوهم من عقد اجتماعات ومسيرات 10 مرات على الأقل في الشهور الأخيرة بدارفور، واحتجزوا أحد الأعضاء من جنوب دارفور لسبعة أيام لأنه أخفق في تأمين تصريح لتنظيم اجتماع في فبراير/شباط. وفي مارس/آذار احتجزت السلطات أعضاء في الخرطوم لعدة ساعات لأنهم نظموا دعاية انتخابية دون إذن في منطقة سكنية يقيم فيها الجنود.



القيود القائمة على حرية التعبير والتجمع في شمال السودان

القيود التي تمس حقوق حرية التعبير مستمرة في شمال السودان. في ديسمبر/كانون الأول، منعت السلطات نشر مقال عن دارفور في صحيفة سوداني، كتبها حاج وراق، الرئيس السابق لمجلس إدارة صحيفة المعارضة أجراس الحرية. وفي مارس/آذار استدعى مجلس الصحافة الحكومي واستجوب مديري تحرير صحيفتي المعارضة رأي الشعب وأجراس الحرية، بشأن مقالات انتقادية للبشير، منها مقال نُشر في 7 مارس/آذار بعنوان "المرشح البشير... المرشح كشهيد، هل تقبل؟" ينتقد بياناً عاماً للرئيس قال فيه إنه "شهيد" لأنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.



القائم بأعمال رئيس تحرير أجراس، فايز الشيخ السليك، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن أعضاء المجلس طعنوا في تأكيده على أن البشير سمح بعشرة آلاف وفاة في دارفور وانتقدوه على نشره مقالاً آخر عن استدعاءه من قبل المجلس.



كما تبين باحثو هيومن رايتس ووتش وجود قيود تنتهك الحق في حرية التجمع السلمي. قواعد الدعاية الانتخابية، المنشورة في فبراير/شباط 2010، تطالب بإخطار الأحزاب السياسية لـ"السلطات المعنية" قبل 72 ساعة من عقد اجتماع في مقر المرشحين وتطالب الأحزاب بالحصول على إذن مسبق قبل مدة 72 ساعة فيما يخص عقد الاجتماعات في الأماكن العامة. وقد طبقت السلطات القواعد بشكل غير متسق. وفي بعض الأماكن عقدت أحزاب المعارضة فعاليات عامة دون انتظار الإذن، بينما طلبت الحكومة في حالات أخرى صدور الإذن أولاً. وفي 15 مارس/آذار منعت الشرطة في سنار مرشحاً من حزب معارض من التحدث علناً على أساس أنه لم يطلب الإذن.



وتستمر الحكومة في تفريق التجمعات السلمية التي، بينما لا صلة مباشرة لها بالانتخابات، تعيق فعلياً من التعبير العام عن القضايا ذات الأهمية الوطنية. في 12 مارس/آذار على سبيل المثال، فرق العاملون بمستشفى من المناصرين لحزب المؤتمر الشعبي وقوات الأمن مظاهرة لأكثر من 1000 طبيب تجمعوا في مسكن الأطباء جنوبي الخرطوم احتجاجاً على الرواتب الزهيدة وتدهور أوضاع الأطباء. وقال شهود عيان لـ هيومن رايتس ووتش إن نحو 30 متظاهراً مؤيداً للحكومة وصلوا إلى المسكن وهم يرددون شعارات وتهديدات لأرواح الأطباء، بينما الشرطة والأمن الوطني وقوف.



فيما قيدت السلطات الحكومية أيضاً أنشطة منظمات المجتمع المدني السودانية التي تنظم أنشطة على صلة بالانتخابات. ففي فبراير/شباط جنوبي دارفور، رفض مسؤولون بالأمن السماح لمنظمة محلية بعقد ندورة لبناء السلام واعتقلت منسق منظمة دولية واحتجزته ثلاثة أيام بعد أن عثرت على كتب عن الهوية السودانية قالوا إنها محظورة. وفي 16 ديسمبر/كانون الأول منعت السلطات الأمنية منظمتي مجتمع مدني من عقد فعالية عن توعية الناخبين في كوستي، بولاية النيل الأبيض. وفتشوا المقرات وصادروا مواد ومعدات تعليمية، واعتقلوا عضواً بالمنظمة، مراقبة حقوق الإنسان السودانية.



عدم المساواة في تخصيص التغطية الإعلامية في شمال السودان

يبدو أن الأحزاب السياسية لا تتمتع بنفس القدر من تخصيص التغطية الإعلامية من قبل قنوات الدولة. فأثناء موسم الدعاية الانتخابية، يخصص الإعلام الحكومي فترتين الواحدة منهما 20 دقيقة يومياً للمرشحين الرئاسيين. اللجنة الإعلامية الحكومية، التي تشرف على استخدام الإعلام من قبل الأحزاب السياسية لحملاتها الانتخابية، تنظم البث المباشر المخصص لكنها لا تنظم تغطية القنوات العادية أو هي تضمن أنها لا تغطي أنشطة دعائية لأي من المرشحين بخلاف المخصص. وفي الخرطوم، تركز أغلبية ساعات البث العادية على أنشطة المسؤولين من الحزب الحاكم، وهو ما يعتبر دعاية انتخابية.



وقد جمد أعضاء أحزاب المعارضة مشاركتهم في اللجنة الإعلامية على أساس أن حزب المؤتمر الشعبي يهيمن عليها ولا يضمن لهم تخصيص أوقات متساوية على الهواء. مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، رفض استخدام وسائل إعلام الحكومة على أساس أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم يهيمن عليها ويخصص وقتاً أطول بكثير للبشير ومرشحي الحزب الآخرين.



وقد فرضت لجنة الانتخابات الوطنية أيضاً الرقابة على الخطابات الملقاة في إطار الحملات الانتخابية للمعارضة على الإذاعة. على سبيل المثال، في مطلع مارس/آذار، رفضت محطة أم درمان الإذاعية التي تملكها الدولة، أن تبث عشرين دقيقة مسجلة مسبقاً، هي خطبة لمرشح الأمة الرئاسي، صديق المهدي. الخطبة، جزء من وقته المخصص على الإذاعة والتلفزيون بموجب قواعد اللجنة الانتخابية، كانت تمس بقضايا حساسة سياسياً، منها دارفور، والمحكمة الجنائية الدولية، واستفتاء 2011. ووصفت اللجنة الإعلامية باللجنة الانتخابية الخطاب بأنه "تحريضي" وانتقده لإشارته إلى ثلاث عمليات إعدام تمت في عام 1991.



القمع السياسي وانعدام التسامح السياسي في جنوب السودان

وقائع المضايقات والاعتقالات التعسفية والاحتجاز تزايدت كثيراً أثناء عملية تسجيل الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. وفيما تراجعت هذه الإساءات بعد تلك الفترة، فإن هيومن رايتس ووتش انتهت إلى أن هناك أجواء من القمع السياسي مستمرة وأن المسؤولين الأمنيين مستمرين في تعريض أعضاء المعارضة للمضايقات والاعتقال والاحتجاز التعسفيين.



وفي إحدى الحوادث، بتاريخ 2 مارس/آذار، في جوبا، ضايقت الشرطة العسكرية واحتجزت سائق ومسؤول حملة انتخابية لـ ألفريد غور، وهو مرشح مستقل لمنصب حاكم وسط الاستوائية، وهما يقلان المؤيدين عائدين من فعالية سياسية. وتم الإفراج عن الاثنين اليوم التالي دون نسب اتهامات إليهما.



وفي 28 فبراير/شباط، اعتقل الأمن عضوين من الحركة الشعبية لتحرير السودان DC وهما قادمان من الخرطوم إلى شمال بحر الغزال ومعهما مواد انتخابية للحزب. وقال مسؤول من الحركة لـ هيومن رايتس ووتش إنهما تعرضا للاحتجاز دون نسب اتهامات إليهما في مركز احتجاز عسكري في عويل، شمالي بحر الغزال. وظل الاثنان رهن الاحتجاز.



وقالت الحركة لـ هيومن رايتس ووتش إن الأعضاء بالحركة الذين يحملون مواد دعائية يتعرضون للمضايقات من الشرطة والأجهزة الأمنية، وأن الأمن كثيراً ما يصادر المواد الدعائية منهم.



وفي يناير/كانون الثاني، اعتقلت قوات الأمن في راجا، شمالي بحر الغزال، ثلاثة مرشحين من المنتدى الديمقراطي بجنوب السودان. رئيس الحزب، د. مارتن إليا، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن ضربت واعتقلت الثلاثة وتحفظت عليهم قيد الاحتجاز لمدة أسابيع. ثم تم الإفراج عن الثلاثة دون نسب اتهامات إليهم ولم يتمكنوا من تقديم أوراق الترشيح لأن مواعيد التقدم للترشيح قد ولّت.



قمع الإعلام في جنوب السودان

وثقت هيومن رايتس ووتش ترويع الإعلام في جنوب السودان، إذ هددت الشرطة والأمن واعتقلت عدة صحفيين حاولوا الكتابة عن قضايا سياسية حساسة. وفي الأسبوع الأخير من فبراير/شباط، تناقلت التقارير احتجاز جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان لـ لونيا باناك، مديرة محطة تعمل لصالح إنترنيوز راديو في منطقة لير بولاية الوحدة، بعد أن استضافت محطته حواراً إذاعياً انتقد فيه أحد المتصلين أسلوب توصيل حكومة جنوب السودان للخدمات العامة. وتكرر ضرب وركل الجنود لباناك في المركز قبل نقله إلى سجن لير، حيث تعرض لمزيد من الضرب والاحتجاز لخمسة أيام. وتلقى علاجاً طبياً لمدة يومين بعد الإفراج عنه.



وفي يناير/كانون الثاني، تناقلت التقارير اعتقال الأمن لـ كيروكو مايوم، صحفي لصالح صحيفة جوبا بوست، وتعرضه للضرب لمدة ثلاثة أيام. وتم اتهام مايوم بمساعدة صحفي من شمال السودان، اتهمته السلطات الأمنية بأنه جاسوس.



وطبقاً لمؤسسة الإعلام المستقل في جنوب السودان، فقد تعرض صحفيون آخرون للمضايقات والاعتقال والاحتجاز في ولاية شرق الاستوائية بسبب تغطية قضايا حساسة. على سبيل المثال، في أواسط يناير/كانون الثاني، اعتقل الأمن واحتجز صحفياً لمدة أسبوع في توريت، على خلفية مقال عن الفساد كتبه لصحيفة جوبا بوست قبل شهور.



ورغم أن لجنة الإعلام بهيئة الانتخابات لا تعمل بشكل كامل في الجنوب، فإن وزارة الإعلام لعبت دوراً هاماً في محاولة إجبار الإعلام على الرقابة الذاتية في القضايا السياسية التي يتم بثها. مدراء ليبرتي إف إم وبخيتة إف إم قالا لـ هيومن رايتس ووتش إنهما تم استدعاءهما بشكل فردي إلى وزارة الإعلام، ومُنحا توجيهات شفهية بأنه مطلوب من جميع المحطات الإذاعية في جنوب السودان بتسجيل المناقشات السياسية والحوارات مع الشخصيات السياسية ثم تعديلها لإبعاد أية كلمات ذات طبيعة تهييجية أو مهينة للحكومة.



مذكرة توقيف البشير الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية

بناء على مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية الصادرة بحق البشير على خلفية تهم الأعمال الوحشية المرتكبة في دارفور، يجب أن يرد البشير على الاتهامات المنسوبة إليه أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. والملاحظ أن هناك سابقة لمرشح للرئاسة يتعاون في الوقت نفسه مع المحاكم الدولية على خلفية اتهامات بجرائم جسيمة. راموش هاراديناج كان خاضعاً للمحاكمة بتهمة جرائم الحرب في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة أثناء ترشحه للانتخابات في كوسوفو.



التوصيات

إلى حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان:

• يجب احترام حقوق حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع التي يصونها الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وإعلان الاتحاد الأفريقي لمبادئ الانتخابات الديمقراطية في أفريقيا، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

• يجب وضع حد للاعتقالات التعسفية والتعذيب والمعاملة السيئة لأعضاء الأحزاب السياسية، ونشطاء المجتمع المدني، والصحفيين والطلاب.

• يجب تطبيق قواعد الانتخابات السودانية بالكامل وضمان أن جميع مزاعم العنف والترهيب يتم التحقيق فيها وأن الأشخاص المتهمين يحاكمون على وجه السرعة بما يتفق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

• يجب احترام حرية الصحافة، بما في ذلك حق الإعلام في نشر جميع المواد ذات الصلة، منها ما يخص القضايا التي تُرى حساسة سياسياً مثل نزاع دارفور والمحكمة الجنائية الدولية والانتخابات والاستفتاء في جنوب السودان.

• يجب ضمان المساواة في الاطلاع على الإعلام العام بالنسبة لجميع الأحزاب السياسية، وأن تحد القنوات والإذاعات الحكومية من تغطيتها لأنشطة الحزب الحاكم التي قد تُفسر على أنها دعاية انتخابية أثناء ساعات البث العادية.

• يجب السماح لجميع المراقبين الانتخابيين بالتحرك بحرية في شتى أنحاء الدولة ومراقبة جميع مراحل العملية.



إلى مراقبي الانتخابات الدوليين:

• يجب مراقبة والكتابة علناً عن السياق السياسي والحقوقي للانتخابات قبل وبعد التصويت، والتشاور بشكل مكثف مع المجتمع المدني وجميع الأحزاب السياسية

Post: #198
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-28-2010, 06:03 AM
Parent: #197


نص مذكرة قوى جوبا لمؤسسة الرئاسة

السادة مؤسسة الرئاسة

السيد رئيس الجمهورية

السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية

السيد نائب رئيس الجمهورية

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعدـ

الانتخابات آلية ديمقراطية لحسم التنافس على السلطة والاحتكام للشعب عبر إجراءات حرة ونزيهة تحقق التداول السلمي على السلطة.

وفي كثير من البلدان وظفت الانتخابات مجردة من استحقاقات الحرية والنزاهة وسيلة لاستمرار السلطة القائمة تزييفا لإرادة الشعب.

لقد رحبنا بقانون الانتخابات رغم تحفظاتنا عليه كما رحبنا بتكوين مفوضية الانتخابات مع بعض التحفظات أيضا حرصا منا على استحقاقات انتخابات عامة حرة ونزيهة لذا طالبنا بإصلاحات أهمها:

تجميد المواد المقيدة للحريات في قانون الأمن الوطني.

حل عادل للطعن في صدقية إحصاء السكان لعام 2008م.

3. حل عادل لانتخابات دارفور حيث ثلث السكان في معسكرات نازحين ولاجئين، وحيث حالة الطوارئ تحول دون بسط الحريات، وحيث الحركات المسلحة المتأهبة لمفاوضات السلام تشترط تمكينها من المشاركة في السلطة عبر انتخابات حرة نزيهة.

هذه المطالب العادلة لم يستجب لها بل:

نقل إلينا وسطاء مبررا رئاسيا لاستمرار مواد الأمن المذكورة للتصدي لخلايا “إرهابية” ولن تستخدم ضد الآخرين.

ولكن في الحقيقة أنها استخدمت في اعتقالات وحظر أنشطة سياسية، ولم تستخدم في حظر نشاط التكفيريين الجدد الذين أطلقوا فتاواهم مكفرين طيفا عريضا من المواطنين: فمن لم يأمر بنقاب النساء كافر، ومن صوت لمسيحي أو امرأة كافر، ومن قال بتقرير المصير كافر، ومن تحالف مع علماني كافر، ومع أنهم يقولون أن الانتخابات نفسها باطلة شرعا فإن من لم يصوت للمؤتمر الوطني كافر. والتكفير عندهم حجة لاستباحة الدماء. إنهم يتصرفون كأنهم حلفاء للحزب الحاكم بعد أن تجمعوا مطرودين من أركان العالم الأربعة.

2. اعترفت مؤسسة الرئاسة بعيوب الإحصاء السكاني. وقررت علاج ذلك بتعيينات: 40 معقدا إضافيا للجنوب. وأربعة مقاعد لجنوب كردفان، ومعقدان لمنطقة أبيي. فإن صح الاعتراف بعيوب الإحصاء السكاني فإن هذا الإجراء العلاجي غير دستوري لأن الدستور لا يسمح بأية مقاعد غير منتخبة وغير قانوني. وهو إجراء مرفوض سياسيا لأنه جرى دون مشاركة القوى السياسية الأخرى المشاركة في الانتخابات.

3. أما الموقف في دارفور فلم تجر له أية معالجة لتجري الانتخابات فيها رغم العيوب. ومهما كانت نتائجها فسوف ترفضها الأطراف الدارفورية المقبلة على مفاوضات السلام لعدم اشتراكها فيها.

في فترة ممارستها لعملها ارتكبت مفوضية الانتخابات عددا من المخالفات أفقدتها الثقة التي أوليناها لها أهمها:

‌أ. جرت مخالفات للقانون في التسجيل، وجمع الحزب الحاكم شارات التسجيل مع أن التسجيل عملية شخصية لا تسمح بدخول طرف ثالث. ومع تقديم شكاوى للمفوضية لم تحرك ساكنا.

‌ب. مؤسسة الرئاسة تعدت على صلاحيات المفوضية ولكنها لم تحتج بسلب اختصاصها مما يدل على عدم استقلالها كما ينبغي.

‌ج. المادة 70 من قانون الانتخابات تنص على المساواة وتكافؤ الفرص في استخدام المتنافسين في الانتخابات لوسائل الإعلام العامة على أساس تغطية عادلة للحملات الانتخابية. ولكن واصل الحزب الحاكم احتكاره لوسائل الإعلام القومية دون رادع تحت سمع ونظر المفوضية.

‌د. تنص المادة (71) من قانون الانتخابات على مساهمات مالية تقدمها الحكومة القومية، أو حكومة الجنوب، أو سلطات الولاية لكافة الأحزاب السياسية والمرشحين على أساس المساواة. ولكن استمر الحزب الحاكم متصرفا في المال العام باعتباره حزب الدولة. وحرم الأحزاب الأخرى التي عمل على تدميرها ومصادرة ممتلكاتها من أية مساهمات مالية كما نص على ذلك القانون وكما هو معتاد في البلدان الديمقراطية، والمفوضية ساكتة على ذلك.

‌ه. كذلك المادة (71) في فقرة ثانية نصت على واجب المفوضية تحديد سقف الصرف على فعاليات الحملة الانتخابية للأحزاب والمرشحين استنادا لاعتبارات أربعة حددتها. ولكن الحزب الحاكم صرف وما زال يصرف بإسراف بلغ أضعاف أضعاف ما صرفه منافسوه الذين صاروا ينافسون دولة لا حزبا ندا. ومع هذا المشهد المبطل لنزاهة الانتخابات لم تفعل المفوضية شيئا.

‌و. والمادة (73) تحظر استعمال إمكانات الدولة والموارد العامة لأغراض الحملة الانتخابية. استخدم مرشحون للحزب الحاكم وسائل الدولة تمويلا وتنقلا ومعينات في حملاتهم الانتخابية.

كما أسرفوا في تبرعات من المال العام في مشاهد انتخابية. وهذه التصرفات بنص القانون أساليب فاسدة.

‌ز. هذه الانتخابات معقدة وجديدة على المواطن السوداني لذلك التزمت المفوضية بتدريب عدد كبير من المراقبين. هذا الالتزام لم يتحقق مما سوف يسبب خللا كبيرا في الانتخابات.

‌ح. وقع ظلم كبير على المواطنين في المهجر. نصيب المفوضية منه يتعلق بإجراءات التسجيل المعيبة مما جعل نسبة المسجلين لا تذكر بالقياس للمستحقين. المفوضية لم تجر أية معالجات لرفع هذا الظلم الفادح بالرغم من الشكاوى منا ومن أولئك المواطنين.

‌ط. لم تشعر القوى السياسية أن المفوضية تدافع عن حرياتهم في وجه القوانين والأجهزة الشمولية المقيدة للحريات. بل دعمت تلك القيود بمنشورها المنشور بتاريخ 18 فبراير 2010م.

‌ي. أصدرت المفوضية عطاءات لطبع بطاقات الاقتراع. وفيما يتعلق ببطاقات المناصب التنفيذية رفضت عطاء أوكرانيا بمبلغ 800 ألف دولار وقبلت عطاء مطبعة العملة السودانية بمبلغ 4 مليون دولار. الحجة التي قدمتها المفوضية باطلة. وإقدام الحكومة السودانية على تمويل العملية مريب.

والأمم المتحدة التي أقحم اسمها في الإجراءات تبرأت منه بل نصحت المفوضية بأنه يجب أن يتم ذلك بمعرفة ورقابة المراقبين والمتنافسين.

كنا نتطلع لتصير مفوضية الانتخابات أنموذجا حميدا للنزاهة والاستقلال لتجري انتخابات تاريخية تضاف لمحامد الشعب السوداني وتعمده قدوة للآخرين. ولكن تلك المآخذ العشرة أفقدتنا الثقة في المفوضية لذلك طالبنا بتكوين لجنة محايدة لمراجعة أداء المفوضية الإداري والمالي بأعجل ما يمكن. هذا المطلب أجمع عليه مرشحوا الرئاسة وكل قوى الأحزاب السياسية.

لكل الأسباب الواردة هنا نحن نطالب بحل عاجل وحاسم لهذه المشاكل وتأجيل الانتخابات الحالية لنوفمبر القادم لإتاحة الفرصة لتحقيق ذلك ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ونرى ضرورة الاتفاق على آلية وفاقية لإدارة البلاد في الفترة القادمة إلى حين إجراء الانتخابات في موعدها الجديد. أي حكومة قومية تقوم بالآتي:

1. ضوابط الحرية والنزاهة المطلوبة للانتخابات القادمة بعد إعلان تأجيلها لنوفمبر القادم بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وخاصة قانون الأمن الوطني.

مراجعة الثغرات التي ظهرت في قانون الانتخابات.

إعادة تكوين مفوضية الانتخابات على ضوء ما تسفر عنه أعمال اللجنة المعنية.

4. حسم مسائل اتفاقية السلام المعلقة لكيلا تسمم مستقبل العلاقات بين السودانيين ولكي يتم استفتاء تقرير المصير في موعده وفي مناخ صحي يحقق وحدة طوعية عادلة وسلام دائم.

تحقيق سلام دارفور واستعداد كافة مكونات دارفور للمشاركة في الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.

رفع مظالم الأقاليم الأخرى على نمط اتفاق سلام دارفور.

ختام:

إن إجراء انتخابات مختلف على حريتها ونزاهتها سوف يعمق أزمة الحكم في البلاد ويؤدي لمواجهات تعصف باستقرار البلاد .

كذلك إجراء الاستفتاء لتقرير المصير دون حسم القضايا المعلقة سوف يؤدي لانفصال عدائي.

بعض الذين يبدون الحرص على نزاهة الانتخابات في أماكن مختلفة يرحبون بانتخابات معيبة في السودان. لماذا؟ لأن في ذلك استمرار لأزمة الحكم في السودان، وقفلا لباب السلام في دارفور، وتمهيدا للاستفتاء ذي النتائج الانفصالية العدائية.

إنه سيناريو تدمير الوطن الذي خطط له أعداؤه ويجدون في غفلة أهل السودان وسيلة لتحقيقه.

نحن نتطلع لنعمل جميعا لسد هذه الثغرات ولكن إذا حال العناد والانفراد دون ذلك فالواجب الوطني أن نميز مواقفنا بسرعة ووضوح وحكم الرأي العام السوداني، والرأي العام العالمي، والتاريخ بيننا.

الأحزاب والقوى الوطنية المشاركة في الانتخابات والموقعة أدناه تنتظر من مؤسسة الرئاسة الموقرة تفهما وتجاوبا إيجابيا بتأجيل الانتخابات، إذا أنها وخلال أسبوع من تاريخه ستجتمع لاتخاذ موقف نهائي وحاسم من العملية الانتخابية بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة البلاد

Post: #199
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-28-2010, 03:59 PM
Parent: #198

الشعبي : الوطني يتمنّع في تأجيل الانتخابات وهو راغب
حسن محمد علي


قلًل حزب المؤتمر الشعبي من إصرار حزب المؤتمر الوطني على عدم تأجيل الانتخابات، وقال أمين أمانة العلاقات الاسلامية الدولية بالحزب الاستاذ ابوبكر عبد الرازق- في ندوة جماهيرية بمسرح القضارف أمس الأول- إن المؤتمر الوطني يتمنع في تأجيل الانتخابات وهو راغب، ودافع عبد الرازق عن رؤية حزبه في عدم التأجيل بسبب ما أسماه بضمان سقوط المؤتمر الوطني فيها، موضحاً بأن أية خطوة للتأجيل ستتيح الفرصة للمؤتمر الوطني لترتيب صفوفه التي وصفها بالمبعثرة ، وشنّ عبد الرازق هجوماً قاسياً على المؤتمر الوطني وقال إنه خان كل العهود التي وقعها مع الحركات المسلحة والقوى السياسية . من جانبه دعا مرشح حزب المؤتمر الشعبي لمنصب رئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال، لجوار أخوي مع دول الجوار. وقال إنه سيمد يده بيضاء لتبادل المنافع بين الدول والتعاون مع المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة بيد أنه عاد وقال (لكننا لن نتبع أحداً). وحذّر نيال من الفجوات الغذائية بالبلاد مطالباً في الوقت نفسه بتوفير الأمن الغذائي للمواطن. من جهته وصف مرشح حزب المؤتمر الشعبي لمنصب والي القضارف الدكتور الفاضل احمد اسماعيل الحلول التي تلجأ لها الحكومة في مشكلة المياه بالجرعات البندولية ، وقال إن المركز دفع للبحر الأحمر (600) مليون دولار لحل مشكلة المياه ولجنوب كردفان مليار دولار للكهرباء لكنه لايريد دفع (50) مليون دولار للقضارف، مضيفا بأن وجود (43) دستورياً بحكومة الولاية استهلك ميزانية الولاية


------------------------------------

احزاب جوبا ترجئ موقفها النهائي من خوض الانتخابات او تأجيلها
أرسلت في 12-4-1431 هـ بواسطة admin



فاروق ابو عيسى يكشف عن تأييد الحركة الشعبية لتأجيل الانتخابات واجتماع لمؤسسة الرئاسة بالثلاثاء
ام درمان : محمد الحلو
ارجأت قوى الاجماع الوطني (تحالف جوبا) موقفها النهائي من خوض الانتخابات القادمة او تقاطعها او تأجيلها لما يسفر عنه اجتماع مؤسسة رئاسة الجمهورية الثلاثاء القادم لمناقشة مذكرة الاحزاب السياسية حول تأجيل الانتخابات وفسح المجال للمبادرة المكتوبة التي دفع بها رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان للاجتماع الرئاسي لمناقشة النواقص والتجاوزات التي صاحبت عملية الانتخابات في الوقت ذاته اعلن تحالف جوبا انضمام الحزب الاتحادي

الديمقراطي بزعامة مولانا الميرغني لقوى الاجماع الوطني رسميا ومشاركته في اجتماع هيئة الاجماع.
واكد الاستاذ فاروق ابوعيسى رئيس هيئة الاجماع الوطني في مؤتمر صحفي عقده امس بدار حزب الامة القومي بام درمان عقب اجتماع قادة اجماع جوبا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيسها يقفون مع تأجيل الانتخابات مبينا بانهم قرروا ايقاف المشاورات لحين إلتئام اجتماع مؤسسة الرئاسة للاستماع لقرارها ومن ثم عقد اجتماع للقوى الثلاثاء او الاربعاء القادم لاتخاذ الموقف النهائي مبينا بأن الهيئة الرئاسية لاجماع جوبا عقدت اجتماعا تاريخيا بكامل قوتها وتم فيه استعراض الاوضاع السياسية مشيرا الى ان الاجتماع رحب بانضمام الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لقوى الاجماع رسميا وشارك فيه وفد عال من الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة نائب رئيسها د. رياك مشار وامينها العام الاستاذ باقان اموم ومرشحها لرئاسة الجمهورية الاستاذ ياسر عرمان.
وقال ابوعيسى ان الاجتماع اكد على التطور السياسي الايجابي الناتج عن الحراك الانتخابي الذي خلقته قوى المعارضة خلال تعاطيها مع الانتخابات منذ بداية العملية الامر الذي اعتبره تطور جديد على الساحة منذ عشرين عاما (كان يبرطع فيها حصان واحد) مشيرا الى ان الاجتماع لاحظ ان المفوضية القومية للانتخابات نفدت ثقتها تماما واصبحت اداة من ادوات المؤتمر الوطني لقمع العمل والنشاط الانتخابي للقوى السياسية الاخرى التي كان آخرها تصريحاتها في صحف الامس التي تشبه تصريحات نافع مبينا بانهم كانوا ينتظرون من المفوضية الحياد ولكنها كشفت القناع عن نفسها بالرغم من ان اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي اعطى الموضوع للشريكين بنسب محددة ولكنها نصت على ان الانتخابات لمشاركة القوى الاخرى مبينا بان الاجتماع لاحظ ان حركات دارفور تطالب بتأجيل الانتخابات ورفض اجرائها بالاضافة للجسم الجديد لهيئة مرشحي رئاسة الجمهورية التي تقدمت بمذكرة لمؤسسة الرئاسة التي وقع عليها اليوم (امس) مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الاستاذ حاتم السر التي يتم مناقشتها الثلاثاء القادم للمطالبة بآلية للتحقيق مع المفوضية القومية للانتخابات في ذمتها المالية وحيادها ومصداقيتها واستقلالها واعتبر المذكرة تطور كبير في الحياة السياسية.
واشار ابوعيسى ان المشاركين في الاجتماع تداولوا حول الانتخابات وراوا بأنها فتحت منافذ للشعب السوداني واصبحت الامل في التغيير الايجابي مبيناً بأن الاجتماع اخطر رسمياً بأن رئيس الحركة الشعبية تقدم بمذكرة مكتوبة لرئاسة الجمهورية لمناقشة النواقص والتجاوزات التي صاحبت الانتخابات منذ مراحلها الاولى ومذكرة الاحزاب التي وقعت بها للمفوضية بخصوص التأجيل مشيرا الى ان اجتماع الرئاسة الثلاثاء القادم سينظر في المذكرة التي تطالب التأجيل.
واكد ابوعيسى ان الحركة الشعبية ورئيسها يقفون مع تأجيل الانتخابات مشيراً بأنه وراء من الحكمة والكياسة تأجيل قرار الاجماع الوطني النهائي لاجتماع قادم يعقد عقب اجتماع الرئاسة التي قال (قد تقبل وجهة نظرنا) وفقاً للمعطيات الجديدة مبيناً بأنهم قرروا ايقاف المشاورات للاستماع لقرار الرئاسة.
وانتقد ابوعيسى تصريحات مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية حول طرد المراقبين الدوليين للانتخابات وقال القرار بشأن المراقبين من صميم اختصاص المفوضية وليس رئاسة الجمهورية، ولكنه اردف بالقول المفوضية لا حول لها ولا قوة وتنتظر القول الفصل من المؤتمر الوطني.
وفي رده على اسئلة الصحفيين قال ابوعيسى نؤجل قرارنا احتراما منا لمبادرة النائب الاول لرئيس الجمهورية مشيراً الى ان معالجة النواقص في التعداد واعادة السجل الانتخابي في المناطق التي حدثت فيها الخروقات بالاضافة لاعادة توزيع الدوائر الجغرافية من اجل تصحيح مسار الانتخابات وزاد : نحن على قناعة اجراء الانتخابات في هذا الجو يمكن ان تؤدي ببلادنا الى التشظي والاحتراب والاقتتال واضاف قائلا : نحن وطنيون ولا يوجد وطني اكثر منا لاننا نريد استقرار وامن السودان مبينا ان هنالك جهات عديدة منها الاتحاد الاوربي يرى ان الاجواء غير مهيئة لاجراء الانتخابات ولكنه قال اذا اعيدت العملية بنفس هذه الايادي سوف تتكرر نفس المسألة وقال مطلبنا التأجيل وارجأنا الاجتماع للاستماع لقرار مؤسسة الرئاسة. وحول التحالف قال ابوعيسى لدينا لجنة متخصصة بتمثيل كل الاحزاب ذهبت اشواط بعيدة ولكن العراقيل التي تضعها المفوضية حدت من التنسيق.

اخبار اليوم


مولانا الميرغني يلتقي وفد من الحركة الشعبية برئاسة مشار
أرسلت في 12-4-1431 هـ بواسطة admin



باقان اموم يكشف تفاصيل الاجتماع ويقول :

ناقشنا مجمل الاوضاع السياسية بالبلاد
الخرطوم بحري : محمد الحلو


بحث وفد عالي المستوي من الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة الدكتور رياك مشار نائب رئيسها وامينها العام الاستاذ باقان اموم اكيج ومرشحها لرئاسة الجمهورية الاستاذ ياسر سعيد عرمان مع مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ومرشد الطريقة الختمية وعدد من قيادات الحزب الاتحادي الاوضاع السياسية وخاصة قضية الانتخابات ومذكرة الاحزاب حول تأجيل العملية بدار ابي جلابية بالخرطوم بحري امس وابلغ الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ باقان اموم الاعلاميين عقب اللقاء في تصريحات صحفية

بان اللقاء ناقش مجمل الاوضاع السياسية في البلاد خاصة قضية الانتخابات ومذكرة الاحزاب السياسية التي دفعت بها لرئاسة الجمهورية حول ضرورة تأجيل الانتخابات لمعالجة الخروقات التي تم ارتكابها من قبل المفوضية القومية للانتخابات بالاضافة لمعالجة سيطرة المؤتمر الوطني على العملية الانتخابية مما يضر بنزاهة وحرية الانتخابات
واكد اموم بانهم اتفقوا علي ان ينتظروا قرار مؤسسة الرئاسة الثلاثاء القادم لاتخاذ موقف موحد حول قضية اجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد مشيرا الي الاتفاق علي زيارة مولانا الميرغني للجنوب مبينا انهم الان في مرحلة الترتيبات علي ان تتم الزيارة لاحد مدن جنوب السودان وقال ان رئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير ميارديت طلب عقد الاجتماع ومناقشة مذكرة الاحزاب حول قضية الانتخابات مشيرا الي انهم في انتظار ما يخرج به اجتماع مؤسسة الرئاسة مؤكدا بانهم سوف يعلنون عن زيارة مولانا الميرغني للجنوب في القريب العاجل وحول التحالفات قال اموم سنعبر الكبري عقب ان نصل لضفة النهر
ومن جانبه قال الاستاذ حسين عبد القادر هلال مسؤول الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لشؤون الجنوب ان مولانا الميرغني استقبل وفد الحركة الشعبية عالي المستوي مبينا بان اللقاء كان غني بالحوار المثمر والجاد مبينا بان وحدة السودان تقتضي التنازل والوقوف والعمل الجاد من الوحدة وتدعيهما وتعزيزها بالاضافة للتنازل من جميع الاطراف مشيرا الي ان معظم الاحزاب في البلاد رأت ان تأجيل الانتخابات في هذه الايام يخدم قضية وحدة السودان واستقراره وتنميته مشددا علي ضرورة التأجيل الي الاول من نوفمبر القادم حتي تكون الانتخابات حرة ونزيهة وتجري بشفافية كاملة
واكد هلال ان التنسيق بين الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والحركة الشعبية لتحرير السودان مستمر وان جسور التواصل ممتدة وحبل الود دائما بيننا وبين اخواننا في الحركة الشعبية لان في ذلك تأمين لوحدة البلاد مشيرا الي ان هنالك امران يجب التمييز بينهما تحالف جوبا وقوى الاجماع الوطني التي ارسلت مذكرة لرئاسة الجمهورية وطلبت فيها التأجيل للانتخابات التي ينتمي اليها لاحزب الاتحادي وتساءل لماذا نحن هنا ؟ ورد قائلا : لان العلائق ممتدة بيننا ولان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني سوف يزور جنوب السودان في القريب العاجل ليلتقي بشقيقه السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير ميارديت مبينا بان كل التفاصيل سوف تملك لوسائل الاعلام لاحقا ولكنه اكد علي ان العمل المشترك مستمر

Post: #200
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-28-2010, 04:05 PM
Parent: #199

اخبار اليوم ترصد ندوة حزب الامة القومي برفاعة
أرسلت في 12-4-1431 هـ بواسطة admin



الصادق المهدي ينتقد انصار السنة ويدعو لمعالجة مشاكل البلاد
رفاعة : اكرم عبد الكريم


استقبلت جماهير وقيادات حزب الامة القومي برفاعة والمناطق المجاورة لها رئيس الحزب وزعيم الانصار السيد الصادق المهدي وهي تردد شعارات ( حرية سلام وعدالة الصادق خيار الشعب انصار انصار احرار احرار للجزيرة نعيدها سيرة ) حيث توجه موكب الامام الى الشرفة قرية الشهيد الشريف احمد ود طه حيث خاطب المهدي الحشود الكبيرة التي امتلأ بها حوش الشريف بركات مؤكدا عمق العلاقة التي تربط الشريف احمد ود طه وال المهدي وقال ان الشريف احمد ود طه كان رجلا صالحا ومتواضعا وان الخير كان ظاهرا في حياته

وسلوكه واوصى جماهير قرية الشرفة الا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) في اشارة الي المؤتمر الوطني وزاد ( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) حيث توجه وفد المهدي الي رفاعة حيث خاطب ندوة في سوق رفاعة نظمها الحزب لتدشين حملة مرشحي الحزب بالمنطقة
وقال المهدي ان السودان خسر الكثير خلال حكم الانقاذ حيث تحولت الدولة من دولة مؤسسات تحكم وفقا لقوانين واضحة الي دولة المصلحة الحزبية مشيرا الي ان الوظائف تمنح لافراد الحزب الحاكم مؤكدا تدني الصرف علي التعليم والصحة مقارنة مع المصروفات السيادية التي بلغت 10% من الميزانية وزاد اصبحت الدولة دولة جبايات تفرض علي المواطنين ضرائب باهظة


واشار المهدي الي ان الشريعة الاسلامية طبقت بصورة خاطئة خلفت ما يعرف بانحطاط الاخلاق مشيرا الي ظاهرة المخدرات وانتشار مرض الايدز بصورة كبيرة وقال ان مشكلة جنوب السودان زادت ووصلت الي مرحلة المطالبة بحق تقرير المصير نتيجة للسياسات الخاطئة التي ينتهجها المؤتمر الوطني مشيرا الي ان ازمة دارفور تحتاج الي تضافر الجهود لحلها مؤكدا عدم قدرة المؤتمر الوطني بحلها وزاد فاقد الشيء لا يعطيه وابان ان مشاكل السودان كلها ان تحل خارج السودان وزاد اصبح تقرير مصير السودان وحل مشاكله مستورد مشيرا الي ان القوات الاجنبية الموجودة في دارفور وقال جاءت القوات الاجنبية لحماية الاخوان من المشاكل واضاف هذا وضع مأساوي يتطلب الحل السريع والناجع


واكد المهدي ان المشاريع المروية الموجودة جميعها اصابها تلف في الانتاج نتيجة للسياسات الخاطئة وعدم الاهتمام بها متعهدا بتأهيل هذه المشاريع في كافة انحاء السودان دافعا بخطة تهدف الى اعادة مشروع الجزيرة وتحويل السودان من دولة جبايات الى دولة رعاية اجتماعية يتساوى فيها كافة المواطنين السودانيين واضاف نحن نعمل علي اعادة الحريات الي المواطنين واشار الي ان انصار السنة الان اصبحوا يعملون مع النظام ويكفرون كل من ينتقده وزاد اذا كانوا مهتمين بامر الدين لماذا لا يتحدثون عن الفساد الموجود الان في السودان وقال نحن نعمل مع حكومة الجنوب لتصبح الوحدة هي الخيار الجاذب واذا جاءت نتيجة الاستفتاء بالانفصال يكون وفقا لاتفاقيات وقوانين تجنب الدولتين الدخول في مشاكل وصراعات
ومن جانبه قال مرشح حزب الامة القومي لمنصب والي ولاية الجزيرة المهندس خلف الله احمد الشريف ان السودان الان اصبح محتل من جهات كثيرة مشيرا الي ان فوز الصادق المهدي بمنصب رئيس الجمهورية يؤدي الي حل كافة المشاكل التي يواجهها السودان طارحا برنامجه الذي اسماه بالبرنامج الميمي الذي يهدف الي حل مشكلة مشروع الجزيرة وحل قضايا الصحة والتعليم


مطالبا بان تتبع ادارة مشروع الجزيرة ومشروع الجنيد وكافة المشاريع الاخرى الي الادارة العامة في الجزيرة مؤكدا وجود خلاف في المنهج والسلم التعليمي في كافة المراحل وزاد يظهر هذا الامر في مرحلة الجامعة مبينا ان المعلمين اصبحوا يعانون الكثير من المشاكل عازيا ذلك الي السياسات التي يتبعها المؤتمر الوطني تجاه المعلمين وقال الان المعلمين يواجهون بالتهديد من قبل المؤتمر الوطني بترك العمل اذا لم يصوتوا له في الانتخابات واضاف نحن محتاجين لاعادة صيغة متكاملة للتعليم في السودان لحل ازمة العطالة وحل مشكلة ضعف المستوى لدى الطلاب


ومن ناحيته قال مرشح حزب الامة عن الدائرة 8 رفاعة الجنوبية للمجلس الوطني الدكتور ابراهيم الامين ان مدينة رفاعة عرفت منذ زمن بعيد بانها لا تقبل الظلم وهي عاشقة للحرية لذلك قاومت نظام الانقاذ الجائر مشيرا الي ان رفاعة هي بلد العلم والنور لذلك عندما تختار في الانتخابات سوف تختار وفقا لمعايير من يمثلها مؤكدا ان رفاعة رفعت شعار مجتمع اكبر ودولة اقل واضاف المجتمع في رفاعة اقوى من السلطة ومؤسساتها حتي في زمن المستعمر وقفت ضده وقال رفاعة المتمردة دائما تقدم النموذج الحي للمواطن السوداني الغيور علي بلده مبينا اهمال الدولة لرفاعة لاهتمامه بالصرف علي الامن والجهاز السيادي والدستوري موضحا ان السودان ثالث دولة في نسبة وفيات الامهات والاطفال الرضع وقال ان نسبة الفقر وصلت الي نسبة 100% في السودان وقال ان منظمة شرق الجزيرة تجسد فيها ظلم نظام الانقاذ زاد ان المستشفي اصبح عبارة عن متحف يفتقر الي ابسط المقومات مؤكدا ان برنامجه يهدف الي ازالة الظلم والفساد وتحرير انسان المنطقة ليتخذوا قراراتهم بارادتهم وزاد نحن نسعي لتأسيس حكم راشد

Post: #201
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-28-2010, 04:28 PM
Parent: #200

تأجيل الانتخابات..وتأجيل الاستفتاء
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Sunday, 28 March 2010


قبل حوالي ستة أشهر تلاقى مجموعة من المهتمين بالعمل العام للتداول حول الظروف المحيطة بالبلاد وتطورات الأوضاع السياسية فيه، كان من بينهم أكاديميون وأساتذة علوم سياسية وكتاب وصحفيون، منهم الدكتور فاروق محمد إبراهيم، ود. حيدر إبراهيم، البروفيسور عبد الغفار محمد أحمد، د. عطا البطحاني، د. عبد الرحيم بلال، يس حسن بشير وشخصي. وبعد مناقشات وجدال طويل وقراءة للساحة والأوضاع العامة ومحاولة استقراء المستقبل، تقدمت هذه المجموعة بمقترح لتمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين. وكانت من الأسباب التي أوردتها المذكرة، التي نشرتها كثير من الصحف، أن البلاد غير جاهزة للانتخابات والاستفتاء، وأن نتائج الإجرائين ستكون كارثية على البلاد والعباد.


لهذا تضمن الاقتراح تمديد الفترة باتفاق عام بين القوى السياسية وضمانات من المجتمع الدولي، والعكوف على صياغة برنامج عمل لإكمال وإنجاز مهام الفترة الانتقالية وتهيئة الأجواء للانتخابات العامة والاستفتاء حتى تأتي نتائجها نظيفة ومقنعة للجميع.

كان طبيعيا أن نتوقع قبولاً من بعض الجهات ورفضاً من جهات أخرى، لكن ما حدث هو رفض عام للفكرة، وإهمال من قوى أخرى للمقترح وكأنه لم يكن. كان رد فعل المؤتمر الوطني رفضاً مطلقاً للفكرة تبدو أسبابه الظاهرية معروفة، وهو الاعتقاد بأنه جاهز للانتخابات بينما قوى المعارضة غير جاهزة، لكنه لم بنظر لمصير الوطن ومستقبله المجهول. وكتب بعض كتاب المؤتمر الوطني يقولون إن الفكرة أجنبية، بل مضى الزميل يوسف عبد المنان، سامحه الله، ليضع المسؤولية كلها على رقبة الدكتور عبد الرحيم بلال ويصفه بأنه سمسار سفارات وأنه يروج للفكرة بعد أن أوعزت بها جهات أجنبية.

لا يعرف يوسف عبد المنان، سامحه الله مرة أخرى، الدكتور عبد الرحيم بلال، وأظنه لم يلتق به في حياته، فهو واحد من الزاهدين في مجال الحياة العامة، أفنى عمره في خدمة الحكومة والمجتمع المدني بعد أن نال أرقى الشهادات من ألمانيا، وما زال يسير على قدميه بعد كل ندوة أو مؤتمر، بينما يركب الزميل يوسف عبد المنان، ولا حسد، سيارة من ذوات الدفع الرباعي يغبر بها د. عبد الرحيم بلال وأمثاله من الزاهدين الراجلين، ثم يتهمهم بأنهم من عملاء السفارات؟.

المحبط والمؤسف أكثر أن الفكرة لاقت إهمالا أو رفضا من القوى السياسية التي تطالب الآن بالتأجيل دون تقديم حيثيات جديدة، وبعد أن أوصلت العملية الانتخابية، بمشاركتها، لمرحلتها الأخيرة,

الأخطر هو المطالبة بتأجيل الانتخابات دون تأجيل الاستفتاء، وهو اقتراح غير عملي وغير ممكن، وطالما لم توافق الحركة الشعبية على تأجيل الاستفتاء فلا معنى لتأجيل الانتخابات.

ينص الدستور على أن تشرف الحكومة المنتخبة على عملية الاستفتاء وما يصاحبها من تهيئة الأرضية للقبول بالنتيجة ومترتباتها، فهل يعقل أن تتم الانتخابات في نوفمبر، وقد يتم تشكيل الحكومة في ديسمبر 2010 لتشرف هذه الحكومة على الاستفتاء في يناير 2011؟

فلتملك القوى المعارضة الشجاعة لتصارح الحركة الشعبية بهذه الحقيقة، وإقناعها بقبول تأجيل الاستفتاء ليأتي التأجيل منطقياً، لكن لو كانت الحركة لا تزال عند موقفها الرافض لتأجيل الاستفتاء إذاً لا معنى للتأجيل ولتجر الانتخابات في موعدها.

الاخبار

Post: #202
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-29-2010, 09:19 AM
Parent: #201

رأى أن قرار التأجيل من حق «المفوضية»
منقريوس :قوات «يونميس» ستتدخل لتأمين الانتخابات في مناطق «التهديد»

الخرطوم:أسامة ابوشنب:


اعتبرت بعثة الامم المتحدة بالسودان، ان قرار تأجيل الانتخابات من عدمه من حق مفوضية الانتخابات وحدها ،مبينة ان دورها ينحصر في مساندة الحكومة والمفوضية لضمان شرطين هما «اجراؤها في الموعد المحدد،وفق الجدول الزمني في اتفاقية السلام ،والنزاهة والشفافية»واكدت في الوقت نفسه ان قوات حفظ السلام ستتدخل لتعزيز الامن في المناطق التي قد تحدث فيها مواجهات مسلحة».
وقال ممثل الامين العام، رئيس بعثة «يونميس» بالسودان ،هيلي منقريوس،في اول مؤتمر صحافي له عقب تسلمه مهامه الشهر الماضي، ان الانتخابت علامة فارقة في حياة الشعب السوداني لاتخاذ قرار لايؤثر فقط على مجمل حياته وانما على حياة الاجيال المقبلة، واضاف ان اتفاق السلام الشامل لم يوقف الحرب فقط وانما اسس لسلام دائم،مؤكداً ان شريكي الاتفاق -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- نفذا الاتفاق خلال الخمس السنوات الماضية دون انحراف او خروقات كبيرة.
واعتبر منقريوس الانتخابات إحدى استحقاقات اتفاق السلام، وبداية لعملية ديموقراطية لاستقرار السودان،وقال انها يجب ان تجرى في وقتها المحدد،وفق الجدول الزمني،وفي مناخ ملائم وصحي وبحرية ونزاهة،مبيناً ان ضمان الحيدة والنزاهة هو من مسؤولية حكومة الوحدة الوطنية الممثل فيها الشريكان ،بجانب المؤسسات المشكلة بموجب الاتفاق مثل مفوضية الانتخابات،
وشدد منقريوس على ان قرار تأجيل الانتخابات من عدمه هو من حق المفوضية وحدها، مشيراً الى ان مطالب المعارضة بالتأجيل سيبت فيها الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت من خلال اجتماع اليوم ،وقال ان دور البعثة ينحصر في مساندة الحكومة والمفوضية لضمان شرطين هما اجراؤها في الموعد المحدد،بجانب ضمان نزاهتها وحيدتها،مشيراً الى ان البعثة دربت ما يربو عن الـ«24» الفا من ضباط الشرطة منهم «17» الفاً من الشمال.
ورغم تأكيده على ان البعثة ليس لها دور رقابي مباشر في الانتخابات،الا ان منقريوس شدد على ان قوات حفظ السلام ستعمل على تعزيز الامن في المناطق التي قد تحدث فيها مواجهات مسلحة،وفق تفويضها ،في بعض المناطق بدارفور وعلى الحدود المشتركة بين الشمال والجنوب،وفي داخل جنوب السودان نفسه.
واشار الى ان «يوناميد» ليس بالضروري ان تنفذ تفويضها عبر قوات حفظ السلام وانما عبر القطاعات الاخرى مثل قسم سيادة حكم القانون وقسم حماية المدنيين.
ورداً على سؤال من الصحافيين، اكد ممثل الامين العام ان قرار طباعة اوراق الانتخابات داخلياً كان بتوجيه من المفوضية، ولم تتم مشاورة الامم المتحدة فيه.

------------------------

مبررات رافضي التأجيل؛ «الوطني»، «الشعبي» و«واشنطن»!!

الخرطوم: خالد سعد:


تذهب معظم قوى المعارضة في اتجاه المطالبة بتأجيل الاستحقاق الانتخابي الى وقت لاحق، بينما يقف في الجانب الاخر رافضون للتأجيل أبرزهم حزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني والولايات المتحدة الأمريكية، في حين يبدو موقف الحركة الشعبية متباينا في أحيان، لكنه يشترط ان أي تأجيل للانتخابات العامة يجب ألا يؤثر على الاستفتاء المرتقب في يناير 2011م.
واللافت ان كافة مسوغات القوى السياسية أو «تحالف جوبا» لتأجيل الانتخابات تبدو منطقية، لكن الأمر الذي يبدو مثيرا أيضا للانتباه، هو اتفاق موقف المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي على رفض التأجيل- رغم تناقض مبررات الطرفين- والأكثر اثارة موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم قيام الانتخابات الشهر القادم.
المفارقة ان المفوضية القومية للانتخابات التي ينظر اليها كجهة مستقلة، انضمت الى رافضي تأجيل الانتخابات عن موعدها، وذلك بتبرير ان أي تأجيل للانتخابات سيحدث ركبة في العملية برمتها وقالت« ليس من السهل الاتفاق علي جداول زمنية جديدة في القريب العاجل».
أما حزب المؤتمر الوطني، فان المراقبين يعتقدون أن مبررات رفضه تأجيل الانتخابات، تعود في الأساس الى ثقته المفرطة في قدرته على اكتساح العملية في كافة مستوياتها، وعلى وجه الخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية التي يعتقد الحزب أنها ستدعم موقف عمر البشير في مواجهة اتهامات محكمة الجنايات الدولية، وان أي تأجيل قد يحقق طموحات المعارضة في الحصول على مزيد من الوقت للاستعداد الانتخابي، ومزيد من الوقت للمناورة، وعقد التحالفات للوصول على الاقل الى اتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، فضلا عن هدفها المعلن لافشال حصول مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير على نسبة الـ50%+1 في مرحلة واحدة من انتخابات الرئاسة، لكن أبرز الدفوعات لموقف المؤتمر الوطني، هو خشية الحزب من تجديد دعوة المعارضة بتشكيل حكومة قومية أو من مستقلين للاشراف على الانتخابات في حال تم تأجيل العملية الى نوفمبر المقبل أو أي موعد اخر، وهو ما أكدته تصريحات نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون السياسية. الدكتور نافع علي نافع، الذي اعتبر دعوة أحزاب المعارضة، لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية، محاولة لإحداث فوضي وبلبلة بالبلاد بهدف تغيير النظام، وقال نافع لدى مخاطبته مساء الجمعة الماضي حشدا من أبناء شمال كردفان بالمركز العام للمؤتمر الوطني، ان أحزاب المعارضة فشلت في ان تقتلع الحكومة في همشكوريب وفي نيويورك بالارتزاق والعمالة ويريدون أن نسلمها لهم بحكومة قومية في الخرطوم .
لكن مراقبين يذهبون عكس هذا الاتجاه، ويعتقدون أن الموقف الذي يتبناه المؤتمر الوطني حاليا، لا يعني بالضرورة خدمة أهدافه، وأن الحزب الحاكم يراهن على أن موقفه من رفض تأجيل الانتخابات، سيعيد ترتيبات المشهد السياسي بعد تفكيك تحالف قوى المعارضة «تحالف جوبا» عن طريق المواقف الرافضة للتأجيل من الداخل«الحركة الشعبية، المؤتمر الشعبي»، وسيتيح هذا الوضع للمؤتمر الوطني الفرصة لمناورات جديدة على صعيد تحالفاته مع القوى المعارضة التي توقف معها الحوار حول الانتخابات مثل «الحركة الشعبية، الأمة القومي، الاتحادي الأصل».
وربما هو السبب الذي يدفع حزب المؤتمر الشعبي الى اتخاذ موقف نشاذ عن «تحالف جوبا» فيما يتعلق بقيام الانتخابات في موعدها، ويقول مصدر مطلع في الحزب لـ«الصحافة» ان الدافع الرئيسي لرفض تأجيل الانتخابات هو عدم ثقة الشعبي في موقف المؤتمر الوطني وتقديره أن الأخير يخشى اجراء العملية في موعدها، لكن موقفه «تكتيكا» يهدف في الأساس الى دفع القوى المعارضة الى خارج حلبة السباق الانتخابي، الا ان كمال عمر الأمين السياسي للحزب قال لـ«الصحافة»، ان قرار حزبه بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر ابريل القادم بسبب انفضاض منبر الدوحة لسلام دارفور دون التوصل الى اتفاق سلام نهائي، اضافة الى أن الساحة تهيأت الان للعملية الانتخابية، معتبرا أن خوض العملية بصورة مباشرة سيثبت التزوير والخروقات التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني، وأضاف ان حزبه قام بجولات على بقية الاحزاب لشرح موقفه من تأجيل الانتخابات، وقد تفهمت الاحزاب دفوعات الشعبي في هذا الخصوص.
وذكر أن موقف مقاطعة الانتخابات طرحه المؤتمر الشعبي خلال مؤتمر جوبا في سبتمبر الماضي، لكن قوى جوبا تباينت اراؤها حول القضية، وقام كل حزب بترشيح ممثليه في الانتخابات، وشدد على استمرار التنسيق بين حزبه وقوى جوبا، وقال ان هنالك احزابا كبيرة لم يسمها ستنضم الى موقف الشعبي بخصوص المشاركة في العملية الانتخابية ورفض التأجيل.
بيد أن المحلل السياسي خالد التجاني، قال لـ«الصحافة» ان التساؤلات لا تزال تترى عن الاسباب الحقيقية لموقف «الشعبي» أهي واحدة من مناورات الشيخ التي يشير فيها الى اتجاه، ويتجه الى عكسه مما لا يدركه حتى أخلص خلصائه، خاصة وأن الحزب لا يملك ما يشير الى أنه ليس منافساً يملك حظوظاً كبيرة في الانتخابات المقبلة، فلا خيل عنده يهديها ولا مال، كما أن نطقه لا يسعد الكثيرين الذين يحملونه أوزار بذر الوضع المأزقي الراهن.
ويشير خالد التجاني انه وفي غياب معلومات موثوقة عن أسباب حماسة المؤتمر الشعبي للانتخابات، يذهب البعض الى التكهن بأن التبدل المفاجئ في موقف الشعبي يأتي في اطار سيناريو التأزيم، أي خلط الأوراق وتعقيد الأوضاع المعقدة أصلاً بما يفضي لحالة «ثورة/ أو فوضى» تفرض اعادة ترتيب قواعد جديدة للعبة لا يكون المؤتمر الوطني ممسكاً بأهم أوراقها، ولكنه يستبعد هذا الاتجاه بدواعي أن الشعبي لا يملك ضماناً لاطفاء الحريق ان اندلع، هذا ان لم يكن أول المكتوين بلهبه.
وثمة تحليلات أخرى، يشير اليها المحلل السياسي خالد التجاني تقول ان الترابي قرأ المشهد جيداً وأدرك أن سيناريو عدم قيام الانتخابات أو تأجيلها ليس وارداً في ظل معطيات وحسابات التيار الاستقلالي في الحركة الشعبية، فضلاً عن موقف الرئيس البشير المتشدد حيال اجرائها، كما أنه مدرك للطبيعة المرحلية لـ «تحالف جوبا» ، وأن اسباب بقائه قد انتفت، وبالتالي فليس من الحكمة التعويل على استمرار دور التحالف وقد انفض سامره، كما أن من الخفة أن يرهن مستقبل حزبه لحسابات غيره من القوى السياسية، ويبدو أنه يريد الاستفادة من أجواء الحرية المتاحة حالياً، في الترويج للحزب واكسابه دربة وليتبوأ مكانة بين القوى السياسية توازي حيويته الظاهرة، ولعل قراءته للساحة من واقع الحملة الانتخابية الراهنة تشير الى أن الفرصة متاحة أمامه لحجز وجود مؤثر سواء في المجالس النيابية وربما أيضا على مستوى الولاة في دائرة أو اثنتين.
مع كل ذلك، فهنالك من المتشككين في موقف المؤتمر الشعبي، وهو ما عبر عنه الاستاذ فاروق ابو عيسى رئيس هيئة تحالف المعارضة، والذي صرح بأن موقف الشعبي من الانتخابات يشير الى عودة جديدة للحزب الذي انشق بخلافات حادة عرفت وقتها بـ»انشقاق الاسلاميين».
أما على صعيد المجتمع الدولي، فان أبرز المواقف التي صدرت من الخارج حول جدل اجراء الانتخابات في موعدها المعلن، هو الموقف الامريكي الذي يفهم في سياق موقف الرافضين لاجراء الانتخابات في موعدها، لكن بمبررات مختلفة، حيث قال المبعوث الامريكي الخاص، سكوت غرايشن، ان الولايات المتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم ، السبيل الى «طلاق مدني لا حرب أهلية» ،بسبب تحركات من اجل الانفصال في الجنوب، وأقر غرايشن في تصريح لوكالة «رويترز» بوجود مشكلات في الاعداد للانتخابات، لكنه قال انها مع ذلك يجب ان تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان، الذي سيتحدد في استفتاء يجري في يناير القادم.
وأثار موقف غرايشن ردود فعل غاضبة من القوى السياسية الداعية لتأجيل الانتخابات، واعتبرها زعيم حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي مساندة لفوز المؤتمر الوطني بالانتخابات.
لكن مراقبين يعتقدون ان الموقف الامريكي من اجراء الانتخابات لا علاقة له بتوقعاتها لمن يفوز بالسباق الانتخابي، ولكن يرتبط بفشل استراتيجية أمريكية كانت تهدف لاقناع الحركة الشعبية بأهمية وحدة السودان، وفشل الادارة الامريكية في مماراسة الضغط على مراكز القوى بالحركة لتأجيل اجراء استفتاء حق تقرير المصير، وبالتالي انتقال الادارة الامريكية للتعامل بسياسة الامر الواقع التي تفترض ان الجنوبيين ينظرون الى الاستفتاء بأهمية اكبر من الانتخابات، وهو ما عبر عنه رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت قائلا: ان تقرير المصير في جنوب السودان هو اولوية مطلقة وان أي تأجيل للانتخابات العامة يجب ألا يؤثر على الاستفتاء المرتقب.
أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الرحمن خريس، تحدث لـ«الصحافة» أمس عن تحليل مختلف عما سبق، اذ يرى خريس أن الموقف الامريكي من اجراء الانتخابات ينطلق من الاستراتيجية الخارجية التي أطلقتها ادارة الرئيس اوباما عقب وصوله البيت الأبيض، وبالتالي فان تصريحات غرايشن تؤكد حرص الادارة الامريكية على تطبيق اتفاقية السلام الشامل بكافة بنودها وخاصة اجراء الانتخابات والاستفتاء في موعدهما، ويعتقد خريس أن الادارة الامريكية تدرك أن أي تأجيل قد تترتب عليه تكاليف سياسية ومالية تتعلق باتفاقية السلام الشامل، وأن ادارة اوباما تدعم اتجاه الشريكين نحو الانتخابات وترى أن الطرفين تجاوزا العقبات الكبيرة خلال خمس سنوات منذ البدء في تنفيذ الاتفاقية خاصة قضية أبيي، وبالتالي فان اجراء الانتخابات أمر سهل اذا ما قورن بالمشكلات التي واجهت الاتفاقية خلال السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بردة فعل القوى السياسية من تصريحات غرايشن، فان الدكتور خريس يعتبرها مفهومة، اذ يعتقد أن الولايات المتحدة الامريكية غير مكترثة بمشاركة القوى السياسية التقليدية في السلطة بالسودان على مشاركة الأحزاب التقليدية في السلطة، فضلا أن لديها مآخذ على قيادات سياسية ولديها تجارب مع بعضهم، ويرى أن ادارة اوباما لديها ثقة أكثر في قدرة الشريكين على تحقيق الاستقرار في البلاد وتنفيذ اتفاقية السلام الى حينها.
وبشأن الموقف الأمريكي أيضا، يقول الدكتور أحمد الأمين البشير السفير السوداني الأسبق بالولايات المتحدة الامريكية لـ«الصحافة»، انه لا يعول كثيرا على التصريحات، ويعتقد انه ليس للحكومة الامريكية موقف رسمي واحد وأنه يجب ألا تتخذ أي مواقف منفردة دون النظر الى مكونات رئيسية، تمثلها «مجموعات الضغط، مجموعة وزارة الخارجية والبيت الابيض، والاستخبارات، الكونغرس»، ويضيف أن غرايش ربما تعرض لضغوط من احدى تلك المجموعات للادلاء بهذه التصريحات التي ربما جاءت في سياق الاستهلاك المحلي وترضية بعض المجموعات الامريكية المؤثرة في القرار الامريكي، لكنه يعتقد ان تصريحات غرايشن بشأن الانتخابات في السودان موجهة الى أكثر من جهة داخل الولايات المتحدة، وينصح بالتريث في التعامل مع تلك التصريحات والأخذ بها على علاتها، معتبرا أن غرايشن بدأ بالفعل التعاطف مع السودان


-----------------------------

سباق انتخابي حامي على منصب الوالي بالبحر الأحمر
مرشح المعارضة يبدأ جولته الانتخابية من معاقل إيلا

بورتسودان: محمد عثمان بابكر إدريس:


على الرغم مما حققه والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا من انجازات تنموية فى كافة المجالات الخدمية الا ان غالبية الجماهير لم تخف تعاطفها مع مرشح قوى الاجماع الوطنى المرشح المستقل لمنصب الوالي عبدالله ابوفاطمة ولقد ظهر ذلك جليا من خلال تأييد الحشود الجماهيرية فى المدن والارياف .

واستهل وفد المرشح أبوفاطمة الذى يضم قيادات سياسية مناصرة له زيارة الى المنطقة الغربية لولاية البحر الاحمر والتى تضم 3 محليات رئيسية بغرض تنوير القواعد هناك ببرنامجه الانتخابى، وفى مدينة جبيت مسقط رأس والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا احتشدت جموع غفيرة من المواطنين استقبالا لمقدم ابوفاطمة مرددين هتافات الحفاوة والترحاب والتأييد والمناصرة حيث قدر عدد الحاضرين بحوالي الـ1000 شخص تدافعوا تلقائيا من دون ترتيب مسبق وذلك وفقا لافادات بعض الحاضرين، وابتدر الحديث طاهر اوهاج عمدة القرعيب الذى ينتمى الى ذات القبيلة التي ينحدر منها والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا، مرحبا بقدوم ابوفاطمة وانصاره وأعلن وقوف عشيرته صفا واحدا خلف المرشح المستقل، وذلك من اجل توفير الخدمات ومساعدة الفقراء والمساكين وتوفير الوظائف والعمل على محاربة الفقر والجهل والمرض .
وذكر العمدة اوهاج ان المنطقة تحتاج الى وقفة قوية فى كافة المجالات ، وأضاف قائلا: لقد جربناك من قبل فأنت من سلالة الصادقين التى لاتعرف الكذب وستثبت لك صناديق الاقتراع صحة مانقول، فأمض بنا الى الامام .
من جهته، أوضح رئيس قوى الاجماع الوطنى عضو المكتب القيادى السابق للمؤتمر الوطنى حامد محمد على مخاطبا الجماهير، ان التحالف عندما قرر مساندة ودعم المرشح المستقل عبد الله ابوفاطمة، كان يؤمن بصورة قاطعة بصدق توجهه وانحيازه لأهل الولاية، وهو خيار من خيار، مؤكدا ان موقف القوى السياسية ضد القبلية الضيقة التى لاتخدم البلاد ، موضحا أن برنامج المرشح المستقل يدعو الى ازالة الظلم وتحقيق العدالة واحترام الرأي والرأي الاخر، وأكد أن قوى الاجماع الوطني ليست طلاب سلطة او مناصب، وأردف قائلا: ان أردنا السلطة لذهبنا فى طريقها ولولا خيار الشعب الذى دفعنا لما اتيناكم اليوم، ودعا حامد الناخبين الى الوقوف مع مرشح الولاية المستقل عبد الله ابو فاطمة، وأكد للناخبين انهم اذا ساندوا المرشح فان الاخير لن يخذلهم .
من جانبه ،أكد المرشح عبد الله أبوفاطمة لدى مخاطبته الحشد ، ان برنامجه الانتخابى يحوى معالجات جذرية لكافة المشاكل المزمنة الى ظلت تعانى منها الولاية لفترات طويلة، وقال : ان ثقتكم التى اوليتمونى لها هى مكان احترام وتقدير وسوف ابذل قصارى جهدى من اجل اسعادكم وترجمة مطالبكم الى برنامج عمل، وشدد على ألا يكون برنامجه مجرد شعارات، وقال: ان مواقفي تؤكد ذلك، وأضاف ان تحالف الاجماع الوطني قائم على برنامج سياسى موحد من اجل انقاذ هذه الولاية .
الى ذلك، أعلن الأمين السياسى لمؤتمر البجا عبدالله موسى لدى مخاطبته الجماهير بمدينة سنكات معقل الطريقة الختمية، ان وقوف الحزب خلف ابوفاطمة موقف نهائى لاتراجع عنه اطلاقا وذكر: لن نلتفت الى الاصوات التى تريد اثارة الفتنة فى داخل حزبنا ، وان أى شخص ينتمى الى حزبنا يتخذ موقفا سياسيا مخالفا للحزب لايمثل الحزب لامن قريب ولا من بعيد ويمثل نفسه فقط .
كما تحدث ممثل الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ازهرى محمد أحمد علي، موضحا ان الولاية تحتاج الى قيادات واعية بطبيعة المرحلة القادمة وذات تجارب فى المجال السياسى ووفقا لهذه الرؤية فقد قرر الحزب الاتحادي الديمقراطي « الاصل» سحب مرشحه من منصب الوالي الفريق شرطة معاش عثمان فقراي والاتفاق حول مرشح محدد حيث وقع اختيارنا طواعية على ابوفاطمة الذى يمثل الشخصية القوية والمقنعة لخوض الانتخابات القادمة، وثمن ازهرى المكانة التاريخية لمدينة سنكات معقل الطريقة الختمية بشرق السودان، وطالب ازهرى من قواعد الحزب الاتحادى الوقوف صفا واحدا خلف المرشح ابوفاطمة باعتباره صمام الأمان لنهضة انسان الولاية من الذل والهوان الذى تجرعوه مما وصفهم بـ» اقرب الاقربين»، وكشف ازهرى ان خطوة ترشيح ابوفاطمة تمت بموافقة ومباركة رئيس الحزب الاتحادى مولانا محمد عثمان الميرغني الذى كلفه شخصيا بدعمه لجماهير الحزب بالولاية .
من جانبه، أعلن ممثل تيار التواصل أحد مكونات تحالف قوى الاجماع الوطنى وابن الزعيم الاسلامى الراحل ابراهيم موسى حسين ضرار، مساندته لترشح أبو فاطمة ووقوفه مع قوى الاجماع في اطار عملية الانتخابات، وقال ان اختيار ابوفاطمة لم يأت من فراغ ، حيث تعرف الناخبون على أبوفاطمة عن قرب طيلة مسيرته فى الحركة الاسلامية ، وأضاف: عرفناه صادقا امينا يحافظ على حقوق الاخرين ويحترم الرأي والرأي الاخر ولذلك اتبعناه .
وعلى صعيد حمى الانتخابات المشتعلة في ولاية القضارف، يشار الى أن معتمد محلية بورتسودان ورئيس لجنة الامن بالمحلية محمد طاهر محمد الامين حمد، رفض منح التصديق لقيام لقاء نوعى للمحامين والاطباء ومنظمات المجتمع المدنى ينظمه انصار مرشح تحالف الاجماع الوطنى بقيادة المرشح ابوفاطمة بنادى الخريجين فى سوق مدينة بورتسودان الرئيسى .
واعتبر رئيس اللجنة القانونية للتحالف المحامى هاشم كنة تصرف المعتمد خرقا قانونيا صريحا وانتهاكا لحقوق المرشحين التى كفلها الدستور والتى يحق بموجب القانون تنظيم اللقاءات والندوات السياسية فى مختلف الاماكن العامة، وبالاسواق، وابدى كنة اندهاشه من موقف مفوضية الانتخابات بالولاية التى التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا تجاه هذا التجاوز القانونى الواضح امام الناس، واضاف كنة ان تدشين حملة ابوفاطمة بدأت من ذات النادى فما الجديد فى الامر، ام ان نجاح الحملة الانتخابية للمرشح ابوفاطمة ادخلت الرعب فى اوساط وقواعدالمؤتمر الوطنى حتى تتصرف ذات التصرف، وتابع كنة: ان المعتمد والوالي كلاهما مرشحان فى الانتخابات القادمة، فمن الذى منحهم حق استخدام السلطة ضد منافسيهم ، واشار الى أن المعارضة رفعت مذكرة الى الجهات المختصة بضرورة اقالة المرشحين من السلطة لضمان نزاهة الانتخابات، واضاف كنة: ظل نادى الخريجين قبلة لعقد الندوات واللقاءات السياسية منذ انشائها ومن خلال مؤتمر ونادى الخريجين تحقق استغلال السودان، وطالب كنة من مفوضية الانتخابات العليا اتخاذ خطوات عملية عاجلة لتصحيح الاوضاع غير القانونية ومساواة المرشحين دون تمييز مرشح على اخر لضمان نزاهة الانتخابات .

sahafey@yahoo .com


الصحافة

Post: #203
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-29-2010, 10:12 AM
Parent: #202

دائرة شندي الجنوبية (7) ما بين كرتي والنائب عنها في 86 عثمان حميد
محمد الحاتم


دائرة شندي الجنوبية ظلت منذ انتخابات 53 حكراً للإتحادي؛ دون منافسة تُذكر، إلا أنها في انتخابات 86 اختلفت عن سابقتها، حيث دفعت الحركة الإسلامية بأحد رموزها من أبناء المنطقة ووزير الدولة الحالي بوزارة الخارجية علي كرتي، فيما دفع الاتحادي بالمهندس عثمان حميد، وهو أيضاً من أبنائها، حميد هزم كرتي بفارق ألفي صوت، وهو رقم كبير نسبياً مقارنة بعدد الناخبين فى 86، الآن يتجدد الصراع بينهما، كرتي يعتمد على ما يسميه أنصاره اختلال موازين القوى، الاتحاديون يدركون جيداً أن غيابهم عن أنصارهم لمدة عشرين عاماً لا بد له من أثر، ومع ذلك رمى حميد بثقله في دائرة ناب عن أهلها من قبل، الأمر الذي جعل الدائرة أكثر إلتهاباً من دوائر أخرى يرى الكثيرون أنها الأكثر شراسة؛ مثل دائرة شندي الشمالية (6) والتي تنحصر المنافسة فيها بين الاتحادي الأصل ومرشحه رئيس الحزب بالولاية محمد عبدالله عشرة والمؤتمر الوطني الذي دفع بمساعد رئيسه نافع علي نافع. ودائرة مروي ما بين المستشار قوش والمستشار عبد الحكم ود. إبراهيم عن الاتحادي الأصل. أمس الأول توجّه حميد صوب قرية المسيكتاب بضواحي حجر العسل، والمسيكتاب على الرغم من فوزه في 86 لم يحصل فيها سوى على سبعة عشر صوتاً، فهي شبه مغلقة لكرتي، ذهاب حميد للمسيكتاب لم يخلُ من التحدي، عند الأصيل كان حميد على رأس موكب من خمس عشرة سيارة لإقامة لقاء جماهيري، وعند مدخل القرية كان بعض الصبية يحملون أغصاناً من النيم ويهتفون "سير سير يا بشير"، وفي مكان الندوة تعالت أصوات الصبية إلا أن الإتحاديين لم تبدر منهم أي ردة فعل، كما حدث في أماكن كثيرة مشابهة، كان آخرها تدشين الحزب لحملة مرشحه طه علي البشير بالدبة قبل أيام. القيادي بالحزب جمال الدين صالح اعتبر سلوكهم مظهراً من مظاهر الدكتاتورية التي قال أنها ظلت جاثمة على صدورنا منذ عشرين عاماً، معتبراً الانتخابات التي لم يتبقَ لها سوى أسابيع نهاية لحكم الطاغوت، مؤكداً أن الذين يهتفون ليسوا من أبناء المنطقة التي لن تصوت لكرتي، لأن الإنقاذ لم تقم فيها حسنة واحدة، قائلاً "مدرسة الأساس شيدها الزعيم الأزهري، وصهريج الماء منذ العام 82، فلماذا نصوّت للإنقاذ؟" طارحاً شعارات الثورة الفرنسية الثلاثة "الحرية، العدل، المساواة" بإعتبارها استحقاقات المرحلة القادمة. مرشح الدائرة الولائية العمدة يوسف العوض بلولو، أضاف نحن نعرف الأدب الديمقراطي ونبتعد عن المهاترات، وقبل أن يواصل حديثه انقطع التيار الكهربائي. وعندها وضع الإتحاديون المؤتمر الوطني موضع الإتهام، وقبل أن يعود التيار الكهربائي كان حميد قد اعتلى المنبر متكئاً على عصاه "رمز حزبه الإنتخابي" وله فيها مآرب أخرى مستخدماً "ساوند سيستم" كان ملحقاً بسيارة نصف نقل ربما تحسباً، حميد وصف المسيكتاب والتي على مرمى حجر من شلال السبلوقة ببوابة السياحة السودانية، قبل أن يرسل تحاياه للسادة الأدارسة وأهل المسيكتاب، واصفاً إياهم بالضمير الحي، طارحاً برنامج حزبه الإنتخابي الذي قال إنه يرتكز على الوطن والمواطن. وشدد على وحدة البلاد أرضاً وشعباً ولقمة العيش للمواطن وتعليم أبنائه، منتقداً المنهج الدراسي الذي يرتكز على الجهادية وصحة المواطن، معتبراً مجانية الصحة حقاً أساسياً وأصيلاً، وقبل كل هذا الأخلاق؛ قائلاً: "الإنقاذ أفسدت أخلاق أبنائنا، وتقع على كاهلنا مسؤولية جسيمة لإعادتها" منتقداً الصرف الحكومي الباذخ والرشاوى، واعداً المزارعين بدعم وتوفير التقاوى والأسمدة والتمويل اللازم حتى لا يهجر المزارعين مهنتهم ويتشردون بهامش المدن، والعمل على توظيف الخريجين ومحاربة البطالة. حميد في ختام حديثه قطع بفوزه وفوز المرشح الولائي العمدة بلولو الذي وصفه "بحلال الشبك" قائلاً :"دائرة شندي الجنوبية اكتسحناها ضُحى"، وقبل المغيب غادر حميد وموكبه المسيكتاب، حيث كان الموطنين متراصين على جانبي الطريق من باليمين كانوا يهتفون عاش أبو هاشم.. ود حميد مرشح جيد والذين على اليسار كانوا يهتفون سير سير يا بشير، ومع ذلك كان حميد في غاية الغبطة والسرور، فقد عرفت من أحد قيادات الحزب أن حميد يدرك جيداً أن المسيكتاب لا زالت شبه مغلقة لكرتي، وهو الآن بفعله ورد الفعل قد قسمها لنصفين، الأول لكرتي والثاني له، في إنتظار قدوم رئيس الحزب ومرشد الطريقة الختمية مولانا الميرغني ليجهز على النصف الآخر.


التيار 28/3/2010

Post: #204
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-29-2010, 09:16 PM
Parent: #203

الوطنى يسخر من اتهام المهدى للحزب بدعمه من الكيان الصهيوني
أرسلت في 13-4-1431 هـ بواسطة admin



حاج ماجد: المعارضة لو منحت سبع سنين لن تكمل استعداداتها
الخرطوم اخبار اليوم :
سخر المؤتمر الوطنى من الاتهامات التى ساقها السيد الصادق المهدي واشار فيها الى ان الحزب يتلقي دعما من الكيان الصهيونى ووصف الاستاذ حاج ماجد سوار امين امانة التعبئة كلام الصادق المهدى بانه حديث مضحك وقال ان القاصي والداني يعلم ان المؤتمر الوطني لا يمكن ان تدعمه اسرائيل خاصة اذا اطلعنا على ماورد لوزير الامن الاسرائيلي قبل اشهر عن الساحات التي تعمل فيها اسرائيل والتى ذكر ان من بينها الساحة السودانية واكد فى حديثه ان اسرائيل تعمل في هذه الساحة لخلق مزيد من الفتن والبلبلة في السودان لاضعاف الحكومة واضاف سوار لذلك كلام الصادق المهدي مضحك و مردود .

وفند ماجد فى حديث للصحفيين بالمركز العام للحزب امس الاسباب التى تسوقها القوى المعارضة فى دعوتها لتأجيل الانتخابات وقال ان الحديث عن التاجيل غير موضوعي وقال سقنا من المبررات ما يدحض اي مبررات للتاجيل خاصة ان المقترح للتاجيل الي نوفمبر القادم اى سبعة شهور واكد امين التعبئة بالمؤتمر الوطنى ان المعارضة لو اعطيت سبعة سنين لن تكمل استعداداتها للانتخابات واشار الى ان الحديث عن المقاطعة ستخسر منه المعارضة خسارة كبيرة جدا لانه هروب من العملية الانتخابية ومن ساحة المنافسة واضاف بالقول (واضح احزاب المعارضة مواقفها مضطربة جدا وما قادرة تقدر ما تريد ان تمضي في الانتخابات ام تريد التاجيل ام المقاطعة لان اي واحد من الثلاثة خيارات مختلف).
وحول موقف الحركة الشعبية شريك المؤتمر الوطنى فى الحكم ابان سوار ان الحركة موقفها غير واضح من الانتخابات اذ انها مع التاجيل تارة ومع الحكومة وتارة مع احزاب جوبا واستدرك قائلا لكن الموقف الرسمي للحركة انها مع الانتخابات وفق الاجل المحدد وحتي الان لم يخطر الوطني من الحركة انها مع التاجيل .
وفى رد على سؤال للصحفيين حول ما اذا كان هنالك قيادات من المؤتمر الوطني مع التاجيل اكد امين امانة التعبئة ان الوطني لا يتعامل كقيادات وانما يتعامل كمؤسسات وراي المؤسسات الالتزام بالجدول الزمني الذي قررته المفوضية وقال لكن اذا رات المفوضية وفق ما لها من صلاحيتها القانونية لبعض الضرورات العملية ان تؤجل بضعة ايام او غير ذلك فهذا شان متروك للمفوضية ولكن تاجيل العملية برمتها لشهر او سنة امر غير مقبول ومرفوض للوطني .
الجدير بالذكر كان قد اتهم المهدي اليمين الأمريكي المتحالف مع “إسرائيل” بالترويج لفوز المؤتمر الوطني بالانتخابات لتكرار ما سماه بمهازل جرت في أفغانستان والعراق، وأشار إلى أنها لا تسعى لذلك حباً في الوطني وإنما لجر البلاد لإتون من الصراعات الناجمة عن رفض أهل السودان لفوز الوطني، واصفا مبعوثها للسودان سكوت غرايشن بالسطحي، وقال إنه لا ينطلق من سوء قصد .
وأشار المهدي في مؤتمر صحافي بمنزله عقب جولة انتخابية إلى مخطط أمريكي يهدف للمساهمة في تمزيق الجسم السوداني، موضحاً أن واشنطن تسعى لقفل الباب أمام سلام دارفور والتحول لحالة سرطانية، واستدرك لكن للأسف فالمؤتمر الوطني لا يرى غير الانتصار وتأمين مصالحه وحماية رئيسه .


Post: #205
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-30-2010, 11:11 AM
Parent: #204

مرشحو الرئاسة: تسلمنا مستندات عن تجاوزات في مفوضية الانتخابات
الثلاثاء, 30 مارس 2010 09:01
أم درمان: بكري خضر

أمهل تضامن مرشحي رئاسة الجمهورية مفوضية الانتخابات 72 ساعة للاستجابة لمطالبهم بتشكيل لجنة تحقق في التجاوزات المالية والإدارية التي تمت في بطاقات اقتراع انتخابات الرئاسة والولاة وذلك بعد أن قال إنه تسلم وثائق ومستندات رسمية من الأمم المتحدة تفيد بسحب المفوضية لعطاءات الطباعة الخاصة بالانتخابات التشريعية والتنفيذية لطباعتها في مطبعة العملة الوطنية بحجة ضيق الوقت. وأكد الصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي لرئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور عدد من المرشحين على رأسهم ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية ومبارك الفاضل وحاتم السر ومحمود جحا وكامل ادريس أن الفساد الذي صاحب طباعة بطاقات الرئاسة يبرر طلبنا بضرورة مراجعة أعمال المفوضية، وأن المفوضية ليست وحدها المعنية بالرد على مطلبهم وإنما الحكومة معها لانها تتحرك بالتنسيق معها في كافة القرارات.. مؤكداً ضرورة أن تتعامل المفوضية بمبدأ المسؤولية لأن البلاد تمر بأزمة حقيقية تتطلب النظر بموضوعية للقضايا المصيرية.. مشيراً الى أن الاحصاء السكاني يحتاج لعلاج مبدئي وديمقراطي يمهد لإقامة انتخابات حرة نزيهة.وفي السياق هاجم ياسر سعيد عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية المؤتمر الوطني وإتهمه ببذل جهد خارق لتزوير انتخابات رئاسة الجمهورية عبر إحكام قبضته على مفاصل العملية الانتخابية مشيراً الى أنه يسعى للسيطرة على شمال السودان. ونفي عرمان وجود أي اتفاق بين الحركة والوطني على تأجيل الانتخابات موضحاً أن حزبه مع مطالب القوى السياسية التي دفعت بها لرئاسة الجمهورية. بينما المؤتمر الوطني يرى أن الأحزاب تريد تأجيل الانتخابات للمشاركة في الحكومة القومية.ومن جهته كشف مبارك الفاضل مرشح حزب الأمة الاصلاح والتجديد لرئاسة الجمهورية عن تسلمهم مستندات ووثائق من الأمم المتحدة تفيد بسحب المفوضية للعطاءات الخاصة بطباعة بطاقات الاقتراع للرئاسة والولاة لطباعتها في مطبعة العملة بحجة ضيق الوقت الذي قالت إنه لن يسمح بطباعتها خارج السودان.

---------------------------------

لام أكول يكشف تفاصيل جديدة حول اعتقاله بالجنوب
الثلاثاء, 30 مارس 2010 08:39
الخرطوم: ايمان عبد الباقي

كشف د. لام أكول رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي عن تفاصيل جديدة حول عملية احتجازه من قبل السلطات الأمنية بحكومة الجنوب بمدينة واو واعتقال (9) من مرافقيه بينهم (2) من الصحفيين واطلاق سراحهم بعد الضرب والتعذيب، مشيراً الى مضايقات وعراقيل واجهت أجهزة مراقبة الانتخابات (بالاتحاد الاوربي ومركز كارتر) واحتجازهم ومنعهم من ملاقاته في واو، واتهم أكول في مؤتمر صحفي عقده أمس بمطار الخرطوم عقب عودته من واو الحركة الشعبية بتدبير الحادث والتخطيط له والاستعانة بالسلطات الأمنية لافشال حملته الانتخابية في ولاية بحر الغزال الكبرى، وقال إن ما حدث لن يثنيه عن الاستمرار في برنامجه الانتخابي الذي يستمر حتى التاسع من أبريل في بقية الولايات الجنوبية، وتابع (لقد عمروا أسلحتهم وكادوا أن يطلقوا النيران في وجه الموجودين لو لا عناية الله) وتدخل مدير الشرطة بجوبا واتصاله هاتفياً آمراً إياهم بالتوقف بعد وساطة من نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات بالخرطوم الفريق مجاك الذي أمرهم من قبل باخلاء سبيل المحتجزين إلا أنهم لم يستجيبوا، وطالب أكول بمحاسبة المعتدين داعياً المفوضية القومية للانتخابات لممارسة سلطاتها في هذا الخصوص والتدخل لوضع حد لتلك الممارسات وجدولة الحملات الانتخابية لمرشحي رئاسة حكومة الجنوب وقال إن الحركة الشعبية هي المسيطرة على الأوضاع وأنها رفضت السماح لنا بدشين الحملة في رمبيك بحجة أن منافسه سلفاكير ميارديت لم بتدشين حملته هناك لافتاً أن المعتقلين تم تعذيبهم وضربهم ضرباً مبرحاً وأن أفراد الأمن أطلقوا ألفاظاً نابية في وجه المعتقلين.وذكر اسماعيل دومنيك صحفي بـ(الرائد) أنه تعرض للضرب في رأسه وتم اعتقاله قرابة الثلاث ساعات ويذكر أن أكول قد سلّم مفوضية الانتخابات شكوى بخصوص الحادثة عقب خروجه من المطار مباشرة.



اخر لحظة

---------------------------


الشيوعي بعطبرة..
الكاتب/ تقرير: صفية الصديق
Monday, 29 March 2010

شعبنا لن ينسى.. لن يغفِر.. سيُحاسِب..
(صوتوا لي بابا الخطيب- صوتوا لي مرشحي الحزب الشيوعي- الله- الوطن- الحرية) بهذه العبارات بدأ كرنفال أطفال مدينة عطبرة وهم يجوبون الشوارع يرددون شعارات الحزب الشيوعي السوداني، حاملين بيدهم اليُسرى لافتات خشبية دُوِنت عليها أسماء المُرشحين بالدائرة وبيدهم الأُخرى حملوا (الشاكوش شعار الحزب الذي يختلف تماماً عن باقي شواكيش الولايات كإختلاف عطبرة منبع الثورات، فقد تم تصنيعه من القوارير الفارغة وورق الكرتون الملفوف بالقصدير)، بعده وصلت المسيرة إلى ميدان المولد الذي يقع في قلب سوق عطبرة القديم، غربه المسجد وشرقه فسحات شاسعة امتلأت بالحضور (لأن أهل عطبرة كما علمت يتعاملون مع ندوات الحزب الشيوعي مثلها والمناسبات التي يتحتم عليهم حضورها)، وجنوبه طريق السوق المسفلت وشماله شارع قاسم أمين.

بعدها تعالت أصوات الحاضرين (عطبرة أبشري حالفين بالشفيع وقاسم أمين سيد العُمال ما بنبيع تاريخك بالدولار كان جابو لينا الدهب بي الشوال.. حالفين بالشهداء الغاليين نعيد 4000 أُسرة شردوهم الخاينين)..
تحالف إستراتيجي..
حرص كل ممثلي الأحزاب السياسية المتحالفين على الحضور والجلوس في مقدمة الصفوف وكان أبرزهم مرشح الحركة الشعبية (عسكوري)، وقد جاء أحد أقطاب حزب الأمة يحمل شعار حزبه، بعدها ابتدر الحديث في الندوة هاشم سليمان ممثل تحالف أحزاب جوبا مُتحدثاً نيابة عن القوى السياسية قائلاً إن الشعب السوداني وشعب عطبرة مطبوع بالإبداع، وهو الذي خلق أرضية للتحالف في المدينة (حزب أمة قومي- اتحادي موحد- الأمة الإصلاح والتجديد-الشيوعي- الحركة الشعبية)، ووقف أحد الرجال الكبار ليهتف: (تحالف جوبا وييي)، ويواصل هاشم: جمعتنا المُصائب وسيظل تحالفنا إستراتيجياً في الانتخابات وبعدها مثل تحالفنا في أكتوبر- أبريل، فقد كانت رؤيتنا خلق تحالف لصنع القرار الذي ظل مهزوزاً في فترة الدكتاتوريات، فكما وقعنا اتفاقية نيفاشا سنناضل حتى يطل الفجر لأخذ القرار الجماعي، مؤكداً على أن كل قوى التحالف تكون حريصة على حضور ندوات حُلفائها..
سنحاسب لن نغفر..
(يا سيد هوي أرخي أضانك الخدرانة بي التصفيق، شعبنا الليلة قال البغلة في الإبريق وما خايف من الرصاص بُكرة التاج يقع في الكرعين وقسم ينداس) شعبنا لن ينسى- لن يغفر- سيحاسب ولهذه الأسباب يجب إسقاط المؤتمر الوطني ومحاكمته- بدأ عهده بالكذب وادعى أن انقلابه قامت به القوات المسلحة- تشريد أكثر من (4) آلاف أسرة بمدينة عطبرة من عمال السكة الحديد- مسؤوليته المُباشرة عن تصفيات بيوت الأشباح وإعدام (28) ضابطاً من القوات المُسلحة في العشر الأواخر من رمضان بدون مُحاكمة، وأُسر هؤلاء الشهداء ومعهم الشعب السوداني يسألون عن تفاصيل مُحاكمة هؤلاء الضُباط وأماكن دفنهم ووصاياهم ومتعلقاتهم- قتل الطُلاب في مُعسكرات العيلفون- قتل المواطنين العُزل في بورتسودان واستشهاد (23) مواطناً- قتل المناهضين لقيام السدود في كجبار وأمري- قتل عشرة آلاف من مواطني دارفور- تحويل حرب الجنوب إلى حرب دينية مات بسببها آلاف الشباب- حماية لصوص المال العام الذي أثبتت تقارير المُراجع العام قيامه بخصخصة أهم مرافق القطاع العام ومؤسساته الناجحة (سكة حديد- مشروع الجزيرة- نقل ميكانيكي- ماسبيو) وتشريد العاملين بها.. (ولكن مصيرو ينكشف عنك النقاب وفخري شعبي عنيد شديد الخطر).. بهذه الكلمات اختتم عبد الله الحاج القِطي مُرشح الحزب الشيوعي للمجلس التشريعي لولاية عطبرة في الدوائر النسبية..
المرأة والتشرد..
(عاش نضال المرأة السودانية- فاطمة وسعاد الما بكن المُناضلات الما اشتكن الشفيع مكفن وما بكن).. بهذه الكلمات تم تقديم آمال حسين الزين مرشحة الحزب الشيوعي السوداني في دوائر المرأة القومية بشندي والتي أتت تحمل شاكوشاً طوله متر هاتفة بنضالات المرأة والحزب مُبتدرةً حديثها: يا هاجر الشعب من الوطن والبال- باب الفجر بتفتح عند دقة الرجال- باب الفجر بتفتح فتح القلب موال- باب الوطن بتفتح يا وضعي يا دجال- باب الوطن بتفتح يا وضعي يا دجال.. وقالت "رغم الاتفاقات وما يدعيه النظام من إشاعة الديمقراطية ما زالت السلطات تفض اجتماعات الأطباء، بالإضافة إلى سياسات الإفقار التى عانت منها النساء بشكل كبير" وأضافت "لقد تحملت المرأة أعباء المفصولين وتشريدهم بلا عمل، فرغم الإفقار وتشريد (1562) من المعاشيين إلا أن الشعب السوداني أعرض عن الأموال التي تُبدد هذه الأيام (رياضة جمعيات وفرية التمويل الأصغر 10 آلاف جنيه لكل امرأة ورغم ذلك عندما ذهب أحدهم لبيت العزاء في الولاية حلف صاحب العزاء ألا يدفع بتاع المؤتمر الوطني قرش أحمر)" وقالت " نحن في شندي توحدنا على مرشح واحد هو محمد عبد الله عشرة والذي أحبطت جماهيره محاولات كل من حاول تفشيل تحالفاتنا" مشيرة إلى أن القضايا لا تُحل عبر دخولنا للبرلمان بل باصطفاف الجماهير حول مطالبهم ووعيهم بحقوقهم وبمحاسبة المُفسدين وقالت "نعدكم بأننا خلف أموال الشعب السوداني (من هنا لي ماليزيا) إذا دخلنا البرلمان أو لم ندخله فنحن نواب للشعب وسنعمل من أجل حقوقه"..
...فاصل
(التحية لوالدة الأمين بدوي- بعدها دوى صوت أمه: أمين راجل ود رجال ومات عشان القضية.. وبعدها ارتفع صوت أحد أعضاء الحزب: أمين لمن لا يعرف تم طرده من عطبرة في سنوات الإنقاذ الأولى وبعدها قُتل في بيوت الأشباح).. هذا كان استقبال والدة أمين، وبعدها اعتلى المنصة مُتحدثاً مُرشح الحزب للدائرة القومية (3) الدكتور سيد أحمد الخطيب، وبدأ مُحيياً شهداء الجمعية التشريعية في معركة النادي الأهلي بعطبرة قائلاً إن الإنقاذ (فوتت) على الشعب السوداني فرصة لا تعوض لعقد المؤتمر الدستوري في سبتمبر 1989م لأنهم منظمة حزبية أصولية لا تعترف بالتعدد ولو عُقد المؤتمر لكان شعارنا ديمقراطية راسخة- تنمية متوازنة- وطن واحد وسلم وطيد- وأضاف " الانتخابات طريقنا الوحيد لخلخلة الشمولية وسنحشد أكبر قدر من القوى الوطنية لمواجهة الشموليين ليس لقضايا شخصية وإنما لتعذيبهم للشعب" موضحاً أن الانتخابات التي يجب أن تكون حرة نزيهة لكن الحزب الحاكم يضع العراقيل بمساعدة (ربيبته) المفوضية القومية للانتخابات، حيث إنه لا يعترف بالتعددية العرقية والدينية في بلدنا (يهتف أحد الحضور: خال البشير داير يفصل الجنوب)، وقال "برنامجي الانتخابي تحت شعار ديمقراطية راسخة متاح لكل أهل عطبرة ليطلعوا عليه بعقلية ناقدة وفاحصة وأهم ما فيه أن السكة الحديد ناقل وطني (ما بنفرط فيهو) نعمل على تطويره بما يتماشى والعالم بطرح قضايا السكة الحديد في مؤتمر قومي للتضامن مع النقابة ومطالباها العادلة" بالإضافة إلى إلغاء عقودات السكة الحديد وإعادة أراضيها، وتنفيذ عودة إدارة السكة الحديد إلى عطبرة لأن إزدهار المدينة وتطورها مربوط بعودة مؤسسات الخدمات الحكومية واسترداد السكة الحديد وعودة المدارس الصناعية التابعة لها مع فتح ملفات الفساد ومحاسبتهم أمام القضاء و تسوية حقوق المعاشيين فور انتهاء الخدمة وإعادة النظر في قانون المعاش الإجباري- استعادة نشاط التعاونيات التي تقلل من الفقر وتزيد من معدلات الإنتاج،موضحاً أن أول استهداف للحركة التعاونية في عطبرة بتدمير مركز التدريب التعاوني مشدداً على ضرورة الصرف على الخدمات مشيراً إلى أنه كان الحد الأدنى للصرف على الخدمات في الدول النامية 15% ونحن في السودان الصرف على التعليم والصحة لا يتجاوز الـ2%، وقال "نحن في عطبرة مستشفياتنا تفتقد أبسط المقومات، حيث لا يوجد لدينا طبيب اختصاصي مع غياب تخصصات كثيرة من المستشفى (دونكم النساء اللائي يمتن بالتعسر وسفر مرضى السكري للعلاج بالليزر في الخرطوم)، وأضاف "لقد أصبحت كلية الطب بجامعة وادي النيل عبئاً على المستشفى باتجاه الأطباء للعمل في التدريس (شان المتعاونين أرخص بلاي دي مستشفى وللا غزة)، فلابد من فتح ملف الاعتقال السياسي في عطبرة وملف الأمن الغذائي وملف كهرباء الشريك..
انتخابات في ظرف حرج..
(من هنا أبناؤك الرفاق أقسموا فصيلةً فصيلة أن يثأروا لفرحة الأمومة الجليلة لطفلة صغيرة ماتت برصاصة في صدرها وطعنة في قلبها لكن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة- أُقدم لكم رجلاً حلم أحلام الضعفاء وتزود من زاد الفقراء وأعطى بلا كلل) هكذا كان تقديم مرشح الحزب الشيوعي لرئاسة الجمهورية محمد إبراهيم نُقد الذي تحدث بلا مقدمات وقال "نحن مدركون أن الانتخابات تقوم في ظرف عصيب وخطير لسببين، الأول أن الجنوب العاش معانا من ما اتشكل السودان حيأخذ حقوا في تقرير مصيرو ويختار بين الوحدة والانفصال وأحياناً ما بعرف أفكر غير نقول كان متخبي لينا فين دا كلو عشان نصل لتقرير مصير البلد زي يكون في جنوب أو لا يكون"، مبيناً أن إن الجهات الأربعة بقت ثلاثة بدون جنوب معتبراً ذلك ضد الطبيعة والعلم والعقل، وقال "أعتقد أن السودان وطن واحد يسع الجميع، لكن قسم هام في وطننا كان سند لكل الحركات الوطنية اليوم يعاني ومصيره يناقش في الدوحة وباريس وأبوجا بدل ما يُناقش في الفاشر" واصفاً ذلك بالمهانة الوطنية وقال "إقليم أساسي في بلدنا تناقش قضاياهو في الخارج، والحكومة السودانية فقدت أهليتها وأصبح القريب والبعيد بتدخل في بلدنا " مشيراً إلى أن مطالب أهل دارفور مطالب بسيطة وعادلة تتمثل في الإقليم الواحد، وتمثيلهم في الحكومة، بالإضافة إلى نصيب عادل في الثروة الوطنية. وفيما يتعلق بالمرأة السودانية شدد نقد على أهمية الاهتمام بمطالبها لتدرجها في التعليم والخدمة وقال "تنقصنا السياسة الاجتماعية تجاهها، لأن عائدها للمجتمع وتطور البلد والدولة ملزمة بموجب توقيعها للاتفاقات الدولية بالاعتراف بحقوق ومظالم المرأة".. وحول قضايا الشباب نبه إلى أهمية وضع الشباب ومعالجة ما تم من تغول على ميادينهم الرياضية على حساب الاستثمار وشركات النبت الشيطاني.. والتي بسببها انحسر النشاط الرياضي واستجلاب لاعبين أجانب.. كما أكد على أهمية احترام السيادة الوطنية واحترام الجوار. ولم ينس نقد الحديث حول مشروع الجزيرة وما آل إليه من حال وقال "مشروع الجزيرة كان عادة وزير المالية لا يضع الميزانية إلا بعد أن تأتي ميزانية المشروع والآن آل إلى ما آل إليه" وقال "وما داير أتكلم عن السكة الحديد لأنه لا يمكن الحديث عن التنمية بدون السكة الحديد، فكيف تتم خصخصتها (يقولوا ليك قطر شيخو ما ممكن يعمل شيء ضد التقدم والسكة الحديد هي التي ربطت السودان، أيوه هي دخلت الإنجليز لكن برضو نحن مصالحنا، وبقت مناحة زي مناحة حليل موسى ودا عديل الحكومات خافت من السكة الحديد شان كدا فرتقتا لأنو إضراب يوم واحد بفرتق ويوقف حال البلد لذا لابد من إرجاع السكة الحديد إلى ما كانت عليه.. وقضية السكة الحديد هي جزء أصيل من سودان المستقبل وتطوره". كما تحدث نقد عن الوعي السياسي لدى السودانيين وقدرتهم على أخذ حقوقهم دون الاستناد إلى الحزبية، مضيفاً إنه لابد من المشاركة في الانتخابات للمشاركة في اختيار من يمثلك حتى تكون لدى الجماهير القدرة والحق الدستوري في محاسبة النائب الذي انتخبته على برنامج معين إذا غير البرنامج وقال "يحب أن نسحب منه الثقة" منبهاً إلى أن التحول الديمقراطي لا تحققه الحكومات بل إصرار الشعب ومن حق الشباب أن يشارك في الانتخابات والضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم، لأنهم رصيد المستقبل والشباب في عطبرة مشهور بالنشاط وقوة العلاقة الاجتماعية.. وقال "صاحبت ناس من عطبرة وأول ما يشوفوا زول من عطبرة يخلوك ويجروا لي زولهم".

الاخبار

Post: #206
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 04:25 AM
Parent: #205



Post: #207
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 04:48 AM
Parent: #206

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10397
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 25-03-2010
: عرمان: آن الأوان لرحيل البشير
: كير وعرمان يدشنان الحمله الانتخابية بغرب الإستوائية
سلفا: عرمان الرجل المناسب للمكان المناسب
ترجمة: أبوبكر المجذوب



شهدت ولاية غرب الإستوائية أمس الأول تدشين حملة الحركه الشعبية لمرشحي الرئاسة ورئاسة حكومة الجنوب ووالي غرب الإستوائية ومرشحي المستويات البرلمانية .
وترأس وفد الحركة رئيسها ومرشحها لمنصب رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، حيث رافقه مرشح الحركة الرئاسي ياسر سعيد عرمان ونائب رئيس حكومةالجنوب الدكتور رياك مشار والأمين العام باقان أموم ووزير الخارجية دينق الور ورئيس فريق حملة كير للانتخابات الدكتور سامسون كواجي وانتوني ماكانا بجانب قادة حزبيين آخرين.
حيث قام الوفد بزيارة مقاطعات موندري ومريدي ويامبيو حيث كان الآلاف في استقبال الوفد مع فرق الرقص الشعبي لمختلف قبائل الولاية والولايات المجاورة حيث رددت الحشود هتافات: (الحركة الشعبية ويي.. كير ويي... عرمان ويي).
وفي اللقاء الكبيرالذي أقيم في إستاد يامبيو أكّدت والية الولاية ومرشحة الحركة لمنصب الوالي جيما نونو كمبا أنّ جماهير الولاية تقف وبقوة مع جميع مرشحي الحركة وعلى جميع المستويات.
وفي كلمته أمام اللقاء قال الدكتور رياك مشار إنّ ما تحقق من تنمية في ولاية غرب الإستوائية جاء كنتاج لمجهودات الحركة الشعبية لتحرير السودان, وأنّ مهمة التنمية ستتواصل حتى تشمل جميع أجزاء الجنوب.
وعندما جاء دور عرمان لمخاطبة الحشود في استاد يامبيو استقبله الجميع استقبالاً حاراً. وقال عرمان إنه جاء لغرب الإستوائية لسببين هما تدشين حملته كمرشح للحركة الشعبية لموقع الرئاسة وللمشاركة في حملة الحزب في الجنوب وأشار عرمان إلى أنّ جنوب السودان هو من فتح أعين بقية أقاليم السودان مثل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة. وقال إنّ ترشيحه جاء لحل مشاكل الجنوبيين في الخرطوم وأن تتحول (للخرطوم الجديدة)، التي تستوعب جميع السودانيين، وأنّ الوقت قد حان لمغادرة البشير بكل اتهامات الإبادة الجماعية من دارفور وجنوب السودان. وحثّ عرمان جميع الجنوبيين على التصويت لسلفاكير لانه الضمان الوحيد لرفاهية جنوب السودان. وفي خطابه أمام الحشود في استاد يامبيو قال كير إنّ ترشيح عرمان جاء لالتزامه وإخلاصه للحركة الشعبية ولحقوق الجنوبيين، وسرد كير تاريخ عرمان حيث ذكر أنّه عمل تحت قيادته منذ العام 1987م في الكرمك والنيل الأزرق وغرب الاستوائية عندما كان الجيش السوداني يقصف أنزارا ويامبيو بالقنابل. كما أنّه شارك في المفاوضات التي قادت إلى توقيع إتفاقية السلام الشامل، وأنّه الرجل المناسب للمكان المناسب.

-----------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10426
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 30-03-2010
: حددوا (72) ساعة للتحقيق مع المفوضية
: مرشحو الرئاسة الـ (11) يتّهمون المفوضية بالفساد المالي وتجاوز القانون
فشل مشاورات تمهيدية بين الوطني والحركة حول التأجيل قبل اجتماع الرئاسة اليوم
كتب: سهل آدم


استعجل تضامن مرشحي رئاسة الجمهورية الـ(11) باستثناء مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير تعيين مجموعة مستقلة للتحقيق في ما أسماه بـ (الخروقات المالية والإدارية لمفوضية الانتخابات) على أن تعد تقريرها قبل بدء الاقتراع، ودفع التضامن بمذكرة للمفوضية ورئاسة الجمهورية والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والجامعة العربية ومجلس الأحزاب ومراقبي الانتخابات ، وأعطى التضامن مهلة (72) ساعة تنتهي بعد غد الخميس للشروع في التحقيق مع المفوضية، و إلا فإنه سيتخذتدابير لم يكشف عنها، في وقت أعلنت فيه الحركة الشعبية فشل مشاورات تمهيدية بينها والمؤتمر الوطني تسبق اجتماع الرئاسة اليوم بشأن تأجيل الانتخابات.
وعقد تضامن مرشحي الرئاسة مؤتمراً صحفياً بدار حزب الأمة أمس، وخفض المرشحون مطالبهم السابقة بتشكيل حكومة قومية لإدارة الانتخابات، وقالوا إنّهم يطمحون في الوقت الراهن في تشكيل مفوضية قومية نزيهة وقانون انتخابات نافذ، واتهموا المفوضية بالانحياز والفساد، وكشف مرشح الإصلاح والتجديد للرئاسة مبارك الفاضل عن (وثيقة) دفعت بها المفوضية للأمم المتحدة طالبت فيها إلغاء عطاء طباعة بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية والولاة الذي حازت عليه مطبعة من سلوفانيا بعد أن حددت (600) ألف دولار للبطاقات الصغيرة و(800) ألف للكبيرة، وأوضح أن المفوضية أمرت بتحويل العطاء لمطبعة العملة السودانية رغم تقديمها عطاء بأسعار أعلى شملت (4) ملايين دولار للبطاقات الصغيرة و(6) للكبيرة الأمر الذي قاد الأمم المتحدة لرفض تمويل العطاء وإبلاغ المرشحين بذلك لـ(تبرئة ذمتها)، ورفض الفاضل تحجج المفوضية بضيق الوقت لافتا إلى طباعتها بطاقات المستويات التشريعية في الخارج، واعتبر مطبعة العملة بأنّها مملوكة للأمن؛ الأمر الذي يعني بحد قوله أنّ بطاقات رئاسة الجمهورية والولاة أضحت بيد المؤتمر الوطني ونبّه إلى تقليص مراكز الاقتراع بنسبة 50% لتصبح (10) آلاف مركز.
وأشار مرشح حزب الأمة القومي للرئاسة، الصادق المهدي إلى خرق المفوضية للقانون وفقدانها الحياد والاستقلالية، وانتقد ما اسماه (بالتهديد الوحشي للمراقبين) والسماح لجهات متحالفة عضوياً مع المؤتمر الوطني ببث دعايات تخويفية وخلق مناخ استقطابي حاد، وطالب بمراجعة مالية وإدارية لأعمال المفوضية، مهددا حال تجاوز ذلك باتخاذ موقف جماعي لم يحدد ماهيته، في وقت أشار فيه مرشح الحركة ياسر عرمان إلى (جهد خرافي يبذله المؤتمر الوطني لتزوير انتخابات الرئاسة بتصعيب تصويت الناخبين خاصة الذين يعتقد أنهم لن يصوتوا له وأشار إلى دمج وإلغاء كثير من مراكز التصويت في دارفور اعتماداً على قانون الطوارئ، وأعلن فشل مشاورات مع المؤتمر الوطني خلال اليومين الماضيين بشأن تأجيل الانتخابات، ورأى مرشح الحزب الاتحادي حاتم السر أن مذكرة مرشحي الرئاسة تشمل (متطلبات موضوعية وليست شروطاً تعجيزية) وقال إنّ الوطني يعتقد أن رموزه بمن فيهم البشير (غير قابلين للهزيمة).


--------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10400
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 30-03-2010


ثالثة الأثافي..!!

مرتضى الغالى



: اليوم هناك ثلاث نقاط: الأولى ان الشعب السوداني كان سيفرح ويطمئن ويشعر بدبيب العافية في عروقه وكان سيقول: ما شاء الله ..والله الدنيا لا زالت بخير اذا تم تأكيد ما تناقله البعض عن استقالة السيد ابيل الير من مفوضية الانتخابات ونفض يديه منها (مستبرئاً لنفسه) ومحقّقاً ما يعرفه الناس عنه من استقامة وعدالة ورفض للمشاركة في أي افعال تترتّب عليها مظالم، أوتقوم على ممالاة ومفارقة لقسطاط العدل.. وكان الأمل سوف يتسلل الي افئدةالمواطنين بأن هناك من الناس من لا يمكن الضغط عليه لاداء افعال تحوطها ريبة (تحويل القومي الي حزبي) والعمل على خدمة تنظيم واحد على حساب كل القوى الوطنية.... ولكن يبدو ان السيد ابيل الير لا يزال هناك.. فقد تحدّث نائبه بالأمس نافياً استقالته، مما يعني استمراره بالمفوضية رغم الأهوال الجارية... وما زالت امام الرجل فرصة ان (يثأر للحق) ويرفع اسمه عن قائمة سوف يضعها التاريخ على (نار المساءلة).. وويل لكل من يستهزأ باحكام التاريخ من أجل مناصب عابرة أو (لقمة سائغة)..!!
النقطة الثانية: هي دعوى جاهلية سخيفة بدرت امس في اجتماع لبعض السلفيين المحبوسين في الماضي مع أحد الولاة؛ فاذا بألفاظ غريبة ترد على اسماع الناس منها كلام غير مستقيم عن (كيل الرماد في الخشوم) اذا فاز من وصفوهم في لقائهم غير المحمود هذا بأنهم جماعة ضد الدين.. ولا ندري بين كل الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات من قال انه ضد الدين... ولكن ماذا تقول في هؤلاء الأدعياء الذين لم يطبقوا حتى شريعتهم التي يتحدثون عنها رغم انهم ظلوا في الحكم عشرين عاماً، ولا يزالون يتاجرون بالدين، ولا يزال مرشحهم لرئاسة الجمهورية يردد:هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه.. (ولترق كل الدماء)... وكأن كل الدماء التي اريقت في السودان ليست كافية....والبقية نتركها للمواطن السوداني الذكي الذي عرف هؤلاء الناس على حقيقتهم بعد ان جلسوا على انفاس الوطن كل هذه الاعوام الثقيلة..!!
اما الثالثة: فهي ان المواطن السوداني اصبح لا يصدق الشهادات التي يتم التكرم بها على بعض البنوك لأسباب لا علاقة لها بحسن الاداء أو(الاستقامة المصرفية) ...وهذه البنوك التي يتم تقديم الانعامات والنياشين لها يعلم الناس امراضها وانحرافاتها واسباب خرابها والدرك الذي بلغه انهيارها لولا الاسعافات التي تتم لها بغير استحقاق... ولسان حال الناس يقول في سخرية: (بنك البنوك اذا وهبْ ** لا تسألنْ عن السببْ)...!!


-------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10425
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 30-03-2010
عنوان النص : مشاهد من حملة المهدي الانتخابية في وسط السودان
: احمد علي
طاف الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية اقليم السودان الاوسط من ام درمان الى الجزيرة وسنار وصولاً الى النيل الابيض يرافقه وفد من المكتب السياسي للحزب واللواء معاش فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب وكانت الجولة في اطار استعداد الحزب للانتخابات القادمة في ابريل القادم لرئاسة الجمهورية وكل المستويات الانتخابية الاخرى.
الجزيرة : الوقوف على اطلال مشروع الجزيرة
تحرك الوفد من مدينة امدرمان وحتى قرية ود راوة بمحلية شرق الجزيرة قبيل وصولنا الى القرية كانت هنالك مجموعة من السيارات الصغيرة بوكس في استقبال الامام الى ود راوة وهي تهتف ( لا نصادق الا الصادق حزب الامة امل الامة) نظمت مخاطبة جماهيرية بود راوة تحدث فيها مرشحو الدائرة ومرشح الحزب بولاية الجزيرة الامام الصادق المهدي وممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي خلف الله الشريف ومرشح حزب الامة لمنصب والى الجزيرة تحدث عن قضايا المنطقة من تعليم وصحة وانتقد الشريف المشاريع الاستثمارية الزراعية التي تاتي خصما على المواطنين فيما قال الصادق ان السودان يمر بمخاطر كثيرة من جنوب السودان ودارفور باضافة الى افقارا لمشاريع المروية.
توجه الوفد بعد ذلك الى تمبول وتوافدت جماهير تمبول وكثر انشاد الشعر في قصائد وصفت الاوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد والتي دعت للتصويت للامام الصادق المهدي لرئاسة الجمهورية، وقد لاحظنا في تلك المناطق وجود تأييد مقدر لحاتم السر مرشح الحزب الاتحادي لرئاسة الجمهورية لا سيما في تمبول .
توجه الوفد من شرق النيل وحتى شرفت الحلاوين بغرب النيل الازرق حيث اقيم اللقاء الجماهيري مساء وبعد ذلك اللقاء توجه الوفد الى مدني في منتصف الليل.
وصباح اليوم التالي توجه الوفد الى الماطوري بغرب محلية المناقل بالولاية استقبل الامام مواطنو قرى بوكتري الرخاء ام سنيطة الجاموس وأقيم لقاء جماهيري حاشد ركز فيه الصادق المهدي على مشروع الجزيرة معددا ثلاث خطوات للاصلاح في المشروع الذي دمر تتمثل في (اعادة تأهيل المشروع في قناطر السكك الحديد ووسائل الاتصال وتوفير مدخلات الانتاج الزراعي والتقنيات الزراعية واستعادة اتحاد مزارعي الجزيرة عبر انتخاب قيادات جديدة للمزارعين.
وصل الوفد الى مدينة المناقل في ليلة سياسية تحدث فيها عن الحزب الاتحادي خلف الله الشريف وانتقد فيها سياسة الخصخصة لمشروع الجزيرة ووصفها بانها سوف تدمر المشروع وقال نجد اليوم ان الثقة بين المفتش الزراعي والمزارعين افتقدت بسبب الجبايات وان مدن الجزيرة لا ترق الى مستوى المدن بسبب عدم وجود مقومات التنمية، ثم تحدث قال فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب واصفا حزب الامة بانه الوليد الشرعي للثورة المهدية التي حررت السودان من الاستعمار التركي وهو الحزب الذي ساهم مع القوى السياسية الاخرى في استقلال السودان ووصف الانتخابات القادمة بانها فرصة للارتقاء بالبلاد الى الانقاذ الحقيقي.
سنار : المحكمة الجنائية الدولية ليست مؤامرة
من مدينة المناقل غرب الجزيرة الى الدالي غرب سنار مروراً باكبر المشاريع الزراعية في السودان الدالي والمزموم في مساحات شاسعة لا شئ سوى غابات السنط، لم تصل سيارتنا الصغيرة الا بعد ان تاهت بعد خروجنا عن مسار الطريق غير المعبد، احتشدت جماهير الانصار وحزب الامة في الدالي التي تقع امام سلسلة من الجبال وهي مدينة كبيرة مقارنة بالقرى القليلة الموجودة على الطريق الى سنار مثل القوزيات خاطب الحشد الامام وبعد ذلك توجه الوفد الى محلية غرب سنار لتنظيم ليلة سياسية كبرى في عاصمة الولاية بتنظيم دقيق للجماهير من مجموعة شباب الخلاص الوطني، وقد تحدث الصادق المهدي عن قدرة حزبه على اعادة بناء السودان بعد ان دمرت الزراعة وقال ان الجنوب ربما ينفصل جراء السياسات العقيمة بشأن المحكمة الجنائية اوضح المهدي ان المحكمة ليست مؤامرة بل هي تعبر عن اهتمام دول العالم بحقوق الانسان وهاجم المهدي من اسماهم بالتكفيريين الجدد في اشارة الى علماء السودان الذين يصدرون الفتاوى لتكفير الناس وقال ان هؤلاء هم الذين شوهوا الدين الاسلامي الذي هو دين العدالة والحرية والانسانية مطالباً بمحاسبة التكفيريين الجدد.
النيل الابيض :ثورة الجماهير
خرجت ربك حاضرة ولاية النيل الابيض لاستقبال المهدي من مدخل المدينة سيارات وخيول ومشاة وجابت تلك الحشود الغفيرة ارجاء المدينة في تظاهرة انتخابية ضخمة على كل اجزاء ربك لا سيما السوق الكبير وصولاً الى الضفة الغربية للنيل الابيض كوستي ليخاطب الحشود الصادق المهدي بعدها توجه الوفد الى قري نعيمة الطويلة قلي كنانة الجبلين كانت هنالك لقاءات جماهيرية في كل قرية يدعو فيها الامام الى التصويت لمرشحي الحزب في كل المستويات الانتخابية. لتكون المحطة الاخيرة في الزيارة الجزيرة ابا واقيمت فيها ندوة سياسية كبرى بعد ان انتظر جماهير الجزيرة وصول الوفد في صباح اليوم في كل الطرقات في الساعة الثامنة مساء انتقد الصادق المهدي المؤتمر الوطني ووصفه بانه حزب يعتمد على الولاءات القبلية وحذر المهدي من فصل الاطباء المضربين باعتباره مخالفاً لكل المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
جولة الامام الصادق المهدي بصفة عامة تعتبر ناجحة جماهيريا وقد كانت وهناك وتيرة تصاعدية لتوافد انصار الحزب من الجزيرة الى سنار وصولت ذروتها في النيل الا بيض وقراها .
كانت اللقاءات والندوات مكثفة في اليوم الواحد ربما تكون بمعدل اربع لقاءات جماهيرية يومياً مما اصاب عددا من الصحفيين بالارهاق والتعب وكان المهدي قوياً بالرغم من صعوبة الطريق وكانت خطاباته تركز على التعبئة ضد الوطني وانتقاد الاوضاع القائمة .


--------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10424
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 30-03-2010
: الاعلام والانتخابات:
: وسائل الإعلام أهملت الناخب وركزت على المرشحين
نور الدين بريمة



في الوقت الذي شارفت فيه الحملة الانتخابية على نهاياتها أصدرت مجموعة كونسورتيوم للاعلام والانتخابات المعروفة اختصاراً بـ(SMEC) تقريرها الثاني من فبراير إلى مارس ورصدت تغطية وسائل الإعلام لانتخابات أبريل وتضم المجموعة عددا من المنظمات المحلية والدولية المتخصصة في دعم وسائل الاعلام فيما يتعلق بمشروع الاعلام والانتخابات في السودان بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الانمائي وتتكون المجموعة من منظمات (المبادرة السودانية للتنمية )(سوريا)، انترناشيونال ميديا سبور إلى الدعم الإعلامي الدولي (IMS)، مجموعة العمل العربية لرصد وسائل الإعلام، جمعية المساعدات الشعبية النرويجية (NPA)، هيئة المراقبة دي بافيا، ومعهد فوجو للإعلام.
وأشارت المجموعة في تقريرها إلى أن التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية كانت واسعة ومنظمةوقدمت قدرا كبيرا من المعلومات واستخدام مجموعة متنوعة من الأنماط الصحفية والبرامج إلا أن التركيز حسب الرصد جاء في سباق رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني ورئاسة حكومة الجنوب ومجلسه التشريعي وهيمنت على التقارير التلفزيونية والإذاعية والتي خصصت نسبة الـ(82) من تغطيتها للمرشحين في شمال وجنوب السودان وحصل المؤتمر الوطني على (54%) والحركة الشعبية على (28%) من الوقت الكلي فيما تلقت القوى السياسية الأخرى اهتماماً محدوداً وكرست تلفزيونات الولايات الشمالية أكبر نسبة للوطني وصلت (75%) كما كرست محطات الجنوب للحركة الشعبية وصلت نسبتها (90%) وجاءت نسبة التغطية الصحافية (68%) تحصل المؤتمر الوطني على (42%) منها والـ(26%) كانت نسبة الحركة الشعبية وحصل حزب الأمة القومي والمرشحون المستقلون على نسبة 7% لكل طرف وتحصل المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الأصل والاتحادي الديمقراطي على نسبة 3% لكل حزب بينما تحصل على نسبة 2% كل من الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، حزب الأمة الإصلاح والتجديد والحزب الشيوعي.
ونال مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة نسبة (46%) وهي الأعلى في التغطية وتلاه مرشح الحركة الشعبية للرئاسة بنسبة 33% وحصل مرشح حزب الأمة القومي على نسبة الـ13% وفي المقابل حصل مرشح الحركة الشعبية لرئاسة حكومة الجنوب على نسبة الـ82% من المساحة الإجمالية لمرشحي رئاسة حكومة الجنوب وكشف التقرير أن الصحافة عكست حالة الاستقطاب المماثل بين الوطني والشعبية ووصفت اللهجات التي تم استخدامها بالمحايدة أو الايجابية بيد أن السلبية منها كانت بصورة متقطعة وبرزت اتهامات متبادلة بين الشريكين بالتزوير وسوء السلوك علاوة على مضايقات المؤيدين للأحزاب الأخرى وسوء استخدام موارد الدولة وأبان التقرير أن أخبار الانتخابات تركزت على الدعوة الموجهة من أحزاب المعارضة لإلغاء آلية الإعلام التي وضعتها مفوضية الانتخابات والمطالبة بتشكيل مجلس جديد للإعلام يضم جميع القوى السياسية إلى جانب بروز تهديدات بمقاطعة الانتخابات والقضايا المتعلقة بتأجيلها.
ونبه التقرير الذي أصدرت مجموعة كونسورتيوم أن النساء تلقين تغطية محدودة جداً في جميع وسائل الإعلام ونالت ما نسبته (5%) في التلفزيون و(6%) في الراديو إلا أن نسبة التغطية في الصحافة (3%) وأوضح التقرير أن غالبية اللاتي ظهرن في الإذاعة والتلفزيون إما أعضاء أو ناشطات في الأحزاب إلا أنها جاءت محدودة للقياديات اللاتي يشغلن مواقع قيادية في الأجهزة التنفيذية وحملّ التقرير مسئولية التقصير للأجهزة الإعلامية فيما يتعلق بالمعلومات المؤسساتية عن كيفية التصويت وعدد أوراق الإقتراع لأن البرامج السياسية والدعائية لوسائل الإعلام كانت قاصرة في الوقت الذي اهتمت فيه بانتظام عن الجوانب الفنية والعملية للمفوضية ولجانها في الولايات وأنشطتها والمشاكل التي من شأنها تقويض اتمام عملية اقتراع نزيهة وأبان التقرير أنه لوحظ عدد من المرات تم خلالها استخدام خطاب الكراهية وأن معظمها إندرج في إطار الأسلوب العنيف للحملات الانتخابية والمواجهات للمتنافسين الرئسيين وأن هناك ما مجموعه (101) حالة تم تسجيلها ومعظمها في وسائل الإعلام المطبوعة وحذر من أن أكثر أنواع الكراهية هي اللغة التشهيرية بين المرشحين وصلت جملتها 81 حالة إلا أن الأكثر خطورة فيها الدعوة إلى العنف أو إلى تصعيد الصراع ولكنها كانت محدودة لا تزيد عن الـ(14) حالة علاوة على ذلك ففي حالة وجودها تكون مرتبطة بالموضوعات المتعلقة بالانتخابات والمتنافسين ولم تتطرق إلى القضايا الطائفية أو الاثنية أو إلى إستهداف فئات بعينها وأضاف التقرير أن معظم المتكلمين في الكراهية كانوا من السياسيين والأحزاب وانها بلغت (53) حالة أو عن طريق وسائل الإعلام والتي بلغت (36) حالة وأردف التقرير كما لوحظ قليل منها في الجمهور إلا أن غالبية الحالات كان الإعلام فيها مصدراً لخطاب الكراهية من وسائل الإعلام المطبوعة والتي وصلت (87) حالة ثم الإعلام الإلكتروني (14) حالة وتابع التقرير وبالمثل كانت الأهداف الرئيسية لإلقاء الخطابات التحريضية هم السياسيين والمنافسين الانتخابيين والتي وصلت (98) حالة في حين ظهرت فئات أخرى بشكل محدود للغاية لا تزيد عن (3) حالات.
يُذكر أن مجموعة كونسورتيوم للإعلام والانتخابات باشرت الرصد في 13 فبراير المنصرم وستستمر حتى نهاية مايو القادم وتقوم برصد لـ(24) مؤسسة إعلامية 17 منها إذاعية، 13 صحافية و4 قناة تلفزيونية، تم اختيارها وفق معيار الانتشار ووصولها للجمهور وتعتمد في رصدها على تحليل المضمون الكمي والنوعي حسب ما تم وضعه في العام 1995م.


---------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10416
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الثلاثاء 30-03-2010
عنوان النص : مشاهد من جولة الحركة الشعبية بمحليات ومدن الجزيرة
: كتب: أيوب ود السليك


مع حمى الانتخابات بدأت بعض القضايا والأجندة الاقتصادية تأخذ حيزاً كبيراً فى أجندة المرشحين لكسب أصوات الناخبين من خلال وعود المرشحين بالاهتمام بالقضايا الاقتصادية والحياتية للمواطنين.
في هذا السياق دخل مشروع الجزيرة حلبة الانتخابات ليحتل حيزاً كبيراً في أجندة المرشحين على مستوى النواب والوالي ورئاسة الجمهورية بعد التردي الكبير الذي لحق بالمشروع وخروج كثير من المساحات والمحاصيل من دائرة الانتاج.
بدأ المرشحون في الانتخابات المقبلة طرح رؤيتهم لتأهيل مشروع الجزيرة واعادته سيرته الأولى،و بدأ السباق الانتخابي يسيطر على الموقف وشهدت ولاية الجزيرة حراكاً سياسياً غير مسبوق مع ارتفاع وتيرة الحملات الانتخابية التي تقودها الأحزاب وعدد كبير من الذين طرحوا أنفسهم مستقلين في إطار المنافسة على كسب الناخبين الذين دونوا أسماءهم في السجل الانتخابي بالولاية، مصير السباق يبدو هذه المرة أكثر حدة على كافة المستويات، الحملة الانتخابية عمت قرى ومدن الولاية دون خروقات تذكر، لكن الاجواء بدأت تتعكر بعد أن شهدت مناطق في الولاية ملاسنات بين مؤيدي الأحزاب في بعض اللقاءات الجماهيرية.
للحركة الشعبية برنامج فاعل للحملة الانتخابية فهو السبيل لنجاح مرشحيها وفوزهم بالانتخابات في اطار المشروع السياسي المعلن.
حملات الحركة الشعبية تتسم بالدقة و عدم هدر بالوقت وبالتوظيف الصحيح للامكانيات .
ركزت الحملة الانتخابية على عدة خطوات تمثلت في رفع شعارات قوية والتاكيد على نزاهة العملية الانتخابية وازالة الظلم عن المهمشين والغلابة والمحرومين والعتالة والحدادين والسواقين وستات الشاي وبائعات الاطعمة وغيرهم من الفئات المنسية.

جماهير مدني تهتف لـعرمان: "معاك للصباح"..!
"شركاؤنا كالعادة "جيدون"..! أول ما جئنا لمدني لتدشين الحملة قطعوا الكهرباء في كل المنطقة، ونشكرهم على الترحيب الحار الذى يشبههم كثيراً"..!
هكذا ابتدر مرشح الحركة لمنصب الرئاسة ياسر عرمان حديثه أمام جمهور كبير للحركة الشعبية بود مدني قارب الخمسة آلاف شخص تعليقاً على قطع التيار الكهربائى وانقطاع صوت الميكروفانات والاضاءة مما ادى الى تعويق برنامج التدشين لما يقارب العشر دقائق، انفعلا الجمهور مع عرمان ألهب المكان بهتافات الحماسية تمجد الحركة وتؤكد اكتساحها للانتخابات وهتافات أخرى تسخر من المؤتمر الوطني على شاكلة «الشجرة السوسة حلفنا ندوسها» وأخرى تنادي بالحرية والعدالة والتغيير..
حاول ياسر عرمان اختصار حديثه معتذراً للحضور، إلا أنهم أصروا عليه للاسترسال ،، انصتوا إليه دون ضوضاء، وأكدوا ذلك قائلين له : (معاك للصباح)..!
شدد عرمان على محاسبة كل من ساهم في التدمير المتعمد والتخريب لولاية الجزيرة ومشروعها، وأضاف «أولاً يجب أن يحاسبوا في الانتخابات ويتم ابعادهم خارج السلطة ومن ثم تفتح الدفاتر»..
وقال ان قضية ملاك الأراضي لن تحل عبر المؤتمر الوطني، المؤتمر الوطني سبق ان رفض لقاء ملاك الأراضي بالجزيرة وحل قضاياهم وعندما دنت الانتخابات بدأ في عمليات الاستهبال..! وزاد «فضل ليهم شهر ، المؤتمر الوطني عاوز يكسب شيك طائر.. وأي شيك طائر من المؤتمر الوطني لا يتم صرفه في أي بنك»..!
محمد يوسف أحمد المصطفى :
سنحاسب المفسدين ولا شفاعة لهم يوم الحساب
اكد مرشح الحركة لوالي الجزيرة محمد يوسف المصطفى في خطابه أمام الحشد بمنطقة المعيلق الكاملين اثناء تدشين حملة مرشح الحركة الشعبية دائرة المعيلق حسين سعد على عزم الحركة تخليص الولاية من الاستهداف والتهميش وما أسماه بالاستهبال و ضدد على اعادة الألق لها ولعاصمتها مدنى لتكون عاصمة للعواصم، وقال: «لا نقول ذلك لكسب انتخابي رخيص، ولكن لأن ذلك يرتبط بمبادئنا الأساسية في تخليص المواطنين من الجوع والفقر».
وقال المصطفى "ان انهيار مشروع الجزيرة ضاعف من معدلات الفقر"، ، والمسؤولية التاريخية هى انقاذ المشروع و محاسبة كافة المتسببين في انهيار المشروع دون استثناء، وأكد: «ستكون محاسبة شاملة وصارمة وحازمة لن نعفي منها أحداً ولن نسمح بالافلات من العقاب».
وقال يوسف انه سيعمل على الغاء قانون النظام العام قائلاً : "نحن ضد الوصاية على اخلاق الآخرين ولا نعتقد ان هناك شخصا يملك سلطة التحكيم على الآخرين"، وذكر انه سيطلب من رئيس الجمهورية الذي أكد انه سيكون ياسر عرمان لسن قانون خاص "تزكية المجتمع" ووضع حد لألاعيب بالفاسدين والمختلسين والمستهبلين، وتابع: يجب على المؤتمر الوطني ألا يطلب أصوات أهل الجزيرة، بل يجب أن يعتذر لهم عن الدمار والتهميش الذي أصاب المشروع،، وقال إنه سيفتح الدفاتر للمحاسبة، وزاد: سنرد كافة الاصول التي تم بيعها بما فيها التي بيعت بالكيلو في اشارة للسكة الحديد،..
وشدد المصطفى على محاربة الفساد ومحاسبة كل من ارتكب خطأً في حق المواطن، واتهم المؤتمر الوطني بالتخطيط لتدمير مشروع الجزيرة بصورة منهجية وطرد أهله ومن ثم الاستيلاء على المشروع .
ووعد بتمكين المزارعين من زيادة دخولهم وادخال التكنولوجيا لتطوير القطاع الزراعي وتعزيز فرص وصول منتجات المشروع لأسواق الصادر الأمر الذي يقتضي انشاء مطار عالمي وتمديد شبكة طرق داخلية تربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك.

اعلام الحركة تزين فضاء الجزيرة
الحملات الانتخابية التي بدت صافية في الاسابيع الأولى ، و تشير بعض التصرفات إلى أن الوضع هناك قد يخرج عن روح التنافس الشريف والديمقراطي ..
المراقب لحماس الجماهير يلاحظ انها تتدافع منذ وقت باكر امام الميادين تحمل اعلام الحركة وصور مرشحي الحركة في رئاسة الجمهورية والولاية إلى جانب مرشحي الحركة في الدوائر الجغرافية مما يؤكد وجود شعبية كبيرة للحركة فى الجزيرة وسط أهالي الولاية.
وتؤكد المصادر انه في حال الاتفاق على تحالف عريض بين قوى جوبا والاتحادي الأصل فإن القوى الوطنية ستلحق الهزيمة بالمؤتمر الوطني.
و يتزايد نشاط الاحزاب في الفترة القادمة مع اقتراب ساعة الاقتراع وتمكنت هذه الاحزاب من حشد التاييد لبرامجها واستقطاب الناخبين...إن المفوضية مطالبة بمراقبة النشاط في الفترة القادمة وحسم الخروقات، قبل أن تتحول إلى تفلتات.
تحالف المزارعين يؤكد دعمه لمرشحي الحركة
قال ممثل تحالف مزارعي الجزيرة حسبو ابراهيم ان مرشح الحركة الشعبية د. محمد يوسف يعتبر كتاباً مفتوحاً لصدقه وصراحته فى الحديث عن قضايا الجماهير ،، وأنه ذو رؤية واضحة قبل أن يترشح لمنصب والى الجزيرة ، وأشار إلى أنه ظل يمد المزارعين بالبحوث والدراسات الموضوعية والتفصيلية في الزراعة.
واتهم نظام الإنقاذ بتنفيذ سياسات وصفها بالمخلة قضت على أصول مشروع الجزيرة والهجوم على الأرض، وسخر من نائب رئيس الجمهورية بقوله "يا سلام على عبقرية طه"..! عندما قال سنحل مشكلة ملاك الأراضي، وتساءل "كيف تم تنفيذ قانون مشروع الجزيرة وبيع اصوله ولم يراعوا الخدمات التي ظل يقدمها المشروع من توفير المستشفيات والمدارس والخلاوي و العمالة الزراعية وعلماء البحوث الزراعيين ومهندسي الري القادرين ..؟
، وتابع الإنقاذ عمدت إلى تخريب المشروع خاصة بعد ازالة 41 مليون متر مكعب من الطمي، وأكد دعمهم ووقوفهم مع المرشح محمد يوسف من اجل التغيير ..
مرشح الحركة بالمعليق:
نتعهد بانصاف سكان الكنابي
أعرب مرشح الدائرة (2) الكاملين عن الحركة الشعبية حسين سعد عن تقديره وشكره لمواطني الجزيرة ومزارعيهم الذين لبوا الدعوة الأمر الذي سيدفع به نحو الفوز، وأشار إلى أنه سيعمل وفقاً لبرنامج الحركة الشعبية التي تنادي بالاصلاحات السياسية والاقتصادية وايجاد المخرج لأزمة السودان، وطالب برد الحقوق لأكثر من (1000) كمبو قدم سكانه التضحيات لفترات طويلة مما يتطلب توفير الخدمات لهم . وقال ان برنامج الحركة الشعبية الانتخابي يدعو إلى تحقيق الأمن والاستقرار والحرية والعدالة والسلام والرفاهية والازدهار، باعتبارها مخرجاً للسودان من المشكلات التي تمر به لعدم وجود عدالة في توزيع الخدمات والتنمية التي اصبحت تتركز في الخرطوم، بينما تعاني الولايات من التهميش.
وكشف حسين عن ضبابية تشوب اموال التنمية التي منحت لمحلية الكاملين دون ان توظف في المشاريع التنموية.
واكد اهتمام الحركة الشعبية بقطاعات المهمشين معلناً وقوفها مع كافة شرائح المواطنين (الحدادين، والعتالة والعربيجة والحرفيين) وغيرهم من الفئات.
وصوّب سيلاً من الانتقادات للسياسات الزراعية التي تمارسها الحكومة تجاه قطاعات المزارعين، وقال أن المؤتمر الوطني يسعى لامتلاك أراضي المزارعين عبر قانون 2005م، وسخر من حديث الحكومة عن تأهيل المشروع، وقال "كيف يتم التأهيل والمشروع نهب ودمر عبر منسوبيها"،، وتابع نحن كمزارعين أصبحنا لا نثق في تصريحاتهم لانها جوفاء، وأضاف "قد لا يكون البرنامج الانتخابي أداة فاعلة في التأثير على الناخب، خاصة في المجتمعات القروية، بقدر ما تؤثر شخصية المرشح نفسه، أنا شخصياً لا أعول على الوعود الروتينية، لأني احتفظ بقاعدة جماهيرية في المنطقة طلبت منى الترشح من اجل خدمة قضية التغيير ..



-------------------------------------



صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10389
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 25-03-2010
عنوان النص : الشمالية ونهر النيل .. شجرة خبيثة – سنينا كبيسة
: عرمان : الانسان قبل الخزان
دنقلا: عطبرة : سامية ابراهيم
سيطرت قضية السدود والسكة حديد على مطالب جماهير الولاية الشمالية ونهر النيل عند استقبال وفد الحركة الشعبية ضمن الحملة الانتخابية لمرشحيها على كافة المستويات من خلال الهتافات التي حددوا فيها مطالبهم بترديد شعارات (مأساة عبود لن تعود ،لا دال ولا كجبار في ارض النوبة نحن احرار )، وتجاوبت قيادات الحركة مع الجماهير وتطرقت لتلكالقضايا والمطالب واتضح ذلك من حديث مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان وتأكيده القاطع بعبارة (الانسان قبل الخزان).
وصل الوفد الى مطار دنقلا يوم الاربعاء الماضي قادما من مدينة الجنينة بغرب دارفور وسط استقبال من قوى الاجماع الوطني الموقعة على اعلان جوبا وقيادات الحركة بالولاية الشمالية وفي مقدمتهم مرشحة الحركة لمنصب الوالي ازدهار جمعة التي قادت الهتاف (ياسر سعيد القصر اكيد ، باقان وعرمان حماية للسودان )،وبعدها طافت الحشود على مدينة دنقلا بترديد (القصر ضمان لي ود عرمان ).
وتوجه الجميع الى ميدان المولد لحضور الندوة الجماهيرية بحضور الالاف في مساء وبدا الحديث ممثل التحالف النوبي نزار احمد الذي اعترض على التباطؤ في تقديم المتهمين في احداث كجبار للعدالة واتهم المؤتمر الوطني بالتسبب في ذلك ،واعلن رفضهم لقرار اقامة السدود واعتبر ان الوقت قد حان للتخلص من المؤتمر الوطني عبر الانتخابات وعلت الهتافات (ياسر سعيد القصر اكيد).
وكانت المخاوف من تلاعب المؤتمر الوطني في الانتخابات حاضرة وحذرت مرشحة الحركة للولاية ازدهار جمعة المؤتمر الوطنى من التلاعب في دوائر الرحل واكدت ان لجنة الانتخابات بالحركة الشعبية تمتلك مستندات لاثبات ذلك .
وانتقدت القوانين الولائية ووصفتها بالظالمة وطالبت باسقاط قانون النظام العام ونبهت للتدهور في خدمات الصحة والتعليم والعطالة في اوساط الشباب وتعهدت بتقديم المياه والصحة والتعليم في حالة الفوز .ولفتت الى اهمية تخصيص ( 2% ) من عائدات سد مروى والمطار لتنمية الولاية.
وشدد الامين العام للحركة باقان اموم على ضرورة تحويل دولة الحزب الواحد الى دولة المدينة واعتبر عرمان هو خيار الشعب السوداني للمرحلة المقبلة مشيراً الى ان الانتخابات مفصلية وضرورية لانهاء التهميش في كل السودان ونوه لاهمية اسقاط ما وصفها بعصابة المؤتمر الوطني .
وحمل باقان مواطنى الولاية الشمالية مسئولية الحفاظ على وحدة السودان لافتا الى انه اصبح دولة طاردة وقد حان الوقت لتغييرها واكد الحوجة الى القيادات الشابة مبيناً انهم رشحوا عرمان لتاكيد ذلك الامر وزاد( عرمان احد ابناء قرنق وسيواصل برنامجه )،وتابع ان عرمان سيعمل على تحويل السودان من دولة قاهرة الى دولة خادمة وان يكون الحكام خاضعين لارادة الشعب بدلاً عن كونهم متسلطين .
واجرى اموم اختبارا تجريبياً للتصويت لعرمان وقال ( يا اهل دنقلا نطلب منكم التصويت لعرمان الان وقبل الانتخابات)وبادلته الجماهير بالهتافات (عرمان عرمان خيار الشعب) ورد باقان بالقول ( انا سعيد لان عرمان اصبح رئيسا بعد التصويت).
وكشف نائب رئيس الحركة الشعبية جميس وانى ايقا عن زيارة لرئيس الحركة الشعبية الفريق اول سلفاكير مارديت للولاية الشمالية في وقت قريب واعتبر في خطابه الجماهيري ان الحركة الشعبية تمثل الامل الوحيد واعلن في ذات الوقت التزامهم بمقررات مؤتمر جوبا الى يوم القيامة (على حد قوله)، وابدى عدم ممانعة الحركة عند تصويت الناخبين لمرشحي اعلان جوبا .ووصف الانتخابات السابقة بـ (الاونطة)واجريت دون حريات وارسل رسالة للمؤتمر الوطني مفادها ان التزوير مستحيل في الانتخابات القادمة .
واستقبلت الجماهير مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان بالهتافات والتصفيق الامر الذي جعله يبدأ بالهتاف (لا دالى ولا كجبار والانسان قبل الخزان) واشتركت معه الحشود في الترديد .
وتمسك عرمان باهمية اسقاط المؤتمر الوطني لافتا الى تحالف الحركة مع احزاب جوبا والاتحادى الديمقراطى الاصل في الولاية الشمالية على كل المستويات لاسقاط نظام المؤتمر الوطنى وجعله دولة منسية وتحقيق دولة الرعاية بدلا عن دولة الجباية .ودعا عرمان المؤتمر الوطني لقبول شراكة جديدة يتنازل بموجبها البشير عن الترشح للرئاسة لصالح الحركة الشعبية.
وبعد انتهاء الجولة في دنثلا توجه الوفد الى مدينة عطبرة حيث وصل الوفد مساء الخميس الماضي الى مدينة عطبرة وسط استقبال من الاف العربات على جانبي الطريق عند مدخل المدينة رغم الاتربة وكانت ابرز الهتافات ( السكة حديد لازم تعود) (شجرة خبيثة – سنينا كبيسة) (عرمان – عرمان حماية للسودان) والقصصر ضمان لولد عرمان.
وفي الندوة الجماهيرية التي اقيمت بميدان المولد بمدينة عطبرة وطرح مرشح الحركة لمنصب والى نهر النيل علي خيلفة عسكورى برنامجه الانتخابي بالتركيز على اصلاح السكة حديد بتحويلها الى شركة بين الولايات على ان يكون مجلس الادارة مستقل عن المركز ووزارة النقل .
واكد رفضه لما يتعرض له مزارعو الولاية من سجن بسبب الاعسار ، واوضح ان برنامجه يخلو من الضرائب والاتاوات على المزارعين.
وجدد عسكورى رفضهم لقيام سدود( الشريك و دقش و مقرات)اضافة الى نزع الاراضى من قبل الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية بهدف استثمارها على حساب ملاك الاراضي.
واعلن تصديه للفساد بمراجعة كل المشروعات في الولاية وتغيير القوانين التي وضعتها حكومة الانقاذ واعاقت اعمال المواطنين واضرت بمصالحهم.
وطالب الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم المواطنين بالسعي لتحقيق الوحدة الجاذبة لافتاً الى ان فوز البشير سيجعل انفصال الجنوب عنيفا ويحدث مشاكل بين الجنوب والشمال واردف( بعدما اتضح لنا ان المؤتمر الوطنى نهب 25% من عائدات بترول الجنوب وخيانة الاتفاقية فإن ذلك قاد الجنوبيين لعدم التمكن من العيش في ظل حكومة الانقاذ .واكد قدرة عرمان على توحيد الشعب السوداني .
وتعهد ياسر عرمان بالعمل على اعادة المفصولين ورد الحقوق المادية والمعنوية لمن لم يتمكنوا من العودة للخدمة ونبه الى ان ذلك سيكون من اوائل قراراته بالقصر الجمهوري في حالة الفوز بجانب عمله على ربط الشمال بالجنوب بالسكة حديد.
وتبرأ عرمان من كل الجرائم التي حدثت في البلاد وحمل مسؤليتها لحزب واحد قال انه سرق السلطة بالليل وشدد على ضرورة المحاسبة على كل الجرائم .
واعلن التزام الحركة بوحدة السودان على اسس جديدة وبعقد مؤتمر دستورى لكل السودانيين ليتعلم كيفية ادارة الحكم في السودان.
وانتهت زيارة الشمالية ونهر النيل وتبقى التحدي الذي يواجه الحركة الشعبية وقوى الاجماع الوطني الموقعة على اعلان جوبا في اختيار مرشح واحد في جميع المستويات بالولايتين بهدف اسقاط مرشح المؤتمر الوطني.




Post: #208
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 10:08 AM
Parent: #207

مجهر سونا ...ارادوا به محاكمة الاحزاب ...فكشف عورات الانقاذ ...




كان اليوم هو يوم ياسر عرمان تجلى فيه حتى انسانا مبارك الفاضل ذاته .. واستطاع بنفس هادىء شرح الوضع الداخلى استنار بنورها حتى اعضاء المؤتمر الوطنى الحاضرين لهذا البرنامج حتى خجلوا من انفسهم ومن حزبهم ..
كان ياسر قويا وهو مسلح بسلاح المعلومة من القاعدة للقمة امام اشخاص لا يعرفون لا واقع السودان الحالى ولا الماضى وكل همهم هو السلطة وبريقها ..
استطاع ياسر كشف النور المضىء والقوى ليبدد للمواطن السودانى الذى ارادوا ابعاده عن الحق والقيقة ظلام نظام الانقاذ وليلهم الطويل الذى يريدونه ان يستمر بفوز البشير ولو بالتزوير .
تحدث عن رؤية الحركة بكل شفافية ومسؤوليتها فى الشمال والجنوب وبالواضح كشف اساليب المؤتمر الوطنى ومصالحه فى تزوير الانتخابات ..
تحدث عن الاعلام وكشف انه محكوم برؤية وقيادة حزب واحد هو المؤتمر الوطنى وعندما اعترض حنين بانه انما يتحدث من هذا المنبر شرح له ىياسر بان هذا المنبر ليس هدفه الشفافية بقدر ما هو محاكمة الاحزاب لصالح مرشح المؤتمر الوطنى اى ولا كتر خيرك ..هدفك مكشوف ومفضوح ..
حاول ممثل سونا والاذاعة الدفاع عن مواقعهما وانهما مؤسستان قوميتان بحجة ان ياسر ربما لا يعرفهما جيدا فشرح ياسر لهما علاقته كرئيس للهيئة البرلمانية وانه يعرف كل صغيرة وكبيرة وان اخرين فصلوا من هذه المؤسسات لانهم ليسوا مؤتمر وطنى ..

ظهر الحاج وراق ولوكا بيونق الى جانب ياسر ولم يدليا باى اراء لان ياسر كان متجليا فى كل اجاباته القوية والواضحة الشجاعة المليئة بالشفافية والوضوح ..

رغم ان بابكر حنين حاول الدفاع عن لجنة الانتخابات الا ان معلومات ياسر القوية والمؤسسة بالارقام والشواهد ما اكدت لكل من شاهد الحلقة صحة ودقة معلوماته عن ما تفعله لجنة الانتخابات ودورها الذى تقوم به من اجل فوز مرشح المؤتمر الوطنى ولا احد غيره ..
اثبت ان التزوير انما بدا فى التسجيل فى المرحلة الاولى وان الفساد الثانى انما تم فى توزيع الدوائر فى المناطق التى لم يسجل فيها المؤتمر الوطنى وكيف ادمجت اللجنة مراكز الاقتراع والغت احرى لمساعدة المؤتمر الوطنى ..
وضرب مثلا بهيا التى قال ان عدد سكانها اكثر من سكان بورتسودانحسب التعداد الحالى .. وان همشكوريب بها ثلاث دوائر ومدينة كسلا دائرتان فقط فسكت حنين وخجل الذين يناصروه فسكتوا عن التزوير واتجهوا نحو الحركة لمحاكمتها فى الفساد والحريات ..
وهنا تجلى ياسر كاشفا كل شىء واعترف ان الفاسدين فى الحركة تتم محاسبتهم وضرب الامثال ولكنه قارن بما يحدث فى الشمال وكيف تتم مكافاة الرسميين عند الفساد وضرب مثلا بقضية عبد الرحيم محمد حسين والعمارات التى انهارت وكيف انه اجبر على الاستقاله لترفيعه ليكون وزيرا للدفاع ..هنا رد ياسر الكرة باقوى حتى ان بابكر حنين اهتز كرسيه وطلب من ياسر عدم ذكر الاسماء امعانا فى تغطية الفساد حتى فى هذا المكان الذى يقولون انه مجهر ..
ولكن ياسر رد عليه بانك ذكرت اسماء سياسيين فى الحركة من امثال سلفاكير ومالك عقار لماذا ترفض ذكر اسماء من قلتهم ردا على تساؤل ..


كلام ياسر كان كلاما دقيقا قويا لم يتعود اهل الانقاذ عليه اى كلام حار يحرق كل مفسد وويطفىء نوره الملوث بالكذب للابد..

كعادة الانقاذيين ارادوا اقامة مناحة لصالح مرشحهم لام اكول وسال واحد من اهل الانقاذ عن ما وجده لام اكول فى الجنوب وان الحركة لاتريده مرشحا وهى تتباكى على الحريات ..
فكان رد ياسر هنا صاعقا للمؤتمر الوطنى شرح علاقة لام بالحركة وانه يملك مليشيا احرقت ملكال مرتين وانه مرشح المؤتمر الوطنى ضمن استراتيجيتها فى شق صف الحركة ونحن لن نسمح لها با النجاح فى تحقيق ماربها كما حدث فى حزبى الامة والاتحادى . واتهم لام اكول بانه ينفذ اجندة المؤتمر الوطنى فى التخريب وشق الصفوف ..

بابكر حنين سال عن مجاعة بالجنوب واستشهد براى احد قادة الحركة واعتقد حنين انه هنا وجد ما يحرج به ياسر عرمان ويكشف معلومة جديدة ولكن ما سمعه من اجابة من ياسر ندمته على السؤال ..
قال ياسر صحيح ان هناك مليشيات تقاتل من اجل المؤتمر الوطنى استخدموا السلاح فى نزاعات داخلية تسببت بمجاعة فى مناطق يجرى فيها نزاع ولكن الاعتراف به تم من الحركة ولكن هناك مجاعة الان فى شمال كردفان وهنا تدخل حنين ليشتت الفكرة فاوضح له ياسر ان امر المجاعات يجب ان يكشف فهناك مجاعة فى الشرق ايضا وكان ردا مفحما واتمنى ان يترك اهل الانقاذ مثل هذه الاساليب فى تشويه وتجريم الاخرين وينسون اهل السودان الغلابى الذين يحكمونهم دون ارادتهم ...[
-------------------------------

عرمان يجدد انتقاداته لقانون النظام العام
الخرطوم: الصحافة: انتقد مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، مجددا قانون النظام العام، كما اتهم مفوضية الانتخابات بعدم النزاهة والحياد.
وقال في مجهر سونا أمس، ان قانون النظام العام ابتزاز واذلال للنساء ولم يحقق المقاصد، مؤكدا ان المؤتمر الوطني يحتاج الي تجديد في فلسفته. وقال ان سياسة الوطني فاشلة وجدد عرمان اتهامه لمفوضية الانتخابات بعدم نزاهتها وحيادها، مؤكدا ان ازمة البلاد تقتضي إجراء حوار صريح بين القوي السياسية لتباعد شقة الخلاف. وقال ان الانتخابات تحتاج الي نزاهة وأضاف ان فوز مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير ان كان نزيها ستباركه له القوي السياسية، وأكد ان الاحتجاج الان ليس علي فوز البشير لكن حول التزوير؛ لأن المؤتمر الوطني يسيطر علي الانتخابات.
كما كشف عرمان عن وجود عدد من المعتقلين من منسوبي الحركة الشعبية في دارفور، وقال ان قانون الطوارئ يستخدم استخداما مفرطا بدارفور.

الصحافة 31/3/2010


/B]

Post: #209
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 10:26 AM
Parent: #208

التاريخ: الأربعاء 31 مارس 2010م، 16 ربيع الثاني 1431هـ

للمرة الثانية
الميرغني يعتذر عن استضافة قادة جوبا بمنزله ... الحركة تطلب من الوطني تقديم موعد الاستفتاء على الانتخابات

الخرطوم: ضياء الدين عباس - خالد فرح - مجاهد بشير

اعتذر محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي (الأصل) عن استضافة اجتماع قوى جوبا «إعلان جوبا» للمرة الثانية، فيما ابلغ قيادي بالمؤتمر الوطني (الرأى العام) أمس ان الحركة الشعبية طالبت بتقديم الاستفتاء على الانتخابات، وقال ان توقيت الانتخابات والاستفتاء لم يوضعا عبثاً في الاتفاقية، ودعا لضرورة انفاذ الاتفاقية وفق المواقيت المحددة.
إلى ذلك قال د. علي السيد القيادي بالاتحادي لـ «الرأي العام» أمس: (الميرغني أبلغني أن اعتذر إنابةً عنه للأحزاب عن استضافته لاجتماع أحزاب جوبا بمنزله (أبو جلابية) ببحري لارتباطه بدعوة قديمة مقدمة لعدد من السفراء)، وأشار الى أن الميرغني حينما وجه الدعوة لاستضافة اجتماع قادة الأحزاب كان يعتقد أن الموعد مساء، بيد انه اكتشف ان الدعوة تتزامن مع موعد لقاء السفراء، غير أن السيد أكد أن حزبه سيمضي في موقفه الرافض لخوض الانتخابات بوضعها الراهن، وقال إن الميرغني لم يغير هذا الموقف وإنما اعتذر فقط عن الاجتماع.
د. مصطفى: حفظ ماء الوجه
من ناحيته رهن حزب المؤتمر الوطني، إمكانية تأجيل الانتخابات إلى وقت لاحق بموافقة الحركة الشعبية على رفع السقف الزمني لعملية الاستفتاء المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل.
وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني لـ (أس. أم. سي) أمس، إن مذكرة القوى السياسية المعارضة لرئاسة الجمهورية بمطالبها المضمنة لا تعدو غير أن تكون «حفظاً لماء الوجه»، وأضاف قائلاً: (الاتفاقية قدمت الانتخابات على الاستفتاء واشترطت حكومة منتخبة لإجرائه)، وتابع: (إذا أرادت الأحزاب تأجيل الانتخابات عليها الذهاب إلى الحركة لإقناعها بتأجيل الاستفتاء عندها فقط يمكن الحديث عن تأجيل الانتخابات).
باقان: خطوة خطيرة
وفي السياق هدد باقان اموم الأمين العام للحركة امس بانضمام الشعبية الى أحزاب المعارضة في مقاطعة الانتخابات. وقلل من تحذير الوطني بالغاء الاستفتاء حال عدم قيام الانتخابات، واضاف لـ(رويترز) ان ذلك الموقف بالغ الخطورة."
إلى ذلك قال محمود عثمان الطيب مدير الانتاج في مطابع العملة لـ(رويترز) ان المطابع تسلمت تصميمات البطاقات باللغة العربية وحدها.وقال مسؤول في في المفوضية بحسب (رويترز) ان الخطأ يرجع الى الاستعجال وانه يجري ارسال قوائم المرشحين باللغة الانجليزية الى مراكز الاقتراع الجنوبية كمرجع لمن لا يفهمون العربية.وقال مختار الاصم عضو المفوضية انه ما دامت رموز الاحزاب وصور المرشحين موجودة في البطاقات فلا بأس.الا ان وليد حامد القيادي بقطاع الشمال قال ان الخطأ متعمد ويهدف الى استبعاد الناخبين الجنوبيين.
خيارات الحركة الثلاثة
من جهته أوضح فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى جوبا لـ «الرأي العام» أمس، أن الاجتماع تم نقله الى دار حزب الأمة القومي، وكشف أنه ما زال هنالك اتجاه قوى لإعلان مقاطعة الانتخابات، وأشار إلى أن الحركة الشعبية أعلنت في اجتماعها مع الهيئة العامة المقاطعة للانتخابات. إلا أن مصادر أكدت لـ «الرأي العام»، أن الحركة عقدت اجتماعاً لمكتبها السياسي في الخرطوم أمس، وطرح الاجتماع الخيارات الثلاثة (التأجيل أو المقاطعة أو المشاركة)، وأوضحت أن الحركة ستعلن ما خرج به الاجتماع في لقاء اليوم بدار حزب الأمة. وفي السياق هاتف سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسلام في السودان أمس، الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وقال بيان صحفي صادر من مكتب المهدي ان غرايشون سيتوسط في الشأن السوداني واشار البيان لترحيب الإمام الصادق بذلك وأبدى استعداده التام للتعاون معه في حل القضايا السودانية. فيما أشارت مصادر أن المهاتفة تناولت بشكل واضح قضية تأجيل الانتخابات، وقالت إن غرايشون أكد أنه سيحضر للتوسط بين أحزاب المعارضة والمؤتمر الوطني في هذا الشأن.
(قوش): شعور بالخطر
من ناحيتها أكدت الهيئة القومية لانتخاب عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة بالجنوب، بفوز البشير من خلال الاستفتاء الذي أظهرته زياراته لعدد من مناطق الجنوب.وقال الفريق صلاح عبد الله (قوش)، رئيس اللجنة فى تنوير صحفي بقاعة الشهيد الزبير أمس، إن حكومة الجنوب بتوجيه من رئيسها الفريق سلفاكير ميارديت قدمت تعاوناً كبيراً أسهم فى إنجاح الحملة، وأشار الى أن التهديد والاعتقالات والمضايقات التي حدثت من أفراد يجري معالجتها مع حكومة الجنوب دون الرجوع للمفوضية. وقال (قوش) إن هناك (5) من منسوبي الوطني لا يزالون معتقلين فى البيبور، وأضاف أن أساليب التهديد والوعيد من قبل الجيش الشعبي للمواطنين بدأت بعد شعور الحركة بالخطر من استقبال المواطنين للبشير. وتوقع (قوش) حدوث المزيد من المضايقات والتهديد بالوعيد لمواطني الجنوب من قبل الجيش الشعبي، وأضاف: «نقول لهم بوضوح مافي انتخابات مافي تقرير مصير».
عرمان: نجاح وفشل
من جانبه اعترف ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة، بوجود تجاوزات على الحريات في الجنوب، وأكد رفضه للاعتداء على الحريات في الشمال والجنوب، وقال إن الحركة نجحت في تغيير الأوضاع بالجنوب، لكنها فشلت في الشمال، واتهم المؤتمر الوطني بعرقلة تنفيذ اتفاقية السلام.
واتهم عرمان في برنامج مجهر (سونا) أمس، الوطني بالرغبة في تزوير الانتخابات والاستيلاء عليها بواسطة أجهزة الدولة والمفوضية القومية للانتخابات، ووصفه بالحزب الاخطبوطي، وجدد اتهام المفوضية بالفساد، وعاب على مولانا أبيل ألير رفض التحقيق في تهم الفساد.ووعد عرمان حال فوزه بإعادة الأراضي إلى شعب دارفور، وعقد مؤتمر دستوري قبل نهاية الفترة الانتقالية للإجابة على سؤال كيف يحكم السودان، وهجا عرمان الخرطوم بوصفها مركزاً سياسياً للبلاد ونعتها بـ (الجلابية المهترئة) التي شنت الحرب على الجنوب والغرب والشرق ومناطق السدود في الشمال، ودعا عرمان إلى حوار بين القوى السياسية، وحذر من انتخابات تبعد الشقة بين الأحزاب.


الراى العام
---------------------------------------



جمهوريَّة السيِّد نافع
تباينت الآراء حول الانتخابات بين من يدعو إلى تأجيلها لأسباب ترى المعارضة أنها موضوعية لإحداث تحول ديمقراطي حقيقي، وبين من يرى قيامها في موعدها لاستحالة عملية التأجيل وفق مجريات الأمر الواقع.
وأصبح الناخبون ينتظرون ما سيفضي إليه اجتماع الرئاسة الذي علقت المعارضة عليه اتخاذ قراراها. إزاء هذا الجدل الانتخابي برزت عدة مؤشرات أهمها:
أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية لا تهمهم صحة أو نزاهة الانتخابات، بقدر ما يهمهم إنتاج حكومة جديدة تجري الترتيبات اللازمة للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان الذي تشير كل الدلائل إلى أنه سيصبح دولة مستقلة. وبالفعل بدأت عدة دوائر غربية متعاطفة مع مواطني الجنوب في إعداد الخطط والدراسات اللازمة لمساعدة الدولة الوليدة المتوقعة بعد الاستفتاء.
ولعلَّ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها غرايشون حول ضرورة اتمام الانتخابات على هذه الخلفية، بثت الحماسة والإصرار في أوساط قادة المؤتمر الوطني، وهو ما دفع السيد نافع علي نافع إلى استخدام أسلوب جديد من الاستفزاز اللفظي ضد المعارضة، بدرجة خرجت عن المألوف وتتنافى مع تقاليد العمل السياسي الموروث، وكأن السودان ضيعة خاصة يملكها المؤتمر الوطني. وقد برع السيد نافع في تقمص «وجه القباحة» وهو أسلوب لا يحترم قيم السودانيين وتاريخ العمل السياسي، ولا يعين على الخروج من نفق الأزمة، خاصة أن هناك تحديات ومخاطر كبيرة تنتظر على الرصيف، ولا بد من مواجهتها من خلال حشد جميع طاقات المجتمع السوداني بكل طيفه السياسي لمجابهتها.
وقد جرَّب السيد نافع وحزبه خلال عشرين عاما عواقب الانفراد بالقرارات غير الموفقة بسبب عزل الآخرين التي كلفت السودان ثمنا باهظا، فالانتخابات المرجوة بالطريقة التي يرسمها المؤتمر الوطني بمشورة نافع دون إجراء حوار جدي مع الآخرين والوصول إلى صيغة تؤسس لديمقراطية مقبولة للجميع، سوف لن تضيف جديداً لمشهد السنوات العشرين الماضية التي انتهت بالسودان إلى المحكمة الجنائية، وهيأت الظروف والأسباب لقيام دولة جديدة في جنوب الوطن، وحولت دارفور إلى مشهد بائس في فضائيات العالم، وفتحت أبواب البلاد للقوات الأجنبية «30» ألفا، أي بأكثر مما كان على عهد الاحتلال البريطاني.
ولعلَّ الغرض من قيام الانتخابات كما يراه أهل السودان، هو أنها ستؤسس لمرحلة ديمقراطية تنظم تداول السلطة، وتجنب البلاد المزيد من المخاطر والتداعيات، وتسعى عبر حوار ديمقراطي إلى إيجاد حلول عاجلة للجراحات المفتوحة في دارفور وعبر حدود السودان الجنوبية. وليس الغرض بالطبع هو إعادة إنتاج الشمولية بثياب مدنية، والتمادي في سياسات الإقصاء وإشعال بؤر التوتر.. لذا فمن المفيد جدا أن يدرك المتشددون داخل المؤتمر الوطني، أن هذا الطريق غير مأمون العواقب في بلد مثل السودان يتآكل من أطرافه.
لقد أصبح واضحاً أن الغاية من الانتخابات لدى المؤتمر الوطني ليست هي الإيمان بالديمقراطية وحق الآخرين في المشاركة السياسية والتبادل السلمي للسلطة، وإنما فقط لأن اتفاقية السلام التي فرضها المجتمع الدولي قد نصَّت في أحد بنودها على قيام «انتخابات» تعد نتائجها المسرح لفصل جنوب السودان عن شماله. وهو الاتجاه الذي يدلل عليه المتشددون من خلال تصريحاتهم وعباراتهم.
ولعلَّ هذا ما يفسر أيضا استغلال الحزب الحاكم لمؤسسات وموارد الدولة ومالها العام، وتجنيد المؤسسات والمنظمات لإبقاء هيمنته على مفاصل الدولة، ومواصلة المسيرة بالتناغم مع الأحزاب الوهمية «أحزاب الرجل الواحد» التي يغدق عليها المؤتمر الوطني من المال العام. وكما قال عيسى عليه السلام «بثمارها تعرفونها».
وكان أمل السودانيين أن تمثل هذه الانتخابات مرحلة جديدة تجدد الأمل، وتحافظ على ما تبقى من تراب الوطن الذي انتقصته السياسات الخاطئة، ليصبح السودان جمهورية ديمقراطية تتسع لجميع أبنائه، لكن ما يعبر عنه السيد نافع من تصريحات وسياسات لا تقيم وزنا للآخرين، ستعيد البلاد إلى المربع الأول، وكأن السودان في حاجة إلى مزيدٍ من الأزمات.
وما بين تأسيس جمهورية ديمقراطية لكل السودانيين وتثبيت جمهورية نافع، تبقى نزاهة الانتخابات وشفافيتها هي الفيصل، وإن أضحت صعبة المنال.
/ واشنطون


الصحافة

-----------------------------


الانتخابات مقابل الاستفتاء
&#1645; رغم أنها باطلة ولا تجوز، تلك الصلاة التي يؤديها صاحبها من غير وضوء، إلا أن البعض قد فعلها تقية ورهبة أو تزلفاً وتملقاً، ونحن على ذلك من الشاهدين، خاصة على أيام هوجة التمكين التي جعلت في كل وزارة مسجداً، وفي كل وحدة إدارية مصلًى، فنشأت وقتها مئات المساجد الضرار رغم أن الله تعالى قد جعل كل الارض مسجداً، وليت هذا التهافت الديني المظهري الظاهري قد تم يومئذ والبلاد في سعة ودعة في اقتصادها ومعاشها وأمنها واستقرارها، ولكنه للأسف تم على طريقة بئر معطلة وقصر مشيد، ظناً منهم أنهم بإنشاء هذه المساجد يحسنون صنعاً، وقد ذكرني قول السيد الصادق المهدي في وصف حديث المفوضية القومية للانتخابات الذي قالت فيه إن الانتخابات ستعقد بمن حضر،أنه كالصلاة بدون وضوء، بالنكتة التي تعاقب على روايتها خبيران إعلاميان عربيان شاركا في عدد من الدورات التدريبية حول التغطية الاعلامية للانتخابات التي نظمها الشهر الماضي كونسورتيوم تقف على رأسه منظمة (سوديا) السودانية، وتقول النكتة إن شخصاً استفتى شيخاً حول الصلاة بدون وضوء، بسمل الشيخ وحوقل وتعوذ ثم قال، هذا حرام هذا لا يجوز، قال السائل (طيب يا شيخنا ما قولك فيمن فعلها وظبطت معه؟)، والشاهد هنا هو أن الانتخابات وإن كانت حراما ولا تجوز بمن حضر على رأى الامام الصادق المهدي، إلا أنها (ستظبط) مع المفوضية وهاكم الدليل...
&#1645; فقد قطع البشير قول مؤسسة الرئاسة حتى لو اجتمعت، وذلك حين قال (إنتخابات مافي، إستفتاء مافي) أي (تعرقلوا لينا الانتخابات، نعرقل ليكم الإستفتاء) وبلغة المفوضات والمساومات فإن قول البشير يعني بوضوح (الانتخابات مقابل الإستفتاء) وهذي بتلك والباديء أظلم، أما بلغة المحللين والمراقبين للمشهد السياسي السوداني المأزوم، فإن البشير قد ساوم الحركة الشعبية ضاغطاً على يدها (البتوجعها) بعد أن سبقت هى للضغط عليه في (إيدو البتوجعو)، ولعله لا تخفى حتى لمن كان في سنة اولى سياسة أهمية وحتمية ومصيرية الاستفتاء على تقرير المصير بالنسبة للحركة الشعبية، وهى للحق لم تمارِ في ذلك أو تدارِ، بل قالته بصريح العبارة وبالصوت العالي (الاستفتاء أهم عندي من الانتخابات)، ومن الجهة الاخرى- جهة المؤتمر الوطني- فلا تخفى حتى على من لا زال يحبو في بلاط السياسة، أهمية وحتمية الانتخابات، أياً كانت صورتها، عرجاء، عوراء، كسيحة أو حتى جثة، بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني عامة والبشير خاصة، وهى أهمية تجعل هذا الحزب يخرط دونها القتاد ما دام هو مستعدا لها وواثقا من الفوز بها بالحق أو بالباطل، و(سيخرط) فيها كل الاحزاب، وبالاضافة الى هذين العاملين الجهيرين، هناك عامل ثالث يتردد سراً (تحت تحت) يمكن اضافته الى عامل الاستفتاء الذي يهم الحركة الشعبية، وعامل الانتخابات الذي يهم المؤتمر الوطني، ذلك هو عامل الاستقرار الذي يهم المجتمع الدولي وتحديداً أمريكا والاتحاد الاوروبي، اللذين لم ينفكا يهمسان بضرورة الاستقرار الامني والسياسي للمنطقة ولو الى حين، ويريان أن المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب هما الافضل حالياً من بين كل المكونات السياسية السودانية لاداء هذا الدور على الاقل في هذه المرحلة، ثم من بعد ذلك لكل حادث حديث، هذا هو المشهد والوضع اذا أردنا الجد وليس (ابن عمو)، الحضر حضر والما حضر المال سدر كما يقول المثل الشعبي، ولا عزاء للتحول الديمقراطي الحقيقي، واللهم لا شماتة في الوحدة جاذبة كانت أو غير جاذبة


الصحافة

-------------------------------


في الشأن العام

بين «اللكلكة» والهروب من المعركة

سعاد ابراهيم عيسى

قلنا الأسبوع السابق إن مذكرة أحزاب المعارضة التي أرسلت بها إلى رئاسة الجمهورية بمطالبها الأربعة، لا ولم ولن تتم الاستجابة لها لعدم معقوليتها، لا من حيث المحتوى الذي لا يختلف اثنان في أهميته، ولكن من حيث التوقيت. إذ لا يستقيم عقلا أن تتوقع تلك الأحزاب أن تتم الاستجابة لمطالبها تلك بعد أن أصبحت الانتخابات المطلوب تأجيلها للأسباب التي حددت، قاب قوسين أو أدنى عن بدء سباقها. وها هو مرشح المؤتمر الوطني وصاحب المصلحة الحقيقية في قيام الانتخابات في موعدها، يجيب على مطالب المعارضة بلاءات ثلاثة، تنفى احتمال أية فرصة للاستجابة لأي من تلك المطالب. فقد قطع الرئيس قول كل خطيب عندما قال بأنه لا تأجيل لموعد الانتخابات، ولا لقيام حكومة قومية، ولا «للكلكة» التي تمارسها أحزاب المعارضة طبعاً. وإن لم يقل بلا لحل المفوضية القومية للانتخابات، فإن ذلك يقع ضمنا في نفي تأجيل موعد الانتخابات. أما «اللكلكة» الحقيقية التي يجب رفضها، فهي التي تمارسها أحزاب المعارضة منذ أن بدأت اعتراضاتها على الانتخابات، واستمرت فيها حتى اليوم. فقد درجت تلك الأحزاب على المطالبة بالممكن والمستحيل، مع التهديد باتخاذ مختلف الإجراءات حالة عدم الاستجابة لها.. ولم تتم الاستجابة لأي من مطالبها، ولم تتكرم هي بتنفيذ تهديداتها، الأمر الذي دفع الحكومة الى عدم الاهتمام لأي تهديد لاحق باعتباره «كلام ساكت».


والمؤسف أن هذه الأحزاب مازالت تكرر ذات الحديث وذات التهديد، ولا ندرى ان كانت جادة في إمكانية ان تتم الاستجابة لمطالبها، بما فيها تعديل القوانين المقيدة للحريات التي عجزت عن أن تجبر المؤتمر الوطني على تعديلها والمجلس الوطني منعقد، فتأمل في فعل ذلك بعد أن انفض سامره، كما وتأمل في أن تتم الاستجابة لإعادة ترتيبات الانتخابات من أولها لآخرها، بعد أن أصبح موعد سباق المنافسة على مقاعدها على مرمى حجر، وبعد ان استنفد المتنافسون عليها، بما فيهم مرشحو ذات الأحزاب المطالبة بتأجيلها، استنفدوا جل جهدهم في الطواف على الولايات المختلفة تبشيرا بخوضهم لها، ودعوتهم لجماهير أحزابهم للاصطفاف خلفهم، ومن بعد ما صرفوا من إمكاناتهم الشحيحة كل ما تيسر لهم، ولم يقل أحدهم خلال حملاتهم الانتخابية تلك بأنهم ربما ينسحبون من ميدان المعركة للأسباب التي تقدموا بها لرئاسة الجمهورية،


حتى يستمعوا إلى رأى جماهيرهم في كل ذلك. فكيف ستقرر هذه الأحزاب الآن وبعد أن هيأت جماهيرها لخوض الانتخابات، أن تحرمهم من ممارسة حقهم في المشاركة فيها؟ ثم هل فكر هؤلاء في أمر تمويل الانتخابات الذي تم الحصول عليه دعما من مانحين من خارج السودان لا أظنهم سيكررون دعمهم مرة أخرى إذا تم إهدار ما قدموه بسبب تأجيل موعد الانتخابات إلى غيره، وبعد إكمال الصرف على قيامها في موعدها المحدد.
حقيقة لم نفاجأ عندما طالعتنا الصحف بأن أحزاب التحالف قد أرجأت قرارها بالنسبة للمشاركة في الانتخابات أو عدمها، أرجأته إلى يوم آخر. فقد ظل هذا القرار يتنقل بين الشهور والأسابيع والأيام منذ نهاية نوفمبر من العام السابق، وحتى السبت 27 مارس الحالي الذي ارتحل منه إلى الثلاثاء أو الأربعاء 29 أو 30 مارس، وكان سبب التأجيل، انتظارهم لرد من مؤسسة الرئاسة على مذكرتهم التي بعثوا بها إليها. يعنى لم يكتف هؤلاء بما صرح به رئيس تلك المؤسسة الذي نفى احتمال اية استجابة لاى من مطالبهم، واعتبر محاولاتهم تلك مجرد «لكلكة» وكأنهم ينتظرون سيادته بأن يقوم بتغيير رأيه الآن، لأن هنالك مذكرة إضافية من الحركة الشعبية أرسلت في ذات الشأن. فالحجة التي ساقتها تلك الأحزاب من اجل تأخير قرارها، غير مقبولة ولا معقولة، فإن كانت جادة في اتخاذ قرارها الذي هددت به أكثر من مرة، كان عليها أن تفعل عصر السبت الموعد المحدد سلفا، وحتى ترتاح وتريح الآخرين من هذه «اللكلكة».


أما قصة الحكومة القومية التي تحدثنا عن استحالتها أكثر من مرة، فإن المطالبة بها مرة أخرى والناس على أعتاب انتخابات تريحهم من حكومات التعيين ولحم الرأس، تعتبر مطلباً يعلم طالبوه علم اليقين استحالة تحقيقه. فكيف تنتظر هذه الأحزاب أن يقدم المؤتمر الوطني على اقتلاع حكومته من جذورها وبيده لا بيد المعارضة، وبعد أن تأهبت للحصول على الشرعية الجماهيرية التي ظلت تحلم بها، وتعمل لها منذ أول يوم تم فيه إعلان قيام هذه الانتخابات؟ ثم كيف تتوقعون تصحيح التعداد السكاني، وتصويب تقسيم الدوائر الجغرافية، ثم تقويم السجل الانتخابي، كل ذلك وقد قطعت العملية الانتخابية كل أشواطها وبقى على بدء سباقها أقل من أسبوعين؟ قلنا أكثر من مرة ان أحزاب المعارضة، تباطأت في حسم هذه المشكلات في حينها، فمنذ أن بدأت ملامح تلك الأخطاء في الظهور كان لازماً أن تقف المعارضة عندها وترفضها في وقتها، وبالتالي ترفض كل ما يترتب عليها من أخطاء لاحقة. لكن تلك الأحزاب رضيت بالمعالجات بالقطاعي، فبدأت بتعديل القوانين المقيدة للحريات التي عجزت عن تحريرها، فلجأت إلى الشارع لمساندتها، فافشل المؤتمر الوطني خطتها، عندما منعها التحرك خطوة واحدة، ومن بعد خذلتها الحركة الشعبية التي استفادت من تلك الخطوة رغم عدم اكتمالها، فكسبت بها ما لم يكن ممكنا دونها. ورغم الأهمية القصوى لتعديل تلك القوانين من أجل تكافؤ الفرص بين تلك الأحزاب وحزب المؤتمر الوطني المتحرر من كل قيودها،



إلا أن أحزاب المعارضة سكتت عليها بعد فشل محاولتها الأولى، لتعمل على إثارتها اليوم وبعد فوات الأوان. ثم التعداد السكاني الذي قيل إنه مضروب، فترسل المعارضة مذكرة احتجاجية حوله، وقبل أن تجد ردا عليها، يتم تقسيم الدوائر الجغرافية، ويتم اتهامها بأنها فصلت لصالح المؤتمر الوطني، فيتم إرسال مذكرة أخرى بلا إجابة عليها ولا سابقاتها. ويحل السجل الانتخابي، فتقول فيه أحزاب المعارضة ما لم يقله مالك في الخمر، وهو الضامن لنزاهة الانتخابات طبعا. ثم دخلت المفوضية القومية للانتخابات ذاتها ميدان الرفض، بعد أن اتهمت بمولاتها للمؤتمر الوطني، وطبعا طارت مذكرة بخصوصها لرئاسة الجمهورية. والملاحظ عن كل تلك المذكرات، أن الجهة التي ترسل إليها لا تعيرها أدنى اهتمام، ولم يمنع ذلك تلك الأحزاب من الاستمرار فى السير في ذات الطريق. وبقى ان نسأل بعد أن تم تجاهل كل المذكرات السابقة، عن معنى إرسال مذكرة أخرى تجمع بين جنباتها كل ما أرسل من قبل، كأنما سيغير ذلك من تعامل المؤتمر الوطني مع مطالب المعارضة، فيقدم على الرد عليها قبل الموعد المضروب لاتخاذ قرارها بشأن المشاركة أو المقاطعة للانتخابات.


والمدهش أن جميع أحزابنا معارضة كانت أو حاكمة، لا زالت تتعامل مع جماهيرها وكأنها قطعان من الماشية تهش عليها بعصا رؤسائها، من أجل توجيهها الوجهة التي تشاء. فالصحف تتحدث عن لقاءات محتملة بين رؤساء تلك الأحزاب، من أجل أن يتنازل مرشح هذا لأجل مرشح ذاك. فمن حق الحزب أن يسحب مرشحه بغرض مساندة مرشح حزب آخر، لكنه ليس من حق الحزب أن يتوقع مجرد توقع، أن تصبح جماهيره التي وقفت خلف مرشحه المسحوب، رصيدا إضافيا للمرشح الآخر. فالمواطن له رأيه حتى فيمن يرشحه حزبه، وظهر ذلك جليا عندما خرج الكثيرون على قرارات أحزابهم برفضهم لمن فرضوهم عليهم، فاقبل بعض الرافضين على ترشيح أنفسهم مستقلين، وهو اكبر دليل على ان الجماهير ليست ملكا لأحزابها، وتستطيع أن تخرج على قراراتها متى أحست بعدم توافقها مع ما ترى. لذلك فإن اى حديث عن تنازل زيد من مرشحي الرئاسة بالذات، لعمر، لا يعنى أكثر من أن يمنح زيد صوته لعمر وليس أكثر من ذلك. ولا يتوقع أحدهم أن الذين قرروا الوقوف خلفه من قبل سيسيرون خلفه أيضا إذا هرب من ساحة المعركة، بل ربما يتجهون عكس وجهته. أما الأفراد الذين قرروا الخروج من أحزابهم التي قامت بترشيحهم لينضموا لحزب المؤتمر الوطني، وبعد أن قطعوا كل هذه الأشواط تحت مظلة أحزابهم، فليتهم أعلنوا أسباب انسحابهم غير الموفق ودواعيه، حتى يكون المواطن المطلوب مساندته لهم على وعى بكل ذلك ليتخذ قراره السليم. وتعكس مثل تلك الممارسات ضعف التربية السياسية لدى أحزابنا. فلو أعلن من يريد الانضمام للحزب الحاكم رغبته في ذلك منذ البداية، على الأقل لتمكنت أحزابهم من ترشيح من يرغبون في السير معها حتى نهاية المدى الانتخابي.



أما الذين يدعون إلى تأجيل الانتخابات الآن، باعتبار أنه من الأفضل أن يتم تأجيلها لتقويم أخطائها، نسألهم عن إن كانت تلك الأخطاء عفوية يمكن إصلاحها وبرضاء من أخطأ، أم أخطاء مقصودة لخدمة أهداف محددة، وفى الحالة الأخيرة لا يمكن إصلاحها مهما تمددت فترة التأجيل، خاصة أن مهمة الإصلاح لابد من أن توكل لمن تسبب فيها. فإن كان التعداد السكاني قد تم بطريقة أدت إلى إسقاط بعض المواطنين منه، كما أظهرته شكوى الحركة الشعبية التي تم تعويضها عن ذلك بمزيد من المقاعد بالبرلمان، فهل ستتم إعادة إجرائه مرة أخرى؟ وإذا كانت الدوائر الجغرافية التي تم تقسيمها بناءً على نتائج ذلك التعداد، ومن بعد اشتكت أحزاب المعارضة من أن التقسيم قد عمل على تجميع مناصري المؤتمر الوطني في دوائر محددة، وتشتيت معارضيهم بين الدوائر المختلفة، فهل سيتم إعادة تقسيمها مرة أخرى أيضا؟ وهل يعنى تصحيح أخطاء هذه الانتخابات إعادة النظر فيها بدءاً من مربعها الأول وحتى الآخر؟ وهل تكفى الفترة التي حددتها الأحزاب المختلفة لتصحيح كل ذلك؟ إذ تتداخل خطوات العملية الانتخابية وتتشابك، بحيث لا يصلح تقويم إحداها قبل تقويم أخراها.



أما وقد شرعت ذات الأحزاب في ترشيح ممثليها وفى كل مستويات العملية الانتخابية، إضافة إلى بداية واستمرار حملاتها التبشيرية ببرامجها وغيرها من مختلف أشكال الدعاية الانتخابية، حتى أوشكت على الوصول إلى خط السباق، ومن ثم تحاول الآن أن تبرر إمكانية مقاطعتها للمشاركة في ذلك السباق، فلن يعنى ذلك أكثر من هروبها من المعركة، خاصة أن هنالك من بين أحزابها من أعلن استعداده لخوضها حتى إن قاطعتها الأحزاب الأخرى، الأمر الذي يبطل مفعول المقاطعة أو يقلل من آثارها. ثم هل وازنت هذه الأحزاب بين الربح والخسارة جراء قرار المقاطعة قبل أن تقدم عليه إن أقدمت؟
ثم لماذا لا تنظر هذه الأحزاب إلى المستقبل، وتسعى منذ الآن في الاستعداد له، خاصة أن الظروف التي تتوفر للعملية الانتخابية حينها ستكون مختلفة تماما عن الظروف الراهنة، فالتحول الديمقراطي الذي ظلت تصدح به تلك الأحزاب، لا وسيلة إليه ولا طريق إلا عبر الانتخابات القادمة، بصرف النظر عن كل ما يحيط بها من مشكلات، أو ما يقال عنها من عدم نزاهة. فليكن كل ذلك من صفات انتخابات اليوم، لكنه يستحيل أن يصبح صفة أي من الانتخابات القادمة. اتركوا المؤتمر الوطني يجني ثمار جهده الخارق بفوزه الأكيد في هذه الانتخابات، وحتى إن عجزت الأحزاب الأخرى عن مشاركته بأى مقدار من الفوز، فلن يمنعها ذلك من أن تستفيد من درس اليوم لامتحان الغد. لكن أحزاب المعارضة قررت أن تنقض غزلها بيدها، فهي تصر على أن تناطح من أجل عرقلة الانتخابات حتى لا يفوز بها المؤتمر الوطني، ورغم إنها لن تنجح في ذلك المسعى لكل الأسباب التي قيلت أكثر من مرة، فالمؤتمر الوطني بيده القلم وقطعا سيكتب نفسه سعيداً. بينما تلك الأحزاب تفقد فرصتها في المشاركة الممكنة حالياً في الحكم، كما ستفقد فرصتها في المستقبل الذي سيداهمها بعد أربع سنوات، ليجدها في حالها وبحثها عما تهزم به عدوها اللدود المؤتمر الوطني، ثم لماذا لا تستفيد هذه الأحزاب من وعد السيد الرئيس بتكوين حكومة قومية عريضة متى فاز، وهو فائز قطعاً. ومن ثم تتمكن من تحقيق حلمها الوحيد، الحكومة القومية المنتخبة جماهيرياً، وليست مثل حكومة الوحدة الوطنية إياها.

الصحافة

Post: #210
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 03-31-2010, 11:11 AM
Parent: #209

مفوضية "بمن حضر!"
الكاتب/ Saif Hamdoon
Wednesday, 31 March 2010

نعلم أن المفوضية القومية للانتخابات بين فكي الرحى هذه الأيام، وأنها لا تكاد تلاحق حجم العمل الذي ينتظرها، والرد على المطالبات، وتوضيح المواقف، وتجلية الغموض حول بعض القضايا ومعالجة الاستفسارات. لكل ذلك لا نريد ان نثقل عليها بسؤال أو استفسار أو أي اتهام جديد، لكننا نبدي بعض الملاحظات على خطابها،إن عنَّ لها الأخذ بها، أو حتى قراءتها وتجاهلها.

لاحظت في ردود المفوضية على بعض الملاحظات التي قدمتها القوى السياسية نفساً سياسيا لا يليق، ولا أقصد أنه كلام في السياسة، فكل عمل المفوضية سياسة، لكن أقصد الرد بلغة السياسيين، وكأن المفوضية حزب سياسي يلاسن حزباً سياسياً آخر. مثل مسألة أن الانتخابات ستقام "بمن حضر". هذا ليس كلاما مسؤولا، ولا يشبه جهة مستقلة مثل المفوضية، لكنه يشبه كلام أستاذ الفصل أو "الألفة" الذي قد يكون مصحوباً بالجلد.
المفوضة قبلت ، وقبل أعضاؤها، أن يتصدوا لهذه المهمة الوطنية العظيمة وسط بحر سياسي متلاطم، وعليهم أن يتوقعوا كل شيء، وأن يعلموا أن القوى السياسية المشاركة في الانتخابات بعد غيبة 24 عاما لديها الحق في المتابعة والاحتجاج على كل إجراء لا تراه مناسباً، وتملك الحق في إبداء الملاحظات وإعلان المواقف، وهناك أحزاب ذات مواقف مخالفة يمكن أن تتصدى لهذه الأحزاب، لكن دور المفوضية هنا محدد ومحدود، ومجالات ردها ولغته أيضا محدودة. مهمة المفوضية أن ترد على كل الاستفسارات والاتهامات، وأن تحاول إقناع كل الأحزاب والقوى السياسية بعدالة ونزاهة العملة الانتخابية. أما لغة "بمن حضر" فهي لغة ساسة متناحرين، فلتترك لهم المفوضية هذه اللغة، والسيد نافع جاهز "بمن حضر وبمن ليس حاضراً"، فلا يجب أن تزاحمه المفوضية في خطابه ولغته.
ثم إن المفوضية لم تقرر من نفسها تأجيل انتخابات جنوب كردفان، وإنما تقدم لها الحزبان الكبيران واستجابت لطلبهم، فما الغريب والمدهش أن تتقدم أحزاب أخرى بنفس المطلب لمناطق أخرى؟
لقد استمعت للبروفيسور عبد الله احمد عبد الله ثلاث مرات يرد فيها على مسألة تسجيل العسكريين بمواقع عملهم، ولم يستطع أن يقنعني بوجاهة موقفه إطلاقاً، ولا مرة. بل يؤسفني أن أقول انه حاول في بعض المرات تقديم معلومات غير صحيحة، وذلك عندما قال في لقاء مجلس الصحافة إن الأمر خاص بـ"بعض العسكريين" الذين يقيمون في الثكنات بسبب حالة الاستعداد القوى. ولو كان الأمر كذلك، وكانوا يقيمون بالثكنات فهم يستحقون التسجيل بموجب القانون، ولا يحتاجون لمنشور من المفوضية. والحقيقة أن هذا المنشور أباح لكل العسكريين وليس "بعض" التسجيل بمواقع العمل. ولن يستطيع البروف أن يقنعنا أن هذا الامر لن يؤثر في نتيجة بعض الدوائر.
أكثر من ذلك فإن المفوضية لم تستطع ضمان حق كل المرشحين في مخاطبة الناخبين العسكريين داخل الثكنات، ولهذا فإن القرار، ومن هذا الباب فقط، يبدو معيباً. فالمرشح عمر البشير، أو وكلائه، يستطيعون مخاطبة العسكريين داخل مباني القيادة العامة ووزارة الدفاع، في حين لا يستطيع ياسر عرمان ذلك. وإذا كانت المفوضية لا سلطان لها على القيادة العامة مثلا، فلا يجب إذن أن تعتبرها كتلة انتخابية، وإنما تفتح الباب للعسكريين للتسجيل في أماكن سكنهم، حيث يستطيع كل المرشحين الوصول إليهم ومخاطبتهم.
هذه نماذج فقط توضح أن المفوضية لم تستطع اختيار اللغة المقنعة للمستمعين، وأنها تحتاج مراجعة موقفها في هذا الأمر.

الاخبار

-------------------------------



المؤتمر الشعبي :نخوض الانتخابات من أجل إحداث التغيير الشامل وتحقيق العدالة
محمد عثمان الخضر


أقام المؤتمر الشعبي بولاية البحر الأحمر ندوة سياسية بمدينة سواكن خاطبها عدد من قيادات الحزب بالولاية في إطار الجولات التي يقوم بها الحزب في مناطق الولاية المختلفة لدعم حظوظ المرشحين للفوز في الانتخابات القادمة على جميع المستويات. مرشح الدائرة القومية (4) جبيت سواكن الأستاذ عيسى أبو آمنة حيا مجاهدات أهل سواكن في حماية الإسلام والذود عن حياض الإسلام وذكّر الناس بإحياء هذه القيم التي استشهد من أجلها أهل سواكن في الدفاع عن الحق ورفض الظلم وقال إن الحرية هي أساس الدين حيث لا جبروت ولا طغيان على الإنسان وبالحرية والعدل تنهض الأمم.


وشن هجوماً على المؤتمر الوطني في إستغلال أدوات السلطة التي هي ملك للجميع في تحقيق أغراضه مستشهداً بما أسماها رشاوى الأبل التي قدمها المؤتمر الوطني لبعض أفراد الإدارة الأهلية و قال إن الدول لا تقام ولا تؤسس بالمال ولكنها تقام على القيم والمبادئ حاثاً المواطنين على تحمل مسؤولياتهم لإحداث التغيير. وأضاف أنه بالحكم الرشيد يمكن أن يقيم العدل الحق الذي إحتكم فيه سيدنا علي رضي الله عنه على درع مع يهودي. مذكراً "ما أحوجنا لإرساء هذه القيم لإجتثاث الشجرة الخبيثة" بالإشارة إلى رمز حزب المؤتمر الوطني وقال لابد من أن نأتي بالشمس تضيء الطريق لمستقبل السودان وتهديهم الضياء. من جانبه حيا مسؤول الاتصال التنظيمي للحزب بالولاية الأستاذ عادل محمد سليمان مجاهدات الشهيد عثمان دقنه ومضى قائلاً اليوم نقدم لكم نفراً عزيزاً من أبناء هذه المنطقة بإعتباره خير خلف.


لخير سلف بالإشارة إلى المرشح عمر أوشيك مرشح الحزب للمجلس التشريعي الولائي وقال إن خطأ الدكتاتورية فتح باب للحرية الذي عبره نتمكن من إجتثاث شجرة الفساد الذي سيطر على مرافق الحياة حتى أصبح السودان الدولة الثالثة في الفساد في العالم وهذا يرجع لغياب الحكم الراشد وسياسات هذا النظام. وتطرق عادل إلى ما أسماه التردي في الوضع الصحي وتدهور العملية التعليمية بالمنطقة وقال إنه وفق الإحصائيات أن الشعب السوداني أو 90% منه يعيش تحت خط الفقر راداً ذلك إلى تدهور المشاريع الزراعية التي كانت تمثل صمام الأمان للشعب السوداني. وقال إنه لابد من إنكار المنكر وبأقوى الدرجات لتغييره عبر اليد في صناديق الإقتراع. الأمين السياسي للحزب للولاية الأستاذ محمد حبيب الله قال في مخاطبته للندوة أن هدف الأحزاب من دخول الإنتخابات هو إحداث التغيير في الواقع المعيش وفي المقابل فهدف المؤتمر الوطني هو أن يبقى النظام على ما هو عليه لتحقيق كل أهدافه. مضيفاً نحن نسعى لتغيير هذا الوضع من الكبت إلى الحرية ومن الضيق في العيش إلى اليسر فيه.


وقال إن الضغوط التي مورست على النظام الحاكم من الداخل والخارج هي التي فتحت باب هامش الحرية ومنها نصل إلى حرية حقيقية مطالباً بتحقيق المساواة بين كل أفراد المجتمع وأن يتساوى الوزير والخفير في الحقوق. ونوّه إلى أن هنالك مجاعة تعيشها المنطقة وأن السلطات تتكتم عليها وأحياناً تسميها خجلاً وإستحياءً (فجوة غذائية). مشيراً إلى أن سعر جوال الذرة بلغ 150جنيه في المنطقة (القنب) والمنطقة الجنوبية دون ترحيل نحن نريد تسمية حقيقية ونتطلع من خلال هذه الانتخابات إلى إحداث تغيير شامل وإصلاح أتم في كل نواحي الحياة لنغير به التمييز غير الأخلاقي بين الناس في التساوي في فرص العمل وفق الكفاءة. وأضاف رغم المخاطر التي تحيط بالعملية الانتخابية لا بد من خوضها لإزالة ما أسماه بالكابوس الجاثم على صدورنا مطالباً الأحزاب بالعمل الجاد والمناظرة والمنازلة مصحوبة بالأخلاق والقيم. وانتقد دورالمفوضية التي قال إنه كان يرجى منها أن تكون محايدة لكننا أُبلغنا أنها مخلب من مخالب المؤتمر الوطني في إٍستغلال ممتلكات ومؤسسات الشعب. الأمين العام للحزب بالولاية دكتور بابكر عثمان من جانبه أكد أن المؤتمر الشعبي شأنه شأن الأحزاب الأخرى في مقاومة الباطل وهذه المقاومة أتت أكلها على حد تعبيره في تحالف قوى إجماع جوبا من خلال تقديمهم لمرشح واحد يمثلهم في خوض انتخابات الوالي. ودعا المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في إحداث التغيير الذي أصبح هم كل مواطن جاء لإزالة الظلم والفساد متحدثاً عن ضرورة المساهمة الفعالة للحفاظ على وحدة السودان التي أصبحت مهددة بسياسات المؤتمر الوطني لهذا قدم الحزب الأستاذ عبد الله دينق نيال ليكون صماماً لوحدة السودان بإعتباره الخيار الأمثل على حد وصفه. ودعا للمراقبة القوية لسير الانتخابات حتى تُفوّت الفرصة على المؤتمر الوطني مطالباً بمحاسبة كل من إرتكب جرماً في حق الشعب السوداني من أجل إحقاق الحق


التيار 31/3/2010

Post: #211
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 04:10 AM
Parent: #210

حركة الشعبية تعلن الانسحاب من انتخابات الرئاسة السودانية
الأربعاء, 31 مارس 2010 19:56
الخرطوم (رويترز)
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الاربعاء انها قررت سحب مرشحها من انتخابات الرئاسة التي ستجرى الشهر المقبل. وأضاف ريك ماشار نائب رئيس الحركة للصحفيين ان الحركة قررت أن ينهي مرشحها ياسر عرمان حملته لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال ان الصراع في دارفور والمخالفات الانتخابية هي السبب في هذا القرار مضيفا أن الحركة ستقاطع أيضا الانتخابات على كل المستويات في


------------------------

الرئيسية الأخبار المعارضة السودانية: الانتخابات ستكون كارثة إذا لم تؤجل
المعارضة السودانية: الانتخابات ستكون كارثة إذا لم تؤجل
الأربعاء, 31 مارس 2010 19:59
بي بي سي
حذرت المعارضة السودانية من أن اجراء الانتخابات الوطنية في ابريل/ نيسان سيكون "كارثة" على السودان، وطالبت بتأجيلها إلى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فاروق أبو عيسى المتحدث باسم التوافق الوطني – الذي يضم أبرز أحزاب المعارضة السودانية في ختام اجتماع في مدينة أم درمان- "اذا ما اجريت الانتخابات فستكون كارثة للسودان". وسيجري السودان من 11 الى 13 ابريل/ نيسان انتخاباته التعددية الأولى منذ 1986، لكن المعارضة تؤكد أن الظروف لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة" لم تتوفر بعد وأن الاضطراب الأمني في منطقة درافور (غربي السودان) لن يتيح للناخبين المشاركة في الانتخابات.

وقالت مريم المهدي المسؤولة في حزب الأمة المعارض "نكرر أن من الأهمية بمكان تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر/ تشرين الثاني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. لا نريد انتخابات صورية تتسبب بمزيد من المشاكل للسودان".

وهددت الحركة الشعبية لتحرير السودان، أحد أهم أحزاب المعارضة في السودان، من جهتها بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لـ"شكها في نزاهتها".

وقال مرشح الجبهة ياسر عرمان إن الحكومة تسببت في إفراز وضع سياسي وتقني للتضييق على حزبه.

ويلتقي اليوم تحالف أحزاب جوبا المعارض لبحث مسألة المشاركة في الانتخابات.
اتهامات بالتزوير

وكان هذا التحالف، الذي يضم اثنين وعشرين حزبا معارضا، قد دعا الى تأجيل الانتخابات بدعوى أنها قد لا تكون حرة ونزيهة.
عمر البشير

ويأتي هذا التطور بعد يوم من تهديد الرئيس عمر حسن البشير الحركة الشعبية بأن المطالبة بتأجيل الانتخابات ستؤدي إلى رفض الشمال تنظيم الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.
كما ألغي اجتماع بين الرئيس البشير ونائبه الأول سيلفا كير ميارديت كان مقررا امس، ولم يحدد موعد جديد لهذا الاجتماع الذي يتوقع أن يبحث الموقف من اجراء الانتخابات.

واتهمت مجموعة الازمات الدولية تقرير صدر يوم الاثنين الماضي الرئيس البشير بالسعي الى تزوير الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في ابريل/نيسان.

وذكرت المجموعة أن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس البشير يسعى للتحكم في سير الانتخابات لصالحه.

واتهم تقرير صادر عن المجموعة التي تقدم المشورة في قضايا النزاعات الدولية حزب البشير بأنه يسعى لاعطاء حق الاقتراع لاشخاص قدموا للتو من تشاد والنيجر فيما حرم من هذا الحق أشخاص في المناطق المناوئة للحزب".

وطالبت المجموعة التي تقدم المشورة فيما يتعلق بمنع ظهور النزاعات المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في الانتخابات المقبلة.

وقال المراقبون الدوليون للانتخابات ان مئات الآلاف من الاسماء غير مدرجة في كشوف الناخبين وغضبت احزاب المعارضة بشدة لقرار حزب المؤتمر الوطني السماح لمطبعة مملوكة للدولة بطبع بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين.

---------------------------

حركة العدل والمساواة السودانية: تأجيل الانتخابات فيه مصلحة كبرى للوطن
الأربعاء, 31 مارس 2010 10:23
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
Justice & Equality Movement Sudan (JEM)



بيان مهم من حركة العدل و المساواة السودانية حول ضرورة تأجيل الانتخابات
تأسيساً على موقف حركة العدل و المساواة السودانية المبدئي الداعي إلي تأجيل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في البلاد في شهر إبريل القادم، إلى حين استيفاء الحد الأدني من مقومات الانتخابات الشاملة الحرة النزيهة، تؤكد الحركة مرة أخرى أن في تأجيل الانتخابات في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد مصلحة كبرى للوطن، و في الإصرار على قيامها ضد إرادة كافة القوى السياسية المعارضة، و رغم المضار الظاهرة من قيامها في إبريل، تقديم لمصلحة فرد على مصير أمة للأسباب التالية:
1- الانتخابات المقرر إجراؤها في إبريل تتجاهل رأي النسبة الغالبة من أهل دارفور من النازحين و اللاجئين و سكان المناطق المحررة و أبناء الإقليم بالخارج الذين لم يشملهم الإحصاء السكاني أو التسجيل. و إقصاؤهم من المشاركة في رسم مستقبل بلادهم عبر صندوق الانتخابات في هذا المنعطف الخطير من تاريخ بلادهم سيضعف شعورهم بالانتماء، و يعين على إعلاء صوت الداعين إلى تقرير مصير دارفور.
2- المخاطر الجمّة- الخارجية منها و الداخلية- التي تتهدد بلادنا في وحدتها و مصيرها تفرض على الجميع، بما فيهم المؤتمر الوطني، العمل على جمع الصف الوطني و تحقيق وفاقه. و العجرفة التي يتعامل بها الحزب الحاكم مع القوى السياسية في شأن الانتخابات، لا تخدم البتّة خط الاجماع الوطني، و إنما تذقّ إسفيناً في نعشه.
3- إجراء الانتخابات في إبريل يضع عراقيل عملية أمام محادثات السلام و بخاصة في جانبها المتعلق بتقاسم السلطة. و تقديم الانتخابات على تحقيق السلام دليل قاطع على أن المؤتمر الوطني لا يعير كبير اهتمام بأمر السلام، و عاجز عن الخروج عن أنانية مصالحه الحزبية الضيقة إلى سعة المصلحة الوطنية العليا.
4- ربط اجراء الانتخابات في إبريل بالاستفتاء المقرر تنظيمه في يناير القادم، تعسّف لم يذهب إليه اتفاق السلام الشامل الذي تستمّد الحكومة شرعيتها منه، و إبتزاز قبيح يسترخص الشريك في الحكم. و لا ندري إن كان الحزب الحاكم يعلم أن التعجيل بالانتخابات، و بالطريقة التي تفتقر إلى أدني درجات التوافق الوطني، أدعى إلى أن يعجّل باعلان الانفصال من داخل مجلس جنوب السودان المنتخب من طرف واحد!!
عليه، لما سبق من أسباب و أسباب أخرى كثيرة، تدعو الحركة المؤتمر الوطني الحاكم إلى التخلّي عن روح الإستعلاء التي يتعامل بها مع القوى السياسية الأخرى، كما تدعوه إلى التجرّد و تقديم مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية. و تؤكد الحركة موقفها القاضي بعدم الاعتراف أو التعامل بنتائج الانتخابات التي يراد لها أن تجرى في إبريل و في ظل القوانين المقيدة للحريات و سيطرة المؤتمر الوطني الكامل على الاعلام و الموارد و استخدامه غير القانوني لإمكانات الدولة في خدمة المصالح الحزبية.

هذا ما لزم توضيحه و السلام،

أحمد حسين آدم
أمين الاعلام الناطق الرسمي للحركة
30 مارس 2010 الدوحة


-------------------------------------



قرار قوى الاجماع الوطني
الأربعاء, 31 مارس 2010 19:01

بسم الله الرحمن الرحيم


31 مارس 2010

اجتمعت قوى الاجماع الوطني صباح اليوم في دار الأمة، وبعد استعراض الموقف قرروا:
1. قوى الاجماع الوطني كسبت المعركة الاعلامية والسياسية والدبلوماسية. وذلك بفضل ما تحقق من اجماع. وتأكد وجود ممارسات أبرزت انحياز المفوضية الحزبي وأبرزت أساليب فاسدة: صرف الحزب الحاكم بلا سقف، وسيطرته على الاعلام، واستخدام السلطة للدعاية الانتخابية، وعدم حل مشكلة الاحصاء ومخالفات التسجيل.
2. الموقف الأمني في دار فور يؤكد عدم امكان قيام انتخابات في الموعد المقرر. خاصة في غرب دار فور وجزء كبير من شمال دار فور، مما يعزز موقف قوى الاجماع الوطني.
3. نثمن موقف حركات دار فور الموقعة على اتفاقيات سلام مع النظام وهم حركة تحرير السودان (مني)، حركة العدل والمساواة (خليل)، وحركة العدالة والتحرير (السيسي)؛ الموقف الملتزم باستراتيجية السلام والمطالب بالتأجيل لاتاحة فرصة مشاركتهم.
4. ونناشد الأهل والقبائل المتقاتلة في دار فور بالوقف الفوري للقتال.
5. شجب الربط بين تأجيل الانتخابات ومواعيد تقرير المصير، والالتزام بموعد الاستفتاء كما هو مقرر في يناير 2011م. وشجب واستنكار تهديد المراقبين الدوليين، بل الواجب الترحيب بدورهم وتطمينهم.
6. نؤكد أن اجراء الانتخابات في الموعد المذكور (أبريل 2010) دون كفالة حريتها ونزاهتها يضر بالمصلحة الوطنية.
7. نؤكد على ضرورة اجراء المراجعة القانونية الشاملة لاداء المفوضية كمؤسسة بعد تكشف الخروقات الكبيرة التي قامت بها لقانون الانتخابات ولعدم الحيدة والشفافية والاستقلالية في أداءها لعملها كمؤسسة. كما نشجب دخول بعض عضويتها في تصريحات غير مسئولة وتؤكد انحيازهم الحزبي ضد القوى الوطنية. وننادي عضوية المفوضية ممن لديهم ضمير وطني أو موضوعية بالنأي بأنفسهم عن هذه المفوضية ذات الأداء الشمولي والمعيب بتقديم استقالتهم تبرئة لأنفسهم أمام التاريخ والشعب.
8. اتاحة مهلة لفصائل قوى الاجماع الوطني لمشاركتهم جميعا في اعلان القرار الحاسم تجاه الموقف من الانتخابات. فقد تم من قبل الاجماع حول المطالبة بتأجيل الانتخابات لحماية نزاهتها وحريتها، كذلك فإن الاجماع مطلوب حول الموقف من المقاطعة طالما لم تتوافر مطلوبات الانتخابات النزيهة ومعالجة العيوب والخروقات المذكورة.
9. تقرر أن يكون الاجتماع الحاسم مساء الغد بدار الأمة، بحضور كامل عضوية قوى الاجماع الوطني لاتاحة الفرصة للتنسيق مع موقف مرشحي الرئاسة حول الموقف الوطني من الانتخابات، للخروج بموقف موحد يراعي مصلحة السودان وشعبه.

والله ولي التوفيق
دار الامــــــــــــــــــــة – أم درمان

-----------------------------


حقائق عن شكاوى المعارضة من التلاعب في الانتخابات السودانية
الخرطوم (رويترز) - تشكو أحزاب المعارضة السودانية من أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية قد شابها بالفعل تلاعب في حين أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الاربعاء انها قررت سحب مرشحها من انتخابات الرئاسة التي ستجرى الشهر المقبل.

والانتخابات أحد أهم بنود اتفاق السلام الموقع عام 2005 بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان الذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية.

واتهم مركز أبحاث مجموعة الازمات الدولية حزب المؤتمر الوطني بمحاولة التلاعب بالانتخابات في اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب قبل اجراء أول انتخابات متعددة الاحزاب في البلاد منذ 24 عاما.

فيما يلي أهم بواعث القلق لدى المعارضة بشأن الانتخابات..

احصاء 2008 وعيوبه
- تقول أحزاب المعارضة ان الاحصاء السكاني الذي أجري عام 2008 قلل من عدد السكان في المناطق المعارضة للرئيس عمر حسن البشير وضخم من عددهم في المناطق المؤيدة له وخاصة في دارفور.

- تم استخدام الاحصاء السكاني لرسم الدوائر الانتخابية وتشير المعارضة الى عدم تناسب واضح بين عدد السكان والمقاعد المخصصة لدوائرهم الانتخابية في البرلمان. فولاية غرب دارفور حيث لجأ اليها كثير من ضحايا التمرد في دارفور يمثلها 15 مقعدا فقط في البرلمان بينما تنتخب ولاية شمال دارفور التي تعد معقلا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم 24 عضوا. أما منطقة جبل مرة التي يسيطر عليها المتمردون منذ بدء النزاع في 2003 فليس لها أي مقعد.

- في جنوب كردفان قاطعت الحركة الشعبية لتحرير السودان الانتخابات بسبب الخلاف على توزيع الدوائر الانتخابية مما أجبر الحزب الحاكم على القبول بتأجيل التصويت على انتخابات مجلس الولاية والوالي هناك.

استخدام موارد الدولة
- تتهم المعارضة حزب المؤتمر الوطني باستغلال موارد الدولة في حملته الانتخابية وهو أمر محظور بموجب قانون الانتخابات.

- لدى المعارضة صور سيارات حكومية تستخدم لنقل الاشخاص لتسجيل أنفسهم للتصويت ولعقد التجمعات الانتخابية.

- رغم ان الانفاق على الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني وخاصة حملة البشير يبدو سخيا الا أن من الصعب اقامة الدليل على استخدام موارد الدولة بعد 21 عاما من السيطرة غير الشفافة على الاقتصاد.

- قدمت وسائل الاعلام الرسمية بما في ذلك وكالة الانباء السودانية (سونا) والاذاعة والتلفزيون مساحات محدودة للغاية من الوقت لاحزاب المعارضة أثناء فترة الحملة الانتخابية ومدتها 54 يوما. ولكن المواد المذاعة للحزب مسجلة سلفا وخاضعة للرقابة وبعض أحزاب المعارضة قاطعت ذلك ووصفته بأنه مضيعة للوقت.

يقول مراقبون ان الجيش والشرطة وأعداد ضخمة من أجهزة أمن الدولة الاخرى قامت بترهيب الناخبين اثناء تسجيل أسمائهم وخاصة في دارفور حيث تخضع حرية التنقل للجميع لقيود صارمة بسبب الصراع المستمر وقانون الطواريء الذي مازال ساريا هناك.

التسجيل
- وثق مراقبون دوليون وسودانيون ما وصفته المعارضة بأنه تلاعب واسع النطاق أثناء تسجيل أسماء الناخبين العام الماضي.

- قال مراقبون ان اللجان المحلية "الشعبية" وغالبيتها معين من قبل الحكومة سجلت اسماء الناس بقوائم أو وثائق هويات مزورة. ووجد المراقبون ان بعض الاسماء اختفت من السجلات بينما أضيفت أخرى. ويضيف المراقبون ان التسجيل الالكتروني للناخبين ليس جاهزا.

- في ظل غياب أي معرفة حقيقية لدى الناخبين في البلد أقام مسؤولو حزب المؤتمر الوطني الحاكم منافذ خارج مراكز التسجيل وأبلغوا كل من يسجلون أسماءهم بضرورة تسجيل أرقام بطاقاتهم الانتخابية وفي كثير من الاحيان قام المسؤولون بجمع كعوب بطاقاتهم الانتخابية الامر الذي يمكن أن يساعدهم في التلاعب أثناء التصويت.

- قرار المفوضية القومية للانتخابات بالسماح لجميع قوات الامن بالتسجيل أينما كان تواجدهم يثير أيضا قلق المعارضة. وقالت المعارضة ان أفراد قوات الامن بأعدادهم الضخمة يمكنهم التصويت مرتين .. مرة في أماكن تمركزهم ومرة أخرى في مقار اقامتهم.

اتهام المؤتمر الوطني بالانحياز
- طالبت المعارضة بقيام جهة مستقلة بالتدقيق في تمويل حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهو ما لم يعلن حتى الان. وتقول بعض المصادر الدولية ان الانتخابات قد تتكلف ما يصل الى 400 مليون دولار وسيتحمل المجتمع الدولي على الارجح نصف هذا المبلغ تقريبا.

- تدخل حزب المؤتمر الوطني في عطاء من الامم المتحدة لطبع أوراق الاقتراع للانتخابات الرئاسية وحكام الولايات قائلا ان الشركة المختارة قد لا تسلم أوراق الاقتراع في موعدها لجولة ثانية محتملة للانتخابات الرئاسية. ومنح الحزب عقد الطباعة لمطبعة أوراق النقد الحكومية بقيمة 4.88 مليون دولار وهو ما يزيد عن ضعف قيمة العقد الذي أوصت به الامم المتحدة للشركة السلوفينية بقيمة 1.66 مليون دولار. ودفع حزب المؤتمر قيمة العقد من الاموال الحكومية.

- اتضح بعد ذلك ان الشركة الحكومية السودانية لم تتقدم للحصول على العقد لطباعة بطاقات اقتراع الجولة الثانية وان الامم المتحدة أوصت بشركة مختلفة من جنوب افريقيا لطباعة هذه الاوراق. وتقول المعارضة ان وراء قرار طبع أوراق الاقتراع داخل البلاد اما فساد أو تلاعب انتخابي أو الاثنين معا.

- وبعد بضعة ايام كشف حزب المؤتمر الوطني انه منح نفس المطبعة الحكومية عطاء لطباعة نماذج تسجيل الناخبين الذي قالت المعارضة انه يمنح الحزب الحاكم فرصة سهلة لتزوير كعوب البطاقات الانتخابية يوم الاقتراع. وتم دفع قيمة هذا العقد من أموال المانحين الدوليين.

- وهذا الاسبوع كشفت المطبعة الحكومية عن خطأ اخر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. فقد طبعت بطاقات الاقتراع الخاصة بانتخاب الرئيس باللغة العربية فقط وهو ما قالت المعارضة انها حيلة متعمدة لاستبعاد الجنوبيين المتحدثين بالانجليزية من التصويت. وقال حزب المؤتمر الوطني ان ذلك كان خطأ اداريا وانه أرسل قائمة المرشحين بالانجليزية الى مراكز الاقتراع في جنوب السودان للرجوع اليها.

Post: #212
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 04:41 AM
Parent: #211

اتهام المؤتمر الوطني السوداني بالسعي لتزوير الانتخابات في دارفور

4/1/2010



الخرطوم - رويترز:

اتهم مركز أبحاث دولي الحزب الحاكم في السودان بمحاولة التلاعب في الانتخابات في اقليم دارفور بغرب البلاد في الوقت الذي يستعد فيه السودان لأول انتخابات تعددية منذ 24 عاما.
وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إنه تم التلاعب في سجلات الناخبين للانتخابات التي تجرى خلال الفترة من 11 إلى 18 نيسان (ابريل) وأن الدوائر الانتخابية تستند إلى عملية تعداد في 2008 تنطوي على الكثير من المخالفات، كما أن عددا كبيرا من أعضاء المفوضية القومية للانتخابات موالون للحكومة وذلك في تقرير صدر في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
وتضم دارفور 19 في المئة من سكان السودان. ولا يمكن لحزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه الرئيس عمر حسن البشير أن يتوقع تأييدا يذكر من جنوب السودان الذي يضم عددا أكبر قليلا من السكان.
وأضاف التقرير 'تحقيق فوز كبير في دارفور حيوي بالنسبة لآمال حزب المؤتمر الوطني في الحصول على ما يكفي من الأصوات في شمال السودان لضمان استمرار سيطرته'.
ومضى التقرير يقول 'يقول مراقبون وطنيون ودوليون على حد السواء إن الكثير من الجماعات المستهدفة في الصراع خاصة النازحين لم يكونوا قادرين على تسجيل أسمائهم (للتصويت) أو رفضوا ذلك'.
وتابع 'في كثير من الأحيان كان الناس يحرمون عن عمد من الوقت أو المعلومات الكافية في حين عملت فرق بحماس في مناطق نائية على تسجيل البدو الذين يدعمون الحكومة'.
وتقدر الأمم المتحدة أن الصراع الذي بدأ في شمال دارفور عام 2003 أدى إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم مع وجود نحو 200 ألف لاجىء في تشاد المجاورة. وتقدر أن 300 ألف لقوا حتفهم خلال الأزمة الإنسانية التي نشأت عن الصراع.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال في حق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وتقول الأمم المتحدة إن أغلب هؤلاء النازحين فروا من شمال دارفور إلى مخيمات في الغرب والجنوب. لكن التعداد السكاني الذي أجري عام 2008 وجد أن عدد السكان زاد في شمال دارفور وتراجع في غرب دارفور.
وذكرت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في تقريرها 'أثر التعداد مهم للغاية...تم تخصيص 15 مقعدا فقط لغرب دارفور في المجلس الوطني مقابل 24 مقعدا لشمال دارفور'.
وأضافت 'ولم يتم تخصيص مقاعد لمنطقة جبل مرة في جنوب دارفور التي يسكنها ما يقدر بنحو مليون نسمة لكن تعداد 2008 أظهر أن العدد 35 ألفا فقط'.
وذكر التقرير أن كثيرين من المسؤولين الذين يتولون مناصب متوسطة في المفوضية القومية للانتخابات من أنصار حزب المؤتمر الوطني وهو زعم تنفيه المفوضية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المؤتمر الوطني حول هذا التقرير. ونفى قبل ذلك تعليقات مماثلة من المعارضة.
وقال التقرير إن على المجتمع الدولي ألا يعترف بشرعية أي طرف يفوز في الانتخابات.
وتابع 'بما أن الانتخابات ستفرض مسؤولين بشكل غير مشروع من خلال انتخابات مزيفة فلن يكون هناك أمام أبناء دارفور أمل يذكر في تغيير سلمي في ظل الوضع الراهن ويمكن توقع أن يتطلع كثيرون للجماعات المتمردة للقتال من أجل استعادة حقوقهم وأراضيهم'.
وتقول جماعات سودانية معارضة إن الصراع وقانون الطوارىء في دارفور أعاق حملتها هناك وطلب البعض تأجيل الانتخابات.



--------------------------------



المعارضة السودانية تحسم اليوم موقفها من الانتخابات
الخميس, 01 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
Related Nodes: 010413.jpg


أخفق اجتماع زعماء تحالف المعارضة السودانية الذي عقد في أم درمان أمس في غياب «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، في الخروج بموقف محدد في شأن المشاركة في الانتخابات التي تجرى بعد عشرة أيام أو مقاطعتها، وتعهدوا بموقف حاسم مساء اليوم بعد التنسيق مع مرشحي الرئاسة.
وعزا رئيس هيئة التحالف المعارض فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحافي عقب اجتماع بعض قادة التحالف، غياب «الحركة الشعبية» إلى دعوة قياداتها إلى اجتماع في جوبا عاصمة الجنوب، مؤكداً مشاركتها في اجتماع اليوم والالتزام بما تقرره القوى السياسية. وأوضح أن ممثل حزب «المؤتمر الشعبي» أبلغ الاجتماع بتمسك حزبه بموقفة الرافض لإرجاء الانتخابات، «لكنه لن يشذ عن قرار الإجماع الوطني».

وأكد أبو عيسى «حرص التحالف على إعلان موقف جماعي موحد بمشاركة الأطراف كافة». وقال إن «التكالب على أي انتخابات مرفوض، والمجتمعون رأوا أن مرشحي الرئاسة تقدموا بمذكرة إلى الرئاسة ومفوضية الانتخابات وأمهلوها 72 ساعة تنتهي اليوم، ومن الحكمة أن يتم التنسيق مع مرشحي الرئاسة». لكنه أضاف: «إذا أجريت الانتخابات، فستكون كارثة للسودان».

واكتفى الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين وضم زعماء أحزاب «الأمة» الصادق المهدي، و «الشيوعي» محمد إبراهيم نقد، و «الأمة - الإصلاح والتجديد» مبارك الفاضل المهدي وآخرين، بإصدار بيان أكد «كسب التحالف المعركة الإعلامية والسياسية والديبلوماسية». وجدد البيان الذي تلته القيادية في «حزب الأمة» مريم الصادق، اتهام مفوضية الانتخابات بعدم الحياد، مطالباً بمراجعة عملها إدارياً ومالياً.

وجدد اتهام «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم بالسيطرة على العملية الانتخابية وعدم معالجة تجاوزات الإحصاء السكاني والتسجيل. واستنكر الربط بين إرجاء الانتخابات وإجراء الاستفتاء على استقلال الجنوب في موعده. وطالب مجدداً بإرجاء الانتخابات «لعدم توافر البيئة المؤاتية لقيامها»، داعياً الأحزاب إلى «الإجماع على التأجيل». وأضافت الصادق: «نكرر أن من الأهمية بمكان إرجاء الانتخابات إلى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. لا نريد انتخابات صورية تتسبب بمزيد من المشاكل».

انتقادات حادة للبشير

وأعلنت «الحركة الشعبية» أنها ستتبنى الموقف الذي سيخرج به اجتماع قوى الإجماع الوطني، تجاه العملية الانتخابية، سواء بالمشاركة أو المقاطعة. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم: «في حال اختاروا المقاطعة، سنقاطع الانتخابات في شمال البلاد ونخوضها على مستوى الجنوب وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان» وهي المناطق التي يشملهما اتفاق السلام، «لما ينتظر المنطقتين (جنوب السودان وجنوب كردفان) من استفتاء على تقرير المصير ومشورة شعبية». وطالب أموم الرئيس عمر البشير «بالكف عن إطلاق التهديدات لشعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء». وقال: «ننصح البشير ألا يلجأ إلى تهديد شعب الجنوب، لا سيما أن حق تقرير المصير لم يكن هبة من أي شخص، وإنما جاء نتيجة لنضال شعب الجنوب وهو قادر على الدفاع عن حقه». وأضاف أن «البشير يعلم جيداً عدم وجود علاقة بين الانتخابات والاستفتاء، أو اشتراط بضرورة مشاركة الحركة في الانتخابات لإجراء الاستفتاء».

وتساءل عن «الحجج التي يمتلكها البشير للتهديد بعرقلة العملية في ظل عدم مطالبة الحركة بالتأجيل وخوضها الانتخابات على مستوى الجنوب والمنطقتين». وزاد: «يبدو أن البشير هذه الأيام في حال غير مستقرة، فيطلق التهديدات تارة بتقطيع أوصال المراقبين الدوليين وطردهم، وأخرى بتهديد شعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء».

وكان البشير قال إنه «إذا رفضت الحركة الشعبية إجراء الانتخابات سنرفض إجراء الاستفتاء، ولن نقبل تأجيل الانتخابات حتى ليوم واحد». وتمسك أمس بهذا الموقف وكرره أمام حشد من أنصاره في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود الإثيوبية. وقال: «لا تأجيل... لن يتم تأجيل الانتخابات أو إلغائها». واعتبر موقف المعارضة «محيراً». ورأى انه «كان من المفروض ألا يتحمس الحكم للمنافسة لأنه في السلطة، لكن أن تطالب المعارضة بالإرجاء، فهذا غير مفهوم».

«التلاعب» بنتائج الانتخابات

إلى ذلك، أكدت «مجموعة الأزمات الدولية» في تقرير أن «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم يحضر منذ مدة طويلة للتلاعب بنتائج الانتخابات. وقال معد الدراسة فؤاد حكمت، وهو اختصاصي في شؤون السودان في المجموعة، إن «الظروف القانونية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة غير متوافرة بكل بساطة. وعلى المجتمع الدولي أن يقر بأن الفائز في هذه الانتخابات سيفتقر إلى الشرعية». وأضاف التقرير أن الحكم «تلاعب» بعمليات إحصاء الناخبين وتسجيلهم، وسن قانون الانتخابات لمصلحته، وفصل الدوائر الانتخابية على هواه، واشترى ولاء زعماء العشائر والقبائل.

وأكد أن حزب البشير «فعل هذا في سائر أنحاء السودان، لكن خصوصاً في دارفور، حيث عمل بحرية مطلقة على تنفيذ هذه الاستراتيجية كونها المنطقة الوحيدة في البلاد الخاضعة لنظام الطوارئ». وأضاف أن «الفوز في الانتخابات في دارفور بفارق كبير يرتدي أهمية قصوى لحزب المؤتمر الوطني بغية ضمان حصوله على ما يكفي من الأصوات في شمال السودان ومواصلة هيمنته على الصعيد الوطني».

وأشار إلى أن «مراقبين محليين ودوليين يقولون إن الكثير من الجماعات المستهدفة في الصراع، خصوصاً النازحين، لم يكونوا قادرين على تسجيل أسمائهم أو رفضوا ذلك... وفي كثير من الأحيان كان الناس يحرمون عن عمد من الوقت أو المعلومات الكافية، في حين عملت فرق بحماسة في مناطق نائية على تسجيل البدو الذين يدعمون الحكومة». وذكر أن كثيرين من المسؤولين الذين يتولون مناصب متوسطة في مفوضية الانتخابات هم من أنصار «المؤتمر الوطني»، ما تنفيه المفوضية.


الحياة

---------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10434
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 31-03-2010
: اللجنة القومية للنفاق الوطني..!!

مسالة
مرتضى الغالى


: بعد عشرين عاماً من الظلم والفساد والنهب والقتل والسحل يريد المؤتمر الوطني من الشعب أن يمنحهم سنوات جديدة (حتى يتموا الناقصة).. فيا لجرأة هؤلاء الناس.. ويا غفلة مَنْ لا يزال يصدقهم حتى الآن... وما اخسأ هذه الجنة التي تسمى نفسها (لجنة قومية) لتزكية مرشح المؤتمر الوطني..!!
كيف تكون هذه اللجنة قومية؟ وهي تناصر مرشحاً حزبياً حوّل كل موارد الدولة لحزبه، وعاش السودان في عهد حزبه أسوا أيام سوداء يمكن أن تمر على أي شعب من الشعوب.. فقد كانتفترة إذلال الوطن والمواطنين ونشر المظالم وإضاعة الموارد وتبديد الثروات وكسر ظهر المرافق العامة ودفن المؤسسات المنتجة وإفقار الناس وتأليف المحاسيب والإمّعات ونشر أشرعة الفساد..!!
هل هذه لجنة قومية لتزكية مرشح المؤتمر الوطني؟ لا والله انها لجنة حزبية (ظهراً وبطن) وكل الذين يتحرّكون فيها إنما يقعون تحت خدمة المؤتمر الوطني مباشرة، وقد ظهرت حقيقة أولئك الذين يدّعون القومية - مع أنهم معلومون لكل الناس- منذ ان كان رئيس هذه اللجنة غير القومية على رأس المجلس العسكري الانتقالي، الذي اتضح فيما بعد انه كان يهييء المسرح لحكم الجبهة الإسلامية القومية، وكان بعض المخدوعين في منابر الإعلام العربي يظنون أن رئيس المجلس العسكري قدوة ومثالاً لأنهم اعتقدوا انه قام بتسليم السلطة للمدنيين بعد الفترة الانتقالية بإختياره، وهم لا يعلمون انه ما كان يستطيع البقاء ليوم واحد في السلطة بعد انتهاء التوقيت.. وها هو رئيس ذلك المجلس يصبح الآن (ساعي بريد) يرسله المؤتمر الوطني للقاهرة وغيرها لتسويق مرشح هذا الحزب الذي هلهل البلاد، وسوّد معيشة أهلها، وخسف الأرض بظلمه، وهدّ قوى السودان، وشتت مواطنيه في المنافي وأحال مليوني شخص خارج مساكنهم في دارفور..!!
هل يمكن أن يكون ما فعله المؤتمر الوطني بأهل السودان وبالسودان خافياً على أحد على طول البلاد وعرضها حتى يحاولون منحه سنوات جديدة في السلطة؟ ليس هناك من سبب لأن يحاولوا تسويق مرشح المؤتمر الوطني إلا أن يكون الله سبحانه وتعالى قد أراد أن يجمع في صف واحد أهل المنفعة الخاصة واليد الذليلة والمنتفخين بالاحتكار وأصحاب (السواقط واللواقط)... فيا لجرأة هؤلاء الخوازيق الذين يملأون المنابر بالكذب والنفاق...!
خراب الجبهة الإسلامية عمّ القرى والحضر بعد أن ظلوا لأكثر من عشرين عاماً يتحكمون في أرزاق الناس، وجعلوا الدولة في (جيب الحزب) فجمعوا الأموال العامة وجعلوها وقفاً عليهم وأشاعوا الرشوة والنفاق... ولكن ما يطمئن له الفؤاد أنهم لن يستطيعوا أن يشتروا بها إلا من هم على استعداد لان يُباعوا ويُشتروا في أسواق الذمم الخائرة البائرة...ولا حول ولا قوة إلا بالله ....(هل يطعمون أطفالهم من هذا السحت)..؟!!


-------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10336
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الخميس 18-03-2010

: ويابى (الهندي!) إلا أن يتبول من فمه!!

: ياي جوزيف

هذه العبارة مستعارة من كتابات الكاتب الفسلطيني د. صلاح عودة الله وهو يرد على الصحفي هاشم فؤاد الذي هاجم حركات المقاومة الوطنية العربية وسخر منها, بل يجد أعذاراً لحقده الأعمى على المقاومة الفلسطينية.
لم أُصدم، كما الكثيرون من الزملاء في مهن الصحافة، من مقال (الصحافة والسفاهة) والذي كتبه (الهندي!) عزالدين رئيس تحرير الزميلة (الإهرام اليوم) في عموده الراتب(شهادتي لله) بتاريخ 8 مارس 2010م وتمت اعادته في اليوم التالي، حيث انزعج (الهندي!) من خبر نشرته صحيفة (أجراس الحرية) والذي جاء بعنوان: (الجنائية: البشير سيمثُل أمام العدالة في نهاية المطاف).
لقد رمى (الهندي!) عزالدين بمهنة الصحافة وخاصة الزملاء بـ(الأجراس) بكل ما يحمل من الكراهية والحقد الدفين اتجاههم، وتطاول عليهم بعباراته القذرة قائلاً: (.... والمعارضة لا تعني البصق على وجه الوطن الكبير.. ورئيس الجمهورية هو وجه الوطن أيُّها السفهاء الصغار.... انتهت «مسخرة الجنائية» إلى حضيض السياسة الدولية ومزبلة التاريخ .. لكنها ما تزال عناوين بارزة في صحيفة «أجراس الحرية» لسان حال الموتورين.. والغرباء.. والعملاء..!! ... ما أقذركم.. إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم!!) انتهى.
لماذا يصر بعض الجهلة على الإستمرار في جهلهم وعلى مضاعفته رغم النصائح التي نقدمها لهم ليستفيقوا من جهلهم هذا؟! وليخرجوا من كهوفهم المظلمة.. ولماذا يصر (الهندي!) عزالدين على أن يكون (مليكاً!!) أكثر من الملك نفسه؟.. وألم يحن الوقت لـ(الهندي!) وحفنته لأن يتعلم الدروس في التعاون مع الجنائية؟.. وهل أصبحت جلودهم كجلود التماسيح, لا يمكن أن يؤثر فيها أي شيء؟!!.. لذلك لن يتوقفوا عن "الشتائم" و"التبول" على جدران الأوفياء من أبناء الشعب السوداني، عبر عباراته الحقيرة كحقارته والقذرة كقذارته والمنحطة كانحطاطه: (المعارضة لا تعني الوطء على حرمة السيادة، بممارسة الفاحشة مع (الأجنبي) على ثوب السودان الأبيض.. الطاهر.. النقي يقول هذا المنحط: (الهندي!) عزالدين.. ماذا يقصد بـ(الفاحشة وحرمة!!) على ثوب الوطن الأبيض؟!.. هل هناك فاحشة أكثر من التملك نفسه؟! ومن هو (الأجنبي)؟؟
عموماً اذا كنت جاهلاً ولا تفهم وأنت فعلاً هكذا، [ والبيتو من الزجاج لا يرمي الناس بالحجر].. ونسألك لماذا (أخرجوك) من القصر الجمهوري عندما كنت ضمن اعلاميي الشيخ علي عثمان؟! ... والآن تحدثنا عن موعظة "الطهارة والقذارة" هذا زمانك يا مهازل فامرحي!! .. ألم تتذكر أسباب ابعادك من القصر "طبعاً لم يخروجك"؟! .. لأنك كنت أتقى، وأصفى وأطهر من خنازير حظيرتكم يومئذ؟! ونسألك مرة أخرى عن قصة (الشنطة) ومحتوياتها وبلا إجابة؟!.. وتدعي بأنك من حملة القلم وتعطي الدروس في الفاحشة وممارستها على ثوب السودان الأبيض؟...(شوف العقلية دي!!).
أن ممارسة التشوهات الخلقية على صحفيي (الأجراس), بدءاً من حديثك: (ما أقذركم.. إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم), ما هي إلا مظهر من مظاهر التشوه الخلقي الذي تعاني منه وأمثاله؛ إذ أراد أحدكم أن يعبر عن غضبه فليرمي بالعبارات التي لا تعتدى المنطقة تحت (الحزام)، مما يتسبب في معاناة (جم) لأسوياء من الصحفيين وغيرهم من بني وطني الشرفاء وأقصد حقيقة ((الأسوياء)) في تحمل سلوكيات قبيلة (الهوموفوبيا) وهي الشذوذ الجنسي وكراهيتهم اللاعقلانية والتعصّب فيبدأ (الهندي!) عزالدين التبول من فمه دون الآخرين, والعياذ بالله, ولله في خلقه شؤون.
تماماً وبالضبط (الهندي!) لم يأت بالجديد بل يجمع ما بين الحماقة وعالم (الليونة) وهذا هو التشوه الخلقي والإسفاف. فلقد اختلفت المفاهيم في عصر (النكرات) وأصبح بإمكان (النكرات) من الأنفس صياغة شريعة الانتماء ووصف الشرفاء بـ"الموتورين.. والغرباء.. والعملاء". يمكن أن أتفهم وصف (الموتورين والعملاء) من زاوية، ولكن من هم الغرباء؟! وهل يقصد بالمركز (الخرطوم) أم الغرباء من الثورات وحاراتها التي يترشح فيها (الهندي)؟.
خلاصة القول ألا يعلم بأن الذين يصفهم بالغرباء هم، دينق قوج من "الدينكا" وقمر دلمان من "أطورو ـ النوبة" وسهل أدم من "الفور" وصالح عمار "أدروب" وقاتا ويلو من "الكاكوه" وأمل هباني (تعرفها)؟ وماريا مايكل من (قبيلة الباريا)، كلهم واضحون في دلالاتهم. وإذا تقصد بـ(الغرباء): (النزاع أو النازحين) من القبائل والنزاع جمع نازع أو نازح وهو الغريب عن بلده وقبيلته وعشيرته، وهذا تفسير ثانوي للغرباء لغوياً. أما اسلامياً فحديث أبو هريرة واضح: (الغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس)، وهذه هي رسالة (أجراس الحرية) وإصرارها على سنة الصحافة في تمليك الحقائق عند فساد الأزمنة.
الرسول "صلى الله عليه وسلم" قال: (طوبى للغرباء) فهم من أسعد الناس وأحظهم، ولكننك لم تصب هدفك كما تظن. وللأسف وجود نكرة الخلق أمثال (الهندي!) بين (الصحافة) يسوّد صفحاتها البيضاء وليس السفهاء الصغار, وأعتذر لكل القراء الأعزاء وأتنكر لقلم هذا المرتزق المسموم والذي أساء للشرفاء في الصحافة السودانية قبل أن يسئ لنفسه، ولأي فرد من طاقم (أجراس الحرية) الشرفاء. ويقول ابراهام لينكولن: (خير لك أن تظل صامتاً ويظن الآخرون أنك أبله، من أن تتكلم فتؤكد تلك الظنون).

Post: #213
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 05:55 AM
Parent: #212



2010-04-01 04:45:30 UAE
وسط استقطاب غربي مضاد ومديح مفخخ
السودان.. تجربة الانقاذ ذهبت عكس مقاصدها


الصادق المهدى

في السبعينات من القرن الماضي، تداولت أجهزة الاستخبارات في بعض الدول الغربية، ظاهرة البعث الإسلامي وأثرها في مصالحها، لاسيما أنها كانت تعتبرها حليفاً لها ضد القومية العلمانية والشيوعية. وقد تراجعتا ـ أي القومية والشيوعية ـ في الشارع العربي الإسلامي، وصارت تيارات البعث الإسلامي هي التي تتبنى قضايا المطالبة بالإصلاح الداخلي، والتحرير من الهيمنة الخارجية.




اتفق كثير من المحللين الأمنيين على أن أية محاولة للتصدي للظاهرة الإسلامية من الخارج لن تجدي، بل ستزيد دعاتها حماسة وتمسكاً بمواقفهم. وذكر كثير من المحللين أن ثمة وسيلتين لاحتواء الظاهرة الإسلامية: أ ـ وسيلة اختراق القيادات الإسلامية ذات الوزن، عن طريق عملاء مقربين لهم. ب ـ السماح للحركات الإسلامية ذات الطموح السياسي، بالاستيلاء على السلطة باسم النهج الإسلامي. حركات يسوقها حماسها للسلطة دون برامج فاعلة، ودون كوادر مدربة، ودون إلمام كامل بالظروف الدولية، ما سيؤدي حتماً لفشل أصحابها التام، فتلحق التجربة بالتجربة القومية، وتسقط حجتهم التي كررها كثير منهم: لقد جربت بلداننا الخيارات الأخرى: الليبرالية والقومية والاشتراكية ففشلت، ولم يبق إلا الحل الإسلامي. السيناريو الثاني هذا، لا يعني أن قوى الهيمنة الدولية هي التي سوف تضع دعاة الحل الإسلامي في السلطة مباشرة، فهذا غير وارد. ولكن الاعتماد على أن حماستهم وطموحهم سوف يدفعان بهم نحو المغامرة. ما حدث في السودان منذ انقلاب يونيو 1989 يطابق هذا السيناريو. والنتيجة أن الشعار الإسلامي تمزق ومزق معه البلاد، وجعل تجربتها مضرب المثل لحركة حققت عكس مقاصدها تماماً.




استقطاب مضاد... منذ بداية نظام الانقلاب حتى منتصف التسعينات، جرّب النظام السوداني إقامة نظام سياسي واقتصادي واجتماعي، والتصدي للحرب الأهلية باجتهاداته الذاتية. ولكن كل تلك الاجتهادات أخفقت تماماً، بل أقامت ضدها بردة الفعل استقطاباً معادياً عريضاً داخلياً، وإقليمياً، ودولياً. هذا الاستقطاب المضاد للنظام، وجد دعماً قوياً غربياً، لاسيما من أميركا التي اتبعت في عهد الرئيس كلينتون، سياسية احتواء بهدف إسقاط النظام السوداني. ولكن حدث أمران متزامنان، هما:


أ ـ استعداد النظام السوداني للتراجع عن مواقفه الأيديولوجية، كما ثبت من قبوله لإعلان مبادئ الإيغاد وتوقيع اتفاقيات السلام من الداخل في عام 1997.


ب ـ مراجعة أميركا لسياساتها نحو النظام، بموجب توصيات مجلس السياسات الدولية والاستراتيجية (CSIS)، وهي توصيات اكتملت في أواخر التسعينات وتبنتها الإدارة الأميركية الجديدة، إدارة بوش الابن المنتخبة عام 2000.


كان النظام السوداني، بعد أن سيطرت عليه ذهنية المراجعة، قد طلب من دول الإيغاد (دول القرن الإفريقي) التوسط لإنهاء الحرب الأهلية. فبدأت هذه الوساطة منذ عام 1994، ولكنها لم تحقق تقدماً يذكر إلا بعد أن غيرت أميركا موقفها مع الإدارة الجديدة، وبعد أن قبل النظام إعلان المبادئ عام 1997.


وساطة دول الإيغاد دعمتها شراكة دولية، كانت في الحقيقة مصدر التفكير والتمويل للعملية. هذه الوساطة بالرعاية الدولية أو الوصاية الدولية، أنتجت بعد مفاوضات شاقة، اتفاقية «السلام الشامل» الموقعة في يناير 2005.


اتفاقية السلام فرضت على نظام «الإنقاذ» أشياء مخالفة لطبيعته، ولكنه قبلها مضطراً، أهمها: الشراكة في كل مفاصل السلطة، والتحول الديمقراطي. لذلك حاول أن يجعل الشراكة اسمية لا فعلية، خاصة بعد وفاة د. جون قرنق.


وحاول كذلك أن يجعل التحول الديمقراطي لفظياً، ساعدته على ذلك غفلة الحركة الشعبية التي وافقت على استمرار قوانين وأجهزة الشمولية كما هي إلى حين استبدالها، فحرص المؤتمر الوطني على الإبقاء عليها كما هي، فبقيت حتى الآن.


وفي السنوات الخمس منذ إبرام الاتفاقية، حققت الاتفاقية بعض مقاصدها، ولكنها حتى الآن أخفقت تماماً في تحقيق أهم مقصدين لها، وهما: جعل الوحدة جاذبة، وتحقيق التحول الديمقراطي.


ومنذ عام 2002 اندلعت أزمة دارفور. مشكلات دارفور التقليدية أربع، هي: فجوة التنمية والخدمات ـ الصراع على الموارد بين قبائل فلاحية وأخرى رعوية في غرب ووسط دارفور ـ النزاعات القبلية ـ والنهب المسلح.


ولكن نتيجة لمحاولات النظام تغيير النسيج السياسي والاجتماعي في دارفور، ولاتهامه بالمحاباة، ونتيجة لظهور مقاومة مسلحة للنظام، ظهرت أربع مشكلات جديدة منذ عام 2002، هي: الإثنية المسيّسة ـ الأحزاب المسلحة لمقاومة السلطة ـ المأساة الإنسانية ـ التدويل الذي جسده 24 قراراً دولياً بموجب الفصل السابع، ووجود قوات اليوناميد.


من الناحية السطحية، يبدو الآن أن مشكلة التنافس على السلطة في البلاد تم حسمها بالانتخابات العامة المرتقبة، وأن اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية سوف تكتمل بإجراء الاستفتاء المزمع في عام 2011، وأن سلام دارفور سوف يتحقق عبر الوساطات الجارية حالياً. ولكن هذا باب عكس الآية: «بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ».


الدور الإسرائيلي


هنالك اهتمام بالشأن السوداني في إسرائيل لسببين: الأول: أنه عمق استراتيجي لمصر.


والثاني: لأنه ملتقى دول حوض النيل. وقد قال ديفيد بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: «نحن شعب صغير وإمكانياتنا ومواردنا محدودة، ولا بد من اختزال هذه المحدودية في مواجهة أعدائنا من الدول العربية، من خلال معرفة وتشخيص نقاط الضعف لديها، وخاصة العلاقات القائمة بين الجماعات والأقليات الإثنية والطائفية، حتى نضخم ونعظم هذه النقاط إلى درجة تحويلها لمعضلة يصعب حلها أو احتواؤها».


في هذا الاتجاه قال بن غوريون: «إن الجهد الإسرائيلي لإضعاف الدول العربية لا يجب أن يحشد على خطوط المواجهة فقط مع دول المواجهة، بل يجب أن ينتشر ليصل إلى قلب الدول العربية التي يمكن أن تصبح دول دعم وإسناد». وقصد بهذا الجهد الوصول إلى الجماعات غير العربية، التي تعيش على التخوم؛ شمال العراق، وجنوب السودان، وجنوب لبنان.


هذا لا يعني أن هذه الجماعات غير وطنية، ولكنه يعني أن إسرائيل سوف تستغل ما تتعرض له من مشكلات. وهذا النهج فصله العميد الأمني المتقاعد موشي فرجي، في محاضرة ألقاها في جامعة تل أبيب في عام 2003. ومعلوم أن لإسرائيل عبر اللوبي المعروف، اتصالات قوية بالقوى السياسية الأميركية، لاسيما يمين الحزب الجمهوري.


انقلاب يونيو 1989 وما أعلنه من توجه إسلاموي عروبي، أتاح فرصة ذهبية لمشروع تفكيك السودان. لذلك دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق هاري جونستون، كافة الفصائل الجنوبية لاجتماع في واشنطن، حيث تداولوا أمرهم على ضوء أن السودان أعلن هوية إسلامية عربية، والجنوبيون ليسوا مسلمين ولا عرباً، ولذلك عليهم أن يطالبون بالإجماع بحق تقرير المصير.


في وجه المعارضة والمقاومة العريضة التي واجهت «نظام الإنقاذ»، تراجع النظام بصورة متلاحقة منذ عام 1997، إلى أن أبرم اتفاقية السلام في يناير 2005.


الاتفاقية نصت على جعل الوحدة جاذبة عبر فترة الانتقال، ولكن عوامل في بنية الاتفاقية جعلت الانفصال جاذباً، وهي:


ـ تقسيم البلاد على أساس ديني، ما بين شمال يطبق الشريعة وجنوب علماني.


ـ تقسيم الثروة ركز على بترول الجنوب، ونص على أن 50% من بترول الجنوب للجنوب، ما عزز التوجه الانفصالي ليحتفظ الجنوب بكل بتروله.


ـ اتساع فجوة الثقة بين شريك في الحكم اتجاهه إسلامي عربي، وآخر اتجاهه علماني إفريقاني.


ـ التعامل الغربي، لاسيما الأميركي، بصورة عدائية مع المؤتمر الوطني، وودية مع الحركة الشعبية.


هذه العوامل نفسها، إذا استمرت، سوف ترجح الانفصال وتجعله لدولة جنوبية معادية لدولة الشمال.


قيم تنازلية


كل محاولات حل مشكلة دارفور منذ بدء عمليات سلام دارفور حتى يومنا هذا، باءت بالفشل. آخر ثلاث اتفاقيات سلام وقعت بين الحكومة وحركة تحرير السودان في أبوجا في مايو 2006، ومع حركة العدل والمساواة في الدوحة في يناير 2010، ومع حركة العدل والتحرير في مارس 2010، كلها اتفاقيات اتسمت بقيمة تنازلية؛ فالأولى أكثر أهمية، والثانية أقل منها، والثالثة هي الأقل قيمة.


وهي اتفاقيات ضخمها الوسطاء والإعلام الحكومي السوداني، ولكنها لن تحقق السلام المنشود في دارفور، بل تجعل كل طرف في إحداها غير راض عن الأخرى، بحيث صارت أية خطوة للأمام تتبعها خطوة للوراء.


وأهم حدث جديد، هو أن إجراء انتخابات عامة في السودان في أبريل 2010، دون مشاركة العناصر الدارفورية المسلحة والعناصر المشردة في معسكرات النازحين واللاجئين، سوف يغفل باب مشاركتهم في السلطة ويحافظ على المشكلة مشتعلة.


تفكيك بالاستفتاء


إن الذين يهدفون إلى تفكيك السودان قد وجدوا سبيلًا إلى ذلك، عبر الاستفتاء الذي سيقود حسب الظروف المذكورة لانفصال عدائي.


وهم كذلك يرون أن الظروف جعلت الانتخابات المقبلة في أبريل 2010، سبيلاً لمزيد من تفكيك السودان.


لفت نظري لهذه الخطة، أنني لاحظت فجأة أن اليمين الأميركي يروج لضرورة إجراء الانتخابات في السودان في موعدها، وحتمية فوز البشير فيها، كأنهم يتمنون ذلك!


وردت هذه التقديرات والأماني في بعض صحف اليمين الأميركي، وعبر عنها بصورة واضحة «خبراء» في مركز «هريتيج» أي التراث، اليميني الأميركي. هذا ما جاء في تصريح أحد هؤلاء «الخبراء»، راي وولسار. لماذا هذه الأريحية مع انتخابات السودان مع التشدد في انتخابات إيران؟


الاستراتيجية واحدة، ولكن التكتيك مختلف!


لقد واتت الفرصة لتفكيك السودان بأيدي أهله!


1ـ المؤتمر الوطني ينظر للانتخابات المقبلة، لا باعتبارها وسيلة للتداول السلمي على السلطة، ولكن للمحافظة على السلطة وحماية رأس الدولة من المحكمة الجنائية. ولذلك لن يترك أمرها للصدف، بل سيفعل كل ما في وسعه لكسبها.


والدلائل حتى الآن على استخدامه أساليب غير قانونية وغير مشروعة، واضحة. وسواء انسحب منافسوه من الانتخابات أو أوضحوا مفاسدها وخاضوها، فإنهم سوف يحصلون على براهين كافية على عدم نزاهتها، وبالتالي عدم قبول نتائجها، ما سوف يؤدي لاستمرار أزمة السلطة في البلاد، والحيلولة دون أية فرصة لوحدة وطنية حقيقية.


2ـ في تقدير هؤلاء أن فوز المؤتمر الوطني بهذه الطريقة ومع الظروف المذكورة سابقاً، سيؤدي حتماً لاستفتاء لتقرير المصير ذي نتيجة انفصالية، وقيام دولة جنوبية معادية للشمالية.


3ـ وفي تقديرهم أن هذه الانتخابات سوف تضع حاجزاً لا يمكن تجاوزه، أمام أية محادثات دارفورية تتناول المشاركة في السلطة، فهم لا يقبلون بالتعيين لعدم جدواه والانتخابات فاتتهم.


4ـ ويقدرون أن رأس الدولة السوداني الذي يجهد المؤتمر الوطني نفسه بكل الأساليب لإعادة انتخابه، سوف يكون مشلول الحركة دولياً، وحتى إذا لم يصدر اتهام جديد ضده، كما هو متوقع، بالإبادة الجماعية، فإن هذه الاتهامات الجنائية لن تتبخر بالتقادم، ولا تحول دونها حصانة.


كل النتائج المأساوية المذكورة هنا، يمكن تجنبها بالوعي والإرادة السياسية القوية ولطف العناية. ولكن خلايا تدمير الذات المتخندقة في الجسم السياسي السوداني حالياً، عازمة على الاندفاع نحو الهاوية.


لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه!


مصالح دولية


قضية العدالة في دارفور، في أصلها من شأن مجلس الأمن، أي النظام الدولي القائم. ومجلس الأمن هو الذي حولها للمحكمة الجنائية الدولية بموجب القرار 1593. هنالك 110 دول ملتزمة بنظام روما والمحكمة الجنائية التي أسسها، منها 30 دولة إفريقية.


بالإضافة للنشاط الدولي العادي في التعامل مع الأمم المتحدة، ودول العالم، فإن للسودان مصالح دولية ينبغي أن يسعى لتحقيقها، منها:


أ - السعي بموجب حجج مقنعة لإعفاء الدين الخارجي البالغ 34 مليار دولار.


ب - الشراكة الدولية في أهداف الألفية الثانية.


ج - الاستحقاق المطلوب بموجب مبدأ العدالة البيئوية، كما تقرر في مؤتمر كوبنهاغن في ديسمبر 2009.


د - استحقاق السودان بموجب اتفاقية كوتونو بين الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية والكاريبية.


الصادق المهدي
البيان الاماراتية


Post: #214
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 10:36 AM
Parent: #213

الحركة الشعبية تسحب عرمان وتقرر خوض الانتخابات في كل الدوائر عدا دارفور
الخميس, 01 أبريل 2010 08:21
الخرطوم : رضا - بكري

سحبت الحركة الشعبية مرشحها لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، وقررت خوض الانتخابات في كل السودان، ما عدا دارفور، وبرر الدكتور، رياك مشار، نائب رئيس الحركة، خطوة سحب مرشح الحركة للتجاوزات التي صاحبت إجراءات العملية الانتخابية، بجانب استمرار قانون الطوارئ بولايات دارفور، الأمر الذي لا يمكن من إقامة انتخابات حرة ونزيهة. وقال مشار للصحفيين أمس : إن هناك عدداً كبيراً من المواطنين بدارفور لا يمكنهم المشاركة في التصويت، وفي السياق وصف مرشح الحركة للرئاسة السابق، ياسر عرمان، مرشح المؤتمر الوطني لذات المنصب بأنه عبء على السودان، متهماً حزبه بالعمل على تزوير العملية منذ بدايتها، مؤكداً امتلاكهم لما يثبت ذلك. وقطع عرمان خلال حديثه لقناة الجزيرة أمس بعدم وجود صفقة بينهم والوطني، وأضاف: إذا قررت قوى إجماع جوبا خوض الانتخابات في الولايات الشمالية فسنشارك فيها، وإذا رأت غير ذلك فسيكون الانسحاب جماعياً.

وجدد غندور حرص الوطني على قيام انتخابات كاملة غير منقوصة باعتبارها استحقاقاً دستورياً لا يقبل المساومة، وزاد: يجب أن تسبق الانتخابات الاستفتاء.وكشف غندور أن مبعث استياء قيادات بالحركة يكمن في النجاح الذي حققه بالجنوب، مما يؤكد اكتساح الوطني للانتخابات، وهذا يتناقض مع الهدف الأساسي لقيام تجمع أحزاب جوبا، مبرراً رفض حزبه لاجتماع الرئاسة لمناقشة مذكرة تحالف جوبا، باعتبار أن القضايا التي تتحدث عنها تم حسمها، مبيناً أن محاولة إدراجها في اجتماع الرئاسة يأتي لحفظ ماء الوجه لقوى جوبا الذي تسعى الشعبية للاستفادة منه. إلى ذلك كشفت مصادر لـ (آخر لحظة) أن قيادات من الحركة فشلت في استدراج الوطني لتحديد موعد اجتماع مؤسسة الرئاسة لمناقشة قضية تأجيل الانتخابات والملفات العالقة والتي هدفت من خلاله لتحقيق مطلوبات الأحزاب المتحالفة معها.

وقالت ذات المصادر: إن الحركة ظلت تخطط لتأجيل الانتخابات بغرض ممارسة ضغوط على المؤتمر الوطني لتشكيل حكومة قومية؛ لأن ذلك سيوفر مساحة أكبر للأحزاب والحركة للتحرك لاستقطاب الجماهير إلا أن الوطني فاجأ الحركة بموقفه الجاد من قيام الانتخابات.

وفي دوائر المعارضة اعتبر أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر عبد السلام، سحب ياسر عرمان بأنه يقوي موقف حزبه، ويضعف التيار المنادي بالمقاطعة، مؤكداً أن مقاطعة الحركة لا تؤثر على مشروعية الانتخابات. ودعا عبد السلام في حديثه لـ (آخر لحظة) أمس القوى السياسية لتقدير الوضع الراهن، مطالباً إياها بمواصلة الانتفاضة المشروعة لإسقاط المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن الخطوة تعزز موقف مرشح حزبه لرئاسة الجمهورية، عبد الله دينق نيال، وقال: كل الجنوب سيصوت له. من جهته قال نائب رئيس حزب الأمة القومي: سحب عرمان ليس خروجاً عن إجماع قوى جوبا، وأضاف: لا نعتبره خروجاً عن الاتفاق ولا ضرر منه، موضحاً أنه تأكيد لما ذهبت إليه الحركات المسلحة في دارفور، وأردف: ربما يكون سحبه في الاتجاه الرامي للانسحاب لمرشح واحد من أحزاب جوبا، منوهاً إلى أن القرار مناسب، ويتماشى مع اتفاقية السلام والدستور، ويحافظ على العلاقة بين الشمال والجنوب. وقالت: انتهت زوبعة التأجيل، ودعت للنظر في مطالب القوى السياسية بشأن سيطرة المؤتمر الوطني على مفوضية الانتخابات. غير أن الناطق الرسمي باسم تحالف قوى جوبا، فاروق أبو عيسى أكد الإجماع على التأجيل، أو اتخاذ خيار المقاطعة حال عدم موافقة رئاسة الجمهورية على مطالب التحالف. وكشف أبو عيسى، في مؤتمر صحفي، أمس، غابت عنه الحركة الشعبية، عن اتجاه للتنسيق بين مرشحي الرئاسة للخروج بقرار موحد بشأن الانتخابات، قاطعاً باستحالة قيامها في دارفور، في ظل وجود قانون الطوارئ، مشيراً إلى أن الإصرار على قيامها في ظل هذه الظروف، سيقود إلى كارثة تحرق البلاد، وطالب القبائل المتحاربة بغرب دارفور بضرورة الاحتكام لصوت العقل، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، لافتاً النظر إلى أن قرار الحركات المسلحة بتأجيل الانتخابات في الإقليم قرار حكيم ويتفق مع أداء القوى السياسية. من جانبه قال أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني، البروفيسور إبراهيم غندور، لـ (آخر لحظة) : إن الحركة ظلت تتبنى استراتيجية يتعارض بعضها مع اتفاقية السلام، موضحاً أن الشعبية بعثت بإشارات خاطئة للأحزاب لتأجيل الانتخابات.

------------------------------


انسحاب عرمان والمعارضة تقرر اليوم
المعـارضة تدرس مقاطعـة الانتخـابات اليـوم
«الشعبية» تسحب عرمان وتقاطع المنافسة بدارفور: الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج تحث على انتخابات ذات مصداقية
الخرطوم : اسماعيل حسابو : علوية مختار
أرجأ زعماء أحزاب تحالف الاجماع الوطني، في غياب الحركة الشعبية أمس، قرارهم بشأن المشاركة في الانتخابات المتبقي علي اجرائها «10» أيام، وأكدوا صدورموقف موحد ونهائي، بمشاركة جميع الأطراف، مساء اليوم.بينما قررت الحركة الشعبية مقاطعة الانتخابات المقبلة علي مستوي رئاسة الجمهورية وولايات دارفورالثلاث، مع الاستمرار في الانتخابات علي كافة المستويات التشريعية والتنفيذية، الي جانب مستوي حكومة الجنوب.
وفي هذه الاثناء، علمت»الصحافة» ان المجتمعين اتخذوا قراراً بالمقاطعة من المنتظر اعلانه متزامناً مع قرار مرشحي الرئاسة اليوم.
وأرجع رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسي، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، غياب الحركة الشعبية لدعوة أعضائها لاجتماع في جوبا، مؤكدا مشاركتها في اجتماع اليوم والالتزام بما تقرره القوى السياسية، وأوضح أن مندوب المؤتمر الشعبي أبلغ الاجتماع بتمسك حزبه بموقفة الرافض لتأجيل الانتخابات حتي اليوم،لكنه لن يشذ عن قرارالاجماع الوطني المقرراليوم.
وأكد ابو عيسي حرص التحالف علي اعلان موقف جماعي موحد بمشاركة كافة الأطراف، وقال ان التكالب علي اية انتخابات مرفوض، وذكر ان المجتمعين رأوا ان مرشحي الرئاسة تقدموا بمذكرة الي الرئاسة ومفوضية الانتخابات، وأمهلوهما 72 ساعة تنتهي اليوم، ومن الحكمة ان يتم التنسيق مع مرشحي الرئاسة، وقال «لذلك أجلنا الاجتماع الي اليوم لنلتقي نحن والمرشحون في موقف موحد».
وأكتفي اجتماع قيادات الأحزاب والذي ضم الصادق المهدي، محمد ابراهيم نقد، مبارك الفاضل، واخرين، بعد أكثر من ساعتين، بإصدار بيان أكد علي كسب التحالف المعركة الاعلامية والسياسية والدبلوماسية، وجدد الاتهامات لمفوضية الانتخابات بعدم الحياد والمطالبة بمراجعتها اداريا وماليا، كما جدد الاتهام للمؤتمر الوطني بالسيطرة علي العملية الانتخابية وعدم معالجة تجاوزات الاحصاء السكاني والتسجيل، وطالب مجددا بتأجيل العملية لعدم توفر البيئة المواتية لقيامها، ودعا الاحزاب للاجماع على التأجيل.
وشجب البيان الذي تلته القيادية بحزب الامة، الدكتورة مريم الصادق، الربط بين تأجيل الانتخابات واجراء الاستفتاء، مشددا علي تنظيم الاستفتاء في موعده، ووجه البيان نداءً الي القبائل المتقاتلة بدارفور لتحكيم صوت العقل والحكمة.
وفي سياق متصل حثت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج على إجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية في السودان.

----------------------------


المشهد السياسي .. غيمٌ ولا مطر ..!!

الخرطوم :التقي محمد عثمان:


يبدو المشهد السياسي السوداني معتماً في بعض جوانبه وغائما في أخرى، اذ تتصدره قضيتان سمتها الأساسية المراوحة بين الحسم والتسويف، أولها الانتخابات، وثانيها المفاوضات الساعية لوضع حد لمأساة اقليم دارفور.
الانتخابات، وبعد أن دخلت مراحلها الحاسمة ولم يتبقَ من مواقيتها النهائية سوى عشرة أيام ما زال الحديث عن قيامها من عدمه سارياً، فبينما يتخندق المؤتمر الوطني في خانة الدفاع عن قيامها ولو على جثته، تنادي قوى سياسية مقدرة بتأجيلها ولو أبعدت عن العمل السياسي لأربع سنوات.
والحقيقة أن المؤتمر الوطني يدعم موقفه بموقف امريكي يرى ضرورة قيام الانتخابات في موعدها، وإن اختلفت الدوافع، فأمريكا تسعى الى حصول الجنوب على انفصال هادئ ودونما مشاكل، حيث يقول المبعوث الامريكي الخاص الى السودان سكوت غرايشن إن الولايات المتحدة تأمل أن تمهد انتخابات ابريل في السودان السبيل إلى طلاق مدني لا حرب أهلية بسبب تحركات جنوبية تكرس جهودها من أجل تحقيق الاستقلال وقيام دولة الجنوب.
ولكن غرايشن ورغم اقراره بوجود مشكلات في الإعداد لانتخابات أبريل تلك التي تتحدث عنها القوى المعارضة، الا انه يصر على قيام الانتخابات في موعدها ويقول (يجب أن تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير المقبل)، فضلا عن ان امريكا دعمت قيام الانتخابات بمبالغ طائلة تجاوزت الثلاثمائة مليون دولار، بل ان الحكومة الأمريكية نقلت إلى جهات سودانية ـ بحسب مصادر مطلعة ـ قَلقَ الإدارة الأمريكية من المطالبات المتصاعدة بتأجيل الانتخابات وذلك بعد ما بذل في الترتيب لها من جهد ودعم أمريكي فاق الـ (300) مليون دولار، ومن المعلومات الراشحة عن زيارة المبعوث الامريكي سكوت غرايشون في اليومين المقبلين انها تأتي في سياق تهدئة التوتر بين الشريكين حتى تُقام الانتخابات في موعدها لضمان إجراء الاستفتاء في التوقيت المحدّد له يناير المقبل.
ويساند موقف المؤتمر الوطني المدعوم امريكيا موقف الحركة الشعبية التي تتخوف من ان يؤدي تأجيل الانتخابات إلى تأجيل الاستفتاء على تقرير المصير، وتمسك الحركة بتقرير المصير والاستفتاء مقدم على أي شئ آخر وكل ما يمس الاستفتاء مرفوض جملة وتفصيلا، وذلك رغم رفض الأمين العام للحركة باقان أموم لتصريح الرئيس البشير الذي ربط فيه قيام الانتخابات بقيام الاستفتاء وقوله عن تحذير البشير «انه يهدد أهل جنوب السودان بعرقلة حقهم في اجراء استفتاء وهذا موقف بالغ الخطورة)
وكان المؤتمر الوطني رهن إمكانية تأجيل الانتخابات إلى وقت لاحق بموافقة الحركة الشعبية على تأجيل السقف الزمني لعملية الاستفتاء المنصوص عليها باتفاقية السلام الشامل. وأكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني على حديث البشير وقال (إذا أرادت الأحزاب تأجيل الانتخابات عليها الذهاب إلى الحركة الشعبية لإقناعها بتأجيل الاستفتاء عندها فقط يمكن الحديث عن تأجيل الانتخابات).
في المقابل فان تأجيل الانتخابات يكسب اراض جديدة بعد ان طالبت مجموعة الازمات الدولية المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية الفائز بالانتخابات المقبلة وذكرت المجموعة أن المؤتمر الوطني يسعى للتحكم في سير الانتخابات لصالحه. واتهم تقرير صادر قبل يومين عن المجموعة التي تقدم المشورة في قضايا النزاعات الدولية المؤتمر الوطني بأنه يسعى لاعطاء حق الاقتراع لاشخاص قدموا للتو من تشاد والنيجر فيما حرم من هذا الحق أشخاص في المناطق المناوئة للحزب»، منادية المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في الانتخابات المقبلة، وفي ذات الاتجاه كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد ذهبت حين تحدثت مطلع الاسبوع الحالي في تقرير لها عن إن القمع الحكومي وغيره من الانتهاكات الحقوقية قبيل انتخابات أبريل العامة في السودان يهدد بعدم إجراء تصويت نزيه وموثوق وحر.
وحتما، سيؤزم عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات موقف الداعين لقيامها ويعزز من موقف الداعين لتأجيلها خصوصا اذا اقدمت قوى تحالف جوبا على مقاطعة الانتخابات واتجهت هذه الأحزاب الى خيار المقاطعة بعد يأسها من تأجيلها عقب إصرار الموتمر الوطني على قيامها، فما رشح حتى الآن يرجح احتمال مقاطعة أغلب القوى السياسية لها، فعقب اجتماع قوى تحالف المعارضة أمس قال المتحدث الرسمي باسم التحالف فاروق ابوعيسى
ان رؤساء الاحزاب المشاركة في الاجتماع اكدوا ان الاجواء في السودان ما زالت لا تحتمل اجراء انتخابات حرة ونزيهة وخاصة في ظل الاوضاع الراهنة في دارفور مضيفا «ان اصرار المفوضية وحزب (المؤتمر الوطني) على قيامها قد يؤدي الى نسف الاستقرار بالبلاد والى حريق يدمر البلاد باكملها». ومن جهته كان باقان اموم اكد انه اذا قاطعت الاحزاب السياسية الانتخابات دفاعا عن الانتخابات الحرة والنزيهة في الشمال فستنضم الحركة الشعبية لتحرير السودان اليها.» ويصف رئيس حزب الامة الامام الصادق المهدي الانتخابات في حال مقاطعة حزبه لها بالدافوري بدلا من مباراة هلال مريخ ويقول ان النتيجة المترتبة على مقاطعة الاحزاب للانتخابات بانها ستكون (سباق بلا منافسة) .
القضية الثانية، مباحثات سلام دارفور، أيضا ما زالت تراوح مكانها، بل تكاد تتقهقر بعد ان تقدمت زمنا، فبعد أن عاد الطرفان الاساسيان في المفاوضات الى قواعدهما ـ وان شئت الى رئاستيهما ـ طفقا يكيلان التهم الى بعضهما البعض، ففي أول تصريحات له بعد انفضاض المفاوضات لوح رئيس حركة العدل والمساواة في دارفور بالعودة إلى العمل المسلح لإسقاط حكومة عمر البشير في حال فشل مفاوضات السلام القائمة حاليا بين الطرفين في الدوحة. وقال الدكتور خليل إبراهيم في تصريحات صحفية أدلى بها في الدوحة (نحن مستمرون في التفاوض، ولو كانت الحكومة جادة بالوصول إلى سلام فنحن جاهزون، وإذا لم يتم التوصل للسلام، فإن موقفنا معروف وهدفنا هو تغيير نظام البشير، فإما السلام العادل والشامل أو الاستمرار في مشروع تغيير النظام)، متهما الحكومة بأنها تحشد عسكريا وتجهز عتادها وتستعد للحرب وليس لديها استعداد للسلام، وقال أن الحكومة غير جادة ومراوغة وهي تحاول كسب الوقت للانتخابات
ومن فوره رد مسؤول ملف دارفور بالحكومة الدكتور غازي صلاح الدين على تصريحات العدل والمساواة ووَصَفَ حديث د. خليل ابراهيم رئيس الحركة، بمحاولة لتعزية النفس بعد الإضعاف الذي تم لحركته بانسحاب الدعم التشادي والإقليمي والهزائم العسكرية التي مُنيت بها الحركة في مسارح العمليّات، وقال د. غازي لـصحيفة »الرأي العام« امس، إنّ حركة خليل لم تتخل عن الخيار العسكري حتى تهدد بالعودة إليه، وكان رد الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي المفاوض حول تسويف الحكومة في مواقيت التفاوض أكثر عنفا بعد ان قال بان الحكومة لا تتمسك بتاريخ محدد أو تفرض على الوساطة زمن معين لانتهاء المفاوضات، مجددا اتهامه لحركة العدل والمساواة بارتكاب خروقات في الاتفاق الاطاري تجاوزت الـ (30) خرقا، وقال ان الجولة الأخيرة ستنتهي اما بتوقيع اتفاق أو الاتفاق على تعليق المفاوضات لوقت لاحق (نسبة لان تفويض الحكومة سينتهى في 11 ابريل الجاري وتتحول لحكومة تصريف أعمال لا تملك حق ابرام اي اتفاقيات محلية كانت أو دولية ومن المنطقي ان يتم حسم التفاوض قبل ذلك التاريخ) ومتفقا مع حديث الدكتور غازي قال ان العدل والمساواة تود إيهام الرأي العام بأن لها (جيش عرمرم) وهي لا تملك ذلك على الصعيد الميداني وتلجأ فقط للحديث العدائي عبر وسائل الإعلام.
وبحسب مراقبين فان التفاوض في الدوحة لن يقود الى نتيجة في المسارين الخاص بالحكومة والعدل والمساواة وبالحكومة والحركات الأخرى، مؤكدين انه لا يبشر بحلول قريبة للأزمة عبر التفاوض الحالي، لسببين، الأول المتعلق بالطرفين الاولين ان مواقفهما آخذة في التباعد كما تجلى في السجالات السابقة، والثاني ان الحركات الاخرى لا يجمعها جامع ويحصى أحد المتابعين للمفاوضات وجود تسعين مفاوضا بفنادق الدوحة ويحصي الكاتب خضرعطا المنان المقيم بالدوحة الحركات المفاوضة في حركة العدل والمساواة / الدكتور خليل ابراهيم وحركة العدل والمساواة الديمقراطية وحركة العدل والمساواة القيادة الجماعية وحركة العدل والمساواة القيادة الثورية وحركة جيش تحرير السودان / التسوية والتغيير وحركة تحرير السودان (عبد الواحد محمد نور) والجبهة الشعبية الديمقراطية والجبهة الثورية السودانية وحركة جيش تحرير السودان / قيادة الوحدة وجبهة القوى الثورية المتحدة وحركة جيش تحرير السودان / وحدة جوبا ثم أخيرا حركة التحرير والعدالة برئاسة الدكتور التيجاني سيسي حاكم اقليم دارفور سابقا التي نتجت عن توحد عدد من الحركات.
ويقرأ بعض المتابعين لقضية دارفور انفضاض الجلسات والتئامها بالدوحة بانه لن يقود الى الحل وبالتالي يصبح الانتظار بلا طائل بل يفاقم السوء ويأتي على حساب المنكوبين والمتأثرين المباشرين في مناطق النزوح واللجؤ محذرين من خطورة المواقف الناجمة من تشرذم وتمزق الحركات الدارفورية ومن تبعات تلك الانقسامات بان تودى الى ضياع قضية دارفور
اذن المشهد الآن يبدو مغطى بسحب داكنة على الصعيدين، ولكنه بنظر الكثيرين غيم لا يحمل البشريات ولا امطار الخير، وانما بمزيد من الترقب المشوب بالحذر.


-----------------------------------


خيار مقاطعة الانتخابات يعيد إنتاج نفسه من جديد


صديق تاور


&#1645; لا تزال صورة الانتخابات العامة التي يُراد لها أن تُجرى بعد عشرة أيام من الآن، ضبابية وقاتمة ومفتوحة على كل الاحتمالات، ابتداءً من تأجيلها أو إجرائها في وقتها، أو إجرائها جزئياً من حيث المستويات أو الجغرافيا الى مقاطعتها كلياً أو جزئياً أيضاً. ولكل احتمال من هذه الاحتمالات المعقدة ظروفه وملابساته التي تصاحبه، الأمر الذي يجعل الإجابة القطعية على سؤال انعقاد هذه الانتخابات من ناحية المواقيت والمستويات والسيناريوهات صعبة وشاقة. وأحد أسباب هذا الارتباك هو كون هذه الانتخابات لا تتم وفق الظروف الطبيعية لأية عملية انتخابية كما هو معروف في كل الدنيا، بل تتم في ظل تنازع بين الأطراف الرئيسة للعملية على أسسها وآلياتها ومناخها العام وضوابطها ونزاهتها. وهي أطراف لا يمكن إلغاء أي منها لضمان حدوث انتخابات حقيقية. وفي نفس الوقت هذه الأطراف هى جزء أساسي من مسؤولية مآل الامور الى مرحلة الوحل والاحتقان الحالية، وإن كانت مسؤولية كل طرف تختلف من حيث الدرجة والدور.
والتفاوت يعود للاختلاف في الأجندة والمستهدفات لدى كل طرف وراء هذه العملية، وأول الاطراف هو حزب المؤتمر الوطني باعتباره حزباً حاكماً لعشرين عاماً ومتغلغلاً في مفاصل الدولة حتى النخاع، وبالتالي يمتلك من أدوات العرقلة والتيسير ما لا تمتلكه الأحزاب الأخرى، فهو يمتلك أجهزة الدولة التي زرع في مفاصلها الحساسة كل الموالين له تقريباً، ويستطيع أن يوظف هؤلاء حسب أغراضه وأهدافه، وهم يفهمون دورهم بالإشارة. والمؤتمر الوطني باعتباره حزبا حاكما يريد من العملية الانتخابية الحالية تعميق ركائز حكمه وأدوات تمكينه من السلطة باكتساب شرعية شعبية ظل افتقاره لها يشكل له حرجاً كبيراً «داخلياً وخارجياً»، فهو يريد شرعية بانتخابات عامة تمنحه منطقاً جديداً للتشبس بالسطة والاستفراد بها. والطرف الثاني في هذه العملية هو المفوضية القومية للانتخابات التي يقع عليها العبء الأخلاقي والمهني في إدارة هذه العملية الشائكة. وأول إشكالات هذه المفوضية هى أن عناصرها يعينهم ويعفيهم رئيس الجمهورية مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسة. ولذلك فهؤلاء لا حول لهم ولا قوة أمام الرئيس المرشح وأعضاء حزبه الذين جاءوا بهم الى الوضع الذي هم فيه الآن، بل عليهم دين مستحق إن لم تكن مهمة متفق عليها سلفاً بتفهمات وصفقات. وطبيعة مهمة أية مفوضية أو لجنة انتخابية هى الحياد والحصول على ثقة كل الأطراف. أما إذا اهتزت هذه الثقة لدى أي طرف فإنها تفقد مبرر وجودها، ويجب إستبدالها حالاً بمن يتوفر فيه شرط القبول من كل الاطراف.
أما الطرف الثالث والأخير فهو أحزاب المعارضة التي رغم اتفاقها على عموميات العملية الانتخابية باعتبارها آلية لتفكيك مخالب الحزب الحاكم المتشابكة من الدولة وأجهزتها، وخلق مناخ ديمقراطي يعيد الاعتبار لدولة المؤسسات والقانون، إلا أنها بعد ذلك تختلف اختلافات كبيرة في مستهدفاتها من الانتخابات. فالمؤتمر الشعبي مثلاً تحركه دوافع الانتقام من نتيجة المفاصلة التي انتهت بمنظومة (الانقاذ!!)، إلى جماعة القصر وجماعة المنشية، وما رافق ذلك من قرارات وغبن. والحركة الشعبية عينها لا تحيد أبداً عن الاستفتاء على تقرير مصير الشطر الجنوبي للبلاد في 1102م، وعن إمكانية أن يقود ذلك إلى قيام دولة جديدة على حساب البلد الواحد. أما حزب الأمة القومي فإن الأمر بالنسبة له أقرب الى رد الاعتبار للاستحقاق الديمقراطي الذي حصل عليه بعد انتفاضة مارس/ أبريل 5891م وخطفته منه جماعة (الانقاذ!!) قبل عشرين عاماً، وهكذا وهكذا.
وقد كان أول اصطفاف واسع بشأن هذه العملية الانتخابية في سبتمبر 9002م، من خلال قوى الإجماع الوطني، وما تواثقت عليه في ما عُرف بإعلان جوبا من شروط واجبة التنفيذ للمشاركة في الانتخابات. وقد كانت تلك أول مرة يتم فيها التلويح بمقاطعة الانتخابات. واتفق جميع الحاضرين وهم أكثر من عشرين حزباً وحركة، على أن إجراء الانتخابات قبل حل مشكلة دارفور هو تعميق للازمة وإضعاف لفرص الحل، كما أن إجراء انتخابات في دارفور بظروفها القائمة غير ممكن، ثم اتفقوا أيضاً على أن المؤسسات المعنية بإدارة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية يجب أن تتوفر فيها شروط الحصول على ثقة جميع الأطراف، وأن عملها قد شابته تجاوزات جوهرية تطعن في أهليتها، وتتطلب إعادة النظر في ما أنجزته على صعيد الإحصاء السكاني والدوائر الجغرافية. كذلك اتفقت جميع الأطراف على أن القوانين السارية متضاربة مع الدستور على صعيد الحريات العامة وإمكانية توفر مناخ ملائم لممارسة الأنشطة بدون مضايقات أو ملاحقات أو قيود، مثل قانون الأمن وقانون النقابات وقانون الصحافة والمطبوعات والقانون الجنائي لسنة 1991م وقانون النظام العام وهكذا. وعلى الرغم من أن هذه الأحزاب كانت قد قطعت لنفسها موعداً لاتخاذ موقف حاسم من المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها في 03 نوفمبر 9002م «أجلته إلى 71 ديسمبر 9002م» إلا أنها لم تتمكن من حسم موقفها بشكل قاطع، وهو على ما يبدو ما شجع المؤتمر الوطني على التمادي في دفع الأمور بطريقته التي يريد، دونما اعتبار للانتقادات والتحفظات الجوهرية التي أُثيرت، بل ظل يقابلها باستخفاف ومكابرة. فمن إلغاء القوانين المقيدة للحريات تحول المطلب إلى تجميد القوانين، وبدل المقاطعة استبدل الأمر بالمطالبة بالتأجيل، وسارع كثيرون للمشاركة في العملية بكل علاتها. ولكن الواضح أن هؤلاء كانوا يتعشمون بوجود تيار عقلاء داخل حزب المؤتمر الوطني يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي في مواقف الحزب، وهذا إذا صح فإنه يعني عدم معرفة حقيقية بطبيعة الحزب الحاكم، رغم تجارب عقدين من الزمان معه في الحكم والمعارضة.
وقد أكدت التجربة العملية من ديسمبر 9002م إلى الآن، أن الأخير ماضٍ في تنفيذ العملية بالطريقة التي خطط لها، وبالمستهدفات التي يريدها منها، وهو بذلك غير حريص على تغيير نظرته للخطوة نفسها على أنها لا قيمة لها بدون أطرافها الأساسيين، وأنها إذا ما نُظر اليها بروح المناورة والفبركة ستفسد، وسيخسر الجميع بمن فيهم الذي يدعي الفوز الكاسح. فأية انتخابات لا تقف على أرضية من الحريات العامة مثل حرية التعبير وطرح الأفكار والتواصل مع الناس وحرية التنظيم والاحتجاج السلمي، ولا تستند على قانون يقوم على المواطنة ومساواة المواطنين أمامه، ولا على استقرار أمنى واطمئنان على الأرواح والممتلكات، ولا على أجهزة دولة قوامها المؤسسية والمهنية المجردة، أية انتخابات لا تقوم على هذه الارضية لا تصلح أن تُسمى انتخابات، لأن الأمر يتجاوز مجرد إلقاء بطاقة في صندوق اقتراع، الى ممارسة قائمة على الاختيار الحر الواعي المبرأ من الاستغلال والتضليل والابتزاز. وكل ذلك غير متحقق في الانتخابات السودانية الحالية، بل ويصر المؤتمر الوطني باعتباره حزباً حاكماً على المضي فيها على ذات الركائز التي انبنى عليها حكمه قبل عشرين سنة من تضييق أمني واعتقالات وتوظيف جهاز الدولة لخدمة عناصره ومضايقة خصومه.
وقد أكملت المفوضية عمل المؤتمر الوطني بتحولها الى إحدى آلياته في العملية الانتخابية، وليست طرفاً محايداً يدير العملية بمعاييرها المعروفة، بل وفق ما يريده الحزب الحاكم الذي قام بتشكيلها وتعيين أعضائها، ويمتلك القدرة على حلها والإتيان بغيرهم وقتما أراد، ففي الحراك الدائر بخصوص تأجيل الانتخابات أورد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في المؤتمر الصحفي المشترك لمرشحي الرئاسة، أنهم تقدموا بجملة مطالب تتعلق بتأجيل الانتخابات ونزاهتها، ومراجعة إدارية ومالية لأعمال المفوضية وإعادة تشكيلها. واضاف قررنا مجتمعين إمهال المفوضية «27» ساعة للاستجابة لهذه المطالب، قائلاً إذا وجدنا استجابتها ستؤدي الى انتخابات نزيهة وحرة وهذا المطلوب، وإلا سنتخذ موقفاً جماعياً، لأننا بصدد قضية تحول ديمقراطي وتناوب سلمي على السلطة، وليس إعطاء مبررات زائفة لاستمرار التسلط- الصحافة 03/3/0102م العدد (4006).
هذا الخطاب فيه موقف طُرح بموضوعية وبدون انفعال أو مهاترات، وهو في كل الأحوال حق لمرشحي الرئاسة ولكل المرشحين تم طرحه بمنتهى الاحترام. ولكن قابلته المفوضية بطريقة غريبة، حيث اتهمت المفوضية الأحزاب بمحاولة إلقاء أخطائها على شماعة المفوضية، وقطعت بإجراء الانتخابات في موعدها بمن حضر، ولو انسحبت كل الكتل المعارضة من السباق. وأيضاً تمسكت بإجراء العملية الانتخابية في موعدها وبحسب الجدول الزمني المخصص لاعمالها- الصحافة- العدد (1006-2006). وكان مصدر مطلع بالمفوضية قد أكد بحسب صحيفة «الرأى العام» استحالة الاستجابة لمطالب الأحزاب السياسية التي تقدمت بها، قائلاً إن ما طرح لا يسنده القانون ولا المنطق. الرأى العام 6/3/0102م- العدد (5644). وهو نفس موقف قادة المؤتمر الوطني ابتداءً من عمر البشير نفسه الذي يتناول أمر الانتخابات ومواعيدها وتفاصيلها من خلال حملته الانتخابية، مع أن الأمر من صميم اختصاصات المفوضية القومية للانتخابات. وهذا في حد ذاته خلل يدحض الإدعاء بنزاهة الانتخابات واستقلالية المفوضية التي لا حول لها ولا قوة في ما يجري باسمها. فقد أكد البشير قيام العملية الانتخابية في موعدها المضروب، متوعداً خصومه بالفوز الساحق ضمن حملته في كوبر وفي بانتيو وغيرهما.
وأيضاً ذكر والي الخرطوم أنه لن تكون هناك انتخابات عامة في الجنوب دون الشمال قائلاً (يا انتخابات عامة أو لا) الأهرام اليوم 03/3/0102م- العدد (001)، وكذلك أكد السماني الوسيلة قيام الانتخابات، وأنه لا يوجد سبب يدعو إلى تأجيلها كما طلبت أطراف المعارضة السودانية- السوداني 62/3/0102م- العدد (6551).
أما نافع علي نافع فقد قال: نرفض تأجيل الانتخابات ولو لساعة، ولا نرى بديلاً لها، وليس هناك مبرر لتأجيلها- الصحافة 22/3/0102م- العدد (6995). وقال في موضع آخر: إنهم يحلمون أحلام (زلوط) بأمانيهم في تأجيل الانتخابات وإعادة توزيع الدوائر الجغرافية- آخر لحظة- 9/3/0102م- العدد (7821).
وبالنظر إلى موقفي المفوضية المنحازة للحزب الحاكم وموقف الحزب نفسه القائم على الإصرار على المضي في العملية على علاتها، ضارباً عرض الحائط بكل الحجج الدامغة التي تشترط مراجعة العملية لتهيئة أرضية سليمة تقوم عليها، فإن الخيار الأقرب للأطراف الأخرى هو خيار المقاطعة الذي تجنبته سابقاً من باب إعطاء الفرصة لتيار العقلانية داخل المؤتمر الوطني الذي يبدو أنه مهمش تماماً، فإذا كان لا بد من أن تجرى الانتخابات وفقاً لشروط ومستهدفات الحزب الحاكم بلا دارفور وبلا حريات وبلا مؤسسات محايدة، فليقاطعها الجميع حتى لا يتحملوا وزر المشاركة في لعبة مكشوفة، يترتب عليها ما يترتب من تأزيم لأوضاع السودان ومشاكله.

. --------------------------------------



واشنطن والخرطوم ترقصان على أنغام تانغو الأنفصال


خالد التجانى


في خضم الجدل المحتدم الذي يغشى الساحة السياسية السودانية هذه الأيام بين يدي الانتخابات العامة الوشيكة، وتشاكس القوى السياسية بشأن موعد الاقتراع بين الداعين بإصرار لإجرائها في توقيته المضروب وبين المنادين بتأجيلها لأشهر ستة أخرى ، دلق المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى السودان الجنرال سكوت قريشن ماءً بارداً على هذا الجدل المحموم بتصريحات بالغة الأهمية تكشف مدى غربة الطبقة السياسية، المنخرطة في صراعات عبثية، عن الأجندة الحقيقية التي ترسم مستقبل السودان بعيداً عن إرادة أهله بسبب غيبة وعي قادته وانصرافهم عن مخاطبة التحديات الحقيقية التي تجابه البلاد وتحدد مصيرها ومستقبلها.
وأهمية التصريحات التي نقلتها «رويترز» عن الجنرال قريشن يأتي من كونها المرة الأولى، بعد نحو عام من بعثته، وستة أشهر من إعلان استراتيجية أوباما، التي يكشف فيها المبعوث الأمريكي صراحة عن توجهات وأجندة سياسات الإدارة الديمقراطية تجاه السودان، صحيح أن بعض الإفادات التي أدلى بها قريشن ليست جديدة تماماً، ولكن توقيت إعلانها والكشف كذلك صراحة عن مواقف جديدة كان التعبير بشأنها تلميحاً أو ملتبساً، توفر معطيات جديدة لإعادة قراءة وتحليل استراتيجية أوباما تجاه السودان المعلنة في 19 أكتوبر الماضي.
لقد أعاد الجنرال قريشن التأكيد في تصريحاته على أهمية إجراء الاقتراع في الانتخابات العامة في الموعد المحدد لها منتصف أبريل، وهو بالطبع موقف أمريكي معلوم وجرى التأكيد عليه أكثر من مرة في الأشهر الماضية بما في ذلك في بنود إستراتيجية أوباما، غير أن الجديد هنا أن إعادة التأكيد على هذا الموقف في هذا التوقيت بالذات التي تزداد فيها ضغوط القوى السياسية السودانية المنادية بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر، يشير إلى أن واشنطن تتجاهل بوضوح تام مطلب هذه القوى السياسية المعارضة، ومع أن المبعوث الأمريكي أقرّ بوجود مشكلات في ترتيبات العملية الانتخابية، لكنه قال إنها مع ذلك يجب أن تجرى في موعدها، متجاوزاً مبررات دعاة التأجيل بقوله « إن الانتخابات يجب أن تجرى بطريقة يراها الناس أنفسهم جديرة بالثقة»، وهو كلام عابر غير ملزم ولا يعدو أن يكون من باب المجاملة.
وبالنظر إلى أن هذا الاستحقاق الانتخابي يعد جزءاً مهماً في ترتيبات اتفاقية السلام الشامل المكفولة بضمانات دولية، وتأتي على رأس الضامنين الولايات المتحدة عراب معادلة التسوية، وهو الذي يجعل الدور الخارجي لاعباً أساسياً، بل رئيسياً، في وضع قواعد اللعبة السياسية في السودان وكذلك إدارتها، فإنه مما لا شك فيه أن هذا الموقف الأمريكي الصريح الداعي لإجراء الانتخابات في الموعد المضروب، يوجه ضربة قاسية لجهود دعاة تأجيل الانتخابات، ويحرمهم من استخدام ورقة الضغوط الخارجية في مواجهة المؤتمر الوطني الساعي بقوة لمنع التأجيل. كما أن ذلك يضعف من خيارات المعارضة في حالة الرفض شبه الأكيد لمذكرتها. ولعل الهجوم العنيف الذي شنه السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة على الولايات المتحدة إلى حد اتهامها بـ«الترويج لفوز المؤتمر الوطني لتمرير مخططها لتمزيق السودان» يشير إلى جانب من حجم خيبة أمل المعارضة في الموقف الأمريكي الداعم لإجراء الانتخابات في توقيتها ولو جاءت معيبة.
ولكن السؤال لماذا تبدي إدارة أوباما كل هذه الحماسة لإجراء الانتخابات السودانية في وقت تشير فيه أغلب الدلائل إلى أن الرئيس عمر البشير هو الأوفر حظاً بالفوز فيها، على الرغم من أنها تحمله شخصياً مسؤولية ما حدث في دارفور والذي تنفرد بوصفه إبادة جماعية وهي تهمة أسقطها قضاة الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية في مواجهته، وإن أعيدت إليها للنظر فيها مجدداً بحكم دائرة الاستئناف.
ينظر الكثيرون من القوى الغربية المؤيدة للمحكمة الجنائية الدولية إلى ترشيح البشير في هذه الانتخابات بمثابة تحد لها، وتقليل من هيبة المحكمة وقيمتها، ولكن مع ذلك تدعم واشنطن، المؤيدة لإجراءات المحكمة في مواجهة البشير، انتخابات تدرك ولا شك من خلال المعطيات المتاحة في الحملة الانتخابية الحالية أنه يتجه بقوة للفوز بها. وهو ما يدعو لطرح تساؤلات حول المبررات التي تدعو الإدارة الأمريكية لغض الطرف عن هذه الملابسات في ضوء النتيجة المحتملة للانتخابات، فهل ثمة صفقة ما غير معلنة بين الطرفين جرى تمريرها تحت الطاولة؟، وهل ترى واشنطن في فوز البشير، على الرغم من كل هذه العوامل المعقدة، أمراً مهماً ومساعداً في تحقيق استراتيجيتها تجاه السودان؟.
والولايات المتحدة ليست وحدها من يقف في صف إجراء الانتخابات في موعدها، ولو جاءت معيبة، ولو أتت بالبشير رئيساً، فالاتحاد الأوروبي كذلك لا يرى مندوحة من إجرائها، بل ويرسل اكبر بعثة مراقبة في تاريخه للسودان، مما يزيد الغموض بشأن المبررات الحقيقية للدعم الغربي لقيام الانتخابات السودانية على الرغم من كل الجدل الذي يحيط بها، ونتائجها المتوقعة.
ربما يحمل تصريح الجنرال قريشن بعض الجديد مما يمكن أن يعطي تفسيراً للموقف الأمريكي المثير لاستغراب المحللين، فعلى الرغم من أن التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها ليس موقفاً جديداً لإدارة أوباما، إلا أنها المرة الأولى التي يتم الربط فيها مباشرة بين ذلك ومستقبل وضع في جنوب السودان عقب الاستفتاء على تقرير المصير المقرر في التاسع من يناير المقبل كحد أقصى، ومع أنه أقرّ بالمشكلات التي تواجه العملية الانتخابية إلا أنه أكد على ضرورة إجرائها في موعدها، والغرض من ذلك كما أعلن صراحة «حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير المقبل».
ليس ذلك فحسب فقد عبّر المبعوث الامريكي صراحة عن «أمل الولايات المتحدة في أن تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلى طلاق مدني لا حرب أهلية بين الشمال والجنوب».
ومضى قائلاً «إن الولايات المتحدة مستعدة لأي انفصال في نهاية الأمر قد يُسفر عنه الاستفتاء، موضحاً أنها تعمل لحلّ القضايا الخلافية أملاً في تفادي تكرار الحرب الأهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات».
وأكد أن واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب
وتابع المبعوث الأمريكي «بالنظر الى الحقائق على الارض، فان الاحتمال كبير ان يختار الجنوب الاستقلال»، مؤكدا أن واشنطن تركز الان على محاولة ضمان الانتقال السلمي «ما نحاول عمله الان هو فعل ما في استطاعتنا الان، ثم عمل التعديلات التي نحتاج اليها».
وأضاف قريشن إن القضايا التي تجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة، وتعيين الحدود، وكيفية تقسيم عائدات الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب، ولكنها تشحن الى الخارج عبر الشمال، قائلاً نبحث عن «صيغة يفوز فيها الجميع».
وأشار إلى أن ذلك سيكون صعباً تحقيقه إذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب قائلاً «لا أرى أن الشمال مضطر لإعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة أخرى، وإذا استطعنا حل هذه القضايا، فإنني أعتقد أن الاحتمالات جيدة».
من سياق هذه الاقتباسات المطولة من تصريحات الجنرال قريشن فإننا أمام خريطة طريق واضحة المعالم بشأن مستقبل السودان تكشف عن حقيقة أجندة استراتيجية أوباما وتحدد خياراتها التي كانت مفتوحة على احتمالات متعددة غداة إعلانها قبل نحو ستة أشهر، ومن الواضح من هذا السياق أن انفصال جنوب السودان وفق هذه الرؤية الأمريكية بات في حكم الأمر الواقع، وأن ما تحاول واشنطن فعله الآن هو كيفية ضمان حدوثه بشكل سلمي سلس، وأن حماسة واشنطن لإجراء الانتخابات في أبريل لا صلة بها بمسألة التحول الديمقراطي بل هي هي مجرد محطة لازمة ومهمة لضمان عبور جسر الاستفتاء، وتمرير عملية الانفصال دون عوائق، أو منغصات تعيد إنتاج الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وأن واشنطن، والقوى الغربية بصورة عامة، مستعدة للتضحية بموقفها من مسألة المحكمة الجنائية الدولية، ولو إلى حين، وأن تقبل على مضض بحكم الأمر الواقع وحساباته على الأرض من أن فرص فوز البشير بالرئاسة بالفعل هي كبيرة للغاية، في غياب بديل قادر على تغيير المعادلة السياسية وموازين القوة الراهنة في الخرطوم، لتحول هذا المأزق من خانة الأزمة إلى صفقة جديدة بأن تغض الطرف عن موقفها من البشير، وأن لا تقف حجرة عثرة أمام انتخابه، أو تعرقله، مقابل أن يسهم ذلك في التزام المؤتمر الوطني بإكمال مستحقات اتفاقية السلام، وأن تكف عن وضع العراقيل أمام طموحات الحركة الشعبية للحصول على دولة مستقلة، وأن تسهل عملية انفصال الجنوب، وهي صفقة تحقق الفوز للطرفين، وتؤكد ما ذهينا إليه في مقالة سابقة من أن الانتخابات العامة التي أقرتها اتفاقية السلام عند منتصف الفترة الانتقالية مفصلة في الواقع على مقاس الشريكين، وأنها تهدف إلى مكافأتهما، وأن تحافظ على الحد الأدنى من معادلة اقتسام السلطة بينهما حتى يمضي تنفيذ الاتفاقية إلى غايته، ولا تهدف هذه الانتخابات بأي حال إلى تحول ديمقراطي حقيقي قد يفضي إلى تغيير قواعد اللعبة وتعديل موازين القوة مما يهدد التزامات اتفاقية السلام التي لا ضامن حقيقي لها إلا طرفاها. لأن دخول أطراف جديدة في اللعبة قد يعيد خلط الأوراق من جديد في وقت حساس بالنسبة للحركة الشعبية على وجه خاص.
والسؤال هو هل إعلان المبعوث الرئاسي الأمريكي أن بلاده باتت تتحسب جدياً لانفصال الجنوب، بل وتعمل بوضوح من أجل أن يتم ذلك بشكل سلمي، هل يشكل هذا موقفاً مستجداً في الأجندة الأمريكية؟ أم أن مسألة تقسيم السودان وشرذمته بداية بتشجيع انفصال الجنوب هي سياسة أمريكية راسخة حان آوان تنفيذها؟. من الصعب الإجابة على هذا السؤال في غياب معطيات محددة وأدلة ملموسة، فقد سبق أن سألت دبلوماسياً أمريكياً رفيعاً قبل بضعة سنوات قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل عن موقف بلاده الحقيقي من وحدة السودان، هل تريده موحداً، أم تريد فصل الجنوب، وكانت إجابته أن واشنطن تفضل بقاء السودان دولة موحدة، ولكنها يمكن أن تتعايش مع وضع ينفصل فيه الجنوب، ولعل ذلك يقدم تفسيراً أقرب لنهج السياسة الأمريكية البراغماتية، ولعل واشنطن التي قدمت معادلة التسوية الأساسية في اتفاق مجاكوس الإطاري «نظامان في دولة واحدة» بعد قبولها، خلافاً لموقف دول إيقاد، بضرورة الاعتراف بهوية الشمال الإسلامية مقابل هوية علمانية للجنوب، كانت تأمل في أن تفضي ديناميات العملية السياسية إلى صيغة تتجاوز ثنائية الهوية إلى وضع خارج التصنيفات الدينية يؤمن وحدة السودان، ولكن ذلك لم يحدث بسبب ضعف الحركة الشعبية عن إثبات قدرتها على اختراق الشمال، خاصة بعد الرحيل المفاجئ لزعيمها قرنق صاحب القوة الدافعة للسودان العلماني الموحد، حيث انكفأت جنوباً وأصبحت مجرد حركة جهوية تفتقر لروح المغامرة للتغيير مكتفية بانتظار توديع رهانها على السودان الجديد على أبواب الاستفتاء المفضي إلى الاستقلال.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية وجدت نفسها مضطرة تحت ضغط قيادة الحركة الشعبية وإرادتها المصوبة للانفصال، إلى التعايش مع هذا الخيار بحكم الأمر الواقع، والذي لا يعني بالضرورة أنه يمثل خيارها الحقيقي، فواشنطن مهما تملك من أسباب القوة إلا أنها لا تستطيع أن تجبر الحركة الشعبية على قبول خيار الوحدة ما دام أنها ليست مستعدة للقتال من أجله.
وبالطبع هناك وجهة نظر أخرى تعتقد أن فصل الجنوب ليس مفروضاً على واشنطن، بل هو أحد مؤامرات السياسة الأمريكية لتمزيق السودان وإضعافه نحو ما حدث في العراق وأفغانستان كما ذهب إلى ذلك إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي في تصريحه الذي أوردناه آنفاً، ويذهب بعض دعاة نظرية المؤامرة إلى حد الزعم بأن مصرع قرنق لم يكن قضاءً وقدراً بل اغتيالاً لحرمان البلاد من داعية متحمس للسودان الجديد الموحد وتغييب قيادته الكارزمية في وقت تتحدد فيه مصائر الوحدة والانفصال.
على أي حال بعيداً عن هذه الافتراضات فإن الواقع المعاش يشير إلى أن مسألة انفصال جنوب السودان باتت حاضرة بقوة في أجندة سياسات الولايات المتحدة، وأن ذلك يرتبط بشكل وثيق بالاستحقاق الانتخابي وإصرارها على قيامه في موعده، وبالعودة إلى استراتيجية أوباما بشأن السودان التي أعلنها في أكتوبر الماضي وحدد لها ثلاثة أهداف رئيسية هي تسوية أزمة دارفور، وإكمال تنفيذ اتفاقية السلام في الجنوب، وألا يتحول السودان إلى ملاذ آمن للإرهاب، فقد تضمنت كذلك حزمة من الحوافز والعقوبات التي أبقيت طي الكتمان، لتستخدم حسب التقدم أو التراجع عن تحقيق أهداف الاستراتجية، وتحدثت عن مراجعة دورية كل ثلاثة اشهر للاستراتيجية، وفي الواقع مر الربع الأول في يناير الماضي وسكتت إدارة أوباما عن إجراء تلك المراجعة في وقتها ربما انتظاراً لما تسفر عنه الانتخابات التي يوافي موعدها منتصف أبريل الربع الثاني لإجراء تلك المراجعة. فهل يا ترى يأتي إصرار واشنطن على إجراء الانتخابات في موعدها، ضد مطالب المعارضة السودانية، ومتماشياً مع تمسك الرئيس البشير بإجرائها في ضوء فرصته الكبيرة بالفوز، في إطار الحوافز غير المعلنة التي تبنتها استراتيجية أوباما، مقابل صفقة لتمرير مسألة الاستفتاء والانفصال بلا عراقيل؟.
مهما يكن من أمر فإن المعطيات المتاحة التي تشير إلى نوع من التماهي في مواقف الإدارة الأمريكية، والمؤتمر الوطني من مسألة إجراء الانتخابات في موعدها، مع الأخذ في الاعتبار أن ذلك يصب في صالح الحزب الحاكم كما يشير إلى ذلك دفاعه المستميت عنها، ومن الصعب تصور أن هذا التوافق مجرد مصافة، فالأجندة التي تريد واشنطن المضي فيها قدماً لإزالة أية عوائق أمام انفصال الجنوب، كما حدد ذلك الجنرال قريشن، تتطلب وجود شريك مستعد لذلك، فهل المؤتمر الوطني مستعد لتحمل مسؤولية استخدام فوزه في الانتخابات لتمزيق البلاد، وهو على أي حال ما يرميه به خصومه علانية؟. لا يبدو المؤتمر الوطني في الوقت الراهن آبه لغير تحقيق الفوز بأي ثمن.


الصحافة

1/4/2010

Post: #215
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 10:54 AM
Parent: #214

انتخابات أو لا انتخابات


هل تجرى الانتخابات أم تؤجل؟


هذا هو السؤال الذي يسيطر على الساحة السودانية قبل أيام معدودة على موعد أول انتخابات »تعددية« في البلاد منذ أربعة وعشرين عاما. فقوى المعارضة ترى خروقات كثيرة في الترتيبات وتنتقد بشدة مفوضية الانتخابات وتتهمها بالتبعية للحكومة، بل وبالتواطؤ معها لتزوير النتائج، وهي اتهامات ردت عليها المفوضية باتهامها للمعارضة بأنها تلقي بمشكلاتها على الآخرين لأنها كانت »نائمة« ولم تستعد للانتخابات. من جهتها تصر الحكومة وحزبها الحاكم على إجراء الانتخابات في موعدها في 11 أبريل المقبل، وتقول إنها ستكتسح الانتخابات من الجولة الأولى بنسبة حددتها بثمانين في المائة، وفقا لتصريحات مساعد الرئيس نافع علي نافع.
والواقع أن تأجيل الانتخابات يبدو مستبعدا، وفي الوقت ذاته غير مُجدٍ. مستبعد لأن هناك ثلاث جهات رئيسية لا تريده. الطرف الأول هو بالطبع الحزب الحاكم الذي يملك كل أدوات القوة ويرى أن الظروف مواتية له لاكتساب »شرعية انتخابية« بعد أربعة وعشرين عاما من الحكم الانقلابي، خصوصا أن قوى المعارضة لا تزال تعاني من التشتت والوهن، وأن الجنوب الذي يشكل مركز الثقل للمعارضة مشغول باستعداداته لاستفتاء تقرير المصير المقرر له يناير المقبل.
والطرف الثاني في معادلة عدم تفضيل التأجيل هو الحركة الشعبية، الشريك الثاني في الحكم والجهة المسيطرة على حكومة الجنوب، فهي ترفض بشكل قاطع أي تأجيل للانتخابات يؤدي إلى تأجيل استفتاء تقرير المصير. وكان مرشح الحزب الحاكم عمر البشير قد سعى لقطع الطريق على أي خطوة تقدم عليها الحركة الشعبية تأييدا للمعارضة الشمالية، بأن هدد بتأجيل استفتاء تقرير المصير إذا قاطعت الحركة الانتخابات في إطار أي خطوة محتملة قد تقوم بها المعارضة إذا رفض طلبها للتأجيل.
أما الطرف الثالث المعارض لتأجيل الانتخابات فهو الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك من منطلق أن إجراء الانتخابات بكل عيوب التحضيرات فيها أفضل من تأجيل يفتح الباب أمام احتمالات مشكلات تنعكس على استفتاء تقرير المصير وتؤدي إلى مواجهات وربما اندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب. فالغرب يرى أن هناك ترتيبات كثيرة يجب أن تتم قبل استفتاء الجنوب وبعده، خصوصا إذا صوت الجنوبيون للانفصال، وهو الاحتمال الأرجح. وفي رأي الغرب أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات فإنها ستحرك الساحة السودانية بما قد يقود إلى مزيد من الانفتاح، كما ستعطي في الوقت ذاته شرعية للاستفتاء المقبل في الجنوب، وتعطي الفرصة لمناقشة وحل القضايا التي لا تزال عالقة بين الشمال والجنوب.
وبالنظر إلى مواقف هذه الأطراف الثلاثة فإن احتمالات تأجيل الانتخابات تبقى ضعيفة جدا، بما يضع أحزاب المعارضة أمام أحد خيارين، إما المشاركة في الانتخابات بعد تسجيل ملاحظاتها على المخالفات، وعلى أمل نجاح خطتها في أن تتوزع أصوات الناخبين على المرشحين بما يمنع فوز البشير من الجولة الأولى، وإما المقاطعة التي يبدو مشكوكا أن تدفع بالحكومة إلى إلغاء العملية الانتخابية، وبذلك تكون الخطوة غير مجدية. فالحكومة سوف تستغل حتما أي مقاطعة للانتخابات لتصوير المعارضة على أنها تتهرب من مواجهة الناخب لأنها أصبحت ضعيفة وفاقدة لأي وجود مؤثر على الأرض. وستقول الحكومة إنها قامت بعملية »تحول ديمقراطي«، وأن فوزها، حتى في ظل غياب المنافسين، يعطيها الشرعية لتنفيذ خططها في مرحلة ما بعد الاستفتاء منفردة بحكم الشمال لتغيير نسيجه السياسي، وربما صيغة حكمه بما ينفذ المخطط الأصلي للجبهة الإسلامية عندما قامت بانقلابها عام 1989.
ولكل هذه الأسباب ربما من الأفضل لأحزاب المعارضة السودانية أن تعتبر هذه الانتخابات، بكل عيوبها، فرصة لمواصلة الزخم السياسي الراهن لإعادة بناء التواصل مع قواعدها، وتهيئة الشارع للمطالبة بالمزيد من الانفتاح السياسي في البلاد، خصوصا أنها في هذه الفترة لا تزال تحصل على تأييد الحليف الجنوبي. كما أن هذه الأحزاب ستكسب المزيد من التعاطف لو تبين أنها خسرت الانتخابات بسبب تزوير أو تلاعب، وبالتالي سيدعم هذا تحركاتها ومطالبها من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي. وهذا بالتأكيد أفضل من مجرد المقاطعة.
*نقلا عن «الشرق الأوسط


-----------------------------------

الامة).. ري جذور القواعد

السودانى


الخميس, 01 أبريل 2010 07:52
تقرير: قسم ودالحاج


الشعار الذي دشن به حزب الامة القومى حملته الانتخابية بولايات الجزيرة وسنار والنيل الابيض "مرشح حزب الامة القومى لدولة الرعاية لا للجباية " كأنه قصد أن يوجه رسالة لبقية الاحزاب عموماً والغريم الاكبر وصاحب السلطة حزب المؤتمر الوطني "بأننا نحن هنا رغم عقدين من حكم الانقاذ فلا تستهينوا بنا".
وقاد الحملة الانتخابية لتلك الولايات رئيس الحزب وامام الانصار ومرشح الحزب لانتخابات الرئاسة الامام الصادق المهدي الذي يعد رمزاً لكثير من المواطنين، وتلاحظ أنه ركز فى كثير من مخاطباته على القضايا الكلية الوطنية المتمثلة في سلام دارفور واستفتاء تقرير المصير للجنوب، والالتزام بتوظيف علاقاته مع المجتمع الدولي للخروج من دائرة قرارات الجنائية واعفاء ديون السودان الخارجية وازالة ما لحق بالبنية من ضرر والعمل على حمايتها، كما لم تغب عنها القضايا المحورية التي تطرقت لها الاحزاب المعارضة ومرشحيها والمتمثلة في قضايا المفصولين من الخدمة والخريجين وخلع جذور الفساد المالي والاداري وتهجير المتضررين من قيام السدود لصالح برامجها الانتخابية.
استقبال وترحيب
واشار المهدي الى ان الاستقبال والترحيب اللذين وجدهما بالولايات التى زارها كان بدافع الوطنية والمحبة، مشيرا ان حزبه له رأس مال بهذه الولايات لا يستطيع احد اقتلاعه ورأس ماله فى الشرعية والدستورية باعتباره منتخبا من اهلها ولا يستطيع اقتلاعه إلا هم. وقال المهدي إن الانقاذ جربت كل الحيل لاقتلاع " عرق" الحزب من الولاية الا انه قال بانه "لحق التراب" مضيفا انهم اتوا لتمزيق دولة الجباية والاتيان بدولة الرعاية، مشيراً لتمتع الحزب بالشرعية النضالية باعتباره ناضل من اجل القضايا الوطنية وله ايضا الشرعية الفكرية وحيث جاءت كل الافكار النيرة من كيان الانصار.
مفوضية حزب
واتهم المفوضية القومية للانتخابات بانها اداة من ادوات المؤتمر الوطنى واصبحت حزبية بالعمل وان حزبه سيخوض الانتخابات للفائدة الوطنية ولتوثيق عدم النزاهة مشيرا الى ان طرد المراقبين ليس مسؤولية حزب وانما مسؤولية المفوضية، وتساءل عن الكيفية التي تسمح فيها المفوضية للرئاسة بتاجيل الانتخابات فى جنوب كردفان وهى المسؤولة عن تعطيلها أو الغائها واذا وافقت على التأجيل اذاً فقدت استقلاليتها منتقداً حديث رئيس المفوضية فى ان الانتخابات "بمن حضر" وقال:"هذا كلام خطير يدل على ان المفوضية لها رأيين وهذا يعتبر تمرين حصان جارى فى سباق لوحده".
البلد في خطر
واشار لموافقة الولايات المتحدة الامريكية على الانتخابات فى السودان مع تخوفهم انها فى دول العالم الثالث ستؤدى للعنف وتوجد نزعة فى اليمين الامريكى ان الفخ ان تجئ الانتخابات لصالح المؤتمر الوطنى مما يؤدى لانقسام فى المجتمع السياسى لان الموقف بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية سيؤدى لانفصال عدائى وسيقفل باب السلام فى دارفور، معتبراً أن هذه النظرة تستوجب الدراسة وتعهد بارسال خطابات لكل الفصائل النوعية بالبلاد "اطباء، محامين، اساتذة.... الخ" ليكونوا على علم ان البلاد فى خطر مشيراً لتقديمه في وقت سابق لخطابات لزعماء القبائل والعشائر.
اعادة الممتلكات
واعتبر أن اعادة ممتلكات الاحزاب التي صودرت التي في يد الحكومة كان سيمكنها من خوض الانتخابات بدون مصاعب، مشيراً لتفكك وتشرذم حزب المؤتمر الوطني حيث يترشح عدد من قياداته كمستقلين، كما انتقد ترشيح المؤتمر الوطني للمشير عمر البشير في انتخابات الرئاسة واعتبره لن يحميه في حال انتخابه من المحكمة الجنائية وسيضر السودان، واقترح الاتفاق على مرشح قومي لتدارك هذه المعضلة مؤكداً عدم سقوط الجرائم بالتقادم، واوضح ان تحالف جوبا فضفاض ويسمح بالتحالف والتنافس وهو موقف من اشياء مشتركة ونفى وجود خلافات كما لم يستبعد امكانية الاتفاق على مرشح واحد وقال:"هذا امر وارد"، لكنه في ذات الوقت استبعد تنسيق مرشحي حزبه مع مرشحي حزب الامة الاصلاح والتجديد بقيادة مبارك الفاضل وعزا ذلك لضيق الوقت ولكنه عاد واستدرك بقوله:"نعم اعتمدنا مرشحينا في حزب الامة القومي ولكن لم يقفل الباب للتنسيق ومن حيث المبدا التنسيق مقبول".
اتهامات
وشدد المهدي على مقاومة أية محاولات لتزوير الإنتخابات بكافة الوسائل المتاحة، ووعد بمحاسبة ومحاكمة من أسماهم بالتكفيريين الجدد الذين يكفرون الناس على هواهم - فى اشارة فهم منها هيئة علماء السودان- وأردف:"هؤلاء لابد من محاسبتهم ليتم كشفهم للناس"، وإتهم المؤتمر الوطني ببداية الإنتخابات بالأساليب الفاسدة من خلال طبع مطبوعات حملته الإنتخابية بمطابع العملة، وأضاف "الآن يدير صك العملة ضابط بجهاز الامن وهو داعم لحملة مرشح المؤتمر الوطني بالسوكي".
وقال ان السودانيين أحرار ويصوتون لمن يرونه مناسباً، مشيراً إلي ان السودان حدثت فيه الكثير من الشقاوة جراء تكميم الأفواه مما أدى الى هجرة أكثر من 20% فراراً مما أسماه بـ"الكابوس"، كما انتقد طريقة توزيع الفرص للاحزاب في الاعلام وقال من المفترض ان توزع الفرص بعدالة، مضيفا ان الدولة كان عليها ان تمول الاحزاب بالقانون ليأخذ المواطنون حقهم.
وانتقد المهدي المؤتمر الوطني وقال ان ممارساته غير شرعية في استعمال اموال الدولة في الدعاية الانتخابية، مشيرا الى انهم (قايلين كترت الصور بتبقى ليهم اصوات وبطمئنوا في انفسهم)، محذرا من التصويت خلال الإنتخابات المقبلة لصالح المؤتمر الوطني، وشن هجوماً عنيفاً على الحكم الحالي.
واعتبر أن السودان سيتحول الى دولة مشلولة فى المحيط العالمى في إشارة الى المحكمة الجنائية الدولية، وذكر أن السودان ظل محتلاً طوال فترة حكم المؤتمر الوطني وحان الوقت ليرجع الى اهله، متهماً حكومة الإنقاذ بأنها أذلت المواطنين وتطلب الزيادة، ودعاها للإعتذار للشعب السوداني، بسبب تشريدها للآلاف خارج البلاد. وشدد على أن حزبه يحرص في الفترة المقبلة على تنظيف الإسلام من الأوساخ ليعرف الناس أن للحرية مكانة فيه، وقال أن الفرصة لأهل السودان في إختيار من يحكمهم، وأضاف "الصوت أمانة ويجب ألا يكون التيراب خارج الحفرة".
كفانا عذاب
وركز المهدى من خلال مخاطباته على مشكلة دارفور واستفتاء الجنوب باعتبارهما قضايا وطنية لا تهم حزبا بعينه وفى ذات الوقت المتهم الاول فيها حزب المؤتمر الوطنى متعهدا فى ذات الوقت فى حال فوزه بالعمل على اقناع الجنوبيين بالوحدة مبينا انهم اذا اختاروا الانفصال فسيتم اتفاق آخر حتى تعيش الدولتان في سلام ووئام وتقوم دولة اخوية بين الشمال والجنوب وليست عدائية وان إستمرار المؤتمر الوطني في الحكم سيفصل البلاد ويمزقها ويولد دولة عدائية بين الشمال والجنوب.
واعتبر أن دارفور محترقة وسكانها نزحوا، وشدد على ضرورة حل مشكلتها عبر مشاركة أهلها في السلطة والاعتراف بأساس مشكلتها وتعويض أهلها فرديا، ومنحها الإقليم الواحد. ووصف الإتفاقيات التي وقعتها الحكومة مع الحركات المسلحة بدارفور بأنها مجرد مسكن ولا تؤدي الى نتائج حقيقية، وقال أن دارفور منكوبة وانها أصيبت بضرر بالغ اصاب العباد والوطن في عهد الإنقاذ بعد أن كانت آمنة، وأضاف "الفرصة جاءت لنقول كفانا عذاباً وننقل السودان من الإنقاذ الكاذب الى الإنقاذ الحقيقي".
مشروع الجزيرة
كما ركز المهدى خلال مخاطبته الجماهيرية على قضية مشروع الجزيرة باعتباره ركيزة اساسية لكل السودان والعاملين فيه من معظم القبائل السودانية واعلن انه خلال مخاطباته لعدد من اللقاءات انه في حالة فوزه سيمزق قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م موضحاً ان الخصخصة لا يمكن ان تمارس إلا بوجود اتحاد منتخب ينوب عن المزارع و"اي كلام عن اعادة تأهيل ستكون لتمليك المزارع حاجة ضائعة"، مبيناً ان الزراعة نالت نصيب الأسد من التخريب خلال فترة الإنقاذ واردف:"أصبحنا نستورد الكفن من الخارج وكل المشاريع تصحرت لان الحكومة اهملت الزراعة".

-------------------------------

الإتحادي الأصل.. ثقة بالفوز في انتظار اعلان النتائج!!

السودانى

التقارير - التقارير الإخبارية
الخميس, 01 أبريل 2010 07:51
الأبيض: نبيل سليم


"نحن حماة صناديق الاقتراع وصناديدها وإن جاءت بغيرنا " بهذه العبارات ابتدر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والناطق الرسمي باسمه ومرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية حاتم السر سكينجو حديثه في اللقاء الجماهيري الذى نظمه حزبه بميدان النصر بمدينة الأبيض في امسية سياسية بحاضرة ولاية شمال كردفان وعرس الرمال الابيض.
تلك العبارة اعتبرها البعض أن المقصود بها قفل الطريق امام الشائعات التي ظلت تحيط بمرشح الاتحادي الاصل التي تروج تارة لتنازل حزبه وخروجه من السباق الرئاسي تارة لصالح مرشح حزب المؤتمر الوطني وتارة ثانية لصالح مرشح الحركة الشعبية الامر الذي اربك جماهير الحزب.
ومضي السكنجو لاكثر من تأكيد عدم انسحابه من السباق الرئاسي لصالح أي مرشح اخر بتوجيه دعوة مضادة بالانسحاب لصالحه، مشدداً على قدرة حزبه خوض الانتخابات منفرداً، واستدل بتكثيف حملته الانتخابية مؤخراً سيما زيارة رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني لولاية كسلا والتي اعتبرها "أدخلت الرعب والرجفة فى أفئدة المناوئين"، واضاف:"نحن أصحاب تجربة ديمقراطية راسخة، وقد اكتسح حزبنا أول انتخابات ديمقراطية شهدتها البلاد كاملة دون منازع" واردف:"والتاريخ لايسمح لحزبنا التنازل لحديثي العهد بالسياسة، وعندما فزنا بأول انتخابات لم تكن بعض الأحزاب موجودة – في إشارة فهم منها أن المقصود بشكل أساسي هو حزب المؤتمر الوطني- فمن الأولى أن يتنازل لنا هؤلاء، بدلاً من ان يطالبوننا بأن نتنازل لهم".
العودة للتاريخ
الملاحظ أن الاتحاديين دائماً ما يتخندقون فى محطة التاريخ والتفاخر بما حققه رعيلهم الأول من إنجازات فى عهود سابقة وتبنيهم مبدأ المقاومة ضد الإستعمار البريطاني ومحققي" الاستقلال والجلاء والسودنة" بجانب دورهم الريادي فى تاريخ السياسة السودانية، الأمر الذى استند عليه السر في رده على مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د نافع على نافع الذي يردد بأن "الإتحاديين لا يمتلكون سوي تاريخهم" ورد عليه بقوله:"الاتحاديون هم الذين صنعوا التاريخ ولم يصنعهم التاريخ، نحن لدينا تاريخ ولكن حزب المؤتمر الوطني بلا تاريخ أو حاضر" واطلق تساؤلا يكرره البعض:"من اين أتى هؤلاء الذين لا يشبهونا؟".
ضمان 5 ولايات
وبدأ السر واثقاً من تحقيق حزبه نتيجة مرضية فى الانتخابات القادمة تلبي اشواق الاتحاديين، وقال أن لديهم ولايات تكاد تكون مغلقة لصالحه والمتمثلة في ولايات "سنار، شمال كردفان، نهر النيل، القضارف وكسلا"، وشدد على أن الحرية لم تكن منحة من المؤتمر الوطني وانما نتاج لجهاد مدني قامت به القوى السياسية المناوئة لها وقال:"لا بديل للانتخابات الا الانتخابات" واعتبر أنه لا فائدة ترجي من تأجيل الانتخابات دون إعادة النظر فى معالجات السجل الانتخابي وتوزيع الدوائر الجغرافية، وبدا واثقاً من اكتساح حزبه لها في حال نزاهتها أو حتي تزويرها حسب قوله.
(ميرغني جانا والله أدانا)
ومن جهته طرح مرشح الحزب الاتحادى الأصل لمنصب والى ولاية شمال كردفان ميرغني عبدالرحمن الحاج سليمان رؤاه في تلك الليلة السياسية بتفصيل مشاكل الولاية ووضع الحلول الناجعة لاخراج مواطن الولاية من نفق الفقر المدقع الذى وقع فيه جراء السياسات الخاطئة الذى ارتكبها المؤتمر الوطني -حسب قوله- طيلة فترة حكمه.
والملاحظ أن برنامجه الإنتخابي شابهه نوع من الثقة فى تنفيذ كل ما ورد فيه ووضح ذلك جليا لدى مخاطبته جماهير أبناء الولاية قائلاً لهم كتابنا بين أيديكم –البرنامج الانتخابي- عهداً ووعداً ومن حقكم أن تحاسبونني بعد أربع سنوات على إنجازاتي وإخفاقاتي ، وشدد على اهمية وصول مياه النيل لمدينة الابيض واستكمال طريق امدرمان-بارا واستخراج النفط فى المناطق التى تم استكشاف فيها، غير أنه دائماً ما كان يكرر ان الخطط جاهزة والتمويل جاهز بس راجين الراجل اليقول تصدق"، اما حضور الندوة فكانوا يقاطعون حديثه بين الفينة والفينة بترديد شعارات على شاكلة "ميرغني جانا والله أدانا – كفاية كفاية الرمز عصاية".
ووعد أبناء الولاية الذين ظلوا يعانون من شبح الفقر والعطالة بتوظيفهم ودمجهم فى الخدمة المدنية، ومن لم يستطيعوا توظيفه سيمنح مرتباً حتى لا يفكر فى الهجرة أو ارتكاب جرم وتعهد بمحاربة الفساد المالى والإداري الذى استحكم فى الولاية، كما وعد بانصاف شريحة المعلمين بالولاية ومطالبة الدولة بسداد متأخراتهم وأنهم لا يتحملون الأخطاء التى جعلت مرتباتهم تحت رحمة الجبايات –حسب قوله-.
الامر الملاحظ أن ميرغني عبد الرحمن لا يستند على من ينتمون لطائفة الختمية والحزب الاتحادي بالولاية وانما على قاعدة اصلب واشمل واعمق حيث يحظى بقبول من جمهور واسع من أهل الولاية حتى من بعض منتسبي حزب المؤتمر الوطني نظراً لما ظل يقدمه للولاية ابان تقلده مناصب تنفيذية بالولاية فى فترات سابقة واستمرار تواصله الدائم مع النسيج الاجتماعي بالولاية في الافراح والاتراح وهو ما يؤكد أن المنافسة بولاية بشمال كردفان قد بلغت ذروتها، لكن القناعة التي ترسخت لدى من خلال مشاهدتي وحضوري للندوة بأن مواطني مدينة الأبيض "مسيسون" ويعرفون ما سيختارونه في الانتخابات القادمة وانهم باتوا فقط في انتظار ساعة الصفر ولحظة التصويت لكي يمنحوا هذا الصوت للخيار الذي اختاروه.

السودانى




Post: #216
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 11:29 AM
Parent: #215

فخاخ العودة للحرب بين الشمال والجنوب
الكاتب/ ترجمة: أحمد عمران
Thursday, 01 April 2010

مركز العلاقات الخارجية الأمريكي يقرأ سيناريوهات تجدد النزاع في السودان
تضاءل التوقعات بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد صدور اتهامات بتجاوزات من شريكي الحكم


يواجه السودان احتمال تجدد العنف بين الشمال والجنوب خلال مدة تتراوح بين 12-18 شهرا. فحسبما نصت عليه إتفاقية السلام الشامل 2005 م - التي انهت حربا أهلية دامية أودت بحياة مليوني شخص وشردت أربعة ملايين آخرين - يتعين إجراء استفتاء في جنوب السودان في شهر يناير 2011 م لتحديد ما إذا كان الجنوب سوف يبقى موحدا مع الشمال أم سينفصل عنه. وفي ظلّ الشعور الشعبي في الجنوب الذي تطغى عليه النزعة نحو الانفصال، يمكن تصور سيناريوهين رئيسيين: أن ينفصل الجنوب سلميا من خلال عملية استفتاء مقبولة، أو الاخلال باتفاقية السلام الشامل فيقاتل الجنوب من أجل الاستقلال، مع استبعاد سيناريو ثالث ببقاء الجنوب موحدا مع الشمال سلميا بعد عام 2011 م.

ومما يضاعف من احتمالات تجدد العنف ما يجري حاليا من نزاعات في دارفور ونزاعات محتملة في المناطق المهمشة الأخرى في الشمال. وإذا ما حدث انفصال بالقوة للجنوب، فإن ذلك سوف يعيق الجهود الرامية لحلّ تلك النزاعات، كما سيضاعف من احتمال نشوب قتال عنيف بين الخصوم التقليديين في الجنوب. وسوف يشكل فقدان الأرواح والاضطراب السياسي الواسع تهديدا للاستقرار الإقليمي. ويرتبط تجدد نشوب الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب خلال الـ 12 - 18 شهرا القادمة بالانتخابات القومية، والاستفتاء على تقرير المصير، والخلافات الحدودية والبترول.

أولا: الانتخابات
لقد تعهدت اتفاقية السلام الشامل بين شريكي الحكم في السودان ( حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ) بالعمل على تحقيق الديمقراطية والسلام في ظلّ سودان موّحد. وتنص الاتفاقية على فترة انتقالية لمدة ست سنوات، تعقبها ضمانات للجنوبيين بحق تقرير المصير. وبعد انقضاء ثلثي الفترة الانتقالية تجرى انتخابات عامة لانتخاب المسئولين على المستويات القومية والإقليمية والولائية والمحلية. وبحسب الدستور القومي الانتقالي ينبغي أن تجرى تلك الانتخابات بحلول شهر يوليو 2009 م ، ومن المقرر حاليا أن تجرى في شهر أبريل 2010م.
ولكل من حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان أهداف متباينة للانتخابات تؤثر على سلوكهما. فمن غير المرجح أن يقبل المؤتمر الوطني بنتيجة لا تأتي بالرئيس عمر حسن البشير على سدة الحكم، ليس فقط من أجل ضمان بقاء النظام، وإنما لحماية البشير من محكمة الجنايات الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه في شهر مارس 2009 م على جرائم حرب في دارفور. ويدرك حزب المؤتمر الوطني أن فوزه في الانتخابات سوف يكسب البشير شرعية دولية تجعله أقل عرضة لادعاء محكمة الجنايات الدولية. ورغم أن الحركة الشعبية تعارض رئاسة الحكومة القومية الانتقالية، فإن جلّ اهتماماتها تشريعية وإقليمية- لحماية توجهات الجنوب نحو الاستفتاء في المجلس الوطني، ولتأكيد سيطرتها ما أمكن في المجالس الولائية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ولضمان انتخاب سلفا كير رئيسا لحكومة جنوب السودان. وإذا ما تبين لها أنه لا يمكن تحقيق أي واحد من تلك الأهداف، وبخاصة على المستوى التشريعي، فربما تطالب بمقاطعة جزئية أو كاملة.
وتتضاءل التوقعات بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد صدور اتهامات بحدوث تجاوزات من كلا الحزبين الرئيسيين، من بينها تزوير في تسجيل أسماء الناخبين ومضايقات لأحزاب المعارضة. وثمة احتمال كبير أن يحدث نزاع بين نازحي دارفور - الذين يشعر معظمهم أن التصويت سوف يكرس هجرهم لديارهم وتهميشهم - وفي المناطق التي كانت تسيطر عليها في السابق الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ونزاع في الخرطوم أيضا. وقد أجج الصراع حول الدوائر الانتخابية الخصومات الإثنية والمجتمعية، وبخاصة في الجنوب، حيث اندلعت على إثره أحيانا أعمال عنف. وفي حين لا توجد مخاطر على قبضة النظام على الحكم في الخرطوم طالما ظلت القوات المسلحة السودانية على ولائها للرئيس البشير، فإن أية أعمال عنف ضد الجنوبيين أو أحزاب المعارضة يمكن أن تؤدي إلى أعمال انتقامية ضد الشماليين في جوبا والمدن الرئيسية الأخرى في الجنوب. ومن التحديات التي تقف أمام إجراء انتخابات سلمية نزيهة، الجانب اللوجستي لإدارة أكثر الانتخابات تعقيدا في تاريخ السودان، حيث لم يشارك كثير من السودانيين - إن لم يكن معظمهم - في انتخابات من قبل. كما أن المجلس الوطني لم يجر تعديلات على كثير من القضايا التشريعية المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل، بما في ذلك قانون الأمن الوطني والقوانين التي تكفل حرية الصحافة والتجمع.

ثانيا: الاستفتاء
إن أوضح فخاخ العودة للحرب بين الشمال والجنوب هو تأخير إجراء استفتاء جنوب السودان لما بعد يناير 2011 م، أو تلاعب حزب المؤتمر الوطني بنتائج الاستفتاء أو رفضها. وبالإضافة للاستفتاء على استقلال جنوب السودان أتاحت إتفاقية السلام الشامل لمنطقة أبيي الغنية بالنفط - التي كانت جزءا من الجنوب وأصبحت حاليا جزءا من الشمال - فرصة الاختيار بين التبعية للقرار الذي يتخذه الجنوب وبين البقاء في الشمال من خلال استفتاء خاص بها. وفي ظل الأهمية الرمزية لأبيي بالنسبة لجنوب السودان، فإن أية تحركات خطيرة من جانب الشمال أو قوى خارجية لتأجيل أو تأخير أي من هذين الاستفتاءين يمكن أن يؤدي إلى تقويض اتفاقية السلام الشامل ويشجع بعض الجنوبيين المتحفزين لإعلان الاستقلال من جانب واحد، ولن تقو قيادة الحركة الشعبية عندئذ من مواجهة الضغط الشعبي للقيام بمثل هذه الخطوة، رغم أنها قد تدفع الشمال لتأمين حقول النفط عسكريا، وتوقف تحويلات عائداته للجنوب، مما يدفع الطرفان للعودة للحرب.
إن الشغل الشاغل للمؤتمر الوطني هو البقاء في المعترك السياسي الذي يفترض فيه الحصول على عائدات النفط باستمرار، وعدم إجراء استفتاء لاستقلال جنوب السودان. وعلى أقل تقدير، فإن المؤتمر الوطني سوف يسعى لجعل استفتاء جنوب السودان مكلفا ما أمكن للجنوبيين حتى يتسنى له إحداث أقصى قدر من التأثير في مفاوضات ما بعد الاستفتاء والتظاهر بعدم الرغبة في انفصال الجنوب وانقسام البلاد إلى شطرين.
وإذا ما قارنت الخرطوم ما بين تردد المجتمع الدولي ودعمه المباشر بشأن تأخير الاستفتاء، سوف يتلاشى أي ميل داخل الحزب نحو التمسك باتفاق السلام الشامل، وسوف تتضاعف احتمالات إثارة الجنوبيين كرد فعل على تعنت أهل الشمال. وقد ضيّق اتفاق السلام الشامل خيار إجراء مشاورات شعبية مع الحكومة الوطنية حول منطقتين أخريين متنازع عليهما في الشمال - ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق - في نهاية الفترة الانتقالية لمراجعة وتعديل الترتيبات الدستورية والسياسية والإدارية في هاتين الولايتين؛ إذ لم يتيح اتفاق السلام الشامل فرصة لهما بالمشاركة في استفتاء جنوب السودان على الاستقلال رغم تحالفهما معه أثناء مرحلة كفاحه من أجل تقرير المصير. إن عدم الرضا بحرمانهم من حق تقرير المصير وتصاعد خيبة الأمل بسبب التأخير المتكرر والتلاعب الملحوظ، سوف يؤجج مشاعر المتشددين للعودة إلى الحرب سعيا لإيجاد حل أفضل للمناطق التي كانت تخضع لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان.


ثالثا: الخلافات الحدودية
نصّ اتفاق السلام الشامل على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل إجراء الاستفتاء. فنجد على المحك خلافات حول حدود بعض المناطق الغنية بالنفط في السودان، وترسيم الدوائر الانتخابية لإجراء الانتخابات والاستفتاءات، والممرات التقليدية للوصول إلى المراعي والكلأ. ولم تكمل لجنة مشتركة تم تشكيلها من الأطراف المعنية عملها لإيجاد حلّ للنقاط الخلافية حول الحدود، ولم تتخذ خطوات فعلية لكي يمضي ترسيم الحدود قدما.
وخلال الفترة الانتقالية، أعادت كل من القوات المسلحة السودانية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان تسليحهما وتمركزهما على طول الحدود، ولا سيما حول حقول النفط الاستراتيجية. وتتواجد الوحدات المشتركة المؤلفة من القوتين- على النحو المنصوص عليه في اتفاق السلام الشامل- اسميا فقط، ويشكلون أنفسهم مصدرا لكثير من تقلبات المواقف. ومع اقتراب نهاية المرحلة الانتقالية، تزداد احتمالات التصعيد العاجل من خلال ضعف قيادة وسيطرة الضباط ذوي الرتب الأدنى، أو التصعيد المتعمد لتأمين حقول النفط الحيوية. وهناك العديد من النقاط الساخنة المحتملة؛ يتركز أبرزها في منطقة أبيي. ففي شهر مايو 2008، شنّ اللواء 31 من القوات المسلحة السودانية الجيش الشعبي لتحرير السودان، وأحرق وسط المدينة تماما، ولكن الضغوط الدبلوماسية المكثفة، وصدور حكم محكمة التحكيم الدائمة في يوليو 2009 ساعدت على تهدئة الموقف المتوتر، ولكن تظل الاحتمالات قائمة باشتعال النزاع بين الدينكا الأنواك الأفريقية وقبائل المسيرية العربية، ومن باب أولى الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية. وما زال اللواء 31 من القوات المسلحة السودانية متمركزا شمال المدينة. وعلاوة على ذلك، يمنع المسيرية ترسيم الحدود الشمالية لمنطقة أبيي بموجب حكم محكمة التحكيم الدائمة، وتعمل بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيمس) لوصول قوات حفظ السلام إلى حقول هجليج النفطية التي تقع في هذه المنطقة.

رابعا: البترول
نظرا لأن معظم حقول النفط السودانية النشطة حاليا تقع في الجهة الجنوبية من الحدود بين الشمال والجنوب، وأن خط الأنابيب الوحيد لنقل البترول لتصديره يمرّ شمالا إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، يكتسب التفاوض على شروط مقبولة على تقاسم عائدات النفط بعد الاستفتاء أهمية بالغة، ولا سيما في حالة انفصال الجنوب، كمؤشر على نجاح آفاق عملية الاستفتاء وما بعدها. ويتحتم إبرام اتفاق أساسي بين الشمال والجنوب لتأمين موافقة حزب المؤتمر الوطني على عملية الاستفتاء واحترام نتائجها. إن عدم تيقن المؤتمر الوطني من عائدات النفط ورسوم خدمة خط الأنابيب لن يثبطه من التعاون لإجراء عملية استفتاء جديرة بالثقة فحسب، وإنما يشجعه أيضا على إحكام قبضته الأمنية على حقول النفط النشطة. وهذا بدوره سوف يدفع الحركة الشعبية لتحرير السودان لعرقلة خط الأنابيب أو الهجوم على حقول البترول. ومن المرجح أن المؤتمر الوطني لم يقدر هذه المخاطر حق قدرها، اعتقادا منه أن سيطرته على خط الأنابيب يمنحه ميزة أثناء مفاوضات عائدات النفط.
-----------------------------
* مذكرة صادرة عن مركز العلاقات الخارجية الأمريكي، أعدتها كاثرين المغوست في شهر مارس 2010

الاخبار


Post: #217
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-01-2010, 11:31 PM
Parent: #216

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10474
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الخميس 01-04-2010
: المفوضية الغاضبة..!!

مرتضى الغالى


: كل يوم تثبت وتؤكد مفوضية الانتخابات أنها غائصة في وحل المؤتمر الوطني و(خائضة في طينه) وإنها ابعد ما تكون عن الحياد والقومية... وهاك ما بدر منها أمس وهي تدلي بتصريحات سياسية عدائية غاضبة على الأحزاب، ومناصرة للمؤتمر الوطني بوضوح وجلاء... لأنها تعلم أن المؤتمر الوطني (يتحرّق شوقاً) لإجراء الانتخابات غير الحرة وغير النزيهة بأسرع صورة ممكنة، وهو يرتعب عن فكرة التأجيل ارتعاب القط المُطارد، مع انه سبق أن أخّر الانتخابات عن موعدها المستحق في الاتفاقية ولم يقل وقتها أن هذا التأجيل يُعد خرقاً لاتفاقية السلام الشامل..!!



وأمس كالت المفوضية السباب للأحزاب ووصفتها كما جاء في الصحف بأنها (أحزاب نائمة) استيقظت فجأة وتريد أن تلقي بأخطائها على شماعة المفوضية (ويا ليت للمفوضية شماعة).. فهل من أخطاء الأحزاب أنها تحدثت عن خلل تقسيم الدوائر وعدم عدالة الحصص الإعلامية وتزوير الإحصاء... الذي أقرّت المفوضية بحدوثه في جنوب كردفان؟ وهل أخطأت الأحزاب لأنها لاحظت ورصدت عدم حياد المفوضية التي أصبحت (تابعاً مطيعاً) للمؤتمر الوطني في كل حركة وسكنة..!!


ثم تقول المفوضية في مكايدة للأحزاب بأنها ستجري الانتخابات بمَنْ حضر، حتى ولو قاطعتها كل الأحزاب-عدا المؤتمر الوطني-.. وهذا كله يدخل في الإشارات والوقائع غير المحايدة التي تصدر عن المفوضية الكارهة لأحزاب المعارضة (وتوشك أن تلعن سنسفيلها)...!1


كان على المفوضية أن تضع علي بدنها بعضاً من رداء الحياد، وان تصطنع شيئاً من الوقار إلي أن يتم إعلان المقاطعة ثم تعلن المفوضية موقفها من إجراء انتخاباتها كما تريد (هي ومؤتمرها الوطني) بغير أن تدخل في معمعة التراشق السياسي الذي لا يليق بجهة قومية مسؤولة عن إدارة الانتخابات... فإذا وصفت المفوضية بعض الأحزاب بأنها (أحزاب نائمة) ألا يؤثر ذلك على رؤية المواطنين الناخبين؟! فيحجمون عن التصويت للحزب النائم...؟!


هل هذه مفوضية محايدة وهي تغضب لغضب المؤتمر الوطني، وتتحدث مثل حديثه، فهو يكايد سياسياً ويقول أن أحزاب المعرضة نائمة وهي تردّد ذلك وتنسى أنها مفوضية قومية محايدة، ثم تسكت عن الاختراقات، وتسمح لمرشح واحد هو مرشح المؤتمر الوطني أن يتحدث باسمها ليل ونهار ويقول لا لتأجيل الانتخابات وكأنه يضع المفوضية في جيبه...!!


هل هذه مفوضية محايدة؟ وهل لا يزال السيد ابيل الير هناك..؟!!
هذه وصمة تاريخية لن تفارق هذه المفوضية ورئيسها، فقد افتضح أمر حيادها.. وبهذه المعايير فإن أي مواطن صادق قد أيقن تمام اليقين انه لن تكون هناك انتخابات حرة نزيهة.. فلتذهب هذه الانتخابات غير مأسوف عليها بعد أن أرادوا لها أن تكون انتخابات كريهة وكسيحة وزائفة ومزيّفة (لن تنتج غير مزيّفين)!!


----------------------------------

بتاريخ : الخميس 01-04-2010
عنوان النص : تؤجل أم تقوم؟ تلك هي القضية؟!


: خالد فضل


*تياران ظاهران على ساحة الانتخابات السودانية العامة حتى الآن، ليس من ناحية أطروحات وبرامج فحسب، بل حتى من جهة الوفاء بالاستحقاق الانتخابي نفسه.
*تيار التعجيل وتيار التأجيل، بمعنى أن الحديث السائد بصورة أكبر وسط الرأي العام السوداني يتخذ شكل سؤال، يبدو ألا أحد يمتلك اجابته يقيناً، هل الانتخابات قائمة في مواعيدها من 11 – 13 ابريل الجاري، أم انها مؤجلة إلى وقت لاحقعلى نهايات العام حسبما هو شائع في نوفمبر أو قبله بقليل. استمعت إلى حديث دار قبل أيام بين عضوين في المجلس الوطني الانتقالي، تبادلا طرح ذات سؤال الرأي العام والشارع السوداني، هل الانتخابات قائمة أم مؤجلة؟. الطريف أن أياً من العضوين، وهما من كتلتي الحركة الشعبية، وأحد افرع حزب الأمة المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، فوق انهما كاتبان صحفيان، أياً منهما أورد، أن ذات السؤال قد تلقياه من بعض منسوبي كتلة المؤتمر الوطني في المجلس الوطني، بل حتى من بعض كبار الموظفين في المجلس.


*ورغم أن مطلب التأجيل الذي تزعمته أحزاب الاجماع الوطني المعروفة اعلامياً بـ (تحالف جوبا) فإن الجديد هو انضمام الحركة الشعبية بصورة واضحة لتيار المطالبة بالتأجيل، بقراءة أخرى، يمكن القول إن طلب التأجيل قد حصد توقيعات اوسع قاعدة حزبية حتى الآن، باعتبار أن تحالف جوبا يضم في الواقع معظم القوى السياسية ذات الثقل الجماهيري، خاصة مع خطوات التنسيق الأخيرة من جانب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وما يكاد يصل إلى مرحلة الانضمام الفعلي لحزب مولانا الميرغني لهذا التحالف، وهو الخطوة التي يعني اكتمالها، العودة لمشهد الاصطفاف الوطني الذي وسم أكثر من نصف عمر حكومة الإنقاذ وحزبها المؤتمر الوطني، إذ انه اعتباراً من يونيو 1989م وحتى نهاية القرن الماضي في العام 1999م، كانت القوى السياسية السودانية ذات الثقل الكمي والنوعي، وتحالف النقابات، والقيادة الشرعية للقوات المسلحة، كلها كانت تنتظم تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي، بينما ظل المؤتمر الوطني وحيداً على الجبهة الأخرى، معتمداً على منطق القوة والغلبة العسكرية عوضاً عن قوة الحق، والملاحظ كذلك، أن مطلب التأجيل المطروح من قوى الإجماع الوطني يستند على قضايا موضوعية، ربما هي ذات امتداد للمطالب القديمة لتحالف المعارضة، الداعية الى استعادة الديمقراطية وكفالة حقوق الإنسان، والتحول الديمقراطي، والشفافية والنزاهة في إدارة الدولة، فقط هذه المطالب الآن ارتبطت بالعملية الانتخابية، ليسندها، الدستور الانتقالي الذي منح الشرعية لحكومة الفترة الانتقالية الحالية،


كذلك يظهر من ضمن مطالب التأجيل، التوصل لصيغة اتفاق تلحق دارفور بالعملية الانتخابية، ورفع حالة الطوارئ السائدة في ذلك الاقليم منذ نحو (8) سنوات، إضافة إلى البت والحل المنصف لكثير من الشكاوى والخروقات التي اكتنفت إجراءات العملية الانتخابية منذ توزيع الدوائر الجغرافية والإحصاء السكاني، والسجل الانتخابي، وصولاً إلى مرحلة أخطر وهي التشكيك في نزاهة المفوضية المالية والإدارية، واتهامها بالانحياز للمؤتمر الوطني وتمرير أجندته الساعية فقط لإكتساب شرعية بأي صورة لاستمرار حكم الرئيس البشير على وجه التحديد، ولا بأس من استمرار بقية التنفيذيين في الحزب في ذات وظائفهم كولاة والتشريعيين كنواب، بيد أن المعضلة الأساس أمام المؤتمر الوطني، هي مسألة الرئيس لارتباطها الوثيق، بوضعيته كمطلوب أمام العدالة الدولية. وهي الوضعية التي أوضح الإمام الصادق المهدي، أنه حتى لو فاز في الانتخابات فإنها لن تتعدل، باعتبار أن القضايا الجنائية لا تسقط بالتقادم أو وضعية مرتكبها، وإن كانت هنالك مساومة يمكن تحقيقها بتأجيل طلب المثول أمام المحكمة لمدة عام قابل للتأجيل في حالة الوصول إلى حل نهائي وشامل ومنصف للأزمة الوطنية في إقليم دارفور.



*أحدث المواقف في مسألة التعجيل أم التأجيل، هو تصريحات المرشح الرئاسي عمر البشير، رئيس الجمهورية بموجب الدستور الانتقالي، أمام مجموعة من ذوي الحاجات الخاصة، وهي المناسبة الأولى لمرشح المؤتمر الوطني التي آب فيها لقطاع يحتاج الى الرعاية والدعم، وبعد أن اكمل جولاته وسط قطاعات، تمتهن إما القوة المادية أو المعنوية مثل قطاعات المتقاعدين من الجيش والشرطة والأمن، أو قطاع بعض مشايخ الطرق الصوفية، وبعد أن شاب حملته الانتخابية طابع التحدي والعنف والوعيد بالتنكيل واستمرار قوانين القهر والقمع، في لقائه قد غلب التطبع، ففي نبرة تحدي، أعلن مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة، أن تأجيل الانتخابات لن يتم ولو ليوم واحد، وأنه في حالة طلب الحركة الشعبية تأجيل الانتخابات فإن ذلك لن يتم إلا بعد موافقتها على تأجيل إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوبيين، هذا التصريح، جاءت الإجابة عنه سريعاً بواسطة الناطق الرسمي باسم الحركة ين ماثيو، الذي صرح بأن مساومة البشير لا تستند على الدستور في أي نص من نصوصه، بينما طلب التأجيل لا يخرج عن كونه مطلب دستوري، بل حتى مقاطعة الانتخابات،


-------------------------------------

بتاريخ : الخميس 01-04-2010
: الانتخابات وحماية البشير

كمال الصادق
اجراس الحرية

: بما ان الانتخابات ستفرض مسؤولين بشكل غير مشروع من خلال انتخابات مزيفة فلن يكون هناك أمام أبناء دارفور أمل يذكر في تغيير سلمي في ظل الوضع الراهن ويمكن توقع أن يتطلع كثيرون للحركات المسلحة للقتال من أجل استعادة حقوقهم واراضيهم ...


جانب من تقرير حديث لمجموعة الازمات الدولية صدر بالأمسليؤكد ما ظلننا نردده عبر هذا الباب من أن الانتخابات المزورة القادمة وبشهادة الجميع في الداخل والخارج سوف لن تجلب الاستقرار والسلام المنشودين لبلادنا وإنما ستدخل السودان وليس دارفور وحسب في تعقيدات ربما تقود إلى عنف يصعب السيطرة عليه وعلاجه لذا كانت دعوتنا السابقة ودعوة القوى السياسية الحالية لتأجيلها إلى نوفمبر هو الخيار الوحيد والأنسب للحفاظ على السودان ووحدته واستقراره.


ان الاصرار على قيام الانتخابات في ظل الظرف الحالي من جانب المؤتمر الوطني هو محاولة مطبوخة لتتويج مرشحه الملاحق دوليا مرة أخرى لرئاسة الجمهورية عبر الأساليب الفاسدة واستخدام الإرهاب وقانون (القمع الوطني) والإحصاء المزور في دارفور وولايات السودان الأخرى والسجل الفاسد والمفوضية غير المحايدة والإعلام المحتكر ليس من اجل السودان وإنما من اجل شخص واحد لحمايته لا حماية السودان والسودانيين وتأمين ومستقبلهم ولكن هل ذلك سيعفى مرشح المؤتمر الوطني من الملاحقة الدولية وتشديد القبضة والحصار الدولي على السودان وشعبه ؟؟


يقول السيد الصادق المهدي في هذا الخصوص ونحن نتفق معه في ذلك تماما (إذا انتخب السيد عمر حسن احمد البشير فإن هذا لن يحميه من الملاحقة الجنائية وسوف يعرض الدولة السودانية لشلل مدمر لا سيما والدولة السودانية وهي عضو في نظام الأمم المتحدة سوف تتأثر سلبا بذلك ) .
إن الموقف الصحيح والعاقل للقوى السياسية هو مقاطعة هذه الانتخابات الزائفة والمرتبة سلفا وعدم الاعتراف بنتائجها وتحميل مفوضية الانتخابات المسؤولية لتجاهلها لكل المذكرات والملاحظات والتجاوزات الموثقة، وندعم ونؤيد في هذا الجانب إعلان الحركة الشعبية عن استعدادها لمقاطعة الانتخابات في الولايات الشمالية فذلك هو الموقف الصحيح ، وما بكاء وصراخ وتهديدات المؤتمر الوطني وقادته اليوم الا دليل على صحة مواقف القوى السياسية على ضرورة تأجيل الانتخابات .



إذا رأت الحركة ذلك فإنه لا يعد خروجاً عن الدستور أو خرقاً للاتفاقية..
*إذاً ملخص الصورة الآن، أن المؤتمر الوطني، مع التعجيل بإجراء الانتخابات رغم تحفظات معظم القوى المشاركة في العملية الانتخابية، وربط تأجيلها بتأجيل الاستفتاء المقرر بنص الدستور والاتفاقية في 9 يناير 2011م، بينما ترى قوى الإجماع الوطني تأجيل الانتخابات ريثما تتم تهيئة بيئة سياسية أفضل، بما يحقق الهدف الأساسي من الانتخابات وهو تمكين الشعب السوداني ليقرر بمحض إرادته وفي أجواء حرة ونزيهة، يقرر من يحكمه ديمقراطياً وبذلك يتحقق كما قال ياسر عرمان في لقاء (تحت المجهر التلفزيوني (الثلاثاء 31/3/2110م) أحد هدفين اثنين جوهريين لاتفاقية السلام، وهو (حدوث تحول ديمقراطي شامل يؤسس لتبادل سلمي حر وديمقراطي ونزيه للحكم، إضافة إلى الهدف الثاني وهو بناء الوحدة الوطنية الطوعية عوضاً عن وحدة القهر والقسر.. ترى ما هي الوجهة التي سترسو عليها سفن الساحة السياسية السودانية خلال (10) أيام أو أقل هي الفترة المتبقية من الموعد المضروب لإجراء أول عملية انتخابية بعد غياب 24 عاماً، ونشوء أجيال لا تعرف حتى معنى (اختيار من متعدد).. فهل الانتخابات قائمة أم مؤجلة؟.. يظل السؤال..

Post: #218
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-02-2010, 08:22 AM
Parent: #217


نص مذكرة قوى جوبا لمؤسسة الرئاسة

السادة مؤسسة الرئاسة

السيد رئيس الجمهورية

السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية

السيد نائب رئيس الجمهورية

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعدـ

الانتخابات آلية ديمقراطية لحسم التنافس على السلطة والاحتكام للشعب عبر إجراءات حرة ونزيهة تحقق التداول السلمي على السلطة.

وفي كثير من البلدان وظفت الانتخابات مجردة من استحقاقات الحرية والنزاهة وسيلة لاستمرار السلطة القائمة تزييفا لإرادة الشعب.

لقد رحبنا بقانون الانتخابات رغم تحفظاتنا عليه كما رحبنا بتكوين مفوضية الانتخابات مع بعض التحفظات أيضا حرصا منا على استحقاقات انتخابات عامة حرة ونزيهة لذا طالبنا بإصلاحات أهمها:

تجميد المواد المقيدة للحريات في قانون الأمن الوطني.

حل عادل للطعن في صدقية إحصاء السكان لعام 2008م.

3. حل عادل لانتخابات دارفور حيث ثلث السكان في معسكرات نازحين ولاجئين، وحيث حالة الطوارئ تحول دون بسط الحريات، وحيث الحركات المسلحة المتأهبة لمفاوضات السلام تشترط تمكينها من المشاركة في السلطة عبر انتخابات حرة نزيهة.

هذه المطالب العادلة لم يستجب لها بل:

نقل إلينا وسطاء مبررا رئاسيا لاستمرار مواد الأمن المذكورة للتصدي لخلايا “إرهابية” ولن تستخدم ضد الآخرين.

ولكن في الحقيقة أنها استخدمت في اعتقالات وحظر أنشطة سياسية، ولم تستخدم في حظر نشاط التكفيريين الجدد الذين أطلقوا فتاواهم مكفرين طيفا عريضا من المواطنين: فمن لم يأمر بنقاب النساء كافر، ومن صوت لمسيحي أو امرأة كافر، ومن قال بتقرير المصير كافر، ومن تحالف مع علماني كافر، ومع أنهم يقولون أن الانتخابات نفسها باطلة شرعا فإن من لم يصوت للمؤتمر الوطني كافر. والتكفير عندهم حجة لاستباحة الدماء. إنهم يتصرفون كأنهم حلفاء للحزب الحاكم بعد أن تجمعوا مطرودين من أركان العالم الأربعة.

2. اعترفت مؤسسة الرئاسة بعيوب الإحصاء السكاني. وقررت علاج ذلك بتعيينات: 40 معقدا إضافيا للجنوب. وأربعة مقاعد لجنوب كردفان، ومعقدان لمنطقة أبيي. فإن صح الاعتراف بعيوب الإحصاء السكاني فإن هذا الإجراء العلاجي غير دستوري لأن الدستور لا يسمح بأية مقاعد غير منتخبة وغير قانوني. وهو إجراء مرفوض سياسيا لأنه جرى دون مشاركة القوى السياسية الأخرى المشاركة في الانتخابات.

3. أما الموقف في دارفور فلم تجر له أية معالجة لتجري الانتخابات فيها رغم العيوب. ومهما كانت نتائجها فسوف ترفضها الأطراف الدارفورية المقبلة على مفاوضات السلام لعدم اشتراكها فيها.

في فترة ممارستها لعملها ارتكبت مفوضية الانتخابات عددا من المخالفات أفقدتها الثقة التي أوليناها لها أهمها:

‌أ. جرت مخالفات للقانون في التسجيل، وجمع الحزب الحاكم شارات التسجيل مع أن التسجيل عملية شخصية لا تسمح بدخول طرف ثالث. ومع تقديم شكاوى للمفوضية لم تحرك ساكنا.

‌ب. مؤسسة الرئاسة تعدت على صلاحيات المفوضية ولكنها لم تحتج بسلب اختصاصها مما يدل على عدم استقلالها كما ينبغي.

‌ج. المادة 70 من قانون الانتخابات تنص على المساواة وتكافؤ الفرص في استخدام المتنافسين في الانتخابات لوسائل الإعلام العامة على أساس تغطية عادلة للحملات الانتخابية. ولكن واصل الحزب الحاكم احتكاره لوسائل الإعلام القومية دون رادع تحت سمع ونظر المفوضية.

‌د. تنص المادة (71) من قانون الانتخابات على مساهمات مالية تقدمها الحكومة القومية، أو حكومة الجنوب، أو سلطات الولاية لكافة الأحزاب السياسية والمرشحين على أساس المساواة. ولكن استمر الحزب الحاكم متصرفا في المال العام باعتباره حزب الدولة. وحرم الأحزاب الأخرى التي عمل على تدميرها ومصادرة ممتلكاتها من أية مساهمات مالية كما نص على ذلك القانون وكما هو معتاد في البلدان الديمقراطية، والمفوضية ساكتة على ذلك.

‌ه. كذلك المادة (71) في فقرة ثانية نصت على واجب المفوضية تحديد سقف الصرف على فعاليات الحملة الانتخابية للأحزاب والمرشحين استنادا لاعتبارات أربعة حددتها. ولكن الحزب الحاكم صرف وما زال يصرف بإسراف بلغ أضعاف أضعاف ما صرفه منافسوه الذين صاروا ينافسون دولة لا حزبا ندا. ومع هذا المشهد المبطل لنزاهة الانتخابات لم تفعل المفوضية شيئا.

‌و. والمادة (73) تحظر استعمال إمكانات الدولة والموارد العامة لأغراض الحملة الانتخابية. استخدم مرشحون للحزب الحاكم وسائل الدولة تمويلا وتنقلا ومعينات في حملاتهم الانتخابية.

كما أسرفوا في تبرعات من المال العام في مشاهد انتخابية. وهذه التصرفات بنص القانون أساليب فاسدة.

‌ز. هذه الانتخابات معقدة وجديدة على المواطن السوداني لذلك التزمت المفوضية بتدريب عدد كبير من المراقبين. هذا الالتزام لم يتحقق مما سوف يسبب خللا كبيرا في الانتخابات.

‌ح. وقع ظلم كبير على المواطنين في المهجر. نصيب المفوضية منه يتعلق بإجراءات التسجيل المعيبة مما جعل نسبة المسجلين لا تذكر بالقياس للمستحقين. المفوضية لم تجر أية معالجات لرفع هذا الظلم الفادح بالرغم من الشكاوى منا ومن أولئك المواطنين.

‌ط. لم تشعر القوى السياسية أن المفوضية تدافع عن حرياتهم في وجه القوانين والأجهزة الشمولية المقيدة للحريات. بل دعمت تلك القيود بمنشورها المنشور بتاريخ 18 فبراير 2010م.

‌ي. أصدرت المفوضية عطاءات لطبع بطاقات الاقتراع. وفيما يتعلق ببطاقات المناصب التنفيذية رفضت عطاء أوكرانيا بمبلغ 800 ألف دولار وقبلت عطاء مطبعة العملة السودانية بمبلغ 4 مليون دولار. الحجة التي قدمتها المفوضية باطلة. وإقدام الحكومة السودانية على تمويل العملية مريب.

والأمم المتحدة التي أقحم اسمها في الإجراءات تبرأت منه بل نصحت المفوضية بأنه يجب أن يتم ذلك بمعرفة ورقابة المراقبين والمتنافسين.

كنا نتطلع لتصير مفوضية الانتخابات أنموذجا حميدا للنزاهة والاستقلال لتجري انتخابات تاريخية تضاف لمحامد الشعب السوداني وتعمده قدوة للآخرين. ولكن تلك المآخذ العشرة أفقدتنا الثقة في المفوضية لذلك طالبنا بتكوين لجنة محايدة لمراجعة أداء المفوضية الإداري والمالي بأعجل ما يمكن. هذا المطلب أجمع عليه مرشحوا الرئاسة وكل قوى الأحزاب السياسية.

لكل الأسباب الواردة هنا نحن نطالب بحل عاجل وحاسم لهذه المشاكل وتأجيل الانتخابات الحالية لنوفمبر القادم لإتاحة الفرصة لتحقيق ذلك ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ونرى ضرورة الاتفاق على آلية وفاقية لإدارة البلاد في الفترة القادمة إلى حين إجراء الانتخابات في موعدها الجديد. أي حكومة قومية تقوم بالآتي:

1. ضوابط الحرية والنزاهة المطلوبة للانتخابات القادمة بعد إعلان تأجيلها لنوفمبر القادم بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وخاصة قانون الأمن الوطني.

مراجعة الثغرات التي ظهرت في قانون الانتخابات.

إعادة تكوين مفوضية الانتخابات على ضوء ما تسفر عنه أعمال اللجنة المعنية.

4. حسم مسائل اتفاقية السلام المعلقة لكيلا تسمم مستقبل العلاقات بين السودانيين ولكي يتم استفتاء تقرير المصير في موعده وفي مناخ صحي يحقق وحدة طوعية عادلة وسلام دائم.

تحقيق سلام دارفور واستعداد كافة مكونات دارفور للمشاركة في الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.

رفع مظالم الأقاليم الأخرى على نمط اتفاق سلام دارفور.

ختام:

إن إجراء انتخابات مختلف على حريتها ونزاهتها سوف يعمق أزمة الحكم في البلاد ويؤدي لمواجهات تعصف باستقرار البلاد .

كذلك إجراء الاستفتاء لتقرير المصير دون حسم القضايا المعلقة سوف يؤدي لانفصال عدائي.

بعض الذين يبدون الحرص على نزاهة الانتخابات في أماكن مختلفة يرحبون بانتخابات معيبة في السودان. لماذا؟ لأن في ذلك استمرار لأزمة الحكم في السودان، وقفلا لباب السلام في دارفور، وتمهيدا للاستفتاء ذي النتائج الانفصالية العدائية.

إنه سيناريو تدمير الوطن الذي خطط له أعداؤه ويجدون في غفلة أهل السودان وسيلة لتحقيقه.

نحن نتطلع لنعمل جميعا لسد هذه الثغرات ولكن إذا حال العناد والانفراد دون ذلك فالواجب الوطني أن نميز مواقفنا بسرعة ووضوح وحكم الرأي العام السوداني، والرأي العام العالمي، والتاريخ بيننا.

الأحزاب والقوى الوطنية المشاركة في الانتخابات والموقعة أدناه تنتظر من مؤسسة الرئاسة الموقرة تفهما وتجاوبا إيجابيا بتأجيل الانتخابات، إذا أنها وخلال أسبوع من تاريخه ستجتمع لاتخاذ موقف نهائي وحاسم من العملية الانتخابية بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة البلاد

Post: #219
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-02-2010, 08:27 AM
Parent: #218

انتخابات السودان: المعارضة تنسحب والامريكيون يحاولون انقاذ الموقف
الشرق الاوسط


أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان أنها ستنسحب من الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى الشهر الجاري.

وذكر متحدثون باسم حزب الأمة والاتحاد الديمقراطي والحزب الشيوعي أن أحزابهم لن تشارك في الانتخابات بعد الاتهامات بأن هذه الانتخابات لن تكون نزيهة بسبب مزاعم بالتزوير وانعدام الامن.

وكان المبعوث الامريكي الى السودان اسكوت جرايشون قد اجرى مباحثات مكثفة مع القادة السياسيين السودانيين في الخرطوم في محاولة لانقاذ الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في 11 من أبريل/ نيسان الجاري.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن اعلن مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئيس الجمهورية ياسرعرمان سحب ترشيحة من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

واوضح عرمان ان هناك اتفاقا بين مرشحي الرئاسة الاحد عشر على سحب ترشيحاتهم، بحيث لا يبقى سوى مرشح المؤتمر الوطني الرئيس الحالي عمر البشير.

الانتخابات والاستفتاء

وقال مسؤولون بالحركة إن قرار الانسحاب جاء لاعتقادهم بأن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة.

أما سيلفا كير ميارديت نائب الرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية، فقد قال لبي بي سي إنه لا توجد صلة بين الاستفتاء والإنتخابات، وذلك ردا على تهديد الرئيس عمر البشير بإلغاء الاستفتاء على استقلال الجنوب إذا قررت الحركة الشعبية مقاطعة الانتخابات.

من ناحية أخرى، استبعد جبريل باسولي الوسيط في المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور مساء الاربعاء التوصل الى اتفاق سلام نهائي قبل موعد الانتخابات.

وقال باسولي اكد كبير مفاوضي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور لوكالة فرانس برس انه "من المستبعد ابرام اتفاق سلام قبل الانتخابات. من الافضل تعديل الجدول الزمني لوضع اللمسات الاخيرة حول اتفاق سلام مع الحكومة الجديدة المنتخبة."

مقاطعة جزئية

عرمان قررنا الانسحاب بعد التشاور مع احزاب المعارضة الاخرى

واشار عرمان الى الحركة الشعبية ستقاطع الانتخابات البرلمانية في ولايات الشمال على ان تخوضها في الولايات الجنوبية فقط.

وارجع رياك مشار نائب رئيس الحركة قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية الى الصراع فى دارفور والتجاوزات الانتخابية مضيفا ان الحزب سوف يقاطع جميع مستويات الانتخابات فى دارفور.

كما اتهم حزب المؤتمر الوطني بالسعي لتزوير الانتخابات مشيرا ان لديهم قائمة طويلة من التجاوزات بدءا من عملية الاحصاء الى التسجيل والى طباعة الاوراق الانتخابية في مطبعة حكومية سودانية هي مطبعة الاوراق المالية.

وكان اجتماع لاحزاب المعارضة الرئيسة المسماة بأحزاب لقاء جوبا قد جرى الاربعاء في دار حزب الامة في ام درمان، لتنسيق المواقف بشأن الانتخابات القادمة، وموقف الحكومة الرافض لطلبات هذه المعارضة بتاجيل الانتخابات.

72 ساعة

البشير يرفض مطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات

وكانت هذه القوى قد امهلت حزب المؤتمر الوطني والحكومة مهلة 72 ساعة تنتهي الخميس لتلبية مطالبهم بتأجيل الانتخابات، بيد ان الرئيس السوداني البشير استبق هذا الموعد بتأكيد رفضه لتاجيل الانتخابات اثناء احدى خطبه في حملته الانتخابية .

وكانت حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور قد دعت إلى تأجيل الانتخابات بعد توقيع اتفاق إطاري للسلام مع الحكومة السودانية.

كما هدد البشير الحركة الشعبية الشريك الاساسي للمؤتمر الوطني بأن عدم اجراء الانتخابات في موعدها يعني بالمقابل رفض اجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان، مبررا ذلك بان الامرين متلازمان بوصفهما جزءا من استحقاقات اتفاقية السلام الشامل.

قد دافع وزير الدولة للإعلام السودانى كمال عبيد عن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد قائلا ان مجموعة الأزمات الدولية - التي اتهمت الرئيس السوداني بالتلاعب بالانتخابات المقبلة - قد أصدرت تقريرها على أساس موقف سياسي مسبق.

وتعد هذه اول انتخابات برلمانية ورئاسية تشارك في احزاب متعددة في السودان منذ حوالي ربع

hgavr hgh,s' 2/4/2010
الشرق الاوسط

Post: #220
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-02-2010, 08:37 AM
Parent: #219

بسم الله الرحمن الرحيم


بيان من نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل


1- لقد ظل موقفنا منذ البداية رافضاُ لولوج العملية الانتخابية المعدة سلفاُ لصالح حزب المؤتمر الوطني بدءاُ من التعداد السكاني و مروراُ بالسجل الانتخابي في بيئة شموليه محصنه بالقوانين القمعية واَليات البطش و الإقصاء و مدعومة بأجهزة الدولة ألعامله في خدمه المؤتمر الوطني و مرشحيه ، متخمة بقدرات الدولة المالية.
2- ابنا آن الانتخابات محسومة نتائجها لإضفاء الشرعية لنظام ظل يفتقد إلي الشرعية و لحماية رئيس المؤتمر الوطني من الملاحقة القضائية.
3- أوضحنا آن المفوضية القومية للانتخابات فقدت شرعيتها و خالفت الدستور و القانون عندما حددت ميعاداُ للانتخابات بعد 9\7\2009 و هي لا تملك حق تحديد ميعاد للانتخابات، فالميعاد مُحدد في المادة 216 من الدستور. إن صلاحيتها محصورة في تأجيل انتخابات الرئيس و حاكم الجنوب و الولاة في حالات محدده و لمده 60 يوماُ ، و ليس لها حق تأجيل انتخابات المجالس التشريعية . ثم فقدت حيادها بانحيازها الكامل لحزب المؤتمر الوطني قرارات و سلوكاُ.
4- سعت قيادات الأحزاب الوطنية حثيثاُ لإصلاح ما اعوج، و قدمت المذكرات و الطعون دون جدوى و سعت لتأجيل الانتخابات دون استجابة و لم يبق أمامها غير مقاطعه الانتخابات علي كل مستوياتها حتى لا تُشارك في جرم مشهود و تطفي شرعيه زائفة تزويراُ لإرادة الأمة.
5- لقد جاءت قرارات القوي السياسية في اجتماعها التاريخي المنعقد في الفاتح من ابريل 2010 تعبيراُ عن إرادة الأمة و استجابة لتطلعات قواعد الشعب و تحقيقا لأمانيه في إلا تكون قوانا السياسية جزءا من عمليه انتخابيه زائفة مزورة.
6- إننا نحيي القوي السياسة و نشيد بقرارها الشجاع بمقاطعه الانتخابات علي كل المستويات و رفض الانتخابات و نتيجتها التي لا تمثل إرادة شعبنا و ندعوها للتلاحم الوطني و النضال المشترك استردادا للديمقراطية و تحقيقا للتحول الديمقراطي و تحقيقا للعدالة و السلام، و ندعو إلي وحده الصف الوطني الحر.
7- كما أهيب بأعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي و المؤيدين له في كل مكان في ارض السودان الحبيب و في دول المهجر بمقاطعه الانتخابات مقاطعه كاملة علي كل المستويات و الامتناع عن المشاركة في أي من مراكز التصويت.

علي محمود حسنين
نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
1\4\2010

Post: #221
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-02-2010, 09:57 AM
Parent: #220

باستثناء الشعبي والمؤتمر السوداني والتحالف
المعارضة تعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية..الوطني: انسحاب أحزاب جوبا خوف من الهزيمة..غرايشون ينخرط في لقاءات مكثفة لإنجاح العملية الانتخابية

الخرطوم: الرأي العام

أعلنت أحزاب تحالف جوبا المقاطعة الشاملة للإنتخابات الرئاسية، عدا المؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني والتحالف السوداني الديمقراطي، فيما أرجأ حزب الأمة القومي البت في شأن مشاركته في الدوائر الجغرافية إلى اليوم. فيما انخرط سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان أمس بالخرطوم في مباحثات مكثفة مع قادة الأحزاب السياسية شملت محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل)، ود. حسن عبدالله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، ووفد من حزب الأمة القومي، ومبارك الفاضل رئيس حزب الأمة (الاصلاح والتجديد)، وبحث معهم الانتخابات.
وفي غضون ذلك دعا الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئيس حكومة الجنوب، مواطني ولاية البحيرات للتصويت للمشير عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية.
وقال كير لدى تدشين حملته الإنتخابية بالولاية أمس: سحبنا مرشحنا للرئاسة لصالح المؤتمر الوطني حفاظاً على السلام ودعماً له، ولتجنيب البلاد مخاطر الخلافات والمشاكل. ووجه المواطنين بعدم إتلاف ملصقات الدعاية الإنتخابية للمرشحين، وقال: إننا نريد إنتخابات حرة ونزيهة.

الوطني ينتقد
من جانبه إنتقد حاج ماجد سوار القيادي بالمؤتمر الوطني قرار مقاطعة أحزاب جوبا للإنتخابات، واعتبر الخطوة بانها يأس من النتائج المتوقعة للعملية الإنتخابية وخروج على قواعد الطريق المؤدي للتحول الديمقراطي، ووصف القرار بغير الموفق، وأوضح بان اللجوء للمقاطعة بعد مشاركة القوى في المراحل السابقة للعملية الانتخابية أكبر دليل على عدم صحة ما ذهبت اليه تلك القوى، وقال سوار لـ (الرأي العام) إن حزبه يأسف من خروج تلك الاحزاب من الماراثون الانتخابي، وأضاف: نحن في المؤتمر الوطني كنا نتمنى ان تشارك القوى السياسية كافة في إحداث التحول الديمقراطي، وقال إن المقاطعة أمر مؤسف، وزاد: ليس للقوى مبررات موضوعية غير الخوف من ان تكون النتيجة في مصلحتها، وأرجع سوار قرار المقاطعة لكون القوى كانت تراهن على مساندة من المجتمع الدولي، وتابع لكن مواقف المجتمع كانت في غيرصالحهم.

استكمال مواقف
وأكدت أحزاب التحالف في بيان أصدرته عقب إجتماعها أمس، ضرورة تأجيل الإنتخابات حتى نوفمبر المقبل لتكتمل شروط نزاهتها، وأوضح البيان أن هناك أحزاباً ستستكمل مواقفها خلال «24» ساعة، وطالب بحل قضية دارفور حلا ًشاملاً ومشاركة أهلها، وأكد التمسك بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل وبقية الإتفاقيات التي وقعها المؤتمر الوطني، وطالب بتعديل قانون الإنتخابات الحالي، وتكوين مفوضية قومية جديدة تحظى بإجماع وطني، وأن يجرى الإستفتاء والمشورة الشعبية للمنطقتين في موعدهما، وأكدت الأحزاب تمسكها بقيام إنتخابات حرة ونزيهة لا تجاوز نوفمبر المقبل.
وفي السياق أكد أدوارد لينو القيادي بالحركة الشعبية لـ (الرأي العام)، أن قيادة الحركة فوضت مندوبيها لدى التحالف تفويضاً كاملا ًلاتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً مع قوى الإجماع حتى إذا أدى ذلك للمقاطعة الشاملة.
من جانبه أكد ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية، مقاطعة الحركة للإنتخابات الرئاسية، على أن تتخذ قرارها بالمقاطعة الشاملة بالإتفاق مع قوى الإجماع الوطني، وذكر أن الحركة سترجع إلى قيادتها في جوبا لإبلاغها بما يتم التوصل إليه، واتخاذ القرار مع قوى الإجماع إذا قررت المقاطعة بالشمال، ودعا لعدم التصويت له.

حرص أمريكي
من ناحيتها أكدت الولايات المتحدة مجدداً على لسان مبعوثها سكوت غرايشون حرصها على قيام الإنتخابات في موعدها، لكنها عرضت في ذات الوقت المساعدة لحل القضايا المتأثرة منها بعض الأحزاب التي تطالب بتأجيل الإنتخابات، ودخل المبعوث الخاص الذي وصل البلاد أمس، في لقاءات مكثفة شملت نائب رئيس الجمهورية ومساعد رئىس الجمهورية ومسؤول ملف دارفور.
ونقل د. نافع علي نافع للمبعوث ان القضايا المتأثرة بواسطة بعض الأحزاب تؤكد عدم رغبتها في قيام الإنتخابات وأن تلك القضايا لا تقود للتأجيل بل الإلغاء وقيام حكومة قومية، وقال إن بعضهم ظل يحلم بها، وأكد عدم موافقة المؤتمر الوطني على قيام الحكومة القومية، مشيراً الى أنها ليست في مصلحة الوطن، لكنه نقل للمبعوث تعهد الوطني للعمل مع القوى السياسية الأخرى بجعل الإنتخابات مثالاً للديمقراطية والتعاون وأن تكتمل دون اية إعاقة، وفيما يتعلق بسحب الحركة لمرشحها عرمان، قال نافع إن الحركة ممثلة في قطاع الشمال شعرت بان معركتها خاسرة بعد أن واجه القطاع نقداً في اعقاب تقويم أجراه وعرضه على المكتب السياسي للحركة خلال الأيام الماضية، وكشف نافع عن نقد متزايد وجه للقطاع الذي ظل يتحدث عن فوز كاسح للمرشح، لكنه أشار أيضاً إلى أن قطاع الشمال ربما يكون سعى للتضامن مع القوى الحليفة لحفظ ماء الوجه للمرشح.

لا للتهديد
من ناحيته قال د. غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور إن المبعوث لم يطرح اية مقترحات جديدة لحل القضايا المثارة من قبل الأحزاب المعارضة، لكنه عرض مساعدته لحلها، وقال أكدت للمبعوث الحرص على مباحثات دارفور وضرورة التوصل لاتفاق قبل قيام الإنتخابات، وأضاف إلا إذا لم توفق سيحال الأمر للحكومة الجديدة، وأشار الى انشغال المبعوث بخروقات العدل والمساواة، وحول تهديد بعض الأحزاب بالمقاطعة، أكد غازي رفض الوطني لأية تهديدات في الإنتخابات، وقال نحن مع قيامها في موعدها. وفي السياق قال فاروق أبوعيسى رئيس هيئة التحالف عقب إجتماع القوى بدار حزب الأمة أمس، إن الأحزاب التي قررت المشاركة في الإنتخابات أكدت أنها لن تخل بقرارات قوى الإجماع، وعزا المقاطعة لما وصفه بتحول المفوضية لأداة للمؤتمر الوطني، بجانب أن أزمة دارفور ما زالت تراوح مكانها وكذلك قضية الحريات وتعرض أحزابهم للمضايقات.
وقال الميرغني للصحافيين أمس عقب لقائه غرايشون إن موقف حزبه من المشاركة أو مقاطعة الانتخابات لا زال (محل بحث)، وأضاف سننتظر ما سيخرج به اجتماع مرشحي الرئاسة لرفضه أو قبوله، وأشار الميرغني إلى أنه تداول مع غرايشون وجهات النظر حول وحدة السودان والتحول الديمقراطي، وقال الميرغني أبلغناه أن إتفاقية السلام تطالب المجتمع الدولي بتعزيز عملية السلام، ولفت الى أن هذا ما لم يحدث. وأوضح الميرغني أنه طلب من الرئيس عمر البشير الإجتماع برؤساء الأحزاب، وأضاف إن كانوا على صواب يقره وان كانوا على خطأ يردهم عنه.

غرايشون والترابي
من ناحيته أكد الترابي للصحفيين أن غرايشون وقوى أخرى في أوروبا يريدون إجراء الإنتخابات في (مجالها)، وأضاف هذه القوى ترى ان قضية دارفور فات الأوان لحلها، وأشار الى أن غرايشون قال إنه يمكن الآن أن يستدرك مع المفوضية والحكومة ما أسماها ببعض العلل، وقال الترابي، إن غرايشون طلب أن نطلعه على هذه العلل حتى يحاول أن يضغط ما أمكنه لمعالجتها، وأضاف نريد أن ندخل الإنتخابات حتى ولو كانت معيبة (شئ خير من لا شئ) وزاد هذه العيوب محتملة، وتابع نحن الآن تمتعنا بحرية لا نريدها أن تتوقف. وقال حتى في أمريكا لا توجد انتخابات عادلة. وأشار الى أن الحركة لم تخطر الأحزاب قبل إعلان موقفها الأخير، وقال: إن معظم قواعدها في الشمال، وقال ربما تصوت للبشير أو لغيره، وأضاف إن بعض قياداتها تريد للمؤتمر الوطني أن يبقى بشكله الحالي حتى تشجع للإنفصال.
وقال الترابي في تصنيف لأوزان عدد من الأحزاب، إنها حجبت عن قواعدها مدة طويلة وأضاف لا توجد علاقة ميكانيكية بينها وجمهورها، وزاد إن قواعد حزبنا تبلغ (940) ألف وحزب الأمة أكثر منا بقليل والاتحادي أكثر.

حلول مع دارفور
من جهته قال مبارك الفاضل تحدثنا مع غرايشون عن ضعف المفوضية وعدم حيادتها، وأضاف أوضحنا له أن الانتخابات بشكلها الحالي ستعقد أزمة الحكم في السودان وستمكن المؤتمر الوطني من إعادة إنتاج نفسه من خلال الشرعية الإنتخابية، وأشار الى أنه طالب غرايشون بالدفع في اتجاه تأجيل الانتخابات، إلا أنه أوضح أن غرايشون قال إنهم يرون أن تأجيل الانتخابات لا يفيد ولا يتسع الوقت لمعالجة كل القضايا، وأضاف غرايشون بحسب الفاضل يمكن معالجة بعض القضايا أثناء العملية الإنتخابية، بجانب أنه يمكن إجراء إنتخابات جزئية في دارفور ويتم (ترقيع) الوضع فيما بعد بالتعيينات.

الراى العام
---------------------------------

البشير: متفقون مع الحركة وأمريكا خذلت المعارضة



شن عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة هجوماً على المعارضة ودول الغرب، قائلاً إنهم كانوا يراهنون على الخلافات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لكن خاب ظنهم، وأشار إلى أن شريكي الحكم عبرا كل المشاكل بالصبر. وقال أمام حشد جماهيري في مدينة سنار امس: «كانو يراهنون على الخلافات بيننا والحركة «. وأضاف: «في كل مرة يحصل اختلاف كانوا يلبسون «بدلهم وعممهم» ويقولون إن الشراكة لن تستمر، لكنها استمرت، وبالصبر عبرنا مع الحركة كل المشاكل ونحن متفقون الآن، وزاد إن الحركة حريصة على السلام لأنها جربت الحرب. وأضاف من يراهن على ذلك خاب ظنه، وأضاف نحن باسم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية نؤكد المضي قدماً في اتفاقية السلام الشامل لآخر يوم.
وأكد البشير قيام الانتخابات في مواعيدها دون تأجيل، وقال إن البعض طالب المفوضية القومية للإنتخابات بالإلغاء او التأجيل لعدم نزاهتها، وعندما رفضت المفوضية قالوا إنها مؤتمر وطني، وزاد: بعدها اشتكوا لأسيادهم الأمريكان، لكنه قال إن أمريكا تدعو لقيام الإنتخابات في مواعيدها. وأضاف البشير خلال مخاطبته جماهير مدينة سنجة بولاية سنار أمس، هناك من يريد إلغاء قانون النظام العام لكونه يحفظ كرامة الشعب، وأكد ان الشريعة الإسلامية ستظل لمحاربة الفساد والربا والرذيلة. وأوضح البشير انه كان معارضاً لحكومة الصادق المهدي ويتآمر عليها، وتابع لكن ذلك لم يثنيني عن القيام بواجبي الوطني، او الإرتهان لجهة خارجية، وقال إن المعارضة الوطنية بناءة وليست لهدم الشعب السوداني.

----------------------------




الكودة.. ثنائية التعاون والفتاوى!!

مجاهد بشير

يصعب أن تجد جانباً في شئون السياسة أو الدين لم يدخل إليه د.يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي، أو يدلى بدلوه فيه بطريقة أو غيرها، وحاز الرجل خلال فترة قصيرة نسبياً على مسميات ومواقع يصعب على المتتبع ترتيبها زمنياً على نحو دقيق، لتداخلها وتشابكها، فقد كان عضواً بالمجلس الوطني، والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، ومحامياً، ومقدم برامج دينية على شاشة التلفزيون، وداعية، وسياسياً، وقيادياً في جماعة أنصار السنة، فمؤسساً لحزب الوسط، وصاحب فتاوى وآراء فقهية وسياسية مثيرة للجدل تمتد من معارضة بيانات هيئة علماء المسلمين التي يحتفظ بعضويتها، إلى رفض استخدام مكبرات الصوت في صلاة التهجد، والقول بأن الواقي الذكري يقلل من خطر الفاحشة، مروراً بالتأكيد على عدم وجود شيء اسمه الاقتصاد الإسلامي إلا في الخيال، ونهاية بالدعوة لتنحى البشير على خلفية مذكرة التوقيف التي أصدرتها الجنائية.
مسوغات الكودة المرفقة مع دعوته في الأسبوع الماضي لتنحى البشير عن سباق الانتخابات وإقامة محكمة هجين، كان دافعها فيما يبدو تجنيب البلاد العقوبات والضغوطات التي يلوح بها الغرب من طرف خفي حيناً، ويرفعها بادية للعيان حيناً آخر، فيما يرجع البعض ذلك التصريح لما لحق علاقة الرجل مع المؤتمر الوطني من تراجع، وضياع تلك الحظوة البينة التي طالما تمتع بها الرجل في كنف السلطة، ففي بداية عهد الإنقاذ لعب الكودة دور حلقة الوصل بينها وبين جماعة أنصار السنة، ودفع به دوره ذاك إلى شاشة التلفزيون مقدماً لبرنامج (روح وريحان)، ثم برنامج ( ديوان الإفتاء) ودفع به لاحقاً إلى المجلس الوطني، قبل أن يتم إخراجه منه قبل نيفاشا، فبعد خروجه من الأمانة العامة لجماعة أنصار السنة ومركزها العام، أقدم قبل سنوات قليلة على تأسيس حزب الوسط الإسلامي الذي لا يزال يترأسه.
الوجه الآخر لتراجع حظوة الرجل لدى الوطني، بدا واضحاً خلال مرحلة الترشح للانتخابات، فبعد أن أعلن حزب الوسط الإسلامي ترشيح زعيمه الكودة للرئاسة، لم يحالف الأخير نجاح يذكر في تجاوز إجراءات المفوضية القومية للانتخابات، التي يرى فيها البعض غربالاً كبيراً لفرز المرشحين الجادين عن غيرهم، فيما رأى فيها آخرون - ومنهم الكودة- انها إجراءات غير منطقية لا هدف لها سوى الوقوف في وجه المرشحين باستثناء مرشحي الوطني الذين يملكون قدرات كافية لاستيفاء الشروط، فقد أعلن الرجل انسحابه من الانتخابات بسبب ما وصفها بالشروط التعسفية التي وضعتها الحكومة، في إشارة إلى التوقيعات التي طلبتها المفوضية من المرشحين، ونجح نحو نصف مرشحي الرئاسة في استيفائها بقرار من المفوضية، أو بقرار لاحق من المحكمة الدستورية، بينما فشل البقية في جمع الخمسة عشر ألف توقيع التي وضعتها المفوضية كحد أدنى لفحص قدرات المرشحين السياسية والجماهيرية.
تململ الكودة، والتباين بينه وبين المؤتمر الوطني انتقل بعد إغلاق ملف الترشيح الانتخابي إلى هيئة علماء السودان، إذ اعترض الأخير على بيان عزم أعضاء في الهيئة وعلماء من خارجها على إصداره، يدعون فيه لعدم تصويت الناخب المسلم لمرشح غير مسلم، ووصفه بأنه بيان سياسي بزي ديني يقود للفتنة، ومضى ليتبرأ من بيانين سابقين للهيئة حرم أحدهما سفر الرئيس للخارج والآخر المظاهرات في الشوارع، مؤكداً أنهما صدرا دون علمه رغم أنه عضو في الهيئة.
كل تلك المقدمات التي رسمت مسار خروجه من قائمة حلفاء المؤتمر الوطني، قادت الرجل برأي البعض لموقفه الأخير بخصوص قضية المحكمة الجنائية التي وصف في السابق قرارها بتوقيف البشير حال صدوره بأنه فضيحة للمحكمة، ولكن الأحوال تغيرت وأصبحت علاقة يوسف بالحكومة ليست كما كانت، ويغالي البعض في حيثيات التغير ليذكر منها ابعاد أخيه مبارك الكودة من منصب معتمد الخرطوم على خلفية صراع مع المتعافي خرجت بعض حيثياته للعلن، ليخرج يوسف من دائرة الفعالية إلى دائرة التهميش والإحباط كما يؤكد هؤلاء، لكن الكودة نفسه يقول إن هذه المقدمات لا تقود بالضرورة إلى مواقفه الأخيرة، ويذكر بأن موقفه من الجنائية أتى من أطراف غير مهمشة كالحركة الشعبية، وقبلها د.حسن الترابي.
لا ينفي رئيس حزب الوسط قربه في الماضي من الإنقاذ، ووريثها الحالي المؤتمر الوطني، ويؤكد أنه لم يبتعد عن الوطني من تلقاء نفسه بل تم إبعاده، فهو على حد قوله مستعد للتعاون مع أية حكومة تأتي ولو كانت أقل تمسكاً بالإسلام من الإنقاذ، أو أكثر منها تمسكاً به ، فالأمر بالنسبة له سيان، فمنهجه هو التعامل مع الحكام، بغرض التصحيح وإسداء النصح، ويضيف قائلاً (أنا لا أكتفي بالمخصصات المالية الدستورية فقط، بل أتبعها بالنصح).
كل مواقف الكودة الأخيرة يدخلها مبارك المغربي الكاتب الصحفي المتابع للشئون الإسلامية والسلفية في خانة رد الفعل على تهميشه من قبل المؤتمر الوطني، مثلما فعل عندما تم تهميشه وسط مجموعة المركز العام في جماعة أنصار السنة ففارق الجماعة وأسس حزب الوسط، الذي جمع فيه معارفه وأصدقاءه وقلة من وجوه التيار السلفي، ويمضي المغربي إلى أن تصريحات الكودة بخصوص تنحي البشير أتت على خلفية عدم استجابة الوطني لرجاءات الكودة العديدة رغم سعيه الحثيث لاستيعاب حزبه داخل الحكومة، ودخوله انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم الأخيرة في جانب الوطني، ويضيف أن قلة حنكته السياسية دفعته لخلط مراراته مع الوطني على قلتها بقضية قومية حساسة كالجنائية، ويخلص إلى وصفه بأنه شخصية انقلابية مثيرة للجدل، ليس لحزب الوسط الإسلامي مستقبل إلا بعيداً عنها.
الانتقاد الذي ظل بعض خصومه يصوبونه نحوه، هو حبه البائن للظهور الإعلامي خاصة مع بروزه كوجه تلفزيوني ديني لفترات غير قصيرة خلال العقدين الماضيين، ويرد من جانبه على مآخذ حب الشهرة والإعلام بالقول إنها مجرد دعاوى، وأنه يشرح من خلال ظهوره التلفزيوني قواعد فقهية، ويضيف: (لو كنت سلبياً ومهمشاً بالفعل لما تعرض لي هؤلاء بالنقد أو غيره).
المتابع لمسيرة الكودة - على قصرها النسبي - يلحظ نزوعاً قوياً للتغيير والتقلب، ويفسر الرجل ذلك بقوله إنه لا يحب التقليد، وبغض النظر عما إذا كان موقفه الأخير بسبب حرصه على نصح الحكام، أو بدافع فشل مساعيه لدخول الحكومة، فإن تصريحاته حول التنحي، وفقاً لكلا التفسيرين، ستدفعه بعيداً عمن تعنيهم النصائح إن صح أنه قصدها بتصريحاته، أو بعيداً عن الحكومة إن صح قول المنتقدين، بـأنه يرجو دخولها.



الراى العام
/4/2010

Post: #222
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-02-2010, 10:05 AM
Parent: #221

المبعوث الأميركي يحاول في الخرطوم إنقاذ الانتخابات

الجمعة, 02 أبريل 2010

الخرطوم - النور أحمد النور


شهدت الساحة السودانية تطورات متسارعة أمس وبدأت ملامح التحالفات السياسية في التشكل قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في الحادي عشر من الشهر الجاري. وأجرى المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن محادثات مع زعماء القوى السياسية في الخرطوم لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بعد إعلان مرشح «الحركة الشعبية لتحرير السودان» ياسر عرمان انسحابه من السباق الرئاسي.

واجتمع غرايشن في الخرطوم مع مستشار الرئيس الدكتور غازي صلاح الدين ورئيس «الحزب الاتحادي الديموقراطي» محمد عثمان الميرغني ورئيس «حزب الأمة» الصادق المهدي وزعيم «حزب المؤتمر الشعبي» حسن الترابي ورئيس «حزب الأمة - الإصلاح والتجديد» مبارك الفاضل. وأبلغ رؤساء الأحزاب بأن إرجاء الانتخابات «ليس من مصلحة السودان»، وحضهم على أهمية إنجاح الاستحقاق المقبل بالمشاركة فيه، كما شدد على أهمية نزاهة الانتخابات.

وقال مبارك الفاضل في تصريحات صحافية عقب الاجتماع إن غرايشن «تمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، ومعالجة وضع دارفور بتعيين ممثلين للقوى وإجراء انتخابات جزئية في الإقليم بعد أن تحل أزمة الإقليم حلاً جذرياً». وأضاف أن «الأميركيين يعملون لإنقاذ العملية الانتخابية، لأنهم يريدون انتخابات منصفة وذات صدقية». ونفى وجود صفقة بين «حزب المؤتمر الوطني» و «الحركة الشعبية» دفعت بالأخيرة إلى سحب مرشحها للرئاسة، مؤكداً أن هذا الموقف «سيزيد تحالف المعارضة قوة أكثر من أي وقت مضى»، مشيراً إلى احتمال توافق تجمع قوى المعارضة على مساندة مرشح واحد للرئاسة.

وكان نائب رئيس «الحركة الشعبية» رياك مشار قال خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم مساء الأربعاء إن الحركة سحبت مرشحها في السباق الرئاسي وقررت مقاطعة العملية الانتخابية في دارفور «لأن هناك حرباً في الإقليم وحال طوارئ». وعزا عرمان هذا القرار الذي قال إنه جاء بتنسيق مع تحالف المعارضة، إلى أن لدى حركته وقوى المعارضة لائحة طويلة من المآخذ على الطريقة التي تدار بها الانتخابات، من تسجيل اللوائح وحتى طباعة أوراق التصويت. وأبدى ثقته في أن باقي مرشحي الرئاسة سيقاطعون الانتخابات.

ودخل تحالف المعارضة في اجتماع حاسم مساء أمس لتحديد موقف نهائي من الانتخابات، وسط انقسام بين أطرافه، إذ اعلنت أحزاب «الاتحادي الديموقراطي» و «المؤتمر الشعبي» و «التحالف السوداني» أنها لن تقاطع الانتخابات. وأعرب المسؤول السياسي لـ «المؤتمر الشعبي» كمال عمر عن دهشته إزاء قرار «الحركة الشعبية» سحب ترشيح عرمان. وقال إن ذلك أكد لهم أن موقفهم من دخول الانتخابات كان صائباً، وأنه «لا يمكن أن نعتمد على قوى سياسية ليست موحدة». ورأى أن «أي قوة ستقرر عدم دخول الانتخابات ستعزل نفسها وتدخل في معركة».

ولم يستبعد عمر وجود صفقة بين «المؤتمر الوطني» و «الحركة الشعبية» وراء انسحاب عرمان. وقال: «هما شريكان، وبالتأكيد لديهما مصالح مشتركة»، موضحاً أن «الحركة أرادت أن تسجل موقفاً فقط بعدم الدخول في انتخابات دارفور لأنها تعلم أنها ليس لها أي تواجد هناك، وأن ما يقوم به مسؤولوها هي فقط مجرد زيارات استعراضية». واعتبر أن «الحركة الشعبية خسرت كثيراً».

وأكد رئيس «حزب التحالف الوطني الديموقراطي» العميد عبدالعزيز خالد الذي ينافس على الرئاسة أن حزبه «قرر الاستمرار في الانتخابات بكل مستوياتها». وقال إن حزبه «يحترم خيارات قوى المعارضة في الانسحاب أو مواصلة المشوار، وبالتالي فإننا لن نتخذ قراراً من وراء ظهورهم».

وكان عرمان أشار إلى أن «لدى الحركة مشاورات مع بعض الأحزاب التي لديها مصاعب في سحب أعداد كبيرة ممن ترشحوا على مستوى عدد من الولايات، لكن إذا اتفقت كل المعارضة، فيمكن أن نقاطع الانتخابات (بجميع مستوياتها) في ما تبقى من ولايات الشمال»، إضافة إلى دارفور التي اعتبر أنها «في حال حرب ولا يمكن أن تجرى فيها انتخابات».

لكنه أكد مشاركة حزبه في الانتخابات في الجنوب التي تعتبر شرطاً لازماً لإجراء الاستفتاء بحسب اتفاق السلام. وحمّل «المؤتمر الوطني» الحاكم «مسؤولية دفع الجنوب إلى الانفصال» الذي توقع أن يؤول إليه الاستفتاء في كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال إنه سيشجع المعارضة على عدم منح الشرعية للبشير وعلى مقاطعة الانتخابات، لا سيما في دارفور والانتخابات الرئاسية.


الحياة

Post: #223
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 09:53 AM
Parent: #222



Post: #224
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 10:18 AM
Parent: #223

قالت إن انسحاب أحزاب المعارضة «ليس نهائياً»
واشنطن: الوضع السياسي في السودان مازال غير واضح

الخرطوم: الصحافة:

قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، ان الوضع السياسي في السودان»ما زال غير واضح»، ووصفت الانتخابات المقرر اجراؤها الأسبوع المقبل، بأنها معرضة للخطر، بينما واصل المبعوث اسكوت غرايشن أمس، جهوده الرامية الى «انقاذ» العملية، بعد اعلان عدد من أحزاب المعارضة مقاطعتها.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، ان غرايشن، المتواجد حالياً في الخرطوم، يسعى الى «انقاذ الانتخابات المعرضة للخطر»، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيليب كراولي، ان الوضع السياسي في السودان»ما زال غير واضح»، معتبراً ان اعلان أحزاب المعارضة بشأن الانسحاب من الانتخابات «ليس نهائياً»، وقال «هدفنا هو اجراء انتخابات تنافسية بقدر المستطاع، وندرك ان هناك بعض الصعوبات»، مشيرا الي اجتماعات اجراها غرايشن المتواجد بالخرطوم مع عدد من المسؤولين وقيادات في احزاب الاجماع الوطني لتجسير شقة الخلافات.
------------------------------

رهن استمراره بالاستجابة لثمانية اشتراطات
الأمة القومي يرجئ قراره النهائي بشأن الانتخابات إلى الثلاثاء

الخرطوم: اسماعيل حسابو:

رهن حزب الأمة القومي، مشاركته في الانتخابات من عدمها، باستجابة مفوضية الانتخابات والحكومة لثماني اشتراطات وضعها، تضمنت المطالبة بتمديد مواعيد الاقتراع أربعة أسابيع بعد الأسبوع الأول من مايو المقبل، لضمان تنفيذ جملة اصلاحات بشأن الانتخابات، وحدد الثلاثاء المقبل لاتخاذ قراره النهائي،وعلمت «الصحافة» ان المبعوث الأميركي سكوت غرايشن، اجتمع الي المهدي أمس، في محاولة لاقناعه بعدم مقاطعة الانتخابات.
وقالت رئيسة المكتب السياسى للحزب سارة نقدالله، للصحفيين، أمس، ان الحزب ارجأ اتخاذ قراره النهائى بشأن المقاطعة او المشاركة فى الانتخابات الى يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبه سيقاطع المراحل المتبقية من العملية علي كافة المستويات، لكنها قطعت عقب اجتماع للمكتب السياسى أمس، باستمرار الحزب فى حملته الانتخابية علي كافة المستويات بغية الوصول الى رأي موحد من قطاعات الحزب.
وطالب المكتب السياسي، في بيان أمس، المفوضية والحكومة بالاستجابة لثمانية اشتراطات وضعها، شملت المطالبة بتجميد العمل بما وصفه «بأحكام الأجهزة الأمنية القمعية» بأمر جمهوري، كما طالب بتفعيل مواد قانون الانتخابات المتعلقة بقومية الأجهزة الاعلامية، وتمويل الأحزاب، وحظر استعمال موارد الدولة، وجدد مطالبته بتكوين آلية اعلامية ذات توجيهات نافذة.
وشدد علي عدم الزج بالاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب في المساومات السياسية، كما نادي الحزب بازالة ما أسماه «الشعارات التكفيرية والتخوينية»، والاعتراف بأن الانتخابات في دارفور ناقصة، ويجب وضع معادلة لضمان حق الاقليم في المشاركة الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، مع ضمان اجراء تعديلات دستورية حال التوصل لاتفاق سلام. واشترط حزب الأمة القومي كذلك، توسيع قاعدة التداول واتخاذ القرار في الشأن الوطني، وتكوين مجلس دولة بعضوية محدودة متفق عليها ،تلزم بالتراضي المفوضية بوضع ضوابط بنزاهة الاقتراع وتمديد مواعيده أربعة أسابيع بعد الأسبوع الأول من مايو المقبل.
وأكد البيان، ان الحزب سيواصل حملته الانتخابية حتي السادس من الشهر الحالي ليقرر بشأن المشاركة أو المقاطعة.
من جانبه وصف المسؤول السياسي في المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، موقف حزبه الأمة إزاء الانتخابات بأنه مرتبك، ورأى أن بعض شروط الحزب غير قابلة للمعالجة لأسباب موضوعية، وطالب القوى التي هددت بالمقاطعة بالتراجع عن موقفها، مشيرا إلى أن من انسحبوا من السباق الرئاسي تأكد لهم حسب حساباتهم ان فرصهم في الفوز ضئيلة


---------------------------------

حسنين يدعو لمقاطعة كاملة للعملية
الاتحادي الأصل يؤكد مشاركته في الانتخابات التشريعية

الخرطوم: الصحافة:

أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بزعامة محمد عثمان الميرغني، المشاركة في الانتخابات بمختلف مستوياتها، ما عدا رئاسة الجمهورية، بينما أهاب نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين، بأعضاء الحزب والمؤيدين له بمقاطعه الانتخابات علي كل المستويات، و الامتناع عن المشاركة في أي من مراكز التصويت، وقال عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الاصل، أحمد علي ابو بكر، ان حزبه، قرر المشاركة في العملية الانتخابية بكل مستوياتها بكل ولايات السودان، عدا رئاسة الجمهورية، مؤكدا ان سحب مرشح الحزب للرئاسة حاتم السر، جاء بناءً علي موقف القوي السياسية، وليس لصالح أية جهة.
من جهته قال القيادى بالحزب علي السيد «لوكالة انباء الشرق الاوسط» ، ان قرار الحزب بسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر بسبب رؤية الحزب لعدم نزاهة العملية الانتخابية ،وعدم اعطاء الشرعية للرئيس عمر البشير للفوز بمنصب الرئاسة.
وقال السيد ، ان الاتحادي الأصل أعلن أنه سيقاطع الانتخابات على جميع المستويات في اقليم دارفور، وأقر السيد باختلاف وجهات نظر قوى المعارضة ، وقال « هناك اجتماعات مشتركة لاحزاب المعارضة ، ولكن اراءها لم تكن متماثلة»، وأضاف قررنا خوض الانتخابات، واتفقت معنا بعض القوى السياسية، فى حين ان قوى أخرى تريد المقاطعة او التأجيل.
وامتدح حسنين في بيان أمس، تلقت «الصحافة» نسخة منه، قرار القوي السياسية المعارضة بمقاطعة الانتخابات، وقال «ظل موقفنا منذ البداية عدم الولوج في هذه العملية المعدة سلفا لصالح المؤتمر الوطني، ومنح الشرعية لرئيسه».
وجدد حسنين، الانتقادات لمفوضية الانتخابات ،وقال انها فقدت شرعيتها وحيادها، واتهمها بالانحياز للمؤتمر الوطني، وذكر ان قرار القوي السياسية بالمقاطعة جاء تعبيرا عن ارادة الأمة، و استجابة لتطلعات قواعد الشعب، و تحقيقا لأمانيه في الا تكون قوانا السياسية جزءا من عمليه انتخابيه زائفة مزورة .
وقال، أهيب بأعضاء الحزب الاتحادي والمؤيدين له بمقاطعة الانتخابات مقاطعة كاملة علي كل المستويات و الامتناع عن المشاركة في أي من مراكز التصويت.
إلى ذلك عزا مقرر دائرة الإعلام بالحزب صلاح الباشا، خوض الحزب للعملية الانتخابية إلى قناعته بأنها السبيل الوحيد للتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
وأشار إلى استمرار التعبئة السياسية في أوساط قواعد الحزب بكافة ولايات السودان، مضيفا ان هناك مؤشرات فوز محققة للحزب في بعضها.

-----------------------




المقاطعة: على من تقع المسؤولية..؟!

عبد الله ادم خاطر

الصحافة


الى حين عودة الثقة مجددا في استقلالية مفوضية الانتخابات، وتوافر الشروط المطلوبة لنزاهة العملية الانتخابية، فإن قادة الرأي الغالب في قوى الاجماع الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل)، وضعوا انفسهم في خانة مقاطعة الانتخابات على امل تغيير مسارات العملية الانتخابية: بأن يتراجع المؤتمر الوطني معترفا بالاخطاء والقبول بتأجيل الانتخابات الى شهر نوفمبر القادم، او بأن تفقد العملية الانتخابية صدقيتها امام الجميع والقبول بتقديم بدائل اخرى تدعم التحول الديمقراطي او ان يعلن العالم فشل التجربة الديموقراطية السودانية كمقدمة لتوالي وتائر النزاع السياسي على نحو ما جرى ويجري في دول تمر بذات مخاض التحول الديموقراطي في افريقيا ودول العالم الثالث او ان تظهر اتفاقات غير معلنة بين الشركاء.
ان مقاطعة الانتخابات على نحو ما اعلن، ستدفع البلاد الى حالة من التأهب والمواجهة والاستعداد للمجهول، اذ ان اتجاهات الرأي داخل معسكر المقاطعة تتفق على توصيف الاوضاع الراهنة انها غير مؤهلة لاستمرار العملية الانتخابية سلسة وأنها ملغومة بكل العوامل المؤكدة للتزوير وعدم النزاهة وعدم الحرية، ما يلقي العبء مجددا على الشعب السوداني الذي انهكت قواه النزاعات المسلحة، والصراعات القبلية والمحلية، والعنت الاقتصادي وشظف العيش. فيما يخيب بريق الامل المشترك في التغيير بانتخابات حرة ونزيهة، قد تصبح الساحة الانتخابية مجالا جديدا لصراعات محتملة، وصرفا للانظار عن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب السوداني، فعلى من تقع مسؤولية المقاطعة الراهنة؟!
بالرغم ان قوى التجمع الوطني الديمقراطي التي ادمجت نفسها اخيرا في قوى الاجماع الوطني، وكونت منبرا سياسيا لمواجهة المسؤولية الوطنية باطروحات مقبولة، الا انها ما تزال في بدايات استعادة المبادرة وتقييم الذات، تم البحث في جذور المعاضدة الشعبية التي اهتزت كثيرا بتحولات كارثية وعميقة ايضا، وهي في هذا السياق ليست مسنودة الا بأمل ان تستعيد قدراتها عبر عمليات طويلة ومكلفة وهي ما تزال في طور الاستعداد له والتطلع اليه، وهي فيما تقوم به من مناورات كلامية لا تعني الا دعم الروح المعنوية للمواطن وهو يتحسس دروبه في الحياة الجديدة التي لم تبدأ بعد، فالمواطن ما يزال مهتز الوجدان، مائع الفكر، متردد الارادة، وهذه القوى عدا الحركة الشعبية لتحرير السودان تعتبر في قائمة التطوع، والمبادرة بلا سند وان السياق الحاكم لتحولات اليوم يعتمد بالاساس على شريكي اتفاق السلام الشامل، بخلفية امتلاكهما لكل عناصر القوة العسكرية والمادية والمالية، وهم في ذات الوقت مسنودون بدعم دولي واقليمي يبرر وجودهما السياسي، وحمايتهما للعملية الانتخابية، ولذلك قصة اتفاقات بينية.
بتوقيع الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لبروتوكول ميشاكوس، اصبحا شريكين مؤتمنين على حقوق كل الولايات السودانية، وضامنين لاجراءات التحول الديمقراطي في ظل بناء انتقالي للسودان بنظامين يحتملان الوحدة والانفصال معا، على ذلك الاتفاق التمهيدي جرت اتفاقات لاحقة بين الطرفين فيما عرفت ببروتوكولات تقاسم السلطة وتقاسم القوة والترتيبات الامنية في نيفاشا، وبمجمل تلك البروتوكولات تكوّن ما يعرف اليوم باتفاق السلام الشامل.
اما القوى السياسي الوطنية الاخرى فقد وردت حقوقها ضمن نصوص التحول الديمقراطي التي اتاحت فرصا بدون امكانات حقيقية، فأخذت تلك القوى تسند نفسها بامكانات وقدرات الحركة الشعبية على خلفية العمل المشترك في التجمع الوطني الديمقراطي ومقررات مؤتمر اسمرا (1995) فيما تطورت تلك التجربة الى قوى الاجماع الوطني، هل ظلت الحركة الشعبية ضمن الاهداف المؤسسة للاجماع الوطني؟!
الحق ظلت الحركة الشعبية اكثر اهتماما بانشغالات الجنوب تحت مظلة (الوحدة الجاذبة) التي لم تحدث، على نحو جعل بديل الانفصال خيارا شعبيا جنوبيا بمساندة دولية. ان الحركة بذلت جهدها الا تقطع شعرة معاوية مع قوى الاجماع الوطني، الا انها لم تكترث لغير الانفصال، الامر الذي يجعل مشاركتها في مقاطعة انتخابات اليوم وبقراءة متأنية كما لو ان المقاطعين قد أيدوا انفصال الجنوب ولن يحصلوا على التحول الديمقراطي المطلوب في وقت يشاهد فيه المواطنون العاديون حجم الاخطاء الجسيمة في العملية الانتخابية بدءا من التعداد السكاني، والتسجيل وتوزيع الدوائر وعمليات الاقتراع في خاتمة المطاف. اما ازمة دارفور فقد اصبح واضحا ان الحركة الشعبية اخذتها مبررا للضغط السياسي، والغطاء الدبلوماسي اما مواقفها المعلنة منذ ابوجا فستظل مثيرة للدهشة وللعجب، والامر كذلك، ربما كان موقفا كريما من القوى السياسية المقاطعة للانتخابات مع قوة حجتها، ان تدرك ان الطريق مع الحركة الشعبية قد وصل الى مفترق، وعليها ان تبحث عن مناهج بديلة لتؤكد على مسؤوليتها في التحول الديمقراطي دون العودة الى النزاعات غير المنتجة، فالحركة الشعبية كما كان متوقعا في اتفاق غير معلن مع المؤتمر الوطني، ان لا يرشح اي من كوادره وتحديدا قاي، وفرتاك في مواجهة سلفاكير، كما ان الحركة الشعبية لا ترشح ايا من كوادرها في مواجهة البشير، او كما قيل (الانتخابات مقابل الاستفتاء)، وذلك ما اثاره البشير فعلا في سياق المناورات مع الحركة الشعبية مؤخرا.
على صعيد ازمة دارفور، لعل ما يطمئن حقا ان الدارفوريين ادركوا اخيرا وعلى نحو مميز ان حل الازمة انما يقع عليهم جميعا بالوحدة والعمل المشترك والقيادة المتضامنة، والقدرة على التفاوض بخلفية الحالة الدارفورية، واصبحت العملية السلمية هي مرتكز الحوارات البينية فيما تأتي العملية الانتخابية على اهميتها لاحقا، وعلى ذلك فان المقاطعة قد تجد التشجيع ادراكا من الدارفوريين لأهمية التحول الديمقراطي سودانيا، ولكن السلام بدارفور قد اصبحت له منابر متعددة اسستها اطراف التفاوض والمجتمع المدني الدارفوري السوداني في مدن عديدة في افريقيا والعالم، وفي كل المدن بدارفور تمهيدا ان يتولى الدارفوريون قيادة العملية السلمية والوصول بها الى تسوية وسلام قابلين للاستدامة بدعم كل الاطراف السودانية والاقليمية والدولية.
بتقديري انه آن الاوان ان تنطلق الحركة الشعبية الى اهدافها مباشرة ولا حرج في ذلك، فكما ساندت القوى الديمقراطية اطروحات الحركة الشعبية الى ان اصبحت شريكا اساسيا في حكم البلاد تمهيدا لاستفتاء قد يجعل الجنوب دولة مستقلة فإن تلك القوى لن تتردد في مساندة الجنوبيين في الوصول بأنفسهم الى دولة صديقة اذا ما ارادوا ذلك، وتبقى مسؤولية التحول الديمقراطي والعملية الانتخابية والعملية السلمية لدارفور جميعا مسؤولية شراكة يتحملها كل اهل السودان، بالقضاء على دولة الشمولية ولو بعد حين..!!

-----------------------


البشير يهاجم المعارضة وينتقد مواقفها تجاه الانتخابات
الجمعة, 02 أبريل 2010 12:31
سنجة : آخر لحظة

انتقد المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، ومرشح المؤتمر الوطني للرئاسة، مواقف القوى السياسية المعارضة تجاه الانتخابات، وأرجع مطالبتها بالتأجيل لفشلها في إقناع الجماهير، وأكد رفضهم القاطع لتأجيل الانتخابات، وسخر البشير من دعاوي بعضهم، وقولهم بأنهم سيسلمون البشير إذا فازوا بالانتخابات. وقال: «لهؤلاء نقول لهم لو الشعب فوضكم مش سلمونا الجنائية أفرمونا فرم»، مشيراً خلال مخاطبته حشوداً جماهيرية بمدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار أمس: إن قيادات المعارضة اشتكت المؤتمر الوطني لأسيادها الأمريكان، وقالوا: إن الوطني يعمل لتزوير الانتخابات، من أجل أن يجدوا دعماً لدعاويهم بالتأجيل إلا أن الإدارة الأمريكية أكدت لهم قيام الانتخابات في موعدها، فقالوا: إن أمريكا (بقت مؤتمر وطني) وأبان البشير أن هذه المعارضة إذا أصبحت حكومة ونحن أصبحنا معارضة سنريهم كيف تكون المعارضة الوطنية، لأننا لن نجري لأمريكا، والدول المجاورة، لنشتكي الحكومة التي انتخبها الشعب لأننا وطنيون ، ومن أبناء الغبش، ولم نأت من القصور، أو الدراسة في الخارج، وأكد البشير استمرار مسيرة التنمية وحل المشكلات التي تواجه المواطنين.

---------------------------------

تباين في مواقف القوى السياسية من التأجيل أو المقاطعة
الجمعة, 02 أبريل 2010 12:07
الخرطوم : أحلام الطيب : نزار بابكر

قطعت الولايات المتّحدة الأمريكية بعدم وجود مبرر لتأجيل الانتخابات المقبلة، وأكدت حرصها على قيامها في موعدها المحدد. وقال المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال سكوت غرايشون الذي دخل في لقاءات متعددة أمس مع قيادات بالحكومة والأحزاب المختلفة كل على حده، قال إن بلاده تجتهد لمعالجة قضية دارفور، وأضاف نسعى لمعالجة العيوب التي تلازم العملية الانتخابية واستدرك لكننا لا نرى وجود أي مبررات للتأجيل، مشدداً على ضرورة الحرص على قيامها بنزاهة. وقال الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب للصحافيين عقب لقائه غرايشن إن أمريكا لم تقدم طرحاً لتقريب وجهات النظر بين حزبه والقوى السياسية، مشيراً إلى أن خطوة سحب الحركة الشعبية لمرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان اعتراف بأنها تقود معركة خاسرةفآثرت الانساب، وأضاف نشكر للحركة إدراكها أهمية الانتخابات، قاطعاً بتمسك حزبه بإجراء العملية في موعدها وقال الشعبية تؤكد أهمية قيام الاستفتاء في موعده وأردف ونحن نؤكد ضرورة قيامه في ظل حكومة منتخبة. وفي السياق قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور إن غرايشون جاء للوقوف على وجهات النظر لمختلف القوى السياسية ومعالجة القضايا التي تثار بخصوص تأجيل الانتخابات والتلويح بمقاطعتها، موضحاً أن غرايشون عبّر عن قلقه حيال مواقف حركة العدل والمساواة وتلويحها باستخدام العنف. من جانبه تمسك الدكتور حسن عبد الله الترابي أمين عام المؤتمر الشعبي بالمشاركة في الانتخابات، قاطعاً بأن حزبه يريد خوض العملية وإن كانت معيبة وأضاف قوله : شيء خير من لا شيء، وأوضح أن آراء المعارضة لم تكن متماثلة. وأردف أن حزبه قرر خوضها واتفقت معه بعض الأحزاب وخالفته أخرى. وقال الترابي إن علل العملية أنها ليست عادلة ولن تستوي الأمور على ما هو أمثل ولكن يمكن الضغط لمعالجة هذه العيوب، مقراً بأن الأحزاب الآن تتمتع بحريات تامة وأن تأجيلها سيمنع هذه الحريات وتعود الرقابة على الصحف، موضحاً أن الانتخابات لن تكون عادلة مطلقاً حتى في أمريكا وبريطانيا. من جهته أرجأ مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الإعلان عن موقف حزبه للأيام المقبلة، مؤكداً ضرورة العمل على وحدة البلاد، مشيراً إلى أن الانفصال سيمزق السودان. واتّهم مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد المؤتمر الوطني، مؤكداً أنه لازال يسجل منسوبيه حتى أمس الأول، مشيراً إلى أن مسؤول السجل الاليكتروني بالمفوضية يعمل مديراً لإدارة التقنية بوحدة تنفيذ السدود التابعة لرئاسة الجمهورية، وأضاف أن العملية بشكلها الحالي لن تفرز تغييراً يؤدي لحلول مشاكل البلاد، وزاد إذا استمر الوضع يمكن أن تتفاقم الأوضاع في السودان، مجدداً دعوته لتأجيل العملية حتى نوفمبر المقبل والعمل معاً لتصحيح هذه الأخطاء حتى تكون مدخلاً لحل أزمة الحكم بالبلاد.

من جانبه أكد الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي لدى لقائه المبعوث الامريكي سكوت غرايشن خوضهم للانتخابات المقبلة حتى وان كانت معيبة.. وقال ان الادارة الامريكية تريدنا أن ندلها على مواطن العلل مؤكداً خوضهم للانتخابات لتحقيق الحرية والديمقراطية وحتى لا تلغى الندوات وتعود الرقابة على الصحف حتى موسم الانتخابات القادم وزاد «ألا تكفينا عشرين عاماً من الدكتاتورية؟» مشيراً إلى أن القوى السياسية تتفق رؤاها حول الحريات واللامركزية حتى وان اختلف موقفها بخصوص المشاركة في الانتخابات مبيناً أن حزبه يتمتع بعلاقة جيدة مع كل القوى السياسية وأن كل الاسلحة الآن ستصوب نحو المؤتمر الوطني، موضحاً أن الإدارة الامريكية وقوى أخرى في اوروبا يريدون الانتخابات بحسب موعدها ويرون أن علاج قضية دارفور الآن قد فات أوانها وأن التأجيل الى نوفمبر قد لا يفيد كثيراً ويسعون مع المفوضية والسلطة لمعالجة بعض علل الحملة الانتخابية التي قال انها ليست عادلة.



Post: #225
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 10:59 AM
Parent: #224

بين حسين خوجلي.. وحنين2-1
- شمس المشارق - مؤمن غالي
الاثنين, 29 مارس 2010 08:31


كم هو بائس وفقير ذاك المثل الذي ظل يجري على ألسنة السودانيين.. ويدور في مجالسهم دوران الشمس والقمر والأرض والنجوم.. مثل ظل ثابتاً في عقول الأمة.. ثبات الجبال الراسيات.. وهو خاطئ.. خاطئ.. متنكب للطريق.. إنه المثل القائل.. «الفي إيدو القلم ما بكتب نفسو شقي».. وقبل أن أشرح.. حالي وحالتي.. راجعوا أنتم.. كم من حاكم كتب الشقاء على نفسه، وبقلمه الذي بين يديه.. وكم من مواطن.. كتب بالقلم الذي في يده.. ألواناً من العذاب.. و«البشتنة» والبهدلة.. وعلى نفسه، أما أنا فقد كتبت الشقاء على نفسي وروحي.. ليس بالقلم الذي بين أصابعي.. بل بأصابعي نفسها.. لحماً وشحماً.. وعظماً ودماً.. ثم تعالوا معي لأريكم كيف كان ذلك.. وأنا أحمل «الرموت» في يدي.. ويحملني ذات «الرموت» إلى مدن بعيدة.. وبلاد بديعة.. أصافح المدن والمواني.. والشاشة.. شاشة التلفزيون تحملني.. إلى عاصمة الضباب.. لندن.. وتحديداً.. في تلك المحطة الشاهقة الـB.B.C.. و«ليليان داوود ».. تضيء الشاشة.. تفتح.. عقلها المحتشد بالمعلومة.. والخيال والجمال.. تتوسط.. قطبين من الذين لا يجمع بينهما غير مواطنة الجزر البريطانية.. أحدهما في المشرق.. والآخر في المغرب.. بعداً.. وتصادماً.. وعراكاً.. وليليان تدير هذه المناظرة، في مهارة «كابتن» البارجة.. أو المركب.. أو العبارة.. تتدفق المعلومات من فيهما .. وكأنها تنثر درراً.. تدير دفة الحوار.. تغوص في عقل المناظر الاول.. ثم تبحر في مياه المناظر الثاني.. ترفع عالياً راية الحياد.. الإيجابي.. تضع المتحاورين في ذاك الخطّ الصارم من الانضباط..رحمة بالمشاهدين.. بل متعة للمشاهدين.. تحتفظ بنفس المسافة.. طولاً وقصراً.. «وبالملي» من المتحاورين.. كل ذلك من أجل عيوننا نحن.. ودفاعاً عن عقولنا نحن تهبنا من الجمال والمتعة والمعلومة.. أطناناً من الإبداع والإمتاع.. وينتهي البرنامج.. وكان يمكن.. بعد تلك الوصلة المترفة الثرية الفاتنة.. كان يمكن أن أخلد للنوم.. متوسداً تلك «المخدة» الوثيرة.. من الطرب والعجب.. ولكن لأن «الشقي ما بسعد» فقد «طبظت» زر الرموت.. والحق والحقيقة أني قد «طبظت» بأصبعي عيني.. لأجلس متكدراً «معكنناً».. أمام الشاشة التي تملأ كل أركانها صورة الأستاذ بابكر حنين.. الذي يرسم بالكلمات تعالياً طاووسياً..ونرجسية مقيتة.. والرجل يظن أنه المالك الفعلي.. لقناة النيل الأزرق.. يتحدث ويحاور ضيفه، وكأنه «أستاذ».. يلقي دروسه.. على تلميذ «لا يعرف كوعه من بوعه».. والعجب بل الغضب أن الرجل الذي في قبالته.. رجل تقدم لرئاسة الجمهورية.. نيابة عن حزب جذوره ضاربة في تربة الوطن الجميل.. لم تكن أسئلة.. تتبعها الإجابة.. كانت اتهامات مدوية.. وفخاخ منصوبة.. وشراك مخبأة في التراب.. لم يكن الرجل محاوراً.. هدفه.. هو إظهار عقل وروح وبرنامج المرشح.. انحيازاً للمشاهد.. بل كان سيلاً من الاتهامات.. والتخوين والتخويف.. وأسرح بعيداً.. وأقارن.. حلقة المذيعة الإعلامية الرشيقة فعلاً.. عبارة.. وحضوراً.. وهذا الرجل.. لأردد في أسى: شتان ما بين بيض الطير والقبب.. والحقيقة، لم يعجبني التهذيب البالغ.. بل المبالغ فيه والصبر الطويل.. لحد الملل الذي كان ديدن.. وسلوك المرشح الأستاذ «حاتم السر».. لم يعجبني ذاك الهدوء والوقار، خاصة عندما سأله «حنين».. لماذا لا يتبرع مولانا الميرغني بمنزله الذي كان مستشفى للشعب السوداني.. كنت أتمنى إن لو هاج وماج.. الأستاذ حاتم.. ليرد عليه بعنف.. وما شأني أنا بمنزل يخص مولانا.. وما شأن الشعب السوداني كله.. بمنزل يخص الميرغني.. وما علاقة ذاك المنزل بترشيحي.. وبرنامجي الانتخابي.. وهل هذه حلقة.. أطل عبرها.. للناخبين.. أم هي جلسة محكمة جنائية.. أو حتى مدنية؟؟المهم.. أني.. قد كتبت الشقاء على نفسي وبأصابعي.. وغداً نواصل الملهاة.. لتبكوا معي.. على ماضٍ تولى.. وأيام منارات.. إعلامية شاهقة.. دفنها تراب الإنقاذ..





Post: #226
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 12:13 PM
Parent: #225

التاريخ: السبت 3 إبريل 2010م، 19 ربيع الثاني 1431هـ


أحزاب جوبا .. ما بعد الإنسحاب

تقرير: ضياء الدين عباس

ثم ماذا بعد إنسحاب معظم أحزاب قوى الإجماع الوطني ذات الثقل الجماهيري من الإنتخابات الرئاسية (الصادق المهدي،ياسر عرمان ،حاتم السر،نقد ،مبارك الفاضل)، هل إستعوضت الله فيما أنفقت من أموال طائلة في إجراءات الترشيح والحملات الانتخابية، أم هنالك تكتيك آخر لما بعد الإنسحاب الجزئي؟، هذا السؤال أجاب على نصفه الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي بدار حزب الأمة القومي، حينما أراد الإجابة على سؤال (ماذا ستفعل الأحزاب بعد المقاطعة) فقال: (بالطبع أعددنا لجنة لما بعد المقاطعة وهي الآن ..) ثم إستدرك قائلاً (نعبر البحر حينما نقطع الكوبري).
ومن واقع البيان الذي تلته د. مريم الصادق المهدي عقب إجتماع تضامن مرشحي رئاسة الجمهورية ومن ثم إعلان مقاطعة الانتخابات الرئاسية أمس الأول (الخميس)، من واقع البيان نجد أن هؤلاء المرشحين تركوا الباب موارباً لمساحة من الحوار مقدارها (ثمانية أيام) أو أقل وهي الأيام المتبقية لبداية مرحلة الإقتراع، وقال البيان: (إن المرشحين المنسحبين على إستعداد لمراجعة موقفهم متى ما توافرت معايير نزاهة الانتخابات وإستقلالية المفوضية العامة)، ويبدو أن هذا الجهد تركته الأحزاب للسيد سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان، الذي وعدها خلال لقائه أمس الأول قيادات الأحزاب منفردة بفندق السلام روتانا حينما أشار الى أنه وإدارته يحرصون على قيام الانتخابات في موعدها إلا أنه سيعمل مع المفوضية والحكومة على معالجة ما يمكن علاجه خلال الأيام المتبقية، وأفادت مصادر من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إن الحزب أعد مذكرة مكتوبة وتفترض هذه المصادر أن السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب أن يكون سلمها للسيد غرايشون أو نقلها شفاهة، وتطالب هذه المذكرة بتأجيل الانتخابات الى نوفمبر وحل المفوضية وإعادة تشكيلها بجانب الغاء السجل الانتخابي وفتح سجل جديد، وإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية، فضلاً عن العمل الجاد لحل قضية دارفور. وتقول المذكرة، إن قيام الانتخابات في ظل الوضع الراهن سيؤدي الى إنفصال الإقليم الجنوبي.
ويشير مراقبون الى أن هناك (تكتيكاً) خفياً يدور في دهاليز دور الأحزاب المنسحبة من الانتخابات الرئاسية، فهذه الأحزاب كانت منقسمة الى فريقين في الوقت الذي كانت تنسق فيه لخوض الانتخابات، القسم الأول يدعو الى تشتيت الأصوات برأي من د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، والآخر يريد أن تتواضع الأحزاب على مرشح واحد من المرحلة الأولى بدفع من الحركة الشعبية التي تركت تسويق هذه الدعوة للسيد مبارك الفاضل،حينما أعلنها صراحة في إحتفال توحد حزب الامة القومي والإصلاح والتجديد وقال : (إن أحزاب جوبا ستفاجئ المؤتمر الوطني بالدخول بمرشح واحد من الجولة الأولى). ويقول المراقبون، إن هذا المرشح الواحد في ظل التطورات الجديد جاء (مكرهاً لا بطل)، ويعتقدون أن الأحزاب ستضطر لتعبئة جماهيرها ضد مرشح المؤتمر الوطني حينما تدعوها بصورة غير معلنة لدعم الأستاذ عبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي الذي قرر خوض الانتخابات الرئاسية، عبر تلك اللجنة التي ذكرها بشكل تلقائي الأستاذ فاروق أبو عيسى، بجانب كيان المرشحين لرئاسة الجمهورية الذي قال في بيانه أنه سيظل في حالة إنعقاد دائم لكشف الأساليب الفاسدة التي يراها المراقبون السبب الظاهر لبقاء الكيان أما الدافع الخفي هو التنسيق لدعم مرشح الشعبي الذي لم يتم الغاء عضويته من قوى أحزاب جوبا بالرغم من إختلاف موقفه من الآخرين، وفي الذهن تصريحات صحفية للأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للشعبي قال فيها عقب إعلان حزبه رفضه تأجيل الانتخابات، (إن أحزاب جوبا ستدعم مرشح الشعبي حال إعلانها المقاطعة).
ويرى المراقبون أن هنالك أسباباً جوهرية تجعل هذا الدعم بصورة غير معلنة، أهمها أن الباب لا زال موارباً لعودة المرشحين المنسحبين، بجانب أنه في حالة فشل غرايشون في الوصول للحد الأدني من مطلوبات المنسحبين لخوض الانتخابات. ويقول المراقبون إن معظم الأحزاب المنسحبة أكدت لقواعدها أنها ستخوض الانتخابات من منصب الوالي الى أدنى مستوى، وهي بذلك تستطيع أن تضمن عدداً مقدراً من المقاعد في البرلمانين القومي والولائي وتتمكن بذلك إن قدر لنيال الفوز أن تتحكم في مفاصل الدولة، أما إذا فاز مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير - وهذا ما يرجحه المراقبون - فإن المرشحين المنسحبون سيصدرون للمجتمع الدولي أن هذا الفوز غير شرعي من الناحية السياسية، وهم يدركون أن العالم الغربي ينتظر أن يشتم نكهة الحراك الديمقراطي من خلال مشاركة الأحزاب المعارضة ذات الثقل في الانتخابات، تقول قيادات من تلك الأحزاب لـ (الرأي العام)، إن المجتمع الدولي إن لم تصادف هذه النكهة أنوفه، فهو لن يتعامل مع من تفرزه هذه الانتخابات. وتعتمد هذه الأحزاب -بحسب المراقبين- في تعبئة جماهيرها على حملاتهم التي حرضوهم فيها ضد المؤتمر الوطني لتكتفي بعد ذلك بالتحريك المباشر أثناء الانتخابات لعضويتها والموالين لها للتصويت لصالح مرشح الشعبي.


--------------------------------------------


استثنت النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور
الحركة تدرس مقاطعة العملية الانتخابية بالولايات الشمالية..انتشار شرطي بالخرطوم اليوم لاختبار قوة تأمين الانتخابات

الخرطوم: ضياء الدين عباس - يحيى كشه - هادية صباح الخير

تَرَاجع حزب الأمة القومي عن مقاطعة الانتخابات على مستوى الرئاسة، وقرّر بحسب بيان عن المكتب السياسي للحزب مواصلة الحملة الانتخابية على المستويات كافة، لكنه حدّد (8) شروط لذلك، وأمهل المفوضية القومية للانتخابات والحكومة بإنفاذها حتى السادس من أبريل الحالي، وهدد بمقاطعة المراحل المتبقية من العملية الانتخابية حال عدم الإستجابة لتلك المطالب، وأكد عدم الإعتراف بنتائج الانتخابات، حال المقاطعة. فيما أكدت مفوضية الانتخابات عدم قانونية المقاطعة.
تحديد الصرف
وطَالَب حزب الأمة في البيان، بتجميد ما أسماه العمل بالأحكام الأمنية حتى نهاية الانتخابات بأمر جمهوري، وتفعيل المادة (66 - 3) من قانون الانتخابات، مع وضع الإعلام القومي تحت إشراف آلية قومية ذات توجيهات نافذة تتفق القوى على تكوينها، بجانب تفعيل المادة (67- 2 / ج) من قانون الانتخابات، التي تنص على حظر استعمال إمكانات الدولة وموارد القطاع العام المادية والبشرية في الحملة الانتخابية، وتفعيل المادة (67 - 3) من ذات القانون، التي تنص على وضع سقف للصرف الانتخابي. وأضاف البيان، أن الاستفتاء على تقرير المصير من شروط السلام ولا يجب الزج به في المساجلات السياسية، وطَالَب بإزالة الشعارات والملصقات التحريضية والتكفيرية والتخمينية كافّة. وطلب الإعتراف بأن الانتخابات في دارفور حالياً ناقصة مما يوجب الإلتزام بمعادلة مشتركة في الرئاسة والأجهزة التنفيذية والتشريعية لدى إبرام اتفاق السلام، وإجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة لذلك. ومضى البيان إلى المطالبة بتوسيع قاعدة التداول والقرار في الشأن الوطني بتكوين مجلس دولة من عضوية محدودة متفق عليها تحدد صلاحياتها بالتراضي وهو الذي يلزم المفوضية بوضع ضوابط لنزاهة الاقتراع. وطالب الأمة القومي وفق البيان بتمديد موعد الاقتراع لأربعة أسابيع لإتاحة الفرصة لهذه الإصلاحات لتحقيق آثارها الإيجابية على درجة نزاهة الانتخابات.
قراءة صحيحة
من ناحيته قال بروفيسور غندور الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني، إنّ بعض القوى السياسية التي قَاطعت الانتخابات الرئاسية ربما قَرأت الساحة السياسية قراءةً صَحيحةً، ووقفت على فرص الفوز والخسارة، ووصَف ذلك بالتفكير المنطقي.
ووصف غندور لـ «الرأي العام» أمس، بعض شروط حزب الأمة للاستمرار في العملية الانتخابية بأنها غير منطقية، وأكّد أنّ مقاطعة البعض لا يعني أن الانتخابات غير قانونية، وأشار إلى أن تدافع المواطنين للتصويت هو الذي يؤكد نجاح الانتخابات من فشلها.

وقال فَاروق أبو عيسى القيادي بأحزاب جوبا أمس، إنّه تم تكوين لجنة لوضع برامج ما بعد المقاطعة، وأكد أنها ستجتمع بعد غد للنظر في مواقف الأحزاب بشكل عام. وزاد: بعد المقاطعة لن نركن وسيكون هناك عمل متواصل، وقال: سنرفع مذكرات للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعمل الجماهيري السلمي.
مصلحة المواطن
إلى ذلك أكّد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، خوض الانتخابات بمستوياتها كافة عدا الرئاسية، ودَعَا الشيخ عبد العزيز إمام مسجد السيد على في خطبة الجمعة أمس، جماهير الحزب الاتحادي للاجتهاد لتحقيق ما يُمكن تحقيقه في الانتخابات من مستوى منصب الوالي الى أدنى مستوى، وقال إنَّ حزبه يضع في المقام الأول مصلحة الوطن والمواطن بغض النظر عن مَن سَيحكم، فيما عَلمت «الرأي العام»، أنّ السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب أكد لقيادات الحزب عقب اجتماع بـ «أبو جلابية» أمس الأول، أنّ حزبه سيخوض الانتخابات بمستوياتها كافّة عدا الرئاسية.
وَنَفَى أحمد علي أبوبكر القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) أن يكون انسحاب حاتم السر مرشح الحزب للرئاسة لصالح أي مرشح آخر. وأكّدَ في تصريحات أمس استمرار الحزب في بقية المستويات المختلفة للانتخابات.
إلى ذلك علمت «الرأي العام»، أن الحركة الشعبية عقدت اجتماعاً للمكتب السياسي أمس، درست خلاله مقاطعة الانتخابات في الولايات الشمالية كافة عدا جنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب دارفور.
حق التأجيل
وفي السياق أكد الفريق الهادي محمد أحمد رئيس الدائرة الفنية بالمفوضية القومية للانتخابات، عضو اللجنة العليا، أن المفوضية هي الوحيدة المعنية بتأجيل الانتخابات، وقال إن التأجيل خارج سلطات رئيس الجمهورية، وتابع: حتى الشريكين لا يملكان الحق القانوني في التأجيل، وأكد أن المفوضية لها الحق في مخالفة طلب الشريكين أو الرئاسة.
وقال الهادي، إن الذين أعلنوا انسحابهم من المشاركة في العملية الانتخابية سيظلون جزءاً من العملية لكون المدة التي حددها القانون لسحب الترشحات انتهت، وأوضح أن أسماء المنسحبين مدرجة ببطاقات الاقتراع، وزاد: سيتم فرز أصواتهم وإعلان النتيجة التي حصل عليها المرشحون كافة حتى حال فوز أحدهم، وتابع: للمرشحين الحق في قبول المنصب أو رفضه.
واستبعد الهادي حدوث أية إشكالات تمنع قيام العملية الانتخابية خاصة في دارفور. وقال إن المفوضية في كامل استعداداتها لإجراء الانتخابات التي أكد قيامها في الموعد المضروب، وأوضح أن التأجيل سيتم في حال تعرض البلاد لمهددات أمنية، وأشار إلى أن التأجيل في حال حدوثه لا يتجاوز الشهرين.
ونفى وجود مشكلات لوجستية أو عوائق تمنع قيام الانتخابات، وأوضح الهادي أن دارفور بها «700» مركز للاقتراع، وقال إن المفوضية تتابع عن كثب ما يجري في الحملات الانتخابية في الإقليم، وتابع: لم تُسجل السلطات أي بلاغ عن عمليات منع للمرشحين. وقلل من تأثير قانون الطواريء في الإقليم. وقال إن ولايات دارفور ليست بها مشاكل أمنية.
المفوضية تستهجن
واستهجن الهادي حديث مرشحي الرئاسة حول مطالبهم بالتحقيق المالي والإداري مع المفوضية في مذكرتهم التي تم رفعها الأيام الماضية، وقال: لا يحق لأية جهة أن تلزم المفوضية بقراراتها، وأشار الى أن القانون ينص على تشكيل لجنة قضائية للتحقيق لا علاقة للأحزاب بتشكيلها.
وعن تمويل الأحزاب، قال الهادي، إن نص القانون وردت فيه كلمة قد، وأضاف: قد تسهم الحكومة في عملية التمويل. وأردف: المفوضية ليست لها سلطات لدعم أحد.
من ناحية ثانية تشهد مدن ولاية الخرطوم الثلاث اليوم إنتشار الآلاف من رجال الشرطة بكامل آلياتهم لإظهار قوة الشرطة الذي يسهم في عملية تأمين الإنتخابات.
وقال الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة الولاية في تصريحات أمس، إن القوات ستنطلق من قيادة قوات الاحتياطي المركزي بفتيح العقليين ليجوب الطابور مدن الولاية الثلاث: الخرطوم وبحري وأم درمان. وأشار الى أن الإنتشار الشرطي الكثيف لكل الإدارات بغرض إظهار القوة.
وحسب الشرطة، فإن الطابور ستشارك فيه كل الإدارات والوحدات التي تتبع لشرطة الولاية بكامل آلياتها وأجهزتها، وأشار الى أن الاستعراض يهدف لاختبار جاهزية القوات لتأمين ما تبقى من مراحل العملية الانتخابية. ونوه عطية المواطنين بألا يستمعوا للشائعات، وأن يدركوا أن الانتشار الشرطي بغرض تأكيد استعداد شرطة الولاية وجاهزيتها لتأمين العملية الانتخابية المتبقية فقط.




الراى العام

Post: #227
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 03:43 PM
Parent: #226

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10528
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 03-04-2010
: قاطعوها..يرحمكم الله..!!


مرتضى الغالى


: مقاطعة الانتخابات خطوة عظيمة... ومقاطعة مرشحي الرئاسة للانتخابات قرار حكيم.. وهذا أقل شيء يمكن فعله لرفض التزوير، وركل هذه الانتخابات القهرية القسرية- المايلة المتهايلة- التي يتلبسّها التزييف من أولها إلي آخرها.. والتي تمثل أسوأ أنواع الهيمنة والديكتاتورية والإرغام والخداع؛من إحصائها، إلي تعدادها، إلي سجلاتها، إلي ترسيم دوائرها، إلي فساد تمويلها، إلي الاستئثار بمنافذ إعلامها الرسمي، وشبه الرسمي، والتابع، والمقهور، والمدفوع ،و(المسروع)والذليل، وإلي استخدام آليات الدولة، والي إخترام وثلم وانكسار وتكسير المؤسسات القومية، والمرافق العامة، وأجهزة الضبطية، وهيئات الرقابة والحماية، إلي اختطاف مفوضية الانتخابات، إلي تأجيل مراحل الانتخابات السابقة، إلي قصم ظهر مراكز التسجيل إلي النصف، إلي تعليق مقاعد جنوب كردفان، والي (حالة طواريها) والي تسجيل ثكناتها، والي استبعاد ما شاء المؤتمر الوطني استبعاده من دوائر دارفور، إلي الطوارئ ومزعجات الليالي، إلي تجاهل النازحين والمهاجرين والمغتربين، إلي بقاء القوانين (التعيس) المناقضة للدستور، إلي حجر حركة الأحزاب، إلي ابتدار العنف.... وبكلمة واحدة هل يمكن لنظام شمولي أن يجري انتخابات ديمقراطية؟ خاصة إذا جاء هذا النظام عبر الدبابات وزيّف هويته (من قولة تيت)


ثم قام بفظائع وتجاوزات واستباحات لا أول لها ولا آخر، مع انتهاب ثروات (لا آخر لها ولا أول) بعد أن دفع بكل الشعب السوداني إلي الفقر والمسغبة والهوان.. ثم انه حكم أقلية مترفهة، تبطرت وتشطرت وتنكرت لطبقتها الفقيرة، هجرت البيوت وسكنت القصور و(اليخوت) فهل يمكن أن تجري على يديها انتخابات حرة ونزيهة..؟!!



المطلوب الآن أن تقاطع القوى السودانية كل درجات هذه الانتخابات، وعلى كل مستوياتها لا الرئاسية وحدها، حتى لا تشارك في تزييف الواقع السوداني، وحتى لا تساهم في (التجديد للقهر) وعدم الشرعية.... اتركوا المؤتمر الوطني يخوض الانتخابات وحده، وليمنح نفسه الشرعية لو كانت له شرعية..!!
نحن نعلم أن قواعد الأحزاب ومرشحيها في الريف يريدون اختبار قواهم، حتى يقوموا بأداء واجبهم نحو مناطقهم المهملة المظلومة، ولكن (لا بد من تضحية) من اجل هدف نبيل؛ وهو المطالبة بالتحول الديمقراطي الحقيقي، ورفض القهر العام، والتزييف الشامل لصورة السودان، وسد المنافذ على مؤامرات للمؤتمر الوطني الذي لغرابة الأحوال يتبجّح الآن بحديث لا يليق، ويكيل الإساءة للقوى السياسية والمدنية إلي درجة الكذب الصريح، والنعت القبيح بأن لتجمع جوبا (أسياداً بالخارج) يملون عليها المواقف، مع ان المؤتمر الوطني يتلقى الاملاءات من جماعة الخارج الذين يرفض مندوبهم مصافحة بعضهم (بمزاجه).. فلماذا لا يتم طرد الأجنبي الذي يرفض احترام الرموز..!!



قاطعوا هذه الانتخابات... وللسودان ربٌ يحميه... وله نساء ورجال يعرفون كيف يناضلون من اجله، بشتى الوسائل، وفي أعتى الظروف والمنحنيات..!!

Post: #228
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 03:51 PM
Parent: #227

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10509
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 03-04-2010
: مفوضية العتمور...!!

مرتضى الغالى


: تأكد لكل عينين وأذنين بعد المرافعة التي قدمها أعضاء مفوضية الانتخابات الذين ظهروا في الشاشة (بدون ابيل الير) انهم لن يستطيعوا أن يكبحوا جماح الاختراقات التي يقوم بها المؤتمر والتي تخالف شرعة الانتخابات النزيهة (ركبة وراس)..!!


هذه المفوضية لا تستطيع أن تواجه اختراقات المؤتمر الوطني.. وقد سألهم الموجودون في الاستديو أسئلة في غاية الوضوح، فكان أجوبتهم عليها مثل سراب العتمور... فما أن يطعن السؤال في (اللحم الحي) إلا وتقلع طائرتهم إلي مناخات بعيدة، ثم تهبط (هبوطاً اضطرارياً) خارج المدرجات،ويبقي السؤال كما هو دون إجابة..!! وقد لمست أسئلة الحضور كل الأوتار الحسّاسة، وكل الاختراقات والتجاوزات التي يلاحظها الناس في أداء المفوضية، وفي تجاوزات المؤتمر الوطني التي فاقت الحدود والسدود والقيود، ولم يفتح الله عليهم بكلمة شافية حول استخدام المؤتمر الوطني لكل آليات الدولة في حملاته الانتخابية، إلا قولهم إن هناك (خيط رفيع) بين أداء جماعة المؤتمر الوطني للمهام التنفيذية، وبين خروجهم في الحملات الانتخابية... !!


هل كل هذا الاستخدام لطائرات الدولة وسياراتها وموظفيها وأوقات العمل الرسمية.. كله (هامش بسيط) لا تستطيع المفوضية أن تراه (بالعين المجرّدة).. ولا أن تلاحظ الفارق بين الدعاية الانتخابية والوظيفة التنفيذية لتسيير أعمال الدولة..!! وهل زيارات مرشح المؤتمر الوطني لكل هذه الأقاليم والمدن والاستادات والساحات والقرى و(السجادات) ضمن أعمال الدولة الرسمية..!!
(أقبض عندك) عضو المفوضية قال انهم أحياناً (يتجاوزون القانون الجامد) كما حدث في حالات التسجيل بغير الوثائق المطلوبة.. ولكن يا سيدي لماذا عندما يكون الأمر حول حرية حركة الأحزاب تقولون لنا: ما ذا نصنع نحن محكومون بالقانون الموجود..!!!


نحن الآن نطالب المفوضية بإلغاء التسجيلات التي قالت انها قامت بإجرائها في جمهورية مصر وبعض المناطق الأخرى، لأنها كما قال عضو المفوضية كانت مخالفة للقانون.. فهل تستجيب المفوضية لذلك؟ حتى تكون منسجمة مع نفسها، وحتى لا تخرق القانون في مكان، ثم تدّعي التمسّك الحرفي به في مكان آخر... فمن يحكم مواقع (الخرق) ومواقع (الانصياع)؟!!
طاشت إجابات المفوضية... والأغرب أن صاحب البرنامج أوقف احد السائلين بغير مبرر، وقال له في غضب ظاهر: اسحب هذا السؤال الشخصي فوراً.. وكان السائل يستفهم عن كيفية تقسيم المفوضية لموارد التدريب... وليس في هذا ما يُغضب... وهذا ليس بسؤال شخصي، بل مساءلة مشروعة للرجل العام في الموقع العام.. ولكن صاحب التلفزيون يرى انه سؤال شخصي غير لائق، اما سؤال احد المرشحين عن (صلاته ونسكه) فمن المباحات التي تحاط بالرضا والابتسام..!!
-------------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10517
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 03-04-2010

: الحركة تقاطع الانتخابات.. القصة وما بعد الحدث


: صالح عمار


أمس الأول كان الكل ينتظر قوي المعارضة وقرارها حول المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها، الأحزاب التي أنهت اجتماعها في وقت مبكر ذلك اليوم وأجلت اتخاذ قرارها النهائي ليوم الخميس.
مساء نفس اليوم كان المكتب السياسي للحركة الشعبية قد أنهي اجتماعه في جوبا، وتسربت الإخبار من هناك أن الحركة اتخذت قراراً بسحب مرشحها للرئاسة ومستويات أخري،ولكن سيتم تأجيل إعلان القرار ليصدر بالتزامن مع قرار أحزاب جوبا.
ومن جوبا وصل وفد قيادات الحركة للخرطوم في ذلك المساء، وانصرف أعضاءه للاستعداد للقاءات واجتماعات يوم الخميس الحاسم، ولكن لم تمر أكثر من ساعتين حتي كان كل أعضاء الوفد يجتمعون من جديد، ومرشح الحركة لرئاسة الجمهورية يخرج لأجهزة الإعلام معلناً قرار الانسحاب الداوي، ويتوجه الجميع للفضائيات لمتابعة "الحدث الطارئ"، وتتحول الأنظار نحو القرار وتداعياته.
مصادر قريبة من الحدث، أوضحت أن ضغوطاً مورست علي الحركة من رؤساء أحزاب رئيسية في تحالف جوبا، للإسراع باتخاذ موقفها في نفس اليوم، لوضع حزب او حزبين من أحزاب جوبا التي ترفض التأجيل أمام الأمر الواقع، وحسم حالة التردد المسيطرة علي موقف الأحزاب من اتخاذ قرار المشاركة أو المقاطعة.
في نفس السياق، وردت إشارات من المجتمع الدولي تؤكد أن مرشحي المعارضة إذا اتفقوا علي المقاطعة مجتمعين، فإن المجتمع الدولي سيوافق علي الخطوة، وبالتالي كان علي الحركة والأحزاب المساندة لها اتخاذ خطوات سريعة لكسب الوقت، وممارسة ضغط من العيار الثقيل علي الرافضين للتأجيل من أحزاب المعارضة.
الانسحاب كان متوقعاً

مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية المقاطع ياسر عرمان أوضح أن أسباب اتخاذه لقرار المقاطعة تتمثل في المخالفات المصاحبة للعملية الانتخابية، وحالة الطوارئ المفروضة علي دارفور التي تجعل من المستحيل إجراء الانتخابات هناك.
ورغم أن القرار مثل مفاجأة للكثيرين، إلا أن مؤشرات وقراءات إستراتيجية كانت تؤكد أنه سيتم اتخاذه في نهاية المطاف، خصوصاً مع رفض المؤتمر الوطني الموافقة علي التأجيل وربطه لذلك بتأجيل الاستفتاء (وهو ما ترفضه الحركة).
فحسب مراقبين، فإن أي انتخابات تجري دون اتفاق تراضي بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وأحزاب المعارضة، يمكن أن تؤدي في ظل حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي السائدة بالسودان للفوضي، وتكرار نموذج دول مثل كينيا وزيمبابوي، وهو ما لا يصب في مصلحة معظم الأطراف الداخلية والعالم الخارجي.
علي صعيد الانتخابات نفسها، تؤكد تقارير وتحليلات كثيرة، أن المؤتمر الوطني يستفيد من عوامل قوة كثيرة اكتسبها خلال سيطرته علي السلطة خلال العشرين عاماً الماضية، منها الإمكانات الاقتصادية الضخمة وموارد وإمكانات الدولة والإعلام والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.كما توجه اتهامات للوطني بتفصيل كل مراحل العملية الانتخابية علي مقاسه، ومن ذلك ما جري في مراحل التعداد السكاني والتسجيل وصياغة قوانين الأحزاب والأمن والنقابات والانتخابات وتشكيل مفوضية الانتخابات، وبذلك لم يتبقي أمامه حسب المحلل السياسي والكاتب الصحفي السوداني المقيم بفرنسا سالم احمد سالم "إلا ان يحضر ليسلم نفسه كأس البطولة".
الحركة الشعبية لم تكن بعيدة عن هذه القراءة مع بعض شركائها من أحزاب المعارضة، غير أنها آثرت استغلال أجواء الحريات التي وفرتها الانتخابات، لإحداث حراك وسط جماهيرها وخلخلة سيطرة المؤتمر الوطني وإنفراده بالشارع، كما أنها كان لابد أن تظهر جاهزيتها بطرح مرشحيها علي كافة المستويات، وتأكيد قدرتها علي خوض الانتخابات.
وبعد تحقيق هذه الأهداف، واقتراب ساعة الصفر لمرحلة الاقتراع، تم اتخاذ القرار بسحب مرشحها للرئاسة، ومقاطعة الانتخابات بدارفور، مع إرجاء سحب بقية المرشحين لقرار أحزاب المعارضة الاخري. والانسحاب من انتخابات الرئاسة، كانت قد ألمحت إليه أحزاب المعارضة أكثر من مرة، وهددت به كتابة في مذكرتها لمفوضية الانتخابات الأسبوع الماضي، والهدف ـ وفقاً للأحزاب ـ عدم إعطاء الشرعية للبشير في معركته مع المحكمة الجنائية الدولية.
ثم ماذا بعد؟

تشير التوقعات، إلي أن أحزاب تحالف جوبا ستنضم للحركة الشعبية في موقفها المقاطع للانتخابات، وليس من المستبعد أن تمتد المقاطعة لكافة المستويات الانتخابية. وهو الوضع الذي يطرح سؤالاً محورياً : ثم ماذا بعد؟ ينتظر الإجابة من كل الأطراف.
فبالنسبة للمعارضة، سيكون السؤال : ما هي البدائل وخطط المرحلة القادمة بعد الانسحاب من الانتخابات؟، وخلفية السؤال أن المعارضة التي ترفع شعار إسقاط المؤتمر الوطني، كانت قد اختارت الانتخابات كطريق لتحقيق هذه الهدف، والآن وبعد الانسحاب منها، فإن سؤال البدائل سيكون علي صدر التحديات التي يجب عليها الإجابة عنها.
المؤتمر الوطني من جهته، وبإصراره علي المضي بالانتخابات لمراحلها الختامية، ورفضه لمقترح الأحزاب بتأجيلها، يكون قد دخل في مواجهة مفتوحة مع الأحزاب المعارضة والحركات الدارفورية، وهو ما قد يدفع الأحزاب لابتداع وسائل وأدوات جديدة، يتكرر من خلالها ما حدث في ديسمبر الماضي من احتجاجات، وغيرها من أدوات الضغط المملوكة للمعارضة التي أظهرت حملاتها الانتخابية خلال الشهر الماضي أنها ما تزال فاعلة، وتمتلك رصيداً جماهيرياً مقدراً.
ومع تحول كل الأطراف السياسية الفاعلة علي المستوي المحلي لطرف في الصراع، وإمكانية تطور الأمور نحو مرحلة الأزمة، تتجه الأنظار نحو جهات يمكن أن تقوم بدور الوساطة لنزع فتيلها.
المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غرايشون حط رحاله في الخرطوم، في نفس اللحظة التي كان مرشح الحركة ياسر عرمان يعلن فيها انسحابه من سباق الرئاسة مساء أمس الأول، ما يؤكد خطورة الموقف وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات. ووفقاً لوكالة رويترز، أكد مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن جريشن طار الى الخرطوم بعد الأنباء التي وردت الأربعاء وأنه يعتزم إجراء اجتماعات مع شخصيات كبيرة من الحكومة والمعارضة.ويؤكد مراقبون أن غرايشون سيسعي لإقناع المؤتمر الوطني بتأجيل الانتخابات، ويضغط علي المعارضة للحفاظ علي الهدوء وعدم اتخاذ أي إجراءات تصعيديه.
ويؤكد المحلل السياسي الحاج وراق في حديث سابق (لاجراس الحرية) أن "للأمريكان أدوات وكروت ضغطهم"، ويشير وراق "إلي أن الحفاظ علي استقرار السودان يشكل واحدة من أولويات السياسة الأمريكية تجاه السودان في هذه المرحلة".

----------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10555
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : السبت 03-04-2010


: علي الحاج :الحركة الشعبية سحبت مرشحها لكن من غير الممكن ان تطلب من الآخرين عمل نفس الشيء


: يجب أن تمضي الانتخابات الى نهاياتها رغماً ما يشوبها من مأخذ


ليس هناك اجماعاً حول الانسحاب و بعض القوى مترددة


كل القوى السياسية الكبيرة ستشارك رغما مما قامت به من مناورات




الأحزاب تنادي بتأجيل الانتخابات تعطي الحكومة فرصة تأجيله إلى أجل غير مسمي


أطالب وبالفم المليان أن تفتح كل الملفات منذ مجيء الانقاذ والى اليوم من جانبي أنا مستعد للمحاكمة


حاوره في لندن/ عبد الوهاب همت


الحلقة التاسعة



ملفات كثيرة وخطيرة أوكلت للرجل بحكم تاريخه الطويل في الحركة الاسلاميه ومنذ انضمامه اليها في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي تدرج في هرم الحركة الاسلاميه وتبوأ عدة وزارات وتم ترشيحه قبل المفاصله مع اخرين لتولي منصب نائب الرئيس.
وعقب المفاصله انحاز الى صف الدكتور حسن الترابي وانتخب كمساعد للامين العام للمؤتمر الشعبي. اقترن اسمه بطريق الانقاذ والغبار الكثيف (قطعا ليس غبار الطريق) ولكن الرجل لم يصمت بل رفع راية التحدي بمقولته الشهيرة (خلوها مستورة( .
وحتى لايطويها النسيان لاحقت الرجل كثيرا لينزع بعض الحجب عن بعض المستور من خفايا وأسرار انقلاب (الانقاذ) من هم من خططوا للانقلاب وكيف تم اختيارهم... من اختاروا من العسكريين لتولي الرئاسه ... ماهو رأي مجلس الشورى في أمر الانقلاب....لماذا لم يظهروا بالوجوه المعروفه من اليوم الاول... ماهي الخطط التي رسموها للظهور التدريجي...من اختلف معهم من العسكريين....من تولى أمر الاتصالات بالدول الاخرى... الرسائل المتبادلة بينه وبين من كانوا يتولون مقاليد السلطه في بداية الانقاذ.
كل هذه الاسئلة طرحتها على الدكتور علي الحاج محمد فأجاب على معظمها
** سألت أجراس الحرية دكتور علي الحاج محمد ماهو موقف المؤتمر الشعبي من المشهد السياسي فكان رده


فقال المشهد السياسي في السودان من العسير التنبؤ بما سيجري فيه وهذه مقدمة لا بد من وضعها خاصة فيما يتعلق بموضوع الحملة الانتخابية, هناك من يسعى للتأجيل والتأخير, وانه من المفارقات ووفقاً للجدول الزمني فإن الفترة المتبقية للانتخابات تقل عن الأسبوعين والناس يتحدثون عن التأجيل, هذه من المفارقات العجيبة, لكن بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي فموقفنا لا زال كما هو نحن لا نعتقد بأي معني في التأجيل بل ونرى ضرورة المضي قدماً في العملية الانتخابية رغماً ما يشوبها من مأخذ ومع كل ذلك يجب أن تمضي الانتخابات الى نهاياتها, هذا هو موقفنا والذي كنا قد أعلناه منذ وقت مبكر ولا زلنا نؤكد عليه
** سبق وأن أعلنتم بأنكم ستلتزمون برأي الأغلبية في خوض الانتخابات أو الانسحاب منها؟
الان ليس هناك رأي غالبية الحركة الشعبية مثلاً سحبت مرشحها من رئاسة الجمهورية وكما تعلم فان تجمع أحزاب جوبا هو عبارة عن تحالف وهذا التحالف ليس حول كل القضايا, هناك قضايا مختلف عليها والآن وضح كما ترى والحديث عن الالتزام برأي الأغلبية ما اود توضيحه انه ليس هناك اجماعاً لاحظ أن بعض القوى مترددة, لكن بالنسبة لنا نحن نحتاج لهذه الفرصة, والقوى التي شاركت السلطة سبق لها وأن نعمت بحرية التخاطب والتحرك والمشاركة, أما المؤتمر الشعبي فقد كان القوى الوحيدة المقموعة, وكل القوى السياسية الأخرى كان لديها مطلق الحرية بالنسبة لنا فان خوضنا للانتخابات سيتيح لنا فرصة الالتقاء بقواعدنا والتفاكر معها واسماعها صوتنا ونكون بالتالي على صلة بالجماهير وهذا أمر هام بالنسبة لنا وهو ما فعلناه خلال الفترة الماضية.
** ما مورس عليكم من قمع وتكميم للأفواه تعرضت له الاحزاب الأخرى أيضا والمؤتمر الشعبي كان يعقد الندوات والليالي السياسية وجريدتكم كانت تصدر؟
نعم كان هذا في الأيام الأخيرة والمؤتمر الشعبي تم تضييق الخناق عليه ولولا هذه الانتخابات والضغوط على الحكومة حول الانتخابات لما سمح لنا بالتحرك نهائياً, عليه فبالنسبة لنا هذه واحدة من القضايا الاساسية.
النقطة الثانية وهي كون الأحزاب تنادي بتأجيل الانتخابات هذا يعني أنهم أعطوا الحكومة السلاح في يدها وبالتالي يمكنها أن تؤجل الانتخابات إلى أجل غير مسمي, والحكومة ستتخذ من ذلك سبباً وستقول الانتخابات تأجلت بناء على رغبة الأحزاب, عليه ستستمر الحكومة الى ما شاء الله.
** تمديد فترة التسجيل تم بضغوط من الأحزاب وألآن نفس الأحزاب تمارس الضغوط على الحكومة لتأجيل الانتخابات نفس هذه الأحزاب يمكن لها من الضغط على الحكومة لتجرها الى إعادة الإحصاء السكاني والتسجيل ومن ثم تكون الانتخابات قد قامت على أسس سليمة ما هو تعليقك؟
أنا اشك في ذلك لكن أنا اعتقد بعد كل الجهود التي بذلت الان من العسير المناداة بضرورة تأجيل الانتخابات, وكما ذكرت موقفنا واضح جداً منذ وقت مبكر ونحن ملتزمون به والآن الحركة الشعبية سحبت مرشحها لكنها من غير الممكن ان تطلب من الآخرين عمل نفس الشئ.هل تعتقد ان الحركة الشعبية في إمكانها أن تقنع الصادق المهدي للانسحاب او حتى تقنع الميرغني ليسحب مرشحه حاتم السر؟ لا أظن ذلك سيحدث وفي تقديري الأحزاب الكبيرة ستمضي في المسيرة إلى النهاية هذا من خلال القراءة العامة ومتابعة الإحداث والمناقشات الداخلية وهذه في الأخير ستفضي إلى قيام الانتخابات.
** انتم تقولون بأن الانتخابات مزورة وفيها الكثير من التجاوزات لماذا تشتركون فيها هل تريدون إكسابها الشرعية؟
ليس بالضرورة, هناك انتخابات مزورة أو مشوهة ..الخ هذه فرصة ستتاح لنا لمخاطبة الجماهير وكما ذكرت ستكون مناسبة طيبة للتواصل مع قواعدنا كي ننطلق, ولا تنسي بأن لدينا مرشحين في كل مناطق السودان وعددهم يفوق الـ (900)مرشح في هذه الانتخابات وهذا رقم كبير ونحن كذلك نريد أن نعرف موقفنا في السودان من خلال الحملة الانتخابية وستتاح لنا فرصة انتقاد الأوضاع بل ونقد كل هذه الممارسات السيئة لأن المقاطع للانتخابات لا فرصة له للحديث والحديث عن المقاطعة ألان غير صحيح.
** لماذا لا تخاطبون قواعدكم عبر القنوات التنظيمية؟
نحن لا نريد ان نخاطب قواعدنا فقط نحن نود الوصول إلى كل الشعب السوداني والندوات التي نقيمها الآن لا نقيمها لقواعدنا بل لكل أفراد الشعب السوداني كما ترى وكذلك الذين يهمنا امرهم.
** بهذه الطريقة اذا نجح المؤتمر الوطني في الحصول على أكبر نسبة من الاصوات (وهذا ما سيحدث) اذا لماذا تشاركون؟
نعم كل شئ متوقع من المؤتمر الوطني وكل العيوب واردة ولكن العيب في عدم المشاركة او المقاطعة بعد كل هذه الإجراءات وما صرف عليها من مبالغ طائلة من قبل الحكومة, نحن لا نريد ان تهدر كل هذه الأموال والجهود مرة أخرى لأن هذه الأموال كلها من مال الشعب السوداني.
** مقاطعة .... لكن مال الشعب السوداني ظل ولمدة 21 عام يبدد من قبل قيادة المؤتمر الوطني؟
يجب الا نزيد الطين بله لنقول دعهم يواصلون ونحن لا نريد لهم ان يستمروا في إهدار أموال الشعب السوداني بهذا المنطق
** مقاطعة...... بنفس هذا المنطق وانه حال فوزهم سيبددون الأموال كرواتب ومخصصات ولشراء الذمم للمقربين ماذا تقول؟
بالنسبة لي اعتقد أننا غير مغشوشين في الحكومة لأننا نعرفهم وكل الناس يعرفون المؤتمر الوطني وماذا يدور حول الانتخابات والانتخابات فرصة طيبة لتعرية المؤتمر الوطني وبالنسبة للاحزاب ستبرز برامجها وشخصياتها رغم كل هذه المشاكل.
**يتردد الان بأن حرصكم على المشاركة في الحملة الانتخابية وإصراركم على ذلك يعود إلى ان هناك ضغوطا تمارسها عليكم الحركة الإسلامية العالمية في سبيل التوحد ما مدى صحة هذا الكلام ؟
ليست هناك ضغوط تمارس علينا والحركة الإسلامية العالمية ليس لها مكاناً تلتقي فيه لتضغط على أحد هذا حديث لا وزن له والمؤتمر الشعبي يتخذ قراراته داخل هيئاته الحزبية ولا توجد اي جهة خارجية تملي عليه شيئاً او تضغطه, بالعكس الحركات الإسلامية بعضها يقف مع الحكومة بدء من جيراننا, لا توجد حركة إسلامية في الخارج تساند المؤتمر الشعبي الان.
**هل حاولت بعض الجهات تقريب وجهات النظر؟
هذا حدث عند بداية المفاصلة وقد جاء وفد من العلماء كما تعلم لكن هذا أصبح جزء من الماضي ووصلوا إلى طريق مسدود لأن الحكومة لم تقبل بمقترحاتهم وانتهى كل شئ والكثير منهم انفض من حول الحكومة بعد ان انكشف لهم الكثير, خلاصة الحديث الذي يدور حول الجهود المبذولة لتوحيد الحركة الإسلامية هذا الحديث لا أساس له من الصحة وفي الأخير القرار هو قرار المؤتمر الشعبي يتخذه داخلياً, والحركات الإسلامية مضغوطة خارجياً ولا توجد حركة إسلامية لتقول رأيها.
**مقاطعة ......... لكن على مستوى الإفراد من الاسلاميين هناك من ساندوكم عند بدايات الإنقاذ بالتالي من المتوقع ان يقولوا شيئاً ؟
نعم الافراد يمكن ان يقولوا شيئاً لكنهم على علم بموضوعنا وهم يعلمون علم اليقين بأن الحكومة القائمة في السودان ليست حكومة إسلامية ورأي هؤلاء الإفراد لا يختلف عن رأينا لأن ما قامت به تجاه المسلمين في دارفور وما فعلت من ضرب وحرق وتعذيب ليست من الإسلام.
**تحالف قوى جوبا كانوا قد اتفقوا على انه وبنهاية 30 نوفمبر 2009 وفي حالة عدم تغيير المؤتمر الوطني من مواقفه المتشددة تجاه الانتخابات فذلك يعني المقاطعة بنهاية التاريخ المذكور عليه لماذا لم تلتزموا بذلك القرار؟
الكلام لم يكن عن المقاطعة بشكل مباشر وهم لن يتخذوا قراراً ونقول بناء على ما اتفقنا عليه فنحن الآن لم نتخذ القرار بالمقاطعة, لكنهم لم يفعلوا ذلك والاهم من ذلك أنهم جميعاً شاركوا في الحملة الانتخابية وعلى جميع المستويات هذا يعني ان القرار لم يكن موجوداً واذا كان موجوداً فهو يعني إمكانية تغييره لكنهم عملياً شاركوا جميعاً.
** مقاطعة.... اذا تغير القرار والتزموا بالمقاطع فما الذي يمنعكم من تغيير موقفكم الآن وبالتالي عدم المشاركة في خوض الانتخابات؟
ما اتخذ في جوبا من قرارات لم يقل بنهاية 30 نوفمبر اننا سنقاطع الانتخابات وهم لم يؤكدوا ذلك والدليل ذكرته لك وهو خوضهم للانتخابات ولم يشاور اي حزب للحزب الأخر.
**بنفس هذا المنطق انتم في المؤتمر الشعبي أول من قدم مرشحه لرئاسة الجمهورية؟
نعم نحن قدمنا ولا زلنا نصر عليه ولم نغير رأينا ونريد أن تمضي الانتخابات إلى نهايتها لنرى ما سيحدث والآن الرئيس عمر البشير يتبجح ونحن لا نريد له ان يتبجح اكثر وأؤكد أن كل القوى السياسية الكبيرة ستشارك رغما مما قامت به من مناورات.
**مرشحكم لرئاسة الجمهورية الأستاذ عبدالله دينق نيال في برنامجه الانتخابي قال أنه سيطالب بفتح ملفات عقودات شركات البترول والسؤال هو لماذا البترول بالتحديد وماهو رأيكم في بيع مؤسسات القطاع العام الأخرى منذ بداية الإنقاذ؟
في رأيي يمكن فتح أي ملف وليس هناك ملفا محظورا, كل الملفات أنا أطالب بفتحها والقانون سيقول كلمته.
**في فترة أنت كنت المسئول عن الاستثمار ماهي الجهات التي استفادت من بيع مؤسسات القطاع العام؟
ليس هناك شخص يستفيد وأخر لايستفيد, القرارات الخاصة بموضوع الخصخصة والتي كنت أنا جزء منها أعتقد أنها كلها كانت سليمة وسارت وفقا للأسس والقواعد المطلوبة وليست بها أي محسوبية أو فساد. أنا أطالب وبالفم المليان أن تفتح كل الملفات منذ مجيء الإنقاذ والى اليوم من جانبي أنا مستعد للمحاكمة في أي لحظة لان عدم فتح ملفات المحاسبة أمر ضار بكل القضايا.
**هل أنت مع الخصخصة؟
نعم أنا مع الخصخصة وتحرير الاقتصاد ولو لم نفعل ذلك لما استخرجنا البترول, وهناك من كان يتمنى عدم استخراج البترول أنا لست منهم.
**لكن ماذا استفاد الشعب السوداني من استخراج البترول؟
بكل أسف حدثت تجاوزات واختلاسات كثيرة ولكن لو سارت الأمور كما ينبغي لنعم الشعب من عائدات البترول لذلك أنا أشدد بأنه لايوجد خط أحمر في الملفات ويجب أن تفتح جميعها ولكن في وجود الحريات ليعرف الناس تفاصيل ما تم.
**السيد مبارك الفاضل في لقاء له في مجهر سونا قال أنه لم يدلي بأي معلومات للأمريكان أدت إلى ضرب مصنع الشفاء وأن الشخص الذي قام بذلك هو أحد المدراء في المصنع وهو من الاسلاميين ويعيش الآن في أمريكا وبما انك يادكتور علي قيادي اسلامي نافذ وتعرف جل الاسلاميين من هو ذلك الشخص المعني؟
أنا لا أعلم بهذا الكلام ولا احسب بأن هناك احداً من المدراء في المصنع يتواجد الآن في امريكا وربما يكون الحديث قد صدر من مبارك الفاضل لتبرير موقفه, لكن أنا لا اعلم بأن هناك شخصاً ذهب لأمريكا من الاسلاميين وكان يعمل في المصنع المذكور.
**إذا أعلنت الأحزاب الموقعة على اتفاق جوبا على مقاطعة الانتخابات حسب رأيك ما هو الأثر السلبي الذي يمكن ان يحدث؟
الأحزاب السياسية غالباً لم تقاطع بل ستشارك مشاركة فعالة والأحزاب الصغيرة عضويتها محددة وليس لها مرشحين كثر واحياناً يكونوا محصورين في أماكن معينة.
** مقاطعة... ولكن يمكن ان يكون الحزب صغيراً ويطرح قضايا حيوية فهل حجم الحزب اذا كان صغيراً يعني ألا تستمع اليه الاحزاب الكبيرة؟
لا أبدا ولكن الإمكانيات لتصل الناس تلعب دوراً كبيراً والأحزاب القديمة الموجودة منذ فترة لديها تأثير أقوى, لكن الأحزاب الجديدة مهما كان منطقها فلن تجد ذلك الصدى وهذا ليس تقليلاً من شأنها ولكن هذه الأحزاب الصغيرة إذا قاطعت فان تأثيرها لن يكون كبيراً.





Post: #229
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 04:10 PM
Parent: #228

كملت الحركة دينها
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Saturday, 03 April 2010


اكتب هذه الزاوية دون أن أعلم قرار القوى السياسية المعارضة في تحالف جوبا، مشاركة أو مقاطعة للانتخابات، لكن في كل الأحوال لم يعد القرار يحمل نفس التأثير الذي كان يتوقعه الناس نهار الأربعاء. المعنى الحقيقي لأي قرار أن يأتي موحدا، لو اتفقت كل القوى على خوض الانتخابات فسيكون قرارها مؤثرا، وكذلك لو قررت المقاطعة. لكن لم تستطع الحركة الشعبية أن تترك عادتها القديمة، تتفق مع الناس صباحا، لتلحس موقفها مساء وتأتي بموقف جديد، فعلت ذلك عشرات المرات وستفعله في المستقبل.


ماذا يعني، بالله عليكم، أن تقاطع الانتخابات الرئاسية وتشارك في الانتخابات البرلمانية، هل يمارس المؤتمر الوطني التزوير والانتهاكات في الانتخابات البرلمانية ويعف عند البرلمانية؟ هل تمارس الانتهاكات في دارفور ولا تمارس في مناطق أخرى، بما فيها الجنوب؟

لم تجد الحركة الشعبية منطقا تبرر به موقفها أو تقنع به حلفاءها، ولن تجد، غير الأسطوانة القديمة عن تباين الآراء داخل الحركة وأن هناك تيارا يريد شق صفوف الحركة، وأن الالتزام بالموقف الجماعي كان ضروريا لضمان وحدة الحركة، ولكن ماذا عن وحدة السودان، نحن نتمنى أن تبقى الحركة موحدة ويظل السودان موحدا، لكن لو تعارض الطرفان فماذا تعني وحدة الحركة إذا كان الثمن تقسيم السودان؟

سألتني أكثر من جهة إعلامية عن ما إذا كانت هناك صفقة ثنائية وراء قرار الحركة بسحب عرمان، ولا اعتقد ذلك، ولا أظن أن الصفقة يمكن أن تتم في ظرف 12 ساعة. لكني أضفت أن هناك أصلا صفقة قديمة تمت بين السطور بين المؤتمر الوطني والانفصاليين في الحركة الشعبية، أن يترك لهم المؤتمر الوطني الجنوب يفعلون به ما يشاءون، مقابل أن لا تتدخل الحركة في ما يجري في الشمال وتتركه لقمة سائغة للمؤتمر الوطني. هذا السيناريو يحدث على الأرض منذ خمس سنوات، وقد كانت ساحات البرلمان مشهدا لبعض فصوله، حين مررت الحركة قانون الأمن الوطني سيء الذكر مقابل قانون الاستفتاء.

ويعلم كل متابع أن الحركة لم تكن من الأصل ترغب في تقديم مرشح للرئاسة، بل هي تكتفي بترشيح سلفا كير لرئاسة حكومة الجنوب، وتترك سباق الرئاسة "للمندوكرات". والنتيجة النهائية لهذه الرؤية هي التصويت في الاستفتاء على انفصال الجنوب، ثم يمضي كل جمل بما حمل.

والحقيقة أن الحركة صارعت ياسر عرمان حتى صرعته، هو ضحية مطعونة من قبل قيادة الحركة، حتى وإن وقف أمام كاميرات الجزيرة مدافعا عنها. يطرح ياسر عرمان خلال الحملة الانتخابية البرنامج الحقيقي الذي يعكس أفكار جون قرنق، ويتجلى ذلك تحديدا في رسالته عن الثقافة والإبداع التي أطلقها من البجراوية. ومن الواضح أن هذه الرسائل والأفكار لم تزعج المؤتمر الوطني وحده، لكنها أزعجت القيادات النافذة في الحركة التي ألقت بجون قرنق وراءها، ولم تعد تريد أن ترى منه سوى ضريحه الموجود على أرض جوبا.

أيها الناس، لقد رفعت الأقلام وجفت الصحف، وأكملت الحركة الشعبية لتحرير السودان دينها، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

الاخبار

Post: #230
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 04:35 PM
Parent: #229

قراءة في المشهد السياسي:
Updated On Apr 1st, 2010

ديمقراطية أم ثرثرة فوق النيل!

· إن معايير الانتخابات الحرة والنزيهة لا تنطبق على العملية الانتخابية الجارية الآن في البلاد.
· المؤتمر الوطني يرى أن السير بالتحول الديمقراطي إلى نهاياته سيهدد وجوده.


د. الشفيع خضر سعيد

أوضحت في مقالاتي السابقة وجهة نظري القائلة بأن الانتخابات الجارية الآن في البلاد ليست انتخابات عادية تتم في مناخ طبيعي وعادي بهدف تداول عادي وطبيعي للسلطة، وإنما هي انتخابات أزمة وتجري في مناخ متأزم. وإن الأزمة ستصبغ أي نتيجة محتملة للعملية الإنتخابية: فإذا تمت الانتخابات وكسبها المؤتمر الوطني في ظل إستمرار الاعتراضات واتهامات التزوير…فإنها أزمة، وإذا خسرها المؤتمر الوطني…فإنها أزمة؛ لأن كل الدلائل تشير إلى أنه لن يقبل بفكفكة دولة الإنقاذ، وإذا أجلت مع استمرار الوضع القائم دون أي تغيير…فإنها أزمة، وإذا قاطعتها المعارضة…فإنها أزمة.

وطرحت لمزيد من الحوار، مخرجاً قوامه الإتفاق على تمديد الفترة الإنتقالية بهدف إستكمال مهامها، لكن مع ضرورة إدراك أن هذا التمديد يستوجب التعديل في التركيبة السياسية القائدة للفترة الانتقالية، إذ أن أي تمديد للفترة الانتقالية دون تعديل في النهج الحالي لإدارة البلاد لا معنى له. ونوهت إلى أن التعديل المقصود لا يهدف إلى رمي المؤتمر الوطني في البحر أو إقناعه بالتخلي عن السلطة للآخرين، فهذه مسألة أخرى تدخل في حسابات الانتفاضة أو الانتخابات الحرة النزيهة، ولكن المقصود هو أنه في ظل توازن القوى الحالي لابد من تحجيم هيمنة المؤتمر الوطني وتغوله الطفيلي على السياسة والإقتصاد وأجهزة الدولة، وبالتالي علينا أن نبحث عن أدوات وآليات الضغط اللازمة على المؤتمر الوطني حتى يتخلى عن الرؤية الحزبية الضيقة في التشبث بكل ما حققه عبر سلطة الإنقاذ، من مكاسب على حساب الوطن والمواطن. وفي ظل الواقع الراهن فإن آليات الضغط المطروحة تشمل خوض الإنتخابات أو تأجيلها أو مقاطعتها.

خوض الانتخابات: نظرياً، وعلى الورق كما جاء في الدستور الإنتقالي وكل الإتفاقات الموقعة بين الإنقاذ والقوى المعارضة لها، تأتي الانتخابات العامة كمحطة نهائية تتوج مشوار التحول الديمقراطي المنصوص عليه في ذلك الدستور وتلك الاتفاقات، والذي لا يمكنه بلوغ هذه المحطة النهائية بسلام إلا عبر المرور على عدد من المحطات الضرورية واللازمة لتعبيد الطريق أمامه. لكن في الحقيقة كانت معظم هذه المحطات بمثابة الكابح أو العائق أمام وصول مشوار التحول الديمقراطي بنجاح لمحطته الأخيرة لأن المقصود ليس أي انتخابات، وإنما انتخابات حرة ونزيهة تتم برضاء وقناعة كل المشاركين فيها. فالحكومة رفضت بشدة إلغاء المواد المقيدة للحريات، مناقضة بذلك الدستور الانتقالي وكل الاتفاقيات الموقعة والتي تحكم الفترة الانتقالية. ودار لغط كثيف حول صحة التعداد السكاني والذي بموجبه قسمت الدوائر الجغرافية، لتؤكد الحكومة لاحقاً صحة الاتهامات المضمنة في هذا اللغط عندما توافق على صفقة زيادة مقاعد الجنوب في البرلمان المنتخب وكذلك عدد الدوائر في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وهنالك الإعتراضات على قانون الإنتخابات ثم التشكيك في حيدة مفوضية الانتخابات. والمعارضة تصف السجل الإنتخابي بالمضروب متهمة المؤتمر الوطني بتنفيذ عملية تزوير واسعة النطاق مستفيداً من إحكام قبضته على أجهزة الدولة بما في ذلك الأجهزة العدلية والنظامية. ومؤخرا الحديث عن طباعة أوراق الإقتراع في مطابع سك العملة وهي ليست من ضمن الجهات التي رسا عليها عطاء طباعة الأوراق فضلاً عن أنها مملوكة للحكومة مما فتح أبواب التكهنات بالتزوير الواسع. والحكومة تصر على إجراء الانتخابات في دارفور تحت ظل قانون الطوارئ وحظر التجوال وإستمرار المعارك مما يعني تغييب الإرادة الحرة لسكان الإقليم، والإبقاء على إرادة القهر والإرهاب ليكتسح المؤتمر الوطني كل الدوائر. ومن الواضح أن هذا الإصرار على إجراء الانتخابات في دارفور قبل حل الأزمة فيه سيفاقم من خطورة الوضع في هذا الإقليم المتأزم أصلاً.

لكل ما سبق، أعتقد أن معايير الانتخابات الحرة والنزيهة لا تنطبق على العملية الانتخابية الجارية الآن في البلاد. وعلى الرغم من ذلك يرى البعض ضرورة مشاركة المعارضة في هذه الانتخابات بإعتبارها إستحقاقاً أساسياً من مستحقات الفترة الإنتقالية، وأنها ستأتي بواقع جديد أفضل من الواقع الراهن. وأن من الصعب إشتراط الحرية والنزاهة والشفافية بصورة كاملة لانتخابات تجري في السودان، بل أن بعض الدوائر في المجتمع الدولي تفتي بإستحالة توفر هذا الشرط في بلدان العالم الثالث وترى أن الشرط الملائم هو أن تكون الانتخابات ذات مصداقية. وأن المجتمع الدولي دفع أموالاً ضخمة لتمويل الإنتخابات الجارية، ومن الصعب توفير تمويل جديد إذا ما تأجلت هذه الانتخابات… هذه الحجج، وغيرها، يمكن مناقشتها كالآتي:

أولاً: لا يرى البعض في العملية الإنتخابية سوى مرحلة رمي بطاقات الاقتراع في الصندوق. وعلى الرغم من أن هذه المرحلة هي الحاسمة في كل العملية، إلا أن الانتخابات عملية متكاملة من عدة أشواط تبدأ بالتسجيل ثم الترشيح فالدعاية ثم الاقتراع. وفي تقديري، فإن المعارضة فعلياً خاضت الإنتخابات في كل مراحلها حتى اللحظة. فهي ساهمت بكل امكانياتها في معركة التسجيل، ثم تقدمت بمرشحيها لكل المستويات، وهي الآن تخوض مرحلة الدعاية وتقديم مرشحيها وبرامجها للشعب. والمراحل الثلاث هذه ذات العلاقة بإحداث الحراك الجماهيري والزخم السياسي وكل ما يخطر على بال مناصري خوض الانتخابات، مثل البناء وإعادة تنظيم القواعد الحزبية. صحيح أن العبرة بالنتيجة النهائية والتي يحققها الاقتراع، لكن كون المعارضة ربما تقاطع مرحلة الاقتراع لا ينفي بالكامل مشاركتها في الانتخابات، ولا يعني أن ما حدث من حراك جماهيري وزخم سياسي سيضيع هباءً منثوراً، بل يمكن استثماره لصالح معركة المقاطعة وما بعدها.

ثانياً: قد تتباين الرؤى والتقديرات حول درجة الحرية والنزاهة المطلوب توفرها في الانتخابات. فمثلاً نحن في السودان قد نغض الطرف، ولو مؤقتاً، عن استثمار القبيلة والعشيرة في العملية الانتخابية رغم خطورة هذا الإستثمار، وقطعاً نحن لا نقيس درجة الحرية والنزاهة بمعايير متعارف عليها في مجتمعات أخرى كما في الغرب مثلاً. ولكن بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تقل هذه المعايير عن الحد الأدنى لما هو متعارف عليه دولياً. وفي كل الأحوال فإن المعيار الرئيسي في نظري هو إجماع القوى المتنافسة في الانتخابات على سلامة الاجراءات في كل مراحلها. وفعلياً تشكك هذه القوى بما فيها المستقلون والمتمردون عن المؤتمر الوطني في ما تم من إجراءات حتى الآن وترى أن المؤتمر الوطني قام بعملية تزوير غير مسبوقة مستخدماً جهاز الدولة ومفوضية الانتخابات.

ثالثاً: أعتقد أن إشارة بعض الدوائر الدولية إلى أن مجتمعات العالم الثالث تكفيها انتخابات ذات مصداقية دون الالتزام بمعايير الحرية والنزاهة والشفافية، فيها قدر من النظرة الدونية تجاه هذه المجتمعات كما تعبر عن اتجاهات التفكير الجديدة عند تلك الدوائر والتي بدأت تتشكل بعد أحداث 11 سبتمبر المؤسفة. عنوان ذلك التفكير الجديد هو أولوية الاستقرار على الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي الحقيقة سنكون مخطئين إذا تجاهلنا حقيقة أن التحركات الدولية تجاه السودان ظلت مرتبطة بالسياسات الآخذة في التبلور على الصعيد الدولي بعد تلك الأحداث، وارتباط نظام الإنقاذ أنذاك بتنظيم القاعدة ومحاولاته المحمومة للإفلات من أي ضربة محتملة حتى وإن أدى ذلك لتفريطه في وحدة وسيادة البلاد. فبعد أحداث 11 سبتمبر وتعاون حكومة الإنقاذ مع الولايات المتحدة بأكثر مما كانت تتوقع في محاربة الإرهاب، شرعت تلك الدوائر في الاستعداد للعودة السودان، ضمن مشروعها للسيطرة على النفط الأفريقي من تشاد والبحيرات حتى انقولا؛ لهذا أصبح من مصلحتها البدء بأسبقية إيقاف الحرب واستقرار مناطق البترول في البلاد، وما عدا ذلك يأتي في مرتبة ثانية بما في ذلك الديمقراطية والتحول الديمقراطي.

رابعاً: صحيح أن المجتمع الدولي ساهم بتمويل ضخم للعملية الانتخابية مما يستوجب الشكر والتقدير. لكن الحديث عن استحالة توفير تمويل مماثل إذا أجلت الانتخابات هو حديث يجافي المنطق. يا ترى كم هو المبلغ الذي يمكننا توفيره من مواردنا الداخلية إذا توافقت كل القوى السياسية على الالتزام بتخفيض نفقات القصر الجمهوري وأجهزة الأمن إلى النصف تقريبا ولمدة عام لصالح تمويل الانتخابات؟ أضف إلى ذلك ترشيد الأداء المالي للمفوضية واسترداد أي أموال بددت، وفق ما جاء في المذكرة التي وقع عليها المرشحون لرئاسة الجمهورية عدا المرشح عمر البشير! وعموماً لا أعتقد أن المجتمع الدولي سيبخل بمزيد من التمويل ما دام هو يبحث عن الاستقرار، لأن تكلفة عدم الاستقرار وأستمرار الأزمة أضخم من ذلك بكثير.

أعتقد أن التكالب على كراسي السلطة أو الكنكشة فيها دون إيجاد الحلول الناجعة للواقع المأزوم عبر استكمال تنفيذ المهام الانتقالية بما في ذلك حل قضية دارفور ونزع فتائل التوتر في المناطق الأخرى وتنفيذ برنامج متفق عليه ليجعل خيار الحفاظ على وحدة السودان جاذباً، سيدفع بالبلاد إلى حافة الهاوية. وفي نفس الوقت، فإن إجراء الانتخابات قبل أن تجمع القوى السياسية على سلامة الإجراءات التي تتم بموجبها، في حدها الأدنى، سيزيد من تشوهات الممارسة السياسية المشوه أصلا في البلاد منذ الاستقلال، وسيقودنا إلى وضع يصبح فيه السودان ضمن منظومة الدول التي تتبنى ديمقراطية قراءة الصحف والثرثرة فوق النيل، ديمقراطية رجع الصدى حيث لن تسمع سوى صدى صوتك، وحيث يتاح لك الحديث والثرثرة، بل الصراخ، في كل شيء مادامت ستظل بعيداً عن مواقع صنع القرار أو التأثير المباشر فيه.

تأجيل الانتخابات:

من المهم هنا الإشارة إلى حدثين يحملان دلالة هامة: الأول: في إحدى مخاطباته الجماهيرية، قال رئيس المؤتمر الوطني ” قوى المعارضة ظلت تطالب بالتحول الديمقراطي، وعندما أعطيناه لهم هربوا طالبين تأجيل الانتخابات ولكن هذا غير وارد”.

الثاني: في مؤتمره الصحفي الأخير بالدوحة إتهم د. خليل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، الحكومة بالكذب لأنها ظلت تردد أن الحركة تخلت عن مطلب تأجيل الانتخابات. في الحدث الأول يطابق رئيس المؤتمر الوطني ما بين الانتخابات والتحول الديمقراطي في حين الحقيقة هي أن من ضمن أسباب المطالبة بالتأجيل هو عدم الإيفاء بمستحقات التحول الديمقراطي. وفي الحدث الثاني يبرز السؤال: لماذا تكذب الحكومة؟ لماذا تريد إخفاء إحدى الحجج القوية المطالبة بالتأجيل؟ هل السبب هو استعداد المؤتمر الوطني وإكتمال عدته لتأتي نتائج الانتخابات لصالحه؟

من ناحية أخرى يقول البعض أن المطالبة بالتأجيل تأتي على خلفية عدم استعداد أحزاب المعارضة لخوض الانتخابات نتيجة لضعف امكانياتها. وفي تقديري فعلاً تعاني هذه الأحزاب من ضعف الامكانيات، ولكنها على الرغم من ذلك انخرطت في العملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى، وهي مستمرة فيها حتى اللحظة، مع مواصلة مطالبتها بالتأجيل. وبالتالي فإن ضعف الامكانيات ليس هو الدافع لطلب التأجيل ولكن الدافع الرئيسي وكما جاء في أحاديث وكتابات أحزاب المعارضة هو ضرورة تغيير الواقع السياسي الراهن المشبع بالتأزم والمتمثل في تعثر تنفيذ التحول الديمقراطي، واستمرار أزمة دارفور دون حل، والخروقات الكبيرة في إجراءات الانتخابات خاصة التزوير في السجل الانتخابي.

وهنا ينطرح سؤال هام: المعارضة تقترح التأجيل حتى نوفمبر القادم حتى لا يحدث صدام مع مواعيد الاستفتاء، فهل فترة الستة شهور هذه كافية لتعديل الأوضاع إلى الأحسن بالنسبة لأزمة دارفور، وإستيفاء متطلبات التحول الديمقراطي ومراجعة الخروقات بما في ذلك إعادة السجل الإنتخابي؟ في تقديري الإجابة هي لا.. صحيح أن الجزء الأول من متطلبات التحول الديمقراطي يبدو وكأنه لن يحتاج إلى وقت طويل لإنجازه، فهو يتلخص في مواءمة القوانين الحالية مع الدستور الانتقالي. لكن هذه العملية لن تتم بهذه البساطة البادية للعيان، فهي جزء من صراع سياسي يرى فيه المؤتمر الوطني أن السير بالتحول الديمقراطي إلى نهاياته سيهدد وجوده. أما أزمة دارفور ومراجعة إجراءات الانتخابات فكلها تحتاج إلى وقت أطول. لذلك، فإن هذا الوضع يشجعني لمواصلة الطرق على مقترح تمديد الفترة الانتقالية، على نحو ما أبنت في مقالاتي السابقة.

أما الحديث عن خيار مقاطعة الانتخابات وما سترتب على ذلك الخيار، فلضيق حيز النشر أتركه لمقالي القادم.


المبدان

Post: #231
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-03-2010, 09:25 PM
Parent: #230

مرشح الرئاسة المنسحب: نفكر في المقاطعة الشاملة للانتخابات خلال 48 ساعة
السبت, 03 أبريل 2010 09:44


الشرق الأوسط : عيدروس عبد العزيز

* لم نستغل القوى الشمالية من أجل تحقيق مصالحنا.. وهناك تباينات فسرها البعض سلبا

* نحن شركاء للمؤتمر الوطني في منطقة ضيقة هي السلطة وشركاء للمعارضة في الوطن

* البشير عبء على المؤتمر الوطني والسودان.. ويريد أن يحكم لربع قرن

* لم نسخر موارد الدولة لمصلحتنا.. والسؤال موجه للمؤتمر الوطني

* إذا بقي البشير في السلطة ولم يحدث تغيير.. سينفصل الجنوب ويتمزق الوط

* سأعمل على إعادة وحدة السودان إذا انفصل الجنوب.. وسأعمل للهدف نفسه قبل

الاستفتاء

* لن تكون هناك دولة آمنة في الجنوب أو الشمال.. إذا قرر الجنوبيون اختيار وطن بديل.

تغلي الخرطوم، في انتظار مخاض الانتخابات، التي تحدد مصيرها، بين الفوضى والاستقرار. وبعد المفاجآت التي حملتها الأيام الماضية بانسحاب 5 من مرشحي الرئاسة، ومقاطعة الانتخابات، بتفاوت، ما زالت الأيام تحمل مفاجآت أخرى، مع اقتراب موعد الاقتراع في أخطر وأهم انتخابات في البلاد، يحبس السودانيون أنفاسهم في انتظار نتائجها وتفاعلاتها.


وفي أول مقابلة مطولة معه بعد إعلان انسحابه من السباق الرئاسة، عبر ياسر عرمان، مرشح الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، المنسحب، في حديث مع «الشرق الأوسط» في الخرطوم، عن مخاوفه، من وقوع أعمال عنف، بسبب عمليات التزوير الواسعة التي قال إنها تجري على قدم وساق، وقال إن السودانيين قريبون من سيناريو إيراني بسب التزوير. وقال إن قرار انسحابه جاء بعد أن تأكد لحركته أن الانتخابات ما هي إلا محاولة لانتخاب شخص واحد، بمباركة الآخرين. ونفى وجود صفقة مع حزب الرئيس عمر البشير.. قائلا إن «المؤتمر الوطني ليس لديه ما يقدمه لنا»، كما أشار إلى أن الانسحاب من دارفور سببه وجود قانون الطوارئ.. «ومن السهل معه تزوير الانتخابات». وأضاف أن أهل دارفور أخبروهم أنهم يريدون السلام أولا قبل الانتخابات. وأشار عرمان في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى احتمال اتخاذ قرارات بمقاطعة شاملة للانتخابات، بالتشاور مع القوى الوطنية، خلال 48 ساعة. وكانت الحركة الشعبية قد سحبت مرشحها للرئاسة ياسر عرمان الاربعاء، كما انسحبت من الانتخابات في دارفور على كافة المستويات، وابقت على مشاركتها في الانتخابات في المناطق والمستويات الاخرى. وقال عرمان إن الرئيس البشير يريد أن يفعل ما فعله جنرال موريتانيا.. بشرعنة نفسه عن طريق الانتخابات، وعلى رقبته حرب جهادية في الجنوب وحربان في دارفور والشرق. وقال «البشير عبء على المؤتمر الوطني والسودان.. ويريد أن يحكم لربع قرن». وأضاف: «إذا بقي البشير في السلطة ولم يحدث تغيير.. سينفصل الجنوب»، لكنه أشار إلى أنه سيعمل على إعادة وحدة السودان إذا انفصل الجنوب.



* سحبتم ترشيحكم.. من سباق الانتخابات الرئاسية بشكل مفاجئ وغير متوقع ما هي الأسباب؟ -


منذ مدة بعثنا بمذكرات كثيرة لمفوضية الانتخابات ننوه إلى وقوع مخالفات وانتهاكات كثيرة، دون أن نحصل على رد شاف.. في وقت تجري فيه عمليات تزوير على قدم وساق.. وقد اتفقنا مع مرشحي الرئاسة على مهلة 72 ساعة لاتخاذ قرار بشأن العملية الانتخابية، على أن يعود كل مرشح إلى حزبه وقواعده، لاتخاذ القرار المناسب. واجتمع المكتب السياسي للحركة الشعبية في جوبا قبل أيام وتوصلنا إلى قرار بأن التزوير يتم بشكل واسع في الانتخابات، وأن الانتخابات ما هي إلا محاولة لانتخاب شخص واحد، بمباركة الآخرين.. وعبر التزوير. وتوصلنا إلى أن الانتخابات ليست جزءا من العملية الديمقراطية بل لحماية البشير من المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بإيقافه.. وأنه يريد اكتساب الشرعية دون أي عملية ديمقراطية. وهو شخص، أمضى في السلطة 20 عاما ويريد أن يمضي ربع قرن.. وقد أصبح عبئا على المؤتمر الوطني وعبئا على السودان.


* البعض بدأ يتحدث عن صفقة مع المؤتمر الوطني، خاصة أنهم كانوا يسعون لسحب ترشيحك في السابق، وكانت الحركة ترفض؟


- لا توجد صفقة مع المؤتمر الوطني.. والوطني ليس لديه ما يعطيه لنا.. نحن نقف مع الحريات ومع الديمقراطية.. ومع التحول الديمقراطي. والمؤتمر الوطني حزب شمولي، لا يريد أن يتعلم شيئا جديدا. * ما سبب قرار الانسحاب من دارفور؟ - دارفور تعاني من حالة طوارئ، والذي سيصوت هناك ليس أهل دارفور وإنما أجهزة الأمن.. وفي جولتنا الانتخابية هناك أبلغنا أهل دارفور بأن مطلبهم هو السلام وليس الانتخابات. كما أن انتخابات الرئاسة دون أهل دارفور ستكون منقوصة، ولذلك رأينا مقاطعة الانتخابات على كل المستويات في كل دارفور، ومقاطعة انتخابات الرئاسة. وفي شمال السودان ننسق مع قوى الإجماع الوطني، وسنتخذ قرارا مشتركا مع هذه القوى بشأن الانتخابات في الشمال.


* أنت تلمح إلى وجود قرارات أخرى في الشمال.. كالمقاطعة مثلا؟ -


نعم، إذا اتخذت قوى الإجماع الوطني تلك القرارات، سنكون معهم.

* هل يمكن أن تصل إلى مقاطعة شاملة؟


- نعم، إذا قررت تلك القوى المقاطعة. نحن نجري الآن مشاورات معهم وسنتفق معهم إذا قرروا المقاطعة الشاملة بعد الرجوع إلى قيادة الحركة الشعبية.


* متى تتوقعون قرارا في هذا الشأن؟


- ستكون الصورة واضحة خلال 48 ساعة.

* ما ملاحظاتكم على العملية الانتخابية حتى الآن؟


- منذ البداية كانت هناك خلافات.. حول عملية الإحصاء.. وتسجيل الناخبين.. نحن نرى وجود عمليات تزوير كبيرة وواضحة للعيان، مثل أن سكان، مدينة «هيا» الصغيرة (شرق) أكثر من سكان مدينة بورتسودان، (الميناء على البحر الأحمر).. هذا لا يصدقه عقل.. وأن سكان الجنوب، وهم ثلث سكان السودان منذ الاستقلال، صاروا بعد الإحصاء الأخير خمس عدد السكان. وهذه قضايا مهمة جدا ومرتبطة بترتيبات أخرى، مثل توزيع الدوائر الجغرافية، ومهمة بالنسبة لإجراء تغييرات في الدستور، واتفاقية السلام الشاملة. كما تم تسجيل أخطاء في عملية تسجيل الناخبين، خاصة ما يخص تسجيل القوات النظامية. الآن صارت التجاوزات ترتكب كل يوم.. من خلال السيطرة على الأجهزة الإعلامية والتوجيهات السياسية التي توجه لمفوضية الانتخابات.. والأخطر من ذلك أن بطاقة الانتخاب التي كان يجب أن تطبع في بريطانيا وجنوب أفريقيا وسلوفينيا، صارت تطبع في مطبعة «صك العملة»، وهذا يعني أننا «أعطينا الحمل للذئب ليقوم بحمايته». وصار من الصعب الآن على الأمم المتحدة أن تقوم بنقل صناديق الاقتراع إلى مركز الفرز، بعد أن رفضت السلطات منح تأشيرة دخول للطيارين الذين سيقودون 13 طائرة، أوكلت لها هذه المهمة. والأدهى أن هناك اقتراحا قدمه نائب الرئيس علي عثمان طه، وبعده أيضا رئيس المفوضية أبيل الير، إلى رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير يطلبون فيه أن تقوم القوات المسلحة بنقل صناديق الاقتراع في الجنوب إلى مراكز الفرز في الشمال، وهم لا يحتاجون لإذن لكي تقوم القوات المسلحة بهذه المهمة في الشمال بدلا من الأمم المتحدة.


* تفصلنا أيام قليلة عن يوم الاقتراع.. هل تتوقع لهذه العملية أن تنجح وتستمر؟



- الانتخابات تواجه صعوبات فنية وسياسية معقدة جدا.. ومن أبرزها، أن دارفور يحكمها الآن قانون الطوارئ.. وهو قانون يسهل معه تزوير الانتخابات. كما أن العملية الانتخابية تأتي في ظل أجواء مشحونة، بالقضايا الساخنة، يصعب لأي دولة وخاصة إذا كانت أفريقية، أن تنجح فيها، وإذا نجحت في واحدة فقط منها تستحق التهنئة. ومن القضايا الساخنة، دارفور.. وقضية المحكمة الجنائية في لاهاي.. وقضية استفتاء تقرير المصير. والمشكلة الأهم أن المؤتمر الوطني، الذي انفرد بالسلطة منذ 20 عاما، يريد أن يفعل كما فعل جنرال موريتانيا، الذي قام بالانقلاب ثم شرعن لنفسه، عن طريق الانتخابات. يريدون بعد 20 عاما أن يفعلوا مثله، وعلى رقابهم حرب جهادية في الجنوب.. وحرب أخرى في دارفور.. وثالثة في الشرق. إضافة إلى المحكمة الجنائية في لاهاي وقضايا أخرى كثيرة. القصد من الانتخابات هو إرجاع السلطة إلى الشعب، وعلى الشعب أن يختار من يراه مناسبا، وبطريقة سلمية وبصورة سليمة. وهذا مشكوك فيه حاليا.. ما نحتاجه الآن هو مراجعة شاملة من قبل مفوضية الانتخابات التي لا تحظى حاليا بثقة الأحزاب.


* الحركة الشعبية متهمة بأنها تستغل القوى السياسية لغرض تنفيذ أهدافها؟


- لا توجد مصلحة لنا في استغلال القوى السياسية.. رؤانا متطابقة في القضايا الاستراتيجية.. من مصلحتنا معا التحول الديمقراطي، ومن مصلحتنا قيام انتخابات حرة ونزيهة. في التحالفات بين القوى السياسية يوجد دائما اعتبارات ومصالح على درجة من التباين. والتحالفات تحتاج دائما إلى حد أدنى من التوافق.. والقرارات لا تتخذ بشكل سريع، ولذلك ربما بعض الناس يتولد لديهم مثل هذه الاعتبارات. ولكن هذا الانطباع غير صحيح. نحن الذين عقدنا مؤتمر جوبا للقوى المعارضة وخرج بالتحالف الحالي.. نحن الحزب الحاكم الوحيد الذي عمل مع المعارضة.. وقدمنا أكبر التضحيات.. واتخذنا مواقف قريبة من المعارضة ونحن على السلطة.. نحن شركاء للمؤتمر الوطني.. في منطقة صغرى هي السلطة، وشركاء للمعارضة في الوطن. والقضايا المطروحة حاليا قضايا كبرى تحتاج إلى إجماع وطني.


* كان هناك تنسيق مع قوى تحالف جوبا، لخوض الانتخابات بمرشحين متفق عليهم.. هل يمكن أن يحدث ذلك؟


- هناك حديث عن تنسيق بشأن حكام الولايات وآخر عن مرشحي الرئاسة.. ولم نصل إلى توافق فعلي. * ما تقيمكم لسير الحملة الانتخابية باعتبارها الأولى للحركة الشعبية منذ إنشائها في عام 1983 كحركة عسكرية؟ - هي حملة فريدة من نوعها وتاريخية. نحن كحركة نشأنا في جنوب السودان.. والآن ننافس من حلفا في أقصى الشمال إلى نمولي في أقصى الجنوب.. ومن كسلا شرقا إلى الجنينة غربا.. نحن كتبنا تاريخا.. ولدينا الآن المرشحون الأكثر على كل المستويات، وأصبحنا الحزب الوحيد الذي لديه 4 مرشحات نساء لمنصب الوالي في 4 ولايات. وقد كان ترشيحي لرئاسة الجمهورية هزيمة للانطباع العام بأن الحركة الشعبية حركة جنوبية مسيحية، باعتباري شماليا ومسلما. وأنا المرشح الوحيد الذي وجد تزكية 56 ألف شخص عند الترشح، ثم يليني البشير الذي حاز على 31 ألفا، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف وضعه. ومن خلال عملنا في وسط الشارع السوداني هذه الأيام، أتيحت لنا فرصة التعرف على آراء الناس واتضح لنا أن حزب المؤتمر لا وجود له.. فهو حزب سلطوي، يسخر أجهزة الدولة لمصلحته، بعكس الحركة الشعبية التي تتمتع بدعم شعبي واسع. وهذا يثبت عمقنا داخل السودان.


* أطلقتم حملتكم الانتخابية من منزل المناضل السوداني علي عبد اللطيف، ما الرسالة من ذلك؟


- حركة علي عبد اللطيف التي انطلقت ضد الاستعمار، في عام 1924، شارك فيها جنوبيون وشماليون.. من أجل طرد المستعمر.. ونحن ربطنا أشرعتنا وسفننا في مراسي التاريخ لكي ننطلق إلى الوحدة الطوعية العادلة بين الشمال والجنوب. ونحن نريد أمة تدار من مركز سلطة جديد في الخرطوم، لأن المركز القديم والحالي مهترئ ومتعال استنفد أغراضه. يجب أن نصل إلى عقد اجتماعي سياسي جديد، وأن تكون الخرطوم شركة مساهمة، بين كل الأقاليم، وأن تكون هناك نظرة جديدة. الخرطوم كعاصمة وكمركز تصدر الفقر والحروب إلى الأقاليم. يجب أن تكون حرب الجنوب ودارفور، هما آخر الحروب في السودان. وأن نفتح صفحة جديدة. نريد الخرطوم عاصمة تعكس التنوع وتتسع للجميع، لأنها مركز طارد الآن. وإذا استمرت كذلك سيتمزق السودان.


* قلتم إن لديكم رسائل تريدون تقديمها للمرأة ولفقراء المدن.. ما مضمونها؟



- قدمنا في حملتنا الانتخابية رسائل للمرأة تتحدث عن دمجها في أجهزة الدولة.. وسنقوم بتغيير القوانين من أجلها وسنوقع قوانين جديدة من أجلها.. المعادلة الآن أن الريف السوداني أصبح خرابا.. ليس هناك زراعة أو رعي.. مما أدى إلى هجرتهم إلى المدينة. وفقراء المدن لا يجدون مصانع أو أماكن إنتاج ليعملوا فيها.. وعائدات البترول تذهب لمصلحة مجتمع استهلاكي، وإلى الفساد. نريد أن نستخدم البترول من أجل إحياء الإنتاج في الأرياف وإنشاء الصناعات في المدن من أجل فقرائها. نريد أن ننقل المدينة إلى الريف لا الريف إلى المدينة. نريد أن نجعل فقراء المدينة في قلب أجندة الخدمات والسكن والمياه النقية. ونسهل مهمة النساء، لكي يعطين وقتا أطول للإنتاج بدلا من أن يعطين جل وقتهن للطبخ وجلب مياه الشرب على أكتافهن. وفي أجندتنا أيضا إعطاء المفصولين من وظائفهم تعسفيا من العسكريين والمدنيين، حقوقهم المادية والمعنوية.. ويجب أن نتغير من دولة جباية (ضرائب) إلى دولة رعاية. التقينا الشباب أيضا وتحدثنا عن قضاياهم، البطالة والمخدرات والايدز، وعن تصالحهم مع مكونات المجتمع الأخرى، الإسلامية والمسيحية والعربية والأفريقية.. فالشباب مهمشون، وطيلة 20 عاما لا يعرفون غير رئيس واحد، ونظراؤهم في أميركا وأوروبا عرفوا 4 رؤساء حكومات أو رؤساء في هذه الفترة. ومن رسائلنا أيضا أننا نريد تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية، لتقوم على معايير جديدة، بأن نتصالح مع شعبنا أولا قبل أن نتصالح مع الآخرين. وأن نلتزم بحسن الجوار، والمواثيق الدولية، ونهتم بقضايا المغتربين والمهاجرين. وسنهتم بالتاريخ وقد قمنا بزيارة منطقة البجراوية التي تشتهر بأهراماتها، ليتصالح السودانيون مع تاريخهم. لذلك فإن حملة الحركة الشعبية كانت تعكس قضايا حقيقية يعيشها السودانيون.

* قمتم بزيارات ميدانية إلى دارفور، هل تعتقد بإمكانية قيام انتخابات فيها؟


- دارفور الآن في حالة طوارئ.. وبالتالي يصعب معها قيام انتخابات فيها في ظل هذا الوضع.. فمن السهل جدا تزوير الانتخابات في ظل قانون الطوارئ. هناك عمليات نزوح واسعة في جبل مرة.. وصمت عما يدور هناك. لا يريدون التحدث عما يدور للعالم الخارجي، نحن تحدثنا عنها.


* هل واجهتم مضايقات؟


- لم نواجه مضايقات ولكن هناك مجموعات تعمل معنا مثل حركة «قرفنا»، تعرض بعض عناصرها للاعتقال والتعذيب. كما استخدمت الدبابات لمنع النازحين في الفاشر، من الحضور إلينا، كما منعوا السيارات من نقل نازحي مخيم «كلمة»، للحضور لندواتنا الانتخابية. وفي مناطق مثل المالحة ضربوا الآلاف من الذين خرجوا لملاقاتنا حاملين الصور، وتم ضربهم واعتقال بعضهم، وهناك معتقلون أيضا في الفاشر ونيالا والضعين.


* هناك حملتان في الشارع السوداني، هما حملتا المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، وسط غياب للآخرين.. وهناك اتهام لكما بأنكما تستخدمان أموال الدولة في الدعاية؟


- لا توجد مقارنة بيننا وبين المؤتمر الوطني، فحزب البشير يصرف في حملته الانتخابية صرف من لا يخشى الفقر، ويستغل أجهزة الدولة، ويستخدم المناسبات العامة للترويج لحملته، ويسيطر على الإعلام الرسمي، ويستخدم أجهزة قمع أمنية. أما الحركة الشعبية فهي بعيدة عن كل ذلك. صحيح لدينا وجود في الشارع والإعلام، ولكن دون أن نجد أي معاونة من أجهزة الدولة ولم نسخر مواردها لمصلحتنا، كما يفعل المؤتمر الوطني، الذي يرشح شخصا في السلطة منذ 21 عاما ويريد البقاء لسنوات أخرى لكي يكمل ربع قرن في الحكم، وكأن المؤتمر الوطني لا يوجد فيه رجال أو نساء غيره، جديرون بالمنصب، وكأن هذا المنصب دائم له.


* هل هناك أرقام حول كلفة حملتكم الانتخابية؟


- لدى أرقام ولكني لن أفصح عنها حاليا.. لا أريد أن أعطي معلومات للمنافسين. لكن بالقطع سأكشف عنها لاحقا، وهي بالطبع أقل من السقف الذي حددته مفوضية الانتخابات. على المفوضية أن تلاحق مرشح المؤتمر الوطني لأنه بالتأكيد تجاوز حدود الصرف.. وقد قال في أحد خطاباته إنه لن تكون هناك حدود للصرف. ونحن نقول إنه لا حدود للصرف والتزوير حتى يفوز البشير. * هل تعتقد بوجود قاعدة للمؤتمر الوطني بالجنوب تسبب لكم إرهاقا؟


- بالتأكيد لا.. فالجنوبيون لن يصوتوا لرجل شن عليهم حربا. * هناك أكثر من 300 مرشح من الحركة نزلوا كمستقلين.. هل سيؤثر ذلك على حظوظ الحركة؟ - نعم، سيؤثر.. ولكن التيار الأقوى والرئيسي هو مع الحركة.


* هل سيخصم لام اكول من حظوظ سلفا كير؟


- لا حظ للام اكول في الجنوب.. وليس لديه أي اعتبار يذكر لدى الجنوبيين، فهم يعلمون تاريخه، حيث انتمى إلى 9 أحزاب خلال العشرين عاما الأخيرة. وهو شخص بدوي.. متنقل سياسيا، ولا يثق فيه الجنوبيون. وكيف يثقون فيه «وهذا أثر فأسه» (في إشارة إلى مثل عربي يتحدث عن الغدر).


* هل هناك خوف من العنف.. أو من سيناريوهات إيرانية أو كينية شبيهة؟


- نحن قريبون من هذه السيناريوهات، لأن أحد مسبباتها، وهو التزوير، واقع بشكل كبير، ويجري على قدم وساق. ولأن المؤتمر الوطني لن يفوز في انتخابات نزيهة.


* ماذا عن الاشتباكات في الجنوب.. هل يمكن أن تؤثر على الانتخابات؟


- الاشتباكات لها عدة أسباب، متعلقة بإشكاليات اجتماعية واقتصادية، بالإضافة إلى قضايا متعلقة بالسلطة، لكن الأكيد هو أن المؤتمر الوطني، ضالع في علاقاته مع الميليشيات، وتحريض القبائل في محاولة لزعزعة الاستقرار. وهذا هو الأمر الخطير والمقلق. ونحن حاولنا، خلال السنوات الأخيرة، السيطرة على الأمور، رغم العقبات المتمثلة في فقر الجنوب للمؤسسات والبنى التحتية، من جراء الحرب الأهلية التي استمرت عقودا. وعلاج هذه المعضلة يحتاج إلى سياسات إصلاحية قريبة وبعيدة المدى ومعالجة المشكلة الاقتصادية والاجتماعية.


* البعض يتهم الحركة بأن همها الأول هو الاستفتاء.. وأنها لا تعير الانتخابات بالا.


- الوضع الصحيح.. هو أن تكون قضية الاستفتاء في المقدمة.. فالاستفتاء يقرر ما إذا كان السودان سيكون دولة واحدة أم دولتين، والانتخابات تجيب على سؤال من يحكم السودان. كان الخيار بين أن نبتر عضوا في جسم السودان وبين أن تسكن هذه المدينة أو الأخرى. وعمليا كان يجب أن يجري الاستفتاء قبل الانتخابات.

* ما مصير الجنوب.. هل بات الانفصال أقرب؟


- إذا عاد البشير إلى السلطة.. وظلت الخرطوم كما هي عاصمة للحرب، والفقر والتعالي، سينفصل الجنوب. أما إذا تم التغيير منن خلال سياسات تقول «لا للحروب»، وصارت الخرطوم عاصمة تسع الجميع فإن الوحدة ستتحقق لأنها ستكون وحدة جاذبة.


* البعض يقول إنكم تعاقبون السودانيين من خلال شعار الوحدة الجاذبة. - لا نعاقب السودانيين.. فالجنوبيون ملوا من الحروب.. ومن الظلم والجور.. هم لا يريدون أن يكونوا في وطنهم مواطنين من الدرجة الثانية.. وإذا تعذر ذلك فهم يريدون وطنا يعيشون فيه كمواطنين من الدرجة الأولى.. والكرة الآن في ملعب الشمال.


* هل تعني أن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني؟

- المؤتمر الوطني يحكم الشمال.. والجنوبيون يريدون أن يروا ضوءا في نهاية النفق. فالمؤتمر الوطني، يريد إخضاع الجنوبيين بالقوة وسياسات الجهاد، . الجنوب أعطى 6 سنوات كان يجب أن تستغل من أجل وحدة جاذبة.. لكنه استخدمها لتفكيك الجنوب والحركة الشعبية. لذلك يدفع الجنوبيون دفعا لاختيار الانفصال.

* ولكن لماذا يدفع السودانيون ثمن أخطاء حزب أنتم تقولون إنه لا وجود له في الشارع؟


- ذنب السودانيبن هو أن الجنوبيين لا يريدون أن يتحملوا سلبيات السياسات الحالية وحدهم، وأن تكون السبب في حرب جديدة.. وإذا أتى الجنوبيون لصناديق الاقتراع ووجدوا أن التغيير لم يحدث، فليس أمامهم غير اختيار وطن بديل، وحكم أنفسهم بدلا من حروب كلفتهم في السابق 4 ملايين مواطن.


* ماذا فعلت الحركة الشعبية من أجل الوحدة الجاذبة؟




- سعت للتغيير في الخرطوم.. ودخلت معارك سياسية كثيرة.. ومتواصلة. كلما تحصنا عليه من مكاسب جاء بعد شد وجذب مع المؤتمر الوطني. هم يقولون إنهم يفضلون بقاءهم في السلطة أكثر من أن تتحقق الوحدة. وإنهم يمكنهم التضحية بوحدة السودان من أجل بقائهم في السلطة.. ولتبقى حفنة صغيرة في الحزب تسيطر على مقاليد البلاد حفنة فاسدة ليس لديها برنامج سياسي، بل وقسمت الحركة الإسلامية نفسها إلى فصائل. المؤتمر الوطني يتحدث الآن عن من هو «جعلي» (قبيلة الرئيس البشير) ومن هو «شايقي» (قبيلة نائبه علي عثمان طه).


* ما وضعك كشمالي.. إذا وقع الانفصال؟


- الأهم ما هو وضع السودان إذا انفصل الجنوب. التهديد بالانفصال سيهدد مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور.. لان الانفصال يعني الفشل في استيعاب التنوع والتعدد والتاريخ المعاصر. السؤال موجه إلى ما هو أكبر مني وأعظم.. إلى الناس والأرض وإلى السودان نفسه. حياتي يمكن أن تنتهي في أي زمان ومكان.. لكني في كل الأحوال سأناضل من أجل توحيد السودان مرة أخرى إذا وقع الانفصال. الحرب العالمية الثانية فرقت شعوبا، ما كانت تتوقع ذلك، ثم توحدت. والجنوب لن يكون جنوب البرازيل إذا اختار الانفصال.. وسأكرس كل جهدي قبل كل ذلك من أجل أن يبقى السودان موحدا، قبل الاستفتاء.


* هل تتوقع دولة آمنة في الجنوب إذا وقع الانفصال؟ - لن تكون هناك دولة آمنة لا في الجنوب أو الشمال.. ما لم توجد قوة عاقلة تحكم الجانبين.. قوة تعمل من أجل ما يجمع لا من أجل ما يفرق.


* بالنسبة للحركة، لا توجد لديكم رؤية واضحة للحل؟


- هناك رؤية واضحة.. وهي قضية مقدور عليها بالنسبة لنا.. نحن نعتبر القضية ناجمة من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي وليس قضية عسكرية وأمنية كما يعتبرها المؤتمر الوطني. نحن نرى أن أرض دارفور يجب أن تكون لأهلها، ويجب إعادة الحواكير (المزارع) لهم. أما القبائل التي قدمت عبر الحدود من الخارج فأمامها خياران لا ثالث لهما.. إما البقاء والعيش كضيوف، أو مغادرتها.


* ماذا عن المحاكمات الجنائية في إقليم دارفور.. وما رؤيتكم فيها؟

- يجب أن نربط بشكل كبير بين العدالة والسلام والمصالحة.. يجب أن لا يفلت أحد من العقاب بشأن أي جريمة ارتكبها، ويجب أن نصنع السلام، ونصالح أهل دارفور.

* هناك مقترحات عدة لمحاكمة المتهمين.. أي المقترحات تؤيدون؟


- نحن نرى أن مقترح المحاكم المختلطة، (قضاة سودانيون وأجانب)، فرصة واسعة لحل القضية، لكن المؤتمر الوطني تهرب منها. لا نريد لأحد أن يهرب من العقاب، وسنعمل وفق ما يتفق عليه السودانيون في هذا الأمر بما يتفق ومصالحهم.


---------------------------------------

الحزب الشيوعي السوداني: بيان من المكتب السياسي ... موقفنا من الانتخابات العامة
السبت, 03 أبريل 2010 17:53


الحزب الشيوعي السوداني

بيان من المكتب السياسي



موقفنا من الانتخابات العامة



• الانتخابات العامة في البلاد تمثل محطة رئيسية تتوج مشوار التحول الديمقراطي المنصوص عليه في الدستور الانتقالي وفي كل الاتفاقات الموقعة بين نظام الإنقاذ والقوى المعارضة له. ولقد ظل الموقف المبدئي والثابت للحزب الشيوعي السوداني والمعلن عنه منذ بداية الفترة الإنتقالية الراهنة في 2005 هو خوض هذه الانتخابات لتحقيق التحول الديمقراطي الكامل، وإنهاء النظام الشمولي وقيام نظام ديمقراطي يمثل إرادة الناخبين، وإرساء دعائم الوحدة الجاذبة بإستكمال كل مهام الفترة الانتقالية تمهيدا لخلق أوسع جبهة في الشمال والجنوب للحفاظ على وحدة البلاد القائمة على الطوع والإرادة الحرة من خلال الاستفتاء على تقرير المصير.

• ومنذ البداية قرن الحزب الشيوعي قوله بالفعل، حيث قدمنا مبكرا، ومنذ اكتوبر 2005، مساهماتنا حول الاحصاء السكاني، قانون الانتخابات، تشكيل مفوضية الانتخابات، تقسيم الدوائر، طريقة الانتخاب...الخ، وذلك من خلال المذكرات التي قدمناها للجهات المختصة والبيانات المقدمة لجماهير الشعب.

• وكان واضحا لدينا أن الانتخابات حتى تحقق أهدافها المرجوة لابد أن تكون حرة ونزيهة تتم برضاء وقناعة كل المشاركين فيها، لذلك طرحنا مبكرا، وأيضا عبر المذكرات والبيانات، ضرورة توفير الجو الملائم للعملية الانتخابية وذلك بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إتفاقية السلام الشامل وإتفاقية القاهرة وإتفاقية الشرق وإتفاقية ابوجا ووفقا لما نص عليه الدستور الانتقالي، وعلي رأس هذه القوانين قانون أمن الدولة ، قانون الصحافة والمطبوعات ، قانون النقابات ، وقانون الإجراءات الجنائية وأي قوانين تتعارض مع الحقوق التي كفلتها الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها السودان ومضمنة في دستوره. كما أكد الحزب أنه لكي نصل إلي نظام انتخابات يحقق الأهداف المبتغاة في المساواة والشرعية في التمثيل النيابي والاستدامة ، لا بد من إجراء الإحصاء السكاني في جميع أنحاء السودان وبأسرع وقت ويشارك فيه جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والذي علي ضوئه يتم التقسيم العادل للدوائر الجغرافية. كما طرحنا ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمة دارفور والعمل على استتباب الأمن، خاصة في جنوب وغرب السودان، بحل جميع الملشيات المسلحة ونزع السلاح من كل الفصائل وتحديد وجوده في ايدي القوات المسلحة، وأن يتبع ذلك العمل علي توطين اللاجئين والنازحين في مناطقهم والاطمئنان علي استقرارهم حتى يتمكنوا من المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية.

• وساهم الحزب بنشاط في تحالف قوى الاجماع الوطني (تحالف جوبا) متوافقا مع أطرافه على المستحقات الواجب توفرها حتى تأتي الانتخابات العامة حرة ونزيهة وتعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين. تلك المستحقات المتمثلة في إلغاء القوانين المقيدة للحريات حتى تكون القوانين السارية في البلاد متوائمة مع الدستور الانتقالي، وحل قضية دارفور حلا سياسيا قوميا قبل بدء العملية الانتخابية.

• ومع بدء العملية الانتخابية إنخرط الحزب الشيوعي السوداني بكل إمكانياته في معركة التسجيل، حاثا الجماهير للتسجيل حتى لا يضيع حقها في التصويت. وفي يناير 2010 قيمت اللجنة المركزية للحزب وضع الانتخابات في البلاد وتوصلت إلى أن قيام انتخابات حرة نزيهة يواجهه عدد من التحديات، منها:

* إستمرار أزمة دارفور دون حل.

* تقسيم الدوائر تم على أساس إحصاء سكاني مختلف عليه، بل ومشكوك فيه. وفي كثير من المواقع إستند الإحصاء على تقديرات وليس عملية تعداد فعلي وذلك نتيجة لصعوبات حقيقية منها: الأمن، الألغام، التواجد في المعسكرات...الخ (دارفور، الجنوب، جبال النوبة، النيل الأزرق، تعداد الجنوبيين في العاصمة..الخ). وفيما بعد اكدت الحكومة نفسها صحة هذه النقطة عبر التسوية مع الحركة الشعبية لزيادة مقاعد الجنوب في البرلمان، وزيادة الدوائر في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.

* إستمرار القوانين المقيدة للحريات.

* الخروقات الضخمة التي مارسها المؤتمر الوطني في مرحلة التسجيل.

* هيمنة المؤتمر الوطني على جهاز الدولة وتسخيره لصالحه في الانتخابات، بما في ذلك مفوضية الانتخابات واستخدام الأمن والقوات النظامية.

• وعلى الرغم من ذلك، قررت اللجنة المركزية للحزب المضي قدما في العملية الانتخابية وفي نفس الوقت مواصلة المطالب المتعلقة بقوانين التحول الديمقراطي وبحل قضية دارفور، إضافة إلى المطالب المتعلقة بنزاهة وحرية الانتخابات والمتمثلة في إعادة تكوين المفوضية، مراجعة الاحصاء السكاني وتوزيع الدوائر الجقرافية، إعادة السجل الانتخابي، عدم تسخير جهاز الدولة لصالح المؤتمر الوطني...الخ. وبالفعل واصل الحزب مشاركته في العملية الانتخابية مقدما مرشحيه ومدشنا حملاته الانتخابية في كل مناطق السودان.

• ولما كانت المطالب المذكورة أعلاه تشكل جوهر البيئة القانونية والسياسية لقيام انتخابات حرة ونزيهة، فإن الحزب الشيوعي السوداني توافق مع قوى تحالف جوبا على التمسك بتنفيذ هذه المطالب حتى وإن اقتضى الأمر تاجيل الانتخابات. وبالفعل تقدم تحالف جوبا بمذكرة لمفوضية الانتخابات بتاريخ 4 مارس المنصرم، و لرئاسة الجمهورية بتاريخ 15 مارس متضمنة تلك المطالب ومقترحة تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر 2010.

• رئاسة الجمهورية والحكومة والمؤتمر الوطني، تجاهلوا تماما الرد الموضوعي والمسؤول على مطالب تحالف قوى جوبا، وبدلا عن ذلك واصلوا حملات المهاترة وإعلان رفضهم لكل تلك المطالب من خلال الحملات الانتخابية لرئيس الجمهورية ومرشحي حزب المؤتمر الوطني.

• ولما كان تحالف قوى جوبا قد قرر عقد إجتماع في الأول من إبريل الجاري لحسم موقفه من قضية الانتخابات بعد تجاهل رئاسة الجمهورية والحكومة لمطلبه بتأجيلها حتى يتسنى خلق المناخ الملائم لتأتي الانتخابات حرة ونزيهة، وكان المطلوب أن يأتي كل فصيل بموقفه النهائي حول هذا الموضوع، تدارس المكتب السياسي للحزب الخيارات المقترحة وتوصل إلى أن الموقف السليم في حال رفض التأجيل والاستجابة لتلك المتطلبات المذكورة هو مقاطعة الانتخابات في كل مستوياتها حتى تتم الاستجابة للمطالب، وأن يسعى الحزب ليكون قرار تحالف قوى جوبا بالاجماع.

• وبالفعل قرر اجتماع تحالف جوبا مقاطعة الانتخابات ما عدا ثلاثة فصائل قررت مواصلة خوض العملية الانتخابية حتى النهاية وطلب حزب الأمة مهلة حتى اليوم التالي لإستكمال مشاوراته في هيئاته القيادية مع موافقته على ما جاء في قرار الاجتماع.

• ولكن، وبعد أقل من 24 ساعة من صدور قرار اجتماع تحالف جوبا المشار إليه أعلاه، أصدرت بعض فصائل التحالف مواقف متباينة ومتعارضة مع ذاك القرار.

• وفي الثالث من أبريل 2010 ، عقد المكتب السياسي للحزب إجتماعا ناقش فيه تطور الأوضاع منذ إجتماع تحالف قوى جوبا المشار إليه، وتوصل إلى تأكيد قراره بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات ما لم تحدث أي مستجدات أخرى تتعلق بالاستجابة للمطالب المذكورة. والحزب الشيوعي السوداني يدعو جماهير الشعب السوداني إلى عدم المشاركة في هذه المهزلة بالامتناع عن المشاركة في التصويت.

إننا في الحزب الشيوعي السوداني، كنا نرى أنه مع بدء الفترة الإنتقالية، بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في 2005 وإعتماد الدستور الإنتقالي، ثم لاحقا التوقيع على اتفاقيات القاهرة والشرق وأبوجا، تجدد الأمل في إعادة بعث الحياة في نسيج المجتمع السوداني بعد طول سنوات من الدمار والتخريب، وفي إعادة بناء الدولة السودانية الديمقراطية الموحدة الحديثة. إن تجسيد هذا الأمل وهذا الحلم على أرض الواقع كان يستوجب التعامل مع قضية الفترة الانتقالية، ومن ضمنها مسألة الانتخابات العامة، باعتبارها مسألة مصيرية وأساسية تفضي إلى تحقيق المصالحة الوطنية، أوالوفاق الوطني، لا إلى مجرد تغيير سطحي في هياكل الحكم مع إستمرار الأزمة.

والآن، ونحن نقترب من نهايات الفترة الإنتقالية، تشير الحصيلة،بكل أسف، إلى تفاقم الأزمة والاستقطاب الحاد في البلاد نتيجة إلى عدم الإلتزام بتنفيذ الاتفاقيات، وإلى تضاعف مؤشرات الإنفصال أكثر من عوامل الوحدة بين الجنوب والشمال. إن الحزب الشيوعي السوداني ليدق ناقوس الخطر منبها إلى أن ما يجري الآن في البلاد سيرمي بتداعيات سالبة على الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير 2011 مما قد يهدد وحدة الوطن ويمزق نسيجه الإجتماعي. ونحن ندعو الجميع إلى تدارك هذا الوضع في هذا المنعطف الخطير، وذلك عبر الانحياز التام لمصلحة الوطن فوق المصلحة الحزبية الضيقة.

المكتب السياسي

السبت 3 ابريل 2010م

-------------------------------------

الحركة الشعبية: لن نسمح للمؤتمر الوطنى أن يجهز على السودان عبر الانتخابات الحالية
السبت, 03 أبريل 2010 17:39


الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالى

سكرتارية الثقافة و الاعلام و الاتصال

أبريل\3\2010

لن نسمح للمؤتمر الوطنى أن يجهز على السودان عبر الانتخابات الحالية

توصل المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الايام القليلة السابقة الى قرار حيوى وأساسى فى هذه المرحلة الحرجة من عمر السودان حيث ان البلاد فى مفترق طرق ان تكون او لا تكون، لا سيما ان الانتخابات السودانية القادمة اساسية و مفصلية فى حياة الشعب السودانى و مصير السودان. و قد أتخذ القرار بناءاً على واقع التزوير التام فى الانتخابات السودانية فى كل المراحل الانتخابية المختلفة من مرحلة الاحصاء السكانى حيث كان جليا للعيان التزوير الذى تم في نتائجه فى كل مناطق و ولايات السودان المختلفة شمالا ام جنوبا، شرقا ام غربا و ما الاحتجاجات و الشكاوى التى عقبت ذلك الا أمثلة و أتت بعدها مرحلة توزيع الدوائر الانتخابية و التلاعب الكبير الذى تم فى تقسيم هذه الدوائر و مرحلة تسجيل سجل الناخبين ايضا تم بصورة تقنية تضمن تزوير المؤتمر الوطنى لنتائج الانتخابات المقبلة و تزييف أرادة الشعب السودانى ثم العراقيل التى وضعت فى وجه القوى السياسية المختلفة خلال مرحلة الحملة الانتخابية لا تحصى و تليها الترتيبات التقنية للتجهيز لعملية الاقتراع التى فاقات تجاوزاتها الحد خاصة طباعة أوراق الاقتراع محلياً رغم طرح العطاء دولياً بتكلفة أقل و أصبح التزوير فى الانتخابات السودانية واضحا لا تخطئها الا عين بها رمد و بات الانتخابات السودانية لعبة قذرة وضع شروطها وحدد ملعبها و نتائجها المؤتمر الوطنى و يريد من القوى السياسية المشاركة لتحليل اللعبة و ضمان شرعية النتائج المزورة مسبقاً، رغم الاحتجاجات و الرفض من قبل الحركة الشعبية و القوى السياسية و المحاولات المستمرة لتصحيح الاوضاع و العمل على ضمان انتخابات حرة و نزيهة و كل الاعتراضات التى قدمت لمفوضية الانتخابات قبلت بالرفض و عدم الاستجابة حيث تحولت المفوضية من مفوضية مستقلة الى أحدى أذرع المؤتمر الوطنى فى تنفيذ خطته الاثمة. و قدمت لجنة عليا من قيادات من الحركة الشعبية رفيعة المستوى بقيادة نائب رئيس الحركة الشعبية د. رياك مشار للخرطوم لاعلان و مباشرة القرار و التنسيق مع القوى السياسية الاخرى و قد دخلت هذه اللجنة فى مناقشات طويلة مع القوى السياسية كما عقدت أجتماعات متواصلة مع سكرتارية القطاع الشمالى و رؤساء الحركة الشعبية بالولايات و مرشحى الولاة للحركة الشعبية بالقطاع الشمالى لمناقشة آليات تنفيذ القرار و كيفية تطويره و قد قبل قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية و عدم مشاركة الرفيق الاستاذ ياسر عرمان فى هذه المهزلة و الخيانة الوطنية بالترحيب التام و القبول الواسع و كذلك قرار مقاطعة الانتخابات فى كل المستويات فى دارفور وجد القبول و التفهم نتيجة لسوء الاوضاع الامنية بدارفور حيث ما زال قانون الطؤارى يشمل كل المناطق، و كذلك التجاوزات العديدة التى صاحبت كل المراحل الانتخابية هناك و لدراية الحركة الشعبية بمدى صعوبة الاوضاع فى دارفور و وقفتها مع مصالح أهل دارفور أولا و أخيراً تضع العدالة و السلام فى ألاولوية قبل الانتخابات فى دارفور،و عليه تدعو الحركة الشعبية كل جماهير الشعب السودانى بدارفور بعدم المشاركة فى العملية الانتخابية و مقاطعة عملية التصويت بشكل تام.

هذا و ما زالت الاجتماعات تتواصل للبت فى الية تنفيذ القرار فى باقى ولايات القطاع الشمالى و بعد نقاشات تم التوصل الى مقترحات ستعرض الى قيادة الحركة الشعبية للبت فيها خلال الساعات القليلة القادمة و ستدخل القرارت المجازة حيز التنفيذ فى القطاع الشمالى فور أعلانها. وعليه فأن الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالى تدعو الشعب السودانى كافة لليقظة واعمال الحكمة و الوقوف مع الحق و المصالح العليا للسودان و مع حرية و نزاهة الانتخابات و ليس العكس. و على المؤتمر الوطنى الكف عن أفعاله التى دمرت السودان فى العشرين عاما الماضية و يريد أن يجهز على ما تبقى عبر الانتخابات الحالية و ندعوه عوضاً عن ذلك للتوافق مع القوى السياسية السودانية للعمل الجاد من أجل تجاوز هذا النفق المظلم الذى دخل فيه السودان بسببه، و نهيب بكل الاطراف المحلية و الاقليمية و الدولية المشاركة فى مراقبة الانتخابات السودانية الحالية، أن تمارس مسؤوليتها بقدراً أعلى من الفعالية و الموضوعية.

د.كيجى جرمليلى رومان

الناطق الرسمى باسم القطاع الشمالى للحركة الشعبية لتحرير السودان

# # #

الحركة الشعبية لتحرير السودان - القطاع الشمالى

سكرتارية الثقافة و الاعلام و الاتصال

-------------------------------

لماذا مقاطعة الانتخابات؟ ... بقلم:

بقلم: تاج السر عثمان
السبت, 03 أبريل 2010 14:41
خاضت الحركة السياسية السودانية المعارضة معركة من أجل توفير شروط الانتخابات الشاملة والحرة النزيهة، باعتبار ذلك هو الضمان لقيام حكومة منتخبة ذات قاعدة عريضة تشرف علي قيام الاستفتاء علي تقرير المصير، باعتبار ذلك مقدمة ضرورية لأن تكون نتيجة الاستفتاء في صالح وحدة الوطن كما جاء في اتفاقية نيفاشا، ولكن المؤتمر الوطني رفض مذكرة احزاب جوبا ومرشحي الرئاسة حول تأجيل الانتخابات حتي تتوفر مطلوباتها والتي تتلخص في : اعادة النظر في الاحصاء السكاني والسجل الانتخابي المزوّر وقيام مفوضية انتخابات مستقلة ومحايدة، وفرص متساوية في أجهزة الاعلام، والحل الشامل والعادل لقضية دارفور. وبرفض المؤتمر الوطني لمذكرة المعارضة وملاحظات المراقبين الدوليين حول ضرورة الانتخابات الحرة النزيهة والتي لاتتوفر شروطها ( مركز كارتر، ومركز الأزمات....الخ)، وتهديد البشير للمراقبين الدوليين بالطرد وقطع اليد والانف والعنق اذا واصلوا في انتقاد العملية الانتخابية المزوّرة، يكون المؤتمر الوطني ومعه المندوب الامريكي غرايشن قد قفل الطريق امام وحدة السودان، بفصل الجنوب، علما، بان قيام الانتخابات الجزئية والمشوهة ، سوف تؤدي الي تعميق ازمة البلاد. واذا تم انفصال الجنوب ، فان ذلك سوف يؤدي الي انفصال دارفور والشرق وتمزيق وحدة السودان واشتعال الحروب الأهلية من جديد ونسف استقرار السودان، مما يكون له انعكاسه السالب علي دول الجوار ونسف استقرار المنطقة. فالحكمة تتطلب قيام انتخابات حرة نزيهة تستوعب كل القوي السياسية والحركات في دارفور وكل الوان طيف المجتمع ولاسيما ان البلاد خارجة من حروب اهلية، ومازالت رحي الحرب الأهلية دائرة في دارفور، مما يتطلب وقفها والحل الشامل والعادل للمشكلة، وهذا يتطلب اراداة سياسية وقرار من النظام الحاكم من خلال الاعتراف بالمشكلة وتحقيق مطلب الاقليم الواحد ونزع سلاح الجنجويد وتوفير التنمية في الاقليم، والتعويضات العادلة ورجوع النازحين لأراضيهم...الخ. وضرورة الحل الشامل الذي تشترك فيه كل الحركات والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بعيدا عن الصفقات الثنائية سواء في الشمال او الجنوب، والتي ما ان تلبث ان تعيد انتاج الأزمة بشكل اوسع واعمق.

لقد اكدت التجربة ان المؤتمر الوطني في حالة الضغط والمحاصرة يلجأ الي الاتفاقات والصفقات الثنائية، ولكنه ما يلبث أن يضرب بها عرض الحائط بعد ان يشتد عوده وساعده، حدث ذلك في: اتفاق السلام 1997م، وفي اتفاقية نيفاشا المشهودة دوليا والتي افرغها من مضمونها بعدم انجاز التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية وتحسين الاوضاع المعيشية، حتي توج ذلك بوضع كل المتاريس لتفصيل انتخابات علي مقاس المؤتمر الوطني بمختلف اشكال التزوير ومفوضية تابعة له تماما، مما ادي الي نشوب الأزمة والتي افضت الي مقاطعة مرشحي الرئاسة من الاحزاب الكبيرة(الامة، الاتحادي، الشيوعي، الحركة)، باعتبار انهم لايريدون الاشتراك في تزوير ارادة الشعب. لقد جربت قيادات احزاب الأمة والاتحادي الاتفاقات الثنائية مع المؤتمر الوطني، ولم تجني غير السراب( اتفاق جدة الاطاري، جيبوتي، القاهرة، التراضي الوطني..)، ولن تجني شيئا من المفاوضات لصفقات ثنائية والتي رشح انها جارية تحت الطاولة الآن بتدخل المندوب الأمريكي غرايشن مع حزبي الأمة القومي والاتحادي (الأصل) لاثنائهما عن المضي قدما في المقاطعة والتي تعبر عن ارادة جماهير الحزبين والتي لاتريد المشاركة في تزييف ارادة شعب السودان ، بعد التجارب المريرة مع الوطني، فالمؤتمر الوطني يفك ضائقته بهذه الاتفاقات ولكن سرعان ما ينقض العهود والمواثيق، وبالتالي من المهم اخذ ذلك في الاعتبار واعلاء مطلب وحدة السودان في هذه الظروف والتي لن تتحقق الا بمحاصرة المؤتمر الوطني والضغط الجماهيري عليه حتي يستجيب لمطلوبات الانتخابات الحرة النزيهة،وفضح ونسف سياساته التي تهدد وحدة البلاد والعمل بثبات من أجل توفير كل مطلوبات الانتخابات حتي لو تم تاجيلها الي نوفمبر 2010م، كما جاء في مذكرة احزاب المعارضة.

ان شعار مقاطعة الانتخابات حتي تتم توفير مطلوباتها هو الموقف السليم حتي لايتم تزوير ارادة الشعب السوداني، وعمل انتخابات مزوّرة بالقسر علي طريقة المؤتمر الوطني والمندوب الأمريكي غرايشن تؤدي الي فصل الجنوب. علي ان شعار المقاطعة يتطلب عملا جماهيريا واسعا من اجل توفير مطلوبات الانتخابات، ويتطلب ذلك اوسع جبهة من اجل الديمقراطية ووحدة الوطن ومواصلة الصراع من اجل:

- التحول الديمقراطي والسلام ووحدة الوطن.

- توفير مقومات الانتخابات الحرة النزيهة والتي تفضي الي حكومة منتخبة ذات قاعدة عريضة مقبولة من الشعب لممارسة حق تقرير المصير.

- الحل الشامل والعادل لقضية دارفور.

- الوقوف ضد التدخل الامريكي في شئون البلاد والتنسيق مع المؤتمر الوطني من خلال الاسراع بفصل الجنوب.

- تحسين الاوضاع المعيشية.

- توسيع اجماع قوي جوبا ليضم حركات دارفور وتحالف مزارعي الحزيرة ومتضرري السدود وتحالفات الحركة الطلابية وحركة العاملين والمهنيين.

ونحن علي ثقة بان شعب السودان في اللحظات التاريخية الحاسمة من تاريخه قادر علي الخروج من الأزمة موحدا باحزابة ونقاباته الوطنية ومنظماته الجماهيرية وقادر علي اخراج البلاد من مازق التفتت والانقسام كما حدث في معركة الاستقلال 1956م وثورة اكتوبر 1964م، وانتفاضة مارس/ابريل 1985م التي تمرّ ذكراها العطرة هذه الايام.

alsir osman [ alsirbabo

-----------------------------------

دوافع انسحاب الحركة الشعبية من السباق الرئاسى .. بقلم: دينق مياك
السبت, 03 أبريل 2010 17:43


قد لا يعلم الكثيرون من الشعب السودانى عن دوافع وحقائق واقعية جعلت الحركة الشعبية تنسحب من السباق الرئاسى فى الانتخابات المقبلة ولابدا ان نتطرق لتلك الحقائق والتى بدات بعملية التعداد السكانى والذى على اساسه يتم تقسيم الدوائر الجغرافية الانتخابية حيث تم فيها التزوير فى كل اقاليم السودان المختلفة اولها كانت دارفور حيث زادت فيها نسبة الرعاة الى 300%ناهيك عن ولاية جنوب كردفان وجنوب السودان والذى قبل فيها المؤتمر الوطنى بزيادة اربعين (40) معقد فى المجلس الوطنى على اساس ان يتم تعينهم وتم تاجيل الانتخابات فى ولاية جنوب كردفان والغاء نتيجة التعداد السكانى .

عدم حل قضية دارفور حتى يستطيع انسان دارفور من المشاركة فى الحدث التاريخى الهام بعد (24) عام ، بالاضافة الى وجود قوانين مقيدة للحريات كقانون الامن الوطنى والذى طالبت به الحركة الشعبية والاحزاب الوطنية لالغاها لكن دون جدوى من المؤتمر الوطنى والذى مرر تلك القوانين بالاغلبية داخل البرلمان .

نجد ان المفوضية القومية للانتخابات منحازة لحزب المؤتمر الوطنى وفى كل النشاطات التى قامت بها المفوضية كانت ولازالت تصب لصالح المؤتمر الوطنى بداية من طباعة اوراق الاقتراع التى تم طباعتها فى مطبعة العملة داخل السودان والتى يمتلكها الحزب الحاكم ويمكن ان يتلاعب فى الارقام المتسلسل لبطاقة الناخب كما عمل المفوضية عمدا على تسجيل القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى مرتين فى سكناتهم واماكن عملهم فهولاء سوف يصوتون مرتين ولا يوجد هناك شىء يمنعهم لانهم قوات تتبع للنظام الحاكم خاصة وان فترة التصويت لمدة ثلاثة ايام متواصلة وفترة الفرز لمدة اسبوع كامل وهذا توضح بانهم سيحدثون فيها تزويرمؤكد.

ويمكن ان نقول ان معظم الناس يعلمون مدى تلكؤ المؤتمر الوطنى واساليبه فى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل فالمؤتمر الوطنى ينفذ الجزء الذى يجد فيه مصلحته وهذا ما اكده الفريق اول سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية فى لقائه قبل ايام مع قناة الشروق الفضائية حيث قال ان المؤتمر الوطنى يتفق معنا على شىء فى اللجنة السياسية المشتركة وعند الذهاب الى البرلمان يظهر شىء اخر غير المتفق عليه بيننا .اذا انسحاب الحركة الشعبية من السباق الرئاسى ليس هروبا من المنافسة كما يدعى المؤتمر الوطنى وانصاره بل الانسحاب جاء نتيجة لعدم وجود قانون فى السودان والجميع يعلمون ان القوانين السودانية وضعت لخدمة المؤتمر الوطنى فى السلطة والتزوير حاصل حاصل ومافيها مفر وكل الاحزاب وعلى راسهم الحركة الشعبية تعلم ان هذه الانتخابات مفصلة على مقاس المؤتمر الوطنى ، واذا شاركت الحركة والاحزاب فى الانتخابات فانهم يمنحون شرعية مزيفة لمجرم مطلوب من العدالة الدولية الذى نظم مذابح بشرية ضد شعبه فى اقليم دارفور .

اذا الانسحاب هى اسلم قرار تتخذه الحركة الشعبية و قد يكون بذلك سحب البساط من اقدام المؤتمر الوطنى وانحازها لجماهير شعبها من نمولى الى حلفا ومن طوكر الى الجنينة .



-----------------------------

نص قرار حزب الأمة القومي حول الانتخابات
الجمعة, 02 أبريل 2010 21:25


قرر حزب الأمة القومي الآتي:

أ. مواصلة حملته الانتخابية في جميع المستويات، وحدد للاستمرار فيها شروطا هي:

&#1633;.‏ تجميد العمل بالأحكام الأمنية القمعية حتى نهاية الانتخابات بأمر جمهوري.

&#1634;.‏ تفعيل المادة (&#1638;&#1638;\&#1635;) من قانون الانتخابات مع وضع الإعلام القومي كله تحت إشراف آلية قومية يتفق على تكوينها توجيهاتها نافذة.

&#1635;.‏ تفعيل المادة (&#1638;&#1639;/&#1634;/ج) من قانون الانتخابات التي تنص على المساهمات المالية لتمويل الحملة الانتخابية للقوى السياسية من الحكومة المركزية وحكومة الجنوب وحكومات الولايات.

&#1636;.‏ تفعيل المادة &#1638;&#1641; من قانون الانتخابات والتي تنص على حظر استعمال إمكانات الدولة وموارد القطاع العام المادية والبشرية لغرض الحملة الانتخابية . وكذلك تفعيل المادة &#1638;&#1639;/&#1635; من القانون التي تنص على وضع سقف للصرف الانتخابي.

&#1637;.‏ الاستفتاء لتقرير المصير من شروط السلام، لا يزج به في المساجلات السياسية، كذلك تزال كافة الشعارات والملصقات التحريضية والتكفيرية والتخوينية.

&#1638;.‏ الاعتراف بأن الانتخابات الحالية في دارفور ناقصة لأسباب معلومة مما يوجب الالتزام بمعادلة مشاركة في الرئاسة والأجهزة التنفيذية والتشريعية عند إبرام اتفاق السلام وإجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة لذلك.

&#1639;.‏ توسيع قااعدة التداول والقرار في الشأن الوطني بتكوين مجلس دولة من عضوية محدودة يتفق عليها وتحدد صلاحياته بالتراضي، وهو الذي يلزم المفوضية بوضع ضوابط لنزاهة الاقتراع.

&#1640;.‏ تمديد موعد الاقتراع أربعة أسابيع أي بعد الأسبوع الأول من مايو لإتاحة الفرصة لهذه الإصلاحات لتحقيق آثارها الإيجابية على درجة نزاهة الانتخابات.

ب. إذا لم تستوف هذه الشروط في مدة أقصاها الثلاثاء القادم الموافق &#1638; أبريل الجاري فإن حزب الأمة القومي سيقاطع المراحل المتبقية من الانتخابات ويعلن عدم اعترافه بنتائجها

-------------------------------------

يا غريشن ليك تدربنا ..

بقلم: سارة عيسى
الجمعة, 02 أبريل 2010 21:31


شعار من العهد الذهبي للإنقاذ ، يا الأمريكان ليكم تدربنا ، هكذا كان يهتف الطلاب في معسكر الشهيد يوسف بشارة ، ويهتفون في معسكر المرخيات ، كان أحمد الكبير الكتبي بصوته الجهوري يذيع برنامج ساحات الفداء ، الرواية الرسمية تقول أن قتال الحركة الشعبية هو في حقيقة الأمر قتال لأمريكا وعملائها في المنطقة ، الدكتور جون قرنق في قاموس ساحات الفداء هو مخلب قط للصهيونية والإمبريالية ، بعد عشرين عاماً تبدل الخطاب السياسي ، الجنرال غريشن وهو نسخة من الجنرال غارنر الذي حكم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين ، فالرجل لا يحل ضيفاً على السودان وإلا وهو يطرح المشاريع الكبيرة ، السيد الضيف يقول أن الإنتخابات يجب أن تجري في موعدها ، لكن المشير الهارب من العدالة لا يرى في ذلك تدخلاً في شئون بلاده طالما أن هذا الأمر سوف يساعده في البقاء في السلطة ، غريشن يريد من المشير أن يفصل الجنوب بسلاسة ، وهكذا فعل كولن باول من الجنرال برويز مشرف في باكستان ، طلبوا منه عن المساهمة في غزو أفغانستان مقابل دعم نظامه ، وبعد الغزو تركوا الجنرال وهو يصارع غرماء الأمس بنازير بوتو ونواز شريف ، لكن الجنرال مشرف كان أذكى من المشير البشير ، فقد سمح بإجراء إنتخابات نزيهة مقابل إسقاط تهم الفساد التي كانت ستوجه له لو تخلى عن السلطة ، لكن مهما بدأت القرائن متشابهة إلا أن حالة المشير تبدو مختلفة عن الباكستانية ، فالرجل ينتظر مصيراً مظلماً أمام المحكمة الدولية على العكس من برويز مشرف ، لذلك فإن وضع المشير البشير في غاية التعقيد إذا أضفنا له قضية إنفصال الجنوب وحرب دارفور ، المشير البشير يرى أن سبب إنسحاب الأحزاب من التنافس الرئاسي هو قرار الأسياد في أمريكا ، أما مندور المهدي فله رأي منفصل ، فهو يرى أن هذه الأحزاب علمت أن حظها ضئيل في المنافسة ، لذلك آثرت الإنسحاب حفظاً لماء الوجه ، من هنا ليس على المشير البشير أن يغضب من الأحزاب القومية ، فعليه أن يعتبر ذلك هو نجاحاً لحملته الإنتخابية ، فبدلاً من كيجاب واحد فأمامه عشرة كيجابز ، وربما يستغرب البعض لماذا فضل حزب المؤتمر الشعبي دخول المنافسة الرئاسية وهو يعلم أن حظه ضئيل في الفوز؟؟ ، وكلنا نعلم أن حزب المؤتمر الوطني جعل من منصب رئاسة الجمهورية أمتيازاً لأهل الشمال ، وبالتأكيد لن ينسى حزب المؤتمر الشعبي مرارة تنحية الدكتور علي الحاج محمد أمام الأستاذ/علي عثمان محمد طه في أيام المفاصلة ، فحظوظ الأستاذ/ عبد الله دينق نيال هي أقل من حظوظ الدكتور علي الحاج ، فأهل الجنوب لن يصوتوا له بسبب موقفه من الحرب التي دارت ضدهم ، أما أهل الشمال – نظرياً – لن يصوتوا لجنوبي متحالف مع الترابي ، هذا ما يزيد الإستغراب ويرفع العجب ، لكن المراقبين يقولون أن حزب المؤتمر الشعبي يريد أن يقيس شعبيته ، وهي شعبية مخصومة من جماهير المشير البشير ، فالترابي يقدم النسخة الإسلاميةللمشروع السودان الجديد ، فمن المحتمل أن يفوز حزب المؤتمر الشعبي بمنصب الوالي في جنوب دارفور ، وهو منصب حساس لو فازت به مجموعة الترابي بموجبه تستطيع السيطرة على دارفور وفرض شروط جديدة على حزب المؤتمر الوطني كما تفعل الآن الحركة الشعبية ، يستطيع الدكتور الترابي أن يسرب كل ما يعرفه عن التجاوزات التي وقعت في دارفور مما يسهل عمل المحققين الدوليين ، مع فتح باب الشكاوي والتظلمات ، مما يجعل المشير البشير في وضع لا يمكنه من المناورة ، فربما تعود مجموعة الشعبي إلى واجهة الأحداث بعد أن تعقد صفقة مع المشير بحيث لا تطاله أيدي القضاة الدوليين ، الفيديو الأخير الذي ظهر فيه الدكتور الترابي وهو يلمح فيه أن رأس الدولة " الذي يقسم بين يديه الناس " قال أمام أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق في دارفور : أن الغرباوية إذا أغتصبها "جعلي" أن ذلك يزيدها شرفاً ، مر هذا الفيديو مرور الكرام على الرغم أنه يتناول مادة في غاية التعقيد والحساسية ، هذا الصمت من حزب المؤتمر الوطني ربما يعزز الرأي القائل أن الدكتور الترابي يعرف الكثير عن التفاصيل العسكرية للمجلس الحربي لحزب المؤتمر الوطني ، وهذه التفاصيل غير مطلوب سردها في هذه اللحظة ، لذلك سرد الدكتور الترابي هذه الأسرار أمام الملأ من دون الخوف من الملاحقة القانونية ، بعض المقربون من الترابي أكدوا أنه كان سوف سيفشي بإسم عضو اللجنة الخاصة الذي سرب له تعليق البشير إذا تعرض للإعتقال ، هذه هي الظروف التي دعت حزب المؤتمر الشعبي لشق الإجماع الوطني وقراره بضرورة المشاركة ، وهذه أسباب لها خصوصية تتعلق بحربه الشرسة ضد حزب المؤتمر الوطني ، فهو يريد إستغلال الإنتخابات إعلامياً من أجل العودة . أما تحالفه مع أحزاب جوبا فهو تحالف قصير الأمد .

سارة عيسي



--------------------------------------

أختار البشير ومؤتمره الوطنى (الأنفصال) فيا لبئس الأختيار ..
بقلم: تاج السر حسين
السبت, 03 أبريل 2010 11:15


لا يحتاج المشهد المأسوى انتظار لفترة 9 أشهر حتى يسمعه أهل السودان ويشاهدونه يقع أمام اعينهم، وأعنى اعلان انفصال الجنوب العزيز صبيحة يوم 9/1/ 2011 كما يتوقع الكثيرون، فقد قضى الأمر حقيقة وصوت البشير ومؤتمره الوطنى نيابة عن مواطنى الجنوب وأختاروا بالأمس (الأنفصال) فى ذات اللحظه التى اعلن فيها مرشح الحركه الشعبيه ياسر عرمان انسحابه، احتجاجا على عدم نزاهة الأنتخابات وعدم تكافوء الفرص فى كل جوانبها منذ مرحلة التسجيل وعدم عدالة المفوضيه المشرفه على الانتخابات ومجانبتها للحيادد، اضافة الى عدم احلال السلام فى دارفور الذى يمكن اهل الأقليم أن يشاركوا على نحو فاعل وحقيقى وهم يمثلون 40% من أهل السودان.

وهذا الأنفصال فى الأول والآخر خيار البشير ومؤتمره الوطنى مهما تنكروا ويالبئس الأختيار، ولن يوجد سودانى أكثر منهم سعادة على هذا الوضع غير خال الرئيس (الطيب مصطفى) الذى لعب دور مهم فى هذه المسرحيه.

ومهما كانت المبررات ومهما حاول اعلام المؤتمر الوطنى ومسانديه فى العالم العربى أن يسوقوا وفى مقدمتهم قناة الجزيرة وحتى مواقع النت التى غرس فيها عدد من (شجر الزقوم) وأعنى بهم اعداء وحدة السودان وأمنه وسلامته وسعادة مواطنيه، يبقى أن نقول بأن الطريقه التى ادار بها البشير ومؤتمره الوطنى هذه المعركه الأنتخابيه والتى عادت بالأنقاذ الى مربعها الأول والى ايامها الأولى بل فى الحقيقه عادت بالوطن كله الى فترة مايو وعهد النميرى والأتحاد الأشتراكى الذى جعل من الرئيس هو محور كل شئ وهو (الدوله) وهو الهدف لا الشعب ولا الوطن.

قبل انسحاب ياسر عرمان كان الشعب السودانى المغلوب على أمره والمستغل لدرجة الشفقه بكامله يضاف اليهم الذين يقفون بين الحشود المستمعه للبشير، مصفقين باياديهم ومؤيدين باصواتهم وحناجرهم وقلوبهم فى مكان آخر، ونحن نعذرهم لأننا نعرف ماذا فعلت بهم الأنقاذ وكيف عادت بهم الى القرون الوسطى وزمن (السخره) والأقطاع وأذلال البشر حتى يجد الأنسان نفسه من فرط الحاجه مضطر لطاعة قاتله ومضطهده ومجوع اطفاله.

هؤلاء المساكين جميعا ومعهم المطبلين والمصفقين والفنانين ولاعبى الكره، فى دواخلهم كانوا تواقين الى انتخابات حره نزيهة وعادله والى تحول ديمقراطى حقيقى يزيل عن صدورهم هذا الداء العضال المدعو بالأنقاذ وأن ترحل تجر معها دولتها الدينيه الأقصائيه الأثنيه ومشروعها الحضارى الفاشل الذى لم ينجح الا فى مادة واحده وهى مادة تشتيت السودانيين وتمزيقهم والعمل على صعود تغمة العنصريه القبليه والجهويه وتفشى الأنانيه وحب النفس بصورة لم تحدث فى السودان من قبل .

كان اهل السودان جميعا ينتظرون هذا اليوم الذى تريحهم فيه الأنتخابات من صلف الأنقاذ بجميع مسمياتها وتحولاتها القديمه والحديثه ومن فكر منظريها بدء بحسن البنا مرورا بحسن الترابى وصولا لعلى عثمان محمد طه ومن معه من مهرجين يتعاملون مع السياسه ومصير البلد على طريقه (كان راجل نط الميس) ، اليست هى ذاتها العباره التى قالها البشير، (اذا قاطعوا الأنتخابات فلن يتم الأستفتاء)؟ اليس من حق الحركه الشعبيه والجنوبيين عامة وما عرفوا به من صبر وجلد وعدم اظهار الغضب والأنفعال ان يحنوا رقابهم للعاصفه وأن ينتظروا الأستفتاء الذى يؤدى الى الأنفصال دون شك؟ ولماذا يتشبثوا بوحده لا يحرص عليها مواطن الشمال؟

ومن هو الذى اختار الأنفصال فى الحقيقه، اليس هو البشير ومؤتمره الوطنى؟

البشير والذين معه ومن يفاوضون نيابة عن المؤتمر الوطنى بل فى الحقيقه نيابة عن الشمال كله مثل (أمين حسن عمر) وباعداد جيد بدأ بزرع الكثير من الألغام والمعوقات داخل جسم اتفاقية سلام نيفاشا تبعه تماطل فى تنفيذ اى أستحقاقات ضروريه وهامه نصت عليها تلك الأتفاقيه كتن المفروض أن تستكمل قبل الأنتخابات بوقت كاف حتى تؤدى الى تحول ديمقراطى حقيقى، تتمثل فى تعديل القوانين المقيده للحريات كقانون الصحافه وقانون الأمن الوطنى، فلم يبت المؤتمر الوطنى عن قصد وتعمد فى تلك الأستحقاقات بصورة جاده وكامله حتى وصل الناس الى مرحلة التسجيل، وسبق ذلك اختيار نوعية منتقاة من الشموليين لأدارة تلك العمليه الديمقراطيه غالبيتهم من رجال النميرى والأتحاد الأشتراكى، ولا أدرى كيف رهنت الأحزاب نفسها لمن اختاروا بأنفسهم العمل ضمن نظام شمولى سابق؟

ودون شك قلوبهم ملئية بالحقد والغل على الديمقراطيه وعلى الأنتفاضه التى افقدتهم عروشهم لذلك بدأوا فى وأدها (كحلم) منذ ان تسلموا عملهم وأستكملوا ذلك الوأد بحفل شواء أعد على الهواء الطلق قبيل يومين أو ثلاثه من ذكرىالأحتفال بتلك الأنتفاضه التى أدت الى ديمقراطيه ثالثه، وهو تاريخ 6/4 من كل عام.

ومن عجب ان البشير الذى ظل يتهم المعارضه طيلة فترة العشرين سنه الماضيه بأنها رهنت نفسها وقرارها للأجنبى تناسى الآيات التى ظل يرددها على الدوام )ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم (.

تناسى كل هذا وبلعه واظهر فرحا وسعادة لتصريح فقط أعلنه المبعوث الأمريكى (جريشن) طالب فيه أن تقوم الأنتخابات فى ميعادها دون تأجيل!

لا أدرى ماذا يفعل البشير لو أجتمع اليه (جريشن) ووعده بالتوسط لأعفاء ديون السودان التى أصبحت بعد الأنقاذ 35 مليار دولار، أو باطلاق اموال السودان المجمده فى البنوك الأمريكيه؟

والبشير لا يعرف بأن (جريشن) قد استعان فى بداية مهمته بخبراء أجانب متخصصين فى الشوؤن السودانيه كما يدعون، بعضهم عرفوا بكراهيتهم للشعب السودانى ولطموحاته ولا يرونه جديرا بديمقراطيه يحلم بها ويتوق لها دائما وأبدا، اضافة الى ما يحصلون عليه من حوافز وهبات، لذلك انحازوا للنظام الذى قمعه وفرقه وشتت شمله وجعل التعليم مترديا حتى لا يحسن مواطنيه اختيار حكامهمبل لا يعرفون ان كانوا مصيبين أم مخطئين.

والبشير لا يدرى ولا يعلم، أن (جراشين) كممثل للأدارة الأمريكيه تقتضى مصلحة وطنه ان تجرى انتخابات السودان فى وقتها وبأى صوره حتى تهيا الجو للأستفتاء الذى يفصل الجنوب ويعطى الشركات الأمريكيه فرصة الأستثمار فى ارضه الخصبه فى وقت ضربت فيه الأزمه الماليه جميع دول العالم!

ولو كانت امريكا يهمها السودان لما تركت الصوماليين ينتحر ويذبح ويلعب به اسلامويون مثل دست الشطرنج وهم فى الآخر ابناء عمومه وخريجو مدرسه واحده لا تعرف غير القتل والجلد والرجم.

البشير مبسوط فرحان يرقص وينطط مع المطربين لهذا السيناريو ويصرف هو وحزبه الملايين فى حله وترحاله وفى حشد المساكين المضطهدين الذين يشبه فرحهم (فرح الغلابه)!

نحن لا تهمنا توازانات أو تنازلات أو معالجات سياسيه وما هو موقف الأمام أو موقف مولانا أو الشيخ أو الرفيق أو الصديق، ولمن لا يعلم نقول نحن سودانيون هذا بلدنا وبلد اجدادنا الذين عاشوا فيه قبل 7000 سنه ولم نأت اليه كدخلاء أو غزاة ونحن ا ننتم لأى حزب من الأحزاب أو لحركه من الحركات غيره، وندرك تماما بأن الجنوب قد انفصل منذ اول الأمس والذين يتحملون المسوؤليه الأخلاقيه والتاريخيه لهذا الأنفصال هو البشير والمؤتمر الوطنى مسنودين بتآمر من بعض الأنظمه العربيه والدوليه والأقلام المأجوره التى باعت ضميرها وخانت امانة الكلمه.

وكلما نخشاه ان يعقب هذا التعدى على الديمقراطيه ووأدها عنف وعدم استقرار يهدد سلامة المواطنين ويجعل من السودان (صومال) آخرى، وأن يلجأ العقلاء الصابرين الصامدين طيلة هذه الفترة لحمل السلاح، بعد أن توقعنا تحول ديمقراطى حقيقى كان المفروض أن تتخلله مناظرات وحوارت فكريه على مختلف المنابر والأجهزه الأعلاميه وهىوحدها كافيه لكشف حقيقة هذا النظام والى اين يتجه بالوطن، بدلا من هذه الحشود والتهريج والمظاهر المسرحيه الديكوريه ومسانده مشتراه يصرف عليها من مال الدوله ومن دافع الضرائب بصوره غير عادله أو متساويه، ومن اجل ان تمهد الأرض لفوز رئيس مطلوب للعداله الدوليه ولا يمكنه التحرك لحل مشاكل الوطن بحرية كامله.

وأخيرا:-

• اقول لمن يهمهم الأمر لن نستسلم للأنقاذ ولن نستسلم لوجهة نظر جرايشن أو غيره ولن نخضع أو نركع كما ركع المؤتمر الوطنى وسوف نواصل النضال السلمى وسوف نطرق جميع الأبواب المفتوحه أو المغلقه من اجل ان يبقى وطننا واحد موحدا سالما قويا معافى لآخر لحظه ولآخر ثانيه، رغم اننا ندرك بأن البشير ومؤتمره الوطنى قد اختاروا مدعومين بتآمر أقليمى ودولى انفصال الجنوب منذ اول الأمس بل من قبل ذلك، ولم يبق سوى الأعلان الرسمى لذلك الأنفصال وأعداد حفل كبير يغنى فيه احد الفنانين الذين يدعمون حملته الأنتخابيه تحت مظلة اللجنه القوميه لترشيح البشير رئيسا للجمهوريه.

• واقول لمن يتبرعون ويقولون بأنهم سوف يساهمون فى مراقبة الأنتخابات، حتى يتأكدوا من نزاهتها، عن اى نزاهة تتحدثون واى انتخابات تراقبون قضى امرها وتم حسمها منذ مرحلة التسجيل وقبل أن تبدأ مراقبتكم؟

• للتاريخ الفنان الشعبى فرفور يقود حملة الدعايه لمرشحى المؤتمر الوطنى الذى يسعى بسياساته الخرقاء لأنفصال جنوبنا العزيز.

• ماذا يعنى ان تعالج وزيرة الرعايه الأجتماعيه مع وزارة الماليه قضية معاشات السكه حديد (الآن) وقبيل الأنتخابات بايام قلائل؟

• علمت أن احد الشخصيات السودانيه العامه التى عرفت بالتوسط وحل المشاكل ولا تربطها أى علاقه بالمؤتمر الوطنى تم تكليفها بترضية مجموعه مهمه للأنتخابات وللمؤتمر الوطنى وبعد أن نزع منهم والى الخرطوم السابق ملعبا لكرة القدم.

• برضو انتخابات نزيهه ومتكافئه، وهل يستطيع اى مرشح من غير المؤتمر الوطنى أن يعيد ارضا نزعها النظام أو أحد الولاة؟

Post: #232
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-04-2010, 04:00 PM
Parent: #231

الشيوعي قرر مقاطعة السباق

حزبا الأمة والاتحادي الأصل يخوضان الانتخابات في كل مستوياتها


الخرطوم: علوية مختار:


افادت مصادر مطلعة»الصحافة» ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يتجه الى اتخاذ قرار بخوض الانتخابات على كافة مستوياتها، واعادة مرشحه حاتم السر الى سباق الرئاسة،وبينما قرر حزب الامة القومي عبر بيان رسمي امس خوض الانتخابات بكافة مستوياتها ، جدد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماع امس تمسكه بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات.
وسلمت قيادات في الاتحادي الاصل زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني امس بياناً طالبوا فيه باتخاذ موقف محدد اما بالمشاركة في الانتخابات على كافة المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية او مقاطعة كافة المستويات.
وابلغت مصادر «الصحافة» ان قيادات من الاتحادي يمثلون المكتب السياسي للحزب اجتمعوا امس وتداولوا حول موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات، واشارت الى ان نقاشات طويلة دارت حول مقاطعة الانتخابات على مستوى الرئاسة والاستمرار على كافة المستويات ،وذكرت المصادر ان المجتمعين توصلوا الى قرار سلم للميرغني، طالبوا فيه بخوض الانتخابات على كافة المستويات او مقاطعتها على كافة المستويات لا سيما بعد اللغط الذي دار حول المقاطعة على مستوى الرئاسة فقط،
وربط ذلك بالهمس الذي دار بين عناصر الحزب حول وجود صفقات مع المؤتمر الوطني.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية عن القيادي بالاتحادي الأصل الشيخ حسن أبو سبيب ان الحزب سيشارك في الانتخابات بكافة مستوياتها دون تحالف مع أي من الأحزاب الأخرى، نافياً تداول أجهزته لقرار سحب مرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر،وقال إن حزبه لم يكن جزءًا من تجمع أحزاب جوبا التي تدخل الانتخابات كل على حدة، بدليل طرح كل حزب لمرشحيه على مستويات الرئاسة والولاة والدوائر الجغرافية، واضاف أن حزبه يخوض الانتخابات من واقع جذوره التاريخية باعتباره حزب الحركة الوطنية ،مشيراً إلى أن الانتخابات هي الحسنة الوحيدة التي أبرزتها اتفاقية نيفاشا على حد تعبيره.
وحول ما رشح من مقاطعة الحزب للانتخابات قال أبو سبيب إنه لم يصدر قرار بمقاطعتها في ظل مشاركة الحزب في كل الخطوات وتقديمه لمرشحين في كافة المستويات، وأكد أن الحزب لم يتداول إمكانية سحب مرشحه للرئاسة، مشدداً حرصهم على نزاهة الانتخابات حتى تقود السودان إلى تحول ديمقراطي حقيقي.
من جانبه، أعلن حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، مواصلة حملته الانتخابية وخوض الانتخابات في كل مستوياتها، وأهاب بجماهيره وقيادات مؤسساته جميعاً بالعمل في إطار المرحلة الانتخابية بذات الروح والرغبة.
واعتبر بيان مهره الأمين العام للحزب صديق محمد إسماعيل، التحول الديمقراطي هدفاً استراتيجياً للحزب ، «والذي لا يرى غير الانتخابات الحرة النزيهة وسيلة لتحقيق مقاصده الأساسية» في استرداد سيادة الشعب وحريته في تبني البرامج وتفويض من يرى لولاية أمره.
وقال ان خطوات التحول الديمقراطي بدأت تنطلق في اتجاه اقامة الانتخابات، استجابة لرغبة القوى السياسية الوطنية المعبرة عن رغبة الشعب، واكد ان الحزب سيعمل مع كافة الأطراف لمعالجة استحقاقات الحرية والنزاهة والتكافؤ في فرص التنافس الانتخابي الحر لتمكين جماهيره من التعبير عن ارادتها بالمشاركة في مرحلة الاقتراع وإكمال الانتخابات بروح عالية ورغبة أكيدة في تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني،»ولكل ما تقدم فإن حزب الأمة يعلن استمراره في مواصلة حملته الانتخابية وخوض الانتخابات في كل مستوياتها، ويهيب بجماهيره وقيادات مؤسساته جميعاً العمل في إطار المرحلة الانتخابية بذات الروح والرغبة في بلوغ النصر لحين إشعار آخر «.
من جهته، قرر المكتب السياسي للحزب الشيوعي تأكيد موقفه بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات ،ما لم تحدث مستجدات أخرى تتعلق بالاستجابة لمطالبه،ودعا المواطنين إلى الامتناع عن المشاركة في التصويت،
ورأى الحزب في بيان اصدره عقب اجتماع المكتب السياسي امس أن الانتخابات حتى تحقق أهدافها لابد أن تكون حرة ونزيهة وذلك بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات ،بجانب إجراء الإحصاء السكاني في جميع أنحاء السودان ،والعمل على استتباب الأمن، خاصة في جنوب وغرب السودان، بحل جميع المليشيات المسلحة ونزع السلاح من كل الفصائل وتحديد وجوده في ايدي القوات المسلحة، وأن يتبع ذلك العمل علي توطين اللاجئين والنازحين في مناطقهم والاطمئنان علي استقرارهم حتى يتمكنوا من المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية.
واتهم الحزب الشيوعي، المؤتمر الوطني بالهيمنة على جهاز الدولة وتسخيره لصالحه في الانتخابات، بما في ذلك مفوضية الانتخابات واستخدام الأمن والقوات النظامية.
ومن ناحيته، أعلن الحزب الوطني الإتحادي، مواصلة العملية الانتخابية حتى نهايتها.
وقال رئيس الحزب يوسف محمد زين لـ «الصحافة» أمس ان حزبه قرر الاستمرار في خوض العملية الانتخابية، رغم الخروقات التي تمت ولاتزال، من قبل المؤتمر الوطني، متحملين في ذلك مسؤوليتنا الوطنية في تحقيق التحول الديمقراطي.
وأضاف ان موقف حزبه كان سيكون غير ذلك اذا ما اتخذت احزاب قوى الاجماع الوطني، موقفاً محدداً وواحداً وواضحاً، ولكن تراجع بعضها وتذبذب بعضها أفقد الموقف هيبته.
وناشد زين، جماهير حزبه بممارسة حقهم الديمقراطي، والتحلي باليقظة لمتابعة كافة أشكال الخروقات أثناء عملية الاقتراع.

------------------------------

الانتخابات.. سيناريو ما بعد الانسحاب


الخرطوم: الزين عثمان:


ازدياد في حالة التعقيد للمسرح السياسي السوداني سيلقي بظلاله على المشهد الانتخابي بأكمله في ظل التداعيات التي اعقبت حالة الانسحابات من السباق الرئاسي الذي ابتدره مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان في خطوة بدت مفاجئة للكثير من المتابعين، بل حتى لبعض منسوبي الحركة الشعبية انفسهم خطوة عرمان كانت مدخلا لخطوات قادمة في نفس الطريق جاءت هذه المرة عبر كل من الصادق المهدي مرشح حزب الامة القومي ومحمد ابراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعي ومبارك الفاضل مرشح الاصلاح والتجديد وحاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل مبررين خطوتهم بعدم توافر الظروف الموضوعية لخوض غمار التنافس الانتخابي الذي يتطلب وجود النزاهة والشفافية واستقلالية المفوضية

، مؤكدين في الوقت نفسه استعدادهم لمراجعة الموقف في حال تغير الواقع وتوافرالشروط المطلوبة والمحققة للنزاهة معلنين رفضهم التام للمشاركة في انتخابات مشوهة وجزئية في المقابل لم يحسم المجتمعون موضوع المقاطعة من عدمها فيما يتعلق بمستويات العملية الانتخابية الاخرى. واحدث الموقف من المقاطعة شرخا داخل قوى جوبا حيث أعلن كل من المؤتمر الشعبي والتحالف السوداني وحزب المؤتمر السوداني استمرارهم في التنافس بالرغم من تأكيدهم على عدم نزاهة العملية موضحين هدف مشاركتهم من اجل تعبئة الجماهير وتسجيل الخروقات التي تواجه العملية الانتخابية .ومن جانبهم اعلن بقية المرشحين للمنصب خوضهم للتنافس من اجل المساهمة في عملية التحول الديمقراطي ومن اتجاهه اعلن الموتمر الوطني استمرار العملية دون تأجيل اوتعطيل وهو الرأي الذي تتخذه المفوضية من خلال تأكيدها على قيام الانتخابات وبمن حضر واستمرار الاستعدادات الفنية واللوجستية المتعلقة بها.
في ظل الواقع السياسي السائد بالسودان والتي تمثل الانتخابات احدى استحقاقاته وتتداخل مع استحقاق الاستفتاء لجنوب السودان والمناطق الثلاث ويتداخل ذلك مع خطوات السعي لايجاد تسوية لازمة دارفور وقبل كل هذا عملية انجاز آلية جديدة لتداول السلطة كمدخل لعملية التراضي الوطني وطموحات الاطراف وآمالها من العملية الانتخابية وتحديدا الحزب الحاكم في محاولته المستميتة لخلق شرعية دستورية تمكنه من الامساك بمقاليد الامور واستمراره في السلطة لمواجهة الخارج وفق مكونات جديدة تؤكد التزامه بالديمقراطية كمنهج جديد والتزامه بتنفيذ تعهداته، الا ان تلك الامور قد تتقاطع مع مايحدث الآن من مواقف متباينة من قبل القوى السياسية حول الانتخابات ستساهم في عملية رسم سيناريوهات جديدة للمشهد باأكمله وستلقي بآثارها على العملية برمتها. والصحافة ستحاول قراءة المشهد ومستقبل العملية السياسية في اعقاب الانسحاب.
مرشح الحزب القومي الديمقراطي الجديد لمنصب رئاسة الجمهورية والمستمر في سباق التنافس اكد للصحافة في اتصال هاتفي من الدلنج حيث يقوم بعملية التبشير ببرنامجه الانتخابي استمراره في الترشح من اجل المساهمة في عملية التغيير التي لن تتم مابين ليلة وضحاها بل تحتاج لجهد متتابع وهذا مانفعله نحن وفيما يتعلق بتاثيرات الانسحاب يقول شيخ الدين انها ستحدث ارباكاً في العملية ككل وبالرغم من تأكيدنا على غياب النزاهة في تعاطي المفوضية مع العملية الاان هذا ليس مبرراً للانسحاب من العملية الانتخابية الا ان هذا الارباك يمكن تلافيه وخصوصا ان الوقت غير مناسب لاتخاذ مثل هذه الخطوة، فالذين قاموا بتقديمك للمنصب لهم حق المشاورة ويرفض منير الدعاوي التي تنعتهم بمانحي الشرعية لمرشح الوطني مؤكدا علي استقلاليتهم التامة وقدرتهم علي المنافسة الكبيرة مقللا في الوقت نفسه من حجم التاثيرات علي استمرارية الانتخابات والتي تم التاكيد علي قيامها وفق الجدول الزمني مشيرا لمايحدث بانه مواقف سياسية تخص الذين اتخذوها فقط في ظل سيادة حالة الصراع القديم الذي يؤخر ولايقدم وهو مانسعي لتجاوزه من خلال المشاركة من اجل التأطير لمنهج سياسي فكري جديد وفق خطوات علمية وموضوعية تجعل من الوطن والحفاظ على وحدته على قمة هرم الاولويات بعيدا عن المكاسب الحزبية الضيقة ،مشيرا في خاتمة حديثه لان السيناريو القادم هو الذي سترسمه رغبة الشعب السوداني من خلال المشاركة في عملية الاقتراع التي بموجبها سيتم تحديد من الذي يحكم ومن الذي يعارض في المرحلة القادمة مضيفا لاخيار سوى قيام الانتخابات وبمن حضر وهو الامر الذي يفرضه الواقع السياسي بالسودان يحكمه دستور نيفاشا الذي لاتراجع عنه بشهادة المنسحبين انفسهم.
من جانبه ينطلق استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين الدكتور محمد حمدنا الله في تحليل تأثيرات الانسحابات على التحول الديمقراطي باعتباره هدفا يسعى الجميع لانجازه من خلال تحليل مكونات التفاعل داخل المسرح السياسي الذي يتحرك الفاعلون فيه وفق مؤشر نيفاشا وما افرزته من تداعيات وهو الامر الذي يستوجب تناول طبيعةالعلاقة مابين شريكي نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبقية القوى الاخرى. ويرى حمدنا الله ان الخطوة التي تم اتخاذها من قبل الحركة الشعبية هي تأكيد لتلك العلاقة وتعبير عن حالة التناسق مابينهم ويرى ان الانسحاب من العملية الانتخابية ومن سباق الرئاسة امر سيكون له تأثيره على مستوى التنافس الذي انتفى بغياب القوى التي يمكن وصفها بالمؤثرة سياسيا الامر الذي يفتح الباب واسعا امام مرشح الوطني بالفوز وربما من الدورة الاولى وهو الامر الذي يعيد التساؤلات حول مستقبل الواقع السياسي في اعقاب انتهاء العملية الانتخابية والتي لن يؤثر الانسحاب عليى جوانبها الفنية والتي وصلت لمراحل متقدمة من قبل المفوضية الا ان الامر ستكون له تأثيراته على المشاركة نفسها والتي ربما تتأثر في اعقاب القرارات والتي فاجأت الكثيرين وتوضح بجلاء انتصار التيار الانفصالي للحركة الشعبية وتأثيره وخضوع قياداتها لضغوط المؤتمر الوطني وربطه للانتخابات بالاستفتاء وفيما يبدو ان المسألة تجد مباركة من الولايات المتحدة في عملية ربط لماحدث بتحركات المبعوث الامريكي غرايشون. ويرى حمدنا الله ان رسم سيناريوهات المستقبل يمكن قراءتها بشكل واضح في اعقاب استجلاء موقف القوى المعارضة من المشاركة في المستويات الاخرى وفيما يتعلق بعودة المنسحبين للسباق من جديد يرى انها لن تكون ذات جدوى بعد حالة القطيعة مع الجماهير وستجد نفسها تعود لمرحلة الصفر في ظل ضيق الزمن المتبقي على الاستحقاق الانتخابي وفي ظل الرفض القاطع للتأجيل.
سيناريو جديد رسمته قرارات المقاطعة من قبل بعض قوى جوبا في آخر محطات العملية الانتخابية فتح الباب واسعا للتكهنات بوجود صفقات سياسية ومعه تناثر حبيبات نظرية تشتيت الاصوات والتي اصبحت في طريقها نحو كنانة الوطني في اعقاب تصريحات سلفاكيربالبحيرات ومطالبة انصار الحركة بالتصويت للبشير رئيسا للجمهورية من اجل استمرار تنفيذ اتفاقية السلام وتدشين الشراكة في نسخة مابعد الانتخابات.


------------------------------

محاولات لشرح المشهد السياسي المربك


الخرطوم: خالد سعد:

دخلت البلاد في حالة إرتباك سياسي معقد، دفعت عددا من المراقبين داخليا وخارجيا لإبداء قلقهم على مصير الانتخابات المقررة في 11 من هذا الشهر، وتداعيات اجرائها أو تأجيلها، وذلك بعد إعلان عدد من الأحزاب انسحابها من المشاركة في كافة المستويات، كما ان هناك مرشحين قرروا مقاطعة انتخابات الرئاسة، وبعض الاحزاب مايزال موقفها غير محسوم، واخرى ستشارك رغم تحفظاتها، مما دفع المراقبين الى رسم العديد من السيناريوهات، لكنها جميعها تتشابك في مرحلة ما، الأمر الذي يثير الكثير من الأسئلة بينما تغيب العديد من الإجابات.
حتى الآن لا يستطيع المراقبون التكهن بمآلات المستقبل بصورة دقيقة، فالمشهد السياسي يخلو من المعلومات الصحيحة والمؤكدة، وأقصى ما يستطيع المحللون أن يصلوا اليه يبدو متباينا في معطياته أو نتائجه، فهناك من يعتقد أن الانتخابات لن تجرى في موعدها، وستؤجل الى فترة لا تتجاوز الشهر بهدف إجراء مراجعات تتعلق بمطالب قوى المعارضة، وهو الإتجاه الذي كان يمثله حزب الأمة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي، الذي حدد ثماني اشتراطات لخوض العملية الانتخابية، لكنه زاد المشهد السياسي ارباكا وأعلن امس بصورة مفاجئة المشاركة في كافة المستويات ، وربما تراجع الحزب الاتحادي الأصل من سحب (مرشحه ) حاتم السر .
في المقابل فإن تيار إجراء الانتخابات في موعدها، يقوده حزب المؤتمر الوطني وتشاركه موضوعيا احزاب المؤتمر الشعبي والتحالف والمؤتمر السوداني ومفوضية الانتخابات والولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الاوربية المؤثرة، التي اعربت» الجمعة» عن أملها في ان تتمكن جميع الاطراف السودانية المعنية من تجاوز خلافاتها والتوصل الى امكانية اجراء هذه الانتخابات، ورغم أنها اعتبرت اعتراضات احزاب المعارضة بأنها «مخاوف مشروعة»، لكنها ليست ساعة الانسحاب من الساحة السياسية والحوار والمفاوضات، بل على العكس فهي ساعة الالتزام وتحمل المسؤولية بالنسبة لجميع الاطراف الموجودة للعمل على ان تكون هذه الانتخابات نجاحا للبلاد والديمقراطية.
وهنالك تيار قرر الانسحاب نهائيا من العملية الانتخابية، ويقوده الحزب الشيوعي (انسحاب في كافة المستويات)، وحزب الامة (مبارك الفاضل)، بينما قررت أحزاب أخرى الانسحاب الجزئي بسحب مرشحيها لرئاسة الجمهورية، كالحركة الشعبية (ياسر عرمان)، الحزب الاتحادي الاصل (حاتم السر)، كما يذكر أن هنالك حزب البعث الذي قاطع العملية قبل بدايتها، ونادى ضمن أحزاب معارضة اخرى بالتأجيل على أمل قيام حكومة قومية.
والمفارقة أن قرار أحزاب المعارضة الرئيسة بالانسحاب غير قانوني، إذ اكتشف موقع «السودان يصوّت» على الانترنت أن النظام الداخلي الذي وضع بموجب قانون الانتخابات القومية السوداني لعام 2008، ينص على أنه لا يحق لأي مرشح أن ينسحب في غضون 40 يوما من موعد الانتخابات. وعلى الرغم من وجود العديد من المخالفات الانتخابية التي كانت واضحة لمراسلي «السودان يصوّت» أثناء قيامهم بنقل أحداث الانتخابات، فإن الانطباع العام الميداني للصحفيين في جميع أرجاء السودان هو أن الناس يرغبون كثيراً في المشاركة السياسية وأنهم يستحقون الحصول على سيادة القانون في هذا الوقت من الأزمة.
كما أن هناك تناقضا بين الحجة القائلة بأن مقاطعة الانتخابات الرئاسية جرت بسبب ظروف غير عادلة، و استمرار الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديموقراطي «الاصل» بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية. والشيء نفسه ينطبق على قرار حزب الأمة القومي الذي ما يزال يفكر بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، مما دعا محرري الموقع الالكتروني المعني بالانتخابات في السودان أن يرى أن المقاطعة الجزئية غير شرعية وليست منسجمة مع الحجج المذكورة.
كل ذلك، دفع» الصحافة» الى استطلاع آراء الخبراء والمختصين في الشأن السياسي للتعرف على وجهات نظرهم بخصوص ما يجري في البلاد، وحرصت على أن تبدأ معهم منذ انطلاق الحملات الانتخابية للكشف عن أهم ملامح البرامج السياسية التي طرحتها الأحزاب، والتغييرات التي طرأت عليها، وعلاقتها بالوضع السياسي الراهن، وحول اهمية الاتفاق على رؤية قومية وطنية بين الاحزاب لانجاح الانتخابات، واصرار المفوضية المعنية بالانتخابات على تجاهل مطالب المعارضة، اضافة لتوقعاتهم لمصير العملية نفسها، ونتيجتها وتداعياتها، خاصة مع إرتفاع الاصوات التي تحذر من حدوث العنف الإنتخابي.
وفي هذا الخصوص وغيره من الموضوعات التي تحتاج للتوضيح والتحليل، أجرت «الصحافة» مقابلتين منفصلتين مع البروفسير حسن مكي مدير جامعة افريقيا العالمية، والخبير في الشؤون السياسية، والخبير في ذات المجال الدكتور حيدر ابراهيم علي، مدير مركز الدراسات السودانية:
وإلى نص المقابلتين:

مدير جامعة أفريقيا العالمية البروفسير حسن مكي:
التأجيل صعب .. والنتيجة مقبولة لأنها ستفرز قوىً عديدة
{ ما الذي يلفت انتباهك في البرنامج السياسي العام؟
- للأسف الشديد، الخطاب السياسي به إفلاس شديد، بإستثناء بعض الأصوات، لكن قادة الأحزاب الكبيرة يحمل خطابهم السياسي إفلاساً شديداً وبثاً لثقافة الكراهية وتحريضاً.. بعض الحديث يدفع الشخص إلى أن يغلق أذنيه حتى لا يسمعه!!
{ المعارضة تطرح برنامج تغيير شامل عنوانه «إسقاط المؤتمر الوطني»؟
- هزيمة المؤتمر الوطني تصلح كشعار فقط، وليس كافٍ، لأن إزاحة أي نظام فقط ليس هو المطلب، فسياد بري كان حاكماً ظالماً وباطشاً تمت ازاحته في الصومال، ولكن ماهي نتيجة إزاحة سياد بري من دون بدائل؟ هي الحرب الصومالية المشتعلة حتى الآن.
{ يلاحظ تراجع القضايا الإسلامية في البرنامج الإنتخابي للمؤتمر الوطني؟
- هي تحققت ولم تتراجع، فالشريعة طبقت بالفعل، فالنظام التعليمي يضم الآن كلياتٍ عديدة للشريعة الإسلامية والقانون، وتخرج أجيالاً عديدة، والثقافة القانونية تغيرت، واصول الاحكام القضائية ترجع للشريعة الاسلامية، لكن هنالك اشكالات كبيرة تتعلق بالنظام المصرفي والاقتصادي، الا أن العقل السياسي الانتخابي لا ينتبه لهذه القضايا ولا يفقه فيها، هنالك مفارقات كبيرة في الخطاب السياسي، بسبب الجهل والأمية، فالثقافة السياسية بالبلاد عشوائية، الآن إذا ابتعدت عن قشور الأحزاب كلها ستجد أن الصراع الحقيقي هو صراع بين كيانات قبلية وجهوية وعنصرية، وليس بين قوى سياسية، ومن ذلك يمكن أن أقدر أن الخطاب السياسي في هذه الانتخابات يقسم بنسبة 20% الى كاريزما الشخص المرشح، و20% لوزنه القبلي و20% لإمكانياته المادية، و15% تذهب الى من يسانده من الاحزاب.
{ برأيك ألا تعتقد تجربة «الإنقاذ» أضرت بمشروع الدولة الإسلامية؟
- الرؤية النقدية مهمة جدا لأي مشروع، لكني أستغرب أن الاحزاب لم تستطع أن تستثمر القوى الاحتجاجية الكبيرة في المجتمع السوداني لإحداث التغيير، فالعطالة من الخريجين بأعداد كبيرة والريف يواجه مشكلة كبيرة في الزراعة..لكن الأحزاب قديمة ومتهالكة وتشهد توتراتٍ كبيرة داخلها، ويؤكد ذلك أن خياراتها ضعيفة في تسمية مرشحيها لمستوى رئاسة الجمهورية.
{ هل تتوقع تأجيل الانتخابات؟
- من الصعب التأجيل، لأن الشعب كله بات في حالة ذهنية ونفسية في اتجاه الانتخابات، فقد حصلت تعبئة كبيرة وصرفت أموال كثيرة، إضافة الى أن العالم كله ينظر الى قيام الانتخابات في موعدها، وهي ايضا تنفيذ لتعهدات سياسية في اتفاقية السلام شهدت عليها كافة دول العالم، وبالتالي فإن الإنتخابات أهم مشروع سياسي في السودان، وطلبات التأجيل وصلت متأخرة جدا، وأتصور أنه من الصعب حصول ردة عن الإنتخابات.
{ رغم أن الأحزاب ما تزال مصرة على مسألة «التأجيل»؟
- لا أدري لماذا الأحزاب يائسة من الانتخابات، فبعض مايرشح الآن من معلومات، يكشف أن الأحزاب ستفوز في مناطق مختلفة، وسيكون لديها مشاركة مقدرة، قد ترى بعض الأحزاب ان الانتخابات لن تحقق وزنها الذي تستحقه.
{ لكن بعضها قرر الانسحاب والبعض الآخر أعلن المقاطعة الجزئية؟
- من الواضح أن القوى السياسية لا تثق في بعضها البعض، والدليل على ذلك أن حزب الأمة رغم توحد مكوناته الا أنه لم يسفر عن انسحاب الصادق المهدي لمبارك الفاضل أو العكس( أجريت المقابلة قبل انسحاب مبارك الفاضل)، كذلك فإن المؤتمر الشعبي يدعو الى استراتيجية «تشتيت الأصوات» ولكن رجله الأول لم يرشح في الدوائر الإنتخابية، ورأى ترشيحه في القائمة النسبية، وبذكائه رأى أنه من الافضل أن يتجه نحو البرلمان ليصبح زعيماً للمعارضة، ويترك كافة الزعامات الأخرى الى منافسة عمر البشير، وهي منافسة خاسرة، وكل ذلك يوسع من دائرة الشقاق بين أحزاب المعارضة، فالسياسة لكل حزب أجندته.
لا يمكن أن أتصور أن ينسحب حزب مثل الاتحادي الديموقراطي، لان لديه وضع مميز في بعض من الدوائر .. لكن ربما أن الصادق المهدي لم يتمكن من اعداد العدة الكافية لخوض الإنتخابات وبالتالي يعتقد إنه لن يحقق الوزن الذي يستحقه.
{ ألا ترى أن مبررات المعارضة تستدعي التأجيل؟
- حتى لو كانت ترقى لذلك فالوقت قد مضى، فالقطار عندما يتحرك من الصعب إعادته الى المحطة الاولى، وفي العالم الثالث لا يمكن أن تخلو إنتخابات من نواقص ومكدرات، ولكن حسب التقارير الوافدة والراشحة فإن الانتخابات ستكون ذات مصداقية حتى وإن لم ترقَ الى مستوى الانتخابات في اوربا وامريكا، بمعنى أن التقارير تكشف أن هنالك تحولاً كبيراً، ولا مجال هنا للحديث عن تسجيل او عدم تسجيل، فعدد المسجلين أكثر من 16 مليون.. مثلا، إذا صوت 10 مليون فقط وحصل مرشح الرئاسة على 5 مليون+ 1، يعني ذلك أن 12% من السكان يؤيدون المرشح، فذلك يؤشر الى تحول كبير.
في الحقيقة أنا استغرب إذا فاز البشير، أين ذهبت الاصوات الاحتجاجية؟!! رغم أن البلاد تنضح بإضرابات الاطباء وإنتقادات الصحف وحملات المرشحين للرئاسة.
إذا فاز البشير، هذه رسالة قوية بأن هنالك تحولاً كبيراً في السودان (ديموغرافي وسكاني وعقلي وروحي) ، مهما حاولت أن تقلل من قيمة هذا الفوز.
{ إذن لا تتوقع أن يخسر البشير أمام أحد المرشحين للمنصب؟
- نعم..... سيظل البشير على مستوى الرئاسة، ولكن بصلاحيات منقوصة، بمعنى انه لن يكون القائد العام للقوات المسلحة، وانما القائد الأعلى فقط، وليس الذي يعين الولاة، هنالك ولاة سيكونون خارجين عن طاعته، وهنالك برلمان شبه متمرد وسيواجه فيه بصعوبات كبيرة، لكن مما سيساعده أنه سيكون متناغما مع أجهزة الدولة ولن يكون مثل سوار الدهب الذي حل جهاز الأمن مما سهل إنقلاب البشير في عام 1989م.
الغرب سيصمت خلال الفترة المقبلة، وسيساعد ذلك عمر البشير، لأن الأولوية للغرب ليست الانتخابات أو ترتيب البيت السوداني وإنما إجراء الإستفتاء في موعده وتحقيق الانفصال، وبعد ذلك سيسفر الغرب عن وجهه الحقيقي في مواجهة البشير ودولة شمال السودان.
{ في ظل إرهاصات الإنسحاب والدعوة للتأجيل والتشكيك في نزاهة العملية، هل ستحقق الانتخابات شرعية لمن يفوز بها؟
- دائما الخاسر سيلقي اللوم على الآخرين، والخاسر دائما يلوح بقميص عثمان، والخاسر دائما يتعلل بأسباب غير موضوعية، وفي تقديري أن نتيجة الانتخابات ستكون مقبولة لأن هنالك رقابة دولية، ولأن العالم بدأ يفيق وخفتت العداوة الشديدة للسودان، وأعتقد ان النتيجة ستكون مقبولة في وسط البلاد وفي الشريط النيلي وكردفان وغيرها من المناطق، لأنها ستفرز قوى مختلفة، ولن يكون هنالك منتصر بشكل كبير، فالمؤتمر الوطني في طريقه لأن يصبح قائداً وليس حزباً مهيمناً، وحتى القوى التي لديها إنتقادات ليس لديها مليشيات الآن لاحداث اضطرابات أو احتجاجات عنيفة، لانها فشلت في الآلية العسكرية، والحركة الشعبية مشغولة بترتيبات الجنوب، بل قد تفاجأ في الانتخابات بالجنوب، لذلك كل طاقاتها ومخزونها سيكون مهتماً بتأمين الانتخابات في الجنوب.


مدير مركز الدراسات السودانية الدكتور حيدر إبراهيم علي:
انتخابات بدون إجماع وطني ستؤدي للعنف !!
{ هل لاحظت تطورا في البرامج السياسية للأحزاب خلال الحملات الانتخابية؟
-لم تدخل أشياء جديدة .. ومنذ البداية «المناطحة» هي الشكل العام الذي يميز الحملات الانتخابية، ولم يظهر أي اتفاق قومي على الحد الأدنى في قضايا محددة.. أي لا توجد رؤية قومية متفق حولها..هل وجود 12 مرشحاً لرئاسة الجمهورية يعني أن هنالك 12 آيديولوجيا؟!
أنا دائما أقول إن السودان بلد انشطار وانقسامي وتشرزمي.. هذا وضع خطير جدا يهدد قضية الوحدة الوطنية.
{ لكن الأحزاب لها اتفاق على برنامج واحد هو «هزيمة المؤتمر الوطني»؟
- إذا هُزم المؤتمر الوطني في الانتخابات فإن البديل لن يستطيع أن يحكم.. لأن المؤتمر الوطني - طيلة السنوات السابقة- كان يحكم بشعار التمكين، وذلك ما أظهرته مشاركة الحركة الشعبية، وذلك وفي حال سقط المؤتمر الوطني في الإنتخابات، سيكون حزباً في المعارضة شكليا وهو الحاكم فعليا، لذلك فإن البديل لن يستطيع السيطرة، الا إذا قامت عمليات تطهير وطرد وهذه مسألة صعبة جدا وتتسبب في مشكلة كبيرة، ومكلفة سياسيا واجتماعيا لأن «الإنقاذ» كونت طبقة «منافع» جديدة تضم كافة الشرائح في المجتمع ( أقباط، لا دينيين، إسلاميين .. إلخ) حتى «السكارى» ضمن هذه الطبقة.
{ البعض يرى تراجع قضية علاقة الدين بالدولة في البرامج السياسية؟
- ربما لأن الذين كانوا يرفعون شعار تطبيق الشريعة الإسلامية، هم الآن من ينظرون الى هذه التجربة بإعتبارها ليست البرنامج المناسب لطرحه على الناخبين بعد أن جربت، لكنهم أيضا لا يعترفون بأنهم أخطأوا، وبالتالي فإن جماعة «الإنقاذ» يتحدثون الآن عن تحقيق إنجازات وكذا.
كذلك الاحزاب لم يظهر في خطابها السياسي حديث عن الدولة الاسلامية، فتجربة العشرين سنة الماضية أحدثت تغييرات عديدة ايجابية وسلبية، وواحدة من هذه التغييرات أن البعض بدأ يتشكك في امكانية تحقيق حكم اسلامي أو دولة اسلامية، وفي مثل هذه الحالة يمكن أن تحصل «علمنة» لا شعورية.. في الماضي لم تكُ يظهر تدخل في الصراع السياسي فتاوي «دينية».. لكن ذلك حدث لأن الحكومة بدأت تشعر بأن آيديولوجيتها اهتزت وتحتاج لسند خارجي، وهذا تغيير حصل بسبب عجز الحركة الاسلامية في تقديم نموذج جيد لدولة إسلامية.
هنالك نقطة تحول ايضا في البرامج السياسية، فوثيقة أسمرا الصادرة عن مؤتمر القضايا المصيرية، ظهر بشكل او بآخر في كل برامج الاحزاب السياسية، اضافة الى التحولات الخارجية فيما يسمى بـ»الاسلام فوبيا» وظهر ما يسمى بـ»الوسطية»، وكلها عوامل تجعل برامج الأحزاب السياسية في الحملات الانتخابية الحالية مختلفة مع برامجها عام 1985م.
{ ألا تعتقد أن الانتخابات الحالية تحول جديد في المشهد السياسي العام للبلاد؟
- الشرط الرئيسي لاجراء الانتخابات هو قبول كافة الاطراف، أما الحديث الدائر الآن لا يعدو أن يكون مطاحنات وملاسنات .. والسؤال الذي اوجهه سواء للحكومة او المعارضة، هل سيقبلون بنتيجة الانتخابات اذا اجريت في ظل هذه الاحوال؟! كذلك فإن المفوضية القومية للانتخابات تواجه بتحدي كيفية الوصول الى انتخابات مرضي عنها من كافة الأطراف، ويشارك فيها أكبر عدد من الناخبين.
{ وما هو الدور المطلوب من المفوضية؟
- لم تكُ المفوضية القومية للانتخابات محايدة.. حتى في التصريحات ظهر ذلك، قد لا تكون منحازة للمؤتمر الوطني لكنها تقف ضد المعارضة، هذا بالضرورة يخدم المؤتمر الوطني، والسبب في ذلك هو موقفها الثابت ضد القضايا التي تثيرها المعارضة.
{ هل يستدعي هذا الوضع تأجيل الانتخابات؟
- الذين يرفضون «التأجيل» ليس لديهم منطق في ذلك، لأن مبدأ «إجراء الانتخابات في موعدها» خرق دستوريا وقانونيا من قبل، وأنا لم اربط التأجيل بتاريخ وانما بإجراءات، أي تلافي بعض النقاط التي هنالك تحفظ حولها، واذا تم تلافيها في أسبوع مثلا يمكن أن يكون التأجيل في أسبوع رغم أن ذلك صعب عمليا.. الحكومة لن يضيرها أن تفتح السجل من جديد أو أن تؤجل الانتخابات لفترة إجرائية تتم من خلالها اصلاحات محددة .. ليست لإجراء إنتخابات «مثالية» ولكن انتخابات تطمئن لها القلوب وتجرى بروح جماعية وديموقراطية وتقبل نتيجتها الغالبية.
وتذكر أننا مجموعة دعينا للتأجيل .. ولكن الأحزاب إعتبرته «حديث أفندية» وهاجمه البعض في الصحف، والغريب أن هذه الاحزاب عادت وأصدرت بياناً في الرابع من مارس رغم انه قيل منذ شهر ديسمبر، هذا ليس حديث «شماته».. لكن هذا يبرز قدرة الاحزاب على كيفية مطالبتها لحقوقها ومتابعتها.
{ هل تتوقع أن تنسحب كافة الأحزاب في»التحالف « عن العملية برمتها؟
- لا استطيع أن احدد ذلك، فهي مجموعة أحزاب، وبالتالي هو شكل جبهة تشمل أجنحة عديدة مختلفة، لكن القضية ليست في انسحاب حزب أو مشاركة آخر، فالقضية حول ان كانت هذه الانتخابات تستوجب التأجيل أم لا؟ لابد التعامل بموضوعية أكثر مع الوضع، يهمني فقط إن كانت الاحزاب متمسكة بإزالة العقبات أمام انتخابات مجمع عليها أم لا؟
{ لكن بعض الأحزاب قررت المشاركة رغم التحفظات المعلنة؟
- تتحمل وحدها المسؤولية عن المشاركة في انتخابات مزيفة، وتنتظر حكم الشعب.
{ ما الذي تسبب في كل هذا الارتباك السائد وسط المعارضة؟
- الأحزاب كان يمكن أن تتدخل في لجنة الانتخابات منذ تشكيلها، لكنها وضعت حساباتها بناء على أن المؤتمر الوطني لا يريد اجراء الانتخابات، ولكن المؤتمر الوطني تحمس فجأة للانتخابات، ومادام انه تحمس لها فعليه أن يجري انتخابات بصورة جيدة ومقبولة.
{ كيف تنظر إلى موقف المجتمع الدولي المؤيد لإجراء الانتخابات في ميعادها؟
-المشكلة أن مرجعيتنا اصبحت في الخارج، ودائما نرهن حلول المشكلات الى المجتمع الدولي، وهو ذات المجتمع الدولي الذي كثف ضغوطه على الشريكين لتوقيع اتفاق السلام الشامل، ورحلت العديد من القضايا.. يجب أن ننتبه الى أن المجتمع الدولي لديه أيضا مصالحه.
{ ما الذي تتوقعه من نتائج حال أجريت الانتخابات في ظل الوضع الحالي؟
- ستؤدي للعنف طبعا، وسيكون النظام القادم غير شرعي لدى الذين لم يشاركوا فيها وربما يرفعون في وجهه السلاح، لأن الهدف من الانتخابات منح شرعية مقبولة للنظام الجديد

-----------------------------------

غارديان: انتخابات السودان والخيار المر


قالت صحيفة «ذي الغارديان» البريطانية إن الانتخابات السودانية المزمع إجراؤها في 11 أبريل الجاري ستفقد مصداقيتها إذا رفضت أحزاب المعارضة خوضها.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها أمس السبت تحت عنوان «السودان: أهون الشرَّين», إلى أن اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب التي أبرمت قبل خمس سنوات ووضعت حدا للحرب الأهلية في السودان قضت بإجراء انتخابات حرة تفضي إلى تحول ديمقراطي في البلاد.
ورأت الصحيفة ?وهي إحدى كبريات الصحف البريطانية التي تميل إلى يسار الوسط- أن كل ما تمخضت عنه تلك الانتخابات بحسب مجموعة الأزمات الدولية هو إحصاء سكاني مضروب, وسجل انتخابي معيب, وتقسيم المناطق الانتخابية لمصلحة حزب معين وشراء ولاءات قبلية.
ومضت الافتتاحية إلى القول إن الانتخابات ?وهي الأولى من نوعها منذ عام 1986- ستفقد مصداقيتها إذا ما ظلت أحزاب المعارضة خارج السباق.
وأشارت إلى أن الرئيس عمر حسن البشير بحاجة لهذه الانتخابات لإضفاء الشرعية على حكمه على الأقل اتقاءً لاتهام المحكمة الجنائية الدولية له بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تهديد البشير بقطع أصابع بعض مراقبي الانتخابات الغربيين بعد أن نصحوه بتأجيلها, ووعيده بنسف الاستفتاء المقبل على مصير الجنوب, إذا ما انسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات.
وبرأي ذي غارديان, فإن الاستفتاء أهم لجنوب السودان والحركة الشعبية من الانتخابات القومية, ذلك أنه إذا أعيق إجراؤه وعاد الطرفان إلى تسليح نفسيهما فلن يكون من العسير تخيل نشوب الحرب مجددا والتي ستنتهي هذه المرة في العاصمة الخرطوم.
ولعل ثمة حلا وسطا يجرى الإعداد له يتيح للبشير إجراء انتخاباته إذا ما سمح للحركة بإقامة استفتائها.
ولهذا السبب جاءت مقاطعة الحركة لانتخابات جزئية. فهي قد سحبت مرشحها للرئاسة ياسر عرمان ومرشحيها للبرلمان في غرب دارفور حيث أقدم حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير على أسوأ عملية تزوير, على حد رأي الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أن حزب المؤتمر الوطني قام بتسجيل العرب والبدو والوافدين من تشاد والنيجر وكل من وقعت عليه أيديهم, ما عدا نازحي دارفور البالغ عددهم 2.6 مليون شخص الذين يقيمون في معسكرات اللاجئين.
وخلصت الصحيفة إلى القول إنه في ظل الخيار المر بين إجراء انتخابات قومية سيكون الرابح فيها البشير وحزبه, وبين تفادي اندلاع حرب أخرى بين الشمال والجنوب, ربما يقدم المبعوث الأميركي للسودان سكوت غريشن على تبني المسار العملي.
لكن ذلك سيترك مشكلة البشير مع المحكمة الجناية قائمة, مثلما ستكون عليه قضية حزب المؤتمر الوطني مع الصراع الذي لم ينته في دارفور.
---------------------

حكاية الشجرة تكفي؟؟!!

امال عباس



&#1645; قلت بالأمس إن الشعب السوداني يعيش حاله الذي دخل مسرحاً ممنياً نفسه بمشاهدة عمل فني متكامل يذهب عنه شقاء المساسقة وراء لقمة العيش التي اصبحت بدورها حنظلاً مغموساً في حنظل آخر.. واذا به يجد نفسه أمام عمل مشوه وممثلين ليس في قامة المسرح ولا الجمهور.. العمل كان مسرحية عجلى تجمع ما بين المأساة الهارب منها والملهاة التي لا يتمناها.
&#1645; في هذا الاطار لا اريد أن ادخل في تفاصيل ما يدور في الساحة الآن ما بين الحركة الشعبية وتجمع أحزاب جوبا ومفوضية الانتخابات.. الحركة سحبت مرشحها تضامناً مع أهل دارفور وقال ياسر عرمان ان سكان المعسكرات طلبوا منه الا يذهب بعيداً في أمر هذه الانتخابات بالاضافة الى قناعته بما ابداه تجمع أحزاب جوبا من تحفظات في ان خروقات معينة ألمت بالعملية منذ مرحلة التسجيل وحتى تجاوزات فرص الاعلام.. التي انسحب مندوبو الاحزاب من اجتماعاتها.. وعاودوا حضور الاجتماعات بعد ان ارتفع العدد.
&#1645; لا اريد ان اقول لماذا لم يكن الموقف واضحاً من مرحلة التسجيل حتى لا تضيع الاموال التي ضاعت ولا يهدر الوقت الذي اهدر.. فالمسألة كانت واضحة.. قبل انشاء المفوضية فلا يستقيم قولا بأن انتخابات تجري تحت اشراف حكومة هى ممسكة بكل مفاصل المسألة.. ولا تجعل لنفسها مكاناً خاصاً.
&#1645; بهذه المناسبة ومع اعتذاري سلفاً أذكر أن الشاعر الكبير ابراهيم العبادي كان عضواً في لجنة نصوص الأغاني بوزارة الثقافة والاعلام في اواخر سبعينيات القرن الماضي.. كان اذا بدأنا في استعراض نص.. يقول رأيه من الكوبليه الاول وعندما يطلب باقي الاعضاء ان نكمل النص حتى يأتي الرد والتقييم كاملاً.. كان يقول المسألة ظهرت من الاول فعندما يطل رأس حمار بأذنيه لماذا ننتظر الى ان يظهر كله حتى نتأكد بأنه حمار.. فكنا نأخذ برأيه في النص الذي كان الضعف فيه واضحاً من الكوبليه الاول.
&#1645; وفي هذا اقول قبل مدة قصيرة أظنها عشرة ايام نشرت مفوضية الانتخابات اعلاناً لتحث الجماهير على الاشتراك في عملية التصويت وتشرح لهم الطريقة وفي أعلى (البوستر) تقبع شجرة كبيرة لفتت نظري وان لم يكن عنوان المفوضية واضحاً وكبيراً لظننت ان الاعلان للمؤتمر الوطني فالشجرة رمزه.. وذكرت ملاحظتي لمن حولي.. وبعدها تناول الامر الاخ الزميل حيدر المكاشفي بشفافية لافتاً نظر المفوضية لامر الشجرة وعلمت ان احد المواطنين في مدينة الابيض رفع شكوى في حكاية الشجرة وايضاً الحزب الاتحادي الديمقراطي ايضاً أشار لحكاية الشجرة.
&#1645; ولكن ردت المفوضية على صحيفة الصحافة بتبرير غريب وهو ان هذه الاعمال تم تصميمها قبل توزيع الرموز.. والغريب لماذا لا تنبه المفوضية المؤتمر الوطني في ان هذا الرمز مستعمل عندهم وتعتذر وتبعد من دوائر الظن.
&#1645; عندما نشرت المفوضية الاعلان الثاني احتفت الشجرة وحل محلها رمز الجمهورية (صقر الجديان) وقلنا الرجوع للحق فضيلة ولكن اطلت الشجرة ثانية وهذه المرة في ذهن المقترعين وهى تظللهم.. يعني المفوضية مصرة على الشجرة..
&#1645; هذه فقط حكاية الشجرة ولا اريد ان اقول ما اوصلتني له هذه الحكاية ولكن ما زلت في حيرة من امري وفي حزن لا يساويه حزن من الحالة التي وصلت اليها السياسة في هذا البلد الأمين.. وبرضو الله يكضب الشينة.
هذا مع تحياتي وشكري


-----------------------------------
الكودة.. العودة إلى (الأضواء) و(القيادة) على حساب البشير

أثار حديث الدكتور يوسف الكودة في قناة العربية في برنامج (اضاءات) والذي يقدمه تركي الدخيل حول تنحي المشير البشير من رئاسة الجمهورية ليجنب البلاد الكثير من المشاكل وان فوز البشير لا يحميه من ملاحقة الجنائية له.
ولم تكن أولى ردود الافعال من المؤتمر الوطني ولا من بعض المؤسسات الحكومية ولكن جاء الرد عليه من هيئة الاحزاب التي أصدرت بيانا أدانت فيه حديث الكودة واعتبرت المساس بالبشير (خطا أحمر) باعتباره يمثل رمز البلاد وعزتها وكرامتها.
ويبدو ان (الكودة) بعد ان فقد الأمل بالترشح لرئاسة الجمهورية بعد فشله في جلب التوقيعات الولائية التي تزكى ترشيحه عمد الى التصريحات وانه انسحب من الترشح لرئاسة الجمهورية ولم تسلم المفوضية من الانتقادات التي وجهها إليها الكودة.
ولكن الكودة لم يقف عند هذا الحد بل حاول ان يوظف فرصة برنامج العربية ليبقى في (الأضواء) أكبر مدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا اختارت (العربية) يوسف الكودة من بين الذين قبلت المفوضية ترشيحهم أو لم تقبله وهل كانت المقابلة بسبب (آراء) الكودة في بعض الاشياء واصدار ما يشبه الفتاوى في بعض المواضيع مثل استخدام الواقي الذكري في الممارسة الجنسية.. أم أتت به القناة لهدف آخر وحقق لها الكودة أهدافها ان كان يعلم بهذا الهدف أو لا يعلم خاصة في موضوع الجنائية وتنحي البشير عن السلطة وحديثه (الواثق) وكأنه يسمَّع (آية) أو قصيدة وهو ينظر إلى (الكاميرا) ليقول عبر لغة (العيون) انه يعني ما يقول.
وكما هو معروف فان أي قناة من القنوات الفضائية تدعي الاستقلالية وتحاول ان تتناول الموضوع بكل جوانبه واطرافه امعاناً في الحيادية، ولكن كما هو معروف فان اي مؤسسة اعلامية لديها توجهات معينة وتحاول ان توصل رسالتها اذا كانت للمشاهدين أو للمستمعين أو القراء عبر اشكال الفنون الصحافية أو الاذاعية أو التلفزيونية.
وقناة العربية غير بعيدة من هذا فهي قد أسست لكي تحد من الانتشار الواسع والجماهيرية الكبيرة التي حققتها قناة (الجزيرة) منذ نشأتها في (1996م) والتي سعت الى كشف بعض (عورات) الأنظمة العربية الأمر الذي عرضها لكثير من المتاعب واغلاق مكاتبها واحتجاز أجهزتها كما حدث في كثير من البلاد وآخرها جمهورية اليمن التي اتهمت فيها قناة الجزيرة بالتركيز في تغطيتها على معارك الحوثيين وتحركات الجنوب أو ما يعرف بالحراك الجنوبي الذي يطالب بالاستقلال من جديد عن اليمن (الموحد) في عام (1990م).
ولهذه الأسباب وغيرها نشأت قناة العربية لتخلق نوعاً من الموازنة في جميع تغطيات الاحداث، فاذا كانت الجزيرة تحاول ان تبرز بعض الأدوار في قضايا تعتقد انها تخدم القضية العربية والاسلامية فنجد العربية في الاتجاه الثاني تتناول ذات الموضوعات بزاوية أخرى تخدم القضية أو القضايا التي أنشأت من أجلها هذه القناة، ويلاحظ هذا في تناول احداث ايران - ولبنان - وفلسطين - والعراق والسودان ومن ينظر إلى هذا التناول يجد ان (موجهات) قناة العربية واضحة لا تحتاج إلى عمق تحليل لمعرفة هذه (الاتجاهات) خاصة بعد التقسيمات التي ظهرت في الدول العربية بعد الغزو الامريكي للعراق وحرب غزة وما عُرف بدول (الضد) و(الموالاة) وخدمة هذه القضايا في ابعادها الاقليمية والدولية كما هو واضح في تناول قناة العربية للأحداث.
وحوار الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي في السودان هل جاء من كلمة (الوسطية) التي أصبحت منهجاً جديداً في ثقافة (الاعتدال) خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والحرب المستمرة على ما يعرف بـ (الارهاب) في العالم والذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، هل جاء الكودة إلى (العربية) أم أتت العربية (بالكودة) لتقدمه إلى أساس انه من القيادات الاسلامية الشابة المتفهمة مصحوباً بفتاويه من استخدام (الواقي الذكري) وغيرها على انه مثال جيد للشخصية الاسلامية التي تريدها القوى الغربية في العالم الاسلامي على شاكلة (كرزاي) مصحوباً ببعض الاضافات حتى (تكتمل الصورة).
هل جاء الكودة ليقول للعالم العربي وللشعب السوداني عبر (العربية) ان السودان سيكون افضل اذا تنحى البشير، وان هذا التنحي سيجنب السودان الكثير من المشاكل، وبهذا الفهم سيتفق (الكودة) مع (عرمان) الذي يطالب البشير ايضاً بالتنحي لصالحه من أجل ضمان (الوحدة) ومستقبل زاهر للسودان.
جاء (الكودة) إلى العربية ليقول عبرها ان الجنائية ستلاحق البشير اذا فاز أو لم يفز وبالتالي يجد الكودة نفسه من خلال اجاباته في حواره مع تركي الدخيل في برنامج (اضاءات) يتفق مع القوى المعادية للسودان خارجياً ومع القوى التي تقف في الاتجاه المضاد لتوجهات حكومة البشير داخلياً.
على كلٍ فان افادات (الكودة) لقناة العربية هي بداية حقيقية لتحولات مهمة في مسيرة يوسف الكودة والذي هو محسوب على طريقة جماعة انصار السنة ذات الامتدادات المعروفة في اتجاه الشرق وهو ايضاً عمل في أحد الملحقيات لاحدى دول الجوار، ومن هنا تتضح امتدادات أصل هذه الحكاية التي قد يأخذها البعض في اطار (اقصر) من امتداداتها ويحصرها في عمل اعلامي ينتهي (صداه) بانتهاء زمن البرنامج.


الصحافة
4/4/2010

Post: #233
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-04-2010, 04:01 PM
Parent: #231

برامج الأحزاب الانتخابية تحت المجهر
الطيب زين العابدين (3-3)

أكتب هذا المقال في نهار الجمعة (2/4) والساحة السياسية يخيم عليها اضطراب كبير وعتمة كثيفة حتى ما عاد أحد يعرف ماذا سيحدث في الأيام القليلة القادمة، الذي نعلمه حتى الآن هو مقاطعة كل الأحزاب الكبيرة لانتخابات رئاسة الجمهورية (الحركة الشعبية، الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، الحزب الشيوعي)، ومقاطعة الحركة لانتخابات دارفور، وتعليق كل هذه الأحزاب لموقفها تجاه الانتخابات التشريعية وحكام الولايات، وقد تضح الصورة مساء هذا اليوم أو لا تضح! ومهما كانت حصيلة المساومات والمزايدات والوساطات بين أحزاب المعارضة والمؤتمر الوطني وتدخلات بعض الدول الكبرى، فإن الأمر الواضح لكل مراقب أن الانتخابات القادمة لن تحقق استقراراً سياسياً ولا تحولاً ديمقراطياً ولكنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى انفصال الجنوب. وهي نتيجة تدل على فشل النخبة السياسية بكل أطيافها في إيجاد مخرج للبلاد من الدرك السحيق الذي انحطت إليه في العقدين الماضيين، ومع ذلك نواصل الحديث عن برامج الأحزاب الانتخابية الكبيرة حتى تكتمل الصورة التي بدأناها قبل أسبوعين. وعسى أن تحدث معجزة ما فتجعل لهذه البرامج بعض الجدوى السياسية على مستوى الانتخابات التشريعية وما يعقبها من تطورات هي في علم الغيب.
استعرضنا في الحلقتين الماضيتين برامج كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والأمة القومي والحزب الشيوعي، ونتابع في هذه الحلقة استعراض برنامجي الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي.
الاتحادي الديمقراطي الأصل: يقع برنامج الحزب الذي بذل فيه جهد مقدر في 16 صفحة ويدور حول 15 محوراً هي: المرتكزات الفكرية، نظام الحكم، الاقتصاد، البنى التحتية، العدالة الاجتماعية، الصحة، البيئة، التعليم، المرأة والأمومة والطفولة، الإعلام والثقافة، الشباب والرياضة، الأمن والدفاع، المجتمع المدني، إعادة هيكلة الدولة، السياسة الخارجية.
تحت محور المرتكزات يذكر البرنامج أن رسالة الحزب هي صون المكتسبات التاريخية وتهيئة الحاضر لمستقبل زاهر وأن رؤيته تتلخص في قيام وطن حر ديمقراطي يسع الجميع سلاماً وتنمية. وأن الهوية السودانية تتداخل فيها العروبة والافريقانية بمكوناتها الثقافية والعرقية والدينية، والديمقراطية التي تعتمد المواطنة أساساً للحقوق والواجبات هي التعبير الأنسب عن التعدد والتنوع والطريق الوحيد للسلام، والعدالة الاجتماعية هي قيام الدولة بدورها في تقسيم الثروة بحيث لا تترك لاقتصاد السوق الحر الذي يضر بالشرائح الضعيفة، والسلام يعني التنسيق مع القوى السياسية لتعزيزه وإعطاء عناية خاصة لمشكلة دارفور حتى تحل وفق رؤية متكاملة، وسيعمل الحزب لتأكيد وحدة السودان والمضي بها إلى آفاق التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي. وفي محور نظام الحكم يدعو الحزب إلى نظام برلماني على رأسه مجلس يمثل أقاليم السودان، وأن تقسم البلاد إلى عدة أقاليم مع إعطاء الجنوب وضعيته الخاصة. وفي محور الاقتصاد يتحدث البرنامج عن معالجة أوضاع المعيشة المتدهورة والشروع في تنفيذ جهود تنموية قصيرة المدى وأخرى تهدف لإحداث تنمية شاملة ومتوازنة. وعن البنى التحتية يتكلم البرنامج عن الإسكان والتنمية العمرانية والنقل والمواصلات والسدود وإنتاج الكهرباء ثم التنمية الزراعية التي يتوسع فيها البرنامج والتي ينوي استثمار عائدات البترول فيها. وفي محور العدالة الاجتماعية يتطرق البرنامج إلى مشكلة الفقر والبطالة، والتدني الذي يعاني منه القطاع الصحي ويعد بمعالجته. وفي محور البيئة يتحدث البرنامج عن إهمال البيئة وتفشي الأمراض وخطر النفايات العالمية. ويقول عن التعليم أنه أساس التنمية البشرية والتطور الاجتماعي لذا سيعمل الحزب على تحقيق مجانية التعليم العام وتأهيل بيئته وإعادة النظر في كل مناحي العملية التعليمية، ويضع خطة اسعافية تهدف لإصلاح التعليم العالي الذي يعاني من التوسع العشوائي وضعف التمويل وتردي أوضاع العاملين فيه، ويهتم بالتدريب المهني والفني.
وعن محور المرأة والأمومة والطفولة يؤكد البرنامج على أن الأسرة هي أساس المجتمع ولذا يرى الحزب ضرورة الالتزام بالمواثيق العالمية الخاصة بحقوق المرأة وعدم التمييز ضدها ويعد بمحاربة كافة أشكال العنف ضدها وإشراكها في مستويات الحكم كافة، ومساعدة المرأة في مناطق الحروب والنزاعات. وفي محور الإعلام والثقافة يضع البرنامج الأهداف التالية: حرية وحيادية أجهزة الإعلام، استقطاب الكفاءات الإعلامية القادرة، تشجيع طباعة الكتاب وتوفير مدخلات الطباعة دون رسوم جمركية، الاهتمام بالموسيقى والفنون والدراما، رعاية المهرجانات الثقافية. وفي مجال الشباب والرياضة تحدث البرنامج عن إنشاء مراكز الشباب والمكتبات العامة وتشجيع الدورات المدرسية لصقل تجارب الطلاب وتقوية النسيج الاجتماعي. ويعتبر الحزب قطاع الأمن والدفاع حارساً للدستور والنظام الديمقراطي ووحدة الوطن وسيعمل على ضمان قومية ومهنية القوات المسلحة ويوفر لها المعدات اللازمة ويتعهدها بالتدريب ويشجعها للمشاركة في الإعمار والتنمية. وفي محور المجتمع المدني يعترف البرنامج بأهميته ويعمل لتهيئة المناخ لنموه ويقدم له الدعم المؤسسي والمالي. ويعد البرنامج بإعادة هيكلة الدولة وإصلاح الخدمة المدنية حتى تقوم على معايير الكفاءة والخبرة بعيداً عن الاستقطاب السياسي وترشيد الصرف على أجهزة الدولة والنظر في حالات المفصولين لأسباب سياسية وإلغاء شروط الخدمة الخاصة لموظفي الدولة. وفي مجال السياسة الخارجية يقول البرنامج بأنه يلتزم بسياسة حسن الجوار من خلال مشروعات اقتصادية مشتركة ويعمل على تطوير الدبلوماسية السودانية ويعتمد سياسة الحياد الايجابي ومناصرة قضايا الشعوب من أجل التحرر الوطني.
المؤتمر الشعبي: كتب برنامج الحزب في 15 صفحة تشتمل على مقدمة وسبعة أقسام هي: السياسة والحكم، الاقتصاد والتنمية، الخدمات الاجتماعية، حركة المجتمع والثقافة، الأمن والدفاع، العلاقات العالمية، العلاقات السياسية. جاء في المقدمة أن الانتخابات تعقد بعد 20 عاماً من حكم الجبروت وأنها بطبيعتها التشريعية والتنفيذية تعتبر الأوسع في السودان لرد السلطة إلى أهلها، وإن كانت شروط الديمقراطية لم تتوفر بعد ولكن القوى السياسية رضيت أن تخوض المعركة على علاتها إذ لا سبيل للحرية إلا بالدفع في طريق إصلاح الوطن المتأزم. في مجال السياسة والحكم وردت 5 موضوعات هي: الحريات العامة، المصير الدستوري، الإصلاح القضائي، الوحدة الوطنية، أزمة دارفور. يذكر البرنامج في هذه الموضوعات أن الحرية حق أصيل في الحياة لذا ينبغي أن تزال أي قيود على حرية التعبير والتنظيم والرقابة على الصحف ويسلم الجميع من الاعتقال السياسي، وعلى الحكومة القادمة إصلاح الدستور والقانون الجنائي وقانون جهاز الأمن الوطني إطلاقاً للحريات وحفظاً لحقوق الإنسان، وأن يعتدل ميزان اللامركزية تجاه أقاليم البلاد وتأسيس الحكم المحلي، ووضع أساس دستوري لمكافحة الفساد الذي استشرى محتمياً بالحصانات وتكبيل يد القضاء عن ملاحقة المفسدين. وبما أن أسباب الوحدة الوطنية التي فرضت قهراً على الجنوب قد وهنت فينبغي كسبها بالرضاء والقناعة عن طريق التنمية ورفع الظلم. ولحل أزمة دارفور ينبغي إعطاء الإقليم وضعاً دستورياً بصلاحيات أصيلة وتعيين نائب لرئيس الجمهورية من أبناء الإقليم، وتعمير دارفور وتعويض أهله وأن يكون نصيبه من الثروة بكثافة سكانه، وأن تعمل إجراءات التحقيق والمحاسبة عن كل الجرائم التي ارتكبت أثناء الحرب ورفع الحصانة عن مطلوبي العدالة وإطلاق سراح المحكومين في قضايا سياسية تتعلق بالنزاع، ويعقب تلك التسويات روح التعافي والتصافي، وأن تراجع كذلك أوضاع الأقاليم الأخرى في الشرق وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ويقول البرنامج في مجال الاقتصاد بإقامة مؤسساته وتطويرها على روح الدين وهديه، وينبغي وضع الخطط الاقتصادية بالتعاون مع شركاء السودان لاستغلال المقدرات الكامنة لمصلحة المجتمعات الأقل نمواً، وأن يأتي الاهتمام بالزراعة والثروة الحيوانية في المقدمة بعد أن تدهورت أحوالها في الآونة الأخيرة، ولا بد من نشر ثقافة الصناعة وعمل اليد وروح الفريق والاهتمام بالبحوث والتجريب لتجديد المنتجات الزراعية والصناعية. وإن ظاهرة الفقر التي ارتفعت من جراء السياسات الخاطئة تستدعي معالجة شاملة من خلال سياسات رسمية ومشروعات استثمارية وخطوات تكافلية وحل مشكلة البطالة التي تفاقمت حتى في أوساط الخريجين، وأن تذهب رعاية الاستثمار بالحوافز الجاذبة إلى المناطق المتخلفة نسبياً، وإصلاح النظام المصرفي الذي أصيب بهزة كبيرة جراء سياسات التمويل الخاطئة دون ضمانات كافية.
وفي قطاع الخدمات الاجتماعية ينبغي الاهتمام بالتعليم العام وانتشاره وإصلاح مناهجه على نمط المدرسة الشاملة واعتماد مجانية التعليم في مرحلة الأساس، كما أن التعليم العالي يحتاج إلى مراجعة بعد أن تدنت مستوياته. ويحتاج قطاع الصحة إلى التطوير في كافة المجالات حتى تتحقق التغطية العادلة في أنحاء القطر والعلاج المجاني للطبقات الفقيرة. ويذكر البرنامج بسط البنيات الأساسية من طرق واتصالات وكهرباء ومياه في أنحاء البلاد حتى تكون قاعدة لنهضة شاملة، ويحث على وضع خطة للمشاريع الإستراتيجية الكبيرة وبالاهتمام بالإدارة الحديثة في الخدمة المدنية حتى تكون أداة فاعلة للتقدم وخدمة المجتمع. وحول حركة المجتمع والثقافة يعطي البرنامج اهتماماً خاصاً بقطاع الشباب والطلاب حتى تستثمر طاقاتهم في العمل الطوعي والخيري والثقافي وبالمرأة والطفل لرفع الفاقة عن شرائح النساء وإدماجهن في حركة الاقتصاد وإشراكهن في الوظائف العامة، وأن تجد الطفولة العناية الصحية والتعليمية وأن يتم الاهتمام بالأطفال الفقراء والأيتام والمشردين. ويدعو البرنامج إلى نهضة وتخطيط شامل لمجالات الرياضة والإعلام والآداب والفنون حتى تنتشر وتؤدي دورها في حياة المجتمع وتحمل رسالة الدين والرشد للناس كافة في حرية واستقلالية وتواصل مع الفكر الإنساني.
وفي مجال الأمن والدفاع يحدد البرنامج أن وظيفة الدولة الأولى هي حماية المواطن من كل خطر وعدوان من الخارج أو الداخل، ويأتي ضمن الأمن الداخلي وقاية المجتمع من الفساد والظلم والفتنة، وعلى الدولة أن تلتزم بحدود الدين والإنسانية إزاء المواطنين فترعى حرماتهم وحقوقهم. وبما أن السودان بلد شاسع فمن الرشد اتخاذ سياسات ونظم دفاعية تحفظ كيان الدولة وسلامة مقوماتها، وأن تتسم القوات المسلحة بتزكية النفس والانضباط وروح الإقدام وتحديث لوازم الدفاع كافة، وأن يقوم بعد سنوات الشقاق والصراع جيش قومي مهني يتولى مهمة الدفاع عن الوطن وتنتهي ظاهرة المليشيات المسلحة الخاصة، وبسط قوات الشرطة المتدربة والمتطورة حتى تحفظ أمن المجتمع في ظل النظام الفدرالي القائم بالبلاد. وفي باب العلاقات العالمية يقول البرنامج إن عالم اليوم متقارب ومتصل بعضه ببعض زاخر بالفرص والتحديات لتقدم الشعوب ونهضتها التي تأخر فيها العالم العربي عن بقية المجتمعات الغربية والآسيوية، وعلى السودان أن يقوي علاقاته الرسمية والشعبية بدول الجوار وينفتح على بقية العالم في مجالات التعاون المختلفة حتى يكون له دوره في الساحة الدولية. ويختم البرنامج أبوابه بالحديث عن العلاقات السياسية الداخلية التي ينبغي أن تفضي إلى إجماع حول القضايا العامة عن طريق الحوار والتواصل والتشاور، وينبغي أن تقوم منظومة لكل القوى السياسية والمنظمات الأهلية يجري من خلالها بصورة غير رسمية التشاور والتفاهم حول أمهات القضايا الوطنية والمشكلات القومية.

الصحافة

Post: #234
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-04-2010, 04:18 PM
Parent: #231



أزمة الوضع الراهن
محمد كامل

هل أصبح المؤتمر الوطني هو الراقص الوحيد على خشبة مسرح الإنتخابات ؟ وهل يمكن إعتبار مايحدث الآن وضعاً طبيعياً لبلاد تنشد التحول السلمي الديمقراطي ؟ إن إنسحاب القوى السياسية من حلبة الانتخابات يزيد من أزمات البلاد ويسرع وتيرة التغيير الى الأسوأ بعد ان نفقد جميعاً فرصة التغيير السلمي نحو الافضل التي تمنحها الانتخابات لأبناء السودان الذين ملوا من الدوران خلف الوضع القائم بحسبانه دوراناً في ( الفاضي ) ، البلد تئن من الفساد والفقر وهيمنة القبضة الواحدة الضالة ثم تسنح الفرصة لإجراء انتخابات بغير إرادة الحكومة او رغبتها وإنما هي إملاءات ( رعاة ) اتفاق السلام الشامل جعلوها إستحقاقاً وبنداً موقوتاً ضمن العديد من البنود..وبدلاً من إهتبال الفرصة هاهي القوى السياسية تفر من الانتخابات فرار الصحيح من الأجرب وتترك الساحة لحزب واحد ليعيد تمثيل ذات المسرحية في عرضها الاخير على مايبدو وبدعم من أولئك ( الرعاة ) ومن المهم أن يفهم جميع السودانيين ان الفصل الاخير من هذه المسرحية سيقود الى تفكيك السودان الى دويلتين في المرحلة الاولى ثم تترى تقسيمات العربة المتدحرجة نحو أسفل الوادي لتصبح حطاماً ويتم تمزيقها شر ممزق .
لقد ألجمت الدهشة الكثيرين وهم يتابعون اجتماعات القوى السياسية ، إجتماعات تعقد وتنفض للتداول حول مسألة المواصلة في خوض الانتخابات استناداً الى جماهير تمت تعبئتها ضد الحزب الحاكم وهي جاهزة للتصويت من اجل التغيير أم عدم المواصلة في ذلك الامر ، لقد جاءت خطوة أحزاب قوى تحالف جوبا المعارضة وبالاً على الاوضاع في السودان مثلما هي وبال على شعب السودان المسكين الذي لا يملك من حقوق المواطنة في ظل الوضع الراهن الا حق التفرج والاستفراج والرجوع الى المساكن بعد الدوام ودوامة الأحداث وهو يهمهم ( ملعون أبوكي بلد ) .
نحن لا نملك الا حق تمليك المعلومات لهذا الشعب ولذلك ندلي بدلونا في الدلاء بالقول إن ازمة الوضع الراهن في البلاد يتحمل تبعاتها الجميع حكومة ومعارضة ولن ينجو احد من جريرة جرجرة الشعب السوداني الى ميادين الفوضى التي لن تكون خلاقة بأية حال من الاحوال وانما تبعث المارد العظيم ليلحق باخوته من البلدان كالعراق والصومال وافغانستان ، لقد كتبت القوى السياسية في الحكم والمعارضة ورسمت نهايات كل شئ بأيديها فالذين نشطوا في ارتكاب التجاوزات والمخالفات لقانون الانتخابات بما افضي الي بروز الشكوك حول مفوضية كان ينبغي المحافظة على حياديتها هم مجرمون ضالعون في جريرة ايصال الاوضاع الى مفترق الطرق الراهن ، والذين اججوا مشاعر العداء ومارسوا الحرب النفسية ضد القوى المشاركة في الانتخابات بغية اثنائها عن المتابعة وتصويرها زوراً في صورة الخاسر حتماً هم الذين تولوا كبر هذا الجرم فقد أتى فعلهم اكله وخرجت الاحزاب لتترك لهم الجيفة فهل سيأكلونها أم تعف انفسهم عنها أم يدسونها في التراب ؟.
إن المدخل الى تسريع المخططات الأجنبية في بلادنا هو استخدام الحكومة والمعارضة على السواء وهو عمل تمويهي ليقال ان السودانيين بأيديهم هم الذين نسفوا الاستقرار ونحن إنما أتينا لإعادة الامن والإستقرار وهو تكرار لسيناريو احتلال العراق وافغانستان باسم الحرية لشعب العراق وتخليص الافغان من حكم طالبان ، وقد تم بالفعل استخدام الحكومة دون ان تشعر لتوصل الامور الى هذا الحد ويتم الآن تحريك كافة الآليات بالداخل للبدء من حيث انتهت الحكومة ، ومن الواضح ان الخطوة التالية ستكون الضغط على الحكومة لتأجيل الانتخابات وهم يعلمون انها لن ترضخ كيما يتحقق الجزء المهم من الهدف وهو تأجيلها في دارفور بمبررات اتاحة الفرصة للسلام والاكتفاء بتعيين حملة السلاح في الحكومة للتمهيد لإجراء الانتخابات في دارفور لاحقاً ، وتأجيلها في دارفور مثل تأجيلها في كردفان وحلايب السودانية لتصبح الانتخابات منقوصة تخلف ألف سؤال وسؤال.

-------------------------------

هل ما زال لام أكول مرشحاً
حيدر المكاشفى


&#1645; كانت كل الاحزاب الشمالية الجديدة والوليدة والصغيرة والتي لم يتعدَ عمر بعضها (سن الحضانة)، كانت موضوعية ومنطقية وهى تنأى بنفسها عن الترشح للمنصبين التنفيذيين الرئاسي والولائي، واكتفت بالدفع ببعض مرشحيها للمواقع التشريعية القومية والولائية، ورحم الله إمرأً عرف قدر نفسه ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فقد إحترمت أحزاب الفكة هذه نفسها وقدّرت لرجلها قبل الخطو والعدو في مضمار الانتخابات موضعها ومدّتها على قدر لحافها، فلا حداثة سنها ولا ضعف خبراتها ولا فقرها وقلة مالها تسمح لها بأكثر من الترشح للمقاعد البرلمانية وحتى هذه لم تبلغها إلا بشق الأنفس وبذل الغالي والنفيس، ولكن لم يشذ عن هذا المد العقلاني الذي سرى فى اوساط أحزاب التشظي التي انفلق بعضها حتى عن الحزب المنفلق عن الاصل والاحزاب الاخرى التي (قامت بروس) مع موسم الانتخابات، إلا حزب لام اكول أجاوين الجديد وربما لن يكون الاخير فالرجل مولع وبارع منذ تكوينه لمجموعة الناصر الانفصالية التي شقها عن الحركة الشعبية في إنشاء التنظيمات والمجموعات وفركشتها، فهو بدأ مع الحركة ثم إنقلب عليها ثم إنقلب على الذي إنقلب معه ثم عاد الى المؤتمر الوطني ثم إنقلب عليه ثم أسس مع مكي بلايل وأمين بناني حزب العدالة ثم إنقلب عليه ثم عاد للحركة الشعبية ثم إنقلب عليها ليؤسس حزب الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي الذي قرر أن يخوض انتخابات رئاسة الجنوب دوناً عن بقية الاحزاب الجنوبية الاخرى تحت لافتته التي تعتبرها الحركة الشعبية مجرد واجهة علنية يخفي وراءها المؤتمر الوطني لافتته الحقيقية التي يتخفى خلفها لام اكول وحزبه الجديد..
وبعيداً عن إتهام الحركة للرجل بأنه ليس سوى صنيعة للمؤتمر الوطني وكرت يضاغط به الحركة أو يصانعها بحسب الحال ولهذا دفعت به لمنافسة سلفاكير على رئاسة حكومة الجنوب، هل ما زال لام اكول قادراً على التنافس حتى بعد أن أعلنت الحركة سحب مرشحها الرئاسي لصالح المؤتمر الوطني ومرشحه عمر البشير في اشارة واضحة لا لبس فيها أن الجنوب سيبقى لسلفاكير والشمال للبشير، ثم من أين له القدرات المالية والتنظيمية التي تجعله يمضي في حملته الانتخابية الى آخر الشوط هذا اذا إعتبرنا إتهامات الحركة مجرد تخرصات منافسين وافترضنا أن هدفه في هذه المرحلة ليس هو حصد الرئاسة بل تحصيل بعض النقاط الدعائية التي تعينه في مقبل السنوات، من أين له المال الذي يمكنه على الاقل من أن يجوب أحراش الجنوب الذي تحتاج بعض أجزائه ان تُضرب اليها اكباد الطائرات دعك من الاحتياجات اللوجستية الانتخابية الاخرى وهو الحزب الوليد في الوقت الذي تشكو فيه الاحزاب التليدة والعريقة من ضيق ذات اليد رغم ان في صفوفها من الميسورين مالا يملك حزب لام اكول ولا واحد مثلهم لا شمالي ولا جنوبي، ثم بعد ذلك كله وبافتراض أن اكول وحزبه ليسا صنائع إنقاذية وليس للمؤتمر الوطني فضل عليه ولا يد سلفت ودين مستحق، الا تكفيه الاشارات المتواترة التي توالت أخيراً من الشريكين أن يكف عن خوض معركة خاسرة لن يخرج منها ولا حتى بخفي حنين بعد ان يبدد ما توفر له من مال يحتاجه في بناء الحزب لا أن ينثره على السراب أو كما يقول المثل..

الصحافة

-----------------------------

مـداد
«جهجهة» الناخب
اسماعيل ادم



استمعت إلى المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المحامي كمال عمر يتحدث بنفس يائس عن تحالف جوبا، في رد على سؤال له حول ما اذا كان قرار حزبه بخوض الانتخابات في كل المستويات، يعني الخروج عن تحالف جوبا؟ قال ما معناه إن أحزاب جوبا فشلت في اتخاذ مواقف نهائية وواضحة حيال العملية الانتخابية بين الاستمرار فيها او مقاطعتها. كأنها تريد للأمور أن تستمر الى ما نهاية على الحال «المربوك»، الذي يرسو بين «المقاطعة وعدم المقاطعة».
وكلام الرجل صحيح للحد البعيد. وقرار حزبه بغض النظر عن نتائجه المستقبلية للحزب: سالبة أم موجبة، جاء التوقيت المطلوب للأوضاع الماثلة في البلاد، اذا كنا نتحدث عن انتخابات مربوطة بجداول زمنية، وأمام أمر يتطلب الحسم لا تركه على غارب الاقدار وسياسة كسب الوقت، فيما ليس هناك وقت يكسب في الأصل . الشعبي سئم اللقاءات «البيزنطية» لقوى جوبا، فنسف طوق التردد وتضييع الوقت، وقال: إنه سيشارك في كل المستويات الانتخابية، ومضى الحزب في تعبئة جماهيره، بحرفية مقدرة، وقد وصل وضوح الحزب الى درجة أنه حدد بالأرقام شعبيته:«أكثر من تسعمائة ألف، أقل من حزب الأمة، وأقل من الحزب الاتحادي».
مقابل هذا الوضوح، ظلت قوى جوبا الأخرى ، لأيام طويلة،امتدت لأسابيع، وهي تجتمع وتنفض وتقوم وتقعد في دار حزب الأمة، ودار أبوجلابية ودار الحركة الشعبية، ومكوكيات أخرى لم يتسن لها رؤيتها أو معرفتها ، بالتأكيد، وصرفت الكثير جدا من «الكلام» عبر المذكرات وعبر التصريحات، وعبر المهاتفات البينية، ولكنها في المقابل أصدرت «القليل جدا» من القرارات الحاسمة والواضحة،بل القرارات القليلة جدا، التي اتخذت في هذا السياق، تأتي ملفوفة بالغموض والضباب...والتأجيل المستمر .. وآه من التأجيل المستمر للأمور، لولا هذا الداء السوداني العضال، لما دخلت الانتخابات، أصلاً ، هذه الأنفاق المظلمة.
وأخيراً قفزت الحركة الشعبية خارج مركب جوبا، ولكن الى مكان مجاور للمركب، سحبت عرمان ولوحت بالانسحاب من المستويات الأخرى، حينها قال الناس إن الخطوة ستحرض القوى الأخرى الى النطق بالقول النهائي، ولكن لم يقل البيان الختامي لهذه الأحزاب القول النهائي. قرأت البيان ولم أفهم كثيرا ، فسألت الزميل مسؤول الملاحقة والتغطية اليومية لدوائر هذه القوى ضياء الدين عباس هل فهمت؟ فقال: أحاول أن أفهم، ولم أعد إليه لاسأله ان كانت محاولاته قد حظيت بالنجاح أم لا يزال في خانة «الجهجهة» وضرب الرمل، والبحث عن حقيقة غير موجودة، لا على متون التحالف ولا على هوامشه.
المهم في الأمر أن «خلاصة» التحالف حيال الانتخابات غامض حتى الآن، وهي كالآتي: الشعبي في قلب السباق في كل المستويات، والحركة الشعبية انسحبت من السباق الرئاسي وبقيت على المستويات الأخرى، فيما لوح عرمان بأن خروج الحركة من المستويات الأخرى وارد، والأمة الاصلاح والتجديد منسحب من كل المستويات، وكذلك الشيوعي ، والاتحادي على لسان الميرغني فتح موقفه على كل الاحتمالات، بينما صدرت تصريحات من مسؤولين آخرين أن الحزب منسحب من الترشح الرئاسي ، فيما سيخوض المستويات الأخرى، أما حزب الأمة فلا موقف له حتى الآن، ولا لسان يمسك به حتى الآن رغم ان الاجتماعات تعقد في داره ، والمذكرات صيغت في داره، بيانه الأخير الذي حمل سبعة شروط للمشاركة، لا يقدم في أمر الانتخابات شيئا، ولا يؤخر، ولكنه يؤخر الحزب كثيرا. أحزاب جوبا تسببت كثيرا في «جهجهة» الناخب المنتمي اليها، وخلط أوراقه في اللحظات الاخيرة. تطويل الأمور في أضابير التحالف، «ومطها» في اللا اتجاه ، جعل الناخب لا يعرف الى أين يتجه، وجعل اليائسين منهم يقولون :«جنناً تعرفو ولا جناً ما بتعرفو».



-----------------
انسحاب عرمان .. الرئاسة مقابل الانفصال

البدوى يوسف




في أول تعليق له على قرار الحركة الشعبية بوضع حد لمشاركته في السباق الرئاسي الوشيك، حاول ياسر عرمان الايحاء بوجود تنسيق وتناغم بين حركته وأحزاب المعارضة (تحالف جوبا) يقضى بانسحاب جميع المرشحين للرئاسة، رغم أن التحالف تفاجأ بسماع نبأ انسحاب عرمان من الفضائيات، في وقت كان ينتظر وصول ممثلي الحركة لبحث قرار المقاطعة في غرفة مغلقة.
ولكن ايحاءات عرمان وتبريراته، لم تصمد لأكثر من 24 ساعة، اذ خرج قائده سلفاكير ووضع النقاط على الحروف، حيث كشف في لقاء جماهيري بالبحيرات ــ بكلمات قاطعة لا لبس فيها ولا غموض ــ سحب الحركة لمرشحها من السباق الرئاسي لصالح المؤتمر الوطني حفاظاً على السلام ودعماً له، ولتجنيب البلاد مخاطر الخلافات والمشاكل، بل وجه الجنوبيين بالتصويت لصالح البشير، الذي عزز في لقاء جماهيري بسنار، ما ذهب اليه نائبه الأول في البحيرات، بتأكيده حدوث اتفاق بين الشريكين «للمضي قدماً في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل لآخر يوم».
وإن كانت الحركة حسمت أمرها ولعبت لـ «صالح ورقها»، فان المعارضة، لا زالت في حيرة من أمرها، بعد أن لدغت من جحر الحركة ـــ للمرة الثانية ـــ بعد الأولى في نيفاشا.
ونظرة عجلى في مواقف هذه الأحزاب وبخاصة الحزبين الكبيرين ـــ بحسابات 1986 ـــ تظهرها وكأنها غير مدركة لعامل الزمن، ولا تعرف ما تريد، فالميرغني، ظل يتحدث حتى أمس الاول إن موقف حزبه من المشاركة أو مقاطعة الانتخابات لا زال (محل بحث)، فهو من جهة في انتظار موقف بقية الأحزاب، ومن جهة أخرى يطلب من البشير الإجتماع برؤساء الأحزاب « إن كانوا على صواب يقره وان كانوا على خطأ يردهم عنه»، وفي الوقت ذاته تتحدث الانباء عن أن نجله بصدد مرافقة البشير في جولة مرتقبة الى كسلا (أحد أكبر معاقل الختمية)، وليس بالضرورة ـ إن تمت الزيارة ـ أن يصدر نجله توجيهاً مباشرًا للقواعد(الذكية اللماحة) بالتصويت للبشير، ففي مثل هذه الحالات تغني الاشارة عن التوجيه الذي يحرج القيادة.
وبالمقابل فان الصادق قرر مواصلة حزبه لحملته الانتخابية في جميع المستويات حتى الثلاثاء المقبل(6 أبريل) في انتظار الاستجابة لحزمة من الشروط، تشي ببعض التراجع وإن شئت ـــ المجاملة ـــ قل بعض المرونة في المواقف المعلنة، وبخاصة الشرط الأخير الذي يتحدث عن تمديد موعد الإقتراع أربعة أسابيع، وشتان بين مطلب المهدي الجديد بتمديد الاقتراع لشهر ومطلبه السابق بتأجيل العملية الانتخابية برمتها لسبعة أشهر.
بقي أن نقول إن توجيه سلفاكير للجنوبيين بالتصويت للبشير يدعم الاستنتاجات القائلة بأن الانسحاب الداوي والمفاجئ لمرشح الحركة من السباق الرئاسي، يأتي ضمن صفقة بين الشريكين، تتيح للمؤتمر الوطني اكتساح الانتخابات والإستفراد بحكم الشمال لأربع سنوات قادمات على أقل تقدير مقابل السماح للحركة في يناير المقبل بإدارة عملية الاستفتاء على تقرير المصير بالطريقة التي تضمن لها ـ بعد آخر يوم من اتفاقية السلام ـ إقامة دولتها في الجنوب بسلاسة ويسر، وربما برعاية الولايات المتحدة التي أظهرت حرصاً بائناً على قيام الانتخابات في موعدها، بعد أن تحول مبعوثها للسودان سكوت غريشن في اليومين الماضيين الى وسيط يزين للقوى السياسية جدوى المشاركة، دون أن يلقى بالاً لشكاوى المعارضة وتشكيكها في حياد المفوضية القومية للانتخابات.


-----------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10605
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 04-04-2010
عنوان النص : قلق دولي بشان الانتخابات في السودان
: وفد رئاسي مصري في الخرطوم لمناقشة الأزمة
واشنطن : اعتراضات أحزاب المعارضة بأنها "مخاوف مشروعة"
باريس : نطالب الحكومة والمعارضة الحوار وضبط النفس واجراء الانتخابات في أفضل ظروف
وكالات أجراس الحرية
أبدت قوى دولية قلقها إزاء مصير الانتخابات السودانية بعد دعوة عدد من الأحزاب السودانية الرئيسية إلى

مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها فى 11 من الشهر الجارى، فيما رفضت الدول العربية التدخل، خاصة بعد إعلان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما يحدث فى السودان هو شأن داخلى.فيما قررت مصر التدخل بارسال وفد رئاسي رفيع الى الخرطوم



وأعربت الولايات المتحدة عن أملها فى أن تتمكن جميع الأطراف السودانية المعنية بالانتخابات من تجاوز خلافاتها والتوصل إلى إمكانية إجراء هذه الانتخابات التى تعد أول انتخابات تعددية فى السودان منذ حوالى ربع قرن.



ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بى جى كراولى فى بيان نشرته "رويترز" اعتراضات أحزاب المعارضة بأنها "مخاوف مشروعة" حول العملية الانتخابية ومن بينها الحق فى التغطية المتوازنة فى وسائل الإعلام ومشكلات لوجستية تتعلق بمراكز الاقتراع وآلياتها.



وأضاف، أن واشنطن تأمل "أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق كى تكون هناك مشاركة قصوى"، مشيراً إلى ان "المهم هنا هو أن يبنوا معاً مؤسسات حكومية شرعية وذات مصداقية كافية كى تتمكن من حكم جميع السودان".



وردا على سؤال إذا كان من المناسب تأجيل هذه الانتخابات قال كراولى "فى الوقت الحاضر، نحن نعمل بجد فى محاولة لحل هذه القضايا(العالقة)، وأعتقد أننا مازلنا نأمل أن تجرى الانتخابات فى 11 أبريل".



بدورها دعت الخارجية الفرنسية الأحزاب السياسية السودانية التى أعلنت مقاطعتها للانتخابات إلى العدول عن قرارها، معتبرة أن "الوقت هو وقت التزام جميع الأطراف"بإحلال السلام فى البلاد، وحثت "الحكومة وجميع الأطراف على الحوار وضبط النفس".



وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو "نرغب فى أن تجرى هذه الانتخابات، التى تعد مرحلة مهمة فى تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، فى أفضل ظروف ممكنة".



في غضون ذلك وصل الخرطوم وفد مصري رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها بعدد من الشخصيات السياسية السودانية على المستويين الرسمي والحزبي. للتباحث حول التطورات السياسية وأزمة الانتخابات.





-----------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10569
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 04-04-2010
: التطفّل على المستقبل..!!

مرتضى الغالى


: على الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلين وجموع الشعب السوداني الباسل ألا يقبلوا بانتخابات ليست حرة ولا نزيهة.. ولا ينبغي لبعض القوى السياسية التي تعلم أنها انتخابات مزيفة ان تقول:(زي بعضو فلندخلها) فهم إن فعلوا ذلك تنكروا للديمقراطية، ووافقوا على الانتحال والتزوير.. فالإنتخابات (المعيبة) ليست أفضل من المقاطعة...!!


أسألوا أصحاب البهائم والرعاة: هل يمكن أن يكون (البوَ) بديلاً للعجل الحي؟!!



هكذا يقول كل الناس الذين يعرفون سجل الجماعة في التزوير، ويرفضون المدى الذي ذهب إليه تزوير العملية الانتخابات حالياً ومنذ مراحلها الأولى... وزيادة في الاستخفاف بالانتخابات وبالقوى السياسية لم يكتف المؤتمر الوطني بتزوير الإحصاء والانفراد بالتسجيل وتقسيم الدوائر في غياب الجميع، بل انه يريد أن يتحكم الآن بلا حياء ولا إختشاء في كل الإجراءات اللاحقة، فهو يضطهد الأحزاب والتنظيمات ولا يسمح لها بالحركة ويستأثر بكل موارد الدولة وكل قنوات الإعلام... فكيف تشترك القوى السياسية والمدنية في انتخابات (من هذه الشاكلة)؟ إن رفض انتخابات بهذا التزوير ومقاطعتها -إن لم ينصلح حالها ولن ينصلح- هو بداية التحول الديمقراطي الحقيقي.. فحق الرفض حق أصيل في تدشين الديمقراطية، ولا تعني مناصرة الديمقراطية بأي حال من الأحوال القبول بانتخابات مزيفة...!!



لا تهتموا بهذا (التهويش) والادعاء بأن المؤتمر الوطني حريص على الانتخابات والديمقراطية...!! فكل شيء قابل للعلاج حتى تكييف الاستفتاء ومواقيته، ولكن ليس هناك اكبر من كارثة الاشتراك في انتخابات مزيفة...إذن لا بد من موقف حازم وحاسم ضد التزييف، هكذا يقول المنطق السليم، ولا تأبهوا لحديث النكرات بأن الأحزاب جميعها تريد الهرب من الانتخابات... وليكن الهرب من التزييف ومن مواطن السوء، فهذا (هروب شريف) وما قولك بمَنْ يهرب بعرضه من الخنا والفجور؟!



اظروا إلي المؤتمر الوطني وأعصابه التالفة، وهو يريد ان (يخم) الناس ويسوقهم سوقاً إلي انتخابات مزيفة، وهو يظن ان الناس (خراف) تساق الي مسالخها، وانظروا إلي التزييف السافر والي الأحوال التي تعم السودان والتي لا تستقيم معها انتخابات... انهم اختاروا الدوائر التي أيقنوا انها ليست لهم في دارفور وقالوا (على كيفهم) باستحالة إجراءات الانتخابات فيها... وانظروا إلي إضافة المقاعد البرلمانية مقدماً بالمساومة، وانظروا الي تأجيل الانتخابات في جنوب دارفور، والي إلغاء نصف مراكز التسجيل، ثم انظروا إلي أداء مفوضية الانتخابات... فهل يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة؟!!



لا تستعجلوا ولا تقبلوا بدخول انتخابات مزيفة... فهذا هو الشرك الذي ينصبه المؤتمر الوطني لمستقبل البلاد فلا تقعوا فيه بهذه (المثالية) التي تستعجل إجراء الانتخابات في السودان مهما كانت درجة تزييفها..



لا.. لا...لا... والله... الانتخابات المزيفة لست مكسباً للديمقراطية ابداً ابداً...!!






Post: #235
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-04-2010, 10:13 PM
Parent: #234

Updated On Apr 1st, 2010

استغلال الدين في الدعاية الانتخابية



بقلم: تاج السر عثمان

مرة أخرى تطل الاسطوانة المشروخة برأسها والتي تتعلق باستغلال الدين في السياسة من أجل تحقيق كسب انتخابي زائل، من اجل مصالح دنيوية زائلة، فتطل علينا مايسمي بهيئة علماء السودان في ندوتها الأخيرة علي اختلاف الآراء فيها، فمنهم من قائل: ( الانتخابات اسفاف ومضيعة للزمن)، ( والانتخابات في ظل التنافس الديمقراطي تعتبر باطلة وكفر)، أما عبد الحي يوسف فيقول: ( التصويت للعلمانيين ذنب لايغتفر)، أما محمد سيداحمد حاج فقد اورد ( صوّت للذي يأكل المليونين، فهو أفضل من الذي يأكل ال 50 مليون)، كما دعي محمد عثمان صالح الي ( التصويت للذي يحكم الشريعة).

فأي من هؤلاء نصدق؟ بعد عشرين عاما من تجربة نظام الانقاذ الذي بدأ بالفصل التعسفي حتي بلغ عدد المفصولين حوالي 400 ألف من العمل ، واعتقل وعّّذب الالاف من المعتقلين السياسيين، ودعي لحرب جهادية باسم الدين كان ضحاياها الالاف، وبعد ذلك وقع اتفاقات في نيفاشا والشرق وابوجا، ليتضح خطل تلك الدعاوي وازهاق تلك الارواح بلا طائل، وخاصة ان البلاد كانت قد وصلت الي اتفاق الميرغني – قرنق، وان بشائر السلام كانت علي الابواب قبل أن يجهضها الانقلاب وتزداد المشكلة تعقيدا والتي تهدد حاليا بانفصال الجنوب، ما رأي هؤلاء في ذلك؟ وما رأيهم في قتلي حرب دارفور والذين تقدرهم الامم المتحدة ب 300 الف، اضافة لضحايا النزوح والتشريد؟؟ .، كما تفشي الفساد وانتشر الفقر الذي اصبح يشكل 95%، ورفعت الانقاذ يدها عن التعليم والصحة، وتهدد بفصل الاطباء المضربين، وارهابهم وتهديدهم بالقتل من قبل جماعات الهوس الديني وتكفيرهم واستخدام اجهزة الدولة الاعلامية ضدهم، والاعتداء علي طبيبة، ومحاصرة الشرطة لميزهم لا لشئ الا لأنهم طالبوا بحقوق مشروعة ونفذوا اضرابا مشروعا كفله لهم قانون النقابات لعام 2009م، وما علاقة ذلك بالدين؟ وما علاقة الائمة الذين يصعدون منابر الجوامع ليطالبوا بعدم التصويت للمرشحين من غير مرشحي المؤتمر الوطني باعتبارهم كفار وملحدين وعلمانيين،بالدين؟ وما رأيهم في كل تلك المآسي التي تحدث في البلاد؟، واين قولتهم للحق في وجه سلطان جائر؟.

وتأتي مهزلة بابكر حنين في برنامج منبر سونا الذي تبثه قناة النيل الأزرق للمرشحين لرئاسة الجمهورية، والذي يعتبر برنامج لمحاكمة الأحزاب السياسية وتشوية صورة المرشحين امام البشير، لتؤكد استغلال الدين في الحملة الانتخابية، من خلال الترصد وسبق الاصرار بالسؤال عن صلاة الاستاذ محمد ابراهيم نقد والتي لاعلاقة لها بالبرنامج الانتخابي للمرشح موضوع الحلقة وليس مطلوبا من المرشح أن يجيب عليه، ليتم استغلال الاجابة، بما اوردته صحيفة الاهرام( الاثنين: 23/3/2010م)، بان احد المواطنين رفع دعوي ضده ب(المجاهرة بالمعصية)، علما بانه ليس معروفا عن الاستاذ نقد المجاهرة بالمعصية طيلة عمله بالحياة السياسية لأكثر خمسين عاما، فلم يصعد لمنبر ليطالب الناس بترك الشعائر الدينية، وان برنامج الحزب الشيوعي السوداني المجاز في المؤتمر الخامس يدعو الي احترام معتقدات الناس وعدم الاستهانة بها، ويرفض استغلال الدين لخدمة مصالح دنيوية اقتصادية وسياسية. ولكن الواضح من تلك الدعوي هي كسب دعائي انتخابي رخيص.

لقد اكدت تجربة الشعب السوداني أن استغلال الدين في السياسة تجارة بائرة وخاسرة، وتمت هزيمة تلك الدعاوي منذ مؤامرة معهد المعلمين العالي 1965م، وحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان ومحكمة الردة للاستاذ محمود محمد طه عام 1968م، ومؤامرة الدستور عام 1968م بهدف مصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية، وحتي تجربة قوانين سبتمبر 1983م والتي كانت من اكثر الفترات حالكة السواد في تاريخ السودان، وتم تكفير واعدام الاستاذ محمود محمد طه، وحتي قيام دولة الانقاذ الدينية والتي وجدت مقاومة واسعة من الشعب السوداني، اضافة الي ماتوصلت اليه الحركة السياسية المعارضة في ميثاق اسمرا عام 1995م حول( فصل الدين عن السياسة)، حتي تم توقيع اتفاقية نيفاشا نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية والتي فتحت الطريق لمواصلة النضال من اجل التحول الديمقراطي، وبعد اتفاقية نيفاشا هزمت الحركة السياسية والفكرية السودانية حملات التكفير من قبل ما يسمي بعلماء السودان والمهوسين دينيا للناشطين من الصحفيين والكتاب، وتكفير الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم وتكفير السيد الصادق المهدي ود. حسن الترابي وياسر عرمان، والهجوم علي معرض الكتاب المسيحي وتكفير ما يسمي ب(الرابطة الشرعية للعلماء) للحزب الشيوعي، وسوف تتم هزيمة الحملة الحالية ضد الاستاذ نقد.

ان قضية الساعة هي توفير المناخ الملائم لقيام انتخابات حرة نزيهة بتوفير مطلوباتها التي تتلخص في: بسط الحريات والغاء قانون الأمن، واعادة النظر في التجاوزات في الاحصاء السكاني والسجل الانتخابي ومفوضية انتخابات مستقلة ومحايدة، وفرص متساوية للمرشحين في أجهزة الاعلام، ورفض استغلال المؤتمر الوطني للاعلام كما في برنامج بابكر حنين المفضوح، والحل الشامل والعادل لقضية دارفور. فبالاضافة لتحالف قوي جوبا( عدا المؤتمر الشعبي) اقتنعت دوائر عالمية واسعة بأن قيام انتخابات مشوهة وجزئية سوف تعيد البلاد لمربع الحرب وانفصال الجنوب وربما دارفور والشرق، فلماذا اصرار المؤتمر الوطني علي ذلك ان لم يكن فعلا قد زوّر الاحصاء السكاني والسجل الانتخابي؟، وأن تاجيل الانتخابات تعني مراجعة ذلك التزوير الذي لن يكسبه شرعية، بل سوف يؤدي الي دمار البلاد، وعلي سبيل المثال: اشأر مركز كارتر الي عدم توفير مطلوبات الانتخابات والي استحالة قيامها في ابريل 2010م فنيا وموضوعيا، كما أشار تقرير مركز الأزمات الأخير، الي ان الانتخابات الحرة النزيهة تؤدي الي الاستقرار والوحدة الجاذبة، وانه اذا تمت في المناخ الحالي، فان الجنوبيين سوف يختاروا الانفصال، وبالتالي يجب التفكير في قضايا مابعد الاستفتاء حتي لاتعود البلاد لمربع الحرب، وان فشل الانتخابات تعني فشل الاستفتاء، اضافة الي ضرورة الحل الشامل والعادل لقضية دارفور.

اذن هناك مطالب موضوعية تحتم تأجيل الانتخابات ويجب دراستها، لا التهديد بطرد المنظمات التي تطالب بتاجيل الانتخابات وقطع الأنف واليد والعنق( تصريح الرئيس البشير: الصحافة بتاريخ: 23/3/ 2010م)، علما بأن هذا الحديث علي الهواء وعلي مرأي ومسمع من الرأي العام العالمي!!!، وفي العدد نفسه نجد تصريحا عقلانيا من النائب الأول سلفاكير يطالب مؤسسة الرئاسة ببحث مذكرة المعارضة حول تأجيل الانتخابات( الصحافة:23/3/2010م).

فالبلاد تمر الآن بمنعطف خطير لايفيد فيه استغلال الدين والارهاب باسم الدين، والاصرار علي السير في قيام انتخابات غير متوفرة مطلوباتها تعيد انتاج الأزمة بشكل اوسع من الماضي وتؤدي الي تمزيق وحدة البلاد.
الميدان
--------------------------------


مرشحون بغرب دارفور يتهمون المفوضية بالتزوير
ملوك ميوت


اتهم عدد من المرشحين في ولاية غرب دارفور المفوضية القومية للانتخابات بأنها تنوى تزوير الانتخابات في دوائر الولاية المختلفة، وذلك لقيامها بإنشاء مراكز اقتراع في مناطق بعيدة وخالية من السكان. وقال المرشح المستقل ابراهيم الدومة في اتصال هاتفي لــ(التيار) بمحلية فوربرنقا جنوب ان المفوضية غيرت مواقع تصويت الرُّحل من الدائرة (16 ) الى الدائرة(17). ومن جهة اخرى اشتكى مرشح المؤتمر الشعبي للدوائر القومية في كرينك يحي قمر من بُعد مراكز الاقتراع عن الناخبين، بجانب وجود مراكز اقتراع في مواقع ليس فيها سجل انتخابي، مثل قرية قرنيجو التابعة لمحلية مورني. وطالب حسين محمد صالح مرشح الدائرة الولائية (29) نيرتتي - بتأجيل انتخابات الدوائر الجغرافية بالولاية، لأن الولاية تشهد صراعات قبلية وانفراط امني أدى لنزوح آلاف المواطنين الى مناطق أخرى.



التيار

---------------------------------------
خمسة عشر يوماً في أحراش دارفور(3_3):الرصاص يدوي وحزب الأمة داخل معاقل الأنصار
فاطمة غزالي


في العاشرة من صباح اليوم السابع من مارس الماضي كانت سيارات وفد حزب الأُمّة القومي تشق طريقها نحو إدارية سرقيلة، وهي منطقة حدودية بين قبيلتي الفلاتة والهبانية العربيتين، وسبق وأن دخلتا في صراع قبلي أدى إلى خسائر كبيرة للطرفين، مروراً بجداد، ورجاج، والطريق إلى(سرقيلة) محفوف بالمخاطر خاصة بعد الصراعات القبلية التي اشتعلت بالإقليم ودفعت جميع القبائل لتكوين جيوش من أبناء القبيلة لحمايتها، وعادة ما يكونون مختبئين بين أشجار الغابات الكثيفة، ومن السهولة أن تُرمى السيارات بالنار إذا لم تعرف هويتها، ولو حاولت الانحراف عن الطريق الرسمي للعربات، فعليه لا بد من التعامل بحذر يضمن سلامة الوفد. بعد ساعتين وجدنا أنفسنا أمام مشارف إدارية (سرقيلة)، حيث الاستقبال الجماهيري والترحاب الحار. وبعد أن تناول الوفد وجبة الإفطار كان اللقاء الجماهيري الذي عبّر فيه رئيس الحزب بسرقيلة العمدة موسى عبد الجبار عن سعادته ببشائر الديمقراطية والحرية ونهاية عهد الترهيب والاعتقال وسطوة الخصوم. وقال عبد الجبار "لا خلاف حول من يحكم ولكن هنالك ضرورة للاتفاق حول كيف يحكم؟". ومن جانبه قدّم موسى مهدي من خلال اللقاء برنامجه الانتخابي الذي يركز على الجانب الخدمي وتطوير الزراعة والرعي، باعتبار أنهما يشكلان محور اهتمام المناطق الريفية. وتعهد ببناء مسجد بسرقيلة في حال فوزه أو عدم فوزه، واتهم الانقاذ بتشويه الإدارة الأهلية وتحويل الشيوخ لموظفي دولة. وفي الساعة الثانية ظهراً نزل الوفد بإدارية (ديمسو) التي تبعد حوالي ساعة من (سرقيلة) ولم يكن استقبالها أقل حرارة من (تلس وسرقيلة)، ولكن المدهش بـ(ديمسو) بها سوق عامر بالسلاح، وتجرب تشتري ،كأنما المقصود من ذلك يأ أيها البشر تقاتلوا فيما بينكم،لأن واقع الحال يقول إن السلاح لا ينبغي أن يكون عند فرد أو جهة غير القوات النظامية، ولكن يبدو أن موجة تدفق السلاح بدارفور وحالة اللا أمن بالإقليم، جعلته أحد متطلبات الحياة الضرورية (الماء والغذاء والكساء والعلاج). ديمسو هذه كانت عامرة في يوم السوق تضج بالبضائع المختلفة، وتشهد تجانساً سكانياً وحراكاً سياسياً، عبرت عنه هتافات الجماهير(ناس ديمسو عشاق الحرية، موج الانقاذ لا يوقف سفينة الحرية). رئيس الحزب بديمسو محمد إبراهيم أبكر جمع أولويات منطقته ورمى بها أمام مرشح الوالي موسى. وقال أبكر في اللقاء الجماهيري الذي نُظم "بالسوق" إن المياه والصحة والتعليم من الأولويات التي تضمن استمرار الولاء للحزب، وطمأن جماهير الدائرة بأن حزب الأمة هو الأقوى، وأن الوقوف معه يعني الوقوف مع الصادق الأمين. موسى مهدي تعهد بتنفيذ برنامجه الانتخابي وحل مشكلة المياه، والتعليم والصحة. مدائح الأمين خلف الله وقصائد زروق التي تمجِّد المهدية، وبعضها يخاطب الحرية، كانت تشكل إعلاماً قوياً، فيتدافع الأنصار نحو الساحة معبرين عن أنصاريتهم بالتكبير مع قولهم(الأنصار سياد الدار). ومن الطرائف أن يأتي شاب ويقول بلغة بعض شباب اليوم (الله أكبر ولله الحمد، حزبنا العفن جاه ويوري الجماعة حاجة) و(عفن) هنا كناية عن القوة في اللغة المتداولة بين بعض الشباب. وبالرغم من حلاوة اللقاء بين القيادة والقواعد في تلك المناطق، إلا أن العد التنازلي بدأ للدخول في ستائر الليل التي يصعب التنقل فيها، والقيام بواجب ضيافة الوفد أمر لامناص منه، والاعتذار لن يجد مكانه عند أهل الدار، فتسرع الخطى لإكرام الوفد في زمن قياسي، أطباق الطعام تتسابق، وأكواب المياه تهرول لتسقي، وتفوح رائحة القهوة والشاي ليخاطبا أصحاب المزاج، ولكن بعد كل هذا الكرم الحاتمي والحديث السياسي الذي دغدق المشاعر للديمقراطية على الدرب تلوح مخاطر الليل في رحلة العودة إلى تلس، والكل في حالة ترقب لما يمكن أن يحدث.

التيار

-----------------------------

غرايشن : الانتخابات في موعدها رغم الإحتجاجات
التيار


أكّد المبعوث الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشن أنّ الانتخابات ستجرى في موعدها دون أي تأجيل. ذلك عقب لقائه لقائه أمس مع المسؤول في المفوضية العليا للانتخابات عبد الله أحمد عبد الله الذي قال "إنّ المفوضية تؤكد قيام الانتخابات في موعدها المقرر بين 11 و14 أبريل الجاري".وتجيء هذه التصريحات رغم احتجاجات القوى السياسية المعارضة . وأكّد غرايشن "أنّه واثق من أنّ الانتخابات ستجري حسب الموعد المقرر و أنّها ستكون "نزيهة وشفّافة قدر الإمكان"، مضيفاً أنّ أعضاء المفوضية منحوه الثقة بالعملية الانتخابية. وجاء قرار المفوضية بعد يومين من مطالبة أحزاب المعارضة بتأجيل الانتخابات وسحب مرشحيها للرئاسة. وسيجري السودان بعد أيام قليلة انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية تعددية هي الأولى منذ 1986م. إلى ذلك أبدت قوى دولية قلقها إزاء مصير الانتخابات بعد دعوة عدد من الأحزاب الرئيسة إلى مقاطعة الانتخابات، بينما رفضت الدول العربية التدخل، خاصة بعد إعلان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنّ ما يحدث في السودان هو شأن داخلي. وأعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تتمكن جميع الأطراف السودانية المعنية بالانتخابات من تجاوز خلافاتها، والتوصل إلى إمكانية إجراء هذه الانتخابات التي تعد أول انتخابات تعددية في السودان منذ حوالي ربع قرن. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بى جي كراولي في بيان نشرته "رويترز" اعتراضات أحزاب المعارضة بأنّها "مخاوف مشروعة" حول العملية الانتخابية ومن بينها الحق في التغطية المتوازنة في وسائل الإعلام ومشكلات لوجستية تتعلق بمراكز الاقتراع وآلياتها. وأضاف أنّ بلاده تأمل في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق كي تكون هناك مشاركة قصوى"، مشيراً إلى أنّ "المهم هنا هو أن يبنوا معاً مؤسسات حكومية شرعية وذات مصداقية كافية كي تتمكن من حكم جميع السودان". ورداً على سؤال إذا كان من المناسب تأجيل هذه الانتخابات قال كراولى "في الوقت الحاضر، نحن نعمل بجد في محاولة لحل هذه القضايا (العالقة)، واعتقد أننا مازلنا نأمل في أن تجري الانتخابات في 11 أبريل". بدورها دعت الخارجية الفرنسية الأحزاب السياسية السودانية التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات إلى العدول عن قرارها، معتبرة أنّ "الوقت هو وقت التزام جميع الأطراف"بإحلال السلام في البلاد، وحثّت "الحكومة وجميع الأطراف على الحوار وضبط النفس". وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو "نرغب في أن تجري هذه الانتخابات، التي تعد مرحلة مهمة في تطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، في أفضل ظروف ممكنة".

Post: #236
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-04-2010, 10:40 PM
Parent: #235

الانتخابات... القدر وحده يعرف النهاية!

السودانى


الأحد, 04 أبريل 2010 06:45
تقرير: خالد أحمد


.c على عكس كافة التوقعات جاءت قرارات عدد من الاحزاب المعارضة بشان مشاركتها في الانتخابات فقد حسمت بعضها مواقفها وقررت المضي في مشوار الانتخابات حتي نهايته واستمرار مرشحيها في جميع المستويات سيما انتخابات رئاسة الجمهورية ممثلين في مرشح المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال، مرشح التحالف الوطني السوداني العميد متقاعد عبد العزيز خالد، مرشح الحزب القومي منير شيخ الدين ومرشحة الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي أ.د. فاطمة عبد المحمود بالاضافة للمرشح المستقل كامل ادريس، في ما قطع مرشحو الحركة الشعبية والاتحادي الاصل والحزب الشيوعي بعدم مشاركة مرشحيهم في انتخابات الرئاسة، في ما لا يزال موقف حزب الامة القومي رهيناً بالاستجابة لعدد من الشروط التي وضعها الحزب.
واستهلت الحركة الشعبية مسيرة الانسحاب باصدارها لقرارها بسحب مرشحها لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان واستمرار مرشحيها في الجنوب والشمال –في ما عدا ولايات دارفور- واتخذ هذا الموقف بعيداً عن الاجماع الذي كان تنشده "قوى الاجماع الوطني" خاصة وان الحركة تمثل "الثقل"الذي تستند عليه هذه القوى باعتبارها شريكة الحكم واتفاق السلام الشامل.
وفي هذا الجو"المرتبك"دخلت هذة القوى في اجتماع الخميس الذي "شد اعصاب" الشعب السوداني كله وخرج بموقف زاد "حالة الارتباك" خاصة في قواعد الاحزاب التي "تعشمت" بالانتخابات ان تجلب لها "التغيير"وعلى الرغم من اصرار الناطق الرسمي باسم قوى جوبا فاروق ابوعيسي على اعلانه عقب الاجتماع ان الاحزاب اعلنت المقاطعة الا ان هذا الاعلان "تبدد" باعلان المؤتمر الشعبي والتحالف الوطني السوداني مضيهما قدما في مسيرة الانتخابات حيث تقوم حسابات الشعبي على ان الانتخابات فرصة لتغيير النظام مادام لم تقم انتفاضة شعبية لتغييره، وهذا ما اضاف عليه القيادي بالحزب كمال عمر حين قال لـ(السوداني) ان حزبه ظل ينادي منذ بداية العملية الانتخابية بمقاطعة الانتخابات وان المناخ السياسي لايمكن من قيام انتخابات حرة نزيهة ومشيرا الى ان حزبه وبعد ان بدا نشاطه وحملاته الانتخابية وسط الجماهير يريد توسيع الهامش "بالانتفاضة الانتخابية" وان التزوير في الانتخابات من الناحية القانونية لايضبط الا باستكمال العملية الانتخابية وهذا الامر لايجعل حزبه في تقاطع مع قوى جوبا وأضاف بان الامر انحصر في خيارين "انتفاضة انتخابية او انتفاضة شعبية".
اسقاط الوطني
ومن ناحيته اعتبر التحالف الوطني السوداني ان دخوله الانتخابات "بفلسفة المقاومة" للنظام الشمولي وكشف التزوير وانها في ظل المعطيات الحالية تصبح الوسيلة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة مع "قناعته" بان التزوير والتلاعب بلغ نسبة كبيرة في العملية الانتخابية، وناشد الحزب في بيان اصدره امس الاول القوى السياسية مراجعة مواقفها بمقاطعة الانتخابات وطالب جماهير الشعب السوداني في استمرار الانتفاضة الانتخابية واسقاط مرشحي المؤتمر الوطني في جميع المستويات.
البشير "مبسوط"
وتعتبر اوساط عديدة أن انسحاب مرشحي المعارضة جعلت المؤتمر الوطني وبعد مشاركة شريكه "الاصغر" بات في امكانه ان "يخرج لسانه" لبقية القوى المعارضة وباعتبار انه يدخل الانتخابات "بحساب الفوز" وهذا ما انعكس على خطاب مرشحه للرئاسة المشير عمر البشير في حملاته الانتخابية الذي وصف الحركة الشعبية" بالاصدقاء" وانه سيعمل بعد حسم الانتخابات لقضية الوحدة بين الشمال والجنوب على الرغم بان هذا الامر –اي الوحدة- يراه البعض "مجرد حلم" خاصة بعد سحب الحركة مرشحها للرئاسة ياسر عرمان الذي دفعت به باعتباره "الامل الوحيد للوحدة".
مواقف ضبابية
وعلى الرغم ان قرار المقاطعة قد خرج من دار حزب الامة الا أن اصحاب الدار نفسهم "تراجعوا" عن المقاطعة ووضعوا بلغة الامام الصادق المهدي ثمانية شروط للمشاركة في الانتخابات في مقدمتها تمديد مواعيد الاقتراع لاربعة اسابيع لضمان تنفيذ جملة اصلاحات بشان الانتخابات.
وقالت رئيسة المكتب السياسى للحزب سارة نقدالله، للصحفيين في تصريحات يوم امس الاول أن الحزب ارجأ اتخاذ قراره النهائى بشأن المقاطعة او المشاركة فى الانتخابات الى يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم فسيقاطعون المراحل المتبقية من الانتخابات على كافة المستويات، لكنها قطعت في ذات الوقت باستمرار الحزب فى حملته الانتخابية على كافة المستويات بغية الوصول الى رأي موحد من قطاعات الحزب.
وطالب المكتب السياسي، في بيان أمس، المفوضية والحكومة بالاستجابة لثمانية اشتراطات وضعها، شملت المطالبة بتجميد العمل بما وصفه «بأحكام الأجهزة الأمنية القمعية» بأمر جمهوري، كما طالب بتفعيل مواد قانون الانتخابات المتعلقة بقومية الأجهزة الاعلامية، وتمويل الأحزاب، وحظر استعمال موارد الدولة، وشدد على عدم الزج بالاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في المساومات السياسية، كما نادى الحزب بازالة ما أسماه «الشعارات التكفيرية والتخوينية»، والاعتراف بأن الانتخابات في دارفور ناقصة، وتوسيع قاعدة التداول واتخاذ القرار في الشأن الوطني، وتكوين مجلس دولة بعضوية محدودة متفق عليها وعلى الرغم من "تتمنع" المفوضية القومية للانتخابات للاستجابة للمطالب التي ترفعها قوى المعارضة باعتبارها خارج قانون الانتخابات الا ان قوى المعارضة مازالت تعلق عليها بعض الآمال.
العصا الامريكية
وكعادة الولايات المتحدة الامريكية فقامت بابتعاث مبعوثها الخاص للسودان اسكوت غرايشن الذي اكد على سعي بلاده " انقاذ الانتخابات المعرضة للخطر" وان هدف حكومته " اجراء انتخابات تنافسية بقدر المستطاع" وهذه اشارة لتقبل امريكا "انتخابات مرضية" تذهب بالبلاد لاستفتاء "سلس" باعتباره الهدف الاسمى".
...اسبوع "يتيم" يوصلنا لانتخابات علق عليها حوالي 16 مليون سوداني آمالهم حيث "تعشم"فريق في تغيير سلمي ياتي بالتحول الديمقراطي ويفضي لبناء الدولة السودانية باسس العدالة والمساواة وفريق اخر يريد ان"يشرعن" النظام الحالي ويمسح الخلفية "الانقلابية" التي ظلت تطارده لمدة 20عاما ويواصل مسيرة العطاء وبين هذا وذاك تظل الانتخابات الطريق الآمن لشعب "فتر"من الحروب..
------------------------------

مآسي نظام التوجه الحضاري التى إرتكبها في حق الشعب والوطن(2)!؟


الكاتب بقلم: د. إبراهيم الكرسني
الأحد, 04 أبريل 2010 06:31
بقلم: د. إبراهيم الكرسني



كعادتها فى التخفى وراء مختلف الشعارات الزائفة، والتى لا تعبر عن حقيقة مكنونها أو مضمونها، منذ أن قامت بسرقة السلطة السياسية فى ليل بهيم من ليالي شهر يونيو القائظ من عام 1989، ولمزيد من التمويه لخداع الشعب السوداني حول هوية الإنقلاب والإنقلابيين حينما أطلقت على إنقلابها إسم، "ثورة الإنقاذ الوطني"، ثم أردفت صفة "التوجه الحضاري" لتلك الغنيمة، إرتكبت الجبهة الإسلامية القومية/المؤتمر الوطني، ومنذ إغتصابها للسلطة السياسية العديد من المآسي فى حق الشعب والوطن نود أن نلخص أهمها فى هذه السلسلة من المقالات. لعلنا لن نأتي بجديد فى معرض إستطلاعنا لتلك المآسي، لكن ما نهدف إليه هو تنشيط ذاكرة الشعب السوداني بها، من جهة، و حفرها فى ذاكرة الشباب الذين لم يعاصروها حين حدوثها، أو كانوا صغارا يفعا عند و قوعها، من جهة أخرى. إن تكرار عرض مثل هذا النوع من المآسي لا يمكن أن يكون مضيعة للوقت، أو أن تكون نتائجه هباءً منثورا، حيث أن بعضها، إن لم نقل جميعها، يرقى لمستوى الجريمة، واجبة القصاص، وبالتالي لا يمكن لها أن تسقط بالتقادم. لذلك لابد من تكرارها على مسامع شبابنا، حتى ولو من باب "ما ضاع حق وراؤه مطالب"، و حثهم على التمسك بالقصاص ممن إرتكبوها، وفقا لحكم القانون، الى أن يتعلم مرتكبوها معنى مفهوم حكم القانون، و ما معنى سيادته، وأن يتورع كل من تسول له نفسه، وإن النفس لأمارة بالسوء، بتكرار مثل تلك المآسي، أو الإتيان بأخرى مشابهة لها، إن لم تكن أسوأ منها!! وقد تطرقنا في مقالنا الأول إلى أربعة من مآسي نظام التوجه الحضاري وسنواصل الحديث عن ما تبقى منها فى هذا المقال، والمقالات القادمة بإذن الله.
المأساة الخامسة
تصفية القوات النظامية من الكفاءات الوطنية
بعد أن إنقلبت الجبهة الإسلامية على نظام الحكم الشرعي وإستولت على السلطة السياسية بإسم القيادة العامة للقوات المسلحة، زورا وبهتانا، سرعان ما إنقلبت على رفقاء السلاح، وقامت بفصل جميع الضباط، وصف الضباط، وحتى بعض الجنود، ليس في الجيش وحده، وإنما في جميع القوات النظامية، الذين تشك، مجرد الشك، في عدم ولائهم للنظام، وذلك خوفا من أن يطيحوا بهم، كما فعلت هي نفسها مع النظام الديمقراطي المنتخب. تمت كل هذه المجزرة للكفاءات العسكرية من العناصر الوطنية من ضباطنا البواسل تحت شعارهم المخجل والقائل بـ "الولاء قبل الكفاءة". لم يدر بخلد هؤلاء الجهلة، ولو للحظة واحدة، أنهم بتلك الفعلة الشنعاء قد إرتكبوا أكبر جريمة فى تاريخ قواتنا النظامية، جراء هذه المجزرة. وبذلك فقد أدخلوا القوات النظامية فى أزمة، تشكل بالفعل أحد أهم حلقات سلسلة الأزمات الخانقة التي تقبض برقاب الوطن.
المأساة السادسة
الإنهيار التام لنظام الخدمة المدنية
طبقت الجبهة الإسلامية القومية شعار "الولاء قبل الكفاءة" أيضا على نظام الخدمة المدنية فى السودان، وفصلت بموجبه المئات، بل الآلاف من أكثر بنات وأبناء الشعب السوداني كفاءة، والمشهود لهم بالتفاني والإخلاص فى خدمة الشعب والوطن، وقامت بإستبدالهم بالعناصر الموالية لها، دون أن يتوفر لتلك العناصر الحد الأدني من المؤهلات العلمية، أو التجربة العملية التى تؤهلهم لتولي تلك المناصب، أو حتي تسيير دولاب العمل اليومي بالحد الأدنى من الفعالية المطلوبة. بهذه السياسة الخرقاء قضت الجبهة الإسلامية تماما على أحد أكفأ أنظمة الخدمة المدنية على المستويين العربي والأفريقي.
ظن قادة الجبهة أنهم بهذا الإجراء المعيب قد سدوا أحد النوافذ التى يمكن أن تهب منها رياح الإنتفاضة الشعبية، بإعتبار التأثير الفعال للإتحادات والروبط المهنية على مجرى الأحداث الوطنية المهمة، وتاريخها المشهود في التصدي لكل حماقات الأنظمة الدكتاتورية التى حكمت البلاد سابقا. لم يدر هؤلاء القادة أنهم بهذا الإجراء التعسفي قد إرتكبوا ثلاث جنايات كبيرة بغير وجه حق. أولى تلك الجنايات تمثلت في الفصل من الخدمة لأفضل الكوادر الوطنية المؤهلة دون إبداء أي أسباب، سوى إختلافهم في الرأي، وحتى دون أن يعقدوا لهم مجالس تأديب أو مساءلة. أما ثاني تلك الجنايات فهو قطع أرزاق العديد من الأسر السودانية التي تعتمد في معيشتها على الراتب الشهري لأولئك الموظفين، وتشريد أبنائهم، دون أي ذنب إرتكبوه. ليس هذا فحسب، بل إنهم قاموا بسد جميع سبل العيش الكريم الأخرى، أمام هؤلاء الضحايا، التى توفرت لبعضهم، بمختلف الوسائل، القانونية منها وغير القانونية، متخلين بذلك عن أي تعاليم دينية، أو خلق وشهامة سودانية، توارثها الشعب السوداني أبا عن جد. تمثلت الجناية الأخيرة في تبديد الموارد البشرية التى صرف الشعب السودانى عليها الملايين من العملة الصعبة بهدف تأهيلهم وتدريبهم مما تسبب بصورة مباشرة فى الإنهيار والشلل التام الذى أصاب أنظمة الخدمة المدنية برمتها، وهي جريمة في حق الشعب والوطن لا يجب العفو عنها مطلقا، حيث أنها ساعدت في تحويل جهاز الدولة السودانية برمته من جهاز وطني، لخدمة جميع أفراد الشعب السوداني، غض النظر عن الإنتماء السياسي، أو الولاء القبلي، أو الموقع الجغرافي، إلى جهاز حزبي خالص يهدف أول ما يهدف الى خدمة الحزب والجماعة فقط دون غيرهم... فتأمل!!
المأساة السابعة
تحويل الدولة السودانية من دولة الوطن الواحد الى دولة الحزب الواحد
تمكن قادة الجبهة الإسلامية، ومن خلال المجزرة التى إرتكبوها داخل القوات النظامية، وكذلك داخل أجهزة الخدمة المدنية، من تحويل جهاز الدولة بأكمله الى ملكية خاصة وخالصة لتنظيمهم البئيس. ومن خلال ذلك فقد قاموا بإعادة صياغة جميع القوانين العسكرية منها والمدنية لتتماشى وتتواءم مع مخططاتهم الإجرامية فى الإستيلاء على كل موارد السودان الوطن، سواء كانت تلك الموارد أصولا ثابتة، أو سائلة، أو منقولة. وسوف نرى من خلال المآسي اللاحقة كيف أنهم من خلال هذه القوانين المجحفة قد سخروا كل تلك الموارد لخدمة أهداف تنظيمهم الضيقة، وخدمة مصالح عضوية تنظيمهم، من أدنى المستويات الى أعلاها، هذا بالإضافة الى المؤلفة قلوبهم، وأبناء سبيلهم من أهل الحظوة. بهذا تكون الجبهة الإسلامية قد أحدثت سابقة لا مثيل لها في تاريخ الدول، منذ أن تعارف البشر على هذا النوع من النماذج لإدارة شؤونهم، وهو أن يصبح الحزب هو الدولة، والدولة هي الحزب، بمعنى آخر أن الحزب والدولة صنوان يعجز التفريق بينهما... فتأمل!!؟
المأساة الثامنة
تأسيس الدولة الدينية في السودان
بعد أن بسطت سيطرتها تماما على البلاد وأمسكت بزمام أمورها وإطمأنت إلى عدم وجود تهديد مباشر للسلطة التي إغتصبتها عنوة، وبقوة السلاح، بدأت الجبهة الإسلامية فى تنفيذ برنامجها، العلني والسرى معا، رويدا رويدا، وهي تواصل في ذات الوقت ممارسة الكذب الصراح على الشعب السوداني بأن لا علاقة لها البتة بالنظام القائم، حتى تتمكن من غرس جذورها فوق تراب الوطن وتنفيذ برنامجها السياسي، على أن لا تأخذها فى ذلك رحمة أو لومة لائم. فإن نجحت فى مسعاها هذا، تكون البلاد قد دانت لها، وإن فشلت يمكنها "التملص" من هذه المسؤولية من خلال الكذب والخداع الذى إتخذته منهجا ثابتا في ممارساتها السياسية ووجدت له جميع المبررات الدينية وفقا لفقه الضرورة.
إن التصريح التالى للدكتور حسن الترابى، الذى أوردته صحيفة (الحياة) اللندنية الصادرة بتاريخ 11/1/1994، والمنقول من أحد المداخلات فى سودانيز اون لاين، يقف دليلا دامغا على صحة ما نقول. يدل هذا التصريح بأن الجبهة الإسلامية القومية ظلت تنفي صلتها بإنقلاب الإنقاذ حتي العام 1994. الشيخ الترابي يقسم، ولاحظوا كلمة يقسم هذه، بأن لا علاقة لهم بهذا الإنقلاب، ثم يأتي لاحقا عند المفاصلة الشهيرة ليقول للشعب السوداني، ومن فوق جميع المنابر الإعلامية، أنه قد قام بتدبير الإنقلاب، ومن ثم قال للبشير عشية هبتهم الإنقاذية، "إذهب للقصر رئيسا... وسأذهب إلى السجن حبيسا" !! ما رأى علماء الدين في هذا، إن أردنا أن نحاسبه بما ظل يدعو له طيلة حياته، ألا وهو تطبيق نظام الشريعة في البلاد. أما إن أردنا أن نحاسبه بمعايير السياسة، فليس لدينا ما نقوله سوى رفقا بالشعب السوداني المسكين يا هؤلاء!!تمكنت الجبهة عن طريق الكذب والخداع والقسم الكاذب من إقامة الدولة الدينية في السودان، مستغلة في ذلك المشاعر الدينية الجياشة للبسطاء من أبناء وبنات شعبنا، وتدينهم الفطري الذى لم تشبه شائبة، حتى سلط الله عليهم الترابي وأمثاله ليسوموهم سوء العذاب، ويحيلوا نهارهم ليلا بإسم الدين الحنيف، والدين منهم براء براءة الذئب من دم إبن يعقوب.
قامت الجبهة الإسلامية بتغيير جميع القوانين السارية في البلاد، لتتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما زعمت حينئذ، ليتضح لاحقا بأن هذه الخطوة لم تعدو سوى أن تكون أكبر كذبة فى التاريخ السياسي للسودان، لم تهدف إلا إلى تركيز السلطة في أيدى قادة الجبهة، ليستغلوها أسوأ إستغلال لتحقيق مآربهم الحزبية الضيقة، والمنافع الشخصية لكل من دار فى فلكهم.
إن تأسيس الدولة الدينية في بلد متعدد الديانات والأعراق والثقافات يعتبر، في تقديري، أكبر مأساة أحدثها نظام التوجه الحضاري، وترقى إلى مستوى الخيانة الوطنية، لأنها قد صنفت بنات وأبناء الشعب السوداني إلى فئتين: الأولى مواطنين من الدرجة الأولى، وهم المسلمون، وأما الفئة الثانية، وهم غير المسلمين، فإعتبرتهم مواطنين من الدرجة الثانية. بل الأسوأ من ذلك أنها قامت بشن حرب دينية شعواء على الفئة الثانية، أسمتها حربا جهادية، تهدف إلى إخضاعها إلى إمرة فئة المسلمين، أو أن يدفعوا الجزية، وهم صاغرون!! هذه المأساة سنتطرق لها بالتفصيل فى مقالنا القادم من هذه السلسلة بإذن الله.
نواصل

Post: #237
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 05:31 AM
Parent: #236

مشاهد سامقة تتقازم ... بقلم: عبد الجبار محمود دوسه
الأحد, 04 أبريل 2010 06:21

ظللنا عشرين عاماً نردد كلمة الشرعية التي استباحتها الإنقاذ بانقلابها في 1989 ، وكيف أن تبعات ذلك الإنقلاب قد قادت البلاد إلى قمقم قميء ليس من مثيل لحلاك ليله. وظلّت الإنقاذ طوال هذه السنين تصرف الغالي والنفيس من أموال الشعب لإصباغ الشرعية على انقلابها فلم تفلح، واصبحت صفة أنها وليد غير شرعي، طوقاً يتدلى على صدرها ويزداد بريقه توهجاً ولهيبه حرارة على جسدها مع مرور كل نهار وانقضاء كل ليلة. ثم عمّقت الإنقاذ الأزمة في جنوب البلاد بحملات أطلقت عليها من الأسماء ما تراوحت بين سيوف العبور والميل اربعين وغيرها من الأسماء التي ما أن مضت السنوات الخمس الأولى حتى تلاشت شكلاً وانكمشت مضموناً، ذلك لأنها لم تكن سوى شعارات ليس لرافعيها في كوامنهم سوى استغلال الشعب والدولة وكل مقدّراتهما للإستمكان بهما والإستكمان لهما لوأدهما كأبشع صورة من صور إنكار الجميل، كيف لا وقد تنكّرت الإنقاذ لشعاراتها واستبدلت بريقها بآخر محلّه، ليس سوى (القرش) بريقه ترونه وتسمعون رنينه بينما هو محبوس في (مخالي) الإنقاذ.
جاءت الإتفاقيات كما لو كانت قاطرة من مجموعة عربات تجرّها نيفاشا، تحمل في ثناياها آمالاً عريضة لتوفيق أوضاع الدولة السودانية في المرحلة الإنتقالية. وتوفيق الأوضاع الذي نشير إليه لا يستقيم عوده إلا إذا كان مبرّأً من الأهواء الذاتية ومعبّراً عن رغبة مشذّبة من أدران النفس، كما ينبغي أن يعالج جملة إعوجاجات نوجزها دون تفصيل في تغيير قناعة الإنقاذ في استمرارها بالسلطة الاحادية التي استولت عليها بليل وتعافيها من داء الإستفراد وفوبيا التداول السلمي للسلطة عبر الديموقراطية والتعددية في مناخ تشوبه الحريات المبسوطة بكل مضامينها. ومن جانب آخر تمتص غبن دارفور والشرق من حيث اختلال ميزان التنمية والمشاركة الفاعلة في السلطة بإعتبارهما أسوأ السيئين من بين أقاليم البلاد، عِلماً بأننا ندرك بأنه رغم مضي أكثر من عشر سنوات على تصدير البترول، ما زالت البلاد ترزح تحت نير التخلّف المدني، وليس أدل على ذلك من أن موجة أمطار عادية تُغرق الخرطوم العاصمة وتضعها حبيسة واسيرة تحت رحمة مجاريها وفيوضها. لكن الإنقاذ غلب طبعها تطبعها وبقيت تراوغ في تنفيذ التزاماتها، مراهنة على قدرتها وإرثها في التطبيق الكامل لمبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة)، وهي في ذلك بلغت أبشع صورها، بدءاً بإعطاء كل شيء لكبار المجتمع الدولي بما لم يكن يحلموا به مقابل أن يتركوها لتستمتع بترهاتها الصورية التي تنعكس في عبارات يُراد لها أن تصّب في بعث الإنتشاء لدى المغيّبين معارفياً والمُساقين عاطفياً من عامة الشعب. كما ظلّت تُراهن على الزمن وعلى العمل على تغيير طبيعة الشعب السوداني المعروف عنه أن طبعه في الثورة على الدكتاتوريات عبر الإنتفاضات سيغلب أي تطبّع، بيد أن الإنقاذ قد أفلحت في استثنائية ربما قلّما تتكرر من أن تجعل التطبّع يغلب على طبيعة الشعب السوداني، وبالتالي تجعله طائعاً وخانعاً لقهرها.
وهكذا بدأت الإنقاذ مرحلة جديدة من عمرها حيث جعلت من الفترة الإنتقالية ملهاة في عروض النقض والنفض، وعمدت بالتالي على تفريغ مضمون التحول السلمي عبر الديموقراطية من كل محتوياتها، ووأد الإتفاقيات بالتراب الذي يهيله صانعيها بدراية أو غواية. وفي خضمّ كل ذلك كانت الإنقاذ تعمل بتأني وشراهة في آن واحد لاستدراج القوى السياسية المعارضة لابتلاع فرية الإنتخابات، فدخلت الأخيرة عمياء وهي لا تدرك بأنها إنما تحقن شرايين الإنقاذ بمناعة معنوية هي في امسّ الحاجة إليها في ظل اكفهرار المناخ الدولي وشرهه ونضوب معين الإنقاذ من القرابين، في وقت ما زال كبار المجتمع الدولي يكشّرون عن أنيابهم طالبين المزيد. كان لتلك الدفعة المعنوية مفعولها في تليين علاقاتها مع الولايات المتحدة وأخريات وذلك لحرص شركاء الإيقاد على الإستفتاء وبالتالي الوصول إليه عبر الإنتخابات، ولا بأس أن يأتي المؤتمر الوطني للسلطة على حصان مخضّب بتباريكهم تحسباً لأسوأ الأحوال، والحال كذلك فأسوأ الأحوال ليس سوى استفتاءاً تعتريه بعض الملاسنة الخجولة.
فصّلت وخاطت الإنقاذ جلابية الإنتخابات على مقاسها من ( البوبلين)، وخاطت أخريات كما لو كانت ملابس المهرّجين من ( خيش) كناف أبو نعامه وقدّمتها للقوى السياسية، حتى إذا ما كان يوم الزينة حيث تُعلن نتائج الإنتخابات لم يعد للقوى السياسية سوى (الإنتحابات) على شرعيتها المسكوبة والتي تنازلت عنها وحؤّلتها بنفسها للإنقاذ الذي سيُخرِج يومها عَفرتة مشرعنة لم يشهدها التاريخ. حسناً استفاقت بعض القوى السياسية من غفوتها وأعلنت انسحابها من مهزلة الإنتخابات، بعض الأحزاب ما زالت تستهوي التعلّق بملافظ مبهمة وترهن مواقفها بحرف (لو) وفوق ما للحرف من معنى هو إمتناعية للوجود، نجدهم أكثر أملاً لحرف يضيف إلى سراب مضمونه ارتباط تفسيره بأنه يتم بقاموس الإنقاذ فأنّى يمكن أن تستجيب لشروط هذه الأحزاب، لهؤلاء نقول، عليكم بالمثل القائل أن تستفيق متأخراً خير من أن لا تستفيق أبداً، ومن هنا فهم مطالبون بقطعية القناعة بأنه لا أمل في أن يستجيب قادة المؤتمر الوطني بتعريض السلطة الأحادية المطلقة التي شبّوا وشابوا عليها لأي هزة، ناهيك عن أن تقوم انتخابات حرة ونزيهة يدركون سلفاً ومنطقاً وتاريخاً وإحصائية خسارة نتيجتها. العجب أن تختار تلك الأحزاب أن تُستفاق بضربة على الرأس. لقد قلنا من قبل أن تتمسك القوى السياسية بوجوب تشكيل حكومه قوميه محايدة للإشراف على الإنتخابات، وعلى المؤتمر الوطني أن يُري حينئذ علو كعبه في سباق تتوافر فيه معايير عدالة الفرص، وهو أمر ندرك بأن قادة الإنقاذ لن يذعنوا له حتى وإن كان فيه إخراج البلاد من أزمتها، ذلك ببساطة لأنهم هم الذين اختاروا إدخال البلاد في هذه الأزمة لأن ذلك يحقق مصالحهم وأن إخراج البلاد من أزمتها يعني دخولهم هم في أزمة. الآن ما زال أمام القوى السياسية أن تتمسك بهذا المطلب، وهو بلا شك صوت كل عاقل يريد للسودان أن يخرج من عنق الزجاجة الذي أحشر فيه وكل أمر جُلل يكمل استحكام حلقاته ثم يُفرج.
(أسكوت غرايشن) دخل ساحة دارفور ببراءة إطلالته وأضطراب حصيلته حول الأزمة، ولكن بلا شك من ورائه كل ثَقل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ثِقل لا يحتاج منا إلى تعريف، كما لا يقلل منه أي إنكار، الظاهر في تحركات غرايشن منذ البداية يلحظ أن الرجل جاء باستراتيجيه واضحة هي التقرّب من النظام من خلال مدخل الإبتسامات التي تُخفي خلفها وتحمل في ثناياها قلق أمريكا من تأثيرات الأزمة الإقتصادية وتصاعد النفوذ الصيني في السودان عبر بوابة الإنقاذ، وبالتالي تنفيذ سياسة الإحلال المتدرج، هذه الإستراتيجية بالضرورة أن تأخذ في الإعتبار المعطيات التي توفرت لديه من خلال تعامله مع قادة رافضي أبوجا ومن ثم الخلاصات التي توصل إليها بما وضع أمامه طموحات ومرامي هذه القيادات، فضلاً عن قدراتها التي تتكيء عليها في تنفيذ تلك الطموحات وبلوغ تلك المرامي سواء في قدراتها العسكرية أو السياسية، وارتباطها الجماهيري في دارفور ومصادر تمويلها، وهي عوامل اساسية في الإستمرارية بفاعلية في ملعب الأزمة، ولعل غرايشن قد تيقّن بأن هذه العوامل تمضي في تضعضع متسارع لا سيما في ظل الرغبة الجامحة لكبار المجتمع الدولي في أن تمضي الأمور بسلاسة حتى بلوغ انفصال الجنوب، ولا يهم كثيراً في هذه المرحلة أن يتحقق للإنقاذ بعض الشرعية، وهو الشيء الذي جعله يميل كل الميل إلى جانب النظام، وهو ميل أثّرت فيه المعطيات ولم تقوده النوايا. ما زلنا ندرك بأن هوى أمريكا في اتجاه معاكس للإنقاذ حتى وإن ساقتها شهوة في التوقّف في (سنْدات) تبادل فيها المجاملات الخجولة مع النقيض بما يتيح المجال لبعض المصالح أن تعبر وقبول بعض القرابين، وهنالك فرق كبير بين الهوى والشهوة. لذا وجب علينا أن نقول للمبعوث الأمريكي (أسكت غرايشن) وأمض بصمت فيما أنت مأمور به حتى يدرك أبناء دارفور فك شفرة ترتيب الأولويات وإدارة الأزمة بشكل صحيح، وتستوعب قوى المعارضة الأخرى ما ينبغي أن يكون مدخلاً جديداً قادراً على استيعاب تجربة الإنقاذ بعد أن تحوّرت وتحولت إلى حزب سيكتسب شرعية المواصلة في السلطة بغض النظر عن صحّتها وكيفية التعامل معها من أجل مستقبل وطن اسمه السودان، وآمل أن لا ننتظر ذلك حتى يلج الجمل في سم الخياط.
رافضي أبوجا الذين تفرّقوا بمرادهم تارة وبأطماع بعض الأفراد تارة أخرى، بدأ وكأن البساط ينسحب من تحت أرجلهم وهم عاجزون عن إيقافه وما أمرَّ طعم ذلك وهو علقم تتجاوز مرارته الحركات إلى كل مواطن من دارفور، حيث يستريحون تحت الدوحة الوارفة في قطر وقد أعيتهم الحيلة من أمرهم، وأصبح حالهم كحال المحارب الذي خسر جيشه الحرب في معركة فاصله وتاه في صحراء بلا غذاء ولا ماء، يكابد مسيرته نحو أفق لا منتهى له وهو يُلقي عتاده على طول مسيرته لتخفيف ثقله أملاً في النجاة. أصبحت الدوحة هي أملهم، والحكومة التي أدركت بأنها ملأت الفراغات التي تركوها بدءاً بالميدان ووسط ثلة من الذين أضناهم النزوح وأرّقهم اللجوء وطواهم النسيان وكبّلهم الفقر وأرقدهم المرض ولفّهم الجهل، ثم تطبيع علاقاتها مع دول الجوار نزولاً عند شروط تلك الدول، وخاتمة بخطب ود كبار المجتمع الدولي بدفع الثمن الباهظ. كل ذلك في سبيل أن لا ينتزع أهل دارفور حقوقهم، وأن يبقوا حيث أرادت لهم. تلك هي دائماً أولويات الإنقاذ تجاه دارفور. لقد نبّهت إلى أن هذا المصير آت إذا لم يت إدراك الموقف في مقال كتبته قبل ما يقارب من عام تحت عنوان ( شبح نمور التاميل يهدد ثورة دارفور) وها نحن نعيش إرهاصات قدوم ذلك الشبح، بيد أننا يجب أن نكرر دائماً بأن الطريق إلى المعالجة تبدأ بالإعتراف بالفشل في إدارة الأزمة، العجز في كبح جماح الشهوات النفسية المتمثلة في الإستفراد بالرأي في إدارة شئون الحركة وحب السلطة والمال والضعف أمام وعود السراب التي يطلقها قادة الإنقاذ مرصّعة بالمغريات الزائفة، وفوق كل ذلك إسقاط المنهج العلمي في إدارة المؤسسات داخل الحركات. وإذا كنا اليوم قد بلغنا من أمرنا عسراً فليس أبلغ من أن نسعى لننتهي بأمرنا رشداً ولكن بتأني وعقلانية ورويّة. ذلك يتطلب تقييم التجربة واستيعاب دروسها والثمن الباهظ الذي دفعه شعب دارفور ومن ورائه الشعب السوداني، فالأزمة ستبقى بمسماها ( الأزمة السودانية في دارفور) وبالطبع مع وجود خصوصية التناول لأبناء دارفور ينبغي أن يتمدد التناول ليشارك في ذلك كل الحادبين على بقاء سودان واحد يرون فيه مستقبل أجيالهم الباهر، ووطن قادر أن يكون عضواً فاعلاً في محيطه الإقليمي والأسرة الدولية.
3/4/2010



------------------------------------

الترابي .. البشير .. وبنات الغرابة .. بقلم: جعفر منرو- اورليانز فرنس
الأحد, 04 أبريل 2010 06:35
حملت الشبكة العنكبوتية في اليومين الماضيين تسجيلا بالصوت والصورة للدكتور الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، وهو يروى في لقاء جماهيرى بأحد إحياء العاصمة الخرطوم ما نقله له أحد أعضاء لجنة دفع الله الحاج يوسف للتحقيق في التجاوزات التي شهدتها دارفور منذ اندلاع الصراع فيها ...والحديث الذي نقله الترابي علي غرابته وقسوته وكل سوءاته الأخرى فانه يعكس عمق أزماتنا الوطنية . فبالرغم من كثرة التعليقات التي تناولت الأمر وما بين مصدق ومكذب للرواية ، فان قليلين جدا أولئك الذين استهجنوه وطالبو بالتحقيق في الأمر . كانت رواية الترابي المنقولة موضوعا لحوارات عديدة مع أصدقاء كثر خلصنا خلالها إلي جملة نقاط أولاها أن الترابي مهما كان رأينا فيه فانه قد امتلك شجاعة لم يسبقه عليها احد من ساسة السودان في البوح علي رؤوس الأشهاد علي ما ظل السودانيون يهيلون عليه التراب ويثيرون الغبار حوله من كلمات وأفعال تحمل الكراهية وتحض علي الحقد بين شرائح المجتمع السوداني .و نقطة ثانية وهي إن هذه الثقافة التي لا تحترم الأخر وتزدريه هي التي تحكم السودان ولم يأت الحديث المشار إليه من فراغ ، والبشير لم يكن أول القائلين به كما انه لن يكون الأخير . وتكمن الغرابة في أنه قاله وهو في عنفوان سلطانه بل وان الجريمة قد نفذت بحذافيرها في دارفور ولم يك في حاجة لقول ذلك .ومن قبلها جبال النوبة .واشهد الله إنني سمعت ما يشبه هذا الحديث في العام 2004م ..و الرواية مطابقة وتحمل نفس المضمون.ونقطة ثالثة تم الاتفاق عليها فيما دار من نقاش وهي من قبيل الملاحظة ومفادها أن اغلب المعلقين علي ما ذكره الترابي لم يرد في تعقيب أي منهم ما يرفض هذا الحديث المنقول عن فخامة الرئيس البشير بل مضوا يزجرون الترابي وأسبغوا عليه ما شاءوا من النعوت والصفات دون التعرض لفحوى الرواية نفسها .. فالكاتب اسحق فضل الله مثلا أشار إلي بعض جذور تشادية للترابي وهذه قطعا لا تقدح في الرواية ولا في الرجل ، وكم عدد السودانيين ممن تمتد جذورهم إلي خارج السودان وفي كل الاتجاهات ؟؟ولكن إسحاق كعهده طفق يضرب الرجل تحت الحزام وما أظنه شخصيا بناج منها ؟؟؟؟ أما عثمان ميرغني صاحب التيار والطامح لقيادة حزب سياسي فقد طالب الترابي بالانسحاب من المسرح السياسي السوداني ليترك الساحة لجيل جديد لا أكثر وكأنما الجيل الجديد يعيد اختراع التاريخ ولا يستلهم ما قدمه الأولون.
ندلف إلي نقطة رابعة اتفقنا حولها في نقاشنا للرواية وهي تتعلق باللامبالاة التي تعاملت بها قطاعات الشعب السوداني علي اختلافها مع هذا الموضوع رسمية كانت أو مهنية أو حزبية أو معنية بحقوق الإنسان في السودان دعك من الغرابة أنفسهم . وبطبيعة الحال فان أكثر ما هالني هو الصمت المريب منا جميعا ممن أشار إليهم الحديث صراحة بالغرابة. وأستعيد هنا ما قاله أحد زبانية الأمن في التسعينيات وبعد إخماد ثورة بولاد إذ قال بالحرف الواحد (إن ما يزعجهم حقيقة في جهاز الأمن هو ذلك الصمت الذي عم أوساط أبناء الفور بعد مقتل بولاد .. وليتهم يفعلون شيئا يترجم إحساسهم بمرارة الفقد ) .
الحديث الذي رواه الترابي ظل محور نقاش منذ لحظة ظهوره علي شبكة المعلومات الدولية ولا يزال ويمكن أن يكون مفتاحا لفهم جوانب كثيرة للشخصية السودانية وتناقضاتها خاصة أولئك الذين قذفت بهم الأقدار لتسنم مواقع المسئولية في البلد .ولعل الجميع يتذكرون أشرطة الفيديو التي انتشرت في أعقاب هجوم حركة العدل والمساواة علي ام درمان منظر أولئك الأطفال في حفل تعذيب جماعي تقوم به أجهزة الشرطة والأمن علي صبية ، لو تم تقديمهم لمحاكمات عادلة لبرأتهم المحاكم أو أرسلتهم لإصلاحيات ، ولكن البلد العجيب السودان كل شئ فيه مختلف ونقيض للأخر . فالمنظمات المسماة وطنية وهي المعنية بحقوق الإنسان لم تنبس ببنت شفة ولكنها استغشت ثيابها وجعلت في أذانها وقرا .
ولعل الشئ بالشئ يذكر فقد زار دكتور نافع همشكوريب وإذا به يصرح في الزيارة ويقول انه وجد حفظة للقران ولكنهم وللأسف من ( الغرابة) !! الطيب مصطفي ليبرمان الحركة الإسلامية السودانية غير المسجد الذي يصلي بأخر متعذرا بان المسجد القريب أمامه (غرابي ) المرحوم مجذوب الخليفة كان يتحدث لمجموعة من الناس في مكتبه لوزارة الزراعة كان يفاخر فيه بأنه لو أرغم علي إعطاء آهل دارفور مطالبهم فانه سيغادر الوزارة غير أسف .والتاريخ سيظل يذكر ما نقل من الشتائم العنصرية الكريهة التي وجهها الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم نائب نميرى منتصف السبعينيات للمرحوم عباس برشم فرح عقب المحاولة الانقلابية التي قادها المقدم حسن حسيين عثمان صبيحة الخامس من سبتمبر 1975م ومثلما هرب المشير عمر البشير يوم انقلاب ضباط رمضان الي العيلفون متخفيا فان الجنرال النميرى ذاته هرب في ذلك اليوم إلي منزل عبد الفتاح بابتوت طلبا للسلامة .. ولازلت أتذكر صوت وصورة ذلك الشاب عباس برشم وهو يحاضر في مسرح خور طقت الثانوية عن الاقتصاد السوداني واختلالاته.......لعن الله ام السياسة وأخواتها في السودان .
وبالأمس القريب عندما ضرب الزلزال جزيرة هايتي جلست ثلة من الصحفيين العاملين في إحدى اكبر الصحف السودانية معلقين بان أهل هايتي يستحقون ذلك الزلزال لا لفساد حكامهم كما هو حالنا في السودان ولكن لأنهم (زرق شينيين) هذا هو رأى قادة الرأي لدينا وأظن هناك قصيدة مشابهة ألقاها الشاعر المرحوم إسماعيل حسن صبيحة الثاني من يوليو 1976م يوم هجوم الجبهة الوطنية علي العاصمة ورددتها الإذاعة (القومية ) عشرات المرات. ولا عجب فكان احد قيادات هذه الغزوة شخص اسمه الصادق المهدي الذي أطل علي شاشة التلفزيون الرسمي في العاشر من مايو 2008 يوم هاجم خليل امدرمان والدخان يتصاعد في إرجاء المدينة مطالبا الإنقاذ بإنزال اشد العقاب علي خليل وزمرته باعتبارهم غزاة؟؟؟؟وأعجب أن الرجل ظل محروما من هذا التلفزيون لأكثر عقد من الزمان !! فما الذي جعل خليل غازيا والصادق المهدي فاتحا صبيحة الثاني من يوليو 1976م في الهجوم الذي قاده الضابط الشجاع محمد نور سعد بينما الصادق المهدي ينتظر في مطار طرابلس إشارة الاستيلاء علي السلطة والانقضاض علي نظام نميرى ليأتي هو علي راس سلطة بديلة . وللعجب فان قوام قوات تلك الغزوة كان من دارفور وكردفان ، ولكن الإعلام الرسمي سماهم المرتزقة !! العبرة هنا بازدواجية و خطل المعايير لدي ساسة السودان وقادة الراى فيه . وماهي مواقفنا تجاه ذلك أفرادا وجماعات حيال مسلك كهذا ؟ أنصمت أم نضحك أو حرى بنا زجر من يأتي عملا أو قولا من هذا القبيل
إن الكلام المنقول عن الرئيس البشير علي قسوته ومرارته يجب التعامل معه علي انه حقيقة والذهاب به إلي نهاياته المنطقية لنحاكم به جيش السودان الذي ينتمي إليه البشير مهنيا فهو ليس مجرد عسكري (ازبليطة ) ولكنه جنرال تزين كتفيه خمسة أنجم برتبة مشير ونحاكم أيضا الجبهة الإسلامية وفكرها وحتي الترابي نفسه فهو الذي قال ذات يوم بان البشير هبة السماء للأرض .ونحاكم أيضا الثقافة التي أنتجت مثل هذا الكلام وكذلك الثقافة التي لا تستهجن مثل هذه الأقوال . علينا تحريك كل ثوابتنا التي ظنناها تليدة وغير قابلة للتغيير وها نحصد اليوم نتاجها رئيسا يشجع علي الاغتصاب ويحتقر ضحيته ...ونحاكم أيضا أولئك الذين جعلوا من البشير رمزا وطنيا يوم اشهر اوكامبو اتهامه للبشير بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية والإبادة التي لم يبت فيها بعد في دارفور. وبعد آهة الغصة والألم لماذا تصدر هذه الأقوال من مجموعات سكانية بعينها دون سواها. لعل الجميع يتذكر الوزير أبو حريره وهو أستاذ القانون المؤتمن علي تخريج القضاة والمحامين يقول بأنه من قبيلة تقتل ولا تعتذر!!!! وهو علي راس الوزارة...
إن حديث البشير يمكن الاستناد عليه لتأسيس ميثاق أو إعلان أو أية تسمية أخري لمحاربة التمييز والكراهية ولكن قبل ذلك فان البشير مطالب بتقديم توضيح حول الآمر كما إن أعضاء لجنة دفع الله الحاج يوسف مطالبون أيضا بتقديم شرح مماثل لكل ما جرى ..بالرغم من إن تقرير اللجنة متوفر لمن أراد الإطلاع عليه ولكن بعض أعضاء اللجنة تحوم حولهم شبهات كثيرة ..وكما قال (جان دي لافونتان) فان العالم لا زال يعج بأناس ليسوا حكماء ...


Post: #238
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 10:05 AM
Parent: #237

«العدل»: تنفي أي اتجاه لتعطيل الانتخابات في دارفور
غرايشن: الحركات مستعدة للتنازلات والحكومة راغبة في اقتسام السلطة والثروة

الخرطوم/ الدوحة: جعفر السبكي: طرح مبعوث الرئيس الامريكي اسكوت غرايشن امس، علي الفصائل الدارفورية المسلحة بالدوحة، مقترحا لاجراء الانتخابات في دارفور بعد عامين علي أن تتم في بقية انحاء البلاد في الوعد المحدد، وأعرب غرايشن عن تفاؤله حيال تحقيق تقدم في المفاوضات رغم التحديات.
وقال المبعوث الأميركي إن حركة العدل والمساواة والحركات الأخرى تبدو راغبة في تقديم تنازلات والتوصل إلى الاتفاقات الضرورية لتحقيق سلام شامل لأهل دارفور، كما أن الحكومة في الخرطوم تبدو راغبة في إجراء التعديلات اللازمة لدفع التعويضات وتقاسم السلطة والثروة وتحقيق العدالة لأهل دارفور.»
و أعلنت حركة العدل والمساواة عدم اعترافها بالعملية ووصفتها بالمزورة، لكنها نفت في اجتماعاها امس مع غرايشن اي اتجاه لتعطيلها في دارفور.
وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين، لـ»الصحافة» ان غرايشن اجتمع مع الحركة وطرح عليها ان تجري الانتخابات في دارفور بعد عامين، واضاف أبلغنا المبعوث اننا لن نعترف بالانتخابات المقبلة لانها مزورة وتابع لكننا اكدنا لغرايشن التزام الحركة بالسلام كخيار استراتيجي بيد أنه لا يوجد شريك حقيقي للسلام، وان الحكومة تريد الانتخابات كأولوية ولا تريد سلاما بدارفور، وشدد حسين على ان الحركة تسعي الي سلام يرضي به النازحون واللاجئون والشعب السوداني ويحدث تحولا ديمقراطيا حقيقيا، ونفي حسين أن تكون حركته تعتزم تعطيل الانتخابات في دارفور، وقال أبلغنا غرايشن بذلك، وأضاف قلنا له اذا كنا نريد تعطيل الانتخابات فلن نعطلها في دارفور، بل في الخرطوم. وتابع لكننا ملتزمون بالاتفاق والمواثيق بوقف اطلاق النار.
وقال حسين ان حركته طالبت المبعوث الامريكي بضرورة ان يكون هناك منهج واضح للادارة الامريكية والمجتمع الدولي للقضايا دون التركيز علي قضية واحدة وموقف موحد للمجتمع الدولي.

---------------------------------



العشرات يتظاهرون لإعادة عرمان إلى السباق الرئاسي
سلفاكير يرفض مذكرة تطالب بمقاطعة الانتخابات بكل المستويات

الخرطوم: علوية مختار: رفض رئيس الحركة الشعبية، سلفاكير ميارديت، مذكرة دفع بها قطاع الشمال بالحركة، تطالب بمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات في الشمال، وقرر مرشحو الحركة لمنصب الوالي بـ«13» ولاية شمالية، مقاطعة العملية وتجميد حملاتهم الدعائية، في وقت تظاهر العشرات امام مباني القطاع بأركويت أمس، احتجاجا على سحب مرشح الرئاسة ياسر عرمان، مرددين هتافات تطالب بإعادته للسباق الرئاسي.
وقال نائب رئيس الحركة الشعبية، رياك مشار، في تصريحات عقب اجتماعه الي مرشحي الحركة في مناصب الولاة في القطاع الشمالي، انه سلمهم ردا من رئيس الحركة سلفاكير ميارديت حول مذكرة رفعوها الاربعاء الماضي واكد انه ابلغهم صراحة بتوجيهات سلفاكير باستمرار القطاع في العملية الانتخابية على المستويات البرلمانية والولائية وعلى مستوى الولاة، لكن مرشح الحركة لولاية الخرطوم ادوارد لينو رفض اعتبار ما نقله مشار قرارا نهائيا لحسم قضية المشاركة في الانتخابات على مستوى الشمال .
وقال مشار في تصريحات انهم سيتسلمون الرد النهائي على المطالب اليوم. واشار للاستفسارات التي دفع بها القطاع حول كيفية تنفيذه للقرارات والتوجيهات الخاصة باستمرار العملية الانتخابية بالشمال، وذكر ان مشار سيتوجه صباح اليوم الي جوبا لمناقشة الامر مع سلفاكير ومن ثم الدفع بالرد المناسب.
لكن مرشح الحركة لمنصب والي الجزيرة، محمد يوسف احمد المصطفي، أبلغ الصحفيين في وقت لاحق أن 13 مرشحا لمناصب الولاة بالشمال قرروا مقاطعة الانتخابات وأعلنوا تجميدا فوريا لحملاتهم الدعائية، وقال ان المقاطعة جاءت بسبب التزوير في العملية وعدم ضمان نزاهتها وحيدتها.
الى ذلك، تجمع العشرات من مناصري مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان، امام مباني قطاع الشمال بأركويت منذ الصباح الباكر أمس، ورابطوا حتى الساعة الثانية ظهرا وهم يحملون صورا لعرمان ويرددون هتافات على شاكلة «عائد عائد يا عرمان» و«القصر كداري بقرار جمهوري من الشعب السوداني لياسار عرمان» و«الشعب جعان يا عرمان» و«لا سودان بلا عرمان»، ودفع المتجمهرون بمذكرة تطالب بإعادة عرمان للسباق الرئاسي، وابدى مرشح الحركة لولاية الخرطوم ادوارد لينو ترحيبا بالمتجمهرين ووصف العملية بالممتازة وقال مخاطبا المحتشدين نتوقع ان تخرجوا الى الشارع للتعبير عن احتجاجكم، وسرد لينو للمتجمهرين حيثيات سحب عرمان وارتباط ذلك بعدم نزاهة الانتخابات، واكد ان الحركة تتجه لسحب كافة المرشحين على مستوى الرئاسة، ووعد باتخاذ القرار الاخير في ذات الشأن خلال ساعتين فقط ووجه انتقادات لاذعة لمرشح المؤتمر الوطني عمر البشير واضاف لا يمكن ان نكون طرفا في تمديد ولاية البشير. واوضح «من بدأ حياته حرا لن يعطي متهما بجرائم في دارفور شرعية في الحكم»، واكد ان التزوير للانتخابات ذهب لمراحل بعيدة. وقال ان المرشحة المستقلة للرئاسة فاطمة عبد المحمود عرض عليها المؤتمر الوطني منحها «700» صوت في كل ولاية، اضافة الى ان نائب رئيس الجمهورية علي عثمان ابلغ نائب رئيس الحركة رياك مشار بقيام الوطني بعمليات التسجيل للانتخابات بالنسبة لعضويته، وحذر لينو ان كل من لم يحمل البطاقات الجديدة التي تحمل اسمه لن يشارك في الاقتراع. واضاف «يعني نحن مسجلين على مافي» وكشف عن وجود مائتين من اوراق الاقتراع بولاية ملكال في يد المواطنين.

--------------------

----
نكتة المفوضية

حيدر المكاشفى


أخيراً جداً وفي الزمن بدل الضائع الذي غالباً لا يؤثر على نتيجة المباراة التفتت مفوضية الانتخابات ولا أقول إنتبهت، لأن كل الدلائل تشير إلى أنها لم تكن غافلة لكي تنتبه، التفتت إلى أحد أهم واجباتها القانونية وفقاً لقانون الانتخابات وتحديداًَ في مادتيه «76 و86» اللتين يلزمانها بتحديد سقف الانفاق على الانشطة الدعائية والترويجية للمرشحين خلال حملاتهم الانتخابية، فقد أصدرت المفوضية بالأمس فقط قرارها في هذا الشأن والذي قضى بأن يكون سقف الصرف على حملات مرشحي الرئاسة «71 مليون جنيه» - أي «71» مليار بالجنيه القديم الذي حُذفت منه ثلاثة أصفار، و«7» مليار للمرشح لرئاسة حكومة الجنوب، و«008» مليون للمرشح لمنصب الوالي، و«007» مليون لمرشح الدائرة الجغرافية، و«05»« مليون لقائمة المرأة، و«53» مليون للقائمة النسبية، ولا ندري للمفوضية سبباً غير محاولتها تبرئة ذمتها على طريقة «تر اللوم» يجعلها تصدر هذا القرار الذي لم يعد له معنى بعد وصول الحملات الانتخابية التي يتحدث عنها القرار إلى نهاياتها إذ لم يعد يفصل بين هذه الحملات الانتخابية التي إمتدت لقرابة الشهرين منذ بدايتها يوم «31/2» وحتى اليوم الخامس من أبريل إلا ثلاثة أيام فقط تتوقف بعدها هذه الحملات بأمر المفوضية يوم التاسع من أبريل الجاري أي قبل ثماني واربعين ساعة من بداية الاقتراع بحسب الجدول الذي وضعته المفوضية بنفسها، وتبدو المفوضية بهذا الاجراء الذي تحاول من خلاله إدراك ما يمكن إدراكه من هنات وثغرات وأخطاء وقعت فيها عن قصد أو غير قصد مثل الطالب الفاشل اللا مبالي الذي يمارس ما أصطلح على تسميته في أوساط الطلاب بـ «علوق الشدّة» حين يكرِّس جهوده لاستذكار دروسه في الزمن الضائع وقبل أيام معدودات من بداية الامتحانات ليوهم نفسه بأنه قد أبلى بلاءاً حسناً، ولكن للأسف تكون النتائج التي يخرج بها طلاب علوق الشدة دائماً خائبة ومخيبة لآمال أسرهم فيهم، وهذا بالضبط ما ينطبق على حال المفوضية وهي تصدر قرارها هذا في الزمن الضائع فهو لا يعدو أن يكون سوى محاولة فاشلة لتغطية فشلها في الوفاء بهذا الاستحقاق القانوني أو ربما والله أعلم «تفشيلها» له...
والمفوضية التي لم تحدثنا لا عن الكيفية ولا عن الآلية التي يمكن بها مراقبة وضبط الصرف الدعائي للمرشحين وحصره في السقوف المالية التي حددتها، حتى في اليومين المتبقيين على نهاية الحملات الانتخابية، هي بالضرورة أعجز من أن تحاسب المتجاوزين إذا ثبت على أحدهم تجاوز رغم أن تقدير السقوف المالية للحملات الانتخابية نفسه كان تقديراً جزافياً على الارجح إذ لم تفصح المفوضية في قرارها المقتضب عن أية حيثيات أو معايير أو أسس حددت بموجبها هذه السقوف فبدت وكأنها «قطع أخضر» من رأسها وليس من كراسها كما يقول أهلنا الغبش في مثل هذه «العشوائيات»، ولو كانت المفوضية صادقة مع نفسها أولاً لكانت قد صدقت مع شعب السودان ومع جمهور الناخبين واوضحت لهم بكل صدق إستحالة الوفاء بمقتضيات مواد قانون الانتخابات المحددة لسقف الصرف على الحملات الدعائية وقالت أنها لا قِبَل لها بهذا الامر و«الحشاش يملأ شبكتو» لكان ذلك أهون على الناس وأكرم لها من هذا التلبيس والتدليس الذي مارسته باصدار هذا القرار الذي لا يسوى ثمن الحبر الذي كتب به، إنه يصلح أن يكون نكتة أكثر من كونه قرار لم تعد له صلاحية...--------------------------------------



سطر جديد
الفاضل حسن عوضالله

قوى الإجماع الوطني ..من باع الترام ومن اشتراه !!
(بيع الترام) هو قول ساخر في الحياة الاجتماعية المصرية يعبر عن الغفلة والسذاجة لدى الريفي المصري حين باعه أهل القاهرة المتحذلقون «الترماي» فور نزوله العاصمة المصرية لأول مرة ، وكذلك في دنيا السياسة.. فإن (بيع الترام) يجسد غياب الفطنة السياسية والقراءة غير المبصرة للمسرح السياسي.
قوى الاجماع الوطني هو الاسم المعتمد لقوى المعارضة الشمالية،والتي نجحت عبر هذه الآلية في توحيد واعلاء صوتها المعارض ، والذي يشكو من انعدام الحيدة والنزاهة في العملية الانتخابية المرتقبة،إلى جانب إنتقادها لإحتكار الحزب الحاكم لأجهزة الدولة الإعلامية وتوظيفها في حملته الانتخابية.كان هذا أقصى ما أدركته «قوى الاجماع»من توحدها ..علو الصوت ولا شئ سواه . ولم يستطع هذا التكتل المضي قدماً في التكاتف والتناصر لسبب بسيط يتلخص في أن مكونات هذا الطيف السياسي ظل كل واحد منها ينظر بعين في هذا المضمار بينما عينه الأخرى منشغلة بالأجندة الخاصة والتطلعات والتحالفات المخفية حتى أصابهم نوع من الحول السياسي.
ظلت الحركة الشعبية تبيعهم الترام المرة تلو الأخرى،وما أنفكوا يشترون تلك البضاعة الخاسرة.توهموا أن تسمية الحركة لمرشحها الرئاسي سيكون إسهاماً مقدراً في استراتيجية (تشتيت)الأصوات..وهذا ترام آخر باعهم إياه د.الترابي،ومضوا يبنون آمالاً عراض في أن ينجح مرشح الحركة في حصد ملايين الأصوات للناخبين الجنوبيين خصماً من رصيد مرشح الحزب الحاكم،إلا أنهم افاقوا على سحب الحركة لمرشحها مما أفضى لإرتباك مريع في صفوفهم وتعثرت الخطى بين المشاركة والمقاطعة.الحركة غير ملومة في اللعب بأوراقها وفقاً لغاياتها السياسية التي تجسدت سافرة في خيار الإنفصال ولا شئ سواه،فهذا أمر مباح في قواعد اللعب السياسي،ولكن اللوم يقع على من يشترى الترام أكثر من مرة،فالحركة ما زالت تبيعهم الوهم «بأن سحب مرشحها جاء إمتثالاً وتضامناً معهم» بينما الحقيقة العارية تقول إنها ترى في بقاء البشير الضمانة الوحيدة لبلوغ الإنفصال الذي تنشده.
في عام 1994 كتب محمد حسنين هيكل يقول(في بداية عصر الفلسفة الإغريقية حاول»أرسطو» أن يقيم جسراً بين الأخلاق والسياسة،وفي بداية العصر الحديث جاء(ماكيا&#1700;يللي) ليزيل هذا الجسر..وفي عالم السياسة اليوم فإن(أرسطو) رجل له ماضيه الفلسفي بينما (ماكيا&#1700;يللي) رجل له مستقبله السياسي!... كذلك هو الحال في السودان.

الصحافة
5/4/2010

Post: #239
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 10:16 AM
Parent: #238

المهدي :

سنعلن «الجهاد المدني» إذا زورت الانتخابات .. و إذا فزت سأقوم بعملية غير جراحية لتفكيك دولة المؤتمر الوطني.. وليس على طريقة اجتثاث البعث

الشرق الأوسط 5 أبريل، 2010



تتجه أنظار السودانيين حاليا إلى قبة المهدي بأم درمان، لمعرفة مصير مشاركة حزب الأمة السوداني، أكبر الأحزاب السودانية، في الانتخابات المقررة في 11 أبريل (نيسان) الجاري، حيث لا تزال مشاركته في الانتخابات على كافة المستويات تتأرجح بين القبول والرفض. لكن زعيم الحزب الصادق المهدي واحد مرشحي الرئاسة المنسحبين، قال في حوار مطول وصريح مع «الشرق الأوسط»، إن حزبه سيتخذ القرار النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات يوم غد الثلاثاء، وقال المهدي إن النظام السوداني سيواجه باحتجاجات واسعة إذا استخدم الأساليب الفاسدة، لكنه استبعد العنف وقال إن السودان الآن يقف على برميل بارود، ويوجد به نحو 50 فصيلا مسلحا.

* قاطعتم الانتخابات.. ثم قدمتم مذكرة للتأجيل.. ما هو موقفكم الآن.. هل ستقاطعون الانتخابات أم ستشاركون؟

- نحن الآن نقوم بدراسة الوضع وسنتخذ موقفنا يوم الثلاثاء، (غدا). نحن قمنا برفع مذكرة إلى مفوضية الانتخابات تحتوي على 8 بنود، إذا تمت الإجابة عليها بالإيجاب سنواصل العملية الانتخابية.

* ما هي مطالبكم الجديدة؟

- نحن نطالب بتجميد العمل بالأحكام الأمنية حتى نهاية الانتخابات، وأن يتم ذلك بأمر جمهوري، ووضع الإعلام القومي تحت إشراف آلية قومية ذات توجيهات نافذة تتفق القوى على تكوينها، كما طالبنا بحظر استعمال إمكانات الدولة وموارد القطاع العام المادية والبشرية في الحملة الانتخابية، ووضع سقف للصرف الانتخابي. وطالبنا بعدم الزج بموضوع الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في المساجلات السياسية. وإزالة الشعارات والملصقات التحريضية والتكفيرية والتخمينية كافة. والاعتراف بأن الانتخابات في دارفور حاليا ناقصة مما يوجب الالتزام بمعادلة مشتركة في الرئاسة والأجهزة التنفيذية والتشريعية لدى إبرام اتفاق السلام. وطالبنا بإجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة لذلك، وتوسيع قاعدة التداول والقرار في الشأن الوطني بتكوين مجلس دولة من عضوية محدودة متفق عليها تحدد صلاحياتها بالتراضي وهو الذي يلزم المفوضية بوضع ضوابط لنزاهة الاقتراع، وتمديد موعد الاقتراع لأربعة أسابيع لإتاحة الفرصة لهذه الإصلاحات لتحقيق آثارها الإيجابية على درجة نزاهة الانتخابات.

* ما هي ملاحظاتكم على سير الانتخابات حتى الآن؟

- الملاحظات كثيرة ومتعددة، بدأت من مرحلتي الإحصاء السكاني.. ثم في مرحلة التسجيل.. وحاليا ترتكب مخالفات كثيرة، منها أن حزب المؤتمر الحاكم يصرف ببذخ من أموال الدولة لتمويل حملته الانتخابية، ويستغل أجهزة الدولة لمصلحته، قد حدد قانون الانتخابات سقفا للصرف، ولكنهم لم يلتزموا به. وكان من المفترض تمويل الأحزاب السياسية بالمال للصرف على حملتها الانتخابية، ولكنهم لم يفعلوا مخالفين نصوص القانون نفسه. كما سيطر الحزب الحاكم على أجهزة الإعلام، وكان من المفترض أن توزع الفرص فيها بالتساوي بين المرشحين.. ولم يحدث ذلك.. بل إن مفوضية الانتخابات كانت تعلم بكل ذلك ولم تفعل شيئا.

ومن مهام المفوضية، مراقبة العملية برمتها، واتخاذ قرارات التأجيل أو التأخير، ولكنها تركت ذلك للمؤتمر الوطني الذي يقوم رئيسه بإطلاق التصريحات هنا وهناك، بأن التأجيل لن يحدث، مهما كانت الظروف.. كما يقوم الحزب الحاكم بإصدار الأذونات للمراقبين، فيمنح بعضهم الإذن.. ويمنع آخرين، وهو عمل من أعمال المفوضية. وقد وقعت مخالفات جسيمة أيضا أثناء عملية الإحصاء السكاني، وقامت الحركة الشعبية بالاحتجاج، خاصة في منطقة جنوب كردفان، فما كان من المؤتمر الوطني إلا أن منح الحركة 46 مقعدا، بالتعيين، كتعويض. وهو أمر مخالف للقانون، واعتراف بوجود أخطاء في الإحصاء، لكنه عالج الموضوع بطريقة غير قانونية، بدلا من تعديل الإحصاء وإعادته.

ومن المخالفات أيضا طباعة بطاقات الاقتراع في مطبعة حكومية وهي مطبعة سك العملة، التي يديرها أحد كوادر المؤتمر الوطني، ووارد جدا أن تقوم هذه الجهة وهي متهمة أصلا بالتفريط في طباعة العملة، وبالتفريط أيضا في عملية طباعة البطاقات الانتخابية.

وقد قمنا مع القوى السياسية بجمع كل تلك المخالفات وقدمناها للمفوضية، في مذكرات، نطالب فيها بمعالجة هذه المخالفات، واتهمناهم بالتقصير، لكن المفوضية لم تقدم أجوبة شافية بل زادت من انحيازها للمؤتمر الوطني. وطالبنا بتأجيل الانتخابات إلى نوفمبر (تشرين الثاني)، ولم نلق إجابة ما أدى إلى مقاطعات سمعتم عنها. وتقدم أيضا 11 مرشحا للرئاسة من أصل 12 بمذكرة إلى هيئة الرئاسة لدراسة تلك المخالفات ومراقبة عمل المفوضية الإداري والمالي.

* هل تتوقعون إجابة من المؤتمر الوطني لمطالبكم؟

- وارد جدا أن يرفض مطالبنا، لأنه يعتبر أنه صرف ببذخ على هذه العملية، فمن الصعب أن يتراجع، ويقوم بالتأجيل. والشيء الثاني هو أن المؤتمر الوطني لم يخض هذه الانتخابات، لحل مشكلات السودان، أو لإعادة التعددية والديمقراطية، ولكن، من أجل حماية رأس الدولة من ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، ويعتبرون الانتخابات هي الطريق الأقصر والأفضل لتجاوز تلك الأزمة. وهذا غير صحيح، لأن الملاحقات الجنائية الدولية لن تتأثر بانتخاب البشير، أو عدم انتخابه. ومن الواضح جدا أن المؤتمر الوطني وضع كل بيضه الآن على سلة الانتخابات، ويدفع من أجل قيامها بصرف النظر عن ما كل يدور حولها.

* أنتم تتهمون المفوضية بالتقصير.. والمفوضية تتهمكم بالعجز والضعف وأنكم تطالبونها بحل قضاياكم بدلا من حلها بأنفسكم.

- نحن لا نتحدث عن اتهامات سياسية، نحن نتحدث عن وقائع ومشاهد ومخالفات في الواقع، ونريد منها أن تقوم بإصلاحها، سواء كنا ضعفاء أو أقوياء. من مهامها أن تقوم بإصلاح الأخطاء، ومواجهة المؤتمر الوطني، الذي تعدى صرفه السقف الذي حددته المفوضية، ووقفه عن الصرف من أجهزة الدولة، ومنعه من استغلال أجهزة الإعلام في نشاطاته الانتخابية. الموضوع ليس هو أن الأحزاب ضعيفة أو قوية، بل إن هناك مخالفات وانتهاكات لقانون الانتخابات يقوم بها الحزب الحاكم.. ومطلوب منها القيام بواجبها.

* لماذا لا تلجأون إلى المحكمة الدستورية؟

- المحاكم السودانية منذ قيام هذا النظام، فقدت استقلالها. فقد حدث اعتداء على حريتها، وهذا واضح جدا، المراقبون الدوليون والمحليون وغيرهم يقولون إن هناك نفوذا كبيرا من الجهاز التنفيذي على الجهاز القضائي. وهناك عدد كبير من القضاة قد تم تصفيتهم، وتمت تعيينات سياسية في الجهاز القضائي. ثم إن هناك حصانة ممنوحة للمسؤولين السودانيين، فلا أحد يستطيع التعرض لهم مهما فعلوا. هناك إجراءات كثيرة تم اعتمادها أطاحت باستقلالية القضاء. على أي حال، فإن المشكلة الآن في يد المفوضية ولديها الصلاحيات لكي تتحرك، ولديها من الصبغة القانونية ما يجعلها في موقف يمكنها معه حل كثير من المواقف دون الرجوع للقضاء، ومفروض عليها معالجة هذه الأخطاء، وإن لم تقم بذلك ستفقد ثقتنا.

* أنتم تتهمون المفوضية الآن، وقد وافقتم في السابق على إنشائها، وعلى أفرادها، والقانون الانتخابي الذي يحكمها، فلماذا الاحتجاج الآن؟

- عندما شرع قانون الانتخابات كان لا بأس به، وكذلك المفوضية، ولكن نحن نقول إن التقييم الأولي كان إيجابيا، ولكن تدهور الوضع الآن، وأصبحت منحازة بشكل سافر إلى الحزب الحاكم، لذلك كان موقفنا الاحتجاجي. وطالما كانت هناك شكوك في طريقة أدائها باعتبارها الجهة المسؤولة عن إدارة الانتخابات، فمن البديهي جدا أن تنتقل حالة كانت تنعم فيها بالأمان.. إلى حالة الاتهام.

* لماذا رشحتم أنفسكم لهذه الانتخابات.. ألا تخشى من خسارة فادحة، وأنتم كنتم دائما في المقدمة؟

- الخسارة واردة.. ولكننا نصارع دولتين دولة الشمال ودولة الجنوب قبل أن ينسحب عرمان. وهاتان الدولتان تسخران مواردهما من أجل تمكين حزبيهما، لكن حزبي سيكون الأول بالنسبة للأحزاب التي تعتمد على إمكانيات أهلها. هذا هو التحدي. حزبنا هو الرقم الأول بالنسبة للأحزاب التي لا تعتمد على موارد الدولة. حتى مع ذلك فنحن سننافس حزبي الدولتين، ولن نتعرض لخسارة كبيرة، رغم ما تعرضنا له من إساءة ومصادرة وتمزيق خلال 20 عاما من حكم الإنقاذ الوطني. سندلل على أن الحزب أكبر حزب خارج نطاق الأحزاب المدعومة من الدولة، ومنافس كبير لها. نحن متأكدون من أن انتخاب البشير لن ينفعه في حماية نفسه من الجنائية الدولية، ومن الملاحقات الدولية. وسيصيب السودان ضرر بليغ إذا أتى إلى السلطة من جديد. وسيحصل شلل دولي، لذلك كنا نرى ضرورة إبعاده عن الترشح.

كان يمكننا أن نجلس ونتفرج.. ولكننا درسنا الموقف بدقة، وطالبنا في البداية بمرشح قومي، لأن المرحلة المقبلة مهمة جدا، وحساسة، ولا بد من الجلوس لاختيار مرشح قومي باتفاق يتم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحزبي الأمة والاتحادي على الأقل. فالمرشح القومي يجب أن يكون مستقلا وتقع عليه مهمة كبيرة جدا، أمامه الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب، وحل معضلة دارفور، والتردي الاقتصادي، والعلاقة المتوترة مع المجتمع الدولي. كنا نريد وضع صيغة من هذا النوع. ولم أقم بترشيح نفسي للرئاسة إلا بعد أن فشلت تلك الخطة.

* البعض طرح حكومة قومية.. والبشير كرئيس توافقي؟

- البشير لن يكون الشخص المناسب لقيادة المرحلة المقبلة.. نريد شخصا غيره، إذا لم نتخط عقبة المحكمة الجنائية فإن البشير يكون خارج نطاق الترشيحات. نريد شخصا محايدا يقبله الجميع، ويقوم بتطبيق مشروع قومي، ويقوم بتكوين حكومة على حسب ما تتمخض عنه نتائج الانتخابات البرلمانية، نريد شخصية وفاقية؟

* جزولي دفع الله جديد؟

- لدينا أسماء كثيرة لا أريد البوح بها الآن. أنا متأكد أن المراقبين السياسيين عندما يرون المرشحين الحاليين، وبينهم البشير وكان من بينهم ياسر عرمان، سيعتبرون أننا نعيش «دروشة سياسية» كيف نقدم مرشحا سيدخل السودان في شلل دولي، وآخر كان يمكن في حال فوزه أن يدخل البلاد في حالة شلل داخلي، حيث تكون الحركة الشعبية حاكمة في الشمال والجنوب، ويكون الرئيس مرؤوسا من رئيس حكومة الجنوب. لهذه الأسباب وبعد فشل خطة المرشح القومي قمت بترشيح نفسي، حتى ينظر لهذه الانتخابات بشيء من الاحترام الدولي، ولاحترام الناخب السوداني، حتى لو كان ذلك على حساب ما يمكن أن أتعرض له من خسارة. أنا لست أكبر من السودان. وعلى الرغم من كل ذلك فإن برنامجي هو الأفضل، والأكثر مصداقية، وسيكون أدائي هو الأفضل خارج نطاق المدعومين من الدولة.

* حملتكم الانتخابية لم تكن قوية كما كان متوقعا.. وبدأت متأخرة؟

- نحن لا نحتاج إلى دعاية انتخابية.. نحن كنا في الشارع طيلة 20 عاما، نعمل من أجل السودانيين. لا نحتاج إلى دعاية، والذي يقوم به المؤتمر الوطني، هو «عقدة نفسية»، يعتقدون أنه بكثرة الصور الانتخابية الملصقة في الشوارع، يمكن أن يجلبوا أصوات الناخبين. نحن كان لدينا حملة ذكية.. تقوم على برامج محددة وأهداف محددة، وعلى الطواف على مناطق السودان المختلفة. وإذا كانت هناك نزاهة انتخابية سنحقق نتائج مرضية، لأننا معروفون لدى الناس وفي الشارع.

* الصادق متهم بأنه لا يظهر في المناطق السودانية إلا أيام الانتخابات فقط؟

- هذا غير صحيح.. نحن الأكثر حضورا طيلة 20 عاما، طفنا جميع أرجاء السودان وعقدنا ورش العمل، ولدينا حضور صحافي مميز، ولدينا ملتقى شهري مع الصحافيين، وكنا الأكثر في تنظيم اللقاءات الجماهيرية. والأكثر حضورا في خارج السودان. لدينا حضور مستمر، رغم المضايقات الحكومية.

* هل واجهت حملتكم أي مضايقات؟

- لم نواجه مضايقات.. إلا عندما منع حديث للإذاعة السودانية بحجة واهية وغير مقبولة، ومن العقبات الأساسية أيضا مصادرة ممتلكات حزبنا. فعندما جاء هذا النظام قام بمصادرة ممتلكات الأحزاب.. وتمت مصادرة 180 سيارة من حزبنا، ولم تتم إعادتها رغم أننا عدنا، وشاركنا في العملية السياسية. المفروض أن يتم تعويضنا حتى يمكننا شراء سيارات غيرها.. ولم يفعلوا وهذه عقبة كبيرة جدا.

* ما تعليقك على أسلوب الدعاية للمؤتمر الوطني؟

- فيها استفزاز للشعب السوداني.. لأنهم استخدموا فيها كل أجهزة الدولة المرئية والمسموعة، والشوارع، وهي في الحقيقة دعاية كاذبة. ورغم الدعاية الكبيرة التي يقوم بها، فإن هناك مخاوف من تزوير الانتخابات.. فالمؤتمر الوطني يعتبر هذه الانتخابات مسألة حياة أو موت.. ووارد جدا تزويرها.. فهم الآن مثل الرئيس الأميركي نيكسون، الذي كانت تثبت استطلاعات الرأي تقدمه الكبير إلا أنه قام بعملية التنصت فيما كان يعرف بفضيحة «ووتر غيت»، التي أطاحت به. وهم الآن يفعلون ذلك.

* هل الانتخابات مفصلة بالمقاس لفوز البشير؟

- إذا كانت هناك حرية ونزاهة لن يستطيعوا أن يحققوا شيئا.. هذا الحزب أحدث بالبلاد بالغ الضرر، أضر بالجنوب، ودارفور.. وبالأقاليم الأخرى، وقام بتصفية دولة الرعاية الاجتماعية، وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين.. واستخدم الإسلام بطريقة خاطئة، وجعله متناقضا مع الحريات والعدالة والحكمة والرحمة... إذا كانت هناك حرية فلن يستطيع المؤتمر الوطني تحقيق شيء.

* هل تتخوفون من العنف.. وهناك من يقول إن عناصر من حزب الأمة يمكن أن تثير العنف إذا فاز البشير؟

- هذا كلام غير صحيح.. نحن نتصرف بحضارة حتى إذا فاز البشير. ولكن إذا استخدمت الأساليب الفاسدة، حينها سنرى كيف نتصرف.. سنحاول تجنب العنف، لأن السودان الآن برميل بارود، ولا يحتمل اشتعالات أخرى. هناك الآن أكثر من 50 ميليشيا وفصيلا مسلحا. والسودان سيصبح كرة لهب. هناك وسائل سلمية يمكن اللجوء إليها كالجهاد المدني.. بالوسائل المدنية.

* كيف ترى المشهد السياسي بعد الانتخابات. هل ستبقى التعددية؟

- التعددية فرضت نفسها.. السودان فيه وعي سياسي ولم تنجح الدكتاتوريات في قمعه وكبته. وطوال العشرين عاما الماضية، ظل المؤتمر الوطني يحكم على رأس رمح. يحكم وهو يواجه معارضة. ونعتقد أن الانتخابات حتى ولو كانت مزورة أسهمت في بسط هامش من الحريات، والقوى السياسية الأخرى ستحاول الحفاظ على هذا المكسب بعد الانتخابات، وتقوم بتطويره والبناء عليه. وإذا فازت القوى الديمقراطية فإن ذلك سيرسخ الديمقراطية، أما إذا فاز المؤتمر الوطني فلن يستطيع قمع الناس من جديد، وإذا قام بأساليب فاسدة، فسيواجه باحتجاجات واسعة.

* المؤتمر الوطني يسيطر الآن على الاقتصاد، ألا يؤثر ذلك على أي حكومة حزبية مقبلة؟

بلا شك سيؤثر ذلك. فالمؤتمر الوطني لا يسيطر على الاقتصاد وحده بل على كل مؤسسات الدولة. لذلك كنا نريد مرشحا قوميا، يعمل بالاتفاق مع المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، ومع القوى السياسية، لعملية انتقال هادئة.

* إذا خضت الانتخابات وفزت.. ماذا ستفعل في هذا الجانب تحديدا؟

- سأقوم بتفكيك السيطرة على الاقتصاد ولكن بعملية غير جراحية، ليست بطريقة اجتثاث البعث، بل بطريقة حكيمة وليست اجتثاثية.

* هل سلمنا بانفصال الجنوب؟

- مبدأ تقرير المصير الذي ظهر في السنوات الأخيرة فقط، لم يأت إلا كرد فعل لسياسات المؤتمر الوطني. وإذا استمرت هذه السياسات سينفصل الجنوب وبطريقة عدائية. نحن نريد إنقاذ الجنوب، أو على الأقل إنقاذ العلاقة معه حتى لا تكون عدائية. المؤتمر الوطني لا يستطيع أن يفعل ذلك.. نحن نستطيع.

* هل دارفور هي الدولة المقبلة؟

- إذا انفصل الجنوب إلى دولة عدائية.. سيؤدي إلى انفصالات داخل الجنوب نفسه، وإلى تيارات انفصالية في الشمال.

* يحب السلطة والرياضة.. وتخرج من أكسفورد.. ورئيس وزراء مرتين

* سطر مكتب الصادق المهدي سيرة ذاتية له من 7600 كلمة، تجسد بالتفصيل أغلب محطات واحد من أشهر الزعماء السياسيين السودانيين لعقود، وحتى الآن. هي محطات تتراوح بين الساخنة إلى حد الاشتعال، والعاصفة بدرجة تسونامي، ولا تخلو سيرة الزعيم السبعيني من محطات هادئة. يرد المهدي على من يرون أنه يعيش على ملاعق من الذهب، باعتباره واحدا ممن ورثوا العمامة السياسية الدينية في البلاد، يرد عليهم زعيم الأمة قائلا: «إنها ملاعق من لهب لو تعلمون»، في إشارة إلى معاركه السياسية المتلاحقة منذ نعومة أظفاره السياسية، وإلى يومنا هذا، وعلى طول خط الحالة السياسية السودانية، التي ترزح بين «نيران» العسكر و«رمضاء» الديمقراطيات الهشة.

انتخب المهدي رئيسا لوزراء السودان في عام 1966، بعد الإطاحة بحكومة الرئيس عبود العسكرية. وبعد انتخابات عامة في أبريل (نيسان) 1986 عقب الإطاحة بحكم الرئيس نميري بانتفاضة شعبية حصل حزبه (الأمة) على الأكثرية، وانتخب رئيسا للوزراء للمرة الثانية، واستمر في الحكم إلى أن أطاح به الرئيس عمر البشير بانقلاب عسكري في يونيو (حزيران) 1989.

وُلد الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي، وهذا اسمه بالكامل، في حي العباسية الشهير في مدينة أم درمان في يوم الخميس 25 ديسمبر (كانون الأول) 1935، درس «الخلوة» في مدرسة قرآنية بالعباسية على يد الفكي أحمد العجب، ثم في جزيرة أبا على يد الفكي علي السيوري، و«الكتّاب» في منطقة جزيرة أبا وسط السودان، والابتدائي في مدرسة الأحفاد في أم درمان، والثانوي بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم) وواصل في كلية فيكتوريا (الإسكندرية 48 - 1950)، حيث ترك الكلية هاجرا التعليم النظامي، رافضا لعدة مظاهر بالكلية تسلخ الطلاب عن هوياتهم العربية والإسلامية. ورجع لبلاده ملازما للشيخ الطيب السراج لينهل من علوم الفصحى وآدابها.

جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل 1952 والتحق بكلية العلوم في كلية الخرطوم الجامعية (لاحقا جامعة الخرطوم) مستمعا على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة. ذهب إلى جامعة أكسفورد عام 1954 ونال منها شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. بعد تخرجه عمل موظفا بوزارة المالية عام 1957. جرى انتخابه لأول مرة رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964.

ويعد المهدي واحدا من السياسيين القلائل الذين يميلون إلى كتابة أفكارهم سياسية أو دينية، حيث كتب نحو 266 مكتوبا من كتب إلى رسائل في مجلات كثيرة، ويحسب، وهو عضو في تيار مجموعة الوسطية في الدين عالميا، ومدافعا عن حقوق الإنسان والديمقراطية، وحقوق الفئات المختلفة خصوصا المرأة، ويشن دائما حملات ضد المتطرفين الدينيين منطلقا من قناعاته تجاه الأشياء التي ظل مدافعا عنها، وهو يعرف بأنه ضد «كل ما يقع في قائمة العادات الضارة» مثل خفاض البنات. تزوج عام 1960 بالسيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1963 من السيدة الراحلة سارة الفاضل محمود عبد الكريم. أنجب منهما: أم سلمة، ورندة، ومريم، وعبد الرحمن، وزينب، ورباحا، وصديقا، وطاهرة، ومحمد أحمد، وبشرى. يهوى الرياضة، وعلى رأسها: تربية الخيول وركوبها، والتنس والبولو، ويهوى الأدب العربي والعالمي خصوصا الشعر العربي.

Post: #240
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 10:20 AM
Parent: #238

الجنـوب في سـوق «الملجــة»

الخرطوم: علوية مختار: «نحن لسنا أصحاب الصفقات الليلية» هكذا صرح مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئاسة الجمهورية ياسر عرمان بعد «24» ساعة فقط من قرار المكتب السياسي للحركة بسحبه من سباق الرئاسة ليحاول الرجل الذي ظهر متماسكاً في اجتماع لقوى جوبا الخميس الماضي دحض التأويلات التي صاحبت القرار ونظرت إليه كجزء من صفقة مع المؤتمر الوطني، فالرجل وبحسب المقربين إليه عرف عنه الالتزام الحزبي وان جار عليه الحزب والتمسك بمبادئه وقناعته وعدم الركون للانفعالات واللجوء لانتقاد أي شئ يصيبه شخصياً خارج أو داخل أروقة حزبه، وكل ما يفعله ان ضاق عليه الحال الابتعاد قليلاً متذرعاً بحجج تكون مقنعة حتى لا يحاول ان يمس هيبة ووضعية حزبه، وان كان ذلك على حساب نفسه.
عموماً رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت كبير الانفصاليين بالحركة لم ينتظر قليلاً ليمتص المتلقى قرار المكتب السياسي المفاجئ بشأن سحب عرمان فقد أزال وخلال 24 ساعة ايضاً ووفقاً للأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام الجمعة الغموض والتردد في التحليلات حول ذلك القرار، وأكد انه جزء من اتفاق مع المؤتمر الوطني للحفاظ على استمرار تنفيذ نيفاشا والوصول لحق تقرير المصير وذهب لأبعد من ذلك في التسويق للاتفاق ككسب للجنوب و حث الجنوبيين على التصويت لرئيس المؤتمر الوطني عمر البشير ليبعث بضربة موجعة أخرى لكل الوحدويين داخل وخارج الحركة، ويؤكد الشكوك التي حامت حول القرار في انه جاء نتيجة لمساومة على أرض الجنوب بأن يكون ضمان كرسي السلطة للبشير لربع قرن مقابل انفصال الجنوب والمراقب لذلك الاتفاق لن يجد انه قد جاء اعتباطاً، وانما جاء نتيجة لحيثيات معينة والقريب في مجريات الاحداث كان يتوقع ان يصدر ذلك القرار مروراً بظهور البشير إلى جانب سلفاكير في افتتاح السكة الحديد بواو وتمجيد الاخير للأول في ذات الاحتفال وتحيته وحزبه على رؤوس الاشهاد في حين ان مرشح الحركة عرمان كان وقتها يقطع لوحده شوطاً في حملته الانتخابية لغياب الأمين العام باقان أموم خارج البلاد، كما ان النجاح الذي أحرزته الزيارة التي قام بها باقان وعرمان وجيمس واني ايضاً المحسوبين ضمن جناح الوحدة لولايات دارفور الثلاث الى جانب الشمالية وعطبرة أدخل الخوف في نفوس انفصاليي الحركة في ان يكتسح عرمان انتخابات الرئاسة ومن ثم ينجح وحدويو الحركة في انفاذ مشروع قائدهم د. جون قرنق في السودان الجديد والذي معه لن تكون هناك مبررات في ان يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال، وبذا تضيع أحلامهم وربما سيعلي ذلك اكثر من شعبية أبناء جون والتي قد تطيح بالانفصاليين الذين أصلاً لم يكونوا مرحبين بأن ترشح الحركة أية شخصية للرئاسة، ونجح أولئك في اختطاف مساعي قوى تحالف جوبا لمقاطعة الانتخابات على كافة المستويات كنوع من الضغط لتأجيل الانتخابات لاجراء الاصلاحات اللازمة لضمان نزاهة وحيادية الانتخابات لا سيما بعد تأكيدهم وعبر الدلائل الموضوعية على ان المؤتمر الوطني زورها لصالح رئيسها خاصة وان الانتخابات بالنسبة للرئيس البشير ولحزبه تمثل مسألة حياة أو موت في ظل شبح الجنائية فأفلح الانفصاليون بالحركة في استخدام ذات الكرت بعد تجريده من مضمونه وسحب عرمان من الرئاسة لصالح المؤتمر الوطني.
الميرغني في الخط
وجد المؤتمر الوطني ارتياحاً واسعاً بقرار الحركة، وبدأ في موقف تفاوضي أكثر قوة يستطيع معه مواجهة الضحية الثانية، والذي يعرف وفي الوسط بأنه من أجل المال لن يتوانى عن فعل أي شئ.
ودخل المؤتمر الوطني في تفاوض مباشر مع الحزب الاتحادي الاصل على مستوى القيادات البشير والميرغني وتوصل الطرفان حسب المعلومات والتقارير الصحافية إلى اتفاق مقارنة بمطالبات الميرغني في حوارات سابقة تعد الاقل حيث ان الرجل كان يطلب ان يمنح ما نسبته 55% من السلطة ليدخل في تحالف مع المؤتمر الوطني ويدعم مرشحه البشير اضافة لما يقارب الـ «60» مقعدا من مقاعد الوطني في البرلمان، إلا ان الاتفاق الذي تم مع الحركة وجرها إلى صفه جعل الميرغني يقبل بنسبة 20% من السلطة التنفيذية فقط اضافة لارجاع كافة ممتلكات الرجل المصادرة من قبل حكومة الانقاذ، حتى ان الرجل وحسب معلومات مؤكدة صبيحة لقائه بالبشير ولأول مرة ذهب لمنزل نائب رئيس الحركة بالخرطوم رياك مشار يعرض عليه تحالفا ثلاثيا بين حزبه والحركة والمؤتمر الوطني في الانتخابات المقبلة لينسف بذلك حلم الوحدويين أيضاً داخل الاتحادي الأصل والاستعداد الذي قطعه مرشح الاتحادي للرئاسة حاتم السر للتنازل عن الترشيح لصالح الوحدة الطوعية في اشارة لعرمان، وهزم الميرغني والذي يعي جيداً ان فوز البشير يعني تدريجياً انفصال الجنوب ما ظل يردده دائماً انه مع الوحدة وبأنه غير محايد في تلك القضية.
المهدي والمراوغات
يبدو ان الاتفاق الذي تم مع الميرغني والحركة جعل زعيم الأمة القومي الصادق المهدي يهرول تجاه المؤتمر الوطني ليجد نصيبه من الكيكة ويضمن مكاناً ضمن الشركة السودانية لتسويق الجنوب فقرر خوض الحوار مع الوطني بنفسه وهناك همس متواصل ان الرجل قد توصل لاتفاق مع الرئيس البشير يضمن له أصولاً ومناصب طالما حلم بها، ليركل ما يسمى بقوى جوبا برجليه ولكن الرجل لا زال طامعاً في أن يضمن له موقعاً داخل المعارضة، فهو لا يثق في المؤتمر الوطني ولا زال شبح التراضي الوطني أمام عينيه ولما يتمتع به الرجل من ذكاء رأي ان يجد سيناريو هجينا به يضمن مقعداً محترماً في المعارضة يعود إليه في أي وقت وآخر يلبي به اتفاقه مع البشير ودعمه للفوز بالرئاسة، فرأى المهدي والذي جاء وبحسب الهمس الذي تم داخل أروقة حزبه في عشية اجتماع رؤساء الاحزاب بدار الأمة القومي الخميس الماضي، ان الرجل جاء للاجتماع مباشرة من القصر الجمهوري حيث عقد لقاءً هناك مع قيادة المؤتمر الوطني الأمر الذي جعل شباب الحزب يواجهونه بهتافات تقول «قاطع قاطع صفقة نافع». عموماً الرجل خرج على الناس بعد ان تسبب في أزمة اخراج قرار موحد داخل المكتب السياسي لحزبه بشروط ثمانية، قال انها ستحدد موقفه في المشاركة أو المقاطعة للانتخابات والمراقب لتلك الشروط يجد ان الصادق وضع شرطاً تراجع فيه عن مطالبة سابقة كان أول من بادر بطرحها وهي تأجيل الانتخابات لنوفمبر المقبل فتراجع ليطلب التأجيل لمدة شهر، وهي ذات المهلة التي طلبتها الجهات المعنية بطباعة بطاقات الاقتراع والتي رأت انها لن تستطيع ان تعدها في التاريخ المعلن لاجراء الانتخابات في «11» ابريل الجاري برغم مراوغات المفوضية ومحاولة تأكيدها ان الترتيبات مكتملة لانطلاق العملية الانتخابية. ونجد ان المهلة التي منحها الصادق المهدي للرد على شروطه والتي تصل لخمسة أيام تبعث بالشك نسبة لطولها فربما تكون نوعا من المراوغة ولفتح المجال أمام المؤتمر الوطني لايجاد مخرج مناسب لقبول بعض شروطه والتي سيكون على رأسها التأجيل للانتخابات لأسابيع محددة تماشياً مع اكمال ترتيبات عملية الاقتراع، وسيكون بذلك ظاهرياً فتح المجال أمام مشاركة حزب الأمة في الانتخابات على كل المستويات باستثناء الرئاسة وسيجد لها مبررات من شاكلة عدم القبول بكافة الشروط وجوهرياً سيكون التأجيل لصالح اكمال ترتيبات عملية الاقتراع.
اكتمال الحلقة
وبذا يكون الرئيس البشير ضمن نجاحه بالفوز، وتشكل مشاركة احزاب المهدي والميرغني والحركة اضافة للمؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني والتحالف الوطني والمستقلين غير المنافسين للبشير الشرعية التي يمكن بها ان يلجم المؤتمر الوطني أي صوت يشكك في عدم شرعية فوزه.
وبذا تعود الانقاذ من جديد بعد التآم الشتيتين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، بعودة زعيمه حسن الترابي للبرلمان الذي خرج منه أيام المفاصلة الشهيرة، وحينها سيكون مصير الجنوب مجهولا بعودة الشيخ الترابي.


---------------------------------------


الترابي: نعم الانتخابات معيبة.. ولكن لا مجال للتراجع والإجماع هو المخرج
في ندوته السياسية بمدينة كوستي

كوستي: محمد جادين: امتداداً لحملاته الانتخابية واصل المؤتمر الشعبي نشاطه المكثف في الولايات بالرغم مما تشهده الساحة السياسية هذه الأيام من تعقيدات وانسحابات من حلبة السباق الانتخابي. ومن بين دواعي التأجيل والمقاطعة الجزئية أو الكلية من قبل بعض الأحزاب، تتجلى المواقف التي تُنادي بقيام العملية الانتخابية أو مقاطعتها، ورغم الجدل الذي لم ينفض سامره، فقد أقام الشعبي ليلة سياسية بـ «بحر أبيض» بمدينة كوستي خاطبها الأمين العام للحزب الشيخ حسن عبد الله الترابي، ومرشح رئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال، في إشارة واضحة إلى أن الشعبي ماضٍ في المنافسة حتى النهاية، مجدداً دعوته إلى احزاب المعارضة بعدم التراجع مهما كانت الظروف، ودعا الترابي إلى التنسيق الجيد لإسقاط المؤتمر الوطني. وتوقع أن تكتسح الأحزاب الانتخابات بنسبة «75%» إذا تم التنسيق فيما بينها، معتبراً الإجماع الوطني المخرج الوحيد من أزمات البلاد.
وفي بداية حديثه أشار الترابي إلى التعقيدات التي تمر بها الساحة السياسية هذه الأيام، وإمكانية قيام الانتخابات رغم اتجاه الأحزاب إلى تأجيلها أو مقاطعتها بصورة نهائية أو خوض بعض مستوياتها. وقال يصعب علينا بعد الآن أن نتحدث عن تأجيل الانتخابات بعد أن تهيأ الناخبون وأنفق المرشحون الأموال في حملاتهم الانتخابية. وأشار إلى أن المستقلين لن يتراجعوا بعدما قطعوا أكثر من نصف المشوار، ودعا الترابي الأحزاب إلى خوض الانتخابات، وقال: «نعم نعترف بأنها معيبة وأقل من المستوى الذي كنا نتوقعه، ولكن شيء خير من لا شيء»، واعتبرها فرصة للتخلص من جبروت المؤتمر الوطني، وقال «إذا تم التنسيق الجيد بين الأحزاب المختلفة فإننا سنكتسح الجولة الانتخابية، ونتوقع حصاد «75%» من الاصوات، إذا تم التنسيق بالفعل».
وجدد الترابي دعوته لخوض الانتخابات، وقال: «حتى وإن فاز البشير على مستوى رئاسة الجمهورية، فإن المؤتمر الوطني لن يستطيع أن ينفرد بالحكم مثلما ما يفعل الآن، وستصبح حكومته مشلولة في المركز والأطراف، لأن غالبية الولاة لن يكونوا تابعين ومنقادين إلى المؤتمر الوطني، بما فيهم المستقلون، بالإضافة إلى ذلك فإننا سنكون قوة غالبة في البرلمان، ونستطيع أن نشكل إجماعاً حقيقياً يكون الأرضية الثابتة للمرحلة المقبلة»، واضاف الترابي أن الإجماع الوطني بين الأحزاب السياسية المختلفة هو المخرج الوحيد من كل الأزمات التي تعاني منها البلاد، وقال إن اللا مركزية هي أساس الحكم، وهي الطريق العادل لاقتسام الثروة والسلطة في أقاليم البلاد. وقال إن أنصار المؤتمر الشعبي في كل مكان هم أصحاب مبادئ، وانحازوا إلى القيم والأخلاق، بينما ذهب الآخرون إلى السلطة والجاه، متناسين يوم الحساب.
وأوضح الترابي أن الأحزاب الأخرى تفتقد قيم الديمقراطية الحقيقية، ولم تطبقها في نفسها. وقال «لم نرشح عبد الله دينق نيال لرئاسة الجمهورية من باب المجاملة والدعاية السياسية»، وإنما تم اختياره بالشورى بعد أن اتفق عليه الجميع ليكون رجل المرحلة.
وقال الترابي إن الدولة الإسلامية في السودان أصبحت مؤسسة على الظلم واضطهاد المواطن، وحالتها الاقتصادية أصبحت تسير من سيئ إلى أسوأ، وأن الأوضاع قبل البترول كانت أفضل بكثير من الوقت الحالي. وأشار إلى أن الديون الخارجية أصبحت ترهق كاهل الدولة.
وفي ختام حديثه دعا الترابي إلى الشورى ورفع الوعي بين المواطنين، وقال إن الإجماع يجب أن يعلو على صوت الفرد. وأضاف أن السلطة فتنة، وأصبح الجميع يتملقون من أجل الوصول إليها، والبترول الذي يتصارع عليه الشريكان سينضب قريباً. ووصف علاقته بالجنوبيين بالطيِّبة وأنها مازالت قوية.
وقال مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال إننا اخترنا رمز الشمس لكي نحرق بؤرالفساد، وقال «إنها رمز التغيير والوحدة والسلام ولم نتخذها شعاراً، بل حقيقة واضحة للعيان». وأضاف نيال أن السودان دولة زراعية، وفي السابق كنا نذهب لنجلب البترول للزراعة. ولكن للأسف مازلنا نصدر البترول منذ «11» عاماً ولم ينعكس ذلك على حياتنا، وأصبح وبالاً على الزراعة التي ماتت فى كل السودان، بعد أن طالتها أيادي الإهمال.
وأوضح نيال أنهم معنيون بقضايا عاجلة خاصة دارفور التى ما كان يجب أن تصل مأساتها إلى هذه المرحلة لولا تعنت الحكومة. وقال «إن مطالب أهل دارفور عادلة وليست مستحيلة». وأشار إلى قضية الاستفتاء، وتساءل: «ماذا فعل المؤتمر الوطنى منذ عام 2005م لتكون الوحدة جاذبة، والاتفاقية منذ أن وقعت ضاع الوقت فى الخلافات والمشادات بين الشريكين».
ووصف نيال اقتصاد البلاد بالمأزوم، وقال «الاقتصاد مازال في حالة يُرثى لها، والبترول لم يزد الناس إلا فقراً وجوعاً»، وأشار إلى أن المليارات التي تُصرف لشراء الذمم كان من الأجدى أن تصب في مواعين التنمية.


الصحافة

5/4/2010

Post: #241
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 11:05 AM
Parent: #240



Post: #242
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 11:22 AM
Parent: #241

الرئيس يفجر قنبلة في وجه الانفصاليين ويقول لـ(الأخبار)
الكاتب/ الخرطوم: رئيس التحرير
Monday, 05 April 2010

حال فوزي سأبقى بالجنوب حتى الاستفتاء
فجر رئيس المؤتمر الوطني مرشحه لرئاسة الجمهورية قنبلة في وجه الانفصاليين حين أكد تمسكه بوحدة السودان كخيار استراتيجي لا يقبل المساومة .. قال البشير إنه يستند على أربع ركائز أساسية فى قناعته بالوحدة؛ على رأسها ما دعت إليه اتفاقية السلام الشامل بضرورة العمل على جعل الوحدة جاذبة ثم ما نص عليه دستور السودان وقرار حزبه فى مؤتمر عام بالتمسك بوحدة السودان؛ بل وحتى قرارالحركة الإسلامية في بواكير عهد الإنقاذ حين أكدت التزامها بوحدة السودان.

إذا فزت هذا قراري
وقال الرئيس البشير الذي كان يتحدث (للأخبار) إنه وبعد جولاته الواسعة فى مختلف أنحاء جنوب السودان ( سبع عشرة مدينة فى اسبوعين ) بات أكثر يقينا بإمكانية وحدة السودان، وأكثر قناعة بضرورتها وبأنها مطلب المواطن الجنوبي .. وقال الرئيس إن مرحلة ما بعد الانتخابات حال عودته للرئاسة ستكون موظفة بالكامل للعمل بين المواطنين فى جنوب السودان فى كافة المحاور؛ بدءاً من التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية وقطاع الخدمات ..نفى الرئيس أن تكون حكومة الوحدة الوطنية غائبة عن الجنوب في الفترة الماضية، مطالباً من يرددون ذلك أن يذهبوا للجنوب للوقوف على ما أنجز من المستوى الاتحادي ..واستدرك الرئيس بقوله ( للجنوب بموجب الاتفاقية والدستور الانتقالي حكومة لها مسئولياتها وتُسأل هي عن ما أنجز وما لم ينجز منذ توليها الأمر فى الجنوب )
سأقودها بنفسي
وأوضح الرئيس أنه حينما تمسك بالموعد المضروب للانتخابات أو التأجيل المتزامن مع الاستفتاء أراد أن يقول للسودانيين إن مجهوداً ضخماً ينتظرهم بذله لتأتي نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة وهي رغبة لمسها بنفسه لدى أبناء الجنوب اينما حل، وقال الرئيس ( لا أقل من العمل على تحقيق هذه الرغبة) وعاد الرئيس الى القول ( إخواننا فى المعارضة يعتقدون أننا نزايد بموعد الانتخابات ولكن الحقيقة أننا نتعامل مع هذا الموعد كاستحقاق قائم يجب الانتهاء منه للتفرغ للمهمة الكبرى وهي معركة الوحدة التى أؤكد أننى قررت قيادتها بنفسى إذا وفقني الله وجدد الشعب السودانى ثقته في شخصي وحملني أمانة التكليف ) ومضى الرئيس شارحا ( لهذا كنت أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن أتمسك بالموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات في ابريل للتفرغ بعدها لموضوع دعم وتعزيز فرص وحدة السودان أو إذا تم تأجيل الانتخابات يتأجل أيضاً الاستفتاء عن موعده المحدد).
وأبدى الرئيس دهشته من الحديث عن وجود تيارات انفصالية في حزب المؤتمر الوطني يمثلها منبر السلام العادل، وكشف النقاب عن حقائق قال إن الناس يجهلونها وأن الحكم على الظواهر بمعزل عن الإلمام بظروف وملابسات نشأتها يقود لمثل هذا الخلط المعيب، وقال الرئيس إن منبر السلام العادل قام كرد فعل على موقف المؤتمر الوطني في مؤتمره العام الذي كان قد رفض قبول ورقة كان قد تقدم بها مؤسس المنبر عن انفصال الجنوب لإدراجها ضمن أعمال المؤتمر الشيء الذي رفضه الأمين العام للحزب آنذاك بروفيسور إبراهيم احمد عمر بحسبان أن للحزب قراراً بدعم الوحدة واتخذ المؤتمر خطاً مغايراً بتعزيز وحدة السودان حتى قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل .. وأضاف الرئيس (هذا هو موقف حزبي الذي أستند عليه الآن حين أؤكد تمسكي بوحدة السودان) ثم تساءل الرئيس( لماذا ينسى هؤلاء أن أصواتاً عالية قد ارتفعت من داخل المؤتمر الوطني احتجاجاً على اتفاق مشاكوس الإطاري الذي منح الجنوبيين حق تقرير المصير،لا رفضاً لتمتع الجنوبيين بحقوقهم بل خوفا على مايمكن أن يترتب عليه من فصل للجنوب).
وقال الرئيس للأخبار (الآن أقول لهؤلاء وأولئك مطمئناً إن وحدة السودان لن تُؤتى من قبل شعب الجنوب إنشاء الله

الاخبار


Post: #243
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 04:27 PM
Parent: #242

|
القيادي بالحركة الشعبيَّة د. محمد يوسف أحمد المصطفى في حوارٍ لا يعرف الأسرار (1-3)
حجم الخط: 2010/04/01 - 11:00
أجراه: مزمل عبد الغفار

الوحدة والانفصال، مصطلحان عبّرت عنهما اتفاقية السلام الشامل. الذين يدفعون باتجاه الوحدة يتحدثون عن واقع نعيشه الآن، والذين يتحدثون عن الانفصال يحاولون رسم ملمح للأفق البعيد لما يمكن أن يكون عليه الحال بقيام دولتين في السودان.

وما بين هذا وذاك؛ لا بد من ذكر وقائع محددة، فالوحدة خيار جاذب، كانت اختيار الجنوبيين، بل الأكثريّة الجنوبيّة، أمام أقليّة شمالية في جوبا عام 1948م عندما أسّس الاستعمار للانفصال بما اختطه واستنّه من سياسات، بما في ذلك سياسة المناطق المقفولة، فما بين ذاك المؤتمر وواقع اليوم؛ انطوت أزمان. وبعد أن صار الاستفتاء خياراً منصوصاً عليه في اتفاقية السلام الشامل؛ يبقى السؤال قائماً في بحر هذا العام، بل ويطرق هذا السؤال باب الشريكين بشدة، وهو: من سيدفع باتجاه الفصل، ومن سيدفع باتجاه الوحدة؟

هذه قضية مهمة من جملة قضايا شكّلت عدداً من الأسئلة والاستفهامات حول جملة استحقاقات المرحلة ومطلوباتها، فكان مضمون ومحتوى حوارنا مع القيادي بالحركة الشعبية، د. محمد يوسف أحمد المصطفى، وزير الدولة بوزارة العدل، ننشره عبر حلقات.



{ نريد أن نقلِّب معك آخر أوراق الحركة الشعبيّة، وأمامنا الآن أيام قليلة على صناديق الاقتراع، وأنت في كرسي وزارة طوال الفترة الانتقاليّة، كيف تقيِّم لنا واقع الحال؟

- بعد ما يقارب الخمسة أعوام من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية تحت بطاقة الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ فإنني أشعر بدرجة كبيرة جداً من الإحباط، لأننا لم نستطع إقناع أو حمل شريكنا «المؤتمر الوطني» للتنفيذ الكامل ذي المعنى لاتفاقية السلام الشامل، لأن تكوين حكومة الوحدة الوطنية بالشريكين الأساسيين، وبقية الشركاء، كان الهدف منه فقط تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، بحسبانها تنقل البلاد من مرحلة إلى مرحلة، لكننا لا بد أن نعترف بأن المحصلة كانت ضعيفة وقليلة جداً بحساب تطلعاتنا و«عشمنا» الذي بدأنا به الفترة الانتقالية، ومن هنا يأتي مصدر إحباطنا، فنحن كما قلت لك لم نستطع ولم نتمكن من إقناع الشريك بأن يتعاون ويكون نشطاً في تنفيذ الاتفاقية، أو نجبره على تنفيذها، ففي الحالتين لم نستطع عمل شيء هنا.

{ لماذا إذن لا نقول إن العيب فيكم وليس في المؤتمر الوطني؟

- أنا في حديثي لا ألوم المؤتمر الوطني، بل نلوم أنفسنا، عندما قلت لك «لم نستطع أن نقنع»، وهذا يعني أننا لا بد أن نراجع آلياتنا في الحركة الشعبية الخاصة بالإقناع، فنحن نرى أن آليات ووسائل ومناهج إقناع شريك معنا في الحكومة لينفذ شيئاً تم الاتفاق حوله؛ ضعفت. وفي هذا نلوم أنفسنا «الحركة الشعبية»، فنحن إما لم نكن بالمستوى الذي يمكن أن نقنع به الشريك على فعل شيء، أو الوجه الثاني من المسألة، وذلك أننا لم تكن لدينا أسباب قوة كافية تجعلنا قادرين على حمل الشريك. ولكن في كل الأحوال تبقى الحقيقة أن الشريك لم ينفِّذ، ونحن لدينا الرغبة في التنفيذ، وهذا يعني أن لا أحد يستطيع أن يتهم الحركة الشعبية بأن لديها ذرة من التردد في تنفيذ أي بند من بنود الاتفاقية، لأنها في أي بند من بنود الاتفاقية ستكسب، وبالتالي لا يوجد سبب واحد يدفعها لتكون مترددة أو ممانعة أو معيقة لتنفيذ أي اتفاق، وبالتالي فهي من الناحية الموضوعية تريد تنفيذ الاتفاق، والناس يعرفون أن المؤتمر الوطني بحكم أن الاتفاقية تلزمه بالتنازلات في أشياء كثيرة، لذلك فهو من الناحية المنطقية يمكن أن ينشأ عنده نوع من التردد أو التخوف أو التوجس من أن يترك الموقع المعين أو المكسب المعين وينزل عنه، وعليه فليس هناك اتهام لأي أحد بهذا القصور.

{ هل انشغلتم وسرقتكم السلطة، في الحركة الشعبية، وأنتم تمارسون تجربة الحكم والسياسة وإدارة المال، فانصرفتم عن أهدافكم وشعاراتكم؟

- الحركة الشعبية من الصعب إلهاؤها بالسلطة والمال والنفوذ، فهي بوصفها جسماً سياسياً جاءت محصلة لعدد كبير من السنين وجملة من النضالات والمواقف، وهكذا، فمن الصعب جداً أن تتغير بهذا الفهم السلطوي ويتم إلهاؤها بالنفوذ والمال، بل ومن المستحيل أيضاً، ففي الحركة الشعبية هناك آليات للمحاسبة والمراجعة الدورية، وذلك لننتبه ونظل يقظين من أجل تنفيذ الاتفاقية والبرنامج، فالسلطة لم تصرفنا عن البرنامج ولكن قد يكون هناك أفراد انشغلوا بالسلطة فخرجوا حتى على الحركة الشعبية نفسها، وقد يحدث تراخٍ عند البعض أيضاً، وقد تحدث معاداة للبرنامج.

{ هل يمكننا القول إن الإيقاع الآن صار أقرب إلى الانفصال؟ هل هذه هي النتيجة التي حزمتم بها حقائبكم وجئتم بها من المعارضة للحكم؟

- أقول لك هنا بكل صراحة لو حدث الانفصال وتحقق فإن الخاسر الأكبر حينها سيكون الحركة الشعبية لتحرير السودان، لأن هذا يشكل لها هزيمة فكرية؛ لأن مشروعها الفكري القائم الذي دافعت وقاتلت وحدثت تضحيات من أجله هو السودان الجديد الموحد على أسس جديدة، وهذا رأي الأغلبية الميكانيكية الساحقة من التيار العريض للحركة الشعبية، كما أن هناك تيار آخر يعتقد أن هذه الفكرة طائشة ووهمية وخيالية لن تتحقق على أرض الواقع، لأن الفكرة الأقرب للتحقق حسب اعتقادهم هي الانفصال، وذلك بأن يكون هناك سودان جنوبي مستقل عن الشمال، وبالتالي فإذا حدث الانفصال نكون حينها قد هزمنا أفكار الراحل د. جون قرنق. وأنا شخصياً لن أوفر ذرة من طاقاتي حتى أمنع هذه الهزيمة من أن تحدث، أيضاً أرى أنها هزيمة حتى من الناحية السياسية، ذلك أن الحركة الشعبية لم تستطع أن تقنع بقية السودانيين والجنوبيين ببرنامج الوحدة على أسس جديدة على الأقل في الحدود الأدنى لما جاءت به اتفاقية السلام الشامل، وهي الخيار الثاني في الاستفتاء، وهذا مكسب، لأننا قد أنجزنا هذه الاتفاقية، وبالتالي إذا لم نستطع إقناع المواطن في جنوب السودان باعتباره واحداً من الفئات الرئيسية في تكوين الحركة الشعبية؛ بأن يصوِّت لتصورنا لسودان جديد وفقاً لاتفاقية السلام الشامل، إذا لم يحدث هذا؛ حينها ستكون هناك هزيمة سياسية.

وأنا في هذا الإطار أفهم حتى القرار الأخير للمكتب السياسي للحركة الشعبية الذي جاء فيه أن المكتب السياسي يؤكد تمسكه بالوحدة الطوعية للسودان الجديد القائمة على أسس جديدة، والناس سيستمرون بالرغم من الضغوط والابتزاز الكثير من العناصر الانفصالية، ويوجد انفصاليون هنا وهناك، وفي شمال السودان هناك من يعملون بشدة ليكرِّهوا الجنوبيين في الوحدة بالسلوك والملاواة والتعنت.

وفي الجنوب أيضاً هناك من يستخدم بعض السلوكيات في الشمال كذخيرة وأدلة على ذلك، وعليه أعتقد أن بعد أقل من عام من الآن لو فشلنا في أن نقنع الجنوبيين بالتصويت للوحدة وفقاً لترتيبات اتفاقية السلام الشامل الحالية؛ حينها سيكون هذا فشل للحركة الشعبية ما بعده فشل، ولا نلوم إلا أنفسنا، فالحركة الشعبية ينبغي في تلك اللحظة أن تتمتع بأعلى درجة من الشجاعة وتقول حينها إننا قصرنا، وذلك إذا حدث الانفصال. ولكن أنا مازلت أعتقد وأؤكد أن الحركة الشعبية ما زالت مصممة على أن تحقق وتبني السودان على الأسس الجديدة في الحد الأدنى الذي جاءت به اتفاقية السلام الشامل.

{ في الدهاليز والترتيبات السياسية السرية، سواء أفي داخل السودان أم خارجه، هل هناك نية لمد فترة الاستفتاء بدلاً من العام 2011م؟

- أقول لك بصراحة شديدة جداً وهذا الحديث قيل حتى في العلن لكن في مناقشته داخل الحركة الشعبية كان الموقف المبدئي هو التمسك التام بأن يجري الاستفتاء في وقته. وليس هناك شيء هنا وراء الكواليس أو في الغرف الخلفية حول هذا. وبالتالي نحن في الحركة الشعبية سنكثِّف جهودنا في الفترة القليلة القادمة نحو الوحدة؛ لننجز في عام واحد ما كان يجب أن ننجزه في أربعة أعوام. فهذا هو الموقف بكل وضوح وهنا نقول لا توجد هناك أي محاولات تتكتم عليها الحركة الشعبية أو مفاوضات سرية في ذلك.

{ ما هو المغزى من ترشيح ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية؟

- المغزى الأساسي هو بعث رسالة للشعب السوداني تؤكد أن الحركة الشعبية متمسكة بوحدة السودان والدليل على ذلك أنها لا تقيم وزناً لأن يكون الشخص من الجنوب أو من الشمال، فهي بالتالي مستعدة لأن تقف مع شمالي من عضويتها ليكون رئيساً للسودان، هذه هي الرسالة.

{ هل سقوطه سيعني سقوط خيار الوحدة؟

-بالطبع لا، وكما قلت لك إذا لم يفز خيار الوحدة فسيكون خيار الانفصال هزيمة.

{ هل دفعتم به لأجل أن يسقط أم أن يفوز؟

- يفوز طبعاً، ومنطلقنا في ذلك هو الرهان على أغلبية الشعب السوداني، والأغلبية كما نعتقد هي من المهمشين، والكتلة الأساسية هنا موجودة في الجنوب، ونحن متأكدون تماماً أن الأغلبية الساحقة هناك ستصوت له، وهذه قاعدة مهمة جداً في أي انتخابات، وبعد ذلك سيأخذ من الأصوات الأخرى في الولايات الشمالية المختلفة، زائد الكثير من القوى الديمقراطية والقوى الرافضة والمحتجين على الوضع الحالي.

{ ما هي البيوتات السياسية التي جاءت بياسر عرمان؟ والكل يتساءل عن ما هي المقومات لرئاسة الجمهورية، فهو على الأقل ليس بالكاريزما المعروفة، فما ردكم هنا؟

- وأنت تقول هذا السؤال؛ ينبغي أن نستحضر جميعاً بعض الأشخاص الذين أصبحوا رؤساء، ولفترات طويلة، فجعفر نميري وعمر البشير لم يأتيا من بيوتات سياسية معروفة، بل جاءا من أسر عادية، ولحظة أذاعا «البيان الأول»؛ لم يكونا معروفين للأغلبية الساحقة من الشعب السوداني، لكنهما صارا حاكمين بعد ذلك. فالمسألة ليست مربوطة بأنك لا بد أن تكون من أسرة كبيرة، وهذا لا ينتقص من موقف الرفيق عرمان في أن يترشح، وهذا في حد ذاته موقف يحسب له لأنه لو كان من الأسر السياسية الكبيرة فهناك كثيرون لهم آراء هنا.

{ هناك تخوُّف من أن النجومية السريعة قد تفضي إلى هزيمة سريعة؟

- ماذا تعني بالسرعة هنا؟ فياسر عرمان له الآن قرابة ربع القرن وهو متفرغ تماماً لهذا المشروع، وهناك من الشخصيات والأحزاب من دخلوا حلبة السياسة في وقت قريب وصاروا رؤساء باسم الأحزاب.

{ أنتم تدخلون الانتخابات وبعضكم كانت له انتماءات يسارية ومنكم من كان عضواً بالحزب الشيوعي فهل غادرتم هذه اللافتة السياسية تماماً؟

- صحيح أن الحزب الشيوعي السوداني له دور أساسي كبير جداً ومحوري في تكوين اليسار سواء أكان في الشعارات أم التوجهات؛ باعتباره أول حزب يساري، وصاغ كل الأنشطة الخاصة باليسار؛ ولكن بعد قيام الحزب الشيوعي كانت الدعوة للعدالة الاجتماعية في العالم كله في مقابل الدعوة للرأسمالية، فالناظر لدعوة العدالة الاجتماعية يرى أنها اجتذبت أناساً كثيرين دون أن يمروا على الحزب الشيوعي، وأنا واحد من هؤلاء، وكذلك ياسر عرمان، وفي هذا نحن لسنا موهومين لأننا عندما كنا في الجامعات كانت تقديراتنا صحيحة في أن الثقل النوعي والنسبي للحزب الشيوعي السوداني أو كوادره في عمل اليسار كان واضحاً، ولذلك لم نكن نمتنع عن العمل معهم وقتذاك، وأنا شخصياً كنت عضواً في الجبهة الديمقراطية في الجامعة، وياسر عرمان كان قائداً وخطيباً في جامعة النيلين في الجبهة الديمقراطية، وعندما دخلنا الحركة الشعبية جاء ذلك الموقف لأننا نعتقد أنها الأداة الأسلم والأكثر فعالية لتحقيق العدالة الاجتماعية، أما الحزب الشيوعي فقناعاتنا ـ وهذا ليس ذماً ولا قدحاً فيه ـ أنه لم يعد الجهة الأكثر فعالية وقدرة على تجسيد وإنجاز العدالة الاجتماعية، وذلك لأسباب كثيرة تنظيمية، أو أخطاء سياسية لم يكن لنا أي دخل فيها، كما لم نكن جزءاً منها. وبالتالي فالنتيجة التي وصلنا إليها أنه ليس الجهة أو المؤسسة التي يمكن أن تقود إلى تحقيق أفكارنا عن العدالة الاجتماعية، وهذا الذي قادنا للبحث عن حزب أكثر فعالية، وبالتالي فلو وجدنا ذلك حتى في الجبهة الإسلامية القومية آنذاك؛ لكنا ذهبنا إليها، ولكن كنا مقتنعين بأن مشروع الجبهة الإسلامية القومية ليس مشروع العدالة الاجتماعية، ولهذا وجدنا في الحركة الشعبية مشروع العدالة الاجتماعية. وعليه سنظل في الحركة الشعبية ما ظلت هي تعبر بفعالية عن مبادئ العدالة الاجتماعية، وإذا تغيرت؛ فسنخرج منها؛ لأننا أحرار.


الاهرام اليوم

Post: #244
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 04:45 PM
Parent: #243

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10623
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 05-04-2010
: رسالة عملية
:
: القائد الحق لا يتحول الى ديوث


بقلم/ الحاج وراق


· احد أبناء دارفور, لجأ الى الخرطوم بعد القيامة هناك , رأى فى ترشيح ياسر عرمان رداً للاعتبار – رداً لاعتبار الحرائر اللائى تعرضن لاذلال الاغتصاب , للاطفال الذين ألقوا فى النيران , للقرى التى مسحت عن الخريطة بدم بارد ؛ وردا لاعتبار الناس العاديين : الذين بلا ميراث وبلا بزة عسكرية , يصعدون للمنافسة على السلطة بلا سلم سوى اكف المستضعفين الطاهرة ..... نموذج لملايين السودانيين الذين الهمتهم حملة الامل

والتغيير : عمال كلات فى بورتسودان قذفوا بلا مبالاة الى قارعة الطريق , ومتأثرى سدود فى الشمال قيل لهم بكل بجاحة الفاشست ستخرجون من بيوتكم كما الفئران ! ومزارعين فى الجزيرة يرون كيف تسيل ريالة الطفيلية طمعاً فى حواشاتهم ! ونساء تلهب ظهورهن وارواحهن سياط الشائهين المدعين انهم فوق الملائكة وتكشف ممارساتهم العملية انهم ادنى من البشر ! جنوبيين , ونوبة , ومستضعفى النيل الازرق , الذين لاكثر من خمسين عاماً لم يأتهم المركز بالتنمية ولا بالخدمات , وانما اتاهم بنموذج بيت الاشباح الباكر , مايسمى بالبيت الابيض , حيث يعذب المعتقل حتى يتمنى الموت , ثم تستغلى عليه طلقة الرصاص , فيقتل بالسونكى وبالساطور ! واتاهم بطائرات الانتينوف تئز فوق الرؤوس وتحيل مراتع الصبا الى حرائق وذكريات !.. وعمال ومهنيين وارباب اعمال من شتى الاصقاع يتجرعون المذلة يومياً , كما قهوة الصباح , مذلة الحسابات التى لاتلفق , ومذلة الرسوم والجبايات , ومذلة علاج الاحباء حين تنسد الدروب ولاينفتح سوى درب التسول ! ومذلة الباشبوزق المتغطرسين يتربعون فى عصر الانحطاط على مرافق الخدمة العامة وايما واحد منهم على قناعة بانه قدّ من طينة غير طينة البشر !



ملايين المغبونين , والحزانى , والمهانين , الهمتهم حملة التغيير واعطتهم املاً , نموذجهم الواقعي – من لحم ودم – ذلك الكادح من دارفور , والذى حين سمع بمقاطعة عرمان للانتخابات طفرت دمعتان الى عينيه , وابتلع ريقه وبصق , فبصق دما من الحرقة ! مشاعر جياشة اجتاحت افئده الالاف , وكلها مشاعر طبيعية ومشروعة ومفهومه .



ولكن مابعد تفريج المشاعر – مشاعر الحزن والحرقة والغضب -, يبقى ضرورياً فهم ان المشاعر وحدها لاتكفى فى السياسة .. لابد من الحساب الدقيق , خصوصاً فى واقع معقد كالذى تشهده بلادنا حالياً . وما يجعل القادة الكبار كباراً بحق , ليس مجرد احساسهم بالمشاعر العامة , وحسب , وانما كذلك فهم المصالح السياسية والاجتماعية العميقة التى تقف خلفها , ومن ثم اعطاء هذه المصالح تعبيرها الاستراتيجى والتاكتيكى , ورسم خارطة الطريق الصحيحة التى تفضى الى تحقيقها , حتى ولو خالفت هذه الخارطة, فى هذه المحطة او تلك , المشاعر العامة مؤقتاً . وايما تحليل معمق لمقاطعة عرمان للانتخابات يقود الى فهم حقيقة انه تصرف كقائد كبير , استجاب للمصالح الجوهرية لجماهيره , واتخذ موقفاً تاريخياً ستتكشف سريعاً مبدئيته وصوابيته .



· ولو كان عرمان انتهازياً او مجرد باحث عن الاضواء او الشهره لما قاطع المسخرة , فمن بين جميع المرشحين الديمقراطيين هو الاوفر حظاً , لديه ما لا يقل عن ثلاثة ملايين صوت فى الجنوب (المسجلين اربعة ملايين وتسعمائة الف ) مما جعل ديمقراطيين مستقلين كثيرين ومن احزاب غير الحركة الشعبية يدعمون حملة عرمان الانتخابية باعتبار انه عمليا المرشح الديمقراطى الاقدر على تحدى مرشح الشمولية . وهذا ما اقر به الشموليون انفسهم , وحاولوا إغراء عرمان به لمواصلة الحملة , ففى اخر الاجتماعات بين قادة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية , وبحضور فاقان وعرمان , قال احدهم لعرمان : الافضل ان تواصل فتسجل رقماً (تاريخياً !) لانك ستأتى الثانى بعد البشير وسيكون الصادق المهدى بعدك بكثير , مما يوطد نفوذ الحركة الشعبية فى مواجهة الاحزاب التقليدية !!



أى انه وعلى عكس مايعتقد الكثيرون فان (الصفقة) التى يفضلها المؤتمر الوطنى – بعد ان اكمل البنية التحتية للتزوير – ان يستخدم عرمان كديوث لانتخابات السفاح ! وفى تناغم تدوزنه المصالح والاوهام يتردد صدى (الصفقة) المطلوبة لدى قريشن ووسطائه الذين حضرت بالصدفة اجتماعهم الملحاح مع ياسر عرمان ! ويتردد لدى دوائر فاسدة ومعزولة فى الجنوب من الذين يتحججون بانه من الافضل تصحيح الانتخابات أياً كان شكلها حتى يتم التفرغ للاستفتاء ! وربما هكذا يتوهمون ! ولكن عرمان بدلاً من الاستجابة للضغوط و (الصفقة) يتمسك بالمبدئية ويوجه اقصي (صفعة) للشمولية ومروجي اوهامها.



· ومن حيث المبدأ لا تثور اسئلة اساسية حول المسخرة الجارية حاليا، فلا تزال القوانين المقيدة للحريات سارية في البلاد، ولم تتوفر حرية الاعلام ولا حرية التعبير اللازمتين لاية انتخابات حرة ونزيهة. و لا يزال المؤتمر الوطني يسيطر علي كل اجهزة الدولة، سواء الخدمة المدنية او الشرطة او القضاء، كما يسيطر علي مفوضية الانتخابات نفسها، بل ولا يهتم حتي باعطاء انطباع بحياديتها : فمسؤول اعلامها المرشح من قبل المؤتمر الوطني سارق مقالات معروف يتداول المجتمع الصحفي فضيحته المجلجلة! وليس لمسؤول تدريبها الحد الادني من النزاهة الذى يجعله يرفض تحويل ملايين الجنيهات من ميزانية التدريب الي معهد التدريب الذى يخصه! ومن فرط ضعفها واستخذائها فان المفوضية تسمح للمرشح البشير ان يقطع في شئونها قبل ان تتداول فى الامر ! .



ولهذا لم يفاجأ احد حين اسلمت المفوضية بياناتها ومعلوماتها لاحد عناصر المعلومات في المؤتمر الوطني، من الذين يعملون تحت الاشراف المباشر لمسؤول السد ، والاخير كما هو معلوم، يشتغل -وهو مسؤول عن موارد السد المهولة-كمقاول (باطني) لحملة البشير الانتخابية! ولم يفاجأ احد حين خالفت المفوضية اتفاقها مع القوي السياسية ومع بعثة الامم المتحدة لتحول بطاقات التصويت الي مطبعة العملة التى يديرها احد عناصر حملة البشير في سنجة!! مما ادي الي النتيجة المعروفة بطباعة البطاقات طباعة (مضروبة)، فالرقم المتسلسل في الكعب وحده وليس في البطاقة والكعب معا!



ولكل هذه الاسباب وغيرها،حق وصف المفوضية بانها مفوضية (الاصم) ، التى تصم آذانها عن مطلوبات النزاهة والاستقامة!



· ومما يؤكد طبيعة المسخرة الجارية حاليا، انه في اجواء يفترض انها اجواء انتخابات، تم اقتياد عبد الله مهدي-من حركة قرفنا-الي بيت الاشباح وتم تعذيبه بالسياط والكهرباء، بل وباجباره علي نزع ملابسه وتصويره عاريا!! وتم تعذيب عدد من الاطباء! ومنع نازحو معسكر كلما في نيالا من ركوب البصات للتوجه الي ندوة الحركة الشعبية، وحوصر النازحون في الفاشر بحوالي خمسة عشر دبابة لمنعهم من حضور الندوة! وتم ضرب واعتقال العشرات لمجرد رفعهم صور عرمان! هذا خلاف اعتقال العديد من نشطاء الاحزاب والمجتمع المدني في بورتسودان والقضارف ودنقلا ومروى... الخ!!.



· اذن فما يجرى حاليا ليس انتخابات وانما مسخرة، الهدف منها شرعنة البشير في مواجهة العدالة الدولية، ومثلها مثل اي انتخابات (صدامية) ستنتهي بتتويج (الفائز سلفاً) – الفائز حتي قبل طباعة بطاقات الاقتراع!!



والذين يحاججون في صحة موقف عرمان سيرون اليقين حين اعلان النتائج، وسيرون حق اليقين حين يضع البشير برنامجه الانتخابي موضع التنفيذ!



· بماذا يعد البشير اهل السودان ؟ قالها صراحة في ختام تدشين حملته الانتخابية : (فلترق كل الدماء)! وقالتها ملصقات حزبه: (40 مليون فداك يا البشير) ! الشعب كله فداء للزعيم وليس الزعيم فداء للشعب!! وبالطبع ليس هذا بمستغرب على سلطة تصرف على قصرها الجمهورى اكثر مما تصرف علي وزارة الصحة ووزارة التعليم والرعاية الاجتماعية وعلي دعم الادوية المنقذة للحياة ودعم العلاج!.



البشير يقود البلاد الي عملية انتحار جماعية، ليس لديه برنامج لتوحيد السودان علي اسس جديدة، وليس لديه القدرة علي احتمال انفصال الجنوب –بسبب حاجته الي موارد النفط، خصوصاً بعد تدميره لقطاع الصادرات التقليدية من الزراعة والثروة الحيوانية،ولذا فليس لديه سوي خيار الحرب! وبسبب خطابه الخارجي القائم على وضع العالم كله تحت جزمته(!) فانه سيودى بالبلاد الي الحصار،مما يقوض امكان جذب الاستثمارات والاعانات والقروض، وقد بدات تلوح منذ الان نذر هروب واسع للرساميل من البلاد!.



وهكذا فانه في ازمة مع العالم، ويتجه الى ازمة اقتصادية حتمية، وازمة مع الجنوب، ومع جبال النوبة والنيل الازرق، خلاف الازمة القائمة مع دارفور ، بل وفي ازمة داخل حزبه،لان الكثيرين وبرغم غبار التهريج والمنافقة باتوا يرون حقيقة ان البشير تحول الي عبء علي الوطن وعلي المؤتمر الوطني نفسه!!.



وبالنتيجة فان البشير الغارق في الازمات ليس له من حل سوي القهر والحرب! القهر يسكت به كل الاصوات ، والحرب يحول بها ازماته الشخصية والسياسية الي قضية وطنية عامة!.



· ولو ان للبشير حرصا علي السودانيين وعلي وطنه، لسلم بالحقيقة، بانه لم يعد يصلح رئيساً، وبدلا من ادخال البلاد في مزاد سياسي (مغشوش) لكان بادر باعلان رغبته في التنحي،وقاد جهود الاجماع الوطني الى تتمتها المنطقية : برنامج توافقي وحكومة توافقية ورئيس توافقي بديلا عنه،حتي تنفرغ البلاد لتعبئة مواردها لكسب معركة تقرير المصير ومعركة بنائها الوطني ! ولكن البشير لا يبحث في شروط الخلاص الوطني وانما في حيثيات خلاصه الشخصي، ومثل هذا البحث لا يمكن ان تحركه الا نفسية (اراقة كل الدماء) واقامة مجد الدين في المقابر!!.



· وهكذا فان سؤال الموقف المبدئي من المسخرة لا يتطلب كثير عناء، ولكن تتجلي المعاناة الفكرية والسياسية والاخلاقية حين تبحث السياسة العملية او التاكيتكات، فبالنسبة للديمقراطيين ربما كان الاوفق استخدام الحملة الانتخابية للتعبئة والتنظيم ومن ثم الانتفاضة لحظة اعلان النتائج المزورة،وهذا ما ظل احد شواغل عرمان،ولكنه كتاكتيكي من الطراز الاول، حلل الاوضاع والشروط الموضوعية والذاتية للانتفاضة، وتوصل بعد كثير من المعاناة وتقليب النظر الي ان شرط الانتفاضة الحاسم - كما تؤكد تجربتا اكتوبر 64 وابريل 85 - وجود حرب ساخنة خارج الخرطوم ، ترهق وتدمي النظام وتشغل الاقسام الرئيسية من قواته! واما حاليا فلا يزال هناك هدوء نسبي في الجنوب , ودوائر واسعة من القوميين الجنوبين تعيش في حالة انتظارية، بل ومن بينها مجموعات محددة تتبني ذات رؤية قريشن الساذجة – التى تقوم على ابتلاع وترويج دعاية المؤتمر الوطني بانه يريد فصل الجنوب في يناير 2010م، كأنما المؤتمر الوطني حزب (مخملي) يتقبل انفصالا مخمليا كانفصال تشيكوسلوفاكيا!! ومثل هذه المجموعات لا تحركها الاوهام وحسب،وانما كذلك مصالحها في حراسة الاوضاع القائمة- بكل ما تعني الاوضاع القائمة من امتيازات وموارد نفط بل وفساد تتشابك علاقاته مع المركز، وهم ليسوا استثناءا في ذلك فالمركز الريعي في الخرطوم له تشابكات فساد، في كل القوي السياسية، وفي كل النخب ،بما فى ذلك نخب الهامش، وهذا احد اهم اسباب ارتباك القوي السياسية المعارضة ، فعلاقات الزبائنية السياسية مع الدولة الريعية تشمل ضمن من تشمل امناء عامين وقيادات ورجال اعمال يمولون الاحزاب !!.



وعلى كل فان دوائر وسط القوميين الجنوبين لن تنقشع اوهامها عن امكان انفصال سلمي الا بعد يناير 2010م ,حين يتحققون عملياً بان البشير الذى لا يسمح بحرية نشر المقالات لا يمكن ان يسمح بحرية تقرير المصير! ووقتها حين يترابط النضال الديمقراطي العام مع نضال شعب الجنوب لنيل حقوقه الديمقراطية ستنضج الشروط الموضوعية للانتفاضة ! بما يعني ان التحولات الديمقراطية الكبري في السودان غير راجحة الا بعد يناير 2010م، وبالتالي فان محاولة تنظيم الانتفاضة بالتزامن مع تزوير الانتخابات، في ظل هدوء نسبي في الجنوب،وتوقع وتحضير المؤتمر الوطني للحظة اعلان النتائج، كل ذلك غالباً ما يؤدي الي هزيمة الانتفاضة، والي تعريض الجماهير لخسائر فادحة ، ومن ثم اغراقها في حالة من الاحباط والتراجع ستحتاج الي سنوات للتعافي عنها. هذا بالطبع خلاف الخطيئة الاخلاقية المتمثلة في دفع الشعب الي معركة فاصلة لم تتوفر شروط انتصارها!.



· ولذا فان عرمان اذ يقاطع الانتخابات يرسل رسالة جديدة، من رسائل حملته الانتخابية، رسالة عملية، بان القائد الحق لا يمكن ان يتحول الي (ديوث)،وانه يرفض شرعنة طريق خيانة الشعب وخيانة مصالحه الحيوية في الديمقراطية والعدالة والتنمية والسلام.



انها رسالة ضد الاستسلام لانها ضد شرعنة المسخرة،وفي ذات الوقت رسالة لقوي التغيير بان تستكمل شروط انتصارها، وان تعبئ صفوفها وتشحذ اسلحتها،وتقف علي امشاط اصابعها استعدادا لاوقات التحولات الكبري والقادمة حتماً .



والذين يبصقون دماً من الحرقة , عاجلاً او اجلاً , سينجحون فى ان تبصق البلاد اوضارها من الاستبداد والفساد .



· لقد غرس عرمان (كوكاباً) في الشمولية، قوض شرعيتها ومصداقيتها واظهر المسخرة علي حقيقتها، كاغتصاب غير مشروع للسلطة،واظهر البشير في افضل الاحتمالات كرئيس لمثلثهم المشهور!.



واذ يفعل عرمان ذلك،فانه يتحول الي العدو رقم واحد، فتستهدفه حمم الفاشست من كل صوب،بقدراتها الهائلة علي التشفي والانتقام والايذاء، وبمقدارتها علي فبركة الشائعات وتوزيعها، وخبراتها في اغتيال الشخصية، ومناهجها في قمع وجهات نظر الاخرين او تحريفها، وقد تجلى كل ذلك في الحملة الاعلامية الواسعة، وفي الشائعة التي سرت كالهشيم تتداولها وتوزعها مصادر المؤتمر الوطني في شتى الاحزاب-عن إفك (الصفقة) للتغطية على حقيقة (الصفعة) ! والهدف واضح،اشاعة البلبلة والارتباك وسط قوي التغيير وقوي اعلان جوبا! ولكن الي متي ؟! وثم ماذا بعد ؟! ايام وستعلن النتائج، وايام بعدها او شهور قلائل ويضع البشير برنامجه موضع التنفيذ، حينها سيذكر الناس، وسيسجل التاريخ: (لقد سبق وقالها عرمان)!!.

Post: #245
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 08:36 PM
Parent: #244

السودان: قضى الأمر ولا عزاء للحزانى ! ...

بقلم: د. على حمد ابراهيم
الاثنين, 05 أبريل 2010 06:07


* تطورات سريعة ومتلاحقة عصفت بنفسيات الشارع السياسى السودانى قبل اسبوع واحد من موعد فتح صناديق الاقتراع فى اول انتخابات تعددية حقيقية بعد اكثر من عقدين من الحكم الشمولى القابض.بدأت هذه التطورات السريعة المتلاحقة بتصاعد حدة نبرة القوى السياسية الرئيسية ضد مفوضية الانتخابات متهمة اياها بالضعف امام سطوة حزب المؤتمر الذى تتهمه القوى السياسية بالتلاعب والتراخى فى التجهيزات الضرورية التى تضمن اجراء انتخابات نزيهة.

مثل اجراء التعداد السكانى .وتوزيع الدوائر الانتخابية الجغرافية وتوفير التحوطات الضرورية لتأمين طباعة وحفظ ونقل بطاقات الاقتراع. وقالت القوى السياسية انها نبهت الى العديد من اوجه القصور فى اداء المفوضية بمذكرات مكتوبة ومنشورة وانتظرت طويلا لكى تتلافى المفوضية و حزب المؤتمر ذلك القصور البادى . ولكن القوى السياسية لم تجد غير الرفض والتقاعس من قبل المفوضية . و الازدراء والاستخفاف من حزب المؤتمر الوطنى ، الذى يحرص دائما على وصف نفسه فى ادبياته السياسية بأنه الحزب الحاكم ، رغم وجود الحركة الشعبية كشريك كامل الصلاحيات والمسئوليات بجانبه ، ووجود احزاب اخرى صغيرة دائرة فى فلكه اشتهرب بوصف الشيخ الترابى لها بأنها احزاب زينة . أى احزاب ديكور لزوم تحسين المنظر العام . وكانت الاتهامات بالتلاعب فى ترتيبات التعداد السكانى حتى جاء مختلا و لا يعبر عن الواقع الديمغرافى (السكانى) للبلاد لاسيما فى الجنوب ولا فى الشمال ، كانت من الاتهامات الخطيرة التى لا يمكن التغاضى عنها دون حسم اذا اريد للانتخابات ان تكون ذات مصداقية . و معروف ان اى تلاعب فى التعداد السكانى يجر معه تلاعبا تلقائيا فى توزيع الدوائر الانتخابية ، عددها وحجمها ، بحسب انهاتوزع على منطوق فرضية التعداد . فاذا كانت فرضية التعداد مضروبة فيكون كل البناء الانتخابى قد اقيم على رمل سياسى متحرك وايل تلقائيا الى السقوط .


يضاف الى ذلك شكايات وملاحظات اخرى كثيرة رفعتها القوى السياسية الى مفوضية الانتخابات والى الحكومة تختص بسيطرة حزب المؤتمر على وسائل الاعلام القومية . واستعمالها فى حملته الانتخابية ضد منافسيه ومعارضيه. كما شكت هذى القوى من تسخير الجكومة وحزبها لجهاز الدولة ومقدراته المادبة واللوجستية والمعنوية بصورة مكشوفة لصالح حزب الحكومة . وشكت هذى القوى كذلك من استمرار العمل بقوانين اجهزة الامن القمعية .و استغلالها من قبل الحكومة ضد الخصوم والمعارضين قبل واثناء الحملات الانتخابية مما يتنافى مع ابسط قواعد التنافس الشريف. الى جانب استمرار استهداف النشاط الانتخابى للمعارضة من قبل قوى متطرفة تابعة للحزب الحاكم وتخريبه بصورة فجة .



ذلك الجدل الطويل حول المجريات الانتخابية لم يفض الى نتيجة تزيل الاحتقان الذى اخذت وتيرته تتصاعد بشدة قبل شهر واحد من موعد اجراء الانتخابات . واخذت القوى السياسية تهدد بمقاطعة الانتخابات ومعارضتها ومواجهتها . ونبهت كثيرا بأن ما يجرى فى البلاد يقود الى نفس النتائج التى حدثت فى بعض بلدان الجوار الافريقى مثل كينيا وزيمبابوى واثيوبيا وموريتانيا . وفى الوقت الذى كان الجميع ينتظرون فيه اجراءات ايجابية من قبل الحكومة باتجاه الاستجابة الى بعض مطالب المعارضة فاذا بالحركة الشعبية الشريكة فى الحكم فى الشمال والمنفردة بحكم الجنوب ، تفجر قنبلتها المدوية والمفاجئة المتمثلة فى ترشيح احد قادتها المنحدرين من الشمال لمنصب الرئاسة السودانية ضد الرئيس البشير! و كان بديهيا وطبيعيا ان يزيد ذلك القرار من درجة الاحتقان الموجود اصلا بين الشريكين ، وأن يشعل اوار الحرب الباردة والتهديدات بين الشريكين الذين تكتظ المسافة بينهما اساسا بالكثير من المطبات ، و بما لا مزيد عليه من التوترات و القضايا العالقة التى ظلت تنتظر حلولا لايبدو ان هناك جدية كافية من الذين بيدهم الامر لتقديمها .



الحكومة رفضت على الفور قرار الحركة الشعبية بترشيح السيد ياسر عرمان للرئاسة السودانية . واعتبرته طعنة من الخلف من شريك نيفاشا الذى يناصفها الفائدة المشتركة من اتفاقية السلام . والذى بدا – بعد قرار ترشيح السيد عرمان – كأنه يناصبها العداء.

ارسلت الحكومة الرجل الثانى فى منظومة الحكم ، النائب الثانى لرئيس الحمهورية ، السيد على عثمان الى جوبا فى محاولة سريه لاقناع قيادة الحركة لكى تسحب ترشيح السيد عرمان حفاظا على لحمة العلاقة بين الشريكين ، وحفاظا على ما تبقى من مظاهر الود بين الشريكين المتشاكسين . وبالطبع خوفا على جظوظ السيد البشير الانتخابية من ان يهددها ترشيح السيد عرمان بتفتيت الاصوات وجر الرئيس الى جولة ثانية قد لا تحمد عقباها . تكتمت الحكومة على مساعيها لسحب ترشيح السيد عرمان حتى لا تبدو فى حالة من الخوف والجزع من قرار الحركة المفاجئ وغير الودى ان لم نقل المعادى صراحة . ولكن الحركة ارادت – مرة اخرى - ان تزيد طين العلاقة مع شريكها بللا ، وافشت بمساعى شريكها المكتومة وقالت ان الحكومة ارسلت فى ظرف اسبوعين فقط اربع وفود الى جوبا لكى تقنع حكومة الجنوب بسحب ترشيح السيد عرمان ، كأنها نؤكد على صحة التحليلات التى ملأت الوسائط الاعلامية فى الداخل والخارج وهى تتحدث عن اهتزاز حكومة الرئيس البشير من قرار الحركة الشعبية واهتزاز موقف الرئيس الانتخابى بعد ان تلقفت المعارضة الشمالية القرار بالتأييد والتهليل. ورسمت عليه نظرية المزيد من الخطوط فى نظرية تشتيت الاصوات فى المرحلة الاولى من الانتخابات حتى تجر الرئيس البشير الى دورة ثانية من التنافس تتكتل فيها كل القوى المعارضة ضده وتهزمه. المعارضة تستهدى بذلك بما قامت به فى انتخابات عام 1986 عندما تكتلت بنفس الطريقة ضد الشيخ الترابى فى دائرة ( الصحافة ) فى ضواحى الخرطوم واسقطته احتجاحا على دور الشيخ الترابى فى نظام حكم الرئيس السابق جعفر نميرى الذى شغل فيه الشيخ منصبى المستشار والنائب العام .



الحكومة لم تكتف بالرفض والاحتجاج المكتوم ضد قرار الحركة . بل قررت ان تلعب كرتها الاخير ضد الحركة التى انعطفت كثيرا باتجاه المعارضة . وبدت وكأنها عائدة الى مكانها القديم فى صفوفها عندما كان يتولى احد قادة الحركة – السيد باقان اموم – منصب الامين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى ، الجسم السياسى الذى جمع كل الطيف السياسى من الشمال والجنوب تحت مظلة واحدة فى ذلك الوقت. واعلن الرئيس البشير فى تجمعات حاشدة من انصاره فى اكثر من موقع انتخابى انه لن يسمح باجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب طالما اختارت الحركة الوقوف بجانب المعارضة فى مطلبها بتاجيل موعد اجراء الانتخابات الى نوفمبر القادم. تشدد الرئيس البشير وتهديده بنسف عملية الاستفتاء من اساسها لا يمكن ان يكون سببه هو فقط هو مطالبة المعارضة والحركة بتاجيل الانتخابات لهذه الفترة القصيرة. السبب الحقيقى هو أن الرئيس البشير اراد ان يمسك الحركة من المفصل الذى يوجع اكثر ، ويؤذى اكثر . ويهم المواطن الجنوبى اكثر. وهو مفصل تقرير المصير . ووجد موقف الرئيس البشير المتشدد فى رفض تاجيل الانتخابات دعما مباشرا من الحكومة الامريكية ممثلة فى مبعوثها الرئاسى الى السودان الجنرال الطيار غريشين الذى اخذ يشنف آذان الذين ظلوا يستمعون اليه منذ بعض الوقت بتأكيدات تقول ان الانتخابات السودانية ستكون ( غاية فى النزاهة ) وانها يجب ان تقوم فى مواعيدها .مع اشادات مكرورة باداء مفوضية الانتخابات . وهى تاكيدات لا تجد تصديقا لدى كثير من المراقبين المحايدين فى داخل السودان .

ويفسرها البعض منهم بأن الهدف منها هو تسريع الوصول الى الاهداف الامريكية فى السودان ، التى منها ان يقرر الجنوبيون مصيرهم السياسى بصورة ناعمة، بمثل ما يشير اليه الجنرال غريشين دائما ( بالطلاق المدنى السلس) الذى ربما ترى فيه الولايات المتحدة الامريكية انهاءا للصداع المزمن ا الذى ظل المشكل السودانى المتطاول يسببه لصناع القرار فى منطقة القرن الافريقى التى ترقد على ازمات كامنة لا تقل تعقيدا عن الازمة السودانية وان كانت اقل اشتهارا .

فى ظل معطيات الموقف الامريكى من النزاع حول الانتخابات السودانية ، ومعطيات تهديد الحكومة السودانية بنسف استفتاء تقرير المصبر للجنوب ، مع ما يترتب على ذلك من مخاطر سياسية وعسكرية فى طول الاقليم وعرضه ، كا لزاما على الحكومة الامريكية ان تدفع الحركة من وراء ستار الى ان تخرج نفسها من مطب ترشيح السيد ياسر عرمان ضد الرئيس البشير ، وتضمن لشعبها ذلك الطلاق المدنى السلس الذى اصبح المبعوث الامريكى يجد الشجاعة الكاملة فى الحديث عنه فى كل وقت وحين دون ان يخشى لومة لائم من أهل السياسة السودانيين الذين بدوا فى حالة ربكة واستسلام للمساعى الامريكية فى بلدهم ولسان حالهم يقول مكره اخاك لا بطل .

قلت كان لزاما على الحركة ان تخرج من مطب ترشيح السيد ياسر عرمان ضد الرئيس البشير ان هى ارادت ان تمضى فى طريق الطلاق المدنى السلس على وصف الجنرال غريشين الذى يبدو ان اسمه سوف يرتبط بقيام الدولة الجنوبية المستقلة، وبتفتيت الدولة السودانية الموحدة مثلما ارتبط اسم الامريكى بول بريمر بتفتيت الجيش العراقى وقوات الامن العراقية بعد سقوط النظام البعثى مما ادى الى قتل مئات الالوف من ابناء الشعب العراقى تحت زخم الفوضى والجنون الطائفى عندما عزّ الحامى والنصير .

ارادت الحركة ان تخرج مسرحية سحب السيد عرمان على غير صورتها الحقيقية تفاديا لفقدان مصداقيتها امام عشرات الالوف التى كانت تنداح فى الطرقات مرحبة بالسيد عرمان فى كل موقع حلّ فيه بصورة ربما فاجأت حتى قيادة الحركة . ولكن شكل الاخراج ضعيفا . وكان السبب الذى اعلن للانسحاب اكثر ضعفا .فالحركة لم تكن محتاجة لكل ذلك الزمن الطويل لتعرف ان اشياء غير عادية تحدث فى العملية الانتخابية . و لايحتاج استحالة اجراء الانتخابات فى دارفور الى فهامة .لقد اخرج الذين استمعوا الى مبررات قيادة الحركة لسحب ترشيح السيد عرمان – اخرجوا السنتهم الطويلة سخرية . ولكنهم احنوا الرؤوس حزنا على التضحية بذلك الزخم السياسى الكبير الذى جيره نرشيح ياسر عرمان للحركة . وحزنوا اكثر للتضحية بسياسى شاب توفرت فيه كل علامات النبوغ السياسى المستقبلى . وعرف كثيرون اخيرا فداحة الفقد الذى تعرض له السودان عموما وشعب الجنوب خصوصا بموت الدكتور جون قرنق .

السيد سالفاكير رئيس الحركة الشعبية وحاكم الجنوب اخبر حشدا انتخابيا كبيرا فى احدى المدن الجنوبية انهم سحبوا ترشيح السيد ياسر عرمان تنازلا للرئيس البسير وحفاظا على اتفاقية السلام. وكان ذلك الاعتراف الصريح مناقضا لما حاول السيد عرمان ان يقنع به زملاءه فى تجمع مرشحى الرئاسة – من انه انسحب تنفيذا لتوصية المعارضة للانسحاب من الانتخابات الرئاسية المعيبة ، و حاضا المعارضة على المقاطعة الشاملة للانتخابات ، وواعدا بانهم فى الحركة يدرسون هذه المقاطعة الشاملة . مع احترام كاتب هذه السطور للسيد ياسر عرمان باعتباره قائد سياسى شاب و صاعد بقوة وذى حضور ذهنى لا يتوفر للكثيرين من المشتغلين بالهم السياسى العام ، الا اننى اقول ان السيد عرمان سحب ولم ينسحب . وان انسحابه كان ترضية لحزب المؤتمر تصديقا لرواية السيد سالفا كير نفسه ، ثمنا للاستفتاء الذى يهون فى سبيل الحصولى عليه كل ثمن . واقول ايضا ان ماجرى يوم سحب السياسى الشاب ياسر عرمان كان انفصالا متقدما عن موعده الرسمى . وكان تجريحا لعضوية الحركة الشعبية الكبيرة فى الشمال ولقياداتها التى وضعت خارج الصورة تماما فى هذا القرار الذى يهمها هى بالدرجة الاولى اكثر من غيرها .

لقد يكون سحب السيد عرمان قد ضمن فوز الرئيس البشير بالرئاسة فى سهولة اكثر من ذى قبل، لسبب واحد هو ان الحركة الشعبية كانت قد سجلت عضويتها فى الجنوب تسجيلا كبيرا وصل الى اكثر من اربعة مليون . واذا اضيف الى هذا العدد المهول عدد عضوية الحركة فى الشمال وعدد المتعاطفين معها خارج عضويتها فان ما قاله مركز الرئيس كارتر الذى راقب التسجيلات الانتحابية ويراقب الآن ما يجرى من ترتيبات انتخابية بعين فاحصة باحتمال تعرض هو عين الحقيقة . لقد تنبأ مركز الرئيس كارتر بأن يتعرض الرئيس البسشير الى منافسة حادة قدتجره الى دورة ثانية غير مضمونة العواقب .

لقد صدق السيد عرمان حكاية ترشيخه واخذها مأخذا جادا . وادار حملة صاعقة اخافت الحزب الحاكم وجعلته يسعى بكل جهده لنزع (فتيل) السيد عرمان الحارق من الحملة الرئاسية وكان له ما اراد اخيرا. لقد كانت خسارة السيد عرمان اقل من خسارة الحركة الشعبية التى فقدت زخما شعبيا كبيرا فى الشمال لن تحصل على مثله فى المستقبل لفقدانها المتكرر لمصداقيتها ابتداءا من نكوضها عن مقررات اسمرا المصيرية وقبولها بالدولة الدينية فى الشمال وتحقيق دولتها (لديمقراطية) فى الحنوب . وانتهاءا باسقاطها لشعار السودان الجديد لصالح الجنوب ا الجديد.

لقد قضى الامر تماما الآن او كاد . البشير فى الرئاسة مجددا . ودارفور ضائعة على يد ابنائها الذين وصل عدد المفاوضين منهم فى الدوحة الى اكثر من ثلاثمائة شخصا،كل واحد منهم يقود فصيلا فصله على مقاسه وحاجياته . ولا عزاء لساكنى معسكرات الضياع من اهلهم .

(نقلا عن الوطن القطرية)

Post: #246
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 09:04 PM
Parent: #245

الصادق المهدي يدلي بحديث مثير لقناة فضائية عربية
أرسلت في 20-4-1431 هـ بواسطة admin


قبل ساعات من انتهاء المهلة اليوم : الصادق المهدي يدلي بحديث مثير لقناة فضائية عربية واخبار اليوم تنشر نصه
الخرطوم : رصد : عثمان مضوي : اكرم عبد الكريم


اجرت قناة الجزيرة الفضائية لقاء مع رئيس حزب الامة القومى وابتدر مقدم البرامج الحديث قائلا
لماذا انسحب بعض المرشحين من انتخابات الرئاسة فى السودان؟ وماهى الاثار السلبية جراء ذلك على عملية السلام المتعثر فى البلاد؟ ولماذا تريد امريكيا اجراء الانتخابات فى موعدها رغم مطالبة المعارضة بتاجيلها؟ وهل سيكون الرئيس عمر البشير وحيدا فى هذه الانتخابات؟ وهل تراهن امريكيا على البشير؟ هذه الاسئلة واخرى طُرحت على السيد الصادق المهدى رئيس الوزراء السودانى الأسبق وزعيم حزب الامة القومى.

ضيفنا من مواليد ام درمان عام 1935م التحق بجامعة الخرطوم ثم اكمل دراسته بجامعة اكسفورد ببرطانيا، ونال بعد من عامين من تخرجه درجة الماجستير فى علم االاقتصاد. عمل موظفا بوزارة المالية عام (57) واستقال فى العام التالى احتجاجا على انقلاب السابع عشر من نوفمبر. انخرجط ضيفنا فى صفوف المعارضة ودخل المعترك السياسى حيث تولى رئاسة الجهبة القومية المتحدة عام (61). انتخب رئيسا على حزب الامة القومى عام (64)، كما انتخب رئيس لوزراءالسودان من يوليو (66) –(67) وانتخب ايضا رئيسا للوزراء مره اخرى مابين عام (86-89) كما اعيد انتخابه رئيسا لحزب الامة القومى فى مارس (86). لضيفنا كتب ومؤلفات عديدة تتناول تطورات الحياة السياسية فى السودان منها الديمقراطية عائدة وراجحة
{قناة الجزيرة: السيد الصادق المهدى مرحبا بكم الى هذا الحوار.
{الصادق: وعليكم السلام ياخى محمد.
{قناة الجزيرة: اذا سالتك ماهى الاسباب الحقيقية والفعلية لانسحابكم وانسحاب المرشحين من انتخابات الرئاسة فى السودان وهم مرشحون رئيسيون فى هذة الانتخابات ؟
{الصادق المهدى : بسم الله الرحمن الرحيم
السودان يمر بمرحلة خطيرة جدا (12) مرشح لرئاسة الجمهورية وفى (16) الف مرشح للمناصب الاخرى، هذا العدد الكبير كان مفترض ان تكون هنالك اتفاقات حول العملية الانتخابية حتى يطمئن الجميع على نزاهتها ولكن للاسف عدد كبيرمن هذه الاحزاب كتب يطالب باجراءات معينة لتاكيد نجاح الانتخابات وبما ان هذه الانتخابات لم تكتمل طالب بتاجيل الانتخابات حتى نوفمبر القادم لتتمكن من علاج مشاكل فيها خلاف حول الاحصاء وفيها ضرورة اجراء انتخابات بعد السلام فى دارفور، وهكذا ... لكن هذه الرؤية رفضت، كذلك المرشحون لرئاسة الجمهورية (11) كانوا قدموا واحد منهم، قدموا مذكرة فيها مطالبة بمراجعة اعمال مفوضية الانتخابات، باعتبار ان هذه الاعمال اداريا وماليا فيها مخالفات، وهذه ايضا لم يستجاب لها، لذلك عدد منهم قرر الانسحاب، لم يشمل اولا الجميع، ونحن فى حزب الامة القومى قد اشترطنا ثمانية شروط اذا استجيب لهذه الشروط انا سادخل في هذه الانتخابات وسنخوطها، ولكن حتي الان استجيب في راي لحوالي 80% منها، جاري التفاوض بشان الاستجابة لها، وسيعقد الحزب اجتماعه يوم السادس من ابريل ليقرر خوضها او مقاطعتها، والآن توجد احزاب سوف تخوضها حتما ولكن اخرون سوف يقاطعونها حتماً، موقف حزب الامة ينتظر الاجابة على الشروط الثمانية.
{قناة الجزيرة
البعض يعتقد ان مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان هو الذي جر قاطرة المرشحين الاخرين، هل كنتم في حزب الامة ستعترضون وتقاطعون الانتخابات مالم يبدي ياسر عرمان الذي يقال بانه واحد من منافسى الرئيس عمر البشير؟
{الصدق المهدي
الحقيقة فكرة المقاطعة كانت واردة منذ فترة طويلة، منذ ان كتبت هذه المذكرات، كان وارد ان يحدث هذا الانسحاب، ولكن صحيح الاخ ياسرعرمان بادر هو بقرار الانسحاب قبل غيره، ولكن فكرة الانسحاب كانت واردة بالنسبة لكثير من منا، باعتبار ان الشروط المطلوبة لاجراء انتخابات نزيهة لم تتوفر ولذلك اصلاً فكرة الانسحاب كانت واردة.
{قناة الجزيرة
السيد عرمان بعد انسحابه قال ما يلي: انسحبت لسببين اولاً اننى قمت بحملة في دارفور وادركت انه من المتعذر اجراء انتخابات فيها بسبب حالة الطواري المطبقة، وثانياً ثمة مخالفات في العملية الانتخابية المزورة. والمعارضة كما تعرفون تطالب باجراء تحقيق في الكيفية التي فازت بها شركة حكومية بمناقصة لطبع اوراق التصويت كما قدمت شكاوى عديدة. كيف تشرح لنا موضوع الامن في دارفور وموضوع الشركة الحكومية سيد صادق المهدي ؟
{السيد الصادق
لاشك ابداً ان الانتخابات في دارفور مريبة ومشوهة لثلاثة اسباب اساسية، السبب الاول: بان حالة الطواري مازالت قائمة وعدد كبير من المرشحين هم في الوقت نفسه ولاة ومعتمدون، ويستغلون سلطاتهم في الانتخابات، ويحجرون تحركات الاخرين، باعتبار قانون الطواري. فقانون الطواري سبب في تشوية الانتخابات في دارفور، والاخ ياسر وغيره صادفوا وواجهوا التقييد لحركتهم في دارفور في هذه الاثناء. هذا الاول السبب الثاني: هو ان عددا كبيرا من سكان دارفور الان يعيشون لاجئين مشردين في معسكرات لجوء، وبعضهم في معسكرات نزوح. هؤلاء وضعهم مع الانتخابات مضطرب للغاية، اما اللاجئون منهم خارج السودان لم يشاركوا اصلا. واما النازحون فقد عاكسوا ورفضوا الاجراءات الانتخابية هذا يمثل علي الاقل ثلث سكان دارفور. السبب الثالث والاخير هو ان عدد كبير الان من اهلنا في دارفور انخرطوا في الاحزاب المسلحة، هذه الاحزاب المسلحة غائبة تماما عن كل العملية الانتخابية. وهذا يعني ان جزء مهما من اهل دارفور غير معنيين بالانتخابات وغير ممثلين فيها لذلك فالانتخابات في دارفور مشوهة للغاية. وهذا سبب وجيه جدا. جميعا لا اختلاف بيننا في اننا نعتقد ان شروط النزاهة لهذه الانتخابات غير متوافرة وكلنا نعتقد ان الافضل للسودان ان تؤجل حتي شهر نوفمبر حتي نعالج هذه المشاكل .. الخلاف ليس في هذا كلنا ما عدا المؤتمر الوطني والاحزاب الموالية له كلنا نعتقد ان هناك شروط لم تتوافر بعد وغير موجودة ولكن الاختلاف صار حول اذا لم يجرِ هذا هل نقاطعها ام نشترك فيها؟ خلاف حول هذه المسالة اما فيما يتعلق بهذه العيوب لا خلاف عليها .
{ قناة الجزيرة : سيد الصادق المهدي تتحدث عن المتمردين الجنوبيين السابقين الذين اكدوا مشاركتهم وهناك ايضا من يتحدث عن احتمال ان يكون انسحاب ياسر عرمان بصفقة مع حزب المؤتمر كما يقال سيد صادق، نستمع لبعض المشاركات ونعود .
{ قناة الجزيرة معي سعيد عبد الباقي من السعودية مرحبا بك اقول لكل السياسين والصادق ان يشاركوا في الانتخابات وان يكون السياسين في السودان يد واحدة، نحن شعب واحد وجسد واحد وان تشارك كل الاحزاب لتكوين حكومة قومية ؟
{ قناة الجزيرة: مقبول حامد من السعودية، مرحبا بك سيد صادق المهدي، منذ زمن محمد احمد المحجوب وهو رئيس وزراء، اقول له كفى اترك السودان ،ارحم عليه، اول ما جئت سحبت من خزينة السودان والخزينة (فاضية) تعويض لال المهدي .. وهل انت جئت بالانتخابات هل مرة اخري بتاخد لال المهدي نحن في اقصي شمال السودان دلقو المحس مضطهدين اكثر من دارفور لكنا لم نحمل سلاح وانت يا صادق المهدي والاتحادي الديمقراطي الناس المراغنة نحن نكرمهم لكن لم يعملوا لنا شئ يا اخي ارحم السودان ارحموا السودان واتركوا السودان في حاله. قبل البشير كنا ناخذ ثلاثة ايام من دلقو لام درمان الان ناخذ كم ساعة .. الانجازات التي حققها خلي الصادق المهدي يعترف وراجل دين وراجل يخاف ربنا ويعترف بانجازات البشير، انا لا اتحادي ديمقراطي ولا مؤتمر وطني لكن زي ما بيقولوا المجنون قبل العاقل، نعترف بانجازات البشير.
{ قناة الجزيرة : شكرا
{ قناة الجزيرة : معي مشاركة حسين الحميد من مصر مرحبا : احييكم في الجزيرة والعاملين فيها واحي السياسي المخضرم السيد صادق المهدي المعروف في الوطن العربي كله ان المعارضة هي مهيضة الجناح وانها بمشاركتها في الانتخابات تعطي النظام الحاكم شعبية وانه لابد ان يفوز، لماذا لا تنسحبون جميعا بدلا المستجير بالرمضاء من النار واشكو منك اليك؟
السؤال الثاني: تقلدت انظمة علي الوطن العربي هي ربما لا استعمار اخوان هذه الانظمة لن تتزحزح الا بهبة شعبية او بالجيش وهذا لن يحدث. لماذا اذن تعاندون ضد هذا المنطق وتتعبون انفسكم كناطح صخرة يوم يهينها او قرنه الوعل؟ السوال الثالث: كنت اتقابل مع فيرنادوس الامريكي في عواصم الخليج واساله ما بالك تتعايش مع قوم وتاكل علي مؤائدهم وفي نفس الوقت تاخذ وجهة نظر الامريكان فكان يجيبني انه لابد ان يكون امريكيا ولأنه امريكي واري اليوم فرنادوز موجود في الخرطوم وهو الذي ينظم حركة الانتخابات ويسعي الي ذلك، وبهذا استعان بالخارج لماذا تذهبون الي انتخابات ينظمها الخارج وشكرا؟
{قناة الجزيرة : شكرا لك معي من مصر حسين الحميد ومعي عبد الرحمن السيد من السعودية مرحبا .. التحية لك اخي محمد ولضيفك الكريم .. لا يختلف اثنان في ديمقراطية الصادق وهي ديمقراطية حتى الثمالة وهي جعلته النقيض ما بين الجلباب واكسفورد، وما بين الصحوة الاسلامية والعلمانية، يحفظ القران يمارس لعبة كرة المضرب والبلياردو وركوب الخيل، لا امل صحوة اسلامية ولا علمانية. سؤالي احداث ٨٦ اقيمت الانتخابات واستثني الجنوب بسبب الحرب الطاحنة ودارفور الامنة استثني منها مناطق كثيرة جدا لوعورة الطرق وعدم وجود بنيات تحتية لاقامة انتخابات، واقيمت الانتخابات وفاز الصادق المهدي، الآن هيم يتحدثون عن حرب دارفور لماذا الحديث الان وفي ٨٦ كان المسالة معقولة ومنطقية؟ السؤال الثاني: الا تعتقد معي السيد الصادق انك طعنت هذا الكيان الكبير بخنجر مسموم في خاسرته بزواج الترابي لشقيقتك وكان امرا مدبرا؟ نقطة اخيرة هنالك ثلاثة اسابيع تفصلنا لتدشين موقعنا علي الانترنت والذي اطلقنا عليه السيرة الذاتية للاصلع المهرج الشتام مسيلم .
نقطة اخيرة الرائعة الاعلامية كوثر بيومي ابعدت من التلفزيون السوداني تحديدا برنامج شوارد واغتيل البرنامج وبقي مثل قطر السقاية وشكرا .
{ قناة الجزيرة : معي طارق عبد الحي من السعودي مرحبا اخي طارق سلام عليكم استاذ محمد تحية للصادق المهدي احد الغيورين علي الوطن في ان يكون فيه سلام ووحدة ولكن ما يثير تساؤلنا في الفترة الاخيرة ما تبقي للانتخابات الا ايام قليلة لماذا تثار هذه الاشياء في اخر اسبوع من فترة الانتخابات وفي الاخر يطلبوا انهم يحافظوا الانتخابات او مقاطعتها سوالي للسيد الصادق المهدي لماذا تعترضون علي الانتخابات وقيام الانتخابات والوضع الامني في شمال السودان ولا تعترضون ما تقوم به الحركة الشعبية من قمع لمنافسيها في الجنوب وشكر؟
{ قناة الجزيرة معي ايضا رسائل جزولي يقول ان اهم ان ينتخب الشعب السوداني البشير ولا يهم مشاركة غيره احمد خلف الله يقول كيف يتوقع المهدي ان يكون مستقبل السودان بعد الانتخابات



الكلمة لك تفضل بالرد ما سمعته
الصادق المهدي
الاخ الاول يدعونا للمشاركة نواياه طيبة جدا وانشاء الله يحصل ولكن نحن قبل الانتخابات قبل زمن بعيد بعام كما تعلم الانتخابات من المفروض كانت تتم قبل عامين ونصف ومنذ مدة نحن نتحدث عن ضرورة التقيد حتى عندما تأتي الانتخابات لا يكون الامر انقسامي وحتى يكون هناك مساق شرف انتخابي كل هذه المطالب ضرب بها عرض الحائط ولذلك نحن ندخل الانتخابات الآن دون التمهيد لهذه الامور التي كان ينبغي ان تحدث ويمكن ان يستجاب لامانيه ان يتحد السودانيون ويتفقوا ولكن للاسف هناك ذهنية اقصائية هي السبب في عدم تحقق كل هذه الامور.
اما الاخ الثاني الذي يقول لي اترك السودان هو عايز يسحب مني الجنسية السودانية باي حق هو يفعل هذا هو انسان ظالم (شاف) في فرصة عشان عندو مشاعر سيئة عايز يعبر عنها لكن انا لم ادخل السودان بالقوة ولا بالانقلاب ولا بالقهر انا لم اتولى منصب في حياتي الا منتخب من الناس وهم راضون عني هذا هو المقايس لكن هذا الشخص وغيره يمكن يكونوا غاضبين ولكن انا لم اشترك في عمل سياسي الا وانا منتخب. المقياس الصحيح لتولي المناصب العامة هو الانتخاب بعبارة (وامركم شورى بينكم) معناها هذا ان الامور تكون بمشاركة الناس لي قسرا ولا قهرا هو قد يكون (ميغوظ) من هذه الحقيقة ولكن الحقيقة لم ولن اتولى منصبا الا بالانتخابات.
الاخ الثالث يقول ان المشاركة تعطي شرعية لنظام غير شرعي ويطلب منا ان ننسحب وبعض الناس انسحبوا ولكن نحن نعتقد ان هذا الاخ لا يدرك حقيقة ان كفاح الشعب السودان ادى الى الانتقال من الاحادية الى التعددية هذه الانتخابات نفسها نتيجة نضال للشعب السوداني وكان النظام لا يعترف بالتعددية ولا يعترف بحقوق انسان وكان يدير حكما آحاديا هذا كله اختلف الان، صحيح لم تكتمل الشورى ولكن نحن في حالنا الحالي انتخاباتنا هذه مع قيودها التي نعرفها افضل من كثير من انتخابات البلدان الاخرى في دول الجوار، يعني اريد ان اقول الانتخابات الحالية هي نفسها ثمرة النضال لسيت (جاية) عطية من احد هي ثمرة نضال الشعب السوداني وهناك اعتراف بالتعددية وان لم تكتمل وعندما نطالب بما نطالب به نحن لا نقول ان الامور كلها قائمة على الاقصاء لا هناك درجة من التعددية ودرجة من هامش للحرية غير متوفرة لكثير من البلدان ولم تكن متوفرة في السودان في الماضي.
اما الكلام على انه لا فائدة ويجب ان تنسبحوا ويتطلع لما يسميه انتفاضة في ظروف السودان الحالية تعني ان تعم السودان الفوضى لان السودان فيه اكثر من 50 فصيل مسلح وهذه الفصائل المسلحة هي التي سوف تملي مستقبل البلاد اذا حدث فيها هذا النوع من الاضطراب نحن لسنا في عام 1964 ولا في عام 1985 نحن في مرحلة فيها السودان فيه عدد كبير من القوى الاجنبية وفيه فصائل كثيرة مسلحة وفيه تدخل في الشأن السوداني، السودان الآن في ظروف صعبة جدا اذا كانت الانتخابات هذه يمكن ان تعطي فرصة للخروج من هذا المستنقع فيها وكل خيار الانتقاضة الذي كان في عام 64 وكان في 85 الآن اذا وقع سيؤدي الى حالة من الاحتراب بسبب وجود اكثر من 30 الف جندي اجنبي في البلاد والآن الذين يتحدثون عن الانجازات لابد ان يفهموا ان السودان الآن سيادته منقوصة لهذا السبب اذا نحن في مشكلة حقيقية لذلك مجرد الحديث عن الانسحاب والبديل الانتفاضة كما اقترح الاخ هي غير واردة حتى الذين انسحبوا من هذه الانتخابات يفكرون في ان هناك وسائل مدنية للاصلاح وليس المواجهة.
اما الاخ عبدالرحمن يقول في 86 حصل استثناء للجنوب للانتخابات ولماذا لا تستثنى دارفور الآن هذا الحديث ليس في 86 هذا حدث في 68 لان 68 لم يحدث استثناء الانتخابات كانت عامة لكن صحيح في عام 68 حصل استثناء للجنوب ولكن هذا كان (عيب) وخطاء ولذلك ادى الى نتائج سيئة ودارفور الآن نقول وهذا ضمن شروطنا الثمانية دارفور محتاجة لمعالجة خاصة واقترحنا هذه المعالجة ونعتقد ان الجميع موافقون الآن على ذلك انتخابات دارفور الحالية (معيبة) لابد من معالجة لهذا الامر.
الاخ طارق يتحدث لماذا نتحدث الان عن الشروط والانتخابات على وشك نهاية زمنها نحن لم نتحدث عن هذه الشروط الان هذا الامر له مدة طويلة نتحدث فيها ولكن صحيح صارت له اهمية خاصة هذه الايام ولكن الكلام عن ضرورة الاتفاق على الاحصاء لان في خلاف حول الاحصاء خصوصا من الحركة الشعبية وضرورة حل مشكلة دارفور وسلام دارفور قبل الانتخابات الكلام عن ضرورة الاتفاق على الحدود ما بين الجنوب والشمال وهذا الكلام فيه تداول منذ مدة طويلة ليس الآن صحيح صار الآن له زخم ولكن الحديث عن ضرورة وازالة العقبات في سبيل نزاهة الانتخابات كلام مستمر من مدة طويلة.
اخر سؤال ماذا بعد الانتخابات ما هو مستقبل السودان بعد الانتخابات الحقيقة كنا نعتقد ان هذه الانتخابات يمكن ان تكون فاتحة للتحول الديمقراطي وهذا ممكن لانو النظام الموجود حاليا في السودان استمر يحكم 21 عام هذه المدة الطويلة كان منفرد بالحكم وهذا الانفراد بالحكم ادى الى استقطاب فتح مجال المواجهات الكثيرة جدا فى البلاد عندما جاء هذا النظام كانت هنالك جبه قتالية واحدة فى الجنوب لكن صارت هنالك جبهات فى الجنوب والشرق والغرب وتعدد الجبهات القتالية وهذا يعنى ان الفترة التى قضاها النظام فيها ( عيوب ) الانتخابات وسيلة للاحتكام للشعب نعتقد ان هذه الوسيلة ستكون صالحة للغاية
مقاطعا قناة الجزيرة:-
سيد صادق اذا سمحت لى خبير امريكى قال الانتخابات حرة اوغير حره المؤتمر الوطنى سيفوز ومرشح سودانى قال السودانيون قريبون من سيناريو ايران اذا كيف هو الموقف الامريكى ومابعد الاراء سيد صادق ويبدوان مبعوث الرئيس الامريكى اوباما يؤيد كما يقول البعض يقدم صورة عن الانتخابات الجيدة والنزيهة وكما يتمنون فى حين يقول خبير امريكى اخر انه مهما كانت الانتخابات حرة او غير حرة المؤتمر الوطنى سيفوز وفى ظل هذا الوضع يتسآل البعض كما سألتك، مرشح سودانى يقول ان السودانيون قريبون من سيناريو ايران ويتخوفون من موضوع الانفصال ماهو تقيمك باعتبارك زعيم وسياسى سودانى للموقف الامريكى تحديدا؟
الصادق المهدى :- الموقف الامريكى فيه امران الامر الاول فى اليمين الامريكى قريب جدا من الفكر الاسرائيلى رايئه ان السودان ينبغى ان يتفكك عندهم فى هذا توجه البلدان العربية يجب ان تفكك لتضعف فى مواجهة اسرائيل هذه استراتيجية اسرائيلية الشخص الذى تحدث عن مسالة الانتخابات من هيئة انو منظومة التراث اسمه مارى سولار هذا الشخص هو الذى ذكر العبارة التى ذكرتها هما حريصين على ان يحدث هذا لانهم يعتقدون ان هذا سيساعد على انفصال الجنوب وتأزم مسالة دارفور وعلى انقسام الجسم السياسى الشمالى، فى ناس امريكان يعتقدون ان فوز المؤتمر الوطنى يساعد على سيناريو تفكيك السودان اما فى امريكيا امثال غرايشون هؤلاء ناس طيبى النوايا ولكن ( سوزج) هوجاء الى السودان وتداول الراى مع كل القوى السودانية ولم يؤثر لانه فى حقية الامر هو ما مدرك تشخيص المشكلة يستطيع معالجة الكشكلة بين الشركين بعد ان حاول محاولت كثيرة وزيارات ماكوكية والان عندما جاء لمسالة الانتخابات لم يؤثر بشيى يعنى فى الحالتين .......
مقاطعا قناة الجزيرة :- ولكن البعض يقول كما ذكرت من خلال مبعوث الرئيس ان امريكيا تراهن على الرئيس البشير فى الفترة الحالية
السيد الصادق انا رأييى كما قلت لك امريكيا فى رأييى تعتقد ان العالم الثالث لاتصلح فيه ديمقراطية ولذلك هم قبلوا انتخابات افغانستان بما فيها وماجرى فيها ويعتقدون هذه الانتخبات فى بلداننا هنا ممكن كانت افضل من غيرها والغريبة انهم فى بلداننا لايقفون فى المستوى المطلوب فى الانتخبات فى ايران يدققون جدا ويتحدثون عن ضرورة النزاهة وغيرها يعنى امور مختلفة على كل حال الموقف الامريكى انا اعتقد بعضه (ساذج) وبعضه (مغرض) اما الكلام عن السيناريو الايرانى فى السودان لا ادرى ما يعنى هذا الشخص ولكن الذى اعتقده سيكون هنالك رأي سودانى معتبر جدا هل هذا الرأي كبير جدا، متوسط، صغير، هذا ماستكشف عنه الايام لكن لاشك انه اذا ماقورن الأمر بما حدث فى ايران او حدث فى كينيا سيكون هنالك بعض القوى السياسية السودانية غير معترفة بنتائج هذه الانتخابات
قناة الجزيرة :- سيد صاد ق ندعوك مره اخرى لنستمع الى مشاركات المشاهدين معى حسون محمد من السودان و فيصل احمد من السعودية .
فيصل احمد احى الامام الصادق المهدى واحى قناة الجزيرة سؤالى لو كنت فى السلطة هل ستؤدي اداء بالنسبة لحل مشكلة الجنوب احسن من المؤتمر الوطني؟ اي اتفاقية ( نيفاشا) ثم ثانيا سؤالى لاتعتقد ان الجنوب شوكة فى خاصرة السودان والانفصال غير مأسوف عليه. السؤال الثالث سنة 1977 عقدتم اتفاقية مع الراحل جعفر نميري ثم عقدتم اتفاقية مع التجمع الوطني وانقلبتم على التجمع الوطني ثم عقدتم اتفاقية مع المؤتمر الوطني ثم انقلبتم الا تعتقدون انكم اصبحتم (جنبلاط) السودان؟؟
ضياء المرسي من مصر الا ترى معنى ان المقاطعة للانتخابات هي موقف سياسي ولكن انتم دخلتو الانتخابات رشحتم وتمارسون الداعية الانتخابية هذا يعني ان المقاطعة موقف يتخذ قبل موعد الانتخابات وهذا يعني انسحاب وليست مقاطعة، ثانيا بالنسبة للاخوة في الجنوب الان اصبحوا محتارين بين الثورية وادارة الدولة اندماجهم في الدولة السودانية واندماجهم افضل بكثير كانهم اذا حدث الانفصال سوف يعانون وانا لا اتوقع ان يحدث انفصال في جنوب السودان لان المعطيات كلها تشير الى انه السودان سوف يظل موحدا لذلك اقول يجب ان لا نعطي امريكا اكبر من حجمها حتى امريكا حدث فيها تزوير لذلك يجب ان يتفق السودانيين على رأى موحد للمصلحة العليا للشعب السوداني ولوحدة اراضي السودان؟
ابراهيم عبدالله من السعودية نحن نطالب الرئيس السوداني بانشاء ديوان المراقبة والمحاسبة في السودان وان يكون مستقل استقلال تام واول اهداف الديوان هووضع قائمة مالية لتعيل مصادر تمويل جميع الاحزاب السودانية ونشرها على وسائل الاعلام فاذا عرف السبب بطل العجب؟
{ قناة الجزيرة معى رسائل محمد عبدالرحيم يقول السيد الصادق هل هل ستشارك ام لا؟ علما بان الرئيس البشير هو صحاب جماهيرية ويقول لحبل للسلطة اختلفت مع عمك الان البشير ترك الشمولية وينازل بنزاهة.
{ السيد الصادق المهدي الاخ الاول يسأل لو كنت في السلطة هل تعالج مشكلة الجنوب بغير ما عولجت في نيفاشا اقول نعم نحن كنا بصدد مؤتمر قومي دستوري سيعقد في 18 سبتمبر 1989 وكان سيعالج مشكلة الجنوب كمشكلة مطلبية بمشاركة في السلطة والثروة واسثتناء من الاحكام الاسلامية فقط ليس الامر تقرير مصير وليس في الامر دور لجهة اجنبية هذا ما كنا نريد ان نفعله ونحن في السلطة ولكن ازحنا منها ولكن توجهنا كان لحل المشكلة بصورة سودانية ولم يكن فيها في ذلك الوقت مطلب لتقرر المصير والحديث عن الجنوب (شوكة حوت) الجنوب جزء من الوطن حتى الآن ولهم حق في مجد الوطن ولا يمكن ان نتعامل معه لهذه الصفة (صفة شوكة الحوت) لان هذا التعبير فيه اقصاء وهذا ليس من حق احد ان يقص ولكن صحيح اتفقنا على ان الاخوة في الجنوب عندهم حق تقرير المصير وسوف يقررون المصير ما في داعي ان نكرر هذه المشاعر (المرة) لانهم حتى اذا انفصلوا فهم جيراننا سوء عشنا مع بعض بحق ان الجنوب هو بوابتنا الجنوبية او انفصلوا فهم اذا جيراننا الجنوبيون فلا معنى لهذا الكلام هناك مشاعر ايضا (مرة) في الجنوب هذه المسائل لا مستقبل لها لاننا يجب ان نحتمل بعضنا وان نتعايش امام الحديث عن اننا نعقد اتفاقيات مختلفة انا لم اعتقد أي اتفاق ليس مبدئي عندما اتفقنا مع المرحوم جعفر نميري اتفقنا معه على مصالحة للتحول الديمقراطي وعندما نكشه عهده عن التحول الديمقراطي رفعنا يدنا منه وهكذا وعندما تحالفنا مع القوة التي وقفت ضد نظام الانقاذ تحالفنا لاننا كنا نريد استرداد الديمقراطية عندما سلم نظام الانقاذ للتحول الديمقراطي صالحناه وهكذا مواقفنا كانت ومازالت كلها مبدئية وانا اتحدى أي انسان يقول في مواقف اتخذناها انتهازية وكلها قائمة على اساس رفض الدكتاتورية والتطلب للديمقراطية رد حقوق الشعب وفيما يتعلق بالاخ الذي قال انكم دخلتم الانتخابات انتهى الموضوع ولا يوجد داعي للانسحاب نعم دخلنا المراحل الاولى للانتخابات ويمكن ان نكمل المشوار ويمكم ان لا نكمله وكان في الامر دائما اننا دخلنا نريد تصحيح العيوب لان الانتخابات لا تكون انتخابات الا اذا كانت فيها درجة من النزاهة وهذا ما نسعى اليه اعتقد هذا لمصلحة الشعب لماذا لا يدرك الناس ان ما نقوله حول هذه الامور من حرية ونزاهة هذه الانتخابات هي لمصلحتهم حتى نعرف حقيقة نواياهم واتجهاتهم واما اننا الان ننسحب للعجز نحن اشتركنا في التسجيل والترشيح ومع كل ما اصبنا به ضنك واذى جبرنا ان نفعل ذلك كله اذا لا يوجد عجز اذا كان الاخ من الذين يتابعون الاخبار وشاهد الاستقبالات والحشود والتجاوب الشعبي العريض سوف يدرك ان هنالك فعل ليس عجز وان هناك حضور.
{ قناة الجزيرة : في موضوع الصندوق الذي طالب به ابراهيم عبدالله لانشاء ديوان لمراقبة مصادر الاحزاب هل هو تشكيك في ان يكون هنالك مصادر ما للاحزاب وصدقيتها؟
السيد الصادق المهدي : هذا صحيح للغاية نحن طالبنا باقامة منظمة للحقيقة والمسآلة والانصاف ليس فيها للمسائل المادية بل تمتد للمسائل الاخرى منذ الاستقلال واحد من الاخوة قبل هذا قال ان صرفت تعويضات لاهل المهدي هذه كذبة انا لم اصرف تعويض لاحد كانت هناك مطالب حولت للقضاء هذا هو الاساس لم نصرف مال لاحد تعويضا هذه مسألة معروفة في الجمعية التأسيسية.
اما فيما يتعلق في طلب الاخ ارجوا ان يحدث ذلك خصوصا وان عددا كبيرا منا دخلنا للسياسة اغنياء ونحن الان فقراء لذلك نطالب بمسألة التحري من اين لك هذا واعتقد ان هذه فكرة نيرة ونحن طالبنا به منذ العام 1998م.


اخبار اليوم

Post: #247
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-05-2010, 09:21 PM
Parent: #246

نائب رئيس المؤتمر الوطنى يخاطب حشدا طلابيا بالمركز العام للحزب

د.نافع: الذين انسحبوا من إنتخابات رئاسة الجمهورية لاقاعدة لهم ويفتقرون للقرار
الخرطوم: اخبار اليوم

اكد الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب ان جل الاحزاب المعارضة ستدخل فى خضم المعركة الانتخابية القادمة رغم تامينه على زهد هذه القوى فى العملية وعدد نافع الذى خاطب مساء بالمركز العام للحزب حشدا من الطلاب عدد الاسباب التى قال انها تدفع هذه القوى لخوض الانتخابات اشار الى ان اول واهم الاسباب يتمثل فى انعدام البديل بعد فقد الدعم الخارجي الذي كانت تعول عليه موضحا ان هذا كشف امر هذه القوى تماما واخبرهم بان لا حيلة لهم ولا رجاء فيهم وليس لهم في سبيل سوي الانتخابات .
ومضى د. نافع الذى عدد مأثر ومجاهدات الطلاب بالقول ان بعض القوى حسبت حساباتها ووجدت انها ( تقفل علي كرت ميت وقنعوا وبطلوا اللعب وعايزين يشوفوا غيرو) وقال: هذه الاحزاب ليس لها بديل لانه ليس لها

دعم خارجي تستمر به وكشف امرها وليس لها بديل داخلي سوي الانتخابات لان البديل الداخلي الذي ظلوا يعولون عليه هو رفض النتيجة وتغييرها ورفض الاعتراف بها او تغييرها بالقوة بانتفاضة محمية او غير محمية وهم عارفين انهم عاجزين تماما ان يحدثوا هذا التغيير لذلك ليس لهم طريقة سوي المشاركة في الانتخابات.
واضاف نائب رئيس المؤتمر الوطنى ان السبب الثالث لاقبال الاحزاب على الانتخابات يتمثل فى ان هذه الاحزاب تعلم انها لا تستطيع ان تقاطع ووصف من انسحبوا من منافسات رئاسة الجمهورية بانهم يفتقرون للقرار وليس لديهم قاعدة ملتزمة. وجدد نافع الدعوة للاحزاب بالعمل على المشاركة فى الانتخابات وقال ندعو من خلال هذا الحشد النوعي قواعد الاحزاب التي ما زالت معهم علي الاقل في هذه المرحلة ان تتجاوزهم في قرارهم حول الانتخابات وتخوض الانتخابات وقال: نحن نرحب باي شخص يفوز منهم ويعبر فوزه عن رضا القاعدة وندعوهم ان يتجاوزو احباط قيادتهم ويتنافسوا مع غيرهم من القوي السياسية ومرحبا باي مواطن سوداني تنتخبه دائرة معينة بالبرلمان وسيجد من المؤتمر الوطني كل ترحيب.
واكد نائب رئيس المؤتمر الوطنى ان كل الاحزاب عجزت ان تقدم برنامجا فكريا بل عجزت حتى عن تقدم الوعود التنموية والخدمات كما اعتادوا ان يفعلوها من قبل وقال ان الاحزاب فقط عولت على حديث التهميش وحديث الهيمنة وحديث مواضيع الاثارة.
وحول اهمية الانتخابات وصفها بانها معركة يراد لها ان تكون اشرس من معارك سابقة واجدى منها كلها بهريمة مشروع الانقاذ مشروع المؤتمر الوطنى. واشار الى ان كل الارادة التى تجمعت للقتال فى الجنوب والشرق وفى الغرب وفى غيره، كل الارادة التى تجمعت للحصار الأقتصادى وتركيع السودان سياسيا ودبلوماسيا باسم حقوق الانسان وباسم غيرها من هذه الادعاءات الغربية وكل الارادة التي ارادت تمر في نهاية المطاف من خلال الجنائية وتصدي لها الطلاب كل هذه الارادة تتجمع وظنت انها تستطيع ان تاتي من خلال الانتخابات بعد ما فشلت ان تاتي بكل هذا المكر البائر. مؤكدا ان الانتخابات هى كذلك معركة الانتصار فيها للحق الابلج، والهزيمة فيها للباطل اللجلج

Post: #248
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 04:10 AM
Parent: #247

الخذلان الكبير: انهيار تحالف المعارضة وعاقبة الفشل المزدوج
د. عبدالوهاب الأفندي

4/6/2010




كنت قد وعدت القراء في مقال سابق بالإفصاح عن اختياري لمن أرى التصويت له بين المرشحين المتنافسين على الرئاسة السودانية هذا الشهر، ولكن مثل هذا الخيار أصبح غير ذي موضوع بسبب انسحاب غالبية مرشحي الرئاسة من الحلبة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أفقد الانتخابات صفة التنافسية وجعل الطريق مفتوحاً لفوز مرشح أوحد للرئاسة.
ومع ذلك فإن ما وقع خلال الأيام القليلة الماضية يكشف عمق الأزمة السياسية المخيمة على البلاد، ويؤكد أن استمرار المؤتمر الوطني في الحكم في السودان هو في نهاية الأمر نتاج هذه الأزمة السياسية، وليس سببها الأوحد. فقد أثبتت المعارضة فشلها المزدوج في حشد الدعم الشعبي لبرامجها أو على الأقل في بناء جبهة معارضة موحدة ضد النظام.


وقبل أن أمضي في توضيح هذه النقطة لا بد أن أتوقف هنا عند نقطة مهمة أثارها أحد القراء رداً على مقالتي المشار إليها أعلاه. فقد كنت أشرت في تلك المقالة إلى أن الخيارات المتاحة في السودان ليست هي بين المفضول والأفضل، بل بين أهون الشرين، لأن كل الأسماء والكيانات المطروحة على الساحة ليختار الناس بينها لا تعطي الناخب الخيار الأمثل، إذ فيها من العيوب ما يكفي لرفض الجميع. وقد نوه القارئ المذكور بأمر مهم، وهو أن حجة أن كل الخيارات سيئة كثيراً ما استخدمت وتستخدم لتبرير بقاء الأنظمة الدكتاتورية على أساس أن بدائل المعارضة ليست أفضل كثيراً. وهذا تحليل صحيح نوافق عليه، وكثيراً ما رفضنا هذه الحجة ومثل هذه التبريرات.


ولكن الأمر في حالنا اليوم كان (افتراضاً على الأقل) لا يتعلق بالمفاضلة بين الدكتاتورية والديمقراطية، بل بين مرشحين يتنافسون في معترك ديمقراطي، أو معترك يمهد لتحول ديمقراطي. وفي هذا المقام فإن ما أشرنا إليه يهدف، بالعكس، إلى دعم الديمقراطية، وذلك بتفنيد الحجة التي تتخذ من ضعف قوى المعارضة حجة لإسناد الدكتاتورية. وما كنا نرمي إليه هو أننا مضطرون للدعوة للتصويت لمرشح له عيوب لا تخفى، ولكنه يمثل أكثر من غيره الأمل في الانتقال الديمقراطي لعوامل موضوعية.
مهما يكن فإن التوصية المفترضة بالتصويت لمرشح وفاقي يكون جسراً بين القوى السياسية المتصارعة، أصبحت اليوم 'مسألة أكاديمية' كما يقال، لأن غالبية مرشحي الرئاسة قد انسحبوا من المعترك، وتولوا يوم الزحف، وبذلك حرمونا والشعب السوداني من الفرصة لدعم التغيير. وفي اعتقادي أن قرارات الانسحاب كانت غير موفقة، وقد جسدت الكثير من الغباء السياسي، وصدقت أسوأ الظنون في قيادات المعارضة وحنكتها السياسية، ومثلت دعاية غير مباشرة (وقد يراها البعض مباشرة) للمؤتمر الوطني بإظهارها المعارضة في أسوأ صورة ممكنة.


ولنبدأ من شكل المقاطعة نفسه، وهو الشكل الذي ابتدرته الحركة الشعبية (دون مشاورة كافية مع شركائها في تحالف جوبا) بسحب مرشحها الرئاسي مع الاستمرار في خوض الانتخابات الولائية والتشريعية في كافة المناطق ما عدا دارفور. فمثل هذا القرار يمثل للمؤتمر الوطني 'القرار الحلم'، لأنه يحقق له إبعاد ياسر عرمان، المرشح الوحيد الذي كان قادراً على حرمان الرئيس عمر البشير من الحصول على النسبة المطلوبة لحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى بتجاوز نسبة 50 بالمائة من الأصوات. ولأن وجود مرشح للحركة الشعبية يعني عملياً أن أكثر من ربع الأصوات (وهي أصوات الجنوب) ستكون خارج الحساب، فهذا يعني أن البشير كان يحتاج إلى أكثر من 66' من أصوات الشمال حتى يجتاز الجولة الأولى، وهي مسألة تكاد تكون مستحيلة في ظل وجود أحد عشر مرشحاً آخرين. ولكن سحب مرشح الحركة، وما تبعه من سحب لغالبية المرشحين الآخرين، يعطي البشير الفرصة لاجتياز تلك العقبة بسهولة كبيرة.
وبالنسبة للمعارضة فإن المقابل هو إفراغ الانتخابات من شرعيتها بسبب المقاطعة. ولكن - وهنا يتجلى الغباء السياسي - المقاطعة التي قررتها الحركة وغالبية الأحزاب الأخرى ليست كاملة، بل هي جزئية. بل إن المقاطعة شملت منصباً واحداً بين آلاف المناصب الأخرى، بما في ذلك مناصب حكام الولايات. وهذه المشاركة تلغي عملياً الأثر النفسي والسياسي للمقاطعة. فإما أن الانتخابات مزورة وغير حقيقية، فيجب مقاطعتها كلها، وإما أنها مقبولة فيجب خوضها كلها. وفي أنظار المواطنين السودانيين والعالم، فإن هذه المشاركة الجزئية تعزز شرعية العملية الانتخابية. وقد كان الأولى، لو كانت هناك حكمة وكان لا بد من ذلك، مقاطعة الانتخابات التشريعية وخوض الرئاسية بمرشح واحد مجمع عليه ضد البشير، لأن هذا كانت سيتيح تركيز الجهود وتوجيهها نحو المنصب الأهم.
نقول هذا ونحن لم نتطرق بعد إلى التخبط والتضارب والتناقض الذي صاحب مواقف القوى المعارضة، وأظهر هذه القوى أمام الناخب السوداني على أنها لا تدري ما تفعل. فلنتخيل لو كان هذا التحالف في الحكم، كيف كان الأمر سيكون لقوى سياسية تصدر قراراً اليوم، وتلغيه غداً، وتعيده بعد غد، ثم تتحدث من جديد عن إلغائه؟ هذا فوق ما يحدث من تضارب بين هذه الأحزاب وفي داخلها. فالحركة الشعبية تصدر قرارات دون مشاورة حلفائها رغم اتفاق مسبق على عدم الانفراد، والمؤتمر الشعبي الذي كان أعلى الأصوات الداعية للمقاطعة يشذ عن إجماع حلفائه ويقرر خوض الانتخابات، وقطاع الشمال في الحركة الشعبية يبدو في حالة حرب مفتوحة مع بقية مؤسسات الحركة. لقد تحول الأمر برمته إلى مسرحية هزلية مضحكة مبكية.
يضاف إلى ذلك أن الحركة الشعبية، واسطة العقد في تحالف جوبا، تمارس في منطقة نفوذها قمعاً وتحايلاً على الاستحقاقات الانتخابية، كما نرى من استخدام قوات الأمن لمعاكسة وقمع واعتقال وتعذيب منافسيها في الانتخابات هناك. ولو أن حكومة البشير مارست في حق ياسر عرمان والصادق المهدي والترابي ربع ما يتعرض له لام أكول وأنصاره في الجنوب، لطالبت المعارضة بتدخل عسكري أجنبي عاجل، ولربما وجدت دعوتها التجاوب.
وهناك نقطة أهم تتعلق بالتوقيت. ففي بيان الحزب الشيوعي (وهو على الأقل أكثر الأحزاب تماسكاً في موقفه) المبرر للمقاطعة، نجد الحزب ساق كمبررات: الإحصاء السكاني المختلف عليه، استمرار القوانين القمعية، استمرار أزمة دارفور، عيوب التسجيل، وهيمنة المؤتمر الوطني على جهاز الدولة والإعلام. وكثير من هذه المبررات معقولة، ولكنها لم تظهر للحزب ولا غيره الأسبوع الماضي. فالإحصاء السكاني أعلنت نتائجه قبل عام، والتسجيل اكتمل قبل أكثر خمسة أشهر، كما أن القوانين الأمنية وغيرها أجيزت العام الماضي. أما هيمنة المؤتمر الوطني على الدولة فهي معلومة منذ أكثر من عقدين من الزمان. وربما لو أن الأحزاب اتخذت موقفاً قوياً منذ أيام الإحصاء، لكانت الحكومة أجبرت على تقديم تنازلات.
ولكن الآن، وبعد أن وصلت العملية الانتخابية إلى هذه المرحلة المتقدمة، وبمشاركة كاملة من الأحزاب ودعم حماسي من المجتمع الدولي، فإن المقاطعة وعدمها لن تؤثر في الأمر تأثيراً يذكر. ويتأكد هذا بتضارب وتذبذب مواقف الأحزاب، إضافة إلى فقدان قيادات الأحزاب السلطة الكاملة على قواعدها. فتركيبة الأحزاب، خاصة الأحزاب الكبرى، بما فيها المؤتمر الوطني، تقوم على تحالفات معقدة، تعتمد على زعماء القبائل وأصحاب النفوذ والجاه المحلي. وفي مثل هذه التحالفات، فإن القيادات المحلية تكون هي الطرف الأقوى. وعليه من المتوقع ألا تنصاع هذه القيادات المحلية لقرارات قيادات المركز بالمقاطعة، وذلك بسبب تضارب المصالح. وهناك فوق ذلك أكثر من ألفي مرشح مستقل لن تؤثر فيهم مقاطعة الأحزاب، بل قد تحفزهم أكثر لمواصلة حملاتهم لأن انسحاب الأحزاب يحسن فرص فوزهم وتحقيق المصالح المرجوة.



المصالح هي أيضاً في الغالب ما دفع المؤتمر الشعبي لخوض الانتخابات. فبالنسبة لأحزاب المعارضة التي تشكو من ضعف الموارد، يمثل النجاح في كسب مقاعد في البرلمانات الولائية والمركزية إنجازاً كبيراً على صعيد تأمين تمويل غير مباشر من الدولة لكوادره المتفرغين، وهو أمر غاية في الأهمية لأي حزب سياسي يريد الاستمرار والتأثير. ولكن المبرر الأهم لخوض الانتخابات هو تعزيز العملية الديمقراطية عبر كسر أحادية هيمنة المؤتمر الوطني (وفي الجنوب الحركة الشعبية) على مقاليد السلطة، وضمان التعددية في البرلمانات الولائية والبرلمان المركزي. وهذه خطوة مهمة باتجاه التحول الديمقراطي. ولم يكن متوقعاً أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تحول ديمقراطي حقيقي، لأن الاتفاقيات التي عقدت لهذا الغرض كانت كلها ناقصة ومعيبة، لأنها لم تتناول قضية تحول السلطة وعواقب ذلك.
البديل للانتخابات كوسيلة للتغيير الديمقراطي هو إما المقاومة المسلحة أو الثورة الشعبية. وقد جربت المعارضة المقاومة المسلحة وانتهت بإجماعها إلى أنها فشلت في تحقيق هدف تغيير النظام، مما جعلها تتوصل إلى اتفاقات مع الحكومة كانت نتيجتها العملية الانتخابية الحالية كحل وسط. أما الثورة الشعبية فقد عجزت المعارضة حتى الآن عن إشعالها، ولو أشعلتها فإنها ستتحول بدورها إلى حرب أهلية، لأن النظام الحالي، مهما تكن انتقاداتنا لممارساته، ليس معزولاً تماماً كما كان نظاما عبود والنميري عشية سقوطهما. فللنظام أنصار كثر، وميليشيات مسلحة لن تستسلم بمجرد خروج مظاهرات للشارع.


وعليه فإننا نعتقد أن المقاطعة الجزئية والمضطربة للانتخابات قد ضيعت الفرصة الوحيدة المتاحة حالياً لتحقيق التقدم (مهما كان محدوداً) نحو التحول الديمقراطي. وهي تعتبر أكبر خذلان الشعب الذي علق آماله في التغيير على نضال المعارضة، وهو نضال بخسته قيادات المعارضة نفسها حقه حين ظنت (خطأ في اعتقادي) أنها لن تحقق نتائج جيدة في الانتخابات. أما رهن المشاركة بإنجازات حكومية تعجيزية فهو أيضاً من قبيل التمجيد غير المبرر للحكومة. فلو كانت الحكومة قادرة على الاستجابة لمطالب المعارضة بتقديم حل سحري لأزمة دارفور خلال أسبوع، وتغيير طبيعتها القمعية بين عشية وضحاها، لما كانت هناك حاجة لانتخابات أساساً، ولوجب علينا مبايعة البشير رئيساً مدى الحياة!

' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

Post: #249
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 10:11 AM
Parent: #248

حكايةُ الجَّماعة .. ديل (1 ـ2) ...
بقلم: كمال الجزولي
الثلاثاء, 06 أبريل 2010 06:06
الاِسْتِكْرَاد!

(1)
تماماً مثلما في (قصَّة موت معلن) لغارسيا ماركيز، لم تكن ثمَّة مفاجأة، البتة، في إعلان مقاطعة الانتخابات الرئاسيَّة، أو الرئاسيَّة زائداً المستويات الأدنى، من جانب بعض أبرز قوى الإجماع الوطني، بما في ذلك (الحركة الشَّعبيَّة) نفسها، دَعْ أن تكون "مفاجأة من العيار الثقيل" كما وصفتها بعض أجهزة الإعلام! فالمعطيات كلها كانت تنسج المقدِّمات المنطقيَّة للحدث: اللاعبون الأساسيون ما انفكوا ينذرون به مفوَّضيَّة الانتخابات والحزب الحاكم، صراحة، ومن فوق أعلى المنابر، إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم العادلة بمراجعة الإحصاءات المعيبة، وتوزيعات الدَّوائر الشائهة، وخروقات التسجيل الموثقة، وإجراء إصلاحات عميقة في أوضاع المفوَّضيَّة، والإعلام، وسقوف التمويل، وما إلى ذلك من العناصر المفترضة في أيَّة عمليَّة انتخابيَّة (حُرَّة ونزيهة وشفافة)؛ والجماهير الشَّعبيَّة بقيت، من جانبها، تترقب الحدث، مقوِّسة أكفها فوق أعينها، وهي تسترق النظر إلى عقارب الساعات بين الفينة والأخرى؛ والصُّحف وأجهزة الإعلام الوطنيَّة والأجنبيَّة ظلت، بدورها، ترصد دبيب أقدامه، خطوة خطوة، على الدرج البارد؛ والمناخ السِّياسي برمته ما فتئ يعبق، إجمالاً، بالرائحة القويَّة للاحتمال الوحيد المتوقع، بل والذي لم يكف، لحظة، عن الوقوع، فعليَّاً، من خلال كلِّ تلك المقدِّمات، بعد أن رُفِضت مطالب المعارضة، ومذكراتها، وشكاواها لطوب الأرض، الواحدة تلو الأخرى، وبعد أن بدا واضحاً للقاصي والدَّاني أن قبولها المشاركة في انتخابات بهذه الشروط إنما يعني، عمليَّاً، قبولها خوض منافسة مصطنعة الشكل، مفبركة الشروط، محسومة النتيجة!


هكذا لم يكن الإعلان عن المقاطعة، في نهاية المطاف، سوى إيذان ببرهة إظلام وجيزة لخشبة المسرح، دلالة على خاتمة المشهد الأخير من الفصل الأوَّل، قبل إضاءتها، مجدَّداً، على مشهد الحزب الحاكم يرفل في هيل السُّلطة وهيلمانها، إزاء بضعة مرشحين، يدرك بعضهم، تماماً، أبعاد دورهم الثانوي المحدود، ويدرك الآخرون، قبل غيرهم، قلة حظوظهم، وشحَّ فرصهم، في نزال الفيل والنِّمال هذا، بينما يدرك الناس، جيِّداً، حقيقة هذه الأوزان، الأمر الذي يخدم استراتيجيَّة المقاطعة، حالة كونها تحرم الحزب الحاكم من التباهي بـ (شَّرعيَّة) ظلَّ يحتاجها بشدَّة، لكنه لن يفلح إلا في انتحالها منقوصة، ومشكوكاً فيها، كونه لم يسع إليها بنزاهة، أو يحصل عليها عن جدارة!
إذن، وبحسب منطق الأمور، وسيرها الطبيعي في الحياة العاديَّة، فلا قرار المقاطعة الجزئيَّة المتخذ من قِبَل الحركة الشَّعبيَّة، مساء الأربعاء 31/3/2010م، كان مفاجئاً، ولا الآخر المتخذ، مساء الخميس 1/4/2010م، من قِبَل أركان الإجماع الوطني (الأمَّة القومي ـ الاتحادي الأصل ـ الأمَّة الإصلاح ـ الشِّيوعي)، ولا حتى الموقف المتخذ، بالمفارقة لذلك الإجماع، من قِبَل (المؤتمر الشَّعبي)، مِمَّا سنعرض له لاحقاً.

(2)
مع ذلك، وبصرف النظر عن حالة التلجلج والارتباك السَّالبة التي اعترت حزبي (الأمَّة القومي) و(الاتحادي الأصل)، بالجمعة 2/4/2010م، والسَّبت 3/4/2010م، مِمَّا دفعهما، دفعاً، للتزحزح، شيئاً، عن قرار المقاطعة الصائب، وإن بدرجات متفاوتة، وإلى حين إشعار آخر، تثور، على مستوى مغاير، جملة أسئلة تنبغي الإجابة عليها بصدق وموضوعيَّة: من تسبَّب، أصلاً، في تصميم هذا المشهد البائس؟! من أجهض حُلم التحوُّل الديموقراطي بعد إذ حان قطافه؟! ومن هو المسئول، أوَّلاً وأخيراً، عن تيئيس القوى الرئيسة، ابتداءً، من أي عدل يمكن أن يسِم العمليَّة الانتخابيَّة، وعن إهدار السانحة التاريخيَّة التي لاحت، بشق الأنفس، لإعادة توطين (الديموقراطيَّة) في تربة بلادنا، مجدَّداً، ولتكريس وتعميق الممارسة (التعدُّديَّة)، شكلاً ومضموناً، سواء في مستوى انتخاب رأس الدولة، أو الولاة، أو النُّوَّاب البرلمانيين؟!

(3)
عند التصدِّي للإجابة على هذه التساؤلات تبرز عدَّة حقائق أساسيَّة لا بُدَّ من وضعها في الاعتبار. فمِمَّا لا يُعقل أن تنتطح عليه عنزان، لا في الدَّاخل ولا في الخارج، أن الحزب الحاكم قد عمد، ومنذ الوهلة الأولى، للاستثمار في كلِّ ما وقعت عليه يده، ضمن هذه العمليَّة الانتخابيَّة، من سلطة وسطوة ونفوذ، لأجل تحقيق هدف واحد: إعلاء كعبه بالباطل، وبالمطلق، على حساب الآخرين، حتى لو أفضى ذلك إلى تسميم الأجواء، في الوقت الذي كان مفترضاً فيه، نظريَّاً، مراعاة أن نظامه في أمسِّ الحاجة إلى (شرعيَّة) لا يمكن اكتسابها إلا بحقها، وأنه، بالتالي، كان في غنى عن اتباع الأساليب الفاسدة، طالما كان بمستطاعه، حسب ظنه، لو كان صادقاً في زعمه المتواصل عبر أجهزة إعلامه، أن يقدِّم مرشحيه، بثقة تامَّة، وبلا أدنى توتر، على خلفيَّة ما يعتبره، من زاوية نظره، إنجازاً عظيماً يحسب لصالحه، في مجالات استخراج النفط، وتشييد السُّدود، وبناء الجسور، وسفلتة الشوارع، وتجميل المطارات، والمكاتب الحكوميَّة، والعمائر الشاهقة المكسوَّة بالرِّخام والمرايا العاكسة، وما إلى ذلك مِمَّا قد يراه كافياً وزيادة لحصد أصوات الناخبين، والتمويه، في ذات الوقت، لو أمكنه ذلك كما يعتقد، على مسئوليَّته المباشرة، بالمقابل، عن كلِّ كوارث السنوات العشرين الماضية، من ازهاق لأرواح المهمَّشين الأبرياء في حروب داخليَّة لا تكاد تنتهي، بكلِّ ما نجم وينجم عنها من اغتصابات، واختفاءات، ونهبٍ للممتلكات، وحرق للقرى، وإهدار لكرامة البشر، واستثارة للنعرات القبليَّة، وتسعير للعصبيَّات الدينيَّة، وتشريد للملايين بين معسكرات النزوح في الدَّاخل، ومعسكرات اللجوء في دول الجوار، ناهيك عمَّن توزَّعتهم المغتربات، والمهاجر القصيَّات، ومن انتهوا مثقوبين بالرصاص، معلقين، كالمناشف ومِزق الرَّايات القديمة، على الأسلاك الشائكة، وهم يحاولون الفرار، ولو إلى إسرائيل نفسها، وغير ذلك من جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانيَّة، وجرائم الاعتقال الإداري، والتعذيب، حدَّ الموت، في (بيوت الأشباح)، والكثير غيرها من صور قمع الحرِّيَّات العامَّة، وأشكال انتهاك الحقوق الأساسيَّة؛ وإلى ذلك تدمير الصناعة، وتجفيف الزِّراعة، بما في ذلك المشاريع الناجحة، كمشروع الجزيرة، وإسلاس قياد الاقتصاد السوداني لرأسماليَّة طفيليَّة لا تحسن غير المضاربة في العقارات والعملات؛ فضلاً عن الإهلاك التام لـ (القطاع العام)، والفصل الانتقائي باسم (الصَّالح العام)، وكتم أنفاس المعارضين السِّياسيين باسم (الأمن العام)، وخنق الحياة الاجتماعيَّة، بل والأسريَّة ذاتها، باسم (النظام العام)، دَعْ إثراء المحاسيب من (المال العام)، حتى لقد كشف السَّيِّد أبو بكر عبد الله مارن، المراجع العام، ضمن تقريره أمام المجلس الوطني، أواخر العام الماضي، وبالتلازم مع بدء التسجيل لهذه الانتخابات، أن حجم الاعتداء على هذا المال في الأجهزة القوميَّة، بدون القطاع المصرفي، قد ارتفع إلى 5.4 ملايين جنيه، بنسبة زيادة بلغت 125% عن العام السابق، بينما لم يُسترد منها سوى 6% فقط؛ كما وأن هذا الاعتداء، في أجهزة الولايات الشماليَّة، قد ارتفع بنسبة 179% لم يسترد منها سوى 11% فقط. والأوخم، لسوء طالع الحزب الحاكم، أن التحليل النوعي الذي أجراه الديوان كشف عن أن نسبة 90% من صور هذا الاعتداء تمثلت في (خيانة الأمانة)، بينما شكل (التزوير) نسبة 9.8% (موقع "السوداني" على الشَّبكة، 29/10/09). فلئن كانت سياسات (الإقصاء والإحلال) التي اتبعها نظام (الإنقاذ)، منذ أوَّل انقلابه على الديموقراطيَّة، قبل عشرين سنة، قد اتجهت إلى تقديم (الولاء) على (الكفاءة)، تحت شعار (استئجار القوي الأمين)، بالمصطلح السَّائد في خطاب النخبة الإسلامويَّة الحاكمة، فمن، إذن، نهب (مال الصدقة) هذا، إن لم يكونوا هم نفس هؤلاء (الموالين الأقوياء الأمناء) الذين جرى (تمكينهم!) من هذا المال، في ما مضى، ويجري تزيين صورهم، الآن، حثيثاً، وإعادة تقديمهم، بكلِّ حُمرة عين، إلى الناخبين البسطاء، لـ (تمكينهم)، مجدَّداً، من أكل خريف آخر؟! هذا في حين يتواصل مسلسل التضييق على النساء باسم (الفضيلة)، وملاحقة (ستات الشاي)، وقطع أرزاقهنَّ، في عرصات المدينة وأسواقها، ومطاردة الباعة الصغار، بسياط (القانون!)، وهراواته الغليظة، من شارع لشارع، وجحد حقوق العاملين، في ما يشبه شغل السُّخرة، كالأطباء، والمعلمين، وحتى المعاشيين مِمَّن أفنوا زهور أعمارهم في خدمة الدَّولة، ووراء كلِّ أولئك أرتال من الأطفال والعجزة واليتامى والأرامل؛ وبالجملة إفشاء الفقر، والتشرُّد، والتسوُّل، والفساد، والبطالة، والجريمة، والانحطاط الأخلاقي، والانكسارات النفسيَّة، وكلِّ ما من شأنه أن يحيل الحياة إلى جحيم لا يطاق، إلا للقلة الضئيلة من (الموالين)، ومن الشرائح المستفيدة، الداعمة للنظام، أولئك الذين أضحى الناس يعرفونهم بسيماهم، حتى أصبحت الكناية المتداولة في الأوساط الشعبيَّة عن الحزب الحاكم هي: (الجماعة ديل)!

(4)
مع ذلك كله، بل ربَّما لذلك كله، ما أن دقت ساعة الانتخابات، كاستحقاق رئيس من استحقاقات اتفاقيَّة السَّلام الشامل، حتى هبَّ نفس هؤلاء (الجماعة ديل!) يتحكمون في الإحصاء السُّكاني كي يجئ على هواهم، وفي تقسيم الدوائر كي تأتي على مقاسهم، وفي عمليَّات التسجيل كي تناسب كسبهم، بينما انطلقوا يكبِّلون منافسيهم، في ذات الوقت، بالقوانين المقيِّدة للحرِّيَّات، والتي لم تطلها يد الإصلاح، كما كان ينبغي، طوال خمس سنوات من اتفاقيَّة السَّلام والدُّستور الانتقالي، وكذلك باللوائح والاجراءات الإداريَّة المعقدة التي تحدُّ من اتصالهم بالجماهير، كأن لم يكفهم، قبل ذلك، إرهاقهم بالسجن، والنفي، والتشريد، والملاحقة، والإفقار، ومصادرة الممتلكات؛ ثمَّ ها هم يعكفون، فضلاً عن ذلك كله، على استغلال موارد الدَّولة الماديَّة والبشريَّة لصالح حملاتهم الانتخابيَّة، ويمارسون، على عينك يا تاجر، ما يندى له الجبين خجلاً من أساليب الفساد والخروقات لقانوني الانتخابات والأحزاب، وما تتواضع إزاءه أشد الأكباد غلظة من أشكال السباب الفاجر، والتباذؤ المشين، على الخصوم المعارضين، من سنخ (تحضير المقابر الجَّماعيَّة لدفنهم)، فلكأن (الانتخابات) جسر إلى (الشُّموليَّة)! أو لكأنها موسم لـ (قتل الناس جميعاً)، لا لـ (إحياء السُّنن المجيدة)! وإلى ذلك راحوا يتكالبون، بالمخلب والناب، على احتكار جُلِّ المواقع الرئيسة في شوارع المدن وساحاتها لدعايتهم وحدهم، لا شريك لهم، بينما يطلقون مؤيديهم لإتلاف المواد الخاصَّة بحملات غيرهم، وتمزيق صورهم أو تشويهها، ولا يتورَّعون عن التطفيف في ميزان الإعلام الرازح، بأكمله، تحت سيطرتهم، وتسخيره، بالكليَّة، للترويج لأنفسهم، تاركين فتاته للآخرين، وهو ما اضطر للاعتراف به، جهاراً نهاراً، السَّيِّدان عبد الله أحمد عبد الله، نائب رئيس المفوَّضيَّة القوميَّة للانتخابات، وأبو بكر وزيري، مسئولها الإعلامي، حيث عزا أوَّلهما الأمر إلى "عدم استطاعتنا التفريق بين النشاط الحكومي للرئيس البشير وحملته الانتخابيَّة!" (الشرق الأوسط، 26/3/10)، بينما عزاه ثانيهما إلى "كون النظام الذي تدار العمليَّة الانتخابيَّة في ظله هو نفسه الذي ينافس قادته ورموزه كمرشَّحين فيها!" (قناة الجزيرة، 3/4/10)؛ ولعمري ليس أبلغ من عتراف كهذا، وإن جاء متأخِّراً جدَّاً، وإن بعد وقوع الفأس على الرأس، في باب التأكيد على وجاهة وعدالة المطلب الذي لطالما طرحته المعارضة، باكراً، بضرورة التوافق على حكومة قوميَّة يُعهد إليها بأمر الإشراف على هذه الانتخابات!
وكتتويج لكلِّ هذه الممارسات لم يتورَّع (الجماعة ديل!) حتى عن تهديد مراقبي الانتخابات الدوليين بطردهم من البلاد إذا جاءت تقاريرهم أو ملاحظاتهم بخلاف هوى الحزب الحاكم! والواقع أنه ما كاد ينقضي يومان على بدء عمليَّة التسجيل حتى أعرب مركز كارتر المستقل، والذي كانت المفوَّضيَّة قد وافقت، رسميَّاً، على مشاركته ضمن فرق المراقبين الدوليين لهذه الانتخابات، عن قلقه إزاء "عقبات" تواجهها العمليَّة (رويترز، 3/10/09). وتشمل هذه العقبات تأخُّر إجراءات الحصول على وثائق الاعتماد، وفرض قيود على مندوبي الأحزاب السياسيَّة، ومضايقة المراقبين الوطنيين والدوليين، وإعاقة الأحزاب عن تنظيم حملاتها الانتخابيَّة، فضلاً عن عدم قيام مفوَّضيَّة الانتخابات بإطلاع الناخبين على تفاصيل عمليَّة الاقتراع في الانتخابات المحليَّة أو التشريعيَّة أو الرئاسيَّة، حيث يندر أن ترى ملصقات تشرح مواعيد وكيفيَّة التسجيل! ومن ثمَّ حثَّ المركز المفوَّضيَّة على "التحرك فوراً" لإزالة هذه العقبات (أ ف ب، 3/11/09). غير أن المركز عاد، بآخرة، بعد أن لاحظ ازدياد تراكم العوائق على مداخل العمليَّة الانتخابيَّة، لينبِّه إلى أنها تجابه "مخاطر جديَّة على عدة جبهات"، مِمَّا يستوجب الاسراع في اتخاذ بعض الاجراءات، كرفع القيود القاسية عن المسيرات، وإنهاء القتال في دارفور، وتدارك آثار التأخير في التجهيز والإعداد، وغياب مئات الآلاف من الأسماء عن قوائم الناخبين، مقترحاً تأجيل الانتخابات لعشرة أيَّام فقط، ريثما تتمُّ معالجة هذا القصور (راديو سوا، 19/3/10)؛ وقد كانت تلك هي الملاحظات التي (استحقَّ!) عليها المركز نقمة السُّلطة وتهديداتها!

(5)
وعلى الرغم مِمَّا في هذه التهديدات من تغوُّل خشن على سلطات وصلاحيَّات المفوَّضيَّة التي جاء إنشاؤها، أصلاً، بالخرق الصَّريح لنص المادة/141/1 من الدستور، حيث لم تنشأ إلا في 23/11/2008م، بعد أكثر من أربعة أشهر من إجازة قانون الإنتخابات في 15/7/2008م، في حين ينصُّ القانون على وجوب إنشائها (خلال) شهر من إجازته، إلا أن الأخيرة، وبغضِّ الطرف عن ذلك الخرق الدُّستوري الملازم لإنشائها، وقفت تنظر مغلولة اليد، بالمرَّة، تواطئاً منها، أو انعدام حيلة، سيَّان!
والواقع أن تلك ليست الحادثة الوحيدة التي أذلت فيها الحكومة المفوَّضيَّة بنزع صلاحيَّاتها الحصريَّة، وممارستها بدلاً منها، دون أن يلتمس أيٌّ من رءوسها الكبار في أنفسهم خردلة من نخوة تدفع ولو للتعبير عن الاحتجاج بالاستقالة، وهذا أضعف الإيمان! فما قرار الحكومة الذي انصاعت له المفوَّضيَّة، عن يدٍ وهي صاغرة، بتأجيل الانتخابات من يوليو 2009م إلى أبريل 2010م، ثمَّ تأجيلها، لاحقاً، في جنوب كردفان، ببعيد عن الأذهان؛ بينما لا تكاد المفوَّضيَّة تتذكر سُّلطتها هذه، فتنتفض للذود عن حياضها، إلا في مواجهة مطالب المعارضة، مثلما فعل السيِّد الهادي محمد احمد، رئيس لجنتها الفنيَّة، من خلال مؤتمره الإذاعي، بالجمعة الماضية، وهو يتصدَّى لمطلب المعارضة بتأجيل الانتخابات، ريثما تتمُّ إصلاحات لازمة لتهيئة شروط أكثر عدلاً وملائمة لإجرائها، قائلاً، لا فضَّ فوه: "سلطة تأجيل الانتخابات التنفيذيَّة من اختصاص المفوَّضيَّة وحدها!" (الإذاعة السودانيَّة، 2/4/10 ـ الأحداث، 3/4/10).

(6)
كذلك لم تكن تلك هي المرَّة الوحيدة التي أبدت فيها المفوَّضيَّة مثل هذا العجز المقيت، والتضعضع المرذول، إزاء الحكومة وحزبها، حيث لم يفتح الله عليها بموقف واحد تبث به الطمأنينة في النفوس على حيدتها ونزاهتها، ومن ثمَّ جدارتها بالاشراف على العمليَّة الانتخابيَّة، بينما سيل الشكاوى، المدعومة بالأدلة، والمسنودة بتقارير المراقبين، ضدَّ خروقات القانون، وممارسات الحزب الحاكم الفاسدة، لم ينقطع، لحظة واحدة، منذ ابتداء التسجيل، وجُله مِمَّا بحَّت حناجر الصحافة المستقلة، والمراقبين الدَّوليين، دَعْ الأحزاب، من التنبيه إليه، بل وقد كان ميسوراً للمفوَّضيَّة نفسها أن تلتقطه بنفسها، في ما لو كانت تحلت بأدنى قدر من الحياد!
من ذلك، على سبيل المثال، فقط، لا الحصر، استخدام العربات الحكوميَّة في الدعاية لـ (الجماعة ديل!)، حيث نشرت، على الأقل، وعلى نطاق واسع، صورة العربة الحكوميَّة حاملة لوحة المرور رقم/6683، وعليها الملصق الدعائي لمرشَّح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهوريَّة (السوداني، 8 و9/11/09 ـ نقلاً عن موقع "سودانيزاونلاين" على الشَّبكة)، مِمَّا يُعدُّ خرقاً جهيراً لنصّ المادَّة/69 من قانون الانتخابات لسنة 2008م، والتي تحظر استخدام إمكانات الدَّولة والموارد العامَّة في الحملات الانتخابيَّة!
ومن ذلك إصدار الأمين العام للمفوَّضيَّة، وهو ليس جزءاً منها، منشوراً يسمح بتسجيل عناصر القوَّات النظاميَّة في مواقع العمل، لا السكن، خرقاً لنصِّ المادة/22 من القانون! ففي الدائرة الأولي بأم درمان رفض ضابط مركز مدرسة الخنساء تسجيل حوالي 40 شخصاً من منسوبي الشُّرطة الشَّعبيَّة لوجودهم في المنطقة بحكم عملهم، وليس إقامتهم كما يقتضي القانون، لكنه عاد واضطر لتسجيلهم بعد أن تلقى أمراً من المفوضيَّة بذلك (الميدان، 5/11/09)؛
ومن ذلك إقدام لجان المفوَّضيَّة على تسجيل مواطنين من خارج مناطقها، كما في حالة مجموعة من الطلاب أحضروا بزي موحَّد في مركز العمارات بالخرطوم ولا يقيمون في المنطقة (الأخبار، 4/11/09)؛
ومن ذلك، ومصداقاً لملاحظة مركز كارتر، شكوى مواطني أم درمان ـ الدائرة الأولى، وبورسودان، من عدم وضوح أماكن مراكز التسجيل (السوداني، 4/11/09 ـ الميدان، 5/11/09)؛
ومن ذلك قيام عناصر الحزب الحاكم، تحت سمع وبصر لجان المفوَّضيَّة، بجمع إشعارات التسجيل من البسطاء بزعم إجراء تسجيل آخر مكمّل للأوَّل، كما حدث في مركز حي الرَّوضة بالدائرة (25) الدروشاب، وفي المركز رقم (3) بنيالا (الميدان، 5/11/09). ولعلَّ أطرف ما في هذا الأمر عدم اكتفاء د. إبراهيم غندور، الأمين السِّياسي للحزب الحاكم، لدى لقائه مع وفد من الحزب الشيوعي، بأن اعترف، صراحة، بخروقات منسوبي حزبه المذكورة، بل وروى كيف تعرَّض، هو نفسه، لممارستهم هذه، لولا أنه "رفض الاستجابة!" (الميدان، 12/11/09).
ومن ذلك ما كشف عنه رئيس (الحزب الاتحادي الأصل)، وأمينه العام، بولاية جنوب دارفور، في مؤتمر صحفي، من تطويع الحزب الحاكم للمفوَّضيَّة، وتجيير أدائها لصالحه، وكذلك قيام بعض الواجهات الحكوميَّة، كاتحاد الطلاب، بحشد التلاميذ القصَّر لتسجيلهم بالتزوير (الأحداث، 6/11/09)؛
ومن ذلك شكوى سكرتاريَّة الحركة الشعبيَّة بالخرطوم إلى مجلس الولاية التشريعي ضد الخروقات التي تشهدها مراكز التسجيل، وتقديم سكرتير الحركة، عضو المجلس، مسألة مستعجلة بشأن هذه الخروقات (الأخبار، 6/11/09)؛
ومن ذلك قبول لجنة مركز الرّميلة (1) و(2)، بالدائرة (38) الشَّجرة، تسجيل 15 شخصاً من خلوة الشّيخ التوم بدون أوراق ثبوتيَّة، حيث اكتفى ضابط المركز بتحليفهم اليمين على أنهم مقيمون في المنطقة، وبالغون للسنّ القانونيَّة، رافضاً قبول أيّ اعتراض على هذا الإجراء بحُجَّة أن هؤلاء الأشخاص "حفظة قرآن، ومتديّنون، وحلفوا المصحف" (الميدان، 5/11/09)؛
ومن ذلك ما حدث في همشكوريب من اتخاذ المفوَّضيَّة منزل المعتمد الحكومي نفسه مركزاً للتسجيل (الأحداث، 7/11/09).
تلك كلها محض عينات من وقائع فساد، وشكاوى ضدَّ خروقات، نشرت على الملأ، وبلغت إلى علم المفوَّضيَّة، لكنها، ولكونها لا تحفل، مقدار قلامة ظفر، بحكم التاريخ الذي لا يرحم، ولا يستثني أحداً، لم تحرِّك ساكناً باتجاه أي إجراء من شأنه إحقاق الحقِّ، وإنفاذ القانون، وإيقاف العبث، حتف أنف نصِّ المادَّة/10/2/ل من القانون، والتي تلزمها بـ "اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدَّ أيّ شخص يرتكب أفعالاً تعدُّ من قبيل الممارسات الفاسدة غير القانونيَّة والمخالفات الانتخابيَّة".
والأنكى أن المفوَّضيَّة عهدت، في الأثناء، بمهمَّة التدريب الانتخابي، لقاء نصف مليون دولار، دون عطاءات أو منافسة، إلى مركز مغمور من أملاك د. الأصم، أحد كبار رموزها؛ فضلاً عن إصرارها على طباعة بطاقات التصويت في مطبعة العملة (الحكوميَّة!) لقاء أربعة ملايين دولار، بدلاً من طباعتها في سلوفينيا، كما كان مفترضاً، لقاء ثمانمائة ألف دولار؛ وقبولها بترحيل هذه البطاقات والمواد الانتخابيَّة الأخرى إلى الولايات بطائرات (الحكومة!) بدلاً من طائرات الأمم المتحدة، مِمَّا يفتح الأبواب على مصاريعها أمام احتمالات التزوير!
أما عندما بلغ الأمر حدَّ تعيير المفوَّضيَّة للأحزاب بأنها "كانت نائمة، ولم تظن أن الانتخابات ستقام!"، وأن هذه "الانتخابات قائمة بمن حضر، حتى لو انسحبت منها كلُّ المعارضة!"، حسب تعبيرات السَّيِّد عبد الله أحمد عبد الله، نائب رئيسها (الشرق الأوسط، 26/3/10)، فقد وضعت، بذلك، نفسها في قلب خانة العداء الصَّريح للمعارضة، والموالاة المكشوفة للحزب الحاكم، مِمَّا شكل (قشَّة اليقين) التي قصمت ظهر( بعير الشكوك) الكثيفة التي ما انفكت تتفاقم، يوماً عن يوم، بشأن حيدتها ونزاهتها! فهل، تراها، تجنت المعارضة عليها حين صوَّبت إليها سهام نقدها اللاذع؟!

(7)
مكابر، إذن، وأيِّم الحقِّ، بل ذو غرض بيِّن، من يصرُّ، بعد كلِّ هذا، على أن انتخابات (حرَّة، نزيهة، شفافة) يمكن أن تجري في مناخ كهذا، وبشروط كهذي. لذا كان منطقيَّاً تماماً أن تبادر قوى الإجماع الوطني، إنقاذاً لما يمكن إنقاذه، باقتراح جملة إصلاحات لا يمكن لها، بدونها، خوض منافسة تطمئن لنظافتها، وذلك في مذكرة سلمتها للمفوَّضيَّة، وأمهلتها اثنتين وسبعين ساعة للرَّد. ولمَّا لم تستجب الأخيرة بنهاية المهلة، لم يعُد ثمَّة مناص أمام هذه القوى، باستثناء (المؤتمر الشعبي)، من أن تعلن مقاطعتها للانتخابات الرئاسيَّة، "مستهدفة بهذه الخطوة نزع (الشرعيَّة) عن محاولة البشير للفوز بفترة رئاسيَّة جديدة" (رويترز، 2/4/10)، بل وأن يعلن البعض مقاطعتها حتى في المستويات الأدنى. لكن (حزب الأمَّة القومي) عاد وأمهل أهل القرار أربعة أيَّام أخرى، تنتهي بالاثنين 6/4/2010م، لإحقاق ثمانية شروط، على رأسها تأجيل الانتخابات شهراً، وإصدار أمر جمهوري بتجميد العمل بالأحكام الأمنية حتى نهاية الانتخابات، ووضع الإعلام القومي تحت إشراف آلية قومية متفق عليها، ومساهمة الدَّولة في تمويل الحملة الانتخابيَّة للقوى السِّياسيَّة، ووضع سقف للصرف الانتخابي، وحظر استعمال موارد الدَّولة الماديَّة والبشريَّة في الحملة الانتخابيَّة، وعدم الزَّج بالاستفتاء لتقرير المصير في المساجلات السِّياسيَّة، كونه من شروط السَّلام، وإزالة كافة الشِّعارات والملصقات التحريضيَّة والتكفيريَّة والتخوينيَّة، والالتزام بإشراك دارفور في الرئاسة والأجهزة التنفيذيَّة والتشريعيَّة، عند إبرام اتفاق السَّلام، إعترافاً بأن الانتخابات ناقصة فيها، وتكوين مجلس دولة بالتراضي، لتوسيع قاعدة التداول في الشَّأن الوطني، وإلزام المفوَّضيَّة بوضع ضوابط لنزاهة الاقتراع. تلك هي الشروط التي يراها حزب الأمَّة لازمة لاستمراره في المنافسة، وإلا فسيعلن، بانتهاء المهلة، مقاطعته للانتخابات، وعدم اعترافه بنتائجها في جميع مستوياتها (نصُّ البيان، 2/4/10 ـ والأحداث 3/4/10).
مطلب التأجيل لمدَّة شهر هو، بالمناسبة، ذات المطلب الذي كان طرحه الجنرال اسكوت غرايشن، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، في اليوم السَّابق على بيان حزب الأمَّة، في إطار جملة مقترحات قالت وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة إنها تهدف إلى "تنقية الأجواء لإجراء انتخابات حُرَّة ونزيهة"، عسى ذلك يثني قوى الإجماع الوطني عن المقاطعة، ويحقق "إنقاذ الانتخابات المعرَّضة للخطر" (الأحداث، 3/4/10)، وذلك قبل أن يتراجع غرايشن عن الاقتراح، ويعلن، عقب زيارته للمفوَّضيَّة، أنه "بات واثقاً، الآن، من قدرتها على إدارة انتخابات حُرَّة ونزيهة!" (قناة الجزيرة، 3/4/10).
مهما يكن من أمر، فإن مِمَّا لا شكَّ فيه أن حزب الأمَّة يعلم، تمام العلم، أن أربعة من شروطه الثمانية واردة، أصلاً، ضمن نصوص المواد/66/3 ، 67/2/ج ، 67/3 ، 69 من قانون الانتخابات، وهي الشروط الخاصة بالآليَّة القوميَّة للإعلام، وسقف الصرف الانتخابي، ومساهمة الدَّولة في التمويل، وحظر استعمال موارد الدَّولة الماديَّة والبشريَّة، دون أن يحفل الحزب الحاكم أو المفوَّضيَّة بإنفاذ أيٍّ منها.
ويعلم أيضاً أن شرط تجميد العمل بالأحكام الأمنيَّة حتى نهاية الانتخابات، يعني، عمليَّاً، تجميدها، ظاهريَّاً، لأيَّام تعدُّ على أصابع اليد الواحدة، وما أيسر ذلك، في ما لو كانت بالنظام حاجة لاجتذاب حزب الأمَّة، مجدَّداً، إلى ساحة العمليَّة الانتخابيَّة، وظنِّي أن به مثل هذه الحاجة، لأكثر من سبب!
كما يعلم الحزب أن ثلاثة من هذه الشروط، وهي النأي بالاستفتاء عن المساجلات السِّياسيَّة، وإزالة الملصقات التحريضيَّة والتكفيريَّة والتخوينيَّة، والالتزام، عند إبرام اتفاق سلام دارفور، بإشراك الإقليم في الرئاسة والأجهزة التنفيذيَّة والتشريعيَّة، هي كلها، في شرعة (الجماعة ديل!)، والمختبرة من حزب الأمَّة بالذات، بمثابة كوب فارغ يستطيعون أن يغمسوا أصابعهم فيه دون أن تبتل! فما أيسر قبوله، إذن، بهكذا شروط، ولو على سبيل (مضمضة الشِّفاه lip service)، ثمَّ الاستغراق، بعد ذلك، في دوَّامة من التفصيلات، والشروحات، والتوضيحات، حتى يحلها الحلال، وينتهي التصويت، بمشاركة حزب الأمَّة، عمليَّاً، خاصَّة وأن المدى الزَّمني بين إعلان هذا القبول، حسب المهلة، وبين انتهاء التصويت، لن يتعدَّى الأسبوع الواحد! فلماذا يعرِّض الحزب نفسه لمثل هذا الاستكراد؟! وما، تراه، يكسب من ورائه سوى حبال بلا أبقار؟!
واجب الاحترام للإمام الجليل، ولقيادات حزبه، وجماهيره المناضلة، تلزمنا بأن نقول لهم ما يُبكي، لا ما يُضحك، فليس شئ من كلِّ ذلك مِمَّا يمكن أن يوصف بـ (الشروط)، على أيِّ نحو! فإن رغبوا في المقاطعة، فليعلنوها هكذا صريحة؛ أما إن رغبوا في المشاركة، فعليهم أن يتجهوا نحوها في خط مستقيم، لكن مع ضرورة التيقن، ابتداءً، من أنهم، في هذه الحالة، وفي ظل الظروف الاستثنائيَّة الراهنة، إنما يسهمون، بقوَّة، في إهداء الحزب الحاكم (شَّرعيَّة مجَّانيَّة) على طبق من فضَّة!
(نواصل

Post: #250
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 10:44 AM
Parent: #249

الوطني يمنع موسى محمد أحمد من دخول «همشكوريب» و«تلكوك»
الثلاثاء, 06 أبريل 2010 08:06
الخرطوم: كسلا: ثناء عابدين

طالب مؤتمر البجا المفوضية القومية للانتخابات بإلغاء الانتخابات في محليتي «همشكوريب» و«تلكوك » بولاية كسلا متهماً المؤتمر الوطني بالسيطرة على المنطقتين ومنعه من دخولهما وتدشين حملته الانتخابية هناك. وقال الناطق الرسمي للحزب ومرشحه لمنصب الوالي بكسلا صلاح باركوين لـ«آخرلحظة» إن قيادات المؤتمر الوطني بمحليتي «همشكوريب وتلكوك تحاول اقصاء مؤتمر البجا عن المنطقتين، مؤكداً أنها منعت رئيس الحزب موسى محمد أحمد من دخولهما لطرح البرنامج الانتخابي فيهما مشيراً لاعتداء بعض منسوبي الوطني على بعض مرشحي مؤتمر البجا مع بداية الحملة. وأوضح باركوين ان المفوضية لم ترد على مذكراتهم حتى الآن لافتاً النظر إلى قرب بداية الاقتراع متهماً المفوضية بمخالفة قانون الانتخابات بتحديد مراكز اقتراع في بعض مناطق الشرق للنساء فقط. ورهن باركوين إكمال تنفيذ اتفاقية الشرق بفوز المشير عمر حسن أحمد البشير، وقال إذا فاز الصادق المهدي أو غيره ستنسف الاتفاقية في عهده. وشنّ هجوماً عنيفاً على أحزاب تحالف جوبا ووصفها بـ«المايعة». وأردف أنها راحت «شماراً في مرقة» مؤكداً أن قراراتها أصبحت متناقضة وغير واضحة . منوّهاً إلى أن ذلك يصب في مصلحة المؤتمر الوطني. وأكّد باركوين رفض حزبه لتأجيل العملية الانتخابية جملة وتفصيلاً وقال صرفنا كل ما لدينا على الحملات الانتخابية ولا نقبل بأن تؤجل الانتخابات.

-------------------------------------


البشــــير : (البمد راسو علينا بنديهو فوقه)
الثلاثاء, 06 أبريل 2010 07:57
أبوحراز: الحاج عبد الله: نجلاء عمر

تعهد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة بوضع قانون جديد لمشروع الجزيرة لتأهيله، مؤكداً وضع رؤية وأسلوب متقدم لتطويره، قاطعاً بعدم بيع المشروع لأيما جهة، وقال (ما يغشوكم ويقولوا ليكم نحن بعناه)، مشيراً لوضع الزراعة والرعي والصناعة ضمن أولويات المرحلة. وقال البشير- خلال مخاطبته لقاءات متصلة بـ«أبوحراز» و«الحاج عبد الله» بولاية الجزيرة في إطار تدشينه لحملة حزبه أمس- قال ننظر حالياً لتمويل بعض المشروعات بالجزيرة كمصانع السكر، ملتزماً بتأهيل مشروع شرق الجزيرة، بجانب استكمال طريق الخرطوم العيلفون أبوحراز. معلناً عن قيام مشروع غرب الحوش بمساحة (30) ألف فدان، فضلاً عن قيام جامعة أبوحراز وكلية للقرآن الكريم وإحياء مجمع الشيخ دفع الله المصوبن الذي تم انشاؤه قبل (500) عام.

وسخر البشير من الاحزاب التي ادعت تزوير حزبه للانتخابات، وقال (لمن تأكدوا بأنهم سيسقطوا في الانتخابات قالوا انها مزورة وان الوطني زورها)، واضاف انتظروا المبعوث الامريكي سكوت غرايشون (عشان يقول لينا كده وكده لكنو كان واعي)، مؤكداً احترامهم ( لكل من يحترمنا). وأردف (والبرفع راسو بنديه في راسو). واضاف (ما بنسلم البلد لخائن أو عميل) داعياً للتمسك بشرع الله والبعد عن الرذيلة. وأردف الذين يريدون الغاء قانون النظام العام (دايرين المفسدة واشاعة الرذيلة). واستدرك لكننا نريد بناء الفضيلة للأجيال المقبلة. وفي السياق أكد البروفيسور الزبير بشير طه- والي الجزيرة مرشح الوطني لمنصب الوالي - عدم وجود ما يسمى بالسودان الجديد في المرحلة المقبلة، معلناً عدم الرجعة عن مباديء الدين والشريعة الاسلامية، مباهياً بجماهير حزبه بالولاية، وقال هذا اللقاء احتفال بالفوز.من جانبها أعلنت خلافة السجادة القادرية بأبي حراز مبايعتها للبشير ودعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، بجانب دعم الزبير بشير طه مرشحاً لولاية الجزيرة.

----------------------------

باقان أموم: القيادات تقدمت بمذكرة أكّدت عدم نزاهة الانتخابات
الثلاثاء, 06 أبريل 2010 08:13
الخرطوم: آخر لحظة

تبتّ اليوم الحركة الشعبية في المذكّرة التي تقدم بها قيادات قطاع الشمال بالحركة حول سحب مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان والذي ألقى بظلاله على القطاع وأدّى لاتخاذ خطوة سحب مرشحي الشعبية لمناصب الولاة بالولايات الشمالية، وقال أمين عام الحركة باقان أموم لـ (آخر لحظة) أمس إن الحركة حدّدت اليوم موعداً للاجتماع بالخرطوم لمناقشة المذكرة من خلال اجتماع المكتب السياسي الذي ترأسه الامين العام أمس. وأشار إلى أن قيادات الشعبية تقدموا بالمذكرة وأكدوا من خلالها عدم ضمان نزاهة العملية الانتخابية. من جانبه قطع الدكتور محمد يوسف احمد المصطفى- القيادي بالحركة- بعدم وجود خلافات عقب سحب ترشيح عرمان. وأضاف أن قطاع الشمال يعيش أفضل حالاته الآن، نافياً آن يكون رئيس الحركة أصدر قراراً من قبل يقضي بعدم مقاطعة القطاع للانتخابات بالولايات. وأكد يوسف (للمركز السوداني للخدمات الصحافية) أن القرار الأخير في يد المكتب السياسي للحركة.. يُذكر أن دكتور رياك مشار -نائب رئيس الحركة- كان قد أكّد في تصريحات صحافية أمس الأول أن رئيس الشعبية الفريق أول سلفاكير ميارديت وجه قطاع الشمال بالاستمرار في الانتخابات. وتشير متابعات (آخر لحظة) لعدم تمكن الحركة من حسم الخلافات التي تفاقمت عقب قرار سحب ترشيح عرمان.


اخر لحظة

Post: #251
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 11:08 AM
Parent: #250

election3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #252
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 11:33 AM
Parent: #251

إضاءات - طه النعمان
الخميس, 01 أبريل 2010 08:58


تابعت عن كثب ليلة أمس الأول «الثلاثاء» على قناة النيل الأزرق استضافة المذيع بابكر الحنين للمرشح الرئاسي عن الحركة الشعبية ياسر عرمان، وهي اللقاءات التي جرت العادة أن يتم تنظيمها بالتنسيق بين الحنين عن القناة التي تبثها وبين وكالة السودان للأنباء «سونا»، وكانت أولى المفاجآت هي إعلان عرمان أنه استجاب لدعوة الحنين من دون «سونا»، لأنه كما قال مقاطع لأجهزة الإعلام الرسمية- التلفزيون القومي والإذاعة ووكالة السودان للأنباء- بعد أن استفين أن هذه الأجهزة فقدت هويتها القومية وتحولت إلى منابر حزبية في خدمة المؤتمر الوطني، وإنه استجاب لدعوة حنين بالذات لأنه «إعلامي أصابه التهميش»، ذلك قبل أن يبدأ في طرح برنامجه الانتخابي في شكل ملخص وافٍ لمضامين البرنامج ومحتوياته، بدءاً من تصوره لأبعاد الأزمة السودانية التي عاد بها إلى ما قبل الاستقلال وفي مطالعه وحتى اليوم، وهي أزمة- كما قال- أفرزها النظام السياسي الذي لم يستوعب التنوع والتعدد الأثنى والثقافي والديني التاريخي والمعاصر للسودان، مروراً بمعنى ترشيحه هو بالذات من قبل الحركة الشعبية، الترشيح الذي يمثل- من وجهة نظره- فرصة للوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب، بحكم أنه شمالي أولاً وعضو قيادي في الحركة الشعبية ثانياً ومقاتل في صفوفها لأكثر من عشرين عاماً

ثالثاً، وانتهاءً برؤيته التنموية المتمثلة في نقل المدينة إلى الريف كما كان يقول الراحل د. جون قرنق دي مبيور، وفق مشروع السودان الجديد القادر على تجسير الهوة والفجوات التي تفصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وبناء سودان موحد وديمقراطي ومستوعب لأهله من كل الملل والنحل والقبائل بإحقاق الحقوق ونشر ثقافة السلام والتصالح والوئام، مشيراً إلى ما تذخر به أرض المليون مربع من إمكانات تؤهل البلاد لأن تلعب دوراً رائداً ومؤثراً على مستوى الإقليم والقارة والعالم، بالاستفادة من التداخل والامتدادات الأثنية والقبلية التي تجمع أطراف السودان مع دول القارة العربية- مصر وليبيا- ومع إثيوبيا وإريتريا شرقاً ومع تشاد غرباً ومع يوغندا وكينيا جنوباً، ما يعطي الدبلوماسية والسياسة الخارجية زخماً وميزات إضافية تمكنها من تجاوز العزلة الحالية للبلاد، وترفع عنها مطرقة العقوبات والمقاطعات وتعيدها إلى موقع الاحترام والتعاون وتبادل المنافع مع أعضاء الأسرة الدولية. تخلل كل ذلك تحليل صارم لسياسات المؤتمر الوطني ونقد حازم ألقى باللائمة في التردي الذي شهدته البلاد خلال العقدين المنصرمين على ممارسات اتسمت بالقسوة والشطط تجاه المواطنين السودانيين، في الجنوب حيث «الحرب الجهادية» وفي دارفور في مواجهة المهمشين الذين اضطرتهم سياسات الدولة وإجراءاتها العقابية إلى حمل السلاح، وفي الوسط والشمال باستشراء الفساد والإفقار المتعمد للجماهير ومصادرة الحريات واستئثار فئة قليلة من ذوي الحظوة السياسية بالثروة، خصوصاً بعد تدفق عائدات النفط التي لم تجد طريقها للاستثمار والتعظيم عبر الإنتاج الزراعي والصناعي وتطوير منافع الثروة الحيوانية.

هذا باختصار ما ذهب إليه عرمان في تلخيص برنامجه ووعده الانتخابي «بالأمل والتغيير» لكل هذا الواقع، وتبديله عبر إجابة شافية لـ«كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان» يرتب لها مؤتمراً دستورياً حال فوزه بسباق الرئاسة.

أما الأستاذ بابكر الحنين مستضيف البرنامج، وبعد أن استمع لكل ذلك الذي قال به عرمان، فقد ذهب فوراً لسؤال مرشح الحركة الشعبية، بنبرة لا تخلو من الاستفزاز عن ما فعلته الحركة الشعبية في الجنوب من حيث التنمية وتوفير الأمن والحريات، وكان عرمان جاهزاً، كأنما كان يتوقع مثل هذا السؤال، فاستقبله باطمئنان ملحوظ وأجاب بكثير من الإحصاءات عن عدد المدارس والمستشفيات والطرق التي شيدت، وتحدث عن الصراعات القبلية بلا وجل وردها لتطاول أمد الحرب وعدم الاستقرار والدمار الذي شهده الجنوب منذ بداية الاستقلال، وتحدث عن الحريات بأنها مصانة ويجري تقييدها أحياناً بتفلتات من الشرطة، وأن مثل هذا التقييد لا يمر مرور الكرام إنما تجري محاسبة المسؤولين عنه لدرجة إقالة وزير الخارجية. وحاول بابكر حنين أكثر من مرة مقاطعة ضيفه إلا أن عرمان كان يصر على إكمال ما بدأ من حديث.

بعدها أعطى حنين الفرصة للدكتور إبراهيم دقش الذي طرح أيضاً سؤالاً لابد أن عرمان كان يتوقعه، وأجاب عنه من قبل أكثر من مرة في لقاءات وأحاديث صحفية، وهو السؤال الذي اعتبره السائل «مشكلة» والقائل بكيف تكون العلاقة بين عرمان وسلفاكير في حالة فوز الأول برئاسة الجهمورية وفوز الثاني برئاسة حكومة الجنوب، علماً بأن سلفاكير هو رئيس عرمان على مستوى الحركة الشعبية، فرد عرمان ببساطة أن ذلك لا يمثل مشكلة بل على العكس، فأن يكون سلفاكير النائب الأول بحكم الاتفاقية والدستور ورئيس حكومة الجنوب فإن ذلك مدعاة لمزيد من الانسجام والتواؤم، وضرب مثلاً بشكل العلاقة التي كانت قائمة بين رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوقان ونائبه عبد الله غول؛ الذي أصبح بعد فوز الحزب رئيساً للوزراء المنصب الأول في النظام السياسي البرلماني التركي، فأصبح أردوقان رئيس غول في الحزب وغول رئيس أردوقان على مستوى الدولة؛ نظراً للتعقيدات الدستورية التي واجهت أردوقان في تسنم رئاسة الحكومة.

من ثم اتجه حنين لمنح الفرصة لمندوب «سونا» الذي حاول ابتداءً أن يبرئ مؤسسته من الانحياز قبل أن يطرح سؤالاً غير مهم على عرمان، وفعل الشيء ذاته مع مندوب الإذاعة الذي ذهب نفس المذهب في تبرئة ساحة الإذاعة العتيدة، قائلاً إن عرمان نفسه قد شارك في عدد من البرامج وأذيع كلامه من دون رقابة، وسأل عرمان عن: لماذا هو وكل المرشحين الآخرين لا يريدون الاعتراف بالبشير في حالة فوزه؟ فردَّاً على دفاع المندوبين عن مؤسستيهما أوضح أنه كان رئيس لجنة الإعلام ورئيس الكتلة البرلمانية في المجلس الوطني، وراقب مراقبة حثيثة سلوك المؤسستين وأنه يتحدث حديث العارف ويعلم علم اليقين انتماءات الكوادر القيادية في هذه المؤسسات لحزب المؤتمر الوطني؛ كحال كل المؤسسات الأخرى الصغيرة والكبيرة في البلاد، وأن سونا والإذاعة تداران بواسطة الهاتف من قبل المسؤولين المتنفذين في الحزب والدولة.

أما عن سؤال مندوب الإذاعة عن الاعتراف بفوز البشير، فأوضح عرمان للسائل والمشاهدين أنه مثل المرشحين الآخرين على استعداد لتهنئة البشير حال فوزه بالرئاسة، شرط أن يتم هذا الفوز في ظل إجراءات سليمة لانتخابات حرة ونزيهة، تخلو من العيوب الكثيرة التي هي محل شكوى كل المرشحين سوى مرشحي المؤتمر الوطني، وهي عيوب حمل مسؤوليتها لمفوضية الانتخابات ولحزب المؤتمر الوطني الذي يستأثر بحصة الأسد في الحملة الانتخابية، ويستغل إمكانات الدولة في تلك الحملة دونما اعتراض من جانب المفوضية.

حاول حنين، بجهد جهيد، الدفاع عن موقف المفوضية، ولكن عرمان كان مستعداً لاستعراض مواطن الخلل بتفصيل أجبر الحنين على مقاطعته؛ معبراً عن قناعته الشخصية بردود المفوضية في حلقة البرنامج في الليلة الماضية، ما بدا معه أنه منحاز للمفوضية ولحزب المؤتمر الوطني وفاقد لخصائص المحاور المهني الرصين، بينما كان الضيف المرشح عرمان ثابت الجنان قوي الحضور مرتب الذهن يملك لكل سؤال جواباً؛ على عكس محاوره ومشاركيه الذين استحضرهم على ما يبدو كألغام تنفجر في سكة الضيف بهدف الإرباك والتشويش، لكنها طاشت كلها وانتهى الأمر إلى حيرة عظيمة تجسدت على سيماء الحنين، لم ينقذه منها إلاّ انقضاء الزمن، فقدم من حيث لا يحتسب خدمة مجانية لمعارضي المؤتمر الوطني، مثل ما فعل مع السيد مبارك الفاضل.



اخر لحظة

--------------------------------------


انخـفـاض في مهـددات عمـلية الإنتخابات

الخرطوم: خالد سعد: على الرغم من حالة الإرتباك السياسي السائدة حاليا والغموض الذي يكتنف إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الحادي عشر من ابريل هذا الشهر، وحالة الاستقطاب السياسي وسط الاحزاب، إلا أن غالبية المراقبين يعتقدون أن نتيجة العملية الانتخابية الجارية حاليا، لن تؤدي في نهايتها الى العنف الذي كان متوقعا بشدة لدى العديدين، وذلك ليس بسبب إنعدام مهددات العملية الانتخابية تماما، ولكن لأن هنالك أسباباً سياسية وتكتيكات تمنع انفجار الوضع على الاقل مؤقتا، وتخفض بشكل كبير حجم مهددات العملية، بيد أن الأخطر من ذلك أن نتيجة الانتخابات ستحدد قضايا مصيرية للبلاد.
وكان كثير من المحللين يعتقدون أن السودان سيعيد تكرار سيناريو عنف الانتخابات الذي وقع في عدد من الدول المجاورة اقليميا (كينيا، موزمبيق) وتجارب بعيدة مثل (إيران)،وذلك رغم إختلافات هائلة بين المهددات الامنية لكل دولة من هذه الدول والتمايز السياسي والاجتماعي والثقافي بين السودان وتلك الدول، الا أن ذلك أيضا -في تقدير المحللين- لا يجعل البلاد خالية من المهددات الانتخابية في البلاد.
ويقول خبراء في هذا المجال الأمني، إن الوضع في دارفور كان سيمثل مهددا رئيسيا قبل وبعد اجراء الانتخابات، بيد أن تفاهمات جرت بين الحكومة وحركة العدل والمساواة - أكثر الحركات المسلحة فاعلية بالاقليم مؤخرا- خففت من تعاظم العنف المتوقع في الاقليم جراء قيام الانتخابات، كما ساهم اتفاق وقف اطلاق النار مع مجموعات مماثلة في تهدئة الاوضاع نسبيا، ويعضد كل ذلك الحوارات التي يجريها مبعوث الادارة الامريكية سكوت غرايشن لتأمين اجراء الانتخابات بشكل اثار الريبة في اوساط عديدة، فضلا عن الدعم غير المسبوق لدول غربية مؤثرة (فرنسا، بريطانيا) لجهة اجراء الحكومة للانتخابات في موعدها وبممارسة ضغوط على الاطراف الرافضة لقبول الانخراط في العملية رغم علاتها، مما يوفر تامينا خارجيا لمهدد داخلي لا يمكن للمهتمين تجاوزه.
وغير ذلك، فإن الحكومة ظلت طيلة الفترة السابقة في تأهيل وتدريب عدد هائل من قوات الشرطة وإرسالها الى اقليم دارفور من اجل تأمين الانتخابات هناك، وساهمت الامم المتحدة وبعثاتها في البلاد في تجهيز وتوفير الدعم اللوجستي لهذه القوات.
غير أن الدكتور حيدر ابراهيم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية يرى أن تأمين الانتخابات بدارفور لن يلغي التهديد الأمني خاصة من قبل القوى السياسية او المسلحة التي لم تشارك في العملية أو الرافضة لطريقة إجراء العملية الانتخابية، ويضيف في حديث لـ»الصحافة» أن الشرط الرئيسي لاجراء الانتخابات هو قبول كافة الاطراف، وفيما اعلنت قوى سياسية اخرى قبولها فإن النتيجة ستكون هي اندلاع للعنف، اضافة الى النظام القادم سيواجه من المعارضين بكونه نظاما غير شرعي، وربما تطل جهات جديدة في وجه النظام الجديد.
وتظل تخوفات الدكتور حيد ابراهيم مفهومة، الا أن استاذ العلوم السياسية والمسؤول الامني السابق الدكتور الامين عبد الرازق يستبعد حدوث عنف مباشر بعد نتيجة عملية الانتخابات، الا في حالة حدوث تزوير كبير في عملية الاقتراع النهائية أو تدخل القوات النظامية للتأثير على المرحلة الاخيرة من العملية، ويشير في حديث لـ»الصاحفة» الى أن تاريخ الانتخابات في السودان مختلف عن تلك الدول التي جرت فيها اعمال عنف وشغب، حيث يخلو تاريخ البلاد السياسي من احداث عنف واسعة خلال أية انتخابات أجريت في السابق، إضافة الى أن الاحزاب السياسية المشاركة في العملية حريصة أكثر من حزب المؤتمر الوطني على إجراء الانتخابات في ظل ظروف طبيعية وأن تحظى نتيجتها بقبول أو رفض سلمي، خاصة اذا حصل تطمينات أكثر من قبل مفوضية الانتخابات والمراقبين الدوليين بشأن نزاهة العملية الانتخابية، لكنه يحذر من خطورة النتيجة على المستوى الاستراتيجي المتعلق بقيام حكومة غير مقبولة ولا تحظى بالشرعية المناسبة على مصير وحدة السودان، وعلى قضايا استراتيجية بعيدة المدى.
ومن المتوقع أن تواجه نتيجة الانتخابات برفض واسع من قوى المعارضة في حال فاز حزب المؤتمر الوطني بنصيب كبير من الاصوات، وربما تساهم تقارير المراقبين الدوليين والمحليين -التي اعلنت انتقادات في وقت سابق لعمليات التسجيل ، وخروقات انتخابية اخرى- في ارتفاع حدة الرفض السياسي لنتيجة العملية، بيد أن مواقف القوى الدولية الاخيرة، وحرصها بصورة مثيرة للشكل والريبة في اجراء الانتخابات في موعدها، ستعمل في المقابل على تخفيف تقارير المراقبين، وحث كافة الاطراف على منع التوترالحاد والتعامل مع النتيجة بشكل لا يؤثر على امن واستقرار البلاد.
ويبدو هنالك اسباب سياسية اخرى، قد تخفض من درجات الحذر من حدوث ردة فعل عنيف على نتيجة الانتخابات من الاطراف السياسية المشاركة، حيث يعتقد أن التكتيكات السياسية والتفاهمات التي يجريها حزب المؤتمر الوطني مع القوى الانتخابية الرئيسية (الحركة الشعبية، حزب الأمة القومي، الحزب الإتحادي الديموقرايطي الأصل)، ستساعد في مدى قبول الاطراف المشاركة لنتائج العملية الانتخابية.
كما يعتقد البعض أن التفاهمات والاتفاقات التي أجرتها الحكومة مؤخرا مع دول الجوار التي كانت تشهد حدودها المشتركة مع السودان توترا (تشاد) ، وتحييد كافة دول الجوار، عبر تفاهمات مماثلة أو عن طريق الضغوط الدولية لهذه الدول، سيضيف من تماسك الجدار الواقي من انفجار الوضع الامني عقب اعلان نتيجة الانتخابات.
إلا أن الخبير السياسي البروفسير حسن مكي، يعتقد أن اسباب تلافي العنف الانتخابي تتصل بأن نتائج العملية ستفرز قوى عديدة ومختلفة وحريصة على تمثيلها في الحكومة، فضلا أنه يتوقع أن تظهر نتائج الانتخابات قوى سياسية جديدة كانت تمثل القوى الاحتجاجية الرئيسة في السابق، ويضيف في حديث لـ»الصحافة»: أن النتيجة ستكون مقبولة في وسط البلاد وفي الشريط النيلي وكردفان وغيرها من المناطق، لأنها ستفرز قوى مختلفة، ولن يكون هنالك منتصر بشكل كبير، فالمؤتمر الوطني في طريقه لأن يصبح قائداً وليس حزباً مهيمناً، وحتى القوى التي لديها إنتقادات ليس لديها مليشيات الآن لاحداث اضطرابات أو احتجاجات عنيفة، لانها فشلت في صناعة آليات عسكرية مؤثرة على الاوضاع السياسية الداخلية خلال فترة معارضتها بالخارج، في حين أن الحركة الشعبية مشغولة بترتيبات الجنوب، بل قد تفاجأ في الانتخابات بالجنوب، لذلك كل طاقاتها ومخزونها سيكون مهتماً بتأمين الانتخابات في الجنوب.

الصحافة

-----------------------------------

الناخـبون والانســحـاب.... حالة اربـاك عـام

الخرطوم: الزين عثمان: حالة من الارباك تسيطر على العملية الانتخابية بالسودان وبالرغم من دخولها في مراحلها النهائية والحاسمة من خلال ممارسة حق الاقتراع من قبل المسجلين في السجل الانتخابي في ايام 11 و12 و13 ابريل حسب ما اكدت المفوضية وجدولها الانتخابي التي اكدت على عدم التراجع عنه بعد اكمالها لكافة التجهيزات التي تضمن نجاح العملية واعلان الجاهزية من قبل المفوضية تقابله في الطرف الآخر وجهات النظر السياسية للقوى الحزبية باعتبارها عنصراً اساسياً تقوم عليه اي انتخابات.
فانتخابات بلا احزاب تفقد اهم مقوماتها وهو وجود التنافس كمعيار لاختيار الاصلح والاجدر لقيادة سفينة الوطن نحو برالامان والاستقرار ،الامر الذي تغيب مكوناته في ظل الواقع السياسي المحتقن والقابل للانفجار والذي بدت تفاصيله تلوح من خلال تباين مواقف القوى السياسية من المشاركة في العملية وبروز حالات الانسحاب والعودة من جانب تلك القوى، الامر الذي سيلقي بظلاله على العملية الانتخابية وتحديدا على عملية المشاركة من قبل الناخبين الذين يشكلون العنصر الاكثر اهمية وتأثيرا في نجاح الانتخابات ،الا ان هذه المشاركة ستتأثر حتما بواقع القوى السياسية وموقفها من الانتخابات الذي بدا غير واضح بفعل خطوات القوى السياسية ومواقفها غير الواضحة وتكتيكاتها هذا بالاضافة لارباك آخر مصدره غياب الوعي الانتخابي وضعف عملية التثقيف الانتخابي في ظل تعقيد العملية الانتخابية والعدد الكبير للبطاقات المطلوب التصويت عليها داخل المراكز التي تم تحديدها حيث ثبت ذلك من خلال استطلاع لمجموعة من الناخبين والذي اوضح مدي ضعف عمليات الوعي بتفاصيل الانتخابات والبطاقات وهو ماينبئ عن وجود عدد كبير من التالف في العملية هذا ان ذهب الناخبون للصناديق للادلاء باصواتهم في ظل عدم وضوح الرؤية لدى الكثيرين منهم او وجود حالة من عدم الثقة في القوى المتنافسة من خلال استقراء المواقف التي اتخذتها وتاثيراتها على العملية السياسية، حيث يرى المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية الدكتور مصعب عبد القادر في حديثه للصحافة بان هنالك حالة من الارباك العام التي تحيط بالمشهد السياسي والتي ستكون لها تأثيراتها السلبية على الانتخابات وتحديدا مسألة عدم الوضوح لمواقف القوى السياسية من المشاركة وعدمها باعتبارها تكتيكات سياسية تهدف لخلق حالة من الارباك للمؤتمر الوطني واستخدامها كاوراق ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ،الا انها في المقابل تخلق ارباكا وسط قواعدها ايضا كما ان تباين المواقف من المشاركة داخل هذه المنظومات يعبر عن حالة من الاختلال في الخطاب السياسي والذي لم يصل لمرحلة النضج بالقدر الذي يمكنه من حشد القبول في اوساط الانصار. الامر الذي تقابله حالة ضعف في عملية الوعي السياسي العام بالنسبة للناخبين والذين سيتأثرون بعملية الحراك الحزبي وبالخطاب السياسي ورسالته الذي يتطلب من الاحزاب تقديمه في قالب من المصداقية. ويؤكد مصعب على الدور الكبير للانسحاب اوالتهديد به في زيادة درجة الارباك بالنسبة للناخبين الامر الذي ستكون له تأثيراته على مجمل النتائج المتحصلة من الانتخابات، بل سيؤثر حتى على عملية المشاركة فيها والتي تمثل اهم معايير تحديد قبول نتائجها والاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي تحديد النزاهة والشفافية كمقومات اساسية تقوم عليها الانتخابات ويتداخل مع عامل الانسحاب كعامل مؤثر على المشاركة عامل آخر هوعامل الوعي الانتخابي بتفاصيل العملية كحق للناخب تم التاكيد عليه في قانون الانتخابات وكواجب تقوم به المفوضية والاحزاب، الامر الذي لم يتم انجازه بشكل تام ويحتاج لمجهود اكبر لتجاوز حالة اخرى من الارباك ويساهم في عملية انجاز انتخابات ناجحة من خلال اتساع حجم المشاركة فيها الامر الذي يتطلب مجهودا من الأحزاب السياسية ولكن يجب أن يسبقه موقف آخر وهو ايجاد تبريرات موضوعية لمسألة الانسحاب والعودة للسباق مرة اخرى.
حالة من الارباك يعيشها الناخب السوداني بسبب جهله بخطوات العملية برغم تأكيدات المفوضية بانجازها للامر وبعدم ايجاده لتفسيرات موضوعية لتحركات الاحزاب وتكتيكاتها في التعاطي مع الامر السياسي والانتخابي والذي يفتح الابواب لتساؤلات لاتنتهي وتفرز تساؤلات اخرى تعبر عن حالة من الارباك حول العملية نفسها وموقف الاطراف منها وهي اطراف متعددة ومتقاطعة المصالح وهي ماتحدد موقفها من قيام الانتخابات بناء على مصالحها. وعلى هذا الاساس تمايزت الصفوف والمعسكرات مابين المشاركة والرفض والموقف البين بين مما فاقم من عملية الارباك التي ستواجه الناخب وتؤثر بدورها علي مجمل العملية الامر الذي حذر منه الكثيرون ودعوا لضرورة التعاطي مع المسألة من خلال اعلاء قيمة السعي لانجاز مشاركة فاعلة من قبل المواطنين باعتبارهم اصحاب الحق الاصيل ،الامر الذي يواجه بمجموعة من المعوقات التي تقلل من حجم المشاركة فعامل الانسحاب كخيار سياسي انتهجته بعض قوى جوبا وقاطعه آخرون لن يؤثر على الخطوات الفنية بل يبدو ووفق الجوانب القانونية امر مناقض للدستور والقانون، فالذين انسحبوا سياسيا سيكونون موجودين في يوم التصويت وبرموزهم الانتخابية كامر يزيد من درجة الارباك الموجود اصلا ويجعل عبارة ( عذبتنا ياخلف الله ) هي لغة التواصل مابين الناخبين والقوى السياسية من جانب والناخبين والمفوضية من جوانب اخرى، كرد فعل حقيقي عن حالة الارباك العام التي يشهدها الحراك الانتخابي والسياسي بالبلاد


----------------------------------

بشفافية حيدر المكاشفى



البشير في جوبا... رئيس لدولة مجاورة


يوم أن تضع الانتخابات المزمعة أوزارها وتخرج أثقالها وتعلن المفوضية الفوز المؤكد للمرشح عمر البشير بمقعد رئاسة الجمهورية فإن من المؤمل أن أول قرار سيتخذه الرئيس القديم الجديد بعد يوم الثامن عشر من الشهر الجاري وهو اليوم الذي ستعلن فيه نتائج الفرز، هو أن يغادر إلى الجنوب مباشرة ويتخذ من عاصمته جوبا مقراً دائماً له حتى موعد الاستفتاء على تقرير المصير، وربما لا يغادرها طوال هذا الزمن الذي يقارب العام، مثلما كان يفعل وسيظل يفعل رئيس حكومة الجنوب القديم الجديد أيضاً سلفا كير الذي لا محالة أنه فائز هو الآخر، إلا لحضور الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء ثم البقاء ليوم أو يومين أو لاسبوع على الأكثر بالخرطوم بعد نهاية الاجتماع ثم العودة مجدداً لجوبا، أما اجتماع مؤسسة الرئاسة إن دعت له أية ضرورة فالأمثل هو أن يذهب نائب الرئيس الثاني إلى هناك لا أن يتكبد الرئيس ونائبه الأول مشاق الحضور إلى الخرطوم، وقد تعمدنا عدم الاشارة إلى اسم السيد علي عثمان النائب الثاني الحالي للرئيس عند اشارتنا للمنصب، لأن الرئيس الفائز لم يكن قد حدد سلفاً من يكون نائبه عندما كان هو الرئيس المرشح، ولهذا ربما كان النائب الثاني للرئيس شخصاً آخر غير علي عثمان ويعزز ذلك تلك التسريبات المبكرة التي وضعت الرجل على قيادة المجلس الوطني «البرلمان» كرئيس مرتقب له بعد فوزه المرتقب أيضاً بأحد مقاعد «النسبية» وليس الدوائر القومية، هذه هي من حيث الشكل القراءة الاولية لتصريح الرئيس الذي وصفه صديقنا محمد لطيف رئيس تحرير صحيفة «الاخبار» بـ «القنبلة» التي تفجرت في وجه الانفصاليين، وإن صح أن ما قاله الرئيس هو فعلاً قنبلة حقيقية، فإن أول من تصيبه هو خال الرئيس السيد الطيب مصطفى قائد ركب الانفصاليين الشماليين وحاديهم، ولكن لأنها فيما نزعم ليست قنبلة اولاً، ثم لأننا ثانياً لا نظن أنه كان راغباً في السابق أو أنه يرغب الآن في تفجير القنابل في وجه خاله الذي ظل يكيد للوحدة ويعاديها منذ أكثر من أربع سنوات، ولو كان فعلاً راغباً في ذلك لكان فعل على الاقل في أعقاب أحداث الاثنين التي أعقبت وفاة قرنق في حادث الطائرة المشؤوم والذي إتخذ منه «جزارو الوطن» تكئة لتقسيمه الى «كيمان»، ولعله لا السيد الرئيس ولا الأخ رئيس الأخبار كان خافياً على أيٍ منهما كم السموم المهلكة التي بثها خال الرئيس وجماعته في جسد الوطن الواحد..
أما من حيث مضمون تصريح الرئيس الذي أبدى فيه قناعة «قولية» بالوحدة ثم أردفها بخطوة شكلية إجرائية هي تعهده بالبقاء بالجنوب داعية للوحدة حتى موعد الاستفتاء، انتهاءً بخاتمة التصريح التي وعد فيها بانه لن يكتفي بالدعاء والدعوة للوحدة طوال مكوثه بالجنوب بل سيقرن الدعوة بالعمل والدعاء بالانجاز التنموي الذي يجعل الوحدة جاذبة، فان قراءتنا للتصريح من حيث المضمون تذهب الى انه أيضاً ليس قنبلة ولن نتطوع بوصف آخر احتراماً لرمزية الرئيس وتقديراً لوضعية الصديق، فأمر الجنوب ليس هو محض تنمية مادية، تشيد الطرق والكباري وتنشيء المشروعات وغيرها من الماديات التي لن تجلب وحدة إذا ظل إنسان الجنوب مهمشاً في نفسه وثقافته ودينه وعرقه، والماديات لن تصنع وحدة اذا ظل الفهم السائد والذي تعبر عنه بعض القوانين القائمة وتعكسه الكثير من الممارسات العملية المعاشة هو أن أهل الجنوب لا يشبهوننا ولا نشبههم وليسوا منا ولسنا منهم، فانسان الجنوب يبحث أولاً عن عزته وكرامته ومواطنيته قبل شوارع الظلط ومحطات الكهرباء، المطلوب للوحدة تغيير المفاهيم أولاً ثم تصفية ما علق بالنفوس ثانياً ثم أخيراً الحديث عن أي تنمية مادية، فاذا أراد الرئيس وحدة حقيقية فليبدأها من هنا من الخرطوم قبل التوجه إلى جوبا، أما إذا أصر الرئيس على السفر إلى جوبا وليس في جعبته سوى برامج التنمية التي يقصدها، نرجوه أن يسارع بالعودة قبل ظهور نتيجة الاستفتاء، فلو ظل بها حتى ذلك الوقت فانه لن يكون لحظتها سوى رئيس لدولة مجاورة.

الصحافة

Post: #253
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 04:45 PM
Parent: #252

المكتب السياسي للحركة بحث موقفه من العملية بالشمال
غرايشون يسعى لتجسير هوة الخلاف حول الانتخابات..مناوي يجري مشاورات بجوبا مع قيادات الحركة

الخرطوم: مريم - ضياء عباس - خالد - كشه

انخرط سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان، في سلسلة من المباحثات والمشاورات عقب وصوله مباشرةً من الدوحة، شملت مسؤولين في الحكومة على رأسهم د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ود. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور وبعض قيادات القوى الشعبية بهدف إيجاد صيغة توافقية لتسوية ما طرأ من عقبات تواجه العملية الانتخابية عقب مواقف قوى جوبا الأخيرة، وقال د. غازي للصحافيين أمس، إن المباحثات ركزت على العملية الانتخابية الجارية في السودان، وقال إن وجود غرايشون في السودان خلال هذه الأيام بغرض متابعة قضية الانتخابات وإجراء تقييم عن ما يجري، خاصة مع المفوضية لتكوين رأي حول الانتخابات حتى تتمكن واشنطن من تأسيس موقف مبني على معلومات وبيانات، وأضاف أن مهمة غرايشون تنحصر في إجراء اتصالات مع القوى السياسية وسماع وجهة نظرها حول القضايا المطروحة من أجل تضييق هوة الخلاف، واعتبر د. غازي هذا الأمر تقدماً وخطوة مهمة، وجدد التأكيد على اتفاق الولايات المتحدة بقيام الانتخابات في موعدها، على أن تترك المسائل الفنية للمفوضية للتقرير بشأنها، ونبه د. غازي إلى أنه لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات، مشيراً الى أن بعض متطلبات القوى السياسية ليست شأن المؤتمر الوطني، إنما شأن المفوضية.
إلى ذلك أكد الفريق الهادي محمد أحمد رئيس الدائرة الفنية بالمفوضية القومية للانتخابات، عضو اللجنة العليا، قيام الانتخابات والاقتراع بمنطقة حلايب كغيرها من أقاليم البلاد، وقال لـ «الرأي العام» أمس، إن التسجيل بالمحلية بلغ (57.731) ألف ناخب، واوضح أن المثلث الذي تتواجد فيه القوات المصرية تم التسجيل فيه بالمناطق المجاورة له، وقال إن مراكز الاقتراع ستكون ايضاً خارج المثلث، واضاف الهادي ان حلايب تعتبر الدائرة القومية الأولى بولاية البحر الأحمر، وأشار إلى وجود (37) مركز اقتراع بالمنطقة.
وفي السياق حدد رئيس الدائرة الفنية مراكز الاقتراع بالبلاد بـ (10.230) ألف مركز، تعمل من خلالها (16.775) ألف لجنة اقتراع، وأوضح أن الشمال به (7.100) ألف مركز، تصاحبها (10.739) ألف لجنة، بالاضافة الى (3.130) ألف مركز بالجنوب، وأكثر من (6) آلاف لجنة، وقال إن (46) مركزاً للاقتراع الخارجي، وأشار إلى أن اليوم سيشهد البداية في توزيع مواد الاقتراع إلى مراكز الاقتراع بالولايات.
من جانبه أكد الاتحاد الأفريقي السعي من أجل إنجاح الانتخابات المقبلة، وقال إن المرحلة التي يمر بها السودان تتطلب تعاون الجميع من أجل الخروج بتحول ديمقراطي ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار البلاد.
وقال جون كوفور رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لرقابة الانتخابات، رئيس جمهورية غانا السابق، إن دورنا كمراقبين مساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة. وقال إن السودان قادر على تخطي الأزمات كافة. وقال كوفور فى مؤتمر صحفي بفندق «قراند هولي دي ?يلا» أمس، إن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وليس من الحكمة أن نحكم عليها قبل قيامها، وأشار إلى أن الوفد اطلع على مجريات العملية الانتخابية، وتأكد من أن المراحل كافة استوفت الشروط وليس هناك ما يشير لعدم نزاهتها، ونادى الجميع بضرورة العمل على تجنب ما يهدد أمن البلاد.
وفي السياق وصفت الأمم المتحدة، الانتخابات بأنها تنذر باحتمالات اندلاع عنف فى دارفور وجنوب السودان، وعزت ذلك لانعدام الثقة بين القوى السياسية والشريكين.
وقال عادل بخيت مدير قسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة لدى مخاطبته بعثة الاتحاد الأفريقي المراقبة للانتخابات أمس، إن عدم الثقة التي أحدثها انسحاب الحركة الشعبية من الرئاسة خلقت شكوكاً بين القوى السياسية، متوقعاً أن تنعكس سلباً على احداث بعض الاحتقان، ووصف عادل العملية الانتخابية بأنها لا تزال هشة في المستويات كافة وذلك لعدم تفاعل القوى السياسية وانتقادها للعملية.
ونفى المهدي ما تردد من معلومات بأن حزبه قد يلجأ إلى العنف إذا ما فاز البشير في الانتخابات الرئاسية. وقال إن حزبه سيتصرف بشكل حضاري إذا فاز البشير بنزاهة، واستدرك: (لكن إذا استخدمت الأساليب الفاسدة، حينها سنرى كيف نتصرف)، وقال: سنحاول تجنب العنف، وأضاف المهدي: هناك وسائل سلمية يمكن اللجوء إليها كالجهاد المدني بالوسائل المدنية.
من ناحيته وصف فاروق أبو عيسى، رئيس الهيئة العامة لقوى جوبا، موقف أحزاب المعارضة من الانتخابات بـ (المرتبك)، وقال أبو عيسى لـ «الرأي العام» أمس: هنالك (ارتباك) في أجندة الانتخابات ناتجة من عدم ثبات أحزاب المعارضة في مواقفها، وأضاف: على أي حال، فإن الانتخابات ليست آخر المعارك، وقال: نحن في انتظار معركة الاستفتاء التي وصفها بأنها أهم من الانتخابات، وأكد أبو عيسى أن تحالف أحزاب جوبا سيظل مستمراً، ولن نسمح بأن ينهار هذا التحالف. وأضاف: سنعمل في المرحلة المقبلة في وسط الجنوبيين لإقناعهم بوحدة الوطن بوصفها ستحقق مصالح الوطن العليا، وأوضح أن التحالف سينشط لتحقيق التحول الديمقراطي وحل قضية دارفور.
من جهته جدد الشيخ حسن أبو سبيب القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، أن موقف حزبه النهائي هو خوض الانتخابات على مستوياتها كافة، وأكد عدم وجود أي اتجاه لدخول انتخابات جزئية، وأشار الى أن حزبه لن ينسحب من الانتخابات الرئاسية أو ينسحب لصالح أي مرشح آخر. وفي الوقت ذاته ينتظر أن يعلن حزب الأمة القومي قراره النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات أو عدمها اليوم، فيما تدشن د. مريم الصادق المهدي حملتها الانتخابية اليوم بأم درمان الريف الغربي الدائرة القومية (11).
إلى ذلك قال د. محمد يوسف أحمد المصطفى وزير الدولة بالعمل، القيادي بقطاع الشمال لـ (أس. أم. سي) أمس، إن قطاع الشمال بالحركة الشعبية يعيش حالياً أفضل حالاته التنظيمية ولا يوجد أي تأثير سلبي عليه جراء سحب ياسر عرمان لترشحه.
وأكد يوسف أن مقاطعة قطاع الشمال للانتخابات بالولايات خوطب بها المكتب السياسي بذات المبررات التي أدت إلى سحب ترشح ياسر عرمان، وأضاف قائلاً: (أردنا من هذا الطلب التنبيه أو الالتماس الداعم لقرار المقاطعة والرأي الأخير في هذا الأمر للمكتب السياسي).
وفي الاثناء أكد ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي المفوض إلى السودان، رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية، أن روسيا تدعو إلى إجراء الانتخابات العامة بالسودان في موعدها. وقال إن موقف روسيا يحظى بتأييد الولايات المتحدة. وقال مارغيلوف إن تأجيل الانتخابات، له آثار سالبة على إحلال السلام بدارفور، وأضاف: إذا لم تجر الانتخابات فقد «تتوقف» كل عملية التسوية في دارفور.
وأعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن تكوين لجنة طوارئ بالتنسيق مع الشرطة والهلال الأحمر للاستعداد للانتخابات.وأكد د. كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية للصحافيين أمس، وجود منظومة متكاملة للاستعداد للانتخابات وذلك بوجود إسعاف ومتطوع من الهلال الأحمر وممثل وزارة الصحة في اي مركز اقتراع.


الراى العام


-----------------------------

ضبط بطاقات انتخابية مزورة بملكال ... الشرطة تضبط (132) بطاقة وتقبض على (3) متهمين
السودانى


الثلاثاء, 06 أبريل 2010 08:23



تمكنت السلطات الأمنية بمقاطعة ملكال في ولاية أعالي النيل من ضبط اول عملية تزوير في الانتخابات بتوقيف ثلاثة متهمين بتهمة توزيع 132 بطاقة تسجيل انتخابي مزورة بمنطقتي القنال وكالداك بالولاية، وقالت الشرطة إنها عثرت بحقيبة أحد المتهمين على بطاقة الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي.
وقال مدير مركز الشرطة في المدينة العقيد لوال وال لوال في مؤتمر صحفي أمس، إن المتهمين الثلاثة اعترفوا بتوزيع البطاقات.
وأشار في تصريحات نقلتها شبكة الشروق إلى أن الأجهزة المختصة ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين.
وأكد حرص السلطات على نزاهة العملية الانتخابية المقررة خلال الشهر الجاري، وقال لوال إن المتهمين أوقفوا عندما كانوا يقومون بتوزيع بطاقات التسجيل لسكان المنطقة.
وأشار إلى وجود معلومات مسبقه للشرطة حول الأمر، لكنها لم تتمكن من القبض على المتهمين إلا بمعاونة قوات الفرقة السابعة مشاة التابعة للجيش الشعبي.
وبحسب مراسل قناة الشروق بالمدينة فإن الشرطة لم توجه إلى الآن الاتهام إلى حزب سياسي معين، لكنها أشارت من خلال المعروضات لعثورها على بطاقة تحمل هوية الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بزعامة لام أكول داخل حقيبة المتهم الأول، وأوضح أن مسؤول الشرطة لم يقم بتأكيد ما إذا كانت بطاقات الناخبين أصلية أم مزورة.

--------------------------------

Post: #254
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-06-2010, 05:35 PM
Parent: #253

واصل تدشين حملته الانتخابية :جماهير الجزيرة وأبوحراز يبايعون البشير
البشير يعلن عدد من البشارات وويقول (البقل ادبو بنقطع لسانو) ويحذر من التدخل في الشان السوداني


الخرطوم ودمدني / عثمان مضوي– صديق العاقب


أكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني أن تمسكهم بقيام الانتخابات في موعدها نابع من احترامهم للمواطن السوداني ومنحه الخيار في اختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع مضيفاً بالقول أن تأجيل الانتخابات (تأجيل مافي).
وقال إن المؤتمر الوطني ليس بحاجة لتزوير الانتخابات لأنه مسنود بقاعدة جماهيرية عريضة للغاية أكثر ولائها للمؤتمر الوطني من خلال 24 ولاية زارها سيادته خلال الحملة الانتخابية مؤكداً تمسك الإنقاذ بالشريعة الإسلامية والدفاع عن عزة وكرامة المواطن والوطن.

وقال (البقل أدبه على السودان بنقطع لسانه) جاء ذلك خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الذي نظمته جماهير جنوب الجزيرة على شرف زيارة السيد رئيس الجمهورية والذي شهد تأهيل العديد من المشروعات وقد حيا السيد رئيس الجمهورية في ختام كلمته رواد وصناع الاستقلال الزعيم الازهري والمحجوب وغيرهم وكان السيد الرئيس قد تلقى البيعة من السجادة القادرية بولاية الجزيرة دعماً ومناصرة لترشيحه لرئاسة الجمهورية ومناصرة مرشحي المؤتمر الوطني على كافة المستويات .
كما أكد سيادته استمرار برامج التنمية والاعمار بكافة ارجاء الولاية الى جانب اعادة تأهيل مشروع الرهد الزراعي وتحويل القسم الشرقي لمشروع الجزيرة لزراعة محصول قصب السكر في اطار برامج النهضة الزراعية الرامية لتحسين دخل المزارع.
وكشف الرئيس عمر البشير, أمس, أنه وجه تحذيرا واضحا لمركز جيمي كارتر لمراقبة الانتخابات في السودان بعدم التدخل في سير العملية الانتخابية وطلب تأجيلها عن موعدها, مؤكداً أنه سيتم طرد أعضائه خلال 24 ساعة إذا تكرر تدخله في الانتخابات.
وقال في خطاب بولاية الجزيرة لن أسمح بإهانة السودان من أي جهة غربية وأن السودان لا يعادي أحدا ولكن علاقاته تكون على أساس الاحترام المتبادل مع مختلف الدول
وأقر بأنه جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري, ولكنه صحح أوضاعا سيئة كان يمر بها السودان, مشيرا إلى أنه من أبناء الطبقة العاملة التي تعرف مشاكل السودان على حقيقتها, متعهداً بحل مشاكل مشروع الجزيرة الزراعي.
وفي سياق اخر رصدت اخبار اليوم تعهد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية ومرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية باعادة تأهيل مشروع الجزيرة وترعة مشروع الرهد الزراعي واكمال برامج التنمية بالبلاد. وقال خلال مخاطبته للقاء الجماهيري بابوحراز امس ان الحكومة ستعمل على تحويل المشروعات الزراعية بالشرق الى مشاريع سكر.
واشاد البشير بالعركيين في منطقة ابوحراز بعد ان تلقى منهم البيعة والعهد للوقوف معه في المرحلة القادمة. واعلن الشيخ الخليفة الشيخ الغزالي تأييدهم للبشير وعدد دور ابوحراز في خدمة الاسلام.
وقال د. رياك قاي مستشار رئيس الجمهورية القيادي بالمؤتمر الوطني ان الحشود الجماهيرية بالجزيرة هي الاجماع الحقيقي لاهل السودان وينبغي على قوى اجماع جوبا مشاهدة هذا الاجماع. واكد الزبير بشير طه والي الجزيرة ومرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي وقوف ولاية الجزيرة مع البشير.
وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص خطاب البشير بالجزيرة :
كلمة المشير عمر البشير بمنطقة ابو حراز بولاية الجزيرة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين، اهلنا واحبابنا، احبابنا في الله وفي رسول الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن حقيقة سعداء نحمدالله سبحانه وتعالى نحمده ان جمعنا بكم هنا جمعنا هنا بابوحراز في ارض العركيين في مقر الشيخ دفع الله المصوبن والتحية للعركيين جميعا والتحية لكل الصوفية في كل السودان، نعم تحدث الاخوان عن العركيين وتاريخهم وما قدموه للاسلام نحن حقيقة جيئنا نتاج لكل الجهد كل جهود الشيوخ والعلماء الناس الغرسو الدين والربع المريديين والدين نحن جئنا على اساس نمثلهم نحن نقول لهم جئنا نحكّم الشريعة ونحكّم الدين ونأصل للدين والحمدلله مثل ما قال الشاعر موارثينا كتاب الله وخيل مسروج وسيف مسلول حداه دراع وتقابينا تسرج الليل مع الحيران وشيخا في الخلاوي ورع.
ديل نحن يا جماعة ودي بلدنا ونحن سعداء الليلة نلتقي لنتعاهد ونتواثق على اقامة الدين كله وهذه بيعة نشهد الله سبحانه وتعالى عليها ما مسؤولين عنها امام البرلمان ولا الحكومة ولا الصناديق هي بيعة لله سبحانه وتعالى واشهدنا فيها الله سبحانه وتعالى، ونحن سعداء ان نكون في هذه الارض الطيبة ونجد التأييد والدعم والسند من السادة العركيين ووجدناه من كل الطرق الصوفية ومن كل الجماعات الاسلامية والحمدلله لكن هذه امانة وربنا قال (انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا). نحن نقول انها امانة ويوم القيامة خزى وندامة الا من اداها بحقها نحن عهدنا معكم اننا نحن نجتهد ونسعى ما وسعنا الجهد ان نكون على قدر هذه الامانة وان ناديها بحقها ونحن نعلم ان الكرسي هذا ابتلاء وامتحان من الله سبحانه وتعالى هو ابتلاء (عشان) ربنا يبتلينا (يشوفنا) صامدين ولا كذابين لان نحن ممكن نكذب عليكم ونكذب على الاخريين لكن ما ممكن نكذب على الله سبحانه وتعالى وهذا عهدنا ومثل ما انتم عارفين نحن الثورة عمرها (4) شهور والناس يتحدثوا يا ربي (حا تقعد ولا حاتمشي باقي لها يوم – باقي لهم يومين نحن جاءتنا دعوة كريمة من السادة العركيين جئنا والتقينا هنا وايدونا وعاهدناهم على الدين وجئنا الليلة لنكرر العهد ونكرر البيعة على اساس نحن نخدم الدين، اما الحديث عن التنمية والخدمات نحن لا نقول تمينا كل شئ لكن الباقي كثير نحن الطريق (شاغلين) فيه من الخرطوم الى حنتوب ورصف الظلط للوصول لمدني به هذا طريق الشرق (ما في تاني زول محتاج يقطع بالبنطون او بغيره) اما المركز ومعروف مركز الشيخ دفع الله تأسس قبل (500) سنة نحن اخذنا الاذن ان نعيد بناءه من جديد ان شاء الله لانه من المراكز التي خدمت الدين لذلك قررنا في المسجد اخذنا الاذن لكن في الجامعة قررنا تكون في كلية وجامعة للقران هنا في ابوحراز.
اما اهلنا في ولاية الجزيرة كان في الشرق ولا في الهوج (كلكم يا جماعة نحن اهلنا في الجزيرة الناس بيقولوا والحارتين للهوج لكن هنالك في عمل كثير اعادة تأهيل المشروع من جديد ولبناءه واحياءه من جديد برؤية جديدة وبقانون جديد اما مشروع الرهد نحن عملنا التنفيذ العاشر وعندنا كل المشروعات الزراعية الموجودة بالشرق نحن الآن عندنا برنامج ان نحولها كلها ان شاء الله بعد ما حدثنا ادارتها نحن نريد تحويلها لمشاريع سكر وانتاجه والمزارعين لان هدفنا اولا المزارع اولا وثانيا وبعدها الانتاج والاقتصاد الوطني أخيرا ان شاء الله. والناس كلها مستفيدة وغدا الحرقة ونور الدين والحفيرة اما مشروع الرهد هنالك بدأت التعلية في الرصيرص وسنعمل الترعة منه على اساس لا تكون هنالك طلمبة تعطلت او تأخر الري تاني ما في، لنكمل ايضا بقية المشروعات والامدادات لمشروع الرهد نحن لا نعطي وعود ولا كلام (ساكت) لان اهلنا (علمونا الراجل بربطو من لسانه) نحن عاهدنا معاكم وبيعة اشهدنا الله سبحانه وتعالى ان نعمل لنصرتكم ولدعمكم ولتنميتكم. وان شاء الله اللقاء معانا لا نقول صناديق الانتخابات لكن اللقاء معانا بعد اعلان النتيجة طبعا اهلنا في رفاعة (قالوا منتظرين القيامة قالوا كوبريهم لا يقوم الا القيامة تقوم) وتم وبعد الكبري الجامعة تمت وكلية للزراعة تابعة لجامعة البطانة ان شاء الله.
{ بيعة
خلافة السجادة العركية بالسودان ومواطنو ولاية الجزيرة وخليفة الشيخ ود مدني السني وخلافه الاشراف وكل مواطني ولاية الجزيرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
نبايع السيد المشير عمر حسن احمد البشير رئيسا للجمهورية ونبايع بروفيسور الزبير بشير طه والياً لولاية الجزيرة ونبايع كل مرشحي المؤتمر الوطني نبايعكم على نصرة الدين واقامة الشريعة ورفعة رأية الاسلام نبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره ما لم تامر بمعصية نبايعك على الشورى والنصيحة ونؤكد لك نصرتنا لك وانت تقود السودان نحو العزة والكرامة ونشهد الله على ذلك.والله خير الشاهدين[

---------------------------------------------
مرشح حزب الامة القومي لرئاسة الجمهورية يقدم الحزمة الاخيرة لبرنامجه الانتخابي عبر التلفزيون
الصادق المهدي يؤكد موافقة المفوضية لشروط حزبه ما عدا الزمن
الخرطوم : مضوي محمد الخليفة
اختتم الامام الصادق المهدي برنامجه الانتخابي في الحزمة الاخيرة بتلفزيون السودان بما اسماها الطيبات العشر، مطالبا بابرام عقد اجتماعي كنهج قومي لحل ما يعرف بالمفاصلات الثلاث، وطالب المهدي بعقد بروتوكول لما بعد الاستفتاء لتحسين فرص الوحدة او ايجاد علاقة اخوية بين الدولتين الجارتين اضافة الى الدعوة لمؤتمر اقليمي بين السودان وجيرانه وازالة التوترات الموجودة بين دول حوض النيل.
وفيما يلي نص حديث المهدي :

بسم الرحمن الرحيم
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
ابدأ بأننا دافعنا كثير لرفع نزاهة هذه الانتخابات، وهذا هو السبب في طلب تأجيل الانتخابات لنوفمبر حتى تتم ازالة الاسباب والمشاكل المتعلقة بالاحصاء ودارفور وغيرها، حتى الآن استجابت المفوضية لبعض الشروط التي قدمناها بخصوص الدخول في العملية الانتخابية، وتبقى فقط الشرط المتعلق بالزمن، وحتى الآن نحن نؤمن بأن هناك اساليب فاسدة منها استغلال السلطة من بعض المسؤولين المرشحين والبلاد تخرج من عملية التمكين الآحادي مما يجعل هذه الانتخابات عملية نقاء لذلك نرفع مستوى النزاهة، وانا اقدم هنا اضافة الى برنامجنا نقدم الآن الطيبات العشر وهو ما سأفعله في الثلاثة اشهر الاولى اذا ما فزت في الانتخابات :
اتخاذ نهج قومي لان هناك ثلاث انواع من المفاصلات : المفاصلة الاسلامية العلمانية ومفاصلة المركز والهامش والمفاصلة الاجتماعية بين المستثمرين والعاملين. في رأيي انها تحتاج لنهج قومي فأول ما اعمله هو ابرام عقد اجتماعي لحل هذه الامور الثلاثة.
عقد بروتوكول لما بعد الاستفتاء ينص على تحسين فرص الوحدة او ايجاد علاقة اخوية بين دولتين جارتين اذا ما وقع الانفصال.
مشكلة دارفور قدمنا مبادئ لحل هذه المشكلة وبناءً عليها سندعو لمؤتمر دارفوري جامع يحضره مراقبون ووسطاء بصورة واضحة.
ترشيد الميزانية وهي الآن منفلتة وحدث انفجار في الصرف الاداري والامني الذي يستهلك 60% من الميزانية ولذلك ضرورة تحجيمه ليس بصورة فوقية ولكن عن طريق التفاهم مع المؤسسات المختلفة.
كذلك رد اعتبار الصرف الاجتماعي مما يعيد دولة الرعاية ما يوزاي ثلث الميزانية.
الموسم الزراعي : بأن نعطي المدخلات الزراعية اولوية في الزراعة المروية والزراعة المطرية الآلية مما يرفع اداء الموسم الزراعي، وكذلك الاهتمام بالثروة الحيوانية، رد اعتبار الذين شردوا من الخدمة وتوظيف الشباب.
الانعاش الصناعي : ونعطي الصناعة اهمية قصوى والآن 75% من المصانع في السودان معطلة حتى اصبح السودان يستورد الاقمشة وتدني انتاجه من الدمورية من 167 مليون ياردة الى 15 مليون ياردة.
سمة السودان اختيرت مرتين الاولى في عهد نميري بانه حول القوانين الاسلامية الى اداة ومؤسسة عقابية ورقابية والثانية في الانقاذات حولت الاسلام الى مؤسسة سلطوية ونحن نزيل هذه التشوهات ونسترد للاسلام دوره الحقيقي من اسلام سلطاني الى اسلام انساني.
تبني برنامج قومي للصحوة البيئوية والتي تدمرت وتعيش على حساب الاجيال ومستقبل السودان البيئي الآن في ضياع شديد بسبب ما يحدث في الموارد الطبيعية ولابد من معالجته في برنامج بيئي قومي يحشد له كل القدرات لتحقيق المطلوب.
التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية واول ما نعمله الاتصال بمجلس الامن والحديث عن ان نهمل المحكمة ونتعامل معها كأن شيئا لم يكن غير واقعي لأن القرار الذي ذهب للمحكمة قرار مجلس امن ونحن اعضاء في الامم المتحدة لذلك لابد من اقناع مجلس الامن ونقنع بها المحكمة ونوفق بين العدالة والاستقرار .
وتسليم رأس الدولة هي زعزعة لاستقرار السودان وهذا لا نقبله وكذلك لا نهمل العدالة وسنقدم هذه المعادلة بين العدالة والاستقرار.
الدعوة لمؤتمر دول نادي باريس للكلام عن ديون السودان الخارجية وضرورة اعفاء الدين الخارجي لان الدين يعيق القروض الميسرة والتحرك الدولي.
ونستطيع ان نصل لهذه الاشياء في ظرف ثلاثة اشهر لأننا نتحدث عن سودان ديمقراطي لان سودان غير ذلك لا يستحق وسودان سلام وسوق حر اجتماعي ونتحدث مع نادي باريس بصورة واضحة لاعفاء هذه الديون.
الدعوة لمؤتمر امن اقليمي بين السودان وجيرانه تنعكس على العلاقات بين حوض النيل لازالة التوترات الموجودة الآن.
ونريد اتفاقية مياه نيل جديدة.
استرداد مكانة السودان الدولية بازالة الوصاية المفروضة على السودان الآن.
مؤهلون لحل قضية دارفور بما يرضي اهل دارفور.

--------------------------------------------------

نقد لـ (الميدان): دون الاستجابة لمطالب الأحزاب فإن الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة
Tuesday, April 6th, 2010
الخرطوم/ الميدان

قال الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي لـ (الميدان) أنه دون الاستجابة للمطالب التي رفعتها المعارضة إلى رئاسة الجمهورية وعلى رأسها تجميد القوانين المقيدة للحريات في قانون الأمن الوطني وحل عادل للطعون في الإحصاء السكاني وحل أزمة دارفور بصورة عادلة وشاملة، فإن الانتخابات القادمة لن تكون حرة ولانزيهة. وأكد نقد مقاطعة الحزب الشيوعي للانتخابات وأشار في الصدد إلى الحيثيات الصادرة في البيان الذي أصدره المكتب السياسي للحزب قبل يومين.



انتفاضة ابريل 1985م : بل يستطيع الشعب ان (يقلع) الطغاة

وأكد الأستاذ محمد إبراهيم نقد أن الاستجابة للمطالب المرفوعة من قبل القوى السياسية هي التي تحفظ للسودان وحدته وتفتح الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي .

ومن جانبه استهجن المهندس صديق يوسف رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي ما أصدرته المفوضية القومية للانتخابات حول سقف الصرف على الحملة الانتخابية وقال أن المفوضية حددت الصرف للمنافسة على منصب رئاسة الجمهورية بمبلغ 17 مليار جنيه أي أكثر من مليون جنيه لكل ناخب. وأبان أن هذا يعني أن المفوضية لا تريد قيام الأحزاب بتقديم طعن في الانتخابات وانه لا توجد انتخابات في الدنيا ينفق فيها المنافسون أي كل واحد منهم مليون جنيه لكل ناخب.

ونتساءل “هل تريد أن تبرر المفوضية الصرف البذخي للبشير حتى لا يعترض أحد على ترشيحه حسبما ورد في قانون الانتخابات.

الميدان
—————————————————————————————————

الرئيسية | أعمدة | شهادتي لله |
أضحك مع شيلا.. ومسار
حجم الخط: 2010/04/06 - 11:39
شمس المشارق : مؤمن الغالي

وها هي أنوار الصباح.. تسطع.. وها أنا أوقظكم.. وأوقظ معكم.. نهاراً.. في جلبة.. ودوي وهدير.. ونسأل السيد مسار.. عن قواعده.. وأين هي تلك الحشود.. نسأله عن مقر حزبه.. لنقارن بينه وبين صادق المهدي.. الذي.. تتراص حوله في كل صلاة جمعة الملايين.. ثم نسأله.. دعك من «أبيل ألير».. هل أنت شخصياً «مؤتمر وطني».. وهل أنت شخصياً.. «أخ مسلم»؟.. وطبعاً الإجابة هي.. أنك لست «مؤتمر وطني».. ولا «أخ مسلم».. «طيب».. لماذا.. أخلت لك حكومة المؤتمر الوطني.. دائرة الثورة.. ولماذا تتدافع صفوف الأخوان المسلمين.. «لترمي» لك أوراقها في «صندوقك» الذي لا نعرف له لوناً.. وإذا حالفك التوفيق.. وفزت في الانتخابات.. هل سوف «تصدق» في حلم يقظة.. أن هؤلاء هم جماهيرك.. جماهير حزب الأمة.. جناح مسار.. المنشطر من حزب الأمة القومي.. الأصلي.. الذي يعرف حجمه.. ونفوذه.. وخطره.. وأهميته.. أصدقاؤك الجدد.. معرفتهم «لجوع بطونهم».. ونصيحة لوجه الله.. لا نريد فيها جزاءً ولا شكوراً.. و«من هنا ولي قدام».. اذا طلبت منك إذاعة عالمية مثل لندن.. أو حتى «الجزيرة» أو أي محطة.. تخاطب.. وتنتشر في فضاء الدنيا.. اذا طلبت منك الحديث.. أن تعتذر.. وذلك خير من «كلام» يرثى لحالك فيه الناس.. إن لم أقل كلام «يضحك عليك الناس».. وإلا بالله عليك.. أليست نكتة أن تقول.. للعالم.. كله.. لماذا نؤجل الانتخابات.. عشان خاطر «ثلاثة أنفار فقط نقد والصادق ومبارك».. اعلم.. يا سيادة المرشح.. عن دائرة.. صنعت وما زالت تصنع الأحداث.. دائرة وطنية متحضرة.. كانت رأس رمح انتفاضة.. أكتوبر.. وأبريل.. أعلم أن من كنت تحدثهم في تلك الإذاعة.. يطلقون على حزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي الحزبين الكبيرين المؤثرين.. ولا يعرفونك.. إلا كمستشار لرئيس الجمهورية.. وإن سألت.. حتى مسؤول شؤون السودان.. في الإذاعة البريطانية عن حزبك.. واسمه.. لن يجيب بغير لا أعلم.. ولم أسمع بهذا الحزب.. مطلقاً.. ونترك مسار ونذهب.. و«حكمة الله» في نفس الإذاعة.. وفي نفس اليوم.. نسمع الى «هبة الغباشي».. تلك المثقفة الفاهمة الصبورة.. الصبورة على كل الذين «يخرمجون».. ويقولون.. في لهوجة وفي خطابة ركيكة.. وفي جمل فطيرة.. وتعابير فقيرة.. نسمع حلقة حوارية.. كان فيها «هاني رسلان».. و«ماثيو» ممثل الحركة في المملكة المتحدة.. ومعهم للأسف.. ممثل للمؤتمر الوطني.. أقول للأسف..لأن المؤتمر الوطني.. رغم خلافنا المبدئي والصارم.. والحديدي معه.. إلا أنه وعندما يتحدث للعالم.. وعبر إذاعة دولية واسعة الانتشار مثل الـ(B.B.C) أنه وفي هذه الحالة.. إنما يمثل السودان.. فيجب أن يكون المتحدث على قدر قامة وهامة السودان.. «يعني» كان يمكن أن يتحدث الأستاذ «كمال عبيد».. أو حتى «غندور».. ولكن أن يكون «فتحي شيلا».. هذا ما لا نقبله.. فقد أضحك الرجل علينا الدنيا.. والحلقة كانت عن الانتخابات واحتمال قيامها أو تأجيلها.. ويتدفق الحديث مرتباً من «هاني رسلان».. وصارماً قاطعاً من «ماثيو».. وتلتفت المذيعة الى «شيلا» الذي ترك كل شيء.. وخرج من كل «مولد» بتلك الحلقة بحمص مر المذاق.. فقد قال الرجل.. بل طفق الرجل يخطب.. عبر المايكرفون.. وهو يقول.. إن الرئيس معه كل الناس.. وإن «الصوفية» معه.. وإن «سوار الدهب» معه.. وهنا يفيض صبر المذيعة التي عرفت بطول البال.. ولكن لأن للصبر حدوداً.. ولأن الدهشة كانت حاضرة.. تتراقص.. فقد «انتهرت» المذيعة الأستاذ «شيلا» في غضب قائلة: سألناك عن التأجيل ومخاطره.. والقيام وإيجابياته.. ونحن لسنا في معرض من هو مع الرئيس ومن ضده.. وتتحول المذيعة الى «هاني رسلان» ويرسل الله لها طوق النجاة.. المتمثل في انتهاء زمن البرنامج ليحلها الله من ذاك المأزق.. وتلك الورطة.

< نقلاً عن الزميلة «آخر لحظة»







/B]

Post: #255
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 09:15 AM
Parent: #254

النخبة السياسية وإدمان الفشل
الكاتب/ أ.د. الطيب زين العابدين
Wednesday, 07 April 2010

لا أدري ماذا فعل أهل السودان حتى يرزءوا بهذه النخبة السياسية الفاشلة التي تقدم مصلحتها الشخصية على الحزبية والحزبية على الوطنية؟ ها نحن على بعد أيام قليلة من موعد الانتخابات المصيرية العامة التي جاءت بعد ربع قرن من آخر انتخابات تعددية ديمقراطية، وبعد عشرين عاماً من حكم عسكري شمولي فظ، ولا ندري إن كانت الانتخابات ستعقد في موعدها المحدد في 11 أبريل أم أنها ستؤجل لعشرة أيام كما يطلب مركز كارتر أو لشهر كما يريد حزب الأمة (أكتب هذا المقال في نهار الاثنين 5/4).

وهل ستشمل الانتخابات ولايات دارفور الثلاث أم أنها ستؤجل لمدى عامين كما اقترح غرايشن لحركة العدل والمساواة في الدوحة؟ وهل ستنسحب الحركة الشعبية من الانتخابات في الشمال أم أنها ستعيد ياسر عرمان لحلبة المنافسة في رئاسة الجمهورية كما يطالب بذلك قطاع الشمال؟ وهل جاء سحب عرمان نتيجة لصفقة بين قيادة الحركة والمؤتمر الوطني أم خوفاً من التزوير و"شرعنة" البشير كما يدعي عرمان؟ ولم التزوير فقط في انتخابات الرئاسة وليس في البرلمانية والتنفيذية الولائية؟ وكيف يستقيم ذلك مع دعوة رئيس الحركة الجنوبيين في ولاية البحيرات بالتصويت للبشير كما جاء في جريدة الرأي العام (4/4)؟ وهل سيخوض حزب الأمة القومي الانتخابات في مستوياتها كافة إذا ما استجيب لكل مطالبه الثمانية أو بعضها أم أنه سينسحب منها جميعا؟ وهل سيراجع الاتحادي الديمقراطي موقفه بسحب مرشحه حاتم السر من مسابقة رئاسة الجمهورية أم أنه سيتمسك بموقف الانسحاب؟ وهل كان الانسحاب نتيجة صفقة مع المؤتمر الوطني أم موقفاً مبدئياً من العبث الحكومي بإجراءات الانتخابات وعدم حيادية مفوضية الانتخابات واستكانتها لتوجيهات المؤتمر الوطني؟ وهل العبث الحكومي قاصر فقط على انتخابات الرئاسة أم شامل لكل العملية الانتخابية؟ وهل سيتنازل المؤتمر الوطني من بعض المقاعد التشريعية الولائية والاتحادية وبعض مواقع حكام الولايات لمصلحة الاتحادي الديمقراطي؟ وهل سينسق حزبا الأمة (القومي والإصلاح والتجديد) فيما بينهما لخوض الانتخابات أم تبقى المصالحة بين زعيمي الحزبين في حدود العلاقات الاجتماعية الأسرية؟ وإذا مضت الانتخابات بسلام وفاز المؤتمر الوطني برئاسة الجمهورية وبأغلبية بسيطة في المجلس الوطني فكيف سيبر بوعده للحركة الشعبية بزيادة 40 مقعداً لجنوب السودان و 4 مقاعد لجنوب كردفان و مقعدين لمنطقة أبيي؟ هل ستمنح بقرار من مؤسسة الرئاسة؟ وهل سيعدل الدستور ليعطي هذه الصلاحية الخرافية لمؤسسة الرئاسة؟ أم سيعدل قانون الانتخابات لإجراء انتخابات تكميلية في هذه المناطق بناءً على تسوية سياسية بين المؤتمر والحركة؟
هل يعقل أن تجري انتخابات ديمقراطية في بلدٍ ما وتكون كل هذه الأسئلة في علم الغيب لا يدري أحد الإجابة عليها حتى قبل خمسة أيام فقط من موعد إجراء الانتخابات؟ والسؤال هو لماذا يكون السودان مبتلى بمثل هذه الأوضاع الانتخابية الشاذة من دون أقطار الدنيا التي تعرف الديمقراطية وتحتكم للدستور والقانون؟ والإجابة واضحة بالنسبة لي هي فشل النخبة السياسية (عسكرية ومدنية) الذريع في ترجيح كفة الوطن على المطامع الشخصية والمصلحة الحزبية. ونحاول فيما يلي تحليل مواقف الأحزاب السياسية المختلفة بناءً على الفرضية السابقة في أسباب ذلك الفشل الذريع. ونبدأ بالشريكين في الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، ثم أحزاب المعارضة المنافسة لهما (الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي)، ثم الأحزاب الصغيرة مثل (البعث، الأمة الإصلاح والتجديد، الأخوان المسلمون، الاشتراكي الناصري، المؤتمر السوداني، الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، حركة حق الخ ...).
المؤتمر الوطني: يتمسك المؤتمر بالسلطة التي استولى عليها عبر انقلاب عسكري منذ يونيو 1989م ولم يسمح بتعددية تذكر حتى بعد إجازة دستور 1998م الذي أقر نظام التوالي السياسي، وبدأت التعددية الحزبية بدرجة ما بعد اتفاقية السلام الشامل وازدادت انفتاحا متدرجاً مع مرور الزمن. ويقبض المؤتمر الوطني منذ ذلك التاريخ بيد قوية على أجهزة السلطة النظامية والمدنية والاقتصادية، وجاءت كل تنازلاته للآخرين نتيجة للنشاط الداخلي المسلح أو الضغوط الخارجية التي أدت إلى اتفاقية السلام. وموقفه الحالي هو الاستمرار في السلطة بأي ثمن، وقد ورد على لسان رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية في محلية الفاو بولاية القضارف: "لو قامت (يعني الانتخابات) برضو قاعدين فيها وما في زول بقلعها مننا وما في زول بحركنا منها لأنو نحن قبل عشرين سنة كان في ناس قاعدين وقلعناها منهم" (السوداني: 5/4). (الحقيقة هو ما قلعها لكن الزول القلعها هو قلعها منو!). وإذن في مفهوم المؤتمر الوطني أن السلطة (تقلع من الآخر قلعاً) ولا يتم تداولها سلمياً عن طريق الانتخابات أو غيرها من الطرق الديمقراطية، تلك بدعة غربية لا مكان لها في مجتمعات المسلمين الراشدين! وبهذا الفهم اتبع المؤتمر سياسة التنازل المطرد للحركة الشعبية التي يسندها جيش وحكومة في الجنوب ودعم غربي مقدر كما حدث في قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية ولو على حساب قناعة هيئته البرلمانية التي رفضت قانون تقرير المصير لأهل الجنوب، ولا بأس لدى المؤتمر من انفصال الجنوب، ولا ينازعها الأمر إلا إذا مست القضية قبضته الشديدة على السلطة مثل ما حدث من جدال حول قانون جهاز الأمن الوطني أو تسيير مظاهرة سلمية للبرلمان تنادي بإجازة القوانين المعلقة. ومن الناحية الأخرى كانت معاملة المؤتمر للأحزاب الشمالية المعارضة والتي يمكن أن تنافسه على السلطة في يوم ما بالشمال هي الرشوة بالمنصب والمال إذا قبلت أن تدخل تحت عباءته الواسعة وإلا فالشتيمة التي يقوم بها بكفاءة عالية أحد المتنفذين في السلطة ثم التضييق والمحاصرة والملاحقة.
الحركة الشعبية: الهم الأول والأخير للحركة خاصة بعد وفاة الدكتور جون قرنق هو ممارسة السلطة كاملة في جنوب السودان وتأمين انفصال الجنوب بعد الفترة الانتقالية بأكبر قدر من المكاسب والاستعدادات والتفاهم مع حكومة الشمال وفقاً للطريق السلمي الذي اختطته اتفاقية نيفاشا، ويشمل ذلك ترسيم الحدود وضم منطقة أبيي وسكانها من الدينكا لبحر الغزال، وتحسين أوضاع أهالي جنوب كردفان والنيل الأزرق رداً لجميل أبنائهم الذين حاربوا مع الحركة في "معركة التحرير" ضد العدو الشمالي دون أن يعني ذلك دمجهم مع أهل الجنوب. هذا يفسر سلوك الحركة تجاه المعارضة الشمالية التي لم تشرك في اتفاقية نيفاشا ولم تشرك في حكومة الوحدة الوطنية ولم تشرك في مفاوضات الشريكين حول كل القضايا المعلقة أو المختلف عليها بينهما، وأن المغازلة غير البريئة مع أحزاب المعارضة القصد منها فقط الضغط على المؤتمر الوطني ليتنازل في هذه القضية أو تلك التي تهم الحركة الشعبية في مشروعها الانفصالي. ويمكن أن يفهم سحب ترشيح عرمان لرئاسة الجمهورية في أيام السباق الأخيرة ضمن هذا السياق حتى يتمكن الرئيس البشير من الفوز في الجولة الأولى. ولا أستبعد أن يكون الأمر متفق عليه بين قيادة المؤتمر الوطني والقيادة العليا للحركة الشعبية دون أن يصل تفاصيل الاتفاق إلى مناكفي المؤتمر الوطني في الحركة من أمثال باقان أموم وياسر عرمان ومالك عقار!
المعارضة الشمالية (الأمة والاتحادي والشعبي والشيوعي): الحزبان التقليديان (الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي) أصحاب عزٍ قديم في الحكم كونا كل حكومات الفترات الديمقراطية، وجاءت سلطة الإنقاذ القاهرة لتفعل بهم الأفاعيل صادرت ممتلكاتهم وشردتهم خارج السودان وقضت على جزءٍ كبير من مناطق نفوذهم التاريخية وسحبت إلى صفها عدداً كبيراً من قياداتهم وكوادرهم الفاعلة وأضعفت تنظيماتهم الحزبية. هذه الأحزاب رغم تمتعها بشرعية تاريخية ونضالية لكنها في وضع تنظيمي ومالي ضعيف لا يمكنها من منافسة المؤتمر الوطني، وهي تخشى خوض الانتخابات ويأتي كسبها محدوداً على غير ما تعودت وغير ما تظن أنها جديرة به بعد سنوات النضال الطويلة. ويصعب عليها في نفس الوقت مقاطعة الانتخابات بصورة كاملة فذلك يعني المزيد من الانقطاع عن قواعدها الجماهيرية التي انتظرتها طويلاً وتقديم تلك الجماهير لقمة سائغة للمؤتمر الوطني ليبتلعها، ثم إلى متى تنتظر وزعماؤها تجاوزوا السبعين من العمر؟ وإذا انفصل الجنوب فسينفرد بها المؤتمر الوطني وتكون المنافسة معه أصعب مما هي الآن، وما هي حجتها في مقاطعة انتخابات ظاهرها تعددية وديمقراطية وقدر لا بأس به من الحرية وتحظى بتأييد المجتمع الدولي النافذ؟ تريد هذه الأحزاب أن تعقد تحالفاً مع جهة قوية تسندها في الانتخابات حتى تكسب قدراً مناسباً من المقاعد التشريعية والتنفيذية تليق بمكانتها التاريخية وتحفظ لها كرامتها السياسية؛ وقد تعلقت أولاً بالحركة رغم أنها تنكرت لها المرة بعد الأخرى ولكن عندما قرب الميس نأت الحركة بنفسها من الساحة السياسية الشمالية لتصل إلى مبتغاها في الانفصال بالتفاهم مع المؤتمر الوطني. وإن لم ينجح التحالف مع الحركة فلا بأس من عقد صفقة غير معلنة مع المؤتمر الوطني تجد بها قدراً من الدعم الضروري الذي يمكنها من خوض الانتخابات بصورة معقولة. وسبب التأرجح بين المقاطعة والمشاركة هو أن المؤتمر الوطني لم يعط القدر المناسب من الدعم والتنسيق وهو غير مضمون في وعوده، ويظن أنه ما عاد محتاجاً بعد انسحاب الحركة إلى حزب الأمة أو الاتحادي الديمقراطي ليكسب الانتخابات القادمة وكلا يديه إلى أسفل (هاندس داون)! والمقاطعة لا تخلو من مخاطر فلا يضمن الحزب أن عضويته التي ترشحت وصرفت الأموال من جيبها دون مساعدة الحزب ستستجيب لنداء المقاطعة من أعلى، كما أنه يخشى أن يحتضن المؤتمر الوطني بعض الأحزاب المتشظية منه لتنمو وتستشري على حساب التنظيم الأم.
المؤتمر الشعبي يظن أنه سيكسب بعض المواقع التنفيذية والتشريعية خاصة إذا وصل أمينه العام إلى سدة البرلمان فسيعطيه ذلك صوتاً قوياً ضد سياسات المؤتمر الوطني، وربما يتفقا على تصالح يعيد المياه إلى مجاريها إذا ما أصبح الشعبي في موقف قوي يفاوض منه. ولذلك غير الشعبي موقفه المناهض للانتخابات ليكون من أقوى الداعين للمشاركة فيها رغم علاتها الكثيرة. لقد تعب الحزب من البقاء خارج أروقة السلطة التشريعية والتنفيذية وقصرت موارده حتى عن طبع جريدته وتفريغ كوادره القيادية للعمل الحزبي. الحزب الشيوعي لا يطمع كثيراً في تحقيق كسب انتخابي يعطيه صوتاً في الأجهزة التشريعية، وهو لا يأمل في تنسيق أو دعم من المؤتمر الوطني بل يستنكف أن يلجأ لمثل هذا الأسلوب مع حزب ارتكب كل الموبقات في حق الوطن وأفسد الحياة السياسية. فالوضع الأفضل بالنسبة للحزب الشيوعي أن لا يشترك في ملهاة انتخابية تأتي بالمؤتمر الوطني حاكماً شرعياً للبلاد يعترف به المجتمع الدولي، ولكنه يفضل أن تقف معه في المقاطعة أحزاب المعارضة الضعيفة التي لا تثبت على موقف واحد ولو لبضعة أيام. أما الأحزاب الصغيرة التي ذكرناها سابقاً فلا قدرة لها على خوض الانتخابات بصورة مناسبة ولا أمل لها في الفوز بأي مقعد إلا بصدفة تاريخية غير منظورة أو بصدقة من بعض الأحزاب الكبيرة، لذلك تتقسم هذه الأحزاب بالوقوف تحت مظلة الأحزاب الأخرى في الحكومة أو المعارضة حتى يستمع لها أو تجد شيئاً من دعم مفيد. ويبدو أن حزب المؤتمر الوطني أكثر رأفة من المعارضة بأتباعه من الأحزاب الصغيرة التي وقفت معه في أوقات الشدة ولم يجد منها سوى الرضا والقبول بكل السياسات التي يتبناها فلا بأس لديه من أن يتنازل لها عن بعض المقاعد هنا وهناك وهو متأكد أنه يقيدها بهذا الجميل إلى نهاية الدورة البرلمانية!
وختام الأمر أن الأحزاب المتنافسة حالياً على الانتخابات لا يرجى منها الكثير في إصلاح الأوضاع السياسية بالبلاد، وسيظل زعماؤها يرعون مصالحهم الشخصية أولاً ثم مصالح أحزابهم قبل أن تأتي مصلحة الوطن. وهي أحزاب بلا شفافية داخل تنظيمها فكثير من قياداتها لا تعلم كثيراً من الأسرار خاصة في مجال المال والعلاقات الخارجية، ولا تعرف ماذا يريد الزعيم ولا كيف يصنع قراره الأخير، فالقرار الفعلي لا يصدر عن مؤسسات الحزب ولكن يمكن أن يعرض عليها بعد أن يبرم الأمر ويصعب التراجع عنه. وهي لا تلتزم بدستورها ولوائحها، والمناصب فيها توزع حسب الولاء للزعيم وليس على حسب الكفاءة والجدارة، وهي أحزاب بلا رؤية كلية أو نظرة مستقبلية وما يكتب في البرامج هو من باب المعذرة للناس وليس من باب القناعة والالتزام بما يكتب ويقال في المنابر. ومع ذلك نقول ليس لدينا أحزاب غيرها وعلينا أن نتعايش معها بكل ما فيها من نقائص لأن الديمقراطية لا تستقيم بلا أحزاب تتدافع فيما بينها لكسب تأييد الناخبين وحراسة النظام الديمقراطي، ولعل الله يخرج من هذه الأحزاب (التعبانة) من يكون همه الأول هو تسديد مسيرة الوطن نحو النهضة والتقدم قبل أن يلتفت لمنفعته الذاتية أو لمصلحة حزبه الضيقة. وليس ذلك على الله بعزيز

الاخبار

Post: #256
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 09:40 AM
Parent: #255

استثنت النيل الأزرق وجنوب كردفان
«الشعبية» تقرر مقاطعة الانتخابات في الولايات الشمالية

الخرطوم : علوية مختار: أعلنت الحركة الشعبية، رسميا، مقاطعتها للانتخابات على مستوى الشمال باستثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واستقبل مرشحو القطاع الشمالي وأعضاء الحركة إعلان القرار من قبل الأمين العام باقان اموم أمس، بالزغاريد والهتافات على «شاكلة « صفا واحد يا باقان لا شراكة مع الكيزان».
وقال باقان عقب اجتماع اللجنة المؤلفة برئاسته مع المرشحين في قطاع الشمال إن حركته وبعد أن تدراست تقارير رفعت من قبل 13 ولاية شمالية تأكد لها تماما وجود عمليات تزوير في العملية يستحيل معها اجراء انتخابات نزيهة وحرة، إلى جانب انتهاكات لقانون الانتخابات وتقاليد العملية الانتخابية وسيطرة المؤتمر الوطني على المفوضية واستمرار حالة الطوارئ في دارفور، مشيرا إلى أن الحركة وبناءً على تلك الحيثيات قررت المقاطعة على مستوى 13 ولاية شمالية بما فيها الخرطوم.
وكشف اموم عن طرد تسعة من المراقبين من مركز كارتر يشاركون في مراقبة الانتخابات، وقال إن الخطوة دليل على استمرار المؤتمر الوطني في التزوير، مؤكدا أن الحركة ستعمل على حشد الجماهير وكوادرها لمقاطعة الانتخابات إلى جانب التصدي والنضال لتسليم السلطة فعليا للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة.
------------------------------

أكد أن حزبه «لن يعيش في جلباب الوطني»
حاتم السر واثق من الفوز بالرئاسة بأكثر من«80%»

الخرطوم:الصحافة: اكد مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية، حاتم السر،خوض الانتخابات،مبدياً ثقته بالفوز بأكثر من«80%» ومن الجولة الاولي،ونفي في الوقت نفسه وجود تحالف من اي نوع في هذه المرحلة مع المؤتمر الوطني.
واعتبر السر في حوار مع قناة «العربية» بثته أمس،الاتحادي الاصل من اكبر الاحزاب جماهيرية في الساحة،مشددا على احتفاظ الحزب بجماهيره ودوائره»المقفولة» بعد «20» عاما من سيطرة «الانقاذ» على مفاصل الدولة،واستدل على ذلك بالحشود الضخمة التي استقبلت رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني لدى زيارته الاخيرة الى ولاية كسلا، والتي وصفها بأنها كانت زلزالا «ازعجت قيادات المؤتمر الوطني».
ونفى انسحابه من الترشح لصالح اي من المرشحين سواء اكان عمر البشير او ياسر عرمان مرشحي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للرئاسة على التوالي،مبيناً ان الحزب قرر خوض الانتخابات في هذه المرحلة منفرداً»دون اية تحالفات» لنعرف وزن الحزب الحقيقي واين يقف في هذه الفترة،كما نفى وجود تحالفات من اي نوع مع المؤتمر، قائلاً»لن نعيش في جلباب احد»،لكنه اكد ان حزبه سيقرر مع من سيتحالف في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية»اذا حصلت مفاجأة ولم نفز بالجولة الاولى».
ونفى السر بشدة انضمام حزبه الى تحالف جوبا كما تردد اخيراً،واعتبر مشاركة حزبه في اجتماعات التحالف موقفاً حول الانتخابات «وليس ضمن تكتل» وقال ان حزبه يقود طريقاً ثالثاً ويطرح مبادرة للوفاق بين كل الاطراف، كما أنه ليست لديه عداوة مع القوى الاخرى،واوضح ان مشاركة حزبه في تلك الاجتماعات جاءت ضمن توجه الحزب في المطالبة باستحقاقات الحريات ووحدة البلاد،
وكشف السر عن زيارة مرتقبة الى الجنوب للقاء سلفاكير ميارديت للدفع في اتجاه الوحدة.


--------------------------------------

دينق: لن نقبل نتيجة الانتخابات إذا حدث تزوير (كبير)

الخرطوم: الصحافة: حذر مرشح رئاسة الجمهورية عن حزب المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال من حدوث تزوير بشكل كبير يؤثر على نتيجة الاقتراع، لكنه لا يريد أن يستبق الاحداث، وأكد مشاركة حزبه في العملية الى نهايتها، نافيا بشدة أن يكون حزبه قد تسبب في تفكيك «تحالف جوبا» بانضمامه الى العملية الانتخابية، كما تعهد بالالتزام بالحريات العامة، واقر بتجاوزات وقعت خلال مشاركتهم في السلطة قبل الانشقاق عن حزب المؤتمر الوطني، وقال: نتحمل مسؤوليتنا عما جرى بعد انقلاب البشير في عام 1989م.
وتحدث دينق في لقاء تفاكري مع مجموعة من الصحافيين والكتاب، حول برنامجه الانتخابي، موضحا أن ازمة دارفور لا تحتاج الا للموافقة على مطالب أهل الاقليم العادلة في التعويضات الفردية والمشاركة في السلطة بمنصب نائب للرئيس، وتعهد دينق بحل مشكلة دارفور في ظرف شهر واحد وقال ان القرار الاول الذي سيتخذه في القصر الجمهوري هو حل مشكلة دارفور فورا والتي اعتبرها بسيطة وموضوعية ومقدور عليها، واضاف بان اعطاء اهل دارفور حقوقهم لن ينقص من شأن السودان بل هو مفخرة له ان يعيش كل اهل السودان في ظل العدل والمساواة والامان، وقال ان حق ابناء دارفور في الاقليم الواحد يجب ان ينفذ حقنا لدماء السودانيين، واتهم الوطني بالعمل على شق الحركات المسلحة بدارفور لتفتيتها واصطيادها منفردة، وأضاف أن المؤتمر الوطني يعجز عن توحيد حركات دارفور والتفاوض معها في محادثات مشتركة، معتبرا أن الحلول الجزئية التي تريدها الحكومة لاتجدي نفعا.
وذكر أن برنامجه الانتخابي يقوم على علاقات تعاون مشتركة مع دول الجوار والاقليم والعالم الإسلامي والامم المتحدة، مؤكدا على تطبيق الحكم الراشد بتحقيق اللامركزية، وعدم التدخل في شئون الولايات وحصر مهام رئاسة الجمهورية في القضايا الإتحادية على شاكلة الدفاع والعلاقات الخارجية ودعم المشاريع العابرة للولايات وعدم التدخل في حرية التجارة والاقتصاد مع العمل على حماية الضعفاء والمحتاجين بآليات الزكاة ومشروعات التمويل للانتاج.
وتعهد برد المظالم ومحاسبة منتهكي القانون، وتحقيق المطالب الموضوعية ومتضرري السدود ومناطق البترول ومتقاعدي البنوك ومتضرري احداث الزاوية وحرب العراق.
واشار الى ان المؤتمر الشعبي لايمانع في اعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير للاقليم، معتبرا أن الحرية واحدة من اصول الدين وتطبيقا له، وقال إن «الشعبي» وافق على حق تقرير المصير منذ سنوات طويلة ابان المحادثات التي اجراها مطلع التسعينيات الدكتور علي الحاج في ألمانيا مع الدكتور لام اكول، ثم الاتفاق الذي تم في هذا الخصوص مع الدكتور رياك مشار، واخيرا مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية التي وقعها الحزب في لندن عام 2003م.
ودعا دينق الى معالجة القضايا العالقة (ترسيم الحدود، تنفيذ قرار تحكيم أبيي، وتقاسم البترول) وغيرها من الموضوعات قبيل اجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير، فضلا عن تهيئة الاجواء المناسبة لاجراء هذا البند من اتفاقية السلام الشامل.
وتعهد المرشح بكفالة الحريات وعدم تدخل السلطات في الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعية، وانتقد قانون الصحافة والمطبوعات لعام 2009م، وقال إن بعض بنوده مقيدة لحرية الصحافة، ودعا الى اعفاء المؤسسات الصحفية من رسوم الجمارك ومدخلات الطباعة، والضرائب، ونادى بدعم الدولة ورعايتها لتدريب وتأهيل الصحافيين دون التأثير على مهنيتها وموضعيتها وحياديتها.
وشارك في حلقة النقاش عدد من الصحافيين اضافة الى مشاركة مسؤول الحملة الانتخابية للمرشح الدكتور الامين عبد الرازق، وتحدثت أمل هباني (صحيفة الأخبار) عن مدى قبول ترشيح عبد الله دينق لدى الجنوبيين رغم ان المؤتمر الشعبي شارك في الحرب التي كانت دائرة بالجنوب تحت ما يسمى بـ»الحرب الدينية»، وانتقدت برنامجه الانتخابي فيما يخص الاقتصاد الحر، ورأت أن سياسات الانقاذ افقرت غالبية الشعب.
لكن المرشح الرئاسي، أكد أنه لا يوجد شئ اسمه دولة علمانية او دولة دينية، مشيرا الى أن حزبه كما قاتل في الجنوب وقع مع الحركة الشعبية اتفاقيات السلام، موضحا أن انتاج الاقتصاد الحر لا يعني اهمال الضعفاء او عدم الاهتمام بهم، مشيرا الى ضرورة أن تعمل الدولة على كفالة الضعفاء والمحتاجين بالآليات المناسبة لذلك.
كما شارك بالنقاش مدير تحرير صحيفة الحرة جمال علي حسن، وياسر عبد الله من صحيفة «السوداني» ورضا باعو من «آخر لحظة».


-----------------------------------


كاشا يبحث عن المنصب في الفيافي
في جولة الختام

متابعات: هدية علي: ٭ غلبت أجواء الانتخابات على الحياة العامة في دارفور وسادت احاديث السياسة والحكم مجالس اهل الريف وتجلت رغبة الناس في قيام الانتخابات في التدافع الكبير لسماع خطب وبرامج الاحزاب ،وهذا ما تجلى في الجولة الاخيرة لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي الدكتور عبد الحميد موسى كاشا التي اطلق عليها مرافقوه مسك الختام.
كشفت الجولة عن تعافي المجتمع الدارفوري وحضوره في الاجندة السياسية الساخنة لاهل السودان وعن استقرار جنوب دارفور إلا من الهنات الصغيرة هنا وهناك، وعن فوز كاسح لحزب المؤتمر الوطني انطلاقاً من المؤشرات الاولية لقراءة اتجاهات الناخبين وخياراتهم ،فالجولة الاخيرة للمرشح كاشا استمرت لمدة اسبوعين بالتمام قاص فيها مرشح المؤتمر الوطني في الفرقان والبوادي ودخل معسكرات النازحين برفقة قيادات المؤتمر الوطني بالولاية وبعض رموز الحزب من مركزية الحزب بالخرطوم. استهدفت جولة مسك الختام تغطية المحليات التي لم يزرها الدكتور كاشا في جولته الاولى وهو يبحث عن المنصب في الفيافي الدارفورية في ديار الرزيقات وغيرهم من سكان جنوب دارفور، توقف الوفد في اولى محطاته من مسك الختام في منطقة ( ام شطور) التابعة لمحلية السلام ثم الى محلية ( تلس) حيث قابلته الجماهير بحماس لا يوصف ثم تحرك د. عبد الحميد موسى كاشا الى كتيلة رئاسة المحلية الجديدة وفي كتيلة كانت فرحة الجماهير عظيمة بقدوم مرشح المؤتمر الوطني الذي تزامن مع اعلان قيام المحلية الجديدة من قبل حكومة الولاية. ونزل كاشا بعد كتيلة في منطقة (خور شمام) ضيفاً عزيزاً على أهل المنطقة الذين غمروه والوفد المرافق بكرم الضيافة المتأصل في اهل جنوب دارفور وبتأييدهم المطلق للمؤتمر الوطني وحملوه تحياتهم للرئيس البشير مجددين له الولاء، واعلن مرشح الوطني د. عبد الحميد في منطقة خور شمام عن قيام مجمع ديني يخلد ذكرى المجاهد عبد الله السحيلي احد أبناء المنطقة ومر الوفد بمناطق (ام تكينا) (وسيسنا) وقد استقبل أهل هذه المناطق ركب المؤتمر الوطني على صهوات الجياد مهللين ومكبرين وعازمين على فوز المؤتمر الوطني برئاسة الجمهورية ومنصب الوالي والمجلس الوطني والمجالس التشريعية.
واتجه الوفد صوب محلية رهيد البردي مروراً بمنطقة (ام سرير) والوحدة الإدارية (طوال) التي كان لحماسها وتدافع أهلها الكبير ما يطمئن ايضاً على الفوز.
وواصل الدكتور كاشا زيارته حيث دخل في اليوم السادس من الزيارة وهو في الطريق الى منطقة (السنطة) ومنطقة (جيو طنية) اما اللقاء الرائع على الاطلاق في جولة مسك الختام فقد كان في المنطقة المعروفة (بخمسة بنات) حيث تقف اعلى خمسة شجرات في المنطقة بطول لا يقل عن (002) متر لا يوجد مثلها في الولاية وهى غاية في الجمال وتجمع مواطنو المنطقة في ظلال هذه الاشجار الوارفة الكبيرة لتحية مرشح المؤتمر الوطني ومن ثم تواصل السير حتى حل الوفد بمنطقة ( المسيد) وهى احدى المناطق التي عبرت منها المهدية حيث انطلقت منها رحلة الخليفة عبد الله التعايشي الى ام درمان وفيها عدد من الخلاوي لحفظ القرآن الكريم واحفاد الخليفة عبد الله التعايشي، وقد اعلن هؤلاء بالاجماع تأييدهم المطلق لمرشح المؤتمر الوطني الذي بادلهم التحية وتخليد ذكرى الخليفة عبد الله التعايشي بقيام مجمع للقرآن الكريم تخليداً لذكرى ستثبت اركان الدولة المهدية في السودان.
ولم يتراجع وفد الدكتور كاشا رغم وعورة الطرق وتعب التسفار وواصل حتى الحدود بين السودان وافريقيا الوسطى بمحلية ام دافوق الجديدة حيث قابلته الجماهير والوفد بكل حماس كسابقاتها من المحليات الوليدة تقديراً وعرفاناً لما تم انجازه بام دافوق الحدودية بقيام المحلية الجديدة والسد العملاق الذي ساهم في انجازه د. عبد الحليم المتعافي الوالي السابق للولاية وفيه البحيرة العملاقة التي تحتوي على الملايين من الامتار المكعبة من المياه والثروة الحيوانية التي كانت تهاجر حتى افريقيا الوسطى في فصل الصيف بحثاً عن المياه.
ومن الحدود بين السودان وافريقيا الوسطى اتجه الوفد الى محلية عد الفرسان الام مروراً برهيد البردي حتى حل بالوحدة الإدارية (مركندي) التابعة لمحلية كبوم الجديدة وكبوم هذه من المناطق المعروفة بانتاجها لعسل النحل الصافي على مستوى البلاد ثم عبر الوفد الوديان والتلال حتى منطقة (ام لباسه) التابعة لمحلية كبوم وهى احدى الدوائر التي يتنافس فيها مرشح المؤتمر لوطني للمجلس الوطني الرشيد هارون ومرشح حزب الامة القومي صديق بحر اسماعيل وتعتبر هذه الدائرة تحدٍ كبيراً للمؤتمر الوطني تذكر بدائرة الصحافة جبرة ودائرة الجبلين نسبة للرهان القوي بين الحزبين بالفوز فيها.
وتجدر الاشارة الى ان مرشح المؤتمر الوطني استطاع ان يخترق مراكز نفوذ حزب المؤتمر الشعبي د. الحاج آدم يوسف في منافسة صراع الافيال وهو صراع له نكهة خاصة حيث ظل الوطني يتواجد بكثافة في مناطق نفوذه د. الحاج آدم يوسف من عد الفرسان اتجه الوفد الى محلية شعيرية مروراً بشعيرية رئاسة المحلية التي استقبل فيها للمرة الثانية بحماس لا يوصف وكان الوفد قاصداً منطقة الوحدة الادارية حيث كان الاستقبال فوق التصور.
واتجه من هناك لمحلية مهاجرية التي ظلت تحت قبضة التمرد لمدة 6 أعوام ومنها اتجه الى صليعة وكانت المقابلات والتهليلات تؤكد انتصار الوطني بصورة قاطعة وفوز مرشحه دون ادنى تنافس.
ومن صليعة في محلية شعيرية اتجه الوفد مرة اخرى لجنوب الولاية لمحلية قريضة الجديدة وهى الوحدة التي كانت تحت قبضة التمرد سنين عددا وخرجت الجماهير عن بكرة ابيها بفرحة عارمة وتأييد مطلق من المواطنين ، وزار الوفد وحدة (جيتو) الادارية وجورانا الادارية وقوبل الوفد بكل الحماس وحط الركب بالردوم المحلية الجديدة ومعها ود هجام المحازية لولاية بحز الغزال في اقصى جنوب ولاية جنوب دارفور. وبذات الحماس وجد الوفد التأييد التام وغفل الوفد راجعاً منطقة النظيف ودلال عنقرة ومن ثم نيالا وبهذا استطاع في خلال شهر من الزمان ان يغطي كل ولاية جنوب دارفور رغم الطرق الوعرة ومشقة السفر والمعاناة تغطية شاملة كاملة معلناً برنامجه الانتخابي في اطار السلام الاجتماعي وحفظ الامن والتعايش بين القبائل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية وبادلتهم الجماهير الثقة في الرئيس والوالي وأعضاء المجلس الوطني والقوائم الحزبية والنسبية

الصحافة

Post: #257
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 09:59 AM
Parent: #256

الانتخابات والربكة؟!!

امال عباس


٭ الساحة السياسية تسيطر عليها مظاهر الربكة والتناقض منذ زمن بعيد.. منذ ان جاءت الانقاذ على ظهر تلك الكذبة الكبيرة.. و«قلت له اذهب الى القصر وذهبت الى السجن حبيساً».. وذات الكذبة هي التي اصابت المصداقية في مقتل لاهل الانقاذ.. وظلت المسألة تتناسل وتتكاثر حتى صبغت كل الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي بذات الصبغة.
٭ لكن هذه الايام تناسلت الحالة.. حالة الاعتداء على المصداقية في الحراك السياسي حتى شملت كل الساحة السياسية باحزابها التي تناسلت هي بدورها وبلغت الـ 97 حزباً في وطن تعداده اربعون مليون واذا كان نصفه بالغين يعني 97 حزبا لعشرين مليون مسألة تحير.. والذي يحير اكثر هو ما اصاب تجمع جوبا الذي قلنا انه استشعر الخطر واقبل على معالجة الهم الوطني بقدر من التجرد ونكران الذات.. وبدأت المسألة من الموقف من الانتخابات وظللنا نتابع هذا الموقف بحيثيات اتفاقية السلام وهي تهيئة المناخ لانتخابات تأتي حرة ونزيهة.. في مناخ دستور 5002م الذي اشترط الغاء القوانين المقيدة للحريات.. وكل القوانين المتعارضة مع روحه.. وبالرغم من وضوح التلكؤ الذي ظلت حكومة الانقاذ صاحبة الاغلبية ولا اقول حكومة الوحدة الوطنية كما يسمونها.. ظلت تتعامل به الى ان وصلت مفوضية الانتخابات الى مرحلة التسجيل.. المرحلة التي امتلأت بالحديث عن التجاوزات المرحلة من التعداد وتقسيم الدوائر الى تسجيل القوات المسلحة.. والحديث مستمر والمذكرات والشكاوى مستمرة.. وتحالف جوبا يجتمع وينفض بلا اي موقف محدد.. الى ان اتسعت الدائرة وشملت المرشحين للرئاسة في شكل تنظيم لم تسبقنا اليه دولة ان يجتمع المرشحون او بالاصح المتنافسون على مقعد واحد في تنظيم واحد ويتفقون على مآخذ واحدة تجاه المفوضية. وبعدها تأتي المواقف المتأرجحة والمتباينة.
٭ الحركة الشعبية فاجأت الجميع واعلنت سحب مرشحها من المنافسة بدعوى وجود خروقات.. وتلبية لرغبة اهل دارفور كما قال ياسر عرمان إني ألبي رغبة اهل دارفور الذين طلبوا مني الا امضي في هذه الانتخابات الى نهايتها.
٭ حزب الامة والاتحادي الديمقراطي والشيوعي والامة الاصلاح اعلنت انسحابها.. وقبل ان تمضي على هذه المواقف سويعات حتى اصابت الربكة الاحزاب الكبيرة الامة والاتحادي والى هذه الساعة لم يتحدد الموقف النهائي.. والاخبار اتت بردود فعل وسط قواعد الحركة الشعبية تطالب برجوع عرمان للمنافسة.
والربكة الكبيرة والمحيرة عبرت عنها الصحف الصادرة يوم الإثنين الخامس من ابريل ولنقرأها معاً:
٭ الانتباهة: سلفا كير يوصد الباب امام عودة عرمان.
٭ السوداني: الحركة تحسم موقفها من الانتخابات في الشمال اليوم.
٭ الأحداث: شائعات بإقالة عرمان من قطاع الشمال.
٭ الحرة: الترابي، قيام الانتخابات ضمان لعدم تكرار الإنقاذ.
٭ أجراس الحرية: اجتماع طارئ للمكتب السياسي لـ «الحركة» بجوبا.
٭ الوفاق: الحركة تتجه لإعادة عرمان ومرشحوها بالشمال ينسحبون.
٭ أخبار اليوم: قبل ساعات من انتهاء المهلة اليوم: الصادق المهدي يدلي بحديث لقناة فضائية عربية حول موقفهم من الانتخابات وأخبار اليوم تنشر نصه.
٭ الوطن: البشير في القضارف: الجنوب سيرفض الانفصال.
٭ آخر لحظة: سحب عرمان من الانتخابات يفجر خلافات حادة داخل «الحركة».
٭ الخرطوم: الاتحادي والشيوعي ينتقدان تذبذب تحالف جوبا حول الانتخابات.
٭ الرأي العام: سلفا كير يوجه قطاع الشمال بعدم مقاطعة الانتخابات.
د. نافع: المعارضة تمارس اللجلجة واللولوة والبطبطة.
٭ الصحافة: غرايشن يقترح على الفصائل تأجيل الانتخابات بدارفور عامين.
٭ هل هناك ربكة أكثر من هذه وبرضو الله يكضب الشينة.
هذا مع تحياتي وشكري


------------------------------------


الانتخابات السودانية وتحدي د. نافع وتغوُّل د. مصطفى إسماعيل


صديق الصادق المهدى

سأل الدكتور نافع: هل القومية عواجيز الأحزاب؟وقال إن أحزاب المعارضة خائفة من الانتخابات، ودعاهم الى أن يجتمعوا ويقدموا واحداً عشان نهزمهم بالضربة القاضية.
المؤتمر الوطني يرفض بشدة أي اتجاه لتكوين حكومة قومية، بل يرفض أي توجه قومي في إدارة الحكم الذي أقاموه في البلاد لمدة «20» عاما، وتميز بالفساد الشديد والانفراد والاستئثار بموارد البلاد وتركيز صرفها على الصالح الخاص، وتركيز الخدمات والتنمية في مناطق معينة، وحرمان الآخرين من حقوقهم بصفتهم مواطنين، وحرمان أرجاء واسعة من البلاد من التنمية والخدمات.
ونتيجة لهذا عمَّ الفقر وثارت الحروب والفتن في أرجاء واسعة من البلاد. وأحد قيادات الانقلاب قال بعد نجاحه في عام 1989م إن قيادات الثورة «جاية من الحضيض» لذلك تعرف معاناة الشعب وتعيش قضاياه، لذلك هي الأقدر على حل مشاكله. ولكن بعد عشرين عاما من الفساد غير المسبوق في تاريخ البلاد والذي أوصلها لأن تصبح من أكثر بلدان العالم فسادا، حسب تقارير منظمة الشفافية العالمية، أثرى قادة الحزب الحاكم ثراءً فاحشاً، وتعددت الشركات التي تستنزف الدولة وتخدم مصالحهم، وتعددت ممتلكاتهم ومركباتهم ومساكنهم وحتى زوجاتهم..!!
لكل ما سبق يصعب عليهم فهم فكرة التوجه القومي، رغم ضرورته لمواجهة مشكلات البلاد المتفاقمة، ويصعب عليهم مجرد التفكير في الفطام من السلطة وامتيازاتها ومخصصاتها واحتكاراتها. وعندما تحركت أمريكا لفرض السلام في البلاد، كان واضحاً أن الموقف يدعو لتوحيد الجبهة الداخلية، لأن الحكومة كانت تفاوض في نيفاشا تحت ضغوط شديدة من أمريكا، الظاهر منها قانون سلام السودان الأمريكي. ولكن الفكرة لم ترد أصلاً في رؤوس رعاة المصالح الخاصة الذين فضلوا التدخل والتحكم الأجنبي على الحكمة والمشاركة مع بني الوطن. وبالرغم من أن شرعية الحكومة الحالية تستند على اتفاقية السلام التي تقوم على دور أجنبي كبير، فالمؤتمر الوطني الآن يرفض الدور الأجنبي بعد تداعيات المحكمة الجنائية لإنصاف ضحايا دارفور. وعليه بالمواجهة مع المجتمع الدولي انكشف غطاء الشرعية الدولية عن الحكومة، وأصبح الرئيس مطلوباً للمثول أمام العدالة الدولية، لذلك يتعجل المؤتمر الوطني لاكتساب شرعية عبر انتخابات مضمونة النتيجة بالخروقات والتشوهات التي مورست في مرحلة التسجيل وما بعدها عن طريق مفوضية الانتخابات التي أصبحت مهمتها تنفيذ ما يطلبه المؤتمرون، وأبرزها تحويل طباعة بطاقات الاقتراع للتنفيذيين بمطابع العملة المحلية من سلونيا. والخروقات والتشوهات التي قام بها المؤتمر الوطني في العملية الانتخابية، ابتداءً من عملية التسجيل وفي طباعة بطاقات الاقتراع الرئاسية وتقليل عدد مراكز الاقتراع المخل، أثبتها تقرير بعثة كارتر التي تراقب الانتخابات السودانية.
أما بخصوص حديث د. نافع عما أسماه بعواجيز الأحزاب، وهو حديث لا يتماشى مع أخلاق السودانيين وعرفهم وأدبهم في التعامل مع كبارهم الذين يضعونهم محل تقدير وإجلال ويعتبرونهم مرجعية ومصدر حكمة، ولكن حقيقة صح تساؤل الأديب الدكتور الطيب صالح رحمه الله «من أين اتى هؤلاء»..؟!
إن قادة الأحزاب الذين يتحدث عنهم الدكتور نافع، صمدت أحزابهم وهم في قيادتها في ظروف التسلط والقهر والإفقار وتفتيت المجتمع وتقسيم الأحزاب التي يقوم بها المؤتمر الوطني باستخدام السلطة وآلياتها، فمثلاً السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محل تقدير واحترام من كل أهل السودان، وحتى الذين لا يحبونه يجب أن يحترموه احتراما للجماهير التي تؤيده وتقف معه. وزيارته الأخيرة لكسلا تشهد بهذا. والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، فقد انتخبه المؤتمر العام للحزب عام 2008م، وقيادته تتسم بالفاعلية والحركة الايجابية والمبادرة بالوسائل والأفكار الجديدة، والالتحام بالجماهير والتفاعل مع قضاياهم، وتمثل ذلك في تواصله مع جماهير الأمة في كل المراحل السابقة، وتواصله مع أهله في معسكرات النازحين بدارفور، وتواصله مع أهل مشروع الجزيرة في أزمته التي تهدد وجوده، ومشروع السوكي ومشروع قفا، وتواصله مع مفصولي أساتذة جامعة الخرطوم ومع المناصير في ما تعرضوا له من مظالم ومع شهداء رمضان. وأخيرا جولته الانتخابية الأخيرة الكبيرة التي شملت الجزيرة وسنار والدالي والنيل الأزرق والجزيرة أبا. والحشود الجماهيرية الهادرة التي حرصت على استقبال الإمام في الطريق أجبرته على الوقوف على سيارته لمسافات طويلة. والحشود الضخمة التي تجمعت وتدافعت وهتفت، أثبتت أن جماهير حزب الأمة صامدة وعلى مبادئها، ولم تزدها الظروف الصعبة في فترة حكم الإنقاذ الا تمدداً وثباتاً وصموداً وأملاً في رد المظالم، وأن حزب الأمة بإذن الله وصوت الجماهير قادم. وحزب الأمة هو عقدة حكام المؤتمر الوطني، فقد سعوا بكل الوسائل لاشراكه في سلطتهم المغتصبة، لأنه رمز وصاحب الشرعية في البلاد، لكن قيادته ومؤسسته المبدئية الملتحمة بالجماهير وقضاياها رفضت عروضهم عديمة النفع والجدوى. وبكل هذا والكثير الذي لم يذكر، أيوصف بالعجز هو أم قياداتكم التي صنعت الأزمات في البلاد ووضعتها على حافة الهاوية، وأصبحت مطلوبة للعدالة الدولية؟ والمشكلة الأكبر مع الإخوة في المؤتمر الوطني أنهم يعتبرون الوطن ضيعة تابعة لهم، فمثلاً د. مصطفى عثمان الذي يعتبر من أكثرهم اعتدالا، قال لأهل القولد في إطار حملته الانتخابية «الما داير يدينا صوته ما يمشي في زلطنا وما يولع كهربتنا وما يشرب مويتنا»..!! كلام عجيب جداً: شريان الشمال زلطكم يا دكتور؟! شريان الشمال مولته الدولة وضرائب ومساهمات المواطنين التي منها ضريبة المغتربين لشريان الشمال، ومنها سكر محلية أم رمتة في النيل الأبيض الذي تم توجيهه لشريان الشمال لمدة خمس سنوات، وتركوا أهالي أم رمتة يقاسون الدقداق ووحشة الطريق. إذا كان الدكتور نافع مطمئناً لما يقول عن حزبه، فليتحدَ الآخرين في انتخابات حرة تشرف عليها حكومة قومية أو حكومة تكنوقراط لضمان نزاهتها، أو حتى مفوضية انتخابات محايدة.
وليرفع المؤتمر الوطني يده عن مال الدولة، الذي أكد استغلاله عضو المكتب القيادي السابق للمؤتمر الوطني السيد أحمد عبد الرحمن محمد، وذكر أن المؤتمر العام للمؤتمر الوطني تم تمويله من مال الدولة في لقاء كتب عنه الأستاذ عثمان ميرغني. وليعد المؤتمر الوطني ممتلكات الأحزاب المصادرة ظلما وعدوانا، فمثلا صادرت حكومة الانقاذ من حزب الأمة أكثر من «170» عربة تقدر قيمتها الآن بمبلغ «12» مليون جنيه «بالجديد».
وإذا كان الدكتور مطمئناً لما يقول فليوقف حزبه الهرولة للحركة الشعبية طلباً لتنازل السيد ياسر عرمان عن الترشيح لرئاسة الجمهورية، وليوقف خرق القانون في سبيل إرضائها، مثل إضافة «40» مقعداً للجنوب، وتأجيل انتخابات جنوب كردفان، وفتح باب الترشيح للحركة الشعبية بعد أن قفل وفات فيه الزمن. والكلام سهل، لكن الواضح أن الدكتور «متضايق» ومنفعل، وقديما قالوا «العارف عزو مستريح».
والانتخابات يا دكاترة المؤتمر الوطني عملية تتطلب درجة من التراضي الوطني، واتفاق حد أدنى على قوانين اللعبة، واتفاقاً على الحفاظ على الدولة السودانية، واتفاقاً على قومية أجهزة الدولة، واتفاقاً على سيادة حكم القانون، واتفاقاً على ملكية شعب السودان لخيرات البلاد ومواردها، واتفاقاً على أن أحزاب المعارضة وأحزاب الحكومة تمثل قطاعات وجماعات من الشعب السوداني. وإذا اتفقنا على كل هذا وبعيداً عن التناحر والتنافر والتحدي الأجوف، فلتقم انتخابات حرة نزيهة تنظم التنافس الشريف بين الأحزاب السودانية، ليختار الشعب السوداني من يحكمه برضاء كامل بعيداً عن الإكراه وبعيداً عن الترغيب والترهيب.


---------------------------------


الانتخابات والربكة؟!!
٭ الساحة السياسية تسيطر عليها مظاهر الربكة والتناقض منذ زمن بعيد.. منذ ان جاءت الانقاذ على ظهر تلك الكذبة الكبيرة.. و«قلت له اذهب الى القصر وذهبت الى السجن حبيساً».. وذات الكذبة هي التي اصابت المصداقية في مقتل لاهل الانقاذ.. وظلت المسألة تتناسل وتتكاثر حتى صبغت كل الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي بذات الصبغة.
٭ لكن هذه الايام تناسلت الحالة.. حالة الاعتداء على المصداقية في الحراك السياسي حتى شملت كل الساحة السياسية باحزابها التي تناسلت هي بدورها وبلغت الـ 97 حزباً في وطن تعداده اربعون مليون واذا كان نصفه بالغين يعني 97 حزبا لعشرين مليون مسألة تحير.. والذي يحير اكثر هو ما اصاب تجمع جوبا الذي قلنا انه استشعر الخطر واقبل على معالجة الهم الوطني بقدر من التجرد ونكران الذات.. وبدأت المسألة من الموقف من الانتخابات وظللنا نتابع هذا الموقف بحيثيات اتفاقية السلام وهي تهيئة المناخ لانتخابات تأتي حرة ونزيهة.. في مناخ دستور 5002م الذي اشترط الغاء القوانين المقيدة للحريات.. وكل القوانين المتعارضة مع روحه.. وبالرغم من وضوح التلكؤ الذي ظلت حكومة الانقاذ صاحبة الاغلبية ولا اقول حكومة الوحدة الوطنية كما يسمونها.. ظلت تتعامل به الى ان وصلت مفوضية الانتخابات الى مرحلة التسجيل.. المرحلة التي امتلأت بالحديث عن التجاوزات المرحلة من التعداد وتقسيم الدوائر الى تسجيل القوات المسلحة.. والحديث مستمر والمذكرات والشكاوى مستمرة.. وتحالف جوبا يجتمع وينفض بلا اي موقف محدد.. الى ان اتسعت الدائرة وشملت المرشحين للرئاسة في شكل تنظيم لم تسبقنا اليه دولة ان يجتمع المرشحون او بالاصح المتنافسون على مقعد واحد في تنظيم واحد ويتفقون على مآخذ واحدة تجاه المفوضية. وبعدها تأتي المواقف المتأرجحة والمتباينة.
٭ الحركة الشعبية فاجأت الجميع واعلنت سحب مرشحها من المنافسة بدعوى وجود خروقات.. وتلبية لرغبة اهل دارفور كما قال ياسر عرمان إني ألبي رغبة اهل دارفور الذين طلبوا مني الا امضي في هذه الانتخابات الى نهايتها.
٭ حزب الامة والاتحادي الديمقراطي والشيوعي والامة الاصلاح اعلنت انسحابها.. وقبل ان تمضي على هذه المواقف سويعات حتى اصابت الربكة الاحزاب الكبيرة الامة والاتحادي والى هذه الساعة لم يتحدد الموقف النهائي.. والاخبار اتت بردود فعل وسط قواعد الحركة الشعبية تطالب برجوع عرمان للمنافسة.
والربكة الكبيرة والمحيرة عبرت عنها الصحف الصادرة يوم الإثنين الخامس من ابريل ولنقرأها معاً:
٭ الانتباهة: سلفا كير يوصد الباب امام عودة عرمان.
٭ السوداني: الحركة تحسم موقفها من الانتخابات في الشمال اليوم.
٭ الأحداث: شائعات بإقالة عرمان من قطاع الشمال.
٭ الحرة: الترابي، قيام الانتخابات ضمان لعدم تكرار الإنقاذ.
٭ أجراس الحرية: اجتماع طارئ للمكتب السياسي لـ «الحركة» بجوبا.
٭ الوفاق: الحركة تتجه لإعادة عرمان ومرشحوها بالشمال ينسحبون.
٭ أخبار اليوم: قبل ساعات من انتهاء المهلة اليوم: الصادق المهدي يدلي بحديث لقناة فضائية عربية حول موقفهم من الانتخابات وأخبار اليوم تنشر نصه.
٭ الوطن: البشير في القضارف: الجنوب سيرفض الانفصال.
٭ آخر لحظة: سحب عرمان من الانتخابات يفجر خلافات حادة داخل «الحركة».
٭ الخرطوم: الاتحادي والشيوعي ينتقدان تذبذب تحالف جوبا حول الانتخابات.
٭ الرأي العام: سلفا كير يوجه قطاع الشمال بعدم مقاطعة الانتخابات.
د. نافع: المعارضة تمارس اللجلجة واللولوة والبطبطة.
٭ الصحافة: غرايشن يقترح على الفصائل تأجيل الانتخابات بدارفور عامين.
٭ هل هناك ربكة أكثر من هذه وبرضو الله يكضب الشينة.
هذا مع تحياتي وشكري


----------------------------------


قلة حياء سياسي سعاد ابراهيم عيسى


يبدو أن الشاعر الذي يقول إن الليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب، كان شاهدا ومشاهدا لما يدور في ساحاتنا وليالينا السياسية حاليا. فقد تمخضت إحدى تلك الليالي فولدت أعجب ما توقعه المواطنون، أن تسحب الحركة الشعبية مرشحها لرئاسة الجمهورية السيد ياسر عرمان، وبعد أن قطع أطول شوط في سباقها، وأعلن في أكثر من مناسبة حتمية اكتساحه لها. والأكثر عجباً مبررات الانسحاب المفاجئ، الفطيرة، فقد أرجعت الحركة سحب مرشحها إلى عدم إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة بدارفور، التي أعلنت مقاطعتها للمشاركة فيها هنالك أيضا، غير أن الحركة أبقت على استمرارها في المنافسة بكل المستويات والمواقع الأخرى بالانتخابات، وكأنما الحرية والنزاهة تتوفر بها. وينسى مرشح الحركة الذي تم سحبه، انتقاداته اللاذعة والمتصاعدة وتيرتها لعدم نزاهة الانتخابات وعدالة إدارتها، التي دفعت سيادته للتنازل عن حقه في استخدام وسائل الإعلام، الذي وصف ما تخصصه لكل المتنافسين في سباق الرئاسة، بأنه لا يساوى قطرة في محيط ما تسمح به لمرشحي المؤتمر الوطني. ثم يعود السيد ياسر اليوم ليعلن عن أن انسحابه من سباق الرئاسة تم بعد أن تأكد للحركة بأن الانتخابات محاولة لانتخاب شخص واحد بمشاركة الآخرين، كما أن الحركة تخطط لمقاطعة شاملة للانتخابات خلال الساعات المقبلة. وليس ذلك فحسب، لكن سيادته تنبأ بحالات عنف تتبع هذه الانتخابات بسبب التزوير. يعنى كل هذه الاكتشافات تم التوصل إليها خلال الساعات القليلة التي أعقبت سحبه من ميدان السباق.
وطبعاً من حق الحركة أن تسحب مرشحيها من أي سباق بأي مستوى من مستويات العملية الانتخابية، إذا قدرت أن الاستمرار يتسبب في خسارتها السياسية، ويكلفها شططاً، لكن لماذا لا تتعامل الحركة مع المواطنين، خاصة الذين هللوا وكبروا لمرشحها للرئاسة، ووقفوا خلفه وساندوه، وعلى رأسهم المهمشون كما يقولون، فتصارحهم بالحقائق بعد أن أحبطتهم بسحب مرشحها المفاجئ، حتى يساعدهم ذلك في أن يكملوا مشوار المساندة معها حتى نهاية الشوط. فما الذي يضير الحركة إن أعلنت بأنها قد أعادت حسابات الربح والخسارة في ترشيح منافس للرئيس البشير، الذي هو شريكها في الحكم، خاصة واحتمالات فوز مرشحها عليه غاية في الاستحالة مهما كانت الجهود التي ظل يبذلها المرشح ذاته، أو الدعاية التي ظل يطلقها مؤيدوه، بإمكانية فوزه الكاسح وهزيمة منافسه، وكأنهم لا يقرأون أو يشاهدون الواقع الماثل، ومؤشرات المستقبل التي تزداد وضوحا في كل يوم جديد وفى اتجاه فوز منافسه. فقد كان إعلان سحب أو انسحاب السيد ياسر عرمان من سباق الرئاسة، بالصورة التي أعلن بها، يمثل جملة غير مفيدة، حتى أكملها رئيس حكومة الجنوب السيد سلفا كير بتوضيح الخطوة التي تليها. فالجماهير التي وقفت خلف مرشح الحركة، بالشمال كانت أو بالجنوب، كثرت أو قلت، لا يمكن أن تترك في العراء السياسي بلا دليل. فكان التوجيه أن تستظل تلك الجماهير بظل الشجرة، وقد قال قائد الحركة الشعبية ورئيسها السيد سلفا كير في وقت سابق، عن صاحب رمزها ومرشح المؤتمر الوطني «لو وقع البشير أنا كمان بقع»، ولا عيب في أن تستفيد الحركة من سحب مرشحها من سباق الرئاسة في اصطياد عصفورين بحجر واحد، حيث تتجنب الهزيمة لمرشحها من جانب، وتقدم السبت للمؤتمر الوطني من أجل كسب الأحد، وهى الخبيرة في مثل تلك المساومات. ويبقى سؤال للحركة عن تصريحات مرشحها المسحوب السيد عرمان، الذي ظل يردد بأن فوزه بمقعد الرئاسة يعتبر الضمان الأكيد للوحدة بين الشمال والجنوب، وهو ذات الحديث الذي ظلت تكرره الكثير من قيادات الحركة، بأن الوحدة الجاذبة يحققها منح الجنوبيين فرصة رئاسة الجمهورية، فهل يعنى سحب مرشح الحركة مبكراً من السباق، إعلانا مبكرا للانفصال؟
ثم أن سحب مرشح الحركة الشعبية من سباق الرئاسة وقبل يوم واحد من قرار الأحزاب الأخرى حول ذلك الشأن، يعنى فرزا «للكيمان» بين الحركة الشعبية وأحزاب التحالف، وسيترك ذلك الفرز أثره السالب على «كوم» التحالف الذي يعوِّل كثيراً على دعم ومساندة الحركة، رغم كل الصفع والركل الذي ظلت توجهه له، كلما تطلبت مصالحها الخاصة فعل ذلك. وبدا أثر نأي الحركة بقراراتها عن التحالف واضحا في القرارات التي اتخذتها تلك الأحزاب في شأن خوض الانتخابات أو مقاطعتها، حيث قررت بعضها مقاطعتها جملةً وتفصيلاً وأخرى خوضها بكل مستوياتها، وأخرى انسحابها من سباق الرئاسة وحده. ولم تثبت تلك الأحزاب حتى على هذه الآراء المتضاربة، لكنها نقضتها في اليوم التالي مباشرة. ففي الوقت الذي أرسل فيه خمسة من مرشحي الرئاسة مذكرة، تعيد على مسامع مؤسسة الرئاسة ذات المطالب السابقة، التي تم تجاهلها، وعلى رأسها تأجيل الانتخابات حتى نوفمبر من هذا العام، وحددت تلك المجموعة آخر موعد للرد عليها، قبل بدأ الاقتراع بأربعة أيام فقط، في ذات الوقت أرسل حزب الأمة القومي بمذكرة منفصلة، فرز كيمان آخر، شملت ثمانية مطالب من بينها تأجيل الانتخابات طبعا، لكن الغريب في هذه المرة أن التأجيل تقلصت مدته إلى شهر واحد فقط، على أن يتسلم حزب الأمة الرد على مذكرته حتى العاشر من أبريل، أي قبل موعد بداية الاقتراع بعدة ساعات، وفى حالة عدم تسلم أصحاب المذكرتين رداً عليهما فإنهم سيتخذون قرارهم بالمقاطعة حينها. وقبل أن ننتقل إلى قرار آخر ومغاير لسابقه، نسأل أصحاب تلك المذكرات الأخيرة، ان أرادت مؤسسة الرئاسة، وعلى غير العادة، أن تعطى هذه المذكرات بعضا من اهتمامها، وقررت أن تستجيب لدعوة التأجيل، فهل يتم ذلك حتى نوفمبر أم مايو من هذا العام؟ وما رأي وحق بقية الأحزاب الأخرى التي لم تشارك في تلك المطالب وإن شاركت في الكثير من مثيلاتها بلا جدوى؟ ونسأل للمرة الثانية، إن لم تستجب الحكومة لأي من مطالب هؤلاء القوم وهم مجتمعون، وطيلة هذه المدة منذ أن بدأت ضجة اتهامها بالتزوير من أجل الفوز بالانتخابات، فهل ستستجيب لهم فرادى أو مجموعات صغيرة، وقبل أقل من يوم أو أربعة أيام على بدء الانتخابات؟
أما الدهشة الكبرى فكانت اليوم الرابع من أبريل عندما امتلأت الصحف وعلى رأس صفحاتها الأولى بخبر تراجع تلك الأحزاب عن كل قراراتها السابقة، وعلى رأسها قرار الانسحاب من سباق رئاسة الجمهورية. فقيل إن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، السيد حاتم السر، ومرشح ورئيس حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي، قد عادا إلى ميدان السباق للمرة الثانية أو الثالثة لا يهم، بل وستخوض أحزابهم الانتخابات بكل مستوياتها، وبناءً على قرارات اتخذتها مكاتبها السياسية، وكأنما قرارات المقاطعة تلك اتخذت دون علمها، وطبعا هذا حديث اليوم دون أن ندرى ما هو حديث الغد القابل للتغيير طبعاً.. أما مرشح الحزب الشيوعي، فقد صمد في موقفه السابق المتمثل في الانسحاب من سباق الرئاسة، لكنه أضاف إليه الخروج الكامل من المشاركة في الانتخابات بمختلف مستوياتها، ليس ذلك فحسب، بل دعا سيادته المواطنين جميعهم لمقاطعة الانتخابات. والغريب أن السيد محمد إبراهيم نقد كان من أكثر الداعين إلى خوض هذه الانتخابات وبلا تحالفات مع أحزاب أخرى، من أجل أن تتعرف الأحزاب على أوزانها الجماهيرية. ولكنه لم يفصح عن سبب التراجع عن كل ذلك الآن. هذا وقد بقي حزب المؤتمر الشعبي على موقفه من خوض الانتخابات وبكل مستوياتها، ومنذ البداية وحتى اليوم. والمؤتمر الشعبي هو صاحب نظرية تشتيت الأصوات، التي كان من الممكن نجاحها في حالة تضامن أحزاب المعارضة، وتوحيد كلمتها. لكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن المؤتمر الشعبي، فبدلاً من تشتيت الأصوات لكي لا يحصل البشير على الفوز من الجولة الأولى، أصبحت النتيجة تجميعاً للأصوات لكي يفوز البشير ومن الجولة الأولى وبنسبة عالية. فجماهير الحركة الشعبية بعد خروجها على تجمع جوبا، ستصب أصواتها في مجرى البشير، ومن ثم تنتقص من فرص فكرة التشتيت التي تم القضاء عليها في مهدها.
وأرجو أن تعترف أحزاب جوبا التي لا بد من أن تغير هذه الصفة بعد أن تباعدت الشقة بينها وجوبا، بفشلها في إدارة ومعالجة هذه المشكلة، مشكلة مختلف جوانب القصور في العملية الانتخابية بحيث تخرج منها رابحة بأي مقدار ومستوى، يساعدها على إكماله في مراحل قادمة. ولعلها تعلم بأنها أن أصرت على إلغاء هذه الانتخابات من أساسها وتمت الاستجابة لمطلبها، فإن ذلك يعني منح حكومة المؤتمر الوطني حق الاستمرار في القيادة، وبذات صورتها القديمة التي تأذت منها هذه الأحزاب أكثر من غيرها، ولا تحلم هذه الأحزاب بإمكانية تكوين حكومة قومية يأباها المؤتمر الوطني، الذي أوضح رفضه لها بل استحالة تحقيقها وأكثر من مرة. كما أن التحول الديمقراطي الذي ظلت تعزف على أوتاره أحزاب المعارضة، طيلة عقدين من الزمان، لا طريق للوصول إليه إلا عبر هذه الانتخابات. لذلك كان الرأي أن تقبل كل الأحزاب على خوضها مهما كانت عيوبها، ومن ثم سيؤخذ في الحسبان كل مجاهداتها للفوز في منافسة غير متكافئة بينها والحزب الحاكم، ومن ثم تعلو كفة فوزها عند إعلان النتائج مهما قلت نسبتها، بسبب صبرها ومثابرتها. لكن أحزاب المعارضة آثرت الجري خلف سراب المستحيلات، بدلا من الاقتناع بالممكن الذي يجعل لها موقعا في كل من مستويات الحكم بما يساعدها في الوصول إلى أهدافها الكبرى في فرص لاحقة. أما وقد بقي على بدء السباق بضعة أيام، نتمنى أن يتوقف العبث السياسي الذي يمارسه البعض دون أدنى حياء أو اعتبار للمواطنين الذين أصيبوا بغثيان من سلوك بعض قادتهم. كما أن هذه الجماهير الصابرة على كل أنواع البلاء، قد حددت لمن تعطى صوتها وأين تضع ثقتها.
والمدهش وبعد كل هذا العناء من جانب أحزاب المعارضة في سبيل تأجيل الانتخابات، وما شحنت به الأجواء من وعود وتهديدات في حالة عدم الاستجابة لمطالبها، تخرج علينا المفوضية القومية بنفي قاطع لتسلمها أية مذكرة من جانب تلك الأحزاب، تطالبها بتأجيل الانتخابات. ومرة أخرى تدخل تلك الأحزاب مواطنيها في حيرة، فأين الحقيقة في هذه الحالة؟ فإن كانت هذه الأحزاب فعلاً لم ترسل تلك المذكرة للمفوضية، فما الذي تريده من كل هذه الضجة التي ملأت سماء السودان وعكرت صفوه، ثم انتقلت إلى سماوات دول العالم الأخرى تنعى حرية ونزاهة الانتخابات، بل حرية ونزاهة ذات المفوضية التي تنفي علمها بمثل تلك المذكرة؟ أما إن كانت المفوضية قد استلمت تلك المذكرة فعلاً، فما الذي تعنيه بنفيها ذاك؟ على كلٍ فإن السيد غرايشن قد حسم الجدل الدائر حول حرية ونزاهة الانتخابات، جزاه الله كل خير، فقد أغلق سيادته باب الشكاوى حول ذلك الأمر، بتأكيده على حرية ونزاهة الانتخابات، وثقته في قدرة المفوضية على الإبحار بسفينة الانتخابات والوصول بها إلى بر الأمان. وطبعا ما دامت أمريكا قد رأتها كذلك، فبأي نظر يمكن رؤيتها بغير ذلك؟ اختشوا ولو قليلاً.

الصحافة

Post: #258
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 01:23 PM
Parent: #257

2222.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #259
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 01:38 PM
Parent: #258

باقان يكشف تفاصيل وأسرار وملابسات قرار الحركة بالإنسحاب من الانتخابات البرلمانية بالشمال عدا
النيل الأزرق وجنوب كردفان


بروفيسور غندور: قرار الحركة بالإنسحاب مؤسف ولا يؤثر في شرعية الانتخابات أو قيامها في موعدها



بعد منتصف الليل وفي الساعات الأولى من صباح اليوم: حوارات صحفية هاتفية مطولة مع الأمين العام للحركة والأمين السياسي للمؤتمر الوطنى ومصادر بجوبا مقربة من رئيس الحركة الشعبية ومصادر عليمة لحزب الأمة القومي
الحركة تلخبط الحسابات من جديد وتنسحب من الانتخابات البرلمانية بالشمال وحزب الامة أرجأ قراره لليوم والاتـجاه الغالب للمشاركة
{ أتوقف اليوم عن كتابة الحلقة الثالثة حول زيارتنا الصحفية الرسمية بدعوة من الحكومة الفرنسية لباريس وبروكسل وسأواصل الكتابة حول هذه الزيارة يوم غدٍ باذن الله.
{ وكنت قد شرعت في الكتابة عندما دخل عليّ في وقت متأخر من الليل بمكتبي الصديق والزميل الاستاذ محمد الحلو المحرر المسؤول عن متابعة اخبار ونشاطات الحركة الشعبية والذي ظللت اتابع معه منذ العصر هاتفيا وقائع اجماع اللجنة الرباعية المفوضة من الحركة برئاسة امينها العام مع قطاع الشمال بالحركة لتحديد الموقف النهائي للحركة من المشاركة في الانتخابات بشمال السودان عدا دارفور وفقا لقرار

المكتب السياسي الاخير للحركة .. وسلمني المحرر المسؤول عن متابعة اخبار الحركة الشعبية التقرير التالي :
وقائع المؤتمر الصحفي لباقان عقب نهاية اجتماع لجنتهم مع قطاع الشمال بالحركة
الخرطوم : محمد الحلو
في تطور لافت اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان مقاطعتها للانتخابات القادمة بالقطاع الشمالي، وعزت الخطوة لتأكدها من عمليات التزوير الكبيرة التي صاحبت العملية بالاضافة للانتهاكات والخرق المستمر لقانون الانتخابات وتقاليدها.
وابلغ الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ باقان اموم اكيج الصحفيين عقب الاجتماع بدار الحركة الشعبية باركويت امس استمر لاكثر من اربع ساعات بان قيادة الحركة كلفت لجنة برئاسته من المكتب السياسي للدخول في نقاشات وتقييم للانتخابات في القطاع الشمالي، مبينا انه وعقب تقديم تقارير من كل الولايات الـ(31) بالقطاع الشمالي ومناقشتها تأكد للجنة المكلفة ان عملية التزوير للانتخابات كبيرة ويستحيل اجراء انتخابات حرة ونزيهة بالاضافة للانتهاكات والخرق المستمر لقانون الانتخابات وتقاليدها التي قال من ضمنها استغلال اجهزة الدولة كافة من قبل حزب واحد والسيطرة التامة والمفتوحة على الاجهزة وسيطرة المؤتمر الوطني على المفوضية القومية للانتخابات، مبينا انه لكل هذه الاسباب ومجمل التقارير نعلن مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في القطاع الشمالي على كل المستويات.
وقال اموم ان الحركة الشعبية تعلن مقاطعتها للانتخابات في القطاع الشمالي وسط هتافات مؤيدة ومساندة من قيادة الحركة في القطاع الشمالي الذين حضروا الاجتماع، مشيرا الى ان الحركة قررت مقاطعة الانتخابات بولايات دارفور الثلاث من قبل للتزوير وحالة الطوارئ المفروضة على الاقليم التي يستحيل في ظلها قيام الانتخابات، مطالبا بانهاء الحرب في دارفور ورفع حالة الطوارئ وبسط الامن لتمكين اهل الاقليم من المشاركة في الانتخابات بولاياتهم والسودان، معلنا المقاطعة في الولايات الشمالية، نهر النيل، الخرطوم، كسلا، القضارف، البحر الاحمر، سنار وشمال كردفان، وعزا ذلك للتزوير، مبينا بانهم سيعملون لحشد الجماهير وقواعد الحركة لمقاطعة الانتخابات والتصدي للنضال من اجل ان يتم تسليم السلطة فعليا للشعب لانتخاب حكومته في انتخابات حرة ونزيهة.
واشار اموم الى انه يوجد الآن تهديد وطرد من قبل المؤتمر الوطني للمنظمات والمراقبين الدوليين، قائلاً : اذا كان يتم تهديد المراقبين بقطع الانف والايادي ما بالك بالسودانيين، وقال سمعنا تم طرد ممثلين لمركز كارتر من تسع ولايات شمالية، مبينا بان هذا دليل يؤكد ان المؤتمر الوطني يستمر في التزوير ولا يملكون القدرة على التحمل لكشف القليل من هذا التقرير.
فيما قال الاستاذ ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية بانه بالامس كلفت قيادة الحركة ورئيسها لجنة برئاسة الامين العام للحركة وان اللجنة عقب استكمال عملها جاءت لتبلغ الرأى العام السوداني والاقليمي والدولي لما توصلت اليه قيادة الحركة. مقدما الاستاذ اموم لتلاوة القرار :
انتهى التقرير-
اتصالان بباقان وبروفيسور غندور
{ وقبل منتصف الليل بقليل اتصلت هاتفيا بالسيد باقان اموم ولم اجد رداً في البداية فإتصلت هاتفيا بالبروفيسور ابراهيم غندور الامين السياسي للمؤتمر الوطني لاستطلاع رأي حزبه في هذا التطور الخطير.
وقائع الاتصال الهاتفي بالأمين السياسي
للمؤتمر الوطني حول قرار الحركة الخطير
{ قلت : بروفيسور ابراهيم .. مساء الخير .. ولا شك انكم تابعتم عبر اجهزة الاعلام القرار الخطير الذي اتخذته الحركة الشعبية بعد تفويضها للجنة برئاسة امينها العام للاجتماع مع قطاع الشمال واعلان الامين العام للحركة عن قرار مقاطعة الحركة للانتخابات البرلمانية بشمال السودان.. كيف تقليتم هذا التطور الخطير كمؤتمر وطني؟
الامين السياسي للمؤتمر الوطني: لقد كانت الحركة الشعبية شريكة في كل المراحل المتعلقة بقيام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ولقد كانت مقرحاتها واضحة حتى في اختيار عضوية وقيادة مفوضية الانتخابات.
كما كانت شريكة في اجازة كل القوانين المتعلقة بالانتخابات بواسطة البرلمان بما فيها قوانين الامن الوطني والصحافة والمطبوعات وغيرهما من القوانين المرتبطة باتفاقية السلام الشامل.
كما كانت شريكا في التعداد السكاني واشرفت عليه بالكامل من خلال عدادين بالجنوب.
ونؤكد بأن هذا القرار بالنسبة لنا قرار مؤسف ولازلنا نتمنى من قيادة الحركة التي نثق في حكمتها ان تراجع هذا القرار.
ولكننا نود ان نؤكد انه وبالرغم من أسفنا الشديد لصدور مثل هذا القرار الا انه لن يؤثر لا على اجراء الانتخابات .. ولا على شرعيتها وسيكون التحدي الاكبر امام اهل السودان في الناخبين والذين قاموا بتسجيل اسمائهم ان يتدافعوا لممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يمثلونهم.
ونحن نتمنى ان لا يكون هذا القرار قد اتخذ بدوافع التأثير على الانتخابات بالشمال فقط وواضح ان بعض الذين يقفون خلفه يحاولون دفع بعض الاحزاب الوطنية لاتخاذ قرارات مماثلة بعد ان فشلوا في ذلك عندما سحبوا مرشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية.
{ قلت : ولكن الا ترون هذا القرار سيؤثر على الانتخابات بشمال السودان؟
- الامين السياسي للمؤتمر الوطني : ما دامت الحركة ملتزمة بالمشاركة في الانتخابات في الجنوب وعلى الرغم بأن هذا القرار يؤكد ان الحركة لم تلتزم بالاتفاقية كما ينبغي الا اننا نؤكد اننا ملتزمون بالمضي قدما في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل واجراء استفتاء حق تقرير المصير بالجنوب في موعده ما دام ان الحكومات الاتحادية وبالجنوب وبالولايات ستكون منتخبة ديمقراطيا من الشعب وما نتمناه هو ان تعمل الحركة على اتاحة الفرصة لكل القوى السياسية بالجنوب لممارسة حقها القانوني والدستوري في مواصلة حملاتها الانتخابية وعدم عرقلة ذلك من خلال التهديد والبطش والاعتقال وهو الامر الذي نستنكره ونشجبه وقد تأثرت به بعض الاحزاب وعلى رأسها حزبنا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي حيث تعرضنا لعدد من الضغوط بالجنوب ولازالت تمارس ضد المنافسين للحركة من الحزبين والمستقلين وكما اننا نستنكر الحديث الذي ادلى به الامين العام للحركة باقان اموم حول تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات وهو يعلم قبل غيره عدم صحة ما يقوله ولا يمكن ان تبدأ علما بأن هذه الانتخابات تجري لاول مرة في تاريخ السودان تحت ظل رقابة دولية واقليمية ومحلية مكثفة في اطار الدستور والقانون.
{ قلت : ولكن لا شك ان الكثير من المخاطر والتداعيات قد تترتب على هذا القرار مما يهدد في الفترة المتبقية من اجراء الاستفتاء بالجنوب بأزمات جديدة قد تتطور لحروب دامية ؟ خاصة انهم ربما لا يمثلون في الحكومة الاتحادية المقبلة؟
الامين السياسي للمؤتمر الوطني : أولاًَ الحركة لن تكون خارج الحكومة على اعتبار ان رئيس الجمهورية المنتخب هو الذي سيقوم بتكوين الحكومة والجهاز الاتحادي كما ان الاتحادي لن يكون خارجا بالبرلمان باعتبار ان هناك 96 مقعداً نيابياً اتحادياً بالجنوب ستجري فيها انتخابات وبالتالي سيكون جزء من الحكومة الاتحادية المنتخبة والبرلمان القادم المنتخب.
-انتهى الحوار-
حوار ما بعد منتصف الليل مع باقان اموم
{ ثم عاودت الاتصال بعد منتصف ليلة امس عقب انهاء مكالمتي مع الامين السياسي للمؤتمر الوطني بالسيد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية ودار بيني وبينه الحوار المطول التالي :
{ قلت : لقد جاء اعلانكم لقرار انسحابكم من الانتخابات البرلمانية بالشمال مساء امس مفاجئاً للكثير فنريد ان نبدأ اسئلتنا التفصيلية حول خلفيات هذا القرار وما سيترتب عليه بسؤال حول تفاصيل وملابسات واسرار قرار المكتب السياسي للحركة الاخير بسحب مرشحها لانتخابات رئاسة الجمهورية والاستمرار في الانتخابات البرلمانية بالجنوب والشمال عدا دارفور وهو ما اكده رئيس الحركة شخصيا في تصريحات تناقلتها وكالات الانباء ؟
باقان اموم : اولاً نحن كمكتب سياسي كنا قد قررنا المشاركة في الانتخابات بجميع مستوياتها بحملة ناجحة شملت جميع ولايات السودان لمرشحنا للانتخابات الرئاسية وبالجنوب لرئيس الحركة بانتخابات حكومة الجنوب وبعد ذلك قام المكتب السياسي بتقييم الاوضاع وشكل لجنة رباعية لدراسة وتقديم مقترحات حول الموقف النهائي للحركة من الانتخابات على مستوى الرئاسة والبرلمانية بالشمال.
وبعد ان تداول المكتب السياسي حول تقرير اللجنة الرباعية اوصى بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لان هناك تزوير كبير قد ثبت والمفوضية تحت سيطرة المؤتمر الوطني بشكل كامل خاصة على مستوى انتخابات الرئاسة ومستوى الولاة والبرلمان في الولايات ولان الوضع غير مناسب في دارفور لاجراء الانتخابات مع استمرار حالة الطوارئ وكان الرأى الغالب في قيادة الحركة الشعبية في القطاع الشمالي هو مقاطعة الانتخابات على المستوى الرئاسي والقطاع ككل والمكتب السياسي وبناء على توصية اللجنة الرباعية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لاسباب التزوير وسيطرة المؤتمر الوطني على العملية واوصوا بان تستمر الحركة في الانتخابات في القطاع الشمالي والجنوبي وببقية المستويات ما عا الرئاسية ورد الفعل لهذا القرار من عضوية الحركة الشعبية وقيادة الحركة بالقطاع انهم لا يمكن يستمروا في خوض الانتخابات لان قضايا التزوير وغيرها موجودة وتنطبق على مستوى الولاة والبرلمان في الشمال وان المقاطعة لا تكون فقط على مستوى الرئاسة بل تشمل القطاع الشمالي وكتبوا مذكرة طالبوا فيها بالمقاطعة على كل المستويات في القطاع الشمالي وتم تقديم المذكرة للمكتب السياسي ولرئيس الحركة وتمت مناقشتها امس الاول وعلى ضوئها تم تشكيل لجنة للاتصال لاجتماع وتقديم تقارير وتحليلها واتخاذ القرار في مطالبته قيادة الحركة الشعبية بالقطاع الشمالي خاصة لمنصب الولاة ورؤساء الحركة في الولايات الـ(13) بالمقاطعة الكاملة ليس فقط في دارفور بل في باقي الولايات الشمالية، واللجنة اجمعت ودرسنا التقارير وتوصلنا لقرار بأنه للتزوير الموجود وكل القضايا التي تم رفعها القرار هو مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الولايات الشمالية الـ(13).
{ قلت : القرار الذي أعلنتموه أمس باسم الحركة هل هو قرار نهائي ام ستعودوا به لرئاسة الحركة والمكتب السياسي لاعتماده؟
باقان اموم : هذا القرار نهائي لانه تم تكليف لجنة برئاسة الامين العام للاجتماع والاستماع للتقارير واتخاذ القرار النهائي، وسيتم تقديم الحيثيات لرئيس الحركة الشعبية والمكتب السياسي.
{ قلت : ولكن هل يعقل في مثل هذه القرارات الخطيرة ان يتم فقط اطلاع قيادة الحركة وتنويرها فربما ان لديها قرار او رأى اخر.
الامين العام للحركة : ليس هنالك قرار اخر.
{ قلت : القرار بهذا الشكل البعض يرى انه اخر مسمار في نعش الحفاظ على وحدة السودان وان الحركة بهذا القرار اعلنت انفصال الجنوب قبل ان يجري الاستفتاء على حق تقرير المصير والجنوب فماذا تقول؟
باقان اموم : هذه طبعا قراءة غير صحيحة لاناس لديهم مواقف وآراء ويحاولون ان يفرضوها على كل قرار يتم اتخاذه، اولا : هذا القرار لمقاطعة الانتخابات في قطاع الشمال يهدف لمواصلة النضال الجماهيري لكي يتحقق تسليم السلطة للشعب والذي يجب ان ينتخب حكومته بكل المستويات في انختابات حرة ونزيهة وفي ظل بسط الحريات وهذا القرار يهدف للعمل لانهاء الحرب في دارفور ورفع حالة الطوارئ في دارفور قبل ان تنخرط الحركة الشعبية في الانتخابات، هذا القرار يهدف للوقوف الى جانب الشعب السوداني في الولايات من اجل انتزاع الحريات والحقوق ومن اجل تسليم السلطة ومنح الشرعية لادارة الشعب السوداني في هذه الولايات هذا هو الهدف ولا توجد أي علاقة في هذا القرار بالخيار بين الوحدة والانفصال بل بهذا القرار تعمل الحركة الشعبية للثبات في رؤيتها لتحقيق التحول الديمقراطي وتجاوز دولة الحزب الواحد الذي يسيطر عليها حزب المؤتمر الوطني ولتحقيق الدولة الديمقراطية التعددية في السودان والنظام الديمقراطي القائم على بسط الحريات وهذا سيجعل امكانية تحقيق الوحدة على اسس الشعبية وهم يؤمنون بمشروع السودان الجديد لبناء دولة سودانية مدنية علمانية متعددة الثقافات يعيش في ظلها كل السودانيين من دون أي تمييز بسبب الدين او الاقليم او اللغة او الثقافة وكشركاء متساوين، هؤلاء الذين يكونوا الحركة الشعبية ليس بهم صقور ولا حمائم وهم يؤمنون بهذا البرنامج ويعملوا من اجل تحقيقه. بالتالي ما حدث والقرار الذي تم اتخاذه هو قرار يتماشى مع روح ومبادئ وقيم الحركة الشعبية وهو النضال من اجل التحول الديمقراطي من اجل بناء دولة ديمقراطية مدنية في السودان.
{ قلت : البعض يرى ان هذا القرار حسم الصراع بينما ما يمكن ان نطلق عليهم (الحمائم) و(الصقور) بالحركة الشعبية.. الحمائم بقيادة رئيس الحركة الفريق اول سلفاكير والصقور برئاسة وقيادة السيد باقان اموم الامين العام للحركة وان الامر الآن حسم بهذه اللجنة لصالح ما يمكن أن نسميهم -نترك كلمة الصقور يمكن لا تعجبكم نقول- الاكثر تطرفا وتشددا

Post: #260
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-07-2010, 07:36 PM
Parent: #259

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10665
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأربعاء 07-04-2010
: بدور القَلِع..!!
مرتضى الغالى


: فوز مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية (بالتزوير طبعاً) سيكون وبالاً على السودان، ولا إمكانية لفوزه بغير التزوير.. والتزوير من شرعة القوم الذين يطلبون عليه الأجر كما قالوا واقرّوا واعترفوا وادخلوه في (زمرة الأعمال الصالحة) التي يتقرّبون بها إلي الله جل وعلا ناصر الحق بالحق.. وقاصم ظهور الجبّارين..!!
التزوير قد تمّ واكتمل (يا جماعة) ولا مجال لحديث المفوضية

المؤتمرجية عن سقوف الصرف الملياري للأحزاب أو أي معالجات أخرى، فالمفوضية (ذات نفسها) غير سالمة من الأذى، وتحتاج إلي مراجعة وتقويم.. ولا مجال مطلقاً لاستدراكات المفوضية التي يشاركها في كل عمائلها رئيسها (سواء تدثر بالصمت أو تكلم) ولا مجال لأية محاولات تبييض وجه أو (مكياج) تقوم بها الآن أو لاحقاً.. فالانتخابات ليست هي الاقتراع والقذف بالأوراق في الصناديق في حضور المراقبين الدوليين أو المحليين...والخلاصة أن السودان مع المؤتمر الوطني موعود بشر مستطير.. وانظر إلي مثل حديث مرشحه للرئاسة الذي يستخدم مثل هذه اللغة (نحن قاعدين ومافي زول بقلعها مننا.. ونحن قبل كده قلعناها من ناس كانوا قاعدين..) فهل هذه لغة انتخابات حرة ونزيهة؟ هذه هي اللغة التي يفهمونها: قلعناها وقلعونا... مع انهم يقولون هي لله هي لله.. لا للسلطة ولا للجاه ..!!



ذكر احد الكتّاب أن الأديب والمفكر الانجليزي هـ. ج. ويلز أشار وهو يتحدث عن نيرون الطاغية الذي احرق روما وجلس على تلتها يعزف على المزمار، أن نيرون موجود في قي كل العصور والأمكنة.. ولكن الذي يضبط هذا النيرون هو القانون والضمير والخوف من الناس والرأي العام والحرص على السمعة الإنسانية... أما نيرون المنفلت من كل ذلك، فإنه يصنع سمعته بنفسه ويصدقها.... يحرق روما ويقنع أهلها بأنه يفعل ذلك (من اجلهم)..! يحرقها ويعزف على الكمان ويدندن... لماذا؟! يقول ويلز: لأنه يدرك في اللاوعي الهمجي أن الناس سوف تصمت صاغرة أو تهتف طالبة بالمزيد..!!



ويقول الروائي الانجليزي صمويل بتللر في سخرية مقلوبة لاذعة: ان أي غبي يمكنه أن يقول الحقيقة، ولكن الكذب يحتاج إلي (رجل بقدرات خاصة)..!!



اللهم جنّب بلادنا الشرور ما ظهر منها وما بطن.. اللهم اكسر شوكة المؤتمر الوطني ولا تمكنهم من رقاب العباد.. اللهم احم بلادنا من الانفصال ومن التشرذم ومن القهر ومن الظلم ومن الاحتكار ومن (جماعة قلع يقلع) الذين يبتغون السلطة من اجل منافعهم الخاصة، ويزيّفون ذلك بإدعاء الغيرة على دينك القويم... اللهم اكسر ظهر كل جبار عنيد.. وكل حلاف مهين، همّاز مشاءٍ بنميم، منّاع للخير معتدٍ أثيم... عُتلٍ بعد ذلك زنيم..!!!

Post: #261
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-08-2010, 08:11 AM
Parent: #260

sudand.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #262
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-08-2010, 08:26 AM
Parent: #261

الاتحاد الأوروبي يسحب مراقبيه للانتخابات من دارفور.. ورئيسة بعثته توجه لوما للبشير
الخميس, 08 أبريل 2010 04:51
كارتر يصل إلى السودان خلال يومين.. ومركزه يحصل على تطمينات من الخرطوم على سلامة المراقبين

لندن: بروكسل: الخرطوم: الشرق الأوسط


وجه الاتحاد الأوروبي، أمس، صفعة للانتخابات السودانية بعد تأكيده أنه سيسحب مراقبي الانتخابات التابعين له من منطقة دارفور، مشيرا إلى أن الخوف على سلامتهم يعوق عملهم. في وقت أعلن فيه مسؤول في مركز كارتر الأميركي لمراقبة الانتخابات أنه تحصل على تطمينات من الخرطوم بعدم التعرض للمراقبين الدوليين للانتخابات التي سيتم إجراؤها الأحد المقبل عقب التحذيرات التي أعلنها الرئيس السوداني عمر البشير بقطع «ألسنة ورقاب» أي من المراقبين الدوليين إن تدخلوا في شأن بلاده. ويجري السودان، الأحد، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات حكام الولايات، وهي أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما، لكن أحزاب المعارضة قالت إن الانتخابات في دارفور ستكون مهزلة ما دام الصراع مستمرا في المنطقة. وقالت فيرونيك دي كيسير، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالانتخابات في السودان، للصحافيين، بعد أن توجهت جوا إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور لمقابلة فريقها المؤلف من ستة أفراد هناك «قررت العودة بكل الطاقم.. المراقبين الستة الموجودين... في دارفور». وأضافت «إنه لأمر محزن أن نغادر هذه المنطقة.. لكني كنت أعلم عندما كنت في طريقي إلى هنا لمراقبة الانتخابات أنه يستحيل إتمام هذه المهمة بمصداقية». وصرحت للصحافيين «العنف في بعض أنحاء دارفور مروع». وتابعت «نحن قادرون فقط على متابعة جزئية.. فكيف يمكننا القيام بمراقبة سليمة في دارفور.. مصداقية البعثة معرضة للخطر. الناس يسألوننا كيف يمكنكم المراقبة في دارفور؟.. وهذا سؤال ليس لديّ رد عليه».

ويتألف فريق الاتحاد الأوروبي الذي وصل إلى دارفور في منتصف مارس (آذار) من اثنين من المراقبين في كل من عواصم الولايات الثلاث لدارفور. وينشر الاتحاد الأوروبي 130 مراقبا في السودان، حيث يشارك في مراقبة الانتخابات مع مؤسسة كارتر الأميركية، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، واليابان.

واعتبرت دي كيسير أن تهديدات الرئيس السوداني عمر البشير بطرد المراقبين الأجانب مناقضة «لكرم الضيافة التقليدي في العالم العربي». وقالت «فوجئت بشدة بكلمات الرئيس البشير التي سببت لي جرحا كبيرا لأنني كنت أعتقد حتى اليوم أننا محل ترحيب لأننا دعينا من قبل السلطات السودانية». وأضافت «إن هذا لا يتلاءم مع المعايير الدولية التي يتم التعامل بها مع المراقبين عادة، كما أن هذا الموقف لا يتلاءم إطلاقا مع كرم الضيافة التقليدي في العالم العربي والذي عرفته عندما راقبت الانتخابات في فلسطين، ولا يتلاءم مع الترحيب الذي لقيناه حتى الآن في السودان».

وقالت كيسير قبل وصولها إلى الفاشر أمس «إذا رأيت أن الشروط الأمنية ليست متوفرة ليس فقط للمراقبين وإنما أيضا لسكان دارفور، وإذا لم يكن لدي تأكيدات بأنه يمكن بالفعل مراقبة هذه الانتخابات، فلن أراقبها، على الأقل لن أقوم بذلك بالشكل التقليدي».

واتهمت أحزاب معارضة سودانية الرئيس السوداني عمر البشير بالاستعداد لتزوير الانتخابات وملء صناديق الاقتراع من أجل تحقيق فوز كبير فيها. وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن النظام السوداني استغل حالة الطوارئ في دارفور من أجل تزوير الانتخابات. وبسبب انعدام الأمن، فمن الصعب على المرشحين القيام بحملاتهم الانتخابية. كما أن صعوبة الوصول إلى بعض المناطق في هذا الإقليم، الذي يشهد حربا أهلية منذ سبع سنوات، تعقد مهمة المراقبين.

وقالت كيسير وهي بلجيكية «أخشى أن تفقد عملية المراقبة أي مصداقية إذا ما قام عدد محدود من أعضاء البعثة بالمراقبة في ظل الظروف الصعبة على الأرض خصوصا أن بعض الأطراف في دارفور ما زالت تتقاتل». وبسبب عدم ثقتهم في الحكومة، امتنع نازحو دارفور عن تسجيل أسمائهم على اللوائح الانتخابية ولن يستطيعوا بالتالي المشاركة في عملية الاقتراع التي أصبحت مصداقيتها مشكوكا فيها بسبب المقاطعة الجزئية أو الكلية لعدد من أحزاب المعارضة.

من جهته أعلن البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن وفدا يضم ستة نواب من كتل حزبية مختلفة وبرئاسة البرلمانية البرتغالية أنا جوميز، سيتوجه اليوم إلى السودان، للمشاركة في مهمة بعثة المراقبة الأوروبية للانتخابات في السودان، وسوف يستمر وجود أعضاء الوفد من الثامن إلى الخامس عشر من الشهر الحالي، كما سيلتقي مع عدد من المرشحين والفعاليات المختلفة والقيادات الحزبية في البلاد.

إلى ذلك قال جرهام ألسون المسؤول في مركز كارتر لـ«راديو دبنقا» الذي يبث من هولندا وموجه إلى دارفور غرب السودان، إن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر سيصل إلى السودان في اليومين المقبلين لتفقد مراكز الاقتراع في أنحاء السودان المختلفة، رافضا تحديد تاريخ وصوله لأسباب أمنية. وأضاف أن كارتر سيزور مراكز الاقتراع في الشمال والجنوب، معتبرا تهديدات البشير للمراقبين الدوليين، والتي جاءت في خلال حملته الانتخابية، غير مقبولة. وقال «على كلٍ تلقينا تطمينات من الخرطوم بعدم التعرض للمراقبين، وبذلك فإن الموضوع أصبح في حكم المنتهي»، مشيرا إلى أن المركز طلب تطمينات وتحصل عليها من الخرطوم، غير أنه قال «لا نود الدخول في تفاصيل ولن أعطي أي تفاصيل».

ويواجه المراقبون الدوليون مشاكل كبيرة بعد تهديد البشير بطردهم وإهانتهم بعدما اتسعت دائرة مقاطعة الانتخابات. وهدد مركز كارتر بسحب مراقبيه من السودان بعد أن طرد تسعة منهم من الولايات. وقال مصدر سوداني يعمل بالمركز ضمن الفريق، إن المركز يدرس قرار الانسحاب من الخرطوم. من جهة أخرى أبلغت مصادر سودانية «الشرق الأوسط» عن بروز اتجاه إلى تأجيل الانتخابات المقررة الأحد القادم بعد أن تعذر طباعة بطاقات الاقتراع لمرشحي الانتخابات الرئاسية والولاة، غير أن رئيس قسم الشكاوى والطعون في المفوضية القومية للانتخابات، الهادي محمد أحمد، نفى لـ«الشرق الأوسط» وجود أي اتجاه للتأجيل، مؤكدا أن الانتخابات ستجرى في مواعيدها، فيما أعلنت الحركة الشعبية مقاطعتها للانتخابات في شمال السودان في كل المستويات.

وقالت مصادر فضلت حجب هويتها لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اتجاها برز بتأجيل الانتخابات لفترة أربعة أسابيع لأسباب فنية تتعلق بفشل إكمال طباعة بطاقات الاقتراع لمرشحي الرئاسة والولاة، وأضافت أن المطبعة التي يفترض أن تقوم بطباعة بطاقات الاقتراع اعتذرت عن فشلها في طباعة البطاقات في مواعيدها وأنها تحتاج إلى وقت آخر، وقالت المصادر «إن المطبعة قدمت طلبا إلى المفوضية تطلب فيه إمهالها أسابيع لتمكنها من طباعة البطاقات».

لكن رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات، الهادي محمد أحمد، نفى لـ«الشرق الأوسط» بشدة وجود اتجاه لتأجيل الانتخابات، مؤكدا أن كافة البطاقات جاهزة كما أن الترتيبات الفنية اكتملت لإجراء الانتخابات في مواعيدها الأحد المقبل، وأضاف أن ما يشاع عن تأجيل للانتخابات لا أساس له من الصحة، وتابع «نحن طبعنا بطاقات الانتخابات في أربع دول، وأول مطبعة سلمتنا كانت المطبعة الحكومية»، وقال إن البطاقات في مواقع محددة تشرف عليها المفوضية، وأضاف «ليس هناك نقص في البطاقات والانتخابات في مواعيدها». وتصر المفوضية القومية للانتخابات على التمسك بموعد الانتخابات بين 11 و13 أبريل (نيسان) الجاري، وقالت إنها ستمضي قدما في موعدها، وذلك رغم تهديد أحزاب المعارضة بالمقاطعة.

---------------------------------
مبارك الفاضل المهدي: لن نخوض انتخابات محسومة النتائج

الخميس, 08 أبريل 2010 05:04
الشرق الاوسط:

مرشح الرئاسة المنسحب: صور البشير في شوارع الخرطوم تذكرني بصور صدام إبان سطوته في العراق
المؤتمر الوطني استعد لمواجهة الاحتجاجات.. وأصدر فتوى تبيح استخدام القوة ضد العنف الانتخابي
* الانتخابات ستكون منحصرة على المؤتمر الوطني شمالا.. والجنوبيون يريدون برلمانا منتخبا يعلنون فيه الاستقلال إذا تعذر الاستفتاء

* إذا فاز البشير فلا أمل لوحدة السودان.. ونظامه يتحمل تاريخيا مسؤولية انشطار البلد

* إيران قدمت المشورة للمؤتمر الوطني للسيطرة على الانتخابات.. وحماس دربت عناصره

* دولتان عربيتان نصحتا البشير بتسليم السلطة والعيش فيهما كحل لملاحقات المحكمة الجنائية الدولية

* اتفاقات الدوحة الإطارية تحصيل حاصل.. وستحولهم في النهاية إلى «تجار إطارات».

حسم مبارك الفاضل المهدي زعيم حزب الأمة «الإصلاح والتجديد» أمر مقاطعته للانتخابات الرئاسية مبكرا، رغم أن الشطر الآخر من حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي لا يزال محتارا بين المشاركة والمقاطعة، رغم أن الحزبين توحدا، بعد انشقاق دام سنوات. الفاضل قال في حوار مع «الشرق الأوسط» بمنزله الفاره بحي العمارات الراقي بالخرطوم، إنه لن يخوض انتخابات محسومة النتائج لصالح خصمه المؤتمر الوطني الحاكم، باعتبار أن الانتخابات ستكون منحصرة على المؤتمر الوطني في الشمال. وأضاف أن الحزب الحاكم استخدم كل الأساليب الفاسدة من أجل تأمين الفوز، وأن المقاطعة ستحرم النظام من الشرعية، وتحرجه أمام المجتمع الدولي. وقال الفاضل في حوار صريح: «نحن ننافس أجهزة الدولة لا الحزب الوطني»، وقال إن القوى السياسية قامت بطلب تحقيق من الأمم المتحدة بشأن المفوضية، لمراجعة أدائها وطريقة صرف أموالها.

وأشار الفاضل إلى أن الحركة الشعبية مع قيام الانتخابات في الجنوب، بهدف انتخاب برلمان جنوبي يستطيع الجنوبيون من خلاله إعلان الاستقلال إذا تعذر إجراء الاستفتاء، أو قام المؤتمر الوطني بعرقلته. وأشار إلى أن فوز الرئيس عمر البشير يعني أنه لا أمل في وحدة السودان، وأن نظامه سيتحمل تاريخيا مسؤولية انشطار البلد. وأضاف زعيم حزب الأمة السوداني أن المؤتمر الوطني استعد لمواجهة الاحتجاجات بعد الانتخابات وأعد الترتيبات، وأصدر فتوى تبيح استخدام القوة ضد العنف الانتخابي. وقال إن إيران قدمت المشورة للمؤتمر الوطني للسيطرة على الانتخابات والنتائج، وإن حماس دربت عناصره في وقت ما. وحول قضية المحكمة الجنائية الدولية قال إن دولتين عربيتين نصحتا البشير بتسليم السلطة والعيش فيهما كحل لملاحقات المحكمة. وسخر المهدي من اتفاقات الدوحة الإطارية، وقال إنها تحصيل حاصل، وستحولهم في النهاية إلى «تجار إطارات».

* لماذا انسحبتم من السباق الرئاسي؟

- لأن البيئة العامة لقيام انتخابات حرة نزيهة ومتعددة غير موجودة حاليا.. حاولنا إقناعهم بان يغيروا مواقفهم، من أجل إيجاد حد أدنى من النزاهة، للمشاركة، فلم نستطع، فقد تم التلاعب في كل شيء منذ فترة تسجيل الناخبين وفي مرحلة التعداد السكاني، وتوزيع الدوائر الجغرافية. كما تم التلاعب حاليا في بطاقات الاقتراع، ويريدون نقل صناديق الاقتراع بواسطة الأجهزة الأمنية.. وسخّروا مال الدولة لمصلحة الحزب الحاكم.. يسعون من أجل السيطرة الكاملة على الانتخابات. هذا الوضع لا يستقيم.. كنا نريد على الأقل تصحيح القوانين المقيدة للحريات، وتحييد المفوضية، وإخراج التصويت بصورة نزيهة، ولكن تحت هذه الأوضاع يستحيل علينا خوض انتخابات محسومة النتائج.

كنا مستعدين للتعايش مع تدخل الدولة وأجهزتها في الحملة الانتخابية ولكن لا نستطيع أن نقبل بانتخابات جزئية، أو عملية تصويت مشكوك فيها، أو بطاقات اقتراع في يد الخصم، وما زالت المفوضية تسير في اتجاه أن تضع إجراءات فرز الأصوات في يد الخصم.

* ولكنكم كنتم تعلمون كل ذلك من البداية.. ما الجديد؟

- لم تكن كل الأمور في البداية مثل الآن. المفوضية أخبرتنا منذ البداية أن طباعة بطاقات الاقتراع ستكون في خارج السودان، ثم قامت بطباعة جزء منها داخل السودان، وقالت إن التصويت سيكون يوما واحدا حسب ما حدده القانون، لكنها حولته إلى 7 أيام، للتصويت وللفرز. وقالت لنا في البداية إن الفرز سيكون يوميا، ثم عادت وقالت إنها ستسلم الصناديق للشرطة. وقالت إن الأمم المتحدة ستقوم بنقل صناديق الاقتراع بواسطة طائرات، والحديث الآن يدور عن دور للقوات النظامية وأنها هي التي ستقوم بهذا الشيء. كل ذلك لم يحدث من البداية.. كنا نريد حدا أدنى من النزاهة.. ولكن الآن لا يمكننا أن ندخل في مخاطرة مفتوحة.. إذا قبِلنا التزوير في العمليات والإجراءات الأولية فلن نقبل أن يكون الاقتراع مزورا.

* ما جدوى المقاطعة؟ المفوضية تقول إن الانتخابات بمن حضر.

- المقاطعة ستحرم النظام من الشرعية، العالم كله سيتحدث عن انتخابات مزورة، لأننا قاطعنا بسبب التزوير. والمقاطعة ستحرج النظام لأنه مواجَه بأربعة تحديات أساسية، وهي أزمة المحكمة الجنائية التي ستتصاعد بتهمة جديدة هي الإبادة الجماعية، وأزمة دارفور التي لن تُحَلّ وستتصاعد، وخطر انفصال الجنوب وتبعاته، وزيادة الاحتقان في الشمال مع القوى السياسية. النظام سيواجه كل هذه الأشياء دون شرعية، لأنه معزول، وسار في طريق انتخابات أراد تزويرها، وتركها الناس لهم. فلن تغير الانتخابات شيئا من وضعه أمام المجتمع الدولي، ولن تحل مشكلاته الداخلية. والحركة الشعبية قالتها بوضوح: إذا لم ينسحب الرئيس البشير فإن الجنوب سينفصل. والأزمة السياسية ستزداد.

هل سيقبل هذا النظام على نفسه أن يقال تاريخيا إنه يتحمل مسؤولية انشطار البلد؟ نحن ندرك أن هذا النظام لن يترك البترول لأنه عماد حياته، لكنه سيدخل في قضايا ما قبل الاستفتاء، وهي قضايا عاصفة مثل قضايا المياه والحدود والبترول والديون والأصول. هناك 9 قضايا، كل منها أخطر من الأخرى. فلن يهنأ بالسلطة غدا.

* ما مصير الانتخابات الحالية بعد توالي الانسحابات؟

- ستكون مختصرة على المؤتمر الوطني في الشمال، وستقام جزئيا في الجنوب، لأنهم يريدون برلمانا منتخَبا يستطيعون من داخله إعلان الاستقلال إذا تعذر الاستفتاء، أو حاول المؤتمر الوطني عرقلته.

* أليس هناك خوف من أعمال عنف في السودان في مثل هذه الأجواء المتوترة؟

- حصلت تعبئة شعبية كبيرة للناس.. وفي أوساط الجماهير الحزبية.. فإذا رأوا أن إرادتهم قد زورت، فإنهم لن يسكتوا على ذلك، ولن يقبلوا بولاة أو ممثلين لهم لم ينتخبوهم. تصور رد فعلهم. كل المؤشرات تشير إلى أن التزوير جارٍ. المؤتمر الوطني نفسه استعد لمواجهة العنف، ولديهم ترتيبات. وقد صدرت فتوى تقول إن استخدام العنف ضد العنف الانتخابي لا يتعارض مع حقوق الإنسان. هذا ما قاله مسؤول حقوق الإنسان وهو شقيق نائب الرئيس علي عثمان محمد طه.

وفوق ذلك فإن المؤتمر الوطني لديه تعاون مع إيران وحماس ودرب كثير من كوادره في إيران وغزة، وبينهم في وقت من الأوقات مساعد الرئيس الحالي نافع علي نافع. وإيران قدمت حاليا المشورة للمؤتمر الوطني للسيطرة على الانتخابات والنتائج. هم طلبوا منهم مشورة وتم تقديمها لهم، خصوصا أن لديهم خبرات في هذا المجال.

* الرئيس البشير اتهم الأحزاب بأنها ليس لديها برنامج سياسي، بل تريدون فقط إسقاط نظامه.

- هذا ليس صحيحا، فحزبنا مثلا أطلق برنامجا انتخابيا سماه «إعادة صياغة الدولة السودانية».. ولم يأتِ هذا العنوان من فراغ، بل من مفهوم عميق لواقع الدولة. فالدولة السودانية تأسست بعد الاستقلال بصورة خاطئة، عندما اعتبرت أن المواطن السوداني هو عربي ومسلم، فقط، وأن المكونات الأخرى ستنصهر في العربية والإسلامية.. وهذا ما لم يحدث، وقد نتج عنه حرب في الجنوب استمرت عقودا. كما وقعت أخطاء أخرى تمثلت في إدارة البلاد بصورة مركزية، مما أدى إلى تعاون المناطق المهمشة، وأدى أيضا إلى قيام حرب في الشرق ودارفور. ومن المفارقات أننا ركزنا التنمية على الوسط.. وتركنا الريف الذي ينتج 80% من الدخل القومي، في حين أن القطاع الحديث ينتج نحو 20%، لكن الدولة كانت تصرف 80% من العائدات على القطاع الحديث بينما تصرف 20% فقط على القطاع التقليدي المنتج.

نحن نريد أن نعيد السودان إلى منصة التكوين، نريد تأسيس الدولة من جديد.. وقد رأينا أن ذلك سيتم من خلال 4 مرتكزات أساسية: أولا إنشاء الدولة المدنية التي تقوم على المواطنة والتعددية الدينية والإثنية. ثانيا إنشاء نظام رئاسي يستفيد من التجارب العالمية، بعد فشل النظام البرلماني المعمول به في سنوات الديمقراطية السابقة بسبب تقارب أوزان الأحزاب السياسية الكبرى مما يصعّب للحزب الواحد الحصول على أغلبية مريحة تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده، مما يدخل البلاد في حكومات ائتلافية ضعيفة سرعان ما تنهار. ثالثا نريد إنشاء نظام لا مركزي فيدرالي، تقوم الولايات الفيدرالية فيه بحكم نفسها بنفسها بدلا من تركيز السلطات في المركز. رابعا نعتمد الهوية السودانية. لا نريد أن نقول نحن عرب، أو أفارقة، نحن في الواقع خليط.. ويجب أن لا نرجح عرقا على عرق ودينا على دين. ومن أولويات برنامجنا أننا نريد أن نؤسس لوحدة شمالية جنوبية جاذبة.. لكي نحافظ على الجنوب في إطار الوطن الواحد.

* هل يمكن إقناع الجنوبيين في الفترة القليلة المتبقية من الاستفتاء (أقل من 10 أشهر) بوحدة جاذبة؟

- ممكن في حالة واحدة إذا تغير النظام، أما إذا استمر حكم المؤتمر الوطني و(الرئيس عمر) البشير، فلن يكون هناك أي أمل في الوحدة. سينفصل الجنوب، وستتبعه دارفور ومنطقة جنوب النيل الأزرق، وجبال النوبة، وسيدخل السودان في مسلسل الصوملة، دون شك. لو حدث تغيير إيجابي وتقلدت السلطة قوى تؤمن بإعادة تشكيل السودان، بصورة جديدة، يفتح هذا المجال للوحدة في الحال.

* ما الذي يمكن أن تقدموه للجنوب أكثر من غيركم؟

- لدينا برنامج لتنمية الجنوب، يقضي بمنح نسبة 10% من الدخل القومي لصندوق تنمية، وهو ما قيمته ما بين 1 و1.5 مليار دولار، لمدة 5 سنوات، كحد أدني، كمساهمة من الشماليين. ثم توزيع حصص البترول الواقعة على الحدود مناصفة وبالتساوي، كما هو حاصل عالميا، بين بريطانيا والنرويج، وليبيا وتونس، والسعودية والكويت، ليكون مصدر قوة لا مصدر تفرقة. وسنطرح صيغة كونفيدرالية، على الجنوبيين، تكون خيارا ثالثا يمكن التصويت عليه في الاستفتاء. ومن خلال الكونفيدرالية سينعم الجنوبيون بالسيادة، ويكون لهم جيشهم وأمنهم، وسياستهم الخارجية، ونحافظ على الوحدة في الإطار الاقتصادي والبشري، وتسهيل الحركة بين الجانبين. وبعد 10 سنوات نجري استفتاء ثانيا لتأكيد الكونفيدرالية أو العودة إلى الفيدرالية. هذا هو برنامجنا للجنوب. فلا مجال لبقائه إذا استمر هذا النظام، لأن النظام الحالي، بدّل كثيرا من الأشياء، حوّل الحرب الأهلية إلى حرب دينية واتخذ من الإسلام وسيلة للتفرقة بين مواطنيه، فلم يكن للجنوبيين من بد غير اختيار وطن بديل. لكن إذا جاءت دولة مدنية تحترم التعدد الديني والعرقي والثقافي، وتفتح المجال لكل الأديان لتشكيل الموروث الأخلاقي لأهل السودان، وتراثهم القانوني، دون أن تفرض دينا على الدولة أو على المواطن، فمن الممكن للجنوبيين أن يفكروا في البقاء.

* لم نشهد خلال الحملات الانتخابية أبعادا للاقتصاد.

- لدينا خطة اقتصادية شاملة، نحن نعتبر أن التهميش ليس في السلطة فقط بل في الاقتصاد والتنمية، نحن في برنامجنا اقترحنا إنشاء مفوضية موارد تقوم بتوزيع المدخلات السودانية وفق معادلة علمية تراعي حجم التنمية في كل الأقاليم، وعدد السكان. وتقوم بتوزيع الدخل بناء على ذلك. لا يمكن أن تمنح الناس مسؤولية دون ميزانية. ولا بد من توجيه 50 في المائة من الموارد لمحاربة الفقر. نعيد مجانية التعليم والعلاج، ونهتم بالزراعة ودعمها بالتمويل الميسر، ونرفدها بالتقنية الحديثة، فالزراعة في السودان حاليا تخلفت كثيرا، وأصبحت عالية التكلفة، ولا بد من ثورة زراعية، لأن 70 في المائة من السودانيين يعملون في هذا المجال. وهي أكبر قطاع للعمالة، فلا بد من النهوض، لتقليص البطالة. ونريد تخفيف العبء من الاعتماد على البترول الذي نعتمد عليه حاليا بنحو أكثر من 95 في المائة. الآن السودان يصرف 14 في المائة فقط للزراعة ومحاربة الفقر والخدمات.. والباقي للأمن والدفاع والسياسة، في حين تصرف دول مجاورة مثل إثيوبيا وأوغندا أكثر من 80 في المائة من دخلها لمحاربة الفقر.

* المؤتمر الوطني سيطر على الاقتصاد بصورة شبه شاملة، ما تأثير ذلك على الحكومات الحزبية المقبلة؟

- هذا سهل معالجته، لأنهم موجودون في قيادة الأجهزة المختلفة لا في قاعدتها، مثل أجهزة القضاء والتعليم والاقتصاد والخدمة المدنية. لم يستطيعوا أن يبنوا قاعدة اقتصادية أو مالية، أو رجال أعمال. هم معتمدون على الكسب الطفيلي، وعلى السيطرة وعلى مشتريات الحكومة والعطاءات الحكومية، دون منافسة وبأسعار باهظة. لذلك فشلوا في بناء طبقة اقتصادية وانحصروا في نحو 120 شركة أمنية وحزبية تدور حول فلك الدولة، وأموال الدولة، ومشترياتها وخدماتها وعطاءاتها. لا يستطيعون أن ينافسوا في أي مجال. ليس لديهم أي وجود في الزراعة أو الصناعة أو التجارة الحقيقية. شغلهم كله مركز في مشتريات حكومية وعطاءات ومقاولات. حتى المقاولات لا يقومون بتنفيذها هم بل تنفذها عنهم شركات أخرى، ويخرجون هم بنصيب الأسد. لذلك فمن السهل إعادة السيطرة على الاقتصاد.

نعم، هناك تشوهات كبيرة، فهم مثلا قاموا بتشويه الاقتصاد بصورة كبيرة جدا.. أفلسوا البنوك حيث تقوم شركات تابعة لهم باستدانة ملايين الدولارات، وإضاعتها في الفساد، وبالتالي يعجزون عن السداد. وأصبحت هذه المشكلة تؤرق النظام، لا يستطيع محاكمتهم أو استرداد الأموال، مما اضطر بنك السودان إلى تسديد هذه الأموال إلى البنوك، وهي بمئات الملايين من الدولارات. بنك أم درمان الوطني مثلا أعلن إفلاسه وعليه التزامات خارجية تقدر بنحو 600 مليون دولار، دفعها عنه بنك السودان من الاحتياطي النقد الأجنبي للبلد. كثير من البنوك أفلس بسبب الفساد، والتسليف الخاطئ.

معظم مديري البنوك هم من كوادر المؤتمر الوطني، دخلوا في عمليات مالية مع بعض رجال الأعمال، المغمورين، مما أهدر الأموال. أطلق عليهم السودانيون لقب «جوكية البنوك»، لأنهم يقومون بتسلُّف من أحد البنوك وعند العجز عن السداد يقومون بالتسلُّف من بنك آخر للسداد، وهكذا.. ظهرت طبقة طفيلية، تقوم بالأعمال غير التجارية، مثل العمارات والسيارات الفارهة.

* الحملات الانتخابية مستمرة.. كيف تسير؟

- في البداية لم يُسمح لنا بإقامة ندوات في الساحات العامة، إلا في الشهر الأخير من الحملة الانتخابية، وبعد أن تطلب إذنا من المفوضية، حتى لو كانت الندوة داخل مقر حزبنا، مع تشديد الشروط، مثل أن لا تنتقد النظام وأن تتحدث في حدود معينة، والالتزام بقوانين مثل قانون الأمن والإجراءات الجنائية مع أن هذه القوانين مخالفة للدستور ولقانون الانتخابات نفسه. وبينما يسيطر الحزب الحاكم على 95 في المائة من الأجهزة الإعلامية، لم يتعدَّ نصيبنا غير ساعتين موزعتين على 45 يوما، بين الإذاعة والتلفزيون. قاموا بتمزيق اللوحات الإعلانية لنا رغم أننا لم نقم بالشيء نفسه معهم.

في مناطق دارفور وكردفان تم اعتراضنا وضرب أفراد في حملتنا الانتخابية، ومنعوا في الطواف في نيالا عاصمة جنوب دارفور. نحن في منافسة مع أجهزة الدولة لا مع الحزب. نحن مطالَبون بتحقيق دولي بشأن المفوضية في إدارتها للأموال وفي حيدتها وطلبنا من الأمم المتحدة مراجعة أعمال المفوضية في شأن الوضع المالي والإداري والحيدة والنزاهة في إدارة العملية. لم يحدث أي تثقيف انتخابي مع أن الانتخابات معقدة جدا. وحتى عندما قامت بالإعلان الترويجي لمرحلة الاقتراع في إحدى الصحف استخدمت في إعلاناتها شعار المؤتمر الوطني كأنها تروج له. وعندما أرادت طباعة بطاقات الاقتراع قامت بطبع جزء منها في مطبعة حكومية، ولم تقم بإخبارنا، رغم أن الأمم المتحدة طالبتها بإخبارنا بهذه الخطوة. لكننا عرفنا الأمر بطريقتنا وعملنا احتجاجات.

* لكن الأحزاب متهمة بالتقصير وبالضعف، فهي لم تواجه الأمر بجدية كافية منذ البداية.

- الأحزاب محاصَرة ومكبوتة وليس لديها مساحة كافية من الحرية لممارسة عملها، على سبيل المثال قمنا بطباعة برنامج حزبنا، في القاهرة، وعندما أردنا إدخاله السودان تم حجزه لنحو شهر في مطار الخرطوم، بحجج واهية، مثل: «نريد إذنا من المفوضية».. والمفوضية تقول إنه لا دخل لها في الموضوع، ثم قالوا إن مثل هذا الإجراء غير مسموح إلا مع بداية الحملة الانتخابية، ولم يستجيبوا لنا إلا بعد نحو شهر. نحن في حالة تضييق كبير من الأجهزة الأمنية وممنوعون من الإعلام ومن الصحف، التي كانت تعاني هي الأخرى من رقابة مسبقة من جهات الأمن.. تمنع أي مقالات للأحزاب. الصحف كانت تعاقَب إما بالحجب وإما المصادرة وإما بمنع الإعلانات عنها إذا نشرت مقالات حزبية.

* لم نشاهد أي لوحة إعلانية لمبارك الفاضل في الخرطوم.

- لأنه ليس لدينا مساحة. قانون الأحزاب يعطي الحق لنا بالتمويل من الدولة، والدولة رفضت منحنا هذا الحق. حكومة الجنوب قامت بتمويل الأحزاب لكن حكومة الخرطوم رفضت، والمفوضية لم تدافع عنا وتقم بإعطائنا هذا الحق. وبالتالي فإن الإعلانات لم تكن ظاهرة. ثم نحن لدينا قوة جماهيرية لا نحتاج كثيرا لهذا الأمر. الأهم أن نصل إلى الناس، ونخاطبهم. هذا أهمّ من عمل الملصقات. ثم إن الدعاية الكبرى التي نشاهدها في الشارع للمؤتمر الوطني وللرئيس البشير كانت مستفزة لمشاعر الناس. صور البشير تذكرني بصور صدام حسين إبان سطوته في العراق حيث كانت صوره منتشرة في كل مكان.

* هل الخلافات انتهت مع الأمة الأصل؟

- الخلافات انتهت ولا عودة لها. أصلا الاتفاق تم بضغط كبير من القاعدة، ولدواعٍ وطنية كبرى، ولذلك فالتحدي الآن ليس في موضوع الانتخابات، ولكن في توحيد التنظيم. سنعمل الآن على أساس تنظيمين ثم بعد الانتخابات سنعمل مؤتمرات لتوحيد التنظيمين. أما الآن فنتعامل كحزب واحد، ونعمل معا بصورة لصيقة جدا، وتعاون كبير جدا، من أجل بناء الثقة على مستوى القيادة، خصوصا أن القاعدة الجماهيرية متعاونة بشكل كبير جدا.

* ما تفسيرك لما يجري في الدوحة من مفاوضات بين الحركات الدارفورية والحكومة؟

- هو تحصيل حاصل.. المفاوضات تدور حول نفسها.. يُعقد اتفاق إطار ليسقط.. ويُعقد اتفاق إطاري آخر.. لذلك أنا أقول إنهم سيتحولون في النهاية إلى «تجار إطارات».. ليس هناك أي أمل في تحقيق اختراق.. القصة كلها اقتسام للسلطة والثروة.. وهذه نقاط حمراء بالنسبة إلى المؤتمر الوطني، ولا تنازل عنها.. هم يريدون أن يجردوهم من دورهم العسكري ويحولوهم إلى سياسيين بلا دور محدد، حتى ينتهوا أو ينصهروا ويذوبوا في الحزب.

* كيف يمكن أن نتجاوز مرحلة المحكمة الجنائية؟

- هناك حلان: الأول إقالة جهاز القضاء السوداني وتعيين قضاة مستقلين، وبالتالي يمكن إجراء محاكمات فيه تكون مقبولة يحاكَم فيها كل المتهمين. والثاني هو ما جاءت به لجنة حكماء أفريقيا بأن تقام محاكم هجين من قضاة سودانيين مستقلين، وآخرين أفارقة ودوليين.

* هل يمكن محاكمة الرئيس البشير فيها؟

- نعم.. إلا إذا دخل في تسوية مع القوى السياسية، بتسليم السلطة، والانتقال للعيش في دولة أخرى، خصوصا أن دولتين عربيتين نصحتاه بتسليم السلطة والعيش فيهما كحل يرضاه المجتمع الدولي، لكنه رفض.. ولا تسألني ما الدولتان.. لأني لن أجيبك.. إلا همسا


---------------------------------

بيان من علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي إلي جماهير الشعب السوداني

الخميس, 08 أبريل 2010 05:50
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إلي جماهير الشعب السوداني

علي محمود حسنين

في 13 يناير 2010 أصدرتُ نداءاُ لجماهير الشعب بمقاطعه الانتخابات ، ثم أصدرتُ بيانا في الفاتح من ابريل 2010 مشيداُ بقرار تجمع القوي الوطنية بمقاطعه الانتخابات لانعدام النزاهة بسبب انحياز المفوضية القومية للانتخابات للسلطان ، و بسبب الإحصاء السكاني المعيب و السجل الانتخابي المضروب ، و انعدام البيئة الديمقراطية السليمة ، و لغياب عدالة إجراءات الانتخابات ، و قهر المواطنين و المراقبين ، و عدم حل القضية في دارفور .
و لكن بعض القوي سرعان ما تراجعت انتكاساُ ، و لما استبان الأمر راجعت بعض تلك القوي موقفها توافقاُ مع تطلعات قواعدها و استجابة لحسها الوطني الفياض . فقررت الحركة الشعبية مقاطعه الانتخابات في شمال البلاد ( باستثناء النيل الأزرق و كردفان لاستحقاقات المشورة الشعبية) ، كما قررت أحزاب الامه القومي و الامه الإصلاح و التجديد و الشيوعي و الوطني الاتحادي و البعث مقاطعه الانتخابات علي كل المستويات .
إن جماهير الحركة الاتحادية تتدافع نحو مقاطعه انتخابات محسومة نتائجها قبل التصويت حتى لا تُعطي شرعيه لنظام يرنو إلي شرعيه لا يستحقها.
إننا نشيد بكل القوي السياسية التي قررت مقاطعه مسرحيه الانتخابات ونناشد القوي الاخري التي تواصل المشاركة في الانتخابات بالانسحاب في الحال في اصطفاف وطني رائع و تفادياُ لندم بعد فوات الأوان .


7\4\2010

Post: #263
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-08-2010, 09:44 AM
Parent: #262

الشرعية لن تتأتى بانتخابات مفبركة

صديق تاور

الصحافة


تمثل العملية الانتخابية الحالية بشكلها الراهن أهمية قصوى بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم دون غيره من سائر اطراف العملية السياسية السودانية الناشطة في الساحة، حيث انها توفر له فرصة لم يكن يحلم بها للادعاء بشرعية «صادقة أو كاذبة لا يهم» عبر صناديق الاقتراع. فالمؤتمر الوطني كامتداد لنظام «الانقاذ؟!» الذي جاء بانقلاب على نظام ديمقراطي تعددي معروف ومتفق عليه، ظل محاصراً لعشرين عاماً باللا شرعية وبتهمة الانقلاب على الديمقراطية دون ان يقوى على الدفاع عن نفسه بأية حجة، ودون أن يلقى أية شرعية شعبية وفق الوسائل المعروفة لها. فضلا ًعن ذلك فإن العملية بنتائجها المحسومة سلفاً سوف تمنح جماعة «الانقاذ؟!» فرصة جديدة للاستمرار في الحكم بطريقة ما قبل نيفاشا «2005»، حيث ستنتهي قصة الشراكة «المتناكفة» ويتم استبدالها بسيطرة كاملة على كل هياكل اتخاذ القرار مع وجود بعض العناوين الشكلية من نوع احزاب التوالي ومرحلة التوالي. كما انها هذه المرة سوف تريحهم من عبء الشطر الجنوبي للبلاد بتركه للشريك اللدود يفعل فيه ما يريد ولو ألقى به في البحر، المهم ألا يتدخل هذا الشريك في كيفية ادارة بقية اجزاء البلاد. كما انها سوف تحافظ على مصالح الجماعة نفسها التي تحصلت عليها من خلال السلطة والسيطرة على مركز القرار.



وتظهر هذه الاهمية القصوى من نبرة التشنج ضد أية فكرة تدعو للاعداد للانتخابات، وفق أسس صحيحة تضمن لها قبول جميع الطراف المشتركة فيها بنتائجها، لأن هذه الفكرة اذا ما قُدِّر لها ان تمضي فإنها سوف تنسف كل هذه الاحلام. وتظهر كذلك من لغة المزايدة على الآخرين بالتحدي وبالانتصار الكاسح وبأن صناديق الاقتراع هي الفيصل وما إلى ذلك من عنتريات انتخابية لا تصدر إلا ممن اطمأن إلى انه صاغ العملية من أولها بما يضمن تحقيق مستهدفاته منها. وهنا نحتاج للتذكير بأشياء من صميم المنافسة الديمقراطية الحرة والنزيهة.
أولاً: ينافس حزب المؤتمر الوطني خصومه من قمة السلطة وبامكاناتها دونما أدنى حرج. وهناك استغلال واضح للمنصب وامتيازاته في كل الحملات الانتخابية لمرشحي الحزب ما بين تقديم برنامج الحزب ووعوده، وبين الإعلان عن المصادقة على مشروعات تخص هذه المنطقة أو تلك عند زيارتها لتدشين الحملة الانتخابية. ويمكن رصد ذلك من الحملات الانتخابية لمرشح الحزب للرئاسة «عمر البشير» الذي لا يتوانى عن تقديم وعوده وبرنامجه للناس، وفي ذات اللحظة يعلن عن توجيهه بتنفيذ المشروع الفلاني. وفي هذا استغلال واضح لصفة كونه رئيساً للجمهورية في الدعاية لترشحه لذات المنصب. وبمقارنة ذلك مع بقية المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية فإن ما يحدث هو توظيف المنصب الرسمي في الدولة للدعاية الانتخابية ليس اكثر ولا أقل. إذ من حق السيد عمر البشير كمترشح ان يتحدث عن «منجزات؟!» حكمه كما يراها قبل البدء في الحملات الانتخابية، أما وقد بدأت هذه الحملات فإنه يجب عليه التصرف كمترشح فقط وليس رئيساً للجمهورية. ونفس الشيء ينطبق على بقية مرشحي المؤتمر الوطني للمستويات المختلفة، فهناك من يستخدم طائرات الدولة في حركته الانتخابية - الرسمية المزدوجة، وهناك من يصادق على مشروعات لزوم الكسب الانتخابي، وهناك من يستخدم غير ذلك من الامكانات الخاصة بالدولة وليس بالمرشحين. ولا أحد يدري بأي منطق سمح هؤلاء لأنفسهم بهذه التجاوزات البينة والكبيرة، كما لا يدري أحد لماذا تجاهلتها المفوضية القومية للانتخابات.
ويمكن لأي شخص أن يكتسح منافسيه في أية عملية انتخابية اذا اعتمد نفس الوسائل والأساليب. لأن شرط التكافؤ الذي هو أول الشروط سوف ينتفي بالنتيجة عند منافسة الآخرين من قمة السلطة.



ثانياً: الأداء الذي ظهر به الإعلام الرسمي افتقد للحياد في كل مفاصل العملية الانتخابية وتفاصيلها. فهو اعلام لحزب المؤتمر الوطني دون سواه. وفي هذا الأداء ما هو مقصود ومتعمد وما هو خلل جوهري في العملية الانتخابية كلها. والنوع الاول يظهر في التغطية الخبرية والمساحة الممنوحة لمنسوبي الحزب الحاكم في نشرات الاخبار أو في التعليقات وفرص عرض المواقف والآراء. والسبب في هذا التمييز المنحاز بتقديرنا هو أن اجهزة الاعلام الرسمي مثلها مثل سائر مؤسسات الدولة الرسمية يسيطر على القرار فيها وعلى ادارتها عناصر المؤتمر الوطني الذين جاء بهم الولاء قبل الكفاءة والاداء للمواقع التي هم فيها. وهؤلاء مصالحهم مرتبطة ارتباطاً مصيرياً باستمرار الحزب «سيد النعمة» في الحكم بأية كيفية من الكيفيات، خاصة وانهم لا يضمنون مستقبلهم اذا تبدلت الاحوال، ولكنهم يضمنون مكفاءاتهم اذا استمر الحال على ما هو عليه، أما النوع الثاني «الخلل الجوهري» فهو احتفاظ مرشحي المؤتمر الوطني بمناصبهم الرسمية اثناء خوضهم «للمنافسة؟!» الانتخابية. فالموقع الرسمي سوف يوفر لهم فرصة أوسع من منافسيهم للحضور الاعلامي والتواصل مع المواطن «الناخب». إذن فالاعلام الرسمي منحاز أراد أم أبى.



ثالثاً: القوانين المتقاطعة مع نصوص الدستور، هي تلك التي اعدها حزب المؤتمر الوطني لحماية حكمه وللتضييق على خصومه. وهي قوانين بالضد من أن يمارس أي حزب او جماعة نشاطه بحرية، «باستثناء الحزب الحاكم فقط». فالقانون الذي يمنح المعتمد او الوالي سلطة ان يصادق على او يمنع أي نشاط وفقاً لتقديراته، مع العلم بأن هذا المعتمد او الوالي هو من حزب المؤتمر الوطني، يعني ببساطة ان لا حرية إلا لمنسوبي الحزب الحاكم، وهو ما ثبت عملياً في اكثر من مرة. كما ان الاجهزة الامنية الاخرى تستخدم هذه القوانين ضد الاحزاب المعارضة فقط وتعتمد عليها في تحجيم نشاطها وتقييد حركتها. فقد اُستخدمت هذه القوانين مراراً في عرقلة ندوات ومؤتمرات صحافية، وفي فض مواكب ومسيرات «سلمية»، وفي تبرير القمع المتعسف لخصوم المؤتمر الوطني بلا استثناء. كما ان الاجهزة المعنية بتنفيذ هذه القوانين تستخدمها بشكل واضح في الانحياز، ولا تخفى معه عواطفها السياسية الموالية للحزب الحاكم، وهي بذلك غير محايدة بما يجعل خصوم الاخير هم وحدهم الضحايا من قانون الامن وقانون الصحافة والمطبوعات والقانون الجنائي...الخ ...الخ.



رابعاً: لم تكن التحفظات التي اثيرت حول تشكيل اللجان والمؤسسات المعنية بالاعداد للعملية الانتخابية افتراءات واختلافات، بل ثبت عملياً صحتها على كافة المستويات، من عيوب التعداد السكاني الشنيعة الى عدد الدوائر الجغرافية وترسيمهاالمشوه وحتى التزوير في السجل الانتخابي. وفي كل من هذه المراحل كانت اللجنة أو المفوضية تسفه انتقادات المعارضين وتتمسك بما يرضي المؤتمر الوطني لا بما يرضي الله أو يرضي ضميرها. والسبب هو ان اختيار عناصر هذه الاجهزة قد اشرف عليه الحزب الحاكم بدرجة أساسية، وقد بنى هذا الاختيار على اساس ما يضمن له السيطرة على مخرجات كل حلقة من حلقاتها بحيث يضمن في النهاية النتيجة النهائية. ولا نعتقد انه من باب المصادفة أن تعامل كل هذه الاجهزة بطريقة واحدة متسقة مع طرف بعينه دون سائر الآخرين. كما انه ليس من باب المصادفة ان تجيء كل حالات التزوير مسنودة لجماعة الحزب الحاكم وحده. فهذاالانسجام في الأداء وفي النتائج ليس مصادفة وإنما هو اعداد مدروس بعناية واتقان ليفضي إلى النتائج من نوع الذي يزايد به مرشحو المؤتمر الوطني من فوز كاسح وضربة قاضية ونهاية أسطورة الاحزاب و...الخ. وهو تأكيد لما ذهب إليه الأستاذ علي محمود حسنين والسيد مبارك الفاضل المهدي والاستاذ محمد ضياء الدين في أكثر من منبر من أن المؤتمر الوطني قد قام بتزوير العملية الانتخابية منذ مرحلة التعداد والدوائر والسجل، وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى ان يزورها في مرحلة الاقتراع.
كما أن الجانب اللافت للنظر في موضوع مراقبة الانتخابات، هو ان فريق المراقبة ليس واحداً، بمعنى ان من يراقبون الاقتراع ليسوا هم من يقومون بفرز الاصوات. وليت القائمين بأمر المفوضية يفهموننا هذه الناحية الفنية من حيث صحتها كمعلومة وكعملية انتخابية.


خامساً: بالنظر إلى واقع أحزاب المعارضة ومواقفها، فالسؤال الذي يطفح على سطح الذهن مباشرة هو مبررات المشاركة في هكذا انتخابات اتفقوا جميعاً على أنها معيبة ومزورة ومصممة على مقاس حزب الحكومة، ولا تتوفر فيها أدنى شروط النزاهة. كما أنها لم تتوفر لها المتطلبات التي تؤسس لمنافسة متكافئة وشريفة، فضلاً عن أن مناطق واسعة من البلاد خلاف دارفور لا تتوفر فيها الظروف الامنية التي تسمح بحراك انتخابي سليم. كما انهم قد اجمعوا من قبل على ان المشاركة في انتخابات بهذا الشكل هي جريمة بحق الشعب والوطن، وانه الاكرم لهم عدم البصم لحزب السلطة كيما يكتسب عمراً اضافياً وشرعية زائفة بانتخابات مزورة. كل هذا قد قيل قبل عام من الآن تقريباً، ولم يتغير شيء مما وضعوه كشروط لعملية حرة ونزيهة يقبلون بنتائجها.


وأكثر الذين انتقدوا انعدام الحريات كان أول من قطع في آخر اجتماع لرؤساء الاحزاب بأن حزبه سوف يشارك بلا ادنى تردد. وقد برر الترابي ضمن ما برر به موقف حزب المؤتمر الشعبي بالاستمتاع «بالحرية؟!» التي توفرت بالانتخابات، مع ان خمسة من منسوبي حزب الترابي كانوا قد أُعتقلوا اثناء قيامهم بحملتهم الانتخابية في نيالا وضُربوا وعُذبوا وحُلقت رؤوسهم «صلع» وكُتِّبوا تعهدات بعدم ممارسة أي نشاط سياسي بحسب ما أوردت صحيفة «رأي الشعب» الناطقة بلسان المؤتمر الشعبي.


وهناك أحزاب كانت مواقفها واضحة منذ البداية، وحافظت عليها بدرجات متفاوتة. وأول هؤلاء هم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اعلن ناطقه الرسمي الاستاذ محمد ضياء الدين منذ اجتماع 17 ديسمبر لقوى الاجماع الوطني بان حزبه قد قرر مقاطعة العملية الانتخابية بناءً على ما تواثقت عليه القوى الوطنية في اعلان جوبا 2009م. وقبله كان الاستاذ السنهوري امين سر حزب البعث قد نبّه في كلمته في الجلسة الختامية لمؤتمر جوبا الحاضرين بقوله «الآن مصداقيتنا كقوى وطنية هي على المحك أمام شعبنا، فإما أن نلتزم بما اتفقناعليه أو تسقط هذه المصداقية». وذات الموقف قد التزم به بشكل كامل الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، أما حزب الأمة الاصلاح والتجديد فقد ساير العملية على أمل أن تؤدي الضغوط على المؤتمر الوطني الى تغيير نهجه والامتثال لضرورة توفير الشروط المطلوبة لعملية انتخابية صحيحة، وعندما لم يتحقق شيء التزم موقف المقاطعة. ونفس الشيء بالنسبة للحزب الشيوعي السوداني. وموقف المقاطعة المتأخرة هذا على الرغم من أفضليته على المشاركة في العملية «المعيبة» على حد وصف الذين شاركوا فيها، إلا انه قد أسهم في إرباك الشارع السياسي من جهة، كما أنه قد شجّع المؤتمر الوطني وأجهزته من جهة أخرى على عدم الاكتراث لأي صوت آخر. وفي كل الأحوال فإن العملية قد انتهت إلى فرز للمواقف أكثر وضوحاً من حيث جدية التعامل مع القضايا التي تلامس مصير البلد وأهله. وهو فرز سوف يتبلور بمرور الوقت ويؤدي غالباً إلى إعادة ترتيب صفوف القوى السياسية على أسس جديدة.
أما حزب المؤتمر الوطني الحاكم فإنه سوف يقع في أكبر أخطائه التي تحمل نوبات فنائه اذا توهمت قيادته أن «فبركة» العملية الانتخابية بهذه الكيفية سوف تمنحها الشرعية التي تبحث عنها كيما تعود إلى المربع الأول «للإنقاذ؟!».


--------------------------------------------




(الصفقات) ترسم الخريطة السياسية قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع

خالد التجانى


هل انتهت الانتخابات قبل أن تبدأ؟، والمعنى هنا هل اتضحت معالم الخريطة السياسية التي ستسود البلاد في الفترة المقبلة حتى قبل أن يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع ؟!!! المفترض بالطبع أن غرض العملية الانتخابية هو أن نتائجها هي من تحدد أوزان القوى السياسية ومن ثم تحالفاتها المتوقعة، ولكن العكس يحدث الآن.
سؤال قد يبدو افتراضياً إلى حد كبير غير أن المتابع لما تلوكه الألسن في مجالس المدينة هذه الأيام، وما تنشره الصحف السيارة، عن مساومات وصفقات تجري تحت الطاولة بشأن العملية الانتخابية ومصيرها الذي بدا لوهلة غامضاً، كل ذلك يجعل سؤالنا وجيهاً وفي محله خاصة وأن مواقف بعض القوى السياسية تبدلت من النقيض إلى النقيض في غضون أيام قليلة مما جعل الروايات عن تفاهمات أبرمت، وصفقات عقدت، وأشياء أخر
يقال إنها جرت تحت الطاولة، تكاد من فرط تداولها الواسع في أوساط الرأي العام تصبح في باب الحقائق المؤكدة وليست مجرد تكهنات غذتها
حالة البلبلة التي رانت على مواقف قوى الإجماع الوطني المعروفة باسم تحالف جوبا، قبل أن ينفرط عقده، ويمضي كل منها في حال سبيله متخذاً موقفاً منفرداً تحركه دوافع وحسابات ذاتية لا تضع في الاعتبار المصالح المشتركة للتحالف المفترض.
وبغض النظر عن صدقية أو معقولية تفاصيل أحاديث المدينة، وتكهناتها بشأن الصفقات السياسية التي جرت بين الأطراف الناشطة في المشهد السياسي والمتصارعة لحجز مقاعد مريحة في الملعب السياسي في حقبة ما بعد الانتخابات، فإن ثمة دلائل تشير إلى أن ما سرى من أنباء بشأن صفقات سرية لا يأتي من باب الرجم بالغيب، بل تسنده وقائع جرت ولا تزال تجري بالفعل في المشهد السياسي، وعلى أية حال فإن الدخول في مساومات بين القوى السياسية هي من الأعراف السائدة في العمل السياسي، كما أن عقد الصفقات والتسويات أمر مشروع بالطبع ما دام متسماً بقدر مقبول من الشفافية والوضوح للرأي العام، غير أن ما أثار التكهنات بهذا الشأن في الساحة السودانية هو أن أشياء غير واضحة للرأي العام تجري تحت غبار كثيف من التصريحات التي لا تعكس حقيقة المواقف السياسية، مما يزيد من الغموض ويطلق العنان للتكهنات التي تذهب أحياناً أبعد بكثير مما هو حادث بالفعل. والطريف هنا أن الطرف المعني أكثر من غيره لكونه القاسم المشترك في هذه «الصفقات» - وأعني هنا المؤتمر الوطني - أقر أحد قادته باتصالات مكثفة مع قوى المعارضة الرئيسية التي دعت للتأجيل، إلا أنه أدرج ذلك في خانة ما أسماه بـ«تفاهمات سياسية» نافياً أن يكون حزبه منخرطاً في عقد «صفقات».
وفي الواقع فإن خيطاً رفيعاً يفصل بين المصطلحين، فالمفترض أن «التفاهمات» تتم بغرض تحقيق مصالح وطنية عامة، وبالطبع دون أن يعني ذلك أن أطراف هذا النوع من العلاقات لا تتحقق مصالح حزبية من ورائها، في حين أن «الصفقات السياسية» كتِلك التي تُبرم في أسواق شراء وبيع السلع ليس لها سوى مدلول واحد وهو تحقيق مصالح ذاتية بغض النظر عن المصالح الوطنية، فانظر يا هداك الله، أين تضع تلك المساومات التي راجت الأنباء بشأنها خلال الأيام الفائتة، ومن المهم أن تدرك القوى السياسية المختلفة أن مجتمعاً مفتوحاً كالمجتمع السوداني تتناقل فيه الأخبار، وحتى الشائعات، كسريان النار في الهشيم مع إيمان شبه قاطع لدى كثيرين بأنه «لا دخان من غير نار»، ولو كان المرء محل القوى السياسية التي تلوك الألسن سيرتها لأشفق من حجم خيبة الأمل التي تثير الدهشة من الدرك الذي انزلقت إليه بعض أقطاب الطبقة السياسية مما يفسر سر خيبتها الوطنية. وحتى لا نظلم كل القوى السياسية نشير هنا إلى أننا إنما نتناول أمر تلك التي أثير غبار بشأن مواقفها من الانتخابات ومصيرها بين التأجيل والتعجيل، والاضطراب الذي غلب عليها.
لقد بدا كل شيء مفاجئاً حين خرجت الحركة الشعبية لتحرير السودان لتعلن على الملأ في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي أن مكتبها السياسي قرر المضي قدماً في العملية الانتخابية مع استثناءين الأول سحب مرشحها من السباق الرئاسي، والثاني عدم المشاركة في الانتخابات على مستوى إقليم دارفور، وعزت السبب في ذلك كما ورد على لسان نائب رئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار بأن الوضع في دارفور التي تشهد حالة طوارئ وعدم بلوغ اتفاقية سلام لا يلائم إجراء انتخابات شاملة حرة ونزيهة.
لقد جاء قرار المكتب السياسي للحركة الشعبية صاعقاً في مضمونه وتوقيته على حد سواء، وبوجه خاص لأحزاب قوى الإجماع الوطني «تحالف جوبا» التي كانت تراهن على موقف للحركة الشعبية مساند بالكامل لموقفها الداعي لتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر ريثما تتم الاستجابة لجملة شروط تطالب بها لإصلاح مسيرة العملية الانتخابية، لقد كان توقيت إعلان الحركة الشعبية لموقفها مباغتاً لحلفائها المفترضين لأن هذه الأحزاب ذاتها أجلت اتخاذ قرارها النهائي بشأن المشاركة أو المقاطعة للعملية الانتخابية لليوم التالي انتظاراً لقرار المكتب السياسي للحركة، ولكن الأخيرة باغتت حلفاءها بإعلان متعجل لقرارها من طرف واحد رافضة حتى الانتظار لساعات قليلة ريثما يلتئم اجتماع قوى التحالف لاتخاذ قرار موحد.
المفاجأة الثانية في قرار الحركة جاءت من مضمونه الذي أكد على المشاركة شبه الكاملة في العملية الانتخابية وفق جدولها المعلن مما شكل ضربة قوية للأحزاب المنادية بالتأجيل التي وضعت كل بيضها في سلة الحركة الشعبية، فضلاً عن أن الانسحاب الجزئي من السباق الرئاسي ومن انتخابات دارفور صدر دون أدنى تنسيق مع «تحالف جوبا»، مما أربك حساباتها بالكامل وأسقط في يدها وهي ترى حليفها الذي تعول عليه وقد غادر مركب التحالف الغارق ليلحق بقطار «شريكه الاستراتيجي في تسوية نيفاشا».
لم يكن صعباً من الوهلة الأولى قراءة موقف الحركة الشعبية الذي شكل انقلاباً حقيقياً بحسبانه مؤشراً لتحول كامل في المشهد السياسي، وأن تداعياته وتبعاته ستقود لإعادة حسابات جميع الأطراف سواء تلك الأحزاب المنادية بالتأجيل، أو حتى تلك التي قررت المشاركة في الانتخابات على كل حال، وبالطبع حتى المؤتمر الوطني المطلوب رأسه من جميع قوى المعارضة أعاد حساباته على ضوء هذا التطور المثير، وللمفارقة، أن الطرف الذي اختلطت حساباته وأوراقه أكثر من غيره كان هو مرشح الحركة الرئاسي ومن ورائه قطاع الشمال بالحركة.
وهذه النقلة المفاجئة في موقف الحركة أربكت حسابات الجميع، لدرجة جعلت أحزاب المعارضة تغالط هذا الواقع الجديد بإصدارها لموقف ملتبس بدا وكأنه موقفاً جماعياً موحداً لها بمقاطعة الانتخابات سارت بذكره الركبان بعد أن طيرته وكالات الأنباء، وساد الارتباك أكثر حين عاد كل حزب ليصدر موقفاًً جديداً مخالفاً ومتراجعاً عما أعلن من موقف موحد بالمقاطعة، وزاد الأمر تعقيداً حين حاول مرشح الحركة الرئاسي وزعيم قطاعها الشمالي تجاوز الموقف الرسمي للحركة الشعبية الذي صدر عن مكتبها السياسي حين أوحى بإمكانية مراجعة الحركة لموقفها في محاولة لرفض الرواية التي غدت متداولة وسط حلفاء الحركة من أنها تعرضت للغدر على يدها على خلفية صفقة عقدتها مع شريكها المؤتمر الوطني، وانخرط ياسر عرمان في الدفاع بشدة لنفي وجود صفقة وزاد بإعلان موقف آخر بأن الحركة ستعيد النظر في موقفها من المشاركة في انتخابات الشمال، ما عدا الرئاسة ودارفور، إذا اتفقت قوى الإجماع الوطني على ذلك. والسؤال هو هل عقدت الحركة الشعبية صفقة مع المؤتمر الوطني عنوانها الانتخابات مقابل الاستفتاء على تقرير المصير كانت نتيجتها سحب الحركة لمرشحها الرئاسي، ومضيها قدماً في العملية الانتخابية في موعدها خلافاً لمطلب حلفائها في تحالف جوبا بالتأجيل، الإجابة على ذلك تقبل الاحتمالين بوجود صفقة، ونفي ذلك، صحيح أنه صدر من قيادة المؤتمر الوطني تصريحات علنية منذرة بوضع قيام استحقاق الاستفتاء في كفة مقابل إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده في الكفة الأخرى، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن ذلك كان سبباً مباشراً في عقد صفقة بين الطرفين لسبب أساسي هو أن الاستحقاقين، الانتخابات والاستفتاء، هما نتاج مساومة بين الطرفين إبان مفاوضات السلام بينها وأفضت إلى عقد تسوية نيفاشا بكل ترتيباتها وهي الصفقة التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام الشامل، وبهذا المعنى فإن الصفقة بين الطرفين ليست وليدة التطورات الأخيرة المتعلقة بالموقف من موعد الاقتراع في الانتخابات، ولكنها تعود إلى البروتوكولات المؤسسة لاتفاقية السلام، والتي تطورت بعد ذلك لتصبح التزامات دستورية، وبالتالي فإن العودة إلى التقيد بتلك التعهدات لا تعني وجود صفقة جديدة، ولعل الجديد يأتي من قِبل طرف داخل الحركة الشعبية أراد الخروج على الترتيبات التي تتطلب استمرار شراكة الطرفين لحين إكمال استحقاقات عملية السلام حتى شوطها الأخير، وما حدث هو أن الحركة الشعبية وجدت نفسها منقسمة بين تيارين في داخلها بدت ملامحه منذ رحيل زعيمها المؤسس جون قرنق، وخلافاً لما كان عليه الحال إبان وجوده بشخصيته الكارزمية الداعية لسودان جديد موحد التي طغت على دعوة تيار «القوميين الجنوبيين» الساعين لـ«استقلال الجنوب»، فإن الأمور تبدلت بعد رحيله وأصبح هذا التيار أكثر نفوذاً ومالكاً لقرار الحركة على الرغم من علو صوت التيار الوحدوي، لقد حاول التيار الأخير الاستفادة من التحالف مع جماعات المعارضة في الشمال لتعزيز موقفه، إلا أن رؤية التيار الاستقلالي كانت تقتصر على استخدام هذا التحالف للضغط على شريكها المؤتمر الوطني لتضمن وفاءه بالتزاماته كاملة، ولكنها لم تكن أبداً مستعدة للمضي مع هذا التحالف أكثر من ذلك. وهدفها واضح الوصول إلى محطة الاستفتاء على تقرير المصير دون إبطاء، وما من سبيل اسرع لذلك من المحافظة على المعادلة التي أفرزتها الاتفاقية، أي الحرص على بقاء الشراكة مع المؤتمر الوطني حتى بعد الانتخابات. خلافاً للتيار الوحدوي الذي يريد تغيير المعادلة كلياً بإقصاء المؤتمر الوطني بالتحالف مع الأحزاب المعارضة.
وفي حين انفجر الصراع داخل الحركة الشعبية، وهي التي نجحت في الحفاظ على توازنها وتماسكها بين التيارين طوال الفترة الماضية إلا أنها تواجه وقتاً عصيباً مع إدراك التيار الوحدوي الذي يقوده قطاع الشمال أن اللعبة على وشك الانتهاء، فإن القوى السياسية الأخرى أدركت أخيراً أن التعويل على الحركة الشعبية التي تختلف حسابات تيارها الغالب لن يكون مجدياً، وبات على كل حزب أن يبني مواقفه على حساباته الذاتية.
وفي هذا الخصوص فإن المؤتمر الشعبي الذي أدرك مبكراً أن تحالف جوبا استنفذ أغراضه وفي طريقه للتفكك فقد بادر إلى إعلان موقف مستقل بالمشاركة في العملية الانتخابية، وبالنظر إلى خلفية الصراعات بين الحزبين الشقيقين المنشقين الوطني والشعبي، فما من احتمال في الوقت الراهن لعقد صفقات من أي نوع، بيد أن المستقبل قد يحمل مفاجآت إذا أسفرت نتائج الانتخابات عن معادلات جديدة في موازين القوى السياسية.
أما الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني فقد كان منذ وقت مبكر الأقرب والأكثر استعداداً لعقد صفقة مع المؤتمر الوطني الحاكم، يؤهلهما لذلك أن التباين في المواقف السياسية بينهما ليس حاداً لدرجة تعرقل «التفاهم»، كما أن سقف طموحات ومطالب الحزب الاتحادي مما يمكن للمؤتمر الوطني الاستجابة لها دون أن يجد نفسه مضطراً لدفع «فاتورة سياسية غالية الثمن»، هذا فضلاً عن أن ارتباطات الحزب الخارجية خاصة مع الشقيقة مصر تجعله أقرب للرئيس عمر البشير الذي تراه أفضل الخيارات لحساباتها الاستراتيجية، ولعل الحزب الاتحادي استفاد من زعامة مولانا الميرغني ذات الطبيعة المرنة في جعلها قريباً من الجميع في الوقت نفسه، فالحزب لم يكن طرفاً في تحالف جوبا ولكنه في الوقت نفسه ليس بعيداً عنه، وهو قريب من المؤتمر الوطني ولكن ليس متماهياً فيه، ولذلك بدا مولانا الميرغني منذ البداية ممسكاً بعناية وتوازن دقيق بأوراقه، ويعرف جيداً كيف يستخدمها في الوقت المناسب لتحقيق افضل النتائج، ولذلك فإنه من شبه المؤكد أن يكون حزبه حجز لنفسه مقاعد مريحة في تحالف الحكم في الفترة المقبلة.
أما حزب الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي فقد يكون الطرف الأكثر تضرراً من التطورات الأخيرة التي خلفها قرار المكتب السياسي للحركة الشعبية التي ضرب تحالف جوبا في مقتل، والمفارقة أن حزب الأمة لا يحتفظ تاريخياً بعلاقات سياسية حميمة مع الحركة الشعبية لكنه مع ذلك بدا معولاً عليها بدرجة كبيرة في بناء مواقفه السياسية من العملية الانتخابية، وفي الواقع فإن حزب الأمة وجد نفسه وحيداً في موقف لا يحسد عليه، إذ أن اتخاذه موقفاً بمقاطعة العملية الانتخابية في وقت بدت فيه أمراً واقعاً وتحظى بدعم دولي، سيجعله خارج اللعبة السياسية وما من شيء كان يزعج الإمام الصادق المهدي أكثر من تسوية نيفاشا وتحالف الشريكين، التي يصفها بأنها محاولة لشطب دور حزبه وإخراجه من الملعب، والمقاطعة تعني عملياً تكريس هذا الوضع.
ومن جهة أخرى فإن المشاركة في الانتخابات بلا غطاء من تحالف قوي، وفي ظل عقد الأطراف الأساسية لصفقات ترسم خريطة ما بعد الانتخابات، وفي ضوء عدم استعداد حزبه المثخن بالانقسامات، يجعل خوضها أمراً محفوفاً بالمخاطر مما قد يفقده ورقة الشرعية الشعبية الانتخابية التي كان يتمتع بها قبل انقلاب الإنقاذ، وكل تلك الحسابات جعلت الإمام مضطراً أيضاً للبحث في «تفاهم» مع المؤتمر الوطني الذي لا يبدو أنه يمانع في قبول المزيد من الساعين إلى خطب وده، ولكن المشكلة أنه جاء متأخراً مما يجعله في وضع لا يمكنه من تحقيق مطالبه كما يريد، ولكن لم يعد من مفر ولسان حاله «أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً»، والواقع ان المهدي صاحب تاريخ قديم في عقد الصفقات مع المؤتمر الوطني إلا أنه لم يحقق منها الكثير لأنه اعتاد على الوقوف عند منتصف الطريق، ويبدو أن السيد الإمام الذي قال عقب توقيع اتفاق جيبوتي مع البشير عام 1999م: إننا ذهبنا لاصطياد أرنب فاصطدنا فيلاً، يجد نفسه الآن مضطراً مع تبعثر محاولة تحالف جوبا لاصطياد فيل، ان يقنع من الغنيمة بأرنب.
وهكذا تكشف مجمل هذه «التفاهمات» أن الخريطة السياسية المقبلة في البلاد تتشكل بفعل مساومات وصفقات حزبية، حتى قبل أن يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع.

---------------------------------


حوار في العمق مع د. حيدر إبراهيم ود. التجاني عبد القادر
كيف ستؤثر الانتخابات على مستقبل السودان والحركة الإسلامية؟

الخرطوم:الصحافة: في التاسع والعشرين من مارس الماضي استضاف برنامج في العمق بقناة الجزيرة مدير مركز الدراسات السودانية د. حيدر إبراهيم وأستاذ الفكر الإسلامي بجامعة زايد في دولة الامارات وذلك في حوار حول الانتخابات العامة المقبلة في السودان وكيف ستؤثر على مستقبل البلاد والحركة الاسلامية للنخبة الحاكمة على ضوء التجربة الممتدة منذ الاستيلاء على السلطة والهيمنة عليها بسيطرة منفردة إثر الانقلاب العسكري الذي قام به في العام 9891م وحتى ابرامها لاتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية التي كانت متمردة ومناهضة لها انطلاقا من الجنوب في العام 5002م.. وقد كان السؤال الرئيسي المطروح من قبل مقدم الحلقة علي الظفيري في هذا الاطار هو هل نرى على بوابة العملية الانتخابية ضوءاً في نهاية النفق المظلم للسودان واهله في بلد ربما يواجه مصاعب كثيرة على كافة الاصعدة؟
وفي سياق الاجابة على هذا السؤال قال د. حيدرإبراهيم انني في الحقيقة لست متشائماً ولكنني كثير الواقعية عندما نتحدث عن المستقبل الذي يبدأ الآن حيث ان الانتخابات القادمة هي جزء من الازمة نفسها والمشكلة هي ان الاحزاب المعارضة لديها كثير من التحفظات الموضوعية المرتبطة بعملية التسجيل ومسألة توزيع الفرص في اجهزة الاعلام واستغلال جهاز الدولة وهذه كلها مؤشرات تنبئ بان النتيجة ستكون مرفوضة.
ومن جانبه ذكر د. التجاني عبد القادر انه يختلف بعض الشيء ويعتقد ان المشكلة في الانتخابات ترجع الى اتفاقية السلام نفسها لانها الزمت الطرفين وكل الساحة السياسية السودانية بالتزامات مضنية وجزء من هذه الالزامات هي ان ركني الاتفاقية وهما الحكومة والحركة الشعبية هما اللذان يقيمان هذه الانتخابات وهما اللذان يضعان الدستور الانتقالي الحالي والمواقيت المحددة لذلك كله، واذاً فان الاتفاقية نفسها تحمل خميرة هذه المشكلة الراهنة التي تواجهها الآن بصورة من الصور. وحول المطلوب حتى تعقد انتخابات سليمة تساعد على تنفيس هذا الاحتقان وتأخذ السودان الى مرحلة متقدمة ومنطقة افضل ما هو عليه الآن ذكر د. حيدر إبراهيم ان الواجب فعله هو حكومة قومية تشترك فيها الاحزاب الرئيسية الموجودة مثلما حدث في تجربة حكومة ثورة اكتوبر 4691م وانتفاضة ابريل 5891م بيد ان د. التجاني عبد القادر رد على ذلك بقوله ان الذي حدث في الستينيات والثمانينيات الماضية هو ان الحكومة كانت قد سقطت وتمت الاطاحة بها في ثورة اكتوبر 4691م وانتفاضة ابريل 5891م ولكن الحكومة القائمة الآن لم تسقط وانما اعطيت مشروعية باتفاقية السلام في ميثاق مبرم مع الحركة الشعبية في الجنوب ولذلك تتمسك الحكومة بهذا الوضع ومن الطبيعي ان الحكومة لا تحل نفسها ولا تسقط نفسها بالطبع وانا اعتقد ان الديمقراطية واستحقاق جيد ولكن ما ينتظرنا كما ذكر د. حيدر وكما هو واضح هو احتمال ان تتغير الاحزاب التي لم تشترك في حكومة قومية وعندها ملاحظات على اجراء الانتخابات ربما قد تتحفظ او تنسحب او تطعن في الانتخابات وهي سجلت تحفظاتها مقدما واعتقد ان هذا تمهيد للطعن ولعدم الاعتراف بالنتيجة فهذا وارد ولكن في تقديري لا توجد اصلا انتخابات كاملة بنسبة 001% وبصورة مثالية وان توجد انتخابات منقوصة بعض الشيء خير من ان لا توجد انتخابات بالمرة.
ومن جانبه ذكر د. حيدر إبراهيم ان الانتخابات يمكن ان تكون غير كاملة لكنها مقبولة ولكن هذا القبول لا وجود له والشيء الغريب هو ان هناك «21» مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية ومعنى هذا انه من المتوقع ان هناك «21» ايديولوجية قائمة بذاتها و«21» برنامجا انتخابيا مستقلا مختلفا بينما في العادة يكون هناك مرشحين او ثلاثة كشيء اقصى ووجود «21» مرشحاً يدل على الانشطارية الموجودة في المجتمع السودان وعدم القدرة على التوحد في برنامج حد ادنى وفي الحقيقة فان الـ 21 برنامجا التي قدمت فيها شكل من اشكال المناطحة ضد المؤتمر الوطني اكثر مما فيها شيء ايجابي.
ومن جانبه ذكر د. التجاني عبد القادر انني اخشى ان النخب السياسية الاخرى تكرر خطأ الانقاذ نفسه وتركز هذه النخب على سلطة الدولة وجهاز الدولة وتجعل الهيمنة والسيطرة على الدولة هي النقطة المركزية في برنامجها وكأنه لا يوجد شيء قبل الدولة وكل شيء مجمد وينتظر حتى يستولي الحزب او الجماعة السياسية على الدولة ثم بعد ذلك تستخدم جهاز الدولة لتولد البرنامج وهذا طبعا امر معكوس ولذلك تجد فقراًَ شديداً جدا للافكار وفقرا شديداً للبرامج ومثل لعبة كرة القدم السيئة تجد التركيز كل التركيز ومن كل اللاعبين الذين يحاولون ان يركزوا فقط على الكرة ولا يوجد لاعب يكون في الخلف حيث لا يوجد برنامج اجتماعي ثقافي متكامل تكون الدولة في داخله وانما يبدأ البرنامج وينتهي في الدولة وهذا يؤدي الى فشل كبير. وحول دارفور ذكر د. التجاني عبد القادر ان المسألة طبعا مسألة معقدة بالتأكيد ويقول بعض المراقبين ان عددا من المواطنين في دارفور لم يمكن لهم التسجيل لهذه الانتخابات لاسباب الحرب وتطالب الحركات الدارفورية وخاصة حركة العدل والمساواة بتأجيل الانتخابات حتى تجد فرصة للمشاركة واذا اجريت الانتخابات في غيبة هذه الحركات وفي غيبة هؤلاء المواطنين يمكن فعلا ان تكون منقوصة بعض الشيء لكني اعود واكرر انه حتى ولو تجرى انتخابات جزئية خير من الا تجرى انتخابات ابداً. بيد ان د. حيدر ابراهيم وصف ذلك بانه مسألة خطيرة جدا وقال انا اعتقد ان دارفور اذا لم تدخل مع بقية السودان في هذه الانتخابات فستقفز دارفور عمليا الى الانفصال حيث ان هذه الانتخابات تجرى على ضوء اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل الذي ليس بين الجنوب والشمال فقط وانما يعني اننا لا نريد حربا مرة اخرى في السودان وبالتالي لا بد ان تدخل دارفور باية طريقة او اخرى في هذه الانتخابات وليست هذه حيلة لالغاء الانتخابات وانما محاولة لان تأتي الانتخابات بنتائجها لانها لا تعني فقط الذهاب الى صناديق الاقتراع وانما تعني اننا نريد تحولا ديمقراطياً وتحولاً قومياً حقيقياً وان نخرج من هذه الانتخابات ولم تعد لدينا مشكلة اقليمية او مشاكل جهوية في السودان وهذه نقطة مفصلية بالنسبة لتاريخ السودان.
وحول احتمال الانفصال لجنوب السودان عن الشمال ذكر د. حيدر إبراهيم انني اعتقد يعني ان الطرفين عجزا على ان يجعلا من الوحدة فعلا موضوعياً جاذبا وهما الآن لا يتحدثان عن الوحدة الجاذبة وانما عن الانفصال الناعم وهذا تراجع وتمهيد لمسألة الانفصال بصورة واضحة بينما ذكر د. التجاني عبد القادر من جانبه ان الخوف والخشية هي ان النخب الجنوبية او الحركة الشعبية تعتقد ان انفصال الجنوب في ذاته يمثل هدفا وليس وسيلة وانا اعتقد ان المصير في هذا سيكون سيئاً جدا بالنسبة للجنوب نفسه لانهم سيمضوا ويسيرون في اتجاه الثورة المستمرة والكرنفالات والمهرجانات حتى يدعموا هذه الدولة الجديدة او يسيروا في اتجاه آخر اكثر واقعية وهو ان الجنوب يحتاج الى اعادة تعمير ويحتاج الى تأهيل وعلاقات هادئة وحسن جوار وهذا طبعاً سيعني اتجاها عقلانياً واذا ساروا فيه يمكن ان يؤدي الى علاقات جيدة.
ومن جانبه ذكر د. حيدر إبراهيم ان الدولة المركزية لم تعد لديها قدرة على ان تحكم بصورة قوية وعادلة ولذلك فكل الاطراف في السودان تعتقد انه لو حصل انفصال للجنوب سينفتح الباب بالنسبة لدارفور والشرق او لاية جهة اخرى وطبعاً فقد انفتح هذا الباب من اتفاقية نيفاشا والمشكلة هي ان الدولة اصلاً ضعفت في السودان وهو طبعا لم يكن مركزيا بمعنى ان هناك دولة قوية وانا دائماً اربط المركزية بها بان تكون الدولة قوية ولكن في السودان الدولة ضعيفة ومع ذلك تحاول ان تسيطر على بلد في هذا الحجم ولذلك الاوربيون بدأوا يقولون كلاماً خطيراً جداً وهو ان هذه المساحة كبيرة على السودان لان الدولة منذ الاستقلال لم تستطع ان تكون دولة قوية وانا اقصد قوية وليست عنيفة فنحن الآن لدينا دولة عنيفة من جانب لكنها ليست قوية بمعنى انها عندنا ليست قائمة بعملية تنمية ولا قائمة بعملية وحدة وطنية وبالتالي فان المطلوب في السودان هو مشكل من اشكال الدولة التي تستطيع ان تحكم بعدل وبديمقراطية وبتعددية هذه الاجزاء الكبيرة.
وحول ابرز عيوب ادارة الحركة الاسلامية للدولة في السودان ذكر د. التجاني عبد القادر ردا على سؤال ان الادارة تحولت طبعاً بفعل ضغوط الحرب والضغوط الخارجية واصبحت في معظمها ملفات امنية او اشبه بهيمنة الاجهزة الامنية على الملف السياسي التي اصبحت طاغية جدا وبالطبع فان حكم الانقاذ نفسه جاء وليداً لظروف اضطراب وظروف ضغوظ وظروف عسكرية وظروف حرب كانت مشتعلة في الجنوب وبالتالي فان الطريقة التي اتى بها الى الحكم كانت ايضا طريقة استثنائية وليست طبيعية ولهذا هيمنة الامنيون او رجال الامن على حكم الانقاذ.
ورداً على سؤال آخر هو ما اشار اليه بشأن التحالف الثلاثي بين القبيلة والسوق برعاية وتنظيم الامن ذكر د. التجاني عبد القادر انه يعني انك لما تنظر الى الاحزاب السياسية في السودان سواء أكان الحركة الاسلامية او الاحزاب الاخرى المعارضة تجد ان لها تكويناتها وبنيتها الحزبية وليست قوية وانما هي بنية هشة ولذلك فهي تتراجع وهذا ليس بدعا وليس استثناء وانا لاحظت هذا طبعا ونحن كحركة اسلامية كانت الافتراضات الاولى منا اننا نتعالى بعض الشيء عن التكوينات العرقية ونحاول ان نكون تكوينا سياسياً على رؤية فكرية والتزام قومي اكثر من التزامه العشائري. وحول اسباب هيمنة من اسماهم الترابي باولادنا الصغار من الامنيين الذين سيطروا على الامور في سلطة الانقاذ الوطني بالسودان وما اذا كان هذا يعني وجود ضعف في المفكرين السياسيين المدنيين في الحركة الاسلامية السودانية ام ان الامنيين كانوا اكبر من كل شيء؟ ذكر ان الامنيين والعسكريين يكون عندهم اليد العليا وان المفكرين والمثقفين ما كانوا في احتياج لهم بصورة كاملة واعتقد ان الدكتور حسن الترابي كان يعني هذا عندما اشار الى ذلك بمعنى تكوينات اولادنا الصغار» الامنيين هشة وبسيطة ويمكن للسياسيين يطوقوها بيد ان د. حيدر إبراهيم ذكر من جانبه ان الناس الذين ابتعدوا عن سلطة الانقاذ الوطني كانوا يعتقدون انهم استثناء لكني ارى ان نواياهم لم تكن حسنة لانهم اصلا انقلابيون وانت لا يمكن ان تقوم بانقلاب وتحكم بدون جهاز امن وطالما قررت الانقلاب فانك قررت انك لا تلجأ لصندوق الانتخابات ومعنى ذلك انك لا تمثل اغلبية فقمت بالتآمر وعملت الانقلاب.
ورداً على سؤال آخر حول الحد الادنى من الفكر والموجهات الفكرية التي كانت موجودة لدى الحركة الاسلامية السودانية عندما استولت على السلطة عام 9891م ذكر د. التجاني عبد القادر ان الحد الادنى كان موجوداً ولكن طبعاً استجدت عناصر اخرى وبالطبع فان الانقلاب الذي قامت به الحركة الاسلامية لم يكن هو اول انقلاب في تاريخ السودان ويمكن القول ان كثيرا من النخب السياسية عندها التفكير الانقلابي وانا قلت عنها انه يرجع الى فكرة انهم يعتقدون ان الهيمنة على الدولة هي مفتاح التغيير وقد انتقدت هذا وقلت انه ليس السلطة الاساسية ولا القوة الاساسية التي تحدث التغيير هي الدولة وان الحركة الاسلامية كانت عندها مشاريع ثقافية ومشاريع اجتماعية وغيرها ولو استمرت فيها ربما كان الوضع يكون احسن.. بيد ان د. حيدر إبراهيم تدخل مرة اخرى وذكر ان تعليقي هو ان هذه فعلاً نظرة خاطئة لانفسكم وانا اعتقد ان الحركة الاسلامية في السودان كانت نشطة سياسياً ومنتشرة تنظيمياً ولكن كان عندها ضعفا فكريا ويتمثل الضعف الفكري في انك يمكن ان تحسب الناس الذين كانوا يقومون بالتفكير وتعتقد انهم ضمن قوتك لانكم كنتم اقوياء كنشاط سياسي ونشاط تنظيمي ولذلك افتكرتم انفسكم اقوياء فكرياً ولكن مشكلة الحركة الاسلاموية في السودان هي انها معارضة جيدة لكنها حاكمة رديئة ولا معنى لتبرير ذلك بالقياس مع التجارب الليبرالية واليسارية لان هذا قياس فاسد.
ورداً على د. حيدر ذكر د. التجاني عبد القادر ان الحركة الاسلامية اصبحت مفتوحة ومتاحة لكل الناس يكتبون عنها وينتقدونها ولكن هناك نقد يقصد به انه خلاص يجب ان يهال عليه التراب تماما وتحذف وهناك نقد يقصد ان يزاح عنها التراب وتصلح وانا لا اعتقد ان الحركة الاسلامية لا يمكن اصلاحها وانما ارى انها يمكن اصلاحها وما نقوم به هو محاولة لتنشيط الشورى والديمقراطية من داخل الحركة الاسلامية ومحاولة تنقية هذه الحركة واصلاحها واعتقد ان هذا ليس عملا حزبياً ولا فئوياً وانما هو عمل ايضا في مصلحة الوعي السوداني وفي مصلحة السياسة السودانية نفسها لانها اذا تم اصلاح الحركة من الداخل وعدلت فهذا سينعكس ايضا في الوعي الوطني ولا يمكن ان يذهب كل هذا النقد وهذه المراجعات ادراج الرياح وبالتأكيد هناك وعي داخلي ببعض الاخطاء وهناك اعتراف بكثير من الاخطاء وبالطبع فان التغيير في السلوك السياسي يحتاج الى زمن بيد ان د. حيدر إبراهيم تدخل مرة اخرى وذكر انني ارى السودان امامي ينهار وربما لا يحتفل بعيد الاستقلال في 1102م لان السودان اصبح مقسما اثنياً بصورة يصعب تخيلها وكذلك قبليا وحتى بالنسبة للمؤتمر الوطني نفسه عندما اراد تسمية مرشحيه واجه مشكلة عويصة جداً فقد رجع الناس لقبائلهم مرة اخرى تماما وهذه مشكلة لو ظهرت في الانتخابات ستواكبها احداث عنف ولهذا لا بد من عمل ضمانات من الاول لقبول هذه الانتخابات.
ورداً على سؤال حول كيف يمكن قلب هذه المعادلة المتشائمة او الواقعية بتسمية اخرى كما يرى د. حيدر ابراهيم ذكر د. التجاني عبد القادر ان هناك مشكلة واضحة في القيادة السياسية التي اصبحت قاصرة ونظرتها ضيقة وصدرها ضيق وهناك حاجة الى قيادة ترتفع قليلاً عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة وتتحرى المسؤولية باننا نمر فعلا بمرحلة حرجة ولا بد ان يكون لدينا حد ادنى من التوافق الممكن وتكون لدينا رؤية للسودان وعلى العموم فان حركة التصحيح الآن موجودة في كل الاحزاب السودانية ولا يوجد حزب من احزاب الحكومة والمعارضة الا وفيه انشقاق واحتجاج داخلي فحركة التصحيح موجودة لكننا نتمنى ان ترتفع القيادات الموجودة الى مستوى المسؤولية لان الزمن طبعا لا يسمح حتى تبلغ حركة التصحيح نهايتها وبتعديل هذه القيادات وتصحيحها وتغيرها واعتقد ان الحكم التاريخي سيكون قاسياً اذا فشلنا في هذه المرحلة.
عن قناة الجزيرة

الصحافة
8/4/2010

Post: #264
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-08-2010, 05:54 PM
Parent: #263

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10743
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 08-04-2010
: (كارتر) يرغم البشير على الاعتذار ومراقبو أوربا يهددون


: وصفت الانتخابات بـ(الزائفة واللا أخلاقية) وحذّرت من دعمها


(80) منظمة تنظم تجمهراً في باريس للمطالبة بسحب المراقبين الدوليين


الاتحاد الأوربي: الوضع الأمني في دارفور (فظيع) و تهديدات البشير (جارحة)
وكالات ترجمة: أبوبكر مجذوب


حذرت بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات من أنها قد تنسحب من العمل بالسودان، على خلفية تهديدات التي اطلقها

الرئيس عمر البشير بشأن المراقبين والقيود المفروضة على تحركاتهم، بجانب الخوف على سلامتهم، في وقت رهن فيه مركز (كارتر) استمراره بتلقي اعتذار مكتوب وعلني من الرئيس البشير قبل أن يلقي ذلك في لقاء حاشد للبشير بشندي ظهر أمس قال فيه (نشكر مركز كارتر ونحن من دعوناهم، ونعد بتقديم كل التسهيلات لهم)، بينما تجمهر ناشطون فرنسيون من (80) منظمة طوعية في باريس مطالبين الاتحاد الأوربى والحكومة الفرنسية بعدم دعم انتخابات السودان التي وصفوها بالمزيّفة.



وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات في السودان، فيرونيك دو كيسر إنّ البعثة قد تغادر إقليم دارفور على خلفية التهديدات الأخيرة التي وجهها الرئيس عمر البشير إلى المراقبين.



وقالت دو كيسر لوكالة الصحافة الفرنسية عقب توجهها إلى مدينة الفاشر إنّ البعثة الأوربية لن تقوم بمراقبة الانتخابات إذا لم "تتوافر الشروط الأمنية ليس للمراقبين فقط بل لسكان دارفور أيضاً" بينما أكدت الشرطة عدم وجود مشاكل أمنية تحول دون اجراء الانتخابات.



وكان الرئيس عمر البشير قد زاد في الآونة الأخيرة من تهديداته بإبعاد المراقبين، وردت دو كيسر إن "ما قاله الرئيس البشير فاجأني جداً وجرحني، وعبرت عن قلقها إزاء تهديدات البشير بقطع أيادي وألسن المراقبين، وقالت (أنت في العادة لا تعامل المراقبين الذين قمت بدعوتهم بهذه الطريقة، هذا لا يعكس كرم الضيافة التقليدي في العالم العربي)، وأشارت إلى أنّه من المبكر الحكم على نزاهة الانتخابات حال انسحاب المراقبين، ووصفت الوضع الأمني في دارفور بالفظيع قائلة (ستكون رؤيتنا للوضع محدودة لذا نتساءل هل يمكن أن نراقب الانتخابات بالصورة المطلوبة في دارفور)، وتابعت (نحن قادرون فقط على متابعة جزئية فكيف يمكننا القيام بمراقبة سليمة في دارفور، مصداقية البعثة معرضة للخطر، والناس يسألوننا كيف يمكنكم المراقبة في دارفور وهذا سؤال ليس لديّ رد عليه).



ودعا فرنسيون ناشطون في قضية دارفور الاتحاد الأوربي والحكومة الفرنسية لسحب بعثة المراقبة الاوربية، وقال جاكي مامو رئيس تحالف (80) منظمة فرنسية طوعية داعمة لدارفور في مؤتمر صحفي (يجب عدم دعم هذه الانتخابات الزائفة واللا أخلاقية) وأضاف (ندعو المجتمع الدولي للانسحاب من المراقبة لأنهم إن لم يقوموا بذلك فسيدعمون انتخابات مزوّرة).



ويقول مراقبون إنّ الاضطراب الأمني المزمن في دارفور لا يتيح للمرشحين القيام بحملات انتخابية مريحة، كما أنّ الوصول المحدود أو البالغ الصعوبة، إلى بعض نواحي المنطقة، يزيد من التعقيدات التي تواجه عمل المراقبين.



وتعد مهمة الاتحاد الأوربي في دارفور الأكبر عدداً لمراقبة الانتخابات في الإقليم حيث يبلغ قوامها 130 مراقباً.


--------------------------------
أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10741
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 08-04-2010
: كشف معلومات خطيرة عن تزوير"الوطني" للسجل


: مبارك الفاضل: مشاركة "الأمة القومي" في الانتخابات "إساءة" لتأريخه

كتبت/ رشا عوض

قطع رئيس حزب الأمة (الإصلاح والتجديد) مبارك الفاضل بأن الانتخابات المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل ستقود البلاد إلى مواجهات وإلى تصاعد الحرب في دارفور والجنوب، كاشفاً النقاب في (حوار مطول لـ (أجراس الحرية) -سينش

ر في الأعداد القادمة- عن معلومات خطيرة حول تلاعب المؤتمر الوطني في السجل الانتخابي وفي طباعة بطاقات الاقتراع، كما استنكر صمت المراقبين الدوليين إزاء عمليات التزوير تفادياً للدخول في مواجهات مع"الوطني" تؤدي إلى طردهم وانتقد ما أسماه نظرية غرايشن القائمة على مقايضة الديمقراطية بالاستقرار. وأضاف



أن غرايشن فشل في تفهم تحذيرات المعارضة حول انحياز المفوضية القومية للانتخابات للمؤتمر الوطني وتجاهل تحذيرات القوى السياسة حول البيئة السياسية والقانونية في البلاد والوضع الأمني في دارفور وحالة الطوارئ. واعترض مبارك على ما وصفه بدفاع المبعوث الأمريكي باسم الولايات المتحدة عن الانتخابات والمفوضية.



إلى ذلك وصف الفاضل موقف حزب الأمة القومي بالضبابية وبأنّه كسر لصف قوى الإجماع الوطني وحمّله مسئولية ما أسماه بالبلبلة والتشويش على قرار المقاطعة، واستبعد مبارك موافقة الحزب الحاكم على شروط "الأمة القومي" لا سيما تأجيل الانتخابات. وأضاف أنّ هذه الانتخابات ستكون مسيئة ولن تسمح للمشاركين فيها إلا بتمثيل ديكوري تحت سيطرة المؤتمر الوطني وستنتج وضعاً مشوها ولا يليق بحزب الأمة القومي أن يسيئ لتأريخه ويعطي الشرعية لهذه الانتخابات.



في السياق نفى الفاضل ما نسب إليه في قناة العربية من أنّه وصف انسحاب عرمان بالصفقة بين "الشعبية" و"الوطني" وقال إنّ الصفقة التي تحدث عنها هي مساومة "الوطني" لـ"الشعبية" بأن تسحب عرمان مقابل تسهيل انفصال الجنوب، وهو ما رفضته الحركة الشعبية التي جاءت مقاطعتها للانتخابات مرتبطة بالموقف العام من التزوير على حد تعبيره.


----------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10701
--------------------------------------------------------------------------------
ا : admino || بتاريخ : الخميس 08-04-2010
: الضربة القاصمة للتزوير..!!

مرتضى الغالى


: مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال (شهادة كبرى) على التزوير الذي يقوم به المؤتمر الوطني..!! وهي شهادة موثوقة لأن الحركة الشعبية هي أكثر كيان سياسي قرباً من (وكر الضباع)..!! وهذا الموقع الناشئ من مشاركته في السلطة وفق منطوق اتفاقيات السلام الشامل يتيح له أن يرى مالآت الأمور من (داخل البُرمة) وليس من خارجها.. وقد أعلن الشريك في الحكم للسودانيين عامة وللعالم أجمع انه يقاطع الانتخابات بسبب (التزوير الواسع الكبير) الذي يقوم به المؤتمر الوطني والذي لا يمكن ان تصح معه انتخابات... وهذه الشهادة الدامغة المزلزلة


الصريحة الواضحة يجب أن يعلمها الذين يطفحون على سطح الأزمة مثل (الطرور في الدوامة النهرية).. ومن هؤلاء المطفحين على سطح الأحداث المبعوث الأمريكي الذي يريد أن يتجاهل ويغطي على مخازي التزوير، لماذا؟ لأنه يريد فقط أن تجري الانتخابات على أي صورة كانت، ليقول في تقريره إنها (قامت والسلام).. ولعله يرى أن بلادنا لا تستحق انتخابات حرة ونزيهة مثل بقية خلق الله، وهذا يؤكد عدم معرفته بتاريخ السودان إذ لا يرى فيه غير (جمهورية موز)... وقد احتفى المؤتمر الوطني بالمبعوث الأمريكي وكاد أن يعمّده شيخاً قي (المجلس القومي للذكر والذاكرين) الذي جاءوا إليه بمدير مشروع زراعي اخفق على مدى عشرين عاماً في القيام بما يتوجب عليه القيام به على صعيد الزراعة، ولكن المدير افلح في أن يطل على الناس بكثافة الأعشاب (البروس) عبر الشاشات والمايكرفونات ليحدثهم عن (المواجيد الصوفية) وأخبار القرون الأولى.. فتم نقله بعد عقدين (من عمر الشعب السوداني) مترقياً إلي رئاسة الأمانة العامة للذكر والذاكرين بغير مساءلة عن المدة الطويلة التي عاشت فيها إدارة سندس على ريع المساهمين المساكين ..!!



يهمنا هنا أن محاولات المبعوث الأمريكي لإخفاء (عورات الانتخابات) أصابها الفشل بعد الإعلان المدوّي بانسحاب الحركة الشعبية، وأصبحت محاولته لتغطية التزوير مثل محاولة من يريد أن يغطي فيلاً استوائياً بـ(كيس مخدة)..!!



أين مفوضية الانتخابات؟ التي كشفت الآن وجهها السافر (عدييييل) وسيتحمل رئيسها وزرها الأكبر إذا ظن انه (السكات) يمكن أن يجلب إليه التقدير...!!



بلدنا يا أهلنا (مُختطفة بالكامل) والمتنفّذين فيها وكلاء للرأسمالية العالمية، وهم جزء من الشركات العالمية العابرة للقارات.. وحركة المال العام فيها مجهولة مجهولة يا ولدي... وإذا استمر هذا الوضع فلن نجد بين أيدينا غير انفصال الجنوب الحبيب وتشرذم الأقاليم الأخرى.. والمزيد من تبديد الموارد وإفقار وإتعاس السودانيين... هذا كل ما يعدنا به فوز المؤتمر الوطني بالتزوير... والله غالب على أمره ..!!



---------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10729
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 08-04-2010
: طالبت المجتمع الدولي بعدم الإعتراف بحكم "الديكتاتور"
: وول ستريت جورنال: الانتخابات المخزية في السودان تحظى بتأييد أمريكي

ترجمه لأجراس الحرية من واشنطن: عبد الفتاح عرمان


كتبت ميا فارو اليوم الاربعاء بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تقريراً عن الإنتخابات السودانية، إبتدرته بالقول: فى الخرطوم نهاية هذا الأسبوع الماضي، أعرب المبعوث الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشون عن ثقته في أن الانتخابات التي ستجرى يوم 11 أبريل -وهى الانتخابات الأولي منذ عام 1986-، مضيفاً:" سوف تكون حرة ونزيهة قدر الإمكان". وعقبت

فارو على هذه النقطة بالقول:" على ضوء هذه التصريحات، كان يجدر بالرئيس السوداني، عمر حسن البشير أن يعلق الملصقات التي تقول "نحن نحب غرايشون" في جميع أنحاء العاصمة، الخرطوم. إذ لا يوجد سوداني واحد يصدق أن الانتخابات ستقترب من قريب أو من بعيد إلى أي مما يشبه الانتخابات الحرة والنزيهة. إن الترويع وسرقة الأصوات والتلاعب في التعداد السكاني ورشوة شيوخ القبائل هي من الأمور المألوفة في السودان. ومعظم الـ2.7 مليون مشرد في دارفور يعيشون في خيمات اللاجئين. وهم غير قادرين أو غير راغبين في المشاركة على الاطلاق. كل هذا، بالإضافة إلى العنف المستمر في دارفور، قد تسبب في انسحاب مرشحين أساسيين من المعارضة من بينهم ياسر عرمان من الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات. علاوة على ذلك، أعلن مركز كارتر، وهي البعثة الدولية الوحيدة التي تراقب الانتخابات في السودان،


أن عملية الانتخاب معرضة للمخاطر على جبهات متعددة وطلب المركز تأجيلاً متواضعاً لموعد الانتخابات. فهدد البشير بطرد المراقبين، قائلاً فى التلفزيون المملوك للدولة في الشهر الفائت: "إذا تدخلوا في شؤوننا، فسوف نقطع أصابعهم، وندوسهم بنعالنا ونرمي بهم بعيداً". كذلك فإن ائتلاف انقذوا دارفور- وهو تحالف يضم أكثر من 190 منظمة حقوقية- يحث الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ألا يضفي الشرعية على الانتخابات الرئاسية في السودان. "نعتقد أن الانتخابات لن تكون حرة وشفافة، ولن تكون حتى ذات مصداقية،" على حد قول روبرت لورانس، مدير الائتلاف للسياسات. "وآخر شيء نريده هو أن تضفي نتائج هذه الانتخابات الشرعية على الحكم الديكتاتوري للرئيس البشير".الأمل شحيح في دارفور، لكن عندما أصبح باراك أوباما رئيساً كان هناك ما يدعو اللاجئين إلى التشبث بالأمل. عندما كان سيناتور مغمور في عام 2006، عبر أوباما عن مشاعره حول الشرور في دارفور بكل وضوح.


"اليوم نعلم ما هو صحيح، واليوم نعلم ما هو خطأ. ذبح الأبرياء خطأ. طرد مليوني شخص من منازلهم خطأ. الاغتصاب الجماعي للنساء أثناء جمعهن الحطب خطأ. والسكوت وغض الطرف والشلل في وجه الإبادة خطأ." وبعد عام لاحق، قال المرشح الرئاسي آنذاك باراك أوباما: "عندما ترون إبادة جماعية، سواء في رواندا أو في البوسنة أو في دارفور، فذلك وصمة عار على جباهنا جميعاً. وذلك يعذب أرواحنا." في ذلك الوقت، كان الدارفوريون ينصتون، ومنوا أنفسهم مجدداً عندما قال الرئيس أوباما إن النظام السوداني "خالف معايير الإنسانية المشتركة." اعتقدوا أنه سوف يعين مبعوثاً يتابع محنتهم بجدية ويخدم كوسيط أمين بين المجموعات المتمردة المتحاربة والنظام السوداني. لكنهم فوجئوا بسياسة تخاذل واسترضاء، وشعروا بأن الولايات المتحدة تخلت عنهم وهمشتهم داخل بلدهم. وبتأييد غرايشون والولايات المتحدة، سوف تمضي الانتخابات السودانية الصورية قدماً بما وصفه الفريق الدولي المعني بالأزمات "عواقب كارثية."

إن الانتخابات التي ستجرى يوم الأحد القادم في السودان لا تترك شكاً فى من سيكون الرئيس السوداني. لذلك فمن الأهمية بمكان أن يعرف المراقبون الدوليون وحكومات العالم والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن هذه الانتخابات الفاسدة من رأسها حتى أخمص قدمها سوف تعيد تنصيب الرئيس عمر البشير. ويجب أن يعلنوا صراحة أن البشير، الرجل الذي أدانته محكمة الجنايات الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، سوف يحكم بدون تفويض ديمقراطي حقيقي.

Post: #265
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 06:18 AM
Parent: #264

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10732
--------------------------------------------------------------------------------
: admino || بتاريخ : الخميس 08-04-2010
: ولأجراس كلمة
: حافة الانهيار


كان قرار الحركة الشعبية حول مقاطعة الانتخابات في شمال البلاد، على كافة مستوياتها، بمثابة رد الروح للقطاع الشمالي للحركة، ولمئات الآلاف من الجماهير التي حملت شعار الأمل والتغيير، وحلمت بغد زاهر، ومستقبل أفضل، بعد العبور بالبلاد من مرحلة ملتقى الطرق، بعد أن أوحى التفكير

الرغائبي لدى كثيرين بإمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتبادل السلطة سلمياً عبر صناديق الإقتراع بدلاً عن صناديق الذخيرة، وهو أمر غير ممكن في ظل إمساك البشير بكل مفاصل حزب المؤتمر الوطني، وإمساك المؤتمر الوطني بكل مفاصل الدولة، في حالة ارتباط يصعب الفكاك منها إلا عبر عملية جراحية قاسية.



وكان من الصعب مواصلة مرشحي الحركة الشعبية لمناصب ولاة الولايات، أو المجلس الوطني، أو المجالس التشريعية الولائية في انتخابات تتقر إلى الصدقية، وهي إلى احتمالات أقرب بكثير، وفي وقت تنتشر فيه الشائعات، ويسود فيه الارتباك بعد إعلان الحركة الشعبية لمقاطعة الانتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية، وسحب مرشحها، ورئيس القطاع الشمالي ياسر عرمان.



إن قرار مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال يضع الانتخابات على حافة الانهيار، ويحوّلها إلى مسرحية ضعيفة السيناريو، وسيئة الإخراج، وقليلة الحضور، ويجعل من محاولات المؤتمر الوطني لشرعنة مرشحه عمر حسن البشير وتسويق الأمر إلى المجتمع الدولي محاولة بائسة، ويجعل من ذلك بضاعةً كاسدة.



وبرغم أنّ البعض سيفسر القرار بأنّه موسم الهجرة إلى الجنوب، وتمهيد لإعلان الإستقلال، الا أن القضية أكبر من ذلك، لأنّ في القرار تحذير واضح من دخول كل البلاد في مأزق السيناريوهات الحرجة، مثل استمرار النظام الشمولي بأحاديته، والعودة إلى مربع الإنقاذ الأول، بإعادة انتاج الأزمة، والعزلة الدولية، والاستبداد الداخلي، أو سيناريوهات المواجهة من أجل تغيير الواقع بعد رفض محاولات الشرعنة، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أو حتى انزلاق كل الوطن إلى هاوية التشظي، ودوامات العنف، وشلالات الدماء، في ظل غياب الحكمة، وصوت العقل، وسيطرة النزعات الفردية، والشوفونية، وتفضيل الفرد على الوطن، والحزب على الدولة، والقبيلة على الشعب، والخاص على العام، والحيّز المكاني الضيق على الفضاء الجغرافي الرحب.



لذا ندعو إلى إحكام صوت العقل، وإعادة التفكير من جديد في كثير من المواقف السياسية، حتى نتجنب السيناريوهات السيئة، ونعبر بمركبنا المتأرجحة نحو بر آمن.



رئيس التحرير بالإنابة،،،

-------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10730
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 08-04-2010

ع : مركز كارتر يخرج من صمته، ويهدد بالانسحاب
: تقرير: صالح عمار

بعد فترة من الصمت امتدت لنصف شهر، طالبت بعثة مركز كارتر بالسودان التي تعمل في مراقبة الانتخابات، الرئيس البشير بتقديم اعتذار مكتوب ومعلن رداً علي تهديداته لهم بالطرد.
وكان البشير قد هدد قبل أسبوعين في لقاءٍ جماهيري ببور تسودان بقطع "انف ويد كل من يحاول التدخل في الشئون الداخلية للسودان ومن يطالب بتأجيل الانتخابات"، واتبع ذلك

بعدد من الإجراءات من بينها منع فرق الرقابة الأجنبية من مراقبة الانتخابات في الولايات ومنع بعض المراقبين من دخول السودان.



تهديدات البشير، أتت علي خلفية إصدار المركز لبيان إعلامي، أوضح خلاله أن هناك معوقات كبيرة تعترض قيام الانتخابات، وان المناخ الآن غير صحي لقيامها، ودعا لتأجيل الانتخابات لمعالجة هذه المشكلة.



ولم يعلق المركز مباشرةً علي القرار، وانخرط أعضاءه في لقاءات مكثفة مع مسئولي المؤتمر الوطني الأيام الماضية، منهم نائب رئيسه د.نافع علي نافع وأمين المنظمات بالحزب د.قطبي المهدي، ووفقاً لتصريحات هؤلاء القيادات فقد تم تقديم تعهد من مركز كارتر بعدم إصدار بيانات إعلامية والاكتفاء بالمراقبة "الصامتة".



وبالنظر لطبيعة المطلب المتعلق بتقديم اعتذار مكتوب من الرئيس البشير، يعتبر الطلب مؤشراً علي إمكانية انسحاب المركز من مراقبة الانتخابات، الأمر الذي يعزز الاتهامات والشكوك حول الانتخابات، خصوصا علي المستوي الدولي.



وفيما يمكن أن ينظر إليه محاولة لتفادي أي تداعيات للازمة بين الحكومة من جهة وفرق الرقابة ومركز كارتر من الجهة الاخري، أكد مستشار الرئيس د.مصطفي عثمان اسماعيل ثقته في الوفود الإقليمية والدولية لمراقبة الانتخابات بالبلاد، واعتبر مركز كارتر مثالا للحياد والنزاهة انطلاقا من تجربته في فلسطين ودول أخري.



ومن المعروف أن مركز كارتر هو منظمة غير حكومية، تأسست في عام 1982 على يد الرئيس الامريكى السابق جيمي كارتر وزوجته روزالين سميث كارتر.

في السياق، المح الاتحاد الأوروبي لإمكانية سحب بعثته من دارفور لأسباب أمنية، وكانت رئيسة المراقبين لبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات "فيرونيك دى كيسر" ‘ صرحت لدى وصولها السودان قبل أيام بأن الوضع السياسي في السودان "غير واضح"‘ مؤكدة أنها لا تستبعد إمكانية نقل المراقبين لاماكن أخرى في حالة وجود خطورة على سلامتهم.

Post: #266
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 06:36 AM
Parent: #265

يفة مخالفات المؤتمر الوطني في الإنتخابات السودانية لسنة 2010 - توثيق



الرجاء من كل من لديه مخالفة (موثقة) إرسالها لنا في سبيل الوصول إلى حصر تاريخي وشامل لكل المخالفات.

تم تقسيم المخالفات إلى ثمانية أقسام رئيسية هي (مخالفات التعداد السكاني، مخالفات قانون الإنتخابات لسنة 2008، مخالفات تكوين المفوضية القومية للإنتخابات، مخالفات ترسيم الدوائر الجغرافية، مخالفات السجل الإنتخابي، مخالفات تتعلق باستغلال السلطة، مخالفات المفوضية القومية الإنتخابات، ومخالفات تتعلق بالشروط العامة للإنتخابات).

أولاٍ: مخالفات التعداد السكاني لسنة 2008:

1. كان عدد سكان السودان) في آخر تعداد سنة 1983 هو (20,594,197) نسمة. وفي تعداد سنة 1973 كان العدد (14,113,590) نسمة، بزيادة مركبة تعادل حوالي 45%. أي أنه "وباعتبار ثبات العوامل" فإن العدد كان ليصبح (52) مليون بحلول 2008.

2. تم عد السكان دون تضمين حلايب، بكلفة كلية قدرها 102 مليون دولار(؟). وكان ناتج العد (39,451,212) نسمة فقط.

3. تم تسجيل ثمانية ملاييين ناخب فى أسبوع واحد (الاسبوع الذى تمت اضافته لشهر التسجيل).

4. عدد سكان جنوب السودان 21% من سكان السودان (الخمس) في تعداد 2008، في حين أنه كان حوالي 31% من سكان السودان (الثلث) في تعداد 1983.

5. في عام 2007 اصدر الجهاز المركزي للإحصاء، كتاباً بعنوان: الكتاب الإحصائي السنوي- 2006، قدر فيه عدد السكان سلفاً، في السودان لمنتصف عام 2008، بـ 38.193 مليون نسمة. وقسم هذا الرقم بين سكان ولايات الشمال، و قدر عددهم الكلي بـ 32.493 مليون نسمة. وسكان ولايات الجنوب و قدر عددهم بـ 5.700 ملايين نسمة. لذر الرماد في العيون وشغل المتابعين عن التعداد الحقيقي.

6. تجاهل التعداد عدد (524) قرية كاملة بولاية جنوب كردفان يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة لم يضمن أي منهم في التعداد.

7. اغفل جهاز الإحصاء تفاصيل تقسيمات القبائل في دارفور. وأشار الي تواجد قبائل في السودان أسماها بالـ (قبائل النيجيرية) يصل عددها فرادها إلى 1.4 مليون (!)، و التساؤل الطبيعي هو أنه إذا كانت هذه القبائل سودانية، فكيف ولماذا اسماها جهاز الإحصاء الرسمي قبائل نيجيرية؟ واذا كانت غير سودانية، فلماذا لم تضم للقبائل غير السودانية التي قدر جهاز الإحصاء عدد افرادها بحوالي 400 الف نسمة؟

8. أُقرَّت إعادة عملية التعداد السكاني في جنوب كردفان مع استثنائها من الانتخابات المقبلة (؟).

9. لم يتم تسليم الأحزاب السياسية تفاصيل التعداد في جنوب السودان بدعوى أن ذلك مسئولية المفوضية للجنوب. وتم تسليم التعداد في الشمال الذي انبنى عليه ترسيم الدوائر متأخرا وبعد ملاحقات مندوبي الأحزاب لدى المفوضية.

10. تم تضمين أسئلة العرق و الدين ضمن إستمارات التعداد السكاني، بأدعاء الرغبة في معرفة عدد الأغلبية المسلمة في العاصمة.

11. ولاية الخرطوم جاءت في المرتبة الأولى، تلتها ولاية جنوب دارفور والجزيرة ثم ولاية شمال كردفان (؟).

12. رفضت الحركة الشعبية (التي يفترض أن تكون الشريك في تنفيذ التعداد) رفضت نتائج التعداد على مستوى رئيسها (النائب الأول لرئيس الجمهورية) ومع ذلك لم تتم مراجعته.

13. أكدت اللجان العليا للمفوضية للتعداد السكاني بجنوب السودان نجاح عملية التعداد بنسبة 89.9% بكافة مراحله المختلفة والتي أجريت بالولايات الجنوبية (؟).

14. جاء كل عدد الجنوبيين في شمال السودان 520 الف فقط.

15. جاء في التعداد أن عدد سكان هيا بشرق السودان أقل من سكان مدينة بورتسودان.

16. لم يتم حصر غالبية المقيمين بقلب العاصمة السوداني (الخرطوم 3) فما هو الحال بالمقيمين بمناطق سدرة أو كترة في جنوب شرق الأبيض؟

17. الملف الذي وضعته لجنة المراقبة والمتابعة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (مشاكل التعداد والدروس المستفادة) به ملف عن الدروس المستفادة في جمهورية مصر العربية مما يوضح عدم الكفاءة في عمل التعداد بمجمله (http://www.mocsudancensus.org/arr/studies.htm.



ثانيا: مخالفات قانون الإنتخابات لسنة 2008:

18. تم انتهاك المواد (49)، و (61) من قانون الانتخابات بواسطة المفوضية. وذلك بتقليص مدة سحب الترشيح المحددة.

19. تم انتهاك المادة (22) من قانون الانتخابات لسنة 2008، بإصدار منشور موقَّع من قبل الأمين العام للمفوضية -والذي هو موظف تنفيذي وليس أحد المفوضين- المنشور الخاص بتسجيل القوات النظامية بموجب مواقع العمل وليس مواقع السكن كما ينص القانون.

20. تم تغيير مواعيد سحب الترشيحات المعلنة إلى يوم 9 يناير 2010 للمناصب التنفيذية والتشريعية بعكس طلب القوى السياسية التي تقدمت بطلب يوم 19 يناير 2010 بتغيير مواعيد سحب الترشيحات، وذلك بمد سحب الترشيحات التنفيذية من 14 فبراير كما أعلن ليصبح في نهاية فبراير والابقاء على موعد سحب الترشيحات التشريعية في 11 مارس 2010. فجاء التغيير الذي تم في 23 يناير، دون التشاور مع القوى السياسية أو الرد عليها بشأن طلبها مخالفين بذلك المادة (10-م)، لصالح تقصير فترة السحب لتنتهي في 12 فبراير مخالفين أيضا المادة (49) و (61).



ثالثا: مخالفات تكوين المفوضية القومية للإنتخابات:

21. تشكيل المفوضية جاء منتهكاً لنص صريح في الدستور، استناداً على المادة 141 (1) من الدستور والتي نصت على: (تنشأ خلال شهر واحد من إجازة قانون الإنتخابات مفوضية قومية للانتخابات تتكون من تسعة أشخاص مشهود لهم بالاستقلالية والكفاءة وعدم الانتماء الحزبي والتجرد).

22. أُجيز قانون الانتخابات ووقع عليه رئيس الجمهورية بتاريخ 15 يوليو 2008، أما تسمية أعضاء المفوضية فلم تتم إلا في 23 نوفمبر 2008 أي بعد ثلاثة أشهر من الوقت الذي حدده القانون للتعيين.

23. من شروط الإنتخابات الحرة النزيهة هو أن يثق الجميع في عمل المفوضية القومية للإنتخابات وأن يطمئن المرشحون والمجتمع المدني المحلي والدولي، وجمهور الناخبين إلى نزاهتها، واستقلالها وهذا لم يتوفر في هذه المفوضية.



رابعاً: مخالفات ترسيم الدوائر الجغرافية:

24. تم تحديد (270) دائرة جغرافية للمجلس الوطني و(68) دائرة للتمثيل النسبي الحزبى و (112) دائرة للتمثيل النسبي للمرأة، للمجلس الوطني، لتوافق مخططات الوطني وليس الواقع.

25. حازت 6 ولايات شمالية على 50% من الدوائر الجغرافية (225 مقعد) بينما حصلت (10) ولايات بالجنوب على (96) مقعدا فقط، وفق نسبة الـ 21% المزيفة من جملة السكان (؟).

26. الدائرة الجغرافية (235) أبوجبيه التي كانت دائرة قومية واحدة، في انتخابات 1986 أصبحت الآن (5) دوائر جغرافية.

27. ريفي كادوقلي المكون من أربع محليات (أم دورين، البرام، هيبان، الكويك)، منح دائرة جغرافية واحدة هي الدائرة (14).

28. لم يناسب الواقع ولا التعداد السكاني بعلاته:

1. غرب دارفور (15) مقعد، لأن غالبية سكانها من الهاجرين بفعل الحرب.

2. شمال دارفور (24) مقعد، تعتبر حسب المحللين معقلا للمؤتمر الوطني.

3. جبل مرة (صفر) مقعد، فهي من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.



خامساً: مخالفات السجل الإنتخابي:

29. يبلغ عدد سكان الدائرة (14) أعلاه (ريفي كادقلي)، وفق نتائج التعداد السكاني 49.691 نسمة، بينما أظهر السجل الإنتخابي أن المسجلين بنفس هذه الدائرة قد بلغ 144.202 ناخب.

30. تمت إضافة أسماء وهمية بالدائرة رقم (32) جنوب الدبب/ شمال أبيي، فكان رقم المسجلين حتى اليوم الختامي، السابع من ديسمبر 2009 هو 8,500 ناخبا، ولكن في اليوم التالي بعد نهاية فترة السجل ظهر أن المسجلين في تلك الدائرة 64,559 ناخبا، حين أن عدد السكان وفق التعداد السكاني لـ 2008 هو (37,583).

31. لم يتم نشر السجل الانتخابي النهائي مطبوعا كما نص القانون، كما لم يتم نشره على الشبكة العنكبوتية. بل اكتفت المفوضية بتسليم أقراص مضغوطة للسجل في الولايات الشمالية، وهي بذلك ترهق ميزانية الأحزاب بطباعة السجل الذي يتكلف مبالغ طائلة. بينما طباعة ونشر السجل من صميم أعمالها بنص القانون (المادة 23)، كما أن المفوضية متاح لها تمويل من الدولة والمانحين بخلاف الأحزاب التي عمل النظام الشمولي على إفقارها ومصادرة ممتلكاتها.

السودانيين بالخارج:

32. تم فقط اعتماد الجوازات الأوربية مصحوبة بالجوازات السودانية التي بها إقامات سارية المفعول وهذا لا يتوفر إلا للمقيمين منذ عقدين من الزمان كشرط للتسجيل ومنع كل المهاجرين بالتالي من ممارسة حق التسجيل والتصويت.

33. حرمان المهاجرين من فرصة المشاركة في التصويت:

1. التسجيل كان يتم في السفارات السودانية التي تتبع لوزارة الخارجية وعلاقة المفوضية القومية للإنتخابات هي التبعية فقط.

2. يوجد مركزين فقط للتسجيل بكل أوربا وهو في بروكسل ببلجيكا، ولندن ببريطانيا مع ملاحظة أن أوربا بها 47 دولة. ومركزين كذلك لكل (قارة) الولايات المتحدة الأمريكية.

3. المندوب من سفارة السودان ببروكسل، (وهو الوزير المفوض فى تلك السفارة)، هو الذي كان مسئولا عن تسجيل السودانيين المقيمين فى النمسا وسلوفاكيا والتشيك والمجر. لفترة 6 ساعات فقط في يوم (تصادف) وأن كان ثاني أيام عيد الأضحى.

4. اعلان السفارة عن قدوم الوزير المفوض الى فيينا للتسجيل، تم توزيعه فى منزل سفير السودان للسودانيين الذين كانوا مدعوين لتناول إفطار (العيد) معه بالمنزل، وقبل لحظات فقط من مواعيد التسجيل.

5. المملكة العربية السعودية (يمثلون حوالي 67% من السودانيين بالخارج):

1. حرمان المسجلين المقيمين بالسعودية من حقهم في الاعتراض بصورة كاملة لعدم نشر السجل الإنتخابي.

2. كان عدد الناخبين المسجلين بمدينة جدة 19,000 (دون زيادة أو نقصان) (؟).

3. تم ضبط خلاف بين السجل الإنتخابي النهائي لدى السفارة، والسجل الصادر لدى المفوضية القومية للإنتخابات.

4. تم توثيق حالات غش في تسجيل مغتربين بالرياض بعد انتهاء فترة التسجيل تحت شرط التصويت للوطني.

5. تم ضبط أسماء مكررة بالسجل الإنتخابي بالسعودية بأرقام تسجيل مختلفة مثال: صديق أحمد محمد حامد برقمي التسجيل (11707 ،11708 )، و عبد الشافع خضر محمد أدريس رقمي (13585، 13586) بنفس الدفتر.

6. تم ضبط أشخاص بأرقام إقامات مكررة (بزيادة أو نقصان رقم لتصبح 9 أو 11 رقما بدلا عن عشرة أرقام) مثال: صالح بشرى موسى برقم الإقامة (20142249981)، و صالح مصلح صالح قرموش، برقم الإقامة (212865253).



سادساً: مخالفات تتعلق باستغلال السلطة:

34. رفضت السلطات منح تأشيرة دخول للطيارين الذين سيقودون الطائرات الثلاثة عشر التي تقع عليها مهمة نقل صناديق الإقتراع من ولايات الشمال إلى مراكز الفرز. وبالتالي يمكن أن تتكرر حادثة إنتخابات المحامين الشهيرة..

35. التعطيل والتعويق المتعمد لبرامج العودة الطوعية وإغراء بعض النازحين بإعادة التوطين في المناطق التي نزحوا إليها ـ كخطوة أولى للتزوير.

36. تمت طباعة بطاقات الإقتراع عبر مطبعة السودان للعملة بقيمة 4,88 مليون دولار، حين أوصت الأمم المتحدة بشركة سلوفينية لقيمة 1,66 مليون دولار فقط.

37. الرقم المتسلسل في البطاقات التي تمت طباعتها بمطابع السودان للعملة يوجد في الكعب وحده وليس في البطاقة والكعب معا. وفي هذا فساد واضح ونية مبيتة لتبديل البطاقات أثناء التصويت [سيتم تسليم المصوتين بطاقات جاهزة ليتم إلقائها في الصندوق وإحضار البطاقات الفارغة وجمعها بعد التصويت كدليل على القيام بالتصويت]

38. ممارسة العنف اللفظي في الحملات الإنتخابية للرئيس (المرشح لمنصب الرئاسة).

39. هدد عمر البشير مرشح الوطني للرئاسة في رده على إقتراح مركز كارتر تأجيل الانتخابات لبضعة أيام لأن لديه بعض الملاحظات التي أوردها ويعتقد أن حل هذه القضايا من شأنه أن يجعل الانتخابات حرة ونزيهة، وبدلا من الرد كتابيا على مركز كارتر ومقارعة الحجة بالحجة هدد البشير بقطع الأيدي والأعناق.

40. المادة 106 من قانون الانتخابات لعام 2008 تعطي المفوضية فقط الحق في طرد أي مراقب سواء كان وطنيا أم أجنبيا. ومع ذلك قامت الحكومة بطرد أحد موظفي مركز كارتر للمراقبة.

41. إثارة القلاقل الأمنية بولاية جنوب كردفان والتي طالت حتى المناطق التي لم تكن مسرحا للعمليات في أيام الحرب - راجع تقارير اليونيميس في الفترة من 2005-2008.

42. فض قوات الشرطة للندوات الإنتخابية للأحزاب المتنافسة.

43. إستخدام قوات الشرطة والأمن والنظام العام لأغراض التخويف وإرهاب المنافسين والمواطنين.

44. تدخلت السفارة السودانية بالرياض وحاولت أقصاء التنظيمات السياسية من ممارسة حقها بمتابعة الإجراءات.

45. العنف الذي ووجه به الأطباء وهم يطالبون بحقهم الدستوري المشروع كان له الأثر في تخويف وترهيب المواطن الناخب البسيط.

46. منع النازحين بمعسكر كلما في نيالا بالقوة من ركوب البصات للتوجه الي ندوة الحركة الشعبية.

47. حوصر النازحين في الفاشر بحوالي خمسة عشر دبابة لمنعهم من حضور الندوة .

48. تم ضرب واعتقال العشرات لمجرد رفعهم صور مرشح الرئاسة ياسر عرمان

49. تم اعتقال العديد من نشطاء الاحزاب والمجتمع المدني في بورتسودان والقضارف ودنقلا ومروى وغيرها.

50. تم اعتقال عبد الله مهدي من (حركة قرفنا) الي وتم تعذيبه بالكهرباء، وجلده بالسياط وتم إجباره علي نزع ملابسه وتصويره عاريا.

51. تم اعتقال بتول محمد صالح (من حركة قرفنا) وتعرضت لإهانات وألفاظ نابية عقب إعتقالها بسوق 6 بالحاج يوسف تم تهديدها بالتحويل للكشف الطبي حتي يتم التاكد من عذريتها.

52. حفل دعم ترشيح عبدالرحمن الخضر -مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى الإنتخابية لوالي الخرطوم- غني به أكثر من 15 فنانا منهم (عمر احساس، وليد زاكى الدين، جمال فرفور، اسرار بابكر) فكم حفلا أقيم بالولايات الـ (25) وكم حفلا أقيم لمرشح الرئاسة وكم بلغت الميزانية؟ في حين أن السقف الأعلى لمرشح الرئاسة 17 مليون جنيه سوداني بنص القانون.

53. تدشين حملة المؤتمر الوطني بلندن سافر لها من الخرطوم (خصيصا) الفنان وليد زاكي الدين ذهابا وإيابا وتوفر بها قدر عال من الصرف البذخي والأشياء (الأخرى).

54. كان الإحتفال لتدشين حملة المؤتمر الوطني أعلاه بمقر السفارة السودانية (؟).

55. ألزم جهاز الأمن إدارة صحيفة (أجراس الحرية) بتسليم الصحيفة لمباني جهاز الأمن (لمراجعتها قبل طباعتها في المطبعة عقب ليلة الإسناد الزمني لبداية التعداد الذي تم تعديل موعده، في اللحظات الأخيرة.

56. عرض المؤتمر الوطني على فاطمة عبد المحمود مرشحة الإتحاد الإشتراكي منحها 700 صوت بكل ولاية.

57. إستخدام العربات الحكومية لأغراض الحملات الإنتخابية وللدعاية للبشير (توجد صور موثقة).



سابعاً: مخالفات المفوضية القومية الإنتخابات:

58. تمت إضافة (40) مقعداً للجنوب ، اضافة الى اربعة مقاعد لولاية جنوب كردفان ومقعدين لابيي، بعد قفل باب الترشيحات، بدون توضيح كيفية تخصيص تلك المقاعد لمستحقيها بدون خرق الدستور.

59. رفضت المفوضية طلب التأجيل إلى نوفمبر مع أنها جلتها مرتين من قبل: من يوليو 2009 إلى 6 فبراير 2009، ومن 6 فبراير 2006، إلى 11 أبريل 2010، ولأسباب تعتبر أقل موضوعية.

60. تم إعلان حصول ولاية جنوب كردفان على «84» مقعداً بدلا من «48» التي اعلنتها المفوضية.

61. الانتخابات في دارفور جزئية.

62. شرعت المفوضية منشور الحملات الانتخابية بالتعاون مع وزارة الداخلية، الذي يقييد الممارسة السياسية بالاستناد على مواد تصادر الدستور وتنتهك أحكامه كمرجعية (المادة 127 من قانون الاجراءات الجنائية الذي طالبت القوى السياسية بتجميده)، بدلا من حماية الحريات الأساسية وتأمينها وهي سلطة لا تملكها.

63. تجاوزت المفوضية صلاحياتها كجسم تنفيذي، لها سلطات تنفيذية وفقا للمادة (112) من قانون الانتخابات، وهي لا تملك إلغاء النصوص حيث أنها لا تملك سلطة التشريع.

64. إنسحاب عدد من مرشحي الرئاسة يفقد الانتخابات الكثير من شرعيتها خاصة وان بعض الاحزاب انسحبت من كل المستويات. تصر المفوضية على الإستمرار لخضوعها التام للسلطة.

65. تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان ومجلس تشريعي الجزيرة.

66. وضعت المفوضية في واحدة من إعلاناتها الرمز الإنتخابي للحزب الحاكم، وهو الشجرة، في خلفية الإعلان مع صورة طفل يشير إليها.

67. استخدمت المفوضية عبارة (انتخبوا القوي الأمين) في إعلان سمعي آخر، وهو شعارالحزب الحاكم في حملته الإنتخابية.

68. تم عرض بطاقات الاقتراع الرئاسية لأول مرة في قناة اعلامية خاصة، وتم وضع اسم مرشح المؤتمر الوطني على رأس القائمة بحجة أنه هو الذي تقدم أولا بطلب الترشيح. هذا الاساس لأولوية الأسماء لم يتم اخطار القوى السياسية به قبل فترة الترشيح. مما يطعن في حيدة المفوضية تجاه هذا المرشح ووضعها للوائحها بعد تقدمه للترشيح.

69. تم الطعن في العديد من اللجان العليا الولائية للمفوضية ومع الوعد أولا بالعمل على تغيير الأعضاء الذين يتم الطعن فيهم إلا أن هذا الوعد لم ينفذ.

70. علاقة لجان التسجيل في بعض المراكز باللجان الشعبية وضرورة الفصل بينهما لم تولى العناية المطلوبة من قبل المفوضية.

71. غير معلوم الاستقلال المالي والاداري والفني لهذه المفوضية من أجهزة الدولة التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني.

72. تجنبت المفوضية الكشف عن ميزانيتها بالأرقام.

73. عدم القيام بالتدريب للوكلاء الحزبيين كما التزمت المفوضية في لقائها بالأحزاب السياسية بالقيام بتدريب 40 ألف من وكلاء الأحزاب. ثم:

74. القيام لاحقا بتحويل تدريب الأحزاب لمجلس شئون الأحزاب السياسية دون التشاور معها. مما أسقط أمر تدريب الوكلاء الذين يقومون بالرقابة الحزبية على كافة المراحل الانتخابية.

75. تم تغيير الجدول الزماني عدد من المرات. الجدول الأول نشر في 2 أبريل 2009 ثم تم تغييره 10 ديسمبر 2009، وفي 9 يناير 2010، وأخيرا في 23 يناير 2010. في إشارة لعدم الكفاءة والأهلية.

76. بالقرار رقم (68) للمفوضية، تم تكوين الآلية الإعلامية المشتركة لإستخدام الأجهزة الإعلامية خلال الإنتخابات بتاريخ 2 فبراير 2010، من 19 عضواً، خمسة منهم فقط ممثلين للأحزاب السياسية بما فيها المؤتمر الوطني (!!).

77. أشادت المفوضية في الاعلام بنهج المؤتمر الوطني كما جاء على لسان أحد المفوضين مشيدا بموكب رئيس الجمهورية لدى قدومه للمفوضية بعربة غير حكومية لدى تقدمه للترشيح.

78. لم تضبط المفوضية الإنفاق على الحملات الإنتخابية.

79. لم تضبط المفوضية أداء وسائل الإعلام، ولم تحرص على حياديته، خاصة الإذاعة والتلفزيون بتوزيع الفرص المتساوية بين جميع المرشحين كما في نص القانون.

80. فشلت المفوضية بواسطة الآلية المشتركة للاعلام اثناء الانتخابات في منح الأحزاب والمتنافسين فرصا متكافئة في المساحات الاعلانية وأجهزة الاعلام الرسمية أو تحييدها من استغلال المؤتمر الوطني في حملاته الانتخابية الرئاسية، التنفيذية والتشريعية، بل أعطت الأحزاب والمرشحين ساعتان وتركت للمؤتمر الوطني التصرف في بقية الـ 22 ساعة المتبقية. مما حتم على ممثلى القوى السياسية الانسحاب من هذه المشاركة عديمة الجدوى.

81. لم تلتزم المفوضية بتنفيذ نص القانون ضد من يثيرون النعرات الدينية ضد الخصوم ويستغلون دور العبادة والمنابر العامة الأخرى لنشر الكراهية وتكفير المنافسين السياسيين.

82. تم ضبط مائتي بطاقة إقتراع بولاية ملكال في أيدي المواطنين.

83. لم تلتزم المفوضية بتمويل الحملات الإنتخابية للتنظيمات المنافسة للمؤتمر الوطني، مع أنها وقعت في أبريل 2009، إتفاقا بينها وحكومة السودان من جانب، ووكالة التنمية الأمريكية من الجانب الآخر، التزمت بموجبه المعونة الأمريكية بدعم برنامج الانتخابات بالسودان بمبلغ (25) مليون دولار لدعم الجانب الفني واللوجستي للانتخابات.

84. تجاهلت المفوضية كافة أشكال الاعتراضات والمطالب المشروعة من قبل التنظيمات السياسية والحركة الشعبية بالتحديد (سكرتارية الحركة الشعبية 27/8/2009 ـ 15/12/2009 ـ 20/12/2009)، وغيرها.

85. قامت لجان مفوضية الإنتخابات بولاية جنوب كردفان بتزوير السجل الإنتخابي وخرق قانون الانتخابات من خلال إصدار بطاقات تسجيل لحاملي قوائم لأشخاص لم يحضروا للتسجيل في مواقع شتى من الولاية وتسجيل وإصدار بطاقات لأسماء مواطنين لا ينتمون إلى المنطقة محل التسجيل.

86. قامت المفوضية بتسجيل القوات النظامية بالقوائم وفي أماكن العمل وليس الدوائر الجغرافية كما ينص القانون.

87. لم يتم نشر ميزانية المفوضية، كما لم يتم نقاشها مع الأحزاب السياسية او اعلامها بها. وطريقة تمويل المفوضية ومدى استقلاليتها من أجهزة الدولة.

88. الطريقة التي تمت بها عطاءات التدريب، طباعة المواد وانشاء شبكة المفوضية الالكترونية وإدارتها. كلها تمت بتعتيم كامل فتح الباب واسعا أمام اتهامات الفساد والافساد داخل المفوضية.

89. طبعت المفوضية بطاقات التصويت للاقتراع في الانتخابات القادمة في مطابع حكومية يسيطر عليها المؤتمر الوطني بدلا من طباعتها في الخارج كما أعلنت ووعدت. تم ذلك دون مشاورة القوى السياسية أو اخطارها. هذا الإجراء يقدح في حيادية وشفافية المفوضية، كما يسهل عمليات التزوير بواسطة الحزب المسيطر على هذه المطابع.

90. قامت المفوضية بإصدار منشور الحملة الاعلامية الذي تجاوز شمولية المؤتمر الوطني بنصوص مواده، خاصة المادة (4) والتي حاولت إذلال القوى السياسية وفرض الوصاية الكاملة عليها من قبل السلطات الأمنية.

91. سكتت المفوضية عن كافة الشكاوى التي تقدمت بها القوى السياسية في فترة التسجيل والخاصة بمصادرة منتسبي المؤتمر الوطني لاشعار التسجيل من الناخبين، مستعينين بأجهزة الدولة ورفضت النيابات قبول البلاغات بهذا الخصوص. كما:

92. سكتت كذلك عن ملاحظات القوى السياسية على التسجيل في مناطق دارفور والمهجر والتجاوزات التي تمت في العديد من المواقع.

93. قام المؤتمر الوطني بجمع (كعوبات) البطاقات الإنتخابية للعديد من المسجلين مستغلين عدم معرفتهم.



ثامناً: مخالفات تتعلق بالشروط العامة للإنتخابات:

94. إنسحاب تنظيمات مؤثرة من العملية الإنتخابية متسببين بوجود خروقات تتعلق بحرية ونزاهة الإنتخابات.

95. حاول المؤتمر الوطني إرسال بطاقات الترشيح للجنوب عن طريق الجيش إلا أن الأحزاب إعترضت على ذلك.

96. تم الإعلان عن السماح للقوات النظامية بالتصويت حيث يتواجدون مما يعطي الفرصة للتصويت أكثر من مرة.

97. تمت طباعة البطاقات الإنتخابية لرئيس الجمهورية باللغة العربية فقط. وهذا يمنع الجنوبيون من الإدلاء بصوتهم بشكل صحيح.

98. الإنتخابات معقدة ولا تصلح لبلد كالسودان تبلغ نسبة الأمية فيه اكثر من 50%.



آراء هامة حول مسير الإنتخابات:

1. أعلن تحالف منظمات المجتمع المدني للإنتخابات (تمام) بـ (أن الشروط السياسية والفنية للإنتخابات غير متوفرةٍ تماما) في 30 مارس 2010.

2. أقرت منظمة هيومن رايتس ووتش في أبريل 2008، في تقرير لها عن إن القمع الحكومي وغيره من الانتهاكات الحقوقية قبيل انتخابات أبريل العامة في السودان، تهدد بعدم إجراء تصويت نزيه وموثوق وحر.

3. طالب فاروق أبو عيسي أعضاء مفوضية الانتخابات بالاستقالة من مناصبهم واصفاً السجل الانتخابي بالمزوّر و غير الصالح لأن يكون أساساً لانتخابات حرة و نزيهة وعزا مطالبتهم باستقالة أعضاء المفوضية إلى تآكل الثقة فيما بينها والأحزاب، صحيفة أجراس الحرية يوم 7/1/2010.

4. باقان اموم: رصدنا تزوير كبير ومخالفات للتسجيل ونعد الآن للطعون، سودانايل 20/12/2009.

5. ياسر عرمان: الحركة الشعبية ضد المشاركة في الإنتخابات في ظل الإجراءات الحالية، سودانايل 13/12/2009 ".

6. الصادق المهدي: إجراءات الإنتخابات فيها «فاولات» وأساليب فاسدة. سودانايل 2/12/2009.



هذه هي المخالفات التي إحصائها في محاولة لتوثيق كل المخالفات في سجل واحد.

فيما يلي نص قانون الإنتخابات لسنة 2008 على تفصيل الممارسات الفاسدة في الإنتخابات في الفصل العاشر منه في ثلاثة فروع أساسية. تنحصر معظم المخالفات المسجلة منها (حتى الآن) في الممارسات غير القانونية والمخالفات الإنتخابية، بالإضافة إلى الممارسات الفاسدة م الفرع الأول. ومن المتوقع بناءا على المشهد والقراءات الحالية أن تزداد المخالفات بإضافة العديد من الممارسات الفاسدة والتي تجئ أثناء الإقتراع والفرز:

الفرع الأول: الممارسات الفاسدة – المواد من 87 إلى 91:

(1) المادة (87) الرشـوة.

(2) المادة (88) الإكراه.

(3) المادة (89) الممارسات الفاسدة الاخرى.

(4) المادة (90) اعتراض موظفي الانتخابات.

(5) المادة (91) انتحال الشخصية.



الفرع الثاني - الممارسات الغير قانونية المواد من 92 إلى 97:

(1) المادة (92) مخالفة سرية الاقتراع.

(2) المادة (93) التعرض للمشاركين في الانتخابات والاستفتاء.

(3) المادة (94) الإدلاء بمعلومات غير صحيحة وإساءة السمعة.

(4) المادة (95) الفشل في تبليغ نتائج الإنتخابات والإستفتاء.

(5) المادة (96) إساءة إستخدام موارد و إمكانات الدولة.

(6) المادة (97) الممارسات غير القانونية أثناء الإنتخابات و الإستفتاء.



الفرع الثالث - المخالفات الإنتخابية – المواد من 98 إلى 102:

(1) المادة (98) الحد من حرية التعبير.

(2) المادة (99) عدم الإلتزام بضوابط تمويل الحملة الإنتخابية.

(3) المادة (100) المخالفات خلال عملية الإقتراع.

(4) المادة (101) المخالفات خلال فرز و عد و تجميع الأصوات.

(5) المادة (102) المخالفات و العقوبات لهذا الفصل.



مخالفة هذه المواد عند الإدانة بواسطة المحكمة المختصة تكون عقوبتها:

(1) السجن ستة شهور إلى سنتين.

(2) الغرامة.

(3) العقوبتين معاً.



المصادر:

1. مدونة المنبر السوداني للانتخابات (شمس) The blog of Sudanese Platform for Elections

2. بيانات تحالف منظمات المجتمع المدني للإنتخابات (تمام).

3. موقع المفوضية القومية للإنتخابات.

4. تقرير التنمية السياسية بالولايات الشمالية، وزارة الحكم الاتحادي، أكتوبر 2009.

5. موقع التعداد السكاني الخامس على الإنترنت.

6. موقع سودانايل.

7. موقع سودانيز أون لاين.

8. قانون الأنتخابات لسنة 2008.

9. مذكرة اللجنة التنسيقية العليا للقوي الوطنية بالخليج بتاريخ 18/12/2009.

10. مذكرة اللجنة التنسيقية العليا للقوي الوطنية بالخليج بتاريخ 27/مارس /2010.

11. مذكرة المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان لرئاسة الجمهورية بتاريخ 20/12/2009.

12. نص المذكرة التي قدمتها القوى السياسية للمفوضية بتاريخ 4 مارس 2010.

13. موقع صحيفة الشرق الأوسط.

14. صحيفة الصحافة النسخة الإلكترونية.

15. موقع صحيفة الرأي العام.

16. موسوعة السودان الرقمية (Sudan Encyclopedia).



إعداد: هشام عبيد يوسف

ناشط مجتمع مدني

بوشقرون - النرويج


Post: #267
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 10:55 AM
Parent: #266

وصف إنسحاب حزب الأمة بالإنتحار السياسي
د. نافع: الشيوعيون بالحركة يضعون العراقيل أمام الشريكين..حزب الأمة يستثني جنوب كردفان والنيل الأزرق من المقاطعة

الخرطوم: أميرة الحبر

نفى الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية اتخاذ حركته قراراً بسحب أعضائها من الإنتخابات المقبلة على مستوى الهيئات التشريعية بالشمال.
وقال في لقاء حاشد باستاد بانتيو أمس بحسب الفضائية السودانية، إن قيادة الحركة ومكتبها السياسي اتخذ في اجتماع بجوبا قراراً بسحب مرشحها للرئاسة مع الإبقاء على المرشحين في الولايات ابتداءً من رئاسة حكومة الجنوب والولاة والمجالس التشريعية القومية والولائية في كل من المجالس عدا دارفور، وشدد على أن خطوة الإنسحاب لا تعبر عن قيادة الحركة ومكتبها السياسي، وأضاف سلفاكير أن المكتب السياسي لم ينعقد بعد لمناقشة أمر مقاطعة قطاع الشمال للانتخابات، واستدرك ان خطوة كهذه لن يناقشها في المنابر الإعلامية.
وفي السياق اتهم د. نافع علي نافع فئة لم يسمها بوضع العراقيل أمام العلاقة بين الشريكين، وأضاف لدى مخاطبته أمس، لقاء سيدات أعمال الجنوب في المركز العام بالخرطوم ان قطاع الشمال بالحركة لا يريد ان يتفق الجنوب مع المؤتمر الوطني، وقال إن بعض الشيوعيين بالقطاع يضعون العراقيل، وأضاف أن القطاع يسعى لإنشاء حزب في الشمال بعد الإنفصال.
إلى ذلك أكد د. نافع أن الانتخابات ستثبت أن الذين قاطعوا لن يمثلوا الا انفسهم، وقال إن العملية الإنتخابية ستستمر وكثير من المرشحين سيستمرون، و«كأن شيئاً لم يحدث»، وأضاف في رده على سؤال حول انسحاب حزب الأمة القومي من الإنتخابات، قال إن ما حدث يعد إنتحاراً سياسياً.
من جهته أعلن حزب الأمة القومي أنه سيتم إستثناء جنوب كردفان والنيل الأزرق من قرار مقاطعة الحزب للعملية الإنتخابية لارتباطها بالمشورة الشعبية. وقال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في مؤتمر صحفي عقده امس بدار الحزب بأم درمان ان دستور الحزب يمنح رئاسته صلاحيات لاستصدار بعض
.وبرر المهدي في بيان تلاه بالمؤتمر الصحفي قرار المكتب السياسي لحزبه بمقاطعة الإنتخابات على كافة المستويات بأن الإنتخابات لا تمثل احتكاماً صحيحاً للشعب وتحرياً صحيحاً لإرادته.
وأكد المهدي بان قرار المقاطعة سيأتي بإنتخابات ناقصة، ومشكوك في شرعيتها، مؤكداً بأن الحزب سيواصل مسيرته الى ما بعد الانتخابات، لكشف الأساليب الفاسدة، وأكد الحزب بان تفاهماته واتصالاته مع الحكومة مستمرة ولم تنقطع. واتهم المهدي المؤتمر الوطني باستغلال الحملة الإنتخابية بصورة واضحة
-------------------------------------------
الدستورية ترفض طعناً لتأجيل الإنتخابات

الخرطوم: الرأي العام

شطبت المحكمة الدستورية الطعن المقدم من محمد الحسن الصوفي مرشح رئاسة الجمهورية في قرار مفوضية الإنتخابات بعدم اعتماده مرشحاً ومن ثم رفضت دائرة المحكمة العليا قرار استئنافه، ورفضت المحكمة تبعاً لذلك طلب الإجراء التحفظي الذي تقدم به الطاعن بتأجيل الإنتخابات،
وقالت المحكمة في قرارها إن المفوضية تملك الحق في رفض طلب الترشيح إذا لم يستوف الضوابط والمتطلبات الواجب توافرها لمن يرغب في الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وأضافت أن المادة (46) من قانون الإنتخابات تمنح الشخص الذي رفض طلب ترشيحه الحق في اللجوء للمحكمة العليا وقد تمتع الطاعن بهذا الحق، وأشارت المحكمة في قرارها أن الطاعن أغفل تقديم بعض المستندات اللازمة لاكمال ترشيحه وهذا هو جوهر قرار المفوضية والمحكمة العليا القومية، واوضحت أن مسألة توفر المستندات من عدمها ومراقبة ذلك تختص به كل من المفوضية والمحكمة العليا القومية، وقال القرار إن المحكمة الدستورية مناط بها حماية الحقوق والحريات من الإنتهاكات وهو ما لم يتوفر في هذا النزاع.


-----------------------------------


باستثناء جنوب دارفور والقضارف والبحر الاحمر
أنصار السنة يساندون مرشحي الوطني

الخرطوم: عوض جاد السيد

جددت جماعة أنصار السنة المحمدية تأييدها للمشير عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، وأعلنت مساندتها لبقية مرشحي الحزب على مستوى ولاة الولايات عدا ولايات القضارف والبحر الأحمر وجنوب دارفور التي قالت إنها ما زالت قيد النظر والبحث، بجانب تأييدها لمرشحي الجماعة المستقلين في الدوائر الجغرافية.
ونفى د. إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة في مؤتمر صحفي بالمركز العام في السجانة أمس، وجود ما يسمى بالصفقة السياسية بين الجماعة والمؤتمر الوطني للتخلي عن بعض الدوائر، وقال إن رؤيتهم ومنهجهم تتوافق مع برنامج المؤتمر الوطني في الولايات التي يدعمونه فيها، وأضاف أنهم يسعون لدعم التوجه الديني وحفظ أمن وسلامة ووحدة البلاد، وقال إذا تحقق ذلك بيدهم أو غيرهم فليس لديهم مانع. وأكد د. إسماعيل إنه ليس لدى الجماعة موقف ضد أي من القوى السياسية واشار الى ان الوطني هو الذي بادر بالاتصال في هذه الولايات، واكد عن أن الجماعة لن تصوت للأحزاب العلمانية.
ودعا د. اسماعيل القوى السياسية للمشاركة في الإنتخابات، وقال إن الذين طالبوا بالتأجيل لديهم رؤيتهم ومواقفهم، لكن الجماعة تدعوهم عبر الإعلام وعبر مناديبها للمشاركة، وأضاف أنه ليست لديهم اتصالات مباشرة بالقوى السياسية لكنهم يحتفظون بعلاقات إحترام متبادل مع الجميع، وأشار لسعيهم مراجعة القوى التي قررت المقاطعة، ودعا لاستكمال مطالب وشروط القوى السياسية لضمان عودتها ومشاركتها.
ورداً على سؤال حول دعم مرشح المؤتمر الوطني لإحدى الولايات تواتر انه يدعو لرفع النقاب، أكد د. إسماعيل انهم سيتعاملون بالحكمة والتحقق وإذا ثبت صحة ما نقل لهم فإنهم لن يقترعوا لمصلحة المرشح، وقال: إذا كان يتصرف هكذا وهو مرشح فكيف به إذا فاز، وأضاف أن هذه القضية متعلقة بالشريعة. وحول من يفتون بحرمة الإستفتاء على تقرير المصير بالجنوب قال اسماعيل إن ذلك يسأل عنه من أفتى، لكن الجميع قبلوا بإتفاقية السلام وهو من قضايا الإتفاقية، وأضاف أنهم رغم ذلك يدعون للوحدة ويحرضون وينشطون فيها ليبقى السودان موحداً.
وعبر د. إسماعيل عن تفاؤل الجماعة بأن تتم الانتخابات بصورة سلسة وآمنة وحكيمة، ودعا القوى السياسية والمراقبين والناخبين للاستعداد لقبول نتائج الانتخابات أياً كانت لتحقيق المصلحة.
من جانبه أكد د. عبد الله أحمد التهامي الأمين العام للجماعة، أن مواقفهم من العمل السياسي والانتخابات شرعية وليست صفقات تجارية، وأن ما خرجوا به من توصيات خلاصة لأعمال الشورى لتوحيد أهل السودان، وقال إن الجماعة دعوية وليست حزبا سياسياً، وأضاف أن البلاد تحتاج الآن إلى الحد الأدنى من التوافق.
وطالب التهامي بإدارة الانتخابات السودانية بمسؤولية لتخرج بصورة تليق بقيم وأخلاق السودانيين، وكشف عن إعداد الجماعة خطة واسعة للتوعية والتبصير والتوجيه والتشجيع على الإقتراع من خلال المنابر الدعوية وخطب الجمعة في اكثر من (1500) مسجد من أجل خروج الانتخابات بصورة آمنة في كل الولايات، وقال إن القيادات الوسيطة بالجماعة خضعت لتدريب في هذا الجانب.


-------------------------
مـداد
اسماعيا ادم

الحركة الشعبية .. « كومان»


ونسأل.. هل سيقع إنشقاق آخر في الحركة الشعبية، على طريقة إنشقاق لام اكول، على طريقة، تكتل آخر، مرعب، شبيه بتكتل «كنانة» ضد الحركة.. أم أن الذي يحدث داخل الحركة، من حرب العشيرة والعشيرة، وقول الكلام ونسخه، في آن، وفي إطار واحد،وفي أمر واحد، هذه الأيام، ليس أكثر من «تشوهات إنتخابية»، على قول المفكر العربي العقاد، فقد استفسر الأصدقاء والتلاميذ والمعجبون العقاد عن سبب ارتخاء في الاعصاب، أو مايشبه الشلل الجزئي، أصاب ساعده الأيسر، في سنواته الأخيرة، التي سبقت موته، فقهقه بطريقة ساخرة عرف بها، وبدا وكأنه يحدق في اللاشيئ، كما عرف كذلك، وقال لهم إنها «تشوهات المهنة». وشرح يقول:أنا أجلس على المكتب وأكتب لساعات طويلة أتكئ خلالها على اليد اليسرى، بشكل متصل، فتعبت اليد من طول السهر فتشوهت! وختم بطريقة عهد عليها: قهقة طويلة، ثم سؤال:هل من بينكم «حيوان» لم يفهم، لاشرح من جديد، ويقهقه الأصدقاء والتلاميذ والمعجبون!
مثل غيرها من القوى السياسية تعرضت الحركة الشعبية، بدون شك، الى «صعقات إنتخابية»، أي تمارين إنتخابية متصلة، طوال النصف الأول من الفترة الانتقالية، المحددة في نيفاشا. خاضت الحركة خلالها المعارك الأولية للعملية الانتخابية. الشرارة الأولى انطلقت من عملية الإحصاء السكاني، من ترتيبات وإجراء ونتيجة، ولكنها كانت شد وجذب، وحرق أعصاب. ثم معارك سن قانون جديد للانتخابات، وهي معارك الجلوس مع شريك تربطها به علاقة ضرورة فحسب، لسن القانون، ثم معارك وضع القانون بنداً بنداً، ولاتنس رهق التحديق في البنود، قبل اعتمادها، تحسباً لأي احتمال دس بنود مفخخة حمالة أوجه، تحيل مشروع الحركة،الذي قاتلت من أجله لأكثر من عشرين عاماً إلى رماد.
وبلغت الحركة المعركة الكبرى، داخلها وخارجها، بالطبع، لاختيار أعضاء مفوضية الإنتخابات..هذه المفوضية، التي تتعرض، الآن، للقصف والرجم من قبل القوى السياسية. وخاضت الحركة الشعبية سجال التسجيل، لتحضير السجل الانتخابي، وما في السجال من استقطاب حاد، شمالاً وجنوباً. ثم تعرضت الحركة الى نيران الترشيح، وهنا، تعرضت الى «نيران أخوية»، مثل «النيران الصديقة»، أو على وزنها، مثل ظلم ذوي القربي، وهو أشد:العشرات منها شقوا عصا الطاعة، وقرارات الحركة، ودخلوا حلبة الترشيح «منفصلين»،أي تحت لافتة مستقل، أبرزهم الوزيرة «انجلينا».حذر باقان من مغبة الخطوة، كان التحذير «بندق في بحر» ،ثم حذر سلفاكير نفسه، ولاشيئ: ظلت العصا مشقوقة، والمضي على طريق «الاستقلال انتخابياً» ماثل.
ثم المعركة التي بين أيدينا، بين يدي الحملة الانتخابية، وما صاحبها من حال ارتباك وخلط أوراق داخل القوى السياسية، في اطار «أحزاب جوبا»، أو منفرداً، يبحث من خلالها أي حزب عن خياره الأخير..عن الاجابة الأخيرة لسؤال:المشاركة أم عدم المشاركة؟ وغلت الحركة..قرر المكتب السياسي في اجتماع عاصف بجوبا سحب عرمان من السباق الرئاسي، وخوض الانتخابات في باقي المستويات شمالاً وجنوباً، لترتفع حدة الغليان.اجتمع المكتب السياسي في الخرطوم برئاسة باقان وليس سلفاكير،وقرر الانسحاب من السباق في الشمال،عدا «جنوب كردفان والنيل الازرق» ، ليبلغ الغليان الذروة، حين يشكك نائب رئيس الحركة «مالك عقار» في اجتماع الخرطوم، وينقل عقار عن سلفاكير قوله إن الحركة مستمرة في الإنتخابات البرلمانية في الشمال، ليطل المشهد كالآتي: سلفاكير في كوم، وباقان في كوم آخر.هل سيحدث انشقاق؟

الراى العام

Post: #268
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 09:12 PM
Parent: #267

في ندوة الحزب الشيوعي بشمبات عن الوضع السياسي الراهن
Updated On Apr 4th, 2010

يوسف حسين: رفض التأجيل حافز للشعب لأن يستلهم تجاربه الثورية للوصول للحريات

صدقي كبلو: المفوضية تصر على اجراء الانتخابات رغم تحذيرات لجنة الامن بدارفور



عزبة الاحامدة: عادل كلر

بيَّن عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي د. صدقي كبلو أن قرار الحزب الشيوعي وموقفه المستقل والقاضي بمقاطعة الانتخابات يجيء عدم تهيئة الاجواء السياسية والقانونية بما يكفل حرية ونزاهة الانتخابات، وقال كبلو في الندوة التي أقامها فرع الحزب الشيوعي بشمبات في عزبة الاحامدو بالخرطوم بحري أن ميقات الندوة يصادف ذكرى انتفاضة مارس أبريل، محييِّا ذكرى الإنتفاضة وشهداء الشعب السوداني من كافة القوى السياسية، وفنَّد صدقي كبلو أحاديث قادة المؤتمر الوطني لا سيما مرشحهم لرئاسة الجمهورية المواطن عمر البشير الذي أنتقد تحالف أحزاب جوبا بالقول بأنهم لم يسوقوا مبررات مقنعة للتأجيل، وقال كبلو أن مثل هذه التصريحات توضح بجلاء أن البشير لا يغدو سوى أن يكون كاذباً أو لايقرأ أو لايسمع، لجهة كثرة أسباب ومبررات المقاطعة ومنها أن أحزاب قوى المعارضة إجتمعت على عدم صحة التعداد السكاني على اعتبار أنه لايعبر عن توزيع السكان الحقيقي في السودان، وأورد كبلو مثالاً بالقول أن تعداد سكان دارفور عددهم بلغ (5,7) مليون قبل الحرب، فيما بلغ بعد الحرب (7,3) علماً بأن الحرب قتلت آلاف المواطنين وأجبرت ملايين على النزوح، الامر الذي يدلل على عدم صحة الإحصاء في دارفور، لأن المؤتمر الوطني لديه أمل في الكسب الانتخابي بالمنطقة، وأورج مثالاً آخر بعملية التسجيل في جانب تسجيل القوات النظامية والذي جاء مُخالفاً لقانون الإنتخابات لسنة 2008م عبر تسجيل النظاميين عبر القوائم في أماكن العمل، خلافاً لنص القانون الذي اشترط التسجيل بالاقامة في الدائرة الجغرافية، أضافةً لاقدام المفوضية على سحب حق الطعن في تسجيل كشوفات القوات النظامية، واضاف كبلو أن اهل الجنوب وفق إتفاق نيفاشا الذي إعطاهم ثلث مقاعد البرلمان احتجوا على توزيع الدوائر الجغرافية، فأعطوهم (40) مقعد وفق صفقة سياسية، وأكد صدقي بأن هذه الشواهد تحتم ضرورة إعادة توزيع الدوائر أسوة بماحدث في جنوب كردفان التي أجلت المفوضية الانتخابات فيها العادة توزيع الدوائر، الامر الذي يؤكد تناقض وعدم منهجيتة المؤتمر الوطني ومفوضيته الانتخابية، وأضاف أن لجنة الأمن بدارفور قالت أن هنالك ثمانية مناطق في دارفور ليست آمنة بما يسمح بإجراء الإنتخابات ورغم ذلك تصر المفوضية على إجرائها وقال : “هذه من إحدى المبررات لموضوعية التي تدعونا للمقاطعة، فلا نعلم ماهي الأسباب التي تقرر على أساسها المفوضية مواصلة العملية الإنتخابية في ظل وجود تقارير أمنية تحول دون إجراء إنتخابات”.

وشدد د. صدقي كبلو على أن المفوضية ليس لديها من الأسباب مايقنع أي شخص يحمل هموم الوطن وتقدمه وإنتقال البلاد سلمياً لحكم مدني ديمقراطي، وقال أن مرشح المؤتمر الوطني وحزبه كل مايهمهم هو السلطة، واستنكر حديثهم عن الإنجازات، موضحاً أن أول إنجازاتهم كان التآمر على الديمقراطية وإنتهاك الدستور (الذي كان يعد جريمة في قانون العقوبات حينها وعقوبته الاعدام)، وأشار الى أن انقلابهم في 30 يونيو 1989 كان ضد حكومة وحدة وطنية تعتبر الأوسع تمثيلاً منذ حكومة إكتوبر، وكانت قد بدأت فعلياً بحل مشكلة الجنوب، وكانوا على وشك الذهاب الى أديس أبابا لعقد المؤتمر الدستوري لكن الإنقلاب المشئوم فوت على الحكومة الوطنية هذه الفرصة لأنه لايؤمن بالتعددية، وقاموا بإعتقال قيادات الأحزاب والنقابيين والطلاب ومختلف الفئات، وشرعوا في تعذيب الابرياء في بيوت الأشباح، وأكد كبلو أن التعذيب جريمة دولية يعاقب عليها القانون في كل بلدان العالم، مضيفاً بأنهم قتلوا العديد من الناس في جرائم لم تكن عقوبتها الإعدام، كمقتل الشهداء مجدي محجوب وجرجس القس بسطس في مايعرف بقضية الاتجار في العملات الاجنبية، مضيفاً بأنهم فصلوا وشردوا (350) ألف موطن من وظائفهم، وخربوا التعليم والصحة وقاموا بحل المؤسسات الزراعية الناجحة كمؤسستي النيل الابيض والنيل الازرق التي كانت تنظم مشاريع الاعاشة للمواطنين، واكد على أن كل هذه الأسباب مجتمعة تدحض وبجلاء عدم توفر مسبب حقيقي الإنتخابات في هذه الأجواء.



من جانبه قال الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي يوسف حسين أن التحالف الجبهوي العريض لكل القوى الديمقراطية يمثل الشرط الحاسم ضمن شروط الإنتصار للشعب وشعاراته، وأوضح أن الإنتفاضة في مارس وابريل إندلعت عبر التحالف الحزبي والنقابي، مشيراً لؤسوخ مبدأ التحالفات في التكوين الاجتماعي والسياسي في السودان منذ تحالف الفونج والعبدلاب الذي أدى لتدمير مملكة سوبا.

واضاف أن السودان بلد للتعدد والتنوع لذا ينعدم فيه المجال امام الشمولية وان يسود إتجاه أحادي وفكر واحد، ومضى بالقول أن الإنقلابات العسكرية يمكنها النجاح في سرقة السلطة لكنها لن تنجح في محو توازن القوى الاجتماعية في المجتمع السوداني وفي النهاية واقع المجتمع السوداني يفرض التعدد. وقال يوسف حسين أن الانقاذ جاءات ببرنامج واهم لخداع الشعب عبر مشروعهم الحضاري الغريب على واقع السودان، لجهة كونه مشروع أُحادي أثبت فشله الزريع، مشيراً لتصريحات قادة الانقاذ بحدوث (تجاوزات)! غير أن الناطق الرسمي بأسم الحزب الشيوعي أوضح بأنها لم تكن تجاوزات بل جرائم ضد الإنسانية، وشعاراتهم لم تكن (هي لله) بل كانت للرأسمالية الطفيلية الاسلامية على حساب شعب السودان، وأطفال شعب السودان ودلل بقوله: “أنظروا للقطاع العام بقى زي شلعوها الخوالدة”. مضيفاً بأن قطاع الدولة العام صار مرتعاً لفساد والخصخصة وتولية المحاسيب بديلاً عن التنمية والإصلاح.

وانتقد يوسف حسين التزوير الذي تم في تسجيل المغتربين السودانين الذين هاجروا لإيجاد واقع أفضل، وأوضح أن إجمالي عدد المسجلين من المغتربين بلغ عددهم (100) ألف مواطن فقط من أصل (6) مليون مغترب سوداني في أصقاع العالم المختلفة، وعزا ذلك للشروط التعجيزية للتسجيل، واشار كذلك الى ضعف التسجيل بالداخل، حيث بلغ مجموعة المسجلين من اجمالي عدد السكان بالسودان البالغ حوالي (40) مليون نسمة، (16) مليون نسمة فقط.

وأكد يوسف حسين على أن الحزب الشيوعي سبق وأن طرح تمثيل المغتربين في البرلمان القادم عبر تخصيص (10) مقاعد لهم بواقع أن تخصص (5) مقاعد نيابية لمغتربي الدول العربية ومثلها لمغتربي البلدان لأروبية، على أعتبارهم مواطنين سودانيين اصلاء لهم أدوراهم المشهودة في التنمية القومية، لكن المؤتمر الوطني أعترض واسقط المقترح عن طريق المفوضية الدستورية، فيما يضيف يوسف حسين أن نيفاشا أكدت على ضرورة وجود جو حر ومحايد في الإنتخابات وأن تكون المفوضية القومية للإنتخابات قومية بعيدة عن الحزبية وأن تكون الاحزاب السياسية جزءاً أصيلاً في الإنتخابات وتشترك في كافة خطوات والقرارت ذات الصلة بالعملية الانتخابية، وأنتقد اصدار المفوضية لمنشور تنظيم الحملات الدعائية للالحزاب ينص على ضرورة الحصول على تصديق للندوات الداخلية وغيرها قب لثلاث أيام الامر الذي يخالف قانون الاحزاب نفسه، في وقت يطوف فيه البشير ليقيم الندوات (ويرقص) في كل ربوع السودان، واضاف أن احزاب جوبا تقدمت بمذكرة تطالب فيها بتأجيل الإنتخابات لعدم توفر الاجواء السياسية والقانونية المواتية لاجرائها، غير أن الرئيس الحالي والمرشح المواطن عمر البشير قرر أن الانتخابات قائمة في موعدها وقال أن : “المفوضية عملت الكسرة لهذه الأغنية السمجة وقالت بأن الإنتخابات قائمة بمن حضر”.

وقال أن ماتم في طباعة أوراق الإقتراع وتجهيزها للتزوير (لعبة) لم تفت على فطنة الاحزاب، لذلك كنا موقف الحزب الشيوعي الاصيل هو المطالبة بالتأجيل وبـ(العدم) المُقاطعة، وأكد يوسف حسين أن الحكومة لو أصرت على موقفها الرافض للتأجيل سيجد الشعب السوداني طريقه لمالديه من تجارب وعبقرية ثورية في الوصول للحريات وتفكيك الشمولية التي أتت على صدر الشعب السوداني، وستنتهي سلطة الإنقاذ مثلما إنتهى الإتحاد الإشتراكي وغيره من ديكتاتوريات.


الميدان

Post: #269
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 09:15 PM
Parent: #267

الادارة الامريكية تحبذ الانظمة الشمولية
Updated On Apr 8th, 2010



اليوم العالمي للصحة 7 ابريل “مياه الصرف تحاصر ابوأدم وغيرها” (تصوير محمد محمود)

يوسف حسين: تحالف جوبا سيظل باقياً لأن مهامه باقية

الميدان: محمد الفاتح العالم

أوضح الأستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي في تصريحات صحفية حول موقف المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن من نزاهة الإنتخابات أنه ليس برجل ساذج للقول بأن (الإنتخابات ستكون حرة ونزيهة قدر الممكن)، حيث أنه يبدو منحازاً للقوي في الإدارة الأمريكية التي تحبذ التعامل مع الأنظمة الشمولية، لأنها تكون طيعة في يدها وترضخ لكل شروطها، لكن يبدو أن غرايشن قد نسي أن للسودان تجارب مع إداراته في عهد السفاح نميري، حين سمح لأمريكا ببناء قاعدة عسكرية في بورتسودان تم عن طريقها قيادة وتمويل العمليات العسكرية في المنطقة، لذا كان من الضروري أن يتعلم غرايشن من هذه التجربة، لأنه بسقوط نظام نميري سقطت هذه القاعدة ولم يعد لها دور، ولم يعد هنالك دور للإدارة الأمريكية في المنطقة.

من جانب آخر أشار الأستاذ يوسف الى أن الحديث عن تزوير الإنتخابات لاتلغيه بلفة (كذبة) من المفوضية، لأن الوقائع التي ذكرتها أحزاب المعارضة عن التزوير أعترفت بها الحكومة عند حديثها عن (الخلل في الإحصاء السكاني) وتم طبخها بتقديم 40 مقعداً للحركة الشعبية في المجلس الوطني لتعويض النقص في كردفان، كما أعترفت مفوضية الإنتخابات بخطأ تسجيل القوات النظامية، ولكنها لم تعمل علي تصحيح هذا الخطأ.

كما أن الحديث عن التزوير لم يقتصر علي أحزاب المعارضة، بل أشارت إليه (منظمة كرايسس قروب) حين ذكرت أنه قد تم جلب مواطنين من دول أفريقية مجاورة وإسكانهم وتسجيلهم في مكان مواطني بعض المناطق في دارفور، إضافة إلي تقارير (منظمة هيومن رايتس وتش) ومركز كارتر في ذات الصدد.

وأشار الأستاذ يوسف حول تصريحات عمر البشير عن (قلعهم للسلطة) أن هذا الحديث قد أصبح مالوفاً، ولا جديد فيه، لكن المهم هو تصريحه عن (إذا قاطعت الحركة الشعبية الإنتخابات، فلن يكون هناك إستفتاء) فنشير إلي أن المقاطعة حق ديمقراطي للحركة، وتكون المقارنة هنا عرجاء حين يتم ربط الإنتخابات بالإستفتاء، لأن الإستفتاء حق كفلته إتفاقية نيفاشا ولا علاقة له بالإنتخابات. كما أنه قد تحدث عن عجز الحملات الإنتخابية لأحزاب المعارضة، وليس هنا مجال للمقارنة فهو يتنقل بطائرة خاصة تحت إمرته، ورغم حرص المعارضة علي الطواف علي كل ناخبيها في السودان، إلا انها لا تملك طائرات خاصة وتعاني من شح التمويل.

وحول موقف الحزب من مقاطعة الإنتخابات أشار الاستاذ يوسف إلي أن موقف الحزب لم يتغير، وأنه لم يتنازل عن طروحاته الأساسية في الإيمان بالتداول السلمي للسلطة، لكن لأننا نعترف بأن إرادة الشعب (علي الرأس والعين) لذا لا يمكننا المشاركة في عملية تقود لتزوير هذه الإرادة، ولن نشارك في أي إنتخابات مزورة، ولكنا نعمل لوجود إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعبر عن رغبات الجماهير.

كما أن المقاطعة لاتعني توقف نضالنا من أجل تفكيك الشمولية، وتحقيق التحول الديمقراطي، ووحدة الوطن (ما قد كان وما سيكون) عبر الصراع السياسي الأجتماعي منفردين أو بالتنسيق وبالإشتراك مع قوي المعارضة، وأن تباين مواقف أحزاب تحالف جوبا لا يعني أن التحالف قد أنهار، حيث أن هناك العديد من القضايا التي يعمل التحالف علي معالجتها، وأن مهامه باقية، لذا سيظل التحالف باقياً.


------------------------------
يتهم المبعوث الأمريكي بالعمل على فصل الجنوب

رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي يطالب الولايات المتحدة برفع يدها عن السودان

اتهم المهندس صديق يوسف رئيس اللجنة الانتخابية بالحزب الشيوعي المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن بالعمل على فصل جنوب السودان عن شماله. وأكد المهندس صديق يوسف لـ(موقع الحزب الشيوعي) إن الانتخابات العامة إذا ما قامت برؤية الأمريكان فإنها ستقود إلى حدوث تفلتات كثيرة في المناطق الملتهبة كما أنها ستقود إلى إشعال الحرب الأهلية الدائرة الآن في إقليم دارفور بصورة أعنف مما هي عليه الآن. وقال إن بقاء نظام البشير الحالي في السلطة هو الأفضل للولايات المتحدة الأمريكية، ودعا الأخيرة إلى رفع يدها عن السودان حتى يتسنى لأهله حل مشاكله بطريقة ديمقراطية. وحول تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراوي الداعي لتأجيل الانتخابات لأمد محدد، وأوضح المهندس صديق يوسف إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد تأجيل العملية الانتخابية لحل المشاكل اللوجستية التي تواجه المفوضية القومية لانتخابات والحكومة مثل تمكنهم من ترحيل بطاقات الاقتراع في الوقت المحدد وفشلها في الطباعة لهذه البطاقات بالداخل لكنه أوضح أن الحزب الشيوعي يريد تأجيل العملية حتى تجد كافة المطالب التي رفعت في المذكرة التي سلمت لرئاسة الجمهورية وذلك بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر القادم وتكوين آلية لإدارة البلاد حتى قيام الانتخابات لتنفيذ الآتي من أجل ضمان اقامة انتخابات حرة نزيهة وهي مراجعة الثغرات التي ظهرت في قانون الانتخابات وتحقيق سلام دارفور ورفع المظالم عن الأقاليم الأخرى على نمط دارفور وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.
----------------------------------
غرايشن.. وسقطت ورقة التوت
Updated On Apr 6th, 2010

تقرير اخباري: عادل كلر

شرعت مجموعة من منظمات المجتمع المدني بأمريكا في تقديم مذكرات احتجاج لوزارة الخارجية الأمريكية تطالب فيها إدارة أوباما بتعيين مبعوث جديد للسودان، وذلك على خلفية تصريحات المبعوث الأمريكي بالسودان سكوت غرايشن الأخيرة والتي أكد فيها على نزاهة وسلامة الانتخابات العامة بالسودان، وكشفت مصادر بواشنطون لـ(الميدان) عن تشكيك منظمات المجتمع المدني الأمريكية في الأدوار الحقيقية لغرايشن.

ووصف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ورئيس تحرير (الميدان) الأستاذ التجاني الطيب التحركات والمناورات التي يجريها المبعوث الامريكي بالسودان بـ(المكشوفة). وقال إن الهدف الاساسي لغرايشن دعم إجراء الانتخابات وعدم تأجيلها تمهيداً لإنفصال الجنوب “بصورة سلسة” مضيفاً بأن غرايشن ومنذ بدايات تعيينه مبعوثاً بالسودان ظل يعمل على التسويق لنظام المؤتمر الوطني مقابل التزام الأخير بتنفيذ السياسات.

وقال رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف إن محاولات الترويج لقيام الانتخابات ستضع البلاد على حافة الكارثة، وستؤدي لانفصال الجنوب. ورجح صديق يوسف حدوث انفلات أمني واسع النطاق لجهة العيوب التي شابت الإحصاء السكاني ومن ثم ترسيم الدوائر الجغرافية. وقال إن الحكومات الأمريكية المختلفة دأبت تأريخياً على دعم الأنظمة الشمولية في بلدان العالم كافة، الأمر الذي يجيء متوافقاً مع الدور الذي يقوم به غرايشن.

من جهته أشار عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الأستاذ صالح محمود إلى تعرض غرايشن للاستجواب بمجلس الشيوخ لمخالفته في كثير من المواقف للسياسة الأمريكية تجاه السودان، وتتعارض تصريحاته مع تصريحات الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون التي تصف الأوضاع على حقيقتها، حيث قلل مراراً من حجم الانتهاكات التي تجري بإقليم دارفور، في إساءة بالغة لمشاعر آلاف النازحين في معاناتهم اليومية. وأكد صالح وجود أدلة قاطعة تثبت تورط غرايشن في التصعيد العسكري الأخير بجبل مرة، مما يفصح عن دوره الحقيقي في تأجيج الصراع.

وعلى الرغم من صدور تقارير من منظمات عديدة مثل(هيومان رايتس) و(الأزمات الدولية) و(مركز كارتر) عن عدم نزاهة الانتخابات العامة في السودان قال صالح محمود إن غرايشن أطلق تصريحاته اعتماداً على “وعود” من مفوضية الانتخابات والمؤتمر الوطني، ومتخطياً صلاحياته بالتدخل في شؤون الأحزاب على اعتبارها الجهة ذات الأهلية للحكم على نزاهة الانتخابات. وتابع بالقول إن أداء غرايشن (لا يجد الاحترام من الجميع) ويفتقر للمصداقية والنزاهة أمام الأطراف السياسية السودانية والحركات المسلحة بدارفور

الميدان

Post: #270
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 10:03 PM
Parent: #269

لا أكثر ولا أقل: انتخابات السودان وفرز الكيمان
Updated On Apr 8th, 2010

الحارث احمد التوم

مذكرة أحزاب المعارضة لمؤسسة الرئاسة في منتصف مارس المنصرم، كانت بمثابة دق لناقوس الخطر وتمثل إنذاراً نهائياً لسلطة حزب المؤتمر الوطني المستبدة، بأن السودان على شفا حفرة من النار، وإن إصرارها على إجراء الانتخابات دون توفير مستحقاتها ومتطلباتها المذكورة في المذكرة سيقود البلاد لا محالة لكارثة انفصال جنوب السودان عن شماله، وما يتبع ذلك من تفتيت لوحدة الوطن وترابه وتشرذم شعبه.

وبدلاً عن الاستجابة لصوت العقل، وتأجيل الانتخابات حتى تتوفر لها ظروف إجرائها في مناخ ديمقراطي ملائم، أصمَّت أذنيها، وإستكبرت وأصرت على قيامها في المواعيد التي سبق تحديدها، برغم كل التحذيرات من الحادبين على وحدة الوطن وأمنه واستقراره، وآثرت بذلك مصالحها الحزبية الضيقة والأنانية، بل ومصالح قائدها وسيدها على مصالح الوطن بأسره، متوهمة أن فوزه بالتزوير والترغيب والترهيب سينجيه من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، وهو فهم ساذج وقاصر، لان طبيعة التهم الموجهة لرئيسها لا تسقط بالتقادم كما هو معروف للجميع.

ومثل هذا السلوك الشائن في تسفيه رأي الغير، حتى لو كان حقاً، دأبت عليه هذه الفئة و “الجماعة” منذ استيلائها على السلطة بانقلابها الدموي على الحكومة الشرعية عام 1989، وهو سلوك يتواءم مع منطلقاتهم الفكرية الظلامية الفاشية والتي لا تعترف أصلاً إلا بفكرها الواحد ورأيها الواحد وحزبها الواحد. وبالتالي فهو لا يثير الدهشة أو الاستغراب!

لكن المريب هو قرار بعض الأحزاب الموقعة على المذكرة بالمشاركة في هذه المهزلة بل الجريمة النكراء، دون أن تلبي السلطة مطالبها، بل ولم تكلف نفسها عناء مناقشتها للتقرير حولها. إن نكوص هذه الأحزاب عن وعودها أمر مشين ومخزي، لكن أسباب ذلك باتت معروفة ومعلومة للقاصي قبل الداني، منها المرتبط بعودة المبعوث الأمريكي السيد غرايشن من الدوحة واتصالاته المريبة والمشبوهة بزعامات بعض الأحزاب، واجتماعاته بالمفوضية المايوية للانتخابات، والأخطر منها سياسة “الترغيب” التي برع فيها حزب المؤتمر الوطني وظل يمارسها مع جهات عديدة وأتت “أكلها” ونال من خلالها ما أراد.

ومع ذلك فإن من إيجابيات المعركة الانتخابية، إن شعبنا تكشفت له بصورة واضحة وجلية ضعف وهوان حزب المؤتمر الوطني ومن سار في ركبه، رغم جبروت السلطة وسطوة المال والسلاح، وأنه بات مذعوراً من حركة الجماهير ويهابها أكثر مما هي تهابه، وأن هذه هي بداية النهاية لحكمه الاستبدادي البغيض، فقد صارت الجماهير أكثر ثقة في نفسها وفي إمكانية هزيمة جلاديها وأعدائها وزبانيتهم، وأن النصر معقود بلوائها


---------------------------------


المشهد الميداني
Updated On Apr 8th, 2010

يكتبه هشام بدري

وهكذا وفي لحظة واحدة من تجليات التاريخ السياسي في السوداني يسقط حزب المؤتمر الوطني في مستنقع تناقضاته التي لم تنقطع يوما، ولن نعود هنا الي سلسلة القسم التي تنادي بها قياداته ثم طواها النسيان بعد ساعات من اطلاقها , ولا نعني بتلك اللحظات السياسيات الانقاذية التي لاكوها سنينا، وسقطت في التنفيذ بدليل مآلات مشروع الجزيرة اليوم والصناعة وماغير ذلك من الحقائق الكفيلة باسقاط حقيقة اية ادعاءات تشدق بها هؤلاء لعقدين من الزمان وما اورثت الوطن وبنيه غير الفقر وسيل الدماء وانتهاكات حقوق الانسان وتشريد الفاعلين في مؤسسات القطاع العام من الكفاءات التي حفظت مآل الدولة.

ونعني بتلك اللحظات وقوف نظام الانقاذ الشمولي عارياً يكشف عن كل سؤاته وانتهازيتة، فبلا أدني خجل إرتمي النظام سعيداً بمظلة دعم المبعوث الأمريكي الجنرال غرايشن للاجراءات الانتخابية فطفق من كان شعارهم (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) يتمرغون في تصريحات غرايشن ويسدون آذانهم عن صرخات الحقيقة التي حملتها مذكرة المعارضة وشكاوي خروقات الانتخابات تجاه المفوضية وأوجه الفساد، ترك الحزب الحاكم الوطن وأحزابه الوطنية ليهرول نحو الاشادة الأمريكية، وكأنهم يظنون أن هذا الشعب بلا ذاكرة … وكأنما مايرددونه تحول الي (السادة الامريكان بيكم تحامينا ) …

فما الذي تغير ياتري .. هل باتت أمريكا مؤتمر وطني كما قال رئيسهم ؟ أم تأمركت الانقاذ ؟ ام ان سقوط النظام عبر الممارسات الانتخابية الفاسدة جعل النظام يبحث عن قشة يتدثر بها بخصوص جرائم وتزوير لم تعد سراً، ولكن ولأن الشموليون يعتقدون أن العالم يسير فقط بالعنتريات كما يفعل قيادات الانقاذ ليكتشفوا أن فرحتهم بتصريحات غرايشون مجرد تعرية، حيث خرجت تصريحات الخارجية الأمريكية تدلل علي أن أمر الانتخابات ليس كما يجب، فعاد الشموليون بلا ظهر ولو كان إمبريالياً. بينما أحزاب الوطن تلفظ أفاعيلهم معلنة مقاطعة الانتخابات الفاسدة. وهاهي بيانات المراقبين ومنظماتهم تدعم ماذهبت إليه الأحزاب الوطنية.

وهاهم لوحدهم في إنتخابات زائفة ..وسييدنهم التاريخ وسيضيف الي جرائمهم جريمة إغتيال مشروع التحول الديمقراطي مع سبق الترصد والفساد وهذا الشعب العظيم سيحاسهبهم علي ماقترفوه في حقة في يوم قريب

وتبيقي حقيقة أن الانتخابات مزيفة .. وتنبقي حقيقة الموقف الاخلاقي والسياسي الذي أعلنته الأحزاب المعارضة وفي مقدمتها الحزب الشيوعي، ويبقي هذا الشعب فرس الرهان في مقاطعة الانتخابات والتاريخ يشهد من الذي سقط في وحل التزوير ومن سما بحزبه ومواقفه وشعبه عن الخوض في الجريمة .

وهكذا يخط الحزب الشيوعي موقفه بشرف …

لا مساومة علي المبادئ

خضنا مراحلها بجدية ..كشفنا مخازيها .. ونقاطعها بمسؤلية

وحدة البلاد أهم من المكاسب الحزبية المؤقتة .


الميدان

Post: #271
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 10:43 PM
Parent: #270

على نفسها جنت براقش الوطني ..
بقلم: حسن احمد الحسن /واشنطن
الخميس, 08 أبريل 2010 20:21


قال القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم غندور وهو يعلق على إعلان مقاطعة حزب الأمة للانتخابات بكل مستوياتها "إنه لأمر مؤسف أن يتخذ أكبر حزب سياسي مثل هذا القرار " ومع احترامي للسيد غندور إلا أن الحقيقة هي اكبر من الأسف حيث يتحمل المؤتمر الوطني كل تبعات هذه المهزلة السياسية وتداعياتها فبيدهم لابيد عمر تعمد صقور المؤتمر الوطني أن يعرضوا التجربة السياسية في السودان برغم كل مامرت به من منعرجات عبر عقدين من المواجهات إلى مزيد من التأزم والانسداد بعد ان أطفئوا شمعة كانت في آخر النفق.

لذا جاء قرار حزب الأمة بإطلاق رصاصة الرحمة بعد جدل وصبر وبحث عن كل مخرج ممكن أوصده أبوابه المؤتمر الوطني ،جاء قراره ليقضي على أي مشروعية تبحث عنها الإنقاذ من خلال الانتخابات بعد أفشلت الإنقاذ كل محاولات إنقاذها من الجشع والأنانية السياسية كما يصفها معارضوها وغيرهم من المراقبين . لينطبق المثل العربي على الحزب الحاكم " على نفسها جنت براقش "

ومهما يحاول المؤتمر الوطني ان يقلل معنويا من شان قرارات مقاطعة الانتخابات بسبب عدم نزاهتها إلا أن هذه المقاطعة من أحزاب مؤثرة سياسيا واجتماعيا ومعنويا كحزب الأمة والحركة الشعبية والحزب الشيوعي وغيرها من منظور سياسي لا يمكن تجاهلها بل أنها تعتبر ضربة قوية لم يتحسب لها المؤتمر الوطني الذي كان يراهن على تردد الأحزاب وانقسامها حول قرار المشاركة وبصدور هذا القرار تتلاشى قيمة الانتخابات الجارية من الناحية الموضوعية واعتبارها انتخابات سيئة السمعة إقليميا ودوليا ومنقوصة الشرعية داخليا وتمثل نتائجها ماركة مسجلة للحزب الحاكم وحده .

وبرغم ما اكتسبته هذه الانتخابات من اهتمام إعلامي ودولي باعتبارها حدث سياسي إلا أن إفساد هذا الحدث بسبب تهافت الحزب الحاكم قد حول عيون الإعلام العربي والدولي إلى شاهد على مهزلة سياسية وإلى شاهد على التجاوزات والخروقات والتفاصيل التي لا تصب في مصلحة نزاهة الانتخابات بعد أن " تمخض الجمل فولد فأرا ."

بل ان ما واجهه المراقبون الدوليون سواء في مركز كارتر أو الاتحاد الأوروبي من استفزازات رئاسية على مرأى ومسمع من العالم غير موفقة ومضايقات تقف بدورها شاهدا على سوء طالع الحزب الحاكم وعدم توفيقه وتمثل أبلغ تعبير عن محنة السودانيين .

وبإطلاق حزب الأمة لرصاصة الرحمة على عدم مصداقية ونزاهة هذه التجربة وعلى عدم مصداقية ونزاهة المفوضية القومية للانتخابات التي تتقرب إلى الحزب الحاكم زلفى تمضي مسرحية الانتخابات ذات الفصل الواحد من إنتاج وأداء وإخراج المؤتمر الوطني تمضي بكل آراء النقاد السالبة في مضمونها لتفضي نتائجها إلى واقع لا يختلف كثيرا عن سابقه إلا من حيث تفاقم الأزمات والتداعيات المنتظرة من قرار انفصال جنوب السودان وهو القرار الذي سيتحمل المؤتمر الوطني وحده تاريخيا تبعاته ومآلاته .

وما لا يدركه المتهافتون أن المشهد الذي ستفرزه انتخابات من هذا النوع الذي يبرمجه كمبيوتر المؤتمر الوطني سوف لن يقوى على حل أزمات السودان المختلفة وعلى رأسها أزمة ملاحقة رئيس الدولة " الحالي القادم " من محكمة الجنايات الدولية وتحديد إقامته في محيط دول الجوار الجغرافي .

كان يمكن ان يلعب النائب الثاني الأستاذ عثمان محمد طه باعتباره أحد أهم الأصوات العاقلة داخل الحزب الحاكم دورا في تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن نأى النائب الأول بنفسه وبدا يتحدث بلغة مختلفة ومن خندق آخر لكن ما يعانيه الحزب الحاكم من أزمة صامتة حول صاحب القرار والأمر والنهي قد يفسر غياب النائب الثاني عن المشهد مثلما خرج الأول ولم يعد .

أليس صحيحا أنها بيدها " جنت براقش المؤتمر الوطني على نفسها "؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #272
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-09-2010, 11:40 PM
Parent: #271

مولانا الميرغني يؤكد بالقضارف خوض الحزب الإتحادي الاصل للعملية الانتخابية


أرسلت في 23-4-1431 هـ بواسطة admin


و«أخبار اليوم»


الميرغني زار القضارف وسط استقبالات جماهيرية حاشدة ووجه خطابا للمواطنين ويزور شندي اليوم

حاتم السر بشر الجماهير بتحقيق النصر ودعى الشعب للتصويت للاتحادي الاصل


القضارف : أحمد سر الختم



وسط استقبالات جماهيرية حاشدة على طول الطريق بين الخرطوم وولاية القضارف وصل مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والتجمع الوطني الديمقراطي الى مدينة القضارف التي خرجت عن بكرة ابيها مستقبلة مولانا الميرغني والوفد المرافق له عند مشارف المدينة حيث سار موكب مهيب من مئات السيارات الموشحة باعلام الطريقة الختمية والاتحادي الديمقراطي الاصل من مدخل المدينة الى ميدان اللقاء الجماهيري الذي ضاق بالحشود الغفيرة التي هتفت (عاش ابوهاشم) (لا سودان بلا عثمان)، (حاتم حاكم يا عثمان) و(كفاية كفاية الرمز عصاية)، (والي والي يا عبدالله).




وشقت عربة مولانا الميرغني طريقها بصعوبة وسط الحشود الجماهيرية التي بايعت مولانا الميرغني على الدنيا والاخرة. ووجه مولانا الميرغني الجماهير بدعم ومساندة مرشحي الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل.
وقال الاستاذ حاتم السر علي مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية ان الحشود الجماهيرية الغفيرة بالقضارف اكدت ان اهل القضارف قد حددوا خيارهم واعلنوا وقوفهم مع مولانا الميرغني، مبينا ان ولاية القضارف حصن حصين للختمية والاتحادي الديمقراطي الاصل وستظل تحافظ على البيعة، مبينا ان اهل القضارف صبروا على الظلم والطغاة وما لانوا وناضلوا ومن اجل الحرية حتى تنسموا عبيرها. وأزجى السر التهنيئة لاهل القضارف باختيار دكتور عبدالله ابوسن لمنصب الوالي، مبينا ان حشود القضارف تؤكد ان الاتحاديون قادمون لتصحيح الصورة الشائهة باحقاق الحق وهزيمة الباطل، مؤكدا ان الدكتور ابوسن مؤهل لتولي المنصب وهو طبيب جراح سيعالج جراح الولاية ويحقق تطلعات الشعب.
وبشر السر اهل السودان بقدوم النصر والتغيير عبر الانتخابات لتعود للبرلمان هيبته ووقاره بوجود نواب يدافعون عن الشعب وقضاياه وحقوقه قائلا (سيكون هناك نواب يضربون بالعصا كل رؤوس الفساد والمحسوبية والظلم والتدهور الذي طال البلاد طيلة العشرين عاما الماضية)، مؤكدا ان موقف الاتحادي الاصل مطمئن قائلا (نوجه رسالة انذار للمؤتمر الوطني لاخلاء القصر الجمهوري خلال اسبوع)، داعيا كل جماهير الشعب السوداني للتصويت للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورمزه العصا، مبينا ان الاتحاديون هم الذين رفعوا الرأية التي ترفرف في سارية القصر وحققوا الاستقلال والحرية.
واشاد السر بقيادة الاتحادي الحكيمة قائلا (مواقفنا فوق الشبهات وقياداتنا رشيدة وحكيمة ولن يستطيع احد ان يزايد علينا).
وقال السر ان الاتحادي الاصل يخوض الانتخابات بكافة مستوياتها وتفصله ايام من موعد التصويت قائلا (هناك محاولات تزوير وتزييف للانتخابات ولكن نبشركم بان حزبكم يقظ وفطن وصاحي وسيقاوم التزوير حتى تكون الانتخابات حرة ونزيهة)، مؤكدا ان الاتحادي سيقبل النتيجة والتحدي ويكتسح الانتخابات القادمة. ودعا السر جماهير الشعب السوداني الى توحيد الصفوف وترتيبها وعدم الاستماع للشائعات وبذر الفتن، مبينا ان اعداء الديمقراطية يريدون ادخال الاحباط في نفوس الجماهير.
واكد السر حرص الاتحادي الاصل على وحدة السودان ترابا وشعبا، مشيرا لدور قيادة الاتحادي في خدمة قضايا الوطن والمواطن، مبينا ان الاتحادي الاصل صمام امان السودان الذي يدخل الانتخابات وبعدها الاستفتاء لتقرير المصير، مؤكدا ان الانفصال خط احمر ولن نقبل بخروج شبر من ارض الوطن، مبينا ان للاتحادي علاقات مميزة مع الاحزاب والحركة الشعبية والدول وسيعمل لتجنيب البلاد الانفصال.
ووصف البروفيسور عبدالله ابوسن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب والي القضارف الحشود الجماهيرية بتسونامي جماهيري يقتلع كل الافك والفساد والسوء، مبينا ان اهل الولاية عانوا من الشمولية منذ انقلاب الانقاذ وقدموا التضحيات ولم يركعوا.
ووجه ابوسن انتقادات شديدة لحزب المؤتمر الوطني وحكومته، موضحا ان الاتحادي حزب اهل السودان يعمل للحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية ورفاهية الشعب، مبينا ان الانتخابات القادمة فرصة لاهل القضارف حتى يتمكنوا من حكم انفسهم عبر صناديق الاقتراع، داعيا جماهير ولاية القضارف للتصويت للحزب الديمقراطي الاصل ورمزه العصا. مؤكدا حرصه على معالجة مشاكل الولاية وتوفير الخدمات.
وتحدث في اللقاء الجماهيري رئيس الحزب الاتحادي الاصل بولاية القضارف.
وكان مولانا الميرغني قد زار منطقة ام شجر امس وسط استقبالات جماهيرية حاشدة وتعد المنطقة من معاقل الختمية بشرق السودان.
وفي طريق العودة خرجت جماهير ود مدني لتحية مولانا الميرغني حيث احتشدت الجماهير بالقرب من كبري حنتوب في التاسعة من مساء امس، وحيا مولانا الميرغني اهل ود مدني ووعدهم بزيارة المدينة خلال الفترة القادمة. وكانت الغمامة قد ظللت مكان اللقاء الجماهيري بعد وصول مولانا الميرغني للميدان، وتعطر المكان بادبيات الختمية والصوفية.
الى ذلك يتوجه مولانا الميرغني صباح اليوم الى مدينة شندي بولاية نهر النيل وسيخاطب عدد من اللقاءات الجماهيرية هناك.
أكد مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية خوضهم للعملية الانتخابية الى نهاياتها بالرغم من أن العركة غير متكافئة وعزا ذلك لاستئسار شريكا الحكم بالموارد والامكانيات المادية للدولة.
وقال الميرغني لدى مخاطبته حشود جماهيرية عريضة بمدينة القضارف امس أن أجهزة الحزب عقب دراسة متأنية ومداولات واسعة قررت المضي قدما في العلمية الانتخابية مؤكداً بأن القضية المحورية لحزبهم المحافظة على وحدة السودان تراباً وشعباً وقطع الطريق امام دعاوى الانفصال ورفضها التام، كاشفا عن توصيتهم لقيادة الدولة بمواطني دارفور المتواجدين بالالاف في الجماهيرية بالاضافة لترحيبهم بما تم التوصل اليه اخيرا من اتفاق اطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة. وفيما يلي نص خطاب مولانا الميرغني :
خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني
مرشد الطريقة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
بمناسبة زيارته لمدينة القضارف
الاربعاء 22 ربيع الثاني 1431هـ الموافق 7 أبريل 2010م
قال تعالى (أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون . واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) صدق الله العظيم . سورة القصص الآيات54/55
المواطنون الكرام اهل ولاية القضارف الاوفياء
قيادات وجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة من عند الله ، اهل ولاية القضارف الاوفياء في هذا اليوم التاريخي الذي نتطلع فيه الى مرحلة هامة ، يواجه الوطن فيها تحديات كثيرة وصعوبات جمة تتطلب بذل الجهود المخلصة للتصدي لها لدرء المخاطر عن الوطن ، والحفاظ على وحدته ، ونشكر لكم حسن الاستقبال والحفاوة ، ونحيي عبركم جماهير حزبنا وشعبنا شيباً وشباباً رجالاً ونساء في كل مناطق الولاية بخاصة وفي شرق السودان وفي مختلف ارجاء الوطن العزيز ولا شك انكم تدركون الاسباب والظروف التي حالت دون ان تتحقق هذه الزيارة في وقت مبكر وتعلمون المهام الوطنية التي اقتضت ذلك.
المواطنون الكرام/
ان لولاية القضارف اسهاماً كبيراً مقدراً في مسيرة العمل الوطني وقد لعب اهلها دوراً هاماً وانجزوا الكثير للوطن ، فالقضارف بتاريخها وموقعها الجغرافي المتميز ، الذي يربط الشعب السوداني بدول الجوار اثيوبيا واريتريا ، وبحكم عطائها الانتاجي الرائد في اقتصاد البلاد اسهمت بدور كبير في دعم الاقتصاد الوطني ولهذا فإننا نعتبر ولاية القضارف هي صمام الامان للسودان ، واحدى القواعد الاساسية لنهضته وتقدمه ، وبالرغم مما تعاني منه ولاية القضارف ، وما تعرضت له الزراعة والمزارعون من صعوبات ، ادت بالكثير منهم لترك مشاريعهم الزراعية والاتجاه لاعمال ومهن اخرى ، لهذا لابد ان تحظى ولاية القضارف باهتمام وجهد خاص لمعالجة ما تعانيه الزراعة بقطاعاتها المختلفة من مشكلات ، حتى يتمكن اهلها من مواصلة عطائهم للوطن ، هذه الامور وغيرها مما تحتاجه الولاية ستجد من الحزب الاتحادي الديمقراطي من خلال مرشحي الحزب للولاية على كافة المستويات الاهتمام الكامل ، والحرص على معالجة الاوضاع المتردية واتخاذ التدابير اللازمة التي تعيد الانتاج في ولاية القضارف سيرته الاولى ، كما نسأل الله العلي القدير ان ينزل الغيث في ربوعها.
المواطنون الكرام:
ان تحقيق الديمقراطية ورد الحق للشعب السوداني من اجل ممارسة حقه في اختيار من يحكمه هو احد المبادئ الاساسية والاهداف السامية للحزب الاتحادي الديمقراطي ولهذا فإننا حريصون على تحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي في بلادنا ، وقد بذل الحزب جهوداً كبيرة في مراحل العملية الانتخابية ، بالرغم مما شابها من تجاوزات ، وقد قام الحزب بمخاطبة المفوضية القومية للانتخابات لمعالجتها وتصحيحها في حينها ، كما لا يخفى عليكم أننا نخوض معركة انتخابية غير متكافئة ، يستأثر فيها شريكا الحكم بالموارد والامكانيات المادية للدولة ، وتسيطر على اجهزة الاعلام ووسائله ، بينما يعاني حزبكم والاحزاب الاخرى من شح الامكانيات ، وبالرغم من كل هذه المصاعب والعقبات والظروف السياسية المعقدة ورفض مطلب القوى السياسية بتأجيل الانتخابات حتى تتم معالجة اوجه الخلل والقصور لضمان حيادية ونزاهة الانتخابات فقد قررت اجهزة الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد دراسة متأنية ومداولات واسعة المضي قدماً في العملية الانتخابية الى نهاياتها بعون الله تعالى ، ثم بدعم ومساندة جماهير حزبنا وشعبنا في ارجاء السودان.
المواطنون الكرام:
ان قضيتنا المحورية هي المحافظة على وحدة السودان تراباً وشعباً ، فهي الدرع الواقي الذي يجنب البلاد النزاعات والصراعات والفتن والتدخلات الاجنبية ، لقد تجلت الوحدة الوطنية للشعب السوداني في انجازاته الوطنية الكبرى ، التي ساهم فيها ابناؤه من الشمال والجنوب ، وكان لحزب الحركة الوطنية شرف المشاركة في قيادة معارك الكفاح الوطني حتى تحقق الاستقلال في عام 1956م ، فأصبح السودان وطناً موحداً حراً مستقلاً ، وجاءت مبادرة السلام السودانية (الميرغني ـ قرنق) الموقعة في 16 نوفمبر 1988م ، ترجمة صادقة لجهود الحزب في هذا الصدد ، كما كان دعم الحزب المستمر لاتفاقيات السلام في نيفاشا والقاهرة والشرق واتفاق ابوجا تأكيداً على حرص الحزب على السلام والوحدة الوطنية. وفي ضوء الظروف السياسية المعقدة التي يمر بها الوطن، يجدد الحزب موقفه المبدئي الثابت، وتمسكه بخيار الوحدة الوطنية تراباً وشعباً، ويعلن رفضه التام لدعاوي الانفصال التي تروجها بعض الجهات، ومحاولات اجهاض المساعي التي نبذلها مع القوى السياسية الحادبة على مصالح الوطن، لجعل الوحدة الوطنية خياراً جاذباً لاهلنا في الجنوب، لقد حرصنا على تأكيد هذا الموقف من خلال مبادرتنا لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، وأكدنا ذلك في جميع لقاءاتنا مع السيد رئيس الجمهورية. واوضحنا لهم بجلاء، إن الانفصال لن يحقق السلام ولا الاستقرار لا في الخرطوم ولا في جوبا، كما اكدنا على تمكسنا بالوحدة الوطنية في لقائنا بمبعوث الرئيس الامريكي اسكوت غرايشن، الاسبوع الماضي، ونقلنا له حرصنا على تحقيق دولة (الولايات السودانية المتحدة) أو (الاتحاد السوداني)، على غرار الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي. اذ لا يعقل ان يتفتت السودان ويتقسم الى دويلات، بينما تسعى دول العالم الاخرى للتوحد، وخلق الكيانات الكبيرة خدمة لاهدافها ومصالحها، وفي هذا المنحى تجري الترتيبات باذن الله تعالى لتلبية دعوة الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ورئيس حكومة الجنوب لزيارة اهلنا في الجنوب حرصاً منا على التواصل معهم، ومع قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان للعمل سوياً على جعل الوحدة الوطنية خياراً جاذباً.
الاخوة المواطنون :
لقد حظيت مشكلة دارفور باهتمام كبير من الحزب الاتحادي الديمقراطي، اثناء سنوات تواجدنا خارج البلاد ومازلنا نواصل مساعينا لايجاد حل عادل وشامل للمشكل، ولم تنقطع جهودنا واتصالاتنا بكل الاطراف والفصائل المعنية للتوصل لحل يرتضيه جميع ابناء دارفور، وقد دعمنا وآزرنا كل جهد يحقق هذا الهدف، وبادرنا بإنشاء دائرة خاصة في الحزب تعني بمشكلة دارفور كان على رأسها المغفور له السيد احمد الميرغني عليه رحمة الله، كما بادرنا باقتراحنا للقيادة القطرية في زيارتنا لدولة قطر في وقت سابق للتوسط لحل مشكلة دارفور، أسوة بما بذلوه من جهد في حل المشكلة اللبنانية وقد اتبعنا ذلك بزيارة للجماهيرية الليبية، واجتمعنا في طرابلس بكل الفصائل المتواجدة هناك، وواصينا القيادة الليبية خيراً بمواطني دارفور المتواجدين بالآلاف في الجماهيرية، ورحبنا بما تم التوصل اليه مؤخراً من اتفاق اطارئ بين الحكومة وحركة العدل والمساواة عبر الجهود المبذولة من الوسطاء في منبر الدوحة، وسنوالي الجهود بمشيئة الله تعالى مع كافة الاطراف التي تربطنا بها علاقاتنا وثيقة، حتى يتحقق السلام ويعم الاستقرار في دارفور وفي ربوع السودان.
المواطنون الكرام :
لقد اعد الحزب الاتحادي برنامجه الانتخابي، في ضوء معايشة التدهور الكبير في الظروف الاقتصادية، والوضع المعيشي للمواطنين، لا سيما في الارياف والمناطق المتأثرة بالحروب والصراعات القبلية، وسيتم معالجة كل هذا بمشيئة الله تعالى في اطار الخطط والبرامج التي اعدها الحزب لتحقيق النهضة التنموية الشامل، وفي هذا الاطار لقد دفعنا بمرشحي الحزب في هذه الولاية على جميع المستويات، بدءا من منصب الوالي وحتى ادنى المستويات، وهم من خيرة ابناء وبنات الوطن المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والعطاء والذين يستحقون منكم الدعم والمؤازرة.
لقد اتاحت جهود الاستعداد لخوض الانتخابات فرصة كبيرة للحراك الجماهيري، والتواصل بين قيادة الحزب وقواعده المنتشرة في جميع الولايات، وسوف تشهد الفترة القادمة جهداً متواصلاً يعزز ويدعم مسيرة تنظيم وبناء الحزب.
ان مواقف الحزب الاتحادي الديمقراطي من قضايا الوطن واضحة ومعلنة، وخياراتنا لتحقيق اهدافنا الوطنية العليا معلومة وسنمضي بتوفيق من الله عز وجل، وبدعم ومؤازرة جماهير حزبنا وشعبنا الوفية نحو اهدافنا وغاياتنا ببذل اقصى الجهود لتحقيق كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وفي الختام نكرر الشكر لكم اهل ولاية القضارف الاوفياء، على حسن استقبالكم وحفاوتكم، والشكر موصول للاخوة الضيوف، وممثلي الصحف واجهزة الاعلام، الذين حضروا هذا اللقاء. وفقكم الله وسدد على طريق الحق والخير خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Post: #273
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-10-2010, 09:29 AM
Parent: #272



أكد مقاطعة حزبه للانتخابات بكافة المستويات عدا مناطق التماس
المهدي:كنا الأقرب للفوز وتحقيق «الانتفاضة الانتخابية»

ام درمان:جعفر السبكي:

اعلن رئيس حزب الامة الصادق المهدي مقاطعة حزبه للانتخابات في كافة المستويات الرئاسية والتشريعية والولائية، وبرر الخطوة التي وصفها بالذكية، بهيمنة المؤتمر الوطني علي المفوضية والتجاوزات في العملية، بجانب أزمة دارفور، واستمرار قانون الطوارئ .
وكشف ان رئاسة الحزب تدرس استثناء بعض مناطق التماس «النيل الأزرق وجنوب كردفان» من القرار ،ورأى ان حزبه كان الاقرب للفوز بمعظم المناصب التنفيذية والتشريعية، «ولأمكننا تحقيق الانتفاضة الانتخابية ،وخلاص الوطن اذا استجيب للحد الادني من مطالبه».
وقال المهدي، في مؤتمر صحفي امس بدار الحزب، ان الاستخفاف بالاصلاح والاستفزاز للآخرين وللمراقبين الدوليين رجح كفة المقاطعة للانتخابات «المعيبة»، واوضح ان آراء أعضاء المكتب السياسي تتجه بالكامل نحو المقاطعة «حينما نوقش الأمر مرة».
واكد ان المكتب السياسي اتخذ قراره بالمقاطعة على كافة المستويات، لأن الانتخابات لا تمثل احتكاما صحيحا للشعب، وتحريا صحيحا لارادته، نافيا اي صفقة لحزبه بشأن المقاطعة ، معلناً ان الحزب سيتجه الي معارضة لاصلاح وكشف كل عيوب المؤتمر الوطني .
واوضح المهدي، ان حزبه رغم كل «العيوب المدمرة» لنزاهة الانتخابات خاض بكفاءة معقولة كل المراحل، أملا في انقاذ ما يمكن انقاذه، وقرر تجاوز كافة المطالب المشروعة الأخرى، وحصر المطالبة في رفع درجة نزاهة الانتخابات في ثمانية بنود وجدت استجابة لدى التفاوض مع الحزب الحاكم حول ضبط قانون الأمن، والاشراف القومي على الاعلام الرسمي، والالتزام بعدم استغلال السلطة، ومبدأ المجلس الرئاسي للاشراف على المفوضية، وضرورة معالجة الحالة الدارفورية، واستجابة محدودة لمطلب التمويل لم تتعد 16% من الأموال التي طالبنا بها كرد لممتلكاتنا المصادرة، ولكن تأجيل مواعيد الاقتراع ووجه برفض قاطع.
واكد الامام، تعاون حزبه مع القوى التي ستفرزها الانتخابات في كافة قضايا السلام العادل الشامل، بجانب التعاون مع كافة القوى المعارضة داخل وخارج المؤسسات الدستورية الجديدة لتحقيق بسط الحريات، وحل مشكلة دارفور، والعمل لاجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد تقرير المصير وبعد سلام دارفور.
وانتقد المهدي، الجهات الدولية التي تنادي بقيام الانتخابات في مواعيدها، خاصة امريكا ، وقال ان هؤلاء يريدون قيام انتخابات غض النظر عن المآلات ،محذراً من ان ذلك سيقود الى تصدع وتمزيق السودان، واضاف،» هذه فكرة الجناح اليميني الامريكي ،باغلاق الباب امام دارفور، واحداث تشرذم اكثر بين الشمال والجنوب».
كما كرر انتقاداته للمفوضية القومية ،وقال انها سمحت للتكفيريين الجدد باصدار «فتاوى مسمومة تكفر وتخون من تشاء مما كهرب المناخ الانتخابي»، ورأى ان مقولاتهم مضت دون مساءلة «لانها ذيلت بدعم الحزب الحاكم» .
واكد المهدي ،ان حظوظ حزبه في الفوز كبيرة «اذا ضمن أدنى درجة من النزاهة في مرحلة الاقتراع»، سواء على مستوى الرئاسة، أو على مستوى الولايات واوضح ان فرص الفوز بمنصب «3» ولاة شبه مضمونة و»5» ولايات اخرى فرصنا فيها كبيرة للغاية و»4» فيها فرص واضحة، بجانب الفوز بحوالي 51% من دوائر المجلس الوطني في الشمال، ونسبة مقاربة في دوائر المجالس التشريعية الولائية وفي القوائم،وتابع بقوله،» اذا جرت الاستجابة لمطالب الحد الأدنى لأمكننا تحقيق الانتفاضة الانتخابية وخلاص الوطن

----------------------------------------------

مبعوثة دولية: سياسة أوباما تجاه انتخابات السودان ساذجة
صحيفة أميركية : الفوز المضمون للبشير أفسد المنافسة

واشنطن:وكالات: قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، ان ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعاني من صعوبة في مستهل تعاملها مع السودان.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها امس،تحت عنوان «لماذا لا يمكن الوثوق بالانتخابات السودانية»، أن الفوز المضمون للرئيس عمر البشير أفسد العملية الانتخابية كثيرا،ووجهت انتقادا للادارة الأميركية حيث أشارت الى اتهام المحكمة الجنائية الدولية للبشير ،وقالت ان المرء كان يتوقع من واشنطن أن تجد في تلك التهم ما يدعوها الى أن تنأى بنفسها عنه، لكن مبعوثها الى السودان سكوت غرايشن أوحى بأن الانتخابات ستكون شرعية.
وكان غرايشن قد أعرب الأسبوع المنصرم عن ثقته بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة قدر الامكان.
ورأت الصحيفة، في تصريحات غرايشن أنه كان يشير الى الانتخابات فقط، وليس الى الممارسات الخاطئة قبل بدء عملية الاقتراع،لكنها التمست له العذر بقولها ان المبعوث الأميركي ربما شعر بأن ليس أمامه من خيار سوى تعزيز فرص اجراء انتخابات ناجحة.
واعتبرت لوس أنجلوس تايمز، مباركة غرايشن الظاهرية لاجراء الانتخابات ضربة تحت الحزام لمعارضي الحكومة ولمعاناة أهل دارفور، وتجاهلا للحقائق، وزعمت ان الحكومة السودانية أجرت احصاءً سكانيا تعمَّد التقليل من عدد النازحين داخل اقليم دارفور، ومنعت المعارضة من تنظيم اللقاءات السياسية الجماهيرية، واعتقلت مراقبي الانتخابات، ووصفت الأجواء المحيطة بالانتخابات بأنها سيئة للغاية بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية من خوض الانتخابات الرئاسية، وتهديد العديد من الأحزاب الرئيسية الأخرى بمقاطعة الانتخابات برمتها.
من جهتها انتقدت المبعوثة الدولية لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة «يونيسيف» ، سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الانتخابات بالسودان، ووصفتها بالساذجة، وانتقدت تصريحات المبعوث الأميركي للسودان سكوت غرايشن بأن الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة.
وقالت ميا فارو، في مقال لها في جريدة «وول ستريت» ، انه لا يوجد أحد في السودان يعتقد بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، مشيرة الى وجود حالة من الهلع والتزوير والتلاعب في الاحصاءات، وقالت ان نحو 2.7 مليون شخص شردوا من منازلهم في اقليم دارفور لم يتم احصاؤهم لمنحهم فرصة التصويت في هذه الانتخابات.
ومضت المسؤولة الأممية تقول، انه وبعد انسحاب ممثل الحركة الشعبية ياسر عرمان من الانتخابات بات «المراقبون الدوليون والاتحاد الأفريقي على يقين بأن الرئيس عمر البشير سيعاد انتخابه مرة أخرى، بعيدا عن المعايير الشرعية والديمقراطية».

----------------------------

التيار العام» يرفض قرار المكتب السياسي بالانسحاب من الانتخابات


الخرطوم: الصحافة:

رفض رئيس التيار العام في حزب الامة القومي الدكتور آدم مادبو، قرار المكتب السياسي للحزب بالانسحاب من الانتخابات في كافة مستوياتها، ودعا مرشحي الحزب لكافة الدوائر والمناصب لعدم التعامل مع القرار ، مؤكداً ان مرشحي التيار العام سيستمرون في حملاتهم الانتخابية وخوض العملية الى نهايتها.
ووصف مادبو، في تصريحات لـ«الصحافة»، قرار المكتب السياسي للحزب، بعدم الموضوعية وعدم الواقعية، واكد ان القرار لا يعبر عن قواعد الحزب في العاصمة والولايات، وأن أعضاء المكتب من «التيار العام» لم يشاركوا في اجتماع المكتب السياسي، وهم غير معنيين به.
واوضح أن عددا كبيرا من مرشحي الحزب ومجموعة التيار العام سيستمرون في العملية الانتخابية، رغم ادراكهم بأن حزب المؤتمر الوطني يستغل امكانات الدولة ومواردها، وعلى الرغم من تحفظاتهم على اداء المفوضية القومية للانتخابات.

--------------------------------------


في ندوة جامعة الخرطوم
البحث عن ضمانات سياسية وقانونية للعملية الانتخابية

الخرطوم: الزين عثمان: حالة من الغموض تكتنف مسارات ومستقبل العملية الانتخابية بالبلاد، في ظل تناقض المواقف من قبل القوى السياسية، حول قيامها او عدمه وما تنطوي عليه العملية من مخاطر، في ظل حالة الاحتقان التي تسيطر على المشهد وارتفاع درجة المخاوف من اندلاع عنف ما بعد انتهاء الانتخابات، وهو الامر الذي تدعمه مجموعة من الوقائع داخليا والاحداث خارجيا، مع وضع اعتبارات خروج البلاد من حالة حرب مازالت آثارها باقية، وعامل بُعد الفترة الزمنية ما بين آخر انتخابات تعددية والواقع الآن وعوامل اخرى تزيد من درجة المخاطر المحدقة بالبلاد الامر الذي يتطلب البحث عن الضمانات القانونية والسياسية لانتخابات تتسم بالنزاهة وتجد القبول من كافة اطراف العملية السياسية داخليا والقبول على المستوى الدولي وبالتالي ضمان عدم اندلاع احداث عنف، وهو الامر الذي كان حاضرا في دهاليز جامعة الخرطوم، وتحديدا كلية القانون التي عقدت ندوة في قاعة الشارقة حاولت تحليل الواقع من خلال مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالعملية السياسية وتداعياتها ولم يكن الواقع داخل الندوة مختلفا عما يحدث في الخارج حيث تباينت وجهات النظر التي وصلت لدرجة المشادات ما بين الدكتور الطيب حاج عطية والدكتور عبد الرحمن الخليفة نقيب المحامين وأحد المعقبين في الندوة والذي انطلق من ضرورة قيام الانتخابات وعدم الالتفات لدعوات المخذلين من القوى السياسية التي وصفها بالفاقدة للوزن والبوصلة ما جعل الطيب حاج عطية يرد بعنف قائلا انه لا يهتم باصحاب اللا موقف والذين حددوا وشكلوا مواقفهم بعد التحاقهم بالسلطة، فحين ننطلق نحن في حديثنا من تجربة كبيرة هدفها الاساسي تحقيق مصلحة الوطن والحفاظ على التعدد وجعله مصدر ثراء ومنعة.
الخلاف ما بين الطيب والخليفة كان يؤكد على مدى صعوبة الموقف الذي سيواجه السودانيون في الايام القادمة والذي يتطلب التعاطي معه بشكل خاص.
الدكتور الطيب زين العابدين ابتدر حديثه من خلال تأكيده على خطورة المرحلة التي يمر بها السودان من خلال الاستحقاق الانتخابي والتجربة التي وصفها بانها تختلف عن كل التجارب السابقة في هذا المضمار وتحتاج لحالة من الوعي المتقدم من قبل كافة مكونات العملية السياسية من اجل ايجاد الضمانات التي تعبر بالبلاد نحو بر الامان وذلك من خلال الوعي التام بالاخطار التي تواجه الانتخابات وتزيد من احتمال اندلاع العنف الذي ستكون له آثار كارثية تقضي على كافة المكاسب التي تم انجازها في اتفاقية السلام الشامل ويرى انه يمكن تناول مجموعة القوانين المنظمة للعملية باعتبارها ضمانات للنزاهة الا ان هذا الامر يتقاطع مع عملية الالتزام به هذا بالاضافة لعامل غياب الرؤية الواضحة من العملية من قبل القوي السياسية.
فيما انطلق دكتور الطيب حاج عطية من ضرورة قيام وتكوين جبهة اهلية للسلام الاجتماعي كضمان اساسي لبقاء الوطن وعدم تحوله لمرحلة الصوملة التي تغذيها حالة الاختلاف ما بين مكونات الشعب السوداني ما يجعل من اشعال كبريتة هو اشعال للهيب سيفلت حتما من عقال السياسة ويقوم بتسييس نفسه خصوصا ان السودان ينتمي لثلاث من مجموعات النزاع في افريقيا هي القرن الافريقي والبحيرات الامر الذي يعبر عنه وجود جيش الرب في جنوب السودان والنزاع في غرب السودان بدارفور كل هذا يعني مدى تأثير الاوضاع الديمغرافية والجيوبولتكية والجغرافية على الحراك السياسي وان حدوث اوضاع عنف بالسودان تقود لاندلاع حرب اثيوبية ارترية والامر كله تقوم خياراته علينا ماذا نريد التفكير بهدوء نتجاوز به العاصفة ام اشعال الاوضاع. ويقول حاج عطية ان الضمان موجود في حال توافر الثقة ما بين الاطراف المختلفة الا ان الامر يشهد حالة من التراجع منذ بدء مراحل العملية الانتخابية الاولى وهو امر لا يمكن تفسيره لاخفاقات قانونية ودستورية فوثيقة الحقوق الملحقة بالدستور السوداني هي من افضل النماذج بالمنطقة التي لو تم الالتزام بها لكان السودان يعيش افضل الاوضاع الآن. ويتخوف الطيب عطية من ان معظم الدول التي خرجت من حالة نزاع شهدت الانتخابات فيها حالة نزاع وعنف الامر الذي يزيد من احتمالات التجارب في دول الجوار ما يزيد من قيام العنف المادي وذلك لعدم الاتفاق ما بين المكونات الاجتماعية والسياسية كما حدث في اعقاب اكتوبر وابريل حيث كان هنالك توحد ضد النظام الشمولي وهو الامر الذي ينتفي الآن هذا بالاضافة لوجود الكم الهائل من المجموعات المسلحة داخل الخرطوم وتفرق كل المجموعات ايدي سبأ الامر الذي يتطلب التعامل وفق المصلحة الوطنية ومن كل المكونات.
وشن المحامي الصادق الشامي في تعقيبه هجوما عنيفا على المفوضية التي وصف تكوينها بغير القانوني ويناقض الدستور والقانون وحق المساواة وسيادة حكم القانون ووصفها بالمعيبة بالرغم من انها تضم خيرة القانونيين والاداريين بالسودان وحصرت اهتمامها في التبرير اكثر من العمل وما ينطبق على المفوضية ينطبق على الحزب الحاكم باصراره على القوانين المقيدة للحريات ما يزيد من درجة تفاقم الاوضاع ويخرج العملية الانتخابية من مضمونها.. وبعيدا عن الضمانات فان الواقع السائد يستحيل معه قيام انتخابات حرة ونزيهة وفي ظل قوانين الطؤاري المعمول بها في دارفور.
من جانبه شن الدكتور عبد الرحمن الخليفة نقيب المحامين هجوما عنيفا على القوى السياسية والمطالبين بتأجيل العملية الانتخابية التي وعد بانها قائمة قائمة شاء الآخرون او ابوا ولن يحدث عنف لان الشعب السوداني يملك من الوعي ما يجعله قادرا على تقديم نموذج للآخرين ومن غير المنطقي ان نقرن موقفه بموقف قوى جوبا فهي احزاب بلا قيمة سياسية ووصلوا لنتيجة مفادها انهم لن يسوا شيئا ولن يحصلوا على مآربهم من خلال الانتخابات وبدأوا رحلة البحث عن مبررات التأجيل وعدم قيام الانتخابات لكن هيهات لن يحدث ذلك وستستمر العملية والحديث عن هذه الاحزاب هي مسألة تكبير كيمان لا يسندها منطق ولا واقع مثلها وعملية الهجوم على المفوضية والتي تقوم بواجبها على اكمل وجه فهل تتركه وتتابع عملية البحث عن القوانين التي ترضى عنها هذه الاحزاب ويرى الخليفة ان الضمان في المشاركة وليس المقاطعة مستندا على تجربة المقاطعة التي اتخذها حزب الشعب الديمقراطي في انتخابات 65 وكان نتيجتها اندلاع عنف في كسلا وان التجارب السابقة لم تكن تجارب وردية وعملية النزاهة نفسها عملية نسبية فمن غير المنطقي المطالبة بتجربة انتخابية توازي التجارب المطبقة في العالم الاول وهو امر لا يمكن حدوثه في ظل الاختلافات ما بين طبيعة تلك المجتمعات والمجتمع السوداني والثقافة الديمقراطية تواجه ازمة داخل الاحزاب السياسية التي لا تؤمن بها والدليل موقفها الآن ويقول الخليفة ان المطالبة برفع قانون الطوارئ هو حديث يفتقد للمسؤولية وتفضحه نسبة اقبال الناس على التسجيل في تلك المعسكرات ويقول ان الحديث عن عنف في الانتخابات هو حديث غريب وفرفرة من بعض المقاطعين ليس الا والسودان ليس في طريقه للصوملة بل في طريقه للاستقرار بعد الانتخابات.
ودعا الدكتور عبد الله ادريس القوى السياسية لمناقشة للقضايا الوطنية في اطار ما يحقق المصلحة الوطنية باعتبارها اولوية. وارجع المشاكل لوجود القاب ما بين النص والتطبيق في القوانين واكد على انه لا توجد انتخابات نزيهة بدون توفر تلك القيمة في المفوضية التي لا تخلو اجراءتها من اخطاء ولكن في المقابل المهام كانت صعبة ودعا القوي السياسية الى عدم رمي اخفاقاتها على المفوضية
مجموعة من المهددات تواجه العملية الانتخابية التي اقتربت وزادت معها درجات المخاوف من اندلاع عنف يقضي على الاخضر واليابس وتبقى مسألة اعلاء قيمة التماسك الاجتماعي هي الضمان الوحيد للعبور فوق امواج ابريل المتلاطمة.


الصحافة

Post: #274
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-10-2010, 09:53 PM
Parent: #273

البشير يختتم حملته بمهاجمة المحكمة الجنائية الدولية
السبت, 10 أبريل 2010 05:25
تضارب مواقف الشعبية بالسودان
أنهى الرئيس السوداني عمر حسن البشير حملته الانتخابية لاقتراع الأحد بالهجوم على المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بالمسؤولية عن جرائم الحرب في إقليم دارفور. وقال البشير أمام تجمع للآلاف من مناصريه في العاصمة السودانية الخرطوم إن الغربيين في إشارة إلى الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي يجب الا يوجهوا الاهانات للسودان على حد تعبيره. وانتهت رسميا الجمعة الحملات الدعائية في الانتخابات السودانية، وسط مقاطعة عدد من احزاب المعارضة الرئيسية، واصرار الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم على اجراء الانتخابات في موعدها.
تضارب مواقف الشعبية بالسودان
بي بي سي
أنهى الرئيس السوداني عمر حسن البشير حملته الانتخابية لاقتراع الأحد بالهجوم على المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بالمسؤولية عن جرائم الحرب في إقليم دارفور. وقال البشير أمام تجمع للآلاف من مناصريه في العاصمة السودانية الخرطوم إن الغربيين في إشارة إلى الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي يجب الا يوجهوا الاهانات للسودان على حد تعبيره. وانتهت رسميا الجمعة الحملات الدعائية في الانتخابات السودانية، وسط مقاطعة عدد من احزاب المعارضة الرئيسية، واصرار الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم على اجراء الانتخابات في موعدها.

ويسيطر الغموض على موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات.

فبينما كانت الحركة قد أعلنت منذ يومين انسحابها من الانتخابات في الشمال، عاد رئيسها سلفاكير ميارديت ونفى ذلك الجمعة في لقاء شعبي بمدينة بانتينو بالجنوب.

إلا أن مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان عاد وأكد قرار الانسحاب، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هناك خلاف داخل الحركة.

جاءت تصريحات عرمان في مؤتمر صحفي عقدته "قوى الإجماع الوطني" - وهو تحالف يضم الأحزاب السودانية المقاطعة للانتخابات، ومن بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة القومي والحزب الشيوعي وحزب الأمة - التجديد والإصلاح.

في الوقت الذي اعلنت فيه واشنطن التي كانت قد وقفت الى جانب اجراء الانتخابات في موعدها، استعدادها للنظر في تأييد تاجيل الانتخابات اذا كان ذلك سيساعد على جعلها اكثر مصداقية.

جاء ذلك على لسان مندوبة الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة سوزان رايس التي وصفت الوضع في السودان بالمثير للقلق مضيفة أن هناك مشاكل حقيقية على الأرض.

كما وصفت قرار الاتحاد الاوربي بسحب مراقبيه من دارفور بانه يؤشر"كم ان العملية الانتخابية غير آمنة واشكالية في هذا الجزء من البلاد وفي اماكن اخرى".

وواصل حزب المؤتمر الوطني ومرشحه الرئيس عمر البشير تحشيد مؤيديه وتنظيم التجمعات الانتخابية في مختلف المدن والمناطق السودانية، ومن المتوقع ان يلقي الرئيس السوداني عمر البشير خطابا اخيرا في ختام حملته الانتخابية قبل الصمت الانتخابي الذي يسبق الانتخابات.
مقاطعون ومشاركون

كما واصل الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي المشاركين في الانتخابات تحشيدهما الانتخابي.

في الوقت الذي تستعد فيه القوى المعارضة لبلورة موقفها النهائي ازاء التطورات الاخيرة في الانتخابات السودانية.

وتدعو هذه الاحزاب التي انضوت المنضوية تحت لافته قوى الاجماع الوطني، الذي تحدر عن لقاء جوبا بعد انسحاب بعض احزابه ومشاركتها في الانتخابات،الى تاجيل الانتخابات لضمان اجرائها في اجواء اكثر نزاهة وعدالة، متهمين حزب المؤتمر الوطني بالسعي لتزويرها وارتكاب خروقات كبيرة في التحضير لها.

وكان حزب الامة احد الاحزاب المعارضة الرئيسية والفائز الاول في انتخابات عام 1986 قد اعلن مقاطعته الانتخابات بعد ان رفضت الحكومة السودانية دعوته لتأجيل هذه الانتخابات الى مايو/ايار القادم.
16 الف مرشح

ورد الرئيس السوداني البشير في خطاب القاه الخميس على اتهامات المعارضة له ولحزبه بالسعي لتزوير الانتخابات، واعدا بان تكون الانتخابات حرة ونزيهة

وقال مخاطبا تجمعا جماهيريا عند افتتاح محطة ضخمة للطاقة الكهربائية في سد مروي شمال السودان: "ستكون الانتخابات عادلة وحرة ونزيهة ونموذجية".

وكان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر قد وصل الى الخرطوم الخميس، مع مواصلة فريق المراقبين من المركز الذي يديره عملية في التحضير لمشاركتهم في مراقبة الانتخابات السودانية.

وقال كارتر: " من المؤسف ان بعض الاحزاب قررت عدم المشاركة في الانتخابات". بيد انه اشار ايضا الى ان " ثمة حوالي 16 الف مرشح مازالوا مشاركين في هذه الانتخابات" وفي مختلف المستويات.

وبدورها اكدت المفوضية القومية للانتخابات السودانية موقفها من عدم تاجيل الانتخابات وان ستجري في موعدها المقرر وقال عبد احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية للصحفيين: " لقد اكملت كل الاستعدادات وفي مجمل الولايات جاهزة الان للعملية الانتخابية ، وستبدأ الانتخابات الاحد كما كان مقررا لها".

تضارب مواقف الشعبية بالسودان
تضاربت تصريحات قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن مقاطعة الانتخابات في شمال البلاد أو المشاركة فيها، في وقت اتهم فيه تحالف أحزاب المعارضة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة البلاد نحو أزمة كبرى.

فقد نفى رئيس الحركة سلفاكير ميارديت في تصريحات لمراسل الجزيرة بمدينة جوبا جنوبي السودان أن تكون الحركة قد اتخذت قرارا بمقاطعة الانتخابات في ولايات شمال البلاد.

وأوضح أن تصريحات الأمين العام للحركة باقان أموم، التي كان قد أعلن فيها أنها ستقاطع الانتخابات في الشمال بكل مستوياتها، هي تصريحات تخصه هو شخصيا.

وأكد في الوقت نفسه أنه ليست هناك خلافات داخل حركته، وأن مكتبها السياسي هو الذي سيتخذ قرار المشاركة أو المقاطعة، دون أن يحدد متى سيتم ذلك.

تكليف من الرئاسة
غير أن نائب الأمين العام للحركة ورئيس قطاعها الشمالي ياسر عرمان قال إن قيادة الحركة هي التي كلفته بإعلان مقاطعة الانتخابات في الولايات السودانية الشمالية.

ونقل مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي عن عرمان قوله في مؤتمر صحفي إن قرار الحركة مقاطعة الانتخابات في شمال السودان لم يتم اتخاذه بعيدا عن مشورة رئاسة الحركة أو مكتبها السياسي.

وأضاف عرمان أن المقاطعة "تمت بتكليف من المكتب السياسي ورئاسة الحركة"، متهما حزب المؤتمر الوطني بأنه "يسعى بأجهزته الإعلامية لإحداث فتنة بين قادة الحركة، لكنه لن ينجح حتى ولو نجح في تزوير الانتخابات".

وقد أعلن أموم الأربعاء الماضي أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قررت مقاطعة الانتخابات بكل مستوياتها في الولايات الشمالية، وذلك بسبب ما وصفها بانتهاكات خطيرة شابت التحضير للعملية الانتخابية.

وأوضح أن قرار المقاطعة يستثني ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المجاورتين للجنوب، حيث ستخوض الحركة الانتخابات على كل المستويات فيهما.

ياسر عرمان قال إن قرار المقاطعة جاء بتكليف من رئاسة الحركة الشعبية (الجزيرة)
اتهامات بالتزوير
ومن جهة أخرى اتهم عرمان –الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي هو ورئيس حزب الأمة للإصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي باسم تحالف أحزاب المعارضة- المؤتمر الوطني والمفوضية القومية للانتخابات بتزوير الانتخابات التي من المقرر أن تجرير من 11 إلى 13 من الشهر الجاري.

وقال عرمان إن الحزب الحاكم يبحث عن "مخرج غير شرعي" للرئيس السوداني عمر البشير من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، وطالب مراقبي المجتمع الدولي بالانسحاب من مراقبة الانتخابات أسوة بما أقدمت عليه بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي في إقليم دارفور غربي البلاد.

واعتبر عرمان أن الانتخابات التي ستنطلق الأحد "ولدت ميتة وليست جزءا من صميم عملية التحول الديمقراطي، بل هي امتداد لعبث المؤتمر الوطني في الماضي".

واعتبر عرمان أن الذين سيصوتون في دارفور ليسوا أبناء الإقليم ولا من معسكرات اللاجئين والنازحين، وإنما سيصوت الأمن والجيش والبوليس وفق ما يخطط له المؤتمر الوطني، حسب قوله.

أما مبارك الفاضل المهدي فقلل من شأن الرقابة الدولية على الانتخابات "لأنها ستكون على عملية الاقتراع فقط بينما أكمل المؤتمر الوطني كافة تفاصيل تزويرها في مراحل سابقة".

وقال المهدي إن البلاد "مقبلة على أزمة كبيرة لن يتمكن المؤتمر الوطني من معالجتها"، مشيرا إلى أنه لا مخرج من هذه الأزمة إلا بالمصالحة الشاملة وتكوين حكومة قومية لتحل محل حكومة البشير التي تعرف باسم حكومة الإنقاذ.
المصدر: الجزيرة + وكالات

Post: #275
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-10-2010, 10:16 PM
Parent: #274

حاتم السر لـ«الشرق الأوسط»: معركتي مع البشير في مسقط رأسه
مرشح «الاتحادي الديمقراطي» للرئاسة: أوجه إنذارا لسكان القصر الجمهوري بإخلائه.. والبشير لن يفوز إلا بالتزوير
السبـت 25 ربيـع الثانـى 1431 هـ 10 ابريل 2010 العدد 11456
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
الخرطوم موفد «الشرق الأوسط»: عيدروس عبد العزيز

* البشير يستخدم طائرات الدولة في جولاته الانتخابية.. والمفوضية صامتة

* قواعدنا لم تغير رغم غياب 20 عاما.. واستقبلنا بـ«زلزال شعبي» في الشرق وبـ«تسونامي» في الشمال

* هناك خطة للتلاعب بالانتخابات.. ولا نستطيع التحكم في ناخبينا إذا جاءت النتائج مزورة * انسحبنا في البداية حتى لا نفسد الإجماع.. وعدنا عندما تفرقت الأحزاب

* لم نعقد صفقة مع حزب البشير.. ومطالبون بهزيمة قادته في دوائر نفوذنا التاريخية

* تحالف جوبا أنهى دوره.. وفشل بسبب شحنه بأحزاب متناقضة وبعضها لا يملك عضوية تملأ حافلة

* نقول للبشير نعم نريد إسقاط المؤتمر الوطني.. لأنه واجب وطني

* الانتخابات وحدت الاتحاديين.. ولن نشارك في ائتلاف حكومي مع المؤتمر الوطني بعد الانتخابات.

حزبه الذي يقوده محمد عثمان الميرغني، يشارك دائما حزب الأمة السوداني، بقيادة الصادق المهدي، المرتبتين الأولى والثانية في أي انتخابات حرة حدثت في السودان منذ خمسينات القرن الماضي. ويملكان القوة الجماهيرية الضاربة. ورغم سيطرة حكومة المؤتمر الوطني التي يقودها الرئيس عمر البشير على مقاليد السلطة طوال العشرين عاما الأخيرة، فإن حاتم السر، مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي لانتخابات الرئاسة التي ستنطلق غدا، الأحد، يرى أن لا شيء تبدل، وأن ما كان يردده المؤتمر الوطني الحاكم بأن الولاءات تغيرت خلال السنوات الماضية، دحضته الاستقبالات الحاشدة التي لقيها زعيم الحزب، الميرغني، ومرشحه للرئاسة في مناطق السودان وخصوصا في الشمال والشرق. وقال السر، في حوار صريح، لـ«الشرق الأوسط»، تم خلال حملته الانتخابية في ولاية نهر النيل، إن الاستقبالات وصفت في الشرق بأنها «زلزال شعبي» وفي ولاية النيل بأنها «تسونامي بشري». وتحدى السر، وهو من منطقة تجاور مسقط رأس البشير وتبعد عنها 20 كيلومترا، بالقرب من مدينة شندي في ولاية نهر النيل، باجتثاث المؤتمر الوطني من الولاية وهزيمته البشير في مسقط رأسه، وقال إن المنطقة تعد تاريخيا إحدى مناطق النفوذ للاتحاديين. قال إنه يريد الفوز في هذه المنطقة حتى إذا فشل في الفوز في كل السودان، لرمزية المنطقة وباعتبارها معقلا اتحاديا. وأكد أن هزيمة حزب البشير المؤتمر الوطني، واجب وطني، لأنها تعني نهاية دولة الفساد والمحسوبية وعودة الأمل في الوحدة.

ووجه مرشح «الاتحادي الديمقراطي» إنذارا لسكان القصر الجمهوري بإخلائه.. وقال إن البشير لن يفوز إلا بالتزوير.

واتهم السر، الرئيس البشير باستخدام طائرات الدولة في جولاته الانتخابية.. في وقت صمتت فيه مفوضية الانتخابات عن الحديث عن هذه الانتهاكات. وأكد السر وجود خطة للتلاعب بالانتخابات.. وقال إن حزبه لا يستطيع التحكم في ناخبيه إذا جاءت النتائج مزورة. ونفى عقد صفقة مع حزب البشير بعد عودة حزبه من قرار الانسحاب، وقال إنهم مطالبون الآن بهزيمة قادة المؤتمر الوطني لأن المنافسة باتت منحصرة بينهما.

* كيف تقيمون حملتكم الانتخابية.. بعد انتهاء الحملة رسميا أمس؟

- حملتنا كانت تواجه صعوبات جمة.. بسبب الإمكانات المالية.. ورغم ذلك قمنا بتحركات شملت كل مناطق السودان.. والمفارقة أن الرئيس عمر البشير، مرشح الحزب الحاكم، كان يستعمل طائرات الدولة في تحركاته، بينما كنا نحن نستخدم السيارات لقطع مئات الأميال للوصول إلى قواعدنا. هذا استغلال فادح لأجهزة الدولة وطائراتها، ويتم على مرأى ومسمع الجميع، بمن فيهم مفوضية الانتخابات.

ورغم أننا كنا نصل إلى المناطق بعد وصول مرشح المؤتمر الوطني.. فإننا شهدنا تدافعا تلقائيا من الناس لحضور ندواتنا الانتخابية.. دون أن ندفعهم أو نجبرهم أو نغريهم بالمال، كما يفعل الحزب الحاكم. ولذلك نقول إن مثل هذه الحشود الطوعية يمكن التعويل عليها، ولدينا أمل كبير في أن تكون المنافسة قوية.

* غبتم عن قواعدكم لمدة 20 عاما.. هل شهدتم تغييرا، كما يتحدث البعض؟

- لم يساورني أدني شعور في أن جماهيرنا قد تناقصت بل العكس، فقد شهدنا ازديادا كبيرا. في شرق السودان، وخصوصا في كسلا والقضارف، وهما من معاقل حزبنا، استقبلنا، بطريقة وصفها المراقبون بأنها أشبه بزلزال شعبي.. وعندما وصلنا إلى مناطق نهر النيل، وهي معقل آخر لنا، كان الاستقبال أشبه بـ«تسونامي بشري». وأنا أعتقد أن هذه الجماهير ستقتلع تماما شأفة المؤتمر الوطني. وهذا يؤكد أن ولاء مناطق النفوذ التقليدية لحزبنا، في الشمال والشرق لم تتغير، وما كان يردده المؤتمر الوطني بأن هذه المناطق بدلت، ولاءاتها وانتماءاتها، بعد 20 عاما، كان كلاما خاطئا.

* هل يعني أنكم ستنافسون الرئيس البشير في مسقط رأسه؟

- نحن نتحداهم.. وبيننا وبينهم صناديق الاقتراع في هذه المنطقة.. وأنتم تعلمون أنني من هذه المنطقة أيضا. البشير من منطقة «حوش بانقا»، وأنا من «البسابير»، يفصل بين المنطقتين 20 كيلومترا، وكلاهما جنوب شندي في ولاية نهر النيل. وهذه المنطقة تاريخيا هي معقل للحزب الاتحادي الديمقراطي.. واستقبالاتنا الحاشدة تبين أن الولاءات لم تتغير طوال حكم البشير لمدة تزيد على 20 عاما. وأنا قلت لأهلنا إنني أريد أن أفوز هنا.. حتى لو خسرت في كل السودان. لأن الفوز هنا له رمزيته، هؤلاء أهلي.. وهي إحدى مناطق نفوذنا التاريخية.

نحن نعتبر هذه الانتخابات مكسبا لنا، لأنها أتاحت لنا التفاعل مع جماهيرنا بعد غياب عقدين. لذلك تمسكنا بخوضها رغم علمنا أنها محفوفة بالتزوير، ولن تكون مبرأة منه.

* هناك أقوال تشير إلى أن الرئيس البشير طلب من الميرغني تأجيل زيارته إلى ولاية النيل.. بعد أن رأوا السيل الجماهيري في الشرق.. ما مدى صحة ذلك؟

- سمعت ذلك يتردد في الشارع ولكن لا أعرف إن كان صحيحا.. لكن هذه الزيارات كانت مقلقة جدا للمؤتمر الوطني، لأنهم عاشوا على وهم أن هذه المناطق قد غيرت ولاءاتها، التاريخية، وتحولت إلى تابعين لهم.

* ما هي تقديراتكم للفوز؟

- نحن على قناعة تامة بأن الفوز سيكون من نصيبنا إذا جاءت الانتخابات حرة ونزيهة.. ليس هناك أي سبب يجعل المؤتمر الوطني يتفوق علينا جماهيريا. هم يتفوقون ماليا، ولاستخدامهم أجهزة الدولة. نحن قلنا لقواعدنا: خذوا منهم المال والدعم الذي يقدمونه لكم.. ولكن لا تعطوهم أصواتكم. هناك ملل لدى الناس لأنهم لم يروا أي فائدة لهم خلال 20 عاما، ولا يريدون أن يجربوا المجرب. ونحن نعقد أننا سنفوز، إذا كانت الانتخابات نزيهة وسنكون في المقدمة، خصوصا بعد انسحاب الأحزاب الكبرى، وأصبحت المنافسة الآن منحصرة بين حزبنا والمؤتمر الوطني.

* ألا ترى أنها مهمة مستحيلة في مثل هذه الظروف؟

- ليس مستحيلا إذا صارت الأمور بالطرق السليمة.. وأنا هنا أوجه بلغة القانونيين، إنذارا بالإخلاء للموجودين في القصر الجمهوري، لكي يخلوه خلال أسبوع، لأن أهل القصر يريدون العودة إليه. وعندما أقول أهل القصر أعني الاتحاديين، فحزبنا هو من بنى القصر، ووضع السارية على قمته، وعليها العلم.. وهو الحزب الذي انتخبه السودانيون في كل الانتخابات الديمقراطية. دخله الزعيم إسماعيل الأزهري، (اتحادي) في أول انتخابات سودانية.. ودخله أحمد الميرغني في آخر انتخابات سودانية. وبالتالي فنحن مؤهلون لدخوله لا الذين دخلوها على ظهر دبابة.

* هناك من يقول إن البشير غير قابل للهزيمة؟

- هم يقولون ذلك في المؤتمر الوطني.. ونحن نقول إذا كان بإرادة الجماهير، وعبر صناديق الاقتراع فسيسقط حتميا. أما إن كان عن طريق تزوير إرادة الجماهير.. والمؤتمر الوطني لديه باع طويل في هذا المجال.. فإن من الصعب هزيمة البشير.

* أنتم متحمسون.. هل تتوقع إذن انتخابات نزيهة؟

- كل الإرهاصات والحيثيات تشير إلى وجود نية للتزوير.. وهناك حجم كبير تم بالفعل.. والخروقات مستمرة حتى اليوم.. هناك مجموعة من شندي أخبرتنا أنها تسلمت أموالا من المؤتمر الوطني، للتصويت لهم، بعد أن أدوا القسم بعدم البوح بذلك. قلنا لهم خذوا الأموال وصوتوا لمن تريدون.. وأفتى لهم أحد الشيوخ بأن هذه الأموال حلال عليهم.. فقط عليهم كفارة القسم. فالانتخابات لن تأتي مبرأة وهناك خطة معدة للتزوير.. والشمولية ما زالت ضاربة أطنابها. وقادة المؤتمر الوطني أجبروا على ممارسة الديمقراطية، ولا تزال الأفكار الشمولية تسيطر عليهم.

* ولكن لماذا خوضها إذن وأنتم متأكدون من التلاعب؟

- نحن قررنا المشاركة لمراقبة هذه الانتخابات وحراستها والتقليل من حجم التزوير. لن نستطيع الحول دون وقوعه.. ولكن سنحاول التقليل من حجمه. نحن نعتبر أن هذه الانتخابات مصيرية وخطيرة، بل وأخطر انتخابات في تاريخ السودان. وستؤثر نتائجها على مستقبل السودان، وبالتالي نريد أن نكون حاضرين وشاهدين.. عليها، وموجودين في جهة اتخاذ القرار سواء في الجهاز التنفيذي أو التشريعي، حتى نحول دون وقوع الانفصال بأي شكل من الأشكال. والسبب الآخر هو أن هذه الانتخابات أتاحت لنا فرصة التواصل الجماهيري، فقد نفضنا الغبار بعد 20 عاما، وكسرنا حاجز الخوف والرهبة التي كان يزرعها المؤتمر الوطني في قلوب جماهيرنا، وجماهير الشعب السوداني، ونصبنا محاكم للنظام في ندواتنا الجماهيرية وكشفناهم فيها. وهذه فوائد.

* لماذا انسحبتم من السباق في البداية إذن؟

- لم يكن ذلك انسحابا نهائيا.. بل توجيه إنذار قوى للحكومة والمفوضية، يقول: إذا لم تستجيبوا لمطالبنا سنقاطع. وكان هذا القرار صادرا من هيئة مرشحي الرئاسة (تتكون من 11 مرشحا غير البشير) وأنا كنت جزءا منهم، وكان قرارا تضامنيا، في وقت كنا وما زلنا نسعى إلى إجماع وطني، وما كنا نريد أن نشذ عن القاعدة. أما وقد غاب هذا الإجماع، وصار كل حزب يتخذ قراره فرديا.. قام حزبنا بتقييم الوضع كله، وقرر مواصلة المشاركة.

* البعض تحدث عن أنكم عقدتم صفقة مع المؤتمر الوطني؟

- هذا غير صحيح.. وحديث ضار، القصد به إلحاق أضرار بحملتنا الانتخابية. نحن حزب كبير ولا يمكن أن نقبل العيش في جلباب وكنف حزب آخر. وأبسط رد على هذا الاتهام هو أننا نواجه منافسة حقيقية مع المؤتمر الوطني، وفرضت علينا الظروف مواجهة أكبر قادتهم، نحن نواجه نافع علي نافع (مساعد الرئيس)، وعوض أبو الجاز (وزير المالية)، وعلي كرتي (وكيل الخارجية)، وصلاح قوش (مستشار الأمن القومي)، في دوائر تعد من معاقلنا في شندي ومروي. بالإضافة إلى الرئيس البشير نفسه في انتخابات الرئاسة. وتدور حاليا مواجهة شرسة. وإذا كانت هناك صفقة، ما كان لمواجهة مثل هذه أن تتم، كان يمكن على الأقل أن يكون هناك تنسيق. ونحن الآن مطالبون بهزيمتهم. ليس هناك أي صفقة أو حتى مجرد تنسيق مع المؤتمر الوطني أو أي جهة كانت. ولا أريد أن أجرح أحدا، ولكن هناك بعض القوى السياسية غير مرتاحة لمشاركتنا في الانتخابات، وكانت تريدنا أن نقاطع، ولكننا نختلف معهم في هذا الاتجاه.. نحن نقول: المقاطع للانتخابات كالذي يموت من أجل السودان.. والمشارك كالذي يحيا من أجله. كلانا لم يرتكب جريمة. كنا نريد منهم أن نتوافق.. بدلا من إطلاق الاتهامات.

* لماذا أنتم خارج تحالف جوبا (جماعات المعارضة بالإضافة إلى الحركة الشعبية) منذ البداية؟

- رفضنا الانضمام إليه منذ البداية لأننا ندعو إلى طريق ثالث.. بعيد عن التحالفات غير المكتملة. نحن نرى أن المخرج الوحيد يكمن في إجماع وطني، وليس تحالفات ناقصة. الأزمة الحالية تحتاج إلى توافق وطني وإجماع وطني، لا يستطيع حزب واحد أو تكتل أحزاب الخروج منها. لذلك رفضنا أن نكون جزءا من أي صيغ تحالفية. ونحن فشلنا في إقناع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للوصول إلى إجماع وطني، لأن كليهما كان يريد أن يناور مع القوى السياسية لتمرير أجندات تخصه. لهذه الأسباب لم نعادِ تحالف جوبا ولم ننضم إليه، لأن معظم مكوناته كانت معنا في التجمع الوطني الديمقراطي (تحالف المعارضة في الخارج).

* هل انتهى دور التحالف بعد أن فشل في التوفيق بين أحزابه؟

- لا شك في ذلك.. فشل التوصل إلى موقف موحد بشأن العملية الانتخابية، وهو الذي أنشئ لأجلها، يعني نهايته.

* ما سلبيات هذا التحالف، ولماذا لم ينجح في دوره في اعتقادك؟

- لأنه بصراحة تم شحنه بأطراف وأحزاب متناقضة ومتباعدة، وأخرى لم يتعد حجم عضويتها ما يملأ حافلة واحدة. صحيح أنها أحزاب صدق عليها المؤتمر الوطني، في إطار قانون الأحزاب، لكن ليس لها وجود وتأثير في الشارع. كنا نريد إجماعا بين القوى الرئيسية والأساسية التي يجمع بينها على الأقل حد أدنى من الأفكار والأطروحات، فيما لا يتعلق بوحدة السودان، وبالديمقراطية والتعددية، وحقوق الإنسان، على غرار التجمع الوطني.

* هناك من يشير إلى أن الحركة الشعبية تسيطر عليه لتحقيق أهدافها؟

- كل فيه يغني على ليلاه.. كل طرف لديه هدف يريد أن يحققه، الحركة الشعبية استفادت من التحالف ومررت قانوني الاستفتاء والمشورة الشعبية، هذا ما كان أن يتحقق لولا الضغط من أطراف جوبا. والقوى الأخرى استفادت من وجود الحركة معها للضغط على المؤتمر الوطني، لتحقيق أجنداتها. كل كان يريد أن يتقوى بالآخر.. ولكن ليس هناك قاسم مشترك بين هذه القوى.. وليس لديها برنامج موحد أو ميثاق.. وهذا أكبر عيوبه. كان مثل ناد كبير مفتوح للجميع.. تزداد عضويته وتنقص حسب الظروف.

* كان بينكم والحركة الشعبية تنسيق واتفاق سلام (1988)، ولكننا لا نرى تقاربا حاليا؟

- اتفاقات السلام المتجزئة.. شغلت كلا منا عن الآخر.. كنا حريصين على علاقات لا تشوبها شائبة، حرصا على استمرار وحدة السودان، لأن الوحدة لن تتم من طرف واحد، ولا بد من أطراف شمالية وجنوبية. ورغم أن بعض الجهات حاولت الوقيعة بيننا، فإننا صبرنا على علاقتنا مع الحركة لأننا نعلم أنها تشكل صمام الأمان لوحدة السودان.

* ما هي قراءتكم لقرارات الحركة مقاطعة الانتخابات؟

- هي مؤشر مزعج.. وقد اتصلنا معهم من أجل إثنائهم عن هذا القرار.. نحن نحترم قرارهم.. ولكن نظرتنا إليه تقول إنه مؤشر إلى قرب الانفصال. خطأ كبير من الحركة أن تتجه إلى هذا الاتجاه، فهو استجابة لاستفزازات المؤتمر الوطني، الذي لا يواري رغبته في وقوع الانفصال. ولكن نبشره بأن الانفصال لن يحدث. وحتى لو وقع الانفصال كما يقول الزعيم الميرغني لن يكون معه استقرار لا للجنوب أو الشمال.

* الرئيس البشير يقول إنه ليس لدى المعارضة برنامج غير إسقاط نظام حكمه؟

- دعني أؤكد للرئيس البشير أن لدينا برنامجا واعدا أسميناه «رؤية السودان 2020»، وتم نشره بصورة واسعة وعلى شبكة الإنترنت. وإسقاط المؤتمر الوطني عنوان بارز في برنامجنا الانتخابي. لأن هزيمته تعني هزيمة للفساد، والمحسوبية، والشمولية.. وتعني الأمل في الوحدة، ورفع المعاناة عن كاهل الناس.. وإعادة دولة القانون، ولهذا السبب نحن لا نخجل أن نقول إن من أهدافنا هزيمة المؤتمر الوطني لأنها واجب وطني.

* إذا حصلتم على مركز وسط في الانتخابات المقبلة.. هل تقبلون تحالف أو ائتلاف مع الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة؟

- إلا إذا كان من خلال حكومة قومية ذات قاعدة عريضة.. أما ائتلاف ثنائي فلا يمكن.. لأن المزاج الاتحادي لا يقبل أي تحالف أو تقارب مع الوطني. وهذا مستبعد لوجود تباين وغبن خلال السنوات الماضية، حيث قام المؤتمر الوطني، باستهداف الاتحاديين وشردهم وطردهم من وظائفهم، ومارس الظلم ضدهم.

* إلى أي مدى تؤثر الانشقاقات الكثيرة داخل الحزب على حظوظه في الانتخابات؟

- لو كانت هناك ميزة لهذه الانتخابات فهي أنها قد وحدت وجدان الاتحاديين.. وأنا الآن لست مرشح الحزب الاتحادي الأصل.. ولكن مرشح كل الاتحاديين، على مختلف مسمياتهم. اتصلوا بي وساندوا ترشيحي وقالوا إنني مرشحهم الوحيد إلى رئاسة الجمهورية. حتى الاتحادي المسجل بقيادة الدكتور جلال الدقير، ورغم إعلانه أنه سيصوت للبشير، فإن كثيرا من قادته وقواعده جاءوا وقالوا إنهم لن يصوتوا للبشير مخالفين قائدهم. الاتحاديون الآن على قلب رجل واحد.. رغم وجود قلة داخل المؤتمر الوطني، تركب «ماكينة» اتحادية، وهي قلة معزولة.

* الاتهامات الآن أنكم بلا مؤسسات وهياكل واضحة.. هناك زعيم اسمه الميرغني.. أما تحته فليس هناك جسم واضح المعالم؟

- هذه تهمة تلاحقنا منذ زمن طويل، ولكنها غير صحيحة.. نحن لدينا الآن 1100 مرشح على مستويات الانتخابات كافة. لا توجد دائرة انتخابية واحدة إلا ولدينا فيها مرشح.. وهذه الترشيحات جاءت عبر لجان ومؤسسات للحزب قائمة في كل ولاية، حتى في الولايات الجنوبية. والآن نقوم بإدارة انتخابات متجانسة، تقف خلفها وتدعمها مؤسسات فاعلة ومنتخبة وقوية. ولكن أيضا نقول إننا سنقوم خلال الفترة المقبلة إن شاء الله بعقد مؤتمرات عامة لتشكيل مؤسسات متكاملة، وقد استفدنا من هذه الانتخابات، لأنها أنتجت قيادات شابة جديدة، مؤلمة ومخلصة يمكن الاستفادة منها لضخ الدماء الجديدة في شرايين الحزب.

* هناك تعبئة قوية داخل الشارع السوداني والبعض يتخوف من انفلاتات بعد النتائج.. كيف ستتحكمون في عناصركم؟

- لا نستطيع التحكم في عناصرنا، وناخبينا.. إلا إذا التزمت الحكومة بالحيادية والنزاهة.. أنا متأكد من أن العنف سينتشر، وستعم الفوضى إذا لم تكن الانتخابات نزيهة وحرة. وهذا ما لا نريده للسودان. هناك مظاهر حالية للعنف، حيث يتعرض أي موكب اتحادي الآن للضرب من منسوبي المؤتمر الوطني. هذا قبل النتائج.. فماذا سيكون بعدها؟ المؤتمر الوطني الوحيد الذي يملك السلاح ولديه قوات وميليشيا شعبية، والقوات النظامية. كنا نريد حلا توافقيا بين الجميع لإخراج الانتخابات بصورة سلمية، وتكون محل رضا الجميع.

* كيف ترى مستقبلك الشخصي في الحزب إذا لم تفز؟

- أنا جندي مخلص للاتحاد، وقبلت هذا التكليف وأنا على قناعة بأني لست الأفضل في هذا الحزب. فالحزب مليء بالقيادات المؤهلة. ولكنه شرف كبير لي كرمني به الاتحاديون. وحتى لو أنهيت حياتي السياسية بهذا التكليف، أعتقد أنه شرف كبير لي لا يدانيه شرف. وسأستمر كجندي في أي موقع.

* وإذا فزت.. ما هو أول قرار تتخذه وأنت في السلطة؟

- أريد أن أعيد البسمة إلى شفاه السودانيين، وأرى أن المدخل إلى ذلك، هو إعادة المفصولين من الخدمة المدنية والعسكرية في السودان، وأعدادهم بالآلاف، وقد فصلوا بسبب انتماءاتهم الحزبية. وأمامي الآن ملفات عدد كبير منهم.

* كيف تتعامل مع قرارات المحكمة الجنائية؟

- المحكمة صارت واقعا.. شأنا دوليا.. وإذا أصبحت رئيسا فلا بد من المحافظة على الشرعية الدولية، ولن أدخل في مواجهة مع المجتمع الدولي، الذي أريد أن أتصالح معه، وسنعمل مع مجموعة من الخبراء القانونيين السودانيين في المؤسسات العدلية العالمية لإيجاد صيغة محددة تجنب السودان الدخول في إشكالات مع المجتمع الدولي. وتحقق العدالة في الوقت نفسه.

* كيف ترى العلاقات الخارجية؟

- لدينا في الحزب الاتحادي علاقات صداقة متينة مع الكثير من دول الجوار العربي والأفريقي والدول الأجنبية، سنستثمر هذا الرصيد لمصلحة السودان. للأسف فإن السودان لا يزال وحتى قبل أيام في قائمة الدول الراعية للإرهاب حسب آخر تقرير للإدارة الأميركية. هذا واحد من همومنا.. أن نزيل عن السودان سمعة الإرهاب والتطرف، وأن نغير وجهه ليكون لاعبا أساسيا في مجالات التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي، وأن نكون دولة متصالحة مع جيرانها لا متحاربة معهم، وأن لا يكون السودان مصدر تهديد لأي دولة في العالم.


---------------------------------------------------


موقف التحالف الوطني السوداني من الانتخابات وقضية التحول الديمقراطي
السبت, 10 أبريل 2010 06:59
التحالف الوطني السوداني
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة
موقف الحزب من الانتخابات وقضية التحول الديمقراطي
أفرزت اتفاقية السلام الشامل واقعاً جديداً في الصراع السياسي السوداني واستحقاقات كان من الممكن أن يساعد إنفاذها في انجاز التحول الديمقراطي المنشود لجماهير شعبنا، وقد ساهمت ظروف عدة في عدم تهيئة المناخ للتحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات وفق ترتيبات الفترة الانتقالية والدستور الانتقالي في ظروف طبيعية تشمل إتاحة الحريات وحيدة أجهزة الدولة مما انعكس على رفض وتشكيك قطاعات عريضة محلية ودولية لنتائج التعداد وأداء المفوضية في ما يختص بالسجل الانتخابي وتقسيم الدوائر وفق هوى المؤتمر الوطني، إضافة إلى عدم حيادية القوات النظامية والقوات المساندة لها من أجهزة أمنية ومليشيات حزبية كالدفاع الشعبي وخلافه وانحيازها المعلن لنظام الإنقاذ ورئيسه.

كل هذه الظروف وغيرها أفضت إلى استمرار دولة النظام الإرهابي الشمولي وإحكام قبضتها الأمنية وهيمنة الدولة البوليسية منذ 30 يونيو 1989 دون توفر مقومات الممارسة الديمقراطية السليمة مما جعل انتخابات 2010 أشبه بمواصلة العمل المقاوم للنظام وعليه قد بادرنا بدعوة القوى السياسية للمشاركة في الانتفاضة الانتخابية وتغيير النظام من خلال صناديق الاقتراع وخوضها من خلال تحالف انتخابي عريض وفق رؤية قوس قزح والتي طرحناها لكل القوى السياسية الوطنية الديمقراطية منذ مايو 2009 أبان انعقاد مؤتمرنا الثالث.

في ظل عدم اتفاق القوى السياسية على رؤيتنا لقوس قزح وترجيح خيار نظرية التشتيت والتي أوضحنا اعتراضنا عليها لطبيعة الظروف التي تجرى فيها الانتخابات في السودان، قررنا المضي قدما في دعم خيار حلفائنا في تلك المرحلة، وشاركنا في الانتخابات وكانت أهم ملامح هذه المشاركة ترشيح رئيس المجلس المركزي القائد عبد العزيز خالد لرئاسة الجمهورية، وقد التزمنا بدعم نظرية التشتيت من خلال خطاب ملتزم بتعرية النظام وعدم التعرض لمرشحي القوى الوطنية المعارضة، كما ساهمت مناشدات ولقاءات مرشح الرئاسة لحزبنا بحكم خلفيته المهنية في انحياز قطاعات كبيرة من القوات النظامية ومفصولي ومعاشي الجيش لصف القوى الوطنية وانجاز التحول الديمقراطي.

أثبتت تداعيات الأمور صحة مواقفنا الداعية للمشاركة في الانتخابات ومنذ وقت مبكر وقد وضح هذا جليا في هلع النظام واستنفاره لكافة ممتلكات وسلطات الدولة في حملته، كما أثبتت التداعيات أيضا خطل نظرية التشتيت في ظل عدم الإيفاء بمتطلبات التحول الديمقراطي واستمرار واقع الهيمنة الحزبية على الدولة، وقد ظهر ذلك من خلال الربكة التي صاحبت مواقف اغلب القوى السياسية وترددها في الأوقات الحرجة وبعد مضي اغلب القوى السياسية الوطنية أشواطاً في العملية الانتخابية بدأ مسلسل قرار مقاطعة الانتخابات، رغما عن تهيئة كثير من جماهير شعبنا للمشاركة في الانتخابات من خلال الدعوات التي انطلقت في الحملات الانتخابية لكافة القوى الديمقراطية، مما أشاع الأمل بإمكانية التغيير عبر صناديق الاقتراع، وتصاعد الآمال في خطابات كافة مرشحي القوي الديمقراطية، وقد أدت ثقة البعض في الفوز إلى قفل الطريق أمام التحالفات الانتخابية في المستويات المختلفة خلاف الانتخابات الرئاسية.

تبقى مواصلة مشاركة القوى السياسية المترشحة في الجنوب وعدم مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في النيل الأزرق وجبال النوبة، تكييف قانوني مبكر لوضع المجلس الوطني وللانتخابات عموما، كما إن استصحاب الأزمة في دارفور كمسبب للمقاطعة تجميد للازمة الإنسانية هناك، إذ أن النظام بوضعه الحالي من الأطراف الرئيسية في تردي الأوضاع وتفاقم الأزمة بكافة إبعادها.

عليه ووفقاً للمعطيات أعلاه أقر المكتب التنفيذي لحزب التحالف الوطني الآتي:-

1. مشاركة الحزب في الانتخابات أتت جزئية وفق إمكانياتنا وفي ظل آمالنا في خلق تحالف انتخابي عريض وأولويتنا المعلنة في تغليب خيار هزيمة المؤتمر الوطني على تحقيق انتصارات حزبية وقد دفعت الحراك السياسي في اتجاه تعرية النظام وإشاعة روح العمل الديمقراطي من خلال فعاليات حملاتنا الانتخابية وعلى مستوى رئاسة الجمهورية.

2. بعد أكثر من عشرين عاماً من الاحتراب في جنوب السودان والصراع السياسي والانتفاضات المعززة بالسلاح في مختلف أرجاء السودان منذ انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م المشؤوم، يبقى إرساء دعائم العمل السياسي من أولويات حزبنا، وبالتالي تعزيز امتلاك آليات العمل السلمي والتي تأتي الانتخابات في طليعتها.

3. للأصدقاء والأحزاب الحليفة من القوى الوطنية وقوى تحالف جوبا وشركائنا الاستراتيجيين المعنيين بموقفنا من الانتخابات وانعكاساته على إضفاء شرعية للنظام لا نقرها، نؤكد أن المشاركة استمرار للمقاومة، وسيظل هذا موقفنا طالما أن مقاطعة القوى الوطنية للانتخابات جزئية ونعني هنا تحديداً عدم مقاطعة بعض القوى السياسية للانتخابات في الجنوب وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

4. في ظل هذه الظروف نحمل المؤتمر الوطني التداعيات الخطيرة والتي تشكك في أسس نزاهة وسلامة العملية الانتخابية، والتأثير المباشر على المفوضية في رفض المطالب الموضوعية لقوى الإجماع الوطني ورفض تأجيل الانتخابات. ولتجنيب البلاد مآل هذه التصدعات نطالب المفوضية بتأجيل الانتخابات بما يسمح بإحداث كل الإصلاحات الضرورية لضمان نزاهة وعدالة الانتخابات.

5. رغم كل هذا يظل الذهاب إلى صناديق الاقتراع والمشاركة الشعبية ووضع الثقة في جماهيرنا بقدرتها على حماية أصواتها ونشر هذه الثقافة هو خيار حزبنا الذي نقره لانجاز التحول الديمقراطي. على أن نشارك في أي موقف ايجابي للقوى الوطنية إذا ما قررت تحويل قرار مقاطعتها الانتخابات الجزئي إلى فعل ايجابي في تجاه التغيير، إذ أن قرار اغلب القوى الوطنية مقاطعة الانتخابات قطعاً سيؤثر على دور الانتخابات في عملية التغيير.

6. على محدودية إمكانيات حزبنا ندعو عضويتنا للمشاركة الفاعلة في تحويل ترتيبات المؤتمر الوطني لتزوير الانتخابات لانتفاضة شعبية، وضرورة وحدة وتنسيق هذا الموقف مع كافة القوى الوطنية المؤمنة بالديمقراطية والمؤمنة بحق شعبنا في الحرية والعدالة، معلنين تمسكنا بكافة إشكال النضال الجماهيري السلمي.

7. في حال ما أبدت المفوضية أي تجاوب مع متطلبات القوى الوطنية وتأجيل الانتخابات فإننا ندعو كل القوى الوطنية لإعادة النظر في موقفها من الانتخابات وإعلاء قيمة المشاركة الايجابية فيها تعزيزاً لفرص هزيمة المؤتمر الوطني وتحقيق التحول الديمقراطي.

8. إن مشاركتنا في ظل مواقف اغلب القوى الوطنية بمقاطعة الانتخابات تأتي تثبيتا للموقف من القرار السليم والمبدئي لحزبنا في كون المشاركة في انتخابات الأنظمة الشمولية قد بات خياراً مجرباً وفق التجربة الإنسانية. وأننا نؤمن بان الأمل في هزيمة المؤتمر الوطني عبر الانتخابات مازال موجودا والتغيير قادم وعلينا أن لا نساهم في إشاعة سياسة النفس القصير بين جماهيرنا تحت مسميات المعارك الحاسمة والمواقف المفصلية، فدرب النضال طويل ومستمر.

المكتب التنفيذي
الخرطوم:9/4/2010

Post: #276
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-10-2010, 10:57 PM
Parent: #275

البشير: (30%) فقط من الجنوبيين يؤيدون الانفصال

أم درمان: يحيى كشه

أكد الرئيس عمر البشير أن «30%» فقط من سكان جنوب السودان يؤيدون الانفصال عن الشمال. وقال البشير لـ (فضائية الشروق) امس: (أجرينا استطلاعاً سرياً أعطانا نتيجة أن «40%» من المواطنين الجنوبيين مع الوحدة، «30%» مع الانفصال و«30%» لم يحددوا موقفهم بعد). وأضاف: (لذلك برنامجنا المقبل هو الوحدة، وزاد: سندفع بعدد من القيادات إلى الجنوب وسأقود هذه الحملة بنفسي). وأضاف: (وحدة السودان هي أول تحدٍ سيقابلنا).وقال البشير: (رفضنا تأجيل الانتخابات لانها تؤثر على برنامجنا للوحدة. وبشأن انسحاب عدد من الأحزاب من الانتخابات). قال البشير: بعض المراقبين قَد يَرون أن الانتخابات غير مكتملة وفيها جوانب سلبية. وقال: استغرب من موقف حزب الأمة الذي يقول رئيسه إنّه تمّت الاستجابة لـ «90%» من شروطه ولا يمكن لأحد أن يفرض الاستجابة بنسبة مائة في المائة.وتعهّد البشير بإجراء انتخابات مثالية وحضارية، وقال إنه يريد إقامة دولة القرآن والأخلاق الفاضلة، وعاهد البشير، الحشود الجماهيرية في ختام حملته الانتخابية بمسجد الشيخ الصايم ديمة أمس، بالمحافظة على البلاد، وقال: (عهدنا معكم بأن نحافظ عليها وما نخلي خواجة يهينا ويذلنا لا بالقمح ولا بالمحكمة الجنائية)، وأوضح أنّ البلاد أمانة في عنقه، وأنه جاء لخدمة القرآن وإقامة دولته، وتابع: لم يكن مجيئنا للحكم بأيدولوجية أو نظرية غير التي وجدنا شعب السودان عليها برفع كلمة (لا إله إلاّ الله)، وتعهّد البشير برعاية دور القرآن وعلومه، وقال: (ديل خيار الناس).
وقال الرئيس عمر البشير، إن إسرائيل تسعى للسيطرة والهيمنة وإضعاف الدول العربية وتقسيمها وإشغالها بمشاكل داخلية أو خارجية للحفاظ على وجودها في المنطقة.
وأضاف البشير في حديث لقناة «الجديد اللبنانية» مساء أمس الأول، إن إسرائيل والقوى المتحالفة معها تحاول إضعاف السودان وإشغاله بالحروب والصراعات لأنّها تعلم أنَّه دولة تمتلك إمكانَات بحكم مساحته وموارده الضخمة عبر إثارة النزاعات الداخلية، وأشار إلى أنّها قامت بعد تحقيق السلام في الجنوب بفتح قضية دارفور وقضية أخرى في شرق البلاد وتحريض دول الجوار ضده.
ولفت البشير إلى أنّ لهذه الحملة على السودان أبعاداً اقتصادية، لأنّ السودان بلد غني بالموارد والثروات، وهذه الموارد محل طمع الشركات العالمية، كما أنّ لها أهدافاً أمنية تتمثل بإشغال السودان بالتهديدات الداخلية والخارجية كي يقبل بإقامة قواعد للقوات الأجنبية على أراضيه.
وأكّد البشير أنّ السودان يواجه كل تلك التهديدات من خلال تمسكه بمبادئه وحقوقه وثقة القيادة بالشعب والتعاون معه وتوضيح القضايا كافة له وشرح المواقف المتعلقة به إضافةً إلى البحث عن أصدقاء حقيقيين من الدول الأفريقية والإسلامية والآسيوية ودول أمريكا الجنوبية من الذين انفتحوا عليه عندما قَرّر الغرب مُحاصرته اقتصاديّاً وسياسيّاً ودبلوماسيّاً. وأكّد البشير أنّ ما يجمع بين الدول العربية أقوى وأكبر مما يجمع بين أي من دول العالم، وأوضح أنّ العرب يملكون من عناصر الوحدة ما لا تملكه أية مجموعة أخرى في العالم، حيث تجمعهم اللغة الواحدة والتاريخ المشترك، فَضْلاً عن الأخطار والتهديدات والمصالح المشتركة.
ولفت البشير للدعم العربي للسودان ومُساندته في الدفاع عنه في المحافل الدولية، مُوضحاً أنّه عندما تعرّض للحصار والمقاطعة من مؤسسات التمويل الدولية وَجَدَ البديل في مؤسسات التمويل العربية التي وقفت معه في كل المشاريع التنموية بالإضافة للموقف العربي الرافض لقرار محكمة الجنايات الدولية. وأضَافَ البشير أنّ المطالبة بتأجيل الانتخابات بَدَأت مع بداية الحملات الانتخابية، حيث عَادَت الكثير من القوى السياسية لأول مرة للبحث عن قواعدها رغم معرفتها بموعد الانتخابات منذ العام 2005م وهنا لمست أنها لا تملك قواعد واسعة وهو ما أدى للهجوم على المفوضية والمطالبة بتَأجيل الانتخابات، مُؤكداً إمكانية إجراء الانتخابات في كل الدوائر الانتخابية في دارفور.
وقال البشير إنّ هناك عدداً كبيراً من أبناء الجنوب الذين يؤمنون بإمكانية العيش في دولة السودان الموحدة الكبيرة والقوية، التي يمكن لها أن تُوفّر الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطن السوداني.
وبالنسبة لقضية دارفور، أكّد البشير أنّها تختلف بشكل جذري عما تحاول بثه أجهزة الإعلام، وقال: منذ بداية السبعينَات بدأت تظهر صراعات قبلية في دارفور وبدأت المشكلة بين قبيلتين صغيرتين وكان يمكن حلها بسهولة في إطار أعراف وتقاليد دارفور، لكن القوى المعادية للسودان تدخّلت وحوّلتها الى تمرد ضد الإدارة المحلية ومن ثَمّ إلى صراعٍ ضد الدولة، وسخّروا كل الأجهزة والمنظمات التي تعمل لدعم التمرد في جنوب السودان لقضية دارفور ودعموا ذلك بالرسائل الإعلامية المضللة التي بثوها. وأوضح البشير أنّه لا توجد أزمة في دارفور، بل هناك بعض الفصائل المُسلّحة التي تكوّنت في الخارج وتسلّحت لتدخل السودان وتقوم بعمليات وعندما تتعرّض للضغط تعود إلى مواقعها السابقة.
وتعهّد الرئيس عمر البشير بإجراء انتخابات مثالية وحضارية، وقال إنه يريد إقامة دولة القرآن والأخلاق الفاضلة، وعاهد البشير، الحشود الجماهيرية في ختام حملته الانتخابية بمسجد الشيخ الصايم ديمة أمس، بالمحافظة على البلاد، وقال: (عهدنا معكم بأن نحافظ عليها وما نخلي خواجة يهينا ويذلنا لا بالقمح ولا بالمحكمة الجنائية)، وأوضح أنّ البلاد أمانة في عنقه، وأنه جاء لخدمة القرآن وإقامة دولته، وتابع: لم يكن مجيئنا للحكم بأيدولوجية أو نظرية غير التي وجدنا شعب السودان عليها برفع كلمة (لا إله إلاّ الله)، وتعهّد البشير برعاية دور القرآن وعلومه، وقال: (ديل خيار الناس)،
وأشار البشير إلى أن الإنقاذ عند مجيئها وجدت البلاد بلا مال وبلا إمكانات، وأن «70%» من سكن الخرطوم عشوائي، وتهكم البشير بما يسمى إدارة السكن العشوائي، وقال: (معقولة في حكومة مسؤولة بتزيل «70%»)، وأضاف: (نحنا عملنا على معالجة السكن العشوائي)، وأكد سعي حكومته في توصيل الخدمات كافة التي تتطلبها حياة المواطن، وأشار إلى أن «50%» من الفقراء أدخلتهم حكومته في التأمين الصحي، وتابع: لا نريد التفاخر، بل هي واجب وحق للشعب، وأكد أن الفترة المقبلة ستكون لتكملة برنامج الانقاذ التي وعدت به. يُذكر أن البشير تلقى البيعة ووثيقة عهد من جماهير أم بدة والشيخ الصادق الصائم ديمة. وكان البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية قد أنهى حملته الانتخابية أمس، أمام حشد جماهيري بمدينة دلقو بالولاية الشمالية، وتَعَهّد بتنمية متوازنة لكل أنحاء السودان.
وقال لدى مخاطبته افتتاح طريق «السِّليم - دلقو - حلفا»، «إن التنمية واجب الحكومة وحق للمواطنين».وعدّد فوائد طريق «السِّليم - دلقو - حلفا»، مشيراً إلى أنه يُقصِّر المسافات ويساعد على نقل المنتجات الزراعية في المنطقة إلى الأسواق المختلفة.
ووعد البشير، مواطني المنطقة الذين يمتهنون الزراعة بكهربة المشروعات الزراعية تقليلاً لتكلفة الإنتاج، وأكد أهمية ارتباط مواطني المنطقة بتاريخهم وحضارتهم العريقة والمحافظة على الإرث اللغوي، موجهاً السلطات التعليمية بالمنطقة للاهتمام باللغة النوبية باعتبارها إرثاً تاريخياً وحضارياً أصيلاً.

الراى العام

Post: #277
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 06:17 AM
Parent: #276

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10776
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 10-04-2010
: الفاضل : السجل الانتخابي لم يطبع حتى الان
: المعارضة تتهم المراقبين الدوليين بـ "الخوف"


الفاضل: المراقبون تكتموا على "رفض مفوضية الانتخابات مراجعة السجل الانتخابي"
عرمان: " البشير يريد بزّة ديمقراطية فوق بزّته الشمولية ولن نعطيها له"
(أجراس الحرية):
اتّهم رئيس حزب الأمة – الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل المراقبين الدوليين بالتكتم "والخوف من جو الترهيب"
وقال الفاضل في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، إنّ المراقبين تكتموا على "رفضمفوضية الانتخابات مراجعة السجل الانتخابي"، مضيفاً أنّ السجل الانتخابي لم يطبع حتى الآن "لأنّه تتم إضافة أسماء إليه".
واعتبر الفاضل أنّ المخرج الوحيد من الأزمة الحالية في السودان هو تفعيل المادة (15) من دستور السودان التي قال إنّها تنادي بمؤتمر للمصالحة الوطنية.
وطالب الفاضل الجهات الضامنة لاتفاقية السلام الشامل – التي قررت الانتخابات بناء عليها- أن يشهدوا بأنّها "لا تمثل اتفاقية السلام".
من جانبه وصف عرمان الانتخابات القادمة بأنّها حماية الرئيس عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية، وأضاف أن "البشير كان يريد بزة ديمقراطية فوق بزته الشمولية، لكنا لن نعطيها له". وقال لن تحدث انشقاقات (في الحركة الشعبية) نحن زملاء رحلة طويلة وخندق واحد.
وقال عرمان إنّه كلف بالاشتراك مع الأمين العام للحركة باقان أموم "باتخاذ الموقف السليم والموقف السليم هو مقاطعة الانتخابات في الشمال".وأكد" لن تحدث انشقاقات (في الحركة الشعبية) نحن زملاء رحلة طويلة وخندق واحد".
وناشد مركز كارتر ألا يقدم على مراقبة الانتخابات في دارفور، معتبرا أنّها "ستضيق الطريق أمام السلام في الإقليم".

-------------------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10765
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 10-04-2010
: بسبب مقال دافع عن عرمان وانتقد البشير
: وراق و السليك أمام نيابة الصحافة في بلاغ من جهاز الأمن


أجراس الحرية


يمثل الأستاذان الحاج ورّاق رئيس هيئة تحرير صحيفة (أجراس الحرية) السابق، وفائز الشيخ السليك رئيس التحرير بالإنابة يوم غد الأحد أمام نيابة الصحافة والمطبوعات للتحري معهما حول مقال للكاتب وراق بعنوان ( القائد الكبير لا يكون ديوثاً) نشر في عدد يوم الاثنين الموافق 5 أبريل دافع فيه عن مقاطعة عرمان لانتخابات الرئاسة وجاء، وانتقد مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير، وجاء في المقال (بماذا

يعد البشير أهل السودان؟ قالها صراحة في ختام تدشين حملته الانتخابية: (فلترق كل الدماء)! وقالتها ملتصقات حزبه: (40 مليون فداك يا البشير)! الشعب كله فداء للزعيم وليس الزعيم فداء للشعب!! وبالطبع ليس هذا بمستغرب على سلطة تصرف على قصرها الجمهوري أكثر مما تصرف على وزارة الصحة ووزارة التعليم والرعاية الاجتماعية وعلي دعم الأدوية المنقذة للحياة ودعم العلاج!.



البشير يقود البلاد إلى عملية انتحار جماعية، ليس لديه برنامج لتوحيد السودان علي أسس جديدة، وليس لديه القدرة على احتمال انفصال الجنوب –بسبب حاجته إلى موارد النفط، خصوصاً بعد تدميره لقطاع الصادرات التقليدية من الزراعة والثروة الحيوانية، ولذا فليس لديه سوى خيار الحرب! وبسبب خطابه الخارجي القائم على وضع العالم كله تحت جزمته (!) فإنه سيودي بالبلاد إلى الحصار، مما يقوض إمكان جذب الاستثمارات والإعانات والقروض، وقد بدأت تلوح منذ الآن نذر هروب واسع للرساميل من البلاد!.


----------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10745
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 10-04-2010


: انتخابات.. وانتخابات!!

مرتضى الغالى


: هل هذه أجواء انتخابات؟ أم هو استمرار في استكراد الشعب السوداني وهو يري (الجندرمة والانكشارية) ينتشرون في كل المسالك والدروب، والقبضايات يمزقون صور وأوراق كل مَنْ ليس بمؤتمر وطني.. وصور مرشح المؤتمر الوطني تملا كل ساحات والمرافق العامة والحكومية وكذلك التلفزيون الرسمي صباح مساء وعند القيلولة والظهيرة والأصيل والغروب مما يوحي بصرف يتعدى ملايين ملايين الدولارات والمفوضية لا غفر الله لها نائمة في أحضان المؤتمر الوطني (لا حس ولا خبر)... وكل حركة تعبير مشروع من الشباب يتم مقابلتها بالقمعالعاجل، واستعراضات القوات الموالية تتجاوز دعاوى التأمين وتنشر أجواء الترهيب، حتى يبدو لك أن الأمر ليس انتخابات.. وإنما (حرب كونية ثالثة) ..!!
وقد وصف هذه الحالة احد الصحفيين العرب وهو يقارن بين هذه (الهوجة) والفوضى الشاملة والإرهاب في انتخابات السودان، وبين الانتخابات التي سوف تجري في بريطانيا بعد أيام؛ وقال بسخرية إن الانتخابات البريطانية سوف تكون (رتيبة ومملة وبايخه) حيث لن يكون فيها تزوير ولا استخدام حزبي لموارد الدولة، ولا كيل سباب وتخوين للمعارضة، ولا ميليشيات مسلحة في الشوارع، ولا قتل ولا اختطاف ولا قمع ولا (صفعة واحدة)... ولا تدخّل من (مبعوث أمريكي) ولا لعب في إحصاء وتسجيل المواطنين البريطانيين في مانشستر وويلز وبرمنجهام، ولا طباعة بطاقات انتخابية سراً في (مطبعة صك العملة البريطانية)... ورجال الدين هناك مشغولون بمشاكلهم الصغيرة واعتذاراتهم ولا يتنطّعون لدور مقدس، ولا تهديدات بالكفر والزندقة، ولا تهديد للمرشحين بالانسحاب، ولا احد يمنع الإعلام من كشف العيوب والنقائص وفتح عيون الناخبين على محاولات الخداع والتجاوزات تحت شعارات وطنية وقومية بالية، ولا سبيل لرئيس الوزراء غوردون براون لأخذ (بنس واحد) من الخزينة العامة لدعم حملته الانتخابية، ولا تجسر الملكة على التدخّل بكلمة ولو غطست الجزيرة البريطانية في أعماق المحيط...!! ورغم الأزمة الاقتصادية المستفحلة لا يستطيع المرشحون توزيع هدايا عينية أو نقدية على الناخبين..!! إنها انتخابات رتيبة مملة مضجرة - كما يقول- فلا رقابة على كشف الحقيقة وفضح المتورطين والحرامية، ولا ترهيب لتسييس القضاء والمحاكم، ولا صياح وزعيق ولا (شق حلقوم) ولا كذب يومي سخيف يسقط عل رؤوس الناس (من ذات المواسير) التي اعتادوا منها رشح الطحالب والمياه الكاذبة..!!
البريطانيون يذهبون في أول مايو إلي صناديق الانتخابات في هدوء وسلام (مع أنفاس الربيع).. وفي يوم وتكون النتائج قد أسفرت عن فوز أحد الحزبين الرئيسين؛ العمال أو المحافظين، بعدد من المقاعد لتشكيل الحكومة وربما يضطر للتحالف مع حزب اصغر لضمان الغالبية في مجلس العموم بلا تشويق ولا حماسة ولا زيطة..!!
اما هذه الانتخابات السودانية التي تجري (تحت الوصاية الامريكية) فأعوذ بالله من فوضاها وسخائمها وجرائمها وروائحها العطنة ومناخها الإرهابي السمج الذي لا يبشّر بخير..!!

Post: #278
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 06:57 AM
Parent: #277

سلفاكير: لن نقاطع بالشمال.. عرمان: سنقاطع...بدء الاقتراع غداً..كارتر يؤكد اطمئنانه والسفارات الغربية تتحوط

السودانى


السبت, 10 أبريل 2010 08:32
الخرطوم: ياسر عبدالله – محمد موسي



تبدأ غداً بجميع ولايات البلاد عمليات الاقتراع للانتخابات وسط اجراءات أمنية مشددة ومقاطعة عدد مقدر من احزاب المعارضة، وفيما أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر أنه اطمأن على قيام الانتخابات بالسودان من خلال ما طرحه من أسئلة علي مفوضية الانتخابات والتي تمت الإجابة عليها على نحو مرضٍ ومقبول، جدد رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت أمس تاكيده بمشاركة الحركة في الانتخابات بالشمال، لكن قطاع الشمال رغم هذه التصريحات اكد تمسكه بالمقاطعة، في وقت شن فيه ياسر عرمان ومبارك الفاضل هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وشككا في نزاهة الانتخابات واعتبراها محاولة من الوطني لاضفاء الشرعية على المشير عمر البشير لمواجهة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، وفي الأثناء أوصت السفارات الغربية بالخرطوم رعاياها باتخاذ تدابير احتياطية بدءاً من تخزين الأغذية إلى ملء سياراتهم بالوقود تحسّباً من تنظيم تظاهرات قد تعوق الحركة خلال الانتخابات التي تبدأ غداً وتستمر ثلاثة أيام.
لادواعٍ للقلق
وقال جيمي كارترعقب اجتماعه برئيس وأعضاء المفوضية امس إنه التقي برئيس بعثة الأمم المتحدة وأكد له أنهم يعملون بصورة جيدة في إرسال المواد الخاصة بالعملية الانتخابية لافتاً النظر إلى عدم وجود دواعٍ للقلق بشأن وجود أماكن معزولة يتعذر وصول المواد إليها.
من جانبه أكد نائب رئيس مفوضية الانتخابات البروفيسور عبد الله أحمد أن الرئيس جيمى كارتر التقى للمرة الثانية مع أعضاء المفوضية وأكد لهم أن مركزه ليس له سلطان علي الانتخابات في السودان مشيراً إلى أن المركز شريك في العملية الانتخابية، وأوضح عبد الله أن كارتر اطمأن علي إجراءات المفوضية بما يمكن من قيام الانتخابات في موعدها في الحادي عشر من أبريل الجاري.
قرار فردي
وأكد سلفاكير ميار ديت رئيس الحركة الشعبية مشاركة حزبه في الانتخابات في الولايات الشمالية عدا مرشحيها في دارفور ومرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان. واعتبر سلفاكير في مؤتمر صحفي أمس في جوبا انسحاب مرشحي الحركة بالشمال قرارا فرديا، الا انه أوضح ان ما اعلنه الامين العام للحركة، باقان اموم، عن انسحاب قطاع الشمال من الانتخابات ما زال قائما حتى تتم مراجعته في وقت لاحق.
من جهة اخرى وصف جيمس واني ايقا، مسؤول ملف الانتخابات بالحركة الشعبية، مقاطعة العملية الانتخابية بغير المجدية وقال انها لاتمثل حلا للتزوير أو اية ممارسات خاطئة قد لازمت العملية. وطالب ايقا في حديث للصحفيين أمس الاحزاب المقاطعة للانتخابات بالذهاب الى المحكمة وتقديم شكواها هناك، مناشدا كافة المراقبين برصد أية حالات تزوير قد تؤثر على نزاهة وحرية الانتخابات.
صفعة وليست صفقة
وشن رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وتمسك بانسحاب حزبه من الإنتخابات بالشمال،واعتبرها صفعة للمؤتمر الوطني وليست صفقة، وفيما طالب بعثة الاتحاد الاوروبي ومركز كارتر بالانسحاب من مراقبة الانتخابات بدارفور،رهن رئيس حزب الامة الأصلاح والتجديد الخروج من المأزق الحالي بتفعيل المادة (15) من الدستور بتحقيق المصالة الوطنية، وشكك الرجلان في نزاهة الانتخابات واعتبراها "مهزلة" الغرض منها منح رئيس الجمهورية الشرعية لمواجهة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية.
وقال عرمان في مؤتمر صحفي لقوى الاجماع الوطني بقاعة الصداقة مساء أمس ان قرار مقاطعة الانتخابات اتخذه الأمين العام للحركة باقان اموم وشخصه بتكليف من قيادة الحركة وقال ان تصريحات رئيس الحركة الأخيرة ستبحث في أول اجتماع للمكتب السياسي وتابع " كنا لاكثر من ربع قرنق مع الرفيق سلفاكير في الخنادق ومابني في هذه الفترة لن تفرقه ثلاثة ايام". مشيراً الي وجود قوى تتربص بالحركة وعلى رأسها المؤتمر الوطني الذي اشار الى انه يمكن ان يزور الانتخابات ولكنه لن يستطيع ان يشق الحركة،وقال عرمان " هناك من ينتظرون جنازة الحركة بالضفة الاخرى ولكنها لن تظهر"، ونفى بشدة وجود انشقاق بالحركة جراء موقفها الاخير من مقاطعة الانتخابات.
ودعا عرمان بعثة الاتحاد الاوروربي ومركز كارت لمراقبة الانتخابات للانسحاب من دارفور لجهة ان الاقليم بحاجة لمراقبي حقوق الانسان وليس مراقبي الانتخابات وقال ان دارفور تحتاج للسلام والطعام وليس الانتخابات، لافتاً الي ان سينقل هذه الرؤية اليوم للمراقبين الاوروبيين ومركز كارتر.
وشن عرمان هجوماً عنيفاً على مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير واتهمه بشن الحرب في دارفور وقيادة الجهاد في الجنوب واعتبر فوزه لن يقود الى وحدة البلاد وقال " لن نعطي المؤتمر الوطني فرصة اعلان انه هزم الأحزاب وحده، ولن نشارك في هذه المهزلة لاعطاء البشير بزة الديمقراطية وسنبقيه كشمولي".
لاتغيير
من جهته طالب رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد جهات الرقابة الدولية بالمغادرة ان لم تستطع كشف التجاوزات التي صاحبت السجل الانتخابي لافتاً الى ان الأمم المتحدة تكتمت على رفض المفوضية لمراجعة السجل الانتخابي واشار الى ان المفوضية منحتها قرصا مدمجا (سي دي) يحوي سجل (12) ولاية ولم تستطع فتحه لوجود رقم سري اضافة الى سحب المفوضية لعطاء طباعة بطاقات الاقتراع من شركة اجنبية ومنحه لمطابع العملة على الرغم من ان قيمة عطاء الاخيرة يفوق بثمانية اضعاف قيمة عطاء الشركة الاجنبية، واشار الى ان مركز كارتر نبه الى ان السجل الانتخابي المكتوب يدويا يختلف عن السجل الالكتروني.
وقال الفاضل ان الانتخابات لن تؤثر على وحدة قوى الاجماع الوطني لجهة ان المشاركين فيها يتفقون مع المقاطعين علي انها لاتتوفر فيها النزاهة كما تتفق هذه القوى على التحول الديمقراطي وضرورة حل ازمة دارفور.
وتوقع ان لا تحدث الانتخابات أي تغيير على تركيبة الحكومة الحالية في ظل ما أسماه بعدم استقلالية المفوضية لخرقها القانون وانحيازها للمؤتمر الوطني والانتخابات غير النزيهة
قلق دولي
في ذات السياق اعرب برلمانيون من 12 دولة امس عن قلقهم حيال الانتخابات الرئاسية، التشريعية والمحلية التي تبدأ غدا الاحد في السودان، ودعوا في كتاب مفتوح الى مراقبة دقيقة للاستحقاق لتجنب احتمالات التزوير.
وكتب نواب من اوروبا، الشرق الاوسط، افريقيا واسيا بقولهم "نحن قلقون حيال قلة الاستعداد للانتخابات المقبلة في السودان وخطر اعمال العنف والترهيب التي تستهدف المجتمع المدني". واشار النواب الى ان العناصر الاساسية لانتخابات حرة ومنصفة ليست في مكانها، ودعا النواب الدول الضامنة لاتفاق السلام الشامل، الى مراقبة مشددة للاستحقاق، واشاروا الى ان "ضامني اتفاقات السلام ملزمون بتحديد معايير واضحة والمحافظة عليها، وذلك في الرسالة الموجهة الى الجهات الضامنة للاتفاق وهي الاتحاد الافريقي، مصر، الاتحاد الاوروبي، ايطاليا، كينيا، الجامعة العربية، هولندا، النروج، بريطانيا، اوغندا، والولايات المتحدة. وتابع النواب انه "من الضروري توجيه دعوات حازمة الى (احترام) معايير الانتخابات الحرة والنزيهة والتعهد بكشف اي تزوير او انتهاك لحقوق الانسان قد يحصل، لافتين الى ان السودان بلغ "مرحلة محورية" في تاريخه.
تقليص وجود
من جهتها قالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد الاوروبي سوف يحتفظ بطاقم من مراقبي الانتخابات يضم نحو 130 مراقبا في السودان على الرغم من انه ارغم على تقليص وجوده في دارفور بسبب المشاكل الامنية.
واضافت اشتون في بيان امس ان بعثة مراقبة الانتخابات المستقلة التابعة للاتحاد الاوروبي سوف تواصل مراقبة الانتخابات في السودان، مبينة ان القرار الخاص بنشر واحدة من اكبر البعثات اتخذ ادراكا باهمية الانتخابات السودانية، وتابعت: "اننى اشجع كل الاطراف السودانية والاطراف المعنية الاخرى بان تسهم في توفير المناخ المناسب لشعب السودان لكي يدلى بصوته".
واوضحت ان بعثة الاتحاد الاوروبي المستقلة لمراقبة الانتخابات سوف تعمل على تقييم واعادة تقييم الوضع في دارفور وبعض المناطق الاخرى لضمان ملاءمة نشر معظم المراقبين لديها في الاقليم.
مناخ غير متوفر
وفي السياق ذكر الخبير فى مجموعة الازمات الدولية فؤاد حكمت ان مناخ الحريات لانتخابات حرة ونزيهة غير متوفر حتى الان وعلى المجتمع الدولى الاعتراف بشرعية من يفوز بهذه الانتخابات ايا كان من هو فالتحديات تتمثل على حسب مسح مركز دراسات السلام والتنمية التابع لجامعة جوبا ان اكثر من مليونين من مواطنى دارفور مشردون بالمعسكرات، عدد كبير منهم لاجئون بدولة تشاد المجاورة، واذا استمر الصراع فانه يفاقم الوضع. وتقارير منظمات الامم المتحدة (برنامج الغذاء العالمى)تقدر ان اكثر من اربعة ملايين يحتاجون لمساعدات غذائية،اما فى جنوب السودان وطبقا لتقارير الامم المتحدة مقتل مايقارب عن اربعمائة وخمسين مدنيا ونزوح اكثر من اربعمائة الف آخرين جراء النزاع القبلى الداخلى منذ بداية هذا العام ليصبح العدد الكلى للنازحين اربعمائة واربعون مدنيا،وطبقا لتقرير اللجنة المشتركة بين حكومة جنوب السودان وبرنامج الغذاء العالمى التابع للامم المتحدة ومنظمة الامم المتحدة للزراعة والاغذية (الفاو) الذى اكد ارتفاع عدد الذين يحتاجون للامن الغذائى فى جنوب السودان أكثر من مليون وثمانمائة شخص هذا العام، وتحدى اخر هو ان 40% من السكان اميون يواجهون تحدي الاقتراع خاصة فى جنوب السودان حيث سيصوتون ب12 بطاقة،كما ان الحكومة تقمع المعارضة وتحجب المعلومات على حسب تقرير منظمة هيومان رايتس فالسودان مصنف على انه الدولة رقم 148 من 175 على حسب المؤشر العالمى لحرية الصحافة.

Post: #279
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 08:31 PM
Parent: #278



14155 مرشحاً يتنافسون على جميع المستويات

«16» مليون ناخب يتوجهون اليوم لمراكز الاقتراع


الخرطوم: اسماعيل حسابو/ محمد جادين: يبدأ نحو 16 مليون ناخب اليوم الأحد، في الادلاء بأصواتهم في 10751 مركزا بأنحاء البلاد، لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وأعضاء المجلس الوطني والمجالس الولائية، بعدما أكدت المفوضية القومية للانتخابات اكتمال كافة الترتيبات والتزمت بإجراء عمليات تصويت حرة ونزيهة وشفافة، مؤكدة استحالة تزويرها أو التلاعب فيها.
وأوضح أعضاء المفوضية في مؤتمر صحفي مشترك أمس، ان التصويت سيستمر يومي غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء، لتبدأ عمليات فرز وعد الأصوات واعلان النتيجة بكل مركز علي حدة، قبل تجميعها واعلان النتائج النهائية.
ودعا رئيس المفوضية، ابيل الير، الناخبين للادلاء بأصواتهم، مؤكدا التزام المفوضية بأن تكون عمليات التصويت حرة ونزيهة وشفافة، وأكد عضو المفوضية مختار الأصم استحالة تزوير الانتخابات أو التلاعب فيها، مشيرا الي الاجراءات التي اتبعتها المفوضية، وقلل من جدوي الحديث عن طباعة بطاقات الاقتراع في مطبعة محلية، وقال لا مجال لاي حزب سواء امتلك السلطة او المال على تزوير الانتخابات، ونفي ان تكون المفوضية اتخذت قراراً بتخصيص مراكز اقتراع للقوات النظامية، كما نفي اتهامات المعارضة القائلة باستمرار عمليات التسجيل حتي يوم أمس.
من جهته، رفض نائب رئيس المفوضية الدكتور عبد الله احمد عبد الله، الاتهامات الموجهة للمفوضية من قبل المعارضة بسيطرة المؤتمر الوطني علي ادائها وعدم حياديتها، مؤكدا أنه لا أساس لها من الصحة وطالب المتشككين بتقديم أدلة أو شواهد، وكشف عبد الله، أن المفوضية تلقت 800 شكوى من الأحزاب حول تحديد وترسيم الدوائر الجغرافية، وافقت علي 350 منها، كما تلقت المحاكم 58 طعنا وافقت علي بعضها، وأبان ان جملة الاعتراضات علي التسجيل بلغت 1300 اعتراض تمت معالجتها، وذكر ان 73 حزبا من جملة 83 حزبا مسجلا تشارك في الانتخابات، ووصل عدد المرشحين في جميع المستويات 14155 مرشحا، ويراقب الانتخابات 840 مراقبا دوليا و232 منظمة محلية و20278 مراقبا محليا بكل أنحاء البلاد.
واكد عبد الله ان العملية الانتخابية ستكون مع ذلك غير كاملة ولكنها ستمثل سعيا وطنيا وعتبة أولي نحو التحول الديمقراطي، وقال «لا نبرئ أنفسنا من الهنات والأخطاء لكنها عندما تحدث ستكون بنية سليمة ولا قصد فيها»،وامتدح التعاون الذي ابدته وزارة الداخلية في انجاح الحملات الدعائية، مشيرا الى ان الشرطة استجابت لـ 1300 طلب بإقامة نشاط سياسي، وقال ان المفوضية لم تتلق شكوي من اي حزب برفض أو تماطل السلطات في منحه تصديقا لاقامة نشاطه، كما لم تتلق شكاوي بمشاكسات أو دعاوي ارهاب خلال الحملات الانتخابية، مشيرا الي مضايقات في الجنوب لبعض الاحزاب تمت تسويتها، وقال كل المراحل حتي الان تمت بدرجة عالية من الامن والسلامة.


---------------------------------
كارتر يأمل في منافسة خالية من التخويف والتزوير

المهدي وعرمان يدعوان إلى مقاطعة «الاقتراع»


الخرطوم : نهى : سامي: حذر رئيس حزب الامة القومي، الصادق المهدي، من ان اجراء الإنتخابات في الوقت الحالي، يعني إستمرار التوتر بين النظام والأسرة الدولية، خاصة حول المحكمة الجنائية الدولية، ورأي انها بشكلها الحالي ستجعل من نتائج العملية جزءًا من مشاكل البلاد لا حلها، وبينما دعا القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان الى مقاطعتها، وحذر من ان الاستمرار في اجراء العملية الانتخابية بشكلها الحالي «قد يؤدي الي مجزرة»،اكد مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر، البشير، ان الانتخابات تجري «تحت الضوء وتراعي كافة القوانين».
وقال المهدي، عقب لقائه امس،الرئيس الاميركي جيمي كارتر المراقب للانتخابات ، ببرج الفاتح ،إنه شرح اسباب مقاطعة حزبه للإنتخابات، والمخاطر الحالية التي تصحبها، ولفت الي وجود إنقسام حاد حول نتائجها، ورأي ان هناك توتراً حاداً بين الشريكين -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- مع اقتراب موعد تقرير المصير الذي سيؤدي الى دولة عدائية، مؤكدا ان كافة الفصائل المسلحة في دارفور سترفض نتائجها لانها ستعقد سلام عملية السلام في الاقليم.
واعتبر المهدي ان اجراء الإنتخابات في ظل الأوضاع الحالية «يعني إستمرار التوتر بين النظام والأسرة الدولية حول المحكمة الجنائية وستجعل من نتائجها جزءًا من مشاكل البلاد لا حلها.»
وطالب المهدي، القوي السياسية التي قاطعت والتي شاركت بأن تعترف بأن مشاكل السودان ستظل باقية، بما فيها مشكلة تنفيذ إتفاقية السلام والعمل علي زيادة فرص الوحدة أو الجوار الاخوي، وطالب بمعالجة مشكلة دارفور، والحريات وضرورة إتاحتها، التعامل مع الواقع السوداني ومع الأسرة الدولية بدلا عن ما وصفه بـ»الخط النعامي» ، لا بالصورة التي ينتهجها المؤتمر الوطني مع المحكمة الجنائية.
من جهته، قال مرشح الحركة الشعبية للرئاسة المنسحب، ياسر عرمان، عقب لقائه كارتر امس، انه ابلغ كارتر بعمليات التزوير الواضحة التي تمت في العملية الانتخابية خاصة في الشمال، وقال انه ناشد كارتر بألا يراقب مركزه الانتخابات في دارفور، لان الوضع في الاقليم (مأساوي)، وان اهل دارفور يريدون السلام والامن قبل الانتخابات.
واعتبر عرمان ان الانتخابات لن تعطي شرعية للمؤتمر الوطني ولا مرشحه للرئاسة، مبينا انها ستشهد مقاطعة واسعة، ورأي ان العملية الانتخابية «ماهي الا عملية عملت علي مقاس مظاهرة ضد محكمة لاهاي وليست كإستحقاق ديموقراطي يمكن الشعب السوداني من ان يقول كلمته، وذكر انه اكد لكارتر مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال، وقال ان إنتخابات الرئاسة لن تعزز السلام والاستقرار «وهي لن تقبل من الشعب السوداني، وحذر من ان الاستمرار في اجراء العملية الانتخابية بشكلها الحالي «قد يؤدي الي مجزرة».
وفي السياق ذاته، تلقى الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، تعهدات من الرئيس عمر البشير امس، بإجراء انتخابات عادلة وآمنة ونزيهة ،
وقال كارتر إنه يأمل في أن تتوافق الانتخابات تماما مع المعايير الدولية وأن تخلو من التخويف والتزوير.
واحاط الرئيس البشير، رئيس مركز كارتر لمراقبة الانتخابات، جيمي كارتر، علما بأن العملية تراعي كافة القوانين، بتوزيع الفرص المتكافئة لكافة الاحزاب السياسية، كما تجرى تحت الضوء دون اجحاف لحق احد.
واكد كارتر للصحافيين عقب اللقاء، جاهزية فريقه لمراقبة الانتخابات بكافة الولايات، وسيصدر بعدها بيانا عن المهمة .
وقال إنه سيشرف على العملية بنفسه فيما يغادر اليوم الى جوبا، ونادى بضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لضمان انتخابات نزيهة ،مشيرا الى تلقيه تعهدات من الرئيس البشير والمفوضية بقيام انتخابات شفافة وعادلة.
وأوضح كارتر «تحدثت مع زعماء الأحزاب الأخرى بشأن الانتخابات والاستعدادات لها ويحدوني الأمل في أن تكون تنافسية تماما وملتزمة بالمعايير الدولية وآمنة وحرة ونزيهة وأن يعبر الناخبون... عن قرارهم بحرية بدون تخويف عندما يدلون بأصواتهم وأن يتم تحديد نتائج الانتخابات بأمانة ونزاهة.» ،مشيرا إلى أن مركزه سوف يصدر يوم 17 أبريل بياناً حول مراقبة الانتخابات.
وقال مدير الادارة للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السفير احمد التيجاني، في تصريحات، ان كارتر التقى عدداً من المراقبين من الاتحاد الاوروبي والافريقي ،واكد ان عمليات المراقبة ستمضي وفقا لما هو منصوص، واشار الى ان مركز كارتر بعث بنحو «60» مراقبا ينتشرون في كل الولايات خلال فترة الانتخابات فيما كان قد بعث مسبقا بنحو «130» مراقبا منذ بداية العملية.

----------------------------------

تحالف جوبا يدعو انصاره لمقاطعة التصويت

عرمان: الانتخابات ستفرز النسخة الثالثة لحكم البشير


الخرطوم: جعفر السبكي: وجهت قوى الاجماع الوطني، المقاطعة للانتخابات في الشمال، قواعدها لمقاطعة التصويت غدا الأحد. وحذرت المؤتمر الوطني من الاتجاه للاعتقالات، ودعت المراقبين الدوليين للانسحاب من مراقبة العملية في دارفور لاستمرار المعارك العسكرية.
واتهمت المؤتمر الوطني بتشويه وتزوير الانتخابات، وناشدت المجتمع الدولي بعدم اعطاء الدعم المعنوي للمنافسة.
وقال مرشح الحركة الشعبية للرئاسة، المنسحب، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس، ان الانتخابات التي ستجري غدا لم تأت علي اساس التحول الديمقراطي، وانما دعاية ضد المحكمة الجنائية، وجدد تأكيد مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال، متهما المؤتمر الوطني بأنه يريد انقسام الحركة.
وأضاف، أنا والنائب الاول للرئيس سلفاكير ميارديت والامين العام باقان أموم زملاء رحلة طويلة ورفاق خنادق استمرت ربع قرن ، لا تفرقنا انتخابات ثلاثة ايام، موضحا أنهم كلفوا من رئيس الحركة باتخاذ الموقف السليم، واتخذوا الموقف السليم قرار مقاطعة الانتخابات في الشمال، لكن هناك جهات تسعي لشق الحركة، لكن لن تستطيع، مؤكدا ان قوى الاجماع الوطني ستواصل النضال، ومواجهة المؤتمر الوطني، مبينا ان الانتخابات ستنتج ثورة الانقاذ الثالثة.
ونفي عرمان وجود صفقة لانسحابه من السباق الرئاسي، وقال «نحن وجهنا صفعة للمؤتمر الوطني وليست صفقة»، وكشف عرمان عن اعتقالات في صفوف قوى المعارضة في نيالا وطالب من الحركة الشعبية بجامعة الخرطوم من ابناء دارفور، محذرا الوطني من الاتجاه للاعتقالات، وقال ان الاجراءات الامنية احدثت هلعا في صفوف المواطنين ما دفعهم الي المغادرة الي خارج الخرطوم، وتابع نحن ندين هذا السلوك ونحذر الاجهزة بعدم القيام بالاعتقالات، لانها ستتجه بنا الي اتجاه اخر .
ودعا المراقبين الدوليين لمقاطعة مراقبة الانتخابات في دارفور، وقال الان لا تزال العمليات مستمرة بدارفور في منطقة جبل مون، وهناك عشرات القتلى.
ووصف عرمان الانتخابات القادمة بأنها لحماية المرشح عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا «البشير كان يريد بزة ديمقراطية فوق بزته الشمولية، لكنا لن نعطيها له».
من جانبه، قال رئيس حزب الأمة - الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، ان تحالف المعارضة لن يعترف بنتائج الانتخابات ،ودعا الناخبين الى مقاطعتها لأنها ستنتج نسخة جديدة من حكم البشير المستمر منذ أكثر من 20 عاما.
ورأى أن الانتخابات ستعيد انتاج حزب المؤتمر الوطني في ثوب ديمقراطي، لكن المعارضة لن تعطي البشير شرعية عبر المشاركة في منافسة مزورة ستعقد أوضاع البلاد ،مؤكدا أن البلاد تتجه الى أزمات كبيرة، وسيتحول البشير الى رئيس معوق لا يستطيع تصريف أعباء الدولة الخارجية.
وأضاف ان الاستفتاء على تقرير المصير في ظل حكم البشير سيؤدي الى تمزيق البلاد، وتتجدد الحرب كما ستستمر أزمة دارفور والاحتقان الداخلي،لافتا الى انه لا حل الا عبر مؤتمر للمصالحة الوطنية وتشكيل حكومة قومية لتسوية أزمة دارفور وقيادة البلاد الى انتخابات حرة ونزيهة قبل نهاية العام.
وأضاف المهدي ، ان بعض قوى المعارضة التي قررت خوض الانتخابات تتفق معهم أنها لن تكون حرة ولكنهم يرون المشاركة لفضح حزب البشير، موضحا أن نحو 85 في المئة من البرلمان الجديد وبرلمانات الولايات ستكون من حزب المؤتمر الوطني، وما تبقى للمعارضة التي لن يكون لها تأثير كبير، وقال ان المعارضة ستقود النضال في الشارع السوداني لاستعادة الحريات والديمقراطية.
واتهم الفاضل المراقبين الدوليين بالتكتم والخوف من جو الترهيب، وقال ان المراقبين تكتموا على «رفض مفوضية الانتخابات مراجعة السجل الانتخابي»، مضيفا ان السجل الانتخابي لم يطبع حتى الآن «لأنه تتم اضافة أسماء اليه».
وطالب الفاضل، الجهات الضامنة لاتفاقية السلام الشامل - التي قررت الانتخابات بناء عليها- أن يشهدوا بانها «لا تمثل اتفاقية السلام

------------------------------------
انتخابات أحزاب التوالي السياسي
الطيب زين العابدين


لقد حرمت الأحزاب السياسية (السجمانة) بعد المواقف المتأرجحة والانسحابات المتتالية الشعب السوداني من انتخابات تنافسية جادة بعد عشرين سنة من حكم عسكري شمولي سجل أعلى درجات القمع والفساد وسوء العلاقات مع العالم الخارجي منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا. والنتيجة المنطقية لهذا السلوك غير الرشيد أن ينتهي السودان الموحد إلى دولتين منفصلتين بعد الاستفتاء في يناير القادم، وربما متشاكستين أو متنازعتين كما ظل الحال بين الشريكين الحاكمين في الشمال أو الجنوب وذلك بناءً على حصيلة المفاوضات المصيرية التي ستدور بينهما حول القضايا الشائكة والصعبة لما بعد الانفصال والتي أحصاها قانون استفتاء أهل الجنوب حول تقرير المصير. وسيؤدي بنا هذا الوضع في الجنوب والشمال إلى طريق ضيقٍ مسدود، سينتهي الأمر بالجنوب إلى دولة هشة مضطربة تتناوشها النزاعات القبلية وفلتان الجيش الشعبي وضعف البنية التحتية وقلة الخدمات الضرورية واستشراء الفساد وتضخم أجهزة الدولة غير المدربة وغير المنضبطة. وينتهي الحال بالشمال إلى استمرار هيمنة المؤتمر الوطني بغطاء ديمقراطي شفيف لا يستر عورات الشمولية وبرلمان مدجن يحسن العزف المنفرد على نغمات الحكومة وجهاز أمن مطيع يجيد كبت الحريات وقمع المعارضة ليعود بنا القهقرى إلى سنوات خاليات تعيد ذكرى بيوت الأشباح وما جرى فيها من قبائح وخدمة مدنية مسيسة ومرتشية واقتصاد متهاوٍ فقد نصف إيراداته من البترول وديون خارجية باهظة يرثها الشمال بصفته المستدين والمستفيد من ديون العهد المايوي المنصرم. هل هذا ما تريده بنا الأحزاب السياسية قاصدة أم غافلة؟ وكل حزب من هذه الأحزاب الفاشلة يتحمل وزر ما سيحدث بقدر مسؤوليته عن سير الأحداث في الاتجاه الخاطئ. فما هي مسئولية الأحزاب عمّا سيحيط بنا من أدواء .
المؤتمر الوطني: أول خطاياه هو انقضاضه على الحكومة الديمقراطية بانقلاب عسكري هو الأول لحزب سياسي يستلم فيه السلطة كاملة ولسنوات طويلة، ويؤجل وضع دستور البلاد لعشر سنوات تامة، ويحظر نشاط الأحزاب السياسية ويلاحقها غارساً فيروس العنف وبذرة العرقية المنتنة في قلب العملية السياسية. وعندما أجبر على تبني التعددية السياسية بعد اتفاقية السلام عمل على تهميش الأحزاب السياسية والاستجابة لمطالب حملة السلاح. وامتنع من التشاور مع الأحزاب في إجراءات العملية الانتخابية ووضع قانونها وتكوين لجانها وتقسيم دوائرها، واستغل نفوذه الحكومي إلى أبعد الحدود في الهيمنة على الإعلام وتسخير أجهزة الدولة والاغتراف من المال العام، في الوقت الذي أصر فيه على عدم تمويل الأحزاب لحملاتها الانتخابية. ودفع بالأحزاب الضعيفة تنظيماً ومالاً أن تتأرجح في مواقفها بين خوض العملية الانتخابية التي أتيحت لها بعد أكثر من عقدين من الزمان وبين الإحجام عن معركة محسومة سلفاً بأساليب غير عادلة وغير نزيهة. ويخسر المؤتمر الوطني بمقاطعة هذه الأحزاب للانتخابات لأنها تطعن في شرعيتها السياسية وتقلل من نسبة المشاركة الشعبية خاصة بعد أن يستكمل تكوين البرلمان القادم بمقاعد إضافية للجنوب وجنوب كردفان وأبيي ودارفور بطريقة غير معهودة في كل برلمانات الدنيا الديمقراطية منها وغير الديمقراطية!
الحركة الشعبية: قفزت إلى السلطة مثل غريمها المؤتمر الوطني عن طريق حمل السلاح لسنوات طويلة عبأت فيها جمهورها الجنوبي ضد عدوها الشمال العربي المسلم واستعانت عليه بأعداء العروبة والإسلام أنّى وجدتهم، وغلب عليها تيار الانفصال عن هذا العدو المشترك لذا كان إصرارها في الاتفاقية على ترسيم الحدود واستعادة منطقة أبيي، وحصتها من بترول الجنوب وبقاء جيشها الشعبي مسيطراً على الجنوب وسحب القوات المسلحة وكل أجهزة الحكومة الاتحادية، والنص على حق تقرير المصير لأهل الجنوب. وظلت سياستها منذ توقيع الاتفاقية هي المشاركة مع المؤتمر الوطني في السلطة الاتحادية والوقوف ضده مع المعارضة في كل منعطف سياسي تريد أن تضغط به لتحقيق بعض المكاسب. وتوجت الحركة مواقفها الانتهازية بسحب مرشحها لرئاسة الجمهورية الذي قاد حملة انتخابية ناجحة بصورة مفاجئة ودون تنسيق مع أحزاب المعارضة التي كانت تنتظر قرارها على أحر من الجمر، وتبعت ذلك بقرار من قطاع الشمال لينسحب من انتخابات 13 ولاية شمالية معلناً بذلك عن الانفصال السياسي بين الشمال والجنوب الذي ستكتمل حلقاته بانفصال دستوري عندما يحين الاستفتاء في يناير القادم. وأعطت الحركة نموذجاً بائساً لتبشيرها بدعوة السودان الجديد، سواء كان ذلك بنهج الحكم الذي أقامته في الجنوب أو في علاقتها بالقوى السياسية في الشمال، وبرهنت على أنها حركة إقليمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى والخوف الكبير أن تسقط إلى حركة قبلية أو عرقية داخل الجنوب نفسه.
الأمة القومي: لقد أدهش الحزب الطائفي العريق الساحة السياسية بانشطاراته المتعددة التي فشل الحزب في احتوائها ومعالجتها، قد يعذر الحزب في الذين خرجوا سعياً نحو السلطة بأي ثمن ولكنه لا يعذر في انشقاق ما بعد المؤتمر السابع ولا في ضم الإصلاح والتجديد بعد أن خرج من الحكومة وسعى للمصالحة بشتى الطرق. وقد كان مأمولاً فيه أن يقود أحزاب المعارضة الشمالية في خط موحد بصرف النظر عن مواقف الحركة الشعبية التي خذلتهم المرة بعد الأخرى ولكن ذلك لم يحدث رغم استضافة دار الأمة لمعظم اجتماعات المعارضة وندواتها. وجاء ترشيح الإمام الصادق لمنصب رئاسة الجمهورية علامة على جدية الحزب في خوض الانتخابات بأعلى مستوى قياداته، وبذل مجهوداً مقدراً في معركة التسجيل رغم ضعف إمكاناته المادية. ولكن مواقف الحزب الأخيرة جاءت منفردة ومتأرجحة بين مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها ولا يمكن لمثل هذه المواقف أن تجمع الناس حولها أو تعبأ جماهير الحزب في خط واضح. واندهش الناس بتصريح رئيس الحزب أن شروطه الثمانية قد استجيب لها بنسبة ثمانين في المائة وازدادت في اليوم التالي إلى تسعين في المائة، وجاء اليوم الثالث ليعلن الحزب مقاطعته للانتخابات في كل مستوياتها! وفي اليوم الرابع استدرك الحزب أن يستثني من ذلك جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكانت الدهشة الكبرى أن ذكر الحزب ضمن حيثياته للمقاطعة أن المؤتمر الوطني الحاكم قد استجاب لتعويض الحزب عن ممتلكاته المصادرة بنسبة 16% فقط من المال المطلوب. وما دخل ذلك في خوض الانتخابات؟ لا أظن أن موقف الحزب المقاطع للانتخابات سيسهم في قضية التحول الديمقراطي بالبلاد بل قد يكون العكس صحيحاً، ولن يعطيه دوراً مؤثراً في الساحة السياسية السودانية التي لا تنفعل بالاجتهادات الفكرية مهما كانت ناضجة بقدر ما تستجيب لدينامكية المدافعة السياسية وضغوطها الواقعية، ولن تساعد المقاطعة في نمو الحزب وتقوية تنظيمه لأنه اختار طوعاً الغياب عن فاعلية الساحة السياسية التشريعية والتنفيذية. أحسب أن كثيراً من الأصوات الاحتجاجية ضد النظام التي لا تنتمي لحزب بعينه قد فقدت بمقاطعة حزب الأمة الجهة التي يمكن أن تتجه إليها بين خيارات جد محدودة، ولا غرو أن تمتنع تلك الأصوات عن المشاركة فتزيد بذلك درجة السلبية السياسية السائدة أصلاً في المجتمع والتي تراكمت على مر السنوات الماضية.
الاتحادي الديمقراطي: ظن الكثيرون أن الحزب يجري صفقة في الخفاء مع المؤتمر الوطني، وزاد ذلك الظن عندما قدم حاتم السر مرشحاً لرئاسة الجمهورية لأن من الميسور سحبه حين تتم الصفقة ولكن يبدو أن خروج ياسر عرمان من سباق الرئاسة كفى المؤتمر الوطني دفع تكلفة الصفقة فصرف النظر عنها. وهذا لا يمنع من عقد صفقة أخرى حول المقاعد الجغرافية أو المناصب الولائية أو المناصب التنفيذية بعد إجراء الانتخابات، فقد فعلها مولانا من قبل بعد اتفاقية القاهرة بعيداً عن مظلة التجمع الوطني الذي يترأسه! وعلى كل فمشاركة الاتحادي الديمقراطي في الانتخابات ستعطيها مسحة من تعددية هي في أمس الحاجة إليها وسيكون هو الحزب الثالث في البرلمان بعد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ولعل الحزب الحاكم يقدر ذلك المعروف حين يسعى لتكوين حكومته الجديدة. ولا ينبغي أن يتوقع الناس من الحزب الاتحادي أن يقود المعارضة ضد حكومة المؤتمر الوطني تعزيزاً للنظام الديمقراطي فقد بقى مولانا وحزبه في العراء مدة طويلة وآن لهم أن يستجموا من عناء النضال في سبيل الديمقراطية. وسيسعى مولانا من داخل بيت السلطة أن يحجم الاتحادي الديمقراطي المسجل الذي يقوده جلال الدين يوسف الدقير ويجبره على الوحدة تحت عباءة الأصل ولن ينفع الاتحادي المسجل أنه كان السابق في التوالي مع المؤتمر الوطني حين كان مولانا يقود معارضة شرسة ضد النظام وتطالبه بأن يسلم ليسلم!
المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي: كلاهما أدرك منذ وقت تكتيكات الحركة الشعبية فلم يرهن موقفه من الانتخابات بمناوراتها المتباينة فاتخذ الأول موقفاً بالمشاركة والثاني موقفاً بالمقاطعة، ويحمد لكليهما وضوح الرؤيا وثبات الموقف وإن جاء ذلك متأخراً شيئاً ما بعد أن لعبت بهما الحركة شمالاً ويميناً. وأظن أن المؤتمر الشعبي سيجد بعض الأصوات في البرلمان من بينها صوت الدكتور الترابي الذي يعدل عدة أصوات في ميزان الفاعلية السياسية، ولكني أخشى أن يشترك المؤتمر الشعبي في الحكومة القادمة بحكم (العشرة القديمة) وبحكم شح السيولة الذي أضر كثيراً بنشاط الحزب وجعل بعض قياداته المتفرغة تنسحب في هدوء لتدبر أمر معايشها، وسيصبح البرلمان القادم وقتها أصم وأبكم وتذهب «الاختلافات الفكرية» التي رددها الحزب كثيراً أدراج الرياح!


الصحافة
11/4/2010

Post: #280
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 08:50 PM
Parent: #279


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10777
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الأحد 11-04-2010
: ولا السيد كارتر سيجعلها حرة..!!

مرتضى الغالى


: السيد كارتر لن يعطي هذه الانتخابات شرعية.. ولن يجعلها حرة ونزيهة... السودانيون هم الذين يعرفون ما إذا كانت حرة أو (منيّلة بستين نيلة)، وهم الذين يعرفون ماذا يفعل المؤتمر الوطني في السودان، فقد خبروه منذ يومه الأسود الأول ولمدة عشرين عاماً من (العن(.........)ة) والخداع والكذب، ولن تكفي زيارات كارتر بين حين وآخر لتقييم الوضع في السودان أو تقويم المفوضية... القوى السياسية والمدنية السودانية هي التي تعرف أداء المفوضية (القومية) للانتخابات ولا يعرفها السيد كارتر... والدليل على (خيبة) هذه الانتخابات المقاطعة الواسعة التي لا يمكن التقليل من شأنها مهما قالوا وأعادوا...ويكفي انسحاب الحركة الشعبية من الشمال وكذلك انسحاب حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي والناصري والبعثي ومجمل أحزاب لقاء جوبا من كافة مستوياتها، وليعلم كارتر وغيره من المراقبين أن الأمر ليس إجراء انتخابات (والسلام)... لأن تزييف الانتخابات قد حدث منذ وقت طويل على صعيد الإجراءات الأولية المبكرة، وبعد أن انتهك المؤتمر الوطني كل حواجز النزاهة والأمانة بوحشية وعنجهية واستهتار بكل ما هو ثابت من قيّم وتقاليد ومن إجراءات، وبعد أن لعبوا بالقوانين (لعب الصوالج بالأكر) وابقوا على الإرهاب والقهر، وعلى التشريعات سيئة السمعة، واستأسدوا على المواطنين وعلى المجتمع، واستباحوا المال العام، واحتكروا الإعلام، وانشأوا مفوضية هي (مهزلة الدنيا وأعجوبة الدهر) وقد اتضح لمعظم السودانيين (اهتراء قفاطين) هذه المفوضية، وفقرها المدقع في مجال الحياد والقومية.. وعندما تصبح المفوضية وهي الملاذ الأول والأخير لضمان عدالة ونزاهة الانتخابات منحازة، وعندما تصبح مبانيها وكأنها المركز العام للمؤتمر الوطني؛ فقل (يا فؤادي رحم الله الهوى)..!!
السيد كارتر لن يجعل هذه الانتخابات شرعية؛ فالإنتخابات هذه (لا تتم في جورجيا) أنها انتخابات السودان التي يقرر أمرها السودانيين... وإذا (انبطح) المؤتمر الوطني كعادته للأمريكان واستقوى بهم عملياً رغم شتيمته لهم ظاهرياً، فهذا لن يجعل من هذه الانتخابات حرة ونزيهة، وسيعلم الجميع بعد حين أن هذه الانتخابات ليست حرة ولا نزيهة، وهي لن تضفي أي شرعية على المؤتمر الوطني.. بل أنها ستؤكد شمولية نظامه، واستمرار احتكاره للثرة والسلطة من اجل المصالح الخاصة لعضويته، وسيعلم المخدوعين والغافلون و(الطيبون) انها اسوأ نموذج لأية انتخابات يمكن إجراؤها في أي بقعة من العالم... والذين ينتظرون خيراً من هذه الانتخابات يراهنون على الخيار بين (المصيبة والكارثة)..!! مثل الأم (المسيخة) اللاذعة في النكتة السودانية التي قالت لها ابنتها يوماً: يا ماما لقد تأخر زوجي اليوم وهذه ليست عادته واخشي أن يكون قد تزوج بامرأة أخرى... فقالت لها: (يا بت تفاءلي خيراً ..يمكن صدمتو عربية)..!!


--------------------------------------


أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10823
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 11-04-2010
عنوان النص : الجنوبيون يصوتون لأوّل مرة منذ (50) عاماً
: جنوب السودان يشهد اليوم أول انتخابات منذ (50) عاماً
جوبا: مثيانق شريلو
يشهد جنوب السودان اليوم بدء عمليات التصويت لأول انتخابات عامة يشهدها الإقليم خلال الـ 50 سنة الماضية، ويتزايد عدد المغادرين إلى مدن جوبا و واو وتكتظ بهم قاعة الحج والعمرة بمطار الخرطوم الأمر الذي دفع شركات الطيران إلى تنظيم رحلات إضافية وتأتي هذه الانتخابات في

وقت تنحصر فيه المنافسة على مستوى رئاسة الجنوب بين الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والدكتور لام أكول رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي.



و تقول إيمانويل دينق وهي التي تقيم في أحد أحياء المدينة إنّ سفرها مرتبط لكونها تود أن تمارس حقها الدستوري في التصويت لأول مرة في حياتها وهي التي تبلغ من العمر 35 عاماً فبحسب حديثها فهي ترى أنه لأول مرة تجد نفسها في حاجة ملحة للتصويت في هذه الانتخابات التي ستدفع إلى واقع أفضل في جنوب السودان الذي سيختار أول رئيس منتخب وهي تريد أن تكون جزءاً من ذلك التاريخ، وبنفس القدر يرى دينق قرنق الذي قد قيد اسمه في منطقة كاجوك في ولاية واراب إنّه من اللازم عليه الذهاب إلى هناك للمشاركة في انتخاب حاكم الولاية وأعضاء البرلمان والمجلس التشريعي المحلي بالإضافة إلى رئيس حكومة جنوب السودان.



وفي جوبا تبدو ملصقات المرشحين ووعودهم على الحوائط وفي المركبات العامة والخاصة والنقاشات المتعددة التي تشهدها بعض الأماكن والأزقة دليلاً لحرص اغلب المواطنين على ممارسة حقهم الدستوري في وقت شهدت فيها المدينة يوم أمس السبت حركة انتقال وسفر خارج المدينة، وقال أحد أصحاب المركبات السفرية أنّ تزايد السفريات أمر طبيعي، وليس مربوطاً بخوف المواطنين من الانتخابات، وإنّما لأنّ أغلب الذين يسافرون في هذه الأيام قد سجلوا أسماءهم في مناطق خارج مدينة جوبا.



من جهة أخرى أعلن وزير الشئون الداخلية والأمنية بحكومة الجنوب اللواء قير شوانق في مؤتمر صحفي عقده في مطار جوبا الدولي أمس اكتمال كافة الترتيبات الأمنية وجاهزية قوات الشرطة في الجنوب لمواجهة أي شغب أو فوضى خلال فترة الانتخابات وكشف شوانق عن نشرهم لعدد 20 ألف شرطي في كافة مدن ومقاطعات الجنوب لحماية صناديق الاقتراع ومراقبة سير عمليات الاقتراع مشيراً إلى ثقتهم العميقة في قدرة الشرطة على إنجاح كافة المهام المتعلقة بتوفير الأمن لكافة المواطنين خلال فترة الانتخابات خصوصاً في ظل وعي المواطنين بأهميتها، وأضاف شوانق أنّ نجاح عملية الانتخابات في الجنوب مضمون خصوصاً في حرص الجميع في الجنوب عليها باعتبارها خطوة مهمة في اتجاه الاستفتاء، داعياً المواطنين لضرورة الالتزام بكافة التوجيهات واللوائح المقررة من قبل مفوضية الانتخابات، مضيفاً أنّ قوات الشرطة ستكون في استعداد وتحوط تام محذراً في الوقت ذاته كل من يود أن يزور الانتخابات أو أن يثير الفوضى بأنّ الشرطة ستتعامل بحسم شديد قائلاً: لن نقبل بأحداث عنف أو فوضى وسنتعامل بحسم شديد مع أي شخص متورط وسنقدمهم إلى المحاكمة باعتبارهم مجرمين، وأشار شوانق إلى أن كافة النيابات قد تمّ تكوينها و هي مستعدة لمتابعة كافة الجرائم التي تحدث في أثناء الانتخابات .

Post: #281
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 09:13 PM
Parent: #280

تاريخ : الأحد 11-04-2010


: مبارك الفاضل يكشف خفايا التزوير (1-2)


: "الوطني" يمتلك سجلا انتخابياً موازياً لسجل المفوضية..وهناك تنسيق بينهما!

في ولاية واحدة سقط 78000 اسم من السجل الانتخابي!


موقف الحركة مبدئي وعرمان هو من أصر على الانسحاب


طردوا مسئول التدريب في مركز كارتر لأنه تحدث عن التزوير


حتى الآن لم يراجع المراقبون السجل..!
حوار/ رشا عوض


قبل أيام قليلة من موعد الاقتراع في الانتخابات التي بدأت صباح اليوم توجهنا إلى السيد مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد المقاطع للانتخابات، والقيادي الناشط في تحالف جوبا وناقشنا معه قضية حرية ونزاهة الانتخابات الجارية حاليا، وببديهة حاضرة وذهن مرتب وحصيلة معتبرة

من المعلومات سلط السيد مبارك أضواء كاشفة على أبرز التجاوزات والخروقات التي صحبت كل مراحل العملية الانتخابية وقدم رصداً دقيقاً للمعلومات المتعلقة بتزوير السجل الانتخابي، وكل هذه المعلومات تصب في خانة أن الانتخابات الحالية محسومة النتائج لصالح الحزب الحاكم ورئيسه عبر التزوير المحكم الذي بدأ بالتعداد السكاني ثم السجل الانتخابي ثم بطاقات الاقتراع التي تحيط الشبهات بطباعتها وترحيلها...



* في الأسبوع الماضي نسبت إليك تصريحات في قناة العربية خلاصتها أن انسحاب ياسر عرمان من السباق الرئاسي بسبب صفقة ما بين "الوطني" و"الشعبية" وبسبب تهديد المؤتمر الوطني للحركة الشعبية بالانقلاب على اتفاقية السلام وعدم إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير ما مدى صحة ذلك؟



ـ هناك خطأ فيما نقلته قناة العربية فكلمة صفقة خاطئة لأن الصفقة تحتاج إلى طرفين وليس طرفاً واحداً قبل مقاطعة الحركة الشعبية، وقبل انسحاب ياسر عرمان أنا قلت إن الحركة الشعبية تعرضت لضغوط وإغراءات من المؤتمر الوطني الذي أرسل عدداً من الوفود، وأهم هذه الضغوط الرسالة التي حملها صلاح قوش ومضمونها أن تسحب الحركة الشعبية ياسر عرمان وفي المقابل يقدم لها المؤتمر الوطني تنازلات في الحدود ومعالجة مشكلة أبيي وكافة القضايا العالقة وتيسير عملية الانفصال أو الاستقلال، وفي حالة عدم سحب ياسر عرمان سوف يتم إلغاء اتفاقية السلام الشامل إذا لم يفز عمر البشير من الجولة الأولى فلن تكون هناك دورة ثانية بل سيقوم المؤتمر الوطني باستلام السلطة عسكرياً، وردت الحركة الشعبية على ذلك بأن الاتفاقية ملزمة ومضمونة دولياً ويجب عدم الخلط بين الانتخابات والاتفاقية فالانتخابات مجال للتنافس الديمقراطي ويحق لأي حزب أن يطمع لأي منصب في الدولة وبالتالي فان ترشيح ياسر عرمان جاء على هذا الأساس وبقرار من المكتب السياسي، فإذا أراد المؤتمر الوطني أن يمنع هزيمة البشير بالاستيلاء على السلطة عسكرياً فهذا شأنه وحينها سيجد الرد المناسب، فكان هذا رد الحركة الشعبية على رسالة المؤتمر الوطني، فالحركة الشعبية ثبتت على موقفها المبدئي، أما مقاطعة ياسر عرمان فقد جاءت مرتبطة بالموقف العام من التزوير والتلاعب بالانتخابات وياسر عرمان هو الذي أقنع المكتب السياسي للحركة الشعبية بصحة موقفه، والمكتب السياسي كان يريده أن يستمر ويواجه البشير حتى النهاية ولكن عرمان رد بأن المعركة محسومة عبر التزوير وبالتالي لا يجب أن يتعرض اسم الحركة الشعبية واسم عرمان لأية إساءة فكان له ما أراد.


*ما هي أهم المعلومات المتوفرة لديكم والتي تجعل الاستنتاج بأن الانتخابات مزورة استنتاجاً مشروعاً؟



ـ التزوير بدأ مع التسجيل فكنا نتلقى بلاغات بأن هناك تسجيل في المنازل، أي أن دفاتر السجل الانتخابي تنتقل إلى المنازل وأن هناك تسجيل غيابي أي تسجيل أسماء مواطنين غير موجودين في المنطقة أيام التسجيل.. وكنا نحتج على ذلك وتقابل احتجاجاتنا بالنفي، وبعد ذلك اكتشفنا أن دفاتر التسجيل طبعت في مطبعة العملة وأن المؤتمر الوطني يمتلك دفاتر تسجيل ولذلك فان التسجيل مستمر حتى الآن ولدينا أهل تم تسجيلهم بعد انتهاء زمن التسجيل فلدينا شهود على أن التسجيل مازال مستمراً.



* هذا التسجيل يقوم به المؤتمر الوطني ولكن هناك سجل لدى المفوضية القومية للانتخابات فكيف سيستفيد المؤتمر الوطني من سجله؟



ـ في آخر تقرير لمركز كارتر ورد أن السجل الانتخابي المكتوب بخط اليد مختلف عن السجل الالكتروني وأن هناك إسقاطات لمئات الآلاف من الأسماء ففي ولاية واراب وحدها هناك ثمانية وسبعون ألف اسم سقط من السجل، كما ذكر تقرير المركز أن عناوين المواطنين ساقطة من السجل الإلكتروني، وهذا يدل على وجود تلاعب، وقد طالب المراقبون بمراجعة السجل ولكن مفوضية الانتخابات ماطلت في تسليمهم السجل وعندما استجابت لطلبهم سلمتهم (CD) لاثنتي عشرة ولاية ولكن المراقبين وجدوا الـ(PDF) مشفرة فلم يستطيعوا قراءة النسخة الإلكترونية من السجل ومطابقتها مع النسخة الورقية وعندما طالبوا المفوضية بفك الشفرة أو إعطائهم سجلاً غير مشفر لم تستجب المفوضية لذلك، واكتشفنا كذلك أن برنامج الكمبيوتر الخاص بإنشاء السجل الانتخابي الإلكتروني وهو برنامج يكلف مليون ومائتي ألف دولار تم شراؤه من شركة في دولة مجاورة قد قامت نفس هذه الشركة بتنصيب ذات البرنامج في أجهزة المؤتمر الوطني، أي أن المؤتمر الوطني يمتلك نفس البرنامج الموجود لدى المفوضية، و الأخطر من ذلك اكتشفنا أن الشخص المسئول من الـ(IT) في إدارة سجل المؤتمر الوطني هو ذات الشخص المسئول من الـ(IT) في مفوضية الانتخابات وهو شخص نعرفه باسمه ومكان عمله وهو مسئول من إدارة السجل في المؤتمر الوطني، فالشخص المسئول عن الـ (IT) في المؤتمر الوطني هو نفس الشخص الذي يدير قسم المعلومات في المفوضية، وبالتالي هناك إمكانية عملية لقيام المؤتمر الوطني بعملية تنسيق ما بين السجل الذي يمتلكه المؤتمر الوطني والسجل الموجود في المفوضية عبر إدارة هذا النظام.



وأمثلة التلاعب في السجل لا حصر لها ، مثلاً نحن قمنا بتسجيل ثلاثة آلاف مغترب في المدينة المنورة وقد أخذوا شهادة مختومة من السفارة السودانية بهذا التسجيل ولكن عندما راجعوا السجل وجدوا أن الذين تم تسجيلهم مائتا شخص فقط!! وعندما اتصلوا بالسفارة مستفسرين عن بقية الأسماء (2800 اسم) لم يجدوا إجابة! وبالتأكيد فان المائتين الذين سجلوا هم من يضمن المؤتمر الوطني أصواتهم، وشواهد التلاعب كثيرة جداً، فمثلاً يمكن أن توضع أسماء المسجلين في دائرة الخرطوم في سجل دائرة في بحري أو أمدرمان وذلك (لجهجهة) الدوائر التي ليس للمؤتمر الوطني فيها أي ثقل ولدينا معلومات عن أن أحد رؤساء الأحزاب الموالية للمؤتمر الوطني الذين ترشحوا في بعض الدوائر بالتنسيق معه وعده المؤتمر الوطني بثمانية آلاف صوت ستوضع له في الصندوق ابتداء!! وعليه هو أن يجتهد لإحراز ما تبقى!!



زرت مناطق الجموعية ووجدت أن أحد القرى بها ستة بيوت فقط ولكن عدد المسجلين أكثر من 1000 (ألف مسجل) فالسجل الانتخابي حدثت فيه تلاعبات كبيرة جداً منها أيضاً تسجيل القوات النظامية في أماكن عملها ومنها التسجيل الدوار وهي معلومات ثابتة.



*وماذا عن بطاقات الاقتراع؟



ـ اكتشفنا فجأة تغيير العطاء العالمي، فقد تم تقسيم البطاقات لأربع مجموعات، وفي المناقصة المطروحة حول الطباعة جاءت الشركات الأجنبية في المركز الأول أما الشركات السودانية (شركة العملة وشركة الحياة) فقد تقدمت بأسعار عالية حيث قدمت شركة العملة للبطاقة الصغيرة أربعة ملايين وأربعمائة وثمانين ألف دولار والبطاقة الكبيرة ستة ملايين وأربعمائة وثمانين ألف دولار تقريباً، فاستبعدت حيث فازت بالعطاء لثلاث مجموعات شركات بريطانية وجنوب أفريقية والمجموعة الرابعة الخاصة ببطاقات المواقع التنفيذية كان من المفترض أن تقوم بطباعتها شركة من سلوفينيا قدمت للعطاء بحوالي خمسمائة ألف يورو للبطاقات الصغيرة وستمائة ألف يورو للبطاقات الكبيرة أي حوالي سبعمائة ألف دولار لطباعة بطاقات المواقع التنفيذية (رئيس الجمهورية، الولاة) ولكن قبل أن تخاطب الأمم المتحدة هذه الشركة قالت المفوضية أنها تريد طباعة هذه البطاقات في مطبعة العملة السودانية ورفضت الأمم المتحدة لأنها لا يمكن أن تدفع للعطاء الذي قدم السعر الأعلى ولكن المفوضية خاطبت الأمم المتحدة بأنها قررت سحب العطاء من الشركة السلوفينية وأنها أي المفوضية ستتكفل بدفع المبلغ، وقد أعلن الأصم أن وزارة المالية دفعت لهم المبلغ (أكثر من أربعة مليون دولار) مشكورة!! بينما عطاء الشركة الأجنبية الذي كان أقل سعرا وستموله الأمم المتحدة، تحججت المفوضية بالزمن ولكن هذه حجة واهية فالإصرار على طباعة بطاقات الاقتراع للمواقع التنفيذية(رئيس الجمهورية والولاة) في مطبعة العملة سببه أن المؤتمر الوطني يريد أن يحوز على هذه البطاقات ويسيطر عليها ، والآن ادوارد لينو قال تم القبض على سبعة بطاقات في ملكال!! فالشاهد أن حلقات التزوير اكتملت هذا إلى جانب استغلال أموال الدولة وأجهزتها، ومفوضية الانتخابات خرقت القانون في كثير من الجوانب ولم تعبأ بأي مذكرات أو احتجاجات فأثبتت المفوضية أنها منحازة وتدار بواسطة المؤتمر الوطني وأهم اختراق تم لهذه المفوضية هو أن إدارة السجل الإلكتروني والمعلومات في المفوضية يسيطر عليها نفس الشخص المسئول عن إدارة السجل الإلكتروني للمؤتمر الوطني!! هذا أكبر اختراق للمفوضية ووفقاً لهذه المعلومات المتوفرة لدينا توصلنا إلى أن هذه الانتخابات مزورة وحتى في عملية نقل بطاقات الاقتراع خاطب السيد أبيل ألير رئيس المفوضية الفريق سلفاكير وطلب منه الموافقة على أن يقوم الجيش بعملية نقل البطاقات فرفض سلفاكير وطالب أن تقوم طائرات الأمم المتحدة بالمهمة،


ولكن الحكومة عطلت منح التأشيرات لستة وثلاثين طائرة من الأمم المتحدة كان من المفترض أن تنقل بطاقات الاقتراع إلى الولايات، وبعد أن عطلوا طائرات الأمم المتحدة قالوا إن الزمن أصبح ضيقاً وبالتالي طالبت الحكومة بأن يتولى الجيش والقوات النظامية هذه العملية ولكن بسبب رفض سلفاكير عادوا ومنحوا التأشيرات للأمم المتحدة، ولكن لم تتم ترتيبات لنقل بطاقات الاقتراع من كل ولاية الى مراكز الاقتراع التابعة لها بواسطة الامم المتحدة مما يعني أن الذي سيقوم بذلك هو القوات النظامية في غياب الرقابة، وهذا يدل على أن كل مواد العملية الانتخابية في يد المؤتمر الوطني والآن لا أحد يعلم شيئاً عن نوع الحبر السري هل هو مطابق للمواصفات أم مغشوش لاسيما أن المؤتمر الوطني سيعتمد على عملية التصويت الدوار، فكل شخص يمكن أن يصوت ألف مرة بألف بطاقة! فلا يمكن إقامة انتخابات حرة ونزيهة وكل أجهزة الدولة في يد حزب إلا إذا أوكلت إدارة العملية الانتخابية لجهاز يبعد أجهزة الدولة ويحيدها تماماً وهذا غير موجود، مثلاً مفوضية الانتخابات في العراق أثبتت استقلاليتها فعندما طلب منها رئيس الوزراء إعادة الفرز رفضت وأعلنت النتيجة،



في الانتخابات الماضية في السودان لم يكن هناك أحد يعلم أين تتم طباعة بطاقات الاقتراع أو يسأل عن مختلف الترتيبات في العملية الانتخابية لأن الانتخابات كانت تتم في ظل حكومة انتقالية وتشرف عليها لجنة انتخابات نزيهة لاشك فيها، ولأن أجهزة الدولة قومية وليست حزبية أما الآن فأجهزة الدولة في يد الحزب الحاكم ومفوضية الانتخابات غير مستقلة وبالتالي أصبحنا مضطرين لمتابعة كل ما يحيط بالعملية الانتخابية ولذلك وصلنا إلى قناعة أننا لا نواجه حزباً بل نواجه دولة، وأن المؤتمر الوطني لا ينظر إلى هذه الانتخابات على أساس أنها انتخابات للتنافس الحر بل ينظر لها باعتبارها وسيلة لإعادة إنتاجه بمسوح ديمقراطي وفي رأينا أن هذا إعادة إنتاج للأزمة وتعقيد للوضع السوداني وضد مصلحة الوطن، ولذلك اخترنا المقاطعة لأننا لا نريد أن نشارك في إعادة الحرب في الجنوب وتصعيد الحرب في دارفور وفتح المجال أمام تفتت السودان.



* أين الرقابة الدولية من كل خطوات التزوير التي ذكرتها من وجود سجل انتخابي موازي لسجل المفوضية وتلاعب في طباعة وبطاقات الاقتراع ألم تبلغوا المراقبين بهذه التجاوزات؟



ـ نعم قمنا بإبلاغهم، ولكن هناك مشكلتان بشأن الرقابة الدولية ، المشكلة الأولى أن الرقابة الدولية تعمل وفقاً لنظم ومقاييس دولية والمعايير الدولية تطبق على الجانب الشكلي والإجرائي من العملية الانتخابية أي الجانب المرئي، أما الجانب الفني والإداري من العملية فليس فيه تدقيق، أضف إلى ذلك أن المفوضية مارست التعمية على المراقبين، والمشكلة الثانية أن الرقابة لم تضع في اعتبارها البيئة السياسية والقانونية التي يجب تقييمها أولاً ومعرفة ما إذا كانت بيئة حرة وملائمة لإقامة الانتخابات أم لا، هل بها ممارسات قمعية أم لا، فحتى الآن تتم اعتقالات مثلما حدث لمجموعة (قرفنا) والأحزاب لها معتقلون في دارفور وغيرها، والملصقات يتم الاعتداء عليها في كل المدن،


وعندما أشار مركز كارتر لتجاوزات وقال إن المفوضية من الناحية الفنية غير مستعدة لإجراء انتخابات يوم 11/4 ويجب أن تمدد موعد الاقتراع لعشرة أيام هدد البشير بتقطيع أوصالهم فأصبحوا مهددين! المسئول عن التدريب في مركز كارتر مراد عبود طرد لأنه أثناء التدريب كان ينبه لوسائل التزوير، فالمراقبون الدوليون أصبحوا صامتين في أغلب الأحيان لأنهم يخافون من الدخول في مواجهات مع المؤتمر الوطني تؤدي الى طردهم من السودان، وقد سبق أن اتهمنا الأمم المتحدة المسئولة عن الانتخابات بأنها متعاونة مع المؤتمر الوطني ومتواطئة في التغطية على تجاوزات المفوضية وأصبحت تردد ما يقوله المؤتمر الوطني من أن الأحزاب موقفها ضبابي وغير واضح كما أخفت كل المعلومات عن التجاوزات في طباعة البطاقات وغير ذلك فقد عبنا على الرقابة الدولية عدم الشفافية في التعامل مع تجاوزات المفوضية وإلى الأمس كنا نتحدث مع سفراء غربيين عن أن موقف الرقابة الدولية غير سليم، فهؤلاء السفراء أعضاء في لجنة السياسات في المفوضية باعتبارهم ممولين، وبالتالي هم مطلعون على كل هذه الأخطاء ولكنهم صمتوا عنها.

اجراس الحرية

Post: #282
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 09:36 PM
Parent: #281

ولكن الحكومة عطلت منح التأشيرات لستة وثلاثين طائرة من الأمم المتحدة كان من المفترض أن تنقل بطاقات الاقتراع إلى الولايات، وبعد أن عطلوا طائرات الأمم المتحدة قالوا إن الزمن أصبح ضيقاً وبالتالي طالبت الحكومة بأن يتولى الجيش والقوات النظامية هذه العملية ولكن بسبب رفض سلفاكير عادوا ومنحوا التأشيرات للأمم المتحدة، ولكن لم تتم ترتيبات لنقل بطاقات الاقتراع من كل ولاية الى مراكز الاقتراع التابعة لها بواسطة الامم المتحدة مما يعني أن الذي سيقوم بذلك هو القوات النظامية في غياب الرقابة، وهذا يدل على أن كل مواد العملية الانتخابية في يد المؤتمر الوطني والآن لا أحد يعلم شيئاً عن نوع الحبر السري هل هو مطابق للمواصفات أم مغشوش لاسيما أن المؤتمر الوطني سيعتمد على عملية التصويت الدوار، فكل شخص يمكن أن يصوت ألف مرة بألف بطاقة! فلا يمكن إقامة انتخابات حرة ونزيهة وكل أجهزة الدولة في يد حزب إلا إذا أوكلت إدارة العملية الانتخابية لجهاز يبعد أجهزة الدولة ويحيدها تماماً وهذا غير موجود، مثلاً مفوضية الانتخابات في العراق أثبتت استقلاليتها فعندما طلب منها رئيس الوزراء إعادة الفرز رفضت وأعلنت النتيجة،

Post: #283
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-11-2010, 09:57 PM
Parent: #282

شلت مفوضية الانتخابات ... في أول امتحان خروقات
الأحد, 11 أبريل 2010 18:27
وكان الأصدقاء شهودا قبل الاعداء


تقرير/فاطمة غزالي-التيار

حمل اليوم الاول للإنتخابات المفصلية التي انتظمت البلاد يوم الاحد 11 ابريل كثير من الخروقات والاخطاء التنظيمية الفادحة. رسمت صورة بائسة بدأت الصورة واضحة لمستقبل الانتخابات منذ يومها الأول، عدد ليس بالقليل من الخروقات ،والإجراءات الخاطئة بسبب تعامل المفوضية القومية للانتخابات بنوع من الفوضى، وكلفتت الانتخابات، بطريقة عكست عدم جاهزيتها،الأمر الذي هتك عذرية نتائجها قبل اكتمال أيامها الثلاث،الصورة تبدو قاتمة في المناطق الطرفية للعاصمة الخرطوم حيث تستشرى الأمية ،التي شكلت، قاسم مشترك في الخروقات، وتستبين ملامح استغلال الأمية،في حزام الفقر بمحلية أمبدة حيث تمتد الأحياء الطرفية التي تشكلت نتاج لهجرة قسرية من الولايات التي،نزحت نتيجة للجفاف والتصحر،أو المعاناة من رهق الحروب،وفي لحظة غاب فيها المراقبون الدوليون والمحليون،والصحافة المحلية والعالمية من مراكز الإقتراع ،من تلك المناطق النائية، الدائرة (11_12) نيفاشا_ دار السلام،التي تبعد حوالي (100) كيلو غرب الخرطوم،الأمية سيدة الموقف لدرجة أعطت موظف المفوضية يقوم بعملية الإقتراع،اعتراضات من وكلاء الأحزاب عمار محمد أحمد من المؤتمر الشعبي، الذي قال أن أحد الأشخاص قام بعملية الاقتراع لغيره، كما يقوم بعض المقترعين برفع ورقة الاقتراع ليتلقى توجه من خارج قاعة التصويت، وهارون إبراهيم من حركة القوى الشعبية الديمقراطية شكى من غياب الوعي،وشهد هذا المركز احتجاجات من قبل الرجال تجاه تسهيل موظف المفوضية لدخول قاعة التصويت وتجاوز صفوف الرجال، ويبدو واضحا أن موظفي المفوضية يمارسون استغلال أمية النساء المتفشية في الدائرة للقيام بعملية الاقتراع،لدرجة دفعتني لسؤال رئيس اللجنة محمد يحي محمد أحمد عن هل من حق المفوضية ممارسة التصويت للناخب وقال "من حقها التوجيه فحسب" ولكن مايدور ليس توجيه بل ممارسة عمملية الإقتراع التي شاهدتها بأم عيني،عندما أمسك موظف المفوضية مصعب إبراهيم،بالقلم وقام بعملية الاقتراع لأمراة، وعندما شعرت موظفة المفوضية حكمة اسماعيل يوسف بوجودي حاولت تنبه زميلها، بالاشارة والنظرات، وبدأت الصورة أكثر وضوحا بالدائرة (10) دار السلام الثانية حيث شهدت مشاجرة حامية بين مراقبي الأحزاب عاصم أحمد ، وصالح أحمد جامع من الاتحادي الديمقراطي الأصل، و موسى محمد إبراهيم برنو، من المؤتمر الشعبي وابوبكر بابومن الحزب السوداني،وموظف المفوضية الطيب محمد طه،رئيس اللجنة (3) بالمركز الذي قام بعملية التصويت للسيدة عائشة أبيض وحاول مراقبي الأحزاب منعه فدخل معهم في شجار مما أدي لتدخل رجال الشرطة،وقال الوكلاء أنهم حذروا طه من التوقف عن عملية التصويت للناخبين أكثر من مرة إلا أنه لم يستجيب لندائهم، الشرطة من جانبها على لسان رقيب فني بدر الدين محمد حامد وجهت وكلاء الأحزاب للتوجه للنيابة لفتح بلاغ بالخروقات وقال أن دورهم ينحصر في التأمين وفض النزاعات.، كل هذه الأحداث تجري في ظل غياب تام للمراقبين الدوليين الذين بلغ عددهم 2000 مراقب يتجولون في الخرطوم،وإعلام دولي ملأ الفنادق بالكاميرات. المناطق الأكثر تمدناً لم تكن أفضل من غيرها الدائرة الخامسة الأمير الأولي بأمبدة شهدت خروقات من نوع أخر حيث سجل وكيل حزب المؤتمر الشعبي محجوب محمد ساتي حالة لتصويت (5) من صغار السن أي لم يبلغوا السن القانونية للإقتراع، كما نشر حزب المؤتمر الوطني عضويته لحصر عدد الذين صوتوا مع التركيز لمن صوتوا، وذكرت منسوبته التي قامت بتسجيل بطاقة خالد بابكر أبو عاقلة ،أنها موعودة بحافز لم يتم تحديده بعد ،وذكرت أنها لم تخسر شئ إذا ما حظيت بمبلغ (40_50) جنيه مقابل تسجيل (15) شخص يوميا، ولطرافة الموقف أنها لا تدري بأن أبو عاقلة مرشح مستقل بالدائرة الذي يتوقع الفوز بعد انسحاب بعض الأحزاب،وشكى أبو عاقلة من تداعيات الأمية وقال أنها ستخرج الكثير من البطاقات التالفة. الثورة الشرقية الدائرة(15) تشهد تفاصيل لخروقت من نوع أخر التي ترعى فيها الفوضى حيث اعترض وكلاء الأحزاب على دخول المرشحين لقاعة التصويت ويقول محمد الفاتح الاتحادي الاصل تواجد المناديب بالقرب من الناخب يؤثر على اتجاهاته خاصة في ظل غياب ساتر يحجب الناخب من موظفي المفوضية والوكلاء والمراقبين، والتركيز على اعتماد شهادة السكن دون الرجوع للأوراق الثبوتية،دخول اشخاص للقاعة دون هوية ،توجيه شخصيات من اللجنة الشعبية للناخب،ووافقه الرأي فيصل عبد الله عبد الرحيم وكيل المؤتمر الشعبي،وكيل الاتحادي المسجل قال أنه كشف خروقات تمثلت في ضبط عضوة حزب المؤتمر الوطني تجلس جوار موظف المفوضية وتوجه الناخب بالتصويت لرمز الشجرة للرئيس ورمز الأسد وهو رمز المرشح عبدالله مسار للمجلس الوطني،كما ضبط معها كشف يحمل أسماء (3489) ناخب وقال أن عدد الناخبين (3000) وقليل،واضاف أن المركز به لجنة مع أن إجراءات المفوضية أقرت لجنة واحدة. بالدائرة (1_2) بأمدرمان بمركز مدرسة أبوبكر الصديق بالعابسية حدث أضطراب حاد بسبب عملية الابدال التي حدثت بين الدائرتين مما أدى لربكة في الأسماء والرموز،الأمر الذي دفع وكلاء الأحزاب من الانسحاب،بعد أن فشل حل المشكلة بوصول ضابط الدائرة (2)،وقالت بدرية مزمل وجدنا تبديل في الاسماء الذين سجلوا اسمائهم في الخنساء ولم يجدوها يتم توجيهم لمدرسة أبو كدوك،ويذهبوا قد لا يجدوها،الأمر الذي أدى لضجر الكثيرين.وهذا الواقع الذي تعيشه مراكز الاقتراع دفع عدد من المرشحين للتفكير في الانسحاب لكون مجريات الانتخابات لا تأتي أكلها،لأن الواقع جاء مختلفا عن الواقع الذي عكسته المفوضية القومية للانتخابات أمس الأول في مؤتمر صحفي استمر (3) ساعات.


----------------------------------

اليوم (عمروٌ) وغداً أمرٌ! ...

بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 11 أبريل 2010 14:17




أكتُبُ هذا المقال قبل أربع وعشرين ساعة من بداية الانتخابات المحددة بتاريخ اليوم الأحد الموافق 11/4/2010 ولا أذكر أن حيرة أصابتني في موضوع أزمع الكتابة حوله مثلما حدث الآن. وبرغم آلاف الأميال التي تفصلنا عن الوطن مسرح الحدث، إلا أنني أستطيع أن اقول إنها حيرة مستمدة من ذات الحيرة التي خيَّمت بعتادٍ وأوتادٍ على غالبية نفوس أهل السودان، وجعلتهم يصطفون في فريقين، إما مشارك في هذه الانتخابات أو مقاطع لها. وهي صورة كفيلة بنسخ أي صفة يمكن أن يضفيها المثاليون عليها. فبالنسبة للمشاركين يمكن القول إنه لولا الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي نكص على عُقبيه وعاد للمشاركة بعد المقاطعة، لقلنا إن العصبة الحاكمة تنافس نفسه بنفسها. بل حتى إن أعملنا العدل والإنصاف في تقييم مشاركة المؤتمر الشعبي، فسنقول حينئذٍ إن الحركة الإسلاموية تتنافس فيما بينها، وهو ما يُعده البعض خروجاً بالباب وعودة بالشباك. لكن على كلٍ، فدون الاتحادي أو الشعبي فالمشاركون الآخرون سواء الذين أصطحبتهم العُصبة في مسيرتها (الظافرة) أو بعض صغار الأحزاب التي تناوئها، فإنهم لن يضيفوا لها أو ينقصوا منها شيئاً. وعلى الجهة الأخري، فالمقاطعون وهم كثرة فاعلة وغلبة غالبة بحكم الواقع وحساباته، يأتي في طليعتهم أحزاب الأمة والشيوعي والحركة الشعبية لتحرير السودان، ويذكر أن الأخيرة هذه خالطتها تناقضات في مواقف قياداتها (سنتوسع فيها لاحقاً) وسيكون لها حتماً مردوداً سالباً، ليس على موضوع الانتخابات وحده، وإنما على قضايا مصيرية كبرى مثل وحدة الحركة نفسها، أو إنفصال الجنوب قبل موعد الاستفتاء المحدد بمطلع العام القادم 2011 الأمر الذي يمكن أن يُعقد الصورة برُمتها!

بالنسبة للمشاركين يمكن أن تُرَهق عقول وتتدحرج رؤوس، إن حاول أحد فهم حماس العصبة الحاكمة واقبالها على الانتخابات. ذلك لأنها وبحسب معطيات الواقع ينبغي أن تكون الطرف المُمانع. ليس لأن شرعيتها جاءت من خلال فوهة البندقية، ولا لأن الديكتاتورية والشمولية جزء من طبيعتها، ولا لأن الديمقراطية لا يوجد لها متسعاً في أجندتها، ولكن لأنها ببساطة اقبلت عليها وهي مُحملة بأوزار عقدين من الزمن، وهي أوزار مارست خلالها كل أنواع انتهاكات حقوق الانسان التي ترفضها الأعراف وتحاسب عليها القوانين الدولية. كان الأجدر أن تتطهر أولاً قبل الشروع في الانتخابات، وهو ما لم يحدث، بل على العكس تماماً فمن خلال الدعاية الانتخابية المكثفة والمُستغِلة لامكانات الدولة ومنابرها الإعلامية المختلفة، طفقت العصبة تقدم نفسها للشعب السوداني باعتبارهم قوم قدموا من كوكب آخر، مبرأين من الذنوب ومطهرين من الآثام. وبما السوء بالسوء يذكر فقد استعصى على البعض فهم موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي أيضاً. ولعلهم لا يعلمون ما راج في الكواليس فيما تردد إنها عودة مدفوعة الثمن. وبالطبع لا جناح ولا تثريب علينا، إن قلنا لمن دأب على تقليل شأن الحزب وابتذال مواقفه الوطنية، إن مال السحت هذا ستكوى به جباهكم، يوم أن يفتح هذا الوطن صحائف الحساب والمحاسبة!

على الصعيد الآخر، فالمقاطعون وضَّحوا من الأسباب ما ناءت به ظهر العصبة ذو البأس. والتي تمحورت أساساً في عدم حيدة المفوضية ونزاهتها وضعفها. وهي الخطوط التي تمظهرت في وقائع كثيرة، منها أن المفوضية تضم وجوهاً راسخة في الأنظمة الشمولية، ولا يمكن لها أن تتفاعل أو تنفعل مع مطلوبات تحول ديمقراطي حقيقي. بالاضافة إلى وقائع طعنت في الذمة المالية لبعض منسوبيها، وهو أمر سبق وأن بسطناه على الملأ في مقال سابق (صمَّ) فيه الموجه له الاتهام أذنيه كأنما الأمر يعني قوماً آخرين. وقد تمثل ضعف المفوضية أيضاً في استسلامها لترهيب وترغيب العصبة الحاكمة، فتركت لها الحبل على الغارب تعبث به كيفما أتفق. وإن قال لنا قائل إن هذا بند يحتاج لحصيف ألقى السمع وهو شهيد. سنقول له ما بال الذي لا يختلف عليه أثنان ولا تنتطح فيه عنزان. وهو استباحة العصبة لكافة امكانات الدولة واستخدامها بصورة أذهلت حتى المُستغفَلين، في حين استثنت المفوضية نفسها منهم وأغمضت عينيها. كما يعلم المتابعون أيضاً أن الغموض في السجل الانتخابي سبق كل هذه العواصف، وزادت عليه المفوضية بقسمة ضيزى في توزيع الدوائر الجغرافية. ورُبَّ قاريء يقول لنا كذلك: مالكم لا تحصون حناجراً بح صوتها.. سبق وأن قالوا كيف يمكن أن تقام إنتخابات حرة ونزيهة في ظل ترسانة قوانين قمعية؟ قلنا نعلم ولكن ذلك ما أعيا الطبيب المداويا. لكن فلندع ذلك جانباً ودعنا نخفف الوطء قليلاً فيما تدعيه العصبة بمشاركين مستقلين. صحيح أن بعض كوادر القوى المقاطعة ستخرق توجيهات أحزابها وتتجه نحو صناديق الاقتراع، ولكن كما هو معلوم يأتي ذلك ليس حباً في العصبة ولا بغضاً في أحزابهم، ولكن تلبية لرغبات ظلت تهفو لها نفوسهم العطشى للديمقراطية، حتى وهم يعلمون سلفاً إنها انتخابات غير مبرأة من العيوب!

تلك هي الصورة التي استقرت عليها الخارطة السياسية والتي كانت مدعاة لحيرتنا في الكتابة مثلما كانت محفزاً في تقسيم أفئدة الناس ذات اليمين وذات اليسار بحسب ما اشرنا اعلاه. ومن المعروف أن أي انتخابات حرة ونزيهة في الدنيا ينبغي أن تؤدي بالضرورة إلى نظام ديمقراطي كامل الدسم. وتبعاً لذلك يبدو لنا بالنظر للسلبيات التي ذكرناها، أن الانتخابات التي ستبدأ اليوم لن تؤدى إلى تحول ديمقراطي حقيقي. ولا يخالجنا أدنى شك في أن العصبة ذوي البأس ستسخدم كل دهائها وتراثها في التزوير كماً وكيفاً، وذلك حتى يتسنى لها الفوز في هذه الانتخابات. وفي واقع الأمر أن التزوير تمَّ أساساً منذ طرح السجل الانتخابي (رفضت المفوضية تماماً نشره أو تمليكه للقوى المشاركة بحسب ما يقتضي القانون) وعليه يقول المتابعون إن ما سيتم لاحقاً ليس التزوير إنما تنفيذ خطة التزوير. ويبدو لي – والحق أعلم - أن التزوير أمر حتمي للعصبة، ذلك لأن خسارتها لن تقف عند حدود فقدان الجاه والسلطة، إنما ستتبعها المحاسبة التي تخشاها، والمحاسبة نفسها لن تقف عند حدود تجاوزات السياسة، لأن ستلحقها جرائم جنائية لن تسقط بالتقادم. والجرائم الجنائية نفسها لن تكون خاتمة المطاف، لأنها حينئذ ستتعدى رحاب الحدود الجغرافية لتقف على أعتاب المحكمة الجنائية في لاهاي. كما أن لاهاي نفسها ليس وقفاً على الذين أُعلنت اسماءهم، لأن فيهم آخرون ينتظرون مصيرهم في اليوم الأسود!

بالرغم من كل ذلك أقول صادقاً، ليت العملية الانتخابية تتوقف عند حدود عدم تمخضها عن تحول ديمقراطي حقيقي، فقد بدأت سيناريوهات أنكى وأمر تطل برأسها. فالذي لا جدال حوله إن العملية الانتخابية بصورتها الشائهة هذه جعلت وحدة الوطن في كف عفريت، أي قرَّبت المسافات نحو محطة الإنفصال. والذي أصبح يجري بوتائر متسارعة جعلت من الإنفصال خياراً جاذباً قبل حلول الاستفتاء. على كلٍ سواء حدث الانفصال قبل أو عند الاستفتاء، فسيظل وصمة العار التي تعلو هامة الحركة الإسلاموية، والتي لن يكون بوسعها أن تنفي أمراً اجتهدت في صنعه، وهيأت له مناخاً عامراً بالشحناء والبغضاء والحقد الدفين. أي منذ أن بدأت بتحويل حرب الجنوب إلى حرب جهادية، مروراً بسياسة فرق تسد باتفاقات جوفاء بين القوى السياسية الجنوبية، وإنتهاءً باقامة هذه الانتخابات القاصرة. والذي يزيد الأمر تعقيداً إننا أصبحنا نعيش في كنف دولة تكاثرت أمامها السيناريوهات المريرة. فكأنما العصبة أرادت لها أن تكون مختبراً لتجارب معروفة النتائج. إذ يمكنك أن ترسم في مخيلتك أي سيناريو لهذا الوطن المعذب، ثمَّ تغمض عيناك لتصحو غداً فستجد أن السيناريو أضحى حقيقة. والموسي إنها ليست سيناريوهات رومانسية تعيد للشخصية السودانية مجداً غابراً، فقدره أن تكون سيناريوهات الكوابيس وأفلام الرعب الحقيقية. كنت آمل أن أكون بارعاً في حجب آيات التشاؤم عن قرائي، بذات القدرة التي أستطيع بها أن أبثهم آيات التفاؤل ولكن هيهات: فيا أيها الناس بعد أن وضعت العصبة وحدة هذا البلد على صفيح ساخن، أقول صادقاً إنه السطر الأول في سفر (السودنة) تلك التي قلنا عنها في مقال الاسبوع الماضي، وجعاً يماثل أو يفوق الصوملة والعرقنة والأفغنة!

هل أنبؤكم بالذي يفتح عليكم ما استغلق علينا من طلاسم في حشايا هذا السيناريو الذي نهاب حدوثه؟ يقولون دوماً إن الاتفاقية أوقفت حرباً دامية، وينسون أنهم هم من أجج هذه الحرب وحوَّلها بين غمضة عين وانتباهتها إلى حرب دينية بعد أن كانت حرب ظلامات سياسية واجتماعية. وانظر أنه عندما تلوح فرصة تتضافر فيها جهود المجتمع الدولي والاقليمي لوقفها باتفاقية سلام. لا تجد العصبة حرجاً في ممارسة (لعبة الثلاثة ورقات) أي توقع ما شاء لها أن توقع من عهود ومواثيق بشرط أن يكون ذلك حبيس الأضابير. يريدون سلام لا يترتب عليه التزامات، ويطمعون في سلطة يمسكون بزمامها ولا شريك لهم. ثمَّ يستمرأوا الخديعة ويحاولوا تمريرها على آخرين تقاذفتهم أبوجا والقاهرة وأسمرا. ولأنك لا تستطيع خداع كل الناس كل الوقت، كان لابد وأن يحين موعد الانتخابات بناءً على اتفاقية السلام. ويتذكر القوم إنه كان لابد وان يسبق ذلك تهيئة المناخ، باجازة عدة قوانين ذات صلة بما ذكرنا، وهو الأمر الذي ظلت تراوغ حوله العصبة بالاستعلاء مرة وبعنجهية حمقاء مرات أخر. وحتى تداري عورتها تلوذ بهذه الانتخابات وهو مدججة بسيناريوهات معدة سلفاً في التزوير الذي يعينها على مواصلة مسيرتها القاصدة!

الوصول إلى محطة الانتخابات يعني كشف المستور الذي لم تنجح الفهلوة السياسية في تغطيته. وإزداد الأمر تعقيداً بإنتقال فيروس التأزيم إلى الشريك الذي تجرع كأسه. بدأ ذلك عندما أعلنت الحركة الشعبية عن إنسحاب مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان، ثم تبعه بعد حين إعلان الأمين العام باقان أموم عن انسحاب قطاع الشمال عن المشاركة في الانتخابات، وفي اليوم التالي أعقبه نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بالتبرؤ من ما ذكره أموم، وقال إن القرار يعني كيان الشمال وحده ولا يعني الحركة الشعبية، وفي اليوم التالي صدر من رئيس الحركة نفسه الفريق سيلفا كير ميارديت قولاً يؤكد ما قاله عقار في إيماءة كشطت ماقاله أموم، ثم انبري نائب قطاع الشمال ياسر عرمان مؤكداً صحة ما ذكره أموم..ألخ، تلك تبيانات وتناقضات توضح لأي مراقب أن ثمة إنقسام يمور تحت جلد الحركة، إن لم يكن قد حدث بالفعل. ما لم تتداركه حكمة قادة الحركة الشعبية أنفسهم. أو تلحق به قانون الصدفة، ذلك القانون الذي اصبح أحد آليات القوى السياسية في معالجة قضاياها الشائكة كلما أفتقدت بدراً منيراً في ليلة ظلماء!

ولكن ماذا كان رد فعل العصبة حيال كل ما ذكرنا؟ إمتداداً لسياسات فرق تسد، ظلت تنفخ في تباينات وتناقضات تصريحات قادة الحركة الشعبية برغبة جامحة في أن تؤدي إلى إنقسام صفهم وتشتيت شملهم كما يدعون. والواقع إن تلك نظره قاصرة، فبغير إنها تؤكد شهوة السلطة التي سيطرت على رغبات العصبة، فهي لا تعطي اعتباراً إلى تأمل رمال تتحرك تحت قدميها. وكأنهم لا يعلمون أن أي إنقسام في صفوف الحركة الشعبية يعني حرباً ضروساً في الجنوب بين قبائله ومليشياته وجيوشه، وكلنا يعلم أن الواقع القبلي الجنوبي أصبح تقابله نماذج مصغرة تعيش في مدن الشمال المختلفة، بما يعني امكانية تواصل الحرب بين الشطرين، ومن ثمَّ فقد تعم القطر كله بصورة لا تبقى ولا تذر. أي أن الحكمة (الشمسونية) التي تختبيء خلفها العصبة، يمكن أن تهد المعبد عليهم قبل خصموهم، وسيحترقون بنيرانها قبل غيرهم، طالما هم الماسكون بزمام السلطة، فقد يصحو الناس على وطن تصارعوا حوله حتى صرعوه، ولا مناص عندئذ من أن تهبط عليهم القوي الدولية بعدتها وعتادها لتكون وصياً على شعب قاصر، بدعوى محاصرة شروره حتى لا تمتد إلى البلدان العربية والأفريقية وهو الجسر الرابط بين الكيانين الجغرافيين، وهل ثمة ما يقال إن قيل أن البلد المترامي الأطراف أصبح مهدداً للأمن والسلم والدوليين؟

أيها الناس.. من الواضح جداً بالنسبة لي على الأقل، أن العصبة أرادت القضاء على شعب (بطل) لتجثم على صدر شعب (فَضَل) فيا ايها الذاهبون إلى صناديق الاقتراع اليوم، إن كنتم من مناصري هذه العصبة نسألكم بالله الذي فطركم من ماء مهين أن تيقظوا ضمائركم من الموت، فما عاد هذا الوطن يحتمل جراحاً أكثر مما فعلتم فيه. ويا أيها الذاهبون لصناديق الاقتراع إن كنتم من التواقين لممارسة حق إنساني لم تشاءوا أن تحرموا أنفسكم منه، فأنتم تعلمون أين تضعوا صوتكم، أعملوا ما وسعكم أن تسقطوهم أينما ثقفوا، ونقول هذا من باب أضعف الايمان لقناعتنا أن هذه العصبة لن تقبل بغير الفوز تزويراً. ونحن نعلم إنه بعد ثلاثة أيام عندما تعلن النتائج - إذا قيض لها أن تكتمل – أن هذا المليون ميل ميل سيتحول إلى حين لسرادق كبير للعزاء، سيتوشح نيله ثوب حداد، سيذبل شجره وسيجف ضرعه، سيحني جبل مرة هامته ذلة وإنكساراً مثلما يطأطيء إنسانه رأسه خجلاً وندامة! فما أسوأ أن تكون شعباً وجلادك يجلس القرفصاء على صدرك بانقلاب مصحوب بكذب صراح، ما أبأس أن تكون شعباً ومعذبك يتثاءب على صدرك بانتخابات مزورة سلفاً، وما أبغض أن تكون صاحب دار ويهبط عليك ضيفاً ثقيلاً يفرض نفسه بلا احساس، ثمَّ يتمادى ويشاركك مأكلك ومشربك وراحتك،َ ويتمادى أكثر ويقول لك في لحظة طيش أصبحت وريثك!

فيا أيها الراقص فوق أشلاء وطنك، المستمتع بأنغام معاناة أبنائه. نُظارتك هم المبثوثون في معسكرات الذُل والهوان، العاصبون بطونهم عطشاً ومسغبة، المنهكون سقماً ووجعاً وفقراً، الصابرون على المكاره، المشتتون في المنافي والمهاجر، المطأطئون رؤوسهم ذلة وإنكسارا، الحالمون بالذي يأتي ولا يأتي....

إن كان اليوم (عمرو) فغداً بلا شك سيكون لهم أمر!!



صحيفة (الأحداث) 11/4/2010

Post: #284
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 04:38 AM
Parent: #283









الفوضى تعم الاقتراع في السودان مع بدء عملية انتخاب معقدة
كمال حسن بخيت

4/12/2010




الخرطوم ـ وكالات: اقرت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاحد بحصول بعض 'الاخطاء' اللوجستية مع نهاية اول الايام الثلاثة من اول انتخابات تعددية تشهدها البلاد، لكنها اكدت ان العملية الانتخابية تسير في شكل 'جيد'.
وجلس الناخبون لساعات على أي شيء أمكنهم الجلوس عليه واحتمى البعض بظلال الشجر من أشعة الشمس اللافحة في مستهل عملية انتخابية معقدة ومثيرة للجدل في السودان شابها التشوش والفوضى.
أمضى المسؤولون شهورا في الإعداد للانتخابات لكن سرعان ما سادت الفوضى امس عندما تبين في مركز تلو الآخر وأحيانا بعد ساعات من بدء التصويت أن الناخبين يستخدمون بطاقات الاقتراع الخطأ أو أن أسماء أو رموز بعض المرشحين غير موجودة أو غير صحيحة.
ونظرا لأنه يجري انتخاب رئيسين و24 واليا و26 مجلسا على مستوى الولايات والمستوى الوطني وباستخدام ثلاثة أنظمة مختلفة للتصويت وما يصل إلى 12 بطاقة اقتراع كان التشوش حتميا.
وقاطعت أحزاب معارضة كثيرة الانتخابات مشيرة إلى حدوث مخالفات واسعة النطاق حتى قبل بدء التصويت.
وأكدت مفوضية الانتخابات استعدادها للحدث رغم مطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات لفترة قصيرة لضمان سير العملية بسلاسة. وأشاد مختار الأصم المسؤول الكبير بمفوضية الانتخابات السبت بكفاءة النظام الانتخابي.
غير أن هذه كانت تجربة جديدة بالنسبة لكثير من الناخبين ولمسؤولي الانتخابات أنفسهم.
وطلب البعض بعصبية شديدة من الناخبين غمس إصبع بالكامل في حبر أخضر تصعب إزالته للتأكد من عدم تكرار إدلائهم بأصواتهم. وكان لابد من تذكيرهم بالقواعد.
أما بطاقات الاقتراع التي ينبغي استخدامها فمثلت هي الأخرى مشكلة لبعض مسؤولي الانتخابات.
صاح أحدهم وهو يتحدث بالهاتف 'بطاقات الاقتراع تنفد من عندنا' مستحثا المراقبين السودانيين على عدم القلق.. إلى أن اكتشف أن بطاقات انتخاب نواب البرلمان التي كان يستخدمها على مدى الساعات الأربع السابقة كانت من دائرة مختلفة. وأوقف التصويت.
كان ذلك المركز يعج برجال الشرطة الذين انتظروا لما يقرب من أربع ساعات حتى يتمكنوا من الانتخاب. وأثار وجودهم قلق بعض المراقبين. وفي مراكز أخرى تدافعت صفوف جنود الجيش للدخول والإدلاء بالأصوات.
وقال واحد ضمن مجموعة من الجنود بينما كان جالسا في شاحنة عسكرية نقلته هو وزملاءه إلى مراكز التصويت 'ليس هناك إلا حزب وطني واحد في هذا البلد.. حزب المؤتمر الوطني' مشيرا إلى حزب الرئيس عمر حسن البشير.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز البشير بفترة رئاسة جديدة. ويتهم البعض حزبه بالتلاعب في الأصوات وترويع المنافسين.
ومن بين شكاوى المعارضة سماح مسؤولي الانتخابات لكل أفراد الأمن بأعدادهم الغفيرة بتسجيل اسمائهم للتصويت في ثكناتهم.
ورأى كثيرون أن وجودهم المكثف في هذه المناطق يمكن أن يميل الكفة لصالح الحزب الحاكم لشعور الناخبين بالترهيب.
وبالنسبة لحجيرات التصويت فكانت مصنوعة من الورق المقوى وبدا الكثير منها مهلهلا بالفعل في اليوم الأول من الانتخابات التي تستمر ثلاثة أيام.
وتابع مراقبون محليون غير مدربين بالدرجة الكافية سير الأمور بدقة لكن دون أن يلاحظوا أخطاء أساسية مثل استخدام بطاقات الاقتراع غير الصحيحة.
وكانت عملية التصويت مهمة صعبة حتى بالنسبة إلى السياسيين المتمرسين.. فقد استغرق البشير عشر دقائق كي يدلي بصوته في بطاقات الاقتراع الثماني التي يتعين عليه أن يستخدمها.
واضطر سلفا كير إلى الانتظار 20 دقيقة تحت شجرة حتى يفتح مركز الاقتراع الذي سيدلي فيه بصوته في جوبا عاصمة الجنوب وأفسد بطاقة اقتراعه الأولى حين وضعها في الصندوق غير المخصص لها.
ودفعت مشاهد الفوضى والتشوش في بعض مراكز الخرطوم الكثيرين للتساؤل عما يدور في الأجزاء النائية من أكبر دول أفريقيا مساحة حيث معدلات الأمية مرتفعة والبنية الأساسية مدمرة بعد عقود من الحرب الأهلية.
ورغم هذه المشاكل أصر كثيرون على الإدلاء بأصواتهم. فهم يرون برغم المقاطعات والشكاوى أن الحدث في حد ذاته تاريخي بعد ربع قرن بلا انتخابات حرة.
وقال الناخب الفاتح خضر 'حتى لو كان هذا صحيحا بنسبة 50 في المئة فهو أفضل من لا شيء.'
وأدلى الرئيس السوداني عمر البشير، الذي صار انتخابه لفترة رئاسية أخرى أمرا شبه مؤكد بعد انسحاب جميع مرشحي المعارضة تقريبا، بصوته في العاصمة الخرطوم.
كما أدلى سلفا كير، النائب الأول للرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والمرشح لرئاسة حكومة الجنوب، بصوته وسط مدينة جوبا، عاصمة الجنوب.
ومن المتوقع أن تبشر هذه الانتخابات التعددية الاولى التي تجرى في السودان منذ عام 1986، ببداية عهد جديد من الديمقراطية في بلاد تسعى للتعافي من اثار الحرب الأهلية التي استمرت عقودا بين الشمال، الذي تهيمن عليه أغلبية مسلمة، والجنوب ذي الأغلبية المسيحية، ناهيك على النزاعات في إقليم دارفور، غربي البلاد.
وتمضي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية في طريقها رغم الانتقادات والتشكيك في مصداقيتها.
وانسحب المنافسان الرئيسيان للبشير من الانتخابات الرئاسية، وهما الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، وياسر عرمان، من 'الحركة الشعبية لتحرير السودان'، حزب المعارضة الرئيس في الجنوب.
وقال الاثنان إنهما يعتقدان أنه سيجرى تلاعب في نتائج الانتخابات وانهما يشعران بالقلق إزاء الوضع الامني في إقليم دارفور.
ولايزال حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ينافس في الانتخابات في جنوب البلاد، مع وجود أحزاب معارضة قليلة تخوض المنافسة في الشمال.
وواجهت إجراءات الإعداد للانتخابات وأداء الحكومة انتقادات من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
ورفض البشير، الذي جاء إلى السلطة عقب انقلاب أبيض عام 1989، بشكل متكرر الانصياع لمطالبات المعارضة بتأجيل الانتخابات. وأكد مرارا أن الانتخابات ستكون لها مصداقيتها.
ويمثل الأمن هاجسا رئيسيا للقلق، وقد أوردت منظمات حقوق الإنسان تقارير حول محاولات للتحرش بالمعارضة والتعرض لحملاتها الانتخابية.
يشار إلى ان أغلب النازحين داخليا (6 .2 مليون سوداني) والذين يعيشون في مخيمات بإقليم دارفور، ليسوا مقيدين في القوائم الانتخابية.
ويقول العديد من المراقبين إنه جرى التلاعب بالفعل في عملية التصويت بالإقليم لصالح البشير وحزبه 'حزب المؤتمر الوطني' الحاكم، عن طريق تقسيم الدوائر الانتخابية والرشوة والتلاعب في التعداد السكاني.
وافاد محللون بأن الخرطوم تبذل محاولات مضنية لإضفاء الشرعية على رئاسة البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
ويبلغ عدد المقيدين في الجداول الانتخابية في السودان حوالى 5 .16 مليون شخص.
وفتحت مراكز الاقتراع في أقاليم السودان (25 إقليما) أبوابها أمام الناخبين الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش)، ومن المقرر ان تكون اغلقتها في السادسة مساء. ويستمر الحال كذلك يومي الاثنين والثلاثاء. ومن المتوقع إعلان

--------------------------------------------------


مفوضية الانتخابات السودانية تؤكد أن حلايب سودانية وضمن الدوائر الانتخابية

مناوي : انتخابات الرئاسة ستكون مزورة والنتيجة محسومة بفوز عمر البشير



الخرطوم : رفيدة ياسين



يعيش السودان حالة من الترقب والقلق خوفاً من حدوث أي انفلاتات أمنية، حيث تشهد السودان أول عملية انتخابية منذ أكثر من أربعة وعشرين عاماً، إلا أن اللجنة العليا لتأمين الانتخابات حاولت طمأنة السودانيين عبر تأكديها إحكام القبضة الأمنية علي البلاد طوال فترة التصويت التي تبدأ اليوم الأحد وحتي الثلاثاء القادم، وبلغ جملة المراقبين الذين وصلوا إلي الخرطوم منذ أمس الأول حوالي (800) مراقب و(175) من الإعلاميين الأجانب، و(150) مراسلاً صحفياً، فيما بلغت البطاقات المستخرجة من المفوضية (1170) بطاقة.



من جانبه أكد مختار الأصم- المسئول بالمفوضية القومية للانتخابات السودانية- في تصريحات خاصة للدستور أن المفوضية أكملت جميع الاستعدادات لقيام أول انتخابات تعددية شاملة لانتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب رئيس حكومة الجنوب وانتخاب خمسة وعشرين والي وخمسة وعشرين مجلس ولائي بالاضافة إلي المجلس الوطني.



وبالنسبة لموقف منطقة حلايب الحدودية بين مصر والسودان في الانتخابات قال الأصم: « بالنسبة لنا حلايب منطقة سودانية وهي منطقة في حدود السودان، ومن حق سكانها أن يسجلوا ويقترعوا في هذه الانتخابات لذا عندما تقدمت جبهة الشرق بطعن تم قبول الطعن واعتبرت حلايب دائرة، وأضاف أنه في كل ولاية من الولايات لدي المفوضية ما يعرف باللجنة العليا للانتخابات وضباط انتخابات هم المسئولون عن إجراءات الانتخابات»، وأكد أن هناك دوائر انتخابية في حلايب وعن أعداد المسجلين في المنطقة اكتفي بالقول إن هذه مسئولية اللجنة العليا للانتخابات.



وحول الهجوم الموجه للمفوضية بالانحياز للحكومة، قال الأصم:«لا يوجد ما أعتبره هجوماً شديداً لكن بالطبع الانتخابات فيها الذي يعتقد أنه ظلم» مؤكداً أن كل الإجراءات التي تمت كانت في غاية الشفافية، كما أوضح أن السودان تمكن من تسجيل 19 مليوناً و500 ألف ناخب من إجمالي 19 مليوناً، معتبراً هذه الأرقام أعلي نسب في الدول النامية للتسجيل، وتابع «زد علي ذلك أن السودان من الدول النامية القليلة جدا التي لها مفوضية مستقلة، هذه المفوضية لا علاقة لها بالحكومة ولا بالأحزاب السياسية وإنما هي مستقلة تقدم للعالم وللدول النامية وللسودان انتخابات شفافة وحيادية وواضحة».



وعن موقف المفوضية في حال فوز أحد المرشحين المنسحبين، قال الأصم: إنه في هذه الحالة لا يعتبر منسحباً لأن فترة الانسحاب انتهت منذ حوالي شهرين وإنما يعتبر أي صوت سيحصل عليه هذا المرشح صوتاً صحيحاً ويعلن رئيساً حينها إذا كسب رغم انسحابه معتبراً أن انسحاب المرشحين مجرد إعلان سياسي لا علاقة له بالإجراءات القانونية، موضحا أن اسم أي مرشح منسحب اسمه وصورته موجودة في بطاقات الاقتراع وكل صوت يتحصل عليه هو صوت سليم وصحيح.



وحول عدم المساواة والتمييز بين الأحزاب في حدود الإنفاق المسموح به في الحملات الانتخابية للمشرحين، قال الأصم إن المفوضية أصدرت مؤخراً ما يعرف بمنشور «سقف الإنفاق» وحددت فيه حد الإنفاق الذي يجب ألا تتجاوزه الأحزاب لكنه وصف هذه المسألة بالتقديرية لأنه لا يوجد حتي الآن ما يمكن أن يقدر به كم يحتاج مرشح رئاسة الجمهورية لكي يطوف في بلاد حجمها مليون كم مربع، وكم يحتاج إلي عدد من الموظفين وكم يحتاج إلي عدد من الصور مختتماً حديثه بأن هذا شئ يصعب تقديره.



ومن الجانب الحكومي قال البروفيسور «إبراهيم غندور»- الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني- الذي يتزعمه البشير إنه لو أعلنت كل الأحزاب مقاطعتها للانتخابات قطعاً لن تكون هناك انتخابات لأن المؤتمر الوطني لا يمكن أن ينافس نفسه علي الرغم من وجود مرشحين مستقلين، ولفت غندور في تصريح خاص للدستور إلي أن الأحزاب التي تشارك في الانتخابات تصل إلي ستين حزباً وتنقسم بين تيارين وليست قسمة متناصفة، فتسعون في المائة من هذه الانتخابات مصمم علي دخولها باعتبارها استحقاقاً دستورياً.



وحول تأرجح موقف الأحزاب السياسية حول المشاركة قال غندور إنه لا يمكن لهذه الأحزاب مقاطعة الانتخابات في مرحلتها الاخيرة قبل التصويت بحجج وصفها بأنها عفا عليها الزمن وتجاوزها، وأضاف: لا يمكن أن يتحدث حزب عن تكوين المفوضية وقد شاركت في تكوينها وأشادت به، واتخذ الأمين السياسي لحزب البشير الحركة الشعبية مثالاً وهي تتحدث عن مقاطعة الانتخابات في شمال السودان بحجة تزوير الإحصاء السكاني ومعلوم أن اعتراضات الحركة الشعبية علي الإحصاء كانت في الجنوب وجنوب كردفان، وقد أعلنت أنها ستدخل الانتخابات في هاتين المنطقتين بينما قاطعت المناطق التي كانت تقول إن الإحصاء تم فيها بصورة جيدة، كما أرجع غندور هذا التأرجح إلي أن هذه الأحزاب ظلت تردد في الفترة الماضية أنها أكبر الأحزاب تاريخياً وأنها كانت تملك أكبر كتل من النواب وخلال العشرين عاما الماضية جرت مياه كثيرة تحت الجسر، بالرغم من أن الجسر نفسه صار غير موجود وتغيرت الولاءات السياسية من خلال بروز جيل جديد تفكيره مختلف.



وحول تأكيده أن انسحاب عرمان جاء في إطار صفقة مع المؤتمر الوطني، قال غندور «نحن لا نعقد صفقات مع شركائنا لكننا نعقد تفاهمات سياسية ولم نطلب تنازل عرمان لكن في إطار العمل السياسي المشترك يمكن أن يقوم أحد الشريكين بتقديم إجراء يعتقد إنه يصب في إطار الشراكة المشتركة، رغم أن سحب عرمان قرار داخلي لكن الحركة بنته علي الطريقة التي أدار بها عرمان حملته الانتخابية فحاول أن يسيء إلي الشركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وكلانا حريصان علي هذه الشراكة خاصة أنها ستمتد لفترة قادمة فيها التزامات مهمة منها استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان».



ورغم أنه غير مشارك في العملية الانتخابية وصف «مني اركو مناوي» كبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الانتقالية في دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان الانتخابات بـ«المزورة»، مؤكدا أن نتيجتها محسومة بفوز البشير.



في الوقت نفسه قال إن ما يترتب علي الانتخابات سوف نراه في الأيام القادمة ، وأوضح مناوي أنه وفقاً للإجراءات القديمة بدءاً من الإحصاء السكاني وإعادة السجل الانتخابي والدوائر الجغرافية فإن الانتخابات بالنسبة لدارفور جزئية لأن كثيراً من النازحين واللاجئين لم يتم تسجيلهم، معتبراً هذه العملية الانتخابية في السودان غير مكتملة وأن آليات التزوير وضعت منذ عام 2005 وأن الانتخابات النهائية ستكون نتاجاً لهذه المخرجات.

--------------------------------------


خليل ابراهيم لـ «الحياة»: التجديد لعمر البشير يؤدي الى انفصال الجنوب وتمزيق السودان


الدوحة - محمد المكي أحمد
Related Nodes:
120422b.jpg
أعلن رئيس «حركة العدل والمساواة السودانية» خليل ابراهيم أن الحركة لا تعترف بنتائج الانتخابات في السودان و«سنقاومها»، ودعا الشعب السوداني الى «هبّة شعبية» لإطاحة نظام الرئيس عمر البشير، واعتبر أن استمرار حكم البشير يهدد وحدة السودان وسيؤدي الى انفصال الجنوب وتمزيق الوطن.

ودعا خليل في حديث الى «الحياة» الشعب السوداني الى «الثورة والخروج الى الشوارع في كل أقاليم السودان فور الاعلان عن نتائج الانتخابات»، وتوقع حدوث «مفاجآت» عقب اعلان النتائج واقترح تشكيل جبهة وطنية تشارك فيها حركة العدل والأحزاب والنقابات الوطنية لاطاحة حكومة البشير وتشكيل حكومة قومية، وهنا نص المقابلة.

> ها هي الانتخابات في السودان صارت واقعاً، هل تتوقعون مفاجآت؟

- لا أتوقع أية مفاجأة، لا مفاجآت من حيث الانتخابات والمشاركة فيها، لكن ما أتوقعه هو ما بعد الانتخابات، إذ يمكن أن تكون هناك مفاجأة بعد (إعلان) نتائج الانتخابات.

> ماذا تتوقع؟

- أتوقع أن الشعب السوداني لن يقبل نتائج هذه الانتخابات ولن يستسلم لنتائجها ولن يستسلم لحكومة البشير للمرة الثالثة. ستكون هناك مفاجآت من جهات عدة، والشعب السوداني نفسه يتوقع مفاجآت، لذلك بقي عدد كبير من المواطنين في الخرطوم الآن داخل بيوتهم، وغادر عدد كبير من المواطنين الى مناطقهم وقراهم خارج العاصمة الخرطوم، لأن الشعب السوداني كله يتوقع مفاجآت، ولست أنا وحدي الذي يتوقع ذلك.

> ما موقف حركة العدل والمساواة في شأن نتائج الانتخابات؟

- نحن مسبقاً نرفض نتائج هذه الانتخابات أياً تكن، لأنها مزورة وشهدت مقدمات مزورة ولن تنتهي إلا الى تزوير ارادة الناخب السوداني، والانتخابات كما جاء في عنوان نشرته صحيفة «الحياة» في صفحتها الاولى عن موقف المعارضة السودانية هي «استنساخ لحكم البشير»، هذا تعبير صحيح ودقيق، ونحن نرى أن الانتخابات محاولة لتمديد عمر حكم (الرئيس) عمر البشير في السودان وحكم (حزب) المؤتمر الوطني.

ما يؤكد أن الانتخابات مزورة أن الاحصاء (السكاني) كان مزوراً، وتسجيل الناخبين مــزور، ولم تكن الفرص متكافئة (أمام المرشحين) والأمــن غير متوافر في ظل حكومة قابضة ونظام بوليسي، وهو نظام متمرس في عملية التزوير لمدة عشرين عاماً، فترة حكم البشير منذ انقلابه العـسكري على نظام ديموقراطي عام 1989.

وهناك كتل وأعداد كبيرة جداً من شعب السودان لا تشارك في الانتخابات في اقليم دارفور، خصوصاً النازحين واللاجئين والمشردين، وأعتقد أن في مثل هذه الظروف لا معنى للانتخابات.

> هل يعني كلامك أنكم لن تعترفوا بنتائج الانتخابات؟

- لا اعتراف بنتائجها، وسنقاوم نتائج هذه الانتخابات.

> وما هو البديل الذي تطرحونه؟

- البديل يكمن في تكوين حكومة قومية من كل ألوان الطيف (السياسي) السوداني، وهذا لا يتم الا بتكوين جبهة وطنية عريضة تشترك فيها حركة العدل والمساواة والقوى الأخرى والأحزاب السودانية وكل الأجنحة (الفصائل) المسلحة والمدنية والنقابات الوطنية والروابط الاقليمية، سواء كانت داخل السودان أم خارجه.

لا بد من أن تجتمع كل القوى السودانية على صعيد واحد وفي جبهة وطنية واحدة، ولدينا الامكانات القادرة على إسقاط حكومة البشير في وقت قريب وفي هبّة (شعبية وطنية) واحدة.

أعتقد أن نظام البشير لا بد من أن يمشي (يسقط ويزول) بهبّة شعبية، ولا بد من أن يغادر (حزب) المؤتمر الوطني (الحاكم) كراسي الحكم، أما محاولات الجلوس على كراسي الحكم من طريق الغش فيجب أن تنتهي، إذ لا بد من تحول ديموقراطي حقيقي، ولا بد من تدارك الوطن قبل انقسامه، لأنه إذا استمر البشير في حكم السودان، فالواضح أن الجنوب (السوداني) سينفصل (عن الشمال).

أمام الأخوة الجنوبيين الآن خيارات عدة، فهناك الاستفتاء (على تقرير المصير عام 2011) ويمكنهم اعلان الانفصال من داخل برلمان جنوب السودان من طرف واحد، وربما يدخلنا البشير في حرب جديدة مع الجنوب ولسنا في حاجة الى حرب أخرى.

بوجود البشير في الحكم، فإن الأقاليم الأخرى مهددة وربما تجنح الى الانفصال إذا يئست. وربما تجنح دارفور أو شرق السودان وكردفان وكل الأقاليم الى الانفصال، لذلك فإن عمر البشير و(حزب) المؤتمر الوطني خطر على وحدة السودان وخطر على سلامة أرض الوطن، لأنهم مطلوبون في المحكمة الجنائية الدولية وأن همهم الأول والأخير هو الاستمرار في الحكم، لذلك فهم يبيعون الوطن بأبخس الأثمان، وهذه هي أساليبهم في سبيل الاستمرار في الحكم.

أرى أن يقوم الشعب السوداني كله بواجبه، أنا أناشد الشعب السوداني (أن يتحرك) بعدما أزال الله سبحانه وتعالى مهابة البشير والمؤتمر الوطني من صدورهم، فالشعب السوداني لم يعد يخاف الآن من البشير أو من أحد.

> الى ماذا تدعو الشعب السوداني؟

- أدعوه الى الثورة، والخروج الى الشارع ليس فقط في الخرطوم، حديثي موجه الى الشعب في مناطق السودان ابتداء من بورتسودان (ميناء السودان في شرق السودان) الى الجنينية (مدينة في دارفور) الى حلفا (في شمال السودان)، أدعو كل الشعب الى أن يتحرك ويخرج الى الشوارع فور اعلان نتائج الانتخابات، نحن نريد ثورة عارمة في كل مكان.

> وكيف ترى مواقف الأحزاب التي قاطعت الانتخابات؟

- نحن نتقدم بالشكر والتقدير لكل الأحزاب التي استجابت نداء الوطن وانسحبت من تلك المهزلة (الانتخابات)، وهي حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي، كما نشكر إخواننا في الحركة الشعبية على رغم أن انسحابهم كان جزئياً، نحن نشكر كل الذين انسحبوا (قاطعوا الانتخابات) ونرى أن موقفهم موقف وطني منسجم مع تطلعات الشعب وإرادته.

أما إخواننا في الأحزاب الأخرى التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات فإننا ننصحهم بالتراجع عن المشاركة، والآن ما زالت لديهم فرصة (للانسحاب) ويمكنهم اذا ارادوا أن يقاطعوا الانتخابات في يومها الأول أو الثاني.

وإذا لم يقاطعوا فيمكنهم على الأقل أن يلتزموا (يتضامنوا) مع إخوانهم في الأحزاب الأخرى برفض نتائج هذه الانتخابات المزورة، وربما يكتشفون من خلال مشاركتهم عملية التزوير، وأدعوهم أيضاً في هذه الحالة أن ينضموا الى اخوانهم الذين قاطعوا الانتخابات، من أجل بلورة موقف واحد، ونحن نريد هذه المرة ثورة شعبية مسنودة بقوى مسلحة، والقوى المسلحة التي تسند الثورة الشعبية موجودة، فيما الثورة الشعبية غير موجودة، لكننا نرى أن تباشير وبشريات الثورة الشعبية في السودان الآن واضحة.

> وهل تعني أن حركة العدل والمساواة ستساند أي ثورة شعبية؟

- لو الشعب قام (ثار ضد حكومة البشير)، فإن حركة العدل ستقف الى جانب الشعب، انها جزء من الشعب، وليست مجرد قوى عسكرية، هي حركة شعبية ولها امتداد شعبي، اذا كانت هناك فرصة للديموقراطية فإن حركة العدل والمساواة «تمثل الحصان الأسود» في الميدان إن شاء الله.

> كيف تقوّم انسحاب مراقبي الاتحاد الاوروبي في شأن الانتخابات من دارفور؟

- نحن نشكرهم على صدقهم ومهنيتهم ومنهجيتهم في التعامل مع الاعلام والرقابة (على العملية الانتخابية)، وأن انسحابهم موضوعي ومبرر ويشكل موقفاً صحيحاً وجريئاً ومنسجماً مع موقف الشعب السوداني، وهذا الموقف شكل أيضاً احد المؤشرات التي كان ينبغي أن تدفع البشير للتراجع (عن اجراء الانتخابات) لكنه على رغم ذلك تمادى في الانتخابات.

نقدّر ظروف بعض المنظمات الدولية الموجودة في الخرطوم الآن، والتي تقول كلاماً ملوناً وحمّال أوجه، نحن نقدر ظروفهم ونعرف مبرر وجودهم في السودان (لمراقبة الانتخابات)، لكن ما يجرى يخالف المهنية والانسانية ويضر بحقوق الضعفاء والمساكين.

هم (بعض منظمات المراقبة الدولية) خائفون من البشير الذي هددهم بالطرد، وقد هدد مركز كارتر، لذلك تراجعوا (عن انتقاد اجراءات العملية الانتخابية).

> وكيف ترى الموقف الأميركي الذي شدد على إجراء الانتخابات السودانية في موعدها؟

- لست متأكداً من (حقيقة) الموقف الأميركي، يبدو أن هناك تناقضاً في مواقف الادارة الأميركية تجاه السودان، فوزارة الخارجية لديها أحياناً مواقف متوازنة بالمقارنة مع مواقف المبعوث الأميركي (سكوت غرايشن)، فالخارجية الأميركية تعلن أنها مع وحدة السودان فيما يدفع غرايشن بالانفصال من دون اعطاء فرصة للوحدة الطوعية.

نلاحظ أيضاً أن الخارجية الأميركية تحافظ على مسافة واضحة من اجراءات نظام البشير الانتخابية، بل تشكك في هذه الإجراءات وأحياناً تطالب ببعض الاصلاحات التي تصب في وجهة الانتخابات الحرة والنزيهة وفقاً للمعايير الدولية، أما غرايشن فحكم على نزاهة الانتخابات حتى قبل اجرائها ومن خلال زيارة قصيرة لمفوضية الانتخابات، وهذا فهم مبسط لحقائق الوضع وطبيعة النظام السوداني وخطط التزوير التي وضعها على الأرض، وهذا أيضاً وجه من أوجه التناقض في الموقف الأميركي تجاه السودان.

لكننا سنظل منفتحين للتعاون مع الإدارة الأميركية خصوصاً في هذا الظرف التاريخي.

> في نهاية حوارنا، ما هي رسالتك الى السودانيين؟

- أوجّه رسالة الى الأخوة في الحركة الشعبية لتحرير السودان (بقيادة سلفاكير ميارديت) والى اخواني في جنوب السودان والشعب السوداني والأحزاب السودانية وأدعو الى ضرورة ايجاد صيغة لضمان استمرار وحدة الوطن وإيجاد صيغة لحكم الوطن تعطي الأولوية لشعب الجنوب وتمنح فرصة لإخواننا في جنوب السودان ليحكموا كل السودان ولمعالجة موضوع الخسائر التي تعرضوا لها والفرص التي ضاعت وافتقدوها (في مجال التنمية وحقوق المواطنة)، وحتى نعوضهم بأن يحكموا البلد وتتحقق العدالة والمساواة فيه.

لا أعني شخصاً محدداً، نحن نريد شخصاً من جنوب السودان ليحكم السودان، والرئيس الخطأ هو عمر البشير، والرئيس الصحيح في هذه المرحلة هو واحد من جنوب السودان.

لكنني أدعو أيضاً اخواننا في جنوب السودان ألا يجنحوا الى الانفصال على رغم أننا نقف مع حقهم في تقرير المصير الذي ورد في اتفاق نيفاشا. وانا أرى أن يتم تقرير مصير السودان في شكل جماعي وبالتراضي، ولا بد من صيغة جديدة للحكم وقوانين جديدة وكذلك آليات جديدة لحكم السودان حتى يجد كل مواطن وكل اقليم نفسه في نظام الحكم، وأن يتم الاهتمام بالمواطن من خلال تمتعه بحقوق المواطنة ليفخر بالسودان ووحدته.

لكن، لو استمر الاضطهاد والسيطرة القهرية لنظام البشير وأعوانه فمن دون شك فإن جنوب السودان سيمشي (سينفصل) والسودان سيتفتت، كما ستمشي أقاليم اخرى (ستنفصل) ولن يكون هناك بلد وكلنا سنندم. من مشى جنوباً سيندم وكذلك من توجه غرباً أو شمالاً أو شرقاً.

الوطن الكبير العريض المتنوع أفضل من بلدات صغيرة متقطعة الأوصال، لا مستقبل لها، فالعالم الآن يركز على الوحدة مثل أوروبا التي اتحدت وهي أكثر من 27 دولة، وأميركا تتكون من أكثر من خمسين ولاية، وعلينا في السودان أن نتوحد وألا نتمزق.

أنصح السودانيين بالوحدة والتماسك الداخلي وتجاوز المرارات وأدعو الجميع الى هبّة واحدة من أجل السودان، وأن يشدوا الأحزمة على البطون من أجل وحدة السودان، واذا لم يذهب (يسقط) هذا النظام (السوداني)، فالسودان لن يكون موجوداً (سيتمزق)، وأن استمرار وحدة السودان كدولة موحدة مرهون بذهاب عمر البشير وبذهاب (حزب) المؤتمر الوطني، لأنهم هم الذين أدخلوا الغرباء وجعلوا البلد مستباحاً، وهم فقط يريدون الاستمرار في الحكم ولو في جزيرة توتي فقط (جزيرة في الخرطوم).




--------------------------------------------


خر أيام السودان
عبد الحليم قنديل
قد يكون يوم الانتخابات السودانية الراهنة هو آخر أيام السودان الذي نعرفه.
فقد قاطع من قاطع، ويشارك من يشارك، ولكن على صورة سودانين لا سودان واحد، وباتفاق ضمني وظاهر على فصل جنوب السودان، وقد كان لافتا أن حركة فصل جنوب السودان (الحركة الشعبية) تصرفت بما تمليه أولوية الانفصال، لجأت فى البداية إلى نوع من خداع البصر، وجمعت أطرافا شمالية معارضة لحكومة البشير وحزبه المؤتمر الوطني، وكونت منها ما أسمى 'إجماع جوبا'، وحاولت المعارضة الشمالية وضع القصة فى سياق شبه وحدوي، وغيرت اسم 'إجماع جوبا' إلى 'الإجماع الوطني'، ونقلت مكان الاجتماعات من جوبا ـ عاصمة الجنوب ـ إلى الخرطوم عاصمة السودان ككل، وبدا أن الأطراف كلها قد تتفق على الرغبة فى تأجيل الانتخابات، وإلى هنا بدت القصة مفهومة، ومبررة باعتراضات سياسية ورغبة في توفير شروط نزاهة انتخابية أفضل، لكن أصل القصة تكشف في أيام الحسم الأخيرة، فقد قررت الحركة الشعبية سحب مرشحها على رئاسة السودان ككل، سحبت مرشحها 'الشمالي' ياسر عرمان من السباق، ودون أن تعلن مقاطعتها للانتخابات كلها، وبدا الأمر كأنه رغبة فى إحراج موقف البشير وحده، لكن الحركة عادت فكشفت نزوعها الانفصالي الأصيل، وقررت تقسيم السودان إلى سودانين انتخابيين، سودان شمالي تقاطع انتخاباته كلها، وعلى مستويات الرئاسة والولاة والبرلمان، و'سودان جنوبي' تقصر مشاركتها على انتخاباته الرئاسية والولائية والبرلمانية، وكأنها تقول ببساطة : لا يهمنا ما يجري خارج حدودنا الجنوبية، والمهم أن تنتهي الرئاسة في الجنوب لسلفاكير زعيم الحركة الشعبية، وحتى لو انتهت الرئاسة في الشمال إلى المشير البشير كما هو مرجح ومعلوم سلفا.
الانفصال ـ إذن ـ هو الثمرة المرة لما جرى كله، وقد جرى ترسيم حدوده النهائية في الكرنفال الانتخابي، وبرعاية أمريكية ضاغطة للتعجيل بإجراء الانتخابات، فأولويات واشنطن ليست في ديمقراطية السودان، بل في تمزيقه، والبدء بإتمام فصل الجنوب، والتمهيد لفصل أجزاء أخرى من الشمال السوداني، ويكاد الأمر يكون منتهيا، فالحركة الشعبية تبدو ـ بالنتائج المنتظرة للانتخابات ـ سيدة الجنوب، ومحتكرة للتمثيل الجنوبي، بينما تبدو الغالبية في الشمال مضمونة مؤقتا لحزب البشير، وإن لم يخل المسرح من منافسين بوجود محسوس على خشبة الشمال، فثمة أحزاب تاريخية طائفية كحزب الأمة والحزب الاتحادي، وثمة منافس منشق عن البشير وحزبه هو فريق الترابي، وثمة أزمات معلقة في دارفور مع حركة العدل والمساواة القريبة تاريخيا من حزب الترابي، والمحصلة : انسجام جنوبي يمهد لانفصال الدولة رسميا، وقلق في الشمال يؤذن بضغوط متزايدة على البشير وحزبه، فأحزاب المعارضة الشمالية سوف تشكك في شرعية انتخاب البشير، وهذه بيئة مواتية لضغوط دولية وأمريكية بالذات، تريد أن تضع البشير في قفص الاتهام، وتهدده بسيف محكمة الجنايات الدولية، وتسعى لنسف حالة الهدوء النسبي فى دارفور، وإشعال صراع بالسلاح يضاعف قلق السياسة فى الخرطوم، وجعل حكومة البشير فى حالة 'خض ورج' تجبرها على المشاركة المطلوبة فى تدشين انفصال الجنوب رسميا مع أوائل العام 2011.
وليست القصة في ترتيبات الانتخابات، ولا في احتمالات حدوث تزوير فيها، فقد لا يكون البشير وحزبه في احتياج إلى تزوير واسع النطاق، فقد تعدلت الموازين في الشمال لصالح حزبه في العشرين سنة الأخيرة، فثمة معدلات نمو طفري بعد اكتشاف البترول بالذات، وارتــــفاع في مستوى معيشة فئات متزايدة من السكان، وخلخلة في صورة السودان الفــــقير البائـــس، ومشاريع تنمية غير مسبوقة في تاريخ السودان، وتلك كلها تطورات انتهت إلى إضعاف نفوذ الأحزاب التاريخية القديمة، هذا بالطبع فوق إجراءات قمـــع وتفكيك لهذه الأحزاب، وإقامة زعمائها ـ باستثناء الترابي ـ في المنافي خارج السودان لأغلب الوقت، والمحصلة: أن حزب البشير صار هو الأكـــثر نفوذا بامتياز في شمال السودان، وأن فــــوزه في الانتـــخابات ليس تزويرا لحقائق، حتى وإن جرى تزوير في الإجراءات هنا أو هناك، فثمة حالة تعبئة واسعة لتأييد البشير، تعبئة سياسية وشعبية، وتعبئة قبلية أيضا، فالبشير من قبائل 'الجعالين' أكبر قبائل السودان.
ومع التسليم بتفوق البشير الانتخابي، فإن قصة الرجل تنطوي على مفارقة مدهشة، فهو الرجل الذي حقق حكمه للسودان طفرات تنمية ظاهرة، وهو الرجل الذي جعل الانفصال ممكنا فى الوقت ذاته، فهو أطول حكام السودان عمرا في منصبه، وجمع في سنوات حكمه الطويل بين معنى الحكم العسكري ومعنى الحريات المحدودة، فقد تقلب السودان منذ استقلاله ـ أوائل 1956 ـ على جمر مشتعل، تقلب بين سنوات حكم حزبي، وسنوات أطول بكثير لانقلابات عسكرية، ولم تكن المحصلة نفعا خالصا للسودان، لا في ظل الحكم الديمقراطي، ولا في ظل حكم العسكر، فالسودان يعاني من معضلة تكوينية كبرى، وهي ضعف جهاز الدولة بشدة مقارنة بالجغرافيا الشاسعة والتنوع السكانى المفرط، وكان داء الجنوب المعزول إداريا ـ منذ عهد الاحتلال البريطاني ـ وجعا يقض مضاجع السودان، وفي سنوات قوة حكم النميري، جرى عقد 'اتفاق أديس أبابا' مع حركة التمرد الجنوبي، كان الاتفاق ينطوى على نوع من الحكم الذاتي، وبعد نهاية النميري، فشل حكم الأحزاب في التوصل إلى حل، ثم اشتعلت الحرب ضارية في سنوات حكم البشير، كان الشيخ الترابي لايزال متحالفا مع البشير، وجرت تعبئة دينية مجنونة، وجرى تصوير الأمر كما لو كان حربا ضد الصليبيين فى الجنوب، ودخل مجلس الكنائس العالمي وأمريكا وإسرائيل على خط الحرب، ولم يستطع حكم البشير الفــــوز بالحــــرب فى النهاية، ثم تحول الفشل الحربي إلى هزيمة سياسية شاملة بإقرار مبدأ انفصال الجنوب، وجرى عقد 'اتفاق نيفاشا' الممهد للانفصال، والذي تجرى الانتخابات الراهنة كجزء من التزاماته، ويعقبــــها استفتاء تقرير المصير بعد شهور، وربما تنــتهي وقتـــها ـ عند أطراف بعينها ـ فكرة الحاجة إلى دور البشير، ربما ينتهي دوره المشابه لدور ذكر النحل، كل دوره ـ فى مملكة النحل ـ أن يلقح الملكة ويموت، أن يلقـــح ملكة الانفصال وينتهى دوره، وأتذكر أننى دعيت مع عدد من المثقفين العرب للقاء الرئيس البشير فى الخرطوم، وأذيع اللقاء على حلقتين في برنامـــــج 'حوار مفتوح' بقناة 'الجزيـــرة'، ووجهت اتهاما على الهواء للبشير بأنه المسؤول عن انفصال الجنوب، وأن انشقاقات حكمه ساهمت في إشعال الصراع بدارفور، ثم سألته وقتها ـ ايار (مايو) 2009 ـ عما إذا كان مناسبا أن يترك الحكم، ولا يرشح نفسه في انتخابات 2010، وكان رد البشير نموذجيا على طريقة الحكام العرب، فقد قال أنه يرغب في ترك الرئاسة، لكن الأمر معلق برغبة حزبه، وقد حدث ما كان موضع الخشية، ترشح البشير مجددا، وسوف يكسب منصب الرئاسة، ومقابل أن يخسر السودان جنوبه للأبد.
الأخطر، أن انفصال الجنوب لن يكون الخسارة الأخيرة، بل السابقة القابلة للتكرار، إلى الشرق في كردفان، أو بالذات إلى الغرب في دارفور، فقد لا تثبت خرائط السودان على حالها، بينما يثبت البشير في قصر الرئاسة، وحتى إشعار آخر.

' كاتب مصري
[email protected]

Post: #285
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 04:42 AM
Parent: #284

السودان: فوضى وارتباك في اليوم الأول من الانتخابات المصيرية.. وإغلاق مراكز واعتقالات

المفوضية تعترف بالأخطاء والحركة الشعبية تطالب بالتمديد.. وسلفا كير بعد أن أهدر إحدى بطاقات الاقتراع: هذه المرة الأولى التي أدلي فيها بصوتي

لندن: عيدروس عبد العزيز الخرطوم: «الشرق الأوسط»
عمت الفوضى والارتباك في اليوم الأول من الانتخابات المصيرية التي تجرى في السودان لأول مرة منذ ربع قرن، وجلس الناخبون لساعات خارج مراكز الاقتراع واحتمى بعضهم بظلال الشجر من أشعة الشمس اللافحة في انتظار دورهم في الاقتراع، أو بسبب إغلاق المراكز نتيجة أخطاء فادحة وقعت في بطاقات الاقتراع. وأغلقت كثير من المراكز بعدما تبين أن الناخبين يستخدمون بطاقات الاقتراع الخطأ، أو أن أسماء أو رموز بعض المرشحين غير موجودة أو غير صحيحة. وأقرت المفوضية القومية للانتخابات بحصول بعض «الأخطاء» اللوجيستية، لكنها أكدت أن العملية الانتخابية تسير بشكل «جيد». ونددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بما اعتبرته تجاوزات شهدها اليوم الأول من الانتخابات في السودان، مطالبة بتمديد عملية الاقتراع أربعة أيام إضافية.

وأدلى الرئيس عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة بصوته أمس في الدائرة 8 الخرطوم شرق بمركز مدرسة القديس فرانسيس وسط حضور إعلامي دولي ومحلي ضاق به فناء المدرسة، فيما صوت الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية بجوبا.

وقال سلفا كير الذي أهدر إحدى بطاقات التصويت بوضعها في غير مكانها الصحيح إن هذه المرة الأولى التي يدلي فيها بصوته في انتخابات عامة، وأعرب عن أمله أن تكون العملية بمثابة الأساس المتين للديمقراطية الاجتماعية، وتمنى أن يسير التصويت سلميا. من ناحيته أكد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وجود بعض المشكلات الفنية في بعض المراكز، لكنه شدد على أن المفوضية قادرة على معالجة النواقص الفنية.

وأكد طه للصحافيين عقب الإدلاء بصوته بمركز الرياض أن قانون الانتخابات كفيل بجعل العملية نزيهة، وقال إن الانتخابات جرت في أجواء نزيهة. وأضاف أنه جرت في جو عال من الترقب الجماهيري وبمعدلات عالية في المراكز بكل أنحاء السودان. وأضاف أن هذه العملية سيكون لها أثر كبير في المرحلة المقبلة، وامتدح طه سلوك الناخبين، وقال إنه يشبه أهل السودان من حيث اليسر والانتظام وسلاسة التصويت.

واعتبر الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني، بعد أن أدلى بصوته، تهديدات حركة العدل والمساواة بنسف الانتخابات لا أثر لها، وأشار إلى أن حركة العدل لا تملك شيئا، وأكد عدم وجود أي مشكلة أمنية حتى الثالثة من عصر أمس، وتوقع أن تمضي العملية في سهولة وسلاسة أكثر خلال اليومين المقبلين. وشكا مواطنون في العاصمة والولايات لـ«الشرق الأوسط» أمس من مظاهر خلل بدت في بعض المراكز تمثلت في تبديل أوراق بعض المرشحين من مركز لآخر، وخلط بعض رموز الأحزاب. وقالت مصادر متطابقة إنه على سبيل المثال صوت عدد من الناخبين في القضارف على بطاقات المرشحين في شمال كردفان. وأضافت أن هذا الخلل أدى لأن يصوت في أحد مراكز القضارف 200 شخص من أصل 4 آلاف. وفي بور تسودان اكتشف الناخبون أن مرشحي الأمة الفدرالي والقومي يحملان رمزا واحدا.

وشهد عدد من مراكز الاقتراع غياب ممثلي ووكلاء القوى السياسية، واقتصر وجودها في بعض المراكز على ممثلي المؤتمرين الوطني والشعبي، في حين لوحظ غياب كامل لممثلي الحركة الشعبية التي بدا موقفها متذبذبا بين دعوة رئيسها سلفا كير ميارديت للمشاركة وإصرار قطاع الشمال على المقاطعة. وقال جون كوفور رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات رئيس غانا السابق، أثناء زيارته لمركز مدرسة سان فرانسيس للصحافيين - ردا على سؤال بشأن تعثر بداية العملية - إن «الأمور لا تزال في بدايتها، ومن غير الحكمة الحديث عن نجاحها من فشلها».

ونددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بما اعتبرته تجاوزات، مطالبة بتمديد عملية الاقتراع أربعة أيام إضافية.

وقال سامسون كواجي مدير حملة سالفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان المرشح لرئاسة حكومة الجنوب: «لقد رصدنا تجاوزات عدة. وجهنا شكوى إلى مفوضية الانتخابات نطلب فيها تمديد عملية الاقتراع من ثلاثة إلى سبعة أيام». وأضاف كواجي خلال مؤتمر صحافي في جوبا عاصمة جنوب السودان «نحمل مفوضية الانتخابات المسؤولية. لا بد من إجراء تحقيق في شأن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجاوزات».

ومن التجاوزات التي عددها، تأخر فتح عدد من مراكز الاقتراع، وأخطاء تضمنتها قوائم الناخبين، ونقل بطاقات اقتراع إلى مراكز خاطئة، أو فقدانها من دون سبب.

إلى ذلك كشفت مصادر بشرطة ولاية الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» أمس عن حدوث بعض الصدامات وأحداث عنف شهدتها بعض مراكز الاقتراع في الولاية، فضلا عن اعتقال 25 مواطنا بمركز مايو حاولوا التظاهر أمام مركز بالمنطقة. وعلمت «الشرق الأوسط» أنه تم فتح بلاغات في مواجهتهم بتهم الإخلال بالأمن العام.

وأضاف المصدر أن مراكز بالحاج يوسف الوحدة، والجريف والحلفايا وبري شهدت اشتباكات بين بعض المواطنين ومنسوبي بعض الأحزاب المقاطعة للانتخابات. وقال المصدر إنه تم الاعتداء على بعض منسوبي المؤتمر الوطني بمركز الحلفايا نتيجة لتأخير بدء عملية الاقتراع. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات التي حدثت بالحاج يوسف تمت بين مجموعة من منسوبي حركة عبد الواحد محمد نور وبعض الناخبين.

من ناحيته تمسك حزب المؤتمر الشعبي بخوض الانتخابات. وقال كمال عمر القيادي في الحزب في مؤتمر صحافي عصر أمس إنهم رصدوا كثيرا من الخروقات والأخطاء الفنية في اقتراع اليوم الأول. وأشار إلى أن طريقة نقل بعض الصناديق تتم بطريقة غير نزيهة وقانونية، بجانب سقوط رموز بعض المرشحين. وقال إن السلطات اعتقلت اثنين من منسوبي حزبه بمدينة توتي. من ناحيتها أقرت المفوضية القومية للانتخابات بحدوث أخطاء فنية، وقالت إن البعض تمت معالجته، وأشارت إلى أن ولاية الخرطوم من جملة 821 مركزا كانت المشكلة في 26، وأشار إلى أنها تمثلت في خلط الرموز وبطاقات الاقتراع. وقال الفريق الهادي محمد أحمد رئيس الدائرة الفنية بالمفوضية في مؤتمر صحافي أمس إن الدوائر التي لم تعالج يمكن تأجيل الانتخابات فيها لمدة شهرين.

إلى ذلك قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أثناء مراقبته لسير عملية الاقتراع في اليوم الأول للانتخابات أمس إن انهيار الانتخابات السودانية وانهيار اتفاق السلام مرتبط بها يمكن أن يشعل حربا دينية على المستويين الوطني والإقليمي. وقال كارتر الموجود في الخرطوم على رأس فريق من مراقبي الانتخابات لـ«رويترز» إن من المهم أن تمر الانتخابات السودانية بسلام بسبب الموقع الاستراتيجي للبلاد وأهمية اتفاق السلام. وقال: «أعتقد أنه إذا وقعت أعمال عنف أو تعطيل هنا في السودان فربما ينتشر الأمر إلى جزء كبير من أفريقيا». وأضاف: «هناك احتمال أن يكون هناك استقطاب للتأييد أو العداء بين الشمال المسلم والجنوب غير المسلم، حيث إن الدول المجاورة بعضها له التزام عميق بالمسيحية وبعضها غير ذلك. وربما يقود ذلك إلى احتمال نشوب صراع ديني وكذلك صراع إقليمي في هذا الجزء من أفريقيا».



---------------------------------------------


السودان: يوم انتخابي «تاريخي» سِمته الفوضى والارتباك


الخرطوم - النور أحمد النور
أدلى الناخبون السودانيون بأصواتهم أمس في انتخابات «تاريخية» هي الأولى في البلاد منذ نحو ربع قرن، بمستوياتها الرئاسية والبرلمانية والإقليمية، كانت الفوضى سمتها الغالبة، إذ تأخر الاقتراع عن موعده بضع ساعات في بعض المراكز، كما وقعت أخطاء فنية أدت إلى انسحاب مرشحين بعد سقوط أسمائهم. ورافق بدء عملية الاقتراع ارتباك بسبب نقص معدات التصويت، من أحبار وبطاقات اقتراع وأختام وأقفال، وسقوط أسماء بعض الناخبين من اللوائح واختفاء أسماء بعض مرشحي البرلمان، ما أدى إلى انسحاب بعضهم، ومنهم ثلاثة صحافيين في الخرطوم هم محجوب عروة والهندي عز الدين وعثمان ميرغني، تحدثوا عن مخالفات وعمليات تزوير واسعة.

وفي بعض المدن، وجد الناخبون أخطاء في رموز المرشحين الذين تبدلت رموزهم واختلطت أسماؤهم، ما أحدث ارتباكاً أدى إلى وقف الاقتراع في بعض الدوائر حتى معالجة تلك المشاكل، خصوصاً في الدويم وكوستي في ولاية النيل الأبيض، إضافة إلى ولايتي سنار والبحر الأحمر.

ولوحظ غياب ممثلي ووكلاء القوى السياسية الذين اقتصر وجودهم في بعض المراكز على ممثلي حزبي «المؤتمر الوطني» الحاكم و «المؤتمر الشعبي» المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي، كما لوحظ غياب كامل لممثلي «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي بدا موقفها متذبذباً بين دعوة رئيسها سلفاكير ميارديت إلى المشاركة وتمسك قطاعها الشمالي بالمقاطعة. وشهدت الخرطوم هدوءاً، وخلت الأسواق والطرق من الزحام المعتاد، على رغم إعلان مجلس الوزراء أن العمل في دواوين الدولة سيمضي كالمعتاد من دون عطلة رسمية. ولم تشهد مراكز الاقتراع احتكاكات أو مشاكل أمنية، ربما بسبب انسحاب أحزاب المعارضة الرئيسة من العملية الانتخابية.

وواجهت مراكز اقتراع مشاكل في التقدير الخاطئ للوقت الذي يستغرقه الناخب للإدلاء بصوته، إذ تبين أن البحث عن اسم الناخب يحتاج إلى خمس دقائق بسبب عدم نشر مفوضية الانتخابات لوائح الناخبين، كما يحتاج الناخب بين 5 و10 دقائق للإدلاء بصوته، لوجود 8 بطاقات لكل ناخب في شمال البلاد و12 في جنوبها. وكانت المفوضية قدرت أن البحث عن الاسم والإدلاء بالصوت يستغرقان أقل من 4 دقائق، لكن اتضح أن متوسط الوقت المطلوب 15 دقيقة.

ويعتقد خبراء أن ثلث الناخبين فقط قد يتمكنون من الإدلاء بأصواتهم إذا سارت العملية الانتخابية بهذا البطء الذي تشهده، وطالبوا مفوضية الانتخابات بتدارك هذه المشكلة قبل انقضاء الأيام الثلاثة المخصصة للاقتراع. ولا يستبعد أن تمدد العملية يوماً أو يومين بعدما انقضى معظم الوقت المخصص أمس في بعض الولايات من دون أن يبدأ الاقتراع.

وفي ولايات دارفور الثلاث، كان الوضع الأمني طبيعياً، وانتشرت قوات الشرطة والأمن بكثافة في عواصم تلك الولايات، لكن مرشحين شكوا من تدخل قوات الأمن لمصلحة مرشحي الحزب الحاكم ولعرقلة وصول ناخبين معارضين إلى مركز الاقتراع.

وأضطر رئيس حكومة جنوب السودان زعيم «الحركة الشعبية» سلفاكير ميارديت إلى الانتظار نحو 20 دقيقة تحت شجرة حتى يفتح مركز الاقتراع الذي سيدلي فيه بصوته في جوبا عاصمة الجنوب، كما أنه أفسد بطاقة اقتراعه الأولى عندما وضعها في الصندوق غير المخصص لها. واستغرق في الاقتراع 20 دقيقة، إذ يتعين على ناخبي الجنوب أن يملأوا 12 بطاقة اقتراع. وقال سلفاكير إثر خروجه من مركز الاقتراع: «أدليت بصوتي من دون أي مشكلة. لم يسبق لي أن انتخبت في حياتي. آمل أن تكون هذه بداية تكوين العملية الديموقراطية في جنوب السودان». ويواجه سلفاكير منافسة على رئاسة حكومة الجنوب من وزير الخارجية السابق زعيم «الحركة الشعبية - التغيير الديموقراطي» لام آكول الذي انشق عنه في وقت سابق.

وفي الخرطوم، أدلى الرئيس عمر البشير الذي كان يرتدي الجلباب التقليدي وعمامة بيضاء، بصوته في مدرسة في وسط العاصمة قريباً من موقع سكنه في قيادة الجيش. وحيّا حشداً من أنصاره بقوله «الله أكبر»، رافعاً يده ليظهر إصبعه الملطخ بالحبر لدى خروجه من مركز الاقتراع. وسار حشد من أنصار البشير خلفه، وأحاطوا بسيارته وهم يهتفون: «الله أكبر». وأكد الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي» الدكتور حسن الترابي أن تقارير وردت إلى حزبه من الولايات الشمالية والجنوبية «تفيد بوجود مخالفات واسعة وارتباك كبير في عملية الاقتراع، إلى جانب تدخل قوات حكومية في دارفور لمنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع».

وشدد في تصريحات صحافية عقب اقتراعه في مركز الجريف غرب في شرق الخرطوم، على أن «هذه الانتخابات لن تكون كاملة ولا مثالية»، مشيراً إلى عدم وصول أوراق الاقتراع إلى عدد من الولايات واختفاء رموز ناخبين وأخطاء في الطباعة. وانتقد ضعف تدريب موظفي الانتخابات. وأضاف الترابي أن «هناك اضطراباً في الأداء، خصوصاً في تعريف المرشحين والأوراق الثبوتية». وتحدث عن «تدخل قوات من جهات لها سلطة تمنع المواطنين وتمنع أحياناً المفوضية وترحل المواطنين في ولايات غرب البلاد (دارفور وكردفان)»، مشيراً إلى أن «هناك ارتباكاً شديداً جداً في الساحة السودانية إزاء الانتخابات».

وانتشر مراقبون دوليون ومحليون في مراكز الاقتراع قبيل بدء عملية التصويت. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات رئيس غانا السابق جون كوفور أثناء زيارته أمس لمركز مدرسة سان فرانسيس في وسط الخرطوم رداً على سؤال في شأن تعثر بداية العملية، إن «الأمور لا تزال في بدايتها، ومن غير الحكمة الحديث عن نجاحها أو فشلها». واعتبر الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي يترأس مركزاً لمراقبة الانتخابات، أن العملية الانتخابية تسير في شكل سلس على رغم بعض المعوقات الصغيرة التي شابتها. وأثنى على عمل المفوضية الانتخابية، وقلل من أثر التأخر بنقل بعض المعدات اللازمة للعملية الانتخابية، مشيراً إلى أنه ما زال أمام المفوضية ثلاثة أيام عمل لتدارك هذه الأخطاء، وانه لا يوجد مؤشر على احتمال وقوع أعمال عنف. وقال: «سيكون يوماً انتخابياً مهماً، أعتقد أن المنافسة ستكون حامية، ما عدا في الانتخابات الرئاسية» التي يعتبر فوز البشير بها مضموناً. وأضاف: «لن تكون انتخابات مثالية. ليس هناك شيء كهذا. لكن إذا شعرنا أنه خلال الانتخابات تم التعبير عن إرادة الناخبين في شكل كافٍ، فإن هذا سيكون الحكم الأولي الذي سنصدره... إذا انتهت الانتخابات بنتائج يرضى عنها الرابحون والخاسرون، فإنه في ذلك الوقت يمكن القول إن هذه الانتخابات ستكون أساساً جيداً للتعايش السلمي حتى حلول موعد الاستفتاء على استقلال الجنوب في كانون الثاني (يناير) المقبل».



------------------------------------



مرشح للرئاسة لـ «الشرق الأوسط»: نحن في حالة صدمة.. وموقفي سأحدده خلال ساعات

كامل إدريس قال إنه سيطالب بحكومة قومية تدير شؤون البلاد وتمهد لانتخابات.. إذا فشل الاقتراع

لندن: عيدروس عبد العزيز
كان الارتباك سيدا للموقف في عدد من مراكز الاقتراع في السودان في اليوم الأول من أيام الاقتراع الثلاثة أمس، ما أدى إلى إغلاق عدد من المراكز لعدة ساعات، من أجل تصحيح الأخطاء، كما تسببت في انسحاب عدد من المرشحين، في مستويات الانتخابات المتعددة. ووصف أحد مرشحي الرئاسة ما يحدث بأنه صدمة وفوضى، مؤكدا أن ما يحدث يؤكد فشل مفوضية الانتخابات في مهمتها. وهدد المرشح الرئاسي في حديثه مع «الشرق الأوسط» بالانسحاب، وقال إنه سيطالب بحكومة قومية لإدارة شؤون الانتخابات إذا فشل الاقتراع بالكامل.

وقال كامل إدريس، أحد مرشحي الرئاسة (مستقل) لـ«الشرق الأوسط»، إن الفوضى عمت مراكز كثيرة للانتخابات، وأرجع هذا إلى تعقيد الانتخابات. وقال: «هذه أعقد انتخابات في تاريخ البشرية كله من الناحية الفنية. لم تحدث انتخابات بهذا الشكل من قبل». وأضاف: «الانتخابات أساسا محاطة بالريبة والشكوك من كل الجهات ومتهمة بالتزوير المباشر. أضف إلى ذلك أنها مقاطعة من أحزاب كبيرة. وقد زاد التعقيد الفني والارتباك الذي حدث من حالة الفوضى، وأخشى أن تفشل بالكامل». وقال إنه خاض هذه الانتخابات من أجل إعطائها «مصداقية، ولنؤسس لتغيير ديمقراطي حقيقي، رغم كل العيوب الإدارية».

وقال إدريس، وهو أحد المرشحين للرئاسة الذين رفضوا المقاطعة، إن الانتخابات فشلت في يومها الأول، وكان الأمر محبطا. «مجرد إغلاق مركز انتخابي حتى ولو لعدة ساعات يعني فشلا. هناك ارتباك حتى في تحديد الرموز، المقابلة لكل مرشح. يضعون مرشحا في غير مكان رمزه الانتخابي». وأضاف: «هذا ما حدث في اليوم الأول. لا أدري ماذا سيحدث في اليوم الثاني». وأشار إدريس إلى أن نسبة الإقبال كانت ضعيفة، «وحتى الذين حضروا يمكث الواحد منهم نحو 20 دقيقة لكي يقوم بالاقتراع».

وقال إنه لم يدلِ بصوته، ولا يدري ماذا يفعل غدا، هل سيصوت أم يسحب ترشيحه ويحول المناسبة إلى مؤتمر صحافي. وسرد إدريس، وهو المدير العام السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وأمين عام للاتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة (الأوبوف)، عددا من الأمثلة السالبة، مثل «سقوط أسماء ناخبين مسجلين، وعندما حضروا ليقترعوا قيل لهم إنه سيعاد تسجيلهم مرة أخرى. وهناك من جاء ووجد صناديق اقتراع أخرى وغير حقيقية». وأضاف: «إزاء ذلك قرر مجموعة من المرشحين ومن الصحافيين، عثمان ميرغني ومحجوب عروة والهندي عز الدين، الانسحاب».

وقال كامل: «كنا نأمل أن تكون هذه عتبة للتحول الديمقراطي، ولكن لا أدري إلى أين يمكن أن تقودنا. الآن الانتخابات مصابة بأعراض الفشل والشلل النصفي. نحن الآن لدينا اجتماع للتقييم مع عدد من الخبراء لنرى كيف ستسير الأمور. هذه أخطاء رغم أن بعضها غير مقصود ويعود إلى عدم الاستعداد الجيد، ولكن هذه الأخطاء ستقصم ظهر الانتخابات وتفسدها».

وعن احتمال انسحابه قال: «لدينا تقييم في موضوع الانسحاب. نحن مع قيام هذه الانتخابات بكل عيوبها وبكل تزويرها، وقلنا ذلك لمرشحي الأحزاب، حتى نخلق جوا من الديمقراطية والتعددية والإصلاح السياسي. قادة الأحزاب كانوا متشائمين من البداية، وأظنهم الآن في حالة شماتة منا. وبعضهم اتصل وقال: نحن قلنا لكم إن هذه الأمور بهذا الشكل لن تسير كما يجب». وأضاف: «إذا استمرت الأمور كما هي الآن فليس أمامنا سوى الانسحاب». وأوضح: «نحن نريد منهم تصحيح الأخطاء، لأننا خضنا الانتخابات من أجل مبدأ التراضي الوطني، لإدارة شأن الدولة في الفترة المقبلة ولحل دارفور وإبقاء أمل الوحدة في الجنوب قائما. أما إذا فشلت الانتخابات فليس أمامنا غير أن ندعو إلى حكومة انتقالية ترتب لقيام انتخابات حرة ونزيهة». وقال: «ليس هناك شك في أن المفوضية فشلت. وعلى المؤتمر الوطني أن يرضى بحكومة قومية. وكما يقول المثل: إن لم تجد ما تحب فحاول أن تحب ما تجد».

Post: #286
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 05:09 AM
Parent: #285

المهدي: قيام الانتخابات يعني استمرار التوتر مع المجتمع الدولي
فاطمة غزالي


قدم الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي للرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر مدير مركز كارتر المراقب للانتخابات، تفسيرات لأسباب مقاطعتهم الانتخابات والمخاطر الحالية التي تصحبها، وأهمها أنها تجري في ظل خلاف أساسي وحولها بين القوى السياسية، وانقسام حاد حول نتائجها، مؤكدًا أن قوى اجتماعية كبيرة ترفض نتائجها، وقال لدى لقائه كارتر أمس ببرج الفاتح (إن هنالك توترًا حادًا بين الشريكين وإن سرعة موعد تقرير المصير سيؤدي إلى دولة عدائية).


وسترفض كل عناصر دارفور المسلحة نتائجها مما يعقد سلام دارفور.. واعتبر المهدي إجراء الانتخابات على أساس الأوضاع الحالية يعني استمرار التوتر بين النظام السوداني والأسرة الدولية حول المحكمة الجنائية وسيجعل نتائج الانتخابات جزءًا من مشكلات البلاد لا حلها، وطالب المهدي القوى التي قاطعت والتي شاركت في الانتخابات أن تعترف بأن مشكلات السودان ستظل باقية ولا تصنيف لبعضها البعض. داعيًا لتنفيذ اتفاقية السلام بما يزيد من فرص الوحدة أو الجوار الأخوي، ومعالجة مشكلة دارفور وإتاحة الحريات وضرورة التعامل مع الواقع السوداني ومع الأسرة الدولية، لا بالصورة التي ينتهجها المؤتمر الوطني لكون المحكمة الجنائية جزءًا من القانون الدولي القائم،


ودعا للحرص والوطنية والوعي لإيجاد مخارج. ومن جانبه طالب ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية نائب أمينها العام كارتر بسحب مركزه من المراقبة في دارفور، وكشف له ان الوضع فيها مأساوى وأهلها يريدون السلام، وقال عرمان عقب لقائه كارتر إنه كشف له عن عمليات التزوير التي تمت في الانتخابات خاصة بالشمال، وأكد مقاطعتهم للانتخابات وأنها بشكلها الحالي لن تُقبل من الشعب السوداني وقال: (وقد تؤدي إلى مجزرة) وقال له عرمان (إن الانتخابات لن تعطي للوطني شرعية ولا لمرشحه للرئاسة وستشهد مقاطعة). وزاد عرمان أنها قامت للمظاهرة ضد محكمة لاهاي وليست كاستحقاق ديمقراطي أو عملية ديمقراطية تمكِّن شعب السودان من أن يقول رأيه.

التيار

Post: #287
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 05:29 AM
Parent: #286

الميدان تحاور المهندس صديق يوسف رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي حول قضايا الساعة
Updated On Apr 11th, 2010

*بقاء القوانين القمعية كان جزءاً أساسياً من مخطط المؤتمر الوطني للبقاء في السلطة بأي كيفية

* بعلم المفوضية القومية للانتخابات تم في دارفور تسجيل القبائل التي جلبها النظام وأسكنها في مناطق النازحين

* لن نعترف بنتيجة هذه الانتخابات المزورة، ولا بالسلطة التي تنتج عنها


بالرغم من ان إتفاقية السلام الشامل قد جعلت من الانتخابات العامة معبراً لنظام تعددي وتحول ديمقراطي يعقب فترة الانتقال، إلا أن الواقع الحالي والجدل بشأن الانتخابات ومقاطعتها واستمرارها يجعل الأوضاع السياسية أكثر تعقيداً ويجعل من الانتخابات نفسها أزمة سياسية شائكة . ما الذي أدى لكل ذلك؟
* منذ البداية كان المؤتمر الوطني لا يرغب في إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة لسبب بسيط وهو أنها ستزيحه عن السلطة التي استولى عليها عن طريق الإنقلاب العسكري على حكومة منتخبة. وكانت اتفاقية السلام الشامل قد وضعت شروطاً كيما توفر انتخابات حرة ونزيهة تؤدي للتحول الديمقراطي إلا أن المؤتمر الوطني نسف كل هذا منذ البداية.

· ما هي هذه الشروط؟
* قبل الحديث عن الشروط لابد من القول بأن معظم القوى السياسية إن لم يكن كلها قد قبلت اتفاقية السلام الشامل برغم ثنائيتها لسببين:

أولاً: أنها أوقفت الحرب الأهلية في الجنوب.

ثانياً: حددت الانتخابات الحرة والنزيهة كوسيلة للتحول الديمقراطي.

وكيما تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة وضعت الاتفاقية شروطاً من ضمنها تعديل كل القوانين لتتواءم مع الدستور وحددت فترة 6 أشهر من إجازة الدستور لتعديل هذه القوانين القمعية مثل قانون الأمن والصحافة والإجراءات الجنائية والنقابات وغيرها. وبالرغم من أن الدستور أجيز في 9/5/2005، وكان مفترضاً تعديل هذه القوانين حسب الاتفاقية قبل نهاية العام 2005، إلا أن المؤتمر الوطني ماطل في هذا الأمر. وكل القوانين القمعية لم تعدل حتى هذه اللحظة، بعد مرور أكثر من 5 سنوات على توقيع الاتفاقية.

وحتى القوانين التي عدلت بالأغلبية الميكانيكية للمؤتمر الوطني فقد جرى تعديلها للأسوأ مثل الصحافة والإجراءات الجنائية والنقابات، ولم يستمع المؤتمر الوطني حتى لرأي شريكه في الحكم ناهيك المعارضة.

· ما هو الأسوأ في القوانين المعدلة؟
* على سبيل المثال في قانون الإجراءات الجنائية أعطت المادة 127 الحق للمعتمدين لفض الاجتماعات الحزبية والأنشطة السياسية، وقانون الأمن أجاز الاعتقال بدون أمر قضائي لفترة طويلة . وهكذا حرص المؤتمر الوطني على بقاء القوانين القمعية كما هي ضارباً باتفاقية السلام وبالدستور عرض الحائط قاصداً من كل هذا تقييد حركة المعارضة ومنع التحول الديمقراطي واستمرار هيمنته السياسية والاقتصادية والأمنية على البلاد.

وكلنا رأى في ظل استمرار هذه القوانين القمعية كيف جرت انتخابات النقابات المهنية بصورة معيبة ومزورة لضمان فوز المؤتمر الوطني بها. وكيف قيدت حرية الصحافة بالرقابة الأمنية وكيف جرى ضرب المظاهرات والمواكب السلمية وقمعها بالقوة المسلحة .

كما نذكر جميعاً إصرار المؤتمر الوطني على إجازة قانون الأمن الوطني بالأغلبية الميكانيكية رغم اعتراضات المعارضة والحركة الشعبية وخروجهم من المجلس الوطني في جلسة التصويت.

بقاء القوانين القمعية كان جزءاً أساسياً من مخطط المؤتمر الوطني للبقاء في السلطة بأي كيفية.

أجيزت قوانين الأحزاب والانتخابات قبل فترة كافية من قيام الانتخابات لماذا لم تضغط الأحزاب السياسية خاصة قوى تجمع جوبا من أجل تهيئة المناخ الملائم للعملية الانتخابية بما في ذلك تكوين المفوضية والإجراءات اللاحقة؟
* من المهم الإشارة إلى أن اتفاقية السلام حددت فترة إجازة قوانين الأحزاب والانتخابات خلال الستة أشهر الأولى بعد تشكيل الحكومة – قبل بداية عام 2006 -، كيما يتاح للأحزاب السياسية فترة كافية على الأقل ثلاثة سنوات ونصف للتحضير الجيد للانتخابات التي كان مفترضاً وبحسب الاتفاقية أن تجرى في موعد أقصاه 9/7/2008 لكنها عدلت لاحقاً في الدستور بزيادة عام لتجرى في موعد أقصاه 9/7/2009. هذا التمديد كان رغبة من المؤتمر الوطني لإطالة عمر النظام الشمولي لعام آخر “يكنكش” فيه في السلطة ويجري فيه الترتيبات اللازمة لإفراغ الانتخابات من معناها.

الشاهد أن قوانين الانتخابات والأحزاب أجيزت في أواخر عام 2008 فتقلصت الفترة ما بين إجازة القانون وموعد الانتخابات إلى عام واحد.

قصد المؤتمر الوطني من كل هذا تقييد حرية الأحزاب السياسية ومنعها من الاستعداد الكافي للانتخابات، إضافة لإيجاد جسم موالي للمؤتمر الوطني ومنحاز له يشرف على العملية الانتخابية من أجل ضمان فوز المؤتمر الوطني. وهذا ما حدث بعد ذلك عند تكوين المفوضية القومية للانتخابات ومن قبلها ما حدث في التعداد السكاني.

· ماذا حدث؟
* التعداد السكاني”مضروب” والشواهد كثيرة وحتى المؤتمر الوطني الذي زيف التعداد يعترف بهذا بدليل مساومة الحركة الشعبية على 40 مقعداً برلمانياً جديداً بالجنوب وأربعة بجنوب كردفان تعويضاً عن الملعوب الذي تم في التعداد.

وكالعادة لم يستجب المؤتمر الوطني لمطالب جميع القوى بشأن نتائج التعداد والخلل الذي لازم ترسيم الدوائر الجغرافية بناء على هذا التعداد.

التعداد والمفوضية وترسيم الدوائر الجغرافية وغيرها كانت ضمن المخطط الذي رسمه المؤتمر الوطني للبقاء في السلطة بالانتخابات أو بدونها.. وهذا ما أفصح عنه المشير البشير في إحدى ندواته الانتخابية مؤخراً.

· وصفت المفوضية القومية للانتخابات بالجسم الموالي للمؤتمر الوطني. دليلكم؟
* أجيز قانون الانتخابات بالأغلبية الميكانيكية رغم اعتراض القوى المعارضة.. وكذا المفوضية القومية للانتخابات التي رسمت الدوائر الجغرافية بصورة معيبة لضمان فوز المؤتمر الوطني وشكلت اللجان الانتخابية جميعها من منسوبي المؤتمر الوطني ورفضها للطعون التي قدمت في مختلف مراحل العملية الانتخابية، بل حتى التي قبلت = حوالي 300 من 800 طعن= لم تعدل بما يتوافق مع الطعن، على ذلك فالمفوضية رفضت كل الطعون ولم ترد على مذكرات المعارضة المختلفة وفعلت كل ما بوسعها لضمان فوز الحزب الحاكم.

· يتساءل الناس لماذا لم ترفعون دعاوي قضائية ضد سلوك المفوضية القومية للانتخابات طالما تجاهلت مذكراتكم؟
* المؤتمر الوطني والمفوضية رتبوا لمثل هذه الإجراءات حتى يسير المخطط في وجهته المرسومة، فقد تحدد أن تنظر في الدعاوي القانونية ضد إجراءات المفوضية محكمة إجرائية . إلى الآن لدينا خمسة قضايا مرفوعة ولم تشكل هذه المحكمة الإجرائية ولن تشكل.

· تهاجمون المفوضية القومية للانتخابات بعنف وتصفون السجل الانتخابي بالمزور وتتهمون المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات سلفاً ولهذا قاطعها الحزب الشيوعي… وحزب الأمة القومي.. وحزب الأمة الإصلاح والتجديد وقطاع الشمال بالحركة الشعبية بينما تقول المفوضية أنها تمارس عملها وفق قانون انتخابي مجاز ويقول المؤتمر الوطني أن المفوضية هي المعنية بأمر الانتخابات ماذا تقول في هذا الشأن؟
* منذ البداية رتبت مفوضية الانتخابات شأن العملية الانتخابية وفق ما يريد المؤتمر الوطني . القانون ألزم المفوضية بترسيم الدوائر الجغرافية وفق خرائط حدود الدائرة الجغرافية المعنية، هذا لم يتم، ففي يوليو من العام الماضي دعتنا المفوضية إلى ندوة بقاعة الشارقة تم فيها تسليم مندوبي الأحزاب أسطوانات مدمجة لتوزيع الدوائر الجغرافية ومعها مرشد لقواعد التسجيل.

قصدت المفوضية ذلك بالرغم من إمتلاكها للخرائط التي تحدد حدود الدوائر الجغرافية والتي كانت قد أعدت أيام التعداد السكاني كي لا ينتبه أحد إلى “الملعوب” الذي جرى في تقسيم هذه الدوائر. وعندما اعترضنا على تقسيم الدوائر الجغرافية سدت المفوضية أذنيها بطينة وعجينة”.

المرشد الذي حوى قواعد التسجيل حدد الكيفية التي يسجل بها الناخب مشترطاً أورنيك 5 وأورنيك 6 لبيان معلومات الناخب من حيث الإقامة والعمر وخلافه وكان هذا ضرورياً لمحاصرة التزوير والطعن في الأسماء الوهمية أو عدم الإقامة، لكن عند بداية التسجيل تجاهلت المفوضية هذا الأورنيك وسمحت بالتسجيل بأي كيفية دون معلومات كافية، واعتمدت شهادات جهات حزبية مثل اللجان الشعبية فتم تسجيل القصر والأجانب وغير المقيمين بالدوائر وخلافهم ورفضت الاستماع لأي طعن، بل شطبت بعض الطعون إيجازا.

لم تكتف المفوضية القومية للانتخابات بما فعلت، وكان لابد أن تحبك “السيناريو” لآخر مدى فقد أصدرت منشوراً يسمح للقوات النظامية بالتسجيل في مواقع عملها وهذا مخالف للمادة 22 من قانون الانتخابات، تم الطعن في هذا المنشور ولم تشكل أي محكمة إجرائية للفصل في هذا الطعن حتى الآن.

من نتائج هذا المنشور الباطل أنه تم تسجيل 1958 فرداً من القوات النظامية في النادي الثقافي لجزيرة توتي في وقت لا توجد بالجزيرة إلا نقطة شرطة واحدة عدد أفرادها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.

وبرغم اعتراف الأصم بخطأ إصدار المنشور إلا أن المفوضية لم تصلح هذا الخطأ بإلغاء السجل الذي بني على هذا المنشور.

وبعلم المفوضية القومية للانتخابات تم في دارفور تسجيل القبائل التي جلبها النظام وأسكنها في مناطق النازحين وهم قد استجلبوا من تشاد وأفريقيا الوسطى واستخرجت لهم وثائق ثبوتية كأنهم سودانيين. وبناء على ذلك وعن طريق القوائم المعدة سلفاً تم تسجيل أعداد كبيرة من الرحل في جنوب كردفان ودارفور بالرغم من أن هؤلاء الرحل لا يتواجدون عادة في مثل هذا الوقت “أيام التسجيل” في مناطقهم حيث أنهم يرتحلون إلى بحر العرب في ولاية بحر الغزال.

كل هذه الخروقات حدثت أمام سمع وبصر المفوضية دون أن تحرك ساكناً، فقد كانت تتصرف وفق ما رسمه لها الحزب الحاكم.

السجل الانتخابي أيضاً فضح التعداد السكاني “المضروب”. ففي بعض مناطق جبال النوبة كان عدد المسجلين للانتخابات ضعف عدد السكان المسجلين في الإحصاء السكاني، وفي الجنوب بلغ عدد المسجلين للانتخابات في ولاية الوحدة مثلاً كل عدد السكان حسب التعداد.

· هل من تجاوزات أو مضايقات أخرى؟
* لا يمكن حصرها فهي كثيرة، ولكن نذكر أن قوى جوبا كانت قد اجتمعت مع مجلس الأحزاب فيما يتعلق بتقييد النشاط السياسي.. وصدر إثر هذا الاجتماع منشور من وزارة الداخلية يطلب إخطار الشرطة قبل 72 ساعة قبل إقامة أي نشاط سياسي.. هذا المنشور لم يجر تطبيقه في الواقع.. ورفضت اللجان الأمنية في الولايات إقامة أنشطة سياسية لأحزاب معارضة بحجج واهية.

في مواجهة هذا التسلط قررت قوى إجماع جوبا تقديم مذكرة للبرلمان بشأن القوانين المقيدة للحريات، وقانون الأمن الوطني. قمعت السلطات الأمنية بشدة الموكب السلمي المتجه للبرلمان مرتين في 7 ديسمبر 2009، و 14 ديسمبر 2009 واعتقلت قادة سياسيين وهم ذوي حصانة ولم تعلق المفوضية القومية للانتخابات على ما حدث، رغم أن القوانين مثار الجدل تعطل حرية ونزاهة الانتخابات.

المفوضية لم تقل “بغم” لأنها ووفق الدور المرسوم لها كان لابد أن تصمت على ما حدث.

ثم أصدرت نفس المفوضية منشور تنظيم الحملات الانتخابات وفيه قيدت نشاط الأحزاب واشترطت أخذ الإذن من السلطات المختصة لإقامة أي نشاط حتى ولو كان داخل دور الأحزاب وهي بهذا المنشور أرادت أن تقوم بدور جهاز الأمن.

· ما هي دواعي المطالبة بالتأجيل ثم المقاطعة؟
* في بداية هذا العام بدأت مفاوضات الحكومة مع حركة العدل والمساواة وفصائل أخرى مسلحة بالدوحة، كان مطلب هذه الحركات أن تؤجل الانتخابات في دارفور وتهيئ الجو لرفع حالة الطوارئ ووقف إطلاق النار وإتاحة فرصة زمنية كافية للحركات للمشاركة في العملية الانتخابية.

قوى إجماع جوبا رأت المطلوبات اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية بشكل حر ونزيه لم تتوفر وأنها إذا جرت بهذا الشكل ستؤدي للمزيد من العنف خاصة في دارفور وجبال النوبة والجنوب، وأن السودان سيتحول إلى كينيا أخرى، وللحفاظ على وحدة الوطن ودرءاً للفتن رفعت أحزاب المعارضة مذكرة لرئاسة الجمهورية في 15/3 مطالبة بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر 2010 إلى حين تهيئة الجو الملائم وإنفاذ المطلوبات ومن ضمنها معالجة الخروقات التي حدثت في السجل الانتخابي وما قبله.

لم يستجب المؤتمر الوطني لهذه المذكرة وتبعته في ذلك المفوضية التي صرحت بأن الانتخابات في موعدها وزادت بالقول الأوضاع الأمنية في دارفور مستقرة.

ثم جاءت فضيحة طباعة بطاقات الاقتراع بمطابع العملة.. والتدريب على الاقتراع للمؤتمر الوطني بفورمات المفوضية التي صمتت أيضاً صمت القبور.

لكل هذا ولأننا لا يمكن أن نستمر في هذه المهزلة التي قصد بها تزييف إرادة الشعب السوداني وضمان فوز المؤتمر الوطني بأي وسيلة فإننا قد أعلنا مقاطعة الانتخابات ببيان سردنا فيه أسباب المقاطعة.

· مع مشاركة بعض أحزاب تجمع جوبا في الانتخابات ومقاطعة البعض هل انتهى دور هذا التحالف؟
* لم ينته والانتخابات ليست نهاية المطاف . سيظل التحالف يناضل من أجل تفكيك الشمولية وإشاعة الديمقراطية وحل مشكلة دارفور والإصلاح الاقتصادي وإرجاع المفصولين ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب واسترجاع الأموال العامة المنهوبة وغيرها من القضايا المشتركة. سنواصل النضال إلى حين استعادة الديمقراطية ولو كره ذلك المؤتمر الوطني وأشياعه.

* هل سيعترف الحزب الشيوعي بنتائج الانتخابات؟

لن يعترف بنتيجة هذه الانتخابات المزورة، ولا بالسلطة التي تنتج عنها وسيعمل على إسقاطها بكافة الوسائل كما سقطت من قبل ديكتاتورية عبود ونميري.


-----------------------------------


كلمة الميدان
قاطعوا الانتخابات” المزورة”
April 11th, 2010
فتح توقيع اتفاقية السلام الشامل في عام 2005 ثغرة هامة في جدار الشمولية التي لم تستطع طيلة حكمها أن تهزم إرادة الشعب وأمانيه في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.

وكان مأمولاً أن تقود الانتخابات الحرة والنزيهة إلى تفكيك هذا النظام الدكتاتوري وتعزيز التداول السلمي للسلطة ، إلا أن المؤتمر الوطني ولأجل الاستمرار في السلطة أرادها انتخابات “مضروبة” محددة نتائجها سلفاً لمصلحته فكان التزوير الواسع في كل مراحل العملية الانتخابية. والتجاهل التام من المفوضية القومية للانتخابات للطعون والمذكرات المقدمة من أحزاب المعارضة . ليس هذا فحسب بل نصبت نفسها رقيبا أمنياً على أنشطة الأحزاب السياسية بخلاف المؤتمرالوطني.

الديكتاتورية التي تريد أن تحكم السودان عبر الانتخابات المزورة يحفل سجلها بجرائم التعذيب والقتل ونهب الأموال العامة وبيع القطاع العام وتشريد الآلاف من وظائفهم وسرقة ثروات البلاد كالبترول والذهب وتهجير المواطنين من أراضيهم لصالح الطفيلية الإسلامية المحلية والعالمية وارتكاب جرائم الحرب بدارفور إلى غيرها من الجرائم.

بمثل هذا التاريخ الأسود لم يكن بمقدور هذا الحزب الفاسد أن يفوز في أي انتخابات حرة ونزيهة، لذا كان إصراره على مواصلة هذه المهزلة حيث رتبت له مفوضية الانتخابات كل مستلزمات الانتخابات “المزوَرة ” ولم يبق إلا اعلان النتيجة سلفاً.

لقد قررت القوى الوطنية والديمقراطية مقاطعة المؤامرة التي تهدف لتزوير إرادة شعبنا وتمكين جلاديه من البقاء في السلطة بأي كيفية . وستواصل النضال بلاهوادة من أجل استعادة الديمقراطية والحرية وتفكيك الشمولية ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب والوطن.

إننا نهيب بأبناء وبنات شعبنا في الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والديمقراطية بعدم التصويت في هذه الانتخابات المهزلة ورص الصفوف والتوحد من أجل هزيمة الديكتاتورية ورميها في مزابل التاريخ.


------------------------------------


الصفحة الاولى
تحالف قوى الإجماع الوطني يدعو لمقاطعة الانتخابات
April 11th, 2010
دعا تحالف قوى الإجماع الوطني في بيان له جماهير الشعب السوداني لمقاطعة الانتخابات وأكد التحالف إنه راهن على الانتخابات كآلية لاستكمال الانتقال الكامل إلى الديمقراطية، وهو الهدف الذي ظلت هذه القوى تناضل من أجله لأكثر من عقدين من الزمان. غير إن القوى المهيمنة ومن منطلق تعاملها الانتقائي مع استحقاقات نيفاشا سعت إلى تحويل الانتخابات للتمكين الذي يتستر هذه المرة بمسوح الديمقراطية والإبقاء على الشمولية تحت مظلة المشروعية الشعبية والدستورية والمتأتية من الانتخابات. وقد تجسد هذا التوجه المعادي لجوهر الديمقراطية في القوانين المقيدة للحريات والأجهزة القمعية. لذا تعلن قوى الإجماع الوطني القرارات التاريخية التالية: إعلان مقاطعة الانتخابات وتعبئة القواعد وكل جماهير الشعب لمقاطعة الانتخابات بالامتناع عن التصويت. تأكيد عدم الاعتراف بالنتائج المترتبة على الانتخابات والاستعداد لتحمل مسؤوليات مرحلة ما بعد المقاطعة وما تقتضيه من وسائل عمل فعالة.

——————-

حزب الأمة القومي يدعو الجماهير لمقاطعة عملية التصويت

دعا حزب الأمة القومي جماهيره في جميع الولايات الشمالية ماعدا النيل الأزرق وجنوب كردفان والجنوب إلى مقاطعة عملية التصويت مقاطعة تامة. وقال الحزب في بيان أصدره أمس الأول إلى إن الانتخابات من حيث إصدار قوانينها وتكوين المفوضية تأخر كثيراً بالإضافة إلى اتسام الجدول الانتخابي يضيق الزمن بصورة مخلة. كما لم توضح معالجات عادلة للمواقف المأزومة في دارفور حيث مازالت حالة الطوارئ قائمة والاضطرابات الأمنية تزداد مع وجود الأحزاب المسلحة ومعسكرات النازحين واللاجئين مغيبة. مع السماح للتكفيريين الجدد بإصدار الفتاوي المسمومة تكفر وتخون من تشاء. واشار البيان إلى إنتشار ملصقات ولافتات تبث الكراهية والفتنة من منطق تأييد الحزب الحاكم والذي منحها الحصانة. وأكد البيان أن المكتب السياسي للحزب قرر مقاطعة العملية الانتخابية بعدم التصويت لا الانتخابات في ظل هذه الظروف التي لا تمثل احتكاماً صحيحاً للشعب.


---------------------------------


فاروق أبو عيسي لـ(الميدان)سلوك مفوضية الانتخابات غير السوي سيؤدي إلي انتخابات مزورة
Updated On Apr 11th, 2010

أبو عيسي أغلب القوى السياسية الفاعلة تقاطع الانتخابات

الخرطوم/الميدان

قال الاستاذ فاروق أبو عيسي الناطق الرسمي باسم تحالف جوبا بأن السلوك غير السوي لمفوضية الانتخابات سيؤدي إلي قيام انتخابات مزورة تفضي بدورها إلى استقطابات حادة في الحياة السياسية السودانية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ(الميدان) إن المجال السياسي السوداني أصبح منقسماً على نفسه وأن أغلبية القوى السياسية فيها سوى المؤتمر الوطني وحلفائهم بما يعيد انتاج الإنقاذ ذميم الوجه ويبقى الحال على ما هو عليه.

وأكد إن السودان يعيش أزمة طاحنة وإن دارفور خارج المعادلة وضيق المعيشة يطحن المواطن في ظل فساد غير مسبوق.وأوضح إن إصرار المؤتمر الوطني على السير في هذه الانتخابات بالرغم مما قيل فيها وقيل عنها وبالرغم من مقاطعة كل أحزاب الصف الوطني، تؤكد ما ذهبنا إليه من أن المؤتمر الوطني لا يعنيه من أمر الوطن سوى الاستمرار في السلطة حتي لو أكلت النيران أطراف هذا الوطن الكبير.
وقال إن تحالف قوى الإجماع الوطني هو تحالف القوى الوطنية ذات البرنامج الوطني الذي من شأن الأخذ به إخراج السودان من أزمته إلى آفاق التحول الديمقراطي والتنمية والوحدة.

ودعا التحالف لمواصلة النضال بعد مقاطعة الانتخابات أياً ما كانت نتيجتها خاصة وأن النظام الشمولي مازال باقياً وأن الحرب في إقليم دارفور ومآسي شعبنا هناك مازالت باقية كما أن الأزمة الاقتصادية لم تبرح مكانها.

وأشار الأستاذ أبو عيسى إن الانتخابات لم تكن هي البند الوحيد في أجندة قوى الإجماع الوطني، بل كانت أجندة تشمل كل استحقاقات الخروج بالوطن من الأزمة الحالية.

وأكد إن النضال مع أهل دارفور من أجل حل الأزمة هناك بشكل سلمي وعادل يحقق كل طموحات وأشواق المواطنين مازال واجباً مطروحاً .وأبان إن العمل من أجل التحول الديمقراطي لتفكيك النظام الشمولي ونظام الحزب الواحد لبناء نظام ديمقراطي تعددي يتم فيه التدوال السلمي للسلطة عبر صندوق الانتخابات الحرة النزيهة وفي ظل سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان مازال بدوره واجباً وطنياً يحتاج لأوسع جبهة. ودعا أبو عيسى أيضاً إلى العمل من أجل جعل وحدة الوطن عبر الاستفتاء خياراً جاذباً لأهل الجنوب مبيناً إن هذا يشكل بدوره واجباً مهماً يسبق كل الواجبات ويحتاج لأكبر وأوسع جبهة وطنية ديمقراطية في الشمال والجنوب لتحقق ذلك.

وأشار أبو عيسي إلى أن الأزمة الاقتصادية وحلها وتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الحكومة في نيفاشا والقاهرة وأسمرا وأبوجا تحتاج لجهد كبير وأوضح أن كل هذا يؤكد أن الحاجة مازالت ماسة وضرورية ليس لبقاء تحالف قوى الإجماع الوطني فقط، بل لتعزيزه وتقويته وتطويره ليصبح المظلة التي يستظل بما كل أهل السودان.

الميدان

Post: #288
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 10:13 AM
Parent: #287

هدوء أمني، وتأجيل التصويت في بعض الدوائر ، واتهامات بعرقلة الناخبين
السر يعتبرها «هرجلة»، و مرشحون للبرلمان ينسحبون من السباق

الخرطوم :فريق الصحافة:

بدأت أمس عملية الاقتراع للانتخابات العامة وسط اقبال وصف بالجيد من الناخبين، وبينما اكد مراقبون ان العملية سارت بهدوء دون تعقيدات في جميع المراكز،مع عدم وجود مؤشرات لوقوع احداث عنف، شهدت المراكز فوضى بسبب اخطاء فنية وقعت فيها اللجان العليا للانتخابات، حيث شكا كثيرون بينهم «4» مرشحين بأمدرمان من سقوط اسمائهم، واوقفت عملية التصويت في عدد من المراكز لعدم اكتمال وصول البطاقات أو لوصولها متأخرة.
وقررت مفوضية الانتخابات تجميد الاقتراع بدائرة طوكر القومية، لوفاة مرشح حزب الأمة القومي، كما قررت إيقاف عملية التصويت في الدائرة 8 القومية لتطابق رموز المرشحين، بينما تأجل الاقتراع على المستوى الجغرافي بالدائرة القومية (2) بربر لفترة 60 يوما.
ورافق بداية عملية الاقتراع ارتباك بسبب انعدام العديد من معدات التصويت من أحبار وبطاقات اقتراع وأختام وأقفال وسقوط أسماء بعض الناخبين و اختفاء أسماء بعض مرشحي الدوائر مما أدى إلى انسحاب بعضهم.
وفي بعض المدن وجد الناخبون أخطاء في رموز المرشحين وتبادل رموز البعض الآخر وخلطا في الأسماء مما أحدث ربكة أدت إلى إيقاف الاقتراع في تلك البطاقات حتى معالجة تلك المشاكل.
ولوحظ غياب ممثلي ووكلاء القوى السياسية، واقتصر وجودها في بعض المراكز على ممثلي حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر والشعبي ، كما لوحظ غياب كامل لممثلي «الحركة الشعبية «.
وأدلى مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير وحرمه وداد بابكر بصوتيهما أمس في الدائرة رقم (27) مركز (10) بمدرسة سان فرنسيس،
وتعين على مرشح الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت الانتظار 20 دقيقة تحت شجرة حتى يفتح مركز الاقتراع الذي أدلي فيه بصوته بجوبا ،وأفسد بطاقة اقتراعه الاولى عندما وضعها في الصندوق غير المخصص لها.
ورصدت «الصحافة عبر جولتها الاستطلاعية فى اليوم الاول للاقتراع وجود بعض المشاكل التى ادت الى البطء فى سير العملية الانتخابية حيث لم تسجل اللجنة الثانية بالدائرة (22) الا شخصا واحدا منذ الثامنة وحتى الثانية عشرة ظهرا؛ وذلك لعدم مطابقة الاسماء مع الكشوفات الموجودة.

------------------------------------

أسوأ حكومة وأغرب إنتخابات\

حيدر المكاشفى


الحكومة المرتقبة التي سيتم على يديها وفي عهدها فصل الجنوب ستكون بلا جدال هي أسوأ حكومة وطنية في تاريخ السودان على الإطلاق، وقد لا أبالغ إذا وصفتها بأنها الأسوأ حتى من الحكومات الاستعمارية ولن يقترب من سوئها سوى الحكومة البريطانية التي سنّت ونفذت قانون المناطق المقفولة الذي عزل الجنوب عن بقية أجزاء الوطن، ولأن العزل ليس مثل الفصل لهذا ستتفرد وتنفرد الحكومة المقبلة بهذه الوصمة السوداء وسيُدوّن اسمها وشخوصها في أضابير التاريخ على أنها أول حكومة سودانية تحكم سوداناً آخر غير المألوف والمعروف، سودان بخريطة أخرى ناقصة ومبتورة ليست مثل تلك الخرائط التي لا تظهر فيها حلايب بل خريطة سيختفي منها ثلثها تقريباً،

ليس ذلك فحسب بل أن خُمسها الآخر الذي تمثله دارفور لا يُعرف مصيره حتى الآن فربما أدت تداعيات فصل الجنوب إلى أن ينفصل هو الآخر، ولِمَ لا ما دامت أوضاع هذا البلد مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة بعد الاداء السياسي البائس الذي وسم نشاط وتكتيكات أغلب الأحزاب السياسية وأكبرها، والحاكمة منها قبل المعارضة، فقد وضح أنها حينما تتصارع أو تتهادن أو تبرم الصفقات السرية فيما بينها لم يكن يهمها شيء أكثر من إهتمامها بمصالحها الحزبية الضيقة التي ضاقت معها رؤاها السياسية عن أن تنظر نظرة كلية لما يتهدد هذا الوطن، فانكمشت على نفسها وعكفت على مصالحها وبالتالي لم يكن غريباً على الجنوب أن ينكفيء على نفسه هو الآخر ليرعى مصالحه الخاصة، فمن هو يا ترى المتيم بحب السلطة والهيمان بهيلمانها من غير جماعة المؤتمر الوطني، ذاك الذي يرضي لنفسه هذا الهوان -هوان تشطير البلاد- بالمشاركة في الحكومة المقبلة التي سيتم على يديها وفي عهدها فصل الجنوب،


لا أظن أن عاقلاً مهما بلغ حبه للسلطة والاستوزار يمكن أن يلقى بنفسه طواعية في هذه المحرقة السياسية والوطنية اللهم إلا من عميت بصيرته وإنطلت عليه حيلة المؤتمر الوطني بتكوين حكومة قومية تتشكل من اكبر قدر من الوان الطيف السياسي لتنهض بأكبر واجب ينتظرها بعد الانتخابات وهو العمل على جعل الوحدة جاذبة، فتأمل مثل هذا الاستكراد..
أما غرائب الانتخابات الجارية والتي بدأت أمس وتنتهي غداً فليس هناك أدل عليها من الخرمجة التي صاحبت بدايتها المبكرة والأخطاء الجسيمة التي تكشفت، فقد حدثت فيها أشياء غريبة لا أظن أن إنتخابات سابقة قد شهدتها حتى في الدول التي تمارسها لأول مرة دعك عن بلادنا التي عرفتها قبل أكثر من نصف قرن، فمن ذلك مثلاً أن يجد بعض المرشحين عند الاقتراع أن رموزهم الانتخابية قد تبدلت وكمثال على ذلك تغير رمز الاخوان المسلمين بسنار من القلب ليصبح مروحة ومرشح آخر كان رمزه الجرس فتفاجأ عند بداية الاقتراع أن رمزه صار القطر، بل أن بعض المرشحين قد سقطت أسماءهم نهائياً مثل المرشح الزميل الصحافي الهندي عز الدين بالدائرة «31» الثورة،

والمرشح الصادق علي حسن المحامي المرشح بالدائرة القومية «2» ام درمان والمرشح بابكر عباس بالدائرة «71» بحري، أما عن سقوط أسماء المرشحين فحدث ولا حرج، هذا غير إختلاط حابل صناديق الاقتراع بنابل مراكز التصويت، حيث تجد مثلاً صندوق يخص الدائرة «81» شمبات الشمالية وقد «توهط» في مركز تصويت للدائرة «71» وهذا غيض من فيض رصده المراقبون عند أول ساعة فقط على بدء الاقتراع، هذا غير بطاقات التصويت التي تكرر فيها رمز واحد أكثر من مرة كما حدث ببعض دوائر كوستي، وكل هذا ليس سوى ملمح خاطف لأول ساعة للتصويت وما خفي لا شك سيكون أعظم وما يلي لا بد سيكون أغرب والانتخابات لا تزال حبلى وستلد كل يوم عجيب إلى أن تضع مولودها المنغولي الناقص


-------------------------------

خسرنا الجنوب ولم نكسب العرب« 1-2»

حيدر ابراهيم


تعيش النخب الشمالية السودانية هذه الأيام أصعب لحظات النفس: انتظار الكارثة التي تقترب مع العجز الكامل عن الفعل، وتفادي الحدث الذي صار قدرا بسبب اللا مبالاة وسوء التقدير. وهي تبكي على وطن موحد، بدموع العجز، لأنها لم تحمه بعقول وبصيرة وتضحيات المواطنين الصادقين والغيورين. فقد اصبح انفصال الجنوب أقرب إلينا من حبل الوريد، وصار تقرير المصير بخيار الانفصال يحسب بالأيام وليس الاعوام. ونحن نتساءل حياري: هل صار الانفصال حتمية تاريخية لا مرد لها؟ الحتميات التاريخية في مثل هذه الحالة السالبة، هي صناعة بشرية بحتة، حين أعطانا التاريخ فرصاً عديدة لحلول أفضل، ولكن أضعناها بسذاجة صحبها زهو زائف. فقد كان السودان، بامتياز بلد الفرص الضائعة. وكان لا بد للتاريخ أن يلجأ الى دهائه، والقدر الى سخريته. وقد كان الصحافي انتوني مان محقاً حين عنون كتابه عن السودان بعد زيارته عام 1954م، والسودان- حينذآك- يستعد للحكم الذاتي: Sudan: Where God Laughed
هذا ليس حديث الغضب أو الفزع، ولكن ظللنا لا ننظر للمشكلة في عمقها، أو لا نكمل الحديث عنها حين نبدأه، أو نخفي عمداً بعض ما نعتبره جوانب حساسة. وهذا وقت المصارحة وقول كل، بغض النظر عن حديث الجدوى وأسئلة الحلول. وهذه محاولة للفهم والمحاسبة وليس التلاوم، لا أظن أنها أتت متأخرة، فهي ضرورية في كل الاحوال والظروف. وقد تكون أقرب الى المراجعات التي تتكاثر هذه الآونة.
جذر المشكلة:
كل شعب من الشعوب تكون له قضية محورية أو مركزية تشغل الجميع، المؤيدين والمعارضين لها، سمها قضية قومية، أو قضية وجود، أو استراتيجية، أو ثوابت أمة. ومثل هذه القضية، هي التي تمثل الدافع والمسبب والموجه لكل حركة الجماعة وتفاعلاتها وصراعاتها. وقد تكون: روح الأمة(ethos)، وفي السودان كانت القضية هي: الهوية الثقافية أو الذاتية، وأحيانا الهوية الوطنية أو القومية. وهذا اختلاف شكلي، لأن المهم هو أن الجميع يطرح السؤال: من نحن؟ هل نحن عرب أم أفارقة أم مستعربون أفارقة؟ ومن الوضح أن السودانيين وقعوا منذ البداية في فخ سؤال بلا إجابة، ومفتوح لكل الاحتمالات والتفسيرات، ثم بعد ذلك الاختلافات والصراعات. فالهوية مفهوم شديد التجريد، وجوهراني، وثابت، وأقرب الى الميتافيزيقيا حين يستخدم في وصف الجماعات والنظم وحتي الثقافة. ورغم ذلك ربط السودانيون مهمة بناء الدولة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية والتنمية، بتحديد هويتهم. ودخلوا في مناقشات تضاهي الجدل البيزنطي، اعاقتهم في عملية رسم السياسات. إذ لم يكن من الممكن اتخاذ قرار لا يستهدي بمكونات الهوية. وهذا يفسر لماذا اهتم السياسيون السودانيون أكثر بمتطلبات وضع دستور دائم للبلاد، قائم على ثوابت الأمة وهويتها؟ وفي نفس الوقت أُهمل وضع الخطط للتنمية ثم العمل على تنفيذها.
يضع د. فرانسيس دينق، الاكاديمي والدبلوماسي الجنوبي المرموق، والمكتوي بالمشكلة مباشرة، القضية بكثير من الدقة، حين يكتب:
«هل الحرب الأهلية في السودان نزاع بين هوية عربية- إسلامية في مواجهة هوية إفريقية- مسيحية- وثنية؟ ما هي الهوية الحقيقية للبلاد؟ ما هي الأسس التي تحدد مثل هذه الهوية؟ ما مدى تمثيل التعريف الرسمي الراهن للهوية للتركيبة الداخلية للبلاد؟ وإذا لم تكن ممثلة، ما هي الهوية الأكثر تمثيلاً للسودان؟ وما هي العقبات؟ وعلى من تقع مسؤوليات عرقلة تصحيح وتبني هوية موحّدة؟ ما إذا كان ممكنا تخطي تلك العقبات لدعم الإحساس بهوية تكون للبلاد بكل مكوناتها؟ إذا كانت الردود بالايجاب، ما هي الاستراتيجيات الممكن اتخاذها للتغلب على العقبات؟» «كتاب: صراع الرؤى- نزاع الهويات في السودان. ترجمة د. عوض حسن، مركز الدراسات السودانية، 2001، ص401».
ويطالب «دينق» بكل وضوح بتحديد الهوية الموحدة لكي نبني عليها كل الاشياء الاخرى. وهذا مطلب يبدو في شكله الخارجي سهلاً، ولكنه صعب يصل حد الاستحالة واقعيا. وذلك ببساطة، لأن الهوية ليست معطى موجودا هناك، علينا أن نبحث عنه وحين نجده تحل كل العقد. ولكن الهوية في معناها وشكلها الجوهراني والثابت، هي وهم في أحسن الفروض. ففي الحقيقة، الهوية مكوّنة اجتماعيا أي تحدد كل جماعة أو ثقافة ما تسميه هويتها من خلال قناعات -غالبا ذاتية- وقد تدعم أو لا تدعم، بمعطيات ومؤشرات موضوعية. فحين أقول نحن السودانيين أشجع أو أكرم الناس، هذه صورتنا لأنفسنا وكفى. ولكن قد نسعى للبحث عن أمثلة تؤكد وجود هذا الكرم أو الشجاعة، قد لا تكون النماذج متكررة وعامة. وهنا مكمن أزمة «الهوية السودانية» من الذي يحددها؟ وبأي معايير؟ ومن المعروف أن السودان دولة تتسم بتنوع هائل وبالتمايزات الاثنية والثقافية. وهذا وضع طبيعي، بل وايجابي لو تم توظيفه بعقلانية. فالتمايز حقيقة وواقع ولا يسبب في حد ذاته خللا أو تناقضا. ولكن المشكلة تأتي حين يحوَّل هذا التمايز بآليات معينة الى امتياز ويصبح أداة للتفضيل والامتيازات، ولتراتب اجتماعي وسياسي. وللأسف، هذا ما حدث في السودان المعاصر. ويصف د. عبد السلام نور الدين، عن حق، الهوية السودانية، بقوله: «إنها من صنع الصفوة السياسية وليست ظاهرة وطنية شعبية». ويضيف: «تحول الهوية السودانية على أيدي خاطفيها من الطائفيين والذين آل اليهم الحكم في السودان، بالوراثة أو القوة العسكرية، الى ايديولوجية قومية ودينية» «حوار أجراه صلاح شعيب، نشر في موقع سودانيز أونلاين وصحيفة الاحداث السودانية».
المكون المفترض الأول للهوية: العروبة
كان من الواضح، أن الفئات والقوى الاجتماعية النيلية الوسطية، وهي عربية أو مستعربة واسلامية، هي القادرة لاسباب تاريخية واقتصادية- اجتماعية، فهي الأكثر تطورا، على فرض هوية معينة على البلاد. وكان الخيار الطبيعي هو العروبة والاسلام، ولم تكن مصادفة أن يتصدر نشيد المؤتمر أي مؤتمر الخريجين، طليعة الحركة الوطنية، هذا البيت لوصف الأمة السودانية:
أمة أصلها العرب ٭٭ دينها خير دين يحب
وواجهت عروبة السودان صعوبات في التعريف والتوصيف، بسبب عقبات النسب «الدم» واللون. وسارع الكثيرون الى القول، بأن العروبة لا تقوم على العرق ولكن على الثقافة أو بصورة أدق اللغة: انما العربية لسان، فمن تحدث العربية فهو عربي. ولكن الكثيرين من السودانيين لم يقتنعوا أو يكتفوا بعامل اللغة أو الثقافة فقط، اذ كان لا بد من اكمال ذلك الشرط، خاصة الناس العاديين والذين يتحدثون العامية السودانية، بتأكيد «مادي» أكثر للنسب العروبي. خاصة أن لفكرة العروبة والاسلام جذورها التاريخية البعيدة لدى السودانيين. إذ تروي المصادر، أن السلطان سليم بعد أن أخضع ساحل البحر الأحمر، ودخل الحبشة بقصد الزحف على سنار، فخاطب ملكها عمارة دنقس «1505-1534» يدعوه الى الطاعة، فأجابه: «إني لا أعلم ما الذي يحملك على حربي، وامتلاك بلادي، فإن كان لأجل تأييد دين الإسلام، فإني أنا وأهل مملكتي عرب مسلمون ندين بدين رسول الله». وأرسل له مع الكتاب كتاب أنساب قبائل العرب الذين في مملكته. وكان قد جمعه له الامام السمرقندي أحد علماء سنار. فلما وصل الكتابان الى السلطان سليم أعجبه ما فيهما وعدّل عن حرب سنار. وقيل إنه أخذ كتاب الأنساب معه الى الآستانة، ووضع في خزانة كتبها. «نعوم شقير- تاريخ السودان - بيروت، دار الجيل، 1981، ص 100». هذا وقد انتشرت فكرة شجرة النسب بين المستعربين السودانيين، وغالبا ما يوصلون نسبهم الى العباس أو بني أمية أو إلى هارون الرشيد. وهذا مجال واسع مثير للسخرية. فعلي سبيل المثال فقط، نأخذ الرشايدة أو الزبيدية. إذ تقول المصادر: يفخر الرشايدة بانتسابهم الى العباسيين والي هارون الرشيد وزوجته زبيدة بالذات. وهم يقولون إن تسميتهم بالرشايدة والزبيدية إنما جاءت بسبب هذا الانتساب، ويقول في ذلك أحد أفراد هذه القبيلة من ديوان «المدائح البهية في مدح خير البرية» تأليف الفقير الى ربه نفاع بركات غويتم الرشيدي أصلا والنجدي موطنا:
أنا نفاع بن بركات بين وموصول بهارون الرشيد
أنا في موطن السودان قاطن وأصلي نجد والشرق السعيد
«السني بانقا ومصطفى علي أحمد: الرشايدة، ب. ن. ب. ت. ص7».
ويحاول الجعليون، وهم من القبائل الكبيرة في الشمال، الاستفراد بالنسب الى العباس أو بني هاشم. وتسرد بعض رواياتهم الشعبية: «ونقول في نسب العرب التي اشتهرت بجعل ونسلهم. هم أصحاب الدولة في بلاد السودان، ولهم الصولة من مكانتهم من بني هاشم. أما سبب خروجهم إلى بلاد السودان، تشاجر وقع بين بني أمية وبني هاشم، وخرجت طائفة من بني هاشم الى المغرب ثم عادوا الى دنقلا وتغلبوا على أهلها» «محمد سعيد معروف ومحمود محمد علي نمر: الجعليون-الخرطوم- دار البلد ب. ن. ص 8».
وللفونج قصة مشابهة، تقول: «إن العباسيين لما تغلبوا على الأمويين في الشام ونزعوا الملك من ايديهم سنة 132هجرية 750م، أخذ من بقي من الأمويين ومن والاهم في الفرار، فتفرقوا في أنحاء العالم، فذهبت جماعة منهم الى اسبانيا فأسسوا مملكة الاندلس على ما هو مشهور، وذهب آخرون الى السودان فأسسوا مملكة سنار». «نعوم شقير، مصدر سابق، ص97».
هذه هي الهوية- الايديولوجيا التي اخترعتها النخب الشمالية العربية المسلمة، ولكنها لم تكن محكمة ومقنعة خاصة حين اعتمدت على العرق أو الدم. فقد حدث تمازج أضاع بعض السمات الفيزيقية العربية مثل اللون. وهذا ما جعل سودانيا ينتمي إلى أسرة «العباسي» يندهش، يبحث عن الاعذار، حين خذله لونه، فقد صدته فتاة عربية «بيضاء»، إذ يبدو أنه أبدى الإعجاب أو أراد التقرب، فقال في انكسار:
ألأن السواد يغمرني ليس لي فيه يا فتاة يد..!!
والشاعر صلاح أحمد ابراهيم، الذي كتب في احدى المقالات: «نحن عرب العرب». وقد بيّن ذلك حين يقول بأن السوداني عربي، بل هو- حسب رأيه- أقرب من البداوة والفطرة الصحراوية التي تمثل الوجه الحقيقي للعربي بما تعكسه اللغة والأخلاق والروح القومية. «جريدة الصحافة 6/11/1967م، أورده عبد الهادي الصديق في أصول الشعر السوداني- الخرطوم- دار جامعة الخرطوم للنشر- 1989م، ص162».
ولكن شاعرنا يواجه تجربة تجبره على موقف مختلف، ليقول:
أنا من إفريقيا حرارتها الكبرى وخط الاستواء
ويقول في قصيدة بعنوان «فكر معي ملوال» «اسم شائع بين الجنوبيين»:
كذّاب الذي يقول في السودان إنني الصريح، إنني النقي العرق، إنني المحض ...أجل كذّاب.
وتُواجه الهوية العربية بعدد من المشكلات والاشكاليات في حالة التحديد الدقيق، إذ تظهر ثنائيات عديدة، على رأسها العروبة عند العامة، وهي تكتفي بعروبة القبيلة المستندة على النسب والأصل، مقابل عروبة المثقفين والنخب، وهي سياسية «تتمثل في أحزاب البعث والناصريين والقوميين العرب»، وثقافية وتظهر في نقاشات وحوارات الأدباء والكتاب. وفي كثير من الأحيان يتقاطع الموقفان ويستخدم المثقفون مقولات العامة لدعم قضاياهم، خاصة تلك التي تحتاج الى سند شعبي. وقد ترسخت «عنصرية عروبية وقبلية» في الوجدان السوداني، وللأسف لازم ذلك الشعور العنصري والموقف غير المتسامح الحركة الوطنية منذ بدايتها، ثم سارت على نفس الطريق الأحزاب السياسية منذ نشأتها الأولى. ومع الزمن أصبحت العنصرية السافرة أو المبطنة، جزءا اصيلا من السياسة ونظام الحكم حتى اليوم.
وكانت أول انتفاضة وطنية ذات توجه قومي منظمة ضد الاستعمار، قد تمثلت في هبة أو ثورة 1924م بقيادة علي عبد اللطيف. ولكنها أُخمدت سريعاً، لوقوف زعماء القبائل العربية والطرق الصوفية ضدهم. وقد أفصح عن الموقف العنصري المعبر عنه قبليا الصحافي حسين شريف، بقوله: «إن البلاد قد أُهينت لما تظاهر أصغر وأوضع رجالها دون أن يكون لهم مركز في المجتمع. وأن الزوبعة التي أثارها الدهماء، قد أزعجت التجار ورجال الأعمال». ودعا الى استئصال شأفة أولاد الشوارع: «ذلك أن الشعب السوداني ينقسم الى قبائل وبطون وعشائر ولكل منها رئيس أو زعيم أو شيخ، وهؤلاء هم أصحاب الحق في الحديث عن البلاد. من هو علي عبد اللطيف الذي أصبح مشهوراً حديثاً وإلى قبيلة ينتمي؟ «صحيفة الحضارة 25/6/1924م».
ورغم أن علي عبد اللطيف سوداني من قبيلة الدينكا، ولكن لأنها غير عربية، لم يعترف بها الكاتب كقبيلة. ومثل هذا الحديث ليس تاريخا، بل استمر حتى اليوم. فحين يكتب الطيب مصطفى صاحب صحيفة «الانتباهة» عن باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، يقول نفس الكلام ضمناً وتلميحاً، لأن الظروف لم تعد تسمح له بنفس الصراحة السابقة. ويظل الموقف والشعور كما هو لم يتغير. وذلك لأن المجتمع السوداني راكد، ولم تتغير كثيراً علاقاته الانتاجية، ولا وسائله الانتاجية، خاصة في الريف والبوادي.
وفي تلك الفترة المبكرة من تاريخ الحركة الوطنية، كان يتم التعبير عن العروبة، من خلال العلاقة والموقف مع مصر. وظهرت حينئذٍ دعوات الوحدة أو الاتحاد مع مصر. وكانت هذه دعوة متقدمة في ميدان الفكر والسياسة والأدب في ذلك الوقت. ولكن لا يسمح الحيز المتاح والمقام، بمتابعتها في إسهاب. ولكن الحركة الوطنية وبالذات الاتحاديين، تطلعوا شمالا وأهملوا الجنوب المختلف والمعوق. وكأني بهم، يريدون أولاً إثبات عروبتهم، ثم يلتفتون بعد ذلك الى التنوع والاختلاف في وطنهم. ولكن الشماليين لم يلتفتوا الى الجنوب، الى أن حمل السلاح وتمرد بعنف. وبدأ التنوع الثقافي يفرض نفسه بوضوح، وتقدم موضوع الهوية مجدداً. ولكن في أجواء التوتر والنزاع والخصومات الحادة. ووسط الحرب الأهلية انشغل السودانيون بتعريف أنفسهم وتساءلوا من نحن؟ وهو سؤال في عمقه يدل على أن السودان بالفعل هو تعبير جغرافي، باعتبار أن السودان لم يعرف خلال تاريخه-وهذا موضوع شائك وطويل- الدولة المركزية ولا المجتمع الموحد ولا الثقافة الشاملة الجامعة.
وبرز موقف يقبل التعدد الثقافي نتيجة صدمة الحرب، وفي نفس الوقت لا يخجل من صفة الهجين أو الخليط أو الخلاسية في وصف الشماليين المستعربين. ويمكن التأرخة لهذا الاتجاه بكتابات المحجوب المبكرة ومعارك محمد محمد علي حول قومية الأدب السوداني. ثم تجيء مدرسة «الغابة والصحراء» في ستينيات القرن الماضي، باعتبارها محاولة أصيلة ولكنها قصيرة العمر. وللمفارقة لم يطورها أصحابها، بل أنكرها بعضهم. وكانت لبعض روادها ومضات وإشراقات في تحديد الهوية، أهمها وأعمقها قصيدة «سنار» للدكتور محمد عبد الحي، في قوله:
«افتحوا للعائد التائه أبواب المدينة
- بدوي أنت؟
- لا
- من بلادي الزنج؟
-لا
أنا منكم كافرا تهت- تغربت سنينا
مستعيرا لي قناعا وعيونا
وضلالا ويقينا وجنونا
أتغني بلسان- وأصلي بلسان.
بين حانات الموانئ».
وبالفعل هذا هو الإنسان السوداني، ليس عربياً كاملاً ولا زنجياً خالصاً، فهو يغني باللسان الإفريقي ويصلي بلسان عربي فصيح ما أمكن.

Post: #289
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 10:50 AM
Parent: #288

إعلان بالمقاطعة
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Saturday, 10 April 2010

أقر وأعلن، أنا المواطن الموقع أعلاه، بأني ، وبكامل أهليتي وطوعي، وبإرادتي الحرة، وفي إطار ممارستي لحق المواطنة، قد قررت مقاطعة الانتخابات العامة في البلاد، مقاطعة كاملة في الشمال والجنوب، بما في ذلك جنوب كردفان والنيل الأزرق، وبكل مستوياتها، احتجاجاً على مجمل الأداء السياسي لأحزابنا الوطنية، المشاركة في الانتخابات والمقاطعة، وعلى عجز وقصور المفوضية القومية للانتخابات، وعلى قصر نظر وجهل قيادة المؤتمر الوطني الحاكم من قمة هرمه لأدناه.

أقر أنا المواطن الموقع أعلاه، أن قراري الخاص كان حث الأحزاب والقوى السياسية على المشاركة في الانتخابات، رغم ما يشوبها من مشاكل وعقبات تحول دون نزاهتها وصحتها الكاملة، ورغم تأكدي من ضلوع المؤتمر الوطني في عمليات تزوير إرادة الناخبين، لكن مثلت عندي الانتخابات فرصة للممارسة السياسية المفتوحة لبدء معركة سلمية ديمقراطية لتصحيح الأوضاع. وكانت قناعتي أنه لو تأجلت الانتخابات ستة أشهر أو ستة أعوام ستكون الممارسة فيها كما هي. ولذلك فإن الأفضل الدخول فيها ومقاومة التزوير من داخل مراكز الانتخابات وفضح الانتهاكات، ومحاولة الحصول على أكبر مكاسب ممكنة للقوى السياسية المختلفة، ثم العمل بعد ذلك للاستعداد للانتخابات القادمة بشروط أفضل.
وقد كانت أمام القوى السياسية المعارضة فرصة كافية لأخذ قرارها في وقت مبكر ثم الانخراط في حملة نشاط سياسي كبير لشرح موقفها وإقناع الجماهير به، لكنها ظلت تناور وتماطل وتؤجل قرارها، بما أدى لانعدام فرص اتخاذ موقف موحد، أيا كان. ثم إنها انقسمت وتناثرت مواقفها وتخبطت بين قرارات متناقضة، بما أضعف الثقة فيها وأربك جماهيرها، وأعطى الفرصة لحدوث اختراقات في صفوفها. وكانت الحركة الشعبية صاحبة النصيب الأكبر في إرباك وإحباط الجماهير بقراراتها المتناقضة والتي تعطي إشارات غاية في الخطورة حول مواقفها ومستقبلها السياسي. أما الاتحادي الديمقراطي، فمنه العوض وعليه العوض.
ويرى المواطن، الموقع أعلاه، أن المؤتمر الوطني يثبت يوما بعد يوم، أنه أقصر من قامة الوطن، وأعجز عن التفكير بعقلانية وسعة أفق في مستقبل الوطن واستقراره ووحدته، لكنه يفضل مصالحه ومصالح أعضائه الخاصة على مصلحة الوطن، ولا يريد أن يرى ابعد من أرنبة أنفه وأحيانا كثيرة لا يرى الأرنبة ذاتها. وقد أثبتت الأيام أن هذا الحزب الكبير، رغم الفرص الكبيرة المتاحة له، ما يزال أسير قيادات موتورة وحمقاء، يمكن أن تجر الوطن كله لكارثة، بينما يجلس قادته يضحكون، مثل نيرون، على أشلائه.
ويعلن المواطن الموقع أعلاه، سحب ثقته من مفوضية الانتخابات، التي يجلس على قيادتها رجال ونساء كبار القامة، لكن أعجزتهم الشجاعة الكافية ليتخذوا قرارات حاسمة لضمان حرية ونزاهة الانتخابات، وآثروا البعد والتحجج بعدم الاختصاص وهم يشاهدون الانتهاكات واستخدام إمكانيات وسلطات الدولة في الحملة الانتخابية، ودونهم رحلة رئيس الجمهورية الأخيرة لنهر النيل والشمالية التي اختلطت فيها الأمور، ولم نعلم متى يتحدث رئيس الجمهورية ومتى يتحدث المواطن المرشح، ومن يتحمل نفقات الرحلة والوفود المرافقة، الحزب أم الدولة. بل وكان الرئيس يفتتح مشاريع كبيرة تم توقيتها في عز حملته الانتخابية، فهل تريد المفوضية استغلالا لإمكانيات الدولة أكثر من هذا؟
ورغم هذه المواقف؛ يعلن المواطن الموقع أعلاه، أنه ليس محبطاً ولا يائساً، وأنه مازال يؤمن بالشعب، حبيا وأبا، وبأن رحم هذه الأمة ولاّد، والله المستعان ، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد.

--------------------------------------------


الحركة الشعبية.. قصة المقاطعة..!
الأعمدة اليومية - إضاءات - طه النعمان
الاثنين, 12 أبريل 2010 09:03
هذي «الإضاءة» هي خلاصة حوار دقيق ومُفصَّل مع قيادي بارز ومسؤول كبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان، أثق في روايته لأنه على درجة رفيعة من العلم والأمانة والنَصفة، وموضوع الحوار المتسائل هو ما غمض على المراقبين والرأي العام من أنباء حول سحب المرشح الرئاسي للحركة ياسر عرمان، وما لحق به من تداعيات مقاطعة الحركة للانتخابات العامة في الشمال عدا ولايتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وهو غموض أفرز جدلاً واسعاً حول طبيعة ودوافع وأهداف الانسحاب والمقاطعة؛ ومترتبات ذلك على مستوى العلاقات التنظيمية بين قطاع الشمال والأمانة العامة للحركة وقيادتها المتمركزة في الجنوب، وعلاقة ذلك كله بالمحطة الأهم- على المستوى الوطني- محطة تقرير المصير لجنوب السودان.

قال محدثي: الشاهد والمشارك الفاعل في التطورات التي قادت إلى سحب عرمان ومقاطعة قطاع الشمال للانتخابات، يجد أن قطاع الشمال كان قد اجتمع قبل أسبوعين من قرار سحب عرمان، بدعوة من رئيسه عرمان نفسه وحضر الاجتماع جميع المرشحين في الشمال على كل المستويات، بالإضافة إلى رؤساء الحركة في الولايات الشمالية. في ذلك الاجتماع قُدمت ثلاثة تقارير، واحد هو خلاصة لتقارير مرشحي الحركة حول حملتهم الانتخابية ومداها ونجاعتها، وآخر حول حملات المرشحين للأحزاب المنافسة، بما فيها المؤتمر الوطني، وثالث حول الإجراءات الفنية المتصلة بعمل المفوضية ومدى نزاهتها وحيدتها واستجابتها لمتطلبات قانون الانتخابات.

تدارس الاجتماع التقارير الثلاثة، وتم في النهاية دمجها في تقرير واحد، انتهى إلى نتيجة وخلاصة حملتها فقرته الأخيرة التي أوضحت أن قيام انتخابات حرة ونزيهة هو في حكم «المستحيل». حمل الأستاذ ياسر عرمان ذلك التقرير وتوجه جنوباً إلى جوبا لحضور اجتماع المكتب السياسي، الذي حضره (15) عضواً، أمّن ووافق خلاله (11) منهم على ما جاء في التقرير، وصدر في نهاية الاجتماع القرار القاضي بحسب عرمان من السباق الرئاسي.

هنا، لاحظتُ وسألتُ محدثي عما دعا المكتب السياسي لقَصْرِ قرار الانسحاب والمقاطعة على عرمان دون سواه من المرشحين إذا ما كان السبب هو استحالة قيام انتخابات حرة ونزيهة، فجميع مرشحي الحركة- خصوصاً في الشمال- يخوضون المنافسة وفق نفس الشروط، فأجاب بقوله: إن قطاع الشمال لم يرفع توصية محددة لا بسحب عرمان ولا بسحب المرشحين في المستويات الأدنى، وانصبَّ تقريره على «تشخيص الحالة» وترك الأمر ليقرر فيه المكتب السياسي. لكن المكتب السياسي تعامل بانتقائية مع خلاصة التقرير القائلة باستحالة قيام انتخابات حرة ونزيهة وكال بمكيالين، ففوجئ قطاع الشمال بقرار سحب عرمان دون سواه، وهنا ثارت ثائرة المرشحين الآخرين ورؤساء الولايات في القطاع. وفسر محدثي دوافع القرار بأن من عينهم على الانفصال تعاملوا مع خلاصة التقرير باعتبارها فرصة أو كرة «مُقنطرة للشوت» فاتخذوا قرارهم القاضي بسحب عرمان. وكان القرار بمثابة «رسالة» من جانبهم للشريك- المؤتمر الوطني- الذي أبدى ضيقه وتبرمه بترشيح عرمان وما أظهرته حملته الانتخابية من نجاح قد يقطع على مرشح «الوطني» الرئاسي فرصة الفوز من الجول الأولى، ويهدد حظوظه في الجولة الثانية إذا ما اجتمعت «أحزاب الإجماع الوطني» على مرشح واحد.

بعد ذلك- وبحسب محدثي- انفجر الصراع الداخلي، وجاء نائب رئيس الحركة رياك مشار من الجنوب ليؤكد، ما سبقه إليه والي ولاية النيل الأزرق ونائب رئيس الحركة أيضاً مالك عقار، من أن المكتب السياسي للحركة لم يتخذ قراراً بسحب جميع المرشحين في الولايات الشمالية الثلاثة عشرة، وإن قراره اقتصر فقط على سحب عرمان، فاجتمع مشار مع المرشحين الآخرين ورؤساء الحركة في الولايات وسكرتارية القطاع الذين أصروا على الانسحاب إذا ما تم سحب عرمان، وباءت محاولات مشار لإثناء المجتمعين والالتزام بقرار المكتب السياسي، ومن ثم عاد إلى الجنوب لإبلاغ رئيس الحركة بموقف قطاع الشمال. فقرر رئيس الحركة سلفاكير تشكيل لجنة رباعية من الأمين العام باقان أموم ونائبه ياسر عرمان وازدهار جمعة مرشحة الحركة للولاية الشمالية ومحمد مدني مسؤول الحركة في كسلا، بهدف التحقق من إجماع مرشحي ومسؤولي قطاع الشمال وقواعده على المقاطعة، وبالفعل أتى هؤلاء وعقدوا اجتماعاً حضره جميع المرشحين ورؤساء الحركة في الولايات الشمالية وعدد من الناشطين، وانتهى الاجتماع إلى إقرار المقاطعة وخرج باقان أموم ليعقد مؤتمراً صحافياً يعلن فيه القرار، بعد أن فوض سلفاكير اللجنة بالتحقق وإعلان النتيجة واستبعد مشار من المشاركة فيها. ومع ذلك ظل مشار، ولاحقاً سلفاكير ذاته، يعلنا أن المكتب السياسي لم يتخذ قراراً بمقاطعة الانتخابات في الشمال، وهذا ما دعا عرمان إلى التصريح في وقت لاحق أمام الفضائيات بأن مسألة التصريحات المضادة لقرار المقاطعة سيجري بحثها في أول اجتماع للحركة. ورأى محدثي أن تصريحات مرشح «الوطني» المهددة بعدم قيام الاستفتاء في حالة مقاطعة الحركة للانتخابات «كان ما دايرين انتخابات نحن كمان ما دايرين استفتاء»، قد أسهمت في إصرار كل من سلفا ونائبيه مشار وعقار على التمسك بإعلان «أن المكتب السياسي لم يتخذ قراراً بمقاطعة الانتخابات في الشمال»، ما يعني أن قطاع الشمال ومرشحيه ومسؤوليه هم من يتحملون المسؤولية، ومرة أخرى كرسائل موجهة للمؤتمر الوطني. محدثي أوضح أيضاً أن قطاع الشمال من جانبه اعتبر سحب عرمان لوحده بمثابة «هدية» للمؤتمر الوطني، وأن جمهور الناخبين والمراقبين لن يفهموها غير أنها «صفقة» لدعم حظوظ البشير، انتظاراً للمكافأة التي هي إجراء الاستفتاء في موعده وقيام دولة الجنوب المستقلة، الأمر الذي يحقق آمال الانفصاليين، خصوصاً- وكما قال- فإن للانفصال مغرياته بالنسبة لطموحات النخب الانفصالية التي تتصور أن الانفصال سيأتيها بالوظائف والمناصب المهمة وما يترتب عليها من رفاه وثروات وعيش رغيد.

لاحظ محدثي أيضاً عدم حماس قيادة الحركة ممثلة في رئيسها سلفاكير لدعم ترشيح عرمان، حيث لم يُرافق كير مرشح حزبه للرئاسة ولو لجولة أو زيارة واحدة طوال فترة الحملة الانتخابية، كما أن الحركة لم تقدم دعماً مالياً يذكر لحملة عرمان أو المرشحين الآخرين في قطاع الشمال، الذين اضطروا للقيام بحملات لجمع التبرعات من أجل تسيير وتيسير تحركاتهم الانتخابية، مثلما اضطروا إلى دفع رسوم تسجيلهم كمرشحين من جيوبهم الخاصة.

ومن بعد، اتصلت أيضاً بمراقب وثيق الصلة وصديق للحركة للتحقق من ما جاء في إفادات محدثي، فأوضح بعض ما غمض من جوانب القصة، من ذلك تركيز قطاع الشمال على ضرورة التنسيق والتحالف مع قوى مؤتمر جوبا- والاتفاق الذي كان على وشك الإعلان من جانب تلك القوى التي اجتمعت وقررت العودة إلى هيئاتها لاتخاذ قرار المقاطعة، وأن الإعلان عن مقاطعة قطاع الشمال شجع بـ«التداعي» القوى الأخرى بما فيها حزب الأمة على المقاطعة الشاملة، برغم أنه كان يتحسب لأن بعض المرشحين- خصوصاً في دارفور- لن يوافقوا على المقاطعة بسبب ارتباطاتهم القبلية، واستبعد في الوقت ذاته أن يقود الصراع الداخلي والتباين الذي تشهده المواقف بين منسوبي قطاع الشمال وتيار السودان الجديد والتيار الانفصالي إلى انقسام تنظيمي في الحركة، مستشهداً بما كان يقوله الراحل قرنق لتيار السودان الجديد من أنهم يمثلون أقلية وأنهم ضعفاء مقارنة مع التيار القومي الجنوبي، وأن استمرار دورهم يتوقف على وحدتهم مع ذلك التيار مثلما أن التيار القومي الجنوبي يستفيد من وجودهم بتأكيد طرحه حول المظالم والتهميش الواقع على الجنوب، وقال محدثي صديق الحركة إنه لا مجال أمام قطاع الشمال غير الاستمرار جزءاً من الحركة لأن التيار الآخر هو الذي يملك السلطة والمال والسلاح، وبدون ذلك فلن يقوى هذا القطاع على لعب دور مؤثر في الحياة السياسية أو التطورات التي من المنتظر أن تشهدها البلاد في مقبل الأيام.

طه النعمان
اخر لحظة

------------------------------------------

حكايةُ الجَّماعة .. ديل (2-2)
إرتِبَاكاتُ حَلْبِ التُّيوسْ!
(8)
أتاحت لنا الفسحة الزمنيَّة ما بين حلقتي هذه الرُّزنامة أن نتقصَّى المآلات النهائيَّة لمواقف قوى الإجماع الوطني من الانتخابات التي يُفترض أن تكون قد بدأت صباح البارحة 11/4/2010م.
وكنا أنهينا الحلقة الأولى بالتعرُّض النقدي لموقف (حزب الأمَّة القومي)؛ فقد شارك، مساء الخميس 1/4/2010م، في الاجتماع الذي أعلنت من خلاله، المفردات الرئيسة لهذه القوى، باستثناء (المؤتمر الشعبي)، مقاطعة الانتخابات الرئاسيَّة، مستهدفة نزع (الشرعيَّة) عن محاولة البشير للفوز بفترة رئاسيَّة جديدة.

بل وأعلن بعضها هذه المقاطعة حتى بالنسبة للمستويات الانتخابيَّة الأدنى. لكن (حزب الأمَّة القومي)، وبدلاً من أن يأخذ في اعتباره تآكل الزمن المتبقي على ميعاد الاقتراع، أرجأ تحديد موقفه النهائي إلى اليوم التالي؛ ثمَّ عاد وأمهل أهل القرار إلى الثلاثاء 6/4/2010م، لإحقاق ثمانية "شروط" كان من رأينا أن طرحها غير مجدٍ، بالنظر لسهولة توقع موقف السُّلطة منها، بل ومضرُّ جدَّاً، من جهة أخرى، بالنظر لحالة البلبلة التي يخلفها لدى الناخبين في هذا التوقيت بالذات. وقد فاقم، بالفعل، من هذه البلبلة إعلان السَّيِّد الصادق المهدي، قبيل ساعات من صدور قرار المكتب السِّياسي للحزب، عن استجابة السُّلطة لـ 90% من تلك "الشروط"، فاتحاً الباب، على مصراعيه، أمام تكهُّنات بلا حدود، وشائعات لا أوَّل لها ولا آخر، في بيئة سياسيَّة ملغومة أصلاً بما يكفي وزيادة من التكهُّنات والشَّائعات!
أخيراً جدَّاً، وفقط بانتهاء المهلة المذكورة، بل بعد يوم إضافي من نهايتها، وقبل أربعة أيام، فحسب، من التاريخ المحدَّد للاقتراع في 11/4/2010م، أصدر المكتب السِّياسي، بالأربعاء 7/4/2010م، قراره المجيد بمقاطعة الانتخابات في كلِّ مستوياتها، وبعدم الاعتراف بنتائجها؛ وما كان أجدر من أن يصدر ذلك القرار، الوحيد الصائب بكلِّ الحسابات، ضمن قرار المقاطعة الجَّماعي المعلن قبل أسبوع من ذلك، بدلاً من إضاعة ستة أيَّام غالية في جدال لا يكاد يرشح منه شئ يطمئن جماهير الحزب، دع حلفاءه وعموم الناخبين!
وبالحقِّ، ورغم أن ديناميكيَّة المؤسَّسيَّة الحزبيَّة أمر مستحبٌّ ومرغوب فيه، إلا أنَّ سؤالاً مهمَّاً ما ينفكُّ ينطرح هنا بإلحاح: هل كان هذا الحزب الكبير، المتمرِّس، الذي لطالما عركته الحادثات والتجارب، محتاجاً ولو لساعة واحدة كي يحسم موقفه، مشاركة أو مقاطعة، في وجود عشرات الحقائق التي لم تقصِّر في مراكمتها، على قفا من يشيل، معطيات صراع قوى الاجماع الوطني مع (الجَّماعة ديل)، حول عدالة النزال الانتخابي، كما ولم يقصِّر في بسطها، بكفاية، بل بوفرة، مخضُ التجاذب العنيف بين هذه القوى وبين (المفوَّضيَّة) حول أبجديَّات إدارة أيِّ انتخابات بالحدِّ الأدنى من (الحُرِّيَّة والنزاهة والشفافيَّة)؟!
على كلٍّ، وبرغم المزيد من الإرباك الذي سبَّبه التعارض بين البيان الذي تلته الأستاذة سارة نقد الله، رئيسة المكتب السِّياسي، والذي شدَّدت فيه على أن الحزب لن يكتفي بمقاطعة الانتخابات، فحسب، بل و"لن يعترف بنتائجها" (موقع بي بي سي على الشبكة، 7/4/10)، وبين التصريح اللاحق الذي تعهَّد السَّيِّد الصادق، من خلاله، "باحترام النتائج النهائية مهما كانت!" (أ ف ب، 9/4/10)، إلا أن قرار المقاطعة، في حدِّ ذاته، مكن الحزب، مع ذلك، وبضربة واحدة، من أن يسجِّل لحسابه نقطتين على درجة عالية من الأهميَّة، إحداهما أساسيَّة والأخرى عرضيَّة:
فأما من جهة النقطة الأولى الأساسيَّة، فقد أبقى هذا القرار خيار الحزب المستقبلي مفتوحاً على مواصلة استمساكه بحُجَّته القديمة، القائمة في كون رئيسه هو رئيس الوزراء (الشَّرعي)، وبكون الحزب هو صاحب الأكثريَّة البرلمانيَّة المنتخبة، قبل انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م، في مناخ من (الحُرِّيَّات الديموقراطيَّة)، وتحت إشراف حكومة (انتقاليَّة) لم تجابه بهذا الحجم من المعارضة التي تجابه (حكومة الحزب الواحد) الحاليَّة، وبإجراءات لم يُطعن فيها بمثل هذا القدر الهائل من الطعون المثارة بشأن الانتخابات الرَّاهنة، وذلك بعد أن كادت (ارتباكات حلب التيوس)، طبق المثل الشَّعبي السَّائر بدلالة التناقض الفاضح بين (المعطيات الأوَّليَّة) و(المطلوبات النهائيَّة)، تهدر هذه الحُجَّة، في ما لو كان الحزب قد (تورَّط) في الانتخابات الحاليَّة المثيرة للجدل، داخليَّاً وخارجيَّاً، والتي لطالما اعترض، هو نفسه، على إجراءاتها (الضَّامنة)، سلفاً، لنتائجها (المضروبة)، كون حزمة من الشكوك القويَّة تحتوش (شرعيَّتها)، من كلِّ حدب وصوب، لجهة افتقارها لأبسط مقوِّمات (الحريَّة والنزاهة والشفافيَّة)، الأمر الذي من شأنه أن يقلب وضعيَّة رئيس الحزب ومرشحيه، عبر (مشاركتهم) فيها، والتي سيترتب عليه، بالضرورة، (اضطرارهم)، لاحقاً، لـ (الاعتراف) بنتائجها، إلى وضعيَّة (الهزيمة) المؤكدة، بعد أن يكونوا قد منحوا الحزب الحاكم (قوَّة الشرعيَّة)، بدلاً من (شرعيَّة القوَّة)، مِمَّا ظلَّ يتحرَّق شوقاً لنواله، طوال العشرين سنة الماضية، دون أن يستطيع إلى ذلك سبيلا!
وأما النقطة الأخرى العرضيَّة التي سجلها الحزب لصالح سمعته السِّياسيَّة، من خلال الحوارات المطوَّلة، والنقاشات الصبورة، وسائر الاجراءات التي اتبعها مكتبه السِّياسي، رغم رأينا الذي عبَّرنا عنه أعلاه بأنه ما كان مفترضاً فيه احتياجه، على أيَّة حال، إلى شئ من ذلك كله لأجل التوصُّل إلى القرار الصحيح، بحكم محايثته الوثيقة لوقائع السِّجال العقيم بين قوى الإجماع الوطني وبين الحزب الحاكم ومفوَّضيَّة الانتخابات، فهي هذا الانطباع القوي الذي يخلفه في أذهان الآخرين، بصورة عامَّة، على نحو أو آخر، وسواء قصد إلى ذلك أو لم يقصد، حين ينظرون إليه كحزب بلغ في تطوُّره مثل هذا المستوى المتقدِّم من احترام المؤسَّسيَّة، وتوقير مشروعيَّة الاختلاف، ومراعاة حقوق الآراء المتباينة داخله في التعبير عن نفسها، على الأقل في مستوى حلقاته القياديَّة، بصرف النظر عن أيِّ رأي مغاير، حيث للحقيقة، دائماً، أكثر من وجه، الأمر الذي سيلقي على عاتقه بعبء جديد، إذ سيضحى غير مقبول منه، يقيناً، أيُّ ارتداد، في المستقبل، عن هذه القيم التي ظلَّ غيابها يشكل، في العادة، مطعناً تقليديَّاً في أداء أحزابنا الوطنيَّة.
(9)
أما (الحزب الاتحادي الأصل)، أو (حزب الحركة الوطنيَّة) كما يحلو لعضويَّته ومناصريه أن يدعوه، فمع كونه، وباستثناء الموقف المعلن لنائب رئيسه، الأستاذ علي محمود حسنين، لم يضع شروطاً محدَّدة لتراجعه عن المقاطعة الشاملة في كلِّ المستويات، والتي كان ذهب إليها، ضمن القرار الجماعي بالخميس 1/4/2010م، إلا أنه ما لبث، عمليَّاً، وبلا حيثيَّات واضحة، أن انقلب يتراجع عنها، ولم تكد تمضي سوى بضع ساعات على إعلانها، فلكأن من مهرها بتوقيعه، نيابة عنه، لم يكن مفوَّضاً منه، بل محض فضولي! ثمَّ سرعان ما أقبل الحزب على المشاركة الحثيثة في كلِّ المستويات، مشرعاً أبوابه ونوافذه لشتى صنوف الشَّائعات والتكهُّنات التي مرَّت، بلا أدنى شك، من آذان غالبيَّة أعضائه، بل وقادته! غير أن انقلاب موقفه هذا شابته، أيضاً، (ارتباكات حلب التيوس)، حيث سارت (مطلوباته النهائيَّة) في خط مناقض، تماماً، لـ (معطياته الأوليَّة)، مِمَّا لا يورث جماهيره سوى البلبلة! إذ، برغم هذه المشاركة الحثيثة، ظلَّ الكثير من رموزه الكبار يصفون العمليَّة الانتخابيَّة بأشنع النعوت، فلم يستنكف، مثلاً، السَّيِّد أحمد سعد عمر، من التصريح بأن "المفوَّضيَّة غير محايدة، قدَّمنا إليها عدَّة مذكرات وملاحظات لم تأبه بها، لذا فنحن نطعن في نزاهتها وحيدتها! أما دارفور فغير آمنة، ولا يمكن إجراء الانتخابات فيها، ونحن لا نوافق على انتخابات جزئيَّة، لا بُدَّ من تأجيل هذه العمليَّة لستة أشهر!" (قناة الجزيرة، 3/4/10).
لكن الأعجب من كلِّ ذلك هو (المطلب) الذي طرحه الأستاذ حاتم السِّر، مرشَّح الحزب لرئاسة الجمهوريَّة، المسحوب من المنافسة ثم المُعاد إليها خلال أيَّام معدودات، على أحزاب الأمَّة والحركة الشعبيَّة والشَّيوعي المقاطعة للانتخابات، في كلِّ مستوياتها، كي يدعموا المرشَّحين الاتحاديين في نفس هذه الانتخابات (الأحداث، 10/4/10)، فلكأن هذه الأحزاب ما قاطعت إلا لقصور لديها في التمويل والكادر والمعينات الانتخابيَّة الأخرى، وليس لحجب (الشَّرعيَّة) عن نتائج الانتخابات المحسومة، من زاوية نظرها، أصلاً! فانظر لهذه الآية السَّاطعة في (ارتباكات حلب التيوس)، برغم ما يتمتع به السَّيِّد حاتم من ذكاء وفطنة وكياسة!

(10)
وأما الحركة الشعبيَّة، فيجدر التذكير، توخِّياً للأمانة، بموقفها المعترض، منذ البداية، على نتائج التعداد التي جرى، بموجبها، رسم وتقسيم الدوائر الجغرافيَّة، بالأخصِّ في ولاية جنوب كردفان، وغيرها من القضايا الخلافيَّة، كترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وحدود منطقة أبيي، فضلاً عن إعلانها أنها ستقاطع الانتخابات إذا لم تتوفر فيها شروط (الحُريَّة والنزاهة والشَّفافيَّة). فمنذ أكتوبر من العام الماضي، عشيَّة انطلاق عمليَّة التسجيل، رهنت الحركة مشاركتها في هذه الانتخابات بتنفيذ ستة شروط، على رأسها إقرار حقِّ تقرير مصير الجنوب، وحلِّ مشكلة دارفور سلمياً، وتعديل القوانين المرتبطة بالتحول الديموقراطي. وحتى قبل تدشين حملتها الانتخابيَّة عقد السَّيِّد جيمس واني إيقا، نائب رئيسها المسؤول عن ملف الانتخابات، مؤتمراً صحفيَّاً طالب، من خلاله، المفوَّضيَّة بـ "منع أيِّ تزوير"، كما توعَّد بمقاطعة الانتخابات ما لم تتم الاستجابة لشروط (إعلان جوبا) لقوى الإجماع الوطني، الصادر في 30/9/2010م، بما في ذلك تعديل القوانين المقيِّدة للحريات، مشيراً إلى أن هذه القوى ستلتقي مرة أخرى لإصدار قرار حاسم في هذا الشأن، على ضوء تعامل السلطة مع هذه الشروط (الحياة اللندنيَّة، 13/10/09). وفي السِّياق عاد السَّيِّد دينق ألور، القيادي البارز بالحركة ووزير خارجيَّة السودان، إلى التحذير، على هامش اجتماع للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، خلال يناير الماضي، من أن عدم الاستجابة لمطالبهم "قد يهدِّد الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل"، مومئاً إلى احتمال مقاطعتهم لها (رويترز، 30/1/10).
وإذن، فبقليل من المتابعة الدَّقيقة، نستطيع أن ندرك أن خيار المقاطعة لم يطرأ، لدى الحركة، كمستجدٍّ خلال الأيام الأخيرة التي سبقت عمليَّة الاقتراع، بل هو خيار قديم حذرت من مغبَّة دفعها إليه في أكثر من مناسبة. لكنها، برغم كلِّ تلك التحذيرات، مضت تعدُّ نفسها بجديَّة لخوض الانتخابات في مستوياتها كافة، بما في ذلك ترشيحها للأستاذ ياسر عرمان، في 15/1/2010م، للمنافسة على هذا المنصب؛ وهو الترشيح الذي يبدو أن المؤتمر الوطني قد فوجئ به، فأثار حفيظته، ودفعه لارتكاب حماقة سياسيَّة غير محسوبة، بل ومثيرة لكثير من الاستغراب، إذ تصدُر، بالأخصِّ، من لدن الأستاذ علي عثمان طه، أكثر قادة (الجَّماعة ديل) حنكة، وحكمة، وهدوء أعصاب عند الملمَّات، فطلب، بحسب المصادر، سحب ترشيح ياسر، وذلك داخل اجتماع للجنة السِّياسيَّة المشتركة بين شريكي اتفاقيَّة السَّلام، والتي يترأسها هو ود. رياك مشار. لكنه، عندما ووجه طلبه بالرَّفض، أقدم على فضِّ الاجتماع، بعد دقائق معدودات من انعقاده، معلناً، في ما لا يمكن وصفه بغير التوتر، عن تجميد عمل اللجنة إلى ما بعد الانتخابات، الأمر الذي استنكرته الحركة، وعدَّته نكوصاً عن اتفاقيَّة السَّلام، وأبلغت به مجموعة الإيقاد. وفي النهاية، وبعد قطيعة دامت أسابيع، تمَّت تسوية الأمر في لقاء جمع طه إلى سلفا كير، بجوبا، في مطلع فبراير 2010م، حيث اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك تنفيذاً للاتفاقيَّة. ومع ذلك صرَّح سلفا كير، رئيس الحركة، عقب اللقاء، بأن الحوار تعدى علاقات الشريكين إلى الملفات التي تهم الوطن، مثل "كيفية إجراء انتخابات تنأى عن العنف، وتتوفر فيها شروط النزاهة والحرية" (الشرق الأوسط، 2/2/2010م).
الشاهد أن الحركة بقيت ثابتة على هذا الموقف، عبر كلِّ بياناتها، وإفصاحات قادتها المتواترة، منذ ذلك الحين، وحتى إعلانها، مساء الأربعاء 31/3/2010م، عن مقاطعتها لانتخابات رئاسة الجُّمهوريَّة، وسحبها ترشيح الأستاذ ياسر عرمان من المنافسة على المنصب، ومقاطعة الانتخابات، في دارفور، بكلِّ مستوياتها.
(11)
غير أن هذا الموقف لم ينجُ، هو نفسه، على اتساقه النسبي، من لعنة (حلب التيوس)، والتناقض بين (المعطيات) و(المطلوبات) عند التعبير عنه من زوايا نظر القيادات المختلفة للحركة! ففي حين نأي، مثلاً، د. رياك مشار، نائب رئيس الحركة، ببيانه الذي اتسم بالتأتأة والارتباك، من خلال مؤتمره الصحفي حول قرار سحب ترشيح عرمان، ومقاطعة الانتخابات في دارفور، عن التركيز على حديث انعدام الحُرِّيات، والتزوير .. الخ، محيلاً دوافع القرار إلى الأوضاع المتردِّية في الإقليم (قناة الجزيرة، 31/3/10)، أرجع الأستاذ ياسر نفسه الأمر، في تصريحات شديدة الوضوح، إلى جملة عوامل، من ضمنها الأوضاع في دارفور، لكن في مقدِّمتها انعدام الحُرِّيَّات، والتزوير، والتعداد، والتسجيل، وطباعة البطاقات الانتخابيَّة في مطبعة العملة الحكوميَّة، وما إلى ذلك (المصدر)، حتى لقد بدا الطرحان، من حيث علاقة السَّببيَّة، في حالة من التعارض! ويزيد الأمر تعقيداً ما يمكن أن يُلمح من اختلاف واضح بين تسبيب نائب رئيس الحركة المشار إليه بشأن سحب ترشيح عرمان، وما بين التسبيب الذي ساقه، لاحقاً، رئيس الحركة نفسه، بقوله: "سحبنا عرمان لعدم نزاهة الانتخابات، ومن سيزوِّرونها في الشمال سيزوِّرونها في الجنوب، لكننا سنكون لهم بالمرصاد" (الأخبار، 10/4/10).
من جهة أخرى، اتخذت الحركة، بعد قرارها ذاك، قراراً آخر تلاه فاقان، أمينها العام، على أجهزة الصحافة والإعلام، بحضور ومشاركة عرمان، نائبه المسئول عن قطاع الشمال، وفحواه مقاطعة الحركة للانتخابات، بكلِّ مستوياتها، في 13 ولاية شماليَّة، واستثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، عازياً أسباب ذلك إلى "عمليَّات تزوير واسعة" شابت الانتخابات (وكالات وقنوات، 6/4/10). سوى أن الفريق سلفا كير، نائب رئيس الجُّمهوريَّة ورئيس الحركة، صرَّح، بعد يومين من ذلك، وفي سياق مخاطبة سياسيَّة باستاد بانتيو، بأن "ما صدر عن الأمين العام للحركة (موقف شخصي)، والمكتب السِّياسي لم يقرِّر مقاطعة الانتخابات في الشمال، بل قرَّر، فقط، سحب ياسر من انتخابات رئاسة الجُّمهوريَّة، وقلنا إننا سنستمر في الانتخابات في المستويات الأخرى" (قناة الجزيرة، 9/4/10).
وكان السَّيِّد أتيم قرنق، القيادي بالحركة، ونائب رئيس المجلس الوطني، قد بادر، قبل ذلك، بشنِّ هجوم عاصف، من جانبه، على فاقان، متهماً إياه "بتجاوز (التفويض) الذي منحه سلفا للجنة (المكلفة) بتقييم الموقف من الانتخابات، والتقرير بشأنه .. واعتبر المقاطعة (المنفردة)، بعيداً عن موقف باقي القوى السِّياسيَّة، بلا معنى، سيَّما وأن الحركة الشَّعبيَّة مرتبطة بالأحزاب في الشمال على المدى البعيد!" (الأحداث، 8/4/10). ثم ما لبث أتيم قرنق أن عاد، لاحقاً، لينتقد قطاع الشمال، بأكمله، كونه، على حدِّ تعبيره، لم يستمع للأجسام المنتخبة من القواعد حتى تكون لهم دراية بالعواقب التي تترتب على هذا القرار"، مؤكداً على أن "قيادة الحركة تقف مع مشاركة هذا القطاع في الانتخابات" (الأخبار، 9/4/10).
وعلى حين كشف مصدر لم يُذكر اسمه أن الاتجاه العام للمرشَّحين على مستوى الولاة والدوائر الجغرافيَّة هو مقاطعة الانتخابات (السوداني، 5/4/10)، عقب فاقان ربَّما على التصريحات المتشككة في سلامة تصرُّفه في نطاق (التفويض) الممنوح له، بتأكيده الجازم على أن (لجنته مفوَّضة)، بشكل كامل، من رئيس الحركة، في اتخاذ القرار" (الأحداث، 8/4/10)؛ كما عقب عرمان، مبدياً حرصه على نفي أيِّ تباين في المواقف داخل الحركة، لكنه شدَّد، بصرامة، على أن "التكليف بإعلان مقاطعة الانتخابات في الشمال صدر إلينا، فاقان وشخصي، من قيادة الحركة. أما التصريحات التي صدرت مؤخراً، فسنبحثها في أقرب اجتماع للقيادة!" (قناة الجزيرة، 9/4/10).
ويحقَّ، ابتداءً، لكلُّ من لديه أدنى إلمام بأساليب ومناهج عمل هذا النوع من التنظيمات، أن يرفع حاجبيه دهشة، إزاء تصريحات الفريق سلفا باستاد بانتيو، وأن يتساءل متعجِّباً: متى كانت الحركة (تتساهل) مع (المواقف الشخصيَّة)؟! وإذا كان الأمين العام ونائبه، في تنظيم ما يزال يحتفظ بطبيعته الثوريَّة، وبجبلته العسكريَّة، وبحديديَّة مزاجه التنظيمي العام، بحيث لا يكون ثمَّة مجال لأن يتغاضى عن أصغر هفوة، أو أن يغضُّ الطرف عن أدنى خطأ، قد (ارتكبا)، بالفعل، بغير ما استئذان، ودون الرُّجوع للقيادة الأعلى، وبالتجاوز للمهام الموكلة إليهما، وبالاستناد، فحسب، إلى محض تقديرات ذاتيَّة بحتة، تصرُّفاً منفرداً ومعزولاً، في أمر جلل كأمر هذه الانتخابات، فكيف تأتى للقيادة الأعلى أن تتعاطى معهما بمثل هذا القدر من (التسامح) غير المتصوَّر حتى داخل أكثر التنظيمات المدنيَّة ليبراليَّة واسترخاءً وفضفضة؟!
عند هذا الحدِّ يثور، ولا بُدَّ، التساؤل المركزي حول حقيقة موقف الحركة بين أمرين لا ثالث لهما: فإما أن هذه المواقف المتقابلة ترهص بانشقاق عميق داخلها، وهو أمر محتمل، أو أنها محض تقسيم للأدوار متفق عليه، وهو احتمال ضعيف، وإن كان غير بعيد الاحتمال.
وسنعود فى الأسبوع القادم، باذن الله، لنحاول النظر في الاحتمالين، قبل أن ننتقل لاستعراض مواقف الشعبي والشيوعي والأمة الإصلاح والتجديد.
(نواصل)

Post: #290
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 11:27 AM
Parent: #289

اليوم الأول للاقتراع.. ارتباك وخروقات وانسحابات...إيقاف الانتخابات في بعض الدوائر القومية والولائية

السودانى
الأخبار - الأخبار المحلية
الاثنين, 12 أبريل 2010 08:07


تباين إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع في اليوم الأول، فيما شهدت بعض المراكز إقبالاً مكثفاً على المراكز كان الإقبال ضعيفاً في مراكز أخرى، وسادت حالة من الارتباك في مناطق متفرقة بولايات السودان المختلفة كشفت سوء إعداد المفوضية القومية للانتخابات حيث كان المشهد في الكثير من الدوائر وصول بطاقات مرشحين للدائرة المجاورة وكذلك تطابق رموز المرشحين اختفاء أسماء بعضهم من قائمة المرشحين (تفاصيل ص 3، 5، 9).
ورغم الخروقات الكبيرة رصدها فريق (السوداني) في الدوائر (17،18،19) القومية بحري والدائرة (28) الخرطوم وبعض دوائر الولايات، إلا ان المفوضية لم تشر لأي من هذه الخروقات وأشارت في بيان لها أمس إلى وجود خطأ فني في وضع رموز مرشحي دائرة قومية واحدة ودائرة ولائية واحدة وقائمة للمجلس الوطني في ولاية النيل الأبيض، وأشارت إلى ان هذه البطاقات طبعت في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وأوضح البيان ان المفوضية قامت بإخطار بعثة الامم المتحدة للإسناد التنتخابي بهذا الخطأ ثم قامت بإعادة طباعة هذه البطاقات بمطابع العملة بوجود ممثلي الاتحاد الأوروبي للمراقبة ومركز كارتر، وتم شحن هذه البطاقات إلى مطار كنانة وجرى توزيعها بعد ظهر أمس الى مراكز الاقتراع بالولاية، وباشرت هذه المراكز عملها بالفعل وسيتم تعويض الوقت الضائع بزيادة ساعات الأقتراع.
وقالت المفوضية إن التقارير الواردة من الولايات المختلفة تشير إلى ان عملية الاقتراع تسير بصورة طيبة ومستقرة.
ورغم تطمينات المفوضية إلا أن اللجنة العليا للانتخابات بنهر النيل أصدرت قرارات قضت بتأجيل عمليات الاقتراع لمقاعد المجلس الوطني بالدائرة القومية (2) بربر.
وأرجع كمال الدين أحمد الضو كبير ضباط الانتخابات بالولاية في حديث (للمركز السوداني للخدمات الصحفية) تعليق عمليات الاقتراع بالدائرة لأسباب وصفها بالقاهرة تمثلت في تداخل واختلاط الرموز لاثنين من المرشحين المستقلين لذات الدائرة.
وقال "عمدنا إزاء ذلك تطبيق نصوص المادة (107) من قانون الانتخابات والمادة 47-2 من القواعد العامة بتأجيل الاقتراع على أن تعاد الانتخابات في تلك الدائرة في مدة أقصاها (60) يوماً. وكانت قد فشلت مفاوضات قادتها اللجنة العليا للانتخابات هدفت لتراضي المرشحين فيما بينهما الأمر الذي قابله كلاهما بتمسكه برمزه غير الوارد في بطاقة الاقتراع. وكان قد تقدم المرشح عادل محمد أحمد عبد اللطيف وأحمد سليمان العقيد بشكاوي لمقر لجنة الانتخابات بتغيير رمزيهما الواردين في بطاقة اقتراع المجلس الوطني، واعتبروا أن الواقعة ستكبدهم خسائر مادية ومعنوية وصفوها بالفادحة.
واعترض مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل لمنصب والي نهر النيل د. بخاري الجعلي على خطوة اللجنة العليا لانتخابات الولاية، وقال في حديث لـ(السوداني) إن ايقاف الدائرة القومية (2) بربر القومية أصابه بضرر بالغ لجهة أن القرار أربك جماهير حزبه وأضعف إقدامهم على التصويت، وطالب اللجنة بالغاء الاقتراع على كافة المستويات بالدائرة حتى لا يتضرر حزبه، لافتاً الى ان الدائرة تمثل ثقلاً كبيراً لحزبه حيث أحرز فيها أكبر عدد من الأصوات في آخر انتخابات ديمقراطية عام 1986م.
على صعيد آخر تقدم حزب البعث العربي الاشتراكي بمذكرة احتجاج للجنة الانتخابات تمثل في تغيير رمز الحزب الانتخابي ببطاقة الاقتراع لحظة طرحها للتصويت.
ولوح عادل الشيخ المسؤول السياسي للحزب ومرشحه لدائرة عطبرة الوسطى لـ(المركز السوداني للخدمات الصحفية) بتجميد ترشيحه وانسحاب مرشحي الحزب بكافة الدوائر من العملية الانتخابية


---------------------------------------


اليوم الأول للاقتراع.. مشهد مربك ومخالفات بالجملة

السودانى


الاثنين, 12 أبريل 2010 07:49


الخرطـــوم: بورتســـودان : نيــــالا: انعــــام محمد الطيب- طـــــارق عثمان - أحمـــــد دقش
هبة عبدالعظيم - ايمن مستور – ميادة صلاح- عبدالقادر باكاش- محجوب حسون- معتزعمر
شهد اليوم الاول للاقتراع بولايات السودان المختلفة الكثير من المخالفات التي لازمت العملية بسقوط اسماء بعض المرشحين وتطابق شعار بعض المرشحين اضافة لتاخر الاقتراع ببعض المراكز.
وتوقف التصويت والاقتراع بمركز الدائرة 17 الصافية لفترة من الزمن عند الساعة 10 و45 صباحا وذلك بسبب سقوط اسم ورمز المرشح عباس بابكر عباس عن الاتحادي الديمقراطي الاصل من بطاقة الاقتراع.
وكشفت جولة ميدانية لـ (السوداني) في مركز الصافية الدائرة 17 القومية عن ضعف الاقبال على التصويت ووجود ربكة احدثتها الاخطاء التي لازمت طباعة بطاقة الاقتراع كما ان عدداً مقدراً من المواطنين وجدوا اسماءهم سقطت عن السجل وقالت الضابطة المسئولة عن الاقتراع امنة ادريس بالدائرة 17 ان الاقتراع بمركز الدائرة قد توقف بسبب هذه الاخطاء وتم الاتصال بمفوضية الانتخابات وذلك لتصحيح الاخطاء حيث سقط اسم احد المرشحين وهو المرشح عباس بابكر عباس وقال حسن البصري محمد على لـ"السوداني" وهو مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل عن القائمة النسبية ان نفس الخطأ مكرر في مدرسة شمبات الجنوبية وهو ان بطاقة الاقتراع سقط منها اسم المرشح خاصة بالدائرة "19" وهى من المفترض ان تكون الدائرة "17" ومرشحها عباس بابكر عباس وجدناها انها الدائرة "19" ومرشح فيها عمر خلف الله حدث خلط في بطاقات الدائرة "17" والدائرة "19".
و قال عباس بابكر عباس مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الدائرة "17" لـ"السوداني انه تفاجأ بان منطقة شمبات والتي بها حوالي 20 الف صوت وتشمل الصافية ايضا تم استبدال الكشف الذي يخص تلك المناطق ووجد امامهم كشف الكدرو.
وفي بعض المراكز طالب بايقاف التصويت كمركز الصافية "نادي الاسرة" حيث سقط اسمه كمرشح وطالب بتصحيح الخطأ ولكن ضابطة الانتخاب رفضت ايقاف التصويت ولكنه اعترض بشدة وابلغها ان استمرار الاقتراع لن يتم الا علي على جثته.
وأشار عباس الي انه طلب من ضابطة المركز اعتبار بطاقة من صوت من المواطنين لاغية حسب القانون ليعلنوا بواسطة اللجنة ليصوتوا مرة اخرى وقد يخلق ذلك مشكلة بسبب الحبر الذي طبع على اصابع البعض الذين صوتوا من قبل والخطأ من المفوضية.
غياب العريفين
وشهدت مراكز الاقتراع في السلمة و الكدرو والحلفايا في اليوم الاول اقبالا ضعيفا وصفه البعض بشبه المقبول، وتذمر المواطنون بالمراكز من عدم جاهزية مراكز الاقتراع وفيما حملوا المفوضية مسؤولية الامر ووصفوه بالخلل وشرعوا في رفع شكوي جماعية رفضت الاخيرة اعتماد شهادات السكن كاثبات لشخصية الناخب وقامت بارجاعهم.
وضبطت المفوضية مواطنا داخل مركز الصديق الهندي بالحلفايا يقوم بتصوير بطاقة اقتراعه. ووصف المواطنون غياب" العريفين" بالخلل الاداري الواضح بالمراكز واتهموا المفوضية بعدم الايفاء بالتزاماتها وعدم الترتيب للعملية واكد رئيس المركز الذي يشمل(3919) ناخباً، عبد الرحيم محمد دخول ضابط المفوضية بالمركز في اجتماع مغلق لوضع معالجات اسعافية سريعة لاعتماد عريفين تسهيلا لانسياب عملية الاقتراع في الايام المقبلة
اساليب فاسدة
ورغم ما كان يسود مركز الكدرو من انسياب للعملية وتغطية امنية وعدد من المراقبين الاجانب والمحليين كان غياب وكلاء المرشحين خاصة بالمركزالمعني مصدر قلق لمنسوبي هذه الاحزاب الامر الذي ساقهم للرجوع والسخط علي غياب تنظيماتهم فيما كان منسوبو المؤتمر الوطني والاتحادي الاصل حضورا واضحا. حيث بدأ حرص الاول واضحا على حشد منسوبيه في "خيمة "خصصت لهم وترحيلهم من والى مركز الاقتراع،اما على الجانب الآخر فقد اتهم رئيس اللجنة العليا للاتحادي الاصل بخيت الخضر المؤتمر الوطني بمواصلة ما اسماه بالاساليب الفاسدة ورشوة المواطنين _حسب تعبيره_.اما مركز السلمة جنوب ويشتمل على(1954) ناخباً وعدد من المراقبين المحليين فقد فشل موظفو الاقتراع في تجهيز المركز في الوقت المحدد مما ادى لتذمر المواطنين وسخطهم على تقصير ضابط المفوضية في ادارة المركز. في غضون ذلك فقد شهد مركز الصديق الهندي بالحلفايا العديد من الشكاوي من المواطنين حول سقوط اسمائهم وعدم التوعية الكاملة لاجراءات العملية الانتخابية وطالب مرشح حزب المؤتمر الشعبي للمجلس التشريعي حسن نور الدين في حديث لـ( السوداني ) بزيادة عدد ساعات التصويت واعتبر عدم منح الموظفين عطلة رسمية اخل بالعملية وسيقود لتعطيل عمل الدولة واكد بان التصويت بالمركز لم يبدأ في ميعاده واتهم المفوضية بالتقصير وحملها مسؤولية الخلل الاداري بالمراكز.
هدوء بامدرمان
في اليوم الأول لعملية الإقتراع شهد مركزإقتراع الدائرة (16)الثورة الغربية الحارة 13 إقبالا كبيرا من الناخبين إلا أن السمة الغالبة كانت هي وجود العنصر النسائي وبعض الناخبين جاء إلي المركز عن طريق العربات وحوى المركز ثلاث نقاط كل نقطة بها 1300 ناخب وكان التصويت حسب الحروف الهجائية وتراوحت المدة التي يصوت فيها الشخص الواحد مابين 6إلي 8 دقائق وسارت الإمور بصورة عادية حيث لم تكن هناك إشكالات بين الناخبين إلا ان عملية الإقتراع صاحبها بعض البطء نتيجة لاكتظاظ المواطنين ورغبتهم في التصويت منذ اليوم الأول.
مشكلة اثبات
تدافع مواطنو الدائرة 38 الشجرة من مختلف الاعمار للادلاء باصواتهم في المركز رقم 4 بالرميلة الذي بدأت فيه عملية التصويت متأخرة بـ(20) دقيقة من الزمن المحدد، وقد شاب عملية التصويت بطء شديد بالرغم من الاقبال الجيد للمواطنين، مما ادى الى اصطفاف اعداد كبيرة من الناخبين في الخارج وتذمر البعض والعودة الى منازلهم وذهاب البعض الاخر الى اعمالهم، ورصدت (السوداني) حدوث بعض المشاكل فيما يخص اثبات الشخصية لعدد من الناخبين الذين يحاول بعضهم التصويت ببطاقات التأمين الصحي، الى جانب الناخبين كبار السن الذين يستغرق الواحد منهم نحو 20 دقيقة للادلاء بصوته بمساعدة احد ابنائه او موظفي المفوضية داخل الحجرة، وتلاحظ كذلك دخول الناخبين والخروج من نفس الباب، وعدم التحقق من هويات النساء المنقبات، كما رصدت (السوداني) بعض موظفي المفوضية داخل حجرة التصويت وهم يساعدون الناخبين بالدخول معهم الى حجرة التصويت والتصحيح لهم.
ثلاثة اعتراضات
واشتكى وكيل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الدقير) بالدائرة 38 من وجود مشاكل في اسماء الناخبين مضيفا انه تقدم بثلاثة اعتراضات احدها بتصويت طالبة ببطاقة جامعة والثاني بتصويت امراة تحمل هويتين مختلفتين في اسم الوالد والثالثة حول ناخبين يحملون شهادات سكن ذات شكل مختلف عن الشهادات المعروفة.
تاخر وصل البطاقات
ورصدت (السوداني) تأخر وصول سجلات الناخبين بمركز ابوبكر الصديق بمدينة جبرة حتى الساعه التاسعه حيث لم يتم فتح باب المركز حتى التاسعه وبرر ضابط المركز الامر بوصول ورق التصويت بكميات قليلة فيما لم يكن المركز مهيأ لاستقبال الناخبين وبدأت التجهيزات بعد التاسعة، واستقبل المركز أعدادا من الفئات العمرية المختلفة غالبيتها من الشباب تتراوح اعمارهم بين (18 – 45) ونسبة الرجال أكبر من النساء. استغرقت عملية تصويتهم ابتداء من البحث عن الاسماء بالسجلات دقيقتين ويتم ارشاده الى الخطوات التالية وتبدأ بقائمة الرئيس والوالي وبعدها يتجه الناخب للتصويت للمجلس الوطني والمجلس التشريعي وتحتويان على قائمة الاحزاب والدوائر الجغرافية وقائمة المرأة وتستغرق من الناخب ما بين (8 – 12) دقيقة. يحمل كل وكيل حزب لائحة بعضويته المفترض تصويتها بالمركز وهم موجودون داخل نقاط الاقتراع. فيما وفر حزب المؤتمر الوطني سيارات لنقل عضويته من المنازل الى مراكز الاقتراع، رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وجود العربات التي تحمل ملصقات اعلانية للمرشحين امام مركز الاقتراع في وقت اكتشف فيه وجود اسماء مكررة وعدد كبير من السواقط.
خلل ومخالفات
فيما شهد مركز اقتراع رقم (3) الفردوس والمعمورة والدائرة القومية رقم (27) احتجاجات من الناخبين بسبب عدم اعتماد شهادات السكن مع فقدان كثير من المواطنين لاوراقهم الثبوتية. ورصدت (السوداني) توافد أعداد كبيرة من القوات النظامية بزيها العسكري للادلاء باصواتهم. وأدلى مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الخرطوم د. عبد الرحمن أحمد الخضر التوم المسجل بالرقم (11355215) بصوته بمركز الفردوس الجنوبية بعد أن استأذن من صفوف الناخبين لدخول نقطة الاقتراع، ووصف الخضر العملية الانتخابية الحالية بالصعبه والأكثر تعقيدا في العالم كله فيما توقع في تصريحات صحفية خارج المركز عدم كفاية المدة المحددة للاقتراع نسبة للبطء المصاحب للعملية والخلل الاداري وقال : ( أبلغنا المفوضية بحجم المخالفات وهناك خلل كبير في كشوفات الاسماء والمشاكل الادارية مقدور عليها) وطالب بتعويض الزمن كاشفا عن عدم التمكن من ايجاد بطاقة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر أحمد البشير بمركز الاقتراع ببري ونفى الخضر وجود مشاكل او تفلتات أمنية مصاحبة للعملية الانتخابية في يومها الاول.
غضب وتذمر
ولم تصل مركز بري رقم (36) الدائرة (36) البطاقات وكذلك أعضاء المفوضية، وعليه لم يتم الاقتراع نهائيا بالمركز مما أثار غضب وكلاء الاحزاب واستياء الناخبين الذين رجعوا الى منازلهم وقال مدير المركز أنه قد أبلغ عضو المفوضية مختار الاصم بالمشكلة ولم يوضح سببها منذ التاسعه صباحا ووعد بمعالجتها خلال ساعتين ولم تتم معالجتها حتى الثالثة ظهرا. ونبه رئيس مركز امتداد ناصر رقم (5) الى أن بطاقات الدائرة القومية على وشك الانتهاء عند الثالثة ظهرا وعند اللجوء للمفوضية أخطرتهم بوجود نقص في البطاقات في المخازن. وطالب مرشحو الدوائر الموجودون بمفوضية الانتخابات ولاية الخرطوم بضرورة الاعلان عن وجود خلل في عمل المفوضية بكل الاجهزة الاعلامية.
اشكالات بالشمالية
اقرت المفوضية القومية للانتخابات بالولاية الشمالية دنقلا وسط بوجود بعض الاشكالات بمراكز الاقتراع تتعلق باسماء ورموز المرشحين ووصفتها بغير المؤثرة.
واشتكي المرشح المستقل بالدائرة (12)المعنية من بعض الاشكالات واكد بان الاسماء تحتاج لبعض المعالجات. فيما شهدت الولاية بعض المشاكل تتعلق باستبدال رمز الحزب الاتحادي الديمقراطي واكد مصدر بان المفوضية دخلت في اجتماعات لمعالجة تللك المشاكل واتخاذ القرار المناسب بالتجميد او التصويت مع المعالجة.
في السياق توقف التصويت بالدائرة (16) الفاو جراء حدوث خلط في بطاقات الاقتراع وتصويت (47) ناخباً على بطاقات ولاية شمال كردفان وتعهدت المفوضية بحل الاشكال واعادة التصويت للناخبين.فيما اشتكت المراكز من عدم وصول المعينات وانعدام الخدمات فيها.

-------------------------------------

أنا غلطان

السودانى
محجوب عروة
الأعمدة - قولوا حسنا
الاثنين, 12 أبريل 2010 06:44



لا بد أن كثيرين يتذكرون كيف دافعت عن المفوضية القومية للانتخابات وكيف شجعت الناس على الدخول في الانتخابات وكيف انتقدت الأحزاب التي قاطعت الانتخابات وقلت بالحرف الواحد (لا توجد انتخابات صحيحة مائة بالمائة) ويعلم الله أنني على قناعة تامة ولا زلت بأن التبادل السلمي والسلس عبر صندوق الانتخابات هو أفضل من صندوق الذخيرة.
هذه قناعتي إلى يوم الدين ولكن يشهد الله أنني كنت ولا زلت اعتقد أن الأخطاء التي تحدث في العملية الانتخابية قصدت بها بعض الأخطاء المطبعية أو سقوط بعض الأسماء سهواً أو أي خطأ في الفرز أو غيرها من أخطاء يمكن تداركها فوراً أو نسبتها قليلة للغاية بحيث لا تؤثر على العملية الانتخابية بشكل مباشر وكبير، إلا أن ما حدث بالأمس في العملية الانتخابية لا تقع في هذا السياق والأخطاء البسيطة المعقولة التي يمكن قبولها بصدر رحب .. لقد كانت فوضى وفضيحة بجلاجل.. بل مسخاً مشوهاً لأي انتخابات حدث ذلك في دائرتي الخرطوم شرق، وفي مدينة بحري، وفي أم درمان، وفي بربر، وفي مدن أخرى حيث تبدلت أسماء المرشحين بين دائرة ودائرة أخرى وحدثت تضاربات ومفارقت في رموز بعض المرشحين وسقوط أسمائهم من أوراق الانتخابات فكيف يمكن أن نسمي هذه انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وصادقة؟
لا حل عندي إلا بإلغاء هذه الانتخابات وإعداد كشوفات جديدة وأوراق انتخابات جديدة ربما لا تكون المفوضية القومية للانتخابات تعلم بهذه التجاوزات إذا أحسننا الظن وديدننا أن نحسنه ولكن ما حدث من تجاوزات خطيرة إما أن يكون عدم كفاءة أو عملية مقصودة وفي كلا الحالتين – حتى تظل المفوضية محل احترامنا وتقديرنا نطالب أولاً بإيقاف العملية الانتخابية في أي ولاية أو مركز حدثت فيه تجاوزات، وثانياً لا بد أن تحقق المفوضية في هذه التجاوزات ولا تحاول أن تمر عليها مرور الكرام ببيان لا يقنع أحداً كما حدث لنا أمس.
أرجو صادقاً أن تفعل المفوضية القومية للانتخابات ما يمليها عليها واجب المسؤولية الوطنية والقانونية والسياسية والمهنية والأخلاقية، أرجو ذلك حتى يظل احترامنا لها قائماً

Post: #291
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 11:29 AM
Parent: #289

سيناريو مهزلة الدائرة (18) القومية بحري!!!

السودانى


الاثنين, 12 أبريل 2010 07:52
كتب: ياسر عبدالله


تحركت منذ وقت مبكر الي مدرسة المقداد بشمبات الشمالية وهو احد مراكز الدائرة (18) لممارسة حقي الانتخابي كمواطن ومن ثم متابعة عمليات الإقتراع بالمركز كصحفي، بدأ المشهد لي للوهلة الأولي ان كل شيء مرتب كما ينبغي ولفت انتباهي الاقبال الكثيف للناخبين من مختلف الأعمار وهم يملأون فناء المدرسة للادلاء باصواتهم واخذت مقعدي في كنبة مهترئة بجوار اثنين من المكفوفين ورجل سبعيني انتظر دوري للادلاء بصوتي قبل متابعة وملاحقة العملية كصحفي، ولم تمض سوي نصف ساعة حتي انقلب المشهد امامي رأساً علي عقب، بعد اكتشاف احد الناخبين ان المرشحين الموجودين هم مرشحو الدائرة (17) المجاورة، وفجأة توقف الاقتراع بالمركز وكانت الحصيلة (96) بطاقة اودعت في الصناديق بحسب وكلاء مرشحي القوى السياسية و(90) بطاقة بحسب ضابط المركز عبدالعزيز احمد، وتم ابلاغ مفوضية الانتخابات بما حدث وتوقفت العملية تماماً.
عقب هذا التطور الدرامي المفاجيء تركت مقعدي الذي حصلت عليه بصعوبة ودفعني فضولي الصحفي لملاحقة وكلاء المرشحين وكان لقائي الأول بمرشح المؤتمر الشعبي للدائرة (18) القومية ابراهيم عبدالحفيظ الذي هرع سريعاً الي المركز واصبعه لم يجف الحبر منه بعد ادلائه بصوته في دائرة دردوق وقال لـ(السوداني) ان ماحدث يعتبر خطأ كبيراً "ولا أتخيل انه مقصود"، واعتبر ان محاولة نقل بطاقات مرشحي الدائرة (17) التي سلمت عن طريق الخطأ لمركز الدائرة(18) بمدرسة المقداد اثارت علامة استفهام كبيرة وقبل اكمال حديثي مع عبدالحفيظ وصل مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل د.عثمان محمد الحسن مسرعاً الي المركزوعقب لقائه بضابط المركز التقى بعض المرشحين ووكلاء مرشحين، وتمت صياغة شكوى سلمت لضابط المركز عن الخروقات التي لازمت العملية وهي عدم وجود سرية في مركز الاقتراع لعدم وجود ستائر، تمت محاولة نقل البطاقات التي وصلت للمركز عن طريق الخطأ على العربة بالرقم خ3 15553 خارج المركز، كما أشارت المذكرة الى عدم وجود اورنيك (7) للشكاوي بالمركز ووقعت على المذكرة التي استلمها ضابط المركزووقع عليها الاتحادي الاصل،المؤتمر الشعبي، المؤتمر السوداني، تحالف قوى الشعب العامل.الاتحادي الديمقراطي الموحد، حزب الأمة الاصلاح والتنمية.
وانتقد مرشح المؤتمر السوداني للدائرة (18) المجلس الوطني محمد فريد سعيد بيومي ماحدث من استبدال للبطاقات وقال في حديث لـ(السوداني) ان الحادثة تعتبر مؤشراً خطيراً لافتاً الى ان عملية الاقتراع كانت تتطلب ترتيبات دقيقة قبل بدايتها منعاً لما حدث في المركز.
ورغم هذه الربكة الكبيرة في مركز الاقتراع الا ان الناخبين ظلوا مرابطين بالمركز.
وبعد شد وجذب تم فتح المركز للاقتراع في الساعة الخامسة والنصف مساء قبل نصف ساعة من نهاية الوقت وتم اغلاقه في الساعة السادسة وعشر دقائق ورغم الاعتراضات العنيفة للقوى السياسية لفتح الاقتراع في ذات الصناديق موضع الأزمة التي يوجد بداخله (96) بطاقة لمرشحي الدائرة (17)، وبث ضابط المركز تطمينات علي ان هذه البطاقات ستتم ابادتها بعد الفرز كما سيسمح للمواطنين الذين اقترعوا عن طرق الخطأ بالاقتراع مرة أخرى، وقال ضابط المركز عبدالعزيز أحمد ان الزمن الذي تم اهداره امس سيتم بحثه مع مفوضية الانتخابات لتعويضه بزمن اضافي لكن توقع ان يمكن يومي غدٍ وبعد غد الناخبين من الاقتراع دون حاجة الى زمن اضافي.
وتواصل ذات سيناريو الربكة في الدائرة (19) القومية التي نقلت اليها ايضاً بطاقات عن طريق الخطاً من الدائرة (18) لكن ضابط مركز الدروشاب شرق مدرسة الصباح الثانوية رفض طلب القوى السياسية بايقاف الاقتراع بالمركز، وابلغ مرشح الإتحادي الأصل د.عثمان الخليفة الحسن (السوداني) ان ضابط المركز عقب اكتشاف الخطأ تم نقل بقية البطاقات خارج المركز وهو مخالف للقانون لافتاً الى انه ومرشح المؤتمر الشعبي تقدما بشكوى ضد هذا الاجراء في أورنيك (7) ولكن ضابط المركز رفض ايقاف الاقتراع به وواصل العمل كان لم يحدث شيء.

Post: #292
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 08:40 PM
Parent: #291

مفوضية الانتخابات تعلن تمديد فترة التصويت يومين إضافيين والمعارضة تتحدث عن تزوير
الاثنين, 12 أبريل 2010 16:11
بي بي سي

أعلن صلاح حبيب المسؤول الاعلامي في المفوضية القومية السودانية للانتخابات أنه تم تمديد الاقتراع لمدة يومين إضافيين في كل أنحاء السودان. وكان يفترض أن تستمر الانتخابات حتى الثلاثاء , لكن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي تشارك مؤسسته في مراقبة الانتخابات توقع تمديدها بسبب ما وصفه بـ "مشكلات لوجستية". وقد وجهت مجموعة من أحزاب المعارضة السودانية انتقادات لاذعة للانتخابات السودانية ووصفوها بالمزورة.وخلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، قال تحالف لأحزاب المعارضة يضم حزب الأمة والحزب الشيوعي، قال إن هذه الانتخابات تسرق أحلام الشعب السوداني. واتهم التحالف كلا من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يراقب مركزه العملية الانتخابية، والمبعوث الأمريكي للسودان سكوت جريشن بمحاولة إضفاء الشرعية على حكم الرئيس عمر البشير.



وفي تطور متصل، طالب مرشح الرئاسية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر مرشح الرئاسة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي بوقف العملية الانتخابية وتعيين مفوضية جديدة تشرف على اجراء انتخابات جديدة. وهدد السر في تصريح لبي بي سي بانسحاب حزبه من الانتخابات إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه.

تصويت في مركز ببلدة حوش بانقا مسقط رأس البشير



المفوضية اعترفت بوقوع تجاوزات وصفتها بالفنية



ويواصل السوادنيون الإدلاء بأصواتهم لليوم الثاني لاختيار رئيس للبلاد وبرلمان ومجالس للولايات في أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ حوالي ربع قرن.



وتفيد التقارير بتأخر فتح الكثير من مراكز الاقتراع بينما لم يفتح البعض الأخر أمام الناخبين.وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إن اليوم الأول للاقتراع قد تم إهداره بسبب المشاكل التي لازمت عملية الاقتراع، وطالبت بتمديد التصويت لأربعة أيام بدلا من ثلاثة.



وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد اعترفت أمس بوقوع تجاوزات فى ستة وعشرين مركز اقتراع فى الخرطوم وصفتها بالفنية. وقال المتحدث الإعلامي للمفوضية أبو بكر وزيرى للبي بي سي إنه تم معالجة هذه الأخطاء.



وقالت المفوضية إن عيوبا فنية شابت البطاقات الانتخابية الأصلية التي طبعت في جنوب افريقيا وبريطانيا وانها اعادت طباعتها في الخرطوم بوجود الامم المتحدة ومركز كارتر والاتحاد الاوروبي.



واشارت في بيانها إلى وقوع تجاوزات تتعلق بتبديل بطاقات ناخبين وأسمائهم من مناطق إلى أخرى. إضافة إلى تغييرات فى رموز حوالى عشرة مرشحين.



كانت عملية طباعة بعض اوراق الاقتراع في المطبعة الحكومية قبل بدء العملية قد اثارت انتقادات الاحزاب التي تقاطع الانتخابات.

تصويت في بلدة بور في وسط جنوب السودان



وعن مجريات الانتخابات اليوم الثاني، يقول موفد بي بي سي إلى مدينة الفاشر في دارفور محمد نورة إن الإقبال لا يبدو كبيرا حتى الآن مقارنة بيوم أمس



وكان الكثير من المراقبين وشهود العيان قد وصفوا بداية العملية الانتخابية بانها كانت متعثرة فقد تأخر فتح مراكز الاقتراع بما في ذلك المركز الذي ادلى به الرئيس البشير بصوته، الذي تأخر نحو ساعتين.



وفي ولاية شمال دارفور، مضى اليوم الاول للانتخابات بهدوء، حيث لم تسجل اي مشاكل امنية خلال الانتخابات، وان كانت بعض المراكز الانتخابية فتحت ابوابها متأخرة لاسباب تقول المفوضية إنها الانتخابات لوجستية. ووصف الاقبال على التصويت خلال اليوم الاول بالجيد.



فيما وصف الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر ـ الذي يقوم مراقبون من المركز الذي يحمل اسمه بمراقبة الانتخابات ـ التصويت في اليوم الاول بأنه كان يجري بسلاسة على الرغم من وجود بعض العقبات البسيطة.



ويقاطع العديد من أحزاب المعارضة السودانية الاقتراع بسبب مخاوف من حدوث تزوير وتلاعب في الانتخابات.



ودعي إلى التصويت ستة عشر مليون سوداني توزعوا في 25 ولاية سودانية، وهم عدد المسجلين في القوائم الانتخابية، سيختارون رئيسا وبرلمانا ومجالس ولايات، فضلا عن رئاسة الجنوب في الجنوب السوداني.

"تعويض المرشحين المتضررين"



يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير



وأكدت المفوضية أنها عالجت هذه الأخطاء فى كافة ولايات السودان وتعهدت بتعويض المرشحين المتضررين فى الأيام المقبلة.



ورسميا انتهى اليوم الاول من التصويت حيث اصطف السودانيون في طوابير طويلة في الخرطوم وغيرها من المدن للادلاء باصواتهم.



الا ان بعض مظاهر الفوضى والتأخير والادعاءات الكثيرة بالتزوير وسمت التصويت الذي سيستمر حتى الثلاثاء.



ونددت الحركة الشعبية لتحرير السودان بما اعتبرته تجاوزات شهدتها الانتخابات، وطالبت بتمديد عملية الاقتراع اربعة ايام اضافية.

وقال سامسون كواجي مدير حملة سلفا كير زعيم الحركة "لقد رصدنا تجاوزات عدة. اليوم اذا هو يوم غير محتسب. لقد وجهنا شكوى الى مفوضية الانتخابات نطلب فيها تمديد عملية الاقتراع من ثلاثة الى سبعة ايام".

عقبات وتأخير



وقال موفد بي بي سي في الخرطوم خالد عز العرب ان الانتخابات سارت أمس في هدوء ولكن ليس بانتظام كامل، اذ لم تحدث أي احداث امنية تعيق سير الانتخابات الا ان هناك عددا من الشكاوى في ما يخص التأخر في مراكز الاقتراع.



واشار الى ان ثمة مراكز تأخر فيها بدء الاقتراع حتى الساعة الواحدة ظهرا أمس الأحد اي اكثر من خمس ساعات حتى الساعة الواحدة ظهرا، بسبب عدم وصول بطاقات الاقتراع في موعدها.



وفي سياق تأثير مقاطعة بعض احزاب المعارضة للانتخابات، اشار الى انه وجد مؤشرا واضحا على ذلك عند معاينته لبعض المراكز الانتخابية في منطقة الحاج يوسف في الخرطوم التي تتواجد فيها نسبة كبيرة من الجنوبيين من اتباع الحركة الشعبية اذ وجد غياب اي تمثيل الحركة الشعبية في هذه اللجان،الامر الذي وجد فيه تاكيدا لمقاطعة الحركة للانتخابات في الشمال والاقتصار على خوضها في المناطق الجنوبية.



وفي الخرطوم ايضا اشار موفد بي بي سي عمر عبد العزيز الى انه الذي زار بعض المراكز الانتخابية في الكلاكلة واركويت وامتداد ناصر، وانه رصد التأخير ذاته في بعض المراكز



وضرب مثلا في شكاوى جاءت من بعض مراكز اركويت وامتداد ناصر في الخرطوم حيث رصد ان احد المراكز الانتخابية في الدائرة 28 لم تصله البطاقات الانتخابية حتى الساعة الثانية ظهرا.


----------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10860
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 12-04-2010
عنوان النص : سقوط شعار مرشح الشعبي لوالي جنوب دارفور
: نيالا: نور الدائم عبد الوهاب
تفاجأ المرشح المستقل في دائرة نيالا وسط (3) زين العابدين المصري، مع بداية الاقتراع أمس بتغيير رمزه من اللوري إلى الجرس. وقال المصري إنّه دفع بشكوى للمفوضية أكّد فيها خسارته أصوات مقدرة لناخبيه الذين تعرفوا على شعاره أثناء فترة الحملة الانتخابية التي كلفته مبالغ طائلة –على حد قوله-

وأوضح أن المفوضية اعترفت بالخطأ.



وكشفت مساعد رئيس حزب "السودان أنا" لشؤون المرأة غالية محمود مادبو أنّ منسوبي المؤتمر الوطني يقومون بحمل شعار الحزب داخل مراكز الاقتراع وأبانت أن رئيس مركز حي المطار بمدينة الضعين يقوم بنفسه بتوجيه الناخبين للتصويت للمؤتمر الوطني. وقالت غالية إنّ كل العريفين بالمراكز منتمون للمؤتمر الوطني.



وتشير متابعات (أجراس الحرية) إلى سقوط أسماء ناخبين في عدد من المراكز إضافة لسقوط شعار مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب والي جنوب دارفور، الحاج آدم يوسف في منطقة (قوز بدين).

--------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10861
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 12-04-2010
عنوان النص : دفعا بجملة من الخروقات
: الشعبي يعلن قراره النهائي بعد (التقييم) والتحالف يقاضي المفوضية
الخرطوم: سامية إبراهيم
وجه المؤتمر الشعبي جملة من الانتقادات للمفوضية القومية للانتخابات، وأكّد رصده عدداً من الخروقات في اليوم الأول للاقتراع ، وأعلن عن تقييمه للخروقات من أجل اتخاذ القرار النهائي وأكد التحالف السوداني مقاضاته للمفوضية.


وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر في مؤتمر صحفي أمس إن العملية الانتخابية شهدت سوء إدارة وعدم تخطيط وخلط كثير من الأوراق في مراكز اقتراع مشيراً إلى تأخر زمن الاقتراع في عدد من المناطق واتهم المفوضية بنقل الصناديق إلى عدد من المراكز بطريقة مريبة، وانتقد عمر عدم سرية الاقتراع، وقال إنّ أحد المراكز بأمدرمان شهد حضور أكثر من (500) من أفراد شرطة المرور ليست لهم صلة بالموقع أو السكن وتابع إن الخروقات مستمرة في دارفور.



في السياق اعترض ممثل المؤتمر الشعبي في مفوضية الانتخابات محمد العالم على عدم إتاحة الفرصة لمناديب الأحزاب للتأكد من بطاقة الناخب وشخصيته، وكشف عن سقوط أسماء كثيرة، وأشار إلى نفاذ أوراق الاقتراع بمركز أم دوم للدائرة القومية، وأكد اعتقال اثنين من عضوية الحزب بتوتي وزاد ( سنقيّم الأمر ونتخذ القرار النهائي).



وانتقد العالم نقل بطاقات الاقتراع بطريقة وصفها بالعشوائية بمركبات دون حراسة، ولفت إلى إيقاف الاقتراع بشعيرية بسبب الظروف الأمنية، وأشار إلى فساد الحبر المستخدم في شمال دارفور. وكشف عن طرد كل مراقبي الأحزاب بشمال كردفان، وإيقاف الاقتراع بالدائرة (13) بالنهود.



من جهته قال القيادي بالتحالف الوطني محمد فاروق إن بطاقات الاقتراع لم تصل للناخبين بأعالي النيل، وأكد أنهم سيقاضون المفوضية في الخروقات.


------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10824
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 12-04-2010
: ضجة المزاد..!!


مرتضى الغالى


: الروائي الانجليزي الشهير وليم شكسبير له رواية اسمها (ضجة كثيرة حول لا شيء)... وما أشبه هذا الكلام بما يدور اليوم في السودان.. وما كان أغنانا عن هذه الانتخابات التي شاءوا لها أن تجري على هذا المنوال الذي احتارت فيه (طيور الروابي)..!!


والأسى الأكبر يتمثّل في خيبة أمل الشبيبة والأجيال السودانية البازغة المتطلعة للجديد التي لم تر في حياتهاديمقراطية ولا انتخابات حيث عاشت عشرين سنة تحت الإنقاذ.. فقد لطمها المؤتمر الوطني على وجهها، وأصاب تطلعاتها في مقتل، واخمد طموحها، وطعن تلهفها للحياة في وطن جميل ورحيم، عصفت به العواصف الهوجاء فمات أملهم في ممارسة انتخابية معقولة وديمقراطية يتم ارساؤها على النزاهة والفرص المتساوية، وقد فجع هذا الجيل أن تتم أمام نظره كل هذه التزويرات والألعاب الممجوجة التي يقوم بها المتنفذون الذين ظنوا أن سياسة الوطن وإدارة الدولة فهلوة ومماحكة تستند على نظرة ضيّقة لا تراعي سوى مصلحة حزبية عوجاء عرجاء...


وما قولك في انتخابات يرفضها شركاء الحكم رافعين اكفهم عن أدرانها؟ وما قولك في حزب واحد يقوم بالإحصاء ويكلف به الحزبيين من جماعته، ويقوم بالتسجيل وحده وعلى شروطه، ثم يقوم بتقسيم الدوائر وفق ما يهوى، ثم يستولى على الإعلام الرسمي واليات الدولة (على عينك يا تاجر) والمفوضية القومية تصعّر خدها.. لا ترى ولا تسمع... وها هي عوراتها تتضح حتى في الإجراءات الفنية البحتة... ورئيسها ينفي انه قد استقال أو تبرأ من (جلايطها) وهو يظن انه يُحسن صنعاً بتأكيد عدم استقالته.. ولا يدري انه قام بتوريط البلاد في انتخابات (أجارك الله)...!!


هذه الانتخابات كما قال شكسبير ضجة كبرى حول لا شيء، وللأسف والأسى أن هذه الانتخابات لن تزيد الوطن إلا بلبالاً ولن تنقله خطوة واحدة نحو التحوّل الديمقراطي.. وحجة المؤتمر الوطني وحجة المفوضية أن القوانين المقيّدة للحريات يجب أن تبقى حتى قيام الانتخابات، ثم يمكن النظر في تخفيفها بعد الانتخابات..!! وهذه الانتخابات للأسف لن تغيّر شيئاً في السودان المأزوم، فسيبقي المؤتمر الوطني (بالتزوير) كما بقى (بالانقلاب)..

وكلا الأمرين من المفاسد الكبرى في الحياة السياسية السودانية، وسنرى كيف تكون حصيلة نتائج هذه الانتخابات، لكن مآلاتها لن تكون خيراً على السودان... رغم إننا على المدى الأبعد نؤمل الخير في أن يحدث (بقدرة قادر) ما يجعل هذا الوطن سامقاً (كبيراً على الصغار) مترعاً بالعافية بإرادة شعبه الكريم ومن اجل أهله الطيبين وشبابه المتوثب، الذي احتمل في الأعوام الماضية من الأذى والحرمان ما تنوء بحمله الجبال الرواسي، بعد أن تم اختطاف الثروة والسلطة لصالح قلة قليلة جعلت من الوطن (مزادا مقفولاً)...!!

------------------------صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10856
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 12-04-2010
عنوان النص : اليوم الاول للانتخابات في جوبا
: سلفاكير : واثق من فوزي
جوبا : مثيانق شريلو


الشوارع ما زالت خالية من المارة والاسواق شبه مغلقة باستثناء القليل من المحال التجارية وابواب الكنائس مفتوحة فاليوم هو يوم الاحد وهو اليوم الاول للاقتراع في اول انتخابات عامة يشهدها جنوب السودان .. هكذا بدأت الأجواء في مدينة جوبا القليل من السحب تتجمع فوق سماء المدينة ودرجة الحرارة تتراوح ما بين 28 الي 29 درجة , واذاعات الاف ام تبداء بثها كما هو غير متوقع فاذاعات ( جنوبنا ،وراديو مرايا ، وراديو بخيتة ،

وليبارتي إف إم ) و غيرها من إذاعات الإف إم ترسل من خلال أثيرها الممتدة في كافة مدن جنوب السودان بأغنيات متعددة و متنوعة من حيث إيقاعاتها الموسيقية و تعلن أيضا لكافة المستمعين إن اليوم الأحد بداية الإقتراع في للإنتخابات و الشوارع الخالية داخل المدينة سببها ذهاب الآلاف الى مراكز الإقتراع المنتشرة في داخل مدينة جوبا هكذا كانت المدينة في تمام الساعة الثامنة صباحا حيث الموعد المحدد لبدء الإقتراع و الذي لم يكن يتوقعه الناخبين هو ان تتأخر ضربة البداية للتصويت لتبدا في حوالي الثامنة و تسعة و ثلاثون دقيقة في بعض المراكز و تبدا في معيادها في البعض الأخر ففي الساعة الثامنة و النصف صباحا أدلى السيد سلفاكير ميارديت المرشح من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب رئيس حكومة الجنوب بصوته و عقب إدلائه بصوته قال في تصريحات صحفية للأعلاميين أمام مركز رقم 2 كولولو: أتمنى ان تسير عمليات التصويت بنسبة 100% و أمل إن يستمع شعب جنوب السودان و الشعب السوداني لما قلته بأن تكون هذه الإنتخابات خالية من العنف و أن يلتزم الجميع بكافة التوجيهات و أضاف هذه الإنتخابات تمثل بداية جيدة من أجل بناء المستقبل قبل أن يردف قائلا ( أنا متأكد من فوزي في هذه الإنتخابات).



و قال رئيس اللجنة العليا للإنتخابات في جنوب السودان ( انطوني ايريك )إن تأخر عملية التصويت في بعض المراكز يعود نتيجة لظروف خارجة عن إرادة ضباط الإقتراع و لكن بعض المراكز بداءت في معيادها تماما و أضاف هنالك إستجابة وصفها (جيد جدا) في إقبال المواطنين على التصويت و إذا إستمر الوضع بهذه الطريقة في الإقتراع سيكتمل في معيادها المحددة (ثلاثة يوم) وأبان سيادته أن زمن التصويت يختلف من ناخب الى أخر و ان الزمن المتوسط لعملية التصويت تتراوح ما بين 10 – 12 دقيقة و إعترف عن وجود أخطاء فنية دفعت الى سقوط بعض اسماء الناخبين في بعض المراكز و يعود هذا الى أن فترة التسجيل قد شهدت وجود مراكز متجولة و قال (ايريك ) إنهم في اللجنة العليا طافوا العديد من المراكز بداخل المدينة و لم تتوفر لهم طيلة ساعات الإقتراع أي معلومات إحصائية دقيقة عن التصويت في بقية ولايات الجنوب التي شهدت أيضا تدافعا كبيرا في التصويت و كشف في ذات الوقت عن سير الترتيبات الأمنية التي تمت بالتنسيق بين شرطة الجنوب و لجنة الأمن العليا في 5770 مركز بكافة جنوب السودان.



و أضافت عضوة المفوضية القومية للإنتخابات (السيدة فلستر بايا): إن التاخير في عملية الإقتراع بالنسبة لها مسألة عادية معللة ذلك بأن الإنتخابات هنا في الجنوب تعد التجربة الأولي في الجنوب و أن مهمتهم هنا هى رصد مخالفات التي حدث اليوم و توجيها لجهات الختصة في المفوضية، و في وقت أبدا فيه العديد من المواطنين عن وجود عدة صعوبات في إيجاد أسماءهم خصوصا الغير متعلمين"الاميين" الذين إستعانوا بموظفي الإقتراع لتوجيههم في التصويت و إن بعض الاسماء غير مرتبة أبجديا و هو ما دفع ببعض الناخبين أن يعبروا عن إستياءهم في الوقت الذي شهد بعض المراكز مواقف مثل أن يصرخ البعض بصوت عالي داخل المراكز قائلين (وينو صورة تا سلفاكير) بينما صاح أحد المكفوفين (عملو لي أنا صح في علامة تا نجمة الفوقو صورة تا ياسر عرمان).



و قال محمد وضوي علي صاحب سوبر ماركت بقرب من محطة ياي: إن الإنتخابات اليوم جاءت في جوء هادي و طبيعي و إنه لم يواجه أي إشكالات لحظة تصويته في مركز الإقتراع بحي الملكية متمنيا أن تستمر هذا الوضع حتى مهاية الإنتخابات مشيرا في نذات الوقت الى وجود مشاكل في أسماء الناخبين و لكن بعون موظفي الإقتراع أستطاع البعض إيجاد أسماءهم بيننما شارك العديد من السجناء في سجن كوبر بجوبا في عملية التصويت و قال مدير السجن العميد كون كلوبك ان معظم السجناء قد شاركوا في التصويت بحكم انهم يتمتعون بكافة الحقوق خصوصا وانهم قد تم تسجيل اسمائمهم داخل السجن ، وبحسب افادات بعض السجناء فانهم لم يواجهو اي صعوبات اثناء الاقتراع ،و إعتبر أحد طلاب جامعة جوبا و يدعى أبيي أجاك شول بأن هذه الإنتخابات بالنسبة له مهمة في كونه يحدث التحول الديمقراطي للجميع حتى يشعرهم بإنسانيتهم مشيرا الى أن هذه الإنتخابات ستكون نزيهة و ستسير بصورة طبيعية فالمهم في هذا كله إنه يمنح الشعب الفرصة في إختيار الشخص الحقيقي و المناسب لادارة المرحلة أو الفترة الحرجة القادمة مضيفا إنه يعقد الأمل كثيرا في هذه الإنتخابات التي ستحدث تغيرات كثيرة و إنه سياتي بأشخاص ذوي كفاءة و مقتدرين، و بنفس القدر يعمل بطرس ياي أن تساهم هذه افنتخابات في إحداث تغير الذي ظل ينتظره الجنوبين طيلة الخمسين عاما الماضية و هى خطوة و صفحة بالمهمة في إتجاه إقامة الإستفتاء و إنه لا يتوقع حدوث أي عنف أو فوضة أثناء الإنتخابات. و شهدت عمليات الإقتراع حضورا كثيفا من قبل النساء في أغلب مراكز الإقتراع و تقول كيجي و هي أم لثلاثة أبناء انها فخورة اولا بكونها تشارك في أول إنتخابات عامة في الجنوب و تضيف قائلة إنها الفرصة الوحيدة لنا حتى نختار من يحترمون حقوقنا كنساء و يقفون معنا و سنختار من يستحقون أصواتنا.



ولم تشهد المدينة حتى لحظة كتابة هذا التقرير اي بلاغات عن وجود اعمال عنف او فوضى فبحسب افادة مصدر من الشرطة فان كافة المراكز قد شهدت حضورا شرطيا معقولا بين طافت بعض دوريات الشرطة انحاء متعددة من المدينة حتى تقف على سير العملية بنجاح ، وقد شهدت مراكز الاقتراع في فترة ما بعد العصر اقبالا ضعيفا ربطها البعض بسخونة الجو فيما شهدت ذات المراكز في الفترة ما بين الساعة الرابعة والنصف وحتى السادسة حيث ميعاد اغلاق المراكز حضورا معقولا .
--

Post: #293
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 09:05 PM
Parent: #292

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10839
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الإثنين 12-04-2010
: مبارك الفاضل يكشف خفايا التزوير (2-2)


: ـ غرايشون واهم..! و لا حل لأزمة دارفور في ظل هذا النظام!!


ـ هذه الانتخابات مشوهة.. وستفرز وضعاً مشوهاً.


ـ المشاركة فى هذه الانتخابات طعن لاتفاقية السلام


ـ تحالف جوبا باق وهو الملاذ الوحيد




حوار/ رشا عوض


قبل أيام قليلة من موعد الاقتراع في الانتخابات التي بدأت صباح أمس توجهنا إلى السيد مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد المقاطع للانتخابات، والقيادي الناشط في تحالف جوبا وناقشنا

معه قضية حرية ونزاهة الانتخابات الجارية حاليا، وببديهة حاضرة وذهن مرتب وحصيلة معتبرة من المعلومات سلط السيد مبارك أضواء كاشفة على أبرز التجاوزات والخروقات التي صحبت كل مراحل العملية الانتخابية وقدم رصداً دقيقاً للمعلومات المتعلقة بتزوير السجل الانتخابي، وكل هذه المعلومات تصب في خانة أن الانتخابات الحالية محسومة النتائج لصالح الحزب الحاكم ورئيسه عبر التزوير المحكم الذي بدأ بالتعداد السكاني ثم السجل الانتخابي ثم بطاقات الاقتراع التي تحيط الشبهات بطباعتها وترحيلها...


* رغم كل ما ذكرته عن التزوير الذي صحب التسجيل الانتخابي وكل مراحل العملية الانتخابي نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى والأمم المتحدة أيدت قيام الانتخابات في موعدها ولم تضغط على الحكومة من أجل التأجيل.. ما تفسيرك لذلك؟


ـ هناك نظرية الآن يتبناها غريشون (مبعوث الرئيس أوباما للسلام في السودان) وهي أن النظام القائم حالياً يمكن أن يخلق استقراراً ويخلق وحدة في شمال السودان تسهل انفصال الجنوب، وبالتالي يجب أن تجرى الانتخابات الحالية ليكون هناك برلمان منتخب في الشمال وتتم معالجات لتمثيل دارفور بالتعيين على أن تجرى فيها انتخابات جزئية بعد عامين حتى تترتب الأوضاع في الشمال مما يسهل انفصال الجنوب وهذا الموقف قائم على افتراضات غير صحيحة وعلى قراءة مغلوطة للواقع السوداني لأن هذه الانتخابات المعيبة المزورة سوف تعيد إنتاج الأزمة وتعيد إنتاج المؤتمر الوطني وهذا سوف يقوض الاستقرار ويؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المشهد السوداني، وقد أصدرت اليوم بياناً انتقدت فيه تصريحات غرايشون لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار ما قدمنا له من معلومات ولم يأخذ بعين الاعتبار ما ورد في تقرير مركز كارتر ولا موقف منظمة هيومن رايتس ووتش ولا موقف مجموعة الأزمات الدولية وكل هذه المواقف أكدت ما نقوله ولكنه أصر على نظريته رغم فشل مفاوضات الدوحة مما يثبت أن لا حل لأزمة دارفور في ظل الوضع الراهن، فلا بد من التغيير المرتبط بالتحول الديمقراطي وبالتالي فان غرايشون واهم إذا كان يعتقد أنه سيحل مشكلة دارفور في ظل النظام القائم والدليل على ذلك أن الدوحة تدخل في اتفاق إطاري وتخرج باتفاق إطاري آخر (أصبحت الحكومة تاجرة إطارات)، فالموقف الدولي فيه تراخي، ربما كان سبب هذا التراخي أن المجتمع الدولي يرى أن الانتخابات بند من بنود الاتفاقية يجب أن تتم وبعد ذلك يتم التوجه الى البند الذي يليه وهو الاستفتاء على حق تقرير المصير، ولكن في الحقيقة تأييد هذه الانتخابات فيه طعن لاتفاق السلام الشامل التي نصت على إعادة هيكلة الدولة وعلى وثيقة الحقوق والحريات الأساسية وعن احترام الدستور ومواءمة القوانين لتتسق مع وثيقة الحريات الأساسية هذا جوهر الاتفاقية التي ضمنها المجتمع الدولي ولذلك فإن حديث غرايشون يخالف الاتفاقية.



* ألا يوجد في المجتمع الدولي جهات ترى أن هذه الانتخابات لن تؤدي إلى استقرار؟


ـ الفرنسيون قبل شهرين قالوا لنا أنتم واهمون لا توجد انتخابات حرة نزيهة في السودان وأكدوا هذا الحديث قبل يومين والآن تحدث إلينا البعض بأن مقاطعتنا لانتخابات الرئاسة كانت مريحة بالنسبة لهم لأنهم يجدون حرجاً في القبول بشرعية البشير فهذه الانتخابات لن تمنح البشير شرعية سياسية، ولكن لا يوجد موقف دولي راغب في مواجهة مع نظام الإنقاذ، فعندما سألنا الأطراف الدولية عن سبب صمتها إزاء التجاوزات الحادثة في مفوضية الانتخابات مثل رفض منح المراقبين السجل الانتخابي لمراجعته، وحتى عندما سلم لهم السجل كان مشفراً ولم تستجب لهم المفوضية بفك الشفرة، وعن سبب عدم تأييدهم لتقرير مركز كارتر الذي قال إن السجل الانتخابي الإلكتروني مختلف عن السجل الانتخابي المكتوب، وعن سبب صمتهم عن إسقاط عناوين السكن من السجل الانتخابي حيث يوجد الاسم دون ذكر لعنوان السكن مما يؤدي إلى استحالة التحقق من صحة السجل فيمكن تسجيل شخص واحد في عدة مناطق بحجة تشابه الأسماء، سألناهم عن كل ذلك وجدنا ان موقف المجتمع الدولي هو موقف العاجز عن فعل أي شيء فهم يجمعون المعلومات ويحتفظون بها ربما لاستخدامها في الوقت المناسب، ولكن الآن لا توجد حماسة للعمل على حرية ونزاهة الانتخابات حتى غرايشون كان يتحدث في البداية عن انتخابات ذات مصداقية لكنه الآن ترك حتى المصداقية وأصبح يتحدث عن انتخابات فحسب.



* أحزاب تحالف جوبا التي تقاطع الانتخابات الآن لماذا لم تتصدى بقوة لكل هذه الخروقات منذ البداية وتناضل بجدية من أجل تصحيحها ، فمؤتمر جوبا مثلاً انعقد قبل أن يبدأ التسجيل الانتخابي.. الشارع يسأل أين كانت الأحزاب عندما تمت كل الخروقات التي تحدثت عنها؟


ـ نحن قررنا في مؤتمر جوبا أن نشارك في كل مراحل العملية الانتخابية لأننا حريصون على مبدأ إقامة الانتخابات لأنها المدخل السلمي الوحيد للخروج من الأزمة فأردنا أن لا نذبحها منذ البداية فقررنا الحفاظ عليها كمبدأ والمشاركة في كل المراحل مع المطالبة بالإصلاح لأننا عندما نكون مشاركين تكون هناك مصداقية لطلباتنا كما أردنا الاستفادة من الحرية النسبية التي توفرت في فترة الحملات الانتخابية حتى نصل إلى الجماهير ونقوم بمخاطبتها وتعبئتها، وكل هذا لم يكن متاحاً لنا من قبل، ولكننا في يوم 17/ يناير/2010م اجتمعنا في دار حزب الأمة وأكدنا أن البيئة السياسية والقانونية غير مواتية لإجراء الانتخابات وأن هناك خروقات في السجل وهناك مشكلة التعداد السكاني وفي آخر فبراير اجتمعنا في دار أبو جلابية وطعنا في منشور الحملات الانتخابية وفي 4 / مارس قدمنا المذكرة الجماعية لمفوضية الانتخابات وقلنا إن المفوضية خرقت القانون في عدة جوانب وطالبنا بالإصلاحات وبعد ذلك رفعنا مذكرة المطالبة بالتأجيل بعد أن تأكدنا من أن قيام الانتخابات بهذا الشكل يقود إلى انتخابات مزورة، وقد ناقشنا قضية التأجيل لمدة شهر كامل ولكن واجهتنا مشكلة هي تردد بعض الأحزاب الكبيرة فقمنا بفصل التأجيل عن المقاطعة حتى نوحد الرأي فوقعنا على مذكرة التأجيل التي رفعت للرئاسة وقلنا إذا لم يتم التأجيل في ظرف أسبوع فسوف نقاطع لأن المؤتمر الوطني لا يستجيب إلا للضغوط، ففي جنوب كردفان مثلاً لم يستجب المؤتمر الوطني للتأجيل إلا بعد أن انسحبت الحركة الشعبية وهددت بالحرب، بعد هذا التهديد وافق المؤتمر الوطني على إعادة التعداد السكاني هناك وزيادة الدوائر الانتخابية وتأجيل الانتخابات.



لذلك نحن أعلنا مقاطعتنا للانتخابات بعد أن تم رفض التأجيل فكسبنا المعركة السياسية والإعلامية مبكراً حيث أصبنا مصداقية الانتخابات في مقتل.



* أحزاب تحالف جوبا اختلفت في الموقف من الانتخابات وحتى الأحزاب التي قاطعت لم تعلن مقاطعتها بصورة جماعية بل اختلفت سيناريوهات إعلان المقاطعة لدى كل حزب مما يثير التساؤل حول مستقبل تحالف جوبا؟


ـ تحالف جوبا موجود وباق وهو الملاذ الوحيد للمعارضة والمخرج الوحيد لحل مشاكل السودان عبر الإجماع الوطني ، المشكلة التي واجهتنا وجود تباين، فمثلاً كانت هناك مجموعة بقيادة المؤتمر الشعبي ترى عدم الدخول في الانتخابات ومقاطعتها منذ مرحلة الترشيح ثم غيرت موقفها، ففي تدشين حملة الترابي في قاعة الصداقة نادى بتأجيل الانتخابات لاستصحاب دارفور ومعالجة بقية القضايا ثم غير الشعبي موقفه إلى الدخول في الانتخابات، ولكنه متفق معنا في أن الانتخابات مضروبة والمفوضية غير نزيهة وغير مستقلة والسجل مضروب والمؤتمر الشعبي موافق على أن يعلن رأيه هذا في العملية الانتخابية ولكن مع ذلك قرر الشعبي الدخول في العملية الانتخابية ربما اعتقاداً منه أن الانتخابات ستكون مدخلاً لانتفاضة أو تكون هناك إمكانية لتكرار ما حدث في كينيا أو إيران ربما كان هذا تفسير موقفهم ، أما الحزب الاتحادي الديمقراطي فلم يكن جزءاً من إجماع جوبا ولكنه التحق ووحد موقفه مع قوى الإجماع منذ مارس فقط، وحزب الأمة الإصلاح والتجديد كان أول من قاطع الانتخابات في دارفور لأننا اكتشفنا مبكراً أن السجل هناك مضروب فعندما كنا نجمع الأسماء من أجل التزكية للترشيح لرئاسة الجمهورية كنا نحضر ألف اسم لمواطنين مسجلين ولكننا نتفاجأ بأن الألف لا يوجد منهم في السجل سوى عشرة أسماء ففي كل ولاية من ولايات دارفور كنا نحتاج لعشرة أيام لكي نجمع مائتي توقيع، والسجل في دارفور لم يعلن إلا بعد أن قفل باب الترشيحات وقد وصلنا إلى قناعة أن دارفور لا يمكن أن تقام فيها انتخابات، وبعد ذلك توصلت قوى الإجماع الوطني إلى ضرورة مقاطعة الانتخابات في دارفور.



* بعض الأحزاب المشاركة في الانتخابات الآن تقول إنها تسعى لتوثيق الخروقات؟


ـ هذا السبب غير مقبول فالآن يوجد توثيق كاف للخروقات، ونظام الإنقاذ معروف بالتزوير الذي يعتبره عبادة.



* موقف المقاطعة ألا تخشون أن يفهمه الشارع بأنه ضعف وعدم قدرة على المواجهة؟

ـ لا أعتقد ذلك لأن الشارع بدأ بنظرة سلبية للانتخابات، حيث كان الرأي العام السوداني يرى أن أي انتخابات في ظل هذا النظام نتيجتها محسومة لصالح الحزب الحاكم، وفي كل ندوة تحدثت فيها عن الانتخابات وما يجري من تزوير كانت تتعالى الأصوات مطالبة بالمقاطعة حدث ذلك في امدرمان والجزيرة والنيل الأبيض فالشعب السوداني واع ولا يرغب في منح الإنقاذ شرعية، فإذا كانت الانتخابات لن تأتي بالتغيير المطلوب وستكون مزورة فلا معنى للمشاركة فيها، فالمؤتمر الوطني أعد العدة للسيطرة على انتخابات الرئاسة وحكام الولايات وسوف يمنح نفسه الأغلبية في كل المجالس ليعين قياداتها ويسيطر على أجهزة الخدمة المدنية وسوف يسعى لمنح الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات تمثيلاً ديكورياً حيث يسقط كل القيادات الرئيسية فيها ويأتي بالقيادات الأضعف لكي يسيطر عليها وهذا سوف يفتح الباب على مصراعيه للاختراق.



.



* الآن الانتخابات قائمة وأنتم مقاطعون وسوف تأتي هذه الانتخابات بالحزب الحاكم مما يعني أن المؤتمر الوطني سيستمر في الحكم كأمر واقع فماذا ستفعلون ما هي آلياتكم لمواجهة النظام بعد أن قاطعتم الانتخابات؟


ـ الحملات الانتخابية حررت الناس من الخوف وجذبتهم للاهتمام بالشأن العام وهذا وضح جلياً في إضراب الأطباء الذين نفذوا إضراباً بدون نقابة وقاوموا العنف والتهديد، فالأوضاع بعد الانتخابات لن تكون كما هي وهناك مشاكل حقيقية ستواجه المؤتمر الوطني منها زيادة الاحتقان السياسي في الشمال وتصاعد المشكلة الاقتصادية والفقر وتنامي الاحتجاجات التي ستصل درجة الانفجار، كما ستواجه قضية الاستفتاء، وهذه ستجر مواجهات كبيرة، كذلك ستواجه المؤتمر الوطني مشكلة المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، هذه أربعة قضايا لا فكاك منها، الاحزاب عليها أن تنظم صفوفها وتستفيد من التجربة وتكثف نضالها السلمي لتحقيق التحول الديمقراطي وأنا على قناعة أن هذه الانتخابات سوف تنتج وضعاً مشوهاً، وسيكون لزاماً على المؤتمر الوطني إما إجراء انتخابات حرة ونزيهة أو الاتفاق على صيغة لحكومة قومية لأنه لن يستطيع المضي منفرداً وإن فعل سوف يدخل في حرب حيث إن دارفور ستتصاعد والوضع في الجنوب سوف ينتكس لأن المؤتمر الوطني لن يتحمل المسئولية التاريخية عن انفصال جنوب السودان وسيعمل على تجنبها بوسائل تقود الى مواجهة مع الجنوب، فالمؤتمر الوطني لن يتخلى عن بترول الجنوب الذي يشكل 70% من البترول وهناك كثير من القضايا المعقدة والشائكة فموضوع الحدود وحده يمكن أن يشعل الحرب إذ أن هناك اختلاف حول 80% من الحدود بين الشمال والجنوب وهناك اختلاف حول آبار البترول في هجليج وحفرة النحاس، فهناك كثير من الأوضاع التي ستنتج أزمات فإما أن يسعى المؤتمر الوطني لترتيبات سياسية لحل هذه الأزمات أو تتجه البلاد إلى الصوملة ، فأنا على قناعة أن هذه نهاية حكم المؤتمر الوطني التي كان يجب أن تنتهي عبر الاقتراع الحالي لوكانت الانتخابات حرة ونزيهة ولكنها ستنتهي بالمواجهات نظراً لتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية ودارفور والاستفتاء والمؤتمر الوطني لن يستطيع مواجهة هذه التحديات وحده، وهو الآن يقود البلد الى مأزق لن تخرج منه إلا بالاتفاق على كلمة سواء...

Post: #294
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 09:28 PM
Parent: #293

حزب البعث ينتقد تغيير رمزه الانتخابي ويطالب بوقف الانتخابات ببعض الولايات


التجاني مصطفى يهدد باتخاذ موقف آخر بشأن الانتخابات ما لم تعالج الأخطاء


الخرطوم : الحاج عبدالرحمن الموز


قال حزب البعث العربي الاشتراكي ان وكلاء الحزب ومراقبيه للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انطلقت امس تفاجأوا في ولايات القضارف ونهر النيل والبحر الاحمر بتغيير رمز الحزب الانتخابي (القطار) الى رمز آخر وهو (المفتاح)، واصدر الحزب بياناً عممه امس على صحف الخرطوم ووكالات الانباء طالب فيه بايقاف الانتخابات في الولايات المعنية الى حين معالجة الخطأ. وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه :

كان حزب البعث العربي الاشتراكي ومازال طيلة عمله في الساحة السياسية السودانية وفي ظل كل الانظمة الشمولية يناضل من اجل استرداد الديمقراطية وحكم الشعب، ويبذل الجهود المضنية بالتعاون مع كل القوى السياسية لتحقيق هذا الهدف، وقد استبشر خيراً بالتحولات الديمقراطية الجارية وراهن على الانتخابات كمدخل لاستقرار الاوضاع السياسية في السودان وتشكيل حكومة مستقرة تحقق تطلعات الشعب وتضع حدا للتغول على حقوقه، ومن هنا قرر الحزب خوض غمار المعركة الانتخابية من اجل حماية الوطن واستغلاله والدفاع عن سيادته ووحدته والدفاع عن الكادحين واسترداد حقوقهم المهضومة، وقد نظم حملته الانتخابية واستعد لخوض التجربة رغم التحذيرات الكثيرة وتخوف القوى السياسية من عمليات التزييف، ايماناً منه بأهمية المشاركة للتحول الديمقراطي. وفي صبيحة اول يوم للانتخابات تفاجأ مراقبو ووكلاء الحزب في كل من نهر النيل والقضارف والبحر الاحمر بتغيير رمز الحزب الانتخابي في هذه الولايات في دوائر جغرافية وقوائم حزبية، مع ابقاء على الرمز (القطار) في ولايات اخرى بالسودان مما اقدم الضرر بالحزب واعفائه ومناصريه ومؤيدي برنامجه الانتخابي الامر الذي استدعى اتخاذ الخطوات التالية :
مخاطبة لجان الانتخابات العليا في الولايات المعنية واثبات الوقائع.
مخاطبة المفوضية المركزية مطالبين بالوقوف الفوري للانتخابات في هذه الولايات الى حين معالجة الخطأ الذي يضر بموقف الحزب الانتخابي.
ان موقف الحزب من مجمل العملية الانتخابية رهين بطبيعة المعالجة التي تتخذها المفوضية ومدى توافقها مع مطالبنا. والحزب يصدر اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة، ومخاطبة اجهزة الاعلام المحلية والدولية لشرح ابعاد الحادث وتداعياته.
والحزب اذ يبدي اسفه لجماهيره ومناضليه واعضائه للآثار السالبة التي ترتبت على هذه الاخطاء الفادحة للمفوضية وتحميلها مسؤولية ما حدث وكل التعقيدات المصاحبة، كما يؤكد أن المفوضية لم تكن قدر المسؤولية التاريخية الموكولة لها، وفشلت في توفير ابسط الحقوق تجاه القوى المشاركة في هذه العملية، ونؤكد ان هذه الاخطأ الحقت أبلغ الضرر بالحزب ولن تمر مرور الكرام وستبقى وصمة عار في جبين القائمين على هذه الانتخابات.
حزب البعث العربي الاشتراكي
الى ذلك قال الاستاذ التجاني مصطفى يس الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي انه تلقى بلاغاً بعدم وجود رمز للحزب الانتخابي (القطار) في المركز رقم (7) بالدائرة القومية (44) والدائرة الجغرافية (3) تشريعي ود عمارة شرق بالخرطوم ويشمل ذلك القوائم الولائية وكذلك قوائم المجلس الوطني.
واوضح الاستاذ التجاني ان الحزب وجه مراقبيه وكوادره بمختلف الدوائر بولاية الخرطوم للتأكد من ورود رمز الحزب وانه في حال تكرر عدم الوجود مثلما حدث بود عمارة فان الحزب يتخذ موقفاً اخر ازاء العملية الانتخابية.
بداية ساخنة لعمليات الاقتراع بكسلا
مدير شرطة كسلا : الوضع تحت السيطرة
كسلا سيف الدين ادم هارون
كشف الاستاذ عبد القادر علي ابراهيم المرشح لمنصب والي كسلا عن حزب
الشرق الديمقراطي عن حالة اعتداء تمت للمسؤل السياسي بالحزب وامين الاعلام والمرشح بمحلية ريفي غرب كسلا وادعي ان هناك جماعة اعترضت طريقهم ومنعتهم من الدخول في عدد من المناطق بالمحلية مما اضطرهم لمغادرة المنطقة حفاظا علي ارواحهم وممتلكاتهم وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الحزب الاتحادي الاصل ان هناك اكثر من 12 مركز لم تبدأ من المفترص ان تتم فيها عمليات الاختراع وادعي ان الحبر الذي يوضع علي السبابة لا يصمد لخمس دقائق واضاف الاستاذ مجذوب ابوموسي مرشح الاتحادي الاصل لمنصب الوالي تم حجز 106 مندوبا في همشكوريب ومنعوا من ممارسة عملهم ومنعهم من الخروج حتي الواحدة ظهرا ومن بعدها افرج عنهم وقرر الحزب سحبهم وعودتهم الي مدينة كسلا وكشف رئيس المركز 12 با لدائرة الجنوبية حلفا الجديدة عن اخراجه من المركز بالقوة الجبرية ووسوء معاملته وكشف عدد من قيادات الاحزاب عن فشل المفوضية في تسير العملية الانتخابية بولاية كسلا وتم رفع مذكرة تحتوي علي عدد من الخروقات للمفوضية وهددوا
بالمقاطعة وقرر احد المرشحين المستقلين انسحابه واعلن اللواء عصام الدين عبد المحمود لاخبار اليوم انه وقف علي سير العملية الانتخابية باربع محليات وقام بطواف علي محلية ود الحليو والقربة وريفي غرب كسلا ومدينة كسلا واكد استتباب الامن في الولاية وقال ان الشرطة منتشرة في كل الولاية وقال ان هناك بعض الاشكالات الصغيرة وتم حلها في الحال
الحركة الشعبية ترفع شكاوي لمفوضية الانتخابات
مجاك يكشف عن خلل في عملية الاقتراع
الخرطوم : محمد الحلو
اعترضت الحركة الشعبية لتحرير السودان في منطقة ابيي الغنية بالنفط التابعة لرئاسة الجمهورية علي اجراءات عمليات الاقتراع للانتخابات العامة بالبلاد التي بدات امس بالمنطقة وتقدمت بخمس شكاوي الي المفوضية القومية للانتخابات دون وجود ردود كافية
وابلع وور مجاك الناطق الرسمي للحركة الشعبية باببي ( اخبار اليوم ) ان بطاقات الاقتراع بمراكز ابيي ووسط موجودة كلها عدا بطاقة القائمة الحزبية بالبرلمان القومي مبينا بانهم طافوا عددا من المراكز فوجدوا ايضا بمركز ابيي تونج بطاقة الدائرة الجغرافية بمجلس تشريعي جنوب السودان غير موجودة مشيراً الي ان هذه المسالة تكررت في اكثر من ? مراكز للتصويت
واضاف وور بانهم في مركز بوم شوب وجدنا كافة بطاقات الاقتراع الا ان المكان المخصص لعلامة الاختيار غير موجودة واحيانا بشكل صغير مثل العدد ? وقال ان من العيوب التي صاحبت العملية في يومها الاول كشوفات الناخبين موجودة بالمراكز بصورة غير منظمة بحيث تجد ان احد الناخبين مركز في بوك شوب يجد اسمه في مركز ابيي تونيج مبينا عملية الاقتراع في البداية كانت جيدة الا انها سرعان ما توقفت في بعض المراكز واستمرت بعد ذلك مما احبط الناخبين وعزا ذلك لعدم الترتيب من المفوضية مؤكدا بانهم تقدموا باكثر من خمس اعتراضات لعدد من المراكز للمفوضية التي لم يجدوا مسؤوليها في بعض الاحيان.
رئيس حزب الامة القيادة الجماعية ينتقد الاحزاب السياسية
المقاطعة غير مجدية.. تكشف عن ( خوفة ) بعض القادة وانانيتهم
كتب : اسامة سيد
وصف دكتور الصادق الهادي المهدي رئيس حزب الامة مقاطعة بعض الاحزاب للانتخابات بانها غير مؤثرة وتكشف عن ( خوفة ) قاد هذه الاحزاب من السقوط مشيرا لاقبال المواطنين علي مكاتب الاقتراع في العاصمة والاقاليم
واستطرد قائلا ان المقاطعة كشفت عن انانية سياسية لقادة يلغون جماهيرهم ويسعون خلف مكاسب شخصية علي حساب استقرار البلاد واستقلالها
وعزى ذلك لان هؤلاء القادة لا يرون مصلحة الشعب الذي ظل ينتطر هذه السانحة طوال ?? سنة هي مدة حكم الانقاذ .
من ناحية اخرى قال دكتور الصادق المهدي الذي كان يتابع سير الاقتراع من غرفة عمليات الحزب ان انتخابات هذه المرحلة حملت المركز الي الاطراف حيث ترشح في كل الدوائر ابناء نفس المنطقة مما يؤكد ان الديمقراطية ـ هي حقا ـ حكم الشعب مشيرا الي انه اعتذر لجماهير الجزيرة ابا التي طالبته بالترشيح في الدائرة التي ظلت مقفولة لحزب الامة .. وقال انه بارك لهم ترشيح احد ابناء الجزيرة لانه ولد وترعرع معهم
د. رياك مشار ضمن المئات، لم يجد اسمه في كشوفات الناخبين
اسماء اطفال وردت في كشوفات التسجيل بمحلية الير
كتبت / بسمات ابوالقاسم
شكت انجلينا جانح المرشح المستقل لمنصب والي ولاية الوحدة عن التلاعب الذي لازم عملية الاقتراع بمنطقة بانتيو، موضحة ان نشر اسماء الناخبين تم صباح امس، وان اعداد كبيرة من المواطنين – تقدر بالمئات – لم يجدوا اسمائهم ضمن القوائم الخاصة بالمنطقة، وطلب منهم التوجه لمناطق اخرى يستغرق الوصول إليها ست ساعات.
واكدت في تصريحها لـ(أخبار اليوم) ان نائب حكومة الجنوب د. رياك مشار لم يجد اسمه ضمن قوائم الناخبين في منطقة بانتيو وبعد زمن بحث اضافي وجده بالمركز الخامس بالمنطقة.
واتهمت القوات النظامية بالتدخل في سير عملية الاقتراع وقيامها باغلاق محطة مان كنق، وطرد وكلاء المرشحين – ما عدا لمنصب الوالي – من محلية الير، وعزت ذلك لما تردد من احتواء سجل الناخبين اسماء اطفال دون السن القانونية.
وزارة التجارة تدفع الحظر عن استيراد الالبان المجففة

اخبار اليوم

------------------------------

احتواء تظاهرة لمنسوبي حركة عبدالواحد في «مايو»
الاثنين, 12 أبريل 2010 07:49
الخرطوم : منال عبد الله

فضّت قوات الشرطة تظاهرة لمنسوبي حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور أمس بضاحية «مايو» في الخرطوم استنكاراً لإنطلاقة العملية الانتخابية، واحتوت الشرطة أحداث شغب مماثلة اندلعت بأحد المراكز بالريف الشمالي لأم درمان حيث أقدم عدد كبير من المواطنين على تطويق المركز احتجاجاً على أخطاء لازمت صناديق الاقتراع أمس، وفي ذات الوقت تمكّنت قوات الشرطة من احتواء أحداث شغب محدودة قادتها مواطنة بمحلية غبيش بولاية شمال كردفان تنديداً بالانتخابات واتّخذت في مواجهتها الإجراءات القانونية اللازمة.

وكشفت متابعات (آخر لحظة) عن إحالة نحو (6) شكاوي وردت من ناخبين ومرشحين إلى المفوضية القومية للانتخابات بعدما تلقتها نيابة المخالفات الانتخابية بكرري تنفيذاً للمنشور الذي عممته السلطات العدلية أمس على النيابات والقاضي بأن تحال الشكاوي أولاً لمفوضية الانتخابات لتحدد مواصلة النظر في أي من الشكاوي، ومن ثمّ تستأنف النيابات السير في إجراءات البلاغات، وأكدت مصادر قانونية لـ (آخر لحظة) أن وزارة العدل أمهلت النيابات المختصة بالمخالفات الانتخابية (7) أيام كحد أقصى لإكمال مراحل التحري حول أي من البلاغات التي تتلقاها، وأفادت متابعات الصحيفة بعدم إحالة أي بلاغ للمحاكم الخاصة بالانتخابات بمحليات ولاية الخرطوم المختلفة طيلة يوم أمس.

وأكد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة عقب الإدلاء بصوته بمركز الجريف غرب استتاب الأمن والاستقرار بمراكز الاقتراع بفضل الانتشار الشرطي الواسع مجدداً قدرة الشرطة على تأمين ما تبقى من مراحل العملية الانتخابية.

من جهته نفى اللواء أحمد إمام التهامي رئيس اللجنة العليا للانتخابات ما رشح من أخبار مفادها أن مجهولاً قام بتفجير قنبلة يدوية(قرنيت) داخل دار المؤتمر الوطني بمحلية لقاوة بولاية جنوب كردفان عشية الانتخابات، مبيناً أن الحادثة وقعت قبل أيام خلت وقامت الشرطة باتّخاذ الإجراءات القانونية في وقتها ووجهت بتأمين كافة مقار الأحزاب بالولاية. وفنّد الفريق شرطة محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم الشرطة المعلومات التي ذكرت أن الشرطة وضعت يدها على خلايا إجرامية كانت تُخطط لإفشال العملية الانتخابية وأرجع ما تواتر من معلومات إلى انها تأتي في إطار حملات الإشاعات المنتشرة في الحملة الانتخابية الفائتة، وذكر في حوار أجرته معه قناة الشروق أن هذه الشائعات منعت الكثير من المواطنين من حق التصويت والخروج إلى الولايات، وأشار عبد المجيد إلى عدم تسجيل أي حوادث أوبلاغات جنائية خلال يوم أمس.

وأعلن اللواء عصام عبد المحمود مدير شرطة ولاية كسلا عن دمج بعض مراكز الاقتراع بالولاية بتوجيه من المفوضية القومية للانتخابات، مؤكداً أن الشرطة تمكّنت من تأمين كافة مراكز الاقتراع البالغ عددها (404) مراكز بالولاية، وأفاد اللواء صلاح الدين خليفة مدير شرطة ولاية غرب دارفور بوصول (275) مراقباً دولياً للولاية قامت السلطات بتأمينهم وتأمين كل مراكز الاقتراع بالولاية

اخر لحظة

------------------------------

من آخر لحظةهل هي أخطاء متعمدة؟
الاثنين, 12 أبريل 2010 07:40
بقلم رئيس التحرير

ما حدث من أخطاء صاحبت عملية الاقتراع في عدد (26) مركزاً بالخرطوم وحدها حسبما جاء في بيان المفوضية القومية للانتخابات يثير أسئلة لابد لها من إجابة.. أهمها على الإطلاق.. هل كانت هذه الأخطاء متعمّدة..؟.. وثانيها في الأهمية لماذا لم يتم إجراء (بروفة) أولى وثانية وأخيرة لعملية تسليم البطاقات بغرض سد الثغرات والتأكد من سلامتها..؟.. وثالث هذه الأسئلة.. لماذا لم تخضع البطاقات لعمليات تصحيح ومراجعة قبل الطباعة النهائية وبعدها وقبل الدفع بها إلى المراكز؟ ولماذا لم يتم التأكد من وصول الصندوق الصحيح إلى المكان الصحيح..؟.. وآخر هذه الأسئلة.. هل تمت عملية إختراق مقصودة أو غير مقصودة لبعض القائمين بأمر العمل داخل المفوضية ليصب جهدهم لصالح إفشال العملية برمتها والتشكيك في مصداقيتها؟

الأمر خطير ويتطلب وقفة مراجعة دقيقة تستدعي تدخل حكمة وحنكة وخبرة مولانا أبيل ألير وعدالته غير المشكوك فيها.. خاصة وأن أحاديث طفت في أجواء المدينة عن بعض أعضاء المفوضية الذين انصرفوا لمصالحهم الخاصة بدلاً عن التفرغ التام لهذا العمل التاريخي الكبير الذي تكاد تهزمه بعض الأخطاء الصغيرة التي لا تجوز في حق تلميذ مبتديء ناهيك عن أساتذة كبار مشهود لأكثرهم بالمهنية والحرفية وتحكيم الضمير الأكاديمي البحت.

-------------------------------------

نافع يتهم قطاع الشمال في الحركة بالتزوير
الاثنين, 12 أبريل 2010 07:32
الخرطوم: عمار

انتقد د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية بعض احزاب تحالف جوبا وقال في تصريحات صحفية عقب اجتماع التأم أمس بالمركز العام للمؤتمر الوطني ان هذه الاحزاب لا تمتلك قرارها وانه من حق منسوبيها عدم مقاطعة الانتخابات ، واتهم قطاع الشمال بالحركة الشعبية بالتزوير في قرارات المكتب السياسي للحزب وقال ان هذا تزويراً على اعلى المستويات واضاف ان مرشحي الحركة الذين رفضوا قرار مقاطعة الانتخابات بالولايات الشمالية يحق لهم الاستمرار في العملية وقال انهم يعملون تحت حماية المكتب السياسي للحركة والذي أكد على عدم مقاطعته للانتخابات في الولايات الشمالية وفي رده على اتهامات بعض الاحزاب للوطني باستقطاب الناخبين للتصويت لصالح الشجرة قال ان هذا الاتهام للوطني لو كان جديداً جاز للاحزاب ان تخدع به الناس، واضاف ان هذه الاحزاب بذكائها المفرط لم تجعل لنفسها مكاناً من العقلانية وافسدت اي منطق تتحدث به. وقال من الافضل لهذه الاحزاب أن تستفيد من بعض مواد القانون اذا كانت لديها بعض المآخذ على الوطني بدلاً عن هذا الضجيج. واقر د. نافع ببعض المشكلات التي صحبت عملية الاقتراع في يومها الاول وقال ان بعض هذه المشكلات فني والآخر اداري تمثلت في عدم وصول البطاقات للمراكز بالاضافة الى أن بعض البطاقات اقل من عدد الناخبين في بعض المراكز وقال ان المفوضية قامت بمعالجة كل هذه القضايا وتوقع نافع ان تسير العملية الانتخابية اليوم بصورة افضل مما كانت عليه.

اخر لحظة

Post: #295
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-12-2010, 10:02 PM
Parent: #294

هنيئاً لكم بهذا الرماد

الهندى عز الدين
أكبر فضيحة انتخابية: قصة تبديل بطاقات الاقتراع في الدائرة (13)...!!

2010/04/12 - 09:47

{ هل من فضيحة لمفوضية الانتخابات أكبر من تبديل بطاقات الاقتراع بين الدوائر ..؟

{ وهل من خطأ أفدح من أن يدخل الناخب مركز الاقتراع فلا يجد اسم ورمز مرشَّحه للمجلس الوطني، فيخرج غاضباً، ورافضاً.. ومستاءً.. لتدور في ذهنه الدوائر، وتحاصره الأحاسيس بأن في الأمر مؤامرة.. وخطة للتعطيل والتزوير ..؟

{ المفوضيّة القوميّة للانتخابات فشلت في إدارة العملية الانتخابية، وعجز ضباطها في مراكز الاقتراع عن معرفة أسماء ورموز المرشحين بدوائرهم، فماذا كانوا يفعلون طيلة الثلاثة أشهر الماضية.. وعلى ماذا كانوا يتدرّّبون.. وكيف كانوا يتدربون؟

{ بالله عليكم.. كيف يخلو الناخب بنفسه وراء الستارة «الكرتونية» الهزيلة بالدائرة (13) الثورة الغربيّة، ليجد أسماء مرشحين من دائرة أخرى باستمارة المجلس الوطني- الدائرة الجغرافية..؟

{ نعم هذا ما حدث بالأمس في دائرتنا (13)، حيث فوجئ الناخبون منذ الصباح بأن اسم المرشح «الهندي عز الدين» وآخرين غير موجودة، وانهالت عليّ الاتصالات من وكلائي بالحارة التاسعة بالثورة يستعجلونني في الحضور إلى مركز الاقتراع في أكبر حارة من ناحية الثقل الانتخابي، حيث يزيد عدد المسجلين بها عن (4) آلاف مواطن.

{ وهرعت إلى هناك، وهالني أن أجد قائمة المرشّحين بالدائرة (12) ومن بينهم الأخ الأستاذ «عثمان ميرغني»، بينما اختفت استمارة المرشحين بالدائرة (13) في (3) لجان انتخابية بمركزالحارة التاسعة!!

{ وتوقفت عملية التصويت لثلاث ساعات، ويشهد المركز تجمهراً وتذمراً واسعاً، وعاد المئات إلى بيوتهم وهم ساخطون على المفوضية العاجزة التي أدخلت البلاد في نفق مظلم بإدارتها لانتخابات مهتزة ومضطربة منذ البدايات وحتي النهايات المهزلة..

{ وفي الحارة (15) بذات الدائرة (13) توقّف الاقتراع إلى ما بعد منتصف النهار لذات السبب.. تبديل بطاقات الاقتراع بين الدائرتين (12) و(13)..!!

{ وظل الناخبون يقفون لساعات طويلة وأشعة الشمس تلهب رؤوسهم وظهورهم.. وضباط المفوضية حائرون.. وخائفون..!

{ بدلوا أسماء المرشحين، ثم عادوا بعد ساعات ليقولوا إنها مشكلة «فنية» حدثت بدوائر أخرى مثل الدائرتين (28)، و(29) - الخرطوم، وأن المفوضية عالجت الأخطاء، واستبدلت الاستمارات الخاطئة، وجاءت بالصحيحة..!!

{ ولكن من يثق في هذه المفوضية بعد هذا الشرخ الكبير؟

إذا كانوا يظنون أنه خطأ «فني»، فنحن نعتبره خطأ فنياً وادارياً وسياسياً، بعد المعالجات الفطيرة والساذجة التي يحاولون الآن ذر الرماد بها في العيون، مستندين إلى عبارات «ببغاوية» يرددونها هذه الأيام: «مركز «كارتر» يشهد بسلامة الإجراءات، مركز «كارتر» يؤمّن على قيام الانتخابات في موعدها.. مركز «كارتر» يؤكد على أن عملية الاقتراع مضت في اليوم الأول بصورة طبيعية.. ومركز «كارتر».... »..!!

{ يالها من سذاجة.. فبعد كل تلك المؤامرات من دارفور إلى انفصال الجنوب لم يعرفوا بعد كيف يفكر الأمريكان والأوربيون..!!

{ وقبل «كارتر» بسنوات جاء «كولن باول» وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وزار المعسكرات في دارفور، وشهد في الخرطوم بأن الأوضاع بالإقليم «تمام .. التمام»، وأنه ليس هناك ما يدعو لوصف ما جرى في دارفور بالإبادة الجماعية ..

{ ولكن ما أن وصل الجنرال «باول» إلى واشنطن حتي أعلن أن الحرب في دارفور إبادة جماعية.. وتطهير عرقي تمارسه حكومة السودان ضد القبائل الافريقية..!!

{ ولهذا، وغيره، فإنني أدعوهم إلى التريث وعدم الاندفاع في الاستشهاد بمركز «كارتر» أو غيره من المراكز الأجنبية، وكان أولى أن يستشهدوا بنا نحن رؤساء التحرير المرشحون بالدوائر الجغرافية «الأستاذان محجوب عروة، عثمان ميرغني وشخصي» وهذا ما ذكره بالأمس الأستاذ «حاتم السر» مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» لرئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي بمكاتب «الأهرام اليوم» عندما قال: «كان أولى أن يهتم المؤتمر الوطني بهذه الدوائر ويحرص على سلامة الانتخابات فيها لأن شهادة ثلاثة رؤساء تحرير خاضوا العملية الانتخابية تكفي لتأكيد نزاهتها، خاصة أنهم مرشحون مستقلون»..

{ شهادة المراقبين الدوليين .. الأمريكان والأوربيين انتظروها بعد إعلان النتيجة، وبعد مغادرتهم إلى بلادهم.. ويومها ستعرفون كم أنتم حالمون .. وواهمون..

{ ما حدث من تجاوزات في الدائرة (13) الثورة الغربية، ليست محض أخطاء فنية بل تجاوزتها إلى أخطاء سياسية كبيرة، وتحيز واضح ضد المرشح المستقل «الهندي عز الدين» مع أن كل تقارير ومؤشرات اليوم الأول للاقتراع تؤكد اكتساحنا للانتخابات في الحارات «الأولى، الرابعة، السابعة، التاسعة، الـ11، الـ12 والفردوس ، الـ14 الـ22، الـ23، الـ24، الـ 29» بينما كان مرشح المؤتمر الوطني وحزب الأمة الوطني «عبد الله مسار» أفضل في حارتيْن فقط هما الـ 13، والـ25، حيث مورست ضغوط وعمليات خداع للناخبين في الحارة الأخيرة، وهي من الحارات «الصغيرة» من ناحية عدد الناخبين.

{ نحن مكتسحون للانتخابات، ومندوبتنا في الحارة (24) أقسمت بالله أمام الصحفيين أمس بأن (20) حافلة تابعة لمرشح المؤتمر الوطني حملت الناخبين فصوّتوا للمرشح المستقل الهندي عز الدين ..!

الناخبون استغلوا سيارات «المؤتمر الوطني» وعملوا بنصيحة الإمام «الصادق المهدي» :«أكلوا توركم .. وأدوا زولكم»..

{ وما لا يعلمه «المؤتمر الوطني» أن زعيم حزب الأمة القومي إمام الأنصار السيد «الصادق المهدي» وجّه عبر رسائل سرية كافة قواعد الأنصار بالدائرة (13) - وهي دائرة تتبع لحزب الأمة تاريخياً - بالتصويت لنا وإسقاط المرشح المنسلخ من الحزب الكبير «عبد الله علي مسار».

{ وصوّت لنا الأنصار.. وصوّت لنا أنصار السنة.. وصوّت لنا الصادقون في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.. وحاربنا الانتهازيون.. والمنافقون.. فمنعوا عن ناخبينا شهادات السكن في الحارة الرابعة، والسابعة، ورفض المدعو «صلاح قورو» عضو اللجنة الشعبية بالحارة السابعة منح شهادة سكن لكل من يساند الهندي عز الدين ليسقط عنه حق التصويت..!

{ شهادات السكن التي زوروا بها في الحارة الرابعة ومنحوها لمواطنين من خارج الحارة، بل من خارج الدائرة، ورغم ذلك انهار رئيس اللجنة الشعبية المدعو «الريح علي الفضل» فلجأ لاستخدام العنف في مواجهة بعض الناخبين المخالفين لمرشحه حتى تدخلت الشرطة لفض الاشتباكات..!! هل هذه قيادات صالحة للمشروع الحضاري؟

{ سقطت المفوضية في امتحان الأمانة وهي تحشد المراكز بمن أسمتهم «مراقبين محليين» وهم أعضاء في حملات مرشحين، يحاصرون صناديق الاقتراع من الداخل، فكيف نأمن على أصوات ناخبينا في ظل وجود هذه الجمهرة المريبة..؟

{ انسحبنا، وانسحب (4) مرشحين آخرين بالدائرة (13)، ومرشحون من الدوائر (12) و(16) و(28)، إنها مفوضية عاجزة بل كسيحة، وكان أولى بعد إعلانها الاعتراف بالأخطاء أن تلغي العملية الانتخابية، بتلك الدوائر، وتحدد لها موعداً آخر بعد استبدال الضباط ومحاسبتهم، فكيف يمكننا الوثوق بهؤلاء المهملين.. الغائبين..

{ يزعمون أنه خطأ «فني» ونحن نؤكد أنه شرخ كبير في نفوسنا لن يعالجه غير الانسحاب بشرف، وترك المجال واسعاً لمرشح مطرود من أهله «الرزيقات» ليفوز بالتزكية المثقوبة.. التزكية «المقدودة» بعد انسحاب (4) مرشحين كانوا يمثلون الجياد المرشحة للفوز، وقبلهم انسحب مرشحو حزب الأمة القومي، والحركة الشعبية، والإصلاح والتجديد، والحزب الشيوعي.. بينما أكد مرشّح «المؤتمر الشعبي»، المهندس علي شمار، على التجاوزات، وبدا راغباً في الانسحاب، غير أنه ينتظر موافقة «الشيخ الترابي» أو قرار المؤسسة.

{ إذن على من يفوز المدعو «مسار»؟ على نفسه؟ يفوز بشهادات السكن المزورة.. يفوز بتخويف الحرائر وتهديد النساء.. يفوز باستخدام سلاح البطاقات العلاجية في التهديد في الحارة الرابعة.. يفوز بالحبر الضارب والمضروب الذي يمكن غسله بعد دقائق فيصبح «غير موجود»..!!

{ انسحبنا وانسحب «محجوب عروة» من الخرطوم، و«عثمان ميرغني» من الثورة الشرقية، و«علي ماطوس» و«العوام قسم السيد» من الثورة الغربية.. وانسحب «مجتبى الزاكي» أقوى منافسي «الحاج عطا المنان» في الكلاكلات .

{ إن الرئيس البشير ما كان في حاجة إلى كل هذه الضغوط والتجاوزات ليفوز .. فالبشير فائز فائز.. لكنهم يريدون أن يفوّزوا - بالقوة - آخرين في المجلس الوطني والتشريعي.. بكسر الرقبة.. بكل الوسائل.. ليثبتوا أن هناك حزباً رائداً وقائداً وفائزاً..

{ هنيئاً لكم بهذا الرماد..



Post: #296
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 04:42 AM
Parent: #295

election-sudan3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #297
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 07:29 AM
Parent: #296






حديث المدينة
عثمان ميرغنى


حتى لا تسقط (الشرعية) ..!!


والله العظيم أكتب هذه الكلمات بكل حزن وإحباط.. أن يطول انتظار الانتخابات سنوات.. ويجري الاستعداد لها سنوات.. ثم يصمَّم لها قانون انتخابات استغرق سنوات.. ثم تبدأ إجراءاتها لسنة كاملة.. وتنتهي في نهاية الأمر إلى هذا المشهد القاتم المرتبك.. ذهبت منذ الصباح الباكر لمراكز الانتخابات في دائرتي الجغرافية رقم (12) الثورة الشرقية.. بدا لي الأمر عاديًا في مركزين بالحارتين الخامسة والسادسة.. لكن فوجئت بعد ذلك في مراكز أخرى بوضع غريب للغاية.. اسمي وأسماء بقية المرشحين معي اختفت من قائمة المرشحين.. البطاقة الانتخابية تبدلت مع بطاقة انتخابية لدائرة أخرى.. تكرر الأمر في أكثر من مركز تصويت في دائرتي.. اتصل بي الأخ الهندي عزالدين من الدائرة الانتخابية المجاورة و حكى لي نفس الأمر.. بطاقات الناخبين مبدلة..

مع دائرة أخرى.. ثم تلقيت اتصالاً ثالثًا من الأخ محجوب عروة.. نفس المشكلة في دائرته في الخرطوم شرق.. ثم بدأت الاتصالات تتوالى من آخرين في دوائر أخرى.. كلهم بنغمة واحدة يرددون عبارة واحدة (بطاقات الاقتراع مبدلة).. مراسلنا في النيل الأبيض راشد أوشي على كل رأس ساعة يبلغني أن مراكز التصويت معطلة تمامًا.. لأن بطاقات المرشحين (ملخبطة) .. بدأنا نتلقى الأخبار تباعًا من أنحاء مختلفة من الولايات.. ما الذي يحدث؟؟ وكانت مصيبة مدينة بربر أعظم.. فهنا الفوضى وصلت لرموز المرشحين التي تبدلت.. ناخبون كثيرون يحملون في أيديهم بطاقات الانتخاب التي تثبت تسجيلهم لكن أسماءهم سقطت من الكشوفات.. هذه ليست انتخابات عابرة.. الاستعداد لها استغرق سنوات عديدة والأموال التي صُرفت فيها بالدولار مهولة.. والعالم كله ظل يترقبها وغرقت فنادق الخرطوم في زحام مراسلي الشبكات الفضائية والصحفية العالمية.. ثم يتضح في نهاية الأمر أن مجرد ايصال البطاقة الصحيحة للمركز الصحيح كان مشكلة أوقعت الانتخابات في مأزق كبير.. في مدينة النيل في أم درمان ..


وجدنا اللجنة الشعبية التي تصدر الشهادات الثبوتية للناخبين تعمل من داخل مقر الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني.. الذي استأجر مقرين لحملته أحدهما مباشرة أمام باب اللجنة الانتخابية.. ماهو المطلوب من الانتخابات.. أن يفوز جميع مرشحي حزب المؤتمر الوطني والأحزاب المتحالفة معه التي أفرغ لها بعض الدوائر؟؟ حسنًا .. هل كان ذلك يحتاج لكل ماجرى؟؟ سيكسب المؤتمر الوطني النتيجة حتماً لكنه خسر الشرعية.. فالانتخابات التي تضع نفسها بين قوسي الشبهات والأقاويل لن تنال رضاء وإقرار الشعب بها ولو شهد بها مركز كارتر والأمم المتحدة.. الأجدر في رأيي إلغاء نتيجة الانتخابات على الأقل في الدوائر التي تعرضت للفوضى .. وإعادتها بعد زمن كافٍ يسمح بتجنب الأخطاء التي لا زمتها.. بدون هذا.. تصبح امتحانات الشهادة السودانية أفضل ألف مرة إدارة وتنظيمًا من انتخابات السودان.. رغم أن الامتحانات تتكرر كل عام.. والانتخابات تتكرر كل (25) عاماً..


التيار

Post: #298
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 07:48 AM
Parent: #297

مرشح مستقل لا يجد اسمه ببطاقة الاقتراع
التيار


تفاجأ المرشح المستقل للمجلس الوطني بالدائرة 27 الخرطوم سليمان الأمين عباس بسقوط اسمه من بطاقة الاقتراع بالمركز رقم 12 الديوم.. إلا أن سليمان أكد عدم نيته الانسحاب من الانتخابات. واعتبر الأمر فوضى، وطالب بإعادة التصويت في الدائرة مرة أخرى. وتزامنت شكوى الأستاذ سليمان مع شكوى أمين عام الاتحاد الاشتراكي المايوي محمد أبوبكر من تبديل رمز الحزب (القطية) برمز الحمامة في الدائرتين 36 و50 جبل أولياء والدائرة 36 الشجرة.. وأبدى ملاحظة عدم جود مراقبين دوليين بالمنطقة.

التيار
-------------------------------










المعارضة السودانية تعتبر أن «العرس الانتخابي تحوّل مأتماً»
الثلاثاء, 13 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
Related Nodes: 130406.jpgالخرطوم: زيادة الإقبال على الإقتراع وتمديده يومين
تراجعت حال الارتباك والفوضى وتزايد الإقبال على الاقتراع في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية في السودان. لكن شكاوى المرشحين والأحزاب في شأن وقوع مخالفات وأخطاء فنية استمرت، وأعلنت مفوضية الانتخابات تمديد فترة الاقتراع المحددة بثلاثة أيام يومين إضافيين لتعويض تأخر فتح مراكز التصويت في بعض الولايات. غير أن المعارضة واصلت تشكيكها في نزاهة العملية ورأت أن «عرس السودان الانتخابي تحول إلى مأتم».

وأعلن المسؤول الإعلامي في المفوضية السودانية للانتخابات صلاح حبيب لوكالة «فرانس برس» مساء أمس انه تم تمديد الاقتراع ليومين اضافيين «في كل السودان». وكان يفترض ان تستمر الانتخابات من الأحد إلى الثلثاء. وقبل ذلك، رجّح الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي يشارك في مراقبة الانتخابات، تمديد الاقتراع. وصرح كارتر إلى الصحافيين عقب اجتماع مع الزعيم السوداني الجنوبي سلفاكير في جوبا: «لا أعتقد أن هناك شكاً في انه سيتوجب تمديد فترة الاقتراع».

وفتحت مراكز الاقتراع في موعدها في الخرطوم أمس لكنها تأخرت بعض الوقت في جوبا عاصمة إقليم جنوب السودان بسبب مشكلات لوجيستية. وساد الهدوء الأمني دارفور، غير أن بعض المراكز في الإقليم لم يفتح أبوابه حتى ظهر أمس لعدم وصول بطاقات الاقتراع. كما تعطّل الاقتراع في بعض مخيمات النازحين في الإقليم.

وكانت المفوضية القومية للانتخابات أكدت منذ الصباح أنها تدرس مطالب بتمديد عملية الاقتراع لأيام عدة، وذلك بعد شكاوى من حدوث أخطاء لوجيستية في سير الانتخابات. وعلمت «الحياة» أن المفوضية تدرس منح العاملين في الدولة عطلة رسمية في اليوم الأخير الجديد للانتخابات (أي الخميس). وأوضح بيان صادر عن المفوضية «أن أخطاء فنية صاحبت توزيع بطاقات الاقتراع في ستة وعشرين (26) من جملة ثمانمئة وواحد وعشرين (821) مركزاً انتخابياً في ولاية الخرطوم»، و «أن عيوباً فنية شابت البطاقات الانتخابية الأصلية التي طُبعت في جنوب أفريقيا وبريطانيا» والتي أعيدت طباعتها في الخرطوم «بوجود الأمم المتحدة ومركز كارتر والاتحاد الأوروبي».

وقال رئيس المفوضية أبيل ألير إن المفوضية ستعالج أية إشكالات تطرأ على العملية الانتخابية.

وأبقت اللجنة العليا للانتخابات في ولاية جنوب دارفور بعض مراكز التصويت مغلقة لعدم وصول بطاقات الاقتراع إليها مع دخول العملية يومها الثاني، الأمر الذي أثار موجة استياء وسط سكان المنطقة الذين ظلوا يرابطون بالقرب من المراكز. وقال ناخبون إنهم انفضّوا بعدما مكثوا أمام المراكز المغلقة أكثر من ثلاث ساعات لعدم وصول البطاقات، كما استمرت المشكلة ذاتها في مخيمات للنازحين في شمال دارفور وجنوبها.

وأكد وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين أن الانتخابات تسير حتى الآن بصورة معقولة، على رغم التأخر في بعض الأماكن. وقال إن التقارير الواردة من الولايات، خصوصاً دارفور والجنوب، تشير إلى ان الانتخابات «تمضي بصورة ممتازة»، موضحاً أنه على رغم التعقيدات الفنية التي صاحبت العملية في بدايتها - 12 ورقة انتخابية على الناخب أن يملأها في الجنوب - إلا أن المواطن كان واعياً عموماً بإجراءات العملية، مستبعداً حدوث جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية، متوقعاً فوز الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير بنسبة كبيرة.

وعن تهديدات متمردي «حركة العدل والمساواة» بعرقلة العملية الانتخابية في ولايات دارفور وكردفان، قال عبدالرحيم إن الحركة لا تمثّل شيئاً على أرض الواقع، ولا تولي الحكومة أي أهمية لهذه التهديدات. وحض جماهير الشعب السوداني على الإقبال على العملية الانتخابية «لتحقيق التحوّل الديموقراطي» في البلاد.

وفي الشأن ذاته، أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي استمرار المخالفات في الانتخابات ووقوع عشرات الخروق التي طالت العملية الانتخابية، منها تعليق الاقتراع في عدد من المراكز وتبادل سجلات المقترعين بين الدوائر واختفاء بطاقات الاقتراع للبرلمان من بعض تلك الدوائر، إضافة إلى فساد الحبر ومنع مراقبي المرشحين من دخول بعض المراكز.

وقال مسؤول الانتخابات في الحزب سليمان حامد في مؤتمر صحافي في الخرطوم إن حزبه سيظل يرصد ويقيّم العملية الانتخابية وسيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

كما قال رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة المعارض المقاطع الانتخابات الصادق المهدي إن حال الارتباك والفوضى والأخطاء أثبتت عجز مفوضية الانتخابات وصحة قرار حزبه بمقاطعة المنافسة التي «كنا ننتظرها عرساً للسودان فتحولت إلى مأتم».

وقال المهدي في تصريح أمس إن فوز البشير سيقود إلى مواجهة مع المجتمع الدولي وتسريع انفصال جنوب البلاد عن شمالها وتعقيد أزمة دارفور وانقسام سياسي في الساحة الوطنية بين الفرحين بالفوز والغاضبين من الانتخابات، ورأى أن انفصال الجنوب بات شبه مؤكد أكثر من أي وقت مضى. لكنه أبدى استعداده للتعاون مع الحكومة الجديدة في حال كانت مدركة للواقع وحريصة على معالجة قضايا البلاد.

ووصف تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض الذي قاطعت غالبية أحزابه السباق الانتخابي، الانتخابات بـ «المهزلة والمسخرة» نتيجة التجاوزات والأخطاء الفنية التي صاحبتها من قبل المفوضية القومية للانتخابات التي اتهمها المعارضون بالإساءة للسودان والسعي إلى إجراء انتخابات تمكّن حزب المؤتمر الوطني من الاستمرار في السلطة. كما انتقدت المعارضة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن الذي وصفته بأنه يسعى إلى إجراء انتخابات وفقاً لصفقة لتسهيل «انفصال سلس» لجنوب البلاد في مقابل تنصيب البشير رئيساً. وحملت المعارضة أيضاً على الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر ووصفت تصريحاته عن الانتخابات بعدم الحياد ومجافاة الواقع وأنها لا تعبّر عما يقوم بها موظفو مركزه المراقب الانتخابات في السودان.

وقال رئيس هيئة تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحافي، أمس، إن ما يجري «مهزلة، «ولا نملك إلا أن نقول أللهم لا شماتة». ورأى أن اعتراف المفوضية بوقوع أخطاء وتجاوزات أضرّ بكل مراكز الاقتراع في البلاد.

وأجرت المعارضة تجربة عملية أمام الصحافيين لتثبت أن الحبر الذي تستخدمه المفوضية لتضييق عملية التزوير وقالت إنه لا يزول إلا بعد 15 يوماً جرت إزالته خلال 30 ثانية عبر منظّف متوافر في الصيدليات. ونظّف اثنان من الصحافيين كانا أدليا بصوتيهما في الانتخابات إصبعيهما في فترة وجيزة.

غير أن مراقبين دوليين اعتبروا الأخطاء التي وقعت في بعض ولايات السودان لا ترقى إلى مستوى عرقلة العملية الانتخابية. وقال الأمين العام لمنظمة «بان أفريكان» لمراقبة الانتخابات غراندا فادا إن غالبية هذه المشكلات لوجيستية، وكان بالإمكان تفاديها لو كانت هناك تحضيرات جيّدة.

غير ان تحالف منظمات المجتمع المدني السوداني للانتخابات («تمام») قال خلال مؤتمر صحافي مساء الأحد إن مراقبيه لحظوا تجاوزات في العديد من المراكز. وقالت المسؤولة في التحالف عائشة الكارب «لم نجد أي مركز انتخابي مطابق للمعايير التي حددتها مفوضية الانتخابات».

وقال تحالف المنظمات في بيان إن المشكلات تشمل نقص لوائح الناخبين في بعض المراكز وتأخر وصول مسؤولي المراكز أو المواد الانتخابية أو استخدام حبر تسهل إزالته عن أصابع الناخبين. واعتبر ذلك نتاجاً طبيعياً لعدم الصدقية الذي لازم أداء المفوضية منذ تشكيلها، واتهم مسلحين بخطف 12 «من وكلاء الأحزاب في منطقة هيا» في ولاية البحر الأحمر في شرق البلاد.

وذكرت وكالة «فرانس برس» أن الانتخابات لم تجرَ كلياً في سبعة مراكز ريفية في ولاية كسلا في الشرق، ونقلت عن مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض لمنصب الوالي مجذوب أبو موسى انه «اعيد فتح المراكز لكن تم تغيير مقارها، وهذا أحدث إرباكاً لدى الناخبين، وهي عملية مقصودة للتأثير على النتيجة».

وأشارت الوكالة إلى أنه في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تمكن الناخبون في مخيم أبو شوك للنازحين من الإدلاء بأصواتهم منذ صباح الإثنين بعدما تأخر التصويت الأحد لأسباب لوجيستية.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 16 مليوناً في عموم السودان، ولم تصدر مفوضية الانتخابات معلومات في شأن نسبة المشاركة في اليوم الأول.

وأشارت «فرانس برس» إلى أنه كبقية مراكز الاقتراع في العاصمة، تجمّع الناخبون قبيل الساعة الثامنة صباحاً أمام مركز السيد علي في حي الصحافة جنوب الخرطوم في صفين، واحد للنساء وآخر للرجال.

وانتظر الناخبون بهدوء أدوراهم للإدلاء بصواتهم في عملية تستغرق ما بين سبع وعشر دقائق، وهذا الوقت يعتبر طويلاً بالنسبة إلى منطقة حضرية في وسط الخرطوم، لأن مفوضية الانتخابات ذكرت في دراسة قبل الاقتراع ان العملية ستستغرق في المناطق الحضرية ثلاث دقائق وفي الريف خمس دقائق.

لكن عملية التصويت معقدة اذ يتعين على الناخبين ان يملأوا ثماني بطاقات في الشمال و12 في الجنوب حيث يختار الناخبون رئيس حكومة الجنوب ومجلسهم التشريعي.

وتعتبر نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لمصلحة الرئيس عمر البشير من الجولة الأولى بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان ومرشح حزب الأمة الصادق المهدي من السباق، ولكن يتوقع ان تشهد انتخابات المجلس الوطني والولايات مفاجآت نظراً إلى تعدد الولاءات العشائرية في السودان.

وتقدم لهذه الانتخابـــــات في الإجمال 14 الف مرشح ويشرف عــــليها نحو 840 مراقباً دولياً وعربياً إضـــافة الى آلالاف من المراقبين المحليين.

الحياة

---------------------------------------


ثاني أيام الاقتراع أكثر سلاسة والأخطاء تتكرر
تمديد الانتخابات يومين والقوى السودانية تتبادل الاتهامات آخر تحديث:الثلاثاء ,13/04/2010


الخرطوم - عماد حسن:

1/3






تواصلت لليوم الثاني، أمس، عمليات الاقتراع في السودان وسط شكاوى من أخطاء فنية وإرباك اقل من اليوم الأول، واضطرت المفوضية القومية للانتخابات إلى تمديد أجل الاقتراع يومين إضافيين، وعادت المطالبة بالتأجيل أكثر قوة وسط موجة انسحاب لعدد من المرشحين، وتبادل الاتهامات بين حزب المؤتمر الوطني والأحزاب المعارضة .



واتهم تحالف قوى المعارضة السودانية الولايات المتحدة ممثلة في مبعوثها للسودان سكوت غرايشن ورئيس معهد كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالتأثير في سير الانتخابات العامة . واعتبر الانتخابات الجارية صفقة بين الحكومتين السودانية والأمريكية لتمرير فصل جنوب السودان عن شماله مقابل الإبقاء على الرئيس عمر البشير .



وقال تحالف المعارضة في مؤتمر صحافي أمس إن سيطرة غرايشن وكارتر “باتت معروفة ومكشوفة لكافة المراقبين في العالم” . وأضاف أن ما شاب عملية الاقتراع في يومها الأول من أخطاء فنية وقيام مفوضية الانتخابات بتأجيل الاقتراع في بعض المراكز دليل على صحة ما طالبت به المعارضة بضرورة تأجيل الانتخابات . وقال فاروق أبو عيسى الناطق الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني في مؤتمر صحافي بالمركز العام للحزب الشيوعي إن مقاطعة المعارضة تصب في مصلحة الشعب باعتبارها انتخابات تفتقر لأبسط مقومات النزاهة .



وانتقد أبو عيسى التدخل الأمريكي في الانتخابات واعتبره تدخلاً في الشؤون الداخلية، مشيراً إلى التصريحات التي أطلقها غرايشن وكارتر بشأن سير عملية الانتخابات، وأضاف أن الرجلين تدخلا في العملية بما يضر باستقلاليتها وحياديتها .



وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات تمديد أجل الاقتراع حتى بعد غد الخميس، بدلاً من اليوم، بعد شكاوى حدوث أخطاء لوجستية وأخرى فنية وإدارية أدت إلى تعثر العملية في بعض المراكز بل إلى إغلاق بعضها . وأعلن المسؤول الإعلامي في المفوضية صلاح حبيب أنه جرى تمديد عمليات الاقتراع يومين إضافيين في كل السودان .



وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يشارك في مراقبة الانتخابات رجح تمديدها . وقال للصحافيين عقب اجتماع مع الزعيم السوداني الجنوبي سلفاكير “لا أعتقد أن هناك شكاً في أنه سيتوجب تمديد فترة الاقتراع” . وأضاف كارتر الذي زار نحو 20 مركز اقتراع في جنوب السودان “تعاني العملية الانتخابية من عدد من المشاكل الخطيرة في بعض أماكن الاقتراع، حيث واجه الناخبون صعوبات بالغة في العثور على أسمائهم” .



من جهتهم، حث مراقبون على مد فترة التصويت بعد تأخيرات وخلط في بطاقات الاقتراع في الكثير من المناطق . وقال مراقبو الانتخابات السودانيون إن مراكز الاقتراع في أجزاء من الشمال والعديد من مناطق الجنوب شهدت تأخيرا خطيرا الأحد، كما لم تبدأ عملية التصويت في بعض المناطق نتيجة تأخر وصول بطاقات الاقتراع .



واستمرت عمليات الاقتراع في يومها الثاني بتنظيم أفضل وارتفع مستوى الإقبال، وقال نائب رئيس مفوضية الانتخابات المتحدث الرسمي باسمها عبدالله أحمد عبدالله للصحافيين عقب إدلائه بصوته إن عملية الاقتراع تسير طبيعية، مؤكداً أن المفوضية ماضية وعازمة على دراسة ومعالجة الأخطاء الفنية أولاً بأول حتى تسير العملية الانتخابية بالصورة المرجوة .



وأفاد مشرفون على عدد من مراكز الاقتراع بأن الأوضاع هادئة وتسير طبيعية بعد زوال التوتر الاستياء الذي صاحب اليوم الأول . كما أشار عدد من المقترعين إلى أن الأمور تبدو منظمة أكثر، خاصة بعد تراجع المخاوف الأمنية .



من جهته، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي إن التقارير الواردة من الولايات الشمالية والجنوبية تشير إلى مخالفات وارتباك واسع في عملية الاقتراع، بجانب تدخل بعض القوات الموالية للوطني في دارفور بمنع الناخبين . وأكد عقب اقتراعه بمركز الجريف غرب الدائرة ،41 أن الانتخابات لن تكون كاملة ولا مثالية “لكن نرضى بها كمبتدأ” . وأشار إلى وجود ارتباك ومخالفات تمثلت في عدم وصول أوراق اقتراع واختفاء رموز وأخطاء في الطباعة، وعزا ذلك إلى قلة التدريب . وأوضح أن التقارير الواردة من دارفور كشفت عن تدخل قوات من جهات لها سلطة تمنع المواطنين وتمنع أحيانا المفوضية . واستبعد مشاركة كل المسجلين، وأشار إلى أن مشاركة “80%” منهم تكفي .



وطالب مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لرئاسة الجمهورية حاتم السر، بجانب 6 مرشحين آخرين، بينهم 4 مستقلين انسحبوا من السباق الانتخابي أمس، الحكومة بإيقاف عملية الاقتراع وتأجيل الانتخابات فوراً، بعد فشل المفوضية عملياً في أداء مهامها في اليوم الأول، ورصدهم عدداً من التجاوزات والخروقات وعدم التزام المفوضية بالقانون .



وقال السر في مؤتمر صحافي إن التجاوزات والخروقات التي رصدها المرشحون تكفي لتأجيل الانتخابات . وحذر من فوضى عارمة إذا أصرت الحكومة على استمرار العملية بشكلها الحالي، قائلاً إن ما يحدث جريمة وطنية ستعرض أمن واستقرار البلد لمخاطر حقيقية .



وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية، رئيس قطاع الشمال ياسر عرمان، إنه تلقى معلومات من 13 ولاية بالشمال تؤكد سقوط عدد كبير من أسماء الناخبين من السجل، مؤكداً وجود تلاعب بالسجل الانتخابي ما أحدث ربكة، قال إنها ستنعكس على المناخ العام والتعايش . وجدد اتهاماته للمفوضية، مؤكداً أن نتائج الانتخابات ستفاقم الأزمة، وأن الحل في حوار شامل .



في المقابل، اتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بالتزوير إثر فوز اثنين من مُرشحيها بالتزكية لعدم وجود منافسين، وهما ابراهام شيرلو ديمو مرشح الدائرة (18) نهر الجور، وأنار دور مرشح الحركة للدائرة (23) الولائية، الذي فاز بالطعن في المنافسين .



وأكد المؤتمر أن الحركة قامت بعمليات تزوير كبيرة للانتخابات في جنوب السودان في يومها الأول، واعتقال عدد من مندوبي الأحزاب والمرشحين، وقال إن الجيش الشعبي يجبر المواطنين في العديد من المناطق على التصويت للحركة الشعبية فقط . كما يقوم بالتصويت إنابة عنهم في بعض الأحيان . وقال إن عمليات الاقتراع تعذّرت في بعض المناطق بسبب الإجراءات التي تقوم بها استخبارات الجيش الشعبي، موضحاً أنها قامت في جوبا باعتقال مرشح الدائرة (9) مجلس تشريعي جنوب السودان تركاكا غرب وتَعذّر إجراء عمليات التصويت في توريت بسبب تأخر الإجراءات، كما تأخرت بطاقات الوكلاء في مدينة الرنك، وقام ضابط إداري بتهديد المواطنين للتصويت لمرشحي الحركة الشعبية، وتدخل في بعض الأوقات بوضع علامة الاقتراع بنفسه بدلاً من الناخب .



وقلل فتح الرحمن شيلا أمين أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني الحاكم من الأخطاء التي صاحبت عملية الاقتراع . وقال إنها لن تصيب الانتخابات في مقتل وتمت معالجتها . ورفض اتهامات الأحزاب المعارضة بأن الأخطاء تستهدفهم، وقال إن حزب المؤتمر نفسه “تعرض لمثل هذه الحوادث”، مشيراً إلى أنه قد تقدم بشكوى إلى المفوضية .



وانتقد نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية بعض أحزاب تحالف جوبا التي تمنع منسوبيها من التصويت، وقال إنه من حق منسوبيها عدم مقاطعة الانتخابات، واتهم قطاع الشمال بالحركة الشعبية بالتزوير في قرارات المكتب السياسي .



وأقرت اللجنة العليا للانتخابات في جنوب السودان بتأخر بدء عملية الاقتراع عن موعده المحدد في عدة مناطق في جنوب السودان، وعزت ذلك إلى قلة الخبرة في العمل الانتخابي . وقالت جيرسا كيدي إن نقص البطاقات في بعض المناطق يمكن حله بإرسال المزيد من البطاقات بدلاً من البطاقات التالفة بسبب بعض الأخطاء في التصويت .



وقالت فرونيك ديكاسيير، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي، لمراقبة الانتخابات في السودان ان الإجراءات تسير بشكل جيد حتى الآن في الولايات الشمالية عدا بعض الاستثناءات التي وصفتها بالبسيطة . وأشارت إلى وجود بعض الإرباك وسط الناخبين في الجنوب .



ووصف تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في مراقبة الانتخابات، اليوم الأول بالفشل، واعتبر ذلك نتاجا طبيعيا لعدم المصداقية الذي لازم أداء المفوضية منذ تكوينها، وذكر التحالف رصده اعتقال 12 من وكلاء الأحزاب في هيا ببورتسودان من شخص مجهول، وأشار إلى فتح بلاغ بالواقعة وتبليغ المفوضية . وأكد رصد خمسة مراكز بمنطقة عسار بالبحر الأحمر لم يصلها أي ناخب ولم تحدث فيها عملية اقتراع .



في الجنوب ناشد رؤساء مراكز الاقتراع بجوبا المفوضية القومية الإسراع في نشر العريفين الذين يقومون بإثبات هوية الناخبين الذين لا يحملون أوراقاً . وقال بيتر لادو جونسو رئيس مركز جامعة جوبا إننا نواجه مشكلات مثل أخطاء في ترتيب الأسماء وبعد بعض المراكز عن مناطق سكن الناخبين .



وفي الخرطوم فضّت قوات الشرطة تظاهرة لمنسوبي حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور بضاحية “مايو” استنكاراً لانطلاق العملية الانتخابية، واحتوت الشرطة أحداث شغب مماثلة اندلعت بأحد المراكز بالريف الشمالي لأم درمان، حيث أقدم عدد كبير من المواطنين على تطويق المركز احتجاجاً على أخطاء، وتمكنت قوات الشرطة من احتواء أحداث شغب محدودة قادتها مواطنة بمحلية غبيش بولاية شمال كردفان تنديداً بالانتخابات واتّخذت في مواجهتها الإجراءات القانونية اللازمة .



وأفاد المتحدث باسم رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي نور الدين المزني بأنه لم تسجل أي خروقات أمنية في إقليم دارفور عموماً منذ بدء عملية الاقتراع . لكن تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخابات (تمام) قال إن مندوبيه قدروا نسبة الإقبال في اليوم الأول بأقل من 20%، وهي نسبة متدنية جدا برأيه . ورصد “تجاوزات وأخطاء خلال عملية الاقتراع”، قال إن “من شأنها أن تؤثر في مصداقية عملية الاقتراع” .



الناخبون السودانيون في الدولة يقبلون على الاقتراع



أبوظبي - موفق محمد:



واصل الناخبون السودانيون في الدولة، أمس، لليوم الثاني على التوالي، الادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة السودانية .



وتجمع بعض الناخبين قبيل الساعة 11 صباحاً أمام مركز الاقتراع في السفارة السودانية، وبلغ إجمالي المقترعين خلال اليوم الأول نحو 2109 مقترعين، منهم 752 في أبوظبي، و806 في دبي، و551 في العين، فيما وصل إجمالي المقترعين حتى ظهر أمس، إلى نحو 217 مقترعاً .



وأوضح القنصل السوداني كمال محمد طه، أن الانتخابات الرئاسية والنيابية والإقليمية التي تجري في السودان تشكّل محطة مهمة من محطات اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية عام 2005 (اتفاق نيفاشا) .



ومن المقرر أن يتوجه نحو 6 آلاف و372 ناخباً سودانياً من أصل 8 آلاف و481 ناخباً مسجلين لصناديق الاقتراع .



فقدان أثر أربعة من قوة حفظ السلام الدولية في دارفور



أعلن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المنتشرة في دارفور غرب السودان أمس، أن أربعة من عناصر القوة مفقودون منذ 24 ساعة .



وقال نور الدين المزني “لقد فقدنا أثر أربعة من عناصر القوة المشتركة لحفظ السلام منذ قرابة 24 ساعة . لقد سجل وجود عناصر حفظ السلام آخر مرة في الرابعة بعد الظهر (13،00 ت غ) في 11 إبريل/ نيسان، أثناء مغادرتهم موقع مجموعتهم خارج نيالا (عاصمة) جنوب دارفور” .



وأضاف المتحدث أنهم يعتبرون مفقودين ولكن لا يوجد حتى الآن ما يدل على أنهم تعرضوا للخطف . وتابع نقلاً عن بيان لرئيس البعثة المشتركة إبراهيم غمبري “نحن قلقون جداً على سلامتهم” .



وقال مسؤولون في بعثة السلام إن القوة المشتركة على اتصال مباشر مع المسؤولين السودانيين بهذا الشأن، من دون توضيح جنسية عناصر المفقودين . (أ .ف .ب)



بائعات الشاي والويكا ينشغلن بلقمة أسرهن



تصحو حليمة آدم الساعة الرابعة صباح كل يوم لاعداد “الويكا” التي تحملها في أوان معدنية إلى مركزها المعتاد على الرصيف المقابل لمطار الخرطوم، حيث تبيع هذا الطبق التقليدي الذي يدمنه السودانيون .



ورفضت المهاجرة من بلدة كاس القريبة من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الإفصاح عن اسم مرشحها المفضل للانتخابات الرئاسية، لكنها بدت سعيدة لأنها سجلت اسمها وحصلت على بطاقة اقتراع . وتكتفي لدى سؤالها عمن ستنتخب بالقول “حانتخب أي زول” ثم تداري ابتسامتها بطرف ثوبها التقليدي الملون .



ويقبل كثيرون على شراء الويكا التي تعدها حليمة سواء ليأكلوها فوراً على الرصيف أو يحملوها ليتناولها مع أفراد أسرهم . والويكا، نوع من البامياء وهي طبق أساسي على مائدة السودانيين لكن إعداده يحتاج لوقت طويل . ويصنع الطبق من البامياء المجففة التي يضاف إليها اللحم أو السمك المجفف أو اللبن الزبادي مع التقلية والمطيبات .



ويمكن رؤية بائعات الشاي والويكا على كل ناصية ورصيف تحت ظلال الأشجار في مختلف الفصول يقدمن الوجبات والمشروبات الساخنة للعابرين بأسعار زهيدة . وليست إعالة الأطفال وحدها ما يدفع هؤلاء النساء للعمل، بل إن سلوى طالبة الثانوية البالغة من العمر 18 عاما، تبيع الشاي والقهوة على الرصيف كل يوم جمعة للحصول على بعض مال إضافي . وتأتي سلوى من مايو جنوب الخرطوم، وهو حي يسكنه النازحون الذين شردتهم الحرب .



ولدى سؤالها إن كانت سجلت اسمها للانتخابات تكتفي بالقول “سجلوني في المدرسة لكني لا اعرف لماذا بالضبط”، لتعكس حالة الإرباك لدى كثير من السودانيين الذين لم يدركوا أن عليهم أن يسجلوا أسماءهم للحصول على حق الاقتراع . (أ .ف .ب)



"هيومن رايتس" تطالب مصر بعدم ترحيل لاجئي دارفور



طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الإنسان السلطات المصرية بعدم ترحيل لاجئي دارفور المعرضين لخطر الاضطهاد الى السودان .



ودعت المنظمة، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها في بيان أمس، إلى “أن تكف فوراً عن إجراءات ترحيل اثنين من اللاجئين من دارفور” . وأشارت إلى أن السلطات المصرية تستعد لترحيل محمد عبدالله وإسحق ضيف الله إلى السودان، حيث قد يتعرضان للاضطهاد .



ولفتت المنظمة إلى أن الأمن المصري ألقى القبض على اللاجئين الاثنين في سيناء في شهر أغسطس/ آب 2009 ونسبوا إليهما تهمة محاولة عبور الحدود، وهو ما أنكراه .



وأشارت إلى أن اللاجئين من قبيلة الزغاوة في دارفور ومُنحا وضع اللاجئ من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بسبب تعرضهما للاضطهاد في السودان .(يو .بي .آي)

الخليج

Post: #299
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 10:06 AM
Parent: #298

) بلاغاً ضد المفوضية واشتباكات في مركز بالكلاكلة
كارتر: الانتخابات تمضي بشكل طبيعي ونسبة التصويت (60%)..المفوضية: تجميد الاقتراع في (9) دوائر ولائية و(6) قومية

الخرطوم: إحسان - هدى - يحيى كشه

قَرّرت المفوضية القومية للانتخابات تمديد فترة الاقتراع ليومين إضافيين لتستمر العملية الى الخميس المقبل. فيما استمرت عملية الاقتراع لليوم الثاني أمس، بعد أن تجاوزت المفوضية القومية كَثيراً من الأخطاء الفنية التي حدثت في اليوم الأول، وكشفت جولة لـ «الرأي العام» بمراكز في الخرطوم وبحري وأم درمان عن استمرار عمليات التصويت بسلاسة، ولاحظت الجولة استبدال كثير من الصناديق، ومواصلة الاقتراع في المراكز التي توقفت أمس.

شكوى الاتحادي

وكشف الفريق الهادي محمد أحمد رئيس الدائرة الفنية بالمفوضية، أن المفوضية جمدت الانتخابات في (9) دوائر ولائية، و(6) قومية بولايات السودان كافة، وأوضح أن الانتخابات ستجرى فيها خلال مدة لا تتجاوز الـ (60) يوماً، وقال لـ «الرأي العام» أمس، إن نسبة التصويت بلغت في بعض الولايات حوالي (50%)، ووصفها بالعالية، وأوضح أن جملة الناخبين تجاوز الـ (40%) من جملة المسجلين حتى أمس. وأشار إلى أن المفوضية ستنظر في شكوى الحزب الاتحادي (الأصل) لمعالجة المذكرة التي تقدم بها أمس للمفوضية.
وقال مصدر من المفوضية لـ «الرأي العام»، إن الحبر الذي استخدمته المفوضية مستورد من دولة الدنمارك، وأوضح أنه يحتوي على نترات الفضة بحسب المواصفات المطلوبة، وقال إن الحبر بهذه المواصفات لن يخرج من أصبع الناخب إلا ومعه (الجلد). فيما أكدت التجارب التي أجراها عدد من الخبراء المحليين أنه من السهل جداً خروجه من أصبع الناخب حتى بالماء.
وأكدت المفوضية أن الدوائر التي ورد فيها خلط للرموز سيتم تأجيل الانتخابات فيها لمدة لا تتجاوز الـ (60) يوماً، وأوضحت أنّ نسبة الخلط لا تتجاوز الـ (1%) من الدوائر بالبلاد. وقالت إنه تم تدارك الأخطاء الفنية التي وقعت في اليوم الأول من العملية خاصةً في مراكز ولاية الخرطوم.

مبررات موضوعية

وقال بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية، إنّ اجتماعاً انعقد أمس، قرّرت من خلاله المفوضية تمديد الاقتراع لمدة يومين ليستمر الى الخميس المقبل، وأشار للصحافيين عقب الاجتماع إلى أن المفوضية اتخذت قرار التمديد للمبررات الموضوعية والدستورية لتمكين الناخب من الإدلاء بصوته، وأكد أن تقارير الولايات كافة تشير الى أن العملية تمضي بشكل أكثر من مقبول، وقال إن المراكز الـ (28) بولاية الخرطوم، التي تعثّرت العملية فيها أمس الأول تمت معالجتها، وإنها تعمل بشكلٍ جيدٍ الآن. وترك عبد الله أمر العطلة للمؤسسات الرسمية للحكومة.
فيما دفع الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» بمذكرة احتجاجية للمفوضية بشأن ما أسماه بالخروقات في عملية الاقتراع، واتهم المؤتمر الوطني بأنّه يَقف وراء تلك الخروقات، وقال علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، إنّ حزبه سجل في مذكرته للمفوضية (82) خرقاً في العملية، وأوضح بأن المذكرة تحوي طرداً لوكلاء حزبه من بعض المراكز، وقال: هنالك أفرادٌ تم رصدهم صوّتوا أكثر من مرة، وأبْدى السيد تخوفه من امتداد التزوير لعمليتي العد والفرز.
من جهته قال أحمد جمعة حماد عضو القيادة القطرية بحزب البعث العربي الاشتراكي، إن حزبه اشتكى للمفوضية أمس الأول بالخلط في رمزه لأكثر من ثلاث ولايات.

تحديات

وفي غضون ذلك قلل جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق من المشكلات الفنية والإدارية التي صاحبت عملية الاقتراع في اليوم الأول من الانتخابات أمس، وكشف عن أن نسبة المصوتين بلغت (60%) رغم أن بعض المراكز بدأت العمل متأخراً لعدم جاهزيتها.
وقال كارتر لدى وصوله مطار (جوبا) أمس، إن التحديات كبيرة وإن الأحوال وفقاً للتقارير الواردة من مراقبي مركزه بالولايات تسير بشكل طبيعي، وأضاف أن المشكلات التي ظهرت في اليوم الأول ليست بالحجم الكبير وقد تم حلها.ووصف الأوضاع في دارفور بالطبيعية. وقال إن انسحاب بعض الأحزاب جاء متأخراً، ووصفه بغير القانوني وبغير المبرر.الى ذلك اعلن مراقبون محليون ودوليون يشرفون على سير الانتخابات عن عدم تسجيلهم لمخالفات تذكر.
وقال طارق مبارك ممثل الشبكة الوطنية السودانية لمراقبة سير الانتخابات في مؤتمر صحفي، إن عملية الاقتراع في السودان لا تزال تسير في ظروف هادئة، ولا توجد معلومات تشير الى استفزاز أو مخالفات صارخة ترافق الاقتراع في دارفور.

أحكام بالسجن

إلى ذلك أصدرت محكمة الحاج يوسف أمس، قراراً بالسجن لمدة عام لـ (15) فرداً ينتمون لحركة عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان من جملة (25) آخرين أدينوا بإخلال الأمن العام والشغب، عقب أحداث شغب قاموا بها أمس الأول بمركز اقتراع بالحاج يوسف في سوق (6)، وبرأت المحكمة (10) منهم لعدم كفاية الأدلة.
وفي السياق كشفت مصادر بالشرطة عن تلقي عدد من البلاغات بخصوص اشتباكات محدودة حدثت بالمركز رقم (10) في الدائرة (31) الكلاكلة قومي، و(42) «ولائي» بسبب وجود أخطاء حدثت في صناديق الاقتراع أمس.وكشف مصدر مطلع لـ «الرأي العام» أن الشرطة دونت ما يزيد عن (70) بلاغاً في مواجهة المفوضية القومية للانتخابات بعد الأخطاء الفنية التي حدثت أول أمس، وأضاف المصدر: بالرغم من عدم اختصاص الشرطة بهذه البلاغات، إلا أنه تم تبليغها فقط ليتم تحويلها لنيابة مخالفة الانتخابات بالخرطوم.


-------------------------------


بونا ملوال ينسحب من انتخابات الجنوب

الخرطوم: صلاح محيى الدين

أعْلن بونا ملوال مرشح حزب المنبر الديمقراطي، انسحابه من الانتخابات البرلمانية في الجنوب عن الدائرة الجغرافية (8) ولاية واراب، وكل مرشحي حزبة في المستويات كافّة، واتهم الجيش الشعبي باحتلال مراكز الانتخابات بالجنوب، فَضْلاً عن اعتقال (5) من وكلائه.وقال بونا في مؤتمر صحفي أمس إنه تقدم للمفوضية في الخرطوم بمذكرة مع قرار الانسحاب، وأضاف أن الحركة منعت دخول أعضاء كل المرشحين لمراكز الاقتراع في مقاطعة التويج حيث يقترع منسوبو الحركة دون ضوابطٍ، وزاد: قررت الانسحاب بدلاً عن إعطاء الحركة شرعية سياسية أو قانونية بفوزها في الانتخابات. وقررت أحزاب المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي»، حزب يوساب والمنبر الديمقراطي بجنوب السودان بالإجماع الانسحاب من الانتخابات في مقاطعات كبويتا الكبرى ومقاطعة بوري.وقالت الأحزاب المذكورة، إن قوات الجيش الشعبي تسيطر على العمليات الانتخابية وتمارس عمليات إرهاب واسعة للمواطنين وإجبارهم للتصويت لصالح مرشحي الحركة الشعبية وتقوم بعمليات

عبد العزيز خالد يطالب بتأجيل الانتخابات

الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة-تصوير: شالكا- ابراهيم

طَالَبَ العميد عبد العزيز خالد مرشح التحالف السوداني لرئاسة الجمهورية، الرئيس عمر البشير والفريق سلفاكير ميارديت نائب رئيس الجمهورية بوقف العملية الانتخابية. وحذر عقب اقتراعه بمركز مدرسة الطيب الهندي بالحلفايا أمس من نتائج كارثية على البلاد في حال مضت عملية الاقتراع بما اسماه الخروقات التي صاحبتها. وفيما وصف المفوضية بغير المؤهلة لإكمال الانتخابات، اقترح عبد العزيز أن تتم تغذيتها بعناصر جديدة أو يعاد تشكيلها من جديد.من جانبه، دعا د. كامل إدريس المرشح المستقل للرئاسة، مفوضية الانتخابات لتجاوز أخطائها. ونوّه إلى ما وصفه بخروقات وصفها بالمقصودة، وقال كامل لـ «الرأي العام» عقب اقتراعه أمس: نحن نأمل في الفوز، وأهم من ذلك نأمل في استمرار عملية الإصلاح.



مكي بلايل: (76) مركزاً بجنوب كردفان لم تصلها بطاقات



قال مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة (الأصل) ومرشحه لمنصب والي ولاية جنوب كردفان، إن عيوب الانتخابات ظهرت سلفاً من خلال نتائج التعداد السكاني ومشكلات السجل الانتخابي في كثير من ولايات السودان. وأوضح في مؤتمر صحفي أمس، أن هناك أخطاءً فنية واضحة ومقصودة في كل من ولايتي شمال وجنوب كردفان، وأضاف «هناك (76) مركزاً إنتخابياً بجنوب كردفان لم تصلها بطاقات الاقتراع حتي نهاية يوم أمس».


اشتباكات بالأيدي وملاسنات في مركز بجنوب دارفور

نيالا: ماجدة ضيف الله

شهدت الدائرة (5) نيالا جنوب بولاية جنوب دارفور، اشتباكات حادة بالأيدي وملاسنات بين وكلاء مرشحي الوطني ومرشح مستقل، وتطورت إلى اتهام مدير الدائرة بالتحيز والدخول معه في اشتباكات مما استدعى الشرطة لفض الاشتباك وإيقاف الملاسنات أمام المواطنين. وقال حسن الشريف رئيس اللجنة الأولى، رئيس مركز الدائرة (6 - 5) نيالا جنوب بمدرسة عبد الله بن مسعود، إن وكلاء الأحزاب يتدخلون في أعمال اللجنة، وأشار الى أن التوجيهات الصادرة من المفوضية، أن العريف لا يكون في اللجنة الشعبية للابتعاد عن الشبهة، وأضاف أن وكلاء المرشحين أصروا على وجود «عريفين» لكل مرشح، وقال إن ذلك يتعارض مع القوانين ويعيق عمل اللجنة. من جهته أكد فرح السنوسي رئيس المفوضية بالولاية أن العمل يسير بصورة طيبة في كل المراكز ولم تحدث أية مشاكل أمنية، وأضاف أن المرشحين ما زالوا متحمسين.وقال محمد يوسف صابوني وكيل حزب المؤتمر الوطني الذي دخل في اشتباكات، إنهم تشككوا في حيادية ونزاهة مدير المركز. وكشف صديق خليل المرشح المستقل عن سقوط (500) شخص من كشوفاته متهماً بتعديل الكشوفات لصالح الوطني، واتفق عدد من وكلاء الأحزاب والمرشحين بأن استخراج الأوراق الثبوتية التي تستخرج من اللجان الشعبية لتسهيل العملية فقط لمنسوبي الوطني وتحرم بقية الأحزاب، مؤكدين وصولهم إلى المستندات كافة وتقديم الشكوى للمفوضية، بجانب تجميد العمل بمركزي «السريف والجير».


العجلة) من المفوضية هذه المرة
كامل وعبد العزيز.. ثنائية السُنبلة والربابة

الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة

زغرودة مباغتة إنطلقت ظهيرة أمس على نحو داوٍ من داخل إحدى الحجرات بمركز مدرسة الطيب الهندى بالحلفاية للإقتراع، أما مناسبتها، فقد كانت سياسية تماماً. فما أن بدأ مرشح التحالف السودانى لرئاسة الجمهورية العميد عبد العزيز خالد - رمزه الربابة- بوضع بطاقات إقتراعه داخل الصناديق المخصصة لذلك، حتى بادرت إمرأة، ثم امرأتان أخريتان بإطلاق زغاريد كانت مع هتافات رجالية أخرى، بمثابة موسيقى خلفية صاخبة لعملية التصويت الذى بدا ساعتها شديد الشبه بحفل عرس.
وقّع عبد العزيز قُبلة داخل المراكز على جبين رجل ثمانينى جاء لترشيحه فيما يبدو على كرسى متحرك، ورغم توقيتها، إلا أن قبلته تلك بدت خالية من رياء السياسيين هذه الأيام ممن أصبح ينطبق عليهم ذلك التعريف الماكر: «السياسي هو الرجل الذى يهز يديك قبل الإنتخابات، ويهز ثقتك بشدة بعدها». فقد جاءت متسقة تماماً مع بساطة الرجل وتلقائيته، إلى جانب إحتفائه اللافت بأهله ممن شكلوا حضوراً مسانداً له لحظة الإقتراع. أما أسرته الصغيرة، فلم تكن معه حينها، فهى تقيم فى كليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث ستفرغ زوجته سعاد عبد العاطى من تحضيرها للماجستيرفى مايو المقبل.
ورغم معكرات صفو العملية الإنتخابية التى أشار إليها بشئ من التفصيل، فقد روى عبد العزيز بعضاً من طرائف الإنتخابات التى قابلته، أستوقفتنى منها واحدة تشير إلى فقر حزبهم عندما قال: إن أحد أفراد حملته الإنتخابية فى كسلا طالب بـ «عجلة» ليتمكن من الحركة بعد أن «تعور رِجل الحمار» الذى كان يتحرك به للدعاية، عجلة لا أكثر!!. لكن قبل ذلك، فقد وصف لحظة الإقتراع بالتاريخية، و أوضح أنهم دخلوا للسباق الإنتخابى بفلسفة المقاومة الإنتخابية والإنتفاضية، وطالب الرئيس البشير ونائبه الأول سلفاكير بإيقاف العملية الإنتخابية لأنها - إن مضت على تجاوزاتها - فستفضى إلى نتائج كارثية وتنجب رئيساً مزيفاً - على حد قوله.
وفى مركز أخر، اتخذ من الرياض مسرحاً له، أدلى د. كامل إدريس مرشح رئاسة الجمهورية المستقل بصوته وسط حضور إعلامى وُصف بالكثيف. وددت الحديث بشكل مباشر مع كامل وإبنه طبيب الإمتياز بمستشفى أم درمان «محمد» الذى جاء فى معيته أمس، خرجت من المنزل مبكراً لحضور ساعة إقتراعه، إلا أن عدم معرفة د. كامل، أو معرفتى لا أدرى، بالوصف. جعلنى أطوف على عدد من المراكز بالمنطقة بمحازاة المركز المغمور فإنتهى طوافى على المراكز، إلى لا شئ يستحق الذكر.
وقتها، لم يكن هناك من خيارٍ آخر غير الإتصال به، فتحدثت معه عبر هاتف المسؤول الإعلامى لحملته الصحفى والمرشح عبد الباقى الظافر. ومن حديثه نقتطف: « هذه أعقد إنتخابات فى تاريخ البشرية.. هنالك عدد من الخروقات المقصودة لابد أن تتداركها المفوضية التى صبر الناس عليها كثيراً.. نأمل فى تحقيق الفوز، وأهم من ذلك نأمل فى إستمرار عملية الإصلاح».
وقبل أن نُنهى المكالمة، قال كامل لـ (الرأى العام): «من باب شر البلية مايضحك، فقد بُدِل فى إحدى الدوائر رمزى من السُنبلة إلى رمز العجلة».. فضحكنا على العجلة التى لم تكن بالأمس من الشيطان، بل كانت من المفوضية!!.
غرب بحر الغزال في اليوم الثاني.. إقبال متزايد .. سقوط اسماء ناخبين.. والحاكم يطالب بالتمديد

واو: عمار آدم

شهد اليوم الثاني لعملية الإقتراع في ولاية غرب بحر الغزال إقبالاً كبيراً من المواطنين على مراكز التصويت المختلفة بالولاية، وقدرت المفوضية عدد الذين شاركوا في عملية التصويت حتى الآن بالآلاف. في وقت طالب فيه حاكم الولاية أفيسون كون المفوضية القومية للإنتخابات بزيادة أيام الإقتراع ليومين إضافيين، وعزا ذلك لوجود مشاكل فنية وإدارية في العملية، منها سقوط أسماء بعض الناخبين بجانب وجود بعض المعوقات في الأرياف. لكنه وعد بمعالجة أية مشاكل جديدة تطرأ في المراكز.
وذكر الحاكم ان بعض الناخبين في مراكز السوباط لم يجدوا أسماءهم في قوائم الناخبين رغم رغبتهم الواضحة في التصويت، وأكد أفيسون إستقرار وهدوء الأحوال الأمنية أيام الإقتراع، لوجود إنتشار مكثف للأجهزة الأمنية بالمراكز المختلفة. وأضاف ان مراقبي العملية الإنتخابية المحليين أو الدوليين لم يجدوا حتى الآن أية خروقات ولم يذكروا شيئاً عن ذلك.
إلى ذلك تعرض مندوب «الرأي العام» للمساءلة من قبل وكلاء مرشحين لأحزاب جنوبية، أثناء جولته الإستطلاعية على عدد من مراكز الإقتراع، على خلفية إستطلاعه لبعض الناخبين عن هوية من يصوتون له في منصبي رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب وبالذات لدى سؤاله عن ترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المستطلعين أنهم سيصوتون للبشير في رئاسة الجمهورية وسلفاكير لحكومة الجنوب.
من جانبه أقر الجنرال مارك نيقوش أوبام ممثل الحركة الشعبية بولاية بحر الغزال بوجود بطء في عملية التصويت، وأشار إلى أنه يصوت «051» ناخباً فقط في اليوم من جملة «1000» ناخب، ونوه لبعض الصعوبات التي يواجهها الناخبون أثناء عملية الإقتراع، منها عدم توافر المواصلات للناخبين خاصة الذين يقطنون المناطق الريفية، بجانب وقوفهم طوال اليوم تحت هجير الشمس.
وحمل المفوضية مسؤولية عدم توفير خيام للناخبين، بجانب ان بعض الناخبين لا يعرفون المرشحين ورموزهم، وأرجع ذلك لعدم التثقيف الإنتخابي قبل الإقتراع، ورجح مارك في رد على سؤال لـ«الرأي العام» حول الوحدة الجاذبة، رجح عدم تصويت الجنوبيين لصالح الوحدة مقارنة بسير الوضع الحالي وما تبقى من فترة على قيام الإستفتاء.
وفي إستطلاع لـ«الرأي العام» لبعض الناخبين حول معرفتهم بالعملية الإنتخابية إتضح عدم دراية الكثيرين منهم بأبجديات الممارسة الإنتخابية خاصة النساء من كبار السن.


كسلا: تصويت (50%).. خلط في البطاقات واشتباكات حزبية

كسلا: مقداد خالد

وسط حالة من الهدوء النسبي، تواصلت ولليوم الثاني عملية الاقتراع في الانتخابات العامة بمدينة كسلا، وكشفت جولة لـ (الرأي العام) على عدد من مراكز عن تباينات واضحة في أداء المراكز، فسار الإقتراع بانسيابية في المركز رقم (7) حي الشعبية، وأكد معاوية حمد مدير المركز عدم وجود مشكلات إجرائية أو فنية تعترض سير العملية، بيد أنه عاد واشتكى من عدم وعي الناخب بالتصويت، الامر الذي قال إنه يؤدي لإضاعة وقت ثمين. وكشف عن تصويت (466) ناخباً حتى صبيحة أمس بنسبة تعادل الـ (50%) ممن يحق لهم التصويت بالمركز.
من جانبه أشار أشرف سيد أحمد مندوب الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، عن تصديهم لمحاولة من المؤتمر الوطني للتأثير على الناخبين من خلال منحه شهادات سكن لمنسوبيه مجاناً في مقابل بيعها لمنتسبي بقية الاحزاب والقوى السياسية والمواطنين المحايدين بجنيهين. فيما نفى إدريس إبراهيم مندوب الوطني تهمة بيع شهادات السكن وأتهم أحزابا لم يسمها بحيازتها للشهادات وتوزيعها كيفما أتفق.
وفي المركز رقم (1) بحي الشعبية، اعترض مناديب أحزاب التقتهم (الرأي العام) على ما اسموه إنحياز مدير المركز لجانب المؤتمر الوطني، وهو حديث نفاه أحد المراقبين المحليين بالتأكيد على نزاهة المدير ووصف تعامله مع الجميع بـ(الراقي).
أما في مركز مستورة المختلطة فأختلف الوضع قليلاً وأشار رجب مصطفى رجب مدير المركز الى حدوث أعمال عنف بين الناخبين في اليوم الاول أدت الى تدخل قوة من الاحتياطي المركزي وإغلاق المركز لما يقارب الثلاث ساعات، وشدد على هدوء الاوضاع لليوم الثاني-أمس- نتيجة الإنتشار الشرطي الكبير بقيادة (2) ملازم أول وملازم. وأعرب وكلاء الأحزاب في المركز: ياسر السر الاتحادي الاصل، عبيد الله حسن الاسود الحرة، حمدان صالح المؤتمر الوطني، عن رضاهم بسير العملية.
والتقت (الرأي العام) ظهر أمس بمباني المفوضية القومية للانتخابات بضباط ووكلاء الاحزاب بمركز مستورة، إثر إستدعائهم على وجه السرعة من قبل المفوضية، وقال رجب انهم قاموا بإغلاق المركز المحروس من قبل قوة الشرطة، وهرعوا مسرعين لتلبية النداء. وعلمت (الرأي العام) من محمد الحافظ معتمد شؤون الرئاسة أن سبب الاستدعاء وجود خلط في البطاقات القومية والتشريعية.
وفيما أوضح الحافظ عن وجود بعض المشكلات الادارية واللوجستية أدت لتوقف بعض المراكز عن العمل نتيجة لقلة خبرة الكوادر، وصف سير العملية حتى يوم الامس بالجيدة وأكد عدم الحاجة الى تمديد أيام التصويت وقال ان المدة الممنوحة للناخبين كافية، وأضاف أن التمديد قد يعني فتح الباب في وجه الصراعات الحزبية والقبلية.
وكشف مصدر مطلع لـ (الرأي العام) عن حدوث إشتباكات بين منسوبي حزب المؤتمر الوطني والاسود الحرة بمركز اللالوبة الأمر الذى قال انه أدى الى تدخل قوات الشرطة، وأضاف أن نائب الوالي يصحبه مدير عام الشرطة قاما بإجراء زيارة للمركز وأكدا خلالها إحتواء المشكل وعودة المياه الى مجاريها.


الأمة القومي يتهم مجهولاً بتزوير بيان باسمه.. بلاغ ضد مفوضية الإنتخابات بنهر النيل

الدامر: عطبرة: بربر: سارة جاد الله

عقب إعلان اللجنة العليا للإنتخابات بولاية نهر النيل عن تأجيل الإنتخابات بالدائرة القومية «2» بربر بسبب تغيير رموز المرشحين المستقلين أبوبكر محمد احمد عبداللطيف، وأحمد سليمان عقيد.
وكشف أبوبكر محمد احمد عن تشكيل لجنة من محامين في اتجاه لتصعيد المسألة إعلامياً وقانونياً. وقال ابوبكر في مؤتمر صحافي أمس، ان المسؤؤلية تقع على المفوضية القومية للإنتخابات وتتحمل تبعاتها، وطالب بالتعويض المادي والمعنوي مع التأكيد بأنهم سيعملون على إستغلال فترة الـ«06» يوماً المنصوص عليها في القانون وتشكيل جبهة ضغط على المفوضية للإستجابة لمطالبهم بتعيين ضباط إنتخابات من خارج الولاية ومراقبة الأساليب الفاسدة وتمويل الحملة الإنتخابية.
وفي حديث خاص لـ«الرأي العام» أعلن عادل سيد حسن المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الإشتراكي بنهر النيل عن تقديم بلاغ أمام وكيل النيابة ضد رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية لتوقف الإنتخابات بالدوائر الولائية بعطبرة بسبب تغيير رمز الحزب ببطاقات الإقتراع .ونفى انسحابهم. وأكد إصرارهم على خوض الإنتخابات وطالب بتأجيل الإنتخابات في الدوائر الموجودة حسب نص المادة «701» من قانون الإنتخابات.
من جهة ثانية أعلن حزب الأمة القومي بالولاية عن فتح بلاغ بمركز شرطة عطبرة ضد جهة مجهولة بتهمة تزوير بيان بتوقيع مرشحي الحزب بالولاية تم توزيعه بمدن الدامر وعطبرة تنفي خلاله مقاطعة الحزب للإنتخابات. وقال مسؤول بالحزب أنهم ملتزمون بقرارات مؤسسات الحزب ومقاطعون للإنتخابات.
من جهة أخرى أعلن مساعد مدير عام الشرطة بالولاية اللواء عمر محمد علي ان الخطة الأمنية بولاية نهر النيل تسير بصورة ممتازة. وخلال جولة تفقدية له بالولاية صباح أمس شملت مراكز إقتراع بمحليات «الدامر- عطبرة -بربر» أكد بأن السلوك الحضاري للناخبين ووعي وإدراك المواطنين أسهم بصورة أساسية في تأمين الإنتخابات. هذا وقد تواصلت عمليات الإقتراع في يومها الثاني بكافة المراكز البالغ عددها «313» وسط أجواء يسودها الهدوء والترقب.


فيما بدأت العمليات تسير جيداً
الإرتباك وبعد المسافة يضعف الإقبال بالنيل الأبيض

النيل الأبيض: سلمى سلامة-عبد الخالق عثمان

عادت الأجواء الإنتخابية في ولاية النيل الأبيض لطبيعتها وشهدت المراكز إقبالاً من المواطنين في ربك وكنانة والدويم. واستمر الإقتراع في بعض المدن التي وصلتها البطاقات في أوقات متأخرة من المساء، بينما أغلقت بعض المراكز داخل مدينة كوستي مبكراً ولم تستمر عملية الإقتراع فيها سوى ساعة واحدة.
وشعر الناخبون بحالة استياء لما حدث في اليوم الأول بعد أن تدافع معظمهم للمراكز في أوقات مبكرة وطال انتظارهم بداخلها وخرجوا منها دون صبغ أناملهم بالحبر.
حالة عزلة
بدأت عملية الإقتراع في المناطق التي تقع جنوب مدينة كوستي أمس، وعلمت «الرأي العام» أن الأوضاع فيها تسير بصورة طبيعية، فيما شكا البعض من عملية الترحيل من القرى البعيدة ولم تستطع الغالبية من كبار السن الوصول للمراكز، وطالبوا مفوضية الإنتخابات بالولاية تفعيل الحل قبل أن يسقط حقهم في التصويت.
شمال الولاية
في مدينة الدويم شمال الولاية إنفرجت أزمة الإقتراع صباح أمس الاثنين وبدت نسبة الإقبال متفاوتة بين (02% الى 05%) في المراكز داخل المدينة.
وكشفت جولة «الرأي العام» في وسط الولاية (كوستي) عن تراجع نسبة إقبال الناخبين عن اليوم الأول، وعزا البعض التراجع الى حالة الإرتباك التي صاحبت العملية في بداياتها.
الجزيزة أبا
بما أن بحر أبيض تعد مركز ثقل حزب الأمة المعارض بكل تقسيماته أبدى عدد من المواطنين فيه مقاطعتهم للإنتخابات، إلا أن الصورة بدت أكثر وضوحاً في مدينة الجزيرة أبا التي شهدت إقبالاً شبه منقطع على مراكز الإقتراع الأمر الذي تغير عصر أمس وبدأ الناخبون في التوافد على مراكز الإقتراع بنسبة أفضل.
الإنتخابات في تلك الولاية تمضي بكل هدوء فلم تسجل أية حالات عنف أو خرق للنظام رغم صعوبات اليوم الأول.


النيل الأزرق.. اللجنة العليا تنظر الشكاوى

النيل الأزرق: النذير ابراهيم

أكد رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالنيل الأزرق أحمد محجوب معالجة لجنته لكافة الشكاوى التي وردت اليها، وكشف عن تجاوز التصويت بمجمل المراكز بالدوائر البالغة «29» دائرة نسبة «60%» حتى يوم أمس.
وأشار لتوفير المفوضية لكل المعينات الخاصة بالعملية الإنتخابية، وكشف في مؤتمر صحفي أمس، عن توزيع «1774» موظفاً بكل الدوائر لمعالجة سير العملية بطريقة تفضي إلى إخراجها بأفضل ما يكون.
وفي الأثناء شكا مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة «4» الروصيرص رئىس المجلس التشريعي بالولاية بروفيسور محمد الحسن عبدالرحمن عن عدم تهيئة المراكز بالصورة المطلوبة لاستقبال الناخبين وافتقارها للظل والكهرباء والماء، ونوه الى أن ذلك من شأنه إحداث خلل في عملية التأمين الليلي لمراكز الاقتراع، من جانبه قال رئيس اللجنة العليا إن قوات الشرطة تقوم بدورها التأميني على أكمل وجه، وقلل من نسبة سواقط الأسماء، وذكر أنها لا تؤثر في العملية الإنتخابية، ونفى بشدة وجود أية حالات تزوير أو ضبط سجلات مزورة، وقال للصحافيين إن وعي المواطن بالولاية هزم تعقيدات العملية الإنتخابية، وأشار للإنسجام التام بين الأحزاب والمرشحين كافة، وانتفاء روح الحدة بينهم، وتوقع إكتمال التصويت لكل المرشحين بنهاية اليوم الثالث للإقتراع، الأمر الذي تنتفي معه مطالبات البعض بزيادة أيام الاقتراع بالولاية.
وأضاف: «لا نتوجس من أية منطقة أو حدوث إشكالات أو اشتباكات، سيما وأن القوات الأمنية على أهبة الاستعداد لحسم أية تفلتات».
وفي السياق رفض مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي النيل الأزرق فرح إبراهيم العقار أية إتهامات توجه الى منسوبيه، وتفيد بالتزوير أو تقديم رشاوى للمواطنين بغرض التصويت لصالح مرشحي الوطني، وقال: إننا نعمل بكل شفافية ووضوح ونثق في برامجنا ووعي الناخب بالولاية. وبدا واثقاً من فوز حزبه بأغلبية الأصوات في كل المستويات.


انقسام في تحالف المعارضة
البحر الأحمر.. المطالب تحاصر المفوضية

تقرير: رقية الزاكي

اضطرت المفوضية القومية للانتخابات بولاية البحر الأحمر المحاصرة بمطالب تكتلات الأحزاب للرد حول تجاوزات فنية وأخرى سياسية حسب مفهوم الأحزاب لمغادرة مقر المفوضية لجهةٍ أخرى لعقد اجتماعها الذي تود الرد فيه على مذكرة تحوي أكثر من «30» مخالفة.
ورغم أن المفوضية تَسلّمت المذكرة شديدة اللهجة، شكرتها عليها وحدّدت زمناً محدداً للرد، إلاّ أنّ ممثلي الأحزاب تمسكوا بالوقوف أمام مقر المفوضية وألسنتهم تلهج بالنقد صوب كثير من التفاصيل التي تتعلق بالانتخابات خاصةً الأخطاء التي ظهرت منذ اليوم الأول للانتخابات وأبرزها سقوط رموز عدد من المرشحين وتطابق رموز لآخرين.
وفي الوقت الذي تسير فيه إجراءات الاقتراع في مراكز الولاية المختلفة، انخرطت الاحزاب وبالمقابل المفوضية في إيجاد مخرج من مأزق الأخطاء التي كادت تهدد العملية الانتخابية في البحر الأحمر بعد أن احتد النقاش حول ما يمكن أن تعرضه تلك الأخطاء للانتخاب، وبدا تكتل الأحزاب بما يشبه الانقسام في التعامل مع الموقف.
وَيرى ممثلون للأحزاب أن الرأي الصائب والسليم الانسحاب من الانتخابات، بينما يرى آخرون أن الانسحاب يعني الهروب من المعركة في وقت (مخجل) وامتد النقاش الى حد نعت فيه مرشحون مستقلون تكتل الأحزاب بالضعف وانه غير قادر على حل أية إشكالية وينتظر ما يملي عليه.
وردد في السياق المرشح المستقل عمر محمد عسكر الذي سقط رمزه ويتبنى خطا بمقاطعة الانتخابات بكاملها في لهجة تحدي الاتهام أمام أحد ممثلي الحزب الاتحادي «الأصل» قائلاً: إن الأحزاب عجزت عن فك وكلاء يتبعون لها من قبضة الاعتقال الأمر الذي نفاه ممثل الاتحادي قائلاً: أيضاً أنّه لا يوجد أحد من منسوبيه تعرض للمسة أصبع.
وفي المقابل تسير العملية الانتخابية بصورة عادية في المراكز، لكنها لا تخلو من مشكلات تتمثل في تدخلات لبعض رؤساء المراكز في المشاركة نِيَابَةً عن الناخب أو توجيهه وهو أمر فسّره الرؤساء بأنه حقٌ كفله لهم القانون حَالَ وجود ناخبين غير مُلمين بالعملية، وهو أمر تداركته المفوضية بالإسراع في إصدار قرار أعلن فيه رؤساء المراكز بعدم المشاركة نيابةً عن الناخب وعمّم القرار على جميع مراكز الولاية. كما لاحظت «الرأي العام» أن بعض مراكز الدائرة (9) لم تشهد انتخاباً للدائرة القومية، وأوضح القائمون على تلك المراكز أنهم حين فتحوا المظاريف التي تحوي بطاقات التصويت للدوائر النسبية والمرأة والدوائر القومية لم يجدوا الأخيرة، وضَمن ذلك في التقرير اليومي لسير العملية الانتخابية في الولاية.
هناك معلومات تُشير بعد طَوافٍ لممثلي المفوضية على المراكز الى أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فاق نصف المسجلين.
الأستاذ علاء الدين علي عوض الكريم كبير ضباط الانتخابات بالمفوضية قال لـ «الرأي العام» بعد اجتماع للمفوضية، إنّهم نظروا في المذكرة التي تقدم بها التحالف وعدد من الشكاوى الأخرى التي أتت من الأحزاب، ووصف النقاط التي أبدتها الأحزاب بأنها نقاط تتعلق بمشاكل فنية تختص بها المفوضية القومية ومشكلات تخص اللجنة العليا للانتخابات بالبحر الأحمر، بجانب نقاط قانونية حوّلت إلى نيابة الانتخابات للبت فيها.
وأحَالَت مفوضية الانتخابات بولاية البحر الأحمر بعض المخالفات القانونية التي وردت في مذكرة تحالف الأحزاب الى النيابة للبت فيها، فيما شرعت في إجراء ترتيبات جديدة لإنفاذ قرار تمديد الاقتراع ليومين آخرين وردت تفصيلاً على مذكرة الأحزاب. في وقت انتقد فيه التحالف عدم السماح لمواطني حلايب بالتصويت. واتهم، السلطات المصرية بعرقلة مشاركتهم في الانتخابات.
وقال علاء الدين علي عوض الكريم كبير ضباط الانتخابات للصحافيين أمس، إنَّ المفوضية ستمد مراكز الاقتراع ببطاقات جديدة ومعدات للاقتراع، وأكد سير الانتخابات في الولاية بشكل جيد، وأشار الى بعض المشكلات الطفيفة التي حدثت في بعض المراكز تم التغلب عليها.
وانقسم تحالف المعرضة بالبحر الأحمر حول التعامل مع الموقف. ففي الوقت الذي يطالب فيه فريق بالانسحاب من الانتخابات يرفض آخر ويرى أن الانسحاب هروب من المعركة في وقت حرجٍ.


الراى العام

Post: #300
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 10:26 AM
Parent: #299

تحالف جوبا يتهم واشنطون بالسعي لفصل الجنوب
الثلاثاء, 13 أبريل 2010 08:39
الخرطوم: عمار محجوب

اتهمت قوى التحالف الوطني(أحزاب جوبا) الولايات المتحدة الأميركية بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني والسعي لفصل الجنوب. وقال إنها تريد أن تدير الانتخابات في السودان كما أدارتها في العراق لتحقيق أجندتها، وكثّف التحالف هجومه على المفوضية القومية للانتخابات ووصفها بالمسخ مطالباً في الوقت نفسه بضرورة إعلان بطلان الانتخابات الحالية وتشكيل مفوضية جديدة تشرع في الاعداد لانتخابات ديمقراطية حقيقية. داعياً المشاركين من القوى المعارضة في الانتخابات بمقاطعتها حتى تنهار. وأكد فاروق أبو عيسى ـ رئيس هيئة التحالف الوطني - رفضهم لتمديد فترة الاقتراع. وقال في مؤتمر صحفي- عقد بدار الحزب الشيوعي أمس - أن المفوضية أساءت للسودان من خلال ادارتها لما أسماه بالفضيحة الانتخابية. كاشفاً عن اتجاه التحالف لنشر كتابة اسود عن الانتخابات، ووصف ما يجري الآن بأنه مهزلة. وقال إن الأخطاء التي صحبت عملية الاقتراع رسمتها المفوضية ليبقى الوطني حاكماً للبلاد في المرحلة القادمة بانتخابات «مسخ» ومزورة. وأضاف أن مقاطعتهم للعملية الانتخابية جنبت البلاد وقوع فتنة كبرى. وأردف لو أن أحزابنا شاركت لما قبلت بهذه التجاوزات ولانفرط عقد الأمن. وهاجم ابو عيسى سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان وجيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق مشيراً إلى أن تصريحاتهما حول سير العملية تصب في صالح الوطني. ووصف كارتر بالعجوز وقال إن تصريحاته غير موفقة وأنه يعمل على إبطال مفعول المركز الذي يحمل اسمه. ومن جانبها أكدت د. مريم الصادق المهدي -أمين الاتصال بحزب الأمة وعضو التحالف الوطني - أن تصريحات كارتر تزيد الشكوك حول صفقة الولايات المتحدة الأميركية مع الوطني لتقسيم السودان لدويلات وطالبت المفوضية بايقاف ما اسمته الفضيحة الوطنية.

قراءة هادئة.. ليومي الانتخابات السابقين
صفحات اخر لحظة - تقارير
الثلاثاء, 13 أبريل 2010 08:53
تقرير: زبن العابدين العجب

وتتواصل لليوم الثاني على التوالي عمليات التصويت في الانتخابات العامة في البلاد، وكان اليوم الأول قد شهد حالة من الارتباك بسبب ما أسمته مفوضية الانتخابات بالأخطاء الفنية واللوجستية في حوالي «26» مركز اقتراع، وقالت المفوضية إن الأخطاء انحصرت في بطاقات الاقتراع ورموز المرشحين وأكدت إمكانية معالجة ذلك.. وأوضحت المفوضية أن التصويت سار بشكل طبيعي.



وفي خطوة فُسرت بأنها محاولة لتأكيد النزاهة فإن المفوضية القومية للانتخابات قامت بإخطار بعثة الأمم المتحدة للإسناد الانتخابي بالأخطاء الفنية، فيما اعتبر رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية الفريق الهادي أن الأخطاء التي صاحبت الاقتراع غير مزعجة ويمكن معالجتها.

وفيما جاء تعليق المراقبين الدوليين أن الأخطاء التي وقعت في بعض مراكز الاقتراع لا ترقى إلى مستوى عرقلة العملية الانتخابية. وكما هو متوقع فإن عدداً من الأحزاب المعارضة بدأت في إحصاء الأخطاء والتجاوزات التي لازمت عملية الانتخابات، حيث أن المؤتمر الشعبي وعلى لسان زعيمه الشيخ حسن الترابي قال إن هناك مخالفات وارتباكاً حسب تقارير وصلتهم من الولايات الشمالية والجنوبية، تمثلت في عدم وصول أوراق الاقتراع واختفاء رموز وأخطاء في الطباعة. أما في دوائر الأحزاب المعارضة فإن الحزب الشيوعي وفقاً للقيادي سليمان حامد، قال إن حزبه سيظل يرصد ويقيم العملية الانتخابية وسيتخذ قراره المناسب في الوقت المناسب.

أخطاء.. عادية

سألت الدكتور بهاء الدين مكاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين عن الأخطاء التي صاحبت الانتخابات، فقال: الأخطاء التي شابت الانتخابات والتي اعترفت بها المفوضية هي أخطاء يمكن أن تحدث في مثل هذه الانتخابات، لأن الانتخابات أجريت في عدة مستويات وكذلك فإن العدد الذي سجل للتصويت هو عدد كبير، وكذلك فإن عدد المرشحين يعتبر عدداً كبيراً جداً إن الحديث عن تأجيل الانتخابات حتى اللحظات الأخيرة ربما قاد إلى بعض التراخي، وبالتالي انعكس ذلك على الأداء في اليوم الأول. واعتراف المفوضية بهذه الأخطاء شيء طبيعي لأنها لا تستطيع أن تنكرها، ولأن الإنكار ليس في مصلحة المفوضية ولا العملية الانتخابية بكاملها، والمفوضية كهيئة مستقلة ينبغي عليها الاعتراف بالأخطاء والعمل على معالجتها أولاً بأول، خاصة وأنها تدرك مآلات الحديث عن وجود أخطاء في عملية التصويت أو أي حديث يقدح في نزاهتها، وما دامت هذه الأخطاء غير مقصودة وأن العملية الانتخابية تنجح بجهود المفوضية والقوى السياسية.

وبحسب بهاء الدين مكاوي فإن المفوضية أرادت باعترافها بهذه الأخطاء أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تدعو القوى السياسية الأخرى إلى الإسهام في معالجة الخلل وهذه دلالات نزاهة وشفافية ووضع للأمور في نصابها، وهذا هو الدور المرجو منها كمؤسسة مستقلة.

أوجه القصور

وقرأ الدكتور مكاوي العملية الانتخابية خلال اليومين السابقين بأنها قد صاحبتها بعض أوجه الضعف والقصور، والتي تحتاج إلى مزيد من الضبط في الأيام القادمة ومعالجة الأخطاء التي يمكن أن تؤثر في نتيجة الانتخابات والفصل في الطعون والاحتجاجات التي قدمت للمفوضية، لتسير الانتخابات بالصورة المطلوبة وتقفل أبواب الحديث عن التزوير والأخطاء التي صاحبت عملية الانتخابات.

في اليوم الثاني للانتخابات فإن الحديث ما زال يتواصل عن وجود أخطاء في الانتخابات والتشكيك فيها من قبل القوى المعارضة والمفوضية تدافع عن نفسها.

هذا هو المفروض

يرى الدكتور محمد الأمين العباس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري، أن المفوضية تريد أن تقول إنها ليس لديها ما تخفيه وتؤكد أنها تعمل بشفافية، وأنها ترى أن تأكيد الأخطاء ضرورة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وأنها يجب عليها إبراز الأخطاء في حينها لكي يتم تداركها وتنفذ الانتخابات بصورة نزيهة.

ويلاحظ العباس أن مطالب الأحزاب المعارضة لا تتماشى مع المنطق والرؤية السليمة، وعلى سبيل المثال ما قاله خليل بأن يحكم دارفور ويكون نائباً للرئيس ومع ذلك يتم تأجيل الانتخابات لخمس سنوات. وكذلك ما طالب به حاتم السر متمثلاً في تغيير مفوضية الانتخابات وهذا مستحيل تنظيمياً وإدارياً وعملياً. ومن خلال متابعة العباس للعملية الانتخابية فإنه يعيب على الإعلام المحلي ضعفه وخاصة المحطات الفضائية، وذلك من واقع أنها كانت تحرص على أن تختم تقاريرها بالإيجابية رغماً عن عرضها للأخطاء. ويقول العباس إن السودانيين أثبتوا أنهم شعب متحضر وتنفيذه للانتخابات يعكس هذا النموذج.

رصد ومتابعة

بينما قال اللواء فضل برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي في حديث صحفي، إنه رغماً عن مقاطعتهم للانتخابات إلاّ أن حزبهم يمارس دوره الرقابي من خلال مناديبه وممثليه في كافة المراكز الانتخابية، مع إمكانية تلقيهم ورصدهم لأي شكاوى في هذا الشأن رغماً عن أنهم لهم رأي مسبق في ما يتعلق بنزاهة الانتخابات..

ويبقى هذا هو الواقع الانتخابي ومواقف القوى المعارضة والأخطاء التي وقعت خلال اليومين الأول والثاني من الانتخابات.. والأنفاس محبوسة حتى إعلان صافرة النهاية.



الأعمدة اليومية - شمس المشارق - مؤمن غالي
الثلاثاء, 13 أبريل 2010 07:25
وها هي الانتخابات.. تقطع نصف الطريق.. و (الحصل.. حصل).. ولن نكتب.. ثانية حرفاً واحداً... عن الانسحاب.. والمشاركة.. عن النزاهة.. والتزوير.. عن النتائج والاعتراف بها أو عدم الاعتراف.. فقد أهرقنا جداول من المداد... بل أمطاراً.. من المداد.. لو سقطت.. دفقة واحدة.. على كل (حي ودنوباوي).. لما أبقت فيه (حيطة) واقفة.. فدعونا اليوم.. نكتب.. على هامش الانتخابات.. بل نكتب.. بالحبر السري بين السطور.. و(الفِهم فِهِم ) و (الما فِهم عنو ما يفهم).. والآن.. تعالوا معي.. إلى الطلاسم.. يقول السيد المسيح (ماذا يفيد المرء).. إذا ربح العالم كله وخسر نفسه.. يا الهي.. ما أعظم هذا الحديث.. وما أنبلك أيها السيد المسيح.. ونعم.. ماذا يستفيد المواطن.. أي مواطن.. المواطنة.. أي مواطنة.. الحاكم.. أي حاكم.. المرشح.. أي مرشح الناخب أي ناخب.. ماذا يستفيد .. إذا مكنه الله.. الواهب الرزاق.. من الأرض كل الأرض.. ومن وما عليها.. إذا خسر نفسه.. واقتنع بينه وبين نفسه التي بين جنبيه.. إنه مخاتل.. ومخادع.. ومنافق.. وغير جدير بمثقال ذرة من ذاك الخير العميم.. وتلك الصفحة الهاطلة كمطر العينة.. وما هو رأيك في نفسك وأنت تظهر خلاف ما تبطن.. أن ترتدي قناعاً.. أنت تعرف.. إنه قناع زائف.. وطلاء تمسحه حتى أقل (شكشاكة) أنت تعرف قبل غيرك.. إنما أنت.. نجحت نجاحاً ساحقاً في إدارة لعبة (التلات ورقات).. وأبديت مهارة شاسعة في إدارة.. ومهارة مباراة في (الملوص).. وإذا كنتما إثنين أو ثلاثة أشخاص.. أقمتم (كبانية).. لتحقيق مآرب وغنائم .. ومكاسب.. ثم .. رتبتم.. في اتفاق .. خطة اللعبة.. وكيف تكسبون..( باللف والدوران).. ثم نجحتم في حصد النتائج.. وكلكم.. يعرف إنها إنما كانت عبر الاحتيال والخداع.. ماذا تقولون.. لبعضكم بعضاً.. وهل .. تستطيعون.. قراءة حرف واحد من حديث السيد المسيح القائل.. ماذا يفيد المرء.. إذا ربح العالم كله وخسر نفسه.. وطلسم آخر.. من مشتقات حديث السيد المسيح.. ليس بعيداً عن كلماته الشاسعة الصادقة.. وهو حديث (المرايا).. والمرايا التي أعنيها.. هي (المرايا) ( الواحدة دي).. التي تعكس.. في نصاعة وجلاء أي جسم.. ليظهر واضحاً أمامها كان الجسم إنساناً.. أو حيواناً.. أو حجاراً .. أو نباتاً.. هي قطعاً ليست (مراية) الأستاذ كابلي.. تلك الوسيمة عالية التطريب بديعة المعاني.. التي كان يستنطقها الأستاذ في فرح طير طليق.. بل في فرح الأطفال في العيد و (كلميني) يا مرايا.. شايفك طربانة.. حكو ليك حكاية وللا كنت معانا... نعم هي ليست تلك المرايا.. المرايا.. التي أعنيها.. هي تلك التي يقف أمامها كل يوم.. كل يوم.. أي مواطن... أو مواطنة.. صباحاً.. المواطن.. ليرى وجهه وهندامه.. قبل الخروج إلى الشارع.. والمواطنة.. هي التي تجلس صباحاً و(بالساعات) لتضئ زينتها.. ولتضع البودرة .. أو المساحيق.. أو على الأقل.. أن (تجر فرشة الشعر).. لتصلح من الخصلات.. هنا.. يرى الناظر للمرآة.. نفسه وحده.. وأكاد أشفق على الذي ينظر إلى ذاته في المرآة .. ذاك الذي خان نفسه.. أو تنكب الطريق.. أو زور في أوراق رسمية.. أو حصل على منفعة بطريقة غير مشروعة.. أو باع نفسه لشيطان الإغراء والمال.. أو.. أو.. هل مثل هذا أو هذه.. تواتيه الجرأة والشجاعة.. ويقظة الضمير.. أن يبصق على نفسه.. انتهت الطلاسم.

اخر لحظة

Post: #302
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 10:48 AM
Parent: #300

لسباق الانتخابي في يومه الثاني
زيادة في إقبال الناخبين.. وتواصل الأخطاء

الخرطوم ـ الزين عثمان: بدا صباح الخرطوم يوم أمس مختلفاً وملبداً بالغيوم ومتأثراً كذلك بما حدث في سابقه وسفينة الانتخابات تواصل الابحار في الأمواج المتلاطمة والاعتراضات المتلاحقة من قبل المتنافسين على المفوضية واجراءاتها الفنية التي أثرت على العملية بامتداد ولايات السودان ،حالة من التبديل والتغيير في الدوائر الجغرافية وغياب لأسماء المرشحين وتداخل في الرموز الحزبية وحالة من الانسحابات من قبل المرشحين وسيل من الشكاوى التي تقدح في نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، وتطالب بايقاف ما أسمته بعض القوى المسخرة والتي لا علاقة لها بعملية التحول الديمقراطي والانتخابات، يضاف لذلك عامل حالة الخوف المسيطرة على معظم المواطنين من تداعيات المشاركة في الانتخابات خوفاً من اندلاع حالة من العنف. هذه العوامل مجتمعة وغيرها ألقت بظلالها على الحراك الانتخابي في يومه الثاني حيث ارتفعت درجات المشاركة من قبل المواطنين بعد ان انقشعت سحب الخوف من العملية في يومها الأول الذي مر بسلام مما انعكس على زيادة الاقبال على مراكز الاقتراع من قبل المواطنين لممارسة حقهم في التصويت والانتخابات، وامتلأت مراكز الاقتراع بصفوف الناخبين. وتجاوز الأمر الصناديق حتى للحراك على مستوى الشارع الخرطومي والذي بدت تعود له حيويته وحراكه المعتاد وعاد الناس لممارسة حياتهم اليومية. الا انه هدوء قابلته عواصف في اتجاهات أخرى من خلال مواصلة اطلاق الاتهامات في مواجهة المفوضية القومية للانتخابات وظهور بعض الاخطاء في مراكز التصويت مرة أخرى..
«الصحافة» رصدت مجمل الحراك الانتخابي في يومه الثاني وخرجت بالحصيلة التالية:
الصباح الباكر:
بشمس الصباح التي اشرقت تجاوزت بالجميع مخاوف الامس التي تحولت للذاكرة عند الناس الذين بدأوا في رحلتهم نحو عملهم اليومي تاركين مخاوف الامس خلف ظهورهم باعتبارها جزءا من التاريخ.. وبدأوا في نقاش قضايا الانتخابات داخل المواصلات حول النزاهة والشفافية والمشاركة متجاوزين المخاوف السابقة الا انهم بدأوا متشائمين من المستقبل الذي يأتي من عبارة على الذي كان يجاورني في الكرسي حيث قال (لن يكون هناك جديد تأتي به الصناديق والانتخابات، فالامر قد خطط له بليل وهو ما يبدو من اعتراضات وممارسات المفوضية التي اثبتت فشلها في الاختيار ولحقت بمن سبقوها في نفس المضمار)، وفيما يتعلق بمشاركته من عدمها ـ أكد انه لن يصوت ولن يشارك في هذه العملية التي لا تعبر عن تطلعاته وآماله في غد يأتي بأفضل حال. والحوار داخل الحافلة كان يؤكد على ان اطارات العملية الانتخابية ستمارس الدوران داخل شوارع السودان ودون توقف وهو ما اعلنته المفوضية القومية بعد اعترافها بتقصيرها واخطائها في اليوم الأول والسعي لتلافيها قادم الأيام والتي ربما تزيد حسب تلميحات رئيسها أبيل ألير وحسب ما حدث على مستوى الواقع والحدث.
الشوارع الخرطومية ارتدت وشاح النشاط منذ الصباح واستمر الحراك ما بين الناس طوال اليوم مع حركة ملاحظة من قبل المواصلات بالرغم من ايجار الكثير منها من قبل القوى المشاركة في العملية من أجل عملية نقل الناخبين من والى مراكز الاقتراع.
بري.. حشود للناخبين واعتراضات مرشحين
الدائرة 82 بمنطقة بري والخرطوم شرق والتي تشهد حالة من التنافس الشرس ما بين المرشحين في الدوائر الجغرافية وفي دائرة المجلس الوطني تحديداً والتي شهدت مجموعة من الاحداث العاصفة في اليوم الأول للعملية الانتخابية انتهت باعلان المرشح المستقل محجوب عروة لانسحابه من العملية الانتخابية احتجاجاً على اخفاقات المفوضية في ضمان سير الاجراءات بيسر وسهولة وتأخر المراكز في فتح ابوابها للناخبين حتى الساعة الخامسة واغلاق التصويت عدة مرات خلال اليوم لنفس الاسباب، والتي لم تمنح الناخبين من الحضور لمباني مدرسة بري الدرايسة للادلاء بصوتهم في اليوم الثاني حيث امتدت الصفوف في مساحات شاسعة من مباني المدرسة وخارجها. لم يكن الوضع مختلفا حيث تم نصب مجموعة من الخيم للقوى السياسية ومناصريها بالاضافة للعربات التي كانت تقوم بنقل الناخبين. وبدا العمل منسابا داخل المراكز بالرغم من اشكالية عدم وعي المواطنين بالعملية والتي شكا منها رئيس المركز والذي قال انهم سيعملون بكل جد من أجل معالجتها لضمان انسياب التصويت داخل المركز. من جانبهم أبدى عدد من الناخبين احتجاجهم على ما اسموه السلحفائية من قبل موظفي المركز في الاجراءات بالاضافة على اصرارهم على وجود شهادة السكن وغياب العريفين او الاعتراف بهم من قبل الموظفين واوضح للصحافة احد المواطنين وهو متذمر من الوقوف في الصف حين قال انه يقف من ساعة ونصف ومجبر للانتظار ساعات اخرى من اجل الادلاء بصوته - مناشدا المفوضية بالعمل على انسيابية العملية والتخفيف على المواطنين، فيما ابدى وكيل المؤتمر الشعبي داخل المركز يوسف محمد تذمره واعتراضه على حالة عدم النظام داخل المركز والتي تسبب فيها بشكل اساسي منسوبو القوات النظامية بتدخلهم داخل المركز مما ادى لايقاف الاقتراع بالامس لأكثر من مرة واشار لأنه لم تتم عملية فرز للاصوات يوم امس وتم التحفظ على الصناديق بعهدة القوات الامنية ووكلاء المرشحين واشار لأن واحدة من المشاكل التي تواجههم داخل المركز هي عملية التصويت بشهادة السكن التي يجهلون مصدرها الاساسي وجعل معظم الناخبين الذين يأخذون وقتا قد يتجاوز العشر دقائق.
واكد وكيل المرشح محمد عبدالعاطي على وجود حالة من التعاون داخل المركز بالرغم من الاخفاقات الكبيرة للمفوضية وعملية التداخل في البطاقات التي نفذت بالامس واوقفت التصويت داخل المركز مشيرا لأن التصويت يسير بصورة طيبة وهو الامر الذي اتفقت معه فيه عفاف ارباب المراقب المحلي للعملية الانتخابية والتي اشارت لمجموعة من التجاوزات ردتها لضعف خبرة الموظفين والمواطنين في اليوم الاول، الا ان الامر بدأ ينساب في اليوم الثاني بالرغم من حالة البطء التي تلازم الناخبين لكثرة عدد البطاقات مشيرة لأنه لم يتم فرز الاصوات بالامس بعد تعميم جاء من المفوضية في هذا الجانب وتم المبيت مع الصناديق من قبل الامن والموظفين والوكلاء والمراقبين في وقت واحد.
من جانبه دعا المرشح عن الحزب الوطني الاتحادي في الدائرة وائل عمر عابدين المفوضية بالغاء العملية الانتخابية بعد ان اثبتت فشلها في ادارتها وعبرت عن وجود نية مبيتة للتزوير من قبل الحزب الحاكم للانتخابات بغرض الحصول على شرعية لا يستحقها.. من خلال السلوكيات والافعال مؤكدا ان الدعوة لايجاد معالجات هو امر غير منطقي ولا يسنده قانون على مستوى الواقع مضيفا ان هذه الانتخابات عبارة عن مسخ مشوه وتؤكد على ان الدعوة القائمة على الاستعداد لم تكن حقيقية وانما كانت تعبر عن موقف سياسي لمؤسسة يفترض فيها الحياد.. وهو الامر الذي اتفق فيه معه المرشح المستقل حمد الجنيد عن الدائرة 32 والتي تضم في داخلها الصحافة واركويت وسوبا حيث اكتشف ان التصويت فيها تم على اوراق دائرة اخرى ولم يتم اكتشاف الامر الا في اليوم الثاني مما ادى لايقاف التصويت وانتظار قرار المفوضية التي ليس امامها سوى الغاء النتائج فيها ويعبر كذلك عن ضعف الاستعداد لقيام انتخابات نزيهة وشفافة من خلال الاخطاء الادارية المتكررة.. التي حتما ستؤثر على العملية.
(المدرعات شهادات سكن حسب الطلب):
في مركز مدرسة المدرعات بالشجرة والذي يشهد حالة من التنافس يشارك فيها حزب الامة القومي بعد رفض مرشحه ياسر جلال قرار الانسحاب الذي اصدره المكتب السياسي وواصل في التنافس حيث تم بالامس اكتشاف حالة تزوير بادخال الكراتين لداخل مركز الاقتراع ، رصدت الصحافة حالة جديدة وهي حالة استخراج شهادات السكن خارج المركز من قبل احد الشباب والتي يتم استخراجها على اشعار التسجيل وحينما سألته عن الامر باعتباره ينافي الشفافية ارشدني لأحد الشباب اسمه ياسر وهو من منسوبي المؤتمر الوطني قال لي ان الامر له علاقة بعملية تسهيل المشاركة في الانتخابات ليس الا وان الشاب هو سكرتير اللجنة الشعبية وله المام بكل سكان المنطقة. تركته لادخل الى المركز والذي احتشد في داخله عدد من المواطنين ومنسوبي القوات النظامية الذين جاءوا للتصويت والذي يسير في هدوء ودون ضوضاء كتلك التي تحدث خارج المركز وبعيدا عنه مصدرها منسوبو الاحزاب السياسية الذين نصبوا خيمهم من اجل اقناع الناخبين. وقالت امينة اسماعيل عبدالغني مؤتمر وطني ان العملية الانتخابية تسير وفق ما خطط له من قبل المفوضية من اجل انجاز انتخابات حرة ونزيهة من خلال المشاركة الواسعة من قبل افراد الشعب السوداني الذين تدافعوا للادلاء بأصواتهم من اجل هذا الغرض. من جانبه طالب وكيل المرشح ياسر جلال المفوضية بالعمل على ضمان الحيدة والنزاهة للعملية وطالب منسوبي المؤتمر الوطني بعدم اللجوء للتزوير وفتح مساحات التنافس الشريف من اجل استمرار التماسك الاجتماعي والوطني ولقطع الطريق امام العنف الذي يبدأ من هنا مشيرا لانهم تقدموا للمفوضية بشكوى يطالبونها بالبت في عملية الكرتونة وبأسرع وقت من اجل ضمان استمرارية العملية..
(أمدرمان نفس الملامح والشبه):
الحراك الانتخابي في امدرمان لا يبدو مختلفا عن الخرطوم فبنفس حالة التدافع الجماهيري للمواطنين نحو مراكز الاقتراع بدت ظاهرة خصوصا من جانب النساء التي قامت القوى السياسية بحشدهن من عربات الهايس التي حملتهن لداخل مركز الاقتراع في منطقة الفتيحاب وفي دار المعلمين والذي بدا مختلفا من حيث التنظيم عن المراكز الاخرى وتم تقسيم الناخبين حسب الحروف الابجدية لينساب العمل داخل المركز بيسر وسهولة بالرغم من كثرة الناخبين في الدائرة مع تنافس الخارج، المركز دخل فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي عبر وكيله عن انسياب العمل داخل المركز واضاف الا ان هناك بعض منسوبي الوطني يقومون بتوجيه الناخبين داخل مركز الاقتراع مما ادى لاعتراضات واستباقات محدودة خارج المركز قامت القوات الامنية باحتوائها وعادت الامور لنصابها.
من جانبه اكد وكيل المؤتمر الوطني محمد خالد محمد ان الانتخابات تسير بانسياب وان موظفي المفوضية يقومون بدورهم على اكمل وجه وان الاقبال يتزايد يوماً بعد الآخر لداخل المركز ولا توجد اي مشاكل داخل المركز.
الانتخابات في يومها الثاني زيادة في اقبال المواطنين على صناديق الاقتراع من جانب ،وفي حجم الاحتجاجات من قبل القوى السياسية في الجانب الآخر من خلال السهام الموجهة نحو المفوضية وأخطائها..

------------------

كشفت طريقة إزالة الحبر خلال 30 ثانية
المعارضة تدعو لإلغاء الانتخابات وتهاجم كارتر وغرايشن

الخرطوم: خالد البلوله إزيرق: وصف تجمع قوى الاجماع الوطني «المعارض» الانتخابات السودانية بالمهزلة والمسخرة نتيجة التجاوزات والأخطاء الفنية التي صاحبتها من قبل المفوضية القومية للانتخابات التي وصفوها بأنها لم تكن قدر الحدث وأنها اساءت للسودان بهذه الاجراءات الانتخابية اليوم الأول للاقتراع، بعد أن إتهموها بأنها تسعى لاجراء انتخابات تمكن المؤتمر الوطني من الاستمرار في السلطة في المرحلة القادمة، انتقدت المعارضة المبعوث الامريكي اسكود غرايشن الذي وصفته بأنه يسعى لإجراء انتخابات وفقاً لصفقة لتسهيل انفصال سلس للجنوب مقابل تنصيب البشير رئيساً، كما وجهت المعارضة انتقادات لتصريحات الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر ووصفتها بعدم الحيادية وانها مجافية للواقع وأنها عكس ما يقوم بها فنيو مركزه المراقب للانتخابات بالسودان. وكشفت قوى الاجماع الوطني عملياً امام الصحافيين ان الحبر الذي تستخدمه المفوضية لتضييق عملية التزوير وقالت انه لايزول الا بعد «15» يوماً» كشفت ازالته عملياً في فترة «30» ثانية عبر منظف لإثنين من الصحافيين كان قد ادلوا باصواتهم في الانتخابات، وقال دكتور اسعد علي حسن الذي كشف ازالة الحبر ان «المنظف» متوفر في جميع الصيدليات.
وقال فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قوى الاجماع الوطني امس، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بدار الحزب الشيوعي، أن ماجرى أول امس كان مهزلة بكل الحسابات، ولانملك الا ان نقول اللهم لاشماته، وقال ان السودان عرف الانتخابات منذ منتصف القرن الماضي وأجرى العديد منها وكانت مضرب مثل في الاجراءات، وقال ان هذه المفوضية المسخ التي اسموها زوراً بالقومية اساءت للسودان باجراء انتخابات مشخره بإصرار، واضاف «وذلك بما جاء من اعتراف واضح من المفوضية بأن هناك أخطاء وتجاوزات في حوالي «26» مركز لكن في حقيقتها أضرت بكل المراكز في السودان» وقال ان هذه الأخطاء التي وصفتها المفوضية وبعض المتحدثين باسم المؤتمر الوطني بأنها اخطاء مهنية، لكنها أخطأ مهنية تتطابق مع الاخطاء السياسية بإجراء انتخابات رسمت من اجل ان يبقى المؤتمر الوطني حاكماً في المرحلة القادمة، وقال ان تزويراً من قبل المفوضية بدأ منذ قانون الانتخابات وانشاء وتشكيل المفوضية القومية للانتخابات والذي وصفه «بالاعرج» وما قامت به المفوضية من تجاوزات قال تابعناها أول باول وخاطبناهم بها ولكنهم كانوا صماً لايسمعون ولا يتعاونون معنا، واشار الى ان اصرار المفوضية على اجراء الانتخابات هو اصرار سياسي لإجراء انتخابات مزورة وكان من الطبيعي لفوز المؤتمر الوطني ان يقعوا في مثل هذه الأخطاء، واضاف «ان ماحدث بالأمس يؤكد صحة ما ذهبت إليه قوي الاجماع الوطني بمقاطعة الانتخابات، ولو لا مقاطعة هذه الانتخابات لكان قد انفرط عقد الأمن، وان مقاطعتنا جنبت البلاد فتنة كبيرة كانت قد تقع بما جرى في الانتخابات أول أمس» وقال ان المفوضية بعد أن صحت على هذه الصورة القبيحة التي رسمتها بيدها إضطرت في بعض الدوائر لتأجيل الانتخابات لشهرين، وقال ابوعيسى «نحن موقنون بأن الاستمرار في هذه الانتخابات هو استمرار في الجريمة، وان المفوضية والمسئولين لو كانوا حريصين على امن واستقرار الوطن وتحوله الديمقراطي ان يوقفوا هذه الانتخابات وتشكيل مفوضية قومية جديدة تشرع للاعداد للانتخابات، وقال ابوعيسى ان قوى الاجماع الوطني لاحظت ان المبعوث الامريكي اسكود غراشين تدخل في هذه الانتخابات بما يضر باستقلاليتها وحيدتها، واضاف «ثم جاء هذا الرئيس العجوز جيمي كارتر رغم ان مركزه قال قولته واضطر المسئولون لتهديدهم بالقتل والطرد، جاء هذا الرجل وقبل ان يعرف مايجري صرح لصالح المؤتمر الوطني، وقال ان الولايات المتحدة تريد ان تدير الانتخابات كما حدث في انتخابات العراق قبل الماضية، وقال نحن نرفض التدخل الامريكي المشين ونعتبره تدخلاً في الشئون الداخلية في وطننا، واضاف «اذا كانوا يعتقدون ان الانتخابات هي «الكبري» لتحقيق انفصال الجنوب فهيهات لهم لأن الشعب السوداني واعي وعلى درجة من الخبرات ما يمكنه من مواجهة ذلك، وقال ابوعيسى ان استمرار المؤتمر الوطني في السلطة لن يحقق استقرار السودان، وقال نحن في تحالف قوى الاجماع وبشعورنا بالمسئولية الوطنية قد شرعنا فعلاً للحفاظ على امن واستقرار البلاد بعد هذه الانتخابات وذلك بدأ بنشر كتاب اسود بكل ماجرى في الانتخابات وما عليها وسنواصل مسئولياتنا الوطنية لدفاع عن وحدة وسيادة الوطني، ولن نسمح بأي تراجع باجراء اعتقالات خارج نطاق القانون واعادة آلية التعذيب واختطاف بعض المرشحين ووكلائهم الذي اعتاد ان يقوم به المؤتمر الوطني وهذا مرفوض، واضاف «اذا اراد المؤتمر الوطني الرجوع للمربع الأول فالشعب السوداني لن يسمح له بذلك» وقال ابوعيسى ان قوى الاجماع الوطني خلقت لتبقى لحماية الوطن وتحقيق ديمقراطيته والتصدي لقضية الوحدة الوطنية، وقال ان الانتخابات كانت بنداً واحداً من ضمن «6» بنود توافقت عليها قوى الاجماع الوطني، وقال انهم سيواصلون تحالفاتهم ويعززوها، ودعا المشاركين في الانتخابات ان يلحقوا بموقفهم المقاطع حتى تنهار العملية الانتخابية.
من جهتها قالت د.مريم الصادق المهدي، انهم مقاطعون للانتخابات ولكن لدينا وكلاءنا في المراكز واخرت المفوضية تسليمهم بطاقاتهم لأنهم قالوا لهم ان احزابهم مقاطعة للانتخابات وهذا مخالف للقانون، وقال ان الاخطاء التي صاحبت الاقتراع مقصودة سياسيا، ولأن ماجرى كانت القوى السياسية تنادي بتأجيل الانتخابات لمعالجته وكذلك مركز كارتر دعا لذلك، وقالت ان المفوضية غير مستقلة وما قامت به بالامس يفتقد للكفاءة فيها، وقالت انهم اعضاؤهم مسيرون من قبل اجهزة الدولة والحكومة، وقالت ما تم نعتبره ليس فقط امتهاناً للكرامة وانما ايضا تواطؤاً سياسياً مرسوماً بخط سياسي، وقالت ان الدعوات من قبل بعض قيادات المؤتمر الوطني لتمديد الاقتراع نرفضها لأنه تمديد لعملية غير نزيهة وندعو لتأجيل الانتخابات لفترة لاحقة، واشارت الى ان هناك سيطرة دولية شبه كاملة من غرايشن وكارتر واضافت «نحن نرحب بالمراقبين الدوليين ونأمل ان يواصلوا في مجهوداتهم بكل شفافية وحياد» ووصفت مريم تصريحات كارتر بأنها غير موفقة وبدا انه يعمل على ابطال مفعول مركزه والمجهود الطيب الذي قاموا به فنيوه، وانه يريد ان يقول ان الانتخابات تمت بشكل سليم، وكشفت انه تم ايقاف الاقتراع في اليوم الاول في اربع ولايات بسبب بطاقات الاقتراع، ودعت كارتر ان يكون نهجه يتماشى مع مستوى مسئولياته، وقالت ان هذه الانتخابات حقيقة لفصل السودان بسلاسة وذلك بتنصيب مرشح المؤتمر الوطني رئيساً، وقالت نحن نعمل جاهدين في قوى الاجماع لتلافي هذا السقوط وجهودنا الآن تتكامل ولا تتقاطع لوقف هذه الاساليب السالبة، وقالت شرعنا في عمل تعبوي واسع لنحد من العنف نتيجة تفاقم الغضب الشعبي لذا نحن عاكفون في هذا الدور لقوى الاجماع الوطني.
وقال صديق يوسف، ان القوى السياسية عقدت العزم على قيام انتخابات حرة ونزيهة وبتوفير مناخ مناسب بحل مشكلة دارفور ومعالجة خروقات التعداد السكاني، وهى المطالبة التي صبغت في مؤتمر جوبا ووضعت كشروط لقيام انتخابات حرة ونزيهة منذ سبتمبر الماضي، وكشف حسين عن تجاوزات ارتكبها موظفو المفوضية بمدني عندما تم ضبطهم يقترعون باسماء لصالح المؤتمر الوطني وتم توثيق ذلك. من جهته قال مكي بلايل رئيس حزب العدالة، انه لا خلاف بين قوى الاجماع الوطني حول حقيقة ان الانتخابات مضروبة ومزورة، ومنذ مؤتمر جوبا اثبتت عملية التزوير ولكن تباينت الرؤى بين الدخول للانتخابات ومقاطعتها لكشف التزوير، وقال ان تجاوزات تمت لأن بعض القوى قررت المشاركة في الانتخابات، وسرد عدداً من المخالفات والتجاوزات التي تمت وقال في كثير من الولايات هنالك استبدال كامل للسجل، وفي جنوب كردفان السجلات التي نشرت ليست التي اجيزت في المفوضية، وان الفرق في سجلات كادقلي كان بزيادة «9» الف اسم، وان حوالي «76» مركز انتخابي في جنوب كردفان لم تصلها بطاقات ومواد الاقتراع اليوم الاول نهائياً. وفي الخرطوم قال حدث تبادل بين المرشحين في كثير من المراكز وتبديل كثير من رموز المرشحين، وقال ان المخالفات التي تمت كفيلة بتمديد السجل وتنقيحه، ودعا لإلغاء الانتخابات التي قال لن يعترف احد بنتيجتها، وقال ان العملية الانتخابية اصبحت في خبر كان، ويجب ان ننظر للمستقبل ماذا يجب أن نفعل.


-------------------------------

أحد المرشحين طالب بحق اللجوء السياسي
بورتسودان...تظاهرة أمام المفوضية واحتجاجات مستمرة

بورتسودان: محمد عثمان بابكر: تزايدت موجة الاحتجاجات من قبل الاحزاب السياسية بسبب الاخطاء الفنية المتكررة التى وقعت اثناء عملية الاقتراع ممادفع العديد من الاحزاب السياسية بالاعتصام امام مبنى اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الاحمر، معبرين عن استيائهم وغضبهم من الاخطاء التي وقعت فيها مفوضية الانتخابات، حيث سلم المعتصمون الذين تجمهروا الى مقر المفوضية ببورتسودان مذكرة حوت الاخطاء العديده والتجاوزات القانونية التي وقعت فيها المفوضية حيث جرى اجتماع بين الطرفين بمبانى مفوضية الانتخابات ببورتسودان.
وحذر الناطق الرسمى لتحالف قوى الاجماع الوطنى المحامى هاشم كنة من خطورة هذه الاخطاء التي وصفها بالفادحة التى ارتكبت من قبل المفوضية منذ بداية الاقتراع والتى قال انها تسببت فى تشويه العملية الانتخابية وافقدتها حياديتها ونزاهتها واثبتت لهم بان المفوضية بما لا يدع مجالا للشك بانها احد اذرع المؤتمر الوطنى وانها تنفذ سياسته بحذافيرها، واشار الى ان كل الشواهد والوقائع تؤكد ذلك، واضاف كنة «لدينا وثائق ومستندات تؤكد وتعضد اتهاماتنا تجاه المفوضية، وسنظل نسعى لكشف هذه الفضائح بكافة السبل ولنؤكد اننا نتبع القانون جئنا اليوم الى المفوضية وسلمناها مذكرة ضافية بكل الاخطاء والتجاوزات» وقال كنة اذا سارت الامور كما عليه الآن فان العملية الانتخابية مهددة بالانهيار. وقال هاشم ان الاخطاء بلغت حتى الآن «30» مخالفة تتمثل في عدم وجود الحماية الامنية لمراكز الاقتراع فى مختلف محليات الولاية، الى جانب عدم صلاحية الحبر المستخدم فى عملية الاقتراع حيث كان من المتوقع خروج الحبر من يد الناخب بعد15 يوماً الاان اليوم اكتشفنا ان هذا الحبر يخرج من اليد فى الحال عقب خروج الناخب من مركز الاقتراع مماسيفتح ذلك باباً واسعا لكى يصوت الناخب أكثر من مرة، الى جانب تغيير بعض مواقع مراكز الاقتراع من مواقعها المعلنة الى مواقع اخرى، وغياب لافت للضوابط الامنية والرقابية لمراكز الاقتراع، الى جانب تبنى موظفى المفوضية التصويت انابة عن الناخبين وضد رغباتهم ويعتبر ذلك خرقاً قانونياً صريحاً، وابعاد وكلاء المرشحين فى بعض المركز عنوة من قبل نافذين من حزب المؤتمرالوطنى.
وفى ذات الاطار ابدى رئيس تحالف قوى الاجماع الوطنى حامد محمد على للصحافة استياءه من تصرف المفوضية لعدم استجابتها للشكاوى المتكررة التى ظلت تتقدم بها الاحزاب منذ بداية الاقتراع مما يؤكد ذلك عدم حياديتها ونزاهتها واضاف حامد «وبالرغم من ذلك اتينا اليوم الى المفوضية لنعكس لها مايدور فى المراكز، الا اننا وجدنا اعترافاً من قبل رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية عبدالقادر محمد التوم بوجودهذه الخروقات والتجاوزات، ولكنه وعد بدوره بدراسة المذكرة والردعليها . وابدى حامد استغرابه بتواجد مركز لحزب المؤتمر الوطني جوار مراكز الاقتراع مما يسبب ذلك تشويشاً للمواطن البسيط الذى لايعلم الفرق مابين مركز الاقتراع ومركز المؤتمر الوطنى، وطالب حامد بضرورة معالجة هذا الوضع غير القانونى.
ومن جهته قال مرشح الدائرة 9 القومية طه بامكار «للصحافة» انه تفاجأ صباح امس بسحب المفوضية لتذاكر الاقتراع التى تحمل رمزه من العديد من مراكز الاقتراع بحجة ان دائرته مجمدة، وقال ان الدائرة المجمدة هى الدائرة 8 وليس دائرتى الدائرة «9» وقال ان ذلك أكد له جليا ان المفوضية لاتعلم الفرق بين الدوائر او حتى معرفتها، وقال هذا يعتبر خرقاً قانونياً وانه تسبب فى تضليل الناخبين واضاف بامكار «ان هذه الدائرة معقل جماهيرى وقواعدى ولكن المؤتمر الوطني عبر وكلائه لايسره فوزى فى هذه الدائرة بالرغم من انتمائى وولائى للمؤتمر الوطنى».
من جانب آخر اعلن مرشح حزب مؤتمر البجا للدائرة 8 المجمدة عصمت على ابراهيم «للصحافة» للجوئه الى المراقبين الدوليين للتدخل من اجل تصحيح الاوضاع الخاطئة التى صاحبت عملية الاقتراع وابداء الرأى الفنى والقانونى فيها، واضاف «لاننا نشكك فى نزاهة وحيادية مفوضية الانتخابات التى اصبحت احد روافد المؤتمر الوطنى» وقال عصمت ان قرار المفوضية بتجميد الدائرة تسبب فى خسارة مادية ومعنوية وادخلت روح الاحباط فى قواعد حزبه التى اعدت العدة منذ فترة طويلة، وحشدت كافة الامكانيات المالية الضخمة واضاف «ان الخيار الوحيد الذى سأتبعه فى خلال الايام القادمة هو طلب اللجوء السياسى الى أية دولة اخرى لان وجودى فى بلد كالسودان اصبح غير مجدى» وقال عصمت ان حزبه يعانى من عدم وضوح الرؤية السياسية في المسرح السياسي اذ لايعقل ان يكون رئيس الحزب موسى محمد احمد يساند الرئيس البشير ويقف الحزب ضد مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى محمد طاهر ايلا، وقال هذه المواقف من قبل قيادتنا اربكت قواعد الحزب وخلقت لهم العديد من الاشكالات وقال لابد من تصحيح اوضاع حزبنا من الداخل اولا ثم بعد ذلك نفكر فى خوض الانتخابات، وتوقع عصمت حدوث ثورة تصحيحية لحزبه عقب الانتخابات وكل من لايتقيد بالضوابط التنظيمية واللوائح القانونية سيكون ضحية التغيير لاننا ظللنا طيلة الايام الماضية نلتزم الصمت، الا اننا فى المرحلة القادمة ستكون القرارات حاسمة من داخل القواعد.
وقال رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى بالولاية جناح الهندى عوض الله ابراهيم «للصحافة» ان تزوير الانتخابات اصبح واقعا لاينكره الامكابر، وان نداءاتنا بتصحيح الوضع اصبحت صرخة فى الظلام، لكننا لن نستسلم وسنظل نقاتل من اجل انتزاع حقوقنا مهما كلف الثمن، وان تجمع قيادات الاحزاب هنا اكبر رسالة من اجل الحفاظ على مكتساباتنا،
وكان المحتجون على الاخطاء الفنية لمفوضية الانتخابات قد تجمهروا امام مبانى المفوضية، وغدت ظاهرة التجمع امام المفوضية ظاهرة لافتة بالمدينة، بل ذهب المحتجون اكثر من ذلك حيث اقتحمت مجموعة من انصار المرشح عمر عسكر المرشح فى الدائرة 8 القومية المجمده والتابع لحزب الامة القيادة الجماعية الى داخل مبانى المفوضية بالقوة تعبيرا على احتجاجهم على الخطأ الذى ارتكبته مفوضية الانتخابات بتطابق رمز المرشح مع رمز مرشح آخر.
ومازالت الشكاوى تترى للمفوضية من قبل الناخبين والمرشحين بالولاية والتي تتمثل فى عدم تطابق اسماء الناخبين مع الكشوفات التى نشرتها المفوضية مما تسبب فى حرمان العديد من الناخبين من التصويت الى جانب سيطرة كوادر حزب المؤتمر الوطنى على قيادة اللجان الشعبية بالاحياء السكنية التى تستخرج شهادات السكن لانصار المؤتمر الوطنى وتمنع الآخرين من هذا الحق القانونى.

sahafey
---------------------------

القضارف...إتهام للمفوضية بالتواطؤ واستمرار الدعاية

القضارف: عمار الضو: لم تمضِ عملية الاقتراع كما خططت لها المفوضية القومية للانتخابات، واستعدت لها القوى السياسية بولاية القضارف في سبيل سباق التحول الديمقراطي، بعد ان أثرت عقبات المفوضية وترتيباتها الضعيفة على تدافع الناخبين بسبب الإخفاقات الفنية المتوالية للمفوضية القومية للانتخابات في تسهيل اجراءات العملية التي اكتنفتها كثير من المشاكل والصعوبات التي حدت من الاقبال عليها من بعض الناخبين الذين مل بعضهم الانتظار الطويل في صفوف الاقتراع، وفقدان بعضهم لاسمائهم من كشوفات الناخبين الأخيرة المؤهلة للتصويت، وعجز بعضهم عن احضار شهادات الاثبات الشرعي لممارسة حقه في التأهيل.
وقد اطلت اليوم كثير من العقبات التي ظهر بعضها في اليوم الاول للتصويت بولاية القضارف، حيث نفدت بطاقات الاقتراع لقائمة الاحزاب في مركز ام بليل الدائرة رقم (20) الرهد الشرقية، بجانب اعلان احد ضباط مراكز الاقتراع بمركز ميلا بمحلية ريفي وسط القضارف عن فتح الصناديق وفوز مرشح المؤتمر الوطني واكتمال نسبة تصويت الناخبين التي بلغت 491 صوت، وقد وجدت هذه الخطوة استنكار القوى السياسية، حيث وصف الاستاذ الامين حسين معتمد محلية ريفي وسط القضارف ورئيس لجنة الامن ومرشح حزب الامة الاصلاح والتنمية لمنصب الوالي، اعلان النتيجة بأنه عملية تزوير واضحة من مفوضية الانتخابات، خاصة وان المنطقة تتبع لقبائل الشكرية وهي معقل الاتحادي الاصل تضم مرشحه لمنصب الوالي دكتور ابو سن، بجانب احمد الحردلو من المؤتمر الشعبي، واستبعد الامين حسين فوز مرشح المؤتمر الوطني في تلك المنطقة واكمال عملية الاقتراع في اليوم الاول، لانها منطقة رعوية وقال ان حزبه من اوائل الاحزاب التي تنادت لخوض الانتخابات وتحقيق عملية التحول الديمقراطي، لأن عدم خوضها يرجع الشمولية مجدداً، واشار الى ان المفوضية القومية للانتخابات تأثرت سلباً بالاعلام الدائر في الساحة السياسية، وتصريحات الحزب الحاكم بقيام الانتخابات، مما احدث ارتباكاً في المفوضية التي ارادت ان تؤكد جاهزيتها، الا انها فشلت في الترتيبات الفنية بعد ان تأكد الخلل ليس سياسياً، وقال ان حزبه تضرر كثيراً في مركز الفاو لعدم وجود شعار الحزب في بطاقات الاقتراع مما اثار حفيظة الناخبين، وانتقد حسين ممارسات الشرطة بالانحياز للحزب الحاكم، وتوجيه الناخبين للتصويت للشجرة، بجانب خروقات المؤتمر الوطني عبر احد المعتمدين والذي يطالب بحصر المواطنين الذين لم يدلوا باصواتهم للشجرة بغية اصدار عقوبات في حقهم، وابعاد وكلاء الاحزاب من مراكز الاقتراع من قبل اجهزة الشرطة بإيعاز من ضباط المراكز ومنعهم من مراقبة الصناديق في الفترة المسائية.
ومن جهته قال الدكتور عبد الله ابو سن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب الوالي، بان ما حدث في سير الاقتراع تمثل في كثير من خروقات المفوضية والحزب الحاكم، وذلك بدفع المال للناخبين، وتهديد المواطنين بالسجن لمدة ستة اشهر لمن لا يصوت للشجرة، بجانب تدخل معتمد محلية الرهد في مركز بازورا وايقاف التصويت دون وجه حق او وجود سبب وجيه، وقال ان تلك المنطقة تعتبر معقل الاتحادي الاصل، واشار ابو سن الى تمادي المفوضية في انفاذ قرارات الحزب الحاكم بعد ان تم نقل مركز ام رويشد في محلية الصباغ الدائرة الثالثة، الى منطقة القليته، كما وسبق من قبل رفض طلب الحزب الاتحادي الاصل لذلك، مما احدث ربكة ونفور في اوساط الناخبين، وضاف ابو سن «بان المؤتمر الوطني لايزال يمارس عملية الدعاية الانتخابية بعد حضور الناخبين الى مراكز الاقتراع بشعار البشير والشجرة ومحملا في الملافح والقبعات والاقمصة» واشار ابو سن الى ان حزبه افتقد الثقة في الديمقراطية والفوز، بعد ممارسات المؤتمر الوطني من غش ورشاوي وتزوير، مشيراً الى ان تلك التجربة تعتبر اللبنة الاولى نحو الديمقراطية. فيما اوضح الباشمهندس ابراهيم محمود محمد عيسى، الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، عدم اهتمام المفوضية القومية للانتخابات بشكاوي القوى السياسية حول تجاوزات المفوضية بتبديل رمز حزبه من «القطار» الى «الجرس» واعتبره تقليلا من قيمة الشكاوي والقوى السياسية، واشار الى عدم قانونية الانتخابات بعد تبديل رمز حزبه دون ايقاف الاقتراع في الدائرة. ومن جهته قال الاستاذ محمد الطيب البشير القيادي البارز في المؤتمر الوطني ومرشح الدائرة الشرقية الثالثة ان ضعف ترتيبات المفوضية وانطلاقة عملية الاقتراع في الزمن الاضافي وضعف الترتيبات احدث ضررا وسط قواعد الحزب، ولكنه اشار الى حسم حزبه واعلان الفوز بتلك الدائرة بعد ان تم حصد نسبة 1100 صوت في دائرة ابايو جنوب، و 1053 صوت في ابايو شمال و976 صوت في غبيشه و681 في سلامة البي شرق، وقال البشير بتجاوز اخفاقات اليوم الاول للتصويت بفضل مجهودات حزبه بتزويد المراكز بخدمات الكهرباء والماء. كما اكد الاستاذ المحامي عبد المعين محمد عبد القادر القيادي البارز في المؤتمر الشعبي، وجود خروقات بمراكز اكتوبر من قبل موظفة المفوضية نعمات عبد الرحيم بعد أن قامت بتحريض الناخبين بالتصويت للشجرة بجانب ضبط حالة تصويت لمرتين من قبل ناخبي المؤتمر الوطني في مركز التضامن، مشيراً الى ابلاغ حزبه المفوضية وتحرير اورنيك 7،
اذاً حالة من الارتباك واتهامات بين القوى السياسية اتجاه المؤتمر الوطني واخفاق المفوضية القومية للانتخابات وتجاوزاتها الفنية في تسهيل عمليات الاقتراع للناخبين، كل ذلك ادى للتكالب على مراكز الاقتراع بالولاية في اشكال مختلفة من القوى السياسية، حيث شهد مركز سندس معقل انصار حزب الاسود الحرة حالة من الشد والجذب بعدأن سقط رمزه الانتخابي، بجانب ابدال رمز «اللوزة» للحزب الوطني الاتحادي ومنحه للحزب الاتحادي المسجل ومنح رمز «العلم» الذي يخص الاتحادي المسجل، للوطني الاتحادي، الامر الذي اثار حفيظة قواعد الحزبين في الدائرة الشمالية الثامنة، بجانب العنف الانتخابي الذي حدث في حي الجمهورية في الدائرة الغربية الاولى بعد منع القيادي البارز بالمؤتمر الوطني عباس ابراهيم سكرتير اللجنة الشعبية منسوبي الحزب الاتحادي الاصل من استخراج وثيقة اثبات شخصية من اللجنة الشعبية، واوضح مرشح الحزب الاتحادي الاصل توفيق يوسف طه، بان القيادي بالحزب الحاكم عباس ابراهيم تعمد عدم استخراج الوثائق على خلفية مهاتفة من حزبه، واضاف طه بان القيادي البارز عباس قد نزع السلاح من احد افراد الشرطة في محاولة للتصدي لمنسوبي الاتحادي الأصل.

-----------------------------



الفاشر... كسر صندوق اقتراع واستياء بسبب عرمان

نيالا: عبد الرحمن إبراهيم: اشتكى وكلاء الأحزاب والمرشحين بولاية جنوب دارفور من تدنى الخدمات بمراكز الاقتراع، وعدم اقبال الناخبين للتصويت بسبب اختلاط كشوفات المراكز بمراكز اخرى، بجانب خلو بعض المراكز من خدمات الضيافة، وتدهور البيئة الخدمية بالمراكز، خاصة وان بعض المراكز لا يوجد بها حتى كراسى للجلوس المراقبين ووكلاء الاحزاب الذين يفترشون الأرض ليلا ، مما دفعهم لمغادرة المراكز ليلا لمنازلهم، وحمل وكلاء الاحزاب المفوضية نتيجة اى اخطاء تنجم من جراء الوضع الراهن وخاصة ان المفوضية حتى الآن لم تصرف لهم نثرياتهم اليومية ولم توفر حتى مياه الشرب، وطالب عدد من وكلاء الاحزاب بضرورة ان تتدخل المفوضية لحسم مسألة تدخل العريفين واللجان الشعبية، فيما اشتكى عدد من المراقبين بعدد من المراكز من ان الكشوفات التى تم نشرها تعرضت للتمزيق والحرق من جهات غير معروفة ليلا مما ادى الى تعطيل العمل بعدد من المراكز.

وتقدم عدد من وكلاء الاحزاب والمرشحين بجملة من الشكاوي للمفوضية القومية للانتخابات، معددين المخالفات والتجاوزات التى تمت بعدد من المراكز وازدواجية الكشوفات ببعض المراكز وتداخل الاسماء. وقال ابكر التوم مرشح المجلس الوطنى الدائرة 5 نيالا جنوب انهم تقدموا بثماني مخالفات للمفوضية، فيما استنكر المؤتمر الشعبى اعتراض منسوبيه بمناطق شيعرية وقال مرشح الشعبى لمنصب الوالى الحاج آدم يوسف انه طلب من لجنة الامن توفير الحماية للمراكز للعمل بمناطق غرابيش بمحلية شيعرية، الا انها لم تقم بذلك.
كما شهد يوم امس وقوع مشادات كلامية واشتباك بالايادى وملاسنات بين وكلاء مرشحى المؤتمر الوطنى للمجلس التشريعى والمعتمد الحالى مبارك الشريف، ووكلاء المرشح المستقل صديق خليل بالدائرة 5 نيالا جنوب، مما دفع باتهام رئيس «المركز» حسن الشريف بالدائرة بالتحيز لاحزاب المعارضة ودخلوا معه فى اشتباك وملاسنات ومهاترات من قبل منسوبيى المؤتمر الوطنى، حتى تدخلت الشرطة لفضهم. واشار رئيس اللجنة الاولى ورئيس المركز رقم 6 الدائرة 5 نيالا جنوب بمدرسة عبد الله مسعود الاستاذ حسن الشريف عبد الله الى ان وكلاء الاحزاب والمرشحين يفتقرون الى ادنى درجات الاحترام والادب وانهم يقومون باستفزاز واساءة حتى افراد الشرطة بالمركز ولا يحترمون القانون لافتا الى وجود تدخل مباشر من قبل الوكلاء والمرشحين فى اعمال لجنة الانتخابات.
واشار الشريف، الى ان المرشحين ووكلاءهم في بعض المراكز اصروا على وجود 2 من العريفين داخل غرفة التصويت واعتبر ذلك مخالفاً للقانون ويؤدى الى اعاقة العمل . واوضح بانه تعرض الى عدد من المضايقات منذ بداية العملية، انه رفع عدداً من الشكاوى للمفوضية وحتى الآن المفوضية لم تفصل فى الامر. وذكر مواطنون تحدثوا «للصحافة» ان المركز منذ اول الامس شهد تدافعاً للمواطنين يدعمون المرشح المستقل صديق خليل لذلك اجريت عدد من التعديلات فى الكشوفات واسقاط بعض الاسماء لمعكاسة المواطنين، واشاروا الى انهم يحملون بطاقات اثبات هوية (جنسيات، بطاقات شخصية) الا انهم لم يفسح لهم المجال للتصويت وتتم معاكستهم من قبل عريف المؤتمر الوطنى، وخاصة من وكلاء المؤتمر الوطني، مطالبين المفوضية بضرورة وقف سير العملية الانتخابية بالمركز حتى يتم ترتيب الاوضاع ومعرفة اسباب سقوط بعض الاسماء.
ومن جهته قال محمد يوسف صابون وكيل حزب المؤتمر الوطنى الذى دخل فى اشتباك وملاسنات مع المتواجدين بالمركز اتهم مدير المركز بعدم الحياد والانحياز الى احزاب المعارضة ، ولاحظت «الصحافة» اثبات الهوية عبر العريفين احدث كثيراً من المشاكل في المراكز نتيجة الشد والجذب بين المتنافسين، كما اتهم صديق خليل المرشح المستقل معتمد نيالا الذى ينافسه بالدائرة بحل كل اللجان الشعبية بالاحياء الجنوبية وتكوينها سرا من جديد بغرض استخراج شهادات اثبات من اللجان الشعبية بالاحياء ليتمكنوا من التصويت بها. ومن جانبه اتهم محمد ابكورة وكيل المرشح المستقل صديق خليل بذات المركز وكلاء المؤتمر الوطنى باعتراض ناخبيهم ومعاكستهم من عدم التصويت خاصة المواطنين الذين لايملكون أوراق اثبات هوية وفى نفس الوقت يحملون بطاقات التسجيل، مشيرا الى ان العريفين بالمركز يعملون بتوجيه من اللجان الشعبية بالاحياء التى تتبع للمؤتمر الوطنى وقاموا باخفاء كل الثبوتيات والاوراق المختومة ووضعوا ختماً على اوراق منسوبيى المؤتمر الوطنى وتركوا باقى المواطنين، مما أدى لاعتراضات من الناخبين، وقال صديق ان هنالك ممارسات سيئة وجهت ضدهم وصلت لاعتقال ثلاثة من افرادهم ولم يطلق سراحههم إلا بعد ساعات من جهات لايعرفونها.
وفى ذات السياق قال مرشح الحزب الاتحادى الاصل للمجلس الوطنى من ذات الدائرة ابكر التوم ان هنالك جملة من المخالفات ضبطت بعدد من المراكز مما اضطروا الى اغلاق جزء منها، مشيرا الى انهم وجدوا مخالفة فى منطقة حى الجير الدائرة اربعة واضطررنا الى سحب كل رموز مرشحى المجلس الوطنى والولائى بالاضافة الى وجود استبدال، وقال ان هنالك اختلاطاً فى الكشوفات بمركز الجير 4 مما ادى الى ان يصوت حوالى 240 ناخب لصالح مرشح الدائرة ثلاثة، تصويت 125 ناخب بمركز السريف لرمز مرشح فى دائرة اخرى، مما أدى الى اغلاق المركز وتجميد نشاطه، وقال من المفترض ان يتوقف العمل بكل المراكز بالدائرة 5 نيالا جنوب نسبة للربكة التى حصلت فى تغيير كشوفات الناخبين، واضاف التوم «ان من اكبر الملاحظات هو تصويت اكثر من مائة شخص بدائرة نيالا وسط فى صالح شخص فى دائرة نيالا شمال فى المجلس التشريعى والوطنى، وقال ابكر التوم انهم اكتشفوا من خلال تجوالهم للمراكز ان هنالك جملة من الاخطاء والتجاوزات من قبل اللجان الشعبية بالاحياء التى تقوم باستخراج شهادات للمواطنين دون وجه حق وقدمنا اعتراضاً مكتوباً للمفوضية واستلامنا اخطار رسمى بذلك».
وفي ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر لم تمضِ العملية الانتخابية بغير ما واجهته من مشاكل في الولايات الاخرى، فقد سقط رمز المرشح المستقل داؤود احمد الطاهر في الدائرة «2،3» بمركز التاهيل التربوي بالفاشر جنوب، حيث سقط رمزه «السنبلة» مما ادى لتوقف العمل بالمركز حتى الثانية ظهرا أول أمس لتعيد المفوضية الاقتراع بالمركز أمس من جديد، كما تفاجأت المفوضية الولائية للانتخابات بكسر الصندوق الثالث في نفس المركز مما اضطرها لإخراج بقية الصناديق وحرقها واعادة عملية التصويت من جديد أمس، كما تفاجأ مرشح المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بفقدان رموزهم بمركز بابكر نهار بحي الوحدة بالفاشر المركز رقم «5». وفي محلية «كتم» غرب الفاشر ساد الاستياء اوساط الناخبين وعزفوا عن الاقبال للتصويت، وقالوا «للصحافة» ان انسحاب ياسر عرمان شكل صدمة لهم واحدث لهم حالة الاستياء والاحباط لذا لايرغبون في التصويت، وعزا مرشح الاتحادي الاصل للمجلس الوطني محمد عبد الله ، عدم اقبال الناخبين الى الاقتراع لعدم تثقيفهم انتخابياً وجهلهم بمراحل العملية الانتخابية كما ان معظمهم أميون لايجيدون القراءة والكتابة، مشيرا الى ان نسبة البطاقات التالفة في بعض المراكز تجاوزت الـ«80%» من البطاقات.

------------------------------

الانتخابات زمان
12 متهما بالاساليب الفاسدة ..اعتقال فتاتين بالمديرية الشمالية

اعداد: سارة تاج السر: شهدت البلاد انتخابات في الاعوام 53، 65،68، 86، معارك انتخابية انتصر فيها من انتصر وانهزم من انهزم، لكنها اشتركت جميعا في الحماس وحمى التنافس، فيما يلي تقدم «الصحافة» نماذج لما دار في تلك المعارك.

لجنة الانتخابات تواجه صعوبات في الحصول علي عدد المقترعين في انحاء البلاد
تواجه اللجنة القومية للانتخابات صعوبات بالغة في معرفة اخر احصائيات المقترعين لانتخابات الجمعية التاسيسية في العاصمة والاقاليم وكانت الاحصاءات تصل يوميا الي اللجنة في مرحلة التسجيل من جميع مناطق البلاد
وفي العاصمة القومية تشير احصاءات سونا الي ان عدد المقترعين قد وصل الي 230 الفا و139 ناخبا في اليوم الثالث للاقتراع حيث بلغ عدد المقترعين في منطقة امدرمان 82 الفا و402 مواطن ,101 الف و427 في الخرطوم ,30 الفا و892 في شرق النيل و15 الفا و418 ناخبا في الخرطوم بحري
وفي منطقة الخرطوم بلغت احصاءات الدائرة السابعة الصحافة وجبرة 12 الفا و404 ناخبين لليوم الثالث فيما بلغت احصاءات دائرة البراري 12 الفا و642 ناخبا وتعتبر هاتان الدائرتان من الدوائر النشطة في منطقة الخرطوم
اما فيما يتعلق بالنواحي الامنية فتفيد التقارير الوارد الي لجنة الانتخابات من العاصمة والاقاليم الي ان الهدوء والاستقرار قد شمل جميع الدوائر الانتخابية بما في ذلك الاقليم الجنوبي ولم يحدث ما يعكر صفو الامن .
* الايام ابريل 1968م

الصراع السياسي يبلغ ذروته
بلغ الصراع السياسي ذروته بين مرشحي الاحزاب مرحلة قصوي لم تسجلها اي انتخابات سابقة في السودان ..بدأ بعض انصار المرشحين يحرقون شعارات ولافتات منافسي مرشحيهم كما حدث في الشمالية وقام البعض بازالة الافتات او تحريف الشعارات كما حدث في العاصمة كذلك تلقت لجنة الانتخابات عدة شكاوي لاستغلال النفوذ ضد مرشحي الحكومة كانت اخر هذه الشكاوي تلك التي رفعها امس السيد امين التوم نائب الامين العام لحزب الامة جناح الصادق ضد السيد بوث ديو وزير الري تقول الشكوي ان الوزير تصحبه قافلة من عربات الدولة في حملته الانتخابية ... كذلك تعددت الليالي السياسية وتقاربت اماكنها في الليلة الواحدة .. هذا ومن جانب اخر علمت السودان الجديد ان الحزب الاتحادي الديمقراطي في حالة اجتماع متواصل .. وبالنسبة للمعارضة فان وكالة (واس ) ووكالة (وأأج) قد نقلتا ان جناح الصادق وزع منشورات علي ناخبيه في الدائرة (30) ريفي الخرطوم الجنوبية يطلب اليهم فيها العزوف عن التصويت بعد شطب مرشحه السيد ادريس البنا
* السودان الجديد 14 ابريل1968م

12 متهما بالاساليب الفاسدة
اجريت امس الانتخابات بمدني وفي جميع انحاء الجزيرة في هدوء تام كما تروي تقارير البوليس ولم يتلق بوليس مدني اية بلاغات تتعلق بقضايا ذات اهمية ماعدا قضايا الاساليب الفاسدة وفي مدني بلغ عددها 12 قضية متهمين فيها 6 من التجار وموظف وطالب والبقية من العمال وقد وردت البلاغات من بعض ضباط الانتخابات هذا وقد بلغ عدد الذين ادلوا باصواتهم من الرجال بدائرة مدني 4831 رجلا في سته مراكز من 12 مركز لم يتم احصاؤها
هذا والمعروف ان عدد المسجلين 16 الف رجل وستجري اليوم بقية المراكز الاخري وعددها 9 مراكز وقد انتهي التصويت نهائيا في 3 مراكز
* الراي العام 1968

الانتخابات باقلام الرصاص في بري!
ااعرب عدد من الناخبين في دائرة البراري خريجين عن قلقهم البالغ ازاء تسجيل اسماء المترشحين للناخب بالقلم الرصاص وقالوا ان القلم الرصاص لم يرد ذكره في القانون حيث انه قد ورد استعمال قلم الحبر الجاف او القلم الكوبيا وقال هؤلاء الناخبون انهم لايشكون في امانة ونزاهة القائمين بامر الانتخابات ولكنهم يتخوفون من زوال لون القلم ويخشون ان تنمحي الاسماء لعدم ثبات المادة الشمعية في القلم الرصاص ..ثم انهم يريدون تطبيق القانون والا تكون هناك ثغرة
*الايام ابريل 1986م

التصويت فوق ال60% الانتخابات تتم في نظام و هدوء شامل
سقوط الاسماء من كشوفات التسجيل في عدد من المراكز
جرت الانتخابات في جميع دوائر العاصمة المثلثة للرجال صباح الامس في جو هادئ وفي نظام تام , ولم تظهر نسبة التصويت النهائية ولكن التقدير الاولي يشير الي انها فوق الستين في المائة ... سقطت بعض الاسماء من القوائم في عدد من مراكز الاقتراع مما اقتضت العودة الي ضابط انتخابات الدائرة واصدار ملاحق لقوائم المسجلين وقد بدا الاقبا ل منذ الصباح علي مراكز الاقتراع وكان في بعضها فاترا في الصباح الباكر ولكن مالبث ان تزايد وكان التصويت يتم في هدوء رغم حرارة اليوم وقد ظلت الصفوف الطويلةفي صبر في وهج الشمس حتي تمارس حقها في التصويت
هذا وقد لوحظ في عدد من مراكز الاقتراع سقوط عدد من الاسماء من قوائم الاقتراع الامر الذياظطر كثيرا من الناخبين الي التوجه الي مركز الانتخابات بالدائرة لمراجعة الكشوفات الاصلية وصدور ملاحق لها الامر الذي عقد الامر في بعض الدوائر
هذا ورغم ان مندوبي الايام قد لاحظوا تكرار هذه الظاهرة في بعض مراكز الاقتراع في امدرمان والخرطوم والخرطوم بحري الا ان السيد كبير ضباط الانتخابات في المديرية قد صرح بانها كانت حالات جزءية بسيطة وتوكد تحريات الايام ان عدد من المواطنين فقد حقه في التصويت نتيجة لهذه الاخطاء
* 29ابريل 1965 الايام

الاتحاديون يمنعون الترابي من دخول المسعودية
علمت (واس) ان صداما عنيفا كاد ان يقع امس الاول بالمسعودية بين انصار الحزب الاتحادي الديمقراطي ووفد المركز العام لجبهة الميثاق الاسلامي وذلك عندما توجه الدكتور حسن الترابي مرشح الميثاق الاسلامي بدائرة المسيد وبرفقته عدد من قادة الجبهة الي قرية المسعودية فاعترضهم بعض انصار الحزب الانحادي الديمقراطي وحاولوا منعهم من دخول المسعودية بحجة ان القترة المحددة الاقامة الليالي السياسية قد انتهت وطالبوا بترك الناخبات يؤدين واجبهن الانتخابي دون مؤثرات
* السودان الجديد 1968م

اتهامات من القوي الاشتراكية بتسجيل اسماء وهمية في بري وناصر
كشفت لجنة انتخابات الدائرة 21 الخرطوم الاولي بري وامتداد ناصر للقوي الاشتراكية ان حوالي 2 الف ناخب قد تم تسجيلهم علي ارقام منازل بالمنطقة ولاينتمون لتلك المنازل واتضح عمليا انهم ليسوا بها وناشدت لجنة انتخابات القوي الاشتراكية جميع الناخبين اتخاذ الحيطة والحذر من القوي التي تسعي لصناديق الاقتراع بهذه الطريقة واعلنت اللجنة انها اخطرت اللجنة القومية للانتخابات لاتخاذ الاجراءات اللازمة كما ان لجنة الانتخابات بصدد اتخاذ التدابير القانونية تحت قانون منع الاساليب الفاسدة بعد ان تم رصد كافة الاسماء التي تم تسجيلها بتلك المنازل وهميا وذلك بعد طواف ميداني .
*الايام ابريل 1968م

11 بلاغا تحت الاساليب
الفاسدة ببورتسودان
حكمت محكمة حي الثورة بمدينة بورتسودان علي اثنين من الناخبين بالسجن لمدة عام لكل منهما تحت قانون منع الاساليب الفاسدة لسنة 1406ه كما برات المحكمة ساحة ناخب ثالث لعدم كفاية الادلة ضده وصرح (للايام ) العقيد شرطة حسين سيداحمد مدير شرطة بورتسودان ان دوائر الشرطة قد سجلت حتي اليوم الرابع منذ بدء عملية الاقتراع 11 بلاغا تحت قانون منع الاساليب الفاسدة ثلاثة بلاغات في الدائرة الشمالية الشرقية واربعة بلاغات في الدائرة الوسطي واربعة بلاغات اخري في الدائرة الجنوبية
* الايام ابريل 1968م

سارة الفاضل موقفنا مطمئن
رفضت السيدة سارة محمود الفاضل عضو الامانة العامة لحزب الامة القومي التكهن بنتيجة الانتخابات غير انها اكدت علي ضوء التقارير الواردة من العاصمة والاقاليم ان موقف الحزب مطمئن للغاية واضافت في تصريح للايام ان الحزب لايعاني من تعدد المرشحين في الدائرة الواحدة مشيرة الي ان الزمن لم يسعف الحزب لحسم مسالة الترشيح وانما تركت للجان الجزب بالدوائر المعنية دون تدخل من مركزي الا بمقتضي الضرورة القصوي
واوضحت ان للحزب مرشحيه في جميع الدوائر الانتخابية عدا القليل بالاقليم الجنوبي ودائرة واحدة بالشمال هي الدائرة 27 (1) الصحافة نسبة لتنسيق الحزب مع القوي السياسية
* الايام ابريل 8691م

نقلت صناديق الاقتراع
الي رئاسة القوات المسلحة
علمت السودان الجديد ان جميع صناديق الاقتراع بالعاصمة التي اودعت بطاقات الناخبين قد وضعت تحت حراسة القوات المسلحة الي ان يحين موعد الفرز وستكون صناديق الاقاليم تحت حراسة البوليس , وقد وقعت مشاجرات بامدرمان الجنوبية بين مؤيدي الحزب الشيوعي ومؤيدي الاتحادي الديمقراطي وقد اعتقل سبعة منهم واطلق سراحهم بالضمان واعتقل اثنان بالاساليب الفاسدة وواحد كان يستعمل مسجل به اناشيد اكتوبر بصوت مرتفع
* السودان الجديد ابريل 1968م

45 بلاغا بالدويم تحت الاساليب الفاسدة
صرح للايام السيد محمود هباني محافظ مديرية النيل الابيض بالانابة وكبير ضباط الانتخابات ان عمليات الاقتراع علي مستوي اثنتي عشر دائرة بالمديرية تسير سيرا حسنا في الدوائر الجغرافية والخريجين وان نسبة الاقبال عالية قد بغت تسعين في المائة
ومن جهة اخري صرح للايام مولانا محمد المصطفي الحاج القاضي المقيم بام محكمة الدويم ستنظر مساء اليوم في 15 بلاغا من جملة 45 بلاغا تقع تحت مخالفة المادة خمسة من قانون منع الاساليب الفاسدة لعام 1406ه
ونذكر ان جميع حالات التزوير حدثت بالدائرة الجغرافية70 الدويم وان اغلب المتهمين من الشباب والبقية من النساء
*الايام ابريل 1968م

البوليس يحقق مع 11 شخصا بتهمة الاساليب الفاسدة
علمت وكالة الانباء السودانية ان عدد حوادث الاساليب الفاسدة في الانتخابات التي جرت امس بمديرية الخرطوم بلغت 11 حادثة , قام البوليس باعتقال الاشخاص الذين ارتكبوها واجري معهم تحقيقا تحت قانون الانتخابات وكان تقسيم تلك كالاتي :
امدرمان 6 حوادث
الخرطوم 4 حوادث
الخرطوم بحري حادثة واحدة
وعلمت الوكالة ان اشتباكا قد حدث بين ثلاثة اشخاص من الحزبين بالقرب من احد مراكز الاقتراع ببري ادي الي اصابة احدهم بجراح في رأسه وقد نقل المصاب الي المستشفي وحالته ليست خطيرة بينما تم اعتقال الشخصين الاخرين
*السودان الجديد ابريل 1968م

ازمة في دائرة امدرمان
نشبت امس ازمة في دائرة امدرمان جنوب . صرح لنا السيد عبد اللطيف الخليفة انه سجل بلاغا ضد السيد احمد زين العابدين وزير الصحة مرشح الاتحادي الديمقراطي في الدائرة قال انه سير عربات بمكبرات الصوت تنادي بان السيد عبد اللطيف الخليفة قد تنازل وقال اننا اوقفنا العربة وسلمناها للبوليس ...وكذلك نشرت جريدة الطريق التي يملكها السيد الوزير خبرا في نفس المعني ..هذا وقد رفع السيد عبد اللطيف ايضا شكوي الي لجنة الانتخابات طالب فيها بوقف الانتخابات في الدائرة بحجة ان هذه الاعمال قد غيرت استراتيجية الدعاية الانتخابية
*السودان الجديد ابريل 1968م

اشتباكات دامية عشية الانتخابات
صدام بين انصار الصادق والاتحاديين واصابة 19 بجراح
مدني مني حامد
لاول مرة خلال المعركة الانتخابية الجارية تشهد مدني حوادث واشتباكات دامية بمنطقة المهلة التي تقع بدائرة المدنية الشرقية قرب مدينة مدني نقل حتي الان 19 شخصا الي مستشفي مدني لاسعافهم من بينهم 2 كسرت ايديهما ...حدث هذا بسبب التناحر الحزبي في الدائرة ... تقدم مؤيدو السيد عبد الله محمد توم مرشح الاتحادي الديمقراطي ببلاغ للبوليس متهمين مجموعة من مؤيدي السيد احمد عبد اللطيف مرشح حزب الامة جناح الصادق بالاعتداء عليه وعلي ممتلكاته وعلي اثر هذا توجهت قوة كبيرة من البوليس برئاسة حكمدارالي الي مكان الحادث حيث سيطرت علي الموقف بعد جهد كبير ...وعلمت ان اسباب الحادث ترجع الي ان مؤيدي مرشح حزب الامة جناح الصادق قد خرجوا في موكب كرنفالي دعائي قتصدي له بعض النسوة والاشخاص بالحجارة مما دعا حسب ما جاء في البلاغ ان يتوجه مؤيدو حزب الامة الي مهلة مرة اخري مسلحون واشتبكوا مع مؤيدي الاتحادي الديمقراطي
هذا وقد اعتقل البوليس 4 مزارعين رهن التحقيق وعلمت ان الصدام استعمل فيه الهراوات والطوب والاسلحة البيضاء وصرح لي السيد علي متولي قومندان البوليس بان قواته تسيطر علي الموقف تمام وان الحالة الان هادئة
* السودان الجديد ابريل 1968م









اعتقال فتاتين بالمديرية الشمالية
قال السيد احمد كرار قمندان بوليس الشمالية لوكالة اخبار الخرطوم ان الاحوال هادئة ولم يحدث شئ يذكر غير انه تم اعتقال فتاتين اتهمتا بالتزوير وقد ادليتا باعتراف كامل ومن ثم اطلق سراحهما بضمان مالي قدره مائة جنيه لكل منهما
*السودان الجديد ابريل 1968م

السجن عام لفتاة استخدمت اسلوبا فاسدا في الانتخابات
قضت محكمة الخرطوم شرق امس برئاسة مولانا القاضي عدلان النعيم بحبس المتهمة مني سيد احمد 19 سنة لمدة عام بتهمة استخدام الاساليب الفاسدة كما قضت المحكمة بتبرئة المتهمة الثانية خديجة ابنعوف التي اتهمت بالاشتراك في الجريمة لعدم ثبوت التهمة لشبهة شهادة الشريكة وكانت المتهمة الاولي قد ادعت ان المتهمة الثانية خديجة قد اخذتها وهي قروية وامية ولاتعرف شئ الي خيمة الجماعة التي تضوي المتهمة الثانية لها واعطتها ورقة فيها رقم المتسلسل وقالت لها اذا سئلت اذكري ان اسمك سعدية وقد فعلت المتهمة الاولي ذلك وتم القبض عليها وتقديمها الي للمحاكمة واقرت بجرمها وبرات المحكمة المتهمة الثانية لعدم ثبوت التهمة ضدها
*الايام ابريل 1986م


الصحافة 13/4/2010

Post: #301
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-13-2010, 10:38 AM
Parent: #299

وى سياسية مشاركة في الانتخابات تهدد بالمقاطعة
الخرطوم:جعفر السبكي:

طالبت قوي الاجماع الوطني المشاركة في الانتخابات، المفوضية القومية بإيقاف الانتخابات في كافة انحاء السودان حتي تتمكن من معالجة الاخطاء وتجويد عملها، وهددت بمقاطعة العملية حال عدم الاستجابة لمطالبها .
وسلمت القوي التي تضم اربعة احزاب هي الاتحادي الديموقراطي الاصل والمؤتمر الشعبي والتحالف السوداني والمؤتمر السوداني امس، مذكرة للمفوضية تتضمن «الخروقات وعمليات التزوير الكبيرة» التي صاحبت العملية ،واعتبرت ان تمديد الاقتراع ليومين غير مقبول .
وقال الرئيس المناوب للحملة الانتخابية للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل علي السيد في مؤتمر صحفي مشترك بجامعة الزعيم الازهري ببحري، ان الحزب سلم المفوضية امس مذكرة تحتوي علي كافة الخروقات والتزوير التي صاحبت العملية الانتخابية ،وقال ان الحزب سيقرر اليوم موقفه من المشاركة او مقاطعة الانتخابات، واوضح ان المذكرة طالبت المفوضية بإيقاف الانتخابات في كافة انحاء السودان حتي تستقر «ولتجويد عمل المفوضية»، موضحاً ان المفوضية وعدت بالرد اليوم .
واوضح السيد ان الخروقات تتمثل في اختلاف السجل وسقوط الاسماء واستمرار الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني والتهديد والترغيب ،و تغيير الصناديق ومنع الوكلاء من حراستها.
من جانبه، اعتبر محمد فاروق سليمان، من حزب المؤتمر السوداني ان تمديد الاقتراع ليومين غير منصف ،مشيراً الى ان الاخطاء والتزوير لاتزال مستمرة

المفوضية تؤكد تصويب كل الأخطاء التي صاحبت العملية

الخرطوم:حمداحمدالطاهر:

قررت المفوضية القومية للانتخابات تمديد فترة الاقتراع ليومين أضافيين لتنتهي بالخميس المقبل،واكدت تصويبها لكل الاخطاء التي صاحبت العملية خلال اليومين الماضيين،
وأبانت المفوضية خلال بيان صحفي لها امس أن التمديد جاء نتيجة للأخطاء التي صاحبت الاقتراع في اليوم الاول ولاتاحة الفرصة للناخبين لممارسة حقهم القانونى الذى كفله لهم الدستور، وتمكين مناصري الاحزاب من الوصول الي مراكز الاقتراع بكل سهولة ويسر.
وقال نائب رئيس المفوضية الناطق الرسمي باسمها البروفسير عبدالله أحمد عبدالله في تصريحات صحفية أمس، ان القرار جاء بعد استعراض ومراجعة سير عملية الاقتراع وتأسيساً على المبررات الموضوعية التي وضحت لها من خلال الممارسة الإنتخابية في اليوم الأول، وتأكيداً على حرص المفوضية على أن توفر للناخبين كلهم الحق الدستوري في مباشرة الإقتراع. واكد أن المفوضية تحرص على ان تكون المساهمة في التصويت عالية على مختلف المستويات التنفيذية والتشريعية.
الى ذلك، اكدت المفوضيه انها صوبت جميع الاخطأء الفنية والادارية التي صاحبت العملية في اليوم الاول في عدد من المراكز، واعلنت عن تلقيها العديد من التقارير من لجانها في الولايات تؤكد ان عملية الاقتراع تمضي بشكل مقبول بعد معالجة المشاكل التي حدثت في تلك الولايات .
وفى ذات السياق، تعهد رئيس المفوضية القومية للانتخابات أبيل ألير، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع المشترك بين اللجنة العليا للانتخابات والمفوضية القومية للانتخابات بمعالجة اية اشكالات تطرأ على العملية الانتخابية.
من جانبه، تعهد الأمين العام للمفوضية جلال محمد احمد، بتجاوز التأخير في بعض مراكز الاقتراع خلال الأيام المقبلة من خلال التسريع في سير العملية الانتخابية.


--------------------------------------------------------------------------------
شكوك حول عربة تحمل صناديق اقتراع بغرب دارفور

الجنينة : عبد الرحمن ابراهيم:ز

دفع عدد من المرشحين لمنصب والي غرب دارفور، بمذكرة امس لمفوضية الانتخابات بالولاية، اعتراضا علي حمل عربة لـ(10) صناديق اقتراع دون حراسة، وعدم وجود ضابط انتخابات بمرافقتها ، مما اثار شكوك الناخبين والمراقبين.
وشكك عدد من وكلاء المرشحين بالجنينة امس في عربة تحمل (10) صناديق اقتراع ولا تحمل اية نمرة، وطالبوا المفوضية بتوضيح في كيفية اخراج هذه الصناديق، فيما رفض مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولاية نور الدين بركات تبرير المفوضية بأن الصناديق التي شوهدت بسوق المدينة خرجت عن طريق الخطاء، معربا عن شكه في نزاهة العملية الانتخابية.
من جهته، قال مرشح المؤتمر الشعبي للدائرة القومية ( كلبس وسربة ) سيف الدين هارون، ان هنالك اكثر من (200) شخص غير موجودين علي قيد الحياة قد ظهرت اسماؤهم في كشوفات الناخبين ، منوها الي ان عملية الاقتراع لم تبدأ في (14) مركزا خلال اليوم الاول وصبيحة اليوم الثاني للعملية الانتخابية، لافتا الي انهم قاموا برفع شكوي لمفوضية الانتخابات بالولاية بالامر، وتابع انها قامت بنقل العديد من مراكز الاقتراع داخل مدينة كلبس نسبة لعدم وجود نفوذ للمؤتمر الوطني في تلك المراكز

المفوضية تؤكد تصويب كل الأخطاء التي صاحبت العملية

الخرطوم:حمداحمدالطاهر:

قررت المفوضية القومية للانتخابات تمديد فترة الاقتراع ليومين أضافيين لتنتهي بالخميس المقبل،واكدت تصويبها لكل الاخطاء التي صاحبت العملية خلال اليومين الماضيين،
وأبانت المفوضية خلال بيان صحفي لها امس أن التمديد جاء نتيجة للأخطاء التي صاحبت الاقتراع في اليوم الاول ولاتاحة الفرصة للناخبين لممارسة حقهم القانونى الذى كفله لهم الدستور، وتمكين مناصري الاحزاب من الوصول الي مراكز الاقتراع بكل سهولة ويسر.
وقال نائب رئيس المفوضية الناطق الرسمي باسمها البروفسير عبدالله أحمد عبدالله في تصريحات صحفية أمس، ان القرار جاء بعد استعراض ومراجعة سير عملية الاقتراع وتأسيساً على المبررات الموضوعية التي وضحت لها من خلال الممارسة الإنتخابية في اليوم الأول، وتأكيداً على حرص المفوضية على أن توفر للناخبين كلهم الحق الدستوري في مباشرة الإقتراع. واكد أن المفوضية تحرص على ان تكون المساهمة في التصويت عالية على مختلف المستويات التنفيذية والتشريعية.
الى ذلك، اكدت المفوضيه انها صوبت جميع الاخطأء الفنية والادارية التي صاحبت العملية في اليوم الاول في عدد من المراكز، واعلنت عن تلقيها العديد من التقارير من لجانها في الولايات تؤكد ان عملية الاقتراع تمضي بشكل مقبول بعد معالجة المشاكل التي حدثت في تلك الولايات .
وفى ذات السياق، تعهد رئيس المفوضية القومية للانتخابات أبيل ألير، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع المشترك بين اللجنة العليا للانتخابات والمفوضية القومية للانتخابات بمعالجة اية اشكالات تطرأ على العملية الانتخابية.
من جانبه، تعهد الأمين العام للمفوضية جلال محمد احمد، بتجاوز التأخير في بعض مراكز الاقتراع خلال الأيام المقبلة من خلال التسريع في سير العملية الانتخابية.


--------------------------------------------------------------------------------
شكوك حول عربة تحمل صناديق اقتراع بغرب دارفور


الجنينة : عبد الرحمن ابراهيم:

دفع عدد من المرشحين لمنصب والي غرب دارفور، بمذكرة امس لمفوضية الانتخابات بالولاية، اعتراضا علي حمل عربة لـ(10) صناديق اقتراع دون حراسة، وعدم وجود ضابط انتخابات بمرافقتها ، مما اثار شكوك الناخبين والمراقبين.
وشكك عدد من وكلاء المرشحين بالجنينة امس في عربة تحمل (10) صناديق اقتراع ولا تحمل اية نمرة، وطالبوا المفوضية بتوضيح في كيفية اخراج هذه الصناديق، فيما رفض مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالولاية نور الدين بركات تبرير المفوضية بأن الصناديق التي شوهدت بسوق المدينة خرجت عن طريق الخطاء، معربا عن شكه في نزاهة العملية الانتخابية.
من جهته، قال مرشح المؤتمر الشعبي للدائرة القومية ( كلبس وسربة ) سيف الدين هارون، ان هنالك اكثر من (200) شخص غير موجودين علي قيد الحياة قد ظهرت اسماؤهم في كشوفات الناخبين ، منوها الي ان عملية الاقتراع لم تبدأ في (14) مركزا خلال اليوم الاول وصبيحة اليوم الثاني للعملية الانتخابية، لافتا الي انهم قاموا برفع شكوي لمفوضية الانتخابات بالولاية بالامر، وتابع انها قامت بنقل العديد من مراكز الاقتراع داخل مدينة كلبس نسبة لعدم وجود نفوذ للمؤتمر الوطني في تلك المراكز


------------------------------

مبارك الفاضل: التحالف دخل مرحلة جديدة
عرمان:مقاطعة الانتخابات أعادت الحياة إلى أحزاب جوبا

الخرطوم: اسماعيل حسابو:


أكد قادة تحالف أحزاب جوبا، أن الانقسام الذي وقع على التحالف بسبب المشاركة في الانتخابات لن يؤثر علي التنسيق بين تلك القوى.
وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد، مبارك الفاضل، بصحيفة اجراس الحرية أمس، ان احزاب التحالف تجري مشاورات بغية الوصول الي قرار يخدم الشعب السوداني، وأضاف «لا نريد أن نصل الي قرار متسرع»، مؤكدا ان مقاطعة بعض قوي التحالف للانتخابات وحدت «عظم ظهره» وقال ان المقاطعة اعادت احزاب جوبا الي الحياة، لافتا الي أنهم كانوا امام خيارين اما خوض الانتخابات والخروج في انتفاضة بعد التأكد من تزويرها من قبل المؤتمر الوطني، أو مقاطعتها، مجددا اتهاماته للمؤتمر الوطني ومفوضية الانتخابات.
من جهته، قال الفاضل ان المشاركين من احزاب التحالف في الانتخابات قدموا بينات مباشرة حول تجاوزات العملية، مؤكدا ان التحالف يدخل مرحلة جديدة وأن الانتخابات ليست نهاية المطاف، وكشف ان أحزاب الامة الاصلاح والتجديد والعدالة والمؤتمر الشعبي والحزب القومي السوداني بجنوب كردفان تقدمت الي مفوضية الانتخابات أمس بمذكرة بتجاوزات وقعت في العملية الانتخابية، تتعلق بسقوط أسماء من السجل وأسماء مضافة وتحويل بعض المراكز، وكرر جملة اتهامات للمؤتمر الوطني ومفوضية الانتخابات.


-------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------
بشفافية
حيدر المكاشفى


إلا الشجرة


غريب أمر هذه الهرجلة والخرمجة و«السواطة» التي سادت الانتخابات وأفسدتها منذ يومها الأول وأطلقت عليها قيادات المفوضية وقيادات حزب المؤتمر الوطني «بالتزامن» وقع اللسان على اللسان، «أخطاء فنية»، وتعهد قياديو الحزب قبل قيادات المفوضية بمعالجتها بأعجل ما تيسر، فتصوّر، ولكن الأغرب من ذلك أن الشجرة التي قالت عنها زرقاء اليمامة السودانية محذرة قومها منذ أيام السجل والتسجيل إني أرى شجراً يسير، هذه الشجرة التي إتخذها الحزب الحاكم رمزاً له لم يمسسها أي سوء من سوءات ما سُمّى بالاخطاء الفنية، فرغم أن عدداً من المرشحين من ذوي الحظوظ الكبيرة في حلبة التنافس الانتخابي قد سقطت أسماءهم من السجل، إلا أن لا أحد من زمرة مرشحي الشجرة قد سقط إسمه، ولا واحد بـ «الغلط» من مرشحي المؤتمر الوطني قد سقط إسمه، هذه واحدة من«الاخطاء الفنية» التي قضت على بعض المرشحين بالضربة الفنية القاضية فيما نجا منها مرشحي الحزب الحاكم كافة وعلى أي مستوى إنتخابي، دعونا نعتبرها من «كرامات» هذا الحزب التي عصمت أسماء مرشحيه من السقوط، ثم خذوا عندكم الثانية، وهي المفاجأة الصاعقة التي أذهلت بعض المرشحين الذين انفقوا مالهم ووقتهم وجهدهم طوال أيام الحملة الانتخابية التي ناهزت الشهرين وهم يدعون لأنفسهم وبرامجهم تحت شعار معين حتى آخر ليلة، فاذا بهم صبيحة يوم الانتخابات يصعقوا بأن صار لهم شعار آخر، وهذه أيضاً من «الاخطاء الفنية» التي لم تقع على أي واحد من مرشحي شعار الشجرة التي ظل أصلها ثابت وفرعها في السماء لا تتبدل ولا تتغير حتى ولو إلى شجيرة سيال أو دقن الباشا، ولا شعار واحد من شعارات الشجرة في بطاقات الاقتراع الثمانية وللمستويات الانتخابية التنفيذية والتشريعية قد تبدل لأي واحد من مرشحي المؤتمر الوطني، وهذه أيضاً دعونا نعدها من «خوارق» هذا الحزب «الخارق» الذي لا تأتيه «الاخطاء الفنية» من بين يديه ولا من خلفه ولو أصابت المرشحين جميعاً، وأما الثالثة، والثالثة ثابتة كما يقولون هي أن هذه الشجرة ظلت رغم كل «الجوطة» والربكة و«الزيطة والزمبليطة» التي ضربت بقية المرشحين وشعاراتهم، ظلت ثابتة وراسخة لا تتزحزح، عزيزة في نفسها ومعتزة بمرشحيها، لا تتخالط مع الشعارات الاخرى ولا تذهب لغير أصحابها من المرشحين، فهي ليست مثل الشعارات الأخرى التي تخالطت، ومرشحيها ليسوا كبقية المرشحين الذين تطابقت شعاراتهم فأصبح لمرشحين مختلفين شعار واحد أو بالأحرى تقاطعت، شعار ذاك صار شعار هذا وبالعكس، وهذه الثالثة لم نجد لها مبرر بعد أن استنفدنا باب الكرامات والخوارق، فدعونا نقول عنها ما إعتاد الناس قوله في مثل هذه الحالات، «الثالثة ثابتة»...
ولأن شجرة المؤتمر الوطني عند أهلها هي شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار كما لا يستطيع أحد أن يمسها في أي شأن إنتخابي حتى لو كان هذا الاحد هو مولانا أبل ألير رئيس مفوضية الانتخابات، فإن أحداً لم يجرؤ على إعتراض السيدة وداد بابكر حرم الرئيس الحالي والقادم وإعادتها أدراجها ومنعها من الاقتراب حتى من حرم مركز التصويت إلا بعد أن تغير ثوبها أبو شجرة المعروف في أوساط النساء الساخرات بـ «البشير فاز» الذي يغلب الظن أنها إرتدته قاصدة به ممارسة الدعاية حتى آخر رمق انتخابي رغم مخالفة ذلك لابسط الاعراف والقوانين الانتخابية المرعية، ولهذا ولقدسية الشجرة مقرونة بقداسة حرم الرئيس فقد ظهرت السيدة الفضلى وداد لحظة إدلائها بصوتها وهي في كامل زينتها بـ «الثوب أبو شجرة»، وشجرة وشجرة تساوي شجرتين وزايد شجرة بتعمل غابة، فهل كان باستطاعة أحد من مدعي الحياد والنزاهة من منسوبي المفوضية أن يجرؤ على مجرد «قولة بغم» دعك من أن يعمل «غاغة» حول هذا الخرق البائن.. الاجابة أوضح من شجرة وحيدة في صحراء مقفرة.


--------------




سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً

حسن احمد الجسن


ما أن أشرقت شمس يوم الانتخابات الأول حتى استبان الخيط الأبيض من الأسود في أكبر عملية فوضى انتخابية على مرأى ومسمع من العالم . فلم تسعف كل مهارات المؤتمر الوطني في عمليات التزوير وعبقرية المفوضية في إخراج مسرحية الانتخابات حيث تكشف ضعف النص والأداء العملي للانتخابات واتضح حجم الخلل الذي طالما نبهت له الأحزاب المقاطعة والمشاركة معا .
وحيث لم يعد ممكنا في ظل الرقابة الوطنية والأجنبية والحضور المكثف لوسائل الإعلام إخفاء مظاهر الفوضى والتزوير والخلل الذي كشف ومنذ اليوم الأول، يتضح حجم المهزلة الانتخابية بكل حيثياتها وتجاوزاتها ووقائعها التي تسجلها لحظة بلحظة مواقع الانترنت والفضائيات .
ثم ماذا بعد
سيستمر المشهد بكل تفاصيله الدراماتيكية حتى لو خلا المسرح من الرواد أو واصل البعض مشاهدة لوحاته المعلومة وفقا لما هو مرسوم له ليحافظ الحزب الحاكم على تشبسه في الحكم بعد أن علقت العقلانية ووئدت أحلام المتفائلين بنقلة جديدة ولو نسبيا .
فلينسحب من ينسحب من المرشحين الذين راهنوا على ما تبقى من فتات النزاهة والشفافية التي ما هي إلا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً . محجوب عروة - الهندي عزالدين -عثمان ميرغنى وغيرهم ليلحقوا بركب المقاطعين الذين رأوا بعيون الزرقاء مالم يره غيرهم .
سينتهي المشهد وسيصبح البشير رئيسا وسيعيد المؤتمر الوطني صياغة دوره من جديد بلغة الدولة والامساك بقوتها الآمرة رغم أنف الديمقراطية الموءودة في يوم عرسها المفترض .
لكن ستظل التحديات ماثلة والأخطار متعاظمة وسيصبح السودان سودانين
وبينهما حقول من النفط والألغام المزروعة على الحدود،الموارد والملفات العاثرة .
مشهد كان يستوجب أن تكون القوى السياسية موحدة ومتضامنة لتكبح سنان المخاطر الداهمة على الوطن لكن بريق السلطة والثروة التي عود قادة المؤتمر الوطني أنفسهم على التربع على عرشها بمفردهم قد حالت دون أن تأخذ المسؤولية الوطنية موضعها دون إحساس بان الوطن هو للجميع طالما أن الجميع قد اختاروا التبادل السلمي للسلطة سبيلا بشرط أن يكون شفافا ونزيها دون تزوير في شمس منتصف النهار الحارقة .
وتبقى الحقيقة أن الحزب الحاكم قد نجح في إقصاء منافسيه ليس عبر انتخابات حرة ونزيهة تعيد الأمل بعد 20 عاماً من اليأس لكنه نجح أيضا في أن يخدع نفسه على طريقة النعامة التي تدفن نفسها في الرمال ظنا منها أن لا أحد يراها ، اللهم يسر ولا تعسر.
واشنطن


----------------------------------


خسرنا الجنوب ولم نكسب العرب (2-3)


حيدر ابراهيم

هذا هو وضع الإنسان الشمالي المستعرب على مستوى الفكر والنظر، ولكن في منتصف سبعينيات القرن الماضي مع الفورة النفطية والأزمة الاقتصادية في السودان، تعرض السودانيون الى تجربة هجرة واسعة للخليج والجزيرة العربية. وكان في هذه الهجرة، الاختبار الحقيقي لـ»أصالة»عروبتهم، من خلال الاحتكاك المباشر ببقية العرب. اذ اكتشف السودانيون المستعربون الشماليون، أنهم هناك في نفس موقع الجنوبي والنوباوي والغرباوي في سلم الترتيب العرقي،الذي يطبقونه داخل السودان. وأربكته،مثلا، صدمة أن صفة»عبد»التي يطلقها ببساطة في بلاده يمكن أن تطلق عليه بنفس السهولة في المهاجر. ورغم أن المغتربين العاديين لم يسجلوا انطباعتهم كتابة، ولكنهم قالوها وعاشوها. ولكن فعل ذلك بعض المثقفين السودانيين.وأورد هنا،مثالا لمثقف،واكاديمي مرموق، سجل بعضا من تجربته، حيث يقول في استبيان منشور: «ذهبت الى السعودية ورفضت كعربي من الوهلة الاولى. كان يقال لي دائما: أنت افريقي، برغم تحدثك العربية. أعلن اسلامك واذهب الى الجامع. ومازلت . . . افريقيا». (مرجع سابق: صراع الرؤى، ص406)وفي نفس الاستبيان يقول اكاديمي آخر: «يدرك السودانيون اكثر واكثر بأنهم يختلفون عن العرب، خاصة من ذهب الى الخليج من امثالنا. يعود السودانيون مدركين جدا بأنهم مختلفون. بالطبع يستفيدون من، ويرغبون في الانتماء للعرب، لأنه بدون ذلك ربما لا يسمح لهم بالاقامة، ولكن في داخلهم يشعرون بأنهم مختلفون(. . . . )ويجدون، بأنهم مختلفون تماما عنهم، ليس فقط عرقيا بل ثقافيا واجتماعيا. ولدى عودتهم للسودان لا اعتقد بأنهم سوف يرغبون في الانتماء للعرب». (ص406). ووضح الجنوبي السوداني ،سايمون الذي عمل ايضا في الخليج:»قضيت اربع سنوات في الخليج وتجولت فيه.نحن السودانيين في الخليج لا نعتبر عربا.فكيف يجوز لنا العودة للبلاد والتظاهر بأننا عرب؟» وضمن العام الذي يشبه الخاص،احكي لابد أن احكي. اذ على المستوى الشخصي، ورغم اندماجي العروبي الصادق، فكرا وفعلا، مررت بتجارب تعيسة للغاية وعلى مستوى النخبة العربية. ففي عام 98/1999 تم اختياري كأمين عام للجمعية العربية لعلم الاجتماع، ونزل الأمر كالصاعقة على اصدقاء من دولة شقيقة جدا. وهم اصدقاء حقيقيون ليّ ولكن لم يستطعوا بلع الفكرة،واضطررت للاستقالة في نفس العام، فاقدا الموقع والاصدقاء معا. ولديّ قائمة سوداء ببعض الدول العربية، ارفض زيارتها .فقد عملت في بعض جامعاتها لمدة اربعة أو خمسة شهور مع أن العقد لسنوات. باختصار، تجارب السودانيين في الدول العربية عموما محزنة، ولا تصدقوا المجاملات والابتسامات.
وقد ادرك الجنوبيون هذا المأزق العروبي الذي يعيشه الشماليون، لذلك يطالبونهم بالواقعية وعدم
التعالي، ومحاولة الهيمنة عليهم. ويقول الزعيم جون قرنق، في خطاب له في اجتماع بكوكادام في مارس 1986: «ان قضيتنا الرئيسية تتمثل في أن السودان ظل ومازال يبحث عن ذاته، وعن هويته الحقيقية. ولفشلهم في معرفة ذاتهم يلجأ السودانيون الى العروبة، وبفشلهم في ذلك ايضا يلجأون الى الاسلام كعامل جامع وموحّد. ويصاب الآخرون بالاحباط وخيبة الأمل لدى فشلهم في فهم أن يتحولوا الى العرب. بينما اراد لهم الخالق غيرذلك، وعندها يلجأون الى الانفصال. وداخل كل هذا يسود كثير من الغموض والتحريف لخدمة مصالح طائفية متباينة. ليس هناك وضوح قاطع في أمر هويتنا،نحتاج الى التخلص من التشرذم والنظر بعمق داخل بلادنا. «
وهناك شبه اجماع بين الجنوبيين وبعض الشماليين، حول التحريف والتشويه الذي حدث للهوية التي تم تركيبها بحيث تكون هوية مهيمنة تعمل على فرض نفسها على بقية السودانيين من خلال آليات بعينها. فاللغة العربية تم تسييسها، فهناك جنوبيون يجيدون اللغة العربية ولكنهم يتجنبون التحدث بها لكي لا يتماهون مع «المضطهد العربي». وقد أورد (دينق) قصة زعيم الدينكا والقائد الروحي ماكوي بيلكوي، الذي زعم أن الاله قد أمر بعدم تعلمها، لأن تعلمها يجعل منه شخصا سيئا. (ص415) ومن المعروف أن معرفة اللغة العربية من شروط الالتحاق بأي عمل في أغلب الحالات.كما ارتبطت الهوية العربية بممارسة هيمنة سياسية واقتصادية يعاد انتاجها من خلال الوراثة أو التحالفات القبلية والعشائرية. وفي هذه العملية يتم تثبيت أفضلية العرب من بين السودانيين، رغم أنهم في الحقيقة هجين نتيجة عمليات التزاوج والتلاقح بين المجموعات المحلية والهجرات العربية. ويجتهد الشماليون من أجل التبرؤ من أي أصول افريقية أو زنجية.
كيف يمكن تفسير هذا الاصرار على الابتعاد عن الانتماء الافريقي؟ يعود السبب الى تاريخ مخجل سادت فيه تجارة الرقيق التي مارسها العرب وبقية الاجانب المغامرين في افريقيا. وقد الغيت تجارة الرقيق-رسميا-في السودان، بعد الحرب العالمية الاولى عام1919 . وقد وقعت عمليات صيد الرقيق في السودان اكثر على المجموعات الزنجية وداكنة اللون وذات الشعر المجعد. كما اشتهرت بعض القبائل النيلية الوسطية المستعربة، بأنها كانت نشطة في هذه التجارة. وكانت القبائل الضعيفة عموما عرضة للقنص البشري، لذلك لجأت القبائل المستعربة بالذات الى استخدام الشلوخ على الوجه أي الفصود والعلامات على الخدين، لتمييز كل قبيلة. وقد ساد الخوف وعدم الامان بين القبائل. ولذلك ضخمت من البحث عن خصائص لتصنيف من هو «العبد» أو»الحر». واهتم السودانيون بهذا التصنيف كثيرا في تحديد علاقاتهم الاجتماعية وتراتبهم الاجتماعي ومكانتهم. ودرج الشماليون على تصنيف الجنوبيين، بلا تردد، في موقع»العبيد»مما يترتب عليه من تعال معلن أو مضمر. وهذا ايضا ليس من التاريخ، فالكلمة مستعملة عاديا ومما يدهشني أن الاجيال الشابة تستخدمها دون حرج كبير. وتقدم روايتيّ : (طائر الشوم)لفرانسيس دينق، و(الحنق) لشوقي بدري، وصفا حيا لهذه الوضعية. فمن الملاحظ أنه قد تم الغاء مؤسسة الرق قانونيا ورسميا ولكنها استمرت كثقافة حية يصعب انهاؤها بالقانون أو بالقوة. وغالبا ما يتخذ التزاوج بين المجموعات المختلفة ،كمعيار جيد ودقيق لتحديد المكانة. وظلت تثير اهتمامي منذ مدة، قضية عرضت على المحاكم في منتصف سبعينيات القرن الماضي أي قبل أربعة عقود. فقد حكمت المحكمة الابتدائية بالخرطوم،بعدم شرعية زواج شاب بفتاة، لأن في «دمه»بقايا رق أو عبودية. ويقال في العامية السودانية لمثل هذه الحالة «فيه عرق». وقد برر القاضي حكمه بعدم الكفاءة بين الطرفين. وفيما يلي، نموذج للغة المستخدمة في الحكم من قبل محامي أهل الفتاة: «...الاحرار الذين لم يجر الرق في أصلهم فهم أكفاء لبعضهم ان استووا في النسب، والموالي من جرى في أصلهم رق. فمن جرى في أصله رق ليس كفئا لمن جرى في أصله الثاني رق وأصله الأول حر، اذن الموالي أنفسهم ليسوا أكفاء لبعضهم بعضا ناهيك أن يكونوا أكفاء للأحرار، وموكلته تطالب بالزواج لمن جرى في أصله الأول رق وهو مولى من أهالي نوري مركز مروي، وهي من أصل حر أما وأبا، فاذن ليس كفئا لها، والشريعة تأبى هذا الزواج» (قرار النقض نمرة 41/1973 الصادر يوم السبت 24 شعبان 1393 الموافق22/9/1973). هل نصدق أن هذا نقاش في محكمة سودانية في نهاية القرن العشرين؟ وفي بلد يمكن أن يكون موحدا وديمقراطيا؟
المكون المفترض الثاني للهوية: الإسلام
شغل الاهتمام بالهوية الجميع بعد خروج المستعمر، خاصة وقد رفع آباء الاستقلال شعار: تحرير لا تعمير. ويقع ضمن التحرير أو التحرر، التخلص من القوانين التي وضعها المستعمر. ولذلك،كان من أهم مظاهر تأكيد الهوية، وضع دستور اسلامي يكمل الوجه العربي لهويتنا. فهناك تلازم بين الاسلام والعروبة، ويصعب على السودانيين العاديين ادراك وجود عربي غير مسلم أو مسيحي عربي، حتى الاقليات المسيحية السودانية ،هم جنوبيون، أو نوبة، أو اقباط والذين يطلق عليهم اسم :النقادة .وليس من المعتاد وصفهم بالعرب مثل السعوديين أو حتى الشوام الذين يتفردون في التصنيف السوداني.
بادرت مجموعة صغيرة من المتعلمين المتأثرين -بطريقة أو اخرى- بتنظيم الاخوان المسلمين المصريين، بربط الاستقلال منذ الوهلة الاولى بـ»معركة»الدستور الاسلامي، فقد تزامنت تماما ودون أي فارق زمني حملة الدعوة للدستور الاسلامي مع الاعلان الرسمي للاستقلال. ففي10-11/12/1955 وجه الاخوان المسلمون و»جماعة التبشير الاسلامي والاصلاح» الدعوة الى الهيئات الاسلامية في السودان، لاجتماع للنظر»في أمر الدستور حتى يجئ متفقا مع ارادة الشعب السوداني المسلم ومستندا الى كتاب الله وسنة رسوله(ص)». وقد استجاب الى هذه الدعوة العاطفية والتي لعبت على اوتار العواطف الدينية، اعدادا كبيرة من اعضاء الاحزاب السياسسية والجمعيات الخيرية والطوعية والاندية والجماعات الثقافية. وتكونت جبهة الدستور الاسلامي، وبينت أهدافها كما وردت في المذكرة التي صاغها الشيخ حسن مدثر، قاضي قضاة السودان في 18/11/1956، كما يلي: -» ان القوانين التي سنها المستعمرون - وهم ليسوا بمسلمين- أباحت ضروبا من المعاصي التي حرمّها الاسلام، وقد فرضوها بما لهم من سلطان وقتئذٍ وهي قوانين لا ترعى عقيدة الأمة وتقاليدها، ولئن اكره الناس على الاذعان لها في الماضي، فليس ثمة ما يسوغ قبولها بعد زوال الحكم الاجنبي ويتعين على أهل السودان - وسوادهم الأعظم يدين بالاسلام- أن يضعوا دستورا اسلاميا وأن يتخذوا القوانين التي تحمي عقيدتهم وتقاليدهم العربية الاصيلة».
واصبحت هذه المذكرة هي»مانيفستو»الاحزاب الطائفية المهيمنة والحركة الاسلاموية منذ الاستقلال وحتى اليوم. وقد حملت في احشائها كل بذور الشقاق والنزاعات التي ابتلي بها الوطن. فهي قد حددت «الهوية» في العروبة الاصيلة والاسلام الذي يدين به سواد السودانيين الاعظم. وهنا مقتل هذه الآيديولوجية: فأين موقع من هم خارج هذا «السواد الاعظم»من المواطنين مهما كان عددهم ووزنهم السكاني؟ ومن هنا كانت بداية التهميش والاقصاء التي عانت منها قطاعات كبيرة من الشعب السوداني. فقد أبعد أهل المذكرة حق المواطنة، وحلت محله العقيدة الدينية والتقاليد «العربية الاصيلة». وادخلت الحركة الاسلاموية كل العمل السياسي السوداني في نفق مظلم وحصرت كل الاهتمام في قضية الدستور الاسلامي: ما بين مؤيد ومعارض ومحايد وتوفيقي. وحتى الحزب الشيوعي لم يكن استثناءا في هذا المأزق، لذلك كان على القيادي الشيوعي الرشيد نايل المحامي أن يدبج كراسة بعنوان: الدستور الاسلامي. ولم يجد البرلمان المنتخب الوقت لكي يناقش حفر الآبار في مناطق العطش في غرب السودان، ولا الامراض الاستوائية المستوطنة في الجنوب، ولا المجاعات الموسمية في الشرق. ورغم أن الاسلامويين لم يكونوا أغلبية في البرلمان ولكن مثلوا قوة ضغط بطرحهم للموضوع الذي يخاطب العاطفة الجماهيرية ويلبي شوق النخبة الباحثة عن ذاتها. وكانت الاحزاب الطائفية التقليدية قد تبنت فكرة الدستور الاسلامي بعد أن أجبرتها حملة الدعوة للدستور على ذلك.بل لقد اعطتها مسودة برنامج،وهي التي دخلت السياسة معتمدة على الولاء والطاعة. ومن الواضح ان النخبة السودانية لم تحسن اختيار اولويات سودان ما بعد الاستقلال. كما أن السودان حديث الاستقلال،قد سلك طريقا خاطئا.فهو لم يتجه نحو التنمية والوحدة الوطنية، بل غرق في جدل اسلامية الدولة والدستور الاسلامي. وهذه قضية غير شعبية في حقيقتها ،أي لا يفهم فيها المواطن العادي كثيرا،ولكن تزييف الوعي يفعل فعله. ولا يراد له أن يفهم،اذ يكفي حشد الجماهير لمواكب ترفع شعار: تطبيق شرع الله.
ومن أهم وأخطر تطورات الاسلام السوداني المتميز بغلبة الطابع الصوفي المتسامح، تسرب التعصب والعنف الذي يميز الاسلام السياسي ممثلا في الاخوان المسلمين، الى الحياة السياسية السودانية. ويعود ذلك الى صراع جماعات الاسلام السياسي المحموم حول السلطة السياسية، واستخدام كل الاساليب للوصول اليها سلميا أو الاستيلاء عليها بالقوة. وعرف السودان حديث الاستقلال، الانقسامية والتشرذم والانشقاق، خلافا للوحدة الوطنية التي عرفها خلال مقاومة الاستعمار. ومن مظاهر التعصب التي فاقمت الصراع، قرار حل الحزب الشيوعي السوداني، وطرد نوابه الاحد عشر من البرلمان عام1965، بعد أن هندس الاخوان المسلمون حادثة طالب معهد المعلمين تحت دعوى الاساءة لنساء النبي. ورغم عدم دستورية القرار وعدم منطقيته ديمقراطيا. لأن نوابا يطردون من البرلمان ،نوابا مثلهم لم ينتخبوهم لكي يسحبوا الثقة منهم. وتربص الحزب الشيوعي بالبرلمان والاحزاب،حتى أطاح بالجميع في انقلاب25 مايو/آيار1969 . ومن ناحية اخرى،كان الاخوان المسلمون خلف ملاحقة الاستاذ محمود محمد طه بتهمة الرّدة منذ عام1968، ومنذ ذلك الوقت، بدأت الحملة من محاكم تفتيش نصبها بعض اساتذة الجامعة الاسلامية ورجال الانتهاء، حتى اكتملت باقناع الرئيس جعفر النميري باعدام الاستاذ محمود في18 كانون الثاني/يناير1985، ويعد الحدثان: حل الحزب الشيوعي السوداني واعدام الاستاذ محمود محمد طه، من أخطر حلقات التآمر على الديمقراطية والوحدة الوطنية في السودان. وللمفارقة تعتبر الحركة الاسلاموية السودانية، هذين الحدثين أهم انجازين في تاريخ الحركة. باعتبار أن الأول ازال أكبر عقبة سياسية وشعبية في طريق مشروع الدستور الاسلامي. أما الثاني، فقد خلصهم من العقبة الفكرية، فقد كان الاستاذ محمود ناقدا عميقا وقادرا على فضح المشروع من داخل الفكر الاسلامي نفسه.
وبعد أربع سنوات من هذه المؤامرة الكبرى الاخيرة، كان الطريق قد تمهد لاستيلاء الاسلامويين على السلطة بالقوة عن طريق الانقلاب، معلنين رسميا شهادة وفاة لمشروع قيام سودان ديمقراطي، موحد، ومتعدد الثقافات، يسع للجميع: مسلمون وغير مسلمين. وأعلن الاسلامويون عما أسموه: المشروع الحضاري الاسلامي، والذي تم تدشينه أو تعميده بالدم: اعلان الجهاد ضد الجنوبيين المتمردين. وفتح الاسلامويون ابواب الجنان لـ»شهدائهم» في الجنوب، حيث كان يقام عرس الشهيد ويبرم الشيخ حسن الترابي شخصيا عقود قران الشهداء مع بنات الحور في الجنة!ولكن الجهاد اوصلهم الى نيفاشا وليس الى الجنة، حيث عقدت اتفاقية السلام الشامل، تحت ضغوط خارجية، أقوى من الارادة الوطنية السودانية . وتعامل الاسلامويون مع الاتفاقية باعتبارها محاولة خبيثة لتفكيك النظام سلميا. ولذلك، تعاملوا ضد روح الاتفاقية: تحقيق السلام . وحاولوا الاستفادة من الفترة الانتقالية لتحقيق المزيد من المكاسب الحزبية أو حسب لغتهم: التمكين . ودخل الشريك الاكبر -حزب المؤتمر الوطني، مصفي ووريث الحركة الاسلاموية، في مسلسل المناورات والتآمر والتسويف، لتعطيل نفس الاتفاق الذي وقعه امام العالم. وهكذا اوصلنا نقض العهود ومحاولة توظيف الاتفاقية من أجل مزيد من التمكين،الى حافة الهاوية أوالوضع الخطرالذي يعيشه السودان الآن. وباختصار، يتحمل الاسلامويون وحلفاؤهم من دعاة الدستور الاسلامي وكل سدنة المشروع الحضاري الاسلامي - بما في ذلك المنقسمون عنهم -المسؤولية التاريخية والاخلاقية ،لانفصال الجنوب القادم. فقد فرضوا على السودان منذ الاستقلال الدخول في نفق مظلم ليبحثوا عن قطة سوداء. وهكذا اضاعوا علينا أكثر من نصف قرن من عمر الاستقلال، شاغلين الناس بقضية هامشية: الدستور الاسلامي. لأن هذه القضية، لا تصيب الهدف المركزي والمصيري للاستقلال: التنمية الشاملة، المستقلة، والعادلة، والمحققة للوحدة والتنوع في وطن واحد.
كشف حكم الاسلامويين عجزهم عن ايجاد حل سلمي لمشكلة التنوع الاثني في السودان. ولكن الفشل-الفضيحة، كان في سفورتفرقتهم العنصرية من خلال العودة للقبلية واثننة الصراع السياسي،وظهر ذلك جليا في ازمة دارفور.حين سلكوا طريق ثقافة العامة في التمييز بين «أولاد العرب» والزرقة،تقرأ العبيد. في البداية، ظهرت،داخل الحركة الاسلامية، صعوبة التزاوج بين «العرب» واولاد الغرب مثلا، رغم كسبهم الديني والحزبي. وقد تدخلت القيادة في حالات كثيرة، لفرض زيجات «مختلطة». هذا وقد واجه المسلمون -تاريخيا- معضلة القدرةعلى مساواة المسلمين غير العرب. رغم ان الاسلام كنص وموعظة اخلاقية، كان واضحا: لافضل لعربي على عجمي الا بالتقوى. ولكن الواقع والممارسة، خالفت تعاليم الاسلام . ففي حديث رواه ابن عساكر: «جاء قيس بن مطاطية الى حلقة فيها سليمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي. فقال: اما هذا الحي من قريش فانه لايستغرب أن يناصروا هذا الرجل (يعني النبي)، وأم هؤلاء فماذا يفعلون؟ (يعني العجم). فسمع ذلك معاذ بن جبل فأخذ بتلابيب قيس، ثم جاء يخبر رسول الله(ص). فأمر رسول الله أن ينادي للصلاة جامعة، ولما اجتمع الناس وقف خطيبا، فقال: «ايها الناس ان أباكم واحد وان ربكم واحد وليست العربية لأحد منكم بأب ولا ام، انما هي اللسان. «وفي رواية: انما هي اللسان فمن تكلم العربية فهو عربي. «

Post: #303
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 04:37 AM
Parent: #301

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10911
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 13-04-2010
عنوان النص : عرمان: البشير يتجه لتزوير الاستفتاء على غرار الاتخابات
: قال إنّ البشير لن يكون (رئيساَ شرعياً)
عرمان : البشير يتجه لتزوير الاستفتاء على غرار الانتخابات
مبارك الفاضل: المقاطعة سحبت الشرعية السياسية من النظام
كتبت: سامية إبراهيم
كشف مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية المقاطع ياسر عرمان عن مشاورات تعكف الحركة على إجرائها حالياً وسط قيادات قوى جوبا لإعلان موقف موحد إزاء الانتخابات الجارية، فيما سخر عرمان من العملية وقطع بأنها ستعمق الأزمة الوطنية

وتفاقم التناقضات المجتمعية، واتهم رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير بالسعي لتزوير الاستفتاء على غرار الانتخابات، وقال إن البشير لن يكون (رئيساً شرعياً) بالانتخابات التي شدد على أنها غير ممثلة للشعب السوداني، فيما وصف مرشح حزب الأمة (الإصلاح والتجديد) لرئاسة الجمهورية والمقاطع بدوره مبارك الفاضل الانتخابات بالفاشلة، وكشف عن تعرضه لتعقب وملاحقات أمنية ولم يستبعد لجوء النظام للاعتقالات مجدداً.



ورأى عرمان في مؤتمر صحفي أمس أنّ الفوضى والانهيار اللذين رافقا الانتخابات لم يحدثا حتى في انتخابات طلابية بحد قوله، وقال إنّ الذين غضبوا من انسحابه عادوا لتهنئته على الخطوة، واعتبر عرمان أن إدارة العملية بمستوى مهني ضعيف يعد (حصاداً لتحزيب الدولة)، ولفت إلى الإقبال الضعيف للناخبين باستثناء الجنوب مقارنة بـ (16) مليون ناخب مسجل.



ودافع عرمان عن مقاطعة الحركة لانتخابات الرئاسة وتمسك بأنها جنبت البلاد (مجزرة حشدت لها دعاية نازية تبناها منبر السلام واستعدت لها أجهزة الأمن).



وانتقد عدم تعامل مفوضية الانتخابات مع تلك الدعاية المحرضة للفتنة بحد قوله، وكشف عرمان عن طرد مراقبين ووكلاء واستبدال مدير مركز بآخر موالي، واتهم البشير بمحاولة تزوير الاستفتاء باكراً من خلال زعمه أن دراسة (سرية) أظهرت أنّ 40% من الجنوبيين يحبذون الوحدة، وحذّر من خطورة الخطوة.

من جانبه وصف مبارك الفاضل الانتخابات الحالية بالفاشلة حتى من حيث الإدارة، وقال إن مقاطعتهم سحبت الشرعية السياسية من النظام، وقال إنّ التحالف سيتجاوز الانتخابات، نافياً أن تكون قد أضرّت بالتحالف، وذكر الفاضل نماذج للخروقات التي تمّت منها تصويت أحد منسوبي حزبه (50) مرة بالشرق وترك حراسة الصناديق للشرطة بعد إبعاد وكلاء الأحزاب، وقيام موظفي الاقتراع بالتصويت نيابة عن الناخبين لصالح المؤتمر الوطني، وأبان أنّ مركز كارتر أقرّ بوجود مشاكل لوجستية وقال إن المركز سيعلن حصيلة كبيرة من الخروقات وكشف عن تعرضه لرقابة أمنية لصيقة من خلال سيارات تتبعه.

---------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10908
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 13-04-2010
عنوان النص : انسحاب (150) من الوكلاء بكسلا
: صالح عمار
أقرت اللجنة العليا للانتخابات بولاية كسلا بحدوث أخطاء فنية في اليوم الأول للاقتراع، وعزت ـ في تقريرها اليومي عن سير مجريات الانتخابات ـ التأخير في افتتاح المراكز بمناطق القاش للأجواء الترابية بالمنطقة.
وشهد عدد كبير من مراكز الاقتراع بالولاية أمس تناقصا في أعداد المصوتين مقارنة باليوم الأول، مع ارتفاع كبير في أعداد النساء، فيما مضت العملية بهدوء ولم تسجل أي حالات عنف.


وفي محلية القاش افتتحت مراكز التصويت أمس، وقال القيادي في الحزب الاتحادي "الأصل" بالولاية عثمان الماحي في تصريح لـ (أجراس الحرية) إنّ عدداً كبيراً من المراكز في محلية (وقر وتواييت) ومناطق أخرى بالقاش تم تغييرها دون إخطار الناخبين، وهو ما أدى إلى عدم إلمام الكثير من سكان المنطقة بمراكز التصويت الخاصة بهم.



وأشار الماحي إلى أن أعداداً أخرى من الناخبين في مناطق ود الحليو ونهر عطبرة والقربة الموالين لحزبهم لم يجدوا أسماءهم في الكشوفات، وأضاف انهم اخطروا المفوضية منذ اليوم الأول وكان ردها عليهم "أنها فقدت الاتصال بموظفيها في عدد من المناطق".



وأعلن الماحي عن سحب 150 من الوكلاء والمراقبين من أعضاء الحزب من محليتي همشكوريب وتلكوك بسبب عدم منحهم الإذن منذ اليوم الأول والسماح به في اليوم الثاني "بعد أن اكتمل كل شيء" وذلك حسب تعبيره.



من جانبه، أكد نائب رئيس المنبر الديمقراطي الاجتماعي لشرق السودان آدم همد حدوث خروقات كبيرة في محلية ريفي كسلا، مثل لها بتصويت رؤساء المراكز بالنيابة عن الآلاف من الأميين، ومنع شهادات السكن والمماطلة في منحها بواسطة اللجان الشعبية، والسماح بإقامة خيم أمام مقار المراكز يتم فيها تجميع وتثقيف الموالين للمؤتمر الوطني قبل دخولهم لمركز الاقتراع، وأشار همد إلى أنهم تقدموا بطعون حول تلك المخالفات ضد عدد من المراكز منها عدموسي وأسامة بن زيد بمنطقة ودشريفي وفاتو، تم قبول بعضها إلا أنّه لم يتم تنفيذه حتى يوم أمس.


-----------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10902
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 13-04-2010
عنوان النص : إدراج (200) من الموتى بالسجل الانتخابي بغرب دارفور
: الجنينة: صباح أرباب
أثار وجود (10) صناديق اقتراع تحملها عربة بدون نمرة أو حراسة وعليها شعار المؤتمر الوطني وصورة مرشحه للولاية جعفر عبد الحكم بسوق الجنينة أمس شكوك عدد من مرشحي غرب دارفور .
وشكك مرشح الحزب الاتحادي الأصل للدائرة الولائية الجنينة نور الدين بركات في نزاهة الانتخابات وقال لـ(أجراس الحرية) إنّ صورة مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي وضعت على عربة تحمل صناديق دون رقابة، فيما طالب مرشح المؤتمر

الشعبي للدائرة 8 الولائية خالد عبد الله المفوضية بتوضيح كيفية خروج تلك الصناديق



وأقر رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية آدم أحمد الطاهر بحدوث خطأ وقال إنّهم سيتحملون المسؤولية والالتزام بعدم التكرار.



من جهته كشف مرشح الدائرة 1 كلبس/ صربا القومية سيف الدين هارون عن خروقات في السجل الانتخابي منها وجود (200) اسم لموتى بينهم امرأة توفيت سنة 1979م، وحمل المسؤولية كاملة للمفوضية خاصة أنّها لم ترد على الشكوى التي رفعت إليها من قبل المرشحين، وأشار هارون إلى نقل عدد من المراكز بالمناطق المجاورة لكلبس وهى مناطق يعتقد المؤتمر الوطني أنها ليست موالية إلى داخل رئاسة المحلية.

---------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10863
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 13-04-2010

: كراتين المؤتمر...!!

مرتضى الغالى

: ما حدث في مطالع أيام الاقتراع ليس مفاجئاً.. بل هو المتوقع والمحصلة التي لا غيرها، والنتيجة الطبيعية التي لا يمكن أن تفرز إلا هذا الخلط والربكة والتجاوزات والتجميد وأخطاء الرموز الانتخابية والتعديات والتأجيلات والإلغاء و(نصب الخيام) ومضايقة المراقبين وسقوط أسماء المرشحين والناخبين وظهور البطاقات الغريبة و(الكراتين المريبة)...!!
فهذه هي انتخابات المؤتمر الوطني.. وهذه هي انتخابات ابيل الير وهذه هي انتخابات المفوضية التي لم تحسن حتىعملها الفني البحت الذي تفلسفت علينا فيه بالتصريحات النارية والمؤتمرات الصحفية... وقد كان واضحاً أن المؤتمر الوطني يريدها انتخابات مزيفة والسلام و(بأعجل ما تيّسر)... ولا يهم بعدها إذا سالت بأعناق المُطي الأباطح..!!
هذه هي الانتخابات المفصلية التي يغادر الجنوب بعدها السودان أو يبقي... وهذه هي انتخابات التحول الديمقراطي... وهذه هي الانتخابات التي انتظرها الشعب السوداني على مدى ربع قرن من الزمان.. وهكذا يتم التلاعب بمصائر السودان في هذه الهوجة التي لا أول لها ولا آخر.. فقد ظن المؤتمر الوطني أن الأمر هو أمر تشفي واستكراد ومقالب ولعب بعقول الجماهير.. وخطابات و(كواريك) وليالي سياسية متنقلة، وإساءات تُكال للأحزاب ثم (نقزة وعرضة وطمبرة)... ولم يدرك المؤتمر الوطني - أو هو يدرك ولا يهتم - بان الأمر مصائر وطن وحياة نساء ورجال وشباب وأطفال ومستقبل بلاد على شفير الانهيار والتقسيم.. فملأ الأثير بالزن والطن والتهييج والتهديد والكيد، وهو كالعهد به يعتقد انه قد افلح غي توريط الناس وخداعهم والسخرية منهم بإيهامهم بالمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة فإذا بها رقصة خاسرة على أشلاء وطن عميد..!!
ولا ينبغي أن يندهش المرشحون الذين قبلوا بالاشتراك في هذه الانتخابات بعد أن ظهرت لهم مهزلتها منذ يومها الأول.. ولا نظن أن هناك مَنْ يعتقد بان المؤتمر الوطني يمكن أن يقيم انتخابات حرة ونزيهة، فهذا من رابع المستحيلات.. وها هم هؤلاء السادة أصحاب الظن الحسن يستشعرون ورطة دخولهم في انتخابات ابيل الير الكسيحة ذات الاتجاه الواحد الذي يقود نحو هاوية سحيقة تبدو لجماعة المؤتمر الوطني في هيئة انتصار فهلوي...!!
أعجب معي لمن يعتذرون عن التزوير والجوبكة الحاصلة بقولهم: (هذا طبيعي وليس هناك انتخابات كاملة)..!! إنهم يضحكون علينا...فهل كل هذه الأوضاع المقلوبة مجرد مخالفات نسبية عادية تحدث في كل انتخابات الدنيا؟ أم إنها انتخابات متهالكة من أولها إلي آخرها لا يمكن تقييم صلاحها ولو بعشرة في المية..؟!!
كل مَنْ يحاول أن يبحث وينكش وينقب لن يجد ( إبرة واحدة ايجابية) في كومة القش التي أحضرتها لنا مفوضية ابيل الير التي سيكون حسابها مع التاريخ عسيراً، وكذلك الإعلام القومي والصحف التي تحاول أن تخدع شعبها وتغطي على (رائحة السمك)... اما المؤتمر الوطني فلن يجد الشرعية العصيّة، كما لن يحصد السودان على يديه غير التقسيم والانفصال والهوان والبوار..!!

Post: #304
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 04:55 AM
Parent: #303

بتاريخ : الثلاثاء 13-04-2010
: قوى جوبا...الانتخابات (فضيحة) تاريخية


: تقرير:زحل الطيب


وصف الكثير من المراقبين المحليين والدوليين الانتخابات الحالية بالمهزلة بسبب حالات التزوير الكثيفة التي صاحبت عملية الاقتراع خلال اليومين الماضيين وقالوا هناك فوضى صاحبت العملية واشاروا الي تبديل الرموز وإغلاق مراكز الاقتراع وعدم فتح عددمنها في الخرطوم والولايات وتأخير كشوفان الناخبين واتهم بعضهم المفوضية بعدم الحياد وانحيازها للمؤتمر الوطني واكدت قوى تحالف جوبا عبر مؤتمر صحفي لها أمس بدار الحزب الشيوعي تزوير العملية

الانتخابية برمتها ووصفتها بالمهزلة الانتخابية والفضيحة التاريخية



وقال الناطق الرسمي لتحالف قوى إجماع جوبا الأستاذ فاروق ابوعيسى إن ما تم خلال اليومين الماضين بشان الاقتراع (مهزلة واهانة لتاريخ الانتخابات السودانية النزيهة )ورمى فاروق لوم ذلك كله على المفوضية القومية للانتخابات التي وصفه (با نها مفوضية مسخ ) وكذب فاروق تأكيد المفوضية باعترافها بوجود تجاوزات في 26 مركز اقتراع بل أكد إن الخروقات شملت جميع مراكز السودان وقال المفوضية خططت ورسمت مع المؤتمر الوطني حتى يزال حاكما للسودان وعدم سماع شكاوى القوى السياسية واعتبر مقاطعة الأحزاب السياسية للانتخابات بانها خطوة في الاتجاه الصحيح وانها جنبت البلاد شر الفتنة التي كانت ستحدث بسبب التزوير وقال ابو عيسي الاستمرار في الانتخابات (جريمة) وطالب بإعادة الانتخابات وإنشاء مفوضية جديدة وشن ابوعيسى هجوما شديد على المبعوث الامريكى ومدير مركز كارتر الرئيس الأسبق جيمي كارتر لادلاءه بتصريحات وصفها بانها ( مشوهةو مضللة) تصب في صالح المؤتمر الوطني و تخدم إغراض أمريكية خاصة وتعجل بانفصال الجنوب وقال هذا تدخل في الشأن السوداني الداخلي وقال ابوعيسى الإنقاذ عادت إلى المربع الأول مربع الاعتقال والخطف الذي تم لكثير من المرشحين ووكلاء الأحزاب وكشف عن نية قوى جوبا لنشر كتاب اسود يشمل خر وقات الانتخابات وقال الإجماع الوطني سيظل متحدا ويعد الخطط للمستقبل من جانبها أكدت القيادية بحزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق المهدي متابعتهم لمجمل العملية الانتخابية والتزوير الذي تم بها وقالت مأتم خطاء سياسي مقصود و تواطوء سياسي وامتهان لكرامه الشعب وطالبت ببطلان العملية برمتها وقالت إن القوى السياسية انتقدت تهديد المؤتمر الوطني للمراقبين الدوليين وأشارت مريم إلى إن التصريحات الغير صحيحة من قبل المبعوث وكارتر تثير الشكوك حول صفقة لفصل السودان وفي المقابل قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف إن ماحدث خلال اليومين الماضيين بالاقتراع كشف بان هذه الانتخابات (مزورة ) واوضح إن المراقبين بمدينة ود مدني كشفوا عن حالة تزوير لأوراق ملئت من قبل المفوضية والمؤتمر الوطني وتوقع نتيجة الانتخابات لصالح أعضاء المؤتمر الوطنى بأرقام خرافية وفي الاثناء قال رئيس حزب العدالة الأصل مكي بلايل ان مشاركتهم في الانتخابات كانت بهدف كشف خروقات المؤتمر الوطني من الداخل وقدم بلايل نماذج صارخة للتزوير رصد منها استبدال السجل في ولاية جنوب كرد فان والرهد وعدم إرسال سجلات إلى مناطق كاودا وهيبان وتابع (76) مركز لم تصل اليها بطاقات الاقتراع بالخرطوم واشار الي قضية تبديل الرموز وطالب بإلغاء العملية برمتها

-------------------------------



بتاريخ : الثلاثاء 13-04-2010
: في الريف الشمالي بأمدرمان:تجاوزات في وضح النهار
: أمدرمان: لبنى عبد الله ـ مها التلب هناء خيري


خيمتان تم نصبهما أمام مركز امدرمان بالريف الشمالي السروراب الدائرة (16) في مدرسة الشيخ ادم الزيدابي بالكواهلة ولم تكن الخيمتان تبعدان أكثر من (متران) عن المركز.. احدي هذه الخيام نصبت أمام منزل مسؤول باللجنة الشعبية (بالحي) ويمثل هو وأسرته (المؤتمر الوطني) والخيمة الثانية للمرشح المستقل (أبو اليسر) المفارقة أن شقيقة المرشح المستقل (مؤتمر وطني) تحاصر زوجها وتعد الطعام والشاي

والماء البارد للناخبين وتساعد في استخراج شهادات السكن وتصطاد الناخبين خاصة وان صواني الطعام (وترامس الشاي) تغري للقادم للمركز اذا كان جائعاً عكس خيمة المرشح المستقل التي كانت أصغر حجماً من خيمة منسوبي المؤتمر الوطني ؛ أصوات السيدات كانت عالية (وقالت احداهن صححتي الثمانية شجرات) وترد محدثتها (والله صححت سبعة شجرات واديت الثامن للجرس) وتعلق (ما ياهو كدي) ترد عليها (الله يجاذيك من هنا ما وريتك وقلت لك يا التومة أدي الثمانية شجرات تدي الجرس شكيتك علي الله) ثم قالت لصاحبتها ( اسكتي فلان ما يسمعك )ـ خلف الخيمة المنصوبة وقفت زوجة سكرتير اللجنة الشعبية وهي تستمع الي توبيخ عدد من السيدات لكونها تقف من أجل زوجها خلف الشجرة رمز المؤتمر الوطني ولم تعطي العين رمز المرشح المستقل (شقيقها) طوال هذه الفترة كنت أراقب الموقف وبصوت خافض أجابت زوجة مرشح المؤتمر الوطني ان رمز العين في قلبي والشجرة ساي على خشمي سألتها محدثتها أديتي العين.. ضحكت وقالت خليها في سرك).



الناخبين اشتكوا من ازدحام منسوبي الشرطة طلبة الكلية الحربية في الدائرة (16) بالرغم من أنهم لا يتبعون جغرافياً لدائرتهم.. في قوت ظل كبار السن ينتظرون تحت هجير الشمس



وفي المقابل قال مرشح الدائرة المستقل ابو اليسرمحمد خالد ان معظم المراكز المنافسة للمؤتمر الوطنى يتم وضعها فى مناطق بعيدة واما التى تجد ثقل للوطنى فتتواجد قريبة للمركز مشيرا الى ان عملية الاقتراع بدات متاخرة واضاف ان مادة الحبر التى تضع للناخب ضعيفة ويمكن ازالتها بنسبة 95% , وقال هناك 4مراكز لم تفتح .



واتهم المرشح المستقل ابو اليسر خالد المؤتمر الوطنى بعرقلة العملية الانتخابية



فى المناطق التى لانفوذ له فيها واوضح الوحيد الذى يمكن ان يجدوا فيه دعم هو مركز الجزيرة اسلانج ,











بعدها ذهبنا لمركز العامرية شمال السروراب وهناك قابلنا وكيل المرشح المستقل ابو اليسر السري الذي قال ان رئيس المركز يسيطر علي المركز ويوجه الناخبين بإعطاء أصواتهم لرمز الشجرة



وقال ان الأرانيك الخاصة بالملاحظات والشكاوي لليوم الثاني للاقتراع لم تصل للمركز الذي أغلق أبوابه في اليوم الأول قبل الزمن المحدد بسبب احتجاجات وكلاء الاحراب وفي مركز الزيداب الكواهلة بالسروراب.. طلب طالب حربي من الناخبين داخل المركز بصوت عالي ـ (صوتوا للشجرة) الأمر الذي أثار حفيظة بقية المرشحين ووكلاء الأحزاب احتجاجاً على سلوكه وتم اخراجه من المركز.



ـ في ذات المركز جلست سيدة خمسينية تضع على ثوبها شعار (المؤتمر الوطني صورة الرئيس عمر البشير).. وتمسك في يدها دفتر به أسماء وتجلس داخل غرفة الاقتراع كانت تتحدث بهمس للناخب وتضع علامة (صاح) على الاسم وعندما لاحظنا ذلك سألنا ضابط المركز من هويتها ذكر أنه لا يعرفها وأضطر لإبلاغ الشرطة.



في ذات الدائرة (16) بالريف الشمالي مركز الكوداب كانت جموع الناخبين تقف خارج المركز حتى الساعة السادسة مساء بسبب نقل صندوق الاقتراع من منطقة الحوشاب للكوداب دون سابق انذار أو إعلان في مخالفة صريحة لقانون المفوضية الأمر الذي أدى لإغلاق المركز ويقول احمد عبد الله بابكر ـ ومروان محمد حسن: ان مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة حضر للمركز وأوضح لهم أنه لا يوجد تصويت وطالبهم بالذهاب وقال محدثنا ان معتمد محلية كرري قال لهم بانهم سيقومون بتحويل المركز لمنطقة محايدة على أن يتم الاتفاق مع المفوضية في تعويض اليوم الضائع.



وفي ذات المركز تعرض الزميل حمزة بلول من صحيفة الأحداث لمصادرة كاميراته بواسطة أحد مرافقي المعتمد وأصر الزميل حمزة على تصعيد الأمر إلا أن المعتمد ومرافقيه اعتذروا عن تصرف زميلهم.



يقول مرشح الدائرة (15) عبد الرحيم عيسى محمد مصري من حزب التضامن السوداني، أنه كمرشح التزم بقرار المفوضية الخاص بوضع الخيمة على بعد (150) متر من مركز الاقتراع وأن (خيمته) التزمت بالقانون في حين أن خيمة مرشح المؤتمر الوطني لا تبعد عن المركز سوى أمتار بسيطة وذلك مخالفة لقانون الانتخابات إضافة لتعرض منسوبيه لمضايقات وتهديدات..



و في مركز الدائرة (13) سقطت أسماء المرشحين بجانب وجود حالات انتحال شخصية وتزوير ومخالفات للقانون داخل غرف الاقتراع ووقفنا على حالة تزوير لطفل يحمل ديباجه باسم سمؤال حسن باسم مخالف وشهادة سكن مخالفة وعندما شكّ فيه المراقبون فرّ هارباً.


----------


مشاهد (48) ساعة بالمراكز الانتخابية بدائرة الكلاكلة

السودانى


الثلاثاء, 13 أبريل 2010 08:21
الخرطوم - الكلاكلات: خالد أحمد


الشعور الذي انتابني أنه لا يوجد شخص ذهب لمراكز الاقتراع يوم أمس أو في أول أيام الاقتراع لم تنتابه مثل تلك "القشعريرة" التي تصيب الجسم في حالة الترقب لأمر هام أو تلك التي تسبق دخول الطلاب للامتحانات عادة ولعل ما فاقم هذه الحالة فضولي الصحفي الذي جعلني اتسكع في طريق عودتي مساء أمس لمنزلي واتجه صوب مركز الاقتراع بمنطقتنا الذي حدد له نادي الكلاكلة القبة "أبوكساوي" وهو أحد مراكز الدائرة القومية (31). عندما وصلت المركز في حوالي الساعة العاشرة مساء ووجدت أفراداً من الشرطة يتولون حراسته وكان بعضهم يتسامر فوق سطح وفناء النادي، فيما تجمهر آخرون يتابعون مبارة القمة في الدوري الأسباني بين برشلونة وريال مدريد.
ويوم أمس كان ثاني أيام الاقتراع الذي أصدرت المفوضية القومية للانتخابات بتمديده لمدة يومين إضافيين وشهد مركز أبو كساوي الدائرة (43) الكلاكلة نسبة إقبال أقل من يوم أمس وربما يعود هذا الأمر لمقاطعة عدد من بعض أحزاب المعارضة ذات الثقل في هذه الدائرة، كما ويبدو أن منسوبي المؤتمر الوطني قد نفذوا ويلاحظ أن السيارات التي خصصوها لنقل مؤيديهم أصبحت تاتي بشخص أو اثنين وفي أحيان أخرى فارغة نهاية اليوم الثاني بعد أن عملوا بهمة عالية في اليوم الأول.
لقد صوت
الحدث الأبرز بالنسبة لي يوم أمس وأثناء تواجدي بالمراكز منذ اليوم الأول للاقتراع منذ الساعة الثامنة صباحا بأنني دخلت كناخب هذه المرة للمشاركة في هذا الاستحقاق المهم الذي أمارسه لأول مرة لكني إحتجت للوقوف في الصف لمدة ساعة ونصف حيث بدأ التصويت في هذا المركز في الساعة التاسعة والنصف واستغرقت عملية إدلاء صوتي ربع ساعة اختلطت فيها لدي بعض الأمور.
الرجل المخمور
وأثناء تواجدي داخل المركز ذكر مندوب المفوضية أن الشرطة أوقفت في ساعة متاخرة من مساء أمس ثلاثة أشخاص حاولوا القفز فوق سور المركز، وحينما استفسرت أحد أفراد الشرطة عن هذا الحادث و الذي كان متوجداً بالمركز، فقد نفي الحادث وقال إن ذلك الشخص لم يكن سوى رجل مخمور.
مشهد أول
وشهدت الساعة الثامنة من صباح أمس الأول فتح صناديق الاقتراع في وطن ظلت تلك الصناديق مغلقة فيه لحوالي ربع قرن من الزمان. وأتاح لي القدر فرصة متابعة تلك اللحظة بمركز أبوكساوي حيث تشهد الدائرة 43 تنافساً بين مرشحي المؤتمر الوطني المهندس الحاج عطا المنان والمؤتمر الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي في منافسة ساخنة بين "الشيخ" و"الحاج".
وعقب فتح مركز الاقتراع بدأت الجموع في التوافد وتلاحظ فيها تساوي أعداد الرجال والنساء اللائي غلب عليهن صفة "ربات المنازل"، أما الرجال فكانت الفئة العمرية لكل المصوتين ما بين (40-60) وتلاحظ غياب الشباب ويمكن ان يفسر بان عدم اعطاء إجازة حالت دون ذلك.
وتلاحظ عدم وجود مظاهر أمنية فوق العادة عدا وجود أفراد من الشرطة يقومون بحراسة المركز كما لا توجد عربات دورية بالخارج والأغلب أن هذا "الارتياح"الأمني مرده انسحاب جل أحزاب المعارضة ذات القواعد الكيبرة التي كانت تسبب حالة "القلق الأمني".
عذاب لا اقتراع
المركز عبارة عن نادي رياضي وداخل الفناء ونقطتا تصويت حسب الحروف الأبجدية للمسجلين، ومع تزايد الإقبال أصبحت الصفوف تمتد لأربعة أمتار، وإذا نظرنا لأعمار الواقفين في هذة الصفوف والذين جاء عدد كبير منهم يتوكأ بعصاه وهو ما حول لهم الوقوف بالصف لـ"عذاب" أكثر من كونها عملية للإدلاء بإصواتهم لاختيار خيارهم، وما فاقم من صعوبة الأمر عدم قيام المفوضية بتقديم خدمات بالمركز سواء كانت خيام أو مياه أو كراسي.
وحتى اكون دقيقاً فقد أجريت عملية مراقبة للمدة الزمنية التي استغرقها أحد المصوتين –والذي كان عمره 71 عاماً- إبان وقوفه في الصف حيث احتاج لساعتين حتي تمكن من دخول قاعة الاقتراع والتي دلف إليها وهو يعاني من الإعياء والإجهاد ويتصبب عرقاً.
والتقيت أيضاً بناخبة تدعى عائشة تجاوزت العقد السابع من عمرها وجاءت بمعية إحدى حفيداتها وقالت رداً على سؤال لـ(السوداني) حول الانتخابات والتصويت بقولها: "أصوت اليوم عشان اختار اليحكمني وعشان البلد تكون كويسة وماتكون في حرب وعشان البلد تتصلح".
كما التقيت بشاب اسمه حسام الدين الذي قال لنا إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في انتخابات على مستوى البلاد، موضحاً أنه احتاج لساعة كاملة حتي يدلف لقاعة الاقتراع. ومن جهته قال لنا أحد منسوبي القوات النظامية اأه بعد قيامه بالإدلاء بصوته اتضح له أن عملية الاقتراع كانت غير معقدة ولم تواجهه أي مشكلة للتأشير على رمز مرشحيه الذين اختارهم.
ونجد أن القانون واللوائح نصت على مراعاة أوضاع أصحاب الحاجات الخاصة حيث التقيت بالمركز بأحدهم ويدعى خالد النور وهو فاقد للسمع، ومن خلال حديثي معه بالإشارات عرفت أنه فشل في معرفة وجود اسمه في ظل غياب من يدله على موقعه الذي من المفترض أن يصوت فيه.
عدم السرية
في تمام الساعة الثانيةعشرة من أول أيام الاقتراع توجهت لمركز آخر في نفس الدائرة في مدرسة القبة المزدوجة حيث وجدت ذات مشاهد المركز الأول.. الناخبون يقفون تحت هجير الشمس الحارقة لساعات طويلة.
السمة التي جمعت بين المركزين هو استبدال مفوضية الانتخابات مكان التصويت بتصميم "كراتين" كحاجز بديلً عن "الستائر" وصممت تلك الكراتين بطريقة انتهكت سرية الانتخابـات حيث تمكنت وأنا جالس في مكان المراقبين أن أتبين الخيار الذي أدلى به الناخب.
هذا الأمر يعتبر إخلالا بأحد شروط الاقتراع وهى السرية ، كما أن مندوب المفوضية في هذا المركز كان يقوم بمساعدة الناخبين بالإضافة لدور تثقيفي أثناء إعطاء أوراق الاقتراع والذهاب مع الشخص لداخل المكان المخصص "المكشوف أصلا"، وهو ما دفعني للاستفسار من مسؤول نقطة الاقتراع مجتبي احمد الذي أوضح أن الصلاحيات الممنوحة له تخول له تقديم المساعدة أن طلبت وتصل إلى أن يضع العلامة للشخص الذي لايستطيع أن يمسك القلم، لكن ما أثار انتباهي في ذلك المركز هو عدم وجود أقلام بعدد كاف حيث يقوم المراقبون بإعطاء أقلامهم الشخصية للناخبيين.
خدمة للناخبين
نجد أن المؤتمر الوطني يسخر لأنصاره في هذه الدائرة درجة عالية من الخدمات تصل "للرفاهية"حيث نصب الخيام في البيوت المجاورة لمراكز الاقتراع تقدم فيها الوجبات والشاي بالإضافة للترحيل من المنزل للمركز.
أوضاع جيدة
وشكل وكلاء الأحزاب والمنظمات المراقبة حضورا خاصة وكلاء الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي بمركز "أبوكساوي"وذكروا في حديث لـ(السوداني )ارتياحهم من عملية التصويت وأكد وكيل مرشح المؤتمر الوطني السماني هاشم أن عملية التصويت تسير بصورة جيدة لكنه اشتكي من بطئ عملية التصويت والتي تؤثر بدورها على تواجد المقترعين خاصة الموظفين. أما مندوب حزب المؤتمر الشعبي صالح علي فبدا راضياً عن عملية التصويت حينما أجرينا معه تلك المقابلة، أما مندوب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل نصر الدين قرشي فقد أبدى قلقه من شهادات السكن التي تستخرجها اللجان الشعبية لإثبات شخصية الناخبين.
أما ضابط الدائرة(43) الكلاكلة الغربية عبدالله محمد فأوضح أن الأوضاع مستقرة في جميع المراكز .
إذن كان يوم أمس انطلاق لقطار مارثون الانتخابات الذي شهدنا ضربة بدايته بمراكز الكلاكلة في ظل أوضاع سياسية معقدة ودقيقة اختلط فيها الحابل بالنابل بين المقاطعين والمشاركين والجماهير المنتظرة في صفوف طويلة في انتظار التصويت...


سيناريو مهزلة الدائرة (18) القومية بحري!!!

السودانى
الاثنين, 12 أبريل 2010 07:52
كتب: ياسر عبدالله


تحركت منذ وقت مبكر الي مدرسة المقداد بشمبات الشمالية وهو احد مراكز الدائرة (18) لممارسة حقي الانتخابي كمواطن ومن ثم متابعة عمليات الإقتراع بالمركز كصحفي، بدأ المشهد لي للوهلة الأولي ان كل شيء مرتب كما ينبغي ولفت انتباهي الاقبال الكثيف للناخبين من مختلف الأعمار وهم يملأون فناء المدرسة للادلاء باصواتهم واخذت مقعدي في كنبة مهترئة بجوار اثنين من المكفوفين ورجل سبعيني انتظر دوري للادلاء بصوتي قبل متابعة وملاحقة العملية كصحفي، ولم تمض سوي نصف ساعة حتي انقلب المشهد امامي رأساً علي عقب، بعد اكتشاف احد الناخبين ان المرشحين الموجودين هم مرشحو الدائرة (17) المجاورة، وفجأة توقف الاقتراع بالمركز وكانت الحصيلة (96) بطاقة اودعت في الصناديق بحسب وكلاء مرشحي القوى السياسية و(90) بطاقة بحسب ضابط المركز عبدالعزيز احمد، وتم ابلاغ مفوضية الانتخابات بما حدث وتوقفت العملية تماماً.
عقب هذا التطور الدرامي المفاجيء تركت مقعدي الذي حصلت عليه بصعوبة ودفعني فضولي الصحفي لملاحقة وكلاء المرشحين وكان لقائي الأول بمرشح المؤتمر الشعبي للدائرة (18) القومية ابراهيم عبدالحفيظ الذي هرع سريعاً الي المركز واصبعه لم يجف الحبر منه بعد ادلائه بصوته في دائرة دردوق وقال لـ(السوداني) ان ماحدث يعتبر خطأ كبيراً "ولا أتخيل انه مقصود"، واعتبر ان محاولة نقل بطاقات مرشحي الدائرة (17) التي سلمت عن طريق الخطأ لمركز الدائرة(18) بمدرسة المقداد اثارت علامة استفهام كبيرة وقبل اكمال حديثي مع عبدالحفيظ وصل مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل د.عثمان محمد الحسن مسرعاً الي المركزوعقب لقائه بضابط المركز التقى بعض المرشحين ووكلاء مرشحين، وتمت صياغة شكوى سلمت لضابط المركز عن الخروقات التي لازمت العملية وهي عدم وجود سرية في مركز الاقتراع لعدم وجود ستائر، تمت محاولة نقل البطاقات التي وصلت للمركز عن طريق الخطأ على العربة بالرقم خ3 15553 خارج المركز، كما أشارت المذكرة الى عدم وجود اورنيك (7) للشكاوي بالمركز ووقعت على المذكرة التي استلمها ضابط المركزووقع عليها الاتحادي الاصل،المؤتمر الشعبي، المؤتمر السوداني، تحالف قوى الشعب العامل.الاتحادي الديمقراطي الموحد، حزب الأمة الاصلاح والتنمية.
وانتقد مرشح المؤتمر السوداني للدائرة (18) المجلس الوطني محمد فريد سعيد بيومي ماحدث من استبدال للبطاقات وقال في حديث لـ(السوداني) ان الحادثة تعتبر مؤشراً خطيراً لافتاً الى ان عملية الاقتراع كانت تتطلب ترتيبات دقيقة قبل بدايتها منعاً لما حدث في المركز.
ورغم هذه الربكة الكبيرة في مركز الاقتراع الا ان الناخبين ظلوا مرابطين بالمركز.
وبعد شد وجذب تم فتح المركز للاقتراع في الساعة الخامسة والنصف مساء قبل نصف ساعة من نهاية الوقت وتم اغلاقه في الساعة السادسة وعشر دقائق ورغم الاعتراضات العنيفة للقوى السياسية لفتح الاقتراع في ذات الصناديق موضع الأزمة التي يوجد بداخله (96) بطاقة لمرشحي الدائرة (17)، وبث ضابط المركز تطمينات علي ان هذه البطاقات ستتم ابادتها بعد الفرز كما سيسمح للمواطنين الذين اقترعوا عن طرق الخطأ بالاقتراع مرة أخرى، وقال ضابط المركز عبدالعزيز أحمد ان الزمن الذي تم اهداره امس سيتم بحثه مع مفوضية الانتخابات لتعويضه بزمن اضافي لكن توقع ان يمكن يومي غدٍ وبعد غد الناخبين من الاقتراع دون حاجة الى زمن اضافي.
وتواصل ذات سيناريو الربكة في الدائرة (19) القومية التي نقلت اليها ايضاً بطاقات عن طريق الخطاً من الدائرة (18) لكن ضابط مركز الدروشاب شرق مدرسة الصباح الثانوية رفض طلب القوى السياسية بايقاف الاقتراع بالمركز، وابلغ مرشح الإتحادي الأصل د.عثمان الخليفة الحسن (السوداني) ان ضابط المركز عقب اكتشاف الخطأ تم نقل بقية البطاقات خارج المركز وهو مخالف للقانون لافتاً الى انه ومرشح المؤتمر الشعبي تقدما بشكوى ضد هذا الاجراء في أورنيك (7) ولكن ضابط المركز رفض ايقاف الاقتراع به وواصل العمل كان لم يحدث شيء.

السودانى

Post: #305
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 05:02 AM
Parent: #303

السلطات المصرية تمنع مواطني المثلث من المشاركة في الانتخابات
محمد عثمان الخضر


نفى الأمين السياسي لمؤتمر البجا الأستاذ عبد الله موسى مشاركة مواطني حلايب في الانتخابات الحالية. ووصف حديث المفوضية القومية للانتخابات ولجنتها العليا بالبحر الأحمر حول مشاركتهم فيها بأنه عار من الصحة ومجافٍ لوقائع الأحوال في مثلث حلايب. وكشف موسى عن منع السلطات المصرية مواطني المنطقة من المشاركة في الانتخابات وعدم السماح لهم بمغادرة المثلث جنوباً. وهددوهم بعدم السماح لهم بالدخول للمثلث حال خروجهم منه. وكان المسؤولون باللجنة العليا للانتخابات بالولاية ذكروا أنّ سكان حلايب سيدلون بأصواتهم في مراكز خارج المثلث دون علم السلطات المصرية. بالتسلل إلى أقرب مركز اقتراع.


-------------------------


أجــندة جريــئة.
هويدا سر الختم

عبث اسمه الانتخابات!


استمر اليوم الثاني للانتخابات كأن شيئاً لم يكن؛ ليس من قبل الناخبين فهؤلاء ليس لهم في لعبة السياسة كثيراً؛ إنما من قبل مفوضية الانتخابات التي(ساطت، وجاطت) الأمور؛ تبديل لبطاقات المرشحين، وخلط في الرموز الانتخابية، وإسقاط بعض أسماء الناخبين من السجل الانتخابي؛ وما خفي أعظم؛ المهم أنه حدث تبديل بطاقات الناخبين في بعض مراكز العاصمة والولايات؛ والذي ترتّب عليه انسحاب بعض المرشحين المستقلين، ومرشحون من الأحزاب الأخرى؛ لم أغادر القاعة التي عقد بها المؤتمر الصحفي للمنسحبين؛ جلست يوماً كاملاً أتجوّل بين القنوات الفضائية السودانية والعالمية؛ الكل يتحدث عن سير العملية الانتخابية في سلاسة وهدوء؛ ولا أعلم من أين جاءوا بهذه السلاسة، والهدوء؛ فالعملية الانتخابية برمّتها منذ البداية جانبتها النزاهة، والصدق؛ ولكن أن يصل الأمر إلى حدود عدم مقدرة المفوضية إيصال بطاقات الترشيح في صورة صحيحة إلى المراكز؛ هذا ما يجب الوقوف عنده؛ حدسي يقول لي أن في الأمر سراً؛ ليس الأمر مجرد خطأ بشري؛ هؤلاء الذين حدثت هذه(الربكة) في بطاقاتهم الانتخابية؛ هم من أكثر الصحفيين المصادمين؛ الأساتذة(محجوب عروة، وعثمان ميرغني؛ والهندي عز الدين). ويبدو أن الثلاثي النشط غير مرغوب في وجودهم تحت القبة؛ وليس هؤلاء فقط فهناك آخرون في دوائر معروفة لا يقلون عن الأستاذة المذكورين- حدث معهم نفس الشيء-؛ ما أثار دهشتي؛ تعليقات المراقبين الدوليين على مجريات الاقتراع خلال اليوم الأول والثاني؛ لم يذكروا ولو عن طريق الخطأ شيئاً عن الأحداث التي وقعت خلال اليوم الأول؛ هل فعلاً هؤلاء المراقبين يرون سير الانتخابات خلال اليوم الأول كما ذكروا في تعليقاتهم للقنوات الفضائية؛ أم أنهم ينتظرون حتى يعودوا أدراجهم(سالمين). ثم يفصحوا عن الحقائق المؤلمة؛ الصحف كعادتها لم تعطِ الحدث(الفضيحة)-حقه المطلوب-؛ ولا المجني عليهم لم يفعلوا الشيء ذاته على الرغم من أنهم يمثلون السلطة الرابعة الرقيب على الفساد والمفسدين؛ قد يحتاج الحدث إلى أكثر من مجرد تغطية إخبارية؛ يحتاج إلى حملة صحفية تنقّب عن مواطن الخلل والفساد؛ وتُشهد المجتمع المحلي و الدولي على ذلك؛ وتطالب بإيقاف العبث الذي يحدث تحت مسمى الانتخابات؛ لماذا يحدث ما يحدث من دون أن يسمع صوت سوى صوت الحزب الحاكم؟؛ يصنع الأحداث ويحركها ويوجهها في الاتجاه الذي يرغب فيه. هذا البلد الذي تبلغ مساحته مليون ميل مربع لا يوجد به من يملكون القوة والجرأة(لقلب التربيزة) على حزب المؤتمر الوطني، ومفوضية الانتخابات(وكمان من غير قومية)؛ أعلم تماماً أن هناك أكثر من الأعداد المطلوبة لهذا الفعل؛ ولكنهم منوّمون مغنطيسياً؛ الصحافة وحدها من يملك مقدرة إعادتهم إلى رشدهم؛ ووحدها من يمكنها إيقاف هذا العبث المسمى انتخابات إلى أن يتمّ بالصورة التي نريد


التيار

Post: #306
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 05:20 AM
Parent: #305

مواقف طريفة في الانتخابات وقاعة الصداقة تعلن اسم الرئيس القادم
(قلب) الإخوان المسلمين يتحول إلى (مروحة) و(القطية) تتبدل إلى (حمامة) و(الشجرة) إلى (راكوبة)!
حجم الخط: 2010/04/13 - 11:47
الخرطوم ـ طلال إسماعيل

في مكتب المحرر العام لصحيفة «الأهرام اليوم» وقبل أن يذهب الناخبون للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع، تعالت الضحكات باللهجة المصرية التي تتميز عن بقية الشعوب العربية الأخرى، إذ كان المصري خالد محمود رئيس قسم الدوليات والترجمة بصحيفة «الإمارات اليوم» وبرفقته خالد محمد من صحيفة «الأسبوع» المصرية وصباح موسى مديرة مكتب صحيفة «الأهرام اليوم» بالقاهرة يستمعون إلى أطرف النكات التي خرجت بالتزامن مع بدء العملية الانتخابية، ومنها ما قاله الأسباط إن مسطولاً اختلطت عليه الدعاية الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية مع دعاية مشروب الشعير؛ فرد على سؤال من سيفوز في الانتخابات بالقول (البشير أو شامبيون)، وتلك طرفة حاضرة تحكي عن الضعف المالي لمرشحي الأحزاب في رئاسة الجمهورية فاختفت صورهم من الطرقات والشوارع، لكن المواقف والنكات لم تقف عند هذا، فقد تحولت الرموز الانتخابية إلى سخرية جلبت القهقهات إلى وكلاء المرشحين والمراقبين، ففي ولاية سنار أصدر الإخوان المسلمون بياناً حول استبدال رمزهم الانتخابي من (القلب) إلى (المروحة) لكنهم لم يعتبروا الأمر دعابة بل طالبوا بإلغاء الانتخابات في الدائرة (2) سنار وسط التي تمنح الفائز مقعداً في مجلس الولاية التشريعي.

وتقول الزميلة نهلة مجذوب، حي الثورة، إن أحد الناخبين شكك في ما يجري بعد أن دخل ليدلي بصوته فلم يجد (ستارة) الاقتراع التي تمنحه السرية اللازمة للتصويت لمن يحب، فهاج وماج وصرخ في وجوه الحاضرين (دي ما انتخابات، نحن كلمونا إنو لازم تكون هناك ستارة موجودة، وأنا شايف كراتين بس)، في إشارة منه لمكان التصويت، وذهبت ثورة الرجل الذي يسكن الثورة بأم درمان أدراج الرياح.

يقول المعلم الشعراني محمد أحمد لـ«الأهرام اليوم» من جبل أولياء إن مرشح الاتحادي الاشتراكي معتز عبد البين للدائرة (36) القومية تبدل رمزه من (القطية) إلى (الحمامة) وقد طار في الانتخابات. ويحكى أن أحد الناخبين واسمه بهاء الدين أحمد عثمان وجد أن شخصاً آخر اقترع له فلم يجد بعد أن قطع مسافات بعيدة سوى أن يردد (حسبنا الله ونعم الوكيل)، ودونت كمخالفة انتخابية بشهادة المراقبين.

وفي إحدى الدوائر الجغرافية تبدل رمز مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير من (الشجرة) إلى (الراكوبة)، ويحكي الزميل يوسف حمد أن بعض المرشحين شكوا له من أن رموزهم الانتخابية تبدلت فتحولت (السنبلة) إلى (عجلة) و(اللوري) إلى (الجرس) و(القطية) إلى (حمامة)، ويطلق عبد الرحمن العاجب ضحكة عالية قطعت سكون صالة التحرير، بأن أحد المرشحين في الفاشر لم يجد سنبلة فظل يبحث عنها في مزرعة الانتخابات.

تلك المواقف الطريفة التي يصفها الشعب السوداني في أصعب أوقات الأزمة تبدو متنفساً لحالة الإحباط التي أصابت الناس من قيام انتخابات نموذجية ومثالية لا تخرق فيها المفوضية القانون واللوائح المنظمة لعملها، ولم تجد عذراً سوى أن تتعهد بحل الأخطاء الفنية. وتنقل الزميلة صفاء مكاوي من صحيفة «سيتزن» واقعة طريفة أخرى إذ أن أحد الأحزاب الكبيرة الذي يتمتع بمقدرات مالية عالية قام بنقل النساء بواسطة عربات الهايس في إحدى دوائر منطقة كرري الشرقية وبعد أن تأخر زمن الاقتراع قالت امرأة للتي تجلس جوارها (خلينا نمشي البيت). فردت عليها بالقول (ولكن الخمسين ألف جنيه!!).

أما في إحدى دوائر أمبدة، قام رجل طاعن في السن بالتصويت خطأ فنبهته امرأة تقف إلى جانبه وتريد أن تصوت هي الأخرى بالقول (ما بيعملوها كده)، وفي هذا إشارة لعدم وجود الستارة التي تفصل بين الناس في مراكز الاقتراع، أو كما قالت صفاء.

وفي منحى آخر تستعد مفوضية الانتخابات للمرحلة الأخيرة من العملية بإعلان نتائج الاقتراع، وفي هذا يقول مساعد المستشار الإعلامي محمد عبد الرحمن لـ«الأهرام اليوم» إن عدد الصحفيين الذين يقومون بتغطية الاقتراع بلغ (130) صحفياً ما بين مراسل ومحرر ومصور تلفزيوني وفوتوغرافي قام المركز الصحفي باستخراج بطاقات اعتماد لهم منهم (57) يتبعون لوكالات أجنبية وقنوات فضائية، ويشير محمد إلى أن المركز الصحفي يعمل حلقة وصل ما بين المؤسسات الإعلامية والمفوضية القومية للانتخابات لتوفير المعلومات والبيانات الصحيحة والرد على الاتهامات التي تثار بين الحين والآخر.

وواصل محمد عبد الرحمن حديثه لـ«الأهرام اليوم» بأن المركز الصحفي يعمل بالتنسيق مع مجلس الإعلام الخارجي لتسهيل عمل الصحفيين وسفرهم إلى مناطق النزاع بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة بالسودان (اليونميس) وتأمين حياتهم إلى حين الانتهاء من هذه العملية الانتخابية. وينبه المنسق الإعلامي لمفوضية الانتخابات صلاح حبيب خلال حديثه لـ«الأهرام اليوم» لأن المركز الصحفي معني بتوفير المعلومات في هذه الانتخابات المعقدة التي تتطلب توفير بيانات صحيحة ومعلومات حقيقية حتى لا تحدث انفلاتات بعد أن غابت عن السودان لما يقارب ربع قرن. ويقول حبيب «غياب المعلومات قد يؤدي إلى حالة احتقان»، وكشف عن تجهيز قاعة الصداقة كمركز للمؤتمرات الصحفية لإعلان نتائج الاقتراع بعد توفير المعلومات من كل الولايات عبر شبكة تم تخصيصها لذلك، ونبّه إلى أن اللجان العليا بالولايات يحق لها إصدار نتائج أولية بخصوص الاقتراع قبل أن يتم إرسالها لغرفة عمليات الانتخابات. ويدعو حبيب مراكز الاقتراع إلى التعامل الحضاري مع المراسلين والصحفيين لإخراج العملية الانتخابية بصورة تليق بالسمعة الحسنة للبلاد ووفقاً لقانون الانتخابات الذي يجعل الصحفي شريكاً في العملية الانتخابية.

إذن مع كل تلك المواقف الطريفة، ها هي مفوضية الانتخابات ستعلن بجدية عن نتائج الاقتراع، وستكون قاعة الصداقة محط الأنظار عندما تعلن اسم الرئيس القادم الذي سيحكم السودان


-------------------


بعد الانتهاكات والتجاوزات والأخطاء.. سماسرة في سوق الانتخابات!!
حجم الخط: 2010/04/13 - 11:37
الخرطوم ــ سلمى معروف

بخطوات صعبة على كثير من الذين لم يشهدوا انتخابات وعملية ديمقراطية منذ ما يربو عن الربع قرن من الزمان، بدت اللهفة واضحة على أوجه الكثيرين، والتدافع الذي بدا أنه أكثر للتعرف على أسبار عملية لطالما استحوذت إعلاناتها على شاشات التلفزة، فجاء التدافع على مراكز الاقتراع للعملية التي دخلت يومها الثاني لسحنات وأعمار مختلفة حتى كبار السن منهم لم تحُل أعمارهم المتقدمة دون حملهم الى المراكز التي يبعد بعضها عدة كيلومترات عن مواقع وجودهم. وبإجماع الناخبين أكدوا بأن مراكز اقتراع أم درمان أبوسعد كانت بعيدة للدرجة التي جعلت بعضهم يحجم عن اللجوء الى المركز، ناهيك عن ما تناقلته وسائل الإعلام وما دفع به المرشحون من اتهامات وما كشفه اليوم الأول من ارتباك وحالات تضارب بين هذا الذي لم يجد سجله الانتخابي وذاك الذي لم يجد اسمه وثالث قرر ترك الأمر برمته، وفُسّر كل ذلك من قبل البعض بأنه تزوير، والبعض الآخر ذهب الى أنه لا يعدو كونه خطوة مفتعلة ومقصودة من قبل المؤتمر الوطني والمفوضية القومية للانتخابات التي لطالما دافعت وبررت موقفها بتمديد العملية حتى الخميس بدلاً عن الثلاثاء وإقرارها بوقوع أخطاء وتجاوزات فى ستة وعشرين مركز اقتراع فى الخرطوم وصفتها بالفنية، قائلة في بيان لها: «إن عيوباً فنية شابت البطاقات الانتخابية الأصلية التي طُبعت في جنوب افريقيا وبريطانيا وأنها أعادت طباعتها في الخرطوم بوجود الأمم المتحدة ومركز كارتر والاتحاد الأوربي». إلا أن كل ذلك لم يحُل دون أن يواصل المواطنون العملية، وتحركت الجموع لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم رغم وصف البعض لها بالشائهة والمهزلة وأوجه القصور التي بدأت تتكشف شيئاً فشيئاً وسط استمرار المطالب بالإرجاء ومعالجة الأخطاء الناتجة لواقع لطالما تحدثت عنه ذات القوى السياسية في أوقات سابقة قبل بداية العملية الانتخابية.

{ رحلة البحث عن الاسم

ومع أن العملية دخلت يومها الثاني إلا أن عدداً من الناخبين في مركز تدريب المعلمين أصابتهم حالة من التذمر بدت واضحة عليهم دون أن تبادر بسؤالهم، وما إن يدخل المواطن المركز إلا وتجده بدأ في مشوار الأسئلة: (أول حاجة أعملها شنو؟) وبعد أن يُجاب عليه من جار أو صديق، لا لأنه يفوقه علماً أو معرفة بالخطوات لكن لأنه سبقه في العملية. وفي وسط قائمة من الأسماء الموجودة على لوحة بجوار غرفة الاقتراع يبحث أمثال فاطمة ومحمد أحمد كبار السن عن أسمائهم ليتم توجيههم بعدها بواسطة بعض الأفراد المتطوعين في ظل غياب وكلاء الأحزاب إلا قليلاً ليجد عم محمد وحاجة فاطمة نفسه يتزحزح جيئةً وذهاباً بين هذا الباب وذاك، ولكن بعد أن يمضي ما يفوق الساعة من الوقوف المستمر في الصف في انتظار أن يأتي دوره يفاجأ بأن حرفه الأبجدي ليس في هذه الغرفة وعليه أن يتوجه الى غرفة أخرى لتبدأ رحلة أخرى من التجول داخل المركز المكتظ عن آخره بالناس وأفراد قوات الشرطة الأمنية ووكلاء الأحزاب والمراقبين في تزاحم وتدافع مربك تفاجأ بعده الكثيرون ممن التقتهم (الأهرام اليوم ) أمس بأن أسماءهم المدرجة في القائمة لا تتطابق مع تلك التي يحملونها بين أيديهم من إشعارات تم تسجيلهم بها من قبل!

{ جهل بالعملية.. إهدار للوقت

ما يفوق (10) دقائق هو الزمن الذي استغرقه كل ناخب في عدد من المراكز، وهو ما جعل الكثيرين يتضجرون من الانتظار بالساعات لتأتي تلك وتقول عندي الأولوية لأني حامل؟ وذاك شيخ كبير أتى تسوقه خطواته، وذاك تحايل على الآخرين بحجة الإنهاك وتلك تركت أبناءها وحدهم في المنزل. ووسط هذا وذاك من أتى ولم يجد اسمه أو أنه أتى دون إن يحضر معه ما يثبت به هويته ليخرج بعدها مغاضباً لاعناً ويقسم بأنه لن يأتي وإن جاء المركز الى منزله. كل ذلك في ظل تدافع وحمل على الإقدام للمركز من قبل وكلاء الأحزاب بسيارات يتم استئجارها من قبل بعض منسوبي الحزب تنقل الناخب من والى المركز، وفي داخل غرفة التصويت تقابلك الأسئلة وسط وجود الأفراد المسؤولين عن سير العملية بالمركز. إحداهن قالت لي: «أصوّت كيف وريني»؟ عندها لم أجد بُداً سوى أن أطلب من موظفة الاقتراع أن تأتي لمساعدتها لتوقف الموظفة العملية لأكثر من دقيقتين.

{ مساومات وسماسرة الانتخابات

كشفت جولة لـ(الأهرام اليوم ) في ثاني أيام الاقتراع بمركز مدرسة عمر بن عبد العزيز بأبوسعد مربع (6) عن عن أسلوب ينتهجه بعض الوكلاء والتابعين لعدد من المرشحين من الأحزاب الأخرى في الدائرة، حيث يقوم هؤلاء الأفراد الموجودون في مدخل المركز بتوجيه الناخب باعطائه ورقة صغيرة محدد عليها رمز معين لتوجيه الناخب للتصويت لذالك الرمز.

مرشح الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الدائرة (3) أبوسعد شمال للمجلس التشريعي أحمد إبراهيم كارا أكد أنه وجد بعض منسوبي منافسيه يحملون أوراقاً ويطلبون من الناخبين أن يدلوا بأصواتهم لرمز الشجرة أو العصا أو غيرها من الرموز، وأكد أنه تعرض لموقف مساومة من قبل جهة لم يسمّها (تملك المال) بأن يأتي ويصوّت لها عندها اضطر ليكشف لهم عن هويته وأنه مرشح وليس ناخباً. ولم يقف الأمر عند ذلك وما أكده لنا المرشح كارا هو ذاته ما لاحظته أثناء وجودي بمركز عمر بن عبد العزيز، حيث وقف أحد الشباب بجوار شباك غرفة الاقتراع وهو يوجّه أحد الناخبين للإدلاء بصوته، عندها انفعل فيه رئيس المركز وطلب منه مغادرة المكان إن كان قد أدلى بصوته ولا يتبع لأية جهة مراقبة.

{ ستارة كرتون وبطاقات تالفة

بمركز تدريب المعلمين بأم درمان الذي تقرر أن يصوّت فيه ما يفوق (7) آلاف ناخب بعد أن تم إلغاء مركز آخر قريب من مواقع أهل المنطقة التي تضم مربعات أبوسعد (1.2.3.4) لأسباب لا يعلمها أحد بحسب ما أكد البعض لـ(الأهرام اليوم). وفي المركز الذي يتكون من (6) لجان حيث يوجد بداخل كل لجنة (3) صناديق بيضاء شفافة ليدلي كل ناخب بصوته، الذين كنت من بينهم مثلي مثل بقية أبناء جيلي ممن تعد هذه هي المرة الأولى لهم للمشاركة في انتخابات عامة ومعقدة بهذا الشكل.

داخل المركز أعداد كبيرة من الناخبين يجهلون العملية الصحيحة في خضم (8) بطاقات مليئة بأسماء المرشحين والرموز وفوق هذا وذاك فإن الناخب مطالب بالإدلاء بصوته بأسرع وقت ممكن خلف ستارة من الكرتون الذي لطالما سقط على الأرض لأكثر من مرة أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم.

ورغم أن التصويت بدأ في الساعة الثامنة وخمس دقائق إلا أنه لم يسلم من بطاقات الاقتراع التالفة في الحادية عشرة صباحاً لتصل الى أكثر من (10) بطاقات معظمها بسبب الناخبين لعدم إلمامهم بالعملية المعقدة بحسب إجماع الكل من قوى سياسية والحكومة نفسها.

موظف الاقتراع بمركز تدريب المعلمين علي محمد حسن إسماعيل بعد خروجه للحظات من داخل لجنة الاقتراع وجدت الفرصة لأوجه له بعض التساؤلات الحائرة عند الكثيرين من المتدافعين للمركز. وأكد الرجل أن المسؤولية الأولى في التضارب الذي يحدث في العملية تتحمل الأحزاب السياسية جزءاً منه بسبب غيابهم عن مراكز التصويت والدفع بمنسوبيهم بأعداد كبيرة دون توجيههم، رغم ملاحظتنا لوجود عدد من وكلاء الأحزاب السياسية.

{ الوطني.. تزوير مبكر

خيمة منصوبة بجوار مراكز الاقتراع بأم درمان أبوسعد يرفرف عليها رمز المؤتمر الوطني الشجرة وتتوسطها عدد من الطاولات وحافظات المياه الباردة يوجد بها عدد من الأفراد الذين لا يعرف أحد الى أية جهة ينتمون يبادرون باستخراج أوراق من اللجان الشعبية للمواطنين من الذين ليس لديهم إثبات شخصية لتمكينهم من التصويت، في وقت حددت فيه المفوضية في وقت سابق التصويت بإحضار الإشعار الذي تم منحه في أيام التسجيل، الأمر الذي اعتبره وكلاء الأحزاب والمراقبون المحليون التابعون للمنظمات الذين تحدثوا لـ(الأهرام اليوم) بأنه أولى علامات التزوير الواضح الذي وقع فيه المؤتمر الوطني ضمن جملة من حالات التزوير السابقة التي لطالما تحدثت عنها الأحزاب


الاهرام اليوم

Post: #307
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 05:36 AM
Parent: #306






عرمان و الفاضل ينعيان العملية ويتهمان المفوضية بعدم الكفاءة والمقدرة
الخرطوم : محمد الحلو


نعي المرشحان المقاطعات لرئاسة الجمهورية من الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الامة الاصلاح والتجديد الانتخابات السودانية واتهما المفوضية القومية للانتخابات بعدم الكفاءة والمقدرة واعتبرا ان قرار المقاطعة جنب الشعب السوداني كارثة كبرى اعد لها المؤتمر الوطني سلفا
وقال الاستاذ ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية ومرشحها لرئاسة الجمهورية المقاطع في مؤتمر مشترك مع الفاضل امس بصحيفة اجراس الحرية قال انه اتضح بأن المفوضية لا مقدرة ولا كفاءة من خلال الفوضى التي حدثت في يومي الاقتراع بدليل الاقبال الضعيف من المواطنين عدا جنوب السودان الذي يصوت شعبه في انتخابات لاول مرة منذ خمسين عاماً

فيما قال الاستاذ مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد ومرشحه لرئاسة الجمهورية المقاطع للانتخابات ان عملية التصويت كشفت القصور الكبير في شرق السودان وجنوب كردفان من خلال الربكة التي غطت على معظم مراكز الاقتراع بالاضافة للبطاقات غير المختومة وسقوط الاف الاسماء وتوقع ان تدخل البلاد في سلسلة من الاعتقالات وعزا ذلك الي ان المؤتمر الوطني لا يمثل الشعب السوداني ولكنه يصر علي اعطائه الشرعية وتحدث عن تهديدات تلقاها المراقبين الدولية للانتخابات بالبلاد
فيما يلي نص المؤتمر الصحفي لعرمان والفاضل
ابتدر الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ومرشحها لرئاسة الجمهورية المقاطع حديثه بانه محتار من اين يبدا وقال ان اكثر المتشائمين من مقاطعتهم للانتخابات لا يصدقون ما يجري الان وعزا ذلك الي ان مستوى ودرجة انعدام الكفاءة والفوضي التي بلغت مرحلة الفضيحة والانهيار الذي صاحب الانتخابات لم يتم من قبل حتي في اتحادات الطلاب التي يجريها اعضاء المؤتمر الوطني مشيراً ان التزوير الذي كانوا يقومون به اكثر بياضا هذه الانتخابات التي بدا التصويت فيها وكشف عن تلقيه لاتصالات من داخل السودان وخارجه غاضبين من العملية التي تجري وانه اصبح يتلقي التهاني لان العملية الانتخابية ضربها فيروس قديم له عشرين عاماً ولا يوجد له مضاد الا بالديمقراطية والسلم الاجتماعي
وقال عرمان بانه اختلط عدم الكفاءة والمقدرة واتضح ان المفوضية القومية للانتخابات لا قدرات لها مطالبا اعضاء المفوضية بتقديم اعتذار رسمي للشعب السوداني عقب تقدمهم باستقالات جماعية ليحفظوا ماء وجههم مبينا بان ابوبكر وزيري ناطق باسم المفوضية وانه معروف كيف يكتب لان الشعب يعرف وزيري عبر مقالاته واعتبره لوحده مقياس للمفوضية مبينا بان ما يجري الان من التزوير وعدم الكفاءة اخرج شئ لا يمكن ايجاد وصف له في كل الانتخابات التي سرت علي تاريخ السودان منذ ???? وجميعها لم تكن بهذه الصورة وقال ان المؤتمر الوطني حينما دمر اجهزة الدولة وجعل منها اجهزة مسيسة في الخدمة المدنية والعامة معتبرا الحصاد المر لتخريب الدولة التي اصبحت بلا كفاءة ومقدرة مشيرا الي ان كفاءة النظام ظهرت في الحشود التي يصرف عليها المؤتمر الوطني للمحافظة علي سلطته وقال ان اجهزة الامن المنتشرة الان اكبر من عدد الناخبين مبينا ان الاقبال ضعيف ولا يمكن مقارنته بالمصوتين الا انه قال الاقبال الوحيد في الانتخابات في جنوب السودان التي يمارس فيها شعبه لاول مرة بعد خمسين عاما انتخابات من اجل اختيار ممثلهم في السلطة
واكد عرمان بان مقاطعة الانتخابات جنبت الشعب السوداني وخاصة في العاصمة القومية كارثة كبرى لانه بمثل هذا الاستهتار الكبير الذي تم في العملية الانتخابية والسيطرة عليها وتزويرها كانما اهل السودان رحلوا وكان بالامكان ان تحدث كارثة وقال بانهم مدينين لقواعد الحركة الشعبية التي لم يدخلوها في تجربة قاسية ومجزرة اعدها منبر السلام العادل عبر دعوته النازية والفاشية التي تستثمر في الكراهية والفتنة وتم وضعها في كافة مناطق العاصمة وبالرغم من ذلك المفوضية لم تبدِ حراكا تجاه ذلك
واضاف عرمان بانهم بقرار المقاطعة ساهموا في درء فتنة كبرى لان العملية الانتخابية التي تجري لا تحترم ارادة الشعب السوداني وتمت عمليات واسعة من الاستهتار بالمقاييس الانتخابية في كل العام بدليل طرد رؤساء مراكز وطرد وكلاء الاحزاب المشاركة في الانتخابات
وكشف عرمان عن فوضى صاحبت عملية الاقتراع في الرموز الانتخابية وسقوط الاف الاسماء وبعضها يذهب لدوائر اخرى مبيناً بأنه تلقى تقارير متكاملة عن العملية من ثلاث عشرة ولاية وقال ان الانتخابات عبارة عن انتخابات جنجويد علي حد قوله كما تمت في ولاية غرب دارفور مشيرا الي انها ستعمق الازمة الوطنية والتناقضات داخل المجتمع لانها لم تستجب لاهل دارفور وسوف تاتي باشخاص مرفوضين من اهل الاقليم وقال ان هنالك بلاغ جنائي تم فتحه ضد الاستاذ الحاج وراق للابتزاز وارهاب الديمقراطيين والمثقفين قائلا يجب ان يواجه ذلك البلاغ من كافة القوي السياسية والديمقراطية واعتبره محاولة لكسر اي من ينادي بالديمقراطية داعيا الجميع ان يتضامنوا مع وراق مبيناً بان هنالك ناشطين من حركة قرفنا تم قبضهم بالاضافة لاعتقال مسؤول الطلاب بجامعة الخرطوم بالحركة الشعبية متحدثا عن اعتقالات تمت لناشطين حزبيين في نيالا والخرطوم وتم اطلاق سراحهم
وابان عرمان ان المؤتمر الوطني يريد استخدام الارادة المزورة واعتبر الانتخابات ستأتي بنسخة ثالثة من الانقاذ واوضحت بأن كل النسخ السابقة كانت مزورة والا ان هذه النسخة اكثر تزويرا وقال ان الوطني بعد ان زور الانتخابات يريد تزوير الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان بحديثه عن دراسة سرية مفادها بن ??? من الجنوبيين مع الوحدة و??? ضد الوحدة و??? لم يحددوا ارائهم بعد وانه زار ?? مدينة في الجنوب ووجد اهلها كلهم مع وحدة السودان واعتبر عرمان هذه محاولة للشروع في تزوير الاستفتاء من الان
وقال عرمان ان الانتخابات التي تجري لن تؤدي الي الاستقرار في البلاد لاستبعاد قوي معتبرة منها مشيرا الي ان القوى السياسية لا تريد ان تصل لقرار متسرع كاشفاً عن مشاورات داخل قيادة الحركة الشعبية واخرى مع قوى الاجماع الوطني ( اجماع جوبا ) مبيناً بأنه يجب ان يتخذ قرار يخدم الشعب السوداني
في رده على اسئلة الصحفيين قال عرمان بانه صديق قديم لقناة الجزيرة الفضائية الا ان الراي السوداني غاضب للغاية من تغطية القناة لانها ادت اداء غير مهني وسئ وانحازت للمؤتمر الوطني وحتى سؤال مراسلها في المؤتمر الصحفي غير مهني وقال نحن اذا تركنا الانتخابات هل نترك بلادنا وشعبنا الذي يعاني وزاد ان المؤتمر الوطني رتع وشبع في تلفزيون الجزيرة مشيرا الي ان اهم ما تم في مؤتمر جوبا مقاطعة الانتخابات لانه جنب الشعب السوداني كارثة الامر الذي اعتبره احد فوائد المقاطعة التي اصبحت عظم الظهر لملتقي جوبا مبينا بان القوي السياسية موجودة في المقاطعة لان مؤتمر جوبا خرج بالمقاطعة وان لم يخرج الملتقي بالمقاطعة لكان مصيره الدمار الان ان لم يقاطع العملية الانتخابية مشيرا الى ان تحالف جوبا موجود طالما بقت القضايا الاساسية في قضية دارفور وكيفية حلها والاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب وابيي والتحول الديمقراطي مؤكدا بان مقاطعتهم اثرت في العملية الانتخابية وقال ان القرارات الاستراتيجية ليست دائماً سهلة وهنالك مدرسة في الملتقي رات ان نخوض الانتخابات ونخرج عقب التزوير في انتفاضة الا ان مدرسة ثانية رات بأن المؤتمر الوطني يريد انتخابات مزورة لانه يحكم بلا شرعية والحركة الاسلامية نفسها لم تعطه الشرعية انسحبت من النظام وهي باعتبارها الاب ولماذا نعطي النظام الشرعية وان الحركة الشعبية لم تعطه الشرعية ؟ وزاد نحن لسنا على صلة من قريب او بعيد حتى نعطيه هذه الشرعية التي يبحث عنها
وقال عرمان كنا امام خيارين اما ان ننافس الرئيس البشير ويخرج ويقول لنا الاسبوع القادم بأنه هزم الاحزاب وحده ولكننا قلنا له انت لن نعطيك بذلة ديمقراطية تلبسها فوق بزلتك الشمولية لاننا لا تريد ان نعطي الانقاذ شرعية لنسختها الثالثة التي اسوأ واضعف من نسختها الاولى والثانية مشيراً الي ان الانتخابات ليست التصويت والفرز فقط وانهم قاموا بجولة داخل المجتمع السوداني وكشفنا المؤتمر الوطني فهو على فراش الموت وانه مد في ايامه لانه دخل في مزيد من الازمات وقال نحن نخاف على بلادنا وليس علي المؤتمر الوطني وعزا ذلك الى انه لا يستحق الخوف والتعاطف مبيناً بأن السودان يمر بظروف صعبة ومقعدة لم يشهدها منذ ???? وانهم لا يتعاملوا بطريقة الحصان في السباق بان يخرجوا ثم يعدوا مرة اخرى وان موقفهم المبدئي ان التزوير لن يحل قضية دارفور وحالة الطوارئ القائمة في الاقليم
وحول زيادة فترة الاقتراع قال عرمان حتى اذا مددوا الفترة لعشرة ايام هنالك قضايا يجب ان تحل وتعالج وقال ( هذا فلم مزور انتظروا الانتخابات الحقيقة واعتبر العملية التي تجري نسخة جديدة من الاجماع السكوتي
وقال انه لا يجد تشبيه مناسب لمفوضية الانتخابات ولديه تقدير عميق للصم والبكم والعمي في العام لذلك لا يشبه المفوضية بهم مشيراً الي ان الجماهير موجودة ولكنهم ليسوا في عجلة من امرهم وينظروا نتيجة المسرح السياسي الحالي وبعدها سناتي برؤية تنحاز للديمقراطية والسلام والعدالة وحول سؤال عن خلافات داخل الحركة الشعبية قال عرمان ان قادة الحركة لم يلتقوا طيلة الثلاثة ايام الماضية وانهم زملاء كفاح لربع قرن من الزمان وانه والامين العام للحركة الشعبية باقان اموم اكيج اتخذوا القرار للمقاطعة في الشمال بتكليف من قيادة الحركة مبينا بان المؤتمر الوطني حاول مرارا وتكرارا ولم يستطع شق الحركة في فترة رحيل قائدها ومؤسسها د. جون قرنق وقال انه ورئيس الحركة الرفيق سلفاكير ميارديت علي اتصال وانه رد بالامس علي مقاطعة الحركة في شمال السودان وانهم مستمرون في المقاطعة مع قوي جوبا
وطالب عرمان بضرورة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل واجراء الاستفتاء في مواعيده مبينا بانهم يعرفون المؤتمر الوطني طيلة العشرين عاما الماضية وقطع بانه ليس هنالك قوى تعرف المؤتمر الوطني كما تعرفه الحركة الشعبية وقال ان الانتخابات سوف تنهي سواء مددوا لها ام لا وانه وباقان لن ياتوا عبر بطاقات مزورة بالانتخابات مشيرا الي الان الامين العام للحركة مناضل قديم داخل الحركة وتربطه علاقات وصلات مع كل القيادات وان رئيس الحركة سلفاكير قائدنا وزعيمنا وان الحركة الشعبية قوى رئيسة في شمال السودان وفي جنوبه
ونعت عرمان المؤتمر الوطني بانه حزب مزور وادمن التزوير وانه لا توجد مشكلة في الحركة وانها ستظل موحدة مشيرا الي التغيير الجذري في قطاع الشمال وانهم والقوى السياسية في مركب واحد ولن يفرقهم شئ مبينا بان قرار المقاطعة مطروح في مؤتمر جوبا ولكنهم اخروا القرار لاسباب عديدة منها دخول الانتخابات وعقب ان نجدها مزورة وان نقنع جماهيرنا والمجتمع الدولي بانها مزورة بالاضافة الي انهم حددوا فترة?? ساعة للمقاطعة وانهم لم يهربوا من الخوف او العرب لكنهم لا يريدون اعطاء المؤتمر الوطني شرعية وقال بانه لم يولد في البرلمان وعمل في المجال السياسي اكثر من ثلاثين عاما قبل الحركة كان موجودا في تنظيمات سيايسة وفي كل تلك الفترات كان مع الشعب السوداني فلا مشكلة كونه يكون خارج او داخل البرلمان وان صوته سيكون مع الشعب السوداني وقال ان هنالك مناضلين كثر في البلاد لم يكونوا في البرلمان وزاد اصواتنا توجد اينما وجد الشعب السوداني واصفا ما يحدث بانه بروفة للاستفتاء الا انه قال شعب الجنوب لن يسمح يلحق الاستفتاء بكتاب ابيل الير نقض العهود والمواثيق وقطع بانه قائم قائم وقال ذهب الوقت الذي يمكن ان يملي فيه المؤتمر الوطني علي شعب الجنوب مطالبا الرئيس البشير بالتازل لامراة او رجل من الجنوب لتوحيد السودان علي اسس جديدة وقال ان بضاعته التقسيم انتقلت الي داخله بين الجعليين والشايقية علي حد قوله .
فيما قال السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد ومرشحه لرئاسة الجمهورية المقاطع : هناك تزوير في مناطق همشكوريب وسواكن وطوكر وفي جنوب كردفان وان احزاب العدالة والامة رفعوا مذكرة للمفوضية القومية لجنوب كردفان وان هناك ? الاف مقترع لم يجدوا اسماءهم علي حد قوله اضافة الي بطاقات غير مختومة بختم مركز الاقتراع وتم كذلك تحويل بعض المراكز وايضا التجاوزات في نهاية اليوم تم اغلاق المراكز واخراج وكلاء الاحزاب والمراقبين علي ان تكون الصناديق مع رجال الشرطة
والاحزاب والاعضاء في تحالف جوبا ان ميزة دخولهم في العملية الانتخابية تلقي الضوء وتكشف الالاعيب ومحاولات التزوير
لابد من تعويض الاحزاب عن الخسائر التي دفعتها في هذه الانتخابات
اما المفوضية وخلقت الريبة وسط المواطنين ونحن استقينا معلوماتنا من الذين شاركوا في العملية وما يحدث للاحزاب التي شاركت تعزز من رؤيتنا حول تزوير الانتخابات
نتوقع دخول البلاد في مسلسل من الاعتقالات لان هؤلاء لا يمثلون الشعب السوداني ولم يعطهم شرعية وتبقي مشكلة علي الناس مواجهتها
وسنواصل العمل علي كشف جوانب هذه المسالة للراي المحلي والدولي وسنصدر قرار
اما مركز كارتر ان كارتر نفسه شخص سلمي ونزيه لكن عقب التهديدات التي تلقاها هو حصيف وهي طبيعة كل الغربيين بانهم يجمعوا المعلومات في البداية ومن ثم يصدروا رايهم النهائي
ونحن شرحنا له كل هذه المسائل واستمع لها جيدا
ونحن في احزاب جوبا متفقين علي الحد الادني حول دارفور والوحدة الجاذبة وترسيم الحدود وعمل الاستفتاء بجانب التحول الديمقراطي وكنا نعد الانتخابات احدى الوسائل لتحقيق هذه القضايا لكنها الان اصبحت غير مجدية ولا تدخل ضمن وسائل التغيير
الشمال يعاني من احتقان ومواجهين بالمحكمة الجنائية الدولية خاصة بعد يونيو بعد اضافة تهمة الابادة الجماعية وستتصاعد الاوضاع في دارفور والتدهور اصلا موجود ومستمر وامامنا تحدي الاستفتاء والانتخابات ليست نهاية المطاف وهي مدخل لحل ازمة الحكم ووحدة قوى جوبا اكثر الحاحا الان وفشل الانتخابات يدلل علي ضرورة استمرار تحالف جوبا

---------------------------


رئيس حزب الأمة القومى يدلى بإفادات مثيرة لفضائية الجزيرة حول الانتخابات وقضايا الساعة
المهدي: نستعد للمرحلة القادمة وإذا انفصل الجنوب ستكون هناك حاجة لانتخابات عامة جديدة وسنخوضها
الخرطوم : رصد : عبدالله محمد علي
استضافت قناة الجزيرة الفضائية في برنامجها (ضيف المنتصف) من داخل استديوهاتها بالخرطوم السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ومرشحه للسباق الرئاسي المقاطع للعملية الانتخابية حول بدأ العملية الانتخابية وعدد من القضايا الوطنية والخاصة بحزبه ولنرى ماذا قال السيد الامام فالى تفاصل الحوار :
?{? مقدم البرنامج : اهلاً بكم مشاهدينا في هذه التغطية المتواصلة للانتخابات السودانية العامة




وهذه الفقرة من خلال (ضيف المنتصف) وضيفنا في هذا اليوم كما قدمناه في مستهل الفقرة الاخبارية الجزيرة منتصف اليوم هو السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي سيد صادق مرحباً بكم بداية، ثم انتم قررتم مقاطعة هذه الانتخابات هل مازلتم على رايكم بصواب موقفكم؟.
الصادق المهدي : يا اخ عبدالقادر كل التطورات منذ اتخاذنا هذا القرار جاءت لتؤكد صحته نحن حاولنا محاولات جسيمة لكي نخوض هذه الانتخابات باقل درجة من النزاهة ولكن للاسف هذا الاقل لم يستجب له ونحن الآن حزنين جدا لان عرس السودان الذي كان سيكون هذه الانتخابات صار مأتماً بما فيها من مخالفات وما فيها من عيوب حول الانتخابات من فرصة ونعمة الى نقمة.
?{? مقدم البرنامج مقاطعاً ولكن المفوضية وحتى المراقبين الدوليين يقولون ان الانتخابات تسير بشكل عادي وحتى الخروقات المسجلة عادية جداً؟
الصادق المهدي : يا اخي اولاً هناك خمسة بنود من القانون خرقت القانون قبل الاجراء نفسه خرقت المواد (22) حول التشديد (66) حول ضرورة فرص متساوية في الاعلام للمتنافسين (67) حول عدم استقلال الحكم بموقعه في الانتخابات (67) ضرورة تحديد سقوف للصرف تم تجاوزها بصورة كبيرة جدا من المؤتمر الوطني (69) كذلك عدم استقلال اجهزة الدولة وطائراتها وسياراتها هذه كلها مواد في القانون خرقت وخرقها واضح لكل من يشاهد.
?{? مقدم البرنامج مقاطعاً : سيد صادق هل قدمتم هذه الملاحظات الى الجهات القانونية المعنية ام الى المفوضية او جهات قانونية وعند ما قدمتم هذه الشكاوي ماذا قيل لكم؟
?{? الصادق المهدي : نعم يا اخي عدة مرات وقدمت مذكرة من قوى المعارضة سلمت للمفوضية في موكب في يوم 4 مارس ووضحت هذه المطالب كذلك اجتماع كل مرشحي الرئاسة (11) منهم الا واحد وقدموا مذكرة لكل الاطراف المعنية يقولون هنالك حاجة لمراجعة اعمال المفوضية، مفوضية الانتخابات الادارية والمالية وطالبت بالمراجعة كل هذه اهملت وفي اخر محطة حزب الامة قدم مطالب مخففة للغاية في يوم 6 ابريل لضمان نزاهة الانتخابات.
مقاطعاً مقدم البرنامج : النقاط الثمانية.
الصادق المهدي : نعم وطالب باربعة اسابيع لتطبيق هذه الاصلاحات اتفق على معظم هذه الاصلاحات ولكن جاء رفض تام لتمديد الوقت لتطبيق هذه الاصلاحات.
?{? مقدم البرنامج مقاطعا سأعود معك سيد صادق لهذه النقاط الثماني ما قدمتوه وما قيل لكم ولكن قلتم في هذا اللقاء كنتم تتمنون ان يكون هذا اليوم هو عرس انتخابي للسودان ولكن ما نشاهده حتى الان وما تنقله التقارير هنالك مشاركة وتقول المفوضية انها تتجاوز المتوسط وهنالك اقبال كبير في الجنوب من المواطنين هنالك سودانيون يذهبون وينتخبون اذا ما يجري الآن ليس فشلا.
?{? الصادق المهدي : سنرى ولكن كما قلت لك قبل ان نحصي الاعداد التي ذهبت هناك خرق للقانون هناك عدم نزاهة بسبب هذا الخرق للقانون وهناك طعن في نزاهة المفوضية طعن اشترك فيه (11) من (12) مرشح للرئاسة وهناك امس واليوم فوضى لوجستية تدل على عجز في ادارة الانتخابات نفسها على كل حال لكل طرف ان يقول ما يقول ولكن الذي نشهده الان ان الانتخابات في السودان التي كان يتطلع لها ان تكون نموذجية بل كنا نعتقد ان السودان سيعمل معهد لادارة الانتخابات ولكن كل هذه الآمال خابت.
?{? مقدم البرنامج : سنعود معك الى مسألة النقاط الثماني التي تقدمتم بها قبل هذا اليوم يعني قبل هذه الانتخابات واشترطموها كشرط للمشاركة في هذه الانتخابات قلتم يومها انه تم الاستجابة لحوالي 90% من النقاط ولم يستجب للبقية 90% أليست انها نسبة كافية حتى تشاركون؟
الصادق المهدي : أيوه نعم ولكن هي الشروط التي استجيب لها مرهونة بالشرط الاخير ايجاد زمن ما هي نحن اصلا طالبنا بماذا طالبنا باشراط تعددي وقومي على الاعلام وطالبنا باصلاحات معينة اهملت معظم هذه الاصلاحات ولكن طالبنا باربعة اسابيع اضافية من الزمن لتطبق هذه الاشياء حتى تؤثر على الواقع وافقوا على تلك الشروط ولكن لم يوافقوا على الزمن المطلوب مع اننا نحن فيما قدمنا من شروط كانت معقولة للغاية تنازلنا من عن الكلام عن التأجيل حتى نوفمبر تنازلنا عن تعديل ومراجعة الاحصاء .
تنازلنا عن كثير جداً من الامور المغلظة التي كانت مستحقة ولكن تنازلنا حتى نرفع مستوى النزاهة على الاقل الى 40% ولكن بعد الموافقة على بعض هذه المطالب المقبولة رفض التمديد لمدة ساعة بمعنى نعم وافقنا على الاصلاحات ولكن لن نسمح بوقت لتطبيقها هذا هو الذي ادى الى ردة الفعل في حزبنا بمعنى ان الكان مطلوب لم يعد مجاز ولم تعد هناك فرصة لتحقيقه.
?{? مقدم البرنامج : طيب قلت على ان نصبر لنحكم على ما يجري في ايام التصويت هذه هل تتوقعون ما هو أسوء؟
الصادق المهدي : للاسف الشديد اسوء ما سيحدث ان شاء الله ما يحدث عنف ولكن اسوء ما سيحدث ان بعض الذين سيفوزون في هذه الانتخابات سيكونون فرحين بها وجزءا اخر ذو وزن اجتماعي كبير سيكون حزين لما حدث وهذه مشكلة اولى الانقسام في الجسم السياسي السوداني المشكلة الثانية هذا الانقسام في الجسم السياسي سيؤثر في عملية تقرير المصير القادمة وهذا سيؤدي الى تقرير مصير سيكون فيه انفصال الجنوب لدولة عدائية ثالثاً فيما ان اهلنا في دارفور كلهم خاصة الذين يحملون السلاح ولا يعترفون بنتائج هذه الانتخابات هذا سيضع تعقيدا كبيرا لسلام درافور، رابعاً اذا كان الذين انتصروا في هذه الانتخابات اعتبروا انفسهم مفوضين لقمع الشعب هذا سيؤدي الى مواجهة في مسألة قضية الحريات، خامساً هنالك مشكلة حقيقية في اقتصاد البلاد نعيشها تحتاج الى علاج وهذا لن يتأتى اذا لم يوجد اتفاق قومي حوله، اخيرا اذا كانت استمرت الحكومة الحالية ستجد نفسها في مواجهة مع الاسرة الدولية حول عدد من القضايا منها قضية المحكمة الدولية وهذا سينعكس سلباً على حركة السودان الكلية وسيجعل للاسف حركة السودان مشلولة.
?{? مقدم البرنامج : طيب وفي حال شاركتم انتم في هذه الانتخابات هل سيتم تجاوز هذه النقاط التي ذكرتها والمرور منها بسلام؟
?{? الصادق المهدي : يعني انا اعتقد السودانيين متسامحون وانا امل ان هذا التسامح يزيل أي نوع من العنف ولكن المشكلة ستكون هل بعد هذه الانتخابات سيتجه المعارضون والحكام الى نظرة تهتم بالشأن السوداني والمصلحة السودانية وتجاوز الانقسام والاتفاق على ما يمكن ان يتجاوز نتائج الانتخابات لما بعدها طبعا هذه الانتخابات سيليها تقرير المصير وحتما مع سياسات المؤتمر الوطني الحالية ستكون نتيجة تقرير المصير للاسف انفصال.
?{? مقدم البرنامج مقاطعا : سيد صادق الا تخشون بان قراركم بالمقاطعة ولعب ورقة المشاركة وعدم المشاركة والتراجع عن ذلك لمصلحة حزبية وليس لمصلحة وطنية؟
الصادق المهدي : والله المصلحة الحزبية كانت والمصلحة الوطنية مازالت في اجراء هذه الانتخابات والمشاركة فيها فحزب الامة قام بكل ما يمكن القيام به بتحقيق الشروط ولجعلها مقبولة ولكن للاسف هناك عناد وانفراد في السلطة هما السبب في هذه الحالة وللاسف الشديد اذا استمر هذا العناد والانفراد سيؤدي الى انفصال الجنوب لدولة عدائية وقفل الطريق امام سلام دارفور ومواجهة ساسية مع الاسرة الدولية نحن نعتقد ان السودان في خطر يحتاج لحكمة ورؤية القوى السياسية فيه والعناية الالهية ليخرج من هذا المستنقع الذي حشره فيه العناد والانفراد.
?{? مقدم البرنامج : طيب انتم في حزب الامة قاطعتم هذه الانتخابات ولكن قيادات من حزب الامة في جنوب دارفور شاركوا في هذه الانتخابات وخالفوا قرار الحزب؟
الصادق المهدي : المدهش في هذه المسألة ان قيادات الحزب التي كانت ضامنة نحن عندنا كانت دراسات وافية كيف اننا نضمن عدد من الولايات وعدد من الدوائر لا تقل عن 108 دائرة ولا تقل عن 7 ولايات هذا كله كان موجود لكن المدهش ان تماسك الحزب كان مدهشا للغاية ان الذين كانوا قد صرفوا مالا كبيرا وضمنوا الفوز تجاوبوا بصورة رائعة لانهم ادركوا ان هنالك عيوب في الانتخابات وان هناك استفزاز ايضا لان المطالب التي قدمها حزب الامة الاخيرة كانت مطالب معقولة ومقبولة وكل الذين سمعوها من القوى المراقبة والمحايدة قالوا هذا امر كان معقول جدا لان فيه تنازلا كبيرا وكان يتوقع من المؤتمر الوطني مادمنا قد خطونا نحوه عشرة خطوات ان يخطوا هو خطوتين الى الامام لكن للاسف وقف مصرا على موقفه وهذا بطبيعة الحال ادى الى تحويل الانتخابات الى عملية استمرارية وليست الى عملية تغير.
?{? مقدم البرنامج : ماذا عن الحكومة القادمة وما ستفرزه هذه الانتخابات هل ستتعاملون معها ام لا؟
الصادق المهدي : طبعا نتعامل مع الحكومة أية حكومة في الواقع لكن المشكلة ماذا سيكون تصورهم ان ظنوا انهم فازوا بالسودان وبالمستقبل الى اخره واستمروا بالعناد والانفراد هذا سيؤدي الى مواجهات لا يحمد عقباها اما اذا كانوا عقلاء وعرفوا وادركوا ان هذه الانتخابات انتخابات ناقصة وان هناك قوى اجتماعية هائلة خارج هذا النظام وان هذه القوى يجب ان تتفاهم معها لمستقبل السودان وان هناك قضايا خاصة بالسودان خطيرة جدا محتاجة لوفاق وطني اذا ادركوا هذه وتبينوا هذا ودعوا كما ينبغي لقمة سياسية للنظر في هذه القضايا دا يكون نوع من احتواء الضرر ونوع من احترام المصلحة الوطنية والا ستؤدي مواقفهم ان كانت فرحة بما حققت ستؤدي الى ما لا يحمد عقباه.
?{? مقدم البرنامج : اطراف خارجية لها دور كبير ومتابعة بشكل مستمر لمجريات الانتخابات في السودان حتى قبل هذا اليوم اثناء الحملات الدعائية وفي اخر ايام الحملات الدعائية هل التقيتم باطراف اجنبية وماذا قالوا لكم عن مسألة المشاركة من المقاطعة.
?{? الصادق المهدي : التقينا بكل الذين جاءوا الى السودان وكل الذين جاءوا كانوا يتوقعون انتخابات نزيهة وحرة وكانوا يريدوننا ان نخوضها نحن نعتقد ان بعضهم قال هذا بروح طيبة ولكن بعدم وعي كافي واخرون قالوا ذلك بروح خبيثة لان كثيرين يرون من اعداء السودان انه اذا استمر حكم المؤتمر الوطني كما هو يؤدي هذا الى انقسام في الجسم السياسي السوداني يؤدي الى انفصال دولة عدائية في الجنوب سيؤدي الى قفل الطرق امام الحل السلمي في دارفور سيؤدي الى مواجهة مع الاسرة الدولية وهنا مشروع سيناريو لتفكيك السودان هؤلاء حرصون على تفكيك السودان يريدون ذلك ولكن اخرون يريدون الانتخابات ان تكون نزيهة وفيها حل لمشكلة السلطة في السودان هؤلاء كانوا يقدرون ما قدمنا من تنازلات ويقدرون جدا شروطنا بانها معقولة ويرون انهم كانوا مع السلطة السودانية لكانوا قبلوها بانشراح.
?{? مقدم البرنامج : قلت قبل قليل ان ما بعد هذه الانتخابات سيكون لها ما لها على صعيد الاجسام السياسية الموجودة في السودان ماذا عن جسم حزب الامة وعن مستقبل هذا الحزب الذي شهد اكثر من مرة اكثر من انقسام ومازال الى الان يتجاذبه اكثر من تيار من داخل الحزب؟
الصادق المهدي : يا اخي تيارات حزب الامة غير مهمة حزب الامة موقفه السياسي الحالي وجد شعبية كبيرة جدا ونحن سنعقد ان شاء الله مؤتمر للحزب ليجمع كل شمل الحزب حول مصلحة الحزب بعد هذه الانتخابات لاننا نعتقد ان الحزب الآن تسلم الموقع السياسي الاول في البلاد وصار موقفه في رأى من الناحية السياسية والفكرية والمعنوية مقدم وهذا ما سيشجعنا للاستعداد للمرحلة القادمة لانو اذا انفصل الجنوب ستكون هناك حاجة الى انتخابات عامة جديدة وسنكون على استعداد تام لخوضها انشاء الله.
?{? مقدم البرنامج : سيد الصادق المهدي كنت معنا من ام درمان وكنا معكم من الخرطوم بهذا نصل لختام هذا اللقاء.
والى اللقاء






مذكرة من المؤتمر الوطنى الى المفوضية القومية للانتخابات
الحزب الحاكم يؤكد وجود خطأ فادح بمركز شمبات
بحري : ناهد اوشي
دفع مرشحو المؤتمر الوطني بمنطقة الحلفايا بعدة ملاحظات حول التجاوزات والسلبيات التي صاحبت عملية الاقتراع لليوم الاول وبعث رئيس المؤتمر الوطني بمنطقة الحلفايا احمد معلا محمد وبروفسير ابراهيم غندور مرشح الدائرة ??وعثمان احمد محمد ادريس مرشح الدائرة ??بمذكرة امس لرئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم تحوي عددا من السلبيات اهمها الخطا الفادح الذي حدث بمركز شمبات الشمالية والغربية واستبدال بطاقات الدائرة ?? ببطاقات الدائرة ?? مما ادى لتوفيق عملية الاقتراع من العاشرة صباحاً الى الخامسة والنصف مساء مشيرين لضياع يوم انتخابي كامل علي الناخبين الي جانب عدم احضار بطاقات الاقتراع لمنصب الوالي في الساعة الحادية عشرة الا ربع في مركز دردوق ونفاذ بطاقتي الرئيس والوالي منذ الواحدة ظهرا في مركزي ام ضريوة والكبيران وارجاع الناخبين بعد رفض اعتماد شهادة اللجنة الشعبية مما ادى لاحباط الناخبين وعدم تمكنهم من الادلاء باصواتهم
ومنح الناخبين في عدد من المراكز بطاقتي الرئيس والوالي فقط مما اضاع عليهم حقهم في بقية البطاقات الاخرى ورفضت لجنة الاقتراع في بعض المراكز مساعدة الاميين وذوي الحاجات الخاصة علي التصويت بحجة ان هذا ليس من اختصاصهم مبينين افتقاد معظم المراكز لاهم المقومات من توفر الظل والمياه والاجلاس للناخبين ورفض رؤساء لجان التصويت معالجة الامر مع الجهات المعنية وطالب المرشحون بضرورة توفير المعينات المختلفة خاصة فيما يلي بطاقات الاقتراع بمختلف انواعها بكميات تكفي لكل الناخبين مع التعويض لما ضاع من زمن في كل مركز علي حدا وفقا لما تم تسجيله في ذلك المركز.
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني – منطقة الحلفايا
اللجنة العليا للانتخابات الدائرة (18) – الدائرة (24)
التاريخ 11 ابريل 2010م
السيد / رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآن وقد انقضى اليوم الاول للانتخابات وعلى الرغم من التدافع الكبير للناخبين للادلاء باصواتهم الا ان هنالك بعض السلبيات التي ربما تؤثر على نسبة المقترعين، بعضها يعود الى عدم فاعلية بعض اللجان الانتخابية والاخر يعود الى عدم فهم بعضهم اللوائح الانتخابية الامر الذي ادى الى عدم تمكن كثير من الناخبين من الادلاء باصواتهم ونشير الى البعض من هذه السلبيات :
كل المراكز الانتخابية بدأت متأخرة عن الموعد المحدد وبلغ التأخير زمنا يتراوح ما بين ساعة الى ثلاث ساعات.
في مركز شمبات والذي يشمل شمبات الشمالية والغربية وقع خطأ فادح يتمثل في وصول بطاقات تخص الدائرة الجغرافية القومية (17) والمرشح فيها الدكتور غازي صلاح الدين العتباني بدلا عن البطاقة الخاصة بالدائرة (18) والمرشح فيها البروفيسور ابراهيم احمد عبدالعزيز غندور الامر الذي ادى الى توقف الاقتراع من العاشرة والنصف صباحاً وحتى الخامسة والنصف مساء فيما يصل الى ضياع يوم انتخابي كامل على الناخبين.
في مركز داردوق لم تحضر بطاقة الاقتراع لمنصب الوالي حتى الساعة الحادية عشر الا ربع مما عطل الاقتراع تماما.
في مركز او ضريوة وسط وفي مركز الكبيرات نفدت بطاقتي الرئيس والوالي منذ الساعة الواحدة ظهرا الامر الذي عطل الاقتراع تماما.
في بعض المراكز تم ارجاع الناخبين بعد رفض اعتماد شهادة اللجنة الشعبية. الامر الذي احبط الناخبين وادى الى عدم تمكنهم من الادلاء باصواتهم.
في بعض المراكز منح الناخبون بطاقتي الرئيس والوالي فقط الامر الذي اضاع على الناخبين حقهم في الست بطاقات الاخرى.
في مركز مدرسة المرحوم اللواء حسن بشير نصر منح الناخبون بطاقات اقتراع بدون توقيع وفي مراكز اخرى منحوا بطاقات اقتراع بدون ختم.
في بعض المراكز رفضت لجنة الاقتراع مساعدة الاميين وذوي الحاجات الخاصة على التصويت بحجة ان هذا ليس من اختصاصها.
في تمام الساعة السادسة تماما اغلقت المراكز جميعا وطرد المتواجدون داخل المراكز وحرموا من التصويت.
يلاحظ ان معظم المراكز تفتقد الى اهم المقومات من توفر الظل والمياه والاجلاس للناخبين مع رفض رؤساء لجان التصويت معالجة الامر مع الجهات المعنية.
مما ذكر اعلاه يتضح بان زمنا كبيرا قد ضاع على الناخبين وتعطيلا كبيرا قد حدث كان من الممكن تفاديه بالتدابير الصحيحة وعليه نأمل من سيادتكم الآتي :
اولا : ان ذلك لن يتكرر فيما تبقى من ايام الاقتراع.
ثانيا : توفير المعينات المختلفة وأولها بطاقات الاقتراع بمختلف انواعها بكميات تكفي لكل الناخبين.
ثالثا : التعويض فيما ضاع من زمن في كل مركز على حده وفقا لما تم تسجيله في ذلك المركز.
ولكم الشكر والتقدير وجزاكم الله خيرا.
احمد معلا محمد – رئيس المؤتمر الوطني بمنطقة الحلفايا – رئيس لجنة الدائرة
بروفيسور / معالي احمد عبدالعزيز غندور – مرشح الدائرة 18
الاستاذ / عثمان احمد محمد ادريس – مرشح الدائرة 24






اعتقال 2 من منسوبي سند الـخيرية بالجنوب
المنظمة تصدر بيانا تكشف فيه عن تجاوزات بالانتخابات
الخرطوم : اخبار اليوم
قالت منظمة سند الخيرية التي تعمل في مجال مراقبة الانتخابات بان اثنين من منسوبيها جرى اعتقالهم بجنوب السودان فيما اشارت لتجاوزات وقعت فيها قوات الجيش الشعبي بالهجوم علي بعض المراكز بهدف اعاقة الانتخابات وتعطيلها
وجاء في بيان لها امس
مؤسسة سند الخيرية
تصريح صحفي
صرح الدكتور صابر ادم رئيس فريق مراقبي سند للانتخابات بولاية جنوب دارفور ان مراكز الاقتراع بالولاية قد فتحت ابوابها صباح اليوم الثاني لعملية الاقتراع في مواعيدها حيث قامت المفوضية القومية للانتخابات بمعالجة بعض الاشكالات التي واجهت مراكز الاقتراع في اليوم الاول التي ادت الي تاخيرها بضع ساعات وسط اقبال وحرص كبير من المواطنين
كما صرح الاستاد احمد حسن محمد صالح رئيس فريق المراقبين بالولايات الجنوبية بانه ما زالت عملية الاعتقالات تهدد سير العملية الانتخابية بعدد من ولايات الجنوب حتي صباح اليوم الثاني لعملية الاقتراع حيث تم اعتقال عدد من المراقبين المحليين بمنطقة كاكا التجارية واعتقال عدد من وكلاء الاحزاب وموظفي المفوضية القومية للانتخابات بمنطقة ملوط وهذه الاعتقالات تمت باوامر وتوجيه من حكام المقاطعات الجنوبية كما تمت ملاحظة تدخلات واضحة للجيش الشعبي في سير العمليات الانتخابية حيث ادت هذه التدخلات والمهددات الي تعطيل سير العملية الانتخابية وعدم اقبال المواطنين لمراكز الاقتراع مما يعد خرقا واضحا لقوانين واجراءات المفوضية القومية ورغم الدور الكبير للمفوضية القومية في تذليل الصعاب ومعالجة بعض الاشكالات الفنية التي تعترض بعض المراكز التي تعاني من ضعف في سند بالولايات الجنوبية الاستاذ احمد حسن محمد صالح بان مراقبي سند وبعض المنظمات الاخرى ما يزالون رهن الاعتقال بمركز شرطة كاكا باعالي النيل مع رفض حاكم مقاطعة كاكا لقرارات المفوضية القاضية بالافراج عن المعتقلين فورا
كما صرحت الاستاذة ست الجيل سليمان زين العابدين رئيس قسم المراقبة التابع لمؤسسة سند الخيرية بولاية الخرطوم بان هنالك ? فرق موزعة لتغطية قطاعات بحري وبها ? مراقبون وقطاع الخرطوم به ? مراقبين وامد رمان به ?? مراقبين مستهدفين ?? دائرة بالولاية و?? مركز انتخابي وقد شهدت فرق مراقبة سند افتتاح ?? مركز بالولاية بقطاعاتها المختلفة شهدت تدافع المواطنين للمراكز بمختلف اعمارهم وفئاتهم من الرجال والنساء والشباب ، كما لوحظ ان هناك حرص من كبار السن للوصول الي مراكز الاقتراع كما شهدت بداية الاقتراع التي بدات مابين الساعة الثامنة صباحا الي الساعة الثامنة والنصف ما عدا قليل من المراكز لاسباب فنية وادارية تم تداركها لاحقا من قبل المفوضية
وقد سادت روح التعاون والمسؤولية بين وكلاء الاحزاب والمراقبين وموظفي المفوضية لتسهيل اجراءات الاقتراع للناخبين بشفافية ونزاهة والالتزام باجراءات المفوضية المتعلقة بالعمليات الانتخابية خاصة فيما يختص الشكاوي والاعتراضات المقدمة من بعض الاحزاب والناخبين ، في اليوم الثاني وتم الوقوف علي سير عملية الاقتراع بمختلف قطاعات الولاية بالمراكز المستهدفة وطفنا علي عدد من رؤساء قطاعات المراقبة بكل من بحري وام درمان والخرطو م والوقوف علي سير اجراءات اقتراع الناخبين لوحظ التدافع الكبير للمواطنين نحو مراكز الاقتراع قبل الساعة الثامنة صباحا الا انه تاخر في بعض المراكز استقبال اللجان للناخبين لاسباب متعلقة بتاخر بعض وكلاء الاحزاب والترتيبات الداخلية للجان واسباب فنية اخرى ، ما بعد الساعة الثانية عشر نلاحظ انحفاض نسبة الناخبين في بعض المراكز مقارنة باليوم الاول






أماني وآمال المواطنين
شكل الحكومة الجديدة .. وتشكيلها
صقور ومراكز القوى بالاحزاب تشترط وتتمترس
?{? تجربة ديمقراطية جديدة وجادة يمثلها وجود المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي في المعارضة
?{? الحكومة القادمة سترث امور عالقة بين الخرطوم وجوبا لابد من حلها
?{? الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني مصير واحد .. عليهما بلوغ الهدف
?{? 80% من السودانيين قطاع زراعي ، والقوانين مهمة لضبط القطاع وتشجيع الانتاج
اعداد – كوكبة (أخبار اليوم) تحرير: أسامة السيد عبدالعزيز - خالد تكس
بدأ التكهن بنتيجة الانتخابات للرئاسة والولاة والمجالس التشريعية قومية وولائية وصحب ذلك رسم صورة ذهنية لشكل الحكومة القادمة.
?{? هل هي حكومة حزب واحد؟
?{? ام هي حكومة إئتلاف بين الفائز الاول والفائز الثاني؟
?{? ام انها حكومة قومية ستضم حتى الاحزاب المقاطعة للإنتخابات
بدأت الصقور ومراكز القوى في كل حزب تضع شروطا ومتاريسا لتشكيل الحكومة القادمة حتى صقور الاحزاب المقاطعة شاركوا في (التمترس).
خلصت (كوكبة اخبار اليوم) ان الاتحادات والنقابات المهنية والفئوية والافراد يتصورون ان حكومتهم المقبلة حكومة قومية تجمع ولا تقصي تؤثر ولا تستأثر (قالوا لو بوزير واحد ضمنا انضمام من يريد ان يعارض او يعارك ونكون قد حققنا مكسبا وطنيا هو وحدة الصف ووحدة القرار مما يعني شئ واحد هو عزة الوطن).
?{? المعارضة مطلب ديمقراطي
استهل الحديث لـ(أخبار اليوم) د. إسماعيل حاج موسى موضحا ان السودان ينتهج الآن النظام الرئاسي الذي يمثل قمته (رئيس الجمهورية)، والذي يكون فيه رئيسا لوزراء حكومته التي يشكلها.
ولو تخيلنا ان الفائز عمر حسن احمد البشير فان مقولته (سنعمل على تكوين حكومة قومية) كما نذكر حقيقة اساسية هي (الجهاز التنفيذي يكونه الرئيس لكننا نرى ان النظام الديمقراطي معني بتجويد الممارسة النوعية من خلال المعارضة وهذا يعني لو حظي الرئيس بأغلبية مريحة (لا يستوعب كل الاحزاب الممثلة في البرلمان حتى يترك فرصة لمعارضة قوية لان الديمقراطية تطير بجناحين وتسير برجلين ، وعدم معارضة قوية شلل لاحد الاجنحة وعجز في احدى الارجل).
وقال: يمكن في هذه الحالة ان يشرك المؤتمر الوطني احزاب الوحدة الوطنية على ان تشكل المعارضة المنشودة من المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الاصل حتى تأتي التجربة بجديد جاد.
وكرر د. اسماعيل حديثه بان المعارضة القوية تؤدي لتجويد اداء الحكومة ولقفزة نوعية في المسار الديمقراطي ، وان زعيم المعارضة في ظل الانظمة الديمقراطية يكون معترفا به ويمنح مكتبا في البرلمان.
?{? حكومة موضوعية
وصف د. شريف التهامي المرحلة القادمة بانها مرحلة تعددية برلمانية يسدل فيها الستار على تجربة حكم الحزب الواحد التي استمرت عشرون عاما وهي مرحلة تستلزم من الحزب الفائز ان كان المؤتمر الوطني ان يصطحب كل التجمعات السياسية المسجلة حتى يكون هناك اجماع وطني ورأي عام موحد تمهيدا لمجيء الانتخابات القادمة في مناخ اكثر وعيا.
وقال نأمل ان تشكل الحكومة الجديدة نقلة للنظام التعددي وان يتم تشكيل افرادها بموضوعية وان تمارس الديمقراطية داخل الهيئات البرلمانية والمجالس التشريعية المخصصة لذلك وان تعطي كل عضو فرصة التعبير عن نفسه وان المجلس الوطني يشكل الوعاء الاكبر لتلاقح الافكار.
وقال ستنتهي الانتخابات بما قدر لها برغم ما صاحبها من هنّات هنا وهناك لا تؤثر في نتائج التجربة او في تقييمنا لها بل علينا ان نبارك ونواصل العمل بديمقراطية تفضي بنا لمرحلة الديمقراطية الجادة.
لا سيما ان هناك تحديات في مقدمتها دارفور التي نعتبرها قضية قومية بمعالجات خاصة اي انها مسؤولية الامة كلها.
?{? حلول المشكلات القديمة
وتحدث للزميلة بسمات ابو القاسم الاستاذ جاستن جوزيف مارونا مشيرا الى ان هناك ثمة أمور عالقة بين الشريكين لابد ان تحلها الحكومة المرتقبة حتى لا تتبدد آمال الشعب في الوحدة والسلام.
وقال هناك إستفتاء فاذا إختار شعب الجنوب الانفصال لابد ان تتقبل الحكومة ذلك الاختيار بل لابد من دعمها لدولة الجنوب المجاورة وان تسعى لخلق علاقات حميدة معها .. واستقرار امني في القرن الافريقي وشرق افريقيا وفي حالة اختيار الوحدة فان على الحكومة ان تجعلها وحدة جاذبة .. وعليها ان تبدأ فورا في:
?{? إستكمال سلام دارفور.
?{? انفاذ اتفاقيات السلام الشامل.
?{? تكوين مفوضية الاستفتاء فورا.
?{? ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.
?{? الإنخراط في مفاوضات ما بعد الاستفتاء.
وتوقع في حالة فوز البشير عدم حدوث تقدم في العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية التي تؤيد محكمة الجنايات الدولية.
?{? مصير واحد
وتفاءل ديفد دينج وزير مالية جنوب السودان ببناء علاقات خارجية حميمة مع كافة الدول الاوروبية مشيرا الى ان دول الغرب حريصة على تمتين علاقاتها مع الدول المستقرة وان الديمقراطية الوليدة تمثل الخطوة الاولى في هذا الطريق.
وقال ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تشارك المؤتمر الوطني على اساس المصير الواحد وان الاستفتاء ليس مزعجا فهو استحقاق اتفاقية سلام لبناء صرح السلام الراسخ وعلينا في الشمال والجنوب ان نواصل السير لبلوغ هذا الهدف.
سياسات زراعية جديدة
كتب/ اكرم عبد الكريم
يرى صديق علي احمد امين العلاقات الخارجية للاتحاد العام لمزارعي السودان ان السياسات الزراعية غير محددة في السودان خاصة فيما يتعلق بمسألة الكميات المنتجة مع معدل الاستهلاك لذلك يجب وضع سياسة زراعية واضحة ومحددة للقطاع الزراعي.
?{? وفيما يتعلق بالتمويل يرى صديق ان التمويل اصبح يشكل عقبة كبيرة وحقيقية للمزارعين في السودان لذلك لابد من توفير التمويل الكافي اولا ، والمسألة الاخرى يجب ان يتم توفير التمويل في الوقت المحدد لان الزراعة مربوطة بمواقيت زراعية محددة.
وقال ان التمويل اذا جاء متأخرا فانه يعمل على الاخلال بالحزم التقنية الموضوعة ، واضاف .. تأخير التمويل ايضا يجعل المزارعين يستغلونه في اشياء اخرى غير الزراعة. ويعد توفيره في الوقت المناسب من السياسات المهمة، وبالتي يجب ان تضبط مسألة التمويل.
وفيما يتعلق بمسألة التسيوق للمنتجات الزراعية قال صديق: ان مسألة التسويق مهمة جدا للقطاع الزراعي لانها تتعلق بمسألة التصدير والتصنيع لذلك مسألة التمويل والسياسات الزراعية والتسويق هي المسائل الاساسية في القطاع الزراعي.
اما النظرة الاخرى للزراعة يجب ان تكون ليست النظرة المادية فيجب ان ينظر الى القطاع الزراعي نظرة اجتماعية لان القطاع الزراعي يعمل به 80% من أهل السودان لذلك يجب التعامل معه بصورة مختلفة حفاظا على مسألة الاستقرار لذلك نحن نطالب بان تصبح النظرة الاجتماعية هي الاساس ثم النظرة الاقتصادية.
اما فاولو قونانق رئيس اتحاد مزارعي جنوب السودان قال ان الشئ المهم هو ان الحكومة القادمة هي حكومة منتخبة من الشعب لذلك نطالب الممثلين القادمين ان يستجيبوا لكل المسائل المتعلقة بالتنمية والاصلاح في كافة القطاعات خاصة القطاع الزراعي.
وقال ان قانون اصحاب الانتاج الزراعي والحيواني وجد قبولا لانه اعطى المزارع القيام بكافة الاعمال في القطاع الزراعي لذلك مسألة القوانين هذه مهمة لانها تساهم في ضبط القطاع الزراعي وتشجع عملية الانتاج.
الحكومة الاتحادية المنتخبة هي حكومة رئاسية لكل اهل السودان لذلك لابد ان تتم مشاورات مع حكومة الجنوب وحكومات الولايات لرسم الخطط الزراعية للخروج من الازمات الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وبعد ذلك التصدير للخارج ولذلك يستفيد المزارع ماليا ويتطور اقتصاد السودان.
يجب على الحكومة الجديدة الاهتمام بالارياف بصورة كبيرة لانها صاحبة الانتاج ولكنها للأسف مهملة في اطار التنمية الاقتصادية وهذا ناتج من السياسات الفردية لذلك نطالب الحكومة الجديدة بتوزيع اهل الخبرة من الزراعيين والعلماء على كافة الولايات ومدهم بالتقانات الحديثة لزيادة الانتاج والانتاجية.
اما فيما يتعلق بحكومة الجنوب قال فاولو ان الفريق اول سلفاكير ميارديت اشار في خطابه الى الاهتمام بالقطاع الزراعي وفق برنامج محدد ، نحن نؤيد هذا الامر وندعمه لان التوجه هذا يجعل في جنوب السودان زراعة حقيقية لان الجنوب اهمل خلال الـ50 عاما الماضية لذلك حكومة الجنوب التي تأتي بالانتخاب يمكن لها ان تعمل على تطوير القطاع الزراعي.
يجب على الحكومة المنتخبة في جنوب السودان ان تساعد في نقل التجربة الجيدة للقطاع الزراعي في شمال السودان وتطبيقها على القطاع الزراعي في الجنوب لان الجنوب به منتجات اذا تم دعمها بالتقانات الحديثة ووضع الخطط الواضحة لاكتفى السودان عامة من الانتاج وما يتبقى يتم تصديره للخارج خاصة وان المنتجات في جنوب السودان ذات جودة ومرغوبة في العالم الخارجي.
يجب على الحكومة المنتخبة ان تهتم بالنقابات الزراعية لانها تمثل كافة المزارعين وتصبح حلقة وصل بين الحكومة واتحاد مزارعي جنوب السودان والمزارعين انفسهم.
يجب على الحكومة المنتخبة ان تهتم بفتح منافذ دخول المنتجات الزراعية من الشمال ودعمها خاصة الذرة.



-----------------------------


صيامة اليقو تطعن الحركة بشوكة وتصوت للبشير وتقول : الانجيل يقول : صلوا لرئيسكم حتى يتغير .. عضو المؤتمر الوطني : الناس فى القاهرة يجهلون رمز المرشحين
القاهرة : سمير بول ، بلقيس عبد الحليم
اليوم الثاني للانتخابات السودانية في مصر مر بسلام ، ففي السفارة السودانية اعتبر السيد يسري محمود إدريس ، مندوب الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) ومراقب باللجنتين (أ) و(ب) بالسفارة ، أن دخول مؤيدي البشير لمركز الاقتراع مرتدين قمصان عليها صور عمر البشير و شعار حملته الانتخابية ( الشجرة ) تجاوزاً ، حيث أوضح قائلاً :( هنالك تجاوزات تمثلت في أن هناك بعض الإفراد يأتون إلى مركز الاقتراع وهم مرتدين قمصان (تشيرت) عليها صورة عمر البشير وهذا نوع من الدعاية وهذا مرفوض ، وبالأمس حضرت أخت منظمة ترتدي ثوب عليه شعار عمر البشير ودخلت على اللجنة (أ) واللجنة (ب) وذهبت إلى دار السودان

بنفس الثوب .. وعند سؤال (أخبار اليوم ) عن أن مراقيبي حزبه في دار السودان قد قالوا أن هنالك بعض الأفراد كانوا يوجهون الناس للتصويت إلى رمز( الشجرة) فهل قامت هذه السيدة بنفس الفعل ، رد يسرى نعم وكانت توجه الناس واغلبهم سيدات حيث كانت توجههن وتقول لهن صوتن للشجرة على اعتبار أن الشخص الذي لا يجيد القراءة سيعرف الرمز .. وعن خبر امتداد أيام الانتخابات هل هو جيد لهم قال يسري هذا جيد بالنسبة للسودانيين فى السودان ولكن في مصر السودانيون واغلبهم 5076 قد صوتوا ومع انسحاب الأحزاب أن العدد الذي صوت يعتبر نهائي بالنسبة لمصر فليس هناك اية أهمية لزيادة الأيام أو نقصانها ... وعن مشاركة حزبه في مصر قال يسرى نحن غير معولين عليها كحزب .. ولم يقل يسري عدد أفراد حزبه في مصر وقال إن اغلبهم سافر إلى الخارج .
الفريق شرطة معاش / ابوبكر عبد القادر، رئيس لجنة الانتخابات بمصر كان أشبه بالجنرال في معركة حربية طاحنة فبفضل توجيهاته القوية سرت العملية بكل يسر وراحة ،( أخبار اليوم) التقت به بعد أن انتهى من صلاة المغرب في مسجد السفارة فقال ان اليوم مستمر بشكل طبيعي ولا يوجد شئ شاذ ، الكثير من الناس قد أتوا إلى التصويت ، ورأيت الذين كنا قد قمنا بتسجيلهم فى بورسعيد أتوا بعدد كبير مقدر ... وقالت ( أخبار اليوم) لقد لفت الانتباه المقدرة العالية لك فى حل المشكلة التي كادت ان تحدث فى دار السودان بين مندوب الاتحادي وبعض من أعضاء الوطني ، فرد ابوبكر قائلاً هى المشكلة كانت بسيطة بين الأعضاء المراقبين حيث يقوم بعضهم بتوجيه الناس نحو الصناديق والمسالة كانت بسيطة جدا ، وأنا بصفتي رجل كبير فى السن قلت لهم كونوا عاقلين واتركوا الكلام الكثير ونتيجة لأدبهم واحترامهم لي استجابوا لكلامى والمسألة بسيطة جدا لم تكن تستحق الشجار .. وعن امتداد أيام الانتخابات قال الفريق إنه لم يخطر إلى الآن وإذا حدث سيقوموا بإمداد الأيام .
والتقت (أخبار اليوم ) بحالة نادرة وغريبة عندما أتت لمقر الانتخابات فى السفارة السودانية الفنانة المطربة / صيامة اليقو ، والمعروف ان صيامة عضو فى مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة وتشارك بفعالية في احتفالاتها، ولكنها أتت ووضعت (سبابتها) في الحبر وبصمت للبشير في تحدٍ واضح لقرار الحركة بالانسحاب ومقاطعة الانتخابات الرئاسية وكانت تضع على صدرها صورة للدكتور جون قرنق وخليفتها علم الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان وتحدث صيامة لـ(اخبار اليوم ) قائلاً :( شاركت في الانتخابات من اجل مستقبل السودان وحسب اتفاقية نيفاشا الداعى للوحدة والحرية والسلام واتمنى ان يكون السودان هكذا ونحن محتاجين لذلك وهنالك مشاكل كثيرة ولكن يمكن ان تحل وليس هناك شئ صعب واليوم اتيت مرتديا شعار فيها صورة جون قرنق ولكن اقول كلنا واحد ... وسألتها ( اخبار اليوم ) عن أنها ترتدي شعار عليه صورة قرنق فهى بالتالى عضو فى الحركة الشعبية والحركة الشعبية قد انسحبت من الانتخابات الرئاسية ولكنها اليوم أتت إلى سفارة السودان من اجل ان تصوت فى الانتخابات الرئاسية فهل هى بذلك تخالف الحركة الشعبية فردت اليقو :( لا اخالف الحركة الشعبية انى ارتدى هذا الشعار لاننى اصلاً مقتنعة بإفكار قرنق وقرار المكتب السياسي للحركة قرار سياسي وليس جمهوري وصيامة اليقو لا تكسر القرار ولكن انا لي قراري الخاص كبشر لي حرية الخاص فى مملكتي انا انسانة فنانة لا اعتقد ان ادخل فى سياسات وسأحمى مملكتي الفنية جيدا والفنان دائما فى حياته يحب السلام واذا لم يكن هنالك سلام يمكنني أن أموت .. وقالت صيامة أنها قد صوتت للبشير لان الإنجيل يقول إذا كان لكم رئيس حتى لو كانت هنالك أشياء أخرى فصلوا لأجله حتى يتغير والمسيح لا يكره اى انسان ونحن لا نكره البشير وبالعكس نحبه فهو انسان سودانى وهو شريكنا فى الحكم ونحن نحب ذلك كما تركنا قرنق هكذا ونحن السودانيين هكذا .
المسافة بين السفارة السودان ليست طويلة فانتقل ميكرفون وكاميرا ( اخبار اليوم) الى هناك وهناك التقينا بالسيد / عبد العزيز عبد الغنى جيب الله ، رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى (الاصل) فرع 6 اكتوبر الذى قال:( ان بعض العاملين فى دار السودان الذين كانوا بالامس يوجهون الناس للتصويت لرمز الشجرة ذهبوا اليوم الى رئيس مكتب المؤتمر الوطنى السيد / كمال حسن على واتوا بخطابات تقول انهم مراقبين للمؤتمر الوطنى وذلك ليكون شرعيين معنا) .
مراسل جريدة الأخبار السودانية تعرض للزجر من لواء شرطة مصرى بعد التقط صورة لمبنى دار السودان من الخارج وظهر فى الصورة عسكرى مصرى بزيه يحمل سلاح ، وكانت الكاميرا للزميل الصحافى بهاء عيسى – السودانى الوحيد يحمل كاميرا ذات جودة بين الصحفيين السودانيين فى القاهرة - والذى إضطر لمسح الصورة احتراما للقانون المصري ، ونحن كصحفيين سودانيين فى مصر نحترم القانون المصري جيداً لا نخالفه ولا نتدخل في شئونه رافعين شعار وحدة وادي النيل فوق كل شئ .
وأكد السيد / علاء ابو مدين ممثل حزب البعث السودانى بجمهورية مصر العربية قائلاً :( ان موقفنا كان واضحاً بمقاطعة الانتخابات بسبب الخروقات الفادحة التى حدثت ابتداء من تزوير الإحصاء وتوزيع الدوائر الجغرافية... وقد أتيت اليوم كممثل لحزب البعث للرصد كبقية الأحزاب التي رصدت عملية التسجيل ، ورأينا ان عدد الناخبين قليل والمقاطعة انعكست على الحضور .. كما شهدنا ممارسات خاطئة من بعض عضوية المؤتمر الوطني لحث الناس للتصويت للبشير من داخل قاعة الاقتراع.
صفحات عديدة عليها أسماء الجنوبيين الذين كانوا سيدلون بأصواتهم لعرمان لا زالت معلقة بدار السودان .
وفى دار السودان وجدنا السيدة التى كانت ترتدى الثوب الذى به شعارات المؤتمر الوطنى وكانت تضع على صدرها صورة كبيرة للبشير وصورة لعلم السودان .و قالت السيدة كنا نتمنى ان يكون هنالك (ركن نقاش) بالمركز لان الانتخابات حملة كبيرة .. وعن ارتدائها لشعار المؤتمر الوطنى وهذا الشئ قد يستفز بقية افراد الاحزاب الاخرى ، ردت السيدة قائلة كنت اتمنى ان كل مرشح يلبس افراده اللبس الذى فيه رمزه و لانه أولاً ارى ان العملية الانتخابية عملية معقدة جدا ويوجد اجيال اعمارهم اربعة وعشرين عاما ولاول مرة يصوتوا ولم يأخذوا التدريب حتى هنالك اخرين يسالوننا عن رمز المرشح لانهم لا يعرفونهم ، وكنت اتمنى ان تكون تلك الرموز موجودة ومعلقة وتكون هنالك ( اركان نقاش) للناس حتى تتكلم ..والعملية الانتخابية تسير بشكل جيد اليوم ولكن يجب ان يوضح للناس اين توجد كشوفاتهم هل هى دار السودان او السفار ة لان هنالك كبار سن معنا .. و السيدة تدعى سلوى حماد .



تقريرلمراسل اخبار اليوم بالمملكة حول عمليات اقتراع الانتخابات السودانية
في اليوم الاول رغم بعد المراكز : تدافع اكثر من سبعة الاف للادلاء باصواتهم في الرياض
الرياض /مراسل أخبار اليوم / صلاح شنكل
في اليوم الأول للانتخابات في الرياض ... .. تدافع أكثر من سبعة ألف ناخب ليدلون بأصواتهم بالرياض بالرغم من بعد مراكز الاقتراع ومصادفة أيام الاقتراع مع أيام العمل بالسعودية
حسن التنظيم والاستعدادات المبكرة ساهمت في مرور اليوم الأول بسلام رغم ضخامة عدد الناخبين
تغطية واسعة من وسائل الإعلام السعودية وحضور وكالات الأنباء و معظم مراسلين الصحف العربية والسعودية العاملة بالرياض ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة السودانية و السعودية لتغطية الانتخابات
مشاركة مميزة للمرأة والشباب
إجماع عام من الناخبين بالرياض على ترشيحهم للبشير وذلك من خلال استطلاع أولي للرأي لعدد من الناخبين بمراكز الرياض الأربعة والنتيجة 100%
شهدت مراكز الاقتراع في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية تدافعاً كبيراً من الناخبين خلال اليومين الأول والثاني ، حيث اصطف السودانيون في أكثر من 15 مركزاً في المنطقة الوسطى التابعة لمنطقة الرياض (أي السفارة بالرياض) اشرافياً وتنظيمياً وفي أجواء من الحماس والحرص على ممارسة الحق والواجب ، أدلى الآلاف باصواتهم ، واستمر العمل حتى منتصف الليل حيث أقفلت القاعات منذ الحادية عشرة قبل منتصف الليل لكن من كانوا بالداخل يقدرون بالمئات فسمح لهم بالادلاء باصواتهم حيث لا يتوفر لهم الوقت للعودة لمراكز الاقتراع مرة أخرى ، وقد حددت المراكز في أطراف العاصمة الرياض ، وأطراف المدن الأخرى تفادياً للزحام والاختناقات المرورية.
وعبر عدد من السودانيين بالرياض عن سعادتهم وهم يمارسون هذا الحق للمرة الأولى ،ومتفائلين بان الانتخابات سيكون لها ما بعدها من استقرار ونماء وتنمية.



في جو ديمقراطي: بدأ العميله الانتخابيه في مركز بروكسيل‎
بروكسيل : الصادق البديري
بدأت امس الاحد 11 ابريل ببروكسيل عاصمة مملكة بلجيكا ومقر مؤسسات الاتحاد الاوروبي عملية الاقتراع لانتخابات رئاسة الجمهوريه وقد شهد مركز الاقتراع بالسفارة السودانيه ببروكسيل تدفق جموع المواطنين السودانيين للادلاء باصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهوريه .وقد وصلت وفود من جنيف بسويسرا ومن مدريد باسبانيا وحرص السودانيون في مدن بلجيكا المختلفه علي الحضور للمركز في بصات و قد سارت العمليه الانتخابيه في جو هادٍ بعيد عن التشنجات او ما يعكر الصفو .حيث طغت الممارسه الديمقراطيه في الانتخاب لرئاسة الجمهوريه علي ما عداها من الاصوات.وقد افادنا السيد السفير حمدي حسب الرسول عثمان ان العمليه الانتخابية ستستمر ليومي الاثنين والثلاثاء وان فرز النتيجة سيتم في مساء الثلاثاء بحضور المراقبين ووكلاء المرشحين والجدير بالذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية توجد في مراكز بسفارات السودان في كل من هولندا وفرنسا والمانيا وايطاليا ..اما بالنسبة للسودانيين المقيمين في السويد وسويسرا واسبانيا والنمسا فهؤلاء يحق لهم الانتخاب من مركز بروكسيل حسب توجيه المفوضية القومية للانتخابات كما اضاف سيادته ان بريطانيا يوجد بها مركز اخر مراعاة للتواجد الكثيف للسودانيين بالمملكة المتحدة .وعلى صعيد اخر فقد اشار سيادته الى ان اللجنه التي تدير بعملية الانتخابات في مركز بروكسيل تتكون من اعضاء الجاليات السودانية بمختلف مدن بلجيكا بينما تتولى السفارة الاشراف والمتابعة والتنسيق وقد تم اخطار الخارجية البلجيكية بالعملية الانتخابية وتم اتخاذ التدابير المشتركة اللازمة لانجاح العملية.


--------------------



احزاب قوي الاجماع الوطني بالبحر الاحمر تخاطب اللجنة العليا للانتخابات بالولاية
خاطبت أحزاب قوى الإجماع الوطني بالبحر الأحمر رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الاحمر حول بعض الاخطاء التي صاحبت الاقتراع في اليوم الاول نورد نص الخطاب الذي تحصلت الصحيفة علي نسخة منه عبر موقعها اللاكتروني
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد / رئيس اللجنة العليا للانتخابات – ولاية البحر الأحمر
السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع: مذكرة خروقات وأخطاء وممارسات فاسدة للانتخابات بالولاية
الانتخابات آلية مختارة للشعب لاختيار البرنامج الأفضل والقيادة الأمثل لحكم البلاد وهي لا تحقق ذلك بالمستوى المطلوب إلاّ في المناخ المناسب من أمن وحرية ونزاهة وقبول لإجراءاتها في المراحل المختلفة وبالتالي لنتائجها بعد الاقتراع .

ولكن للأسف الشديد هناك بعض الممارسات السالبة والأخطاء التي صاحبت كل الدوائر الانتخابية على مستوى الولاية للانتخابات في يومها الأول والتي حتماً ستقود لتزوير إرادة الجماهير .
نرجو أن نوضح الممارسات الفاسدة والأخطاء التي تمت من خلال متابعاتنا لليوم الأول للاقتراع :-
1/ المدعو آدم عمر من منطقة اللانقيب بمحلية هيا قام بإجبار وكلاء المرشحين والأحزاب والمراقبين تحت تهديد السلاح الأبيض بمغادرة مراكز الاقتراع بما يعادل (31) مركزاً وتم ترحيلهم عنوة خارج المنطقة وباتصالنا بمدير الشرطة الذي وجه بإرسال قوة إلى المنطقة والتي عند وصولها لم تجد الشرطة بالمواقع أو وكلاء المرشحين وظلت أعمال الاقتراع تجري منذ صباح الأمس حتى نهايته دون الرقابة من الوكلاء والمراقبين مما أفقد الاقتراع الذي تم بهذه المراكز الشرعية القانونية . عليه يتم إصدار قرار بإلغاء كل ما تم من تصويت خلال هذا اليوم بهذا المركز على أن يحدد يوم آخر للتصويت تعويضاً .
2/ في منطقة هدرباب لم تصل الصناديق للمركز حتى الساعة الرابعة مساءاً حسب ما وصلنا من معلومات عليه نرى ان يتم معالجة الأمر لإعادة التصويت بهذه المنطقة .
3/ مركز مدرسة شكن (شرق براميو) ظهرت صناديقه في موقع آخر في منطقة تومشا ولم تظهر في المركز المحدد لها من المفوضية . تعتبر هذه مخالفة واضحة يتم معالجة الأمر بإرجاع الصندوق للمركز الذي حددته المفوضية وإعادة الإقتراع به .
4/ رموز بعض المرشحين غير موجودة في منطقة سنكات نرى ان يتم معالجة الأمر وإعادة التصويت لهؤلاء المرشحين بعد تضمين رموزهم في المركز .
5/ مركز وادي العشار لم تظهر صناديقه حتى نهاية اليوم الأول الانتخابي بعد التأكد من وصول هذه الصناديق يتم تعويض هذا اليوم بيوم آخر .
6/ في ايكيدي لم تحضر اللجان حتى الرابعة مساء . نرى أن يتم معالجة الأمر لإعطاء يوم آخر للمركز كتعويض لليوم المفقود .
7/ في الدائرة (19) ظهرت صناديق في منطقة كوركيب وهي غير موجودة في كشف مراكز الاقتراع يتم معالجة الإجراء الخاطئ وإعادة التصويت في هذه الدائرة .
8/ لم يجد الناخبون والمرشحون ووكلاءهم صناديق الاقتراع بمركز سقدي بتهاميم إذ تم ترحيل المركز لمنطقة غير معلنة ودون وجود أي رقابة من قبل المرشحين أو وكلاءهم . ودون علم بما تم في صناديق الاقتراع في هذا المركز مما يفقدها المشروعية القانونية . عليه نرى ان يتم إلغاء التصويت الذي تم أمس وتحديد يوم آخر لهذا المركز للتصويت كبديل .
9/ في مركز توكرار بمحلية درديب يوجد بالكشف (1800) ناخب ومندوب المفوضية لم يعرف موقع المركز طوال فترة التصويت بالأمس عليه تحدد المفوضية مكان المركز وإعطاء يوم آخر كتعويض لهذا اليوم المفقود .
10/ المرشح طه بامكار المستقل في الدائرة القومية (9) وجد أسمه ورمزه مكرر في الدائرة القومية (8) والدائرة الولائية (9) يتم مراجعة هذا الخطأ بما يحفظ للمرشح حقه .
11/ المرشح د. طاهر محمد موسى مرشح مؤتمر البجا في الدائرة القومية (9) لم يجد اسمه ولا رمزه بمركز الدائرة يتم معالجة هذا الخطأ بما يحفظ للمرشح حقه .
12/ في مركز هوشيب الدائرة القومية (9) لم يظهر رمز العصا لمرشح الاتحاد الديمقراطي الأصل محمد طاهر أوكير . يتم معالجة هذا الخطأ بما يضمن للمرشح حقه .
13/ في مركز الوحدة الدائرة الولائية (9) وجد المرشح إمام طاهر شيخ طه من قبل الاتحاد الديمقراطي باسم المرشح محمد صالح محمد علي مرشح قومي في دائرة أخرى . هذا خطأ أدى إلى ربكة الناخبين يتم معالجة الأمر بالصورة التي تحفظ للمرشح حقه .
14/ بطاقات المجالس القومية والولائية لا توجد بها أرقام متسلسلة يتم مراجعة هذا الأمر لأنه حتماً سيؤدي إلى عمليات تزوير .
15/ الدائرة القومية (2) جنوب طوكر الذي سبق ان تم إيقاف الاقتراع بها ظلت تعمل حتى الساعة (2) مساء أمس.يتم إلغاء التصويت الذي تم بهذه الدائرة .
16/ العديد من المرشحين وجدوا أن بطاقة الإقتراع تحمل رموز خلاف لرموزهم هذا خطأ تتحمله المفوضية ويتم التصويت مرة أخرى بما يحفظ للمرشحين حقهم.
17/ عدم وجود أسماء الناخبين في مراكزهم التي تم التسجيل بها كمثال مركز مدرسة عقبة ابن نافع والقادسية (أ) بنين والقادسية (أ) بنات يتم معالجة الأمر حتى لا يفقد هؤلاء الناخبين حقهم في التصويت والملاحظ ايضاً بأن هناك تكدس للمواطنين بهذه المراكز لعدم تناسب الموظفين العاملين بالمراكز مع عدد الناخبين يتم معالجة الأمر بزيادة الموظفين لهذه المراكز .
18/ تلاحظ وجود صيوانات خاصة بحزب المؤتمر الوطني مجاورة لمراكز الاقتراع مما يوحي أحياناً بأنها مراكز اقتراع للناخب وايضاً تتسبب في تشويش الناخب بعد ملاحقة مناديب المؤتمر الوطني تتم إزالة هذه الصيوانات فوراً من المراكز .
19/ في مركز ديم مايو ومراكز أخرى تلاحظ وجود صفوف طويلة للعساكر للإدلاء بأصواتهم مما يعرقل للمواطنين الذين حضروا إلى المراكز للتصويت . يتم معالجة الأمر بتنظيم طريقة التصويت لأفراد القوات النظامية .
20/ لقد ثبت عملياً ان الحبر المستعمل من قبل اللجان في جميع مراكز الاقتراع سهل الإزالة مما مكن العديد من الناخبين للاقتراع أكثر من مرة مما يلقي ظلالاً كثيفة حول الحبر المستعمل وعلاقته بالحبر الذي تم إحضاره . يتم مراجعة الأمر بصورة عاجلة لأن ذلك سيؤدي إلى عمليات تزوير كبيرة .
21/ منطقة لوجيت مسجل بها (2003) ناخب لجنة الانتخابات تقوم بملء البطاقات وإيداعها للصناديق تحت مرأى ومشهد لوكلاء المرشحين . يتم التحقيق فوراًَ لهذا الأمر وإعادة التصويت لهذا المركز .
22/ يلاحظ اعتماد لجان مراكز الاقتراع على شهادات سكن صادرة من اللجان الشعبية والمحليات العديد منها غير موقع عليها وغير مختومة إضافة إلى تجهيزها خاليه من الأسماء التي يتم ملئها داخل خيم المؤتمر الوطني الموجودة في نطاق مراكز الاقتراع . يتم معالجة هذا الأمر .


23/ مركز الاقتراع بقرية لاوتاب هو صمت تم تحويله إلى خيمة نرجو ان يتم إرجاع المركز إلى صمت .
24/ مركز اقتراع شونقر حول إلى قرية شكن يتم إرجاع المركز إلى مكانه المحدد له .
25/ استخدام منسق الدفاع الشعبي كلجنة انتخابات بحي مرفديت بسنكات بما ان الدفاع الشعبي ومعروف تبعيته للمؤتمر الوطني يتم تغيير هذه اللجنة فوراً .
26/ قام مرشح المؤتمر الوطني مركز القادسية (أ) بالدخول الى المركز ومعه مجموعة من الناخبين بعد الساعة الثامنة مساءً بعد قفل المركز . يتم التحقيق في الأمر ومعالجة الأمر لعدم وجود ناخبين بعد قفل المركز .
27/ في الدائرة القومية (10) اشترك مرشحان هما مجدي عثمان وهاشم أوهاج في رمز واحد . يتم معالجة الأمر بإعادة التصويت في الدائرة .
28/ المرشح أمين عثمان في الدائرة القومية (8) لم يظهر رمزه (النظارة) في بطاقة الاقتراع في مركز ديم مايو يتم معالجة الأمر بما يحفظ للمرشح حقه .
29/ المرشح المستقل مريم محمد حمد هيكل المرشحة في الدائرة القومية (10) لم يظهر اسمها ورمزها (وحيد القرن) في بطاقات الاقتراع . عليه نرجو إعادة الاقتراع في هذه الدائرة .
30/ تم نقل صناديق الاقتراع من مركز هميت إلى مركز قداييف بالدائرة (27) قرورة بدون علم الوكلاء والشرطة . عليه نرجو التحقيق ومراجعة الأمر .
السيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية هذه الأخطاء والخروقات والممارسات الفاسدة التي تمت بكل الدوائر الانتخابية بالولاية في اليوم الأول للاقتراع حتماً سوف تؤثر على مصداقية ونزاهة الانتخابات بهذه الولاية .
نحن الأحزاب السياسية الموقعة على هذه المذكرة نحمل المفوضية المسئولية الكاملة عن كل ما حدث من أخطاء وممارسات سالبة وتقدمنا بمقترحات للمعالجة لتشمل إلغاء ما جاء في بعض المراكز وإعطاء الفرصة بإصدار قرار بتعويض الانتخابات التي لم تتم أو تعثر إجراءها ليوم آخر للتصويت مع معالجة لحقوق المرشحين الذين فقدوا حقهم بالأمس بالتصويت لعدم وجود رموزهم او وجود رموز أخرى غير التي حددت لهم من قبل المفوضية وبما اننا ندخل اليوم الثاني للانتخابات على المفوضية ان تحسم كل الأخطاء والتجاوزات التي تمت بالأمس بإصدار قرارها العاجل قبل نهاية اليوم وإلاّ حينها سوف نصدر قراراً واضحاً وشجاعاً بما جرى بالأمس من تزوير وتلاعب في هذه الانتخابات بما يحفظ للمرشحين الحق في انتخابات حرة ونزيهة .
وبالله التوفيق ،،،
أحزاب قوى الإجماع الوطني بالبحر الأحمر :
1/ عبد الله أبو فاطمة-المرشح المستقل لمنصب الوالي من قبل قوى الإجماع الوطني .
2/ حزب مؤتمر البجا
3/ الاتحاد الديمقراطي الأصل .
4/ الاتحاد الديمقراطي جناح الهندي
5/ حزب الشرق الديمقراطي .
6/ حزب التحالف الوطني السوداني .
7/ حزب المؤتمر الشعبي .
8/ المرشح المستقل د. طه بامكار 9/ منظمة التواصل .
10/ حزب الأمة الفدرالي .
11/ المنبر الديمقراطي لشرق السودان .احتدام التنافس في البسابير لرئاسة الجمهورية
التنافس يشتد بين البشير مرشح الوطني والسر مرشح الاتحادي وابن المنطقة
البسابير : كمال ميرغني
دخلت دخلت عملية الاقتراع يومها الثاني على التوالي وشهدت مراكز الاقتراع ولاية نهر النيل اقبالاً من المواطنين للادلاء باصواتهم وفي منطقة البسابير اشتد التنافس بين مرشحي رئاسة الجمهورية عمر حسن احمد البشير عن المؤتمر الوطني وحاتم السر سكنجو عن الاتحادي الديمقراطي الاصل ومرشحوا الدائرة (7) شندي الجنوبية علي احمد كرتي المؤتمر الوطني برلمان عثمان علي حميد الاتحادي الديمقراطي الاصل وعبدالعظيم احمد محجوب المؤتمر الشعبي تشريعي ولائي وبلغ عدد الناخبين في اليوم الاول (1272) ويتوقع ان يرتفع عند اليوم الثاني الى (2500) ناخبا من جملة (3377) وحدثت بعض المهاترات بين مؤيدي المؤتمر الوطني الذين هتفوا (الله اكبر) ومؤيدي الاتحادي الديمقراطي الاصل الذين هتفوا (عاش ابوهاشم).
الجدير بالذكر ان المرشح لرئاسة الجمهورية عن الاتحادي الديمقراطي الاصل حاتم السر سكنجو من منطقة البسابير وتربطه علاقة مع السيد محمد عثمان الميرغني وشهد مراكز اقتراع البسابير تواجد مكثف للشرطة بقيادة العميد عبدالرحمن سلاطين دارفور مدير شرطة محلية شندي الذي توفق في حفظ الامن مع قواته المرابطة وباستطلاع وسط الناخبين اكدوا اكتساح المؤتمر الوطني للدائرة (7) شندي الجنوبية ويرجحون كفة المؤتمر الوطني حيث قام الاستاذ علي احمد كرتي ابان الفيضانات التي ضربت المنطقة في التسعينات بعمل حواجز ترابية وتقديم مساعدات للمواطنين بين ما غاب دور السيد محمد عثمان الميرغني في ذلك الوقت.
بعد احتجاجات من وكلاء الاحزاب:
والي الخرطوم يوجه جميع اللجان الشعبية للقيام بدورها باستقلالية وحيادية تامة
وجه د.عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم جميع اللجان الشعبية القيام بدورها باستقلالية وحيادية تامة وتقديم خدماتها لجميع الأحزاب المشاركة فى العملية الانتخابية دون محابآة لاي جهة سياسية وتجئ توجيهات الوالي باعتبار أن اللجان الشعبية تمثل الدولة ولاتمثل الحزب وهى مستقلة تماماً .
وعلى ذات صعيد الانتخابات دفعت الامانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم وبحكم مسئولية حكومة الولاية بتهيئة المناخ لاجراء الانتخابات، بمذكرة للمفوضية القومية للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات حوت الشكاوى العاجلة التى وردت من المحليات حول القصور الاداري الخاص بنفاد البطاقات وتوقف بعض المراكز عن العمل وأن هناك مراكز مجهولة الهوية وبعض المراكز لا يوجد بها ظل للناخبين وقالت الامانة العامة أنها تعمل على مساعدة جميع الأحزاب لممارسة حقها بالمشاركة فى العملية الانتخابية والمساعدة كذلك فى إجراء عملية إنتخابية مبرأة من العيوب وغير منقوصة .
مشادة كلامية بين وكلاء المرشحين بالدائرة (5) نيالا
منسوبو الوطني يتهمون رئيس المركز بالنحياز للاحزاب المعارضة
شهدت الدائرة (5) بنيالا جنوب بولاية جنوب دارفور ملاسنات ومشادات كلامية وصلت إلي الاشتباك بالايدى بين وكلاء المرشح المستقل صديق خليل ووكلاء مرشح المؤتمر الوطني للمجلس التشريعي بجنوب دارفور د. مبارك الشريف لحدة التنافس بينهما واتهم منسوبي الوطني رئيس المركز بالدائرة (5) حسن عبد الله الشريف بالتحيز لأحزاب المعارضة ودخلوا معه في اشتباكات ومهاترات مما استدعى تدخل الشرطة الفوري التي تمكنت من احتواء الموقف وتفريق التجمعات في وقت وصف فيه رئيس اللجنة الأولي بالمركز رقم (6) بمدرسة عبد الله مسعود بالدائرة خمسة نيالا جنوب، حسن الشريف المرشحين ووكلاء الأحزاب بقليلي التجربة ويفتقرون لأدني درجات الاحترام لجهة أنهم وجهوا الإساءات لأفراد الشرطة بالمركز بجانب تدخلهم في أحيان كثيرة بشكل مباشر في الأعمال التي تخص لجنة الانتخابات ومن جهة أخري قام ثلاثة أفراد مجهولين بالاعتداء علي سائق عربة تتبع لحزب السودان أنا بمحلية بحر العرب جنوب شرق الولاية بالضرب وتهشيم زجاج العربة وأشارت مصادر إلي انه تم نقل السائق الذي يدعي محمد إبراهيم يوسف الذي أصيب جراء الاعتداء علية إلي مستشفي أبو جابرة وقال أمين الاتصال التنظيمي بالحزب عيسي علي عبد الله (في تصريحات صحفية ) أمس أن هناك ثلاثة أشخاص جاءوا لسائق العربة التي تعمل في ترحيل الناخبين بمنطقة (الغار) بوحدة أبو جابرة بمحلية بحر العرب وزعموا أنهم من منسوبي حزب السودان أنا يودون ترحيل عدد من الناخبين وبعد أن استجاب لهم السائق وبعد توجهه معهم إلي المنطقة انهالوا علية ضربا وقاموا بتهشيم زجاج عربته بالكامل نقل علي اثره إلي مستشفي أبوجابرة بغرض تلقي العلاج مشيرا إلي انه تم فتح بلاغ بشرطة أبوجابرة وفي صعيد آخر تواصلت شكاوى الناخبين ولليوم الثاني من تأخر عملية الاقتراع وسقوط أسمائهم من الكشوفات الخاصة بالعملية ووصفوا الخدمات بالمراكز بالضعيفة الأمر الذي أكدته عرفة أبكر عبد المولي المراقبة التابعة للشبكة الفدرالية للبحوث والتي قالت أن الناخب يجد اسمه في الكشوفات الخارجية وعند دخوله لنقاط الاقتراع يتفاجأ بسقوط اسمه ووصفت الخدمات بالمراكز بالضعيفة بينما قام مراقبون من جامعه الدول العربية ودول أوربية بزيارة عدد من الدوائر الانتخابية للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية التي تدخل يومها الثالث اليوم في وقت طالبت فيه عدد من الأحزاب والمرشحين بزيادة فترة الاقتراع ليتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم.
المؤتمر الوطني والاتحادي الاصل يتقدمون السجال الانتخابي في نهر النيل
حزب البعث العربي يتقدم بشكوى للمفوضية لتغير الرموز
صلاح عبدالله نور الدين / عطبرة
اندفعت جماهير ولاية نهر النيل منطلقة نحو صناديق الاقتراع لليوم الثاني بكل محليات الولاية وبمشاركة كل الوان الطيف السياسي حيث تفيد متابعات (اخبار اليوم) المؤكدة علي خلفية القياس بالرأي تقدم صفوف المؤتمر الوطني في خطوة استباقية لاكتساح ماراثون الانتخابات بالولاية واستطلعت اخبار اليوم بنهر النيل مصادر مؤكدة في كثير من المراكز بالمحليات لكل الوان الطيف السياسي التي اشارت الي تقدم جواد المؤتمر الوطني في سباق الرئاسة ومنصب الوالي والدوائر القومية في حين انها اشارت الي تقدم جواد الحزب الاتحادي الاصل بنهر النيل على بقية الاحزاب وبعد مرور نصف الزمن المقرر من المفوضية وثلثه الثاني في حين انه لم يعد أمامنا الا اليوم الاخير، ان لم يتم التمديد تكون القفزة الاخيرة لحاجز ماراثون الانتخابات اليوم الثلاثاء لكافة المستويات. ولـ(اخبار اليوم) بنهر النيل جولة استكشافية مع هذه الاستطلاعات الشعبية والرسمية والنسب المتوقعة بالفوز لكل المستويات من الاحزاب مع قياس قراءة مصادر سياسية رفيعة من كل الاحزاب في عواصم المحليات واما في سياق تأمين عملية الاقتراع والتكهنات بقيام عنف مصاحب لها نفى مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء عادل خوجلي الجاك تسجيل أي حالات من العنف بكافة محليات الولاية مؤكدا مرور اليومين السابقين لعملية الاقتراع بكل هدوء وطمأنينة. فيما اعلن علي هذه الخلفية حزب البعث العربي الاشتراكي تقديم شكوى للمفوضية العامة للانتخابات بالولاية بشأن اللبس الذي وقع منها في تغيير رمز الحزب من القطار الي المفتاح والذي احدث ربكة لجماهير الحزب عند الاقتراع وطالب عادل حسن الشيخ الامين السياسي للحزب بتأجيل الانتخابات في الدائرة (8) عطبرة شمال والدائرة (9) عطبرة الوسطى وتعويضه الخسائر مؤكدا تقديم شكوى لوكيل النيابة العليا بعطبرة لتعويض الحزب جملة الخسائر. وفي صعيد عملية الاقتراع بنهر النيل صرح العميد شرطة سيرز كومي جوزيف مدير سجن الدامر، ان كل النزلاء بسجن الدامر قد قاموا بعملية الاقتراع بعد التنسيق مع المفوضية لاغتنام الفترة الصباحية للادلاء باصواتهم وأكد تدريب النزلاء داخل السجن وتنويرهم بكيفية الاقتراع من المفوضية مشيرا الي عدم وجود لون سياسي يتحكم في النزلاء داخل السجن لتعدد توجهاتهم الحزبية.



اصداء واسعة لقرار تمديد العملية الانتخابية ليومين
المواطنون ينادون بتوفير خدمات المياه والظل في مراكز الاقتراع
النهود : الحاج أبو عاقلة
دخلت عملية الإقتراع يومها الثاني على التوالي هنا في مدينة النهود حيث شهدت معظم مراكز الإقتراع الثلاثة عشرة إقبالاً جماهيراً كبيراً.
وكان مركز حي البخيت غرب قد سجل أعلى نسبة أقتراع حيث أدلى أكثر من 600 ناخباً بأصواتهم في اليوم الأول من جملة الناخبين البالغ عددهم حوالي 1500 ناخب وجاء مركز أم القرى في المرتبة الثانية من حيث الأقبال الجماهيري محققاً أكثر من 500 ناخباً في اليوم الأول. يليه مركز الثورة ومركز الحميراء الذي سجل 805 ناخباً في اليوم الأول والثاني من جملة الناخبين البالغ عددهم 1384 ناخباً.
ومن خلال جولة صحيفة أخبار اليوم في المراكز المختلفة فقد أستمعت لعدد من الناخبين أبدوا جملة من الملاحظات من ضمنها عدم وجود مياه للشرب في المراكز إلى جانب وقوف الناخبين في الشمس ساعات طويلة وقد سقط أثر ذلك عدد منهم بمركز البخيت غرب تم نقلهم إلى المستشفى نتيجة لتعرضهم للشمس المحرقة.
ومن جهة اخرى إستقبل الناخبون قرار تمديد فترة الإقتراع إلى يومين آخرين بارتياح تام وصدى طيب وذلك نسبة لتأخير ضربة البداية في عدد من مراكز الإقتراع . خاصة في الدائرة (18) الولائية النهود - فوجا والتي تأخرت يوماً كاملاً عن الموعد المحدد لبداية الأقتراع

اخبار اليوم

-----------------------------



ويتواصل النضال ..حتى يسقط البشير
الكاتب/ أمل هباني
Tuesday, 13 April 2010


لم تخيب مفوضية الانتخابات ظن أحزاب المعارضة المقاطعة للانتخابات فيها ،ففي اليوم الأول طارت السكرة وحلت الفكرة والمفوضية التي لا تحتمل تأجيل الانتخابات لأسبوعين فقط حتى يشارك حزب ذو وزن جماهيري كبير مثل حزب الأمة ،وتؤكد جاهزيتها التامة لهذا اليوم.. ليست جاهزة ولا مستعدة ومرتبكة في كثير من مراكزها الانتخابية ،وإجراءاتها الفنية ضاربة ومختلة في كثير من المراكز التي وصلتها بطاقات اقتراع، مراكز أخرى لم تصلها أصلا ، ومرشحون لا يجدون أسماءهم آخرون لا يجدون رموزهم ....

ومفوضية الأصم والأبكم و الأعمى عن النزاهة وعن الاستقلالية وحتى عن الاستعداد للانتخابات تسد (دي بي طينة ودي بي عجينة ) وكأن الأمر لا يعنيها ،وتنتصر الأحزاب المقاطعة بسلامة موقفها (نحن قبيل شن قلنا) ،ونفاذ رؤيتها ،ولولا حديث ياسر عرمان في ندوة دار حزب الأمة عشية انتهاء الحملات الانتخابية عن أنهم قاطعوا ليجنبوا البلاد دماء غزيرة وعزيزة كانت ستتصادم وتصطدم مع السلطة نتيجة لهذا التزوير ، لتمنيت ان تكون الأحزاب مشاركة بجماهيرها في تلك اللحظة وتكون لحظة المواجهة السلمية بخروج هذه الجماهير للشارع احتجاجا على تزوير وتزييف خيارها الانتخابي ،لكن طالما أن قراءة الأحزاب المقاطعة أنها ليست اللحظة المناسبة فإنني أدعو هذه الأحزاب ألا تتوقف عن العمل الجماهيري، والعمل على التغيير السلمي لسلطة البشير مستغلة ذاك المد الجماهيري الكبير والشحن الإيجابي للشعب السوداني الذي كان سيشارك في العملية الانتخابية ، بكافة تياراته وتوجهاته السياسية ،يجب ألا تتوقف الندوات واللقاءات الجماهيرية ،يجب أن يعود الحماس والأمل لشباب قرفنا والمبادرة الشعبية ولشباب حزب الأمة وشباب الحزب الشيوعي والأمة الإصلاح والتجديد، وقطاعات المرأة (هناك عدد من القوائم النسبية للنساء قاطعن هذه الانتخابات)، ويجب أن يكون العمل على كل المستويات الجماهيرية وعلى كل مستويات التغيير فالقانونيين يجب أن يعملوا في مجال إصلاح القوانين واستعادة نزاهة القضاء وسيادة القانون ، والأطباء يجب ان يعملوا في الإصلاح الصحي ويواصلوا ما بدأه الأطباء في مجال الإصلاح الطبي ، والإعلاميون يجب ان يعملوا على إرساء قيم حرية التعبير وأخلاقيات الإعلام الحر والنزيه، وبانسحاب عدد من الزملاء الصحافيين المرشحين كمستقلين احتجاجا على فساد العملية الانتخابية فإن هؤلاء يكونون قد أرسو قيما فاضلة للصحفيين والصحافة لأن الصحافة ميدان مثل السياسة يصلح المجتمع إن صلح، ويخربه إن طلح ....هنالك الكثير يجب أن ينجز وهناك الكثير يمكن ان ينجز حتى يسقط هؤلاء الشموليين المستبدين ويحكم السودان من يستحق أن يحكمه بكامل إرادة الشعب السوداني ووعيه.

الاخبار

--------------------------

مفوضية وأحزاب خلف الله
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Tuesday, 13 April 2010

لم يعذبنا خلف الله، ولا خير الله ورفيقهم الثالث، ولم يتعبوننا، لكنهم والله أمتعونا، أما العذاب فقد جاء ممن ظل يحذرنا من خلف الله، فقد طلع هو "خلف الله كبير"وكبير جدا، ظلت مفوضية خلف الله تحتل مايكروفونات الإذاعات والتليفزيونات لأشهر عديدة تحدثنا عن اكتمال استعداداتها وكمال جاهزيتها، بينما الأحزاب غير جاهزة،ثم نفاجأ بان الموضوع "بايظ" من أساسه.ليس هناك نظام لتسليم البطاقات ولا نماذج للتسليم ولا مرافقين وموزعين مدربين، فالنتيجة التي حدثت تقول انه تم تحميل البطاقات والصناديق في دفارات، وتركت لمزاج السائق الذي انزلها في المكان الذي راق له.

ثم يتلقى موظفون مدربون الأوراق ويبدءون في صرفها للناخبين، وبعد مضي ساعة أو ساعتين، يكتشف احدهم بالصدفة أن هذه الأوراق تخص "الجيران" ولا تخصهم، وليس فيها مرشح واحد من المرشحين في الدائرة؟ هل يمكن تصور ذلك في أي مسلسل كوميدي؟ لقد تخيل الفنان جمال حسن سعيد كل المواقف المتوقعة من خلف الله وخاطبها بالحل الناجع، لكنه لم يفكر في مثل هذه الأحداث والمواقف التي تجاوزت خياله الفنان بمسافات كبيرة.
ثم أني، وعلى رأي الزميل الفضائي إياه، شاهدت بأم عيني، في خيمة المؤتمر الوطني بإحدى المراكز، يسالون الناس إن كان لديهم بطاقات إثبات شخصية،وعندما تكون الإجابة بالنفي ينادون "بتاع" اللجان الشعبية فيسال الشخص "اسمك منو؟ ثم يكتب شهادة اللجان الشعبية الجاهزة ويختمها ويسلمها للشخص.
ولكي يفهم الناس ما يحدث، فهذه الشهادة ليست للسكن فقد كانت شهادة السكن لازمة في فترة التسجيل، أما هذه الشهادة فقد أقرتها المفوضية لتكون شهادة إثبات شخصية، تشهد باني فلان، ليس فيها صورة ويمكن أن أعطيها لشخص آخر ليذهب بها للتصويت!
ألم يكن من الممكن أن تعتمد على نظام العريفين القديم فهو صاحب مصداقية أكثر، لأن العريف، وبعد أن يقسم بالله، يتفرس في وجه الشخص ثم يقرر "أيوة دة فلان..أنا بعرفو".
ثم نأتي لأحزاب خلف الله، فقد قرأت وعلمت، أن حزب مؤتمر البجا قد عقد اتفاقا استراتيجيا مع حزب المؤتمر الوطني، قرر بموجبه سحب مرشحه لمنصب والي كسلا، وكل الدوائر القومية والولائية وقوائم المرأة والأحزاب لصالح مرشحي المؤتمر الوطني، ألا يستحق مثل هذا الحزب الحجر عليه وعلى قياداته، وحبسهم جميعا ثم تحويل أرصدته الجماهيرية لصالح المؤتمر الوطني.
فإن كان مرشحو المؤتمر الوطني قادرون على تمثيل جماهير البجا والتعبير عنهم وعن طموحاتهم بأفضل من مرشحي مؤتمر البجا، فلماذا يبقى هذا الحزب، ولماذا يحمل اسم البجا من الأصل؟ هل ليتاجر بهم في سوق السياسة.
السؤال الأهم هو: ما هو المقابل؟ أخشى أن يتم مكافأة قيادات مؤتمر البجا بمناصب تنفيذية، فإن حدث هذا ستكون مصيبة كبيرة، أما إن كانت المكافآت شخصية فهنا المصيبة أكبر. هذا الحزب لن يكون لديه أي سند تشريعي وبرلماني على مستوى الولاية والبرلمان الوطني،فقد سحب مرشحيه، فلماذا يعطى مناصب تنفيذية إذن؟.
إن شعبنا يستحق أفضل من مفوضية خلف الله وأحزاب خلف الله هذه، ومن حقه أن ينال الأفضل.

الاخبار

Post: #308
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 10:07 AM
Parent: #307

بشفافية

سلفا كير يصوّت للبشير

حيدر المكاشفى


أوردت صحيفة «الانتباهة» لسان حال الإنفصاليين الشماليين في عددها الصادر أمس خبراً أبرزته بـ «البنط العريض» وجعلته المانشيت الرئيسي الثاني لصفحتها الأولى، ومؤدى الخبر أن الفريق سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب والنائب الأول للرئيس قد أدلى بصوته للمشير عمر البشير الرئيس الحالي ومرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الجارية، ورغم أن الصحيفة قد أسندت خبرها إلى ما أسمته «مصادر مطلعة» الأمر الذي يخصم بعض الدرجات من قيمته المهنية، ورغم أن كشف أي مقترع عن أسماء المرشحين الذين إقترع لصالحهم بعد إدلائه بصوته يعتبر من المحرمات الانتخابية التي لا يجوز إعلانها عبر الوسائط الاعلامية دعك من أن يكون هذا المقترع شخص في مقام سلفا كير القيادي والسياسي أو من هم حوله من «المصادر المطلعة»،


إلا أن كل ذلك لا يجعلني أشك في صحة المعلومة بل أن ما حدّثت به «الانتباهة» كان هو ما حدثني به قلبي ودلّت عليه بعض المؤشرات التي سبقت بدء الانتخابات فكتبت عنه تحت عنوان «إنفصال ويي»، فقد بدا واضحاً إلا لمن لا يريد معرفة الحقيقة عارية من غير رتوش أن الحركة الشعبية ولنكون أكثر دقة فلنقل التيار الغالب فيها -غلبة عدد وسلطة- الذي يمثله سلفا كير رئيس الحركة ونائبه رياك مشار وآخرين ومنذ التصريح الشهير لسلفا الذي قاله في لحظة صفاء وصدق أن الاستفتاء أهم عندهم من الانتخابات وما تلى ذلك من تداعيات بدأت مع ترشيح ياسر عرمان لموقع رئاسة الجمهورية وإلى لحظة سحبه أو إنسحابه لا فرق، ولا فرق أيضاً إن كان الانسحاب باختيار عرمان ووفق تقديراته أو كان قرار المكتب السياسي وتقديراته ما دامت المحصلة النهائية ستفضي إلى نتيجة واحدة هي للأسف الانفصال، وكذلك حتى لو لم يصح ربط الانتخابات الجارية بالاستفتاء القادم ولم تكن هناك صفقة بين الوطني والشعبية في هذا الخصوص إلا أن حرص تيار الحركة المشار إليه على قيام الانتخابات على علاتها في موعدها وعدم تأجيلها لأي سبب كان إنما كان هو في الأصل حرص على أن لا يتأجل موعد الاستفتاء،


وحرصهم أيضاً على أن لا تتوقف الانتخابات مهما شابتها من شوائب إنما كان هذا الموقف يشايع الرأي الاميركي الذي عبّر عنه غير ما مرة الرئيس الأسبق جيمي كارتر الموجود حالياً في قلب «الجوطة» الانتخابية بصفة مراقب ومواطنه سكوت غرايشون المبعوث الاميركي، ولهذا وبافتراض أن الموقف الاخير للحركة ما كان هو موقفها الاصيل، فليس هناك بديل سوى أنه إما رضوخ لمزايدات المؤتمر الوطني أو خضوع للضغوط الاميركية، أحدهما أو الاثنين معاً، فهل بعد هذا هناك خيار لسلفا كير غير التصويت للبشير...
فهنئياً لأهل «الانتباهة» الانفصاليين ليس بصوت سلفا كير فحسب بل بالانفصال القادم الذي بذلوا من أجله كل غالٍ ومرتخص واستحقوا على ذلك أن يتبوأوا المناصب الرفيعة في حكومة الانفصال المرتقبة ونخص بالذكر منهم الأستاذ الطيب مصطفى رئيس منبر الانفصال والذي سيصبح حينها إن لم «تعد العرجاء لمراحها» رئيس منبر السودان المنفصل، ونرشحه وزيراً للاعلام وناطقاً رسمياً باسم حكومة الانفصال فليس هناك أفضل منه من يؤدي هذه المهمة في العهد الانفصالي الجديد... هذه هي الحقيقة المرة التي لا يود الكثيرون سماعها مثل الشخص الذي لا يصدق أن شخصاً عزيزاً لديه قد مات وفارق الدنيا.. هذه هي الحقيقة حتى اللحظة إلا إذا حدثت معجزة في زمان لم يعد فيه للمعجزات مكان.. ولله الامر من قبل ومن بعد..

-------------------------


لماذا لا تقاطع الجماهير أحزابها

سعاد ابراهيم احمد


بدأت اليوم العملية الانتخابية بعد غيبة طويلة، انتظرت مقدمها جماهير الشعب السوداني بالمعارضة كانت أم بالسلطة أو بغيرهما وكل لشيء في نفسه، لتحقق للسودان حلمه في أن يصبح وطناً عاتٍ وديمقراطياً. المقاطعة التي أعلنتها بعض من أحزاب المعارضة أخيرا، رأت ان تنزع فرحة هذا اليوم، وتمنع الجماهير المتعطشة لها، من أن ترتوي من فيضها. فالانتخابات رغم إعلانات المقاطعة، والدعوة إلى الابتعاد عن محيطها، بسبب كل ما نسج وأحيك من أساطير للعنف والتخريب حولها، لم يعرها المواطن اى قدر من اهتمامه، فخرج ليمارس حقه في اختيار من يحكمه وفق إرادته، ومن بين من اختاروا المشاركة في عملية الانتقال من ضيق الشمولية إلى رحاب التعددية. ومهما قيل عما لحق بهذه الانتخابات من أخطاء وغيرها من معزوفات المعارضة، إلا أنها تظل الجسر الوحيد الذي سيعبر فوقه الجماهير إلى عهد جديد كان من الممكن أن يحدد ملامحه ويرسم صورته الجميع من بالحكم ومن خارجه، لكن أبت أحزاب المعارضة إلا ان تعارض، ونخشى أن تعض يد الندم مستقبلا، ولات ساعة مندم.


نعود لمشكلة السودان المستعصية والتي يأبى أبناؤه إلا أن يزيدوها استعصاء. فمشكلة هذه الانتخابات أطلت برأسها منذ أن أعلن عن قيامها في موعدها، ومن ثم بدأ الشروع في تنفيذ خطوات الإعداد لها. ونذكر تماما انه ما من خطوة خطتها الحكومة في اتجاه الإعداد للعملية الانتخابية، إلا ولحق بها ضجيج الاحتجاج على خلل فيها. وهو خلل كثيرا ما يؤكده حتى الذين شاركوا في الأمر المشكوك فيه. فالإحصاء السكاني أثار عاصفة من النقد حوله، خاصة ما يتصل بالولايات الجنوبية التي أكد المسئول الأول عن تلك العملية وبعد أن غادر موقعه، بان ما أعلنته حكومة الجنوب حول تعداد سكانها هو الحقيقة، وليست ما أعلنته نتائج الإحصاء القومي. وعليه تم تصحيح ذلك الخطأ بمنح الحركة الشعبية مجموعة مقاعد بالمجلس الوطني القادم، فسكتت، والمدهش أن الآخرين سكتوا معها كأنما اعتراضهم كان بسبب خطأ بالجنوب وحده. المهم جاءت مرحلة تقسيم الدوائر الجغرافية، والتي مهد التعداد السكاني للكيفية التي سيتم بها التقسيم. وضجت المعارضة مرة أخرى وملأت الدنيا اعتراضا على ذلك، ولها من الأسباب ما يعزز اعتراضها. ورغم وجاهة تلك الأسباب، إلا أن مشكلة تقسيم الدوائر الجغرافية انتهى أمرها مجرد أن بدأت مرحلة تسجيل الناخبين، حيث بدأت معزوفة جديدة تمثلت في انحياز المفوضية القومية للانتخابات للمؤتمر الوطني، عندما سمحت للقوات النظامية بأن يتم تسجيلها بمواقع عملها، وليست سكنها، وبدأت قصة التزوير ومذكرات الاحتجاج عليه تحتل المقدمة في نواقص العملية الانتخابية.

في هذه المرحلة بالذات، لم تكن أحزاب المعارضة جادة في خوض الانتخابات فتراخت في تسجيل جماهيرها واجتهدت في مناطحة المفوضية. وبالطبع لا يمكن ان تلام تلك الأحزاب على عجزها في الإعداد للانتخابات وحدها. فالمشاكل التي سببها لها غريمها المؤتمر الوطني، يعرفها القاصي والداني. لكن ذلك لا يجعلنا نعفيها من حالة التراخي والتساهل في حسم أمرها في حينه، وتحديد وجهتها في حينها أيضا، ومن بعد شد رحالها في اتجاه المنافسة ان أرادت، وبما ملكت يداها مهما كان قليلا. وحينها سيقف الشعب السوداني، الذي عرف بمساندة الضعيف والمظلوم، سيقف مساندا لها، خاصة الذين لدغوا من جحر المؤتمر الوطني ألف مرة. لكن أحزابنا المحترمة أضاعت الوقت في الجري خلف المستحيلات حتى أضاعت تعاطف الشعب معها ان لم تكن قد دفعته للابتعاد عن محيطها.
حزب الأمة القومي (الكان عليه الرك) أخيرا برك. السيد الإمام الصادق المهدي ذكر في مبرراته لمقاطعة حزبه للانتخابات، بان مطالبه التي تقدم بها لمؤسسة الرئاسة أو غيرها، لم تتم الاستجابة إلا بنسبة 90% منها، وفى قولة أخرى 80%. وقبل أن ننظر فيما تمت الاستجابة له أو بعضه نسأل سيادته عن السبب الذي يجعل من الاستجابة لحزب الأمة يجب أن تكون بنسبة 100% وهو ما لم نسمع عنه أو نشاهده في هذا العهد الذي عرف بالقلع أكثر من العطاء. ثم نسأل عن السبب الذي جعل المؤتمر الوطني هو المستجيب لطلب التعويضات لممتلكات حزب الأمة المصادرة، فيتكرم بتقديم نسبة 16% من مجملها، والتي تم تحديدها بصحف اليوم بما يعادل 2 مليارا من الجنيهات بالقديم. فمن أين للمؤتمر الوطني بمثل تلك المبالغ التي لم نسمع بها أو نقرأ عنها إلا في هذا العهد؟ ثم نسأل سيادة الإمام ان كان يعشم في منافسة انتخابية حرة ونزيهة بين حزبه والحزب الذي بيده كل أموال الدولة، وله حرية التصرف فيها، فيمنح من يشاء ويمنع من يشاء كما يشاء؟ وما دام حزب الأمة قد ربط قصة المال الذي طلبه بتمويل حملته الانتخابية أولا، يصبح من الواجب إعادة تلك الأموال بموجب قرار المقاطعة ثانيا، إلا إذا اتفق مع المؤتمر الوطني، الذي أصبح أمين خزانة الدولة، بان سيتم خصم تلك النسبة المقبوضة من قيمة حقوقه المصادرة وتبقى نسبة 84% في انتظار الصرف.


ثم لماذا الإصرار على التأجيل لعملية الانتخابات لشهر واحد، وليست لذات المدة التي ظلت تطالب بها كل أحزاب المعارضة من قبل ورفضت؟ وبما ان حزب الأمة قد جبل على إخضاع كل أمر إلى الدراسة قبل إصدار رأى فيه، فهل تمت دراسة جدوى للتوقيت الجديد، الذي عمل على تقليص الفترة السابقة، والمجمع عليها، تقليصها لأربعة أسابيع، وما الهدف الذي يحققه ذلك، أم ان التقليص من أجل المساومة فقط؟ ونقول للمرة الثانية ان تحديد موعد جديد للانتخابات لن يصبح ممكنا إلا إذا اتفقت عليه كل الأحزاب المشاركة في الانتخابات، لان كلا منها سيتأثر بذلك التأجيل، خاصة ان كانت قد قطعت شوطا في الاستعداد لبدء سباقها، ويستحيل ان تتم الاستجابة لمطلب حزب واحد على حساب الآخرين، رغم رفض الطلب السابق والذي قبله الآخرون. فلماذا يصبح رفض هذا الطلب سببا في مقاطعة الانتخابات بكل مستوياتها؟ ولم يقف الحزب عند حد المقاطعة للانتخابات، ولكنه أضاف إليها عدم اعترافه بنتائجها ومنذ الآن.



ان عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات مثله مثل مقاطعتها، لن يكون مؤثرا إلا إذا كان بإجماع كل أحزاب المعارضة، خاصة الكبيرة والتاريخية منها. وهنا أيضا وكعادة أحزاب المعارضة التي لا تتفق إلا على الاختلاف. فان لم يعترف حزب الأمة القومي بنتائج الانتخابات، فان اعتراف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وبجانبه المؤتمر الشعبي، وتتقدمهم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبصرف النظر عن أحزاب الوحدة الوطنية قليلة الأثر، فان اعتراف هذه الأحزاب بكل جماهيريتها ووزنها السياسي سيجعل من عدم اعتراف الآخرين قليل الأثر والتأثير. لكن لم يمنع ذلك بقية الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات من أن تسير خلف حزب الأمة في إعلانها عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات. وحتى بعض الأحزاب المنشطرة من غيرها هي الأخرى ما تأخرت في ركوب موجة عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، وبالطبع ستصبح تلك المقاطعة آخر صيحات المعارضة السياسية وحتى إشعار أو شعار آخر.


الحركة الشعبية هي الأخرى لها دورها في اللجلجة والتردد، مثلها مثل أصدقائها من أحزاب التحالف. فالحركة بعد أن سحبت مرشحها من سباق الرئاسة بالأسباب الميتة التي ذكرتها، أعلنت خوضها للانتخابات بكل مستوياتها، ما عدا دارفور طبعا، وقبل ان يتنفس المواطن الصعداء خرج علينا مرشح الحركة المسحوب السيد ياسر عرمان، بان المقاطعة لكل ولايات الشمال قائمة، وان الانتخابات بالولايات الجنوبية قائمة حتى لا تمكن لمرشح المؤتمر الوطني د. لام أكول، من الفوز بها هنالك. وبذات هذا المنطق، يعنى قاطعوها بالشمال حتى يمكنوا لمرشح المؤتمر الوطني السيد عمر البشير كي يفوز بها هنا. ومن بعد لحق السيد ياسر عرمان بقطار عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات رغم مشاركة حركته فيها. المؤسف ان الحركة حتى الآن لا زالت عاجزة عن الحركة في اتجاه تحديد موقفها من هذه الانتخابات ان كانت معها أم عليها. ففي الوقت الذي يعلن فيه البعض من قياداتها عن قرار بمقاطعتها بالشمال، ما عدا بعض المناطق بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، تعلن قيادات أخرى عن نفى لذلك القرار، والمطالبة بخوض الانتخابات بكل الولايات الشمالية ماعدا دارفور طبعا،فأصبح المواطن في حيرة، يمارس حقه فى الانتخابات أم يقاطع؟.



الحزب الشيوعي مثله مثل الآخرين أعلن خوضه للانتخابات حتى ان قاطعها الجميع، ومن ثم أعلن مقاطعته للانتخابات حتى ان خاضها الجميع طبعا. ونحمد للحزب الشيوعي الثبات على ذلك الخيارالذى خرج عليه البعض، ليس ذلك فحسب بل أصبح الحزب الشيوعي من الداعين للمقاطعة الشاملة للانتخابات، بدعوته لكل المواطنين كي يقاطعوها أيضا. وبالطبع سوف لن يعترف بنتائج انتخابات لم يشارك فيها. وان لم نسمع من حزب الأمة الإصلاح والتجديد رأيه في عدم الاعتراف، رغم صموده على المقاطعة. لكننا لا نشك في مشاركته في ذلك الرأي، رغم ذلك نسأل هذه الأحزاب التي قاطعت الانتخابات بكل مستوياتها، ومن ثم لن يكون لها وجود في أي من أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية، رأيها فيما أعلنه رئيس حزب الأمة القومي بان سيصبح معارضا في المرحلة القادمة،خاصة وجميعهم سيتجهون صوب المعارضة للحكومة المنتخبة؟ لكن لا ندرى أي نوع من المعارضة سيصبحون؟ فالمعارضة الفاعلة هي التي تأتى بها الجماهير مثلها مثل الحكومة، ومن بعد وباسم تلك الجماهير تستطيع أن تنقد وتوجه وتقيم ومن بعد تقوم. أما المعارضة المحتملة وفق ما أعلنه الإمام الصادق ستصبح معارضة من منازلهم، حيث لا وجود لها بالأجهزة التشريعية بالذات، وعليه ستكون معارضتها بالكلام الذي غالبا ما «تشيله الريح» بالسودان. وهكذا لن يكون لمعارضة هذه الأحزاب أي أثر يذكر إلا إذا كان لحزب الأمة طرق أخرى لمعارضة فاعلة لا ندركها وحبذا لو كشف لنا أغطيتها.


بعد كل هذا الذي حصل بالنسبة لهذه الانتخابات، من جانب الأحزاب حيث التضارب في الآراء والقرارات، والتغيير والتبديل في الأقوال والأفعال، حتى أصيبت الجماهير بدوار سياسي، لا أظنهم تخلصوا من آثاره حتى الآن. كل ذلك بسبب جهل المواطن لموقعه داخل حزبه، وان كان مشاركا فيه بالرأي، خاصة اتخاذ القرارات الكبيرة كمقاطعة أو خوض الانتخابات، أم أنه قد فوض رؤساء أحزابه لتفعل ما تشاء وتختار وكيف ومتى تشاء، وما عليه إلا السمع لما تقرر والاستجابة لما تطلب؟ هذه الأحزاب المقاطعة للانتخابات ظلت تتخذ قرار خوض الانتخابات مساء وقبل أن يتهيأ المواطن لخوضها تصدمه بقرار جديد يدعوه لمقاطعتها، ومرة أخرى وقبل أن يملأه الغضب أو الابتهاج لذلك القرار، يصدمه قرار ثالث بخوض الانتخابات، وحينها يكون المواطن قد بلغ به الإحباط مبلغا، بل اليأس من خير في قياداته اللاعبة بأعصابه، وأحزابه التي كانت في زمانها فزعة، فأصبحت في هذا الزمن وجعة. فماذا لو قررت جماهير هذه الأحزاب ان تقاطع أحزابها هذه، وتتحرر من قبضة قياداتها، وتنطلق لتمارس حقها في الاقتراع لمن تراه الأنسب لقيادتها مستقبلا، خاصة وهنالك بعض الوجوه الجديدة غير المنتمية للحزبية، يمكن ان تزيد من فرص الخيارات، أو ان تستجيب هذه الجماهير لنداء مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل، الذي طالب الأحزاب المقاطعة بان توجه جماهيرها للتصويت لسيادته. لاحظوا توجيه الأحزاب لجماهيرها لتقترع لهذا أو ذاك، وهى ذات العلة التي نتمنى ان تتحرر منها جماهير الأحزاب بأن تمارس حقوقها السياسية برضائها وإرادتها الحرة دون توجيه من حزب أو قائد. لكن فات الميعاد لكل ذلك، إذ سيرى هذا الموضوع النور بعد أن تضع الانتخابات أوزارها.


-----------------------------

حينما يقال عن التزوير..... خطأ فني وإداري

محمد كامل


لم لا يرتقي مسؤولو الحكومة والمفوضية الى درجة المسؤولية الاخلاقية فيسموا الاشياء بأسمائها ؟ لماذا يتم إطلاق صفة الخطأ الإداري والفني على تصرفات جلية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تزوير مع سبق الإصرار والترصد ؟ هل يمكن ان نسمي خلط رموز المرشحين بطريقة ( الحابل بالنابل ) خطأ فنياً إذا كانت نتيجة هذا الخلط ذهاب أصوات الناخبين البسطاء والأميين الذين لا يستطيعون( فك الخط ) الى وجهة مغايرة ؟ هل يمكن ان نعتبر اختفاء رموز كافة المرشحين في ولاية كسلا من على ورقة الإقتراع وظهور رمز الشجرة فقط خطأً فنياً وإدارياً ؟ وهل يمكن اعتبار التصويت بدون اوراق ثبوتية في دوائر مثل كسلا ومناطق الرشايدة جائزاً فيما يحرم في دوائر اخرى على الناخبين التصويت ما لم يبرزوا الاوراق الثبوتية ..هل مثل هذا التصرف المنكر يعتبر خطأً فنياً وإدارياً ؟ إن جميع الأخطاء التي إعترفت بها المفوضية القومية للإنتخابات وسمتها بالأخطاء الفنية والإدارية إنما هي تزوير وغش وتدليس بصورة مقرفة وغير محترمة ومن واجب المفوضية الإعتراف بأنها سقطت ضحية للتزوير المتعمد وغير المتعمد وتلغي الإنتخابات الجارية حالياً الى حين توفر الأجواء الحرة النزيهة والى حين التخلص مما تسميه اخطاء فنية وإدارية .
هذه هي الحقيقة الواضحة وقد تعودنا إيرادها وعدم ( دسدستها ) على الإطلاق ، ومن المهم ان تعلم الحكومة والمفوضية أن الشعب السوداني يتمتع بحاسة إدراك الحقائق رغم الأمية المتفشية وسطه ، وأنه لن يمنح هذه الإنتخابات شهادة الصدقية مهما حاول ( الدجالون ) إضفاء صفة النجاح عليها والزعم بأنها جاءت مبرأة من كل عيب ونحن نعلم أن البعض أصبح لا يستحي أن يقول للعالم أن الشمس تطلع من المغرب وليس من المشرق ويقسم بالله انه من الصادقين ولكن العزاء يبقى في ان الأقلام تكتب والحق يبين والديان لا يموت ومن قال للسلطان أنت سيد العادلين وهو يعلم انه ظالم فقد وجبت له نار جهنم وعليه فليس من العدل القول إن الانتخابات الجارية حالياً في السودان تجري وفق معايير الشفافية والوضوح والحرية والنزاهة ومن قال عكس ذلك فاعلموا انه محض إختلاق .
أعجبني حديث مراسل قناة الجزيرة في دارفور وهو يصف الانتخابات التي تجري هناك بأنه اصبح على قناعة تامة خلال الأيام القليلة التي تابع فيها العملية ان قيام انتخابات حرة ونزيهة في اي بلد افريقي هو ضرب من الخيال ، فالامية الطاغية والجهل من قبل الناخبين والمرشحين والجهات الراعية للإنتخابات تطغى على كل شئ وتفسد ثمرة النتيجة ..وحكى عن قيام احد الناخبين بتوجيه سؤال الى موظف المفوضية عن المرشح الذي يتعين عليه التصويت له!!! كما حكى عن الموظفة التي وزعت على الناخبين اوراق تصويت غير ذات صلة بالمركز المعني وقيامهم بالتصويت الكامل ثم إضطرار المسؤولين بعد ذلك الى حرق الأوراق ، ومجمل النصيحة التي أهداها ذلك المراسل الصدوق هي ضرورة تعميم التوعية والعلم بماهية الانتخابات وما تحققه من منافع للشعوب وضرورة الاعداد والتدريب للقائمين على أمر هذه الإنتخابات في المقام الأول قبل ان يختلط الحابل بالنابل ويحدث الهرج والمرج.
لقد حان الوقت للمفوضية القومية للإنتخابات أن تواصل الإعترافات بتسجيل إعتراف جوهري عن عدم قيامها بما يتوجب عليها لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة بصورة تطبق فيها المعايير الدولية ، وفشلها في حماية هذه الإنتخابات من الطعن في جوهرها ومجمل مجرياتها ، إن الإعتراف بالذنب فضيلة ودعونا بعد ذلك نهتم بما يتوجب على الأمة السودانية فعله بعدم السماح بتكرار هذه المهزلة والعمل على ان تتم مستقبلاً في إطار حكومة قومية إنتقالية وبمعايير دولية صارمة وقضاء حر وفعال وقادر على البت في كافة الإشكاليات فلا يفرض البعض سياسة الأمر الواقع .


---------------------------------


خسرنا الجنوب ولم نكسب العرب (3-3

حيدر ابراهيم على )


من المعلوم، أن الاسلام لم يلغ الرق تماما، واكتفى بتجفيف منابعه من خلال العتق. كما اوصى بحسن المعاملة. ولم تتعب الحركة الاسلاموية السودانية نفسها، وتجتهد في ايجاد حلول للسودان. وذلك، لأن رواسب العبودية موجودة وحية تظهر عند الضرورة في منتهى قوتها. وهنا يخضع الاسلامويون والشيوعيون لقواعد الثقافة الشعبية التي استبقت العبودية في علاقاتها. فهناك، مقولة يرددها الشيوعيون كطرفة، ولكنها في حقيقتها موقف ونظرة: العبد عبد، والمرأة مرأة! فهذه ثوابت اجتماعية سودانية تتحدى كل تحليل طبقي أو حركة تاريخ أو دين مساواتي. وقد جاء الاجتهاد الوحيد عن الرق، من الاستاذ محمود محمد طه ولكنه لم يزد عن رفع شعار: - الرق ليس اصلا في الاسلام. (كتاب : الرسالة الثانية من الاسلام. الطبعة السادسة، 1986، ص124). ولم يذهب بعيدا حين قال: «لم يكن من الممكن أن يبطل التشريع نظام الرق، بجرة قلم، تمشيا مع الأصل المطلوب في الدين، وانما تقتضي حاجة الأفراد المسترقين، ثم حاجة المجتمع، الاجتماعية، والاقتصادية، بالابقاء على هذا النظام،مع العمل المستمر على تطويره، حتى يخرج كل مسترق، من ربقة الرق، الى باحة الحرية». (ص4-125).

وفي النهاية، يكتفي بضرورة حسن المعاملة. ومن الظاهر، أن كل محاولات التجديد والاجتهاد، لم تصمد امام ثقل الواقع السوداني،والاسلامي عموما، المتمسك بثقافة العبودية،سواءا في عقله الباطن، أو في علاقاته الاجتماعية الجادة والمؤثرة. وحاول (عون الشريف) الاسلامي المستقل، تجاوز هذا المأزق بالحديث عن «قومية اسلامية» وليس ديناً اسلامياً فقط، والفكرة تقوم على عملية التذويب للعناصر أو تعايشها حسب اسلامها المشترك،اذ يقول:- «ومن هنا يصح الحديث عن القومية الاسلامية التي تحقق للمجموعة المحلية، التوحد في اطار مواصفاتها الجغرافية والثقافية والبشرية، فتكتسب الوحدة الوطنية في اطار اسلامها. ومعنى ذلك، أن الاسلام لا يلغي شخصيات الشعوب ولا يحارب موروثها الانساني ومعطيات تاريخها وحضارتها، الا حين يصادم ذلك تعاليمه الاساسية في وحدانية الله ووحدة البشر وكرامة الانسان». (مجلة الثقافة السودانية، اغسطس، 1995، ص36).


عبّر علي الحاج، وهو قيادي اسلامي بارز، ولكنه ينتمي الى مجموعة لا تعول كثيرا على ادعاء العروبة الخالصة، عن البحث عن الحل في الجمع بين الانتماءوالتباين في علاقة جدلية، حين قال: «اذا ما قال أحد بأن السودان اسلامي أو عربي، نعتقد أن ذلك لا يمثل الوصف الصحيح لهويتنا في واقع الامر، نحن أفارقة في السودان، ولكنّا لا نشبه الافريقيين الآخرين، لسنا أفارقة في غرب أو شرق افريقيا، نختلف عنهم ولكنّا افريقيون. نعم يتحدث بعضنا العربية ولكن نختلف عن العرب. ونحن ايضا، بعضنا مسلمون، ولكنّا لا نشابه المسلمين الآخرين. وحتى اذا ما نظرنا الى الدول العربية الاخرى أو الدول الاسلامية، نجد أن سلوك السودانيين يختلف، واعتقد أن ذلك ناتج من هوية تكونت عبر التاريخ». (صراع الرؤى، مرجع سابق، 405)فهو ، رغم أنه ملتزم ومنظم في حزب اسلامي،مسلم مختلف،وايضا عربي مختلف، وافريقي مختلف. وهنا يمكن أن نفهم، لماذا رفض الترابي الانضمام للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين؟ فقد تغلبت سودانيته، رغم حديثه المعلن عن الامة الاسلامية، على اسلاميته. وكان يرى سيطرة مصرية على التنظيم. ومن ناحية اخرى ،يمكن أن نفهم ، لماذا حارب الاسلاموي النشط ،الفوراوي، يحي بولاد، ثم خليل ابراهيم، النظام الاسلامي الذي شاركوا في قيامه؟فالنظام الاسلامي،همّش الزغاوة والفور،ولم يغفر لهم تمسكهم بالاسلام والحركة الاسلاموية.فقد تغلبت العصبية القبلية وثقافة العبودية.


حصاد الهشيم

واخيرا، بعد أن طلى الغراب نفسه باللون الابيض، لم يعرف الى أي سرب يذهب؟ هذا هو حال السودان، فقد فرّط في وحدته الوطنية، ولم ينجح في الانتماء الى هوية مستعصية:عربية أو اسلامية. وفي السنوات الاخيرة، تعالت اصوات تقول: هل من الممكن أن نقول اننا سودانيون وكفى؟ أليس هذا تعريفا كاملا وشاملا أو جامعا مانعا، يحتوي على كل مكوناتنا،ولا يحتاج لانتساب عروبي و لا افريقي ؟ وكانت البداية في الثقافة والفن، حين صكّ احمد الطيب زين العابدين ورفاقه، مفهوم :»السودانوية»، وهي نسخة ليست توفيقية لفكرة الغابة والصحراء. ولكنها واجهت حملة نقد، تقول بأننا نتنازل أو نخجل من هويتنا «العربية-الاسلامية» تملقا للجنوبيين. مع أن فكرة»السودانوية» هي في الواقع، اجتهاد ثقافي لتعديل خطأ تاريخي وانحيازثقافي ،سادا في الواقع السوداني. أما على المستوى السياسي، فقد جاء تأكيد الشك من الخارج، حين وقف العرب والمسلمون يتفرجون على السودان،خاصة وهو يغرق في مستنقع دارفور. فقد انحاز كثيرون الى جانب النظام وفضلوا مبدأ: انصر اخاك ظالما أو مظلوما. ولا يمكن أن ننسى الموقف البائس، للدكتور محمد سليم العوا، الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حين زار دارفور قبل ثلاث سنوات. ثم عاد ليشرح، ماذا تعني كلمة غصب واغتصب في اللغة، لكي يقول في النهاية :ان الذي حدث في دارفور ليس هو الاغتصاب الذي نعرفه! اما دليل الاهمال والتجاهل ،فيظهر في الجانب العون الانساني،اذ تدفقت المنظمات الانسانية الاجنبية ،الى دارفور من بلاد «النصارى».بينما تكاد تغيب تماما ،المنظمات الاسلامية والعربية، عدا استثناءات ضئيلة متفرقة. ويتكرر نفس الشئ في الجنوب، حيث يتهدد الموت جوعا حوالي 4 ملايين والنصف مليون مواطن،ولا يحرك الاشقاء الاغنياء ساكنا.


غاب العرب عن وساطات حل مشكلة الجنوب ثم دارفور. فقد كانت مصر هي الأجدر والأقدر على استضافة محادثات للسلام بدلا من كينيا. حيث كانت كل المعارضة تقيم في القاهرة، كما أن زيارات قرنق لا تنقطع لمصر. والنظام السوداني كان يلهث لتحسين علاقته مع مصر، لكي يغسل آثار محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك. ولكن مصر توقفت عند ورود عبارة تقرير المصير، وقرأتها الانفصال، وبالتالي نفضت يدها عن كل شئ، بدعوى أنها لا تريد أن تكون شاهدا أو راعيا لانفصال السودان. ولم تعد مصر تهتم كثيرا بالسودان الا في حالات اشتداد الازمات، وبالتالي يضعف الدور المصري المميز تدريجيا،ولكن بسرعة. ويصف(صاغيّة) هذه التطورات:- « ...فاذا انفصل جنوب السودان في وقت لاحق، فالمؤكد أنه سيجد ترتيبه الخاص في افريقيا ومعها. أما في حالة استمرار الوحدة السودانية بشروط ديمقراطية وتعددية جديدة، فالواضح أن مصر لم تعد تملك الجاذب الآيديولوجي والاقتصادي الذي يبقي السودانيين في نطاقها على ما كانت الحال تقليديا. يعزز هذا التوقع ضعف الروابط التي تشد العالم العربي، من خلال مصر، الى السودان». (حازم صاغيّة: وداع العروبة. بيروت، دار الساقي، 1999، ص168). وفي الأزمة الحالية، هناك دول عربية تتوسط، وفي نفس الوقت تقدم السلاح للمتقاتلين. ودولة اخرى، تتوسط من أجل البحث عن دور، وهي تستعرض نفسها اكثر من حرصها على انقاذ السودان. ومن ناحية اخرى، لا تمثل المساعدات الاقتصادية وقروض الصناديق العربية الافريقية شيئا يذكر فيما يخص السودان. وكأنني بالسودانيين يرددون مع المتنبي: شر البلاد بلاد لا صديق بها. وبالفعل، السودانيون يعيشون في وسط بلا اصدقاء صادقين، وقد بينت في موقع سابق، وضعيتهم على مستوى العلاقات والتفاعل.وحتى الآن لا يهتم العرب بمستقبل السودان،بينما في الغرب لاتنقطع المؤتمرات،وكتابة التقارير عن السودان،ولا تتوقف الوفود وارسال المبعوثين الرسميين ،ومنظمات المجتمع المدني.


تراجعت الحركات والاحزاب القومية والعروبية بشكل واضح وسط الاجيال الشابة. ورغم أن هذا الانحسار عام في المنطقة، الا أن اوضاع الحركات في القطر السوداني، تشي باندثار كامل وقريب. ولم استغرب حين اصر حزب البعث العربي على اضافة صفة سوداني الى اسمه، لأن عربي ليست كافية للتعبير عن خصوصيته. وقد عانى حزب البعث من عدد من الانقسامات ،لهذا السبب - الديقراطية بالاضافة للموقف من الديمقراطية. وتتبلور داخل الحزب رؤية جديدة أكثر محلية وقطرية، اذ يقول أحد القياديين البارزين: - «. . . في الفكر القومي لا توجد قضية قومية وأخرى غير قومية، وانما توجد معالجة قومية لقضايا واقع الاقطار العربية المختلفة. . الخ. وعلى هذا، فان كل القضايا هي من منظور القوميين (قومية) بالدرجة نفسها، وبالتالي لا تستمد الحركة القومية صفتها من كونها تعطي أفضلية للقومي على القطري». (عبدالعزيز حسين الصاوي، في كتاب: حزب البعث في السودان، تحرير محمد علي جادين، الخرطوم، مركز الدراسات السودانية، 2008، ص 8-169) ورغم استعداد القوميين للتضحية - حسب قوله -في قضايا تخص فلسطين أو العراق مثلا، الا أن هذا لا يتم على حساب فعاليتهم تجاه قضايا القطر الذي ينتمون اليه. ولكن القيمة الفعلية لهذا الاستعداد ترتفع» بنسبة ادراك القوميين لأهمية صياغة وتطبيق الخط القومي الصحيح في معالجة قضايا قطرهم، لأنهم حينها سيكونون على اصطحاب الرأي العام المثقف، وكذلك الوعي والحركة الشعبيين، . . في اتجاههم. بدون ذلك ستتضاءل القيمة الفعلية لجهودهم فوق- القطرية أو العربية»(ص169).


دخل السودان ،الآن،في عزلة بيّنة ،أوتفكك في علاقاته على كافة المستويات: الرسمي، والشعبي، والحزبي، ومع محيطه الاقليمي والعالمي. ويضاف الى ذلك، وجود دولة فاشلة فقدت سيطرتها على كامل ترابها الوطني. فقد سمح النظام بنشر قوات أجنبية، مهما كانت تسميتها، فهي غير سودانية.ومن الجدير بالذكر،أن عددها اضعاف الجيوش التي تم اجلاؤها عند خروج البريطانيين من السودان. وعلى مستوى السياسات واتخاذ القرار، صار المبعوث الامريكي يمثل دور المندوب السامي. وأصبح أمرا عاديا أن تستدعي واشنطن الشريكين الحاكمين،الى الولايات المتحدة، للتشاور عند بروز أي خلافات. ولم يعد النظام مهتما بتوفير الخدمات ،وتلبية الحاجات الاساسية لمواطنيه،. وذلك،لأن جلّ الاموال العامة تذهب للأمن والمفاوضات والعلاقات العامة. أما الاحزاب السياسة ،فهي في حالة تشرذم وانقسامات لا تنتهي. فالاحزاب، تعيش ضعفا واضحا، وفقرا في الموارد يمنعها حتى من اصدار صحف خاصة بالحزب. كذلك، وقع المجتمع المدني في نفس العيوب التقليدية للعمل العام. فقد سادت في تكوينه وحركته، الشللية، والصفوية، والاسترزاق، ولم يمتد الى الريف والهوامش. وهذا يعني غياب ارادة وطنية تمكن السودانيين من ايجاد حلول ذاتية ومبادرات داخلية.اما الفرد السوداني،فقد اخضع لعملية «حيونة» ممنهجة،تهدف للعودة به الى مرحلة جمع أو تدبير الطعام.كما يحرم من كل وسائل الترفيه والسعادة وتقوية الروح. وهكذا، اصبح السودان غير قادر، وعاجزا ذاتيا ، وفي نفس الوقت لا يجد من يساعده من اصدقاء،هم اصحاب «الهويات»التي انحاز السودانيون اليها،وحاولوا أن يجدوا انفسهم فيها،بلا جدوى،عند الشدّة.

الصحافة 14/4/2010

Post: #309
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 10:27 AM
Parent: #308

رفض المطالبات بوقف العملية ومقاطعتها
الاتحادي «الأصل» سيعلن موقفه من الانتخابات عقب النتائج

الخرطوم/علوية مختار: رفض زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، محمد عثمان الميرغني، مطالب اعضاء من حزبه بإيقاف العملية الانتخابية واعلان مقاطعتها، واكد ان الحزب سيعلن موقفه تجاه الانتخابات بعد اعلان النتائج.
واعلن مرشحو الحزب الاتحادي الاصل في بيان امس مقاطعتهم للعملية الانتخابية بالدائرة 6 الحصاحيصا الغربية بسبب تجاوزات تمت في السجل الانتخابي وعدم السماح لوكلاء الاحزاب بحراسة صناديق الاقتراع.
وابلغت مصادر موثوقة (الصحافة) ان قيادات من الاتحادي الاصل مارست ضغوطا على زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني للانسحاب من العملية لا سيما بعد التجاوزات التي صاحبت عملية الاقتراع منذ يومها الاول، واشارت لرفض الميرغني لتلك المطالب بحجة ان المقاطعة يمكن ان تخدم المؤتمر الوطني، قاطعا بأن الحزب سيعلن موقفه بعد فتح الصناديق واعلان النتائج.
واكد القيادي في الحزب حسن ابوسبيب، ان فكرة الانسحاب طرحت على مستويات عليا بالحزب بعد التقارير التي وصلت من مختلف الولايات واثبتت وجود تجاوزات كبيرة وخطيرة في العملية، وقال ابو سبيب لـ»الصحافة» ان الانسحاب كان مطروحا ولكن بعد اجتماع تم مع رئيس الحزب وبعد المذكرة والتي رفعت للمفوضية اول امس، تم تجاوزها، وذكر ان النتائج التي ستفرزها العملية في حال وجود تزوير لن يعترف بها حزبه، واضاف :لأن ما بني علي باطل فهو باطل.
و أكد أمين المكتب السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ميرغني مساعد عدم إنسحاب مرشحهم لرئاسة الجمهورية حاتم السر من سباق الرئاسة، وكذلك مرشحي الحزب للدوائر الجغرافية والتشريعية الولائية والقومية.
وقال مساعد،بحسب «سونا»، إن الحزب لم ينسحب أصلاً من العملية الانتخابية وسيخوضها بكل دوائرها حتى النهاية ،ووصف الحديث حول ذلك بأنه إشاعات مغرضة صدرت من البعض خارج الحزب.
واشار الى أن الحزب سيكشف عن الملابسات والعيوب التي صاحبت العملية الانتخابية أولاً بأول عبر المؤتمرات والبيانات الحزبية التي تصدر تباعاً.
وأكد مساعد، تضامن مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر مع تحالف جوبا المنسحب من العملية الانتخابية بخصوص التجاوزات التي حدثت والتي لايمكن السكوت عليها ،مشيراً الى أنهم كانوا يأملون أن تصدر المفوضية قراراً بإلغاء الانتخابات وإعادتها بصورة أفضل في تاريخ لاحق.
صلاح كرار يشكو معتمد أبو حمد للمفوضية
الخرطوم: اسماعيل حسابو: تقدم المرشح المستقل بالدائرة الأولي القومية بأبي حمد، صلاح الدين محمد احمد كرار، بشكوي الي مفوضية الانتخابات بعطبرة ضد معتمد محلية ابو حمد، رئيس المؤتمر الوطني ،حسن عمر الحويج، لمخاطبته حشدا جماهيريا أمام أحد مراكز الاقتراع أمس الأول، معلنا حسم المؤتمر الوطني المنافسة في الدائرة بالفوز.
وقال كرار لـ»الصحافة» إن الحويج، قام بزيارة الي مركز العتمور الانتخابي التابع للدائر الاولي بأبي حمد، مستقلا سيارة حكومية، وخاطب حشدا جماهيرا قائلاً ان حزبه حسم الانتخابات في الدائرة لصالحه، وأضاف عندما اعترض وكيلي في الدائرة موجها السؤال للمعتمد كيف تحسم الانتخابات ولم ينتهِ يومها الثاني ،رد بأن الأمر بالنسبة لحزبه محسوم ومنتهي وقد فاز بالدائرة، وتابع كرار ، قال وكيلي مخاطبا المعتمد اذا صح ما تقول فهناك تزوير قد حدث أدي لفوز حزبكم، ليرد المعتمد بالاجابة نعم، قبل أن يقول «لقد زورنا الانتخابات وفزنا بها».
وقال كرار تقدمنا بشكوي الي المفوضية في عطبرة، وابلغناها تحفظاتنا، وأوضحنا للمفوضية بأن نتيجة المنافسة في الدائرة اذا جاءت حسبما ذكر المعتمد لن تكون مقبولة لنا ومطعون في نزاهتها، مؤكدا ان اي تزوير في العملية سيؤدي الي ما لا تحمد عقباه.


--------------------------------------------------------------------------------
الخرطوم تستنجد بالجزيرة وبورتسودان لسد النقص في صناديق الاقتراع
الخرطوم: الصحافة: كشف رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم، موسى محجوب، عن نقص في صناديق الاقتراع بالولاية يقدر بحوالي ثلاثة آلاف صندوق، مشيراً إلى أن اللجنة تحصلت على صناديق من ولاية الجزيرة عددها حوالي ألف صندوق.
وأوضح في تصريحات أمس، أن هناك صناديق أخرى ستأتي من مدينة بورتسودان.
وعزا موسى، العجز في الصناديق لعدم معرفة الناخب الطريقة الصحيحة لوضع بطاقات الاقتراع في الصناديق المخصصة.
وقال لـ»التلفزيون» أمس، ان مسألة عجز الصناديق لم تكن في الحسبان واتضح أن العدد أقل من السعة الحقيقية بسبب عدم معرفة الناخب الطريقة الصحيحة للتصويت مما قاد لتكدس الصناديق وامتلائها، وأكد السعي الجاد لمعالجة المشكلة.
وقال إن مشاكل الرموز التي ظهرت في سبع دوائر بالولاية ستؤدي إلى تعطيل الانتخابات في هذه الدوائر فقط.
واشتكي عدد محدد من المراكز في الخرطوم من عدم وجود صناديق الاقتراع، وقال وكيل الحزب الاتحادي الاصل بمركز مدرسة شمبات الجنوبية اساس ببحري طلال عبدالغفار لـ (الصحافة) ان المركز يواصل عمليات الاقتراع في ذات الصناديق الخاصة باليوم الثاني والتي امتلأت تماما بسبب عدم وجود صناديق، وذكر ان مسؤول المفوضية على مستوى ولاية الخرطم اكد عدم وجود اية صناديق بالمخزن الرئيسي للولاية، وأشار الى آنهم سيستعينون بولاية الجزيرة لسد العجز.
وفي ذات المنحى، اكد عبدالغفار ضبط احد أعضاء اللجان الضابطة للحركة وهو يقوم بتوجيه المواطنين بالتصويت للمؤتمر الوطني، بينما رصدت مجموعة مراقبة الانتخابات السودانية جملة من الملاحظات التي تمت على مدى ايام الاقتراع وكشفت عن اعتقال اثنتين من مرشحات المؤتمر الوطني قائمة المرأة الحزبية بواسطة الشرطة بالدائرة (5) الحصاحيصا الوسطى بمركز ود ماي بعد منعهما من دخول ا لمركز.


--------------------------------------------------------------------------------
كردفان ضمن مائة مكان في خطر
الخرطوم -الصحافة: يواجه 100 موقع في أنحاء العالم، خطراً حقيقياً بسبب تداعيات الاحتباس الحراري الذي يهدد، إذا ما صحّت تكهنات علماء المناخ، مناطق مثل اقليم كردفان بالسودان وجبل المكمل في لبنان بالاختفاء كلياً، أو تغير معالمها على أقل تقدير.


--------------------------------------------------------------------------------
ضبط بطاقات بـ «كرتونة» يثير شكوك الأحزاب في الجنينة
الجنينة ـ عبد الرحمن: تمكن بعض المرشحين ووكلاء الاحزاب بمركز اردي متي، المتداخل ما بين الدائرة (2) و(3) الجنية ، حاضرة ولاية غرب دارفور، من ضبط «كرتونة» تحوي بطاقات اقتراع خاصة برئاسة الجمهورية والمجلس الوطني ودفاتر القوائم النسبية للمرأة، كانت بحوزة موظفة تابعة للجنة العليا للانتخابات بالولاية، دون حراسة، وتم اقتيادها لمركز شرطة المحلية.
وقال عدد من وكلاء الاحزاب لـ «الصحافة» ان الشرطة رفضت فتح البلاغ في مواجهة الموظفة وذكروا انهم قاموا برفع شكوى للجنة العليا للانتخابات.
واعتبر وكيل الحزب الاتحادي الاصل بالولاية تاج الدين محمد بحر الدين لـ«الصحافة» ما وقع من تجاوزات منذ بدء الاقتراع وحتى أمس، امرا متعمدا من المفوضية وشكك في نزاهتها.
وفي السياق ذاته،اعتذر رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية آدم احمد الطاهر للاحزاب عن الاخطاء والتجاوزات التي حدثت خلال اليومين الماضيين وصاحبت بدء عملية الاقتراع. ووعد بإجراء المعالجة اللازمة واكد في تصريحات عن عزمه تشكيل لجنة للتحقيق حول حادثة «الكرتونة» المضبوطة من قبل الوكلاء، وطالب نيابة الانتخابات باتخاذ الاجراءات المناسبة.
وفي سياق متصل، تحصل المرشح المستقل بالدائرة القومية (2) الجنينة، عباس عبد الرحمن درع على بطاقة اقتراع مصنوعة من نفس خام بطاقة الاقتراع بحوزة أحد موظفي المفوضية، وقال المرشح ان الورقة المصنوعة لم تعمم بالكمبيوتر وانما جاهزة بذات مواصفات البطاقة الاصلية واشار إلى انها تحمل علامة «صاح» أمام رمز المؤتمر الوطني الشجرة، وتحمل اسمه واعتبرها عملية خداع للناخبين.
من جهته، نفى نائب الامين العام للمؤتمر الوطني، ازهري الحاج آدم، تلك الاتهامات الموجهة لحزبه من قبل الاحزاب المشاركة في الانتخابات ووصفها بالمغرضة، وأكد انها لا تمت للحقيقة بصلة، وقال ان كل ما يذكر من تجاوزات لحزبه في المراكز افتراءات وغير حقيقة.


--------------------------------------------------------------------------------
حزب الأمة: عربتان تراقبان منزل مبارك الفاضل

الخرطوم: الصحافة: ذكر بيان صادر عن مكتب حزب الأمة « الاصلاح والتجديد»، أن عربتين من جهاز الأمن ترابطان منذ يومين حول منزل رئيس الحزب مبارك الفاضل المهدي تراقب الدخول والخروج، ثم متابعته في تحركاته بسيارة تتحرك خلف سيارته.
واعتبر أن هذا السلوك يفضح ممارسات المؤتمر الوطني المخالفة للدستور ووثيقة الحريات والحقوق الاساسية، واضاف البيان أن ذلك الأمر يؤكد بأن البيئة السياسية والقانونية غير صالحة لقيام انتخابات حرة ونزيهة، وأن الانتخابات الحالية مسخ مشوه للديمقراطية.
وحذر المؤتمر الوطني من التمادي في هذا السلوك والتعدي على الحريات والحقوق الأساسية، كما حذر من التعرض لرئيس الحزب وقال البيان إن لكل فعل رد فعل.
وأوضح البيان أن مقاطعة رئيس الحزب للإنتخابات الرئاسية حمت البلاد من حمامات الدماء واتساع الحرب الأهلية، لأن جماهير حزب الأمة والأنصار وجماهير الحركة الشعبية المعروفة بصداميتها كانت ستتصدى لمنع عمليات التزوير والتلاعب في الانتخابات بكل قوة وبكل الوسائل في كل أنحاء السودان.


--------------------------------------------------------------------------------
الخضر: «الوطني» يحصي أصوات المقترعين له يومياً
الخرطوم: طارق شريف: كشف رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم،عبدالرحمن الخضر، أن حزبه أسس منهجاً منذ مايو الماضي، بتكوين غرفة عمليات اختار لها مجموعة من كوادره تم تفريغهم لأداء المهمة، وقامت الغرفة بمتابعة عمليات التسجيل للانتخابات بصفة يومية ونبهت قيادة الحزب لمواضع الضعف فى الولاية حتى اطمأنت على تسجيل عضويتها ورصدت آراء الموالين والمتعاطفين مع الحزب من غير الاعضاء.
وأشار الخضر الى أن حزبه اصبح يملك قاعدة بيانات تضم معلومات كافية عن كل عضو، بجانب قاعدة معلومات بمراكز تسجيل الناخبين وعدد المسجلين بها، موضحا أنه تتم يومياً مقارنة أرقام الحزب مع أرقام المفوضية القومية للانتخابات.
وقال الخضر إن المؤتمر الوطني يمتلك الآن معلومات كافية عن الأخطاء الادارية ونسبة التصويت وعدد عضويته التى قامت بالتصويت حتى الآن، والأصوات التى نالها الآخرون فى كل دائرة مما يسهل على المؤتمر الوطني إتخاذ القرار المناسب أثناء سير عملية التصويت.


--------------------------------------------------------------------------------
البجا الإصلاح والتنمية يهدد بالتصعيد المسلح في الشرق
جوبا ـ محمد جادين: هدد مؤتمر البجا - الاصلاح والتنمية، بتصعيد الخيار المسلح في شرق السودان، والعودة الى مربع الحرب بسبب ما وصفه بالأوضاع المأساوية والتهميش الذي يعاني منه الشرق.
وقال رئيس مؤتمر البجا، عثمان موسى باونين في مؤتمر صحفي بفندق جسر بجوبا أمس، ان مؤتمر البجا الاصلاح والتنمية اتخذ الخيار المسلح خيارا أوليا؛ لان حكومة المركز لا تستجيب للمطالب الا بتصعيد القضايا عبر فوهة البندقية، وأكد انهم لن يتفاوضوا مع الحكومة بصورة ثنائية الا بضمانات المجتمع الدولي،
وتمنى باونين انفصال جنوب البلاد، بعد الاستفتاء لفتح الطريق أمام تقرير مصير شرق السودان، ووصف قيادات الشرق التي شاركت في الحكومة الحالية بالمرتزقة والخونة الذين يعيشون تحت عباءة المؤتمر الوطني بعد ان باعوا قضية شرق السودان، وأضاف أنهم قاطعوا الانتخابات التي وصفها بالمزورة ، ودعا قواعد الشرق لمقاطعتها بصورة نهائية، مشيرا الى أن الحكومة «باعت» حلايب بمساومة رخيصة مع الحكومة المصرية. وقال اذا كانت حلايب سودانية فلماذا لم يزرها الرئيس في حملاته الانتخابية؟. وقال ان الانتخابات التي تجرى الآن هي خارج مثلث حلايب في منطقة أوسيف.


--------------------------------------------------------------------------------
منع وزير الطاقة من دخول مركز بدائرته
عطبرة - الخرطوم:الصحافة: شهدت مراكز اقتراع بولاية نهر النيل أمس اعتراضات ومشادات كلامية أدت لتدخل الشرطة بسبب قيام مناديب حزبي الاتحادي «الأصل» والمؤتمر الشعبي بمنع مرشح المؤتمر الوطني للدائرة القومية (5) العالياب، الزبير أحمد الحسن «وزير الطاقة»، ووكيله عمار باشري من دخول مركز بدائرته . وأرجع ممثلا الحزبين المنع لحمل الوزير الصفه الدستورية.
وأكد رئيس لجنة الانتخابات، عثمان الباهي، أحقية مرشح الوطني الزبير أحمد الحسن ووكيله معتمد الدامر في الطواف على مراكز الاقتراع.
ويرجح صدور قرار من المفوضية يقضي بتعطيل عملية الاقتراع وتأجيلها جزئياً بالدائرتين الجغرافيتين الولائتيين (8) و(9) المعروفتين بعطبرة الوسطى وعطبرة الشمالية.


--------------------------------------------------------------------------------
شكاوى وانسحابات من أحد المراكز ببحري
الخرطوم :الصحافة: إنسحب مرشحا الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل والحركة الشعبية ورفضا المشاركة في عملية الإقتراع بمنطقة دردوق ببحري الدائرة القومية 18 والولائية 25 احتجاجا على سماح موظفي المفوضية القومية للإنتخابات لعدد من الأطفال القصر بالإدلاء بأصواتهم رغم اعتراض وكلاء المرشحين.
واتهم وكيل الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل محمد إبراهيم محمد ،موظفي المفوضية بتوجيه تهديدات لوكلاء الأحزاب،واضاف أن وكيل مرشح المؤتمر الشعبي بالدائرة قد اعترض ايضا علي سلوك موظفي المفوضية.
واتهم الأحزاب المنسحبة بأنها تحاول عرقلة سير عملية الإقتراع داخل المركز رغم الإقبال الكبير من قبل الناخبين.


--------------------------------------------------------------------------------
وكلاء أحزاب بنيالا يهددون بمقاطعة الانتخابات ورفض نتائجها
نيالا: عبد الرحمن ابراهيم: شهدت مراكز الاقتراع بولاية جنوب دارفور في اليوم الثالث للانتخابات أمس، اقبالا ضعيفا، بينما سحب وكلاء الاحزاب والمرشحين بولاية جنوب دارفور الثقة من اللجنة العليا للانتخابات بالولاية بحجة ان المفوضية لم تستجب لمطالبهم والاستماع لشكاواهم.
وقال عدد من وكلاء الاحزاب لـ»الصحافة» ان المفوضية اظهرت ولاءها لحزب المؤتمر الوطني واصبحت غير قادرة على معالجة التجاوزات التى تبدر من قبل منسوبيه بمراكز الاقتراع ، مهددين بالخروج فى تظاهرة سلمية احتجاجا واعلان انسحابهم من المناقسة ومقاطعة اية نتائج تفضى اليها.
وفى السياق ذاته، قال المرشح المستقل الدائرة 3 نيالا شرق على ادم عبد الرحمن «هنالك عدد من التجاوزات والخروقات وقعت من قبل اللجان الشعبية بمراكز الاقتراع، خاصة وجود اختام اللجان الشعبية عند منسوبى المؤتمر الوطنى، فضلا عن وجود عريفين من المؤتمر الوطنى بداخل مراكز الاقتراع يدلون الناخبين للتصويت للمؤتمر الوطنى وتحويل موظفى الاقتراع الى افراد ينتمون للمؤتمر الوطنى، يقومون بتوجيه الناخبين للتصويت للشجرة اثناء وقوفهم امام ستارة التصويت، بحجة ان الناخب امى لا يعرف القراءة» وعبر وكلاء الاحزاب عن اسفهم لعدم استجابة المفوضية لشكاواهم التى يرفعونها وتدخل العريفين فى العمل، واتهموا المفوضية بالعجز عن معالجة الملاحظات السالبة بالمراكز.
وفى ذات السياق، اشتكى عدد من المرشحين من عدم وصول بطاقات الاقتراع للعديد من المراكز بمحليات الولاية، وهددت رئيسة حزب الحقيقة الفدرالى مريم ابو حميراء، بالتمرد والانضمام الى الحركات المسلحة او مقاطعة العملية الانتخابية فى حال تمادى مفوضية الانتخابات بالولاية فى عدم معالجة الاشكالات، وايصال بطاقات الاقتراع لقائمة المرأة بمنطقة قريضة، وقالت ابو حميرة ان لديها اكثر من ثلاثة ايام منذ بدء عمليات الاقتراع تذهب الى قريضة ولا تجد البطاقات ، واعتبرت ذلك خدعة من قبل المفوضية لخدمة المؤتمر الوطني.
وكشفت مصادر لـ»الصحافة» ان بطاقات الاقتراع لمنصب الوالي نفدت بمنطقة برام، وان هنالك خمسة مراكز بمناطق بليل والسلام وصلتها صناديق الاقتراع امس بعد الساعة 12 ظهرا. وفى ذات السياق، كشف القيادي بالمؤتمر الشعبى عبد الرحمن الدومة عن اعتقال ثلاثة من منسوبى حزبه بمنطقة الردوم من قبل السلطات المحلية.


--------------------------------------------------------------------------------
مسلح يثير الذعر بمركز انتخابي غرب بحر الغزال
الخرطوم: الصحافة: قال رئيس مركز ماريال الانتخابي بمحافظة باى في ولاية غرب بحر الغزال، إن عملية التصويت توقفت وأصيب الناخبون بهلع عندما حاول أحد المسلحين أخذ لائحة السجل بالقوة بتصويبه سلاحه في وجه رئيس المركز.
وقال أحد حراس المركز إن المسلح المجهول هرب تاركا دراجته التي جاء بها، فيما أبلغ رئيس المركز إحدى الوحدات العسكرية التابعة للجيش الشعبى بالحادثة وتم تعليق العمل بالمركز فى الساعة الثانية من ظهر أمس الاثنين.


--------------------------------------------------------------------------------
سرقة ختمي أوراق الاقتراع في يامبيو
الخرطوم: الصحافة: قال رئيس لجنة مركز الاقتراع بمقاطعة يامبيو في محافظة غرب الاستوائية، جيمس ندوكو، إنه اكتشف سرقة ختمي أوراق التصويت عند افتتاح المركز صباح أمس.
وذكر شهود عيان لراديو مرايا ان احد وكلاء الاحزاب قام بسرقة الختمين، وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات بالمنطقة ان اللجنة ستفتح تحقيقا حول الحادثة.


--------------------------------------------------------------------------------
أزهري التيجاني : 16 مركزاً بدارفور لم تصلها بطاقات
الخرطوم: حمد الطاهر: اكد امين امانة دارفورالكبرى بالمؤتمر الوطني، الدكتور ازهري التجاني، ان مقاطعة بعض الاحزاب للانتخابات لم تؤثر على العملية الانتخابية.
ونصح التجاني في مؤتمر صحفي امس عقب جولة ميدانية قام بها على ولايات دارفور يرافقه والي جنوب دارفور الاسبق علي محمود، المشككين في سلامة العملية الانتخابية بالمتابعة الميدانية بدلا عن التصريحات، واعتبر تمديد الاقتراع مكسبا ولكنه توقع نسبة عالية من البطاقات التالفة.
وكشف عن تقديم المؤتمر الوطني طلبا رسميا بإعادة الاقتراع بسبب الخلل الاداري واخطاء الاقتراع واضاف هنالك 16 مركزا في دارفور لم تصلها البطاقات بسبب وعورة الطريق وبعد المسافة، نافيا وجود حالات تزوير.


--------------------------------------------------------------------------------
كردفان ضمن مائة مكان في خطر
الخرطوم -الصحافة: يواجه 100 موقع في أنحاء العالم، خطراً حقيقياً بسبب تداعيات الاحتباس الحراري الذي يهدد، إذا ما صحّت تكهنات علماء المناخ، مناطق مثل اقليم كردفان بالسودان وجبل المكمل في لبنان بالاختفاء كلياً، أو تغير معالمها على أقل تقدير.
وذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية: «أنه في زمن ما كانت جبال ووديان لبنان مغطاة بغابات غضة من أشجار الأرز الملكية، الآن، باتت بقايا هذه الغابات محصورة في القمم العالية لجبل المكمل، شمالي لبنان»، محذرة من أن أشجار الأرز العتيقة تواجه خطراً شديداً من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الترسبات في التربة، ما قد يتسبب في تجرّد منحدرات المكمل من غطائها الخلاب.
أما منطقة كردفان السودانية، التي تعتبر المنتج الأكبر في العالم للصمغ العربي، يهدد الجفاف، جراء التغييرات المناخية، بزوال غابات أشجار الهشاب أو «أكاسيا السنغال»، حيث يُستخرج الصمغ، كما أن ارتفاع منسوب البحر يهدد دلتا النيل في مصر.
ومن بين المواقع الأخرى المهددة في المنطقة العربية، الربع الخالي في السعودية، المهدد، بفعل ارتفاع درجات الحرارة، بخسارة نظامه البيئي الفريد.
أيضاً تهدد التغيرات المناخية، غابات دالارنا السويدية، والأيائل في سيبيريا المهددة بالانقراض، وجزر السولومون ومدينة شيكاغو المهددتين بالفيضانات، ومدينة ترينيداد الكوبية المهددة بالأعاصير.


--------------------------------------------------------------------------------
«الوطني» يحتج رسمياً إلى سلفاكير بشأن تجاوزات الانتخابات بالجنوب
الخرطوم: الصحافة: تقدم المؤتمر الوطني، باحتجاج رسمي لرئيس حكومة الجنوب، رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت حول خروقات يقوم بها الجيش الشعبي وبعض التنفيذيين في حكومة الجنوب في عملية الاقتراع.
ونقل القيادي بالحزب الفريق صلاح عبد الله قوش ومسؤولة قطاع الجنوب اقنس لوكودو الي سلفاكير احتجاج المؤتمر الوطني بشأن تلك الخروقات، والتدخل المباشر في العملية الانتخابية في جنوب السودان.
والتقي سلفاكير بوفد المؤتمر الوطني في جوبا وتعهد بمعالجة كافة المشاكل التي تعترض العملية الانتخابية في الجنوب، وامر سلفاكير حسب مصادر موثوقة بإطلاق سراح عدد من منسوبي المؤتمر الوطني الذين تم اعتقالهم بالاقليم، كما تعهد بمعالجة الصعوبات التي تواجه العملية الانتخابية في الجنوب.


--------------------------------------------------------------------------------
مرشح «الشعبي» لولاية الخرطوم يدعو لإلغاء الانتخابات

الخرطوم: الصحافة: حمل مرشح حزب المؤتمر الشعبي لولاية الخرطوم، ادم الطاهر حمدون المفوضية القومية للانتخابات، مسؤولية كافة الاخطاء والخروقات التي وقعت اثناء عملية الاقتراع، وطالب اعضاء المفوضية بالاستقالة فورا، داعيا الى الغاء عملية الاقتراع الجارية واختيار اعضاء مستقلين جدد.
وذكر حمدون في تصريحات صحافية عقب ادلائه بصوته أمس، أنه تلقى شكاوي عديدة من وكلاء ترشيحه في دوائر مختلفة بالعاصمة الخرطوم، وقال إن السجل الانتخابي في بعض الدوائر تجاوز عدد الاسماء فيه عدد قاطني الدائرة.
من جهة اخرى، تحدث المرشح للمجلس الوطني الدائرة 18 الحلفايا ، ابراهيم عبدالحفيظ في مؤتمرا صحفي أمس عن عدد من التجاوزات والخروقات والتزوير التي اتهم بها حزب المؤتمر الوطني والمفوضية، وذكر المرشح أن هذه التجاوزات الخمسة حصلت اليومين الفائتين ولكن في مراكز مختلفة، وقال ان ما دعاه لعقد المؤتمر هو حصول هذه التجاوزات الخمسة في مركز واحد، وقال المرشح إنه تم ضبط أحد كوادر الوطني في مركز مدرسة دردوق الاساسية اللجنة الثالثة يجلس في مكان موظف المفوضية المسؤول عن بطاقات المجلس التشريعي، ويقوم بتسليم البطاقات بعد ان يقوم بالتصويت عليها، وذكر أنه في ذات المركز يقوم رئيس اللجنة بتوجيه المقترعين للتصويت لرمز الوطني. وأضاف ان الحبر الذي يستخدم يزول بمجرد غسله بالماء، وزاد : ان المقترعين يجدون أسماءهم ضمن الذين صوتوا في صناديق الاقتراع، وبعضهم يسمح له بالتصويت مرة ثانيه.


--------------------------------------------------------------------------------
مرشحون ينسحبون من السباق الانتخابي ببورتسودان
بورتسودان: محمدعثمان بابكر: قرر أربعة مرشحين بولاية البحر الأحمر انسحابهم من السباق الانتخابي، احتجاجا علي الأخطاء التي ارتكبتها مفوضية الانتخابات منذ انطلاق العملية الأحد الماضي، بينما قرر اخرون الاستمرار في المنافسة مع عدم الاعتراف بنتائجها.
وأرجع مرشح الدائرة 9 القومية ببورتسودان طة بامكار، احد المنسحبين، انسحاب المرشحين الأربعة من السباق الانتخابى لتجاوزات قانونية كبيرة وقعت فيها مفوضية الانتخابات، مشيرا الي غياب الرموز لبعض المرشحين وعدم تطابق اسماء الناخبين مع الكشوفات المعتمدة، الى جانب حالات تزوير بعدد من مراكز الاقتراع، وعدم وجود بطاقات الاقتراع ببعضها ، مؤكدا ان قرار انسحابهم جاء بالاجماع.
من جهته، ابدى المرشح المستقل لمنصب والى البحر الاحمر عبدالله ابوفاطمة استياءه من قرار مفوضية الانتخابات بتمديد فترة الاقتراع ليومين اضافيين، وقال لـ»الصحافة» ان المفوضية اتخذنت القرار من اجل تجميل وجهها امام الضغوط والاحتجاجات العنيفة للمرشحين، وأكد علي شائعات بانسحابه، استمراره في المنافسة الي نهايتها.
وفي السياق ذاته، نفي الامين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ابراهيم ابوفاطمة لـ»الصحافة» اي اتجاه لمقاطعة الانتخابات، وانتقد بشدة الأخطاء التي صاحبت العملية.
واتهم الامين العام للمؤتمر الشعبى بالولاية، بابكر عثمان عبد الرازق، المؤتمر الوطني بمحاولة منع منسوبي حزبه من الادلاء بأصواتهم، وقال لـ»الصحافة» «ابلغنا المفوضية بذلك واتخذنا اجراءت قانونية فى مواجهتهم».


--------------------------------------------------------------------------------
معالجة لإسقاط قائمة البرلمان بجنوب الفاشر
الخرطوم -الصحافة: نفذت لجنة الانتخابات في شمال دارفور أمس معالجات سريعة لخطأ فني وقع بالدائرة (9) جنوب الفاشر نتيجة إسقاط قائمة المرشحين للمجلس الوطني، ومنحت اللجنة بموجب ذلك فرصة للذين أدلوا بأصواتهم بالعودة ثانية إلى مراكز الاقتراع.
ولم يستمر الاستقرار الذي شهدته مراكز الاقتراع طويلاً جراء أخطاء وقعت أمس في بعض المراكز، من بينها إسقاط قائمة المجلس الوطني في مركز جنوب الفاشر، إلى جانب تبديل بعض رموز المرشحين.
وأكدت أن اللجنة أبلغتها بوضع معالجات سريعة لتدارك الخطأ الذي وصفته بغير المتعمد، وأنها أتاحت للناخبين الذين صوتوا للمستويات الأخرى العودة إلى المركز لدعم مرشحيهم للمجلس الوطني وتركت مهمة إبلاغهم بالمعالجة إلى الأحزاب نفسها لاتصالها المباشر بقواعدها.
وقال مرشح المجلس الوطني لمنطقة طويلة كورما، إنه تفاجأ اليوم بتبديل رمزه الانتخابي من «الطبلة» إلى «النقارة»، وأكد أنه تقدم بشكوى إلى لجنة الانتخابات التي وعدت بمعالجة الأمر.
وأغلقت اللجنة العليا للانتخابات بولاية شمال دارفور، مركز النهضة شمال الانتخابي استجابة لطلب من وكلاء الاحزاب السياسية والمرشحين بسبب ارتباك في السجلات التي وصلت للمركز عن طريق الخطأ، اضافة لسقوط رمز أحد المشرحين مما قاد لتذمر وكلاء الاحزاب ورفع شكوى للمركز.
وقال وكلاء الاحزاب لـ»الصحافة» انه وبمحض الصدفة اكتشف بعد الساعة التاسعة من صباح أمس، سقوط رمز احد المرشحين عندما جاء أحد الناخبين للتصويت للرمز ولم يجده، وذكروا أنه تم رفع شكوى فورية للمفوضية التي اعلنت اغلاق المركز لمعالجة الخطأ واعتبر الوكلاء الخطأ متعمداً وذكروا ان المفوضية وعدتهم بالمعالجة واعادة العمل بالمركز اليوم.


--------------------------------------------------------------------------------
طعون للمحكمة الدستورية حول تجاوزات الاقتراع
الخرطوم : الصحافة: قرر مرشح الاتحاد الاشتراكي المايوي، للدائرة (37) الخرطوم وسط ، عوض عبد الهادي محمد عبدون، تحريك اجراءات قانونية أمام المحكمة الدستورية في مواجهة مفوضية الانتخابات، بعد ان وصل الي طريق مسدود معها بشأن تغيير رمزه الانتخابي من (القطية) الي «الحمامة».
وشكا عبدون لـ(الصحافة) من الظلم الذي حاق به جراء تغيير رمزه الانتخابي، وقال انه تقدم بمذكرة للجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم لكن الاخيرة ظلت تمارس عليه جملة من المماطلات والتسويفات، وقال انه بصدد تحريك اجراءات قانونية في مواجهة المفوضية القومية للانتخابات أمام المحكمة الدستورية صباح اليوم.
الي ذلك، تقدم المرشح المستقل بالدائرة الجغرافية 27 الخرطوم، سليمان الامين، بطعن الي المحكمة الدستورية أمس، حول التجاوزات التي صاحبت عملية الاقتراع.
وحوت عريضة الطعن التي قدمها المحامي ساطع الحاج، جملة خروقات وتجاوزات، وقعت في الدائرة المعنية وطالب الطعن بوقف العملية الإنتخابية في الدائرة

الصحافة
14/4/2010

Post: #310
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-14-2010, 04:43 PM
Parent: #309

sudans2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #311
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-15-2010, 04:32 AM
Parent: #310

الحزب الحاكم بالسودان سيعرض على المعارضة الانضمام للحكومة
الأربعاء, 14 أبريل 2010 17:46
الخرطوم (رويترز)
قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان يوم الاربعاء انه سيدعو جماعات المعارضة للانضمام الى الحكومة اذا فاز بالانتخابات العامة في محاولة فيما يبدو لرأب الصدع الذي نجم عن اتهامات بتزوير الانتخابات. ودخلت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يجريها السودان يومها الرابع وكان يفترض ان تعيد البلاد المنتجة للنفط الى الديمقراطية بعد اكثر من عقدين من انقلاب قاده الجيش. وتضررت مصداقية الانتخابات بعد أن قررت بعض الاحزاب البارزة مقاطعة الانتخابات في مناطق عديدة متهمة الرئيس عمر حسن البشير وحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده بالتلاعب على نطاق واسع.

وقال غازي صلاح الدين المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني للصحفيين أنه اذا أعلن فوز الحزب بالانتخابات فان الحزب سيوجه الدعوة لجميع الاحزاب حتى تلك التي لم تشارك في الانتخابات للانضمام الى الحكومة لان هذه لحظة حاسمة في تاريخ السودان.

وأضاف أن السودان يواجه قرارات هامة مثل تقرير المصير في الجنوب وأن الحزب يأمل في حشد الدعم قدر المستطاع والاجماع قدر المستطاع.

وأجريت الانتخابات بموجب اتفاق سلام لعام 2005 أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب كما نص الاتفاق على اجراء استفتاء في يناير كانون الثاني 2011 بشأن ما اذا كان الجنوب سينفصل.

ويعتقد أن الغالبية العظمى من أبناء الجنوب تؤيد الانفصال بيد أن كثيرين يحذرون من مخاطر نشوب صراع أثناء عملية الاعداد للاستفتاء.

وتوعد حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير وأحزاب شمالية أخرى بشن حملة دعائية ضد الانفصال حيث يرى بعض المحللين أن الشمال يتخوف من فقد السيطرة على حقول النفط في الجنوب.

وقال صلاح الدين ان من أولى المهام التى ستقوم بها حكومة "شاملة" جديدة هي تبني نظرة جديدة للصراع في منطقة غرب دارفور- المفاوضات بين الخرطوم وأحد فصائل التمرد الرئيسية في دارفور متوقفة حاليا.

وقال ان من بين الاولويات الاخرى للحكومة الجديدة هى موضع الحدود بين شمال السودان وجنوبه وهي احدى المسائل الشائكة في اتفاقية 2005.

وأضاف صلاح الدين ان الدعوة للانضمام للحكومة موجهة لكافة الاحزاب وخص منها حزب الامة المعارض الذي يقاطع معظم الانتخابات والحزب الاتحادي الديمقراطي الذي هدد بمقاطعة الاقتراع ثم عدل عن الفكرة وشارك في السباق.

وقال صلاح الدين في تسجيل لتصريحاته للصحفيين استمعت اليه رويترز ان الاحزاب التى لن تنضم للحكومة ربما تواجه العزلة مضيفا أن أي سياسي ذا بصيرة لن يرفض هذا العرض.

ورحب حزب الامة بالعرض بحذر قائلا انه مهتم بعقد محادثات مع حزب المؤتمر الوطني والاحزاب الاخرى على الرغم من أن الوقت لايزال مبكرا للتعليق على الانضمام لائتلاف.

ودعا فضل الله برمه نصير نائب رئيس حزب الامة الى الحديث عن الحوار أولا حول كيفية حل مشكلات السودان.

ورفض ياسر عرمان المرشح الرئاسي السابق لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان السائد في الجنوب بيان صلاح الدين.

واتهم عرمان المنسحب من سباق الرئاسة الشهر الماضي مع معظم مرشحي الحزب الشماليين حزب المؤتمر الوطني باستباق الاحداث بتقديم عروض بصفقات قبل معرفة النتائج.

وقال عرمان "هذا دليل على أنهم يعرفون النتائج مسبقا...نحن لسنا بحاجة لدعوة من غازي."

وجاءت دعوة صلاح الدين للاحزاب وسط علامات اخرى على الارتباك في الانتخابات التى يقول مراقبون انها شهدت فقدا لبعض صناديق الاقتراع وفجوات في قوائم الناخبين.

وقالت المفوضية القومية للانتخابات انها تفكر في اعادة الانتخابات في بضع دوائر انتخابية لتصحيح اخطاء حدثت في بطاقات التصويت.
-----------------------------------------

السودان يفكر في اعادة الانتخابات في دوائر قليلة نتيجة لاخطاء
الأربعاء, 14 أبريل 2010 17:50
الخرطوم (رويترز)
قال مسؤولون عن الانتخابات السودانية يوم الاربعاء انهم يفكرون في اعادة الانتخابات في عدد قليل جدا من الدوائر الانتخابية لتصحيح اخطاء حدثت في التصويت بعد ان دخلت الانتخابات السودانية التي تواجه مشاكل يومها الرابع. وتعرضت أول انتخابات تنافسية رئاسية وتشريعية ولحكام الولايات تجري في السودان منذ 24 عاما لاتهامات واسعة النطاق بالتزوير واخطاء اجرائية. وجرت الانتخابات بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه وكان من المفترض ان تساعد في اعادة البلاد الى مسار الديمقراطية بعد أكثر من 20 عاما من وقوع انقلاب عسكري في السودان.

وبعد مقاطعة عدد من الاحزاب الرئيسية للانتخابات بسبب اتهامات تزوير من المرجح ان ترسخ الانتخابات حكم زعيم ذلك الانقلاب رئيس السودان الحالي عمر حسن البشير.

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية للبشير تهمة تدبير جرائم حرب في دارفور بغرب السودان ويقول محللون أنه يأمل ان يضفي شرعية على نظامه من خلال الانتخابات.

وأبلغ مسؤولون من المفوضية القومية للانتخابات رويترز انهم يفكرون في وقف التصويت على مقاعد في البرلمان ومجالس الولايات في بعض الولايات بعد ان اكتشفوا انهم أخطأوا في وضع رموز الاحزاب الى جوار اسماء بعض المرشحين في بعض البطاقات الانتخابية.

وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية ان الرموز وضعت خطأ في عدد محدود جدا من الدوائر الانتخابية.

وأضاف انه طبقا للقانون يمكن للمفوضية ان تلغي الانتخابات وتجريها من جديد في غضون 60 يوما. وقال ان ذلك هو أحد الخيارات المطروحة.

وأبلغ أعضاء اخرون في المفوضية ومراقبون دوليون رويترز انه من المعتقد ان الاخطاء الطباعية أثرت على الانتخابات البرلمانية وانتخابات الولايات فيما بين 15 و18 دائرة انتخابية.

وتجري الانتخابات البرلمانية في 270 دائرة انتخابية وفي نحو 700 دائرة في انتخابات الولايات في أكبر دولة أفريقية مساحة.

وقال مصدر دولي قريب من الانتخابات "هناك بطاقات انتخابية سقطت منها الرموز او بها ازدواجية في الرموز بل سقط مرشحون من بعض البطاقات. ولذلك (الاعادة الجزئية) ستكون الخطوة المنطقية الواجبة."

وبدأ الاقتراع يوم الاحد وكان من المقرر أن يستكمل في ثلاثة أيام لكن السلطات أعلنت تمديده يومين حتى الخميس لاتاحة المزيد من الوقت أمام الناخبين واعطاء المسؤولين فسحة من الوقت للتعامل مع الانتخابات المعقدة.

وقال مراقبو الانتخابات في انحاء السودان ان التصويت المبكر تأثر نتيجة لنقص صناديق الاقتراع وعدم تلقي موظفي الانتخابات التدريب الكافي والارتباك بشأن موقع مراكز التصويت



----------------------------------


السودان: استمرار تراجع الإقبال على الانتخابات والترابي يتحدث عن «تزوير واسع» لمصلحة البشير
الخميس, 15 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
Rela


الحياة

اعتبر حزب المؤتمر الوطني السوداني بزعامة الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي تنتهي اليوم محسوماً، وعرض على المعارضة المشاركة في الحكومة الجديدة. لكن المعارضة اتهمت حزب البشير بممارسة تزوير واسع، وقررت المفوضية تجميد الاقتراع في 33 مركزاً لوقوع أخطاء، في وقت رافق العنف الانتخابات في إقليم الجنوب وقتل 11 شخصاً خلال يومين.

وبدا إقبال الناخبين ضعيفاً على مراكز الاقتراع في اليوم الرابع للانتخابات، وظلت شوارع العاصمة الخرطوم هادئة على رغم عدم إعلان عطلة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الأحد وتنتهي اليوم. واستمرت شكاوى الأحزاب المعارضة والمرشحين المستقلين من أخطاء فنية وإدارية وشبهات فساد انتخابي في بعض الولايات، وانسحب مرشحون من السباق احتجاجاً على التجاوزات، ما دفع المفوضية إلى اتخاذ قرار أمس بتجميد الاقتراع في 33 مركزاً وإعادة الانتخابات فيها خلال شهرين بعد إعلان النتائج. وقالت المفوضية القومية للانتخابات إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 62 في المئة في الخرطوم، وتراوحت بين 54 في المئة و67 في المئة في الولايات الأخرى. وذكرت أن فرز الأصوات سيبدأ غداً الجمعة وستعلن النتائج النهائية الثلثاء المقبل.

وطرح الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي يراقب مركزه الانتخابات السودانية، على مفوضية الانتخابات في اجتماع في الخرطوم عقب عودته من جنوب البلاد، تساؤلات في شأن سقوط أسماء من لوائح الناخبين والصعوبات التي تواجه العملية والأخطاء التي حدثت في بعض المراكز وموقف المفوضية تجاهها. وقال كارتر للصحافيين إنه تلقى إجابات عن استفساراته وإن المفوضية أبلغته أن الأخطاء المرتبطة بأسماء الناخبين جاءت بسبب ظروف اعترضت السجل الإلكتروني. وزاد: «المفوضية أكدت لي أن هناك قراراً بتجميد عمليات الاقتراع في عدد من الدوائر وستجري بها عمليات الاقتراع بعد إعلان النتيجة العامة في فترة لا تتعدى الشهرين حسب قانون الانتخابات». وأفاد كارتر أن الأخطاء تشمل عدداً من دوائر المجلس الوطني والدوائر التشريعية. وأشار إلى أن قيادات المفوضية ذكرت له أن الأخطاء في بطاقات الاقتراع ناتجة عن تعقيدات العملية الانتخابية.

أما نائب رئيس المفوضية عبدالله أحمد عبدالله فوصف لقاءهم مع كارتر بالمتميز وعكس روح التواصل بين بعثات المراقبة والمفوضية، مشيراً إلى أن كارتر أعرب عن رضاه لسير العملية الانتخابية.

وأضاف أن المفوضية تدرس شكاوى تلقّتها من ممثلي بعض الأحزاب، لكنه قال إن الاتهامات بالتزوير التي أطلقها بعض زعماء المعارضة لم يقدموا عليها دلائل.

لكن الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي قال إن «عمليات التزوير تجري على قدم وساق في الانتخابات لصالح حزب المؤتمر الوطني» بزعامة الرئيس البشير. غير انه اعتبر ان عمليات التزوير ليست فاحشة. وتابع: «لا أزعم أن هناك عملية تزوير فاحشة .. بل أخطاء فاحشة ومنكرة وضغوط من السلطات على مفوضية الانتخابات». وأضاف الترابي: «نرصد عمليات تزوير في مركزين للاقتراع في أم درمان، ولقد قام المئات من رجال الأمن بالتصويت في غير مناطق سكنهم».

ودافع الترابي عن مشاركة حزبه في الانتخابات وقال إنه كان أمام خيارين إما المشاركة أو الثورة فاختار الأول لأن الخيار الثاني سيقود إلى تمزيق البلاد. وزاد: «لم يكن أمامنا إلا أن نشارك ونصبر ونحتمل ويمكن أن نحصل على مقاعد في البرلمان وحكام في ولايات ونخفف وطأة الجبروت»، مشيراً إلى أن الأحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات إذا احتملت ودخلت المنافسة كان يمكنها منع البشير من الفوز في الجولة الأولى.

ورأى الترابي أن جنوب البلاد يتجه نحو الانفصال بنسبة 90 في المئة عبر الاستفتاء المقرر في بداية العام المقبل، معرباً عن أمله في أن يكون «فراقاً بإحسان». ولم يستبعد أن «تهدأ يوماً عاصفة الظلم ونرجع دولة واحدة كما حدث في دول أوروبية». وعزا اهتمام الإدارة الأميركية بجنوب السودان أكثر من دارفور الى رغبتها في ان تكون الانتخابات معبراً نحو استفتاء الجنوب على تقرير مصيره. واستبعد الترابي أي تحالف لحزبه مع البشير في مرحلة ما بعد الانتخابات، قائلاً «نحن أبعد الناس من الدخول مع ائتلاف مع حكومة البشير وحزبه ولكن يمكن أن نتحالف مع قوى أخرى».

وكان حزب المؤتمر الوطني أعلن إنه سيدعو أحزاب المعارضة للانضمام إلى الحكومة إذا فاز بالانتخابات العامة. وقال مستشار الرئيس غازي صلاح الدين للصحافيين أمس: «إذا أعلن فوز الحزب بالانتخابات فإنه سيوجه الدعوة لجميع الأحزاب حتى تلك التي لم تشارك في الانتخابات للانضمام إلى الحكومة لإيمان الحزب بأن هذه لحظة حاسمة في تاريخ السودان». وأعرب صلاح الدين عن أسفه لعدم مشاركة عدد من احزاب المعارضة في الانتخابات، لكنه قال «اعتقد أن المهم ليس مشاركة الأسماء الكبيرة وإنما نسبة المشاركة»، مشيراً إلى ان «ما يلفت الانتباه هو ارتفاع نسبة المشاركة، لدينا مشاركة جيدة. معلوماتنا الأولية من الريف ان نسبة التصويت وصلت حتى 80 في المئة» خلال الأيام الثلاثة الأولى.

كما اوضح مستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل الذي اجرى اتصالات مع قوى معارضة أن حزبه سيتحالف مع «الحركة الشعبية لتحرير السودان» والحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني لتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات. وأضاف إسماعيل أن حزبه يسعى الى حكومة ذات قاعدة عريضة تضم القوى التي شاركت في الانتخابات او الذين خاضوها على المستوى الرئاسي ولم يوفقوا، مبيناً أن المجموعات المشاركة في الحكومة السابقة ستشارك في الحكومة الجديدة بحسب وزنها الانتخابي، لافتاً إلى انه تلقى عهدا من زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بالتعاون مع الحكومة المقبلة على رغم مقاطعته للانتخابات.

واستبعد وزير الداخلية إبراهيم محمود أمس حدوث أي عنف محتمل عند إعلان نتائج الانتخابات وطمأن بأن الإجراءات والترتيبات الأمنية لعملية الاقتراع في يومها الرابع تسير وفق ما رسم لها.

وقال عقب تفقده مراكز للاقتراع في ولاية الخرطوم إن عملية التصويت الانتخابي تسير بصورة جيدة وإن الخطة الأمنية تسير وفق خطط الدولة لتأمين الاستحقاق الذي أتى بعد 24 عاماً. وبحسب مسؤول تأمين الانتخابات بالشرطة السودانية اللواء أحمد التهامي، فإن عملية الاقتراع في الانتخابات اتسمت بالهدوء الأمني التام في يومها الرابع، وأن مضابط الشرطة لم تدون أي مخالفات أو تجاوزات أضرت بسير العملية.

وفي إقليم جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي رافقت احداث عنف الانتخابات هناك،وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان تسعة من أعضائه قتلوا في على يد مسلحين من «الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذي يسيطر على الإقليم بسبب خلاف على الانتخابات.

وقال رئيس حزب المؤتمر الوطني في ولاية غرب بحر الغزال فيليب تولا في بيان إن تسعة من كوادر حزبه بينهم مسؤول الحزب في مقاطعة تمساح حمدون جمعون، قتلوا ليل الثلثاء إثر مشادات كلامية مع أحد عناصر «الجيش الشعبي» قرب مركز اقتراع.

وكان مسلحون مجهولون هاجموا مقر حزب المؤتمر الوطني في جوبا عاصمة اقليم جنوب السودان الثلثاء وسيطروا على المبنى فترة وجيزة بعد تهديد طاقم الحراسة. وأوفد رئيس حزب المؤتمر الوطني عمر البشير مستشاره لشؤون الأمن القومي الفريق صلاح عبد الله الى جوبا ونقل رسالة منه تحمل احتجاجاً الى رئيس «الحركة الشعبية» المرشح لرئاسة حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على تجاوزات ومضايقات واعتقالات في حق اعضاء حزبه، بحسب مسؤولة الحزب في الجنوب أقنيس لوكودو. واضافت لوكودو أن مستشار البشير نقل الى رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت احتجاج حزبها على تدخل «الجيش الشعبي» المباشر في عمليات الاقتراع.

Post: #312
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-15-2010, 05:08 AM
Parent: #311

بتاريخ : الأربعاء 14-04-2010
: قال إنه دفع رشوة (5) آلاف لأحد معاونيه
: مرشح مستقل يتهم مرشح المؤتمر الوطني بالتخطيط لإتلاف حملته
الخرطوم: سليمان سري


حرك المرشح المستقل للبرلمان القومى بالدائرة (28) (كرينك) بولاية جنوب دارفور عبد الله عبد الرحمن إجراءات قانونية في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني حمدان عبدالله تيراب لدفع الأخير مبلغ (خمسة آلاف) جنيه رشوة لأحد أعضاء فريق حملته الانتخابية مقابل

قيامه بإتلافها ودون بلاغاً تحت المادة (147) إجراءات جنائية.



وتقدم مدير الحملة الانتخابية للمرشح المستقل عبد الحميد عبد الرحمن عبد الله ببلاغ للنيابة أفاد بأن مرشح المؤتمر الوطني عرض على أحد أعضاء فريق الحملة ويدعي (الصافي ضو النور عبد الرحيم) مبلغ (5) آلاف جنيه كرشوة في مقابل أن يقوم بإتلاف وحرق متعلقات الحملة الانتخابية للمرشح الموجودة بمخازن بحي المهندسين، وتشتمل على (ملصقات، فنايل وأدوات أخرى) تحمل شعار المرشح. وقال الشاكي عبد الحميد لـ (أجراس الحرية) أمس إنّ تيراب طالب الموظف الصافي بإتلاف وسائل الحملة وحرقها بمعاونة أشخاص آخرين. إلا أن الصافي طاوع المرشح تيراب إلى أن استدرجه عبر اتصالات هاتفية متكررة وقام بإبلاغ رئيس الحملة الذي طالبه بمواصلة استدراجه حتى سلمه شيكا بمبلغ (5 آلاف) وتمّ تسجيل المحادثات. وقدمت المحادثات الصوتية والشيك بتوقيع تيراب كأدلة اتهام في مواجهته وقدم محامي الشاكي عريضة تحت المواد(29،88،182،183،87) تتعلق بالاتفاق الجنائي، الأفعال الفاسدة، والمادة (102) من قانون الانتخابات عن السلوك الفاسد وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد سمحت للمحامي في السير في إجراءات الدعوة ضد تيراب.


-------------------------------

بتاريخ : الأربعاء 14-04-2010
عنوان النص : الميرغني يتمسك بخوض الانتخابات ويرفض مطالبات بالانسحاب
: الخرطوم : أيمن سنجراب


علمت ( أجراس الحرية ) من مصادر مطلعة أنّ اتجاه الانسحاب من الانتخابات في اجتماع المكتب السياسي والهيئة القيادية مع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني اصطدم برفض الميرغني للانسحاب وتمسكه بالمضي في العملية الانتخابية.
وقال مصدر مطلع إنّ غالبية مرشحي الحزب بالعاصمة والولايات

أوصوا بالانسحاب من الانتخابات وارجعوا ذلك للتجاوزات التي صاحبت الاقتراع منذ اليوم الأول ومن بينها طرد وكلاء الحزب وعدم السماح لهم بحراسة صناديق الاقتراع، ونبّه إلى أنّ التزوير لا يحتاج لما يدلل عليه بعد تلك الخطوة.



من جهته قال رئيس الحملة الانتخابية بالحزب محمد سيد احمد لـ( أجراس الحرية ) أمس إنهم لن يعترفوا بنتيجة الانتخابات التي وصفها بالمزورة وزاد( على المؤتمر الوطني أن يبحث عن شرعية أخرى).



في السياق أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بالدائرة (6) الحصاحيصا الغربية التوقف عن الانتخابات ووصفها بالمهزلة وقرر عدم الاعتراف بكل نتائجها رغم ما اعتبره تفوقاً. وعزا الحزب حسب بيان تلقت (أجراس الحرية ) نسخة منه قراره لجملة من المخالفات من ضمنها رفض ضباط المراكز تسليمهم أورنيك (7) للطعون والشكاوى وسقوط أسماء وكشوفات بالقصد لقرى كاملة ومثل لها بقرية (النديانة) وعدم مطابقة الكشوفات التي تسلموها من المفوضية ذاتها مع الكشوفات الموجودة بحوزة موظفي المفوضية ومنسوبي المؤتمر الوطني في مراكز الاقتراع.


----------------------------------


بتاريخ : الأربعاء 14-04-2010
عنوان النص : اخطاء "المفوضية"تتواصل
: جوبا : مثيانق شريلو
وقف الرئيس الامريكي الاسبق ورئيس مركز كارتر لمراقبة الانتخابات جيمي كارتر بمدينة جوبا علي سير عمليات الاقتراع وقال في تصريحات صحفية من امام مركز اقتراع "اطلع بره" بشمال المدينة : لقد زرت سبعة مراكز بالمدينة وقد وقفت بنفسي علي ما تم في اليوم الاول والثاني ) ووصف كارتر ما تم بالعمل الجيد واشار الي ان هنالك مشكلات في بعض المراكز مثل اخطاء في الاسماء وسقوط بعضها في السجل الانتخابي مضيفا

ان معالجتها تعد من اختصاص المفوضية وقال كارتر ان انسحاب بعض المرشحين (اجرائي) ولا يعد انسحابا ويمكن للناخبين ان يصوتوا لهم ان اردوا وكشف كارتر عن طلب قد تقدم به بعض القادة السياسيين (لم يسمهم ) قد طالبوا بمد فترة الاقتراع ، وهو ما قد حدث بالفعل فقد قررت المفوضية القومية للانتخابات تمديد فترة الاقتراع حتى يوم غد الخميس .



في وقت رحبت فيها منسقة اللجان باللجنة العليا للانتخابات بجنوب السودان "جيرسكا كيدي" بتمديد فترة الاقتراع حتى الخميس بالرغم من انهم قد طالبوا بتمديدها لثلاثة ايام واكدت ان عمليات الاقتراع تمضي بصورة جيدة واشارت كيدي الى ان بعض الاشكاليات ما زالت متواصلة وكشفت في ذات السياق الى تعرض احد المرشحين الى ضرب من قبل احد مواطني مدينة رمبيك بولاية البحيرات ولكن الموقف تمت معالجته بشكل سريع وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية ولفتت الى وجود مشكلات في عملية الاتصال مع بعض الولايات الجنوبية وطلبت من المفوضية القومية ضرورة ارسال اجهزة "ثريا" لتسهيل عمليات الاتصال وحتى الان لم تستجيب المفوضية لطلبهم واشادت كيدي بالوضع الامني في شتى الولايات وبرجال الدين المسيحي والاسلامي لصلواتهم المتواصلة من اجل انجاح الانتخابات .



و اعترف رئيس المفوضية القومية للانتخابات بجنوب السودان جيمس براون دادا في تصريحات صحفية من داخل مقر المفوضية القومية للانتخابات بمنطقة "مونيكي2 "عن وجود مشكلات حقيقية قد واجهتهم في عملية الاقتراع مثل اخطاء السجل الانتخابي الذي شابه خلط عند تحويل بعض الاسماء من العربية الي الانجليزية بجانب ان عملية دمج المراكز جعل المواطن البسيط يجد صعوبة في ايجاد اسمه بسبب ذهاب بعض الاسماء الي مراكز اخرى ، وشكى دادا من معاناة بعض ضباط الانتخابات بسبب تأخر دعم المفوضية القومية لنظيراتها في جنوب السودان في وقت كشف فيه ان المفوضية القومية قد قامت بإرسال الدعم المادي يوم الاحد الماضي الذي صادف عطلة رسمية في الجنوب ، وفي شأن معالجة الإشكالات التي حدثت قال دادا انه قد وجهوا بنقل اوراق السجل الاصلي الي كافة المقاطعات والمدن بواسطة طائرات الهليكوبتر حتي تكون بمثابة المرجعية لمعالجة كافة الاخطاء كاشفا ان نسبة التصويت في اقصى مركز قد بلغ 300 ناخب نسبة لوجود بعض المعوقات .



وفي تصريحات صحفية من اكوبو افاد( شول احد مراقبي الانتخابات ان عمليات الاقتراع في مدينة اكوبو قد بدأت في المدينة في ساعات متأخرة جدا حيث فتحت صناديق الاقتراع في الساعة الحادية عشر صباحا وبشكل طبيعي وهادئ في ظل تأمين امني عالي من قبل شرطة حكومة الجنوب والأجهزة الأمنية ، وقد شهدت بعض المراكز حدوث اشكاليات عدة لاسماء بعض الناخبين فبعضهم لم يجد اسماءهم والبعض الاخر ظهرت اسماءهم في مقاطعة الناصر التي تبعد عن مدبنة اكوبو وهي دائرة قائمة بذاتها في وقت لم تظهر بعض الرموز للمرشحين وقال شول انه قد استفسر من رئيس المفوضية في هذا الشأن ولم يقدم اي اجابة سوي انها خطاء من قبل المفوضية القومية للانتخابات واضاف ان متوسط زمن التصويت في هذه المدينة ذات الأغلبية الأمية هو ان الناخب يأخذ اكثر من عشرين دقيقة للتصويت في ظل اقبال واسع وكبير من الناخبين في اليومين الاول والثاني .. وان معظم المراكز قد حدث فيها تصويت بصورة طبيعية .. مشيرا الي انه كان ينبغي للمفوضية زيادة ايام اضافية لفترة الاقراع ..وابان السيد اسيفن ديو المنسق للحملة للحركة الشعبية في ولاية اعالي النيل ان عمليات الاقتراع في مناطق اعالي النيل قد شهدت نوع من البلبلة والغموض وبعض الفوضي نتيجة لفقدان العديد من الناخبين لاسماءهم وتأخر عملية التصويت حتي الساعة الرابعة عصرا في داخل مدينة ملكال بينما بدأت في مدينة الرنك في الساعة الثالثة عصرا في بعض المراكز بداءت ما بين العاشرة والحادية عشر صباحا وهو ما احدث ارتباكا واستياء في وسط الناخبين .. وكشف "ديو" انه وبالرغم من ذلك فقد شهدت عمليات الاقتراع حضورا غير مسبوق حيث توجه المواطنون بكل اختلافاتهم العمرية الي مراكز عدة ووقفوا في صفوف طويلة ، واكد ديو انه قد زار كلا من مدينتي الرنك وملوط حيث لم تسجل اي حوادث او اشكاليات الا في حالة واحدة في احدي المقاطعات بشرق أعالي النيل حيث كشف استيفن الي ان احد المرشحين لمنصب حاكم الولاية قد اعتدى بالضرب على احد مراقبي حزب الحركة الشعبية ولكن تم احتواء الموقف بسرعة من دون حدوث اي اعمال عنف ، مشيرا في الوقت ذاته الى ان عمليات التصويت قد سارت بشكل جيد ، وكشف ديو في الوقت نفسه ان هنالك سجل خاص باحد مقاطعات ولاية جونقلي قد وجدت في مدينة ملكال وهذه واحدة من الأخطاء التي تتحملها المفوضية .



ورحبت قطاعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والكيانات العاملة في مجال مراقبة الانتخابات بقرار المفوضية بتمديد فترة الاقتراع حتى الخميس وطالبوا في ذات الوقت من مفوضية الانتخابات القومية بضرورة دراسة ومعالجة كافة الشكاوى والدفوعات التي تقدمت بها بعض الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني حول بعض الاخطاء التي احدثتها المفوضية والرد عليها باسرع وقت ممكن ، ووصفت احدي الناخبات وتدعى قسمة جمعة سير عمليات الاقتراع في اليوم الثاني بانها قد سارت بشكل مرضي وسلس وان اغلب الناخبين قد شعروا بالاحباط لسحب الحركة لمرشحها لرئاسة الجمهورية وانه رغم ذلك فانهم قد صوتوا له وانها من ضمنهم واشارت قسمة ان هذه الانتخابات بالنسبة لها بمثابة جسر عبور نحو الاستفتاء ، وانه رغم ذلك فقد حدثت عدة اخطاء تتحملها المفوضية مثل ان بعض الاسماء جاءت معكوسة ، وتقول اشجان فاولينو : ان هذه الانتخابات ستجعل من نسبة ال25% الممنوحة للمراة وفق اتفاق نيفاشا نسبة حقيقية وهو يحقق لنا كنساء في جنوب السودان التقدم في الكثير من المستويات واضافت قائلة : ان هذا التقدم قد بدأ واضحا من خلال ترشيح نساء لمناصب حكام ولايات ، وتتوقع اشجان ان تتولى المراة في الحكومة المنتخبة القادمة مناصب وزارية عليا بحسب تعبيرها .


-------------------------------------

بتاريخ : الأربعاء 14-04-2010
عنوان النص : أصوات موتى تحت (شجرة الزقوم)

فايز السليك


: ماذا سيكون ردك اذا جاءك من يخبرك أنه قد صوت باسمك؟. أو أن تجد اسمك في سجل انتخابي لنزلاء أحد السجون الكبيرة؟. ليس هنا فحسب، بل أن الأغرب أن يقوم الأموات من قبورهم ليدلوا بأصواتهم!.
هي قصص من الواقع، و شخصياً ؛ كنت قد ذكرت ذات مرة أن أحد أقاربي قام بالتصويت نيابةًً عني في انتخابات (مهزلة، وصورية) أجريت عام 1995، وهي حادثة متوقعة في

انتخابات منتصف التسعينات في أزمنة الإجماع السكوتي.



أما ما حصل في انتخابات (الشرعنة) و(الهرجلة)، و(دفن الليل)، فهو يدخل في تصنيف (التراجوكوميديا)، أو الملهاة المأساوية، والتي تقوم على قصة ظاهرها الطرافة، وجوهرها الحزن العميق، وهي نوع من الدراما تجعلك تضحك لموقف مأساوي، لأنه حمل المفارقة، لكنه زمن المفارقات، ولو كان الأمر في بلد غير السودان، وفي حكومة غير حكومة الإنقاذ لرفع المرء حاجبيه بالدهشة، الا أن زمان الدهشة قد ولى، وصار كل ما هو غير طبيعي أمراً طبيعياً، لأن زمان الإنقاذ هو زمن غير طبيعي، فقد قرأت يوم أمس بأنه في منطقة الماطوري مركز هجليجة (أ) ومركز هجيليجة (ب) قام السيدان المعز آدم اسماعيل، وعلي الريح عمر بالتصويت على حسب كشوفات سجلات الأقتراع، ويضيف الخبر قائلاً (قد يبدو أن هذا الأمر طبيعياً ولكن السيد المعز كان قد توفي قبل عشر سنوات، بينما مضت علي وفاة الريح سبع سنوات، وفي ذات السياق فقد كشف مرشح الدائرة 1 كلبس/ صربا القومية سيف الدين هارون عن خروقات في السجل الانتخابي منها وجود (200) اسم لموتى بينهم امرأة توفيت سنة 1979م، فبعد كل هذا أي دليل أصدق على أن هذه الانتخابات تفارق مسار النزاهة، وأن المسافة بينها وبين المصداقية كالمسافة بين الأموات والأحياء. وليس غريباً أن يتحول رمز القطار الى (كارو)، وأن يتحول الغزال الى ذئب كاسر، وأن يتحول غصن الزيتون الى طلقة رصاص، وأن يتحول الحمام الوديع الى طائر شؤم، سوى الشجرة التي هي شجرة، ولو كانت (شجرة زقوم)، أو حتى شجرة (حنظل) تسقينا له (الإنقاذ) كل يوم .



وليس بعيداً عن تصويت الموتي محاولات (الشروع في الحبس)، والتي تعرضت لها أستاذة جامعية في جامعة الخرطوم، وهي طبيبة ، وقد ذهبت الدكتورة الى أحد مراكز الاقتراع بكوبر ، لكنها لم تجد اسمها، وبعد بحث وتنقيب أخبروها أن اسمها موجود في مركز سجن كوبر، وذهبت الدكتورة، وليتها اقتنعت مثلنا بعدم جدوى المشاركة في انتخابات سمتها (الهرجلة)، ومسرحية سيئة الإخراج ؛ هدفها شرعنة فرد واحد، لكنها ذهبت لتبحث عن حقها الدستوري ، فوجدت أن اسمها مدرج بين نزلاء سجن كوبر، وأن التصويت بين أسوار السجن الصغير، فرفضت الدخول حتى لا يتحول الأمر الى (شروع في الحبس بارادتها)، ولو أن الدكتورة خشيت من الحبس في سجن كوبر، الا أن الحقيقة هي أن كل البلاد محبوسة في سجن كبير، بعد أن اختطفتها (الإنقاذ)، ودمرت بعمليتها المشئومة الخدمة المدنية بتقريب أهل الولاء، على أهل الكفاءة، وهي التي ترفع شعار ( خير من استأجرت القوي الأمين).



ولاشك أن (كل أصوات الموتى، والقصر، وتلك الأصوات التي رماها آخرون غير أهلها؛ ستكون هتفت لشجرة الزقوم)، وليس مهماً أن نرى في المدى بعد ذلك (شجراً يسير)!.

Post: #313
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-15-2010, 03:37 PM
Parent: #312

بلاغات جنائية بحالات تزوير في نهر النيل

الدامر - عطبرة - بربر - أبو حمد: سارة جاد الله

أعْلن العميد شرطة معاش عثمان الباهي علي رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية نهر النيل، أن نسبة التصويت وصلت (67.7%) حتى نهاية اليوم الثالث وبلغ عدد الذين ادلوا بأصواتهم (264824) من عدد المسجلين البالغ (431000) ناخب وذلك على مستوى (318) مركز اقتراع بالولاية تعمل بها (400) لجنة، وأبان أنّ نسبة التصويت تعتبر ممتازة بالمقاييس العالمية، مشيراً الى انها سجلت (36%) خلال اليوم الأول.وكشف الباهي للصحافيين أمس، عن قرار وشيك للمفوضية القومية حول الدوائر كافة، التي شهدت أخطاءً فنية بما فيها الدائرتان الولائيتان عطبرة الشمالية (8) وعطبرة الوسطى (9)، مؤكداً بأنّ المفوضية تلتزم بتعويض المرشحين المتضررين من إعادة الانتخابات بدوائرهم. وكشف الباهي عن شكاوى عبرهم للنيابة بحالات تزوير لتصبح قضايا جنائية بالدائرتين الدامر الشرقية القومية وأبوحمد القومية، وقال إنّ الإحصاءات بمناطق المناصير تدحض ما تردد حول مقاطعة الناخبين وضعف الاقبال على مراكز الاقتراع بتلك المناطق، مشيراً الى أنّ (8450) أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول بالدائرة الولائية (1) شيري من إجمالي (16000) ناخب مسجل.

الرى العام

------------------------------



من صدّق فليتحمل وزر صدقه
حيدر طه
15/4/2010

هذه انتخابات (ثنائية) لشريكين وليست متعددة لأحزاب

أضاع المؤتمر الوطني الحاكم على السودان فرصة ذهبية لا تكرر قريبا للانتقال إلى حياة ديمقراطية حقيقية، كان سيكون له فيها فضل تأسيسها وبنائها وانطلاقها، وتكون أيضا تكفيراً عن خطيئة يصعب أن تغتفر إلا بشق العبادة الصادقة والأنفس المتبتلة، والدعوة الصالحة، وكان يمكن أن تكون توبة نصوحة عن جرائم تتابعت من الانقلاب العسكري الذي استولت به الجبهة الإسلامية على السلطة في ليل بهيم.
ضاعت الفرصة على المؤتمر وليس على السودان..فالديمقراطية كما يردد الإمام الصادق المهدي عائدة وراجحة، بعد عام أو عامين أو أربعة، فهي عائدة لا محال، على أيدي آخرين يفقهون معاني الديمقراطية ويستوعبون ضروراتها وفضائلها وقيمتها، لا تخضع للمناورة ولا للخداع ولا للتزوير.
فإما أن تكون ديمقراطية أو لا تكون. ليست هناك منطقة وسطى بين الديمقراطية واللاديمقراطية، أو بين ديمقراطية مدنية وديمقراطية انقلابية، كما يحدث الآن في الانتخابات التي لا تخرج عن طبيعة « انقلاب مدني « مستكملاً لدور الانقلاب العسكري مجملاً وجهه بأفضل إخراج مسرحي. لأن الأصل في الانتخابات أن تكون مرآة لإرادة الشعب الحر المتحرر من الخوف والحاجة والانصياع والقهر والخداع والغش والتدليس والاحتيال والكذب.
وللأسف مارس المؤتمر الوطني كل تلك الأساليب منذ بداية استيلائه على السلطة قبل عشرين عاما، ولم يرضَ التخلي عنها في أية مرحلة من المراحل، إنما كان يتقن تنويعاتها ويحسن فنونها لتتناسب مع زي كل مرحلة، مستخدما أدوات التجميل الطبيعية المتمثلة في وسائل الإعلام ورجال العلاقات العامة.
فإذا أخفقت تلك الأدوات في تجميل الصورة، فلا مانع من العودة إلى الأصل حيث تبرز الأنياب الحادة والطويلة، فتعمل على التخويف والترهيب، دون إهمال أدوات الابتزاز والترغيب.
ومن الملاحظ أن المؤتمر الوطني استخدم كل تلك الأدوات خلال المرحلة الماضية مركزا على المال والإعلام، فهما زينة السلطة والحكم والجاه والمفخرة في بلد تصل فيه نسبة الفقر إلى 95%، وتصل فيه نسبة الجهل إلى 75%.
وتحالف الداءين، الفقر والجهل، قدم خدمة عزيزة للمؤتمر الوطني الذي استفاد من الحالتين، في حين أن هذين الداءين من المفترض أن يكونا سبباً في هزيمة المؤتمر الوطني.. ولكن ربما ضارة نافعة عند الذين يتقنون استخلاص المنافع واستحلاب الأرباح من كوارث ومصائب هي عند قوم فوائد.
فكل تلك الممارسات شكلت بؤر الخلل في العملية الانتخابية، أو بالأحرى طعنت مسبقا في انتخابات تأسست على واقع ليس جديرا بحمل أمانة الانتخاب والاختيار من مرحلة الشمولية الضيقة إلى مرحلة حرية واسعة. فالواقع ليس خافيا على أحد، فتضاريسه السياسية واضحة، وقواه المسيطرة سافرة، وقوانينه الحاكمة نافذة..وهي كلها مطحونة ومعجونة في مخابز المؤتمر الوطني. فإما الرضا بها كما هي أو العمل على تغييرها.
والرضا بها كما هي، قاد القوى السياسية المعارضة إلى القبول بما اعتبرته « الحد الأدنى المعقول» لخوض الانتخابات، ولكن هذا الحد الأدنى أخذ يتناقص إلى أدنى يوما بعد يوم في الممارسات والتطبيقات والإجراءات للحد الذي لم يعد مقبولا ولا معقولاً..وهذا هو عمل المحتال الذي يعرض للمرء شيئا فيمنحه، تدليسا وخداعا، شيئا آخر تالفاً وخربا وفاسداً اقل قيمة، نوعا ومظهرا.
وهذا من شيمة المحتالين، آلا ترونهم وهم يرددون دائما، دون فهم وإيمان، قول الرسول صلى الله عليه وسلم « من غش ليس منا»، والناس يدركون أن القول شيء والإيمان والعمل به شيء آخر. ألا ترون كيف يرددون « الله أكبر « وهم مهمومون بأمور الدنيا ومشغولون بالتشبث بالسلطة، ينهبون ويسرقون ويرتشون ويظلمون ويغشون.. ليس في نظرهم من هو أكبر منهم ولا من هم أفضل منهم. إنه الكبر...
هذا واقع ليس مواتياً للانتقال إلى ديمقراطية حقة، ولا إلى سودان موحد، ولا إلى سلام دائم، ولا إلى تنمية مستدامة..
إنه واقع سيئ يلد واقعا أسوأ، إذا ظلت قوى التغيير ترهن المستقبل إلى ديمقراطية متخيلة ومتوهمة يهبها لها المؤتمر الوطني يوما ما. ففاقد الشيء لا يعطيه، هذا قانون سليم ذو صلاحية مستمرة زمانا ومكانا.
فهل العلة في المؤتمر الوطني وحده كواقع سياسي وحكم حاكم..أم هناك علل أخرى متساوية في الفداحة ؟
لقد بح صوت الديمقراطيين الذين حذروا من « مصيدة الانتخابات « التي هندستها اتفاقية « نيفاشا «، وهي كما هو معلوم اتفاقية بين طرفين عقدت بين إرادتهما وربطت بين مصالحهما على أساس مبدأ واضح وقاعدة ذهبية هي أن «العقد شريعة المتعاقدين».
إذاً الاتفاقية ثنائية لا تلد إلا انتخابات ثنائية حتى ولو شارك فيه الآخرون..ولذلك لا ينبغي البكاء على شيء لم يكن للقوى السياسية غير الشريكين دخل فيه، وبهذا المنطق فإن الانتخابات أمر يهم الطرفين فقط، ولا أحد غيرهما.
وقد وقعت القوى السياسية في المصيدة دون انتباه، بعفوية حسن النية والأمل في ما لا أمل فيه. ربما حدث هذا نتيجة نسيان مقاصد اتفاقية « نيفاشا» أو غفلة عن تأثيراتها الممتدة إلى ما بعد يناير المقبل. وقد حرص مهندسوها أن يكونوا حاضرين بالجسد والروح والإٍيحاء والإشارة في الانتخابات وقبلها، حضور يشكل من طرف ظاهر إبداء لرعاية بنودها وحماية جوائز مستحقيها، بجانب التأكد من القسمة العادلة بين الطرفين، وهي قسمة مرضية للطرفين، بنيت على « ما للشمال للشمال وما للجنوب للجنوب «.
وأظن، وبعض الظن إثم، أن أهل الرعاية والعناية بالاتفاقية أصدروا حكمهم عندما رأوا ما يمكن أن يحدثه مرشح الحركة الشعبية للرئاسة السيد « ياسر عرمان « من تعقيدات في قسمة الطرفين..فكان قرارها واضحا ورأيها قاطعا بمنع « التمازج الانتخابي» بين الشمال والجنوب.
ولذلك لا استغرب في قرار فرض الانسحاب على عرمان الذي رأى، كما رأى الآخرون، نجمه صاعدا وقدرته بائنة، وحظه وافراً، بعد أدائه الرائع في الحملة الانتخابية، مما جعل الرهان على فرسه رابحا، وهو ما يفسر حالة الحزن البليغ التي اجتاحت قواعد الحركة الشعبية ومؤيديها عندما بلغها نبأ انسحاب «عرمان»، وهي القواعد « الوحدوية « التي كانت تأمل في أن يكون عرمان ضمانة الوحدة بين الشمال والجنوب.
وربما يكون عرمان قد أدرك الآن فقط مدى خطورة الاتفاقية على وحدة السودان، في ظرف غاب عنه القادة الوحدويون في الحركة الشعبية، الذين كان في وجودهم ضمانة محتملة لبقاء السودان موحداً ومتغيراً، ليس لشيء غير أنها كانت صاحبة عقيدة ومبدأ وشعار « السودان الجديد « بكل حدوده وناسه وأقاليمه وسكانه.
فغاب جون قرنق وسحب ياسر عرمان سحبا.. هل هي مصادفة مثلا؟!!!
بالطبع لا أميل إلى نظرية المؤامرة في تفسير هذه المصادفات والقرارات، ولكن يبقى السؤال قائما ومطروحا بشدة : على ماذا نعتمد في تفسير الوقائع التي جرت كأنها مفاجئة، بغير التمعن في « روح الاتفاقية» والتفكير في مدى تأثير رعاتها ومهندسيها على مساراتها ومجرياتها.. ونظن أن انسحاب عرمان المفاجئ كان تصحيحا لانحرافاتها في لحظة غفل هؤلاء الرعاة عن إمكانية تعرجات مساراتها ومجرياتها. وجاءت المفاجأة وكأنها صدمة تعادل في وزنها وتأثيرها غياب جون قرنق، المفاجئ ليس لنا وحدنا، نحن البعيدين عن الحركة الشعبية ولكن لقادة الحركة الشعبية أنفسهم الذين أبدوا دهشتهم وإحباطهم وصدمتهم.
فقد كان للوحدويين داخل الحركة الشعبية آمال عراض في قدرتهم على توحيد السودان بعد انحسار ضلال المؤتمر الوطني وشبقه الغريزي لسلطة ولو على بقعة صغيرة من بقايا السودان. وزادتهم « كارزمية عرمان « الشعبية يقينا أن الرجل صالح لتطبيق شعار « السودان الجديد» وهو ما خالف توقعات الذين رشحوا عرمان من البداية للرئاسة.. فأدهشهم الرجل بأدائه الممتاز، وقدرته على تحمل السباق في مضمار لا يستوعب إلا الشريكين فقط حسب صياغة الاتفاقية لشروط السباق ومؤهلاته وأدواته وإمكانياته وفرصه.
ولكن للمرة الثانية، بعد مؤتمر جوبا، أضاعت الحركة الشعبية الفرصة على « اختبار قدرة قطاع الشمال « على الحفاظ على وتيرات العمل الوحدوي في مواجهة الشبق الغريزي للمؤتمر الوطني للانفصال والانفراد.
وقيادة الحركة الشعبية قد لا تعتبرها فرصة، باعتبار أن عينها على الجنوب وقلبها مع الانفصال، مرجحة فرصة في اليد خير من رئاسة « مجهجهة « في زمن استبداد المؤتمر الوطني.
فإذا استثنينا الحركة الشعبية لتحرير السودان من جملة حسن الظن والغفلة والأمل باعتبارها طرفاً شريكاً في الاتفاقية ومؤهل ثاني للسباق الانتخابي، فإن القوى الأخرى كان عليها استدراك عدم أهلية الانتخابات منذ البداية لأنها ليست هي المقصودة بإجرائها في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب « وجود الشريكين « فقط حسب ما يضمن تطبيق الاتفاقية حتى نهاية صلاحيتها باستحقاق استفتاء تقرير المصير لـ « شعب جنوب السودان «. كان على هذه القوى أن تدرك أن هذه ليست مرحلتها الانتخابية، و»ربما» يأتي وقتها في الانتخابات المقبلة بعد الاستفتاء حيث يكون الواقع غير الواقع، والسودان غير السودان.
ونقول «ربما» لأننا لا ندري ما يخبئه مهندسو خريطة السودان الجديدة لبلادنا غداً. قد تأتي مرحلة دارفور لتلحق بالجنوب، في خطواته ومساراته ومصيره، بدءاً بحكم ذاتي ثم تقرير مصير ثم انفصال.. وقد لا يتعدى ذلك ثلاث سنوات، وقد يكون لكردفان وجنوب النيل الأزرق رأي آخر غير ما قيل لنا شاع وسط شمالنا وجنوبنا.... وقد يلتحقا بالجنوب، حسب ما يقرره السكان في تلك الدوائر المتشابكة والمتداخلة كدوائر المنطق الصوري لدى «المناطقة» الذين يقررون المصائر حسب ردود أفعال مناطقهم لمزاج الخرطوم، وليس حسب الدوافع الوطنية والمشاعر القومية التي تراكمت منذ ما قبل مملكة الفونج وممالك تقلي والمسبعات عبر القرون لجعل الشمال موحدا ذا تأثير امتد حتى بقاع الإسلام البعيدة.
باستثناء الحركة الشعبية المقيدة باتفاقية ملزمة ظاهرا وباطنا، فإن القوى السياسية الأخرى كان ينبغي أن تتخذ لها مسارا آخر غير الانتخابات، كي لا تقع في مصيدة أعدها المؤتمر الوطني بذكاء شديد ودهاء العارف بأوزان الأوراق التي في يده، وبرغبات رعاة الاتفاقية ومهندسيها، وبميول الشريك في الحكم، وبحسن الظن لدى الأحزاب الأخرى التي تتفاوت في درجة حسن ظنها وتصديقها وأملها وبراءتها، وبالطبع ليس في سذاجتها كما يعتقد البعض.
فالأحزاب المعارضة كانت تأمل فعلا في انتخابات حقيقية ونزيهة تصبح منطلقا لانتقال إلى ديمقراطية حقيقية. وحسن الظن هذا كان وليد وعود كثيرة وتعهدات أكثر بأن الانتخابات ستكون نزيهة ونظيفة وحرة.. وتصديقها للوعود جاء من باب العشم.. وقد تحملت وزر تصديقها الآن، بعد أن غابت كل هذه الشروط والقيم من انتخابات صممت أصلا لشريكين وليس لمعارضة، وهندست لكي يستكمل الشريكان تطبيق روح الاتفاقية والتي تتلظى الآن معذبة في جحيم الخطايا والمصائر والخيارات والبدائل والاختيارات.
وإذا كان حزب الأمة بدا مترددا فإن ذلك نتيجة للشك المتنامي في نزاهة الانتخابات، وهو شك راح ينمو تدريجيا ويقترب من تطابق الشك بالواقع، ولكن كانت الأيام قد مرت وانقضى وقت الخيارات سريعا ولم يعد في اليد إلا الانسحاب بعدما قطع الشك باليقين. أما الحزب الاتحادي الديمقراطي فإنه ظل متشبثا بحسن الظن عسى ولعل، ولكن جاءت الطامة الكبرى عندما « وجد نفسه « وجها لوجه أمام الحقيقة الكبرى بأن الانتخابات ليست سليمة، ولن تفضي إلا لما يخشاه الاتحاديون الذين ظلوا طيلة نضالاتهم يؤمنون بوحدة السودان، وعملوا لها في 1988، ثم طيلة عمر التجمع الوطني الديمقراطي قبل تحلله وانفراط عقده بين منتمٍ لمعارضة ومنتسب لحكومة.
فالرهان على الانتخابات لم يكن تصاحبه حصافة، فلا هي مقدمة لديمقراطية من نوع مختلف ولا هي تمهيد لطرق تداول السلطة، إنما هي « مقدمة لتجزئة السودان»، إقليما تلو إقليم، ومنطقة تلو منطقة..
هل انتهت المعركة بهذه الانتخابات...؟
بالطبع لا.. فهي ليست آخر المطاف ولا نهاية التاريخ..هي كشف للمستور، ويقظة للغافل، ودرس للمخطئ، وعبرة للذي أحسن الظن في من لا ينبغي حسن الظن فيه.
وما العمل..؟
العودة إلى أصول الأشياء، بتعزيز المشترك بين السودانيين، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا. فغالبية السودانيين لا يريدون تقسيم السودان، بمن فيهم غالبية من الحركة الشعبية التي أوهمت باليأس من الشمال لوجود المؤتمر الوطني حاكما ومتنفذا ومتصرفا منفردا..
والأدعى أن السودانيين يتجمعون مرة أخرى لوقف هذا « الاستبداد « المفضي للانقسام والانفصال والتجزئة..
ونظن أن أحزاباً وقادة وزعماء يستطيعون استعادة المبادرة بإحياء المشترك فينا، وجمع شعث السودان بجمع إرادة الشعب في وحدة واحدة، وهذا ليس بعزيز على الشعب السوداني..

الصحافة

Post: #314
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-15-2010, 04:16 PM
Parent: #313

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11009
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 15-04-2010
: ضبط صناديق فارغة وعطلة جزئية لموظفي ولاية الخرطوم اليوم قبيل انتهاء الاقتراع
: تجميد جزئي للإنتخابات في بعض مناطق دارفور لأسباب أمنية
بطاقات حوت عبارة توجيه للناخبين بالتصويت بجوار رمز المؤتمر الوطني (الشجرة


الجنينة : صباح أرباب


أصدرت اللجنة العليا للانتخابات ولاية غرب دارفور قراراً بتجميد جزئي للانتخابات في بعض الدوائر بمحليات (سربا-كلبس) بجانب تجميد الاقتراع في المراكز التي لم تصلها

اللجان للأسباب الأمنية فيما تواصلت الخروقات في عملية الاقتراع التي سوف تنته اليوم في وقت تم فيه ضبط 8 صناديق اقتراع فارغة وأخرى بمنزل في حلفا الجديدة، في غضون ذلك وجهت ولاية الخرطوم الموظفين بالخروج في منتصف النهار للمشاركة في عملية الاقتراع بعد أن لاحظت ضعف الاقبال



أصدرت اللجنة العليا للانتخابات ولاية غرب دارفور قراراً بتجميد جزئي للانتخابات في بعض الدوائر بمحليات (سربا-كلبس) بجانب تجميد الاقتراع في المراكز التي لم تصلها اللجان للأسباب الأمنية وهى مناطق (عدوى-ابوجوقة-بيوت زريبة –قوزبيات- سرفاية)، بالإضافة إلى تجميد الاقتراع في المراكز الستة التي تم تحويلها إلى داخل مدينة كلبس بدلا عن مواقعها المحددة مسبقا وهى ( رهد جماع- قوزدقى- اداريب- اروا- دحوش وهبيلاى1، دهوش وهبيلاى2..



وذكر البيان والذي تحصلت( أجراس الحرية) على نسخة منه أن اختلاف رمز مرشح حزب العدالة القومي هاشم الدودو- أدى إلى تجميد الانتخابات في الدائرة (1) القومية كلبس/سربا، كما تمّ تجميد الانتخابات في الدائرة الولائية (3) سربا شرق لاختلاف رمز مرشح حزب حركة الوعي الديمقراطي- يعقوب اسحق إبراهيم- والذي جاء رمزه الزرافة بدلاً عن الغزالة. وستعلن اللجنة موعدا جديدا للمواقع المجمدة بعد معالجة الأسباب التي أدت إلى تجميدها.







وتنتهي اليوم بجميع ولايات السودان عملية الاقتراع بعد أن تم تمديدها يومين لتدارك الأخطاء الفنية واللوجستية التي رافقت العملية في أيامها الأولى، في وقت سمح فيه ولاية الخرطوم للعاملين بالخدمة العامة بالانصراف باكراً عند الثانية عشرة من ظهر اليوم للحاق بالاقتراع في يومه الأخير، وشهدت مراكز الاقتراع أمس تحسّناً في الإقبال مقارنة باليومين الأولين، فيما نشط الأحزاب والمرشحون المستقلون في استجلاب الناخبين وحثّهم على التوافد نحو المراكز، في وقت استمر فيه التواجد الضعيف للمراقبين. ورفضت نيابة مخالفات الانتخابات بالخرطوم تقييد بلاغ ضد مفوضية الانتخابات من قبل وكيل حزب المؤتمر الشعبي بالدائرة (38) بالقوز بسبب وجود مخالفات في بطاقات الاقتراع إضافة إلى استبدال بطاقات الدائرة بأخرى تخص الدائرة (39) في وقت طالب أكثر من (16) مرشحاً مستقل بالنيل الأبيض المفوضية بتعويضهم نحو (4) مليار جنيه جراء الخسائر التي تعرضوا لها بسبب تأخر عمل المراكز وتقليصها إلى (711) بدلاً عن (934).



وأعلن وكيل المرشح كمال عبد المعطي بالدائرة (14) بحلفا الجديدة مصطفى الزعيم ضبط (8) صناديق انتخابات فارغة و(100) دفتر بطاقات اقتراع بأحد المنازل بمنطقة دبروسة.



وقال الزعيم لـ ( أجراس الحرية ) أمس إنّ شرطة محلية حلفا الجديدة حملت الصناديق ودفاتر الاقتراع، وأكّد متابعتهم للموقف لمعرفة المعلومات المتعلقة بالأمر،



وأشارت وكيل المؤتمر الشعبي بدائرة القوز خديجة آدم محمد إلى أن البطاقات حوت عبارة توجيه للناخبين بالتصويت بجوار رمز المؤتمر الوطني (الشجرة) الأمر الذي أثار احتجاج وكلاء الأحزاب، ودفعوا بشكوى لمدير المركز وأضافت أنّ وكيل النيابة رفض تدوين بلاغ بحجة أنّ سلطاته وفقاً للتفويض تنحصر في المادة (87) والمتعلقة بالتزوير وانتحال الشخصية، وقالت إنّ وكيل النيابة وعد بتمليكهم إقراراً بعدم فتح بلاغ وفقاً لقرار المفوضية وتابعت (قانون الانتخابات في المادة 75 يجب إغلاق مركز الاقتراع في هذه المخالفات بجانب حدوث عنف وشغب عام)، وفى مركز (الدباسين) التابع لذات الدائرة تكررت المخالفة وفقاً لوكيل المؤتمر الشعبي معاوية عبد الرحمن، ورفض أحد الناخبين الاقتراع بعد حصوله على البطاقة احتجاجاً على التوجيه الوارد فيها بالتصويت للمؤتمر الوطني.



--------------------------

أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11007
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 15-04-2010
: ناخبون يصوتون بأسماء آخرين

: كتبت لبنى عبد الله واحمد خليل


قال خالد أبو غزالة أحد وكلاء الأحزاب بمركز (هاشم عابدون) بالدائرة (38) إنّ أحد موظفي الاقتراع خلع ملابسه المميزة وأدلى بإفادات لتلفزيون السودان على أنّه ناخب، مؤكداً عدم حدوث مشاكل مصاحبة للتصويت قبل أن يعود لممارسة عمله كموظف. وكشف المرشح المستقل بدائرة النصر (33) القومية محمد أحمد دهب عن لجوء مسئولي مركز (أم أيمن) إلى فتح صناديق الاقتراع وإفراغها في أكياس بلاستيك لإعادة

استخدامها من جديد بحجة حدوث نقص في الصناديق.



وأشار دهب إلى عدم تضمين اسمه ورمزه في بعض دفاتر البطاقات الانتخابية بمركز (الحسين بن على) التابع لذات الدائرة ، وأضاف أن إحدى الناخبات وتدعى محاسن محمد احمد صوتت بالمركز رقم (4) بمدرسة ذات النطاقين بعد إبراز شهادات سكن ومن ثمّ صوتت ناخبة أخرى بذات الاسم بتوجيه من رئيس المركز، ولفت إلى استخدام الناخبين للهواتف النقالة داخل المركز بعد استلام بطاقات الاقتراع، ودفع دهب بمذكرة حوت المخالفات التي وقعت بمراكز الدائرة للجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم دون أن يتلقى رداً عليها، وطالب دهب بإلغاء النتائج في مركزي (الحسين وأم أيمن) وإعادة الاقتراع فيهما طبقا لقانون الانتخابات بالإضافة لتعويضه جراء الأضرار التي تعرّض لها بسبب اختفاء رمزه بالمركزين، كما شدد على تفادي تكرر الأخطاء عند إعادة الانتخابات.



وشهد اليوم الرابع للاقتراع إقبالاً ضعيفا للناخبين بمنطقة السروراب، وقال أحد وكلاء الأحزاب بالمركز (15) إن نحو(90) بطاقة اقتراع قد تلفت، فيما قال وكيل حزب (الإخوان المسلمين) سعد الدين الطيب إن أغلبية الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم تقل أصواتهم عن السن القانونية المؤهلة للتصويت (18) سنة، وقال أنه احتج لمدير المركز الذي طلب منه الابتعاد عن مكان الاقتراع وعدم التدخل.



في السياق كشف وكيل الحزب الوطني الاتحادي الوسيلة جعفر عن استبدال بطاقات أحد مراكز الدائرة (28) ببطاقات الدائرة (29) الفردوس، وأبان أنّ (495) بطاقة اقتراع للبرلمان تمثل 50% من إجمالي بطاقات ناخبي الدائرة تمّ استخدامها حتى منتصف اليوم الثاني قبل أن يبلغوا ضابط المركز بأنها مستبدلة ليعدهم بمعالجة الخطأ دون أن يحدث ذلك، وأوضح أنّ المرشحين المستقلين سيكونون أكثر تضرراً لعدم معرفة الناخبين لرموزهم بعكس الأحزاب، وأشار إلى عدم استخدام مثبت للحبر.


------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=10995
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 15-04-2010
عنوان النص : الفنانون والانتخابات
: وردي اخطاء المفوضية مخزية
عمر احساس مستعد للغناء من غير عائد
لماذا غاب الفنانون عن المشهد الانتخابي؟
"ون.. تو.. ثري.. تست.. تست، وراء وراء".. هكذا يأتي صوت الحفلات صاخبا من أطراف الخرطوم.. الجميع في أحياء الكلاكلة والحاج يوسف الوحده وأمبدات وغيرها، يرقصون على نغمات الحزن النيل وكوني النجمة وغلطة كانت ودارفور بلدنا وغيرها من الاغنيات المحفورة في

وجدان الجماهير بينما كان البعض يرقص علي موسيقي



"وراء وراء والقنبلة وراجل المرا"



وغيرها من الأغاني التي تخفف عبء شعورهم الدائم بكونهم في مؤخرة التنمية والحقوق.



بعض أندية الخرطوم الكبرى في الاونة الأخيرة ـ مع مجيء الانتخابات ـ غاب عنها مشهد الازدحام المعهود ، لم تعد مكبرات الصوت تنقل أغانى "لوردي" و"عمر إحساس" ‘و من اصوات



مجموعة "عقد الجلاد" وبقية الأصوات التي كانت تحرك كل ماهو مكبوت في الجماهير، و تطبطب علي أزماتهم ومشاكلهم التي لم تجد نصيبها من الحلول.







لماذا غاب الفنانون عن المشهد الانتخابي رغم ان الجمهور كان يتوقع منهم الكثير عن طريق اثراء المشهد السياسي ‘ليس فقط من خلال المشاركة الفعلية في عملية التصويت او دفع العملية الانتخابية باعتبارهم قطاع فاعل في المجتمع كماً و نوعاً ‘ بل كان الناس ينتظرون منهم ان يقدموا اسهاما فنيا و أدبيا يحث علي المشاركة ويدفع للمساهمة في حل المشاكل ‘ إضافة لما يقدمونه لرفع الروح المعنوية لتجاوز التوتر واحباطات الواقع السياسي ‘ ودعوات اللامبالاة و السلبية .



وفي رده علي سؤال اجراس الحرية قال الموسيقار محمد وردي: كان من المفترض أن تكون الإنتخابات فرحة ، وأن يمارس الناس حياتهم طبيعية، أما عن المجتمع الفني ودوره في العملية الانتخابية ‘ يقول وردي: نجد أن الفنانين منغلقين على عوالمهم الخاصة ‘ فبعضهم يساند ويدعم مرشحين محددين، وجزء يقف مع الآخر ‘ و أنا مع الآخر .



وقال انه علي المستوي الشخصي كان يدعم ويساند مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان



المقاطع، واوضح انه لم يصوت. وأضاف (أريد إنتخابات حرّة ونزيهة بعد 25 سنة‘ لكن تقصير المفوضية شيء مخزي للغاية ، وكنا ننتظر انتخابات بمعناها الحقيقي لكننا فوجئنا بأنها "مهزلة" ‘ وبهذه الطريقة المسرحية فإن الوضع الراهن سيستمر.



فيما يقول عمر إحساس : العمل الفني متوقف لأسباب معروفة ‘ وهي في الغالب امنيه، ودائماً ما تجد حفلات تجارية بغرض الربح فقط، والناس في هذه الأيام منشغلون بالجو الإنتخابي، وأضاف: لابد من تكثيف الحفلات الفنيّة التي بدورها تخرج الجو العام من التوتر، لأن الفن كأساس هو متنفس للتعبير عن قضايا الناس، وعلى المستوى الشخصي أنا مستعد للغناء في اي تجمع من غير عائد.



الموسيقار عثمان محي الدين: قال كان يجب ان لا تعطل الانتخابات الحياة، والاقتراع هو ممارسة أثناء اليوم،لكنه عاد وقال (صحيح



كان هنالك بعض التوتر‘ إلا أنه لم ينجم عنه أي انفلات أمنى، وهذا يدل على وعي الناس بكل أنواع أطيافهم السياسية و



كيفية



التعاطي مع متطلبات الديمقراطية.)


--------------------------------------


العدد رقم: 2462
2010-04-14
الوطن
بورصة الانتخابات
وفاة ناخب داخل مركز اقتراع ..والمفوّضيّة تُوضِّح ظروف تصويت الأطفال
الخرطوم:الوطن
خلال جولتها الميدانية على عدد من المراكز بمحليتي كسلا وريفي غرب كسلا لاحظت «الوطن» أن عدداً من الأطفال يدلون بأصواتهم داخل مركز مدرسة «أبو طلحة» الدائرة «3»ريفي المحلية. وقد أقرّ رئيس مفوضية الانتخابات بالولاية السيد محمد عبدالمنعم بتصويت الأطفال في المركز المذكور.
وقال إنه طالما لم يرد طعن في أهليتهم في كشوفات الناخبين التي نُشرت مرتين ولم يتقدّم أحد حزباً كان أو مواطناً بطعن، يصبح تصويت الشخص قانونياً حتى وإن كان عمره سبع سنوات.
٭إقبال ضعيف مقارنة باليومين الأول والثاني
كشفت جولات «الوطن» الميدانية لمراكز الاقتراع بالخرطوم عن انخفاض الإقبال الجماهيري في بعض مراكز الاقتراع. وأشار المسؤولون بالمراكز الى أن انخفاض عدد المصوِّتين بسبب تمديد فترة الاقتراع ليومين إضافيين، الأمر الذي أدى الى تكاسل الناخبين. ورصدت «الوطن» احتجاجات بعض الناخبين بسبب بطء الإجراءات.
٭ حبر مغشوش وانتحال شخصية بالجزيرة
أبلغ الأستاذ محمد أبوزيد مرشّح جماعة أنصار السنة بالدائرة الثانية الكاملين الغربية، وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة «الوطن» أمس أن أنصاره ووكلاءه ضبطوا حبراً مغشوشاً بأحد المراكز، بجانب مجموعة من الأشخاص يصوِّتون بأسماء آخرين. وقال إنهم فتحوا بلاغات لدى السلطات بالوقائع لإزالة المخالفات، واصفاً إقبال الناخبين بأنه عالٍ، خاصة في اليوم الأول. وأشار إلى إحجام المواطنين عن التصويت في بعض المراكز، بعد أن تم تغييرها، مضيفاً أن قرية كاملة لم يتم العثور على سجلها الانتخابي.
٭ وفاة ناخب داخل مركز اقتراع بالدامر
أعلنت غرفة طوارئ الهلال الأحمر عن وفاة أحد الناخبين داخل مركز اقتراع بولاية نهر النيل بالدامر بسبب الذبحة الصدرية، وإصابة خمسة ناخبين إثر انقلاب عربة حافلة كانت تقلهم الى مركز الاقتراع بمنطقة لقاوة بجنوب كردفان الى جانب تسيجل 9229 حالة مرضية مختلفة بمراكز الاقتراع بالولايات. تم تحويل 45 حالة منها للمستشفيات، بينما تم علاج البقية داخل المراكز بواسطة متطوعي الهلال الأحمر والإسعافات الأولية. وأكد هيثم إبراهيم منسق الإعلام بالهلال الأحمر إن الحالات المرضية تراوحت بين الصداع والرعاف والإغماء، مشيراً الى مشاركة 16473 متطوع لتقديم الخدمات الإسعافية داخل المراكز.
٭إحصائية
قالت المفوضية القومية للانتخابات في آخر إحصاءاتها أمس إن عدد الذين صوتوا في الولاية الشمالية 179.998 من جملة عدد المسجلين البالغ عددهم 269.180 بما يعادل نسبة 67%. وفي ولاية نهر النيل صوت في اليوم الثاني 234.255 من جملة عدد المسجلين البالغ عددهم 441.827 بنسبة 54%. وفي ولاية كسلا بلغت نسبة التصويت 40% وفي جونقلي 60% وفي ولاية الوحدة 65% وفي غرب دارفور50% وفي جنوب دارفور 42%.
٭ وجود معوقات
أقر موسى محجوب رئيس اللجنة العليا بولاية الخرطوم أن هنالك معوقات صاحبت العملية الانتخابية في يومها الثالث أمس وتتلخص مجملها في نقص صناديق الاقتراع.
وقال محجوب في تصريحات صحفية أمس إنهم تداركوا الموقف بجلب بعض الصناديق من ولاية الجزيرة لأن بها تجميد جزئي. وزاد نتوقع قدوم صناديق اقتراع من بورتسودان، واكد ان نسبة الإقبال في اليومين الماضيين بلغت نحو 1532 ألف ناخب بنسبة 62% والنسب تتفاوت في المراكز الانتخابية. وأوضح أن هنالك مشكلة أخرى تتعلق بالحزب الاتحادي الاشتراكي المايوي في 7 دوائر. حيث تبدل رمزهم من الحمامة إلى القطية. وذكر أن مشكلة نقص بطاقات الاقتراع حُسمت بمد المراكز المختلفة من مخازن الولاية.





-------------------------------------

جــوبا والانتخابات

الاقبـال يبـدِّد هواجس الخوف


جوبا : محمد جادين: ثلاثة أيام بلياليها في جنوب البلاد، الصحافة كانت هناك، متابعة للسباق الانتخابي لحظة بلحظة، وتعكس الصورة الحية من بلاد البفرة والأبنوس والباباي، المشهد الانتخابي هناك مختلف تماماً وخالف كل التوقعات، اقبال عالٍ، وزحف واضح للعيان على مراكز الانتخابات تفاجأ به الجميع، وأكثر المراقبين تفاؤلاً لم يتوقع هذا التدافع نحو المراكز، رغم البطء الشديد الذي لازم عملية الاقتراع، وقد لمس الجميع حرص المواطنين بجنوب البلاد على ممارسة حقوقهم، وأتوا الى المراكز طوعاً، من دون إملاءات من الأحزاب والمرشحين، حيث الصفوف المتعرجة متمددة رغم الهجير وشمس الجنوب الحارقة، رغم ذلك لم نلاحظ حالات السأم والملل تصطاد الناخبين، فالجميع متمترس في مكانه حرصاً على الادلاء والمشاركة بصوته من أجل «المصيرالقادم»، فكان السؤال المحييروالذي يدور في أذهان المراقبين الدوليين، والإعلاميين الذين توافدوا من كل صوب وحدب، والمهتمين بسير العملية الانتخابية في جنوب البلاد، ماهو سر التدافع المهيب من قبل الناخبين نحو مراكز الإقتراع ؟
حاولنا أن نعرف هذا السر والحافز الداخلي للحرص على المشاركة، استطلعت بعض الناخبين من فئات مختلفة، رجالاً ونساءَ، شيوخاً وشباباً، لفك « شفرة الإقبال الطوعية» فكانت الإجابة واحدة وتشارك فيها الجميع» انتخابات ده بجيب إستفتاء» إتضحت الصورة وإكتمل النص المفقود « الإنتخابات مقابل الإستفتاء» هكذا الحال في الجنوب، فالجميع حريصون على الانتخابات لأنها مربوطة بالمصير المحتوم الذي ينتظره الجميع» تقرير المصير» والذي لايبشر بخير» فنقارة الإنفصال هناك للأسف أعلى من مزامير الوحدة» والتي كان يجب أن تكون جاذبة بحق.
معوقات الانتخابات في الجنوب
على الرغم من الإقبال الكبير للناخبين الا ان هناك معوقات عديد تعرقل سير العملية الانتخابية بجنوب البلاد، أولها مشكلة السجلات والتي اصبحت هاجساً حقيقياً يمكن ان تجر البعض لدوامة من العنف فالأوضاع هناك لا تحتمل أي توتر قد ينسف كل الجهد الذي تم ، فكثير من الناخبين اثاروا بعض المشاكل عندما لم يجدوا أسماءهم. وفي مدينة رمبيك اعتدى مواطن على احد المرشحين بالضرب بعد مشاددة كلامية، نتيجة لسقوط اسمه، ومن المعوقات المؤثرة ايضاً ضعف عملية الاتصال بين الولايات الجنوبية، فالمفوضية القومية بالخرطوم لم توفِ بإلتزاماتها بتوفير اجهزة اتصال للجان العليا للانتخابات بالجنوب، بجانب المعوقات في نقل المواد الإنتخابية الى بعض المناطق الوعرة، وفي منطقة « اليك» بولاية واراب نفدت بطاقات الإقتراع منذ يومين ومازال الناخبون في حالة انتظار.
إضافة الى مشكلة السجل الانتخابي فكثير من الأسماء طبعت بالمقلوب مما أثار ربكة واستياء الناخبين، هذا بجانب البطء الشديد في عملية الإقتراع. وبحسب افادات رسمية من المفوضية القومية للولايات الجنوبية، اوضحت ان الناخب الجنوبي يستغرق «20» دقيقة حتى يفرغ من عملية الاقتراع المعقدة التي تشمل عدة مستويات « رئاسة الجمهورية، ورئاسة حكومة الجنوب، والبرلمان القومي، وبرلمان الجنوب، ومن ثم الوالي، بجانب المستويات الاخرى»، فقد وجد الناخب الجنوبي صعوبة كبيرة في التعامل مع كيفية الاقتراع، وذلك مع مراعاة الأمية والجهل الذي يعاني منها انسان الجنوب.
الحركة الشعبية تتابع الموقف
كثفت الحركة الشعبية متابعتها ولقاءاتها اليومية مع اجهزة الاعلام من خلال مؤتمرها الصحفي اليومي والذي توضح فيه مجريات الاحداث عن سير العملية الانتخابية بالولايات الجنوبية، وكشفت نائب الامين العم للحركة الشعبية قطاع الجنوب آن ايتو ان الأخطاء في العملية الانتخابية مازالت متكررة والخروقات في كشوفات الناخبين لم تعالج بعد في بعض المراكز.
وقالت ايتو في مؤتمر صحفي امس الأول بقاعة فندق «هيومن اوي» بجوبا « هناك مشكلة حقيقية في بعض المراكز، فبعض البطاقات نفدت ولم تعالج الاوضاع بعد، وقالت ايتو ان موظفي المفوضية بجنوب البلاد يعانون من اوضاع مأساوية بسبب نقص الدعم المادي واللوجستي، وانهم لم يتلقوا اي دعم من المفوضية القومية بالخرطوم لتسيير حياتهم المعيشية، وناشد المفوضية بمعالجة الاخطاء في القريب العاجل وقالت « نأمل ان تصحح كشوفات الناخبين الذين سقطت أسماؤهم، لأن ترك الامر بهذه الصورة سيحرم عدداً كبيراً من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، ومن ثم فقدانهم لحقهم القانوني الذي كفله الدستور، لافتة الى ان مرشح الحركة الشعبية لبرلمان الجنوب الدكتور لوكا منوجا سقط إسمه من قائمة المرشحين، مما يعد ذلك من الخروقات المؤثرة.
الشعبية تنفي مضايقاتها للأحزاب
نفت الحركة الشعبية بقطاع الحنوب على لسان آن ايتو نائبة الأمين العام الإتهامات التي وجهت الى الحركة من بعض الجهات التي لم تسمها بخصوص عرقلة سير العملية الانتخابية ومضايقة الأحزاب والمرشحين، ووصفتها بالإتهامات المغرضة، وقالت « نحن في الحركة نؤمن بحق الحرية لنا ولسوانا ومن حق اي مواطن ان يدلي بصوته لمن يريد»
وأشادت إيتو بالجهد المبذول من القوات النظامية والشرطية بتأمين العملية الانتخابية وحماية صناديق الإقتراع.
أمبيكي في جوبا
زارجوبا رئيس لجنة الحكماء الأفارقة والرئيس السابق لجنوب افريقا ثاموأمبيكي، متفقداً سير العملية الانتخابية بالولايات الجنوبية، وطاف على عدد من المراكز بالولاية الإستوائية الوسطى بجوبا، واشاد بسير العملية الإنتخابية وبالجهد الكبير للمفوضية بجنوب السودان والتي تعمل في ظروف صعبة من اجل تحقيق التحول الديمقراطي، وقال امبيكي « الإنتخابات في جنوب السودان تمضي بصورة جيدة، ولمسنا جدية واضحة من المفوضية لإنجاح العملية الإنتخابية» مشيدا بالإقبال اللافت للناخبين، وتمنى امبيكي ان تمضي الانتخابات بصورة سلسة بعيدة عن العنف.
الإنتخابات تنعش الحياة الإقتصادية
كان الأثر واضحاً لإنتعاش الحياة الإقتصادية في جوبا بسبب الانتخابات، حيث إستقبلت جوبا حشوداً كبيرة من المراقبين الدوليين، ووكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية المختلفة، فإرتفعت الطلبات على بعض السلع الإستهلاكية، وضاقت المدينة الواسعة بالزوار وامتلأت فنادقها على الآخر.
جوبا « دبي» أفريقيا
جوبا مدينة ساحرة الجمال تحفها الخضرة، وتعمها الطبيعة الخلابة، وهي ملتقى عريض تحضن الأفارقة بصدر رحب، ويوجد عدد كبير من الجالية الأثيوبية، واليوغندية، والكينية، بجانب عدد من الجنسيات الأخرى في جوبا، الا ان الوجود الأثيوبي هو الطاغي على ملمح المدينة، فأغلب العمال في مجال النقل من الأثيوبيين والأوغنديين، ولكن رغم ذلك الجمال الا أن جوبا مدينة غالية الثمن فالأسعار» نار» مقارنة مع مستوى الدخل المتوسط ، والتنقل في وسط المدينة صعب للغاية فالوسيلة المتوفرة والأسرع هي الدراجات البخارية « بدوبدو» المكلفة، وأقل مشوار يكلف مابين (5 - 7) جنيهات، وثمن الصحيفة ايضاً (2) جنيه سياسية،رياضية، اجتماعية، ام فنية.
حزن لغياب عرمان
كثير من الناخبين الجنوبيين حزنوا لغياب مرشحهم لرئاسة الجمهورية ياسر سعيد عرمان فعلقوا عليه الآمال بإنتشال فكرة السودان الجديد ومازالوا يصفونه «بأوباما السودان» وقالت نائبة الأمين العام لقطاع الجنوب آن ايتو ياسر عرمان كان عندو جمهور عريض، وله ثقل في كل مدن الجنوب والناخبين ما مبسوطين لعملية الإنسحاب، ولكنة خيار الحركة والمؤسسية في الحزب، ومن المواقف الطريفة في مركز حي الجلابة بجوبا، تمسك احد كفيف من الناخبين بالإدلاء بصوته لياسر عرمان ولم تفلح المحاولات لإقناعه بإنسحاب عرمان من سباق الإنتخابات فقال « ياسر قاعد، الناس بقولوا صورتو في الورقة موجود انا مابعرف كلام دي انا داير اصوت لياسر بس». ومن المواقف الطريفة ايضاً لم يقتنع احد الناخبون بالإدلاء بصوته وظل يبحث عن صورة سلفاكيرمن بين المرشحين وقال « دي ماكلام دي انا نعرف سلفاكير عندو طاقية والزول في ورقة الإنتخابات دي ماسلفا».
ضعف شديد للأحزاب الأخرى
ومن خلال تواجدنا في المدينة ومتابعة الفعاليات المختلفة للعملية الانتخابية لم نجد أثراً للأحزاب السياسية في جوبا، فالحركة الشعبية هي وحدها تمتلك الأجواء ولها الأثر الفعال على الناخبين الذين يؤيدونها، فالأحزاب الشمالية لاوجود لها في الجنوب ولايعرف الناخبون اسماء مرشحيها حتى على مستوى الرئاسة، واستطلعنا بعض الناخبين، وسألناهم عن عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية، فهم لايعرفون سوى سلفاكير وياسر عرمان وعمر البشير، وأشرنا لهم بوجود جنوبيين في سباق الإنتخابات الرئاسية، عبدالله دينق نيال، ولام أكول اجاوين، فلم نجد لهم أثراً لدى الناخبين البسطاء وإنحصرت معرفتهم وسط المتعلمين والطلاب بجامعة جوبا، وإستنكر عدد منهم تصويت لام أول بالخرطوم وقالوا كيف يصح الأمر وهو مترشح لرئاسة جنوب السودان واسمه في كشوفات الناخبين بالشمال.
انتخابات نزيهة بالجنوب
أجمع المتابعون والمراقبون بجنوب البلاد على نزاهة العملية الإنتخابية وأشاروا الى سير الانتخابات بصورة نزيهة وعادلة ولم ترد شكاوي بأدلة مقنعة بحالات تزوير، فالأحزاب والمرشحون هناك، يعملون بصورة طيبة وحريصون على نزاهة الإنتخابات، ولاتوجد مشاكل سوى التي بالمفوضية وهي تخص الكشوفات الانتخابية التي سقطت منها بعض الاسماء، وحالة الإقلاب التي حدثت فيها، وإن المفوضية تعمل بكل طاقتها من اجل معالجة الأخطاء، وبالفعل قامت بإعتماد السجلات اليدوية القديمة لمعالجة ظاهرة سقوط الأسماء وتم إرسالها الى الولايات الأخرى بمروحيات.
الجنوب أمان
بدأت العملية الإنتخابية من يومها الأول في جنوب البلاد يشوبها الحذر وسادت حالة من الخوف والقلق وسط المواطنين بإندلاع موجات من العنف، الا ان الواقع خالف كل التوقعات ومضت العملية الإنتخابية بسلام إلى يومها الرابع.
لم تؤثر الإنتخابات على تعطيل الحياة اليومية في جوبا، فالحياة تمضي بصوره طبيعية والأسواق والمحلات التجارية مشرعة ابوابها الى ساعات متأخرة من الليل مما يعكس هدوء الأحوال الأمنية، فعربات الشرطة والجيش متواجدة في كل مكان وفي حالة طواف مستمر في انحاء المدينة، ومراقبة من بعيد للأوضاع في مراكز الإقتراع، وكان لوسائل الإعلام أثر كبير في طمأنة المواطنين، وكانت تبث رسائلها بصورة مستمرة، بان الأحوال الأمنية تمضي بسلام، والشرطة تسيطر على الموقف، ولا مجال للعنف، واشادت آن ايتو ايضاً برجال الدين في المساجد والكنائس والذين لعبوا دوراً مؤثراً في دعوة المواطنين الى التحلي بالأخلاق ونبذ العنف، وقالت ايتو « لأول مرة يجتمع رجال الدين من المسلمين والمسيحيين تحت سقف واحد في جوبا ويصلوا من اجل ان تمر الإنتخابات بسلام، وقالت انها لوحة جميلة لصور التعائش بين المسلمين والمسيحيين في جنوب البلاد.
الهجرة العكسية لوسائل الإعلام
ظلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية تشكل تواجداً مكثفاً لمتابعة الإنتخابات بجنوب البلاد، الا انها تفاجأت بزيادة المفوضية لأيام الإقتراع ليومين إضافيين، وأمس بدأت الهجرة العكسية من جوبا إلى الخرطوم لعدد كبير من منسوبي وسائل الإعلام المختلفة، وتبقى منها عدد قليل لمتابعة ما تبقى من تفاصيل وأحداث، وانعكس ذلك على الزحام الواضح بمطار جوبا والذي ضاق بالمسافرين.

---------------------------------



الانتخابات بعيون المراقبين

أخطاء فنية وإدارية وحالات مخالفات موثقة

الخرطوم: الزين عثمان: مع بداية فتح صناديق الاقتراع قبل أربعة أيام، انطلق أكثر من «9» ألف مراقب محلي ومئات المراقبين الدوليين، في انحاء السودان المختلفة لمراقبة أعقد عملية انتخابية تجري في البلاد، مراقبة تزداد أهميتها من واقع الصعوبات التي تحيط بها كما تحيط بالعملية الانتخابية نفسها، فتعدد المناخات وتباين الثقافات وبعد المساحات الممتده امتداد الوطن، جعل من مهمة مراقبة الانتخابات السودانية أكثر صعوبة واشد تعقيداً بعد الأخطاء الفنية التي ارتكبتها المفوضية القومية للانتخابات بحق مرشحين ورموزهم الانتخابية وبحق الناخبين بسقوط اسمائهم من الكشوفات.
وبعد الاخطاء الفنية التي صاحبت عملية الاقتراع والحديث عن تجاوزات في الاقتراع وتزوير ترد تقاريره من هنا ومن هناك، بدأت أنظار المراقبين للعملية الانتخابية تشرئب ناحية المراقبين وتقاريرهم المتوقع ان يدفعوا بها حول عملية المراقبة وحصاد عملهم من اجراءات سير العملية الانتخابية وعملية الاقتراع. حيث أن تلك التقارير والشهادات التي يقدمونها كشهود عيان على ماجرى في العملية تحدد من خلالها مدى نجاح العملية الانتخابية وقيادتها نحو النزاهة والشفافية، أو ماشابها من قصور وخلل فني وسياسي قد يضع مصداقيتها والاعتراف بها في مأزق جديد ربما تدفع تداعياته لتأزيم المسرح السياسي «المتأزم سياسياً».
لذا تتسم هذه الانتخابات بمراقبة عالية المستوى من كل الجهات، من بعثات المراقبة الدولية التي شملت «84» مراقباً يمثلون «18» منظمة دولية، وبعثات دول الايقاد وتمثلهم سفاراتهم في الخرطوم، وابرز بعثات المراقبة مركز كارتر الذي يضم «130» مراقب طويل المدى وقصير المدى، والاتحادي الاوربي «166» مراقب، ومركز تحليل السياسة الخارجية البريطاني «50» مراقب، بالاضافة للسفارات التي ابدت رغبتها في المراقبة، هي السفارة الامريكية والبريطانية والهولندية والسويسرية والسويدية، بالاضافة لبعثات المراقبة من الاتحاد الافريقي والايقاد والجامعة العربية، والمؤتمر الاسلامي، وبعثات بعض الدول، مصر، اليابان، روسيا، الصين، البرازيل، تركيا، كما تم اعتماد «232» منظمة وطنية للمراقبة، بعدد «20.278» مراقب محلي في كل ولايات السودان. «الصحافة» تسلط الضوء على تقييم المراقبين الدوليين للعملية الانتخابية بعد اربعة ايام من انطلاقتها وما شابها من اخطاء فنية وادارية اعترفت بها المفوضية القومية للانتخابات، فمن جهته أكد كارتز الذي يعد مركزه أكبر فريق مراقبة دولية للانتخابات في السودان، ان العملية الانتخابية تسير بسلاسة من اجل انجاز استحقاقاتها، وقال في آخر تصريح له أمس إن مركزه لم يرصد حتى الآن عمليات تزوير مثبته وان الوقت مازال مبكراً لتقييم العملية الانتخابية، وسبق لمركز كارتر ان اصدر تقريراً قبل بداية عملية الاقتراع أشار فيه الى مشاكل فنية ولوجستية تعترض العملية الانتخابية ودعا لتأجيلها للتغلب على تلك العقبات، وقد جلب عليه ذلك التقرير سخط المؤتمر الوطني ومرشحه لرئاسة الجمهورية عمر البشير الذي هدد بطرد كل من يتدخل في العملية الانتخابية كما توعد بقطع ايديهم واذنهم.
ومن جهتها أشارت منظمات المجتمع المدني المحلية المراقبة للعملية الانتخابية الى مجموعة من الخروقات التي واجهت العملية منذ بدايتها، بالاضافة الى الاحتجاجات المتكررة من قبل القوى السياسية على الاخطاء الفنية والادارية التي صاحبت عملية الاقتراع، وازدياد الشكاوي من الناخبين والمرشحين الموجهة للمفوضية القومية للانتخابات، والتي تشير الى خروقات وتجاوزات في التصويت، الذي ابرزته التقارير التي قدمتها منظمات الرقابة المحلية في تقاريرها اليومية وملاحظاتها في العملية الانتخابية، كما وجهت المنظمات المراقبة سهام النقد الى المفوضية القومية واجراءاتها واثرها على عملية الاقتراع ودرجات النزاهة والشفافية، وبالتالي تقبل النتائج التي تتمخض عنها العملية في نهاية المطاف، حيث قالت المجموعة السودانية لرقابة الانتخابات وهي شبكة تضم في داخلها مجموعة من المنظمات الوطنية، وتقوم بالرقابة اللاحزبية حسب وجهة نظر المتحدث باسم المجموعة الباشمهندس علي محمد علي، الذي قال لـ»الصحافة» بانها شبكة تمثل شكلاً جديداً للرقابة تشهده الانتخابات السودانية لاول مرة، وتتكون المجموعة من عشرين الف مراقب يقومون بالمراقبة في كل الجنوب، وسبع ولايات شمالية في ظل واقع تسيطر عليه حالة من الاحتقان السياسي وغياب الثقة مابين اطراف العملية السياسية، وهو مايمثل تحدياً اساسياً يقابل الجميع ويؤثر على المراقبين واداء وظائفهم، مع قدر هائل من التهديدات التي تقابلهم خصوصا في الجنوب، حيث قال ان عدداً من العاملين تعرضوا للاعتقال من قبل السلطات هناك، وفيما يتعلق بمسار العملية قال علي، انه ومن خلال مراقبتهم للمشهد بدت لهم مجموعة من الاخطاء والخروقات التي قابلت الناخبين ومعظم هذه الخروقات تسببت فيها المفوضية بشكل اساسي من خلال التقصير الاداري واللوجستي وعدم الالتزام بتوفير ادوات العملية، والضعف الواضح في عملية تدريب الموظفين مما كان له اثره السلبي على انسياب العملية من قبلهم داخل مراكز الاقتراع وتكدس الناخبين، بالاضافة لسقوط الكثير من الاسماء لمرشحين، وتداخل الرموز والتأخير في بدء الاجراءات في نقاط كثيرة، واكد علي، بروز حالات من العنف في الجنوب ومناطق اخرى وحرق لصناديق الاقتراع، وفيما يتعلق بمسألة النزاهة ووجود تزوير في العملية، قال «ان هناك بعض الحالات التي وصفها بانها فردية ووصف الاقبال بانه متوسط من قبل الناخبين، وارجع معظم الاشكالات التي تعترض العملية للمفوضية القومية والتي طالبها بمعالجة الاشكاليات من اجل انجاز ماتبقى من الانتخابات وبمايحقق الحد الادنى للشفافية وذلك لقطع الطريق امام حدوث عنف في نهاية العملية، مشيرا الى أنهم سيقومون بعد اعلان النتائج باصدار تقرير وتقييم شامل لكل مراحل العملية».
ومن جانبها فقد شنت شبكة «تمام» المكونة من اكثر من مائة منظمة سودانية وتقوم بمراقبة الانتخابات باكثر من تسعة آلاف مراقب منتشرين في معظم مراكز الاقتراع بالسودان، شنت هجوما عنيفا على المفوضية واعتبرتها معوقاً اساسياً لانتخابات حرة ونزيهة، وقال الباقر عفيفي رئيس الشبكة انه قد تجمع لهم من المعلومات مايؤكد فشل العملية الانتخابية وافتقادها لاي درجة من النزاهة والشفافية كتعبير حقيقي عن الفشل الكبير للمفوضية القومية للانتخابات، وعدم قدرتها على القيام بواجباتها التي نص عليها القانون بغياب المهنية والعجز التام عن اقناع الآخرين بحيادها وهو الشرط الاساسي الذي قامت على اساسه، واضاف عفيف «وبالرغم من توفر المقدرات المالية والفنية لها والتي لم توظف في اماكنها التي يجب ان تكون فيها مما ادى لقيام انتخابات اقل ماتوصف به انها هزيلة، بوجود الاخطاء الفادحة التي صاحبتها وفي كل الاتجاهات قامت المجموعة برصدها واثبتت غياب ادنى مقومات النزاهة بل تحولت المفوضية من اداء دورها الاساسي، وجعلت من نفسها احد الادوات التي يحركها الحزب الحاكم شمالا ويمينا» ورفض عفيفي الربط مابين موقفهم الذي توصلت له نتائج مراقبتهم للعملية الانتخابية، وموقف المعارضة الذي وصفه بانه يحتوي على درجة كبيرة من الوعي، مؤكدا ان المجموعة تضم في داخلها عددا كبيرا من الخبراء في مجال الانتخابات، ودلل عفيفي على فشل المفوضية بمجموعة من الحقائق التي توضح الانتهاكات التي يقوم بها الحزب الحاكم، وبتواطوء من المفوضية وارتفاع درجات الشكوك التي قد تقود العملية نحو اتجاهات اخرى وتفرغ العملية من محتواها الهادف لنقل السلطة الى الشعب، الى آلية من آليات التمكين الجديد للمؤتمر الوطني، واكد عفيفي ان اضعف حلقات العملية هي المفوضية والتي اعترفت باخفاقها في 26 مركزا وهو امر يجافي الحقيقة التي تتضح في عمليات التزوير واسعة النطاق والذي بدأ بالسواقط في اسماء الناخبين، واستمر من خلال السماح بالتصويت عبر شهادات السكن ووجود الحبر المغشوش، هذا غير عمليات عدم السماح بالمبيت داخل مراكز الاقتراع، واستخدام ممتلكات الدولة في نقل ناخبي الحزب الحاكم، مشيرا الى ان قرار التمديد هو امتداد لعمليات التزوير واسعة النطاق، واشار لضعف عملية الرقابة بسبب انسحاب عدد كبير من القوى السياسية والتي شهدت تدريبا فيما يتعلق بكيفية المراقبة، ووصف المفوضية في تعاملها مع قضية الانتخابات بانها افتقدت للحس السياسي والقدرة على القياس السليم للاحداث،محملا المفوضية مسئولية ماحدث».
تباين في وجهات النظر من قبل المراقبين حول العملية الانتخابية ودور المفوضية فيها مع حضور كثيف لحالة النقد للاداء، تسندها مجموعة من الوقائع الماثلة والواضحة على مجرى الاحداث داخل صناديق الاقتراع اوخلف الستائر، مما ألقى بظلال سالبة على العملية ككل وافرغها من مضمونها كما تقول بعض القوى السياسية، ومواقف اخرى تتحدث عن انسيابية وشفافية تبدو واضحة من خلال اقبال الناخبين، الامر الذي يفتح أبواب التكهن بإجابات عن أسئلة يحين موعدها بعد إعلان النتائج.

--------------------------------------


حلايب تدخل مزاد الانتخابات

بورتسودان...تهديد بالقتل وتسمم لوكلاء المرشحين


بورتسودان: محمد عثمان بابكر: برغم موجة الاعتراضات المتكررة من الاحزاب السياسية المختلفة، على التجاوزات والاخطاء الفادحة التى ارتكبت من قبل مفوضية الانتخابات طيلة ايام الاقتراع الماضية، الا ان ذات الاحزاب قررت مواصلة السباق الانتخابى بالرغم مما صاحبها من اختلالات وتعقيدات منذ بداياتها، في اجراءات الاقتراع.
وقال مرشح قوى الاجماع الوطنى لمنصب والى البحر الاحمر، والذى يضم فى عضويته 16 حزباً سياسياً عبدالله ابوفاطمة «للصحافة» اننا عازمون على مواصلة السباق الانتخابى حتى نهاياته ولن نتنازل، ولن ننسحب، وهذا خيارنا واضاف «هنالك اناس فى اشارة «للمؤتمر الوطنى» يتمنون انسحابنا لتخلو لهم الساحة السياسية، ولكن ذلك مستحيل»، وقال بالرغم من التزوير والتلاعب والغش والخداع الذى صاحب الاقتراع منذ بدايته نؤكد عدم نزاهة الانتخابات وعدم حيادية العاملين فى مراكز الاقتراع من الموظفين التابعين للمفوضية، واشار ابوفاطمة الى ان غالبية وكلاء المرشحين فى المناطق الريفية تعرضوا للتهديد والارهاب واجبروهم بمغادرة صناديق الاقتراع لكى تخلو الساحة لانصار المؤتمر الوطنى لكى يفعلوا مايشاءون».
وقال مرشح الدائرة 5 الولائية، ادريس شيدلى، وبنبرة حادة هذه ليست انتخابات ولايحق لنا ان نطلق عليها انتخابات، هنالك عصابة تخصصت فى ارهاب وترويع المواطنين والاكثر من ذلك اتى بالامس نائب رئيس المؤتمر الوطنى بمحلية بورتسودان شرق الى مركز الاقتراع وقال بالحرف الواحد «المعانا معانا والمامعانا نضربوا بالرصاص، وانحنا فايزين فايزين» وابدى شيدلى اسفه الشديد لحديث القيادى الكبير بالمؤتمر الوطنى وقال هذه هى عقلية المؤتمر الوطنى فى التعامل مع الآخرين، فكيف لنا ان نثق فى هؤلاء ونتركهم لادارة البلاد، واضاف «هؤلاء غير جديرين بحكمنا، واذا حكمونا يحكمونا ونحن اموات» واشار شيدلى الى ان حديث هذه القيادى بالمؤتمر الوطني استفز مشاعر الناس داخل المركز ولولا تدخل الحكماء لاحتوائه لكان الامر خرج من ايدينا، واننا نحذر المؤتمر الوطنى بالكف عن هذه التصريحات غيرالمسؤولة».
وقال الامين العام للمؤتمر الشعبى بالولاية بابكر عثمان عبد الرازق «للصحافة» لدينا وكلاء مرشحين فى بعض المناطق النائية تم طردهم من مركز الاقتراع عنوة وضلوا الطريق ولاندرى اين هم الآن، بالاضافة الى ان هناك عدداً منهم تم تسميمهم، وقال «عندما علمنا بالحادثة اتخذنا الاجراءات القانونية اللازمة» واننا نؤكد على عدم نزاهة الانتخابات، واضاف «وللاسف الشديد تقدمنا بالعديد من الشكاوى لمفوضية الانتخابات الا انها لم تحرك ساكنا».
فيما ابدى القيادى بحزب الامة الفيدرالى محمد يوسف ادريس، اسفه الشديد للحادث الذى وقع صباح امس بمركز دارالنعيم، بكسر شباك مركز الاقتراع، الا ان وكلاء المرشحين اصروا على ايقاف العمل بالمركز الى حين اتخاذ الاجراءات القانونية، وبالفعل هرعت الى مكان الحادث قوات الشرطة ووكيل النيابة المختص وقال ادريس تسلمنا ظهر اليوم قرار المفوضية بوقف الاقتراع فى الدائرة 11 التى يتبع لها المركز الذى ارتكبت فيه الحادثة.
ورصدت «الصحافة» في جولتها ظهر امس تجمهر اعداد كبيرة من الناخبين بقيادة مرشح الدائرة 9 القومية طه بامكار، امام مقر المفوضية لمقابلة وفد المراقبين الدوليين المصريين وعندما عجزوا عن ذلك رددوا هتافات تطالب بتحرير حلايب من قبضة المصريين، وقال بامكار «للصحافة» كيف نحتكم الى الذين احتلوا بلدنا منذ سنين علما بان الوفد المصرى كان بقيادة قنصل جمهورية مصر ببورتسودان سميرعبد المنصف.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمؤتمر البجا احمد محمد مختار «للصحافة» ان عملية التزوير فى تزايد مستمر، وان شكاوينا لايقافها باءت بالفشل، واننا نعلن من هذا المنبر عدم اعترافنا بالنتائج التى تخرج بها هذه الانتخابات، واضاف «وقمنا بسحب العديد من وكلاء المرشحين من مختلف الدوائر التى حدث بها التزوير».
ومن جهته قال مرشح الدائرة 27 بيرق طاهر احمد محمود «للصحافة» تقدمنا بشكوى رسمية لمفوضية الانتخابات بعدم وصول صناديق الاقتراع بالعديد من المناطق التى تتبع للدائرة، الى جانب التهديدات التى تلقاها العديد من انصاره فى مركز الاقتراع والتى وصلت الى حد القتل، وبناء على هذه الملابسات اطالب بتجميد الاقتراع في الدائرة فورا. وقال وكيل مرشح الدائرة 3 القنب والاوليب محمد فتش «للصحافة» ان فرز الاصوات بدا فعليا فى دائرته وعندما اعترضت امام ضابط المركز بان الاقتراع تم تمديده الى يومين اضافيين رد على ضابط المركز حرفيا لم يأتينى مكتوب رسمى من المفوضية بتمديد ايام الاقتراع فعليه بدأت الفرز بإنتهاء اليوم الثالث للاقتراع.
من جانب آخر وبناء على المذكرة التى تقدمت بها الاحزاب السياسية، والتى احتوت على المشاكل والخروقات القانونية التى صاحبت الاقتراع ردت المفوضية بان الملابسات التى حدثت بمنطقة «هيا» قامت المفوضية بالتحقيق فيها، واوضح ضابط الدائرة بانها عبارة عن ملاسنات حدثت بين مؤيدى المرشحين، وان الحديث عن اختطاف وكلاء المرشحين حديث غير صحيح، ووعدت المفوضية من خلال ردها باصدار توجيهات لضباط الدوائر الانتخابية بابعاد صيوانات المؤتمر الوطنى بعيدا عن مركز الاقتراع، وأن هناك اموراً فنية تم رفعها الى المفوضية القومية للبت فيها وأنهم فى انتظار ردها.
وتكشف من خلال الجولة الميدانية التى قامت بها «الصحافة» للعديد من مراكز الاقتراع المختلفة بمدينة بورتسودان أمس، الشكاوي المتكرره للناخبين والمرشحين ووكلاء الاحزاب، من عدم تمليك الناخبين لشهادات السكن التى تستخرجها اللجان الشعبية التي يسيطر عليها المؤتمر الوطنى، الى جانب عدم مطابقة الاسماء للكشوفات الموجودة لدى المرشحين والمعتمدة قانونيا من المفوضية، الى جانب افادات وكلاء المرشحين عن تصويت الاطفال الاقل من سن 18 السن القانونية للتصويت، الى جانب عدم تهيئة البيئة فى العديد من مركز الاقتراع وهى مدارس متهالكة لاتليق بإقامة الاقتراع بها.


--------------------------------------

الإعلاميون العرب كيف يرون الحراك السياسي السوداني؟

رئيس فريق «الجزيرة»: الشعب السوداني يتقدم على نخبته السياسية


الخرطوم: بلة على عمر: بين ظهراني اهل السودان هذه الايام ثلة من الاعلاميين العرب، وفدوا للبلاد لنقل ما يجري للمتلقي العربي عبر الفضائيات والوسائط الاعلامية الاخرى. «الصحافة» التقت ببعض زملاء المهنة بهدف الوقوف على انطباعاتهم وآرائهم حول العملية الانتخابية ومجمل ملامح المشهد السياسي السوداني. ماذا قال مراسلو الوكالات والفضائيات عن الانتخابات السودانية؟ وكيف يقيمون النخب السياسية السودانية؟ والى أي مدى يمكن لرياح الديمقراطية الوافدة من جهة السودان أن تتجاوز محيطها الداخلي الى المنطقة الإفريقية والعربية؟ عبر المساحة التالية نتلمس إجابات الزملاء العرب:
لينا زاهر الدين مراسلة قناة «الجزيرة» ابتدرت حديثها قائلة انها المرة الاولى التي تزور فيها السودان، رغم أنها ظلت تتوق لزيارة هذه البلاد التي ظلت تسمع عن طيبة اهلها. وتمضي لينا للقول «بوصولي للبلاد بت أعايش عن كثب طيبة اهل هذه البلاد».
سألت لينا: طبيعة عملك تمنحك فرصة التقييم، فهل ترين أن أهل السودان على درجة من الوعي السياسي ما يجعلهم قادرين على مسؤولية الديمقراطية؟ تجيب لينا بالقول: «السودانيون مسيسون ولديهم ما يكفي من الوعي السياسي .. وهذه الانتقادات الصريحة والواضحة التي يجهونها للحكومة والمعارضة، تؤكد صحة ذلك الإدعاء، فحتى المواطن البسيط فوجئت بمستوى وعيه بأهمية الديمقراطية عبر الانتخابات.. وهناك ثمة فرق بين الحرية والديمقراطية. وهنا أشير للمقارنة بلبنان وهي بلدي، ففي لبنان الكثير من الحرية والقليل من الديمقراطية، رغم الاعتقاد الراسخ والسائد بأن لبنان هو قلعة الديمقراطية في العالم العربي.
وعن امكانية ان تنتقل عدوى الديمقراطية من السودان لمحيطه الاقليمي تقول لينا زاهر الدين: «قبل الحديث عن انتقال التجربة السودانية يجب أن نتحدث عن ضرورة إرساء الديمقراطية قبل تلمس أسباب نقلها للمحيط العربي، وعلينا أن نعمل وفق فلسفة أن طريق الالف خطوة يبدأ بخطوة واحدة».
وربما لاحظت لينا زاهر الدين غياب برامج الاحزاب واستراتيجياتها للحكم والنهوض بالبلاد، فحدثتني قائلة إنها تتمنى من السياسيين السودانيين وضع المواطن ضمن أولوياتهم، وأن يعمل الساسة على بناء الثقة مع المواطنين، لأن مثل هذا التوجه يساهم في تنمية الديمقراطية، ووجود البرامج أمر حيوي، خاصة أن السودان يحتاج للكثير في مجال التنمية، رغم التحسن الذي شهدته البلاد أخيراً.
سألت لينا إن كانت قد شعرت بالخوف والتوجس عند اختيارها ضمن فريق «الجزيرة» للانتخابات السودانية، فأجابت قائلة: «أعلم أن الشأن السوداني معقد جداً من الناحية السياسية، ومن ناحية التركيبة العرقية والاثنية، لكن كوني قادمة من لبنان حيث التعدد الحزبي والطائفي فإن ذلك ساعدني على فهم الحياة السياسية والحزبية، وهذا لا يعني أن الأمور غير معقدة بالسودان، فقد دفعني الاختيار ضمن فريق التغطية إلى عمل الكثير من الأبحاث لفهم الواقع السياسي السوداني في الشمال والشرق وفي الجنوب حيث التعقيدات الواضحة وفي دارفور كذلك.
وكنت مشغولة طيلة الأسابيع الثلاثة التالية لاختياري ضمن فريق التغطية، فكنت كأنني بصدد الدخول في امتحان «فذاكرت كويس» كما يقولون في العامية المصرية.. وكانت الأمور في البداية يشوبها الكثير من الحذر نظرا للتعقيدات، وباتت الصورة واضحة بعد القراءات، وغدت اكثر وضوحا بعد وصولي الخرطوم واحتكاكي بعامة الناس».
ولينا لم تخفِ أسفها لعدم تمكنها من القيام بجولات واسعة في الخرطوم وفي العديد من المناطق السياحية، نظرا لطبيعة المهمة التي جاءت من أجلها للخرطوم، وقالت إنها كانت تتوق لزيارة دارفور لسحر الطبيعة هناك، فقلت لها ألا تخشين من الأحداث هناك؟ فاجابتني بأن الصورة المنقولة الآن من دارفور تكذب الكثير من الإدعاءات.. وقالت: «صحيح أن هنالك بعض بؤر التوتر في دارفور، ومثل هذا البؤر نجدها في الكثير من الدول في العالم».
حسين مرتضى مراسل قناة «العالم» قدم البلاد بغية تغطية الانتخابات، قال لـ «الصحافة»: «إنها ليست المرة الأولى التي أزور فيها السودان، فقد كنت ببلادكم قبل ثمانية شهور عندما اتيت لإجراء حديث تلفزيوني مع فخامة الرئيس عمر البشير».
وعن تقييمه للوعي السياسي لدى أهل السودان قال حسين مرتضى: «لمست حرص السودانيين على ممارسة الديمقراطية، ووقفت على لهفتهم عليها خصوصا انها تعتبر الاولى بعد «25» عاما، وهذا يعني انها المرة الاولى لشريحة الشباب الذين يشكلون «60%» من عدد الناخبين. وما يلفت نظر المرء أن الوعي السياسي لأهل السودان ملفت.. فاذا وقفت مع أحدهم وهو يحدثك عن مجريات الأوضاع السياسية على المحيط الاقليمي والدولي، تشعر بأنك أمام خبير متخصص، والسوداني مواكب لكل الأحداث حول العالم».
وعن الانتخابات الراهنة يقول مراسل قناة «العالم» حسين مرتضى: «إن الانتخابات شابتها بعض الصعوبات والأخطاء الناجمة عن إخفاقات تحسب على المفوضية، برغم أنها لم تؤثر على سير العملية، غير ان اللافت في الأمر هو حالة الاستقرار الامني».
ويرى مرتضى أن التجربة السودانية الوليدة ستكون حافزاً لشعوب القارة السمراء في المطالبة بالديمقراطية التي تتوق لها كل الشعوب، كما أن العديد من الأنظمة العربية تتوجس من سحب الديمقراطية المشبعة بالحريات القادمة من فضاء السودان.
هادي العسال من قناة «العالم» ذهب الى انها المرة الاولى التي يزور فيها السودان، وقد فوجئ بدرجة الوعي السياسي لدى الشعب السوداني، وقال العسال إن اللافت لنظر الزائر للخرطوم هو مساحة الحريات التي يتمتع بها السودانيون، مؤكدا انه خلال طوافه لرصد الانتخابات في عدد من الدول العربية لم يجد حالة تشبه مساحة الحريات المتاحة بأرض النيلين.
أحمد الشروف رئيس فريق التغطية بقناة «الجزيرة» حدثني قائلا: «كانت زيارتي الاولى للسودان في عام 1997م، ولفت نظري في زيارتي الحالية حالة التطور في البنيات التحتية من الطرق والجسور، والابراج التي تنتظم الخرطوم، وذلك أمر أسعدني جداً».
وعن انطباعه بشأن تعاطي السودانيين للشأن السياسي يقول أحمد الشروف: «اكتشفت منذ أول احتكاك لي مع أبناء السودان، انهم سياسيون بالفطرة، وهم ملمون بالأحداث السياسية حول العالم ويتفاعلون معها، والسودانيون عندما يقررون خيار الديمقراطية فإنما يريدون حكم أنفسهم».
سألت الشروف عن رأيه في النخب السياسية السودانية، فقال «لا يحق لي تقييم النخب السياسية السودانية، ولكني لاحظت بشكل عام إن جاز لي القول، بأن لشعب السوداني يتقدم على نخبه السياسية، وهذا التقدم لمسناه من خلال استماعنا لسائق التاكسي والذين يجلسون الى بائعات الشاي وغيرهم. وعندما لمسنا رأيهم في قادة الأحزاب سواء في المعارضة أو السلطة.. كان العامة من الناس يطمحون إلى أن تفرز الانتخابات قادة يعبرون بالبلد الى بر الامان .. قادة يتجاوزون بالناس المناكفات السياسية والأصوات المرتفعة للسياسيين».
وتمنى الشروف في حديثه أن تفضي الانتخابات الراهنة الى سودان جديد ديمقراطي، يحفظ الحريات ويحافظ على الوحدة، وأن تكون التجربة السودانية مثلاً لدول وشعوب المنطقة، خاصة أن الأنموذج السوداني من حيث التعدد العرقي والديني يحتاج لنموذج حكم فريد.
محمود الورواري من قناة «العربية» حدثني بأن الشعب السوداني مسيس ويهوى التعاطي في الشؤون السياسية، خاصة المرأة السودانية التي يرى أنها أكثر شغفاً وحباً من الرجل للتوجه الديمقراطي.
وحول الوعي السياسي بين السودانيين يقول الورواري إن الأمر ليس مسؤولية المواطن بقدر ما هو مسؤولية المؤسسات، فالشعب السوداني نال الديمقراطية بالمراحل، فهناك الديمقراطية الاولى والثانية والثالثة، وتحدث بين الديمقراطية والاخرى فترة زمنية كالتي حدثت بين عامي1986م و 2010م، فهنالك فجوة امتدت لأربعة وعشرين عاما، ما يعني أن الجيل الذي عايش هذه الفترة هو جيل غيبة الديمقراطية، فكيف لنا مطالبته بوعي سياسي لم يعايشه، وانما سمع به في دول العالم.
ويمضي محمد الورواري قائلاً: «علينا أن نعرف الديمقراطية باعتبارها ممارسة او تنظيراً .. واعتقد ان الديمقراطية ليست كلها انتخابات، فالعملية الانتخابية واحدة من جملة ملامح ومعايير للديمقراطية، فهناك المجتمع المدني بأحزابه ونقاباته، وعليه فإنني أرى أن السياسيين السودانيين يتحملون جزءاً من مسؤولية تغييب الوعي السياسي».
ويصف محمد الورواري النخب السياسية السودانية بالأنانية، وأنها غدت مشغولة بقضاياها وخلافاتها، ولا تبالي بقضايا المواطن السوداني البسيط «فلك أن تعلم بأنني ومنذ وطئت قدماي أرض السودان قبل شهر لم أسمع عن مرشح يتحدث عن برنامج انتخابي متكامل، وإنما كان كل الحديث عن التأجيل، وظل السياسيون يكيلون الاتهامات لبعضهم البعض، كما ظلوا مهمومين بتصفية حساباتهم. والغريب أن المواطن السوداني انشغل هو الآخر بقضايا السياسيين أنفسهم، إذ لم يلح عليهم خلال مؤتمراتهم الصحفية ليسأل عن همومه وقضاياه.. وعن البطالة ولقمة العيش والفساد وغير ذلك، كما أن الإعلام السوداني أيضا يتحمل جزءاً من المسؤولية إما بقصد او بغير قصد، فتحزب جزء من الصحافة المكتوبة وكل الاعلام المرئي، وانخرط الإعلام في الحديث بلسان السياسيين، ونسي دوره في بذر الوعي بين المواطنين».
ويذهب مراسل قناة «الجزيرة» إلى أن السودانيين ناضجون سياسياً، لكنه ليس النضج الكامل، انما في حدود المسموح به في الممارسة السياسية. وخلص الورواري الى انه اذا تكررت تجربة اليوم بعد اربع سنوات بذات السلبيات والثغرات فإن التوجه الديمقراطي سيتعرض لانتكاسة غير مأمونة العواقب. أما بشأن جدوى تعدد الاحزاب يقول الورواري: «يوجد تعدد أحزاب ولا يوجد، وسبب التباين بسيط، هو أن هذه الاحزاب التي نعتبرها متعددة ويجب ان تمثل المعارضة، فشلت في الاتفاق سويا، ما ادى الى تعملق الحزب الحاكم الذي استمد قوته من ضعف الاحزاب وهوانها».
ومن العقبات التي تسد الطريق أمام تطور الوعي السياسي وفقاً لمحمد الورواري، طبيعة السودان وتعدده العرقي والاثني والديني، ما ادى لبروز حالة من الموالاة بعيدة عن الطرح السياسي، فمن يوالي حزباً يواليه لأسباب بعيدة عن السياسة، وهذا الولاء يدخل فيه اللون والعرق والدين واشياء لا علاقة لها بالخدمات، ما أفرز حالة من التعصب غير القابل للنقاش.
وعن النخب السياسية يرى مراسل «العربية» أن النخب السياسية السودانية شقان، شق يعرف ويعي بحق وقادر على ايصال صوته، وشق يعرف ويعي غير انه آثر أن يُباع ويُشترى، وهذا الشق حسم أمره ورتب وضعه من النواحي المادية وغيرها.
اما النخب الواعية التي تمسكت بوجهة نظرها ورفضت أن تُباع وتُشترى، فهذه مهمشة تغلق دونها الابواب. ومن هذا نخلص الى أن الذين يمارسون عملية التنوير والتوضيح وبث الوعي تشوبهم الشكوك، وهذا يتضح تماماً من خلال كاتبي المقالات بالصحف السودانية، وبذلك نخرج بأن حال السودان وأهله وسياسييه هو أنموذج متكرر في كل الدول العربية.

------------------------------------

نيالا في يومها الرابع

ضعف في إقبال الناخبين، وتواصل الاحتجاجات


نيالا: عبد الرحمن ابراهيم: واصل الماراثون الانتخابي مساره وسط مجموعة من العقبات في اليوم الرابع والاعتراضات من قبل القوى السياسية وعزوف من قبل الناخبين واحتجاجات على عدم توافر النزاهة والحيادية في اجهزة المفوضية القومية للانتخابات التي تضطلع بتنظيمها.
وابدى المؤتمر الشعبي بولاية جنوب دارفور استغرابه للحديث عن تحول ديمقراطي حقيقي من قبل السلطات التي قامت باقتياد مرشحة في دائرة كاس للمجلس الوطني في سلوك وصفه الامين العام للحزب ابوبكر الدومة بانه يناقض كافة قيم الديمقراطية وقانون الانتخابات ويمثل انتهاكا لحقوق المواطنة من قبل اجهزة الامن التي وصفها بأنها تقوم بتوجيه موظفي الاقتراع، وكشف الدومة في مؤتمر صحفي عن وجود صناديق طائرة يتم ملؤها باوراق التصويت وفي معظم المحليات وتبديلها مشيرا لتجاوز آخر في دائرة كرتيلا التي يبلغ عدد المسجلين فيها 1500 ناخب تم تقسيمهم لثلاث نقاط ليصبح عددهم 450 ناخبا في نفس الدايرة حيث يتم التصويت ثلاث مرات واضاف ان الحبر المستخدم في العملية خال من المادة المثبتة وتتم ازلته في نفس اللحظة، وتم ضبط مجموعة من الناخبين صوتوا ثلاث مرات تمت بمركز هارون الرشيد وامام مرآى ومسمع المفوضية، وقال ان المؤتمر الوطني كون غرف عمليات لتسجيل الناخبين والحاقهم بالكشوفات للتصويت لصالحه مضيفا انهم يواجهون اكبر عملية تزوير ويتعرضون للمضايقات من قبل السلطات مناشدا المفوضية التدخل لمنع التزوير مبديا اسفه التام لعدم تدخلها وطالبها بأن تخاف الله.
من جهتها كشفت مصادر «للصحافة» ان الدائرة 14 تلس شهدت حالة من المشادات بين وكلاء الاحزاب وموظفي المركز واتهموهم بأنهم منحازون للمرشحين المستقلين على حساب الاحزاب السياسية التي اعتبرت الامر انحيازا منهم. من ناحية اخرى شهدت العملية الانتخابية حالة من عدم الاقبال من الناخبين على مراكز الاقتراع في اليوم الرابع رغم ان معظمها بدأت عملها منذ الصباح الباكر. وبرر بعض المراقبين عزوف الناخبين الى الاخبار السيئة التي تسربت عن حالات التزوير في العملية الانتخابية، وفي المقابل عزا وكلاء الاحزاب الامر لتغيير الدوائر وتحديد اماكن الاقتراع بعيدا عن التجمعات السكانية، وفي ذات الاتجاه قال المواطن احمد حسن «للصحافة» إنه قام بتسجيل اسمه لكنه لن يقوم بالتصويت بسبب بُعد مركز الاقتراع بالاضافة لايمانه التام بان الانتخابات لن تأتي بجديد، وان الوضع سيظل كما هو سواء أجاء آخرون ام بقي الذين يمسكون بمقاليد الامور في مواقعهم ولن يستفيد المواطن البسيط اي شيء من هذا النزاع في اللاشيء.
حديث المواطنين عن العملية الانتخابية وعدم جدواها انطبق على واقع حال المشاركة عموما التي لم تخل من الاشكاليات الفنية واللوجستية وغياب الشفافية وبدت تلوح في الافق مشكلة العريفين الذين يمارسون تدخلا في عمل الموظفين ما ادى لاحتجاجات كبيرة من قبل وكلاء الاحزاب وتصدرت الاحتجاجات عليهم قائمة الشكاوى حيث تحولوا لموظفين اقتراع، الامر الذي اصبح مهددا جديدا يعوق سير العمل داخل المراكز، وتسببوا في حالة من الارباك، هذا غير محاولتهم المتكررة توجيه الناخبين.
ارباك آخر يضاف لحالة الارباك بسبب تداخل الاسماء والمراكز، وابدى مجموعة من وكلاء الاحزاب في مراكز مختلفة احتجاجهم على الحبر الذي وصفوه بالمغشوش ويزول بمجرد غسل الايادي في عملية تفتح المجال واسعا لعملية التزوير وتسمح للشخص الواحد بالتصويت اكثر من مرة، كما ان كثيرا من المرشحين احتجوا على تجاوز موظفي المراكز في عملية وضع الحبر على ايادي الناخبين ما يعتبر تجاوزا صريحا للقانون.
وكشفت غالية محمود مرشحة المجلس الوطني عن تجاوز تم في الصناديق بمركز عثمان دقنة حيث تم اغلاق صندوق باللون البرتقالي وآخر باللون الاخضر. وابدى رئيس المركز عدم المامه بالذي حدث وطالبت باغلاق الصناديق مرة اخرى وامام وكلاء الاحزاب
من ناحية اخرى خرجت مجموعة من العريفين من مراكز الاقتراع احتجاجا على عدم التزام المفوضية ماديا تجاههم وعدم صرف النثريات والحوافز وهو الامر الذي كان مثار احتجاج من قبل وكلاء الاحزاب السياسية على الاوضاع السيئة التي يعيشون فيها من عدم توافر مياه الشرب وصرف استحقاقاتهم وعدم اهتمامها بتنظيم مراكز الاقتراع وتوفير المقاعد التي يجلسون عليها وظلوا يجلسون على الارض داخل مراكز الاقتراع.
يوم آخر للاقتراع ومجموعة من المشاكل التي تعترض العملية وعزوف من قبل الناخبين واحتجاجات من قبل المرشحين وارتفاع نبرات التزوير التي ربما تؤثر على آخر خطوات العملية الانتخابية في آخر ايامها


--------------------------------
اعتداء بالضرب على وكيل الاتحادي الأصل بدائرة مدني الغربية

الخرطوم: الصحافة: تعرض وكيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بمركز فداسي التابع للدائرة «11» مدني الغربية والوسطي، محمد الأمين حمدان، للاعتداء بالضرب والتهديد مساء أمس الأول، من قبل مجهولين.
وقال حمدان لـ»الصحافة» أمس، ان ملثمين اثنين تهجما عليه ليل الاربعاء وانهالا عليه بالضرب مما أدي لاصابته بآلة حادة في اليد والصدر، موضحا أن الحادثة ذات صلة بضبط حالة تزوير في مركز الاقتراع أمس الأول.


--------------------------------------------------------------------------------

«الوطني» بالخرطوم يلوح بإجراءات ضد «المزورين »من منسوبيه

الخرطوم : سامي عبد الرحمن: اقر حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، بحدوث (12) حالة تزوير تمت في عملية الاقتراع علي مستوي الولاية، قال ان «6» حالات منها نسبت اليه، وانه شرع علي الفور في التحقيق فيها، مؤكدا انه سيحاسب كل من شارك في عمليات التزوير من قبل عضويته، وتوقع ان تصل نسبة التصويت بالخرطوم الي (80%) .
ونفي رئيس الحزب بالولاية، عبد الرحمن الخضر، في مؤتمر صحفي امس، بشدة الاتهمات التي وجهت لحزبه بتزوير العملية الانتخابية، وقال نحن لسنا في حاجة لمثل هذه الوسائل، واشار الي ان حزبه يدير العملية الانتخابية عبر غرفة مركزية تتكون من (120) شاباً، للمتابعة اليومية لكافة الدوائر البالغ عددها (812) دائرة، مبينا انها تعمل علي مدار الساعة لمتابعة الذين ادلوا بأصواتهم لصالح حزبه، بجانب رصد من يتعاطفون معه، ولفت الي ان الغرفة مرتبطة بشبكة حاسوب، وقال ان الولاية تضم (1640) حيا سكنيا، وان اجمالي المسجلين للتصويت بلغ 1.926 مليون مواطن، مشيرا الي ان التحول الديمقراطي الذي تدعيه الاحزاب، « لن يؤتي من قبلنا» لافتا الي انه من السابق لاوانه الحديث حول تشكيل حكومة الولاية.
من ناحيته، اوضح نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم، محمد مندور المهدي، ان نسبة التصويت بالولاية بلغت امس (64.5%)، وتوقع ان تصل النسبة الي (80%) اليوم، وكشف ان حزبه اصدر توجيهات واضحة الي جميع عضويته للتعامل بصبر وحكمة عقب اعلان نتيجة الاقتراع، في حالتي الفوزاوالخسارة، والصبر علي تجاوزات الآخرين، والا يكون هنالك اي استفزاز اوتجريح، وبدا اكثر تفاؤلا بالفوز.
واضاف انهم بصدد الشروع في نحر الذبائح علي ساحات الفقراء والمساكين والنازحين، خاصة في اطراف العاصمة، وانهم يريدون من الفوز ونحر الذبائح ان تكون ذات طبيعة اجتماعية وليست سياسية، وقلل من احتمال حدوث اية حالات عنف عقب اعلان النتيجة، مؤكدا ان الولاية لم تشهد اية احداث دموية مؤثرة اثناء مراحل العملية الانتخابية، منوها الي ان ذلك يعد من الصور غير المألوفة لدي المواطنين، واشار الي ان حزبه رصد نحو (500) الف منشط سياسي بالعاصمة بجانب تقديمه (13) شكوي لمفوضية الانتخابات تتمثل في عدم وجود الصناديق والخلط في الدوائر.


--------------------------------------------------------------------------------

حركة متمردة تعلن مسؤوليتها عن اختطاف «4» من ضباط «يوناميد»

نيالا: عبد الرحمن ابراهيم: اعلنت حركة النضال الشعبية المتمردة في دارفور بقيادة محمد عبد الله شرارة،مسؤوليتها عن اختطاف «4» من كبار ضباط «يوناميد» من داخل مدينة نيالا بحي المطار بداية هذا الأسبوع.
وقال مسؤول الإعلام بالحركة إبراهيم الدقي ان المختطفين الأربعة (2) منهم نساء، مؤكدا انهم في صحة جيدة إلا انه اشترط فدية قدرها مليار جنيه الي جانب إطلاق معتقلي الحركة من قبل حكومة ولاية جنوب دارفور.
لكن الناطق الرسمي باسم البعثة نور الدين المازني اكد ان البعثة لم تتلقَ اي اتصال من الجهة الخاطفة.
الى ذلك، وصل وفد امني رفيع المستوي من رئاسة البعثة بالفاشر بخصوص الموضوع، وقالت البعثة بنيالا إنهم سبق ان تعاونوا مع وقائع مشابهة للحادث.


--------------------------------------------------------------------------------

انتهاء الدوام منتصف النهار حتى نهاية التصويت

وجه والي ولاية الخرطوم، الدكتور عبد الرحمن الخضر، بخروج جميع العاملين بالوحدات والمؤسسات والشركات التابعة للولاية عند الساعة الثانية عشرة ظهراً اعتباراً من امس الاربعاء الى حين انتهاء عملية التصويت، وذلك حتى يتسنى لهم الادلاء بأصواتهم وممارسة حقوقهم الدستورية في الانتخابات الجارية.


--------------------------------------------------------------------------------

الشرطة توقف شبكة تخصصت في سرقة«لابتوبات» من المؤسسات

الخرطوم/ سلمى آدم: تمكن فريق مباحث تابع لقسم الخرطوم شرق، من إلقاء القبض على شبكة مكونة من (8) متهمين (4) أجانب ومثلهم سودانيين، تخصصت في سرقة اجهزة «لاب توب» من المؤسسات والمنظمات عبر حقائب فارغة «يدسون فيها الاجهزة المسروقة» دون ان يحس بهم أحد،ومن بين الشبكة مهندس تخصص في مسح الذاكرة واعادة برمجة الاجهزة من جديد، ومن خلال هذه المعلومات توصلت المباحث إلى المتهمين وألقت القبض عليهم وضبطت بحوزتهم (15) جهاز لاب توب.
وقال مدير شرطة محلية الخرطوم اللواء ابراهيم عثمان في مؤتمر صحفي أمس ان الشرطة نجحت في توقيف متهمين ثبت تورطهم بسرقة ذهب في العام الماضي تقدر قيمته بـ (10) ملايين جنيه، واستردت المسروقات،بجانب توقيف مجموعة تخصصت في ابتزاز المواطنين بعد انتحال صفة رجال الشرطة وتتحصل على مبالغ مالية، ومجموعة أخرى تستغل فتاة جميلة وتستهدف أماكن الصرافات لسرقة المواطنين وضبط وبحوزتهم (9) ملايين جنيه.


--------------------------------------------------------------------------------

حزب الشرق للعدالة والتنمية يطالب بإعادة الانتخابات

الخرطوم: الصحافة: دمغ رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية، ومرشحه لمنصب الوالي بكسلا عبد القادر ابراهيم علي، المفوضية القومية للانتخابات بالفشل في ادارة العملية ووصفها بالمسرحية الهزيلة سيئة الاخراج نتيجة للخروقات التي حدثت بمراكز الولاية والمضايقات التي تعرض لها وكلاء حزبه في جميع الدوائر بالولاية.
وقال علي لـ (الصحافة) ان وكلاء حزبه البالغ عددهم 75 شخصاً، منعوا تماماً من الدخول لمراكز الاقتراع في مناطق همشكوريب، وتكلول وريفي كسلا، من قبل مليشيات مسلحة زعم انها تتبع للمؤتمر الوطني ،واشهرت الاسلحة في وجوههم وطالبتهم بمغادرة المنطقة ،واكد ان كل المحاولات فشلت لأجل دخولهم إلى المنطقة وقال بعد اتصالات مع معتمد المنطقة أحمد بيتاي طلب منهم أخذ الاذن من عضو المؤتمر الوطني وشيخ المنطقة سليمان بيتاي ،الامر الذي قال انه ادى الى تراجع الوكلاء حفاظاً على أرواحهم، واضاف ان مساعد رئيس الحزب حامد سليمان تعرض للضرب في منطقة (هنتاي) ، وتوعدوا وكلاء الحزب بالضرب بالسلاح اذا وطأت أقدامهم تلك المناطق، وقال لا وجود للمفوضية في تلك المناطق وصناديق الاقتراع تحت حوزة شيوخ وأهالي المنطقة.


--------------------------------------------------------------------------------

تحرير إجراءات قانونية في مواجهة مرشح بالقضارف

الخرطوم: الصحافة: حررت شرطة القضارف وسط، عريضة اجراءات قانونية في مواجهة المرشح المستقل لمنصب الوالي بابكر عباس، علي خلفية شكوي تقدم بها احد المواطنين متهما المرشح بالاعتداء عليه بالضرب مما سبب له أذي. وقال محامي الاتهام، محمد صالح حسن، ان شرطة القسم الاوسط بمحلية القضارف اتخذت اجراءات قانونية ضد عباس، وحررت في مواجهته عريضة اتهام بالرقم (1143) تحت المادة (142) من القانون الجنائي التي تتعلق بالاذي ، وكشف عن صدور امر توقيف في حق المرشح الا ان الشرطة لم تنفذ امر القبض لمدة يومين، بحجة ان جميع افراد الشرطة التابعين للتنفيذات يشاركون في عملية تأمين الانتخابات.


--------------------------------------------------------------------------------

الاتحاد الأفريقي: الانتخابات السودانية لم تشهد مشكلات كبيرة

أديس أبابا:وكالات: أعلن الاتحاد الأفريقي أمس أنه لا يرى مشكلات كبيرة في الانتخابات السودانية، التي تشهد الكثير من المشكلات اللوجستية والمقاطعات.
ورأى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج ،في أديس أبابا ،أن تنظيم انتخابات في أفريقيا دائما ما يكون عملية صعبة، والسودان ليس استثناء.
ولفت بينج إلى أن مساحة السودان، الدولة الأكبر في القارة السمراء، إضافة إلى الأوضاع المتدنية للبنية التحتية يعني زيادة المشكلات،وأضاف:» في العموم، شعر المراقبون أن انتخابات السودان تجرى دون الكثير من الصعوبات».


--------------------------------------------------------------------------------

هباني: رغم التعطيل والخروقات مستمر في الانتخابات حتى النهاية

الخرطوم - الصحافة : أكد المرشح المستقل لمنصب والى النيل الأبيض، الدكتور إبراهيم يوسف هباني، استمراره في سباق الانتخابات حتى نهايته رغم الأخطاء الفنية و الإدارية التي أخرت عمليات التصويت في اليوم الأول بولاية النيل الأبيض .
وقال هباني انه ابلغ المفوضية بالخروقات الكثيرة ، وطالبها بتعويض مالي لما تسببت به من أخطاء إدارية وفنية كلفته كثيرا،مشيراً الى ان هنالك «700» مركز انتخابي في الولاية نشرت فيها الف سيارة لمساعدة ومساندة الناخبين المؤيدين له في التحرك خاصة في المناطق النائية في الولاية، ونقل الناخبين البعيدين من مراكز الاقتراع ،واوضح ان التأخير ليومين كلفه اكثر من «700» الف جنيه، وطالب المفوضية بتعويضه بالإضافة للوقت الذي ضاع ،كما طالب بإلغاء اعتماد شهادة المجالس الشعبية كوثيقة ثبوتية والتصويت اكثر من مرة بواسطتها نيابة عن الناخبين الغائبين التي يمكن ان تستغل في التزوير.


--------------------------------------------------------------------------------

أمبيكي:الانتخابات ستنعكس إيجاباً على سلام دارفور

الفاشر :الصحافة: اكد رئيس لجنة حكماء افريقيا، الرئيس السابق لجنوب افريقيا، ثامبو امبيكى، ان التحول الديمقراطى الذى يشهده السودان عبر الانتخابات الحالية سيحدث انعكاسا ايجابيا على مجمل العملية السلمية بالسودان، ومن شأنه ان يأتى بالسلام الشامل بدارفور.
ودعا امبيكى، فى تصريحات صحفية عصر أمس بمطار الفاشر فى ختام زيارة قام بها الى ولاية شمال دارفور الى ضرورة النظر لدارفور كجزء من السودان الذى يشهد ذلك التحول الديمقراطى .
وكان امبيكى زار معسكري السلام وابوشوك للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر ، برفقة رئيس بعثة «يوناميد» البروفسير ابراهيم قمبارى ، ووقف على مشاركة النازحين بالمعسكرات فى عمليات الاقتراع التى خصص لها اكثر من «60» مركزا .
وقال امبيكى انه لاحظ اقبالا كبيرا من النازحين على عمليات الاقتراع وخاصة المرأة ، واعرب عن ارتياحه لمشاركة النازحين فى عمليات الاقتراع ، كما ابدى ارتياحه للاجواء الايجابية والمستقرة التى تجرى فيها الانتخابات بتلك المعسكرات.


--------------------------------------------------------------------------------

(17.611) حالة إغماء وصداع بمراكز الاقتراع

الخرطوم: الصحافة: رصدت غرفة الطوارئ المركزية التابعة لجمعية الهلال الاحمر السودانى امس، نحو (17.611) من حالات الاغماء الخفيف والصداع بجميع مراكز الاقتراع بالبلاد، مشيرة الي انها تم اسعافها ميدانيا، بينما تم تحويل (259) حالة اخري الى المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة، تمثلت في حالات إغماء وفقدان للسوائل بمشاركة (9464) متطوعاً ومساندة 121 عربة إسعاف.
ووقف الامين العام للجمعية، المهندس عثمان جعفر، امس على عمل المتطوعين ميدانيا، وامتدح الدور الذي ظلوا يقومون به، واصفا عملية الانتخابات التي شارك فيها المتطوعون بأنها الاكبر فى تاريخ الهلال الاحمر الطويل فى نشر اعداد كبيرة منهم في كافة انحاء البلاد، ودعا المواطنين الى عدم التردد فى الاتصال بمتطوعى الجمعية لمساعدتهم، عبر الرقم (333).


--------------------------------------------------------------------------------

فتح الحدود بين تشاد والسودان

نجامينا: وكالات: أعادت السلطات التشادية والسودانية فتح الحدود بينهما عقب إغلاق دام سبع سنوات، وهو ما يتيح التنقل بين مدينتى أدري فى شرق تشاد، و الجنينة فى دارفور .
وأكد والى مدينة أدري حسن إبراهيم، أن هذا القرار يندرج فى إطار اتفاقية وقعت فى يناير الماضى من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين،
وتقع (أدري) على بعد 34 كيلومترا من الجنينة، وتعد بوابة لدخول البضائع القادمة من السودان


--------------------------------------------------------------------------------

هجـوم مسلح على مقـر «الـوطني» بالجنوب

جوبا:وكالات: شن مجهولون هجوماً مسلحاً على مقر حزب المؤتمر الوطني بجوبا، وسيطروا على المبنى لفترة وجيزة بعد تهديد طاقم الحراسة، وأبلغ المستشار الأمني للرئيس، صلاح عبد الله قوش، احتجاجه لرئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت.
واتهمت أمينة الحزب بالمنطقه أقنيست لوكودو جهات، لم تسمها، بتنفيذ الهجوم.وأبلغت أقنيست الشروق أن الهجوم المسلح على المقر يتعدى عمليات السطو وأنه جاء بتخطيط مرتب من جهات لم تسمها، وأكدت أن المسلحين ألحقوا أضراراً بالغة بالمبنى، وأن فريقاً من الشرطة يعمل حالياً على حصرها.
من جهته، استبعد عضو المجلس التشريعي أوقستينو تعبان، أن يكون الحادث مجرد سطو عادي أو محاولة للسرقة، مؤكداً أن الهجوم مخطط وله أبعاد وأهداف مقصودة ومعروفة،واتهم الحركة الشعبية بالسيطرة على العملية الانتخابية وتضييق الخناق على الأحزاب الأخرى واعتقال منسوبيها.


--------------------------------------------------------------------------------

اغتيال 9 من قيادات الوطني في راجا

واو:وكالات: اغتيل تسعة من قيادات المؤتمر الوطني بوحدة إدارية «تمساح» التابعة لمحلية راجا بغرب بحر الغزال، بينهم رئيس الحزب بالمحلية حمدون جمعون، إثر مشادات كلامية مع أحد عناصر الجيش الشعبي الذي نفذ عملية الاغتيال عشية أمس.
وأكد رئيس المؤتمر الوطني بولاية غرب بحر الغزال، فليب تولا، لشبكة الشروق، أن عملية الاغتيال تمت بسبب مشادات كلامية على خلفية عمليات الاقتراع بالمنطقة.
وأفاد باعتقال خمسة وكلاء لمرشحي المؤتمر الوطني أُطلق سراحهم لاحقاً.
وأشار رئيس السجل الانتخابي للمؤتمر الوطني بالولاية سبيل عبدالوهاب، إلى محاولة اعتقاله في عاصمة الولاية واو بواسطة قوة مسلحة مجهولة، وأكد إفلاته منها في اللحظات الأخيرة، موضحاً قيام القوة باعتقال أحد أفراد أسرته بدلاً عنه.


--------------------------------------------------------------------------------

ضبط (100) دفتر بطاقات اقتراع بمنزل أحد ضباط المفوضية بحلفا الجديدة

حلفا الجديدة: عمار الضو: أبلغ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بمحلية حلفا الجديدة عن ضبط عدد (100) دفتر بطاقات اقتراع، و10 صناديق فارغة بمنزل ، أحد ضباط المفوضية القومية للانتخابات بالدائرة القومية 12.
ووصف القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تلك الخروقات بأنها غير عادية، وقال ان الصناديق وضعت لدى شرطة حلفا الجديدة وتم اطلاق سراح ضابط المفوضية دون اجراءات، وتحرير أرنيك (7).


--------------------------------------------------------------------------------

دول حوض النيل توقع إتفاقية بدون مصر والسودان

شرم الشيخ ـ وكالات: أعلنت دول منابع النيل السبع عن موقفها الرافض لمبادرة مصر والسودان، بإنشاء مفوضية جديدة لدول الحوض، وتمسكت فى نهاية جلسة ماراثونية استمرت لمدة 17 ساعة متواصلة، أمس الأول، بالتوقيع المنفرد على الاتفاقية الإطارية لدول الحوض بدون مصر والسودان، بعد تمسك كلا الطرفين بمطالبه فيما يتعلق ببنود الأمن المائى والإخطار المسبق وآلية اتخاذ القرارات.
واصرت دول المنابع على التوقيع على الإطار الذى تم عرضه فى اجتماع دول الحوض قبل الأخير فى العاصمة الكونغولية كينشاسا فى مايو الماضى، الذى خلا من بنود الأمن المائى والإخطار المسبق والإجماع،
وأصدرت كل من بوروندى والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا بيانا رسميا فجر أمس أكدت فيه أنها ستبدأ فى 14 مايو المقبل إجراءات التوقيع على الاتفاقية الإطارية منفردة دون مصر والسودان، على ألا تزيد مدة إجراء هذا التوقيع عن عام واحد.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الرى المصرية أن الاجتماع شهد تصاعدا فى الخلافات بين كل من مصر والسودان من ناحية، ودول المنابع من ناحية أخرى، وأضاف أن الأجهزة السيادية تسلمت ملف المفاوضات مع دول حوض النيل من وزارة الخارجية التى كانت تتولى مسؤولية إدارة هذا الملف حتى فبراير الماضى، مؤكدا أن الرئيس مبارك تابع تطورات اجتماع وزراء المياه بدول حوض النيل لحظة بلحظة.
من جهته، قال وزير الري كمال على ،عقب الخروج من الاجتماع دون اتفاق، إن دول المنبع كانت لديها الرغبة فى توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول الحوض منفردة، دون موافقة مصر والسودان، وإن السودان اقترح على دول المنبع مهلة لمدة 6 أشهر للتفاوض حول النقاط الخلافية، وأضاف أنه خلال هذه المهلة بعث رئيسا مصر والسودان برسائل إلى رؤساء دول منابع النيل للدعوة إلى إنشاء مفوضية لدول الحوض يكون هدفها تطوير العلاقات بين هذه الدول وتمويل المشروعات فى إطار مبادرة دول حوض النيل،وأشار وزير الرى السودانى إلى أن رؤساء دول المنبع وعدوا كلا من مصر والسودان بالرد على هذه الرسائل.
من جانبه، قال نائب مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون دول حوض النيل، السفير رضا بيبرس إن مصر أكدت أنها لن توقع على الاتفاقية الإطارية بصيغة كينشاسا، والتى ترغب دول المنبع فى التوقيع عليها منفردة، وأن صيغة اجتماع كينشاسا غير شاملة ولا تتضمن بنود الأمن المائى والإخطار والإجماع التى تضمن الحقوق التاريخية لكل من مصر والسودان فى مياه النيل ،وأشار إلى أن موقف مصر القانونى فيما يخص موضوع المياه قوى ولدينا اتفاقات تم توقيعها منذ عام 1800 مع كل دول الحوض، وهذه الاتفاقيات هى التى تحمى الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل. وأن مصر لن تلجأ إلى التحكيم الدولى لأن الاتفاقيات الموقعة تضمن حقوقها.


--------------------------------------------------------------------------------

مرشح مستقل يتهم المفوضية بشمال دارفور بعدم النزاهة

الخرطوم: جعفر السبكي: اتهم المرشح المستقل للمجلس الوطني بولاية شمال دارفور، خالد تارس ،المفوضية القومية بشمال دارفور بعدم النزاهة و مواصلة ارتكاب التجاوزات والاخطاء لصالح المؤتمر الوطني.
وقال تارس ان المفوضية لا تزال تمارس الاخطاء وتغيير الرموز واسقاط الاسماء دون معالجات، وهي تتعمد مساعدة المؤتمر الوطني.
ووصف في تصريح لـ»الصحافة» الاقبال على الاقتراع في اليوم الرابع بأنه ضعيف جدا مقارنة بالايام الماضية ،مشيراً الى ان التجاوزات لا تزال مستمرة دون معالجة، وقال ان اللجان الشعبية تمنح المواطنين شهادات السكن من داخل مراكز الاقتراع، بجانب ان قوات الشرطة تتدخل في العمل وتقوم بطرد وكلاء الاحزاب والمراقبين من حراسة الصناديق .

الصحافة 15/4/2010

Post: #315
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-15-2010, 04:35 PM
Parent: #314

ضبط (9) صناديق إقتراع بمنزل موظف للمفوضية بحلفا الجديدة...الشرطة تتحفظ على الموظف وصناديق الاقتراع
السودانى

الأخبار - الأخبار المحلية
الخميس, 15 أبريل 2010 07:36
القت السلطات بمحلية نهر عطبرة القبض على موظف بمفوضية الانتخابات بحلفا الجديدة بعد العثور على 9 صناديق اقتراع ممتلئة ببطاقات بمنزله من بينها 7 خاصة برئاسة الجمهورية والوالي بجانب 45 دفترا لقوائم نسبية ومرأة، وتم فتح بلاغ بقسم شرطة حلفا الجديدة مقدم من حزبي المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الأصل الذين حاصر منسوبوهما منزل المفوض وعثروا على الصناديق بداخله
وابلغ أحمد عطا وكيل مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل (السوداني) ان انصار الحزبين حاصروا منزل الموظف وابلغوا الشرطة التي استلمت الصناديق من منزله واقتادته للقسم، واشار الى مسؤول المفوضية ابلغهم ان الصناديق موضوع الأزمة تخص قرى ويقوم الموظف في الصباح بتوزيعها على القري، وهو ما أعتبره ممثلو الأحزاب مخالفا للقانون لجهة ان كل مركز اقتراع يستلم بطاقات اقتراعه كاملة ووفقاً للقانون يمنع بتاتاً اخراج البطاقات من المركز حتى تتم عملية الفرز.
وعلمت (السوداني) من مصادرها انه تم كذلك العثور على كميات من اوراق التصويت الخاصة بالانتخابات في منزل موظف المفوضية، اضافة الى عدد من الاقفال التي تستعمل في اغلاق صناديق الاقتراع، و ادعى موظف المفوضية خلال التحريات انه احضرها معه الى المنزل نسبة لبعض الظروف وضيق الزمن، ولا زالت التحريات جارية معه.
وكان مفوض ولاية كسلا قد تلقى عددا من الشكاوي من حزبي الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي وبعض المستقلين في محليات همشكوريب، تلكوك، ومناطق الرشايدة بدعوى ان بعض صغار السن يقومون بالادلاء باصواتهم في تلك المناطق.

----------------------------------

السلطات المصرية تعيق الناخبين بـ(حلايب)...تسلل الناخبين من مثلث حلايب للتصويت

تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
الأخبار - الأخبار المحلية
الأربعاء, 14 أبريل 2010 07:17
بورتسودان : عبدالقادر باكاش
أعلن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل للدائرة القومية رقم (1) حلايب عثمان الحسن أوكير المعروف بعثمان (تايوتا) عن تشديد السلطات المصرية إجراءات الدخول والخروج للبشاريين القاطنين داخل مثلث حلايب من الدخول أو الخروج إلى السودان بهدف إعاقة مشاركتهم في العملية الانتخابية.
وانتقد عثمان (تايوتا) في تصريح لـ(السوداني) موقف الحكومة السودانية تجاه مواطنيها بمثلث حلايب مؤكداً ان المواطنين الذين جاءوا متسللين من داخل المثلث المحتل إلى مراكز الإقتراع بأوسيف وقباتيت لم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم بسبب إشتراط المفوضية إصباغهم بالحبر السري الأمر الذي يعرضهم لمساءلات من السلطات المصرية حال إكتشافها لمشاركتهم في التصويت، مبيناً أن السلطات هناك لو علمت بمشاركة سكان المثلث في العملية الإنتخابية بالسودان لاتسمح لهم بالبقاء في منطقة المثلث الخاضعة تماماً للسيطرة المصرية، وأوضح ان التصويت تم في (37) مركزاً بمحلية أوسيف وشهدت بعض هذه المراكز خروقات وتجاوزات من قبل المؤتمر الوطني، وكشف عن منع المؤتمر الوطني لوكلاء الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من مراقبة مراكز الاقتراع في كل من (الحفرة وأيس ومشوشناي ونوراييت) واتهم تايوتا المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات والانفراد بصناديق الاقتراع بتلك المراكز، وقال ان الاقبال للانتخابات بدأ يتضاءل خلال اليومين الماضيين وقلل من قيمة زيادة عدد أيام الاقتراع قائلاً ان الوطني ملأ كل الصناديق منذ


----------------------------------

ودل ... شعب متحضر وإدارة سيئة
lمحجوب عروة

الأعمدة - قولوا حسنا
الأربعاء, 14 أبريل 2010 08:08
أجزم بأنه إذا حدثت مثل هذه الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية في أي بلد من بلدان العالم الثالث المنكوب لحدث ما لا يحمد عقباه من مظاهرات واقتتال وموت المئات إلا أن ما شاهدته من سلوك حضاري لدى الناخبين ووكلاء المرشحين ورؤساء المراكز سواء داخل حجرات التصويت أو في الخيم التي شيدت متقاربة يعاونون فيها بعضهم بعضاً فهذا معناه أن درجة الوعي كبيرة جداً سواء للمواطن أو وكلاء المرشحون عند زيارتي لكل مركز من مراكز دائرتي الانتخابية حرصت جداً على زيارة الخيم الأخرى للمنافسين لي ومصافحتهم وأحادثهم بل يصر بعضهم لضيافتي وتبادل التحايا والأفكار فكثير من وكلاء المرشحين أصدقاء ومعارف لي.
أقول دائماً نحن شعب متحضر لا نستحق هذه الأخطاء الفادحة في عملية الانتخابات مثلما لا يستحق تلك التراشقات والشتائم بين السياسيين الذين لو جاراهم هذا الشعب الراقي المتحضر لحدث ما لا يحمد عقباه ولكن شعبنا السوداني العظيم يلاحظ ويقابل كل تلك الشتائم باستهزاء وتندر بالغ.
ارتياح بالغ
عندما استجبت لطلبات المؤيدين لي في الدائرة بعدم مقاطعة الانتخابات والاستمرار فيها شعرت بارتياح واضح في أوساطهم مما شجعني للمزيد من بذل الجهد فشكراً للمناصرين لي ألف شكر.

المشهد الانتخابي من (الجيلي)

تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
التقارير - التقارير الإخبارية
الخميس, 15 أبريل 2010 07:18
الخرطوم: قسم ودالحاج
كغيره من المراكز الاخرى شهد يوما امس وامس الاول بالدائرة 27 (الجيلي والسليت) انخفاضا في نسبة التصويت بعد تمديد ايام الاقتراع الامر الذي جعل عددا من الناخبين أن يرجئ عملية الاقتراع في انتظار يوم الحسم الاخير اليوم.
وتواصلت عملية الاقتراع يوم امس باقبال ضعيف من قبل الناخبين في معظم المراكز التي شملتها جولة الصحيفة بمراكز الدائرة (النية، الجيلى وسط، الشهداء، أبو طليح والسقاى) حيث لحظت الصحيفة خلال جولتها ان درجة الاقبال قلت بنسبة كبيرة جدا عن اليومين الاولين اللذين شهدا اقبالا كبيرا وواسعا من قبل المواطنين.
وباستفسارنا عن هذه الملاحظة بدا لنا من خلال حديث بعض المسؤولين عن مراكز الاقتراع ووكلاء الاحزاب ان السبب يرجع الى ان بعض المراكز حققت نسبة ربط بلغت اكثر من 85% خلال الايام الثلاثة الاولى من المواطنين المستهدفين والمسجلين ولم يتبق فى كثير من المراكز حيث تبقت اعداد قليلة لم يقترعوا، مشيرين في ذات الوقت إلى ان عملية التمديد نفسها كان لديها اثر واضح في اضعاف اقبال الناخبين على الاقتراع.
لا صعوبات
ومن جانبه اكدت المواطنة عائشة دفع الله انها لم تواجه اية صعوبة فى العملية الانتخابية وانها استغرقت زمنا وجيزا ولم تعان من اية مشكلة، اما توفيق على فذكر ان العملية سارت بسلاسة ولم تواجهه اية مشكلة في الادلاء بصوته وان الامور سارت كلها بصورة ممتازة، واوضح محمد عوض الله ان الامور تمضي في مركز الاقتراع بصورة منظمة وهناك ترتيب جيد ولم تواجههم اية مشكلة ولم يتعرضوا لاى تأثير من اية جهة وتسير العملية الانتخابية فى اجواء حرة ونزيهة.
في ما اعتبر عبدالله حسن على ان قرار المفوضية القومية للانتخابات بتمديد الاقتراع جاء في وقت كثر فيه الجدل داخل الاوساط السياسية خاصة بعد ظهور الاخطاء الفنية خلال اليوم الاول للانتخابات، ووصفه بـ "القرار الصائب" وتحمد عليه مشيرا الى ان كثيرا من المواطنين وخاصة الموظفين واجهتهم مشكلة الاقتراع خلال الايام الأولى حيث سيمكنهم قرار التمديد من ممارسة حقهم الانتخابي ويؤدي لزيادة اقبال اعداد كبيرة منهم سيما بعد مشكلة الزحام التي واجهتهم خلال اول ايام الاقتراع.
ومن جهة اخرى اكد رئيس مركز اقتراع (النية) البشير محمد أحمد بأن العمل كان يسير باعداد كبيرة جداً وطريقة سلسة أما في اليوم الثاني فقد قل لأن العدد الكلى لم يتبق منه شئ يذكر ولايمكن ان يأتي المواطنون كلهم كل على حسب عمله وطبيعة العمل الغالبة في هذه المنطقة الزراعة مما يتعذر وجودهم قبل المغرب، مشيرا إلى ان التقصير في زيادة اليومين كان من اذاعة بيان المفوضية الذى يمكن ان يمهد للناس ولكن العيب في تمديد ايام الاقتراع يجعل المواطنين يتماطلون في الادلاء باصواتهم، واشار البشير الى عدم وجود اية مشاكل بالمركز.
التصريح ممنوع
اما رئيس مركز اقتراع ابوطليح حسن الطيب كمال فقد امتنع عن الحديث للصحيفة الذى اكد ان المفوضية منعتهم من التصريح للاعلام، وحينما اوضحت له أن رؤساء المراكز سبق أن صرحوا للصحف بمسار عملية الاقتراع، لكنه وجه انتقادات للصحف واتهام الصحفيين بتحوير التصريحات، ولكنه عاد وبطريقة غير مباشرة وقال ان الامور تسير بصورة جيدة مع عدم وجود اية مشاكل تواجههم.

الانتخابات بـ(مايو).. الحاجة لتأجيل الاحلام..!!

تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
التقارير - التقارير الإخبارية
الخميس, 15 أبريل 2010 07:17
الخرطوم: خالد أحمد
[email protected] هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
يبدو ان الانتخابات في كل منطقة لها "نكهة" خاصة تميزها عن المناطق الاخرى من حيث الاحلام والامال الموضوعة عليها في تحقيق مطالب سكانها. وهذا الامر ينطبق حتى على العاصمة التي ينظر لها باعتبارها مركزا مهيمنا، إلا أن التمعن في المعطيات جيداً نجد أن المركز نفسه يضم في اطرافه هوامش وهو ما يجعل مطالب قاطنيه مختلفة ومتباينة فما يطلبه مواطنو الرياض والمنشية ليس مماثلا لمطالب قاطني دار السلام والاندلس والتي بكل تأكيد تختلف عن بقع تعتبر داخل ولاية الخرطوم ولا توجد داخل خريطتها.
ولتلمس واقع الانتخابات في بعض المناطق"المهمشة" حينما توجهت في رابع ايام الاقتراع لمنطقة مايو جنوب الخرطوم حيث رأيت "التهميش" يسير بين الناس على قدميه.
تعاني منطقة "مايو" من افتقاد الخدمات الاساسية ويسكن اغلب المواطنين في منازل مشيدة من الجوالات ووسيلة التنقل والمواصلات بين بعض مناطقها في حقب بدائية بحيث تعتبر عربة النقل المجرورة بالحمير المعروفة شعبياً باسم "الكارو" هي وسيلة النقل، كما ان المنطقة تنتشر فيها الجرائم وتفتقر للامن رغم انها لا تبعد من وسط العاصمة الخرطوم والقصر الجمهوري والوزارات السيادية سوى نصف ساعة، ولربما لو زار سكان العاصمة الذين يباهون بانهم يقطنون "حيث الرئيس ينوم والطائرة تقوم" هذه المنطقة لغيروا مقولتهم تلك، لكن الامر المؤكد أنه اي من المسؤولين لم تتغبر سيارتهم الفارهة بتراب هذه الأرض وإن زاروها ونسوها فإنهم بكل تأكيد سيكونون بلا ادنى مشاعر أو احساس بمثل تلك المعاناة.
الامل والتغيير
الزائر لهذه المنطقة يجد ان الحملة الانتخابية للحركة الشعبية قد تركت اثرا بالغا في نفس كثير من المواطنين من خلال الاستطلاعات التي اجريتها مع بعض السكان ووجدت احد الشباب قد وضع على جدران متجره صورة لمرشح الحركة المنسحب لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان وعندما سألته عن اثر انسحاب الحركة فرد متحسرا بانهم كانوا متحمسين للانتخابات خاصة وانهم ظلوا يعانون من الاهمال ومطاردة الرسوم والجبايات، حيث أن الحركة كانت الحزب الوحيد الذي اقام ندوات في المنطقة في ظل تجاهل بقية الاحزاب.
وقال مواطن اخر يدعى اتيم قوت لـ(السوداني) انه استجاب لقرار الحركة بمقاطعة الانتخابات ولم يذهب للتصويت وهو في انتظار الاستفتاء على تقريرمصير الجنوب واضاف ان المواطنين تضرروا كثيرا خاصة النساء من شرطة النظام العام التي تقبض عليهم كل يوم، واردف:"كنا نعشم في اختيار شخص جديد يعمل على الغاء قانون النظام العام وعدم تهديدهم بازالة مساكنهم بحجة التخطيط".
اساءة عنصرية
وبالرجوع للانتخابات وفي اول مركز اقتراع في منطقة مايو رقم 9 "الاوابين" في الدائرة (34) النصر الجنوبية التي يتنافس فيها بقوة القيادي بالمؤتمر الشعبي محمد الامين خليفة ومرشح المؤتمر الوطني قبريال روريج وجدت المرشح المستقل للمجلس التشريعي عثمان صالح وسالته عن سير العملية الانتخابية في هذا المركز رد علي بالقول "اسالني اولا عن سير التزوير"، واضاف أن لجان مفوضية الانتخابات الاربع في المركز تتبع اداريا للمؤتمر الوطني وانهم من اليوم الاول رصدوا موظفي المفوضية يعملون على توجيه المواطنين الذين تغلب عليهم "الامية" بالتصويت لرمز المؤتمر الوطني.
واشار إلى انه حينما طالب باورنيك (7) لتسجيل الاعتراضات سأله موظف المفوضية عن هويته، وعندما ابلغه بأنه مرشح رد عليه بالقول"هو انتو بشر"، مبيناً أنه اصر على اخذ الاورنيك لتسجيل تلك التجاوزات، كما أن التصويت نفسه لا يحتاج لوجود اسمك بمركز الاقتراع فقط ستحتاج لشهادة سكن من اللجنة الشعبية التي اصبحت تستخرج شهادات معدة مختومة وموقعة من غير اسم وتعطى مباشرة لكل من يريد التصويت للمؤتمر الوطني.
ترغيب وترهيب
وذكر صالح لـ(السوداني) ان الجهل والامية قد تم استغلالهما بصورة كبيرة في تضليل المواطنين واستخدام اسلوب الترغيب والترهيب مع المواطنين مرة بان يوعدوا في حالة التصويت للمؤتمر الوطني بان يعطوا بطاقات تامين صحي ومنازل وفي بعض الاحيان تم توزيع "ثياب وسكر".
وشرح وكيل حزب المؤتمر الشعبي سعد محمد لـ(السوداني) كيفية توظيف اللجنة الشعبية من قبل المؤتمر الوطني لدرجة ان مسؤول اللجنة الشعبية الذي يستخرج شهادات السكن في المركز الانتخابي هو نفس الشخص الذي يقوم بدور وكيل مرشح المؤتمر الوطني ويحمل البطاقتين، حتى انهم كوكلاء للاحزاب قدموا اعتراضا على ذلك بالاضافة لحالات كثيرة من انتحال الشخصية.
وأشار الى ان هنالك عمليات تهديد يتعرض لها المواطنون في منطقة السكن الشعبي "الامل" الذي يتم فيه اعطاء المنازل من قبل ديوان الزكاة حيث يتم تهديد المواطنين في حالة عدم التصويت للمؤتمر الوطني بان تنزع منهم تلك المنازل.
واوضح محمد ان اول يوم للتصويت شهد استبدال بطاقات الدوائر حيث قام المواطنون بالتصويت في بطاقات اقتراع الدائرة 35 بينما الدائرة التي يقع فيها المركز الدائرة 34 وبعد ان قدموا اعتراضا في ذلك لموظفي مفوضية الانتخابات منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً ولم يتم الاستجابة لاحتجاجهم الا في الساعة الواحدة وطوال تلك الفترة قام (400) من الناخبين بالتصويت لمرشح ليس في دائرتهم كما أن المرشح فتح الجليل ابوبكر لم يرد اسمه او رمزه "العجلة" في اوراق الاقتراع.
اثر التمديد
وتطرق وكيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل صلاح الدين زكريا لعديد من الممارسات وذكر لـ(السوداني) ان هنالك العديد من البطاقات التالفة وحينما تبين لموظف المفوضية أن اغلبية تلك الاصوات اغلبها لرمز الشجرة، قام بادخالها مجددا في صندوق الاقتراع، بحجة انها ليست تالفة. ووجه زكريا في ختام حديثه انتقادات شديدة للاجهزة الاعلامية الرسمية التي تجاهلتهم حينما زارت المركز.
اما وكيل المؤتمر الوطني بالمركز مرتضى سليمان فقدا بدأ لي كزملائه مناديب المؤتمر الوطني الذين استطلعتهم خلال الايام الماضية باشادته بسير العملية الانتخابية، ولكنه اشتكى من قلة اقبال الناخبين في الايام الاخيرة بسبب قرار التمديد وتوقع ان يشهد اليوم اخر ايام الاقتراع تدافعا اكبر من الناخبين.
تكرار شكوى
توجهت بعدها لمركز انتخابي اخر في مركز الجمعية الاسلامية الذي استكى فيه ايضا عدد من الوكلاء بعدم حيدة اللجنة الشعبية التي تعطي شهادة السكن بصورة غير عادلة وقالت مندوبة المؤتمر الشعبي عائشة عبد الله انه تم ضبط حالتي تزوير لكن لم يتم تسليمهما للشرطة، ثم توجهت بعدها لمركز دار الارقم الذي يقع في ذات الدائرة وذكر مدير المركز عبد العال شيخ الدين بان الانتخابات تسير بصورة جيدة ولايوجد شيء اثر على سير الانتخابات.
.. وانا في طريقي مغادراً لمنطقة مايو كان يقيني أنها وسكانها تحتاج اولاً لـ"الأمل" للاستمرار في الحياة و"التغيير" لتحسين ظروف حياتهم وأن تنعكس الانتخابات ونتائجها في تقديم الخدمات وتجعلهم يتواجدون في ظل وطن واحد يكفل لهم المساواة المنصوص عليها بالدستور وتفيض عليهم بعض من المليارات الرابضة في الخزينة القومية والولائية وتحول واقعهم لتنعكس على حياتهم بشكل ايجابي بدلاً من الوعود الزائفة التي حصدوها خلال السنوات الماضية...


الانتخابات بجبل اولياء .. ليس من رأي كمن سمع ..!!

تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
التقارير - التقارير الإخبارية
الأربعاء, 14 أبريل 2010 07:40
جبل اولياء: خالد احمد
[email protected] هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
مع دخول عملية الاقتراع ثالث أيامها عقب قرار مفوضية الانتخابات تمديد فترته لمدة يومين إضافيين بسبب ما عزته للأخطاء الفنية والإدارية التي لازمت العملية في أول أيامها، كما أن التجربة العملية أثبتت أن الزمن المخصص لكل ناخب والبالغ (3) دقائق لإكمال عملية الاقتراع تحولت في لـ(3) ساعات مما القى بظلاله على مسار العملية الانتخابية.
ولعل ذلك التمديد أتاح لي سانحة زيارة وتفقد عدد من مراكز جبل أولياء لاستكشاف كيف تمضي الأمور في منطقة بعيدة عن عيون وأضواء المركز وضوضائه. وقررت أن أخفف معاناة طول الطريق بالتحدث مع مجاوري بالحافلة عن قضية الساعة وهي "الاقتراع" في الانتخابات حيث أبدى جاري امتعاضة من المعاناة التي وجدها حينما توجه للمركز الانتخابي للإدلاء بصوته وقال بلغة ساخرة "ناس المفوضية ديل طلعوا خلف الله أكتر من الدعاية في التليفزيون". وبعد ساعة وصلت إلى سوق جبل أولياء الذي وجدت فية الناس منشغلين فية بالمعايش أكثر من الانتخابات وبعد جهد وجدت من يدلني علي موقع مركز للاقتراع .
شكاوي شكاوي
وحينما دلفت لمركز "أم أيمن"الانتخابي بالدائرة القومية "36" جبل أولياء التي تشهد تنافسا محموما بين مرشح المؤتمر الشعبي محمود حبيب -الذي يعتبره بعض السكان بأنه شخص محبوب من قبل أهالي المنطقة- ومرشح المؤتمر الوطني مالك عبد الله بجانب مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بخيت عوض الله ، حيث قابلني وكلاء المرشحين بالشكاوي التي صاحبت عملية الاقتراع في الأيام الماضية.
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عبد اللطيف النور في حديث لـ(السوداني) أنه لولا الترابط الأسري بين أعضاء الأحزاب المختلفة لحدث مالا يحمد عقباه نتيجة للتجاوزات التي حدثت في الدائرة بدءا من إثبات الشخصية باستخراج شهادة السكن من اللجان الشعبية التي قال إنها تتبع للمؤتمر الوطني بالإضافة لسقوط عدد من الأسماء من سجل الناخبين، ومشيرا إلى أن المؤتمر الوطني لديه داخل مركز التصويت مركزا آخر موازيا به صناديق اقتراع يدرب فيها مناصريه على عملية التصويت بالإضافة لعدم اعطائهم من قبل مفوضية الانتخابات أرنيك 7 الذي تقدم فيه الشكاوى والاعتراضات من قبل الأحزاب، مبينا أنها وفرت لهم عقب تقديم شكوي لأحد المراقبين الدوليين.
الحمامة والقطية
أما عبد القادر علي وكيل المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم بدرالدين طه فقد أبدى جملة من الإشكالات التي رصدها وذكر لـ(السوداني) أن أحد المرشحين للمجلس التشريعي وجد أن رمزه الانتخابي "القطية" قد تغير لرمز"الحمامة"، كما أن موظفي المفوضية بالمركز أغلبهم يتبعون لحزب المؤتمر الوطني ويهمسون للمواطنين بأن يصوتون لرمز المؤتمر الوطني مضيفا بأن بطاقات المراقبين المستقلين التي تصدرها المفوضية لم تستخرج كالبطاقات الأصلية وإنما صورة من البطاقات، وأنهم تفاجئوا في أيام الاقتراع باتهامهم من قبل مسؤولي المركز بأنهم "قامو بتزوير" البطاقات.
إلا أن وكيل مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة فتح الرحمن حسن نفى لـ(السوداني) حدوث أي إشكالات في أيام التصويت الماضية وقال إن هنالك تعاونا بين وكلاء الأحزاب وأن المراكز قد شهدت إقبالا كثيفا.
رجل السلام
قبل توجهي بما لدي من أسئلة واستفسارات لرئيس المركز عبد الفتاح عبد المجيد، أبلغني وكلاء الأحزاب بأنه لولا وجوده لوقعت العديد من الإشكالات، سيما أنه يتمتع بروح "مرحة".استقبلني عبد المجيد وبدأ المقابلة بالإشادة بصحيفة (السوداني) التي اعتبرها الصحيفة الأولى وخاصة وأن سعرها مناسب وردا على تساؤلاتي بقوله إن العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة ولا توجد أي أخطاء فنية سجلت، مشيرا إلى أن قرار التمديد جعل إقبال المواطنين أقل وأن تسليم المواد من قبل المفوضية للمراكز كان في وقت متأخر "الثالثة صباحا" والذي أدى لتأخر الاقتراع في اليوم الأول ولكنه عزا هذا التأخير في تسليم المواد لدواعى تأمينية.
إشادة بالشرطة
وحتى تكتمل الصورة توجهت لمركز انتخابي آخر وهو مركز "الشهيد عليان" وفي الطريق وجدت حتى صاحب "الركشة" الذي وضح لي من خلال الحديث معه أنه ملم بعدد من المشاكل وعلى رأسها سقوط أسماء كثيرة من السجل الانتخابي. وصلت للمركز الذي بدا فيه حراك عال والتقيت بوكلاء الأحزاب الذين قدموا نفس الشكاوى، ولكنهم أشادوا بالدور التي تقوم به الشرطة وتعاونها مع جميع الأحزاب في المركز .
الحبر يمسح
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عثمان الطيب أن الحبر يمسح بكل بساطة بواسطة "الريحة" وصابون البدرة، كما تطرقوا لعدم وجود أرنيك 7 واتهامهم للجان الشعبية بتزوير شهادات السكن، أما وكيل المؤتمر الشعبي هيثم يوسف فذكر أن هنالك مجموعات تتبع لأحد الأجهزة الأمنية لم يسجلوا ولا يسكنون المنطقة التي يعرف أهلها بعضم البعض صوتوا في هذا المركز، وحينما سألوا عن مكان تسجيلهم ذكروا بأنهم سجلوا في ذات المركز مع العلم أن المركز والذي هو عبارة عن مدرسة لم يكن أصلاً مركز تسجيل انتخابي، واتهم رئيس المركز بالتواطؤ والانصياع لتوجيهات مرشح المؤتمر الوطني والسماح لأولئك الأشخاص بالاقتراع دون الرجوع لممثلي الأحزاب السياسية.
عفوا لقد صوت
وأضاف يوسف أن هنالك أشخاصا يحضرون للاقتراع يجدون أنفسهم قد صوتوا، وقال:"ببساطة وبعد بحث وتقليب في الأوراق يتم إبلاغك ببساطة بأنك حضرت للمركز وصوت رغم أنك تحضر للمرة الأولى"، وهو ما ارجعه للتزوير الذي يتم عبر شهادات السكان التي تصدرها اللجان الشعبية، وذكر أنهم ضبطوا أحد موظفي المفوضية وهو يحاول فتح أحد ضناديق الاقتراع .
العريف "أبو برمودة"
أما وكيل المؤتمر الوطني بالمركز فقد أشاد بالعملية الانتخابية ونفى وجود أي إشكالات معتبرا قرار التمديد قد جعل حركة المواطنين تقل عن التصويت.
ومن جهته أبلغ رئيس مركز الشهيد "عليان" عبد الله الطيب لـ(السوداني) أن التصويت بسير بصورة جيدة عدا حالة واحدة رصد فيها اختلاف رمز أحد المرشحين للمجلس التشريعي في الدائرة 50 وقد تم تحويله إلى مفوضية الانتخابات.
وتصادفت أن حضرت في ذات المركز واقعة وهي وجود شاب يرتدي برمودة داخل المركز وعمره لم يتجاوز25 عاما وعندما احتج وكلاء الإحزاب علي وجوده في المركز الانتخابي أوضح لهم بأنه "عريف"، وحينما اشتد الاحتجاج وبعد وصول مدير المركز اتضح أن ذلك الشاب صاحب البرمودة لم يكن سوى أحد منسوبي حزب المؤتمر الوطني حيث تم إخراجه من داخل المركز.
وتكرار ذات المشاهد التي رصدتها في هذين المركزين بمركز الشهيد إبراهيم شمس الدين الذي بدا فارغا من المقترعين حيث أعرب وكلاء بعض الأحزاب عن امتعاضهم من الدور السالب التي تلعبه اللجنة الشعبية بجانب عدم توفر عريفين لإثبات هوية المقترعين.
... يوم طويل قضيته في أحد أطراف العاصمة وتلك الأطراف أكثر حوجة للانتخابات وان تختار من يحكمها لتحسين أوضاعه الخدمية رغم أنه يصنف ضمن الغارقين في نعيم المركز والعاصمة التي لا يجنون منها سوى وجود بالمحيط وينطبق عليهم أناس طيبوا القلب والمعشر كل أحلامهم أن يتولى الأمر من يحقق لهم مجانية التعليم والصحة ويقلل عن كاهلهم الضرائب والرسوم رغم مشاهد الانتخابات التي تترنح خطواتها وتتعثر على أمل أن تسهم في تحقيق التحول الديمقراطي..



مذكرة خروقات وأخطاء وممارسات فاسدة للانتخابات بالولاية

تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
التقارير - التقارير الإخبارية
الأربعاء, 14 أبريل 2010 07:39
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد: رئيس اللجنة العليا للانتخابات – ولاية البحر الأحمر
السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع: مذكرة خروقات وأخطاء وممارسات فاسدة للانتخابات بالولاية
الانتخابات آلية مختارة للشعب لاختيار البرنامج الأفضل والقيادة الأمثل لحكم البلاد وهي لا تحقق ذلك بالمستوى المطلوب إلاّ في المناخ المناسب من أمن وحرية ونزاهة وقبول لإجراءاتها في المراحل المختلفة وبالتالي لنتائجها بعد الاقتراع.
ولكن للأسف الشديد هناك بعض الممارسات السالبة والأخطاء التي صاحبت كل الدوائر الانتخابية على مستوى الولاية للانتخابات في يومها الأول والتي حتماً ستقود لتزوير إرادة الجماهير.
نرجو أن نوضح الممارسات الفاسدة والأخطاء التي تمت من خلال متابعاتنا لليوم الأول للاقتراع :
1. المدعو آدم عمر من منطقة اللانقيب بمحلية هيا قام بإجبار وكلاء المرشحين والأحزاب والمراقبين تحت تهديد السلاح الأبيض بمغادرة مراكز الاقتراع بما يعادل (31) مركزاً وتم ترحيلهم عنوة خارج المنطقة وباتصالنا بمدير الشرطة الذي وجه بإرسال قوة إلى المنطقة والتي عند وصولها لم تجد الشرطة بالمواقع أو وكلاء المرشحين وظلت أعمال الاقتراع تجري منذ صباح الأمس حتى نهايته دون الرقابة من الوكلاء والمراقبين مما أفقد الاقتراع الذي تم بهذه المراكز الشرعية القانونية. عليه يتم إصدار قرار بإلغاء كل ما تم من تصويت خلال هذا اليوم بهذا المركز على أن يحدد يوم آخر للتصويت تعويضاً.
2. في منطقة هدرباب لم تصل الصناديق للمركز حتى الساعة الرابعة مساءاً حسب ما وصلنا من معلومات عليه نرى ان يتم معالجة الأمر لإعادة التصويت بهذه المنطقة.
3. مركز مدرسة شكن (شرق براميو) ظهرت صناديقه في موقع آخر في منطقة تومشا ولم تظهر في المركز المحدد لها من المفوضية. تعتبر هذه مخالفة واضحة يتم معالجة الأمر بإرجاع الصندوق للمركز الذي حددته المفوضية وإعادة الإقتراع به.
4. رموز بعض المرشحين غير موجودة في منطقة سنكات نرى ان يتم معالجة الأمر وإعادة التصويت لهؤلاء المرشحين بعد تضمين رموزهم في المركز.
5. مركز وادي العشار لم تظهر صناديقه حتى نهاية اليوم الأول الانتخابي بعد التأكد من وصول هذه الصناديق يتم تعويض هذا اليوم بيوم آخر.
6. في ايكيدي لم تحضر اللجان حتى الرابعة مساء. نرى أن يتم معالجة الأمر لإعطاء يوم آخر للمركز كتعويض لليوم المفقود.
7. في الدائرة (19) ظهرت صناديق في منطقة كوركيب وهي غير موجودة في كشف مراكز الاقتراع يتم معالجة الإجراء الخاطئ وإعادة التصويت في هذه الدائرة.
8. لم يجد الناخبون والمرشحون ووكلاؤهم صناديق الاقتراع بمركز سقدي بتهاميم إذ تم ترحيل المركز لمنطقة غير معلنة ودون وجود أية رقابة من قبل المرشحين أو وكلائهم. ودون علم بما تم في صناديق الاقتراع في هذا المركز مما يفقدها المشروعية القانونية. عليه نرى ان يتم إلغاء التصويت الذي تم أمس وتحديد يوم آخر لهذا المركز للتصويت كبديل.
9. في مركز توكرار بمحلية درديب يوجد بالكشف (1800) ناخب ومندوب المفوضية لم يعرف موقع المركز طوال فترة التصويت بالأمس عليه تحدد المفوضية مكان المركز وإعطاء يوم آخر كتعويض لهذا اليوم المفقود.
10. المرشح طه بامكار المستقل في الدائرة القومية (9) وجد إسمه ورمزه مكرر في الدائرة القومية (8) والدائرة الولائية (9) يتم مراجعة هذا الخطأ بما يحفظ للمرشح حقه.
11. المرشح د. طاهر محمد موسى مرشح مؤتمر البجا في الدائرة القومية (9) لم يجد اسمه ولا رمزه بمركز الدائرة يتم معالجة هذا الخطأ بما يحفظ للمرشح حقه.
12. في مركز هوشيب الدائرة القومية (9) لم يظهر رمز العصا لمرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد طاهر أوكير. يتم معالجة هذا الخطأ بما يضمن للمرشح حقه.
13. في مركز الوحدة الدائرة الولائية (9) وجد المرشح إمام طاهر شيخ طه من قبل الاتحادي الديمقراطي باسم المرشح محمد صالح محمد علي مرشح قومي في دائرة أخرى. هذا خطأ أدى إلى ربكة الناخبين يتم معالجة الأمر بالصورة التي تحفظ للمرشح حقه.
14. بطاقات المجالس القومية والولائية لا توجد بها أرقام متسلسلة يتم مراجعة هذا الأمر لأنه حتماً سيؤدي إلى عمليات تزوير.
15. الدائرة القومية (2) جنوب طوكر الذي سبق ان تم إيقاف الاقتراع بها ظلت تعمل حتى الساعة (2) مساء أمس هذا إجراء يتم إلغاء التصويت الذي تم بهذه الدائرة.
16. العديد من المرشحين وجدوا أن بطاقة الإقتراع تحمل رموزا خلافا لرموزهم هذا خطأ تتحمله المفوضية ويتم التصويت مرة أخرى بما يحفظ للمرشحين حقهم.
17. عدم وجود أسماء الناخبين في مراكزهم التي تم التسجيل بها كمثال مركز مدرسة عقبة ابن نافع والقادسية (أ) بنين والقادسية (أ) بنات يتم معالجة الأمر حتى لا يفقد هؤلاء الناخبين حقهم في التصويت والملاحظ ايضاً بأن هناك تكدسا للمواطنين بهذه المراكز لعدم تناسب الموظفين العاملين بالمراكز مع عدد الناخبين يتم معالجة الأمر بزيادة الموظفين لهذه المراكز.
18. تلاحظ وجود صيوانات خاصة بحزب المؤتمر الوطني مجاورة لمراكز الاقتراع مما يوحي أحياناً بأنها مراكز اقتراع للناخب وايضاً تتسبب في تشويش الناخب بعد ملاحقة مناديب المؤتمر الوطني تتم إزالة هذه الصيوانات فوراً من المراكز.
19. في مركز ديم مايو ومراكز أخرى تلاحظ وجود صفوف طويلة للعساكر للإدلاء بأصواتهم مما يعرقل للمواطنين الذين حضروا إلى المراكز للتصويت. يتم معالجة الأمر بتنظيم طريقة التصويت لأفراد القوات النظامية.
20. لقد ثبت عملياً ان الحبر المستعمل من قبل اللجان في جميع مراكز الاقتراع سهل الإزالة مما مكن العديد من الناخبين للاقتراع أكثر من مرة مما يلقي ظلالاً كثيفة حول الحبر المستعمل وعلاقته بالحبر الذي تم إحضاره. يتم مراجعة الأمر بصورة عاجلة لأن ذلك سيؤدي إلى عمليات تزوير كبيرة.
21. منطقة لوجيت مسجل بها (2003) ناخب لجنة الانتخابات تقوم بملء البطاقات وإيداعها للصناديق تحت مرأى ومشهد لوكلاء المرشحين. يتم التحقيق فوراًَ لهذا الأمر وإعادة التصويت لهذا المركز.
22. تلاحظ اعتماد لجان مراكز الاقتراع على شهادات سكن صادرة من اللجان الشعبية والمحليات العديد منها غير موقع عليها وغير مختومة إضافة إلى تجهيزها خالية من الأسماء التي يتم ملئها داخل خيم المؤتمر الوطني الموجودة في نطاق مراكز الاقتراع. يتم معالجة هذا الأمر.
23. مركز الاقتراع بقرية لاوتاب هو صمت تم تحويله إلى خيمة نرجو ان يتم إرجاع المركز إلى صمت.
24. مركز اقتراع شونقر حول إلى قرية شكن يتم إرجاع المركز إلى مكانه المحدد له.
25. استخدام منسق الدفاع الشعبي كلجنة انتخابات بحي مرفديت بسنكات بما ان الدفاع الشعبي ومعروف تبعيته للمؤتمر الوطني يتم تغيير هذه اللجنة فوراً.
26. قام مرشح المؤتمر الوطني مركز القادسية (أ) بالدخول الى المركز ومعه مجموعة من الناخبين بعد الساعة الثامنة مساءً بعد قفل المركز. يتم التحقيق في الأمر ومعالجة الأمر لعدم وجود ناخبين بعد قفل المركز.
27. في الدائرة القومية (10) اشترك مرشحان هما مجدي عثمان وهاشم أوهاج في رمز واحد. يتم معالجة الأمر بإعادة التصويت في الدائرة.
28. المرشح أمين عثمان في الدائرة القومية (8) لم يظهر رمزه (النظارة) في بطاقة الاقتراع في مركز ديم مايو يتم معالجة الأمر بما يحفظ للمرشح حقه.
29. المرشح المستقل مريم محمد حمد هيكل المرشحة في الدائرة القومية (10) لم يظهر اسمها ورمزها (وحيد القرن) في بطاقات الاقتراع. عليه نرجو إعادة الاقتراع في هذه الدائرة.
30. تم نقل صناديق الاقتراع من مركز هميت إلى مركز قداييف بالدائرة (27) قرورة بدون علم الوكلاء والشرطة. عليه نرجو التحقيق ومراجعة الأمر.
السيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية هذه الأخطاء والخروقات والممارسات الفاسدة التي تمت بكل الدوائر الانتخابية بالولاية في اليوم الأول للاقتراع حتماً سوف تؤثر على مصداقية ونزاهة الانتخابات بهذه الولاية. نحن الأحزاب السياسية الموقعة على هذه المذكرة نحمل المفوضية المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث من أخطاء وممارسات سالبة وتقدمنا بمقترحات للمعالجة لتشمل إلغاء ما جاء في بعض المراكز وإعطاء الفرصة بإصدار قرار بتعويض الانتخابات التي لم تتم أو تعثر إجراؤها ليوم آخر للتصويت مع معالجة لحقوق المرشحين الذين فقدوا حقهم بالأمس بالتصويت لعدم وجود رموزهم او وجود رموز أخرى غير التي حددت لهم من قبل المفوضية وبما اننا ندخل اليوم الثاني للانتخابات على المفوضية ان تحسم كل الأخطاء والتجاوزات التي تمت بالأمس بإصدار قرارها العاجل قبل نهاية اليوم وإلاّ حينها سوف نصدر قراراً واضحاً وشجاعاً بما جرى بالأمس من تزوير وتلاعب في هذه الانتخابات بما يحفظ للمرشحين الحق في انتخابات حرة ونزيهة.
وبالله التوفيق،،،
أحزاب قوى الإجماع الوطني بالبحر الأحمر :
1- عبد الله أبو فاطمة المرشح المستقل لمنصب الوالي من قبل قوى الإجماع الوطني.
2- حزب مؤتمر البجا
3- الاتحادي الديمقراطي الأصل.
4- الاتحادي الديمقراطي جناح الهندي
5- حزب الشرق الديمقراطي.
6- حزب التحالف الوطني السوداني.
7- حزب المؤتمر الشعبي.
8- المرشح المستقل د. طه بامكار.
9- منظمة التواصل.
10- حزب الأمة الفيدرالي.
11- المنبر الديمقراطي لشرق السودان.
********************/
بله




Post: #316
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-15-2010, 04:42 PM
Parent: #314

الملاعنة في انتظار نتيجة الانتخابات!!

السودانى



الكاتب بقلم: أبو فاطمة أحمد أونور
الأربعاء, 14 أبريل 2010 07:49
بقلم: أبو فاطمة أحمد أونور



حزب (مركب مكنة) دولة في سباق ضد أحزاب (راجلة) وتستجدي المؤتمر الوطني ليحملها معه ظناً من الأحزاب أن دابة الدولة ينبغي لها أن تكون على الشيوع، إلا أن الحزب الحاكم يصرّ ألا يحمل معه أحداً إلا بفقه (فضل الظهر!!) وهذا ما رفضته الأحزاب العتيقة لأنها لا تريد الإقرار بأيلولة الدولة للمؤتمر الوطني!! وهذا واضح من عدم استجابة الحكومة لدعم الحملات الانتخابية للأحزاب رغم أنه مطلب مشروع من الناحية النظرية حتى لا تضطر القوى السياسية لتمويل حملاتها من مصادر خارجية بشروط ارتهانية في حالة فوزها أو معارضتها على حساب الأجندة الوطنية، ولكن من الناحية الأخرى فإن طلب المعارضة غير عملي لأن الذي في (يده القلم) يستحيل أن يفقع عينه بأصبعه أو يضع خنجراً في أيدي ناحريه الذين يقولون إنهم بمجرد فوزهم سوف يفتحون الأبواب مشرعة أمام أوكامبو ليقتاد البشير وآخرين من البشر الإنقاذيين المتهمين لدى الجنائية الدولية!!.
ولهذا السبب نعتقد أن المؤتمر الوطني دُفع إلى الركن دفعاً مما جعله يستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ليفوز بهذه الانتخابات ليكتسي شرعية تحصنه على الأقل ظاهرياً ضد دعاوى الجنائية ليدعي بأن الشعب السوداني أتى به على سدة الحكم طوعاً واختياراً!! وفي هذا الاعتراف فوائد وثمار قد يجنيها المجتمع أولها لا يستطيع أن يجتر المؤتمر الوطني عنترياته الإنقاذية مثل (جيناها بالقوة والدايرها يشيلها بالقوة!!)، و(ما بنسلمها إلا للسيد المسيح) وغيرها الكثير من القاموس الإنقاذي الاستفزازي والذي ألّب عليه حتى المحايدين، لأن الطبيعة السودانية المسالمة لا تحب أن تعلو ولا ترضى أبداً أن يُعلى عليها!!.
ولذلك فإننا لا نتوقع أن يكون المؤتمر الوطني القادم بنفس عنجهيته السابقة وسيكون ممتناً لصندوق الانتخابات (على الأقل قانونياً) أكثر من امتنانه لصندوق الذخيرة والذي لن يبتعد عنه (عملياً) بحكم أن المهددات والثأرات قائمة لا محالة ما بقي الوطني الجبار يحمل لوحده سقف البلاد ولم يصل بعد إلى مرحلة (عليّ وعلى أعدائي!!)، لذلك فإن على القوى السياسية الأخرى أن لا يأخذها عمى الثأر والانتقام والتشفي السريع، وإنما إذا أرادت إزاحة الوطني عليها أن تدرك بأنه ربط مصيره بمصير الوطن فقد أجج الفتن الجهوية والعرقية والثقافية حتى تريّفت ثقافة إنسان المدينة بصورة نتنة حيث يسألك بعض قاطني أرقى أحياء العاصمة عن بطاقتك القبلية عند مقدمة أي تعارف، فمثل هؤلاء كانوا لا يعرفون وبل لا يريدون أن يعرفوا ماهية قبائلهم في الماضي، ولكن قاموس الخطاب السياسي فرض عليهم ذلك لارتباطه العضوي بالوظائف والمقاولات والسكن والدراسة والمعايش!! وحتى اللجوء السياسي أصبح وسيلة استرزاق وصارت تستغله الدول للتفريق بين أبناء الشعب بحيث لا يُمنَح اللجوء السياسي إلا وفق الهوية الجهوية والقبلية أيّاً كان في الدول المجاورة أو في الدول الغربية، فقد تلاشى التصنيف المذهبي الإسلامي واليساري واليميني بالنسبة للسودانيين في الداخل والخارج فقد اجتمع مصابو الجهوية والعنصرية رغم شتاتهم الفكري على المصائب التي جرت خلال العقدين المنصرمين زماناً والمستمرين سلوكاً!! وعليه لا مناص للقوى الأخرى للهروب من الواقع المفروض عليهم لأن الإنقاذ فرضت على الكل نمطاً من اللعب السياسي بصورة إرادية أو لا إرادية!! وهو أبغض أنواع اللعب السياسي لا يقتصر ضرره على الجاني لوحده، حيث استشرى بصورة مروعة قد لا تجدي معه في الوقت الحالي رفع بدائل رسالية أيّاً كانت مثاليتها نسبةً لانعدام الثقة وخاصة بعد ما انتهى إليه المشروع الحضاري من تشظٍ عرقي حتى بين الإسلاميون أنفسهم!!.. ولذلك فلترى المعارضة ما أرادت أن تراه في المؤتمر الوطني شيطاناً كان أو سرطاناً، ولكن يجب أن تدرك أن كليهما يصعب اجتثاثهما وإنما ينبغي أولاً معالجة شرورهما بحكمة لا تؤذي الجسد وتفسد الروح الوطنية أكثر مما عليه الآن، حيث إن الإنقاذ أجلست البلاد على برميل من البارود الطبقي والجهوي والعرقي تلاشى معه الانتماء الوطني، فحتى أغاني الملاحم الوطنية المطربة في الماضي لم تعد الآن بنفس حرارة الإثارة والجاذبية، فلم يبقَ منها إلا أمجاد لحن شجي تكاد مفرداته تشاتر أنغامه أو كأن شاديها يتغنّى لوطن افتراضي لا وجود له في الواقع الملموس!! فلم تعد الألحان ألحاناً ولا الأشجان أشجاناً!! وهنالك أمر في غاية الأهمية يجب أن تستوعبه الأحزاب، إذ أننا لا نعتقد أن المواجهة محصورة فقط بين المركز والأطراف المهمشة والمرشحة للانفصال في حالة فوز الوطني كما تقول القوى المعارضة بذلك، وإنما حتى هذه الأقاليم ليست كل مكوناتها الاجتماعية على قلب رجل واحد، وفي البعض منها فإن العداوات الداخلية فيما بين مكوناتها أكبر من خلافاتها التاريخية مع المركز مما ينبيء بصومال آخر إذا نتجت أية فوضى في البلاد وفي حالة السماح لإطلاق الطاقات الانتقامية الكامنة لتلك المجتمعات التقليدية، وهو نفس ما قامت به الإنقاذ عند اشتعال الأطراف إلا أن السحر انقلب على الساحر وما زالت تترى عواقبه على الكل!!.
وعليه، فإن البلاد أمام خيارات قاسية في العهد الجديد الذي سوف تسطو فيه الإنقاذ على الشرعية الديمقراطية!! فالخيار الأول مواجهتها بشتى الطرق في ظل الانفصال المحتوم للجنوب ونشوء جنوب جغرافي جديد وهي مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وبروزها بنفس تظلمات الجنوب القديم بالإضافة إلى الجرح النازف بدارفور والشرق الذي يترقب مصير هؤلاء، ومخطيء من يعتقد أن اتفاقية أسمرا هي سدرة منتهى أهل الشرق!! وكل ذلك تتم مراحل تفجيره بطريقة ممرحلة بعد اطمئنان الغرب من انفصال الجنوب (لتركّب) أمريكا الوش الآخر!! إذن طامة التفتيت لن تصيب الذين ظلموا من رؤوس المؤتمر الوطني، وإنما سوف تنال من كل الوطن إن بقيت له فعلاً بواكٍ حقيقية!! والخيار الثاني أيضاً في ظل الفوز المحتوم للمؤتمر الوطني وفي ظل الفرجة السلبية للمعارضة اليائسة بين مطرقة سيف الجنائية المصلت وسندان تعنّت ومراوغة الحكومة الإنقاذية المنتخبة بديمقراطية "قرقوشية" غير معترف بها داخلياً ومغضوب عليها خارجياً!! ولا بديل مناسب لها في ظل أحزاب معارضة ضعيفة ومغلوبة على أمرها وواهنة مادياً وفكرياً لأنها غير مستوعبة للمتغيرات ولا ترى لنفسها مهاما إلا إذا بقيت في الحكم متناسية لإمكانية تسخير طاقاتها الروحية والأبوية في علاج وإزالة المرارات والعداوات بين رعاياها في دارفور، وهذا بالأخص نعني به حزب الأمة وخاصةً آل بيت المهدي حتى في ظل وجود الحزب خارج سدة السلطة ما قد يعمّق ويقوي بقاءه في وجدان الأنصار ويؤكد دوره الرسالي ويقنع المراقب بعدم اختلال العلاقة بين الرعية والإمام الصادق المهدي الذي نعتقد أنه يحمل كل مقومات الداعية الاجتماعي والمفكّر الفذ والقائد المقبول قومياً، وكذلك بالنسبة للحزب الاتحادي الديمقراطي وبالأخص آل الميرغني الذين نتمنّى أن نرى منهم ولو لمرة واحدة نفرة دعوية وإرشادية لترغيب رعاياهم في الشرق لفضيلة التعليم والتغيّر الإيجابي بشرط أن تتم هذه النفرة في غير مواسم الانتخابات والسلطة لتأتي صادقة ومثمرة حتى نقتنع بشرعية العلاقة التاريخية غير المتوازنة بين الرعايا وأعيان الطائفية.
وأخيراً، إذا وضعت المعارضة اهتمامها فقط صوب السلطة فإنها لن تجد وطناً ولا شعباً تحكمه، وإنما ستظل تسعى خلف سراب في عز هجير الأوضاع البائسة والمأزومة.



Post: #317
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-16-2010, 12:53 PM
Parent: #316

الانتخابات بجبل اولياء .. ليس من رأي كمن سمع ..!!

تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
التقارير - التقارير الإخبارية
الأربعاء, 14 أبريل 2010 07:40
جبل اولياء: خالد احمد
[email protected] هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
مع دخول عملية الاقتراع ثالث أيامها عقب قرار مفوضية الانتخابات تمديد فترته لمدة يومين إضافيين بسبب ما عزته للأخطاء الفنية والإدارية التي لازمت العملية في أول أيامها، كما أن التجربة العملية أثبتت أن الزمن المخصص لكل ناخب والبالغ (3) دقائق لإكمال عملية الاقتراع تحولت في لـ(3) ساعات مما القى بظلاله على مسار العملية الانتخابية.
ولعل ذلك التمديد أتاح لي سانحة زيارة وتفقد عدد من مراكز جبل أولياء لاستكشاف كيف تمضي الأمور في منطقة بعيدة عن عيون وأضواء المركز وضوضائه. وقررت أن أخفف معاناة طول الطريق بالتحدث مع مجاوري بالحافلة عن قضية الساعة وهي "الاقتراع" في الانتخابات حيث أبدى جاري امتعاضة من المعاناة التي وجدها حينما توجه للمركز الانتخابي للإدلاء بصوته وقال بلغة ساخرة "ناس المفوضية ديل طلعوا خلف الله أكتر من الدعاية في التليفزيون". وبعد ساعة وصلت إلى سوق جبل أولياء الذي وجدت فية الناس منشغلين فية بالمعايش أكثر من الانتخابات وبعد جهد وجدت من يدلني علي موقع مركز للاقتراع .
شكاوي شكاوي
وحينما دلفت لمركز "أم أيمن"الانتخابي بالدائرة القومية "36" جبل أولياء التي تشهد تنافسا محموما بين مرشح المؤتمر الشعبي محمود حبيب -الذي يعتبره بعض السكان بأنه شخص محبوب من قبل أهالي المنطقة- ومرشح المؤتمر الوطني مالك عبد الله بجانب مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بخيت عوض الله ، حيث قابلني وكلاء المرشحين بالشكاوي التي صاحبت عملية الاقتراع في الأيام الماضية.
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عبد اللطيف النور في حديث لـ(السوداني) أنه لولا الترابط الأسري بين أعضاء الأحزاب المختلفة لحدث مالا يحمد عقباه نتيجة للتجاوزات التي حدثت في الدائرة بدءا من إثبات الشخصية باستخراج شهادة السكن من اللجان الشعبية التي قال إنها تتبع للمؤتمر الوطني بالإضافة لسقوط عدد من الأسماء من سجل الناخبين، ومشيرا إلى أن المؤتمر الوطني لديه داخل مركز التصويت مركزا آخر موازيا به صناديق اقتراع يدرب فيها مناصريه على عملية التصويت بالإضافة لعدم اعطائهم من قبل مفوضية الانتخابات أرنيك 7 الذي تقدم فيه الشكاوى والاعتراضات من قبل الأحزاب، مبينا أنها وفرت لهم عقب تقديم شكوي لأحد المراقبين الدوليين.
الحمامة والقطية
أما عبد القادر علي وكيل المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم بدرالدين طه فقد أبدى جملة من الإشكالات التي رصدها وذكر لـ(السوداني) أن أحد المرشحين للمجلس التشريعي وجد أن رمزه الانتخابي "القطية" قد تغير لرمز"الحمامة"، كما أن موظفي المفوضية بالمركز أغلبهم يتبعون لحزب المؤتمر الوطني ويهمسون للمواطنين بأن يصوتون لرمز المؤتمر الوطني مضيفا بأن بطاقات المراقبين المستقلين التي تصدرها المفوضية لم تستخرج كالبطاقات الأصلية وإنما صورة من البطاقات، وأنهم تفاجئوا في أيام الاقتراع باتهامهم من قبل مسؤولي المركز بأنهم "قامو بتزوير" البطاقات.
إلا أن وكيل مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة فتح الرحمن حسن نفى لـ(السوداني) حدوث أي إشكالات في أيام التصويت الماضية وقال إن هنالك تعاونا بين وكلاء الأحزاب وأن المراكز قد شهدت إقبالا كثيفا.
رجل السلام
قبل توجهي بما لدي من أسئلة واستفسارات لرئيس المركز عبد الفتاح عبد المجيد، أبلغني وكلاء الأحزاب بأنه لولا وجوده لوقعت العديد من الإشكالات، سيما أنه يتمتع بروح "مرحة".استقبلني عبد المجيد وبدأ المقابلة بالإشادة بصحيفة (السوداني) التي اعتبرها الصحيفة الأولى وخاصة وأن سعرها مناسب وردا على تساؤلاتي بقوله إن العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة ولا توجد أي أخطاء فنية سجلت، مشيرا إلى أن قرار التمديد جعل إقبال المواطنين أقل وأن تسليم المواد من قبل المفوضية للمراكز كان في وقت متأخر "الثالثة صباحا" والذي أدى لتأخر الاقتراع في اليوم الأول ولكنه عزا هذا التأخير في تسليم المواد لدواعى تأمينية.
إشادة بالشرطة
وحتى تكتمل الصورة توجهت لمركز انتخابي آخر وهو مركز "الشهيد عليان" وفي الطريق وجدت حتى صاحب "الركشة" الذي وضح لي من خلال الحديث معه أنه ملم بعدد من المشاكل وعلى رأسها سقوط أسماء كثيرة من السجل الانتخابي. وصلت للمركز الذي بدا فيه حراك عال والتقيت بوكلاء الأحزاب الذين قدموا نفس الشكاوى، ولكنهم أشادوا بالدور التي تقوم به الشرطة وتعاونها مع جميع الأحزاب في المركز .
الحبر يمسح
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عثمان الطيب أن الحبر يمسح بكل بساطة بواسطة "الريحة" وصابون البدرة، كما تطرقوا لعدم وجود أرنيك 7 واتهامهم للجان الشعبية بتزوير شهادات السكن، أما وكيل المؤتمر الشعبي هيثم يوسف فذكر أن هنالك مجموعات تتبع لأحد الأجهزة الأمنية لم يسجلوا ولا يسكنون المنطقة التي يعرف أهلها بعضم البعض صوتوا في هذا المركز، وحينما سألوا عن مكان تسجيلهم ذكروا بأنهم سجلوا في ذات المركز مع العلم أن المركز والذي هو عبارة عن مدرسة لم يكن أصلاً مركز تسجيل انتخابي، واتهم رئيس المركز بالتواطؤ والانصياع لتوجيهات مرشح المؤتمر الوطني والسماح لأولئك الأشخاص بالاقتراع دون الرجوع لممثلي الأحزاب السياسية.
عفوا لقد صوت
وأضاف يوسف أن هنالك أشخاصا يحضرون للاقتراع يجدون أنفسهم قد صوتوا، وقال:"ببساطة وبعد بحث وتقليب في الأوراق يتم إبلاغك ببساطة بأنك حضرت للمركز وصوت رغم أنك تحضر للمرة الأولى"، وهو ما ارجعه للتزوير الذي يتم عبر شهادات السكان التي تصدرها اللجان الشعبية، وذكر أنهم ضبطوا أحد موظفي المفوضية وهو يحاول فتح أحد ضناديق الاقتراع .
العريف "أبو برمودة"
أما وكيل المؤتمر الوطني بالمركز فقد أشاد بالعملية الانتخابية ونفى وجود أي إشكالات معتبرا قرار التمديد قد جعل حركة المواطنين تقل عن التصويت.
ومن جهته أبلغ رئيس مركز الشهيد "عليان" عبد الله الطيب لـ(السوداني) أن التصويت بسير بصورة جيدة عدا حالة واحدة رصد فيها اختلاف رمز أحد المرشحين للمجلس التشريعي في الدائرة 50 وقد تم تحويله إلى مفوضية الانتخابات.
وتصادفت أن حضرت في ذات المركز واقعة وهي وجود شاب يرتدي برمودة داخل المركز وعمره لم يتجاوز25 عاما وعندما احتج وكلاء الإحزاب علي وجوده في المركز الانتخابي أوضح لهم بأنه "عريف"، وحينما اشتد الاحتجاج وبعد وصول مدير المركز اتضح أن ذلك الشاب صاحب البرمودة لم يكن سوى أحد منسوبي حزب المؤتمر الوطني حيث تم إخراجه من داخل المركز.
وتكرار ذات المشاهد التي رصدتها في هذين المركزين بمركز الشهيد إبراهيم شمس الدين الذي بدا فارغا من المقترعين حيث أعرب وكلاء بعض الأحزاب عن امتعاضهم من الدور السالب التي تلعبه اللجنة الشعبية بجانب عدم توفر عريفين لإثبات هوية المقترعين.
... يوم طويل قضيته في أحد أطراف العاصمة وتلك الأطراف أكثر حوجة للانتخابات وان تختار من يحكمها لتحسين أوضاعه الخدمية رغم أنه يصنف ضمن الغارقين في نعيم المركز والعاصمة التي لا يجنون منها سوى وجود بالمحيط وينطبق عليهم أناس طيبوا القلب والمعشر كل أحلامهم أن يتولى الأمر من يحقق لهم مجانية التعليم والصحة ويقلل عن كاهلهم الضرائب والرسوم رغم مشاهد الانتخابات التي تترنح خطواتها وتتعثر على أمل أن تسهم في تحقيق التحول الديمقراطي..

Post: #318
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-16-2010, 01:01 PM
Parent: #317

عمليات فرز النتائج تبدأ اليوم
تجميد الاقتراع في (33) دائرة والتصويت خلال شهرين.. البعثة الأوروبية: الإنتخابات تمت وفقاً للمعايير الدولية

الخرطوم-نيروبي: هادية صباح الخير - يحيى كشه - عباس احمد

أغلقت المفوضية القومية للانتخابات، في الساعة السادسة من مساء أمس، كافة مراكز الإقتراع بالبلاد، فيما أوضحت (سونا) ان البشير حصل على 83? من إجمالي الأصوات بمركز الإقتراع في بلجيكا فيما حصل على 5ر85? من الاصوات في ماليزيا و89? في ألمانيا و 6ر84? في ايطاليا و 2ر93? في هولندا. وقال ابيل الير رئيس المفوضية خلال تفقده مراكز اقتراع بالخرطوم إن نسبة الاقبال على التصويت تجاوزت (70?) بحسب التقارير الأولية. وكشفت المفوضية عن تجميد الإقتراع في (33) دائرة بولايات البلاد كافة جزئياً، منها (17) دائرة قومية من جملة (270) دائرة بالبلاد، بنسبة بلغت (6%)، فيما تم تجميد (16) دائرة ولائية من جملة (749) دائرة بنسبة (2%)، ، على ان تبدأ عملية فرز النتائج اليوم، وأكدت ان الدوائر التي تم تجميدها سيتم فيها إعادة الإقتراع خلال (60) يوماً دون فتح باب الترشيح ثانية.وأوضح بروفيسور عبد الله احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات، ان (33) دائرة قومية وولائية تم تجميدها بكافة ولايات البلاد التي صاحبها خلط في الرموز وبطاقات الاقتراع، وإعادة العملية فيها دون فتح باب الترشيح ثانية، وقال إن الدوائر التي تم تجميدها (6) دوائر بولاية الخرطوم، (3) بغرب دارفور، (3 ) بشمال دارفور، (4) بولاية البحر الاحمر، (3) دوائر بشمال كردفان، دائرة بولاية اعالي النيل، (3) دوائر بولاية نهر النيل، دائرة بولاية جونقلي، (4) بولاية القضارف، (4) سنار، واحدة بولاية كسلا، وفي السياق أكدت البعثة العربية الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات في السودان ان العملية جرت بصورة قانونية سليمة وفق المعايير الدولية المتبعة وقال د. فيوليت داغر منسق عام البعثة في تصريحات صحفية بفندق كورال امس ان عمليات الاقتراع التي انطلقت الاحد الماضي جرت وفق الإجراءات المتبعة وتمت بسلاسة وبجهود مسؤولة من كافة الأطراف المشاركة وأضاف داغر ان البعثة دفعت بمراقبين في «350» مركزاً في ولايات السودان المختلفة بما فيها الولايات الجنوبية.وأشار إلى أن الإنتخابات جرت في ظل قانون انتخابات اتفقت عليه كافة الاحزاب السياسية ومفوضية قومية مستقلة وقال إن عملية الإقتراع تمت بمشاركة واسعة من الناخبين ونفى داغر وجود اي عمليات تزوير او تجاوزات تذكر وقال هناك بعض الأخطاء الفنية في سجل الناخبين بجانب بعض الاخفاقات التي وصفها بالخفيفة بسبب نقص التدريب حسب قوله، من جانبه قال لؤي ديب المدير التنفيذي للبعثة ان التجربة السودانية في الانتخابات مرت بهدوء وبمشاركة عالية بذلت فيها المفوضية جهوداً كبيرة واشار لؤي الى انه لم تسجل أي حالة تزوير في المواقع التي راقبتها المجموعة الا انه عاد وقال هناك بعض التجاوزات التي حدثت بشمال دارفور بسبب تهديد مواطني المنطقة من قبل مسلحين ملثمين في مركز الاقتراع الوحيد بالمنطقة مما استدعى سحب افراد المجموعة لعدم توافر الامن واعرب لؤي عن امله ان تستكمل العملية بنفس الوتيرة في عمليات العد والفرز واعلان النتيجة.إلى ذلك أكدت الحكومة الكينية دعمها للانتخابات التي تجري في السودان وقال صمويل وزير الإعلام الكيني لـ «الرأي العام» امس، ان هذه الخطوة تؤكد التزام الخرطوم بتنفيذ اتفاقية نيفاشا. واضاف وزير الاعلام ان بلاده تتابع مجريات سير الانتخابات عبر السفارة السودانية بكينيا، وقال بنيروبي مركز اقتراع واحد به 256 ناخباً.
وأوضح بروفيسور عبد الله احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات، ان (33) دائرة قومية وولائية تم تجميدها بكافة ولايات البلاد التي صاحبها خلط في الرموز وبطاقات الاقتراع، وإعادة العملية فيها دون فتح باب الترشيح ثانية، وقال إن الدوائر التي تم تجميدها (6) دوائر بولاية الخرطوم، (3) بغرب دارفور، (3 ) بشمال دارفور، (4) بولاية البحر الاحمر، (3) دوائر بشمال كردفان، دائرة بولاية اعالي النيل، (3) دوائر بولاية نهر النيل، دائرة بولاية جونقلي، (4) بولاية القضارف، (4) سنار، واحدة بولاية كسلا،
وعلمت (الرأي العام) ان الدوائر التي تم تجميدها بولاية الخرطوم هي (الدائرة الاولى ام درمان شمال لخطأ في الرمز، ودائرة ام درمان الثورة الشرقية لتداخل في البطاقات، وام درمان الثورة الغربية تداخل في البطاقات، ام درمان الريف الشمالي تداخل في البطاقات، الخرطوم شرق تداخل في البطاقات، ام درمان الريف الجنوبي الولائية سقوط رمز المرشح). كما جمدت المفوضية الاقتراع في ولاية غرب دارفور في (الدائرة القومية كلبس_سربة في (5) مراكز، وتم تجميد الدائرة الولائية كلبس جنوب كذلك في (5) مراكز، والولائية (3) سربة شرق). وتم التجميد في ولاية شمال دارفور في (الدائرة القومية (4) طويلة وكرمة، والدائرة الولائية رقم (19) كبكابية وسط، والدائرة القومية (5) مليط الصياح). كما تم التجميد في ولاية البحر الاحمر (القومية (9) و(8) لخطأ في بطاقات الاقتراع، والولائية (11) خطأ في الرمز)، وفي ولاية شمال كردفان (الولائية (6) و (7)ام روابة، والقومية (2) الرهد)، وتم التجميد في ولاية اعالي النيل (الدائرة الولائية (23) مايوط شرق)، وبولاية نهر النيل تم تجميد (القومية (2) بربر، والولائية (8) عطبرة الشمالية، والولائية (9) عطبرة الوسطى)، وبولاية جونقلي في (الدائرة الولائية (27))، وتم بولاية القضارف تجميد في (القومية (2) القضارف الغربية، والقومية (8) القلابات الشمالية، والولائية (4) القضارف الغربية، والولائية (15) الفاو)، وفي ولاية سنار تم تجميد (القومية (2) سنار الوسطى، والولائية (2) سنار وسط وجنوب، والولائية (15) السوكي الجنوبية الثالثة، والولائية (3) سنار الشمالية)، وقال ان ولاية كسلا تم تجميد (القومية رقم (3) غرب كسلا، وبها ورد الخطأ في(7) مراكز).
وأشارت المفوضية الى ان اعلان النتائج سيتم تباعاً منذ اليوم على ان يستمر حتى الثاني والعشرين من أبريل الجاري بحضور ممثلين لبعثات المراقبة الدولية والمحلية ووكلاء الأحزاب والاعلاميين.
إلى ذلك كشف مصدر مطلع بالمفوضية القومية للانتخابات عن القائمة النهائية للترشيحات التي يتم فرز النتيجة النهايئة من خلالها في ولايات البلاد كافة، وقال إن جملة الترشيحات النهائية بلغت (14،155) الف مرشح للمستويات كافة، واوضح ان مرشحي رئاسة الجمهورية بالاضافة الى رئاسة حكومة الجنوب بلغ (14) مرشحاً، وأشار المصدر الى أن إجمالي المرشحين لمنصب الوالي في البلاد بلغ (137) للاحزاب، و (43) للمستقلين، فيما بلغ عدد المرشحين للمجلس الوطني (1829) للاحزاب، و (386) للمستقلين، وقال إن مجلس تشريعي الجنوب فيه (278) مقعداً للاحزاب، و (111) للمستقلين، فيما بلغ المرشحين للمجالس الولائية (3949) للاحزاب، و(1005) للمستقلين، وبلغت قائمة المرأة للمجلس الوطني (1065)، و(2402) للمجلس الولائي، و (146) لمجلس الجنوب، فيما بلغت قائمة الاحزاب للمجلس الوطني (816)، وللمجلس الولائي (1847) مرشحاً، و (127) لمجلس الجنوب.
فيما تم سحب (6) من المرشحين لاسباب الوفاة خلال فترة الحملة الانتخابية منهم (5) للمجالس التشريعية، وواحد للمجلس الوطني.



الراىالعام

Post: #319
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-16-2010, 03:24 PM
Parent: #318

غازي صلاح الدين: واثقون من فوز المؤتمر الوطني وإعادة انتخاب البشير رسالة من الشعب السوداني للجنائية الدولية
الجمعة, 16 أبريل 2010 07:01
المقاطعون عزلوا أنفسهم ومشاركة الشعبي قرار صحيح ولا تعني الاتفاق مع الوطني

الخرطوم" أفريقيا اليوم"أسماء الحسيني- صباح موسى

أعلن المؤتمر الوطنى السوداني فى نهاية فترة الإقتراع أمس أنه لايخشى وقوع أعمال عنف مع إعلان النتائج, حسب ادعاءات المتمردين في دارفور ،وقال " د.غازي صلاح الدين" مستشار الرئيس السودانى, مسئول ملف دارفور في لقاء محدود بعدد من الصحفيين, أن الشعب السوداني قدم نموذجا حضاريا بمشاركته الواسعة فى الإنتخابات دون وقوع أحداث عنف, نافيا وقوع أى أعمال تزوير أثناء الانتخابات, مضيفا أن ما وقع لم يتجاو بعض الأخطاء الفنية والتي من الطبيعي أن تقع في ظل تعقيدات العملية الانتخابية نفسها.



وإعتبر صلاح الدين أن قوي المعارضة التي عزلت نفسها بعدم المشاركة في الانتخابات يجب أن تكف عن توزيع الاتهامات في هذا الشأن أو أن تثبت حديثها بالأدلة ،مؤكدا أن المراقبين الدوليين لم يتحدثوا عن أي حالات تزوير ، ومشيرا إلى أن الأحداث أثبتت أن قرار قيام الإنتخابات في موعده كان صحيحا.



وجدد مستشار الرئيس السوداني الإعلان عن اعتزام حزبه المؤتمر الوطنى تشكيل حكومة قومية ذات قاعدة عريضة ،تشمل حتى الأحزاب التى قاطعت الإنتخابات فى حال موافقتها ،وذلك بهدف مواجهة التحديات التى اكد أن أهمها يتمثل فى حق تقرير المصير لجنوب السودان مطلع عام 2011.



وقال :نحن حريصون على ألا يحدث مثلما حدث فى دول أخرى من إنقسامات وعنف, مضيفا لابد أن نكون فى حالة تفاهم مع القوى السودانية الأخرى لمواجهة مثل هذه التحديات, رغم أن حزبنا أثبت أنه الأكثر تنظيما وإقناعا،وأنه يمكن أن يحكم بمفرده, لكن مبادئنا هى التي تحكمنا فى هذا الأمر.



وردا على أسئلة لـ"إفريقيا اليوم" www.africaalyom.com حول تأثير الإنتخابات على المسار التفاوضي في الدوحة قال أن الإنتخابات ستفرز أوضاعا جديدة وأنها ستؤثر بدورها على الطريقة الحالية لحل مشكلة دارفور, حيث أن الحركات المسلحة بدارفور التى يجرى التفاوض معها لن تكون الممثل الوحيد لأهل دارفور.

وقال إنه سيوصى الحكومة المقبلة بإعتباره مسئولا عن ملف دارفور بأن تظل مفاوضات الدوحة فى حجمها الطبيعى, على أن يكون لها أجل محدد ، "فلسنا بصدد المفاوضات الفلسطينية ", مؤكدا أن الانتخابات ستؤثر إيجابا في دارفور, مشيرا إلي أنه بالإضافة إلى نسبة المشاركة العالية التى حظيت بها الانتخابات فى الإقليم, فإن هذا سيضيف معطيات جديدة فى دارفور, لأن من إنتخبوا هم من يعبرون عن أهل دارفور, ولابد أن يكون لهم دور في حل قضاياهم .



و عن الحصة التى تركت للحركات المسلحة فى حال التوصل لسلام معها قال نترك هذه المواقف للتفاوض, وأضاف إنهم بأنفسهم قالوا إنهم ليسوا طلاب وظائف .

وحول قرار مشاركة المؤتمر الشعبي منذ بداية الانتخابات قال صلاح الدين لـ " أفريقيا اليوم" أن قرارالشعبى بدخول الإنتخابات كان قرارا صحيحا, مؤكدا أن هذا لا يعنى وجود أى إتفاق بين المؤتمرين الشعبى والوطنى فى هذا الأمر ،ووصف مقاطعة حزب الأمة للإنتخابات بأنها جعلته في عزلة, وقال إن المؤتمر الوطنى لم يتوان حتى آخر لحظة عن حث حزب الأمة علي المشاركة والاستجابة لشروطه حتى أن زعيم الحزب الصادق المهدى إعترف بذلك صراحة وأعلن أنه استجيب ل80% من شروطه.



وبشأن موقف واشنطن من الإنتخابات السودانية ،نفى صلاح الدين أن تكون هناك صفقة بين حزبه وواشنطن, وإستغرب الأقوال الصادرة فى هذا الشأن ،وقال :إن الانتخابات استحقاق سوداني وقد أقرها الدستور منذ 2005 ،ولم تأت فجأة ،وحول ماإذا كان موقف واشنطن المؤيد للإنتخابات هو تمهيد لإنفصال الجنوب, قال صلاح الدين أنه لم يلمس من السياسيين الأمريكيين ميلا نحو تأييد إنفصال الجنوب, لأنه سيؤثر على أفريقيا عموما ، مشيرا إلي أن حزبه سيعتمد على تحريك الإرادة الشعبية فى الفترة المقبلة بإتجاه الوحدة ،وأضاف :لسنا محايدين فى قضية الوحدة ،التى يجب أن تكون طوعية .



وأكد أنه كانت هناك فرصة سانحة للعدل والمساواة لتوقيع اتفاق قبل الانتخابات ولكن قادة الحركة رفضوا ،وقال :إن المؤتمر الوطنى أثبت أنه الحزب الأكثر تنظيما وإقناعا ،بينما أحزاب جوبا إجتمعت فقط لإسقاط حزب المؤتمر الوطنى ،لكنهم فشلوا فى ذلك ،مؤكدا أن حزبه واثق من النصر ،وقال : لكننا ننتظر بالضرورة النتيجة.



وشدد علي أن إعادة انتخاب البشير ستعطي سندا شعبيا إضافيا في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب باعتقاله ،"وعلى من يؤيدون تلك المحكمة السياسية أن ينظروا إلى هذا التأييد الجماهيري للبشير "،وعبر صلاح الدين عن ثقته في أن تحسن العلاقات مع تشاد سوف يستمر وأن المصالحة الأخيرة معها لن تكون كسابقاتها، موضحا أن الخرطوم قد إستضافت جولة من المفاوضات بين الحكومة التشادية ومعارضيها مطلع الشهر الجارى, وأنها سوف تستكمل لاحقا بعد الفراغ من الإنتخابات, وأبدى تفاؤله بإمكانية إحراز نتائج طيبة فى هذا الصدد.



Post: #320
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: Ahmed Elmardi
Date: 04-16-2010, 03:30 PM
Parent: #319

مجهود مقدر يا الكيك







الباقي هنا في ضيافة عمر

وداعا طاغية الخرطوم...كاريكاتير

Post: #321
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 09:05 AM
Parent: #320

شكرا لك

على الكاركتير المعبر واتمنى ان تواصل معى التوثيق لهذه الانتخابات المهزلة ..

لكن شوف نافع بقى بستغل ضعف الحركة وانقسامها كيف والى اى درجة ..
اقرا


اتهم قطاع الشمال بتعويق العلاقات مع «الوطني»

نافـع:فوز مجموعــة سلفـــاكير سيقــوي التعاون من أجل الوحدة


الخرطوم:الصحافة: كشف نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية الدكتور نافع علي نافع ، عن مشاورات تجري مع القوى السياسية،باستثناء المؤتمر الشعبي،للمشاركة في الحكومة الجديدة،ورأى ان فوز المؤتمر الوطني «ومجموعة سلفاكير في الحركة الشعبية» سيقوي من فرص التعاون من اجل الوحدة،معتبراً ان قطاع الشمال الذي يقوده ياسر عرمان «المعوق الاساسي» امام التفاعل بين الجانبين.
واكد نافع ، في حوار مع قناة الجزيرة أمس، ان عملية الاقتراع التي انتهت أمس سارت بشكل طيب وطبيعي،وأقر بوقوع اخطاء فنية كثيرة معظمها في الخرطوم العاصمة ،لكنه شدد على ان المفوضية القومية للانتخابات عالجت معظمها في حينها ،مع تأجيل الانتخابات في الدوائر والمراكز التي وقعت فيها اخطاء كبيرة.
ودافع نافع ، عن موقف حزبه المتمسك باجراء الانتخابات في موعدها،منتقداً القوى السياسية التي كانت تطالب بالتأجيل والمقاطعة،ووصف مطالبها بالتأجيل بانها كانت مماحكة سياسية وتحايل لانها كانت تعلم سلفاً منذ 5 سنوات ان الانتخابات قائمة.
وقال، ان هذه الاحزاب كانت تطالب بالا تجري الانتخابات اصلا، وتدعو الى تشكيل حكومة قومية،»وتتذرع وتتجمل بوضع مساحيق الاحصاء والقوانين المقيدة للحريات،ولكنها في الاصل تريد تغيير النظام».
ونفى نافع ان يكون توافق الاراء بين حزبه والمؤتمر الشعبي حول اجراء الانتخابات،تقارباً محتملاً بين»الاسلاميين» ، وقال ليس هناك مواقف «مخفية،وانما رأى المؤتمر الشعبي انه ليس هناك مبرراً للتأجيل «ليس الا».
كما نفى وجود رضا من قبل الدول الغربية على المؤتمر الوطني على خلفية التوافق بينهما على اجراء الانتخابات، وقال ان الغرب لايزال يعادي «الانقاذ،والموقف ناتج من كونه التزام بالدستور واتفاق السلام والاستفتاء وهي قناعة لديهم وليس تقارباً «.
وكشف نافع عن مشاورات تجري مع القوى السياسية لاشراكها في الحكومة الجديدة،واوضح ان الاتصالات جرت مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، وحزب الامة،والاحزاب التي كانت تشارك في الحكومة،لكنه استبعد اشراك المؤتمر الشعبي، ورأى ان احتمال اشراكه ضعيف، ان لم يكن معدوماً «لانه لاتوجد بيننا مواقف مشتركة،كما انهم ليست لديهم الرغبة في ذلك» .
وشدد نافع على تمسك حزبه والعمل في المرحلة المقبلة على وحدة السودان ،واعتبر ان الذي يحقق ذلك هو التعاون والتفاعل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية،وقال ان قطاع الشمال في الحركة الشعبية كان المعوق الاساسي لهذا التعاون.
واضاف»كنا نشعر في الوطني اننا نتعامل مع مجموعتين في القيادة،والآن نرى ان الانتخابات تسير نحو تقوية المجموعة بقيادة سلفاكير التي تود التعاون معنا،ونحن لن ندخر جهداً في ان يكون قرار اهل الجنوب الوحدة».
الى ذلك بحث نافع أمس مع رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي التطورات التي تشهدها الساحة السودانية حالياً.
وتوقع نافع أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة عقب الانتخابات حسب الأحزاب التي تتوافق في برامجها.
وأضاف إن الانتخابات سيكون لها أثر إيجابي على دارفور وستعزز من فرص السلام في الإقليم.
وأوضح نافع أنه شرح لأمبيكي العلاقات بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وقال إنه يتوقع أن يكون مستقبل الشراكة ايجابي.
وتوقع نافع أيضاً المزيد من العلاقات المتقدمة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.
ومن جهته أعرب أمبيكي في تصريحات صحفية عن سعادته لمشاركة الناخبين في الاقتراع.
وقال إنه يأمل في تعاون القوى السياسية مع بعضها عقب مرحلة الانتخابات وذلك لتنفيذ الجهود الرامية لحل قضية دارفور وتنفيذ ماتبقى من اتفاقية السلام الشامل.

الصحافة
16/4/2010

------------------------

الأجانب في السودان

تفـــاعل بالحـراك الانتـخابي


الخرطوم ـ هند رمضان ـ هيفاء الطيب: لم يكن السودانيون وحدهم المتابعين لسير العملية الانتخابية بكافة مستوياتها ولكن هناك من يشاركهم هم مجريات العملية الانتخابية سواء أكان ذلك عن قرب أو عن بعد فداخل السودان توجد مجموعات كبيرة من الاجانب بجنسياتهم المختلفة من الدول المجاورة كالاثيوبيين واليوغنديين والمصريين والتشاديين ودول شرق آسيا وتزايدت نسبتهم في الفترة الاخيرة وكان لهذه الفئات المختلفة رأي في الانتخابات السودانية، وغيرهم لم يكن متابعا لها. واهتمام الاجانب يأخذ جوانب مختلفة ولكن هناك سؤال يطرحونه فيما بينهم هل من سيأتي سيحسن اوضاعهم بصورة اكبر ام ماذا فهم متلهفون لمعرفة من القادم وهل سيرغب في وجودهم أم لا؟ وفي كل الاحوال الكثير منهم تمنى حصوله على الجنسية السودانية ليشارك السودانيين اختيارهم ويكونوا جزءا من حدث مصيري للبلاد قد يكون مدخلا واسعا للديمقراطية.
«الصحافة» في جولتها التقت بالكثير من الاجانب بجنسيات مختلفة وأول من التقيناه بمنطقة الديم في شارع باشدار كان يوغندي الجنسية وابتدر حديثه بان السودان يعيش اجواء غير اعتيادية لذلك كل الموجودين فيه سودانيون او اجانب يلفتهم الحدث لاهميته. وقال انه لم يأت الى السودان منذ وقت طويل ولكن الانتخابات اصبحت جزءا من اهتمامه بحيث يحرص على متابعة الاخبار ساعة بساعة وهو في انتظار من القادم وتمنى سلاما اكثر للسودان مضيفا انها البلد التي احتضنته ووفرت له مصدرا للعيش بعد ان كان متخوفا من الهجرة الى السودان كخيار افضل من بلده فوجد حجم المعاناة اقل بكثير من هناك.
وذهبنا الى أحد محلات الملابس الشعبية الاثيوبية وتحدث الينا صاحبها محمد ياسر الذي كان لا يتحدث الا العربية الفصحى. وقال تمنيت ان تكون لدي جنسية سودانية حتى أشارك الشعب السوداني مصيره بالإدلاء بصوتي لمن يراه مناسبا، الا انه لم يمض على وجوده في السودان سوى سبعة أشهر. وفي نفس الشارع التقينا باثيوبي آخر وكان يحمل اسما عربيا ايضا وقال انه من المتابعين للانتخابات السودانية ولو كان لديه الجنسية السودانية لأدلى بصوته بسبب حبه للسودان ذلك من معاملة السودانيين الطيبة للاجانب..
ومن محلات الملابس انتقلنا الى المقاهي التي كانت تنتشر في المنطقة بصورة كثيفة وروادها كانوا بين السودانيين والاجانب حيث التقينا ايثاو وهو لاجئ مقيم منذ 62 عاما ولم يحاول الحصول على الجنسية السودانية فهو لم يتابع تفاصيل الانتخابات لأنه لا يثق بالساسة في بلده اما في السودان وما يثار في السودان منذ 62 عاما وأبدى عدم ارتياحه للاقامة في السودان! وفي احدى محلات القهوة كانت تجلس امرأة اثيوبية طاعنة في السن وامامها «عدة القهوة» وقالت انها زوجت ابنتها من سوداني وانجبت منه اطفالا، وحصلت ابنتها على الاقامة بحيث انها ام لأطفال سودانيين ولم تحاول هي او ابنتها على الحصول على الجنسية السودانية وذلك لارتفاع تكاليف استخراج الجنسية وصعوبة الاجراءات. وقالت ابنتها التي كانت تتحدث السودانية «الدارجية» بطلاقة «انا خلاص ضمنت روحي وما محتاجة اعمل جنسية لأنو زوجي واولادي سودانيين» وقالت انها تفضل ان يكون لأبنائها جنسيتين وبلدين وانا ملمة بالاخبار الانتخابية بشكل ممتاز». وقالت انها لا تريد المشاركة في الانتخابات ان كان لدي حق التصويت».
وواجهتنا صعوبة في الحديث مع احدى الاثيوبيات التي كانت وهي صاحبة احدى المقاهي نسبة لخشونة تعاملها «كنا قد حاولنا التحدث اليها ولكنها رفضت التحدث الينا بغضب شديد رغم طلاقة لسانها».
وفي وسط الخرطوم ـ السوق العربي، تحدث الينا بعض المصريين المقيمين والذين ابدوا مدى ترحابهم بالحديث الينا واهتمامهم بمجريات العملية الانتخابية منذ بداية الحملات. وقال محمود الذي يعمل بائعا متجولا انه سعيد بوجوده في السودان في هذه الفترة بالتحديد لانها تمثل نقلة للشعب السوداني والمصري باعتبار ان المصير مشترك للبلدين.
وقال زميله أيمن انه متابع للاخبار بشكل عام ولكنه يرى كل يوم في وجوه السودانيين تعابير توحي برضائهم عن حدوث انتخابات بعد هذا الوقت الطويل بغض النظر عما يحدث في تفاصيلها.
ويبدو ان المشهد الانتخابي في السودان قد استقطب الكثيرين بتفاعلاتهم حتى وان كانوا من جنسيات غير سودانية ولكنهم عاشوا في السودان وعرفوا أهله وقضاياه وتفاعلوا معه وكانوا جزءا من هذا الحراك.

---------------------------

السباق في آخر محطاته

ضعف في الإقبال واحتجاجات وتوجس من القادم


ضعف في الإقبال واحتجاجات وتوجس من القادم: واصل المارثون الانتخابي بالسودان في اخر ايام العملية الانتخابية وهي المرحلة المتعلقة بالاقتراع والتي لم تختلف عن يوم امس حيث خلت المراكز من الناخبين، وبدت في المقابل الاستعدادات لمرحلة الفرز وعد الاصوات بعد اعلان المفوضية عن جاهزيتها التامة لاكمال الانتخابات والعبور بها نحو برالامان وسط مخاوف من اندلاع حالات عنف في اعقاب ماحدث في الجنوب بالامس وسقوط عدد من القتلي في مواجهات، قالت الحركة الشعبية الحاكمة بالجنوب انها ترجع لاسباب عاطفية ولاعلاقة لها بالانتخابات.
وفي جولة «للصحافة» بعدد من مراكز الاقتراع بالخرطوم لاستقراء المشهد الانتخابي بدأ بوضوح استمرار حالة العزوف بالنسبة للناخبين عن التواجد في مراكز الاقتراع بالرغم من اعلان حكومة ولاية الخرطوم يوم امس عطلة من اجل تمكين موظفي الدولة من المشاركة في الانتخابات وممارسة حقوقهم الدستورية، الامر الذي لم يظهر له اثر علي مستوي الواقع، وبدأت جولتنا من خلال مركز في منطقة الفتيحاب بامدرمان والذي وجدنا موظفيه في حالة انتظار للناخبين، وقال لنا عثمان علي احد موظفي المركز بان الاقبال من قبل المواطنين ضعيف وذلك بعد قرار التمديد الذي اصدرته المفوضية، وان طوال يوم امس لم يصوت سوى اربعين ناخبا متوقعا في الوقت نفسه زيادة الاقبال ، نسبة لان معظم الناخبين من العمال ويتواجدون في اماكن العمل. وخارج حدود المركز قابلنا احد منسوبي المؤتمر الوطني داخل الخيمة الخاصة بحزبه والتي لم يكن واقعها افضل من الواقع داخل المركز حيث عزا عدم الاقبال لان معظم منسوبيهم قاموا بالتصويت وان عملية التمديد اثرت علي الاخرين متوقعا زيادة النسبة في نهاية اليوم، ولم يكن حال مركز المويلح بامدرمان افضل عن سابقه فيما يتعلق بالاقبال علي التصويت، وقال لي هيثم بانقا ان هناك حالة من عدم الاقبال من قبل الناخبين، مضيفا ان طوال يوم امس لم يصوت سوى اربعة افراد فقط ، مشيرا في نفس الوقت عن استعدادهم التام للمراحل القادمة وهي مرحلة الفرز خصوصا بعد ان تعدت نسبة التصويت ال60%من جملة المسجلين، وعلي مقربة من المركز وجدت مجموعة من المواطنين وسألتهم عن التصويت، فاجاب احدهم بانه مسجل ولكن لن يصوت ولما سألته عن اسباب عدم تصويته طالبني هو بان اعطيه سببا واحدا يجعله يقوم بالتصويت من اجله، اكتفينا من امدرمان بتلك النماذج وتوجهنا نحو مراكز الاقتراع بمدينة بحري وفي مركز بالحاج يوسف بدا الاقبال افضل من امدرمان حيث رصدت عددا من المواطنين داخل المركز من اجل التصويت ولم تكن هناك صفوف، لان الامر وحسب وجهة نظر سامر الموظف والمسؤول عن الصفوف لايحتاج في ظل الاحجام من قبل الناخبين علي المركز منذ يوم امس وامس الاول بالرغم من توقعاتنا بان اليوم سيكون مزدحما باعتباره الاخير للعملية والتي وصفها بانها تسير علي مايرام داخل المركز منذ يومها الاول وستستمر من خلال استعدادهم لمرحلة الفرز يوم غد وهو الامر الذي اتفق فيه معه علي برير وكيل المؤتمر الوطني داخل المركز حيث قلل من عملية عدم الاقبال قائلا ان عددا كبيرا من المسجلين قاموا بممارسة حقهم الدستوري في الايام السابقة، وان الاخرين سيعودون في غضون هذا اليوم، وبمركز مدرسة الخرطوم الثانوية بمدينة الخرطوم بدت الصورة متطابقة مع الحراك العام الذي ميز اليوم الاخير فيما يتعلق بالناخبين وبدأ المركز خاليا الا من الموظفين وبعض المراقبين بازيائهم المميزة وبعض منسوبي القوي السياسية والذين كانوا يقضون رحلة انتظارهم بالنقاش حول احداث العملية ومستقبلها .
من ناحية اخري تواصلت احتجاجات القوي السياسية علي العملية الانتخابية وعبارات القدح في نزاهتها وبالطبع اتهام المفوضية بالعجز الامر الذي رافق العملية منذ بدايتها واستمر حتي يومها الاخير حيث قالت مريم محمد مرشحة التحالف السوداني ان عمليات التزوير مازالت مستمرة من قبل منسوبي المؤتمر الوطني وبالتواطؤ من قبل المفوضية التي وصفتها بانها اسوأ مافي العملية ككل، وفيما يتعلق بعدم الاقبال ردته مريم للاحباط الذي اصاب الناخبين بسبب التجاوزات والمشاكل الفنية واللوجستية التي ميزت تعامل المفوضية وكذلك الانسحابات كان لها اثرها علي الانتخابات والنتائج التي ستتمخض عنها.
ومع اقتراب موعد اعلان قفل باب التصويت وبدء فرز النتائج بدت حالة من التوجس والترقب الحذر من قبل المواطنين من اعلان النتائج والتي ربما تؤدي لاندلاع حالات عنف في ارجاء البلاد وخصوصا الجنوب الامر الذي استبعده وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد الأربعاء مستبعدا حدوث أي عنف محتمل عند إعلان نتائج الانتخابات المقرر يوم الجمعة، وطمأن بأن الإجراءات والترتيبات الأمنية لعملية الاقتراع سارت وفق ما رسم لها تماماً.
وأثارت المشكلات اللوجستية والإدارية التي شابت بداية عملية التصويت الأحد، مخاوف من التوتر، لكن الأمر مر دون حوادث، واستطاعت قوات الامن والشرطة من احكام سيطرتها التامة علي الامور دون ان يحدث اي نوع من الاحتكاكات الكبيرة تؤثر علي العملية، وان كان هذا الامر لم يبدد المخاوف تماما في ظل حالة الاحتقان السياسي العام ومجموعة التداعيات التي رافقت العملية وماحدث في الجنوب امس الاول ، اما الدكتورة زحل محمد الامين استاذ القانون الدولي والدستوري والمهتمة بالانتخابات وعملية الرقابة تحديدا ، استبعدت بروز اي شكل من اشكال العنف في فترة اعلان النتائج والتي وصفتها بانها محسومة اصلا لصالح المؤتمر الوطني، وتبرر وجهة نظرها من خلال غياب مسألة التنافس في العملية ، بعد انسحاب القوي المؤثرة علي مجمل الحراك السياسي وتحديدا الاحزاب الكبيرة التي افرغت العملية من مضمون التنافس الذي كان سيعلي من قيمة الانتخابات السودانية والنتائج التي يتم التوصل اليها، مشيرة لان وجود هذا التنافس كان مهما للفائز قبل الخاسر باعتبار ان الديمقراطية لاتفرز خاسرا بل كان الجميع سيفوز وغياب هذا الشكل من التنافس سيجعل من السهل قراءة انه لاعنف سيحدث في العملية وانها ستمضي بالرغم من كل التجاوزات القانونية والسياسية التي حدثت فيها واستبعدت بشكل قاطع حدوث اي عنف داخل الخرطوم ولكن هذا لايعني ان بقية المناطق سيحدث فيها نفس الشئ، فالاختلافات في الجنوب وفي المناطق البعيدة ربما يحدث فيها عنف ، مشيرة في الوقت نفسه ان الذي حدث من تجاوزات من قبل المفوضية قد يمثل تربة خصبة اذا ماتداخل مع عوامل اخري سياسية واجتماعية، وختمت حديثها بان هذه الانتخابات مرت وصارت جزءا من التاريخ يجب التعامل معها باعتبارها تجربة وخطوة من اجل السير في مشوار الديمقراطية ، الرؤية التي طرحتها زحل بعدم اندلاع حالات عنف في اعقاب اعلان النتيجة من خلال قراءتها في ظل الواقع العام السائد في السودان وهو المتعلق بغياب القوي السياسية الكبري علي مستوي الساحة ومنسوبيها خارج السباق بعد اختيارها لقرار الانسحاب من مرحلة الاقتراع كما ان لعملية سحب الحركة الشعبية لمرشحها في سباق الرئاسة ومرشحيها في الشمال دورا كبيرا في عملية التقليل من حالة الاحتقان وبالتالي التقليل من وجود اي حالة للعنف مابعد اعلان النتائج وهو الامر الذي يتفق معه استاذ العلوم السياسية والدكتور بجامعة النيلين محمد حمدنا الله ويضيف عليه ان ثقافة التسامح السائدة في اوساط السودانيين هي التي ستنتصر بالرغم من كل الاخفاقات التي قابلت العملية، ويري المحلل الدكتور بهاء الدين مكاوي عميد كلية التجارة جامعة النيلين ان الانتخابات انتهت ويبقي علي كل المهتمين بالشأن السياسي السوداني الحفاظ علي المكتسبات السياسية المتحصلة من هذه العملية مستبعدا بروز اي حالات عنف في اعقاب اعلان النتيجة، ومطالبا القوي السياسية بالتضامن والاتفاق علي برنامج حد ادني ، مضيفا ان كل القراءات تستبعد حدوث اي شكل من اشكال العنف
بعد خمسة ايام اغلقت مراكز الاقتراع صناديقها لتفتحها اليوم من اجل اعلان النتائج في ظل حالة من التباين والاختلاف حول العملية ونزاهتها من قبل قوي المعارضة وتوجس من القادم من قبل المواطنين التي تبدأ اولي خطواته اليوم والتي تحدد بقية الخطوات الاخري في طريق التوحد والاتفاق الذي بدت بوادره تلوح من خلال الدعوة التي اطلقها الوطني بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتلقفها اخرون فهل تكون تلك هي اخر المحطات ام هناك محطات لم تفصح عن اسرارها بعد.

-------------------------------



حكومة ذات قاعدة عريضة .... الطريق لا يزال وعرا


الخرطوم - الصحافة: أسدل الستار عصر أمس على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية في البلاد التي رافقتها مشكلات لوجستية وأخطاء فنية واتهامات بخروقات في أول منافسة تعددية تجري في البلاد منذ 24 عاما ، وتبدأ اليوم عمليات فرز أصوات الناخبين، تمهيدا لإعلان النتائج النهائية الثلثاء المقبل،وتأكد فوز 27 مرشحا بالتزكية
وتباينت مواقف القوى السياسية إزاء دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.
وبات فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم ورئيسه عمر البشير،مؤكدا ويرجح أن ينال الحزب الاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني والمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي مقاعد في البرلمان،بجانب أحزاب أخرى،كما ستحظى «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بغالبية مقاعد الجنوب في البرلمان القومي،اذ تنافسها مجموعات صغيرة وعدد كبير من المستقلين كانوا جزءا منها تمسكوا بالمنافسة بعد ما رشحت الحركة غيرهم،وسينال إقليم الجنوب نحو 30 في المئة من مقاعد البرلمان «450 مقعدا» ومجلس الوزراء «30 وزارة».
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع ان مقاطعة قوى معارضة للانتخابات لا ينتقص من شرعيتها،وراى ان بعض المقاطعين يريدون تغيير نظام الحكم ولكن ليس عبر صناديق الاقتراع.،مرجحا مشاركة حزبي الميرغني والمهدي في الوزارة الجديدة وفق برنامج محدد،واستبعد مشاركة حزب الترابي في السلطة لتباين مواقف الحزبين.
وأكد نافع في حديث بثته قناة «الجزيرة» امس ان حزبه لن يقدم تنازلات في سياساته لان الناخبون منحوه الثقة على برنامج سياسي واضح وانه لن يسترضي أي حزب في ذلك،وقال ان نتيجة الانتخابات ستعزز تعاون حزبه مع قيادات «الحركة الشعبية» في جنوب البلاد برئاسة سلفاكير ميارديت لاستكمال عملية السلام وصولا إلى استفتاء الجنوب على تقرير مصيره،مشيرا إلى أن قطاع الشمال في «الحركة الشعبية» ظل يوتر العلاقة بين الجانبين.
و تباينت مواقف القوى السياسية إزاء دعوة الحزب الحاكم إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ، إذ لم ينف زعيم حزب الأمة الصادق المهدي احتمال مشاركته في الحكومة المقبلة ولكن بشروط، بعد اطلاعه على عرض الحزب الحاكم وتفاصيله،وقال ان السودان امام مرحلة حرجة بين الوفاق والمواجهة بين الحكومة والمعارضة مشيرا الى انه اذا لم يتوافق السودانيون على حل مشاكلهم فسيحل الوباء بوطنهم.
ووصف المهدي في حديث لراديو سوا حزب البشير بأنه «مصاب بالانفصام،وبه «صقور» ينطلقون من مرجعيات متطرفة «طالبانية» تسببت في نكبات البلاد وازماتها،كما يوجد في الحزب قيادات براغماتية لا يتعاملون بايدلوجية طاردة للآخر .
وذكر انه سيحاول إيجاد موقف مشترك لمواجهة قضايا وتحديات تواجهها بلاده وتحتاج الى تعاون وطني بين القوى داخل الحكومة وخارجها ،موضحا أن الحكومة المقبلة ستواجهها حماية الحريات وحقوق الإنسان والوضع الإقتصادى , لكنه رأى إن التحدى الأكبر الذى يواجه السودان هو المحكمة الجنائية الدولية وكيفية التعاون معها ،موضحا أن الإنتخابات إذا جاءت بالبشير رئيسا فسيكون التحرك الدولى للسودان مشلولا ،مؤكدا أن القضية مستمرة لأن القرار هو قرار مجلس الأمن، وليس قرار المحكمة الجنائية وحدها ،وأن السودان لن يستطيع فى هذا الوضع شطب ديونه، أو الإستفادة من مستحقاته فى الإتفاقات الدولية.
وفي السياق ذاته استبعد الحزب الشيوعي المشاركة في أي حكومة يدعو لها حزب المؤتمر الوطني «وفق رؤاه السابقة، حتى لا نكون كأحزاب حكومة البرنامج الوطني التي تتحرك وفق منهج المؤتمر الوطني دون غيره».
واعتبر الحزب -في بيان- الدعوة «دعاية انتخابية كونها جاءت أثناء سير الانتخابات لتحفيز قواعد الأحزاب المقاطعة للاتجاه نحو صناديق الاقتراع بجانب اعترافها بعملية التزوير المنظم والممنهج لتأكيد الحزب على ضمان فوزه».
وأشار إلى أن ما وصفها بالانتخابات المزورة «عمقت من أزمات السودان»، مشيرا إلى أنها محاولة للتنفيس عن الشعب السوداني». وقال إن البلاد تعاني من أزمات «هي في الواقع أهم من الإستوزار» لأنها تمثل المخرج الحقيقي لكافة المشكل السوداني.
أما رئيس هيئة التحالف المعارض فاروق أبو عيسى فعلى الرغم من قبوله مبدئيا مواقيت الدعوة فإنه طالب بأن تكون «صادقة وليست قفزة على فضيحة الانتخابات الحالية».
واعتبر أن المعارضة «هي الأصل» في إطلاق شعار تشكيل حكومة قومية، وجدد ذلك عبر مذكرتها لمؤسسة الرئاسة خلال الفترة الماضية بحيث تشرف هذه الحكومة القومية على الانتخابات حتى تكون حرة ونزيهة تنقل البلاد نحو التحول الديمقراطي الحقيقي.
كما، انتقد نائب الأمين العام لـ «الحركة الشعبية « ياسر عرمان المنسحب من السباق الرئاسي دعوة المعارضة الانضمام إلى الحكومة، وقال إنها تأكيد للاتهامات الموجهة الى حزب المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات، ورأى ان حركته ستضطر الى التعامل مع الحكومة المقبلة، مجددا اتهامه بعدم شرعية الحكومة المقبلة بسبب ممارسة التزوير من قبل الحزب الحاكم.
وفي تصريح لـ»العربية.نت» قال البروفيسور الطيب زين العابدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم إن المؤتمر الوطني بدعوته لأحزاب المعارضة للمشاركة في الحكومة القادمة يريد أن يقدم شيئاً مقابل الخروقات الكبيرة التي حدثت في الانتخابات وأنه يسعى لتجاوز هذه المحطة إلى محطة تكوين الحكومة ليغري هذه الأحزاب بأنه سيكون لها موقع في الحكومة القادمة. وقال إنه يرى أن الوقت لم يحن بعد كي يتحدث المؤتمر الوطني عن تكوين حكومة خاصة أن نتائج الانتخابات لم تعلن بعد.
لكن القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي أكد في تصريح لـ»العربية.نت» أن دعوة د. غازي صلاح الدين للمعارضة للمشاركة في الحكومة القادمة عبرت عن مبادئ المؤتمر الوطني والتوجه الشعبي. وقال «عادة في الأوضاع الديمقراطية في السودان تقوم حكومات مؤتلفة نتيجة لطبيعة التنوع الموجود سواء كان سياسي أو قبلي أو جهوي».
وتوقع أن يشرك المؤتمر الوطني عدداً من الأحزاب الأخرى التي تمثل قاعدة كبيرة من الشعب، مضيفاً أن بإمكان المؤتمر الوطني أن يشكل حكومة بمفرده لأنه حصل على تفويض شعبي ولدية من الكوادر والكفاءات ما يغنيه، إلا أن الروح الديمقراطية التي جرت أثناء الانتخابات وبعدها لها تأثير على توجهات المؤتمر الوطني وقيادته.
ويعتقد أن الأمر سيتجه إلى إشراك فعاليات تمثل التعددية الموجودة مؤكداً نزاهة الانتخابات بكل المقاييس الدولية مشيراً إلى أن ما حدث فيها من أخطاء مسألة عادية ونحن لا نحتاج لتغطية أي شيء. واعتبر أن أحزاب المعارضة هي التي تحاول أن تغطي على الصدمة التي أصابتها عن الشعور الشعبي نتيجة انسحابها.


------------------------------



إلا الشجرة
حيدر المكاشفى


غريب أمر هذه الهرجلة والخرمجة و«السواطة» التي سادت الانتخابات وأفسدتها منذ يومها الأول وأطلقت عليها قيادات المفوضية وقيادات حزب المؤتمر الوطني «بالتزامن» وقع اللسان على اللسان، «أخطاء فنية»، وتعهد قياديو الحزب قبل قيادات المفوضية بمعالجتها بأعجل ما تيسر، فتصوّر، ولكن الأغرب من ذلك أن الشجرة التي قالت عنها زرقاء اليمامة السودانية محذرة قومها منذ أيام السجل والتسجيل إني أرى شجراً يسير، هذه الشجرة التي إتخذها الحزب الحاكم رمزاً له لم يمسسها أي سوء من سوءات ما سُمّى بالاخطاء الفنية، فرغم أن عدداً من المرشحين من ذوي الحظوظ الكبيرة في حلبة التنافس الانتخابي قد سقطت أسماءهم من السجل، إلا أن لا أحد من زمرة مرشحي الشجرة قد سقط إسمه، ولا واحد بـ «الغلط» من مرشحي المؤتمر الوطني قد سقط إسمه، هذه واحدة من«الاخطاء الفنية» التي قضت على بعض المرشحين بالضربة الفنية القاضية فيما نجا منها مرشحي الحزب الحاكم كافة وعلى أي مستوى إنتخابي، دعونا نعتبرها من «كرامات» هذا الحزب التي عصمت أسماء مرشحيه من السقوط، ثم خذوا عندكم الثانية، وهي المفاجأة الصاعقة التي أذهلت بعض المرشحين الذين انفقوا مالهم ووقتهم وجهدهم طوال أيام الحملة الانتخابية التي ناهزت الشهرين وهم يدعون لأنفسهم وبرامجهم تحت شعار معين حتى آخر ليلة، فاذا بهم صبيحة يوم الانتخابات يصعقوا بأن صار لهم شعار آخر، وهذه أيضاً من «الاخطاء الفنية» التي لم تقع على أي واحد من مرشحي شعار الشجرة التي ظل أصلها ثابت وفرعها في السماء لا تتبدل ولا تتغير حتى ولو إلى شجيرة سيال أو دقن الباشا، ولا شعار واحد من شعارات الشجرة في بطاقات الاقتراع الثمانية وللمستويات الانتخابية التنفيذية والتشريعية قد تبدل لأي واحد من مرشحي المؤتمر الوطني، وهذه أيضاً دعونا نعدها من «خوارق» هذا الحزب «الخارق» الذي لا تأتيه «الاخطاء الفنية» من بين يديه ولا من خلفه ولو أصابت المرشحين جميعاً، وأما الثالثة، والثالثة ثابتة كما يقولون هي أن هذه الشجرة ظلت رغم كل «الجوطة» والربكة و«الزيطة والزمبليطة» التي ضربت بقية المرشحين وشعاراتهم، ظلت ثابتة وراسخة لا تتزحزح، عزيزة في نفسها ومعتزة بمرشحيها، لا تتخالط مع الشعارات الاخرى ولا تذهب لغير أصحابها من المرشحين، فهي ليست مثل الشعارات الأخرى التي تخالطت، ومرشحيها ليسوا كبقية المرشحين الذين تطابقت شعاراتهم فأصبح لمرشحين مختلفين شعار واحد أو بالأحرى تقاطعت، شعار ذاك صار شعار هذا وبالعكس، وهذه الثالثة لم نجد لها مبرر بعد أن استنفدنا باب الكرامات والخوارق، فدعونا نقول عنها ما إعتاد الناس قوله في مثل هذه الحالات، «الثالثة ثابتة»...
ولأن شجرة المؤتمر الوطني عند أهلها هي شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار كما لا يستطيع أحد أن يمسها في أي شأن إنتخابي حتى لو كان هذا الاحد هو مولانا أبل ألير رئيس مفوضية الانتخابات، فإن أحداً لم يجرؤ على إعتراض السيدة وداد بابكر حرم الرئيس الحالي والقادم وإعادتها أدراجها ومنعها من الاقتراب حتى من حرم مركز التصويت إلا بعد أن تغير ثوبها أبو شجرة المعروف في أوساط النساء الساخرات بـ «البشير فاز» الذي يغلب الظن أنها إرتدته قاصدة به ممارسة الدعاية حتى آخر رمق انتخابي رغم مخالفة ذلك لابسط الاعراف والقوانين الانتخابية المرعية، ولهذا ولقدسية الشجرة مقرونة بقداسة حرم الرئيس فقد ظهرت السيدة الفضلى وداد لحظة إدلائها بصوتها وهي في كامل زينتها بـ «الثوب أبو شجرة»، وشجرة وشجرة تساوي شجرتين وزايد شجرة بتعمل غابة، فهل كان باستطاعة أحد من مدعي الحياد والنزاهة من منسوبي المفوضية أن يجرؤ على مجرد «قولة بغم» دعك من أن يعمل «غاغة» حول هذا الخرق البائن.. الاجابة أوضح من شجرة وحيدة في صحراء مقفرة.


--------------------------
البشير رئيساً للسودان لخمس سنوات قادمة ... "الوطني" يضرب معاقل الاتحادي (الأصل) ويكتسحها

السودانى

السبت, 17 أبريل 2010 07:40


الخرطوم - نيالا: السوداني: محجوب حسون


كشفت النتائج الأولية لفرز الأصوات عن اكتساح مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية للانتخابات، في جميع المراكز داخل وخارج السودان، وبذلك سيحكم السودان لخمس سنوات اضافية كأطول فترة لرئيس بالبلاد، فيما حل مرشح الاتحادي الاصل حاتم السر في المركز الثاني بفارق كبير وحل مرشح المؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال ثالثا، بينما كشفت نتائج الفرز ايضاً عن تقدم مرشح المؤتمر الوطني لوالي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر لمنافسيه بفارق مريح.
ضربات موجعة
وتلقى الاتحادي الديمقراطي(الأصل) ضربات موجعة لخسارته ـ وفقاً لنتائج الفرز الاولية ـ لمواقع نفوذه بولايات كسلا والشمالية ونهر النيل لصالح المؤتمر الوطني الذي اقترب كثيراً من الفوز بمناصب والي الولاية الشمالية ونهر النيل وكسلا والنيل الأبيض والجزيرة. ووفقاً للنتائج الأولية فقد فاز الفريق اول صلاح عبدالله قوش بالدائرة (5) القومية مروي، ود.نافع علي نافع شندي الشمالية وعلي أحمد كرتي شندي الجنوبية، وعبدالحكم طيفور، في وقت كشفت فيه التقارير الأولية عن تقدم مرشح الحزب الاتحادي الأصل لوالي ولاية سنار التوم هجو على منافسه من المؤتمر الوطني أحمد عباس، فيما لا تزال النسب متقاربة بين مرشحه لوالي ولاية شمال كردفان ميرغني عبدالرحمن ومرشح المؤتمر الوطني حتى مساء أمس.
بطء الفرز
ونسبة لبطء عملية فرز الأصوات فقد تمكنت مراكز التصويت بولاية الخرطوم من الفراغ من فرز اصوات رئاسة الجمهورية ووالي الولاية فقط وستواصل المراكز اليوم عمليات الفرز.
وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات في مؤتمر صحفي امس عن فوز سبعة وعشرين مرشحاً بالتزكية في الانتخابات من الدوائر القومية والولائية منهم (23) حركة شعبية و(2) مؤتمر وطني مقابل مستقل واحد هو المرشح المستقل محمد الأمين محمد أحمد فضل الله الأعيسر الذي فاز بالدائرة الجغرافية الولائية رقم (9) أم بادر ورحل الكواهلة بولاية شمال كردفان.
منافسة حامية
وفي السياق قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب دارفور فرح السنوسي إن عمليات الفرز بدأت امس الجمعة فيما بلغت نسبة التصويت في الولاية (47% -60% ) معظمهم من النساء. وقال فرح ان معسكرات النازحين صوتت بنسبة عالية.
واشارت التقارير الاولية لنتائج الفرز الى تقدم المشير عمر البشير على منافسيه بفارق كبير في الاصوات بينما يشهد منصب الوالي منافسة محمومة ما بين مرشح المؤتمر الشعبي الحاج آدم يوسف ومرشح المؤتمر الوطني عبد الحميد موسي كاشا في مراكز مدينة نيالا. وتوقع فرح ان تكون ليلة امس الجمعة النهاية الفعلية لعملية الفرز.
وعلى ذات السياق اعلن رئيس الوكلاء والمراقبين لحزب "السودان أنا" العاجب محمد حامد تقديم استقالته من الحزب بسبب ما اسماه بممارسة المحاباة والجهوية والقبلية وتجاهل كوادر الحزب الي جانب عدم توفير الخدمات للوكلاء والمراقبين لمرشح الدائرة (3) نيالا شرق اضافة الى عدم دفع ايجار العربة لسير العملية الانتخابية طيلة فترة الاقتراع.


--------------------------------

Post: #322
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 09:38 AM
Parent: #321

قرنق ضمن الفائزين بالتزكية
البشير يكتسح مراكز أمريكا والإمارات والقاهرة وقطر وعمان..مون يهنئ الشعب السوداني بنجاح الانتخابات

الخرطوم: يحيى كشه

بدأت أمس عملية فرز الأصوات في البلاد للانتخابات العامة، وسط إجراءات أمنية مُشدّدة لمراكز الفرز، وأخضعت الشرطة، الداخلين إليها لفحصٍ دقيقٍ، فيما أَكّدَت مُتابعات «الرأي العام» بعددٍ من المراكز، تفوق المشير عمر البشير مرشح الوطني، على منافسيه، وتلاه حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل». فيما قالت الشرطة إنها رفعت درجة الاستعداد من خلال زيادة قواتها لأهمية مرحلة الفرز واعلان النتيجة، وقال اللواء عمر محمد علي مساعد المدير العام للشرطة للشؤون العامة لـ (الشروق) إن الشرطة وضعت خطة تأمينية متطورة لمتابعة المرحلة الحالية، مؤكداً أنها مرحلة مفصلية في تاريخ السودان.
مون يرحب
وفي السياق هَنّأ بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة أمس، الشعب السُّوداني لمشاركته في الانتخابات «بدون أي حوادث عنف كبيرة».وأكد المكتب الصحفي لـ «مون» في بيان، الترحيب بمسار العملية الانتخابية، وطالب كل الزعماء السياسيين وأنصارهم بالترفع عن الأفعال التي قد تعرض النتيجة السلمية للعملية الانتخابية للخطر، وقال إنّ الشكاوى الانتخابية ينبغي أن تُعالج من خلال القنوات الرسمية والقانونية المناسبة وأن يتم مراجعتها بأسلوبٍ عادلٍ وشفافٍ. وشَجّع كل الناشطين السياسيين في السودان على مُعالجة القضايا بروح الحوار وصولاً إلى نتيجة انتخابية سلمية وتنفيذ مُستمر لاتفاقية السلام الشامل.وسَادَ الهدوء عملية الفرز بعددٍ من المراكز الانتخابية بولاية الخرطوم، عقب بدء لجان مشتركة من موظفي المفوضية القومية للانتخابات ووكلاء الأحزاب بحضور المراقبين الوطنيين والدوليين فرز الأصوات لإعلان النتائج النهائية.
نجاح بنسبة (97%)
وقَالَت المفوضية، إنَّ الانتخابات اكتملت بنسبة (97%)، ووَصَفَت مرحلة الاقتراع بالناجحة، فيما أعْلنت عن فوز (27) مرشحاً بالتزكية للمستويات: (المجلس الوطني، الولائي ومجلس تشريعي الجنوب)، وفاز (5) للمجلس الوطني، منهم (4) للحركة الشعبية وواحد للمؤتمر الوطني، فيما فاز (18) مرشحاً للمجلس الولائي منهم (15) للحركة الشعبية، و(2) للوطني ومستقل واحد، وتمت تزكية (4) من الحركة لمجلس تشريعي الجنوب، وقالت إنّ الدوائر التي يجري فيها الاقتراع (1060)، وإن نسبة الأخطاء لا تتجاوز الـ (3%)، وأشارت إلى أنّ نسبة المشاركة حسب التقارير الواردة تتجاوز الـ (60%).
وقال مولانا أبيل ألير رئيس المفوضية القومية للانتخابات في مؤتمر صحفي أمس، إن عمليات العد والفرز بدأت أمس في أنحاء البلاد داخلياً وخارجياً. وقال إنّ إعلان النتائج يشمل الرئيس في الاقتراع الخارجي، وأكّد أنّ الخميس المقبل سيتم إعلان النتيجة النهائية، وأوضح أن المراكز بالولايات سترفع نتائجها للجان العليا ومن ثَمّ للمفوضية القومية.
وكشف أحمد العجب أحمد كبير ضباط الإنتخابات بولاية الخرطوم عن فرز (40%) من بطاقات المستوى التنفيذي بالولاية، وقال في لقاء صحفي محدود إن الفرز يشير إلى فوز المرشح عمر البشير لرئاسة الجمهورية عن المؤتمر الوطني ود. عبد الرحمن الخضر لولاية الخرطوم، وأكد ان عملية الفرز مضت حتى مساء أمس بتفوق البشير والخضر. إلى ذلك أكد الفريق الهادي محمد أحمد رئيس الدائرة الفنية بالمفوضية القومية للانتخابات، رئيس غرفة العمليات، لـ «الرأي العام» أمس، أن المراكز التي لا يتجاوز فيها عدد الناخبين الـ (1200) فرغت لجان الحصر من عدها، ورفعت للجان العليا بالولايات، وقال إنها وصلت للغرفة المركزية بالمفوضية القومية في وقت متأخر من مساء أمس وسيتم التدقيق فيها توطئةً لإعلانها اليوم، وأكد ان العملية برمتها تمضي بانضباط تام وشفافية عالية وفق القانون.
اكتساح بالخارج
وافادت التقارير ان البشير حصل في القاهرة علي (88,64%) وفي قطر (92?) وفي نيويورك (73?) وواشنطن (69?) وفي الامارات (88?) و(77?) بسلطنة عمان.إلى ذلك أعْلن الفريق الهادي محمد احمد رئيس الدائرة الفنية بالمفوضية، عضو اللجنة العليا عن فوز (27) مرشحاً للمستويات: (المجلس الوطني، الولائي وتشريعي الجنوب) بالتزكية، وقال إنّ الفائزين للمجلس الوطني هم: (اتيم قرنق عن الحركة الشعبية بولاية جونقلي، الدائرة «6» بور شمال، وانجلو جيمس عن الحركة الشعبية بولاية الإستوائية الوسطى، الدائرة «3» جوبا غرب، ومحمود علي بيتاي عن المؤتمر الوطني بولاية كسلا دائرة همشكوريب «9»، وجونسون جونكيو عن الشعبية بولاية البحيرات الدائرة «1» يرول غرب، وول دينق عن الشعبية بولاية واراب «3» قوقريال)، وأوضح أن مرشحي المؤتمر الوطني الذين فازوا بالتزكية للمجلس الولائي هم: (أحمد حامد موسى بولاية كسلا دائرة همشكوريب الجنوبية الغربية «28»، وآدم أبو طاهر محمود عن دائرة كسلا تكتوك رقم «23»)، وقال إنّ مرشحي الحركة الشعبية الذين فازوا بالتزكية «15» مرشحاً وهم: (القس جون ماليش عن الاستوائية الوسطى «15» توري، وجورج ايكوم شرق الاستوائية «13» لوتيمور، وجيرومي قاما شرق الاستوائية «26» موتقالي، وجيمس أدو لغرب الاستوائية «28» بايرو، مابور اتير ولاية البحيرات «7» ميوم، انيار انيار غرب بحر الغزال «23» ساركوينق، ابراهام ديمو غرب بحر الغزال «18» مابيل، مادوت دوت ولاية واراب «25» التونج، ويليم كوت واراب «13» قوقريال، بونا بانق واراب «11» اكون جنوب وغرب، مايار دينق واراب «10» رايو والك شمال، دهيو بول واراب «9» أكون شمال وجنوب، دينق ابيم واراب «2» أبيي وأجاك كواك، أروب دينق واراب «1» أبيي، الير ميشيل واراب «1» أبيي)، وأعْلن الهادي عن «4» مرشحين فازوا بالتزكية لمجلس تشريعي الجنوب عن الحركة الشعبية وهم: (أنقور يانق مارك شرق الإستوائية «4» كبويتا، مارك لوشيبي شرق الإستوائية «6» كبويتا جنوب، أنثوني لينو غرب الإستوائية «5» يامبيو، دي?يد دينق عن ولاية البحيرات «6» يرول غرب). فيما أعْلن رئيس الدائرة الفنية عن فوز مرشح واحد بالتزكية للمجلس الولائي لشمال كردفان (محمد الأمين محمد مستقل عن الدائرة الجغرافية الولائية «29» أم بادر ورحّل الكواهلة).


الراى العام


---------------------------------------

اليوم الرابع : الاتحادي الديمقراطي الاصل يواصل كشف التجاوزات وخروقات الانتخابات بولايات السودان
الاتحادي يدين محاولة اغتيال احد قياداته بولاية الجزيرة ويؤكد وجود ادلة للتزوير
ولايات السودان : أحمد سر الختم
ادان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل عملية الاعتداء المؤسفة التي تعرض لها القيادي بالحزب الاستاذ محمد محمد الامين حمدان داخل منزله بفداسي بولاية الجزيرة مساء امس الاول، من قبل مجموعة ملثمة عبرت حائط المنزل ليلا وهجمت على القيادي الاتحادي وهددته بالتصفية.

وحذر الاتحادي الاصل من مغبة الاعتداء على قياداته، مؤكدا استمراره في كشف التزوير والتجاوزات التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني في مرحلة الاقتراع، داعيا الى ضرورة محاكمة الذين تورطوا في التزوير واعادة الانتخابات في المراكز والدوائر التي شملها. وكشف الاستاذ محمد محمد الامين حمدان القيادي بالاتحادي الاصل تفاصيل عملية الاعتداء التي تعرض لها بفداسي، مبينا انه اصيب في يده وتمزقت ملابسه اثناء مقاومته للمجموعة المعتدية عليه داخل المنزل، مضيفا ان خروج اهله لنجدته دفع العصابة للهروب، معلنا عن فتح بلاغ في الشرطة وتمسكه بحقه وضرورة محاسبة الجناة.
وقال الاتحادي الاصل ان الحادث جزء من عملية البلطجة والارهاب الهادفة لتعطيل عمل الحزب في متابعة ومراقبة العملية الانتخابية، مبينا ان ضبط اكثر من حالة تزوير بمركز فداسي وتم اخطار المفوضية بذلك وفتحت بلاغات في الشرطة ولازالت اللجنة القانونية التابعة للحزب الاتحادي الاصل تتابع مجريات القضايا بهدف تقديم المتورطين للمحاسبة والمحاكمة خاصة بعد اعتراف احد المتورطين واعلان المفوضية عدم علاقتها بالفرد الثاني الذي ادعى جزء منها. وكان احد المواطنين قد جاء يحمل شهادة من اللجنة الشعبية واستيكر باسم عبدالرحمن عبدالله وبعد طرح الاسئلة عليه داخل مركز الاقتراع قال انا بخاري يعقوب واعترف امام نيابة الانتخابات بمدني بذلك ووجه وكيل النيابة بفتح بلاغ في ذلك الشخص.
واضاف الاتحاديون ان مفوضية الانتخابات بمدني قالت ان لا علاقة لها بالاستاذ نبيل حنا الذي ابلغ الجميع بانه ممثل للمفوضية ويحمل توكيل من حزب المؤتمر الوطني. واكد الاتحاديون شروعهم في اتخاذ اجراءات قانونية في مواجهة حنا بعد ان نفت المفوضية وجود أي علاقة معه.
وفي ولاية البحر الاحمر طالب الحزب الاتحادي الاصل بوقف الاقتراع وإلغاء صناديق المراكز التي وقع فيها تزوير وتجاوز واضح، داعيا الى اعادة الاقتراع في كل الدوائر التي شهدت تزوير وتجاوزات. واوضح الاتحادي الاصل ان مناديبه وجدوا عدد من صناديق المراكز (مكسورة) منها صندوق بدائرة بورتسودان وسط الولائية رقم (9) والذي حجزته الشرطة بعد فتح بلاغ وكذلك صندوق مركز دار النعيم بدائرة بورتسودان جنوب القومية. واضاف الاتحادي الاصل ان صناديق الاقتراع بمركز اشت بالدائرة (26) شمال طوكر الساحل وجدت مفتوحة وبها ثلاثة بطاقات من جملة الثمانية بطاقات المعلومة، بجانب غياب مدير المركز وقد قدمت قيادات الاتحادي شكوى للمفوضية حول ذلك التجاوز. وشدد الاتحادي الاصل على ضرورة محاسبة نجل معتمد احد مناطق ولاية البحر الاحمر الذي ضبطت بحوزته بطاقات اقتراع.وقال الاتحادي الاصل بغرب ام درمان بولاية الخرطوم ان مراكز الاقتراع شهدت حالات تزوير وتجاوزات وخرق للقانون، منها على سبيل المثال ضبط حالة انتحال شخصية بمركز مدرسة الحارة (26) وفتح صندوق اقتراع بعد اغلاقه في مركز صهيب الرومي الحارة (7) بالدائرة (5) الامير الاولى، واجراء اقتراع لناخبين بدون استخدام الحبر في الدائرة (7) البقعة ومركز مصعب بن عمير واستخراج شهادة سكن لشخص لا علاقة له بالدائرة وحدث ذلك في الدائرة خمسة الامير الاولى والتصويت مرتين في مركز بدر الكبرى ومركز مدرسة حفصة.
واكد الاتحادي الاصل بغرب ام درمان تقديمه لشكوى وتسجيل اعتراض في هذه المخالفات.
وطالب سالم محمد علي التوم مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بدائرة سودري – ام بادر القومية بولاية شمال كردفان باعادة الاقتراع بالدائرة بسبب التزوير والتجاوزات التي حدثت في عدد كبير من مراكز الدائرة، معلناً عدم اعترافه باي نتيجة تعتمد على المراكز الحالية. كما ضبط الاتحادي الاصل في مراكز المزروب بالدائرة (10) بارا الغربية عدد من التجاوزات وحالات التزوير منها ضبط امرأة تنتحل شخصية شقيقتها وشاب يحمل بطاقة والده بجانب تصويت عدد من (القصر) ووجود جوال بطاقات داخل مركز المدرسة بالمزروب وضبط افراد يحملون بطاقات اقتراع. واكد الاتحادي تقديمه لشكاوي مكتوبة لمفوضية الانتخابات مع اقرار من رؤوساء المراكز التي حدث فيها التزوير والخرق. وفي ولاية نهر النيل ضبطت حالات تزوير منها انتحال الشخصية.
وابان الاتحادي ان صناديق الاقتراع تساعد في التزوير نسبة لعدم دقة تأمينها وهي قابلة للفتح خلافا لما قالته المفوضية. وقال الاتحادي الاصل ان هناك محاولات لشراء الذمم.
وفي ولاية كسلا تم ضبط فرد محسوب على المفوضية وبحوزته عدد من صناديق الاقتراع ومائة دفتر اقتراع وتم رفع شكوى في مواجهته.



جولة لـ(أخبار اليوم) في مراكز الدائرة (25) الدروشاب
وكلاء الاحزاب ينتقدون شهادات السكن ويؤكدون وجود تجاوزات
بحري : الحاج عبدالرحمن الموز
انتقد عدد من وكلاء الاحزاب بالدائرة (25) الدروشاب المنشور الصادر من المفوضية القومية للانتخابات القاضي باستخدام شهادات السكن في التصويت في العملية الانتخابية التي تنتهي اليوم.
فارق كبير
واوضح بعض المراقبين لـ(أخبار اليوم) التي تجولت في بعض مراكز الاقتراع بالدائرة بان استخدام شهادات السكن شكل فارقا كبيرا وانه يصب لصالح احد الاحزاب. وقال احمد محمد نقد احد المراقبين التابعين للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل لـ(أخبار اليوم) ان (700) مقترع من جملة (2) الف و(190) مسجلين بمركز عثمان بن عفان بالدائرة (25) الدروشاب سمح لهم باستخدام شهادات السكن، واشار الى ان من ادلوا باصواتهم حتى صباح اليوم الرابع بالمركز بلغ الف و(579) مقترع وان من ابرز منهم شهادات السكن وصلت نسبتهم الى 50%، واضاف ان هذا يشكل فارقا كبيرا ولا يصب في مصلحة حزبه، واكد ان هذه الشهادات تستخرج بكل يسر وسهولة لذلك فان عملية التزوير واردة لانها تستخدم دون اثبات شخصية.
واوضح ان الحزب الاتحادي المسجل لا يستطيع الاعتراض لان المفوضية القومية للانتخابات هى من سمحت باستخدام الشهادات.
مشاكل بسيطة
اما ميرغني محمد حامد وكيل مرشح المؤتمر الوطني بنفس الدائرة فقد اوضح لـ(اخبار اليوم) ان الانتخابات تسير بسلاسة وانتظام لكنه اشار الى حدوث بعض المشاكل البسيطة التي تم حلها مع رئيس المركز وتمثلت في قيام بعض الشابات بالطلب من النساء المشاركات في الاقتراع بالتصويت لصالح احزابهن داخل المركز وهو ما دعا رئيس المركز الى اخراجهن بعد ان اشتكى ممثلي المؤتمر الوطني، واكد ان الخلاف لم يصل الى مرحلة الاشتباكات داخل المركز وانما بطريقة هادئة.
تمديد الزمن
اما شيخ ادريس حسن علي نائب سكرتير اللجنة الشعبية بحي الروضة فقد اوضح لـ(أخبار اليوم) ان تمديد اجل الانتخابات لمدة يومين اضافيين اثر على اقبال الناخبين وتمنى لو ان الحكومة منحت العاملين في القطاعين العام والخاص اجازة في اخر ايام التصويت لرفع نسبة الاقبال بين الناس.
احوال هادئة
ويضيف حامد ساتي رئيس اللجنة الشعبية بحي الروضة لـ(أخبار اليوم) ان العمل يسير بصورة طيبة وان الاحوال الامنية هادئة، واوضح ان المشكلة التي كادت ان تحدث تم تداركها بعد احتجاج المؤتمر الوطني على وجود بعض الاحزاب الاخرى داخل المركز.
غير طبيعي
وبالمركز رقم (13) بالدروشاب مصعب بن عمير الدائرة (19) قومية و(25) ولائية فقد اوضح عمر الامين الصديق وكيل حزب المؤتمر الوطني ان الانتخابات تسير بصورة جيدة واشار الى عدم السماح لاحد المواطنين بالاقتراع لانه لم يتذكر اسم جده، ووصفه بالشخص غير الطبيعي، واضاف بأنه لا يؤيد استخدام شهادات السكن في التصويت ولكن طالما ان المفوضية القومية للانتخابات سمحت بذلك فانه ملتزم حزبيا بقبولها.
ظلال سلبية
واوضح متوكل مصطفى عبدو وكيل المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم عثمان ابراهيم الطويل لـ(أخبار اليوم) ان استخدام شهادات السكن بدلا عن البطاقة الشخصية القى بظلاله السلبية على الانتخابات، واشار الى عدم السماح لاحد المواطنين بالاقتراع ممن يحملون شهادات السكن الذي نسى اسم جده، واوضح ان المنشور الصادر من مفوضية الانتخابات باستخدام شهادات السكن مكتوب عليه تاريخ السادس من ابريل ولكنه عمم في الحادي عشر من الشهر أي في اول ايام الانتخابات.
البطاقة والاشعار
ويقول مجدي ابراهيم وكيل الاتحادي الديمقراطي الاصل لـ(أخبار اليوم) ان الاقتراع كان يجب ان يتم بواسطة (الاستيكر) والوثيقة الثوتية معا منعا لاي محاولات تلاعب.
نساء الوطني والاتحادي
اما محمد عيسى موسى وكيل حزب المؤتمر الشعبي بنفس المركز فقد اوضح لـ(أخبار اليوم) انهم رصدوا عدم وجود قائمة المجلس التشريعي نساء التابعة للحزب الوطني الاتحادي وقام بابلاغ احد مرشحي الحزب الذي حضر للمركز وسجل اعتراض على ذلك، واوضح ان استخدام شهادات السكن تسبب في عدد من المشاكل بالدائرة مما دفع الحزب الى القيام بفتح بلاغات بواسطة المفوضية القومية للانتخابات.
حظوظ الحزب
اما عبدالرؤوف ابوالقاسم محمود وكيل مرشح حزب الامة الاصلاح والتنمية فقد اوضح لـ(أخبار اليوم) ان السماح باستخدام شهادات السكن في الاقتراع سيؤثر على حظوظ حزبه في الانتخابات، واشار الى ان التسجيل للانتخابات بالمركز اصلا ضعيف، مبينا ان اكثر من مائتي ناخب لم يشاركوا حتى ظهر اليوم الرابع.
تثبيت الاعتراض
ويقول رئيس مركز مصعب بن عمير الدائرة (25 – 19) الدروشاب لـ(أخبار اليوم) ان أي وكيل حزب لديه اعتراض على أي شئ فانه يقوم بتسجيل هذا الاعتراض ومن ثم يسلم للمفوضية، واكد ان الاقتراع بالمركز يسير بصورة طيبة ولا توجد اشكالات تذكر، واكد انه ملتزم حسب توجيهات المفوضية بان يوفر المساعدة لكل من يطلبها في الاقتراع.
تقييم التجربة
ويقول عبدالوهاب السيد مرشح المؤتمر الشعبي بالدائرة (25) الدروشاب لـ(أخبار اليوم) انه يشارك في الانتخابات من اجل تقييم التجربة، واوضح ان الحزب وجد ممارسات ومحاولات للتزوير كثيرة في عدد من المراكز وانه تم فتح بلاغات لدى الشرطة من قبل المفوضية حول حالات التزوير، واشار الى ان المرشح لا يستطيع فتح بلاغا لكنه يفعل ذلك بواسطة المفوضية، واوضح ان التجربة الانتخابية جديدة ومعقدة والدليل على ذلك ان أي اشكالية تؤثر على نشاط الاقتراع ما لم تجد الحل من الجهات العليا.
























أماني وآمال المواطنين
شكل الحكومة الجديدة .. وتشكيلها (3)
مشاكل الديمقراطية تُحل بمزيد من الديمقراطية
لن تغفر لنا الاجيال القادمة اذا انفصل الجنوب
اجازة دستور دائم للبلاد يمثل رمزية احترام السيادة الوطنية
حزب الوطني .. الامة:ـ المشاركة متاحة للجميع .. والقيادة الجماعية تستثني مقاطعي الانتخابات
اعداد كوكبة(اخبار اليوم) تحرير اسامة سيد عبد العزيز- خالد تكس
بدأ التكهن بنتيجة الانتخابات للرئاسة والولاة والمجالس التشريعية قومية وولائية وصحب ذلك رسم صورة ذهنية لشكل الحكومة القادمة.
هل هي حكومة حزب واحد؟
ام هي حكومة ائتلاف بين الفائز الاول والفائز الثاني؟
ام انها حكومة قومية ستضم حتى الاحزاب المقاطعة للانتخابات
بدأت الصقور ومراكز القوى في كل حزب تضع شروطا ومتاريسا لتشكيل الحكومة القادمة حتى صقور الاحزاب المقاطعة شاركوا في (التمترس)
في ذات الوقت بدأ المواطنون ـ تنظيمات ـ وافراد ، يتصورون شكل وتشكيل الحكومة القادمة .. ويطلقون العنان لآمالهم وامانيهم كما رصدت كوكبة (اخبار اليوم) بقيادة بسمات ابو القاسم ـ ناهد اوشي ـ اكرم عبد الكريم
?{? مرحبا بالنتائج
قال الاب فليوثاوس فرج.. الديمقراطية التي ظللت السودان جعلت الجميع يتنفسون الصعداء فرحا بالحريات المصاحبة لها .. فقد اصبح المواطن البسيط شريكا في صناعة (حلم المستقبل) هذه السعادة يجب ان تتواصل وان تجعلنا نرضى بالحكومة القادمة .. والتي نرجو ان تكون حكومة وحدة وطنية تستوعب اكبر عدد من الذين يحبون العمل الوطني ، على ان تمتلئ بالكفاءات وان تحدد ثوابت معينة وتلتزم بضوابط محددة.
اهمها الحفاظ على الوطن موحدا ، وان تكون حكومة رخاء اجتماعي واستطرد قائلا: على الحكومة القادمة ان تخرج من جلباب الجبايات المتعددة والا تحاول اقناعنا باهمية هذه الجبايات لانها ليست مهمة ، ولانها كانت متسيبة، فنحن دولة تمتلك الذهب وانسانها من ذهب ، فعلى الحكومة ان تخفض فاتورة المياه والكهرباء السكنية والانتاجية فنحن دولة ينبغي لها ان تكون (سلة غذاء العالم) ولعله من المعلوم ان الصرف الكثير على الزراعة هو المدخل للانتاج الوفير.
واستنكر الاب فرج ان يرتفع امس سعر رطل السكر من 120 الى 140 قرشا دون اي مسببات ووصف الزيادة بانها تمت بلا مبررات او ضوابط.
وقال على الحكومة القادمة ان تعزز الحريات العامة المنصوص عليها بقوانين الامم المتحدة ليشعر الانسان السوداني بانه مواطن كامل الحقوق في وطن يصون ويحترم حقوق مواطنيه.
وقال لقد فرحنا بالديمقراطية فرحا كبيرا لدرجة استعجال اجراء انتخابات الرئاسة وحاكم الجنوب والولاة والمجلس الوطني والمجالس التشريعية في جولة واحدة مما يحتم وقوع اخطاء في الممارسة الا انها الفرحة بعودة الديمقراطية فنرجو ان تُجزأ الانتخابات القادمة.
وقال الاب فرج اننا جميعا قلنا اهلا بالديمقراطية فالواجب علينا ان نحترم ما ستسفر عنه نتائج الاقتراع ، والا نتكدر بل لنتذكر ان عمر الفائز اربع سنوات ، وبعدها سيقول المواطن العادي كلمته وهذه السنوات الاربع ليست عمر طويل في تاريخ الشعوب وفي ممارسة الحرية التي نتوقع لها ان تتواصل وتنمو.
?{? الدستور أولا
قال عبد الرحمن علي حمدو المحامي نأمل ان تطرح الحكومة القادمة سياسة (الوطن للجميع) والا تنتهج سياسة اقصائية لاي فئة سياسية لان للجميع دور وطني مقدر وبالجميع يمكننا حل مشكلة دارفور وبسط الامن والطمأنينة في كل شبر ونتطلع ان تحد الحكومة القادمة من القوانين المقيدة للحريات مثل قانون الامن الوطني والقانون الجنائي وقانون الاجراءات الجنائية السودانية خاصة المادة 135 المتعلقة برفع الحصانات لا سيما حصانة المحامين.
واشار الى ان هنالك حزم متتالية من الوعود الانتخابية التي نرجو ان يتم تنفيذ ولو70% منها لا سيما في مجال خفض المعاناة ورفع الحد الادنى للاجور والمعاشات بما يتماشى مع متطلبات الحياة اليومية ، وسرعة ايقاع ارتفاع الاسعار التي افرزت حالات من الاعسار مما يهدد بتمزيق نسيج الاسرة الواحدة وبالتالي يؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي والوطني.
واشار للاخطاء التي رافقت تجربة تطبيق الديمقراطية بعد عشرين سنة من حكم الحزب الواحد ووصفها بانها اخطاء متوقعة ولا تشكل مأخذا على التجربة وانما يجب ان يستفاد منها في المرات القادمة.
واقترح ان تتم الاستعانة بالخبرات الاجنبية المتقدمة لانشاء معهد متخصص في مجال الاعداد الديمقراطي والانتخابات في كل مراحلها ، كما اعرب عن امله في اجماع وطني لاجازة دستور دائم للبلاد لانه في انظمة الحكم الحديثة يمثل رمزية احترام السيادة الوطنية وان تعمل اجهزة الاعلام كافة على توعية المواطنين باهمية الدستور لان استقرار اي بلد مرهون باستقرار الدستور فيها.
واختتم حديثه مكررا ان تجربة الانتخابات رائعة وناجحة رغم الهنّات التي صاحبتها ، فهي الخطوة الاولى في طريق الوعي الديمقراطي.
?{? حتى يسامحنا التاريخ
وتحدث د. ناجي اسكندر مرشح مجلس تشريعي ولاية الخرطوم مؤمنا على ان الديمقراطية مخرج من كافة الازمات وان مشاكلها تحل بمزيد من الديمقراطية.
وقال ليس من المهم من سيدخل القصر ولكن المهم ان تشكل حكومة وحدة وطنية تعمل جاهدة كيما تكون جاذبة حتى لا ينفصل الجنوب ، او تضيع ذرة واحدة من ارض المليون ميل مربع ، وإلا فلن يرحمنا التاريخ ولن تغفر لنا الاجيال القادمة .. واستطرد قائلا نريد حكومة تجمع كل اطياف الشعب السوداني دون عزل لاي احد ، حتى تتمكن من الوصول لحلول مرضية لمشكلة دارفور.
وختم حديثه بقوله من اوجب واجباتنا ـ حكومة وشعب ـ ان تتوحد استراتيجيتنا لنظل امة موحدة آمنة ومستقرة ، ومن بعد ذلك سنصل لما نريد من رخاء يسود الوطن ويكفل الغد المشرق لابناءنا.
وقال مصدر مأذون بحزب الامة اننا نبشر بتشكيل حكومة عريضة تتسع لكافة الذين شاركوا في الانتخابات باعتبار انهم سعوا لارساء القيم الديمقراطية في اول تمرين عملي.
وقال نتيجة للتحديات التي تواجه البلاد (قد) تتسع الحكومة لتشمل الذين لم يشاركوا في الانتخابات (من خلال تمثيل نسبي) .. واجابة على ملاحظة (اخبار اليوم) فان لا ديمقراطية بدون معارضة قال المصدر: نحن نطرح نوايانا الحسنة لدرء المخاطر عن السودان وفي ذهننا صورة الذين لن يرضيهم هذا الطرح وسيصرون على ان يكونوا معارضة ولعلهم يشكلون المعارضة البرلمانية اللازمة لانجاح التوجه الديمقراطي في البلاد.
?{? الغير مؤهلين للحكم
وقال مصدر مطلع بحزب الامة القيادة الجماعية ان الانتخابات كانت عملية مهمة وضرورية لاحداث التحول الديمقراطي المنشود وهي في نهاية الامر تفويض شعبي للقادة الذين يسعون لحل القضايا المصيرية مثل الاستفتاء ، دارفور ، خدمات التنمية ، القضايا المعيشية ، العلاقات الخارجية.
?{? المشاركة متاحة
حكومة وحدة وطنية من الذين اقتنعوا وشاركوا في العملية الانتخابية وتوقع الا مكان في الحكومة للذين حرموا انفسهم من المشاركة لانهم قانونا بلا سند او تفويض شعبي فعلي او حقيقي يضفي عليهم شرعية الحاكمية.
?{? تفاؤل
موجة من التفاؤل العريض غمرت حزب المؤتمر الوطني قادة وقاعدة وصفها احد الصقور بانها (سونامي) الفوز الذي نجا من ركب سفينة المؤتمر الوطني ، وقال اكثر من مصدر من مصادر الحزب انهم اكتسحوا الانتخابات اكتساحا شاملا مما جعلهم ينصرفون مبكرا لاعداد المرحلة القادمة التي تبدو ملامحها من خطاب مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطني والذي قال فيه ـ نصا ـ المشاركة في السلطة متاحة لابناء الوطن جميعا من خلال مؤسسات التنافس السياسي السلمي وعبر الاختيار الحر والتمثيل النيابي مع استبعاد نظام الحصص على اساس العرق او الدين او الجهة او اللون ، والتطور السياسي والحزبي وبناء الجبهات والتحالفات في اية حكومة قادمة حق متاح ونسعى على اساس الاهداف المشتركة والقضايا المصيرية الجامعة ان نوحد كلمة القوى السياسية على ثوابت اساسية ، كما نسعى لشراكات مع القوى الاقرب في برامجها والاقدر على تحمل المسؤوليات معنا ، ونضمن لسوانا ما يضمنه لنا من حقوق دستورية سواء في الحكم او المعارضة.






راي انتخابي
بقلم : عبد الله ابو البشير
صوتك امانة في عنقك
صوتك أمانة في عنقك .. هكذا حثت مفوضية الانتخابات الناخبين للإدلاء بأصواتهم .. و في المقابل ترفع الشرطة و القوات الأمنية المختلفة شعار أصواتكم أمانة في اعناقنا .. وقد مهدنا لكم الطريق لتقوموا بهذا الدور الوطني في جو من الطمأنينة دون خوف من غريب أو على قريب . هذا هو حال قواتنا الأمنية بمختلف مشاربها .. تتعدد اختصاصاتها والهدف واحد هو أن يعيش الفرد في هذا البلد حياته دون أي منغصات تغض مضجعه أو تهدد سكينته .?و قد قدمت هذه القوات الكثير على مر الزمان.. و ضربت أمثلة في التضحية بالغالي و النفيس .. و بالنفس من أجل أن (يعش سوداننا علما بين الأمم) ، و لا يخفى على أحد ما تقدمه الشرطة من خدمة لهذا الشعب مهما إختلف الزمان أو المكان .. كما تظل القوات المسلحة هي حامي حمى الوطن و الزائد عن حياصه .?و قد لا يعلم الكثيرون ماقدمه أفراد جهاز الأمن من خدمات جليلة خاصة في المناطق التي تأثرت بالحرب و النزاعات حيث عمل أفراده معلمين بالمدارس و مراقبين في الامتحانات و أطباء بالمستشفيات و المراكز الصحية سدا للنقض الحاد في هذه الكوادر الحيوية بتلك المناطق النائية .?و امتدادا لهذا التاريخ الناصع لهذه القوات هاهي اليوم تقدم مثالا آخر من التضحية ففي الوقت الذي يتقدم فيه نحو ستة عشر مليون ناخبا للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع يقف نحو خمسون ألفا من أفراد هذه القوات ساهرين لضمان سير هذه العملية بنزاهة في أجواء من الأمن و الطمأنينة مضحين بحقهم الدستوري في الاقتراع كبقية أبناء شعبهم .. فقد غادر هؤلاء مواقعهم - التي كانوا قد سجلوا فيها - تلبية لنداء الواجب لتأمين العملية الانتخابية في مواقع أخرى ، حيث خرج من العاصمة الخرطوم وحدها نحو عشرة آلآف شرطي انتشروا في مختلف ولايات السودان ، هذا بخلاف?آخرين انتقلوا من منطقة إلى أخرى داخل الولاية الواحدة .. و كان لسان حال كل فرد منهم يقول تضحيتي بصوتي تضمن لمائة شخص غيري أن يدلوا بأصواتهم بسلام .?وكان وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد قد أكد نشر ثلاثين ألف شرطي لتأمين الانتخابات في أكثر من سبعة ألف و مائة مركز اقتراع .. كما نقلت و سائل الإعلام عن الفريق الركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع أن العملية الانتخابية لم تكن لتتأتى دون تضحيات القوات المسلحة ، وأن قيام هذه الانتخابات دليل على قيم الأمن والسلام التي سادت البلاد بفضل هؤلاء الجنود المنتشرين في مختلف المناطق . مؤكدا في ذات الوقت أن القوات المسلحة ستكتقي بمراقبة الموقف دون أي مظهر من مظاهر التدخل أو التجاوز لعملية المراقبة .?و يبقى أن نقول و الانتخابات تمضي إلى نهاياتها .. و من منطلق معايشتنا لتفاصيل هذه العملية أن هذه القوات مجتمعة كانت مثالا للنزاهة في تحمل المسؤولية الوطنية التي أوكلها إليها الشعب لحماية اختياراته و رعاية إرادته في من يحكمه .



شركات يونانية تعلن استعدادها لشراكة في قطاع النقل البحري
الخرطوم : ناهد اوشي
ابدت مجموعة من الشركات اليونانية استعدادها لبناء شراكة استراتيجية مع السودان خاصة فيما يلي قطاع النقل البحري. وأكد وزير المالية والاقتصاد الوطني د. عوض احمد الجاز اهمية تفعيل وتطوير خطوط النقل البحري بين سواكن وجدة بما يسهم في تطوير حركة نقل المسافرين وتنشيط حركة الانتاج وربطه بالسوق الاقليمية والعالمية والاستفادة من امكانيات السودان الزراعية والحيوانية وموارده المعدنية والنفطية لتعزيز وتقوية التجارة الخارجية وجذب المزيد من الاستثمارات. واشار لدى لقائه وفد مجموعة شركات ايتان اليونانية بمكتبه امس لاهتمام الدولة بتهيئة البيئة المواتية لاستيعاب المزيد من الشركات، مؤكداً اهمية الشراكة ما بين السودان واليونان.
ومن جانبه أكد وزير الدولة بوزارة النقل والطرق والجسور د. الفاتح محمد سعيد اهمية تطوير النقل البحري بما يسهم في الاستجابة لارتفاع الطلب المتزايد لحركة التجارة في البحر الاحمر وربط مواقع الانتاج بسوق الصادر وربط دول الجوار الافريقية بالسوق العالمية عبر البحر الاحمر.






الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي تصدر بيانا حول الاعتقالات بالجنوب
الخرطوم : أخبار اليوم
اصدرت الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بيانا حول اعتقال د. فوندا دومينيك امين الشؤون الثقافية ومندوب مرشح الحركة لرئاسة حكومة جنوب السودان. وفيما يلي نص البيان :
الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي
بيان صحفي
اعتقال وتعذيب د. فوندا دومينيك من قبل الجيش الشعبي في توريه
وصلتنا معلومات مؤكدة بان د. فواندا دومنيك، أمين الشؤون الثقافية ومندوب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي لرئاسة حكومة جنوب السودان لقطاع الاستوائية قد تم اعتقاله بواسطة الجيش الشعبي في تورية في غرب الاستوائية، حصلت هذه الحادثة يوم 11 الجاري، يوم الاقتراع وقد تم تعذيبه بصورة سيئة واستولى معتلقوه على كل ممتلكاته، وعندما تم اطلاقه امس لم يجد ما يتحرك به الى جوبا.
كان د. فوندا في حملة انتخابية الى مندري عندما تم اعتقاله بواسطة الجيش الشعبي لا لسبب الا انه ينتمي الى الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي.
مثل هذه الممارسات الاجرامية ذات الدوافع السياسية تحركها الحركة الشعبية التي تخشى الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي كمنافس لها في الانتخابات الحالية، مثل هذه الحوادث حيث يتدخل الجيش الشعبي في العملية الانتخابية اصبحت منتشرة في جنوب السودان.
نناشد المفوضية القومية للانتخابات بان تنهي هذه المضايقات التي تستهدف اعضاء احزاب مسجلة، هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن وصف هذه الانتخابات بأنها حرة ونزيهة.






مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة يتفقد الدائرة الاولى بامدرمان شمال اليوم
كتب / عمر الجاك
علمت (أخبار اليوم) في الساعات الاولى من الصباح بأن مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المرشح المشير عمر حسن احمد البشير سيقوم في الثانية من ظهر اليوم بزيارة تفقدية لعدد من مراكز الدائرة الاولى بام درمان شمال. واكد وكيل مرشح الوطني لرئاسة الجمهورية الشيخ الدكتور الصادق اسماعيل مجذوب عقب الاجتماع المطول بمكتبه بأن زيارة المرشح لرئاسة الجمهورية امتدادا للزيارة التي قام بها في مراكز ام درمان جنوب امس لمراكز الاقتراع، وعن سير العمل في المراكز اوضح الشيخ الدكتور الصادق اسماعيل مجذوب بأن الدائرة الاولى ام درمان شمال بها (53) حيا و(21) مركزا للاقتراع ومنذ ان بدء العمل فيها والذي يسير بصورة طيبة وحتى الآن وبحمدلله الله تم توزيع اعضاء المكتب التنفيذي لجميع المراكز وتم بحمدلله تعالى انجاز 85% ولم توجد اي نوع من المشاكل او الخروقات التي تعيق عملية الاقتراع بتلك المراكز التي تعمل بكفاءة عالية وبرقابة،هذا بجانب الرقابة الدولية والمحلية والتنظيم والدقة المتناهية من قبل اخوتنا في المفوضية وان هنالك حضور مميز وتدافع جماهيري كبير من المواطنين نحو مراكز الاقتراع وان الاجهزة الامنية والشرطية تعمل بروح عالية من اجل حماية المواطنين في كافة المراكز.
وقال الصادق ان الامن مستتب في جميع المراكز بام درمان شمال، ومضى الشيخ الدكتور الصادق بالقول بأن هنالك حضور دائم من القيادات السياسية من المؤتمر الوطني بمراكز الاقتراع من القيادات وعضوية المؤتمر.
واضاف ان زيارة السيد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية الى الدائرة الاولى سترفع وتدفع بالمعنويات لكل منسوبي الوطني بام درمان شمال وبالامس تشرفنا بزيارة رئيس المؤتمر الوطني بمحلية ام درمان دكتور الشيخ البشير ابوكساوي ودكتور عبدالملك البرير ودكتور الصادق الهادي المهدي مرشح الدائرة (1) للمجلس الوطني من حزب الامة القيادة الجماعية المتحالف مع المؤتمر الوطني.
واكد الدكتور الصادق اسماعيل بأن هنالك تجانس كبير بين حزب الامة القيادة الجماعية والمؤتمر الوطني في الدائرة الاولى، وان اللجان التي اندمجت بين الحزبين تعمل بروح تسودها المحبة والاخاء، ومن ثم دعا الشيخ الدكتور الصادق اسماعيل كافة المواطنين في اليوم الاخير للتدافع والاداء باصواتهم قبل قفل الصناديق.



(17611) حالة اصابة بالاغماء الخفيف والصداع وسط الناخبين
الخرطوم : مقبولة ابراهيم
سجلت غرفة الطوارئ المركزية بالهلال الاحمر السوداني (أمس) (17611) حالة جديدة للاصابة بحالات الاغماء الخفيف والصداع بين الناخبين تم اسعافهما ميدانيا داخل مراكز الاقتراع المختلفة، فيما تم نقل (259) حالة للمستشفيات والمراكز الصحية المختلفة للاصابة بفقدان السوائل والاغماء والرعاف.
ووصف المهندس عثمان جعفر عبدالله الامين العام للجمعية في تصريحات صحفية الوضع داخل مراكز الاقتراع بانه مستقر والحالات بانها عادية، مشيرا الى ان نشر المتطوعين بمراكز الاقتراع بانه اكبر العمليات لنشر المتطوعين ميدانيا بالسودان في وقت واحد.
وطالب د. عثمان المواطنين بعدم التردد في الاتصال بمتطوعي الهلال الاحمر لمساعدتهم وذلك على الرقم (333)، مشيدا بالدور الذي يقوم به متطوعو الهلال الاحمر لاسعاف الناخبين داخل المراكز.
وقد شارك في عمليات اسعاف ونقل المصابين الى المستشفيات اكثر من (9464) متطوع بمساندة (121) عربة اسعاف.






الانتخابات : مشاهد وشواهد
خلو الشوارع .. وتصاعد وتيرة السفر .. وارتفاع ايجار الحافلات
كتب : اكرم عبدالكريم
لحظة الصفر
ما ان اقتربت لحظة الصفر لانطلاق العملية الانتخابية في السودان حمل الكثير من المواطنين حقائبهم متجهين صوب الولايات تاركين العاصمة لفئات اطلق عليها امين احمد موظف لم يشمله قرار الرحيل الفردي تركوا العاصمة (لفئات متخصصة) وزاد كان ما يقال قبل الانتخابات ادى الى تخويف الكثيرين هذا مشهد جاء نتيجة للشحن الزائد للمواطنين من قبل جهات عديدة تستدعى مشهد يوم الاثنين بعد رحيل الدكتور جون قرنق. وقال حسن احمد الامام عامل بالميناء البري ان ثلاثة ايام قبل بداية الانتخابات شهد فيها الميناء البري تدفق اعداد كبيرة من المواطنين متهجين الى الولايات، واضاف (ياربي العيد جا) قال هذا وهو يتحدث عن الايام التي تسبق الاعياد مؤكداً تشابه الموقفين تركته وانا اتسأل ما هو الفرق بين الاثنين (ما بين الانتخابات والاعياد!! خطوات تنظيم) والناظر الى شوارع العاصمة (الحال يغني عن السؤال) لانها خلت من المارة وانعدمت ما كنا نطلق عليها اوقات الذروة في المواصلات وهذا ما اكده السائق امين عبداللطيف الذي يعمل في خط (السوق العربي – مايو) ان الانتخابات زادت من ناحية ايجارات العربات التي وصلت في بعضها الى (150) جنيه (الجاز وحق الكمساري).
ومن ناحية اخرى كثير من العربات اصبحت تقف في المحطة لفترات طويلة لعدم وجود (ركاب) ولكن لمنير احمد حسن الموظف في احدى الشركات رأى اخر حيث قال ان الانتخابات اوضحت ان الموظفين في العاصمة الخرطوم محدودين وان اكثر المواطنين يعملون في الاعمال الحرة.
الولايات .. مشاهد وشواهد
هذه الصورة على ما يبدو ذات ابعاد متعددة لا تكتمل الا بمعرفة المشهد في الولايات فقد اجريت اتصال بالاستاذ محمد حسن عبدالشافع بولاية النيل الابيض (بربك) ابتدر حديثه قائلا ان المشهد الانتخابي بصورة عامة في كل الولايات يشوبه التوتر والحذر ولكن كل زول في (ولايتو وبيتو بعرف يتصرف) لكنه عاد وقال نعم الولاية شهدت اقبالا كبيرا من قبل المواطنين خاصة الطلاب وهذا الرأى اتفق معه السائق النور حمد النور سائق في احدى الترحيلات العامة في خط (الخرطوم – كوستي)، مؤكداً زيادة اعداد الرحلات ومضاعفتها الى الولاية وزاد (دا موسم عيد عديل كده) الا انه استدرك وقال ان ترك الكثير من المواطنين للعاصمة يربك العملية الانتخابية لان الكثير منهم مسجل في الخرطوم، وحول سير اداء العملية الانتخابية والمشهد العام في الولاية اكد ان الولاية لم تشهد أي مشاكل امنية ولكن المشاكل في مسألة السجلات وتأخر صناديق الاقتراع في الولايات في اليوم الاول حتى اخر اليوم هذا المشهد لا يختلف عن المشهد في ولاية الجزيرة حيث اكد عدد من المواطنين لـ(أخبار اليوم) ان الولاية شهدت دخول اعداد كبيرة من المواطنين. وقال محمد حسين النور سائق في ترحيلات مدني ان الانتخابات زادت من حركة الرحلات الى مدني ولكنها انعكست بصورة سالبة في مسألة عودة العربات وزاد عدد الرحلات التي ذهبت الى مدني اكثر من عدد الرحلات العائدة الى الخرطوم ولكن بعد الانتخابات سوف تعود مسألة تعدد الرحلات وصعوبة المواصلات للقادمين الى الخرطوم. هذه مشاهد اكدها المواطنين في الولايات انفسهم رغم اعترافهم بخطورة الامر على العملية الانتخابية الا ان الوضع الامني قد القى بظلالها على العملية الانتخابية بكافة تفاصيلها رغم ما يبذل من القوات النظامية لطمأنينة المواطنين وعدم تخوفهم الا ان المشهد لم يسلم من توترات الساحة الاستباقية التي اعدت وحملت من قبل جهات واذا كان هذا المشهد من الولايات فهناك مشهد من داخل مراكز الاقتراع التي تركها المواطنين وذهبوا الى ولاياتهم حيث قال الحسن محمد الحسن احد المراقبين في مركز مدرسة عمر بن عبدالعزيز بالانتخابات ان سفر الكثير من المواطنين حقيقة قد القى بظلالها على العملية الانتخابية لان المعادلة اصبحت بين (مسافرين ومقاطعين) لذلك المسألة اصبحت لها اثر واضح على الانتخابات وهذا ما سوف يتضح في السجل الانتخابي بعد انتهاء المدة المحددة للانتخابات يبدو هذا المشهد منذ اعلان يوم الاقتراع وانعكاس سفر المواطنين الى الولايات
اخبار اليوم

-------------------------------------
جولة اليوم الرابع تكشف عن وجود مراكز بلا صناديق اقتراع ورئيس لجنة يتحدث عن السبب
خلو مراكز من الناخبين تماما رغم ان نسب التصويت فيها لا تتجاوز الـ50%
وكيل الوطني بالدائرة (49): لا توجد صناديق اقتراع ، والمواطنين عادوا لمنازلهم وربما لا يعودون
وكلاء احزاب الاتحادي الاصل ، الاشتراكي ، ومستقلون يحملون المفوضية مسؤولية التقصير
مرشح الدائرة (31) الكلاكلات: ضبطنا (18) حالة من الاساليب الفاسدة والسبب شهادات السكن
عضو هيئة شورى الوطني: حديث التزوير يعبر عن خيبة أمل الخاسرين والمهزومين
وكيل الاتحاد الاشتراكي السوداني: اعترضنا على شهادة السكن ولا زلنا لأنها مدخل للتزوير
رصد/ احمد يوسف التاي
فيما دخلت عمليات الاقتراع يومها الخامس والنهائي شهدت كثير من مراكز الاقتراع التي شملتها الجولة الرابعة لـ(اخبار اليوم) اقبالا ضعيفا لدرجة التلاشي والانعدام في كثير من المراكز رغم ان هذه المراكز لم تحقق الربط المطلوب حيث لا تزال هناك اسماء مسجلة لناخبين لم يدلوا بأصواتهم بعد وفي بعض هذه المراكز التي شملتها جولة الامس ان نسبة التصويت بلغت حتى يوم امس 52% او يزيد بقليل ، غير ان بعض المراكز في منطقة الشجرة والمدرعات حققت

الربط المطلوب منذ الامس ولم يتبق الا اسماء لأشخاص هم لا يزالون خارج ولاية الخرطوم كما افادنا بذلك المشرف على لجان المؤتمر الوطني الاستاذ احمد الامام.
وكشفت الجولة عن قصور كبير من جانب المفوضية ، يتمثل في عدم وجود صناديق في بعض المراكز ، حيث نفدت كمية الصناديق في تلك المراكز التي سيأتي ذكرها في سياق هذا الموضوع وامضى موظفو المفوضية ساعات طوال امتدت لما يقارب اليوم بلا عمل حيث توقف العمل في هذه المراكز من الساعة الرابعة عصرا امس الثلاثاء وحتى موعد مغادرتنا لبعض هذه المراكز في الثانية عشر ظهرا وخمس دقائق في اليوم التالي (الاربعاء) ، وقد تحدث الينا حول هذا القصور رئيس احد المراكز كما سيرد اسمه لاحقا ، كما تحدث الينا ايضا حول هذا التقصير من جانب المفوضية التي لم توفر صناديق الاقتراع لهذه المراكز ، عددا من وكلاء الاحزاب السياسية والمراقبين والمرشحين المستقلين.
وفي الكلاكلة القلعة إلتقينا بالمرشح المستقل مجتبى الوسيلة الماحي مرشح الدائرة (31) الكلاكلات الذي كشف لنا عن بعض الاساليب الفاسدة والمخالفات التي تم ضبطها ، وتلك المخالفات والاساليب الفاسدة التي تم احباطها قبل دخولها الى صناديق الاقتراع وهي كما قال (18) حالة تم ضبطها واحباطها قبل وصولها الى صناديق الاقتراع ودونت شكاوى حول هذا الخصوص.
كما شملت الجولة لقاءات وكلاء الاحزاب في تلك المراكز من احزاب الاتحادي الديمقراطي الاصل ، المؤتمر الوطني ، المؤتمر الشعبي ، الاتحادي المسجل ، الاتحاد الاشتراكي السوداني.
?{? مراكز بلا صناديق اقتراع
في بداية الجولة طفنا على لجان الاقتراع الاولى والثانية بالمركز (6) الدائرة (49) جبل اولياء شمال ، وفي فناء المركز وجدنا عددا من موظفي الاقتراع ووكلاء الاحزاب والمراقبين خارج المركز يتسامرون بلا عمل ، وقد خلا المركز تماما من الناخبين الذين عادوا الى منازلهم بعد ان اخبرهم موظفو المفوضية بانه لا توجد صناديق اقتراع .. حول هذا الخصوص تحدث لنا في البداية وكيل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل عبد الباقي محمد عبد الباسط الذي قال: ظللنا متوقفين عن العمل بهذا المركز منذ الامس عند الساعة الرابعة عصرا ، وقد أبلغنا مسؤولي المفوضية بذلك ووعدونا بإحضار صناديق الاقتراع منذ الامس ولكن حتى هذه اللحظة (الساعة الثانية عشر ظهرا) ـ اليوم الاربعاء ـ لم تأت الصناديق ، وقد اجرى رئيس المركز عدة اتصالات مع المسؤولين بالمفوضية ووعدوا باحضار الصناديق لكن هذا لم يحدث حتى الآن (امس الساعة 12 ظهرا) واخبرونا بان الصناديق قادمة من بورتسودان وما زلنا في انتظار هذه الصناديق دون جدوى.
وقال ان المواطنين ظلوا يأتون للمركز منذ الامس ويرجعون الى منازلهم وهذا بلا شك يؤثر بشكل كبير فالذي يأتي مرتين ولا يجد صناديق اقتراع قطعا لن يأتي مرة اخرى.
?{? تمديد بلا جدوى
ويضيف وكيل الحزب الاتحادي معاوية احمد موسى الى الحديث الذي ادلى به سابقه عبد الباقي اننا لاحظنا منذ الامس ان المواطنين يأتون باعداد كبيرة ومن مناطق بعيدة وعندما يرجعون بلا تصويت بلا شك سيخبرون اخوانهم القادمين للمركز لذلك سيحدث احجام بعد ذلك ، وتساءل معاوية ما فائدة تمديد فترة اليومين إذن اذا كان المفوضية لا تستطيع توفير الصناديق في وقتها ، واذا كانت المفوضية مددت فترة الاقتراع ليومين آخرين لمعالجة الاخطاء السابقة ، فإن هذين اليومين تضيع في معالجة الخطأ الذي نتحدث عنه الآن غياب الصناديق. وتصبح عملية التمديد غير ذات جدوى وهذه المسألة بلا شك اثرت بشكل كبير على الناخبين الذين احجموا الآن تماما عن المركز بعد ان تواتر حضورهم الى المركز حتى الامس والآن توقفوا تماما ، وفي رأيي ان المفوضية لم تفلح في حل المشكلة الاولى ولا الثانية.
?{? وكيل المؤتمر الوطني: تأثير على العملية
ومضى وكيل المؤتمر الوطني بمنطقة (غريبة) الاستاذ احمد محمد قسم السيد الى القول بان عدم وصول الصناديق في الوقت المحدد اثر بشكل كبير على عملية الاقتراع فاننا نلاحظ ان عددا كبيرا من المواطنين يأتون الى المركز وعندما يعلمون بعدم وجود الصناديق يذهبون الى منازلهم وربما لا يعودون مرة اخرى ، واضاف لقد اخبرتنا المفوضية بان الصناديق قادمة وفي طريقها الينا لكن حتى الآن لم تصل الى المركز والآن الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهرا ، واضاف وكيل المؤتمر الوطني احمد محمد قسم السيد ان عدد المسجلين في هذا المركز (2767) والذين اقترعوا حتى الآن وصل عددهم الى (1443) وأمن على هذه النتيجة وكيل الحزب الاتحادي المسجل الذي يتزعمه الدكتور جلال الدقير ، والذي كان يقف الى جانبه.
?{? رئيس لجنة الاقتراع بمدرسة جويرية (الشقيلاب)
وفي اللجنة الثانية بمركز مدرسة جويرية إلتقينا الاستاذ ابراهيم محمد علي رئيس اللجنة وسألناه عن سبب عدم وجود صناديق للإقتراع ، فقال.. العمل في هذه اللجنة توقف منذ الامس عند الساعة الرابعة والنصف عصرا لعدم وجود صناديق اقتراع ، واضاف .. ابلغنا بالامس ضابط الانتخابات بالدائرة (49) وعلى حسب افاداته انه بلّغ المفوضية بذلك ، وان المفوضية بدورها ابلغته ان الصناديق قادمة ، وقد سمعنا من مصادر غير رسمية ان الصناديق قادمة من بورتسودان لم تصل حتى الآن ـ والحديث للاستاذ ابراهيم محمد علي/ رئيس اللجنة ، واضاف وقد سمعت من رئيس اللجنة الاولى بهذا المركز انه اُبلغ بان الصناديق لم تصل حتى الآن من بورتسودان لكن حتى هذه اللحظة (الساعة الثانية عشرة وست دقائق) لم تصل الصناديق الى المركز.
?{? صناديق بلا ناخبين
وفي مقابل الحالة الاولى التي قابل فيها إقبال المواطنين على مركز بلا صناديق اقتراع وجدنا حالة اخرى مختلفة تماما عن الاولى .. ففي المركز رقم (5) منطقة الجرف وجدنا صناديق يحرسها وكلاء الاحزاب وموظفي المفوضية والمراقبين المحليين دون حركة لناخبين جدد، وعندما سألنا رئيس المركز الاستاذ كمال الدين محمد عبد الله عما رأينا قال على الفور نحن في هذا المركز ليست لدينا اية مشاكل ولم نعاني من عدم وجود الصناديق لكن الذي ينقصنا في هذا المركز خاصة اليوم على وجه التحديد عدم وجود الناخبين الذين تناقصت اعدادهم بشكل كبير منذ الامس (الثلاثاء) واليوم الاربعاء حيث لم يعد هناك اقبال من المواطنين على العملية الانتخابية ، واضاف وفي رأيي ان السبب لهذه الظاهرة هو عملية التمديد ، فمنذ ان تم اعلان التمديد تقلص عدد الناخبين .. مشيرا الى ان عدد الناخبين المسجلين في مركزه بلغ (2063) وعدد المقترعين بلغ (1020).
ولاحظت الصحيفة عند دخولها ذات المركز عدم وجود اي ناخب داخل المركز وقد انعدمت حركة الناخبين تماما في المركزين رقم (5) الجرف ورقم (6) مدرسة جويرية بنت الحارس بنات.
?{? وكيل المرشح لمنصب الوالي بدر الدين طه
اما الاستاذ محمد صديق وكيل المرشح المستقل لوالي الخرطوم الدكتور بدر الدين طه قال ان مسألة غياب صناديق الاقتراع من المركز سبب احباط كبير لكثير من المواطنين فهم يأتون الى المركز من اماكن بعيدة ثم يفاجأون بان المركز خال من صناديق الاقتراع فيعودون الى منازلهم وبذلك الاحباط يتزايد وربما لا يعود مرة اخرى لمركز الاقتراع ، داعيا الى الحل السريع لهذه المشكلة التي ظهرت منذ عصر الامس ولم يتم حلها حتى الآن والزمن يمضي نحو الظهيرة.
?{? مشكلة عامة
وفي منطقة الكلاكلات بالدائرة (43) إلتقينا رئيس نقطة الاقتراع بنادي القلعة الاستاذ عامر عبد الله الذي اشار الى ان مشكلة الصناديق مشكلة عامة كما سمعنا من حولنا لكن في هذا المركز لم تواجهنا مشكلة من هذا القبيل حيث اسرعت المفوضية وبالامس عند منتصف الليل جاءونا بصندوق واحد والآن نعمل به وعن الضعف الشديد لاقبال المواطنين والذي لاحظناه في المركز منذ دخولنا له حيث لم نجد ناخبين بالمرة ، قال الاستاذ عامر ان الاقبال الكبير كان في اليوم الاول وكذلك الثاني لكن درجة الاقبال انخفضت بشكل كبير امس واليوم والآن الاقبال قليل جدا ، وفيما يتعلق بالاساليب الفاسدة وحالات التزوير اكد ان هذا المركز خلا تماما من ضبط حالات تزوير او اية اساليب فاسدة ، واكد في الوقت نفسه ان شهادة السكن في هذا المركز احدثت كثيرا من الهرج لان هناك بعض الاشخاص يستخرجونها دون ضوابط وفيها نوع من التساهل وقد اثارت احتجاج البعض.
?{? مرشح الدائرة (31): حالة تزوير
وفي الدائرة (31) الكلاكلات إلتقينا مرشح الدائرة المستقل السيد مجتبى الوسيلة الماحي الذي اكد لنا انهم بالفعل رصدوا بعض الاساليب الفاسدة وابلغوا عنها ودونوها لدى المفوضية وقال ان هذه الحالات التي ضبطناها تم نشر بعضها في الصحف ، واضاف ومن هذه الحالات هناك حالة انتحال شخصية حيث جاءت احداهن بشهادة من اللجنة الشعبية وكان وراء هذه الحالة اناس من حزب معروف.
الى جانب ذلك رصدنا (18) حالة تزوير ولكن هذه الثمانية عشر احبطناها قبل وصولها الى صناديق الاقتراع ودوناها في دفاترنا وبحكم اننا في الدائرة أهل واقارب لم نثر هذه المسألة وإكتفينا باحباطها لان لدينا اناس هنا يعرفون كل شئ داخل الاحياء فهناك من اراد ان يصوت لأشخاص غائبين ومتوفون لكن بحكم معرفتنا باهل الحي احبطنا هذه الحالات من الاساليب الفاسدة ولا نريد ان نكشف عن اسماء هؤلاء الاشخاص الذين ضبطناهم متلبسين لانهم في النهاية أهلنا واكتفينا بالاحتفاظ باسمائهم لدينا.
وقال ان شهادة السكن من اللجان الشعبية اصبحت مدعاة للتزوير وتساعد عليه لان صاحبها لا يحمل صورة فوتوغرافية ولا يدري احد هل هذا هو الشخص حامل الشهادة ام لا ، الى ذلك كشف السيد مجتبى عن حالات ابدال واختلاط في اوراق الناخبين ما بين الدائرة (31) والدائرة (34) ومع (33) كل هذه الاشياء رصدناها ودوّناها.
?{? وكيلة الاتحادي الاصل/ امينة الفكي عثمان
وفي مركز الكلاكلة غرب الدائرة (43) إلتقينا بوكيلة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الاستاذ امينة الفكي عثمان التي اشارت الى ان هناك تجاوزات كثيرة غير انها حملت بعض مندوبي الاحزاب مسؤولية هذه التجاوزات ، واشارت الى ان هؤلاء الاشخاص يؤثرون على قناعات المواطنين بتوجيههم داخل المراكز بان يصوتوا الى رمز معين ، واضافت ان هناك حالات جذب تحدث بسبب التجاذب في الناخبين وتوجيههم واعتبرت ان هذه تجاوزات لا تتحملها المفوضية ولا المراقبين وانتقدت الاستاذة امينة اعتماد شهادة السكن للتصويت وقالت انها مسألة غير مجدية ولا مفيدة لانتخابات حرة ونزيهة.
?{? وكيل الاتحاد الاشتراكي/ نقمة على شهادات السكن
وشن وكيل الاتحاد الاشتراكي السوداني الاستاذ فرح حامد محمد هجوما عنيفا على مسألة اعتماد شهادات السكن وقال ان هذه المسألة فيها كثير من التساهل خاصة وانها لا تحمل اي صورة لحاملها مما يسهل عملية التزوير وانتحال الشخصية وان معظم الحالات التي ضبطت كان السبب فيها شهادات السكن.
واضاف .. في اليوم الاول دوّنا مخالفة تتعلق بان هناك صندوق مليئ بالاصوات وتم فيه التصويت عن طريق الخطأ وهو تابع للدائرة (35) وجاء الى الدائرة (43) عن طريق الخطأ وقدمنا شكوى وتم تدوينها والصندوق حتى الآن موجود في المركز.
?{? وكيل المؤتمر الشعبي: شهادات السكن ايضا
واكد الاستاذ محمد حجر أبكر يعقوب وكيل المؤتمر الشعبي في منطقة الكلاكلة القبة انه لم يلحظ اية حالات مخلة خلال فترة بقاءه القصيرة في هذا المركز لكنه اتفق تماما مع سابقيه في ان اعتماد شهادة السكن في عملية الانتخابات كان خطأ حيث ان وجود شهادات سكن لمواطن دون صورة ولمجرد مطابقة الاسم فقط هذا الامر في رأيه لا يمنع التزوير والاساليب الفاسدة.
?{? احمد الصديق سليمان- عضو هيئة شورى الوطني
اريد ان اؤكد ان هذه الانتخابات والآن تمضي نحو نهايات سليمة خلت من الاساليب الفاسدة والتزوير ، وما يثار هنا وهناك لا يعبر الا عن خيبة امل لوكلاء الاحزاب التي خسرت الجولة وانهزمت وادركت ذلك تماما وليس امامهم الا ان يتحدثوا عن التزوير والاساليب الفاسدة ، وقال ان هذا المركز ـ الكلاكلة غرب ـ لم يشهد اية حالات تزوير وقد كنا لصيقين بالعمل ولم نر الا الترتيب الجيد والتنظيم لهذه العملية الانتخابية.
?{? رأي الناخبين
وفي الدائرة (49) اكد المواطن عوض يوسف على انه ظل يتردد على مركز الاقتراع في منطقة غريبة الا انه لم يجد صناديق الاقتراع وقال انني سبق ان قدمت شكوى للمركز وعدت للمنزل واتيت للمرة الثانية ولم اجد صناديق اقتراع.
اما المواطن اسماعيل حمد بمنطقة الكلاكلة القلعة فقد أكد ان العملية الانتخابية سارت بصورة جميلة ومرتبة ولم ينقصها شئ واضاف اعتقد ان هناك تنظيم دقيق وما يثار عن التزوير مجرد اتهامات لان العملية بدت لنا غير قابلة لذلك.
اما الاستاذ الطيب الهاشمي فقد اكد ان ملاحظاته الخاصة تشير الى ان العملية الانتخابية تمر بسلام وسلاسة وليست هناك مشاكل وان العملية تمضي نحو غاياتها بسلام ، واضاف كمواطنين لاحظنا ان هناك بعض الشهادات التي يقال انها مزورة ولكن عددها قليل وغير مؤثر

------------------------------------

(اخبار اليوم ) في جولة استطلاعية بعدد من المراكز بمدينة نيالا
الامين العام للمؤتمر الشعبي بجنوب دارفوريصف عملية اعتقال مرشح الحزب بالمشوهة للانتخابات
نيالا :بدر جمعه
شهد اليوم الرابع من عملية الاقتراع ضعف في إقبال الناخبين في عدد من مراكز الاقتراع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور حيث قامت (أخبار اليوم) بجولة استطلاعية داخل عدد من المراكز بالدائرتين (2) نيالا شمال و (4) نيالا شرق وعزا عدد من ضباط المراكز ضعف الإقبال إلي اليومين التي أضافتهم المفوضية مشيرين إلي أن المفوضية اخطاءت في إعلان إضافة اليومين والتي كانت من المفترض أن تعلن في نهاية اليوم الأخير من الاقتراع لطبيعة الإنسان السوداني الذي ينتهج سياسة اللامبالاة في حياته العامة وقضاء العمل في اليوم الأخير

وقال رئيس مركز حي النصر بمدرسة سلمان الفارسي بالدائرة (2) نيالا شمال عثمان محمد عبد الرازق أن ضعف الإقبال في اليوم الرابع للاقتراع بجانب الأسباب المذكورة نجد أن تغير مواقع عدد من المراكز زاد من معاناة الناخبين مما ادخل اليأس في نفوسهم بسبب بحث أسماءهم من مركز إلي آخر واشتكي من ضعف الخدمات بالمراكز وحذر من تنامي أعداد البطاقات التالفة لجهل الناخبين بعملية التصويت لجهة أن الناخب يقوم بوضع علامة الاقتراع في المرشحين الموجودين في البطاقة الواحدة في كل المستويات ومن جهته أشار رئيس مركز رقم (3) بالدائرة (3) نيالا شمال إلي أن انسحاب العرفين بمركزهم نتيجة لعدم التزام المفوضية بحقوقهم التي التزمت بها المفوضية بواقع (50) جنية لليوم الواحد أدي إلي ضعف الإقبال لجهة أن ضباط المراكز تمسكوا بشهادات إثبات الهوية بعد انسحاب العريفين لضمان سلامة الإجراءات مما ادخل اليأس في نفوس الناخبين مشيرا إلي أن عدم التزام المفوضية بحقوق العريفين ادخل الشك في نفوس موظفي المفوضية وضباط المراكز بعدم إيفاء المفوضية بحقوقهم وفي السياق قال رئيس المركز رقم (1) بالدائرة (4) نيالا شرق الحسين الأمين أن إعلان المفوضية بإضافة يومين لعملية الاقتراع في اليوم الثاني للعملية تسبب في ضعف الإقبال فيما تبقي من أيام لجهة أن الشعب السوداني لدية اللامبالاة خاصة إذا رأي أن هناك متسع من الوقت وزاد( كان يجب أن تعلن المفوضية زيادة اليومين في نهاية اليوم الثالث وليس الثاني )وفي صعيد آخر وخلال طواف( أخبار اليوم) في المراكز التقت الأمين العام للغرفة التجارية بالولاية ادم طه بمركز سلمان الفارسي والذي أكد ضعف القوي الشرائية لقلة الحركة بين المحليات بسبب الاقتراع مؤكدا ارتفاع أسعار السلع الضرورية خاصة السكر من (137الي 145) لعدة أسباب منها ارتفاع أسعاره بالخرطوم بجانب عدم وجود مخزون استراتيجي بمخازن شركة السكر السودانية وكنانة وقلة الطواف القادمة إلي الولاية فضلا من ارتفاع أسعار الزيوت من(65الي 75) والذي يعود إلي قلة الفول السوداني لدي المزارعين وصغار التجار وقال الآن الفول محتكر عند رأس المالية فضلا عن ترحيل كميات كبيرة من إلي الخرطوم وأبان طه آن هناك بيع بالكسر أسهم في تخفيض الأسعار الا انه توقف علي حد قوله مبينا بقية السلع أسعارها ثابتة لم تشهد إلي زيادة وتوقع ادم طه أن تشهد الأسواق نشاط تجاري كبير عقب الاقتراع .
مدير شرطة الولاية: يؤكد أن العملية تسير بصورة طيبة في محليات الولاية نافيا عملية اعتقال أي شخص
أعلن الأمين العام المؤتمر الشعبي بولاية جنوب دارفور عبد الرحمن عبد الله الدومة أن السلطات الأمنية بمحلية كاس اعتقلت مرشح الحزب للمجلس الوطني صلاح الدين إدريس ووصف الدومة عملية الاعتقال بالمهينة وأنها مشوهه للانتخابات بالولاية وابدي آسفة للاعتقال الذي طال مرشحهم بالرغم من انه يتمتع بحصانه وقال نتوقع حالات تزوير فيما تبقي من أيام وأضاف (اعتقال مرشحنا ادخل الرعب في نفوس الناخبين ) مشيرا إلي أنهم رفعوا شكوى للمفوضية بهذا الصدد وكشف الدومة عن وجود ثلاثة لجان بمركز عبد الرحمن الرشيد لدي كل لجنة سجل كامل يشمل (1500) ناخب وقال أن الناخب يقوم بالتصويت ثلاث مرات (أي يصوت في كل نقطة من النقاط الثلاث ) بعد مسح الحبر الذي وصفه بالمضروب علي حد قوله بجانب وجد صناديق طائرة في مراكز كتيلا وأم تكينة ومن جهته أكد مدير شرطة الولاية اللواء شرطة حقوقي فتح الرحمن عثمان أن العملية تسير بصورة طيبة في محليات الولاية نافيا عملية اعتقال أي شخص من قبل الشرطة وقال لم يرد إلينا ما يؤكد أن هناك اعتقال لأي شخص سوى اعتقال شخص واحد كان يحمل سلاح ناري خارج مركز للاقتراع بمدينة الضعين وأشار إلي زيادة قواتهم خلال هذه الأيام لتأمين العملية الانتخابية .



رئيس المؤتمر الوطني بالـخرطوم يؤكد عدم الحاجة إلي التزوير
12 حالة تزوير تم تدوينها في محاضر المفوضية القومية للإنتخابات علي مستوي الولاية
اكد د. عبدالرحمن الخضر رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أن المؤتمر ليس في حاجة إلي التزوير لاكتساح الإنتخابات وانه كحزب رائد يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة لايمكن ان يوجه عضويته باللجوء إلي هذه الأساليب التي تدل علي الفشل
واشار الخضر في حديثه للصحفيين الاجانب ومراسلي وكالات الأنباء العالمية والمحلية بمقر المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عصر امس الي وجود 12 حالة تزوير تم تدوينها في محاضر المفوضية القومية للإنتخابات علي مستوي ولاية الخرطوم هذا اليوم ينسب نصفها إلي اشخاص قد ادعو انتمائهم الي المؤتمر الوطني عند اكتشافهم موضحا أن المؤتمر الوطني قد شكل لجنة للتحقيق الفوري في الأمر حتي لا تضار سمعة المؤتمر الوطني من اشخاص لاينتمون اليه
واوضح أن هذا الأمر هو قيد التقصي علي جميع مستويات عضوية المؤتمر الوطني
وأكد الخضر اصرار المؤتمر الوطني علي اكمال العملية الإنتخابية بكل سلاسة وشفافية حتي النهاية بالرغم من الاخطاء الإدارية التي شابت الإنتخابات في بداياتها
واوضح في معرض رده علي اسئلة الصحفيين الأجانب أن الحزب مطمئن علي قوة موقفه من الإنتخابات بل وبدأ يفكر منذ الآن في كيفية الفوز بالإنتخابات القادمة
من جانب آخر اوضح د. محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم أن المؤتمر الوطني من خلال قراءته للأوضاع والتقارير اليومية عن سير العملية الانتخابية لن يعطي الأحزاب السياسية مسوغا للحديث عن تزوير في الإنتخابات التي تجري علي مرأي ومسمع من المراقبين الدوليين ، مستشهدا بتقرير مركز كارتر الذي اكد نزاهة العملية الإنتخابية واقر فقط بوجود اخطاء إدارية وكشف د. المهدي عن وجود 40 ألف متطوع من منسوبي المؤتمر الوطني لإدارة الحملة الإنتخابية كلهم من العضوية الجديدة وهو ما يؤكد ان هناك انعطاف كبير نحو المؤتمر الوطني



في تقرير من هناك : أكتساح استباقي للمؤتمر الوطني بكل دوائر نهر النيل
خيول الاحزاب تكبو خلف جواد المؤتمر الوطني
الهادي ونافع و الزبير وقطبي وكرتي فرسان سجال نهر النيل
ولاية نهر النيل / تقرير : صلاح عبدالله نور الدين
فرغ كثير من المراقبين السياسيين في اغلب ولايات السودان من القياس المؤكد لاكتساح المشير عمر حسن احمد البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية وبدون منافس حقيقي بعد تدهور المنافسة بانسحاب بعض المرشحين وخلت حلبة السجال الانتخابي من وجود المنافس القوي وتزعزعت واضطربت جماهير الاتحادي بعد تنحي السيد محمد عثمان الميرغني لرغبته الشخصية من الترشيح لرئاسة الجمهورية مما انعكس سلبا علي جماهيره بصورة مباشرة وغير مباشرة فضلا عن تقاعس دور الاحزاب الاخرى في سجال رئاسة الجمهورية والذي كشف بصورة جلية جماهير الاحزاب التي راهنت علي الفوز والاكتساح ليتبين بعد ذلك ضعف القاعدة الجماهيرية ومن ثم عرج كل المصرحين الي الاسراع باثارة عدم نزاهة الانتخابات وتزويرها علي خلفية بعض الاخطاء التي وردت من المفوضية العامة في تغير الرموز واخطاء صاحبت بطاقات الاقتراع وبعد فراغ المراقبين من الجانب الرئاسي يحتدم السجال العنيف علي مناصب الولاة في كل الولايات والذي تلعب فيه الاحزاب دورا بارزا لحتمية جماهيرها الشعبية التي راهنت علي بيعتها سياسيا وبيعات اخرى كانت بمصطلح عقدي بالولاء في الدنيا والاخره ونحن نعيش العد التنازلي لاعلان نتيجة الانتخابات بكل ولايات السودان نقف بكل شفافيه ووضوح بعد قراءة متأنية لواقع الانتخابات في نهر النيل ودور الاحزاب وقوتها وفاعليتها ونخلص الي هذا القياس الفني الذي استقته اخبار اليوم في نهر النيل من قراء حزاق واصحاب تجارب في الشأن لتقييم واقع المرشحين بكل الاحزاب في نهر النيل وكشف الستار الاستباقي لنتائج الانتخاب التي ستعلن عنها المفوضية يوم الجمعة وبنظرة فاحصة نقف مع مرشحي الاحزاب لمنصب والي ولاية نهر النيل والذي من اقدرهم واوفرهم للفوز الفريق الهادي عبدالله محمد العوض مرشح الوطني ينافسه منذ البداية مرشح الاتحادي الاصل بخاري عبدالله الجعلي وذلك بعد انسحاب الحركة والامة ليكون في السجال مرشح الشعبي المهندس محمد عبدالواحد علي الامين وقد اجمعت القراءات علي تأخر جواد الشعبي يليه جواد الاتحادي الاصل مع وجود القاعدة الجماهيرية التي تحررت من قيود الحزب التقليدية والتي كان يراهن عليها بفوزه الا ان حرية الاشخاص والافراد لا يمتلكها احد والناس في الغالب مع الاقوى والاصلح والانفع وعلي هذا ينطلق جواد الهادي عبدالله ليقفز قفزته الاخيرة علي حاجز الانتخابات ويلحق بجواد السباق الرئاسي ليحتدم السجال من جديد باكثر فاعلية في الدوائر القومية ونخلص من هذا التواصل للعراك بين المؤتمر الوطني والاتحادي الاصل في بقية دوائر نهر النيل وبوجود الجماهير التي انتخبت الهادي والياً يتعين عليها ان تنتخب من ينوب عنها في المجلس الوطني ليكون الحظ وافرا لمرشحي المؤتمر الوطني في دائرة ابوحمد كما اكد ذلك الاستاذ الحويج رئيس المؤتمر الوطني بالمحلية مؤكدا فوز محمد سليمان البرجوب بنسبة اعلى من 70% مقارنه مع مرشح الاتحادي دكتور امين الرفاعي محمد الحاج دائرة بربر القومية ( 2 )
ولم تكتمل الرؤية بعد لقراءة الواقع السياسي لدوائر بربر لكافة المستويات غير انه لاشك في اكتساح الوطني لرئاسة الجمهورية في حين اشتد السجال قليلا علي منصب الوالي الذي سيتقلب فيه الوطني علي خلفية ناخبي الرئاسة لتدور رحى العراك علي منصب المجلس الوطني بين المهندس احمد كرم الله مرشح الوطني والاستاذ حسن ابراهيم الفكي علي مرشح الاتحادي وذلك بعد الاخطاء التي وردت في تغير رمز المرشحين المستقلين ابوبكر محمد احمد عبداللطيف واحمد سليمان العقيد وقد اعلنت المفوضية تأجيل هذه الدائرة الي حين اخر مع وجود مرجعية للقاعدة الاتحادية في محلية بربر شرقا وغربا ولكن رغم ذلك تبين القراءة غير المكتملة اكتساح الوطني لهذه الدوائر لرغبة المواطن في استمرار مشاريع التنمية وتقديم خدمات افضل وارجاء الولاء التقليدي الي حين اخر .
الدائرة ( 3 ) عطبرة القومية
وعلي نقيض دائرة بربر التي تحتجب رؤيتها تنكشف الحجب في دائرة عطبرة وتسفر نتائجها بقراءة واضحة بفوز مرشح الوطني الهادي محمد علي علي نده الاتحادي الاصل محمد عثمان عبدالمالك لوجود قاعدة ورقعة واسعة للمؤتمر الوطني في دوائر عطبرة وعلي وجه الخصوص عطبرة الغربية ذات الثقل السياسي المؤثر وعلي خلفية الوجود المكثف والمؤسس لاخبار اليوم في مدينتي عطبرة والدامر تكون القراءة لهذا الواقع تحصيل حاصل لمواكبة ومواقعة الواقع السياسي .
الدائرة ( 4 ) الدامر القومية الشرقية
انسحاب حزب الامة القومي له تأثيرة التقليدي في هذه الدائرة لوجود بعض الولاء للانصار والذي اصابه بعض التحرر بعد ظهور حزب المؤتمر الوطني وتأثيره الخدمي علي انسان الولاية ونقف علي اهم مراكز هذه الدائرة المركز رقم ( 31 ) في الدائرة الولائية ( 15 )
بمنطقة العكد المقفولة للانصار سابقا حيث المسجلين في هذا المركز ( 2179 ) صوت منهم ( 1700 ) واستطلعت اخبار اليوم القيادي الانصاري حتى الان ذو التوجيه السياسي والموالي للمؤتمر الوطني عبدالحفيظ عبدالرحمن حيث كشف ان نسبة المقترعين للمؤتمر لا تقل عن ( 1500 ) ناخب وهذا المركز قياس علي بقية المراكز في الدائرة القومية والذي تشير المتابعات باكتساح مرشح الوطني قطبي المهدي علي خصمه الاتحادي احمد محمد عثمان حامد كرار حيث كشف بعض المراقبين ان نسبة التصويت في هذه الدائرة اكثر من 77% ليكون الحظ الاوفر لصاحب الايادي الخدمية السالفة الدائرة القومية ( 5 ) الغربية
وفي دائرة الدامر الغربية يحتدم السجال الانتخابي بصور واضحة لوجود الصراع بين الولاء التقليدي الذي يفرضة الاتحادي الاصل والتحرر الفكري والعقدي المنشود والرغبة الجامحة في خدمات التنمية التي لا يمكن ان يأتي بها الا الاقدر والقوي الامين كما تلعب العصبية والعرقية دورا بارزا في مناصرة ابناء المنطقة التي منها سيد المجاهدين الشهيد ابراهيم شمس الدين ليكون الحظ وافرا لمرشح الوطني الاستاذ الزبير احمد الحسن مقارنة مع مرشح الاتحادي الاستاذ هاشم احمد علي حيث جاءت استطلاعات اخبار اليوم مع الاستاذ ياسر التجاني مراقب سياسي وبعد طوافه علي كثير من المراكز غربا وطواف اخبار اليوم شرقا خلصت القراءة علي فوز الزبير واكتساحه لهذه الدائرة بنسبة اعلى من 90% وذلك بعدة اوجه مؤكدة
دائرة شندي شمال ( 7 )
ويدور العراك في الدائرة القومية شندي شمال بين دكتور نافع علي نافع مرشح المؤتمر الوطني والاستاذ محمد عبدالله عشرة مرشح الاتحادي الاصل ومع وجود قاعدة محمد عبدالله عشرة الاتحادي في شمال شندي كنظيرتها في الجنوب الا ان قراءة الواقع السياسي تقول ان الموقع الرفيع والمؤثر لدكتور نافع في تطوير المنطقة وتقديم الخدمات مؤشر كبير لاكتساحه هذه الدائرة وذلك علي خلفية التصويت لمرشح الرئاسة ومنصب الوالي
شندي الجنوبية ( 8 )
وبافادات مؤكدة واستطلاعات عديدة لاخبار اليوم في دائرة شندي الجنوبية كشف لنا المراقب ابراهيم عبدالله سليمان مفوض لمراقبة المراكز في الدائرة القومية عن الاستاذ علي كرتي حيث كشف لاخبار اليوم تقدم صف الوطني بعد تراجع الاتحادي في كثير من المراكز وعلي وحه الخصوص مركز البسابير الذي ورد التقرير عنه في عدد الثلاثاء ليبقى مركز وادي العبيد الذي كان مقفولا للاتحادي في عام 86 حيث تراجعت جماهير الاتحادي ليكون ولائها للمؤتمر الوطني وقامت بالاقتراع طواعية للاستاذ علي كرتي لسابقته الخدمية التي قدمها في هذه المناطق والتي يشهد عليها العدو قبل الصديق وبذلك يحصد ثمار خدماته من المواطن لخزينة الوطن مقارنة مع منافسه الاتحادي عثمان علي حميد الذي غاب عن الجماهير وتقهقر جواده في سباق المجلس الوطني ليتقدم بالفوز المتوقع علي كرتي بنسبة لا تقل عن 80% وهذه القراءة حرصت اخبار اليوم علي استقائها من مصادر مطلعة اضافية للتقليل من المفاجاة عند اعلان النتائج .
دائرة المتمة ( 6 ) القومية
وفي دائرة المتمة يدور السباق لاكتساب كرسي المجلس الوطني بين المرشحين الاستاذ صلاح سرالختم مرشح الاتحادي الاصل والاستاذ عبدالحكم طيفور مرشح المؤتمر الوطني وفي استطلاع للصحيفة اكد لنا المراقب المواطن / عوض احمد عبدالسلام موقف مرشح المؤتمر الوطني المشرف والمتقدم علي نده صلاح سرالختم وذلك بالوقوف علي قراءة مركز الجريف بالمتمة الذي جاءت نسبة التسجيل فيه ( 1928 ) ونسبة الاقتراع اكثر من ( 1500 ) وكشف لنا عوض احمد عبدالسلام ان معظم المقترعين هم ناخبين للمؤتمر الوطني واشار علي حسب القراءة بالعموم علي المراكز الاخرى ان يفوز مرشح الوطني بنسبة مضمونة لا تقل عن 95% في دائرة المتمة القومية وعلي خلفية هذه القراءة في سياق القياس بالراي اعلنت المفوضية بنهر النيل بالتاكيد علي حصيلة الاقتراع للايام الثلاثة الماضية حيث اكد العميد معاش عثمان الباهي رئيس اللجنة العليا للانتخابات ان العدد المسجل في نهر النيل ( 431827 ) كانت حصيلة الاقتراع ( 264824 ) مؤكدا ان النسبة لن تقل عن 75% بنهاية الاقتراع ليوم الخميس.



هباني: رغم التعطيل والـخروقات مستمر في الانتخابات حتى النهاية
المرشح المستقل يطالب المفوضية بالتعويضات نظير أخطائها الفنية والإدارية
أكد الدكتور إبراهيم يوسف هباني المرشح المستقل لوالى النيل الأبيض استمراره في سباق الانتخابات حتى نهايتها رغم الأخطاء الفنية و الإدارية التي أخرت عمليات التصويت في اليوم الأول بولاية النيل الأبيض وبدا في معظم المراكز في اليوم الثاني وتوقف لساعات بالإضافة للخروقات الكثيرة التي ابلغ عنها للمفوضية القومية وطالبها بتعويض مالي لما تسببت به المفوضية من أخطاء إدارية وفنية كلفته كثيرا خاصة وان هنالك سبعمائة مركز انتخابي في الولاية نشر فيها الف سيارة لمساعدة ومساندة الناخبين المؤيدين له في التحرك خاصة في المناطق النائية في الولاية ونقل الناخبين البعيدين من مراكز الاختراع وقال ان التأخير ليومين كلفه اكثر من سبعمائة الف جنية وطالب المفوضية بتعويضها بالإضافة للوقت الذي ضاع كما طالب بإلغاء اعتماد شهادة المجالس الشعبية كوثيقة ثبوتيه والتصويت اكثر من مرة بواسطتها نيابة عن الناخبين الغائبين التي يمكن ان تستغل في التزوير..



إستمرار تدفق الناخبين على مراكز الاقتراع بولاية غرب بحر الغزال
الامين العام لمفوضية الانتخابات بالولاية : اقبال المواطنين على المراكز يسير بصورة سلسة
تقاطر الناخبون للإدلاء بأصواتهم لليوم الرابع بولاية غرب بحر الغزال وذلك لإختيار رئيس البلاد ورئيس حكومة الجنوب والبرلمان القومى ومجالس الولايات فى اول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ نحو ربع قرن والكثير من المراقبين وشهود العيان وصفوا العملية الانتخابية بأنها تسير بصورة هادئة دونما وقوع مشاكل وأكد الأستاذ اركانجلو أودو الامين العام لمفوضية الانتخابات بالولاية ان اقبال المواطنين على المراكز يسير بصورة سلسة مشيرا ان ولايته تشمل 372 مركزا للاقتراع بها 177 مركزا من مراكز الثقل
وقال اودو ان عدد المرشحين للمستويات المختلفة يبلغ 307 مرشحين وعدد الناخبون بالولاية 213 الف و 604 ناخبين وعدد موظفو الإقتراع 2604 موظف وعدد الدوائر الانتخابية بالولاية 29 دائرة منها 4 دوائر بجنوب السودان ودائرتين على المستوى القومى
وأضاف اودو ان نسبة التصويت حتى نهاية يوم امس بلغت 65% وأنهم يتوقعون ان يدلى جميع المسجلين باصواتهم حتى نهاية الاقتراع
ووصف سير العملية الانتخابية بأنه يعد خطوة فى طريق التطور الديمقراطى الذى بدوره يؤدى الى تقديم الأصلح ليحكم البلاد والذى سيختاره الشعب بطوعه واختياره لينعم السودان بالأمن ومزيد من تقديم الخدمات لمواطن الجنوب الذى عانى من ويلات الحرب الطويلة



مستشار والي النيل الأزرق للشئون السياسية يتفقد الدوائر الجغرافية الثماني بمحلية الروصيرص
تعامل المفوضية اتسم بالشفافية في حل المشكلات التي واجهت الانتخابات
تفقد الأستاذ عبد العزيز محمد أبكر مستشار والي النيل الأزرق للشئون السياسية الدوائر الجغرافية الثماني بمحلية الروصيرص وقف خلالها علي سير العملية الانتخابية وتعرف علي المعوقات الفنية التي تواجه بعض المراكز واطمأن علي الأحوال الأمنية بهذه الدوائر من خلال التقارير التي قدمها له ضباط الدوائر ورؤساء المراكز
وأعرب المستشار عن امله في ان تتواصل العملية الانتخابية بهذه الدوائر بذات الروح وذات النسق مؤكدا ان مواطني النيل الأزرق نالوا كافة حقوقهم الديمقراطية في الممارسة الانتخابية مبينا ان التعامل اتسم بروح الشفافية مما ساهم في حل المشكلات التي واجهت كافة الأطراف موضحا ان مايحدث من مشاكل فنية يجد العذر من الأطراف كافة في ظل تجربة انتخابية جديدة تطبق لأول مرة في السودان وستكون نموذجا للبلدان الإفريقية والعالم العربي



مراكز الاقتراع بالنهود تشهد انحساراً ملحوظاً
اتفاق حول مشكلة مركز الحميراء بين وكلاء الاحزاب بعد اغلاقه لسبع ساعات
النهود : الحاج أبو عاقلة
مع خواتيم العملية الإنتخابية بالنهود شهدت مراكز الإقتراع فتوراً عاماً في كافة مستوياتها حيت بدأ تدفق الناخبين نحو المراكز في إنحسار ملحوظ وقد تراوح متوسط الذين أدلوا بأصواتهم بين ( 45- 70 ناخبا ) في عموم نقاط الإقتراع حتي غروب شمس اليوم الرابع للعملية الإنتخابية.
من جهة أخرى قد توصل وكلاء الأحزاب إلى إتقاف حول مشكلة مركز الحميراء الذي تم أغلاقه أمس الأول لمدة (7) ساعات من قبل المفوضية لإحتجاج وكلاء المرشحين حول إدلاء منسوبي القوات النظامية بأسمائهم.
فقد تم تكوين لجنة من ( شخصين ) للتعرف على هوية المجندين. وبعدها سارت عملية الانتخاب بصورة طبيعية ومارس المجندون حقهم الدستوري بدون أدنى إعتراض.
وعلى صعيد ذي صلة حدث خطأ فني في بطاقات الإقتراع بالمركز رقم (6) بمدرسة أم المؤمنين حيث أقتراع (70) ناخباً هم حصيلة اليوم الرابع كله باصواتهم بالخطأ في دفتر يخص مرشحين من دائرة أخرى ولكن في نهاية اليوم إكتشفت اللجنة أن بطاقات الإقتراع تخص المرشح ( محمد السماني كاروري) الدائرة (19) ريفي النهود هذا فقد تم إيقاف الإقتراع على على هذا الدفتر.
من جهة أخري تحدث لـ (أخبار اليوم) عدد من وكلاء المرشيحن من مختلف الأحزاب السياسية. مؤكدين إنسياب العملية الانتخابية في عموم مراكز النهود بشكل طبيعي جداً.



اقبال كبير على مراكز الاقتراع بالدائرة الجقرافية (7) أبو حراز بشمال كردفان
مركز ام صميمة يسجل نسبة تصويت بلغت 77%
سجل مركز رقم (3) (أ) أم صميمة بالدائرة الجغرافية (7) ابوحراز بمحلية شيكان ولاية شمال كردفان نسبة تصويت بلغت 77% فيما تجرى الان عمليات الاقتراع من قبل الناخبين من كافة القرى التى تتبع للمركز, صرح بذلك الاستاذ احمد بلل رئيس المركز والذى اضاف بان المركز يشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين مبينا بان العدد المسجل 1295 فيما بلغ عدد الذين ادلوا باصواتهم 1027 ناخب
ومن جانبه اوضح الاستاذ حسن أحمد الفضل رئيس مركز رقم (3) (ب) ام صميمة ان عدد الناخبين المسجلين بالمركز بلغ 1249 ناخب ادلى منهم 1100 ناخباً
وفى مركز ابوقعود رقم (18) الدائرة الجغرافية (7) ابو حراز اوضح الاستاذ صلاح جبرالله مكى رئيس المركز ان عدد المسجلين بالمركز 602 ادلى منهم 511 ناخب مشيرا الى ان هناك اقبالاً كبيراً من الناخبين بالمركز واشاد بالجهود التى قام بها مواطنو القرى التابعة للمركز لانجاح عملية الاقتراع.



60% نسبة الاقتراع بمركز الرشيد محلية جبل اولياء
80% نسبة التصويت بالدائرة القومية 22 الخرطوم بحري
بلغت نسبة الاقتراع بمركز الرشيد التابع للدائرة 50 ولائية و36 قومية 60% فى اليوم الرابع حيث بلغ عدد المسجلين بالمركز وفقا لإفادات رؤساء اللجان بالمركز 3208 ناخبين
واوضح السيد صالح ابراهيم درملى رئيس اللجنة الاولى بالمركز ان عمليات الإقتراع بالمركز تشهد إقبالا فى اليومين الأول والثانى للعملية الإنتخابية فيما قلت نسبة الإقتراع فى اليومين الثالث والرابع
واشار الى ان عدد المسجلين باللجنة بلغ 1155 ناخبا وبلغ عدد المقترعين 650 مقترعا حتى الساعة الثالثة عصر امس
وقال ان عملية الإقتراع تسير بصورة طبيعية وليس هنالك اى مشاكل تعوق العمل بإستثناء إستبدال رمز مرشح أحد الاحزاب من القطية الى الحمامة. واشار السيد ادريس محمد الفضل رئيس اللجنة الثانية بالمركز ان هناك تجاوبا من المواطنين مع العملية الانتخابية وان روح الإنسجام سادت بالمركز بين وكلاء الاحزاب والمراقبين
من جهة اخري اكد الاستاذ محمد الامين احمد رئيس المركز رقم 17 الدائرة القومية 22الخرطوم بحري ان نسبة التصويت بالمركز قد بلغت 80% واوضح في ان هناك بعض الاخطاء الفنية غير المقصودة قد صاحبت عملية الاقتراع بالدائرة جراء سقوط بعض اسماء الناخبين من السجل الانتخابي مبينا انهم اجروا اتصالات مع مسؤولي المفوضية لمعالجة هذه الاخطاء وقد وعدوا بحل هذه المشكلات
الجدير بالذكر ان المركز يعد من ضمن المراكز التي حظيت بنسبة اقتراع عالية ونسق عمل نموذجي اثني عليه المراقبين الاجانب ووكلاء الاحزاب السياسية المتنافسة



وسط هدوء واستقرار امني
تواصل عمليات الاقتراع بشمال دارفور ونسبة المشاركة تجاوزت 65%
تواصلت عمليات الاقتراع بولاية شمال لليوم الرابع على التوالى وسط هدوء واستقرار امنى تامين حيث مازالت المراكز تشهد اقبالا مستمر من قبل الناخبين على عمليات الاقتراع واشارت التقارير الاولية للجنة العليا للانتخابات ان الاقترع قد تجاوز نسبة ال65% بجميع مراكز الولاية الـ(420

Post: #323
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 07:39 PM
Parent: #322

الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر: انتخابات السودان لم تف بكل المعايير الدولية
السبت, 17 أبريل 2010 14:41
الخرطوم (رويترز)

قالت بعثتان دوليتان لمراقبة الانتخابات في السودان يوم السبت ان أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما لم تف بالمعايير الدولية وذلك في أول حكم رسمي عليها. ومن المقرر اعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية يوم الثلاثاء القادم ويتوقع على نطاق واسع فوز الرئيس عمر حسن البشير بعد مقاطعة معظم منافسيه السباق الانتخابي متهمين حزبه الحاكم بالتلاعب. وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان فيرونيك دو كيسر للصحفيين "جاهدت هذه الانتخابات كي تبلغ المعايير الدولية. لم تبلغها كلها."



وقال بيان لمركز كارتر الامريكي اطلعت عليه رويترز "من الواضح أن الانتخابات لن ترقى الى المعايير الدولية والتزامات السودان بشأن اجراء انتخابات حقيقية في العديد من النواحي."



وستمثل هذه الاحكام الاولية ضربة للبشير الذي يقول محللون انه يبحث عن فوز يقره العالم لاضفاء الشرعية على حكمه والتصدي لاتهامات وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور بجنوب السودان.



وأجريت الانتخابات وفقا لاتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى أكثر من 20 عاما من الحرب بين شمال السودان وجنوبه. ووعد الاتفاق أيضا الجنوبيين باجراء استفتاء عام 2011 على الانفصال عن باقي السودان واقامة دولة مستقلة فيه.



وقال غازي صلاح الدين المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني الحاكم لرويترز انه يريد قراءة التقارير الكاملة لكل مراقبي الانتخابات قبل أن يصدر رد فعل ولم تعلق المفوضية القومية للانتخابات في السودان على الامر.



وقالت دو كيسر انه كانت هناك "عيوب كبيرة" تشمل مشاكل لوجيستية وترويعا.



لكنها أضافت ان أحزاب المعارضة كانت حرة في تقديم الشكاوى أثناء العملية الانتخابية وأثنت على حماس الناخبين وطاقم الانتخابات. وذكرت أن نسبة الاقبال على الانتخابات في الشمال ستكون نحو 60 في المئة.



وأفاد تقرير أولي للاتحاد الاوروبي اطلعت رويترز على نسخة منه بأن تعقيدات وحالة من البلبلة شابت الانتخابات السودانية بشكل عام وهيمنت على الانتخابات الاحزاب المسيطرة في الشمال والجنوب.



وقال بيان مركز كارتر "سيعتمد نجاح الانتخابات في النهاية على ما اذا كان القادة السودانيون سيتخذون خطوات لتعزيز تحول ديمقراطي دائم."



وكررت بعثة منفصلة تابعة للبرلمان الاوروبي مخاوف كثيرة لكنها قالت ان الانتخابات لازالت تمثل خطوة الى الامام في عملية السلام التي بدأت عام 2005 .



وقالت أنا جوميز وهي نائبة في البرلمان الاوروبي "أدت (الانتخابات) الى جدل سياسي لم يسبق له مثيل في بلد تمزقه الحروب."



وأوفد الاتحاد الاوروبي نحو 140 مراقبا لكنه سحب فريقه من دارفور حيث اندلع صراع قبل سبع سنوات وقال الاتحاد ان مخاوف أمنية تحد من تحركاته.



وتابع التصويت نحو 70 مراقبا من مركز كارتر في مقدمتهم الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر.



وانتقدت مجموعة من الجماعات المحلية كارتر لادلائه بتصريحات أثناء التصويت قالوا انها تؤيد سلامة الانتخابات وانها تجاهلت شكاواهم من وجود أوراق تصويت غير مستوفاة والتلاعب في تسجيل الناخبين وضرب ناخبين وغيرها من التجاوزات.



وطالبت المجموعة السودانية للديمقراطية أولا بسحب بعثات المراقبة من السودان وانقاذ سمعة أفراد طاقمها وسمعة مركز كارتر


--------------------------------


الترابي: المؤتمر الشعبي لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات
السبت, 17 أبريل 2010 15:00
ننتظر قياداتنا في الولايات وسنتخذ موقفا متشددا بالتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع

ا ف ب - الخرطوم (ا ف ب)

اعلن حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي السبت انه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات التعددية التي شارك فيها وجرت مطلع الاسبوع في السودان، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. وقال الترابي خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم "الاقتراع وحسابه زور، سنرفع الامر للقضاء، ولكنهم من العسير عليهم معالجته". واضاف "ولذا قررنا ان نعتزل ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو افلت واحد منا، لن ندخل اصلا (البرلمان، او مجالس الولايات) واذا اعيدت الانتخابات في بعض الدوائر التي تقرر اعادة الانتخابات فيها، لن ننتظرها".



وقال "ننتظر ان تاتينا قياداتنا من الولايات وسنتخذ موقفا اشد من ذلك ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع".



وقال الترابي الذي دعم الرئيس حسن البشير في انقلاب 1989 الذي اطاح الحكومة المنبثقة عن اخر انتخابات تعددية في 1986، "جاء مسؤولون كبار سياسيون وامنيون ابلغونا ان النظام اعد العدة لتزوير الانتخابات بتاجيل بعض الصناديق وانشاء مراكز غير مكتشفة".



وبشأن وفد حكومي زاره بعد انتهاء الانتخابات، قال "جاؤونا ليطمئنوا انه ليس هناك ردة فعل عنيفة على النتيجة".



وقبل اعلان النتائج كثف حزب المؤتمر الوطني اتصالاته بالاحزاب الاخرى ومنها احزاب المعارضة المقاطعة. ويعبر ذلك عن سعي الحكومة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات الى تعزيز شرعيتها في الداخل وفي الخارج حيث يواجه الرئيس البشير مذكرة توقيف بحقه اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، الاقليم الواقع في غرب البلاد والذي يشهد حربا اهلية منذ 2003.



واتهمت احزاب المعارضة الرئيسية التي قاطعت الانتخابات ومنها حزب الامة التاريخي بزعامة الصادق المهدي وحزب الامة-الاصلاح والتجديد الحكم بالسعي الى تزوير الانتخابات

Post: #324
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 07:47 PM
Parent: #323

بيان من الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي بخصوص تبديل صناديق الاقتراع
السبت, 17 أبريل 2010 15:28
بسم الله الرحمن الرحيم

1-لأول عهد الانتخابات كنا نرى أنها ستجري في إطار معلول دستورياً غير عادل تنافساً سياسياً ذلك أن البيئة التي يفرضها النظام الحاكم لا يستوي فيها المتنافسون أولاً لأنه إذ لا حرية للمجادلة والنقد والمناظرة بل تسود القوانين الاستثنائية التي تضيق حرية التغبير العام إلا للحاكمين فيتمتع هؤلاء بكل الإعلام المرئي والمسموع الرسمي ويملكون إعلاماً مكتوباً واسعاً. إذ يحتكر ثانياً يتكرر النظام موارد الخزينة للمال العام يصرفها لصالح حركته في أساطيل الدولة بموظفيها السياسيين كلهم. ولئن وقعت الرقابة على الصحف وأذن بالندوات لموسم الانتخابات المباشر فقد ظل النظام يستغل الإعلام العام بغير عدل وينفق الأموال العامة بمظاهر فاضحة ولا يبالى بزهاده إمكانيات المنافسين، وقد أصدر قانوناً للانتخابات لا يراعي عدالة التنافس وحريته الأعدل، وأخر تسوية أزمة دارفور بما يعسر مشاركة أهلها بعدل.

ورغم ذلك آثرنا مع سائر قوى المعارضة أن نشارك إذ يحكمنا (دستور ثنائي قائم ولا بديل لنا إلا الثورة الخطرة على وحدة السودان، وقدرنا أنه يمكن أن نجد حضوراً نيابياً مقدراً مهما قل يضبط الدكتاتورية شيئاً ما خطوة في سبيل التحول الحق نحو الديمقراطية والحكومة النيابية.

2)بعض القوى السياسية استيأست حين مضى النظام يشتد في جنوحه ضد عدالة الانتخابات ولئن مضوا يسجلون الناخبين ويقدمون المرشحين ويحتملون تكاليف حملة الانتخابات فقد كفوا عن سيرة ميئوسة فانسحب بعضهم أو قاطعوا الانتخابات قبل الاقتراع وبذلك أرهق باحتمال التكاليف التي أنفقوها سدى.

كنا نحن نصدر أحكامنا بصدق في كل مرحلة حسب تتطور الحيثيات فإن ذكرنا بعلل الإطار الدستوري العام الذي لا يحقق تمثيلاً صادقاً سوياً مضينا عازمين أن نحتمل الظلم في ذلك القانون والنظام العام للانتخابات ثم في مرحلة التسجيل ذكرنا بالقصور لا سيما في المناطق المتأزمة ومناطق القوات النظامية وشاهدنا استغلال الإمكانات الرسمية كلها للحزب الحاكم في حملة تسجيله. ورغم ذلك مضينا.

3- وفي مرحلة أداء الأصوات رأينا المشاهد داخل المراكز الانتخابية وداخلها. وقلنا إننا في الداخل لا نجد بينه على تعويق حركة أداء التصويت من السلطة الحاكمة وإنما وردت الأخطاء الفادحة من المفوضية التي تثير الريبة لا بالكفاءة وحسب بل بالأمانة لاسيما في رسم الدوائر. وترتيب أوراق التسجيل المرتبك بين المواقع، وطباعة المرشحين في نماذج مختلفة بوجوه عجيبة. واحتملنا ذلك بل غضضنا الطرف عن الفساد في نشاط اللجان الشعبية خارج المراكز وهي ذات ولاء رسمي تقيم وتطعم وتنقل الناخبين و تحرر أوراق السكن والهوية كيفما تشاء لمن ينعطف إليها بنماذج معدة خاصة لذلك فيها كثير من التزوير وقليل من الصدق.



4- أما في مرحلة الاقتراع فقد ظهرت لها خروقات منكرة للقانون والعدالة

* فهو قانوناً في يوم واحد يمكن لحيثية طارئة في موقع أن يمد، فإذا هو يمتد عموماً إلى ثلاث أيام في كل المواقع ثم إلى خمسة أيام بلياليها وذلك تكليف هين من الإنفاق لمن ترد إليه الأموال السهلة من المصادر العامة وشاق على المنافسين الآخرين .

* وظهر لنا حضور كثيف من ممثلي المؤتمر الوطني ورجال أمنه بأزياء المراقبين النظاميين أو بإدعاءات تمثيل منظمات طوعية.

* والأخطر من ذلك أن قد أهُمل القانون المادة (76): أن يكون بت الفرز فوراً بعد أنتهاء الاقتراع ويستمر كذلك بغير انقطاع حتى انتهاء عدَ الأصوات ولا يجوز التوقف، وباتت الصناديق دون الفتح والفرز لليال.

* الشرطة ومن يحمل زيها تولت مسؤولية حفظ الصناديق أثناء المبيت. وغالباً أبعدوا المراقبين وبعض المرشحين الذي سمحت لهم القواعد بالدخول والمبيت والوجود في مراكز الاقتراع ولو امتد نشاطها ليلا وأحياناً صدر أمر الإبعاد كتابةً بأذن المفوضية وأحياناً قليلة أعيد المراقبون ليصحبوا الشرطة ليلاً في الأبواب الخارجية لحوش المركز.

* لكن الغرف التي أُودعت فيها الصناديق كانت داخل حوش المركز المنفتح على سائر الشوارع – كانت يتيسر الدخول إليها حيثما أراد معتد بالليل. والصناديق يمكن فتحها وإغلاقها دون قطع أو حملها وتبديلها. وقد وردت إلينا بلاغات بوقائع مشهودة ليلاً من التصرف في الصناديق بسيارات طافت على المراكز من ورائها.

* ولقد وردت إلينا أنباء متواترة من ساسة كبار في النظام وعناصر في الأمن الرسمي الخاص كلهم ناجونا ونحن على بقية صلة بهم لأنهم بين البقاء في النظام واستبقاء الولاء القديم للحركة الأصل- ناجونا بأن النظام قد أعد عدته لكسح الانتخابات بمشروع تبديل الصناديق وأوراقها بما يريد من حساب في حظوظ المنسوبين إليهم.

* عند الاقتراع كثير من ضباط المراكز رفضوا مقارنة عد الناخبين عند تمام التصويت السابق مع عد الأوراق الموجودة في الصندوق بعداً وبعضهم وافقوا ووجدوا فروقات بين عشرات وأكثر من مائة وفي حالة ورد بلاغها ضعفا للضعف.

* عند حساب نتائج الانتخابات ظهرت الفوارق بين حظوظ الحزب الحاكم ومنافسية ذات مدى لا يعقله أحد مهما يكن تقدير التنافس بين من يليه الإعلام والمال الرسمي ومن لا يعمل إلا بجهده المستقل أو جهد حزبه الفقير.



فالرئيس المرشح والمرشحون ولاة من الحزب الحاكم يحصلون على نحو 90% باضطراد حيثما حسب الاقتراع حتى في ولايات ذات توجه سالب على الحزب الحاكم أو حيث لم يظهر المرشحون للولاية إلا عرضاً بينما المنافسون الذين طافوا واجتهدوا ونشروا أوراقهم الدعائية لا يحصلون إلا على 1% لكل منهم ليبلغ كلهم نحو 10% : وكذلك المرشحون للنيابة المضطرد ألا جد المنافسون من غير الحزب الحاكم كلهم جملة إلا على نحو 15% أو أقل. وبعض كسب المرشحين حسبناه نسبة إلى المرشح وزوجه فقط أو هو وأسرته أو أهله وطائفته المباشرة أو هو ومن جاء بهم إلى التصويت وقد عهد فيهم كره النظام والميل إليه بحماس، لكن مثل أولائك أحياناً لا يجدون رقماً قريباً من ذلك المأمون بل أقرب إلى الصفر. لكن الحساب في بعض المراكز الريفية حيث حرسها بعضهم المراقبين بالسلاح ، هنالك انقلب الميزان تماماً وبلغنا في مواقع من دارفور وشرق النيل وحلفا أن الذين عبثوا بالصناديق وأوراقها وأمانة الانتخاب ما كانوا اذكيا ليكفيهم ضمان أكثرية مقدرة فائزة لكنها مستورة ذهبوا إلى إبعاد الزيف المستبين الفاضح.

إننا قد تبين لنا بالشهادة والتجربة من داخل أروقة المشاركة بالانتخابات أنها إن كانت معلولة أساسا لانعدام الحرية السوية العادلة وللتمويل الحرام من خزينة الدولة وأنها من بعد كانت معيبة في إدارة المفوضية الخرقاء وفي التسجيل ومراكز التسجيل العسيرة البلوغ أحياناً إلا لذي المال الوارد من الدولة – كل ذلك احتملناه ومضينا.

لكن تبين لنا أنها انتهت بعد الاقتراع عند ضرورة حفظ أوراقها وحسابها إلى زور شين وزيف فاضح وسنرفع الأمر للقضاء لكن من العسير في السودان أن يحاكم السلطان الجاني بحكم القانون وضمير القضاء الحر ولذلك سنعتزل كل ما ترتب على هذه الانتخابات من النيابة إلا في مواقع متأزمة بل سيعتزل مرشحونا أيما إعادة للانتخابات في دائرة. ذلك فضلاً عن أنا لن نشارك في إي سلطة يسود فيها هؤلاء المتحكمون بالقوة والمكر الباطل.

--------------------------------------
إنتخابات مضروبة...عزومة مراكبية!! ...

. حسن بركية- الخرطوم
السبت, 17 أبريل 2010 15:36


رغم الهالة الإعلامية التي صاحبت العملية الإنتخابية في كل مراحلها والمواقف المتباينة للإحزاب أثناء وقبل العملية كانت المؤشرات والقراءات الدقيقة تؤكد انها لن تغير كثيرا في المعادلة السياسية القائمة ولن تحدث أي تحولات جوهرية في شكل وطبيعة السلطة ،وأكدت التصريحات المختلفة لقيادات الأحزاب أن النتيجة محسومة لصالح المؤتمرالوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب وكل ذلك بتوافق ورغبة من القوي الدولية الفاعلة التي تقدم أمر الإستقرار علي شعارات التحول الديمقراطي،المؤتمر الوطني إستبق النتائج ودعا الأحزاب للإنضمام للحكومة الجديدة وبعض الأحزاب التي إنسحبت بحجة التزوير أبدت موافقتها علي إقتسام الكعكة،.الحركة الشعبية من جانبها غير مكترسة بمايجري في الشمال كثيرا فهي معنية بالجنوب وموعد الإستفتاء والولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بالإستفتاء والإستقرار وفي نفس الوقت لاتمانع في إنتخابات تجمل الوجه الشمولي وتزيل بعض النتوءات من جسد الحكم الشمولي. ولذلك من المتوقع أن تجد الحكومة المقبلة دعما نسبيا لتنفيذ بعض المهام العاجلة التي لاتقبل المماطلة والتسويف،أحزاب المعارضة الرئيسية (الامة والإتحادي والشيوعي والشعبي)ستجد نفسها خارج المعادلة القادمة والمتاح أمامها القبول بنسب من السلطة تأتي عبر التفاهمات مع المؤتمر الوطني ولإعتبارات كثيرة ولطبيعة بنية الحزب في الغالب ستنضم أحزاب الأمة والإتحادي إلي الحكومة القادمة بنسب ضئيلة(لاتسمن ولاتغني من جوع)أما الشيوعي والشعبي فلايتوقع قبولهما بالعرض السلطوي.

سيناريو المحافظة علي المعادلة القائمة في السلطة ليس جديدا ولكن الجديد فيه أنه خرج للعلن بصورة غير متوقعة عند البعض و أن بعض القوي السياسية خرجت من مولد التسويات والموازنات ووجدت نفسها في العراء، المؤتمر الوطني كان واثقا من إكتساح الإنتخابات ومواقف أحزاب المعارضة المترددة صبت في صالح مشروعه غير انه لتغطية الكثير من التجاوزات والتزوير اصبح محتاجا لأحزاب تزين المائدة الحكومية المقبلة، الحزب الإتحادي أمره في الغالب مرهون بتفاهمات خاصة بين الميرغني والوطني تتم خلف الكواليس وتعلن بطريقة مفاجئة لقيادات الحزب قبل القاعدة ولذلك دخول الحزب في الحكومة القادمة أمر متوقع والمؤتمر الوطني سيعمل علي إرضاء الميرغني وجر حزبه إلي ظلال السلطة القادمة اما حزب الأمة القومي فكل التصريحات التي صدرت من قادته تؤكد قبول الحزب للعرض المقدم من الوطني بصورة مباشرة او غير مباشرة والحزب امامة طريقان لاثالث لهما القبول بقتات السلطة أو الإنتظار في الضفة الأخري وهذا يعني تقبل خمس سنوات إضافية من الرهق المالي والإنسلاخات وخاصة ان التعويل علي الضغوط الدولية علي المؤتمر الوطني غير مضمون العواقب في عالم تحكمه المصالح وتوجه أشرعته موازيين القوي .المهم في الأمر أن الحزب مطالب بالتعامل مع الواقع الموجود وليس الواقع المتخيل خلاصة القول في هذه الجزئية الإتحادي والامة سيدخلان في نوع من التفاهمات مع الوطني وربما تختلف حصيلة كل حزب من هذه التفاهمات ودرجة الرضي عنها وسط قواعد الحزبين.

من جانب اخر لن يستمر الدعم الأمريكي للوطني بغير حساب لأنه تفاهم محدود من أجل إنجاز بعض المطلوبات المتعلقة بإتفاقية نيفاشا وقضايا مابعد الإستفتاء، في الفترة التي تلي الإنتخابات ستعمل الولايات المتحدة علي ممارسة مزيد من الضغوط علي الحكومة لتقديم تنازلات تسهم في الوصول إلي سلام في دارفور بشروط تلبي المصالح الأمريكية في المستقبل القريب والبعيد وقطعا هي شروط غير مربوطة برؤية متكاملة للقضية السودانية بل رؤية جزئية تعمل علي إطفاء بؤر الحريق( بالقطاعي).

خلاصة القول ستأتي نتائج الإنتخابات متوافقة مع مصالح القوي الدولية وقبل ذلك ضمان نسب تمكن طرفي نيفاشا من السيطرة شمالا وجنوبا لإنفاذ أخر مطلوبات نيفاشا وخاصة الإستفتاء ولإخراج العملية بصورة لاتحدث هزة شديدة تصل درجة إحداث الفوضي كان لابد من العمل علي إرضاء القوي الأساسية في المعارضة بإستخدام كل الوسائل الممكنة والمحصلة هذه خطوة وبروفة في طريق التحول الإنتخابي فقط الذين يحلمون بإنتخابات كاملة الدسم عليهم الإتظار خمسة أعوام تضاف إلي العشرين سنة الماضية!!

ha

Post: #325
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-17-2010, 08:11 PM
Parent: #324

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11060
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 17-04-2010


: كامل إدريس: فوز المؤتمر الوطني سيعرّض البلاد للخطر
: مرشح للرئاسة يطالب بإعادة الانتخابات في كل السودان


الخرطوم: سليمان سري


سخر مرشح رئاسة الجمهورية دكتور كامل إدريس من قرار المفوضية لقومية للانتخابات بإعادة الانتخابات في (33) دائرة ووصف المبررات التي ساقتها بالواهية والضعيفة وتوقع أن تعقد النتائج الأوضاع السياسية في البلاد أكثر من سابق عهدها.

وقال إدريس لـ(أجراس الحرية) أمس إن قرار المفوضية لا يتناسب مع حجم الخروقات والاعتراضات وما وصفه بالفوضى التي حدثت في الانتخابات، وطالب بإلغاء الانتخابات وإعادتها في كل السودان وعلى كافة المستويات وليس (33) دائرة، واعتبر قرارها اعتراف بالفشل وقال إنّ ما حدث مدخل للتزوير إن لم يكن تزوير. وأضاف لا يوجد في العالم مبررات مثل تلك التي ساقتها المفوضية. وقال إنّ لديهم موقفا سيتم اتخاذه عقب إعلان النتيجة مباشرة. وحذر من تفاقم الأوضاع عقب بعد الانتخابات، واعتبر فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات يمكن أن يعرض البلاد للخطر. وقال ليس من مصلحة المؤتمر الوطني أنّ يقبل بنتيجة هذه الانتخابات خاصة في غياب شريكه في الحكم الحركة الشعبية وكان عليه أن يعيد النظر ويتريث قبل خوض الانتخابات واعتبر تنبيهات الحركة وموقفها كان صحيحاً، وأشار إلى أن التأجيل كان سيمكن من إجراء انتخابات نزيهة وحرة.


-----------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11059
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 17-04-2010
: في اليوم الأول للفرز
: توقيف موظف اقتراع شرع في تزوير (10) آلاف بطاقة
تحويل صناديق إلى غرف بديلة ليلاً دون علم الوكلاء


الجنينة: يامبيو: سهل ادم: صباح أرباب:


أوقفت الشرطة بولاية غرب الاستوائية موظفاً يتبع للجنة الانتخابات بالولاية بعد أن شرع في تزوير (100) بطاقة اقتراع من جملة (10) آلاف كانت بحوزته لصالح أحد المرشحين فيما تتعقب الشرطة موظف آخر احتمى ببعثة (يوناميس).
وقال عضو فريق انتخابات الحركة الشعبية بالولاية مايكل

جوزيف لـ(أجراس الحرية) إنّ الشرطة ألقت القبض على مدير مركز (جانغرا) المتاخم للحدود مع الكونغو، عبد الله جون، وهو متلبس بتزوير بطاقات اقتراع وختمها في بيته لصالح أحد المرشحين، لم يسمه، وأشار إلى تدوين بلاغ بحقه وإيداعه السجن، فيما تتعقب الشرطة رئيس مركز (يرا) نتالى جوزيف بعد ضبطت بطاقات اقتراع داخل عربته التي تحفظت عليها الشرطة فيما احتمى هو ببعثة (يوناميس)، واستغرب مايكل تورط موظفي الاقتراع في تجاوزات وعمليات فساد، وأكد في ذات الوقت اكتساح الحركة الشعبية لمستويات الانتخابات المختلفة بالولاية.



إلى ذلك انحصر التنافس بين مرشحي المؤتمر الوطني الشرتاي جعفر عبد الحكم والاتحادي الديمقراطي (الأصل) أسعد عبد الرحمن لمنصب والي غرب دارفور في وقت ساد الولاية هدوء تام وترقب مشوب بحذر في ظل تواجد أمني كثيف.



وكشف الحزب الاتحاد الديمقراطي (الأصل) عن جملة من التجاوزات رافقت عملية الفرز التي بدأت أمس بغرب دارفور في كافة المراكز عدا التي تم تأجيلها.



وقال المتحدث الإعلامي باسم حملة الحزب فاروق حماد- إن رئيس مركز الجنينة الثانوية، الذي قال انه ينتمي للمؤتمر الوطني- قام بتحويل الصناديق إلى غرفة ثانية أثناء الليل دون علم المرشحين والوكلاء، وأوضح أنهم رفعوا شكوى للمفوضية بذلك، قبل أن يفاجأوا بفرز الأصوات لتأتي لصالح المؤتمر الوطني، بواقع(560) صوتا مقابل (60) لمرشح الاتحادي لمنصب الوالي، وأشار فاروق إلى خروقات في محلية أم دخن – حيث أصدر المعتمد قراراً بطرد الوكلاء من(20) مركز من جملة(26) مركز لأسباب لا يعلمها الوكلاء. وفى مركز(ركرو) الخالي من السكان، نال مرشح المؤتمر الوطني (9) آلاف صوت مقابل لا شيء للمرشحين الآخرين.

--------------------------------------------------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11048
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 17-04-2010


: دارفور: غياب المراقبين الدوليين و الإعلام الأجنبي ساعد على التزوير
: تقرير: صباح أرباب


المشهد الانتخابي في ولاية غرب دارفور، شهد تطورات مريبة أثارت الحيرة والدهشة لدى الكثيرين، فاللجنة العليا للانتخابات الولائية دخلت في امتحان عسير أمام الأحزاب المشاركة في الانتخابات والناخبين، فالفوضى والتجاوزات والأخطاء المتكررة الفنية والإدارية والبطء في إجراءات التصويت بدأت منذ انطلاقه عملية الاقتراع، ووقعت المفوضية

في العديد من الأخطاء المتكررة، منها عدم وجود الأسماء في السجل بالرغم من امتلاك الناخبين إشعار التسجيل، وظهور تفاوت في المكشوفات التي تم توزيعها على الأحزاب، واختفاء مجموعات كبيرة من بعض المراكز التي تم تسجيلهم بها والعثور عليها في مناطق أخرى مثال منطقة آزرنى، إضافة إلى عدم وجود أسماء ورموز بعض المرشحين في بطاقات الاقتراع مثل مركز( اردمتا)الذي وجد به اختلاف الشعار وغياب (600) اسم من الكشوفات حيث تم إصلاح الأمر، وغياب المراقبين الدوليين والإعلام العالمي عن التغطية الانتخابية بالولاية. فالخروقات التي صاحبت عملية الاقتراع كثيرة لاحصر لها، ووجهت الأحزاب المشاركة في الانتخابات بالولاية انتقادات لإذاعة لمفوضة الانتخابات ووصفتها بعدم الحياد والنزاهة، بسبب إخفاقاتها المتكررة ، من تجاوزات في السجل الانتخابي، وعدم التزامها بالضوابط الخاصة في تسليم واستلام المواد الانتخابية- من بطاقات اقتراع وصناديق، واستنكرت القوي السياسية والمرشحون المستقلون الأخطاء التي ارتكبتها المفوضية، وأبرزها- وجود عشرة صناديق اقتراع داخل عربة بدون نمرة أو حراسة وعليها شعار المؤتمر الوطني وصورة مرشحه للولاية، جعفر عبد الحكم في سوق الجنينة، بجانب ضبط كرتونه تحمل بطاقات اقتراع بالقرب من مركز اردمتا، و في بيانهم الصادر الأربعاء من الشهر الجاري، أكدوا أنهم لن يسمحوا بأي تجاوز حدث، وهددت القوى بأنها سوف تتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب،كما نددت القوى بالخروقات التي حدثت في دائرة (نيرتى – ابطا) بإضافة المفوضية (13) ألف ناخب في السجل – مشيرين إلى أن تلك الدائرة خالية من السكان. كما أدانوا ترحيل مرشح الوطني بالطائرة السكرية موضحين أن ذلك السلوك مخالفة صريحة لقانون الانتخابات، الذي منع استغلال موارد الدولة.وطالبت القوى في بيانها جماهير الولاية رفض المخالفات والتجاوزات والتزام الهدوء التام خلال الأيام المقبلة.



المفوضية ترد على الاتهامات



عقدت المفوضية في دارها يوم الأربعاء الماضي مؤتمرا صحفيا للرد على الاتهامات والأنباء التي وردت بالصحف ، حيث قالت إن إدراج عدد(200) موتى في السجل الانتخابي عدد مبالغ فيه، يمكن أن يكون اثنين، ثم أردف قائلا لماذا لم تصحح الأحزاب الأخطاء في فترة الطعون. أما في مسألة الشكاوى أنهم اتخذوا إجراءات قانونية لمحاسبة الذين ارتكبوا تجاوزات العربة التي تحمل الصناديق بدون حراسة، وذكر إن عدد الشكاوى المحالة للنيابة (3) شكاوى .







تجميد دوائر:



تضاربت المعلومات حول تجميد بعض الدوائر ومراكز الاقتراع،رئيس اللجنة يقول أن التجميد فقط حول الدوائر التي فيها تغيير الرموز،وهما الدائرة(1) القومية كلبس/سربا،حيث جاء رمز المرشح هاشم الدودو-رمز الحصان بدلا عن النمر،بجانب تجميد الانتخابات بالدائرة الولائية (3)سربا/شرق لاختلاف رمز المرشح، يعقوب اسحق ابر هيم والذي جاء رمزه الزرافة بدلا عن الغزالة، فيما نفى تجميد الاقتراع في بعض المراكز، وقال أنهم رفعوا خطابا بشأنها إلى المفوضية العليا للبت في المناطق التي لم تصلها لجان الانتخابات بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها المحلية، ولكن النسخة التي تحصلت (أجراس الحرية) منه تكشف تجميد الاقتراع فى(عدوى، ابوجوقة، بيوت زريبة، قوزبيات، سرفاية) بالإضافة إلى تجميد الاقتراع في المراكز الستة التي تم تحويلها إلى داخل مدينة كلبس بدلا عن مواقعها المحددة مسبقا وهى:رهد جماع، قوزدقى، اداريب، اروا، دحوش وهبيلاى1، دحوش وهبيلاى2 .



إسقاط أسماء



قال مرشح المؤتمر الشعبي بالدائرة (8) الجنينة خالد عبد الله أن الإسقاط في الأسماء من الكشوفات شيء مقصود،لأن تلك المناطق لا تمثل مركز ثقل للوطنى – وقال خالد ان هنالك بعض الأحرف (كالصاد والياء)غير موجودة فى الكشوفات، واضاف مرشح حزب الأمة القومي بالدائرة(2) الجنينة - الطاهر محمد بحر الدين عن مئات السواقط في كشوفات النازحين بمعسكر كرندق وابوذروقال احد النازحين بمعسكر كرندق عن سقوط (600) شخص من السجل وتساءل الطاهر؟ هل هي مقصودة أم عفوية ؟ وشكا من التعامل السيئ من ضابط مركز ابوذر، تجاه الناخبين وعدم تجاوبه معهم وإساءته لهم.



من جانب آخر شكا مرشح المؤتمر الشعبي في القوائم الحزبية بالدائرة (8) الجنينة- المجلس التشريعي، عثمان محمد طه عن وجود تزوير في بطاقات الاقتراع والأسماء وأوضح أن بمركز اردمتا، حي كامل حاملين بطاقات اقتراع ، وأسماؤهم غير مدرجة بالسجل، بالإضافة إلى سقوط مائة اسم من الكشوفات بمركز الكاظم



أوضح خالد أن هنالك سبعة أشخاص في مركز الإمام الكاظم لم يمنح لهم موظف الاقتراع بطاقات المجلس الولائي.



وذكر أن بعض المواقع في دائرة بيضة بطاقات الاقتراع غير موجود، والتصويت مستمر وأن بعض المراكز حدث فيها خلط بطاقات بين الدوائر .



* تهديدات ومضايقات







قال المرشح المستقل بالدائرة (1) (كلبس – سربا) الطيب سليمان عبد الله- إنه تعرض لتهديد بالقتل من قبل شخص يعرفه، أمام شهود بمستشفى الجنينة إلا أن النيابة لم تجرِ اللازم ، للقبض على المجرم الذي قام بتهديده وكشف عن اعتقالات جرت وسط قواعدهم من بينهم الطيب حسن سعيد وآخرين، بجانب تهديد الوكلاء الرسمين والناخبين في عملية التصويت .







وفي مناطق أم شالاية ومستريحة بمحلية مورني تعرض مندوبو المرشحين في الانتخابات لتهديد بالسلاح .وفى مركز الموردة – بالجنينة وانسحب المواطنون من التصويت، بعد أن خاطبهم احد عساكر حرس الحدود بالتصويت للشجرة، على حد تعبير محمد موسى جنقاله مرشح حزب السودان أنا.







* استغلال إمكانيات :-







وفي الدائرة الغربية تندلتي بشمال الجنينة شوهدت عربات تتبع لإحدى القوات النظامية تنقل المواطنين للتصويت، وأدان مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي بالدائرة(8) ب نورالدين بركات الأمر وقال إن ذلك منافٍ لقانون الانتخابات .







* حبر مزور:-







اتّهم المرشح المستقل لمنصب الوالي علي عبد الله / المفوضية بتزوير الحبر وقال إنّ الحبر الموجود بالمراكز مغشوش فيه ماء بمجرد غسل اليد يطلع الحبر، وأكّد أنّ ذلك مدعاة للتزوير وكشف عن وجود بطاقات مستخرجة بتاريخ جديد 13/4/2010م لبعض أفراد الجيش وقال إنّهم قبضوا حالات كثيرة إلا أنّ المفوضية لم تستجب لتلك الشكاوي، واتهم المرشح المستقل بالدائرة (8) الجنينة –عبد الفتاح آدم محمد/المفوضية بعدم الحيادية، مبيناً أنّها تتلقى تعليماتها من جهاز الامن، وذكر أن رؤساء المراكز أغلبهم مؤتمر وطني،







* المؤتمر الوطني يشكو :-







الكل يشكو من المفوضية، حتى المؤتمر الوطني المتهم بالتواطؤ مع المفوضية ، ينتقص من قدرة وكفاءة العاملين، وعدم تدريبهم الكافي لإدارة العملية الانتخابية.







وكشف الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني/ عن (12) شكوى قدمتها للمفوضية تتمثل في نقص البطاقات وسلوك أفراد المفوضية داخل المراكز - وأوضح أنّ في مركز نيرتى ب مندوب المفوضية لا يختم الأوراق وفي مركز انجكوتى مسؤولة المفوضية نوجه الناخبين بالتصويت لجهة معينة، بجانب الخلل في الرموز ونفى الوطني الاتهامات الموجه إليه من قبل الأحزاب بأنهم متواطئون مع المفوضية، وقال أزهري أنما أثير عن وجود صناديق داخل عربة وصورة المرشح التابع للوطن ، ربما فبركة من الأحزاب وقال إن الأحزاب المشاركة غير واثقة من قوتها للفوز في الانتخابات.



* أوراق تالفة



من خلال جولة أجراس الحرية بمراكز الاقتراع وجدنا الكثير من الناخبين يجدون صعوبة في إجراء عملية التصويت، وقال أحد الوكلاء إن عدد معرفة المواطنين عملية الاقتراع أدى إلى إتلاف الكثير من الأوراق، وكشف رئيس مركز المستقبل بالجنينة إبراهيم حجاب لـ (أجراس الحرية) عن معوقات صاحبت عملية التصويت في اليوم الأول، منها الاكتظاظ في عدد الناخبين وعدم دراية الناخبين بعملية التصويت .







وكشفت الجولة وجود اكتظاظ للمراكز في اليوم الأول والثاني ولكن بنسب متفاوتة من مركز إلى آخر، وجدت العديد من قاعات الاقتراع غير مهيأة – ضيقة وتفتقر الكراسي والمراوح- ومياه الشرب، أما الإقبال في الأيام الأخيرة فكان ضعيفا، هكذا كانت الانتخابات في غرب دارفور؛ صعوبات وأخطاء وتزوير.. والنتيجة معروفة.

-------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11045
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 17-04-2010


: فوز البشير.... أيُ اغتسال بالشرعية الانتخابية؟!.


: أبوذر علي الأمين ياسين


لم ينتبه أحد لما قاله الرئيس المرشح البشير في السهرة الشهيرة بقناة النيل الأزرق التي ازدحمت بالمطربين الشباب قبل أكثر من أسبوع!!.قال البشير في معرض رده على محاوره بتلك السهرة (أنهم) عندما استلموا السلطة (يقصد انقلاب يونيو 1989م) قال الناس عنهم أنهم جبهة وأنهم أخوان مسلمين وبعد شهر شهرين اتضحت الحقيقة!!. أما الحقيقية التي اتضحت فقالها البشير وبلا تردد "نحن ضباط وطنيين هامينا السودان "!!. ولعل البشير لن ينسى أبداً ما قاله في غمار زخم المفاصلة

بعد حل المجلس الوطني وإعلان حالة الطوارئ وتأكيده بأنه أبن الحركة الإسلامية (الأعرق) أصالة ومنذ المرحلة الثانوية، كما دلل على ذلك بأن " أباه" وليس هو "بايع حسن البنا"، ولا يصلح هنا التعامل وفقاً لقاعدة (ليس الفتى من قال أبي....). والغريب أن مجلس الصحافة (وبخنا) لأننا قلنا أن البشير (جاء من أقصى هامش الحركة الإسلامية).



و لكن بين الموقفين أعلاه كيف ينظر أعضاء المؤتمر الوطني لحديث البشير ذاك؟، خصوصاً ونحن وهم يعلمون أن البشير يدير حملته الانتخابية بنفسه و بعيداً عن حزب المؤتمر الوطني ورموزه، للدرجة التي يمكن وصفها ب(نفور السليم من الأجرب). وكيف يتوقع الإسلاميون بالمؤتمر الوطني مآلات فوز البشير بالانتخابات القادمة؟. هل سيستمر حزب المؤتمر الوطني حزب البشير بعد فوزه؟، أم المرشح البشير أصبح الآن (ضابط وطني) وليس مؤتمر وطني؟!!!. والغريب بل المستغرب أن أهل (المؤتمر الوطني) فرحين بانسحابات الأحزاب وبالفوز (الذي تأكد) كما قال البشير على رؤؤس الأشهاد (نتائج الانتخابات بدأت تظهر)، وما زالوا يعملون على فوزه وبكل جهد!!، وهو الذي استخدمهم من قبل فوصل إلى موقع الرئيس، ثم جعلهم (شقين)!، والآن يستخدمهم مرة أخرى وبنجاح ليركلهم بعد أن يجلسوه على ذات المقعد!!؟، ضربهم عندما جاء بانقلاب عسكري، وسيتخلص منهم تماماً عندما يستند إلى الشرعية الانتخابية وبأغلبية 80% (ولو تزويراً)، حتى لا تكون لهم عليه حجة لأنه سيرد عليهم (وهو الفائز) هو انتو 80% من الشعب!!؟. يبدو أننا على موعد مع (حظيرة ديوك مسلمية) ومن الكبار لن يرو الله حقاُ إلا بعد فوز البشير!!، هل سيغتسل البشير بعد فوزه من الإسلاميين؟. انتظروا إنا منتظرون.



أجمل ما في ختام جولة المرشح البشير بالشمالية أنه (دعا أهالي الشمالية لبدء تحرير فاتورة القمح ومن ولايتهم) كما جاء بصحيفة الرائد العدد(593)!!، وهو لم يستطع تحرير حلايب ولا الفشقة لا سلماً ولا حرباً. ولعل البشير نسى أنه كان يقول للناس في مثل تجمعاتهم الكبيرة التي يباهي بها ويقدمها دليلاً على أنه الفائز (دون تزوير) كان يقول لهم "لو أمريكا رضيت عننا معناه نحن غلط"، واليوم أمريكا أكثر من راضية، بل داعمة وبقوة لتمرير انتخابات البشير ذات (النتيجة الظاهرة) حتى قبل أن تبدأ!!. ولكن أين الخطأ في أمريكا أم في الذين يبيعون أرضهم لدول جوار أقل من أمريكا بل لا توجد مقارنة بينها وأمريكا، فقط من يضعف أمام الضعفاء فإن الأقوياء سيكونون هم (أصحاب الأولوية) فطوبي لحراس الشريعة ومرشحهم البشير.



وأمام أهل سد مروى (السد الرد) قال البشير أن "أهلنا المتأثرين من سد مروي قدموا نموذج للتضحية" الرأي العام الجمعة العدد (4499). وصدق الكاتب عبد الوهاب الأفندي عندما كتب وقال "مر عامان منذ أن غمرت المياه – يقصد مياه سد مروي- كل مصادر رزق أهل المنطقة، وتركت فقيرهم وغنيهم بلا مصدر دخل، ولا يزال المواطنون ينتظرون التعويض مقابل ما ضاع. ومر أكثر من عام منذ أن زار رئيس الجمهورية المنطقة، ورأي بأم عينيه الكارثة، وأمر بمساعدات عاجلة للمتضررين، والإسراع بصرف التعويضات لهم، وإكمال مشروعات القرى البديلة حول البحيرة. ولكن حتى الآن لم تصل معونات عاجلة أو آجلة، ولم تصرف تعويضات، ولم تكتمل أي مشروعات" ويواصل الأفندي قناعة المتضررين "..أن الحكومة لم تكن جادة وأن الغرض كان إضاعة الوقت، وإجبار السكان –عبر التجويع والحصار- مغادرة أرضهم حتى تستولي عليها الحكومة عبر إدارة السد. ويؤكد هذا أن قضية تأخير التعويضات لا تتعلق بنقص الموارد لدى الجهات المختصة، لأن التعويضات تصرف لكل من يقبل مغادرة أرضه. إضافة إلى ذلك فإن السلطات تمنع منظمات الإغاثة والإعلام من الوصول إلى المنطقة، مما يؤكد أن القصد هو العقاب والحرمان المتعمد" وبعد كل هذا يلاحظ الأفندي أن ختام حملة الرئيس الانتخابية بمنطقة السد قام قريباً من أكواخ الذين (ضحوا) كما وصفهم المرشح البشير حيث ذكر الأفندي أن "... الاحتفال يقام على بعد أميال قليلة من مقام عشرات الآلاف من المتضررين بالسد، يعيش معظمهم في أكواخ من القش، ويفتقدون أبسط الخدمات بعد أن غرقت المدارس والمراكز الصحية مع المساكن والمزارع والبساتين" عبد الوهاب الأفندي التيار الجمعة العدد (230). لكن الغريب أن البشير لم يقدم (نموذجاً) فلو أنه فهم قيمة ومعنى (الشهادة) لذهب طائعاً مختاراً متحدياً العالم لإثبات براءته. ذلك أن الشهيد ضمن له الله الجنة، ووصف الشهداء بالأحياء، كونهم ضحوا بأنفسهم ليعيش الآخرون على هدى الله في كامل العزة والكرامة. ولن تجد بين المسلمين من يتاجر بالشهادة والاستشهاد.وإنها لكبيرة إلا على المتفرعنين الذين يلغون حتى الله الذي كرم الشهداء وجعلهم في عليين. وبعد كل هذا لا تسألوا عن كهرباء السد فإنها محض دعاية انتخابية والقطوعات بالخرطوم فقط مستمرة، أما تعريفة الكهرباء فقد جربناها من قبل نقصت قمية الكهرباء وارتفعت رسوم (العداد) لتصل إلى 5000 جنيه بعد أن كانت 1000جنيه والعجيب أن العداد بعد الرسوم العالية هذه مؤجر لك تدفع عنه كل شهر جنيهات معدودات!!، فلا كهرباء وجدنا ولا إنصاف ربحنا!!، وكلما خفضوا سلعة عادوا بالشباك وعوضوها بطريقة أو أخرى.. و رغم كل ذلك يزورون ليفوزون حتى يضمنوا لنا مستقبل مزور وتحت رعايتهم غير الرحيمة.



وقالت (الرائد – الجمعة العدد -593) أن المرشح البشير تعهد في ختام حملته الانتخابية بمروي "..بأن تكون الانتخابات ...حرة ونزيهة ونموذج يقتدى به"... ونحن بدورنا نتساءل أي نموذج!!؟. لم نرى سوى نموذج يؤكد أن الانتخابات ستكون مقبرة للأحزاب كما بشرنا نافع من شهور. أم يا ترى هو النموذج الذي دعا له المرشح البشير الذي تقطع فيه أيدي وآذان وأنوف المراقبين الدوليين لأنهم قالوا بما خبروا والتزموا به وبقبول حكومة السودان ومفوضية الانتخابات (المستقلة)!!؟. أو هو نموذج الفاتح عز الدين الذي سيقطع الرؤؤس بعد فوزه في الانتخابات!!؟. أم هو نموذج ربيع عبد العاطي الذي سيقطع يد وأذن كل من يقول أن الانتخابات مزورة.



أم النموذج الذي يبشرنا به البشير هو أن يفوز هو ولا يهم كيف اللهم يفوز وكفي به نموذجاً ومثالا!!. فقط كان الرئيس نموذجاً للطغاة وعلى مستوى العالم وبلا منافس ولمدة 7 سنوات. وكان هو النموذج لكل رئيس يقتل في عهده الشعب وتحرق قراه ويشرد وتغتصب نساؤه ثم لا يتعرض أحد مما أتوا هذه الفعلة تحت حكمه إلا للحماية. والنماذج كثيرة لكن أخطرها أنه وبفوزه سيكون نموذجاً ومثالاً يحفظه التاريخ أنه هو الرجل الذي قسم السودان وقد جاء إليه رئيساً وهو واحد متحد، وأنه هو الذي دفع بدارفور نحو الانفصال، وما خفي أعظم. تلك هي النماذج لكنها نماذج لا تستحق الاحتذاء ولا الاقتداء كونها بائسة ولا تنم إلا عن عقلية رجل يفدي نفسه بكل شئ ثم يدعي وهو المرشح أنه سيكون شهيداً (للدين والوطن).


Post: #326
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-18-2010, 04:10 AM
Parent: #325

السودان: حزب البشير «يكتسح» انتخابات الشمال... والمعارضة تشكك والمراقبون الأجانب يعتبرونها لا ترقى إلى المعايير الدولية
الأحد, 18 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
Related Nodes: 180405.jpg




كشفت المعلومات الأولية التي تسربت من مفوضية الانتخابات السودانية أن مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة عمر البشير سيحصل على نحو 95 في المئة من أصوات الناخبين، وسيستحوذ الحزب على أكثر من 90 في المئة من مقاعد البرلمان المخصصة لشمال البلاد وحكام الولايات الشمالية. لكن حزبي المعارضة اللذين شاركا في المنافسة رفضا النتيجة وشككا في نزاهة العملية، بينما رأى المراقبون الدوليون أن الانتخابات لا ترقى إلى المعايير الدولية، غير إنهم رجحوا أن تلقى اعترافاً دولياً.

وبدت مظاهر لدى حزب المؤتمر الوطني في الابتهاج بـ «فوز كاسح» في الولايات، وفي الخرطوم تضاعفت أسعار الخراف بأكثر من 50 في المئة بعدما تدافع أنصار الحزب إلى شرائها لتقديمها هدايا إلى الفائزين. وقال مسؤول في الحزب إنهم يعدون لاحتفالات اجتماعية و «صلوات شكر» مع تجنب استفزاز المعارضين، لمنع وقوع أعمال عنف.

وقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي إن حساب نتائج الانتخابات أظهر فوارق بين حظوظ الحزب الحاكم ومنافسيه «ذات مدى لا يعقله أحد، مهما كان تقدير التنافس بين من يؤيده الإعلام والمال الرسمي ومن لا يعمل إلا بجهده المستقل أو جهد حزبه الفقير».

وأوضح الترابي في مؤتمر صحافي أمس أن البشير ومرشحي حزبه لحكام الولايات يحصلون على نحو 90 في المئة من الأصوات باطراد حتى في ولايات ذات توجه سلبي ضد الحزب الوطني أو في الولايات التي لم يظهر مرشحو الحزب الحاكم فيها إلا عرضاً بينما المنافسون الذين طافوا واجتهدوا ونشروا أوراقهم الدعائية لا يحصلون إلا على 1 في المئة.

وأفاد أن بعض المراكز الريفية للاقتراع التي حرسها بعض المراقبين بالسلاح «قلبت الميزان تماماً، وبلغنا من مواقع في دارفور وشرق النيل وحلفا أن الذين عبثوا بالصناديق وأوراقها وأمانة الانتخاب ما كانوا أذكياء ... كان يكفيهم ضمان أكثرية مقدرة فائزة لكنها مستورة، (لكنهم) ذهبوا إلى زيف مستبين فاضح». وأضاف الترابي أنه «تبين لنا بالشهادة والتجربة» أن الانتخابات انعدمت فيها «الحرية السوية العادلة» وشهدت «التمويل الحرام من خزينة الدولة». وقال: «وردت إلينا أنباء متواترة من ساسة كبار في النظام وعناصر في الأمن الرسمي الخاص... أن النظام أعد عدته لكسح الانتخابات بمشروع تبديل الصناديق وأوراقها» لضمان حظوظ مرشحي الحزب الحاكم.

وتابع الترابي انه «تبين لنا» أن الاقتراع انتهى «إلى زور مشين وزيف فاضح... وسنرفع الأمر إلى القضاء، لكن من العسير في السودان أن يحاكم السلطان الجاني بحكم القانون وضمير القضاء الحر، ولذلك سنعتزل كل ما ترتب على هذه الانتخابات من النيابة، إلا في مواقع متأزمة. بل سيعتزل مرشحونا» وقال: «فضلاً عن ذلك، لن نشارك في أي سلطة يسود فيها هؤلاء المتحكمون بالقوة والمكر الباطل».

وعلمت «الحياة» أن زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني طلب من ممثلي حزبه في مراكز الاقتراع عدم توقيع نتائج الانتخابات، ويتجه إلى إصدار بيان في وقت لاحق لرفض النتائج بعدما لم يحصل حزبه حتى الآن على أي مقعد نيابي على رغم توقعات بحصوله على عشرات المقاعد خصوصاً انه يتمتع بنفوذ واسع في شرق البلاد وشمالها.

المراقبون الأجانب

وقالت (أ ف ب) رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين فيرونيك دي كيسير في مؤتمر صحافي في الخرطوم إن «هذه الانتخابات لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية، ليس بعد».

واعتبرت دي كيسير أن الانتخابات «واجهت صعوبات في مطابقة المعايير الدولية» لانتخابات ديموقراطية. وتابعت: «لم تكن مطابقة لها كلها وانما لبعض منها. الخطوة التي أنجزت هي خطوة حاسمة من أجل مواصلة (تنفيذ) اتفاق السلام الشامل، وهذا يعني مواصلة عملية السلام».

وأضافت: «انها أجواء فريدة من نوعها، إنها خطوة كبيرة تمهد لأجواء ديموقراطية في السودان»، معتبرة أن وجود مراقبين محليين خلال الانتخابات دليل على الرغبة في تحقيق «تحول ديموقراطي» في السودان.

وأوضحت أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي استمرت من الأحد الى الخميس «كانت مرتفعة جداً، 60 في المئة، لكن مع بعض العيوب»، مشيرة إلى تسجيل «تجاوزات أكبر في الجنوب منه في الشمال».

وتطرقت دي كيسير الى تعرض ناخبين لضغوط وعن عدم التكافؤ في الموارد المالية لدى مختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية وعدم التكافؤ في إتاحة وسائل الإعلام للجميع، الى جانب المشكلات الإدارية واللوجستية التي شابت الانتخابات وخصوصاً في اليومين الأولين وتمثلت في تأخر وصول بطاقات الاقتراع وفي الخلط بين الأوراق أو أخطاء في أسماء المرشحين أو صعوبات لدى الناخبين في العثور على أسمائهم.

وتحدثت رئيسة البعثة الأوروبية خصوصاً عن «ضعف التنظيم» في الجنوب، مشيرة إلى تأخر العديد من مكاتب الاقتراع في فتح أبوابها وتأخر وصول مواد الاقتراع أو وصولها الى مراكز خاطئة أو حتى نقصها، والى مشكلات أمنية.

وقالت إن «مراقبينا سجلوا مشكلات تتعلق بالحبر وبأختام صناديق الاقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن قيام أطفال قاصرين بالإدلاء بأصواتهم».

وعبّر الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عن رأي مماثل لرأي المفوضية الأوروبية بقوله: «من الواضح أن هذه الانتخابات لن ترقى الى مستوى المعايير الدولية». لكنه قال مع ذلك في مؤتمر صحافي منفصل: «أعتقد أن القسم الأكبر من المجتمع الدولي ممثلاً بحكومات الدول الأعضاء، سيقبل النتائج»، ولكن قرار قبول أو عدم قبول نتائج الانتخابات «يعود إلى كل بلد» على حدة.

وجاء في بيان أصدرته مؤسسة كارتر انه «للأسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الأكبر من هذه الفترة، ما أشاع حالة من انعدام الثقة لدى الأحزاب السياسية».

وأضاف البيان أن المؤسسة «سجلت العديد من الأخطاء واستنتجت أن العملية لا ترقى الى مستوى التزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة».

واعتبرت المؤسسة أن الانتخابات «كان ينقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من (تنفيذ) الخطوات الرئيسية وإرساء شعور بالأمان والثقة في العملية».

وقالت مؤسسة كارتر كذلك إن الانتخابات في جنوب السودان شهدت ارتفاعاً في الضغوط التي مورست على الناخبين والتهديد باستخدام القوة.

وأضافت: «كانت هناك حوادث عدة قام خلالها الجيش الشعبي لتحرير السودان (القوة الرئيسية المسيطرة على الأمن في الجنوب) بإخافة الناخبين وكانوا (الجنود) على مسافة قريبة جداً من محطات الاقتراع. وسجل في الجنوب تدخل السلطات الواسع في حملات مرشحي المعارضة».وشارك المئات من المراقبين الدوليين والآلاف من المراقبين المحليين من منظمات المجتمع المدني في الإشراف على الانتخابات التي أجريت في أجواء هادئة عموماً.

وبلغ عدد مراقبي البعثة الأوروبية 130 مراقباً انتشروا في عموم السودان ما عدا في إقليم دارفور المضطرب لأسباب أمنية. وهي أكبر بعثة دولية مع مؤسسة كارتر التي تنشر قرابة سبعين مراقباً ولكنها تابعت العملية منذ بدء تسجيل الناخبين في تشرين الثاني (نوفمبر).

وقالت آنا غوميس، رئيسة بعثة البرلمانيين الأوروبيين التي تتابع الانتخابات في السودان، «إننا نشاطر الرأي» مع بعثة المراقبين الأوروبيين التي يفترض أن تنشر تقريرها النهائي بعد نشر نتائج الانتخابات الأسبوع المقبل.

وفي أديس أبابا (أ ف ب)، عبّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ عن ارتياحه السبت لإجراء عملية الانتخابات العامة بصورة «سلمية» في السودان على رغم «مشاكل إدارية ولوجستية». وهنّأ بينغ في بيان «شعب السودان والأحزاب السياسية السودانية لإجراء الانتخابات التعددية بصورة سلمية».

وأضاف البيان: «إن هذه الانتخابات تشكل مرحلة أساسية في التحول الديموقراطي (للبلاد) (...) مثلما ينص عليه اتفاق السلام الموقع في 2005» بين شمال السودان وجنوبه، لكنه يعترف بحصول «مشاكل إدارية ولوجستية» في سير مختلف عمليات الاقتراع.

الحياة

Post: #327
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-18-2010, 05:23 AM
Parent: #326

البشير لـ (الأخبار): لا حكومة قومية
الكاتب/ الخرطوم: رئيس التحرير
Friday, 16 April 2010

قال رئيس المؤتمر الوطنى- مرشحه لرئاسة الجمهورية المرجح فوزه بدورة رئاسية قادمة- المشير عمر حسن احمد البشير إن الحكومة القادمة ستتشكل بالأساس من الأحزاب التى خاضت الانتخابات بالفعل؛ ووفقا لأوزانها التى ستحرزها عبر صناديق الاقتراع، وقطع البشير بوصفه رئيس الحزب الذي سيقود مشاورات تشكيل الحكومة القادمة أنه لا سبيل للأحزاب المقاطعة للانتخابات للمشاركة في أية مشاورات ذات صلة بتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن رفضت عبور الجسر الوحيد الذي يؤهلها للمشاركة في هذه المشاورات وهى صناديق الاقتراع- على حد قوله.

وقال الرئيس البشير الذي تحدث لـ(الأخبار) مساء أمس نافيا ما تردد عن حكومة قومية مطروحة من قبل المؤتمر الوطني وتساءل عن جدوى الانتخابات والتنافس إن كان الأمر سينتهي بحكومة قومية تشارك فيها كل الأحزاب دون اعتبار للمعايير التى ستفرزها الانتخابات.
وأكد الرئيس البشير أنه أفضل للتجربة الديمقراطية وللبلاد أن تكون هناك حكومة قوية تتمتع بقدر من التجانس والانسجام، وتتمتع بثقل نيابي يعزز سياساتها ويتابع برامجها ويراجع أداءها، وفى المقابل أن تكون هناك معارضة قوية ومسؤولة تمارس دورها الرقابي للأداء الحكومي شأنها شأن كل التجارب الديمقراطية في العالم.
وجدد الرئيس البشير تأكيده للأخبار أن أي حزب سياسي خاض الانتخابات وحصل على قدر من التفويض الشعبي سيحصل على حصة في قسمة السلطة القادمة بقدر ما حصل عليه من تفويض.
الرئيس البشير الذي تحفظ على الحديث عن تفاصيل شكل الحكومة القادمة اكتفى في ختام حديثه لـ الأخبار بقوله إن موازنات دقيقة ستحكم تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا الى أن وجود أحزاب أخرى في هذه الحكومة يجعل الحديث عن شكلها صعبا.

-------------------------

أطويل طريقنا أم يطول؟
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Friday, 16 April 2010

ألم تكن الحكومة القومية من المنكرات حتى وقت قريب، فما الذي جعلها من المستحبات، هكذا بضربة لازب؟ كانت الحاجة للحكومة القومية قبل الانتخابات أكبر وألزم، تهيئة الأجواء للمناخ والممارسة الديمقراطية وتوفير جو وظروف متكافئة لكل الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية عبر رفع يد الحزب الواحد عن الأجهزة الحكومية وإشراك الجميع في السيطرة عليها. كذلك كانت الحكومة القومية لازمة قبل الانتخابات لتوفير الغطاء الشرعي للأجهزة المسؤولة عن الانتخابات، فشرعية الحكومة والبرلمان والأجهزة التي خرجت منهما، ومنها المفوضية القومية للانتخابات، كانت شرعية منقوصة، إذ كانت بعض القوى غير مشاركة في الأجهزة الانتقالية، مثل الأمة والشعبي، بينما كانت أصوات المشاركين ضعيفة ولم يؤبه بها.

ولعل هذه مناسبة نصحح بها معلومة مغلوطة يصدح بها الإعلام الرسمي صباحاً ومساءً، كما يصدح بها رجال المفوضية ومنهم البروفيسور عبد الله ، وهي أن قانون الانتخابات وتكوين المفوضية تم "باتفاق الجميع". الحقيقة أن إجازة قانون الانتخابات، ومن ثم تكوين المفوضة، تم باتفاق خاص بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وحدهما لا شريك ثالث أو رابع لهما. وقد استخدما قوة الأغلبية الميكانيكية في تمرير هذه القرارات، وتشهد على ذلك مضابط المجلس الوطني، لمن يراوده شك في ذلك.
بل إني أشهد، وقد كنت حاضرا، أن الأستاذ فاروق ابوعيسى اعترض على مقترح قرار تكوين المفوضية من حيث المبدأ لمخالفته للدستور، وقد رد عليه رئيس البرلمان، كعادته، مستسخفاً لاعتراض ابوعيسى، أُخضع القرار للتصويت، وفاز بأغلبية الشريكين.
لقد هجمت مدفعية المؤتمر الوطني على فكرة الحكومة القومية، وسلطت عليها قيادتها السياسية، ومنتسبيها من الإعلاميين، ونسفتها من أساسها، حتى وصل الأمر لمرحلة الاستحالة والتشبيه بـ"لحس الكوع"، وهكذا ضاعت فرصة إجماع وطني في مرحلة الانتخابات، كانت مطلوبة بشدة، وكانت ستلغي كل التوقعات باستخدام أجهزة الدولة لتزوير الانتخابات وباقي الاتهامات.
الآن جرت الانتخابات، وتقول المفوضية والمراقبون الدوليون من لدن كارتر وقريشن إنها "نزيهة" ، وسيفوز بها المؤتمر الوطني بنسبة 98% في الشمال، كما ستفوز الحركة الشعبية بنسبة 95% في الجنوب، ويمكنهما تكوين الحكومة بشرعية الانتخابات وبأغلبية مطلقة، فلماذا البحث عن شركاء آخرين لم يحرزوا نسبة 5%؟
هل يشكك المؤتمر الوطني في شرعيته وفي نزاهة الانتخابات وتجرد المفوضية وحيدتها؟ بالتأكيد لا يتوقع أحد هذا الأمر.
وأرجو ألا يحدثني أحد عن رغبة المؤتمر الوطني في تحقيق الإجماع وسعيه نحو الوفاق و........، فهذا أمر لا سند ولا مرجع ولا سابقة له، يريد المؤتمر الوطني تقديم صدقة للقوى السياسية لا معنى لها، فليستلم المؤتمر الوطني حكومته الكاملة، وليجهز المحافر لدفن المعارضة...!
مازال طريقنا طويل، لم تقصره الانتخابات، وشكراً المتنبئ وشكرا "الشبح" ثروت قاسم على تذكيرنا ببيت المتنبئ الذي جعلناه عنوانا للزاوية ، ولو سمحت الزاوية لكنا أودعنا فيها أبياتا أخرى من نوع:
نحن أدرى وقد سألنا بنجد
أطويل طريقنا أم يطول
وكثير من السؤال اشتياق
و كثير من رده تعليل !



-----------------------------------

الإنتخابات.. حكاية رحلة لم تكتمل بعد
الكاتب/ تقرير: إيمان الحسين: صفية الصديق
Friday, 16 April 2010

هل سنكملها بعد أربع سنين قادمات؟!.

.
كانت خواتيم بداية رحلتنا لليوم الأخير في الاقتراع من مدينة الفتح شمال غرب أمدرمان، من مركز مدرسة أبوبكر الصديق المركز رقم (1) الدائرة (20) قومية و(16) ولائية أول ما يلفت انتباهك هو وجود مُلصق المفوضية داخل غرفة الاقتراع (نحو انتخابات سليمة- احترام سرية التصويت- لاتبيع صوتك)، وخلو المراكز من الناخبين بشكل لافت للنظر، وقد أفادنا احد المراقبين عن ضبطهم لثلاث حالات ناخبين قاموا بالتصويت باسم فرد واحد، مع الغياب التام للمراقبين للمرشحين المستقلين لرئاسة الجمهورية إضافة إلى مرشحة الاتحاد الاشتراكي في أغلب دوائر أمدرمان.

وقد علمنا أن حتى مُراقبي الأحزاب هم ليسوا من عضويتها بل هم موظفون يدفع لهم الحزب المحدد أجر المراقبة، بالتالي فهم ليس لديهم انتماءات حزبية، وقد يصوتون لغير مراقبيهم، فيما احتجت مرشحة حزب الإصلاح الوطني رمز الهلال سهام الضو السماني المرشحة بقوائم المرأة على سقوط رمزها في عديد من دوائرأمدرمان، مستغربة لظهور رمزها فور وصولها الى المركز المحدد، وأبلغت المفوضية بذلك لكنها لم تحرك ساكناً -على حد تعبيرها- فيما اعتبرت ذلك انتهاكاً لطاقتها، فيما يقول مرشح حزب السودان أنا؛عبدالله محمد عامر عن عدم وجود قائمة المجلس التشريعي الولائي للدائرة (20) المركز (1) وقد اكتشف ذلك عندما أتى للإدلاء بصوته، وعند إبلاغه لرئيس اللجنة قال له حرر بلاغاً في دفتر البلاغات مُتسائلاً لمن تؤول المسؤلية للمركز أم المفوضية؟!، فيما شكا مراقب حزب العدالة عن ضعف التصويت وعدم وجود الأدوات بالمركز على الرغم من ان رئيس المركز نفى ذلك، فيما استنكر أحد المراقبين وجود استمارة كاشفة داخل الصندوق بأنه انتهاك للسرية، فيما أفادنا أحد المراقبين عن معاناته للبحث عن اسمه حتى اليوم الأخير مع سقوط حرف الحاء تماماً من الكشوفات، وكثير من الأسماء، ومن الغرائب وجود أحد مراقبي المؤتمر الوطني برفقة ابنه الصغير داخل المركز، مرور مدير الشرطة متخفياً للمركز تتبعه أكثر من ثمانية عربات (دوشكا) لكن يبدو انه وقف أمام الباب ليثبت أنه زار هذا المركز لأننا عندما علمنا بوجوده في الخارج هرعنا اليه ولم نجده..
وفي مركز مدرسة الفتح (2) بنفس الدائرة تجد أن عساكر الشرطة تحيط بالمركز من كل جانب (العساكر اتخذوا من سقف وسورالمدرسة مكاناً لمراقبة المارة)، مع ملاحظة عدم وجود كهرباء وماء بكل مراكز الفتح (القرية)، ووجود رئيس اللجنة الشعبية داخل المركز مع الشخص الذي يبحث في الكشوفات ليقنعه بوجود أسماء عديدة رغم دخول نساء كُثر لايحمِلن ديباجات لكنه يُصِر على أن يبحث لهن عن أسمائهن، وقد وجدنا المركز فارغاً من المراقبين (قال قائل: مشوا الفطور كلهم الحزبيين والمراقبين المحليين)، فيما يقول رئيس اللجنة بالنقطة (2) إن كل المواد كانت مكتملة ولم تواجهنا أي مشكلة لأنني قمت بترتيب كل مايحتاجه المركز، وبالدائرة صراع من نوع فريد حيث أن الدائرة يتنافس عليها المؤتمر الوطني والمؤتمر الوطني حيث يقول حامد البدري وكيل المرشح المستقل أبو اليسر محمد خالد للمجلس الوطني والرحمة جاد السيد للمجلس التشريعي، وهما من القيادات النافذة في المؤتمر الوطني وقد قمنا باختيارهما لكونهما أبناء المنطقة الأكفاء ممن رشحهم حزبنا، وقد قام الحزب بفصلهما ونحن نقف معهم بقوة لأننا أدرى بمصلحة الدائرة من المؤتمر الوطني الذي يختار المرشحين بالشورية بدلاً عن الوزن في المنطقة، فيما دحض وكيل المؤتمر الوطني محمد أحمد بادي موسى حديث حامد واعتبره حديثاً عارياً من الصِحة إذ يقول إن المؤتمر الوطني لم يفصلهم بل قاموا بتقديم استقالاتهم؛ فمرشح المجلس التشريعي لم يكن حركة إسلامية في يوم الأيام، وإنما يمثل أنصار السنة بالمنطقة، ليقاطعه أحد وكلاء المرشح المستقل(نحن بنصوت للبشير بس الكرور بتاعو دا ماعاجبنا)، والمراقب لسير حركة التصويت يرى عدم جدوى الإجازة ليوم كامل فقد كان مركز مدرسة مجذوب الخليفة بالفتح(2) فارغاً ولم يصوت فيه سوى (20) شخصاً من بداية اليوم، ليقول ضابط المركز : كنا نتوقع أن الإجازة سيكون لها أثر في أن يأتي المواطنون للتصويت لكن هذا لم يحدث، فيما اتخذ المراقبون ووكلاء الأحزاب المساطب والفصول الفارغة أماكن يستريحون فيها بينما اتخذ موظفو المفوضية مراكز الاقتراع لتجاذب أطراف الحديث، فيما قال مراقب المؤتمر الوطني إن نسبة التصويت بلغت الـ(57%)، ليشتكي إلينا موظف المفوضية: (إنتو بتسألونا من الانتخابات ما تسألوا من الابن آدم الجدعتو المفوضية في الخلا لا أكل لا شراب ولا أدتنا قروشنا).. وفي نهاية اليوم الختامي نجد ان الرحلة لم تكتمل بعد فالمرشح المستقل دفع الله عبد الله بدائرة أمدرمان شمال الأولى قال إن أقدام مناصريه حفيت من الركض بين المراكز بحثاً عن أسمائهم لكنهم لم يجدوها وقصص أخرى كثيرة مُشابهة في كل دوائر أمدرمان فمنهم من سقط رمزه ومنهم من سقط اسمه وقاطع التصويت رغماً عنه ليواصل بعد أربع سنين قادمات..

Post: #328
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-18-2010, 05:38 AM
Parent: #327

نافع وقوش..
الكاتب/ تقرير: صفية الصديق
Thursday, 15 April 2010

صِراع النفوذ وتاريخية الدوائر


تسير الانتخابات الحالية بشكل مُختلف عن سابقاتها بكل المقاييس فتقسيم الدوائر كان مختلفاً تماماً وثار حوله لقط كثير حول تشتيت النفوذ وتاريخية الدوائر، كذلك السجل الانتخابي وغيره وبرزت هذه المشاكل بشكل لافت مع بداية الترشيح فقد أثار ترشيح نافع علي نافع مُستشار رئيس الجمهورية في الدائرة (25) الماطوري بولاية الجزيرة لقطا كثيرا مما اضطره للانسحاب منها وترشحه في الدائرة (6) بشندي ولاية نهر النيل وحتى هذه الولاية وجد فيها مُحاربة شديدة فقد كونت كل الأحزاب وقتها والجماهير جبهة شعبية لإسقاطه واتفقت كل الأحزاب على مُرشح واحد من الحزب الإتحادي الأصل محمد عبد الله عشرة لهزيمته، والدائرة معروفة بنفوذها الاتحادي حسب حديث عشرة.

وفي ذات الولاية ترشح مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي والمسئول عن جهاز الأمن سابقاً صلاح عبد الله قوش في الدائرة (5) مروي وقد تناقلت المواقع الإلكترونية الهُتافات المُناوئة لقوش فور وصوله لأمري، واستنكر عليه أهل المنطقة الترشح في منطقة قاموا بتهجير أهلها بسبب السدود، وتناقلت الأخبار طرده لكل من لا ينتمي للوطني من اللقاء الذي عقده بأمري (القاعة أصبحت فارغة إلا من مناصريه على حسب مانقلته المواقع)، فقد أصبح ترشيح نافع وقوش واقعاً وفي قراءة للموقف الانتخابي في هاتين الدائرتين أفادنا محمد عبدالله عشرة مرشح الحزب الاتحادي الأصل في الدائرة (6) شندي والمُنافِس لنافع علي نافع أن زيارة رئيس الحزب الاتحادي لهذه المنطقة والتي تعتبر دائرة مقفولة للاتحاديين و(نافع جا كاسر الزريبة) أكدت لنا وزننا في هذه المنطقة وقد تأكدت لنا كل الشكوك التي أثرناها حول المفوضية من تأجيلها للانتخابات في الدائرة (2) بربر والذي نعتبره عملاً مقصوداً لإخراج الدائرة الجغرافية من المنافسة وهي الدائرة التي بها نفوذ كبير لمرشحنا لوالي ولاية نهر النيل قصدوا بذلك تشتيت نفوذنا وتثبيط عزيمتنا بتأخير الانتخابات في بربر لتنعكس سلباً على أداء الدائرة (6)، لكن بداية العملية الانتخابية (ضربت المفوضية في مقتل) بقرارها هذا فلم يؤثر علينا رغم أن الاقتراع في اليوم الأول بدأ بربكة كبيرة سببها المراكز، فقد كُنا معولين على مركز واحد واتضح لنا مؤخراً وجود مركز آخر هذا غير أن أرقام الإشعارات اتت بأسماء مُختلفة والحبر يزول بالماء من الوهلة الأولى، وتقدمنا بشكاوى كثيرة للمفوضية والتي تجاهلت شكوانا تماماً( رئيس المفوضية بالولاية بنضرب ليهو وبقول ماسامعنا)، مع وجود كثير من الطالبات بالداخليات رغم العطلة والقوات المُسلحة اتوا للتصويت بالدائرة وكلنا يعلم أن الولاية الشمالية خالية من الجنود وقد ضبطنا كميات كبيرة من أهل الخرطوم أتوا للتصويت في الدائرة، وقد علمنا أنهم أدلوا بأصواتهم في ولايتهم، وتأكد لنا تماماً ومنذ اليوم الأول عدم جدوى إقفال الصناديق وقد وجدنا صندوقاً مفتوحاً بعد إغلاقه، والمسئول من المركز اعتبر اعتراضنا على الصندوق المفتوح تجسُساً عليه، وقد تم طردنا من حراسة الصناديق بعد إنتهاء فترة التصويت مع أنه حق كفله لنا القانون، مع وجود عدد من المراكز الوهمية التي يتم فيها التصويت لجهة مُحددة، وقد قدمنا عددا من الشكاوي أثبتناها في أورنيك (7) والذي أحضرناه بشكل شخصي من الشرطة وليس المفوضية، غير أن عبد الله عشرة لم ينكر تأثير المال على سير الأداء في العملية، فقد قال إن المؤتمر الوطني استخدم المال بشكل سيء لافتاً الى تساقُط عدد من أعضاء حملته وإنخراطهم في حملة نافع، لكنه قلل من تأثير ذلك عليه مُضيفاً: إذا سارت هذه الانتخابات بحرية ونزاهة ولم يشُبها مايحدث في الخارج (أبصُم بالعشرة إنها حقتنا) لذلك قاموا بتمديد فترة الاقتراع لتحقيق المزيد من التزوير، فيما كشف عشرة ان النتيجة محسومة بالنسبة الى فوزهم، وإذا أتت النتيجة لصالح أحد غيرهم فهي نتيجة خاصة بالمفوضية. ومن جانبه أعرب الدكتور نافع علي نافع عن تفاؤله أن نتيجة الانتخابات سوف تؤكد فوز المؤتمر الوطني بالقدر الكاسح على رؤوس الأشهاد، وقال في تصريحات صحفية إن إقبال الجماهير الشديد على صناديق الاقتراع عبر عن حماس منقطع النظير .
أما في دائرة عبد الله قوش (5 مروي) فقد كشف مرشح الحزب الوطني الاتحادي بالدائرة الولائية (25) بالولاية الشمالية، عز الدين جعفر في تصريحات صحفية عن قيام (200) من منسوبي المؤتمر الوطني بالتصويت صباح أمس دون وضع حبر على أصابعهم للتمكن من التصويت مجدداً، وقال جعفر إن مرشح المؤتمر الوطني لذات الدائرة (القومية) مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش، دخل مركز الاقتراع بقرية (أمرى الجديدة) برفقة أفراد من جهاز الأمن وأمروه بمغادرة المركز قبل أن يدخلوا معه في مشادة كلامية ويأخذوا بطاقته، واستنكر جعفر تواجد رجال الأمن بالمركز رغم أن مسؤولية التأمين من اختصاص الشرطة، واتهم قوش بإرهاب الناخبين بعد أن قال لهم (خدماتكم ستكون بقدر أصواتكم)، وكشف مرشح الحزب الاتحادي عن ضبط بطاقات اقتراع خارج المركز بصحبة فتاة موضحاً أنهم سيدفعون بشكوى للمفوضية، وأكد أن منسوبي المؤتمر الوطني يوجهون الناخبين بالتصويت للحزب من داخل مركز الاقتراع، فيما كشف أحد المواطنين بمروي فضل حجب إسمه أن هنالك أخطاء كثيرة في بطاقات التصويت بالنسبة لأسماء الناخبين (مرشح الإتحادي الأصل إسمه طارق محمد نور أتى بدل نور نقد) وهنالك العديد من بطاقات التعريف صدرت لعدد ضخم ممن لم يسجلوا ومن لم يحق لهم التصويت في مركز نوري وتكررت العملية ذاتها في مركز بكريمة حيث قام أعضاء المؤتمر الوطني بإحضار بص كامل من الطلاب يحملون بطاقات تعريف من اللجنة الشعبية التي إتخذت من خيام المؤتمر الوطني التي لاتبعد عن مركز الإقتراع متر واحد حضروا وبعد أن صوّت عدد كبير منهم اعترض عليهم المراقبون، وقامت المفوضية بتوقيفهم. فيما تنفى المصادر بالمفوضية أي مخالفات أو تزوير في هذه الدائرة، ويبدو أن المؤتمر الوطني واثق من إمكانية فوزه بها وضمان مشاركة قادته في البرلمان القادم. فيما قطع مصدرنا بفوز قوش في مروي نسبة لما مارسه الوطني من أشياء كثيرة في هذه المنطقة، ولأن منافسيه أحدهم ليس لديه نفوذ في المنطقة ولايعرفه المواطنون والمرشح الآخر من حركة مني أركو مناوي وليس له أي سند بالمنطقة. .

Post: #329
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-18-2010, 09:40 PM
Parent: #328

الشعبي والاتحادي (الأصل) يرفضان نتائج الانتخابات

الخرطوم: أميرة الحبر

أعْلن حزب المؤتمر الشعبي، رفضه المسبق لنتائج الانتخابات. وقال د. حسن الترابي الامين العام للحزب في مؤتمر صحفي بداره أمس، إن صناديق الاقتراع حدث بها عبث أبطلها، وتابع: نحن نرفض هذه النتائج تماماً، وقال: إذا «أفلت» منّا مرشح وفاز لن يدخل معهم في هذه الحكومة. وأضاف أن الانتخابات نتائجها مرفوضة تماماً بالنسبة لنا.
وفي السياق أعْلن حاتم السر مرشح الاتحادي «الاصل» للرئاسة، في بيان رفضه، لنتائج الانتخابات. واعتبر النتائج التي تمّ إعْلانها لا تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان. إلى ذلك اكدت قوي جوبا عقب اجتماع أمس رفضها نتائج الانتخابات، وكشف مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الاصلاح والتجديد عن الاعداد لقمة جوبا (2)، ووضع خطة لمخاطبة الشعب السوداني في المرحلة المقبلة.


قال إن التصويت في أمريكا لم يكن مطابقاً للمعايير الدولية
كارتر: تجربة الانتخابات في السودان إيجابية..المفوضية تشيد بتقرير مراقبي الاتحاد الأوروبي

الخرطوم: محمود الدنعو - ضياء الدين عباس - يحيى كشه

وَصَفَ مراقبون دوليون، عملية الانتخابات التي ستُعلن نتائجها النهائية الخميس المقبل بأنها لم ترق للمعايير الدولية، إلاّ أنّهم توقّعوا اعتراف المجتمع الدولي بها. وأكد نائب رئيس المفوضية، تقرير البعثة الأوروبية بالإيجابي، وقال: فيه الكثير من العدالة. فيما اعتبر الوطني حديث المراقبين بانه شهادة ضمان لنزاهة الانتخابات.
وقال جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي أشرف مركزه على المراقبة، إنّ الانتخابات التي جرت لن تُلبي طموحات الناس، وأردف: لكن غالبية المجتمع الدولي سيقبل بها كخطوة أولية لتحقيق اتفاقية السلام والتحول الديمقراطي، وأضاف انها أتاحت للأحزاب السياسية المشاركة، وأشار إلى أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة لم تكن مُطابقة للمعايير الدولية ولم يكن مُرضياً عنها.وقال: لا يمكن أن نؤكد أن العملية جرت بمصداقية. وأوضح كارتر خلال تقديم تقريره الأولي عن الانتخابات ببرج الفاتح أمس، أن عملية الاقتراع صاحبتها تحديات عديدة خَاصةً في اليوم الأول، وأشار إلى أن مركزه طلب نسخةً من السجل الانتخابي لعقد مُقارنة بالأخطاء التي تَمّت فيه، ولمعرفة ما إذا كان الخطأ مُتعمداً أم لا، وأوضح كارتر أن عملية الاقتراع صاحبتها مشاكل لوجستية ونقص في المواد كالبطاقات.ودعا كارتر، القوى السياسية للمشاركة في توحيد البلاد (شمالاً وجنوباً)، واتخاذ القرارات بمشاركة أكبر قدرٍ من الأحزاب. وأبْدى أسفه من انسحاب بعض الأحزاب من العملية، وقال: كان بمشاركة الحركة الشعبية وحزب الأمة ستكون العملية أفضل. ودعا الحكومة لضمان الانفتاح السياسي وإتاحة الفرصة للأحزاب وتمكينها من المشاركة في مستقبل البلاد. ووصف كارتر، النسبة التي أعْلنتها المفوضية حول نسبة المشاركة في العملية وحددتها بـ (60%) بغير الدقيقة، وأوضح أن المفوضية لم تكن لديها خبرة سابقة للقيام بالانتخابات، لكنه وصف التجربة في مجملها بالإيجابية، وهَنّأ الشعب السوداني بقيام الانتخابات رغم التحديات. وفي السياق أعْلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات تقريرها المبدئي، وقالت فيرونك دي كيسير رئيسة البعثة، إن الانتخابات «لا ترقي للمعايير الدولية». إلا أنها شددت على أهميتها ودورها في تعزيز السلام بالسودان وفي التمهيد «لأجواء ديمقراطية». وأضافت دي كيسير، في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم، أن الانتخابات «خطوة حاسمة من أجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل». وقالت دي كيسير، إن هذه الانتخابات واجهت صعوبات في مطابقة المعايير الدولية لانتخابات ديمقراطية، مشيرة إلى أنها لم تكن مطابقة لكل المعايير وإنما لبعض منها. وأشادت فيرونك بوجود مراقبين محليين خلال الانتخابات، مُعتبرةً ذلك دليلاً على الرغبة في تحقيق تحول ديمقراطي في السودان. وكشفت بأن التجاوزات التي رصدها المراقبون كانت في الجنوب أكثر من الشمال. ووصفت الأجواء التي تَمّ فيها الاقتراع بأنها كانت هادئة وخالية من أعمال العنف.وقلل الفريق الهادي محمد أحمد رئيس الدائرة الفنية، رئيس غرفة العمليات، عضو اللجنة العليا، من مقارنة الانتخابات بالمعايير الدولية، وقال: (هم في وادٍ ونحن في وادٍ)، وأضاف لـ «الرأي العام» أمس، بكل أسف، المراقبون يتحدثون عن معايير دولية دون مراعاة الواقع السوداني، من ناحيته اعتبر فتحي شيلا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، حديث المراقبين الدوليين، شهادة ضمان لنزاهة الانتخابات، وقال شيلا لـ «الرأي العام» أمس: لدينا ثلاث شهادات دولية من المراقبين تؤكد نزاهة الانتخابات.

المراقبون الدوليون : الإنتخابات مقبولة.. ولكن؟!

تقرير: محمود الدنعو

في قاعتين منفصلتين ببرج الفاتح بالخرطوم انعقد مؤتمران صحفيان تفصل بينهما ساعة الاول لبعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي للانتخابات السودانية والثانى لمركز كارتر لإعلان تقريريهما المبدئيين عن العملية الانتخابية حتى الآن، ودون فوارق الزمان والمكان الطفيفة فإن مخرجات المؤتمرين اللذين تدافع اليهما الصحافيون بحثا عن كلمات مفتاحية في التغطية الخبرية للانتخابات مثل (حرة ونزيهة او ذات مصداقية او مزورة) لم يخرجوا بشىء وتشابهت خلاصات التقريرين اللذين أقرا بدءاً بأن الانتخابات التي جرت في البلاد الاسبوع الماضي وبدأت نتائجها في الظهور لم ترتق الى المعايير الدولية، دون ترتيب مسبق قالت رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسير خلال مؤتمرها الصحفي ان «هذه الانتخابات لم ترق الى مستوى المعايير الدولية، ليس بعد».
-------
وبعدها بساعة وفي مؤتمر صحافي منفصل قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر : «من الواضح ان هذه الانتخابات لن ترقى الى مستوى المعايير الدولية»، ولم تكن تلك الاحكام مطلقة فاجتهد كلاهما لتفسير ذلك بضرورة النظر اليها في اطار الظروف الصعبة التي اقيمت فيها ومن خلال التعقيدات والاخطاء اللوجستية التي رافقتها وحداثة التجربة ، فهي مقبولة وتتيح للشعب السودانى بحسب القاضى جوزيف واربيبوا المدير التنفيذى لمركز كارتر فرصة المضي قدماً نحو التحول الديمقراطى واشاد المراقبون الاوربيون ومنسوبو مركز كارتر بصبر الشعب السودانى والتزامه بضرورة تحقيق التحول الديمقراطى، ولفتا الى المشاركة الواسعة للمرأة ومنظمات المجتمع المدني، واشارا الى ان نسبة المشاركة عموما معقولة وذهب الرئيس الامريكي الاسبق جيمى كارتر الى القول ان نسبة المشاركة في الولايات المتحدة مثلا «40%» فإذن دون المراقبون الدوليون عدة نواقص شابت العملية.
تهاني للشعب السوداني
في المؤتمر الصحفي لبعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات اشادت فيرونك دى كسير رئيسة البعثة بالشعب السودانى الذي قالت انه طوى صفحة الماضي وحقق خطوة مهمة باتجاه تحقيق اتفاقية السلام الشاملة ورغم ان التقييم النهائى خلص الى ان الانتخابات كانت اقل من المعايير الدولية الا انها اكدت صعوبة مقارنتها باى انتخابات اخرى في اى بلد لطبيعة السودان وللتعقيدات التي رافقت العملية وأقرت بانه خلال ايام الحملة الانتخابية كانت هناك حرية للاحزاب للتعبير عن وجهات نظرها المختلفة،وقالت بالنظر إلى حداثة تكوين المفوضية القومية للإنتخابات، فإن التحضير للانتخابات لم يتعد عشرة أشهر، وان إجراء الإنتخابات في وقتها أمر يستحق الإشادة ووصفت ايام الاقتراع بانها اتسمت بالهدوء والنظام والحفاظ على الامن .
وبحسب التقرير المبدئى للبعثة الاوربية التي راقبت الانتخابات في (2286) مركزا فان العملية اُجريت بطريقة مقبولة في «70%» من هذه المراكز مع وجود نقص في مواد الإقتراع وأخطاء مطبعية وتوزيع خاطئ لمواد الإقتراع في بعض المراكز، ولكن الشفافية تم تعزيزها بالمشاركة الواسعة من قبل وكلاء المرشحين والأحزاب و المراقبين المحليين.
اما الرئيس الامريكي الاسبق كارتر فبعد ان هنأ الشعب السودانى بعملية الاقتراع التي كانت سلمية قال إن الوقت لا يزال مبكراً لإصدار احكام نهائية عن مجمل العملية الانتخابية ولكنها عموما جاءت اقل من المعايير الدولية وشكلت خطوة مهمة نحو تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة، واضاف لضمان الوحدة والسلام كان يجب مشاركة الجميع وكشف عن محاولات قام بها لتشجيع الاحزاب التي قاطعت الانتخابات بالمضي قدما فيها وطالب الحكومتين بالشمال والجنوب الى توسيع دائرة الانفتاح السياسى الذي تحقق ابان الانتخابات، وردا على اسئلة الصحافيين حول اذا كان المجتمع الدولي سيعترف بانتخابات وصفها كارتر بأنها اقل من المعايير الدولية قال الرئيس الامريكى الاسبق : (اعتقد ان المجتمع الدولي، سيعترف بالنتائج ولكن قرار قبول او عدم قبول نتائج الانتخابات يعود الى كل بلد على حدة).
نواقص شابت العملية
لم يغب الحديث عن نواقص شابت العملية الانتخابية في المؤتمرين الصحافين وان غاب تماما الحديث عن تزوير ممنهج للعملية، وقالت بعثة المراقبة الاوروبية ان هناك تعقيدات لوجستية وادارية يجب النظر اليها في ضوء العدد الكبير من بطاقات الاقتراع، وخلص التقرير الاوروبي الى ان هناك اخطاء صاحبت التسجيل وطباعة البطاقات وتأخر وصول المواد الخاصة بالاقتراع وان الحزبين الحاكمين بالشمال والجنوب سيطرا على الانتخابات، واضافت السيدة انا غوميس، رئيسة بعثة البرلمانيين الاوروبيين التي تحدثت في المؤتمر الصحفي مع رئيسة البعثة ان هناك مخالفات تتعلق بنقل الناخبين من والى مراكز الاقتراع بمركبات وعدم وجود هويات لبعض الناخبين وان موظفي الاقتراع احيانا كانوا يساعدون الناخب الامي ويؤثرون على خياراته وسمح في بعض المراكز للحزب الحاكم بالاطلاع على قوائم الذين صوتوا واولئك الذين لم يصوتوا وان هناك «8%» من الناخبين لم يجدوا اسماءهم.
في المقابل تحدث كارتر عن قصور شاب العملية تمثل في عدم نشر القوائم الاولية بشكل كاف، وقال ان المركز طلب من المفوضية نسخة الكترونية من السجل وسيقوم بمراجعتها لمعرفة ما اذا كانت الاخطاء كانت متعمدة، واشار الى وجود نقص في مواد الاقتراع ببعض المراكز ومنها فقدان (الحاجب) الذي يسمح بالتصويت في سرية فضلا عن نقص الحبر مع امكانية ازالته بسهولة.
دارفور حالة خاصة
حظيت دارفور باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام والمراقبين الدوليين، لكونها ظلت في السنوات الماضية حاضرة في الاعلام الدولي كواحدة من بؤر النزاع والتوتر في العالم ، وقال كارتر ان دارفور حالة خاصة وان مركزه نشر مراقبين في الولايات الثلاثة ولكنهم لم يتجاوزوا حدود المدن الرئيسية بالولايات ومن خلال تقاريرهم فإن عملية الاقتراع كانت سلمية وقال كارتر : ولكن من الصعب القول ان الانتخابات في دارفور كانت ذات مصداقية لأن النازحين لم يعطوا الفرصة الكاملة للتسجيل ومن ثم الانتخاب، وكان الإتحاد الأوروبي قد سحب مراقبيه من دارفور بسبب إنعدام الأمن الذي جعل -بحسب تقرير بعثة المراقبة المبدئى- المراقبة الصحيحة للإنتخابات أمراً مستحيلاً، لم يكن بالإمكان إجراء عملية مراقبة بحسب منهجية بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات وذلك لإستمرار حالة الطوارئ وإستحالة الحصول على أي معلومات إنتخابية من الريف و تكرار الإشتباكات المسلحة.
قصور في الإطار القانوني
وجه التقريران الاوروبي وتقرير كارتر انتقادات للاطار القانوني للانتخابات ففي الوقت الذي وصفت فيه البعثة الإطار بأنه أساس جيد لإجراء الانتخابات وفقا للمعايير الدولية ويضمن حقوق الإنسان الأساسية المتعلقة بالإنتخابات وهي حرية التعبير والتنظيم وحماية الحرية الشخصية وحق الترشيح والترشح، إلا أن قانون الأمن الوطني والقانون الجنائي خالفا هذه المعايير وهددا حرية التعبير وحق حملات الدعاية الإنتخابية، كما ان مواد قانون الإنتخابات المتعلقة بالشكاوى والإستئنافات غير مكتملة وغير محددة مما يؤدي لحدوث خلط بين المعالجات المختلفة، وقال مركز كارتر ان الاطار القانوني لا يضمن احتراماً لحرية التعبير والتجمعات والصحافة وهذا كان مخيفاً.
مراقبون محليون
في تقارير أولية كشفت مجموعة من شبكات المراقبة المحلية جملة من الملاحظات اختلفت في بعض منها واتفقت على أخرى حسب أهداف وغايات كل مجموعة، وقال المنبر السوداني لمنظمات المجتمع المدني للإنتخابات «شمس» في مؤتمر صحفي عقد أمس أنه هدف من مراقبة الإنتخابات الراهنة الى تقييم التجربة السودانية الراهنة وإكساب المراقبين المحليين خبرة في مراقبة الإنتخابات، ومن ثم التأكد من نزاهة العملية الإنتخابية والخروج بتوصيات للمفوضية للمساعدة في الإعداد للإنتخابات المقبلة وتجاوز الأخطاء التي شابت هذه الإنتخابات. وذكرت حنان خليل «مراقب محلي» أن المنبر أمن خمسة موضوعات مهمة أدت الى أخطاء شوهت العملية الإنتخابية بعضها رد الى أداء المفوضية والآخر أخطاء أثرت في العملية الإنتخابية، ومن أوجه قصور المفوضية تدريب موظفي الاقتراع الذي بدأ متأخر جداً وفي أيام معدودات وظهر ذلك في أداء الموظفين الذين استنجدوا في كثير من الأحيان بالمراقبين.
المهندس علي محمد علي الناطق باسم المجموعة السودانية للديمقراطية والإنتخابات «سقدي» قال لـ«الرأي العام» من المبكر الحكم على نزاهة الإنتخابات، وزاد بأن للمجموعة «5.200.000» وزعت على «2.600.000» محطة إقتراع، وبالتالي لابد من جمع المعلومات كافة وتحليلها ومن ثم الحكم عليها، وأضاف علي محمد علي أن الغاية أن تمر هذه التجربة للمحافظة على الديمقراطية وغاياتها التي تتجاوز الإنتخابات وهي وسيلة للحكم بالتراضي. وزاد أن الهدف هو التثقيف المدني للناخب.

الراى العام

Post: #330
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-18-2010, 09:51 PM
Parent: #329

توقع اعتراف المجتمع الدولي بنتائجها

كارتر: الانتخابات لم تف بكل المعايير الدولية لكنها تمهد للديمقراطية


الخرطوم:اسماعيل حسابو: أعلنت بعثتان دوليتان للمراقبة ان الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية كلها ، والتزامات السودان بشأن اجراء عملية حقيقية في العديد من النواحي، لكنهما أقرتا في الوقت نفسه ،بأن الانتخابات ستمهد الطريق من اجل احلال الديمقراطية في البلاد ،ورجحتا أن تجد النتيجة قبولاً من المجتمع الدولي.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان فيرونيك دو كيسر في مؤتمر صحافي امس ان «هذه الانتخابات جاهدت كي تبلغ المعايير الدولية،لكنها لم تبلغها كلها.»واعتبرت،الخطوة التي انجزت ،خطوة حاسمة من اجل مواصلة تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وهذا يعني مواصلة عملية السلام»،واضافت «انها اجواء فريدة من نوعها انها خطوة كبيرة تمهد لاجواء ديموقراطية في السودان»، ورأت كيسر ان وجود مراقبين محليين خلال الانتخابات دليل على الرغبة في تحقيق «تحول ديموقراطي» في السودان،واضافت ان نسبة المشاركة في الانتخابات «كانت مرتفعة جدا، 60%، لكن مع بعض العيوب»، مشيرة الى تسجيل «تجاوزات اكبر في الجنوب منه في الشمال»، واوضحت ان التحديات والصعوبات التي واجهت العملية، تمثلت في مشكلات لوجستية وأخطاء فنية بجانب أخطاء صاحبت تسجيل الناخبين وسقوط أسماء عدد منهم، وأخري تتعلق بأوراق الاقتراع، فضلا عن تأخر وصول المواد الخاصة بالعملية .وقالت كيسير إن البعثة لاحظت سيطرة الحزبين الحاكمين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» علي الانتخابات، في الشمال والجنوب، ورأت أنه من الصعوبة مقارنة الانتخابات السودانية بأية انتخابات في منطقة أخري لطبيعة السودان.
وتحدثت دي كيسير عن تعرض ناخبين لضغوط وعن عدم التكافؤ في الموارد المالية لدى مختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية وعدم التكافؤ في إتاحة وسائل الإعلام للجميع، إلى جانب المشكلات الإدارية واللوجستية التي شابت الانتخابات وخصوصا في اليومين الأولين وتمثلت في تأخر وصول بطاقات الاقتراع وفي الخلط بين الأوراق او أخطاء في أسماء المرشحين او صعوبات لدى الناخبين في العثور على أسمائهم.
من جهته، اصدر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر في مؤتمر صحافي أمس حكماً مماثلاً وقال ان الانتخابات «لا ترقى الى مستوى المعايير الدولية»،وارجع ذلك الى ضعف خبرة مفوضية الانتخابات، واجراء الانتخابات بعد غياب «24» عاماً ،وان السودان خارج للتو من حروب في الجنوب ودارفور، واضاف انه «للاسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الاكبر من هذه الفترة، ما اشاع حالة من انعدام الثقة لدى الاحزاب السياسية»،وتابع «سجلت العديد من الاخطاء واستنتجت ان العملية لا ترقى الى مستوى التزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة،وكانت تنقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية وارساء شعور بالامان والثقة في العملية».
واوضح كارتر ان المراقبين سجلوا مشكلات تتعلق بالحبر وبأختام صناديق الاقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن قيام اطفال قاصرين بالادلاء بأصواتهم».
وبشأن الجنوب، اكد كارتر ان الانتخابات شهدت ارتفاعا في الضغوط التي مورست على الناخبين والتهديد باستخدام القوة، واضاف «كانت هناك عدة حوادث قام خلالها الجيش الشعبي ، بتخويف الناخبين وكانوا على مسافة قريبة جدا من محطات الاقتراع،وسجل في الجنوب تدخل السلطات الواسع في حملات مرشحي المعارضة.


رفضت نتائج الانتخابات وانتقدت تقرير مركز كارتر

المعارضة تتعهد بعدم الخروج للشارع والتزام الهدوء


الخرطوم:علوية مختار: اعلنت قوى اجماع جوبا رفضها القاطع لنتائج الانتخابات وعدم التعامل معها،لكنها تعهدت في الوقت نفسه بعدم اتخاذ موقف متهور حيالها بالخروج للشارع ،ووجهت انتقادات لاذعة لتقرير مركز كارتر،واعتبرت تبريراته للاعتراف بالانتخابات كاذبة.
وقال القيادي في قوى الاجماع فاروق ابوعيسى في تصريحات عقب اجتماع ضم مرشحي الرئاسة بينهم ياسر عرمان وعبد الله دينق نيال وقيادات الاحزاب،ان الاجتماع اتخذ موقفاً موحداً ازاء رفض نتائج الانتخابات وعدم التعامل معها الا»باعتبارها امرا واقعا»،مشيراً الى انها مزورة»من الالف للياء».
وانتقد ابوعيسى تقرير مركز كارتر وقال انه احتوى على كذب بائن خاصة وان السودان خاض «4» انتخابات ديموقراطية مثلت نموذجاً،واعلن عن تكوين لجنة لدراسة التقرير وكيفية مخاطبة المجتمع الدولي حوله،وقال ان التقرير استهان بمطالب المعارضة وموقفها.
واشترط ابو عيسى لقيام حكومة قومية،الاتفاق على برنامج وطني يحل قضية دارفور ويتعامل بجدية مع الديمقراطية الى جانب اعادة اجراء الانتخابات عبر مفوضية وقانون انتخابات جديدة.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في التحالف مبارك الفاضل ان اللقاء قرر عقد اجتماع آخر اليوم لبحث التفاصيل الى جانب تنظيم كيان الاجماع وتطويره ووضع خطة لمخاطبة الشعب حول ما تم بشأن الانتخابات،واكد ان المعارضة غير مستعجلة لاتخاذ مواقف آنية في الشارع.
وشدد على انها تنأى بنفسها عن تفجير ازمة بالبلاد،ووصف الانتخابات بأنها «كذبة ابريل» وقال ان قوى الاجماع ستتصرف بتعقل مع اعلان النتائج لانها لاتريد ان تخسر البلاد في هذه المعركة،وذكر انهم ابلغوا وفداً من المؤتمر الوطني بعدم خروجهم للشارع،باعتبار رفضهم المسبق للانتخابات.وطالب الفاضل بإجراء انتخابات عقب الاستفتاء في حالتي الوحدة او الانفصال.
من ناحيته،اعتبر نائب الامين العام للحركة الشعبية،ان الحل الوحيد للخروج من ازمة الانتخابات هو اجراء حوار وطني عميق، وقال في تصريحات صحافية ان الانتخابات زادت الازمة الوطنية غلياناً وصبت الزيت على النار،مبيناً ان التزوير الذي تم لم يحترم عقول الشعب السوداني



التاريخ: 18-أبريل-2010 العدد:6023 أخبار سريعة تاريخ اليوم: 19-أبريل-2010


قال إن حزبه لن يعترف بها حتى لو فاز أحد أعضائه

 الرئيسية
الأخبار
حوار
الرياضة
الاخيرة
سياسة
ونسة
الحصاد الإنتخابي

--------------------------------------------------------------------------------
الأرشيف
-Select- العدد:6022 17-أبريل-2010العدد:6021 17-أبريل-2010العدد:6020 15-أبريل-2010العدد:6019 14-أبريل-2010العدد:6018 13-أبريل-2010العدد:6017 12-أبريل-2010العدد:6016 12-أبريل-2010العدد:6015 10-أبريل-2010العدد:6014 10-أبريل-2010العدد:6013 8-أبريل-2010العدد:6012 7-أبريل-2010العدد:6011 6-أبريل-2010العدد:6010 5-أبريل-2010العدد:6009 4-أبريل-2010العدد:6008 3-أبريل-2010العدد:6007 3-أبريل-2010العدد:6006 1-أبريل-2010العدد:6005 31-مارس-2010العدد:6004 30-مارس-2010العدد:6003 29-مارس-2010العدد:6002 28-مارس-2010العدد:6001 27-مارس-2010العدد:6000 27-مارس-2010العدد:5999 25-مارس-2010العدد:5998 24-مارس-2010العدد:5997 23-مارس-2010العدد:5996 22-مارس-2010العدد:5995 21-مارس-2010العدد:5994 20-مارس-2010العدد:5993 20-مارس-2010العدد:5992 18-مارس-2010العدد:5991 17-مارس-2010العدد:5990 16-مارس-2010العدد:5989 15-مارس-2010العدد:5988 14-مارس-2010العدد:5987 13-مارس-2010العدد:5986 13-مارس-2010العدد:5985 11-مارس-2010العدد:5984 10-مارس-2010العدد:5983 9-مارس-2010العدد:5982 8-مارس-2010العدد:5981 7-مارس-2010العدد:5980 6-مارس-2010العدد:5979 6-مارس-2010العدد:5978 4-مارس-2010العدد:5977 3-مارس-2010العدد:5976 2-مارس-2010العدد:5975 1-مارس-2010العدد:5974 28-فبراير-2010العدد:5973 27-فبراير-2010العدد:5972 27-فبراير-2010العدد:5971 24-فبراير-2010العدد:5970 23-فبراير-2010العدد:5969 22-فبراير-2010العدد:5968 21-فبراير-2010العدد:5967 20-فبراير-2010العدد:5966 20-فبراير-2010العدد:5964 18-فبراير-2010العدد:5963 17-فبراير-2010العدد:5962 16-فبراير-2010العدد:5961 15-فبراير-2010العدد:5960 14-فبراير-2010العدد:5959 13-فبراير-2010العدد:5958 12-فبراير-2010العدد:5957 11-فبراير-2010العدد:5956 10-فبراير-2010العدد:5954 8-فبراير-2010العدد:5953 7-فبراير-2010العدد:5952 6-فبراير-2010العدد:5951 5-فبراير-2010العدد:5950 4-فبراير-2010العدد:5949 3-فبراير-2010العدد:5948 2-فبراير-2010العدد:5944 31-يناير-2010


--------------------------------------------------------------------------------
أخبار سريعة

حاتم السر يعلن رفضه لنتائج انتخابات الرئاسة

طالب بإجراء تحقيق شامل لكل ما صاحب العملية

الخرطوم:الصحافة: اعلن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي لرئاسة الجمهورية، حاتم السر علي سكينجو،رفضه التام وعدم اعترافه بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة،لكنه دعا الشعب السوداني الى التحلي باليقظة وعدم الانجرار لأية اعمال استفزازية او خارجة عن القانون لتفادي اية اضطرابات.
واعتبر سكينجو في بيان شديد اللهجة اصدره امس ان النتيجة التي تم اعلانها أمس لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان ،ودعا الى مراجعة جميع الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية ومعالجة التعقيدات التي افسدتها، على ان يتم العمل مستقبلا على فصل عملية الانتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض،وطالب بإجراء تحقيق شامل حول كل ما صاحب العملية الانتخابية من خطايا وتزوير وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها بدءً باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات.واكد انه سيتعامل مع نتيجة «هذه الانتخابات المعطوبة، كتعاملنا مع حكومة وضع اليد».


--------------------------------------------------------------------------------

الاتحادي الأصل بكسلا لا يعترف بنتائج الانتخابات بالولاية

كسلا :الصحافة: اعلن الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بولاية كسلا، محمد سيد احمد، عدم اعتراف حزبه بنتائج الانتخابات بالولاية ومايترتب عليها.
وقال سيد احمد في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بحضور عدد من ممثلي الاحزاب والقوي السياسية والمرشحين المستقلين، ان ماتم بالانتخابات كان من منظور وطني لاستكمال التحول الديمقراطي والمساهمة في استقرار السودان.
من جهته، استعرض رئيس لجنة الانتخابات بالحزب حسن عبد المجيد، مواقف الحزب من مجمل القضايا الوطنية الثابتة والمعلنة والتي تنحاز للمواطن السوداني، والعمل علي الحفاظ علي وحدة البلاد، مبينا ان مشاركتهم في الانتخابات جاءت من منظور تقديم مصلحة الوطن علي الحزب.


--------------------------------------------------------------------------------

وزير الري: انفصال الجنوب لن يؤثر على حصة السودان ومصر

القاهرة -وكالات: قال وزير الري المهندس كمال على،إن الموقف السودانى متطابق مع الموقف المصرى فى المفاوضات مع دول حوض النيل بنسبة 1000%،ورأى أن تطابق الموقف لايضر بمصالح البلدين بل يعمل على المحافظة عليها .
وبشأن ما يتردد من أن انفصال جنوب السودان سيؤثر بالسلب على حصة كل من مصر والسودان فى مياه النيل ،أكد الوزير فى تصريحات لـ(الدستور) المصرية أن جنوب السودان لن ينفصل عن شماله،مرجعا ذلك الى أن أغلب الجنوبيين من لهم حق التصويت فى انتخابات تحديد المصير يقيمون فى الشمال ،مشيرا الى انه حتى لوحدث الانفصال فإنه لن يؤثر بالسلب على حصة البلدين فى مياه النيل.
ودعا كل دول الحوض للوحدة وتجاوز خلافاتها ،مؤكدا أن كلا من مصر والسودان ينتظران رد رؤساء دول منابع النيل على الرسائل التى أرسلها إليهم الرئيسان حسنى مبارك وعمر البشير، والتى تدعو دول المنابع للموافقة على إنشاء مفوضية عليا لمياه النيل يكون هدفها العمل على تطوير العلاقات بين دول الحوض.
كما أكد وزير الري أن السدود التى تقام فى دول منابع النيل لن تؤثر بالسلب على حصة مصر والسودان من مياه النيل لأنها عبارة عن سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية.


--------------------------------------------------------------------------------

اكتشاف خط تهريب أفارقة من السودان إلى إسرائيل

القاهرة -وكالات: كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر عن وجود خط لتهريب الأفارقة من السودان إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية مروراً بليبيا، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للإذاعة الإسرائيلية.
وأظهرت التحقيقات أن شبكة التهريب تورط فيها أفراد من السودان وتشاد وإثيوبيا وإريتريا ومصر، «وان بعضهم من كبار المسؤولين في تلك البلاد» بحسب المصدر.
وتابع الموقع أن التنظيم يقوم بتجميع الراغبين في الهجرة في ولاية شمال دارفور وتزوير جوازات سفر لهم، وبعدها يتم نقلهم إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية.


--------------------------------------------------------------------------------

حزب الأمة الإصلاح والتنمية يسحب وكلاءه من عملية الفرز بالقضارف

القضارف : عمار الضو: أعلن حزب الأمة الإصلاح والتنمية انسحاب وكلائه من عملية الترشيح بعد التجاوزات التي تمت في عدد من المراكز بولاية القضارف.
وكشف الأمين العام لحزب بدر الدين يوسف البدري خلال المؤتمر الصحفي عن كسر أحد صناديق الاقتراع في دائرة الرهد الشرقية بمركز أم بليل بجانب حرمان وكلاء الأحزاب من حراسة الصناديق ،وأشار إلي أن بطاقات التصويت تم الاقتراع فيها باللون الأسود وعقب عملية الفرز ظهر الاقتراع لون أخر بجانب تطبيق الأوراق بصورة واحدة مما يؤكد أحداث عملية التزوير وإبدال بطاقات الاقتراع بعد أن تم ضبط عدد دفترين مفقودات في احد الدوائر القومية .


--------------------------------------------------------------------------------

الخضر :»الوطني» عمل للانتخابات منذ توقيع اتفاق نيقاشا

الخرطوم :الصحافة: عبر رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ومرشحه لمنصب الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر عن رضائه للنتائج الأولية التى تم اعلانها والتى وضعت حزبه فى المقدمة.
واعتبر الخضر فى تصريحات صحفية أمس، نتائج الانتخابات ،حصيلة جهد بذله المؤتمر الوطني وخطط له منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل التى نصت على قيام انتخابات تعددية بعد أربع سنوات
واشار الى قيام الحزب بالتسجيل فى وقت مبكر وحشد كل عضويته والمتعاطفين معه فى التسجيل ،مبيناً ان الحزب تابع المسجلين وحثهم على الاقتراع الامر الذي أدى لهذه النتيجة التى تمثل الواقع السياسي للبلاد
واكد ان ما يتردد من بعض القوى السياسية حول عملية تزوير وقعت اثناء الاننتخابات لا تسنده براهين وأن المؤتمر الوطني ليس بحاجة الى تزوير وانه حزب منظم خطط للانتخابات وعمل بعلمية وأثرى الساحة السياسية بالندوات والمهرجانات واللقاءات السياسية واستخدام حملة إنتخابية كبيرة أدت الى ما آلت اليه نتائج الانتخابات


--------------------------------------------------------------------------------

البشير والزبير طه يكتسحان في الجزيرة

الخرطوم : الصحافة: اظهرت نتائج الاقتراع الاولية بولاية الجزيرة، تقدم مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير، المرجح فوزه بدورة رئاسية قادمة، والذي حصل بالدائرة (17) الحوش علي (45.628) صوتاً.
وقال مشرف المؤتمر الوطني بدائرة الحوش، الطيب محمد مقبول ان مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الجزيرة، الزبير بشير طه احرز (42.828) صوتاً، بينما حاز مرشح الدائرة الجغرافية بدر الزمان عمر، على (41.171) صوتاً، واشار المقبول الي ان نسبة فوز الوطني بالجزيرة بلغت نحو (87%).


--------------------------------------------------------------------------------

البشير ينال«97%» في النيل الأبيض

النيل الابيض : هدية علي: اظهرت النتائج الأولية بولاية النيل الابيض، ان المؤتمر الوطني اكتسح نتائج الانتخابات بمستوياتها المختلفة بفارق كبير من الاصوات بين اقرب منافسيه بالولاية.
واظهرت النتائج الأولية من غرف العمليات بمراكز الاقتراع ان مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير حصل علي أعلي معدل وصلت نسبته الي (97 %) من جملة الأصوات بالولاية.
وتحصل مرشح الوطني لمنصب الوالي يوسف احمد نور الشنبلي علي «274» الف صوت بينما نال منافسه المستقل ابراهيم يوسف هباني «50» الف صوت، فيما اشارت النتائج الي ان المؤتمر الوطني اكتسح اغلب الدوائر القومية للمجلس الوطني، عدا دائرة واحدة كانت من نصيب المرشح المستقل محمد صديق العبيد دروس، وفاز الوطني في دوائر المجالس الولائية للبرلمان،بجانب المرشحين المستقلين احمد محمد زين الضواها، وشمس الكمال عبدالوهاب، اضافة الي القوائم النسبية وقوائم المرأة.


--------------------------------------------------------------------------------

البشير 100% بمركز أم ضريوة

الخرطوم:الصحافة: نال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، نسبة تصويت 100% بمركز أم ضريوة جنوب شرق التابع للدائرة (18) السامراب ، الدروشات ، الكدرو، حيث نال (2233) صوتا من جملة ألفين و233 صوتا.


--------------------------------------------------------------------------------

أحزاب ترفض الاعتراف بالانتخابات ببحر الغزال

الخرطوم - الصحافة: أعلن أحد عشر حزباً سياسياً في ولاية غرب بحر الغزال، عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في سبعة عشر مركزاً داخل حاضرة الولاية مدينة واو، وعزت هذه الأحزاب موقفها لما أسمتها الخروقات التي شابت عملية الاقتراع.
واتهمت المفوضية بعدم الحياد، والأحزاب هي: يوساب والجبهة الديمقراطية المتحدة والحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الوطني والحزب الديمقراطي المتحد القومي وحزب المؤتمر الشعبي والحزب الديمقراطي المتحد والمنبر الديمقراطي لجنوب السودان والمؤتمر الوطني الأفريقي وجبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة وحزب سانو.
من جهة ثانية، تفقد وفد برئاسة حاكم الولاية المكلف العقيد أوفسيو كون الأوضاع بمنطقة تمساح بمقاطعة راجا.
وخاطب الحاكم المكلف المواطنين بالمنطقة، مؤمناً على ضرورة التمسك باتفاقية السلام الشامل واحترام دولة القانون، مطالباً بتقديم كل الذين تسببوا في قتل المواطنين مؤخراً بالمنطقة إلى العدالة.


--------------------------------------------------------------------------------

مرشح ينال أصواتاً أكثر من عدد الناخبين بحلفا الجديدة

حلفا الجديدة:الصحافة: ابلغ وكيل مرشح مستقل بحلفا الجديدة»الصحافة» بأن عدد الاصوات التي نالها مرشح المؤتمر الوطني بأحد المراكز فاق عدد الناخبين،وقدم شكوى بذلك عبر اورنيك«7».
وقال نميري علي حسين، ان مدير المركز أقر بذلك من خلال الاورنيك،مبيناً ان عدد الذين صوتوا في مركز الهداية في الدائرة الجنوبية «12» بحلفا الجديدة بلغ 936 ناخباً، بينما اعلن من خلال الفرز ان مرشح المؤتمر الوطني وحده نال 944 صوتاً بخلاف ماناله باقي المرشحين والتالف من البطاقات.


--------------------------------------------------------------------------------

الاتحاد الأفريقي مرتاح لإجراء الانتخابات بصورة «سلمية»

اديس ابابا - الصحافة: عبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ، عن ارتياحه لاجراء عملية الانتخابات العامة بصورة «سلمية» في السودان بالرغم من «مشاكل ادارية ولوجستية»، بحسب بيان أمس.
وهنأ بينغ شعب السودان والاحزاب السياسية السودانية لاجرائها الانتخابات التعددية بصورة سلمية»، واضاف البيان «ان هذه الانتخابات تشكل مرحلة اساسية في التحول الديمقراطي للبلاد مثلما ينص عليه اتفاق السلام، لكنه يعترف بحصول «مشاكل ادارية ولوجستية» في سير مختلف عمليات الاقتراع.


--------------------------------------------------------------------------------

الاتحادي الأصل يوجه وكلاءه بالانسحاب من عمليات الفرز بشمال كردفان

الخرطوم: الصحافة: وجه الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية شمال كردفان، مرشحيه ووكلاءهم بالانسحاب من متابعة عمليات عد وفرز نتائج الانتخابات احتجاجا علي ما اعتبره تزويراً واسعاً شاب العملية.
وأعلن مرشح الحزب بالدائرة 19 سودري القومية، عدم اعترافه بنتيجة الانتخابات وعدم التوقيع عليها، وقال لـ»الصحافة» إنه تقدم بعدة طعون الي المفوضية بشأن جملة تجاوزات وعمليات تزوير صاحبت العملية.


--------------------------------------------------------------------------------

«8» مرشحين بالخرطوم يرفضون نتائج الانتخابات

الخرطوم:الصحافة: اعلن«8» من المرشحين في الدائرتين القوميتين (6) و(7) ولائية،عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات في هاتين الدائرتين،مشيرين الى عمليات تزوير وتجاوزت تمت فيهما.
وقال المرشحون الثمانية وهم يحيى آدم مؤمن، محمد يحيى، الهادي محمد ابراهيم،محمد احمد يعقوب ،هشام رمضان جبارة ، علي آدم أحمد ، عبد الصافي موسى ، حسين محمود دكام،في بيان صحافي أمس، انهم سبق وان تقدموا بشكوى رسمية لمفوضية الانتخابات بخصوص انتهاكات وتزوير بعمليات الاقتراع، واوضح البيان ان الشكاوى تضمنت خلو نحو«200» بطاقة من توقيع وختم موظفي الاقتراع ،استمرار التصويت باعتماد شهادة السكن في كل مراكز الدائرة بالرغم من اثبات شهادات مزورة وتم التعرف على الاشخاص الذين تم استجلابهم ليصوتوا بشهادة السكن ، تم استجلاب كتيبة من الشرطة للتصويت بالحارة 28 أمبدة وعندما اعترض وكلاؤنا على ذلك لم يجدوا غير التهديد والوعيد.


--------------------------------------------------------------------------------

المنبر السوداني:أخطاء وتجاوزات شوهت عملية الاقتراع

الخرطوم: محمد سعيد: أعلن المنبر السوداني لمنظمات المجتمع المدني للانتخابات «شمس» عن رصدها لاخطاء وتجاوزات اثناء فترة الاقتراع أدت إلى تشويه العملية الانتخابية.
وانتقدت حنان خليل ،المنسق العام للمنبر في مؤتمر صحفي عقد بفندق «ريجينسي» امس المفوضية لافتقادها القدرة الفاعلة للنظر في الشكاوى العاجلة والبت فيها بسرعة، مبينة ان ذلك ادى الى تضارب في القرارات بين المفوضية ولجان الانتخابات.
وقالت حنان ان خطط التدريب لازمها القصور والتأخير بالرغم من توفر التمويل، إلا ان موظفي الاقتراع لم يتم تأهيلهم جيداً علاوة على عدم مراعاة التنوع الاجتماعي في مشاركة النساء اللاتي شاركن بنسب ضئيلة في لجان الانتخابات، وهي احدى المعوقات التي واجهت الناخبات في شرق السودان.
واقرت ان تدني استعداد المفوضية للانتخابات دليل كافي على الاستجابة لطلبات سابقة بتأجيل الانتخابات.


--------------------------------------------------------------------------------

البشير وكاشا يكتــسحان في جنـوب دارفــور

نيالا: عبدالرحمن ابراهيم: أظهرت النتائج الاولية للاقتراع بولاية جنوب دارفور في «5» مراكز بالضعين فوزمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير، الذي نال «9.140» صوتاً بينما نال مرشح المؤتمر الشعبي للرئاسة عبدالله دينق نيال «1.176» صوتاً، وفي منصب الوالي حقق مرشح المؤتمر الوطني عبدالحميد موسى كاشا فوزا كاسحا على منافسه بحصوله على «7.212» صوتاً بينما نال منافسه مرشح المؤتمر الشعبي الحاج آدم يوسف 2.280 صوتاً.
وفي نيالا شمال التي تضم 4 مراكز نال البشير 3.897 صوتاً بينما نال عبدالله دينق 1.594 صوتاً. وفي منصب الوالي تحصل كاشا على 3.633 صوتاً بينما تحصل الحاج آدم يوسف على 2.265 صوتاً، وفي نيالا شرق نال البشير في «3» مراكز 6.864 صوتاً بينما نال عبدالله دينق 830 صوتا، وفي منصب والي الولاية احرز كاشا 5.787 صوتاً والحاج آدم يوسف 1.274 صوتاً.
ونال البشير في مركز نيالا الجنوبية 857 صوتا، واحرز عبدالله دينق 125 صوتا وفي منصب الوالي حقق كاشا 698 صوتا والحاج آدم يوسف 247 صوتا، وفي مركز نيالا وسط احرز البشير 2.115 صوتاً بينما نال عبدالله دينق 225 صوتا، ونال كاشا لمنصب الوالي 1.703 صوت بينما احرز الحاج آدم يوسف 625 صوتا.
وفي الدائرة 14 تلس نال البشير 4.800 صوت بينما نال عبدالله دينق صوتين، وفي منصب الوالي احرز عبدالحميد موسى كاشا 3 آلاف صوت والحاج آدم يوسف 10 أصوات، وفي الدائرة 15 دمسو نال البشير 2.500 صوت وعبدالله دينق صوت واحد وفي منصب الوالي حقق كاشا 2.100 صوت مقابل 22 صوتاً للحاج آدم يوسف.
الدائرة 16 ترقيلا حقق البشير 2.500 صوت بينما نال عبدالله دينق 15 صوتا، وفي منصب الوالي احرز كاشا 2.050 صوتا بينما احرز الحاج آدم يوسف 6 أصوات.
مركز الرهيد جنوب بمحلية رهيد البردي احرز البشير 1.289 صوتا بينما احرز عبدالله دينق 42 صوتا، وفي منصب الوالي حقق كاشا 827 صوتا والحاج آدم يوسف 142 صوتا.


--------------------------------------------------------------------------------

تأجيل إعلان نتائج بعض المراكز إلى ظـهر اليوم

الخرطوم: الصحافة: اعلنت المفوضية القومية للانتخابات أنها أجلت اعلان نتائج العملية الإنتخابية، الي ظهر اليوم، حتي تتضح الصورة النهائية وتكتمل النتائج الواردة تباعاً من اللجان العليا بولايات البلاد المختلفة.
وقال نائب رئيس المفوضية عبدالله احمد عبدالله في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة امس ان المفوضية قررت إرجاء إعلان النتائج الي ان تكتمل الصورة النهائية، ومن ثم مطابقة النتائج الواردة بالحاسب الإلكتروني، حتي نتأكد من سلامة عمليتي العد والفرز.
وأوضح ان مراحل استخراج النتائج عديدة وتحتاج الي وقت كاف وتستلزم التدقيق والتأني ووصفها بالمعقدة، مشيراً الي ان العملية تبدأ بالفرز والعد داخل مراكزالإقتراع لثماني بطاقات في الشمال و(12) في جنوب البلاد، وقال « اذا صوت 900 شخص في مركز واحد فذلك يعني فرز وعد 7200 بطاقة في الشمال و10800 بطاقة في الجنوب»، ومن ثم تجمع النتائج المختلفة «تنفيذية وتشريعية» وتراجع، ويمضي عليها وكلاء الاحزاب والمرشحون وتفرغ في «استمارة «9» وتختم من اللجان العليا بالولاية المعنية، وتعلق من نسخة في المركز، ومن ثم ترسل الي المفوضية القومية بالخرطوم والتي تبدأ بتجميع الأرقام، وإعلان النتيجة.
وقال عبدالله ان العملية تمضي بصورة طيبة، ولاتوجد عقبات تعرقل العد والفرز، واشار الي ان المفوضية في حالة إتصال دائم مع اللجان العليا بالولايات، وتترقب وصول النتائج اليوم.


--------------------------------------------------------------------------------

245 مــليـون فدان في السـودان غيــر مستصـــلــحة

الخرطوم :الصحافة: كشفت دراسة علمية أن حجم الاراضي الصالحة للزراعة في السودان تبلغ 250 مليون فدان مستصلح منها فقط 5 ملايين فدان،منها ثلاثة ملايين بالجزيرة ومليونين بالشمالية.
وقال المستشار المالي بالبورصة الأمريكية بوول استريت وصاحب المكتب المستقل في ولاية كنساس الدكتور محمد عضو الجيد في حوار مع «سونا» أن هناك حوالي 247 مليون فدان صالح للزراعة بالسودان غير مستصلحة،واضاف أنه يتبنى خطة وفقاً للدراسة لم يفصح عن تفاصيلها تتعلق باستغلال الأراضي الزراعية بمساعدة رؤوس أموال أجنبية ومحلية من شأنها أن تمكن السودان ليصبح سلة غذاء العالم بعد أربعة أشهر من تطبيقها
وأكد أن الإنتاج الزراعي السوداني سيتمكن من غزو الأسواق العالمية بفضل تمتعه بالإنتاج الطبيعي الذي لا يتوفر في البلدان الأخرى واستشهد باهتمام امريكا بالزراعة ومنتجاتهاحيث يعادل انتاج ولاية فلوريدا من البرتقال انتاج بترول الكويت
وقال إن الحرب القادمة هي حرب الماء والغذاء وأن المنظمة العالمية للاغذية والزراعة (الفاو) رشحت السودان وكندا واستراليا لحل مشكلة الغذاء في العالم
وعبر عن أمله في أن تقود الإنتخابات في السودان إلى الاستقرار ،مبيناً أن نجاح أي دولة إقتصادياً يرتبط بتوفر الاستقرار السياسي والأمني الذي يقود بدوره إلى النمو والتطور
وكشف انه أعد فيلماً عن السودان بمساعدة صحافيين أمريكيين من كبريات شبكات التلفزة الأمريكية وتم عرضه في عدد من الولايات الأمريكية اسهم في تغيير الصورة الذهنية لعدد كبير من الأمريكيين .


--------------------------------------------------------------------------------

ديبي: أقولها بصوت عال «أنا ضد انفصال الجنوب»

باريس: وكالات: رأى الرئيس التشادي ادريس ديبي ، ان تقسيم السودان بين شمال وجنوب سيشكل «كارثة على افريقيا».
وقال ديبي في مقابلة مع مجلة افريقيا الشابة تنشر غداً «كلنا لدينا شمال وجنوب، جزء مسلم وجزء مسيحي،و اذا قبلنا بتفكك السودان، كيف نواجه محاولات الانفصال الاخرى؟» واضاف «اقولها بصوت عال، انا ضد هذا الاستفتاء (على الانفصال) وضد احتمال التقسيم.
واكد الرئيس ان هذا الانفصال ان وقع «سيشكل كارثة على افريقيا» متسائلا «هل تعتقدون حقا ان حكومة الخرطوم ستوافق بسهولة على فقدان الجنوب بنفطه ومعادنه؟متخوفا من اندلاع حرب جديدة بسبب هذا الامر.

--------------------------------------------------------------------------------

إقرأ أيضاً:
توقع اعتراف المجتمع الدولي بنتائجها
رفضت نتائج الانتخابات وانتقدت تقرير مركز كارتر
الوطني يكتسح في الشمال وتقدم مريح لسلفاكير في الجنوب
قال إن حزبه لن يعترف بها حتى لو فاز أحد أعضائه
«الوطني» يبحث مع الميرغني وقادة الشيوعي تفادي العنف خلال إعلان النتائج
الاتحادي الأصل بكسلا لا يعترف بنتائج الانتخابات بالولاية
وزير الري: انفصال الجنوب لن يؤثر على حصة السودان ومصر
اكتشاف خط تهريب أفارقة من السودان إلى إسرائيل
حزب الأمة الإصلاح والتنمية يسحب وكلاءه من عملية الفرز بالقضارف
الخضر :»الوطني» عمل للانتخابات منذ توقيع اتفاق نيقاشا
البشير والزبير طه يكتسحان في الجزيرة
البشير ينال«97%» في النيل الأبيض
البشير 100% بمركز أم ضريوة
أحزاب ترفض الاعتراف بالانتخابات ببحر الغزال
مرشح ينال أصواتاً أكثر من عدد الناخبين بحلفا الجديدة
الاتحاد الأفريقي مرتاح لإجراء الانتخابات بصورة «سلمية»
الاتحادي الأصل يوجه وكلاءه بالانسحاب من عمليات الفرز بشمال كردفان
«8» مرشحين بالخرطوم يرفضون نتائج الانتخابات
المنبر السوداني:أخطاء وتجاوزات شوهت عملية الاقتراع
البشير وكاشا يكتــسحان في جنـوب دارفــور
تأجيل إعلان نتائج بعض المراكز إلى ظـهر اليوم
245 مــليـون فدان في السـودان غيــر مستصـــلــحة
ديبي: أقولها بصوت عال «أنا ضد انفصال الجنوب»



الصحافة


---------------------------------



المهدي في حوار حول الانتخابات ونتائجها:

السودان أمام خياري التـوافق أو المواجهة


اجراه : رئيس التحرير: رأى زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، أن الانتخابات التي جرت في البلاد وقاطعها حزبه ستقود الى خياري أن يتعامل الفائزون باعتبار أنهم مفوضون شعبيا ويطبقون برنامجا حزبيا ضيقا ويتجاهلون المقاطعين مما يحدث مواجهة بين الطرفين، أو أن يعترف الفائزون بالجسم السياسي في خارج المؤسسات ويسعون للتفاهم معهم،وقال في حديث لـ «الصحافة» إنه سيتعامل مع الحكومة الجديدة كأمر واقع ولكنه لن يعترف بنتائج الانتخابات.
وأوضح المهدي أن الانتخابات الحالية لن تقود الى تحول ديمقراطي كامل ولكنه ستكون ديمقراطية «تيمم»،وأن الخلاف حول نتائجها يمكن أن تكون ضحيته الحريات وحقوق الانسان، ودعا الى انتخابات أخرى أكثر نزاهة عقب استفتاء الجنوب وتسوية أزمة دارفور،لافتا الى أن عناصر جنوبية حاقدة تاريخيا على الشمال و»منبر السلام العادل» والعلاقة المتوترة بين طرفي السلام تدفع لانفصال عدائي...وفيما يلي نص الحوار
٭ باعتباركم آخر رئيس وزراء منتخب، وحاز حزبكم على أكبر كتلة برلمانية في آخر انتخابات تعددية 6891م، كان السودانيون يتوقعون ان تدخلوا المنافسة الانتخابية لكن مقاطعتكم أثارت كثيرا من التساؤلات؟
- أية انتخابات حرة ونزيهة كانت ستكون فرصة لاستفتاء الشعب بين النظامين الديمقراطي والدكتاتوري، لعرض محاسن الاول ومساوئ الآخر، لكن توصلنا الى قناعة ان الانتخابات لن تكون حرة ونزيهة بل مصممة لفوز الدكتاتورية بصورة تزيف ارادة الشعب.
٭ ألا ترون أن هناك أية ايجابية في الانتخابات التي جرت؟
- لقد ظهر لكل متابع ان هناك قاعدة شعبية واسعة للمعارضة وبدا ذلك من خلال اللقاءات الجماهيرية والليالي السياسية بما يؤكد أن الدكتاتورية لم تستطع ان تمحو ذاكرة السودانيين، ورغم عدم نزاهة الانتخابات إلا أنها أتاحت فرصة تعبئة لجماهيرنا والتواصل بين القيادة والقاعدة وقد رشحنا 569 شخصاً للمقاعد البرلمانية القومية والولائية، وهؤلاء دماء جديدة ستضخ في شرايين الحزب وهم رصيد لحزبهم في المرحلة المقبلة وقيادات جديدة ستكون لحكم مستقبل واعد.
٭ ما هي توقعاتكم للمرحلة السياسية المقبلة على ضوء النتائج المتوقعة للانتخابات على مستوياتها كافة؟
- أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد نزاعات سياسية، وهناك سيناريوهان الأول أن يعتبر المنتخبون أنفسهم قد حصلوا على تأييد شعبي ويطبقون برنامجاً حزبيا ضيقا يؤسسونه على أن الانتخابات كانت نزيهة ومنحتهم تفويضاً شعبياً على الرغم من أن هناك قاعدة كبيرة ترفض الانتخابات ونتائجها مما يؤدي الى مواجهة بين التيارين.
والسيناريو الآخر ان يعترف الذين انتخبوا بوجود جسم سياسي كبير خارج المؤسسات ويسعون للتفاهم معه لحل مشكلات السودان، والاتفاق على ترتيبات لنوع من التوافق الوطني من أجل التصدي لقضايا البلاد الكبرى.
٭ هل يمكن أن يحدث التوافق من خلال تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة كما تدعو بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني، وهل أنتم مستعدون للمشاركة في حكومة كهذه؟
- مستعدون لبحث الخيار إذا عرض علينا، فنحن رغم عدم اعترافنا بنتائج الانتخابات إلا أننا سنعترف بالأمر الواقع ونتعامله معه.
٭ لكن الرئيس عمر البشير قال لاحقاً أن أي قوى سياسية قاطعت الانتخابات لا تكون جزءا من الحكومة؟
- هذا خيارهم!!
٭ حسب مفوضية الانتخابات فإن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 06% مما يعني ان مقاطعتكم للانتخابات لم تكن ذات جدوى؟
- نحن نتهم المفوضية ونطعن في نزاهتها وقد طالبنا بمراجعة إدائها المالي والاداري، وحالياً نعد الارقام الحقيقية للمشاركة في الانتخابات بعد تحليلها.
٭ زاركم قبل يومين وفد من المؤتمر الوطني يتألف من والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر ونائبه في الحزب د.مندور المهدي، والمسؤول السياسي د.ابراهيم غندور هل عرضوا عليكم المشاركة في الحكومة؟
- طبعاً نتائج الانتخابات سيكون عليها خلاف كبير وهم يتطلعون ان تكون هناك تصرفات لا تؤدي الى مواجهات وعنف. أي تعامل حضاري من يؤيدها ومن يعارضها حتى لا يحدث اضطراب للأمن. وأيا كانت النتائج فهم يعتقدون ان هناك مصلحة وطنية وينبغي ان يحدث تعاون في قضايا البلاد.
٭ وما هو موقف حزب الأمة إزاء هذا الطرح؟
- حزبنا يدرس حالياً المرحلة المقبلة ومتطلباتها وسنحدد الأسس التي يقبل الحزب التعاون فيها من أجل عرض برنامج محدد للتعاون في القضايا الوطنية.
٭ هناك مجموعة من أعضاء حزب الأمة لم تلتزم بقرار مقاطعة الانتخابات واستمرت في السباق الانتخابي حتى نهايته؟
- نعم هناك عدد محدود لم يلتزم بالمقاطعة لكنه ملتزم بقرار الحزب تجاه نتيجة الانتخابات؟
- إذا فاز أي من مرشحيكم كيف تتعاملون معه؟
- لكل حادث حديث وسندرس ذلك إذا حدث.
٭ هل سيتغير موقف المجتمع الدولي تجاه السودان والحزب الحاكم ؟
- إذا كانوا يعتقدون ان الفوز بالانتخابات سيحميهم من الملاحقات الدولية فهم مخطئون، لان ملف المحكمة الجنائية الدولية لن يتأثر بالانتخابات ونتيجتها، واتهامات المحكمة لا تسقط بالتقادم، وستظل القضية مطروحة، لأنها جاءت إلى المحكمة بتفويض من مجلس الامن وستلجأ المحكمة إلى المجلس وترفع له تقارير دورية بشأنها، مما يجعل المسألة تحت النظر.
واذا فاز المطلوب لدى المحكمة فإن اداء الدولة سيتأثر بذلك لأن تحركاته الدولية ستكون محدودة ومشلولة.
٭ رغم ما ترونها عيوباً وأخطاء وعدم نزاهة ألا تعتقدون ان الانتخابات ستكون خطوة نحو التحول الديمقراطي؟
- حقيقة الانتخابات حدث، لها نوع من ضياع المعنى، وصار التحول ناقصاً فستنتج (ديمقراطية التيمم) ولكنها خلقت زخماً سياسياً وكشفت عيوب النظام الحاكم، واذا لم يستعجلوا و(يكلفتوا العملية). ورغم ذلك يمكن التعامل مع نتائج الانتخابات باعتدال وبراغماتية وذلك عبر الاتفاق على اجراء انتخابات أخرى اكثر حرية ونزاهة عقب استفتاء الجنوب على تقرير مصيره وتسوية ازمة دارفور.
٭ ألا تعتقد ان موضوع الاستفتاء كان عنصراً حاسماً في اجراء الانتخابات في موعدها؟
- نعم.. اعتقد ان الاستفتاء هو دفع لاجراء الانتخابات بهذه الصورة المتعجلة، وبعض القوى والجهات كان اهتمامها بالاستفتاء أكبر من التحول الديمقراطي، فجعلت المنافسة الانتخابية قنطرة نحو الاستفتاء.
٭ تعهد المرشح الرئاسي عمر البشير بقيادة حملة في الجنوب من أجل الوحدة حال فوزه، هل ترى ان فوزه سيعزز فرص الوحدة أو الانفصال؟
- العلاقة بين المؤتمر الوطني و«الحركة الشعبية» وصلت إلى مرحلة اللا عودة من سوء، مما سينعكس سلباً على مستقبل العلاقة بين شمال البلاد وجنوبها اذا فاز المؤتمر الوطني بالشمال و«الحركة الشعبية» في الجنوب، وأكبر حافز للانفصال موضوع النفط فهناك تيار قوي في الجنوب يدعم الانفصال على اساس ان الجنوب للجنوبيين ونفط الجنوب للجنوب، مما يعني ان العلاقة بين المؤتمر الوطني و«الحركة الشعبية» والنفط هما أكبر حافز للانفصال.
٭ موقف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تجاه الانتخابات بدا غريباً وكأنه يدعم أحد الاطراف السياسية ما رأيك؟
- للأسف الذهنية الغربية تعتبر منطقتنا أصلاً، غير مستعدة لديمقراطية كاملة لذا يقبلون بانتخابات ناقصة ويتعاملون معها، وقد قبلوا انتخابات أقل حرية ونزاهة جرت في دول عربية، وهم يتعاملون معها كأمر واقع، والذهنية الغربية عموماً لا تتوقع انتخابات سليمة في المنطقة وهذا نوع من سوء الفهم وهذا مؤسف جداً.
وهناك أمر آخر فالغرب رعى اتفاق السلام الشامل واستمر في دعم الاتفاق والصرف عليه والاستثمار فيه لذا لا يريد عرقلة، مما يقتضي في نظرهم استمرار سيطرة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في السياسة السودانية باعتبارهما اكبر ضامنين لتنفيذ اتفاق السلام، كما أن الغرب لا يرغب في تجدد الحرب بين الشمال والجنوب، ويسعى الى المضي نحو استفتاء الجنوب على تقرير المصير بدون مشاكل وتعقيدات جديدة، ولكن هذه سذاجة وقصر نظر؛ لأن الاستفتاء في ظل أوضاع متوترة وانقسام سياسي في البلاد سيؤدي إلى ميلاد دولة عدائية في الجنوب، مما سيكرر السيناريو الاثيوبي الاريتري.
٭ لماذا تفترض نشوء دولة عدائية في الجنوب، فقد رأى نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع أن فوز رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت ومجموعته سيؤدي إلى تعزيز التعاون بين المؤتمر الوطني وقيادات الحركة في الجنوب؛ لأنه يعتقد أن قطاع الشمال كان خميرة عكننة في العلاقة بينهما؟
- هذا تفكير بالأماني.. فسلفاكير أكثر انفصالية من قطاع الشمال، وسلفاكير حريص أن يكون نفط الجنوب للجنوبيين أكثر من قطاع الشمال مما سيؤدي إلى توتر العلاقة بين طرفي السلام، كما أن المؤتمر الوطني سيظل يدعو الى الوحدة ويسعى الى تكريس الوضع الحالي للنفط، وهذا سيعقد العلاقة بين سلفاكير والمؤتمر الوطني.
وهناك أمر آخر سيزيد من الدفع الى الانفصال العدائي هو وجود (منبر السلام العادل) الذي يتزعمه الطيب مصطفى، حيث يعتبره الجنوبيون ضميراً للمؤتمر الوطني، وطرح المنبر عدائي وعنصري، وفي المقابل توجد في الجنوب عناصر غير مسيسة لا يمكن تشبيهها بقطاع الشمال في الحركة الشعبية، فهذه العناصر لديها أحقاد تاريخية ويتحدثون بلغة (مندكورو وجلابة)، وهؤلاء يمثلون عنصر كراهية جنوبية للشمال، مثلما (منبر السلام العادل) عنصر كراهية شمالية للجنوب.
٭ يعتقد كثيرون أن السودان يواجه تحديات جساما. بنظركم ما هي المخاطر التي ستواجه البلاد عقب الانتخابات؟
- أولاً: تزايد احتمالات الانفصال وميلاد دولة عدائية في الجنوب.
- ثانياً: سياسات المؤتمر الوطني مسؤولة عن تطور أزمة دارفور بشكلها الحالي، واستمرار الحزب الحاكم في السلطة بسياساته القديمة يعني استمرار أزمة دارفور وتعقيدها.
- ثالثاً: الخلاف حول نتائج الانتخابات ستكون الحريات العامة وحقوق الانسان أولى ضحاياه.
- رابعاً: المؤتمر الوطني بقصر نظره أهمل منذ 9991م الزراعة والصناعة وصارت البلاد تعتمد على النفط، وإذا انفصل الجنوب سيذهب النفط مع الجنوب مما سيكشف ظهر الحزب الحاكم ويؤدي إلى أزمة اقتصادية خانقة في البلاد، ومما زاد الأمر سوءا أنهم ضاعفوا المصروفات الحكومية عشرات المرات من دون مبررات الأمر الذي سيضاعف معاناة المواطن.
- خامساً: إذا فاز مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة فإن حركته الدولية ستكون مشلولة مما ينعكس على أداء الدولة ويحرم السودان من التحرك الدولي في عالم كل القضايا فيه لديها بعد دولي.
٭ تتحدث عن فوز المؤتمر الوطني باعتباره احتمالاً لكن المعلومات الواردة من مراكز الاقتراع تؤكد فوز الحزب بفارق كبير من منافسيه الذين أقروا بعدم وجود تزوير في الانتخابات؟.
- الانتخابات بهذه الطريقة لا جدوى منها، وهي انتخابات مضروبة، ولا تعنينا كثيراً، لأننا قاطعناها، ومنذ بدايتها غير حرة وغير نزيهة، والتزوير بدأ منذ الاحصاء السكاني وتسجيل الناخبين، والحزب الحاكم استغل السلطة وأجهزة الاعلام الرسمية، وصرف في حملة الانتخابات أكثر من السقوفات المسموح بها قانوناً، وكل هذه العوامل تؤثر على الانتخابات في كافة مراحلها من التسجيل حتى الاقتراع، وهناك سطحيون يتحدثون عن انه لا تزوير في الاقتراع.. واعتراف المفوضية بوقوع أخطاء كبيرة وقرارها بإعادة الاقتراع في 33 دائرة قومية وولائية أبلغ دليل على حجم الاخطاء.
٭ مفوضية الانتخابات قالت ان نسبة المشاركة كبيرة وان المنافسة حرة ونزيهة.
- المفوضية متهمة ومقصرة في تطبيق القانون فهي لم تحدد سقوفات تمويل الحملة الانتخابية إلا قبل أيام من الاقتراع، وكنا 11 من مرشحي الرئاسة طالبنا في مذكرة بمراجعة أدائها المالي والاداري.
٭ فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات صار حتمياً بغض النظر عن الأرقام التي سيحصدها، الا يمنحه هذا مشروعية سياسية وتفويضاً شعبياً؟
- الحزب الحاكم ارتكب أساليب فاسدة مما يؤثر على نتيجة الانتخابات التي لن تمنحه أي تفويض لأنها انتخابات غير نزيهة ونحن لن نعترف بنتائجها.
٭ لكن المراقبين المحليين والدوليين لم يؤكدوا اتهاماتكم حتى الآن.
- لدينا جهاز لمراقبة المراقبين، لأن بعضهم قد يكون «شاهد ما شافش حاجة» وسنصدر تقريراً عن ذلك عقب جمع المعلومات من كل مناطق البلاد

الصحافة

---------------------------




الترابي :لن نعترف بنتائج الانتخابات ولن نشارك في المؤسسات التي تفرزها


عقد الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الترابي مؤتمراِ صحفياً اوضح فيه موقف حزبه من نتائج الانتخابات و فيما يلي نص تورد ( الصحافة) نص البيان الذي تم توزيعه للصحفيين
- 1 لأول عهد الانتخابات كنا نرى أنها ستجري في إطار معلول دستورياً غير عادل تنافساً سياسياً ذلك أن البيئة التي يفرضها النظام الحاكم لا يستوي فيها المتنافسون أولاً لأنه إذ لا حرية للمجادلة والنقد والمناظرة بل تسود القوانين الاستثنائية التي تضيق حرية التغبير العام إلا للحاكمين فيتمتع هؤلاء بكل الإعلام المرئي والمسموع الرسمي ويملكون إعلاماً مكتوباً واسعاً. إذ يحتكر ثانياً يتكرر النظام موارد الخزينة للمال العام يصرفها لصالح حركته في أساطيل الدولة بموظفيها السياسيين كلهم. ولئن وقعت الرقابة على الصحف وأذن بالندوات لموسم الانتخابات المباشر فقد ظل النظام يستغل الإعلام العام بغير عدل وينفق الأموال العامة بمظاهر فاضحة ولا يبالى بزهاده إمكانيات المنافسين، وقد أصدر قانوناً للانتخابات لا يراعي عدالة التنافس وحريته الأعدل، وأخر تسوية أزمة دارفور بما يعسر مشاركة أهلها بعدل.
ورغم ذلك آثرنا مع سائر قوى المعارضة أن نشارك إذ يحكمنا (دستور ثنائي قائم ولا بديل لنا إلا الثورة الخطرة على وحدة السودان، وقدرنا أنه يمكن أن نجد حضوراً نيابياً مقدراً مهما قل يضبط الدكتاتورية شيئاً ما خطوة في سبيل التحول الحق نحو الديمقراطية والحكومة النيابية.
2)بعض القوى السياسية استيأست حين مضى النظام يشتد في جنوحه ضد عدالة الانتخابات ولئن مضوا يسجلون الناخبين ويقدمون المرشحين ويحتملون تكاليف حملة الانتخابات فقد كفوا عن سيرة ميئوسة فانسحب بعضهم أو قاطعوا الانتخابات قبل الاقتراع وبذلك أرهق باحتمال التكاليف التي أنفقوها سدى.
كنا نحن نصدر أحكامنا بصدق في كل مرحلة حسب تتطور الحيثيات فإن ذكرنا بعلل الإطار الدستوري العام الذي لا يحقق تمثيلاً صادقاً سوياً مضينا عازمين أن نحتمل الظلم في ذلك القانون والنظام العام للانتخابات ثم في مرحلة التسجيل ذكرنا بالقصور لا سيما في المناطق المتأزمة ومناطق القوات النظامية وشاهدنا استغلال الإمكانات الرسمية كلها للحزب الحاكم في حملة تسجيله. ورغم ذلك مضينا.
3- وفي مرحلة أداء الأصوات رأينا المشاهد داخل المراكز الانتخابية وداخلها. وقلنا إننا في الداخل لا نجد بينه على تعويق حركة أداء التصويت من السلطة الحاكمة وإنما وردت الأخطاء الفادحة من المفوضية التي تثير الريبة لا بالكفاءة وحسب بل بالأمانة لاسيما في رسم الدوائر. وترتيب أوراق التسجيل المرتبك بين المواقع، وطباعة المرشحين في نماذج مختلفة بوجوه عجيبة. واحتملنا ذلك بل غضضنا الطرف عن الفساد في نشاط اللجان الشعبية خارج المراكز وهي ذات ولاء رسمي تقيم وتطعم وتنقل الناخبين و تحرر أوراق السكن والهوية كيفما تشاء لمن ينعطف إليها بنماذج معدة خاصة لذلك فيها كثير من التزوير وقليل من الصدق.
4- أما في مرحلة الاقتراع فقد ظهرت لها خروقات منكرة للقانون والعدالة
* فهو قانوناً في يوم واحد يمكن لحيثية طارئة في موقع أن يمد، فإذا هو يمتد عموماً إلى ثلاث أيام في كل المواقع ثم إلى خمسة أيام بلياليها وذلك تكليف هين من الإنفاق لمن ترد إليه الأموال السهلة من المصادر العامة وشاق على المنافسين الآخرين .
* وظهر لنا حضور كثيف من ممثلي المؤتمر الوطني ورجال أمنه بأزياء المراقبين النظاميين أو بإدعاءات تمثيل منظمات طوعية.
* والأخطر من ذلك أن قد أهُمل القانون المادة (76): أن يكون بت الفرز فوراً بعد أنتهاء الاقتراع ويستمر كذلك بغير انقطاع حتى انتهاء عدَ الأصوات ولا يجوز التوقف، وباتت الصناديق دون الفتح والفرز لليال.
* الشرطة ومن يحمل زيها تولت مسؤولية حفظ الصناديق أثناء المبيت. وغالباً أبعدوا المراقبين وبعض المرشحين الذي سمحت لهم القواعد بالدخول والمبيت والوجود في مراكز الاقتراع ولو امتد نشاطها ليلا وأحياناً صدر أمر الإبعاد كتابةً بأذن المفوضية وأحياناً قليلة أعيد المراقبون ليصحبوا الشرطة ليلاً في الأبواب الخارجية لحوش المركز.
* لكن الغرف التي أُودعت فيها الصناديق كانت داخل حوش المركز المنفتح على سائر الشوارع ? كانت يتيسر الدخول إليها حيثما أراد معتد بالليل. والصناديق يمكن فتحها وإغلاقها دون قطع أو حملها وتبديلها. وقد وردت إلينا بلاغات بوقائع مشهودة ليلاً من التصرف في الصناديق بسيارات طافت على المراكز من ورائها.
* ولقد وردت إلينا أنباء متواترة من ساسة كبار في النظام وعناصر في الأمن الرسمي الخاص كلهم ناجونا ونحن على بقية صلة بهم لأنهم بين البقاء في النظام واستبقاء الولاء القديم للحركة الأصل- ناجونا بأن النظام قد أعد عدته لكسح الانتخابات بمشروع تبديل الصناديق وأوراقها بما يريد من حساب في حظوظ المنسوبين إليهم.
* عند الاقتراع كثير من ضباط المراكز رفضوا مقارنة عد الناخبين عند تمام التصويت السابق مع عد الأوراق الموجودة في الصندوق بعداً وبعضهم وافقوا ووجدوا فروقات بين عشرات وأكثر من مائة وفي حالة ورد بلاغها ضعفا للضعف.
* عند حساب نتائج الانتخابات ظهرت الفوارق بين حظوظ الحزب الحاكم ومنافسية ذات مدى لا يعقله أحد مهما يكن تقدير التنافس بين من يليه الإعلام والمال الرسمي ومن لا يعمل إلا بجهده المستقل أو جهد حزبه الفقير.
فالرئيس المرشح والمرشحون ولاة من الحزب الحاكم يحصلون على نحو 90% باضطراد حيثما حسب الاقتراع حتى في ولايات ذات توجه سالب على الحزب الحاكم أو حيث لم يظهر المرشحون للولاية إلا عرضاً بينما المنافسون الذين طافوا واجتهدوا ونشروا أوراقهم الدعائية لا يحصلون إلا على 1% لكل منهم ليبلغ كلهم نحو 10% : وكذلك المرشحون للنيابة المضطرد ألا جد المنافسون من غير الحزب الحاكم كلهم جملة إلا على نحو 15% أو أقل. وبعض كسب المرشحين حسبناه نسبة إلى المرشح وزوجه فقط أو هو وأسرته أو أهله وطائفته المباشرة أو هو ومن جاء بهم إلى التصويت وقد عهد فيهم كره النظام والميل إليه بحماس، لكن مثل أولائك أحياناً لا يجدون رقماً قريباً من ذلك المأمون بل أقرب إلى الصفر. لكن الحساب في بعض المراكز الريفية حيث حرسها بعضهم المراقبين بالسلاح ، هنالك انقلب الميزان تماماً وبلغنا في مواقع من دارفور وشرق النيل وحلفا أن الذين عبثوا بالصناديق وأوراقها وأمانة الانتخاب ما كانوا اذكيا ليكفيهم ضمان أكثرية مقدرة فائزة لكنها مستورة ذهبوا إلى إبعاد الزيف المستبين الفاضح.
إننا قد تبين لنا بالشهادة والتجربة من داخل أروقة المشاركة بالانتخابات أنها إن كانت معلولة أساسا لانعدام الحرية السوية العادلة وللتمويل الحرام من خزينة الدولة وأنها من بعد كانت معيبة في إدارة المفوضية الخرقاء وفي التسجيل ومراكز التسجيل العسيرة البلوغ أحياناً إلا لذي المال الوارد من الدولة ? كل ذلك احتملناه ومضينا.
لكن تبين لنا أنها انتهت بعد الاقتراع عند ضرورة حفظ أوراقها وحسابها إلى زور شين وزيف فاضح وسنرفع الأمر للقضاء لكن من العسير في السودان أن يحاكم السلطان الجاني بحكم القانون وضمير القضاء الحر ولذلك سنعتزل كل ما ترتب على هذه الانتخابات من النيابة إلا في مواقع متأزمة بل سيعتزل مرشحونا أيما إعادة للانتخابات في دائرة. ذلك فضلاً عن أنا لن نشارك في إي سلطة يسود فيها هؤلاء المتحكمون بالقوة والمكر الباطل.



------------------------------------------



السر: اعلن رفضي التام وعدم اعترافي بالنتيجة وما يترتب عليها من خطوات لاحقة


اصدر مرشح رئاسة الجمهورية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الاصل) حاتم السر بياناِ الي جماهير الشعب السوداني وجماهير حزبه حول نتائج الانتخابات الرئاسية وفيما يلي نص تورد ( الصحافة) نص البيان
بيان حول نتائج الانتخابات الرئاسية
إلى جماهير الشعب السوداني الأبية
إلى جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الحرة
اخاطبكم اليوم من على ارضية ثابتة بثبات مواقفكم التاريخية وارتكازا على جذوراصيلة عميقة بعمق تاريخ وارث وطني شريف، ارث تحملونه وانتم ثابتون على المبادئ والمواقف الوطنية الصلبة، بدءا بتحقيق الاستقلال من داخل البرلمان والسودنة والجلاء ورفع علم الحرية، وسيرا على ذات الدرب في كل المعارك المفصلية في تاريخ بلادنا، حين تصدى الحزب لكل انظمة القهر والتصلت والاستبداد حتى اكتوبر المجيد، وظل حزبنا على ذات الدرب عند قيام نظام مايو 1969م، حيث قاوم وناضل حتى تحققت ارادة الجماهير في رجب الاغر 6 ابريل 1985م وقبل ان تلتقط جماهير شعبنا انفاسها لتنعم بالحرية انقض نفر من العسكر وتدعمهم بعض الوجوه المدنية السوداء، والتي ما لبثت أن وجدت نفسها ترزح تحت اقدام العسكر الثقيلة وليتهم كانوا هم عسكر السودان وجند جيشه الباسل، بل هم تلك الفئة الباغية التي عرف الشعب عنها انقلابها على بعضها البعض قتلا وتشريدا وسجنا لمن كان سعيد الحظ.
نحي فيكم ايتها الجماهير المخلصة الوفية، الايمان القوي بوحدة اراضي السودان كواقع معاش في زمن غلبت على السودان ايادي تتناوشه بأهواء وتتقاسمه باتفاقيات انانية في موائد توزيع وتقسيم حصص وثروات.. نحي المد والزخم الجماهيري الذي توشحت وازدانت به حملاتكم وندواتكم ولياليكم الانتخابية، وهذه شيمتكم وعزيمتكم، عزيمة الرجال الاسود الحامين لأرض السودان والمدافعين عن حرائره ومكتسباته.
وفي ظل الظروف الانقلابية القاهرة والسياسات الانفرادية الانتقائية غير المسبوقة التي زُجت فيها البلاد بليل اسود والتي قادت لحالة اخفاقات متتالية تولدت عنها الاستقطابات الدينية والعرقية والإثنية النعراء البغيضة.. تلك الاخفاقات التي كانت (وما تزال) سببا مباشرا ادى الى سلسلة حروب وتمزيق وتشريد واقصاء وتفرد بالسلطة والقرارات المصيرية .. وما لازمتها من سياسات خارجية قطبية خلقت عداءات اقليمية ودولية لا يزال الوطن ومواطنوه يدفعون ثمنها الغالي ويتأرجحون يمنة ويسرة على هوى افراد وشلل دون إتزان ومن غير حياد..
ولما خضع نظام الانقاذ لارادة شعبنا وسمح بضغط من قوى المقاومة الوطنية بهامش من الحريات، كانت كوادر حزبنا متلاحمة مع كافة قوى شعبنا في معركة توسيع دائرة الحريات والحفاظ على مكاسب اتفاقية السلام في نيفاشا واتفاقية القاهرة وصولا الى قيام انتخابات ديمقراطية شفافة يعبر بها شعبنا حقبة شديدة المرارة.
ثم تمترست قوى الشمولية والقهر وراء حجب التآمر والمكر السئ للعملية الانتخابية والتي نجزم بأن اصحاحها وقوامها يمكن في كونها منظومة مترابطة لا انفكاك لها، منظومة حلقية لا تقبل التجزئة والتفريط.. منظومة تتداخل مفاصلها الآنية في المضمون روحا وفي المظهر سياقا مع كل بنود الاتفاقيات الموقعة بعيدا عن المراوغة السياسية الآنية والتكتيك الحزبي الضيقين.. ولقد عملنا بكل اخلاص وتجرد بأن يتم تصحيح مسار العملية الانتخابية و التي بدأت من التعداد السكاني وقانون الانتخابات وتكوين المفوضية وتوزيع الدوائر وتقسيمها والسجل الانتخابي.. ولكن ابى الحزب الحاكم الا وان تأتي كل المراحل مشوهة مبتورة لا تشبه الشعب السوداني ولا تتماهى مع ارثه.. وتاريخه الوطني الشريف.. وما نتج عن هذا التعنت كان مؤشرا خطيرا ينذر بأن القادم اسوأ ولا تحمد عقباه .. يتحمل نظام المؤتمر الوطني كل التبعات والإخفاقات الماضية والحاضرة والآتية..
في ظل هذه التداعيات والمعطيات المتسارعة تدارست القيادة برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قرار المشاركة في العملية الانتخابية والذي بنى على مبادئ ورؤى وطنية منطلقة من استراتيجية الحزب في العمل على ارساء ركائز اركان السلام الدائم والتنمية العادلة المتوازنة وندب الاستقرار للوطن والرفاهية لأهله.. وعلى هذا الاساس وافق حزبكم على خوض تجربة الانتخابات بالرغم مما شابها من مؤشرات وحقائق التزييف وقمع الحريات والتلاعب في السجل الانتخابي والارهاب الانتخابي . ومنذ ساعات الاقتراع الاولى رصد مندوبو حزبنا مئات من حالات التزييف والغش والتجاوزات.
يا جماهير الشعب الأبي:
نلتقيكم اليوم وفي هذا المنعطف التاريخي المهم بعد ان انتهت عملية الاقتراع في جميع انحاء الوطن وفي مهاجر الغربة المنتقاة وبدأت عملية الفرز لنضع امامكم الحقائق التالية:
1/العملية الانتخابية كواحدة من آليات التحول الديمقراطي كانت استحقاقا وطنيا وشعبيا من خلال اتفاقية نيفاشا للسلام والتي هي محصلة لنضال كل قطاعات الشعب السوداني وهي ليست منحة من احد.
2/ الحزب الاتحادي الديمقراطي تحسبا لهذا التحول سعى للوصول الى اتفاق حد ادنى للوفاق الوطني مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى ليعالج بشكل جذري ازمة الحكم في السودان، الا ان كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت نظام الانقاذ وتشبثه بالسلطة، بمفهوم واحد الا وهو ان الوفاق الوطني يعني ان يجلس الجميع تحت شجرة الانقاذ وليس تحت راكوبة السودان.
3/ طرحنا مفهوم الحكومة القومية التي يمكن ان تشرف على الانتخابات لضمان الحيدة والنزاهة وايضا تم رفض هذا الطرح.
4/ طرحنا ان تكون المفوضية العليا للانتخابات بطريقة قومية تشارك كل القوى السياسية في تشكيلها على ان يكون اعضاؤها من بين المشهود لهم النزاهة والكفاءة وتم رفض هذا المقترح.
5/ تم تشكيل اللجنة العليا لمفوضية للانتخبات من الاسماء المعروفة لديكم وهم قدامى النظام المايوي السابق وتربطهم بنظام الانقاذ الكثير من الخيوط التي تجعلهم لا يستطيعون التعامل بنفس القدر بين مرشحي الحكومة والقوى السياسية الاخرى ان لم يكونوا تحت السيطرة والتوجيه المباشر لمرشحي المؤتمر الوطني، وهذه المسألة القت بظلالها علي ا لاخفاقات والخطايا التي صاحبت العملية الانتخابية.
وكانت النتيجة كالآتي:
1/ تم اجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح، وبشهادة المراقبين الدوليين فإن الانتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها.
2/ كنا نخشى التزوير ولكن ما ظهر اثناء الانتخابات هو افظع وامر وابشع من التزوير حيث ان بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية بأكملها واستغرقت اجراءات اعادة طباعة واعادة شحن وتسليم البطاقات الجديدة اكثر من 12 ساعة.
3/ هناك مرشحون اسقطت اسماؤهم من البطاقات الانتخابية، وهناك دوائر انتخابية تم استبدال بطاقاتها مع دوائر اخرى وتم استبدال رموز المرشحين في بعض الدوائر.
4/ توصلنا اخيرا الى ان ما جرى ليس اخطاء ادارية وفنية ومهنية فقط بل ما جرى هو جريمة في حق الشعب السوداني تضاف اليها اعمال الترويع والبلطجة التي مورست ضد وكلاء المرشحين حيث تم حبس البعض خارج اطار القانون من الساعة 00:8 صباحا حتى 00:4 عصرا.
5/ سادت الفوضى والاضطراب جميع مراكز الاقتراع داخل وخارج السودان مما فتح الباب واسعا امام حالات التزوير غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات السودانية.
ان سجل الشعب السوداني حافل بالدروس والعبر والمواقف الثورية المنحوتة في لوحات الشرف وعلى جدران التاريخ القريب والبعيد من عمر الانسانية. لقد رفعتم رايات العزة والكرامة والوطنية وشهد لكم العالم هبات وثورات اصيلة تاريخية.
بهذا اعاهدكم بأن اظل على العهد في منازلة الخطوب وشحذ الهمم من اجل حقوق المواطنة والحريات العامة وكريم العيش، موقفا صلبا ومبدئيا لا نكوص عنه كما عهدتموه وخبرتموه.
وبصفتي مرشحا لرئاسة الجمهورية خضت هذه الانتخابات اعلن الآتي:
1/ رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة.
2/ ان هذه النتيجة التي تم اعلانها اليوم لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان كما انها لم تعبر عن ارادة جماهير الشعب السوداني.
3/ نؤكد تمسكنا بالخيار الديمقراطي كآلية للتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات على ان تتم مراجعة جميع الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية ومعالجة التعقيدات التي افسدت العملية الانتخابية على ان يتم العمل مستقبلا على فصل عملية الانتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض.
4/ نؤكد التزامنا بحق الاستفتاء لأهلنا في الجنوب مع استعدادنا التام للعمل بكل ما اوتينا من امكانات لتحقيق الوحدة الطوعية.
5/ لابد من اجراء تحقيق شامل لكل ما صاحب العملية الانتخابية من خطايا وتزوير وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها بدءا باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات.
6/ للخروج من المأزق السياسي الراهن الذي دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات المعطوبة في اجراءاتها والمرفوضة في نتائجها، فإن تعاملنا مع ما افرزته هذه الانتخابات المعيبة، سيكون كتعاملنا مع حكومة وضع اليد، ولن تمنعنا التجاوزات التي مورست من السعي لانقاذ الوطن من مهددات التبعثر والضياع، وسنعمل بكل السبل الممكنة لإنتشاله من براثن الانفصال، والاقتتال ، وذلك بإعمال وفاق وطني يرتكز على اربعة اسس سبق اعلانها، اولى هذه الثوابت تؤكد على التمسك بكافة اتفاقيات السلام التي تم توقيعها.
ثاني الثوابت يؤكد على ان وحدة السودان الطوعية هي خيار ابناء السودان، وندعو للعمل من اجل ان تأتي نتائج استفتاء تقرير المصير تعزيزا للوحدة ودعما لها.
ثالثة الثوابت تؤكد على اولوية الشأن الوطني على التطلع الحزبي فلا مجال في هذا الحوار لمكاسب حزبية على حساب الاجندة الوطنية الاساسية. ورابعة الثوابت تركز على شمولية الحوار لكل القوى السياسية فلا اقصاء لأحد، وفي سبيل تمكين هذا الوفاق سنسمو فوق كل الصغائر لمجابهة التحديات.
بني وطني المخلصون الشرفاء
الاشقاء والشقيقات الكرام
اتقدم بجزيل شكري لجميع الذين صوتوا لي مرشحا لرئاسة الجمهورية في كل ولايات السودان الحبيب ولأبناء بلادي في منافي الغربة المنفيين والمهجرين، وللملايين منهم الذين حرموا من تسجيل اسمائهم بحجج واهية ومخالفة للنصوص الدستورية التي فصلها النظام على نفسه ، لأنهم يعلمون انهم سيصوتون الينا وأؤكد لكم أننا قد كسبنا شعبيا وسياسيا وعلم الجميع بأننا القوى السياسية الاولى في البلاد.
كما ندعو جماهير شعبنا الابي الى التحلي باليقظة وعدم الانجرار لأي اعمال استفزازية او خارجة عن القانون لتفادي اي اضطرابات مع احتفاظكم بكامل حقكم في التعبير عن رفضكم لنتائج هذه المهزلة الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة.. فمن هنا ادعوكم احبتي ان نجعل من هذه النتيجة المخجلة انتصارا لإرادتنا وجمعا لصفوفنا والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة لنجعل من المرحلة القادمة التي ستبدأ من يوم الثلاثاء القادم املا حقيقيا وممكنا للتغيير الديمقراطي ، وان لا تجعلوا اليأس والإحباط يجد مكانا في نفوسكم العزيزة.
ألا هل بلغنا اللهم فأشهد
حاتم السر علي سكينجو
مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الاصل) لرئاسة الجمهورية

------------------------------------




في تقرير بعثة مراقبة الانتخابات - مركز كارتر

قليل من المنافسة في السباق الرئاسي، ومنافسة اقل في السباقات الاخري


تنشر ( الصحافة) فيما يلي نص البيان الأولي لبعثة مراقبة الانتخابات - مركز كارتر
يهنئ مركز كارتر الشعب السوداني على عملية الاقتراع التي سارت عموماً بسلام حتى اللحظة، ويدعو إلى إجراء المراحل المتبقية من عد الأصوات وتصنيفها وفرزها وإعلان للنتائج بشفافية ودقة. وعلاوةً على ذلك يجب أن يتسع الانفتاح السياسي المحدود حول الانتخابات إلى ضمان احترام حقوق الإنسان الدستورية والحريات الأساسية، وأن ينخرط القادة من كل الاتجاهات في حوار جدي للتصدي للتحديات الرئيسية التي تواجه السودان.
وفي حين أنه من المبكر جداً طرح تقييم شامل ونهائي، إلا أنه من الواضح أن الانتخابات ستكون دون المستوى الذي يلبي المعايير الدولية والتزامات السودان في إجراء انتخابات حقيقية في العديد من الجوانب. وعلى الرغم من ذلك فالانتخابات مهمة بوصفها معياراً رئيسياً في إتفاقية السلام الشامل، وبسبب المشاركة السياسية والمدنية المتنامية التي حدثت خلال الشهور العديدة الماضية. وفي نهاية الأمر سيعتمد نجاح الانتخابات على مدى تحرك القادة السودانيين لتعزيز تحول ديمقراطي راسخ.
وعلى الرغم من ضعفها الملحوظ، فإن الانتخابات تُعد أحد معايير اتفاقية السلام الشامل، وسيتيح إجراؤها تطبيق ما تبقى من بنود الاتفاقية.
بدعوة من السلطات السودانية، شرع مركز كارتر في تقديم المساعدة للعملية الانتخابية في 2008 ونشر 12 مراقباً طويل المدى في أواخر 2009، ونشر المركز في نوفمبر وديسمبر 2009 أثناء فترة تسجيل الناخبين 20 مراقباً آخر، وفي اقتراع أبريل 2010 نظم المركز فريقاً للمراقبة فيه أكثر من 70 مراقباً راقبوا العملية في كل ولايات السودان البالغ عددها خمس وعشرون ولاية.
إن العملية الانتخابية ما تزال مستمرة وسيستمر الفرز والعد على الأرجح لأيام عديدة أخرى يليه إعلان النتائج. وسيستمر مراقبو المركز مراقبة هذه العمليات حتى نهايتها.
وأهم ما توصل له المركز من نتائج حتى الآن كالتالي:
- تمت انتخابات 2010 بموجب إتفاقية السلام الشامل لسنة 2005 وقد نظر لها بوصفها جزءاً حاسماً من تحول ديمقراطي أوسع.
- للأسف فقد قُيدت حقوق وحريات سياسية عديدة طوال معظم فترة الانتخابات مما غذى عدم الثقة وسط قوى الأحزاب السياسية الرئيسية.
- خلال فترة الحملات وما تلاها من إنتخابات 2010، كان هناك إنفتاح سياسي محدود، لكنه على درجة من الأهمية، لأحزاب المعارضة والمجتمع المدني للانخراط في العملية السياسية. وقد بدأت الأحزاب السياسية ومجموعات المجتمع المدني على إمتداد البلاد تعبئ الناس بعد فترة طويلة من الكمون.
- التقت معظم أحزاب المعارضة معاً لتطالب بإصلاح القوانين ورفع القيود على الحريات السياسية وفي نهاية المطاف انسحبت العديد من الأحزاب الرئيسية من الانتخابات قبل وقت وجيز من يوم التصويت. وعلى الرغم من أن كل المرشحين تقريباً استمروا خلال الاقتراع، كان هناك القليل من المنافسة في السباق على الرئاسة ومنافسة أقل في السباقات الأخرى.
- كان الاقتراع خلال أيام 11- 15 أبريل منضبطاً وسلمياً إلى حد كبير. وعلى الرغم من التشوش والتحديات اللوجستية، فقد أظهر موظفو الاقتراع والناخبون في معظم المناطق التزاماً وصبراً وتسامحاً لافتاً وقد تحرك الناخبون بأعداد جيدة للإدلاء بأصواتهم، لكن بمستويات متفاوتة من المشاركة عبر البلاد. ويستحق السودانيون التهنئة لروحهم المتحضّرة وكبريائهم وضيافتهم.
- وبرغم وجود هذه السمات الايجابية، فقد لاحظ مراقبو مركز كارتر أخطاء مهمة ويعتبر أن العملية لم تفِ بالتزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة وذلك في عدد من الجوانب.
- أن الإطار القانوني في السودان يتسم بالتناقض، ولا يؤمن الاحترام الكافي للحقوق السياسية الأساسية والحريات الواردة في دستور السودان بما في ذلك حرية التعبير والتجمع والتنظيم.
- رغم أن عملية تسجيل الناخبين أفرزت مشاركة واسعة ولكن غير متساوية عبر البلاد إلا أنه تم تقويضها عبر سلسلة من العيوب الحرجة. إذ لم يتم عرض القوائم الأولية بصورة متسقة ليتمكن الناس من مراجعتها، خاصةً في الجنوب، كما ظلت الصيغة النهائية للسجل الانتخابي وقوائم مراكز الاقتراع ملتبسة. تلقى مركز كارتر مؤخرا نسخة الكترونية من القائمة النهائية وسيحاول تحديد ما إذا كانت أي من التغييرات مصممة لمساعدة حزب سياسي بعينه.
- واجه الناخبون في أيام الانتخابات عددا من المشاكل اللوجستيه والإجرائية: وصول المواد متأخرة أو بصورة غير مرضية، عدم اكتمال أوعدم دقة قوائم الناخبين، عدم كفاية أو عدم صحة بطاقات التصويت، بطاقات تصويت مكتوبة بلغات غير ملائمة، وعدم اتساق الإجراءات. تم تخفيف هذه المشاكل جزئيا بمد فترة التصويت يومين إضافيين.
- فوق ذلك، افتقرت العملية الانتخابية الضمانات والشفافية اللازمة للتحقق من الخطوات الأساس لبناء الثقة في العملية. أفاد مراقبونا بمشاكل تخص الحبر، أقفال صناديق الاقتراع، وعملية التحقق من الناخبين بما في ذلك إثبات هوية الناخبين عند إصدار شهادات التسجيل من قبل اللجان الشعبية في مراكز الانتخابات. كما وردت تقارير بتصويت ناخبين قصر.
- كان هنالك عدد كبير من الناخبين الأميين، وهنالك بعض الأدلة على قيام مسؤولي الانتخابات بتحريف رغبات بعض الناخبين عن قصد.
- شهدت الانتخابات في جنوب السودان نسبة عالية من التخويف و استخدام القوة أو التهديد بذلك. كانت هنالك حالات عديدة قام فيها الجيش الشعبي لتحرير السودان بتهديد الناخبين متواجدا بأقرب مما يلزم إلى مراكز الاقتراع. تدخل الدولة في الحملات الانتخابية لمرشحين معارضين كان واسع الانتشار في الجنوب.
- إن استمرار حالة الطوارئ، وقمع الحريات المدنية، والصراع المستمر عوامل لم تسمح ببيئة تشجع على انتخابات مقبولة في دارفور. آخذين في الاعتبار المشاركة المحدودة لنازحي دارفور في الاحصاء السكاني وتسجيل الناخبين فقد ظل غالبية السكان خارج العملية الانتخابية. لم يتمكن مراقبو مركز كارتر من الوصول إلى مناطق واسعة من الاقليم بسبب الأوضاع الأمنية. بينما كانت المناطق التي تمت مراقبتها آمنة للحد البعيد أفاد المراقبون بوجود انتهاكات صارخة فنية وإجرائية خلال الاقتراع.
- خلال الأشهر القادمة يجب على القادة السياسيين وقادة المجتمع المدني السودانيين عبر الخارطة السياسية تأكيد التزامهم بالقيم الديموقراطية الأساس. لا بد أن تضمن حكومة السودان توسيع الانفتاح الديموقراطي وتعميقه. سيساعد الاحترام التام لحقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية والشفافية على شفاء عدم الثقة الذي انتقص من العملية الانتخابية.
- من المهم للسودان أن يستخلص الدروس من هذه الانتخابات لضمان ألا تعتري الاستفتاء القادم والمشورة الشعبية ذات الأخطاء، فنيا وسياسيا. سيقدم مركزنا وكذلك المراقبون الدوليون الآخرون مقترحات للمساعدة على الوصول إلى هذا الهدف.
خلفية
في يونيو عام 1989 اطاحت الجبهة الاسلامية القومية ، وهي السلف الذي ينحدر منه حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً والتي كان يرأسها رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي، حيث تم حظر كل الأحزاب السياسية والأنشطة السياسية لفترة من الوقت. وعبر السنوات الستة عشر التالية تم تقليص الحريات المدنية والسياسية الاساسية، كما تعرض عمل المجتمع المدني للتقييد، وذلك بينما أضعفت الحرب التي تم خوضها بين الشمال والجنوب من تنمية جنوب السودان السياسية والاقتصادية. في 9 يناير عام 2005، وقعت الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر الوطني اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبذلك أنهى نزاع دام لاثنين وعشرين عاماً. اشترطت اتفاقية السلام الشامل اجراء انتخابات قومية في السودان لتعزيز التحول الديمقراطي في السودان، ولإيجاد حكومات تحكمها المحاسبية في شمال وجنوب السودان، تشرف على الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان. لم يتحقق التحول الديموقراطي الموعود به بحسب اتفاقية السلام الشامل رغم أنه تم اتخاذ خطوات مترددة نحو الانفتاح السياسي. كذلك أضعف استمرار الصراع في دارفور والعجز المتصل عن التصدي للتهميش في جنوب كردفان وشرق السودان ومناطق أخرى مخرجات السلام الموعود بها بحسب اتفاقية السلام الشامل.
منذ فبراير 2008 وبعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمركز كارتر في السودان بدعوة من قيادة حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان. قبل الانتخابات نشر المركز 12 مراقباً طويل المدى لتقييم التجهيزات للانتخابات. ثم نشر المركز 20 مراقبا آخر متوسط المدى في نوفمبر وبواكير ديسمبر 2009 لتقييم تسجيل الناخبين. في أول أبريل 2010 عضد مركز كارتر وجود مراقبيه طويل المدى بنشر أكثر من 70 مراقباً قصير المدى لتقييم التصويت وعمليات الفرز والعد لانتخابات أبريل القومية. قاد بعثة مركز كارتر للمراقبة كل من جيمي كارتر، الرئيس الأميركي الأسبق، الأخضر الابراهيمي، وزير خارجية الجزائر الأسبق وعضو لجنة الحكماء، القاضي سيندي واريوبا، رئيس وزراء تنزانيا الأسبق، د. جون هاردمان، القاضي السابق بالمحكمة الدولية لقانون البحار والقاضي السابق بمحكمة شرق افريقيا والمدير التنفيذي ورئيس مركز كارتر.
مراقبو مركز كارتر مستمرون في مراقبة خلاصة العد والفرز وسيظلون في السودان لمراقبة الأحوال ما بعد الانتخابات. - تم تقييم هذه الانتخابات على خلفية دستور السودان الانتقالي، اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، قانون الانتخابات الوطني، قانون الأحزاب السياسية، وكذلك التزامات السودان الدولية. وقد قامت بعثة مركز كارتر بمهمتها بحسب إعلان المبادئ الخاص بعمليات مراقبة الانتخابات الدولية وميثاق الشرف الذي تبنته الأمم المتحدة في 2005 وأقرته أكثر من 35 مجموعة مراقبة.


--------------------------------------------



تقرير بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات

الانتخابات السودانية تشهد نواقص هامة وفقاً للمعايير الدولية


تنشر ( الصحافة) فيما يلي نص التقرير المبدئي لبعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات.
بدعوة من حكومة جمهورية السودان لمراقبة الانتخابات التنفيذية والتشريعية المنعقدة في الفترة من 11 - 51 أبريل 0102، تأسست بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان بتاريخ 82 فبراير 0102، وهي بعثة مستقلة ترأسها كبيرة المراقبين السيدة فيرونيك دي كيسر وهي عضوة في البرلمان الأوروبي. تم نشر 431 مراقب من 22 دولة، أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالاضافة الى النرويج وسويسرا وكندا، وذلك لتقييم جميع جوانب العملية الانتخابية مقارنة مع المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية وقوانين السودان، وذلك بحسب منهجية الاتحاد الأوروبي و«اعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات» الذي اعتمد تحت رعاية الامم المتحدة في اكتوبر 5002. قام المراقبون بزيارة 6822 مركزا للاقتراع، تمثل نسبة 6.31% من العدد الكلي للمراكز، وقد شهدوا فتح مراكز الاقتراع وراقبوا عملية الاقتراع انتهاءً باغلاق المراكز وبدء عملية الفرز.
انضم الى بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وفد من البرلمان الاوروبي، بقيادة عضوة الاتحاد الاوروبي السيدة انا قوميز، ويؤيد الوفد هذا التقرير المبدئي. ستظل بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في البلاد لمراقبة التطورات في مرحلة ما بعد الانتخابات. وستعمم البعثة تقريرها النهائي خلال شهرين من انتهاء العملية الانتخابية. وسيشمل التقرير تقييم البعثة المفصل للانتخابات متضمناً توصيات لأجل تحسين العملية الانتخابية مستقبلا. تؤكد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات على استقلالية ما توصلت اليه من نتائج واستنتاجات.
الاستنتاجات المبدئية
٭ عانت العملية الانتخابية من تعقيدات غير مسبوقة من حيث تصميمها مما أدى الى الارتباك في تنفيذها. وسيطر الحزبان الحاكمان على الحملات الانتخابية. جاءت قلة المنافسة في الشمال بسبب الانسحاب المتأخر لاحزاب المعارضة وتناقص التوقعات بما ستفضي اليه نتائج هذه الانتخابات. اما في الجنوب فقد كانت هناك منافسة اكبر، ولكن بيئة أقل ضبطا قادت الى ارتباك اكبر، وصدامات وتهديدات. ومهما يكن فقد اظهرت هذه الانتخابات رغبة الشعب السوداني في الدخول الى تحولات ديمقراطية.
٭ مثلت انتخابات ابريل 0102 في السودان خطوة أساسية في اتفاقية السلام الشامل التي انهت عقودا من الحرب الاهلية، وهي الانتخابات الخامسة متعددة الاحزاب منذ الاستقلال في عام 6591، والأولى منذ 42 عاما. وقد وُعد بها الشعب السوداني طويلا ولكنها اجلت منذ شهر يوليو 9002. وقد دعم المجتمع الدولي هذه الانتخابات كجزء من التزامه باتفاقية السلام الشامل.
٭ تمت ادارة الانتخابات من قبل المفوضية القومية للانتخابات، التي اجتهدت في التحضير لها بما يوافق معظم الاحكام الرئيسية المحددة في القانون. مع الاخذ في الاعتبار ان المفوضية القومية للانتخابات قد تم تأسيسها في نوفمبر 8002، وان التحضير للانتخابات لم يدم سوى عشرة أشهر، فان عملية تسيير الانتخابات تستوجب الثناء عليها.
٭ أيام الاقتراع غالبا ما اتسمت بالهدوء والنظام والسلم، والحفاظ على الأمن. يجب ان نهنئ الشعب السوداني على ما أبداه من صبر وتسامح، ظهر جلياً في نسب مشاركة مقدرة من قبل الناخبين، على الرغم من التحديات التي واجهتهم اثناء أيام الاقتراع. اجريت عملية الاقتراع بطريقة مقبولة في 07% من مراكز الاقتراع التي تمت مراقبتها، مع وجود نسبة مقدرة من الاضطراب، مما استدعى تمديد فترة الاقتراع ليومين اضافيين نسبة لنقص في مواد الاقتراع او الاخطاء المطبعية أو التوزيع الخاطئ لمواد الاقتراع في بعض مناطق البلاد، وتم تعزيز الشفافية بالمشاركة الواسعة من قبل وكلاء المرشحين والاحزاب ومراقبين محليين.
٭ قامت هذه الانتخابات بناءً على الدستور الانتقالي للعام 5002 وقانون الانتخابات للعام 8002. ويتسم النظام الانتخابي الذي نص عليه هذا القانون بانه شديد التعقيد وملئ بالتحديات، حيث احتوى على صيغ من التمثيل النسبي، ونظام الاغلبية المطلقة والنسبية. نتجت الكثير من هذه الصعوبات بسبب هذا التعقيد والقرار بتخصيص اثنتي عشر بطاقة اقتراع للناخبين في الجنوب وثمانية للناخبين في الشمال.
٭ وضع الاطار القانوني، بصورة عامة، أسساً جيدة لاجراء الانتخابات وفقا للمعايير الدولية وتضمن كل حقوق الانسان الاساسية المتعلقة بالانتخابات وتشمل حرية التعبير والتنظيم وحماية الحرية الشخصية وحق الترشيح والترشح، الا ان قانون الامن الوطني والقانون الجنائي خالفا هذه المعايير وهددا حرية التعبير وحق حملات الدعاية الانتخابية، كما ان مواد قانون الانتخابات المتعلقة بالشكاوى والاستئنافات غير مكتملة وغير محددة مما يؤدي لحدوث خلط بين المعالجات المختلفة.
٭ قامت المفوضية القومية للانتخابات باعداد السجل الانتخابي وكشوفات الناخبين بعد عملية التسجيل في العام 9002، وقد تم تسجيل 351.633.61 ناخبا. انتقدت العديد من الجهات ذات الصلة بهذه الانتخابات، مثل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عملية التسجيل، حيث انه لم تتم مراجعة الكشوفات النهائية للناخبين وتأخر نشرها وقاد ذلك الى تشكيك احزاب المعارضة والمجتمع المدني في دقتها خاصة خلال ايام الاقتراع حيث يقدر ان 8% من الناخبين منعوا من الادلاء بأصواتهم لعدم وجود اسمائهم في كشوفات الناخبين.
٭ دخل اكثر من 00061 مرشح السباق الانتخابي بينهم ما يقارب 0041 مرشح مستقل. تم تسجيل اثنين وسبعين حزبا سياسيا الا ان عددا صغيرا منها فقط انخرط في الحملات الانتخابية ولم يتم ابدا توفير الدعم المادي المنصوص عليه في قانون الانتخابات على مستوى المركز، الا ان حكومة جنوب السودان خصصت مساعدات لبعض احزاب الجنوب المعارضة في منتصف فترة الحملات الانتخابية.
٭ قلت الطبيعة التنافسية للدعاية الانتخابية بسبب عدم تساوي الموارد وتعامل السلطات بالاضافة الى المقاطعة والانسحاب المتأخر لاحزاب المعارضة في الشمال.
٭ على الرغم من انتشار الصحف والمحطات الاذاعية منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في العام 5002، الا ان هذه الانتخابات لم تشهد تعددية فاعلة في البيئة الاعلامية. هنالك قيود على تأسيس مؤسسات اعلامية مستقلة حيث تسيطر الحكومة بصورة كبيرة على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وبدرجة أقل على الصحافة.
٭ شهد السودان تقدما في مجال المساواة بين الجنسين حيث ان نسبة 52% على الاقل من كافة المقاعد التشريعية خصصت للمرأة.
٭ اظهرت هذه الانتخابات تطور مقدرات المجتمع المدني حيث ابدت المئات من المجموعات التي تضم آلاف الافراد درجة عالية من الالتزام بمشاركتها في عملية المراقبة لعدة ايام. وتسهم هذه المشاركة المكثفة للمجتمع المدني السوداني الذي أبدى التزاما كبيرا، خاصة في المراقبة المحلية، في شفافية العملية الانتخابية.
٭ سحب الاتحاد الأوروبي مراقبيه من دارفور بسبب انعدام الامن الذي جعل المراقبة الصحيحة للانتخابات امرا مستحيلا. لم يكن بالامكان اجراء عملية مراقبة بحسب منهجية بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وذلك لاستمرار حالة الطوارئ واستحالة الحصول على أية معلومات انتخابية من الريف وتكرار الاشتباكات المسلحة.
٭ ستستمر البعثة في عملها بالمراقبة الدقيقة لمراحل اختتام الفرز والنتائج الأولية وكذلك مرحلتي الشكاوى الرسمية والاستئنافات.
٭ تشجع البعثة السلطات الانتخابية على أن تحرص على شفافية النتائج الاولية وذلك بنشر كل نتائج مراكز الاقتراع على موقعها الالكتروني، كما ترجو من كافة الجهات ذات الصلة بالانتخابات احترام حكم القانون وحل الاختلافات المستعصية فقط عبر قانون الانتخابات.
التقييم الأولي
خلفية:
انتخابات ابريل 0102 هي خامس انتخابات تنافسية متعددة الاحزاب منذ الاستقلال عام 6591م، والاولى منذ 42 عاما. الانتخابات هي بند اساسي من بنود اتفاقية السلام الشامل التي تم توقيعها في العام 5002 بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. وتنص الاتفاقية على برنامج للتغيير القانوني والدستوري خلال فترة انتقالية من خمس سنوات، يشمل انتخابات عامة على جميع المستويات واستفتاء لتقرير المصير في جنوب السودان. في فبراير ومارس من العام 0102، قامت حكومة السودان بتوقيع اتفاقين اطاريين منفصلين مع حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة.
من ناحية سياسية اتسمت التحضيرات للانتخابات باختلافات شديدة كما اتسمت الانتخابات بربطها بضمانات اتفاقية السلام الشامل لاستفتاء جنوب السودان. وأبدى عدد من الاحزاب السياسية بدعم من الحركة الشعبية لتحرير السودان تساؤلات حول ملاءمة المناخ السياسي الكلي في الشمال لاجراء الانتخابات، كما اعربت عن قلقها في معظم مراحل العملية الانتخابية. مع اقتراب موعد الاقتراع ترجم الاحباط المتراكم الى مذكرة سلمت للمفوضية القومية للانتخابات ولرئاسة الجمهورية مهددة بالانسحاب وداعية الى تأجيل الانتخابات، ولمراجعة عمل المفوضية القومية للانتخابات واتاحة الفرص المتساوية في وسائل الاعلام. كما كانت هناك مطالب من قبل حركة العدل والمساواة بتأجيل الانتخابات. قبل عشرة ايام من اليوم الاول للاقتراع سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان مرشحها الرئاسي من السباق كما انسحبت من كافة المستويات الانتخابية في دارفور. تبع ذلك اعلان الحركة بانسحابها من الانتخابات في الـ 31 ولاية شمال البلاد، كا انسحبت ايضا ثلاثة احزاب اخرى على الاقل. احزاب المعارضة الاخرى، وبالرغم من تعبيرها عن تحفظات مماثلة إلا أنها اختارت المشاركة في الانتخابات.
الإطار القانوني
بصورة عامة، يوفر الإطار القانوني أسساً جيدة لاجراء انتخابات ديمقراطية. ان الأسس السياسية والدستورية لهيكلية حكومة السودان توجد في بنود اتفاقية السلام الشامل لعام 5002، والدستور الانتقالي المبني عليها.
ويشتمل كلاهما على كافة حقوق الانسان الاساسية المتعلقة بالانتخابات بما في ذلك حرية الانتماء السياسي، حماية الحرية الشخصية والحق في التصويت والترشح للانتخابات.
وقد صادق السودان على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وهو المصدر الاساسي للحقوق القانونية الدولية في ما يتعلق بالانتخابات، كما صادق على الميثاق الافريقي لحقوق الانسان الشعوب والتي يتضمنها القانون المحلي.
تتسق أحكام قانون الانتخابات مع المعايير الدولية لاجراء انتخابات ديمقراطية. ولدى المفوضية القومية للانتخابات التي أسست بناءً على هذا القانون استقلالية قانونية وصلاحيات واسعة لتسيير عمليات تسجيل الناخبين، ترسيم الدوائر، الترشيح وتحديد مواعيد اجراء الانتخابات وطريقة اجرائها. ان قانون الانتخابات يؤكد على قدسية مبدأ المساواة في التعامل مع المرشحين. حرية التعبير الكاملة وغير المحدودة للمرشحين والاحزاب وتحريم اساءة استخدام موارد الدولة، ولكن قانون الانتخابات لا يمثل سوى اطار قانوني تقوم المفوضية القومية للانتخابات بتكملته لاحقا بالقواعد العامة للانتخابات. بالاضافة لهذه القواعد والقرارات، لجأت المفوضية القومية للانتخابات لاستخدام منشورات ومشكوك في وضعها القانوني مما أدى الى ارتباك الجهات ذات الصلة بالانتخابات. قامت المفوضية باصدار ارشادات تفصيلية لتنظيم سلوك وسائل الاعلام والحملات الانتخابية، ولكنها لم تتوسع لتشمل جوانب هامة مثل معالجة الشكاوى والاستئنافات وتجميع النتائج.
لقد قوضت الأسس الدستورية للانتخابات بسبب اللجوء الى حل مشاكل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل عبر تسويات سياسية بين شريكي الاتفاقية، ودمج هذه التسويات في اتفاقية السلام. وتم اتباع هذا الاسلوب ايضا في نظام الانتخاب الاساسي حيث ان يتم تخصيص 04 مقعدا اضافيا لجنوب السودان في المجلس التشريعي الوطني والمقاعد الاضافية لجنوب كردفان وأبيي تم دمجها في الاطار القانوني والدستوري من غير الرجوع الى أسس قانونية. يؤدي هذا الى خلل في العلاقة المخطط لها بين عدد السكان والدوائر والكشوفات، ويقوض المساواة في الاقتراع والمساواة بين المرشحين وعنصر التنافس في الانتخابات.
اتفاقية السلام الشامل تطلبت تعديل قوانين ما قبل الفترة الانتقالية لتلائم الدستور الانتقالي. هذا التعديل لم يكتمل ولذلك هنالك جوانب من القانون الجنائي تعاقب على «نشر معلومات كاذبة» ويسمح قانون الاجراءات الجنائية سلطات واسعة في التحكم في الاجتماعات والتظاهرات وهما مرتبطان بالبيئة القانونية في وقت الانتخابات وبقيا غير ملائمين للمعايير الدستورية والدولية. اضافة الى ذلك، جوانب من قوانين ما بعد اتفاقية السلام الشامل مثل قانون الصحافة والمطبوعات، وقانون الامن الوطني اللذين يقيدان حرية الحملات الانتخابية.
إدارة الانتخابات
تم تكوين المفوضية القومية للانتخابات في نوفمبر 8002 بموجب قانون الانتخابات. وهي تعمل من خلال شبكة لجان عليا في الخمس وعشرين ولاية. وقد فوضت لجنة عليا في جنوب السودان للتعامل فقط مع الانتخابات التي تجري في ذلك الجزء من البلاد، إلا أن هذه الهيئة ليس لديها دور في ما يتعلق باللجان العليا في الولايات الجنوبية الأخرى.
تقوم المفوضية القومية للانتخابات بعملية إدارة الانتخابات بصورة تامة. الا انها لم تحقق شفافية كاملة في اتخاذ قراراتها وأيضاً في تمليك الجهات ذات الصلة المعلومات الكاملة في الوقت المناسب، كما ان الآليات الموضوعة لإدارة الحوار بين الاحزاب السياسية والمرشحين لم يكتمل تأسيسها وتفعيلها مما أدى الى اتهامها بالانحياز من قبل الاحزاب السياسية.
وبالنظر الى حداثة تكوين المفوضية القومية للانتخابات، وان التحضير للانتخابات لم يتعد عشرة أشهر، فان اجراء الانتخابات في وقتها أمر يستحق الاشادة. كانت مهمة غاية في الصعوبة إذ أن نظام الاقتراع يتألف من اثنتي عشرة بطاقة اقتراع في الجنوب وثمانية في الشمال. ويعني ذلك ان مجموع انواع بطاقات الاقتراع 862.1 بطاقة اقتراع مختلفة. وبسبب التأخير في اتخاذ القرارات الهامة اضطر موظفو الانتخابات لبذل جهد كبير لتوصيل معينات الاقتراع الى كافة مراكز الاقتراع في انحاء البلاد.
كما أدى التأخير في توضيح وتحديد عدد من مراكز الاقتراع الى خلق شكوك كبيرة وسط الناخبين، ويعني ذلك في بعض الاماكن ان عليهم الانتقال عبر مسافات اطول من تلك التي كانوا سيقطعونها بالعدد الذي كان مقترحا.
تم تدريب موظفي الاقتراع بطرق تختلف من ولاية لأخرى، وقد قامت البعثة بتقييم الاداء الكلي لموظفي الاقتراع في مراكز الاقتراع التي تمت مراقبتها بين جيد جدا الى جيد في 07% من المراكز التي تمت مراقبتها.
تسجيل الناخبين
كشرط مبدئي للانتخابات، تمت عملية تسجيل الناخبين في الفترة بين 11 نوفمبر و7 ديسمبر من العام 9002م وقد شملت ما مجموعه 351.633.61 مواطن، 315.556.11 في الشمال و046.086.4 في الجنوب. يشكل هذا نسبة 97% من من يحق لهم التصويت. لكي يحق للشخص ان يصوت يتوجب عليه ان يكون سوداني الجنسية، لا يقل عمره عن 81 عاما، عاقل وان يكون مسجلا في السجل الانتخابي. متطلبات التسجيل هي السكن في الدائرة الجغرافية لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر قبل قفل السجل وابراز وثيقة اثبات هوية او شهادة معتمدة.
لقد كان اعداد السجل القومي الانتخابي عرضة لكثير من اتهامات سوء الإدارة والتسجيل المكرر والتسجيل نيابة عن اشخاص آخرين. ولقد اطلقت هذه الاتهامات جهات ذات صلة بالانتخابات، مثل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. تم رفع ما مجموعه 0031 اعتراض مما أدى الى عدد قليل من التعديلات في السجل. وفي ظل غياب عملية مراجعة شاملة على مستوى القطر وعدم نشر كشوفات الناخبين النهائية في الوقت المحدد، شككت الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع في دقة وشمولية كشوفات الناخبين التي تم استخدامها في عملية الاقتراع. ووفقا لملاحظاتنا فان ما يقارب 8% من الناخبين منعوا من الادلاء بأصواتهم بسبب عدم وجود أسمائهم في قوائم الناخبين، وحرموا بالتالي من ممارسة حقهم الانتخابي.
على الرغم من وجود ما يقارب الخمسة مليون نازح داخل السودان والتزام السودان بالمعاييير الدولية التي تؤكد حق النازحين في التصويت، إلا ان قانون الانتخابات لم يضع اي ترتيبات خاصة للتسجيل والاقتراع بالنسبة للنازحين. في غياب مثل هذه الترتيبات فهناك مخاوف كبيرة من حرمانهم ممارسة حقهم الانتخابي وتمتد هذه المخاوف لتشمل مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين المتواجدين في البلدان المجاورة، بينما يوفر قانون الانتخابات امكانية التسجيل خارج البلاد فهو لا يشمل اللاجئين الذين لا يملكون جواز سفر ساري المفعول وتصاريح اقامة سارية المفعول في البلد المضيف.
تسجيل الأحزاب السياسية والمرشحين:
يؤسس قانون الاحزاب السياسية للعام 2007 لنظام تسجيل الاحزاب السياسية بواسطة مجلس شؤون الاحزاب السياسية. هذا المجلس يشترط على الاحزاب السياسية الإلتزام بواجباتها بموجب قانون الاحزاب السياسية، كما ينظر المجلس ويحقق في الشكاوي المتعلقة بنشاطات الاحزاب.
ان قرار اجراء الانتخابات بكافة مستوياتها في نفس الوقت ادى الى تسجيل عدد 16.290 مرشح وهو ما يوضح تعقيدات هذه الانتخابات.
بلغ عدد ا لمرشحين المستقلين 1385 مرشحا يشكلون اكثر من 8% من مجموع المرشحين. اثنا عشر مرشحا سجلوا للسباق الرئاسي ، بمن فيهم المرأة الوحيدة لهذا المنصب والتي اضيفت الى قائمة مرشحي الرئاسة بعد تقديم استئناف للمحكمة العليا. انسحب اربعة من الإثني عشر مرشح الاصليين من سباق الرئاسة. على المستوى الولائي، سجل 183 مرشحا لمنص الوالي في الخمسة وعشرين ولاية، واضافة لذلك تنافس 4553 مرشحا لـ 450 مقعدا في المجلس الوطني، كما ترشح 824 مرشحا لـ 170 مقعدا في المجلس التشريعي لجنوب السودان. 10.727 مرشحا لـ 1242 مقعد في المجالس التشريعية للخمس وعشرين ولاية.
الصورة العامة في الشمال هي انه كان لدى الدوائر المحلية قدرا معقولا من التأثير في اختيار المرشحين ، بالرغم من وجود بعض الاختلافات حول طريقة اختيار المرشحين لمنصب الوالي، في جنوب السودان، ادت الطريقة التي اتبعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان في اختيار المرشحين الى تفضيل العديد من اعضاء الحركة الترشح كمستقلين. لتفادي ذلك قامت الحركة بوضع قائمة مستلزمات للترشح وقد قامت لجان الترشيح بالولاية باتباع تلك المتطلبات في اختيارهم للمرشحين. في كثير من الاحيان كان الفرق بين المرشحين طفيفا جدا بحيث اتخذ القرار النهائي برئاسة الحركة في جوبا والتي كان قرارها معتمدا على معطيات قبلية او محلية اكثر من اعتماده على شعبية المرشحين. قام بعض اعضاء الحركة بالاستفادة من هذا الوضع وقاموا بتقديم انفسهم كمستقلين، مما نتج عنه بيئة اكثر تنافسا.
بيئة الحملات الانتخابية:
بوجود 72 حزبا سياسيا في بداية الحملات الانتخابية، كانت هنالك توقعات بالتنوع السياسي والتي سرعان ما تراجعت حينما بدأت الاحزاب الرئيسية بالانسحاب.
كان هناك تفاوت ملحوظ في التمويل والامكانات اللوجستية للحملات الانتخابية للاحزاب، كما لم تتحقق وعود التمويل من الخزينة العامة للدولة. استجابت حكومة جنوب السودان للضغوط وخصت مساعدات جزئية لبعض احزاب الجنوب في منتصف الحملات الانتخابية. سيطرت الانتخابات الرئاسية على الساحة، تلتها حملات الولاة وبعض زيارات الشخصيات السياسية المشهورة للدوائر الحزبية. اتسم الجو الانتخابي عامة بالهدوء وما اسهم العجز المادي للاحزاب في ان معظم المرشحين قاموا بتنظيم حملات انتخابية محدودة واستخدام ملصقات على المباني والاماكن العامة و عن طريق زيارات لمنازل الناخبين ، ما عدا حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي. القرار الذي اتخذته المفوضية القومية للانتخابات بتاريخ 27 مارس بتحديد سقف للصرف على الحملات الانتخابية جاء قبل اسبوعين فقط من بدء اليوم الاول للاقتراع ، ولم يكن له تأثير منظور في الفترة المتبقية للحملات.
القيود القانونية المشار اليها في منشور المفوضية القومية للانتخابات المتعلق بالحملات الانتخابية لم تعرقل وصول الاحزاب السياسية للساحات والاماكن العامة.
سجل مراقبو بعثة الاتحاد الاوربي عدداً من المضايقات العنيفة تجاه اعضاء الاحزاب السياسية، غالبا من قبل افراد الامن وشملت الحوادث مقتل احد المرشحين والاعتداء البدني على الخصوم والاعتقال لوقت قصير، اضافة الى تمزيق الملصقات وحرق قمصان مؤيدي المنافسين.
البيئة الإعلامية:
بالاضافة للدستور الانتقالي تحمى الاجزاء المتعلقة بالاعلام في قانون الانتخابات ولوائح المفوضية القومية للانتخابات ومسودة سلوك حرية التعبير وتأخذ في الاعتبار فترة الانتخابات، بالمقارنة مع التشريعات السابقة، فإن قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يمثل تطورا لمهنة الصحافة فقد تم الغاء الرقابة القبلية وتم تحديد مدة زمنية قصوى لايقاف الصحف،. كما يجعل القانون المجلس القومي للصحافة جهة مشرفة على وسائل الاعلام المطبوعة، ولكنه مع الاسف يسمح بتدخل الدولة وما زالت هناك احكام تجرم مهنة الصحافة. آخر هذه الحالات هي القضية ضد رئيس تحرير جريدة (اجراس الحرية) ، كما ان الدولة تتحكم بشدة في الوصول لشبكة الانترنت.
لاحظت بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات نوعاً من التضييق المادي واللوجيستي غير المباشر على الصحافة المنتقدة للحكومة ، مثل فرص الوصول لسوق الاعلانات، وصعوبات في الوصول لوسائل الطباعة، قد تواجه دور النشر نقصاً في الاوراق وصعوبات في التوزيع والضرائب المرتفعة المفروضة على الاحبار، الاوراق وضريبة ارباح على الصحف التي تملك مطابعها الخاصة بها.
ان خطة مفوضية الانتخابات التي اعطت الفرص الاعلامية للمرشحين السياسيين، الذين يستطيعون الصرف على انتاج برامجهم الانتخابية وفرت لهم الفرصة لبث برامجهم السياسية. ان الاحكام المتعلقة بتساوي الفرص الاعلامية تم احترامها بالنسبة للحملات الرئاسية وحملات الولاة في تلفزيون السودان واذاعة امدرمان، بينما تم طلب مبالغ مالية من المرشحين مقابل بث برامجهم في محطات التلفزة والاذاعة في عواصم الولايات. اما في جنوب السودان فقد تم الالتزام بتلك الاحكام فقط في الثلاثة اسابيع الاخيرة من الحملات الانتخابية ، حيث وفرت اوقات للبث المجاني لجميع الاحزاب السياسية لكنها منعت البث المباشر للمناظرات السياسية.
ان تحديد سقف للصرف على الحملات الانتخابية قبل عشرة ايام من بداية الاقتراع لم يشكل اي قيود على استخدام وسائل الإعلام من قبل الاحزاب السياسية، وقد تمكن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بمواردهم المالية العالية من الهيمنة على وسائل الاعلام تاركين مرشحي الاحزاب السياسية الاخرى بأقل درجة من الظهور الإعلامي ، اسهمت المفوضية القومية للانتخابات في تثقيف المواطنين عن طريق الرسائل الدعائية على الراديو والتلفزيون والملصقات ومكبرات الصوت بعدة لغات الامر الذي أسهم بشكل كبير في رفع درجة وعي المواطن بالعملية الانتخابية.
هيئة الاذاعة والتلفزيون السودانية متمثلة في التلفزيون السوداني واذاعة امدرمان وفرت ووفقا للقانون فرصاً متساوية لمرشحي الرئاسة ولمرشحي منصب الوالي (110 دقيقة لكل مرشح)، وفيما حصلت الاحزاب السياسية على اوقات متساوية خلال فترة الحملات الانتخابية في اوقات ذروة المشاهدة وقت بث الاخبار على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وكان هناك عدم تكافؤ في الفرص ، كان للمؤتمر الوطني نسبة 47% من التغطية الاعلامية، 12% للحركة الشعبية لتحرير السودان فيما تقاسمت جميع ا لاحزاب المتبقية ما نسبته 41% من وقت البث على اذاعة امدرمان. خصص تلفزيون السودان نسبة 51.5% للمؤتمر الوطني و 12.5% للحركة الشعبية لتحرير السودان، فيما تم منح نسبة 37% لبقية الاحزاب ، وكانت وسائل الاعلام المطبوعة غير محايدة فيما عدا صحيفتي اجراس الحرية والأيام.
في الجنوب استحوذت الحركة الشعبية لتحرير السودان على معظم الوقت المخصص لعرض الحملات الانتخابية في وسائل الاعلام، كما كانت تقريبا الحزب الوحيد الذي تمت تغطيته على تلفزيون وراديو جنوب السودان المملوكين للدولة. محطات الاذاعة الخاصة وفرت ايضا فرصاً للاحزاب الاخرى ولكن الغالبية كانت للحزب الرئيسي. اتسمت وسائل الإعلام المطبوعة بالتوازن حيث غطت ايضا اخبار حزبي الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي - وحزب المؤتمر الوطني. اضافة الى ذلك كان هذان الحزبان اضافة للحركة الشعبية لتحرير السودان هي الاحزاب الوحيدة التي استخدمت اعلانات مدفوعة الاجر في الصحف، وقد تفاوت اسلوب التقارير عامة ما بين محايد وايجابي.
رغما عن اتهامات متبادلة بالتزوير ، سوء السلوك، مضايقة، وسوء استخدام موارد الدولة، لم تكن نبرة التغطية بوسائل الاعلام شديدة العدائية، باستثناء التصريحات القوية التي اطقها الرئيس عمر البشير ضد المراقبين الدوليين، ومساجلات عنيفة بين قيادات من حزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني نشرت في صحيفة رأي الشعب.
وقد لوحظ عدد من الخروقات بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية، بالذات في الصحافة المطبوعة، فقد نشرت صحيفة الرائد اربع صفحات اعلانية لمصالح الرئيس عمر البشير.
الشكاوى والاستئنافات:
قد سمح قانون الانتخابات بتكوين لجان ترأسها جهات عدلية للنظر في تسجيل الناخبين والاستئنافات عبر النظام العدلي فيما يتعلق بترسيم الدوائر واختيار المرشحين، بحسب الاحصائيات الصادرة من النظام العدلي فقد تم الاستماع الى 8933 شكوى على مستوى القطر، وذلك قبل العملية الانتخابية بما في ذلك 26 استئناف حول ترشيحات الانتخابات التنفيذية و 58 استئناف حول ترسيم الدوائر.
تم تدريب قضاة ومدعون بصلاحيات واسعة للنظر في التجاوزات الانتخابية. الا ان الشرطة ووكلاء النيابة وموظفي الانتخابات على المستوى الولائي قاموا بتطبيق تلك القواعد بصورة غير متوازنة على مستوى الولاية. في الكثير من المناطق كان استخدام تلك الصلاحيات نادرا بينما في مناطق قليلة اخرى تم استخدامها بطريقة مكثفة جدا بحيث اصبحت تشكل نوعا من المضايقات كان هناك خلط فيما بين المعالجات القانونية الرسمية تحت القانون والشكاوى العامة المقدمة للمفوضية القومية للانتخابات. يتسم القانون بعدم وضوح المعالجات المتاحة عبر المحاكم في حال وجود مخالفات او قدرة المحكمة على اتخاذ قرار اعادة جزئية او كاملة لعملية فرز الاصوات.
المجتمع المدني:
كانت هناك مشاركة واسعة من المجتمع المدني في هذه الانتخابات، وابدى التزاما كبيرا خصوصا في مجال الرقابة المحلية، والتي اسهمت في شفافية العملية الانتخابية، وبحسب احصائيات المفوضية القومية للانتخابات شارك 20.278 مراقب محلي من 232 منظمة مجتمع مدني.
قامت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات في الشمال والشبكة السودانية من اجل انتخابات ديمقراطية في الجنوب بنشر ما مجموعه 4000 مراقب غطوا جميع ولايات السودان ، وقد استخدم هؤلاء المراقبون استمارات مراقبة متعارف عليها، واصدرت المنظمتان تقرير مراقبة مشترك، اضافة الى مجموعات بارزة اخرى من ضمنها تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخابات والمنبر السوداني للانتخابات في الشمال، وفي الجنوب قامت منظمة SUDEMOP بتشكيل مئات من منظمات المجتمع المدني والتي بدورها نشرت آلاف المراقبين.
اضافة لذلك قامت 18 جهة مراقبة دولية بنشر ما مجموعه 840 مراقبا منهم 166 مراقبا من الاتحاد الاوروبي. ووجدت المراقبة ان 98.9% من مراكز الاقتراع بها وكلاء احزاب ووكلاء مرشحين ابدوا قدرا كبيرا من التنظيم.
ظهرت حملات تثقيف المواطنين بالعملية الانتخابية فقط في الاسابيع التي سبقت عملية الاقتراع. تضمنت الطرق المستخدمة للتثقيف عقد الاجتماعات، المخاطبات الجماهيرية والرسائل الاعلامية وقد تركز مضمون هذه الحملات على سرية الاقتراع والتأكيد على اهمية جميع اصوات الناخبين. وقد كان هناك تركيز على اهمية مشاركة المرأة والذين يصوتون للمرة الاولى. قامت بهذه الانشطة العديد من الجهات معظمها من منظمات المجتمع المدني، بتمويل غالبيته من UNDP برنامج الامم المتحدة الانمائي و NDI المركز الوطني للديمقراطية. وقد تم توصيل معظم هذه الحملات التثقيفية الى سكان عواصم الولايات والتجمعات الحضرية الكبرى، رغم فائدته، لم يكن كافيا لتثقيف ناخب غير معتاد على الانتخابات، خصوصا ان عليه ان يتعامل مع عملية اقتراع شديدة التعقيد.
مشاركة المرأة:
تعني نسبة الـ 25% التي خصصت للمرأة من كافة المقاعد التشريعية ان النساء يشغلن على الاقل 112 مقعدا من المجلس الوطني التشريعي المكون من 450 مقعدا ، ما يشغلن 43 مقعدا من المجلس التشريعي لجنوب السودان المكون من 170 مقعدا، 12 مقعدا من المجالس التشريعية الولائية المكونة من 48 مقعدا. مع ذلك شكلت النساء نسبة قليلة من بين المرشحين للقوائم الحزبية والدوائر الجغرافية، حيث انهن شكلن نسبة تقارب 4% في الجنوب و 7% في بقية البلاد من مجموع القوائم الحزبية. كما دخلت السباق الرئاسي مرشحة واحدة، وعدد من النساء البارزات ترشحن لمنصب الوالي.
تم تسجيل عدد كبير من النساء للانتخابات، وشكلت المرأة حضورا كبيرا خلال عملية الاقتراع، كما كانت نسبة النساء من موظفي الاقتراع ما يقارب بـ 30% . لم يتم انشاء مركز اقتراع سجن النساء الوحيد في السودان.
الأمن:
عدة مناطق من البلاد ما زالت تعاني من اشتباكات مسلحة متكررة في عدد من المواقع المعزولة مما قيد حرية التنقل لمواطنين كان من المحتمل ان يدلوا بأصواتهم وانطبق ذلك ايضا على مراقبي الانتخابات.
عموما لابد لنا ان نشير الى ان حوادث العنف لم ترتفع وتيرتها مع اقتراب موعد الاقتراع ، ولم يحدث سوى القليل جدا من حوادث العنف الانتخابي المباشر.
الاقتراع وفرز الأصوات:
فتحت مراكز الاقتراع التي تواجد فيها مراقبو الاتحاد الاوروبي بهدوء دون حدوث تهديدات كبيرة.
كانت ادارة عملية الاقتراع مرضية بنسبة 70% في الحالات التي تمت مراقبتها، مع ارتباك ملحوظ في ثلث الحالات الاخرى التي تمت مراقبتها. وفي غياب الوقت الكافي للقيام بضبط الجودة، لم يفتح عدد كبير من مراكز الاقتراع ابوابه في الوقت المحدد. كما ادت الاخطاء المطبعية ببعض بطاقات الاقتراع، وفقدان اسماء بعض المرشحين، والاخطاء في الرموز والتوصيل الخاطيء لمواد الانتخابات في بعض اجزاء البلاد الى تأخير فتح المراكز والتعليق المؤقت للاقتراع ومواصلة الاقتراع في غياب واحد من الـ 12 أو الـ 8 أوراق اقتراع الضرورية وادت هذه الصعوبات الى تمديد الاقتراع لمدة يومين. وادت كذلك الى اعلان المفوضية القومية للانتخابات في 15 أبريل انها ستعيد الانتخابات في 33 دائرة انتخابية خلال ستين يوما مع تلك الانتخابات التي سبق تأخيرها لمجالس الولايات في الجزيرة وجنوب كردفان والوالي في الاخيرة.
وفي غالبية الحالات التي تمت مراقبتها، كان وكلاء الاحزاب السياسية والمرشحون موجودين طيلة ايام الاقتراع الخمسة، اضافة الى المراقبين المحليين الذين تواجدوا في 65% من الحالات التي تمت مراقبتها اثناء الخمسة ايام مما عزز من شفافية العملية.
افسدت الصعوبات الكبيرة التي واجهت موظفي الاقتراع في التعامل مع تعقيدات الاستمارات المطلوبة عمليات الاقفال النهائي للإقتراع.
بدأت عمليات الفرز بالامس وستواصل بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات المراقبة حتى الفراغ منها، وسيتبعها مراقبة المجموع الكلى للدوائر والولايات. وبعد ذلك ستراقب البعثة المراحل التالية للنتائج الاولية والطعون في المحاكم وإعلان النتائج النهائية.


الصحافة 18/4/2010

Post: #331
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 04:06 AM
Parent: #330

img2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #332
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 04:17 AM
Parent: #331

الصحف السودانية المستقلة والمعارضة تدعو الى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات

4/19/2010



الخرطوم- ا ف ب : دعت الصحف السودانية المستقلة والمعارضة الاحد المجتمع الدولي الى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي قالت انها لا تؤدي سوى الى الحفاظ على الوضع القائم المتمخض عن تقاسم السلطة بين المتمردين الجنوبيين السابقين والنظام الحاكم في الخرطوم منذ انقلاب 1989.
وكتب فيصل عبد الرحمن في صحيفة 'رأي الشعب' التي تعتبر مقربة من حسن الترابي زعيم حزب 'المؤتمر الشعبي' الذي اعلن رفضه لنتائج الانتخابات بعد مشاركته فيها ان الانتخابات ليس من شأنها سوى ان تبقي على مفرزات اتفاق السلام الذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في 2005 في نيفاشا بكينيا.
وكتب عبد الرحمن ان 'هذه الانتخابات صناعية ولا يمكن ان تتمخض عنها سوى نتائج صناعية تعبر عن اهدافها المتمثلة في الحفاظ على بنية النظام النيفاشي وهو المؤتمر الوطني شمالا والحركة الشعبية جنوبا'.
واعتبر المراقبون الدوليون ان الانتخابات السودانية لا تفي بالمعايير الدولية لانتخابات شفافة ونزيهة.
وكتب كمال الصادق في 'اجراس الحرية' التي تعتبر مقربة من الحركة الشعبية لتحرير السودان، ان 'ما توصل اليه المراقبون الدوليون لم يكن مفاجئا لان المفاسد وعمليات التزوير التي اعترت العملية منذ الاحصاء السكاني مرورا بالسجل الانتخابي كانت واضحة وبينة والمطلوب الان من المجتمع الدولي ودول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واعضاء مجلس الامن عدم الاعتراف بهذه النتيجة واكساب هذه الانتخابات المهزلة اي شرعية'.
وقاطعت احزاب معارضة رئيسية مثل حزب الامة بزعامة الصادق المهدي الانتخابات معتبرة ان الظروف غير مهيأة لتنظيم انتخابات شفافة، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه احزاب المعارضة التي شاركت في الانتخابات ثم اعلنت رفضها لنتائجها مثل حزب المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي.
وكتب محجوب عروة في صحيفة 'السودان' المستقلة 'هل يعقل ان يحوز هذا الحزب (المؤتمر الوطني) على 99% واكثر من الدوائر في الشمال؟ هل يعقل ان يجد كثير من المرشحين عدد اصوات الناخبين لهم في المراكز اقل من عدد افراد اسرتهم؟ بل هل يعقل ان يصوت احد مرشحي الرئاسة البارزين في احد المراكز فتكون النتيجة انه لم ينل صوتا واحدا؟ هل يعقل هذا؟'.
وختم قائلا 'السيد الصادق المهدي وحزبه وكل الذين قاطعوا الانتخابات (نحن) مدينون (لهم) باعتذار فقد انتقدناهم لمقاطعتهم الانتخابات وكانوا اكثر ذكاء وخبرة بان قرروا المقاطعة اما نحن المغفلين النافعين فقد حاولنا ان نعطي هذه الانتخابات قدرا من الاحترام والصدقية ونكهة خاصة وطعما جيدا ليحترمنا العالم ولكن خذلنا .. ويا مفوضية الانتخابات راجعوا انفسكم فقد جعلوكم اضحوكة'.
وبات بوسع الصحف توجيه انتقادات بعد اعتماد قانون العام الماضي الذي يلغي الرقابة على الصحافة قبل النشر ويتيح المزيد من حرية التعبير.
وينتظر ان تصدر نتائج الانتخابات التي يعتبر فيها الفوز مضمونا للرئيس البشير ابتداء من الثلاثاء
القدس العربى

------------------------------------

مساعد الرئيس السوداني: المعارضة التي قاطعت الانتخابات ستستبعد من الحكومة




الرئيس السوداني عمر حسن البشير


الخرطوم- قال مساعد الرئيس السوداني عمر البشير الأحد إن أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات التعددية التي نظمت الاسبوع الماضي ستستبعد من الحكومة المقبلة.
وأضاف نافع علي نافع الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومساعد الرئيس للصحافيين، لا سبيل للذين قاطعوا الانتخابات للمشاركة في الحكومة القادمة، ولا ترضية لشخص أو كيان على حساب إرادة الشعب.

واختتمت الخميس في السودان أول انتخابات تشهدها البلاد منذ ربع قرن قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية، ومن بينها حزب الأمة التاريخي الفائز في انتخابات 1986، وأعلنت انها لن تعترف بنتائجها، معتبرة ان الأجواء غير مهيأة لتنظيم انتخابات ديمقراطية.

وأعلن حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي وحاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي اللذان شاركا في الانتخابات رفضهما لنتائجها وللمشاركة في المؤسسات التي ستنبثق عنها، واتهما حزب المؤتمر الوطني بالتزوير.

واعتبر نافع انه ليس مفاجئا أن تعلن المعارضة بمختلف أطيافها حتى تلك التي شاركت في الانتخابات، رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة.

وقال: لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا ومعلوم أن خط المعارضة الرئيسي هو الا تقوم هذه الانتخابات، وبعضها دخلت في العملية وخرجت ومن بعد تنكرت لما قالت حول نزاهة الانتخابات وحاولت الطعن في عملية الاقتراع، وهي العملية التي لا يمكن الطعن فيها نهائيا.

وكان مستشار الرئيس صلاح الدين العتباني أعلن الاربعاء الماضي أن المؤتمر الوطني سيمد يده للمعارضة ويعرض عليها المشاركة في حكومة موسعة في حال فوزه في الانتخابات.

ولكن نافع اتخذ موقفا متشددا واتهم المعارضة بالسعي إلى إثارة البلبلة للضغط من أجل تغيير النظام.

وتعليقا على إعلان المراقبين الدوليين أن الانتخابات السودانية لا تفي بالمعايير الدولية للانتخابات الشفافة، قال نافع: لم يقولوا إن الانتخابات في كل جوانبها لم ترق إلى المستوى الدولي، ولكنهم قالوا انها في بعض جوانبها، وفي هذا فرق كبير.

وأضاف: هذه الانتخابات أخرست الالسن وفتحت العيون العمشاء ويكفيها الحضور الكبير والمشاركة الكبيرة.

وسجلت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات في السودان الأحد العديد من العيوب التي شابت الانتخابات السودانية التعددية الاولى منذ 1986، لكنها اعتبرتها خطوة كبيرة يحتذى بها.

وفي هذه الاثناء، تواصلت عملية فرز الأصوات التي بدأت الجمعة وهي عملية طويلة نظرا لتعدد بطاقات الاقتراع في الانتخابات التي قالت المفوضية القومية للانتخابات إن نحو 60% من 16 مليون ناخب مسجل شاركوا فيها، وفق الأرقام الأولية.

واتفق رئيس بعثة جامعة الدول العربية صلاح حليمة مع موقف المراقبين الدوليين بقوله إن هذه الانتخابات لا تصل إلى مستوى المعايير الدولية، لكنه ذهب إلى أبعد من ذلك ليشيد بها باعتبارها خطوة كبيرة إلى الأمام مقارنة مع الدول الأخرى وتعتبر انجازا متميزا رغم ما ظهر فيها من عيوب.

وأعربت البعثة التي ضمت 50 مراقبا زاروا 700 مركز اقتراع في 18 من ولايات السودان الخمس والعشرين بينها ولايات دارفور الثلاث، عن ارتياحها لارتفاع نسبة الاقبال وحالة الأمن التي سادت العملية التي انتهت الخميس.

لكنها سجلت سلبيات تتعلق بوجود قصور في الترتيبات اللوجستية، وعدم توفر السرية الانتخابية، وأخطاء في سجلات الناخبين وبطاقات الاقتراع والرموز الانتخابية وتأخر وصول بعض المواد إلى مراكز الاقتراع وعدم ثبات الحبر على أصابع المنتخبين.

وقال صلاح حليمة رئيس البعثة خلال مؤتمر صحافي إن الانتخابات لم تصل إلى مستوى المعايير الدولية. لكنه اضاف أن كون الانتخابات لا تتفق مع كل المعايير الدولية وانما مع العديد من المعايير الدولية، لا ينتقص من تجربة السودان بحكم الظروف التي يمر بها من تحول ديمقراطي، معتبرا أن النظام الذي يحكم السودان منذ 21 عاما قدم مساحة من الديمقراطية يجب الاستفادة منها.

ومن جانبها، دعت الصحف السودانية المستقلة والمعارضة المجتمع الدولي الأحد إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي قالت انها لن تؤدي سوى إلى الحفاظ على الوضع القائم في ظل النظام الذي يحكم البلاد منذ انقلاب 1989.

وشكلت الانتخابات محطة في اطار تنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 حربا أهلية استمرت 22 عاما بين الشمال والجنوب على طريق تنظيم استفتاء لتقرير المصير في جنوب البلاد مطلع 2011
القدس

-----------------------------------

الإنتخابات السودانية: النتائج النهائية اليوم والمعارضة لم تؤّمن سوى ثلاثة مقاعد برلمانية
الإثنين, 19 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور

Related Nodes: 190404a.jpg [1]
يُنتظر أن تعلن مفوضية الانتخابات السودانية غداً النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي انتهت الخميس الماضي، وبات مؤكداً استمرار المحاصصة التي أقرها اتفاق السلام بسيطرة «حزب المؤتمر الوطني» على شمال البلاد و «الحركة الشعبية لتحرير السودان» على جنوبها. ولم تحصل المعارضة حتى أمس إلا على ثلاثة مقاعد في البرلمان، وأعلن التحالف المعارض عدم اعترافه بالنتائج، لكنه تعهد التزام الهدوء وعدم الخروج إلى الشارع للاحتجاج.

وأظهرت النتائج التي تسربت من مراكز الاقتراع في الخرطوم والولايات تقدم مرشح «المؤتمر الوطني» الرئيس عمر البشير على منافسيه بفارق شاسع، إذ يتوقع ان يحصد أكثر من 95 في المئة من الأصوات. ولم يتقدم عليه إلا مرشح «الحركة الشعبية» المنسحب من السباق ياسر عرمان في خمس من ولايات الجنوب العشر، ومرشح «حزب المؤتمر الشعبي» عبدالله دينق في بعض مخيمات النازحين في دارفور.

وأشارت تقارير إلى فوز جميع مرشحي «المؤتمر الوطني» لمناصب حكام الولايات الشمالية الـ 15، عدا ولاية جنوب كردفان التي أرجئت الانتخابات فيها إلى وقت لاحق، وفشل نائب رئيس «الحركة الشعبية» المرشح لمنصب حاكم ولاية النيل الأزرق مالك عقار وفوز منافسه من الحزب الحاكم ابن عمه فرح عقار. وراجت معلومات في الخرطوم أن مالك عقار توجه إلى مناطق نفوذ حركته في منطقة الكرمك المتاخمة للحدود الإثيوبية التي يوجد فيها «الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذي يسيطر على جنوب البلاد.

وأكدت تقارير غير رسمية فوز ثلاثة من مرشحي «الحزب الاتحادي الديموقراطي - الأصل» بزعامة محمد عثمان الميرغني هم وزير التربية حامد محمد إبراهيم ونائب حاكم ولاية البحر الأحمر عيسى كباشي وأسامة عطا المنان، كما فاز ثلاثة من مرشحي «الحزب الاتحادي» المتحالف مع الحزب الحاكم، هم رئيس الحزب وزير الصناعة جلال يوسف الدقير ووزير الدولة للخارجية السماني الوسيلة ومستشار الرئيس أحمد بلال.

ولم يحصل «حزب المؤتمر الشعبي» المعارض على أي مقعد حتى الآن سوى مقعد واحد فاز به مرشح مستقل ينتمي إلى الحزب في دارفور. وبات مؤكداً فشل زعيم الحزب حسن الترابي في الحصول على مقعد في البرلمان، على رغم ترشحه في اللوائح الحزبية، إذ حصل على 2 في المئة بينما كان يحتاج الى 4 في المئة. وكان الترابي اعتبر الانتخابات «مزورة»، ورفض الاعتراف بنتائجها والمشاركة في المؤسسات التي ستفرزها.

وفي إقليم الجنوب، أظهرت النتائج الأولية اكتساح مرشح «الحركة الشعبية» لرئاسة حكومة الإقليم سلفاكير ميارديت، متقدماً على منافسة الوحيد لام أكول بفارق كبير من الأصوات.

انتقادات مراقبين

إلى ذلك، طالبت مجموعة شبكات المجتمع المدني السودانية المستقلة التي راقبت الانتخابات، بإعادة النظر في مجمل العملية، بما فيها النتائج، وعدم الاعتراف بها، وعدم اعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة. وشددت في مؤتمر صحافي امس على ضرورة حل المفوضية القومية للانتخابات ولجانها العليا وتكوين مفوضية جديدة «بقدرات مهنية وأخلاقية»، إلى جانب فتح تحقيق مستقل حول أداء المفوضية المالي والمهني ونشر نتائجه للجميع.

ودمغت المجموعة التي تتألف من «تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخابات» (تمام)، و «المنتدي المدني القومي»، و «منظمة افريقيا العدالة»، وشاركت في مراقبة الانتخابات بنحو 3500 مراقب، مفوضية الانتخابات بالفشل، لاسيما في إعمال مبدأ الحياد والفرص المتساوية في تعيين اللجان الولائية ورؤساء المراكز. واتهمتها بالسماح لمندوبي «المؤتمر الوطني» وأعضاء اللجان الشعبية، «بالسيطرة الفعلية علي مراكز الاقتراع».

وقالت إن العنوان الرئيس للانتخابات «هو فشل المفوضية الذريع من الناحيتين المهنية والأخلاقية في إدارة انتخابات حرة ونزيهة»، محملة المفوضية مسؤولية «إهدار الأموال». ورأت أن الانتخابات التي أجريت «لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن إرادته واختيار ممثليه». ودعت إلى «تشكيل حكومة قومية حقيقية يتم التوافق عليها بين جميع القوى السياسية لقيادة البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية، وإجراء تعداد سكاني جديد في أقرب فرصة يستند إلى المهنية وإعادة ترسيم الدوائر وفق النتائج الصحيحة، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإصلاح جهاز الخدمة المدنية والأجهزة الأمنية لضمان نزاهتها وحيادها».

إشادة عربية

غير أن بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات اعتبرت الاقتراع «خطوة كبيرة يحتذى بها، وإن كانت لم تصل إلى مستوى المعايير الدولية في النزاهة والشفافية». وقال رئيس البعثة صلاح حليمة خلال مؤتمر صحافي أمس إن الانتخابات «لم تصل إلى مستوى المعايير الدولية»، لكنها «خطوة كبيرة إلى الأمام مقارنة بالدول الأخرى، وتعتبر إنجازاً متميزاً، على رغم ما ظهر فيها من عيوب».

وأعرب عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية. وقال إن نسبة التصويت في دارفور تراوحت بين 60 في المئة في المدن و50 في المئة في مخيمات النازحين التي زارها المراقبون، فيما بلغت في جنوب السودان 70 في المئة. لكن البعثة سلجت سلبيات تتعلق بوجود «قصور في الترتيبات اللوجستية، وعدم توافر السرية الانتخابية، وأخطاء في سجلات الناخبين وبطاقات الاقتراع والرموز الانتخابية وتأخر وصول بعض المواد إلى مراكز الاقتراع»، كما أشارت إلى أن بعض مراكز الاقتراع «لم تخل من هيمنة حزبية على عملية التصويت، إذ تم رصد عدد من حالات تدخل بعض ممثلي الأحزاب في توجيه الناخبين».

بيد أنه أضاف أن الأخطاء اللوجستية والتنظيمية «لا تؤثر في شكل كبير في النتائج... ولم نر تزويراً بمعنى التزوير، انما عيوباً وأخطاء... هناك توافق في الرأي بين المراقبين كافة بأن ما تم في السودان أفضل مما تم في دول أفريقية أخرى». واعتبر أن كون الانتخابات لا تتفق مع كل المعايير الدولية وإنما «مع العديد من المعايير الدولية، لا ينتقص من تجربة السودان بحكم الظروف التي يمر بها من تحول ديموقراطي»، معتبراً أن النظام الذي يحكم السودان منذ 21 سنة قدم «مساحة من الديموقراطية يجب الاستفادة منها».

لكن نائب رئيس مفوضية الانتخابات عبدالله أحمد عبدالله انتقد تقارير مراقبين دوليين اعتبروا أن الانتخابات السودانية لم ترق الى المعايير الدولية. وقال إن «هذه التقارير لم تراع الظروف التي أجريت فيها الانتخابات»، واصفاً إياها بأنها «كانت شديدة التعقيد، كونها على مستوى الرئاسة والبرلمان والولايات».

«تزوير من الألف إلى الياء»

إلى ذلك، أعلن تحالف المعارضة رفضه القاطع لنتائج الانتخابات وعدم التعامل معها، لكنه تعهد «عدم اتخاذ موقف متهور» حيالها بالخروج إلى الشارع. وقال رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسى في تصريحات عقب اجتماع ضم بعض مرشحي الرئاسة وقيادات حزبية معارضة، إن «الاجتماع اتخذ موقفاً موحداً يرفض نتائج الانتخابات أو التعامل معها إلا باعتبارها أمراً واقعاً»، مشيراً إلى أنها «مزورة من الألف إلى الياء».

وشدد على أن «موقف القوى المعارضة موحد من الانتخابات الفضيحة». وقال إنه «لا يوجد حزب يتمكن من الفوز بنسبة 99 في المئة في انتخابات ديموقراطية». وانتقد تقرير «مركز كارتر لمراقبة الانتخابات»، وقال إنه «احتوى على كذب بائن، خصوصاً أن السودان خاض 4 انتخابات ديموقراطية مثلت نموذجاً». وأعلن «تكوين لجنة لدراسة التقرير الذي استهان بمطالب المعارضة وموقفها، وكيفية مخاطبة المجتمع الدولي في ما يخصه». وربط تشكيل حكومة قومية بـ «الاتفاق على برنامج وطني يحل قضية دارفور ويتعامل بجدية مع الديموقراطية إلى جانب إعادة إجراء الانتخابات عبر مفوضية وقانون انتخابات جديدين».

وقال مرشح «الحزب الاتحادي الديموقراطي» للرئاسة حاتم السر في بيان: «أرفض نتائج الانتخابات جملة وتفصيلاً ولن أعترف بها». وأضاف: «أعلن رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة... هذه النتيجة لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان».

أما القيادي فى «الحركة الشعبية» المنسحب من السباق الرئاسي ياسر عرمان فقال إن هذه الانتخابات «سلبت الشعب إرادته». وأشار إلى أنها «كان من المفترض أن تخرج السودان من أزماته، إلا أن التزوير الذي شابها زاد من هذه الأزمات». وأضاف أن «دعوة المؤتمر الوطني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية هي محاولة للقفز فوق النتائج المزورة وإضفاء الشرعية على هذه الانتخابات».

غير أن مساعد الرئيس نافع علي نافع عمر قال أمس إن أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات ستستبعد من الحكومة المقبلة. وقال نافع للصحافيين: «لا سبيل للذين قاطعوا الانتخابات للمشاركة في الحكومة المقبلة، ولا ترضية لشخص أو كيان على حساب إرادة الشعب». وأضاف: «لم يكن (قرار المقاطعة) مفاجئاً بالنسبة إلينا، ومعلوم أن خط المعارضة الرئيس هو أن لا تقوم هذه الانتخابات، وبعضها دخل العملية وخرج، ومن بعد ذلك تنكر لما قال عن نزاهة الانتخابات وحاول الطعن في عملية الاقتراع، وهي العملية التي لا يمكن الطعن فيها نهائياً». واتهم المعارضة بـ «السعي إلى إثارة البلبلة للضغط من أجل تغيير النظام». واعتبر أن «هذه الانتخابات أخرست الألسن وفتحت العيون العمشاء ويكفيها الحضور الكبير والمشاركة الكبيرة».

الحياة

---------------------------------

تحالف قوى جوبا يرفض نتائج الانتخابات ويصفها بالفضيحة
أرسلت في 5-5-1431 هـ بواسطة admin





مبارك الفاضل : الانتخابات كانت كذبة ابريل وهناك احتمال لتفجير الاوضاع
الخرطوم مضوى محمد الخليفة
اعلن تحالف قوى الاجماع الوطنى عن رفضه لنتائج الانتخابات الحالية واعتبرها فضيحة وقال انها تم تزويرها فى كل مراحلها منذ القانون وحتى عملية الاقتراع .
وانتقد فاروق ابوعيسى رئيس هيئة تحالف جوبا فى تصريحات صحفية مركز كارتر الذى قال ان الانتخابات لاتنطبق عليها المعايير الدولية ولكنها مقبولة فى دولة كالسودان يعانى من ضعف فى التجربة الديمقراطية مبينا ان السودان له خبرة كبيرة فى الانتخابات منذ وقت طويل واضاف ان تحالف قوى الاجماع الوطنى سيسعى لاصدار كتاب اسود عن كل الخروقات التى صاحبت

العملية الانتخابية وقال السيد مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد ان الانتخابات كانت ( كذبة ابريل ) وقال ان المعارضة لن تخسر السودان فى صراعها مع المؤتمر مشيرا الى احتمال تفجير الاوضاع بسبب نتيجة الانتخابات وكشف الفاضل عن قيام اجتماع لقوى الاجماع الوطنى فى جوبا للمره الثانية اضافة الى وضع خطة بتوير المجتمع الدولى والشعب السودانى بما حدث فى هذه الانتخابات من تزوير وتجاوزات فيما اعتبر ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية رئيس قطاع الشمال محاولة المؤتمر الوطنى لكسب الشرعية بتزوير الانتخابات بصب الزيت على النار وانه سلب المواطنين ارادتهم مطالبا المؤتمر الوطنى بعدم الاستهانة بالقوى السياسية
وقال ان المؤتمر الوطنى يريد كسب الوقت بخصوص قضية الاستفتاء على المصير مبينا ان الحل يكمن فى حوار عميق بين القوى السياسية حول المخرج من هذه الازمة

--------------------------------------


كارتر : تسلمنا نسخة الكترونية من محصل السجل الإنتخابي وسنقوم بمراجعتها
الخرطوم : رصد وترجمة : نجاة صالح شرف الدين
كشف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ورئيس مركز كارتر في المؤتمر الصحافي الذي عقده ببرج الفاتح ظهر أمس بأن المركز قد طلب من المفوضية القومية للإنتخابات نسخة الكترونية من محصل السجل الانتخابي وبالفعل فقد تسلم المركز هذه النسخة وسنقوم بمراجعتها لنرى اذا ما كانت هنالك نقص ام لا او اخطاء ام لا او اشياء مورست لصالح اشخاص معينين ام لا، وكان كارتر قد ابتدر حديثه بأن المركز قد كان مشاركاً في السودان منذ عام 1996م في مشروعات زراعية وصحية وحول السلام والديمقراطية، اوضح بان مسؤولية المراقبين الدوليين




في هذه الانتخابات كانت في اطار تقديم المساعدات لضمان حقوق الناخبين في عملية التصويت وكذلك في ان يصدر المراقبون الدوليون التقارير في اجراء العملية الإنتخابية وبعد إنتهاء العملية الإنتخابية يضعوا مجمل الموضوعات وتصويباتهم لتحسين العملية الديمقراطية، واضاف نهنئ الشعب السوداني على اجراء العملية الانتخابية والتي كانت سلمية في عمومها، وقال لقد لاحظنا افتتاح سياسي محدود يجب ان يوسع هذا الانفتاح بشكل اكبر حتى يضمن حقوق الناخبين في عملية الاقتراع التي كفلها الدستور والقوانين، واضاف نتمنى من كل قادة الاحزاب والقوى السياسية المشاركة في اجراء حوار ودي لضمان تحقيق الوحدة والسلام بين الاطراف المتصارعة، وقال كارتر إنه من المبكر أن نصدر تقيماً نهائياً لهذه الإنتخابات ولكنها ستكون اقل من المعايير الدولية في ظل نظام ديمقراطي، وقال إن هذه الإنتخابات في مجملها لم تلبِ رغبات الناخبين ولكنها خطوة مهمة لتطبيق اتفاقية السلام الشامل فهذه الإنتخابات معيار مهم في اتفاقية السلام وخطوة لتحقيق الإتفاقية، وأشار الى ان المركز قد بدأ يقيم العملية الإنتخابية منذ اكثر من سنتين من خلال المراقبين طويلي المدى أي منذ عام 2008م كما ان المركز قام بنشر (70) مراقبا في مختلف ولايات السودان كما راقبت عملية عد الاصوات كما قمت انا والمراقبون بالطواف على العديد من مواقع عد الاصوات ونتابع عملية الفرز والتصويت واعداد التقرير.
واوضيح أنه في الأعوام الماضية تم تقييد العديد من الحريات وخلال هذه الانتخابات كان هناك انفتاح سياسي محدود ولكنه مهم واشار الى ان هنالك العديد من الاشياء لم تقم بها المفوضية القومية للانتخابات والسلطات المسؤولة كما أنه لا يزال هناك اسماء مرشحين داخل الصناديق.
وقال لقد وجدنا خلال الخمسة ايام من ايام الاقتراع ان عملية الاقتراع عملية سلمية، وابان بان هنالك عدد من التحديات منها على سبيل المثال كان هنالك سجل للناخبين باللغة العربية وسجل اخر باللغة الانجليزية وضع في الكمبيوتر ما خلق نوع من التشويش حيث ان عدد من الناخبين لم يجدوا اسماءهم وكذلك موعد التصويت في بعض المراكز وما صاحبه من تأخير هذا ايضا اثار نوع من التشويش لدى الناخبين الى جانب المشكلات الفنية واللوجستية المتعددة كعدم توفير بعض مواد الاقتراع ولم يكن هنالك حاجزا للتصويت السري بالشكل المطلوب والنقص في الاوراق ونقص الحبر كما لاحظنا ازالة الحبر بسهولة وكانت هنالك ايضا مشكلة تخويف بعض الناخبين وكان ايضا هنالك موظف يقوم بعملية الاقتراع لاحد الناخبين وهذا انتهاك خطير للقواعد.
ووصف كارتر دارفور بالحالة الخاصة وان المركز لم يتمكن من نشر المراقبين الا في مدن ثلاث حضرية في دارفور والتي تمت بسهولة ويسر، واضاف ولكن من الصعب ان نقول بانها تمت بمصداقية لان النازحين لم يجدوا الفرصة الكاملة للاقتراع. ودعا كارتر الحكومة وقادة الاحزاب والمجتمع المدني في الشمال والجنوب بمزيد من الانفتاح السياسي وتوسيع دائرة المشاركة في المستقبل وان تتاح الفرص للاحزاب السياسية المشاركة في مصير البلد والمحافظة على السلام لهذه الوحدة.
وهنأ صون هارمون مراقب دولي الشعب السوداني بهذه الانتخابات التي كانت مليئة بالتحديات وقال لقد وجدنا الناخبين متحمسين وهادئين ومتسامحين، واضاف ان هذه العملية الانتخابية التي جرت بعد 24 سنة كانت انتخابات معقدة جدا ونهنئ السودانيين بهذا التفاهم والوعي، واضاف ان هذه الانتخابات لم تبلغ المعايير الدولية ولكنها معايير في اتفاقية السلام، وقال ان الانتخابات مضت قدما للامام لتنفيذ اتفاقية السلام.
وفي معرض رده على الاسئلة قال كارتر ان الناخبين الذين انسحبوا مازالت اسماؤهم في السجل موجودة، وقال لا نستطيع ان نقول ان الانتخابات في دارفور ذات مصداقية لان عدد من النازحين في المعسكرات لم تتاح لهم فرصة التصويت كما صاحبت العملية الانتخابية مشكلات خطيرة، واضاف اعتقد انه سيتم اعادة بعض عمليات الاقتراع في بعض المراكز التي حدثت فيها مشاكل وذلك بعد (60) يوما، وقال هناك انواع من الانتهاكات بسبب بعض الاخطاء سنضعها في التقرير الختامي وسنوضح الاخطاء واوجه القصور ونناقشها، ودعا المفوضية وقادة الاحزاب تصحيح الأخطاء ونفى كارتر مسؤولية المركز لتصحيح الاخطاء، وقال نحن نقوم فقط بعملية مراقبة الانتخابات وعلينا ان نلتزم باتفاقنا مع سلطات المراقبة، واشار الى ان المركز قد قام بعملية المراقبة على الانتخابات على اعلى المستويات في العديد من الدول، واضاف ان افضل معايير العملية الانتخابية كانت فلسطين والتي التزمت بالمعايير الدولية. واوضح ان المركز قد انسحب من عملية المراقبة في دولة بيروا عندما اكتشفنا عمليات تزوير قمنا بالانسحاب احتجاجاً على عدم نزاهة الإنتخابات، وقال ان المركز قام بمراقبة إنتخابات جيدة وأخرى سيئة في بعض الدول، اما الانتخابات السودانية لم تلبِ المعايير الدولية.
ونفى كارتر قيام المركز بعملية التقيم لهذه الانتخابات ولكننا سنقوم برفع التقرير النهائي للرئيس اوباما للتقييم. وحول انسحاب بعض القوى السياسية من المشاركة في الانتخابات قال كارتر لا شك اذا شاركت هذه القوى السياسية كان سيكون افضل خاصة الحركة الشعبية وحزب الامة حتى نتمكن من تقديم المساعدة للمرشحين لمستوى البرلمانات الوطني والمحلية الذين يحتاجون لمساعدة احزابهم، واضاف كنا نأمل ان تشارك كل الاحزاب السياسية، وقال اعتقد ان معظم المجتمع الدولي سيقبل نتائج هذه الانتخابات كل حكومة تقيمه لوحدها، واضاف ان مجمل العملية الانتخابية كل حكومة تقيمه لوحدة، واضاف ان مجمل العملية الانتخابية تمثلت في شيئين اولهما ان اعضاء المفوضية لم يكن لهم التجربة الكافية خاصة في بلد شاسع كالسودان يختلف فيه اللغات وتختلف فيه المجموعات القبلية الى جانب النزاع في دارفور فكان على المفوضية ايضا مراجعة كل هذه الاشياء، وقال ان الشعب السوداني يستحق تهنئة كبيرة لتغلبه على المصاعب واجراء الانتخابات بصورة سلمية وبناءة، واضاف لقد كنا شهودا على الاخطاء ونحن هنا لنساعدكم لنبني المستقبل وجعل هذه الأمة في وضع أفضل.


------------------------------------------

حاتم السر يعلن رفضه لنتائج انتخابات الرئاسة جملة وتفصيلا ويؤكد عدم اعترافه بها
أرسلت في 5-5-1431 هـ بواسطة admin


مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية يصدر بيانا حول نتائج الانتخابات
الخرطوم احمد سرالختم
دعا الاستاذ حاتم السر على مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لمنصب رئيس الجمهورية جماهير الشعب السوداني عامة والاتحادي الديمقراطي الى التحلى باليقظة والاحتفاظ بكامل الحق فى التعبير عن الرفض لنتائج الانتخابات وما وصفها بالمهزلة الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة
وطالب السر فى بيان اصدره امس( حول نتائج انتخابات الرئاسة السودانية. احتجاجا على عملية التزوير والتجاوزات ) باجراء تحقيق شامل لكل ماصاحب العملية الانتخابية ماوصفها بخطايا وتزوير وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤلين عنها .

واعلن السر رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية جملة وتفصيلا . قائلا: لن اعترف بها)
وفى سياق متصل اكدت قطاعات جماهرية واسعة فى ولايات السودان المختلفة ان الاتحادى الاصل هو الاكثر جماهيرية الا ان التجاوزات والخروقات وعمليات التزوير المنظم افرزت النتيجة الحالية
وكشفت قطاعات واسعة امتلاكها لادله دامغه لما وصفوه بعمليات تزوير الانتخابات واوضح الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ان التزوير شمل مناطق عديده فى ولاية سنار واشار الحزب الى اكتساح التوم هجو مرشح الحزب الاتحادى الاصل لوالى سنار فى سنار المدينة والتقاطع وعدد كبير من القرى الا ان التزوير شمل مناطق اخرى وفى ولاية النيل الابيض وصف الاتحادى الاصل الانتخابات بغير النزيهه . مؤكدا ان المهندس محمد عباس مرشح الاتحادى لدائرة الدويم شبشه وجد قبولا كبيرا من جماهير الدائره وبصفة خاصة الشباب والمراة الذين يمثلون حوالى (65%) من السجل الانتخابى .
واوضح الاتحادى ان عددا كبيرا من جماهير الدائرة ابدوا دهشتهم للنتيجه ووصفوها بغير المقبولة .
وفيما يلى تنشر ( اخباراليوم) نص بيان الاساتاذ حاتم السر مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل:
الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
حاتم السر علي سكينجو
مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية
بيان حول نتائج انتخابات الرئاسة السودانية
احتجاجا على عمليات التزوير والتجاوزات
ارفض نتائج الانتخابات الرئاسية جملة وتفصيلا ولم اعترف بها
بيان حول نتائج الانتخابات الرئاسية
الي جماهير الشعب السوداني الابية
الي جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الحرة
اخاطبكم اليوم من على ارضية ثابتة بثبات مواقفكم التاريخية وارتكازا علي جذور عميقة بعمق تاريخ وارث وطني شريف ارث تحملونه وانتم ثابتون علي المباديء والمواقف الوطنية الصلبة بدءا بتحقيق الاستقلال من داخل البرلمان والسودنة والجلاء ورفع علم الحرية وسيرا علي ذات الدرب في كل المعارك المفصلية في تاريخ بلادنا حين تصدى الحزب لكل انظمة القهر والتسلط والاستبداد حتي اكتوبر المجيد وظل حزبنا علي ذات الدرب عند قيام نظام مايو 1969م حيث قاوم وناضل حتي تحققت ارادة الجماهير في رجب الاغر 6 ابريل 1985م وقبل ان تلتقط جماهير شعبنا انفاسها لتنعم بالحرية انقض نفر من العسكر وتدعمهم بعض الوجوه المدنية السوداء والتي ما لبثت وجدت نفسها ترزح تحت اقدام العسكر الثقية وليتهم كانوا هم عسكر السودان وجند جيشه الباسل بل هم تلك الفئة الباغية التي عرف الشعب عنها انقلابها علي بعضها البعض وتشريدا وسجنا لمن كان سعيد الحظ
نحيي فيكم ايتها الجماهير المخلصة الوفية الايمان القوي بوحدة اراضي السودان كواقع معاش في زمن غلب علي السودان ايادي تتناوشه باهواء وتتقاسمه باتفاقيات انانية في موائد توزيع وتقسيم حصص وثروات نحيي المد والزخم الجماهيري الذي توشحت وازدانت به حملاتكم وندواتكم ولياليكم الانتخابية وهذه شيمتكم وعزيمتكم عزيمة الرجال الاسود الحامين لارض السودان والمدافعين عن حرائره ومكتسباته
وفي ظل الظروف الانقلابية القاهرة والسياسات الانفرادية والانتقائية غير المسبوقة التي زجت فيها البلاد بليل اسود والتي قادت لحالة اخفاقات متتالية تولدت عنها الاستقطابات الدينية والعرقية والاثنية النعراء البغيضة تلك الاخفاقات التي كانت وما تزال سببا مباشرا ادي الي سلسلة حروب وتمزيق وتشريد واقصاء وتفرد بالسلطة وبالقرارات المصيرية وما لازمتها من سياسات خارجية قطبية خلقت عداءات اقليمية ودولية لا يزال الوطن ومواطنيه يدفعون ثمنها الغالي ويتأرجحون يمنة ويسرة علي هوي افراد وشلل دون اتزان ومن غير حياد
ولما خضع نظام الانقاذ لارادة شعبنا وسمح بضغط من قوي المقاومة الوطنية بهامش من الحريات كانت كوادر حزبنا متلاحمة مع كافة قوي شعبنا في معركة توسيع دائرة الحريات والحفاظ علي مكاسب اتفاقية السلام في نيفاشا واتفاقية القاهرة وصولا الي قيام انتخابات ديمقراطية شفافة يعبر بها شعبنا حقبة شديدة المرارة
ثم تمترست قوي الشمولية والقهر وراء حجب التامر والمكر السيء للعملية الانتخابية والتي نجزم بان اصحاحها وقوامها يكمن في كونها منظومة مترابطة لا انفكاك لها منظومة حلقية لا تقبل التجزئة والتفريط منظومة تتداخل مفاصلها الانية في المضمون روحا وفي المظهر سياقا مع كل بنود الاتفاقيات الموقعة بعيدا عن المراوغة السياسية الانية والتكتيك الحزبي الضيقين ولقد عملنا بكل اخلاص وتجرد بان يتم تصحيح مسار العملية الانتخابية والتي بدأت من التعداد السكاني وقانون الانخابات وتكوين المفوضية وتوزيع الدوائر وتقسيمها والسجل الانتخابي ولكن ابي الحزب الحاكم الا وان تأتي كل المراحل مشوهة مبتورة لا تشبه الشعب السوداني ولا تتماهي مع ارثه وتاريخه الوطني الشريف وما نتج عن هذا التعنت كان مؤشرا خطيرا ينذر بان القادم اسوأ ولا تحمد عقباه يتحمل نظام المؤتمر الوطني كل التبعات والاخفاقات الماضية والحاضرة والاتية في ظل هذه التداعيات والمعطيات المتسارعة تدارست القيادة برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قرار المشاركة في العملية الانتخابية والذي بني علي مباديء وروئ وطنية منطلقة من استراتيجية الحزب في العمل علي ارساء ركائز واركان السلام الدائم والتنمية العادلة المتوازنة وندب الاستقرار للوطن والرفاهية لاهله وعلي هذا الاساس وافق حزبكم علي خوض تجربة الانتخابات بالرغم مما شابها من مؤشرات وحقائق التزييف وقمع الحريات والتلاعب في السجل الانتخابي والارهاب الانتخابي ومنذ ساعات الاقتراع الاولي رصد مندوبو حزبنا مئات من حالات التزييف والغش والتجاوزات
يا جماهير الشعب السوداني الابي
نلتقيكم اليوم وفي هذا المنعطف التاريخي المهم بعد ان انتهت عملية الاقتراع في جميع انحاء الوطن وفي مهاجر الغربة المنتقاة وبدأت عملية الفرز لنضع امامكم الحقائق التالية
1 – العملية الانتخابية كواحدة من اليات التحول الديمقراطي كان استحقاقا وطنيا وشعبيا من خلال اتفاقية نيفاشا للسلام والتي هي محصلة لنضال كل قطاعات الشعب السوداني وهي ليست منحة من احد
2 – الحزب الاتحادي الديمقراطي تحسبا لهذا التحول سعي للوصول الي اتفاق حد ادني للوفاق الوطني مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى ليعالج بشكل جذري ازمة الحكم في السودان الا ان كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت نظام الانقاذ وتشبثه بالسلطة بمفهوم واحد الا وهو ان الوفاق الوطني يعني ان يجلس الجميع تحت شجرة الانقاذ وليس تحت راكوبة السودان
3 – طرحنا مفهوم الحكومة القومية التي يمكن ان تشرف علي الانتخابات لضمان الحيدة والنزاهة وايضا تم رفض هذا الطرح
4 – طرحنا ان تكون المفوضية العليا للانتخابات بطريقة قومية تشارك كل القوي السياسية في تشكيلها علي ان يكون اعضاؤها من بين المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة وتم رفض هذا المقترح
5 – تم تشكيل اللجنة العليا لمفوضية للانتخابات من الاسماء المعروفة لديكم وهم قدامي النظام المايوي السابق وتربطهم بنظام الانقاذ الكثير من الخيوط التي تجعلهم لا يستطيعون التعامل بنفس القدر بين مرشحي الحكومة والقوي السياسية الاخري ان لم يكونوا تحت السيطرة والتوجيه المباشر لمرشحي المؤتمر الوطني وهذه المسألة القت بظلالها علي الاخفاقات والخطايا التي صاحبت العملية الانتخابية
وكانت النتيجة كالاتي :
تم اجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح وبشهادة المراقبين الدوليين فان الانتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها
2 – كنا نخشي التزوير ولكن ما ظهر اثناء الانتخابات هو افظع وامر وابشع من التزوير حيث ن بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية باكملها واستغرقت اجراءات اعادة طباعة واعادة شحن وتسليم البطاقات الجديدة اكثر من 12 ساعة
3 – هناك مرشحين اسقطت اسماؤهم من البطاقات الانتخابية وهناك دوائر انتخابية تم استبدال بطاقاتها مع دوائر اخري وتم استبدال رموز المرشحين في بعض الدوائر
4 – توصلنا اخيرا الي ان ما جري ليست اخطاء ادارية وفنية ومهنية فقط بل ما جري هو جريمة في حق الشعب السوداني تضاف اليها اعمال الترويع والبلطجة التي مورست ضد وكلاء المرشحين حيث تم حبس البعض خارج اطار القانون من الساعة 00: 8 صباحا حتي 4 عصرا
5 – سادت الفوضي والاضطراب جميع مراكز الاقتراع داخل وخارج السودان مما فتح الباب واسعا امام حالات التزوير غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات السودانية
ان سجل الشعب السوداني حافل بالدروس والعبر والمواقف الثورية المنحوتة في لوحات الشرف وعلي جدران التاريخ القريب والبعيد من عمر الانسانية لقد رفعتم رايات العزة والكرامة والوطنية وشهد لكم العالم هبات وثورات اصيلة تاريخية بهذا اعاهدكم بان اظل علي العهد في منازلة الخطوب وشحذ الهمم من اجل حقوق المواطنة والحريات العامة وكريم العيش موقفا صلبا ومبدئيا لا نكوص عنه كما عهدتموه وبصفتي مرشحا لرئاسة الجمهورية خضت هذه الانتخابات اعلن الاتي :
1 – رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة
2- ان هذه النتيجة التي تم اعلانها اليوم لم تعكس التمثيل الحقيقي لاهل السودان كما انها لم تعبر عن ارادة جماهير الشعب السوداني
3 – نؤكد تمسكنا بالخيار الديمقراطي كآلية للتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات علي ان يتم مراجعة جميع الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية ومعالجة التعقيدات التي افسدت العملية الانتخابية علي ان يتم العمل مستقبلا علي فصل عملية الانتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض
4 – نؤكد التزامنا بحق الاستفتاء لاهلنا في الجنوب مع استعدادنا التام للعمل بكل ما اوتينا من امكانات لتحقيق الوحدة الطوعية
5 – لا بد من اجراء تحقيق شامل لكل ما صاحب العملية الانتخابية من خطايا وتزوير وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها بدءا باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات
6 – للخروج من المأزق السياسي الراهن الذي دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات المعطوبة في اجراءات والمرفوضة في نتائجها فان تعاملنا مع ما افرزته هذه الانتخابات المعيبة سيكون كتعاملنا مع حكومة وضع اليد ولن تمنعنا التجاوزات التي مورست من السعي لانقاذ الوطن من مهددات التبعثر والضياع وسنعمل بكل لاسبل الممكنة لانتشاله من براثن الانفصال والاقتتال وذلك باعمال وفاق وطني يرتكز علي اربعة اسس سبق اعلانها اولي هذه الثوابت تؤكد علي التمسك بكافة اتفاقيات السلام التي تم توقيعها ثاني الثوابت تؤكد علي ان وحدة السودان الطوعية هي خيار ابناء السودان وتدعو للعمل من اجل ان تأتي نتائج استفتاء تقرير المصير تعزيزا للوحدة ودعما لها ثالثة الثوابت تؤكد علي اولوية الشأن الوطني علي التطلع الحزبي فلا مجال في هذا الحوار لمكاسب حزبية علي حساب الاجندة الوطنية الاساسية ورابعة الثوابت تركز علي شمولية الحوار لكل القوي السياسية فلا اقصاء لاحد وفي سبيل تمكين هذا الوفاق سنسمو فوق كل الصغائرة لمجابهة التحديات
بني وطني المخلصين الشرفاء الاشقاء والشقيقات الكرام
اتقدم بجزيل شكري لجميع الذين صوتوا لي مرشحا لرئاسة الجمهورية في كل ولايات السودان الحبيب ولابناء بلادي في منافي الغربة المنفيين المهجرين وللملايين منهم الذين حرموا من تسجيل اسمائهم بحجج واهية ومخالفة للنصوص الدستورية التي فصلها النظام علي نفسه لانهم يعلمون انهم سيصوتون الينا واؤكد لكم اننا قد كسبنا شعبيا وسياسيا وعلم الجميع باننا القوي السياسية الاولي في البلاد كما ندعو جماهير شعبنا الابي الي التحلي باليقظة وعدم الانجرار لاي اعمال استفزازية او خارجة عن القانون لتفادي اي اضطرابات مع احتفاظكم بكامل حقكم في التعبير عن رفضكم لنتائج هذه المهزلة الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة فمن هنا ادعوكم احبتي ان نجعل من هذه النتيجة المخجلة انتصارا لارادتنا وجمعا لصفوفنا والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة لنجعل من المرحلة القادمة التي ستبدأ من يوم الثلاثاء القادم املا حقيقيا وممكنا للتغيير الديمقراطي وان لا تجعلوا لليأس والاحباط ان يجد مكانا في نفوسكم العزيزة
الا هل بلغنا اللهم فاشهد
حاتم السر علي سكينجو
مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي لرئاسة الجمهورية



اخبار اليوم

Post: #333
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 04:41 AM
Parent: #332

نقلب السحر على الساحر
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Sunday, 18 April 2010

أيظننا الشيخ لعبة بيديه، أيظن أن أفهام الناس طوع بنانه ورهن إشارته، وأن أسماعهم ملكه ما إن يشير حتى يرخون له السمع. أيظن الشيخ انه ما يزال مالك الحقيقة وحامل أختامها، لا يأتيها شك من أي ناحية طالما نطق بها، ولا تصبح هي حقيقة أن نطق بها آخرون وقال هو بغيرها؟.

أيظن الشيخ أنه مازال محرك التاريخ وصانع الأحداث والملوك، ومدخل النواب للمجالس ومخرجهم، يسكت حينا أو يهادن حتى يدخل النواب للمجالس، ثم يقلب للجماعة ظهر المجن إن أراد؟ أو نسي الشيخ أن "الجماعة" هم بعض تلاميذه ونبت يديه، وأن في سحرهم الجديد شيء من سحره القديم، وإن كان هو صانع الألاعيب والحكايات، فقد تطاول عليه الزمن وضعفت قدرته على النسج، وتجاوزه الجماعة منذ زمن.
لقد تمسكن" الجماعة.. للشيخ، و"رقدوا" صوفهم، حتى قال ما قال، وأصدر شهادات البراءة وصكوك النجاة من التزوير، كيف لا وكل الحسابات تقول بأن الشيخ "داخل..داخل"، وأنه سيرأس الجلسة الافتتاحية "ولعله نسي أن الشيخ عبد الحكم طيفور جاهز للأمر".
كانت كل حسابات الشيخ قائمة على موقفه الشخصي وإمكانية توليه مقعد النيابة مع أربعة أو خمسة من أعوانه، وفي سبيل ذلك لا باس من المداهنة وإبداء النعومة، وتمرير مواقف هنا وهناك، وإخفاء النوايا الحقيقية خلف ابتسامة مصطنعة من نوع "دعوني أعيش..دعوني ادخل"، ثم إشارات خفية لبعض الأخوان وبقية المعارضين تقول :"فقط انتظروني".
لكن كان التلاميذ أذكى من شيخهم، وقد غلب السحر الساحر، وتغلب الحُوار على الشيخ، إذ بادلوه النعومة بنعومة، والمداهنة بأخرى مثلها، وأخفوا عدتهم ونواياهم في مكان آمن، حتى ينطق الشيخ بالشهادة التي يتوقون لها، ثم يتم ترويجها في كل مكان، وبعد ذلك يقلبون له ظهر المجن. وقد وقع الشيخ في المصيدة، بل إنهم جعلوه يسعى لها بقدميه، إذ زينوا له الفوز، وأوحوا له أن الصمت والنفي هو الثمن، فتمادى الشيخ في كرم زائد ليعطيهم أكثر مما أرادوا.
والآن بعد أن تأكد الشيخ من أنه قد وقع في المصيدة، وأن الجماعة لعبوا معه لعبة "ملوص" الشهيرة، التي تثير طمع اللاعبين بتصوير الفوز سهلا، ثم إذا باللعبة تكشف بعد ذلك عن منطق آخر، حاول "الفرفرة" في المنطقة المحظورة التي أغلقها من قبل، وبدا يحاول جرجرة كروته" القديمة، لكن ويا للأسف، فقد انتهت اللعبة وأشارت صفارة الحكم "قيم..أوفر Game Over".
لن يهم الآن إن كان حديث الشيخ الأول هو الصحيح أم الثاني، وما إذا كان موقفه المبدئي هو ذلك الذي قاله في اليوم الأول أو الذي قاله الآن، فالنتيجة الآن صفرية بعد أن ألغى كل حديث، الحديث الآخر. ولن يجدي البحث في تصريحات الشيخ وقراءة أسباب المواقف المتناقضة، كل هذا فات أوانه وفقد معناه، ويبقى شئ واحد، هو تقلب الشيخ في يومين متناقضين، وما كشفه من موقفه المتوجه نحو البرلمان نائبا كامل الدسم، ثم عكسه الذي بدا يبديه عندما تأكد من بقائه في "كنبة الاحتياطي".
هل آن أوان الاعتزال..؟

--------------------------------------------

طلائع النصر
الكاتب/ عبد الرحمن الزومة
Sunday, 18 April 2010

مساء الخميس الماضي, استضافتني قناة الـ (بي. بي. سي) عربي, للتعليق على نبأ إقفال مراكز الانتخابات السودانية لأبوابها والدخول في مرحلة الفرز وإعلان النتائج. كان معي من لندن مندوبون للحركة الشعبية وحزب الأمة والمؤتمر الشعبي. من الواضح أن (الجماعة) كانوا يريدون تركيز الانتباه على نفس الأسطوانة المشروخة المتعلقة بالتزوير وفشل المفوضية. استطعت أن (أقلب) الطاولة وأحول دفة النقاش إلى الوجهة التي يجب أن يسير فيها, وهي مرحلة ما بعد الانتخابات. قلت لهم ان الانتخابات قد انتهت وشهد بها العالم كله.

ولم يشذ عن ذلك الموقف إلا الذين دمغوا الانتخابات بالتزوير حتى قبل أن تبدأ. وقلت إنه بناء على ذلك فان المؤتمر الوطني الآن بدأ يعد العدة للاحتفال بأكبر نصر انتخابي يحرزه حزب في منطقتنا في الفترة الأخيرة. وهنا (قامت القيامة)! العجيب أن الذين قامت قيامتهم هم مندوب حزب الأمة و(زول) الترابي! الأول أصلاً مقاطع والثاني (لا في العير ولا في النفير)! عشمه في الفوز مثل (عشم إبليس في الجنة)! وهذا كانت ثورته عارمة, وقال (أهو شفتو) ان تبشير الزومة بالانتصار دليل على (تزوير الانتخابات)! أما الثاني فقد بدأ في سرد بعض الشعارات (الغوغائية) من شاكلة الإنقاذ التي عذبت الشعب وحولته إلى لاجئين,,, الخ شعارات الصادق المهدي. المهم إنني قلت لهم (وانتو ليه ضايقين)؟ كلها وساعات ويبان المستور وتعرفوا ان كان تبشيري بالنصر حقيقة أم خيال. وأصبح الصباح وبدأ الفرز. وبدأت ملامح النصر تترى كأهلة (رمضانية). وبالرغم من أن النتائج التي سأستعرضها ليست رسمية إلا أنها نتائج أولية سيتم إعلانها في الساعات القليلة القادمة. أبناء السودان في الخارج صوتوا للبشير, من كولا لامبور إلى واشنطون, والذي اكتسحه البشير, محرزاً (117) صوتاً من (170). ترى هل (زور) المؤتمر الوطني الانتخابات في عاصمة أمريكا. في نيروبي وكندا, البشير متقدم. في لاهاي بتاعة هتاف (واي واي من لاهاي) الذي كان يصرخ به أنصار الترابي في مجون فاجر (في حضرته) في ندوة الفاشر, وهو (يتمايل طرباً), هنالك أحرز البشير (93) %. مركز (الدبيبة) في مروي, كان التصويت (100) % والبشير (100) %. في أحد مراكز (نوري), أحرز البشير (1004) صوت, حاتم السر (4) أصوات, نعم أربعة أصوات, الصادق المهدي (2) صوت وياسر عرمان (1) صوت! على وزن (واحد شاي)! أنباء مؤكدة من الفاشر أشارت إلى أن المؤتمر الوطني (ربما) يفقد دائرتين فقط , وذلك لأسباب (خارجة عن الإرادة)! كما أن كل التقارير تشير أيضاً إلى أن السيد الرئيس سيحرز فوق الـ (80) %.
هنالك مؤشر هام ذو دلالة فائقة, وهو أنه بالرغم من أن الناس كانوا يتخوفون من حكاية أن طريقة الاقتراع (معقدة) وأنهم يتخوفون من أن نسبة التالف ستكون مرتفعة, دلت تقارير أولية أن نسبة التالف هي في حدود (2) %. المؤشر الثاني الهام هو أن الفرق بين الرئيس و(واليه) في أي مركز ليس كبيراً, وأهمية هذه النقطة أنها تؤكد أن الناخبين صوتوا للفكرة, وليس للأشخاص. هذا يؤكد أن رسالة المؤتمر الوطني, القائمة على بسط فكرة (الذاكرة الجمعية) قد وصلت إلى (من يهمه الأمر) وهو الناخب. ولقد تجسدت تلك الفكرة بشكل واضح في (الرمز) الانتخابي للحزب, وهو الشجرة. لقد تداول الناس أسم (الشجرة) بشكل واسع في الأيام الماضية. هتفت بها الجماهير في لقاءاتها مع الرئيس و مرشحي الحزب. لبسها الرجال (شالات) و لبستها النساء الحرائر (ثياباً) أنيقة وتمنطقت بها (الصبايا) خمارات. ويوم الملحمة وضعها الناس في الصناديق. لقد تحولت الشجرة الخضراء إلى (معول) لهدم ماض متخلف وبناء سودان يكون وطناً للعزة والكرامة.
طرائف انتخابية: احدى النساء في ولاية الجزيرة صوتت وعندما حضرت سألوها ان كانت قد أدلت بصوتها بطريقة صحيحة. قالت إنها صوتت للشجرة بعلامة (صاح), ثم نظرت إلى صورة البشير, فرأته (يا حلاتي) مبتسم كرجل صالح, (ختيت) له كمان صاح (فوق جضمه)! أرجو ألا تكون ورقة هذه الناخبة (تالفة)!

الاخبار
-----------------------------------

البشير من الرئاسة إلى الزعامة
الكاتب Administrator
الأحد, 18 أبريل 2010 10:06
الحمد للَّه الذي أخزى أوكامبو ومن كلفوه بملاحقة الرئيس البشير، فوالله لا أدري مشاعر الرجل الآن وهو يتجرّع حنظل الهزيمة الحقيقية ويتلقّى جرعة الموت الزؤام من لاهاي مقر محكمة الجنايات الدولية التي أحرز فيها البشير 39% من أصوات أبناء السودان فهل بربكم من لطمة أو صفعة أقوى من هذه؟ وهل أراد السودانيون بهولندا إلا أن يُلقموا الرجل والقوى المسخِّرة له حجراً كبيراً ويُنهوا مهمته البائسة بل ويحطِّموا محكمة الظلم الدولية التي لا تجيد أكثر من وظيفة الكيل بمكيالين والتي تقيم الوزن بالظلم وتخسر الميزان وتنصب المشانق للأبرياء ممّن تبغضهم أمريكا وحلفاؤها بينما تصم أذنيها وتعصب عينيها عن المجرمين الحقيقيين الذين يستعبدون الشعوب ويرسلون طائراتهم من وراء البحار والمحيطات لتدمِّر وتقتل وتخرب وتستعمر وتنهب خيراتها وهل فلسطين وغزة والعراق وأفغانستان والسودان إلا مثال صارخ على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وعلى طغيان الغرب المجرد من الدين؟!

لقد أراد السودانيون المقيمون بهولندا حيث محكمة الظلم الدولية أن يُعلموا أوكامبو وأمريكا وأوربا بأن الرجل الذي تطاردونه بعدالتكم العرجاء العمياء الصماء البكماء وتدمغونه بأقذع الصفات يملك قلوب جماهير شعبه فكيف بربكم يُتهم من يحظى بإجماع شعبه بممارسة الإبادة الجماعية بحق ذات الشعب؟!

لقد جاءت اللطمة من مختلف العواصم الأوربية وكانت النسب كالتالي: ألمانيا 98%، بلجيكا 38%، إيطاليا 85% «بيت الشيطان واشنطون 96%، نيويورك 37%»، القاهرة مقر تجمع أبو عيسى وباقان 88%.

لقد تلقت أمريكا وأوروبا درساً قاسياً أكبر من الدرس الذي تلقته من حرب العراق وأفغانستان بعد أن اعترفوا بكذبهم عندما اختلقوا فرية أسلحة الدمار الشامل وها هم يتلقَّون درساً آخر من السودان يكشف كذبهم ويثبت أنهم معتدون ظالمون يعملون وفق أجندة شريرة لا تخدم مصالح الشعوب التي نصبوا أنفسهم مدافعين عنها ومنتصرين لها من حكامها الطواغيت فها هو الشعب السوداني يكشف للعالم أجمع كذب هؤلاء الأشرار من عواصمهم التي ظلت تكيد وتتآمر ولعل أكثر ما يُلقم شياطين العصر حجراً بل حجارة أنه ما من حجة يمكن أن يحتج بها هؤلاء ويسوقوها للتشكيك في نزاهة الانتخابات بعد أن جاءت الشهادة بنزاهتها ممّن لا يجرؤ الأمريكان والأوربيون على تكذيبهم ومن بين هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة ومركز كارتر والاتحاد الأوربي بالرغم من أن الأخيرَين تراجعا نوعاً ما عن الاعتراف التام بصحة العملية الانتخابية بما لا يقدح في شرعيتها أقول ذلك بالرغم من أني أقر بكثير من التجاوزات الفنية والإدارية خاصة في جنوب السودان لكن الدليل الأكبر على أن النتيجة النهائية صحيحة ولم تؤثر عليها تلك التجاوزات أن نتائج الخارج التي لم تتأثر بتلك الأخطاء لا تختلف البتة عن نتائج الداخل.

صحيح أن أوكامبو هُزم أول مرة يوم توعد البشير بالاعتقال حال خروجه من السودان ثم توعده تارة أخرى بعد أن رآه يخرج إلى دول الجوار... توعده بالاعتقال عندما يخرج بعيداً عن الجوار ثم صمت عندما سافر البشير إلى الدوحة ثم إلى موريتانيا البعيدتين لكن شتان بين تلك الهزيمة وهزيمة الانتخابات التي كانت القاضية بل الطامة الكبرى ولا أدري والله كيف هو حال أوكامبو الآن بعد هذا الفوز الكاسح ليس على مستوى السودان وإنما في خارج السودان بل وفي لاهاي؟!

لقد ملأ معارضو البشير الذين أسلموا قيادهم ـ ويا للحسرة ـ للحركة الشعبية بزعامة باقان وعرمان وللشيوعي الموتور فاروق أبوعيسى... ملأوا الدنيا ضجيجاً وعوّلوا على أوكامبو واتهموا غرايشون وكارتر ـ ويا للعجب ـ بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني وطفقوا يشككون في الانتخابات التي وصفوها قبل إجرائها بالمزوَّرة واتهموا المفوضية وشككوا في كل شيء بما في ذلك الإعلام الذي وصفوه بالانحياز للبشير لكن ماذا تُراهم يقولون اليوم عن نتائج الانتخابات في الخارج بما في ذلك أوربا والدول العربية والإسلامية التي توجد بها جاليات سودانية والتي بلغت نسبة مؤيدي البشير فيها أكثر من 08% في الغالب؟!

لقد حولت الانتخابات الأخيرة البشير من رئيس إلى زعيم فإذا كان الرؤساء يأتون من قواعدهم الحزبية فإن الزعماء يتجاوز تأييدهم قواعد أحزابهم إلى الشعب بمختلف أحزابه وفئاته وتياراته وهذا ما يُلقي عليه قولاً ثقيلاً ومسؤوليات عظيمة أرجو أن نتعرض لها لاحقاً.

لقد ظُلم شعب السودان الشمالي حين ظن بعضُ السذج من المثقفين بهذا الشعب النبيل شراً وحسبوا أن ما جرى في بعض الدول مثل كينيا وزيمبابوي وإيران يمكن أن يتكرر جراء الاستقطاب الحاد الذي جرى خلال فترة التعبئة السياسية قبل الانتخابات لكن هؤلاء نسوا أن أخلاق شعب السودان الشمالي تعصمه من ذلك فقد خاض الانتخابات من قبل بهدوء تام.. نسي هؤلاء أن هذا الشعب المتحضر أبعد ما يكون عن العنف كما نسوا أن الحركة الشعبية التي كانت تشكِّل الخطر الأكبر قد انسحبت من الصراع الانتخابي الأمر الذي نزع الفتيل الوحيد من قنبلة الانتخابات ذلك أن ذاكرة الناس لم تنسَ أحداث الإثنين الأسود وغيرها من الممارسات الدخيلة على شعب السودان الشمالي والعجيب أن المبعوث الأمريكي غرايشون فهِم ما لم يفهمه بعض «المثقفاتية» المتحذلقين وهم يتحدثون عن سيناريو كينيا وزيمبابوي وإيران فقد تحدث عن شخصية إنسان السودان الشمالي الذي أغدق عليه من الصفات الإيجابية ما قال إنه يجعله مختلفاً عن العرب والأفارقة الذين تهكَّم من بعض سلوكياتهم!!

لقد سعدتُ بلقاءات المؤتمر الوطني بالأحزاب الأخرى وتقديم مبادرة جمع أهل القبلة فهذه من الثوابت التي ظل منبر السلام العادل يدعو إليها لإغلاق الطريق أمام باقان وعرمان.

أعظم تلك اللقاءات شملت الحزبين الاتحادي الديمقراطي الأصل والأمة القومي وليت هذه المبادرة تبلغ مداها الأقصى متجاهلة نزق السيد/الصادق المهدي الذي كثيراً ما يجني عليه لسانُه الذي لا يكفّ عن الكلام وتقديم المبادرات غير الواقعية... لقد سعيت بين البشير والصادق المهدي لكن الصادق المهدي بشخصيته المترددة عطّل ذلك مراهناً على حصان باقان وعرمان الخاسر الذي كان «داهية» المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع يعد العدة بالتنسيق مع جناح سلفا كير لذبحه من الوريد إلى الوريد وهكذا كان الصادق طوال عمره المليء بالإخفاقات وما أدق عبارة غرايشن وهو يصفه لصديقه بأنه «رجل نبيل لكنه ضعيف، عديم التصميم، لا يكاد يبني فكرة حتى يهدمها قبل أن يمضي في إنفاذها في الواقع وهو أشبه بالشاعر وشيخ القبيلة منه برجل الدولة» هذا ما قاله غرايشون عن الصادق المهدي!!

قارنوا بربكم بين كثرة كلام الصادق المهدي بلا فائدة يجنيها وقلة كلام الميرغني الذي استطاع أن يحقق الكثير بالرغم من الفارق الكبير بين الرجلين من حيث المؤهلات العلمية والقدرات الشخصية... لكن ماذا نقول غير ما قلناه سابقاً عن عدم التوفيق الذي لازم مسيرة الرجل السياسية.

أقول هذا الكلام الناقد للسيد الصادق حتى أحذِّره من تضييع الفرصة التي أُتيحت له الآن فقد والله شعرت بالحزن أن يقول ما قال في خطبة الجمعة بعد أن زاره المنتصرون في داره وأخشى على الرجل من تردده وانسياقه وراء نصائح بعض السذج الذين جعلوه يبني صروح الأوهام ويُعوِّل على تحالف جوبا بقيادة باقان وعرمان وأبوعيسى وهو لا يدري أن «بصلته في الطوة» حال ديك المسلمية!!

هنيئاً للبشير وهنيئاً للمؤتمر الوطني هذا الفوز الكاسح الذي أسأل الله أن يهيئ به للسودان أمر رشد يسوق به البلاد نحو معالجة القضايا الكبرى وهل من قضية أكبر وأخطر من قضية الجنوب؟

الانتباهة

Post: #334
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 07:14 AM
Parent: #333

الاتحادي) و(الشعبي) يتهمان (الوطني) بتزوير الانتخابات ويرفضان الاعتراف بالنتائج ...الترابي: الذين عبثوا بصناديق الاقتراع لم يكونوا اذكياء


الأحد, 18 أبريل 2010 07:52
الخرطوم: أحمد دقش


اعلن المؤتمر الشعبي عدم اعترافه بنتائج الانتخابات وسحب جميع وكلاء مرشحيه من مراكز الفرز، فيما أكد مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل لرئاسة الجمهورية حاتم السر عدم اعترافه بنتائج الانتخابات وطالب باجراء تحقيق شامل لكل ماصاحب العملية الانتخابية من "خطايا وتزوير وتجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها " في وقت وجه فيه الاتحادي وكلاء مرشحيه بعدم التوقيع على النتائج ووصف عمليات التزوير" بانها فاقت الخيال.
فوارق لاتعقل
وكشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن عبدالله الترابي عن حصوله على معلومات من ساسة كبار بالمؤتمر الوطني وقيادات عليا بجهاز الأمن الوطني تؤكد ان المؤتمر الوطني أعد لتزوير الإنتخابات وإكتساحها بتبديل الصناديق، مؤكداً على وجود خروقات في عمليات الفرز وصلت للضعف، وشدد على إمتلاك حزبه بينات تثبت ذلك، وأضاف "الفوارق ذات مدى لا يعقله أحد والرئيس والولاة حصلوا على 90% حتى في ولايات ذات ولاء سالب للحزب الحاكم"، وقال الترابي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بالمركز العام للمؤتمر الشعبي أن هناك من صوت من حزبه ولم يجد لا صوته ولا صوت أسرته، وأضاف "ولا وجدوا لهم عداً وضاعت اوراقهم"، مبيناً وجود مراكز ريفية تمت حراستها حصل فيها مرشح حزبه لرئاسة الجمهورية عبدالله دينق أضعاف ما حصل عليه الرئيس البشير، وقال ان الذين عبثوا بالصناديق لم يكونوا أذكياء بوضع فارق كبير في عملية تبديل الصناديق، وإعتبر ان العملية كانت معلولة ومعيبة من جانب المفوضية القومية للإنتخابات التي قال انها مسكينة ومحكوم عليها بالقيام بذلك، وشدد على ان حزبه سيقوم برفع القضية للقضاء الذي قال أنه من العسير ان يحكم ضد السلطان في البلاد، وقال أن حزبه سيفعلها معذرة على الله، مبيناً ان الأصوات التي حصل عليها هو في القائمة النسبية لم تصل (2%) مما تجعله غير مؤهل للدخول للمجلس الوطني وعدم المشاركة في السلطة المقبلة.
اطار معلول
وأكد على إستمرار إجتماعات حزبه لإتخاذ مواقف للمستقبل، وشدد على ان حزبه لن يدخل الإنتخابات في الدوائر التي تعاد فيها الإنتخابات بجانب إتخاذ حزبه لموقف أشد وأحد بعد التشاور مع القوى السياسية الأخرى، مؤكداً على ان الجنوب سينفصل في الإستفتاء المقبل لأن النظام هو ذات النظام والوجوه ذات الوجوه ولم يتغير شئ، وقال ان من يحملون أزياء الشرطة يفعلون ما يشاءون بإسمها خلال مراقبة العملية الإنتخابية، وإتهم المؤتمر الوطني بتبديل الصناديق وتجميدها في مناطق كثيرة من البلاد مما أدى الى ظهور نتائج الإنتخابات بنسبة (1-ـــ90) لصالحه، موضحاً أن حزبه كان يرى ان الإنتخابات ستجري في إطار معلول دستورياً، وغير عادل سياسياً، ويحتكر الوطني فيه موارد الدولة ويسخرها لمصلحته، بجانب إستغلاله للإعلام والموارد، وقال أن قانون الإنتخابات لا يراعي عدالة وأن النظام أخر تسوية دارفور، مبيناً ان مخالفة حزبه للقوى السياسية بعدم مقاطعة الإنتخابات كان بهدف المشاركة في العملية الإنتخابية للوصول لوجود نيابي مقدر يضبط الشمولية، مشدداً على وجود نواقص صاحبت العملية الإنتخابية منذ إجراءاتها الاولية تمثلت في قانون الإنتخابات، ونظامها العام والقصور في بعض المناطق المتأذية، ووجود القوات النظامية وإستغلال إمكانات الدولة لصالح الحزب الحاكم، بجانب وجود مشاهد داخل وخارج مراكز الإقتراع، معتبراً ان ترسيم الدوائر الجغرافية، وإضطراب بطاقات الإقتراع، وإختلال نماذج المرشحين وحذف الشعارات الخاصة بالمرشحين من أكبر القضايا التي تثير الريبة في العملية، بجانب ظهور ما أسماه بالخروقات المنكرة في القانون ومد أيام الإقتراع لخمسة أيام مما أدى الى تكليف زيادة الإنفاق من خزينة الدولة العامة على عكس المرشحين الذين يعتمدون على مصادر أخرى في التمويل، بجانب خرق القانون في عدم الإلتزام بوجود الستائر أثناء التصويت وتأخير الفرز لمدة طويلة لما بعد قفل باب الإقتراع ومبيت الصناديق.
مطالبة بالتحقيق
أعلن مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) حاتم السر رفضه التام وعدم اعترافه بنتائج الانتخابات ومايترتب عليها من خطوات لاحقة، وطالب باجراء تحقيق شامل لكل ماصاحب العملية الانتخابية من "خطايا وتزوير وتجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها بدء باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات.
وأكد السر في بيان امس تحصلت (السوداني) على نسخة منه تمسك حزبه بالخيار الديمقراطي كآلية للتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات على ان تتم مراجعة كل الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية ومعالجة التعقيدات التي افسدت العملية الانتخابية على ان يتم العمل مستقبلاًعلى فصل عملية الانتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض.
وقال البيان "تم اجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح، وبشهادة المراقبين الدوليين فان الانتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها". وتابع" كنا نخشى التزوير ولكن ماظهر اثناء الانتخابات هو افظع وامر وابشع من التزوير حيث ان بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية باكملها واستغرقت اجراءات اعادة طباعة واعادة شحن وتسليم البطاقات الجديدة أكثر من 12 ساعة".
مهزلة انتخابية
ودعا السر جماهير حزبه الي التحلي باليقظة وعدم الانجرار لاي اعمال استفزازية أو خارجة عن القانون لتفادي أي اضطرابات مع احتفاظهم بكامل حقهم في التعبير عن رفضهم لنتائج هذه (المهزلة) الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة وقال السر في بيانه "ادعوكم احبتي لنجعل من هذه النتيجة المخجلة انتصاراً لارادتنا وجمعاً لصفوفنا خلف قيادتنا الحكيمة لنجعل المرحلة القادمة املاً حقيقياً وممكناً للتحول الديمقراطي.
ضبط النفس
وفي السياق قال عضو المكتب السياسي ومسؤول أمانة الأقاليم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هاشم عبدالجليل في حديث لـ(السوداني) عدم إلتزام حزبه بنتائج الإنتخابات وتوجيهه لمناديبه بمراكز الإقتراع بعدم التوقيع على نتائجها، وشدد على وجود عمليات تزوير فاقت الخيال.
وقال أن حزبه خاض العملية الإنتخابية بكل شرف وأمانة ولم يصرف على العملية من ميزانية الدولة خلافاً للمؤتمر الوطني الذي إتهمه بعدم الإلتزام بالأخلاق ولا الأعراف التي تنظم العملية الإنتخابية بجانب خروقاته المستمرة لقانون الإنتخابات في كافة ولايات البلاد، ودعا جماهير حزبه لضبط النفس وعدم الإستجابة لما أسماه بالإستفزازات التي تهدف لجر الحزب الى المصادمة مع جهات أخرى، وقال أن حزبه سيواصل في النضال المدني الجماهيري الذي يؤمن التحول الديمقراطي الحقيقي غير المزيف لإرادة الشعب السوداني، وأكد أن حزبه سيواصل إجتماعاته خلال الساعات المقبلة وتلقي التقارير من الولايات لإتخاذ موقف نهائي وحاسم من العملية في كافة المستويات



المنبر السوداني": اخطاء فادحة شابت الانتخابات

السودانى

الأحد, 18 أبريل 2010 07:49
الخرطوم: حسن ابو ضلع




اعلن المنبر السوداني للانتخابات عن جملة من الاخطاء التي يراها المنبر انها اخطاء فادحة شابت عملية الاقتراع طيلة الفترة من 11-15 ابريل 2010م وادت الى تشوهات عميقة في مسارها وعلي رأس هذه الاخطاء وجود ثغرات وعيوب في القواعد المنظمة للعملية الانتخابية لجهة انها ليست شاملة ومحكمة لتنظيم عملية الاقتراع بالاضافة الى الضعف الواضح في تدريب موظفي الاقتراع والذي لم يبدأ الا في الاسبوع الاول من مارس 2010م.
وقال المنبروالذي يتكون من36 من منظمات وجمعيات ومراكز بحثية تعمل في مجال عملية التعليم المدني والتثقيف الانتخابي ان تعيين موظفي نقاط الاقتراع تم في ابريل وتم تدريبهم ليوم واحد واكد المنبر من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر امس بالخرطوم ان عدم وجود سياسة واضحة في تحديد مراكز التدريب والمدربين لتدريب الموظفين وامكانية ازالة الحبر المستخدم بسهولة ادى الى حالات تكرار متعددة للتصويت واضاف المنبر ان استخدام شهادات السكن كدليل لاثبات الشخصية "الهوية" على الرغم من انها لا تحمل صورة الناخب تعتبر ثغرة واضحة بجانب احتواء بطاقات الاقتراع على اخطاء فادحة في رموز المرشحين فضلا عن عدم كفاءة توزيعها على مراكز الاقتراع مما ادى لتوزيع بطاقات دائرة انتخابية في دائرة اخرى واكد المنبر بان عدم وجود نظام الشكاوي "نموذج7" في كثير من المراكز تجعل من المراقبة ليست لها اية اهمية او اعتبارية. وطالب المنبر بان تؤدي جهود المراقبة المحلية المستقلة دورها بوصفها عنصرا محوريا في تحسين كفاءة الانتخابات في السودان من خلال تقديم توصيات الى المفوضية القومية للانتخابات ورفع وعي المواطنين واشار الى انه سينشر تقريرا شاملا عن انتخابات السودان 2010م بعد الاعلان عن النتائج النهائية يتناول فيه جميع مراحل العملية الانتخابية بما فيها العوامل السياسية والقانونية المؤثرة على عملية الاقتراع والنتائج المترتبة عليها.

-----------------------------------

الوطني.. في انتظار المباركة الدولية!


الأحد, 18 أبريل 2010 07:35
تقرير: عطاف محمد مختار


اجمع المراقبون الدوليون يوم أمس السبت على ان الانتخابات التعددية التي شهدتها البلاد بعد ربع قرن من الزمان لا ترقى للمعايير الدولية، بالرغم من احتمال اعتراف المجتمع الدولي بها.. في وقت اعلن فيه المؤتمر الوطني عن اطمئنانه بقبول المجتمع الدولي بالنتائج باعتبارها انتخابات حرة ونزيهة.
وكانت النتائج الأولية لفرز الأصوات كشفت عن اكتساح مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير للانتخابات، في جميع المراكز داخل وخارج السودان، ليحظى بفترة رئاسية مدتها خمس سنوات.
واعلنت أمس رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسر خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم ان الانتخابات لم ترق الى مستوى المعايير الدولية.. وتزامن ذلك مع اعلان الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر في مؤتمر صحافي منفصل عن رأي مماثل بقوله "من الواضح ان هذه الانتخابات لن ترقى إلى مستوى المعايير الدولية"، إلا انه استدرك بقوله "القسم الاكبر من المجتمع الدولي سيعترف بنتائج الانتخابات".

بدعوة من السلطات السودانية، شرع مركز كارتر في تقديم المساعدة للعملية الانتخابية في 2008 ونشر 12 مراقباً طويل المدى في أواخر 2009. ونشر المركز في نوفمبر وديسمبر 2009 أثناء فترة تسجيل الناخبين 20 مراقباً آخرا، وفي اقتراع أبريل الجاري 2010 نظم المركز فريقاً للمراقبة فيه أكثر من 70 مراقباً راقبوا العملية في كل ولايات السودان البالغ عددها خمس وعشرون ولاية.
بينما تأسست بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في السودان بتاريخ 28 فبراير2010 بدعوة من حكومة السودان لمراقبة الانتخابات التنفيذية والتشريعية المنعقدة في الفترة من 11 – 15 أبريل 2010، وهي بعثة مستقلة ترأسها كبيرة المراقبين السيدة فيرونيك دي كيسر وهي عضوة في البرلمان الأوروبي. وتم نشر 134 مراقب من 22 دولة، أعضاء في الإتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى النرويج وسويسرا وكندا، وذلك لتقييم جميع جوانب العملية الإنتخابية مقارنة مع المعايير الدولية للإنتخابات الديمقراطية وقوانين السودان..
دي كيسر اعتبرت ان الانتخابات واجهت العديد من الصعوبات في مطابقة المعايير الدولية لانتخابات ديمقراطية. وقالت "لم تكن مطابقة لها كلها وانما لبعض منها. الخطوة التي انجزت هي خطوة حاسمة من اجل مواصلة تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وهذا يعني مواصلة عملية السلام"... في حين قالت مؤسسة كارتر في بيان "انه للاسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الاكبر من هذه الفترة، ما اشاع حالة من انعدام الثقة لدى الاحزاب السياسية".. واعتبرت المؤسسة ان الانتخابات "كان ينقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية وارساء شعور بالامان والثقة في العملية".
وكشفت دي كيسر عن تعرض الناخبين للضغوط، وتحدثت عن عدم التكافؤ في الموارد المالية لدى مختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية وعدم التكافوء في اتاحة وسائل الاعلام للجميع، الى جانب المشكلات الادارية واللوجستية التي شابت الانتخابات خصوصا في اليومين الاولين وتمثلت في تأخر وصول بطاقات الاقتراع وفي الخلط بين الاوراق او اخطاء في اسماء المرشحين مما شكل صعوبات لدى الناخبين للعثور على اسمائهم.
ولم تغفل دي كيسر عن التجاوزات التي حدثت في الجنوب وقالت "هناك ضعف في التنظيم بالجنوب، فهناك العديد من مراكز الاقتراع تاخرت في فتح ابوابها، كذلك كان هناك نقص في مواد الاقتراع، أو تاخر وصولها او وصولها الى مراكز خاطئة ونقصها في بعض الاحيان، بالاضافة للمشكلات الأمنية. واكدت ان مراقبي الاتحاد الاوربي سجلوا مشكلات تتعلق بالحبر وباختام صناديق الاقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن قيام اطفال قاصرين بالادلاء باصواتهم".
نتائج مركز كارتر
مركز كارتر أوضح ان أهم ما توصل له من نتائج انتخابات 2010 التي تمت بموجب إتفاقية السلام الشامل لسنة 2005 والتي ينظر لها بوصفها جزءاً حاسماً من تحول ديمقراطي أوسع، تمثل في التالي:
* للأسف فقد قُيدت حقوق وحريات سياسية عديدة طوال معظم فترة الانتخابات مما غذى عدم الثقة وسط القوى الأحزاب السياسية الرئيسية.
* خلال فترة الحملات وما تلاها من إنتخابات 2010، كان هناك إنفتاحاً سياسياً محدوداً، لكنه على درجة من الأهمية، لأحزاب المعارضة والمجتمع المدني للانخراط في العملية السياسية.
* التقت معظم أحزاب المعارضة معاً لتطالب بإصلاح القوانين ورفع القيود على الحريات السياسية وفي نهاية المطاف انسحبت العديد من الأحزاب الرئيسية من الانتخابات قبل وقت وجيز من يوم التصويت. وعلى الرغم من أن كل المرشحين تقريباً استمروا خلال الاقتراع، كان هناك القليل من المنافسة في السباق على الرئاسة ومنافسة أقل في السباقات الأخرى.
* كان الاقتراع خلال أيام 11-15 أبريل منضبطاً وسلمياً إلى حد كبير.. وعلى الرغم من التشوش والتحديات اللوجستية، فقد أظهر موظفو الاقتراع والناخبون في معظم المناطق التزاماً وصبراً وتسامحاً لافتاً وقد تحرك الناخبون بأعداد جيدة للإدلاء بأصواتهم، لكن بمستويات متفاوتة من المشاركة عبر البلاد. ويستحق السودانيون التهنئة لروحهم المتحضّرة وكبريائهم وضيافتهم.
* لاحظ مراقبو مركز كارتر أخطاء مهمة ويعتبر أن العملية لم تفي بالتزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة وذلك في عدد من الجوانب.
* الإطار القانوني في السودان يتسم بالتناقض، ولا يؤمن الاحترام الكافي للحقوق السياسية الأساسية والحريات الواردة في دستور السودان بما في ذلك حرية التعبير والتجمع والتنظيم.
* رغم أن عملية تسجيل الناخبين أفرزت مشاركة واسعة ولكن غير متساوية عبر البلاد إلا أنه تم تقويضها عبر سلسلة من العيوب الحرجة. إذ لم يتم عرض القوائم الأولية بصورة متسقة ليتمكن الناس من مراجعتها، خاصةً في الجنوب، كما ظلت الصيغة النهائية للسجل الانتخابي وقوائم مراكز الاقتراع ملتبسة. تلقى مركز كارتر مؤخرا نسخة الكترونية من القائمة النهائية وسيحاول تحديد ما إذا كانت أي من التغييرات مصممة لمساعدة حزب سياسي بعينه.
* واجه الناخبون في أيام الانتخابات عددا من المشاكل اللوجستيه والإجرائية: وصول المواد متأخرة أو بصورة غير مرضية، عدم اكتمال أوعدم دقة قوائم الناخبين، عدم كفاية أو عدم صحة بطاقات التصويت، بطاقات تصويت مكتوبة بلغات غير ملائمة، وعدم اتساق الإجراءات. تم تخفيف هذه المشاكل جزئيا بمد فترة التصويت يومين إضافيين.
* افتقرت العملية الانتخابية الضمانات والشفافية اللازمة للتحقق من الخطوات الأساس لبناء الثقة في العملية. وأفاد مراقبو كارتر بمشاكل تخص الحبر، أقفال صناديق الاقتراع، وعملية التحقق من الناخبين بما في ذلك إثبات هوية الناخبين عند إصدار شهادات التسجيل من قبل اللجان الشعبية في مراكز الانتخابات. كما وردت تقارير بتصويت ناخبين قصر.
* كان هنالك عدد كبير من الناخبين الأميين، وهنالك بعض الأدلة على قيام مسؤولي الانتخابات بتحريف رغبات بعض الناخبين عن قصد.
* شهدت الانتخابات في جنوب السودان نسبة عالية من التخويف واستخدام القوة أو التهديد بذلك. كانت هنالك حالات عديدة قام فيها الجيش الشعبي لتحرير السودان بتهديد الناخبين متواجدا بأقرب مما يلزم إلى مراكز الاقتراع. تدخل الدولة في الحملات الانتخابية لمرشحين معارضين كان واسع الانتشار في الجنوب.
* إن استمرار حالة الطوارئ، وقمع الحريات المدنية، والصراع المستمر عوامل لم تسمح ببيئة تشجع على انتخابات مقبولة في دارفور. آخذين في الاعتبار المشاركة المحدودة لنازحي دارفور في الاحصاء السكاني وتسجيل الناخبين فقد ظل غالبية السكان خارج العملية الانتخابية. لم يتمكن مراقبو مركز كارتر من الوصول إلى مناطق واسعة من الاقليم بسبب الأوضاع الأمنية. بينما كانت المناطق التي تمت مراقبتها آمنة للحد البعيد أفاد المراقبون بوجود انتهاكات صارخة فنية وإجرائية خلال الاقتراع.
* خلال الأشهر القادمة يجب على القادة السياسيين وقادة المجتمع المدني السودانيين عبر الخارطة السياسية تأكيد التزامهم بالقيم الديموقراطية الأساس. لا بد أن تضمن حكومة السودان توسيع الانفتاح الديموقراطي وتعميقه. سيساعد الاحترام التام لحقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية والشفافية على شفاء عدم الثقة الذي انتقص من العملية الانتخابية.
* من المهم للسودان أن يستخلص الدروس من هذه الانتخابات لضمان ألا تعتري الاستفتاء القادم والمشورة الشعبية ذات الأخطاء، فنيا وسياسيا. سيقدم مركزنا وكذلك المراقبون الدوليون الآخرون مقترحات للمساعدة على الوصول إلى هذا الهدف.
* مراقبو مركز كارتر مستمرون في مراقبة خلاصة العد والفرز وسيظلون في السودان لمراقبة الأحوال ما بعد الانتخابات. تم تقييم هذه الانتخابات على خلفية دستور السودان الانتقالي، اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، قانون الانتخابات الوطني، قانون الأحزاب السياسية، وكذلك التزامات السودان الدولية. وقد قامت بعثة مركز كارتر بمهمتها بحسب إعلان المبادئ الخاص بعمليات مراقبة الانتخابات الدولية وميثاق الشرف الذي تبنته الأمم المتحدة في 2005 وأقرته أكثر من 35 مجموعة مراقبة.
الإستنتاجات المبدئية للمفوضية الاوربية
بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في السودان اوردت بدورها استنتاجاتها المبدئية حول العملية الانتخابية.. وتورد (السوداني) اهم نقاطها في الاتي:
* عانت العملية الإنتخابية من تعقيدات غير مسبوقة من حيث تصميمها مما أدى إلى الإرتباك في تنفيذها. وسيطر الحزبان الحاكمان على الحملات الانتخابية.
* جاءت قلة المنافسة في الشمال بسبب الإنسحاب المتأخر لأحزاب المعارضة وتناقص التوقعات بما ستفضي إليه نتائج هذه الإنتخابات.
* في الجنوب فقد كانت هناك منافسة أكبر، ولكن بيئة أقل ضبطا قادت إلى إرتباك أكبر، وصدامات وتهديدات. ومهما يكن فقد أظهرت هذه الإنتخابات رغبة الشعب السوداني في الدخول إلى تحولات ديمقراطية.
* مثلت إنتخابات أبريل 2010 في السودان خطوة أساسية في إتفاقية السلام الشامل التي انهت عقوداً من الحرب الأهلية، وهي الإنتخابات الخامسة متعددة الأحزاب منذ الإستقلال في عام 1956، والأولى منذ
24 عاماً. وقد وُعد بها الشعب السوداني طويلاً ولكنها أٌجلت منذ شهر يوليو 2009.
* دعم المجتمع الدولي هذه الإنتخابات كجزء من إلتزامه بإتفاقية السلام الشامل.
* تمت إدارة الإنتخابات من قبل المفوضية القومية للإنتخابات، التي اجتهدت في التحضير لها بما يوافق معظم الأحكام الرئيسية المحددة في القانون. مع الأخذ في الإعتبار ان المفوضية القومية للإنتخابات قد تم تأسيسها في نوفمبر 2008، وأن التحضير للإنتخابات لم يدم سوى عشرة أشهر، فإن عملية تسيير الإنتخابات تستوجب الثناء عليها.
* أيام الإقتراع غالباً ما اتسمت بالهدوء والنظام والسلم، والحفاظ على الأمن. يجب أن نهنئ الشعب السوداني على ما أبداه من صبر وتسامح، ظهر جلياً في نسب مشاركة مقدرة من قبل الناخبين، على الرغم من التحديات التي واجهتهم أثناء أيام الإقتراع. اُجريت عملية الإقتراع بطريقة مقبولة في 70 % من مراكز الإقتراع التي تمت مراقبتها، مع وجود نسبة مقدرة من الإضطراب. مما إستدعى تمديد فترة الإقتراع ليومين إضافيين نسبةً لنقص في مواد الإقتراع أو الأخطاء المطبعية أو التوزيع الخاطئ لمواد الإقتراع في بعض مناطق البلاد، وتم تعزيز الشفافية بالمشارآة الواسعة من قبل وآلاء المرشحين و الأحزاب و مراقبين محليين.
* وضع الإطار القانوني، بصورة عامة، أسساً جيدة لإجراء الانتخابات وفقا للمعايير الدولية وتضمن الحقوق الإنسان الأساسية المتعلقة بالإنتخابات تشمل حرية التعبير والتنظيم وحماية الحرية الشخصيةوحق الترشيح والترشح، إلا أن قانون الأمن الوطني والقانون الجنائي خالفا هذه المعايير وهددا حرية التعبير وحق حملات الدعاية الإنتخابية، آما مواد قانون الإنتخابات المتعلقة بالشكاوى والإستئنافات غير مكتملة وغير محددة مما يؤدي لحدوث خلط بين المعالجات المختلفة.
* قلت الطبيعة التنافسية للدعاية الإنتخابية بسبب عدم تساوي الموارد وتعامل السلطات بالإضافة إلى المقاطعة والإنسحاب المتاخر لأحزاب المعارضة في الشمال.
* على الرغم من إنتشار الصحف والمحطات الإذاعية منذ التوقيع على إتفاقية السلام الشامل في العام2005، إلا أن هذه الإنتخابات لم تشهد تعددية فاعلة في البيئة الإعلامية. هنالك قيود على تأسيس مؤسسات إعلامية مستقلة حيث تسيطر الحكومة بصورة كبيرة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وبدرجة أقل على الصحافة.
* شهد السودان تقدماً في مجال المساواة بين الجنسين حيث ان نسبة 25 % على الأقل من كافة المقاعد التشريعية خصصت للمرأة.
* اظهرت هذه الإنتخابات تطور مقدرات المجتمع المدني حيث ابدت المئات من المجموعات التي تضم آلاف الافراد درجة عالية من الالتزام بمشاركتها في عملية المراقبة لعدة ايام. وتسهم هذه المشاركة المكثفة للمجتمع المدني السوداني الذي أبدى التزاما كبيرا، خاصة في المراقبة المحلية، في شفافية العملية الإنتخابية.
* سحب الإتحاد الأوروبي مراقبيه من دارفور بسبب إنعدام الأمن الذي جعل المراقبة الصحيحة للإنتخابات أمراُ مستحيلاً. لم يكن بالإمكان إجراء عملية مراقبة بحسب منهجية بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات وذلك لإستمرار حالة الطوارئ وإستحالة الحصول على أي معلومات إنتخابية من الريف و تكرار الإشتباكات المسلحة.
* ستستمر البعثة في عملها بالمراقبة الدقيقة لمراحل اختتام الفرز والنتائج الاولية وكذلك مرحلتي الشكاوى الرسمية والاستئنافات.
* تقوم المفوضية القومية للإنتخابات بعملية إدارة الإنتخابات بصورة تامة. إلا أنها لم تحقق شفافية كاملة في إتخاذ قراراتها وأيضاً في تمليك الجهات ذات الصلة المعلومات الكاملة في الوقت المناسب، كما أن الاليات الموضوعة لإدارة الحوار بين الأحزاب السياسية والمرشحين لم يكتمل تأسيسها وتفعيلها مما أدى الى إتهامها بالإنحياز من قبل الأحزاب السياسية.. وبالنظر إلى حداثة تكوين المفوضية القومية للإنتخابات، وأن التحضير للانتخابات لم يتعد عشرة أشهر، فإن إجراء الإنتخابات في وقتها أمر يستحق الإشادة.
* لقد كان إعداد السجل القومي الإنتخابي عرضة لكثير من إتهامات سوء الإدارة و التسجيل المكرر والتسجيل نيابةً عن أشخاص اخرين. ولقد أطلقت هذه الإتهامات جهات ذات صلة بالإنتخابات، مثل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. تم رفع ما مجموعه 1300 إعتراض مما أدى إلى عدد قليل من التعديلات في السجل. وفي ظل غياب عملية مراجعة شاملة على مستوى القطر وعدم نشر كشوفات الناخبين النهائية في الوقت المحدد، شككت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع في دقة وشمولية آشوفات الناخبين التي تم إستخدامها في عملية الإقتراع. ووفقا لملاحظاتنا فإن ما يقارب 8% من الناخبين منعوا من الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم وجود أسمائهم في قوائم الناخابين، وحرموا بالتالي من ممارسة حقهم الإنتخابي.
* أسهم العجز المادي للأحزاب في ان معظم المرشحين قاموا بتنظيم حملات إنتخابية محدودة وإستخدام ملصقات على المباني والأماكن العامة وعن طريق زيارات لمنازل الناخبين، ماعدا حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي. القرار الذي اتخذته المفوضية القومية للانتخابات بتاريخ 27 مارس بتحديد سقف للصرف علي الحملات الانتخابية جاء قبل اسبوعين فقط من بدء اليوم الاول للاقتراع 21، ولم يكن له تأثير منظور في الفترة المتبقية للحملات.
* لاحظت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات نوع من التضييق المادي واللوجيستيي غير المباشر على الصحافة المنتقدة للحكومة، مثل فرص الوصول لسوق الإعلانات، وصعوبات في الوصول لوسائل الطباعة. قد تواجه دور النشر نقص في الأوراق وصعوبات في التوزيع والضرائب المرتفعة المفروضة على الأحبار، الأوراق وضريبة أرباح على الصحف التي تملك مطابعها الخاصة بها.
* إن تحديد سقف للصرف على الحملات الإنتخابية قبل عشرة أيام من بداية الإقتراع لم يشكل أي قيود على إستخدام وسائل الإعلام من قبل الأحزاب السياسية، وقد تمكن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بمواردهم المالية العالية من الهيمنة على وسائل الإعلام تاركين مرشحي الأحزاب السياسية الأخرى بأقل درجة من الظهور الإعلامي.
* هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية متمثلة في التلفزيون السوداني وإذاعة أمدرمان وفرت ووفقاً للقانون فرص متساوية لمرشحي الرئاسة و لمرشحي منصب الوالي (110 دقيقة لكل مرشح)، وفيما حصلت الأحزاب السياسية على أوقات متساوية خلال فترة الحملات الإنتخابية في اوقات ذروة المشاهدة وقت بث الأخبار على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكان هناك عدم تكافؤ في الفرص، كان للمؤتمر الوطني نسبة 47 % من التغطية الإعلامية، 12 % للحركة الشعبية لتحرير السودان فيما تقاسمت جميع الأحزاب المتبقية ما نسبته 41 % من وقت البث على إذاعة أم درمان. خصص تلفزيون السودان نسبة 51.5 % للمؤتمر الوطني و 12.5 % للحركة الشعبية لتحرير السودان، فيما تم منح نسبة 37 % لبقية الأحزاب.
* كانت هناك مشاركة واسعة من المجتمع المدني في هذه الإنتخابات، وأبدى إلتزاماً كبيراً خصوصاً في مجال الرقابة المحلية، والتي أسهمت في شفافية العملية الإنتخابية. وبحسب إحصائيات المفوضية القومية للإنتخابات شارك 20,278 مراقب محلي من 232 منظمة مجتمع مدني.
* عدة مناطق من البلاد مازالت تعاني من إشتباكات مسلحة متكررة في عدد من المواقع المعزولة مما قيد حرية التنقل لمواطنين كان من المحتمل أن يدلوا بأصواتهم وأنطبق ذلك أيضاً على مراقبي الإنتخابات.. عموماً حوادث العنف لم ترتفع وتيرتها مع إقتراب موعد الإقتراع، ولم يحدث سوى
القليل جداً من حوادث العنف الإنتخابي المباشر.
هكذا كانت التقارير الرصد الأولية الاتي اصدرها كل من مركز كارتر لمراقبة الانتخاب وبعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، والتي كشفت العديد من الخروقات والتجاوزات التي صاحبت العملية الانتخابية منذ بداياتها، ودفعت البعثتين للقول بان "الانتخابات لا ترقى للمعايير الدولية".. لتضع شرعية فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات (مابين الانتظار والترقب) لما ستسفره مقبل الايام.

السودانى

Post: #335
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 07:42 AM
Parent: #334

. بحث | بحث متقدم
بحث متقدم الكلمات المفتاحية: العناوين فقط المؤلف: مطابق للاسم إيجاد الرسائل من: أي تاريخ الأمس الأسبوع الماضي منذ أسبوعين الشهر الماضي منذ ثلاثة أشهر منذ ستة أشهر منذ سنة وأقدم بحث في الأقسام (اضعط ctrl لتعدد الخيارات): بحث في كل الأقسام - الاخبار - تقارير - أعمدة - شهادتي لله - للعطر افتضاح - مراجعات - قلوب وقنابل - مسارات - في ما يتعلق - عكس الريح - وهج الحروف - بيارق - ملاذات آمنة - اندياح - حواجز - قمم وسفوح - كرات عكسية - مجرد سؤال - عز الكلام - راي - حوار - تحقيق - ثقافة ومنوعات - حوادث - رياضة - اقتصاد - الاخيرة - اتصل بنا آخر تحديث 2010/04/18 - 13:49 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 يناير فبراير مارس ابريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر 2010 الرئيسية | تقارير |
(قوش) .. والرحلة نحو البرلمان
مركز اقتراع وهمي في مروي وألغام في طريق المؤتمر الوطني
حجم الخط: 2010/04/16 - 13:33
عزمي عبد الرازق
(يحتاج الرجل إلى معجرة حقيقية ليدخل البرلمان)، هكذا كان الحديث يدور في الدائرة الخامسة بمروي، تلك الدائرة التي خطفت الأضواء منذ إعلان قائمة المترشحين للمجلس الوطني، وكانت المنافسة ساخنة كما توقعها المواطنون أنفسهم بين مرشح المؤتمر الوطني صلاح (قوش) المدير السابق لجهاز الأمن، والرجل الذي يلفه غموض هائل منذ أن كان مديراً لجهاز الأمن وحتى بعد أن تركه في ظل ملابسات غامضة، وبين مرشح الحزب الاتحادي (الأصل) عبد الحكم أحمد محمد (الأبكراوي)، الآمل في اكتساح منافسيه بحسبان أن الدائرة ختمية ومغلقة لهم بالشمع الأحمر منذ أن رفع الأزهري علم الاستقلال. وبناء على ذلك استبق صلاح قوش الاتحاديين في الترشح وحصل على مباركة مولانا محمد عثمان الميرغني وتطمينه بالدعم، ليفاجأ قوش بدفع الاتحاديين بالمرشح (الأبكراوي) سليل الأسرة الدينية الشهيرة في شمال السودان، مما جعله يعيد ترتيب حساباته من جديد، فصلاح قوش يمثل رمزية كبيرة للمؤتمر الوطني وفرس راهن عليه الحزب بشدة لحصاد أصوات الناخبين، وصرف على حملته المليارات، وخسارته للدائرة تعني نهاية حزينة لتاريخه السياسي وهو الذي يبلغ من العمر خمسين عاماً، وخسارة دائرة في عمق نفوذ الحزب، كما أن هناك الكثير من خصومه ينتظرون سقوطه ليعبروا عن انتصار إرادتهم، سيما وأنه نعتهم من قبل بـ (العواليق) كما في أحد اللقاءات السياسية لأبناء الدائرة بالخرطوم، أما مرشح الاتحادي «عبد الحكم» فهو يقف على أكتاف تاريخ طويل من الصمود في الدائرة، ودعاية ختمية صاخبة لم ينتهِ مفعولها بعد.
مسرح التنافس في مروي تكثفت حوله الأضواء، فقد كشفت المصادر أن مركز اقتراع وهمي يوجد في ملفات المفوضية لكنه غير موجود جغرافياً، وقد تم إحضار ألف شخص من مؤيدي الرجل ونصبت لهم نقطة اقتراع في الخلاء. وكلاء الحزب الاتحادي الديمقراطي حاصروا المفوضية وأقرّت أن المركز وهمي، في حين أن قوش تلاحقه الاتهامات في الأصل بأنه سخّر إمكانيات الدولة في حملته الدعائية بصورة سافرة، بينما حرص خصومه على رفع صور لضحايا سد كجبار، وكانت لافتات أشعار حميد منصوبة على بعض مداخل المراكز «كنا غلابة وليل وربابة متلمين فوق قوز ونغني.. قلنا: الصحراء تبتق غابة.. حلم قريب ما هو تمني.. تنسف فجأة القوز دبابة.. وفينا غنانا يصن فد صنِّي».
مرشح المؤتمر الوطني «صلاح قوش» يقف على رصيد وافر في خدمه أهالي المنطقة، كما أشار البعض ممن يقفون معه علي ذات الضفَّة ، وهو على تواصل مع شباب المنطقة منذ أن كان مديراً لجهاز الأمن، وحرص على تنفيذ مشروع أندية المشاهدة في مناطق مروي والكثير من الخدمات، وقد ظل في الفترة الاخيرة مرابطاً في الدائرة وعلى تواصل مباشر مع كافة الفئات بها، ويذكر أن عدد المسجلين في الدائرة نحو (300) ألف ناخب، يتوزع ولاؤهم مابين المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي، وقد كان الاستقطاب حاداً في الفترة الماضية لترجيح كفة أحد المرشحيْن اللذين يرفعان شعارات مختلفة، ما بين مستقبل أفضل وحياة حرة وكريمة، وفي ذات الاتجاه يشعر كثير من الناخبين أن مروي مظلومة، وقد كان السد خصماً عليها أكثر من كونه رفع من مستوى معيشة الأفراد، وهى نفس الدائرة التى يترشح فيها الشاعر محمد الحسن حميد للمجلس التشريعي، ويعتمد حميد في حملته على شواهد منافية لما يرتكز عليه صلاح قوش، فحميد الخصم غير المنافس قال إن السد يخفي تحته الكثير من المآسي والظلم، وأبسط مقومات الحياة غير موجودة، وكشف حميد كيف أن أهم مشروع حيوي في مروي هو (المقابر) نسبة للزوار الذين يتوافدون عليها كل ساعة، ضحايا أمراض التخلف. وعن ولاية الشمالية واستئثارها بالنصيب الأكبر من الحكومات قال حميد: (صحيح الشمالية قدمت للسودان ما قدمت من الحكام والحكومات، ولكن الأحياء منهم اليوم يختشوا على ما أصاب الأهالي). وأضاف أن مروي اليوم هاجرت للخرطوم ولدول الخليج وأراضيها صودرت لصالح السد دون أن ينوبهم ثواب، وأردف أنهم خدعوا الناس (بغناهم) عندما ذكروا أن مروي والقرير (جنة) وفي النهاية اكتشفنا أننا في واقع أشد ضراوة من الجحيم - على حسب قوله. وقد جاءت دفوعات محمد الحسن حميد كنوع من الألغام المزروعة في طريق صلاح قوش، ولعل الساعات القادمة تكشف المزيد من التفاصيل حول هجرة صلاح قوش من شمال السودان إلى البرلمان القومي في موسمها الأول والتي ربما يتوج فيها الرجل فائزاً بأصوات الناخبين أو يسدل عليه الستار حتى إشعار آخر

الاهرام اليوم

-----------------------------

دائـــــرة الهـــندي والعـــودة الحلــوة
حجم الخط: 2010/04/17 - 09:35
حسن محمد صالح

ليسمح لي القارئ بأن أطلق على الدائرة «13» الثورة اسم دائرة الهندي عز الدين لما اشتهرت به هذه الدائرة من نشر وتعليقات صحفية وحضور إعلامي كثيف من جانب قبيلة الإعلاميين الذين وقفوا إلى جانب الأستاذ الهندي عز الدين مرشح هذه الدائرة ورئيس تحرير صحيفة «الأهرام اليوم».. وكان على رأس الحضور الأستاذ الإذاعي الكبير عمر الجزلي والأستاذة منى أبو العزائم وعبد الماجد عبد الحميد وغيرهم. وقد تساءل كثير من الناس عن حضوري المكثف إلى دائرة الأستاذ الهندي وبالمناسبة لديّ أصدقاء ترشحوا بالدائرة على رأسهم المهندس علي شمار عبد الله الذي ترشح عن المؤتمر الشعبي، وتربطني بشمار صلات قوية تعود إلى أزمان بعيدة منذ بدايات عملي الصحفي وذهابي المتكرر إلى دارفور وما كنت أجده من عون من شمار وهو مواطن ثم وزير؛ فقد كنت ضيفه حيثما حلت رحالي. والأستاذ عبد الله علي مسار فقد لامني فيه الصديق المشترك بيننا الفضل إدريس العباسي الذي آزر مسار عندما كان والياً على نهر النيل واكتشف المقدرات السياسية التي ينطوي عليها، وفي رأيي أنه مما استفاد منه مسار كثيراً أنه كان سلس القياد للمؤتمر الوطني ولم يبقَ منه من حزب الأمة شيئاً، فهو، أي مسار، ليس من العائدين إلى حظيرة حزب الأمة أبداً حسب ما أظن واعتقد. ولمّا كان كلٌ من الهندي ومسار منتمياً للمؤتمر الوطني بصورة من الصور فقد حزَّ في نفس الأستاذ الهندي ألاّ يفسح له حزبه الذي دافع عنه وآزره في السراء والضراء المجال لكي يعود للمنافسة التي بدأها في عهد سابق بمدينة أم درمان في مواجهة العميد متقاعد ورئيس جهاز الأمن الأسبق الهادي بشرى وأصرّ الهندي كعادته على دخول المنافسة مستقلاً وانتهج نهجاً سياسياً شبه متناقض ولكنه اقتنع به ومضى فيه شوطاً بعيداً وهو إذ يهاجم المؤتمر الوطني ممثلاً في بعض قياداته ممن يظن أنهم أتاحوا لمسار فرصة الترشح في الدائرة وإخلائها له، في ذات الوقت يؤكد أنه دائماً للرئيس البشير بما يحصده من أصوات لتمضي لصالح مرشح المؤتمر الوطني. وقال الهندي في إحدى مخاطباته في الدائرة «9»: إنني أحصد الأصوات لصالح الرئيس البشير، هذا الرجل الوطني الغيور على الرغم من أن حصد الأصوات هو مسؤولية مرشح آخر أفسح له الساسة في المؤتمر الوطني لكي يفوز في هذه الدائرة التي كان يجب أن تُترك لأبنائها.

وعندما سمعت الأخ الهندي يردد ويكتب كثيراً عن الذين أتوا من الضعين وغيرها لكي يترشحوا في أم درمان «وهي بلد الثقافة والحضارة ولها من البنين والبنات» تذكرت المثل الذي يقول: «يا ملك الموت ضوق الموت»؛ فقد كان الساسة يترشحون من أم درمان والخرطوم وترسل أسماؤهم فقط لناخبين لم يروهم بأعينهم ولو ليوم واحد؛ حيث كان مرشح حزب الأمة ورئيس وزراء السودان الأسبق عبد الله خليل بك يترشح ويفوز في دائرة «أم كدادة» بشرق دارفور من غير أن يكلف نفسه مؤونة السفر إلى هنالك. والآن تنقلب الآية ويترشح أبناء غرب السودان والجزيرة والنيل الأبيض في العاصمة المثلثة التي زحف إليها الملايين من الناس بحثاً عن الخدمات التي أصبحت عندهم مثل أكسير الحياة وخوفاً من ويلات الحروب التي تتفجر في الأطراف كالبراكين، فصارت العاصمة، كما قال الهندي، مأزومة تُقطع مياه الشرب في الحارة التاسعة الثورة ويُضرب الأطباء الذين يمثلون صفوة المجتمع عن عملهم المقدس بسبب المرتبات.

< إعادة الانتخابات في الدائرة

إن إعادة الانخابات في الدائرة (13) الثورة من غير شك تعتبر استجابة من قبل المفوضية العليا للانتخابات للأسباب الموضوعية التي ذكرها الأستاذ الهندي عز الدين في المؤتمر الصحفي الذي نظمه في مقر صحيفة «الأهرام اليوم» وأعلن انسحابه من السباق من أول يوم في الانتخابات، كما طلب من المفوضية القومية للانتخابات إعادة الانتخابات في الدائرة لما حدث فيها من سقوط لأسماء المواطنين وتبديل لقوائم الناخبين.

وكان الهندي قد فتح المجال في المؤتمر الصحفي لوكلائه في الدائرة، وقد احتشدوا وفيهم الشباب والشيوخ والإعلاميين وجماعة أنصار السنة جناح الشيخ أبوزيد محمد حمزة، وقد أجمع هؤلاء على أن الدائرة من نصيب الهندي وعاتبوه أمام الصحفيين على القرار الذي اتّخذه بالانسحاب من الانتخابات، لكنه شكرهم ودعاهم للانتظام في اللجان التي قام بتكوينها لأنه سوف يحتاج إليهم في مهام أخرى غير الانتخابات، وهاهي فرصتهم في العمل تلوح من جديد بعد قرار المفوضية بإعادة الاقتراع في الدائرة (13) الثورة. وأعلن الأستاذ الهندي أنه أنفق أكثر من مائة وعشرين ألفاً من الجنيهات على الحملة الانتخابية من حر ماله في هذه الدائرة. ولعمري هذا المبلغ يساوي ما أنفقه حزب من الأحزاب الفقيرة على كل حملته الانتخابية. وربما كان الهندي يريد أن يجاري منافسيه في حزب الأمة الوطني أو في المؤتمر الوطني في بذل المال في هذه الدائرة، إلا أن حملته تختلف حيث اهتم بإشراك الشباب والقطاعات الفنية والإعلامية. وقد قابلت من أتى لمؤازرة الهندي في الانتخابات والتصويت له فقط لأنهم يقرأون عموده ويطالعون ما يكتبه في بابه «شهادتي لله»، وهناك من جذبهم الهندي بخطاباته النارية التي تنتقد الوضع كله وما ينطوي عليه من بؤس وشقاء دفعه لكي يترشح في منطقة الثورات التي لا يخلو شهر من الشهور إلا ويكون قد طافها من أولها إلى آخرها.

وقد هاجم منتقدو الحملة الانتخابية للهندي بأن حملته تشبه حملة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كانت الأوركسترا والمطربون فيها يرافقون مرشح الرئاسة المنسحب ياسر عرمان، وكان الهندي يقول: إنه أينما ذهب مع المشير البشير في أسفاره رأى معه الفنانين والمطربين، «انتهى كلام الهندي». وهذا يؤكد أن هؤلاء المطربين هم ملح الموائد السياسية التي لولا وجودهم في مضمارها لعانت من الجدب والضجر، وكما ذكر الأستاذ الهندي في عموده عقب إعلان المفوضية القومية للانتخابات إعادة الانتخابات في الدائرة (13): «أنه ليس مهماً الفوز ولكن المهم هو أن تمضي الانتخابات صحيحة ونزيهة إلى آخر المشوار». وفي رأيي أن الأمر يعود للناخبين ولهم الخيار كما قال قيس بن الملوّح:

ألاَ يا ليلى إنْ مَلكتِ فينا خيارك فانظُري لمن الخيار

ولا تستبدلي مني دنيّاً ولا بَرِماً إذا حثّ الفتار

يهرولُ في الصغيرِ إذا رآه وتعجزه ملمّاتٌ كِبار

فمثل تأيم منه نكاح ومثل تمول منه افتقار

وقيل لقيس ابن الملوح إن والد ليلى العامرية قد زوجها من شخص يقال له ورد، وأن ورداً هذا قد بنى بها، فهام قيس على وجهه وأنشد:

دعوتُ إلهي دعوةً ما جهلتها

وربِّ بما تُخفي الصدورُ خبير

لئن كانَ يهدي برد أنيابها العلا

لأفقرَ مني أنني لفَقير

فقد شاعتْ الأخبارُ أنْ قد تَزوجتْ

ورداً فَهلْ يأتِني بالطّلاقِ بَشِير

وقيل إن قيس بن الملوح كان ثرياً وقد قرر أبوه دفع خمسين من الإبل براعيها مهراً لليلي ولكن والد ليلى رفض كل المحاولات من جانب قيس واكتفى بعشر من الإبل مهراً لبنته ليلى من ورد الذي أراده زوجاً لها.

وإن كانت لي كلمة لأهل هـذه الدائرة بكل ما تحويه من بيوت ومآذن فإنني أخال قيساً - أقصد الهندي - إذا حالفه الحظ نجماً يتلألأ من قبلكم في سماء البرلمان.


الاهرام اليوم

--------------------------


هل رجعت المفوضيَّة عن قرارها؟!
الهندى عز الدين


حجم الخط: 2010/04/18 - 11:49

{ بعد أن شكرنا المفوضيَّة القوميَّة للانتخابات على قرارها الشجاع بإلغاء الانتخابات في (33) دائرة قوميَّة، وولائيَّة، نسبة لتداخل بطاقات الاقتراع بين الدوائر، أو سقوط الرموز، يحاول المرشّح «مسار» - باستغلاله سلطات رئاسة الجمهوريّة - أن يفرض على المفوضيّة الرجوع عن القرار عبر بوابات أخرى، من بينها المحكمة العليا، بعد إصداره تعليمات لضباط الاقتراع بفرز الأصوات في الدائرة (13)، ليحمل النتيجة (المضروبة) التي لم يشارك في فرزها وكلاؤنا في مراكز الفرز.

{ بالله عليكم.. كيف تصدر المفوضيّة برئاسة مولانا القاضي الكبير «أبيل ألير» قراراً بإلغاء الانتخابات في دائرة الثورة الغربيّة، ثم في اليوم التالي يرسل أحد أعضاء لجنة ولاية الخرطوم توجيهاً بوريقات إلى المراكز: (تُفرز الأصوات.. ولا تُعلن النتيجة)..!!

{ لماذا تُفرز الأصوات إذا كانت الانتخابات ملغاة بالدائرة.. هل يريدون خدمة الحزب بتقييم الموقف استعداداً للدورة الثانية؟ أم أنهم يريدون استخدام النتيجة التي لم نشهد فرزها في المحكمة.. كيف سنصدَّق ضباط الاقتراع الذين بدّلوا البطاقات؟!

{ بشأن التقييم، فإننا نقول لاخوتنا الكرام في «المؤتمر الوطني» إن الفرز لن يفيدكم كثيراً، وذلك لأننا سنطالب في الجولة القادمة بعدم اعتماد شهادات السكن، منعاً للتزوير، وسنشدّد على ضرورة إبراز الناخبين البطاقات الشخصية أو أية أوراق ثبوتية أخرى، وهذا سيُضعف كثيراً موقف مرشحكم..

{ كما أننا سنقوم بحراسة صناديق الاقتراع (ليلاً) ولن نسمح بطرد وكلائنا من المركز بعد نهاية الاقتراع.

{ وسنعمل منذ الآن على زيادة عدد الوكلاء بحيث يتوفر أكثر من (3) وكلاء لنا في كل لجنة اقتراع، وهذا ما لم يحدث في الجولة الأولى.

{ ولابد أن نعترض في الجولة القادمة على وجود أعضاء اللجان الشعبيّة داخل لجان الاقتراع كوكلاء لمرشّحين، أو بالتستُّر وراء وظيفة (العرّيف)، إذ أنّه ليس بالضرورة أن يكون (العرِّيف) رئيساً أو عضواً باللجنة الشعبيّة، فهناك رجال محايدون ومعروفون ويعرفون تفاصيل سكان الحي أكثر من بعض أعضاء اللجان الشعبيّة.

{ سنشدِّد على منع تصويت شخص واحد مرتيْن وثلاثاً باستغلال شهادة السكن.

{ أرجو أن تكون هذه الإضافات مفيدة لتقييم اخواننا الأجلاء في الحزب الحاكم، وقد أصبح حاكماً (تماماً) بعد ظهور نتائج الاكتساح، فهل كان (المؤتمر الوطني) يخطط - أصلاً - لإخلاء البرلمان القادم من أية معارضة؟!

{ سيكون برلماناً غريباً وفريداً من نوعه إذا خلا من معارضة تمثل على الأقل 30% من عضويته..!!

آخر رسالة.. إلى وزارة العدل :

{ مازالت أوراق طلب رفع الحصانة عن مستشار رئيس الجمهورية المرشح «عبد الله مسار» تقبع بوزارة العدل بين مكتب المدعي العام مولانا «صلاح أبو زيد» والوزير مولانا «عبد الباسط سبدرات» منذ الأربعاء الماضي!!.

{ وفي كل الأحوال، سيحفظ التاريخ لوكيل النيابة العامة بأم درمان مولانا «بابكر قشي» موقفه الصارم والحاسم تنفيذاً لقانون الانتخابات دون رهبة من سلطان أو خوفاً من حسابات السياسة.

{ لله درك يا «بابكر قشي».. هكذاً يكون رجال القانون.. هكذا يكون وكلاء النيابات.. و(للا بلاش

Post: #336
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-19-2010, 11:30 AM
Parent: #335

نافع: الشعب تجاوز الأحزاب القديمة والترابي لايقدر على فعل شيئ
الاثنين, 19 أبريل 2010 10:07
أعلن رفض حزبه إشراك الأحزاب المقاطعة في الحكومة الجديدة

الخرطوم : الصحافة:
أعلن المؤتمر الوطني رفضه تشكيل حكومة قومية ومشاركة الاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة المقبلة. وقال نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية والتنظيمية الدكتور نافع علي نافع للصحافين امس، عقب اجتماع للمكتب القيادي، برئاسة رئيس الحزب عمر البشير « لا ترضية لاي شخص او كيان على حساب هذه العملية الديمقراطية، ولا مكان للاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة القادمة»، مشيراً لعدم وجود اي اتجاه لحزبه لتشكيل حكومة قومية مشيرا الى انه «ليس هنالك اي اتجاه او تفويض او حتى عرض لتكوين حكومة قومية»، منوهاً الى ان الحق يعود للرئيس المنتخب لاختيار من يراه مناسباً في حكومته القادمة.
ورأى نافع أن نتائج الانتخابات قد كتبت تاريخاً جديداً للخارطة السياسية بالبلاد، قائلا:» اتضح ان الزمن والشعب قد تجاوزا الاحزاب القديمة»، مشيرا الى ان اكتساح حزبه للنتائج الاولية للانتخابات اكد انحياز الشعب لبرنامجه السياسي القائم على المرجعية الدينية والمصلحة الوطنية، مبينا ان نسبة الاصوات التي تحصل عليها مرشحو حزبه على كل المستويات فاقت اعداد عضويته وتابع:» نتائج الانتخابات قد اخرست الالسن وفتحت اعين عمش.
وقلل نافع من اهمية عدم اعتراف زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي بنتائج الانتخابات وتهديده بإمكانية اللجوء لعدد من الخيارات بعد اعلان نتائجها، وقال نافع ان عدم اعترافهم ليس امراً مفاجئاً، مشيرا الى عدم قدرة حزب الترابي على احداث اي فعل بعد الانتخابات. وزاد:» نحن ندرك جيداً عجزهم وهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئاً» وأوضح نافع ان حديث المراقبين الاوروبيين ومركز كارتر عن عدم توفر المعايير الدولية في الانتخابات قد فسر بغير معناه.
من جهته، قال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا ان اجتماع المكتب القيادي استعرض النتائج الأولية للانتخابات وأشاد بالمشاركة الواسعة لقطاعات الشعب السوداني، مؤكدا ان الاجتماع اعتبر النتائج الأولية للانتخابات تفويضاً من قبل الشعب السوداني وقبولاً ببرنامج المؤتمر الوطني، مشدداً على أن الوحدة الجاذبة تشكل أولوية في المرحلة القادمة لافتا الى أن الاجتماع قرر دعوة المجلس القيادي للانعقاد خلال اليومين القادمين.



-------------------------------------


الوطني والشعبية يفوزان بجميع حكام الولايات وغالبية المقاعد التشريعية
الاثنين, 19 أبريل 2010 09:56
سيطرا على مجالس الولايات ،ووزيرا الطاقة والصحة بالجنوب يخفقان

الخرطوم- جوبا،الصحافة:


ينتظر أن تعلن غدا النتائج النهائية للانتخابات التنفيذية والتشريعية التي انتهت الخميس الماضي،وأشارت التقارير التي وردت من مراكز فرز النتائج أن النتائج عززت المساومة التي اقرتها اتفاقية السلام»نيفاشا» بسيطرة المؤتمر الوطني على الشمال والحركة الشعبية في الجنوب بعد ما تأكد فوز «الوطني» بجميع مناصب ولاة الولايات الـ 14 في الشمال ، وغالبية مقاعد البرلمان القومي والمجالس التشريعية في الولايات بفارق شاسع.وفي المقابل نالت»الشعبية» حكام الولايات العشر ومعظم مقاعد برلمان الاقليم ومجالس ولاياته والمقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي.
وأكتسح المؤتمر الوطني الانتخابات في الدوائر الولائية بفارق كبير عن منافسيه، محققا الفوز بمقاعد المجالس التشريعية في 14 ولاية بالشمال، باستثناء ولاية جنوب كردفان، بينما أكتملت عمليات الفرز بغالبية مراكز الاقتراع أمس، فيما تعتزم المفوضية القومية للانتخابات اعلان نتائج المنافسة غدا الثلاثاء.
وحصل المرشح حسن حسين احمد النبوي الدائراة الجنوبية 7 بربرعلي 11361 صوتا، وعلي محمد مختار مركوش، الدائرة 25 حجر العسل علي 13274 صوتا، ومحمد طاهر عمر محمد، الدائرة 26 الخواض، علي 13993 صوتا، وصلاح الدين حسين بيومي، الدائرة (22) شندي الغربية،9990 صوتا، وصديق النور حميدة موسي، الدائرة (23)، شندي الجنوبية، 12889 صوتا، الصادق المهدي حاج احمد، الدائرة 4 العبيدية والفارو، 8545 صوتا.
وفي الولاية الشمالية ايضا فاز المؤتمر الوطني بالدائرة 11 دنقلا شمال وتحصل هارون محمد سعيد ادريس علي 6191 صوتا، ويوسف عثمان محمد بشير، الدائرة 13 القولد شمال، حصل علي 5306 صوت.
وفي ولاية النيل الابيض، بالدائراة 11 الجبلين جنوب فاز مرشح الوطني موسي فضل الله ادريس حماد، وحصل علي 5047 صوتاً،بينما فاز مرشح الحركة الشعبية، في الدائرة 15 غرب بحر الغزال كواجينا، بيتر يوبين ابيك، وحصل علي 1376 صوتاً.
الى ذلك أبلغت مصادر «الصحافة» ان مرشح «الحركة الشعبية» لمنصب والي ولاية الوحدة تعبان دينق، أحرز تقدما امس، على المرشحة المستقلة انجلينا تنج، بفارق 6 الاف صوت، بعد ان كانت متقدمة عليه امس الأول واشارت المصادر الى ان مرشحة الحركة لمنصب حاكم غرب الاستوائية جيمي نونا كمبا، التي كان يهدد موقفها منافسها المستقل، تقدمت عليه امس في السباق بفارق خمسة الاف صوت، واكدت الفوز الكاسح لمرشحة الحركة لمنصب حاكم ولاية واراب يان دينق.
وذكرت المصادر ان الحركة فقدت بعض الدوائر الانتخابية التي ترشح فيها كل من وزيري الطاقة والصحة بالجنوب.
وتشير «الصحافة» الى ان مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان حاز على ما يفوق الخمسائة صوت بأحد المراكز بجبال النوبة، بينما نال مرشح الوطني للرئاسة عمر البشير صوتا واحدا.




-----------------------------------------



طالبوا بإعادة العملية وفتح تحقيق مستقل حول أداء المفوضية
مراقبون محليون: المفوضية فشلت مهنياً وأخلاقياً في إدارة الانتخابات

الخرطوم : سامي عبد الرحمن: طالبت مجموعة شبكات المجتمع المدني المستقلة، العاملة في مجال مراقبة الانتخابات، بإعادة النظر في مجمل العملية التي جرت بالبلاد، بما فيها النتائج وعدم الاعتراف بها، وعدم اعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة، وشددت علي ضرورة حل المفوضية القومية للانتخابات، و لجانها العليا، وتكوين مفوضية جديدة تحظي بمقدرات مهنية واخلاقية، بجانب فتح تحقيق مستقل حول أداء المفوضية المالي والمهني، ونشر نتائجه للجميع.
ودمغت المجموعة، التي تتكون من تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخابات (تمام)، المنتدي المدني القومي، ومنظمة افريقيا العدالة، التي شاركت في عملية مراقبة الانتخابات بـ(3.500) مراقب، في مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا امس، مفوضية الانتخابات بالفشل، لاسيما في إعمال مبدأ الحياد والفرص المتساوية في تعيين اللجان الولائية ورؤساء المراكز، واتهمت المفوضية بالسماح لمندوبي المؤتمر الوطني واعضاء اللجان الشعبية بالسيطرة الفعلية علي مراكز الاقتراع، وقالت ان العنوان الرئيسي للانتخابات «هو فشل المفوضية الذريع من الناحيتين المهنية والاخلاقية في ادارة انتخابات حرة ونزيهة» محملة المفوضية مسؤولية اهدارالاموال، ورأت ان الانتخابات التي جرت لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن ارادته واختيار ممثليه.
ودعت المجموعة، الي تكوين حكومة قومية (حقيقية)، يتم التوافق حولها بواسطة جميع القوي السياسية لقيادة البلاد خلال بقية الفترة الانتقالية، اضافة الي اجراء تعداد سكاني جديد في اقرب فرصة يقوم علي المهنية العالية واعادة ترسيم الدوائر وفق النتائج الصحيحة، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات واصلاح جهاز الخدمة المدنية والاجهزة الامنية لضمان نزاهتها وحيادها.



------------------------------


شفافية(
حيدر المكاشفى

من الصندوق طلع خازوق
في عهد مضى قال شاعر الشعب لسان حال اوجاعه وهمومه محمد الحسن سالم حميد «أين هو الآن»، وهو يصف المآل المؤسف الذي انتهت إليه أوضاع البلاد بعد طول معاناة ومكابدة وامل وترقب لحالٍ أفضل فإذا به يُفجع بما هو أسوأ:
من الواسوق أبت تطلع
من الابرول أبت تطلع
من الأقلام أبت تطلع
من المدفع طلع خازوق
خوازيق البلد زادت
فما عساه يا ترى سيقول حميد اليوم بعد الانتخابات «المخوزقة» والمجوبكة التي جرت وانتهت على النحو الذي لم يرض عنه المشاركون فيها، دعك من المقاطعين لها فيما عدا من حملهم المدفع ذات سنة كبيسة إلى سدة السلطة، غير ان يزيدنا من الشعر بيتا يقول «من الصندوق طلع خازوق، خوازيق البلد زادت» ويظل حال البلد واقف وستقع محنة، وهل هناك محنة اكبر من الانفصال الوشيك والذي كانت اكبر مؤشراته تتجلى في ذلك الاصرار والعناد الذي وسم مواقف الاميركان والغربيين قبل الشريكين بإجراء الانتخابات بأي شكل وصورة في مواعيدها ليس حبا في التحول الديمقراطي وإنما تلهفا لموعد الاستفتاء على تقرير المصير الذي سيلي الانتخابات وسيكون مآله لا محالة تقسيم البلاد، فمن البداهة ان التحول الديمقراطي الحقيقي لن يتأتى إلا عبر ممارسة ديمقراطية وانتخابية صحيحة وكاملة ومكتملة، فالديمقراطية لا تتجزأ اللهم الا اذا اتخذت كغطاء لتجزئة البلاد خاصة في هذه المرحلة الحاسمة والحساسة من تاريخنا الوطني، ولو كانت الانتخابات الحالية التي تمت في اجواء المقاطعة والانسحاب من البعض وعدم الرضاء من البعض الآخر قد جرت في غير هذه المرحلة العصيبة لقلنا «شئ من الديمقراطية ولو قليل خير من لا شئ والعافية درجات» ولنحتسب ما حدث ونحسبه أولى الخطوات على طريق التحول الديمقراطي الطويل والشائك، وان ما لا يدرك جله لا يترك كله، ولكن ماذا يفيد ذلك وعلى اي شئ نحتسب، اذا كانت البلاد على بعد ثمانية اشهر فقط من جرف الانفصال الهار، ثم يُراد لها ان تساق إلى هذا المصير عبر انتخابات مطعون فيها وغير مرضي عنها من طيف واسع من الاحزاب السياسية التي هي لحمة اية عملية انتخابية تعددية وسداتها.
اننا لا نعجب مما يقوله كارتر وغرايشون ومن شايعهما من الاجانب عن هذه الانتخابات التي لا تهمهم لذاتها بقدر اهتمامهم بها كـ «سندة» لا بد من التوقف عندها قبل الوصول إلى محطة الاستفتاء التي هي محط انظارهم، يراقبون الانتخابات وينظرون إليها بطرف العين بينما عند الاستفتاء سيكون بصرهم يومئذ حديد لا يسمحون بأقل «خطأ فني» قد يفسرونه على انه لصالح الوحدة، ولكننا والله نعجب أيما عجب في حزبنا الوطني المؤتمر الوطني «هل هو معانا ام مع الخيانة» كما يقول الساخرون، وهل هو ايضا يريد انتخابات «مكلفتة» ومتعجلة للفراغ منها بأي شكل يضمن له اكتساحها للتفرغ ليوم الاستفتاء لانه يريد «التخلص» من الجنوب ولكن بحساباته ومصالحه هو لا مصالح عمرو الاجنبي لينفرد ويستمتع بحكم الشمال، بينما يريد كارتر وغرايشون ومن لف لفهما «تخليص» الجنوب، فانعقدت «المخالصة» بينهما باتفاق على الاوراق او توافق في الآراء لا فرق، بين من يريد التخلص ومن يريد التخليص، ودعونا من حكاية الحكومة القومية او ذات القاعدة العريضة فتلك دعوة اشبه بدعوة اللواء عمر محمد الطيب نائب نميري طيب الله ثراه لضابط الاستخبارات بالسفارة الاميركية للمشاركة معهم لانقاذ النظام من الانهيار، فهي حكاية تستحق ان يقال في حقها ما قاله الضابط الاميركي الكبير للمسؤول السوداني الرفيع «sorry the game is over» «معليش انتهت اللعبة» وكان ان انهار النظام، والآن سينهار البلد ولن تجديه دعوة متأخرة جدا من ان ينقسم إلى شطرين.
لقد كنا مثل حميد نظن ان الخوازيق لا تطلع إلا من صناديق الذخيرة ولكن يا للغرابة ها هي تطلع من صناديق الانتخابات، ولله في بلاده وخلقه شؤون.
الصحافة
19/4/2010













© 2010 www.sudaneseonline.com.[/B]

Post: #337
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 04:15 AM
Parent: #336

بسم الله الرحمن الرحيم

الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل

التاريخ:الاثنين 5 /5/ 1431هـ

الموافق 19/4/2010م

بيان إلى جماهير الشعب السوداني وجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل

حول موقف الحزب من نتائج الإنتخابات

قال تعالى ( استكباراً في الأرض ومكرُ السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلاً ولن تجد لسنت الله تحويلاً )

صدق الله العظيم

قال تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) صدق الله العظيم

قال تعالى ( قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدَّاً ، حتى إذا رأوا ما يوعدون إمَّا العذابُ وإمَّا الساعةُ فسيعلمون من هو شرٌ مكاناً وأضعفُ جنداً ، ويزيدُ اللهُ الذين اهتدوا هدىً ، والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرٌ مردًّاَ ) صدق الله العظيم



شارك الحزب الاتحادي الديمقرطي الأصل في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد وفي كل مستوياتها باعتبارها من أهم المستحقات التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل واتفاقية القاهرة وغيرهما من الاتفاقيات. وبمفهوم أنها خطوة من خطوات التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة والطريق الوحيد الذي يؤمن به حزبنا ويعتمده وسيلة للوصول إلى السلطة تتويجاً لاختيار شعبنا الحر لمن يحكمه عبر صناديق الاقتراع . كذلك فقد رأى الحزب في العملية الانتخابية فرصة لخلق حراك سياسي وتنظيمي وسط قواعده وكوادره خاصة والساحة السياسية عامة ، والتي حرمت من ممارسة الديمقراطية لأكثر من خمسة وعشرين عاماً . وقد رأينا في الانتخابات فرصة لتمارس كوادر الحزب وقياداته الشابة العملية الانتخابية عملياً ولتكتسب من خلالها الخبرات السياسية والتنظيمية .

قبيل دخول الانتخابات مرحلتها الأخيرة ، أجمعت القوى السياسية الوطنية كافة وبعد مشاورات مكثفة على ضرورة تأجيل العملية الآنتخابية برمتها إلى شهر نوفمبر 2010م ولأسباب واقعية وموضوعية ، حتى يتسنى للمفوضية القومية للانتخابات معالجة مختلف أوجه القصور التي شابت العملية في مراحلها المختلفة ، ولكي يتاح خلق جو من الوفاق الوطني تجرى من خلاله الانتخابات بسلاسة ويسر عبر إجراءات يتفق عليها الجميع . وكذلك لكي يتسنى للقوى السياسية أثناء فترة الـتأجيل الدخول في حوار للتوصل للأسس التي تضمن للسودان وحدته واستقراره . إلا أنه وللأسف الشديد لم يتسن ذلك لأن المفوضية والمؤتمر الوطني رفضا فكرة التأجيل بعناد وصلف . ومن ثم حاولت القوى السياسية الوصول لإجماع حول خوض العملية الانتخابية أو مقاطعتها ، وكذلك لم يتسن الوصول لموقف موحد حول ذلك ، واتخذ كل حزب قراره منفرداً.

لقد كان الحزب مدركاً للصعوبات والعراقيل التي تكتنف الانتخابات ، ونبَّه لذلك مراراً وتكراراً منذ بداية العملية وفي مراحلها الأولى ، بدءاً من صدور قانون الانتخابات الذي كان للحزب العديد من التحفظات عليه ، والتي قام برفعها من خلال مذكرات عديدة للجهات المختصة ، ومروراً بمرحلة الإحصاء السكاني وتوزيع الدوائر وعملية التسجيل وإجراءات الاقتراع . ولم يغب عن بال الحزب احتمالات التزوير والممارسات الفاسـدة التي سوف تحدث . ومنذ اللحظة الأولى لبداية الاقتراع ، تأكدت مخاوف الحزب في عدم جاهزية وحيادية المفوضية القومية للانتخابات وفروعها في الولايات المختلفة ، وعدم قدرتها على إدارة عملية الاقتراع بالطريقة التي يتحقق من خلالها نزاهة وعدالة الانتخابات . وتمثل ذلك في الفوضى والاضطراب الذي ساد مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد ، من اختلاط للبطاقات ورموز المرشحين وغياب بعضها وسقوط أسماء الآلاف من الناخبين وظهور سجل جديد في مراكز الاقتراع يختلف عن السجل الذي سلمته المفوضية لمندوبي الأحزاب ، وتدخل اللجان الشعبية في عمل لجان الاقتراع في المراكز والتي هي في الأساس كوادر للمؤتمر الوطني ، مما فتح الباب واسعاً أمام التزوير . ناهيك عما رصده مندوبونا ومندوبو الأحزاب الأخرى وأوردته وسائل الاعلام كافة من حالات تلاعب في الصناديق أثبتتها الشكاوى التي قدمت إلى مسئولي المفوضية وأكدتها محاضر الشرطة في مختلف بقاع السودان . وقد اعترفت المفوضية القومية للانتخابات وفروعها بالكثير من الخروقات والممارسات الفاسدة ، كما شهدت منظمات المجتمع المدني والجهات الرقابية المحلية والدولية بما صاحب الانتخابات من سلبيات ، وأنها لم تف بالمعايير الدولية . والحال هكذا فإن الحزب بالرغم من إصراره على المضي قدماً في العملية الانتخابية حتى نهايتها ، إلا أنه يجد لزاماً عليه التعبير بشكل واضح لا لبس فيه عن موقفه من نتائج هذه الانتخابات. بعد أن تأكد الحزب ومن خلال معايشة حقيقية ورصد دقيق وموثَّق لمجريات الأحداث ، أن هذه الانتخابات وبالطريقة التي تمت بها هي أبعد ما تكون عن انتخابات حرة أو نزيهة أو عادلة ، ولهذا فقد امتنع السيد رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني عن الإدلاء بصوته . إن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات ليست تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب السوداني . كما أنها لا تعكس التمثيل النيابي الحقيقي لأهل السودان . وبناءا عليه فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يعلن رفضه التام وعدم الإعتراف بنتائجها جملة وتفصيلاً ، ويطالب بإعادة كاملة للانتخابات على كافة مستويات الحكم في البلاد .

وللخروج من المأزق السياسي الراهن الذي دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات بممارساتها الفاسدة ونتائجها المرفوضة ، فإن الحزب يدعو لحوار وطني جامع بين القوى السياسية الوطنية يفضي للاتفاق حول القضايا المصيرية التي تواجه بلادنا في المرحلة المقبلة ، وفي مقدمتها ضرورة تضافر الجهود لجعل الوحدة خياراً جاذباً حتى تأتي نتائج الاستفتاء على تقرير المصير لأهلنا في جنوب السودان دعماً وتعزيزاً لوحدة السودان تراباً وشعباً ، وكذلك الاتفاق على حل عاجل وشامل لقضية دارفور.

إن الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي رفع راية الحرية والديمقراطية ، وسعى لتحقيق السلام وتأكيد الوحدة عبر اتفاقية الميرغني / قرنق في 16 نوفمبر 1988م ، يشيد بجماهيره التي أعادت التاريخ وهي تتلاحم مع قياداتها أثناء العمل الكبير في حملة الاستعداد للمشاركة في الانتخابات بمختلف مراحلها . إن قيادة الحزب إذ تحيي هذا الدور الكبير لكوادر وجماهير الحزب بمختلف قطاعاته الشبابية والطلابية والنسوية والمهنية في جميع بقاع السودان ، رغم ظروف القهر والتغييب وممارسات الحكم الشمولي السلطوي لأكثر من عشرين عاماً وضعف إمكانيات الحزب المادية ، لعلى ثقة تامة بأن جماهير الحزب ستواصل الجهود والعمل الجاد لتمتين بناء الحزب والاستعداد للجولة القادمة للانتخابات ، والتي ستكون قريباً بعون الله ، متمسكة بما أتيح من هامش الحريات التي ناضلت من أجلها وحققتها بالكفاح دون منة من أحد وسيكون النصر المؤزر حليفها بمشيئة الله طال الوقت أم قصر . كما إننا على ثقة تامة أن جماهير حزبنا رغم غضبتها من عمليات التزوير الفاضحة الواضحة سوف تتحلى بما عرف عنها من يقظة في هذه الظروف الدقيقة التي يواجهها الوطن . وسوف لن تستجيب لأي استفزازات من أي جهة كانت حرصاً منها على سلامة الوطن والمواطنين .

نقول قولنا هذا ، لعل فيه عبرة لكل معتبر ، ولمن سمع ووعى وأدرك وارعوى ، والسلام على من اتبع الهدى .

والله الموفق وهو المستعان ،،،


--------------------------------------

حـــوار
مبارك الفاضل:+الإنتخابات مضروبة والمفوضية كذابة وغرايشون ضدنا!!
By
Apr 19, 2010, 20:29




+أنا ما إنتهازي والتضحيات ماركة مسجلة بإسمنا!!

+علي عثمان ناصبني العداء داخل القصر من قولة تيت!!

+الخوف نزع من قلبي ومن يمس شعرة مني سيدفع الثمن غاليا!!

+الإنتخابات مضروبة والمفوضية كذابة وغرايشون ضدنا!!

+مجلس الوزراء نادي لطق الحنك وهؤلاء يتحكمون في مصير البلد!!

+أنا زول مفلس وإستثمارات جوبا تخص إبني!!

+جماعة نافع أخرجتني من القصر!!

عرف مبارك الفاضل المهدي بالمواقف المثيرة للجدل وتثير تحركاته الكثير من الأسئلة والثابت الوحيد أنه كان ولازال داخل دائرة الفعل السياسي في الحكومة والمعارضة(الحقيقة) وضعت حزمة من أسئلة الواقع السياسي السوادني وخرجت بالحصيلة التالية.





+حاوره:حسن بركية

ـ انسحبتم من السباق الانتخابى وكذلك حزب الامة القومى على اى شئ استندتم لتنفيذ تلك الانسحابات؟


مبارك الفاضل
موقف الانسحاب طبيعى وقد اتفق معنا حزب الامة القومى على ان كل ترتيبات الانتخابات بها خلل اساسى ، التعداد، السجل ،بطاقات الاقتراع والمؤتمر الوطنى مستخدم كل امكانيات الدولة بالتالى اتفق معنا حزب الامة حول كل ذلك وحاول ان يضع حلول يوافق عليها المؤتمر الوطنى ووافق عليها شكلا ولكنه لم ينفذ ، ومن ضمن الحلول التى وضعها قيام مجلس اعلى يشرف على المفوضية ويتأكد من الفنيات اللازمة لنزاهة الانتخابات الى جانب وضع الاعلام فى لجنة قومية والى ذلك من شروط وضعها كتجميد القوانين وغيره وهذا كان يتطلب زمن ومد الفترة الى شهر وتعيين هذه الاجهزة وتكليفها بمراجعة العملية الانتخابية لكن طبعا المؤتمر الوطنى وافق شفاهة على هذه القضايا ولم يوافق على التأجيل وحتى ماوافق عليه لم يتخذ فيه اى اجراءات فبالتالى جاء موقف حزب الامة طبيعيا لكنه اخذ وقت لان للحزب الكثير من المرشحين ولانه بدأ مشاوراته متأخرا وان كان هنالك خطأ هو ذلك التأخير وعندما جاء اجتماع القوى السياسية التى كانت مستعدة بينما حزب الامة كان بدأ نقاشاته مؤخرا فاخذ وقت الى ان اتخذ هذا القرار.

ــ بعد هذه الانسحابات هل قررت قوى المعارضة الانتظار اربعة اعوام اخرى تعود بعدها لخوض العملية الانتخابية القادمة؟

المؤتمر الوطنى كان يريد انتاج نفسه بثوب ديمقراطى واعادة انتاج نفسه تعنى اعادة انتاج الازمة السياسية فى البلد ونحن الان منعنا ذلك، منعنا المؤتمر من هذا بمصوغ ديمقراطى لاننا منعنا عنه الشرعية السياسية التى كان من الممكن ان يأخذها بالتزوير من خلال هذه الانتخابات ، الان نحن فضحنا هذا الامر ، والان كل الاعلام العالمى والاقليمى يتحدث عن انتخابات مضروبة فنحن افشلنا المخطط كله ، اذن المؤتمر الوطنى اذا سار فى انتخاباته هذه هو سيكرر سيناريو عام 1996م وعام 200م على انها انتخابات فى ظل اوضاع شمولية ستفرز نفس الشكل الذى كان موجدا سابقا بالتالى هذه الانتخابات اصلا كنا ننظر لها كمدخل لحل ازمة الحكم فى السودان ، هذه الانتخابات بشكلها الحالى ستكرس ازمة الحكم فى السودان ، والمؤتمر الوطنى سيظل مواجه باربع قضايا اساسية تزايد الاحتقان الداخلى ىفى الشمال واحتمالات المواجهة الشعبية معه ، المحكمة الجنائية الدولية وعدم قدرة الرئيس البشير على تصريف اعباء الرئاسة بالصورة المطلوبه لانه لن يستطيع ان يسافر للمؤتمرات الدولية وسوف تتوقف كثير من المعونات الخارجية للسودان كما الان متوقفةمعونة اتفاقية كوتنو والتى هى حوالى نصف مليار يورو بسبب الوقف من المحكمة الجنائية الدولية، ثالثا قضية دارفور لن تحل لانها لا تحل فى ظل الوضع السياسى الراهن ولا تحل الا بتغيير فى قضية السلطة واقتسام الثروة ولو كانت ستحل فى ظل الانظام القائم لكانت اتفاقية ابوجا قد نجحت لكنها فشلت لانه لا يمكن حل القضية فى ظل هيمنة المؤتمر الوطنى على السلطة والثروة اذن سيستمر مواجها بتصاعد قضية دارفور ، ثم انه سيواجه استحقاق الاستفتاء فى العام 2011م ، فى تقديرنا ان هذه الاربعة تحديات (ستشنقل الريكة) يعنى ( ح تشنقل المؤتمر الوطنى) لانه لن يستطيع مواجهة هذه التحديات بهذا الوضع القائم الان ، ستحدث تفاعلات فيما يتعلق بدارفور وكذلك الجنائية ثم الاستفتاء وفى تقديرنا المؤتمر الوطنى سيتنكر لحق الاستفتاء وسوف يعمل على اثارة الحرب فى الجنوب ليقول بان الجنوب غير مؤهل للاستفتاء، ولن يتخلى عن البترول، لان البترول حياته وهو قد دمر كل الحياة الاقتصادية الاخرى فى السودان وبالتالى نحن ننتظر بعد عدة شهور تطورات ومواجهات تؤدى الى اوضاع تؤكد ان هذه الانتخابات هى (وصفة للفوضى) والدمار وليست انتخابات مدخل لحلول.

ــ يرى البعض ان موقف مقاطعة الانتخابات لم تتخذه القوى المعارضة إلا بعد حصولها على ضوء اخضر من قوى دولية فاعلة والولايات المتحدة نموذجا؟

العكس تماما واذا انتم اخذتم حديث المبعوث غرايشن فهو لا يريد ديمقراطية وهو فهمه انه يريد استقرار ويعتقد ان المؤتمر الوطنى من الممكن ان يحقق هذا وفى ظل هذا الاستقرار يريد حل قضية دارفور وتعيين نواب لها وعمل انتخابات جزئية بعد عامين ، ويريد تهيئة الاجواء لحق تقرير المصير وانفصال الجنوب هذا الفهم الساذج لغرايشن والذى وجد مننا مواجهة فى اجتماع معه وانا قد اصدرت بيان فى هذا الموقف ادى الى احراج الادارة الامريكية لتصدر بيانا تحاول انها ان تخفف من اثار تصريحات المبعوث الامريكى ، هذا القرار وطنى 100% واصلا انت اذا فرضت رؤيتك كقوى وطنية فالقوى الدولية لا تملك الا ان تمضى معك خاصة لو كنت على حق لان القوى الدولية لديها مقاييس تحكمها فى اوربا وامريكا مقاييس الحكم الراشد واحقوق الانسان والديمقراطية والحريات ولا توجد حكومة تستطيع ان تواجه شعبها فى هذه الدول بانها ترفض هذه المقاييس بالتالى لابد فى النهاية ان ترضخ لما تقوله انت ، والان مجموعات الضغط والمنظمات الطوعية فى اوربا وغيرها وتقريبا عدد 80 منظمة تطالب بانسحاب الاتحاد الاوربى من مراقبة الانتخابات وهذا لان المجتمع المدنى فى الدول الغربية قوى جدا وهو يحكم حكوماته وليس العكس ونحن اخذنا هذا القرار على انه وطنى فى مواجهة رؤيا مبسطة وساذجة لبعض المبعوثيين الدوليينمثل غرايشن وفى مواجهة صمت الاتحاد الاوربى عموما عن الوضع ولكن فى النهاية نحن سنفرض رؤيتنا ونحن الاقرب لبلدنا وهم سيتبعوا بدون شك.

ــ كيف تقييم الموقف الأمريكي تجاه الإنتخابات وماذا عن مواقف المبعوث الخاص سكوت غرايشون؟

غرايشن فشل منذ البداية لانه بدأ بداية خاطئة وهى التى عملت على حرقه وادت الى الكنغرس وكل الجهات الفاعلة بادانته وتحجيمه وتصغيرة بصورة كبيرة فبعد ذلك فقد هو التوازن فى تعامله مع الملف السودانى لانه دخل مدخلا خطأ فهو دخل بمدخل ان يكسب المؤتمر الوطنى ويتودد اليه ويقدم اليه القربان والتنازلات على اساس ان يقدم المؤتمر الوطنى التنازلات التى يريدها وهذا طبعا جاء مخالفا لاى تحليلات ودراسات ومتابعات لسلوك المؤتمر الوطنى ، فهو لا يقدم تنازلات الا فى اطار الضغط والمواجهة والتهديد فهذه شيمته اذا انت اى فرصة لشئ اخر فهو يتمدد ولكن اذا حاصرت و(خوفتو) وهو دائما لا يقدم التنازلات الا فى مواجهة ذلك وهذا واضح جدا مثلما حدث فى موقف القوات الدولية فقد ظل يصرح بعدم دخوله وفى النهاية (بلع القضية كلها) تحت الضغوط ، وملر(.........) كارتر فقد قام بشتم المركز فامهلو البشير 24 ساعة وامس ( يضرب فى الجوخ والبوهية ويقول كارتر ده زولنا وده لانه هرشوه ) وطالبوه بالاعتذار فقام بالاتصال هاتفا بكارتر واعتذر واصلا هم لا يمشوا الا بالضغط ، وغرايشن اظهر ان هو قدراته ضعيفة كشخص وان الفريق المصاحب له ضعيف فاظهر عدم فهم كامل للملف السودانى وهذا لانه لم يأخذ نصائح اللذين سبقوه ، وكان يجب ان يستصحب تجاربهم والمبعوث الذى سبقه قدم للرئيس الامريكى السابق فى اخر ايامه ان هذا النظام لا يمكن التعامل معه الا تحت القوة فعليك بحظر الطيران وقطع الاتصالات مابين الخرطوم والولايات ومحاصرة بورتسودان ومحاصرته لتقديم التنازلات المطلوبة.

ــ هل تعتقد أن الحل في التدخل العسكري؟

اقول لك ان هذا رأيه حسبما حلل هو ان هؤلاء الناس لا ينفذون شيئا الا تحت التهديد والضغط فغرايشن بدأ بداية خاطئة وهذا اضعف وضعه والان هو ليس له اى تأثير لذلك الان يجرى حديث بسحبه وتعيينه سفير فى احدى الدول باعتبار انه فشل فى مهمته وعلى اى حال هو الان(اتعوق) بقى ضعيف وصورته مهزوزة وغير قادر على التأثير على الاوضاع والان يتحدث بلسانه وليس بلسان قوة الادارة ، سوزان رايس الان ضده والاجهزة الامريكية الاخرى ضده فهو الان معزول ، اى دبلوماسية اذا لم تكن وراءها تحفيز ترغيب وترهيب لا تنجح، وهو الان يأتى مثله ومثل اى محلل يقول حديث ويذهب وحديثه ليس له مايتبعه من اجراءات وليس له تأثير على الموقف الا اذا هدد باجراءات اساسية تؤلم الطرف الاخر ثم بعد ذلك يستمع اليه لكن الان لا يمكن ان يستمع اليه.

ــ هنالك تصريح لك نقلته قناة العربية بان هنالك صفقة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى؟

هذا حديث مدسوس وقد اعتذرت عنه العربية وصححته ، وانا قد قلت ان المؤتمر الوطنى قدم تهديدات وقدم اغراءات للحركة الشعبية كى تتنازل عن موقفها وتؤيد البشير وان عدة وفود ذهبت احدها كان صلاح قوش وهو كان اوضحها وقد بدأ هذه الوفود على عثمان ثم تبع قوش الذى كان اوضحا بانه قال اذا انتم دعمتم البشير وسحبتم عرمان فنحن سنقوم بعمل تنازلات لكم فى ترسيم الحدود والتى هى مختلف على 80% منها وترسيم ابيي ، ونسهل عملية انفصال الجنوب ولكن اذا رفضتتم ذلك سنلغى الاتفاقية ولن نقبل قيام دورة ثانية فى الانتخابات ، واذا لم يفوز البشير فى الدورة الاولى سنستلم عسكريا ، والان البشير كدها فى تصريحاته بان اذا تم تأجيل الانتخابات او حتى تم الغاؤها فهو لن يتنازل من السلطة ومعنى ذلك هو مستمر فى انقلابه العسكرى.

ــ يرى البعض الامام الصادق بعد تصريحاته بقبول 80% من شروطه عاد واعلن المقاطعة الامر الذى يبدو وكأن هنالك صفقة كانت بصدد ان تتم ولكنها فشلت؟

الشروط مربوطة بزمن وترتيب ولا يكفى القول بالموافقة ولابد من اصدار قرارات هم وافقوا ولم يعملوا اى اجراءات واهم شئ انهم لم يأجلوا وطالما لم تؤجل حتى اذا اصدرت القرارات لن يكون لها قيمة لان هى مربوطة بزمن لابد ان تنفذ فيه هذا.

ــ تحدثت اكثر من مرة اسباب طردك من القصر الجمهورى لكن البعض يقول ان ما ذكرت ليس حقيقيا وان الاسباب هى انك عرضت على البشير التعاون للانقلاب على الحركة الاسلامية؟

بالتأكيد هذا الكلام غير صحيح لان البشير هو حركة اسلامية واخ مسلم فبالتالى ان تعرض على شخص الانقلاب على حركته وحزبه هذا يكون تصرف غبى ، لكن يمكن ان الخوف كان من المجموعة التى حوله من وجود شخصية لها احترام محلى ودولى ولها ثقل شعبى ان يغرى هذا البشير بان يبدل تحالفاته وعلاقاته لذلك ظهر عليها القلق فى حتى مقابلاتى له واتخذوا اجراءات بعدم السماح لى حتى بمقابلته وهذا لانهم يعتقدون اننى اؤوثر عليه وهذا لان اصلا طبيعة هذه الانظمة تعمل بانه لابد من ان تحيط صاحب القرار بمفهوم ووضعية تجعله لا يرى اى جوانب اخرى واى شخص مستقل الرأى عما تفكر فيه هذا يجب الا تدعه يكون بجانب صاحب القرار لانه قد يعطيه معلومات مختلفة عن ما تعطيه له ومن الممكن ان يؤثر عليه بصورة مختلفة عن تأثيرك عليه وهم جزء من تركيبتهم ان البشير يكون دائما فى وضع لا يستطيع ان يتحصل على معلومات اكثر من التى تعطى اليه ليكيفوا موقفه فى نهاية الامر حسب ما يريدون وهذه طريقة الانظمة الشمولية فى العمل.

ــ هل هذا يعنى ان البشير كان اقرب اليك من على عثمان ونافع؟

البشير هو الذى تبنى موضوع مشاركتنا والتفاوض كان معه هو وتوجيه نافع والمجموعه كان منه مباشرة ، وعندما اكملنا التفاوض وجئنا لموضوع القرار فى اجتماعهم كان اتفاق ميشاكوس قد وقع فـ(ناس على عثمان قادوا خط) بانهم غير محتاجين لهم طالما وقعنا ميشاكوس فالبشير اعتبر ان هذه اساءة له لانه التزم ولا يمكن ان يتراجع عن هذا فاصر ان يمضى فى هذا الالتزام وتنازلوا عن موقفهم لانه (زى هدد كده بانه انا الرئيس وعملت التزام لابد ان يحترم) لذلك بدأ على عثمان ومجموعته فى العمل لضرب العلاقة واستقطبوا البعض منا ووظفهم فى نقل معلومات للبشير عن اجتماعتنا الداخلية معلومات مغلوطة توقر صدره باننا نعمل لضربه ، ووظفوا احد اللذين اتوا من حزب الامة القومى وادخلناه فى التركيبة وظفوه لهذه العملية بمقابل مادى وبدأوا يعملوا على تكييف مزاج البشير فى هذا الاتجاه الى ان ضربوا (اسفين) فى هذه العلاقة وانتهت الى ما انتهت اليه.

ــ وانت داخل القصر هل اتاك احساس بان مراقب او متجسسا عليك؟

طبعا كان هنالك تجسس وليس مجرد احساس فهم يدخلون المكاتب يوميا فى الليل ويفتشون اجهزة الكمبيوتر وهذا شئ كان معروفا لى وحتى انهم كان لدى سكرتير قاموا بتجنيده لمدة عامين وانا اعلم انه مجند وبالنسبة لى انا اعرف ان هذه طبيعتهم وانهم يستخدمون هذه الاساليب لكننى كنت متحوطا لها.

ــ قال عضو مجلس قيادة الثورة السابق مارتن ملوال انك حاولت تجنيده للقيام بإنقلاب من داخل القوات المسلحة مامدي صحة ماقاله مارتن؟

مارتن ملوال هذا جاءنا فى مصر وهو عضو مجلس ثورة وقال انه يريد الانشقاق وهو غير مرتاح للوضع واتى بأسرته لمصر واتصل بى احد كوادرنا من الجنوب والان مع الحركة الشعبية اسمه خميس عبداللطيف وقال لى ان هذا الرجل يريد مقابلتى وقابلته وقال لى انه يريد عمل لجوء سياسى فاتفقنا على ان نلتقى فى لندن وقد حدث وهو لديه اسرة كبيرة مؤلفة من 11 ـ 12 شخص وقلنا له اننا لا نستطيع ان نلتزم له بما يكفى فى هذه المسألة ولابد من ان نجد دولة صديقة تتولى مسألة استضافتك وتتولى عملية معاشك ، وفعلا اتصلنا بدولة شقيقة ووافقوا على استضافته ورتبنا لقاء بينه وبيتهم ورحبوا به لان فى ذلك الوقت كان هنالك استقطاب حرب الخليج والكويت وكانت الدول العربية كلها ضد السودان لذلك كانت مرحبة باى شئ من هذا القبيل ، واذكر انهم اعطوه العرض لكنه تردد وبعد ذلك رجع ، وهذا يعنى ليس انا من حاولت استقطابه بل هو من اتصل بى عن طريق احد اعضاء مكتبنا وقابلته فى لندن وسهلنا له المهمة لكنه اختار غير ذلك ومهمتى انا كمعارض ان اى عضو فى النظام يريد ان يخلع اسهل له ذلك مثلما جاءنا القوالو دينق كان نائب رئيس المجلس الوطنى وايضا ساعدناه على اللجوء فى برطانيا

وعملنا له مؤتمر صحفى اعلن فيه انشقاقه عن النظام وهذا كان جزء من نشاطنا فى المعارضة.

ــ هل اعطاكم معلومات؟

( هو زاتو ماعندو) نحن معلوماتنا اكثر منه فنحن كنا مخترقين النظام واجهزته.

ــ يقال ان مبارك الفاضل لديه ولع شخصى بجمع المعلومات بصورة اكثر من طبيعية؟

انت كى تعمل فى العمل السياسى اهم شئ هو ان تكون لديك معلومات وليست معلومات استخباراتية بل معلومات تساعدك فى اتخاذ القرار السياسى مثلا فى الاقتصاد لابد من ان تكون لديك معلومات فى الميزانية وعن العجز والصرف على الصحة والتعليم ومعلومات عن الاداء الفعلى وعن الوضاع وهذا كى عندما تتحدث يكون ذلك على بينة ولابد ان يكون لديك معلومات عن السياسة الخارجية وعلاقات النظام بالخارج ودول الجوار وهل هنالك توتر ام لا وماهى المشاكل بين النظام واى دولة وهل النظام يعمل فى دعم الارهاب والتطرف فلابد ان تكون تعرف هذه المعلومات لذلك المعلومات مهمة جدا لكى تستطيع اتخاذ مواقف ، فمثلا الان التزوير فى الانتخابات كان مهم جدا لنا معرفته كى نتخذ قرار ، حتى اننا عرفنا ان نفس الشخص الذى يدير السجل فى المفوضية هو نفسه الذى يدير السجل فى المؤتمر الوطنى هو محمد عبدالرحيم جاويش تابع لوحدة ادارة مروى يعمل تحت اسامة عبدالله فهذه كانت معلومة مهمة لنا ، وكذلك معلومة (السوفت وير) نظام الكمبيوتر الذى اشترته المفوضية من شركة مصرية بمليون ومائتين الف دولار المؤتمر الوطنى قام بتركيب نفس السستم وصار هو والمفوضية يعملون بنفس البرنامج ونفس الشخص الذى يعمل البرنامج فى المفوضية هو ذاته من يعمله فى المؤتمر الوطنى اذان مسألة المعلومات مهمة ولابد ان نعرفها لنحتاط بها ، ثم ان دفاتر التسجيل التى طبعت فى مطبعة العملة ومنذ ان كان التسجيل مفتوح كان تأتينا بلاغات بان هنالك تسجيل فى المنازل فنحتج للمفوضية واللجان اللذين يقولون انهم لم يأخذوا دفاتر للمنازل وما طلعنا من المراكز ونحن نستغرب بعد نهاية التسجيل جاءتنا معلومات بان هنالك تسجيل فى النهاية اكتشفنا ان هذه الدفاتر طبعت فى مطبعة العملة وبالتالى المؤتمر الوطنى تحصل على دفاتر ولازال يسجل ، ومحمد حسن الباهى مدير المطبعة عندما يتهمنا نحن بالغباء هو فى الحقيقة اكبر غبى ونحن لا نتحدث عن مؤهلات المطبعة فهى من الممكن ان تكون افضل مطبعة فى الدنيا تقنيا لكننا نتحدث عن ان المطبعة تحت ادارة المؤتمر الوطنى وبالتالى المؤتمر الوطنى لديه القدرة على الحصول على هذه المطبوعات وباالتالى من الممكن ان يكون لديه بطاقات الاقتراع ودفاتر التسجيل لكن عندما تطبع فى الخارج لا يكون لديه منها صور لكن محمد حسن الباهى لانه مؤتمر وطنى غبى اعتقد انه يستطيع غش الناس فى لقاءاته بان هذه مطبعة اتوماتيكيةو.. و.. و ولغباءه اعترف فى حوار صحفى انه يحرسه الجيش والامن اذن انت لست مطبعة طبيعية انت مطبعة فى حرز النظام والمؤتمر الوطنى( يعنى فى بطن المؤتمر الوطنى مش قاعدة فى الطرف كمان) هو سياسى ماهى المؤهلات التى اتت به مدير مطبعه هو كان وزير دولة فى الطيران وعضو فى المؤتمر الوطنى (عشان يلقوا ليه وظيفة جابو المطبعة) اذان قضيتنا ليست المطبعة ومؤهلاتها بل هى الا يتحصل المؤتمر الوطنى على هذه البطاقات والدفاتر واذا طبعت فى مطبعته يتحصل عليها لكن اذا طبعت فى الخارج لا يتحصل عليها الان اتضح لنا ان المؤتمر الوطنى لم يتحصل على الدفاتر والبطاقات فقط لكن حتى البطاقات التى طبعت فى لندن وقد اعترف بهذا موظفو المفوضية لانهم غير اكفاء ومعهم ناس الامم المتحدة عندما ذهبوا لمراجعة البروفة النهائية لم يلاحظوا الاخطاء فطبعت بطاقات المجالس التشريعية باخطاء فـ(زادوا الطين بله) الان بانهم اخذوا تلك البطاقات لتعديلها فى مطبعة العملة فالذى حدث هو ان مطبعة العملة قامت بطبع بطاقات للمجالس التشريعية وبهذا المؤتمر الوطنى صار لديه بطاقات المجالس التشريعية والتنفيذية مما يعنى انه صار لديه كل وسائل تزوير الانتخابات اذن نحن لا نتحدث عن تقنيات المطبعة وطبعا المفوضية كذبت وقامت بطبع بيان طويل وعريض ( وانا لم ارى اكذب من هذه المفوضية ) وهم يعتقدون اننا لسنا لدينا عقل لكن هؤلاء التاريخ سيقوم بمحاسبتهم وكذلك الشعب السودانى و(مايفتكروا نفسهم افندية الواحد ضرب ليه ألف دولار فى اليوم) عبارة عن مخصصاته وانه بذلك يستطيع ان يزور ارادة الشعب السودانى وهذه القضية تمر هكذا ، الشعب السودانى ذاكرته باقية وسيحاسبهم محاسبة دقيقة على الفساد فى المفوضية وعلى كل التصرفات التى قاموا بها فى مساعدة المؤتمر الوطنى على التزوير وكل هذه القضايا ستكشف بكاملها وانا اقو لان المفوضية فى بيانها قالت ان عطاء اسلوفينيا 2مليون مما يعنى ان الفرق بينه والمطبعة الحكومية 200 ألف دولار بينما الحقيقة نحن لدينا وثيقة العطاءات ، المطبعة بـ4مليون480 ألف دولار ، و6مليون 580ألف دولار البطاقات وهنالك يتحدثون عن 700ألف ، قال اضاف لها الترحيل 2مليون ، مع العلم لا يوجد ترحيل بمثل ذلك المبلغ لكننا نوافق على ذلك معنى ذلك 2مليون و700 قصاد 5 مليون وهذا مثبت بالوثائق التى بحوزتنا ولاننا نحن ( زنقنا ) الامم المتحدة فاضطرت تعطينا الوثيقة وقلنا لها اما انك متهمة ونحاسبك اما تطلعينا على الحقيقة فقالت ( ياجماعة ده طرفى هاكم الورق) ونحن ليس لدينا علاقة وهذا هو الموضوع وهذه هى خطاباتهم واوراقهم ونحن قمنا بتنبيههم ولم يسمعوا كلامنا ( ونحن مادفعنا قرش هم مشوا دفعوا قروشهم براهم).

ـ بدون أي تسلسل منطقي للحوار سألت مبارك الفاضل من يصنع القرار في المؤتمر الوطني وكيف يصنع القرار في دهاليز سلطة الإنقاذ؟

يصنع بين ثلاثة او اربعة اشخاص فى البيوت الخاصة ولا يصنع فى اى اجهزة ، ومجلس الوزراء عبارة عن نادى يناقش التقارير العامة ومشاريع قوانين القروض ، مثلا دارفور فى اوج تصعيده عندما شعروا بهذا الحرج خصصوا اخر خمسة دقائق فى اجتماع مجلس الوزراء للتنوير ، عن مايجرى فى دارفور وهو نفسه لاعطاء وجهة نظرهم لكنهم لم يأتوا اصلا بازمة دارفور لمناقشتها فى مجلس الوزارء وهذا يحدث فى الحكومات الحقيقية والديمقراطية تناقش القضايا بصورة مستفيضة.

ـ هنالك اتهام بان مبارك الفضل شخصية براغماتية والغاية تبرر عنده الوسلة الى اى مدى هذا الكلام صحيح؟

الغاية تبرر الوسيلة (دى عند المؤتمر الوطنى والجبهجية) نحن ناس مبدأيين ولدينا اهداف واضحة ومبادئ واضحة الفرق بيننا والاخرين هو اننا لا ندخل الخصومة الشخصية فى العمل وليس لدينا موقف نهائى من شخص ، موقفنا النهائى من اى جهة وحزب مرتبط بمقابلة استحقاقات المبادئ والاهداف ، والان بعض افراد المؤتمر الوطنى يتصلون بى ويقولوا ( نحن عارفنك ضدنا وعايز تسقطنا) ويكون ردى عليهم انا ماضدكم انا (عايز حقى) وهنالك فرق بين انه اكون ضدك وبين ان اطالب بحقى وضدك تعنى ( انا ضدك كده ساى لله عايز اسقط حجرك) لكن انا اطالب بحقوقى وحقوق الشعب السودانى التى تهضمها انت واذا اعطيتنى حقى فالتمارس حقك مثلك ومثلى واذا اتيت انا لأحجر عليك معنى ذلك انا افعل مثلما فعلت انت لكن انا اذا اعطيت الناس حقوقهم وكذلك انا فالتمارس انت حقك مثل الاخرين ، ولندع الشعب السودانى يختار.

ـ أنت مصنف بأنك شخصية براغماتية واحيانا إنتهازية والصادق مثالي ماهي اللغة المشتركة بينكم لتصريف شئون الحزب بعد الوحدة؟

لاتوصف بانه انتهازية ( انتهازية كيف يعنى؟) الانتهازى ليس له مبدأ ، البرغماتية هى عكس الدوغماتية والدوغمتك هو (الزول القفلة اللى هو ياكدة يا لا)._مقاطعة:أنا عارف دلالات كل عبارة؟ قاطعني ياخي أصبر وواصل في حديثه البراغماتى هو الذى يكون على استعداد ليأخذ ويعطى ويصل الى حلول وسط ومعالجات لكن الانتهازى هو فى مقابل الشخص المبدأيي والانتهازية هى نقيض المبأية ( وانت لما تتكلم حافظ على الفاظك يعنى) لان هنالك فرق بين الاثنين ( وانا لو كنت زول انتهازى كنت اكو دى اللوقت ملك مع المؤتمر الوطنى) لانهم محتاجين لاسم كبير مثلى وووضعية مثلى واذا انا ليس لدى دخل بالمواقف السياسية والمبادئ وهكذا كنت اكون ملكا وسطهم وكانوا ( يسبحوا بحمدى الان) لكن لان انا لدى مبدأ وفيه (ما بخاف من زول) ولدى هدف لذلك انا واجهتهم وانتهت العلاقة بينا الى ما انتهت اليه وكثير من الناس يروا ان هنالك تكامل فى الشخصيات بينى والصادق وليس تناقض.

ـ مبارك يقال انه جمع ثروة كبيرة هل انت ثرى؟

انا لا اعمل بالمال ، انا متفرغ للعمل السياسى ، واذا كنت تفرغت للعمل التجارى لكنت الان ثريا ، لكن الذى يعمل للعمل السياسى ويقبل انه يدخل مواجهات ومؤمرات لا يستطيع ان يعمل عملا اقتصاديا لان اهم شئ فيه هو ان تحرص على عملك وقروشك ، والان كثير من التجار ورجال الاعمال لديهم رأى لكن ( عندما ينادوهم ويزنقوهم) بيدفعوا للمؤتمر الوطنى لانهم ما عاوزين مشاكل ( ويقولوا ليك ديل بيجيبوا لينا الضرائب ويعاكسونا عشلن كده ندفع ونعتبرها اتاوة ونتفك من الناس ديل) فيتعارض العمل السياسى مع العمل الاقتصادى وهنا تبقى الانتهازية انك من الممكن ان تدخل فى العمل السياسى والاقتصادى وتمالئ السلطة حفاظا على الثروة وهنالك نماذج ومجموعات انشقت من احزاب والان تعمل مع الوطنى تشتغل سياسة وتجارة والان لو سمعتم ان هنالك شخص اخذوا من البنوك 48 مليون دولار فهذه مجموعة شاركت مع المؤتمر الوطنى واستفادت من هذه العملية اسرتهم واخوانهم عملوا مصانع واخذوا نقود منه البنوك فلذلك يدعمون عملهم الاقتصادى من خلال ممالأتهم السياسية.

ـ وماذا عن إستثماراتك في الجنوب؟

ابدا ليس لدى استثمارات لدى ابن يعمل فى الجنوب ولديه شركة انشاءات.

ـ هنالك اتهام قديم متجدد يقال ان مبارك الفاضل اتى بسيارات قديمة (ضاربة) لحركة 1976م الامر الذى ادى افشالها؟

( انتوا بتبحتوا فى حاجات قديمة كدة ليه؟) ، طبعا هذا غير صحيح ، وليس هنالك عمل شخصى عمل 2يوليو 76م كان به لجان كان دورى منسقا بين الداخل والخارج ، فى الداخل توجد لجنة سياسية ، لجنة مربوطة بقضية المواصلات ،ولجان مختلفة، فاللجنة المربوطة بالمواصلات هى التى قامت بشراء العربات وفى ذلك الزمن السودان لم تكن به عربات جديدة ولا يوجد استيراد فهو ممنوع الا فى حدود محددة جدا ، لذلك لا تجد عربات جديدة تقوم بشرائها والا تشترى من السوق مستعملة فهم قاموا بشراء بعض العربات المستعملة وهذا مربوط بالميزانية المعطية لهم ، وكان احد اعضاء اللجنة رحمه الله الباشمهندس ادم احمد لديه ورشة فكانت اللجنة تشترى السيارة (لورى) ويذهبوا بها للورشة ويصينوها على اساس العملية تمت بنجاح ولا توج عربة تعطلت فى الطريق وهؤلاء الناس كانوا موجودين فى الخرطوم ورحلوا من الخرطوم الى نقطة التقاء جنوب غرب ام درمان ووصلوا هنالك وتوجد مجموعة خرجت وكلهم دخلوا بهذه العربات وحققت الهجوم فى 2 يوليو عام 1976م ( فوين العملية اتعطلت؟ واذا العربات اتعطلت العملية ما كانت قامت).

ـ عندما هربت الى ليبيا بعد الانقاذ هل هربك الاسلاميين ام هربت بطريقتك الخاصة؟

انا خرجت بالصحراء والطريق الذى خرجت به صعب واذا كان هنالك من هربنى من النظام لماذا اذهب بطريق قد يقودنى للموت، انا ذهبت فى طريق 10400 كيلو ذهبت الى الدبة ومنها عبر طريق فى الصحراء غير موجود الى ان وصلت العوينات فلو كانت عرباتى تعطلت كنا متنا عطشا او جوعا هنالك ، فاذا كان هنالك من ساعدن فلماذا لا اخرج عبر المطار.

ـ هل كان لديك إتصال مع الليبين ام انك فاجاتهم؟

انا ارسلت لهم رسالة قبل وصولى بفترة اسبوع باننى قادم وعليهم توقعى فى الحدود.

ـ يقال ان فى فترة من الفترات حزب الامة مصادره المالية تجففت والدول التى كانت تدعمه من ضمنها ليبيا توقفت وانت كنت حلقة الوصل بين الدول الدعمة والحزب خاصة ليبيا ؟



هذا غير صحيح وحزب الامة لديه علاقات فى ليبيا ، ومريم الصادق قبل فترة قصيرة كانت هنالك وقابلت القذافى، الاحزاب حدثت لها حالة افقار ، وهى ليست بسبب علاقاتها الخارجية بل بسبب افقار عضويتها الداخلية ،تجارها وموظفيها وكوادرها طردت وحوصرت وانهكت ، الاحزاب الصرف فيها غير مركزى قد تجد احد فى كوستى او الابيض يعطى بيته دار للحزب ، هذا الوضع تم تجفيفه وصار الاعضاء ليس لديهم فائض ، التأثير على الاحزاب منطقى لانها جزء من المجتمع اذا المجتمع صار فقيرا الاحزاب تصبح هكذا ، فمسألة التمويل الخارجى هذا استثناء وموسمى يلجأ اليه الاحزاب كلها جبهة اسلامية ، حزب الامة، الاتحادى الديمقراطى يلجأوا لها فى المواسم الانتخابية مع الدول الشقيقة والتى يكون لديها مصلحة فى الاستقرار فى السودان ومعظمها تساعد الاحزاب بصورة متساوية ولا تفرق بينها، لكن العمل الحزبى يعتمد على القاعدة الاجتماعية التى تموله، افرق بين الوطنى والاحزاب انه يعمل بامكانيات الدولة وهو انه هنالك دولة تعمل واحزاب تعمل والاحزاب هى مراة المجتمع اذا كان فقيرا فالاحزاب فقيرة لكن المؤتمر الوطنى ليس مراة للمجتمع بل هو متخم باموال الدولة ويتعامل بها ويصرفها والان ( السكر زادوه 30 جنيه عشان يمولو بيه الحملة الانتخابية ، يعنى هم زادوا ساكت؟) .

ـ هل احيانا تشعر بخطر يهدد حياتك وأن هناك من يتربص بك؟

نحن اباءنا واجدادنا( ما خلو لينا فرقة نخاف) لانهم كلهم شهداء انا جدى المباشر الفاضل شهيد فى الشكابة وترك الوالد عمره عامين ، واباءنا كلهم خاطروا، ابناء الامام المهدى كلهم استشهدوا ما عدا اثنين، فالخوف ليس فى قاموسنا اصلا وغير موجود لان البيئة التى نشئنا بها بيئة تضحية وشهداء ، ثم ان الحركة الانصارية هى حركة ثورية مصادمة ، والذى لا يكون مصادما فيها لا يجد حظوة او تأييد ، الشخص (الخواف) اللذى يأثر السلامة والذى ليس لديه استعداد للمواجهة لا يجد مكانة وسط الحركة الانصارية، الحركة الثورية تتطلب جرأة وشجاعة ، لكن طبعا تأتينى تهديدات لكن فى النهاية المؤتمر الوطنى والمجموعة الحاكمة اذا ارادت اان تذهب القضية فى هذا الطريق فهى ستخسر لانها اذا مستنى ( ح ىيمسوا كلهم) فى النهاية واذا قتلونى سيقتلوا ( العين بالعين والسن بالسن) وهى ليست مسألة لعب فهم يجلسوا فى اطراف المجتمع والقوة ليست كل شئ فى السلطة فانت لا تستطيع ان تدير بلد بالقوة واذا لم تكن لديك سياسة وسند فهذه القوة تتبخر مثلما تبخرت قوة ساوشسكو فى رومانيا وهلتر ، فرومانيا وايران هذه مسائل ثورات شعبية داخلية فانا اقول ان السودان لم يعرف العنف السياسى فى حياته الا فى عهد هذا النظام فهم قتلوا ناس فى الحراسات بالتعذيب ، لكن قتلوا ناس مساكين ليس لديهم قاعدة سياسية واجتماعية ممكن تنتقم لهم فى النهاية، واحدى ايجابيات الحياة السياسية السودانية انها خالية من الدماء فاذا هم اختاروا ان يدخلوا الدما فهذه الدماء ستلحقهم فى نهاية الامر ولن تكون مختصرة علينا وممكن يقتلونا وليس هنالك من يموت قبل اجله وممكن انت تبقى سبب فى ان يقتلوك لكنهم سيقتلوا ، فهى فى النهاية سلاح مردود على اهله.

ـ تصريحاتك عن مصنع الشفاء اثارت عاصفة لكنك لم تكمل القصة؟

( ماخلاص كفاية) انا قلت انه اسلامى ومدير كبير فى المصنع ولجأ لامريكا ( فثانى اكتر من كده شنو؟).

+سيرة ذاتية



ينحدر مبارك الفاضل من عائلة المهدي صاحبة الزعامتين الدينية والسياسية، وهو من مواليد الخرطوم عام 1950. ووالده عبد الله الفاضل المهدي الابن الوحيد للابن الأكبر للإمام المهدي.



نهل مبارك الفاضل تعليمه الأولي في السودان، ثم حصل على الثانوية العامة في العاصمة اللبنانية بيروت وأتبعها دراسة جامعية في الجامعة الأميركية ببيروت، ليسافر بعدها إلى جامعة شيلر الأميركية بين ألمانيا وبريطانيا، حيث حصل شهادة في إدارة الأعمال الدولية والاقتصاد.









علاقته بالصادق المهدي

وبين كل هذه الأحداث قاد مبارك الفاضل انشقاقا تاريخيا في حزب الأمة القومي باسم التجديد والإصلاح، وتبادل الاتهامات الموجعة مع ابن عمه الصادق المهدي، ليعود بعد سنوات لعباءة الزعامة التاريخية والدينية التي انشق عنها، ولكنه هذه المرة عاد مرشحا لرئاسة الجمهورية أسوة بزعيم الحزب، حتى الآن على الأقل.



الحياة السياسية

انخراط مبارك الفاضل في العمل السياسي فقاده إلى السجن والمنفى في بداية حياته السياسية حين شارك مع الصادق المهدي في تدبير محاولة انقلابية ضد نظام جعفر النميري عام 1976.



لكن عقدا من الزمان في بلد مضطرب كان كفيلا بأن يوصله عام 1986 إلى البرلمان نائبا لتبدأ بعدها مرحلة تسلمه المناصب الوزارية. فبعد الانتفاضة الشعبية ضد النميري، جاء الصادق المهدي رئيسا للوزراء، فقاد حزب الأمة حكومة برلمانية حتى عام 1989.



وفي هذه الفترة لمع نجم مبارك الفاضل، حتى إنه جمع في بعض الأحايين وزارتين في وقت واحد، فعمل وزيرا للصناعة ثم وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، كما تولى مهام حقيبة الداخلية، ثم وزيرا للطاقة والتعدين إلى جانب وزارة الاقتصاد. وعلاوة على كل ذلك، كان القيادي في حزب الأمة مشاركا في رسم السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد.



إلا أن "الديمقراطية الثالثة" لم تدم، فقد خرج الجيش مجددا من الثكنات ورفع مؤيدو الشيخ حسن الترابي راية "الإنقاذ" يقودهم حينها عميد مغمور، ليطيح بكل ما قبله، فخرج مبارك الفاضل من السودان عبر الحدود الغربية، وبدأ نشاطا سياسيا معارضا للنظام الجديد.



أثبت الفاضل خلال مسيرته السياسية والحزبية قدرة على المناورة والتكتيك، علاوة على مشاركته في رسم سياسات وتحالفات محلية وإقليمية ودولية، فقد قاد عام 1988 مفاوضات توسيع حكومة الصادق المهدي ومهد لدخول حزب الجبهة الإسلامية إلى الحكم.



وبعد عامين أنجز تحالفا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق، ونشط في فتح مكاتب حزب الأمة في أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا كما عقد اتفاقا مع الحكومة المصرية بهذا الخصوص.



وكان في أوساط ثمانينيات القرن العشرين، قد تباحث مع الرئيس المصري حسني مبارك لإعادة العلاقات الثنائية، وقاد المفاوضات مع شركة شيفرون الأميركية ثم وقع معها اتفاقية استخراج النفط. كما قاد المفاوضات عام 1988 مع البنك الدولي والصندوق الدولي وأشرف على مباحثات السودان لتسوية ديونه التجارية البالغة مليارَيْ دولار لصالح 155 مصرفا.









وزارة الداخلية

عندما انقلب العميد عمر حسن البشير على حكومة الصادق المهدي وجاء بثورة "الإنقاذ" الإسلامية عام 1989، كان مبارك الفاضل المهدي وزيرا للداخلية وأحد أعمدة حزب الأمة بزعامة الصادق. لكن ذلك لم يحل دون أن يصبح الوزير السابق بعد سنين مساعدا لرئيس الإنقاذ الجديد، قبل أن يقصى مجددا عن القصر الرئاسي ثم يعتقل لاحقا بتهمة التخطيط لعملية "تخريبية".



العلاقات الدولية

أما على الصعيد الدولي، فقد ساهم مبارك الفاضل في تنسيق العلاقات الأميركية السودانية طوال فترة حكم الصادق المهدي. علاوة على ترؤسه تنسيق العلاقات مع كل من اليابان والصين ويوغسلافيا وألمانيا.



وساهم في وضع مسودات سلام مع دور الجوار وكذلك الوصول إلى اتفاقيات بين الأحزاب والحركات السودانية. وفي عام 1991 نظم مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ندوة دولية عقدت في ولاية جورجيا الأميركية وتناولت الوضع السياسي فى السودان.



العودة إلى السودان

عاد الوزير السابق إلى البلاد بعد تسوية بين نظام الإنقاذ ومعارضي حزب الأمة. وفي عام 2000 قاد مبارك الفاضل انشقاقا ضد حزبه، فترأس الحزب الجديد الذي أصبح يحمل حزب الأمة/الإصلاح والتجديد، ثم دخل في شراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وعينه البشير مساعدا بين عامي 2002 و2004.



لكنه أقيل من منصبه بدعوى خروجه على السياسات، ثم اعتقل عام 2007 بزعم ترتيبه محاولة انقلابية ضد البشير، لكن شهور السجن انتهت وخرج مساعد الرئيس سابقا لعدم كفاية الأدلة.



أما التحول الأخير الذي طرأ في مسيرة مبارك الفاضل، فهو إعلانه العودة إلى حزب الأمة بداية 2010، متمسكا بترشحه عن حزبه المنشق لرئاسة الجمهورية، ما لم تقده المصالحة الأسرية مع ابن عمه للتنازل لصالح الصادق لكونهما يرتكزان على ذات القوة الانتخابية.







-----------------------------------------


أمريكا وبريطانيا والنرويج تشير لمخالفات في الانتخابات السودانية
الاثنين, 19 أبريل 2010 18:49
واشنطن (رويترز)
قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويح يوم الاثنين ان الانتخابات السودانية شابها الاعداد السيء وما يشتبه بأنها مخالفات ودعت المسؤولين السودانيين لاتخاذ مزيد من الخطوات من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المبرم في البلاد عام 2005. وأضافت الدول الثلاث التي رعت اتفاق السلام لعام 2005 في بيان "نشير الى التقييمات الاولية للعملية الانتخابية التي أجراها مراقبون مستقلون بما في ذلك الحكم بأن الانتخابات لم تلب المعايير الدولية." وتابعت "حصلنا على تطمينات بأن عملية الاقتراع مرت بصورة سلمية على نحو معقول مع وجود حجم اقبال كبير ولكننا نشارك (المراقبين) مخاوفهم الكبيرة بشأن سوء التجهيزات التقنية واللوجستية والمخالفات التي سجلت في أجزاء كثيرة من السودان."

وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات الاولى منذ أكثر من 20 عاما أن الرئيس عمر حسن البشير وحزبه في طريقهم لتحقيق فوز كبير في انتخابات الرئاسة والبرلمان اللتين شهدتا مقاطعة واتهامات بالتلاعب.

وأفادت وسائل اعلام حكومية سودانية بأن البشير حصل على ما يصل الى 90 في المئة من الاصوات في عينة من الاصوات من شمال السودان.

وقال مراقبون من الاتحاد الاوروبي ومن مركز كارتر ان الانتخابات لم تلب المعايير الدولية ولكنها لم تردد ما قالته المعارضة عن وجود تلاعب في الاصوات.

ومن المفترض أن تؤدي الانتخابات التي أجريت بموجب اتفاق لانهاء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه الى تحويل البلاد الى ديمقراطية.

وأشارت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا الى عدم تمكن بعثات المراقبين في دارفور من الوصول الى مراكز الاقتراع وأبدت أسفها من أن مسؤولي الانتخابات لم يبذلوا المزيد من الجهد لمنع المشاكل قبل عملية التصويت.

وأضاف البيان "من الضروري استكمال البناء على التقدم المحرز حتى الان من أجل توسيع المساحة الديمقراطية في السودان."

وأضاف أن على المسؤولين السودانيين "استخلاص الدروس" لضمان عدم وقوع نفس المشاكل في الانتخابات في المستقبل وفي الاستفتاء المقرر العام المقبل على استقلال جنوب السودان



-------------------------------------

بيان صحفي من الحركة الشعبية لتحرير السودان: ضرورة الاحترام ارادة اهل النيل الازرق
الاثنين, 19 أبريل 2010 19:55



الحركة الشعبية لتحرير السودان

بيان صحفى

ضرورة الاحترام ارادة اهل النيل الازرق

تلقيت من مرشح الحركة الشعبية لتحريرالسودان لمنصب والى ولاية النيل الأزرق المعلومات الاتية حول نتائج الفرز لمنصب والى النيل الازرق ، التي تم اعتمادها من قبل ممثلي الأحزاب ورؤوساء المراكز قبل إرسالها إلي مفوضية الانتخابات الولائية وهى كالآتى:






فارق الاصوات
فرح عقار
مالك عقار
المركز

6652
23411
16759
الدمازين

21741
34618
12877
الروصيرص

1882
9513
7631
التضامن

446
12977
12531
قيسان

17484
8870
26354
باو

2789
4276
31365
الكرمك

13852
93665
107517
المجموع



وبذلك يكون مالك عقار قد فاز على منافسه من المؤتمر الوطنى بفارق 13852 صوت, ولذلك فأن الحركة الشعبية لتحرير السودان ترى ضرورة احترام ارادة أهل النيل الازرق.

ياسر عرمان
نائب الامين العام
عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان



------------------------------------------------


لسان حال فاقد الشيء .... بقلم: الطاهر ساتي
الاثنين, 19 أبريل 2010 19:39
*المعايير الدولية.. هكذا يصفون أصول الأشياء في بلاد العالم التي تقدّس أنظمتها وشعوبها ( أصل الشيء).. للأسف نحن في العالم الثالث - والأخير - أنظمة وشعوباً، لا نقدّس، بل لا نحترم، وربما لا نعرف أصول الأشياء، ولذلك كل شيء في حياتنا يستمد وجوده من ( الزيف والتزييف ).. نعم، كل شيء أفروعربي يخالف أصله، ولهذا تقبع تفاصيل حياتنا في قاع (الزيف أوالتزييف )، ولا تحلّق في فضاء الصدق والنزاهة كما حياة تلك الشعوب التي تحرص على ( أصل الشيء)

* المهم.. بعد طول غياب، أي بعد أن كدنا ننساه، ولج إلى عوالم الناس في بلدي مصطلح ( المعايير الدولية).. جاء به مركز كارتر الذي يراقب انتخابات مفوضية الانتخابات، حيث وصف تلك الانتخابات بأنها ( دون المعايير الدولية ).. أي، بالبلدي كده: ما بتشبه انتخابات ناس كارتر، وغيرهم من الشعوب التي تقدّس أصل الشيء، وليس زيفه أو تزييفه.. ورغم أنها - الانتخابات - دون المعايير الدولية، إلا أن المجتمع الدولي سوف يعترف بها، أو هكذا قال مركز كارتر.. وبالمناسبة، كل بيان يصدر عن مركز كارتر في الشأن الانتخابي يتحدث بلسان حال المجتمع الدولي ( اسم الدلع لأمريكا)

*على كل حال، انتخابات مفوضية الانتخابات - كما قال مركز كارتر أول البارحة - جاءت دون المعايير الدولية، بمعنى ( ملكلكة وملتَّقة ).. وهكذا تقريباً كل شيء في حياتنا العامة، وليست انتخاباتنا فقط.. والنماذج كثيرة، ولو تفرغ مركز كارتر لمراقبة كل تفاصيل حياتنا العامة، لأصدر بياناً بعد أسبوع فقط لا غير، يقول معناه : انتخابات شنو، يا خي حياتكم كلها دون المعايير العالمية.. طائراتنا التي حظرها الاتحاد الأوروبي، طرقنا التي تهترئ قبل استخدامها، مشافينا التي يخرج منها مرافق المريض بداء المرحوم الذي كان مريضاً، مدارسنا التي ثراها مقاعد تلاميذها، و...و... هكذا معايير الأشياء في دول أنظمتها تتقن إنتاج الحرب والفقر والقفر والاهمال والفساد.. وما الانتخابات إلا..( جزء من الكل )

*ولذلك لم يدهشني رد أبوبكر وزيري، الناطق الرسمي باسم المفوضية، على مركز كارتر.. حيث سمعته يملأ الأثير الإذاعي بحديث فحواه: نحن نختلف عن الدول الغربية، ولا يمكن تطبيق المعايير الدولية على انتخاباتنا.. هكذا عقب وزيري على مركز كارتر، ولم يسترسل بحيث يوضح ماذا يعني مركز كارتر بالمعايير الدولية، وما الذي يعيق تطبيق تلك المعايير..؟.. وزيري لم يسترسل في الشرح والتوضيح، ربما لمعرفته بأن اختيار سيادته ناطقاً رسمياً باسم مفوضية الانتخابات جاء في إطار تجاوز المعايير الدولية.. نعم، أن يكون أبوبكر وزيري ناطقاً بأسم المفوضية يعد بمثابة تدمير معيار من المعايير الدولية المطلوبة في تشكيل هيكل المفوضية.. صحف عربية بجنوب الوادي، ثم مواقع إلكترونية في هذا السودان، كشفت ثم كتبت قبل نصف عام فقط لا غير أن وزيري يجلب مقالات الآخرين ثم يدبجها تحت اسمه بإحدى صحف الخرطوم، دون الإشارة لمصدر المقال واسم كاتبه، وإلى يومنا هذا لم ينف وزيرى الحدث ولا الأحاديث، ولن ينفي، حيث كل حرف جاء به من صحف الآخرين إلى صحفنا موثق في (صحفنا وصحف الآخرين ) .. إن كان هذا هو المعيار الذي تم به اختيار الناطق الرسمي باسم المفوضية، فكيف ولماذا لا يعاتب مركز كارتر المفوضية على عدم تطبيق المعايير الدولية في الإنتخابات..؟


---------------------------------


للأسف .. ليست مُزوّرة !! .... بقلم: عبد الباقي الظافر
الاثنين, 19 أبريل 2010 19:41

تراسيم


صديق لي شُغف بزميلته حباً .. وتطرّف في ولهه وأطلق على محبوبته ست البنات ..ولكنّ (سِتّهُنّ ) والتي كانت ريفية مُترعة في الجمال..وتدرك وزنها جيداً..أبت أن تتورط في حب لا يؤتي أُكله ..وكلّما أطبق عليها العاشق وسدّ الأبواب ..كانت تجد مسرباً للخروج ..وتؤكد له أنها لا تفكر في الارتباط الآن .. وأنها طالبة ولا صوت في دواخلها يعلو على العلم .
دواخل صديقنا الشقي رفضت هذه الأُطروحات الواقعية ..ومن فرط حبه ..وجد لها العذر ..وهي تغيب عن حياته بعد التخرُّج ..وتقطع صلتها بكل أبناء وبنات الدفعة ..ورغم تعدد الروايات ..حول تلك الغيبة المُحيّرة ..فريق يرى أن الجميلة استاثر بها رجل أعمال نصف متعلم ..وآخر يحسب أنها قطعت البحر ..ودُونت في السجلاّت باعتبارها زوجة مغترب ..إلاَّ أنّ صديقى ظلّ موقناً أنها ستعود ..وأنّ حبَّهما سينتصر يوماً ما.
حالة الإنكار هذه.. بالضبط ما تعانيه أحزابنا في تعاملها مع نتيجة الانتخابات ..ترى الوطنى والشعبية يحصدان الدوائر ..الدائرة تلو الدائرة ..وأحزابنا تجلس على الرصيف في انتظار معجزة ..تحكم على الانتخابات بأنها مزورة حتى قبل تبدأ ..وأخرى تُبدِّل في آرائها بين الشوطين وبين (الصفقتين).
ببعض الاطمئنان أقول إنّ هذه الانتخابات ليست مُزوّرة ..وإن شابتها فواجع وأخطاء كارثية ..وهذا القول يتسق مع اجتهاد الشيخ حسن الترابي في روايته الأولى .. ويتطابق مع التقييم المبدئي للرئيس كارتر ..وبعثة الاتحاد الأوروبي .. وغير قليل من مراقبي الداخل والخارج .

وقبل أن تُشهر في وجهى بطاقة التصنيف الحزبي ..وأُرمى بموالاة الحكام ..أدعوكم لتنشيط ذاكرتكم ببعض الأرقام الرياضية .. المؤهلون للمشاركة في الانتخابات ..وحسب الإحصاء السكاني الأخير أكثر من عشرين مليوناً من المواطنين .. سجّل منهم نحو 80% ..بمعنى أنّ هنالك حوالي أربعة ملايين سوداني كفروا بالانتخابات وهى فكرة ..إمتناعهم عن التصويت موقف إحتجاجي ضدّ الحكومة في الشمال والجنوب.
التقديرات الرسمية المبدئية للذين شاركوا في هذه الانتخابات ..تشير إلى نحو 60% من المواطنين المسجّلين ..هذا يعني أنّ ستة ملايين مواطن استجابوا لنداء المقاطعة ..بينما تكبّد نحو عشرة ملايين مشاق التصويت ..تلك عشرة كاملة ..ركنت في منازلها ..ولم تشارك في الانتخابات .
إذا نال المشير البشير 80% من الأصوات كما هو متوقع ..هذا التقدير المتفائل جداً يؤكد أنّ مرشح الحزب الحاكم كان سينال نحو 40% من الأصوات ..إذا ما أُجريت الانتخابات تحت ظلال حكومة إنتقالية .. في أجواءَ أكثر ديمقراطية .
الأرقام الإحصائية هذه تُفسِّر سرّ نجاح الحزب الحاكم ..والذي تمكَّن من استمالة قلوب كثير من الناخبين استناداً إلى إنجازاته المادية ..في حين فشلت الأحزاب التقليدية المعارضة ..في تقديم أى طرح جديد يُطمئن معارضي الإنقاذ ..أنّ البديل في أكمل جاهزيته .
ما تحتاجه الساحة السياسية الآن حركة جديدة تُعبِّر عن الكُتل الساكنة والصامتة والحائرة .
Abdulbagi


--------------------------------


تصريح صحفي لمرشح حزب التحالف السوداني لانتخابات رئاسة الجمهورية
الاثنين, 19 أبريل 2010 10:29
التحالف الوطني السوداني
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة

تصريح صحفي

تنتهي الانتخابات السودانية العامة في 17 ابريل 2010 وكما توقع التحالف الوطني السوداني ان يكسبها المؤتمر الوطني عبر بوابة التزوير لكن الجديد في ان التزوير كان اكبر من التوقعات والتصورات بمعنى ان العنف الذي مارسته الحركة الاسلامية في 30 يونيو 89 عبر صندوق الذخيرة يوازي العنف الفسادي عبر صندوق الانتخابات ويعود ذلك الى العقلية الامنية الشمولية التي نفذت الانقلاب وادارت الانتخابات وهي نفس العقلية التي تطلع لحكم السودان للخمس سنوات القادمة حتى 2015

قدم التحالف الوطني السوداني لحلفائه في تجمع جوبا دخول الانتخابات استنادا على فكرة قوس قزح بالاتفاق على مرشح واحد في الرئاسة والوالي والمجلس الوطني والمجالس الولائية وفي المقابل قدمت بعض قوى الاجماع الوطني فكرة تشتيت الاصوات للوصول الى دورة انتخابية رئاسية ثانية بعدها يتفق على مرشح قوى جوبا الحائز على اعلى الاصوات، لكن حلفاء تجمع جوبا لم ياخذوا بفكرة قوس قزح وذهبوا في البداية الى فكرة تشتيت الاصوات والتي هزموها بايديهم عبر الانسحاب الذي سبق الاقتراع.

من خلال الاستمرار في كافة مراحل الانتخابات انكشف بشكل اكثر سفورا واقناعا للراي العام المحلي والعالمي حجم التزوير الذي اشرنا اليه. لتصبح نتائج هذه الانتخابات استنساخا للشمولية القائمة وبالتالي نعلن رفضنا التام لها وعلى كل ما يمكن ان يبني عليها كأساس للتعبير عن ارادة شعبنا.

في ظل هذه الواقع ياتي حراك المؤتمر الوطني وسط بعض القوى السياسية والدعوة لحكومة قومية محاولة منه لتجاوز وقائع التزوير السافر وشرعنة الفساد الانتخابي وتحميل قوى سياسية اخرى معه اوزار حصاد العشرون عام من حكمه في ما يختص بمستقبل الدولة السودانية وتفاقم الازمة في دارفور والهروب من متطلبات العدالة والتي تمثل الوجه الخر لعملية السلام، وذلك من خلال تنصيبهم في وظائف دستورية دون سلطة حقيقية في ظل واقع الدول الحزبية. وهو ما نرفضه تماما و ندعو كل القوى الوطنية لرفضه وادانته. وقبل الحديث عن تشكيل اي حكومة في الفترة المقبلة لنكون قومية التوجه ومؤهلة لتحقيق السلام والعدالة في دارفور ومقابلة متطلبات الاستفتاء لشعب جنوب السودان وتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد يجب تحقيق الانتقال الحرج وفق المتطلبات الاتية:

• عدم اعتماد نتائج الانتخابات الحالية كاساس للعملية السياسية ومسالة السلطة في البلاد.
• الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات.
• تفكيك الهيمنة الحزبية على مؤسسات الدولة.
• الغاء المليشيات الحزبية، نموزجاً: دفاع شعبي، شرطة شعبية، امن المجتمع.
• اعادة المفصولين تعسفيا من المدنيين والعسكريين.
• الغاء وظيفة المعتمد واللجان الشعبية والعودة الى نظام المجالس المحلية التطوعية المنتخبة.
• توطين السلام الاجتماعي من خلال اعمال مبدأ الحقيقة والمصالحة.
• تنفيذ توصيات لجنة حكماء افريقيا الواردة في تقرير رئيس جنوب افريقيا السابق في ما يختص بتحقيق السلام والعدالة في دارفور

مرشح رئاسة الجمهورية / عبد العزيز خالد عثمان
18

---------------------------------

خطاب التحالف الوطني السوداني لمفوضية الانتخابات حول الاقتراع والفرز
الاثنين, 19 أبريل 2010 10:25
التاريخ:18/4/2010
السيد/ رئيس المفوضية، مولانا ابيل الير
الموضوع: فشل المفوضية في ادارة عمليات الاقتراع وتوفير ضمانات نزاهة العملية الانتخابية
تحية طيبة
يؤسفنا متابعة جماهيرنا والعالم لجملة الاخطاء المهولة التي صاحبت بدأ عملية الاقتراع الشيء الذي عكس ضعف وعدم اهلية المفوضية التي ترأستموها لادارة العملية الانتخابية برمتها وقد عكس سلوك جميع اعضاءها رغبة في عدم مشاركة القوى السياسية وعدم ايلاء مطالب هذه القوى والطعون التي قدمت منذ فترة التسجيل اي اهتمام او الرد عليها، لياتي التعنت في رفض مطالبة كثير من القوى السياسية والمنظمات المهتمة والمتابعة للانتخابات السودانية بتاجيل الاقتراع دليلا على عدم حيدة المفوضية وافتقارها للنزاهة باصرارها على بدء الاقتراع رغماً عن عدم استعدادها وعدم اكتمال الترتيتبات اللوجستية مما يدلل على انحياز المفوضية الواضح مع موقف المؤتمر الوطني ورغبته المعلنة في عدم تاجيل الانتخابات. وفي هذ الخصوص نورد ما يلي:
1. لم تقدم المفوضية حتى بدء الاقتراع سجلاً نهائياً للناخبين وقد كشفت المارسات اثناء عملية الاقتراع اختلاف كبير بين الاعداد المعتمدة للناخبين والسجل المعلن لدرجة لا يمكن ارجاعها لمسألة الطعون والسواقط، خصوصا في مسالة منتسبي القوات النظامية، وقد تم اغفال جميع الطعون التي قدمت حول السجل بواسطة القوى الوطنية مما يدلل على وجود نوايا مسبقة في عدم الاعلان عن سجل نهائي قبل فترة لتسهيل تزوير عملية الاقتراع وهو الشيء الذي اكده عدم التشدد في مسالة اثبات الهوية وتركها للجان الشعبية والتي لا تمثل جهة محايدة.
2. نجم عن عدم الدراية باقامة انتخابات تعددية اخطاء فادحة في طباعة بطاقات الاقتراع ، وسقوط اسماء بعض المرشحين من البطاقات، والخلط في الرموز، وقد فاقم من الامر سوء الادارة الواضح والذي ادي لاقتراع كثير من الناخبين في بطاقات لا تتبع لدوائرهم نتيجة التوزيع الخاطيء للبطاقات وقد ادى هذا لتاجيل الاقتراع في بعض الدوائر لفترة تزيد عن ثمانية اسابيع.
3. استخدام حبر يسهل ازالته للناخبين الذين ادلوا باصواتهم يعكس درجة كبيرة من الاستهتار بضوابط التامين ومحاربة الممارسات المفسدة للاقتراع في ظل انتخابات حرجة وتحيط بها كثير من الريبة وارهاصات التزوير.
4. طرد المراقبين من مراكز الاقتراع ومنعهم من حراستها ليلا وبدء الفرز في مناطق الرحل وبعض المراكز من غير حضور المراقبين خلافاً للجدول المعلن لعملية الفرز. اضافة لحالات الضبط لمحاولات التسلل من البعض ليلاً كل هذا يمنع حماية اصوات الناخبين.
ادت اخطاء سابقة في التعداد وعدم الاستقرار الامني في دارفور الى ان تكون الانتخابات جزئية ورغم تعنتكم في الاخذ بالاعتبار لكثير من المطالب بتاجيل الانتخابات لهذه الظروف ولغيرها فقد قاد الضعف الفني لطاقمكم لتاجيل الانتخابات في دوائر اخرى ومد الاقتراع لفترة يومين مما يعني معالجة اخطاءكم على حساب القوى السياسية، ثم اتت ثافية الاثافي في عمليات التزوير المفضوحة في تغيير صناديق الاقتراع والتي وضحت جلياً مع بطاقات الاقتراع التي ختمت بعد تطبيقها في المراكز كل هذا يعزز من كون هذه الانتخابات فاسدة ولا تعبرعن الارادة الشعبية لجماهيرنا، عليه نطالب بالآتي:
1. الغاء نتائج الانتخابات وايقاف اهدار موارد البلاد وتعريضها لمخاطر عديدة بالتمادي في اعلان نتائج انتخابات سيئة وغير نزيهة تقف امام استحقاقات التحول الديمقراطي في ظل الظروف الحرجة للوطن والاحتقانات التي تمر بها البلاد.
2. اعفاء المفوضية واخضاع اعضاءها لمساءلة فورا على ان يخضع اداءها لمراجعة كاملة بواسطة طاقم من جهات الاختصاص تحت ادارة شخصيات وطنية ذات كفاءة وسمعة طيبة فيما يختص بالنزاهة والجرأة في الحق، على ان تتم الاستعانة ببيوت خبرة مستقلة في مسالة المراجعة المالية وتققيم الاداء.
3. التحقيق الفوري في كافة الطعون والشكاوى المقدمة بواسطة المراقبين ووكلاء المرشحين وتسليمها للجنة قضائية مستقلة يتم الاستعانة فيها بشخصيات وطنية وعالمية من اصحاب الكفاءة والامانة المشهودة.
4. الاعلان عن السجل الانتخابي الذي تم التصويت عليه واعلان اسماء المقترعين.
5. حفظ صناديق الاقتراع والتقارير الواردة في يوميات رؤساء المراكز والشكاوى المقدمة بواسطة المراقبين والوكلاء في كافة مراكز الاقتراع بما يساعد في التحقق من كافة الاجراءات والاسس التي تمت عليها عمليات الاقتراع والفرز.
ختاما ناسف الى ما آالت اليه الامور من السوء فيما يختص باداء المفوضية والريبة التي اثارها اداءها. وقد كنا نامل في ان تقوم المفوضية تحت ادارتكم بدور محوري في تعزيز التحول الديمقراطي والسلام لشعبنا، ونامل ان تعلنوا اليوم براءتكم من هذا الجرم و انتصاركم لقيم حاربتم انتم من اجل اعلاءها وترسيخها.
ع/ حزب التحالف الوطني السوداني
محمد فاروق سلمان محمود

Post: #338
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 04:41 AM
Parent: #337

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11136
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
مراقبون يطالبون بإلغاء نتائج الانتخابات
: كشفت عن شراء أصوات خلال العملية


منظمات رقابة تطالب بعدم تشكيل الحكومة استناداً على الانتخابات


مطالبة بإعادة الإحصاء السكاني وتشكيل مفوضية ذات قدرات (مهنية وأخلاقية)
كتبت: هناء/ سلمى/ سرى



طالبت شبكة منظمات المجتمع المدني المستقلة والتي شاركت في مراقبة الانتخابات بإعادة النظر في مجمل العملية الانتخابية، بما في ذلك النتائج وعدم اعتمادها لتشكيل الحكومة الجديدة، بجانب حل المفوضية القومية للانتخاباتولجانها بالولايات وتكوين مفوضيّة جديدة ذات (قدرات مهنيّة وأخلاقية) حتى تتوفر لها الحيدة والنزاهة وتحظى بثقة جميع الأطراف.
ووصف المنتدى القومي إحدى منظمات المراقبة الانتخابات بالعملية الفاسدة لافتاً إلى حدوث تلاعب واسع النطاق وخروقات منها اقتراع صغار السن والاقتراع الغيابي (بما في ذلك الموتى) والسماح بتصويت منسوبي القوات النظامية دون تضمينهم في السجل والاقتراع المتكرر وانتحال الشخصية والتأثير على الناخبين داخل المركز والاقتراع بالإنابة عنهم، وأكد المنتدى الحاجة لتعداد بديل أو على الأقل سجل انتخابي وإلغاء كافة القوانين المقيّدة للحريات وإجراء انتخابات بعيد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب.
وشددت المنظمات في مؤتمر صحفي عقدته ظهر الأمس على ضرورة إجراء تعداد سكاني بديل في اقرب فرصة؛ ويتم إجراؤه على أسس مهنية بعيداً عن التدخلات السياسية ويخضع لمراقبة محلية ودولية، على أن يرافق ذلك إعادة ترسيم الدوائر الجغرافية ارتكازا على الإحصاء الجديد.
وكشف تقرير أولى لمنظمات المجتمع المدني المستقلة نشر أمس عن جملة من التجاوزات شابت كافة مراحل العملية الانتخابية التي واعتبر التقرير تلك التجاوزات (عيوب كبيرة وخطيرة)، وحددها في إجراء الانتخابات بناءً على إحصاء سكاني مختلف حوله وصاحبته العديد من الاتهامات والشكوك حول التلاعب في أرقامه لأغراض سياسية، إضافة لغياب معيار التدقيق في السجل الانتخابي الأمر الذي أدى إلى التقليل من مصداقيته بحسب المنظمات، وانتقد التقرير سحب المفوضية لمكان السكن وعنوان الناخب من استمارة السجل الانتخابي ورأى أن الخطوة (غير مبررة أو مقبولة) ولا تساعد على مراجعة السجل .

ونبّه التقرير إلى تأخر المفوضية في تحديد سقوف الإنفاق على الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية والمرشحين وفقاً لقانون الانتخابات إضافة إلى تأخرها في عمليات التثقيف الانتخابي واستخدامها رمز المؤتمر الوطني الانتخابي في تثقيف الناخبين ووضع مرشحي المؤتمر الوطني على رأس بطاقات الاقتراع.
وفي ذات السياق كشفت مؤسسة (ماعت) للسلام والتنمية وحقوق الإنسانية عن رصدها لتجاوزات مصاحبة للانتخابات في مراكز الاقتراع بجمهورية مصر العربية ومثلت لها بوجود دعاية انتخابية لمرشحي المؤتمر الوطني داخل مراكز الاقتراع على شاكلة (تشيرتات، وأغطية رأس تحمل صورة وشعار الحزب) ، كما رصد مراقبو المؤسسة عدد من الانتهاكات الأخرى التي ترجح كفة مرشح بعينه على الآخر، وبعض الشهادات لعدد من الناخبين السودانيين الذين أقروا بوجود عمليات شراء أصوات بين ناخبي الجالية السودانيّة لصالح مرشح المؤتمر الوطني

وفاقت تقديرات بعثة جامعة الدول العربية للمراقبة التقديرات الرسمية لمفوضية الانتخابات التي كانت قد قالت إنّ 60% من الناخبين أدلوا بأصواتهم، غير أنّ تقرير الجامعة العربية اظهر أنّ نسبتهم وصلت في بعض المراكز إلى 80% و70% في الشمال، وأقرّ التقرير في ذات الوقت بتقلص حدة المنافسة بفعل انسحاب قوى رئيسة.
وأورد التقرير عدداً من الملاحظات السلبية على العملية منها وجود أخطاء في السجل والبطاقات والرموز وتأخر وصول المواد الانتخابية وعد ثبات الحبر المستخدم وضعف تدريب موظفي الاقتراع وتعذر تواجد المراقبين في الأماكن النائية وعدم وجود أرانيك الشكاوى.
ورأت بعثة مراقبة الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات كانت (سليمة ومنظمة ونزيهة) لكنها أشارت إلى أنها واجهت تحدى الأمية العالية خاصة في الجنوب، وقال رئيس البعثة كونلي أدى يمى، في مؤتمر صحفي أمس أن تعدد البطاقات عقد العملية، وأقرّ بتأثير انسحاب الأحزاب على المنافسة، بينما أقرّ رئيس فريق مراقبي منظمة الإيقاد، وندانمو جزاميلى بوجود تجاوزات تتعلق بأسماء ورموز المرشحين وسقوط أسماء الناخبين، وقال في مؤتمر صحفي أمس أنّ عملية دمج المراكز وقاطعة الأحزاب أثرت على العملية لافتا إلى نشاط في الاقتراع في اليومين الأول والأخير، ولاحظ النقص في مواد الاقتراع وأوراق الاعتراضات، وقال إنّ عملية التصويت لم تتم بالسرية الكاملة.

----------------------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11131
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
: التحالف السوداني يرفض نتيجة الانتخابات و يقرر اللجوء للمقاومة السلمية
: الخرطوم: سامية إبراهيم


أعلن حزب التحالف السوداني رفضه القاطع لنتائج الانتخابات الحالية وطالب المفوضية القومية للانتخابات بإلغاء النتيجة، وإيقاف ما وصفه بإهدار موارد الدولة وتعريضها للمخاطر بالتمادي في إعلان النتائج.
وجدد مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية العميد (م) عبد العزيز خالد في مؤتمر صحفي أمس المطالبة بإعفاء المفوضية وإخضاع أعضائها للمساءلة ومراجعة أدائها بواسطة جهات اختصاص من شخصيات وطنية مع الاستعانة ببيوت خبرة مستقلة في المراجعة المالية وتقييم الأداء. ووصف الانتخابات بالمزورة وتمسك بعدم التوقيع على نتيجتهاالنهائية، وانتهاج المقاومة السلمية وأضاف(التزوير غير مصدق وحتى إبليس لن يخرجها بتلك الطريقة). وانتقد مشروع المؤتمر الوطني ووصفه بالانفصالي.
وطالب خالد القوى السياسية برفض مقترح المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة قومية بهدف تحميل القوى السياسية المسؤولية التاريخية لانفصال الجنوب وإيجاد مخرج من المحكمة الجنائية الدولية، وكشف عن اتفاق قوى الإجماع الوطني الموقعة على إعلان جوبا على عدم المشاركة في الحكومة القومية حسب الاجتماع الذي انعقد أمس الأول، وزاد (لن نشارك في حكومة مزورة ورئيسها مطلوب جنائياً). وأعلن رفضه لاعتماد نتيجة الانتخابات كأساس للسلطة في البلاد. وتمسك بإلغاء كافة القوانين المقيّدة للحريات وتفكيك الهيمنة الحزبية على مؤسسات الدولة وإلغاء قوات الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وأمن المجتمع وإعادة المفصولين تعسفياً من المدنيين والعسكريين، والعودة لنظام المجالس المحلية التطوعية المنتخبة، وإلغاء وظيفة المعتمد واللجان الشعبية واعتماد مبدأ الحقيقة والمصالحة لتوطين السلام الاجتماعي وتنفيذ توصيات لجنة حكماء إفريقيا بشأن السلام والعدالة في دارفور.
وتوقع عبد العزيز خالد دخول الإنقاذ في مواجهة مع المجتمع الدولي، ورأى أنّه من الأفضل إلغاء نتيجة الانتخابات لتحقيق المصالحة الداخلية مع الشعب ورجح عدم استجابة المؤتمر الوطني لذلك. ورهن حل أزمة دارفور والصراع مع المحكمة الجنائية بإلغاء نتائج الانتخابات.
وشدد التحالف في مذكرة دفع بها لرئيس المفوضية على أهمية التحقيق الفوري في الطعون والشكاوى المقدمة من المراقبين ووكلاء المرشحين وتسليمها للجنة قضائية مستقلة إضافة إلى إعلان السجل الانتخابي الذي تمّ التصويت بموجبه وإعلان أسماء المقترعين وحفظ صناديق الاقتراع والتقارير الواردة في يوميات رؤساء المراكز بما يساعد، و التحقق من كافة الإجراءات والأسس التي تمت عليها عمليات الاقتراع والفرز.
وطالبت المذكرة رئيس المفوضية بإعلان براءته مما وصفته بالجرم.

-----------------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11140
--------------------------------------------------------------------------------

|| بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
عنوان النص : حُكم التاريخ..!!

مرتضى الغالى
:
لقد جللت المفوضية نفسها بالعار وهي تظن انها قد افلتت من حكم التاريخ وهيهات لها ان تفلت ...وستعرف المفوضية يوماً ما انها قد اساءت للأمانة التي حملتها جهلاً وهي غير قادرة على تبعتها، وانها قد انحازت للسلطة، واطالت ليل الشمولية العميس، وانها لم تكن محايدة (ورب الكعبة).. وانها كانت مطيّة للمؤتمر الوطني، وانها في منتصف معمعمة الانتخابات اصدرت حكماً سياسياً على بعض الاحزاب ووصفتها (عديل) بأنها احزاب نائمة.. وسواء كانت هذه الاحزاب (نائمة فعلاً) أو غافية، فليس من مهام المفوضيات القومية المستقلة التي تدير الانتخابات بحياد ان تصدر احكاماً سياسية على الأحزاب، لأن ذلك مما يؤثر مباشرة على اختيارات المقترعين..!!





هذه المفوضية التي تدّعى التمسك بالدستور والقانون هي (في ذات نفسها) خَرقْ تشكيلها القانون والدستور، حيث تم انشاؤها بعد اربعة اشهر من المدة المقررة لها، وهي التي انصاعت للحكومة وطأطأت رأسها لتأجيل الانتخابات من يونيو العام الماضي الي ابريل من العام الحالي.. وهي التي جاءتها الأوامر بتأجيل الانتخابات في جنوب كردفان فلم تفتح فمها بكلمة، ولم تقل انا الذي اقرر في امكانية او عدم امكانية قيام الانتخابات هنا او هناك.. وهي المفوضية التي تنصاع و(تنبرش) لأي تعليمات تأتيها من المؤتمرالوطني، ولكنّها تصعّر خدها وتقابل أي مطالب للأحزاب المعارضة بالنفور والتعالي و(جر الذيل) بل بالعداء الصريح، حتى انها ترفض مجرد مقابلة القوى السياسية خوفاً من ان يزجرها من قام بتعيينها و(جمع بين اشتاتها) ليضمن ان ليس فيها من تأخذه في الحق لوم لائم... وهكذا كان سلوكها في الانتخابات... و(الحمد لله) ان السودان والعالم كله قد شهد عليها، وتابع اخفاقها وانحيازها و(رجفتها) وعدم انصافها.. وهي تقول بلا خجل ان ما وقعت فيه هو مجرد اخطاء فنية.. والله يشهد انها علاوة على اخطائها الفنية الجسيمة منحازة ...!! وهّبْ انها اخطاء فنية جسيمة: فما هو عمل المفوضية أساساً ان لم يكن (تكريب) العمل الفني اللوجستي؟ وإذا اخفقت فيه فما هو (طعمها ودعمها)...!!



الكارثة الاكبر ان المفوضية تكذب... فقد قال نائب رئيسها والقائم فعلياً برئاستها كما وضح من الصورة الباهتة التي يظهر و(يختفي) بها رئيسها عن الأنظار.. قال ان كل الاحزاب السياسية وافقت على قانون الانتخابات وعلى تكوين المفوضية، وهو يعلم ان الاحزاب لم توافق لا على القانون ولا على تشكيل المفوضية.. انما الامر تمّ عبرآلية بعيدة عن الأحزاب.. لكن ماذا تقول في هذه المفوضية التي تستهين بعقول الناس وتدافع عن نفسها بالباطل، لأنها تعلم فداحة الجرم الذي ارتكبته في حق السودان...!!



..لن تهربوا من حكم التاريخ .. وما أكبره من جُرم ان يتلاعب المتلاعبون بمعاني الحياد والنزاهة والقومية .. هذه الموضية ستبوء بعار الأبد.. وبكل ما سوف يترتّب على انتخاباتها هذه من مصائب..!!


-----------------------------



صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11123
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
: انتخابات تتويج البشير ... إعلان موت الديمقراطية
: تحليل سياسي/ أبوذر علي الأمين ياسين


جاءت نتائج الانتخابات لتعلن ليس تنصيب البشير، بل عدم رغبته وحزبه في أي تحول ديمقراطي مهما كان محدوداً. فالنتائج أوضحت أن خطة (قبر) الأحزاب كانت معدة ومعلنة، وأنه لا فرق بين من قاطع أو انسحب أو شارك من القوى السياسية. فكل الأحزاب لن تحصل حتى على 4% في أي مكان ولا توجد فرص لغير المؤتمر الوطني بالشمال، والحركة الشعبية بالجنوب. بل النتائج أوضحت أن الخطة تشمل قطاع الشمال بالحركة الشعبية، والمناطق الخاصة (النيل الأزرق، جبال النوبة) بحسبانها مناطق شمالية فهي حق (مطلق)للمؤتمر الوطني، وكل الجنوب حق مطلق للحركة الشعبية. وقد بات واضحاً أن تصريحات نافع على نافع وقتها، كانت خطة اكتمل إعدادها وترتيبها وتنتظر الإخراج وقد كان.


فشلت الانتخابات وأثبتت أحزاب تحالف جوبا المقاطعة والمشاركة أن كل ما ذهبت إليه صحيح، منذ طباخة التعداد السكاني، وتوزيع الدوائر، والتلاعب بسجلات الناخبين، وضعف المفوضية وموالاتها غير الخافية للمؤتمر الوطني. ثبت ذلك قبلاً بأقوال ومواقف الأحزاب المقاطعة، وعملياً بمراقبة الأحزاب المشاركة. وثبت بما لا يدع مجالاً لشك أن المراقبين الدوليين كانوا على حق عندما حملت تقاريرهم أن هناك ما يستدعي تأجيل الانتخابات لأن المفوضية لم تكمل استعداداتها اللوجستية وأن آلاف الأسماء سقطت عن السجل الانتخابي. الآن وبعد نهاية الانتخابات ثبت ذلك كله وأصبح مؤكداً بالوقائع ومجريات الأحداث، خلال خمسة أيام من التصويت عجزت فيها المفوضية عن تصحيح أي خطأ وقع منذ اليوم الأول، ذلك أن أخطاء اليوم الأول التي اعترفت بها المفوضية صارت منهجا ثابتا ظهر خلال الأيام الأربعة الأخرى التي سجلت ذات الاختلالات والتجاوزات، كما أنها فضحت لعبة (شهادة السكن) التي جرى توظيفها للتصويت لكل من لم يصوت ومنذ اليوم الثالث غائباً كان أو مريضاً أو مقاطعاً مع حزبه، ذلك أن بعض تقارير اليوم الرابع حملت نسبة تصويت ببعض المراكز كاملة 100% لم يغب عنها أحد حتى أولائك الذين قاطعوا الانتخابات وفي مواقف معلنة.



لكن خطة الحكومة وحزبها لم تكن لتطمئن لمنهج شهادات السكن والتصويت نيابة عن الغائبين، فذلك منهج غير مأمون قد يسمح لبعض القوى بشئ من وجود إن لم يهدد حتى حصة الرئيس. بل للحكومة وحزبها ترتيب فضحته قيادات كبيرة بالمؤتمر الوطني لقيادات المؤتمر الشعبي، بأن الأمر معد من قبل وأن عملية واسعة وفي ليلة واحدة وبكل الدوائر جرت ولن يكون مسموحاً لأي حزب أن ينال شيئاً ولو رمزياً، كل شئ سيكون للمؤتمر الوطني ومن والاه باتفاق قبل الانتخابات. فالخطة بحسب سياسيي المؤتمر الوطني لن يكون هناك وجود لحزب سوى المؤتمر الوطني. وأن تكون الانتخابات هي الشهادة التي يجب تمريرها بأي ثمن!!؟.


المؤتمر الوطني من جهته لم يكترث لشيء، بل كان سعيداً بمقاطعة الأحزاب خاصة مقاطعة الحركة الشعبية وسحب مرشحها لانتخابات الرئاسة، وزادت فرحتهم بخروج الإمام الصادق المهدي. وكانت إفادات أهل المؤتمر الوطني (أكثر من مصدر)، تبدي دهشتها لإصرار الرئيس المرشح البشير أنه فائز وأنه لا يهمه مصير باقي طاقم حزبه على كافة ميادين المنافسة الانتخابية، وأنه كان له هم واحد كلما جمعته بآخرين من المؤتمر الوطني مجريات الانتخابات والاستعداد لها (المهم يا جماعة أنا فايز فايز ومن الجولة الأولى.. إنتو شوفو ليكم حل)!!. فوز البشير بات مؤكداً ووفقاً للنسب التي أعلنوها قبل الانتخابات أكثر من مرة!. بل تمادوا وصرحوا بأنهم سيحصلون على 320 مقعدا بالبرلمان وهو ما يمثل 71%، فهذه المرة سيكون للمؤتمر الوطني أغلبية الثلثين، وليس كما كان الأمر بعد اتفاقية السلام 52% أغلبية بسيطة!، وهكذا سيوظف المؤتمر الوطني من أغلبيته تلك لسن تشريعات خاصة وأنه لم يعد هناك حزب سياسي يمكن الاعتراف به، بل هناك حزب واحد عملاق هو المؤتمر الوطني فقط لا غير ومن أراد المشاركة فعليه تقديم فروض الولاء والطاعة للمؤتمر الوطني بما في ذلك الحركة الشعبية التي لن يكون لها أكثر من 29% وفقاً لهذه الانتخابات!. و هكذا انتهي المشهد الانتخابي بأن الانتخابات لن تلد جديداً عن ما ولدته 30 يونيو 1989م، بل الانتخابات لن تكون إلا شهادة تأكيد وإعادة إنتاج لذلك التاريخ وضرورة ترسيخه.


ولكن الواضح الآن أن تمرير النتيجة يحتاج إلى (القوة) كون مقاطعة الأحزاب لم يظهر لها تأثير على مجريات الاقتراع الذي تجاوز ال 60%!!؟، وهذا يقدح كثيراً في النسبة المعلنة ومن ثم في النتائج. كما أن ظهور (ضباط) أمن يعملون بالمفوضية وبمراكز الاقتراع أو أفراد وضباط يرتدون زي الشرطة، وهم معروفون يقدح كثيراً في نتائج الانتخابات خاصة بعد الاعتقالات التي طالت مندوبي المؤتمر الشعبي والمضايقات والطرد الذي مورس ضد الكثير من مراقبي الأحزاب الأخرى. ورغم كل ذلك يعد آخرون من الحكومة والمؤتمر الوطني العدة رغم انسحاب أشهر المنافسين على مستوى الرئاسة، لفرض نتائج الانتخابات بالقوة، فمعلومات (المصادر) تؤكد أن هناك استعداد 100% ضمن كل القوات النظامية والأمن. كما أن الاستعداد للاحتفال بانتصار البشير يجري الترتيب له قبل بداية الانتخابات، وتفيد مصادرنا أن احتفال النصر (التتويج) سيكون صاخباً رغم أن هناك من يحاول أن يكون الاحتفال محدودا (وغير استفزازي!!؟) بحسب تعبيرهم.


الواضح أن الحكومة والمؤتمر الوطني مبهورون بسهولة كسب الانتخابات عبر تغيير صناديق الاقتراع كما هو واضح ومفصل ببيان المؤتمر الشعبي -17 أبريل 2010م؟!. ولا يكترث بأخطاء المفوضية التي وضح أنها ترتيب وليس خطأ، فبعد اليوم الأول واعتراف المفوضية بالأخطاء ووعدها بإصلاحها، ثبت أن تلك الأخطاء (خطة) مرتبة كونها ظلت تحدث يوماً بعد يوم دون أي إجراء (يشي) بجدية المفوضية.
ولتمرير النتيجة يُفوج المؤتمر الوطني وحكومته الوفود للأحزاب والقوى الأخرى داعياً لقبول النتيجة وتمريرها (دون عنف)، والغريب هنا أن أحداً لم يتوعد المؤتمر الوطني بعنف أو غيره، كما أن كل تاريخ الانتخابات التي جرت بالبلاد لم يشهد عنفاً لا قبل ولا بعد إعلان النتائج. كما أن المؤتمر الوطني هو الذي ظل يتوعد الكل ويهددهم بمن في ذلك المراقبون الدوليون. والواضح أن وفود المؤتمر الوطني التي تزور دور الأحزاب الأخرى هذه الأيام لأجل تمرير النتيجة اتضح لها أن ذلك غير ذي جدوى وأن تمرير النتيجة يحتاج إلى (إطلاق) دعوة (لحكومة قومية) تشارك فيها حتى الأحزاب المقاطعة للانتخابات!!؟. ولعله معلوم أن الدعوة للحكومة القومية طرحتها هذه الأحزاب تحديداً قبل الانتخابات، وكان المؤتمر الوطني هو الذي يرفض تلك الدعوة بتشنج فالدعوة لحكومة قومية عند المؤتمر الوطني وحكومته محض مؤامرة هدفها هو إسقاط وإبعاد المؤتمر الوطني وحكومته. وهذا ما ظلت تؤكده تصريحات نافع على نافع وآخرين بمن فيهم الرئيس البشير. لكن وقد انتهت الانتخابات بكسب كامل للمؤتمر الوطني و(صفر) لكل القوى السياسية فالمؤتمر الوطني الآن هو الممثل الوحيد للشعب ولا وجود لأي قوى أخرى كونها لم ترقى حتى لمستوى أن تحصل على ال 4% المؤهلة للاعتراف الانتخابي. كما أن تمرير الطباخة يحتاج لطرح لين ووعود براقة يطلب فيها من القوى السياسية قبولها وتمريرها لنتائج الانتخابات. وبعد ذلك تكون أي مشاركة بأي حكومة هي (عطية) المؤتمر الوطني وليس حق أو كسب انتخابي لأي مشارك. وهكذا تمضي الأوضاع كما كانت مع تأكيد سيطرة أوسع وأكبر للمؤتمر الوطني!!.
ويبقى السؤال من يا تري من القوى السياسية والأحزاب سيقبل نتائج الانتخابات؟. ومن من الأحزاب سيشارك في حكومة (فصل الجنوب) القادمة بقيادة البشير؟، ومن يا تري يرغب في المشاركة بحكومة ستدفع بدارفور أيضا للانفصال؟. حتى الآن لا نعلم ولكن الظاهر أن القوى السياسية ما طرحت مبادرة تكوين حكومة قومية قبل الانتخابات إلا لتتلافى انفصال الجنوب وتضطلع بحل مشكلة دارفور وتضمن مشاركة كاملة وعادلة في الانتخابات. أما بعد الانتخابات فإن العرض لا يعدو أن يكون إعادة إنتاج (للكيان الجامع) الذي يخضع للبشير وحزبه الجديد الذي سيعلن في مقبل الأيام والذي سيكون على ذات نهج تجربة الرئيس الجزائري بوتفليقة الذي رسم لوحة جعل فيها حضورا لكثير من الأحزاب والقوى السياسية ولكن بترتيب منه وسيطرة. فمن يا تري من القوى السياسية سيرغب في أن يكون ضمن حزب الرئيس وحكومته؟.



ومهما يكن ما انتهت إليه الانتخابات وما ستفرزه مآلاتها من مخاطر. ومهما تكن النتيجة التي سيتحصل عليها البشير والتي نتوقعها بين 88% حسبما كانوا يبشروننا عبر إعلامهم، وبين ال 90%. فإنها تطرح تحدي لاهاي بقوة أمام البشير صاحب الشعبية (الزائفة) أن يتشجع ويدخل على أهل لاهاي الباب متحدياً لإثبات براءته. فإن نتيجة الانتخابات مهما كانت لن تعفيك أمام شعبك كما أنها لن تكون شهادة براءة من اتهامات جنائية. كما أنه على البشير أن يعلم أن نتائج الانتخابات لم تكن يوماً شهادة قانونية تفيد براءة صاحبها. أخيراً طوبي لمن يفرح بفوز زائف، وطوبي لمن يصنعون الأصنام ثم يركعون لها ولا يتورعون في تزوير إرادة الشعب لتتويجها فوق رؤسهم. لكن شعب السودان لم يعترف يوماً بأصنام وإن كانت غير مصنوعة .

Post: #339
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 05:13 AM
Parent: #338

بعد أن اطمأن على اكتساحه للانتخابات: الوطنى يرفض رسميا فى اجتماع برئاسة البشير مشاركة الأحزاب المقاطعة فى الحكومة المرتقبة
«أخبار اليوم» تتابع الإجتماع المشترك للمكتب القيادي ولجنة الانتخابات العليا للمؤتمر الوطني لبحث قضايا الساعة الانتخابية والتطورات الراهنة
د. نافع يرد بقوة على إتهامات الأمين العام للشعبي وينفي علمه بما تردد عن تهديدات أطلقها مالك عقار في حال فشله في الانتخابات
الخرطوم / شريف علي :


قطع المؤتمر الوطنى ان الحكومة القومية التى سيتم تشكيلها من قبل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس الحزب الذى اطمأن المكتب القيادى واللجنة العليا للانتخابات بالحزب فى اجتماعهما الجامع ظهر امس على اكتساحه للانتخابات التى جرت الاسبوع المنصرم على المستويين التنفيذى والنيابى قطع بان الحكومة القادمة التى يكونها البشير بناء على التفويض الممنوح من الشعب لامكان فيها للاحزاب التى قاطعت الانتخابات كما انها لن تكون مكان

مساومة حزبية وامن على ان الحكومة سيكون قوامها من يكونون على قدر الثقة والرجاء مشيرا الى انها ليس بالضرورة ان تكون من حزب واحد او حزبين مؤكدا ان من قاطعوا الانتخابات لن يكونوا جزء من الجهاز التنفيذى للحكومة القادمة .
واكد د. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب فى رد على سؤال (لاخبار اليوم ) عقب الاجتماع المشترك للمكتب القيادي ولجنة الانتخابات العليا بالحزب حول ما اذا كان المؤتمر الوطنى سيركن لتسويات لترضية قيادات حزبية معارضة على خلاف ما اسفرت عنه الانتخابات على حساب خيارات الناخبين اكد نافع ان تشكيل الحكومة القادمة لن يشهد ترضية لاي شخص او كيان على حساب ارادة الشعب الواضحة المعبرة وقال ( سيرى الناس ذلك فى مقبل الايام ) وقال ان الحديث عن حكومة قومية لايتم هكذا وانما ستقوم على تفويض الشعب للسيد رئيس الجمهورية .
وحول تردد مواقف المعارضة من الانتخابات وتقييمها قال نافع ان من خاضوا الانتخابات وحمدنا لهم ذلك لم يخوضوها الا لانهم كانوا يطمعون فى ان يجدوا فيها حظا وقال عندما انجلت الحقيقة تنكزت هذه المعارضة لما قالت عن نزاهة الانتخابات وقال ان محاولة الطعن فى عملية الفرز هى العملية الوحيدة التى لايمكن الطعن فيها لانها تتم بشهود وحضور وامام ناظر الجميع واصفا موقف المعارضة هذا بأنه يمثل ارتداد واشار الى ان هذا الامر لم يكن مفاجئا لان المعارضة اصلا خطها الرئيس الا تقوم هذه الانتخابات .
ووصف نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب نتائج الانتخابات بانها قد احدثت خارطة سياسية جديدة بالبلاد يبدو فيها ان الشعب السودانى قد تجاوز بها تماماً الكثير من الاحزاب بما يمثل تحولا جذرياً بتصويت الشعب السودانى للمؤتمر الوطني الذي مثل بذلك محط ثقة انه الاقدر على حفظ الوطن والدفاع عنه وقال نافع ان هذه الثقة والتأييد الواسع الذى تفوق العضؤية المسجلة للحزب هى ماتداول اجتماع اليوم حول هذه المعانى باعتبارها ثقة كبيرة يجب ان يعمل الحزب على الوفاء بمتطلباتها ودعا نافع عضوية الحزب وكل من ازره للنظر لما تم بانه فضل من الله يجب الشكر عليه والحمد وعبر عن امله فى ان يكون النصر الذى تم يمثل بشارة واشارة لانحياز الناس لخط المؤتمر الوطنى بما له من مرجعية فكرية وعقائدية سيعمل على تنزيلها واقعا يشعر به الناس على المستوى الداخلى فى التشريع والالتزام والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية والاقتصاد مؤكدا ان التوجه الذى يقوده المؤتمر الوطنى هو الحامى للسودان من كل استهداف وجاعله بلدا مستقلا حرا .
وقال نافع ان الانتخابات التى تمت وماحققته من نتائج اخرست الالسن وفتحت الاعين التى اصابها العمش والاذان الصماء وانها ليس بها مجال للقدح فيها مؤكدا ان سمة هذه الانتخابات لم تتحقق فقط بالنتائج والفرز ولكن عبر عنها الحضور والاصرار على المشاركة من قبل الشعب .

وحول التهديدات التى ساقها زعيم المؤتمر الشعبي د / الترابي بأن لديهم من الوسائل مايعرفها المؤتمر الوطنى فى معرض تصريحاته الاخيرة التى شكك فيها فى نزاهة الانتخابات قال نافع نعم نحن ندرك خياراتهم الاخرى تماما كما نعلم عجزهم فى ان يحققوا فى سبيلها شئياً تماما كذلك وعن تهديدات الفريق مالك عقار والى النيل الازرق نائب رئيس الحركة الشعبية بالعودة لمربع الحرب حال فشله فى الانتخابات مقابل مرشح المؤتمر الوطنى نفى نافع سماعه او علمه بهذا وقال ان مالك عقار خاض الانتخابات ونافس فيها ولو انه فاز نحن نرحب بذلك ولو لم يوفق نرجو ان يقبل ذلك وليست هذه هى نهاية المطاف فى التعامل بيننا وبينهم .

-------------------------------------

(أخبار اليوم) ترصد المؤتمر الصحفي لبعثة الدول العربية
أرسلت في 5-5-1431 هـ بواسطة admin


رئيس البعثة : بعد نجاح عملية الإقتراع نأمل ان تتم عملية الفرز والعد واعلان النتائج بشفافية ونزاهة
الخرطوم : رصد : نجاة صالح – ناهد اوشي
اعربت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات عن ارتياحها لحسن سير العملية الانتخابية. وقال السفير الدكتور صلاح حليمة رئيس بعثة المراقبين جامعة الدول العربية في المؤتمر الصحافي الذي عقد بفندق كورال الخرطوم ظهر أمس بأن البعثة قد رصدت عدد من الملاحظات.
وفيما يلي نص بيان بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات :




بيان بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات في السودان
في اطار انفاذ احدى استحقاقات اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 واتصالاً ببدء عملية التحول الديمقراطي الذي يشهده السودان، وانطلاقاً من تواصل اهتمام جامعة الدول العربية بتطورات الاوضاع في السودان، وجه السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمشاركة بعثة من الجامعة في مراقبة العملية الانتخابية على كافة مستوياتها التنفيذية والتشريعية ضمت 50 مراقبا تم تقسيمهم الى عدة فرق وتوزيعهم على مختلف ولايات جمهورية السودان.
وبناء عليه قامت فرق الامانة العامة للجامعة العربية بزيارة 700 مركز تشتمل على حوالي 2000 نقطة اقتراع، تغطي 18 من ولايات السودان شمالا وجنوبا بما في ذلك الولايات الثلاث لاقليم دارفور، حيث لاحظت البعثة وجود مفارقات في سير العملية الانتخابية بين مختلف تلك القطاعات.
ففي دارفور، وارتباطاً بالوضع الخاص الذي تشهده فقد تمت عملية المراقبة في عواصم الولايات الثلاث، وفي بعض مراكز الاقتراع بمعسكرات النازحين في الوقت الذي تعذر فيه اجراء عملية المراقبة خارج تلك العواصم لاعتبارات امنية ولوجستية وقد تم رصد ارتفاع نسبة التصويت في المدن لتصل الى حوالي 60% وفي حدود 50% في المعسكرات.
وفي شمال السودان فإنه نظرا لسير العملية بسلاسة ويسر نتيجة الاجواء الامنية الهادئة وربما ايضا تقلص حدة المنافسة الناتجة عن المقاطعة الكلية او الجزئية من قبل بعض الاحزاب الرئيسية فقد تم رصد نسبة اقبال كبيرة تجاوزت 70% في بعض مراكز الاقتراع لتصل في البعض الآخر الى 80%.
اما في جنوب السودان فقد شهدت الولايات المختلفة اقبالاً كبيراً على عملية الاقتراع حيث تم تسجيل نسبة تصويت وصلت في المتوسط العام لحدود 70%.
هذا ولم تخل بعض مراكز الاقتراع من هيمنة حزبية على عملية التصويت حيث تم رصد عدد من حالات تدخل بعض ممثلي الاحزاب في توجيه الناخبين.
وتعرب بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات من واقع تقارير مراقبيها عن (الارتياح) بصفة عامة لحسن سير العملية الانتخابية، لما تم رصده من عدد من الملاحظات الايجابية ابرزها
تعاون رؤساء واعضاء المراكز ورجال الامن مع المراقبين الدوليين والمحليين ووكلاء الاحزاب وتسهيل مهام عملهم.
تواجد وكلاء الاحزاب بصورة دائمة ومنتظمة طوال فترة الانتخابات وتردد المراقبين المحليين ومنظمات المجتمع المدني على مكاتب الاقتراع.
الاقبال الكبير من جانب مختلف فئات الشعب وبالاخص النساء وكبار السن وذويهم تجسد ارادة الشعب السوداني، واصراره بكافة فئاته ومكوناته على المشاركة بشكل فاعل في هذه الانتخابات.
وفي المقابل تم رصد عدد من الملاحظات السلبية ابرزها :
وجود بعض الاخطاء في سجلات الناخبين وفي الرموز الانتخابية وبطاقات الاقتراع.
تأخر وصول بعض المواد الانتخابية لمراكز الاقتراع.
عدم ثبات الحبر المستخدم.
عدم كفاية التدريب الذي حظى به اعضاء مراكز الاقتراع.
تعد كثرة عدد بطاقات الاقتراع (8) في الشمال، و(12) في الجنوب، اضافة الى الوعي المحدود للناخبين بالعملية الانتخابية، وقد يكون احد اسباب مظاهر الارتباك التي تم رصدها لدى عديد من الناخبين.
ظهور قصور واضح في الترتيبات اللوجسيتية (عدم تجهيز المراكز في اليوم الاول في الموعد المحدد لها، عدم توافر السرية الانتخابية حيث كان يتم الانتخاب في اماكن مكشوفة وغير مؤمنة جيدا).
وجود العديد من الاخطاء في التسجيل وظهر ذلك واضحاً في عدم وجود بعض اسماء الناخبين في المراكز الانتخابية، وعدم تحديد الناخبين لكل مركز على حدة، وكذلك عدم وجود قوائم للناخبين معلقة في بعض المراكز.
عدم دراية ومعرفة المواطنين بالعملية الانتخابية وقد ظهر ذلك واضحا في وضع ورقة التصويت في الصندوق غير المخصص له.
تعذر تواجد المراقبين الدوليين في الاماكن البعيدة والنائية.
عدم وجود النموذج رقم (7) في بعض المراكز (الخاصة بتقديم الشكاوي).
استخدام شهادات السكن لاثبات الهوية.
وتؤكد البعثة انه وعلى الرغم من وجود اخطاء لوجستية وفنية وتنظيمية، الا ان الجهد الضخم الذي بذلته المفوضية القومية للانتخابات تستحق عليه الشكر والتقدير، اخذا في الاعتبار ان هذه التجربة هي الاولى التي يشهدها السودان منذ 25 عاما بهذه الصورة التعددية.
واذ تتقدم البعثة بالتهنئة للشعب السوداني على نجاح عملية الاقتراع، فانها تأمل ان تتم عملية الفرز والعد واعلان النتائج في اطار من الشفافية والنزاهة، وان تكون تلك العملية على الرغم مما اتسمت به من مثالب، حافزا للمضي قدما في طريق التحول الديمقراطي والتنمية وان تدفع نحو تضافر جهود كافة الاحزاب والقوى السياسية للاسهام الايجابي الفاعل في هذا التحول، وفي التوصل الى حلول للقضايا العالقة.
وفي معرض رده على الاسئلة قال السفير حليمة ان الجامعة العربية تولي اهتماما لكل القوى السياسية في السودان وفي هذا الصدد فان وفد مقدمة البعثة قد التقى قبل اسبوع من بدء العملية الانتخابية بكل من السيد محمد عثمان الميرغني والسيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي وقيادات الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وكذلك رؤساء بعثات المراقبة والمنظمات التي تشارك في العملية الانتخابية.
ووصف الى ان التجربة السودانية بالانجاز المميز الا انه لا يرتقي للمعايير الدولية المتعارف عليه ولكنه لا ينتقص من تجربة السودان رغم الظروف التي تمر بها وانها استطاعت ان تفسح المجال واسعا للحرية والديمقراطية.

واكد السفير حليمة بأن البعثة لم تر أي نوع من التزوير ولكن كانت هنالك بعض الاخطاء، واضاف لا نستطيع الحديث الآن عن عملية الفرز والنتائج التي مازالت جارية حتى الآن ولكن نستطيع ان نقول ان عملية التصويت تعتبر خطوة متقدمة نحو الامام وتستحق الاعتراف بها رغم ما شابها من عيوب منها ايضا خطوة متقدمة اذا ما قورنت بكثير من الدول الافريقية، واكد ان البعثة ستقوم بمتابعة الشكاوي والطعون عبر وفد من البعثة. واوضح بأن الاخطاء التي صاحبت عملية التصويت لا تؤثر على النتيجة النهائية لعملية الانتخابات.


العميد عبدالعزيز يعلن عدم اعترافه بالنتيجة ويطالب بمحاسبة المفوضية
أرسلت في 5-5-1431 هـ بواسطة admin





(أخبار اليوم) ترصد المؤتمر الصحفي لمرشح التحالف الوطني السوداني لرئاسة الجمهورية
العميد عبدالعزيز يعلن عدم اعترافه بالنتيجة ويطالب بمحاسبة المفوضية ويرفض المشاركة في الحكومة
الخرطوم : أحمد سر الختم
اعلن العميد عبدالعزيز خالد مرشح حزب التحالف الوطني السوداني لرئاسة الجمهورية رفضه لمشاركة حزبه في الحكومة القادمة، وطالب بالغاء نتائج الانتخابات وايقاف ما وصفه باهدار موارد البلاد وتعريضها للمخاطر.
ودعا خالد في مؤتمر صحفي عقده امس بطيبة برس الى التحقيق الفوري في كافة الطعون والشكاوي المقدمة بواسطة المراقبين ووكلاء المرشحين، مشيرا الى ضرورة اعفاء المفوضية واخضاع اعضائها للمساءلة.

واوضح خالد ان التزوير الذي طال العملية الانتخابية افرز نتيجة احرجت حزب المؤتمر الوطني، مبينا ان جماهير الشعب السوداني عبرت عن استيائها للتزوير وان المؤتمر الوطني يعلم ان النتيجة التي ظهرت لا علاقة لها بقاعدته الضعيفة.
وقال خالد ان مشاركتهم في الانتخابات مكنتهم من كشف التزوير وتوعية القواعد قائلاً (نحن شفنا أي حاجة) (ولسنا شاهد ما شافش حاجة)، مؤكداً ان التحالف قرر عدم التوقيع على النتيجة.
واكد خالد ان الجماهير ستحدث التغيير وان شعب السودان سيحقق النصر.
وكشف خالد عن مذكرة رفعها التحالف الوطني السوداني امس لمفوضية الانتخابات حول ضرورة الغاء نتائج الانتخابات.
وفيما يلي نص مذكرة التحالف :
السيد / رئيس المفوضية، مولانا ابيل الير
تحية طيبة
الموضوع : فشل المفوضية في ادارة عمليات الاقتراع وتوفير ضمانات نزاهة العملية الانتخابية
يؤسفنا متابعة جماهيرنا والعالم لجملة الاخطاء المهولة التي صاحبت بدأ عملية الاقتراع الشئ الذي عكس ضعف وعدم اهلية المفوضية التي ترأستموها لادارة العملية الانتخابية برمتها وقد عكس سلوك جميع اعضائها رغبة في عدم مشاركة القوى السياسية وعدم ايلاء مطالب هذه القوى والطعون التي قدمت منذ فترة التسجيل اي اهتمام او الرد عليها، ليأتي التعنت في رفض مطالبة كثير من القوى السياسية والمنظمات المهتمة والمتابعة للانتخابات السودانية بتأجيل الاقتراع دليلا على عدم حيدة المفوضية وافتقارها للنزاهة باصرارها على بدء الاقتراع رغما عن عدم استعدادها وعدم اكتمال الترتيبات اللوجستية مما يدلل على انحياز المفوضية الواضح مع موقف المؤتمر الوطني ورغبته المعلنة في عدم تأجيل الانتخابات، وفي هذا الخصوص نورد ما يلي :
لم تقدم المفوضية حتى بدء الاقتراع سجلا نهائيا للناخبين وقد كشفت الممارسات اثناءعملية الاقتراع اختلاف كبير بين الاعداد المعتمدة للناخبين والسجل المعلن لدرجة لا يمكن ارجاعها لمسألة الطعون والسواقط خصوصا في مسألة منتسبي القوات النظامية، وقد تم اغفال جميع الطعون التي قدمت حول السجل بواسطة القوى الوطنية مما يدلل على وجود نوايا مسبقة في عدم الاعلان عن سجل نهائي قبل فترة لتسهيل تزوير عملية الاقتراع وهو الشئ الذي اكده عدم التشدد في مسألة اثبات الهوية وتركها للجان الشعبية والتي لا تمثل جهة محايدة.
نجم عن عدم الدراية باقامة انتخابات تعددية اخطاء فادحة في طباعة بطاقات الاقتراع، وسقوط اسماء بعض المرشحين من البطاقات، والخلط في الرموز، وقد فاقم من الامر سوء الادارة الواضح والذي ادى لاقتراع كثير من الناخبين في بطاقات لا تتبع لدوائرهم نتيجة التوزيع الخاطئ للبطاقات وقد ادى هذا لتأجيل الاقتراع في بعض الدوائر لفترة تزيد عن ثمانية اسابيع.
استخدام حبر يسهل ازالته للناخبين الذين ادلوا باصواتهم يعكس درجة كبيرة من الاستهتار بضوابط التأمين ومحاربة الممارسات المفسدة للاقتراع في ظل انتخابات حرجة وتحيط بها كثير من الريبة وارهاصات التزوير.
طرد المراقبين من مراكز الاقتراع ومنعهم من حراستها ليلا وبدء الفرز في مناطق الرحل وبعض المراكز من غير حضور المراقبين خلافا للجدول المعلن لعملية الفراز، اضافة لحالات الضبط لمحاولات التسلل من البعض ليلا كل هذا يمنع حماية اصوات الناخبين.
ادت اخطاء سابقة في التعداد وعدم الاستقرار الامني في دارفور الى ان تكون الانتخابات جزئية ورغم تعنتكم في الاخذ بالاعتبار لكثير من المطالب بتأجيل الانتخابات لهذه الظروف ولغيرها فقد قاد الضعف الفني لطاقمكم لتأجيل الانتخابات في دوائر اخرى ومد الاقتراع لفترة يومين مما يعني معالجة اخطاءكم على حساب القوى السياسية، ثم اتت ثافية الاثافي في عمليات التزوير المفضوحة في تغيير صناديق الاقتراع والتي وضحت جليا مع بطاقات الاقتراع التي ختمت بعد تطبيقها في المراكز كل هذا يعزز من كون هذه الانتخابات فاسدة ولا تعبر عن الارادة الشعبية لجماهيرنا.
عليه نطالب بالآتي :
الغاء نتائج الانتخابات وايقاف اهدار موارد البلاد وتعريضها لمخاطر عديدة بالتمادي في اعلان نتائج انتخابات سيئة وغير نزيهة تقف امام استحقاقات التحول الديمقراطي في ظل الظروف الحرجة للوطن والاحتقانات التي تمر بها البلاد.
اعفاء المفوضية واخضاع اعضاءها لمساءلة فورا على ان يخضع اداؤها لمراجعة كاملة بواسطة طاقم من جهات الاختصاص تحت ادارة شخصيات وطنية ذات كفاءة وسمعة طيبة فيما يختص بالنزاهة والجرأة في الحق، على ان تتم الاستعانة ببيوت خبرة مستقلة في مسألة المراجعة المالية وتقيم الاداء.
التحقيق الفوري في كافة الطعون والشكاوي المقدمة بواسطة المراقبين ووكلاء المرشحين وتسليمها للجنة قضائية مستقلة يتم الاستعانة فيها بشخصيات وطنية وعالمية من اصحاب الكفاءة والامانة المشهودة.
الاعلان عن السجل الانتخابي الذي تم التصويت عليه واعلان اسماء المقترعين.
حفظ صناديق الاقتراع والتقارير الواردة في يوميات رؤساء المراكز والشكاوي المقدمة بواسطة المراقبين والوكلاء في كافة مراكز الاقتراع بما يساعد في التحقق من كافة الاجراءات والاسس التي تمت عليها عمليات الاقتراع والفرز.
ختاما : نأسف الى ما آلت اليه الامور من السوء فيما يختص باداء المفوضية والريبة التي اثارها اداءها، وقد كنا نأمل في ان تقوم المفوضية تحت ادارتكم بدور محوري في تعزيز التحول الديمقراطي والسلام لشعبنا، ونأمل ان تعلنوا اليوم براءتكم من هذا الجرم وانتصاركم لقيم حاربتم انتم من اجل اعلاءها وترسيخها.
ع/ حزب التحالف الوطني السوداني
محمد فاروق سلمان محمود
تصريح صحفي
تنتهي الانتخابات السودانية العامة في 17 ابريل 2010م وكما توقع التحالف الوطني السوداني ان يكسبها المؤتمر الوطني عبر بوابة التزوير لكن الجديد في ان التزوير كان اكبر من التوقعات والتصورات بمعنى ان العنف الذي مارسته الحركة الاسلامية في 30 يونيو 89 عبر صندوق الذخيرة يوازي العنف الفسادي عبر صندوق الانتخابات ويعود ذلك الى العقلية الامنية الشمولية التي نفذت الانقلاب وادارت الانتخابات وهي نفس العقلية التي تطلع لحكم السودان للخمس سنوات القادمة حتى 2015م.
قدم التحالف الوطني السوداني لحلفائه في تجمع جوبا دخول الانتخابات استنادا على فكرة قوس قزح بالاتفاق على مرشح واحد في الرئاسة والوالي والمجلس الوطني والمجالس الولائية وفي المقابل قدمت بعض بعض قوى الاجماع الوطني فكرة تشتيت الاصوات للوصول الى دورة انتخابية رئاسية ثانية بعدها يتفق على مرشح قوى جوبا الحائز على اعلى الاصوات، لكن حلفاء تجمع جوبا لم ياخذوا بفكرة قوس قزح وذهبوا في البداية الى فكرة تشتيت الاصوات والتي هزموها بايديهم عبر الانسحاب الذي سبق الاقتراع.
من خلال الاستمرار في كافة مراحل الانتخابات انكشف بشكل اكثر سفورا واقناعا للرأى العام المحلي والعالمي حجم التزوير الذي اشرنا اليه، لتصبح نتائج هذه الانتخابات استنساخا للشمولية القائمة وبالتالي نعلن رفضنا التام لها وعلى كل ما يمكن ان يبني عليها كأساس للتعبير عن ارادة شعبنا.
في ظل هذا الواقع يأتي حراك المؤتمر الوطني وسط بعض القوى السياسية والدعوة لحكومة قومية محاولة منه لتجاوز وقائع التزوير السافر وشرعنة الفساد الانتخابي وتحميل قوى سياسية اخرى معه اوزار حصاد العشرون عام من حكمه في ما يختص بمستقبل الدولة السودانية وتفاقم الازمة في دارفور والهروب من متطلبات العدالة والتي تمثل الوجه الاخر لعملية السلام، وذلك من خلال تنصيبهم في وظائف دستورية دون سلطة حقيقية في ظل واقع الدول الحزبية، وهو ما نرفضه تماما وندعو كل القوى الوطنية لرفضه وادانته، وقبل الحديث عن تشكيل اي حكومة في الفترة المقبلة لتكون قومية التوجه ومؤهلة لتحقيق السلام والعدالة في دارفور ومقابلة متطلبات الاستفتاء لشعب جنوب السودان وتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد يجب تحقيق الانتقال الحرج وفق المتطلبات الآتية :
عدم اعتماد نتائج الانتخابات الحالية كأساس للعملية السياسية ومسألة السلطة في البلاد.
الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات.
تفكيك الهيمنة الحزبية على مؤسسات الدولة.
الغاء المليشيات الحزبية، نموذجا : دفاع شعبي، شرطة شعبية، امن المجتمع.
اعادة المفصولين تعسفيا من المدنيين والعسكريين.
الغاء وظيفة المعتمد واللجان الشعبية والعودة الى نظام المجالس المحلية التطوعية المنتخبة.
توطين السلام الاجتماعي من خلال اعمال مبدأ الحقيقة والمصالحة.
تنفيذ توصيات لجنة حكماء افريقيا الواردة في تقرير رئيس جنوب افريقيا السابق في ما يختص بتحقيق السلام والعدالة في دارفور.
مرشح رئاسة / عبدالعزيز خالد عثمان
18/4/2010م

-------------------------------



نائب رئيس الوطني يخاطب لقاء لهيئة تطوير شندي بصالة النقعة بالخرطوم
د. نافع : الانتخابات اعلنت انحيازاً واضحاً لتوجه وفكرة ومسيرة الانقاذ
الخرطوم : اكرم عبدالكريم
اكملت هيئة تطوير شندي كافة استعدادها لانطلاق كرنفالات واحتفالات ابناء مدينة شندي بالتقدم الذي وصل اليه المؤتمر الوطني خلال الانتخابات العامة التي شهدها السودان، داعية كافة ابناء المنطقة الى التوجه اليوم الى شندي لبدء الاحتفالات التي بدأتها بالامس وسط حضور كبير من ابناء المنطقة حيث استقبلت الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية.

وقال الدكتور نافع علي نافع لدى مخاطبته ابناء مدينة شندي بصالة النقعة بالخرطوم امس ان الانتخابات اعلنت انحيازا واضحا لتوجه وفكرة ومسيرة الانقاذ الذي جعل لهذه البلاد طعمها ولونها ورائحتها الخاصة التي تستمدها من نور الله ومنهجه وسنة رسول الله، وزاد كانت الانقاذ تعلم ان هذا الطريق تحفه المخاوف والشدائد ولكنها صبرت واعتمدت على الله رب العالمين فكان لها النصر في ساحات كثيرة.
واشار نافع الى ان الحديث المحرر من الاستعمار الانساني والاستعمار العربي انحازت لها كثير من الناس دون وعي ودون عرف، واضاف (اعموهم) بالحديث عن التهميش والتهويش والسيطرة والهيمنة من فئة معينة معلومة جغرافيا، مشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى جعل العربية مركزا للرسالة الاسلامية الخالدة فارتبطت العروبة بالاسلام الذي لا تحده أي حدود ولا يعرف العرق واللون ولكنه يعرف الفكر.
وابان أن الذي حدث في هذه الانتخابات يجب ان يدرس بعمق حتى يثبت فيه انصار المؤتمر الوطني لانه توفيق من عند الله، وزاد (مارميت اذ رميت ولكن الله رمى)، مشيرا الى ان المؤتمر الوطني بدأ يعمل لهذه الانتخابات عبر لجنة كونت لهذا الغرض لمدة ثلاث سنوات متواصلة، واضاف ان نرد هذا النجاح الى صاحب الفضل الذي وفق اهل السودان لانجاح هذه الانتخابات التي تقود الى استقرار السودان، مطالبا ابناء شندي والمتمة الى بذل المزيد من الجهد لاستقرار المنطقة لتحقيق التنمية التي تقود بالنفع على كافة انحاء السودان.
واوضح ان هذا التأييد الواضح والقول الفصل في تقديم هذه الشهادة يمثل دعامة حقيقية لتنفيذ كافة البرامج التنموية في السودان، وقال بعد هذا الذي شاهدناه يجب علينا جميعا ان نفني في تحقيق طموحات وآمال هذا الشعب عبر الالتزام وتفعيل الاجهزة التنفيذية والسياسية للقيام بادوارها وان تصبح قائدة للركب - على حد قوله- ومساندته، داعيا الى ان يكون هذا اللقاء بداية لعمل ما اسماءها بالنفرة لاهل المنطقة وتمتد بعد ذلك الى كافة انحاء السودان لاكمال الجهد الشعبي مع الجهد الرسمي لاحداث طفرة حقيقية تقود الى بناء السودان.






منبر الأحزاب الجنوبية يحذر من محاولات تزوير إنتخابات الجنوب
د. لام أكول : إذ لم تتحمل المفوضية مسؤوليتها سيكون هناك إشكال
الخرطوم : التجاني السيد
ألقت القوى السياسية الجنوبية ممثلة في تحالف احزابها الباب مفتوحاً للحكم على نتائج الإنتخابات النهائية، فيما أكدت بأن هناك تجاوزات كبيرة خلال هذه الإنتخابات التي لايزال الفرز يتواصل فيها.
وقال الدكتور لام اكول رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي والمرشح الحالي لمنصب حكومة الجنوب بأن ما يمارس الآن يمثل تزوير لم يحدث له مثيل في التاريخ.
وقال اكول في مؤتمر صحفي بمشاركة بونا ملوال وعدد من قيادات الاحزاب بأن المفوضية القومية امامها فرصة لمراجعة هذه التجاوزات استناداً على الصلاحيات التي يكفلها لها قانون الانتخابات وقال إذا كان الجيش الشعبي يقوم مقام موظفي المفوضية ويجري العملية الإنتخابية نيابة عن المواطنين يجب أن يكون هذا واضحاً وعليها أن تتحمل المسؤولية، واضاف بأن التجاوزات تؤكد ان الانتخابات والتصويت لازالت متواصلة في بعض المراكز.
الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي
التاريخ : 14/4/2010م
تقرير عن سير الاقتراع في مقاطعة البيبور
تزامنت عملية الاقتراع بمقاطعة البيبور مع عدة عوامل اثرت سلبا على سير عملية الاقتراع، ومن هذه العوامل :
دفع الجيش الشعبي بقوات كبيرة الى المنطقة بحجة نزع السلاح من المواطنين في الوقت الذي يستعدون فيه لممارسة حقهم في التصويت.
زيارة رئيس الجمهورية غير المرغوب فيها من قبل الحركة الشعبية مما اسفر عن سجن القيادات التي قامت بتنظيم الحشود لاستقباله.
ظهور النشاط الواضح والاستقطاب القوي من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي وبعض مناصري المرشح المستقل لوالي ولاية جونقلي، الفريق جورج اطور دينق.
بدأت الانتخابات وفي ذهن كل مواطن ان هذه فرصة للتغيير، ولكن سرعان ما تبددت كل هذه الآمال في اليوم الاول للاقتراع عندما فوجئ المواطنون بتواجد الجيش الشعبي في مراكز الاقتراع ويجبرون الناخبين على ان يصوتوا لرمز الحركة الشعبية والا سيتم سجن من يخالف الأمر.
عندما احتج العقيد خالد أونا لوكي والعقيد بطرس قوليجي والمقدم ليلشو نبوي على تقييد حرية الناخبين واجبارهم على التصويت لحزب معين، تم اعتقالهم واتهامهم بأنهم والسلطان اسماعيل كوني من انصار المرشح المستقل جورج اطور، في اليوم الثاني كثفت هذه القوات وجودها في المراكز بمنطقة البيبور، لوكوانقلي، قمروك، جبل بوما وقاموا بترك الناخبين لاختيار مرشحيهم ولكن قبل وضع البطاقة في الصندوق يقوم افراد الجيش الشعبي بفتحها، اذا وجدوها اختيار لدكتور لام أكول لرئاسة حكومة الجنوب او جورج أطور للوالي يتم ضرب الناخب ويودع في السجن.
هذه الممارسات اسفرت عن سجن اكثر من عشرين نفر بخلاف الذين تم سجنهم احتجاجا على هذه التجاوزات.
كل ذلك دفع بالاحزاب المشاركة برفع مذكرة لتجميد الانتخابات في البيبور لانها مزورة ونتيجتها معروفة فضلا عن امتناع المواطنين في كل المراكز عن التصويت، هذه الاحزاب هي المؤتمر الوطني وسانو و(UDF) والمنبر الديمقراطي لجنوب السودان.
كان رد فعل الحركة الشعبية هو قيام ممثليها يوانس لملانج في قمروك وديفيد اباط وبول كواكواك في مركز جوم بالتصويت بدلا عن المواطنين.
التاريخ : 16 ابريل 2010م
تجاوزات خطيرة في عملية الاقتراع في جنوب السودان
تدخل وزراء ومحافظي الحركة الشعبية في عملية الاقتراع :
ولاية اعالي النيل : ملكال الشرقية، مقاطعة فشودة (مركز بوول) ومدينة ملوط.
ولاية شمال بحر الغزال : أويل الشرقية وأويل الغربية.
ولاية غرب الاستوائية : يامبيو، مريدي.
ب – تهديد وتخويف واعتقال ناخبين بواسطة الجيش الشعبي واجبارهم على التصويت للحركة الشعبية :
1- ولاية شرق الاستوائية : توريت (الملكية)، كبويتا.
2- ولاية جونقلي : بيبور، مدينة بور، فشلا.
3- ولاية البحيرات : أولو، يرول، رمبيك الشرقية.
4- ولاية وراراب : التونج، أكوج، ونروك.
5- ولاية شمال بحر الغزال : اوضوم.
6- ولاية اعالي النيل : مقاطعة مانج (أضيضوي، أوقون)، مقاطعة فشودة (قولو)، ملوط (القيادة)، كاتبيك، أولانق.
7- ولاية الوحدة : شوتشارية، لنقييرا، بووث، جاك، رياك.
8- ولاية الاستوائية الوسطى : جبل رجاف، سوق كستوم، كاتور، مونيكي.
9- ولاية غرب بحر الغزال : جبل الخير (واو).
10- ولاية غرب الاستوائية : يامبيو، مريدي، انزارا.
ج- سيطرة الجيش الشعبي على صناديق الاقتراع :
1- ولاية شرق الاستوائية : أوينج – كيبول، كبويتا.
2- ولاية واراب : التونج، أكول، ونروك.
3- ولاية أعالي النيل : مايوت، كاتبيك، أولانق، الرنك، ملو(.........)
4- ولاية الاستوائية الوسطى : رئاسة الجيش الشعبي (بيلفام).
د. اعتقال وسوء معاملة وكلاء الاحزاب السياسية الاخرى :
1- ولاية اعالي النيل : مايوت، كاكا، أضيضوي، قولو.
2- ولاية وراراب : التونج، مقاطعة تويج، مقاطعة قوقريال الغربية.
3- ولاية الاستوائية الوسطى : جبل الرجاف، سوق كستوم، كاتور، مونيكي، قومبا، مطار جوبا.
4- ولاية شرق الاستوائية : توريت (الملكية، ميشوني)، إيكوتوس.
5- ولاية البحيرات : مرمبيك.
6- ولاية غرب الاستوائية : تورية، يامبيو، مريدي، إيزو، أنزارا.
هـ- اعتقال ضباط الانتخابات من قبل محافظي الحركة الشعبية :
ولاية أعالي النيل : مقاطعة مانج (أدرية)، مقاطعة فشودة (كال – أقانج، أورينج).
ولاية غرب الاستوائية : يامبيو، مريدي.
و – تورط موظفي الانتخابات في عمليات التزوير :
1- ولاية أعالي النيل: مقاطعة مانج (أديرية)، مقاطعة فشودة (كال – أقانج، أورينج),
2- ولاية وراراب : التونج، قوقريال، ونروك، توأليي، روميج.
ز- اطلاق النار على الناخبين :
1- ولاية الوحدة : رياك.
2- ولاية غرب بحر الغزال : راجا.






القوى السياسية المعارضة بالشمالية ترفض نتيجة الانتخابات
الملك عبدالله الزبير يعقد مؤتمراً صحفياً صباح اليوم بالخرطوم
الخرطوم : أحمد سر الختم
اعلنت القوى السياسية المعارضة بالولاية الشمالية رفضها لنتيجة الانتخابات ووصفتها بالمزورة. ويعقد في الساعة الثانية عشر من صباح اليوم الملك عبدالله الزبير حمد الملك رئيس حزب الامة القومي بالشمالية والمرشح المستقل لمنصب والي الشمالية مؤتمراً صحفياً بمنزله بالخرطوم جنوب القسم الشرقي اركويت وذلك لكشف تجاوزات الانتخابات بالشمالية.
الصحة تشرع في انفاذ قرارات آلية تحسين شروط الخدمة
تصريحات لوكيل الصحة حول تحسين شروط الخدمة للعاملين
الخرطوم : مقبولة ابراهيم
بدأت وزارة الصحة الاتحادية (امس) في انفاذ مقررات آلية تحسين شروط الخدمة للعاملين في الحقل الصحي والتي تم تكوينها بقرار من الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في اعقاب اضرابات الاطباء عن العمل.
واعلنت الوزارة عن البدء في تطبيق علاوة المؤهل لالفي اختصاصي بجميع الولايات فضلا عن تنفيذ المقرر الخاص ببدل الوجبة لفئتي النواب واطباء الامتياز.
وكشفت الوزارة على لسان د. كمال عبدالقادر وكيل الصحة عن قيام الآلية بوضع آليات تنفيذية لانفاذ المقترح المتعلق بتحسين شروط الخدمة للعاملين بالحقل الطبي وفقا للائحة الاجور وتتضمن هذه الآليات استصدار قرارات من مجلس الوزراء باعتماد التعديلات المقترحة في العلاوات فضلا عن مخاطبة جهات الاختصاص بخصوص العلاوات الاخرى وفي مقدمتها وزارات العدل والداخلية والتي عليها سداد العلاوات الخاصة بنبش الجثث والتشريح والادلاء بالشهادة امام المحاكم بجانب الحافز المتعلق باستخراج اورنيك (8) الجنائي.
وجدد د. كمال عبدالقادر التزام وزارته بانفاذ كافة المقترحات المتعلقة بتحسين شروط الخدمة وتطبيق التوجيهات الصادرة عن رئاسة الجمهورية بهذا الشأن.
هذا وتضم آلية تحسين شروط خدمة العاملين في الحقل الصحي والتي يترأسها الاستاذ كمال عبداللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء وكلاء الصحة والمالية والعمل بجانب الامين العام للمجلس الاعلى للاجور ورئيس الاتحاد العام للعمال بروفيسور ابراهيم غندور.



إلقاء القبض على رجل أعمال مشهور بتهمة أرتداد شيك بأكثر من مليار جنيه
اصحاب المال يطالبون بعدم اطلاق سراح المتهم الا بعد التسديد
الخرطوم : أخبار اليوم
ألقت السلطات الامنية القبض على رجل اعمال مشهور بتهمة تحرير شيك بقيمة اكثر من مليار جنيه بالرقم (458) منذ 30/8/2002م الا انه ارتد عند تقديمه لاحد البنوك بعدم كفاية الرصيد.
وقد تم فتح بلاغ تحت المادة (179) بالقسم الشمالي الخرطوم في العام 2003م وأُلقى القبض عليه في ذاك الوقت الا انه تم اطلاق سراحه بالضمانة ومنذ اسبوع تم تحريك البلاغ مرة اخرى حيث تمكنت السلطات من القبض عليه وايداعه في الحبس بقسم شرطة الخرطوم شمال تمهيدا لتقديمه للمحاكمة.
وقد طالب اصحاب المال بعدم اطلاق سراح المتهم الا بعد تسديد كل المبلغ المذكور.


-----------------------------------

اخبار اليوم» تتابع نتائج فرز الاصوات الاولية بالدوائر الانتخابية بالعاصمة والولايات
المركز (14) البوباية الدائرة الجغرافية (5) الابيض شرق السكة حديد
المشير عمر حسن احمد البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية أعلى نسبة بلغت 92,9% من الاصوات بالمركز رقم (14) البوباية الدائرة الجغرافية القومية رقم (5) الابيض شرق السكة حديد
واوضح الاستاذ عبدالله احمد الفضل رئيس المركز ان عدد الذين ادلو باصواتهم بلغ 828 صوتا منها 115 بطاقة تالفة و713 بطاقة صحيحة مبينا ان البشير حصل على 663 صوتا من جملة ال 713
وقد نال مرشح المؤتمر الوطنى الاستاذ معتصم ميرغنى حسين زاكى الدين لمنصب الوالى 468 صوتا حصل عليها من جملة الاصوات اى بنسبه بلغت 68,3% ويليه مرشح المؤتمر الشعبي سليمان البصيلي الذي حصل على 75 صوتا اى بنسبه 10%
يذكر ان عدد بطاقات مرشحي الوالي بلغت 828 بطاقة منها 117 بطاقة تالفة و711 صحيحة
30 مركزا بالروصيرص والدمازين وباو وقيسان
اظهرت عدد من النتائج التي تحصلت عليها سونا بمراكز النيل الازرق تفوق مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي حيث نال فرح العقار في مركز النهضة الدمازين 663 صوتا ونال مالك عقار 180 صوتا وباكاش طلحة 553 صوتا وفي بدوس شمال الرصيرص نال فرح العقار 399 صوتا ونال مالك عقار الحركة الشعبية 165 صوتا وباكاش طلحة 104اصوات. وفي كروري شمال الرصيرص تفوق باكاش بنيله لـ 845 صوتا يليه فرح العقار بنيله لـ450 صوتا ومالك عقار ب181صوتا وفي الرقيبة بمحلية قيسان نال فرح العقار 3254صوتا يليه مالك عقار ب232 صوتا ونال باكاش 55 صوتا
وفي ابو شندي بقيسان نال فرح العقار 746 صوتا يليه مالك عقار ب360 صوتا وباكاش طلحة ب141صوتا. وبام درفا بالرصيرص نال فرح العقار 854 صوتا يليه باكاش طلحة ب668 صوتا ونال مالك عقار 216 صوتا. وفي بلنق حصل فرح العقار علي 504 صوتا ونال مالك عقار 105صوتا وفي مركز الربيع بالدمازين نال فرح العقار 767 صوتا يليه باكاش طلحة بعدد 309صوتا ونال مالك عقار 246صوتا وفي الجرف شمال الرصيرص نال باكاش 248 صوتا وفرح العقار 157 صوتا ومالك عقار 130صوتا وفي مركز الهجرة 1 نال فرح العقار 444 صوتا ومالك العقار 334صوتا. ونال فرح العقار في النصر غرب الدمازين 1251 صوتا يليه باكاش ب 404 صوتا ونال مالك العقار 388صوتا وفي النصر شرق نال فرح العقار 524صوتا وباكاش نال 192 صوتا ومالك عقار 153صوتا وفي محيريبة جنوب الرصيرص نال فرح العقار 653 صوتا و65 صوتا لباكاش و33 صوتا لمالك عقار وفي مركز عيشة بالروصيرص نال فرح 969 صوتا يليه باكاش ب300صوتا و262 لمالك عقار وفي السريو شمال الدمازين نال فرح العقار 805 صوتا و26 صوتا لباكاش و19 صوتا لمالك وفي الطاراية جنوب الروصيرص نال فرح العقار 872صوتا و95 لباكاش ومثلها لمالك عقار وفي كرمة 2 جنوب الرصيرص نال فرح العقار 1578صوتا وباكاش 956 صوتا وفي كرمة1 نال فرح العقار 646 صوتا ونال باكاش 251صوتا ومالك عقارنال 56صوتا ونال فرح عقار 1251صوتا في الثورة بالدمازين و405 صوتا لباكاش و388صوتا لمالك عقار وفي قنيص شرق نال مالك عقار ب356 ونال فرح عقار 355صوتا وفي طيبة شمال الرصيرص نال فرح عقار 1481 صوتا ونال مالك عقار 32صوتا وفي الحي الشرقي نال فرح العقار 1112 صوتا ونال مالك العقار 210 صوتا 87 صوتا نالها طلحة باكاش وفي مركز مهيرة بالرصيرص نال فرح العقار 2225صوتا و135 صوتا لباكاش و42 صوتا نالها مالك عقار وفاز فرح العقار ب 1111 صوتا في مركز كروم بالرصيرص ونال بكاش 300 صوتا و125 لمالك عقار و300 صوتا لباكش وفي مركز مهيرة بالرصيرص نال فرح العقار 2225 صوتا ونال باكاش 135 صوتا ونال فرح العقار في مركز عمر الفاروق 1244صوتا ونال باكاش 142 صوتا و119 لمالك عقار ونال باكاش 142 صوتا وفي الطرفة نال فرح العقار 1060صوتا ونال عقار500 صوتا و13 صوتا نالها باكاش وفي الدوحة نال فرح 681 صوتا و136 لمالك عقار و36 لباكاش وفي طلنقش بالدمازين نال فرح العقار 1046 صوتا ونال باكاش 125 صوتا وفي مركز سوبا شمال الرصيرص نال فرح العقار 1164صوتا ونال باكاش ب669 صوتا و267 صوتا لمالك عقار
الدائرة الثالثة الروصيرص
اظهرت نتائج الدائرة الثالثة الرصيرص ان المواطن عمر البشير نال 7725صوتا ونال مرشح الوطني لمنصب الوالي 5020صوتا ونال مرشح الحركة الشعبية مالك عقار 1638 صوتا ونال المرشح المستقل للوالي باكاش طلحة 1946صوتا.
الدائرة 23 كوستى الغربية
فرغ مركز الفردوس التابع للدائرة 23 كوستى الغربية من فرز الاصوات وعدها للصندوق الاول المخصص لرئاسة الجمهورية ومنصب الوالى حيث جاءت النتائج كما يلى مرشح المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية حصل على 979 صوت ، بينما حصل مرشح الحزب الاتحادى الاصل على 13 صوتا
وفى منصب الوالى حصل مرشح المؤتمر الوطنى يوسف الشنبلى على 700 صوتا ، وحصل المرشح المستقل ابراهيم هبانى على 82 صوتا
يذكر ان عدد الذين ادلوا باصواتهم بلغ 1129 ناخبا
مركز الصحوة بالدائرة 10 البقعة الثالثة
نال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر حسن أحمد البشير 1808 صوتاً بالدائرة 10 البقعة الثالثة مركز الصحوة بامبده فيما نال مرشح المؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال 98 صوتاً و ياسر سعيد عرمان عن الحركة الشعبية 28 صوتاً والصادق المهدي عن حزب الأمة القومي 12 صوتاً وكامل الطيب ادريس (مستقل)11 صوتاً وحاتم السر على من الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل 6 أصوات ومبارك عبدالله الفاضل حزب الأمة الإصلاح والتجديد 5 أصوات وعبدالعزيز خالد عثمان عن التحالف الوطني السوداني 4 أصوات ونال كل من فاطمة أحمد محمود عن الإتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي ومنير شيخ الدين منير عن الحزب القومي الديمقراطي المتحد ثلاثة أصوات لكل منهما فيما نال محمد إبراهيم نقد عن الحزب الشيوعي صوتاً واحداً ومحمود أحمد جحا (مستقل ) لم يحصل على شئ.
مركز الوفاق بالحارة 42 أمبدة
أعلن مركز الوفاق بالحارة 42 أمبدة بالدائرة رقم (10) البقعة الثامنة نتيجة الفرز لرئاسة الجمهورية.وقد نال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر حسن أحمد البشير 409 صوتاً بينما نال المرشح عبدالله دينق عن حزب المؤتمر الشعبي 53 صوتاً وياسر سعيد عرمان عن حزب الحركة الشعبية 83 صوتاً فيما نال المرشحان مبارك عبدالله الفاضل عن حزب الامة الاصلاح والتجديد و الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي عن حزب الأمة القومي كل واحد منهما ثلاثة أصوات
كما نال حاتم السر على عن حزب الإتحادي الديمقراطي الأصل 7 أصوات والمرشح محمد إبراهيم نقد عن الحزب الشيوعي السوداني 6 أصوات ونالت فاطمة أحمد عبدالمحمود عن حزب الإتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي 5 أصوات وحصل المرشح منير شيخ الدين منير جلاب عن الحزب القومي الديمقراطي الجديد على صوتين
دائرة ابو دليق
نال الناظر محمد صديق طلحة مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة (26) ابودليق ود ابو صالح عد بابكر اعلي الاصوات من بين منافسيه من الاحزاب لمقعد الدائرة بالمجلس الوطني حيث احرز عدد اصوات بلغت 21 الف و411 من جملة 34 الف و 90 صوتا
يليه المرشح المستقل ابوالخليفة الحسن حيث نال 12 ألف و624 صوتا فيما حصل عصام الترابي مرشح الشعبي على صوت واحد ومرشحي الامة القومي والحركة الشعبية عدد ثلاثة اصوات وبلغ التالف حوالي 48 بطاقة
وقال صديق محمد علي منسق الشبكة الوطنية للرقابة على الانتخابات بشرق النيل وبحرى ان مستوي التنافس في هذه الدائرة علي مقعد المجلس الوطني كان كبيرا والتى وصفها بأنها من اكبر الدوائر ، مشيرا الي ان عدد المسجلين في الدائرة بلغ حوالي 37 الف مسجل
الدائره 10 البقعة الثالثة امبده
نال عمر حسن احمد البشير مرشح المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية بالدائرة 10 البقعه الثالثة مركز دار الهجرة 38 بمحلية امبدة اعلى الاصوات حيث نال 923 صوتا يليه عبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبى 45 صوتا وياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية 17 صوتا ومبارك الفاضل عن حزب الامة الاصلاح والتجديد لم يتحصل على اى من الاصوات والصادق الصديق المهدى عن حزب الامة القومى 5 اصوات وعبد العزيز خالد عثمان عن التحالف الوطنى السودانى صوتا واحداً وحاتم السر عن الاتحادى الديمقراطى الاصل 7 اصوات وكامل ادريس المرشح المستقل 7 اصوات ومحمد ابراهيم نقد الحزب الشيوعى السودانى صوتا واحداً ومحمود جحا المرشح المستقل لم يتحصل على صوت وفاطمة عبد المحمود الاتحاد الاشتراكى السودانى 10 اصوات ومنير شيخ الدين عن الحزب القومى الجديد 10اصوات
وفى مركز الحارة 36 الكوفة امبدة نال مرشح المؤتمر الوطنى لرئاسة الجمهورية المرشح عمر حسن احمد البشير 800 صوت وعبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبى 44 صوت ومرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان 24 صوت ومبارك الفاضل مرشح حزب الامة والاصلاح والتجديد 3 اصوات والصادق المهدى مرشح حزب الامة القومى 12 صوتاً وعبد العزيز خالد عن التحالف الوطنى السودانى على صوتين والدكتور كامل ادريس المرشح المستقل 3 اصوات وحاتم السر مرشح الاتحادى الديمقراطى الاصل 9 اصوات ومحمد ابراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعى السودانى لم يتحصل على اى صوت ومحمود احمد جحا المرشح المستقل صوتا واحداً والمرشحة فاطمة احمد عبد المحمود عن حزب الاتحاد الاشتراكى السودانى 4 اصوات المرشح منير شيخ الدين عن الحزب القومى الديمقراطى 3 اصوات.
مركزسجن كوبر
نال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر حسن احمد البشير 851 صوتا من جملة 1234 مقترع
وقال محمد عوض الكريم ابوسن مدير مركز سجن كوبر رقم 15 الدائرة 22 ان ياسر عرمان الحركة الشعبية تحصل على 113 صوتا فيما تحصل عبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبى على 88 صوتا وحاتم السر الحزب الاتحادى الاصل على 36 صوتا وفاطمة عبد المحمود الاتحاد الاشتراكى على 12 صوتا والصادق المهدى حزب الامة 6 اصوات وكامل ادريس مستقل 6 اصوات وعبد العزيز خالد حزب التحالف 3 ومحمد احمد جحا مستقل 3 ومنير شيخ الدين مرشح الحزب الديمقراطى الجديد 3 ، ومبارك الفاضل حزب الامة للاصلاح والتجديد 2 وابراهيم نقد الحزب الشيوعى السودانى صوتين. فيما نال مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى د. عبد الرحمن الخضر 814 صوتا وادم الطاهر حمدون على 97 صوتا وادورد البيو على 91 صوتا ونهى النقر 30 صوتا وامين بنانى 4 اصوات واحمد سعد عمر 35 صوتا وعبد الرحيم عمر وبدرالدين طه على 8 اصوات وابشر محمد الحسن على 7 اصوات وعثمان الطويل 5 اصوات وابو عبيدة عبد الرحيم 4 اصوات وكل من محمد يعقوب شداد وابو بكر عبد الرحيم صوت واحد
مركز الفكي هاشم والجعليين
احرز مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المواطن عمر البشير 1998 صوتا في المركز رقم 12 مدرسة الفكي هاشم والجعليين بالدائرة (26) السليت من جملة الناخبين البالغ عددهم 2135 ناخب فيما نال مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل الاستاذ حاتم السر 35 صوتا
وفيما يختص بمنصب الوالي حاز مرشح المؤتمر الوطني عبد الرحمن خضر بنفس المركز على 1914 صوتا ونال مرشح الاتحادي الديمقراطي الاصل احمد سعد عمر 50 صوتا من جملة الناخبين البالغ عددهم 2135
مركز رقم (4 ) بالقضارف
نال السيد عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية 868 صوتا بمركز رقم (4) الدائرة الغربية الاولى القضارف من جملة الذين ادلوا بأصواتهم وعددهم 1197 و كان عدد المسجلين 1640
واحرز السيد عبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية 26 صوتا والسيد ياسر سعيد عرمان عن الحركة الشعبية ثلاثة اصوات وكل من السيد مبارك عبد الله الفاضل والسيد الصادق المهدي عن حزب الامة ثلاثة اصوات لكل منهما والسيد عبد العزيز خالد “ التحالف الوطني الديمقراطي “ سبعة اصوات والسيد كامل الطيب ادريس “ مستقل “ ثلاثة اصوات والسيد حاتم السر عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل 23 صوتا والسيد محمد ابراهيم نقد عن الحزب الشيوعي صوتين ومحمود جحا “ مستقل “ صوتين والدكتورة فاطمة عبد المحمود عن الحزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي صوتا واحدا والسيد منير شيخ الدين عن الحزب القومي الديمقراطي الجديد اربعة اصوات

Post: #340
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 07:33 AM
Parent: #339

في بيان للمفوضية القومية للانتخابات
الحكم على الانتخابات ينبغي أن يراعي الخصوصية

أصدرت المفوضية القومية للانتخابات بياناً مبدئياً حول التقرير الأولي لمركز كارتر، وفيما يلي تنشر (الصحافة) نص البيان..
صدر تقرير مركز كارتر والعملية الإنتخابية تمضى إلى مرحلتها النهائية، ويبدأ التقرير بتأكيد أنه من السابق لأوانة إصدار تقييم نهائى للإنتخابات، إلا أنه يبادر بإعلان أن هذه الإنتخابات تفتقر إلى إستيفاء المعايير الدولية لإجراء إنتخابات حقيقية.يتضح من سياق التقرير أن مركز كارتر يؤسس هذا الحكم القاطع على وجود القوانين المقيدة للحريات خلال الحملة الإنتخابية وإنسحاب الأحزاب الكبيرة من الإنتخابات وإدارة العملية الإنتخابية بما شابها من أخطاء.إزاء هذا التقرير المتعجل لاتملك المفوضية إلا أن تعيد التأكيد بأن الأحزاب السياسية أقبلت على المشاركة فى هذه الإنتخابات منذ بدايتها الأولى بتسجيل الناخبين ومروراً بجميع المراحل الإنتخابية التالية وفى ظل القوانين السارية،وقد سعت المفوضية منذ بداية الحملة الإنتخابية فى سبيل تطبيق القوانين المقيدة للحريات بما يتسق مع روح إتفاقية السلام الشامل ودستور السودان الإنتقالى وقد أفلحت فى ذلك وخاصة قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م. فلم تشكل هذه القوانين عائقاً أو قيداً على نشاط الأحزاب والقوى السياسية والمرشحين حيث تمكنت جميعها من التواصل مع قواعدها ولم يحدث أن مُنع حزب أو مرشح من ممارسة نشاطه الإنتخابى كما وجدوا الفرص المتساوية لإستخدام الأجهزة الإعلامية الرسمية. ثم ركز مركز كارتر على مسألة إنسحاب الأحزاب الكبيرة من الإنتخابات بينما عمد إلى تجاهل العديد من القوى السياسية التى شاركت فى الإنتخابات حيث بلغ عدد المرشحين من الأحزاب والمستقلين عدد 14.550 مرشحاً ومضت الإنتخابات فى ظل تعقيدات إدارة العملية الإنتخابية لمستوياتها المختلفة للتعامل مع 8 بطاقات إقتراع فى الشمال و12 بطاقة إقتراع فى الجنوب مع عدم وجود سجل مدنى فى السودان وعدم إنتشار ثقافة الحصول على بطاقات إثبات الشخصية حيث لايزيد عدد الحاصلين عليها عن مليون وخمسمائة ألف مواطن.على الرغم من بعض الصعوبات التى صاحبت توزيع صناديق وبطاقات الإقتراع فى بعض المراكز التى تم تذليلها،تمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم فى سهولة ويسر وفى جو هادىء ومستقر.رأت المفوضية أن تصدر هذا البيان المبدئى ريثما يجرى تقييم شامل لمحتويات التقرير الذى يرى أن الإنتخابات لم تستوف المعايير الدولية للإنتخابات فى الدول المتقدمة.أن المقارنة أو الحكم على هذه الإنتخابات ينبغى أن يراعى الخصوصية التى إقتضت إجراء الإنتخابات للمناصب التنفيذية والمجالس التشريعية فى مستوياتها الستة فى جميع ولايات السودان فى وقت واحد، الأمر الذى يستدعى الناخبين للتعامل مع أوراق الإقتراع لممثلى 73 حزباً سياسياً و12 مرشح لرئاسة الجمهورية و14.550مرشحاً من الأحزاب والمستقلين ، ومايترتب علي ذلك من عمليات لوجستية ضخمة لتغطية جميع أنحاء السودان ، ونحسب أن التجارب الإنتخابية فى الدول المتقدمة والمتخلفة لم تشهد مثل هذه الإنتخابات.ولذلك ترى المفوضية أن الحكم على هذه الإنتخابات يجب أن يتركز على نزاهتها كما شهد بذلك المراقبون وحرية التجمع والتعبير خلال فترة الحملة الإنتخابية والمشاركة الواسعة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم والجو الآمن المستقر الذى جرت فيه مشاركة الناخبين فى الإقتراع.

-----------------------------------
الانتخابات بجنوب كردفان
حـــــراك .. ومــــواقف .. واختــــــلاف رؤي

جنوب كردفان:اعتماد الميراوي: وسط الأجواء الضبابية التي سادت العملية الانتخابية نتيجة لمقاطعة بعض القوى السياسية المعارضة، كانت لنا لقاءات بعدد من أبناء المنطقة من السياسيين وغيرهم، خاصة منسوبي الحركة الشعبية لتقييم الموقف بشكل عام ورأيهم في المقاطعة.
٭ الأستاذ مكي علي بلايل الأمين العام لحزب العدالة أحد الزعماء السياسيين من أبناء المنطقة قال: لقد كان رأينا واضحاً منذ البداية، وهو عدم وجود الحد الأدنى لشروط الانتخابات، فمازالت القوانين المقيدة للحريات مسلطة على رقاب المعارضة، اضافة إلى الاستخدام الفاحش لامكانيات الدولة من سيارات وأموال وشبه احتكار للإعلام القومي إذاعة وتلفزيون، فضلاً عن التلاعب بالإحصاء السكاني لتقليل نصيب الاقاليم كدارفور وجبال النوبة، مع استمرار ازمة دارفور وحالة الطوارئ. وفي الاتفاق الذي عقد بجوبا اغسطس الماضي بدعوى من الحركة تم وضع شروط اعتبرت شروط الحد الادنى لخوض الانتخابات، شملت الشروط المذكورة اعلاه، اضافة إلى اصدار القوانين الخاصة بإكمال انفاذ اتفاقية السلام واقامة الاستفتاء بجنوب السودان، والمشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الازرق واستفتاء أبيي، ووضع الاجهزة الاعلامية القومية تحت اجهزة محايدة لضمان تكافؤ الفرص، باعتبارها عملية عبثية لا علاقة لها بالتحول الديمقراطي.
ويواصل الأستاذ مكي: بالفعل اصدرنا بياناً أوضحنا فيه رأينا كحزب، وعندما دخلت الاحزاب وبدأت الحملات الانتخابية اعلنا حملتنا كغيرنا من الاحزاب، وبعد كل ما بذلناه وخسرناه وامكانياتنا الضعيفة، تأتي القوى الرئيسة لتضع مواقف ضبابية في ما يشبه المهزلة. ونحن نتساءل ما هو الجديد الذي لم يكن معروفاً عندما قررت هذه القوى في الاجتماع الذي تم في يناير بدار الأمة، ما نريد توضيحه هو اننا لم ندخل هذه الانتخابات لقناعتنا بنزاهتها، لكننا دخلنا لان القوى السياسية اضطرتنا للدخول.
ومن حزب العدالة تحدث إلينا اللواء ركن علي أبو سليب المرشح لمنصب نائب الوالي، وكان برفقة الاستاذ مكي قائلاً: نحن الآن مستعدون استعداداً كاملاً لخوض هذه الانتخابات، بالرغم من الكثير من العوائق. وشعارنا استرداد المجد ولو زحفاً على الرمضاء، وهو ما رمزنا له بـ «الحصان». وقد وضع سقف زمني للوفاء بهذه الشروط، وتم تحديده بـ 30 نوفمبر 2009م، وقد تم التوقيع على اعلان جوبا من قبل كافة القوى السياسية على مستوى رؤساء الاحزاب، ولكن للأسف لم يتم الالتزام بهذا الاعلان. وبعد شهر ونصف من مرور الزمن المحدد اجتمعت القوى السياسية في دار حزب الأمة القومي لتقييم الموقف، ووقتها كانت الاحزاب الكبير قد دخلت في اجراءات الترشيح بقرارات منفردة. وفي ذلك الاجتماع كان رأي حزب العدالة واضح وهو ان الدخول في الانتخابات قبل الوفاء بالشروط الواردة في جوبا خطأ تاريخي، والموقف الصحيح عدم الدخول إلا بعد تحقيق تلك الشروط، ومع ذلك قلنا اذا ارادت الاحزاب الرئيسية الدخول فإن مقاطعة الصغيرة كالعدالة ليس لها أي مغزى سياسي. ونحن سنضطر للدخول في الانتخابات فقط لاستغلال الموسم لبسط الخطاب السياسي للحزب والتواصل مع جماهيرنا. ونذكر للحقيقة والتاريخ أن موقف البعث الاصل كان واضحاً وهو رفضه الدخول في الانتخابات.
٭ الأستاذ منير شيخ الدين أحد مشرحي رئاسة الجمهورية رئيس الحزب القومي السوداني الديمقراطي الجديد من أبناء المنطقة الذين اضطروا للهجرة خارج البلاد وعمل مسؤولا للحزب القومي السوداني «الاصل» بالخارج، وعضو لجنة التنسيق العليا للتجمع الوطني الديمقراطي.. التقيناه قبل يوم واحد من بدء الحملة الانتخابية لمعرفة موقفه وتقييمه للعملية الانتخابية ونظرته لقضية المنطقة من خلال طرحه العام، فقال: نحن بحمد الله مستعدون لخوض العملية في كل المستويات بالرغم من الظروف المحيطة بها، والتجاذبات والتقاطعات التي تشهدها الساحة والخصومة السياسية التي أصبحت طاغية على الخطاب السياسي، ولا بد من النظر للجانب الايجابي في العملية الانتخابية لما تمثله من خطوة اساسية مهمة نحو التداول السلمي للسلطة، والفرصة غائبة طيلة الواحد وعشرين عاما الماضية. ولذلك نحن ندخل هذه الانتخابات بقناعة اننا نريد المحافظة على وحدة السودان وتثبيت وترسيخ مفهوم التداول السلمي للسلطة من خلال الاقتراع، بغض النظر عن النتائج من فشل أو فوز، فمشوار المليون ميل يبدأ بخطوة واحدة، وهذا لا يعني إننا لا ندين الممارسات الفاسدة والتجاوزات التي صاحبت العملية الانتخابية. أما بالنسبة لما يتعلق بقضية جبال النوبة، فأنا انظر لجبال النوبة كمنطقة وليس كعرق، لأن جبال النوبة في اطار مكوناتها تمثل نموذجا مصغرا للسودان، نعم لهذه المنطقة خصوصية في انها منطقة مظلومة، ودارت فيها حرب لفترات طويلة أثرت على بنيتها في كل الجوانب، لذلك بما انني ابن من أبناء هذه المنطقة انطلقت للولوج في العمل السياسي عبر بوابتها، أرى ان حل قضية جبال النوبة وما يماثلها من قضايا بمناطق اخرى ان يكون على المستوى القومي، لكي نضمن استمرارية الحلول، لاننا نعلم جيداً ان الاتفاقيات والمعالجات الثنائية بين السلطة المركزية وممثلي المناطق المظلومة قد اثبتت فشلها تماماً خلال 54 عاما من تاريخ الاستقلال، ولذلك نحن نريد معالجة هذه القضايا والمظالم المتمثلة في التنمية والسلطة وتقسيم الثروة في اطار مشروع وطني قومي ينظر للسودان على اساس انه وطن للجميع من منظور العدالة لكل السودانيين، حتى لا تعالج مشاكلها من خلال المسكنات الجزئية.
٭ الأستاذ خميس جلال الوالي السابق لولاية جنوب كردفان مرشح الحركة الشعبية بدائرة الحاج يوسف قال: تضارب القرارات بشأن المقاطعة ترك كثيرا من الضباب والغموض وسط جماهير الحركة الشعبية.
وبالنسبة لنا في جنوب كردفان بالتأكيد النتائج الانتخابية لن تأتي بما يمثل قوة دفع داخل المجلس الوطني، وفقاً للتجاوزات السابقة وما ترتب عليها من توزيع الدوائر وغيره.
ولكن لا بد من مواصلة العمل السياسي برؤى وقوة دفع جديدة، بحيث اذا ظللنا في المعارضة نشكل معارضة قوية، مع العمل على التمسك بالقضية والالتفاف حولها والعمل على انجاح وتحقيق المشورة الشعبية، وهذا يتطلب الجهد المتواصل من أجل ايفاء المتطلبات اللازمة للانتخابات التشريعية القادمة حتى تُدار وفقاً لارادة جميع المواطنين بالمنطقة.
٭ خضر عابدين مرشح من قبل قطاع الشمال قال: من الناحية التنظيمية نحن ملتزمون بالقرار وفقاً للمداولات التي ساقها من تشكيك في نزاهة العملية الانتخابية، بدءاً بالسجل الانتخابي وتقسيم الدوائر وانتهاءاً بتسخير امكانيات الدولة لخدمة أو لصالح المؤتمر الوطني، اضافة لارهاصات التصويت، إلا ان تحفظنا يأتي من استغلال المؤتمر للموقف باستخدام الاغلبية المكانيكية داخل البرلمان لتحقيق تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل في أهم بنودها الاستفتاء والمشورة الشعبية بجبال النوبة والنيل الأزرق وترسيم الحدود. نحن نتمنى ان تعي الجماهير الاسباب الحقيقية للمقاطعة دون الانسياق خلف الادعاءات المضللة التي وصفت هذا الموقف بانه اتفاق أو صفقة تهدف لتقسيم البلد لشمال وجنوب، لذلك يجب أن يلعب الاعلام دورا حياديا وايجابيا لمصلحة السودان والسودانيين.
٭ رمضان شميلة رئيس الكتلة البرلمانية لأبناء جبال النوبة بالحركة الشعبية قال: عدم وجودنا في البرلمان وفقاً للمقاطعة لا يعني اضعاف موقفنا السياسي أو النضالي تجاه القضية، بل العكس وجودنا في المعارضة يساعد على دعم وتعضيد قضية جبال النوبة، والمطلوب الآن هو العمل بجدية من أجل الانتخابات بالمنطقة والإيفاء بمتطلبات المشورة الشعبية بتصحيح المواقف التي أدت لتأجيلها.
٭ د. أمين عثمان يقول ما يجب أن يشغلنا الآن هو الهم الأكبر المتمثل في العودة الطوعية من أجل تحقيق المشورة الشعبية.
٭ باشمهندس ابراهيم: في تقديرنا ان رأي المقاطعة كان صائباً نسبة للتجاوزات التي صاحبت العملية الانتخابية، وما يجب الالتفات إليه الآن هو المشورة الشعبية، وذلك باعادة الاحصاء وتمويل مشروع العودة الطوعية الذي عوق تنفيذه.


[email protected]

الصحافة
19/4/2010

Post: #341
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 08:01 PM
Parent: #340

البحر الأحمر.. قصص وروايات التزوير

تقرير : صالح عمار

الأوضاع علي الأرض وكل المعطيات، كانت تقول أن المعركة الانتخابية ستكون حامية ا########س بولاية البحر الأحمر، وان المؤتمر الوطني مهدد في الولاية بعد تكتل كل الأحزاب السياسية (المعارض منها والمتوالي) ضده.

ولكن نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون التنظيمية والسياسية بالولاية محمد طاهر احمد حسين أعلن أمس فوز مرشح حزبهم لرئاسة الجمهورية بـ 98 % من الأصوات، ومرشحهم لمنصب الوالي محمد طاهر أيلا بـ 93 % من الأصوات، واكتساح حزبه للمقاعد القومية والولائية بنسبة تقارب الـ 100 %.



القيادي في تحالف الإجماع الوطني هاشم كنه أوضح في مؤتمر صحفي عقده التحالف أمس الأول بالخرطوم، أنهم وصلوا من الولاية للخرطوم لمتابعة الشكاوي التي تقدموا بها لمفوضية الانتخابات، وسيواصلون في طريق القانون لنهايته. فيما حذر ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الفريق عثمان فقراي من أن اعتماد النتائج بشكلها الحالي سيؤدي لإحساس أهل الولاية بالغبن، والإحساس بالغبن قد يدفع الناس لمالا يحمد عقباه.

هاشم كنه شدد علي أن عملية تزوير كبري جرت في الولاية تصلح كنموذج للطلاب والأكاديميين لدراستها، وأشار إلي أن بداية التزوير كانت من التعداد السكاني "الذي ذهب في طريق يقول إن هناك هجرة من المدن للقرى" وصارت بذلك هيا أكثر سكانا من بور تسودان، وتواصل في مرحلة التعداد.

وقال كنه أنهم رفعوا للمفوضية قائمة طويلة من الانتهاكات المرتكبة ومنها : قيام مسلحين بالسلاح الأبيض بطرد وكلاء مرشحهم عبدا لله ابوفاطمة، في محليات جبيت، القنب، طوكر، هيا، نقل العديد من المراكز لمواقع أخري غير معلومة للناخبين والمرشحين ووكلاءهم، وملء الصناديق في غيبتهم، استحداث مراكز جوالة توضع الصناديق فيها علي ظهر العربات.

ويعدد كنه عددا آخر من المخالفات، تولي لجان مراكز الاقتراع مهمة التأشير علي بطاقات الاقتراع في غيبة الوكلاء، بحجة أن هذه اللجان مطالبة بتحقيق الربط، حيث يوضع لكل مركز عدد محدد من المقترعين، ويبدي كنه سخريته من الربط الذي يمكن أن يحدد للمؤسسات المالية ولكن "لم نكن نعرف انه سيلازمنا في الانتخابات أيضا" علي حد قوله.

ومن المخالفات أيضا ـ وفقا لكنه ـ تغيير موظفي المفوضية في بعض المراكز بمنسوبين للمؤتمر الوطني مثلما حدث في الدائرة 19 شمال هيا، كما جاء السجل الانتخابي غير مطابق لسجلات الناخبين المعتمدة بعد نشر الكشوفات، عدم استعمال الحبر في العديد من المراكز، بداية الفرز في ثلث المراكز بالولاية في اليوم الثالث بحجة عدم علم موظفي المفوضية في هذه المراكز بتمديد أيام الاقتراع.

وفي دائرة طوكر القومية ـ يقول كنه ـ تم تجميد الاقتراع، بحجة وفاة المرشح علي محمد صغير، في مخالفة صريحة للمادة 62 من قانون الانتخابات الذي يتحدث عن التجميد في حالة وفاة المرشح بعد نشر الكشوفات النهائية الذي تم بتاريخ 13 فبراير، في الوقت الذي توفي فيه المرشح بتاريخ 9 فبراير ونحن قدمنا لهم الدليل مسنودا بشهادة وفاته، والمفوضية أقرت بالخطأ ولكن قالت أنها لن تستطيع تعديل القرار لأنه صادر من المفوضية بالخرطوم.

في السياق، روي لـ (اجراس الحرية) احمد خيري المحامي تجربته الشخصية كوكيل لأحد المرشحين بمحلية جبيت المعادن، يقول خيري أن عدد المصوتين في مركزه في اليوم الأول كان 86 ناخبا وفي اليوم الثاني 61، وجملة المصوتين حتى اليوم الثالث 150 ناخبا، ونظرا لعدم وجود ناخبين في المركز فقد اقترح ممثل المؤتمر الوطني وموظف المفوضية أن نبدأ عملية الفرز في اليوم الثالث وقال لنا ممثل الوطني انه ليس لديه ناخبين بعد ذلك. وفي نهاية اليوم الثالث غادرت المنطقة بسبب الحوجة لي كمحامي في متابعة قضايا ومشكلات أخري.

في المركز ـ وفقا لخيري ـ كانت تتم علينا ضغوط من رئيس مركز الاقتراع واللجان الشعبية الذين تم تهديدهم بان نقص الناخبين سيؤدي لإلغاء المحلية وتقليل نصيبهم من السلطة والثروة، ومارسوا ضغوطات علي وكيلنا، وكان يتم استدعائه كل مرة للتفاوض معه ومحاولة إقناعه بزيادة عدد الناخبين، وعند عودته من واحدة من هذه الجلسات وجد أن عدد المصوتين فاق الـ 847 ناخبا.

فيما يروي المشرف علي وكلاء المرشح المستقل عبد الله ابوفاطمة في عدد من المحليات مختار حمزة صالح، قصصا اقرب للخيال، فوفقا لروايته تم ضبط عدد كبير من الحالات لما يسميه صالح "بالتصويت الدائري" حيث يقوم الناخب الواحد بالتصويت لأكثر من خمسة مرات في وقت واحد.

وفي مركز بمنطقة نهلوي يقول صالح، حدثت القصة التي تتداولها المجالس وتحولت لطرفة، حيث أن احد الوكلاء حضر للمركز متأخرا نصف ساعة، ووجد عدد المصوتين تجاوز الـ 400، وعندما احتج بان نصف الساعة لاتكفي لتصويت أربعمائة شخص معظمهم من غير المتعلمين ممن يحتاجون لفترة طويلة لملء بطاقات الاقتراع، رد عليه موظفي المفوضية بأنه جاء متأخرا وبالتالي ليحق له المجادلة. وبعد انتظار ثلاث ساعات حتى الحادية عشر والنصف وعندما لم يأتي أي ناخب، وصل الوكيل لقناعة بان عملية تزوير قد تمت، ودخل في نقاش حاد مع موظفي المفوضية، قام علي إثره بوضع مائة بطاقة في الصندوق لصالح مرشحه، ورد عليه وكيل المؤتمر الوطني بوضع مائتي بطاقة لمرشحي حزبه، وحاول منسوبي الوطني التفاوض مع الوكيل، وبعد الفشل في إقناعه افتعلوا معه شجارا طلب رئيس المركز علي إثره من الشرطة فتح بلاغ في مواجهته مع اثنين من المجموعة المتشاجرة معه وترحيلهم لأقرب مركز شرطة، وهناك تم إطلاق سراحه دون فتح أي بلاغ.

وكانت المرشحة المستقلة عن الدائرة القومية 10 بولاية البحر الأحمر مريم محمد محمد هيكل، قد دخلت في اعتصام مفتوح أمام مباني مفوضية الانتخابات ببور تسودان، احتجاجا علي استمرار سقوط اسمها لثلاثة أيام عن كشوفات المرشحين بالدائرة، فيما أعلن عشرة من المرشحين المستقلين بالدوائر القومية والولائية بالولاية انسحابهم من العملية الانتخابية.



وأوضح المرشحين المنسحبين (من بينهم مرشح الدائرة 9 القومية د.طه بمكار، مرشحة الدائرة القومية 10 مريم هيكل، مرشح الدائرة 7 تشريعي عبدا لله التاج، مرشح الدائرة 10 تشريعي عبد الله سرا لختم، مرشح الدائرة 6 تشريعي محمد

كرار) في مؤتمر صحفي عقدوه ببورتسودان ثالث أيام التصويت، ان انسحابهم تم نتيجة لحدوث أخطاء وخروقات فنية كبيرة ترقي لمرحلة إلغاء الانتخابات، ولتدخل رؤساء اللجان في عملية الاقتراع بصورة مباشرة، وعدم الالتزام بلوائح وأحكام المفوضية.

ووفقا لمتابعين للعملية الانتخابية، فان المراقبين سجلوا غيابا في معظم المراكز بالولاية خصوصا الريفية منها، فيما تهكم هاشم كنه علي وجود المراقبين الدوليين بالولاية قائلاً "انهم يكتبون تقاريرهم من غرفهم بفند ق الهلتون ببورتسودان وهم يحتسون القهوة" حسب تعبيره.


-------------------------------------------


باريس :الانتخابات هادئة لكن «معايير التصويت لم تكن مرضية»
موسكو: الانتخابات جرت بدون مخالفات جسيمة تشكك في نتائجها

الخرطوم :عواصم: الصحافة: طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج أمس المفوضية القومية للانتخابات ان تعالج الشكاوى التي قدمت اليها «بفعالية وحيادية «،وبينما امتدحت باريس الاجواء «الهادئة» التي جرت فيها الانتخابات ، مشيرة الى أن «معايير التصويت لم تكن مرضية»، شددت موسكو على أن الانتخابات جرت بدون مخالفات جسيمة قد تثير شكوكا حول نتائج فرز الأصوات،واعتبرت استنتاجات المراقبين بأن الانتخابات لم تلبِ المعايير الدولية «مبالغ فيها».
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان باسم «الترويكا» التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج تلقت «الصحافة» نسخة منه انها تشجع بقوة المفوضية على النظر بحسن نية في الشكاوى وذلك بفعالية وحيادية»،واعربت الحكومات الثلاث عن اسفها «لعدم معالجة هذه المشاكل قبل الاقتراع»، مذكرة بانتقادات المراقبين الاجانب ،لكنها اكدت من جهة اخرى ان عمليات التصويت «جرت بهدوء نسبيا».
ودعت الترويكا الخرطوم الى استخلاص الدروس من هذه الانتخابات والتقييم المستقل لها للتحقق من عدم مواجهة المشاكل نفسها في الانتخابات المقبلة والاستفتاء المقبل».
واثنت الدول الثلاث على شعب السودان لمشاركته في عملية اقتراع معقدة وطويلة ولمشاركته المدنية المتزايدة خلال الأشهر الأخيرة.
من جهتها، امتدحت الحكومة الفرنسية أمس الاجواء «الهادئة» التي جرت فيها الانتخابات السودانية ، مشيرة في الوقت نفسه الى أن «معايير التصويت لم تكن مرضية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «ان بلاده تشيد بروح المسؤولية التي أظهرها الشعب السوداني ما سمح بإجراء انتخابات سلمية».
وأضاف أنه يجب على اللجنة الانتخابية مواصلة عملها حتى اعلان النتائج النهائية،واوضح فاليرو في مؤتمر صحافي انه رغم الارتياح ازاء الاجواء الهادئة التي جرت فيها الانتخابات فإن فرنسا «اطلعت» على تقييم البعثة الاوروبية ومركز كارتر اللذين كانا يراقبان عملية التصويت،بيد ان المسؤول الفرنسي قال ان التصويت كان «خطوة كبيرة» قبل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان العام القادم، معربا عن امله في ان تعمل جميع الأحزاب السياسية معا من اجل عقد انتخابات مقبلة تسير في اجواء من السلام والاستقرار.
وفي السياق ذاته، شدد المبعوث الروسي إلى السودان، ميخائيل مارغيلوف على أن الانتخابات جرت بدون مخالفات جسيمة قد تثير شكوكا حول نتائج فرز الأصوات.
واعتبر مارغيلوف في تصريحات صحافية، استنتاجات المراقبين من الاتحاد الأوروبي بأن الانتخابات لم تلبِ المتطلبات الديمقراطية لعملية الاقتراع «مبالغ فيها» طالما تخرج البلاد من حالة الحرب»،و لفت مارغيلوف إلى أن هناك معلومات تشير إلى أن المراقبين الأوروبيين لم يذهبوا إلى دارفور، بينما تؤكد البيانات الصادرة عن ممثلي الاتحاد الأفريقي أن الانتخابات في هذا الإقليم جرت بدون مخالفات كبيرة.
مشيرا الى أن المخالفات على وجه العموم كانت تحمل طابعا فنيا في أغلب الأحيان، إذ لم تكن مراكز الاقتراع تفتح أبوابها في المواعيد المقررة دائما، على سبيل المثال، كما وردت أخطاء في أسماء بعض المرشحين.
وعزا الفوز الساحق للرئيس عمر البشير ، إلى انسحاب خصمه الوحيد، في اشارة الى ياسر عرمان.
قال مارغيلوف إن الانتخابات العامة أصبحت مدرسة للديمقراطية وفق المعاير الإفريقية ولا يجب ربطها بالمعاير الأوروبية.
وقال مارغيلوف إن الانتخابات السودانية شابتها بعض الخروقات لكن هذا لا يعني أنها كانت غير ديمقراطية، وأضاف أن الخروقات التي ارتكبت تقنية في مجملها.
من جهتها أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس عن قلقها «للشوائب» التي كشف عنها المراقبون الدوليون في الانتخابات التي نظمت في السودان واعربت اشتون عن ارتياحها لان يكون الاقتراع تم «عموما بشكل سلمي» لكنها «اشارت بقلق الى الشوائب التي تحدثت عنها بعثة المراقبة الاوروبية والمراقبون الاخرون». واضافت «من الاهمية ان تعالج العيوب التي كشفت بشكل عاجل».

--------------------------------------

تمسك بموقفه الرافض للاعتراف بنتائجها
الميرغني:امتنعت عن التصويت «لأنها انتخابات تفتقر للحرية والنزاهة»

الخرطوم: الصحافة: جدد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل،تمسكه بموقفه الرافض لنتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها، وكشف عن امتناع رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني عن الادلاء بصوته فيها،» بعد ان تأكد الحزب ومن خلال معايشة حقيقية ورصد دقيق ، انها أبعد ما تكون عن انتخابات حرة أو نزيهة أو عادلة «.
ورأي الميرغني في بيان أصدره أمس، ان النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات ليست تعبيرا حقيقيا عن ارادة الشعب السوداني، كما انها لا تعكس التمثيل النيابي الحقيقي لأهل السودان، وأعلن رفض حزبه التام وعدم الاعتراف بنتائج العملية جملة وتفصيلا، وطالب بإعادة كاملة للانتخابات على كافة مستويات الحكم في البلاد.
ودعا الميرغني لحوار وطني جامع بين القوي السياسية الوطنية يفضي للاتفاق حول القضايا المصيرية التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة، وشدد علي ضرورة تضافر الجهود لجعل الوحدة خيارا جاذباً حتى تأتي نتائج الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان دعما وتعزيزا لوحدة السودان تراباً وشعبا، كما دعا للاتفاق على حل عاجل وشامل لقضية دارفور.
وأبدي الميرغني ثقة تامة بأن جماهير حزبه ستواصل الجهود والعمل الجاد لتمتين بناء الحزب والاستعداد للجولة القادمة للانتخابات «والتي ستكون قريبا بعون الله»، كما أكد انه على ثقة تامة بأن تتحلى جماهير الحزب باليقظة ولن تستجيب لأية استفزازات من أية جهة كانت، حرصا منها على سلامة الوطن والمواطنين.


الميرغني:امتنعت عن التصويت «لأنها انتخابات تفتقر للحرية والنزاهة»

قال تعالى: «استكباراً في الأرض ومُكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلاً ولن تجد لسنت الله تحويلاً» صدق الله العظيم
قال تعالى: «ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون» صدق الله العظيم
قال تعالى: «قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً، حتى اذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جنداً، ويزيد الله الذين اهتدوا هدىً، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخيرٌ مرداً» صدق الله العظيم
شارك الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد وفي كل مستوياتها باعتبارها من أهم المستحقات التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل واتفاقية القاهرة وغيرهما من الاتفاقيات. وبمفهوم انها خطوة من خطوات التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة والطريق الوحيد الذي يؤمن به حزبنا ويعتمده وسيلة للوصول الى السلطة تتويجا لاختيار شعبنا الحر لمن يحكمه عبر صناديق الاقتراع. كذلك فقد رأى الحزب في العملية الانتخابية فرصة لخلق حراك سياسي وتنظيمي وسط قواعده وكوادره خاصة والساحة السياسية عامة، والتي حرمت من ممارسة الديمقراطية لأكثر من خمسة وعشرين عاما. وقد رأينا في الانتخابات فرصة لتمارس كوادر الحزب وقياداته الشابة العملية الانتخابية عملياً ولتكتسب من خلالها الخبرات السياسية والتنظيمية.
قبيل دخول الانتخابات مرحلتها الاخيرة، أجمعت القوى السياسية الوطنية كافة وبعد مشاورات مكثفة على ضرورة تأجيل العملية الانتخابية برمتها الى شهر نوفمبر 2010م ولأسباب واقعية وموضوعية، حتى يتسنى للمفوضية القومية للانتخابات معالجة مختلف أوجه القصور التي شابت العملية في مراحلها المختلفة، ولكي يتاح خلق جو من الوفاق الوطني تجري من خلاله الانتخابات بسلاسة ويسر عبر اجراءات يتفق عليها الجميع. و كذلك لكي يتسنى للقوى السياسية أثناء فترة التأجيل الدخول في حوار للتوصل للأسس التي تضمن للسودان وحدته واستقراره. الا انه وللأسف الشديد لم يتسنَ ذلك لان المفوضية والمؤتمر الوطني رفضا فكرة التأجيل بعناد وصلف. ومن ثم حاولت القوى السياسية الوصول لاجماع حول خوض العملية الانتخابية او مقاطعتها، وكذلك لم يتسنَ الوصول لموقف موحد حول ذلك، واتخذ كل حزب قراره منفرداً.
لقد كان الحزب مدركاً للصعوبات والعراقيل التي تكتنف الانتخابات ونبه لذلك مرارا وتكرارا منذ بداية العملية وفي مراحلها الاولى، بدءا من صدور قانون الانتخابات الذي كان للحزب العديد من التحفظات عليه، والتي قام برفعها من خلال مذكرات عديدة للجهات المختصة، ومرورا بمرحلة الاحصاء السكاني وتوزيع الدوائر وعملية التسجيل واجراءات الاقتراع. ولم يغب عن بال الحزب احتمالات التزوير والممارسات الفاسدة التي سوف تحدث. ومنذ اللحظة الاولى لبداية الاقتراع، تأكدت مخاوف الحزب في عدم جاهزية وحيادية المفوضية القومية للانتخابات وفروعها في الولايات المختلفة، وعدم قدرتها على ادارة عملية الاقتراع بالطريقة التي تتحقق من خلالها نزاهة وعدالة الانتخابات. وتمثل ذلك في الفوضى والاضطراب الذي ساد مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، من اختلاط للبطاقات ورموز المرشحين وغياب بعضها وسقوط اسماء الآلاف من الناخبين وظهور سجل جديد في مراكز الاقتراع يختلف عن السجل الذي سلمته المفوضية لمندوبي الاحزاب، وتدخل اللجان الشعبية في عمل لجان الاقتراع في المراكز والتي هي في الاساس كوادر للمؤتمر الوطني، مما فتح الباب واسعا امام التزوير. ناهيك عما رصده مندوبونا ومندوبو الاحزاب الاخرى وأوردته وسائل الاعلام كافة من حالات تلاعب في الصناديق اثبتتها الشكاوى التي قدمت الى مسؤولي المفوضية وأكدتها محاضر الشرطة في مختلف بقاع السودان. وقد اعترفت المفوضية القومية للانتخابات وفروعها بالكثير من الخروقات والممارسات الفاسدة، كما شهدت منظمات المجتمع المدني والجهات الرقابية المحلية والدولية بما صاحب الانتخابات من سلبيات، وانها لم تفِ بالمعايير الدولية. والحال هكذا فان الحزب بالرغم من اصراره على المضي قدما في العملية الانتخابية حتى نهايتها، الا انه يجد لزاما عليه التعبير بشكل واضح لا لبس فيه عن موقفه من نتائج هذه الانتخابات. بعد ان تأكد الحزب ومن خلال معايشة حقيقية ورصد دقيق وموثق لمجريات الاحداث، ان هذه الانتخابات وبالطريقة التي تمت بها هي ابعد ما تكون عن انتخابات حرة او نزيهة او عادلة، ولهذا قد امتنع السيد رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني عن الادلاء بصوته. ان النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات ليست تعبيرا حقيقيا عن ارادة الشعب السوداني. كما انها لا تعكس التمثيل النيابي الحقيقي لأهل السودان. وبناءً عليه فان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يعلن رفضه التام وعدم الاعتراف بنتائجها جملة وتفصيلا، ويطالب باعادة كاملة للانتخابات على كافة مستويات الحكم في البلاد.
وللخروج من المأزق السياسي الراهن الذي دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات بممارساتها الفاسدة ونتائجها المرفوضة، فان الحزب يدعو لحوار وطني جامع بين القوى السياسية الوطنية يفضي للاتفاق حول القضايا المصيرية التي تواجه بلادنا في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها ضرورة تضافر الجهود لجعل الوحدة خيارا جاذباً حتى تأتي نتائج الاستفتاء على تقرير المصير لأهلنا في جنوب السودان دعما وتعزيزا لوحدة السودان تراباً وشعبا، وكذلك الاتفاق على حل عاجل وشامل لقضية دارفور.
ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي رفع راية الحرية والديمقراطية، وسعى لتحقيق السلام وتأكيد الوحدة عبر اتفاقية الميرغني/ قرنق في 16 نوفمبر 1988م، يشيد بجماهيره التي اعادت التاريخ وهي تتلاحم مع قياداتها اثناء العمل الكبير في حملة الاستعداد للمشاركة في الانتخابات بمختلف مراحلها. ان قيادة الحزب اذ تحيي هذا الدور الكبير لكوادر وجماهير الحزب بمختلف قطاعاته الشبابية والطلابية والنسوية والمهنية في جميع بقاع السودان، رغم ظروف القهر والتغييب وممارسات الحكم الشمولي السلطوي لأكثر من عشرين عاما وضعف امكانيات الحزب المادية، لعلى ثقة تامة بان جماهير الحزب ستواصل الجهود والعمل الجاد لتمتين بناء الحزب والاستعداد للجولة القادمة للانتخابات، والتي ستكون قريبا بعون الله، متمسكة بما اتيح من هامش الحريات التي ناضلت من اجلها وحققتها بالكفاح دون منة من احد وسيكون النصر المؤزر حليفها بمشيئة الله طال الوقت أم قصر. كما اننا على ثقة تامة ان جماهير حزبنا رغم غضبتها من عمليات التزوير الفاضحة الواضحة سوف تتحلى بما عرف عنها من يقظة في هذه الظروف الدقيقة التي يواجهها الوطن. وسوف لن تستجيب لأي استفزازات من أية جهة كانت حرصا منها على سلامة الوطن والمواطنين.
نقول قولنا هذا، لعل فيه عبرة لكل معتبر، ولمن سمع ووعى وأدرك وارعوى، والسلام على من اتبع الهدى.
والله الموفق وهو المستعان.


------------------------------------


مقتل «3» من جنود الجيش الشعبي في اشتباكات مع شرطة الجنوب
الخرطوم/جوبا:الصحافة: قتل ثلاثة من جنود الجيش الشعبي في اشتباكات مع الشرطة بمنطقة مكال الواقعة على بعد عشرين كيلومترا شرق مدينة واو .
وقال الناطق الرسمي للجيش الشعبي كوال ديم لـ (الصحافة) ان الحادثة التي وقعت أمس في منطقة مكال تعود تفاصيلها إلى ان هناك قوة موجودة بميدان تدريب كبير بالمنطقة رفضت تنفيذ اوامر نقل الى مناطق شرق النيل لدعم ومساعدة القوات الموجودة في مقاطعة مورلي وجونقلي في عملية نزع السلاح،واضاف ان تلك القوة حاولت ايقاف العربات بالقوة في الطريق بين واو وتونج لاستغلالها مما أدى لتدخل الشرطة وحدوث اشتباكات بين الطرفين أدت لمقتل ثلاثة من الجنود.
ووصف الحادثة بالبسيطة وأكد السيطرة على الوضع وتحويل المسؤولين للتحقيق.


--------------------------------------------------------------------------------
«الوطني» يواصل حصد المقاعد التنفيذية والتشريعية
الخرطوم : محمد جادين: حمد احمد الطاهر: أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات أمس نتائج عدد من الدوائر القومية الولائية، أظهرت تقدم المؤتمر الوطني علي منافسية في جميع الدوائر التنفيذية والتشريعية، بولاية الخرطوم وسنار والبحر الاحمر ونهر النيل والولاية الشمالية عدا ثلاث دوائر.
وأوضح منسق اللجان الفنية بالمفوضية الفريق الهادي محمد احمد في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة ان المؤتمر الوطني فاز فى ولاية غرب دارفوربالدائرة الولائية رقم(12) تندلتى وحصل مرشحه يعقوب جمعة يعقوب محمد على «5599» صوتاً،كما فاز ايضاً في ولاية نهر النيل بالدائرة القومية رقم (3) عطبرة ونال مرشحة، الهادي محمد علي سيد احمد، على «32840» صوتاً ،وفي ولاية كسلا الدائرة القومية (4) ريفى كسلا حصل مرشحه للمجلس الوطنى وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد على «24904»صوتاً، وفى الدائرة الولائية رقم(6) ريفى كسلا الشمالية الشرقية حصل ادريس ابراهيم ادريس، على «10382»صوتاً، والدائرة الولائية رقم(7) ريفى كسلا الجنوبى الغربى حصل على ابراهيم محمد، على «11040».
كما فاز وزير الطاقة والتعدين الزبير احمد الحسن بالدائرة »5« القومية، بينما فاز المرشح المستقل اسماعيل ابكر بالدائرة 20 الدندر بولاية سنار، اما الدائرة 15 جبيت بولاية البحر الاحمر فاز بها مرشح مؤتمر البجا احمد طه طاهر.
وقررت المفوضية اعادة الانتخابات بالدائرة 16 الثورة الغربية لوفاة المرشح الفائز بها احمد النور احمد.
إلي ذلك كشفت مفوضة الانتخابات أن إعلان النتائج النهائية سيكون السبت أو الأحد المقبلين بدلاً عن أمس الثلاثاء وعللت الخطوة بـ»ضخامة عملية الفرز


------------------------------------


الشعبيــة» تكتســح انتخــابات الـولاة بالــجنـوب


الخرطوم/جوبا/الصحافة:

اكتسح رئيس مجلس تشريعي الجنوب جيمس واني ايقا الانتخابات وفاز بفارق كبير من الأصوات ، إلى جانب وزير الخارجية دينق ألور الذي فاز بمقعد واراب في البرلمان القومي.
وحسم أمس فوز الحركة الشعبية بمناصب الحاكم في ثماني ولايات جنوبية على رأسها ولاية الوحدة لصالح تعبان دينق بعد منافسة محتدمة مع المرشحة المستقلة وزيرة الدولة بالطاقة انجلينا تنج ، بينما لا تزال عمليات الفرز مستمرة في ولايتي غرب ووسط الاستوائية والتي رجحت النتائج الأولية فوز الحركة فيهما.
وأبلغت مصادر (الصحافة) ان كبار السياسيين في الحركة الشعبية سقطوا في الانتخابات بالجنوب مثل وزير مجلس الوزراء كوستا مانيب والوزير الاتحادي السابق ووزير التجارة الخارجية بحكومة الجنوب حالياً برنابا ماريال، إلى جانب وزير الطاقة بالجنوب جون لوك. وأشارت إلى سقوط اثنين من قياديي المؤتمر الوطني بالجنوب، هما وزير العمل الاتحادي ألسون منايا ماقايا ونائب رئيس المؤتمر الوطني رياك قاي


-----------------------------


التكلفة الكلية للانتخابات ستعلن نهاية العام المالي
الخرطوم :الصحافة: قال نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات، بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، إن الميزانية الكاملة للمفوضية والتكلفة الكلية للانتخابات ستعلن في ختام العام المالي للدولة، وستخضع للمراجعة من قبل المراجع العام.
وقال عبد إنه لم يتم تحديد تكلفة تمويل التمديد الاضافي لايام الاقتراع ، من ثلاثة أيام الى خمسة، وكذلك فرز وعد النتائج من خمسة إلى سبعة أيام وبالتالي تكلفة التمويل الكلية للانتخابات.
وقد تم إعتماد حوالي 750 مليون جنيه سوداني ميزانية للانتخابات العامة للبلاد ضمن الموازنة العامة للدولة للعام 2010.
وتشارك كل من الامم المتحدة وبعض الدول المانحة -الحكومة السودانية -في تمويل الانتخابات، ووفقا لتصريحات سابقة للمفوضية فإن نسبة مساهمة الحكومة تقدر بحوالي 57% من التكلفة الكلية، والمانحين حوالي 43%،وقد التزمت الامم المتحدة بتوفير حوالي 86 مليون دولار أمريكي فيما تعهد بعض المانحين بتقديم دعم مادي وفني لها.


--------------------------------------------------------------------------------
كرم الله يبدأ اتصالات لتشكيل حكومة القضارف
القضارف - عمار الضو: كشفت مصادر مطلعة لـ»الصحافة» ان مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية القضارف، كرم الله عباس الشيخ ،بدأ اتصالات مكثفة لتشكيل حكومة الولاية عقب اعلان فوزه مباشرة.
واوضحت المصادران اجتماعا عقد بمنزل احد القيادات البارزة بالحزب في ولاية الخرطوم، والذي ضم والي القضارف كرم الله عباس الشيخ ،أمن على مشاركة المؤتمر الشعبي في الحكومة، مشيرة الى انه تم منحه وزارة الثقافة والاعلام بجانب حزب الأمة الاصلاح والتجديد الذي تم منحه وزارة الحكم المحلي،مع الابقاء علي المهندس مصطفي السيد الخليل وزيراً للصحة من قبل الحركة الشعبية ،»وذلك لدوره المقدر في الفترة الماضية».
وبحسب ذات المصادر، فقد تم ترشيح المهندس عبد العظيم مصطفي البدوي لوزارة التخطيط العمراني، وعمر الحاج كابو للشباب والرياضة، واسامة درزون لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية،كما منح الضو محمد الماحي وزارة الرعاية الاجتماعية، ومنصب نائب الوالي .
ولم يخلص الاجتماع لتعيين وزير المالية الذي انحصر بين عبد الله عثمان احمد وهشام التهامي ،وتشير التوقعات الي اقتراب عبد الله عثمان للوزارة خاصة بعد جهوده ونجاحه في بلدية القضارف ، بينما تم ترشيح جعفر الشريف النور لمحلية الرهد، وقالت ذات المصادر ان محمد الطيب البشير تم ترشيحه لرئاسة مجلس تشريعي الولاية ، علي ان يكون محمد عثمان المصري نائباً له ،وجاء الاجماع من قبل الاجتماع علي الرئيس ونائبه لانسجامهما التام وقدرتهما علي قيادة دفة المجلس والخبرة التراكمية .
لكن المصادرعادت واكدت ان الاختيار ربما لن يكون نهائيا،مشيرة الى ان الاتصالات لاتزال تجري بين قيادات المؤتمر الوطني بالمركز والولاية والحركة الاسلامية ،بينما اكد احد قيادات الحزب ان برنامج كرم الله الذي وجد القبول لإحداث التغيير ومحاربة الفساد قاده لتجديد الدماء واختيار قيادات قوية تنسجم وتتناسب للعمل معه.


--------------------------------------------------------------------------------
«الشعبي» بجنوب دارفور يرفض نتائج الانتخابات
نيالا :عبد الرحمن ابراهيم: اعلن مرشح المؤتمر الشعبى لمنصب والى جنوب دارفور، الحاج ادم يوسف، عدم اعتراف حزبه بنتائج الانتخابات ،واكد استعداده لاستخدام كافة الوسائل السياسية لتغيير الواقع، داعيا القوى السياسية للتوحد والوقوف مع قضايا الشعب وتحمل مسؤولياتها فى المرحلة المقبلة.
وقال يوسف في مؤتمر صحافي أمس، بنيالا ،ان كل مواطني الولاية وقفوا مع المؤتمر الشعبى وانحازوا له «باعتباره اداة التغيير للواقع المرير الذى تمر به دارفور»،واشار الى ان المؤتمر الوطني مارس كل الاساليب والوسائل لمنع المواطنين و النازحين بالمعسكرات من التصويت لمرشح المؤتمر الشعبى ،كما اتهم اللجنة العليا للانتخابات بالانحياز الفاضح للحزب الحاكم،موضحا انها لم تفصل فى الشكاوى التى رفعت لها. وحذر يوسف من انقسامات خطيرة تحدث وسط المجتمع يتحمل مسؤوليتها المؤتمر الوطني ، وقال ان المخالفات الكثيرة التي صاحبت الانتخابات افسدت روح المنافسة الشريفة، والتى تمثلت فى عدم وجود اورنيك 7 الخاص بالشكاوى، بجل مراكز الاقتراع ، تأخير وصول صناديق الاقتراع وبطاقات الوالى، عدم تطابق سجل الاحزاب مع سجل الاقتراع ، استغلال شهادات اللجان الشعبية المنتمية للمؤتمر الوطنى ، عدم السماح لوكلاء الاحزاب بحراسة الصناديق ومراقبتها في مراكز (عديلة ، سرقيلا ، دمسو، النضيف ، رهيد البردى، الملم ، ميرشنج) ،بالاضافة الى نفاد صلاحية الحبر.


--------------------------------------------------------------------------------
مؤتمر البجا الإصلاح يهدد باللجوء إلى لاهاي في مقتل «هساي»
الخرطوم:الصحافة: استنكرت أمانة الشؤون القانونية بمؤتمر البجا للإصلاح والتنمية،مقتل رجل الأعمال البشارى طاهر محمد هساي بالسجون المصرية، ولوحت بتقديم شكوى ضد الحكومتين السودانية والمصرية لمحكمة الجنايات الدولية.
وقال حزب مؤتمر البجا للإصلاح والتنمية في بيان أمس ان هساى وهو من ابناء منطقة حلايب تم تعذيبه بالسجون المصرية بعد اعتقاله دون أن توجه له أية تهمة ،على خلفية قضايا سياسية منذ أبريل 2007م.
واكد الحزب انه لن يسكت عن هذه الجريمة البشعة ولا غيرها من الجرائم التى تمارسها السلطات المصرية مع البشاريين فى منطقة حلايب المحتلة.
واوضح انه اعد عريضة أدعاء ضد الحكومتين المصرية والسودانية لرفعها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارها الجهة المختصة بالنظر فى مثل هذه الجرائم.


--------------------------------------------------------------------------------
إعـلان نــتائج امتحانات»الأساس» بــأبيي
الخرطوم ـ ابيي ـ الصحافة: اعلنت منطقة ابيي امس نتائج امتحانات شهادة الاساس بنسبة نجاح 64.5%، حيث نجح (263) طالباً بينهم «167» من البنين.
واجريت الامتحانات في اربع مدارس حققت المرتبة الاولى مدرسة كمبوني بنين بنسبة نجاح 74.7% والثانية مدرسة مولول المختلطة نسبة نجاح 61.8% والثالثة مدرسة ابيي بنين بنسبة 58.2% واحرزت مدرسة ابيي بنات نسبة 54.9% .
واحرز المراتب الخمس الاولى طلاب من مدرسة كمبوني وحاز عليها جيونك منيقط بمجموع «245»، وبيونق ين بـ «242» درجة وين مطوك بـ «241» درجة ويول دينق بـ «220» درجة ،واعلنت النتيجة في احتفالية امس حضرها رئيس ادارية ابيي دينق اروب الى جانب رئيس مجلس تشريعي المنطقة ،تعهد خلالها رئيس الادارية بحل مشاكل التعليم وايلائه الاولوية القصوى، واكد سعي الادارية لفتح مزيد من المدارس وتوسيع دائرة التعليم.


-------------------------------------



منظمات مجتمع مدني تُعلن موقفها من العملية الإنتخابية
دعت لإلغاء النتائج وتكوين حكومة قومية
الخرطوم: الصحافة: سارعت أكثر من مائة منظمة ضمن شبكات منظمات المجتمع المدني المستقلة، الى اعلان موقفها من العملية الانتخابية عقب صدور عدد من التقارير لمراقبين دوليين، بيد أن موقف هذه الشبكات جاء مختلفا عن بعض التقارير الدولية التي توقعت أن تجد نتائج الانتخابات السودانية قبولا دوليا، في حين قالت شبكات منظمات المجتمع المدني، إن الانتخابات لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن ارادته واختياره لممثليه، ودعت - على غير العادة في المنظمات المستقلة- الى تكوين حكومة قومية حقيقة يتم التوافق حولها بواسطة جميع القوى السياسية في البلاد لكيما تقود البلاد خلال بقية الفترة الانتقالية.
وكانت هذه الشبكات قد نشرت مراقبيها في مراكز انتخابية في جميع الولايات الشمالية الخمس عشرة، كما ظلت تتابع سير العملية الانتخابية من خلال الابحاث والندوات التثقيفية والمشاركة في مراقبة تسجيل الناخبين واخيرا مراقبة الاقتراع للتأكد من الوصول الى انتخابات حرة ونزيهة متوافقة مع الدستور القومي الانتقالي وقانون الانتخابات والمعايير الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها الحكومة السودانية.
وأعلن ممثلون لثلاث شبكات ومنظمات من المجتمع المدني المراقبة للانتخابات، في مؤتمر صحفي أمس الاول، إن كافة مراحل العملية الانتخابية شابتها عيوب كبيرة وخطيرة، في مقدمتها ان المفوضية القومية للانتخابات اجرت العملية بناء على احصاء سكاني مختلف عليه وصاحبته اتهامات واسعة بالتلاعب في ارقامه لاغراض سياسية ولم توفر الآليات التي تمكن من التدقيق في السجل مما قلل من مصداقيته، وسحبت المفوضية مكان السكن او عنوان الناخب من السجل الانتخابي دون اي مبرر او تفسير، مما جعل من المستحيل مراجعة السجل للتأكد من صحة الاسماء والارقام الواردة فيه، وفشلت المفوضية في نشر السجل الانتخابي بصورة تمكن من الطعن فيه، واختصرت مرحلة الطعون بصورة قللت فعاليتها وادخلت مادة السجل الانتخابي في اجهزة الكمبيوتر بعيدا عن أعين المراقبة المستقلة او الحزبية مما جرد العملية الانتخابية من مبدأ الشفافية.
واتهم بيان تلاه الباقر عفيفي مدير مركز الخاتم عدلان للتنمية والاستنارة، مفوضية الانتخابات بالفشل في تحديد سقوف الانفاق على الحملات الانتخابية للاحزاب والمرشحين قبل وقت كاف كما نص قانون الانتخابات، وجاءت السقوف عالية منحازة للاحزاب ذات الموارد الضخمة مما هزم الحكمة من القانون وهو تقليل اثر المال على العملية الانتخابية.
وذكر البيان أن المفوضية فشلت في أمر تثقيف الناخبين الذي بدأ متأخراً، وجاء مبتسرا ومحدودا ومنحازاً للحزب الحاكم، وذلك باستخدام رمزه الانتخابي «الشجرة» ومفردات خطابه الدعائي، ووضع مرشحيه على رأس بطاقات الاقتراع دون سند قانوني وفي انتهاك صارخ لاسس العدالة والحياد، الى جانب فشل المفوضية في اعمال مبدأ الحياد والفرص المتساوية في تعيينها للجان الولائية ورؤساء المراكز، وبقية جسدها الاداري الكبير، كما انها سمحت لمندوبي الحزب الحاكم واعضاء اللجان الشعبية بالسيطرة الفعلية على مراكز الاقتراع، فضلا عن الفشل في ايصال مواد ومعدات عملية الاقتراع الى المراكز في معظم انحاء السودان في الوقت المحدد، واختلفت الاسماء اختلافا كبيرا بين السجل المستخدم بالاضافة لسقوط اسماء ورموز المرشحين واستبدال بطاقات الاقتراع واختلاط اسماء الناخبين بين الدوائر.
وأضاف بيان شبكات منظمات المجتمع المدني، أن المفوضية استخدمت حبرا تسهل ازالته في الحال وسمحت باستخدام شهادات السكن التي لا تحتوي على صور فوتوغرافية بلا ضوابط وهي شهادات صادرة من لجان شعبية غير منتخبة ومعينة من قبل الحكومة.
وذكر البيان ان المفوضية فشلت في تمكين وكلاء المرشحين الحزبيين من تأمين وحراسة صناديق الاقتراع، في مخالفة صريحة للاجراءات ولم تحرك ساكنا لحماية المرشحين المنافسين من المضايقة والتهديد من قبل الاجهزة الامنية ومنسوبي المؤتمر الوطني، اضافة الى ان المفوضية سمحت بتسجيل افراد القوات النظامية في أماكن عملها بدلا من اماكن السكن مما اجبرهم على المشاركة حتى وان كانوا غير راغبين، كما أنه فتح الباب واسعا للحزب الحاكم باستخدام التصويت الاستراتيجي.
وانتهى البيان الى ان كافة هذه الاخفاقات قادت الى فساد العملية الانتخابية، وفتحت الباب واسعا للتلاعب والتزوير، وبات العنوان البارز لهذه الانتخابات هو فشل المفوضية من الناحيتين الاخلاقية والمهنية في ادارة انتخابات حرة ونزيهة.
واوصى البيان باعادة النظر في مجمل العملية الانتخابية بما في ذلك نتائجها وعدم اعتمادها في تكوين الحكومة الجديدة وتكوين حكومة قومية يتم التوافق حولها بواسطة جميع القوى السياسية في البلاد لكيما تقود البلاد، وحل المفوضية القومية للانتخابات وحل اللجان العليا، وتكوين مفوضية جديدة تحظى بالقدرات المهنية والاخلاقية والقبول والثقة من الجميع وفتح تحقيق مستقل حول اداء المفوضية المهني والمالي، ونشر نتائجه للجميع.
ودعا الى اجراء تعداد سكاني جديد في اقرب فرصة يقوم على المهنية العالية بعيد عن التدخلات السياسية ومراقب محليا ودوليا، ثم اعادة ترسيم الدوائر الجغرافية وفق نتائجه الصحيحة، واعادة عملية التسجيل الانتخابي وفق الاسس والمعايير الدولية وانشاء سجل انتخابي دائم يجري تجديده قبيل كل فترة انتخابية، والغاء القوانين المقيدة للحريات وإصلاح جهاز الخدمة المدنية والاجهزة الامنية لضمان نزاهتها وحيدتها.


الصحافة
12/4/2010

Post: #342
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-20-2010, 08:31 PM
Parent: #341

عرمان : الانتخابات بالشمال اصبحت ازمة والمخرج في حوار مع الاحزاب
أرسلت في 6-5-1431 هـ بواسطة admin





الحركة الشعبية تعلن فوز مالك عقار بمنصب والي النيل الازرق وتحذر من التزوير بجنوب كردفان
الخرطوم : محمد الحلو


كشفت الحركة الشعبية لتحرير السودان عن فوز مرشحها الفريق مالك عقار أير بمنصب والي النيل الازرق في الانتخابات العامة التي جرت الاسبوع الماضي بفارق اكثر من ثلاثة عشر الف صوتا عن مرشح المؤتمر الوطني لذات الموقع وفق النتائج المعتمدة من قبل ممثل الاحزاب ورؤساء المراكز قبل ارسالها الى مفوضية الانتخابات الولائية.

ووصف الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية مسؤول قطاع الشمال في مؤتمر صحفي عقده بدار الحركة امس بالخرطوم: الانتخابات التي جرت بالبلاد بانها لم تكن انتخابات وانما لصوصية واستيلاء وسلب ارادة الشعب السوداني في وضح النهار من قبل المؤتمر الوطني وقال ان ما حدث اصبح نكتة من نكات السودانيين في مجالسهم العامة والخاصة وزاد : (ان من شر البلية ما يضحك).
واستغرب عرمان لحال المؤتمر الوطني الذي وصل لسدة حكم البلاد عبر الانقلاب العسكري ويحاول للمرة الثانية كسب شرعية عبر تزوير الانتخابات كاشفا عن قضية مهمة تدور داخل اروقة الحركة الشعبية وقياداتها والمناضلين فيها داخل وخارج البلاد بالشعور بمؤامرة تدار وتحاك وتدبر بليل في ولاية النيل الازرق، مبينا ان الحقائق التي ملكها الفريق مالك عقار خلال الاتصالات المستمرة بينهما طوال الايام الماضية تؤكد معلوماتهم على خطة المؤتمر الوطني للاستيلاء على جنوب كردفان والنيل الازرق الامر الذي يخالف نضالات اهل الولايتين، مشيرا الى ان الحركة تتمتع في تلك المنطقتين بتأييد كاسح لكنهم آثروا الصمت والانتظار مبينا بان هنالك محاولات لولادة تزوير متعثرة في النيل الازرق وان المؤتمر الوطني استبعد النتائج بحملة اعلامية للتغطية على التزوير وتارة نسمع بان مرشحهم لمنصب الوالي قد فاز.
وقطع عرمان بان التزوير في النيل الازرق خط احمر والحركة الشعبية واتفاقية السلام الشامل معنين بذلك مؤكدا ترحيبهم بالفائز في الانتخابات عبر النزاهة وقال ليس لدينا اوهام حول ارادة مواطن الولاية مؤكدا وقفهم مع ارادة اهل النيل الازرق محذرا من محاولة سلب ارادتهم قائلا : سلب ارادة اهل الولاية سيكون باهظ الثمن مشيرا الى ان النيل الازرق وجنوب كردفان جزء من اتفاقية السلام في كافة جوانبها مطالبا بعدم التلاعب بهما واصفا التلاعب بذلك يصب في خانة التلاعب باتفاقية السلام الشامل وقال ان الاخلال والتزوير سيخل بعملية السلام في النيل الازرق وقطع بان الحركة لن ترضى بذلك.


واكد عرمان بان نتائج الانتخابات في النيل الازرق المعتمدة اثبتت فوز مرشح الحركة مالك عقار بمنصب الوالي وتساءل عرمان لماذا التعقيدات بالنيل الازرق بعد ان زور المؤتمر الوطني كل ولايات شمال السودان بسلاسة رغم تدني الكفاءة مشيرا الى ان المؤتمر الوطني الآن في ورطة كبرى بسبب التزوير مبينا بان المؤتمر الوطني الافريقي لم يستطيع للوصول للارقام الفلكية في الانتخابات كما التي وصل لها المؤتمر الوطني السوداني (السجمان) الذي وصل للسلطة عبر الانقلاب ويريد الاستمرار فيها من خلال الفوضى وقال ان النيل الازرق بها تحضير لترتيبات امنية واعلامية ولكنه طالب بضرورة احترام الناخبين هناك وقال يكفي الشرور التي حدثت بالشمال.


وسخر عرمان من الوفود التي يرسلها المؤتمر الوطني للقوى السياسية لتغطية فضائح الانتخابات، مشيرا الى انه بالرغم من مقاطعته للانتخابات الرئاسية قد اكتسح الانتخابات في جنوب السودان واعتبر في ذلك رسالة من مواطني الجنوب مبينا ان ماحدث في نتائج الانتخابات عبارة عن سلب لارادة الناخبين في الشمال وحوّل الانتخابات الى ازمة جديدة وكان يفترض ان تلد حلا مبينا بان الازمات لن تحل الا عبر حوار وطني يحترم كافة القوى السياسية الوطنية دون الاخذ بنتائج الانتخابات الحالية وقال ان هذا العام يعتبر عام السودان لانه يواجه قضايا اساسية بالاضافة للانتخابات الاستفتاء على حق تقرير مصير شعب جنوب السودان ومنطقة ابيي وقضية دارفور ورفيقتها قضية المحكمة الجنائية الدولية مطالبا بان يكون الحوار الآلية الوحيدة لحلول ازمات البلاد معلنا تضامن الحركة الشعبية خلف مرشحها مالك عقار بالنيل الازرق من اجل احترام ارادة شعب الولاية.


وفي رده على اسئلة الصحفيين قال عرمان ان جملة الاصوات المعتمدة رسميا من قبل ممثلي الاحزاب ورؤساء المراكز قبل ارسالها لمفوضية الانتخابات الولائية بالنيل الازرق تؤكد حصول مرشح الحركة عقار على (107571) صوت مقابل (93665) صوت لمرشح المؤتمر الوطني وانه مرشح الحركة فاز بالولاية بفارق (13852) صوت وقال عرمان بانهم مستغربين لاعلان نتائج كل انتخابات الولاية من قبل المؤتمر الوطني قبل اعلانها رسميا من قبل المفوضية القومية للانتخابات محذرا من التزوير المتعثر في النيل الازرق مؤكدا احترامه للمفوضية مشيرا الى ان ما فعله المؤتمر الوطني حتى الجمعية التشريعية في فترة الانجليز لم يحصل ولكن ربما الانجليز الجدد يريدون السباق عكس من سبقوهم.


وحول السيناريوهات قال عرمان ان المنطقة حساسة وعزا ذلك للمشورة الشعبية التي من آلياتها الانتخابات مشيرا الى انهم صمتوا طيلة الثلاث ايام الماضية ولكنهم الآن ارادوا تنبيه الرأى العام السوداني والعالمي والمجتمع الدولي بان المؤتمر الوطني أدمن التزوير مبينا بانهم يحترمون ارادة شعب النيل الازرق لاي مرشح يختاره وان كان مالك عقار يجب على الجميع احترام ذلك.
وابان عرمان بان هنالك تزوير تم في جنوب كردفان مبينا ان ذلك لن يؤدي الى الاستقرار وقال ان سلب ارادة الشعب مرة وكل من يبلعها لن يستطيع هضمها واضاف بان الانتخابات كان يجب ان تكون حلا ولكنها اصبحت ازمة قاطعا بان الحل يمكن في الحوار الجاد العميق مع القوى السياسية الوطنية وقال : في النيل الازرق اذا فاز المؤتمر الوطني سوف نهنئه ولكن اذا زوروا لن نقبل ذلك.
وفيما يلي الجدول الموضح لنتائج الانتخابات في النيل الازرق المعتمدة من وكلاء الاحزاب ورؤساء المراكز.
الحركة الشعبية لتحرير السودان

تلقيت من مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لمنصب والي ولاية النيل الازرق المعلومات الآتية حول نتائج الفرز لمنصب والي النيل الازرق، التي تم اعتمادها من قبل ممثلي الاحزاب ورؤوساء المراكز قبل ارسالها الى مفوضية الانتخابات الولائية. وهي كالآتي :
وبذلك يكون مالك عقار قد فاز على منافسه في المؤتمر الوطني بفارق 13852 صوت، ولذلك فأن الحركة الشعبية لتحرير السودان ترى ضرورة احترام ارادة اهل النيل الازرق.
ياسر عرمان
نائب الامين العام

عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان

-------------------------------------



البشير من الرئاسة إلى الزعامة

الطيب مصطفى
الانتباهة
الكاتب Administrator
الأحد, 18 أبريل 2010 10:06
الحمد للَّه الذي أخزى أوكامبو ومن كلفوه بملاحقة الرئيس البشير، فوالله لا أدري مشاعر الرجل الآن وهو يتجرّع حنظل الهزيمة الحقيقية ويتلقّى جرعة الموت الزؤام من لاهاي مقر محكمة الجنايات الدولية التي أحرز فيها البشير 39% من أصوات أبناء السودان فهل بربكم من لطمة أو صفعة أقوى من هذه؟ وهل أراد السودانيون بهولندا إلا أن يُلقموا الرجل والقوى المسخِّرة له حجراً كبيراً ويُنهوا مهمته البائسة بل ويحطِّموا محكمة الظلم الدولية التي لا تجيد أكثر من وظيفة الكيل بمكيالين والتي تقيم الوزن بالظلم وتخسر الميزان وتنصب المشانق للأبرياء ممّن تبغضهم أمريكا وحلفاؤها بينما تصم أذنيها وتعصب عينيها عن المجرمين الحقيقيين الذين يستعبدون الشعوب ويرسلون طائراتهم من وراء البحار والمحيطات لتدمِّر وتقتل وتخرب وتستعمر وتنهب خيراتها وهل فلسطين وغزة والعراق وأفغانستان والسودان إلا مثال صارخ على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وعلى طغيان الغرب المجرد من الدين؟!

لقد أراد السودانيون المقيمون بهولندا حيث محكمة الظلم الدولية أن يُعلموا أوكامبو وأمريكا وأوربا بأن الرجل الذي تطاردونه بعدالتكم العرجاء العمياء الصماء البكماء وتدمغونه بأقذع الصفات يملك قلوب جماهير شعبه فكيف بربكم يُتهم من يحظى بإجماع شعبه بممارسة الإبادة الجماعية بحق ذات الشعب؟!

لقد جاءت اللطمة من مختلف العواصم الأوربية وكانت النسب كالتالي: ألمانيا 98%، بلجيكا 38%، إيطاليا 85% «بيت الشيطان واشنطون 96%، نيويورك 37%»، القاهرة مقر تجمع أبو عيسى وباقان 88%.

لقد تلقت أمريكا وأوروبا درساً قاسياً أكبر من الدرس الذي تلقته من حرب العراق وأفغانستان بعد أن اعترفوا بكذبهم عندما اختلقوا فرية أسلحة الدمار الشامل وها هم يتلقَّون درساً آخر من السودان يكشف كذبهم ويثبت أنهم معتدون ظالمون يعملون وفق أجندة شريرة لا تخدم مصالح الشعوب التي نصبوا أنفسهم مدافعين عنها ومنتصرين لها من حكامها الطواغيت فها هو الشعب السوداني يكشف للعالم أجمع كذب هؤلاء الأشرار من عواصمهم التي ظلت تكيد وتتآمر ولعل أكثر ما يُلقم شياطين العصر حجراً بل حجارة أنه ما من حجة يمكن أن يحتج بها هؤلاء ويسوقوها للتشكيك في نزاهة الانتخابات بعد أن جاءت الشهادة بنزاهتها ممّن لا يجرؤ الأمريكان والأوربيون على تكذيبهم ومن بين هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة ومركز كارتر والاتحاد الأوربي بالرغم من أن الأخيرَين تراجعا نوعاً ما عن الاعتراف التام بصحة العملية الانتخابية بما لا يقدح في شرعيتها أقول ذلك بالرغم من أني أقر بكثير من التجاوزات الفنية والإدارية خاصة في جنوب السودان لكن الدليل الأكبر على أن النتيجة النهائية صحيحة ولم تؤثر عليها تلك التجاوزات أن نتائج الخارج التي لم تتأثر بتلك الأخطاء لا تختلف البتة عن نتائج الداخل.

صحيح أن أوكامبو هُزم أول مرة يوم توعد البشير بالاعتقال حال خروجه من السودان ثم توعده تارة أخرى بعد أن رآه يخرج إلى دول الجوار... توعده بالاعتقال عندما يخرج بعيداً عن الجوار ثم صمت عندما سافر البشير إلى الدوحة ثم إلى موريتانيا البعيدتين لكن شتان بين تلك الهزيمة وهزيمة الانتخابات التي كانت القاضية بل الطامة الكبرى ولا أدري والله كيف هو حال أوكامبو الآن بعد هذا الفوز الكاسح ليس على مستوى السودان وإنما في خارج السودان بل وفي لاهاي؟!

لقد ملأ معارضو البشير الذين أسلموا قيادهم ـ ويا للحسرة ـ للحركة الشعبية بزعامة باقان وعرمان وللشيوعي الموتور فاروق أبوعيسى... ملأوا الدنيا ضجيجاً وعوّلوا على أوكامبو واتهموا غرايشون وكارتر ـ ويا للعجب ـ بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني وطفقوا يشككون في الانتخابات التي وصفوها قبل إجرائها بالمزوَّرة واتهموا المفوضية وشككوا في كل شيء بما في ذلك الإعلام الذي وصفوه بالانحياز للبشير لكن ماذا تُراهم يقولون اليوم عن نتائج الانتخابات في الخارج بما في ذلك أوربا والدول العربية والإسلامية التي توجد بها جاليات سودانية والتي بلغت نسبة مؤيدي البشير فيها أكثر من 08% في الغالب؟!

لقد حولت الانتخابات الأخيرة البشير من رئيس إلى زعيم فإذا كان الرؤساء يأتون من قواعدهم الحزبية فإن الزعماء يتجاوز تأييدهم قواعد أحزابهم إلى الشعب بمختلف أحزابه وفئاته وتياراته وهذا ما يُلقي عليه قولاً ثقيلاً ومسؤوليات عظيمة أرجو أن نتعرض لها لاحقاً.

لقد ظُلم شعب السودان الشمالي حين ظن بعضُ السذج من المثقفين بهذا الشعب النبيل شراً وحسبوا أن ما جرى في بعض الدول مثل كينيا وزيمبابوي وإيران يمكن أن يتكرر جراء الاستقطاب الحاد الذي جرى خلال فترة التعبئة السياسية قبل الانتخابات لكن هؤلاء نسوا أن أخلاق شعب السودان الشمالي تعصمه من ذلك فقد خاض الانتخابات من قبل بهدوء تام.. نسي هؤلاء أن هذا الشعب المتحضر أبعد ما يكون عن العنف كما نسوا أن الحركة الشعبية التي كانت تشكِّل الخطر الأكبر قد انسحبت من الصراع الانتخابي الأمر الذي نزع الفتيل الوحيد من قنبلة الانتخابات ذلك أن ذاكرة الناس لم تنسَ أحداث الإثنين الأسود وغيرها من الممارسات الدخيلة على شعب السودان الشمالي والعجيب أن المبعوث الأمريكي غرايشون فهِم ما لم يفهمه بعض «المثقفاتية» المتحذلقين وهم يتحدثون عن سيناريو كينيا وزيمبابوي وإيران فقد تحدث عن شخصية إنسان السودان الشمالي الذي أغدق عليه من الصفات الإيجابية ما قال إنه يجعله مختلفاً عن العرب والأفارقة الذين تهكَّم من بعض سلوكياتهم!!

لقد سعدتُ بلقاءات المؤتمر الوطني بالأحزاب الأخرى وتقديم مبادرة جمع أهل القبلة فهذه من الثوابت التي ظل منبر السلام العادل يدعو إليها لإغلاق الطريق أمام باقان وعرمان.

أعظم تلك اللقاءات شملت الحزبين الاتحادي الديمقراطي الأصل والأمة القومي وليت هذه المبادرة تبلغ مداها الأقصى متجاهلة نزق السيد/الصادق المهدي الذي كثيراً ما يجني عليه لسانُه الذي لا يكفّ عن الكلام وتقديم المبادرات غير الواقعية... لقد سعيت بين البشير والصادق المهدي لكن الصادق المهدي بشخصيته المترددة عطّل ذلك مراهناً على حصان باقان وعرمان الخاسر الذي كان «داهية» المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع يعد العدة بالتنسيق مع جناح سلفا كير لذبحه من الوريد إلى الوريد وهكذا كان الصادق طوال عمره المليء بالإخفاقات وما أدق عبارة غرايشن وهو يصفه لصديقه بأنه «رجل نبيل لكنه ضعيف، عديم التصميم، لا يكاد يبني فكرة حتى يهدمها قبل أن يمضي في إنفاذها في الواقع وهو أشبه بالشاعر وشيخ القبيلة منه برجل الدولة» هذا ما قاله غرايشون عن الصادق المهدي!!

قارنوا بربكم بين كثرة كلام الصادق المهدي بلا فائدة يجنيها وقلة كلام الميرغني الذي استطاع أن يحقق الكثير بالرغم من الفارق الكبير بين الرجلين من حيث المؤهلات العلمية والقدرات الشخصية... لكن ماذا نقول غير ما قلناه سابقاً عن عدم التوفيق الذي لازم مسيرة الرجل السياسية.

أقول هذا الكلام الناقد للسيد الصادق حتى أحذِّره من تضييع الفرصة التي أُتيحت له الآن فقد والله شعرت بالحزن أن يقول ما قال في خطبة الجمعة بعد أن زاره المنتصرون في داره وأخشى على الرجل من تردده وانسياقه وراء نصائح بعض السذج الذين جعلوه يبني صروح الأوهام ويُعوِّل على تحالف جوبا بقيادة باقان وعرمان وأبوعيسى وهو لا يدري أن «بصلته في الطوة» حال ديك المسلمية!!

هنيئاً للبشير وهنيئاً للمؤتمر الوطني هذا الفوز الكاسح الذي أسأل الله أن يهيئ به للسودان أمر رشد يسوق به البلاد نحو معالجة القضايا الكبرى وهل من قضية أكبر وأخطر من قضية الجنوب؟!





---------------------------

عبد الله الزبير يرفض نتائج الانتخابات و يطالب بإعادة الاقتراع
بواسطة: admino
بتاريخ : الثلاثاء 20-04-2010 08:44 صباحا

الخرطوم: أيمن سنجراب


أعلن المرشح المستقل لمنصب والي الشمالية عبد الله الزبير الملك رفضه لنتيجة الانتخابات في الولاية، واعتبر أنّ هناك تزويراً أثّر على النتيجة النهائية، وطالب بإعادة الاقتراع، وإعادة تشكيل اللجنة العليا المشرفة على التصويت.
وقال الزبير في مؤتمر صحفي أمس إن النتائج كانت مخيبة لآمال المواطنين، وأكد أنه سيتقدم باستئناف للمفوضية، واحتفظ بحق اللجوء للمحكمة في حالة عدم استجابة المفوضية، واعتبر أنّ إعادة الاقتراع يمثل مطلباً أساسياً مع
توفر ضمانات الحيدة والنزاهة، مشدداً على أهمية إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بالولاية مع الإبقاء على رئيسها. ودعا الزبير إلى إعلان النتيجة الحقيقية، وأكد أنه سيقبل بها، ودفع بجملة من القرائن على تغيير النتيجة من بينها حصوله على (37) صوتاً بالمركز الذي يجاور مقر إقامته بدنقلا و(3) أصوات بمركز حي الشاطئ بالقرير رغم التأييد الذي وجده في الحملة الانتخابية. وأشار إلى أنهم قدموا جملة من الشكاوى عبر أورنيك (7)، مبيناً أنّ المحكمة قضت باعتماد شهادة السكن دون وضع صورة الناخب خلافاً لما وجهت به المفوضية واعترض على تصويت مجموعة من القوات النظامية دون إبراز أوراق ثبوتية. ولفت عبد الله الزبير إلى ضبطهم صناديق مفتوحة بمركز منطقة (الخناق) ومركز آخر بمحلية بمحلية مروي، وأوضح أنّ الحراسة لم تكن مشددة على الصناديق التي تمّ ترحيل بعضها من غرفة الاقتراع لغرفة أخرى ومثل لذلك بمركز (الخناق)، وأضاف أنّ لجان الاقتراع لم تتجاوب معهم بالصورة المطلوبة برفضهم تقديم الأرانيك الخاصة بالشكاوى، وأبان أنّه رغب في الترشح بهدف إثراء التجربة الديمقراطية، وزاد(هل جزاء المشاركة والمؤازرة هذا التعامل؟).


-------------------------------------


مراقبون يطالبون بإلغاء نتائج الانتخابات
بواسطة: admino
بتاريخ : الإثنين 19-04-2010 09:03 صباحا

كشفت عن شراء أصوات خلال العملية


منظمات رقابة تطالب بعدم تشكيل الحكومة استناداً على الانتخابات


مطالبة بإعادة الإحصاء السكاني وتشكيل مفوضية ذات قدرات (مهنية وأخلاقية)


كتبت: هناء/ سلمى/ سرى



طالبت شبكة منظمات المجتمع المدني المستقلة والتي شاركت في مراقبة الانتخابات بإعادة النظر في مجمل العملية الانتخابية، بما في ذلك النتائج وعدم اعتمادها لتشكيل الحكومة الجديدة، بجانب حل المفوضية القومية للانتخابات
ولجانها بالولايات وتكوين مفوضيّة جديدة ذات (قدرات مهنيّة وأخلاقية) حتى تتوفر لها الحيدة والنزاهة وتحظى بثقة جميع الأطراف. ووصف المنتدى القومي إحدى منظمات المراقبة الانتخابات بالعملية الفاسدة لافتاً إلى حدوث تلاعب واسع النطاق وخروقات منها اقتراع صغار السن والاقتراع الغيابي (بما في ذلك الموتى) والسماح بتصويت منسوبي القوات النظامية دون تضمينهم في السجل والاقتراع المتكرر وانتحال الشخصية والتأثير على الناخبين داخل المركز والاقتراع بالإنابة عنهم، وأكد المنتدى الحاجة لتعداد بديل أو على الأقل سجل انتخابي وإلغاء كافة القوانين المقيّدة للحريات وإجراء انتخابات بعيد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وشددت المنظمات في مؤتمر صحفي عقدته ظهر الأمس على ضرورة إجراء تعداد سكاني بديل في اقرب فرصة؛ ويتم إجراؤه على أسس مهنية بعيداً عن التدخلات السياسية ويخضع لمراقبة محلية ودولية، على أن يرافق ذلك إعادة ترسيم الدوائر الجغرافية ارتكازا على الإحصاء الجديد. وكشف تقرير أولى لمنظمات المجتمع المدني المستقلة نشر أمس عن جملة من التجاوزات شابت كافة مراحل العملية الانتخابية التي واعتبر التقرير تلك التجاوزات (عيوب كبيرة وخطيرة)، وحددها في إجراء الانتخابات بناءً على إحصاء سكاني مختلف حوله وصاحبته العديد من الاتهامات والشكوك حول التلاعب في أرقامه لأغراض سياسية، إضافة لغياب معيار التدقيق في السجل الانتخابي الأمر الذي أدى إلى التقليل من مصداقيته بحسب المنظمات،


وانتقد التقرير سحب المفوضية لمكان السكن وعنوان الناخب من استمارة السجل الانتخابي ورأى أن الخطوة (غير مبررة أو مقبولة) ولا تساعد على مراجعة السجل . ونبّه التقرير إلى تأخر المفوضية في تحديد سقوف الإنفاق على الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية والمرشحين وفقاً لقانون الانتخابات إضافة إلى تأخرها في عمليات التثقيف الانتخابي واستخدامها رمز المؤتمر الوطني الانتخابي في تثقيف الناخبين ووضع مرشحي المؤتمر الوطني على رأس بطاقات الاقتراع. وفي ذات السياق كشفت مؤسسة (ماعت) للسلام والتنمية وحقوق الإنسانية عن رصدها لتجاوزات مصاحبة للانتخابات في مراكز الاقتراع بجمهورية مصر العربية ومثلت لها بوجود دعاية انتخابية لمرشحي المؤتمر الوطني داخل مراكز الاقتراع على شاكلة (تشيرتات، وأغطية رأس تحمل صورة وشعار الحزب) ، كما رصد مراقبو المؤسسة عدد من الانتهاكات الأخرى التي ترجح كفة مرشح بعينه على الآخر، وبعض الشهادات لعدد من الناخبين السودانيين الذين أقروا بوجود عمليات شراء أصوات بين ناخبي الجالية السودانيّة لصالح مرشح المؤتمر الوطني وفاقت تقديرات بعثة جامعة الدول العربية للمراقبة التقديرات الرسمية لمفوضية الانتخابات التي كانت قد قالت إنّ 60% من الناخبين أدلوا بأصواتهم، غير أنّ تقرير الجامعة العربية اظهر أنّ نسبتهم وصلت في بعض المراكز إلى 80% و70% في الشمال،


وأقرّ التقرير في ذات الوقت بتقلص حدة المنافسة بفعل انسحاب قوى رئيسة. وأورد التقرير عدداً من الملاحظات السلبية على العملية منها وجود أخطاء في السجل والبطاقات والرموز وتأخر وصول المواد الانتخابية وعد ثبات الحبر المستخدم وضعف تدريب موظفي الاقتراع وتعذر تواجد المراقبين في الأماكن النائية وعدم وجود أرانيك الشكاوى. ورأت بعثة مراقبة الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات كانت (سليمة ومنظمة ونزيهة) لكنها أشارت إلى أنها واجهت تحدى الأمية العالية خاصة في الجنوب، وقال رئيس البعثة كونلي أدى يمى، في مؤتمر صحفي أمس أن تعدد البطاقات عقد العملية، وأقرّ بتأثير انسحاب الأحزاب على المنافسة، بينما أقرّ رئيس فريق مراقبي منظمة الإيقاد، وندانمو جزاميلى بوجود تجاوزات تتعلق بأسماء ورموز المرشحين وسقوط أسماء الناخبين، وقال في مؤتمر صحفي أمس أنّ عملية دمج المراكز وقاطعة الأحزاب أثرت على العملية لافتا إلى نشاط في الاقتراع في اليومين الأول والأخير، ولاحظ النقص في مواد الاقتراع وأوراق الاعتراضات، وقال إنّ عملية التصويت لم تتم بالسرية الكاملة.

---------------------------------


تقرير بعثة الاتحاد الاوربي (2)
بواسطة: admino
بتاريخ : الثلاثاء 20-04-2010 08:06 صباحا

الجو الانتخابي اتسم بالهدوء و العجز..!


على الرغم من وجود ما يقارب الخمسة ملايين نازح داخل السودان والتزام السودان بالمعايير الدولية التي تؤكد حق النازحين في التصويت، إلا أن قانون الانتخابات لم يضع أي ترتيبات خاصة للتسجيل والاقتراع بالنسبة للنازحين. في غياب مثل هذه الترتيبات فهناك مخاوف كبيرة من حرمانهم ممارسة حقهم الانتخابي، وتمتد هذه المخاوف لتشمل مئات الآلاف من اللاجئين الموجودين في البلدان المجاورة.. بينما يوفر قانون الانتخابات إمكانية التسجيل خارج البلاد؛ فهو لا يشمل اللاجئين الذين لا يملكون جواز سفر ساري المفعول،


وتصاريح إقامة سارية المفعول، في البلد المضيف. تسجيل الأحزاب السياسية والمرشحين: يؤسس قانون الأحزاب السياسية للعام 2007م لنظام تسجيل الأحزاب السياسية بواسطة مجلس شئون الأحزاب السياسية. كما ينظر المجلس ويحقق في الشكاوى المتعلقة بنشاطات الأحزاب. إن قرار إجراء الانتخابات بكافة مستوياتها في نفس الوقت أدى إلى تسجيل عدد 16.290 مرشحاً وهو ما يوضح تعقيدات هذه الانتخابات. بلغ عدد المرشحين المستقلين 1385 مرشحاً يشكلون أكثر من 8% من مجموع المرشحين.. اثنا عشر مرشحا سجلوا للسباق الرئاسي بمن فيهم المرأة الوحيدة لهذه المنصب والتي أضيفت إلى قائمة مرشحي الرئاسة بعد تقديم استئناف للمحكمة العليا. انسحب أربعة من الاثني عشر مرشح الأصليين من سباق الرئاسة.. على المستوى الولائي سجل 183 مرشحاً لمنصب الوالي، في الخمسة والعشرين ولاية.. وإضافة لذلك تنافس 4553 مرشحا لـ 450 مقعدا في المجلس الوطني كما ترشح 824 مرشحا لـ 170 مقعدا في المجلس التشريعي لجنوب السودان. 10.727 مرشحا لـ 1442 مقعدا في المجالس التشريعية للخمس والعشرين ولاية. الصورة العامة في الشمال هي انه كان لدى الدوائر المحلية قدرا معقولا من التأثير في اختيار المرشحين؛ بالرغم من وجود بعض الاختلافات حول طريقة اختيار المرشحين لمنصب الوالي.


في جنوب السودان، أدت الطريقة التي اتبعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان في اختيار المرشحين إلى تفضيل العديد من أعضاء الحركة الترشح كمستقلين. لتفادي ذلك أقامت الحركة بوضع قائمة مستلزمات للترشح، وقد قامت لجان الترشيح بالولايات بإتباع تلك المتطلبات في اختيارهم للمرشحين. في كثير من الأحيان كان الفرق بين المرشحين طفيفا جداً بحيث اتخذ القرار النهائي برئاسة الحركة في جوبا، والتي كان قرارها معتمداً على معطيات قبلية أو محلية أكثر من اعتماده على شعبية المرشحين. قام بعض أعضاء الحركة بالاستفادة من هذا الوضع وقاموا بتقديم أنفسهم كمستقلين، مما نتج عنه بيئة أكثر تنافساً. بيئة الحملات الانتخابية: بوجود 72 حزباً سياسياً في بداية الحملات الانتخابية كانت هناك توقعات بالتنوع السياسي، والتي سرعان ما تراجعت حينما بدأت الأحزاب الرئيسة بالانسحاب.

كان هناك تفاوت ملحوظ في التمويل والإمكانات اللوجستية للحملات الانتخابية للأحزاب. كما لم تتحقق وعود التمويل من الخزينة العامة للدولة. استجابت حكومة جنوب السودان للضغوط وخصصت مساعدات جزئية لبعض أحزاب الجنوب في منتصف الحملات الانتخابية.. سيطرت الانتخابات الرئاسية على الساحة، تلتها حملات الولاة وبعض زيارات الشخصيات السياسية المشهورة لدوائرهم الحزبية. اتسم الجو الانتخابي عامة بالهدوء وكما أسهم العجز المادي للأحزاب في أن معظم المرشحين قاموا بتنظيم حملات انتخابية محدودة، واستخدام ملصقات على المباني والأماكن العامة، وعن طريق زيارات لمنازل الناخبين، ما عدا حزب المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية لتحرير السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان..


"التغيير الديمقراطي.." القرار الذي اتخذته المفوضية القومية للانتخابات بتاريخ 27 مارس بتحديد سقف للصرف على الحملات الانتخابية جاء قبل أسبوعين فقط من بدء اليوم الأول للاقتراع، ولم يكن له تأثير منظور في الفترة المتبقية للحملات. القيود القانونية المشار إليها في منشور المفوضية القومية للانتخابات المتعلق بالحملات الانتخابية لم تعرقل وصول الأحزاب السياسية للساحات والأماكن العامة. سجل مراقبو بعثة الاتحاد الاوربي عدداً من المضايقات العنيفة تجاه أعضاء الأحزاب السياسية؛ غالبا من قبل أفراد الأمن. وشملت الحوادث مقتل احد المرشحين والاعتداء البدني على الخصوم والاعتقال لوقت قصير، إضافة إلى تمزيق الملصقات وحرق قمصان مؤيدي المنافسين. البيئة الإعلامية: بالإضافة للدستور الانتقالي ـ تحمى الأجزاء المتعلقة بالإعلام في قانون الانتخابات، ولوائح المفوضية القومية للانتخابات، ومسودة السلوك، تحمي حرية التعبير، وتأخذ في الاعتبار فترة الانتخابات. بالمقارنة مع التشريعات السابقة.. فإن قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يمثل تطوراً لمهنة الصحافة.


فقد تم إلغاء الرقابة القبلية وتم تحديد مدة زمنية قصوى لإيقاف الصحف. كما يجعل القانون المجلس القومي للصحافة جهة مشرفة على وسائل الإعلام المطبوعة، ولكنه مع الأسف يسمح بتدخل الدولة. وما زالت هناك أحكام تجرم مهنة الصحافة.. آخر هذه الحالات هي القضية ضد رئيس تحرير جريدة (أجراس الحرية). كما أن الدولة تتحكم بشدة في الوصول لشبكة الانترنت. لاحظت بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات نوعا من التضييق المادي واللوجستي غير المباشر على الصحافة المنتقدة للحكومة، مثل: فرص الوصول لسوق الإعلانات. وصعوبات في التوزيع. والضرائب المرتفعة المفروضة على الأحبار والأوراق وضريبة إرباح على الصحف التي تملك مطابعها الخاصة بها. إن خطة مفوضية الانتخابات التي أعطت الفرص الإعلامية للمرشحين السياسيين، الذين يستطيعون الصرف على إنتاج برامجهم الانتخابية وفرت لهم الفرصة لبث برامجهم السياسية. إن الأحكام المتعلقة بتساوي الفرص الإعلامية تم احترامها بالنسبة للحملات الرئاسية، وحملات الولاة، في تلفزيون السودان، وإذاعة امدرمان. بينما تم طلب مبالغ مالية من المرشحين؛ مقابل بث برامجهم في محطات التلفزة والإذاعة في عواصم الولايات. أما في جنوب السودان فقد تم الالتزام بتلك الأحكام فقط في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الحملات الانتخابية؛ حيث وفرت أوقاتا للبث المجاني لجميع الأحزاب السياسية؛ لكنها منعت البث المباشر للمناظرات السياسية.


إن تحديد سقف للصرف على الحملات الانتخابية، قبل عشرة أيام من بداية الاقتراع لم يشكل أي قيود على استخدام وسائل الإعلام من قبل الأحزاب السياسية، وقد تمكن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بمواردهم المالية من الهيمنة على وسائل الإعلام، تاركين مرشحي الأحزاب السياسية الأخرى بأقل درجة من الظهور الإعلامي. أسهمت المفوضية القومية للانتخابات في تثقيف المواطنين عن طريق الرسائل الدعائية على الراديو والتلفزيون والمصلقات ومكبرات الصوت، بعدة لغات؛ الأمر الذي أسهم بشكل كبير في رفع درجة وعي المواطن بالعملية الانتخابية.. هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية "متمثلة في التلفزيون السوداني وإذاعة امدرمان> وفرت ووفقاً للقانون فرص متساوية لمرشحي الرئاسة ولمرشحي منصب الوالي (100 دقيقة لكل مرشح)، وفيما حصلت الأحزاب السياسية على أوقات متساوية خلال فترة الحملات الانتخابية في أوقات ذروة المشاهدة. "وقت بث الأخبار على وسائل الأعلام المرئية والمسموعة" وكان هناك عدم تكافؤ في الفرص، كان للمؤتمر الوطني نسبة 47% من التغطية الإعلامية 12% للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ فيما تقاسمت جميع الأحزاب المتبقية ما نسبته 41% من وقت البث على إذاعة امدرمان. خصص تلفزيون السودان نسبة 51.5% للمؤتمر الوطني و 12.5% للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ فيما منح نسبة 37% لبقية الأحزاب.. وكانت وسائل الإعلام المطبوعة غير محايدة فيما عدا صحيفتي أجراس الحرية والأيام. في الجنوب استحوذت الحركة الشعبية لتحرير السودان على معظم الوقت المخصص لعرض الحملات الانتخابية في وسائل الإعلام، كما كانت تقريبا الحزب الوحيد الذي تمت تغطيته على تلفزيون وراديو جنوب السودان المملوكين للدولة. محطات الإذاعة الخاصة وفرت أيضا فرصا للأحزاب الأخرى؛ ولكن الغالبية كانت للحزب الرئيس. اتسمت وسائل الإعلام المطبوعة بالتوازن حيث غطت أيضا أخبار حزبي الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي – وحزب المؤتمر الوطني.. إضافة إلى ذلك كان هذان الحزبان، إضافة للحركة الشعبية لتحرير السودان هي الأحزاب الوحيدة التي استخدمت إعلانات مدفوعة الأجر في الصحف.. وقد تفاوت أسلوب التقارير عامة ما بين محايد وايجابي. رغماً عن اتهامات متبادلة بالتزوير، سوء السلوك، مضايقة، وسوء استخدام موارد الدولة، لم تكن نبرة التغطية بوسائل الإعلام شديدة العدائية؛ باستثناء التصريحات القوية التي أطلقها الرئيس عمر البشير ضد المراقبين الدوليين، ومساجلات عنيفة بين قيادات من حزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني، نشرت في صحيفة رأي الشعب. وقد لوحظ عدد من الخروقات بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية بالذات في الصحافة المطبوعة فقد نشرت صحيفة الرائد أربعة صفحات إعلانية لصالح الرئيس عمر البشير.

الشكاوى والاستئنافات: قد سمح قانون الانتخابات بتكوين لجان ترأسها جهات عدلية للنظر في تسجيل الناخبين والاستئنافات، عبر النظام العدلي فيما يتعلق بترسيم الدوائر واختيار المرشحين. بحسب الإحصائيات الصادرة من النظام العدلي فقد تم الاستماع إلى 8933 شكوى على مستوى القطر، وذلك قبل العملية الانتخابية. بما في ذلك 26 استئنافا حول ترشيحات الانتخابات التنفيذية، و 58 استئنافا حول ترسيم الدوائر. تم تدريب قضاة ومدّعون بصلاحيات واسعة للنظر في التجاوزات الانتخابية. إلا أن الشرطة ووكلاء النيابة وموظفي الانتخابات على المستوى الولائي قاموا بتطبيق تلك القواعد بصورة غير متوازنة على مستوى الولاية. في الكثير من المناطق كان استخدام تلك الصلاحيات نادراً؛ بينما في مناطق قليلة أخرى تم استخدامها بطريقة مكثفة جداً؛ بحيث أصبحت تشكل نوعاً من المضايقات. كان هناك خلطاً فيما بين المعالجات القانونية الرسمية تحت القانون، والشكاوى العامة المقدمة للمفوضية القومية للانتخابات. يتسم القانون بعدم وضوح المعالجات المتاحة عبر المحاكم في حال وجود مخالفات، أو قدرة المحكمة على اتخاذ قرار إعادة جزئية أو كاملة لعملية فرز الأصوات. المجتمع المدني: كانت هناك مشاركة واسعة من المجتمع المدني في هذه الانتخابات، وأبدى التزاماً كبيراً، خصوصاً في مجال الرقابة المحلية، والتي أسهمت في شفافية العملية الانتخابية.. وبحسب إحصائيات المفوضية القومية للانتخابات شارك 20.278 مراقب محلي و 232 منظمة مجتمع مدني.

قامت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات في الشمال، والشبكة السودانية من أجل انتخابات ديمقراطية في الجنوب، بنشر ما مجموعة 4000 مراقب غطوا جميع ولايات السودان. وقد استخدم هؤلاء المراقبون استمارات مراقبة متعارف عليها. وأصدرت المنظمتان تقريرا مشتركا، إضافة إلى مجموعات بارزة أخرى: من ضمنها تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخاباتز والمنبر السوداني للانتخابات في الشمال.. وفي الجنوب قامت منظمة suDEMOP بتشكيل مئات من منظمات المجتمع المدني، والتي بدورها نشرت آلاف المراقبين. إضافة لذلك قامت 18 جهة مراقبة دولية بنشر ما مجموعة 840 مراقباً. منهم 166 مراقباً من الاتحاد الاوربي.. ووجدت المراقبة أن 98.9% من مراكز الاقتراع بها وكلاء أحزاب، ووكلاء مرشحين أبدوا قدراً كبيراً من التنظيم. ظهرت حملات تثقيف المواطنين بالعملية الانتخابية فقط في الأسابيع التي سبقت عملية الاقتراع. تضمنت الطرق المستخدمة للتثقيف عقد الاجتماعات. المخاطبات الجماهيرية، والرسائل الإعلامية. وقد تركز مضمون هذه الحملات على سرية الاقتراع، والتأكيد على أهمية جميع أصوات الناخبين. وقد كان هناك تركيز على أهمية مشاركة المرأة،


والذين يصوتون للمرة الأولى.. قامت بهذه الأنشطة العديد من الجهات معظمها من منظمات المجتمع المدني، بتمويل غالبيته من UNDP برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و NDI المركز الوطني للديمقراطية. وقد تم توصيل معظم هذه الحملات التثقيفية إلى سكان عواصم الولايات، والتجمعات الحضرية الكبرى. كما استخدمت اللغتين العربية والانجليزية في هذه الحملات. إلا أن الجهد الذي بذل في إخراج هذه الحملات، رغم فائدته لم يكن كافياً لتثقيف ناخب غير معتاد على الانتخابات. خصوصا أن عليه أن يتعامل مع عملية اقتراع شديدة التعقيد. مشاركة المرأة: تعني نسبة الـ 25% خصصت للمرأة من كافة المقاعد التشريعية أن النساء يشغلن على الأقل 112 مقعداً من المجلس الوطني التشريعي المكون من 450 مقعداً. كما يشغلن 43 مقعدا، من مقاعد المجلس التشريعي لجنوب السودان، المكون من 170 مقعدا، و 12مقعدا، من المجالس التشريعية الولائية، المكونة من 48 مقعدا. مع ذلك شكلت النساء نسبة قليلة من بين المرشحين للقوائم الحزبية والدوائر الجغرافية، حيث إنهن شكلن نسبة تقارب 4% في الجنوب. و7% من بقية البلاد، من مجموع القوائم الحزبية. كما دخلت السباق الرئاسي مرشحة واحدة، وعدد من النساء البارزات ترشحن لمنصب الوالي. تم تسجيل عدد كبير من النساء للانتخابات، وشكلت المرأة حضوراً كبيراً خلال عملية الاقتراع، كما كانت نسبة النساء من موظفي الاقتراع ما يقارب 30%.


لم يتم إنشاء اقتراع داخل سجن النساء الوحيد في السودان. الأمن: عدة مناطق من البلاد ما زالت تعاني من اشتباكات مسلحة متكررة في عدد من المواقع المعزولة؛ مما قيد حرية التنقل لمواطنين كان المحتمل أن يدلوا بأصواتهم. وانطبق ذلك أيضاً على مراقبي الانتخابات. عموماً لا بد لنا أن نشير إلى أن حوادث العنف لم ترتفع وتيرتها مع اقتراب موعد الاقتراع. ولم يحدث سوى القليل جداً من حوادث العنف الانتخابي المباشر. الاقتراع وفرز الأصوات: فتحت مراكز الاقتراع التي تواجد فيها مراقبو الاتحاد الأوربي بهدوء دون حدوث تهديدات كبيرة.. كانت إدارة عملية الاقتراع مرضية بنسبة 70% في الحالات التي تمت مراقبتها، مع ارتباك ملحوظ في ثلث الحالات الأخرى التي تمت مراقبتها. وفي غياب الوقت الكافي للقيام بضبط الجودة. لم يفتح عدد كبير من مراكز الاقتراع أبوابه في الوقت المحدد. كما أدت الأخطاء المطبعية ببعض بطاقات الاقتراع، وفقدان أسماء بعض المرشحين، والأخطاء في الرموز، والتوصيل الخاطئ لمواد الانتخابات في بعض أجزاء البلاد، الذي أدى إلى تأخير فتح المراكز، والتعليق المؤقت للاقتراع. ومواصلة الاقتراع في غياب واحد من الـ 12 أو الـ 8 أوراق اقتراع الضرورية.



وأدت هذه الصعوبات إلى تمديد الاقتراع لمدة يومين. وأدت كذلك إلى إعلان المفوضية القومية للانتخابات في 15 ابريل: أنها ستعيد الانتخابات في 33 دائرة انتخابية، خلال ستين يوماً. مع تلك الانتخابات التي سبق تأخيرها لمجالس الولايات في الجزيرة، وجنوب كردفان والوالي في الأخيرة. وفي غالبية الحالات التي تمت مراقبتها، كان وكلاء الأحزاب السياسية والمرشحون موجودين طيلة أيام الاقتراع الخمسة، إضافة إلى المراقبين المحليين الذين تواجدوا في 65% من الحالات التي تمت مراقبتها، إثناء الأيام الخمسة؛ مما عزز من شفافية العملية.. أفسدت الصعوبات الكبيرة التي واجهت موظفي الاقتراع في التعامل مع تعقيدات الاستمارات المطلوبة عمليات الإقفال النهائي للاقتراع. بدأت عمليات الفرز بالأمس. وستواصل بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات المراقبة حتى الفراغ منها، وسيتبعها مراقبة المجموع الكلي للدوائر والولايات. وبعد ذلك ستراقب البعثة المراحل التالية للنتائج الأولية والطعون في المحاكم. وإعلان النتائج النهائية. بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات السودان 2010م

Post: #343
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-21-2010, 03:51 AM
Parent: #342

af2.gif Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #344
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-21-2010, 05:38 AM
Parent: #343

شريكا السلام السوداني يتفقان على «احترام نتائج الانتخابات»
الاربعاء, 21 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور واشنطن - جويس كرم



اتفق شريكا الحكم السوداني، حزب «المؤتمر الوطني» و «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، على تجنّب العنف وتسريع تشكيل الحكومة الاتحادية في الخرطوم وحكومة إقليم الجنوب الذي يتمتع بحكم ذاتي بعدما ضمنا فوزاً كبيراً في الانتخابات. ورفضت مفوضية الانتخابات تحديد موعد لاعلان النتائج الرسمية للاقتراع الذي أشارت إدارة الرئيس باراك أوباما إلى وجود خلل فيه داعية إلى تحسين الإعداد للاستفتاء المقبل على مصير جنوب البلاد وأي انتخابات في السودان في المستقبل.

واعتبر البيت الأبيض أمس أن الانتخابات الأخيرة «خطوة أساسية» ضمن عملية تطبيق اتفاق السلام الشامل لعام 2005. وأكد في بيان عن الناطق باسمه روبرت غيبس أن «الانتخابات الأخيرة في السودان هي خطوة أساسية ضمن الآلية التي وضعتها اتفاقية السلام الشامل». واذ لحظ غياب الشفافية التامة و «الحقوق السياسية والحريات في عملية الانتخاب» وأسف «لعدم قيام هيئة الانتخابات الوطنية بما يكفي لتفادي مثل هذه الإشكاليات»، أثنى على «جهود الشعب السوداني لانجاز أول انتخابات تعددية منذ أكثر من عقدين وفي شكل سلمي». ونوه بأهمية المضي في المرحلة المقبلة بالاستمرار في الضغط لاعطاء «الحقوق المدنية والسياسية لجميع السودانيين»، معتبراً أن هذا الأمر «لا تنتهي صلاحيته مع اتفاق السلام، وعلى جميع الأطراف أخذ العبرة من هذه التجربة لتحسين الاستعدادات للانتخابات المستقبلية والاستفتاء». وأكد البيان أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة «العمل مع المجتمع الدولي لتطبيق بقية عناصر الاتفاق وضمان حدوث الاستفتاء في موعده وباحترام نتائجه».

وفي الخرطوم، نفى رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات الفريق الهادي محمد أحمد أن يكون لتأخر إعلان نتيجة الانتخابات أي أسباب بخلاف تعقيدات العملية الانتخابية والتقيد بأهمية التدقيق قبل إعلان أي نتيجة. وتوقع إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية وحكام الولايات بنهاية الأسبوع الجاري، معلناً أن كل النتائج لأصوات السودانيين المقيمين في الخارج وصلت ويجري إدراجها في النتيجة النهائية التي ينتظر أن تكتمل بوصول كل نتائج الاقتراع من بقية الولايات.

لكن المسؤول الإعلامي في المفوضية صلاح حبيب قال في تصريح أمس إن النتائج النهائية ستعلن الأحد، وعزا أسباب التأجيل إلى «ضخامة عمليات الفرز والعد التي تجرى في آلاف المراكز».

وزار نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه جوبا، عاصمة اقليم جنوب السودان، لثلاث ساعات أمس يرافقه مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الفريق صلاح عبد الله. وأفيد أن المحادثات التي أجرياها مع رئيس حكومة الإقليم سلفاكير ميارديت ركزت على الانتخابات ونتائجها وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب واستكمال تنفيذ اتفاق السلام. وقال طه للصحافيين في جوبا إن محادثاته مع سلفاكير ناقشت إمكان إبعاد الانتخابات عن ساحة العنف ودفع كافة الأطراف الى تقبل نتائجها، بجانب مستقبل السودان بعد الانتخابات وتهيئة الأجواء لإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر في مطلع عام 2011. وأضاف أن الطرفين اتفقا على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات وما يصدر حول الطعون امام المحاكم وتأكيد الحفاظ على الهدوء والسلام. كما اتفق الجانبان على ضرورة الاسراع فى تشكيل اجهزة الحكم الجديدة على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب السودان.

وتابع طه قائلاً: «إننا في حزب المؤتمر الوطني أكدنا لسلفاكير التزام الرئيس عمر البشير شخصياً ببذل ما في وسعه لترسيخ الوحدة وتطبيق مشروعاتها وتبني مشروعات الربط كالطرق والاتصالات والمشروعات ذات العائد الاقتصادي».

وكانت الأوضاع توترت في ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود الاثيوبية التي يشملها اتفاق السلام عقب إعلان كل من حزب المؤتمر الوطني و «الحركة الشعبية» فوز مرشحه بمنصب حاكم الولاية. وقررت مفوضية الانتخابات إعادة فرز وعد الأصوات في الولاية بطلب من «الحركة الشعبية».

وكانت «الحركة الشعبية» أعلنت في مؤتمر صحافي الاثنين فوز مرشحها لمنصب والي النيل الأزرق مالك عقار بفارق 13852 صوتاً على منافسه مرشح حزب المؤتمر الوطني فرح عقار، وحذرت الحركة من تزوير في نتائج التصويت بالولاية، معتبرة الولاية خطاً أحمر.

الى ذلك، أكد الرئيس عمر البشير أمس التزامه وحكومته الجديدة باستكمال مستحقات اتفاق السلام وخصوصا ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها وانشاء مفوضيتي الاستفتاء على تقرير مصير جنوب ومصير أبيي بين البقاء ضمن الشمال أو الانضمام الى الجنوب وصولاً بالاتفاق الى نهاياته بسلاسة.

وتعهد البشير خلال محادثات أمس مع مبعوث الأمم المتحدة الى السودان هايلي منقريوس بالاستمرار في الحوار عبر منبر الدوحة وصولاً الى سلام دائم ونهائي في دارفور. وجدد حرصه على أن تكون حكومته الجديدة «موسعة تضم أكبر قدر من الأحزاب والتنظيمات السياسية بما يعكس التوافق والانسجام والمصالحة الوطنية».

الحياة

----------------------------------------
حزب البشير يرحب برغبتها في التعاون ويرفض انتقاداتها
واشنطن: انتخابات السودان غير نزيهة ولكن..


آخر تحديث: الأربعاء 21 أبريل 2010 الساعة 12:36AM بتوقيت الإمارات
وكالات

قالت الولايات المتحدة إن الانتخابات السودانية لم تكن حرة أو نزيهة لكنها ستتعامل مع الفائزين في محاولة لتسوية النزاعات الداخلية قبل استفتاء يمكن أن يجلب الاستقلال لجنوب السودان. وتشير النتائج الأولية للانتخابات الى ان الرئيس عمر حسن البشير وحزبه يتجهون لتحقيق فوز قوي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدت مقاطعة ومزاعم تزوير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي. جيه. كرولي “لم تكن هذه الانتخابات حرة أو نزيهة”. وأضاف “وهي لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية”. وقال للصحفيين “بعد قول ذلك أعتقد أننا نعترف بأن الانتخابات خطوة بالغة الأهمية” نحو تنفيذ اتفاق سلام 2005 الذي جعل الجنوب شبه مستقل ومنحه نصيباً في إيرادات النفط وطريقاً نحو الاستقلال من خلال استفتاء بحلول يناير 2011.

وقال كرولي إن العديد من الذين تم اختيارهم في الانتخابات السودانية برغم الأخطاء سيقومون بأدوار مهمة بشأن “هل سيكون لدينا عملية استفتاء يعتد بها وبكل أمانة قد تؤدي إلى ظهور بلد جديد”. ويمثل تعليقه إشارة إلى ما يتوقع على نطاق واسع أن يختار جنوب السودان الانفصال عن الشمال. وقال “لذلك بينما ندرك أن هناك أخطاء وفشلاً فيما يتعلق بهذه العملية الانتخابية فإننا سنعترف بأنه يوجد قدر كبير من العمل الذي يجب أن يتم”. وأضاف “الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة في الشمال والحكومة في الجنوب ونحن نمضي قدماً.. الاستفتاء البالغ الأهمية الذي سيجري في يناير من العام القادم”.

وفي بيان منفصل قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إن الانتخابات السودانية شابها إعداد سيئ ومخالفات مشتبه بها ودعت المسؤولين السودانيين إلى تنفيذ اتفاق سلام 2005 بالكامل. وقالت الدول الثلاث الضامنة لاتفاق السلام في بيان “نلاحظ التقييمات الأولية للعملية الانتخابية من المراقبين المستقلين والتي تشمل الحكم بأن الانتخابات فشلت في الوفاء بالمعايير الدولية”. وقال البيان “تم التأكيد لنا أن التصويت تم بطريقة سلمية معقولة بمشاركة كبيرة لكننا نشترك معهم في قلقهم بشأن الإمداد والتموين الضعيف والاستعدادات الفنية والمخالفات التي تم الإبلاغ عنها في أجزاء عديدة من السودان”. وقال مراقبو مركز كارتر والاتحاد الأوروبي إن الانتخابات لم تلب المعايير الدولية ولكنهم لم يرددوا مزاعم المعارضة بوجود تلاعب في الأصوات.

من جانبه رحب حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات السودانية لكنه رفض قولها إن هذه الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال إبراهيم غندور، أحد المسؤولين الكبار في حزب المؤتمر الوطني “إن أحد أهم المعايير التي تحقق الإيفاء بالمعايير الدولية هي معيار الحرية والنزاهة، ونحن حققنا هذا المعيار”. وأضاف المسؤول السوداني “نحن نرحب بالتعاون مع الحكومة الأميركية من أجل تطبيق اتفاق السلام الشامل ومن أجل العلاقات الثنائية”.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الكندي لورنس كانون أن بلاده “تهنئ المواطنين السودانيين” بمشاركتهم في الانتخابات مبدياً “قلقه حيال تجاوزات “تم رصدها خلال العملية الانتخابية. وقال الوزير الكندي في بيان إن “ملايين المواطنين السودانيين أدلوا بأصواتهم، وكثيرون منهم كانوا يقترعون للمرة الأولى مثبتين بذلك انهم يرغبون في تحول ديمقراطي ويأملون في مستقبل أفضل”.

لكن كانون لاحـظ أن “تقــارير عـــدة أفادت أن الأحزاب في السلطة، سواء في الشمال أو الجنوب، تمتعت بأفضلية، وأن أعمال ترهيب حصلت، وأنه تم فرض قيود على الحرية السياسية، وأن مشاكل لوجستية كبيرة وقعت (إضافة إلى مشاكل أخرى) تتصل بكيفية إجراء الانتخابات”. وأضاف أن “كندا تطلب من كل الأطراف أن يعملوا معاً بتناغم ويتعاطوا مع الهموم الانتخابية بنية صادقة ويقدموا إلى المواطنين السودانيين حكومة منفتحة على الجميع ومسؤولة”.

الميرغني يغادر السودان غاضباً

سناء شاهين (الخرطوم) - عقب إعلانه في بيان صحفي رفضه التام لنتائج الانتخابات وطالب بإعادتها في مستوياتها كافة، حزم زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني، حقائبه وغادر البلاد متوجهاً إلى جمهورية مصر ومنها إلى المملكة العربية السعودية وينتظر أن يلتقي عدداً من مسؤولي البلدين لمناقشة العملية الانتخابية في السودان وانطباعات حزبه عنها.

وكان الميرغني وجماهير حزبه العتيق يعقدون آمالاً عريضة على اكتساح مرشحهم لمناصب البرلمان والولاة في ولاية كسلا (معقل أنصاره)، إلا أن نتائج الفرز أظهرت فوز مرشحي المؤتمر الوطني الحاكم في دوائر جغرافية بالولاية الأمر الذي أثار حفيظة الاتحاديين وزعيمه. وقبيل مغادرته تساءل الميرغني : أين ذهبت الجماهير العريضة التي تلقتني بالترحاب في كسلا هل ابتلعهم نهر القاش؟ في إشارة إلى تزوير الانتخابات بالولاية. وأضاف أن عملية الاقتراع سادتها أساليب فاسدة بعد تدخل اللجان الشعبية وهم كوادر المؤتمر الوطني في عمل مراكز الاقتراع.

ورغم الانتقادات التي ساقها ضد مفوضية الانتخابات جدد الميرغني دعوته لحوار وطني جامع بين القوى السياسية كافة بغرض الاتفاق على القضايا المصيرية للبلاد وعلى رأسها الاستفتاء على مصير الجنوب، كما خاطب أنصاره لمواصلة العمل الجاد استعداداً لجولة الانتخابات المقبلة التي قال إنها ستكون قريباً.


إغلاق
جريدة الاتحاد
الاربعاء 7 جمادي الأولى 1431 - 21 ابريل 2010م


---------------------------------------------

الميرغني يغادر البلاد غاضباً ويرفض نتيجة الانتخابات...وأين الذين قابلوني في كسلا هل شالهم القاش..؟

السودانى


الثلاثاء, 20 أبريل 2010 07:49
الخرطوم: أحمد دقش


غادر رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني أمس البلاد متوجهاً إلى القاهرة ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية للطواف بيت الله الحرام، برفقة أبنائه، في وقت تقاطرت فيه قيادات الحزب الاتحادي وأعضاء مكتبه السياسي ورؤساء الحزب بالولايات يتقدمهم مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر إلى مطار الخرطوم لوداع الميرغني.
وبدا الميرغني غاضباً خلال التصريحات التي أدلى بها للصحفيين أمس بالمطار، وقال إن موقف حزبه عبر عنه بيان صادر عن مكتبه أمس وهو رفض نتيجة الانتخابات جملة وتفصيلاً.(نص البيان ص2)، وطالب بإعادتها كاملة على كافة المستويات.
وشدد الميرغني على عدم مشاركة حزبه في أي حكومة مقبلة، مؤكداً عدم معرفته بتفاصيل الحكومة القومية التي يدعو لها المؤتمر الوطني، ونفي أن يكون قابل نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع خلال الأيام السابقة، وقال إن وفد المؤتمر الوطني حضر إليه للتحدث عن التهدئة بعد الانتخابات، مبيناً أنه أخطرهم أنهم أهل رفق وليس من أهل العنف.
وأوضح أن الوضع غير مناسب تماماً لا للحوار ولا التواصل ولا لأي شيء آخر.
وشدد على ضرورة إعادة الانتخابات في كافة مستوياتها، واعتبر أن ذلك يمثل الطريق الوحيد الذي يمكن أن يحقق وفاقاً وطنياً شاملاً.
وأضاف "أي حديث عن عدم إعادة الانتخابات في كافة مستوياتها وفي كل السودان مرفوض"، متسائلاً "الناس الذين قابلوني في كسلا أين ذهبوا؟ هل شالهم القاش؟ على أي حال من رأي يعرف"، مشدداً على أن القاش هذا ليس موسمه، وأضاف "وإلا هذا قاش آخر"، وقال إن السؤال الذي يجب الإجابة عليه أين ذهبت الجماهير، ورفض الحديث عن موقفه من نتائج الانتخابات، ودعا لتوجيه السؤال للجماهير العريضة إذا كانوا راضون عن نتائجها، وأضاف "القضية ليست قضية قيادات ولكن هل هناك رضا بالنتائج، وأضاف "هذا ليس أوان مثل هذه الأفعال"، وقال إنه لم يصوت في الإنتخابات "وضحك"، بعد أن كان يتحدث للصحفيين بمطار الخرطوم أمس بغضب وانفعال شديدين، مؤكداً إن قضية المشاركة في الانتخابات تمثل مصالح الجماهير، مبيناً أنه لولا المشاركة لما عرف ماحدث، وقال إن رسالته للذين شاركوا في الانتخابات (الجايات أكثر من الرايحات)، ودعا لضرورة تحقيق وفاق وطني وحوار بين الجميع في الحاضر ومستقبل البلاد، وأضاف "الأمور ما بتمشي بالطريقة دي، وإلا كدا إلا كدا إلا كدا"، في إشارة للإصرار على الموقف، مبيناً أن رسالته للشارع العام تتمثل في أن الاحتقانات لن تنتهي بالقول وإنما بالعمل وجلوس الناس للحديث عن الوضع القائم دون مغالطات، وبوضوح وصراحة وجلاء، وأضاف "هل الحكاية استكبار في الأرض ومكر سيئ"، مشدداً على أن القضية محسومة قرآنياً بأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، وكشف الميرغني عن مطالبته للرئيس البشير في وقت سابق بأن يجمع الناس كلهم في القصر الجمهوري وليس في كنانة ولا جوبا ليقولوا كلامهم، وأضاف "إن كان صائباً يؤخذ به وإن كان خطأ يرد على الخطأ"، وأكد أن ترتيبات حزبه مستمرة للمؤتمر العام على أسس ديمقراطية وترتيبات مستمرة، وشدد على ضرورة ان تتحقق وحدة البلاد تراباً وشعباً، وقال إن اتفاق الميرغني قرنق لم ينص على شيء يوجب تعديله أو تغييره.
ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر وجود سخط وغضب عارم على نتائج الانتخابات.


------------------------------------------------

صديق الهندي: الانتخابات مزيفة.. ومطالبة باستقالة الفائزين

السودانى


الثلاثاء, 20 أبريل 2010 07:45
أم درمان: ماهر أبوجوخ


اعتبر حزب الاتحادي المسجل الانتخابات العامة التي أجريت في الأسبوع الماضي بـ "المزيفة". ورفض فكرة المشاركة في الحكومة القومية ومطالباً بإلغاء نتائج الانتخابات وتكوين حكومة قومية لإدارة البلاد حتى ميقات تقرير المصير لجنوب السودان، في وقت برز فيه اتجاه يدعو لاستقالة مرشحي الحزب الفائزين في دوائر انتخابية، أخليت لهم من قبل المؤتمر الوطني.
ووجهت قيادات بالحزب في مؤتمر صحفي عقدته نهار أمس بالمركز العام بنادي الخريجين بأمدرمان انتقادات شديدة للممارسات الانتخابية التي تمت خلال الاقتراع، واعتبرها عضو المكتب السياسي صديق الهندي قوضت كل أحلام التحول الديمقراطي وأعادت الشمولية عبر انقلاب تم بواسطة صناديق الاقتراع.
واعلن الهندي رفضهم لنتيجة الانتخابات وطالب بالغائها وعدم اعتماد نتائجها في أي معايير لقسمة السلطة، ودعا لتكوين حكومة قومية تتولى إدارة البلاد لمدة عام تتولى فيها الإشراف على الاستفتاء لحق تقرير المصير وإقامة انتخابات حرة ونزيهة، معلناً رفضهم المشاركة في أي من مخرجات الانتخابات بما في ذلك الحكومة القومية.
وأشار عضو المكتب السياسي للحزب ومرشحه لمنصب والي النيل الأبيض د. معتصم العطا لوجود العديد من التجاوزات حيث لوحظ عند الفرز تصحيح أوراق الاقتراع بأقلام خضراء وفتح بعض الصناديق بالأطراف وتعديل أرقام الأقفال.
وذكر مرشح الحزب بدائرة الحوش اللواء علي حمزة أن منسوبي المؤتمر الوطني قاموا منذ وقت مبكر بالاحتفال بفوزهم قبل بداية الفرز ووصف الانتخابات بأنها كانت "انقلاب بطريقة مدنية" تم فيها توظيف سلطة الدولة ومواردها في مواجهة الأحزاب، موضحاً أن النتائج النهائية أظهرت بأنه "لم ينجح أحد من كل السودان" وهو أمر غير منطقي.
وطالب عضو المكتب السياسي د. مضوي الترابي من جميع قيادات الحزب تقديم استقالاتهم بعد النتائج الأخيرة التي أظهرتها الانتخابات، وحول استمراره في منصبه كأمين عام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية أوضح أن جميع المؤسسات التي شكلت على أساس اتفاق السلام الشامل باتت "محلولة" بما في ذلك الأمانة العامة لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية، وكشف عن تلقي قاطني مناطق "الكمبو" بولاية الجزيرة لتهديدات من كوادر المؤتمر الوطني الوسيطة وعدد من المعتمدين بتهجيرهم من مناطقهم ونزعها منهم في حالة عدم تصويتهم للمؤتمر الوطني.
ورغم أن الترابي اعتبر أن قرار استمرار (4) من مرشحي الحزب الذين فازوا في الدوائر الجغرافية التي أفرغها لهم المؤتمر الوطني -وعلى رأسهم الأمين العام للحزب د. جلال الدقير- ستكون رهينة لما ستصدره مؤسسات الحزب عقب اجتماعها في الأيام القادمة، إلا أن عدد من منسوبي الحزب دعوا لاستقالتهم منها باعتبارها جاءت بالتزوير، إلا أن الهندي شدد على أن موقف الحزب هو رفض الانتخابات ونتائجها وعدم المشاركة التنفيذية أو البرلمانية، وطلب من نواب الحزب الفائزين بتقديم استقالاتهم بعد أدائهم للقسم باعتبارها "أشرف لهم وللحركة الاتحادية أن لا يدخلوا البرلمان بالتزوير".


---------------------------------------------


الحاج آدم: لن نعترف بنتيجة الانتخابات و"يفرزنا الميدان"

السودانى

الثلاثاء, 20 أبريل 2010 07:43
نيالا: محجوب حسون


توقع مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب والى جنوب دارفور د. الحاج آدم يوسف أن تتفاقم قضية دارفور في الأيام المقبلة للأسوأ لجهة أن الذين يتولون زمام الأمور لايتصفون بالصدق، وأعلن د. الحاج في حشد جماهيري من تحالف القوى الوطنية بنيالا أمس عدم اعترافه بنتائج الانتخابات لأنها مزورة، ولا تعبر عن رأي الجماهير، إلا أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات نفي بشدة وجود أي تزوير في العملية.
وقال الحاج آدم إن هناك جهات هددت النازحين الذين صوتوا له لترحيلهم قسرياً لأماكنهم. وتابع "نحن رجال وهم رجال ويفرزنا الميدان" مؤكداً بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتغيير الواقع من الآن قبل إعلان النتائج لمرحلة التغيير القادمة مشيراً إلى عدة مخالفات، وتزوير اعترفت بها المفوضية وفق مستندات بحوزتهم منها أخذ معتمد إحدى المحليات آلاف البطاقات من ضابط الاقتراع، حمل صناديق الاقتراع باللواري إلى جهات غير معلومة وإعادتها مرة أخرى، حدوث اعتقالات واسعة وسط الشعبي بالردوم، كاس، شباية، مرشيح إلى جانب تهديد الأقليات إما بالتصويت للوطني أو الارتحال لمكان آخر علاوة على رفض المبيت لوكلاء الشعبي مع صناديق الاقتراع. وأشار الحاج إلى أن هناك كميات كبيرة من السكر دخلت الولاية عند بداية الاقتراع متمنياً ألا تصيب الجماهير بداء السكري قائلاً "ساد القهر وفاز السكر" مؤكداً بأنهم لم يعطوا أي ناخب جوال سكر بل جاءوا للتصويت بإرادتهم. وتابع "أهل الباطل يفرحون بباطلهم". فيما أكدت ممثل حزب التحرر الوطني أشواق أحمد أن المرحلة الجديدة لم تكن مرحلة استقرار سياسي وفي ذات السياق أشار د. الحاج آدم يوسف بالمستندات أمام الحضور إلى وجود بطاقات اقتراع في الشوارع والعراء مختومة بختم المفوضية قبل إعلان النتائج.
من جهته نفى رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب دارفور فرح مصطفى السنوسي وجود تزوير في الانتخابات لافتاً إلى أنه لظروف أمنية تحركت صناديق الاقتراع تحت حراسة الشرطة من مناطق غير آمنة إلى أخرى آمنة حيث تمت عملية الفرز تحت مرأى من لجان الاقتراع في شتاية وشرق الجبل وأبلغ فرح (السوداني) أمس أن حديث مرشح الشعبي لمنصب الوالي د. الحاج آدم يوسف عن وجود بطاقات اقتراع في الشوارع والعراء غير صحيح ولا يسنده دليل لجهة إن أي بطاقة بعد فرزها تكون محفوظة وترحل بواسطة الشرطة إلى المخازن. وأقر فرح بوجود خطأ فني لتبديل رموز لثلاثة مرشحين في الضعين ونيالا وسط الدائرة 4 وأم لباسة ولكنهم تقدموا بتنازل رسمي وقبلوا بالرموز الجديدة إلا أنهم تقدموا بطلب للحصول على تعويض مادي من قبل المفوضية القومية للانتخابات.


-----------------------------------

الشعبي.. وأتت الرياح بما لاتشتهي السفن!

السودانى


الأحد, 18 أبريل 2010 07:04
تقرير: خالد أحمد



كعادته دائماً ظل حزب المؤتمر الشعبي وزعيمه د.حسن الترابي يستبق الساحة السياسية "بخطوة" فبعد أن تيقن الترابي من نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز كاسح للمؤتمر الوطني على كافة المستويات وبعدم وجود "بصيص" أمل ظل متمسكاً به منذ إعلانه دون حلفائه في "قوى جوبا" دخول الانتخابات بنظرية إمكانية تحقيق بعض المكاسب على مستوى الدوائر الجغرافية وتشكيل كتلة برلمانية تمكنه من "منازلة" المؤتمر الوطني. ولكن مع ظهور النتائج الأولية تبخر هذا الحلم بعد الأرقام التي بدأت تظهر تفوق "قياسي" لمرشحي الوطني حتى في معاقل القوى التقليدية.
المقاطعة الثانية
وبعد أن رفض المؤتمر الشعبي مقاطعة الانتخابات على عكس القوى الأخرى التي حسمت أمرها وأوضحت بأنها لن تدخل انتخابات محسومة النتائج وغير حرة ونزيهة إلا أن الأول أصر ودفع بمرشحيه على كافة المستويات إلا أنه تفاجأ بأن النتائج التي توقعها "حلقت بعيداً عما توقع" وهذا ما دعا د.حسن الترابي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بدار حزبه بالخرطوم لإعلانه عدم اعترافه بنتائج الانتخابات حتى إذا فاز فيها أحد منتسبي حزبه مشيراً لرفع هذا الأمر للقضاء مع يقينه بأنه من العسير في السودان أن يحاكم السلطان الجاني بحكم القانون وضمير القضاء الحر-على حد قوله.
سبب الدخول
وذكر الترابي أن حزبه يعلم بأن الانتخابات جرت في إطار "معلول" دستورياً وغير عادل سياسياً باعتبار أن البيئة التي يفرضها المؤتمر الوطني لا تقوم على المساواة مع سيادة القوانين الاستثنائية التي تضيق حرية التعبير بجانب سيطرته على الإعلام واستغلال موارد الدولة مع وجود قانون للانتخابات لايراعي عدالة التنافس، وعدم وجود تسوية لمشكلة دارفور. على الرغم من كل هذه التحفظات يقول الترابي إنهم آثروا الدخول في الانتخابات في ظل وجود دستور ثنائي باعتبارأن البديل هو "الثورة" التي تشكل خطراً على وحدة السودان مشيراً إلى أنهم توقعوا أن يحققوا نتائج في الانتخابات ولو على المستوى البرلماني يعمل على "ضبط الدكتاتورية" ويكون طريقاً للتحول الديمقراطي والحكومة النيابية، ولكن أتت الريح بما لا تشتهي سفن المؤتمر الشعبي.
التزوير الخفي
وأوضح الترابي أن حزبه ظل طوال فترة العملية الانتخابية منذ التسجيل والعيوب التي لحقت به من تسجيل للقوات النظامية في أماكن عملها واستخدام إمكانات الدولة في حملة التسجيل وبرغم ذلك استمر في الانتخابات رغم الظلم.
وأضاف أن مرحلة التصويت داخل المراكز الانتخابية جرى بطريقة سليمة معتبراً أن الأخطاء التي وردت من مفوضية الانتخابات تثير "الريبة" ليس من ناحية الكفاءة فحسب وإنما بالأمانة لاسيما في ترسيم الدوائر. وترتيب أوراق التسجيل المرتبك بين المواقع، وطباعة المرشحين في نماذج مختلفة بوجوه "عجيبة".
وأضاف قائلاً "احتملنا ذلك بل غضضنا الطرف عن الفساد في نشاط اللجان الشعبية خارج المراكز وهي ذات ولاء رسمي تقيم وتطعم وتنقل الناخبين وتحرر أوراق السكن والهوية كيفما تشاء لمن ينعطف إليها، بنماذج معدة خاصة لذلك فيها كثير من التزوير وقليل من الصدق" إلا أن الخروقات التي تمت في مرحلة الاقتراع "منكرة للقانون والعدالة" خاصة في تمديد أيام الاقتراع بجانب الحضور الكثيف لممثلي المؤتمر الوطني عبر طرق مختلفة "مراقبين ومنظمات طوعية" بجانب إهمال التقييد بنص قانون الانتخابات المادة (76) التي تنص على أن يكون الفرز فوراً بعد انتهاء الاقتراع، ويستمر كذلك بغير انقطاع حتى انتهاء عدَ الأصوات ولا يجوز التوقف إلا أن هذا الأمر لم ينفذ ولذلك "باتت" الصناديق في المراكز وأن الشرطة تولت أمر الحماية بعد طرد المراقبين وأحيانا سمح لهم بالمبيت، ولكن مع الأسوار وأن الغرف التي أودعت فيها الصناديق كانت داخل حوش المركز المنفتح على سائر الشوارع – كان يتيسر الدخول إليها حيث ما أراد معتد بالليل، والصناديق يمكن فتحها وإغلاقها دون قطع أو حملها وتبديلها. وقد وردت إلينا بلاغات بوقائع مشهودة ليلاً من التصرف في الصناديق بسيارات طافت على المراكز ومن ورائها- على حد قوله.
مناجاة الأمن
وكشف الترابي أن عناصر من الأمن "مايزالون بولائهم القديم" اعلموه أن النظام أعد العدة لاكتساح الانتخابات عبر"مشروع تبديل الصناديق وأوراقها بما يزيد من حساب في حظوظ المنسوبين إليهم"بجانب رفض ضباط المراكز مقارنة عدد الناخبين عند نهاية التصويت والأوراق الموجودة في الصندوق وهذا الأمر وضح عند حساب نتائج الانتخابات، ظهرت الفوارق "غير معقولة" بين نسب فوز المؤتمر الوطني ومنافسيه لدرجة أن المرشح لايجد حتى أصوات "أهله" وزوجته إلا أن المراكز التي تمت فيها حراسة للصناديق خاصة في الريف كشفت تفوق الأحزاب الأخرى.
....يبدو أن موقف حزب المؤتمر الشعبي من الانتخابات ستتبعه مواقف مشابهه من بقية أحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات مما سيدخل الساحة السياسية في أزمة ظلت تتربص بالعملية الانتخابية منذ بدأيتها وفي الجانب الآخر نجد المؤتمر الوطني يعمل بسياسية"إطفاء الحرائق" عقب دخوله في حوارات مع أحزاب المعارضة لنزع فتيل الأزمة التي ستزداد مع مقبل الأيام إلا إذا حدثت مفاجأة.

Post: #345
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-21-2010, 10:36 AM
Parent: #344



مضوي الترابي يطالب الدقير والوسيلة السماني وأحمد بلال ودقيس بالإستقالة
الثلاثاء, 20 أبريل 2010 07:37
الخرطوم: ثناء عابدين

أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي رفضه لنتائج الانتخابات، وطالب بإلغائها وتعليقها وإجرائها بعد عملية الاستفتاء متقدماً بمقترح تكوين حكومة قومية انتقالية أخرى.. وقال إن اعضاءه ـ أي الحزب- الذين فازوا في الانتخابات فازوا بالتزوير داعياً لهم لتقديم استقالاتهم. وأكد الامين العام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية والقيادي بالحزب دكتور مضوي التربي أن المكتب السياسي سيجتمع في الايام القادمة لتحديد موقفه النهائي إزاء الانتخابات. وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الخريجين بام درمان أمس، إن الانتخابات بهذه الصورة أجهضت عملية التحول الديمقراطي ووضعت البلاد أمام مصير مظلم، وأضاف إذا لم تُعالج فستهدد السلام الاجتماعي وتقف عقبة أمام اندماج النسيج الاجتماعي، داعياً قيادات الحزب التي فازت إلى تقديم استقالاتهم. وأشار مضوي إلى أن حزبه شارك في الانتخابات لترسيخ مبدأ التحول الديمقراطي والمشاركة في الحكومة عبر نظام ديمقراطي إلا أنه قال إن حزبه إذا لم يحصل على 4% التي تؤهله كحزب موجود في الساحة فعلى جميع اماناته ومكتبه السياسي الاستقالة. وطرح الترابي مجموعة من الملاحظات كنماذج للتزوير في الانتخابات في بعض الدوائر مشيراً الى ان منسوبي المؤتمر الوطني هدّدوا سكان (الكنابي) بالطرد حال عدم تصويتهم للوطني، مؤكداً تصويت ما بين 40 - 50% من القوى الناخبة من سكان تلك المناطق مستنكراً عدم تجاوز قوائمهم ـ الاتحادي الديمقراطي -الحزبية الـ 10%. وأكد الترابي أن وكيله في أحد المراكز أحرق منسوبو المؤتمر الوطني بيته.وأوضح الترابي أن حكومة الوحدة الوطنية وأجهزتها انتهت بقيام الانتخابات. وأردف أن الحكومة الجديدة ما زالت في رحم الغيب وربما تشكلت حكومة المؤتمر الوطني وحده أو حكومة قومية. من جانبه وصف عضو المكتب السياسي والقيادي البارز في الحزب الشريف صديق الهندي الانتخابات بالانقلاب الانتخابي وقال إن كل أحلام التحول الديمقراطي انتهت وتحولت للشمولية العسكرية لانقلاب انتخابي.. مستهجناً فوز المؤتمر الوطني بأكثر من 90% من الاصوات وبقية الاحزاب المشاركة بأقل من 10% وأضاف أن ذلك مستحيل مبيّناً أن ما حدث يترتّب عليه عودة النظام الشمولي بشكل آخر. وأوضح صديق أن هناك اتفاقاً معلناً مع المؤتمر الوطني وحزبه بإخلاء بعض الدوائر إلا أنه أكد أن الطريقة التي فاز بها الامين العام للحزب دكتور جلال يوسف الدقير وثلاثة آخرون هي الطريقة ذاتها التي فاز بها مرشحو المؤتمرالوطني وطالبهم بالاستقالة والرجوع إلى قواعدهم. وأردف عليهم أن يأتوا بقوة الاتحاديين فذلك أشرف لهم. واتهم صديق المفوضية القومية للانتخابات وأجهزتها بالانتماء للمؤتمر الوطني. وأكد صديق أن التجاوزات التي حدثت في العملية الانتخابية تلزم باللجوء للمحاكم وقال سنلجأ للمحاكم إن كانت عادلة أم غير ذلك.




---------------------------------------
الاتحادي الديمقراطي: مضوي الترابي وصديق الهندي يريدان إثارة القلاقل
الأربعاء, 21 أبريل 2010 08:15
الخرطوم: ثناء عابدين

وجهت الأمانة العامة للحزب الإتحادي الديمقراطي انتقادات حادة للقياديين بالحزب الشريف صديق الهندي ودكتور مضوي الترابي اللذين تحدثا باسم الحزب- في مؤتمر صحفي- وأعلنا من خلاله رفض الحزب لنتائج العملية الانتخابية. وأكدت انهما لا يعبران عن رأي الحزب و ما بدر منهما يعبّر عن رأيهما كأفراد. وأوضح بيان صادر من المكتب الإعلامي للحزب أن مؤسسات الحزب وأجهزته ستدرس الاخفاقات والسلبيات التي قال إنها صحبت العملية الانتخابية وستصدر فيها قرارات تحفظ سلامة الوطن وكرامة الحزب بعيداً عن المهاترات والمزايدات. وقال البيان الذي تحصلت (آخر لحظة) عليه ليس هناك في الحزب من يشغل منصب نائب الأمين العام. وقال مساعد الأمين العام لشؤون الحزب دكتور أحمد بلال عثمان لا نتعامل بردود الأفعال مؤكداً ان الحزب قدم عدداً من الطعون والشكاوى للمفوضية وتمت الاستجابة لهم وقررت إعادة النظر في 7 دوائر انتخابية بناء على ما تقدم به الحزب من طعون، واتهم بلال الذين أعلنوا رفض نتائج الانتخابات وتحدثوا باسمه لإثارة ما أسماه القلاقل مشيراً إلى أنهم لم يشاركوا في حملات السجل الانتخابي والتعبئة السياسية التي انتظمت ولايات السودان. وأضاف انهم طعنوا الحزب من الخلف وأثبتت التجربة أنهم لا وزن لهم وطالبهم بعدم التحدث باسم الحزب مشدداً على أن الحزب بريء منهم.

-------------------------


غازي سليمان: الشعب السوداني أسقط قرار المحكمة الجنائية
الثلاثاء, 20 أبريل 2010 07:59
الخرطوم: زين العابدين العجب

قال غازي سليمان المحامي- القيادي بالحركة الشعبية لـ«آخر لحظة» في حوار مطول ينشر لاحقاً - إنه مقتنع تماماً بأن الإنتخابات التي جرت خلال الأيام الماضية كانت حرة ونزيهة. وأردف غازي بأن الشعب السوداني أسقط في الانتخابات الذي وقفوا إلى جانب قرار المحكمة الجنائية القاضي بإيقاف الرئيس البشير وأنه تأكد من أن المشير البشير سيفوز منذ أن خرجت الجماهير في الشارع تعبر عن رفضها للقرار عقب صدوره. وفسّر غازي اختيار الشعب السوداني للبشير بأنه هو اختيار الوقوف إلى جانب القوات المسلحة ورموزها وقيادته



اخرلحظة


Post: #346
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-21-2010, 04:18 PM
Parent: #345

sudan-election2010.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #347
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 05:20 AM
Parent: #346

تعهد بإكمال سلام دارفور
البشير : الأحزاب التي قاطعت الانتخابات لن تشارك في الحكومة

الخرطوم: نهى عمر الشيخ:


تعهد الرئيس عمر البشير، بعدم حظر وتحجيم الاحزاب التي قاطعت الانتخابات، عن المشاركة في العملية السياسية خلال المرحلة القادمة، بيد انه قطع بعدم اشراكها في التشكيلة الحكومية الجديدة التي أكد بأنها ستضم أكبر قدر من الاحزاب السياسية، بينما يعتزم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منقريوس الدفع بتقرير شامل حول الانتخابات وقضية دارفور واتفاق السلام أمام مجلس الأمن الأسبوع القادم.
وأكد البشير خلال لقاء ضمه أمس، مع منقريوس، التزامه الشخصي والتزام حزبه والحكومة الجديدة بإنفاذ كافة بنود اتفاق السلام المتبقية، خاصة فيما يتصل بعمليات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحدود أبيي، كما شدد على المضي قدما لانفاذ ترتيبات سلام نهائي بدارفور ينهي معاناة مواطنيها عبر مفاوضات الدوحة، وجدد البشير تأكيده بعدم اشراك الاحزاب التي قاطعت الانتخابات في الحكومة القادمة، غير أنه تعهد بعدم حظرها وتحجيمها عن المشاركة في الحياة السياسية، خاصة المعارضة منها وبشكل ديمقراطي، منبهاً إلى ان التشكيلة الجديدة ستكون مفتوحة أمام الاحزاب التي شاركت في الانتخابات كما ستتاح المشاركة كذلك لأكبر قدر من الاحزاب السياسية من أجل تكوين حكومة موسعة.
وتركز اللقاء بين البشير ومنقريوس، بحسب نائب مدير ادارة السلام بوزارة الخارجية، السفير عوض الكريم الريح، حول ثلاثة محاور تمثلت في العملية الانتخابية والاوضاع في دارفور، والترتيبات لما بعد الانتخابات، موضحا ان منقريوس استفسر الرئيس البشير عن كيفية التعامل بين الشريكين لانفاذ ما تبقى من بنود اتفاق السلام، حيث أكد الرئيس التزامه بانفاذها كافة مع وضع الآليات الخاصة بإجراءات الاستفتاء.
في هذه الاثناء، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات رضا الأمم المتحدة عن ما تم ويجري الآن بشأن الانتخابات على الرغم من الاخطاء الفنية التي صاحبتها، ورأى ان تمديد فترة الاقتراع أسهم بشكل كبير في معالجتها، وقال للصحافيين انه سيدفع لمجلس الامن الاسبوع القادم بتقرير موسع حول الانتخابات وقضية دارفور واتفاقية السلام الشامل.

--------------------------------------


«الوطني» رحب برغبة واشنطن في التعاون مع حكومته
البيــت الأبيـض:السودانيون لم يتمتعوا بالحرية الكاملة خلال الانتخابات

الخرطوم:واشنطن :الصحافة:

أعلن البيت الابيض أمس أن الانتخابات العامة السودانية شابتها «مخالفات خطيرة»، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في ضمان اجراء استفتاء في عام 2011 على استقلال الجنوب بطريقة نزيهة، بيد ان المؤتمر الوطني رفض التوصيف الاميركي للانتخابات بعدم الحرية والنزاهة، لكنه رحب برغبة الولايات المتحدة في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن هذه الانتخابات،
وقال البيت الابيض في بيان صادر أمس عن الناطق باسمه روبرت غيبس «الولايات المتحدة تأسف لان المفوضية الوطنية للانتخابات في السودان لم تبذل مزيدا من الجهد وتتعامل مع مثل تلك المشاكل قبل عمليةالاقتراع،لكن البيت الأبيض اعتبر أن الانتخابات «خطوة أساسية» ضمن عملية تطبيق اتفاق السلام الشامل .
واضاف البيت ان الانتخابات السودانية لم ترق الى المعايير الدولية لكنها رغم ذلك تبقى خطوة اساسية في مسيرة تحقيق السلام في البلاد،ولفت الى ان السودانيين لم يمارسوا حقوقهم السياسية ولم يتمتعوا بالحرية الكاملة خلال مجمل العملية الانتخابية فيما تحدثت تقارير عن عمليات ترهيب وتهديدات باللجوء الى العنف في جنوب السودان.وجاء في البيان ان الصراع في اقليم دارفور لم يسمح بتوفير الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات فيه بشكل مناسب.
ونوه البيان بأهمية المضي في المرحلة المقبلة بالاستمرار في الضغط لاعطاء «الحقوق المدنية والسياسية لجميع السودانيين»، معتبرا أن هذا الأمر «لا تنتهي صلاحيته مع اتفاقية السلام، وعلى جميع الأطراف أخذ العبرة من هذه التجربة لتحسين الاستعدادات للانتخابات المستقبلية والاستفتاء.»
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة «للعمل مع المجتمع الدولي لتطبيق باقي عناصر الاتفاقية وضمان حدوث الاستفتاء في موعده وباحترام نتائجه.»
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي قال ان الانتخابات السودانية»لم تكن حرة أو نزيهة.» وأضاف «كما انها لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية.»
وتابع في تصريحات للصحفيين «بعد قول ذلك أعتقد اننا نعترف بأن الانتخابات خطوة بالغة الاهمية» نحو تنفيذ اتفاق سلام 2005».
واعتبر كرولي ان العديد من الذين تم اختيارهم في الانتخابات برغم الاخطاء سيقومون بأدوار مهمة بشأن «ما إذا سيكون هناك استفتاء نعتقد صراحة أنه قد يقود إلى ظهور دولة جديدة»، في إشارة إلى اقتراع على انفصال الجنوب ينظم في 2011،
وقال «لذلك بينما ندرك ان هناك اخطاء وفشلا فيما يتعلق بهذه العملية الانتخابية، فإننا سنعترف بأنه يوجد قدر كبير من العمل الذي يجب ان يتم.» وأضاف «الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة في الشمال والحكومة في الجنوب ونحن نمضي قدما.. الاستفتاء البالغ الاهمية سيجري في يناير من العام القادم.»
من جهته، رحب المؤتمر الوطني برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات ، غير انه رفض قولها إن هذه الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة.
وقال المسؤول السياسي في الحزب إبراهيم غندور، إن «أحد أهم المعايير التي تحقق الوفاء بالمعايير الدولية هو معيار الحرية والنزاهة، ونحن حققنا هذا المعيار»،وأضاف
«إننا نرحب بالتعاون مع الحكومة الأميركية من أجل تطبيق اتفاق السلام الشامل ومن أجل العلاقات الثنائية

-------------------------------------------


سلفاكير وطه تعهدا بإجراء استفتاء حر ونزيه
«الوطنى» و»الشعبية» يلتزمان باحترام نتائج الانتخابات

الخرطوم:جوبا :الصحافة:

اتفق حزب المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات وما يصدر حول الطعون امام المحاكم، والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام وتجنب العنف وتسريع تشكيل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم الجنوب بعد ما ضمنا فوزا كبيرا في الانتخابات.
وزار نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية، علي عثمان محمد طه امس، جوبا لثلاث ساعات يرافقه مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي الفريق صلاح عبد الله، اجرى خلالها محادثات مع رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، ركزت على الانتخابات ونتائجها وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب واستكمال تنفبذ اتفاق السلام.
وقال طه للصحفيين في جوبا إن محادثاته مه سلفاكير ناقشت امكانية إبعاد الانتخابات عن ساحة العنف ودفع جميع الأطراف الى تقبل نتائجها أيا كانت، بجانب مستقبل السودان بعد الانتخابات وتهيئة الأجواء لإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر في العام 2011.
واضاف ان الطرفين اتفقا على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات، وما يصدر حول الطعون امام المحاكم والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام، كما اتفق الجانبان على ضرورة الاسراع فى تشكيل اجهزة الحكم الجديدة على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.
وتابع طه قائلا: «اننا فى حزب المؤتمر الوطني اكدنا لسلفاكير التزام الرئيس عمر البشير شخصيا ببذل ما فى وسعه لترسيخ الوحدة وتطبيق مشروعاتها، وتبنى مشروعات الربط كالطرق والاتصالات والمشروعات ذات العائد الاقتصادي.»


-------------------------------------

رؤى ما بعد الاستفتاء .... سياسياً .... أمنياً ... اقتصادياً ودولياً (1)
حسابات الغرب تزداد تعقيداً مع خيارى الوحدة والانفصال

إعداد : عاصم اسماعيل:


وفقا للمادة «222» يجرى الاستفتاء على تقرير المصير قبل ستة اشهر من نهاية الفترة الانتقالية ،استفتاء باشراف دولى لمواطنى جنوب السودان تنظمه مفوضية استفتاء جنوب السودان بالتعاون مع الحكومة القومية وحكومة جنوب السودان على ان يصوت مواطنو جنوب السودان اما لتأكيد وحدة السودان بالتصويت باستدامة نظام الحكم الذى ارسته اتفاقية السلام الشامل وهذا الدستور او باختيار الانفصال ، اما المادة 226 اكدت انه اذا جاءت نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير لصالح الانفصال فان ابواب وفصول ومواد وفقرات وجداول الدستور الحالى التى تنص على مؤسسات جنوب السودان وتمثيله وحقوقه والتزاماته تعتبر ملغاة .


والآن ما تبقى من عمر اتفاقية السلام يعد بمثابة الشوط الاخير فى السباق نحو النهاية لذا ستكون المنافسة حادة بين الشريكين والقوى الدولية ذات المصلحة بالدرجة الاولى ثم بقية القوى السياسية المحلية والاقليمية وان الاعداد لهذه المنافسة مشروع فيه العمل الخبيث والطيب ، كما اننا نعلم ان الجزء الهام من الاتفاقية ليس النصوص وانما هو عملية التنفيذ التى لم تحظَ بعناية كافية وقد ظهرت خلال الممارسة مسائل كثيرة داخلية وخارجية وخلافات سياسية وامنية بين الشريكين وتعثرت وتم وضع الحلول المؤقتة والكاملة لها ، فى وقت يرى فيه المراقبون ان ما تبقى من عمر الاتفاقية فيما يختص بعملية الاستفتاء اجل قصير يتطلب تفاهمات واسعة من اجل التوصل الى وحدة حقيقية فى وقت يرى فيه آخرون بضرورة تمديد اجل الاستفتاء الى اعوام اخرى باعتبار ان الاتفاقية ليست نصا مقدسا واعطاء فرصة جديدة لابداء حسن النوايا وجعل الوحدة جاذبة وطوعية لا لبس فيها ، كما ان المجتمع الدولى ينظر الى الامر باهمية قصوى فمنهم من يرى الوحدة وآخرون يدعون الى الانفصال بحجة او بدونها وهؤلاء لهم نظرتهم التاريخية دون ا المستقبلية .


ويرى عدد من السياسيين والاقتصاديين والمفكرين واساتذة الجامعات انه لابد من تحسب للمرحلة المقبلة بوضع مقترحات يمكن تدارسها فى الحالتين كشأن استباقى للمرحلة المقبلة التى تعتبر الفيصل لما يؤول اليه حال السودان سواء كان موحدا ام منفصلا وقسموا المحاور الى امنية واقتصادية وعلاقات السودان بدول الجوار فى حال الانفصال ، وعلى الرغم من ان بعض المرقبين يقولون ان من اكبر نقاط ضعف الاتفاقية هى ان قسمة الشراكة لم تكن عادلة بين الشمال والجنوب فقد اعطت الحركة الشعبية اكثر مما لم تستطع تخفيفه بالحرب باعتبار انه عمل منظم ونوايا غير معلقة من القوى الخارجية الداعية للسلام وهى التى اعطت الحركة الشعبية للضرب تحت الحزام وجعلت الطرف الآخر فى حالة تنازل دائما ، ونقطة الضعف الثابتة وجود ثلاثة جيوش ومركزين سياسيين غير متعادلين حيث سمحت الترتيبات الامنية للجنوب بانشاء جيش مستقل ومنحتهم حرية تنظيم وتسليح وتدريب هذا الجيش بحجة حماية الاتفاقية وحماية نتائج الاستفتاء

.
واذا امسكنا بمعطيات الفترة الانتقالية فقد اثبتت القوى السياسية وجودها فى الساحة السياسية متمثلة فى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ولكن ظهور بعض الخلافات والانقسامات والتنافس الداخلى اضعف هذه الاحزاب عن الالتزام التام بالاتفاقية والعمل الجاد خلال الفترة الانتقالية فى وقت برزت فيه اقليات عرقية تتطلع الى الاستقلال او الحكم الذاتى وضمت صوتها الى الحركة الشعبية ، كما ان قوى سياسية فى الشمال والجنوب لم تستوعب بصورة كاملة مفهوم المشاركة السياسية وظلت فى حال ترصد وترقب بالاضافة الى وجود قوى خارجية مؤثرة ظلت تتحالف مع الجنوب وتعادى الشمال وتحد من حركة الحكومة ، كما ان الكراهية المتجزرة وعدم الثقة بين الشريكين والتى تمتد بين المواطنين تدعم عدم الثقة والاطمئنان .

ويشير الفريق السر محمد احمد الى عدم التكافؤ فى القدرات بين والفوارق الاجتماعية فى التنمية بين الشمال والجنوب وسع الهوة بينهما وانعكس ذلك فى عدم قدرة حكومة الجنوب على التعاون بفعالية حول اعادة البناء وان تدخل كشريك فى اجراءات معقدة تتعلق بعملية اعادة البناء فى وقت ساءت فيه ادارة الموارد فى الشمال والجنوب والتوتر المتواصل فى مناطق ابيى وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة والصراعات القبلية المسلحة بين قوات الحركة والمليشيات فى جنوب البلاد تعيق عملية بناء السلام ، ويستخلص الفريق السر انه فى قياس الزمن يبدو ان التواريخ التى حددتها الاتفاقية لم تراعِ واقعية الظروف المحيطة بعملية التنفيذ كما ان الشركاء الذين وقعوا الاتفاقية لم يحسبوا حسابا دقيقا عملية التعقيدات التى ستلازم عملية التنفيذ فى الداخل والخارج مضافا الى ذلك طبيعة الانطباعات التى اوردتها تترابط كلها مع ما يتوقع من احداث طارئة لتمثل بيئة امنية غير مريحة تحبط بنتائج الاستفتاء .


وللدكتور عمر عبد العزيز بكلية الاقتصاد جامعة جوبا رأى حول مستقبل السودان حيث يقول انه على صعيد البيئة الدولية فان تجربة الحركة الاسلامية فى السودان قد وجدت من العداء ما وجدت وحاول خصومها خلال عقدين من الزمان عددا من السياسات والاستراتيجيات لتحقيق اهدافهم ابتداءا باجتثاث التجربة وتغير النظام مرورا بالاضعاف والتفريغ او الاحتواء مؤكدا ان الهدف الغربى سيظل قائما وتزداد حساباته تعقيدا مع خيارى الوحدة والانفصال ، فى ظل وجود عدد من دول الجوار لها مصالح امنية واستراتيجية واقتصادية وثقافية متداخلة مع السودان فمنها من يهتم بمياه النيل ومنها من يأمل فى انشاء شراكة اقتصادية قوية تضمن تحول الجنوب نحوه ، وفى الداخل يقول تعانى الساحة السياسية من هشاشة فى بناء الاحزاب ورؤيتها وبرامجها وصفها فى اربعة مجموعات الاولى الحركة الشعبية وحلفاؤها والتى واجهت صعوبات بشأن تحولها من حركة مسلحة الى حركة سياسية تفكيرا وتخطيطا بجانب صعوبات حكم الجنوب اما الثانية فهى كتلة المؤتمر الوطنى وحلفاؤه من احزاب الوحدة الوطنية والفارق بينهما كبير من حيث قوة التنظيم والتأثير والدعم الشعبى والثالثة هى احزاب معارضة وطنية تقف الى الصف الوطنى فى القضايا المصيرية وتعارض فى بعض القضايا كما ان المجموعة الرابعة تفتقد الى الرؤية الذاتية وتستند الى تحالفات ومواقف مترددة تهدف فى الغالب الاعم الى اسقاط المؤتمر الوطنى باى وسيلة ممكنه وتندرج مع هؤلاء حركات دارفور المسلحة .


ويقول انه فى حل حدوث انفصال الا ان احتمالات المواجهة العسكرية ضعيفة فى السنوات الاولى للانفصال فالحركة الشعبية لن تدفع فى دخول حرب بالاصالة بسبب نزاع حقيقى بينها والشمال او بالوكالة باعتبار ضعف مفهوم الدولة لدى المواطن الجنوبى الذى تشكل القبيلة له التنظيم الذى يوفر الامن والاقتصاد والتماسك الاجتماعى وتحتاج الحركة لفترة من الزمن للوصول الى الحد الادنى من الشعور بمفهوم الدولة بين المواطنين، كما ان حفظ الامن يعد تحد صعب فى ظل البناء القبلى للجيش الشعبى وتجارب استهداف الاقليات القبلية ونزع سلاحها بالقوة التى عاشتها تلك الاقليات مع ضعف الخدمة المدنية بالاضافة الى حسم القضايا المعلقة مع الشمال خاصة تلك التى للشمال فيها اليد العليا مثل الارتباط الاقتصادى والجنوبيون فى الشمال .
اما فى حالة الوحدة الطوعية يقول انه بالرغم من اشراقاته الا انه لايخلو من مشاكل معقدة فى الحالة الامنية تتمثل فى اقرار وجود الجيش الشعبى دستوريا وتكليفه بمهام محددة فى حفظ الامن فى الجنوب خلال الفترة الانتقالية دفعه لمزيد من التدريب والتسيح وبناء القدرات خلال الفترة الانتقالية الامر الذى يدعو الى التساؤل ما مصير هذه القوات والآله العسكرية وهل سيتم دمج كل الجيش الشعبى فى الجيش القومى بافراده وعتاده وعلى اى فكرة وعقيدة سيتم تأسيس الجيش القومى الذى ستكون نواته حسب الاتفاقية الوحدات المدمجة المشتركة وهل سيتخلى الشمال عن المشروع الاسلامى ام تتخلى الحركة الشعبية عن فكرة السودان الجديد ام يتم الالتقاء فى مساحة علمانية وسطى وكيف ستتعامل الدولة مع ملايين قطع السلاح غير المشروع الذى يختلف افراده فى دوافع التسليح وفلسفاتهم العسكرية من الفكر القومى الجهادى للدفاع الشعبى الى الفكر القبلى والدوافع الاقتصادية فى الجنوب والفكر الثورى والدوافع السياسية للجيش الابيض واكثر تعقيدا من ذلك ان الاتفاقية التى سحبت الجيش القومى من الجنوب وتركته للحركة تجاهلت ماذا لو كان القرار مع الوحدة وانشقت مجموعة مسلحة او رفضت الحركة الشعبية باكملها نتيجة الاستفتاء باى حجة ووضعت يدها على الجنوب بالقوة الا يكون ذلك تمردا ؟ وهل ستقاومه الحكومة من جديد وماذا ستفعل مع الالتزام الاخلاقى لمن اختاروا الوحدة فى الاستفتاء ؟.



واكثر ما يؤرق المفكرين هى مسألة الترتيبات الاقتصادية والتى تشكل عاملا مهما يجب التفكير فيه ووضع استراتيجية يتفق عليها منعا لنشوب حرب او تداعيات سالبة مرة اخرى بسبب من الاسباب فيما يتعلق بالارض او المراعى او التداخلات بين الجانبين، فاذا نظرنا الى النصوص المرجعية فان المادة 219 تقر بان يكون لمواطنى جنوب السودان الحق فى تقرير المصير من خلال الاستفتاء لتحديد وضعهم المستقبلى بعد ان يتم انشاء مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان .
ويكون الشكل القانونى المقترح للترتيبات ما بعد الاستفتاء اذا ما جاءت النتيجة بتأكيد وحدة السودان فان اتفاقية السلام الشامل والدستور والمؤسسات القائمة عليها ستستمر فى ممارسة اعمالها بصورة عادية ، اما اذا جاءت النتيجة بالانفصال فان الشكل القانونى للترتيبات «يقترح» وفقا للدكتور عادل عبد العزير الفكى الباحث بمركز دراسات المستقبل ان يكون فى شكل اعلان او اتفاق او معاهدة يتم التوقيع عليها فوراعتراف جمهورية السودان بالكيان الجديد وبضمانات دولية تشمل دول الايقاد واصدقاء الايقاد.


ففى حالة الانفصال فان محتوى الاعلان او الاتفاق او المعاهدة فى جوانبها الاقتصادية خاصة البترول « المسائل المتعلقة بتحديد الآبار والحقول المنتجة لدى كل طرق بعد ترسيم الحدود» ( يشكل العائد من البترول حوالى 45 % من الايرادات العامة فى شمال السودان فيما يشكل 99 % من الايرادات للجنوب) ويبلغ اجمالى انتاج البترول فى السودان 500 الف برميل يوميا الحقول المنتجة فى جنوب السودان تشكل 56 % منه فيما تشكل حقول منطقة ابيى 30 % وتنتج الحقول فى شمال السودان 14 % من الانتاج الكلى ) على ان يتولى كل طرف تعاقدات منفصلة جديدة مع الشركات العاملة داخل حدوده ، كما يتضمن الاعلان تسوية الالتزامات والحقوق تجاه الشركات القائمة بانتاج البترول فى زيت التكلفة ومصاريف التشغيل لكل بئر منتجة على حدة او الاتفاق على الادارة المشتركة للحقول الممتدة على طرفى الحدود « المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت نموذجا « . بالاضافة على التوافق على سعر تفضيلى للخام المنتج فى الجنوب والمسلم لمصفاة الخرطوم او اى مصفاة اخرى تنشأ فى الشمال « مع الوضع فى الاعتبار ان جزء من منتجات المصفاة كالبنزين يصدر برا لاثيوبيا « مقابل سعر تفضيلى لنقل الخام الجنوبى عبر خط الانابيب الموجود غالبه فى الشمال وسعر تفضيلى لاستخدام موانئ تصدير الخام على البحر الاحمر « بشاير وميناء الخير».ويقول عادل عبد العزيز الفكى الباحث الاقتصادى ان الاعلان اضافة الى ذلك ينص على تبادل الخبرات فى مجال الاستكشاف والتنقيب والادارة والاعتماد على ما امكن على عناصر الكيانين .




وفيما يتعلق بشأن مياه النيل فان الاعلان يتضمن إقرار الكيان الجنوبي الجديد باتفاقية مياه النيل 1959 واعتبارها ضمن التزاماته الدولية. على ان يتضمن الاقرار الامتناع عن اي نشاط يمكن ان يؤثر سلباً على حصص دولتي السودان ومصر،والتوافق على اي مشاريع تستهدف زيادة ايرادات مياه النيل كمشروع قناة جونقلي يجب ان تتم بالاتفاق ما بين الكيان الجنوبي وحكومة السودان والحكومة المصرية، اضافة الى الاتفاق على الاستهداء بالمبادئ والاحكام الواردة في قواعد هلسنكي واتفاقية الامم المتحدة لسنة 1997م بشأن استخدام المجاري المائية المشتركة في الأغراض غير الملاحية في كل المسائل خلاف التي تنظمها اتفاقية مياه النيل 1959م.


وبشأن الديون الخارجية يجب العمل سوياً في جهود مشتركة تستهدف إعفاء كل أو جل ديون السودان الخارجية «أكثر من 30 مليار دولار» خصوصا أن السودان كان مستحقاً الإدخال ضمن مبادرات معالجات ديون الدول الأقل نمواً بمعايير المؤسسات الاقتصادية الدولية ،وفي حالة الفشل في الحصول على الاعفاء يتم حصر لكل القروض «بفوائدها» التي تم استخدامها لاقامة مشاريع تنمية بالجنوب، وتصبح التزاماً على الكيان الوليد بالجنوب ، كما يتم الاتفاق على الادارة المشتركة للمشاريع المشتركة العابرة والتي مولت في اوقات سابقة بقروض خارجية، وهي السكة حديد، طريق السلام، النقل النهري، الكهرباء
اما الاتفاق بشأن الاتصالات ونطاق الترددات يتضمن الاتفاق على استمرار شركات الاتصالات التي استثمرت في البنية التحتية في جنوب السودان بدون حاجة لتراخيص جديدة. على ان يتم الاتفاق بشأن الترقيم والرموز باشراف الاتحاد الدولي للاتصالات والاتفاق باشراف الاتحاد الدولي للاتصالات على نطاق الترددات الممنوح للكيان الجنوبي وذلك المستبقي لحكومة السودان.
اما حركة الحيوان والحياة البرية ستستمر عبر الحدود ما بين الشمال والجنوب وفقا لنسقها الطبيعى ويستدعى هذا ترتيبات مشتركة يتم الاتفاق عليها بشأن امن حركة القطعان وحمايتها من الاعتداءات والرعاية البيطرية والابلاغ عن الاوبئة الحيوانية وتوسيع المنطقة الخالية من الامراض جنوبا ، والمراقبة المشتركة للحياة البرية وتوفير الامن والرعاية لموارد شربها وطعامها.


ويقترح بشأن التجارة العابرة واستخدام الموانئ والطرق البرية بالشمال ان يتم الاتفاق على أسعار تفضيلية بشأن استخدام ميناء بورتسودان وعثمان دقنة وأية موانئ شمالية أخرى للبضائع العابرة للجنوب، وأسعار تفضيلية لاستخدام الطرق بالشمال لهذه البضائع اثناء العبور. والهدف الاستراتيجي هو جعل استخدام ميناء ممبسا او اي ميناء آخر غير اقتصادي.
واتفاق بشأن الحريات الأربع على غرار الاتفاق مع جمهورية مصر العربية يقترح الاتفاق على حرية الاقامة، حرية التملك، حرية العمل، حرية التنقل للمواطنين من شمال وجنوب السودان. وذلك حفظاً لحقوق هؤلاء المواطنين وعدم الاضرار بهم.
[email protected]


------------------------------------

بعد مقاطعة الانتخابات : أحزاب المعارضة...تحالف تختبره المصالح

الخرطوم: خالد البلوله إزيرق:


انقضت الانتخابات، وطويت صحائفها، واستمرت الاوضاع في سدة الحكم والمعارضة كما هي، حيث لم يطرأ اي تغيير، فالحاكمون مستمرون في سلطتهم، والمعارضون في انتقاداتهم، لم تتبدل المواقع، ولم يتغير الخطاب السياسي لكليهما، فقط بدأت مرحلة جديدة من السجال السياسي بين الطرفين، وربما بنغمة ايضاً جديدة بالانتقال من نغمة الديكاتورية والتسلط الى عدم شرعية الحكومة التي إنبثقت من انتخابات غير شرعية بعد أن وصفتها احزاب المعارضة المناوئة للمؤتمر الوطني، وما بين جدل «الشرعية، وعدم الشرعية» المتوقع ان تسود به الصحف مانشيتاتها، تمضي الايام سراعاً بالوطن نحو غايات كبرى وهو يتأهب لإختبار البقاء واحداً، أو طلاقاً بائناً بالحسنى، إقتربت عدته التي لم يتبقَ لها سوى ثمانية اشهر حسوماً يترقبها العالم، في وقت يبدو أن البلاد ستتجه واحزابها السياسية «الحاكمة والمعارضة» وتمارس هوايتها في جدل الشرعية والاعتراف.


المسرح السياسي الذي كان يؤمل ان يشهد نوعاً من الاستقرار والتوافق السياسي بعيد الانتخابات، تذهب كل مؤشرات تفاعلاته الى أنه موعود بمزيد من الاختلاف والتنازع بين مكوناته السياسية، التي قسمتها العملية الانتخابية المنتهية الى فريقين، أو بالاصح أعادت انتاج تحالفات الساحة السياسية القائمة قبل الانتخابات من جديد، فريق يقوده المؤتمر الوطني وحلفاؤه في حكومة الوحدة الوطنية، والفريق الآخر يمثل نواته احزاب تحالف جوبا بقيادة «الأمة، الشعبية، الشيوعي، الشعبي» وربما ينضم الى هذا الحلف بشكل أكثر وضوحاً الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني الذي غادر الخرطوم امس غاضباً من النتائج الأولوية للانتخابات السودانية التي من المتوقع ان تعلن نتائجها النهائية غداً الخميس بقاعة الصداقة بالخرطوم.


إذاً مشهد سياسي جديد يطل، وحيثيات أخرى تظهر للعلن، بعدأن رفض حزبا المعارضة الرئيسيان المشاركان في الانتخابات «الاتحادي الديمقراطي، والمؤتمر الشعبي» النتائج الأولوية للانتخابات، فالمؤتمر الشعبي استبق بعد يومين من عمليات الفرز النتيجة اعلن أمينه العام الدكتور حسن الترابي رفضه لنتائج الانتخابات وعدم المشاركة في اي من المؤسسات التي تنبثق منها حتى لو فاز فيها المؤتمر الشعبي بعد أن قال انه جرت عملية تبديل لصناديق الاقتراع الحقيقية، ليلحق به أمس الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني، الذي أعلن رفضه لنتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها، بعد أن وصفها بانها أبعد ما تكون عن انتخابات حرة او نزيهة أو عادلة، وقال ان النتائج التي اسفرت عنها ليست تعبيراً حقيقياً عن ارادة الشعب السوداني كما أنها لا تعكس التمثيل النيابي الحقيقي لأهل السودان. اذاً بهذين الموقفين «للاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي» تكون مواقف القوى السياسية قد تمايزت من حيث الاصطفاف، فالمقاطعون للعملية الانتخابية قبيل بدء عملية الاقتراع يبدو أنهم سيكونون الأسعد بمواقف الحزبين، والتي تبدو أنها الأقرب لتحالفهما، خاصة وان قوى الاجماع الوطني كانت قد اعلنت في آخر مؤتمر صحفي لها بدار الحزب الشيوعي في الثاني عشر من الشهر الجاري «أنه لاخلاف حول احزاب قوى الاجماع الوطني، ولكن هناك تباين في الرؤى حول المشاركة في العملية الانتخابية رغم اتفاقهم على انها ستكون مضروبة ومزورة، ولكن المشاركين ارادوا ان يتبينوا ذلك ويوثقوه حسبما أعلن في المؤتمر الصحفي»


ولكن كيف يبدو شكل التنسيق القادم بين الاحزاب المعارضة «المقاطعة للانتخابات، وتلك التي شاركت ولم تعترف بنتيجتها» كثيرون كانوا يشيرون الي ان الخيط الناظم لتحالف وقوى الاجماع الوطني هى «الحركة الشعبية» التي تستند على كثير من أدوات الملعب السياسي في المناورة والضغط على شريكها في السلطة المؤتمر الوطني، ولكن بعد الانتخابات وما جرى بها والتي وصفها كثير من المراقبين بأنها «انتخابات الصفقات» خاصة من جانب الحركة الشعبية، بالتالي فإن صفقة سحب ياسر عرمان من سباق الرئاسة التي احدثت حالة احتجاج وسط انصار الحركة في قطاع الشمال وربكة في احزاب تجمع القوى الوطنية، فإن هذه الصفقة سواء كانت بمشاركة المؤتمر الوطني، أو صفقة تصفية حسابات داخل الحركة الشعبية، فإن مؤشرات تلك الصفقة ربما تعيد تفكير الحركة الشعبية في اي مشروع تحالف مقبل مع قوى الاجماع الوطني «احزاب جوبا» لعدد من الاسباب، أولا: أن الوقت أمام الحركة الشعبية المتبقي للاستفتاء لم يعد فيه مجال للمناورات السياسية في الشمال، حتى ترمي بسلاحها مع احزاب قوى الاجماع الوطني لتحقيق قضايا قد تكون نسبياً بعيدة عن دائرة اهتمامها في المستقبل القريب، بعد أن اتضح من خلال سحبها لمرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان زهدها في الشمال، وأنها قنعت وحزمت حقائبها جنوباً. ثانياً: اذا كانت هناك صفقة جرت بين رئيس الحركة سلفاكير ميادريت والرئيس البشير «بمقايضة الانتخابات بالاستفتاء» استناداً الى ما ذهبت إليه قوى الاجماع الوطني في مؤتمرها الصحفي الاخير بدار الحزب الشيوعي حينما قالت «ان هذه الانتخابات هي صفقة امريكية غربية مقابل انفصال سلس» اذا صدقت ما اشارت إليه المعارضة وكثير من المحللين الذين قالوا بذلك، فبمثل هذه الصفقات سيكون المؤتمر الوطني عملياً قد وضع حداً لعلاقة الحركة الشعبية بأحزاب قوى الاجماع الوطني، ذلك ان الحركة الشعبية اذا حدث الانفصال بعد ثمانية اشهر فإنها وبحكم سيطرتها على مقاليد الحكم في الجنوب ستكون بحاجة للتعامل والتعاون مع الحكومة الجديدة في الشمال لإستكمال مهام الانفصال وتكوين الدولة الجديدة، أكثر من حاجتها لأحزاب سياسية معارضة في الشمال. لذلك فإن علاقة الحركة الشعبية بأحزاب قوى الاجماع الوطني ربما تكون محصورة في شكل تنسيق «علاقات عامة» مع قادة الحركة الشعبية في قطاع الشمال، الذين تبدو علاقتهم بهذه الأحزاب أقوى من بقية مكونات الحركة الشعبية الأخرى، كما أن قطاع الشمال ربما يجد نفسه بحاجة لعلاقة متينة وتنسيق أقوى مع هذه الاحزاب خاصة اذا حدث انفصال الجنوب، وبرز السؤال الكبير حول مصير قطاع الشمال ومآلاته، من هذا المنطلق يبدو حرص قادة قطاع الشمال في الحركة الشعبية مع احزاب جوبا أكثر واقعية ومصداقية.


إذاً فإن تحالف المعارضة القادم ربما يقتصر على الاحزاب الشمالية التلقيدية الرئيسية والمتحالفين معها «الاتحادي، الأمة، الشيوعي، الشعبي» في مواجهة احزاب شمالية أخرى «المؤتمر الوطني واحزاب حكومة الوحدة الوطنية» هذا اذا اختار الجنوب الانفصال، أما اذا اختار الجنوبيون الوحدة، وسيطرة الحركة الشعبية على مقاليد الامور هناك، فإن الساحة السياسية ربما لم تشهد تغييرات كثيرة في تحالفاتها سوى موقف الحركة الشعبية واختيارها الفريق السياسي الذي ترغب في التحالف معه، وساعتها ستكون متجاذبة مابين مراعاة علاقاتهم مع قوى الاجماع الوطني، والحفاظ على مصالحها مع شريكها في الحكم المؤتمر الوطني. هذا اذا استمرت بقية احزاب المعارضة في مواقفها الراهنة ولم يطرأ عليها أي تغيير، ولم ينجح المؤتمر الوطني في استقطاب جزء منها الى سلطته المرتقبة التي دعا إليها بعضهم.


ومع اشتداد حالة الاستقطاب السياسي المتوقع في الساحة السياسية، فإن آليات المواجهة المتوقع بين تحالف المعارضة القائم والمؤتمر الوطني المتحكم في السلطة فإنها ستكون غير متكافئة، فالمؤتمر الوطني وحكومته المقبلة، والذي قطع بان احزاب المعارضة لن تشارك فيها، سيستمر في ذات نهجة المستند على تأمين نفسه أمنياً وبآلته العسكرية إتجاه أي تحركات للمعارضة قد يصفها بزعزعة الأمن والاستقرار، وإن بدا سياسياً متسامحاً مع احزاب المعارضة في انشطتها، في وقت ستسير فيه احزاب المعارضة على ذات نهجها، المتمثل في الهجوم وانتقاد الحزب الحاكم اعلامياً، كما أنها ستفقد حسب تطورات السياسة التي افرزتها الانتخابات المواقف الدولية الداعمة لها، بعد أن بدأت كثير من مواقف الدول الغربية تتطابق مع رؤية المؤتمر الوطني في قضايا الانتخابات والاستفتاء، وبالتالي اذا اعترفت الدول الغربية بنتيجة الانتخابات بالطريقة التي جرت بها رغم انتقاد المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المراقبة لها، هذا سيفقد المعارضة التعاطف الدولي الذي كانت تتكئ عليه، كما ان اختبارها لتحريك الشارع اثبت فشله اكثر من مرة، بسبب السيطرة الامنية للحزب الحاكم، وضعف إلتصاقها بأنصارها الذي حد من التعاطي الجماهيري الكبير معها.



-------------------------------

المفوضية في قفص الاتهام

الخرطوم : محمد جادين: اكتملت مراحل العملية الإنتخابية في البلاد، وتبقت مرحلة اعلان النتيجة النهائية، والتي اصبحت معروفة لكل المتابعين، وذلك من خلال التقارير الدورية التي تأتي من اللجان العليا للانتخابات بولايات البلاد المختلفة، واظهرت جميع النتائج الواردة إكتساح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للعملية الانتخابية بكل مستوياتها، تشريعية وتنفيذية بشمال السودان، بينما احكمت الحركة الشعبية لتحرير السودان قبضتها على الجنوب.
«ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي المعارضة» فالنتائج لم ترضها، ولم تسلم المفوضية القومية للإنتخابات من الاتهامات ووصفها البعض بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني، بصوره مخجلة افقدتها مهنيتها واستقلاليتها وحيادها، وطالتها الإنتقادات ايضاً من المنظمات الوطنية والخارجية، اضافة الى احزاب المعارضة التي اكدت بأنها لن تعترف بنتائج الإنتخابات.
ويرى عدد من المراقبين ان الإنتخبات السودانية لم تأتِ بجديد، بيد انها اضفت الشرعية على النظام الحالي، ولكن رغم الجدل الذي خلفته العملية الإنتخابية، فإنها بمثابة خطوة في الطريق الصحيح، ومن ثمارها غير المرئية إعادتها للثقافة الإنتخابية التي غابت شمسها طويلاً، وهاهي تشرق لأجيال لم تعرف صناديق الإقتراع، ونأمل ان تمهد الطريق للديموقراطية الحقيقية، والتي يرتضي بنتائجها الجميع.
واعلنت قوى إجماع جوبا رفضها القاطع لنتيجة العملية الانتخابية، وقررت عدم التعامل معها، وصرح القيادي بقوى الإجماع فاروق ابوعيسى عقب الإجتماع الذي ضم مرشحي الرئاسة بجانب قيادات الأحزاب « ان المعارضة اتخذت موقفاً موحداً ورفضت النتائج وقررت عدم التعامل معها، الا أنها اصبحت امراً واقعاً» مؤكداً في الوقت ذاته انها «مزورة من الألف إلى الياء»،
وأشار القيادي بالتحالف مبارك الفاضل عقب الاجتماع الى ان قوى الإجماع ستجتمع مرة اخرى لبحث التفاصيل الى جانب تنظيم الكيان وتطويره ومن ثم وضع خطة لمخاطبة الشعب السوداني حول ما تم بشأن الإنتخابات، مؤكداً ان المعارضة غير مستعجلة لإتخاذ مواقف آنية في الشارع، وانها ستنأى بنفسها عن تفجير أزمة في البلاد، ومن ثم وصفها الفاضل «بكذبة ابريل» وانها زادت الأزمة الوطنية غلياناً وصبت الزيت على النار، مشيراً الى ان التزوير الذي تم لم يحترم عقول الشعب السوداني، وطالب بإجراء انتخابات عقب الإستفتاء.
واعلن مرشح الحزب الإتحادي الديموقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية حاتم السر سكينجو رفضه التام لنتائج الإنتخابات خاصه الرئاسية، وما يترتب عليها من خطوات لاحقة، و دعا الشعب السوداني الى التحلي باليقظة وعدم الإندفاع لأي اعمال إستفزازية او خارجة عن القانون لتفادي اي إضرابات واصدر سكينجو بياناً شديد اللهجة قال فيه ان النتائج لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان، ومن ثم دعا الى مراجعة جميع الاخطاء التي صاحبت العملية ومعالجة التعقيدات التي افسدتها، وطالب بتحقيق شامل حول كل ما صاحب العملية الإنتخابية، من خطايا وتزويروتجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها بداءً باللجان العليا وقال انهم سيتعاملون مع نتيجة هذه «الانتخابات المعطوبة، كتعاملنا مع حكومة وضع اليد».
بينما رفض زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي نتيجة الانتخابات وقال ان حزبة لن يعترف بها، وقال الترابي في مؤتمر صحفي انه ينعي تلك الإنتخابات الميؤوسة، وقطع بعدم الإعتراف بها او المشاركة بأي عنصر من الشعبي « اذا ما فاز» فيما يترتب عليها من نتائج، واضاف ان نظام الحكم « ارتكب من الخروقات ما انكره الجميع» مشيراً الى ان افراد حزبه تمكنوا من ضبط سيارات تحمل لوحات حكومية تعمل على تحريك صناديق الإقتراع وتغييرها».
ورفض ايضاً مرشح الرئاسة للتحالف الوطني السوداني عبدالعزيز خالد نتائج الانتخابات، ودعا وكلاء مرشحي الأحزاب بعدم التوقيع عليها، وسلم خالد المفوضية مذكرة احتجاج طالب فيها بإعفاء المفوضية واخضاعها للمساءلة الفورية حول ماصاحب العملية من خروقات وأخطاء، وطالب بإلغاء نتائج الانتخابات وايقاف اهدار موارد البلاد.
والى ذلك اتهم المراقبون المحليون، المفوضية القومية للإنتخابات، بأنها فشلت مهنياً واخلاقياً في إدارة الإنتخابات، وطالبوا بإعادتها وفتح تحقيق مستقل حول اداء المفوضية، حيث دعت مجموعة شبكات المجتمع المدني المستقلة العاملة في مجال مراقبة الإنتخابات، بإعادة النظر في مجمل العملية الإنتخابية، بما فيها النتائج، عدم الإعتراف بها، وإعتمادها لتشكيل الحكومة الجديدة، وشددت على ضرورة حل المفوضية القومية الحالية ولجانها العليا، ومن ثم تكوين مفوضية جديدة ذات مقدرات مهنية واخلاقية، اضافة الى فتح الباب لتحقيق مستقل حول أداء المفوضية المالي والمهني ونشر نتائجه، واوضحت المجموعة المكونة من تحالف منظمات المجتمع المدني «تمام»، ومنظمة افريقيا العدالة التي شاركت في العملية الإنتخابية «3.500» مراقب ان المفوضية فشلت لاسيما في إعمال مبدأ الحياد والفرص المتساوية في تعيين اللجان الولائية ورؤساء المراكز،وإتهمت المفوضية بالسماح لمندوبي المؤتمر الوطني واعضاء اللجان الشعبية بالسيطرة الفعلية على مراكز الإقتراع، واجمعت على ان العنوان الرئيسي للعملية الانتخابية بالسودان هو «فشل المفوضية الذريع من الناحيتين المهنية والأخلاقية في إداراة إنتخابات حرة ونزيهة» وحملت المفوضية مسؤولية إهدار المال العام، واضافت ان الانتخابات التي جرت لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن إرادته واختيار ممثليه.
وإمتد سخط المرشحين على المفوضية الى جنوب البلاد، في الوقت الذي اعلن فيه «12» حزباً سياسياً بولاية غرب بحر الغزال بعدم اعترافه بنتائج الإنتخابات في (17) مركزاً داخل حاضرة الولاية مدينة «واو» وارجعوا موقفهم الى الخروقات التي شابت عملية الإقتراع، وجددوا اتهامهم للمفوضية القومية بعدم الحياد والأحزاب هي « حزب يوساب، والجبهة الديموقراطية المتحدة، والحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر الوطني، والحزب الديموقراطي المتحد القومي، والمؤتمر الشعبي، والديموقراطي المتحد، والمنبر الديموقراطي لجنوب السودان، والمؤتمر الوطني الافريقي، وجبهة الإنقاذ الديموقراطية المتحدة، الى جانب حزب سانو».
وبولاية الخرطوم اعلن «8» مرشحون في الدائرتين القوميتين «6» و«7» ولائية عدم اعترافهم بنتائج الإنتخابات في الدائرتين مشيرين الى حدوث عمليات تزوير وتجاوزات تمت فيهما، والمرشحون الثمانية هم «يحي آدم مؤمن، محمد يحى، الهادي محمد ابراهيم، محمد احمد يعقوب، هشام رمضان جبارة، علي آدم احمد، عبد الصافي موسى، حسين محمود دكام، وتقدم هؤلاء المرشحون بشكوى رسمية لمفوضية الإنتخابات بخصوص الإنتهاكات وحالات التزوير، تضمنت خلو «200» بطاقة إقتراع من توقيع وختم موظفي المفوضية، اضافة الى استمرار التصويت بإعتماد شهادات السكن في كل مراكز الدائرة، على الرغم من اثبات شهادات مزورة وتم التعرف على الاشخاص الذين تم إستجلابهم ليصوتوا بتلك الشهادات، ومن ثم إستجلاب كتيبة من الشرطة للتصويت بأم بده الحارة «28» واوضحوا ان وكلاءهم اعترضوا على ذلك ولكن قوبلوا بالتهديد والوعيد.
وتلاحقت الإتهمات على المفوضية من قبل المنبر السوداني لمنظمات المجتمع المدني للإنتخابات «شمس» والتي رصدت عدداً من الأخطاء والتجاوزات اثناء فترة الإقتراع ادت الى تشويه العملية الانتخابية، وانتقدت المنسق العام للمنبرحنان خليل في مؤتمر صحفي المفوضية القومية ووصفتها بالقصور وقالت ان خطط التدريب لازمها القصور والتأخير على الرغم من توفر التمويل اللازم ، وأشارت الي ان موظفي الإقتراع لم يتم تأهيلهم جيداً علاوة على عدم مراعاة التنوع الإجتماعي في مشاركة النساء اللاتي شاركن بنسب ضئيلة في لجان الإنتخابات.
وإمتدت موجة الإنتقادات خارجياً واعلنت بعثتان دوليتان للمراقبة ان الإنتخابات لم تفِ بالمعايير الدولية كلها، وإلتزامات السودان بشأن إجراء عملية حقيقية في العديد من النواحي، لكنهم أشاروا الى أن الإنتخابات ستمهد الطريق من أجل احلال الديموقراطية في البلاد.
وقالت رئيسة بعثة الإتحاد الأوربي لمراقبة الإنتخابات، فيرونيك دو كسير في مؤتمر صحفي « ان هذه الإنتخابات جاهدت كي تبلغ المعايير الدولية، لكنها لم تبلغها كلها» ولكنها اعتبرت الخطوه التي تمت حاسمة من أجل مواصلة عملية السلام»، واشارت كسير الى ان الانتخابات بها بعض التجاوزات خاصه في الجنوب، اكثر من الشمال» وقالت ان التحديات تمثلت في مشكلات لوجستية وفنية، خاصه الأخطاء التي صاحبت عملية تسجيل الناخبين، وسقوط أسماء منهم، فضلاً عن تأخر وصول مواد الإقتراع الى بعض المراكز، وأضافت ان البعثة لاحظت سيطرة الحزبين الحاكمين « المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» على الإنتخابات في الشمال والجنوب، وتحدثت عن تعرض الناخبين لضغوط، لافته الى عدم التكافؤ في الموارد المالية لمختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية، وعدم التكافؤ في وسائل الاعلام.
وأصدر مركزكارتر ايضاً تقريراً عن الانتخابات في السودان قال فيه « الإنتخابات السودانية لاترقى للمعايير الدولية» وارجع ذلك الى ضعف الخبرة لدى المفوضية، وإجراء الإنتخابات بعد غياب «24» عاماً، واضاف كارتر «للاسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الاكبر من هذه الفترة، مما اشاع حالة من عدم الثقة لدى الاحزاب السياسية، لافتاً الى ان العملية الإنتخابية كانت لاتنقصها الشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية لإرساء شعور الأمان والثقة في الإنتخابات.
واوضح كارتر ان المراقبين سجلوا اخطاء وتجاوزات تتعلق بالحبر والأختام وصناديق الإقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن حالات لتصويت اطفال، وفي الجنوب قال ان الوضع لم يكن افضل من الشمال حيث مورست الضغوط على الناخبين والتهديد بإستخدام القوة.
هي جملة من الإتهامات وجهها المرشحون والأحزاب والمراقبون الدوليون والمحليون للمفوضية القومية للإنتخابات ،حاولنا ان نستعرض جزءً منها والحكم في النهاية يرجع الى الناخب الذي يسعى إلى الديموقراطية وارساء ثقافة التداول السلمي للسلطة، من اجل اختيار من يمثله عن طريق صناديق الإقتراع عبر انتخابات « حرة ونزيهة».

---------------------------------------


ما بعد الانتخابات
الوحدة أهم مشاريع الحكومة القادمة

الخرطوم: هند رمضان - هويدا المكي: تركت الانتخابات اثرا واضحا في الشارع السوداني وبدأ يتهيأ لمرحلة ما بعد الانتخابات التي تمثل قضايا الوحدة والاستفتاء أبرز معالمها. وقد رسم كثير من السودانيين تصورات لما يمكن أن يحدث في غضون الشهور القادم. أحلام وتوقعات يمكن ان تتفق أو تختلف عن ما يذهب السياسيون في سيناريوهاتهم للمستقبل لكنها تظل بعضا مما تشكل في الشارع السوداني. سؤال طرحناه على بعض المواطنين، وكان حديثهم ما بين الامل والرجاء. وقد التقت (الصحافة) في شارع علي عبد اللطيف بالمواطن عبد العزيز محمد أحمد يعمل موظفاً الذي تحدث عن مرحلة الاستفتاء قائلاً: أنا أتوقع الوحدة لأن السودان بلد واحد لا يتجزأ ونحن سنعمل على دفع هذا الاتجاه، واعتقد انه يستحق ان يبقى السودانيون في الجنوب والشمال لتحقيق هذه الوحدة دون ضغوط أو مطالب فالوحدة سوف تصنع بلدا قويا ومتقدما.
ويذهب جيمس دوت وهو من أبناء الولايات الجنوبية في الاتجاه نفسه حيث قال: اعتقد ان مسألة الوحدة عملية ترتبط في الاساس برأي الشعب فهو الذي سيحدد هذا الاتجاه أو الاتجاه الآخر وأنا أقف مع الوحدة لأنها سوف تحقق التنمية لجنوب السودان. فهنالك مسائل مثل التعليم والصحة والاستقرار الأمني غير متوفرة في جنوب السودان وهنالك فارق كبير بينها وبين شمال السودان ولذلك فان عملية الوحدة سوف تحقق تلك الخدمات لجنوب السودان، والانفصال لن يحقق للجنوبيين والجنوب هذه التنمية، ويحتاج الى سنوات طويلة ليحقق هذه الخدمات والتطلعات التي يحتاجها الناس.
وتحدثت شذى سعد الطالبة الجامعية التي التقيناها في المكان نفسه الذي كان فيه جيمس حيث قالت: إن جنوب السودان وشماله لا يمكن فصلهما فهما مرتبطان بشكل أزلي وبينهما مصالح مشتركة ولذلك لا يمكن فصلهما فالوحدة هي الخيار الافضل لأن الجنوب والشمال في كل الظروف يكملان بعضهما بعضا.
وفي مكان آخر التقينا بالناشط في منظمات المجتمع المدني محمد يحيى الذي قال انه مع الوحدة الجاذبة في السودان بكل تنوعها الثقافي والاثني والعرقي وأنا لي أصدقاء من جنوب السودان وبحكم علاقتي بأوساط الشباب من أبناء جنوب السودان تبين لي انهم مع وحدة السودان ولكن بعض الساسة في الدول الخارجية وفي داخل السودان يسارعون إلى الحديث عن الانفصال، ولا أعتقد ان هذا الخيار له وجود كبير وسط الشباب من أبناء الجنوب، والانفصال مصدر خوف لدى الشماليين والجنوبيين لما يمكن أن يحدثه من تدهور لأوضاع الجنوب واعادته إلى الحرب الأهلية الداخلية.
وقد طرحنا التساؤل ذاته على العم ود الريس وهو صاحب أحدى الكافتيريات بالخرطوم حيث قال إن جنوب السودان اقليم يمتلك الكثير من الموارد الطبيعية لكنه ظل يعتمد على الشمال بشكل كامل منذ الاستقلال وذلك لأن ظروف الجنوب لم تسمح بقيام الخدمات بشكل دائم بسبب الحروب المتكررة وقد ظل ذلك يمثل عدم توازن في التنمية بين أقاليم السودان والجنوب الآن لا يزال يحتاج إلى الكثير لبناء القاعدة الاساسية للخدمات والتنمية وحتى توفير الغذاء والذي كان أكثر من 72% منه يأتي من الشمال خلال المرحلة السابقة، واعتقد ان خيار الوحدة هو خيار منطقي، وان الانفصال لن يأتي إلا بدولة فقيرة وبها نزاعات حدودية مع كل دول الجوار التي ترتبط به، وأرى ان الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات يجب ان تحل جميع المشاكل القائمة منذ الاستقلال والاهتمام بالأرياف والمناطق الطرفية والبعيدة خصوصاً المدن والارياف في جنوب السودان ان ذلك سوف يصنع الوحدة ولكن ان تحركت الاحزاب والقوى السياسية في اتجاه مصالحها الضيقة فان الوحدة لن تتحقق.
تحدث عصام الدين عيسى أحمد وهو وكيل احدى الادارات الاهلية (سلطان بيقو) فقد مضى يقول ان الجنوب جزء اصيل من السودان وانا مع الوحدة، والدعاوى السياسية كثيرة في دعم اتجاه الوحدة وهنالك ايضا دعاية للانفصال ولكن مصلحة السودان في اقامة الوحدة، ومن الخطر الذهاب وراء مطالب الانفصال خصوصا وسط الجنوبيين لضعف الممارسة السياسية وسط قطاعاته ولا اعتقد انه يمتلك التأهيل الكافي لقيام حكومة في الاقليم الجنوبي.. لاسباب كثيرة في مقدمتها المشاكل القبلية ومحاولة ترسيخ الانفصال لم تكن ناجحة والدليل على ذلك ان محاولة اعادة المواطنين الجنوبيين الى مناطقهم من خلال برنامج العودة الطوعية فشلت.. فقد عاد كل الذين ذهبوا الى مناطقهم لارتباطهم بالشمال والذين يدعون الى الانفصال في جنوب السودان هم من الذين هاجروا الى الخارج وهم صوتهم اعلى من البسطاء من ابناء الجنوب في الشمال والجنوب لأنهم اكثر تعلما وينادون بذلك الامر من دول ومجتمعات بعيدة ولكن الغالبية التي تريد الوحدة تعيش هنا في السودان.. ولكن الانتخابات الحالية جاءت بحل ديمقراطي واضح من خلال الاقبال ولذلك فان الواجب عليهم حماية مصالح البسطاء الذين يريدون الوحدة.
كذلك كان الحال مع شيرين عثمان الطالبة الجامعية التي قالت: انا لا اتوقع ان يكون هنالك انفصال فالحكومة المنتخبة الآن عليها ان تجعل الوحدة اكثر جاذبية. والشماليون والجنوبيون يعلمون بأن الانفصال سوف يؤدي الى مشاكل. اما عالية عبد الرحمن فقد قالت: إن الانفصال امر لا يمكن ان اتوقعه والحديث الذي يتناوله الساسة او وسائل الاعلام عن امكانية حدوث انفصال لا يعدو ان يكون حديثا على مستوى مناضد الساسة. فالمجتمعات في الشمال والجنوب تعيش الآن في حالة سلام اجتماعي ولا يتوقع الناس ان ينهدم هذا السلام الاجتماعي او يتكسر ويدفع الى الانفصال، فاحتياجات الشعب السوداني في الشمال او الجنوب لا تتعدى مطالب توفير الغذاء والدواء ولا نحتاج الى اكثر من ذلك وليس من بينها مطالب الوحدة او الانفصال.
الشاهد ان الشارع يبدو اكثر تفاؤلا من ان الوحدة امر واقع لا تخطئه العين لا يعتمد الا على ثقة الشعب في نفسه في الشمال والجنوب وان لم يتفق ذلك مع رؤى بعض القوى السياسية.

---------------------------------

الانتخابات فى البحرالأحمر

بورتسودان: محمدعثمان بابكر إدريس: بالرغم من المنافسة الحادة بين مرشح المؤتمرالوطنى لمنصب والى البحرالأحمر ومرشح تحالف قوى الإجماع الوطنى المرشح المستقل عبدالله ابوفاطمة الاان حزب المؤتمرالوطنى يحرز الصدارة فى الفوز بالانتخابات الحالية ،وذلك وفقا للنتائج الأولية فى مركزالاقتراع الاان قيادات التحالف اجزموا بعدم نزاهة الانتخابات وارتفاع معدلات التزوير التى انتظمت فى مراكز الاقتراع منذاليوم الاول للعملية ممادفع العديد من المرشحين فى المقاعدالتشريعية القومية والولائية من الانسحاب فورا من السباق الانتخابى.
وقال كبير ضباط الانتخابات بالولاية علاء الدين على عوض الكريم للصحافة من الصعب جدا اعلان النتيجة الآن وذلك لعدم نتائج المركز الريفية علما بأن الولاية مترامية الاطراف حيث تمتدشمالا حتى دولة مصر وجنوبا حتى دولة ارتريا الى جانب وعورة الطريق وضعف وسائل الاتصال بين رئاسة اللجنة العليا وضباط المركز فى الريف واضاف علاء اصدرنا قرارا بتجميد 4 دوائرقومية ودائرة ولائية لحوث بعض الاخطاء الفنية وسينم العمل بهذه الدوائر فى فترة زمنية لاتتعدى الشهرين وفقا للقانون .
وقال مرشح قوى تحالف الاجماع الوطنى المرشح لمنصب الوالى عبدالله ابوفاطمة اننا فى التحالف لانعترف بنتيجة الانتخابات اطلاقا وهى انتخابات مزورة منذبدايتها ولدينا كافة المستندات والوثائق التى تعزز وتؤكد ادعاءنا ولكن بالرغم من كل هذه التشوهات والخروقات التى كنا نعلمها مسبقا الااننا قررنا خوضها حتى النهاية.
لنؤكدلجماهيرنا نحن عشاق للديمقراطية وان هدفنا ليست السلطة والكراسى وان كنا نحب السلطة فنعلم مكانها كمايعلمها الآخرون واتهم ابوفاطمة كوادر المؤتمر الوطنى التى عملت على ارهاب وتخويف وكلاء مرشحيه فى كافة مراكز الاقتراع بقوة السلاح الابيض وممارسة كافة انواع اساليب التهديد والوعيدالتى وصلت الى حدالقتل فى بعض المراكز الريفية واضاف ابوفاطة سلمنا اللجنة العليا للانتخابات بالولاية ملفاً كاملاً بالخروقات والتجاوزات القانونية فى مراكز الاقتراع من قبل موظفى المفوضية انفسهم الذين صوتوا انابة عن كافة المرشحين لصالح فوزالمؤتمر الوطنى فى مرأى ومسمع من الناس والادهى والامر من ذلك هنالك مراكز وصلتها فقط تذاكر 2مرشحين من المؤتمرالوطنى المرشح عمرالبشير وايلا فقط بينما غابت باقى تذاكر المرشحين من مركزالاقتراع واتضح لنا جليا بأن هذه ليست انتخابات اطلاقا وتابع ابوفاطمة تم الاعتداء من قبل كوادر المؤتمر الوطنى على وكلائى بالمراكز بالضرب المبرح وارغامهم مغادرة المركز عنوة وليلا فى مرأى الشرطة وتم فتح بلاغات جنائية فى مواجهتهم .
وقال المديرالعام لجمعية الهلال الاحمر بولاية البحر الاحمر محمدطه عثمان للصحافة تم تدريب اكثر من 500 متطوع من مختلف المحليات لتغطية مراكز الاقتراع بالولاية عندحدوث اى احتكاكات بين الناخبين حيث بلغ اجمالى الاصابات منذبداية عملية الاقتراع وحتى اليوم 20459 حالة اصابة تتراوح مابين حالات الاغماء والاختناقات والرعاف والدوار والصداع وتم تحويل العديد من حالات الاصابة الى مستشفى بورتسودان للمزيد من العلاج وتمكنت الاتيام الصحية المدربة من التعامل مع كافة الحالات فى فترة زمنية وجيزة الى جانب ربط الاتيام بوسائل اتصال حديثة تعمل على مدار اليوم بالتبليغ الفورى لوقوع الحالات واضاف طه استنفرت الجمعية كافة الامكانيات البشرية والمادية من اجل تغطية هذا الحدث الكبير وبحمدالله تمكنا من القيام بدورنا على اكمل وجه وخير دليل على ذلك الاشادات التى تلقيناها من الناخبين انفسهم .
وقال مرشح الدائرة الولائية احمداوسن للصحافة عندوصولنا للمركز وعندبداية الاقتراع تفاجأنا بكسر صندوق اقتراع وعندما قدمنا احتجاجاً رسمياً كان الرد بمثابة استخفاف بعقولنا فقال المسئولون عن المركز وقع الكسر اثناء ترحيل الصناديق علما بأن الصناديق تظل فى موقعها منذ بداية الاقتراع الى حين الفرز وفقا للقانون فيعتبر ذلك خرقاً قانونياً صريحاً لن نسكت عليه ومازالت شكوكنا بعدم نزاهة الانتخابات فى تزايد مستمر.
وقال ممثل الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل ياسين صالح معروف للصحافة ان معدلات التزوير ضربت ارقاماً قياسية فى الولاية ومارأيناه وشاهدناه بأعيننا فى هذه الولاية لم نره من قبل فى اى ولاية أخرى ومن يقوم بالتزويرهم موظفو المفوضية وتابع معروف تقدمنا بسيل من الشكاوى والاحتجاجات لمفوضية الانتخابات الا انها للاسف الشديد لم تحرك ساكنا حتى الآن ممايؤكد بمالايدع مجالا للشك ان المفوضية متورطة تماما فى هذالتزوير، واضاف معروف الا ان حزبنا سيناضل من اجل كشف الحقائق المجردة للرأى العام وسنواصل مسيرتنا حتى نهايتها وسنقوم بكافة الاجراءات القانونية للدفاع عن حقوقنا.
وقال الامين الاعلامى للجنة العليا للانتخابات بالولاية عثمان شيبة للصحافة ان الشكاوى التى تلقيناها من الاحزاب السياسية ووكلاء المرشحين ردينا عليها واوضحنا وجهة نظرنا فيها وجاهزون لتلقى المزيدمن الشكاوى من اى شخص بل هنالك العديد من الشكاوى عكسناها الى المفوضية القومية للانتخابات واتخذت فيها قرارات واضحة ادى بموجبه تجميدالعديد من الدوائر التى بها خلل قانونى واضح .
وشن مرشح دائرة منطقة هيا الامين اوهاج والذى يعمل كاتبا صحفيا فى العديد من الصحف القومية والولائية والذى عرف بمساندة ومؤازرة مرشح المؤتمر الوطنى بالولاية محمدطاهر ايلا منذان تم تعيينه واليا على الولاية هجوما عنيفا على الوالى وانصارالمؤتمر الوطنى بالولاية متهمهم بعدم النزاهة والشفافية فى خوض الانتخابات القادمة واصدربيانا شديداللهجة تم توزيعه فى الاماكن العامة يشتمل على ملابسات واخفاقات وفضائح المؤتمر الوطنى.

------------------------------------


مالـك حسـين: تزوير مبــاشر طــال صنــاديق الاقتـــراع
الخرطوم: محمد جادين: أعلن المرشح المستقل لمنصب والي ولاية الجزيرة، البروفسير مالك حسين، انه لن يعترف بنتيجة الانتخابات، ووصفها بالمزورة وإتهم المفوضية القومية للانتخابات بأنها كانت جزءا من التزوير الذي تم.
واكد حسين لـ»الصحافة» حدوث تزوير مباشر طال صناديق الاقتراع في الانتخابات، مؤكدا أنه لن يعترف بنتيجتها، موضحا ان النتيجة جاءت معيبة ومستهجنة وتدعو للسخرية؛ لان مواطن الجزيرة يعلم اين وضع صوته، وان الناخبين تفاجأوا بأن اصواتهم اصبحت خارج الحسابات.
واوضح حسين ان التزوير حدث في الصناديق في عدة اماكن بالولاية، وأشار الي الأوراق التي تمنحها اللجان الشعبية لمنسوبي المؤتمر الوطني الذين ادلوا بأصواتهم اكثر من مرة، بجانب حالات تصويت تمت للمغتربين والموتي.
والتقي مالك حسين أمس، برئيس المفوضية ابيل ألير واطلعة علي حالات التزوير التي حدثت بالجزيرة، مبينا انهم ضبطوا رئيس مركز مدرسة « البندر» بعد العاشرة مساءً يضع ملصاقات علي صناديق الإقتراع بغرض إعادة تسميتها في غياب وكلاء المرشحين والأحزاب، وقال حسين انهم اتصلوا بالشرطة لضبط الحالة الا أنهم تفاجأوا بطردهم من الموقع، وذكر ان موظفي المفوضية بالمناقل تعاملوا مع وكلائه بقسوة غير مبررة تارة بالابعاد وتارة بالطرد، وسمحوا لهم بالدخول بعد ان فتحوا الصناديق وأخرجوا أوراقها لعملية الفرز.
واضاف ان مجموعة المرشحين المستقلين البالغ عددهم «1350» بولاية الجزيرة وحدوا موقفهم تلقائياً من اجل المصلحة الوطنية والمنفعة القومية، واقروا بتزوير العملية الإنتخابية وقال انه لن يهنىء مرشح المؤتمر الوطني الزبير بشير طه بنيجة مزورة، واشار الي انه رجل عرف بالتقوي والنزاهة وعليه ان لايقبل بالنتيجة المعيبة

-------------------------------


السر: الميرغني لن يقود معارضة الحكومة من الخارج
الخرطوم - الصحافة: نفى الحزب الاتحادي الديمقراطي امس معلومات راجت في الخرطوم عن ان زعيمه محمد عثمان الميرغني الذي غادر الى القاهرة ليل الاثنين غاضبا من نتيجة الانتخابات سيقود معارضة من الخارج ولن يعود الى البلاد قريبا.
ونفى مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة حاتم السر، أن يكون سفر الميرغني إلى القاهرة ومن ثم السعودية مغادرة نهائية للبلاد دون عودة، موضحا أن حزبه اتخذ منهجاً بعدم معارضة النظام من خارج البلاد. وأكد أنه سيتخذ نهجاً آخر بمقاومة الحكومة الجديدة من الداخل لما قاله إنها حكومة غير شرعية وجاءت عن طريق الغش والخداع.
وقال السر إن الحكومة المقبلة غير شرعية، وإن حزبه غير معترف بنتائج الانتخابات لتزوير تخلل العملية، وأكد أن الحزب يمتلك حزمة مستندات تؤكد أن العملية شابها التزوير، ويتجه في غضون أيام إلى التصعيد القانوني وتقديم تلك المستندات إلى القضاء والمفوضية القومية للانتخابات، لكنه عاد بالقول «نحن غير متفائلين بأن تكون النتائج في صالحنا».
واضاف السر أن الشكاوي ظلت تتردد على مفوضية الانتخابات لكنها لم تجد حسماً أو حلولاً ناجعة مادفع الأحزاب لاتهام المفوضية بأنها متواطئة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
--------------------------------------------


مرشح مستقل يطالب بتجميد نتيجة دائرته


الخرطوم:حمدالطاهر: تقدم المرشح المستقل للدائرة القومية(5) الفاو بولاية القضارف اسامة محمد خير بطعن للمفوضية القومية العليا للانتخابات حول سير اجراءات عملية الاقتراع.
وطالب المرشح في مؤتمر صحفي امس المفوضية بتجميد نتيجة الدائرة المعنية وبررالامر بظهور بطاقات ترشيح صادرة من المفوضبة تحمل اسم ورمز مرشح المؤتمر الوطني المنسحب خلال الفترة القانونية لصالح حليفهم الحزب الاتحادي الديمقراطي، واكد بأن الرمز المعني حصل علي اكثر من (65%) من الاصوات بالدائرة، واشار الي ان الامر تسبب في الاضرار بعملية الاقتراع ودعا المفوضية للنظر في الامر واعتبار بطاقات الاقتراع تالفة قبل التصويت واعادة الاقتراع بالدائرة.


الصحافة

Post: #348
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 06:15 AM
Parent: #347

الحزب السوداني الحاكم يعترف بـ "حالات تزوير"


اعترف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لأول مرة بوقوع حالات تزوير بعضها لمصلحته، وتمسك برفضه تكوين حكومة قومية ومشاركة أي حزب قاطع الانتخابات، فيما نفت الحركة الشعبية التوصل إلى اتفاق مع المؤتمر للقبول بنتائج الانتخابات، بينما ربط مختطفو أربعة شرطيين من قوة حفظ السلام في دارفور الإفراج عنهم بإعلان نتائج الانتخابات .



وقال والي الخرطوم الجديد عبد الرحمن الخضر إن التحقيقات أشارت إلى 12 حالة تزوير يجري التحقيق فيها، من بينها ست يشتبه في أن أعضاء بحزبه أو متعاطفين معه تورطوا فيها .



وأضاف الخضر في مؤتمر صحافي نحن حتى الآن غير متأكدين من أن مرتكبي حالات التزوير الستة هم أعضاء في حزبنا وإذا أثبتت التحقيقات ذلك، فسنحاسبهم فوراً، أما إذا اكتشفنا أن الحالات من متعاطفين مع الحزب فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم” .



وأكد أن الحديث عن أية شبهة تزوير في وجود الشرطة تقدح في سلامة وقدرات الشرطة، كما أن معظم الأحزاب كانت حريصة على وجود مندوبيها داخل مراكز الاقتراع، وبرر اكتساح حزبه للانتخابات للتنظيم الجيد لحزبه والاستفادة من المتعاطفين معه .



وأكد الخضر أنهم لن يسمحوا بأن تكون الخرطوم مثل نيروبي أو طهران عقب إعلان نتائج الانتخابات، وقال “لن تكون لدينا احتفالات رسمية إلا واحد بمقر الوطني وأخرى مبسطة” .



وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت فوز الخضر والياً للخرطوم، وفتحي خليل والياً للشمالية والهادي عبدالله لنهر النيل .



من جهته، أكد قيادي في المؤتمر الوطني أن لا مجال للحديث حول حكومة قومية ولا مجال لمشاركة أي حزب لم يخض الانتخابات في الحكومة، مبينا أن الوضع الانتقالي الذي ارتبط باتفاقية السلام أعطى الفرصة للأحزاب المشاركة في البرلمان وتشكيل الحكومة السابقة بالتعيين . وأوضح أمين الإعلام في الحزب الذي فاز بمقعد برلماني أن الحكومة المقبلة حكومة منتخبة وليست حكومة تسويات .



وأكدت المفوضية القومية للانتخابات أن شريط الفيديو الذي وضع على شبكة الانترنت ويكشف عن عمليات ملء صناديق الاقتراع ببطاقات لصالح الرئيس عمر البشير “مفبرك” . وقال الهادي محمد أحمد “انه مفبرك ولا نستطيع التحقيق في كل ما يوضع على الانترنت” .



إلى ذلك، نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان التوصل إلى اتفاق مع المؤتمر الوطني للقبول بنتائج الانتخابات، وحذرت من عواقب أي عمليات تزوير . وقال ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية إن “المؤتمر والحركة الشعبية لم يتوصلا إلى اتفاق حول الحكومة أو الانتخابات” .



وبعدما لزمت الولايات المتحدة الحياد خلال الحملة الانتخابية السودانية، باتت تشير إلى “التجاوزات” و”العيوب” التي شابت الانتخابات مع الحرص على تأكيد دعمها للعملية، وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الانتخابات “شكلت مرحلة أساسية” في عملية السلام لكنها “لم تستوف المعايير الدولية” .



وأضاف غيبس انه “تم الالتفاف على الحقوق والحريات السياسية طوال العملية الانتخابية، ووردت معلومات أفادت عن عمليات ترهيب وتهديدات بالعنف في جنوب السودان” .



ودخلت الانتخابات في خط آخر، إذ أعلنت المجموعة التي تحتجز منذ 11 إبريل أربعة شرطيين من جنوب إفريقيا ينتمون إلى قوة السلام المشتركة في إقليم دارفور، أنه سيتم الإفراج عن هؤلاء بعد إعلان نتائج الانتخابات . وقال إبراهيم الدوكي قائد “الحركة الشعبية للنضال الديمقراطي” التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الخطف “سنفرج عنهم بعد إعلان نتائج الانتخابات”، مضيفا “نريد التأكد من عدم حصول توتر”، مؤكداً عدم طلب فدية .

الخليج

22/4/2010

--------------------------------

مفوضية الانتخابات السودانية تصف شريط فيديو يرصد التزوير بـ «المفبرك»
والي الخرطوم يحذر من تكرار «سيناريو إيران وكينيا»


آخر تحديث: الخميس 22 أبريل 2010 الساعة 12:18AM بتوقيت الإمارات
وكالات

حذر والي الخرطوم المنتخب عبدالرحمن الخضر أمس من تنظيم تظاهرات عنيفة قد تغرق العاصمة السودانية في اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران بعد انتخاب الرئيس احمدي نجاد أو أعمال العنف الدامية التي شهدتها نيروبي في 2008 . وقال عبد الرحمن الخضر خلال مؤتمر صحافي “لن نسمح بان تكون الخرطوم طهران او نيروبي أخرى”. وأضاف الوالي الذي أعلن فوزه رسميا مساء الثلاثاء انه لن يكون هناك “حجز على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه”.

وكان الوالي يرد على سؤال بشأن احتمال تنظيم تظاهرات بدعوة من الأحزاب الرافضة للانتخابات. وبالإضافة إلى مقاطعة أحزاب تاريخية للانتخابات مثل حزب الأمة ، اعلن الحزبان الرئيسيان المشاركان فيها وهما المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والاتحادي الديمقراطي بزعامة عثمان الميرغني رفضهما لنتائجها متهمين حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. وقال والي الخرطوم إن في العاصمة حالياً “36 ألف رجل شرطة يعملون على تأمين عملية الانتخابات حتى ما بعد إعلان النتيجة، ومعهم 3500 ضابط شرطة”. ولا تزال المفوضية القومية للانتخابات تعلن يوميا نتائج جزئية منذ بدء عملية الفرز الجمعة الماضي، في غياب موعد محدد لإعلان النتائج النهائية.

من جانب آخر، أكدت المفوضية القومية للانتخابات في السودان أن شريط الفيديو الذي وضع على شبكة الانترنت ويكشف عن عمليات ملء صناديق الاقتراع ببطاقات لصالح الرئيس عمر البشير “مفبرك”. وقال المسؤول في المفوضية الهادي محمد احمد في تصريح صحفي “انه مفبرك ولا نستطيع التحقيق في كل ما يوضع على الانترنت”.

وكانت مجموعة “ايناف بروجكت” (مشروع كفى) المتابعة للأوضاع في السودان بثت مساء الاثنين على موقع يوتيوب لأشرطة الفيديو شريطاً أفادت أنه يصور عملية ملء صناديق اقتراع في مكتب تصويت سوداني. وقال جون بريندرغاست أحد مؤسسي المجموعة إنه بمصادقتها على عملية انتخابية تعرف ما شابها من تجاوزات، فإن إدارة اوباما تسعى إلى “اتباع نهج براجماتي من اجل التقدم بشكل محتوم نحو إجراء الاستفتاءين” المقررين حول مصير منطقة ابيي المتنازع عليها واحتمال انشقاق جنوب السودان.

واتهمت الأحزاب المعارضة حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير بالقيام بعمليات تزوير وملء صناديق الاقتراع ببطاقات للبشير لضمان اعادة انتخابه. وقال نشطاء أرسلوا وصلة التسجيل المصور إلى (رويترز) إنهم يعتقدون أن التسجيل حقيقي ويثبت اتهامات الفساد. ويظهر التسجيل مسؤولين في الانتخابات يرتدون الزي البرتقالي وملابس تقليدية خاصة بشرق البلاد وهم يحشون صناديق الانتخابات بأوراق الاقتراع وهي مختومة بالختم البرتقالي المميز. ولا يظهر في الغرفة أي مراقبين أو مسؤولين حزبيين. وقال صديق يوسف المسؤول في الحزب الشيوعي المعارض إن التسجيل المصور يظهر كل ما قالته المعارضة ومفاده أن الانتخابات تعرضت لتلاعب وأن صناديق الانتخابات تعرضت لتلاعب. وقال أحمد هارون الذي كان يخوض انتخابات المجلس المحلي في الخرطوم إنه وشقيقه صوتا في مركز اقتراع واحد سوياً. ولكن عند الفرز كان هناك ورقة اقتراع واحدة باطلة حيث جرى التأشير على الرمز الخاص به وعلى ذلك الخاص بالحزب الحاكم. لذلك لم يحصل على أصوات. وأضاف “انسوا أمر أخي والفريق العامل معي المؤلف من 400 فرد في المنطقة.. كان ينبغي أن يكون هناك صوتي.. وأنا لم أؤشر بالتأكيد على رمز الشجرة (الرمز الخاص بحزب المؤتمر الوطني)” .

وتشابه قصته قصص مرشحي المعارضة في مختلف أنحاء السودان الذين يقولون إنهم إذا أقروا العدد المتدني من الأصوات الذي حصلوا عليه فإن ذلك معناه أن أسرهم لم تصوت لصالحهم. ويقول مراقبون إنه في بعض مراكز الاقتراع تبين لمندوبي الأحزاب أن عدد الأصوات الموجودة في صناديق الاقتراع يزيد على عدد الذين أدلوا بأصواتهم. وفي مراكز أخرى امتنع مسؤولو الانتخابات عن تزويدهم بعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مما يتيح لهم مقارنتها بعدد الأصوات.

«الحركة الشعبية» تنفي الاتفاق مع البشير حول النتائج

الخرطوم (ا ف ب) - نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) أمس التوصل إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير للقبول بنتائج الانتخابات التعددية، خلافاً لما اعلن أمس الأول. وقال ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية في قطاع الشمال في اتصال هاتفي من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، إن “حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان استعرضا الوضع في البلاد. لم نتوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة أو حول نتائج الانتخابات”.

وكان علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني أعلن الثلاثاء بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا بحضور عرمان، “أجرينا لقاءً إيجابياً.. التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات”. وكان عرمان اتهم الاثنين المؤتمر الوطني بحشد تعزيزات مسلحة وبالسعي إلى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الأزرق والدوائر الرئيسية في ولاية جنوب كردفان.

وقال “هذا خط أحمر.. إذا تم تزوير الانتخابات ستجتمع قيادة الحركة الشعبية لتقييم الوضع وتدرس ما ينبغي اتخاذه من قرارات”. ويسعى المتمردون السابقون المهيمنون في الجنوب إلى الاحتفاظ بمنصب والي النيل الأزرق. وسحبت الحركة الشعبية مرشحها عرمان من الانتخابات الرئاسية، كما انسحبت من انتخابات الشمال لكنها شاركت في انتخابات ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين يشملهما اتفاق 2005 ويمكن أن تؤثر قرارات مجلسيهما على عملية السلام.


إغلاق
جريدة الاتحاد
الخميس 8 جمادي الأولى 1431 - 22 ابريل 2010م



----------------------------------------------


الخرطوم تحذّر المعارضة من محاولة تكرار «سيناريو طهران» بعد إعلان نتائج الانتخابات
الخميس, 22 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور

Related Nodes: 220405a.jpg [1]
استمرت المفوضية المستقلة الانتخابات السودانية في اعلان الفائزين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي بدأ فرزها من الجمعة الماضي، ولا يزال حزب المؤتمر الوطني الحاكم يستأثر بالمقاعد التي أُعلنت حتى الآن. وحذّر حاكم ولاية الخرطوم المنتخب عبدالرحمن الخضر أمس المعارضة من تنظيم تظاهرات عنيفة في العاصمة يمكن أن تقود إلى اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة والعاصمة الكينية نيروبي قبل نحو عامين.

وقال عبدالرحمن الخضر الذي أعلن فوزه رسمياً ليل الثلثاء خلال مؤتمر صحافي: «لن نسمح بأن تكون الخرطوم طهران أو نيروبي أخرى»، مؤكداً أنه لن يكون هناك «حجز على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيجد الرد بما يستحقه»، لافتاً إلى أن أي ممارسة تشكل خطراً على الأمن سيتم التعامل معها.

ورفض الأحاديث عن تزوير الانتخابات، وأشار إلى عدم وجود ما يبرهن على حدوث عمليات تزوير في الانتخابات، أو عدم صحة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات التي تجاوزت مليون صوت، مبيّناً أن حزبه تقدم بعدد من الشكاوى حول أخطاء فنية ولوجيستية صاحبت العملية، وأنه يعكف حالياً على التحقيق في شأن 6 تهم موجهة إلى منسوبيه من 12 شكوى تقدمت بها الأحزاب للشرطة بتجاوزات وقعت خلال الاقتراع، وطالب الذين يدّعون التزوير بإبداء البيّنات الكافية على حصول ذلك. ودعا الأحزاب إلى العمل على معالجة وتلافي الأخطاء التي صاحبت الممارسة في الانتخابات، وكشف أن حزبه شكل لجنتين بدأتا العمل منذ يومين للإعداد لانتخابات 2014. ودعا الخضر الأحزاب الى التركيز على الانتخابات المقبلة، ورأى أن التفاهمات لتشكيل الحكومة الجديدة في ولايته سابقة لأوانها، غير أنه لمّح إلى إمكان إشراك عدد من الأحزاب فيها.

أما مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ، الذي تحدث خلال المؤتمر الصحافي، فقال إن مضابط الشرطة دوّنت 12 اتهاماً خلال الانتخابات متعلقة بحالات انتحال شخصية وإزعاج وسباب داخل مراكز الاقتراع، موضحاً أن 35 الف شرطي شاركوا في تأمين العملية، مؤكداً استعدادهم لتأمين مرحلة اعلان النتائج النهائية.

وفي تطور لافت، حظرت السلطات السودانية امس موقعي «يوتيوب» و «الراكوبة» على الانترنت بعدما بث نشطاء في المعارضة فيلم فيديو يظهر مسؤولين في مفوضية الانتخابات في شرق السودان وهم يحشون أحد صناديق الاقتراع لتأكيد صحة مزاعمهم أن الحزب الحاكم تلاعب بنتائج الانتخابات. لكن عضو مفوضية الانتخابات الهادي محمد أحمد قال إن مقطع الفيديو مزوّر وبالتالي لا حاجة إلى فتح تحقيق في مدى صحته، مؤكداً أن مفوضية الانتخابات لم تتلقَّ أي شكوى للرد عليها. وأضاف أن المفوضية لن تحقق في أي شيء يظهر على الانترنت. وتابع: «مقطع الفيديو مسرحية جيّدة الإخراج»، ورأى انه لا يمكن أن يحدث ذلك في وجود وكلاء الأحزاب والمراقبين.

في غضون ذلك، نفت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الأربعاء التوصل إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير للقبول بنتائج الانتخابات. وقال ياسر عرمان مسؤول «الحركة الشعبية» في قطاع الشمال في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» من مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، ان «حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان استعرضا الوضع في البلاد. لم نتوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة أو حول نتائج الانتخابات».

وكان علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني اعلن الثلثاء بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت في جوبا بحضور عرمان، «اجرينا لقاء ايجابياً (...) التزمنا قبول نتائج الانتخابات بحسب ما تعلنه المفوضية القومية للانتخابات».

من جهة أخرى، تضاربت معلومات عن حصيلة اشتباكات دامية وقعت بين قبيلتي الرزيقات والصعدة العربيتين في منطقة البان جديد في ولاية جنوب دارفور، ففي حين تحدث شهود عيان عن مقتل أكثر من 50 شخصاً واصابة العشرات، أكد محافظ المحلية مقتل 12 شخصاً من الطرفين واصابة 17 آخرين.

وقال محافظ محلية الوحدة النور جابر إن الاشتباكات اندلعت بين طرفين من قبيلتي الصعدة والرزيقات شمال نيالا عاصمة الولاية بسبب احتقانات جراء سرقة ماشية، موضحاً أن 12 قتيلاً سقطوا من الطرفين بجانب 17 جريحاً.

الحياة


Post: #349
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 06:47 AM
Parent: #348

الخرطوم فى 12/4/2010 ( سونا )


اعلن المؤتمر الوطنى عن امتلاكه معلومات وافية حول خطط تعمل على تنفيذها بعض القيادات السياسية المعارضة التى تحاول الخروج من البلاد لمحاولة افساد النتائج الباهرة التى تحققت بالانتخابات الاخيرة من خلال الاعلام

وكشف الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى فى تصريحات صحفية بالمركز العام للحزب ان هذه القيادات تعتمد فى خطتها على لقاءاتها الخاصة التي تجريها وعبر الاعلام او من خلال المعلومات الغير صحيحة التي تبثها ، وقال نحن سنظل نراقب هذه التحركات دون ان نذكر او ان نخوض في الاسماء ونحن واعين ولدينا التحوطات اللازمة وقال انه لابد من الحذر واليقظة ومتابعة اؤلئك الذين سيحاولون بعد فترة ان يعودوا الي سيرتهم الاولي ولابد من كشف محاولاتهم هذه واجهاضها في بداياتها

واوضح د. مصطفى عثمان الذى راس اجتماع قطاع العلاقات الخارجية للحزب اليوم ان الاجتماع اكد علي اهمية محاصرة قيادات الاحزاب التي غادرت الي الخارج في محاولة منها للعبث بصورة الانتخابات التي تمت واهمية دحض جهودها الرامية لافساد هذه التجربة التي هي ملك للشعب

واوضح رئيس قطاع العلاقات الخارجية ان استراتيجية المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة تعتمد على المستوى الداخلي على تحقيق المزيد من التنمية و الاعمار والمزيد من تثبيت الممارسة الديمقراطية واستكمال السلام والاستفتاء ومعالجة قضية دارفور واضاف ان علاقات واتصالات الحزب ستشمل المنظمات الدولية وبعض من شارك في دعم ورقابة الانتخابات مثل الاتحاد الافريقي والايقاد وغيرهم واستثمار هذا لتعزيز صورة السودان في الخارج ومعالجة المشكلات التي ظل الآخرون يكيدونها ضد السودان لتشويه صورته

وفى رد على سؤال حول ماذا كان هناك اتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني فى اللقاءات الاخيرة عقب الانتخابات اكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى ان الحوار مع الحركة الشعبية ليس بالجديد واشار الى ان هذا الحوار كان مستمرا قبل الانتخابات واثنائها وقال الذي نؤكده ان نتائج الانتخابات ستعزز هذا التفاهم وشكلت قاعدة للبناء عليها لما تبقي من الفترة الانتقالية واضاف بالقول هذا ما احدثته زيارة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الى جوبا وهناك تفاصيل سينظر اليها في اطار اللجان التي ستشكل من الجانبين والاتصالات التي ستجري عقب الاعلان النهائي لنتيجة الانتخابات

وفيما يتعلق بتناقض الموقف الامريكى من الانتخابات السودانية اشار د. مصطفى الى ان الادارة الامريكية تاخذ منحى يكتنفه الغموض اليوم تصدر تقريراً ايجابياً وآخر حمال اوجه ، لذلك هناك بعض اجهزة الاعلام تأخذ الجانب الايجابي وتعظمه والبعض الآخر يأخذ الجانب السلبي ويعظمه واضاف في تقديري هذا مقصود من الجانب الامريكي ,ونحن سنقيم الموقف الامريكي ولكن بعد الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات وسنرى بالضبط اين الموقف الامريكي ، ومضي الى القول : صحيح ان الموقف الامريكي لا تستطيع ان تقول انه موقف معارض او رافض للانتخابات وللنتيجة او عدم الاعتراف بها ولكن واضح من الجانب الآخر يحاول ان يثير عدداً من التساؤلات والاجتهادات التي تثيرها المعارضة ويحاول الجانب الامريكي ان يتبناها ويثيرها في اجهزة الاعلام فالموقف الامريكي يسوده الغموض لتقديره ان هذا الغموض مقصود ولكن من السابق لأوانه ان نقيم هذا الموقف قبل النتيجة النهائية

وحول الاجتماع الاول لقطاع العلاقات الخارجية عقب الانتخابات الذى راسه د. مصطفي بالمركز العام للحزب ابان سيادته انهم قد اجروا في الاجتماع تقييماً شاملاً لعملية الانتخابات وما تم فيها وانه تم التوصل لمقترحات لكيفية الاستفادة مما تم لمصلحة سياسة السودان الخارجية في المرحلة القادمة

وقان ان الاجتماع اكد علي ان الانتخابات احدثت نقله نوعية ومهمة جدا في التطور السياسي في السودان وقال نحن نريد ان نثبت هذا المفهوم ، مفهوم التحول الديمقراطي، واستمراريته وقوته وان نوظف ما حدث لمزيد من الاستثمارات في السودان ولمزيد من الانفتاح علي الدول والشعوب ولمزيد من تطوير صورة السودان والمؤتمر الوطني في الخارج

واوضح انه تم فى اجتماع القطاع الاستماع لتقرير مبدئي اكد ان هنالك قابلية للاستفادة في كل هذه الجوانب ووجه رئيس القطاع اللجان المختلفة برفع تقارير تفصيلية حول اقبال السودانيين علي الانتخابات وكذلك التقارير التي صدرت من المراقبين المحليين والدوليين ومن مفوضية الانتخابات وطلب ايضا اعداد ردود علي الشكوك التي اثارتها بعض الاحزاب بقصد تشويه صورة الانتخابات من خلالها ، وقال كذلك اتفقنا علي اعداد ملف متكامل بكل هذه التطورات التي تشكل مادة التواصل بين المؤتمر الوطني والاحزاب الاخري في العالم وخاصة فى افريقيا والعالم الثالث وكذلك ترتيب زيارات وفود وللالتقاء بالمغتربين في اماكن عملهم وتقديم الشكر والتقدير لهم علي هذا الانحياز الواضح للمؤتمر الوطني وشرح وتوضيح ما تم ايضا ووضعهم في الصورة حول استراتيجيتنا في المرحلة القادمة


-------------------------------


بين نتائج الصناديق ومقاعد الوزارة
الكاتب/ تحقيق سياسي: لينا يعقوب
Wednesday, 21 April 2010

ترقب وحذر على أعتاب الحكومة الجديدة
تحكي نكته أن إحدى مضيفات الطيران كانت تشرح للمسافرين تعليمات الطوارئ المتبعة بدءا من إغلاق الهاتف وربط حزام الأمان، وكيفية استخدام كمامات الأكسجين ثم ارتداء سترة النجاة عند حدوث طارئ وكيفية نفخها.. وأثناء إشارتها لمخارج الطوارئ، فوجئت بأحد الركاب وقد نفذ جميع التعليمات لدرجة أنه استعمل كمامات الأكسجين ونفخ سترة النجاة!.. فقالت له مستغربة إن هذه الإجراءات تستخدم فقط عند حدوث طارئ وليس الآن، فرد عليها قائلا "بعدين في وقت أعمل دا كله.. أحسن نستعد من هسه".

ربما كان هذا هو الحال بعد إعلان نتائج الانتخابات الأولية والمتوقع إعلانها بصورة رسمية غدا، فالأفضل أن يستعد الناس لسماع أي شيء يمكن أن تقوله الحكومة أو المعارضة حتى إن اعترفت الأخيرة بنتائج الانتخابات بعد رفضها ومقاطعتها لها!.. فالحيرة إن كانت موجودة قبيل بدء عملية الاقتراع بمشاركة الأحزاب أم مقاطعتها، فإنها ستشتد الآن بتخمين وماذا بعد؟؟


جميع الأحزاب رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات الأولية، ومع ذلك يبقى موقف المقاطعين أفضل حالا من المشاركين وإن اختلف في ذلك المراقبون وفضل عدم الخوض فيه السياسيون، فالمواجهة مع المؤتمر الوطني الفائز في الانتخابات (حقيقة أم تزويرا) ستكون أقوى من أولئك المشاركين.. فهم أعلنوا مسبقا عدم خوضهم الانتخابات أو اعترافهم بنتائجها، بعكس من دخلوها وانهزموا (حقيقة أم زورا).. لكن، من الناحية الأخرى فإن التصويت الذي أظهر فوز الوطني ورئيسه البشير لن يحمي الحزب أو يعطيه الشرعية الكاملة، لأنها انتخابات لم تحقق الإجماع الوطني من جهة كما أن الاتفاق مع القوى السياسية- في الحد الأدنى- هو أحد المطالب الخارجية.. لذا أعلن مستشاران لهما علاقة قوية وخبرة في التعامل مع الدوائر الخارجية، هما د. غازي صلاح الدين ود. مصطفى عثمان عن نية حزب الوطني تشكيل حكومة قومية تضم الأحزاب المشاركة وتلك المقاطعة خلال المرحلة المقبلة، وبالرغم من إنهاء الرئيس المشير عمر البشير ومساعده د. نافع علي نافع أحاديث "الحكومة القومية" التي راجت بأنها ضرب من المستحيل ولا سبيل للأحزاب المقاطعة بالمشاركة فيها، إلا أن البعض يعتبر أن ما قاله الرئيس ومساعده لا يعدو أن يكون أحد التكتيكات والمناورات السياسية لإضعاف رغبة الأحزاب في أي مطالب جديدة.

الوطني: لن نخوض في هذا الآن

القيادي في المؤتمر الوطني د. أمين حسن عمر أوضح أن الفرق الوحيد الذي قد يبدو ظاهرا أن قوى تمثيل الأحزاب داخل البرلمان ستختلف، لأنه ليس بالضرورة أن تكون كما كانت سابقا، ورفض في حديثه لـ(الأخبار) الإشارة إلى أي الموقفين أقوى في مواجهة الوطني وإجراء المشاورات معه، الأحزاب المشاركة أم المقاطعة؟ وقال "هذا أمر يخضع لتقديرات خاصة داخل الحزب ولن يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام حاليا"، وذهب لأبعد من ذلك عندما أشار أنه وفقا للتقديرات الأولية لنتائج الانتخابات- وبعد أن تعلن بصورة رسمية اليوم- فإن تشكيل الحكومة لن يختلف عن السابق لأنها كانت تضم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وعدد من الأحزاب السياسية وهو ما سيحدث الآن، وأوضح أن الفرق سيكمن أيضا في اختلاف مسميات الأحزاب التى ستشارك في الحكومة القادمة، وحاول د. أمين أن يزيل اللبس الذي صاحب دعوة بعض قيادات المؤتمر الوطني بإعلان عدم ممانعة الحزب تشكيل حكومة قومية وبين ما صرح به د. نافع أمس الأول أنه لا مجال لذلك، قائلا "د. نافع يقصد الأحزاب التي ستكون داخل البرلمان، أما الحكومة القومية فهي موجودة في اتفاقية السلام نفسها"، وأضاف إن تمثيل الحكومة القومية لا يعني بالضرورة أن تضم أحزابا إنما يمكن أن تكون شخصيات بارزة ذات وزن وثقل"، وأكد أن الحكومة لن تشكل من حزب واحد إنما من الشريكين و"آخرين".

الأمة القومي يؤكد: نعم لدولة الوطن

ربما، لا يختلف اثنان أن حزب الأمة كان أكثر الأحزاب تذبذبا (وجهجة) بالرغم من أنه يصنف من أكثرهم مؤسسية.. يصدر مكتب الإمام بيانا حول موقف ما ويقول قياديو الحزب والمكتب السياسي رأيا آخر.. يعلنون أنهم مقاطعون فمشاركون، إلى أن يحسم الموقف قبيل بدء الانتخابات ببضعة أيام أنهم ممتنعون!
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الحزب وأنصاره في أقاليم السودان المختلفة، وبالرغم من أن الإمام طالب بإعادة الانتخابات وهو أمر أكثر من مستحيل، إلا أن تعامله مع شكل الحكومة القادمة لم يُحسم بصورة نهائية.. نائب رئيس حزب الأمة اللواء فضل الله برمة، أكد أن مقاطعة الحزب جاءت نتيجة دراسة متأنية وعمل سياسي متواصل استبق هذا الشكل من نتائج الانتخابات، وقال في حديثه لـ(الأخبار) إن استطاع المؤتمر الوطني أن يحل مشاكل البلاد ويجنبها شر الانقسام فأهلا وسهلا به، وأضاف "الحكومة القومية التي يعلنها بعض القادة وينفيها آخرون تعني بالأساس دولة المواطنة التي تسع الجميع وليس دولة الحزب الواحد"، وأكد أنهم لن ينضموا إلى حكومة دكتاتورية لا تسع الجميع، لكنهم سيشاركون في دولة وطن لا تستثني أحدا من أبنائها.
الشعبي والانضواء مجددا تحت قوى الإجماع الوطني:

دعا المؤتمر الشعبي تحالف جوبا للمشاركة في الانتخابات، لكنه في ذات الوقت أعلن أنه لن يخرج عن الإجماع الوطني حال قررت القوى السياسية مقاطعة الانتخابات، وبعد انسحاب مرشح الحركة وعدم اتفاق قوى الإجماع الوطني على رأي واحد، خرج الحزب بصورته النهائية وهي المشاركة على جميع المستويات، وقبيل انتهاء زمن الاقتراع بيوم، أكد زعيم الشعبي الشيخ حسن الترابي أنه لا تزوير في الانتخابات وحتى إن حدث فإن نسبته بسيطة ولن تؤثر على مجمل العملية الانتخابية، وبعد فرز الأصوات وخسارة الترابي وآخرين أعلن الحزب عدم اعترافه بالانتخابات وسحبه لجميع مرشحيه..
أما ماذا بعد؟ فيجيب عن هذا السؤال الأمين السياسي كمال عمر، مؤكدا أن موقف قوى الإجماع الوطني موحد فيما يتعلق برفض التعامل مع الحكومة القومية، وأوضح في حديثه لـ(الأخبار) أن الدخول في حكومة في ظل الغياب من المجلس التشريعي ستكون مجرد تحصيل حاصل، واعتبر أن ذلك يعني حتى من الناحية الأخلاقية أمرا غير مقبول، لأنه يتعارض مع خط إصلاح الحريات والحل السلمي في دارفور، وأقر عمر أنه بعد ما جرى في الانتخابات لا تملك القوى السياسية أي خيارات أو مناورات تمارسها، مؤكدا أنه لا حل للخروج من الأزمة إلا بإشراك الأحزاب من خلال إلغاء الانتخابات وإعادتها مرة أخرى..
ربما كان خروج الترابي سيكون له أثر مختلف إن لم يدلِ بتلك التصريحات التأكيدية بعدم وجود تزوير.. فقد خرق بحديثه ذلك رأي المعارضة العام الذي سينتج عنه بلا شك ضعف كلمة الشعبي وقلة تأثيرها داخل قوى الإجماع الوطني.

الحركة الشعبية.. ذات الحال إلى الاستفتاء!
مصادر مطلعة كشفت لـ(الأخبار) أن ثماني وزارات خصصت للحركة الشعبية، لاستكمال تنفيذ ما تبقى من نيفاشا قبيل موعد الاستفتاء.. وهذا يعني ضمنيا أن الحركة المنسحبة من انتخابات الشمال بدأت تستعد للمشاركة في الحكومة، وبالرغم من أن الأمين العام للحركة باقان أموم وضع اشتراطات للمشاركة منها تأكيد برنامج الحكومة الجديدة على قيام الاستفتاء في موعده، ترسيم الحدود، تشكيل مفوضيتي استفتاء الجنوب وأبيي، إجراء المشورة الشعبية للنيل الأزرق وجنوب كردفان ومناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء، فإن المتابع لمجريات الأحداث يعلم أن المؤتمر الوطني مؤمن تماما على قيام الاستفتاء في موعده وإن كان يتباطأ- حسب الحركة- في تنفيذ باقي البنود المذكورة.. لذا بدا أن المقاطعة لم تؤثر على الحركة في شيء. باقان أوضح أن الأحزاب التي شاركت في الانتخابات تأكد لها حدوث تزوير بشكل أكبر من تلك التي قاطعت، واعتبر مثل هذا الأمر لن يزيد قوى جوبا إلا تماسكا وقوة إلى أن يتم تسليم السلطة للشعب بصورة ديمقراطية وليس عبر تزوير.
الاتحادي الأصل.. انتظار الانتخابات المقبلة
ربما يصعب التكهن بخطة الاتحادي في المرحلة المقبلة.. فغض مولانا محمد عثمان الميرغني النظر عن تلك النتائج المحبطة ومغادرته إلى القاهرة والسعودية ستتبعها خطوات لكنها لم تُعرف بعد، حسب أحد المصادر، فالحزب بعد مشاركته ورفضه للنتيجة التي بلا شك توقع أن يكتسح فيها جميع منافسيه على الأقل في كسلا أحدثت صدمة عميقة مفاجئة.. ولأن الحزب شارك في الانتخابات ويبدو مظلوما، حسب أحد قياديي المعارضة الذي أضاف إن الوطني سيمارس الكرم المطلق مع الاتحادي لعلمه أن هذه النتيجة ليست سوى "زور وافتراء".. وبالرغم من تلميح الميرغني أن التزوير حدث عندما قال "هذا ليس أوان مثل هذه التصرفات" إلا أنه وضع احتمال "الجايات أكثر من الرايحات" في إشارة لعدم المشاركة في هذه الحكومة والعمل حتى الانتخابات القادمة.

نصيحة الحكومة الجديدة!
د. مصطفى عثمان وجه نصيحة للأحزاب السياسية التي قاطعت الانتخابات أن تستعد منذ الآن للانتخابات القادمة واعتبر في حديث لـ(الأخبار) أن الشعب السوداني قال كلمته بوضوح وانحاز لبرنامج المؤتمر الوطني ورفض دعاوى الأحزاب المقاطعة، وقال "ليت تلك الأحزاب ركزت وتقبلت الهزيمة بروح ديمقراطية فكانت ستنال احترام الشعب السوداني"، وجدد د. مصطفى الدعوة للحكومة القومية بتوضيح جديد لم يشر إليه مسبقا بأن "الشعب عبر عن إرادته من خلال النواب الذين حملوهم إلى البرلمان، لذا فإن المؤتمر الوطني يدعو لحكومة ذات قاعدة عريضة من القوى السياسية التي أتى بها الشعب السوداني إلى البرلمان وليس تلك المقاطعة"..

صورة أخيرة
الحكومة القومية.. مقترح تبناه المؤتمر الوطني بعد رفضه له سابقا فأعطى إشارة كأنه يجامل الأحزاب، فوجد أن معظمهم رافضون فسُحِب المقترح على لسان قيادات عليا، وهو ما اعتبره مراقبون مقترحا كان لتغطية عيوب حقيقية حدثت لا ينكرها اثنان في العملية الانتخابية. والآن بعد أن حقق الوطني فوزا- تؤكد الأحزاب عدم نزاهته- ستكون الإشكالات أكبر في كيفية تعامل الوطني مع تلك القوى بعد أن أدلت بعثات المراقبة أن الانتخابات كانت دون المعايير الدولية.. ويبدو أن التحدي يعني الوطني أكثر فلا يمكن "أن يغرد خارج السرب وحده!!".

الاخبار

------------------------------------


التزوير والمخالفات الإنتخابية..الاحتكام للقانون..!!

تقرير: مجاهد بشير

قبل أن تبدأ الإنتخابات، وبوقت طويل، كان الكثيرون يتحدثون بصوت عال حول مخاوف بعينها، أولها التزوير، في السجل الإنتخابي أو بطاقات الإقتراع، أو النتائج النهائية، والمخالفات الأخرى التي اشتهرت بالأساليب الفاسدة، من قبيل شراء أصوات الناخبين بالمال، أو بث دعايات إنتخابية خفية في وسائل الإعلام، والسيطرة عليها، وحتى إساءة استخدام موارد الدولة، أما الأخطاء، فلم يجر الحديث عنها كثيراً قبل الإنتخابات، على الرغم من أنها أصبحت سيدة الموقف مع أول أيام الإقتراع، وطالت البطاقات الإنتخابية، وسجلات الناخبين، ما أثار نوعاً من الارتباك، امتد فيما بعد ليشمل العديد من التوصيفات للأفعال التي قام بها البعض خلال عمليتي التصويت أو الفرز، أو كليهما، دون تفريق واضح بين الأفعال التي تدخل في باب التزوير، وتلك التي توضع في خانة المخالفات والممارسات غير القانونية، والأخرى التي تضاف إلى جملة الأخطاء.
----
التزوير بمختلف أنواعه، زج به من صاغوا قانون الإنتخابات في مادة وحيدة هي المادة 89، ومن بين فقراتها التسع أشار صائغو القانون صراحة إلى التزوير في بنود أربعة، تتحدث عن تزوير التفاصيل والمعلومات الخاصة بأي شخص آخر في السجل الانتخابي، وتزوير البيانات المتعلقة بوكيل اي مرشح أو حزب، وتزوير المعلومات المدرجة في نماذج عد بطاقات الاقتراع، أو نماذج الإعلان عن النتائج أو تجميعها، أو تزوير بطاقات الاقتراع أو تكليف شخص آخر بتزويرها.
ذات المادة، وصفت ممارسات فاسدة أخرى يمكن إدخالها في باب التزوير، كنشر أو طباعة السجل الانتخابي أو أي جزء منه يحوي معلومات غير صحيحة، أو دون الحصول على إذن مسبق من المفوضية، وطباعة أو حيازة بطاقات الاقتراع دون الحصول على إذن مسبق من المفوضية، وسرقة بطاقات الاقتراع، أو الصناديق، أو الأختام الرسمية، أو السجل الانتخابي ونماذج عد بطاقات الاقتراع ونماذج الإعلان عن النتائج أو تجميعها، إلى جانب اتلاف بطاقات الاقتراع أو نماذج العد.
صنف آخر من الممارسات الفاسدة، وضعه القانون تحت مسمى الممارسات غير القانونية، وفصلها في ست مواد، تتفق جميعها في أنها لا تدخل في باب التزوير لكنها تؤثر بصورة مباشرة على عملية التصويت، كمخالفة سرية الإقتراع وسؤال شخص عن مضمون صوته، أو الاطلاع على كيفية قيامه بالتأشير على بطاقة الاقتراع، والتعرض للمشاركين في الانتخابات من المرشحين والوكلاء والصحفيين والمراقبين، والإدلاء بمعلومات غير صحيحة وإساءة السمعة، وفشل موظفي الانتخابات في تبليغ نتائج الانتخابات، وإساءة إستخدام موارد وإمكانات الدولة.
أما النوع الثالث من الأساليب الانتخابية الفاسدة وفقاً لمن صاغوا قانون الانتخابات فقد اختاروا له عنوان المخالفات الانتخابية، وتضم مخالفات لا يظن المرء للوهلة الأولى أنها قد تعرض فاعلها لتبعات قانونية كالسجن أو الغرامة، وتتصل جميعها بمحاولة التأثير على تساوي فرص المتنافسين، أولها الحد من حرية التعبير عبر عدم إلتزام وسائل الإعلام بكشف ما تقدمه من مواد حملات انتخابية مدفوعة القيمة، وعدم منح مساحة متساوية للمتنافسين في أجهزة الإعلام المملوكة للدولة، وعدم الإلتزام بضوابط تمويل الحملة الانتخابية، والمخالفات خلال عملية الإقتراع وتشمل البقاء داخل المركز دون إذن، وتشويه وإزالة الإعلانات المتعلقة بالانتخابات، وإعلان النتائج الذي يلصق داخل مركز الاقتراع لمدة سبعة أيام حددها القانون.
الأساليب الفاسدة، والممارسات غير القانونية، والمخالفات الانتخابية، رغم أنها تتباين عن بعضها في الطابع والتوصيف القانوني، لكنها تشترك في أن المدان بها يتلقى ذات العقوبة، وهي كما ينص عليها قانون الانتخابات، السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز العامين، أو الغرامة كما تحددها المحكمة المختصة، أو كلا العقوبتين، السجن والغرامة.
المخالفات المتعلقة بالانتخابات، يقسمها د.أمين مكي مدني المحامي والخبير القانوني إلى صنفين، مخالفات جنائية يتعرض المدان فيها لعقوبات منصوص عليها، وتشمل كل المخالفات التي وردت في الفصل العاشر من قانون الانتخابات تحت عنوان الأساليب الفاسدة، أما الصنف الثاني فهو المخالفات الإدارية التي ترتكبها المفوضية أو موظفوها، ويقول مدني إن الجهة المخولة بالنظر في المخالفات الجنائية والإدارية هي محكمة يعينها رئيس القضاء تختص بالانتخابات.
وعلى خلاف د.أمين، يبدو فاروق أبو عيسى الخبير القانوني في مقام من لا يعول كثيراً على الرجوع للإطار القانوني للانتخابات للتعامل مع حالات التزوير والمخالفات ويضيف أن الانتخابات لم تستوف أياً من ضوابطها القانونية.
وإذا كانت حالات التزوير والمخالفات تأخذ طريقها إلى المحكمة المختصة التي يعينها رئيس القضاء، فإن الأخطاء والمخالفات التي ترتكبها المفوضية تأخذ طريقها- وفقاً لأبي عيسى- إلى المحكمة العليا، أو المحكمة الدستورية.
القانون، منح المفوضية القومية للانتخابات حق إبطال انتخاب المرشح إذا ثبت أنه لا يلتزم بالقانون بطريقة تؤثر على نتيجة الانتخابات، أو إذا مارس أياً من الأساليب الفاسدة أو خالف أياً من أحكام قانون الانتخابات للعام 2008م، ويمنح ذات القانون الحق للمتضررين من قرارات المفوضية بإبطال الانتخابات في شمال السودان، حق تقديم طعن إلى المحكمة خلال سبعة أيام من قرار الإبطال، على أن يكون قرار المحكمة نهائياً غير قابل للإستئناف.
البعض يرى أن الانتخابات والمخالفات المرتبطة بها ليست شأناً قانونياً خالصاً، باعتبار أنها عملية سياسية في الأساس، ويصعب معالجة ما قد يصاحبها من تزوير أو مخالفات عبر بوابة القضاء إن تعذر ذلك عبر نوافذ السياسة، لكن آخرين بالمقابل، ومن بينهم مرشحون في الانتخابات، يظهرون ثقة أكبر في الأساس القانوني كوسيلة للفصل بين المتخاصمين في ساحة السياسة، وأعلن بعضهم نيته الذهاب باتهامات التزوير والمخالفات والأخطاء التي بحوزته إلى المحكمة الدستورية، أو المحكمة العليا.


الراى العام

-----------------------------------

(فيديو) يُظهر تزويرا في الانتخابات والمفوضية تعتبره مسرحية...مفوضية الانتخابات ترفض التحقيق في الشريط والوطني يقلل من أهميته

السودانى

الأربعاء, 21 أبريل 2010 08:01
*لندن – مصطفي سري*


اثارت مقاطع فيديو في (اليوتيوب) على موقع (الانترنت) جدلاً واسعاً في الخرطوم والذي يظهر مجموعة من الشباب يرتدون ملابس المفوضية القومية للانتخابات في وضع اوراق بعد ختمها في صناديق الاقتراع، فيما رفضت المفوضية القومية للانتخابات ان تجري تحقيقاً فيما ظهر على موقع الانترنت واعتبرتها مسرحية جيدة الاخراج.
وظهر اشخاص يرتدون الزي القومي لشرق السودان يقومون بوضع الأوراق داخل الصناديق بينهم شخصان يقومان بوضع علامة على الاوراق الخاصة بالمرشحين لكن لم يعرف لأي حزب او مرشح تم وضع العلامة في وجود احد رجال الشرطة داخل المركز المعني بمنطقة هوشيب التابع للدائرة (4) الولائية بالبحر الاحمر.
لكن رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الفريق الهادي محمد أحمد سخر في تصريحات صحافية من الشريط الذي تم تصويره ويظهر عملية تصويت يعتقد انها للتزوير، وقال ان الشريط الذي ظهر مسرحية جيدة الاخراج، رافضاً تشكيل لجنة للتحقيق حول الامر، وقال (لسنا معنيين بأن نحقق في اي شيء يظهر على الانترنت).
وقال المستشار القانوني للتحالف المعارض بولاية البحر الاحمر هاشم فضل كنة في حديث لـ(السوداني) ان مقاطع الفيديو التي تناولتها المواقع تكشف التزوير الذي تم في انتخابات البحر الاحمر ، وقال كنة "انهم في التحالف يمتلكون ادلة دامغة وشهود عيان تثبت تورط موظفي المفوضية ببعض المراكز يقومون بملء الاستمارات لصالح المؤتمر الوطني ، مشيرا الى انهم اتخذوا اجراءات قانونية ، واوضح كنة أن مقاطع الفيديو تشكل بينات اضافية تدعم حجة التحالف في ممارسة الوطني لاساليب فاسدة في الانتخابات.
من جهته قلل المؤتمر الوطني من قيمة مقاطع الفيديو ووصفها بالدبلجة والافتراء ، وقال مرشحه بالدائرة (4) الولائية معتمد محلية بورسودان محمد طاهر محمد الامين حمد لـ(السوداني)ان هذه المقاطع مدبلجة قصد مصوروها التشكيك في نتائج الانتخابات واثارة مواضيع فارغة لتضليل الرأي العام ، ووصف الامين المعارضة بالجبن وعدم الموضوعية، وطالب بالتوجه الى القضاء ان كانت لديها دلائل وبراهين فيما تدعيه واكد ان العملية الانتخابية تمت بدائرته بصورة قانونية بحضور كافة الاطراف من ناخبين ومراقبين ووكلاء احزاب وشهدت الدائرة تنافسا ديمقراطيا، نافيا حدوث اي تزوير. وأبان محمد طاهر أن المشاهد مفبركة بغرض التقليل من حجم الفوز، الكاسح الذي حققه المؤتمر الوطني بالدائرة، واتهم جهات لم يسمها بمحاولة تشويه صورة المؤتمر الوطني بالولاية وأضاف (هذه حركات "حاقدين وجبناء") ودعا المعارضة الى احترام ارادة الشعب في اختياره للمؤتمر الوطني.
في السياق، قال البيت الابيض امس إن الانتخابات العامة السودانية شابتها "مخالفات خطيرة" وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في ضمان اجراء استفتاء في عام 2011 على استقلال الجنوب بطريقة نزيهة، وأضاف البيت الابيض في بيان له "إن الولايات المتحدة تأسف لان المفوضية الوطنية للانتخابات في السودان لم تبذل مزيدا من الجهد وتتعامل مع مثل تلك المشاكل قبل عملية الاقتراع".

--------------------------------------

المؤتمر السوداني يعلن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات

السودانى

الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:51
الخرطوم: خالد احمد


اعلن حزب المؤتمر السوداني عدم اعترافة بنتائج الانتخابات والمؤسسات التي ستنتج عنها، داعيا الشعب السوداني للدفاع عن حقوقه الديمقراطية مثلما فعلت الشعوب في ايران وزيمبابوي.
واتهم الامين العام للحزب عبد القيوم السيد خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب امس بطيبة برس موظفي مفوضية الانتخابات بالاشراف على عملية التزوير، مشيرا الى انهم كانوا جزءا اساسيا من العملية وان التزوير الذي تم في الدائرة التي ترشح فيها رئيس الحزب ابراهيم الشيخ في منطقة النهود كان عدد الاصوات التي حصل عليها (12،104) بينما حصل مرشح المؤتمر الوطني على ( 18،843) صوتاً، وبلغ عدد البطاقات التالفة (7،757) بطاقة جميعها كانت من نصيب ابراهيم الشيخ ووضعت علامات اخرى في جميع هذه البطاقات حتى تصبح تالفة .
وقال نائب الامين العام مالك عمر ان التزوير الذي جرى في الانتخابات وصل لنسبة 100% وان المؤتمر الوطني زور ايضا لحلفائه من الاحزاب السياسية، واصفا ما تم بأنه "انقلاب على شرعية نيفاشا" وتزييف لارادة الشعب السوداني، قاطعا برفض حزبه الدخول في اي حكومة يسيطر عليها المؤتمر الوطني او حتى المشاركة في الانتخابات التكميلية .
واشار الى ان مقاطعة بعض احزاب المعارضة اضر بالتحول الديمقراطي "وأربك" الجماهير خاصة موقف الحركة الشعبية وأن ذلك قلل من ردة الفعل على التزوير من قبل الشارع بجانب أن عدم وجود مراقبين من الاحزاب بعدد كاف ساهم في اتساع عمليات التزوير، داعيا قوى المعارضة لإحداث توازن قوى مع المؤتمر الوطني حتى تقام انتخابات حرة ونزيهة.

-----------------------------------


المفوضية.. "فضيحة بجلاجل"!

السودانى


الكاتب كتب: عطاف محمد مختار
الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:43
كتب: عطاف محمد مختار


بالأمس نشر احدهم على موقع (يوتيوب youtube) ثلاثة مقاطع فيديو، تكشف احدى عمليات تزوير الانتخابات، يشيب لها رأس الولدان.. فالمشاهد المصورة كانت "فضيحة بجلاجل" ووصمة عار على جبين (مفوضية الانتخابات المحترمة)، التي اريق ماء وجهها، هذا بافتراض إذا تبقى به ماء لم يرق بعد!..
المشاهد عزيزي القارئ كانت تظهر موظفي المفوضية بستراتهم "البرتقالية" اللون، بأحد المراكز الانتخابية وهم يقومون بعملية تزوير بشعة ومقززة، وذلك بالختم والتصويت على ورق الاقتراع وادخاله داخل صناديق الاقتراع، دون ان يرمش لهم جفن.. ويبدو ان المركز الانتخابي بشرق السودان، نسبة للهجة البجاوية التي كان يتخاطب بها الموظفون، بالاضافة لإرتدائهم الجلابية وسديري أهل الشرق..
بالأمس الأول تساءل مولانا محمد عثمان الميرغني في مطار الخرطوم قبل أن يتوجه إلى القاهرة، قائلا "الناس الذين قابلوني في كسلا أين ذهبوا؟ هل شالهم القاش؟"... يبدو أن بركات مولانا الميرغني حلت سريعا، واجابت على تسأؤلاته!!!.
عملية التزوير لم تقف عند هذا الحد.. فموظفو "المفوضية المحترمة" ابت انفسهم إلا وان يشارك معهم في هذه "العملية القذرة" بعض الاطفال.. إذ اظهرت بعض المشاهد مشاركة الأطفال القصر، من خلال استلامهم اوراق الاقتراع -المختومة والمصوت عليها مسبقا- ورميها داخل الصندوق.. كذلك اظهر مقطع آخر تواجد احد افراد الشرطة داخل غرفة الاقتراع.
إذا احببتم مشاهدة "الفضيحة" كل ما عليكم فعله هو الدخول إلى: www.youtube.com وكتابة (السودان فضائح الانتخابات).. فنحن صرنا فرجة للعالم، ننتج ونصدر للبشرية المحن والعجائب.
كل من شاهد أو سيشاهد تلك المقاطع كانت وستكون الصدمة الشديدة و(الإحباط) السمة المشتركة بينهم.. أنا شخصيا لم اتخيل قط ان يبلغ التزوير مداه لهذه الدرجة "النتنة".. برغم من التحذيرات التي اطلقتها قوى المعارضة قبل قيام العملية الانتخابية، وسياطها التي ألهبت "ظهر المفوضية" ووصف الأخيرة بأنها غير محايدة وغير جديرة بإدارة دفة الانتخابات، إلا اننا لم نتخيل بأن تصل التجاوزات والتلاعب بمصير العملية الانتخابية إلى هذه المراحل الخطيرة..
كنا نعتقد ان المفوضية تتحلى بالمصداقية والنزاهة والشفافية، وكنا نضعها في مكانة عالية بعيدة عن الشكوك.. لكن صار واضحاً وجلياً ان المفوضية لا تعبأ كثيرا بما حدث من فضائح اعتورت مسيرة الانتخابات،.. فالمفوضية لم يفتح الله عليها بأي رد منطقي حيال ما رصده واثاره المراقبون ومندوبو الاحزاب والصحفيون من تجاوزات..
بالله عليكم، ما معنى ان يخرج بالأمس الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية لمفوضية الانتخابات ليقول ساخراً "ان الشريط الذي تم تصويره عبارة عن مسرحية جيدة الاخراج، ولسنا معنيين بأن نحقق في اي شيء يظهر على الانترنت"؟!..
ماذا يمكننا ان نقول على هذا الرد (الفطير)؟!.. وصدق سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت)!!..
سعادة الفريق الهادي، لماذا تكلف نفسك رهق الرد والعناء حول ما ورد في (الفيديو) الفضيحة؟.. لان المفوضية ليست حكماً هذه المرة.. بل هي المتهم الأول والأخير، فهي التي ارتكبت كل الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية، ابتداء من سقوط اسماء الناخبين ورموز واسماء المرشحين، وتغيير السجلات، ووووووووووو إلخ...
ارادت مشيئة الله تعالى ان تكشف الزور والإفك والبهتان الذي صاحب العملية الانتخابية.. وبالصوت والصورة هذه المرة.. ألا تكفي هذه الدلائل والبراهين لتقديم اباطرة المفوضية المحترمين للمحاكمة، لما اقترفوه في حق هذا الشعب؟.. فما قامت به المفوضية يدخل ضمن الجرائم الموجهة ضد الدولة... ولكن من يحاكمهم؟!!!.


-----------------------------------------

(السيدان).. الهجرة من البلاد وفي النفس شيء من حتى!!

السودانى

الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:41
تقرير: أحمد دقش
شاهدته
هجرة السيدين (مولانا محمد عثمان الميرغني، والإمام الصادق المهدي) في هذا التوقيت أثارت غباراً كثيفاً وحديثاً واسعاً بين العامة، وأفضل المتشائمين ينظر لها بأنها الشرارة التي تسبق اللهب، وعلى الرغم من إعلانهما عن مسببات للسفر إلا أن البعض فسر الأمر بأنه هروب من الواقع الجديد الذي ربما تنفجر فيه براكين التوترات السياسية القائمة الآن والتي أفرزتها الإنتخابات العامة في البلاد.
مولانا الميرغني من الشخصيات التي تدير خلافاتها مع الآخر بصورة مختلفة عن كل الصور التي تمارس في السياسة السودانية، فلم يعرف عنه العنف في اللفظ ولا الاتهام المباشر لأي جهة، وربما غضبته من النتائج الاولية للانتخابات الحالية جعلته يتهم المؤتمر الوطني صراحة بتزوير نتائج الإنتخابات، والتشدد في رفضها، ومطالبته بإعادتها كاملة على كافة المستويات، والذهاب خطوة أبعد من ذلك بقطع الطريق أمام المشاركة في الحكومة القومية التي يدعو لها المؤتمر الوطني، والذهاب للتساؤل عن جماهير كسلا التي ابتلعها القاش في غير موسمه، بقوله "إلا أن يكون هذا قاش آخر".
وينظر البعض الى مغادرة رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني أمس الأول البلاد متوجهاً إلى القاهرة ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية للطواف ببيت الله الحرام، برفقة أبنائه، على أنها ناتجة من زهد في الدنيا والذهاب لمكة ليشكو لله ويدعوه ليكشف له عن (القاش الذي ابتلع الجماهير التي قابلته بكسلا).
وعلى الرغم من عدم إنقطاع الحديث في الشارع السياسي حول التواصل الذي يدور بين قيادات المؤتمر الوطني برئاسة رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. عبدالرحمن أحمد الخضر وزعماء المعارضة بما فيهم مولانا الميرغني، إلا أن الأخير إعتبر أن الوضع الحالي غير مناسب تماماً لا للحوار ولا التواصل ولا لأي شيء آخر، مما يوصد الأبواب ويجعل السماء (غائمة) بالسحب التي تحجب الرؤيا، وتجعل كافة الإحتمالات قائمة بهطول الغيث أو الاستمرار في خمس سنوات أخرى تحصد ما زرعته الأحزاب التاريخية (الإتحادي، والأمة) منذ منتصف القرن الماضي. وربما يفسر البعض رفض الميرغني الإفصاح عن موقفه من الإنتخابات ومطالبته بتحويل السؤال الى الجماهير العريضة "إذا كانوا راضين عن النتائج"، والرد بسؤال مماثل والتشدد في ضرورة الإجابة عليه (أين ذهبت الجماهير؟)، بأنها دعوة للجماهير بأخذ حقوقها عبر الوسائل التي يرونها مناسبة، خاصة وان عضو المكتب السياسي للحزب الإتحادي ومسئول أمانة الأقاليم هاشم عبدالجليل قال لـ (السوداني) ان حزبه دخل في مشاورات ودراسة للموقف القائم بما فيه دعوات البعض للخروج في مسيرات ومواكب سلمية للتعبير عن رفض نتائج الانتخابات، والعمل السلمى لمقاومتها، كموقف متطابق مع موقف حزب (السيد المهدي) الذي أعلن عنه من خلال قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا)، إلا أن الميرغني عاد ليرسم طريقاً وحيداً للوصول الى وفاق وطني شامل بدعوته لضرورة إعادة الانتخابات في كافة مستوياتها.
وفسر البعض تصريحات الميرغني التي أطلقها أمس الاول بمطار الخرطوم بأنها ناتجة عن سيطرة واضحة على شخصيته ناتجة عن زعامته للطريقة الختمية من خلال مفردات الزهد التي بدت في الحديث عن تفاصيل المشاركة في الحكومة القومية والقبول بنتائج الانتخابات المقبلة بقوله (إن هذا ليس أوان مثل هذه الأفعال وأن القضية ليست قضية قيادات ولكن هل هناك رضا بالنتائج؟). ومن المؤكد أن (الخلفاء) الذين صوتوا في العملية الانتخابية ستكون حجتهم في الحديث عن عدم شرعية الحكومة القائمة بأن زعيم طريقتهم ورئيس حزبهم لم يصوت لمنحها الشرعية والمباركة، مما يجعل إمكانية مقاومتها عبر كافة السبل واردة. وعلى الرغم من تطمين الميرغني لقيادات المؤتمر الوطني الذين زاروه مؤخراً بأن حزبه من اهل الرفق وليس العنف.
رسالة الميرغني
الدعوة للوفاق الوطني الشامل بين الجميع في حاضر البلاد ومستقبلها كانت حاضرة في تصريحات الميرغني على الرغم من الحديث عن عدم وجود مجال لا للحوار ولا للتواصل، وكان حضورها مشروطاً لتجاوز الاحتقانات التي قال إنها لن تنتهي بالقول وإنما بالعمل وجلوس الناس للحديث عن الوضع القائم دون مغالطات، وبوضوح وصراحة وجلاء. ومن الواضح أن الميرغني وحزبه وطريقته يخططون لتجاوز المحطة الحالية الى محطة أخرى اكثر ثباتاً من خلال رسالته التي أرسلها للذين شاركوا في الإنتخابات بقوله (الجايات أكثر من الرايحات)، وربما تكون هي رسالة لجهات أخرى داخل البلاد، لتمهيد طرق للتواصل معها حيث (المقامات الجديدة). وربما من خلال مغادرة الميرغني وأفراد أسرته، وتردد معلومات اخرى بمغادرة المهدي وبعض أفراد أسرته، تكون ناتجة عن قراءات بيتي السيدين وإشارتها الى وجود شيء ما خفي محتمل حدوثه، وربما تكون هجرة البعض نهائية لا يحتمل العودة الى أرض الوطن بعدها، ولكن تبقى رغبة الميرغني الأكيدة قائمة في التعرف على هوية القاش الجديد، ودراسة كيفية التعامل معه، لاسترداد المفقودين من الجماهير التي قابلته في كسلا إبان زيارته الاخيرة لها.

------------------------------------------

الاتحادي المسجل.. حتى (بروتس) طعن الانتخابات ..!!
السودانى


الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:18
تقرير: ماهر أبوجوخ


لعل ما من واقعة تصلح لتوصيف حال حزب المؤتمر الوطني عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده عدد من اعضاء المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي –المعروف والمشهور بالمسجل- نهار أمس الأول بالمركز العام للحزب بنادي الخريجين بأم درمان والذين اعتبروا فيها الانتخابات العامة التي أقيمت في البلاد الأسبوع الماضي مزورة وانقلاب تم تنفيذه عبر صناديق الاقتراع، إلا واقعة حاكم روما يوليوس قيصر الذي تم اغتياله من قبل المقربين منه واتفقوا على أن يطعنه كل واحد منهم طعنة واحدة فيتفرق دمه وكانت آخر طعنة تلقاها من أحب أصدقائه إليه ومحل ثقته، والشخص الأقرب إلى قلبه "بروتس" حتى قيل أنه كان ابناً له لكثرة ما أغدق عليه، ومنحه من الأوسمة والمناصب. نظر حينها "يوليوس قيصر" في عيني صديقه وقال له: " حتى أنت يا بروتس"؟ فأجابه "إني أحبك لكنني أحب روما أكثر"، فكان جواب قيصر له: "إذاً فليمت قيصر".
فالمؤتمر الوطني توقع أن تهاجم القوى السياسية - أحزاب المعارضة الأربعة التي خاضت الانتخابات – وهي الاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي والتحالف السوداني والمؤتمر السوداني- ولكنه لم يتوقع أن يدخل الاتحادي المسجل ضمن الرافضين لنتائجها واعتبارها مجرد انقلاب سيما وأن العلاقة بين الطرفين لم تختلف كثيراً عن تلك التي ربطت القيصر ببروتس حيث منح الاتحادي تمثيل تنفيذي وتشريعي قومي وولائي، وفضله على الاتحادي الأصل بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني، وهو أمر استمر حتى الانتخابات الأخيرة حينما منح الحزب دون غيره من حلفائه (3) مقاعد برلمانية للأمين العام للحزب ووزير الصناعة الاتحادي د.جلال الدقير ومساعد الأمين العام للحزب ووزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة ومساعد الأمين العام للحزب ومستشار رئيس الجمهورية د.أحمد بلال تمكنوا عبرها من دخول قبة البرلمان وأحرزوا أصواتاً تجاوزت الـ(20) ألف صوت في دوائرهم، لكن الأمر المثير للدهشة والحيرة هو أن قوائم حزبهم النسوية والحزبية القومية منها أو الولائية في ولايات الجزيرة أو النيل الأبيض أو شمال كردفان التي فاز فيها المرشحين الثلاثة لم تنال سوى مئات الأصوات فقط على الرغم من اكتساح المرشحين الثلاثة لدوائرهم فقط بأكثر من عشرين ألف صوت ...!!
ولعل الانتخابات العامة التي نظمت الأسبوع الماضي تعد بمثابة (القلب) لحزب المؤتمر الوطني باعتباره عامل أساسي لاستمراره وبقائه على قيد الحياة بسبب ارتباطها بالعديد من القضايا وعلى رأسها مجابهة المحكمة الجنائية الدولية واتهاماتها، وبذلك يكون الطعن في نتائجها كتوجيه طعنة نجلاء في القلب، ولذلك تعتبر شهادة الاتحادي المسجل مختلفة عن الأربعة باعتبارها تأتي ممن تجمعه وشائح وصلات مع الوطني وهذا الأمر يعطي شهادته بعداً أكبر باعتبارها جاءت من الأقربين.
أسباب التحول
ولعل التساؤل الأساسي الذي يطرح "لماذا هذا التحول المفاجئ للاتحادي المسجل حتي بات في مواقفه أقرب للقوى المعارضة؟" ويمكن تفسير هذا الأمر من خلال الإفادات التي قدمها قادة الحزب في مؤتمرهم الصحفي يوم أمس الأول الذي تحدث فيه بشكل رئيسي أعضاء المكتب السياسي صديق الهندي ومضوي الترابي –واللذان ترشحا في دوائر جغرافية بولاية الجزيرة- ود.معتصم العطا – مرشح الحزب لمنصب والي النيل الأبيض - ومرشح دائرة الحوش اللواء على حمزة، فيتمثل مجمل سردهم وإفادتهم بأن الانتخابات قطعت الطريق أمام مسيرة التحول الديمقراطي وأرست دعائم نظام شمولي عبر انقلاب تم بواسطة صناديق الاقتراع التي تم تزويرها، وبالتالي أدخلت البلاد في نفق مظلم لا مخرج منه إلا بإلغاء نتائج الانتخابات وتكوين حكومة انتقالية تشرف على تنظيم استفتاء جنوب السودان وإقامة انتخابات عامة حرة ونزيهة عقب الاستفتاء.
حان وقت الفراق
الأمر الواضح الآن قبل أي وقت مضى أن الحزب الاتحادي المسجل في طريقه لحسم حالة الازدواج في الرؤى والمواقف بين أمينه العام د.جلال الدقير ومسانديه من جهة ونائب الأمين العام المستقيل صديق الهندي ومسانديه التي استمرت لما يزيد عن العام وتكريس حالة (الازدواج) للدرجة التي جعلت الحزب فعلياً عبارة عن حزبين مستقلين في ماعون واحد تختلف مواقفهما ورؤاهما السياسية. ولعل أبرز المعطيات هو تخندق الشق المؤيد للدقير بمقر الأمانة العامة بالرياض وتتواجد المجموعة المؤيدة للهندي بالمركز العام.
والمرجح أن تكون انتخابات 2010م علامة فارقة في مسيرة الحزب الذي يتوكأ منذ وفاة رئيسه المرحوم الشريف زين العابدين الهندي بعد سقوط مرشحي الحزب بسبب التزوير وفوز آخرين بذلك التزوير، ولعل مقابلة منسوبي الحزب للدعوة التي أطلقها د.مضوي الترابي بتقديم كل أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي واللجنة المركزية لاستقالاتهم عقب هزيمة الحزب في الانتخابات بالتصفيق يفهم منها بشكل مباشر أن المعني بهذا الأمر هو الدقير شخصياً وليس أحد سواه.
ورغماً عن محاولات الترابي في معرض رده على سؤال (السوداني) خلال المؤتمر الصحفي عن حالة استمرار الحزبين الالتفاف على جوهر السؤال في إجابته بالتركيز على الشكل (بأن الأمانة العامة بالرياض والمركز العام بأم درمان) وولجوئه لذات الأمر في الرد على تساؤل ثانٍ حول وضعية نواب الحزب الفائزين في الانتخابات التي يعتبرونها "مزيفة ومزورة" بقوله إن أجهزة الحزب ستجتمع لتقرر حول هذا الأمر.
ولعل تلك الإجابة لم ترض حتى أعضاء الحزب الحاضرين وهو ما دفع مرشح الحزب عن الدائرة (6) الحصاحيصا الرائد متقاعد عبد العال الترابي بقوله إن الدوائر التي فازت فيها بعض قيادات الحزب هي دوائر مؤتمر وطني شملها أيضاً التزوير وبالتالي فإن مطلب جماهير الحزب تنحصر في أمرين لا ثالث لهما إما أن يستقيلوا منها ويرجعوا للحزب وقواعده أو يستمروا فيها وأن يستقيلوا من الحزب وينضموا للمؤتمر الوطني، وأكمل الرجل حديثه وسط عاصفة داوية من التصفيق داخل القاعة.
ولتأكيد هذا الأمر أوضح الهندي أن موقف الاتحادي المسجل هو رفض نتائج الانتخابات جملة وتفصيلاً وبالتالي عدم المشاركة في أي من مخراجتها سواء كانت على المستوى التنفيذي أو التشريعي وعلى رأسها البرلمان القومي والحكومة القومية معتبراً أن قيادات الحزب التي دخلت البرلمان عن طريق دوائر خصصها لهم المؤتمر الوطني "من الأشرف لهم أن يستقيلوا بعد أدائهم للقسم ويعودوا لقواعدهم الاتحادية، فهذا أشرف لهم وللحزب الذي لا يتشرف بالوصول للسلطة عبر التزوير"، لكن النقطة المحورية التي يمكن استنتاجها أن الحزب يقف الآن وجهاً لوجه أمام (لحظة الفراق) وهو الخيار الصعب الذي كانت تخشاه قواعده بسبب وصول الخلافات في الخط السياسي للحزب.
لم ينجح أحد
وسردت في المؤتمر الصحفي العديد من الوقائع التي تشير لوجود تزوير كبير في نتائج الانتخابات، وجلب الهندي نموذج لأقفال الصناديق التي أشار لإمكانية فتحها بكل يسر وسهولة من أي (صنايعي) بمنطقة السوق العربي، واستدل بنتائج الانتخابات التي حصل فيها أي من مرشحي الحزب الفائزين الذين أفرغ لهم المؤتمر الوطني الدوائر على أكثر من (20) ألف صوت للشخص الواحد في الوقت الذي حصل فيه جميع مرشحي الحزب والبالغ عددهم 135 مرشحاً مجتمعين على أقل مما حصل عليه المرشح الواحد الفائز، وتساءل عن المنطق الذي يجعل حزب واحد يفوز في كل الدوائر وحتى قوائم التمثيل النسبي.
لعل أبرزها ما ذكره المرشح لمنصب والي ولاية النيل الأبيض د.معتصم العطا الذي ذكر أن أحد الصناديق التي فرزت تم التصويت على أوراق الاقتراع فيها بالقلم الأخضر على الرغم من التصويت في ذات المركز بقلم بلون مختلف، مبيناً أن القلم الأخضر يشير لمشاركة تنفيذيين في عملية التزوير باعتبارهم الأشخاص الذين يحلمون الأقلام الخضراء بالإضافة لعدم تطابق أرقام المصوتين في أحد المراكز مع الأصوات التي تم فرزها واكتشاف تغيير أرقام قفل أحد الصناديق مما يشير لفتحه.
أما مرشح دائرة الحوش اللواء على حمزة فسخر من نتائج الانتخابات والتي اعتبر أن نتيجتها النهائية خلصت إلى أنه "لم ينجح أحد". وسرد بيان صادر عن دائرته عدد لتلك الخروقات التي شهدتها الدائرة بـ"إعلان منسوبي المؤتمر الوطني قبل بداية الفرز اكتساحهم للدائرة مما يشير لوجود ترتيبات مسبقة أفضت لهذه النتيجة، رفض رؤساء المراكز تسليم وكلاء الأحزاب أورنيك (7) لتدوين الشكاوي، استخدام موارد وإمكانات الدولة وميزانيات التنمية التي هي حق للمواطن في الدعاية الانتخابية، وجود نتائج غير منطقية. ففي مركز أم تريبات حصل مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة على عدد أصوات أكثر من مرشح الوطني لانتخابات الرئاسة وحصوله على أغلبية الأصوات في مراكز (روينا، النوراب والهندي) التي تشكل أغلبية للاتحادي وعدم حصول الحزب على أصوات الوكلاء والمؤيدين كمركز الدوحة".
واشار حمزة إلى أن الفائز عن المؤتمر الوطني نال في انتخابات 1986م (500) صوت فقط والتي فاز فيها المرحوم زين العابدين الهندي بـ(17) ألف صوت، وتساءل عن الكيفية التي تضاعفت فيها تلك الأصوات خلال عشرين عاماً حتى تجاوزت الـ(30) ألف صوت وهو ما دفع وكيل الحزب بالدائرة في الانتخابات الحالية – والذي كان وكيلاً لها في انتخابات 1986م- بالقول:"على الطلاق لن أصدق أن هذا الشخص حاز على الثلاثين ألف صوت حتى لو جاء من السماء".
استخدام الضغوط
لكن بكل تأكيد فإن ما أورده كل من الترابي وأكده من بعده مرشح الاتحادي الأصل بدائرة الحصاحيصا برفيسور محمد زين العابدين خلال مداخلته بالمؤتمر الصحفي عن لجوء المؤتمر الوطني عبر كوادره الوسيطة والمعتمدين لتهديد قاطني (الكنابي) الذين وفد معظمهم من مناطق النزاعات واستقروا بالجزيرة وباتوا يمثلون حوالي 40% من السكان بالطرد في حالة عدم التصويت للوطني فعليهم الاستعداد لمغادرة المنطقة بعد (48) ساعة من إعلان نتائج الانتخابات، ولعل خطورة الأمر نابعة من كونه يمثل أبشع صور استغلال السلطة ومخالفة انتخابية صريحة وواضحة ويمثل عدم اعتراف بحقوق المواطنين السودانيين في حق الإقامة حيثما شاءوا وعلى صعيد ثان يؤدي لتكريس الدونية الاقتصادية والاجتماعية ويهدد بتفتيت النسيج الاجتماعي للولاية التي ضم نسيجها الاجتماعي كل المكونات الثقافية السودانية.
.. إذاً فالمؤتمر الوطني تلقى وقائع المؤتمر الصحفي للاتحادي المسجل يوم أمس الأول وبات حاله كحال قيصر وهو يستمع لتبرير بروتس وردد على لسان قيصر بعد سماعه للتبرير "إذاً فليمت قيصر" ...

--------------------------------------


السودان دولتان بأمر الأمريكان...الحركة والمؤتمر الوطني يتفقان على الانفصال "4"

السودانى


الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:30
*بقلم: النعمان حسن*


قلت في الحلقة السابقة انني سأتناول حق تقرير المصير لنرى من اين وكيف جاء؟ وإذا كنت اتناول الوقائع التي ارتبطت بهذا الأمر فليست هذه دعوة لرفض هذا الحق للجنوب بعد أن اصبح إلتزاما دوليا تورطت فيه كل القوى السياسية وبلا شك ربما كان الموقف مختلفا لو أن هذا الحق جاء بإرادة سودانية ولم يأتِ فرضا من جهة متآمرة مستهدفة وحدة السودان، لهذا فنحن الآن امام توثيق الحقيقة للتاريخ اذ لم يعد هناك ما يمكن فعله فلقد وقع الفاس في الراس وللتاريخ ان يسجل من هم المسئولون عن ضياع هذا الوطن وهي التهمة التي لم يسلم منها اي حزب سوداني في الحكم او خارجه فالكل مسئول وإن إختلفت درجة المسئولية فالوطن بكل اسف فقد من يتمسك بحقه من الأحزاب المؤثرة.
من يدعي ان حق تقرير المصير حق تكفله المواثيق الدولية في محاولة فاشلة لتبرير ما حدث يفترى باطلا على المواثيق الدولية فحق تقرير المصير مكفول للمستعمرات وليس حقا للأقليات وإلا لما بقيت دولة موحدة .هذا المنطق نقبله للوبي الصهيوني لأنه اعلن في قراره ومطالبته بهذا الحق للجنوب لأنه يعتبر الجنوب مستعمرة للسودان العربي ولكن هل القوى التي قبلته توافقه على ذلك حتى تقبل به إلتزاما بالمواثيق الدولية عليهم أن يجيبوا على هذا السؤال أمام التاريخ. ولعل الصدف اتاحت لي وانا اراجع النت فرأيت تسجيل فيديو لرئيس الحركة الشعبية في لقاء مع قناة فضائية امريكية كان الحديث فيها يصف الحكومة بأنها حكومة العرب المسلمين في الشمال (يعنى الحكومة الاستعمارية).
فالولقع يقول ان الجنوب ليس مستعمرة وإنما هو جزء من وطن ولكن نعترف ان له قضية عادلة وحقوق مواطنة مهدرة يجب إحترامها ولكن كيف نجح اللوبي الصهيوني في أن يفرض هذا الحق على كل القوى السياسية دون ان يسمع صوتا واحدا برفض له ان يكون الجنوب مستعمرة ولكنه عرف كيف يوظف الصراع بين القوى السياسية من اجل السلطة كهدف سواء من هو في السلطة ولا يمانع في ان يحافظ عليها بأي ثمن او انها وجدت هوى له لتوافقها مع اهدافه او تلك القوى التي تبحث عن العودة للسلطة مهما كان الثمن ولهذا لم تكن ترفض ان تخضع للذين يعملون لتمزيق الوطن ومهما كان الثمن الذي يدفعه الوطن وهذه هى الحقيقة.
لنبدأ الحكاية من بداية تسلسلها:
1- كانت البداية إنقلاب الثلاثين من يونيو الذي استولت به الجبهة الإسلامية القومية على السلطة ووأدت الديمقراطية وكان دافع الإنقلاب الحيلولة دون تنفيذ إتفاق السلام والوحدة الذي وقعه الميرغني مع الحركة الشعبية والذي عبر عنه اول بيان للتجمع الوطني والقوى السياسية الرافضة للإنقلاب لانه استهدف تمزيق الوطن بفصل الجنوب وكانت هذه اول تهمة واجهت الإنقلاب.على لسان التجمع الوليد ويؤكد ذلك ان الانقلاب وجد التأييد من امريكا طالما انه سد الطريق امام مشروع الوحدة الذي تبنته القوى السياسية وشرعت في تحقيقه.
2- جاء انضمام الحركة الشعبية للتجمع بالرغم من الخصومة وبالرغم من إختلاف الأجندة كخطوة اولى وسط أجواء يسودها الخلاف داخل الحركة بين الاتجاه الوحدوي الذي يدعو لسودان جديد والاتجاه الإنفصالي الذي تراهن عليه القوى الانفصالية داخل الحركة إلا انها كانت مقهورة بقوة قرنق لهذا فإن انضمام الحركة للتجمع في بدايته لم تطرح فيه اي مطالبة بحق تقرير المصير وإنما كان الخلاف الذي اثار جدلا قويا وخلافيا كان بين الحركة التي تدعو لدولة علمانية موحدة وقوبل مطلبها برفض من قوى التجمع بصفة خاصة حزبي الأمة والإتحادي وإنتهى الأمر بحل وسط حيث اتفق على أن يكون السودان دولة موحدة قائمة على المواطنة اي المساواة في الحقوق ورفض اي تميز عرقي او ديني او بسبب اللون وهكذا جاء الميثاق الذي جمع الحركة والقوى السياسية في كيان واحد وحدويا يدعو للدولة الموحدة والتحول الديمقراطي.
3- المسرح اصبح واضحا في التباين في المواقف فالتجمع الذي يضم الحركة بطرحه الوحدوي القائم على دولة المواطنة وإعلان فصيل مشار ولام اكول رفضهم لتوجه قرنق والكشف عن دعوتهم الانفصالية والانقاذ المتهمة بالانقلاب والعمل لفصل الجنوب وهنا بدأ مخطط اللوبي الصهيوني واضحا تمثل في تحول دول الجوار الثلاث ممثلة في إثيوبيا ويوغندا وإرتريا المعروفة بارتباطها بأمريكا حيث انقلبت على قرنق ودعمت الحكم الانفصالي في حربه ضد قرنق حتى امكن للإنقاذ ان تحرر الكثير من المناطق التي احتلتها الحركة عندما كانت مدعومة من نفس المثلث تحت رعاية امريكا وتوج المخطط على يد رجل المخابرات البريطاني رونالد الذي نظم إجتماعا بين سلطة الانقلاب الانفصالية والجناح المنشق على قرنق من مشار واكول حيث وقعا على إتفاق في مطلع التسعينات يكفل للجنوب حق تقرير المصير في بون عاصمة المانيا وكانت هذه اول مرة تظهر فيها الدعوة لحق تقرير المصير.
4- تعرض الاتفاق لحملة رافضة وعارمة خاصة من جانب قرنق ومن القوى السياسية في التجمع والذين اتهموا اطراف الاتفاق بالخيانة الوطنية وكانت ردة فعل دول الجوار المتواطئة مع المخطط الأمريكي الانفصالى ان صعدت حربها ضد الحركة مما مكن الانقاذ من الحاق هزائم كبرى بالحركة الشعبية بعد ان استبانت توجه قرنق الوحدوي وصمت الحديث عن حق تقرير المصير بتراجع الانقاذ عن الاتفاق الذي وقعه من الحكومة الدكتور علي الحاج (قبل الانقسام لمؤتمر وطني وشعبي) مما ادى لإعلان مشار واكول عن تمرد على الانقاذ وفتح جبهة مسلحة ثانية. ولم يعد حق تقرير المصير مطروقا من كل الأطراف من حكومة الانقاذ ومن التجمع الوطني وهي الفترة التي يمكن ان نطلق عليها فترة الضغوط من امريكا ومثلث الدول الثلاث المتواطئة مع الموقف الأمريكي وذلك في إطار ما يمكن أن تحققه هذه الدول من الخرطة الأفريقية التي رسمتها امريكا لإعادة صياغة دول المنطقة فيما سمي بدولة القرن الأقريقي والبحيرات بما يضمن مصالحها الاقتصادية والأمنية وما يحقق استهدافها للعروبة والاسلام وبصفة خاصة مصر تحقيقا لمصالح اللوبي الصهيوني وإسرائيل.
5- نجحت فترة الضغوط في مرحلتها الأولى في تطويع جانب المعارضة بعد ان عرفت كيف توظف اجندة الحركة الخاصة وضعف القوى السياسية الشمالية في التجمع وتهافتها على اي موقف امريكى يمكن ان يعيدها للسلطة بدعم المعارضة من اجل التحول الديمقراطى وفي هذا الموقف تجاهلت هذه القوى العديد من الحقائق المهمة:
6- 1- أن امريكا لا تثق في قيادة الأحزاب السودانية وقد عبرت اجهزتهم اكثر من مرة عن أن الاتفاق مع حكم عسكري في السودان لهو افضل لهم من وعود من انظمة ديمقراطية لا تملك ان تفعل ما تتفق عليه، ولهم في هذا تجارب سابقة حيث ان افضل الأنظمة التي وظفت فيها امريكا الشأن السوداني لحسابها كانت تحت الحكم العسكري حكم نوفمبر وحكم النميري وجاء التاريخ ليؤكد صحة نظريتهم في الانقاذ لهذا كانت امريكا الأحرص على النظام على الصعيد العملي حيث انها ورغم اي تباين تثق في ان نجاح خططها في السودان والمنطقة لن تتحقق إلا تحت ظل الانقاذ، لهذا كانت حريصة عليها وكانت فقط بحاجة لكرت المعارضة للضغط على النظام وتهديده حتى يخضع للمصلحة الأمريكية وهذا ما تحقق لها في نهاية المطاف.
7- 2- ان امريكا ليست راغبة في نظام ديمقراطي نقي وفاعل في السودان خوفا من أن يمتد تأثير هذه الديمقراطية شمالا نحو مصر إذا ما اثر هذا النظام على ثقافة الشارع المصري مما يتهدد وجود النظام المصري الذي تفضل امريكا التعامل معه على اي نظام ديمقراطي لا تضمن توجهاته لهذا لم تكن امريكا مع الديمقراطية في السودان رغم ما ترفعه من شعارات فهى غاية ما تطمع فيه نظام عسكري يخضع لأمريكا ويحتاجها للبقاء في السلطة وهو ما اثبته تاريخ الأنظمة الديمقراطية والعسكرية في السودان فلقد كانت امريكا اكبر حلفاء الأنظمة العسكرية التي تعاقبت على السودان بالرغم من بعض الانفلاتات التي لم تغير من هذا الواقع .
8- 3- امريكا تعلم أن تنفيذ مخطط الانفصال للجنوب بل وتنفيذ اي مخطط في غرب السودان سوف لن يكون متاحا تحت حكم ديمقراطي لهذا ظلت توظف القوى الداعية للديمقراطية اداة ضغط ولم تقدم لها اي دعم يحقق طموحاتها. ولغفلة القوى السياسية عن فهم الاستراتيجية الأمريكية فلقد ظلت هذه القوى اداة لتعبر بها امريكا ولم تكن يوما لصالح التحول الديمقراطي .
9- 4- لم تكن امريكا لتنزعج او تخاف من التوجه الديني لدى الحكم لثقتها في قدرتها على الضغط وعلى استغلال شهوة الصراع على السلطة وهي السمة الملازمة للصراعات في دول العالم الثالث والسودان ليس إستثناء لقدرتها في الضغط على النظام حتى يصب في اهدافها وقد نجحت بالفعل في تصفية الملتزمين دينيا والذي انتهى بقيام مؤتمر شعبي خارج السلطة ومؤتمر وطني قابض عليها
10-5- تثق امريكا في قدرتها على توظيف الخارجين عن توجهاتها ونواياها تجاه الجنوب وتقسيم السودان طالما انها تملك حجب الدعم المادي واللوجستي عن اي فصيل يشق عصا الطاعة بعد ان لم يعد وجود لمعسكر عالمي قادر على شق عصا الطاعة.
11- هذا هو الموقف الأمريكي، ولأن القوى السياسية التي اسست التجمع لمعارضة الإنقاذ من الخارج لم تُجِد قراءة الموقف الأمريكي ولضيق نظرته كان اداة تحت يد امريكا بل لا اغالي إذا قلت ان امريكا التي تغولت على السودان وتقبض على زمام امره اليوم ما كان لها ان تحقق ذلك لولا مظلة التجمع التي سخرتها حتى ارغمت الإنقاذ لتسلم امرها لأمريكا مقابل فاتورة البقاء في السلطة والاتفاق على المصالح المشتركة لهذا وبالرغم مما يبدو من خلافات بين الاتنين إلا ان السودان لم يشهد توافقا وارتباطا مع امريكا كما يشهده اليوم مع الحكم خاصة بعد أن حجَّم النظام الوجهة الترابية التي لا تضمن امريكا نواياها بصورة مطلقة لمطامع مجموعتها في معسكر اصولي عالمى يحد من هيمنة امريكا على العالم من منطلقات إسلامية، فالترابيون هم الأكثر ارتباطا بالمنظومة الإسلامية العالمية بينما الحرص على السلطة هو الذي يسيطر على القابضين عليها اليوم.
12- تحت هذه الاعتبارات اعود لفتح ملف حق تقرير المصير لنرى كيف اعدت امريكا المسرح حتى بلغت به نهايته تحت خضوع شامل لكل القوى السياسية والحركة الشعبية.
13- 1- كان الحديث عن تقرير المصير قد انقطع بعد تراجع الانقاذ عن اتفاق بون وهو في الأصل لم يكن مطروحا قبل ذلك حتى ان انضمام الحركة الشعبية للتجمع كان وحدويا لدولة قائمة على حقوق المواطنة .
14- 2- بالرغم من وحدوية الدكتور قرنق ولمعرفة امريكا بعدم ثقته في القوى الشمالية المتحالف معها فأنها عرفت كيف تعزل الحركة عن التجمع رغم عضويته فيها مستغلة التباين في اجندتها عن التجمع فدفعت به ليكون عضوا مستقلا عنه في نفس الوقت لهذا تمتعت الحركة بحرية التحرك وبحرية تامة خارج عباءة التجمع في نفس الوقت الذي تتمتع به من وجود داخله. وتحت هذه المظلة التي ارتضاها التجمع ولم يدرك خطورتها او كان يدركها إلا انه مغلوب على امره لأنه يراهن على مظلة الحركة، الأمر الذي يفرض عليه ان يقبل بهذا الوضع الشاذ. وعبر هذه البوابة نجحت امريكا في ان تكون آلية من عملائها من الدول الثلاث يوغندا واثيوبيا وإرتريا لتصبح كيانا يجمع في داخله الحركة الشعبية وواجهة او مظلة اوربية تحت مسمى الإيقاد لتتولى ملف القضية السودانية وقد اقصى عن هذا الكيان التجمع الشمالي والدول العربية والتي قوبل طلبها بالمشاركة بالحسم نهائيا، بينما انصرف التجمع لملهاة لا قيمة لوجوده في مظلة عربية لا تملك رأيا وليست مؤهلة لأن يكون لها رأي او موقف لتصبح القضية بين محورين احدهما مالك لمفاتيح القضية تحت قبضة امريكا وآخر عربى ديكوري لا جدوى منه بالرغم من محاولات مصر لتفعيله ولكن امريكا احكمت قبضتها على ملف القضية وشلت يد مصر ان يكون لها شأن مؤثر.
15- 3- تميزت فترة الإيقاد بالكثير من المفاوضات المستقلة عن التجمع بل وابرمت فيها الكثير من الاتفاقات التي كانت تمثل خروجا عن ميثاق التجمع كما حدث عندما تضمن إحدى هذه الاتفاقيات الحديثة عن كونفدرالية الجنوب ولكن ظل التجمع يجد المبررات للحركة تحت وهم ان الأمر تاكتيكي وما كان ذلك إلا لأن التجمع لا يملك غير ان يخادع نفسه لأنه غير مستعد لخسارة الحركة وهو لا وجود له بدونها، ولا اثر له بدون دعم امريكي.
16- 4- عاد اول مشهد لسيناريو حق تقرير المصير في فبراير 92 عندما نجح اللوبي الصهيوني في ان يحسم التردد والتباين في الرأي داخل امريكا فكان القرار المعلن للجنة الشؤون الأفريقية بالكومنولث والذي نص على ان تعمل الحكومة الأمريكية على تحرير السودان من الإستعمار العربي والمعروف ان المواثيق الدولية تكفل حق تقرير المصير للمستعمرات ولكن هل كان الجنوب مستعمرة للسودان العربي وهل كان للتجمع موقف رافض لهذا التصنيف بل صمت التجمع ولم يرتفع له صوت ضد هذه الفرية وظل يلهث للتقارب من امريكا بالرغم من انها صنفته مستعمرة للجنوب كما اوضحت في حلقة سابقة.
17- 5- وقبل ان يكمل عام 92 ايامه وتحديدا في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر من نفس السنة وجهت لجنة الشؤون الأفريقية دعوتها للندوة التي اسمتها (السودان المأساة الإنسانية) والتي تعرضت لتفاصيلها في حلقة سابقة والتي كانت غطاء قصدت به لجنة الشؤون الإفريقية توحيد الحركة بجمع مجموعة مشار (الانفصالية) وقرنق واتخذت من المدعوين للندوة التي لم تنعقد حتى اليوم والتي هرول لها قادة التجمع على اعلى المستويات وبعض رموز الإنقاذ إتخذت منهم غطاءً لمفاوضات قادتها امريكا بين فصيلي الحركة اولا لتوحيدهم وثانيا ليتفقا على مستقبل واحد للجنوب بأن يمنح حق تقرير المصير باعتباره مستعمرة للسودان العربي وفشلت امريكا في توحيد الحركة لأن قرنق رفض الوحدة مع مجموعة مشار الانفصالية إلا انه وافق تحت ضغط وتهديد امريكا بقطع المعونة والدعم عنه فوافق على ان يصدر بيان يؤكد توحدها في المطالبة للجنوب بحق تقرير المصير وصدر البيان فعلا وكان مفاجأة لقادة التجمع الموجودين في امريكا بدعوة منها ومع ذلك تم كل شيء بعيدا عنهم حتى قرنق منع من ان يخبرهم بما يجري تحت الظلام. وهكذا اصبح حق تقرير المصير مطلبا للحركة بشقيها وكان واضحا ان قرنق رغم ذلك رفض وحدة الحركة معلنا بذلك عن تيار سوف يعمل لأن يختار الجنوب الوحدة وتيار مشار الانفصالي وما درى قرنق ان هذا التوجه ربما يؤدي لتصفيته. وهو ما دار حوله لغط عند رحيله المفاجئ والغريب.
18- 6- عاد قادة القوى السياسية مكسورين من واشنظون وتسابقوا على إصدار البيانات التي تدين قرنق لتوقيعه على حق تقرير المصير وما اسموه خروجه عن ميثاق التجمع وذهبوا في بياناتهم لاتهامه بالخيانة الوطنية حيث صدر بيان عام عن التجمع ولم يكتفوا بذلك فلقد اصدر كل حزب بيانا بنفس المعنى ولكن اللافت انهم لم يجرؤا على إدانة امريكا بالرغم من ان بيان تقرير المصير الذي اعلنته امريكا باسم فصيلى الحركة تضمن كفالة حق تقرير المصير لما اسموها بالمناطق المهمشة تأكيدا لأن امريكا لا تقف نواياها لتقسيم السودان على الجنوب وحده وبالرغم من ذلك سكت التجمع عن إدانة امريكا واتخاذ موقف بمقاطعتها بل واصلوا التودد لها طمعا في ان تكون سندهم في العودة للسلطة مع ان موقف امريكا كان واضحا بانها تتخذهم اداة للضغط على النظام ليس إلا. ولم يسلم قرنق والتجمع من الإنقاذ الذي وجدها فرصة لرد الدين لهم يوم وصموه بالخيانة عندما وقعوا إتفاق بون فأدانوهم بالخيانة الوطنية(دقة بدقة). وحاول قرنق ان يبرر مسلكه بما تعرض له من تهديد وضغوط. كالعادة وعاد التجمع لمخادعة نفسه بان الأمر لا يعدوا مناورة منه وهو ليس كذلك كما اثبتت الأحداث.
19- 7-. لم تمض إلا شهور معدودة إلا وجاءت المفاجأة هذه المرة من قيادة حزب الأمة عندما صدر بيان مشترك عنه والحركة الشعبية. وكشف البيان عن مفاوضات سرية جرت بين الصادق المهدي وقرنق إنتهت بموافقة حزب الأمة على حق الجنوب في تقرير المصير وتمت هذه المفاوضات في مكان ما في الجنوب من خلف ظهر التجمع ودون علمه. وهنا بادر التجمع بإصدار بيان ادان فيه حزب الأمة لخروجه عن الميثاق واتهمه بالخيانة الوطنية، كما تسابقت احزاب التجمع لإصدار بيانات مماثلة وكان اقواها إدانة بيان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي.
20- 8- ثم جاءت المفاجأة الكبرى عندما استصافت اسمرا احد اضلع المثلث الأمريكي ما اطلق عليه مؤتمر القضايا المصيرية وكان هذا المؤتمر قد عقد بأسمرا هربا من ان ينعقد في مصر لموقفها من انفصال الجنوب ومن اسمرا تم تعديل ميثاق التجمع من دولة المواطنة الموحدة لإعلان حق الجنوب في تقرير المصير وصدر زورا من الاجتماع لتغطية خضوع التجمع لضغط امريكا أن برر التعديل عملا باحترام المواثيق الدولية التي تكفل حق تقرير المصير للمستعمرات، وبهذا سجل التجمع إعترافا بأن الجنوب مستعمرة للسودان العربي وهكذا انتهت مرحلة إستسلام التجمع للرغبة الأمريكية. والمفارقة ان التجمع كان يعتقد بأنه بقبوله شروط امريكا ستفتح له ابواب العودة للسلطة وانها ستفتح له ابواب العمل المسلح ليغزو النظام ويسقطه واسقط من حساباته أن امريكا ارادت استخدام موافقته وسيلة للضغط على الانقاذ الذي سبق وتراجع عن إتفاق بون وارادت في نفس الوقت ان تسكت له لسان من اتهموه بالخيانة لقبوله بحق تقرير المصير ونجحت امريكا في استغلال الموقف إذ سرعان ما استثمرت الانقاذ الموقف وسارعت بتفويت الفرصة على التجمع وعادت لشركائها في إتفاق بون ووقعت مع جبهة الإنقاذ الجنوبية من الداخل الموافقة على حق الحنوب في تقرير المصير وبهذا اكتملت حلقة الموافقة على حق تقرير المصير لتسجل القوى السياسية مجتمعة ان الجنوب مستعمرة كما اعلنت امريكا وانه يستحق حقه في تقرير المصير ولم يرفض هذا الإجماع إلا الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي كما اوضحت في حلقة سابقة.لم يصمد حزبه على موقفه حتى النهاية.
21- 9 وجاءت خاتمة السناريو أن تم تقنين حق تقرير المصير في إتفاق ثنائي بين الحركة الشعبية والإنقاذ فيما عرف باتفاق نيفاشا والذي اقصي منه التجمع نهائيا بعد ان لم يعد له حجة ليرفض حق تقرير المصير فاكتفى اخيرا بأن يبحث عن موقع لقادته في المجلس الوطني وحكومة الوحدة الوطنية ليلعب دور الكمبارس الذي نفذه بكفاءة عالية وليخرج قادته بالمكاسب الشخصية.
وإلى الحلقة القادمة والأخيرة..

Post: #350
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-22-2010, 08:10 AM
Parent: #349

الحكومة القومية مَصْيِدة وغطاء للانتخابات المزورة
Updated On Apr 20th, 2010

تعليقات في السياسة الداخلية

سليمان حامد الحاج



أثبتت الخروقات والتزوير الموثق من كافة القوى السياسية وعلى رأسها تلك التي خاضت الانتخابات حتى نهايتها وبكل مستوياتها حجم التزوير الغير مسبوق في تاريخ الانتخابات السودانية. الشيء الذي جعل الرئيس الأمريكي يتراجع عن تصريحه الأول في السودان ليقول في أمريكا أنه من المبكر الحكم على الانتخابات بأنها جرت في أجواء حرة ونزيهة، مؤكداً أنه شابتها أخطاء كبيرة. كذلك أكد المراقبون الدوليون عدم تطابقها مع المعايير الدولية المطلوبة لأي نتخابات. وشعب السودان- عدا المؤتمر الوطني- مجمع على أن إرادتهم قد زُيفت وفشلت كافة أجهزة إعلام السلطة في تغيير الصورة البائسة التي كانت عليها مراكز الاقتراع. ويكفي أن نقول إن المفوضية أُجبرت بعد كشف الفضائح التي يندي لها الجبين على إعادة الانتخابات في (33) دائرة في كافة أنحاء البلاد.
وبهذا تصبح الانتخابات فوق كل مساويئها، ناقصة ولا أحد يدري متى ستجرى انتخاباتها في فصل الخريف.

وبلغ التزييف ما يشبه أساطير الأولين، إذ كيف يستقيم عقلاً ومنطقاً وواقعاً أن ينال مرشح الحزب الوطني الاتحادي لمنصب والي الجزيرة لا شيء من الأصوات في أحد المراكز. وحسب تصريحه لصحيفة الأحداث عدد 17 أبريل 2010 أن الفرز في منطقة حنتوب وهي منطقة سكنه، منحه صفراً كبيراً في الوقت الذي صوت هو نفسه لنفسه وكذلك أسرته.

ومنذ الأمس قاطع جميع مراقبي الأحزاب- عدا المؤتمر الوطني- الرقابة على الفرز وخرجوا من كافة المراكز، بعد اتخاذ قوى جوبا موقفاً موحداً من الانتخابات. من الصعب الاسترسال في أمثلة التزوير في مثل هذا العمل المحدود، ولكن لابد أن تضع القوى السياسية ضمن برنامجها الذي توافقت على وضعه للالتزام به، أن توثق حجم التزوير الذي حدث في هذه الانتخابات ليكون شاهداً حياً يكشف أبشع الممارسات في ظل حكم المؤتمر الوطني خادم ومنفذ مصالح سلطة الرأسمالية الطفيلية.

كان من الممكن أن تسهم الانتخابات في حل أزمة الوطن لو أن المؤتمر الوطني قبل بأن تتم على يد حكومة قومية يرتضيها الجميع بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه. وكان هذا اقتراح قوى المعارضة قبل عدة شهور من الانتخابات.

الآن المؤتمر الوطني إذ يطرح شعار الحكومة القومية يريد أن يقفز فوق كل الممارسات التي زيف فيها إرادة شعب بأكمله. ويرمي بها كطعمه يصطاد بها اللاهثين للمشاركة في السلطة بأي ثمن دون مراعاة للنتائج الوخيمة التي سيضفونها على نظام يفتقد الشرعية ويستهدف تقسيم الوطن أرضاً وشعباً.

وهو يهدف في الوقت نفسه إلى صَبَّ ماء بارد على الغضب العارم الذي يعم كل أنحاء البلاد وعبر مسبقاً عن السخط الواسع لعودة المؤتمر الوطني للحكم بتزييف إرادته في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع ومع سبق الإصرار والترصد للانفراد هذه المرة بكراسي الحكم. شعب السودان يعلم حجم المعاناة التي تنتظره على يدهم بعد أن كابد وعانى وصارع وجالد لأكثر من عشرين عاماً، جعل منها المؤتمر الوطني السودان ثاني أكثر بلد في العالم فساداً وفقراً. إن عودته للحكم تعني إعادة إنتاج الأزمة الشاملة وتعميقها، خاصة إذا قادت سياساته هذه- وهو أمر متوقع- إلى فصل الجنوب وظلت مشكلة دارفور تراوح مكانها واستمر تطبيق قوانين القمع والإرهاب باسم الدين والشرعية الانتخابية الزائفة.

حل أزمة الوطن يكمن في:

الإقرار بأن هذه الانتخابات زائفة ونتائجها مرفوضة من الجميع لأنها لا تمثل إرادة شعب السودان، وهذا يستوجب إعادتها ورفض كل تفاصيلها التي قامت عليها مثل قانون الانتخابات والمفوضية وتقسيم الدوائر والقوانين التي تحكم عمل المفوضية والسجل الانتخابي…الخ. وإلغاء كافة القوانين الاستثنائية وعلى رأسها قانوني الأمن والنقابات لتتسق مع الدستور. وحل مشكلة دارفور بتنفيذ المطالب الخمسة العادلة التي تقدم بها أهلها.

وتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل بحيث تصب كل الجهود لمصلحة وحدة السودان أرضاً وشعباً.

المؤتمر الوطني يهدد شعب السودان بأنه سيعود للمربع الأول. أي أنه سيستخدم كل أساليب القهر والإرهاب التي مارسها عند استيلائه القسري على السلطة. هذه رغبة ذاتية الهدف منها إرهاب الجماهير وإخضاعها لنظام الحزب الواحد حلت فيه البطاقة المزورة مكان الدبابة وبذات الأساليب الكاذبة المخادعة. التاريخ لا يعيد نفسه بذات الصفة، خاصة وقد حدثت متغيرات داخلية وخارجية منذ الانقلاب في يونيو 1989م وكلها تقف عقبة أمام هذه الرغبة الذاتية.

على سبيل المثال قاد الصراع على السلطة لانقسام خرج فيه جناح د. حسن الترابي ليكون المؤتمر الشعبي الذي انضم الآن إلى قوى جوبا وجاهر باستمرار بعدائه للسلطة. وشكل في الواقع إضعافاً فكرياً وسياسياً للإنقاذ.

وشعب السودان الذي امتحن الإنقاذ أكثر من عشرين عاماً قاطع الانتخابات قولاً وفعلاً… والأرقام التي ترددها أجهزة إعلام السلطة ما هي إلا أرقام من ورق لا صحة ولا وجود لها في الواقع بين الشعب.

ومن جهة أخرى فإن قرارات المحكمة الجنائية الدولية تجعل من منصب رئيس الجمهورية منصباً لا حول ولا قوة له عاجز عن الحركة ومحظور من مقابلة معظم رؤساء الدول الموقعة على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وبنفس القدر، ستتوقف المعونات والقروض وتدخل البلاد في أزمة أكثرا عتواً مما كانت عليه.

من جهة ثالثة، ما عاد المؤتمر الوطني هو القوة الوحيدة التي تمتلك السلاح. فرغم الفارق في الكم والنوع، إلا أن كل المنظمات الدارفورية تمتلك السلاح، وكذلك أهل الشرق وأصبح في متناول الجميع بما في ذلك الرعاة في الخلاء، بل صار متوفراً لكل من يريده.

ولهذا فإن من يرفع السلاح في وجه الشعب عليه أن يتأكد بأنه سيرتد إلى نحره وسيدفع ثمناً باهظاً لأنه أوقد الشرارة التي سيندلع منها اللهيب المتجسد في انتفاضة شعبية لا قبل له بها هذه المرة.

قوى المعارضة التي اشتركت جميعها- عدا المؤتمر الوطني- في اجتماعات السبت 17 أبريل 2010 وتوافقت على كيفية الحل المتمثل فيما أشرنا إليه آنفاً، لابد أنه تضع كل ذلك في الاعتبار، وهذا هو الذي يضمن عدم ارتباك مواقفها التي ستنعكس حتماً على جماهيرها وبالتالي الشارع العام. وتستعد بالبرنامج الواضح الذي يوحد صفوفها وكلمتها ومواقفها.

أن المؤتمر لا يستطيع أن يهزم شعباً موحد القيادة والإرادة. شعباً صنع أكتوبر ومارس أبريل بكل الجسارة والتصميم وقاوم الإنقاذ أكثر من عشرين عاماً ووضعها الآن في عزلة تامة وهي رغم الهرشة والتهديد والوعيد، فإنها تعيش أضعف سنوات عمرها بعد أن انفضح حجمها في هذه الانتخابات.

لا نقلل من أهمية الاستعداد للمواجهة مع نظام أسند مستقبله إلى قوة السلاح وليس الجماهير، ولكن مهما بلغت الخسائر والتضحيات فإن النصر معقود بلواء الشعب المنظم والمصادم الذي تتوفر له القيادة الصلبة الموحدة

------------------------------------


السودان من يصنع الاحداث ؟
Updated On Apr 21st, 2010

صمت الشا رع وحالة الاحباط توضح ان شعب السودان غير سعيد بالنتائج المعلنة
المؤتمر الوطنى يفتقد ثقة الفائز وكل مايقوم به الان الدفاع عن النفس
استطاعت قوى المعارضة ان تكشف ضعف المؤتمر الوطنى الذى خاف المنافسة الحرة ولجا للتزوير استطاعت القوى السياسية اثناء اهم فترة سياسية هى فترة الانتخابات ان تسيطر على صناعة الاحداث داخل وخارج السودان , فلقد كان صوتها قويا فى فضح كل حالات التزوير التى صاحبت عملية الاقتراع . وكسبت الاحزاب المقاطعة للانتخابت ادلة قوية على صحة موفقها منذ البداية ان الانتخابات لن تكون نزيهة بمعطيات الخروقات التى صاحبت السجل الانتخابى, وتعنت الموضية القومية للانتخابات فى الاستجابة لمطالب المعارضة بتاجيل الانتخابات والعمل على اصلاح الحال قبل بداية الانتخاب , وهاهى قوى المعارضة تكاد صفوفها تتوحد رغم ماشهدته من خلافات ادى الى تباين مواقفها ازاء الدخول فى السباق الانتخابى من عدمه , بل نجد الحزب الاتحادى الاصل قد وصل لذات النتيجة بخصوص تزوير الانتخابات .

ان حزب الؤتمر الوطنى الان فى اضعف حالاته رغم ان اجهزة الاعلام تورد فى قوائمه الحزبية الفائزة , وتبرز حالة الضعف فى الاتى

اولا/ان حزب المؤتمر الوطنى هو الان فى موقف المدافع عن النفس ازاء حالة التزوير الواسعة ابان الانتخابات بل وسارعت بعض قيادته على مستوى ولايةا الخرطوم ان تدفع للمفوضية بملاحظات حول حالات تجاوزات ابان الانتخابات ليضع نفسه فى سياق الاحزاب المنافسة المتضررة من الاخطاء المصاحبة للانتخابات

ثانيا/ فشل حزب المؤتمر الوطنى فى اخراج التزوير فجاء سافرا فجا وصار محل تندر اصدقائه فبل اعدائه ,ولم تجد الصحف المواليه له سوى ان تسهم فى كشف حالات التزوير

ثالثا/ ان حالة التزوير الفجة تكشف عن حالة الهلع من خوض المنافسة الانتخابية مع احزاب يقول عنها انها ضعيفة وبلا جماهير , فالانتخابات الحرة ستاتى بقوى سياسية جديدة ستعمل على فتح ملفات الفساد والتعذيب والتجويع لشعب السودان لذلك فان العودة للحكم باى صورة يمثل مدخلا (لابقاء الملفات المظلمة مستورة) ولابد ان يطرح فى وجه المؤتمر الوطنى السؤال ماحاجة حزب قوى للتزوير ؟

رابعا / كشف المؤتمر الوطنى بنفسه عن علمه بنتائج الانتخابات اذ عملت قيادته فى المستويات فى الحديث بزهو عن اكتساح البشير لسباق الرئاسة قبل انتهاء عملية الفرز على مستوى السودان

خامسا /عمل المؤتمر على الاحتماء بتقارير (قوى الاستكبار ) الصادرة فى البداية من مركز كارتر والاتحاد الاوروبى وعندما تراجعت هذه المراكز عن مواقفها عاد لنبرته القديمة تجاهها .

سادسا/بقى المؤتمر الوطنى فى اعلى قيادته من ينفى عن نفسه التزوير ولم يصدر عن جماهيره الغفيرة التى منحته ثقتها كما يقول اى صوت يعضد موقفه

سابعا/هرع المؤتمر الوطنى حتى قبل اعلان النتيجة بشكلها النهائى لذات الاحزاب الضعيفة كما يشيع للتشاور معها حول تكوين حكومة قومية , وفى ذلك تجاهل سافر لموقف جماهيره الغفيرة التى منحته ثقتها كما يقول , تلك الثقة التى حجبتها عن تلك الاحزاب , وهنا يبرز السؤال كيف يمكن لحزب حائز على ثقة الجماهير ان يلجأ لاحزاب لاتحوز على ثقة الناخبين ؟

ثامنا/ لجأ حزب المؤتمر الوطنى لاسلوب التهديد والترغيب ففى استطلاع وسط عدد من الاحياء فلقد اوضح عدد من القيادات المحلية ان المؤتمر الوطنى ربط تقديم الخدمات للاحياء بمنح الحى المعنى الاصوات الداعمة لمرشحى الوطنى , كما جرت محاولات ترغيب واسعة بتقديم خدمات , او تسهيلات لنيل اصوات الناخبين

تاسعا / حالة الصمت العامة التى تلف المدن والقرى تدفع للذهن اكثر من تسأؤل اين التفاف المواطنين حول الوطنى الفائز بثقة الجماهير ؟ لماذاعمدت عداد كبيرة من المواطنين للعودة للقرى ابان فترة التصويت ؟ ولماذا حالة الصمت والاحباط المرتسمة على وجوه الناس وحالة الترقب والخوف من الانتشار الواسع للقوات النظامية , فى حين ان المؤتمر الوطنى يتبجح بالدعم الجماهيرى الذى اعاده لسدة الحكم مرة اخرى . كما ذكرت بعض قيادات الوطنى ان احتفال الوطنى سيتم بشكل هادئ حتى لا يستفز المشاعر , وهنا يبرز السؤال هل يشكل الاحتفال ستفزازا لمشاعر المواطنين الذين منحوه دعمهم واصواتهم؟

مظاهر قوة المعارضة:

عملت الاحزاب السياسية التى قاطعت الانتحابات على كشف حالات التزوير على الفور ومنذ بداية الاقتراع , وساهمت الصحافة السودانية بمختلف توجهاتها فى كشف الخروقات وحالات التزوير .

الادانة والرفض لماجاء فى التقارير الاولية للمنظمات الدولية حول سير عملية الانتخابات تلك التقارير التى اطلقت يد المؤتمر الوطنى فى المضى قدما فى التزوير دون التفات لاصوات المعارضة ,وساهم موقف المعارضة لدفع المنظمات الاجنبية لاعادة النظر فى تقييمها للموقف من الانتخابات

ان الموقف القوى للمعارضة والمنظمات المدنية التى عملت فى مجال المراقبة تجاه ماجاء فى التقارير الاولية لتلك المنظمات كشف الموقف المستقل لتلك القوى والمنظمات المدنية , فالمنظمات المدنية العاملة فى مجال المراقبة عملت على فضح كل مظاهر الخلل فى العملية الانتخابية , بل وعملت على انتقاد التقارير الصادرة من مركز كارتر , وبعثة الاتحاد الوروبى للمراقبة وساهم ذلك فى مضمون التقارير الاحقة لتلك الجهات .

ان وجهة قوى المعارضة لتقوية تحالف جوبا امر يصب فى مصلحة العمل المشترك ووحدة قوى المعارضة , ان ذلك التحالف لن يكون تجميع لقوى سياسية لها موقف من المؤتمر الوطنى , فلقد حدث فرز سياسى واجتماعى واضح واتوقع ان يحدث تباين فى المواقف السياسية فالمصالح متباينة كذلك ولكن ثمة قضايا مازالت محل اجماع قوى المعارضة وعلى رأسها قضية وحدة السودان وقضية سلام دارفور وقضية الفقر والمجاعات المهددة لحياة السودانيين فى بعض مناطق جنوب السودان ومنطقة الدندر وبعض المناطق فى كردفان , ان قوى المعارضة لابد ان تستصحب معها قضايا الناس الحياتية فالحقوق السياسية لايمكن ان تنفصل عن الحقوق الاجتماعية , ولايمكن ان يتم تجاوز حالة الاحباط وحالة العزوف من العمل العام وسط اقسام كبيرة من الجماهير الابالعمل المباشر واشراك الناس باستصحاب رؤيتهم وتجاربهم وخبراتهم , وللحزب الشيوعى خبرات واسعة فى هذا المجال , فالتحالف والعمل المشترك لايمكن ان يكون على حساب العمل المستقل للحزب وسط الناس بمختلف قطاعاتهم , ان الحزب يتعاظم دوره الان فى هذه الفترة الساسية المصيرية فى تارخ السودان الحديث . لماذا؟ لانه يملك منهج التحليل العلمى للصراع الاجتماعى والمكشوف الدائر الان فى السودان, ولانه يملك خبرة طويلة فى كشف كل محاولات التعمية على طبيعة الصراع الاجتماعى ويستدعى ذلك تسمية الاشياء بمسمياتها فاصحاب المصالح فى الشمال والجنوب يسعون لتفتيت السودان باسم الحقوق السياسية بينما الفقراء يدفعون ثمن الصراعات والانقسامات بدليل مايواجهه اهل الجنوب من مجاعة ونزوح وخوف ومايواجهه باقى السودانينن من مجاعة وعنت , ان التحالف لا يعنى الوحدة الصماء فمن المهم ان يتاسس فى الوعى العام ان التحالف والعمل المشترك لايعنى ذوبان الاختلافات ولا التنوع فى وجهات النظر حتى لايستغل المؤتمر الوطنى اختلاف وجهات النظر لا شاعة ان الاختلافات تعصف بالمعارضة وللتشكيك فى قدرة المعارضة على العمل المشترك .


------------------------------------


المؤتمر الوطني ورحلة البحث عن الشرعية
Updated On Apr 21st, 2010

ماجد القوني

إنقلاب جديد يطل برأسه في الواقع السياسي السوداني على حد تعبير بعض القوى السياسية، فيما وصفها البعض بـ (الانقاذ-5) في إشارة إلى الفترات التي حاول من خلالها المؤتمر الوطني الحصول على شرعية من أجل البقاء، إبتداء من انقلاب ثورة الانقاذ في 1989، ثم الانقلاب على المؤسسية الفكرية في المفاصلة الشهيرة، ومن ثم ميلاد المؤتمر الوطني، بعد ذلك انتخابات 1996، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاقية السلام الشامل، واخيراً انتخابات 2010 والتي سعى المؤتمر الوطني بكل ما يملك من وسائل وامكانيات لإضفاء الشرعية على نظامه الذي يتهدده الداخل والخارج.حتي ولو أدى ذلك لطرد المنظمات والمراقبين الدوليين كما جاء في تصريحات مرشح المؤتمر الوطني في حملاته الانتخابية. أو قطع الرؤوس التي ترتفع في مواجهة هذا الخيار.

قبل اسابيع من اعلان نتيجة إنتخابات 2010، بدأ المؤتمر الوطني ترتيباته الأحتفالية، بمناسبة الفوز الكاسح على قوى جوبا مجتمعة (مشاركة ومنسحبة)، فعلى حد تعبير قيادات بالمؤتمر الوطني بأن أنسحاب بعض القوى السياسية لا يبطل الانتخابات. ومع المقاطعة الواسعة للأحزاب، مع ذلك لم تخلو صناديق رئاسة الجمهورية، من اثنين أو ثلاثة أصوات لصالح مرشحو الاحزاب الأخرى والمستقلين. حيث ان خيارات بعض الناخبين لم تتأثر بالأنسحاب، أو ربما جاءت تعزيزاً للشفافية.

ولم ينس البشير في أطار برنامجه الأحتفالي من دعوة الاحزاب السياسية للمشاركة في حكومة حزبه القادمة، وإن جاء ذلك على حد تعبير بعض المحللين، لأحتواء الانفجارات الوشيكة في الشارع السوداني التي جاءت نتيجة للتزوير الذي شاهده كل مواطنو السودان في العملية الانتخابية، التي وصفتها الاحزاب بالمهزلة، فيما وصفها المراقبون الدوليين في تقاريرهم الأولية، بعدم تطابقها مع المعايير الدولية المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بقوانين الأمن والقانون الجنائي ومخالفتها لقضايا حقوق الانسان المتعلقة بالانتخابات.

البعض يرى أن دعوة البشير للأحزاب السياسية للمشاركة، تتجاوز مرحلة إستتباب الأمن في البلاد، ومنع التفلتات. حيث أن المشاركة تتضمن إلى جانب هامشية المشاركة في السلطة، أعترافاً من الاحزاب بشرعية النظام، خاصة في ظل تصريحاتها بعدم النزاهة، واعتراضاتها على نتيجة الانتخابات، ورفض ممثلي الأحزاب المشاركة التوقيع على النتيجة في المراكز الانتخابية. حيث أن عدم مشاركة الاحزاب في الانتخابات يحرم البشير من شرعيته كرئيس منتخب وإن تجاوز فوزه نسبة 90%. إضافة للتبعات التي ستلقى على كاهل الاحزاب المعارضة منها: الاستفتاء القادم وقضية دارفور حيث هي ذاتها المبررات التي دفعت بها لمقاطعة الانتخابات.

سعي المؤتمر الوطني لضمان مشاركة الأحزاب الرئيسة في المعارضة، يصفه المحللون بمحاولة للتكتل في مواجهة قضايا قادمة قد تضعه في مواجهة الحركة الشعبية، لا سيما مع تبنيه قضايا الوحدة التي تمثل الحد الأدني من توافق القوى السياسية المعارضة بإستثناء الحركة الشعبية. مع ذلك تلتزم القوى المعارضة بموقفها الرافض الذي يأتي من أن خيار المشاركة في الحكومة لا يقل خطراً من المشاركة في الانتخابات، لكن ذلك لا يمنع تأكيد إلتزامها ان احتفالات المؤتمر الوطني بفوزه ستمر بخير، وإن استفزت مشاعر الأخرين من المعارضة.

ومع اعلان بعض الأحزاب السياسية مقاطعتها للحكومة القادمة المزمع تشكيلها.. تضع أخرى الدعوة في طاولة بحث مكاتبها السياسية من أجل البت في ذلك. بينما حزمت أخرى امتعتها متوجهة صوب المشاركة التي لم تتوفر لها في ظل صناديق الاقتراع.

فوز مرشحو الوطني في انتخابات 2010 اتضح جلياً منذ انطلاق صافرة البداية، ولم يتبق الآن سوى إعلان ذلك بصورة رسمية من داخل قاعة الصداقة، لتبدأ الاحتفالات بحقبة انقاذية جديدة. التساؤلات التي تطرح نفسها الآن، ماذا بعد اعلان النتيجة؟ توقعات دفعت البعض لمغادرة المركز رثما تهدأ الأوضاع، فيما يرى آخرون الأعلان عن النتيجة لن يكون مبرراً لأنتشار العنف، ولكن الترتيبات المتعلقة بالعملية الانتخابية هي التي من شأنها أن تولد العنف. فيما يصف بعض الخبراء إنها ستكون الأخصب في واقع المعارضة لترتيب أوضاعها وإلزام الحزب الحاكم بممارسة الديمقراطية التي إرتضاها، وبالتالي ممارسة العمل الجماهيري والأعتراض المباشر على سياسة الحكومة، التي ستتم مراقبتها من المجتمع المدني والدولي.

التساؤل الأكثر أهمية في سياق هذه الأحداث، هل ستسهم نتيجة الانتخابات في منح البشير شرعية ضد قرارات المحكمة الدولية؟ وهل حقيقة وقوف المواطن السوداني مع البشير جاء تضامنا معه ضد الجنائية؟ الأيام القادمة ستسفر عن الكثير من التحولات على مستوى الحكومة والمعارضة معاً.


-------------------------أزمة النيل الأزرق وسيناريوهات الحل: زيارة كير لأثويبا وتصريحات دبي حول الانفصال وإجتماع طه وكبر مؤشرات حقيقة لمآزق الانتخابات
Updated On Apr 21st, 2010

الخرطوم /الميدان

أغرقت الحكومة العاصمة القومية الخرطوم بمدنها الثلاثة بمجموعات كثيفة من القوات النظامية قبيل انطلاق الانتخابات المثيرة للجدل التي شهدتها البلاد مؤخراً ومازالت الأحزاب التي شاركت فيها تكيل يومياً الاتهامات للمؤتمر الوطني بتزوير العملية التي شهدت اكتساح معظم مرشحي الوطني لمختلف المستويات ابتداءاً من رئاسة الجمهورية، وبالرغم من أن الحكومة بررت نشر هذه القوات التي أخذت تشكل توتراً ملحوظاً بين سكان العاصمة لاحتواء أي تداعيات جراء الانتخابات، لكن يبدو أن مثل هذه التداعيات لن تشهدها العاصمة على الأقل في المستقبل القريب.



وبحسب المراقبين فان التفلتات المسلحة لن تخرج من بين أيدي من يحمل السلاح وهم الشركاء في حكومة الوحدة الوطنية على رأسهم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان وهما أبرز حزبان يمتلكان القوة والسلطة في شمال وجنوب البلاد.

وبما أن السحر انقلب على الساحر في الانتخابات الأخيرة فأن أول مكان شهد توتراً هو ولاية النيل الأزرق التي يقف فيها الشريكان على أهبة الاستعداد أو للتعبير عن النتيجة النهائية التي ستعلنها المفوضية القومية للانتخابات.

وشهدت آواخر الأسبوع الماضي وأوائل الأسبوع الحالي حركة نشطة وردود فعل غريبة على نتائج الانتخابات يمكن اعتبارها بمثابة تدخل صريح لدول الجوار في العملية التي بدأتها مصر بإرسال وفد من رئاسة الجمهورية لحث الأحزاب المقاطعة للانتخابات المشاركة على فيها، وكان ذلك قبل انطلاق العملية أما التدخل الأخر فهو إعلان الرئيس التشادي إدريس دبي رفضه لانفصال الجنوب عن الشمال باعتباره أن ذلك نتاج لحصاد الانتخابات الحالية حيث اتهمت بعض القيادات السياسية المعارضة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالتوصل لصفقة قادت لإخراج عرمان من سباق الرئاسة مقابل تسهيل انفصال الجنوب، ويرى الرئيس التشادي إدريس دبي أن الانفصال سيقود إلي نتائج كارثية في أفريقيا.

أما المفاجأة فقد تمثلت في زيارة رئيس حكومة سلفاكير ميارديت لأثيوبيا ولم تعلن نتائج يمكن أن تشفي غليل المتابعين للشأن السياسي، خاصة وأن الزيارة تزامنت مع حالة التوتر في النيل الأزرق التي تمتد حدودها مع إثيوبيا وتحتفظ فيها الحركة الشعبية بقوات مدججة بالسلاح.

وبالرغم من زيارة نائب رئيس الجمهورية على عثمان طه أمس الأول الثلاثاء إلي مدينة جوبا لتدارك أي انفلاتات في النيل الأزرق، إلا أن حل القضية مرتبط بعدة سيناريوهات أولهما يتمثل في الاعتراف بفوز حاكم الإقليم الحالي مالك عقار باعتباره نتيجة طبيعية للانتخابات، وبالتالي تسليم الولائية للحركة الشعبية، ولكن هل يمكن أن تقدم الحكومة على ذلك لأن من شأن إنفراد عقار بالسلطة هناك فك قبضة المؤتمر الوطني الحديدية عن أحد أهم الولايات التي تتمتع بموارد هائلة أهمها الآن توفير الطاقة الكهربائية للسودان بجانب المياه للزراعة أيضاً.

أما السيناريو الآخر فيتمثل في الاعتراف أيضاً بفوز مالك عقار ولكن مع تقاسم للسلطة مع المؤتمر الوطني وهو ما سيقود إلي نفس الأوضاع التي كانت تعيشها النيل الأزرق واستمرار التهميش لها.

ويشكل أسوأ السيناريوهات في إعلان فوز فرح عقار مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي، مما سيؤدي إلي مواجهات بين الطرفين عاجلاً أم أجلاً ويكشف في نفس الوقت تخلي الحركة الشعبية عن شعب النيل الأزرق ولاحقاً شعب ولاية جنوب كردفان الذين سيقومان في وقت لاحق بممارسة حق المشورة الشعبية . ولكن كل ذلك مرتبط بالصفقة التي توصلت لها الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني في النيل الأزرق.

--------------


التزوير الانتخابي.. وشهد شاهد من أهلها!
Updated On Apr 19th, 2010

ميني تقرير: القسم السياسي

في إطار الشواهد المتواترة على فساد العملية الانتخابية بالأخيرة والتي يصفها الناطق الرسمي لقوى الاجماع الوطني فاروق أبو عيسى بـ(الفضيحة) أوردت صحف الخرطوم: “إتهم المرشح المستقل بالدائرة الجغرافية القومية (1) أبو حمد صلاح الدين محمد أحمد كرار حزب المؤتمر الوطني بتزوير الإنتخابات [الصحافة 4 ابريل 2010]. فيما أعلن المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم وعضو المؤتمر الوطني المستقيل بدر الدين طه رفضه نتائج الانتخابات جملةً وتفصيلاً.. ووصف بدر الدين الانتخابات الحالية بأنها الاسوأ في تاريخ السودان لما سادها من شراء للذمم وتزوير فاق حد التصوُّر [أجراس الحرية 4 ابريل 2010]“.

من جهته اعتبر رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي السوداني أن تصريحات قادة الانقاذ السابق تجيء كأبلغ الدلالات على التزوير الذي شاب كافلة مراحل العملية الانتخابية، مضيفاً بأن هذه التصريحات تمثل رداً بليغاً على أمثال الرئيس كارتر.

وإستهجن صديق إدعاء تقارير المراقبين الدوليين بأن الانتخابات بنسختها الحالية تلائم السودان على الرغم من نشر تقاريرهم الاولية والتي أحصت من الخروقات ما يقدح في نزاهة وشفافية الانتخابات بما لا يدع مجالاً للشك، وتمثل تعالياً على تجارب الشعب السوداني الانتخابية والتي إمتدت منذ العام 1953 في تجارب خمس خاضتها القوى السياسية الوطنية، والتي أعلنت الآن بالإتفاق فساد التجربة الانتخابية الأخيرة.

ومضى صديق بالقول أن تصريحات المراقبين الدوليين تعكس مباركة المجتمع الدولي للإنظمة الشمولية في البلدان الافريقية، ونظام الانقاذ الديكتاتوري الذي فرض نفسه بإنقلاب عسكري ولايريد تسليم السلطة سلمياً تفادياً للمحكمة الجنائية الدولية، ودعا المراقبين لسماع شهادات المنافسين من أعضاء المؤتمر الوطني والذي ترشحوا كمستقلين حتى يقفوا على حجم التزوير الذي تمَّ.


----------------------------


لا أكثر ولا أقل: الحارث أحمد التوم – لا شرعية لمن زوروا إرادة شعبنا
Updated On Apr 21st, 2010

بصلف وغرور وعنجهية غير مستغربة من قادة حزب المؤتمر الوطني، أعلن السيد على عثمان محمد طه نائب الرئيس بعد لقاء مع السيد سلفاكير النائب الأول، أنهما اتفقا على قبول نتائج الانتخابات أياً كانت!! حلوة جداً “أياً كانت هذه” لكن الأمر العجيب أنه أتبع ذلك بالقول أنهما “أي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية” سيعملان على دفع كافة الأطراف لقبول نتائج الانتخابات!!
السيد علي عثمان محمد طه يعلم أكثر من غيره، أن جميع الأحزاب باستثناء حزبه والموالين له “أحزاب الزينة والديكور” لا تعترف بنتائج الانتخابات المهزلة، ولن تستطيع قوة على الأرض “دفعها” أو إجبارها على ذلك، والسيد علي عثمان يعلم علم اليقين أن أحزاب المعارضة جميعها المشاركة منها والمقاطعة للانتخابات أعلنت وعلى رؤوس الأشهاد أنها لن تعطي شرعية للمؤتمر الوطني ولا حكومته المقبلة بواقع الحيثيات الواضحة والمعروفة ولا ينكرها إلا مكابر.

إن حزب المؤتمر الوطني يتحمل وحده تبعات ونتائج هذه الانتخابات “الأوانطة”، والتي بدأت تلوح بشائرها في الأفق حسب تصريحات الحكومة الأمريكية والتي أعلنت فيها بوضوح ودون مواربة ولا حتى ما يفرضه العرف الدبلوماسي أن ما يهمها هو إجراء الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان في موعده لضمان قيام “الدولة المستقلة”.

شعبنا سيناضل ويستميت من أجل وحدة ترابه، ولن يغفر للنظام الحاكم بالبطش والإرهاب وتزوير إرادة الجماهير جرم إنفصال الجنوب والذي تشير كل الدلائل والقرائن أنه سيحدث لا محالة، وما سيقود له من كوارث وأهوال لا يتصورها أحد.

ورغم الإحباط الذي يسود الشارع السوداني جراء فبركة الانتخابات وتزوير إرادة الشعب في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بلادنا، إلا أن شعبنا قادر على القصاص من الذين سلبوه حقه في الاقتراع الحر والنزيه والتصويت لمن يريده أن يمثله.

وهنيئاً لحزب المؤتمر الوطني اعتراف الإدارة الأمريكية بنتائج انتخاباته المزورة، وضمان تعاملها مع حكومته المقبلة، رغم تحفظاتها واعترافها بالانتهاكات الخطيرة التي شابتها.

لكن يبقى مثلها في ذلك “مثل الذي يسرق مال أبيه ليطعم به اللص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه”، فبئس المصير.

---------------------------------


أيها الناس.. أيتها المفوضية .. هاكم ما يؤكد تزوير إرادة الشعب وعدم نزاهة الانتخابات المسخرة
Updated On Apr 21st, 2010

كاميرا فيديو جريئة تصور لحظة بلحظة عملية تزوير يقوم بها بعض موظفي مفوضية الانتخابات في ثلاثة مراكز

الخرطوم: الميدان

استطاع ناشط سوداني حقوقي التسلل إلى ثلاثة مراكز انتخابية بولاية البحر الأحمر وهو يحمل كاميرا فيديو، وتصوير بعض موظفي مفوضية الانتخابات في تلك المواقع وهم يثابرون على ملء ثلاثة صناديق فارغة ببطاقات انتخابية ليلاً. وقد نشر موقع ” اليوتيوب ” الشهير بالانترنت المقاطع الثلاثة للفيلم الذي أعيد بثه وتداوله والتعليق عليه على نطاق واسع بمنتديات السودانيين بالانترنت.
وأوضح مصور وناشر فيلم الفيديو الذي وُصف بـ ” الفضيحة ” أن عملية التزوير جرت بولاية البحر الأحمر بالدائرة الانتخابية رقم 4، مركز هوشيب – الأوليب، وأشار إلى أن الذي يقوم بتعبئة البطاقات هو رئيس لجنة مركز هوشيب الانتخابي، ويظهر فيلم الفيديو بقية موظفي المركز الذين يرتدي بعضم شعار المفوضية يشاركون جميعهم وبهمة عالية في وضع بطاقات التزوير المعبأة داخل الصناديق الثلاثة – أحد هؤلاء ربط رأسه بشعار المفوضية كعمامة -، ثم يقومون برفع الصناديق عن الأرض بعد امتلائها وهزها حتى تستوعب مزيداً من البطاقات المزورة، ورغم رداءة الصوت المصاحب للقطات الفيديو إلا أن بعض العبارات والحوارات باللغة البيجاوية قد تم رصدها وترجمتها إلى اللغة العربية، فقد قال أحدهم مثلاً: ” ما شاء الله .. مدوها لينا خمسة أيام عشان نخلص شغلنا! “، وقال آخر: ” أنا ما عندي شغلة بالسياسة ” وثالث خاطب ضابط الانتخابات قائلاً: ” إن شاء الله الختم واضح؟! ” ويبدو أنهم سمعوا صوت عربة بالخارج فارتبكوا لأن رئيس اللجنة خاطبهم قائلاً وهو يحثهم على مواصلة ” العملية ” باطمئنان:” ده هانكر .. مش عربة صغيرة “!. كما أظهر الفيلم أحد المتواجدين بأحد المراكز الثلاثة وهو يرتدي زي شرطي، هذا وقد ناشد أعضاء المنتديات التي أعادت بث الفيلم بضرورة بثه على أوسع نطاق عن طريق الفضائيات العربية. وها نحن ننقل الحدث طازجاً وفي انتظار رد المفوضية والمسؤولين

الميدان

----------------------------------------


الترابي على أعتاب الثمانين!!
الكاتب Administrator
الأربعاء, 21 أبريل 2010 12:50
الطيب مصطفى

بعد يومين فقط من تصريحه الذي تناقلته فضائيات الدنيا والذي أكد فيه أن الانتخابات غير مزوَّرة يُصدر الشيخ الترابي حكماً وتصريحاً آخر ينقض فيه تصريحه الأول ويقول في الانتخابات ما لم يقل مالك في الخمر!!

بربكم ما الذي تغيَّر حتى يتحول الترابي خلال يومين فقط إلى نقيض موقفه السابق؟!

الذي حدث باختصار شديد أن الترابي الذي كان يظن بل كان ضامناً حصوله على ما يؤهِّله لدخول البرلمان من القوائم النسبية فضلاً عن أنه منَّى نفسه برئاسة الجلسة الأولى للبرلمان والتي تُمنح للأكبر سناً ليعيد تلك الذكريات «العطِرة» حين كان يحكم السودان من خلال موقعه في المجلس الوطني... أقول إن الترابي اكتشف أنه لم يحصل على النسبة المؤهِّلة لدخول البرلمان بل إن «تلاميذه القدامى» أعدُّوا لأمر رئاسته الجلسة الأولى العدة بترشيح وضمان فوز عبدالحكم طيفور الأكبر سناً بحيث يُحرم الترابي من تلك الأمنية الغالية إذا حدث المستحيل المتمثل في دخوله من خلال القوائم النسبية!!

هل أدلّ على صحة قولي هذا من تصريحات الترابي الذي اعترف فيها «بعظمة لسانه» وفي نفس المؤتمر الصحافي الغاضب الذي لطم فيه الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية؟! إذن هاكم فاقرأوا الخبر الذي أعلن فيه الترابي فشله في الوصول إلى البرلمان ضمن القوائم النسبية للحزب حيث قال «إنه أحرز فقط نسبة 2% من الأصوات والتي تقل عن النسبة المؤهِّلة لدخول البرلمان عازياً ذلك للتبديل في صناديق الاقتراع من قِبل المؤتمر الوطني وقال إن مشاركتهم في الانتخابات نتجت عن تقديره أنهم يمكن أن يجدوا حضوراً نيابياً مقدراً مهما قلّ يضبط الدكتاتورية شيئاً ما»!!

إذن فالترابي يعلن وعلى رؤوس الأشهاد أنه غاضب لأنه لم يحصل على النسبة التي تؤهِّله لدخول البرلمان الأمر الذي جعله يغير من رأيه في الانتخابات جملة وتفصيلاً ويصفها بالمزوَّرة بعد أن كانت «غير مزوَّرة»!! حينما كان مؤملاً في دخول البرلمان!!

الترابي قال إنه حصل على معلومات تؤكد أن المؤتمر الوطني أعدَّ لتزوير الانتخابات واكتساحها بتبديل الصناديق!!

متى بربكم أعدَّ المؤتمر الوطني لهذا التزوير؟! هل حدث ذلك خلال فترة اليومين اللذين غيَّر الرجل خلالهما من موقفه أم أن هذا الإعداد كان من قديم وكان يعلم به لكنه سكت عنه لطمعه في المقعد البرلماني؟!

الترابي قال إن «الفوارق ذات مدى لا يعقله أحد والرئيس والولاة حصلوا على 09% حتى في ولايات ذات ولاء سالب للحزب الحاكم»!!

«طيب» ماذا عن نتائج الانتخابات خارج البلاد؟ هل بُدِّلت فيها صناديق الاقتراع؟! ماذا عن لاهاي «مقر محكمة الجنايات الدولية التي يؤيدها الترابي» والتي أحرز فيها البشير «39%»؟! ماذا عن دولة قطر «مقر قناة الجزيرة المتيّمة بالترابي» والتي أحرز فيها البشير «29%»؟! ماذا عن الكويت «09%» الإمارات «88%»، ألمانيا «88%»، نيويورك «مقر مجلس الأمن الدولي الذي يشن الحرب على السودان» «17%» واشنطن «مقر الشيطان الأكبر» «1،96%»، بريطانيا «67%»؟!

إن الترابي يتعرّى من ورقة التوت ويفضح نفسه بنفسه ووالله إني لأشفق عليه ولا أدري نهاية الدرك السحيق الذي تسوقه إليه مراراته وأحقاده الشخصية، فهل بربكم من مقارنة بين الترابي قديماً والترابي حديثاً؟!

إن الترابي الجديد الذي بات بعيداً عن البشير قريباً من عرمان وباقان وأبوعيسى ونقد الذين لطالما حاربهم قديماً والذين يعلم عداءهم للإسلام الذي كان ذات يوم يدعو إليه ويقود حركته التي قدَّمت لنصرته الآلاف من بنيها شهداء.. إن الترابي الجديد ينساق وراء مرجعية أخرى غير تلك التي كان يدعو إليها.. مرجعية تتنكر للقرآن الذي يدعو لكظم الغيظ والعفو عن الناس.. مرجعية تتغافل عن فقه الولاء والبراء والتحذير من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين.. مرجعية تنصب الحرية المطلقة إلهاً يُعبد من دون الله حتى أدت إلى أن يفقد السودان هُويّته ويحتكم إلى حركة باقان وعرمان المجاهرة بعدائها للإسلام.

بربكم أيهما أقرب «أخلاقياً» إلى قيم الإسلام: الماركسي محمد إبراهيم نقد الذي تعامل مع العملية الانتخابية بعقلانية أم «الإسلامي» الترابي الذي رفض الانتخابات وهدَّد وتوعد لمجرد أنها حرمته من دخول البرلمان؟! لماذا يا تُرى لم يسأل الترابي نفسه عن السبب الذي جعل الشعب السوداني يعزله «ويمرمطه» ويُنزل به هذه الهزيمة المنكرة؟!

إني لحزين والله أن تهتز صورة الترابي بهذه الصورة على المستويين المحلي والخارجي وهو على أعتاب الثمانين من العمر ولا أملك أكثر من أن أسأل الله تعالى لنا وله حسن الخاتمة.


الانتباهة

Post: #351
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-23-2010, 08:28 AM
Parent: #350

عقب اجتماع ترأسه سلفاكير

باقان:تجاوزنا خلافات القيادات بشأن الانتخابات


الخرطوم ـ جوبا ـ علوية مختار: أعلنت الحركة الشعبية تجاوز الخلافات التي برزت بين قادتها بشأن مشاركة أو مقاطعة الانتخابات بقطاع الشمال، وأكدت توحدها خلف رئيسها سلفاكير ميارديت.
وقال الأمين العام للحركة باقان أموم لـ«الصحافة» عقب اجتماع لقيادة الحركة بجوبا مساء أمس الأول ان الاجتماع الذي ضم سلفاكير الى جانب شخصه ونائبه ياسر عرمان واعضاء المكتب السياسي اجرى تقييماً للعملية الانتخابية برمتها ، واوضح ان سلفاكير قدم تنويراً حول الوضع السياسي الراهن، بالتركيز على الانتخابات في كل البلاد، وذكر ان الاجتماع أكد وقوف قادة الحركة خلف مرشحها لمنصب والي النيل الازرق مالك عقار، واشار لايفاد وفد رفيع برئاسته للوقوف على الأوضاع بالولاية ودعم قادتها.
وقال أموم ان الاجتماع أدان التحركات العسكرية بالولاية،ودعا المفوضية للحد من أية محاولات تزوير للانتخابات هناك، وأكد أموم تجاوز الحركة للتباين الذي ظهر إبان انطلاق عملية الاقتراع فيما يتعلق بقطاع الشمال. وقال تجاوزنا التباين لاسيما وان الانتخابات فرغت بما شابها من اختلاف في الآراء داخل الحركة.
وذكر ان الاجتماع تطرق لبرامج الحكومة الاتحادية، وضرورة ان تعمل على تكملة اتفاقية السلام الشامل واجراء الاستفتاء في مواعيده الى جانب المشورة الشعبية في المنطقتين وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب الى جانب حدود أبيي وتشكيل المفوضيات وانهاء الحرب في دارفور،وقطع أموم بمواصلة الحركة للنضال لتحقيق التحول الديمقراطي بالشمال، وذكر ان اجتماعا للمكتب السياسي سيلتئم بعد ظهور نتائج الانتخابات.

--------------------------------------



مالك عقار والياً منتخباً للنيل الأزرق


الخرطوم - الصحافة:

فرغت اللجنة العليا للانتخابات بولاية النيل الأزرق مساء أمس من عملية الفرز والعد للناخبين بـ 29 دائرة ولائية، وست قومية أسفرت عن فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي مالك عقار، وانتشرت تعزيزات عسكرية بالمنطقة لحفظ الأمن.
وأكد وزير الزراعة نائب رئيس الحركة الشعبية بالنيل الأزرق زايد عيسى زايد، انتهاء اللجنة العليا للانتخابات من عملية الفرز والعد للناخبين بـ 29 دائرة ولائية وست قومية، أسفرت عن فوز مرشح الحركة لمنصب الوالي مالك عقار.
ودعا زايد منتسبي الحركة للانضباط وعدم الإفراط في التعبير عن فرحهم بالفوز الذي وصفه بأنه سيكون دعماً للتنمية والاستقرار بالولاية.


----------------------------------




الهادي عبدالله والياً لنهر النيل وفتحي خليل للشمالية

الخرطوم : محمد جادين: أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات، بعض النتائج التشريعية والتنفيذية، لعدد من الدوائر القومية والولائية، والتي أتت نتائجها معززه لتقدم المؤتمر الوطني علي منافسيه في جميع المستويات بأنحاء البلاد المختلفة،بينما فاز مرشح الامة الفدرالي احمد بابكر نهار، بدائرة قومية في ولاية شمال دارفور.
وقال منسق اللجان الفنية بالمفوضية، الفريق الهادي محمد احمد، ان المؤتمر الوطني فاز بمنصب الوالي بولاية نهر النيل، وحصل مرشحه، الهادي عبدالله محمد العوض علي «284542» صوتاً، وبالولاية الشمالية حصل مرشحه، فتحي خليل محمد خليل علي «184270» صوتاً، بجانب فوز المؤتمرالوطني بعدد من الدوائر القومية في ولاية سنار، حيث فاز بالدائرة (3) شرق سنارالجنوبية الغربية ، خضر عثمان احمد، والدائرة(4) شرق سنارالشمالية الشرقية، بابكر محمد توم، والدائرة(7) السوكي الشمالية، يوسف احمد يوسف التاي، والدائرة(1) سنار وسط وشمال، محمد هجو الشيخ عبدالرحمن.
وفي ولاية النيل الأبيض، الدائرة (5) التضامن الوحدة، فاز مرشح المؤتمر الوطني الهادي عبدالرحمن مزمل، وفي ولاية القضارف الدائرة (1) القضارف الشرقية الشمالية، فاز مرشحه عمر بشير موسي، وبالدائرة (3) القضارف الشمالية، عبدالقادر حسن فضل، والدائرة (4) الفشقة، الزين احمد ادم، والدائرة (5) الرهد، المهل عمر حسن، والدائرة (7) الرهد الغربية، الصديق عبدالله العائدي، والدائرة(9) القلابات الجنوبية، احمد النور.
وفي ولاية البحر الاحمر فازمرشحه، احمد عيسي عمر محمد بالدائرة(1) حلايب،وفي ولاية كسلا فاز مرشحه بالدائرة (1) كسلا جعفر محمد علي، والدائرة(2) كسلا الغربية، صلاح سليمان. وفي ولاية شمال دارفور، فاز مرشحه بالدائرة (1) الفاشر شمال إبراهيم سليمان حسن.
وفاز الوطني بعدد من الدوائر الولائية ،(7) دوائر في الولاية الشمالية، (6) في البحر الاحمر، (8) في سنار، (2) النيل الابيض، (4) في القضارف، (5) كسلا.
الي ذلك، فاز مرشح الامة الفدرالي احمد بابكر نهار، بدائرة قومية في ولاية شمال دارفور ، ومرشح الاتحادي الديمقراطي، محمد يوسف عمر الإمام بدائرة قومية بالقضارف، الدائرة(5) الفاو، والمرشح المستقل احمد محمد زين بدائرة ولائية في القضارف


------------------------------------


فوز ثلاثة من مرشحي الاتحادي الأصل بمقاعد تشريعي نهر النيل

عطبرة:الصحافة: اعلنت اللجنة العليا للانتخابات بنهر النيل، استيفاء ثلاثة من كوادر الاتحادي الديمقراطي الاصل لشروط المنافسة بقوة المقعد لتشريعي نهر النيل .
واكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية عثمان الباهي في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، دخول كل من نايلة عبدالله الحاج وانصاف عوض الكريم من الاتحادي الاصل، الى جانب «10» من المرشحات لقوائم المرأة من المؤتمر الوطني على مستوى تشريعي الولاية ،واضاف أن قائمة التمثيل النسبي للأحزاب بذات المستوى استوعبت مرشح الاتحادي الاصل محمد مجذوب حاج عمر الى جانب «6» من مرشحي الوطني، واشار الى أن قوائم التمثيل النسبي للأحزاب والمرأة لم تشمل ايا من الاحزاب الاخرى بخلاف الاتحادي الاصل والمؤتمر الوطني ،مضيفا أن اللجنة العليا فرغت من إعلان كافة النتائج على مستوى الدوائر والمستويات التنفيذية ورئيس الجمهورية كأول ولاية على مستوى البلاد.


--------------------------------------------------------------------------------

«الناصري»:صفقة بين»الوطني والشعبية»لفصل الجنوب عبر الانتخابات

الخرطوم ـ هند رمضان:
اتهم الأمين العام للحزب الناصري، مصطفى محمود ،المفوضية القومية للانتخابات بعدم الحياد وعدم النزاهة ،وبتنفيذ اجندة لصالح المؤتمر الوطني.
وقال محمود في مؤتمر صحفي أمس ان الانتخابات في الشمال والجنوب لم تتم في أجواء ديمقراطية وانتابها الكثير من النواقص،وهاجم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، مؤكداً ان هنالك صفقات سرية تمت بين الشريكين حتى أمس الأول.
وجاء في بيان اصدره الحزب تحصلت «الصحافة» على نسخة منه «ان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية رتبا أوضاعهما بما يتناسب مع تقسيم السودان وفقا لاتفاقية نيفاشا»، واعتبر ان الانتخابات كانت مجرد وسيلة للانتقال للبند الثاني الاهم في استراتيجية اتفاقية نيفاشا وتمنح الانفصال مشروعية الاختيار الذي تؤكد الانتخابات الاخيرة مساره ونتائجه.
ودعا الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى تكوين كتلة وطنية تتخذ طريقا ثالثاً نحو استعادة روح الوحدة.


----------------------------------------


انتخابات النيل الأزرق .. إذا اختلف الشريكان ظهرت الصفقة


تقرير: التقي محمد عثمان: ادار شريكا نيفاشا حتى الآن شؤون البلاد كما تشتهي انفسهم، ولم تبدر منهما طوال سنوات الحكم الثنائي ما يعكر صفو استمرارهم في الحكم، فما أن تستعر حرارة الاختلاف في شئ الا وذهبا الى طاولة التنازلات ممدودة السماط بينهما، فيخرج كل طرف فرحا بما قنصته يده من صفقات، مستعصما بما انعمت به عليه مواثيق نيفاشا المرعية .
فقط الجديد ما أتي من تلقاء النيل الأزرق، وبوادر التصافق في ما لا صفقة فيه، صندوق الاقتراع، اذ توشك الانتخابات بولاية النيل الأزرق ان تدخل ان لم تكن دخلت بالفعل في صفقة تبدل النتائج بناء على تفاهمات جرت بعيدا عن الدمازين وحواضر النيل الازرق وبواديها بل بالعاصمتين ـ الخرطوم وجوبا ـ ، فبعد أنباء مؤكدة في مطلع الأسبوع بان فرح عقار مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي متقدم على منافسه مرشح الحركة الشعبية لذات المنصب مالك عقار وبنسبة كبيرة تواترت انباء اليوميين التالييين وتبدلت فجأة النتائج من فوز عقار الوطني الى عقار الحركة.
وتصاعدت الأحداث بعد أن ترددت أنباء باستنفار مالك عقار قوات الحركة بالنيل الأزرق ووضعها في درجة الإستعداد القصوى وانباء مضادة بتحريك الجيش لقوات صوب النيل الأزرق، وتلى ذلك تصريح لاهب لقيادة قطاع الشمال بلحركة الشعبية حذرت فيه من تزوير نتائج الإنتخابات بولاية النيل الأزرق، واعتبرتها خطاً أحمر، وأكدت فوز مرشحها لمنصب الوالي مالك عقار على منافسه من المؤتمر الوطني فرح عقار بفارق يتجاوز الـ (13) ألف صوت.
وتوالت الانباء عن اعادة فتح الصناديق واعادة العد التي لم يسمع بها احد الا وهي تعاد، وكان ان قيل امس أن عمليات اعادة فتح المظاريف بالدمازين في اربع محليات أكدت تقدم مرشح الحركة مالك عقار بفارق 6 آلاف صوت عن منافسه مرشح المؤتمر الوطني فرح عقار، وأن ما تبقي من الفرز فقط في محلية الباو التي تعتبر معقلا للحركة الشعبية، وصرح عضو المفوضية القومية للانتخابات الفريق الهادي محمد احمد بأن عمليات الفرز لا تزال جارية بالمراكز الانتخابية بالولاية (ولا توجد نتيجة معتمدة حتى الآن)، وقال ان كل ما يثار في الاعلام الآن يعتبر خالٍ من الصحة تماما وبعيد عن الحقيقة، ورأي ان ما أثير في وسائل الإعلام المختلفة، بسقوط مرشح الحركة الشعبية مالك عقار، لا يخرج عن الإجتهادت، منوها الي ان النتائج النهائية لم تعلن بعد، مؤكدا ان المفوضية لاعلاقة لها بأية نتيجة تعلن من خارج ابوابها.
الى ان توج كل هذا بزيارة لوفد كبير من المفوضية للنيل الازرق قال البروفيسور مختار الأصم أن الهدف منها الوقوف علي سير العملية الإنتخابية والتعرف علي حقائق الأوضاع علي خلفية تصريحات قطاع الشمال بالحركة، ليقول (أن الوفد إطمان علي الموقف وقدم حزمة من الموجهات الخاصة بتسريع اجراءات إعلان النتيجة).
ولكن من الواضح ان النتيجة ستعلن من مكان آخر، فما ان حطت طائرة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بعاصمة الجنوب حتى اختلفت نبرة الحديث، وما ان خرج علي عثمان من اجتماعه بالنائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت حتى تبدلت الصورة، فخرج مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي مالك عقار بخطاب هادئ واكد ثقته في اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية، معلناً أن حزبه سيتقبل نتيجة الإنتخابات أيا كانت، وطالب بضرورة الإسراع في اعلان النتيجة، وقال في بيان، يجب علي الجميع تقبل النتائج أيا كانت وتوخي الاعتدال وعدم الافراط في التعبير عن النتيجة، وان علي المهزوم ان يتقبل الامر وعلي الفائز الا يفرط في التعبير عن فرحته، واكد مالك عقار ثقته في اللجنة العليا للانتخابات بالولاية .
اذن لن يتردد اثنان في القول ان الصفقة قد وقعت وظهرت سيماها للمراقبين من قول علي عثمان محمد طه في جوبا إن محادثاته مع سلفاكير ناقشت امكانية إبعاد الانتخابات عن ساحة العنف ودفع جميع الأطراف الى تقبل نتائجها أيا كانت، وبانت ملامحها من قوله
ان الطرفين اتفقا على قبول نتائج الانتخابات حال اعلانها من المفوضية القومية للانتخابات واحترام ما يصدر عنها من قرارات، وما يصدر حول الطعون امام المحاكم والتأكيد على الحفاظ على الهدوء والسلام، واكتملت صورتها من قوله ان الطرفين اتفقا على ضرورة الاسراع فى تشكيل اجهزة الحكم الجديدة على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.
وما حدث بنظر مراقبين يعتبر تأكيدا للخروج على خيار صناديق الاقتراع، ويطرحون السؤال: كيف تصنع صفقة وتتفق على شئ اخترت له ان يكون ملكا للناخبين، وفي اجابته على السؤال يقول رئيس حزب العدالة القومي مكي علي بلايل هذه ليست انتخابات وانما صفقات ويقول ان الاشكال في ان الانتخابات لا تظهر حقيقة التوقعات في السودان، ويقول ان الانتخابات مزورة أكثر من مائة في المائة في كل ولايات الشمال. ويقول ان العملية الانتخابية كلها مفضوحة والآن بسبب الاتفاق على النيل الازرق (العورة اصبحت مكشوفة أكثر من اللازم)، ويذهب استاذ العلوم السياسية بجامعة امدرمان الاسلامية البروفيسور صلاح الدين الدومة الى ان الانتخابات
في السودان كله لم تكن انتخابات وليس في النيل الازرق فقط، مشيرا الى ان مالك عقارشخصية غير مرغوبة لدى الوطني وعلى خلاف معه ونتيجة لذلك عمل على أزاحته ليأتي بفرح عقار، ويؤكد ان الوطني نتيجة ضغوط حقيقية وتهديد حقيقي يريد الآن بهذه الصفقة أن يتراجع عن طبخته في النيل الأزرق ليفوز مالك عقار،
ويقول ان ثلاثة أدلة في عرف اهل القانون تكفي للادانة فكيف اذا أضيفت عليها أخرى، ويصف الدومة في حديثه لـ الصحافة عبر الهاتف امس حال شريكي الحكم مع الانتخابات كحال (من يسألك عن حيوان يذبح في العيد وله 4 أرجل ويقول باع) فالشريكان باجرائهما لهذه الصفقة ذكرا المواصفات واباحا باسم الحيوان.
ويذهب بلايل الى ذكر الظروف التي اضطرت الشريكين الى عقد اتفاق حول النيل الأزرق ويقول انه من الطبيعي ان يصل قيادات الطرفين الى توافق، بعد ذهاب نائب الرئيس لجوبا، (فالطرفين مسلحين، وهذا هو الفارق بين النيل الازرق وجنوب كردفان والمناطق الأخرى، وهم في وضع لا يسمح بخيار آخر خصوصا والمؤتمر الوطني عينه على ولاية جنوب كردفان)، ويشير بلايل في حديثه لـ الصحافة عبر الهاتف امس وضع الولايتين الغريب عند الطرفين فهما في الشمال وتجدهما في الحركة الشعبية تابعتين لقطاع الجنوب والمؤتمر الوطني يتعامل معهما كولايتين شماليتين ويقول (ربما تكون الصفقة ذهاب النيل الأزرق لمالك عقار وجنوب كردفان تذهب للوطني) ولا يتردد بلايل ان يصف ما جرى بأنه»صفقة ثلاثية« طرفها الثالث امريكا

--------------------------------
بعد مغادرة الميرغني

الإتحادي...مواجهة خيارات المعارضة أم التهدئة


تقرير: خالد البلوله إزيرق: قلب مولانا محمد عثمان الميرغني، الطاولة على كل توقعات المراقبين الذين كانوا يشيرون لصفقة سياسية تمت بينه والمؤتمر الوطني فيما يتعلق بالانتخابات، أشير الى أن فصولها بدأت بسحب مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر قبل اعادته مرة اخرى للسباق بعد موجة الانسحابات التي اعلنها كثير من المتسابقين، كما لاحقه حديث «الصفقة» إبان زيارة الرئيس البشير الى كسلا قبيل الانتخابات، والتي صحبه فيها إبن الميرغني الى كسلا، حيث عد كثيرون تلك «الرفقة» بأنها مؤشر لإتفاق قد إكتمل بين الحزبين «الوطني والاتحادي» قبل أن يقلب مولانا الميرغني طاولة توقعات المراقبين ويغادر غاضباً الخرطوم الى العاصمة المصرية القاهرة، بعد ان رفض النتائج الأولوية للانتخابات التي مازالت تعلن تباعاً وبشكل شبه يومي من قبل المفوضية القومية للانتخابات السودانية.
مغادرة الميرغني التي استبقها ببيان أعلن فيه رفضه لنتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بها، بعد أن وصفها بانها أبعد ما تكون عن انتخابات حرة او نزيهة أو عادلة، وقال ان النتائج التي اسفرت عنها ليست تعبيراً حقيقياً عن ارادة الشعب السوداني كما أنها لا تعكس التمثيل النيابي الحقيقي لأهل السودان، بيان وضع موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي بعيداً عن رؤية التقارب مع المؤتمر الوطني التي كانت تتداولها مجالس المدينة، وقرب بحسب كثير من المراقبين خطواته من احزاب المعارضة خاصة «قوى تحالف جوبا» التي كان يحتفظ بمساحة بينه وبينها أثناء مفاوضاته مع المؤتمر الوطني في كثير من القضايا في الفترة التي سبقت اجراء الانتخابات. ولكن بعد الموقف الجديد المعلن للحزب الاتحادي القاضي بعدم اعترافه بنتائج الانتخابات ووصفها بالمزورة كيف سيحدد الحزب تحركاته القادمة، فهل ستتجه خطاه للحلفاء السابقين في تحالف المعارضة أم سيظل يحتفظ بشعرة معاوية معهم ويواصل حواره وتفاوضه مع المؤتمر الوطني!!
وكانت معلومات قد راجت بعيد مغادرة الميرغني للخرطوم بأنه يتجه لقيادة معارضة من الخارج وأنه لن يعود الى البلاد قريباً، قبل أن ينفي مرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر أول أمس، أن يكون سفر الميرغني إلى القاهرة ومن ثم السعودية مغادرة نهائية للبلاد دون عودة، موضحا أن حزبه اتخذ منهجاً بعدم معارضة النظام من خارج البلاد، وأكد أنه سيتخذ نهجاً آخر بمقاومة الحكومة الجديدة من الداخل، بعد أن وصفها بأنها حكومة غير شرعية وجاءت عن طريق الغش والخداع . وقال السر، إن حزبه غير معترف بنتائج الانتخابات للتزويرالذي تخلل العملية، وأن حزبه سيتجه في غضون أيام إلى التصعيد القانوني وتقديم تلك المستندات إلى القضاء والمفوضية القومية للانتخابات.
إذاً ومن خلال ما أشار إليه حاتم السر، فان منهج المعارضة القادم للحزب سيكون من الداخل وانه سيبتدرها بالمعركة القانونية ضد الحكومة القادمة والمفوضية بتزوير الانتخابات وإن اشار الى انها لن تكون في صالحه، وهي نفس الخطوة التي اشار لها قبلا حزب المؤتمر الشعبي في معارضة نتيجة الانتخابات، ولكن الدكتور آدم محمد أحمد عميد كلية الدراسات الاستراتيجية بجامعة الازهري، قال لـ»الصحافة» انه يتوقع ان يتجه الحزب الاتحادي الديمقراطي الى صف المعارضة، وأنه ليس لديه خيار غير المعارضة مع كل أحزاب المعارضة التي تحاول ان تجمع صفوفها لتشكيل معارضة خارج البرلمان، واستبعد آدم ان تكون «غضبة» الميرغني مناورة لمزيد من الضغط لتقديم تنازلات من الحزب الحاكم، واضاف «لا اعتقد انه سيشارك في الحكومة القادمة والتي ستواجه بكثير من المشاكل فيما يتعلق بالاستفتاء وترسيم الحدود وتوزيع الموارد» وأشار الى ان نبرة الغضب غير العادية للميرغني قبيل مغادرته البلاد تدلل على ان الانتخابات لم تكن مرضية للاتحادي الذي شارط المؤتمر الوطني فيها بعد انسحاب كل الاحزاب، ورغم انه شارك لمصلحة المؤتمر الوطني لكنه شعر بخذلان كبير، وقال آدم ان الميرغني رغم قربه من المؤتمر الوطني وتدخله في سبيل حل قضايا السودان مثل المحكمة الجنائية الدولية، لكن مع ذلك لم يشارك في نظام الإنقاذ».
ويشير مراقبون الى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي ظل طيلة الفترة الماضية تكتنف مواقفه ضبابية في خطه السياسي وتحالفاته خاصة بعد عودة قياداته للداخل، وبدأ في كثير من الاحيان ان موقف الحزب أقرب لمن يتحدث، فحينما يتحدث مثلا علي محمود حسنين تكون أمام حزب في صف المعارضة الصارخة للمؤتمر الوطني واقرب لتحالف جوبا، وحينما يتحدث آخرون تكون أمام حزب مختلف تماماً، فيما راجع محللون ضبابية موقف الحزب الى سياسه المناورة التى ينتهجها رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني مع شريكي نيفاشا، فهو يحتفظ بخيوط وصل مع المؤتمر الوطنى لتحقيق جملة من المصالح السياسيه والاقتصادية للحزب من خلال التقارب والإلتقاء معه في عدد من القضايا والمواقف، خاصة فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، وفي ذات الوقت يحتفظ في يده بشعرة معاوية مع الحركة الشعبية والمتحالفين معها بإسم التجمع الوطنى، وذلك للحفاظ على علاقاته القديمه وتحالفاته التقليديه، ومن الجهة الأخرى للتقارب أكثر من هذا التحالف بهدف الضغط على المؤتمر الوطنى لتقديم مزيد من التنازلات لصالح الحزب. ولكن الدكتور خالد حسين مدير مركز السودان للدراسات والبحوث، قال لـ»الصحافة» ان ما بين الميرغني والمؤتمر الوطني «حبل معاوية» وما بين الميرغني والمعارضة هو «شعرة معاوية» وارجع حسين «غضبة» الميرغني الى تلقيه تقارير معلوماتية مضللة من اعضاء حزبه بأنه سيكتسح الانتخابات الرئاسية، ولكنه بعد الفرز أدرك حقيقة الأمر، لأنه كان يتوقع ان ينافس البشير ويحرز اغلبية معتبرة ويكون له موقف قوي يفاوض به الرئيس البشير، واضاف حسين «ان هذا الموقف اضطره أن لا يشذ كثيراً عن سلوك المعارضة ككل في مسوغاتها ضد الانتخابات» مشيراً الى ان خيارات الميرغني المستقبلية مع المؤتمر الوطني وان «غضبته» لن تصمد كثيراً، وقال حسين ان مشكلة الميرغني في مجموعة من شباب الحزب لديهم صفة «يسارية» ولديهم مواقف سالبة من المؤتمر الوطني خلطت للميرغني اوراقه، لذا حينما تسلطت عليه هذه المجموعة بعد كان قد حدد بأن مرشحه للرئاسة هو البشير، اختار حاتم السر مرشحاً لسببين، الأول: ان حاتم السر لن يستطيع منافسة البشير، والثاني: انه من العناصر المطيعة للميرغني واذا طلب منه الانسحاب في أي وقت سيستجيب، واضاف حسين «ان استغلال حاتم للجماهير الاتحادية وتحريضها جعلت الميرغني يتراجع عن خياراته الحقيقية في دعم البشير».
يرجع محللون حالة التناقض التي تظهر في رؤية وخط الحزب الاتحادي في مواجهة القضايا المختلفه والتنسيق حولها، بانها تعكس ما يعانيه الحزب من تباين وسط قادته وتياراته، فالحزب يبدو من خلال نشاطه في الفترة الاخيرة ان به تياران، التيار الأول يبدو أنه يميل الى التهدئة مع المؤتمر الوطني ويسعى لتقارب معه بعد مسيرة المعارضة التي استمرت لأكثر من عشرين عاماً، والتيار الآخر يرفض مبدأ فكرة التقارب أو التحالف مع المؤتمر الوطني ويبدو من تصريحات قادته أنه أقرب لصف المعارضة القائمة، فحينما ينشط التيار الأول في الاعلام يبدو الحزب الاتحادي الديمقراطي أقرب للتحالف مع المؤتمر الوطني من خلال تصريحات قادة ذلك التيار، وعندما ينشط التيار الآخر يبدو الحزب في خانة المعارضة واقرب لأحزاب قوى الاجماع الوطني، ولكن الملاحظ أن كلا التيارين تنتهي بلورة خطهما في الحزب لدى السيد محمد عثمان الميرغني، الذي يمثل رأيه البصمة النهائية في قرارات الحزب وتوجهاته


الصحافة

Post: #352
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-23-2010, 09:22 AM
Parent: #351

--------------------------------------------------------------------------------

الهادي عبدالله والياً لنهر النيل وفتحي خليل للشمالية

الخرطوم : محمد جادين: أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات، بعض النتائج التشريعية والتنفيذية، لعدد من الدوائر القومية والولائية، والتي أتت نتائجها معززه لتقدم المؤتمر الوطني علي منافسيه في جميع المستويات بأنحاء البلاد المختلفة،بينما فاز مرشح الامة الفدرالي احمد بابكر نهار، بدائرة قومية في ولاية شمال دارفور.
وقال منسق اللجان الفنية بالمفوضية، الفريق الهادي محمد احمد، ان المؤتمر الوطني فاز بمنصب الوالي بولاية نهر النيل، وحصل مرشحه، الهادي عبدالله محمد العوض علي «284542» صوتاً، وبالولاية الشمالية حصل مرشحه، فتحي خليل محمد خليل علي «184270» صوتاً، بجانب فوز المؤتمرالوطني بعدد من الدوائر القومية في ولاية سنار، حيث فاز بالدائرة (3) شرق سنارالجنوبية الغربية ، خضر عثمان احمد، والدائرة(4) شرق سنارالشمالية الشرقية، بابكر محمد توم، والدائرة(7) السوكي الشمالية، يوسف احمد يوسف التاي، والدائرة(1) سنار وسط وشمال، محمد هجو الشيخ عبدالرحمن.
وفي ولاية النيل الأبيض، الدائرة (5) التضامن الوحدة، فاز مرشح المؤتمر الوطني الهادي عبدالرحمن مزمل، وفي ولاية القضارف الدائرة (1) القضارف الشرقية الشمالية، فاز مرشحه عمر بشير موسي، وبالدائرة (3) القضارف الشمالية، عبدالقادر حسن فضل، والدائرة (4) الفشقة، الزين احمد ادم، والدائرة (5) الرهد، المهل عمر حسن، والدائرة (7) الرهد الغربية، الصديق عبدالله العائدي، والدائرة(9) القلابات الجنوبية، احمد النور.
وفي ولاية البحر الاحمر فازمرشحه، احمد عيسي عمر محمد بالدائرة(1) حلايب،وفي ولاية كسلا فاز مرشحه بالدائرة (1) كسلا جعفر محمد علي، والدائرة(2) كسلا الغربية، صلاح سليمان. وفي ولاية شمال دارفور، فاز مرشحه بالدائرة (1) الفاشر شمال إبراهيم سليمان حسن.
وفاز الوطني بعدد من الدوائر الولائية ،(7) دوائر في الولاية الشمالية، (6) في البحر الاحمر، (8) في سنار، (2) النيل الابيض، (4) في القضارف، (5) كسلا.
الي ذلك، فاز مرشح الامة الفدرالي احمد بابكر نهار، بدائرة قومية في ولاية شمال دارفور ، ومرشح الاتحادي الديمقراطي، محمد يوسف عمر الإمام بدائرة قومية بالقضارف، الدائرة(5) الفاو، والمرشح المستقل احمد محمد زين بدائرة ولائية في القضارف.


--------------------------------------------------------------------------------

شيـلا : لا تسويـات في الحكومة المقبلـة

الخرطوم :الصحافة: أكد أمين الاعلام بالمؤتمر الوطنى، فتحى شيلا، أن لا مجال للحديث حول حكومة قومية ولا مجال لمشاركة اى حزب لم يخض الانتخابات فى الحكومة القادمة، مبينا ان الوضع الانتقالى فى المرحلة السابقة والذى ارتبط باتفاقية السلام قد اعطى الفرصة للاحزاب للمشاركة فى البرلمان وتشكيل الحكومة السابقة بالتعيين.
واوضح فى تصريح (لسونا ) ان الحكومة القادمة حكومة منتخبة وليست حكومة تسويات، مشيرا الى ان الشعب السودانى قال كلمته وعبر عن رأيه بحرية كاملة عبر صناديق الاقتراع.
ودعا الاحزاب الى مراجعة اوضاعها واعادة قراءة المشهد السياسي وتطلعات الشعب السودانى. وقال امين الاعلام بالمؤتمر الوطنى ( إن الذين اعتادوا ان يكونوا اعضاء فى الحكومة والبرلمان عليهم ان يدركوا اننا امام مرحلة الممارسة الديمقراطية الحقة.)


--------------------------------------------------------------------------------

أحمد سعد: الدعوة إلى حكومة إجماع «مبادرة ساذجة»

الخرطوم:الصحافة: اعتبر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لمنصب والي الخرطوم، أحمد سعد عمر، الدعوة إلى قيام حكومة اجماع «مبادرة ساذجة ووسيلة عرجاء مقعدة، للقفز فوق نتيجة الانتخابات المزورة لاضفاء الشرعية عليها والاعتراف باستحقاقها.»
وجدد عمر في بيان اصدره أمس رفض حزبه لنتائج وافرازات العملية،مشيراً الى ان هذه الانتخابات «بشهادة الشهود لم تواكب أو تستوف المعايير الدولية، ولم ترق إلى تطلعات الشعب السوداني، وهي أبعد ما تكون عن الصدق والنزاهة، وأظهرت أبشع صور التزوير والتزييف على كافة الأصعدة والمراتب».
وحيا عمر جماهير حزبه والتدافع»لبذل ما هو فوق طاقتكم بصدق وأمانة وتجرد»، وناشدهم بضبط النفس وعدم الالتفات للاستفزازات التي يطلقها البعض.



----------------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11229
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : ino || بتاريخ : الخميس 22-04-2010
: عقار حاكما للنيل الازرق و ( والحركة ) تحبط خدعة ( الصناديق الطائرة )




: شغل عدة مناصب قبل وبعد الاتفاقية



مالك عقار يكتسح الانتخابات بفارق (9741) وأنباء عن انضمام أحد منافسيه لـ (الحركة)



(الشعبية): محاولات منسوبي المؤتمر الوطني لتزوير الانتخابات بالولاية باءت بالفشل
كتب: قمر دلمان



أكّدت الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية النيل الأزرق إنّ محاولات تزوير الانتخابات بولاية النيل الأزرق من قبل عناصر المؤتمر الوطني باءت بالفشل، وأعلنت عن فوز مرشحها لمنصب الحاكم مالك عقار أير بفارق (9741) صوتاً عن منافسه مرشح المؤتمر الوطني فرح عقار.
وقال القيادي بالحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق منعم رحمة لـ ( أجراس الحرية) إن عمليات إعادة فرز الأصوات انتهت بالولاية، وأنّ مرشح الحركة الشعبية لمنصب الحاكم مالك عقار اكتسح منافسه مرشح المؤتمر الوطني بفارق (9741) صوتاً، وأكد أنّ محاولات تزوير الانتخابات من قبل عناصر المؤتمر الوطني فشلت بالولاية، وأشار إلى أنّ الحركة الشعبية أحبطت خطة ( الصناديق الطائرة) للمؤتمر الوطني، واستطاعت القبض على عربة محملة بعدد (8) صناديق اقتراع بمنطقة أم دافوق في وقت سابق من عملية الاقتراع، وقال إنّ المؤتمر الوطني صرف أموالاً باهظة على العملية الانتخابية بالنيل الأزرق، إلا أنّ إرادة المواطنين تفوقت عليه، ودعا مناصري الحركة الشعبية وجماهيرها لحضور احتفال يوم غد الجمعة بإستاد مدينة الدمازين.
وفي السياق أعلنت المفوضية الولائية للانتخابات بولاية النيل الأزرق على لسان رئيسها أحمد محجوب أمس فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب حاكم النيل الأزرق مالك عقار اير بفارق (9741).
على ذلك رشحت معلومات للصحيفة تفيد بأنّ القيادي بالمؤتمر الوطني والمرشح المستقل لمنصب حاكم النيل الأزرق باكاش طلحة سيعلن انضمامه للحركة الشعبية في حفل تتويج مالك عقار.


وتفيد معلومات الصحيفة أنّ مالك عقار عمل في بداية حياته العملية معلماً، ثم انتقل إلى القطاع الخاص، وعمل موظفاً بشركتي ( جام) و(مول أفريكا)، وأثناء فترة دراسته امتهن عقار عدة مهن هامشية أبرزها مهنة (عامل بناء) تحت إشراف معلمه جون من أبناء الولايات الجنوبية.
وانضم عقار للحركة الشعبية في العام 1985م وتتدرج في القيادة العسكرية حتى وصل إلى رتبة ( الفريق)، كما شغل عقار منصب حاكم الأنقسنا ( مناطق سيطرة الحركة الشعبية بالنيل الأزرق قبل الاتفاقية)، وكان عقار أبرز مفاوضي الحركة الشعبية في نيفاشا، ووقع نيابة عنها بروتوكول قسمة السلطة، وتقلّد منصب وزير الاستثمار الاتحادي في أول حكومة بعد نيفاشا، وتنظيمياً كان نائب الأمين العام مسئول قطاع الشمال بعد عبد العزيز الحلو، ثم انتخب نائباً للرئيس الحركة الشعبية في مايو 2008م، وظلّ عقار عضواً في كافة اللجان التنفيذية المشتركة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، ورئيساً للجنة الفرعية لمناطق الثلاث، وقاد العام الماضي وفد الحركة الشعبية إلى واشنطون لتقييم سير تنفيذ الاتفاقية لدى الإدارة الأمريكية.

------------------------------
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11228
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 22-04-2010
: مرشح مستقل: ضبط (1600) تشادي يصوتون في غرب دارفور
: الجنينة: صباح أرباب



دفعت أحزاب الاتحادي الأصل والشعبي وعدد من المرشحين المستقلين بأكثر من 25 شكوى للمفوضية القومية والولائية بغرب دارفور منها ( 19 ) للاتحادي و(4) للشعبي و(2) مستقلين تتعلق بالخروقات وعمليات التزوير التي صاحبت عمليات الاقتراع.
وأعلن رئيس الحزب الاتحادي الأصل بغرب دارفور نور الدين بركات عن عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات ما لم يتم الفصل في الشكاوى التي تم رفعها للمفوضية وقال بركات لـ(أجراسالحرية) أمس أنّهم سلموا( 19) شكوى للمفوضية تتعلق بالخروقات والتجاوزات في العديد من المراكز من بينها (روكرو، ام دخن، هبيلة) إضافة إلى تحويل بعض المراكز من مواقعها الأصلية إلى مواقع غير معروفة للكثيرين وحذر من مغبة حدوث ما لا يحمد عقباه وقال ( الولاية عبارة عن بارود قابل للاشتعال في أي زمان ولا نريد تأزيم الوضع).
وكشف المرشح المستقل في الدائرة الولائية تندلتي المحامي محمد المختار النور عن ضبطهم لمواطنين من دولة مجاورة قاموا بعمليات التصويت على الرغم من اعتراضهم عبر وكلائهم بالمراكز ونبه لعدم استجابة المفوضية لتلك الاعتراضات على حد تعبيره وتابع تم السماح لـ (1600) ناخب تشادي جاؤا من مناطق (قوفو، حلوتة، تور لابد) التشادية دون إبراز هوياتهم.
إلى ذلك كشفت مصادر عن اتجاه لرفع الحصانة من بعض معتمدي محليات بالولاية لاتهامهم بالضلوع في عمليات تزوير وطرد وكلاء المرشحين من المراكز، وأشارت المصادر إلى أن الحزب الاتحادي الأصل فتح بلاغا في النيابة ضد معتمد أم دخن وطالبت برفع حصانته وتقديمه للمحاكمة في الوقت الذي رفعت فيه النيابة الأوراق إلى الوالي للفصل فيها وذكرت المصادر أنّ الوالي نفى علمه بذلك وأضافت أن ذات الأسباب ربما تدفع إلى رفع الحصانة عن معتمد صليعة.
من جهته وعد رئيس اللجنة العليا للمفوضية بالولاية آدم أحمد الطاهر بالنظر في تلك الشكاوى.


-----------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11221
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 22-04-2010
: العدالة القومي يطالب بإعادة الاقتراع في (9) دوائر ويلوح باللجوء للدستورية
: الخرطوم: أيمن سنجراب



طالب حزب العدالة القومي بتجميد إعلان النتائج وإعادة الاقتراع في (9) من الدوائر القومية والولائية التي أعلن منسوبو الحزب انسحابهم منها، ولوّح باللجوء للمحكمة الدستورية في حالة عدم استجابة المفوضية، ودعا الحزب لتشكيل حكومة وطنية.
وحدد الحزب الدوائر التي انسحب منها بعض منسوبيه حسب المذكرة التي دفع بها للمفوضية في الدائرة (14) القومية كرري الشرقية والدائرة (17) القومية كرري شمال والدائرة (19) كرري الغربية للمجلس الولائي والدائرة (14) القولد وسطشمال لتشريعي الشمالية إضافة إلى الدائرة (11)السنطة وتجريبة للمجلس الولائي لجنوب دارفور والدائرة (12) القومية الدوم القوز ودهجام بجانب الدائرة (9) برام القومية بجنوب دارفور والدائرة (10) السنطة القومية والدائرة (5)الجبلين القومية.
واستندت المذكرة في تلك المطالبة على أن المرشحين المعنيين تم ترشيحهم عن الحزب الذي تكفل بدفع كل النفقات والمستلزمات للترشيح والحملة الانتخابية، واعتبر أن الانسحاب من حق الحزب وليس المرشحين ولفت إلى أن انسحابهم لم يتم في الفترة القانونية الأمر الذي فوّت على الحزب فرصة المنافسة في تلك الدوائر.
وانتقد حزب العدالة المؤتمر الوطني لاستيعاب المنسلخين عنه في فترة الانتخابات، ووصف ذلك بالممارسة الفاسدة، والمخالفة لقانون الانتخابات، وشددت المذكرة على أهمية إعادة الانتخابات في تلك الدوائر وتمكين الحزب من تقديم مرشحين آخرين بجانب التعويض المالي عن الخسائر والضرر ومعاقبة المؤتمر الوطني وفقاً لقانون الانتخابات.
في السياق ذكر مرشح الحزب لمنصب والي الخرطوم د. أمين بناني في مؤتمر صحفي أمس أن الانتخابات تعرّضت لتزوير واسع ومنظم ومنهجي، منبهاً إلى أنّ وكلاء الحزب لم يوقعوا على النتيجة في معظم الدوائر، وتابع ( كل المعايير والقيم الإسلامية التي قام عليها نظام الإنقاذ تراجعت وأهدرت من خلال العملية الانتخابية).
ودعا بناني لتشكيل حكومة وطنية تعمل للحيلولة دون انفصال الجنوب عن الشمال وتحقيق السلام العادل والمستدام في دارفور ومحاربة الفساد والتحقيق في تجاوزات العملية الانتخابية وتبني برنامج وطني يقوم على الحقوق الاجتماعية وتحسين الخدمات والظروف المعيشية للمواطنين، وزاد (نظام الحكم الذي لا يعمل لتحقيق تلك المبادئ لن نتعامل معه)، وأبان أنّهم لم يناقشوا المشاركة في الحكومة من عدمها .


-------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11220
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الخميس 22-04-2010
: مارتن ماجوت: قيادات بارزة في الحركة سقطت في الانتخابات
: جوبا: مثيانق شريلو



كشف سكرتير الحملة الانتخابية لمرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة حكومة الجنوب مارتن مجور، أنّ هنالك قيادات بارزة في المكتب السياسي ووزراء بحكومة الجنوب قد سقطوا في

الانتخابات على مستوى الدوائر الجغرافية لبرلمان الجنوب، واعتبر سقوطهم بمثابة تأكيد أنّ هذه الانتخابات التي جرت في جنوب السودان أنها نزيهة وحرّة، ووجه في ذات السياق انتقادات حادة للذين وجهوا اتهامات للحركة الشعبية بارتكاب تجاوزات في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أنّ هذه القيادات البارزة تريد التشكيك في نزاهة وحريّة الانتخابات، وفي رده حول بعض التقارير التي أشارت إلى احتمال وقوع عنف في الجنوب بعد النتائج، قال إنّ تأخير النتائج قد يثبت اندلاع عنف وقد يولد شكاً لدى كثير من المواطنين قائلاً: (نحن ضد تأخير إعلان نتائج الانتخابات) و طالب المفوضية بضرورة تحديد موعد عاجل لإعلانها، وزاد هنالك قبول بالفوز ولا يقبلون الخسارة، وعلى هؤلاء الناس أن يقبلوا نتيجة هذه الانتخابات مهما كانت نتائجها كجزء من العملية الانتخابية والديمقراطية، ونفى الاتهامات بأنّ الحركة موّلت حملتها من موارد الدولة، وقال إنّ تمويل الحملة قد تمّ عبر العديد من المواطنين ورجال الأعمال الذين ساهموا في دعم مرشحي الحركة في الجنوب.


-------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11219
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الخميس 22-04-2010
: المفوضية تقرّ بصعوبات واجهت الانتخابات وتحيل شكاوى إلى القضاء
: الخرطوم: هناء خيري



أقرّت المفوضية القومية للانتخابات بوجود عقبات تقنية صاحبت العملية الانتخابية، وتعهدت بالفصل في عدد من الشكاوي وإحالة ما وصفتها بالمستعصية للمحاكم للفصل فيها.
وأكد نائب رئيس المفوضية والمتحدث الرسمي عبد الله أحمد عبد الله في تصريحات صحفية أن إعلان نتيجة رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب تحتاج إلى أرقام صحيحة، وعزا ذلك إلى التأخر في عمليات الفرز والعد، وقال لابد أن تكتمل في جميع مستوياتها داخلياً وخارجياً ومن ثمّ الإعلان عنها.
واستنكر عبد الله تقرير الولايات المتحدة الأمريكية حول سير العملية الانتخابية في السودان، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها وفد مراقبة في العملية الانتخابية التي جرت.
من جهته أكّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة هيالى منقريوس أنّ اجتماعه مع المفوضية كان بهدف الاطمئنان على عمليات الفرز، مشيرا إلى أنّ النتائج تمضي بشكل جيد، وقال استفسرنا المفوضية عن أسباب التأخير في بعض المراكز والحلول التي اتبعتها، وقال إنّ تقييم العملية الانتخابية مازال مبكراً، وأشار إلى أنّ تلك الأخطاء الفنية التي صاحبت العملية الانتخابية سيتم تلافيها في المرات القادمة.
وأبان رئيس برنامج الأمم المتحدة ومساعد العملية في السودان ري كندى أنّ الأمم المتحدة شريك في العملية الانتخابية، واعتبر الانتخابات التي جرت من اعقد الانتخابات في العالم.

-------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11140
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
: حُكم التاريخ..!!

مرتضى الغالى


:
لقد جللت المفوضية نفسها بالعار وهي تظن انها قد افلتت من حكم التاريخ وهيهات لها ان تفلت ...وستعرف المفوضية يوماً ما انها قد اساءت للأمانة التي حملتها جهلاً وهي غير قادرة على تبعتها، وانها قد انحازت للسلطة، واطالت ليل الشمولية العميس، وانها لم تكن محايدة (ورب الكعبة).. وانها كانت مطيّة للمؤتمر الوطني، وانها في منتصف معمعمة الانتخابات اصدرت حكماً سياسياً على بعض الاحزاب ووصفتها (عديل) بأنها احزاب نائمة.. وسواء كانت هذه الاحزاب (نائمة فعلاً) أو غافية، فليس من مهام المفوضيات القومية المستقلة التي تدير الانتخابات بحياد ان تصدر احكاماً سياسية على الأحزاب، لأن ذلك مما يؤثر مباشرة على اختيارات المقترعين..!!





هذه المفوضية التي تدّعى التمسك بالدستور والقانون هي (في ذات نفسها) خَرقْ تشكيلها القانون والدستور، حيث تم انشاؤها بعد اربعة اشهر من المدة المقررة لها، وهي التي انصاعت للحكومة وطأطأت رأسها لتأجيل الانتخابات من يونيو العام الماضي الي ابريل من العام الحالي.. وهي التي جاءتها الأوامر بتأجيل الانتخابات في جنوب كردفان فلم تفتح فمها بكلمة، ولم تقل انا الذي اقرر في امكانية او عدم امكانية قيام الانتخابات هنا او هناك.. وهي المفوضية التي تنصاع و(تنبرش) لأي تعليمات تأتيها من المؤتمرالوطني، ولكنّها تصعّر خدها وتقابل أي مطالب للأحزاب المعارضة بالنفور والتعالي و(جر الذيل) بل بالعداء الصريح، حتى انها ترفض مجرد مقابلة القوى السياسية خوفاً من ان يزجرها من قام بتعيينها و(جمع بين اشتاتها) ليضمن ان ليس فيها من تأخذه في الحق لوم لائم... وهكذا كان سلوكها في الانتخابات... و(الحمد لله) ان السودان والعالم كله قد شهد عليها، وتابع اخفاقها وانحيازها و(رجفتها) وعدم انصافها.. وهي تقول بلا خجل ان ما وقعت فيه هو مجرد اخطاء فنية.. والله يشهد انها علاوة على اخطائها الفنية الجسيمة منحازة ...!! وهّبْ انها اخطاء فنية جسيمة: فما هو عمل المفوضية أساساً ان لم يكن (تكريب) العمل الفني اللوجستي؟ وإذا اخفقت فيه فما هو (طعمها ودعمها)...!!



الكارثة الاكبر ان المفوضية تكذب... فقد قال نائب رئيسها والقائم فعلياً برئاستها كما وضح من الصورة الباهتة التي يظهر و(يختفي) بها رئيسها عن الأنظار.. قال ان كل الاحزاب السياسية وافقت على قانون الانتخابات وعلى تكوين المفوضية، وهو يعلم ان الاحزاب لم توافق لا على القانون ولا على تشكيل المفوضية.. انما الامر تمّ عبرآلية بعيدة عن الأحزاب.. لكن ماذا تقول في هذه المفوضية التي تستهين بعقول الناس وتدافع عن نفسها بالباطل، لأنها تعلم فداحة الجرم الذي ارتكبته في حق السودان...!!



..لن تهربوا من حكم التاريخ .. وما أكبره من جُرم ان يتلاعب المتلاعبون بمعاني الحياد والنزاهة والقومية .. هذه الموضية ستبوء بعار الأبد.. وبكل ما سوف يترتّب على انتخاباتها هذه من مصائب..!!








Post: #353
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-23-2010, 08:39 PM
Parent: #352






مفوضية البحر الأحمر: ما يعرض على «النت» كذب وتزوير

بورتسودان: رقية الزاكي

قالت مفوضية الإنتخابات بالبحر الأحمر إن الشريط الذي تعرضه بعض القنوات الفضائية والذي يحوي مخالفات في مركز انتخابي، إن الشريط يمكن ان يقدم للمحكمة كدليل طعن. وانكرت صحة ما يعرض جملة وتفصيلاً، ونفت تلقيها بلاغاً باي حادثة. فيما تلقت المفوضية تقريراً من النيابة حول صندوق المجلس التشريعي الولائي الدائرة «9» الذي يدور نزاع حوله بسبب اتهامات تقدمت بها أحزاب المعارضة شككت من تعرض الصندوق للكسر والسطو.

ورجح علاء الدين علي عوض كبير ضباط الإنتخابات بالبحر الأحمر أن يكون الشريط المعروض مجرد تلفيق وكذب. وقال إن المنافسة في الإنتخابات أفرزت ممارسات سماها بـ «الضرب تحت الحزام» ونفى علمه بالمخالفات المعروضة وقال لـ «الرأي العام» امس ان المفوضية لم تتلق اي شكاوى واستبعد حدوث تجاوزات تصل حد ما جاء بالشريط. واكد ان الباب مفتوح لتلقي اي شكاوي.

وقال تم التحقيق من قبل النيابة واكدت عدم وجود مخالفة وقالت لا يوجد خطأ يستدعي إعادة الإنتخاب في هذه الدائرة.




أضف تعليقك طباعة الموضوع أرسل الموضوع
(قراءة: 920 تعليق: 4 طباعة: 0 إرسال: 0)
التعليقات

--------------------------------------------------------------------------------

1/ Hafiz - (Sudan) - 23/4/2010
نحن بحاجة للمزيد من الإقناع من المفوضية حتى نخمد هذه الفتنة! هناك معلومات عن إسم الدائرة و المركز بذلك الفيديو، على المفوضية إستخدام صور دامغة تثبت أن المركز الذي يظهر بالفيديو ليس هو المركز الحقيقي الذي قامت به الإنتخابات و المنتحلين لشخصية موظفي المفوضية بالفيديو ليسوا هم الموظفين الحقيقيين لذلك المركز! عاوزين حبّة لحلحة و إجتهاد يا مفوضية!!!

--------------------------------------------------------------------------------


2/ رازى احمد - (السودان) - 23/4/2010
سلامات... المفوضية تنفى... والواقع بقول ان المفوضية بنسبة 80% هى فاشلة للاسباب التالية :- 1/ الاخطاء الفنية التى وقعت فيها المفوضية 2/ عدم وجود الربط التنظيمى بينها والقوات النظامية التى كانت تشرف على سير العملية الانتخابية لوجود عدد من المراكز طرد مناديب الاحزاب وتم منعهم من المبيت داخل المراكز من قبل القوات النظامية 3/ اختلام فى نوعية التالف من بطاقات الاقتراع مع العلم ان نوعية التالف تم تحديدة فى كتيبات المفوضية ولاكن قبل يوم او يومين من عملية الاقتراع ارسلت المفوضية منشور تم فيه تعديل كيفية حساب وتحديد التالف مع من تم الاتفاق هل تم الاتفاق مع الاحزاب السياسية .. او كل المرشحين المستقلين ولنا عودة

--------------------------------------------------------------------------------


3/ Adarob X - (Sudan) - 23/4/2010
ظهر مصور اللقطة وعقد مؤتمرا صحفياً وذكر أسماء موظفي المفوضية البادين في الفيديو ماذا بعد؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


4/ Wad Al-Gazira - (السودان) - 23/4/2010
إن الامر لجد خطير فإذا كان للمعارضة إمكانيات لتزوير مثل هذا الشريط بهذه الجودة فنحن موعودون بمجموعة راائعة من الأفلام القادمة فترقبوها وحظ ناس قناة الجزيرة الفضائية

--------------------------------------------------------------------------------

مقاطع اليوتيوب.. أكثر من مجرد مشاهد

السودانى
الخميس, 22 أبريل 2010 07:44
تقرير: ماهر أبوجوخ


صباح أمس الاول كان الخبر الرئيسي الذي تم تداوله على نطاق واسع يتمثل في بث موقع (اليوتيوب) لمشاهد تصور عملية إعادة تعبئة الصناديق الانتخابية بأحد المراكز بشرق السودان.
واظهرت المقاطع التي بلغ عددها اربعة تراوحت مدة كل منها ما بين الدقيقة والاربع دقائق والتي بثت بموقع (اليوتيوب) عددا من مواطني شرق السودان الذين يرتدون ازياء الشرق المعروفة -السديري- ومعهم عدد من الموظفين بعلامات المفوضية ذات اللون البرتقالي يقومون بإعادة تعبئة صناديق الاقتراع في احد المراكز بأوراق الاقتراع.


وابلغنا مرسل صحيفة (السوداني) بولاية البحر الاحمر عبد القادر باكاش عبر الهاتف مساء امس أن المركز الذي تم فيها تصوير المقاطع يقع بمنطقة هوشيب الذي يتبع للدائرة الولائية رقم (4) ويقع بمنطقة خلوية بالقرب من دائرة ارياب ويبعد حوالي 150 كلم من مدينة هيا، مشيراً لتجميد الانتخابات بالدائرة القومية التي يتبع لها المركز فيما فاز بدائرتها الولائية للمجلس التشريعي مرشح حزب المؤتمر الوطني ومعتمد محلية بورتسودان محمد طاهر حمد.

إغلاق اليوتيوب


وشهد يوم امس صعوبة كبيرة في الدخول لموقع (اليوتيوب) وهو ما عزاه البعض لقيام الهيئة القومية للاتصالات بحجب الموقع والتي لم يصدر منها أي تعليق رسمي حول اتخاذها لمثل ذلك الاجراء، وهو ما اكده عدد من الاشخاص الذين استطلاعنا آراءهم والذين اشاروا لعدم امكانية تصفح موقع (اليوتيوب)، ولمزيد من التأكد اجريت تجربة بهدف الدخول للموقع عصر امس ولكن محاولاتي باءت بالفشل، إلا أن احد المستطلعين ويدعى خالد اكد لي انه تصفح الموقع بشكل معتاد امس ولتأكيد الامر قرر القيام بتجربة عملية إلا أنه فشل في الوصول للموقع.

ترجمة الحوار


ولعل من القضايا التي يمكنها ان تميط اللثام عن مقاطع الفيديو هو الحديث الذي دار بين عدد من المتواجدين الذي اظهره الفيديو، ويقول باكاش إن الحوار تم بلغة البدويت، مبيناً أن اصوات الاختام حالت دون تميزها لاجزاء كبيرة من الحوار، ولكنه استطاع تمييز حوار دار بين احد الحاضرين –وكان يرتدي شعار المفوضية فوق رأسه مع الشخص الجالس والذي كان يختم الأوراق بقوله "إنه يسمع صوت عربة قادمة تجاه المركز" حيث رد الشخص الجالس بقوله "لا تقلق أنا استطيع تمييز اصوات العربات جيداً هذه ليست عربة صغيرة وانما هي عربة لوري تابعة لنا، ولا تقلقوا واصلوا عملكم بشكل معتاد".


الكرة بمعلب المفوضية


وقال باكاش انهم سألوا أمس قيادات بالمؤتمر الوطني بالولاية عن ما بث بـ (اليوتيوب) حيث ابلغوهم بأن حزبهم ليس الجهة المعنية بهذا الامر وليست طرفاً فيه حيث لم يكن أي من الموجودين والظاهرين بتلك اللقطات يرتدون شعار المؤتمر الوطني، كما لا يستيطع احد أن يحدد الجهة التي تم لصالحها التزوير في ظل وجود العديد من المتنافسين، وطبقاً لبكاش فإن الوطني وجههم بتوجيه السؤال للمفوضية باعتبار أن اولئك الاشخاص ظهروا وهم يرتدون ازياء موظفيها باللون البرتقالي.

لسنا معنيين

وعلى غير ما هو متوقع فإن المفوضية القومية للانتخابات نفت وجود اي اتجاه من قبلها للتحقيق حول هذه الواقعة ونقلت صحيفة (السوداني) الصادرة امس عن رئيس لجنتها الفنية الفريق الهادي محمد أحمد قوله بأن تلك المقاطع عبارة عن "مسرحية جيدة الاخراج" ونفى تشكيل لجنة للتحقيق حول الأمر واضاف "لسنا معنيين بأن نحقق في أي شيء يظهر على الانترنت".


إلا أن موقف المفوضية وعدم اكتراثها بهذه القضية اثار استغرب العديد من الاوساط باعتبار أن الانتخابات تجابه حالياً بشكوك واتهامات مباشرة من قبل القوى السياسية المعارضة، فالامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي اعلن في مؤتمره الصحفي يوم السبت الماضي بأن قيادات من النظام وامنيين ابلغوه بأن المؤتمر الوطني اكمل العدة لاكتساح الانتخابات عبر تبديل صناديق الاقتراع، أما مرشح حزب التحالف الوطني السوداني لانتخابات رئاسة الجمهورية العميد متقاعد عبدالعزيز خالد فذكر في مؤتمر صحفي عقده يوم الاحد الماضي "بان التزوير الذي شهدته الانتخابات فاق التوقعات ولا يمكن ان يقوم به حتى أبليس"، أما رئيس الحزب الاتحادي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني فألمح في تصريحات صحفية قبل مغادرته للبلاد لوجود تزوير في نتائج الانتخابات حينما تساءل "اين ذهب الملايين الذين استقبلوني بولاية كسلا؟ هل ذهب بهم القاش رغم أن هذا ليس موسم فيضانه؟"، حيث تمثل تلك المعطيات عنصرا مهما كان يفترض أن يحفز المفوضية للتعاطي مع المقاطع التي بثت لقطع دابر الشكوك، إلا أن موقفها غير المبالي سيؤدي لتعضيض الشكوك والظنون والاتهامات الموجهة لها من قبل القوى السياسية بالتواطؤ مع حزب المؤتمر الوطني.


دليل تزوير


واعتبر رئيس الدائرة السياسية بالتحالف الوطني السوداني المهندس محمد فاروق في تعليقه لـ (السوداني) على تلك المشاهد بقوله أنها تعد دليلاً على عمليات التزوير التي قام بها المؤتمر الوطني في كل المراكز بشمال السودان، مشيراً لأهمية اعتماد تلك المقاطع لتأكيد التزوير الذي تم وإلغاء نتائج الانتخابات.. وطالب بتشكيل هيئة قضائية مستقلة ومحكمة دولية من قضاة من الخارج مشهود لهم بالكفاءة لطمأنة السودانيين حتى يتسنى لأكثر من نصف رؤساء مراكز الاقتراع بشهاداتهم التي تؤكد وتثبت وقوع التزوير وللنظر في المخالفات التي شهدتها الانتخابات، حث المجتمع الدولي على الانتباه لهذه القضية للحيلولة دون انفجار الاوضاع مثلما حدث في النماذج الانتخابية في كل من كينبيا وزيمبابوي وايران.


واشار فاروق إلى انه في حال حدوث تزوير وتجاوزات بالانتخابات التي اقيمت بجنوب السودان فلن تتم بالكيفية التي تمت في شمال السودان نظراً لعدم طباعة البطاقات الانتخابية هناك وأردف "من الضرورة أن يفهم حديثي بأن المقصود منه ليس تبرئة ساحة الانتخابات التي اجريت في السودان بقدر ما هو عدم إلمام بحقيقة ما شهدته تلك الانتخابات هناك وهو أمر أسف للغاية".
... إذاً فالمقاطع التي بثت على (اليوتيوب) لم تكن مجرد مقاطع وانما يمكن أن تؤدي في ظل اجواء عدم الثقة والشكوك التي تنتاب نتائج الانتخابات لاشعال الحرائق والنيران، ولا نجد إلا أن نقول بأننا نرى تحت الرماد وميض نار وإن الأزمة أولها (مقاطع)..

------------------------------------------


الإنقاذ في نسختها الطالبانية بعد فوز البشير ...

بقلم: د. صلاح مرسى
الجمعة, 23 أبريل 2010 15:48


ليس رجما بالغيب وإنما هي النتائج الطبيعية لسياسات الإنقاذ التي أوشكت أن تورد البلاد والعباد موارد الهلاك والفناء وكلنا نعلم ما زرعته الإنقاذ من فتن وحروب في جسد الأمة السودانية ولكن حصادها المر ما سوف نلقى عليه الضوء باختصار .



قبل أن تصل الإنقاذ للمرحلة الطالبانية سوف تمر بثلاث مراحل :



المرحلة الاولى : سكرة الانتصار



هذه المرحلة قصيرة جدا وهى المرحلة التي تسبق تقرير المصير لجنوب السودان يكون فيها المؤتمر الوطني منتشيا بانتصاره المزيف يتصرف فيها بجلف اكبر وبلغة اكثر ركاكة مع المعارضة وسوف يستغرق تشكيل الحكومة القادمة معظم هذا الوقت التي سوف تأتى بنفس الوجوه القديمة والسياسات القديمة وسف لا يشعر المواطن السوداني بأي تغيير من أي نوع وخاصة البرنامج الانتخابي للمؤتمر الوطني جاء خاليا من أي وعود تمس حياة السودانيين مباشرة مثل التعليم المجاني والصحة المجانية أو إلغاء السياسات الجنائية التي ظلت الإنقاذ تنتهجها طيلة العشرون سنة الماضية وهذه الفترة سوف تكون امتداد طبيعي للفترة ما فبل الانتخابات المشاحنات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سوف تستمر رغم استجابة تحت الضغوط الأمريكية لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتكوين مفوضية الاستفتاء وسوف يقلص المؤتمر الوطني من مساحة الحريات العامة التي سمحت بها لزوم الانتخابات وذلك تدريجيا وتعود الرقابة القبلية للصحف بشكل من الأشكال تحت دعاوى قفل باب الفتن التي أشعلوها بتزوير الانتخابات حتى تحجم من غليان المعارضة التي سوف تحاول تحريك الشارع السوداني .في هذه الفترة سوف تستمر الترتيبات اللازمة لفصل الجنوب بهدوء وتحت الإشراف الامريكى مباشرة وتكون العلاقات الأمريكية مع الحكومة نوعا ما مستقرة ظاهريا حتى تمر عملية الانفصال بشكل سلس .



المرحلة الثانية : المرحلة الحماسية



نسبة لحماس غزة .... هذه المرحلة هي التي تعقب تقسيم بلاد السودان وزرع دولة مسيحية معادية بأيادي الإنقاذ وفى هذه المرحلة شر كثير يعم بلاد السودان حرب على طول الحدود بين الشمال والجنوب لأول مرة سوف تشعر قبائل المسيرية أنها الضحية الأولى لتقسيم بلاد السودان بعد فقدانها ابيى ورحلات الشتاء والصيف الجنوب سوف بحركة مسلحة مدعومة من حكومة الإنقاذ لاستعادة أبيى وسوف يفشلون هنا ليس أمام المسيرية خياران لا ثالث لهما أما الانضمام للجنوب حيث تقع مصالحهم بعد أن ينفضوا أوهام العروبة الكاذبة من أدمغتهم أو الاعتداء على مناطق النوبة بدعم من الحكومة للتعويض عن خسارتهم أبيى وخلق دارفور جديدة في ولاية جنوب كردفان الذي ينشغل فيها تمرد جديد كتداعيات انفصال الجنوب وكذلك الحال في ولاية النيل الأزرق خاصة بعد فوز الحركة الشعبية فيها الذي سوف تندلع فيها حرب جديدة بعيد المشورة الشعبية مباشرة التى سوف تأتى نتيجتها عدم رضاء أهل المنطقة بالفترة الانتقالية ومن ثم إعلان الولاية انضمامها للجنوب , ما ينطبق على المسيرية صحيح أيضا على قبيلة الرزيقات التي سوف لا تجد الحدود المفتوحة التي طالما ارتحلوا جنوبا أيام الجفاف في دارفور هذا يعنى مزيدا من الحروب بين القبائل الرعوية وهكذا يعم الفوضى كل الحدود الجنوبية لشمال السودان .



بعد انفصال الجنوب سوف يحرم الإنقاذ من مورد هام من مواردها الاقتصادية ألا وهو البترول الذي يأتي معظمه من الجنوب هذا يعنى أكثر من نصف الميزانية سوف يذهب مع الجنوب وهنا يبرز سؤال من أين يمول الإنقاذ الحروب القادمة ناهيك من الصرف البذخى الذي اعتادت عليه الحكومة على الأجهزة الأمنية والمواليين لها والمؤلفة قلوبهم من إشكال مسار وأمثال نهار وهلم جرة ولا نقول مشاريع التنمية الموعودة لأنها حينئذ ستكون نسيا منسيا وخاصة تحت الحصار الدولي المتشدد هذه المرة بسبب المحكمة الجنائية الدولية , لفك هذا الخناق الاقتصادي الشبيه كالذي في غزة سوف تلجأ الإنقاذ لعاداتها القديمة لكن ب صورة عنيفة هذه المرة وتعود للهمبتة على الشعب السوداني بشكل ضرائب باهظة وزيادة أسعار المواد البترولية وسعر السكر والخبز وجبايات على الطرق تحت تهديد السلاح ومليشيات تجوب البلاد طولا وعرضا لإسكات أي صوت معارض هذا يجيء مع تشدد المجتمع الدولي ضد الرئيس البشير بعد انهيار محادثات السلام في الدوحة وهكذا يصبح السودان كله معسكر كبير كمعسكر غزة تحت حركة حماس .



المرحلة الثالثة : مرحلة طالبان إفريقيا



لا نقول مرحلة طالبان العرب لأن العرب حينئذ سوف يتبرؤون من السودان وعروبته كما تبرؤوا من الصومال من قبل , بسبب اشتعال الجبهة الجنوبية من شمال السودان وتشديد الحصار الاقتصادي والعسكري على الإنقاذ بسبب المحكمة الجنائية الدولية بعد ضم تهمة الإبادة الجماعية للبشير الذي سوف يشل حركته تماما ولا يستطيع في هذه المرحلة السفر إلى أقرب الأقربين مصر والمملكة السعودية ويقول وداعا إلى ركوب الطائرات حتى داخل السودان فى هذه الأجواء المشحونة سوف يحكم البشير بيد من حديد ويكون الشعب السوداني كله رهينة في قبضة البشير من أجل النجاة بروحة حتى وان حكم ولاية الخرطوم فقط في هذه المرحلة سوف يكون السودان مرتعا لكل المتشددين الإسلاميين بعد أن يفتح الإنقاذ البلاد لهم لمحاربة أعداء الله من الأمريكان والطابور الخامس وسوف يحكم البشير باسم الله ويعلن نفسه إماما للمسلمين وسوف لا تكون هناك تبادل سلمى للسلطة ولا يحزنون ولا دورة انتخابية قادمة ولا يتعشمون اذ ا هي المرحلة الطالبانية للإنقاذ .



هذا الوضع الطالبانى سوف يكون مصدر قلق للمجتمع الدولي ودولة مصر سوف تعتبر ما يجرى تهديدا امنيا لعمقها الاستراتيجي , بعد تجربة الأمريكان في أفغانستان والعراق لا أظن أن تقدم امريكيا إلى الدخول في تجربة ثالثة في السودان بل سوف يوعزون لمصر التدخل عسكريا في السودان من اجل فرض الأمن المنهار هناك وأيضا لمنع وقوع السودان تحت سيطرة تنظيم القاعدة ولمحاربة الإرهابيين هناك , تلك هي المسوغات الإعلامية للتدخل العسكري المصري في السودان ولكن الأسباب الحقيقية هي أطماع مصر فى ثروات السودان في ارض السودان في مياه السودان سوف يكون الدافع الاساسى في مغامرتها القادمة لاحتلال السودان وهم قد مهدوا الطريق لذلك تحت مسمى اتفاقية الحريات الأربعة والربط السكة حديدي وتعبيد الطريق بين البلدين من أجل التدخل السريع .



أما الرئيس البشير سوف تنتهي مغامراته في بلاد السودان بمواجه مصيره في لاهاي ولو بعد حين وغدا لناظره قريب .



23/4/2009

salah mokhtar [ salahmorsi11@

Post: #354
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-24-2010, 08:12 PM
Parent: #353

تعهدت بدفع استحقاقات موظفي الاقتراع
المفوضية تحقق في شكوى (شريط الفيديو) بالبحر الأحمر..فوز الوطني بمقاعد ولاة شمال وغرب دارفور وكردفان وكسلا

الخرطوم: بورتسودان: رقية الزاكي

أعْلنت المفوضية القومية للإنتخابات في مؤتمرها الصحفي الدوري بقاعة الصداقة أمس الفائزين لمنصب الوالي في ولايات: «الوحدة، شمال كردفان، شمال دارفور، غرب دارفور وكسلا»، وأعلن الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية للإنتخابات فوز تعبان دينق مرشح الحركة الشعبية بمنصب والي ولاية الوحدة، ومعتصم ميرغني زاكي الدين مرشح المؤتمر الوطني لشمال كردفان، وعثمان محمد يوسف كبر مرشح المؤتمر الوطني لشمال دارفور وجعفر عبد الحكم مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية غرب دارفور ومحمد يوسف آدم بشير مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية كسلا.


واعلنت المفوضية فوز المؤتمر الوطني بـ (9) مقاعد في البرلمان للقائمة النسبية على رأسهم علي عثمان محمد طه وابراهيم احمد عمر واحمد عبد الرحمن.
وفور إعلان فوز تعبان والياً للوحدة اندلعت اشتباكات بين انصار انجلينا تينج المرشحة المستقلة وقوات الجيش الشعبي، التي اطلقت النار على المتظاهرين، مما أدى لوفاة ثلاثة منهم وإصابة إثنين بجروح خَطِرة.
وقال موقع «سودان تريبيون» أمس، إن أبيل ألير رئيس مفوضية الانتخابات أجرى اتصالاً هاتفياً بانجلينا وأبلغها ببطلان إعلان نتيجة الانتخابات بالولاية قبل الرجوع لرئاسة المفوضية في الخرطوم.
وكانت النتائج الأولية أشارت الى تقدم انجلينا التي حازت على «68» ألف صوت مقابل «44» ألف صوت لمرشح الحركة الشعبية تعبان دينق.


من ناحية ثانية شَكّلَت مفوضية الانتخابات بالبحر الأحمر، لجنة للتحقيق في شكوى تسلمتها أمس عن مخالفات موثقة عبر (شريط) بثته قنوات فضائية يحوي تزويراً مُباشراً في أحد المراكز بالولاية. في ذات الوقت الذي أكّدَت فيه المفوضية أنّ الأمر بالنسبة لها عمل ملفق.
وقال علاء الدين علي عوض كبير ضباط الانتخابات بالولاية، إنّ المفوضية تَسلّمت الشكوى أمس مرفقةً (بشريط مصور)، وأشار إلى أنهم شَكّلوا فوراً لجنة للتحقيق برئاسة توفيق قريب اللّه، وقال إنَّ اللجنة العليا للانتخابات ستطلع على التقرير ونتائج التحقيق وتقرّر بشأنها، وأضاف أنّها ستحقق حول الشريط المسجل والجهة التي قامت بتسجيله وبثه ومن يقف وراءه.


وفي السياق دَخَلت اللجنة الفنية لمفوضية الانتخابات في حالة انعقادٍ دائمٍ منذ الأمس، استعداداً لإعلان النتيجة الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية والنتائج النهائية.
وأعلن الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية للانتخابات للصحافيين أمس، عن اكتمال كل نتائج الانتخابات الخاصة برئاسة الجمهورية لولايات الشمال والسودانيين بالخارج، وَرجّح اكتمال نتائج الجنوب خلال «24» ساعة، وأشار إلى أن تأخر نتائج ولايات الجنوب يُعزى إلى أنّ هناك «400» مركز يتم نقل نتائجها عبر النقل الجوي مما يتطلب جهداً ووقتاً إضافيين.


و أبْدت المفوضية القومية للانتخابات استعدادها والتزامها الكامل لاستكمال الإجراءات المالية المتعلقة بسداد حقوق موظفي الاقتراع بمراكز الانتخابات كافَّة.
وأكّدَ محمد عيسى أبوزيد مدير الشؤون المالية والإدارية بالمفوضية لـ (أس. أم. سي) أمس، أنّ المفوضية ستقوم بسداد الاستحقاقات المالية كافَّة في ولايات السودان المختلفة الخاصة بمديري المراكز وموظفي الاقتراع منذ انطلاقة العملية وحتى الانتهاء من العَد والفرز. وأضاف أن المفوضية أكدت عدم انتقاص أيِّ شخص أو موظف عمل بمراكزها حقه وستلتزم بأيِة نفقات أخرى أقرّت بها المفوضية في فترة الاقتراع. وأشار إلى أن ولايات السودان كافَّة تسلمت استحقاقاتها كاملة ما عدا ست ولايات هي: «البحيرات، بحر الغزال، ولايات دارفور الثلاث وولاية شمال كردفان».


--------------------------------
قال إن «الشعبية» لن تشارك في حكومات الولايات الشمالية

باقان:حكومة الجنوب ستكون ذات قاعدة عريضة


جوبا- الصحافة:

طالب الامين العام للحركة الشعبية، باقان اموم، المفوضية القومية للانتخابات بالاسراع في اعلان النتائج لتفادي أي توترات محتملة، وقال اموم في مؤتمر صحفي امس في جوبا، إن أي تأخير لا يصب في مصلحة جميع الاطراف.
وأدان أموم أحداث العنف التي وقعت بولاية غرب الاستوائية، وأدت لحرق عدد كبير من بطاقات الاقتراع، داعيا الى تحقيق عاجل في الحادثة التي وصفها بالفردية.
واوضح اموم، ان الحركة الشعبية ستشكل حكومة ذات قاعدة عريضة في الجنوب، وستشارك في الحكومة الاتحادية ، لكن لن تشارك في حكومات الولايات الشمالية التي قاطعت فيها الانتخابات عدا ولايتي النيل الازرق وجنوب كرفان،مشيرا الى ان حركته ستسعى الى تعزيز السلام في الجنوب وصولا الى الاستفتاء على تقرير مصير الاقليم.
وفي السياق، أكدت اللجنة العليا للانتخابات في جوبا عن قرب اعلان النتائج الانتخابية بالولاية على الرغم من حرق عدد من صناديق الاقتراع في منطقتي يانقيري وييري.
وقال رئيس اللجنة، لورانس سولوبيا، لراديو مرايا انهم أكملوا فرز 80 بالمئة من مراكز الاقتراع، مشيرا الى تسلمهم كافة البطاقات الخاصة بمنطقتي يانقيري وييري.
وكان 64 صندوق اقتراع واستمارات قد دمرت في حادثتين منفصلتين بولاية غرب الاستوائية اثر هجوم شنه مسلحون مجهولون على الناقلة التي كانت تقل المواد.
الى ذلك، بدأت بوادر أزمة في ولاية الوحدة بعد ما اعلنت محطة راديو محلية في بانتيو فوز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الحاكم تعبان دينق غاي على منافسته المستقلة انجيلينا تينج .
وقالت انجلينا ، ان رئيس مفوضية الانتخابات ابيل الير ابلغها أن المفوضية لم تعلن الفائز بعد بصورة رسمية.
رئيس اللجنة الانتخابية المحلية في بانتيو، قال ان فرز الاصوات لا يزال مستمرا،وان النتيجة ستعلن بعد اعتمادها في المفوضية القومية في الخرطوم.
وذكرت «سودان تربيون « انه بمجرد اعلان فوز تعبان خرج انصار انجيلينا في مظاهرة سلمية احتجاجا، لكن الجيش الشعبي تصدى للمتظاهرين مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة أخرين.
وكانت النتائج الأولية أظهرت أن أنجلينا تينج قد حصلت على أكثر من 68000 صوت في حين حصل تعبان على 44000 صوت، وحذرت انجلينا في وقت سابق من ان اللجنة الانتخابية في بانتيو تعمل تحت ضغط من تعبان لزيادة الأصوات له ، واعلانه فائزا.

----------------------------------

حاتم السر في حوار لا تنقصه الصراحة:

سنخرج الملايين إلى الشارع لمعرفة من سرق أصواتهم


حوار : عيدروس عبدالعزيز:


بينما تحشد السلطات المزيد من الجنود وعناصر الأمن في كثير من أنحاء العاصمة، استعدادا لمرحلة إعلان نتائج الانتخابات العامة التي جرت خلال الأسبوع الماضي، وتطلق التهديدات والتحذيرات بأنها لن تسمح لأن تكون الخرطوم، طهران جديدة.. أو نيروبي، في إشارة إلى المظاهرات التي انطلقت في العاصمتين بعد تجربتين انتخابيتين فيهما، إلا أن أجهزة الحزب الاتحادي الديمقراطي االمعارض، تمضي في عقد الاجتماعات استعدادا لإخراج الآلاف من قواعد الحزب التاريخي، للإعلان عن رفض نتيجة الانتخابات، التي لم يفز فيها بغير دائرتين حتى نتائج أول من أمس الاول.


ويقول حاتم السر مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، في حوار نشرته»الشرق الأوسط«، امس. إن خروج أنصارهم مسألة وقت، لأن جماهيرهم يريدون أن يعرفوا من سرق أصواتهم؟. ويريدون التأكيد للجميع أنهم موجودون، وإنهم لم يذوبوا أو ينتهوا كما يردد الحزب الحاكم، لكن السر قال أيضا إن خروجهم سيكون سلميا، ودستوريا، ليس لإثارة بلبلة بل حق طبيعي يكفله لهم القانون والدستور. وأوضح السر أن حزبه قرر إصدار 4 لاءات، بشان الانتخابات: لا اعتراف بالنتائج.. لا اعتراف بأي حكومة أو برلمان تفرزهما الانتخابات الحالية. لا مشاركة في أي حكومة أو أجهزة تشريعية. ولا مشاركة في الانتخابات التكميلية التي تعتزم المفوضية إجراءها في أكثر من 40 دائرة، شهدت أخطاء خلال 60 يوما، باعتبار أن نتيجة هذه الانتخابات معروفة سلفا ومحسومة. وأوضح أن حزبه سيطلب من أي مرشح يفوز عدم المشاركة في البرلمان المقبل
وكشف السر وجود تهدئة أميركية أوروبية.. مع المؤتمر الوطني، بشان الانتخابات، من أجل تمرير الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.. بصورة هادئة. وقال إن هذه التهدئة ليست من أجل عيون المؤتمر الوطني، ولكن من أجل عيون انفصال الجنوب. وأوضح أن التقارب بين الخرطوم وواشنطن عبر عنه الموفد الأميركي للسودان سكوت غرايشن، من خلال تصريحاته الأخيرة ولقاءاته مع مسؤولي المؤتمر الوطني. مشيرا إلى أن هذه التهدئة ثمنها انفصال الجنوب


ما رأيكم في النتيجة؟


هي مهزلة.. حتى هم أنفسهم أصيبوا بالخجل منها.. فقد جاء الفوز بنسب لا يقبلها العقل، ووصلت إلى أكثر من 90% لحزب البشير هذا شيء لا يقبله العقل. حزبنا الذي حل ثانيا في آخر انتخابات حرة، لم يفز غير في دائرتين فقط.. وما تبقى كان كله لصالح المؤتمر الوطني. هل يعقل أن يحصل الحزب الاتحادي بقواعده العريضة تاريخيا على مقعدين. حتى الحزب الشيوعي حقق في آخر انتخابات حرة، ما لم نحققه نحن الآن. هذا غير معقول ولا يمكن أن يصدقه عقل. الاكتساح الذي حدث فيه غباء، بعض العاقلين منهم أصيبوا بحرج كبير جدا للتزوير الهائل الذي تم. النتيجة ألغت عقول الناس.. وحتى هذه اللحظة لم تعلن النتائج.. والتأخير يعني أن هناك طبخة أخرى تجري من أجل مداراة الفضيحة.. ومعالجتها


وما الخطوة التالية؟


موقفنا المبدئي أعلناه قبل أيام.. وهو أنه لا اعتراف بالنتيجة الحالية.. والآن نحن في حالة اجتماعات متواصلة.. لاتخاذ قرارات جديدة.. ولأن البلد أساسا معرض لإشكالات كثيرة، ومخاوف بين يكون أو لا يكون.. لذا نريد أن ندرس الخطوات التالية بحرص شديد. أما مسألة رفض النتائج فلا رجعة فيها
ما الخيارات التي يتم تداولها في هذه الاجتماعات؟
خيارات كثيرة ومتعددة.. من بينها بناء الحزب من الداخل للمرحلة المقبلة استعدادا للانتخابات المقبلة


هل من الوارد الخروج في مظاهرات سلمية للاحتجاج على التزوير الذي تقولون بوقوعه؟


التظاهر السلمي حق مكفول لكل الناس بالقانون والدستور.. ونحن سنرد على التزوير من خلال الخروج سلميا إلى الشارع وبأوجه مختلفة.. جماهيرنا في كل ولايات السودان، أبدوا حماسا للخروج إلى الشارع والتعبير عن حقهم المسلوب.. ولكن بطريقة سلمية وديمقراطية وشرعية ودستورية وبلا عنف. يريدون أن يعلنوا رفضهم للمهزلة. هذا الحق.. ليس خروجا عن القانون، أو نية لإحداث بلبلة، أو حث الناس على العنف، كما يروجون في المؤتمر الوطني. هم يحاولون إغلاق هذا الباب من خلال الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة من نشر للجيش وآلياته في الشوارع، وحديثهم الاستباقي بأن المعارضة تريد نشر الفوضى وإسقاط النظام بالقوة. لا أحد يتحدث عن إسقاط النظام.. نحن نتحدث عن حقنا في إبداء الرأي. ورغم ذلك فنحن لا نريد الاستعجال بهذه الخطوة، لا نريد أن نقوم بها وسط هذا الاحتقان.. لأن الجو العام مكهرب والمظاهر الأمنية في الشارع كبيرة جدا.. مظاهر مخيفة.. وظاهرة للعيان في كثير من المناطق.. الدبابات في الشوارع.. وأجهزة الأمن. نحن نخشى التحرش بجماهيرنا لذلك لم نتخذ مثل هذه الخطوة حتى الآن. ولكننا سنخرجها في الوقت المناسب.. لن نكتفي بالإدانات وإرسال البيانات.. الجماهير التي قالوا عنها إنها انتهت، وغير موجودة، سنقوم بإخراجها في الشارع، ليراها الناس.. سنتظاهر بطريقة سلمية ومتحضرة. لا عنف ولا حجارة.. نحن القوة السياسية التي لم تعرف العنف.. بل وتقف ضده. نحن نريد أن نستنكر المهزلة الانتخابية تريد جماهيرنا أن تسال أين ذهبت أصواتهم. هذا سؤال يحيرنا كثيرا.. أين ذهبت أصوات هؤلاء.. السكوت لن يكون مفيدا


ماذا إذا لم يسمح لكم بالخروج؟


- عندها سنلجأ إلى المجتمع الدولي ومنظماته المختصة بالحقوق الديمقراطية والحريات، لنفضح النظام.. نفتح لهم أبوابا لم يكونوا يريدون فتحها.. وهذا شي يضر بهم كثيرا


المؤتمر الوطني يدرس تكوين حكومة وطنية موسعة بعد الانتخابات هل ستشاركون فيها؟


رفض المشاركة لا جدال فيه.. وسيتم حسمه خلال اجتماعاتنا المستمرة، نحن رفضنا نتيجة الانتخابات وقلنا إنها مزورة.. ولا يستقيم عقلا أن نرفض نتائج الانتخابات، ونشارك في حكومة جاءت عبر نتائج الانتخابات المزورة. المشاركة في الحكومة المقبلة يعني الاعتراف بنتائج الانتخابات.. وهذا مرفوض بالنسبة لنا. نريد أن نقفل هذا الباب نهائيا
ونحن نعتقد أن الحديث عن المشاركة وحكومة وطنية هو حديث للاستهلاك في أجهزة الإعلام فقط، وكله مناورات... فالخطوة غير جادة في الأساس، والغرض من إثارتها هو لامتصاص غضب الناس من أثار النتيجة المخجلة.. هم يفعلون ذلك وكأننا نحن طلاب السلطة.


كم دائرة جغرافية فزتم بها حتى الآن؟


- حتى الآن فزنا بدائرتين فقط (حتى أول من أمس).. ولا أظن أن نحصل على غيرهما فيما تبقى من الانتخابات. تصور تاريخ الحزب العريض منذ استقلال السودان، صاحب القاعدة العريضة، لا يفوز سوى في دائرتين.. وحتى الفوز تم عن طريق »كوبري« صنعه المؤتمر الوطني لأنه يريد لهما الفوز.. بمعنى أن التزوير تم لكي يفوزان، لأنهما أصلا وزيران داخل الحكومة.. وسيدخلان الحكومة المقبلة.. المؤتمر الوطني يزور لك كي تفوز.. ويزور لك كي تسقط


واضح من حديثك أن لديكم مجموعة لاءات؟


نعم لدينا لاءات كثيرة.. لا اعتراف بالنتائج.. لا اعتراف بالحكومة أو البرلمان أو أي أجهزة تفرزها الانتخابات الحالية.. لا مشاركة في أي حكومة أو أجهزة تشريعية مقبلة تفرزها الانتخابات الحالية. ولا مشاركة في الانتخابات التكميلية التي تعتزم المفوضية إجراءها في أكثر من 40 دائرة، شهدت أخطاء، لأن نتيجة هذه الانتخابات معروفة سلفا ومحسومة. وحتى في حالة فوز أي من مرشحينا، فسيطلب الحزب منهم عدم المشاركة في البرلمان المقبل


خطوات المقاطعة اتخذتها أحزاب معارضة كبرى قبلكم كحزب الأمة.. وكأنكم أدركتم الحقيقة الآن؟


نحن قاطعنا بعد تجربة.. ما يميزنا أننا خضنا الانتخابات ورأينا بأعيننا، وشاهدنا الأمور على حقيقتها. وشهدنا أشياء مريرة.. ولدينا الآن ملفات كاملة عن الانتخابات والمخالفات التي ارتكبت، وقمنا بتمليكها إلى اللجنة القانونية في الحزب، إيذانا برفعها للقضاء.. رغم إدراكنا المسبق والمؤكد أن القضاء لن ينصفنا


كم عدد المخالفات التي تم رصدها؟


أكثر من مائة مخالفة واضحة وصريحة لقانون الانتخابات، معظمها متشابهة، ومتطابقة من ولاية إلى أخرى، من تسخير لأجهزة الدولة وطائراتها لخدمة الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني ورئيسه عمر البشير، إلى التصويت بالإنابة عن الناخبين، وضياع بطاقات الاقتراع. ومن الطرائف أن أحد المراقبين التابعين للحزب الاتحادي قام بالتصويت، بعد أن سجل اسمه على بطاقة الاقتراع وألقاها متعمدا في المكان الخطأ، حتى يتم مراقبة العملية أثناء الفرز، وعندما جاء الفرز، وجد أن هناك 40 بطاقة تالفة ليست بينها بطاقته.. وقمنا بالشكوى إلى مفوضية الانتخابات.. ولكن المفوضية.. كالعادة ليس لديها رد على كل الأسئلة. ومن المخالفات أن الرئيس البشير فاز في أحد المراكز بنسبة 100% رغم وجود ناخبين كثيرين لنا في المركز، وقد اكتشفنا أيضا أن بعض الناخبين توفوا.. وتم احتساب أصواتهم


بخروج جميع القوى السياسية الكبرى من دائرة السلطة.. هل سنشهد تكتلات جديدة؟


للأسف، فإن الإجراءات الحاصلة من قبل المؤتمر الوطني تعيدنا إلى نقطة البداية.. إلى الإنقاذ الأولى.. نحن الآن أمام نسخة جديدة من الإنقاذ الوطني، بأخطائها.. بخطابها المتشدد. نعتقد أن اصطفافا جديدا من القوى السياسية سيحدث لمواجهة النسخة الثانية من الإنقاذ.. كما واجهناها في المرحلة الأولى عبر التجمع الوطني الديمقراطي، بالوسائل المختلفة التي اقتضتها الظروف. هم الآن يعيدون سيرتهم الأولى.. هذا واضح من الخطوات التي تمت والهيمنة على الدولة وهذا سيجعل القوى السياسية في خندق واحد ضد »الإنقاذ« والمتوالين معها.


المخالفات التي تشيرون إليها.. لم تنعكس في آراء المراقبين، الذين أشاروا إلى بعض القصور، مع إشادتهم بالعملية ككل؟


نحن التقينا بعضهم وقالوا إن التقارير الصادرة الآن هي تقارير أولية.. وصدرت لأسباب أمنية، وإنهم لم يقولوا كل ما لديهم، ووعدوا بنشر كل المخالفات في غضون شهر، وإنهم سيقولون فيها الحقيقة كاملة، ولن يجاملوا فيها
هناك من يتحدث بوجود صفقة لتمرير نتيجة الانتخابات والاعتراف بها دوليا، مقابل، عدم عرقلة الاستفتاء؟
هناك تهدئة حقيقية أميركية أوروبية.. مع المؤتمر الوطني، بخصوص الانتخابات، من أجل تمرير الاستفتاء على تقرير المصير للجنوبيين.. بصورة هادئة. هذه التهدئة ليست من أجل عيون المؤتمر الوطني، ولكن من أجل عيون انفصال الجنوب. هذا التقارب عبر عنه الموفد الأميركي للسودان سكوت غرايشن، من خلال تصريحاته الأخيرة ولقاءاته مع مسؤولي المؤتمر الوطني. هذه التهدئة للأسف هي من أجل الانفصال وليس الوحدة.


هل تعتقد أن هناك صفقة؟


- نعم.. مرور الأوضاع بهدوء.. حتى الآن.. وتصريحات الأوروبيين والأميركيين الهادئة تؤكد وجود صفقة.. والنتيجة.. ستقام دولة في جنوب السودان.. وهذا مرفوض ويتحمل وزره المؤتمر الوطني
قبل يومين تم عقد اجتماع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأقروا مبدأ احترام نتائج الانتخابات.. ما موقفكم؟
نحن غير معنيين بهذا الأمر.. لأن الانتخابات كانت غير محترمة.. وعبرنا عن ذلك. حتى لو هم احترموها.. فلن نحترمها نحن.. ما دامت قطاعات واسعة من الشعب السوداني ترفضها، ومتحفظة عليها. ومن الناحية الأهم فإن نائب الرئيس علي عثمان طه قال بعد ذلك الاجتماع إنهم سيعملون للوحدة. ونحن نقول.. إن هذا عبث، »ولعب بالذقون«.. كيف سيعملون للوحدة، ولم يتبق غير 8 أشهر.. وقد انقضت نحو 6 سنوات ولم نر فيها أي جهود تبذل من أجل تدعيم الوحدة. السنوات التي مضت كانت عبارة عن مماحكات سياسية، ولم يتم تقديم حتى ولو برنامج واحد، لصالح الوحدة الجاذبة
هل للحركة الشعبية دور في الصفقة المذكورة؟
الحركة يئست من جدوى الشراكة مع المؤتمر الوطني، واتضح لها بعد نحو 6 سنوات أن نهاية هذه الشراكة هي الانفضاض. المؤتمر الوطني لم يتعامل معهم كما ينبغي. لا أريد أن أدافع عن الحركة الشعبية، وقد عبرنا لهم عن رأينا بوضوح، وقلنا لهم إن من الخطأ أن تعتبروا فوز البشير هو نهاية المطاف. ولكن التيار الغالب في الحركة نفسها.. هو الوصول إلى انفصال بهدوء مع المؤتمر الوطني، وهذا سبب كاف يجعلنا نبتعد عن أي مشاركة في الأجهزة التنفيذية أو التشريعية المقبلة، حتى لا نكون مسؤولين عن جريمة في حق الوطن. نحن نعتبر الانفصال جريمة في حق الوطن.. لسنا ضد حق تقرير المصير لإخواننا في الجنوب، ولكن نعتقد أن تقرير المصير بالطريقة التي يجري بها الآن سيؤدي إلى الانفصال، ونحن ضد الانفصال بهذه الطريقة، لأنه لم يتم بذل أي جهد من أجل الوحدة

---------------------------------------
الشعبية» تسيطر علي تشريعي الجنوب وتعبان دينق والياً للوحدة

ميرغني لشمال كردفان وعبد الحكم لغرب دارفور وكبر لشمالها وبشير لكسلا




فيما ينتظر أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات غدا الاحد، واصل شريكا نيفاشا «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» ، تعزيز احكام سيطرتهما علي مناصب الولاة والمقاعد التشريعية بالشمال والجنوب.
واعلنت المفوضية القومية للانتخابات في مؤتمرها الدوري أمس، المزيد من نتائج الولاة والمجالس التشريعية القومية والولائية والمجلس التشريعي للجنوب، وواصل المؤتمر الوطني حصد الدوائر القومية بالشمال، بينما تفوقت الحركة الشعبية في الجنوب، وتقاسم الحزبان الدوائر القومية والتشريعية بولاية النيل الازرق.
وأعلن منسق اللجان الفنية، الفريق الهادي محمد أحمد، فوز مرشحي المؤتمر الوطني بمناصب الولاة في شمال كردفان، حيث حصل معتصم ميرغني حسين، علي 401462 صوتاً، وفي ولاية غرب دارفور نال حعفر عبدالحكم اسحاق علي 147510، و بشمال دارفور حقق عثمان محمد يوسف كبر 219677، وحصد مرشحه بولاية كسلا محمد يوسف ادم بشير 539677، بينما فاز مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي بولاية الوحدة تعبان دينق قاي، بحصوله علي «137662» صوتاً.
واحتكر المؤتمر الوطني، القوائم النسبية بولاية الخرطوم، المؤهلة لمقاعد المجلس الوطني، وفاز بقائمة الاحزاب بنسبة كلية بلغت 82,7% ، وتصدر قائمة الفائزين، علي عثمان محمد طه، ابراهيم أحمد عمر، انطوني جيمس، كما حصل علي 15 من قوائم المرأة النسبية للمجلس الوطني بنسبة تراوحت مابين 82 -89%، وجاءت علي رأس القائمة سعاد الفاتح البدوي، رجاء حسن خليفة، بدرية سليمان، عائشة الغبشاوي، فدوي شاوي، بخيتة الهادي، وفي تشريعي ولاية الخرطوم، حصل المؤتمر الوطني علي 13 مقعدا في قائمة الاحزاب النسبية، بنسبة تراوحت مابين 78 -80 %،اضافة الي قائمة المرأة النسبية بتشريعي الولاية، والمقدر لها 20 مقعدا، بينما نال الحزب الاتحادي الديمقراطي «الاصل» مقعدا واحدا بتشريعي الخرطوم، وفاز المؤتمر الوطني أيضا بالقوائم النسبية للبرلمان القومي بولاية النيل الابيض، بنسبة بلغت 73 % اضافة الي مقاعد المرأة النسبية الـ5 ، كما احكم الوطني قبضته كذلك علي مقاعد تشريعي ولاية النيل الابيض بنسبة 78 % الي جانب قوائم المرأة، وفاز المؤتمر الوطني في ولاية نهر النيل بأربعة مقاعد للمجلس الوطني القومي، اضافة الي مقاعد المجلس الولائي بنسبة بلغت 83 % ، الي جانب 12 مقعدا للحزب الاتحادي «الاصل»، وفي الولاية الشمالية، فاز المؤتمر الوطني بمقعد الولاية الوحيد للمجلس الوطني في القائمة الحزبية بنسبة وصلت الي 83,4 % ، بجانب مقعدي القوائم النسبية للمرأة، اضافة الي فوزه بمقاعد المجلس التشريعي بالولاية.
وواصلت الحركة الشعبية تفوقها علي منافسيها بحصد الدوائر القومية ببرلمان الجنوب، وحصلت علي12 مقعدا بكل من ولاية واراب، والوحدة، والإستوائية الوسطي، بجانب فوزها بمقاعد المجلس التشريعي بولاية واراب.وحصل مرشحوها علي 11 مقعدا، وفي ولاية النيل الازرق احتدم التنافس بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الدوائر القومية للمجلس الوطني، وحصل الوطني علي 4 دوائر، بينما حصلت الحركة علي 2 قوميتين، بالكرمك وقيسان، وباو، وتفوق الوطني في الدوائر التشريعية بالنيل الازرق علي الحركة الشعبية، وحصل علي 14 مقعدا، بينما حصلت الشعبية علي 9 مقاعد فقط.
وفي ولاية شمال كردفان، فاز الوطني بـ«9» دوائر قومية للمجلس الوطني، و4 دوائر في جنوب كردفان،و 2 في البحر الاحمر،و 2 في كسلا،ودائرة واحدة في شمال دارفور،و8 في جنوب دارفور.

------------------------------------------

الحصاد الإنتخابي

المعارضة..... للخسارة أكثر من وجه


الخرطوم: الزين عثمان

: النتائج التي أفرزتها الانتخابات السودانية على مستوياتها المختلفة جاءت كلها لمصلحة المؤتمر الوطني الذي حقق اغلبية في الدوائر الجغرافبة وعلى مستوى انتخابات الولاة في الشمال، ولم يترك للمعارضة سوى الحديث عن عدم شفافية العملية وارتفاع نسبة التزوير كعامل اساسي بررت من خلاله المعارضة خسارتها للانتخابات ، الا انه في المقابل هنالك مجموعة من العوامل ساهمت في هذا الامر يأتي على رأسها ماقاله مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع في ايام الحملة الانتخابية (المعارضة اضعف من ان تواجه المؤتمر الوطني مضيفا ان تلك الاجسام اكل عليها الدهر وشرب حتى ماتت وشبعت موتا ) وهي ماتشير إلى أن ضعف القوى السياسية في تعاملها هو الذي فتح ابواب القصر والبرلمان لمنسوبي الوطني من اجل العودة مرة اخرى وهو ما يمكن الاشارة لان حالة من انعدام الوزن تعيشها المعارضة او حالة ضعف في تقدير وزنها الحقيقي الذي يبدو مضخما من خلال التعبئة الجماهيرية للشعب، وهو مابدا واضحا ايضا في الحملات الانتخابية لتلك القوى قبل ان يختار الكثيرون منها خيار الانسحاب . فقد صرح مرشح رئاسة الجمهورية من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل حاتم السر قائلا (على المؤتمر الوطني الاستعداد لاخلاء القصر الجمهوري خلال اسبوع ) وهو مالم يحدث من خلال النتائج الاولية للسباق الرئاسي .

الاتهامات التي تطرحها المعارضة لتبرير اخفاقها تؤكد نفسها على حالة الضعف والاخفاق التي تعيش فيها فعوامل مثل غياب المؤسسية والرؤية الموضوعية للقضايا السياسية وتحليل الواقع العام ومن ثم عملية اتخاذ القرار السليم وانجاز شكل من التنسيق ما بين تلك القوى من اجل تحقيق اهدافها وتوفير حد ادنى من الاتفاق على القضايا المشتركة ، هذه الاشياء وعوامل اخرى كانت سببا في سقوط المعارضة في الانتخابات وهو مايعني ان دعوة التزوير هي محاولة للخروج عن حالة الاخفاق التي تعيشها المعارضة الآن
وهو الامر الذي يقول عنه الكاتب الصحفي والمهتم بالشأن السياسي عبدالله آدم خاطر دون ان ننفي فرضية التزوير باعتبارها حدثت بالفعل وتم التوثيق لها واثرت على نتيجة الانتخابات، فانه يمكننا التأكيد على ان عناصر اخرى اثرت على العملية الانتخابية خصوصا فيما يتعلق بالقوى السياسية المعارضة والتي لايمكن تناولها بعيدا عن المكونات العامة التي تحدد مسار السياسة السودانية والتي تسيطر عليها بشكل مطلق الحركة الاسلامية والتي لم تستطع تجاوز حالة الحقد القديم فيما يتعلق بالجوانب التاريخية واحداثها ،وهي ماجعلها تحاول اعادة تشكيل الواقع وفق فكرتها التي تؤمن بها ،ومن خلال سيطرتها على وسائل الاعلام وتوجيهها في هذا الخط ،وهو الامر الذي بدا اثره باينا على مجمل النتيجة الانتخابية ومن خلال تضليل الرأي العام مما اعاق بدوره بناء وطن متماسك وموحد . ويرى ان نتيجة الانتخابات الاخيرة كانت تعبيرا حقيقيا عن اختلال الكفة السياسية فيما يتعلق بتوافر اسس التنافس الحقيقي وميلانها لصالح المؤتمر الوطني الذي كان اكثر استعدادا في مقابل ضعف المعارضة والتي تعتبر عملية احتفاظها بتماسكها وبقائها على المنصة السياسية والمساهمة في القضايا امر يحسب لصالحها دون ان يعني هذا غياب بعض الجوانب السلبية في حراكها العام والتي ساهمت بقدر كبير في النتيجة التي انتهت عليها الانتخابات، فالمعارضة لم تكن بمعزل عن الاحداث العامة في البلاد وقد تأثرت بذلك وكان بقاؤها على المنصة السياسية امراً بالغ التكلفة لها دفعت ثمنه في بنيتها التنظيمية وادائها السياسي والقى بظلاله على البرامج السياسية التي كان يجب ان تقود من خلالها غمار السباق الانتخابي والحصول على اصوات الناخبين من اجل انجاز التغيير ،الا انها وجدت نفسها في ميادين اخرى تتعلق بجوانب الحريات وتوفير الوضع الملائم لاجراء انتخابات حرة وشفافة . وقال ان المعارضة تعيش مجموعة من المشاكل تتعلق بطبيعة العلاقة مابين القيادة والقاعدة وبعد البرامج المطروحة عن الواقع المعيشي للجماهير وعجزها عن مجاراة التطور الذي حدث على الواقع العالمي وايقاع العولمة وعجزها عن اعادة بناء نفسها بشكل جديد يتواكب والواقع السائد ،ويضيف ان قراءة نتيجة الانتخابات يجب ان تتم من خلال جانب آخر وهو الجانب المتعلق بالناخبين واختياراتهم مع وضع اعتبارات الاختلاف بين ماهو سائد الآن ومابين الذي كان يحدث سابقا، فالمعارضة وتحديدا القوى الكبيرة تعاملت مع المسألة وفق مؤشرات الانتخابات السابقة منطلقة من حالة الولاء المطلق سابقا والذي بدأ يهتز نتيجة للتغيرات التي جرت على الواقع الاجتماعي داخل السودان والتي افرزت بدورها حالة من الولاء السياسي وفق اسس جديدة كما ان هنالك عاملاً آخر يتعلق بعملية التنسيق مابين تلك القوى وتباين المصالح مابين تلك المكونات كان له اثره على الانتخابات ونتيجتها وفوز المؤتمر الوطني يعني ان هنالك تحديات جديدة ستواجه المعارضة وتحتاج للتعامل معها وفق آليات جديدة وهو امر يتطلب منها اعاده بناء التجربة السياسية على اسس جديدة تتوافق وماهو حادث على المسرح السياسي بالسودان والتعامل مع الانتخابات باعتبارها خطوة اولى لمراحل قادمة وخطوات اكثر خطورة تقابل البلاد في مقبل الايام.
وترى الدكتورة زحل محمد الامين القانونية والاستاذة الجامعية المهتمة بالحراك السياسي العام ان نتيجة الانتخابات لم تكن مفاجئة بالنسبة للكثيرين خصوصا في ظل عدم وضوح الرؤية التي ميزت الحراك السياسي للاحزاب السياسية والذي كان يعبر عن حالة من الارتباك في عملية اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب، وهو ما يعبر عن غياب مسألة المؤسسية في مجمل تلك الاحزاب منذ التكوين الاولي وزادت نسبة الغياب للديمقراطية والسيطرة الآحادية على مفاصل الدولة من قبل المؤتمر الوطني في ترسيخها لاحقا وهو الامر الذي القى بظلاله على نتيجة الانتخابات فيما بعد كما ان قرار الانسحاب من تلك القوى كان يؤكد على عملية ضعف في القراءة السياسية وغياب عملية التنسيق مابين القاعدة والقيادة في مسألة اتخاذ القرار باعتباره مدخلا اساسيا للتحليل الموضوعي كما ان هذه القوى فشلت في تعبئة الجماهير وفشلت كذلك في القيام بدورها كمؤسسات للتنشئة السياسية داخل المجتمع وخسارة الانتخابات لم تكن سوى نتيجة نهائية لهذا الواقع والذي يتطلب منها اعادة النظر في هياكلها التنظيمية والتي تعاني من اشكالات واضحة وكذلك اعادة النظر في طبيعة العلاقة مابين القيادة والقاعدة وانجاز شكل جديد من الاطروحات من اجل التغلغل داخل المجتمع ووضع التغير في عملية التفكير الجمعي في الاعتبار مع الحالة الحادة في الاستقطاب التي تبدو واضحة على المشهد السياسي العام في السودان ، مضيفة ان الاحزاب السياسية لم تتعامل مع العملية بالجدية المطلوبة عكس المؤتمر الوطني الذي خطط من اجل تحقيق هدفه في الانتخابات الامر الذي ساعدته فيه المكونات الاخرى والتي افتقدت معظم مقومات التنافس وقلت بالتالي درجة تأثيرها وهو ماكانت تعول عليه في اوقات سابقة خصوصا حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي والتي افتقدت الوجود المقنن والمقنع في المسرح السياسي وبدت مهتزة امام جماهيرها كما ان العملية الانتخابية حفلت بمجموعة من التجاوزات زاد منها غياب تلك القوى وهو ما يحسب عليها وحتما سيؤثر على مستقبلها في مقبل الايام.
من جانبه اكد احد الاكاديميين للصحافة ان قراءة نتيجة الانتخابات يتم من خلال القوى السياسية عامة وتأثيرها على كل المجتمع التي يجب ان تحدد اتجاهاته تلك القوى، الامر الذي يغيب تماما عن القوى الحزبية في السودان والامر يتم من خلال تحديد ادوار الاحزاب السياسية والتي تسعى لتحقيق عدد من الاهداف باعتبارها هي المسوغ لوجودها وهي العمل علي تحقيق الوحدة الوطنية من خلال دورها التثقيفي والوصول للسلطة ومعارضة السلطة القائمة من اجل احداث التغيير الايجابي داخل المجتمع وخلق حالة من الاتفاق وقيادة الجماهير وتوجيهها ، وهو ما لا يتوفر عند الاحزاب السودانية الامر الذي تؤكده الوقائع السائدة وحالة التفكك تبدو اكبر تأكيداً على ضعف تلك القوى والتي تحتاج لحالة من الاصلاح تبدو خطواته غائبة تماما الآن وربما في قادم المواعيد والتي لم تكن نتيجة الانتخابات سوى تأكيد على هذا الواقع العام والذي يحتاج لعملية تغيير شاملة على مستوى المؤسسات وعملية اتخاذ القرار والاداء داخل تلك المؤسسات الحزبية من اجل احداث تغيير عام على مجمل الاداء السياسي بالبلاد.
نتائج الانتخابات عادت بالمؤتمر الوطني الذي استقل الضعف في قوى المعارضة واستفاد من تناقضاتها واختلافاتها من اجل تحقيق ذلك ولم يتبقَ للمعارضة سوى الاحتجاج على عدم نزاهتها والعمل من اجل معارضته وعلى اسس جديدة والاستعانة بمنظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق اغراضها كاعتراف منها بفشل الاساليب السابقة والتي ربما تتجاوز بها المعارضة حالة ادمان الفشل التي رافقتها طوال مسيرة الإنقاذ.

------------------------------

البعثة البريطانية للسياسات الخارجية

الانتخابات السودانية .. خطوة في الطريق الصحيح


الخرطوم : محمد جادين:

تباينت الآراء في واقع الإنتخابات السودانية واثير الجدل حول مطابقتها للمعايير الدولية، والعالمية، وفي تقريره المبدئ ، وصف «المركز البريطاني للسياسات الخارجية» للمراقبة، الإنتخابات السودانية «بالمقبولة» قياساً بحداثة تجربة الممارسة الديموقراطية، التي غابت شمسها طويلاً، بجانب إنتشار الامية، والإفتقارللبنيات التحتية خاصه في جنوب البلاد، معتبراً ماتم خطوه مهمه في الإتجاه الصحيح، تقود الي التحول الديموقراطي، مشيرين الي ان الانتخابات السودانية لم تطابق المعايير الدولية، ولكنها مورست بمهنية عالية من المفوضية، وان المعايير الدولية ليست «مقدسة» لكي تتطابق مع كل انتخابات في العالم.

وقال عضو المركز بيول مورغرافت، ان الانتخابات السودانية تمضي بصورة جيدة رغم عدم الرضا من الكثيرين، فعلينا ان نأخذ في الاعتبار ان الحرب الاهلية في جنوب البلاد،استمرت من 1955، وتُرك أثر بليغ علي إنعدام الثقة بين الشمال والجنوب، ولكن تظل حقيقية ان قيام انتخابات وطنية في اكبر بلدان افريقيا مساحة مع حداثة الممارسة الديموقراطية ، بجانب إنتشار الامية، والإفتقارللبنيات التحتية خاصه في جنوب البلاد، فإن المركزالبريطاني للسياسات الخارجية، يشيد بالتجربة السودانية، ويشهد بمصداقيتها، ونعتبرها خطوة هامة نحو التطور الديموقراطي.
وأضاف مورغرافت ان إجراء الانتخابات جزء حاسم من عملية السلام التي تم وضعها في إتفاقية السلام الشامل عام 2005، وكان الطريق صعباً الى هذه الاتفاقية التي أنشأها توافق الآراء بين الطرفين الرئيسين في حرب اهلية طويلة، ونحن في المركز نتوقع ان تستمر عملية التحول الديموقراطي السلمي في البلاد ان تتحسن وتستمر، ونأمل ان يؤخذ بالدروس المستفادة من إنتخابات 2010 «لتطبيق الإستفتاء» في 2011.
واوضح مورغرافت ان المركز تمكن من مراقبة الانتخابات السودانية بـ (50) مراقباً طويل وقصير الأجل، توزعوا على اصقاع السودان المختلفة بالتركيز على الجنوب، وقد اعددنا تقريراً تمهيدياً لما رصدناه، اظهر سيطرة الحزبين الحاكمين المؤتمر الوطني في الشمال، والحركة الشعبية في الجنوب مما اثر على سير العدالة والحرية في الانتخابات، وخاصه في الجنوب، بجانب الخلافات حول الاحصاء الرسمي للسكان وتقسيم حجم الدوائر الانتخابية، اضافة الى سيطرة الحزبين الحاكمين على وسائل الاعلام الرسمية في جميع انحاء البلاد، ولاحظ مراقبونا عدم قوة ودقة ومساعدة قوائم تسجيل الناخبين التي وزعت لاغلب المراكز، الشئ الذي كان يحرم عدداً كبيراً من المواطنين من ممارسة حقوقهم التي كفلها الدستور والادلاء بأصواتهم لمن يريدون، بجانب ان بعض مراكز الاقتراع كانت تفتح ابوابها متأخرة لانعدام اللوازم الانتخابية ومواد الاقتراع، وانعدام الامن في بعض المراكز، واشتكى موظفو المفوضية الذين كانوا يعملون في ظروف قاسية من عدم توفير التغذية والماء طوال فترة العملية الانتخابية بما فيها فترة تمديد التصويت.
وقال ديفيد لاشي، لاحظت البعثة بإهتمام شديد التوتر الذي ساد بعض مراكز الإقتراع، والتقارير التي وردت عن الترهيب والإعتقال التعسفي في جنوب البلاد، ولقد رأينا عدداً ضخماً من حالات التهديد، ولدينا تجارب عديدة لهذه الحالات وعايشناها في عدد من الدول التي راقبنا انتخاباتها مثل باكستان، وافغانستان، والكنقو، ولدينا حالات تهديد موثقة ومصورة بالفديو في جنوب السودان، من قبل منسوبي الحركة الشعبية، في ملكال وبانتيو ، والتي سجل فيها فريقنا تجاوزات ارتكبتها الاحزاب الرئيسية، وسنورد دليل التهديد في تقريرنا الختامي، ولدينا تسجيلات وأدلة مادية علي ذلك، والي جانب ذلك تعرض بعض مراقبينا الي التهديد بواسطة منسوبي الحركة الشعبية، وطالبنا تدخل الامم المتحدة، وعدد كبير ساعدتهم الامم المتحدة في مدينة واو، ولكنها لم تكن مخيفة الي الحد البعيد ويمكن ان نقول انها حدثت (3%) من مراقبينا في الجنوب.
الا أن عضو المركز نوكس شاتيو، وهو زيمبابوي الجنسية، قال، اثناء وجودي في ملكال جاءتنا إدعاءا ت لحالات تهديد من بعض الاحزاب السياسية والناخبين، ولكني شخصياً لم أرَ تلك الحالات بعيني، واتصل بنا مرشح الحركة الشعبية للتغيير الديموقراطي، لام اكول اجاوين، وقال انه تعرض لمضايقات وتحرش من الشعبية، التي عطلت تحركاته في جنوب البلاد، وأضاف شاتيو، «انا من بلد له تاريخ طويل في الصراعات والنزاعات» واذا قارنا الإنتخابات السودانية بعدد من الدول الأفريقية الاخرى فيمكن ان نقول انها تمت بصوره اكثر من جيدة، نسبة للتحديات الماثلة، وعلينا ان نضع في الاعتبار انها الخطوه الاولى نحو التحول الديموقراطي وعليكم ان تصبروا فإنه لن يتم بين ليلة وضحاها.
وقالت ماجي لافري، خبيرة حقوق المرأة والطفل، الإنتخابات السودانية تمضي بصورة طيبة وادهشنا حقاً الاقبال والحماس الكبيرللناخبين، الذين تدافعوا نحو مراكز الاقتراع للمشاركة في عملية التداول السلمي للسلطة عبر الديموقراطية، وخاصة المرأة التي كان لها دور كبير في نجاح العملية الإنتخابية، ورأينا حماس النساء في المدن والارياف بالشمال والجنوب، واجرينا استطلعات مع عدد من النساء اللاتي ينتمين الى احزاب مختلفة وكن سعيدات بالعملية الانتخابية ومشاركتهن فيها، وخاصة حصولهن على نسبة (25%) التي منحها لهن قانون الانتخابات، وهي خطوة ايجابية فيما يتعلق بالمساواة بين حقوق الرجل والمرأة، في بلد مازالت فيه نسبة وفيات الامهات الولادة بسبب الولادة عالية، وقالت لافري، اريد ان أشارككم قصة اسعدتني كثيراً تنم عن وعي المرأة السودانية في الريف، « التقيت بشابة جنوبية تحمل طفلها بين ذراعيها، واقفة في صف طويل من اجل الادلاء بصوتها، فسألتها لماذا تصويتين، ما الغرض من ذلك، فقالت انها تريد ان تدلي بصوتها لانها تريد لطفلها ان ينعم بحياة مستقرة وان يجد حظا أوفر من التعليم والرعاية والصحة اكثر من امه في المستقبل».
وقال ديفيد لاش خبير الاحصاء، في الايام الثلاثة الاولى زرنا اكثر من (150) مركز اقتراع في جنوب السودان وحده ووزعنا استمارات على الناخبين، إستخدمنا فيها كل خبرتنا في مجال مراقبة الانتخابات، وهي وسيلة جيدة للمراقبة، تعمدها المعايير الاوربية والعالمية، وهي قياسية ووزعنا (26) ألف إستمارة بمساعدة مكتبنا في الخرطوم، وقمنا بتحليل نتائجها، ولدينا ثلاثة فرق تعمل في هذا الامر، ولكن وجدنا صعوبة بالغة في الجنوب، وتعذر وصولنا الى عدد من المناطق الريفية بسبب انعدام الامن وخطورة الطريق.
وقال بول مورغرافت، ان الاستمارات التي وزعت مطابقة للمعايير الدولية، وتضمن اسئلة قصيرة، مركزة على العمل في مراكز الاقتراع، ونحن مايميزنا عن المنظمات الاخرى اننا ننظر الى الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، والخلفيات التاريخية، وخصوصية المنطقة وثقافتها، ونحن طبقنا كل خبراتنا في هذه الانتخابات، وعلينا ان نشجع السودانيين على هذه الخطوة المهمة، وان نشيد بها و ندعمهم وندفعهم الى الامام وليس ان نهد مابنوه خلال هذه الفترة المضنية، ومن يتحدث عن المعايير الدولية علية ان يدرك ان معايير العالم الاول ليست بالضرورة ان تنطبق على العالم الثالث، وعلى الانتخابات السودانية «فلكل منطقة خصوصيتها، والمعايير الدولية ليست مقدسة»
ويجب ان ينظر الى العملية الانتخابية في السودان من خلال السياق التاريخي والطريقة التي اديرت بها، فالعملية الانتخابية تبنى على اهداف، وهي تختلف من دولة لاخرى، فالاساسيات التي يجب توفرها، تمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم من دون تأثير من جهة علي الناخب والذي يجب ان يكون حراً في الادلاء بصوته لمن يريد، اضافة الى اعلام حر يمنح الفرص المتساوية للناخبين في الاجهزة الرسمية التي تملكها الدولة ، بجانب إعطاء الاحزاب السياسية المعارضة حرية تنظيم برامجها ونشاطاتها السياسية دون تحجيم ومضايقات، فالإشكالات كانت في اليوم الاول والثاني وتم تجاوزها، بإعتماد الكشوفات الاصلية «السجلات اليدوية القديمة» خاصة في جنوب البلاد، حيث اجتهدت مفوضية الجنوب وتم نقلها بواسطة مروحيات الى ولايات الجنوب العشر،اضافة الى تمديد ايام الاقتراع لتعويض عامل الوقت، وهناك بعض الاشكالات ولكنها لا تقلل من شأن العملية الانتخابية، نعم لم تطابق المعاييرالعالمية، ولكن صاحبتها درجة عالية من المهنية وعلينا ان نشيد بجهود المفوضية وموظفيها الذين تحملوا العبء الاكبر وعملوا في ظروف صعبة، فهي انتخابات بالغة التعقيد، واعتقد انها اذا اجريت في بريطانيا او اسكتلندا، لحدثت هنالك مشاكل ايضاً، فعلينا ان لا ننظر بعجرفة وان نحترم تجارب الآخرين، وخاصة التجربة السودانية المميزة.
وتساءلت البعثة عن الانسحابات المتأخرة للمرشحين ، ووصفتها بأنها غير مجدية، وكان على الاحزاب ان تخوض التجربة، وتثق في قدرتها، حتى وان خسرت السباق الانتخابي فإن ذلك لايعني الفشل ونهاية المطاف، وانما ستكسبها مشاركتها في الانتخابات خبرات إضافية، واعتبرت البعثة ان هذه الانسحابات غير مرغوب فيها، وكان على الاحزاب ان تأخذ في الإعتباران هذه اول فرصة منذ(24) عاماً.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي، أوضحت البعثة انها اعتمدت على مراقبين اصحاب خبرات وكفاءات اغلبهم من المحامين والقانونيين واساتذة بالجامعات، وعملوا في عدد من الدول الافريقية والآسيوية، وكلهم خرجوا برأي واحد ان الانتخابات السودانية في وجهة نظرهم قياساً بالوضع الراهن، ومراعاة النزاع والحرب الاهلية الطويلة في جنوب البلاد، وصلت «عتبة القبول» في هذه المرحلة التي يستعد فيها السودان لعملية التحول الديموقراطي السلمي والتعددي، وهي بمثابة خطوة مهمة وجادة في نظر البعثة.
وقال مورغرافت ان البعثة اعدت هذا التقرير المبدئ، وحالياً نعمل على اعداد تقرير لاحق بالملاحظات التي تم رصدها في عملية الاقتراع، مع كل البيانات الإحصائية، في بيان مفصل لكل منطقة، وسيكون التقرير جاهزاً خلال الستة أسابيع القادمة.

--------------------------------------

المفوضية في مواجهة إعصار الموظفين


الخرطوم : الصحافة:

عواصف لا تنتهي تواجه المفوضية القومية للانتخابات بالسودان فقبل ان ينتهي سيل الاتهامات التي وجهتها لها احزاب المعارضة مشككة في نزاهتها من اجل ادارة العملية وما اعقب ذلك من انسحابات متكررة من العملية سبقتها اتهامات وتشكيك في عملية ادارة الاموال الخاصة بالانتخابات وتوجيهها في اتجاهات اخري غير التي وضعت لها، وهو الامر الذي تناولته بالحديث مساعدة وزيرة الخارجية للشوون الافريقية الامريكية جنداي فريزر في حديثها لقناة الجزيرة منتقدة الاخطاء الكبيرة الفنية للمفوضية بالرغم من الاموال الكبيرة التي دفعها المانحون لانجاز العملية الانتخابية بالسودان ملمحة ان الاخطاء تؤكد علي ان الاموال لم يتم توظيفها حسب ماخطط له مسبقا وهو مابدا واضحا من خلال الاحتجاجات التي قادها مجموعة من موظفي الاقتراع داخل ولاية الخرطوم حيث تظاهر المئات من موظفي مراكز الاقتراع أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم أمس الاول، احتجاجاً مبدين استياءهم من عدم صرف استحقاقاتهم المالية والتي تقدر بواقع 4 آلاف جنيه للشخص الواحد ،مبدين استياءهم لتصرف اللجنة العليا بالمماطلة والتسويف ،بينما ضربت قوات الشرطة طوقاً أمنياً على المحتجين تاركة التصرف للجنة العليا دون وقوع اشتباكات بين الطرفين.
واستنكر عدد من المحتجين في حديث لـ «الصحافة» تصرف اللجنة على هذا النحو، وارجعوا ذلك لعدم وجود عقودات مبرمة بين الطرفين لضمان المستحقات المالية التي حددت بواقع 55 جنيهاً لليوم الواحد ومبلغ 150 جنيهاً للاعاشة وحوالي 100 دولار مقدمة من الاتحاد الاوربي ،علاوة على وعد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بمبلغ 500 جنيه للفرد الواحد. مؤكدين انهم قاموا باداء دورهم انطلاقا من واجبهم الوطني ورغبتهم في المساهمة في عملية التحول الديمقراطي بالبلاد.
وقال «للصحافة» حامد مامون احد المحتجين بانهم انجزوا مهمتهم علي اكمل وجه بالرغم من الصعوبات التي قابلتهم وفي ظل اوضاع سيئة وكانوا يتوقعون من المفوضية التعامل معهم في اطار من الوضوح والشفافية وليس عبر التماطل والتسويف الذي مارسته طوال ايام الاقتراع، مشيرا لانهم تسلموا مبلغا وقدره 200 جنيه، ووعدوا باكمال المبلغ بعد نهاية الاقتراع وهو الامر الذي لم يحدث ، مشيرا لان قيمة المبلغ المتبقي هي 720 جنيها الا انهم فوجئوا بصرف مبلغ 350 جنيها رفض من قبلهم ولن يستلموه وسيعتصمون من اجل الحصول علي حقوقهم كاملة. وبدا عثمان علي اكثر احتجاجا واصفا ماحدث من المفوضية بانه عدم احترام للوعود ويؤكد صدق الدعاوي والاتهامات التي وجهت لها من قبل الاخرين مؤكدا في الوقت نفسه عدم تفريطهم في حقوقهم علي المفوضية وسيواصلون الاعتصامات من اجل الحصول عليها ، مطالبا في نفس الوقت المفوضية باداء التزاماتها تجاه الموظفين الذين اقتطعوا من وقتهم وراحتهم لاجل انجاز هذه المهمة.
من جانبها اكدت المفوضية القومية للانتخابات علي احقية الموظفين بنيل حقوقهم القانونية والمادية وان الامر لا يمثل اشكالا حسب ماصرح لنا احد منسوبيها، مضيفا ان الامر من اختصاصات لجنة الحسابات وان مسؤول الشوؤن المالية بحوزته كل كشوفات الموظفين وسينالون حقوقهم خلال يومي الاثنين والثلاثاء القادمين وهو الوعد الذي خرج به الموظفون والذين تجمهروا في وجود الشرطة دون ان تحدث مواجهات بينما احتمي الموظفون بمكاتبهم واغلقوا عليهم ابوابها الا ان هذه الابواب المغلقة ستنفتج علي مجموعة من الاسئلة المتعلقة باداء المفوضية في الجوانب المادية والفنية وتفتح من جانبها التساؤلات حول الاداء المالي عموما لمفوضية الانتخابات والتي يبدو انها في مواجهة عاصفة جديدة .

----------------------------------------


دروس من انتخابات إجرائية ومزورة

عبد الله ادم خاطر

قالت الإدارة الامريكية الإثنين الماضي، إن الانتخابات التي جرت مؤخراً في السودان لا هي حرة ولا هي نزيهة، بيد أن الادارة ستتعامل مع نتائجها على أساس الامر الواقع ومع الفائزين فيها على أمل المساهمة في تسوية ما تبقى من نزاعات داخلية قبل موعد الاستفتاء والذي بدوره قد يقود الى مولد دولة أخرى وجديدة في جنوب السودان. أيضاً أكدت الإدارة انها تدرك ما صاحب العملية الانتخابية من تزوير وفشل بيد انها تدرك ايضا انه ثمة عمل كثير يجب القيام به في سياق استمرار تعامل الادارة مع حكومتي الشمال والجنوب في اتجاه الاستفتاء ذات الأهمية القصوى والتي قد تجري في يناير القادم.
في ذات السياق مضت الدول الضامنة للعملية السلمية في السودان، بأن الانتخابات التي جرت مؤخراً برغم نسبية هدوء الأجواء التي جرت فيها وبمساهمة مقدرة من الناخبين الا انها لم ترق الى مستوى المعايير العالمية، الامر الذي يدعو الجميع الى البناء على ما تم من انجاز توسيعاً لقاعدة المشاركة الديمقراطية في السودان، فيما يقع على المسؤولين في السودان استخلاص الدروس المستفادة حتى لا تقع ذات الاخطاء في الاستفتاء أو أي انتخابات أخرى قادمة.
لعل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بخلفية اتفاق السلام الشامل، وبحكم امتلاكهما عناصر القوة في مفاصل الدولة السودانية مالياً وعسكرياً واعلامياً وأمنياً، استطاعا ان يجعلا من الانتخابات مناسبة (إظهار قوة (Show of Power وتدشين لتفوق سياسي مسنود عسكريا، في مشهد بدت فيه القوى السياسية المنافسة والناخبون الملحون على تحسين ظروفهم المعيشية، كضحايا في اوضاع لم يشاركوا في صنعها، فيما أغلق الطريق تماما امامهم وهم يحاولون استعادة الذاكرة التاريخية لمبادراتهم الراهنة او قل كانت كل الاجواء غير مواتية لمنافسة حقيقية بين اطراف تملك كل شيء، واطراف اخرى لا تملك الا تاريخا بعض منه تجاوزه الزمن، وبعض منه تحطم بفعل سياسي آيديولوجي عسكري منظم، وبعض منه انهار بالتنافس الداخلي والتداعيات البينية، اما القيادات فقد صح فيها قول الشاعر:
لا تلم كفى إذا السيف نبا
صح مني العزم والدهر أبا
من بين اصدق نماذج صحة العزم واباء الدهر، الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، فقد دعا اثناء فترة الترشيحات مجموعة منتقاة بعناية من المفكرين السودانيين في مجالات الاكاديميا، والدبلوماسية، والاعلام، والفنون والامن مع مراعاة للتنوع في النوع والثقافات والخلفيات الاقليمية. خاطب الامام الصادق تلك المجموعة بأن لديه عرضحال يود ان يقدمه لهم باعتبارهم يمثلون الوجدان السوداني المستنير، وملخصه انه أطرق للواقع السياسي الراهن بحزن المواطن وتفكير السياسي الغيور على مستقبل البلاد، وكان رأيه ان تمضي الامور بالتقاء ارادة قوى الاجماع الوطني (جوبا) على مرشح واحد للرئاسة ليمثل المعارضة العريضة لسياسات الانقاذ الشمولية بما يحفظ حقوق المواطنة والحقوق النوعية التي كفلتها الاتفاقات، على أن ذلك لم يتم بسلاسة. حاول مجددا مع المؤتمر الوطني بخلفية اتفاق التراضي الوطني والمخاوف المتجددة بالاتهامات الشخصية للبشير على لائحة المحكمة الدولية وبما قد يقع على البلاد من أذى وضرر كبيرين، بيد انه لم يجد أذنا صاغية، وكان ملاذه الاخير حزب الامة الذي اقدم على ترشيحه للرئاسة دون فرصة للتنازل بنص دستور الحزب، واخيرا لجأ للمفكرين من ابناء الامة للتشاور والنصح وربما المناصرة.
عندما أتيحت الفرصة تحدث الجميع في إطار المسؤولية الفردية والاخلاقية فأكدوا على الشعور بالخطر المحدق بالبلاد، مع تقدير للدعوة للحوار حول مسألة وطنية عامة على قاعدة غير حزبية، مع اختلاف الآراء فان ثمة شعور مشترك بين الحضور قاد الى التوصية بالمشاركة في الانتخابات باستكمال شروط الحرية والنزاهة الانتخابية والا حالما يتم اكتشاف ان تلك الشروط غير متحققة فان الانسحاب يكون اقرب للضمير الوطني، تلك التوصية مرت بعدة مسارات، فمن قائل: انه من الخير الا يقبل الصادق الترشيح حتى لا تشكل الانتخابات عزلة سياسية له في المستقبل، ومن قائل انه اقيم من ان يضحي به في انتخابات معروفة النتائج سلفا اذ لا تعنى مشاركته غير اضفاء شرعية لنظام مايزال في عمق الشمولية، ومن قائل انه قد ورث من تقاليد خدمة الناس والبلاد ما يفرض عليه الاستجابة للتحدي، بما قد تفتح مشاركته ابواباً مغلقة والبلاد متجهة ولا ريب نحو التحول الديمقراطي ولا يهم في خاتمة المطاف من يكون في القيادة، ولكن من الضروري استعادة المبادرة للديمقراطية وجعلها الخاتم لما سبق من شموليات.
في المقابل ظلت بعض قيادات في المؤتمر الوطني تدافع بضراوة عن حرية ونزاهة الانتخابات، حتى إذا ما اضطر بعضهم للاعتراف بمخالفات ملموسة يؤكد انها حالات فردية لا ترقى الى مستوى المؤسسية، ويمضي في القول انها وان حدثت فان تجاوزات المؤتمر الوطني لا تصل حد مخالفات الحركة الشعبية في جنوب البلاد، فقد علمت من بعضهم ان مندوب المرشح من غير الحركة الشعبية قد يتعرض للاغراء او التهديد بالضرب او الابتزاز.. لا يهم. على أن الهام في تجربة المؤتمر الوطني ان الاعتقاد السائد بين عضويته ـ في ذلك قد تشاركه الحركة الشعبية ـ ان سر نجاحهم في هذه الانتخابات التي تبدو اجرائية في كل الاحوال، وكما حكي لي احد قادة الوطني الميدانيين (صدِّق بالله، منذ توقيع الاتفاق الشامل، بدأ المؤتمر الوطني في تحريك هياكله وقواعده في كل الاقاليم، معتمداً في التعبئة على الشباب والنساء).. وضرب لذلك مثلاً بنفسه فبحكم مسؤوليته في أم درمان، أقام من الندوات والصالونات ما فاق المائة، وفي ذلك الأثناء جرت عمليات استقطاب واسعة (بالله قل لي منو قدر يعمل العملناه، يجوا حسع يقولوا مزورة.. انحنا عندنا خطة واضحة وبرنامج استكمال النهضة، هم عندهم شنو بالله؟.. غير الشتائم والكلام الساكت..) وعندما سألته عما اذا كان قد تابع البرامج الاعلامية والصحف التي تتعرض للانتخابات بالنقد، كانت اجابته التلقائية وبوضوح (والله انا ما عندي وقت ذاتو لقراية الحاجات دي.. انا مشغول طوالي..).
أكدت المراقبة الدولية والاقليمية والمحلية التجاوزات والخروقات والتزوير، فما عسانا ان نفعل؟ علينا ان نشجب وبكل صلابة ووضوح ما شاب العملية الانتخابية من اخطاء فيما نعلن رفضنا للممارسات الخاطئة وعلينا التعهد بوعي على مقاومة كل اعمال التزوير والتدليس الانتخابي في القادم من الانتخابات، ولكننا في ذات الوقت علينا القبول بالعملية الانتخابية الراهنة وما نتج عنها حتى الآن، من اجل تطوير تجربتنا الوطنية تطويرا ايجابيا خارج دوائر العنف، بعد نزاعات مسلحة حصلنا على اتفاق السلام الشامل والاتفاقات الاخرى والدستور الانتقالي. وامامنا فرصة نادرة لاستكمال السلام لدارفور بأسس عادلة وقابلة للاستدامة، وهكذا امام المؤتمر الوطني في الفترة القادمة ومعه تحالفاته ان يساهم بجدية في استكمال العملية للجنوب بالاستفتاء ويساهم في استكمال العملية السلمية لدارفور بالتفاوض، وان يشارك عملياً وبنية حسنة على تعديل القوانين بما يتسق مع الدستور وينهي حالات العنف المنظم، وان يراجع تجربته الشمولية سيئة الصيت والسمعة سياسيا.
أما قوى المعارضة فعليها ادوار أكبر، فهي في أمس الحاجة الى تجاوز حالة الاحتجاج اللفظي، وبناء قواعد سياسية اجتماعية اقتصادية على خلفيات نجاحها في مؤتمر اسمرا، والنجاحات السياسية الأخرى ببرامج بديلة، تجذب المواطنين والناخبين اليها في أي انتخابات قادمة وقد تكون بعد عامين كما يرشح من بعض الدوائر، ولاستكمال هذا الدور الوطني يقع دور ضخم وعريض على المفكرين والممارسين السياسيين في كل الاحزاب والقوى السياسية. أما المجتمع المدني فسيقع عليه عبء ضخم وذلك بان ينطلق لبناء قاعدة معرفية متكاملة بكل ما جرى في هذه الانتخابات من مخالفات وأخطاء أملاً في الاستفادة من تجارب اليوم لتأسيس سودان الغد، ولعل دعوة مبدئية لمؤتمر تقييم ينظمه المجتمع المدني المراقب للانتخابات من أجل تقييمها وتقويمها يعتبر تعهداً لا تراجع بعده في المضي قدماً في العملية السلمية والتحول الديمقراطي.

الصحافة
24/4/2010

Post: #355
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-25-2010, 04:41 AM
Parent: #354

مؤتمر صحافي للشاب الذي صور فيديو التزوير الشهير
السبت, 24 أبريل 2010 07:07
محمد ابراهيم نور الدين طراي

تحدث الشاب مصطفي طاهر عثمان الذي صور الفيديو الذي يظهر عملية التزوير بمركز الاقتراع موسيت بدائرة الاوليب بالبحر الأحمر في مؤتمر صحفي بدائرة السيد علي الميرغني ببورتسودان موضحا حقيقة الفيديو الذي ظهر علي مواقع الانترنت مؤكدا صحة هذا الشريط وقد كان الشاب مصطفي وكيل لمرشح الاتحاد الديمقراطي المسجل الذي تربطه به صلة قرابة وقال الأخ مصطفي إن عملية التزوير بدأت في اليوم الأول للاقتراع وطالبناهم بالتوقف ولكنهم رفضوا وفي اليوم الثاني عند حضوري للمركز وجدتهم منهمكين في عملية التزوير وقمت بتصويره بهاتفي المحمول وأنا أقف علي الشباك وهذه الصور بمركز موسيت بدائرة الاوليب وقلت لهم إنني قمت بتصويركم ولكنهم لم يهتموا لأمري وقالوا نحن نعمل لصالح الحكومة وهذه تعليمات وبعد ذلك قمت بتسليم ذاكرة الهاتف لخالي مصطفي عثمان الحاج مرشح الاتحادي الديمقراطي المسجل المنافس للمعتمد مرشح الوطني وقد سلم خالي الذاكرة إلي الحزب وقد ذكر الأخ مصطفي أسماء موظفي المفوضية وهم عبد السلام محمد علي وهو ابن عم المعتمد مرشح المؤتمر الوطني وحسن أوهاج ومصطفي عيسي أوكير من موظفي المفوضية وحول رده علي أسئلة الصحفيين هل وجد تهديد أم لا أكد انه وجد تهديد من جهات لم يسميها
وتحدث في المؤتمر الصحفي مرشح تحالف قوي الإجماع لمنصب الوالي الأستاذ عبد الله ابوفاطمة وقال قصدنا من هذا المؤتمر الصحفي أن نرد علي المؤتمر الوطني والمفوضية القومية للانتخابات بعد تشكيكهم في الفيديو الذي اظهر عملية التزوير وقد علق ابوفاطمة علي حديث رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات الفريق الهادي محمد أحمد الذي قال أنّ ما نُشر في المواقع الإلكترونية من عمليات تزوير لا يعدو أن يكون تمثلية جيدة الإخراج وقد رد ابوفاطمة بان التمثيل أيضا كان جيداً من قبل موظفي المفوضية والمنتسبين للحزب الحاكم
وتحدث مرشح الاتحاد الديمقراطي المسجل الأستاذ مصطفي عثمان الحاج قائلا قدمت لنا كل الإغراءات للتنازل ولكننا رفضنا ، وعند ترشيح اللجان من قبل المفوضية تقدمنا بطعن لأننا وجدناها تتبع للمؤتمر الوطني وهذه الطعون لم تجد استجابة ولم ترد علينا المفوضية حتى هذه اللحظة وعدد المراكز في دائرة الاوليب 14 مركز و28 لجنة وجدناها 30 مركز لا نعلم من أين جاءت هذه الزيادة ولماذا لم تخبرنا المفوضية بالعدد الكامل وكل المراكز التي زرناها وجدنا نسبة التصويت فيها ضعيفة ولا علم لنا بهذه الإعداد الكبيرة التي صوتت وهي قرابة ال30الف


-------------------------------------------

الترابي: المؤتمر الوطني زور الإنتخابات بغباء.. ومستقبل السودان سيكون أخطر من الصومال
الخميس, 22 أبريل 2010 17:34
الخرطوم- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
أكد " د. حسن الترابي" زعيم حزب المؤتمر الشعبي أن المؤتمر الوطني زور الإنتخابات بغباء. وقال " الترابي" في تصريحات خاصة لـ " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com كان بإمكان الوطني إخراج العملية بذكاء, وكان يمكنه أن يكون أغلبية, وأن يترك بعض الدوائر للمعارضة, ولكنهم بالعقلية الأمنية أداروا العملية بغباء. متهما الشرطة السودانية بتبديل صناديق الإقتراع في نهاية العملية الإنتخابية, وقال أن الصناديق تركت بدون فرز من مساء الخميس الماضي حتى صباح الجمعة, والتزوير حدث في هذه الفترة, مضيفا بعدما كانت العملية تسير بشكل طبيعي, مما جعلني أصرح بأنها نزيهة, ولكن اليومين الآخرين شهدت تزويرا واسعا بتبديل الصناديق.

مؤكدا أن السودان في أزمة كبيرة الآن, وأن المخرج منها عسير جدا, وأن الأمل في هذه الموضوع في النفوس فقط, ولن يكون مشهدا على الأرض, وقال أن قادة الوطني وعلى رأسهم البشير محاصرون من الجنائية الدولية, ولذلك هم متمسكون بالسلطة, مبينا أن إنفصال الجنوب في ظل هذا الوضع أصبح أمرا واقعا, مشيرا أن التاريخ سيعيد نفسه بين الشمال والجنوب, كما حدث في عام 1956 بين مصر والسودان, وقال على الرغم من وجود أحزاب كالإتحادي بزعامة إسماعيل الأزهري كانت تؤيد الوحدة, ولكن في النهاية حدث الإنفصال بين البلدين, مضيفا من الصعب قراءة المستقبل, ولكن النذر خطيرة جداعلى البلاد, وأن الأمر سيكون أسوأ من الصومال. وزاد أن مايدعيه النظام بأن هناك تأييد كبير للبشير ظهر من خلال تدشين حملاته الإنتخابية في الولايات الإنتخابية غير صحيح, وأن الحضور الجماهيري في حملات البشير لم يكن دليل على تأييد, فالرئيس كان يحمل معه الأموال, والهبات, الأمر الذي جعل الناس تلتف من حوله.

منوها أن الشعب السوداني ملتهب الآن, وأنه على وشك الإنفجار, وقال أن الثورات الشعبية تأتي من إنفجار الجماهير, وأن هذه الثورات لا يستطيع أن يسكتها أحد.

مستبعدا في الوقت نفسه حدوث أعمال عنف مع ظهور النتائج النهائية للإنتخابات وقال أن السودانيين لا يميلون للعنف, موضحا أن ماتردد من إنتهاكات من الجيش الشعبي في إنتخابات جنوب السودان غير دقيق, وقال أن هناك صراعات قبلية في الجنوب, وهذا الأمر موجود بشكل يومي بعيدا عن الإنتخابات, ويبدو أن هناك خلط بين الأمرين.

وأضاف " الترابي" أن الشعبي لا يمكن أن يشترك مع النظام السوداني في حكومة عريضة.



------------------------------------

فيديو المفوضية وحيرة د.أبو بكر يوسف ..

. بقلم: سارة عيسي
السبت, 24 أبريل 2010 08:58


أنها فضيحة القرن ، أنها فضيحة تطعن في الأخلاق السودانية ، وتجعل العالم يرمقنا بعين الريبة والشك ، ولطالما عاش السودانيون في خارج السودان على معاش الإستقامة والنزاهة ، لكن ما حدث بدد كل ذلك الإرث ، نقلت معظم فضائيات العالم تلك الفضيحة ما عدا قناة الجزيرة ، وكلنا نعلم أن قناة الجزيرة تتعامل مع الأحداث السياسية وفق المنهج السياسي الذي تلتزم به ، فمثلاً هي أهتمت بنقل لتصريحات نائب في البرلمان المصري ناشد الشرطة المصرية بإطلاق النار على المتظاهرين إذا لجأوا للعنف ، وحديث النائب المصري مشروط بحدوث العنف لكن قناة الجزيرة تعدت ذلك الحاجز فنقلت الخبر بطريقة متحيزة ، فالشرطة المصرية تقتل السودانيين الذين يهاجرون لإسرائيل كل يوم ، ولا أظن أن ذلك الحدث يثير غريزة السبق الصحفي للقناة ، والسبب لأن القتلى ليسوا من الأخوان المسلمون ، وكذلك كان الرئيس البشير يهدد بقطع الأعناق والأيدي والألسن ، ولا أعتقد أن قناة الجزيرة كانت مهتمة بنقل هذا النوع من التهديدات ، والسبب في ذلك أن نظام الرئيس البشير يحمل بعض سمات برنامج حركة الأخوان المسلمين ، كما أن إدارة التحرير في القناة تلتزم بذلك النهج حتى ولو كان على حساب أهمية الخبر ، لذلك تراجع عدد مشاهدو قناة الجزيرة في العالم العربي بالذات بعد مواجهتها بمنافسة قوية من تلفزيون البي.بي.سي .



نعود لفيديو المفوضية ، شخص يرتدي جبة وسديرية ، ينهمك في حشو الصندوق الإنتخابي بالبطاقات المعبأة ، لا تحتمل بطن الصندوق ذلك العدد الكبير من البطاقات ، فيقوم كما قال الأخوة – بخجه- يميناً وشمالاً حتى يفرج مكاناً ، ويبدو أن جميع من كانوا في الغرفة على إتفاق ووئام تام ، فقد بدأ عليهم الإنهماك في العمل ، وكشف التسجيل مسألة مهمة وهي تلقائية من ظهروا في الشريط ، تسرب هذا التسجيل للمواقع الإلكترونية ، في بداية الأمر تجاهله حزب المؤتمر الوطني وزعم أن التسجيل مفبرك ، وحجة المؤتمر الوطني هي أن المشاهد لا تكشف رقم المركز الإنتخابي أو الأشخاص في الغرفة ، لكن سرعان ما بدأت القنوات الفضائية في بث تلك اللقطات ، عندها تنبه حزب المؤتمر الوطني لخطورة المسألة ، فكان أقصر الطرق هو حجب موقع اليوتيوب عن السودان ، كما شمل الحظر موقع صحيفة الراكوبة الإلكترونية ، لكن حزب المؤتمر الوطني فشل في محاربة التكنولوجيا ، نحن لسنا في أيام ستالين وبريجنيف الذين حكموا الإتحاد السوفيتي بنظام الثقافة المختارة ، نحن في عهد الشفافية ونور الكلمة ، يتوجب على حزب المؤتمر الوطني حظر كل المواقع الإخبارية التي نشرت الخبر ، ومداهمة مقاهي الأنترنت ومبرمجي النغمات في السودان ، ورصد كاسري البروكسي الذي يفتحون المواقع المحجوبة ، كما يتوجب عليهم مراقبة القوائم البريدية الإلكترونية ، إنها حرب تكلف حزب المؤتمر الوطني المزيد من المال والعقول الذكية ، وهذه ليست المرة الأولى التي يحارب فيها حزب المؤتمر الوطني الشبكة العنكبوتية ، فقد تكرر حجب موقع اليوتيوب أكثر من مرة ، وهذا يحدث على الرغم من زعم الحزب أنه يملك قاعدة عريضة بين السودانيين ، لكنه يخاف أن تشاهد هذه القاعدة الكبيرة مقطع فيديو لا يتجاوز عرضه بضع ثوان ،و بعدها عرفنا مركز الإنتخاب الذي جرت فيه هذه الواقعة ، وظهر مخرج الشريط للعلن وكشف اسماء الممثلين ، وكان من بينهم صاحب العمامة البرتقالية الذي نصر – بالحشوة- تمساح الدميرة الذي لا يقتله الرصاص ، رفضت المفوضية التحقيق في المسألة وتركت هذه المهمة لحزب المؤتمر الوطني ، وتصدى لهذه المهمة الدكتور أبوبكر يوسف ، وهو مؤتمر وطني من الطراز القديم لأنه لا يزال يؤمن بأن الرئيس البشير قاد ثورة تحرير !!! ،


يقول الدكتور أبو بكر يوسف : أن الشخص الذي ظهر في المقطع يضع على رأسه عمامة برتقالية ...وهذا يخالف الزي الذي تفرضه المفوضية على موظفيها !!! فالمفوضية حددت نوع الزي بصديري برتقالي ، وفي هذه الحالة نلزمه بكشف اللائحة التي حددت هذا الزي... وفي أي بند من بنود إتفاقية نيفاشا ؟؟ولماذا اللون الأصفر دون سائر الألوان ؟؟ ، وذلك لأنني رأيت أحد موظفي المفوضية يلبس " عراقي " ليس بدون صديرية برتقالية فحسب ، بل حتى من دون " فنيلة " داخلية !! ، و لكن يا دكتور العجب العجاب ، ربما يكون بعادك عن الوطن هو السبب ، فالترزي في السودان- سبب سوء الأحوال الإقتصادية - يسألك ماذا يفعل بفائض القماش قبل أن يقطعه بالمقص ، وربما يكون بطل المقطع قد غش ايضاً في طلب المقاش فحصل على أمتار أكثر من حاجته !! ....فقل لي ماذا الذي يمنعه من الغش ؟؟؟ ، وربما يكون الفائض من القماش هذه العمامة التي يتبختر بها حتى لا يسأله أحد من أين لك هذا ؟؟، وربما تكون هناك إكسسوارات غير بائنة للمشاهدين مثل الأنكسة القصيرة و " التكة " ، فهذا الرجل هو كومة من الملابس التي ربما تحتمل في طياتها بطاقات جاهزة عليها رمز الشجرة ، ما اقوله يصبح لغواً إذا استوردت المفوضية هذا الزي من الخارج ، لكن ما الذي يمنع الصينيين من صنع العمامة السودانية من فائض القماش ؟؟
ؤيته ]

Post: #356
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-25-2010, 05:33 AM
Parent: #355

بتاريخ : الخميس 22-04-2010
: دا ما موسم القاش.. كوميديا

فائز السليك


: ليس علينا سوى أن نضحك، وشر البلية ما يضحك! فقد عشنا أغرب أنواع الكوميديا فوق مسرح العبث خلال الأيام الماضية، ونحن نضحك، لكننا في حقيقة الأمر نتمزق من الدواخل على حالنا البئيس، فهل هناك أبأس من تصريح (مسئول) بأن السودان سوف يصدر تجربته الانتخابية إلى العالم؟. وهل هذا ما كان (الانقاذيون يترجونه منذ سنوات (الطالبانية)، وعهود (التطرف)، ومراحل ( المراهقة السياسية) من أننا ( حانفوق العالم أجمع)؟. وهل سنفوقه بتجاربنا (المضروبة)؟

وفي فشلنا المستمر، والذي تعكسه ( مطيرة خفيفة) تسحبمعها ( الميكياج الرخيص) الذي وضعه( مزوّراتية الطرق) من مصممين، ومنفذين؟. أم تجربة (النهضة الزراعية) ، والتي نهبت أكبر مشاريع البلد الزراعية، ولا يزال المزارعون محتارين في كيفية بيع قمحهم، وتغطية ديون (البنوك الاسلامية)؟. أم سنصدر للعالم تجربة (الغش)، و( نقض المواثيق والعهود)، و(بيوت الأشباح)؟

.
حقاً هي الكوميديا، وليت مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وقف مع نفسه، وغادر مرحلة (المنزلة بين منزلتين) ليعرف إن كانت أصوات المستقلين له من مئات الآلاف ( ابتلعها القاش) على حد تعبيره، فقد عبر ساعة صفاء، ونقاء، وغضب بتساؤلات منطقية (الناس القابلونا في كسلا مشوا وين بعد الزلزال الحصل هناك، شالهم القاش؟. دا ما موسم القاش!)، وحقاً (شليل وينو أكلو الدودو)، (شليل وين راح أكلو التمساح)، وتماسيح بلادنا تستمد وجودها من فجيعتنا، وتسبح في بحور من دمائنا).


و لمعرفة موقع القاش من أصوات مريدي مولانا الميرغني الكثر من الختمية والاتحاديين في شرق السودان، فلنشاهد لقطات من مسرح العبث كما رواها الأستاذ المتميز، وصاحب الفكرة الثاقبة صالح عمار يوم أمس في تقريره (البحر الأحمر.. قصص وروايات التزوير) بصحيفة (أجراس الحرية)، ومنها هذه المشاهد.


ففي بورتسودان؛ تولي لجان مراكز الاقتراع مهمة التأشير على بطاقات الاقتراع في غيبة الوكلاء، بحجة أنّ هذه اللجان مطالبة بتحقيق الربط، حيث يوضع لكل مركز عدد محدد من المقترعين، ويبدي كنه سخريته من الربط الذي يمكن أن يحدد للمؤسسات المالية ولكن "لم نكن نعرف أنّه سيلازمنا في الانتخابات أيضاً" على حد قوله.
وفي مركز بمنطقة نهلوي يقول صالح، حدثت القصة التي تتداولها المجالس وتحولت لطرفة، حيث أنّ أحد الوكلاء حضر للمركز متأخراً نصف ساعة، ووجد عدد المصوتين تجاوز الـ 400، وعندما احتج بأنّ نصف الساعة لا تكفي لتصويت أربعمائة شخص معظمهم من غير المتعلمين ممن يحتاجون لفترة طويلة لملء بطاقات الاقتراع، رد عليه موظفي المفوضية بأنّه جاء متأخراً وبالتالي ليحق له المجادلة. وبعد انتظار ثلاث ساعات حتى الحادية عشرة والنصف وعندما لم يأتِ أي ناخب، وصل الوكيل لقناعة بأنّ عملية تزوير قد تمّت، ودخل في نقاش حاد مع موظفي المفوضية، قام على إثره بوضع مائة بطاقة في الصندوق لصالح مرشحه، ورد عليه وكيل المؤتمر الوطني بوضع مائتي بطاقة لمرشحي حزبه.


وبعد هذا يريد بعض شذاذ الآفاق تصدير التجربة للعالم!، وما نتوقعه هو ترحيب زعماء إفريقيا والعالم العربي بالتجربة السودانية، لأنها أقصر الطرق لإضفاء شرعية على الشموليين، والديكتاتوريين.

----------------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11103
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
: وشهادات أخرى


كمال الصادق



: لنترك جانبا شهادة مركز كارتر والبعثة الأوربية عن الانتخابات المهزلة ولنترك كذلك شهادات المقاطعين لها من تحالف قوى الإجماع الوطني (جوبا) وتحالف منظمات المجتمع المدني (تام) عن مخالفاتها وتزويرها الواضح لإرادة الأمة.. لنترك كل ذلك جانباً ولنستمع اليوم لشهادات المشاركين الذين لم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد وفي ذلك خير، وشهد شاهد من أهلها
يقول الدكتور الترابي الذي أصرّ وحزبه على خوض هذهالانتخابات المهزلة رغم فسادها البيّن ( قد تبين لنا بالشهادة والتجربة من داخل أروقة المشاركة بالانتخابات أنّها إن كانت معلولة أساساً لانعدام الحرية السوية العادلة وللتمويل الحرام من خزينة الدولة وأنّها من بعد كانت معيبة في إدارة المفوضية الخرقاء وفي التسجيل ومراكز التسجيل العسيرة البلوغ أحياناً إلا لذي المال الوارد من الدولة – كل ذلك احتملناه ومضينا... لكن تبين لنا أنّها انتهت بعد الاقتراع عند ضرورة حفظ أوراقها وحسابها إلى زور شين وزيف فاضح وسنرفع الأمر للقضاء لكن من العسير في السودان أن يحاكم السلطان الجاني بحكم القانون وضمير القضاء الحر ولذلك سنعتزل كل ما ترتب على هذه الانتخابات من النيابة إلا في مواقع متأزمة بل سيعتزل مرشحونا أيّما إعادة للانتخابات في دائرة. ذلك فضلاً عن أننا لن نشارك في إي سلطة يسود فيها هؤلاء المتحكمون بالقوة والمكر الباطل.)


الشهادة الثانية من مرشح الحزب الاتحادي الأصل لرئاسة الجمهورية حاتم السر الذي قرر هو وحزبه أيضاً المشاركة رغم فساد الانتخابات البين قال السر في بيان لقد( تمّ إجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح و بشهادة المراقبين الدوليين فإنّ الانتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها.. و بشهادتنا نحن الذين خضناها فإنّها كانت مليئة بالتزوير و التجاوزات، لقد كنا نخشى التزوير ولكن ما ظهر أثناء الانتخابات هو أفظع وأمر وأبشع من التزوير حيث إنّ بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية بأكملها كما أن هناك مرشحين أُسقطت أسماؤهم من البطاقات الانتخابية، وهناك دوائر انتخابية تمّ استبدال بطاقاتها مع دوائر أخرى مع استبدال رموز المرشحين في بعض الدوائر


لقد توصلنا أخيراً إلى أنّ ما جرى ليس أخطاء إدارية وفنية ومهنية فقط بل ما جرى هو جريمة في حق الشعب السوداني تضاف إليها أعمال الترويع والبلطجة التي مورست ضد وكلاء المرشحين حيث تم حبس البعض خارج إطار القانون و سادت الفوضى و الاضطراب جميع مراكز الاقتراع داخل السودان و تم تغييب وكلاء المرشحين خارج السودان مما فتح الباب واسعا أمام حالات التزوير غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات السودانية وعليه وبصفتي مرشحاً لرئاسة الجمهورية أعلن أنّ هذه الانتخابات غير النزيهة لا تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان كما أنّها لا تعبر عن إرادة جماهير شعب السودان وأعلن كذلك عن رفضي التام و عدم اعترافي بنتائجها و ما يترتب عليها من خطوات لاحقة).

------------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11263
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 24-04-2010
: استعجل المفوضية لاعلان النتائج
: باقان: الجنوبيون قادرون علي تحقيق التغيير ونحترم خيار الشعب

جوبا : مثيانق شريلو



قال الامين العام للحركة الشعبية لتحريرالسودان باقان اموم اوكيج ان الحركة ستشارك في الحكومة المقبلة في الخرطوم ممثلة لشعب جنوب السودان وجنوب كردفان والنيل الازرق ، واوضح باقان في مؤتمر صحفي امس عقده بمباني مقر

القطاع الجنوبي للحركة في جوبا ان الحركة لن تكون جزء من السلطة التنفيذية في الولايات الشمالية ، و قال اموم ان رئيس الحركة الشعبية سيجري مشاورات واسعة مع الاحزاب الجنوبية لتشكيل حكومة الجنوب السودان من قاعدة عريضة تقود شعب الاقليم لتحقيق الاستفتاء ، في وقت قدم فيه شكره لكل المواطنيين السودانيين في جنوب السودان والاحزاب السياسية الجنوبية وممثلي الاحزاب ومديري الحملات الانتخابية على مشاركتهم في الانتخابات التي وصفها بالسلمية و اعتبرها بمثابة الفوز التاريخي للجميع الاطراف في الاقليم الذي يشارك شعبه لاول مرة في اختيار قادته في كافة المستويات من رئاسة الحكومة وقوائم المراة والاحزاب وحكام الولايات وممثلي المجالس التشريعي لبرلمان الجنوب والمجلس الوطني .



واعتبر اموم ان شعب الجنوب قد اثبت من خلال هذة الانتخابات قدرته علي احداث التغيير وبناء الديمقراطي ، وقال باقان ان الحركة قد تقدمت بشكاوي الي المفوضية القومية للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات في جنوب السودان



وحول سير الانتخابات في بعض مناطق الجنوب داعيا المفوضية ا بالنظر الي تلك الشكاوي واتخاذ قرارات جادة



وقال اموم ان الحركة ستحترم نتائج الانتخابات وستهنئ المستقلين وستعمل معهم من اجل التنسيق معهم لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب في جنوب السودان ودعا الجميع بالعمل علي احترام تلك النتائج



واستعجل اموم مفوضية الانتخابات بضرورة الاسراع في اعلان نتائج التصويت قائلا: التصويت انتهى وقد بداء اعلان نتائج الانتخابات في الشمال لكن هنالك تأخير في اعلان النتيجة في الجنوب و قال (نحن بدورنا ندعو المفوضية القومية بضرورة الاسراع في اعلانها في الجنوب )وتسائل باقان قائلا : الشعب قد صوت فلماذا لا يعرف نتائج تصويته . واضاف علمنا ان المفوضية واجهت بعض المشاكل التقنية وصعوبات في التعامل مع المعلومات وهذا بالنسبة لنا في الحركة "غير مقبول " واي استمرار في التاخير لن يكون مجديا اننا نناشد المفوضية بقوة ان تعلن نتائج الانتخابات في الجنوب في اقرب وقت ممكن ونحن في الحركة الشعبية قد اخطرنا من ممثلينا في مراكز الاقتراع ان اغلب المواطنيين في جنوب السودان قد صوتوا لمرشحي ا لحركة الشعبية ولذلك فازت في كل المستويات بالجنوب حيث بلغت نسبة التصويت لرئيس الحركة اكثر من 90% بالرغم من اننا قد خسرنا بعض المقاعد . واضاف نحن الان في مرحلة الاستعداد والاعداد للعمل كحزب سياسي وننظم انفسنا لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستعمل على توفير الامن والاستقرار والتنمية والرفاهية لشعب جنوب السودان .



وكشف الي انهم سيشكلون الحكومة القادمة بمشاركة بعض الاحزاب السياسية في جنوب السودان من اجل تحقيق الرؤية المركزية و تحقيق رغبة شعبنا في مرحلة الاستفتاء على حق تقرير المصير والتي ستعمل الحركة علي قيامه في ميعاده داعيا الي احترام خيار الشعب عند اعلان نتيجة الاستفتاء وقال اذا ( كانت وحدة يجب ان تكون على اسس جديدة )وفي حالة الانفصال سنعمل على بناء امة جديدة في الجنوب .


------------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11259
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 24-04-2010
: صحيفة الفاينانشال تايمز الأمريكية :
: فلسفة البشير فى الحكم هي التشبث بالسلطة..
الانتخابات "كريهة الرائحة" قد تفسد اتفاق السلام!

ترجمة / عبد الفتاح عرمان


نشرت صحيفة (فاينانشال تايمز) الامريكية الواسعة الانتشار في افتتاحيتها بعدد اليوم الأربعاء الماضي رؤيتها حول الانتخابات السودانية، التي ابتدرتها بالقول:"بالنظر إلى ما

هو معلوم حول شخصية الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، فلا ينبغي علينا أن نندهش عندما نعلم أن الانتخابات السودانية قد شابتها مزاعم بعمليات تزوير في الأصوات، علماً بأن فلسفة البشير في الحكم هي التشبث بالسلطة بأي ثمن. لقد تأكد انتصاره بعدما انسحب منافساه الرئيسيان من سباق الرئاسة، محتجين بعدم نزاهة الانتخابات. لكن النتيجة تترك المجتمع الدولي في موضع لا يحسد عليه. عزت ذلك:" لان الانتخابات كانت أحد البنود الأساسية في اتفاق السلام الشامل لسنة 2005 الذي أنهى حرباً أهلية طالت لعقدين في السودان. وكان الغرض منها تحقيق انتقال إلى الديمقراطية بعد سنوات من الديكتاتورية وتمهيد الطريق أمام استفتاء على الاستقلال في جنوب السودان.







وحذرت الصحيفة من رفض نتائج الانتخابات بالقول:" من شأن رفض الاعتراف بالنتائج أن يعرض مصير الاستفتاء للخطر. فبموجب بنود الاتفاقية، يتعين عقد هذا الاستفتاء العام القادم. ومن السهل العثور على ثغرات في العملية الانتخابية، وكان المراقبين الأجانب سريعون في ذلك. لكن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر قال رغم ذلك إنه يتوقع من العالم أن يقبل بالنتائج. ونأمل أن يكون موقفه هذا عن حق. صحيح ليس هناك الكثير الجيد الذي يمكن قوله حول نظام البشير. لكن المجتمع الدولي يجب ألا ينسى الغاية الأكبر، وهي الاستفتاء. فهذا الاقتراع يجب أن يمضي قدماً إذا كان للسودان ألا ينزلق مرة أخرى إلى حرب أهلية. التجربة الماضية تقول إن هذا النزاع قد يشتعل مرة أخرى ويتعدى حدود السودان ليتحول إلى حرب إقليمية. كما أنه قد يغذي أيضاً التطرف الإسلامي في السودان.







وكشفت الصحيفة عن أن التصويت على الانفصال، المحتمل، أصبح شبه مؤكد الآن. ويجب على الغرب أن يركز طاقاته على جعل حكومة البشير تدير المرحلة الانتقالية بدلاً من أن تقاومها. وسيكون من الأفضل لو أضافت الصين صوتها أيضاً. على رأس القائمة يجب أن تكون هناك صفقة لتقاسم عائدات البترول بين الشمال والجنوب. وحذرت الصحيفة من مغبة أن يستفيد البشير من القبول الغربي بنتائج الانتخابات بالقول:" هناك دائماً مخاطرة أن يستفيد البشير ببساطة من القبول الغربي بنتائج الانتخابات ثم بعد ذلك يجهض الاستفتاء. لكن هذه مخاطرة يمكن التعامل معها. فمثل هذا المسار سوف يستلزم من البشير العودة إلى الحرب، ويرغمه على أن ينفق الكثير من الثروة النفطية الجديدة في السودان على الأسلحة. ومن غير المرجح أن يقدم على ذلك. ويبقى السودان أيضاً تحت عقوبات مالية أمريكية تضر بالاستثمارات وتخضعه لقيود محرجة- فمن المستحيل استخدام بطاقة ائتمان في الخرطوم. والبشير له مصلحة في رفع هذه العقوبات عن كاهله. رغم كل عيوبه، يبقى اتفاق السلام الشامل أفضل أمل للسودان. وإذا أخفق زعماء هذا البلد في الالتزام ببنوده، فسوف تكون العواقب وخيمة على الجميع. ولا يعقل أن يسمح لانتخابات ذات رائحة كريهة بأن تفسده.

-------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11270
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 24-04-2010
: الحركة الشعبية: عرمان ينال 92% من اصوات الجنوبيين
: احتفلت بفوز مالك عقار أمس


الحركة الشعبية: الانتخابات في الشمال شهدت تزويراً واسعاً
باقان: مالك عقار انتزع الانتصار من فك ( الطامعين)
الدمازين: قمر دلمان


شددت الحركة الشعبية على ضرورة حل أزمة دارفور وإجراء الاستفتاء في موعده، وأكدت أن

سقوط عدد من قياداتها البارزين في الجنوب أكبر دليل على نزاهة الانتخابات في الجنوب، ووصفت الانتخابات التي أجريت في الشمال بـ ( السطو على إرادة المواطنين).



وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان لدى مخاطبته احتفال الحركة الشعبية بفوز نائب رئيسها الفريق مالك عقار بمنصب حاكم ولاية النيل الأزرق أنّ عقار هو أول حاكم منتخب من أبناء المنطقة منذ انهيار دولة الفونج، وأكد أنّ حملة الحركة الشعبية اعطت أملا حقيقياً لأهل السودان ومهدت الطريق للتغيير، وأشار إلى أن سقوط قيادات بارزة في الحركة الشعبية في الانتخابات بالجنوب دليل على نزاهتها هناك، وقال إن الحكومة القومية لا تعني اقتسام نتائج التزوير، وأوضح أن الانتخابات في الشمال شهدت تزويراً واسعاً، وسخر من نتائجها وقال" اتوقع أن يدخل قيادات المؤتمر الوطني موسوعة (جنيز) لأفضل مزوراتية في العالم، وكشف عن حصول مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير على 10% فقط من الأصوات في الجنوب، وزاد" هذه رسالة من أهل الجنوب للبشير، وقال إنّ المؤتمر الوطني أراد أن يبتلع النيل الأزرق إلا أنه وجد حاكمها كبير الحجم في إشارة منه إلي محاولة التزوير بالولاية.



ودعا الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم للعمل من أجل الوحدة، واستدرك" إذا انفصل الجنوب ستعمل الحركة الشعبية على إعادة شطري البلاد، مشدداً على بقاء برنامج الحركة الشعبية موحداً بين الشمال والجنوب، وأكد أنّ عقار انتزع الانتصار من فك الطامعين، وأن مواطني النيل الأزرق منعوا المؤتمر الوطني من تزوير إرادتهم، وزاد" انتهى عهد الوصايا، وأكد أموم أن أهل دارفور لم يمارسوا حقهم الدستوري بسبب حالة الطؤارى والتشرد، ودعا مواطني النيل الأزرق لضرورة تصحيح علاقة الولاية مع المركز عبر ممارسة المشورة الشعبية، وهاجم أموم مشروع المؤتمر الوطني السياسي، وقال إنّه يعمل على تهميش الناس وتمييزهم على أساس الدين والعرق.



وحيّا حاكم النيل الأزرق المنتخب الفريق مالك عقار جماهير الولاية كافة، وقال إنه سيكيل بمكيال واحد للذين صوتوا له ولغيره، وكشف عن ملامح برنامجه خلال المرحلة القادمة وحصره في ( الأمن والتنمية وبسط الديمقراطية والحوار و الرفاهية)، وأكد أنّ آمال وتطلعات المواطنين همه الأول، وهاجم مروجي الشائعات بشدة، وقال هنالك جهات حشدت الجيوش واستنفزت المواطنين بغرض إشعال الفتنة، وزاد" لن أعود بمواطن النيل الأزرق مرة أخرى إلى الحرب، ودعا منافسيه للعمل بروح الفريق الواحد من أجل المواطن، وأضاف" نمد أيدينا بيضاء لكافة الأحزاب والمواطنين، ودعا لحوار جاد لإنجاح استحقاق المشورة الشعبية بالولاية.وشهدت احتفالية فوز مالك عقار مشاركة غنائية للفنانين سيف الجامعة وحمد الريح مرشح المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم


----------------------------------------------



القائمة الرئيسية

اخبار الاولي

--------------------------------------------------------------------------------


المقالات والاعمدة
· نقطة نظام
· اجراس
· احاديث في السياسيةوالمجتمع
· كلام اهل البيوت
· لماذا
· مضامين
· الوان الحياة
· فوق الشمس
· تاملات
· مزارات
· المشهد السياسي
· محاور
· اوراق مسافر
· السلام عليكم
· فيتو
· دنيا
· دفق الخواطر
· تحت الغيم
· خواطر بعيون مغترب
· غيبونه
· المنبر الحر
· اراء ...ومطالب



منبر اخبار اليوم

الملف الاجتماعي

الملف الاقتصادي

الملف السياسي

الملف الثقافي

الثقافة العربية

الحوارت

غير قايل للنفي

شخصيات ومواقف

اخبار الرياضة

الولايات

المنوعات

بلاغات ومحاكم




الاعلانات






-: ( اخبار اليوم)تتابع تداعيات اعلان نتائج الانتخابات بولايات السودان
أرسلت في 10-5-1431 هـ بواسطة admin


بعد معركة انتخابية شرسة
تعبان دينق يفوز بمنصب والي ولاية الوحدة
فاز تعبان دينق قاي مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان بمنصب والى ولاية الوحدة ونال 137.662 صوتا وذلك ضمن 7 مرشحين تنافسوا على المنصب
وقال الفريق الهادي محمد أحمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات رئيس اللجنة الفنية في المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقدته المفوضية مساء امس بقاعة الصداقة بالخرطوم ، إن المرشحة المستقلة إنجلينا جانج تينج نالت 63.561 صوتا ، ونال مرشح المؤتمر الوطني بول ليلي ماقوت 9429 صوتا ونال المرشح المستقل كونق نيرو 3718 صوتا فيما أحرز مرشح الجبهة الديمقراطية القومية جيمس ميرو قاتكوث 3295 صوتا ، ونال مرشح المنبر

الديمقراطي لجنوب السودان أندريا كونق رواي 3262 صوتا ونال مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي سمسون طوان تينج 2230 صوتا
المفوضية القومية للانتخابات تعلن فوز الزهاوي
اعلنت المفوضية القومية للانتخابات فوز الزهاوي ابراهيم مالك مرشح حزب الامة الاصلاح والتنمية الدائرة 8 مدينة وريفى رفاعة ونيله 34221 صوتاً
و اعلن الفريق شرطة الهادى محمد احمد رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية القومية للانتخابات في مؤتمر صحفي عقد امس فوز مرشح المؤتمر الوطنى الشيخ محمد المك عثمان الدائرة القومية 1 الكاملين والمسيد ونيله 33907 صوتاً
كما اعلن فوز مرشح المؤتمر الوطنى الدائرة 6 الحصاحيصا الغربية رجب محمد رجب البشير ونيله 38703 صوتاً واسحق احمد محمد دفع الله عن المؤتمر الوطنى ونيله 43812 فى الدائرة 23 الكريمت و 24 القرشى
بعد فوزه بمنصب والي الشمالية
فتحي خليل : دارفور وحدها دليل على نجاح الإنتخابات
أكد الأستاذ فتحي خليل القيادي بالمؤتمر الوطني والفائز بمنصب والي الولاية الشمالية أن احد أهم مؤشرات نجاح الإنتخابات التي بدأت نتائجها في الظهور الآن هي مستوى مشاركة المواطنين في إقليم دارفور وخلو المنطقة من أي فعل مخل بالأمن طوال فترات التسجيل والاقتراع والفرز
وقال الأستاذ فتحي خليل أن ماحدث في دارفور وما نقلته وسائل الإعلام يقف لوحده دليلا على نجاح الإنتخابات واستتباب الأمن فيها
وأضاف فتحى إن على كافة المرشحين من الفائزين أو الخاسرين تقبل نتائج الإقتراع والاختيار الجماهيري والعمل سويا لأجل مواطن الولاية
وقال خليل إن قضية دارفور تظل قضية مصنوعة كانت تتذرع بها جهات عدة لعرقلة الإنتخابات والآن قد جرت الانتخابات دون خلل أمنى لتنفى بذلك كل إدعاءات سابقة بذلك
جمال الوالي يفوز في دائرة مدني الولائية
فاز جمال الوالي محمد عبدالله الوالي رئيس نادي المريخ الرياضي ، مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة الولائية رقم (11) مدني الشمالية الغربية الوسطي ونال 28201 صوتا والتي تنافس فيها 15 مرشحا
وحقق الوالي نسبة 85% من جملة الذين أدلوا بأصواتهم والبالغ في مجملهم 33.155 ناخبا ، فيما نال بقية المرشحون والبالغ عددهم 14 مرشحا 4.954 صوتا أي بنسبة 14.94 % من جملة الناخبين
مدير شرطة ولاية القضارف يؤكد هدوء الاحوال بالولاية
اللواء الجاك : عدد من التدابير لاكمال العملية الانتخابية بسلام
أكد اللواء شرطة عبد القادر الامين الجاك مدير شرطة ولاية القضارف هدوء الاحوال الامنية بكافة ارجاء الولاية مشيراً للخطط التى وضعتها شرطة الولاية لا نجاح العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة والمتمثلة فى الاعداد الجيد والتدريب المكثف للقوات بجانب الانتشار الشرطى الواسع الذى بدأ بمرحلة التسجيل حتى اكمال مراحل الاقتراع والفرز واعلان النتائج مما أدى الى الخروج بالانتخابات بصورة هادئة ومطمئنة
واشار اللواء الجاك الى جملة من التدابير الموضوعة لمرحلة مابعد النتيجة لاكمال المرحلة المتبقية بأمن وامان
مشاركة فاعلة للمرأة بشمال دارفور في العملية الإنتخابية
فوزية : للمرأة دور فاعل في عملية الإقتراع
تشكل المرأة في دارفور حضورا فاعلا في كل المجالات وقد شاركت في الانتخابات بصورة فاعلة حيث قبلت بها منذ الإعلان عنها كمبادرة لممارسة الديمقراطية الأمر الذي يقترن تماما مع معالجة مشكلة دارفور
وقد شاركت المرأة منذ بداية التسجيل بتدافع أكبر من الرجل مما أسهم في بروز العديد من القوائم للمرأة في الأحزاب المختلفة كأحزاب سياسية ترغب أن تقود المنافسة وهو مؤشر جيد نحو تحول ديمقراطي وتداول للسلطة
وأوضحت الأستاذة فوزية أحمد رئيس غرفة عمل الوطنيات المرشحات بالمؤتمر الوطني أن للمرأة دورا فاعلا في عملية الإقتراع فهى تجوب الأرياف والقري والمحليات تتحدث عن البرامج الأمر الذي جعل الإقبال علي الإنتخابات عالي
بالإضافة إلي ذلك حظيت المرأة بجرعات كبيرة من التدريب حتي تمكنت من الإقتراع بصورة صحيحة مشيرا إلي أنه بعد نهاية الإقتراع وبعد الفرز شاركت المرأة فى الدخول في مواقع الفرز كما شاركت كمراقبة فكان التقويم من كل الوفود بالإشادة بالمرأة ودورها الفاعل في أن تخرج الإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة
وأكدت الأستاذة صفية بدوي زين العابدين مرشح المؤتمر الوطني قائمة المرأة للمجلس التشريعي الولائي انها ستعمل من أجل المرأة لأنها وقفت مع الانتخابات وقفة لامثيل لها مؤكدة علي زيادة نسبة ال 25% التي منحت للمرأة إلي 50% ونحن في الولاية كرقم يدخل المجلس نعمل علي تحقيق مطلوبات المرأة وتنزيلها في التشريعات القادمة وسنعمل كمراقبين للجهاز التنفيذي من أجل التعليم وازالة أمية المرأة في الريف والمحافظة علي الصحة وتنفيذ برامج الرعاية الصحية الأولي للأم والطفل من أجل امومة آمنة وبناء قدرات الأم
وأشارت الأستاذة صفية إلي الاهتمام بالجانب الإنتاجي وتمويله بجانب الإهتمام بالصناعات الصغيرة ومعالجة مشاكل الضمانات الإجتماعية بالإضافة إلي الوسائل الإنتاجية لأنها تعالج مشاكلا كثيرة في الزراعة والمياه بجانب توفير الآليات لتقليل الجهد الذى تبذله المرأة بالإضافة إلي توفير المياه للزراعة والشرب
ودعت إلي الأهتمام بالمرأة في المعسكرات والعمل علي تحقيق العودة الطوعية لها لأن لديهم مطلوبات لابد من أن تتحقق إضافة الى إقامة القري النموذجية و توفير البنيات الاساسية وإقامة المراكز الصحية والمدارس وتوفير المياه والبرامج التعليمية والتوعوية بالإضافة إلي المطلوبات الاخري مناشدة الأسر التي ترغب في العودة إلي الأرياف بالرجوع إليها وسوف يجدون ان الدولة تقف معهم قلبا وقالبا
قوش يفوز في دائرة مروي القومية
فاز الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد محمد صالح مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة القومية رقم 5 مروي ونال 42475 صوتا ضمن 7 مرشحين تنافسوا في الدائرة
وحقق الفريق أول صلاح قوش 83.92 % من جملة الذين أدلوا باصواتهم والبالغ عددهم 50613 ناخبا فيما نال المرشحون الستة المنافسون 8.138 صوتا اي نسبة 16.07 %
في منافسة قوية بدائرة الدلنج الجنوبية
فوز مرشح الحركة الشعبية عمار امون دلدوم في الدائرة القومية 6 الدلنج الجنوبية
فاز مرشح الحركة الشعبية عمار امون دلدوم في الدائرة القومية رقم (6) الدلنج الجنوبية حيث نال 17494 صوتا مقابل 16107 صوتا لمرشح المؤتمر الوطني ابراهيم نايل ايدام اي بفارق 1387 صوتا
وتنافس في الدائرة ثمانية مرشحين إلا أن التنافس انحصر بين مرشحي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، فيما نال مرشح حزب الأمة الإصلاح والتنمية حسين جمعة مؤمن الدود 4075 صوتا ونال مرشح المؤتمر الشعبي مامون عبدالله كيدم سليمان 3535 صوتا ، ونال جبريل موسي جبريل احمد مرشح الحزب القومي الديمقراطي الجديد 2321 صوتا ونال المرشح المستقل صابر محمد فضل المولي الحاج 1637 صوتا ، ونال مرشح حزب الأمة القومي ابوبكر أمين محمد أحمد 1458 صوتا ونال مرشح الحزب القومي السوداني المتحد، الضو حسن محمد ريحان 489 صوتا
مفوضية الإنتخابات تعلن الفائزين لمنصب الوالي لعدد من الولايات
فوز كبر وزاكي الدين ومحمد يوسف وعبد الحكم
أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات في مؤتمرها الصحفي الدوري اليوم بقاعة الصداقة الفائزين لمنصب الوالي في ولايات: ، شمال كردفان ، شمال دارفور، غرب دارفور وكسلا
وأعلن الفريق الهادي محمد أحمد عضو المفوضية القومية ورئيس اللجنة الفنية للإنتخابات في المؤتمر الصحفي فوز ومعتصم ميرغني زاكي الدين مرشح المؤتمر الوطني بمنصب والي ولاية شمال كردفان ، وعثمان محمد يوسف كبر مرشح المؤتمر الوطني بمنصب والي ولاية شمال دارفور وجعفر عبدالحكم مرشح المؤتمر الوطنى بمنصب والي ولاية غرب دارفور ومحمد يوسف آدم بشير مرشح المؤتمر الوطني بمنصب والي ولاية كسلا
ودبدر يؤكد أهمية تنوع البرلمان المقبل لتكثيف الأداة الرقابية
أكد السيد عمر عبدالرحيم الشيخ العباس بدر الفائز بالدائرة 25 القومية عن المؤتمر الوطني بالمجلس الوطني أهمية تنوع البرلمان في هذه المرحلة لتكثيف الأداة الرقابية علي الدولة
ووفق رأيه الذي أن برلمان الحزب الواحد لايحقق الأهداف الرقابية ، وأن حزب المؤتمر الوطني يمكن أن يكتفي بنسبة 65% بالبرلمان وما تبقي من نسب تكون للأحزاب التي لها ثقل جماهيري بعدد من ولايات الغرب والشرق والشمالية مشيرا إلي ان ولاية كسلا والشمالية بها عدد كبير من الإتحاديين وفي الغرب مجموعة من الأنصار
واضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تحالفا سياسيا قويا مع حزب الحركة الشعبية بالجنوب مبينا أن التوافق مع الأحزاب السياسية مرهون بإعترافهم بنتائج الإنتخابات وإقرارهم بقانونيتها
المفوضية القومية تعلن نتائج الاقتراع بالدائرة القومية بولاية الجزيرة
اعلنت المفوضية القومية للانتخابات فوز المرشحين للدوائر القومية (المجلس الوطنى ) بولاية الجزيرة
واعلن الفريق شرطة الهادى محمد احمد رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات فى مؤتمر صحفى عقد امس بالخرطوم فوز المبارك محجوب محمد الفضل مرشح المؤتمر الوطنى بالدائرة القومية رقم 12 مدنى شرق الواحة ونيله 18364 صوتاً
والدكتور جلال يوسف الدقير مرشح الاتحادي الديمقراطي بالدائرة 15 ام القرى الجنوبية ونيله 31905 صوتاً
ومرشح المؤتمر الوطنى عبد الله بابمر محمد على بالدائرة 13 مدنى الشرقية حنتوب والشبارقة ونيله 23171 صوتاً
ومرشح المؤتمر الوطنى الطيب ادريس الكنين الدائرة 7 الحصاحيصا الشمالية الغربية ونال 37836 صوتاً
ومرشح المؤتمر الوطني اسحق احمد محمد دفع الله في الدائرة 23 الكريمت و 24 القرشي ونيله 43812 صوتا
ومرشح المؤتمر الوطني عن الدائرة 22 العزازى ودادم ود النورة ابراهيم الشيخ احمد بدر ونيله 35643 صوتاً
واكد الفريق الهادى محمد احمد فوز مرشح المؤتمر الوطنى عبد الرحمن محمد علي سعيد فى الدائرة 18 بركات ود النعيم ونيله 33967 صوتاً ومرشح المؤتمر الوطنى الدائرة 10 مدينة وريفى تمبول جعفر محمد عبد الوهاب ونيله 28672 صوتاً وفوز مرشح المؤتمر الوطنى الدائرة القومية 16 الحوش وريفى الحوش بدر الزمان عمر محمد فضل الكريم ونيله 41525 صوتاً
في لقاء جماهيري بمواطني الدائرة (1) حلفا
علي بتيك يثمن دور مواطنى الدائرة وتحملهم للمسئولية الوطنية
ثمن علي بتيك مرشح المؤتمر الوطني للمجلس التشريعي الدائرة الولائية (1) بحلفا دور مواطنى الدائرة وتحملهم للمسئولية الوطنية ، جاء ذلك لدى مخاطبته امس اللقاء الجماهيري بحلفا ، وذلك بعد ان اكتسح مرشحو المؤتمر الوطني جميع منافسيهم في الدوائر الانتخابية وعلي جميع المستويات بدءاً من رئاسة الجمهورية مرورا بالوالي
الحي الرابع شهد تدافع جماهيري غير مسبوق من كل احياء مدينة حلفا جاءوا للاحتفاء بمرشحيهم الفائزين في الانتخابات
الاستاذ علي بتيك خاطب اللقاء متحدثأ عن قيم المؤتمر الوطني قبل واثناء وبعد الانتخابات و مهنئا كل كوادره علي تحملهم ومثابرتهم وحيا كذلك المفوضية القومية للانتخابات التى عملت بجد وكل صدق وامانة ونزاهه فى قيادة العملية الانتخابية ورجال الامن والشرطة وكل القوات النظامية
وقال ان النتائج التى احرزت فى المحلية حلفا من حلفا حتى اشيمتو فاقت التوقعات حيث بلغ عدد الذين ادلوا باصواتهم 11732 ناخب و تحصل المرشح عمر البشير لرئاسة الجمهورية على 10257 والاستاذ فتحى خليل لمنصب والى الشمالية على 9291 صوت
وقال بتيك ان المسئولية الملقاه على المؤتمر الوطنى كبيرة لقيادة المرحلة و لابد ان نستعد لها وأضاف أن نجاح المؤتمر الوطني يأتي لاستعداده المبكر إضافة إلي دقة برنامجه الإنتخابى وتنظيمه الدقيق والتدريب الجيد للناخبين علي عملية الإقتراع ومشاركة المرأة الفاعلة التي تعدت مشاركة الرجال مثمنا دور نساء المنطقة فى قيادة مسيرة العمل الانتخابى والدعوة للوحدة والاستقرار
وتخللت الامسية فقرات اشعار واناشيد وطنية حماسية واغاني نوبية بمشاركة الفرقة النوبية


-----------------------------------------


وسط حشود جماهيرية غفيرة: الحركة الشعبية تحتفل بفوز مالك عقار
أرسلت في 10-5-1431 هـ بواسطة admin


الحركة الشعبية : اهل النيل الازرق منعوا التزوير وما حدث في الشمال ليس انتخابات
النيل الازرق : محمد الحلو
وسط حشود جماهيرية ضخمة تعهد الفريق مالك عقار اير والي النيل الازرق المنتخب بانجاز برنامج السودان الجديد على ارض الواقع تحقيقا لتطلعات وآمال اهل الولاية على ارض الواقع مغلقا الباب امام المركز لتصدير الحكام بالولاية، مبينا بان التغيير لوجه السودان يبدأ من النيل الارزق منبها المواطنين الى ضرورة عدم الاستجابة لخدمة مصالح اعداء الولاية محذرا المؤسسة الامنية التي لم يسمها من مغبة محاولة حكم الولاية عسكريا قاطعا الطريق

امام العودة للحرب مجددا بدليل عدم استجابته للاهتزازات وحشد القوات الامنية خلال فترة الانتخابات. في الوقت ذاته امتدح باقان اموم اهل النيل الازرق لمنعهم من تزوير الانتخابات بالرغم من التهديد بقوة السلاح مبينا بان فترة الحكم بالقوة العسكرية وسرقة السلطة ليلا انتهى بلا رجعة متعهدا بقيادة النضال مع القوى السياسية الوطنية بتحقيق التحول الديمقراطي مشيرا الى ان برنامج الانقاذ لم يحقق وحدة السودان.
فيما اعتبر ياسر عرمان ما حدث بشمال السودان اكبر عملية سطو واستيلاء لارادة السودان من قبل المؤتمر الوطني وليس انتخابات مبينا بانهم سيتعاملون مع حكومة الخرطوم القادمة باعتبارها امر واقع وعزا ذلك لافتقادها للشرعية محذرا مما اسماه بتيار داخل المؤتمر الوطني لتأخير الاستفتاء لاسباب فنية منبها لضرورة المحافظة على امن الولاية.
وقطع عقار الطريق امام الحرب مجددا في النيل الازرق ودلل بعدم استجابته للاستفزازات وحشد القوات محذرا المؤسسة الامنية من محاولة حكم الولاية بهذه الطريقة وتقسيم اهل النيل الازرق ناصحا تلك المؤسسة بان تبحث لها عن موقع وعمل وطني، وقال نمد ايادينا بيضاء لكل اهلنا من اجل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والمشورة الشعبية مطالبا الجميع بان يلعبوا دوراً ايجابياً من اجل الوحدة الطوعية وحل قضية دارفور، وقال ان تغيير السودان يبدأ من النيل الازرق مبينا بان برنامجه الانتخابي الذي طرحه كان واضحا وتنفيذه يحتاج لدعم اهل الولاية في حفظ الامن واحترام البعض لاعادتها لسيرتها الاولي
وقال الفريق مالك عقار خلال مخاطبته احتفال الولاية لتعيينه حاكما باستاد الدمازين امس ان النصر الذي حققته جماهير الولاية لاختياره واليا عليها سيدفعه لاستمرار التنمية والسلام متعهدا على السير بالخطى الديمقراطية ومشورة الاهل مؤكدا بانه يسير في برنامج الكيل بمكيال واحد للذين صوتوا له او ضده مشيرا الى ان بعض الممارسات التي حدثت اثناء التصويت لا تشبه اهل النيل الازرق وقال بانها من جهات تود الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار، واضاف بان الذين يروجون الاشاعات يخدمون مصالح الاخرين الذين لا يريدون مصالح الولاية ممتدحا المواطنين لتفويت الفرصة عليهم شاكرا الجميع لاختياره حاكما على النيل الازرق مبينا بانه سيكون على قدر المسؤولية وقال لابد ان نغلق الباب امام الخرطوم لتعيين المحافظين حاكما مطالبا اهل النيل الازرق بضرورة الالتفاف حول وحدتهم ونبذ الخلاف بينهم وزاد (نزلوا اللجام من فكم ولا تعيدوه اليه مطلقا).
ومن جانبه امتدح الاستاذ باقان اموم اكيج الامين العام للحركة الشعبية اهل النيل الازرق لانتصارهم وفوزهم في الانتخابات ودافعهم عن اصواتهم من التزوير ومنعه بالرغم من الخطر والتهديد بالجيش والسلاح حتى تراجعوا واعلنوا واليكم مبينا بان الانتخابات في الولاية شكلت بداية لمرحلة جديدة وانهت فترة الحكم بالقوة العسكرية وسرقة السلطة عسكريا ليلا بالانتخابات مشيرا الى ان السلطة الآن قد اصبحت في يد المواطنين.
وقال اموم ان الحركة الشعبية قاطعت الانتخابات لاقليم دارفور لاستمرار الحرب وفرض حالة الطوارئ ومصادرة الحريات بالاضافة الى ان اغلب اهل الاقليم اصبحوا نازحين وخارج دوائرهم مبينا انه من الصعب اجراء الانتخابات لذلك انحازت الحركة لشعب دارفور لاحلال السلام والحرية مبينا بانهم قاطعوا الانتخابات في الولايات الشمالية لان المؤتمر الوطني زور الانتخابات بالكامل وكان يعلم نتيجتها قبل التصويت مشيرا الى ان هدف الحركة تسليم السلطة فعليا للشعب.
وتعهد اموم بقيادة النضال مع القوى السياسية حتى تحقيق التحول الديمقراطي واختيار الشعب لحكومته، وقال انه بالرغم من الاستفتاء سيجري في بداية العام القادم الا ان المؤتمر الوطني عرقل عملية جعل الوحدة جاذبة لمحاولة تمكين نظام الانقاذ الذي يميز السودانيين على اساس الدين مشيرا الى انهم قدموا عرمان للرئاسة لتحقيق الامل والتغيير ليصبح السودان بلد يسع كل ابنائه الا ان التزوير منعهم من الاستمرار في الحملة الامر الذي اعتبره تحديا امامه مبينا بان حكومة الفريق مالك عقار ستخدم مواطني الولاية دون تميز وان الحركة ستعمل مع كل القوى السياسية في الولاية سوى ان كانوا فائزين او غير ذلك.
فيما قال الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الحركة الشعبية ورئيس قطاع الشمال بانهم مبعوثين من رئيس الحركة الشعبية وقادتها للاحتفال بفوز النيل الازرق في الانتخابات من اجل السلام والاستقرار لاسترداد ارادة الشعب الحقيقية بانتخاب الفريق عقار واليا ممتدحا اهل الولاية لمنعهم محاولات التزوير الكبيرة وعزا ذلك الى ان اهتزاز الولاية يعني اهتزاز الاتفاقية مبينا بان الانتخابات حدث مهم وكان يجب ان تؤدي الى تغيير حقيقي في كل السودان الا انه قال ان ماحدث في شمال السودان اكبر سطو على ارادة الشعب للتزوير باستخدام كافة اجهزة الدولة مما ادى لالغاء التنافس مؤكدا الى ان الحركة انحازت للشعب وبمقاطعتها في الانتخابات جنبت البلاد كارثة كبرى.
واكد عرمان بان الانتخابات بجنوب السودان لم تكن كما حدث في الشمال بدليل ان قادة كبار من الحركة الشعبية ومكتبه السياسي لم يفوزوا فيها امثال دكتور كوستي مانيبي وزير مجلس الوزراء وجون لوك وزير الطاقة بالاضافة الى وزير الصحة بحكومة الجنوب لم يفوزوا في الانتخابات مما يؤكد بان الحركة لم تفرض التزوير كما حدث من قيادات المؤتمر الوطني بالشمال.
واكد عرمان بان الحركة ستظل موحدة في الجنوب والشمال وتعمل من اجل حل عادل وشامل لقضية دارفور والتحول الديمقراطي وبناء السودان الجديد مبينا بان الانتخابات اصبحت اضافة جديدة لازمات البلاد مشيرا الى ان المؤتمر الوطني لا يمتلك الشرعية ولا يستطيع حل ازمات السودان لوحده مطالبا للاتجاه بالحوار مع كافة القوى السياسية وقال ان تشكيل حكومة قومية لايعني اقتسام التزوير.
وطالب عرمان الحكومة القادمة بان تضع برنامج لحل قضية دارفور والمحاسبة والمصالحة في الاقليم مطالبا بضرورة واحترام الدستور والتحول الديمقراطي وتحويل اجهزة الدولة من ملكية المؤتمر الوطني للشعب السوداني من اجل الاستقرار واحترام اتفاقية السلام الشامل والمشورة الشعبية احتراما لارادة الشعوب دون تزوير مؤكدا بان الحكومة القادمة امر واقع ولا شرعية لها وقال انه يتوقع بأن يدخل قادة المؤتمر لموسوعة غنيتس للارقام القياسية كأكبر مزورين في الكرة الارضية شاكرا كل الذين صوتو له في الانتخابات وقال انه حصلل على اكثر من 90% من الاصوات في الجنوب بالاضافة الى حصوله على معظم الاصوات في المناطق التي لا تسيطر عليها اجهزة المؤتمر الوطني مؤكدا بان مالك عقار قدم رسالة للمؤتمر الوطني مبديا ثقته في ان القائد عبدالعزيز الحلو سيحقق الفوز بجنوب كردفان باصوات العرب والنوبة او سيكون مرشح لعهد جديد وقال ان الخرطوم ستتغير آجلا ام عاجلا.

--------------------------------------------


اعلان تعبان دينق والياً للوحدة بفارق (74) ألف صوت على انجلينا تينج
أرسلت في 10-5-1431 هـ بواسطة admin



المؤتمر الوطني يجوز على القوائم النسبية لحصوله على اكثر من 82% من اصوات الناخبين
الخرطوم : التجاني السيد
اعلنت المفوضية القومية للانخابات امس فوز (4) مرشحين من المؤتمر الوطني بمنصب الولاة، فيما حسمت الجدل حول انتخابات ولاية الوحدة باعلان فوز تعبان دينق من الحركة الشعبية بمنصب والي الولاية على منافسته انجلينا تينج.
واكدت المفوضية في تقريرها بان تعبان دينق الوالي الحالي للوحدة حصل على اكثر من (137) الف صوت في مقابل المرشحة المستقلة انجلينا تينج والتي حازت ما يفوق الـ(63) الف. وحسب التقرير فقد فاز الاستاذ محمد يوسف كبر بمنصب والي شمال دارفور ومحمد


يوسف آدم بمنصب والي كسلا ومعتصم ميرغني زاكي بمنصب والي شمال كردفان وجعفر عبدالحكم بمنصب غرب دارفور لحيازتهم لأعلى الاصوات في هذه المنافسة على مناصب الولاة كمرشحين لحزب المؤتمر الوطني.
وقال الفريق الهادي محمد احمد رئيس اللجنة الفنية بان المؤتمر الوطني استطاع احتكار القوائم الحزبية وقوائم المرأة في التمثيل النسبي بعد ان حاز على اكثر من 82% من اصوات الناخبين في اغلب ولايات السودان، واضاف الهادي بان دوائر الجنوب والتي بدأت باعلان الفائزين في بعض دوائر الاستوائية وواراب والوحدة يتوقع الفراغ منها خلال اليوم او غدا توطئة لاعلان نتيجة الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية.


-----------------------------------------------


استطلاعات حول موقف القوى السياسية من الدعوة لتشكيل حكومة قومية
أرسلت في 7-5-1431 هـ بواسطة admin


أتيم قرنق : أي دعوة غير جادة لحكومة قومية ستكون مناورة
علي نايل : لن نشارك في الحكومة المقبلة ولن نعترف بنتائج الانتخابات
رئيس الدائرة القانونية بحزب الامة القومي : الدعوة محاولة لتجاوز ازمة الانتخابات وتبيض الوجه
اجرته : رحاب ابوقودة – لينا هاشم
قابلت القوى السياسية المعارضة دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي اطلقها لتشكيل حكومة قومية ذات قاعدة عريضة بعد ظهور مؤشرات فوزه الكاسح، قابلتها القوى السياسية المعارضة بالفتور والتقليل من شأنها والرفض القاطع في احسن الحالات، وبدأ ذلك من خلال الاستطلاع الذي اجرته (أخبار اليوم) امس في اوساط القوى السياسية والذي سوف يستمر ليشمل اكبر عدد من رموز القوى السياسية المختلفة.. فإلى تفاصيل الاستطلاع :
أتيم قرنق - القيادي البارز بالحركة الشعبية

اعتقد ان المؤتمر الوطني اذا كان جادا ومخلصا في استقرار الاوضاع السياسية في السودان وتوطيد التحول الديمقراطي كان يجب عليه اشراك الاخرين فالحكومة القومية التي يدعو لها ليست بها مضامين وكان من المفترض ايضا ان يكون التحول الديمقراطي تحول حقيقي يرضي كل المشاركين من احزاب وشخصيات دور في تكوين حكومة قومية حقيقية فللاسف الشديد ان المؤتمر الوطني قد جعل الاخرين مجرد زينة ليس الا فالحكومة التي يدعو لها المؤتمر الوطني ستكون غير فاعلة وسيكون لها انعكاس اخر لسياسة الانقاذ السابقة المرفوضة واي دعوة غير ملخصة وصادقة ونزيهة دون شك ستكون مرفوضة وهي في الاول والاخير مناورة سياسية وهي ايضا مرفوضة.
حامد صالح رئيس الدائرة القانونية لحزب الامة القومي
اعتقد ان دعوة المؤتمر الوطني لتكوين حكومة قومية ذات قاعدة عريضة اشبه (بعزومة المراكبية) بدليل ان نتائج الانتخابات اصبحت غير معترف بها من جانب القوى ذات العمق الجماهيري والشعبي في السودان وقد يترتب على هذه الحكومة القومية حكومة يسيطر عليها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بكل ما يملك الشريكان من سلطة تقديم الدعوة لحكومة قومية ليست حكومة قومية حقيقية. ومن الواضح ان دعوة المؤتمر الوطني هذه عبارة عن محاولة لتجاوز ازمة الانتخابات وتخفيف الضغط والسخط الجماهيري على العملية الانتخابية التي حملت في اكتافها نسخة ثانية من حكومة الانقاذ وامتداد للفترة السابقة.
د. الامين عبدالرازق – المؤتمر الشعبي
هذه الدعوة ما هي الا لصالح شرعية المؤتمر الوطني المفقودة وهذه الدعوة ايضا عبارة عن نداء ليس له قيمة سياسية ولا يمكن لهذه الحكومة ان تنادي بحكومة قومية هدفها محاربة الفساد الاقتصادي والفساد السياسي والكل يعلم انهم تلاعبوا في صناديق الاقتراع وقد تم ذلك بتدبير من بعض الجهات وهذه الحكومة القومية المزعومة ما هي الا امتداد للعهد السابق للحكومة نفسها وهذه مهزلة وليس حكومة قومية.
وجدي صالح رئيس اللجنة القانونية لحزب البعث العربي
في تقديري ان هذه الدعوة دعوة غير صادقة انما قصد بها محاولة تلطيف الاجواء السياسية للظهور للعالم الخارجي بصورة الحزب الراغب في التحول الديمقراطي والراعي للوحدة رغم تملكه للاغلبية في الانتخابات التي جرت وهي ايضا محاولة لتبيض الوجه في مواجهة الادعاءات والتقارير التي تؤكد التلاعب بالعملية الانتخابية من قبل الحزب الحاكم، بداية بالتعداد السكاني وتقسيم الدوائر الجغرافية وانتهاءا بعملية الاقتراع، وفي تقديري انها دعوة مردودة لان من يرغب في اشراك الاخرين يرغب في التحول الديمقراطي عليه يهيئ الاجواء لذلك التحول الديمقراطي وعلى رأس تلك القاعدة القانونية التي ينبي عليها التحول الديمقراطي والتي يرفض المؤتمر الوطني توفيرها مما يؤكد سوء النية وان هذه الدعوة يمكن ان نسميها مجرد دعوة للاستهلاك السياسي ولزوم تقريب الرؤى امام الرأى العام للانتقال للمرحلة التالية والتي لا اظن انها ستكون افضل من ما مضى على ضوء التصريحات التي يدلي بها المؤتمر الوطني للاجهزة الاعلامية والصحف.
د. ابراهيم الامين صائم
وفي دوائر حزب الامة إلتقينا بمساعد رئيس حزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين الذي اختصر حديثه حول تساؤلات (أخبار اليوم) قائلا (اني صائم عن الحديث حول موضوعات الانتخابات الى حين اعلان النتيجة النهائية).
حزب يحصل على كل الاصوات
قال الاستاذ سيف الدين هارون – حركة تحرير السودان جناح مناوي لا اتوقع مشاركة الاحزاب الاخرى في الحكومة المقبلة (حكومة المؤتمر الوطني) ولاول مرة تحدث في العالم انتخابات لا تكون فيها منافسة ويأتي حزب ويحصل على كل الاصوات اضافة الى كثير من الاشياء الغربية التي صاحبت العملية الانتخابية وانا اعتقد اذا كان حزب المؤتمر الوطني يتمتع بالذكاء كان عليه ان يفوز جهات اخرى وهذا لم يحدث وهناك اتهامات كثيرة بالتزوير وغيره وعلى سبيل المثال هناك بعض القرى عدد سكانها (450) ويوجد في الصندوق اثناء عملية الفرز على (700) صوت وهنا يمكن قد حدثت اخطاء او تزوير، ولذلك نحسب ان الحكومة الآن في مأزق وهناك بعض القوى السياسية رفضت المشاركة في الحكومة (المؤتمر الشعبي – حزب الامة – الحزب الشيوعي) ومعظم القوى رفضت المشاركة.
واضاف الاستاذ سيف قائلا ان بعض الجوانب التي تشكك في العملية الانتخابية تتمثل في فوز الحركة الشعبية بكل كوادرها في الجنوب والمؤتمر الوطني فاز بكل كوادره في الشمال وهذا يشير الى ان هناك تخطيط قد تم قبل خوض العملية نفسها.
ابرز التحديات
واشار سيف الدين الى ابرز التحديات التي تواجه الحكومة المقبلة المتمثلة في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وهي مسألة الوحدة اضافة الى مشكلة دارفور واحسب ان اهل دارفور لديهم رأى في الانتخابات منذ مرحلة التعداد والتسجيل.
واعتبر سيف الدين هارون فوز ياسر عرمان في الانتخابات حالة ترشيحه كانت فرص الوحدة ستكون اكبر والآن الحركة الشعبية اصبحت هي الاذكى باعتبار انها ثبتت وضعها في الجنوب، والآن في شبح الانفصال بات هو الابرز ولذلك اصبحت مسألة الانفصال امر واقع.
عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات
وقال الاستاذ عبدالجليل الباشا – حزب الامة – (الاصلاح والتجديد) ان اول التحديات التي ستواجه الحكومة في الفترة المقبلة (المؤتمر الوطني) هي عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ثم عدم الاعتراف بها هذا بالاضافة لمشكلة دارفور ومشكلة الاستفتاء بالاضافة لمشكلة الجنائية وهذه اشكالات تحتاج الى تراضي ووفاق وطني ولكن للاسف الشديد النهج الذي تمت به الانتخابات يحتاج الى وقفة من كل الشعب السوداني وكل القوى السياسية ولذلك على المؤتمر الوطني معالجة كل النقاط المختلف فيها وايجاد حوار جاد مع كل القوى السياسية والحركات المسجلة ومنظمات المجتمع الوطني من اجل الخروج ببرنامج موحد والاتفاق على آلية تستوعب الجميع من اجل الوطن.
مشاركة غير مقبولة
وذكر عبدالجليل الباشا انه لا يتوقع مشاركة الاحزاب في الحكومة المقبلة لان المشاركة في الحكومة في الوضع الراهن غير مقبولة.
واضاف عبدالجليل ان الحكومة القادمة غير معترف بها لان الانتخابات صاحبها تزوير ولذلك اذا كان المؤتمر الوطني جاد في تمثيل الشعب السوداني لمواجهة التحديات يجب عليه ان يتجاوز نتائج الانتخابات الى مرحلة جديدة.
الاتحادي ضد المشاركة
واضاف الاستاذ علي نايل – الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) ان الانتخابات التي صاحبت مراحلها التزوير لا تحمل اي سمة من سمات التحول الديمقراطي وفي رأينا يجب الا تكون هناك حكومة ونحن ضد المشاركة في الحكومة المقبلة وضد القبول بالنتيجة ورفضنا التوقيع عليها ولا نعتقد ان في ظل هذا التزوير الذي تم ان نوافق على المشاركة في الحكومة ولا اتوقع أي حزب يتمتع بالكرامة ويمتلك احساس بوجوده يقبل بالمشاركة وهناك بعض الاحزاب ضمها المؤتمر الوطني هي التي ربما ستشارك في هذه الحكومة المقبلة ولا يوجد حزب يتمتع بوجوده ومكانته كحزب يقبل الدخول في الحكومة المقبلة في ظل التزوير الذي تم.
الحكومة في موقف صعب
وقال علي نايل ان الحكومة باتت في موقف صعب باعتبارها كانت تنادي بالتحول الديمقراطي وانا اعتقد ان الذي تم لا يسمى تحول ديمقراطي بل تحول اجرامي واعتقد ان الحكومة ارادت ان تدخل الشعب السوداني في معركة جديدة واستحواذ اخر ونحن لا نتوقع ان يصل بالحكومة ان تبعد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل من أي نائب برلماني، رغم ان لدينا اغلبية كبيرة قد صوتت للحزب الاتحادي الديمقراطي على مستوى السودان ورغم ذلك لم نفز باي نائب برلماني فأنا افتكر ان هناك تزوير قد تم خلال العملية الانتخابية وتزوير خطير وتزوير ليس به أي قدر من المسؤولية ولذلك انا اعتقد ان الشعب السوداني لا يقبل بهذا التزوير خصوصا واننا ظللنا نتحدث عن التحول الديمقراطي فأين التحول الديمقراطي مع هذا التزوير ونحن على أي حال لم نصمت وسوف نلجأ لكل المحاكم المحلية والدولية بأسم الحزب الاتحادي الديمقراطي بجانب احزاب كثيرة ستساندنا هذا الرأى لان حزب الانقاذ باسم التحول الديمقراطي ونزاهة الانتخابات سلك مسـلكا خطــأ ولم يلتزم بما ردده كثيرا.

اخبار اليوم

Post: #357
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-25-2010, 07:13 AM
Parent: #356

alasam1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #358
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-25-2010, 08:38 PM
Parent: #357

إعلان كاشا والياً لجنوب دارفور
المفوضية تتسلم (95%) من نتائج انتخابات الرئاسة بالشمال..د. مصطفى: الحركة لم تحقق فوزاً يؤهلها للمشاركة في الحكومة

الخرطوم: ضياء الدين عباس

وَاصَلت المفوضية القومية للانتخابات إعلان نتائج الاقتراع للمناصب التنفيذية والتشريعية، وأوضح الفريق الهادي محمد أحمد الناطق الرسمي باسم المفوضية، أنّ المفوضية تَسلّمت (95%) من نتيجة الاقتراع المُتعلِّقة برئاسة الجمهورية في الولايات الشمالية، بجانب نتيجة ولايتين من الجنوب، ويَنتظر - بحسب الهادي - أن تكون المفوضية تَسلّمت خلال يوم أمس نتيجة بقية الولايات الجنوبية ليتم إعْلان نتيجة رئاسة الجمهورية، عقب مُراجعة واعتماد المفوضية للبيانات التي وَرَدت اليها.
وأعْلن الهادي في مؤتمر صَحفي أمس عن فوز نيادينق مالك دليك عن الحركة الشعبية بمنصب والي ولاية واراب بـ (517.159) صوتاً، فيما فاز بول مالونج اوان أنيي عن الحركة الشعبية بمنصب والي شمال بحر الغزال بـ (162.209) اصوات. وفاز عبد الحميد موسى كاشا عن المؤتمر الوطني بمنصب والي جنوب دارفور بـ (301.767) صوتاً.واكتسح المؤتمر الوطني إنتخابات قائمة المرأة للمجلس الوطني بولاية الجزيرة وتحَصّلت على المقاعد العشرة المخصّصة للولاية بنسبة (82.52%)، وعلى رأس قائمة الوطني سامية احمد محمد، في وقت لم يتحصّل أي من الأحزاب المنافسة على النسبة المؤهلة لقوة المقعد. وتحصل الوطني على المقاعد الستة للقائمة النسبية بالولاية بنسبة (82.30%)، وعلى رأس القائمة بروفيسور الأمين دفع الله، ولم يتحصّل أي من الأحزاب المنافسة على النسبة المؤهلة لقوة المقعد.
وقَلّل المؤتمر الوطني من تصريحات باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، حول عدم مُشاركة الحركة الشعبية في حكومات الولايات الشمالية عَقب إعْلان نتيجة الانتخابات وتشكيل الحكومة المنتخبة المقبلة.
وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية حسب (أس. أم. سي) أمس، إن تصريحات باقان تُعبِّر عن إحباطٍ شديدٍ نتيجةً لاكتساح الوطني للدوائر الشمالية كافّة في الانتخابات، وأضاف أنه كان حري بباقان أن يقول فشلنا في الانتخابات، ولن نشارك لأن المواطن لم يعطِ صوته للحركة في الشمال. وأشار إلى أن مُشاركة الحركة في حكومات الولايات الشمالية لا يمكن أصلاً أن تتم إلاّ وفق اتفاق سياسي، باعتبار أن الحركة الشعبية لم تسجل أيّ نجاحات أو فوز في أية دائرة شمالية باستثناء منصب الوالي بالنيل الأزرق، وبعض المقاعد التشريعية، وتَابَعَ: الحركة أصْلاً لم تحقق أيّ فوز يؤهلها للمشاركة في حكومات الشمال.
وفي السياق نفى د. مصطفى وجود أيّ تحرك مصري لجمع الفرقاء السودانيين على خلفية نتائج الانتخابات، ورفض عدد من الرموز الحزبية لها، وأكد أن الحوار الوحيد يتمثل في رعاية الجانب المصري لمشاورات بين الوطني والحركة، تم الاتفاق على استئنافها عقب الانتخابات بين الحزبين. وتوقع د. مصطفى عودة السيد محمد عثمان الميرغني خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك السيد الصادق المهدي بعد مشاركته في مؤتمر ببيروت، وأضاف: نتابع تحركاتهما ونقيِّمها، ونصيحتي لهما أن يستعدا للانتخابات المقبلة لأن الشعب قال كلمته في هذه الانتخابات، ولا مجال للتشويش.


----------------------------------------

تقرير محلي: الانتخابات فشلت في الالتزام بالمبادىء الديمقراطية

السودانى


الأحد, 25 أبريل 2010 08:21
الخرطوم: ماهر ابوجوخ


وصف تقرير رقابة محلي تخطيط وترتيب المفوضية القومية للانتخابات لعملية الاقتراع التي نظمت منتصف الشهر الجاري بـ"الضعف"،فيما اعتبر الناطق الرسمي باسم (سقدي) أن الارقام التي استخلصوها لا تصلح للحكم على اداء المفوضية، ودعا التقرير للاستفادة من تجربة الانتخابات في عمليتي الاستفتاء بجنوب السودان وأبيي والمقرر اجراؤهما قبل التاسع من يناير القادم.
واعلنت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات (سقدي) والشبكة السودانية لديمقراطية الانتخابات (سندي) في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتزامن في كل من الخرطوم وجوبا تقريرهما المشترك لمراقبة الانتخابات السودانية في شمال وجنوب السودان.
شعور بالقلق
واشار رئيس (سقدي) د. عبد العال قريشاب خلال استعراضه للنتائج الاساسية للتقرير في المؤتمر الصحفي الذي عقد ببرج الفاتح نهار امس، أن المنظمتين تشعران بقلق عميق لعدم ايفاء الانتخابات بتوقعات المواطنين وفشلها في الالتزام بالمبادئ الديمقراطية، ولكنهما اعربتا عن املهما في أن تكون تجربة يستفاد منها في اتجاه تعزيز عملية التحول الديمقراطي.
ضعف المفوضية
وحوى التقرير ملاحظات حول اداء المفوضية القومية للانتخابات، مشيراً لضعفها في التخطيط والترتيب للانتخابات وعدم نقلها للمواد المستخدمة في العملية الانتخابية ونفاذ تلك المواد في بعض المراكز عقب بداية الاقتراع، وعدم نشرها لقوائم الناخبين بشكلها النهائي، الأمر الذي ترتب عليه عدم ادلاء أعداد كبيرة من الناخبين بأصواتهم.
لا تصلح للحكم
إلا أن الناطق الرسمي باسم (سقدي) المهندس علي محمد علي ذكر في معرض رده على سؤال لـ(السوداني) في المؤتمر الصحفي حول إمكانية اعتبار الملاحظات التي اوردها التقرير إعلانا على فشل المفوضية في إدارة الانتخابات، بأن مراقبيهم الذين يعادلون حوالي 23% من اجمالي المراقبين عملوا في حوالي 2300 مركزاً من جملة 17 الف مركز مما يجعل الارقام التي استخلصوها لا تصلح للحكم على اداء المفوضية.
جوانب ايجابية
وتطرق التقرير لبعض الجوانب الايجابية على رأسها المشاركة الكبيرة جداً للنساء واكمالها بشكل سلمي والتزام موظفي الاقتراع بأداء مهامهم خاصة في ظل الظروف التي عملوا فيها، مشدداً على اهمية تدريب الناشطين من الشباب وتطوير ملكات القيادة لديهم.
مجموعة توصيات
واوصي التقرير مفوضية الانتخابات بتحسين مستوى اتصالاتها الداخلية وتحديد الادوار وتنسيقها بين جميع الادارات والمستويات وتحسين مستوى التخطيط والتنفيذ واقامة الانتخابات في فترة الجفاف وتوفير مواد العملية الانتخابية والتأكد من عدم انتهاك سرية الاقتراع التي تعتبر اهم شروط الانتخابات.
وطالب بأهمية تلقي ضباط الانتخابات ومنسوبي الشرطة المزيد من التدريب حتى يتمكنوا من إدارة مراكز الانتخابات مستقبلاً بشكل افضل، ودعا القوات الامنية لاستعراض كافة التجاوزات التي تمت وتقديم مرتكبيها للقضاء في القضايا التي تم التبليغ عنها، وحث اجهزة الاعلام القومية على منح الاحزاب السياسية فرصا للظهور خارج الفترة التي خصصت للانتخابات لتمكين الجمهور من الاستماع اليها والاسهام في اعلاء قيمة الحوار وتدريب المرشحين ووكلاء الاحزاب على كيفية تعاملهم مع السجل الانتخابي والتصويت وكيفية التنفيذ السليم لعملية المراقبة.
الاستفادة من التجربة
ودعا لأهمية تنفيذ اتفاق السلام الشامل والمضي قدماً في انفاذ بنوده والاعداد للاستفاء المقرر تنفيذه بكل من الجنوب وابيي قبل التاسع من يناير القادم والاسراع بتكوين مفوضيتي استفتاء المنطقيتن والاستفادة من الدروس والعبر التي افرزتها الانتخابات ووضع اللوائح والقواعد التي ستحكمهما بشكل عاجل وتبسيط انظمة الاقتراع لتمكين الناخبين من اختيار خيارهم بشكل ساهل.
ضعف ادارة
ونوه التقرير لضعف إدارة العملية الانتخابية في كل البلاد، إلا انها كانت بصورة اكبر بجنوب السودان، واعتبرت (شقدي) أن انسحاب عدد من الاحزاب الكبيرة من الانتخابات بشمال السودان حرم عددا من المواطنين من ممارسة حقهم في الاقتراع وافقد الانتخابات التنافسية، ووجود حوادث عنف وقهر في ولايات (جنوب كردفان، شمال وغرب دارفور وسنار)، فيما اشارت(سندي) لعدد من الملاحظات بجنوب السودان من بينها حاجة الاحزاب والمرشحين ووكلائهم وجماهيرهم خاصة لزيادة وعيهم فيما يتصل بالتدخل في الانتخابات، ووجود حوادث قهر وترهيب لاحزاب ووكلاء للمرشحين ومواطنين من قبل موظفين امنيين مجهولي الهوية.
يذكر أن المجموعة السودانية الديمقراطية والانتخابات (سقدي) التي كونتها (8) منظمات مستقلة غير حزبية تكونت في 17 ديسمبر 2009م، واقامت شبكة لمراقبة الانتخابات مع عدد من المنظمات العاملة بجنوب السودان تحت مسمى الشبكة السودانية لديمقراطية الانتخابات (سندي) بهدف مراقبة الانتخابات في شمال وجنوب السودان.


-----------------------------------

قضية دعاوى تزوير الانتخابات.. هل يعيد التاريخ نفسه؟!

السودانى


الأحد, 25 أبريل 2010 07:41
تقرير: ماهر ابوجوخ


الانتخابات العامة التي اجريت في الاسبوع الثاني من الشهر الجارى اثارت ردود فعل عنيفة رافضة ومعترضة على نتائجها الاولية التي اظهرت فوز اكثر من 95% من مرشحي المؤتمر الوطني وحلفائه الذين افرغت لهم بعض الدوائر في انتخابات جميع المستويات، وكانت المفاجأة الكبرى أن جميع مرشحي المؤتمر الوطني للقوائم النسوية والحزبية على المستويين القومي والولائي حققوا فوزاً كاسحاً بنيلهم جميع مقاعد القوائم...!!
تلك النتائج تركت علامات استفهام كبيرة حول مصداقيتها ودقتها فالبعض اعتبارها نتائج حقيقية بناء على مشاركة المؤتمر الوطني بشكل فاعل في عمليات تسجيل الناخبين بالسجل الانتخابي وبذلك يكون هو الحزب الاكثر استعداداً وبالتالي مقدرته في تحديد وزنه بشكل دقيق.
وبرزت وجهة نظر اخرى اعتبرت النتائج الاولية اظهرت بجلاء عمليات تزوير لعملية الانتخابات والتي تحدثت عنها القوي السياسية المعارضة قبل بداية الانتخابات لعل ابرزها ما اورده رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد حينما اماط اللثام عن العديد من الجوانب من بينها تشككه في اجراءات طباعة بطاقات الاقتراع داخل السودان والتي اعتبرها المدخل لعملية التزوير، ووجود عناصر مشتركة ومتداخلة في لجنة التسجيل بالمفوضية وحزب المؤتمر الوطني، وبالتالي اعتبر الفاضل جميع المشاهد وقتها "بمثابة تمهيد لمشاهد التزوير التي ستتم في العملية الانتخابية".
وصول الدليل
يستحق الاسبوع الماضي ان يطلق عليه اسبوع (اليوتيوب) نظراً للمقاطع التي بثت في هذا الموقع المخصص لتحميل ومشاهدة مقاطع الفيديو على شبكة الانترنت، والتي اظهرت عددا من الاشخاص يرتدون زي شرق السودان وكان بعضهم يرتدي الملابس المخصصة لموظفي الانتخابات التابعين لمفوضية الانتخابات وهم يقومون بإعادة تعبئة صناديق الاقتراع. وعلى الفور سارعت المفوضية القومية للانتخابات لاعتبار تلك المشاهد عبارة عن مسرحية جيدة الاخراج، ورفضت التحقيق في الامر.
تاكيد الواقعة
ولكن بعد مرور (24) ساعة من بث المقاطع جاءت المفاجأة التي لم تتوقعها المفوضية مطلقاً حينما عقد الشخص الذي صور المقطع مؤتمراً صحفياً بمدينة بورتسودان –ويدعى مصطفي طاهر عثمان بارواي- وروى فيها كيفية تصويره لعملية التزوير عبر جهاز هاتفه الجوال من ماركة (نوكيا 6020) بدون أن يشعر به المزورون وقام لاحقاً ببث تلك المقاطع على موقع اليوتيوب.
وأكد بارواي أن المزورين يتبعون للمفوضية وهم رئيس لجنة مركز الإقتراع عبدالسلام محمد علي، وحسين أوهاج ومصطفي عيسى أوكير وكانوا يقومون بالتزوير لصالح مرشحي الوطني، مشيراً إلى أن عملية التزوير بلغت اشدها في ثالث ايام الاقتراع لاحساس المزورين بقرب انتهاء موعد الاقتراع، مبيناً أنه تعرض للتهديد في حي الوحدة من قبل منسوبين للمؤتمر الوطني ومن قبل أهل وذوي المزورين.
التاريخ يعيد نفسه
ولعل هذه الواقعة المرتبطة بالاتهام بتزوير انتخابات 2010م تتشابه مع واقعة تزوير انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في عام 1993م والتي جاءت بعد عدة سنوات من تجميد الاتحاد حيث كانت الجامعة في ذلك الوقت تعد ميدان المواجهة السياسية العلني بين حكومة الانقاذ وخصومها في المعارضة، وكانت الارهاصات العامة تشير لفوز القوى المعارضة بجميع مقاعد الاتحاد على خلفية رفض غالبية الطلاب بالجامعة في استفتاء عام للمقترحات التي ساندها التنظيم الطلابي المؤيد للحكومة بالجامعة.
ورغم حراسة منسوبي القوى السياسة المعارضة للعملية الانتخابية في جميع مراحلها، بما في ذلك حراسة صناديق الاقتراع، واشارت الارقام الاولية لتقدم قائمتها في معظم المراكز، إلا أن النتيجة النهائية جاءت مخيبة للامال ومفاجئة حينما تمكن مؤيدو الحكومة من الفوز بمقاعد الاتحاد، واعتبرت النتيجة التي قلبت الموازين لصالح انصار الحكومة صناديق مراكز كلية الاداب التي تعتبر معقلا رئيسيا وكبيرا للمعارضة التي منيت بهزيمة قاسية فيه وبدأت وقتها حالة من الشكوك تعتري عملية الانتخابات خاصة في ظل وجود عدد من الملاحظات الغريبة اولها التصويت على بطاقات اقتراع المركز بلون مختلف عن لون الاقلام المستخدمة، وثانيها عدم حصول احدى القوائم على اي صوت رغم تصويت احد مرشحيها لصالحها في تلك المراكز.
تقديم تبريرات
ولجأ الطلاب المؤيدون للحكومة وقتها لتقديم تبريرات غير منطقية للملاحظات التي اثيرت في العملية الانتخابية إذ قال بعضهم أن الملائكة صوتت لصالح قائمتهم وانها اعمت معارضيهم ووضعت على اعينهم غشاوة فصوتوا لقائمتهم بدلاً من منافسيهم، ورغماً عن تلك التبريرات غير المقنعة لمؤيدي المعارضة فإنهم كانوا عاجزين تماماً عن الوصول لأي دليل مادي يؤكد واقعة التزوير تلك رغماً عن قناعتهم التامة وتيقنهم الكامل من وجود عملية تزوير صاحبت تلك الانتخابات.
انكشاف المستور
وفي احد الايام يعلن احد ابرز كوادر التنظيم الطلابي للحكومة –الصحفي الحالي- عمار محمد آدم عن اقامة منبر نقاش والذي بات يعد من اهم المنابر السياسية بتاريخ الجامعة نظراً لاماطته اللثام فيه حول الكيفية التي تمت بها تزوير الانتخابات.
الفكرة التي نفذت بها عملية التزوير اعتمدت في المقام الاول على التمويه واستخدام الخداع البصري وتم تغطيتها في مرحلتها الأولى بعمليات الصيانة التي اجريت على دار الاتحاد حيث تم تشييد فاصل خشبي يحتوي على باب سري ومطلي بذات لون الجدران في الغرفة التي ستوضع فيها صناديق الاقتراع، مما يعني امكانية الدخول للغرفة التي توضع بها صناديق الاقتراع عبر منفذ سري عن طريق غرفة مجاورة.
التغطية والتنفيذ
وركز منسوبو المعارضة في حراستهم للصناديق على المداخل المرئية للغرفة دون أن يفطنوا للجانب الملاصق للغرفة الثانية التي ضمت في جوفها الصناديق البديلة، وتمت عملية التبديل في اخر ايام الاقتراع وقبل ساعات من بداية الفرز الذي تقرر بدايته صباحاً.
وتم تغطية عملية دخول وخروج المجموعة التي تولت عملية سحب الصناديق الاصلية واحلال المعدلة في مكانها بقيام مؤيدي تنظيم الحكومة بحشد لمنسوبيهم والتمويه بابتدار اعمال عنف، الامر الذي جعل التركيز منصباً على الهجوم المتوقع من المقدمة في حين كانت العملية الاساسية تتم خلف الخطوط باستبدال الصناديق، وبعد انجاز المهمة تم سحب الكتائب الخاصة بمؤيدي الحكومة بعد تنفيذ الهدف الرئيسي.
الصدمة والذهول
ادى كشف تلك الحقائق لاحداث حالة من الصدمة والذهول الكبيرين وسط طلاب الجامعة الذين خرجوا في مظاهرات طلابية، أما على مستوى التنظيم الطلابي المؤيد للحكومة فقد كان وقعها كبيراً حيث اهتزت صورته لدى الطلاب بشكل غير مسبوق، وتم اتخاذ العديد من الاجراءات كان ابرزها تغيير اسم التنظيم الطلابي لمنسوبي الحكومة بالجامعة من (حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين) –والذي عاد لاحقاً عقب المفاصلة بين تياري الحكومة في عام 2000م- إلى (الحركة الاسلامية الطلابية) في محاولة للفصل بين التجربتين والتبرؤ من واقعة التزوير وعدم تحمل اوزارها.
تكتيك تستبدلون
وشهدت انتخابات 2010م العديد من المواقف التي تعتبرها القوى المعارضة مؤشراً على استبدال الصناديق كعدم حصول بعض المرشحين على اصوات رغم قيامهم شخصياً أو وكلائهم بالتصويت لهم لعل ابرزها ما اورده مرشح حزب المؤتمر الشعبي لانتخابات رئاسة الجمهورية عبدالله دينق نيال في عدم حصوله على أي صوت في المركز الذي صوت فيه هو واكثر من عشرة اشخاص من افراد اسرته، بالاضافة لما اورده مرشح الحزب الاتحادي المسجل د. معتصم العطا لمنصب والي النيل الابيض بأن بعض مراكز الاقتراع بالولاية كانت عدد اوراق الاقتراع فيها غير متطابقة مع العدد الكلي للمصوتين وفتح عدد من الصناديق وتغيير اقفالها ووجود اوراق تم الاقتراع عليها باللون الاخضر رغماً عن استخدام الناخبين لاقلام باللون الاسود عند الاقتراع.
وسارع الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. الترابي يوم السبت الماضي عقب انتهاء عملية الاقتراع وبداية الفرز للقول في مؤتمره الصحفي بأن بعض الإسلاميين بالنظام وأمنيين ابلغوه بأن حزب المؤتمر الوطني اعد العدة لاكمال تزوير الانتخابات عبر تبديل صناديق الاقتراع، ودلل على ذلك بأن حزبه لم تحصل قائمتهم التي جاء على رأسها سوى على 2% وهي نسبة اقل من العتبة التي نص عليها القانون والتي تبلغ 4% وقال يومها للصحفيين: "محدثكم لم ينل سوى 2% فقط من الاصوات"، ولعل الرجل يحظى بالذكاء الكافى ليستوعب مغزى الرسالة جيداً والتي تهدف لاظاهره كحزب بلا جماهير.
اباليس التزوير
اما مرشح حزب التحالف الوطني السوداني ورئيس المجلس المركزي للحزب العميد متقاعد عبدالعزيز خالد فاشار إلى أن حجم التجاوزات التي شهدتها الانتخابات فاقت كل التوقعات، مضيفاً أنهم تابعوها باعتبارهم "شاهد شاف كل حاجة"، مبيناً أن المؤتمر الوطني فاز في جل الدوائر وفاز بكل المقاعد المخصصة للتمثيل النسبي، مبيناً أن عملية التزوير التي شهدتها الانتخابات "لا يمكن أن يقوم بها بهذا الشكل حتى ابليس".
اختفاء الجماهير
وتبقى الغصة الاكبر هي من نصيب الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الذي شارك في الانتخابات العامة وهو يتوقع فوزه بعدد من مناصب الولاة سيما ولايتي شمال كردفان التي كان يردد مواطنوها تعبيراً عن دعمهم لمرشح الحزب الحاج ميرغني عبدالرحمن بقولها "الميرغني جا الله ادا" وولاية سنار التي هتف مؤيدو مرشح الحزب التوم هجو "اصوات بالكوم والينا التوم"، ورغم ارهاصات فوز الحزب بهاتين الولايتين بالاضافة لتزايد حظوظ مرشحيه في كل من ولايتي نهر النيل وكسلا بالاضافة لعدد من المقاعد في الدوائر الجغرافية القومية والولائية ووجود موطئ قدم لمرشحي ومرشحات الحزب بالقوائم الحزبية والنسوية القومية والولائية، ولكن جاءت المفاجأة الكبرى بخسارة الحزب وضرب معاقله التاريخية في ولاية نهر النيل ونيل مرشحيه حوالي 5% من اجمالي اصوات ولاية كسلا التي تعد بمثابة المعقل التاريخي للحزب والطريقة الختمية.
تلك المعطيات دفعت رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني للتعبير بشكل غاضب في التصريحات الصحفية التي اطلقها بمطار الخرطوم مغادراً البلاد حينما تسأل عن الحشود الجماهيرية التي استقلبته بولاية كسلا واين اختفت "فهل ابتلعهم نهر القاش؟ وحتى إذا كان الامر كذلك فهذا ليس ميقات فيضان القاش" حسب قوله.
الاهانة الثانية
ولعل مشهد الميرغني وهو يلوح مودعاً مناصريه غاضباً تتشابه بشكل كبير مع مشهده وهو يغادر البلاد في اوائل تسعينيات القرن الماضي بعد انقلاب الإنقاذ، فوقتها كان غاضباً من الطريقة التي عومل بها من قبل قادة الانقلاب الذين زجوا به حبيساً مع قيادات القوي السياسية، كاول مرة يعتقل فيه مرشد الطريقة الختمية بالسودان سياسياً وهو في حد ذاته حدث تاريخي إذ لم يسبق اعتقال مرشد الطريقة الختمية سياسياً منذ بداية القرن التاسع عشر. ولكن الاهانة الثانية التي وجهت للميرغني وحزبه في الانتخابات اشد مرارة من الأولى باعتبارها تتجاوز الجانب الشخصي وتم توجيهها هذه المرة لكل منسوبي الحزب ومؤيدي الطريقة الختمية.
حتى المسجل
ولعل الجدل حول نتيجة الانتخابات لم يقتصر على الاحزاب التي تصنف ضمن دائرة المعارضة بل انتقل لتلك المصنفة بانها احزاب حليفة لحزب المؤتمر الوطني، فالحزب الاتحادي المسجل بات فعلياً بسبب تلك الانتخابات منقسماً بين مجموعة قيادات الحزب التي فازت في الانتخابات بعد سحب المؤتمر الوطني لمرشحيه في دوائرهم وبين مرشحيه الذين خاضوها في دوائر تنافسوا فيها مع المؤتمر الوطني.
فالشق الاول من الحزب الذي يمثل المرشحين الذين فازوا بمساندة المؤتمر الوطني بقيادة الامين العام د. جلال الدقير يقر في بيان اصدره مدير المكتب الاعلامي للحزب محمد الشيخ محمود بوجود سلبيات واخفاقات صاحبت العملية الانتخابية لكنه يعتبرها في ذات الوقت قد فتحت الباب امام نمط من التعامل السياسي يستحيل التراجع عنه أو إغلاقه، وهو ما يفهم منه تأييد ضمني لكل ما تمخض عن تلك الانتخابات.
اما الشق الثاني بقيادة نائب الامين العام المستقل صديق الهندي فاعتبر أن الانتخابات ونتائجها تعد بمثابة انقلاب تم باستخدام صناديق الاقتراع وانها اغلقت الطريق امام مسيرة التحول الديمقراطي وافرزت شمولية وديكتاتورية، وقدموا يومها العديد من الادلة والاسانيد التي تعزز موقفهم الرافض للاعتراف بنتائج تلك الانتخابات وكل ما يتمخض عنها وعلى راسها تشكيل الحكومة القادمة.
... إذاً ففي ظل دعاوى واتهامات تزوير الانتخابات العامة وما تعتبره القوى المعارضة والمشككة في نتائجها، وبانكشاف جزء من تفاصيل ذلك التزوير، فإنها قد تعتبر أن التاريخ قد يعيد نفسه ويكرر تجربة كشف تزوير انتخابات اتحاد الخرطوم في عام 1993م، ولكنها تبقى في انتظار عمار اخر يميط لها اللثام عن ما تصر وتعتبره عمليات تزوير تمت لانتخابات 2010م...

---------------------------------

مقاطع اليوتيوب.. أكثر من مجرد مشاهد

السودانى


الخميس, 22 أبريل 2010 07:44
تقرير: ماهر أبوجوخ


صباح أمس الاول كان الخبر الرئيسي الذي تم تداوله على نطاق واسع يتمثل في بث موقع (اليوتيوب) لمشاهد تصور عملية إعادة تعبئة الصناديق الانتخابية بأحد المراكز بشرق السودان.
واظهرت المقاطع التي بلغ عددها اربعة تراوحت مدة كل منها ما بين الدقيقة والاربع دقائق والتي بثت بموقع (اليوتيوب) عددا من مواطني شرق السودان الذين يرتدون ازياء الشرق المعروفة -السديري- ومعهم عدد من الموظفين بعلامات المفوضية ذات اللون البرتقالي يقومون بإعادة تعبئة صناديق الاقتراع في احد المراكز بأوراق الاقتراع.
وابلغنا مرسل صحيفة (السوداني) بولاية البحر الاحمر عبد القادر باكاش عبر الهاتف مساء امس أن المركز الذي تم فيها تصوير المقاطع يقع بمنطقة هوشيب الذي يتبع للدائرة الولائية رقم (4) ويقع بمنطقة خلوية بالقرب من دائرة ارياب ويبعد حوالي 150 كلم من مدينة هيا، مشيراً لتجميد الانتخابات بالدائرة القومية التي يتبع لها المركز فيما فاز بدائرتها الولائية للمجلس التشريعي مرشح حزب المؤتمر الوطني ومعتمد محلية بورتسودان محمد طاهر حمد.
إغلاق اليوتيوب
وشهد يوم امس صعوبة كبيرة في الدخول لموقع (اليوتيوب) وهو ما عزاه البعض لقيام الهيئة القومية للاتصالات بحجب الموقع والتي لم يصدر منها أي تعليق رسمي حول اتخاذها لمثل ذلك الاجراء، وهو ما اكده عدد من الاشخاص الذين استطلاعنا آراءهم والذين اشاروا لعدم امكانية تصفح موقع (اليوتيوب)، ولمزيد من التأكد اجريت تجربة بهدف الدخول للموقع عصر امس ولكن محاولاتي باءت بالفشل، إلا أن احد المستطلعين ويدعى خالد اكد لي انه تصفح الموقع بشكل معتاد امس ولتأكيد الامر قرر القيام بتجربة عملية إلا أنه فشل في الوصول للموقع.
ترجمة الحوار
ولعل من القضايا التي يمكنها ان تميط اللثام عن مقاطع الفيديو هو الحديث الذي دار بين عدد من المتواجدين الذي اظهره الفيديو، ويقول باكاش إن الحوار تم بلغة البدويت، مبيناً أن اصوات الاختام حالت دون تميزها لاجزاء كبيرة من الحوار، ولكنه استطاع تمييز حوار دار بين احد الحاضرين –وكان يرتدي شعار المفوضية فوق رأسه مع الشخص الجالس والذي كان يختم الأوراق بقوله "إنه يسمع صوت عربة قادمة تجاه المركز" حيث رد الشخص الجالس بقوله "لا تقلق أنا استطيع تمييز اصوات العربات جيداً هذه ليست عربة صغيرة وانما هي عربة لوري تابعة لنا، ولا تقلقوا واصلوا عملكم بشكل معتاد".
الكرة بمعلب المفوضية
وقال باكاش انهم سألوا أمس قيادات بالمؤتمر الوطني بالولاية عن ما بث بـ (اليوتيوب) حيث ابلغوهم بأن حزبهم ليس الجهة المعنية بهذا الامر وليست طرفاً فيه حيث لم يكن أي من الموجودين والظاهرين بتلك اللقطات يرتدون شعار المؤتمر الوطني، كما لا يستيطع احد أن يحدد الجهة التي تم لصالحها التزوير في ظل وجود العديد من المتنافسين، وطبقاً لبكاش فإن الوطني وجههم بتوجيه السؤال للمفوضية باعتبار أن اولئك الاشخاص ظهروا وهم يرتدون ازياء موظفيها باللون البرتقالي.
لسنا معنيين
وعلى غير ما هو متوقع فإن المفوضية القومية للانتخابات نفت وجود اي اتجاه من قبلها للتحقيق حول هذه الواقعة ونقلت صحيفة (السوداني) الصادرة امس عن رئيس لجنتها الفنية الفريق الهادي محمد أحمد قوله بأن تلك المقاطع عبارة عن "مسرحية جيدة الاخراج" ونفى تشكيل لجنة للتحقيق حول الأمر واضاف "لسنا معنيين بأن نحقق في أي شيء يظهر على الانترنت".
إلا أن موقف المفوضية وعدم اكتراثها بهذه القضية اثار استغرب العديد من الاوساط باعتبار أن الانتخابات تجابه حالياً بشكوك واتهامات مباشرة من قبل القوى السياسية المعارضة، فالامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي اعلن في مؤتمره الصحفي يوم السبت الماضي بأن قيادات من النظام وامنيين ابلغوه بأن المؤتمر الوطني اكمل العدة لاكتساح الانتخابات عبر تبديل صناديق الاقتراع، أما مرشح حزب التحالف الوطني السوداني لانتخابات رئاسة الجمهورية العميد متقاعد عبدالعزيز خالد فذكر في مؤتمر صحفي عقده يوم الاحد الماضي "بان التزوير الذي شهدته الانتخابات فاق التوقعات ولا يمكن ان يقوم به حتى أبليس"، أما رئيس الحزب الاتحادي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني فألمح في تصريحات صحفية قبل مغادرته للبلاد لوجود تزوير في نتائج الانتخابات حينما تساءل "اين ذهب الملايين الذين استقبلوني بولاية كسلا؟ هل ذهب بهم القاش رغم أن هذا ليس موسم فيضانه؟"، حيث تمثل تلك المعطيات عنصرا مهما كان يفترض أن يحفز المفوضية للتعاطي مع المقاطع التي بثت لقطع دابر الشكوك، إلا أن موقفها غير المبالي سيؤدي لتعضيض الشكوك والظنون والاتهامات الموجهة لها من قبل القوى السياسية بالتواطؤ مع حزب المؤتمر الوطني.
دليل تزوير
واعتبر رئيس الدائرة السياسية بالتحالف الوطني السوداني المهندس محمد فاروق في تعليقه لـ (السوداني) على تلك المشاهد بقوله أنها تعد دليلاً على عمليات التزوير التي قام بها المؤتمر الوطني في كل المراكز بشمال السودان، مشيراً لأهمية اعتماد تلك المقاطع لتأكيد التزوير الذي تم وإلغاء نتائج الانتخابات.. وطالب بتشكيل هيئة قضائية مستقلة ومحكمة دولية من قضاة من الخارج مشهود لهم بالكفاءة لطمأنة السودانيين حتى يتسنى لأكثر من نصف رؤساء مراكز الاقتراع بشهاداتهم التي تؤكد وتثبت وقوع التزوير وللنظر في المخالفات التي شهدتها الانتخابات، حث المجتمع الدولي على الانتباه لهذه القضية للحيلولة دون انفجار الاوضاع مثلما حدث في النماذج الانتخابية في كل من كينبيا وزيمبابوي وايران.
واشار فاروق إلى انه في حال حدوث تزوير وتجاوزات بالانتخابات التي اقيمت بجنوب السودان فلن تتم بالكيفية التي تمت في شمال السودان نظراً لعدم طباعة البطاقات الانتخابية هناك وأردف "من الضرورة أن يفهم حديثي بأن المقصود منه ليس تبرئة ساحة الانتخابات التي اجريت في السودان بقدر ما هو عدم إلمام بحقيقة ما شهدته تلك الانتخابات هناك وهو أمر أسف للغاية".
... إذاً فالمقاطع التي بثت على (اليوتيوب) لم تكن مجرد مقاطع وانما يمكن أن تؤدي في ظل اجواء عدم الثقة والشكوك التي تنتاب نتائج الانتخابات لاشعال الحرائق والنيران، ولا نجد إلا أن نقول بأننا نرى تحت الرماد وميض نار وإن الأزمة أولها (مقاطع)

Post: #359
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-26-2010, 05:13 AM
Parent: #358

قوش يتعهّد بحمل بندقيته في عربته للدفاع عن السودان



الخرطوم ـ الأهرام اليوم


أطلق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية نائب الدائرة القومية 5 مروي بالولاية الشمالية الفريق صلاح عبد الله قوش تحذيرات شديدة اللهجة هدد فيها بضرب المؤتمر الشعبي بيدٍ من حديد حال إعلان وقفته ومساندته مرة أخرى لحركة العدل والمساواة.
وقال قوش خلال مخاطبته ليلة النصر الكبرى التي أقيمت بمروي أمس الجمعة إنه سيحمل بندقيته في عربته ويتصدى لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلد، وأضاف أنه بعد أن أصبح سياسياً منتخباً سيتصدى لكبح جماح شهوات ونزوات قادة المؤتمر الشعبي، وأردف أن الشعبي يريد المساس بأمن السودان وحذر قوش المعارضة من استهداف البلاد، وأشاد بما قدمه د. عوض الجاز للمنطقة ودعا مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل بالدائرة القومية 5 مروي عبد الحكم الابكراوي للانخرط معهم في تنمية المنطقة.


--------------------------

مدير عام الشرطة: المعارضة جاهلة بقانون النظام العام
الأحد, 25 أبريل 2010 15:41

مديرعام الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الحسين في مرمى نيران (الحقيقة) :
المعارضة جاهلة بقانون النظام العام
القانون يعطي المواطن الحق في التبليغ عن الثراء الحرام
تقريرالمراجع العام يحوي مخالفات مالية وليس فسادًا
الشرطة فيها المكفّيها
الخرطوم أكثرأماناً من واشنطن

أجراه: خالد فتحي – عبد السلام مدثر


يصح على هذا الحوار أن يُسمى حوار المحطات والمواجهات، ورغم إغلاظ الأسئلة وسخونتها، وربما حدتها إلا أن مدير عام الشرطة صمد في مواجهة نيران مدفعيتنا، ولم يتردد فى الإجابة على كل قضية اتفقنا أو اختلفنا معه، دافع بشدة عن قانون النظام العام، وعاب على الجميع اختلاط الأمر عليهم. وقال إنه راضٍ تمام الرضا عن فترة توليه أمر النظام العام، نفى انحياز الشرطة لأفرادها وإن لم يجردهم من بشريتهم، ومن تجاوزات قد تقع منهم، دحض ما يقال عن تسييس جهاز الشرطة ووصفها بأنها منبر قومى لكل الناس، وأن التعيينات فيها لا تخضع للولاء السياسي، وطالب بالتفريق بين ما يسمى مخالفات مالية وما تواضع الناس على تسميته بفساد، أكد أن الشرطة إنما تقوم مقام النائب فقط عن وزارة المالية فى تحصيل التسويات المرورية. وأنها ليست حريصة على التحصيل متى ما انتدبت المالية من يتولى المهمة، وعاب على البعض تناولهم الصحفى الذى ربما أدى إلى استفحال الجريمة بدلاً من محاصرتها والحد من تأثيرها.كان مدخلنا للحوار معه:

* هنالك اتهام بأن إذن اقامة الندوات ابان الحملة الانتخابية استهدف سائر الأحزاب عدا المؤتمرالوطني ؟
أجاب بحدة: بالطبع لا، هذا الكلام غيرصحيح، بل العكس المؤتمر الوطني كان الأحرص على استخراج الأذونات لإقامة مناشطه السياسية، هذه حساسيات فقط والرصد والسجلات موجودة بطرفنا، لا يوجد استثناء لأحد .
* هل هناك تفلّتات من قوى مارست مناشط دون استئذان؟
نعم، بعض الجهات كانت تصر على عدم الاستئذان، لكن في النهاية لم يجدوا سبيلاً لذلك، لكن لو ما في تضارب بين جهتين في المنشط كنا نتركهم لأن المهم عندنا هو التأمين لأنه كان يمكن أن يتم الاعتداء عليهم.
هل مُنح الإذن لكل حزب طلبه ؟
قطعا نحن لم نمنع أحدًا الإذن إلا إذا كان الموقع الذي أراده تم التصديق به لشخص آخر، كنا نطلب منه التأجيل فقط .
* المقاطعة الواسعة لقوى المعارضة هل زادت أم خفضت مخاطرالانفلات الأمني ؟
والله بالنسبة لي نحن عندنا خطة واحتياطات وتوقعات أياً كانت، قاطعت، امتعنت، رفضت، استجابت، ترتيبات الخطة تمضي على النحوالمطلوب.
* الشرطة منحازة تماماً للمؤتمرالوطني ؟
لا المواطن يثق تماماً في الشرطة، وهذا الحديث لا يعدو كونه محض مكايدة ومن يطلقه يهدف به لغرض سياسي يخدم خطه لكنه يعلم تماماً أن الشرطة محايدة.
هنا انقطع الحوار ثم عدنا مرة أخرى بعد ساعتين لاستئنافه
* الانتشارالشرطي في دارفور؟
الشرطة منتشرة في دارفور وأخذت مواقعها تمامًا والاتفاقات التي وقّعت سحبت فصائل المعارضة من مسرح الأحداث، والحركات نتوقع بدافع الاتفاق ألا تكون طرفاً في زعزعة الأمن والاستقرار.
* خليل ذ كرأن مجلس الوزراء الذي انعقد مؤخرًا بنيالا برئاسة البشير كان في مرمى نيران مدفعيته ؟
خليل لولا الاتفاق لما دخل السودان أصلاً، لقد احتمى بجبل مون ودارت معارك عنيفة وحدثت منه خروقات، لكنه يوجه أفراده بالالتزام بالاتفاق الموقع بين حركته والحكومة.
* تكدس السجون ما هوالحل ؟
نعم السجون قديمة جدًا وأغلبها بُني في العهد الاستعماري، ولا يوجد سجن بُني حديثا عدا مدينة الهدى غربي أمدرمان، السجون عندما بُنيت في تلك العهود السحيقة، كانت تلائم الكثافة السكانية وقتها، كانت أعداد المساجين محدودة، الآن أعداد النزلاء تضاعفت والسجون على حالها دون تغيير.
* هل ترهقكم في الصرف ؟
لا نستطيع أن نقول إنها ترهقنا فميزانيتها تأتي من وزارة المالية .
* شهدت إشكالات فى الشهرين الماضيين ؟
الأمر ليس كذلك ، السجن مجتمع قدر الله أن يلجه النزلاء سواء بجريمة جنائية أو مخالفات مدنية، حتى مسألة "يبقى لحين السداد" حكم قضائي وهي حق خاص وليس حقاً عاماً للدولة .
* قاطعته، يبقى لحين السداد أضحت يبقى لحين الممات؟
الذي يمرض أوالذي يتوفى وفاة طبيعية، السجن لا دخل له في ذلك، ذات الشخص كان يمكن أن يموت حتى لوكان في بيته.
* المعالجات المقترحة للتكدس؟
الرؤى والطرح للمشرّع في النهاية، هم من يضع الحلول النهائية، في تقديري المحكومون ونزلاء السجون ليسوا بالكثيرين لكن سعة سجوننا ضيقة مما يُظهرالتكدس.
* البعض يتحدث أن الصرف الباهظ على الأجهزة الأمنية لم يحد من التطور النوعي للجريمة ؟
"تطور نوعي للجريمة"، كررها ببطء وباستغراب، أنا أقول العكس، أصلاً الأمن أكثر شيء يُصرف عليه لأنه إذا فُقد، الأشياء الأخرى تصبح بلا قيمة، فلن تكون هنالك تنمية أو خدمات اجتماعية.. المشكلة أننا في دولة فقيرة من دول العالم الثالث ". عشان كده أي حبة صرف الناس بتشوفوا كتير"، أنظر إلى كل الدول الغنية التي تصرف على أمنها أضعافاً مضاعفة لم نصرفه نحن ألا ترى أن مدننا آمن بكثير من مدنهم التي تفوقنا حضارة ومالاً وتقنية..! معدلات الجرائم لديهم أكثر.. باختصار عاصمتنا بالحسابات آمن من العاصمة الأمريكية .
التقنية مثل (الكباية ) يمكنك أن تشرب بها الحلال والحرام، ونحن بفضل الله استخدمناها بأمثل طريقة وساعدتنا كثيرًا في حل غموض واكتشاف كل الجرائم الغامضة.
* ماذا عن شبكات الاحتيال الدولية عبرالرسائل " الموبايلات" و"الايميلات"؟
والله أفضل شيء لهذه الأشياء أن تسفهها، لكن أجهزة الاتصال يمكنها أن تضبط هذه المسائل.
* أحدهم يقول لك أنت ربحت جائزة أرسل مبلغ كذا؟
هذا احتيال، والمطلوب فقط توعية للناس .
بعض الجهات تشتكي من تغول الشرطة على وظائفها ؟
والله انا......
قاطعته.. أضرب لك مثالاً، قال لي نعم، قلت له حماية المستهلك ؟
نحن مسؤولون قانوناً من إنفاذ أي قانون في جمهورية السودان، نحن لا ننفذ قانون الاجراءات الجنائية فقط، بل كل القوانين الخاصة، وما نقوم به من مكافحة لبروميد البوتاسيوم ومن مداهمة المخابز وتفتيشها يأتي في إطار إنفاذ واجبات ألقاها علينا القانون.
* قاطعته ألا تشكل عبئاً اضافياً ؟
حتى لو شكلت عبئاً إضافياً، هذه تشريعات البلد، ونحن علينا أن نواكب.
المخدرات ؟
الحمد لله المخدر المنتشرعندنا "البنقو"، وعالميا يعتبر من أخف المخدرات ضررًا، أما المخدرات الأخرى فتحتاج إلى أموال كثيرة، ومعظم المواطنين لا يقدرون عليها، لكن الشرطة لديها نفرة لمكافحة المخدرات.
* تدفق أموال ضخمة خارج النظام المصرفي متمثلة في تحويل الرصيد.. هل الشرطة ألقت لها بالاً ؟
أنا لست ملماً بما قاله الجهازالمصرفي بشأن تحويل الرصيد، لكن من وجهة نظر شخصية أعتقد أن الشخص الذي يقوم بتحويل الرصيد يملك " كاش" ويريد تحويله لشخص آخر بدلاً من إرساله مع شخص آخر، هذا القطاع لم يكن أصلا يتعامل مع البنوك.
* المخاوف من استغلال التقنية في تجارة المخدرات أو تبييض
الأموال ؟
إطلاقاً المبالغ بسيطة وليست مبالغ ضخمة، لأنها تحتوي على مخاطر أهمهما عدم وصولها إلى الشخص المرسلة إليه.
* تفشي الجريمة في أطراف العاصمة لماذا؟
أولاً من أين أتيت بهذه المعلومات وهل هي صحيحة حتى نرد عليها
أجبته : أنا بحكم تغطيتي لهذا الدوائرأراقب حركة هذه الأطراف
عن قرب.
اغلبها بلاغات " سكر" فالخمورالبلدية أغلبها متوفر في أطراف العاصمة في المناطق التي كانت عشوائية ولايزال بعضها عشوائيًا، فهذه الأماكن مصنّعة ومصدرة للخمورالبلدية وأيضًا مستهلكة، وعندما تطالها حملات الشرطة، البلاغات تفتح في دائرة الاختصاص، وبالتالي نظهر كثرة أعداد البلاغات.. وكثرة البلاغات تشيرإلى أن جهد الشرطة تضاعف ولا يعني ارتفاع معدلات الجريمة.
* الشرطة كثيرًا ما تنتهك كرامة الإنسان ؟
مقاطعًا.. انتهاك كرامة الإنسان دي كبيرة خلاص كدي خفّفها شوية.
* التجاوزات أحياناً تصل حد الضرب ؟
شوف البوليس ده مواطن من هذاالمجتمع، والمجتمع فيه الشخص المتسامح والعصبي و" الاخلاقو في راس نخرتو"، والشرطة من هذا المجتمع، لكن التدريب يقضي على الكثير من هذه الزوائد " يقصقصها"، لكن الإنسان طبيعته لا تنتهي جذرياً.. صحيح الصياغة العسكرية لها أثر وكذلك الضبط القانوني ، أخلاقيات المهنة لكن هذا لا يعني أن المسألة تنتهي بنسبة 100% .
* الشكاوى؟
لدينا قوانين رادعة للغاية وقانون الشرطة يردع خطأ الشرطي، اكثرمن أي مواطن عادي، أي شرطي يبدر منه خطأ ويصل لمرؤوسيه " يكون دخل نفسو في حتة ضيقة".
* لكن الشرطة تنحاز لأفرادها أكثرمن المواطنين ؟
هنالك أشياء لابد أن تضعها في بالك، عقلية الشرطي قانونية، يعني إذا تشاجرت مع رجل شرطة، عند تقديم القضية لوكيل النيابة أو الشرطي يتعامل معك بالعقلية القانونية بعد الأخذ والعطاء، ويكيف الأمر وأنت قد تكون مضروباً أو لا، لكنه لا يجد بينة على الشرطي ليؤسس عليه قضية، ويفهمها الناس تعاطفاً معه، والأمر ليس كذلك.

* القانون الجديد للشرطة يمنع تحريك الإجراءات الأولية إذا لم يوافق المدير العام ؟
هي حصانة إجرائية لشخص يؤدي واجبه وعمله، لكن إذا (شاكلك) أحدهم، هذا ليس عمله وواجبه، أو مثلا ً حاول أن يلقي القبض على متهم، حرامي وحدثت مشكلة له، في هذه الحالة فإن الحصانة الإجرائية تتطلب أخذ الإذن من المدير العام، ويجري تحقيق وإذا اتضح أن هنالك تعدياً عليك يمنح الإذن .
أذا تشاجر شرطي ومواطن وتعارك الاثنان ...؟
بإمكانكم الاثنان التوجه لطرف ثالث، وفي هذه الحالة تصبح القضية قضية تتحرى فيها النيابة، أما إذا أردت شكوى إدارية تذهب للشرطة، إذن لك خياران الجنائى أو الإداري .
* قانون النظام العام مثير للجدل؟
هل قرأت قانون النظام العام ؟ هل اطلعت عليه ؟ أغلب الذين يتحدثون عن قانون النظام العام لا يعلمونه ولم يطلعوا عليه ،وأنت لم تطلع عليه أصلاً وإلا لما قلت إنه مثير للجدل.
* البعض يرى أن القانون يعالج عرضًا وليس مرضًا،وقضايا مفترض أن تعالج على أساس إجتماعي وليس قانونياً..!
مثل ماذا؟
* مثل قضية الزي؟
قضية الزي لا علاقة لها بقانون النظام العام، فهو مادة في القانون الجنائي، الناس يتحدثون عن الخمر وهي أيضًا لا علاقة لها بالنظام العام، الدعارة والأفعال الفاحشة والفاضحة أيضاً لا علاقة لها بالنظام العام.. هذه مواد في القانون الجنائي.
* كانت أوامرمحلية ؟
أنا لا أتحدث عن الأوامرالمحلية أنا أتحدث عن المواد التي تنسب لقانون النظام العام، قانون النظام العام الآن مجموعة أوامر محلية نص عليها في زمان البلديات في أوقات مختلفة، مثلاً " قانون منع تدخين الشيشة، قانون تنظيم مهنة تصفيف الشعر" الكوافير"، وهنالك أوامر إدارية اخرى جُمعت كلها وسُميت قانون النظام العام، أُضيف إليها الدجل والشعوذة التي لم تشملها الأوامر المحلية، القانون الجنائي هوالمعني بكل ماذكرت أفعال فاحشة، زي فاضح، خمور، ودعارة إلى آخره .
المعارضة تضع قانون النظام العام كواحد من القضايا التي تسعى لإلغائها حتى الحركة الشعبية، والمعارضة بصورة عامة عندما تتحدث عن القوانين المقيدة للحريات" تضع لك قانون النظام العام أول قانون"، وهؤلاء لم يطلعوا ولا يعرفون شيئاً عن هذا القانون.
* لكن قانون النظام العام مثير للجدل؟
يقول بإصرار برضو ما تقوله لا يدخل في قانون النظام العام، نعم هذه ممارسة قد يكون فيها خطأ لكنها لا تُنسب لنصوص قانون النظام العام.
* القانون يأخذ البعض بالشبهات؟
العدالة تأخذ مراحل وتتدرج تبدأ بالشرطة، هذه المسألة ليست نهائية يدون لك بلاغ، النيابة تنظر إلى ادعاء الشرطة وتقيمه لو وجدته صحيحًا يحال الى المحكمة التي تصدر حكمها بالإدانة أوالبراءة.. أما لو وجدت النيابة البيانات والقرائن لا تكفي فلديها سلطة لشطب الاجراءات في مهدها، والأمر ليس شبهات لكن تقدير خاطئ أنت تحسبها شبهة.
* هل أنت راض عن نفسك في الفترة التي قدت فيها النظام العام؟
أجاب بسرعة: خالص خالص طبعاً.. كررها مرتين.
* الشرطة ليست جادة في محاربة الفساد رغم أنها استحدثت دائرة مختصة بمكافحة الفساد ؟
أنا لا أدري عن اي فساد تتحدث! .
* عن تقريرالمراجع العام مثلاً؟
أنت تتحدث عن المراجع العام، وهذا الديوان لديه قانون وهو أيضًا معني بتنفيذ قانونه، ولو وجد خطأ أو سوء استخدام للمال من حقه أن يصل به لحد التقاضي بالمحكمة " بس ما يسمى بالفساد حقوالناس يكونوا دقيقين في المسميات".. أغلب المخالفات للائحة الاجراءات المالية والمحاسبية هي مخالفات للغرض العام مثلاً، التحويل من بند لبند آخر..هذه البعض يأتي لاحقاً يسميها فساداً، هي ليست كذلك هي مخالفة للائحة ويمكن المحاسبة عليها.
الفساد المالي هو أن تحول المال لمصلحتك الشخصية لكن أن تنسب المخالفات المالية مطلقًا والتصرف المالي في الشأن العام بالفساد " اعتقد هذا ليس صحيحًا واستخداماً للفظ في غير محله".
* هل تقومون بتحريك اجراءات قانونية في مواجهة الأشخاص الذين تظهرعليهم علامات الثراء المفاجئ؟
تقصد الثراء الحرام، قانون الثراء الحرام والمشبوه يعطي أي مواطن الحق في فتح بلاغ من هذا النوع وليس الشرطة فقط، من حقك أن تذهب إلى النيابة المختصة وتقوم بالتبليغ ومن ثم يتم التحري.
* هل دائرة مكافحة الفساد تتبّعت أيًا من التجاوزات التي تحدّث عنها تقريرالمراجع العام ؟
هذا التقرير يحتوي في غالبيته على المخالفات المالية وحقق فيها، لا يوجد فساد، أضرب لكم مثلا: أنت تقود سيارة وقمت بقتل شخص ما لكنك قتلته بمخالفة لنص قانون المرور قيادة بإهمال أ وخطأ أو أياً كان، في النهاية انت قتلت هذا الشخص، هل يستوي هذا مع الشخص الذي حمل سكيناً وطعن آخر بقصد.؟ بالطبع لا، هذه مخالفة مرورية نتج عنها ذلك الحدث وتلك فيها قصد جنائي، هناك فرق في المخالفات التي تتم للائحة المالية وما يسمى الفساد.
* هل تعتقد أن بالأمر تهويلاً؟
ليس تهويلاً فقط، أنا لا اتحدث عن تهويل لكن عن استخدام لنصوص وألفاظ في غير محلها .
* لكن رائحة الفساد أزكمت الأنوف؟
قلت لك لو أحسست بأن هنالك شخصاً حصل على أموال او أثرى بطريقة ترى أنها مشبوهة، من حقك التبليغ عنه لكن أغلب الذين يتحدثون عن الفساد يتحدثون عن تقريرالمراجع العام.
* المرور يركز على الجباية لا على ضبط الطريق؟
التحصيل في المرور تسوية لمخالفة نص عليها القانون بأن تتم تسويتها ماليا، الشرطة تنفذ القانون فقط في المخالفات التي يجوّز فيها القانون التسوية المالية .
* الشرطة تحصل على أموال في التسويات المرورية ؟
هذه أيضا بموجب قانون.. بالمناسبة كررها مرتين.. التحصيل ليس للشرطة إنما موارد مالية تذهب إلى الولاية، وزارة المالية أنابت عنها الشرطة لتتحصلها في حالة وجود مخالفة.
* لكن بواسطة فرد الشرطة؟
أجاب بانفعال.. نعم تتم بواسطة فرد الشرطة لأنه يقوم بتنفيذ قانون وبأرانيك رسمية بالرغم من أن الشرطة لاعلاقة لها بالمال المتحصل أصلاً.
* لماذا لا يتم التحصيل بموظف من وزارة المالية مثلاً؟
كم شرطي مرورفي السودان ا وفي العاصمة وعلى مدار زمني قدر شنو؟ وأضرب لك مثلاً، أحيانا هناك انتشار شرطي لرجال المرور من الصحافة وحتى الثورة ام درمان يصادف أن لا يقوموا بتحرير مخالفة مرورية، هذا الامروارد |" لوداير تجيب محاسب على العين والراس وطرحنا هذا الامر على وزارة المالية لو دايرين يتحصلوا القروش مباشرة ".
* لماذا لا يتم ربط التسوية بالترخيص السنوي ؟
لأنه ليس هناك التزام بالترخيص، وكما ترى نقوم بحملات لضبط السيارات غير المرخصة، ونسبة العربات المتهربة من الترخيص كثيرة .
* رسوم الترخيص باهظة؟
هذه المسألة ولائية او اتحادية نحن لا نفرضها ولا رأي لنا فيها .
* الشرطة كباقي الأجهزة الأمنية التعيين فيها يجري على أساس الولاء السياسي ؟
اتهام غيرصحيح إطلاقا، الشرطة جهاز قومي معلوم، ولو نظرت فيها تجد فيها كل السودان.
* الأسرة أو القبيلة هل لها علاقة ؟
لا صلة لها على الاطلاق .
* الشرطة تعاني من ضعف واضح في التحقيق الجنائي وتجدها تعول دائما على استدراج المتهمين بالترهيب والترغيب لجرهم إلى الاعتراف دون اللجوء للبحث والتنقيب والاستدلال ؟
اتهام ليس في محله لأن التحقيق لوكان ضعيفًا بالشرطة كما تقول لما تمكنا من الكشف عن كل الجرائم الغامضة ، هذا يعني قوة تحريات وليس ضعفها والاعتراف القضائي اذا لم يأت مسنودًا ببيانات معضّدة تكون ببساطة قد دفعت بقضية ضعيفة يمكن أن تُشطب في نهاية المطاف.
* كيف ترى الصحف؟
لو تحدثت بوضوح، أجزم أن الصحافة أداة مهمة جدًا لعملنا، لكن لدي مآخذ على بعض – وأنا مصرعلى بعض دي- مايكتب بالصحف أولاً هناك صحف تقصد مجرد الاثارة، مثلاً صحيفة تطالع فيها: يقتل زوجته داخل العربة حرقًا في الطريق العام، عندما تقرأ الموضوع تجده قد حدث في الولايات المتحدة قبل (25) عامًا ولا صلة له بالسودان على الاطلاق. ما المقصود، ماذا يمكن ان يتبادر لذهن القارئ لو اكتفى بالاطلاع على العناوين دون الخبر. الأمرالثاني تنقل تفاصيل عن الجرائم، إخوتنا في الصحف يجتهدون في الحصول على التفاصيل والعمل على نشرها مما يساعد على انتشار الجرائم مثل " الايذاء بماء النار"، الملاحظة الثالثة أغلب الاخبارالمنقولة بواسطة الصحفيين المبتدئين تحوّر" يقوّلوك الماقلتو".. الحكاية قد لا تكون مقصودة في تقديري، لكن المسألة تحتاج الى تدريب، فصياغة الخبر تحتاج إلى خبرة ودراية لأن كل لفظ يحمل دلالة معينة، فمدلولات الألفاظ يجب أن يهتم بها الصحفيون جيدًا.
على سبيل المثال في حادث مرور يقولون لك: " مقتل وإصابة العشرات".. هذا ليس بقتل، هذه وفاة لأن الحديث عن القتل يقتضي وجود فاعل.
لا تعمل كثيرا في التوعية، فالصحافة مؤثرة، النشر أحيانا قد يكون ضارا بالمجتمع كقضية الكلاب الضالة التي ظهرت فجأة قبل أن يخمد الحديث عنها وتداولها فجأة كما نشبت .
* انت كرجل أمن محترف هل نشرأخبارالجريمة يؤدي الى انتشارها أم العكس؟
أجاب بثقة.. حسب طريقة النشر، فهناك نشر يؤدي إلى تفشي الجريمة وآخر لا يؤدي حسب طريقة العرض والتناول، ليس كل النشر ضارًا.
نقلا عن صحيفة الحقيقة

----------------------------------------

قراءة واقعية في نتائج الانتخابات ..

بقلم: أ.د.الطيب زين العابدين
الأحد, 25 أبريل 2010 07:37


تدل مؤشرات النتائج الانتخابية التي أعلنت حتى نهار الجمعة (23/4) أن حزب المؤتمر الوطني سيكتسح الانتخابات بكل مستوياتها في شمال السودان بنسبة قد تصل إلى 90%، وهي نسبة غير مسبوقة في كل الانتخابات التعددية الخمس (53، 57، 65، 68، 86) التي جرت في البلاد منذ الاستقلال. ولم يشك المراقبون منذ مدة بأن المؤتمر الوطني سيكون الحزب الأكبر في هذه الانتخابات ولكن النتيجة فاقت كل تقديرات المراقبين بما فيهم الكثيرون من قيادات المؤتمر الوطني أنفسهم. والسؤال الذي دار في أذهان الكثيرين: هل هذه النتيجة حقيقية بمعنى أنها تعكس الرغبة الحرة للناخب السوداني الذي شارك في هذه الانتخابات؟ أم أنها جاءت نتيجة لعملية تزوير منهجية واسعة النطاق. دعنا نبدأ بالفرضية الثانية وهي أنها نتيجة لتزوير واسع النطاق. ما هي الأدلة التي تؤيد هذه الفرضية؟ أول هذه الأدلة طبيعة المؤتمر الوطني نفسه وقابليته لممارسة التزوير. فقد بدأ المؤتمر الوطني تكوينه منذ أوائل التسعينيات كحزب شمولي وحيد قام على قاعدة تنظيم عقائدي يهمه نشر عقيدته بين الناس أكثر مما تهمه الديمقراطية أو الحرية أو حقوق الإنسان، وتمكن من السلطة عن طريق انقلاب عسكري انقض على نظام ديمقراطي منتخب وارتكب في سبيل السلطة كل ما ترتكبه الانقلابات من كبت للحريات وقمع للمعارضين، ولم يقبل بالتعددية السياسية الحقيقية إلا بعد أن أجبر عليها في اتفاقية السلام الشامل ومع ذلك تمنع إلى اليوم عن تعديل القوانين المقيدة للحريات وتأسيس مفوضية حقوق الإنسان. ولم يتورع في السابق عن طبخ وتزوير انتخابات الطلاب والنقابات والاتحادات، بل وانتخابات القياديين داخل المؤتمر الوطني نفسه! وثاني الأدلة هو الأدوات العديدة التي أتيحت له ليمارس عبرها ما يشاء من عبث بنتائج الانتخابات: من هذه الأدوات عضوية مفوضية الانتخابات التي اختارها بعناية من عناصر محترمة ومثقفة وغير منتمية للأحزاب القائمة ولكن لم يعرف عنها الدفاع عن الحرية والديمقراطية، ولا تستنكف عن المشاركة في الأنظمة العسكرية وقد سبق لبعضهم التعاون مع السلطة القائمة إبان نسختها الشمولية المغلظة، كل لجان الانتخابات على مستوى الولاية والمحلية والدائرة جاءت متعاطفة أو منحازة للمؤتمر الوطني في الشمال أو مع الحركة الشعبية في الجنوب، وكذلك الجهاز الإداري الذي أشرف على العملية الانتخابية بكاملها أثناء التسجيل والاقتراع. كما أن أجهزة الدولة التي ترتبط بالعملية الانتخابية من حكومات الولايات والخدمة المدنية والقضاء والقوات المسلحة والشرطة والأمن والإعلام مجيرة لمصلحة الحزب الحاكم في الشمال والحزب الحاكم في الجنوب بدرجة من الدرجات رغبة أو رهبة. توفر هذه الأدوات ذات السلطة والتأثير لا تعني بالضرورة أنها قد استغلت لتزوير الانتخابات بصورة منهجية واسعة لكن توفرها يعني قابليتها للاستعمال إذا دعت الحاجة وتوفرت الرغبة عند الحاكمين في أي من مستويات الحكم، ويعني منطقية إثارة التهمة ضد الحزب الحاكم الذي برهن سلوكه في الماضي أنه ليس فوق الشبهات حيال مثل هذه الممارسات السياسية المعيبة!
ويتبع ذلك تساؤل مشروع: هل كان المؤتمر الوطني في حاجة لتزوير الانتخابات في الشمال؟ لقد بدأت قيادة المؤتمر الوطني بعد توقيع اتفاقية نيفاشا متخوفة جداً من الانتخابات التي قرر لها نهاية السنة الثالثة (عدلت في جدول التنفيذ إلى نهاية السنة الرابعة) من بداية الفترة الانتقالية (يوليو 2005م)، وكانت تخشى من التدخل الأجنبي لمصلحة الأحزاب المنافسة كما كانت تخشى من عقوبة الجماهير لها نتيجة الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها في دارفور والمرارات التي تسببت فيها نتيجة سوء معاملتها للمعارضين لها ومظاهر البذخ والفساد التي انتشرت حول كثير من المسئولين. ودفعها ذلك الخوف إلى استعداد ضخم وجهد جبار من أجل كسب الانتخابات ابتداءً من السنة الأولى للفترة الانتقالية. تمثل ذلك الجهد في إعادة رصد عضوية الحزب على مستوى الأحياء/القرى والمناطق والمحليات ثم الولايات، وكونت لجان انتخابية على مستوى الأحياء/القرى والمناطق والدوائر الانتخابية والولايات والمركز. وقد توفرت لي بعض الإحصاءات عن ولاية الخرطوم التي تضم 7 محليات: بلغت عضوية المؤتمر التي تحمل بطاقته حوالي 800 ألف، طلب من الأعضاء الملتزمين (حوالي ربع العضوية) أن يتعهد كل منهم بإحضار 10 مؤهل للتصويت ليسجل اسمه في كشف الناخبين ويوفر له الوثيقة الرسمية التي تثبت شخصيته (بطاقة شخصية أو جواز سفر وذلك قبل أن تتنازل المفوضية وتعتمد شهادات السكن التي لا تكلف مالاً ولا جهداً!) ثم يتولى إحضارهم في أيام الاقتراع للتصويت، بلغت الأعداد التي سجلها المؤتمر في ولاية الخرطوم بين 60% إلى 70% من جملة المسجلين بالولاية، وتعرضت القيادات القاعدية لأكثر من 50 دورة تدريب في السنوات الثلاث الماضية شملت موضوعات الخطاب السياسي ونظم الانتخابات وقانون الانتخابات والعملية الانتخابية وطريقة الاقتراع وكيفية الاستقطاب للشرائح المختلفة وسلم كل قيادي مادة كل دورة مكتوبة ومسجلة في سي دي. وأسست مكتبة سياسية في 72 منطقة (كل محلية فيها بين 7 إلى 10 مناطق)، وقام التنظيم بعقد أكثر من 20 ألف منشط سياسي على مستوى الأحياء والمناطق في السنوات الثلاث الماضية. وبذل التنظيم جهداً مقدراً في كسب رموز الطرق الصوفية والإدارة الأهلية واللجان الشعبية والأندية الرياضية وأئمة المساجد والفنانين والشعراء وفقاً لخطة مرسومة وبرامج محددة، ونالت هذه الجهات حظها من التبرعات والمساعدات والإكراميات كل على حسب قدره وتأثيره! بل (كوش) التنظيم على مجالس إدارات أكثر من نصف الأندية الرياضية ومعظم رؤساء اللجان الشعبية. ولم تكن الموارد المالية أو معدات الحركة والعمل تشكل أية مشكلة بالنسبة للعاملين في التنظيم فقد توفرت بأكثر مما يطلبون! وذلك بالإضافة إلى الحملات المركزية والنشاط الإعلامي والخدمات والمساعدات التي تقدمها الحكومة والمرشحون في المناطق والدوائر الانتخابية المختلفة.
وقد توفر لي الإطلاع على نتائج استطلاع للرأي حول التصويت في الانتخابات كلف به المؤتمر الوطني جهة مهنية، أجرى الاستطلاع بين يوليو وأكتوبر 2008م وكان السؤال: لمن ستصوت في الانتخابات القادمة؟ شمل الاستطلاع 22587 شخصاً مؤهلاً للتصويت في 15 ولاية شمالية و 7 من عواصم الولايات الجنوبية. أسفرت نتيجة الاستطلاع عن الآتي: 43% لهم ميول حزبية أفصحوا عنها، 47.5% لا ميول لهم، 9.4% امتنعوا عن الإجابة. جاءت نتيجة الذين أفصحوا عن ميولهم الحزبية على النحو التالي: بين سكان المدن في الشمال والجنوب بلغ تأييد المؤتمر الوطني 57.7%، تليه الحركة الشعبية 23.8%، حزب الأمة القومي 7.8%، الاتحادي الديمقراطي 4.9%، المؤتمر الشعبي 2%. وبالنسبة للميول الحزبية في الريف (الاستطلاع لم يشمل الريف في الجنوب) حصل المؤتمر الوطني على 82%، يليه الأمة القومي 7%، الاتحادي الديمقراطي 2.9%، الحركة الشعبية 2.4%، المؤتمر الشعبي 06%. وكانت الحصيلة على المستوى القومي (الريف والحضر): المؤتمر الوطني 65%، الحركة الشعبية 17.4%، الأمة القومي 7.5%، الاتحادي الديمقراطي 5.5%، المؤتمر الشعبي 1.6%.
يتضح من نتائج هذا الاستطلاع أن المنافسة بين المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب خاصة الشمالية (الحركة الشعبية حسب الاستطلاع كانت التنظيم الأول في كل الولايات الجنوبية عدا ولاية غرب بحر الغزال حيث تفوق عليها المؤتمر الوطني بدرجتين) كانت محسومة سلفاً لمصلحة المؤتمر الوطني. يعزى ذلك إلى هيمنة المؤتمر الوطني على مقاليد السلطة لأكثر من عشرين عاماً، وما تبع ذلك من تواصل طويل ومكثف مع الجماهير في غيبة القوى السياسية الأخرى، وما أتاحته السلطة من توظيف وتدريب عشرات الآلاف من الكوادر في مواقع الدولة المختلفة، وما جلبته من موارد مالية لا حدود لها في حين كانت الأحزاب تعاني من الفقر المدقع الذي حال دون قيامها بالحد الأدنى من النشاط السياسي المطلوب أو التواصل مع قواعدها في أنحاء السودان المختلفة أو القيام بواجب تسجيل الناخبين كما ينبغي. وزاد الطين بلة انشقاقات الأحزاب المتوالية إلى مثنى وثلاث ورباع مما طعن في مقدرتها على إدارة الدولة واحتواء التنوع العرقي والثقافي والسياسي الذي تذخر به البلاد، وفشلت أحزاب المعارضة في اتخاذ موقف موحد في العديد من القضايا الهامة وعلى رأسها الانتخابات واتسمت مواقفها بالتردد والانتهازية والنظرة الحزبية الضيقة. وجاءت انسحابات الحركة الشعبية والأمة القومي والإصلاح والتجديد والحزب الشيوعي من خوض الانتخابات بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فقد كانت القاضية لكل تنافس محتمل في كسب الانتخابات.
نخلص من هذا الاستعراض إلى أن المؤتمر الوطني ما كان يحتاج إلى تزوير لكسب هذه الانتخابات، وبلغت به الثقة بالنفس في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات حداً جعله يخشى من عدم خوض الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي للانتخابات بدلاً من أن يخشى منافستهما! وقام بدفع أموالٍ مقدرة لكلا الحزبين العريقين حتى يخوضا الانتخابات ضده فتقدم أحدهما وتراجع الثاني. كان يخشى منافسة الحركة الشعبية على رئاسة الجمهورية وليس على مستوى المجالس التشريعية وحكام الولايات الشمالية ولكن قطاع الشمال أفسد الصفقة التي تمت مع قيادة الحركة. ولكن هل هذا يعني أن المؤتمر الوطني لم يمارس أي قدر من التزوير أو الأساليب الفاسدة في هذه الانتخابات؟ لا يستطيع شخص عاقل أن يدعي ذلك مهما كان تحيزه للمؤتمر الوطني بما في ذلك بعض قادته، ولكنها تظل ممارسة محدودة لا تؤثر في النتيجة العامة للانتخابات التي كان سيكتسحها المؤتمر الوطني في كل الأحوال. وأحسب أن بعض قصص الممارسات الفاسدة التي تناولتها الصحف وشرائط الڤيديو وصفقة انتخابات النيل الأزرق قد تكون صحيحة وتطعن في تمام نزاهة الانتخابات ولكنها لا تدل على بطلان نتيجتها الكلية في عكس التفويض الشعبي الحر. أما انتخابات الجنوب فقد كانت أقوى منافسة بين المرشحين مقارنة بالشمال ولكنها جاءت أقل نزاهة وعدلاً والتزاماً بالقانون.
والسؤال الهام هو: كيف تتعامل القوى السياسي المختلفة مع بعضها البعض عقب هذه الانتخابات؟ هل سيستمر التوتر والاحتقان السياسي الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار وإلى تعطيل حل مشكلة دارفور وإلى التراجع عن هامش الحريات الذي ساد في الأسابيع الماضية؟ أم أن قدراً من العقلانية والنضوج سيتنزل على قياداتنا السياسية فتعمل معاً من أجل السلام والوحدة والاستقرار والتنمية. نسأل الله لهم الهداية


----------------------------------------

معايير أهل السودان.. الفريضة الغائبة ..
بقلم: فتحي الضَّـو
الأحد, 25 أبريل 2010 19:38

تمخضت الانتخابات فولدت عبارة واحدة سار بها الركبان، من مراقبين محليين واقليميين ودوليين. فقد اتفقوا جميعاً على انها (لم تكن مطابقة للمعايير الدولية) ولمَّا كان هذا الوصف قد أجهض خُطط العُصبة الحاكمة في التمتع بالتزوير، وبعثر أحلامها الهادفة للتمكين بصورة شرعية.. كان متوقعاً عدم قبولها والتسليم بتلك الشهادة الدامغة، وهو ما حدث بالفعل وبمكابرة رفضت الانصياع للحق تماماً. فقد انبرى سدنتها وكُتَّاب السلاطين في ممارسة هواياتهم المُفضلة في التشكيك والتحوير والتضليل. إذ قالوا للناس إن المعايير الدولية تلك هي مجرد ترف حضاري يتعاطاه أصحاب العيون الخُضر للترفيه عن أنفسهم. واضافوا أن شعب السودان (الطيب) لا علاقة له بهذه المعايير بل لا ينبغي له، بدعوى أنه شعب (يتيم) لم يبلغ شأواً عظيماً في الممارسة الديمقراطية، وبنفس القدر لم ينل حظاً وفيراً في استخدام الحرية المسؤولة. والمفارقة إنها ذات المزاعم التي ظلوا يروجونها بدعم من آخرين، يدَّعون فيها أن شعوب العالم الثالث لا تستحق حكماً ديمقراطياً، لأنها – بحسب ظنونهم – تقبع في درك سحيق من الجهل والتخلف والانحطاط. والغريب في الأمر أنهم لا يذهبون إلى أبعد من ذلك في تفسيراتهم، لأنهم لا يريدون أن يواجهوا حقيقة أن الأنظمة الديكتاتورية نفسها، هي التي سببت تلك المآسي. ولا حتمية أن الديمقراطية.. هي السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق!
في التقدير أن مجرد الإيحاء بفوارق بين فسطاطين في المعايير الإنسانية هو محض عنصرية بغيضة. فالإنسان الذي كرمه خالقه، عملت كل القوانين والدساتير والأعراف على تكريس ذلك المبدأ الربَّاني. وبالطبع لا يمكن لأي إنسان أن يعمل للحطِّ من كرامته، فالذي يفعل ذلك دائماً هي الأنظمة الديكتاتورية والشمولية البغيضة.. مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تجهيله وتخلفه الحضاري. بناءً على هذا التوصيف، يمكن القول إن الانتخابات لم تكن مطابقة للمعايير السودانية، والتي هي بالضرورة ذات المعايير الدولية. إذ أنه لا يمكن لعاقل أن يقول إن الصدق والنزاهة والأمانة – وهي ركائز العملية الانتخابية - معايير دولية وليست معايير محلية. فالواقع إنها قِيماً تشكل قاسماً مشتركاً بين ما يسمونه بالمعايير الدولية والمعايير المحلية لدرجة يتماهي فيها الاثنان، الأمر الذي يتضاد مع ما يريد أن يوحي به دهاقنة العصبة ذوي البأس. وبناءً على هذا يمكن القول أيضاً، إن المراقبين الأجانب حينما نطقوا بعبارة (المعايير الدولية) فذلك لم يعن أن الانتخابات طابقت المعايير المحلية، فالراجح عندي أنهم افترضوا بمثلما فعلنا، أن المعايير المحلية والدولية وجهان لعملة واحدة!
بيد أنه بقليل من الاجتهاد يمكن القول إن للعصبة الحاكمة مآرب أخر في الترويج لهذه المزاعم، فهي تريد أن تعطي تزويرها مشروعية، لأنها تفترض في الناخبين الذين يدلون بأصواتهم قصوراً في اختيار (القوي الأمين) كما يقولون. وهو معيار آخر لا يخلو من استعارة انتهازية. علاوة على أنه بترويجها الفصل بين المعيارين، تريد العصبة أن تُغيِّر ميدان معركتها من الداخل إلى الخارج. الأمر الذي يعني تغير (عدوها) تبعاً لذلك من شعبٍ يرزخ تحت ويلاتها، إلى مجتمع دولي لا ناقة له ولا جمل بأفعالها. وتأكيداً لذلك كلنا يعلم أن العصبة الحاكمة ظلت وعلى مدي أكثر من عقدين من الزمن، تدعي وهماً أن معركتها مع المجتمع الدولي (كناطح الصخر بقرنيه) مع أن معركتها الحقيقة مع شعبها الذي اكتوى بنيران ممارساتها الاستبدادية. ولهذا ليس غريباً أن تبحث عن حلول لمشاكلها في ديار الآخرين، وتتجاهل الحل الذي يوجد في عقر داخلها. لكن الغريب حقاً، أن تراهم يتهافتون على إرضاء المجتمع الدولي في السر، ويلعنونه في العلن.. في ايحاء ببطولة لم تقتل ذبابة!
دعونا نضرب بذلك مثلاً عملياً يغني عن كل تنظير. جرت في العام 1986 آخر انتخابات نيابية، ولك مطلق الحرية - يا عزيزي القاريء - أن تقول عنها إنها جرت بالمعايير الدولية أو السودانية، طالما أن الأمر عندي سيان. تلك الانتخابات وكما هو معروف جرت في اجواء هادئة، وبتكاليف لم تبلغ ربع تكاليف الانتخابات الحالية. ولم يقدم لمراقبتها أحد من المجتمع الدولي أو الاقليمي، ولم يكن هاجس الحاكمين إصدار شهادة براءة بأمانتها ونزاهتها وشفافيتها، ذلك بالرغم من عبث الديكتاتورية الثانية بقيم ومُثل أهل السودان، تماماً كما أختها الحالية في الرضاعة. ولكن لأن الثورات شأنها شأن كل مزيلٍ للأوساخ، فقد غسلت انتفاضة أبريل 1985 كل بلايا ورزايا النظام الديكتاتوري البائد، وعندما عُقدت الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية أقبل عليها الناس بنفوس رضية لممارسة حقوقهم الديمقراطية المشروعة، أتوا من تلقاء أنفسهم وبمحض إرادتهم مقبلين على صناديق الانتخابات بعيداً عن أجواء الترهيب والترغيب. كانت تلك انتخابات لم تهدر فيها أموال الدولة لشراء أصحاب الذمم الضعيفة، ولم تستغل عصبة حاكمة نفوذها وتبيح لنفسها حقوقاً حرمتها على الآخرين. ولم يكتشف أحد تزويراً واضحاً أو فاضحاً أو مستتراً، مثلما حدث مع صنوتها الحالية التي وثق لها الناس تزويراتها بالصوت والصورة!
فما الذي حدث لمعايير أهل السودان التي كانت في العام 1986 مطبقة لمعايير المجتمع الدولي وأصبحت في انتخابات 2010 تسبح في فلك آخر. بودي أن تسأل العصبة ذوي البأس نفسها أسئلة موضوعية بعيداً عن افتراض النوايا السيئة في طارحها حتى وإن خالفها الرأي والتوجهات.. ماذا يعني قدوم أكثر من 800 مراقب أجنبي للإشراف على انتخابات قُطرية؟ ما الذي يعنيه أيضاً إشراف أكثر من 5000 آلاف مراقب محلي على هذه الانتخابات؟ وكيف يجرؤ من تمت محاصرته برقيب وعتيد أن يمارس أفعال تزويرية فاضحة، بدرجة جعلت هذه الانتخابات نموذجاً في الفساد، ليس على مستوى السودان فحسب وإنما على المستوى الدولي؟ ماذا يعني تخصيص أكثر من 35 ألف شرطي وأكثر من 4500 ضابط شرطة في العاصمة المثلثة وحدها، بالاضافة إلى أولئك الأشباح المعلومين الذي لا يفصحون عن اسمائهم ولا هوياتهم؟ ماذا يعني أن يكون أؤلئك مدججين بأسلحة فتاكة صنعت خصيصاً لقتال الأعداء، تحملهم دبابات وآليات مدرعة تقف شاهرة مدافعها في قلب العاصمة، وتحوم فوقهم طائرات أبابيل تجوس الفضاء لكي تبث الرعب في قلوب ناظريها؟ كيف يمكن أن تستقيم هذه الصورة الحربية مع انتخابات ديمقراطية؟ ما تفسير التناقض المريع في أن هذه العدة والعتاد موجه لمواطن يضرب الناس به المثل في الوداعة والسُلم؟ هل تخشى السلطة من مواطنها أم يخشى مواطنها منها؟ وما جدوى صندوق انتخابات يجاور صندوق ذخيرة؟
أين ذهبت يا هؤلاء.. معايير أهل السودان التي أنجزت آخر انتخابات ديمقراطية برلمانية، وكيف حلت محلها تلك المعايير المدججة بالسلاح والشكوك؟ كلنا يعلم أن العصبة الحاكمة منذ أن هبطت على هذه البلاد كالجراد الصحراوي، أحالت صبحها الوضيء إلى ليل بهيم. كنت ممن يظن أن العصبة فشلت في إعادة صياغة الإنسان السوداني، مثلما ادعوا في بداية عهدهم بالسلطة. ولكن يمكن القول برغم استهجان الناس لذلك التنطع العرقي، إلا أنهم نجحوا في مهمتهم المقدسة ولكن في الاتجاه السالب. كأن الناس قد ناموا نوم أهل الكهف وصحوا بعد عقدين ليكتشفوا أن الفساد الذي كانوا ينبذونه، قد صار حلماً تهفو لها قلوب العصبة وأفئدتها، نظر النيام حولهم فرأوا الشجاعة التي تغنت بها الأجيال وقد توارت وحلَّ محلها الخنوع، تأملوا الكبرياء يرحل منكسراً وقد احتل الذل والهوان مكانه. بحثوا عن لسان ينطقون به قول الحق في وجه سلطان جائر مثلما فعلوا في ثورتين شعبيتين فألفوه وقد ضاع في ثنايا أحشائهم، نظروا لقيم الأمانة والصدق والنزاهة فأدركوها تصلي صلاة الخسوف. تأملوا الطهر والعفاف والفضيلة فوجدوها طفولة تنتحب كسوفاً في (دار المايقوما)!
لم يُدهشنِ التزوير الذي قامت به العصبة، بل إنني كنت سأندهش حقاً لو لم تفعل، فهو مؤصل في أقوالها ومنصوص عليه في أفعالها. وبالرغم من أنه كان أوضح من الشمس في رابعة السماء، إلا أن الذي زاد حيرتي تلك الجرأة التي استخفت بعقول الخلق وافترت على خالقهم كذباً. فقد كنت أتفرس وجوهاً حامت حولها شبهات التزوير تطل علينا بصورة راتبة في فضائية عبد الله بن أبي سلول وهم ينفونه كأنهم يلقون عليك تحية الصباح. لم يساورن أدنى شك في أنهم كانوا يقومون بمهمتهم المقدسة تلك، بعد قدومهم من صلاة الفجر التي ختموها بالتشهد والصلاة على سيدنا محمد وآله. الذي زاد من محنتي أن الذين مارسوا التزوير كانت تعلو جباههم غُرة من أثر السجود، يتحدثون بينما أيديهم تمسح برفق أذقان بللها الدمع من خشية الله. الذي زاد كربتي أن المزورين الذي أعرفهم من سيمائهم قالوا إنهم ممن لا يستطيعون حرمان أنفسهم من الحج كل عام تقرباً وزلفى لله رب العالمين. الذي كاثر عليَّ أوجاعي أن المزورين الذي أستطيع فرزهم كما يفرز الناس الخبيث من الطيب، رأيتهم يقسمون بأغلظ الإيمان.. أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة وعادلة؟ الذي فاقم عليَّ ألمي أن المزورين الذين رأيتهم.. كانوا ممن يرتادون المساجد ويتلون كتاب الله تهجداً وتبتلاً!
بالأمس شاهدت من كانت سيماءه في وجهه من أثر التزوير، يقول بملء فيه (المعروف أن الحزب الحاكم في كل الدنيا يستخدم امكانات الدولة لصالحه في الانتخابات، فما الغريب في أن يفعل المؤتمر الوطني ذلك؟) ذلك ليس غريباً يا سيدي، ولكن الغريب أن نسمع ونشاهد هذه الترهات بمحض ارادتنا. لكننا نعلم أنه في ظل الأنظمة الشمولية دائما ما تنمو وتترعرع مثل هذه الطحالب البشرية. لعل البعض يذكر يوم أن ازدادت قطوعات الكهرباء في عهد الرئيس المخلوع نميري، إذ أطلَّ من جهاز التلفزيون أحد صناع الديكتاتوريات وطفق يحدث الناس عن فوائد الظلام! وفي الاسبوع الماضي كتب ناشر الصحيفة التي أدمنت النفاق عنواناً لترهاته الاسبوعية وقال إن حزبهم كان اسمه (المؤتمر الوطني) وبعد الانتخابات سيصبح اسمه (الوطن المؤتمر) فانظر يا هداك الله إلى هذه العنجهية الجوفاء التي جعلت من وطن رغم سموه يأتمر بأوامر عصبة حاكمة. لكن ماذا تقول في مصطفى عثمان ذلك السياسي المعجزة الذي خاطب أهل القولد أثناء الانتخابات وقال لهم (الما داير يدينا صوته، ما يمشي في ظلطنا، وما يولع كهربتنا، وما يشرب مويتنا) مع ملاحظة أنه كان يطمح في أصوات الناس! وهو الذي لم ينس الناس له قوله المأثور الآخر في رهط من السودانيين في مبنى السفارة السودانية بمدينة الرياض السعودية (هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين) ولمثل هذه الترهات تقول العرب العاربة.. بخ بخ!!

صحيفة الأحداث 26/4/2010

Post: #360
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 04:17 AM
Parent: #359

البشير يؤكد أن فوزه نصر للسودانيين ويعد بإجرء استفتاء الجنوب في موعده




أنصار الرئيس عمر البشير يحتفلون بفوزه خلال اجتماع حاشد في الخرطوم


الخرطوم- أ

كد الرئيس السوداني عمر البشير أن فوزه في الانتخابات الرئاسية التعددية السودانية الأولى منذ ربع قرن هو نصر لكل السودانيين، معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في كانون الثاني/ يناير 2011.
وقال الرئيس السوداني بعيد إعلان فوزه بنسبة 68,24% من الأصوات، هذا يوم شكر لله لانه تعالى صاحب النصر، وما أحرزناه من أصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطني وحده وانما لكل السودانيين.

وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي، أجدد التزامنا بحشد الطاقات لانفاذ برنامجنا وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في اطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتاسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، وأؤكد على على المضي في إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور.

وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات فوز سلفا كير ميارديت مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) بمنصب رئيس حكومة جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتي بنسبة 92.99 % من الأصوات.

وتوجه الرئيس السوداني الذي يتولى الحكم منذ انقلاب 1989، بالشكر إلى مؤيديه ومعارضيه بقوله، شكرا لكل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولم يخسم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئا، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم. هذه حقيقة أؤكدها والتزم بها والتزام أعلنه.

وقال: أزهو أمام أعين العالم بالسلوك الحضاري والراقي والمحترم في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات ولا احتكاكات.. شكري لكل الجماهير في ولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق.

واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 إلى 15 نيسان/ ابريل أضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال في 1956. وقال: انها عملية ضخمة ومكلفة وبرغم التحديات الفنية واللوجستية فانها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعا.

كما وجه الشكر، للمجتمع الدولي المانح ولكل من ساهم في الدعم العيني والمادي والاداري في انجاز هذه العملية الانتخابية.

وقال إن المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات أدوا مهمة دقيقة لا تستغني عنها أي انتخابات حرة ونزيهة، فتحية لهم ولما أدول ولكل المنظمات والاصدقاء في العالم.

وكان فوز الرئيس السوداني متوقعا بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الأمة الذي اطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989 بدعم من الاسلاميين.

وانسحب المرشحان بعد طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية، ولذلك صوت بعض الناخبون لعرمان الذي حصل على حوالي مليوني صوت.

وأكدت المفوضية القومية للانتخابات مشاركة اكثر من عشرة ملايين ناخب من اصل 16 مليونا مسجلين.

وصدرت بحق البشير مذكرة توقيف دولية عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.

ويشهد اقليم دارفور (غرب السودان) منذ سبع سنوات حربا أهلية معقدة خلفت بحسب تقديرات الامم المتحدة 300 الف قتيل، وعشرة آلاف قتيل فقط بحسب السلطات السودانية، اضافة إلى 2,7 مليون نازح.



-----------------------------------------------------


انتخابات السودان والفرق بين كرة القدم وحرب الشوارع
د. عبد الوهاب الافندي

4/27/2010




في الثالث عشر من شهر نيسان/أبريل، والذي يصادف ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية التي تفجرت في عام 1973، أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت مباراة كرة قدم بين فريقين، شارك في كل منهما عدد من النواب والوزراء.
ارتدى أحد الفريقين اللون الأحمر وقاده رئيس الوزراء سعد الحريري، بينما ارتدى أعضاء الفريق الثاني اللون الآخر للعلم اللبناني، أي الأبيض، وحملت قمصان الفريقين عبارة 'كلنا فريق واحد'. انتهت المباراة التي كانت من شوطين، كل منهما 15 دقيقة فقط، امتحنت خلالها لياقة المشاركين أقسى امتحان، بفوز فريق رئيس الحكومة سعد الحريري بهدفين لصفر.
ولأن السياسيين لا يمكن أن يتخلوا عن السياسة حتى وهم يلعبون كرة القدم، فإن أحد نواب حزب الله في فريق القمصان البيضاء صرح للإعلام بعد المباراة بأنهم سمحوا لفريق رئيس الوزراء بالفوز من أجل تعزيز الوفاق اللبناني. من جانبه صرح النائب أمين الجميل بأن المباراة أثبتت فشل الاستراتيجية الدفاعية للنائب علي عمار (أحد نواب حزب الله)، وأحد أبرز مدافعي الفريق الأبيض، في تلميح لا يخفى للجدل المستعر حول سلاح حزب الله ودوره في استراتيجية لبنان الدفاعية.


رمزية لعب كرة قدم بين الفرقاء اللبنانيين في ذكرى الحرب الأهلية لها دلالات عميقة. فهناك فرق هائل بين الرياضة والسياسة، وفرق أكبر بين الرياضة والحروب الأهلية. ويتحدث الناس عن الروح الرياضية باعتبارها واحدة من أهم مميزات النشاط الرياضي، وهي روح تقبل النتيجة، سواء كانت لك أو عليك، بأريحية ورضا. صحيح أن نتائج المباريات الرياضية قد تكون لكثير من المشجعين أهم بكثير من نتائج الانتخابات، خاصة في البلدان الديمقراطية، ونادراً ما نشهد العنف يستقبل نتائج الانتخابات السياسية في أوروبا، ولكن كثيراً من مباريات كرة القدم يعقبها العنف هناك. وقد شهدنا ما أعقب لقاءات مصر والجزائر في كأس الأندية الافريقية وما صاحبها من عنف واستقطاب كاد يبلغ مرحلة الحرب.



ولكن يبقى أن الألعاب الرياضية هي ذات قيمة رمزية في الغالب، حتى حين تتقاطع مع الشعور القومي كما في المنافسات الأولمبية أو المنافسات الدولية والإقليمية. فلا يمكن مساواة دخول كرة في شباك فريق من أحد عشر شخصاً بتطور سياسي يرفع أقواماً ويضع آخرين. ولكن من جانب آخر فإن التحول الديمقراطي في أي بلد لا يبلغ مداه إلا حين تقترب السياسة من الرياضة في حالها: أي حين تسود الروح الرياضية 'اللعبة' الديمقراطية، ويتقبل الجميع النتائج بأريحية. ولا يعني هذا أن نفوس الناس تتغير، وأنهم يصبحون بين عشية وضحاها أهل نبل وتواضع للآخــرين، ولكن يعني أن طبيعة اللعبة نفسـها لا بد أن تتغير، بحيث تستبعد الأمور المختلف عليها من الرهان، ويتم حسمها خارج الميدان إن صح التعبير.
هناك أنواع من الرياضة والألعاب قد تخرج عن هذا النمط. ولعل رياضة الملاكمة تحتل موقعاً بين بين، لأنها تشتمل على عنف مباشر يوجه ضد الخصم. ولكن 'الرياضةّ' التي تخرج بحق عن نطاق الفعل الرياضي هي لعبة 'الروليت الروسية'، والتي صورت ببشاعة واقتدار في الفيلم الأمريكي المشهور عن حرب فيتنام، 'صائد الغزلان'. في هذه 'اللعبة' توضع في خزينة المسدس طلقة واحدة، ويتبارى المشاركون بمحاولة كل منهم وضع المسدس على رأسه والرهان على الجانب الفارغ من الخزينة. أما إذا كان حظه سيئاً فإن الطلقة الوحيدة داخل المسدس تصادف رأسه، فيصبح أثراً بعد عين. أما المستفيدون الحقيقيون فهم المشاهدون الذين يراهنون على نتيجة الضغط على الزناد في كل حالة، فيكسب الفائز منهم المبالغ الكبيرة.



غني عن القول أن هذه ليست لعبة رياضية بالمعنى المتعارف عليه، وأن الرهان فيها لا يشبه الرهان على سباق الخيل أو نتائج مباريات كرة القدم. وبنفس القدر فإن الانتخابات كآلية للتغيير الديمقراطي لا يمكن أن تحقق غرضها إذا كانت أشبه بالروليت الروسية منها بكرة القدم أو لعبة البينغ بونغ. فإذا كان الخلاف بين القوى السياسية عميقاً، والقضايا المختلف عليها قضايا حياة أو موت لهذا الفريق أو ذاك، فإن الانتخابات تصبح أقصر الطرق إلى الحرب الأهلية. وقد كان هذا هو تحديداً ما حدث في لبنان عند انتخاب بشير الجميل رئيساً للبنان في عام 1982 في ظل استقطاب لم يحدث له مثيل، فكان ما كان. نفس الأمر حدث في يوغوسلافيا في مطلع الثمانينات حين أدى انتخاب سلوبودان ميلوسوفيتش رئيساً لصربيا والاتحاد اليوغسلافي في ظل استقطاب حاد إلى تفكك الاتحاد في سلسلة من الحروب الأهلية لا تزال البلاد تعاني من ذيولها. وهناك سيناريوهات مماثلة تكررت في رواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية وسيراليون وليبيريا وكينيا وزيمبابوي.



وإذا كانت هناك عبرة من كل هذه السيناريوهات فهي أن الانتخابات لا بد أن تكون خاتمة مرحلة الوفاق الديمقراطي وليست مبتدأها. فلا بد من أن يتم أولاً التوافق على حماية المصالح الحيوية لكل الأطراف الفاعلة في الوطن بحيث لا تتأثر تلك المصالح بتقلب الحكومات، مما يطمئن الجميع ويجعلهم على استعداد لتقبل نتائج الانتخابات والتعايش معها. ولنا في السودان نفسه عبرة، حيث تفجرت الحرب الأهلية فيه عام 1955 في ظل حكومة الزعيم اسماعيل الأزهري المنتخبة ديمقراطياً، وتعمقت الأزمة بعد رفض ذلك البرلمان المنتخب مطالب الجنوب في الفيدرالية. وقد بلغت تلك الحرب أشرس حالاتها تحت حكومتي الصادق المهدي والمحجوب المنتخبين ديمقراطياً بين عامي 1965 و1969. أما الديمقراطية الثالثة (1986-1989) فقد شهدت بدورها زيادة اشتعال أوار الحرب في الجنوب بحدة لم تشهدها من قبل، كما شهدت أيضاً اندلاع الفصل الأول من حرب دارفور في عام 1987.
الحقب الديمقراطية الثلاث في السودان انهارت بدورها في كل مرة على خلفية زيادة الاستقطاب والفشل في حسم القضايا الخلافية، وتعمق عدم الثقة المتبادلة بين أطراف المجال السياسي. فقد انهارت الديمقراطية الأولى إثر تعمق الخلاف حول قضية الوحدة مع مصر وتعمق عدم الثقة بين الأحزاب وداخلها، بينما انهارت الديمقراطية الثانية على خلفية قرار حل الحزب الشيوعي وقضية الدستور الإسلامي والصدام بين السلطتين التشريعية والقضائية. أما الديمقراطية الثالثة فقد انهارت على خلفية الاستقطاب الحاد حول القوانين الإسلامية وحرب الجنوب.


ولا يعني هذا قدحاً في العملية الديمقراطية، أو تأييداً لمزاعم البعض بأن الديكتاتورية هي الأصلح لما يسمى بدول العالم الثالث، بل بالعكس، تشير إلى ضرورة استكمال أهم شروط الديمقراطية، وهي التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية على القضايا الكبرى، وعدم تركها لتقلبات المزاج السياسي على طريقة الروليت الروسية. فهناك فهم قاصر للديمقراطية يرى منها شكلها فقط، وهو العملية الانتخابية، ويغفل جوهرها، وهو حسم كل القضايا الحساسة خارج هذه العملية وقبلها، عبر حلول توافقية لا تحتقر مصلحة فئة أو مطالبها المشروعة لمجرد أنها أقلية. ذلك أن احترام حقوق ومصالح الأقليات هو من أهم مقومات العملية الديمقراطية.


لذا نحتاج هنا إلى إعادة تأكيد ما أشرنا إليها في مرات سابقة من عدم توفر مقومات التحول الديمقراطي في السودان، وربما توضيح تلك المقولة لما بدا أنه اعتراها من سوء فهم عند البعض. ففي الحالة السودانية هناك استقطاب حاد بين الحكومة والمعارضة بحيث لا يكاد الطرفان يتفقان على أمر من الأمور الجوهرية، ويظهرهذا في التراشق بالألفاظ بين هذه الأطراف، وقول كل طرف في الآخر مقولة مالك في الخمر، والتصريح باستحالة التعايش والوفاق. ويتعقد هذا الاستقطاب بآخر بين شريكي نيفاشا، حيث تعمق الاختلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول جملة من القضايا المهمة..
وفي ظل هذا الاستقطاب الحاد فإن المشاركة بين الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية السودانية، فضلاً عن قبول انفراد طرف من الأطراف بالحكم، أصبحت في حكم المستحيل. فقد تحولت شراكة الوطني والشعبية خلال السنوات الماضية إلى علاقة صراع أكثر منها علاقة شراكة، ولا توجد الآن نقطة تلاق بين الطرفين سوى السير في إجراءات الطلاق البائن. وهذا أبرز مؤشر على عدم نضج التحول الديمقراطي، لأن من أهم شروط هذا النضج هو ألا يجد أي طرف بأساً بانفراد طرف آخر بالسلطة، لأن النظام يضمن ألا تضار مصالحه الحيوية أو أن تنتهك محارمه أو قيمه العليا.



أما في الوضع الذي شهده السودان ويشهده حالياً، فإن هذا الشرط غير متوفر. ذلك أن أجندات الأحزاب المتنافسة تتضارب تضارباً بيناً في ما بينها. فقد ظل المؤتمر الوطني ونظام الإنقاذ الذي يمثله في سعي دءوب لتدمير الأحزاب المنافسة له، وظلت تلك الأحزاب بدورها تسعى لإسقاط النظام بكل وسيلة ممكنة. ولكل طرف أجندة مناقضة تماماً لأجندة خصمه. فلو فاز مرشح الحركة الشعبية أو مرشح حزب الأمة أو الاتحادي في الانتخابات، فإن برامجهم المعلنة ليست هي فقط تصفية نظام الإنقاذ ومحو آثاره وتفكيك مؤسساته، بل قد تصل كما في حالة الحركة الشعبية لتحولات أبعد من ذلك. أما استمرار المؤتمر الوطني في الحكم فيعني بدوره استمرار نهجه الإقصائي تجاه الآخرين، والتمادي في سعيه للقضاء كلياً على الأحزاب المنافسة عبر استراتيجيات معروفة ظلت متبعة حتى الآن.
لا يمكن إذن أن تزدهر الديمقراطية في ظل نهج الإقصاء المتبادل، واستمرار التلاسن والتهديد بالفناء بين الأطراف المتنافسة على الساحة السياسية. ولا بد من التراجع عن هذا النهج من الجميع، خاصة وأن استراتيجيات الإقصاء قد فشلت. فالمعارضة فشلت في إسقاط الحكومة رغم استراتيجياتها المدعومة دولياً، مما دفعها لعقد اتفاقيات سلام متعددة مع النظام. أما الحزب الحاكم فقد فشلت استراتيجيته في القضاء شعبياً على الأحزاب المعارضة، رغم نتيجة الانتخابات الأخيرة. فالحزب الحاكم لا يزال يعاني نفوراً قوياً من قبل قطاعات واسعة من الرأي العام السوداني لا يواجهه أي حزب آخر. فهناك كثيرون لا يؤيدون الأحزاب الأخرى، ولكنهم لا يظهرون شعوراً بالكراهية تجاهها. ولكن الناس ينقسمون تجاه المؤتمر الوطني بين مؤيد متحمس أو غير متحمس، وبين كاره شانئ.


يحتاج الأمر إذن إلى 'تبريد' الساحة السياسية، وتخفيف حدة الاستقطاب والتوتر. وهناك واجب يقع على عاتق كل طرف سياسي لبذل الجهد في هذا المجال خدمة للمصلحة العامة، ولكن الواجب الأكبر يقع على المؤتمر الوطني الذي يحتكر السلطة وموارد البلاد وظل يوجهها لخدمة هيمنته المستدامة على مقاليد السلطة، على حساب العمل السياسي الجاد، مما جعل الحزب يعاني من الضمور السياسي والانتفاخ الإداري والمالي. والمؤتمر يحتاج إلى مراجعة أساليبه ووسائله وقياداته لعله يستطيع بذلك استعادة بعض قدراته السياسية، ومنها القدرة على التعامل سياسياً مع الأحزاب المنافسة والتوافق معها على سياسات تساعد على استقرار البلاد، وربما وحدتها.

' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

-----------------------------------------------


سالفا كير الزعيم العسكري المسيحي الملتزم الباحث عن بناء كيان في جنوب السودان

4/27/2010




جوبا (السودان) ـ ا ف ب: يمكن تمييز سلفا كير الذي اعلن فوزه برئاسة مجلس جنوب السودان من لحيته السوداء وقبعته التي تشبه قبعة رعاة البقر الامريكيين، وهو يحظى بالاحترام لتاريخه العسكري اضافة الى التزامه المسيحي على رأس الحركة الشعبية لتحرير السودان التي قادت التمرد في جنوب السودان الذي يحلم بجعله دولة مستقلة. وسالفا كير، فاز رغم افتقاده للكاريزما، بأغلبية ساحقة من 92,99' من اصوات ناخبي جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتي ويعيش فيه اكثر من ثمانية ملايين ونصف مليون نسمة سيقررون في استفتاء في 2011 بشأن بقائهم ضمن السودان الواحد او الانفصال والاستقلال.
والزعيم الجنوبي المرتفع الهامة الذي يحرص كل احد على القاء عظة في كاتدرائية جوبا، عاصمة جنوب السودان ذات البنى التحتية الفقيرة والتي تعاني من عدم استقرار امني، يعتبر من المدافعين المتحمسين عن استقلال جنوب السودان خلافا للزعيم التاريخي للتمرد الجنوبي جون قرنق الذي كان يدعو الى الوحدة في اطار الفدرالية ويتبنى خطابا علمانيا ديمقراطيا.
اسس 'سالفا'، كما يسميه السودانيون، في 1983 مع جون قرنق جيش/الحركة الشعبية لتحرير السودان التي قادت التمرد في وجه النظام الاسلامي في الخرطوم وسياساته التي كانت تعتبر متشددة في مركزيتها.
وبعد حرب اهلية استمرت 21 عاما وتسببت بمقتل مليوني شخص وتشريد اربعة ملايين، وقع الشمال والجنوب في كانون الثاني/يناير 2005 اتفاق سلام شاملا ينص على تنظيم انتخابات وطنية هي الانتخابات المقررة بين 11 و13 نيسان/ابريل الجاري، واستفتاء حول تقرير المصير في 2011.
وبعد بضعة اشهر بالكاد على نهاية الحرب، قضى جون قرنق نحبه في 31 تموز/يوليو 2005 في حادث سقوط مروحيته لدى عودته من اوغندا. وهكذا بات سالفا كير زعيم الجناحين السياسي والعسكري للحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب ونائب الرئيس السوداني.
ولكن هذا العسكري المحترف الذي يفضل التحدث بالعربية الشائعة في جوبا والتي يتحدثها اهل جنوب السودان، على التحدث بالانكليزية، يقع ضحية المقارنة بينه وبين الراحل جون قرنق، الزعيم المثقف صاحب الكاريزما الذي انطبعت صورته في ذاكرة السودانيين جنوبيين وشماليين.
وخلافا لجون قرنق، يعتبر سالفا كير مؤيدا لاستقلال الجنوب وهو مقتنع بانه سيحقق هدفه في استفتاء كانون الثاني/يناير 2011 الذي قد يخل بالتوازن القائم في افريقيا ويغير الحدود الموروثة من الاستعمار.
يبلغ سالفا كير من العمر 59 عاما وهو من قرية اكون ومن قبيلة دنكا، كبرى قبائل جنوب السودان، في ولاية واراب الجنوبية القريبة من الحدود مع منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
ولم يحظ منافسه الوحيد على رئاسة جنوب السودان لام اكول، وهو وزير خارجية سوداني سابق (2005 - 2007) سوى على 7' من الاصوات ليس صوته من بينها لانه مسجل في ولاية الخرطوم. ويعتبر العضو السابق في حركة التمرد الجنوبية الذي عدل موقفه، في بعض مناطق جنوب السودان حليفا لنظام الخرطوم، الامر الذي ينفيه.



------------------------------------------


الصفحة الرئيسية الأخبار البشير رئيسا بنسبة 68% وسلفاكير رئيسا للجنوب بما يقارب 93% وعرمان يحصد أكثر من مليوني صوت رغم انسحابه
البشير رئيسا بنسبة 68% وسلفاكير رئيسا للجنوب بما يقارب 93% وعرمان يحصد أكثر من مليوني صوت رغم انسحابه
الاثنين, 26 أبريل 2010 14:17
بي بي سي
اعلنت مفوضية الانتخابات القومية السودانية فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية جديدة، وزعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت برئاسة الجنوب. واشارت المفوضية في بيانها الذي قرأه رئيس المفوضية ابيل الير الى ان البشير قد حصل على 6.901.694 اي ما نسبته 68% من اصوات الناخبين التي اجملتها ب 10.114.310 صوتا من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية. اؤكد على على المضي في اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور

وفاز زعيم الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على 2.193.826 اي ما نسبته 92.99% من اصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه لام اكول اجاوين زعيم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الا على نسبة 7% من هذه الاصوات

منسحبون وفائزون

وعلى الرغم من انسحاب معظم مرشحي المعارضة السودانية الا ان المفوضية قدمت احصاء للاصوات التي حاز عليها مجمل المرشحين وعددهم 12 مرشحا.
واللافت هنا هو حصول مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان على 2.193.826 من اصوات الناخبين رغم اعلانه الانسحاب من الانتخابات مبكرا، ويبدو ان معظمها من المصوتين في الجنوب حيث خاضت الحركة الشعبية الانتخابات هناك بعد اعلانها مقاطعة الانتخابات في دارفور والشمال.

وجاء بالتسلسل الثالث بفارق كبير عن الاولين مرشح حزب المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال وتلاه مرشح الاتحاد الديمقراطي - الاصل حاتم السر باكثر من 195 الف صوت.
ووصف الرئيس السوداني عمر البشير ان فوزه في الانتخابات الرئاسية التعددية السودانية الاولى منذ ربع قرن هو "نصر لكل السودانيين" معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في
موعده في كانون الثاني/يناير 2011.

واضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي "اجدد التزامنا بحشد الطاقات لانفاذ برنامجنا وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في اطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتاسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، واؤكد على على المضي في اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور".

بقية النتائج

وعلى الرغم من انسحابه من الانتخابات اظهرت المفوضية حصول رئيس حزب الامة الصادق المهدي على ما يقارب ال97 الف صوت فقط. وكذلك الحال مرشح حزب الامة الاصلاح والتجديد على 49.402 ، وحل الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد في التسلسل الاخير بحصوله على 26.442

ولعل تلك النتائج لايمكن الاخذ بها لقياس شعبية هؤلاء المرشحين، لانهم قد انسحبوا اصلا من السباق الانتخابي.
الانتخابات السودانية

وجاءت فاطمة احمد عبد المحمود مرشحة الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي وهي المرأة الوحيدة في سباق الرئاسة على 30.562 صوتا.

وعد نظام التصويت في الانتخابات السودانية احد اكثر الانظمة الانتخابية تعقيدا في العالم، حيث وصل عدد الاستمارات الانتخابية التي ملأها الناخب الى 12 استمارة في الجنوب .

وفي الجنوب عززت الحركة الشعبية لتحرير السودان سيطرتها في اول انتخابات يشهدها الجنوب منذ نهاية الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي تواصلت لاكثر من عقدين.

وفي الكفة الاخرى تقف احزاب المعارضة التي انسحب كثير منها من هذه الانتخابات محتجين على ما يرونه عمليات تزوير شابت العملية الانتخابية ومراحل الاعداد لها.

وقد تصاعد التوتر نهاية الاسبوع الماضي بعد تقارير عن اشتباكات في مناطق على الحدود بين الشمال والجنوب.

ونقلت تقارير مقتل 55 شخصا في الاشتباكات بين احدى القبائل العربية وجنود من جيش جنوب السودان.
مصداقية الانتخابات

وكان مراقبون من مركز كارتر ومن الاتحاد الاوربي قد قالوا ان الانتخابات لم ترق الى المعايير الدولية.
الانتخابات السودانية

بيد ان الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر قال انه يعتقد ان المجتمع الدولي سينظر الى كل الفائزين بشكل متساو.

وبالاضافة الى الانتخابات الرئاسية العامة ورئاسة الجنوب، شمل التصويت الانتخابات القومية والتشريعية الولائية والولاة ومجالس الولايات.

وتشترك الحركة الشعبية لتحرير السودان مع المؤتمر الوطني في الحكم في السودان على وفق اتفاقية السلام الشامل عام 2005، بيد العلاقة بين الجانبين ظلت ملتبسة وغالبا ما تشهد توترات واتهامات متبادلة.

وكانت الانتخابات هي احدى استحقاقات هذه الاتفاقية التي أنهت حربا أهلية بين الشمال والجنوب دامت 21 عاما وكانت الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ عام 1986.

ومن استحقاقات الاتفاقية اقامة استفتاء عام 2011 يقرر على ضوء انفصال الجنوب او بقائه مرتبطا بالشمال



----------------------------------------


الإنتخابات السودانية وإعادة إنتاج الإستقطاب ... بقلم: هانئ رسلان
الاثنين, 26 أبريل 2010 14:52

أجريت الانتخابات السودانية على مدى خمسة أبام فى الفترة من 11 إلى 15 إبريل الحالى، وقد مرت عملية الإقتراع التى إتسمت بالتعقيد والتركيب فى هدوء تام حيث لم يعكر صفوها أى احداث شغب أوعنف.. وحتى الحادث الوحيد الذى وقع فى جنوب السودان وراح ضحيته عدد من الجنوبيين المنتمين إلى حزب المؤتمر الوطنى تبين أن وراءه خلافات ودوافع شخصية لا علاقة لها بالعملية الانتخابية . وقد مثل ذلك إنجازا كبيرا يحسب للشعب السودانى كدلالة رقى وتحضر. السمة الثانية التى ميزت هذه الإنتخابات هى الإقبال الهائل من الشعب السودانى بمختلف فئاته على المشاركة والتصويت التى قدرها المراقبون الدوليون بما يزيد على 60% بينما أكدت المفوضية السودانية للإنتخابات أنها تتجاوز نسبة 70 % الأمر الذى أشار إلى توق غالبية السودانيين إلى الخروج من الدائرة الجهنمية للأزمات والحروب والتراشق المستمر بين الفرقاء دون جدوى سوى الإهدار الهائل لكل فرص وامكانيات السودان. تمثلت السمة الثالثة للإنتخابات السودانية فى أنها تمت تحت رقابة واسعة النطاق خارجية وداخلية، كنوع من الضمانة لنزاهتها من ناحية، وتعبيرا عن الحرص على الحصول على الاعتراف والقبول الدوليين بالنسبة للرئيس البشير وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وقد أعلنت مفوضية الانتخابات عشية يوم الإقتراع أن هناك أكثر من 800 مراقب خارجى، يتبعون لأكثر من 18 منظمة اقليمية ودولية، من أهمها بعثة الإتحاد الاوروبى التى ضمت أكثر من 130 مراقبا، وبعثة مركز كارتر التى ضمت أكثر من 70 مراقبا وتعززت بوصول الرئيس كارتر بنفسة حيث قضى كل أيام الإقتراع الخمسة متجولا فى الانحاء المختلفة للسودان، وكانت هناك أيضا بعثات للإتحاد الافريقى والجامعة العربية، وللعديد من الدول التى كان من بينها مصر التى أرسلت بعثة من 20 مراقبا . وبالإضافة إلى ذلك بلغ عدد المراقبين المحليين فى السودان أكثر من 20 ألف مراقب يتبعون لعدد كبير من منظمات المجمتع المدنى والمنظمات الاهلية السودانية .

أهمية وجود هذه الرقابة والقبول بها خاصة من حزب المؤتمر الوطنى انها فهمت كدليل وكاشارة على الرغبة فى أن تحظى الانتخابات ونتائجها بالمصداقية، وأن تحوزالشرعيتين القانونية والسياسية معا، غير أن حالة الإرتباك والضبابية التى غمرت المشهد السياسى إلى ما قبل بدء الاقتراع بأربعة أيام فقط ، وأجواء التشكيك والإتهامات التى أطلقتها المعارضة بوجود تجاوزات ضخمة فى سجلات الناخبين وفى أداء المفوضية ومجمل الاجراءات والإطر المفُضية إلى عملية الاقتراع ألقت بظلالها على العملية الانتخابية، لاسيما بعد أن إستقر الأمر فى نهاية المطاف على مقاطعة كل من حزب الامة القومى والحزب الشيوعى وقطاع الشمال فى الحركة الشعبية لتحرير السودان للانتخابات فى كل مستوياتها، إلا أن مرور أيام الاقتراع الخمسة بدون عنف وبنسبة مشاركة مرتفعه أحيا الامال من جديد فى قدرة هذه الانتخابات على إحداث نوع من الإختراق للدائرة المغلقة للأزمات السودانية التى تعيد إنتاج نفسها باستمرار.. غير أن هذه الآمال سرعان ما بدأت تخبو من جديد مع التقارير الأولى لإعلان النتائج.

النتائج وردود الأفعال
أشارت كل التقارير المعلنه عن نتائج الانتخابات السودانية - حتى وقت كتابة هذه السطور- إلى إحراز الرئيس البشير لفوز كاسح، مع هيمنه كاملة لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، الذى إُعلن فوزه بمناصب ولاة الولايات فى 14 من 15 ولاية في الشمال، وكذلك غالبية مقاعد البرلمان القومي والمجالس التشريعية في الولايات بفارق شاسع. وفي المقابل فازت الحركة الشعبية لتحرير السودان بمواقع الولاة فى الولايات العشر لجنوب السودان ومعظم مقاعد برلمان الإقليم ومجالس ولاياته والمقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي.

على الجانب المعارض جاءت النتائج المتتالية تعلن خسارة الحزب الاتحادى - الذى شارك فى كل مستويات الترشيح - لكل الدوائر والمواقع التى تقع فى دائرة نفوذة التقليدى فى شمال السودان بالإضافة إلى خسارته لمنطقة كسلا فى شرق السودان، رغم ضخامة الحشود الجماهيرية التى خرجت لإستقبال الميرغنى فى زيارته لهذه المنطقة قبيل الانتخابات مباشرة ، والتى بلغت حدا أدهش المراقبين، مما دعى الميرغنى إلى أن يتساءل مندهشا ".. حتى كسلا !! " ، وكان اللافت للنظر أن الخسارة شبه الكاملة للحزب الاتحادى لم تكن بفارق معقول فى الأصوات يدل على وجود نوع من التنافس أو يمكن إعتبارة ناتجا عن المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التى حدثت خلال العقدين الماضيين، بل كانت بشكل كاسح لصالح المؤتمر الوطنى يصل الى 90% من الأصوات أو يتجاوزها فى بعض الأحيان.

أما بالنسبة لحزب المؤتمر الشعبى الذى كان قد شارك بدوره فى العملية الانتخابية بكل مستوياتها، فقد تبين سقوط زعيمه حسن الترابى الذى كان قد ترشح على قائمه التمثيل النسبى حيث حصلت قائمة حزبه على نسبة 2% فقط فى حين أن الحد الادنى المطلوب للتمثيل فى البرلمان تبلغ 4% ، كما خرجت الغالبية العظمى من مرشحى حزبه فى كل المستويات بأصوات هزيلة للغاية.

فى الوقت نفسه ظهرت نتائج عديدة تشير إلى حصول بعض المرشحين الحزبيين أو المستقلين على صوت واحد فى بعض الدوائر، أو عدم الحصول على أى صوت فى بعض الاحيان رغم تصويتهم وأقاربهم فى مركز إنتخابى محدد، أو اعلان حصول بعض مرشحى حزب المؤتمر الوطنى على اصوات تزيد عن عدد الناخبين فى مراكز انتخابية بعينها .. وراجت الأحاديث عن حدوث تزوير واسع بطرق عديده، كما نشرت المواقع الالكترونية شريط فيديو يظهر موظفى المفوضية فى إحدى دوائر المنطقة الشرقية يملأون الصنايق ببطاقات مزوره.

فى نهاية المطاف أدت الملامح العامة لنتائج الانتخابات إلى ردود أفعال تتسم بالحدة والرفض الكامل للعملية الانتخابية برمتها وكل النتائج المترتبة عليها من قبل كل القوى السياسية المعارضه فى الشمال وكذلك فى الجنوب.. حيث أعلن السيد محمد عثمان الميرغنى أن الحزب الإتحادى الأصل لا يعترف بالنتائج جملة وتفصيلا وطالب بإعادة الانتخابات بشكل كامل ثم غادر السودان غاضبا، كما أعلن مرشحه الرئاسى حاتم السر أنه لن يعترف بالنتائج، فيما وصمها حسن الترابى زعيم حزب المؤتمر الشعبى بالتزوير الكامل وأنه تم إستبدال الصناديق، وان حزبة لن يشارك فى أى مؤسسة تنتج عن هذه الانتخابات بعد أن كان قد وصفها عقب إنتهاء الإقتراع مباشرة بأنها لم تشهد تزويراً وان كانت قد حفلت باخطاء فادحة. وفى الجنوب أعلن لام كول مرشح حزب الحركةالشعبية للتغيير الديمقراطى لمنصب رئيس حكومة اقليم جنوب السودان عن تعرض وكلاءه للضرب والاعتقال فى العديد من الدوائر وان هناك تدخلا سافرا من الجيش الشعبى فى عملية التصويت التى شهدت تزويرا واسعا لصالح مرشحى الحركة الشعبية لتحرير السودان.. وبذلك إنضم الذين شاركوا فى الانتخابات إلى القوى التى كانت قد قاطعت منذ البداية إحتجاجا على عدم توافر الحد الأدنى من متطلبات النزاهة والشفافية، حيث وصف فاروق أبوعيسى رئيس هيئة "تحالف أحزاب جوبا" العملية الانتخابية بأنها تزوير كامل من الألف إلى الياء .

فى ذات السياق المتصل بمدى صدقية هذه الإنتخابات، جاءت تقارير المراقبين الدوليين تحمل قدرًا من التشكك، حيث أشارت بعثتا الجامعة العربية والإتحاد الافريقى إلى وجود بعض أوجه النقص أو التقصير، إلا انهما إعتبرتا الإنتخابات خطوة هامة على طريق التحول الديمقرطى بالنظر الى الظروف التى يمر بها السودان، فى الوقت الذى أشارت فيه البعثتان الأكثر أهمية وتأثيرا ، وهما بعثتا الاتحاد الاوربى ومركز كارتر إلى أن الإنتخابات السودانية لم تستوف المعايير الدولية ولم ترقى إلى ما وعدت به الخرطوم من انتخابات حقيقية، وان كانت حسب اعتقاد الرئيس كارتر سوف تحظى باعتراف المجتمع الدولى، وهو ما حدث بالفعل حيث أشار المتحدث باسم البيت الابيض إلى أن هناك شكوكا أحاطت بهذه الإنتخابات إلا أنها خطوه على طريق تطبيق اتفاقية السلام الشامل، بما يوضح أن الهدف الامريكى من العملية برمتها كان ينحصر فى كونها خطوة ضرورية على طريق التقدم نحو الاستفتاء على حق تقرير المصير وفصل جنوب السودان .

وهكذا فإن المحصله النهائيه، أن النتائج المعلنه أعادت انتاج الهيمنة والسيطرة الكاملة لشريكى اتفاقية نيفاشا وهما المؤتمر الوطنى فى الشمال والحركة الشعبية فى الجنوب.. وقذفت بكل القوى المعارضة إلى هامش العملية السياسية.. وهذه النتائج وإن كانت تصب فى صالح الإستمرار فى تطبيقات إتفاقية نيفاشا كما هو مرسوم لها، إلا أنها تعنى أيضا التكريس الكامل لتقسيم السودان من الناحية العملية وبما يستبق التقسيم الفعلى الذى سيحين موعده فى يناير2011، ويعنى أيضا إضعاف قدرة السودان على مواجهة التحديات الجسام التى سوف تواجهه فى الشهور والسنوات القادمة ، فضلا عن إهدار أخر فرصة حقيقية لإحداث نوع من التحول فى مسار العملية السياسية فى السودان من الصراع المسلح الى الصراع السلمى عبر قواعد محددة متفق عليها إستنادا الى عملية التحول الديمقراطى التى قبل بها الجميع.

أن النتائج المعلنه للانتخابات تعنى أنها أنها لم تغير شيئا ولم تضف شيئا الى الساحة السياسية السودانية ، سوى المزيد من الاستقطاب حيث بقى كل فى مكانه بنفس الخطاب ونفس التوجهات ونفس المعالجات مع المزيد من الاحتقان .


نقلا عن جريدة الاهرام 26 إبريل 2010

-----------------------------------


البشير يمد يده إلى المعارضة لتشكيل حكومة «شراكة وطنية»
الثلاثاء, 27 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
Related Nodes: 270401.jpg5 جماعات متمردة في دارفور تنضم إلى «حركة التحرير والعدالة»
أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية أمس فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله على 68 في المئة من أصوات الناخبين، وزعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» سلفاكير ميارديت برئاسة إقليم الجنوب الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقال رئيس مفوضية الانتخابات ابيل الير في مؤتمر صحافي إن البشير حصل على 6.9 مليون صوت، أي ما نسبته 68 في المئة من أصوات الناخبين وهي 10.1 مليون صوت.

وتعهد البشير في أول حديث له بعد إعلانه رئيساً منتخباً للسودان، بإجراء استفتاء إقليم جنوب على تقرير مصيره في كانون الثاني (يناير) 2011، واستكمال سلام دارفور، ووعد بأن يكون على قدر المسؤولية وبمستوى التكليف، مؤكداً أنه سيكون «رقيباً ومتواضعاً وصديقاً ورفيقاً للسودانيين».

وجدد التزامه تأسيس شراكة وطنية في حكومته الجديدة، وقال «نمد أيادينا بيضاء، وعقولنا مفتوحة للتواصل والتحاور والتشاور من أجل شراكة وطنية حقيقية من أجل مصلحة الوطن»، مؤكداً أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.

وامتدح البشير نهج السودانيين في إجراء انتخابات خالية من العنف، وزاد أن عدم تأييد معارضيه «لن يخصم من وطنيتهم شيئاً»، وقال إن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه حظي بثقة غالبية الشعب السوداني. وأكد أن فوزه «نصر لكل السودانيين»، وقال: «هذا يوم شكر لله لأنه تعالى صاحب النصر، وما حزناه من أصوات ليس هو نصراً لحزب المؤتمر الوطني وحده وإنما لكل السودانيين». وأضاف البشير: «أجدد التزامنا حشد الطاقات لإنفاذ برنامجنا، وأيدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات».

وتوجه بالشكر إلى مؤيديه ومعارضيه بقوله «شكراً لكل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولن يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئاً، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم. هذه حقيقة أؤكدها والتزم بها والتزام أعلنه». وتابع «أزهو أمام أعين العالم بالسلوك الحضاري والراقي والمحترم في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات ولا احتكاكات... شكري لكل الجماهير في ولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق».

واعتبر البشير عملية الاقتراع التي أجريت من 11 إلى 15 نيسان (ابريل) الجاري أضخم وأعقد انتخابات سودانية منذ استقلال البلاد في 1956، وقال «إنها عملية ضخمة ومكلفة وعلى رغم التحديات الفنية واللوجيستية فإنها أجريت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعاً». كما وجه الشكر «للمجتمع الدولي المانح ولكل من ساهم في الدعم العيني والمادي والإداري في إنجاز هذه العملية الانتخابية»، وقال ان المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات «أدوا مهمة دقيقة لا تستغني عنها أية انتخابات حرة ونزيهة، فتحية لهم ولكل الدول ولكل المنظمات والأصدقاء في العالم».

كما فاز سلفاكير ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على 2.6 مليون أي ما نسبته 92 في المئة من أصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه الوحيد زعيم «الحركة الشعبية - التغيير الديموقراطي» لام أكول أجاوين إلا على نسبة 7 في المئة من هذه الأصوات.

وكان لافتاً حصول مرشح «الحركة الشعبية» للرئاسة ياسر عرمان على 2.1 مليون من أصوات الناخبين أي ما نسبته 21 في المئة وجاء ثانياً بعد البشير على رغم انسحابه من الانتخابات مبكراً، بينما حصل البشير على 14 في المئة فقط من أصوات الجنوب.

وجاء في الترتيب الثالث مرشح حزب المؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال بأكثر من 396 ألف صوت، وتلاه مرشح الاتحاد الديموقراطي حاتم السر بأكثر من 195 ألف صوت، وهما الحزبان الرئيسيان في المعارضة اللذان لم ينسحبا من الانتخابات الرئاسية.

وعلى رغم انسحابه من الانتخابات، أظهرت المفوضية حصول زعيم حزب الأمة الصادق المهدي على نحو 97 ألف صوت، وكذلك الحال مرشح حزب الأمة - الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي على 49 ألف صوت، وحصل مرشح الحزب القومي الديموقراطي منير شيخ الدين على 40 ألف صوت، ومرشح حزب التحالف الوطني السوداني عبدالعزيز خالد على 34 ألف صوت، ونالت مرشحة الاتحاد الاشتراكي الديموقراطي فاطمة أحمد عبد المحمود وهي المرأة الوحيدة في سباق الرئاسة على 30 ألف صوت. أما المرشحان المستقلان كامل الطيب إدريس فحصل على 77 ألف صوت ومحمود جحا على 71 ألف صوت. وحل زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد في التسلسل الأخير بحصوله على 26 ألف صوت، على رغم انسحابه من السباق.

وكان نحو 60 في المئة من إجمالي السودانيين المسجلين في القوائم الانتخابية والبالغ عددهم 16.5 مليون أدلوا بأصواتهم في 13 ألف مركز لاختيار رئيس للبلاد من بين ثمانية مرشحين بعد انسحاب أربعة، ورئيس حكومة الجنوب وحكام الولايات بجانب مقاعد نواب البرلمانات في مستوياتها القومية والإقليمية للجنوب والولائية والبالغة 1831 مقعداً تنافس عليها 13850 مرشحاً.

وفاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمناصب حكام الولايات في 13 ولاية في شمال البلاد، ولم يخسر من ولايات الشمال سوى ولاية النيل الأزرق التي فازت بها «الحركة الشعبية». كما اكتسح حزب المؤتمر الوطني بغالبية مقاعد البرلمان المخصصة للشمال وعددها 314 ولم تنل المعارضة إلا ثلاثة مقاعد فاز بها الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، ومقاعد محدودة فاز بها مستقلون، فيما اكتسحت «الحركة الشعبية» الانتخابات في الجنوب وفازت بكل مناصب حكام الولايات، وغالبية المقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي (136)، وغالبية مقاعد برلمان الإقليم.

وقاطعت أحزاب معارضة رئيسية الانتخابات وأبرزها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، كما أعلن الحزب الاتحادي الديموقراطي برئاسة الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي اللذان شاركا في الانتخابات رفضهما نتائجها وعدم الاعتراف بها، وشككا في نزاهتها واتهما الحزب الحاكم بتزويرها.


الحياة

Post: #361
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 04:48 AM
Parent: #360




بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
عنوان النص : تقرير مركز كارتر (1- 5)
: العمليةالانتخابية شابتها تجاوزات ونواقص
من المبكر جداً إعطاء تقييم نهائي للانتخابات السودانية
الحملة الانتخابية كانت فرصة لانفتاح سياسي محدود
الإطار القانوني في السودان متناقض ولا يحقق الاحترام المطلوب بالحقوق الأساسية
فى دارفور: الأزمة لم تسمح بتوفير البيئة المطلوبة لإجراء انتخابات مقبولة
ترجمة: أبوبكر المجذوب


مقدمة:


يهنئ مركز كارتر الشعب السوداني على ممارسته السلمية أثناء فترة الاقتراع، ويحثه على المحافظة على هذا الهدوءحتى فترة إعلان النتيجة، والتي يتمنى المركز أن تكون دقيقة وشفافة، إضافة إلى ذلك يتمنى المركز أن ينداح الانفتاح السياسي الذي ساد في فترة الانتخابات، وأن تحترم حقوق الإنسان الدستورية والحقوق الأساسية للشعب السوداني، كما أنه ينبغي على قادة جميع الأحزاب السياسية الانخراط في حوار بناء ليتناول التحديات التي تواجه السودان، وبما أنه من المبكر جداً إعطاء تقييم نهائي للانتخابات، إلا أنه من الواضح أنها لم تستوف المعايير الدولية والتزامات السودان في إجراء انتخابات حُرة ونزيهة، إلا أنه يمكن القول أن إجراء الانتخابات في حدّ ذاته يمثل أحد المطلوبات الأساسية التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل بجانب ازدياد المشاركة السياسية والمدنية في الأشهر السبعة الماضية، ويبقى القول أن نجاح الانتخابات سوف يعتمد على ما إذا ما كان القادة السودانيون سيتخذون الخطوات المطلوبة لاستدامة التحول الديمقراطي، وعلى الرغم من الضعف الذي شابها تبقى الانتخابات إحدى المطلوبات الأساسية لاتفاقية السلام الشامل وأن إجراءها يسمح بتطبيق ما تبقى من مطلوبات الاتفاقية.


لقد بدأ مركز كارتر وبدعوة من السلطات السودانية في تقييم العملية الانتخابية منذ العام 2008م، وقام بنشر 12 مراقباً أواخر عام 2009م أثناء فترة تسجيل الناخبين في شهري نوفمبر وديسمبر من نفس العام، ثم عزز المركز فريقه بـ(20) مراقباً إضافياً، وفي فترة الاقتراع نظم المركز فريقاً للمراقبة مكوناً من أكثر من 70 مراقباً قاموا برصد الاقتراع في جميع ولايات السودان الـ(25)، كما سيستمر المركز في مراقبة فرز وعدّ الأصوات وإعلان النتائج.
ما قام المركز برصده حتى الآن (17 أبريل):
• استمدت انتخابات أبريل 2010 تفويضها من اتفاقية السلام الشامل باعتبار أنها ستكون حجر الزاوية للتحول الديمقراطي الواسع.
• لسوء الحظ فإن الحقوق والحريات السياسية ظلت منتهكة معظم هذه الفترة مما أشاع عدم الثقة بين الأحزاب السياسية الرئيسية.
• في فترة الحملة الانتخابية كان هناك نوع من الانفتاح السياسي المحدود، ولكنه كان مهماً لأنه أتاح للأحزاب السياسية والمجتمع المدني الانخراط في العملية السياسية. وبعد غياب طويل للديمقراطية في السودان أتيحت لهذه الأحزاب والقوى المدنية فرصة الحركة.
* عملت الأحزاب السياسية المعارضة مع بعضها البعض من أجل الإصلاح القانوني ورفع القيود المفروضة على الحريات السياسية، كما أن الأحزاب السياسية الرئيسية قد انسحبت قبل يوم بدء الاقتراع بقليل مع بقاء أسماء المرشحين في بطاقات الاقتراع، وكان التنافس على منصب الرئيسي محدوداً وكذلك قل التنافس في المواقع الأخرى.
* كانت أيام الاقتراع والتي امتدت ما بين 11- 15 أبريل هادئة وسادها الانضباط، وعلى الرغم من الربكة التي أحدثتها التحديات اللوجستية، إلا أن العاملين في مراكز الاقتراع والناخبين اتصفوا بالالتزام والصبر والإخلاص، كما خرج الناخبون بأعداد جيدة للإدلاء بأصواتهم، إلا أن هذا الأمر كان متبايناً في جميع أنحاء السودان، ويجب تهنئة الشعب السوداني لروحه المدنية وكرمه.
* وعلى الرغم من هذه الأشياء الايجابية، إلا أن مراقبي مركز كارتر لاحظوا تجاوزات أساسية ووجدوا أن العملية ورغماً عن التزام السودان بإجراء انتخابات بالالتزام بالمقياس العالمية شابتها النواقص.
* الإطار القانوني في السودان متناقض ولا يحقق الاحترام المطلوب للحقوق السياسية الأساسية رغم أن هذا منصوص عليه في الدستور السوداني بما في ذلك حرية التعبير والتنظيم والتجمع.
* ورغماً عن أن عملية تسجيل الناخبين شملت أعداداً مقدرة، إلا أنه وفي الممارسة العملية في جميع أنحاء السودان اتضح أن نتائجها شابها الكثير من النقص، فلم تنشر القوائم الأولية في الأماكن العامة حتى يطلع عليها الناخبون خاصة في الجنوب، كما أن القوائم النهائية ومراكز الاقتراع لم تكن واضحة، وتسلم مركز كارتر مؤخراً نسخة إلكترونية من سجل الناخبين وسيقوم بدراستها للتأكد من أنها لم تعد لخدمة حزب سياسي بعينه.
* في أيام الاقتراع واجه الناخبون سلسلة من العقبات العملياتية واللوجستية مثل تأخر وصول المواد الانتخابية ونقصها وعدم دقة سجل الناخبين وعدم دقة وكفاية بطاقات الاقتراع، وكذلك عدم كتابة البطاقات باللغة المطلوبة، كل هذه المشاكل أدت لتمديد فترة الاقتراع ليومين.
* أكثر من هذا افتقدت العملية الانتخابية للدقة والشفافية المطلوبتين لبناء الثقة في مجمل العملية، كما لاحظ مراقبونا بعض المشاكل في الحبر الذي يوضع على أصبع الناخب بعد الإدلاء بصوته وأختام صناديق الاقتراع وعملية التعرف على الناخبين بما فيها وثائق إثبات الهوية التي تصدرها اللجان الشعبية في مراكز الاقتراع بجانب مشاركة القصر في عملية الاقتراع.
* كان هناك عدد كبير من الناخبين الأميين، كما توجد أدلة على تعمد بعض العاملين في مراكز الاقتراع بالتصويت ضد رغبات هؤلاء الناخبين الأميين.
* الانتخابات في جنوب السودان شابتها الكثير من الانتهاكات، واستخدام القوة أو التهديد بها، كما كان هناك الكثير من التجاوزات التي قام بها الجيش الشعبي لتحرير السودان والذي كان يوجد في أمكنة ليست بعيدة من مراكز الاقتراع، كما أن تدخل الدولة في الحملات الانتخابية للمرشحين المعارضين كان واسعاً.
* أما في دارفور فإن استمرار حالة الطوارئ وانتهاك الحريات المدنية واستمرار الأزمة لم تسمح بتوفير البيئة المطلوبة لإجراء انتخابات مقبولة، وتسببت في محدودية الإحصاء السكاني والتسجيل للنازحين، ويمكن القول أن أغلب سكان الإقليم كانوا خارج العملية الانتخابية، ولم يتمكن مراقبو مركز كارتر من زيارة أجزاء واسعة من الإقليم نسبة للأوضاع الأمنية، إلا أن الأماكن التي راقبوها كانت آمنة.
كما لاحظوا انتهاكات خطيرة في العملية الفنية أثناء فترة الاقتراع.
* المطلوب في الأشهر القادمة من القادة السياسيين وقادة المجتمع المدني في السودان ومن كل ألوان الطيف، أن يؤكدوا الالتزام بالقيم الديمقراطية الأساسية، وعلى الحكومة السودانية العمل على توسيع وتعميق الفضاء الديمقراطي، وأن تحترم حقوق الإنسان احتراماً كاملاً والأسس الديمقراطية، كما أن الشفافية ستقود إلى استعادة الثقة بعدما فقدت جراء الممارسات التي جرت إبان فترة العملية الانتخابية.
* من الضروري للسودان أن يستفيد من دروس هذه الانتخابات حتى لا تتكرر الأخطاء والتجاوزات التي شابتها في عملية الاستفتاء على حق تقرير المصير والمشورة الشعبية فنياً وسياسياً.
وسيقوم مركزنا وبقية المراقبين الدوليين بإصدار التوصيات التي تقود لتحقيق هذا الهدف.
خلفية:
في يونيو 1989م قامت الجبهة الإسلامية القومية، حزب المؤتمر الوطني الحاكم، قامت بانقلاب عسكري أطاح بآخر حكومة ديمقراطية منتخبة كان يترأسها الصادق المهدي، وحظرت الأحزاب السياسية والأنشطة السياسية، وطوال الـ16 عاماً التي تلت ذلك انتهكت الحريات السياسية والمدنية، وفرضت القيود على المجتمع المدني، وتسببت الحروب المدنية بين الشمال والجنوب في إعاقة التنمية السياسية والاقتصادية في جنوب السودان.
وفي 9 يناير 2005 وقع حزب المؤتمر الوطني الحاكم اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان منهياً 22 عاماً من النزاع، ونصت الاتفاقية على إجراء انتخابات عامة لتكون حجر الزاوية في التحول الديمقراطي وتقام بموجبها حكومة ديمقراطية منتخبة على المستوى القومي وفي جنوب السودان لإجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان في يناير 2011م، كما أن الأزمة المستمرة في دارفور وعدم مخاطبة قضايا التهميش في جنوب كردفان وشرق السودان أضعفت من آفاق السلام التي بشرت بها اتفاقية السلام الشامل.
وكانت بعثة مركز كارتر لمراقبة الانتخابات قد بدأت عملها في السودان في فبراير 2008م بعد دعوة من قادة حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان، وتم نشر 12 من المراقبين في جميع أنحاء السودان لتقييم الاستعداد للانتخابات، وكانت فترة عمل هؤلاء طويلة، بعدها أرسل المركز 20 مراقباً ولفترة متوسطة في نوفمبر وديسمبر 2009م لتقييم عملية تسجيل الناخبين، وفي أبريل رفع المركز عدد مراقبيه إلى أكثر من 70 مراقباً لمراقبة عمليات الاقتراع وفرز وعد الأصوات وإعلان النتيجة، وقاد هذا الفريق من المراقبين الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ووزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، ورئيس وزراء تنزانيا الأسبق جوزيف سيندي واريوبا ورئيس مركز كارتر جون هاردمان. ومركز كارتر مستمر في تقييم المرحلة الختامية للانتخابات والمتمثلة في عد وفرز الأصوات وإعلان النتيجة وسيبقى المركز في السودان لمراقبة مرحلة ما بعد الانتخابات.
ويراقب المركز هذه الانتخابات وفق دستور السودان الانتقالي واتفاقية السلام الشامل وقانون الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية بجانب الاتفاقية الدولية الملزمة للسودان. وتعمل بعثة مركز كارتر على هدى الإعلان العالمي لمراقبة الانتخابات وميثاق السلوك والذي تبنته الأمم المتحدة في 2005م وصادقت عليه 35 مجموعة مراقبة دولية.
ويعتبر هذا التقرير تقريراً مبدئياً وسيعقبه تقرير آخر بعد مرحلة إعلان النتيجة، ثم يصدر المركز تقريره النهائي بعد نهاية العملية الانتخابية.


تقرير مركز كارتر (2-5)
: المفوضية فشلت فى الالتزام بمعايير الشفافية والحياد
تجاوزات الإحصاء والتسجيل أثارت الشكوك حول العملية الانتخابية
ترجمة: ابوبكر المجذوب


خلفية سياسية:


جرت في السودان أول انتخابات تعددية بعد مرور 21 عاماً من قيام الجبهة الإسلامية القومية. سلف حزب المؤتمر الوطني بالانقلاب على حكومة الصادق المهدي المنتخبة وتلا ذلك حظر كل الأحزاب والأنشطة السياسية.. وأقيمت انتخابات فيكل من عام 1996 و 2000 إلا أنها فشلت في الإيفاء بالمواصفات الدولية لانتخابات ديمقراطية كما قاطعتها عدة أحزاب.. وفي عام 2005م تم توقيع اتفاقية السلام الشامل بين كل من حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان منهية بذلك الحرب الأهلية التي استمرت لمدة 22 عاماً، ونشأت جراء توقيع الاتفاقية فترة انتقالية لمدة 6 سنوات، كما تم تكوين حكومة الوحدة الوطنية والتي تمتع فيها حزب المؤتمر الوطني بنسبة 52% لعضوية المجلس الوطني ونالت الحركة الشعبية 28% ونالت بقية الأحزاب 20% ، وتنتهي الفترة الانتقالية بإجراء استفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان.


وتضمنت اتفاقية السلام الشامل برتوكول مصيرها الذي يكون متزامناً مع استفتاء جنوب السودان وسيكون على أبيي أن تختار البقاء أما في الشمال أو الانضمام للدولة الجديدة في جنوب السودان. إضافة إلى أن الاتفاقية نصت على إجراء مشورة شعبية لكل من النيل الأزرق وجنوب كردفان بواسطة مجالسها التشريعية المنتخبة لتحدد وضعها بين الشمال والجنوب. كما قالت الاتفاقية بأن يستبق إجراء انتخابات على 6 مستويات حتى يتم إجراء الاستفتاء بواسطة حكومة منتخبة.
وللاستعداد للانتخابات أقيم إحصاء سكاني في ابريل 2008م أعلنت نتائجه في مايو 2009م تلاه اعتراض على نتائج الإحصاء بحجة عدم دقتها.. وتم التوصل في أول مارس 2010م بإعطاء جنوب السودان 40 مقعداً إضافيا في المجلس الوطني ومقعدين لأبيي وأربعة مقاعد لجنوب كردفان كما ستجري الانتخابات لمجلس التشريعي وموقع والي جنوب كردفان في يونيو 2010م.


الإطار القانوني:

يستند مركز كارتر في مراقبته للانتخابات على القوانين السودانية المحلية والالتزام السياسي بالعملية الانتخابية إضافة لالتزام السودان الدولي بحقوق الإنسان ويفصل هذا التقرير الأولى إلى أي مدى حقق السودان التزاماته كما يهدف التقرير إلى تقديم توصياته حول العملية الانتخابية في المستقبل.
لقد أرست اتفاقية السلام الشامل التي وقعت في العام 2005م الإطار القانوني للسودان.
إضافة إلى أن الأدوات التي تحكم العملية الانتخابية بما فيها دستور السودان الانتقالي والدستور الانتقالي لجنوب السودان ودساتير الولايات انبثقت من اتفاقية السلام الشامل زائداً قانون الانتخابات لعام 2008م.. أيضاً تحكم الانتخابات الالتزامات الدولية والمضمنة في وثيقة الدستور التي توجد في الدستور.
وكانت الحكومة السودانية قد أكدت على التزامها بحماية التنوع السياسي وحقوق الإنسان الضرورية لقيام انتخابات ديمقراطية بما فيها حرية التعبير والتجمع والتنظيم.
لقد أرسى قانون الانتخابات إطارا انتخابيا شاملا للعملية الانتخابية ووضع الأساس لانتخابات جيدة تستند على الحماية الواسعة لحقوق الإنسان المنصوص عليها في وثيقة الحقوق المضمنة في الدستور إلا انه توجد بعض القوانين النافذة تتعارض مع الدستور مثل القانون الجنائي لعام 1991م وقانون الإجراءات الجنائية بجانب قانون العمل الطوعي والإنسانى لعام 2006م وقانون الأمن الوطني لعام 2009م وقانون الصحافة والتي تحد جميعها من حرية العمل السياسي ولا تتماشى مع التزامات السودان.
إضافة إلى ذلك فإن الأجهزة الحكومية مثل جهاز الأمن والمخابرات ومفوضية العمل الإنساني لا تضع في اعتبارها الحماية المطلوبة لهذه الحقوق وعد من فرصة نجاح تطبيقها.
هذه القوانين التي تحد من الحقوق وفشل السلطات الحكومية في الشمال والجنوب في الالتزام بحماية حقوق الإنسان والالتزام بما تناقض ما جاء في اتفاقية السلام الشامل ولا توفر البيئة الانتخابية السليمة وبالتحديد في مرحلة الحملات الانتخابية وحرية الصحافة ومشاركة المجتمع المدني.


نظام الانتخابات:


النظام الانتخابي الذي نص عليه قانون الانتخابات معقد جداً وأشاع البلبلة وسط بعض المشاكل عند التطبيق.. ويهدف النظام الانتخابي لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب والمجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية.. وينص القانون على أن يحصل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب على الأغلبية المطلقة (51% + 1). ويفوز بمنصب الوالي من ينال أغلبية أصوات الناخبين (الأغلبية البسيطة) وخصصت للدوائر الجغرافية نسبة 60% من المقاعد البرلمانية و 40% للقوائم الحزبية وخصصت 25% من هذه المقاعد للنساء. و15% لقوائم الأحزاب. كما ينص القانون على أنه يجب على الحزب ان ينال 4% من أصوات الناخبين كي يتمكن من دخول البرلمان.
إدارة الانتخابات:
تنادي القواعد الدولية للانتخابات أن تتولى إداراتها سلطة مستقلة تعمل بشفافية تامة حتى يتمكن المواطن من اختيار من يمثله.
وتم تكوين المفوضية القومية للانتخابات حتى تعمل على قيام الانتخابات بشفافية وحياد إلا أنها لم تلتزم بهذه المعايير..
وتتكون المفوضية من 9 أعضاء قام بتعيينهم رئيس الجمهورية بعد موافقة النائب الأول سلفا كير ميارديت والذي له حق رفض الأعضاء المرشحين للمفوضية.. إلا انه ليس لديه الحق في اقتراح البدائل. وتمت الموافقة على هذا بنسبة تلتي أعضاء المجلس الوطني. كما قام الرئيس بعد التشاور مع النائب الأول وموافقته بتعيين رئيس المفوضية ونائبه.


ورغماً عن أن هذا التعيين لم يضمن قيام إدارة مستقلة للانتخابات كما تنادي بذلك الأسس والقواعد الدولية والتطبيق العادل لتلك المبادئ. ولاقى هذا التعيين عدم رضا بقية الأحزاب السياسية.. وقامت الحكومة والأحزاب السياسية بترشيح أسماء لعضوية المفوضية إلا أن الرئيس والنائب الأول قاما باختيار أسماء عضوية المفوضية ووافق عليهم المجلس الوطني.
وقامت المفوضية بتكوين أجسام لإدارة الانتخابات في جميع ولايات السودان البالغة 25 ولاية هي اللجان العليا للانتخابات بجانب اللجنة العليا للانتخابات في جنوب السودان ، والتي أنيط بها الإشراف على انتخاب رئيس حكومة جنوب السودان والمجلس التشريعي لجنوب السودان بجانب التنسيق مع المفوضية القومية للانتخابات ورفع تقاريرها للمفوضية..
وتتمتع المفوضية بسلطات واسعة بجانب مسؤوليتها التامة عن مجمل العملية الانتخابية.. وتولت وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات مسؤولية الحماية الأمنية وهو ما جد من تفويض المفوضية القومية للانتخابات.. فمثلاً كان للعدد الكبير المطلوب لتوفير الحماية للانتخابات أثره في تقليص مراكز الانتخابات.


وبالاستناد على نتائج التعداد السكاني والذي كانت نتائجه مثاراً للجدل وغير متفق عليها قامت المفوضية القومية للانتخابات بترسيم الدوائر الجغرافية في فترة 30 يوماً كما ينص القانون على ذلك. وهذا الوقت ليس كافياً للقيام بهذه الممارسة المعقدة والتي تتطلب حساسية سياسية عالية..
اوكلت المفوضية للجان الانتخابات الولاية أمر ترسيم الدوائر الجغرافية مما أدى لتباينات واسعة بين جميع ولايات السودان الـ 25 وكان ترسيم الدوائر غامضاً، ولم ترسم خرائط هذه الدوائر مما وضع الصعوبات إمام عمل المراقبين ومسئولي الانتخابات، ولم تضم بعض المناطق في شمال دارفور في أي دائرة جغرافية مما حرم مواطنيها من التمثيل في المجلس الوطني،، وهذا يتناقض مع الالتزامات الدولية مما أدى لدفع عدد كبير من الشكاوى للمفوضية القومية للانتخابات.


تسجيل الناخبين:


قبل مرحلة الاقتراع قام السودان بتسجيل الناخبين في شهري نوفمبر وديسمبر 2009م ، وقام مركز كارتر بتوزيع 32 من مراقبيه لمراقبة مرحلة التسجيل والبيئة السياسية والانتخابية في جميع أنحاء السودان.
وقام المركز بمراقبة عملية التسجيل في أكثر من 650 مركز تسجيل ثابت ومتجول في جميع ولايات السودان، وضمت بعثة مركز كارتر لمراقبة التسجيل مراقبين من 21 بلداً..
وطبقاً للمفوضية القومية للانتخابات فقد تم تسجيل 79% من الناخبين المؤهلين داخل السودان وتم تسجيل 16.4 مليون من جملة الناخبين المؤهلين والذين يبلغ عددهم 20.7 مليون.. وفشلت 12 من الولايات البالغ عددها 25 في تسجيل العدد المستهدف.
وتجاوزت بعض الولايات في جنوب السودان نسبة 100% من الناخبين في جنوب السودان بنسبة 100% من الناخبين المؤهلين حسب نتائج التعداد السكاني لعام 2008م مما أثار الشكوك في أرقامه..
وفي شمال السودان تم تسجيل 71% من عدد الناخبين المؤهلين المستهدفين.. ووجد مركز كارتر أن عملية التسجيل كانت ناجحة وتم الوصول لمعظم المواطنين في جميع أنحاء السودان رغم التحديات اللوجستية والأمنية والفشل في التدريب وقام ضباط التسجيل بتجاوز التحديات اللوجستية والنواقص الإدارية..
وطبقاً لأرقام المفوضية فقد تجاوز عدد النساء المسجلات نسبة 50% وهي خطوة مهمة لتحسين مشاركة المرأة في العملية الدولية بعدم التمييز ضد النساء.
إن نسبة التسجيل نظراً لنتائج التعداد السكاني أوجدت نسباً متباينة ما بين 64% في الولايات الشمالية و 190% من ولاية الوحدة مثلاً. كما أن نسب التسجيل مقارنة بنتائج التعداد كانت منخفضة في ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور حيث بلغت 65% و 67% و 69% على التوالي.. كما أنها تثير القلق خصوصاً أن إعدادا ضخمة من النازحين لم يشملها التعداد السكاني الذي اجري في عام 2008م.
كما بذلت بعض الجهود لتسجيل السودانيين في الخارج وفتحت مراكز لهذا الفرض في بعض الدول، إلا أن عدم حيازة أعداد كبيرة من السودانيين في معسكرات اللجوء لوثائق إثبات الهوية حرمهم من التسجيل. ولم يتجاوز عدد المسجلين خارج السودان عن 100 ألف ناخب وكانت نسبة المسجلين في اوربا وامريكا الشمالية منخفضة.
ويوصي مركز كارتر بتقوية آليات تسجيل السودانيين في الخارج في أي انتخابات مستقبلية..
وفشلت المفوضية في إصدار دليل واضح ومحدد لحماية الحقوق السياسية والمدنية للنازحين حتى تتحقق من أنهم قادرين على ممارسة حقهم في تسجيل أنفسهم كما تنادى بذلك القواعد الدولية.. وسجلت معسكرات النازحين في دارفور نسبة منخفضة في سجلات الناخبين نتيجة لإحجامهم هم تسجيل أنفسهم لاعتقادهم أن هذا سوف يحرمهم من العودة لمناطقهم الأصلية التي هربوا منها وبسبب وجود مجموعات مسلحة تعارض قيام الانتخابات.
كما أن هناك معسكرات مثل كاس وكلمة لم تفتح فيها مراكز تسجيل على الإطلاق.. ولاحظ مركز كارتر إثناء فترة التسجيل بعض النشاطات التي هزت ثقة الرأي العام في العملية نفسها.. فمثلاً شارك في كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في عملية التسجيل.
كما قام أعضاء المؤتمر الوطني بجمع الشرائح التي تعطي للناخب الذي يسجل نفسه رغماً عن أن جمعها من الناحية الفنية لا يمثل انتهاكا لحقهم واستمرت هذه العملية حتى عشية الاقتراع مما أثار المخاوف والشكوك وسط الناخبين. كما أن هذه الشرائح نفسها كانت موضعا للبيع والشراء في بعض المناطق. كما فشل موظفو التسجيل في إخطار الذين سجلوا أسمائهم بضرورة حفز هذه الشرائح بصورة مؤمنة.. وكان المطلوب من سلطات إدارة الانتخابات على المستويين القومي والولائي منع الأحزاب السياسية من الانخراط في مثل هذه العملية وكان يجب على المفوضية التأكيد على نشر قوائم التسجيل على الرأي العام وهو أمر ملزم للسودان حسب التزاماته الدولية.. كما لم يتم مراجعة للمعلومات الأولية للتسجيل مما يثير الشكوك في مجمل عملية التسجيل..


أيضاً فشلت المفوضية في بناء الثقة في السجل الانتخابي وذلك بنشره للرأي العام وتمليك الأحزاب السياسية والمراقبين الوطنيين والدوليين نسخاً من هذا السجل حتى يتمكنوا من مراجعته بدقة..
ان التأخير في نشر السجل أدى لربكة شديدة وعلى نطاق واسع طيلة أيام الاقتراع مما هدد نجاح مجمل العملية ، أكثر من هذا اتضح أن السجل الحالي مختلف عن السجل الأول.
تقرير مركز كارتر (4 ـ 5)
: عدم إعلان النتائج من داخل المراكز لا يتماشى مع المعايير الدولية
فسد " الحبر" وتعددت التجاوزات..
في "كاودا" رصد فريق مركز كارتر ربكة واسعة بسبب عدم وصول مواد الاقتراع
ترجمة ابوبكر المجذوب
بطاقات الاقتراع
في 23 مارس أكّدت المفوضية أنّ الاقتراع سيتم في 9650 مركز تحتوي على 16,502 لجنة انتخابية، وأن المراكز ستفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في الساعة الثامنة صباحاً وستغلق أبوابها في تمام الساعة السادسة مساء.. كما أنّ جدولالانتخابات أشار إلى أنّ كل المواد الضرورية لعملية الاقتراع ستصل إلى المراكز في يوم 9 أبريل.
وقوبل موعد بداية التصويت بعدة تحديات مثل طباعة وتوزيع بطاقات الاقتراع الصحيحة، وسجل الناخبين الدقيق وكان هذا الأمر أكبر تحدي لوجستي يواجه المفوضية القومية للانتخابات وفي أول أيام الاقتراع (11 أبريل) أشارت تقارير مراقبي مركز كارتر أنّ عدداً من مراكز الاقتراع قد فتحت متأخرة أو لم تفتح إطلاقاً بسبب عدم وصول المواد الضرورية المطلوبة لعملية الاقتراع خاصة بطاقات الاقتراع، ففي ولاية النيل الأبيض أنّ التصويت لم يبدأ إلا الساعة الثانية عشرة بسبب أن مجموعتين من البطاقات بدأت طباعتها مساء 10 أبريل ولم تصل حتى الصباح.
أما في كاودا في جنوب كردفان فقد رصد فريق مركز كارتر ربكة واسعة بسبب عدم وصول مواد الاقتراع الضرورية مما تسبب عدم فتح 48 مركزاً اقتراع من أصل 51 مركزاً في الوقت المحدد.
وفي كثير من مراكز الاقتراع تحديداً في جنوب السودان كانت بطاقات الاقتراع لبعض مستويات المنافسة لا تحمل رموز بعض المرشحين أو وضعت تلك الرموز في المكان الخطأ، وأشارت تقارير مراقبينا لحدوث ذلك في ولايات شرق الاستوائية والاستوائية الوسطى وجونقلي وأبيي وواراب وولاية الوحدة والجزيرة وكسلا وجنوب كردفان وغرب دارفور، ورغماً عن كل هذا أصرت بعض لجان الاقتراع على الاستمرار في العملية، وشارك عدد كبير من الناخبين في الإدلاء بأصواتهم في هذه البطاقات قبل إيقاف الاقتراع في انتظار البطاقات الصحيحة، كما شهدت بعض المراكز بطاقات سقط منها اسم المرشح أو تمّ تبديل الرموز بين المرشحين كما كان هناك حالات كثيرة كان فيها عدد البطاقات أقل من عدد الناخبين المسجلين ورغم أنّ مشكلة البطاقات هذه تمّ حلها في اليوم الثاني للاقتراع، إلا أنّ ثقة الناخبين في الجسم الذي أدار العملية الانتخابية قد اهتزت.
ـ مشكلات التعرّف على الناخبين:
طبقاً لقواعد المفوضية القومية للانتخابات يسمح للناخب أن يدلي بصوته إذا كان اسمه موجوداً في السجل، وأبرز ما يثبت هويته إلاّ أن المراقبين رصدوا حالات أدلى فيها بعض الناخبين بأصواتهم دون إثبات هوياتهم ودون التعرف عليهم من قبل العريفين.. وفي بعض الحالات صوت بعض الناخبين بشهادات السكن التي تصدرها اللجان الشعبية وفي بعض الأماكن شارك وكلاء الأحزاب في التعرف على الناخبين من شرائح التسجيل، كما أنّ وثائق أثبات الهوية لبعض الناخبين كانت مثار تساؤل..
كما لاحظ المراقبون في بعض الحالات محاولات بعض الناخبين الإدلاء بأصواتهم دون حمل أي نوع من أنواع وثائق أثبات الهوية، وفي بعض الأماكن خاصة في شمال دارفور كانت شهادات السكن التي تصدرها اللجان الشعبية عبارة عن أوراق متهرئة.
ورصد المراقبون في ولايات كسلا والبحر الأحمر والنيل الأبيض ونهر النيل ودارفور حالات لناخبين قُصّر في طريقة يبدو أنّها منظمة وفي بعض المراكز أكد المرقبين أنّ هؤلاء القصّر أدلوا بأصواتهم دون أن يقدموا أي نوع من وثائق أثبات الهوية وشهدت ولايات شمال بحر الغزال والوحدة حالات فرار لهؤلاء القصّر بعد اكتشافهم.
ـ مشاركة الناخبين الأمّيين:
واجه الناخبون الأمّيون وحتى المتعلمين صعوبات في عملية الاقتراع التي استغرقت وقتاً طويلاً، وقد بذلت جهود قليلة لتدريب الناخبين الأمّيين على عملية الاقتراع.
ورغماً عن أنّ الرموز الانتخابية تعتبر أفضل ممارسة دولية خاصة في الدول ذات الأمية العالية، إلاّ أنّ الصعوبات في هذه الانتخابات تمثلت في تعدد مستويات المنافسة وطول قوائم المرشحين إضافة إلى أنّ بعض الأحزاب والمرشحين لم يفهموا قيمة هذه الرموز ويبدو أن ضعف التدريب الانتخابي فشل في ربط معنى الرموز في كل مستوى انتخابي.
ويرحب مركز كارتر بتوجيهات المفوضية القومية للانتخابات بالسماح للناخبين الأمّيين باختيار من يساعدهم في الإدلاء بأصواتهم حسب رغباتهم، وهذه الخطوة تتماشى مع المعايير الدولية.
إلاّ أنّ هناك مزاعم بأنّ رغبات هؤلاء الناخبين قد انتهكت من قبل الذين ساعدوهم وذلك بالتصويت ضد اختياراتهم.
ـ الحبر:
هناك عدة تقارير أكدت أنّ الحبر الذي يوضع في أصابع الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم يمكن إزالته بعد يوم أو يومين، ويرجع هذا لفشل موظفي الاقتراع في رج الزجاجات التي يوجد بها الحبر، أو لأنّ طريقة شحن وحفظ هذه الزجاجات أدت لجفاف الحبر. وتكمن أهمية الحبر في أنه يمنع تعدد الاقتراع للشخص الواحد، إلاّ أنّ فشل الحبر أدى لإثارة الشك في التصويت المتعدد.
ـ وكلاء الأحزاب السياسية:
رصد مراقبو مركز كارتر حالات تحرش وانتهاكات نالت الأحزاب السياسية أدت لحرمان بعضهم من متابعة عملية الاقتراع ويجب التشديد على أن هذا حدث بالتحديد في جنوب السودان، ففي أحد مراكز الاقتراع في ولاية البحيرات طلب من هؤلاء الوكلاء البقاء على بعد 100 متر من مركز الاقتراع بينما سُمح لوكلاء الحركة الشعبية لتحرير السودان البقاء في المركز وقام ضباط الاقتراع بمنع دخول وكلاء الحزب الاتحادي الديمقراطي في همشكوريب بولاية كسلا ومنعهم من مراقبة كل مراحل عملية الاقتراع، كما لاحظ مراقبو مركز كارتر القيود التي وضعت أمام وكلاء الأحزاب السياسية في ولاية سنار وسمح بوجود مراقب واحد فقط لكل حزب، وهو ما يناقض قواعد الانتخابات وعلم المراقبون باعتقال وكلاء الأحزاب السياسية في ولايات الاستوائية الوسطى وشمال بحر الغزال والوحدة.
ـ التزام موظفي الاقتراع والتحديد:
في 12 أبريل أعلنت المفوضية القومية للانتخابات أنّه ونسبة للمشاكل التي واجهت الاقتراع في يومه الأول فقد تقرر تمديد فترة الاقتراع ليومين، تنتهي في 15 أبريل.. وهذه خطوة إيجابية من المفوضية سمحت لناخبين أضافيين بالإدلاء بأصواتهم في جميع أنحاء السودان ورغماً عن المشاكل اللوجستية التي واجهت موظفي الانتخابات وكذلك القضايا السياسية، إلاّ أن مراقبي مركز كارتر أشاروا لالتزام هؤلاء الموظفين واستمرارهم ليومين آخرين مع عدم توفير الغذاء والماء لهم.. وفي بعض الحالات تعرض هؤلاء الموظفين للتهديد ـ ويجب تهنئة هؤلاء الموظفين على جهدهم.
ـ فرز الأصوات وعدها:
قرار عد الأصوات وإعلان النتائج من داخل مراكز الاقتراع قرار مرحب به إلاّ أن ما تمّ من عدم إعلان النتائج من داخل المراكز لا يتماشى مع المعايير الدولية ويحي مركز كارتر المفوضية لنشر وإعلان النتائج النهائية لكل مركز حتى تتوفر لها الثقة.
ويأمل مركز كارتر في أن تقوم المفوضية القومية للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات في جنوب السودان بتسريع إعلان النتائج بقدر الإمكان وأن يحترما المدة المنصوص عليها في قانون الانتخابات وسيبقى المركز في السودان طوال فترة الفرز ولحظة إعلان النتيجة وبعدها و سيراقب أيضاً الشكاوي و الاستئنافات.

بتاريخ : الإثنين 26-04-2010
: تقرير مركز كارتر (5 ـ 5)


: الإستئنافات التي قُبلت لم تنفذ على أرض الواقع
تأثير مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات لا يمكن إنكاره
فى دارفور: الثقة معدومة في مجمل العملية الانتخابية
مركز كارتر يراقب الطعون والاستئنافات حتى مرحلة إعلان النتائج النهائية
منظمات المجتمع المدني السودانية واجهت تحديات كثيرة من قبل المفوضية


ترجمة: ابوبكر المجذوب


ـ دارفور:


مع الأخذ بالاعتبار للمحتوى السياسي للسودان، فإن الانتخابات لا يمكن الحكم عليها استناداً على الأرضية الفنية لوحدها، وهذا بالتحديد في دارفور، حيث الأزمة والنزوح وانعدام الأمن مازالت تراوح الإقليم وتسود حياة الملايين، ومع أن الوضع الأمني قد تحسن إلى حد ما، إلاّ أن قادة بعض معسكرات النازحين قد تم اعتقالهم، وأن حالة الطوارئ مازالت سائدة، وتم نزوح أكثر من 2,7 مواطن من مناطقهم الأصلية واستمرار النزاع المسلح في جبل مرة، وكل هذا أثر بحدة على البيئة الانتخابية، وهناك حديث كثير وشكوك حول نتائج التعداد السكاني الذي أجرى عام 2008م، كما أن مرحلة السجل الانتخابي في جميع ولايات دارفور الثلاث قد تشهد احجاماً أضعف للعملية نفسها، كذلك أن تأثير مقاطعة أحزاب المعارضة لا يمكن انكاره، وأن الثقة في مجمل العملية الانتخابية في الاقليم بأوضاعه الراهنة معدومة.


ورغم كل هذه العوامل فقد بذلت جهود فنية مقدرة للتجهيز للانتخابات في دارفور، وبحسب مراقبي مراكز الانتخابات في جنوب دارفور، فإن العملية الانتخابية من ناحية فنية محضة كانت لحد ما ناجحة، من جهة أخرى فإن الفشل في تدريب الناخبين كان ظاهراً.. كما أن الخروقات في توزيع بطاقات الإقتراع والأخطاء في السجل الإنتخابي كانت ملحوظة.
ويرى مركز كارتر أن مجمل العملية الانتخابية في دارفور لا تطابق المعايير الوطنية والدولية.


ـ النزاع الإنتخابي:

ينص قانون الانتخابات على أن كل ناخب مسجل في دائرة انتخابية له الحق في تصحيح اسمه بعد 7 أيام من نشر قوائم الناخبين الأولية، إلاّ أن الجهل بالحقوق أدى لتمكن عدد قليل من هؤلاء من توفيق أوضاعهم، وقد أدى الفشل في معالجة حالات الذين سقطت اسماؤهم أو نشرت بأخطائها، يمكن القول أن هذا لا يتماشى مع المعايير الدولية، كما أن الأخطاء في السجل الإنتخابي في جنوب السودان لم تصحح حتى 16 يناير وهو التاريخ الذي حدده القانون، ولم يطابق سجل اللجنة العليا للإنتخابات في جنوب السودان والذي حوى 8933 اسماً مكتوب بخط اليد، كما لم يطابق هذا السجل النسخة الإلكترونية النهائية التي أصدرتها المفوضية.


وطبقاً للجنة العليا للإنتخابات في جنوب السودان، فقد قدمت 885 شكوى حول ترسيم الدوائر الجغرافية قبلت منها 400 شكوى، كما جاء في التقرير الختامي المعلن عن الحدود.. وينص قانون الإنتخابات على الحق في الاستئناف للمحكمة العليا حول ترسيم حدود الدوائر الجغرافية الذي تحدده المفوضية القومية للإنتخابات، وتم تقديم 58 استئنافاً قبل منها خمسة.
إلاّ أن هناك مزاعم أنه حتى الإستئنافات التي قبلت لم تنفذ على أرض الواقع.

كما لم تنشر أية تفاصيل واضحة حول ترسيم الدوائر الجغرافية.
كما أعطى الحق في الإستئناف للمحكمة العليا في حال رفض تسجيل المرشحين، وقدمت 8 استئنافات للمرشحين للرئاسة واستئنافين حول الترشيح لمنصب رئيس حكومة جنوب السودان و 16 إستئنافاً للمرشحين لمنصب الوالي.
وفي أثناء أيام الاقتراع، فإنه يحق لكل مرشح أو ناخب أو حزب سياسي أن يتقدم بشكواه إلى رئيس مركز الاقتراع، وتم تخصيص أورنيك (7) لتقديم هذه الشكوى والمطلوب من رئيس المركز الانتخابي أن يبحث في الشكوى فوراً، كما أن طلب إعادة العد والفرز يجب أن يقدم في المركز قبل إعلان النتيجة، وبعد إعلان النتائج يحق للمرشح أو الحزب السياسي المعين أن يستأنف النتيجة للمحكمة العليا في غضون 7 أيام، ويجب على المحكمة النظر في الاستئناف في غضون أسبوعين ـ ورغم ما يثار عن استقلال أو شفافية القضاء، إلاّ أنه أدى دوره حتى الآن طبقاً للقانون ـ وسيظل مركز كارتر يراقب الطعون والاستئنافات حتى مرحلة إعلان النتائج النهائية.


ـ المجتمع المدني والمراقبون الوطنيون:


الإلتزام الدولي بحق كل مواطن في المشاركة في الشئون العامة لبلده هو الأساس في حق كل مواطن في المشاركة الحرة ضمن المجتمع المدني ومنظمات الرقابة الوطنية، ودعم مركز كارتر المجتمع المدني في الشمال والجنوب لمراقبة الانتخابات، أن مراقبة الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني غير الحزبية شيء مهم للمواطن للمشاركة في العملية الديمقراطية، حيث يساهم في حماية هذه العملية ويوفر المعلومات المهمة حول مجمل العملية بجانب اصدار التوصيات حولها.. أن المجتمع المدني في شمال السودان من أكثر المجتمعات تطوراً في أفريقيا والشرق الأوسط، إلاّ أن المجتمع المدني في الجنوب ضعيف وتسيطر عليه الزعامات القبلية والكنيسة.


إن قانون العمل الطوعي والإنساني لعام 2006م حد من تنمية المجتمع المدني في الشمال، وطبقاً لهذا القانون فإنه يجب على أية منظمة مجتمع مدني الحصول على موافقة مسجل المنظمات والذي يعينه الرئيس، وحتى تتمكن المنظمات من القيام بدور المراقب المحلي، فإنه يشترط الحصول على شهادة التسجيل هذه. وأدت الانتخابات إلى قيام شبكات للمراقبة في الشمال والجنوب، أبرز هذه الشبكات هي "تمام" و"مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية" و "المنبر المدني القومي" و"المجموعة السودانية للانتخابات الديمقراطية" و"الشبكة السودانية للانتخابات الديمقراطية" في الجنوب. قامت هذه المنظمات بنشر 8000 مراقب على وجه التقريب في جميع أنحاء السودان، وطبقاً للمفوضية القومية للإنتخابات فإن 10,286 مراقب وطني نالوا الموافقة على مراقبة الإنتخابات. ويرحب مركز كارتر على سماح سلطات إدارة الإنتخابات بفتح الطريق أمام المراقبين السودانيين والذين كانوا يراقبون الاقتراع في 82% من المركز التي زارها المراقبون الدوليون.
وعلى الرغم من فتح المجال أمام المراقبين الوطنيين، فإن منظمات المجتمع المدني السودانية واجهت تحديات كثيرة مثل التأخير من قبل المفوضية ونقص المطلوبات الضرورية للمراقبة وصعوبة الوصول لمراكز الاقتراع، إلاّ أن هذه التحديات تبدو محلية وليست مخططة.

عن اجراس الحرية

Post: #362
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 04:58 AM
Parent: #360

بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
: التقرير المبدئي لبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة انتخابات 2010 في السودان(1-2)


: الانتخابات السودانية لم تلتزم المعايير الدولية و لم تشهد تعددية إعلامية فاعلة
الاتحاد الأوروبي سحب مراقبيه من دارفور بسبب انعدام الأمن


قانون الصحافة وقانون الأمن الوطني قيَّدا حرية الحملات الانتخابية.


بدعوة من حكومة جمهورية السودان لمراقبة الانتخابات التنفيذية والتشريعية المنعقدة في الفترة من 11-15 ابريل 2010 تأسست بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات في السودان بتاريخ 28 فبراير 2010 وهي بعثة مستقلة ترأسهاكبيرة المراقبين السيدة فيرونيك دي كيسر وهي عضوة في البرلمان الاوروبي تم نشر 134 مراقب من 22 دورة أعضاء في الاتحاد الأوربي بالاضافة الى النرويج وسويسرا وكندا وذلك لتقييم جميع جوانب العملية الانتخابية مقارنة مع المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية وقوانين السودان وذلك بحسب منهجية الاتحاد الاوربي و(اعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات) الذي اعتمد تحت رعاية الأمم المتحدة في اكتوبر 2005م قام المراقبون بزيارة 2286 مركزاً للاقتراع تمثل نسبة 13.6% من العدد الكلي للمراكز و قد شهدوا فتح مراكز الاقتراع وراقبوا عملية الاقتراع انتهاء بإغلاق المراكز وبدء عملية الفرز.
انضم الى بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وفد من البرلمان الاوروبي بقيادة عضوة الاتحاد الاوروبي السيدة انا قوميز ويؤيد الوفد هذا التقرير المبدئي ستظل بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في البلاد لمراقبة التطورات في مرحلة ما بعد الانتخابات وستعمم البعثة تقريرها النهائي خلال شهرين من ا

Post: #363
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 05:11 AM
Parent: #360





بتاريخ : الإثنين 19-04-2010
: التقرير المبدئي لبعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة انتخابات 2010 في السودان(1-2)


: الانتخابات السودانية لم تلتزم المعايير الدولية و لم تشهد تعددية إعلامية فاعلة
الاتحاد الأوروبي سحب مراقبيه من دارفور بسبب انعدام الأمن


قانون الصحافة وقانون الأمن الوطني قيَّدا حرية الحملات الانتخابية.



اجراس الحرية


بدعوة من حكومة جمهورية السودان لمراقبة الانتخابات التنفيذية والتشريعية المنعقدة في الفترة من 11-15 ابريل 2010 تأسست بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات في السودان بتاريخ 28 فبراير 2010 وهي بعثة مستقلة ترأسهاكبيرة المراقبين السيدة فيرونيك دي كيسر وهي عضوة في البرلمان الاوروبي تم نشر 134 مراقب من 22 دورة أعضاء في الاتحاد الأوربي بالاضافة الى النرويج وسويسرا وكندا وذلك لتقييم جميع جوانب العملية الانتخابية مقارنة مع المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية وقوانين السودان وذلك بحسب منهجية الاتحاد الاوربي و(اعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات) الذي اعتمد تحت رعاية الأمم المتحدة في اكتوبر 2005م قام المراقبون بزيارة 2286 مركزاً للاقتراع تمثل نسبة 13.6% من العدد الكلي للمراكز و قد شهدوا فتح مراكز الاقتراع وراقبوا عملية الاقتراع انتهاء بإغلاق المراكز وبدء عملية الفرز.
انضم الى بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وفد من البرلمان الاوروبي بقيادة عضوة الاتحاد الاوروبي السيدة انا قوميز ويؤيد الوفد هذا التقرير المبدئي ستظل بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في البلاد لمراقبة التطورات في مرحلة ما بعد الانتخابات وستعمم البعثة تقريرها النهائي خلال شهرين من انتهاء العملية الانتخابية. وسيشمل التقرير تقييم البعثة المفصل للانتخابات متضمناً توصيات لأجل تحسين العملية الانتخابية مستقبلاً تؤكد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات على استقلالية ما توصلت اليه من نتائج واستنتاجات.
الاستنتاجات المبدئية
• عانت العملية الانتخابية من تعقيدات غير مسبوقة من حيث تصميمها مما أدى إلى الارتباك في تنفيذها وسيطر الحزبان الحاكمان على الحملات الانتخابية. جاءت قلة المنافسة في الشمال بسبب الانسحاب المتأخر لأحزاب المعارضة وتناقص التوقعات بما ستفضي إليه نتائج هذه الانتخابات أما في الجنوب فقد كانت هناك منافسة اكبر ولكن بيئة اقل ضبطاً قادت إلى ارتباك اكبر وصدامات وتهديدات ومهما يكن فقد أظهرت هذه الانتخابات رغبة الشعب السوداني في الدخول الى تحولات ديمقراطية.
• مثلت انتخابات ابريل 2010 في السودان خطوة أساسية في اتفاقية السلام الشامل التي انهت عقوداً من الحرب الاهلية وهي الانتخابات الخامسة متعددة الأحزاب منذ الاستقلال في عام 1956 والأولى منذ 24 عاماً وقد وعد بها الشعب السوداني طويلاً ولكنها اجلت منذ شهر يوليو 2009م وقد دعم المجتمع الدولي هذه الانتخابات كجزء من التزامه باتفاقية السلام الشامل.
• تمت إدارة الانتخابات من قبل المفوضية القومية للانتخابات التي اجتهدت في التحضير لها بما يوافق معظم الأحكام الرئيسية المحددة في القانون مع الأخذ في الاعتبار ان المفوضية القومية للانتخابات قد تم تأسيسها في نوفمبر 2008 وان التحضير للانتخابات لم يدم سوى عشرة اشهر فان عملية تسيير الانتخابات تستوجب الثناء عليها.
• ايام الاقتراع غالباً ما اتسمت بالهدوء والنظام والسلم والحفاظ على الامن يجب ان نهنئ الشعب السوداني على ما أبداه من صبر وتسامح ظهر جلياً في نسب مشاركة مقدرة من قبل الناخبين على الرغم من التحديات التي واجهتهم اثناء ايام الاقتراع اجريت عملية الاقتراع بطريقة مقبولة في 70% من مراكز الاقتراع التي تمت مراقبتها مع وجود نسبة مقدرة من الاضطراب مما استدعى تمديد فترة الاقتراع ليومين اضافيين نسبة لنقص في مواد الاقتراع او الاخطاء المطبعية او التوزيع الخاطئ لمواد الاقتراع في بعض مناطق البلاد وتم تعزيز الشفافية بالمشاركة الواسعة من قبل وكلاء المرشحين والاحزاب ومراقبين محليين.
• قامت هذه الانتخابات بناءاً على الدستور الانتقالي للعام 2005م وقانون الانتخابات للعام 2008 ويتسم النظام الانتخابي الذي نص عليه هذا القانون بانه شديد التعقيد وملئ بالتحديات حيث احتوى على صيغ من التمثيل النسبي ونظام الاغلبية المطلقة والنسبية نتجت الكثير من هذه الصعوبات بسبب هذا التعقيد والقرار بتخصيص اثنتي عشر بطاقة اقتراع للناخبين في الجنوب وثمانية للناخبين في الشمال.
• وضع الاطار القانوني بصورة عامة اسساً جيدة لاجراء الانتخابات وفقاً للمعايير الدولية وتضمن كل حقوق الانسان الاساسية المتعلقة بالانتخابات وتشمل حرية التعبير والتنظيم وحماية الحرية الشخصية وحق الترشيح والترشح الا ان قانون الامن الوطني والقانون الجنائي خالفا هذه المعايير وهددا حرية التعبير وحق حملات الدعاية الانتخابية كما ان مواد قانون الانتخابات المتعلقة بالشكاوى والاستئناف غير مكتملة وغير محددة مما يؤدي لحدوث خلط بين المعالجات المختلفة.
• قامت المفوضية القومية للانتخابات باعداد السجل الانتخابي وكشوفات الناخبين بعد عملية التسجيل في العام 2009 وقد تم تسجيل 16.336.153 ناخباً انتقدت العديد من الجهات ذات الصلة بهذه الانتخابات مثل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عملية التسجيل حيث انه لم تتم مراجعة الكشوفات النهائية للناخبين وتأخر نشرها وقاد ذلك الى تشكيك احزاب المعارضة والمجتمع المدني في دقتها خاصة خلال ايام الاقتراع حيث يقدر ان 8% من الناخبين منعوا من الإدلاء بأصواتهم لعدم وجود اسمائهم في كشوفات الناخبين.
• دخل اكثر من 16000 مرشح السباق الانتخابي بينهم ما يقارب 1400 مرشح مستقل تم تسجيل اثنين وسبعين حزباً سياسياً الا ان عدداً صغيراً منها فقط انخرط في الحملات الانتخابية ولم يتم ابداً توفير الدعم المادي المنصوص عليه في قانون الانتخابات على مستوى المركز الا ان حكومة جنوب السودان خصصت مساعدات لبعض احزاب الجنوب المعارضة في منتصف فترة الحملات الانتخابية.
• قلت الطبيعة التنافسية للدعاية الانتخابية بسبب عدم تساوي الموارد وتعامل السلطات بالاضافة الى المقاطعة والانسحاب المتأخر لاحزاب المعارضة في الشمال.
• على الرغم من انتشار الصحف والمحطات الاذاعية منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في العام 2005 الا ان هذه الانتخابات لم تشهد تعددية فاعلة في البيئة الاعلامية هنالك قيود على تأسيس مؤسسات اعلامية مستقلة حيث تسيطر الحكومة بصورة كبيرة على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وبدرجة اقل على الصحافة.
• شهد السودان تقدماً في مجال المساواة بين الجنسين حيث ان نسبة 25% على الاقل من كافة المقاعد التشريعية خصصت للمرأة .
• اظهرت هذه الانتخابات تطور مقدرات المجتمع المدني حيث ابدت المئات من المجموعات التي تضم الاف الافراد درجة عالية من الالتزام بمشاركتها في عملية المراقبة لعدة ايام وتسهم هذه المشاركة المكثفة للمجتمع المدني السوداني الذي ابدى التزامات كبيراً خاصة في المراقبة المحلية في شفافية العملية الانتخابية.
• تم تدريب المواطنين بصورة جيدة عن طريق رسائل ايجابية تم توضيحها بشكل جيد لكنها جاءت قليلة جداً ومتأخرة جداً من اجل ان تساهم بفعالية في فهم الناخب للعملية الانتخابية المعقدة وغير المألوفة.
• سحب الاتحاد الاوروبي مراقبيه من دارفور بسبب انعدام الامن الذي جعل المراقبة الصحيحة للانتخابات امراً مستحيلاً لم يكن بالامكان اجراء عملية مراقبة بحسب منهجية بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات وذلك لاستمرار حالة الطوارئ واستحالة الحصول على أي معلومات انتخابية من الريف وتكرار الاشتباكات المسلحة.
• ستستمر البعثة في عملها بالمراقبة الدقيقة لمراحل اختتام الفرز والنتائج الاولية وكذلك مرحلتي الشكاوي الرسمية والاستئنافات.
• تشجيع البعثة السلطات الانتخابية على ان تحرص على شفافية النتائج الاولية وذلك بنشر كل نتائج مراكز الاقتراع على موقعها الالكتروني كما ترجو من كافة الجهات ذات الصلة بالانتخابات احترام حكم القانون وحل الاختلافات المستعصية فقط عبر قانون الانتخابات.
التقييم الاولي
خلفية
انتخابات ابريل 2010 هي خامس انتخابات متعددة الاحزاب منذ الاستقلال 1956 والاولى منذ 24 عاماً الانتخابات هي بند اساسي من بنود اتفاقية السلام الشامل التي تم توقيعها في العام 2005م بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان وتنص الاتفاقية على برنامج للتغيير القانوني والدستوري خلال فترة انتقالية من خمس سنوات يشمل انتخابات عامة على جميع المستويات واستفتاء لتقرير المصير في جنوب السودان في فبراير ومارس من العام 2010 قامت حكومة السودان بتوقيع اتفاقين اطاريين منفصلين مع حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة.
من ناحية سياسية اتسمت التحضيرات للانتخابات باختلافات شديدة كما اتسمت الانتخابات بربطها بضمانات اتفاقية السلام الشامل لاستفتاء جنوب السودان وابدى عدد من الاحزاب السياسية بدعم من الحركة الشعبية لتحرير السودان تساؤلات حول ملاءمة المناخ السياسي الكلي في الشمال لاجراء الانتخابات كما اعربت عن قلقها في معظم مراحل العملية الانتخابية مع اقتراب موعد الاقتراع ترجم الاحباط المتراكم الى مذكرة سلمت للمفوضية القومية للانتخابات ولرئاسة الجمهورية مهددة بالانسحاب وداعية الى تأجيل الانتخابات ولمراجعة عمل المفوضية القومية للانتخابات واتاحة الفرص المتساوية في وسائل الاعلام كما كانت هناك مطالب من قبل حركة العدل والمساواة بتأجيل الانتخابات قبل عشرة ايام من اليوم الاول للاقتراع سحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان مرشحها الرئاسي من السباق كما انسحبت من كافة المستويات الانتخابية في دارفور تبع ذلك اعلان الحركة بانسحابها من الانتخابات في الـ 13 ولاية شمال البلاد كما انسحبت ايضاً ثلاثة أحزاب اخرى على الاقل. احزاب المعارضة الاخرى وبالرغم من تعبيرها عن تحفظات مماثلة الا انها اختارت المشاركة في الانتخابات.
الاطار القانوني
بصورة عامة يوفر الاطار القانوني اسس جيدة لاجراء انتخابات ديمقراطية ان الاسس السياسية والدستورية لهيكلية حكومة السودان توجد في بنود اتفاقية السالم الشامل لعام 2005 والدستور الانتقالي المبني عليها.
ويشمل كلاهما على كافة حقوق الانسان الاساسية المتعلقة بالانتخابات بما في ذلك حرية التعبير حرية الانتماء السياسي حماية الحرية الشخصية والحق في التصويت والترشيح للانتخابات.
وقد صادق السودان على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وهو المصدر الاساسي للحقوق القانونية الدولية في ما يتعلق بالانتخابات كما صادق على الميثاق الافريقي لحقوق الانسان الشعوب والتي يتضمنها القانون المحلي.
تتسق احكام قانون الانتخابات مع المعايير الدولية لاجراء انتخابات ديمقراطية ولدى المفوضية القومية للانتخابات التي اسست بناءاً على هذا القانون استقلالية قانونية وصلاحيات واسعة لتسيير عمليات تسجيل الناخبين ترسيم الدوائر الترشيح وتحديد مواعيد اجراء الانتخابات وطريقة اجرائها ان قانون الانتخابات يؤكد على قدسية مبدأ المساواة في التعامل مع المرشحين حرية التعبير الكاملة وغير المحدودة للمرشحين والاحزاب وتحريم اساءة استخدام موارد الدولة ولكن قانون الانتخابات لا يمثل سوى اطار قانوني تقوم المفوضية القومية للانتخابات بتكملته لاحقاً بالقواعد العامة للانتخابات بالاضافة لهذه القواعد والقرارات لجأت المفوضية القومية للانتخابات لاستخدام منشورات ومشكوك في وضعها القانوني مما ادى الى ارتباك الجهات ذات الصلة بالانتخابات قامت المفوضية باصدار ارشادات تفصيلية لتنظيم سلوك وسائل الاعلام والحملات الانتخابية ولكنها لم تتوسع لتشمل جوانب مهمة مثل معالجة الشكاوى والاستئنافات وتجميع النتائج.
ولقد قوضت الاسس الدستورية للانتخابات بسبب اللجوء الى حل مشاكل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل عبر تسويات سياسية بين شريكي الاتفاقية ودمج هذه التسويات في اتفاقية السلام وتم اتباع هذا الاسلوب ايضاً في نظام الانتخاب الاساسي حيث ان يتم تخصيص 40 مقعداً اضافياً لجنوب السودان في المجلس التشريعي الوطني والمقاعد الاضافية لجنوب كردفان وابيي تم دمجها في الاطار القانوني والدستوري من غير الرجوع الى اسس قانونية يؤدي هذا الى خلل في العلاقة المخطط لها بين عدد سكان والدوائر والكشوفات ويقوض المساواة في الاقتراع والمساواة بين المرشحين وعنصر التنافس في الانتخابات.
اتفاقية السلام الشامل تطلبت تعديل قوانين ما قبل الفترة الانتقالية لتلائم الدستور الانتقالي هذا التعديل لم يكتمل ولذلك هناك جوانب من القانون الجنائي تعاقب على نشر معلومات كاذبة ويمنح قانون الاجراءات الجنائية سلطات واسعة في التحكم في الاجتماعات والتظاهرات وهما مرتبطان بالبيئة القانونية في وقت الانتخابات وبقيا غير ملائمين للمعايير الدستورية والدولية , اضافة الى ذلك جوانب من قوانين ما بعد اتفاقية السام الشامل مثل قانون الصحافة والمطبوعات وقانون الامن الوطني الذين يقيدان حرية الحملات الانتخابية.
ادارة الانتخابات
تم تكوين المفوضية القومية للانتخابات في نوفمبر 2008م بموجب قانون الانتخابات وهي تعمل من خلال شبكة لجان عليا في الخمس وعشرين ولاية وقد فوضت لجنة عليا في جنوب السودان للتعامل فقط مع الانتخابات التي تجرى في ذلك الجزء من البلاد الا ان هذه الهيئة ليس لديها دور في ما يتعلق باللجان العليا في الولايات الجنوبية الاخرى.
تقوم المفوضية القومية للانتخابات بعملية ادارة الانتخابات بصورة تامة الا انها لم تحقق شفافية كاملة في اتخاذ قراراتها وايضاً في تمليك الجهات ذات الصلة المعلومات الكاملة في الوقت المناسب كما ان الاليات الموضوعة لادارة الحوار بين الاحزاب السياسية والمرشحين لم يكتمل تأسيسها وتفعيلها مما ادى الى اتهامها بالانحياز من قبل الاحزاب السياسية.
وبالنظر الى حداثة تكوين المفوضية القومية للانتخابات وان التحضير للانتخابات لم يتعد عشرة اشهر فان اجراء الانتخابات في وقتها امر يستحق الاشادة كانت مهمة غاية في الصعوبة اذ ان نظام الاقتراع يتالف من اثني عشر بطاقة اقتراع في الجنوب وثمانية في الشمال ويعني ذلك ان مجموع انواع بطاقات الاقتراع 1.268 بطاقة اقتراع مختلفة وبسبب التأخير في اتخاذ القرارات المهمة اضطر موظفو الانتخابات لبذل جهد كبير لتوصيل معينات الاقتراع الى كافة مراكز الاقتراع في انحاء البلاد.
كما ادى التأخير في توضيح وتحديد عدد مراكز الاقتراع الى خلق شكوك كبيرة وسط الناخبين ويعني ذلك في بعض الاماكن ان عليهم الانتقال عبر مسافات اطول من تلك التي كانوا سيقطعونها بالعدد الذي كان مقترحاً.
تم تدريب موظفي الاقتراع بطرق تختلف من ولاية لاخرى وقد قامت البعثة بتقييم الاداء الكلي لموظفي الاقتراع في مراكز الاقتراع التي تمت مراقبتها بين جيد جداً الى جيد في 70% من المراكز التي تمت مراقبتها.
تسجيل الناخبين
كشرط مبدئي للانتخابات تمت عملية تسجيل الناخبين في الفترة بين 11 نوفمبر و7 ديسمبر من العام 2009م وقد شملت ما مجموعه 16.336.153 مواطن 11.655.513 في الشمال و 4.680.640 في الجنوب. يشكل هذا نسبة 79% من من يحق لهم التصويت لكي يحق للشخص ان يصوت يتوجب عليه ان يكون سوداني الجنسية لا يقل عمره عن 18 عاماً عاقل وان يكون مسجلاً في السجل الانتخابي متطلبات التسجيل هي السكن في الدائرة الجغرافية لمدة لا تقل عن ثلاث اشهر قبل قفل السجل وابراز وثيقة اثبات هوية او شهادة معتمدة.
لقد كان اعداد السجل القومي الانتخابي عرضة لكثير من اتهامات سوء الإدارة والتسجيل المكرر والتسجيل نيابة عن أشخاص آخرين ولقد اطلقت هذه الاتهامات جهات ذات صلة بالانتخابات مثل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني تم رفع ما مجموعة 1300 اعتراض مما ادى الى عدد قليل من التعديلات في السجل وفي ظل غياب عملية مراجعة شاملة على مستوى القطر وعدم نشر كشوفات الناخبين النهائية في الوقت المحدد شككت الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع في دقة وشمولية كشوفات الناخبين التي تم استخدامها في عملية الاقتراع ووفقاً لملاحظاتنا فان ما يقارب 8% من الناخبين منعوا من الادلاء باصواتهم بسبب عدم وجود اسمائهم في قوائم الناخبين وحرموا بالتالي من ممارسة حقهم الانتخابي.



بتاريخ : الثلاثاء 20-04-2010
عنوان النص : تقرير بعثة الاتحاد الاوربي (2)
: الجو الانتخابي اتسم بالهدوء و العجز..!
على الرغم من وجود ما يقارب الخمسة ملايين نازح داخل السودان والتزام السودان بالمعايير الدولية التي تؤكد حق النازحين في التصويت، إلا أن قانون الانتخابات لم يضع أي ترتيبات خاصة للتسجيل والاقتراع بالنسبة للنازحين. في غياب مثل هذه الترتيبات فهناك مخاوف كبيرة من حرمانهم ممارسة حقهم الانتخابي، وتمتد هذه المخاوف لتشمل مئات الآلاف من اللاجئين الموجودين في البلدان المجاورة.. بينما يوفر قانون الانتخابات إمكانية التسجيل خارج البلاد؛ فهو لا يشمل اللاجئين الذين لا يملكون جواز سفر ساري المفعول،وتصاريح إقامة سارية المفعول، في البلد المضيف.
تسجيل الأحزاب السياسية والمرشحين:
يؤسس قانون الأحزاب السياسية للعام 2007م لنظام تسجيل الأحزاب السياسية بواسطة مجلس شئون الأحزاب السياسية. كما ينظر المجلس ويحقق في الشكاوى المتعلقة بنشاطات الأحزاب.
إن قرار إجراء الانتخابات بكافة مستوياتها في نفس الوقت أدى إلى تسجيل عدد 16.290 مرشحاً وهو ما يوضح تعقيدات هذه الانتخابات.
بلغ عدد المرشحين المستقلين 1385 مرشحاً يشكلون أكثر من 8% من مجموع المرشحين.. اثنا عشر مرشحا سجلوا للسباق الرئاسي بمن فيهم المرأة الوحيدة لهذه المنصب والتي أضيفت إلى قائمة مرشحي الرئاسة بعد تقديم استئناف للمحكمة العليا. انسحب أربعة من الاثني عشر مرشح الأصليين من سباق الرئاسة.. على المستوى الولائي سجل 183 مرشحاً لمنصب الوالي، في الخمسة والعشرين ولاية.. وإضافة لذلك تنافس 4553 مرشحا لـ 450 مقعدا في المجلس الوطني كما ترشح 824 مرشحا لـ 170 مقعدا في المجلس التشريعي لجنوب السودان. 10.727 مرشحا لـ 1442 مقعدا في المجالس التشريعية للخمس والعشرين ولاية.
الصورة العامة في الشمال هي انه كان لدى الدوائر المحلية قدرا معقولا من التأثير في اختيار المرشحين؛ بالرغم من وجود بعض الاختلافات حول طريقة اختيار المرشحين لمنصب الوالي. في جنوب السودان، أدت الطريقة التي اتبعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان في اختيار المرشحين إلى تفضيل العديد من أعضاء الحركة الترشح كمستقلين. لتفادي ذلك أقامت الحركة بوضع قائمة مستلزمات للترشح، وقد قامت لجان الترشيح بالولايات بإتباع تلك المتطلبات في اختيارهم للمرشحين. في كثير من الأحيان كان الفرق بين المرشحين طفيفا جداً بحيث اتخذ القرار النهائي برئاسة الحركة في جوبا، والتي كان قرارها معتمداً على معطيات قبلية أو محلية أكثر من اعتماده على شعبية المرشحين. قام بعض أعضاء الحركة بالاستفادة من هذا الوضع وقاموا بتقديم أنفسهم كمستقلين، مما نتج عنه بيئة أكثر تنافساً.
بيئة الحملات الانتخابية:
بوجود 72 حزباً سياسياً في بداية الحملات الانتخابية كانت هناك توقعات بالتنوع السياسي، والتي سرعان ما تراجعت حينما بدأت الأحزاب الرئيسة بالانسحاب.
كان هناك تفاوت ملحوظ في التمويل والإمكانات اللوجستية للحملات الانتخابية للأحزاب. كما لم تتحقق وعود التمويل من الخزينة العامة للدولة. استجابت حكومة جنوب السودان للضغوط وخصصت مساعدات جزئية لبعض أحزاب الجنوب في منتصف الحملات الانتخابية.. سيطرت الانتخابات الرئاسية على الساحة، تلتها حملات الولاة وبعض زيارات الشخصيات السياسية المشهورة لدوائرهم الحزبية. اتسم الجو الانتخابي عامة بالهدوء وكما أسهم العجز المادي للأحزاب في أن معظم المرشحين قاموا بتنظيم حملات انتخابية محدودة، واستخدام ملصقات على المباني والأماكن العامة، وعن طريق زيارات لمنازل الناخبين، ما عدا حزب المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية لتحرير السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان.. "التغيير الديمقراطي.." القرار الذي اتخذته المفوضية القومية للانتخابات بتاريخ 27 مارس بتحديد سقف للصرف على الحملات الانتخابية جاء قبل أسبوعين فقط من بدء اليوم الأول للاقتراع، ولم يكن له تأثير منظور في الفترة المتبقية للحملات.
القيود القانونية المشار إليها في منشور المفوضية القومية للانتخابات المتعلق بالحملات الانتخابية لم تعرقل وصول الأحزاب السياسية للساحات والأماكن العامة.
سجل مراقبو بعثة الاتحاد الاوربي عدداً من المضايقات العنيفة تجاه أعضاء الأحزاب السياسية؛ غالبا من قبل أفراد الأمن. وشملت الحوادث مقتل احد المرشحين والاعتداء البدني على الخصوم والاعتقال لوقت قصير، إضافة إلى تمزيق الملصقات وحرق قمصان مؤيدي المنافسين.
البيئة الإعلامية:
بالإضافة للدستور الانتقالي ـ تحمى الأجزاء المتعلقة بالإعلام في قانون الانتخابات، ولوائح المفوضية القومية للانتخابات، ومسودة السلوك، تحمي حرية التعبير، وتأخذ في الاعتبار فترة الانتخابات. بالمقارنة مع التشريعات السابقة.. فإن قانون الصحافة والمطبوعات الجديد يمثل تطوراً لمهنة الصحافة. فقد تم إلغاء الرقابة القبلية وتم تحديد مدة زمنية قصوى لإيقاف الصحف. كما يجعل القانون المجلس القومي للصحافة جهة مشرفة على وسائل الإعلام المطبوعة، ولكنه مع الأسف يسمح بتدخل الدولة. وما زالت هناك أحكام تجرم مهنة الصحافة.. آخر هذه الحالات هي القضية ضد رئيس تحرير جريدة (أجراس الحرية). كما أن الدولة تتحكم بشدة في الوصول لشبكة الانترنت.
لاحظت بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات نوعا من التضييق المادي واللوجستي غير المباشر على الصحافة المنتقدة للحكومة، مثل: فرص الوصول لسوق الإعلانات. وصعوبات في التوزيع. والضرائب المرتفعة المفروضة على الأحبار والأوراق وضريبة إرباح على الصحف التي تملك مطابعها الخاصة بها.
إن خطة مفوضية الانتخابات التي أعطت الفرص الإعلامية للمرشحين السياسيين، الذين يستطيعون الصرف على إنتاج برامجهم الانتخابية وفرت لهم الفرصة لبث برامجهم السياسية. إن الأحكام المتعلقة بتساوي الفرص الإعلامية تم احترامها بالنسبة للحملات الرئاسية، وحملات الولاة، في تلفزيون السودان، وإذاعة امدرمان. بينما تم طلب مبالغ مالية من المرشحين؛ مقابل بث برامجهم في محطات التلفزة والإذاعة في عواصم الولايات. أما في جنوب السودان فقد تم الالتزام بتلك الأحكام فقط في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الحملات الانتخابية؛ حيث وفرت أوقاتا للبث المجاني لجميع الأحزاب السياسية؛ لكنها منعت البث المباشر للمناظرات السياسية.
إن تحديد سقف للصرف على الحملات الانتخابية، قبل عشرة أيام من بداية الاقتراع لم يشكل أي قيود على استخدام وسائل الإعلام من قبل الأحزاب السياسية، وقد تمكن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بمواردهم المالية من الهيمنة على وسائل الإعلام، تاركين مرشحي الأحزاب السياسية الأخرى بأقل درجة من الظهور الإعلامي. أسهمت المفوضية القومية للانتخابات في تثقيف المواطنين عن طريق الرسائل الدعائية على الراديو والتلفزيون والمصلقات ومكبرات الصوت، بعدة لغات؛ الأمر الذي أسهم بشكل كبير في رفع درجة وعي المواطن بالعملية الانتخابية..
هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية "متمثلة في التلفزيون السوداني وإذاعة امدرمان> وفرت ووفقاً للقانون فرص متساوية لمرشحي الرئاسة ولمرشحي منصب الوالي (100 دقيقة لكل مرشح)، وفيما حصلت الأحزاب السياسية على أوقات متساوية خلال فترة الحملات الانتخابية في أوقات ذروة المشاهدة. "وقت بث الأخبار على وسائل الأعلام المرئية والمسموعة" وكان هناك عدم تكافؤ في الفرص، كان للمؤتمر الوطني نسبة 47% من التغطية الإعلامية 12% للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ فيما تقاسمت جميع الأحزاب المتبقية ما نسبته 41% من وقت البث على إذاعة امدرمان. خصص تلفزيون السودان نسبة 51.5% للمؤتمر الوطني و 12.5% للحركة الشعبية لتحرير السودان؛ فيما منح نسبة 37% لبقية الأحزاب.. وكانت وسائل الإعلام المطبوعة غير محايدة فيما عدا صحيفتي أجراس الحرية والأيام.
في الجنوب استحوذت الحركة الشعبية لتحرير السودان على معظم الوقت المخصص لعرض الحملات الانتخابية في وسائل الإعلام، كما كانت تقريبا الحزب الوحيد الذي تمت تغطيته على تلفزيون وراديو جنوب السودان المملوكين للدولة. محطات الإذاعة الخاصة وفرت أيضا فرصا للأحزاب الأخرى؛ ولكن الغالبية كانت للحزب الرئيس. اتسمت وسائل الإعلام المطبوعة بالتوازن حيث غطت أيضا أخبار حزبي الحركة الشعبية لتحرير السودان – التغيير الديمقراطي – وحزب المؤتمر الوطني.. إضافة إلى ذلك كان هذان الحزبان، إضافة للحركة الشعبية لتحرير السودان هي الأحزاب الوحيدة التي استخدمت إعلانات مدفوعة الأجر في الصحف.. وقد تفاوت أسلوب التقارير عامة ما بين محايد وايجابي.
رغماً عن اتهامات متبادلة بالتزوير، سوء السلوك، مضايقة، وسوء استخدام موارد الدولة، لم تكن نبرة التغطية بوسائل الإعلام شديدة العدائية؛ باستثناء التصريحات القوية التي أطلقها الرئيس عمر البشير ضد المراقبين الدوليين، ومساجلات عنيفة بين قيادات من حزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني، نشرت في صحيفة رأي الشعب.
وقد لوحظ عدد من الخروقات بعد انتهاء فترة الحملات الانتخابية بالذات في الصحافة المطبوعة فقد نشرت صحيفة الرائد أربعة صفحات إعلانية لصالح الرئيس عمر البشير.
الشكاوى والاستئنافات:
قد سمح قانون الانتخابات بتكوين لجان ترأسها جهات عدلية للنظر في تسجيل الناخبين والاستئنافات، عبر النظام العدلي فيما يتعلق بترسيم الدوائر واختيار المرشحين. بحسب الإحصائيات الصادرة من النظام العدلي فقد تم الاستماع إلى 8933 شكوى على مستوى القطر، وذلك قبل العملية الانتخابية. بما في ذلك 26 استئنافا حول ترشيحات الانتخابات التنفيذية، و 58 استئنافا حول ترسيم الدوائر.
تم تدريب قضاة ومدّعون بصلاحيات واسعة للنظر في التجاوزات الانتخابية. إلا أن الشرطة ووكلاء النيابة وموظفي الانتخابات على المستوى الولائي قاموا بتطبيق تلك القواعد بصورة غير متوازنة على مستوى الولاية. في الكثير من المناطق كان استخدام تلك الصلاحيات نادراً؛ بينما في مناطق قليلة أخرى تم استخدامها بطريقة مكثفة جداً؛ بحيث أصبحت تشكل نوعاً من المضايقات. كان هناك خلطاً فيما بين المعالجات القانونية الرسمية تحت القانون، والشكاوى العامة المقدمة للمفوضية القومية للانتخابات. يتسم القانون بعدم وضوح المعالجات المتاحة عبر المحاكم في حال وجود مخالفات، أو قدرة المحكمة على اتخاذ قرار إعادة جزئية أو كاملة لعملية فرز الأصوات.
المجتمع المدني:
كانت هناك مشاركة واسعة من المجتمع المدني في هذه الانتخابات، وأبدى التزاماً كبيراً، خصوصاً في مجال الرقابة المحلية، والتي أسهمت في شفافية العملية الانتخابية.. وبحسب إحصائيات المفوضية القومية للانتخابات شارك 20.278 مراقب محلي و 232 منظمة مجتمع مدني.
قامت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات في الشمال، والشبكة السودانية من أجل انتخابات ديمقراطية في الجنوب، بنشر ما مجموعة 4000 مراقب غطوا جميع ولايات السودان. وقد استخدم هؤلاء المراقبون استمارات مراقبة متعارف عليها. وأصدرت المنظمتان تقريرا مشتركا، إضافة إلى مجموعات بارزة أخرى: من ضمنها تحالف منظمات المجتمع المدني العاملة في الانتخاباتز والمنبر السوداني للانتخابات في الشمال.. وفي الجنوب قامت منظمة suDEMOP بتشكيل مئات من منظمات المجتمع المدني، والتي بدورها نشرت آلاف المراقبين.
إضافة لذلك قامت 18 جهة مراقبة دولية بنشر ما مجموعة 840 مراقباً. منهم 166 مراقباً من الاتحاد الاوربي.. ووجدت المراقبة أن 98.9% من مراكز الاقتراع بها وكلاء أحزاب، ووكلاء مرشحين أبدوا قدراً كبيراً من التنظيم.
ظهرت حملات تثقيف المواطنين بالعملية الانتخابية فقط في الأسابيع التي سبقت عملية الاقتراع. تضمنت الطرق المستخدمة للتثقيف عقد الاجتماعات. المخاطبات الجماهيرية، والرسائل الإعلامية. وقد تركز مضمون هذه الحملات على سرية الاقتراع، والتأكيد على أهمية جميع أصوات الناخبين. وقد كان هناك تركيز على أهمية مشاركة المرأة، والذين يصوتون للمرة الأولى.. قامت بهذه الأنشطة العديد من الجهات معظمها من منظمات المجتمع المدني، بتمويل غالبيته من UNDP برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و NDI المركز الوطني للديمقراطية. وقد تم توصيل معظم هذه الحملات التثقيفية إلى سكان عواصم الولايات، والتجمعات الحضرية الكبرى. كما استخدمت اللغتين العربية والانجليزية في هذه الحملات. إلا أن الجهد الذي بذل في إخراج هذه الحملات، رغم فائدته لم يكن كافياً لتثقيف ناخب غير معتاد على الانتخابات. خصوصا أن عليه أن يتعامل مع عملية اقتراع شديدة التعقيد.
مشاركة المرأة:
تعني نسبة الـ 25% خصصت للمرأة من كافة المقاعد التشريعية أن النساء يشغلن على الأقل 112 مقعداً من المجلس الوطني التشريعي المكون من 450 مقعداً. كما يشغلن 43 مقعدا، من مقاعد المجلس التشريعي لجنوب السودان، المكون من 170 مقعدا، و 12مقعدا، من المجالس التشريعية الولائية، المكونة من 48 مقعدا. مع ذلك شكلت النساء نسبة قليلة من بين المرشحين للقوائم الحزبية والدوائر الجغرافية، حيث إنهن شكلن نسبة تقارب 4% في الجنوب. و7% من بقية البلاد، من مجموع القوائم الحزبية. كما دخلت السباق الرئاسي مرشحة واحدة، وعدد من النساء البارزات ترشحن لمنصب الوالي.
تم تسجيل عدد كبير من النساء للانتخابات، وشكلت المرأة حضوراً كبيراً خلال عملية الاقتراع، كما كانت نسبة النساء من موظفي الاقتراع ما يقارب 30%. لم يتم إنشاء اقتراع داخل سجن النساء الوحيد في السودان.
الأمن:
عدة مناطق من البلاد ما زالت تعاني من اشتباكات مسلحة متكررة في عدد من المواقع المعزولة؛ مما قيد حرية التنقل لمواطنين كان المحتمل أن يدلوا بأصواتهم. وانطبق ذلك أيضاً على مراقبي الانتخابات.
عموماً لا بد لنا أن نشير إلى أن حوادث العنف لم ترتفع وتيرتها مع اقتراب موعد الاقتراع. ولم يحدث سوى القليل جداً من حوادث العنف الانتخابي المباشر.
الاقتراع وفرز الأصوات:
فتحت مراكز الاقتراع التي تواجد فيها مراقبو الاتحاد الأوربي بهدوء دون حدوث تهديدات كبيرة..
كانت إدارة عملية الاقتراع مرضية بنسبة 70% في الحالات التي تمت مراقبتها، مع ارتباك ملحوظ في ثلث الحالات الأخرى التي تمت مراقبتها. وفي غياب الوقت الكافي للقيام بضبط الجودة. لم يفتح عدد كبير من مراكز الاقتراع أبوابه في الوقت المحدد. كما أدت الأخطاء المطبعية ببعض بطاقات الاقتراع، وفقدان أسماء بعض المرشحين، والأخطاء في الرموز، والتوصيل الخاطئ لمواد الانتخابات في بعض أجزاء البلاد، الذي أدى إلى تأخير فتح المراكز، والتعليق المؤقت للاقتراع. ومواصلة الاقتراع في غياب واحد من الـ 12 أو الـ 8 أوراق اقتراع الضرورية. وأدت هذه الصعوبات إلى تمديد الاقتراع لمدة يومين. وأدت كذلك إلى إعلان المفوضية القومية للانتخابات في 15 ابريل: أنها ستعيد الانتخابات في 33 دائرة انتخابية، خلال ستين يوماً. مع تلك الانتخابات التي سبق تأخيرها لمجالس الولايات في الجزيرة، وجنوب كردفان والوالي في الأخيرة.
وفي غالبية الحالات التي تمت مراقبتها، كان وكلاء الأحزاب السياسية والمرشحون موجودين طيلة أيام الاقتراع الخمسة، إضافة إلى المراقبين المحليين الذين تواجدوا في 65% من الحالات التي تمت مراقبتها، إثناء الأيام الخمسة؛ مما عزز من شفافية العملية..
أفسدت الصعوبات الكبيرة التي واجهت موظفي الاقتراع في التعامل مع تعقيدات الاستمارات المطلوبة عمليات الإقفال النهائي للاقتراع.
بدأت عمليات الفرز بالأمس. وستواصل بعثة الاتحاد الاوربي لمراقبة الانتخابات المراقبة حتى الفراغ منها، وسيتبعها مراقبة المجموع الكلي للدوائر والولايات. وبعد ذلك ستراقب البعثة المراحل التالية للنتائج الأولية والطعون في المحاكم. وإعلان النتائج النهائية.
بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات السودان 201

Post: #364
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 08:49 AM
Parent: #363

قراءة عجلى
/ فيصل محمد صالح
Tuesday, 27 April 2010


ربما تحتاج نتيجة الانتخابات لقراءة متأنية من كل الأطراف ذات الصلة، الأحزاب والقوى السياسية المشاركة والمقاطعة، المفوضية القومية للانتخابات، أطراف المجتمع الدولي الداعمة للعملية الانتخابية، أجهزة الإعلام ...الخ. فعلى كل حال كانت الانتخابات تجربة سياسية بحلوها ومرها، ولا بد من فرز خيوط الحلاوة من المرارة ودراسة سبب كل منها.
لكني سأبدأ بقراءة عجلى، أهم ما فيها ملاحظة أن نسبة فوز الرئيس البشير هي %68.24، وهي نتيجة تحتاج أن يقرأها المؤتمر الوطني بأكثر من عين، فهي- في النهاية- أقصى ما يستطيع المؤتمر الحصول عليه.

صوّت للبشير كل عضو ومؤيد للمؤتمر الوطني في السودان تمت تعبئتهم بحشد كبير وغير مسبوق، ثم صوت أناس بصفة شخصية لعمر البشير دون أن يكون لهم أي التزام تجاه المؤتمر الوطني. ثم ضع في بالك أن المؤتمر الوطني استخدم كل الوسائل الممكنة، وغير الممكنة، المتصورة وغير المتصورة. هذه من ناحية، ثم من ناحية ثانية هناك من كان ينتوي التصويت لقيادات سياسية أخرى، الصادق أو مبارك أو حتى عرمان، لكنهم انسحبوا فوجد خياره في البشير كأفضل البدائل بالنسبة إليه. من مصلحة المؤتمر الوطني أن يدرس كل هذه الاحتمالات والإحصاءات والنسب، في إطار الرقم الذي حققه البشير (6,901,694 ) ثم ينظر إلى كسب يديه فيقدره، بعد خصم العوامل الأخرى، فماذا هو واجد ياترى؟
ليس المقصود التبخيس أو التقليل، لكن الحساب الواقعي المجرد الذي يشرح للحزب حجمه الحقيقي وموضع أقدامه على الأرض، فهو منذ أيام يكاد يبلغ السماء طولاً تيهاً وخيلاء.


التصويت الكثيف لياسر عرمان بالجنوب رغم انسحابه أيضا يجب أن يسترعي انتباه قيادة الحركة الشعبية. فقيادة الحركة لم تكن راغبة ولا جادة في ترشيح أي شخص لينافس في منصب الرئاسة، ثم عندما تعرضت لضغوط داخلية اضطرت لترشيح عرمان. وعندما أزعجت حملة ياسر عرمان بعض التيارات داخل الحركة، تم سحبه، ولكن الناخب الجنوبي لم ينصاع لرغبة قيادة الحركة، بل ولم يصوت مع سلفا كير، إن كانت المعلومات صادقة حول اتجاه تصويته. إذن فإن جماهير الحركة في الجنوب تعاملت مع انتخابات الرئاسة بشكل أكثر جدية من قيادة الحركة، ألا يستحق هذا الأمر إعادة القراءة والبحث؟


ثم إن أراد الاتحاديون قراءة الموقف، فهم الأكثر حاجة له، وليسألوا أنفسهم لم لم يصوت كثير من مؤيديهم لحاتم السر رغم انه لم يكن منسحباً، والإجابة أيضا تكمن في عدم الجدية. لم يكن ترشيح حاتم السر عملا جاداً، حتى وإن تعامل حاتم وطاقمه الانتخابي مع الأمر بجدية، ويكفي تصريح مولانا الشهير بأنهم لم يسحبوا حاتم ولم يثبتوا ترشيحه بعد، ماذا يعني هذا غير فتح باب المزاد. ثم تعامل الحزب مع جماهيره وكأنهم تلاميذ يأمرهم المدرس بالوقوف والجلوس، فهو مشارك في الانتخابات، ثم منسحب، ثم مشارك مرة أخرى بعد أيام من البلبلة. كانت هذه رسالة واضحة بعدم الجدية، ردت عليها الجماهير بما يشابهها، رغم أن حاتم السر وياسر عرمان، معا، يستحقان من حزبيهما تقديرا واحتراما وتعاملا أكبر وأفضل مما ووجداه.
هذه قراءة عجلى، ودعونا نواصل القراءة العميقة في الأيام المقبلة


الاخبار

-------------------------------------


مفوضية: أدروب كيف؟
الكاتب/ فيصل محمد صالح
Friday, 23 April 2010
لم يتريث الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية ليأخذ "نفسه" قليلا عندما أشاروا له لشريط الفيديو الذي عرضه أحدهم بموقع "يوتيوب" الشهير، فقد قال إن الشريط "تمثيلية جيدة الإخراج"، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل مضى للقول إن المفوضية لم تتلق شكوى بهذا الشأن، كما أنها لا تلتفت لما ينشر بمواقع الانترنت والإعلام. وفي هذا القول تناقض بيّن، لا يحتاج لكثير جهد.


يعرض الشريط الذي تتم مشاهدته على نطاق واسع، مجموعة من موظفي المفوضية، المفترضين، وهم يرتدون زي شرق السودان وفوقه الزي البرتقالي المميز، في إحدى لجان الاقتراع في شرق السودان. ولا يتوقف الرجال المحترمون لحظة عن ملء بطاقات الاقتراع بهمة ونشاط، وإدخالها في الصندوق، وهم يقومون بذلك في حراسة رجل شرطة واحد يظهر من خلال لقطات الفيديو. أطرف ما في الشريط أن الرجل الهمام لم يتوان عن "خج" الصندوق عندما امتلأ ليفسح مجالا لبطاقات أخرى قادمة.
يقول الفريق الهادي إن المفوضية لم تتلق شكوى من أحد بهذا الشأن، وهي لا تلتفت لما ينشر بالمواقع الإلكترونية، حلو الكلام، فهمنا هذا، فكيف نفهم ما أدلى به في البداية بأن الشريط "تمثيلية جيدة الإخراج"؟ كيف يتسرع الفريق الهادي صاحب الخبرة الطويلة بالعمل الشرطي، والرجل المسؤول في المفوضية فينفي شيئا لا علم له به ولم يجد الوقت الكافي للتحري عنه وبحثه، ولم يلتفت إليه أصلا، كيف عرف أنه تمثيلية جيدة أو سيئة الإخراج؟
ثم أنظر للنية المسبقة الموجودة عند المفوضية لإنكار أي حدث أو مخالفة وتزوير، بعدم الالتفات إليه ومساءلته وبحثه، وهو ما يجعلها مسؤولة مباشرة عن كل هذه الوقائع والأحداث. بينما لو تعاملت المفوضية، على مستوى رئاستها، مع هذه الوقائع باعتبارها معلومات تحتاج للتحقق والتعامل معها بجدية، ومحاسبة أي مسؤول عنها لو اتضحت صحتها، فإنها ستصبح فوق الشبهات، ولن يستطيع أحد أن يحسب عليها أي تجاوز يقوم به فرد أو مجموعة.
هذا الشريط يمكن مراجعته وتوضيح ما ورد فيه باستخدام تقنيات متوفرة لكل خبراء الملتيميديا، ويمكن حتى إظهار الأرقام المتسلسلة والمعلومات المكتوبة على الصناديق، لم يعد هذا صعبا ولا مستحيلا. وأعلم أن مجموعة من أبناء السودان المخلصين يعملون على هذا، وأتمنى أن تتشكل لجنة تحقيق أهلية من الخبراء في كل المجالات ذات الصلة حتى تأتينا النتيجة، مهما كانت. ولو ثبت عدم صحة هذا الأمر، فإن من نشروه مطالبون بالاعتذار ومواجهة ما يترتب قانونيا على هذا النشر الضار. إما إن ثبتت صحة الشريط والموظفين والمركز الانتخابي، أتمنى يومها أن يتمتع الفريق الهادي بالشجاعة الكافية، هو وزملاؤه في المفوضية، ليعتذروا للشعب السوداني ويستقيلوا.
الجانب الأخير من التصريح يعكس الاحتقار الذي يحمله الفريق وزملاؤه في المفوضية للإعلام ودوره، فالمطلوب من الإعلام، في نظرهم، أن ينقل أخبار وتحركات وتصريحات المفوضية ورجالها، وقد كرر الفريق الهادي هذا القول في برنامج "حتى تكتمل الصورة" بقناة النيل الأزرق، حين واجهه أحد الزملاء بالتجاوزات التي تنشرها الصحف، فأجاب بأنهم لا يلتفتون لما ينشر بالصحف..! وقد رددت عليه يومها ما استطعت. لقد أسست المفوضية مركزا صحفيا مكلفا، وصرفت عليه من مال المانحين مبلغا كبيرا، وزودته بالأجهزة والمعدات والموظفين، فإذا لم تفعل ذلك لمتابعة ما تنشره الصحف وأجهزة الإعلام، فلماذا كان المركز الصحفي؟؟

الاخبار

--------------------------------

الكشف عن امتيازات قدمتها الحكومة لبعثة الجامعة العربي�
الكاتب/ الأخبار
Monday, 26 April 2010
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن مراقبي الجامعة العربية الذين شاركوا في مراقبة الانتخابات قد استضافتهم الحكومة على حسابها في الفنادق ومنحتهم سيارات الدولة لتنقلاتهم خلال عملهم في مراقبة الانتخابات، غير أن الجامعة العربية نفت ذلك بشدة،
ووصفت تلك الأنباء بالمغرضة وأنها تسعى للتشكيك في حيادية واستقلالية مراقبي الانتخابات الذين أوفدتهم إلى السودان، وذكرت أن تقاريرها حول الانتخابات تضمنت السلبيات أكثر من الإيجابيات وكانت مراقبة شفافة.
وأبلغ سمير حسني مسؤول إدارة التعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية «الشرق الأوسط» أنه ليس صحيحا على الإطلاق أن بعثة الجامعة العربية كانت في استضافة الحكومة السودانية، مؤكدا أن البعثة شاركت كجهة مراقبة في الانتخابات السودانية على نفقة الأمانة العامة للجامعة العربية ولم تتحمل الحكومة السودانية أيا من نفقاتها وتكاليفها بما في ذلك الإقامة واستئجار الفنادق والسيارات والاستعانة بمساعدين محليين، وأضاف «هذه تجربة مستقلة بكل المقاييس للجامعة العربية إداريا وماليا وفنيا»، لافتا إلى أن المراقبين الذين يصل عددهم إلى 50 مراقبا قد وصل إجمالي نفقاتهم حتى أمس نحو 200 ألف دولار أميركي من نفقة الجامعة العربية، واعتبر أن الحديث عن الاستضافة من طرف الحكومة السودانية هو محاولة للتشكيك والطعن في مصداقية الجامعة العربية وبعثتها والتقارير الصادرة عنها.

الاخبار

--------------

الاتحاد الأفريقي يدعو السودانيين إلى التحلي بالحكمة
الاتحاد الأوروبي يذكّر بملاحقة البشير


آخر تحديث: الخميس 01 يناير 1970 الساعة 04:00AM بتوقيت الإمارات
ا ف ب

أكد الاتحاد الأوروبي أمس أن الإفلات من العقاب في الجرائم الدولية "غير مقبول" ، وذلك بعد إعلان إعادة انتخاب الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية. وأكد وزراء الخارجية الأوروبيون في ختام اجتماع في لوكسمبورج، أن الاتحاد الأوروبي "يذكر بأن الإفلات من العقاب في الجرائم الدولية الأكثر خطورة كان وسيبقى غير مقبول".وكرر الاتحاد تأكيد دعمه المحكمة الجنائية الدولية و"يطلب من الحكومة السودانية التعاون التام معها"، بحسب البيان الأوروبي.

وكان الاتحاد الأوروبي انتقد"فقدان المعايير الدولية" و"الشوائب في عملية الفرز واحتساب نتائج" انتخابات السودان . إلا أن الأوروبيين أشادوا بـ"الأجواء الهادئة" التي سادت سير الانتخابات ، ورأوا في ذلك "مرحلة مهمة نحو تطبيق اتفاق السلام الشامل" في السودان.

وكان الرئيس البشير يأمل في تحقيق فوز لا لبس فيه في هذه الانتخابات, ليعزز موقفه من الغرب ومن المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت العام الماضي مذكرة توقيف ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

إلى ذلك أشادت مفوضية الاتحاد الأفريقي بالأجواء “السلمية” التي سادت الانتخابات في السودان ودعت السودانيين إلى “التحلي بالحكمة” تمهيداً للاستحقاقات السياسية المقبلة.

وقال مفوض الأمن والسلام في الاتحاد الأفريقي رمضان لعمارة “نأمل في أن يجد السودانيون والسودانيات الحكمة لإحراز تقدم في إنجاز التحول الديموقراطي في البلاد، حتى تحسم المسائل السياسية التي باتت مطروحة، بطريقة ديموقراطية وسلمية وهادئة في الأشهر المقبلة”.

وأضاف أن “مفوضية الاتحاد الأفريقي تعرب عن ارتياحها لمرور الانتخابات بطريقة سلمية وتوجه أكثر من 60% من الناخبين المسجلين إلى مراكز الاقتراع”. وقال لعمارة “نشيد أيضاً بانتخاب الرئيس سالفا كير بصفته رئيساً لحكومة جنوب السودان، ونعرب عن ارتياحنا لإمكانية العمل معه، خصوصاً لمتابعة تطبيق اتفاق السلام الشامل”.

وأعلن عن عقد اجتماع في الثامن من مايو في أديس أبابا “سيتيح لأفريقيا والمجموعة الدولية التوصل إلى تقويم مشترك للوضع الجديد الذي أفررته الانتخابات”.


إغلاق
جريدة الاتحاد
الثلاثاء 13 جمادي الأولى 1431 - 27 ابريل 2010م
www.alittihad.ae



---------------------------------


جدد الالتزام بإستفتاء استقلال الجنوب في 2011 وتحقيق السلام في دارفور
البشير رئيساً للسودان بـ 68%.. وسيلفا للجنوب بـ92,99%


آخر تحديث: الخميس 01 يناير 1970 الساعة 04:00AM بتوقيت الإمارات
سناء شاهين، وكالات

أعلن أمس رسمياً في الخرطوم فوز الرئيس السوداني عمر البشير في الانتخابات الرئاسية التعددية السودانية الأولى منذ ربع قرن بأغلبية 68,24% من أصوات الناخبين، وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات أن الرئيس السوداني حصل على زهــاء ستــة ملايين و900 ألف صوت من أصل نحو عشرة ملايين صوت صحيح. في حين حل ثانياً مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان الذي بقي اسمــه على قوائم الاقتــراع رغم انسحابه من المنافسة، وحصل على 21,69% من الأصوات مع مليونين ونحو 194 ألف صوت.

وفي الجنوب، أعلنت المفوضية فوز زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سيلفا كير برئاسة مجلس الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي ، بأغلبية ساحقة من 92,99% مع مليونين ونحو 600 ألف صوت ، مقابل 7% لمنافسه الوحيد لام اكول الذي يتزعم الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطي المنشقة عن الحركة الأم.

واعلن البشير اثر صدور النتائج "هذا يوم شكر لله لانه تعالى صاحب النصر، وما حصلنا عليه من أصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطني وحده وإنما لكل السودانيين".

وقال البشير الذي كان يرتدي الجلابية التقليدية ويعتمر عمامة بيضاء في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي من مكتبه "أجدد التزامنا بحشد الطاقات لأنفاذ برنامجنا وأيدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، وأؤكد على المضي في إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور".

وتوجه الرئيس السوداني الذي يتولى الحكم منذ انقلاب 1989، بالشكر إلى مؤيديه ومعارضيه بقوله "شكراً لكل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولم يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئاً، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم.

هذه حقيقة أؤكدها وألتزم بها والتزام أعلنه".

وقال "أرهو أمام أعين العالم بالسلوك الحضاري والراقي والمحترم في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات ولا احتكاكات .. شكري لكل الجماهير في ولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق".

واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 إلى 15ابريل "أضخم وأعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال" في 1956. وقال "إنها عملية ضخمة ومكلفة وبرغم التحديات الفنية واللوجستية فإنها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعاً".

كما وجه الشكر "للمجتمع الدولي المانح ولكل من ساهم في الدعم العيني والمادي والإداري في إنجاز هذه العملية الانتخابية". وقال إن المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات "أدوا مهمة دقيقة لا تستغني عنها أي انتخابات حرة ونزيهة، فتحية لهم ولكل الدول ولكل المنظمات والأصدقاء في العالم".

وكان فوز الرئيس السوداني متوقعاً بعد انسحاب منافسيه الرئيسيين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان ، والصادق المهدي زعيم حزب الأمة الذي أطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989 بدعم من الإسلاميين.

وحصل الصادق المهدي على 96 ألفا و868 صوتاً وحل خامسا في الترتيب بين المرشحين. وانسحب الصادق المهدي مثل ياسر عرمان بعد طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية.

وفي وقت يستعد شريكا نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لإقامة احتفالات كبيرة تعم كافة الولايات السودانية بعد أن تقاسما كيكة الانتخابات تواصل أحزاب بالمعارضة هجومها علي نتائجها التي خلت تماماً من عنصر ألمفاجأة وارتفعت أصوات المعارضة بالرفض بعد أن أظهرت النتائج استحواذ المؤتمر الوطني على كافة المستويات التشريعية ومناصب الولاة والبرلمان في الشمال والحركة الشعبية.

وثمة احتمال يتصاعد بان يعقب إعلان النتائج تظاهرات في الشوارع أشار لها الاتحادي الديمقراطي، خاصة في مدينة كسلا المعروفة سابقا بولائها للختمية اتباع زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني.

أرقام ونسب

الخرطوم (ا ف ب) - أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أمس فوز الرئيس السوداني عمر البشير بأغلبية 68,24% من أصوات الناخبين المشاركين في أول انتخابات تعددية شهدها السودان منذ 1986. في ما يلي عدد الأصوات والنسب التي حققها المرشحون الخمسة الأوائل للرئاسة والمرشحان لرئاسة حكومة جنوب السودان.

انتخابات رئيس الجمهورية:

- شارك في انتخابات رئيس الجمهورية 12 مرشحاً وردت أسماؤهم على قوائم الانتخابات رغم انسحاب ثلاثة منهم، خصوصاً ياسر عرمان والصادق المهدي. كما أعلن المشاركان حاتم السر وعبد الله دينق نيال رفضهما لنتائج الانتخابات واتهما المؤتمر الوطني بالتزوير.

- بلغ عدد الأصوات الصحيحة وفق المفوضية القومية للانتخابات 10114310 أصوات، وكان يتعين للفوز من الدورة الأولى الحصول على نسبة 50% زائد صوت واحد.

- عمر حسن أحمد البشير حزب المؤتمر الوطني 6901694 صوتاً 68,24% .

- ياسر سعيد عرمان الحركة الشعبية لتحرير السودان 2193826 صوتاً 21,69% .

- عبدالله دينق نيال ايوم المؤتمر الشعبي 396139 صوتاً 3,92 % .

- حاتم السر علي سيكنجو الاتحادي الديمقراطي الأصل 195668 صوتاً 1,93% .

- الصادق المهدي حزب الأمة القومي 96868 صوتاً 0,96%.

- الدكتور كامل إدريس (مستقل) 77.132ألف صوتاً.

- محمود احمد جحا (مستقل) 71.708ألف صوتاً.

- مبارك الفاضل المهدي (حزب الأمة الإصلاح والتجديد) - أعلن انسحابه مسبقاً- 49.402 صوت.

- منير سيف الدين جلاب (القومي الديمقراطي الجديد) 40.277ألف صوتاً.

- عبد العزيز خالد عثمان (التحالف الوطني السوداني 34.592 صوتاً.

- فاطمة عبد المحمود (الاتحاد الاشتراكي السوداني) 30.562 صوتاً

- محمد ابراهيم نقد (الحزب الشيوعي) - منسحب مسبقاً - 26.442 صوتاً.

رئيس حكومة جنوب السودان:

ترشح لمنصب رئيس حكومة جنوب السودان اثنان فقط، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 2813830 صوتاً. وكان يتعين للفوز من الدورة الأولى الحصول على نسبة 50% زائد صوت واحد.

- سيلفا كير ميارديت الحركة الشعبية لتحرير السودان 2616613 صوتاً 92,99% .

- لام اكول اجاوين الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي 197217 صوتاً 7,01 % .


إغلاق
جريدة الاتحاد
الثلاثاء 13 جمادي الأولى 1431 - 27 ابريل 2010م
www.alittihad.ae


---------------------------------

البشير رئيساً بنسبة (68%) وسلفا للجنوب بنسبة(92,9%)...البشير يكتسح الشمال وعرمان يحل ثانياً ويكتسح الجنوب

السودانى


الثلاثاء, 27 أبريل 2010 01:52
الخرطوم: ياسر عبدالله - أحمد دقش
أعلنت المفوضية القومية للانتخابات


عن فوز مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بحصوله على 6.901.694 صوتاً من جملة الأصوات الصحيحة البالغة 10.114.310 أصوات بنسبة 68.24%. وأعلنت المفوضية أن النسبة المؤهلة للفوز بمنصب رئيس الجمهورية من جملة الأصوات الصحيحة حسب نسبة "50% + 1" تعادل 557156 صوتاً، وأظهرت تفاصيل نتيجة الرئاسة اكتساح البشير للولايات الشمالية، فيما اكتسح ياسرعرمان مرشح الحركة الشعبية المنسحب البشير في الجنوب بفارق كبير حيث أحرز عرمان (1,961,158) صوتاً مقابل (254695) صوتاً حصل عليها البشير بالولايات الجنوبية العشرة، وفي المقابل اكتسح البشير الولايات الشمالية بإحرازه لـ(6,483,499) صوتاً،فيما حصل عرمان على (250,386) صوتاً.
فوز سلفا
وأعلنت المفوضية فوز مرشح الحركة الشعبية برئاسة حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت بحصوله على 2616613 صوتاً من جملة الأصوات الصحيحة البالغة 8308132 صوتاً بنسبة 92,92%، بجانب حصول مرشح الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لمنصب رئيس حكومة الجنوب د.لام أكول على 217ر197 صوتاً بنسبة 01ر7%. وفي الوقت الذي أعلنت فيه المفوضية عن فوز البشير برئاسة الجمهورية اعتلت قاعة الصداقة أصوات التكبير والتهليل وترديد شعارات "في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء، لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء، فليعد للدين مجد، أو ترق منهم دماء، أو ترق كل الدماء"، وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي رددت إحدى الحاضرات هتافات مناوئة للرئيس البشير.
عرمان ثانياً
وأكد رئيس المفوضية القومية للانتخابات مولانا أبيل الير على حصول مرشح المؤتمر الوطني المشير عمر حسن أحمد البشير على أعلى الأصوات لرئاسة الجمهورية مما أهله للفوز بالمنصب، كما أعلن ألير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بقاعة الصداقة عن حصول مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية المنسحب ياسر سعيد عرمان على المرتبة الثانية بحصوله على 2.193.826 صوتاً بنسبة 21.69%، فيما حل مرشح المؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال في المرتبة الثالثة بحصوله على 396.139 صوتاً بنسبة 3.92%، فيما حصل مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر علي سيكنجو على المرتبة الرابعة بحصوله على 195.668 صوتاً بنسبة 1.93%. وقال أبيل ألير أن مرشح حزب الأمة القومي الصادق المهدي حصل على المرتبة الخامسة بحصوله على 96.8868 صوتاً بنسبة 0.96%، بجانب حصول المرشح المستقل كامل الطيب إدريس على 77.132 صوتاً بنسبة 0.76%، جعلته في المرتبة السادسة، يليه المرشح المستقل محمود أحمد جحا الذي تحصل على 71.708 أصواتً بنسبة 0.71%. كما أعلن الير عن حصول مرشح حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك عبدالله الفاضل المهدي على 49.402 صوت بنسبة 0.49% جعلته في المرتبة الثامنة، يليه مرشح الحزب القومي الديمقراطي الجديد منير شيخ الدين منير بحصوله على 40.277 صوتاً بنسبة 0.40%، بجانب حصول مرشح حزب التحالف الوطني السوداني عبدالعزيز خالد عثمان على 34.592 صوتاً بنسبة 0.34% جعلته في المرتبة العاشرة، وأعلن ألير عن إحلال مرشح الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي فاطمة أحمد عبدالمحمود في المرتبة الحادية عشرة، بحصولها على 30.562 صوتاً بنسبة 0.30%، بجانب حصول مرشح الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد على 26.442 صوتاً في المرتبة الثانية عشرة بنسبة 0.26%.
تفاصيل النتيجة
وأظهرت تفاصيل نتيجة رئاسة الجمهورية عن اكتساح البشير للولايات الشمالية عدا النيل الأزرق التي تقاربت فيها عدد الأصوات التي حصل عليها مع ياسر عرمان.
وفي ولاية الخرطوم أحرز البشير ((1241260، فيما أحرز عرمان (17949)، وفي الجزيرة البشير (1072151)، وعرمان (6697)، وفي سنار البشير (322607) وعرمان (2509)، وفي النيل الأبيض البشير (373012) وعرمان (3417)، وفي النيل الأزرق البشير (142260) وعرمان (82284)، القضارف البشير (287562) وعرمان (5162)، كسلا البشير (611913) وعرمان (2981)، البحر الأحمر البشير (415618) وعرمان (1910)، شمال كردفان البشير (486444) وعرمان (3954)، جنوب كردفان البشير (256677) وعرمان (68421)، شمال دارفور البشير (228665) وعرمان (13480)،جنوب دارفور البشير (344617) وعرمان (13430)، غرب دارفور البشير (174847) وعرمان (8664)، الشمالية البشير (204291) وعرمان (616)، نهر النيل البشير (321575) وعرمان (912)، وبلغت جملة الأصوات التي حصل عليها البشير في الولايات الخمسة عشرة الشمالية (6,483,499) صوتاً،فيما حصل عرمان على (250,386) صوتاً.
عرمان يكتسح الجنوب
وفي الولايات الجنوبية اكتسح عرمان البشير حيث حصل على (1,961,158) صوتاً مقابل (254695) صوتاً حصل عليها البشير، تفاصيلها كالآتي في أعالي النيل حصل البشير (117397) وعرمان (87859)،جونقلي البشير (24167) وعرمان (128267)، الوحدة البشير (61615) وعرمان (110583)، الإستوائية الوسطى البشير (18639) وعرمان (166492)، شرق الإستوائية البشير (18671) وعرمان (371231)، غرب الإستوائية البشير (12761) وعرمان (127638)، واراب البشير (7946) وعرمان (499927)، غرب بحر الغزال البشير (21878) وعرمان (110400)، شمال بحر الغزال البشير (6532) وعرمان (223493).
وفي خارج السودان بلغت جملة الأصوات التي حصل عليها البشير (63500) فيما حصل عرمان على (282).
وسجل البشير أعلى نسبة أصوات بالشمال وعلى مستوى السودان كافة بولاية الخرطوم، فيما كانت أعلى نسبة أصوات حصل عليها ياسر عرمان بالشمال بولاية النيل الأزرق وأعلى نسبة بالجنوب بولاية واراب التي أحرز فيها (499927) مقابل (7946) أحرزها البشير بذات الولاية، فيما سجل البشير أدنى عدد أصوات على مستوى السودان بولاية شمال بحر الغزال وبلغت (6532) مقابل (223493) لياسر عرمان فيما سجل عرمان أدنى عدد أصوات بالولاية الشمالية حيث أحرز (616) مقابل (204291) أحرزها البشير في ذات الولاية.


-------------------------------------

هيومن رايتس تقلل من أهمية فوز البشير وتنتقد انتهاكات الحركة بالجنوب

السودانى

الثلاثاء, 27 أبريل 2010 01:47
لندن: مصطفى سري


قالت هيومن رايتس ووتش في أول رد فعل لها بعد إعلان فوز رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رئيساً منتخباً لأربع سنوات أخرى إن القمع السياسي والانتهاكات الحقوقية في شتى أنحاء السودان – بالإضافة إلى الإخفاقات الإدارية والمشكلات الفنية – شابت أول انتخابات سودانية تشهد تعددية حزبية منذ أكثر من عشرين عاماً. وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات السودانية أن تحقق على الفور في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت وأن تقدم المسؤولين عنها للعدالة.


واعتبرت المنظمة الدولية في بيان لها تلقت (السوداني) نسخة منه أن إعادة انتخاب الرئيس عمر البشير، التي أُعلن عنها أمس ليس لها أثر قانوني على اتهامات المحكمة الجنائية الدولية المنسوبة إليه في مارس من العام الماضي.
وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم إفريقيا في هيومن رايتس ووتش (يتجاوز قلقنا إزاء هذه الانتخابات المشكلات الفنية التي اعتورتها)، وتابعت(فالقمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان تقوض من حرية ونزاهة التصويت في شتى أنحاء السودان).
وأشارت المنظمة إلى أنه وأثناء الانتخابات، الحالي أفاد مراقبو الانتخابات الدوليون والوطنيون بمشكلات وثغرات لوجستية وإدارية كثيرة، بالإضافة لمزاعم تزوير، منها تصويت الفرد أكثر من مرة والتلاعب بصناديق الاقتراع،وقالت إن العملية الانتخابية كانت تتسم بالفوضى بشكل خاص في الجنوب، مع الإبلاغ عن مشكلات كثيرة في أغلب ولايات الجنوب، وفي الشمال عبر المضايقات والتهديدات والاعتقالات للناشطين، وأعضاء المعارضة، ومراقبي الانتخابات.


وقالت هيومن رايتس ووتش إنها وثقت حالات أقل من القيود المفروضة على الحقوق السياسية عنها في الشهور السابقة، لكن الشرطة وضباط الأمن مستمرون في ارتكاب انتهاكات حقوقية. كما ظلت القوانين القمعية مطبقة، على النقيض من المطلوب بموجب اتفاق السلام.
وفي جنوب السودان، اكتشفت هيومن رايتس ووتش – حسب بيانها- ارتكاب الحركة الشعبية لتحرير السودان – التي تهيمن على الحكومة الإقليمية، لانتهاكات عديدة وتكريسها لأجواء من القمع أثناء تصويت الأفراد.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات السودانية للتحقيق فوراً في انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، وطالبت الهيئات الدولية والمراقبين الدوليين للانتخابات لمراقبة أجواء ما بعد الانتخابات عن قرب، مع احتمال تصاعد التوترات إثر الاعتراضات على النتائج المحلية، كما دعتها لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان وأجواء الترهيب والعنف،
وقالت هيومن رايس ووتش التصويت كان مقتصراً في دارفور بسبب المشكلات الأمنية والأعداد الكبيرة من الأشخاص النازحين الذين قاطعوا العملية الانتخابية. وخلصت إلى أن العنف والتهديدات بالعنف من قبل مسؤولي الأمن وأشخاص مسلحين آخرين إما منعت أو قاطعت الأنشطة الانتخابية.


وذكرت المنظمة أن المراقبين المحليين والدوليين في شتى أنحاء البلاد أشاروا إلى تفشي المشكلات اللوجستية والإدارية، مثل نقص مواد الانتخابات، ومراكز الاقتراع غير الملائمة، وقوائم الناخبين غير الصحيحة، والتأخر في توفير مواد الانتخابات ونقل أوراق الاقتراع إلى مواقع خاطئة، وعدم ملائمة إجراءات التعرف على الناخبين في مراكز الاقتراع. وبعض المشكلات أدت إلى تجميد التصويت أو إغلاق مركز الاقتراع، واستدعت تمديد مفوضية الانتخابات للانتخابات مدة يومين آخرين. وأعلنت المفوضية أنها تنوي إعادة الانتخابات في 33 دائرة انتخابية.

ا--------------------------------


تصريحات سالبة

نور الدين مدنى
السودانى


الثلاثاء, 27 أبريل 2010 01:54


* سَئمنا وسئم الناس معنا مسرحية نتائج الانتخابات التي ليست فيها مفاجآت اللهم إلاّ هذا الاقتسام القسري للسلطة بين المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب، ومع ذلك دعونا نعتبر أن ما تمّ، تمّ وان هذه النتائج المختلف عليها من كل الذين شاركوا في العملية الانتخابية اصبحت واقعاً قائماً، فان ذلك لا يعطي لحزب المؤتمر الوطني ولا للحركة الشعبية التحكم في مصير البلاد والعباد ومُتابعة ورصد تحركاتهم التي هي من ضمن حقوق المواطنة.
* نقول هذا بمُناسبة تصريحات مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى اسماعيل الذي للاسف انضم الى جوقة صقور المؤتمر الوطني الذي كنا نظن - وبعض الظن اثم – ان به حمائم وانّه أحد حمائمه، خَاصةً عندما قال إنَّ الحركة لن تشارك في حكومات الولايات الشمالية، فهذا يعني سد الطريق تماماً أمام خيار الوحدة الجاذبة الذي نسعى جميعاً لجعله كذلك للمواطنين في الجنوب، وكنا نظن ان المؤتمر الوطني نفسه حسب تصريحات الرئيس البشير قبل وبعد الانتخابات يسعى معنا في ذات الاتجاه.
* لم يكتفِ الدكتور مصطفى عثمان بهذه التصريحات السالبة، وإنما أردفها بتصريحات عدائية اخرى لا داعي لها، ولا نعرف لماذا تبرع بالإدلاء بها عندما أعلن عن متابعته لتحركات مولانا الميرغني والإمام الصادق المهدي، بل وتطوع بنصيحتهما بأن يستعدا للانتخابات المقبلة.
* لا أدري لماذا يُنصّب المؤتمر الوطني نفسه رقيباً على الاحزاب الاخرى ويعلن على الملأ دون خجلٍ انه يتابع تحركات قيادتها ويُقيّم هذه التحركات أيضاً!؟ وهو يدرك تماماً ان هذه الأحزاب ليست في حاجة الى نصيحته، بل هو الاولى بالنصيحة خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلادنا.
* انّ هذه المرحلة المحاطة بالتحديات الداخلية والخارجية والبلاد مقبلة على استفتاء حول تقرير مصير الجنوب مطلع 2011م، تتطلب أولاً جدية اكثر تجاه مد جسور الثقة بين شريكي نيفاشا لاستكمال ما بدآه، بل واستصحاب الاحزاب التي يعلم حزب المؤتمر الوطني ذاته انها احزاب كبيرة ولديها ثقل جماهيري حقيقي لم تعبّر عنه نتائج هذه الانتخابات لأسبابٍ يعلمها تماماً ولا تخفى عليه.
* انّ مثل هذه التصريحات السالبة ليست في مصلحة حزب المؤتمر الوطني ولا في مصلحة الوطن الذي نريد ان نحافظ عليه كما ورثناه من الآباء والأجداد، وطن حدادي، مدادي، ديمقراطي، يسع الجميع بلا هيمنة او ادعاء وطنية او قهر سياسي تحت اي دعاوى غير مقنعة وغير مبررة.




Post: #365
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 09:50 AM
Parent: #364

هيومن رايتس ووتش: السودان: الانتخابات المعيبة تلقي الضوء على الحاجة للعدالة .. يجب أن يكون الرئيس السوداني في لاهاي في مواجهة التهم المنسوبة إليه
Updated On Apr 26th, 2010

(نيويورك، 26 أبريل 2010) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن القمع السياسي والانتهاكات الحقوقية في شتى أنحاء السودان – بالإضافة إلى الإخفاقات الإدارية والمشكلات الفنية – شابت أول انتخابات سودانية تشهد تعددية حزبية منذ أكثر من عشرين عاماً. وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات السودانية أن تحقق على الفور في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت وأن تقدم المسؤولين عنها للعدالة.

إعادة انتخاب الرئيس عمر البشير، التي أُعلن عنها في 26 أبريل/نيسان 2010، ليس لها أثر قانوني على اتهامات المحكمة الجنائية الدولية المنسوبة إليه، على حد قول هيومن رايتس ووتش. وفي مارس/آذار 2009 كانت المحكمة قد أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير بناء على اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جراء دوره في الجرائم المرتكبة في دارفور.


وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “يتجاوز قلقنا إزاء هذه الانتخابات المشكلات الفنية التي اعتورتها”. وتابعت: “فالقمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان تقوض من حرية ونزاهة التصويت في شتى أنحاء السودان”.

وأثناء الانتخابات الوطنية، من 11 إلى 15 أبريل/نيسان، أفاد مراقبو الانتخابات الدوليون والوطنيون بمشكلات وثغرات لوجستية وإدارية كثيرة، بالإضافة لمزاعم تزوير، منها تصويت الفرد أكثر من مرة والتلاعب بصناديق الاقتراع. وكانت العملية الانتخابية تتسم بالفوضى بشكل خاص في الجنوب، مع الإبلاغ عن مشكلات كثيرة في أغلب ولايات الجنوب

وفي الولايات الشمالية، تبينت هيومن رايتس ووتش استمرار الحكومة التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني في التكريس لأجواء تقييدية أثناء عملية الانتخابات، عبر المضايقات والتهديدات والاعتقالات للناشطين، وأعضاء المعارضة، ومراقبي الانتخابات.

ووثقت هيومن رايتس ووتش حالات أقل من القيود المفروضة على الحقوق السياسية عنها في الشهور السابقة، لكن الشرطة وضباط الأمن مستمرون في ارتكاب انتهاكات حقوقية. كما ظلت القوانين القمعية مطبقة، على النقيض من المطلوب بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية وجلب الحركة الشعبية لتحرير السودان – حركة متمردين جنوبيين سابقاً – إلى مقاعد حكومة الوحدة الوطنية.

في أحد الأمثلة بالخرطوم، قام عناصر من الشرطة والأمن في ثياب مدنية باعتقال ناشطة تبلغ من العمر 18 عاماً في 31 مارس ، وتم احتجازها لمدة ليلة، واستجوبوها بشأن توزيع منشورات، تدعو فيها الناس للتصويت ضد حزب المؤتمر الوطني .

وقالت لـ هيومن رايتس ووتش: “وضعوني في حجرة مظلمة طيلة ساعات، وراحوا يسألوني من يدعمني وكم أتلقى من النقود”.

كما وثقت هيومن رايتس ووتش عملية الترهيب أثناء التصويت. ففي أحد الأمثلة من جنوب دارفور، طرد الجنود المراقبين من مركز اقتراع واعتدوا على أحدهم، قائلين: “سنقتل أي أحد يقف ضد البشير”.

وفي جنوب السودان، اكتشفت هيومن رايتس ووتش ارتكاب الحركة الشعبية لتحرير السودان – التي تهيمن على الحكومة الإقليمية، لانتهاكات عديدة وتكريسها لأجواء من القمع أثناء تصويت الأفراد.

ورغم أن العنف كان في حده الأدنى أثناء عملية التصويت، إلا أن هيومن رايتس ووتش وثقت عدة وقائع من الاحتجاز التعسفي وترهيب الناخبين، وأعضاء المعارضة ومراقبي الانتخابات من الأحزاب السياسية، ومراقبي الانتخابات المحليين، من قبل قوات الأمن في عدة ولايات جنوبية، منها غرب الاستوائية، ووسط الاستوائية، وغرب بحر الغزال، والوحدة، وجونقلي.

في 14 أبريل على سبيل المثال، اعتقلت قوات الأمن 14 مراقباً محلياً للانتخابات من منظمة المجتمع المدني (الشبكة السودانية للانتخابات الديمقراطية) في مراكز اقتراع بجوبا، عاصمة الجنوب.

وقالت إحدى المراقبات لـ هيومن رايتس ووتش: “كان الوقت بعد الظهر عندما نحاني رجل في ثياب مدنية جانباً بعد أن لاحظ أنني من الشبكة. واتهمني بأنني أتلقى الأموال من عملاء لتدمير الانتخابات. وحاول نقلي إلى سيارة وعندما قاومت صفعني مرتين”.

فيما بعد نقل ضباط الأمن المرأة ومراقبين آخرين إلى مركز شرطة قريب، حيث تم احتجازهم نحو الساعة، ثم تم الإفراج عنهم دون نسب اتهامات إليهم.

ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات السودانية للتحقيق فوراً في انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. كما دعت هيومن رايتس ووتش الهيئات الدولية والمراقبين الدوليين للانتخابات لمراقبة أجواء ما بعد الانتخابات عن قرب، مع احتمال تصاعد التوترات إثر الاعتراضات على النتائج المحلية، كما دعتها لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان وأجواء الترهيب والعنف. وفي 23 أبريل أدت المصادمات في ولاية الوحدة لمقتل اثنين من المدنيين، حسب التقارير.



كما دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة السودانية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، حسب المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن 1593.

وقالت جورجيت غانيون: “بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن البشير مكانه لاهاي للرد على الاتهامات المنسوبة إليه، والتي لم يشهد ضحاياها أية مساءلة أو محاسبة عليها”.



خلفية



كانت انتخابات أبريل خطوة مفصلية في اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي تستغرق فترته الانتقالية 6 أعوام. وكان المقصود بالانتخابات الوطنية أن تكون خطوة نحو انتقال البلاد إلى الديمقراطية، وأن تمهد الطريق للاستفتاء على تقرير المصير للجنوب المقرر في مطلع عام 2011.

لكن هذه العملية كانت زاخرة بالتدخلات السياسية في كل خطوة منها، من إجراء تعداد السكان الخامس عام 2008 إلى تشكيل المفوضية القومية للانتخابات والهيئات التابعة لها، وترسيم حدود الدوائر الانتخابية، وتسجيل الناخبين، والحملات الخاصة بالمرشحين، وعملية الاقتراع، وفرز الأصوات.

ففي الفترة السابقة للانتخابات، تكرر تحذير منظمات دولية منها هيومن رايتس ووتش من أن الأجواء في السودان ليست لصالح انتخابات حرة ونزيهة بسبب الثغرات في النظام القانوني، والتضييق على الحريات السياسية، واستمرار العنف في دارفور، وإخفاق مفوضية الانتخابات في ضمان تهيئة الأجواء لانتخابات نزيهة.

وفي الأسبوع الأول من أبريل، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الجنوبية، وتحالف جوبا – وهو هيئة من أحزاب المعارضة – أنها ستقاطع الانتخابات، متذرعة باستمرار العنف في دارفور، وعدم تسوية مشكلة التعداد، والإخفاق في إصلاح القوانين الأمنية، وأجواء الانتخابات غير المتسمة بالعدالة، والتحيز داخل مفوضية الانتخابات.

وبعد مفاوضات شاقة، ووسط زيارات عديدة من مبعوث الولايات المتحدة الخاص وغيره من الفاعلين الدوليين لتعزيز الانتخابات، عاود دخول السباق الانتخابي حزبين هما الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي . وانتقدت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المحلية كثيراً الدعم الدولي للانتخابات في ظل الظروف السائدة.



وشمل المراقبون للانتخابات مركز كارتر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وجامعة الدول العربية، والبعثات الدبلوماسية من عدة دول وأطراف مانحة للسودان. مركز كارتر والاتحاد الأوروبي أصدرا تصريحات مبدئية في 17 أبريل يصفان فيها المثالب التي شابت العملية الانتخابية.

ونشرت منظمات المجتمع المدني السودانية الآلاف من المراقبين المحليين للانتخابات أثناء عملية الاقتراع وأصدرت بيانات طوال الأسبوع. وعقب الانتخابات، أعلنت منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة أنها لا تقر بنتائج الانتخابات لأنها تشوبها الثغرات وشبهات التزوير من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم.



القمع والاعتقالات للناشطين والمعارضة في ولايات الشمال



فيما كانت حالات أقل للتضييق على حريات التجمع والتعبير في الأسابيع السابقة على الانتخابات، عنها في الشهور السابقة، فإن السلطات استمرت في استهداف الناشطين من مجموعة “قرفنا”، وهي جماعة تدعو الجمهور لعدم التصويت للحزب الحاكم.

ومن الأمثلة اعتقال الناشطة البالغة من العمر 18 عاماً في 31 مارس. إذ قام رجال شرطة في ثياب مدنية بمنطقة الحاج يوسف في الخرطوم العاصمة باعتقالها واحتجازها بعد أن وزعت منشورات لـ “قرفنا”. وقالت لـ هيومن رايتس ووتش إن رجال المباحث (الشرطة السرية) وعملاء الأمن عرضوها لساعات من الاستجواب والتهديد بإخضاعها لفحص طبي لفحص عذريتها إذا لم تخبرهم الحقيقة.

وفي عدة حالات وثقتها هيومن رايتس ووتش، استهدفت السلطات الأشخاص الداعمين لمقاطعة المعارضة. على سبيل المثال، في 8 أبريل اعتقل الأمن واحتجز المسئول السياسي للحزب الشيوعي وعضو بحزب الأمة/ الإصلاح والتجديد في نيالا، جنوبي دارفور، جراء نشر منشورات تدعو الناخبين لمقاطعة الانتخابات.

وقالت نور الصادق، عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي: “جعلونا نوقع ورقة نتعهد فيها بالذهاب يومياً لمكتبهم وعدم العمل ضد السودان، قبل أن يفرجوا عنّا”.

وفي 8 أبريل، فتح مكتب الادعاء العام قضية بالنيابة عن السلطات الأمنية الوطنية ضد رئيس تحرير أجراس الحرية، صحيفة المعارضة، والكاتب الصحفي الحاج وراق، جراء مقال كتبه في 4 أبريل/نيسان يدعم فيه المرشح الرئاسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، ويدعم مقاطعة الحركة للانتخابات.



وفي 9 أبريل، اعتقلت قوات الأمن واحتجزت لفترة قصيرة مجموعة من خمسة من أعضاء الحزب الشيوعي، جراء توزيع منشورات مماثلة في سوق بورتسودان. وتم احتجاز ثمانية آخرين من الحزب ذلك اليوم في كوستي لنفس السبب. وليلة 11 أبريل، أول أيام التصويت، اعتقلت قوات الأمن في المناقل بالجزيرة، عضواً آخر من الحزب الشيوعي، واحتجزته ساعات، أيضاً بتهمة توزيع منشورات تدعم المقاطعة.

وفي 11 أبريل، اعتقلت قوات الأمن والشرطة مجموعة من الأشخاص كانوا يحتجون في اثنتين من ضواحي الخرطوم. وقال شهود العيان لـ هيومن رايتس ووتش إن حوالي منتصف النهار وصلت الشرطة إلى منطقة الحاج يوسف في سبع شاحنات وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على الحشد المجتمع في السوق. وتناقلت التقارير دعوة أعضاء الجبهة الشعبية المتحدة – مجموعة طلابية من دارفور منحازة لزعيم المتمردين عبد الواحد – للتجمع وقيامها بتوزيع منشورات تدعو فيها الناس لعدم التصويت. واعتقلت الشرطة واحتجزت 10 أشخاص منهم طالبين اثنين، وتم الإفراج عنهم في اليوم التالي.



ترهيب مراقبي الانتخابات في ولايات الشمال



في الأسابيع السابقة على الانتخابات، أدلى الرئيس البشير بتعليقات تحريضية في خطب عامة في سنار والجزيرة يهدد فيها بـ “قطع أنوف” المراقبين الدوليين الذين عرضوا إرجاء الانتخابات. هذه التهديدات – التي تخرق قانون الانتخابات – جاءت إثر مطالب من أحزاب المعارضة في مارس بإرجاء الانتخابات حتى نوفمبر، وتقرير صدر في 17 مارس من مركز كارتر يطالب بإرجاء الانتخابات بما أن هذا قد يكون مطلوباً للتصدي للتحديات الإدارية التي تعترض عمل اللجنة الانتخابية.

وفي أواسط مارس أمرت السلطات الحكومية عضو دولي من مركز كارتر بمغادرة البلاد، حسب التقارير بسبب تعليقات أدلى بها ضد الحكومة أثناء دورة تدريبية. وفي 28 مارس احتجز ضابطا أمن واستجوبا عبد المجيد صالح، العامل بمركز كارتر والمعروف بأنه ناشط حقوقي، واتهموه بتحريك طلاب دارفور ضد النظام والعمل مع الأجانب.



وقال: “حاولت أن أوضح أنني مسؤول عن التدريب فقط لكنهم راحوا يقتبسون أجزاء من التقرير ويتلونها عليّ. عرضوا عليّ ملف كامل عني وقالوا إنهم يتابعوني بشكل يومي، وأنني ليس مسموحاً لي بالسفر، ويجب ألا أتحدث لوسائل الإعلام”.

وقام مسؤولو الشرطة والأمن بترهيب المراقبين أثناء أسبوع الانتخابات، باستخدام التهديدات والاعتداءات والاعتقالات. ففي الخرطوم، طرت الشرطة المراقبين من أحد مراكز الاقتراع في 11 أبريل، لأنهم اعترضوا على مساعدة العاملين بالانتخابات للناخبين على ملء نماذج الاقتراع. وفي قرية قريبة من الحصاحيصا في الجزيرة، في 11 أبريل، احتجزت الشرطة لفترة قصيرة مرشحتين تعملان أيضاً بصفة مراقبتين بحزب المؤتمر الشعبي، لأن سلطات مركز الاقتراع لم تقر بحقهما في العمل كمراقبتين.

وفي مركز اقتراع في كريناك غربي دارفور، في 12 أبريل، طردت الشرطة مراقب حزبي من الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد أن اعترض على سماح العاملين بالمركز لأشخاص غير مسجلين بالتصويت. وفي 14 أبريل في جنوب دارفور عندما قال الجنود “سنقتل من يقف ضد البشير”، طرد الجنود مراقبين من مركز الاقتراع في عديلة واعتدوا على مراقب من حزب المؤتمر الشعبي بالعصا. وأفاد مراقب


الميدان







aa1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #366
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 10:43 AM
Parent: #365

عرمان يشكك في النسب المعلنة لفوز البشير

الخرطوم: علوية مختار:

شككت الحركة الشعبية في النسب المعلنة لفوز مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير بمنصب رئاسة الجمهورية، وطالب نائب الامين العام للحركة، ياسر عرمان، في مؤتمر صحافي أمس،بتكوين جبهة للدفاع عن الحريات ومنع انتهاك الدستور، وكشف عن عزم الحركة على الدفع بشخصيات كبيرة داخلها في تشكيلة الحكومة الجديدة للجنوب.
وقال عرمان ان رئيس الحركة سلفاكير ميارديت شكل لجنة قامت بوضع تصور للمرحلة المقبلة، الى جانب الاسس والمبادئ للمشاركة في الحكومة المركزية ،واشار لاجتماع للمكتب السياسي يعقد خلال اليومين المقبلين لاجازة استراتييجة المرحلة المقبلة على مستوى سلطة المركز وحكومة الجنوب ،واكد ان مشاركة الحركة في السلطة علي مستوى الحكومة الاتحادية جزء من حق واستحقاقات الجنوب في الدستور «وليس منحة من المؤتمر الوطني»، مبيناً ان المشاركة ستكون وفقا للتعداد السكاني.
وقال عرمان ان من اهم ملامح حكومة الجنوب الجديدة ان تكون ذات قدرة للتصدي لمهام تنفيذ اتفاق نيفاشا، وان تمثل الجنوبيين داخل وخارج الحركة تمهيدا للاستفتاء . واضاف «ازف للمؤتمر الوطني ان ا لحركة خرجت موحدة من معركة الانتخابات»، وحذر عرمان من التلاعب بجداول تنفيذ اتفاق السلام، واعتبرها معركة الحركة في الفترة المقبلة ، وناشد المثقفين الديمقراطيين للوقوف بصلابة لينال الجنوب حقه في تقرير المصير بغض النظر عن نتائجه، الى جانب الوقوف سدا منيعا في مواجهة ما اسماه القوى الظلامية التي قال انها تقف ضد الاستفتاء ومع الحرب، واشار الى انه سيكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن حقوق الجنوبيين .
وشدد على أن برامج الحركة مهما كانت نتائج الاستفتاء ستكون توحيد البلاد.
وشكك عرمان في نتائج الانتخابات المعلنة بفوز البشير،واعتبر ان النتائج طبخت على عجل لمصلحة المؤتمرالوطني،وزعم وجود مشكلة في الوصول الى نصاب كامل لفوز البشير ،وقال إن البشير منح «قرضا حسنا في الاصوات من نصيبنا».
واعتبر عرمان الحديث عن تصويت دارفور لصالح البشير (نكتة) ،وقال انه رغم التحفظات الكبيرة حول نتائج الانتخابات وما شاب العملية الانتخابية من تزوير «فإن ما تم يعد انتصاراً لمشروع السودان الجديد وبرنامج الامل والتغيير» واشار الى ان النتائج التي تحصل عليها رغم المقاطعة تعطي دلائل حول مدى القبول الذي وجدته الحملة ورؤية الحركة.


-------------------------------------


نتائج انتخابات الرئاسة والجنوب في أرقام:
البشير يحصد 95% من أصوات الشمال وسلفاكير ينال 92% من أصوات الجنوب

الخرطوم - الصحافة:

أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية أمس فوز الرئيس عمر البشير بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله على 86 في المئة من أصوات الناخبين، وزعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» سلفاكير ميارديت برئاسة إقليم الجنوب بنسبة 92 في المئة.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات أبيل ألير في مؤتمر صحفي إن البشير حصل على 6.9 مليون ،أي ما نسبته 68 في المئة من أصوات الناخبين وهي 10.1 مليون صوت.


من جانبه قال منسق اللجان الفنية بالمفوضية الفريق الهادي محمد احمد، إن نتائج الانتخابات اكتملت بنسبة 80 في المئة وتبقت 20 في المئة من نتائج الاقتراع، ستعلنها المفوضية تباعاً عبر الإذاعة والتلفزيون القوميين حال وصولها من اللجان العليا بالولايات، وتمنى الهادي من الأحزاب السياسية التي شاركت في العملية الانتخابية تقبل النتائج بروح رياضية عالية وقال « في النهاية لابد من فائز وخاسر، وانه الوضع الطبيعي لنتائج الاقتراع».
وتعهد البشير في أول حديث له بعد إعلانه رئيساً منتخباً ، بإجراء استفتاء إقليم الجنوب على تقرير مصيره في يناير 2011 ، واستكمال سلام دارفور، ووعد بأن يكون على قدر المسؤولية وبمستوى التكليف، مؤكداً أنه سيكون «رقيباً ومتواضعا وصديقاً ورفيقاً للسودانيين».


وجدد التزامه بتأسيس شراكة وطنية في الحكومة الجديدة،وقال «نمد أيادينا بيضاء وعقولنا مفتوحة للتواصل والتحاور والتشاور من اجل شراكة وطنية حقيقية من اجل مصلحة الوطن»،مؤكدا أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وامتدح البشير نهج السودانيين في إجراء انتخابات خالية من العنف، وزاد: «إن عدم تأييد معارضيه لن يخصم من وطنيتهم شيئاً»،وقال إن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه حظي بثقة غالبية الشعب السوداني.
وأكد البشير ان فوزه «نصر لكل السودانيين»، وقال:»هذا يوم شكر لله لأنه تعالى صاحب النصر، وما حزناه من أصوات ليس هو نصر لحزب المؤتمر الوطني وحده وإنما لكل السودانيين».


وأضاف البشير: «أجدد التزامنا بحشد الطاقات لإنفاذ برنامجنا وأيدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات».
وتوجه بالشكر إلى مؤيديه ومعارضيه بقوله «شكرا لكل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولم يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئا، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم. هذه حقيقة أؤكدها والتزم بها والتزام أعلنه».


وتابع «أزهو أمام أعين العالم بالسلوك الحضاري والراقي والمحترم في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات ولا احتكاكات ..شكري لكل الجماهير في ولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق».
واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 إلى 15 ابريل الجاري أضخم واعقد انتخابات سودانية منذ استقلال البلاد في 1956، وقال «إنها عملية ضخمة ومكلفة وبرغم التحديات الفنية واللوجستية فإنها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعا».
كما وجه الشكر «للمجتمع الدولي المانح ولكل من ساهم في الدعم العيني والمادي والإداري في انجاز هذه العملية الانتخابية»،
وقال إن المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات «أدوا مهمة دقيقة لا تستغني عنها اي انتخابات حرة ونزيهة، فتحية لهم ولكل الدول ولكل المنظمات والأصدقاء في العالم».
كما فاز سلفاكير ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على 2.6 مليون صوت أي ما نسبته 92 في المئة من أصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه الوحيد زعيم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول أجاوين إلا على نسبة 7 في المئة من هذه الأصوات.
وكان لافتا حصول مرشح «الحركة الشعبية» للرئاسة ياسر عرمان على 2.1 مليون من أصوات الناخبين أي ما نسبته 21 في المئة، وجاء ثانيا بعد البشير على الرغم انسحابه من الانتخابات مبكرا.
ونال عرمان 76 في المئة من أصوات الجنوب«9.1» مليون صوت» والبشير على 14 في المئة «353» ألف صوت «وعبد الله دينق على 4 في المئة ،أما بالنسبة العامة فقد حصد البشير 95 في المئة من أصوات الشمال،و5 في المئة من أصوات الجنوب.
وجاء في الترتيب الثالث مرشح حزب المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال وحصل على أكثر من 396 ألف صوت وتلاه مرشح الاتحادي الديموقراطي حاتم السر بأكثر من 195 ألف صوت، وهما الحزبان الرئيسيان في المعارضة اللذان لم ينسحبا من الانتخابات الرئاسية .


وعلى رغم انسحابه من الانتخابات أظهرت المفوضية أن حصول زعيم حزب الأمة الصادق المهدي على نحو97 ألف صوت ،وكذلك حال مرشح حزب الأمة - الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي 49 ألف صوت، وحصد مرشح الحزب القومي الديموقراطي منير شيخ الدين أكثر من 40 ألف صوت، ومرشح حزب التحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد 34 ألف صوت، ونالت مرشحة الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي فاطمة احمد عبد المحمود وهي المرأة الوحيدة في سباق الرئاسة على 30 ألف صوت،والمرشحان المستقلان كامل الطيب إدريس 77 ألف صوت ومحمود جحا 71 ألف صوت، وحل زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد في التسلسل الأخير بحصوله على 26 ألف صوت على رغم انسحابه من السباق.
وكان نحو 60 في المئة من إجمالي السودانيين المسجلين في القوائم الانتخابية والبالغ عددهم 5ر16 مليون أدلوا بأصواتهم في 13 ألف مركز لاختيار رئيس للبلاد من بين ثمانية مرشحين بعد انسحاب أربعة، ورئيس حكومة الجنوب وحكام الولايات بجانب مقاعد نواب البرلمانات في مستوياتها القومية والإقليمية للجنوب والولائية والبالغة 1831 مقعدا تنافس عليها 13850 مرشحا.


وفاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمناصب حكام الولايات في 13 ولاية في شمال البلاد ،ولم يخسر من ولايات الشمال سوى ولاية النيل الأزرق التي فازت بها «الحركة الشعبية»، كما اكتسح حزب المؤتمر الوطني بغالبية مقاعد البرلمان المخصصة للشمال وعددها «314» ولم تنل المعارضة إلا ثلاثة مقاعد فاز بها الحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، ومقاعد محدودة فاز بها مستقلون، فيما اكتسحت «الحركة الشعبية» الانتخابات في الجنوب وفازت بجميع مناصب حكام الولايات،وغالبية المقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي «136» ، وغالبية مقاعد برلمان الإقليم.
وقاطعت أحزاب معارضة رئيسية الانتخابات أبرزها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي،وأعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي اللذان شاركا في الانتخابات رفضهما لنتائجها وعدم الاعتراف بها،وشككا في نزاهتها واتهما الحزب الحاكم بتزويرها.

--------------------------


البشير وسلفا «ريسين»
المفوضية... تسدل الستار على ماراثون الانتخابات

الخرطوم: خالد البلولة ازيرق: اسدلت المفوضية القومية للانتخابات بالأمس، الستار على ماراثون الانتخابات، الذي امتد لأكثر من عشرة أشهر حسوماً، بإعلانها لنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، كآخر النتائج التي كان ينتظرها الناخبون بعد أن شرعت المفوضية منذ السادس عشر من الشهر الجاري في اعلان نتائج الدوائر والمناصب التنفيذية الأخرى تباعاً وبشكل شبه يومي، حيث تكون المفوضية قد فرغت في الايام الماضية من اعلان جميع الفائزين بمناصب الولاة في الـ«20» ولاية، وكذلك الدوائر القومية للمجلس الوطني، ودوائر المجالس التشريعية بالولايات الـ«25»، ومجلس تشريعي جنوب السودان، لتختتم بالأمس اعلان النتائج لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب،.
وقد حملت نتائج الانتخابات النهائية جملة من المؤشرات في الساحة السياسية على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية وعلى مستوى الانتخابات في جنوب السودان.


نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب إن كانت شبه محسومة ومعلومة لكثير من المراقبين منذ بداية عملية فرز اصوات الناخبين، إلا أن اعلانها شكل حالة جدل الايام الماضية واثار تأخيرها الذي تكرر من قبل المفوضية القومية للانتخابات كثيرا من الجدل في الأوساط السياسية خاصة المقاطعة للعملية الانتخابية والمنتقدة للمفوضية القومية للانتخابات رغم تبرير المفوضية لحالة التأخير في اعلان النتائج الذي عزته لأسباب فنية تتمثل في صعوبة حصر نتائج الولايات خاصة الجنوبية التي تأخرت عملية الفرز بها، لتنجح بالأمس في اعلان النتيجة عبر مؤتمر صحفي قصير ـ رغم الحشد الاعلامي ـ لم يتجاوز نصف ساعة من الزمن، ابتدره بروفيسر عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية الذي قدم مباشرة مولانا ابيل الير رئيس المفوضية الذي ابتدر حديثه بشكر الأجهزة الاعلامية على مداومتها على الحضور لمتابعة نتائج الانتخابات منذ الاسبوع الماضي، وقال ان مسئوليتنا في المفوضية ان نشكركم ونقدركم، واضاف «اليوم آخر جلسة لإعلان نتائج الاقتراع، حيث أعلنا في الايام الماضية بعض نتائج الانتخابات لبعض الولاة وبعض اعضاء المجلس الوطني، و«25» مجلسا تشريعيا ولائيا، ومجلس جنوب السودان، وقال اليوم (امس) نعلن كل النتائج المتبقية خاصة رئاسة الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، وقال مولانا ابيل الير، ان هناك «12» مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية، وأن اصوات الناخبين الصحيحة بلغت «10,114,310» أصوات، وأن نسبة الـ «50%+1» هي «5,057,156» صوتا كحد ادنى لرئاسة الجمهورية ان يحرزه المتسابقون، ومن ثم أعلن مولانا أبيل الير نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية على النحو التالي:


حيث احرز عمر حسن أحمد البشير مرشح المؤتمر الوطني «6,901,694» صوتاً، يليه، ياسر سعيد عرمان مرشح الحركة الشعبية، بـ«2,193,826» صوتاً، وثالثاً: عبد الله دينق نيال، مرشح المؤتمر الشعبي «869,139» صوتاً، ثم حاتم السر الذي حل رابعاً بمجموع «195,668» صوتاً، يليه السيد الصادق المهدي مرشح حزب الامة القومي خامساً، بمجموع اصوات «96,868» صوتاً، يليه كامل إدريس «مستقل» احرز «77,132» صوتاً، ومحمود أحمد جحا مستقل «71,708» ثم مبارك الفاضل المهدي، مرشح حزب الامة الاصلاح والتجديد، الذي احرز «49,402» صوتاً، ومن ثم حل تاسعاً منير شيخ الدين، مرشح الحزب القومي الديمقراطي الجديد، «40,277»، وعبد العزيز خالد عثمان، مرشح التحالف الوطني السوداني «34,592» صوتاً، وفاطمة عبد المحمود مرشحة الحزب الاتحادي الاشتراكي «30,562»، واخيراً حل الاستاذ محمد ابراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعي السوداني بمجموع اصوات «26,442» ليكون بذلك الفائز لمنصب رئيس الجمهورية السيد عمر حسن احمد البشير، بنسبة بلغت 62,24%


أما نتائج حكومة الجنوب التي تنافس عليها الفريق سلفاكير ميارديت مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، ودكتور لام اكول مرشح الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، فقد أعلنت النتائج على النحو التالي، حيث أحرز سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب «2,616,613» صوتاً بنسبة بلغت 92,9%، فيما أحرز دكتور لام أكول أجاوين «197,217» صوتاً بنسبة بلغت 7,01%. كما أعلنت المفوضية امس نتائج انتخابات الولاية في آخر خمس ولايات وجاءت نتيجتها كالآتي: حيث فاز بها كوول مانيانق من الحركة الشعبية لتحرير السودان، وفي ولاية أعالي النيل التي احتفظت بها الحركة الشعبية فاز فيها سايمون كون فوج، وكذلك احتفظت الحركة الشعبية بولاية البحيرات التي فاز بها شول تونق مياي جانق، وكذلك ولاية الإستوائية الوسطى التي فاز بها مرشح الحركة الشعبية، كلمنت واني كونقا، فيما فقدت الحركة الشعبية ولاية غرب الاستوائية وهي الولاية الوحيدة التي لم تفز بها الحركة الشعبية والتي خسرتها لصالح المرشح المستقل بنغازي جوزيف ماريو.


وقد كشفت نتائج الانتخابات التي أسدل ستارها بالأمس جملة من المؤشرات التي وقف عندها المراقبون، فنسبة التصويت التي شارك فيها أكثر من عشرة ملايين ناخب عكس درجة الوعي العالي الذي يتمتع به الناخب السوداني رغم ظروف المقاطعة والانسحابات التي لازمت العملية الانتخابية من بعض الاحزاب الكبيرة والتاريخية وذات التأثير الكبير، ومن الناحية السياسية فإن نسبة الاصوات التي حصدها مرشح المؤتمر الوطني عمر البشير البالغة قرابة «7» ملايين صوت من جملة «16» مليون صوت تحتم على المؤتمر الوطني الذي اكتسب الشرعية الدستورية السعي لاكاساب الشرعية السياسية الكاملة بفتح مواعين الحوار مع القوى السياسية الأخرى التي قاطعت الانتخابات أو تلك التي شاركت فيها خاصة وأن البلاد مع بدء تشكيل الحكومة المقبلة مواجهة بأكبر تحد في تاريخها وهو عملية الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان المتوقع في يناير القادم، والذي يتطلب كل جهود القوى السياسية وتوحيد كلمتها وموقفها لمواجهة تحدي بقاء السودان موحداً ما يعظم ويعلي من شأن الحوار بين القوى السياسية المختلفة، وهو ما اشار إليه رئيس الجمهورية عمر البشير في كلمته ـ عقب الفوز ـ التي أشار فيها الى ان ابواب الحوار ستكون مفتوحة مع كل القوى السياسية في الساحة السودانية، ومن الناحية الاخرى فقد عكست مؤشرات نتائج الانتخابات تمكن الحركة الشعبية وسيطرتها على الجنوب وضعف منافسيها من الاحزاب الجنوبية الأخرى المناوئة لها في الجنوب، حيث حل ثانياً من حيث التنافس في الانتخابات بعد الحركة الشعبية «المستقلون» الذين مثلوا نسبة كبيرة في الانتخابات بالجنوب، كما فاز أحدهم بولاية غرب الاستوائية «بنغازي جوزيف».



وفي قراءته لنتائج الانتخابات قال دكتور لوكا بيونق وزير ئاسة حكومة الجنوب لـ»الصحافة» إن هذه النتيجة لها دلالات كثيرة، فمشاركة عشرة ملايين من «16» مليون هذا يعني ان اقل من «ثلثي» الناخبين لم يشاركوا في الانتخابات، ما يعني أن الحركة والاحزاب الاخرى كان يمكن ان تحرز أكثر من نصف الاصوات، هذا اذا كانت الانتخابات نزيهة، وهذا دلالة على ان هذه الاحزاب كان يمكن ان تحدث تغييرا في السودان، ولو صوت بقية الناخبين لكان يمكن أن يحدثوا قوة كبيرة للانتخابات، واضاف «لو جرت انتخابات حرة ونزيهة فالبشير لن يحصل على نسبة 50% من الجولة الأولى، وهذا يعني ان الحركة الشعبية والقوى الاخرى بصورة اخرى عندها وزن سياسي وأنها قوى سياسية حقيقية وعلى المؤتمر الوطني ان يدرك حقيقة هذا، وقال النسبة التي احرزها البشير ستحدث هزة في المؤتمر الوطني لأنها بسيطه، لأنه في الشمال لم يحرز 70 % من الاصوات، وقال: لو نظرنا لنتائج الانتخابات في الجنوب فان القوى الوحيدة التي ظهرت بعد الحركة الشعبية هم المستقلون، والنتائج التي احرزت واضح بدون شك ان القوى الوحيدة الموجودة في الجنوب هي الحركة الشعبية الى جانب المستقلين الذين وجدوا تأييدا، وقال ان الحركة الشعبية اكتسحت كل مقاعد الولايات في الجنوب وهذه اشارة الى قوة الحركة ووجودها، واضاف «ان هيمنة الحركة في حد ذاته شيء جيد ولكنها تحتاج لبعض الاجراءات لكي تضمن الديمقراطية بداخلها» وقال: ان النسبة التي احرزها سلفاكير لم يحدث ان احرزها رئيس في تاريخ السودان، واشار الى ان ظاهرة المستقلين تحتاج من الحركة الشعبية أن تنظر فيها، لأنها بعد الاستفتاء يمكن ان تخلق قوى سياسية داخل الحركة الشعبية، كما أن هيمنة الحركة في الانتخابات تحتاج لوقفة من الحركة بالذات قوة المستقلين في الجنوب التي يمكن ان تخلق جناحا موازيا للحركة، واضاف « تحتاج الحركة لبذل جهود لاحتواء المستقلين لان فوز مستقل في ولاية غرب الاستوائية يشير الى ان هناك خللا في آلية ترشيح المرشحين، وعدم فوز المرشح من الحركة يعكس هذا الخلل». وقال لوكا بيونق: ان الانتخابات كانت عبرة كبيرة للحركة وعليها من الآن ان تعمل في تحسين وتوسيع الديمقراطية داخلها وفي الاطار العام، واشار الى ان نتيجة الانتخابات كبيرة بالنسبة لقوتها في الشمال رغم انها لم تستقطب الناس للتصويت، وقال ان الحركة لديها دور كبير لمواصلة العمل السياسي داخل الشمال.



من جهته قال الاستاذ حاج ماجد سوار، أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني في تصريح صحفي عقب اعلان النتيجة أمس، ان الاحزاب التي شاركت في الانتخابات يحق لها المشاركة في الحكومة المقبلة، وان الاحزاب التي لم تشارك في الانتخابات لن تدخل الحكومة. وقال ان مفاوضات الدوحة وان الحوار مع الحركات المسلحة يمضي بصورة جيدة وفي مسألة اقتسام السلطة ستتم فقط في الوزارات، ولن يتم التنازل لهم عن أي منصب تم الحصول عليه عبر الانتخابات، وقال ان المساعي كانت جيدة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لمشاركته في الحكومة لكن بعد التشكيك في النتائج وعدم اعترافه بها ستصبح مشاركته مستحيلة

الصحافة 27/4/2010

Post: #367
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 10:57 AM
Parent: #366



فيديو التزوير

انقر هنا

http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_7386.shtml

Post: #368
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-27-2010, 11:05 AM
Parent: #366

البشير في خطاب النصر: أيادينا وقلوبنا مفتوحة على كل القوى السياسية لتأسيس شراكة وطنية لمواجهة التحديات
حجم الخط: 2010/04/27 - 09:03



الحمد لله حمد الشاكرين الأوفياء ، نحمده حمداً يوافي نعمه، ونشكر على فضله الذى أجراه لنا، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله أجمعين.


المواطنون الكرماء..
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته


في هذا اليوم التاريخي وقد أعلنت المفوضية القومية للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية، يطيب لي أن اتوجه إليكم بخالص الشكر وعميق التقدير والتهنئة على اكتمال العملية الانتخابية التي قررتها اتفاقية السلام الشامل.
وإنَّ من نعم الله تعالى على وطننا العزيز أن جعل تاريخه حافلاً بعظيم الإنجازات، وشعبه متسم بكريم الصفات.
ومن فضل الله على بلادنا أن اكتملت فيها العملية الانتخابية بالجدية والحرية والالتزام بممارسة الحقوق الدستورية التي تواضعنا وتوافقنا عليها.
وانطلاقاً مما شهدناه الأيام الفائتة من إقبال واسع من المواطنين لصناديق الاقتراع، التي أسفرت عن فوزنا بثقة الشعب السوداني، يحق لنا أن نزجي أسمى آيات الشكر للشعب السوداني، لأنه صاحب الانتصار الأخلاقي، حازه أمام أعين العالم، بالسلوك الحضاري الراقي والمحترم ، في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات أو احتكاكات، نجاح هذه الانتخابات هو في جوهره نجاح للشعب السوداني.
الإخوة والأخوات المواطنون الكرماء..
هذا اليوم يوم شكر لله، لأنه تعالى صاحب النصر «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ» ، وما حزناه من أصوات ليس نصراً للمؤتمر الوطني وحده، وإنما لكل السودانيين، وشكرنا في هذا اليوم يشمل كل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب كافة، وكذلك يشمل من لم يؤيدونا، ولن يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئاً، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم، هذه حقيقة اؤكدها والتزام أعلنه.
وأتوجه بالشكر في هذا المقام للهيئة القومية التى قامت بترشيحي لرئاسة الجمهورية على سعيها الواسع، وأخص بالتقدير الأخ المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس الهيئة. وشكري لكل الجماهير بولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق التي احتشدت في تلك اللقاءات المشهودة.
ومن الواجب علينا أن نتقدم بالشكر العظيم للمفوضية القومية للإنتخابات على صبرها ومثابرتها لإنفاذ أحد أهم بنود آتفاقية السلام الشامل، لإعدادها الجيَّد وجهدها الكبير الذي بذلته برئاسة السيد أبيل ألير في أضخم وأعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال، إنها عمليه انتخابية ضخمة ومكلفة، برغم التحديات الفنية واللوجستية التى واجهتنا فإنها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعاً.
وشكرنا يمتد للمجتمع الدولي المانح، ولكل من ساهم بالدعم المادي والعيني والإداري في إنجاز هذه العملية التاريخية، التي شهدها مراقبون دوليون ووطنيون، وأدوا فيها مهمة دقيقة لاتستغني عنها أي انتخابات حرة ونزيهة، فالتحية لهم ولما أدوه، ولكل المنظمات والأصدقاء في العالم الذين ساندوا السودان.
وقد أقبل على شهود هذه العملية إعلام عالمي كثيف وجد في السودان كل ترحيب، وتمكن من الاطلاع على وقائع ما جرى وشهد على سلاسة الانتخابات وخلوها من العنف وتعكير السلام الاجتماعي، فشكراً لكل إعلامي بحث عن الحقيقة ووجدها ونقلها للعالم.
المواطنون الكرام..
لقد أتاحت الانتخابات الفرصة سانحة للجميع للتعبير الحر والاختيار الشفاف، ومنح الثقة في المرشحين على مختلف أحزابهم وتنظيماتهم، ويجدر بي أن اشكر جماهير المؤتمر الوطنى لعبوره واحداً من أكبر الاختبارات لكيانه الواسع الذي أثبت بفوزه بمعظم الدوائر الانتخابية على مختلف المستويات أنه الحائز على ثقة غالبية أهل السودان، فالشكر لكم جماهير المؤتمر الوطني على مواصلتكم الليل بالنهار لإحراز هذه النتيجة المشرفة.
ونهنئ كل القوى السياسية الوطنية التي شاركت على ما حققوه من نتائج داعمة للتقدم الديمقراطي، وأجدد من هذا المقام التزامنا بحشد الطاقات الوطنية لإنفاذ برنامجنا الذي طرحناه لمصلحة جميع أهل السودان، وأيدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور، بالتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، وأؤكد على المضى لإجراء الاستفتاء لجنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور.
أيها الشعب العظيم..
لقد آلينا على أنفسنا وقد منحتمونا ثقتكم أن نضطلع بمسؤولية قيادة هذا الوطن بالحكمة التي تحفظ استقراره، وبالاهتمام الذي يجعله في مقدمة البلدان، وبالعزم الذي يحفظ كيانه.
هذه كلمتي لكم، رفيق في الطريق، صديق في المعاملة، متواضع معكم وبكم، سامع لنصحكم ورأيكم أمام المسؤولية التي تنتظرنا جميعاً، ولايسعني لأكون عند حسن ظن من اختارونا، وفي مستوى التكليف والثقة التي أعطيت لنا من جموع الناخبين ، إلاّ أن أدعو الله تعالى بالآية الكريمة «وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيراً»
صدق الله العظيم..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الاهرام اليوم
--------------------------------------

قراءة على هامش النتيجة..فاز «البشير».. وأخطأ (العباقرة)..!
2010/04/27 - 08:12

الهندى عز الدين


{ كما هو مُتوقع، فاز الرئيس المرشح «عمر البشير» بانتخابات رئاسة الجمهورية بنسبة بلغت 68% من أصوات الناخبين، حيث حصل على (6.901.694) صوتاً «ستة ملايين وتسعمائة وألف وستمائة وأربعة وتسعين صوتاً».
{ فاز البشير، وفوزه لا يحمل مفاجأة، والنسبة التي حصل عليها تمثل الحقيقة والواقعية السياسية، وتحترم عقول الناس، وتقترب من النسبة التي توقعناها قبل بداية الاقتراع في زاوية «شهادتي لله»، بينما توقّع، بل (أكّد) الدكتور «نافع علي نافع» نائب رئيس المؤتمر الوطني، فوز البشير بنسبة (80%)..!! وقلنا له يومها - وعبر هذه المساحة - إنها نسبة لا علاقة لها لا بالحساب.. ولا بالسياسة.. آخذين في الاعتبار عدد أصوات المواطنين في جنوب السودان التي تبلغ نحو (4) ملايين صوت.
{ وكتبنا يومها صارخين في آذان عباقرة (المؤتمر الوطني) بأن الحركة الشعبية وجيشها الشعبي بقيادة الفريق أول «سلفاكير ميارديت» هما اللذان سيحددان الفائز في انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب عبر صناديق اقتراع جنوب السودان.
{ وقلنا لهم إن الجيش الشعبي هو الذي ينفذ سياسة البطش والإرهاب للتأثير على الانتخابات، فإذا أرادوا أن يفوز «ياسر سعيد عرمان» بأصوات الجنوبيين فسيفوز.
{ لكن العباقرة ادعوا المعرفة بالملفات الحساسة، وزعموا أنهم - وحدهم - المحتكرون لمصادر المعلومات، فانبروا لأجهزة الإعلام والصحافة مصرحين بأن أصوات الجنوبيين ستكون (مناصفة) بين البشير وعرمان..!! فأرهقوا الرئيس البشير بزيارات مكثفة لمدن وبلدات جنوب السودان وهم يتوهمون أن قلب «سلفاكير» معهم، وأن جيشه الشعبي لا يأبه لـ «عرمان»، وأن «الحركة» منقسمة وأن... وأن.. وأن...!!
{ فإذا بالنتيجة التي أعلنها أمس رئيس المفوضية القومية للانتخابات، مولانا «أبيل ألير»، تكذب معلومات وتحليلات العباقرة، وتؤكد أن جملة الأصوات التي حصل عليها الفريق سلفاكير المرشح لرئاسة حكومة الجنوب، بلغت أكثر من مليونين و«666» ألفاً.. بينما حصل «عرمان» المرشح لرئاسة الجمهورية على أكثر من مليونين و(197) ألفاً.. وهذا يعني أن عرمان حصل على أكثر من مليوني صوت في جنوب السودان.. بالإضافة إلى أكثر من مئة ألف صوت في الشمال، آخذين في الاعتبار نتيجة بقية المرشحين للرئاسة من شمال السودان التي تتراوح من (195) ألف صوت للأستاذ حاتم السر، وأكثر من (96) ألف صوت للإمام الصادق المهدي (المنسحب من السباق)، إلى (77) ألف صوت للدكتور كامل إدريس، وانتهاءً بـ (21) ألف صوت للأستاذ محمد إبراهيم نقد، المنسحب أيضاً من الانتخابات.
{ وبهذه النتيجة يتضح للملأ أن الجيش الشعبي بإشراف «الحركة» قد أدى مهمته بحرفية عالية في تتويج الفريق «سلفا» فائزاً برئاسة حكومة الجنوب بنسبة (92.9%)!! فيما ذهبت معظم أصوات الذين انتخبوا «سلفا» لمرشح الحركة للرئاسة (المنسحب) «ياسر سعيد عرمان»...!! تأملوا الرقمين (2.666) مليون لسلفاكير و(2.197) مليون لعرمان.
{ ولهذا فإن تصريح أحد العباقرة في الخرطوم القائل بأن الحركة الشعبية سحبت «عرمان» بعد (تفاهمات) مع «المؤتمر الوطني» هو مجرد ادعاءات لا محل لها من إعراب نتيجة مولانا «أبيل ألير»..!!
{ فاز «البشير».. وكان لابد أن يفوز لأنه يمثل شخصية السوداني النبيل.. ابن البلد الأصيل الذي لا يعرف خبثاً.. ولا يضمر غِلاً.. ولا يكيد للأعداء.. هكذا عرفته أمهاتنا.. وخالاتنا.. وأحبه آباؤنا.. وأعمامنا.. واخواننا على امتداد المليون ميل مربع.. أحبوه لأنه منهم.. يشبههم ملمحاً ومخبراً.. يحكي حالتهم.. ويرسم مشهدهم.. وينطق بألسنتهم.. يزاورهم في الأفراح والأتراح.. يخالطهم في المقابر.. و(يقالدهم) في الأعراس..
{ «البشير» قطعة من عجينة هذه الشعب.. (مملحة) بالطيبة.. ومعطونة في عرق الغلابى والكادحين..
{ فاز «البشير» لأنه منّا.. ابن فلاح بسيط.. أخُ كريم.. وابن أخ كريم.. حملته الأقدار وتصريفات السياسة من صفوف القوات المسلحة إلى مقعد رئاسة الجمهورية.. فكان خير سفير للمؤسسة العسكرية.. مثّلها فأحسن تمثيلها.. ومثّل شعبنا فأحسن قيادته عشرين عاماً من الصبر والكفاح الطويل.. تكسرت خلالها النصال على النصال.. وظل البشير صامداً وصابراً على مؤامرات الأعداء.. ومتجاوزاً لأخطاء الداخل.. وتجاوزاته الغبية.. يغطي لهذا.. و(يطبطب) على ظهر ذاك لتمضي السفينة.. وتعبر المضائق..
{ فاز «البشير».. لكن الذي تبقى من المشوار أصعب.. فإما أن تعود (الإنقاذ) إلى مربعها الأول وشموليتها القابضة في ظل (برلمان) بلا معارضة..!! برلمان كل أعضائه في الولايات الشمالية ينتمون لحزب (المؤتمر الوطني) وأفراد على عدد أصابع اليد من أحزاب أخرى..!! هل تصدقون أن حزباً صنع استقلال السودان مثل (الاتحادي الأصل) يحصل - حتى الآن - على مقعدين فقط في برلمان به (450) مقعداً..!!
{ أليست فضيحة سياسية حتى ولو كانت الانتخابات حُرة ونزيهة وشفافة.. أليس غباءً أن نقول إن الشعب السوداني أسقط كل مرشحي حزب الأزهري الزعيم والشريف الحسين الهندي.. ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني.. ابتداءً من «ميرغني عبد الرحمن سليمان» المرشح لوالي شمال كردفان.. إلى «البخاري الجعلي» المرشح لوالي نهر النيل.. إلى «التوم هجو» المرشح لوالي سنار.. ثم يسقط كل مرشحي الحزب بجميع الدوائر الجغرافية في السودان عدا دائرتين أو ثلاث.. أو قل خمس.. من لدن الرمز الوطني والاجتماعي والاقتصادي الكبير السيد «طه علي البشير» رئيس نادي الهلال الأسبق، أكبر أندية السودان، ومدير عام مجموعة «حجار».. وعضو مجالس الإدارات بالعديد من الشركات والبنوك، الذي رضي أن ينزل بدائرة «الدبة» متنازلاً عن الترشيح لمقعد والي الخرطوم.. فأسقطوه بالدبة.. بل لم يجعلوه حتى ثانياً في الترتيب..!!
{ هل هكذا يكون الذكاء السياسي، أن يتحدى رجل مثل «مندور المهدي» مفوضية الانتخابات ويتشدق على أثير الفضائيات والإذاعات بالأمس، زاعماً فوز المرشح «عبد الله مسار»، رغم قرار المفوضية والمحكمة العليا بإلغاء الانتخابات وإعادة الاقتراع بعد أسبوعين من اليوم.. مقابل الرضاء التام عن سقوط قامات وطنية متوازنة ومتزنة مثل الحكيم «طه علي البشير»..؟! من يفكر لهذا الحزب..؟ من يُخطط له..؟ مَن.. ومن..؟
{ وبعد كل هذه (الهرجلة)، يتحدثون عن انتقال السياسي الوحيد الذي تبقى في (حزب مندور) الشيخ «علي عثمان محمد طه» من منصب نائب الرئيس إلى مقعد رئيس البرلمان..!!
{ وهل هذا البرلمان.. برلمان (الإجماع السكوتي) القادم يحتاج إلى صاحب قدرات هائلة لإدارته، ليتفرغ له السياسي الوحيد بين قيادات حزب المؤتمر الوطني؟
{ إن أي عضو من الكوادر الوسيطة يمكنه أن يدير هذا البرلمان بتشكيلته (الأحادية)، علماً بأن نواب الحركة الشعبية سيغادرون عند إعلان الانفصال الذي ستقرره - أيضاً - الحركة والجيش الشعبي وليس مواطني جنوب السودان.
{ سيدي الرئيس المنتخب عمر البشير:
إذا لم تضم الحكومة القادمة وزراء من حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل.. وتشكيلات اليسار والمستقلين والسلفيين.. فلا حاجة إلى إعلان جديد.. ومراسيم جديدة تكرّر ذات الوجوه.. ذات الرجال.. ذات الجمود..
{ انفتح سيدي الرئيس على الآخرين.. كفانا أخطاء.. كفانا عباقرة.. كفانا أدعياء.. ومآزق دارفور.. والجنائية.. و«أبيي».. وانفصال الجنوب.. علامات على طريق الألغام والانفجارات..
{ وفقكم الله لخدمة البلاد والعباد
الاهرام اليوم

------------------------------------------


الصادق المهدي : الوطني حوَّل العرس الانتخابي إلى مأتم.. ومستعدون للتعاون مع الحكومة الجديدة بشروط!
حجم الخط: 2010/04/26 - 09:41
حاورته بالقاهرة - صباح موسى
أكد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أن السودان كان مؤهلاً لنموذج انتخابي مختلف، ولكنه قدَّم نموذجاً معيباً. مبيناً أن حزبه بصدد إصدار كتابٍ أسود عن الأخطاء اللوجستية والقانونية لمفوضية الانتخابات. معلناً أنه سيتحرك دولياً، وأن الأمة سيطرح أفكاراً متنوعة من أجل التغيير في المرحلة المقبلة، موضحاً أن لديه استعداد للتعاون مع الحكومة الجديدة، شريطة الاعتراف بالمشاكل، وضرورة تعاون الجميع في حلها. وقال المهدي في حوار خاص لـ«الأهرام اليوم» إن اليمين الأمريكي القريب من إسرائيل يسعى لتفتيت السودان، وأن سياسات المؤتمر الوطني تساعد هذا الاتجاه. في ما يلي نص الحوار.

< سيِّد صادق، في البداية ما تعليقك على العملية الانتخابية التي جرت في السودان؟
- حوَّلوا العرس إلى مأتم، وفاتت فرصة كبيرة على البلاد، وكنا نقول إن هنالك ضرورة لانتخابات حرَّة نزيهة، وكان سبب اتفاق التراضي الوطني بيننا وبين المؤتمر الوطني هو إزالة العقبات أمام الانتخابات، ولكن هذا المشروع أُجهض، واتفقت أحزاب المعارضة في جوبا على معالجة مشاكل معينة مثل الإحصاء السكاني والحريات العامة، وغيرها من المطالب الضرورية، ولكنها رُفضت أيضاً.
< وما سبب مقاطعتك للانتخابات قبل قيامها بعد دخولك في كل إجراءاتها الأولية؟
- كانت لنا تحفظات منذ البداية على إجراءات مفوضية الانتخابات، التي كان بها انحياز واضح للمؤتمر الوطني، ولكننا شاركنا للنهاية، ولأهمية العملية عرضنا 8 شروط مخففة على المؤتمر الوطني، وكان بها تنازل كبير من جانبنا، وذلك لإيماننا بضرورة إكمال الانتخابات، وقبلوا 80 %من هذه الشروط، ورفضوا تأجيل الانتخابات لمدة أربعة أسابيع، وانقسم المكتب السياسي في الحزب حول المقاطعة، فهناك نسبة طالبت بالمشاركة، ونسبة طالبت بالمشاركة الجزئية، وأخرى طالبت بالمقاطعة، وأنا رأيت أن نوحد الكلمة، وعرضت على المكتب السياسي إما أن نشارك أو نقاطع، وقررنا المقاطعة.
< وما هو تقييمكم للعملية الانتخابية برمتها؟
- في بداية الانتخابات ظهرت عيوب لوجستية كبيرة، منها عدم وصول أوراق الترشيح، أو تبديلها بين المراكز وبعضها، أو أخطاء في أسماء ورموز المرشحين، وبعض الذين كانوا يُحسبون على المؤتمر الوطني انسحبوا من الانتخابات، ونحن الآن بصدد عمل كتاب أسود عن الأخطاء اللوجستية والقانونية للمفوضية، بالإضافة إلى أنه كانت هنالك أمور سيئة حدثت، مثل ظهور بعض الجماعات التي كانت تدعو لتكفير من يرشح امرأة أو مسيحياً، وهؤلاء كانوا يؤيدون المؤتمر الوطني، وكذلك منبر السلام العادل الذي يدعو للكراهية، والقانون يمنع ذلك. والأساليب الفاسدة التي مورست في الانتخابات أدت إلى تدني مستوى النزاهة، وقلنا بوضوح إن فرصة انتخابات حرة نزيهة قد ضاعت، وكنا نعتقد أن السودان مؤهل لنموذج مختلف، ولكنه قدَّم نموذجاً معيباً، وخلَّف مناخاً سيؤثر سلبياً على الاستفتاء، وكنا نأمل أن يأتي بعد انتخابات نزيهة، لنشعر بفرحة الوحدة أو الجوار الأخوي، ولكن للأسف المناخ الذي أسفرت عنه الانتخابات سيخلق توتراً كبيراً بين الشمال والجنوب.
< وما تعليقك على انتخابات الجنوب؟
- ممكنٌ أن تكون هناك تشويهات في اتهام الحركة الشعبية بالتزوير في الجنوب، ولكننا سواء أفي الشمال أو في الجنوب؛ سنجري دراسة شاملة وسنقيِّم الأمر بعد الانتخابات.
< هنالك من يرى أن التصريحات المتضاربة لقادة الحركة الشعبية ما هي إلا توزيع أدوار. ماذا ترى في ذلك؟
- لا أعتقد أن موقف الحركة به توزيع أدوار، ولكن هناك انقسام بالحركة، ومنهم من استعدوا للانفصال، وهم غير معنيين بما يحدث في الشمال، وهناك تيار في الحركة لديه رسالة أوسع وهي رسالة السودان الجديد، التي تفرض عليهم خط الإصلاح في السودان، بما يحافظ على الوحدة في إطار جديد، وسوف نساعد على تغلب الأفكار التي تتطلع للوحدة.
< المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن صرَّح بأن الانتخابات نزيهة. ما رأيك؟
- كلام غرايشن متناقض وبه مجاملات، ونحن نحتاج لمن ينصح المؤتمر الوطني، فهو لا يحتاج لمؤيدين، وعموماً أمريكا ليست مهتمة بالانتخابات، فهم يريدون تقرير المصير، ويرون أنه الأهم، وهناك رأي آخر في أمريكا مشغول بالانتخابات، ومستعد لقبولها، المهم تقرير المصير، ومستعدون أن يتغاضوا عن أي تشويهات في سبيل الاستفتاء، وغرايشن يمثِّل هذا التيار، وهناك رأي أمريكي بأن المنطقة العربية أصلاً غير مؤهلة لديمقراطية، ولا يمكن أن تأتي تجربة السودان مختلفة، وهناك رأي اليمين الأمريكي القريب جداً من إسرائيل، ويرى هذا التيار أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالسلام، إلا إذا اشتعلت الحرب في الدول العربية، حتى يتسنى لهم تفكيك الجسم العربي، وهم متحمسون جداً، وهناك منظمات منهم مستبشرة باستمرار المؤتمر الوطني، فهو أقرب مشروع لتفتيت السودان، وسيؤدي للانفصال، وإغلاق السلام في دارفور، وهو بالنسبة لهم الأفضل، وهناك تيار يرى معاقبة الشمال ومكافأة الجنوب، وهناك عقلاء في أمريكا، لكن سياسة المؤتمر الوطني أغلقت الطريق أمامهم، وهم يرون أن السودان يجب أن يظل موحداً، حتى لا يؤدي تقسيمه إلى وجود حركات انفصالية في المنطقة تطالب بالانفصال، لأنه إذا فُتح هذا الباب فسوف تقوم حركات مماثلة كبيرة في إفريقيا.
< هناك مجموعة كبيرة من حزب الأمة شاركت في الانتخابات، ما تعليقك على هذا الأمر؟
- هم مجموعة محدودة، وهم معذورون، لأننا جهزنا أنفسنا إلى آخر لحظة للمشاركة، وكان لدينا برنامج قوي، وكان قرار مقاطعتنا مفاجئاً، ولكنه لاقى استحساناً كبيراً من قواعدنا، في ما عدا هذا، الانفلاتات البسيطة التي شاركت.
< هل أثرت هذه التجربة على حزب الأمة؟
- هذه التجربة زادتنا قوة، ولم تضعفنا كما يتصور البعض، وزاد التأييد الشعبي للحزب، وحزب الأمة، هذا الفيل العملاق، لا يمكن تجاهله، وكنا نمارس نفوذاً ونحن خارج البرلمان، فداخل البرلمان أو خارجه لا يؤثر على قدراتنا في التحرك، وسوف نستمر في تحركاتنا الدولية والإقليمية.
< وما هي خطتكم في المرحلة المقبلة؟
- ستكون لدينا خطوة تنظيمية للاستفادة من التجربة للمرحلة المقبلة، طرح فكرة نتعامل بموجبها مستقبلاً، وطرح مشروع في إطار الاتفاق الوطني، وسيكون لدينا طرح إقليمي وعربي ودولي وإسلامي، وسنتحدث لأمريكا، وسنتحدث معهم عن الحل في إطار التغيير، على الرغم من أن أوباما مكبَّل (بلوبيهات) في الحكم، ولكن إذا استمرت السياسة الأمريكية بالمفاهيم القديمة؛ فسيؤدي ذلك إلى كراهيتها في المنطقة، وستكون لدينا محاولة كبيرة، في ماذا يجب أن تفعل أمريكا، وإلا فكلامها عن التغيير سيكون غير صحيح.
< هنالك أقاويل عن نيَّة المؤتمر الوطني في تشكيل حكومة قومية. هل لو عُرضت عليك المشاركة ستوافق؟
- إذا أدركت هذه المجموعة أن لنا وجود كبير خارج المؤسسات، واعترفت بذلك، وتحاول إيجاد موقف مشترك لمواجهة قضايا البلاد، لأن الحكام الذين ستفرزهم هذه الانتخابات سيواجهون مشاكل كبيرة، منها تنفيذ الاستفتاء، وضرورة زيادة فرص الوحدة، والعمل في حالة عدم قيامها على انفصال أخوي، وإمكانية النجاح فيه تعتمد على التوافق الوطني، لإيجاد برامج بين القوى السياسية داخل وخارج المؤسسات، وهناك مشكلة دارفور، وهناك حركات بها ترفض الانتخابات ونتائجها، ويجب أيضا ضرورة الاتفاق على حل سياسي لهذه الأزمة، والإيمان بأن يجري هذا الحل بالتعاون بين الجميع، ولا بد من حماية الحريات، وهذا تحد كبير للحاكم الجديد، وكذلك الوضع الاقتصادي، فهناك إهمال كبير لقطاعي الزراعة والصناعة، ويعتمدون على البترول، وبعد الانفصال سيضيع جزء كبير منه، وحتى إذا كانت هناك وحدة فسيكون هناك جزء كبير سيذهب للجنوب، وهناك قضية أساسية وهي المحكمة الجنائية الدولية والتعامل معها، وسيكون تحرك البشير مشلولاً، فالقرار مستمر، وهو قرار مجلس الأمن أيضاً، وليس المحكمة بمفردها، والسودان في المرحلة القادمة يحتاج لتحرك دولي، وعلينا 34 مليار دولار ديون، وعندنا استحقاق للإعفاء من هذا الدين، وهذا يحتاج تحركاً نشطاً من رأس الدولة، وهناك أيضاً أهداف الألفية التي تستوجب إقامة شراكة بين الأغنياء والفقراء في العالم، وهذا أيضا يحتاج لتحرك، وكذلك مفهوم العدالة البيئوي، وفيه تحويل كل الأنشطة المنزلية إلى الأشعة الشمسية، والزحف الصحراوي، وغرس تريليون شجرة لمواجهة هذا الزحف، وقرروا دفع 100 مليون دولار لهذه الأمور، وهذا يستوجب التحرك، وهناك اتفاقية مشتركة بين أفريقيا وأوروبا، ولنا فيها مليار ونصف دولار، ولن نستطيع الصرف إلا بعد التوقيع على الاتفاقية، ولكن الدول المشاركة بها تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، ولذلك فإن السودان سيكون مشلولاً ما لم تعالج هذه القضايا.
< ما زال سؤالي قائماً، هل ستشارك في الحكومة الجديدة إذا طلبوا منك؟
- هناك طريقان، إما الاعتراف بالمشاكل وضرورة التعامل من داخل الأجهزة أو خارجها، وإذا حدث الاعتراف سنتعامل معهم بالأمر الواقع، وسنكون واقعيين، ولا بد أن نتفق على انتخابات جديدة بعد الاستفتاء وسلام دارفور، ولا بد أن نتحاشى الأخطاء في إطار السلام، هذا هو السيناريو الممكن، إذا حدث سنكون معارضة إيجابية، وإذا لم يحدث سيكونوا أخذوا التصويت من الشعب، وسيحدث استقطاب، وفي هذا المناخ ستجد الحكومة نفسها محاطة بأشياء كثيرة من السلام، ودارفور، وإتاحة الحريات وغيرها، وكلها تصب لصالح المعارضة، وموقفنا هو التعاون من أجل حل هذه المشاكل. على أي حال سيكون لدينا استعداد للتعاون لمواجهة المرحلة المقبلة وليس لزيادة التعقيدات.
< كيف ترى الدور المصري في المرحلة المقبلة في السودان؟
- الدور المصري مهم، واقترحنا على المصريين أنه يجب تكوين مجموعة عمل من الأطراف المصرية المعنية بالسودان، لتشخيص كامل للحالة السودانية، وكلنا مستعدون لهذا النوع من التعاطي، خصوصاً ونحن ندرك أن مصر معنية بالسودان، وكل مشاكل السودان ستضر مصر في المقام الأول، وهناك أزمة كبيرة يجب أن يتحرك السودان فيها وهي أزمة مياه النيل، ويجب أن يكون للسودان دور فيها، ولكنه مشلول ولن يستطيع القيام بهذا الدور، في ظل وجود رئيس لا يستطيع الحركة خارج البلاد.


الاهرام اليوم

Post: #369
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-28-2010, 04:31 AM
Parent: #368

الصادق المهدي: بقاء البشير في السلطة جزء من خطة الغرب لابتزازه




الصادق المهدي (يمين) وعمر البشير


القاهرة- أكد رئيس حزب الأمة السوداني ورئيس الوزراء السابق صادق المهدي أنه لا يوجد تناقض فى الموقف الأمريكي والأوربي من الرئيس السوداني عمر البشير ونظامه ما بين السعى لملاحقته دوليا وبين عدم إعلان بطلان الانتخابات التي، كما يقولون، جاءت دون المستوى المطلوب دوليا.
وشدد المهدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية على أن الملاحقة الدولية للبشير لم تتأثر، فالأمريكان ليسوا متساهلين فى هذا الأمر بل العكس، الأمريكان في موضوع البشير متشددون لأنهم أضافوا إلى اتهامات المحكمة الاتهام بالابادة الجماعية، هم يعتبرون أن البشير في هذه الحالة من الضعف يمكن ابتزازه ولذا فليستمر بضعفه لصالح تحقيق مصالحهم، فبقائه بالسلطة جزء من خطة ابتزازه.

ويذكر أن مفوضية الانتخابات السودانية أعلنت الاثنين فوز البشير بولاية رئاسية جديدة فى أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ عقدين، ويعد البشير هو أول رئيس يعاد انتخابه فى ظل ملاحقته دوليا من قبل المحكمة الجنائية الدولية التى اتهمته فى آذار/ مارس 2009 بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى دارفور.

وتابع المهدي بالقول: كما أن هناك رؤية لدى بعض الأمريكيين أنه على أي حال في عالمنا الثالث هذا، الانتخابات أصلا لن تكون نزيهة مثلما حدث بأفغانستان، وهذه المسألة، أي الانتخابات المزورة جزء من تقاليد المنطقة، وهم على أية حال معنيين أكثر بموضوع تقرير المصير للجنوب ويريدون أن تزول الانتخابات من الطريق حتى يجرى الاستفتاء في موعده وحتى لا تتجدد الحرب، ونحن نعتقد أنه إذا حدث تقرير المصير فى هذا المناخ من انتخابات مزورة وانقسام فسيكون هذا مقدمة لحرب.

وأردف: يوجد في الغرب من هم متأثرون بالموقف الإسرائيلي، ويرغبون في استمرار المؤتمر الوطني بالسلطة بالتزوير لضمان استمرار الانقسام في الجسم السياسي السوداني، حيث سيضمن لهم ذلك انفصال عدائى للجنوب واستمرار أزمة دارفور مما قد يؤدى لتفكيك السودان.

وحذر المهدي من خطورة الفترة القادمة من حكم المؤتمر الوطنى بقيادة البشير على حاضر ومستقبل السودان، موضحا بالقول: فوز البشير بهذه الطريقة المزورة يعنى أن الحكم الذي يقيمه سيواجه خمس جبهات حصار: الأولى هي الانقسام بالجسم السياسى السودانى بين من يؤيدون النتائج وبين من يرفضونها، والثانية تقرير مصير الجنوب في مناخ غير صحى يؤدى لانفصال عدائى.. والأصوات التي حصل عليها البشير في الجنوب كانت ضعيفة جدا.

وأضاف: كما أن هنالك أسباب بنيوية في اتفاقية السلام تشجع على الانفصال كمسألة عوائد النفط حيث سيرغب الجنوبيون فى الحصول على كل عوائد نفطهم لا 50% فقط كما نصت الاتفاقية، وللأسف المؤتمر الوطني (بغباء شديد) دأب منذ عام 1999 على إهمال الزراعة والتجارة والاعتماد فقط على عوائد البترول. ولم يكتف بهذا بل ضاعف إنفاق الحكومة عشر مرات، ولذا، ومع انفصال الجنوب سيواجه السودان أزمة مالية كبيرة.

وأردف: أما الجبهة الثالثة فهى دارفور لأن كل قوى دارفور المسلحة سترفض هذه الانتخابات ونتائجها، فضلا عن الجبهة الرابعة والمتمثلة فيما سيبرزه الصراع بين المعارضة والسلطة من خلاف حول موضوع الحريات وضرورة توافرها. أما الجبهة الخامسة والخطيرة فهى المحكمة الجنائية الدولية والتى ستجعل الحكومة التى يقيمها المؤتمر الوطنى حكومة مشلولة دوليا لا تستطيع أن تتحرك: لأن هناك 111 دولة معترفة بالمحكمة ولا تسمح بتحديها.

وتعهد البشير الاثنين عقب إعلان فوزه بإجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في موعده في كانون ثان/ يناير من العام المقبل، وذلك تنفيذا لاتفاقية السلام الموقعة بين كلا من المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير الجنوب السودان فى عام 2005 والتى أنهت حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان استمرت لأكثر من عشرين عاما.

وحول توقعه لمدى إمكانية أن يؤدى هذا المناخ المتأزم لعمل انقلابي مسلح ضد نظام البشير، قال المهدي: كل شيء يكون متاحا ما دام المناخ متوترا وكل شيء وارد، وأمام النظام خياران: إما البحث عن سبيل لنزع فتيل التوتر بنهج وفاقي أو الاستمرار في التوتر بنهج إقصائي يفتح الطرق أمام كل المغامرات.

وردا على سؤال عما إذا كان النهج الوفاقي الذي يقصده يعني إشراك المعارضة في حكومة وطنية، قال المهدي: الكلام عن الحكومة والدعوة للمشاركة بها كلام فارغ ما لم يسبقه اتفاق حول برنامج يخاطب مشاكل البلاد، فالمهم هو البرنامج لا الحكومة، فالحكم آلية يمكن الاتفاق عليها إذا اتفق على البرنامج.

ووصف المهدي الانتخابات السودانية بكونها (تمثيلية سخيفة)، لافتا إلى أن تجمع المنظمات المدنية الذي نشر ما يقرب من 3500 مراقب بالبلاد أعلن أن هذه الانتخابات باطلة، مشددا على أن السودان خسر فرصة حقيقية لحل مشاكل السلطة.

وحول تصريح المسؤول السياسي بحزب المؤتمر والمنوط بملف الانتخابات فيه ابراهيم الغندور بأن دفع المعارضة بأن الانتخابات مزورة ما هى إلا فرية وأنه إذا كانت النزاهة بالنية والممارسة العملية فالانتخابات كانت نزيهة 100%، قال المهدي: التعبير نفسه يكشف عن حقيقته وكما يقولون الطريق إلى جنهم مفروش بالنوايا الطيبة، مؤكدا أن المسألة ليست بالنوايا.

ونفى المهدي أن يكون حزبه وباقى أحزاب المعارضة ترفض الآن نتائج الانتخابات لعدم توصلها لصفقة مع النظام قبيل عقد تلك الانتخابات، موضحا أن القوى السياسية اختلفت في موقفها من الانتخابات فهناك قوى قاطعتها مبكرا ورأت أن هذه الانتخابات مشوهة كالحزب الشيوعى ومعه بعض الاحزاب الاخرى الصغيرة، ونحن بحزب الأمة أتينا بعد هؤلاء وأعلنا موقفنا قبل بدء الاقتراع بعد أن تأكد لنا أن الحد الأدنى من النزاهة معدوم.

وتابع: أما المجموعة الثالثة كالحزب الاتحادي والشعبي فقد أعلنا المقاطعة بعد أن خاضا اليوم الأول والثاني من الانتخابات بعد أن أدركوا أن وجود أي أمل في نزاهة الانتخابات ما هو إلا وهم، فهم لم يتصورا أن المؤتمر الوطني سيزور الانتخابات بهذه الفظاعة ونحن أنفسنا كنا نقول لو هناك 40% نزاهة فلا مانع، وفى النهاية أجمع أغلب القوى السياسية على عدم نزاهة الانتخابات وعلى تزويرها.

وفى رده على تساؤل حول احتمالية مشاركة بعض الأحزاب التى قاطعت الانتخابات ونددت بها فى حكومة موسعة إذا ما التزم البشير بوعده الذى أطلقه قبل الفوز، أجاب المهدي: كل شيء وارد في هذا المناخ المتوتر، هناك من سيبيع القضية وهناك من سيصمد، ولا أستطيع أن أقول من سيفعل ماذا


-------------------------------------


البشير يبحث مع مبارك الاوضاع في السودان بعد الانتخابات
الثلاثاء, 27 أبريل 2010 18:19
بي بي سي
أجرى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ، خلال زيارة هي الأولى بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وتناولت المباحثات بين الجانبين التطورات الاخيرة في السودان وحرص مصر على الاستقرار والسلام في السودان حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. كما تطرقت المباحثات الى الاوضاع في اقليم دارفور المضطرب وتطبيق اتفاق السلام الشامل ودعم العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقد تعهد البشير، فور الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية جديدة، بإجراء الاستفتاء المقرر على مصير جنوب السودان في موعده في شهر يناير كانون الثاني من العام المقبل.

وقد اعتبر أنصار البشير إعادة انتخابه رئيساً بمثابة توبيخ للمحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وفي حين استنكر سياسيون معارضون نتائج الإنتخابات قائلين انها مزورة، هنأت الصين ومصر والجزائر البشير بفوزه، بينما اشار المراقبون الدوليون الى ان الانتخابات لم ترق الى المعايير الدولية.

وقال مسؤول من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان انتصار البشير يعني ان اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ليست موجهة للبشير وانما الى كل الشعب السوداني.
اعادة انتخابه

وقد تصدر البشير، الاحتفالات بإعادة انتخابه، بعد أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ عقدين من الزمان.

وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن نجاح البشير يعد "توبيخا" للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وكانت مفوضية الانتخابات القومية السودانية قد أعلنت فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية جديدة، وزعيم الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت برئاسة الجنوب.

واشارت المفوضية في بيانها الذي قرأه رئيس المفوضية ابيل الير الى ان البشير قد حصل على حوالي 7 ملايين صوت اي ما نسبته 68% من اصوات الناخبين التي اجملتها بـأكثر من 10 ملايين صوت من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية.

وفاز ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على اكثر من 92% من اصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه لام اكول اجاوين زعيم الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي الا على نسبة 7% من هذه الاصوات.

وتمهد هذه الانتخابات الطريق لاجراء استفتاء حول استقلال جنوب السودان في العام المقبل.

وقال باجان أموم، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، إن نتائج الانتخابات أظهرت، أن جنوب السودان لا يريد ان يحكم من قبل الرئيس البشير



-------------------------------------

لمعارضة في جنوب السودان ستطعن في نتائج الانتخابات قضائيا
الثلاثاء, 27 أبريل 2010 18:24
الخرطوم (رويترز)
قالت تسعة احزاب معارضة في جنوب السودان يوم الثلاثاء انها ستطعن قضائيا في انتخاب رئيس الجنوب وحكام الولايات هناك مضيفة ان لديها دليلا موثقا على حدوث تلاعب. وفاز زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير بالسباق الرئاسي في الجنوب بعد حصوله على 92.99 في المئة من اصوات الاقليم شبه المستقل الذي يتوقع ان ينفصل عن الشمال في استفتاء العام المقبل. وقال لام اكول المنافس الوحيد لكير والذي انشق لتكوين حزب منفصل العام الماضي "جرى التلاعب في الانتخابات.. لدينا دليل موثق على سيطرة (الجيش) على مراكز الاقتراع واعتقال وكلاء الحزب."

وقال اكول وثمانية احزاب جنوبية اخرى في بيان مشترك انها ستقدم دليلا للمحكمة العليا في السودان للطعن في فوز كير وحكام الولايات من حزبه في اول انتخابات تعددية تجريها البلاد في 24 عاما.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان انه في الوقت الذي تلاعب فيه حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر حسن البشير في نتيجة الانتخابات في الشمال كان هناك تنافس في الجنوب وفقد اعضاء كبار في الحركة مقاعدهم في البرلمان.

وقال ياسر عرمان المسؤول الكبير في الحركة "فقد اعضاء كبار في المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان مقاعدهم لكن هل يمكنكم تسمية احد قادة حزب المؤتمر الوطني الذين فقدوا مقاعدهم.."

كما فقدت الحركة وهي جماعة متمردة سابقة تهيمن على حكومة الجنوب المنتج للنفط منصب حاكم ولاية غرب الاستوائية لصالح مرشح مستقل.

وقال كير انه شعر "باستياء تام" من تقارير عن حدوث تزوير وتعهد بالتحقيق.

وكان المراقبون الدوليون قد ذكروا ان الانتخابات في انحاء السودان لم تف بالمعايير الدولية مؤكدين في الوقت نفسه ان قوات الامن مارست ترهيبا في الجنوب.

وانتهت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي اذكتها عوامل العرق والايديولوجيا والنفط عام 2005 باتفاق سلام بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني. وكان من المفترض ان تكون الانتخابات تتويجا للتحول الديمقراطي في السودان لكن قليلا من المراقبين يعتقدون انها حققت هذا الهدف.

وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان ان اكول عميل لحزب المؤتمر الوطني في الجنوب وتتهمه بقيادة ميليشيا مسلحة. وينفي اكول هذه الاتهامات. لكنه دعم صراحة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مسعاه الناجح للفوز بفترة جديدة.

والبشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور



-------------------------------------------


الوقت للقلق وليس للضحك ...
بقلم: الطاهر ساتي
الثلاثاء, 27 أبريل 2010 12:08

حسنا ، ليس في الإمكان أحسن مما كان ، أوهكذا لسان حال المجتمع الدولي - اسم الدلع لأمريكا - أمام ملامح المرحلة المرتقبة لهذا البلد المغلوب على أمره منذ الاستقلال .. المؤتمر الوطني يحكم الشمال مؤقتا والحركة الشعبية تحكم الجنوب ، أيضا مؤقتا.. أوهكذا قالت نتائج الانتخابات ، والمجتمع الدولي لم يخف سعادته بتلك النتائج ، بل سبق المفوضية معلنا قبوله عما ستسفر عنها صناديق الاقتراع ، رغم ما بها من عيوب وصفوها بعدم المطابقة للمعايير الدولية .. باختصار : المجتمع الدولي أكثر سعادة من الشريكين بهذه النتائج التي لم تأت ب ..

(حكومة قومية )..!!

** ما بين القوسين كان أملاً في نفوس السواد الأعظم من أهل بلدي ، بحيث به يتجاوزن مخاوف المرحلة القادمة ، والتي تعد أهم وأخطر في تاريخ السودان .. تقرير مصير الجنوب ، يا سادة ياكرام ، ليس سهلا بحيث يختار مواطن جنوب الوحدة أو الانفصال و(خلاص ) .. لا ، فالمصير المرتقب - للسودان وليس للجنوب فقط - ليس بهذا اليسر اللفظي الذي يملأ به منبر السلام العادل صحف المدينة .. هناك قضايا عالقة ، ما بين الشمال والجنوب ، وردت في نيفاشا تلميحا ولجنة مشتركة - شكلها الشريكان قبيل الانتخابات – تحدثت عن تلك القضايا العالقة ثم صمتت ولم تدخل في تفاصيلها بعد ، ربما شغلتها الانتخابات .. ولو أدركت اللجنة أهمية مناقشة وحسم تلك القضايا عاجلا غير آجل ، لما انشغلت عنها بأي شاغل ، ولكن هكذا حال الأولويات في قوائم ولاة أمر بلادي ، بحيث تتذيل القوائم دائما ..!!

** والنتائج التي حققها المؤتمر الوطني في الانتخابات بجنوب البلاد ، ثم النتائج التي حققتها الحركة الشعبية بالشمال ، نتائج تخيب آمال الوحدة ، بل تشير بوضوح إلى أن الانفصال واقع لامحال ، أو كما قال إدوارد لينو البارحة بهذه الصحيفة ..وهذا ليس مهما ، فالانفصال حق يقره دستور البلد لأهل الجنوب ، ولكن المهم هو التفكير في كيفية جعل الانفصال سلسا ، أو قل : جاذبا للشمال أيضا وليس للجنوب فقط .. أي ، انفصال بلا حرب حدود أو حرب مياه أو حرب قبائل غير راضية عما حكمت بها لجنة تحكيم لاهاي ، وكل هذه قنابل موقوتة يجب تعطيلها سريعا ، قبل ضحى الاستفتاء .. وما أقعد هذه البلاد إلا تراكم أزماتها بفعل التجاهل أو انتظار : الحلول الأجنبية ..!!

** ولذلك ، أي لتجاوز مخاطر الاستفتاء ، يجب على المؤتمر ألا يفرح بنتائج صناديق الانتخاب ، تلك نتائج غير مهمة ، بل عليه أن يقلق بما ستأتي به نتائج صناديق الاستفتاء و(تداعياتها) .. وخير للمؤتمر الوطني أن يشرك أهل السودان - عبر قواه السياسية - في هذا القلق ، وذلك بإلغاء نتائج الانتخابات وراء ظهره ثم التفكير بجدية في كيفية تشكيل حكومة تجد فيها قوى السودان السياسية ذاتها في وضع تمكنهم من مواجهة نتائج الاستفتاء و( تداعياتها ) .. تداعيات الاستفتاء تختلف عن تداعيات الانتخابات يا سادة ياكرام ، ويخطئ المؤتمر الوطني لو ظن أن تداعيات الاستفتاء ستمر بذات الرتابة الحالية ، أو هكذا ننصح قبل ضحى الغد .. وليت القوم يفهمون بأن فرح المجتمع الدولي بنتائج الانتخابات ، ليس حبا فيهم ولا إعجابا بنهجهم الذي ظل - ولا يزال - محاصرا ، ولكن هذا الفرح الجماعي مرده أن هناك مايفرح في المستقبل القريب .. وهكذا هم دائما ، بحيث يختلفون عن العالم الثالث بأنهم يضحكون - بطول النطر - لما سيحدث غدا ، وليس لما يحدث حاليا ب ( قصر النظر)..!!

Post: #370
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-28-2010, 04:48 AM
Parent: #368

معركة الوحدة» تنطلق في السودان بعد انتخابات مثيرة للجدل
الاربعاء, 28 أبريل 2010
الخرطوم، الرياض - «الحياة»، أ ف ب - بدأت الأنظار تتجه في السودان، غداة الانتخابات المثيرة للجدل، إلى موعد تنظيم الاستفتاء حول مصير الجنوب والممكن أن يؤول إلى تقسيم البلد.

وأعيد انتخاب الرئيس السوداني عمر البشير، كما كان متوقعاً، بعد الاعلان الإثنين عن نتائج اول انتخابات تعددية في البلد منذ نحو ربع قرن. وسريعاً ما أشار إلى «المعركة» التي ترتسم في الأشهر المقبلة. إذ أكد البشير في كلمة مساء الإثنين أمام أنصار حزب المؤتمر الوطني في الخرطوم «الآن فرغنا من معركة الانتخابات (...) والآن معركتنا القادمة هي معركة الوحدة».

وكان تعهد في خطابه إلى الشعب عبر التلفزيون اثر اعلان فوزه، بتنظيم الاستفتاء حول مصير جنوب السودان في موعده. وينظر كثيرون في هذه المنطقة التي تعاني من مشاكل تنموية على رغم أنها تضم حقول نفط مهمة إلى الانتخابات التي نظمت باعتبارها مرحلة على درب الاستقلال.

ونص اتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 حرباً أهلية بين شمال السودان وجنوبه استمرت 22 عاماً وخلّفت مليوني قتيل واربعة ملايين نازح، على تنظيم انتخابات وطنية ثم استفتاء حول مصير جنوب السودان. ومع طي صفحة الانتخابات تتجه انظار جنوب السودان الآن الى الاستفتاء.

وعلى رغم حصوله على 68 في المئة من الاصوات على المستوى الوطني في الانتخابات الرئاسية، فقد نال البشير أقل من 10 في المئة من الأصوات في جنوب السودان وتقدم عليه بفارق كبير ياسر عرمان مرشح «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تمثّل المتمردين الجنوبيين السابقين. وكان عرمان انسحب من السباق الرئاسي، غير أن اسمه بقي على القوائم الانتخابية.

وقال حيدر ابراهيم المحلل السياسي السوداني لوكالة «فرانس برس»: «سيكون على البشير وفريقه بذل جهد كبير لاقناع الجنوبيين باختيار الوحدة. اعتقد انهم سيقومون بتنازلات. وقد يعرضون توسيع الحكم الذاتي في جنوب السودان لتفادي تقسيم البلد».

وكان صدر وعد بتشكيل لجنة وطنية لتأطير الاستفتاء. ومن المقرر ان تبدأ في الاشهر المقبلة عملية تسجيل ناخبي جنوب السودان والجنوبيين الذين يعيشون في الشمال، كما سيتعين في الشهور المقبلة حل قضايا محورية منها رسم الحدود بين الشمال والجنوب.

وقال ياسر عرمان اثناء مقابلة مع بعض الصحافيين الأجانب: «أخشى أن يحاول حزب المؤتمر الوطني في الشهور المقبلة تأجيل تطبيق اتفاق السلام والاستفتاء على أساس وجود مشاكل تقنية. هذا أمر بالغ الخطورة».

وقد يدفع تأجيل تنظيم الاستفتاء المقرر في بداية كانون الثاني (يناير) 2010 جنوب السودان إلى اعلان الاستقلال من جانب واحد، ما سيطرح مشكلة الاعتراف الدولي بهذه الدولة الجديدة المحتملة التي ستكون مكونة من 9 ملايين نسمة على مساحة توازي مساحة فرنسا.

ومن المسائل الأخرى المثيرة للقلق «نوعية» الاستفتاء. واعتبر المراقبون الأوروبيون والأميركيون أن الانتخابات السودانية لم ترق الى مستوى المعايير الدولية، الامر الذي لا يمنع الحكومات الاجنبية من مواصلة التعامل مع السلطات السودانية على رغم ان صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير.

ولخص ديبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته الوضع بقوله «مع اعترافنا بوجود مشاكل في الانتخابات فإن الاولوية تبقى للحفاظ على علاقات (مع السلطات السودانية) لضمان حسن تنظيم الاستفتاء. والجميع يريد تفادي حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب. ولكن اذا لم يكن الاستفتاء حراً ومنصفاً، فإن ذلك سيطرح مشاكل».

مجلس التعاون

وفي الرياض، أفيد أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية دعا الأطراف الوطنية والدولية كافة إلى دعم الحكومة السودانية المنتخبة، ومساعدتها في الاضطلاع بمسؤولياتها، معتبراً أن نجاح الشعب السوداني في اختيار رئيس لبلاده سيساعد في حل المشكلات التي تعاني منها البلاد.

وهنأ العطية الرئيس عمر البشير «بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، والحكومة والشعب السوداني بإجراء الانتخابات الرئاسية والعامة في السودان بصورة هادئة، عكست نضج السودانيين في اختيار النهج الديموقراطي لإدارة شؤون بلادهم». وتابع العطية في بيان أمس: «إن إعلان حزب المؤتمر الوطني، عن استعداده لتشكيل حكومة وفاق وطني، تضم مختلف القوى السودانية، يعد خطوة ايجابية على صعيد تحقيق الإجماع الوطني وتوافق الآراء، في شأن مختلف قضايا الشأن السوداني».


-----------------------------------------


عرمان يعتبره خاسراً وحركته تعترف بالنتائج
تباين في الشارع السوداني حول فوز البشير بالرئاسة


آخر تحديث: الخميس 01 يناير 1970 الساعة 04:00AM بتوقيت الإمارات
سناء شاهين ، وكالات

تباينت ردود فعل الشارع السياسي والشعبي في السودان غداة إعلان فوز الرئيس عمر البشير بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات. وفيما جاءت ردود الفعل الشعبية التلقائية مرحبة إلى حد بعيد بفوز البشير، بدا الشارع السياسي منشقاً بين مشكك في الفوز، وآخر رافض له جملة وتفصيلاً.

والمتجول في الشوارع العامة في العاصمة الخرطوم يلحظ على الفور هدوءاً أمنياً كبيراً وترقباً حذراً من رجال الشرطة المنتشرين في الشوارع راجلين أو على ظهور السيارات المكشوفة.

ولم تتأخر الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) في إعلان اعترافها رسمياً بنتائج الانتخابات بمستوياتها. وتعهد زعيم الحركة ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ميارديت بعمل شراكة إيجابية مع المؤتمر الوطني خلال الفترة المقبلة لإكمال تنفيذ اتفاقية السلام. وأعلن سيلفا كير عن اكتمال تشكيل حكومته خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

لكن ياسر عرمان مرشح الحركة المنسحب مسبقاً من الانتخابات أعلن أن البشير الذي أُعلن فوزه أمس الأول “خسر الانتخابات”. وقال عرمان خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم بحضور عدد من الصحفيين “أعتقد أن البشير خسر الانتخابات ليس من خلال التزوير ومن خلال حصوله على الأصوات التي لا يستحق.. ليس فقط من خلال الفرز اليدوي للأصوات.. ولكن المفوضية تقول لنا إنه حصل على ستة ملايين صوت من أصل 16 مليوناً سجلوا للانتخابات وهذا يعني أن عشرة ملايين سوداني لا يريدون البشير”.

وأضاف عرمان “ما تم إعلانه اليوم (أمس الأول) طبخة لصالح مرشح المؤتمر الوطني وأعطته قرضاً غير حسن ، وأنا أشكك في هذه الأرقام على الرغم مما نلته من أصوات. هذه ليست أصواتي. أصواتي أكثر من هذا”.

ورداً على سؤال إن كان نادماً على انسحابه من الانتخابات، قال عرمان “لم أندم بتاتاً”. وكان عرمان أعلن انسحابه متهماً حزب المؤتمر الوطني بالسعي إلى تزوير الانتخابات.

وقاطعت الحركة الشعبية التي ينتمي إليها الانتخابات في شمال السودان، وشاركت فقط في الجنوب حيث فاز زعيهما سيلفا كير بأغلبية ساحقة من 92,99% برئاسة مجلس الجنوب.

واعتبر عرمان أن “الانتخابات أضافت أزمة إلى الأزمات السودانية وجعلت من الرئيس البشير بطة عرجاء. لقد خرج من هذه الانتخابات مرفوضاً من هامش السودان، والرسالة هي أن الأصوات التي حصلت عليها كانت من المناطق التي لا يسيطر عليها المؤتمر الوطني في النيل الأزرق والجنوب وجبال النوبة في ولاية جنوب كردفان ذات الوضع الخاص والمحاذية لولايات الجنوب”.

وأكد أن هذه الانتخابات أثبتت أن الرئيس البشير “مهمش كما أنه مرفوض من المجتمع الدولي، فعلى حساب من سيستمر في أن يكون رئيساً، إنه على حساب الشعب السوداني، المشير البشير لا يمكنه أن يذهب إلى نيويورك ولا إلى القمة الإفريقية الفرنسية” المقررة في فرنسا في مايو بسبب صدور مذكرة توقيف دولية بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

وقال عرمان مشيراً إلى حزب المؤتمر الوطني “أخشى إنهم سيستخدمون الأغلبية التي حصلوا عليها من خلال التزوير لشن هجمات على الحريات وانتهاك الدستور. إني أحض الشعب السوداني على تشكيل جبهة قوية للدفاع عن الدستور وللدفاع عن الحريات”.

الى ذلك قال المحلل السياسي جمال عبد اللطيف إن الشعب اختار البشير بعد أن شهد جهوده في تطوير البلاد ووقف نزيف الدم في الجنوب بتوقيع اتفاقية السلام الشامل واستخراج البترول فحققت البلاد نهضة اقتصادية غير مسبوقة بينما تمضي الجهود لتحقيق سلام في دارفور فقد عرف عن البشير وحزبه تحديهم للصعاب وعدم اعترافهم بالمستحيل. وتوقع عبد اللطيف أن تساهم نتائج الانتخابات في إحداث تغير كبير في معاملة المجتمع الدولي للحكومة الشرعية الجديدة.

وقال المحلل السياسي كمال عبد الرؤوف أنه لا خيار أمام المجتمع الدولي والعالم أجمع سوى التعامل مع الحكومة المنتخبة مشيراً إلى أن نجاح المؤتمر الوطني في الانتخابات يجعل الطريق ممهداً أمام الاستفتاء على مصير الجنوب.

قمة مصرية - سودانية في شرم الشيخ

القاهرة (الاتحاد) - عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلسة مباحثات أمس بمدينة شرم الشيخ مع الرئيس السوداني عمر البشير. وفي بداية المباحثات، هنأ الرئيس مبارك الرئيس السوداني بفوزه بفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في السودان، كما هنأ الرئيس السوداني الرئيس مبارك بتعافيه من العملية الجراحية التي أُجريت له مؤخراً في ألمانيا.

وتناولت المباحثات آخر التطورات على الساحة السودانية، حيث أكد الرئيس مبارك حرص مصر على تحقيق الاستقرار والسلام في السودان وعلى استمرار وحدته.

كما تناولت المباحات أيضاً الأوضاع في إقليم دارفور وإجراءات تنفيذ اتفاقية السلام في السودان، إلى جانب عدد من القضايا الثنائية التي تشمل توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.

كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى عدد من التطورات الجارية على الساحة العربية.

وكان في استقبال ووداع الرئيس البشير في مطار شرم الشيخ الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري.


إغلاق
جريدة الاتحاد
الاربعاء 14 جمادي الأولى 1431 - 28 ابريل 2010م
www.alittihad.ae


--------------------------------------------------

بتاريخ : الثلاثاء 27-04-2010
عنوان النص : عرمان ( النتيجة بطة عرجاء، والبشير رئيس لمثلث حمدي )
: وصف البرلمان ببيت الطاعة وشكك في الأرقام
عرمان: ( خلف سلفاكير شاء من شاء وأبى من أبى)
الخرطوم: سامية إبراهيم
وصفت الحركة الشعبية نتيجة الانتخابات بـ (البطة العرجاء )، وعزت ضعف التصويت لصالح مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير البشير بالجنوب

والنيل الأزرق وجبال النوبة إلى رفضه من قبل هامش السودان .



وتساءل نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في مؤتمر صحفي أمس عن ما تبقى للبشير مشيراً إلى انه مرفوض من الهامش والمجتمع الدولي واعتبر أن انتخاب البشير تم على حساب الشعب السوداني بعد ذلك الرفض .



ولفت عرمان إلى أن الانتخابات طبخت على عجل لصالح مرشح المؤتمر الوطني وزاد(الآن اتضح ان هناك صفعة وليس صفقة لمن يرغب في ان يرى الأشياء على حقيقتها )،وأشار إلى وجود مشكلة بوقف العمل بالحاسوب وتم اللجوء للعمل اليدوي بهدف الغش الأمر الذي أدى إلى إعطاء مرشح المؤتمر الوطني غرض غير حسن من الأصوات.



وهاجم نائب الأمين العام المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني وتساءل(أين يقع التزوير في المشروع الحضاري ؟)، وشكك في الأرقام المعلنة في انتخابات الرئاسة لافتاً إلى حصول البشير على (6) ملايين من جملة عدد الناخبين البالغ عددهم أكثر من (16) مليون ونوه الى ان ذلك يعني ان هناك (10) ملايين يرفضون البشير ،واستند على تصريحات سابقة للقيادي بالمؤتمر الوطني كمال عبيد أشار فيها إلى أن عضوية الحزب



تبلغ (6) ملايين وأضاف ( الذين صوتوا للبشير هم عضوية الحزب فقط).



وأضاف عرمان (البشير الآن رئيس مثلث حمدي بالتزوير وحتى موطني المثلث يتبرؤون من النتيجة)، ورأى إن النسبة التي تحصل عليها البشير بالجنوب تؤكد رسوبه ،وأبان أن الانتخابات أضافت أزمة جديدة لا يمكن حلها بالتزوير وطالب القوى السياسية بالتفاف حول برنامج موحد لتنفيذ اتفاقية السلام وتحقيق التحول الديمقراطي وسلام دارفور وشدد على أهمية مخاطبة جذور الأزمة منبهاً إلى أن برنامج المؤتمر الوطني لن يمكن من المحافظة على وحدة السودان ،وحذر من التلاعب بالجدول الزمني لاتفاقية السلام الشامل وأردف (أي تلاعب بنقض المواثيق في الاستفتاء ستؤدي للحرب).



واتهم المؤتمر الوطني بالرجوع إلى عهد الإنقاذ الأول وحذر من محاولات الاعتداء على الحريات وتوقع ضعف الأجهزة التشريعية والتنفيذية في الفترة المقبلة بسبب هيمنة المؤتمر الوطني ووصف البرلمان القادم بالميت وزاد ( سيكون زيتهم في بيتهم ) وردد( سيأتوننا من بيت الشورى لبيت الطاعة ولن يضيفوا للحياة السياسية شيئاً).



وكشف عرمان عن تكوين لجنة من قبل رئيس الحركة لوضع تصور للمرحلة القادمة ، وأكد انعقاد اجتماع للمكتب السياسي خلال اليومين القادمين لوضع استراتيجية للمرحلة القادمة على مستوى السلطة في الجنوب والخرطوم .واعتبر ان الحركة خرجت موحدة من الانتخابات رغم محاولات المؤتمر الوطني لتدميرها وخاصة القطاع الشمالي وردد(نحن خلف سلفاكير شاء من شاء وأبى من أبى ).وشدد على أهمية معالجة خطأ الاحصاء بزيادة مقاعد الحركة في البرلمان كاستحقاق ، وقطع بعدم مشاركته كوزير في الحكومة القادمة .


-----------------------------------


بتاريخ : الثلاثاء 27-04-2010
عنوان النص : المعارضة تعلن رفضها القاطع للنتيجة
: مطالبة للبشير برفض مخرجات الانتخابات وتشديد على تشكيل الحكومة الانتقالية
القوى السياسية :الوطن مقبل على ازمة معقدة والشعب السوداني لن يصمت
الخرطوم: سامية إبراهيم/أيمن سنجراب
أعلنت القوى السياسية المعارضة رفضها القاطع لنتيجة الانتخابات ووصفتها بالمزورة ، واعتبرت انها ستساهم في تعقيد ازمة السودان واعادة انتاج نظام الانقاذ بشكل جديد ،وطالبت البشير برفض النتيجة بشجاعة ،وشددت على ضرورة عقد مؤتمر جامع لكافة القوى السياسية وتكوين حكومة انتقالية لادارة القضايا السودانية العالقة ، ورأت فيماوصفته بالخلل في نسبة البشير بالشمال والجنوب مؤشراً لمستقبل العلاقة بين الجانبين .
وطالب مرشح التحالف السوداني لمنصب رئيس الجمهورية العميد (م) عبد العزيز خالد من وصفه بالرئيس المزور عمر البشير لرفض النتيجة بشجاعة وتمسك بأهمية تشكيل حكومة انتقالية لادارة القضايا السودانية العالقة ومن بينها تقرير المصير لشعب جنوب السودان وسلام دارفور على ان تنتهي بانتخابات جديدة .
واضاف خالد لـ (اجراس الحرية ) امس انه لا يمكن ترقيع الحلول بتشكيل حكومة توصف بالعريضة تحت سيطرة مؤسسات حزب واحد ، واعتبر ان هناك ازمة معقدة قادمة وقال(اذا قبل البشير بالنتيجة يصبح جزءاً من ماكينة التزوير ولدينا معلومات ان التاخير في اعلانها كان بسبب ايجاد معالجة لتتعدى نسبته 51%).
ودعا قوى الاجماع الوطني لعدم المشاركة في الحكومة القادمة ولفت الى اهمية رفع الروح المعنوية للشعب السوداني وتمسك بأن التغيير قادم عبر النضال السلمي وذكر (نحن مقبلون على تجربة غريبة فيها رئيس مزور ومطلوب جنائياً ).وطالب بالسماح للرافضين للنتيجة بالتعبير عن رأيهم مثلما يسمح للمؤيدين .
وتابع خالد ان الفريق الذي ادار عملية التزوير ارتكب اخطاء غير احترافية مبيناً انه لا يمكن ان يحصل على (صفر ) بولاية نهر النيل لافتاً الى وجود عضوية لحزبه بالمنطقة الامر الذي يشكك في النتيجة .
من جهته قال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي د. الشفيع خضر ان التزوير الموثق خلال العملية الانتخابية يقدح في النتيجة لافتاً الى ان التأخير في اعلانها يدلل على ان هناك طبخات تمت من المؤتمر الوطني لاخراجها بصورتها النهائية وزاد(نأسف الى ان قضايا البلاد المصيرية يتم رهنها بطبخات المؤتمر الوطني ).
وشكك د. الشفيع في الارقام التي تحصل عليها المرشحان اللذان اكملا العملية الانتخابية حاتم السر وعبد الله دينق نيال مشيراً الى انها لا تمثل مجموع الاصوات الحقيقية التي تحصلا عليها ،ووصف النتيجة بأنها انقلاب عبر التزوير ومحاولة لاعادة انتاج نظام الانقاذ بطريقة جديدة ،واعتبر انها ستدخل البلاد في ازمة اخرى، وطالب بمؤتمر جامع للقوى السياسية لحل قضايا السودان المصيرية وفي مقدمتها ازمة الانتخابات وردد(اذا ظنت الانقاذ ان الشعب سيمتص ما حدث فهي واهمة ) وتابع ( الشعب السوداني يراكم الاخطاء والتجارب ويفضحها في نهاية المطاف ).
في السياق وصفت القيادية بحزب الامة القومي د. مريم الصادق المهدي النتيجة بالمعروفة وذكرت ان نتيجة البشير لم تكن متوقعة مبينة انها كانت تتوقع نسبة مماثلة لما اظهرته نتائج الولاة ،ورأت ان تعذر التزوير في الجنوب ادى لتاخير اعلان النتيجة والبحث عن مخرج وهو ما تم التوصل اليه في النتيجة المعلنة التي اتت اقرب للصورة الحقيقية.
ونبهت د. مريم لما وصفته بالخلل في النسبة التي تحصل عليها البشير في الشمال والجنوب وعدت ذلك مؤشراً لمستقبل العلاقة بين الجانبين ، ونوهت الى ان الانتخابات التي ترفض لاول مرة بصورة شاملة في تاريخ السودان تمت بصورة احادية ، وابانت ان التزوير الذي تم اغفل مشكلة ادارة التنوع في السودان واردفت(كان المأمول ان تكون الانتخابات جزءاً من الحل ولكنها زادت التوتر والاحتقان ).
من جانبه ذكر الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ان الانتخابات جرت في وطأة النظام الذي وصفه بالجائر والمستبد ووصف نتيجة الانتخابات التنفيذية والتشريعية بالعبث الذي اعتمد على التزوير والاساليب الفاسدة .
واعتبر عمر ان النتيجة ستؤزم الازمة السودانية وشدد على ان النتيجة لا تعنيهم في الحزب ورفض الاعتراف بها وتساءل عما اذا كان الرئيس مؤهلاً لقيادة السودان بحصوله على(6)ملايين من جملة اصوات المسجلين البالغ عددهم اكثر من (16) مليون وردد(هل هو مؤهل لقيادة البلاد في المرحلة الحالية وهي تبحث عن حلول لمشكلة المحكمة الجنائية والاستفتاء على الوحدة او الانفصال للجنوب وسلام دارفور ؟).

اجراس الحرية

--------------------------------------


الثلاثاء 27-04-2010
عنوان النص : حالة من الهدوء والصمت تسود شوارع العاصمة عقب فوز البشير بالرئاسة
: كتب سليمان سري
اكد عدد من المواطنين علي ان نتيجة فوز رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لم تؤثر ولم تحدث تغييرا واضحا في الشارع العام ولم ينتظرها المواطنين بل كانت محسومة بالنسبة لهم وان فوزه يعد امؤرا عاديا. وقالوا انهم لم يتفاعلوا بفوزه وفقا للمعطيات والمؤشرات.واختلفت ارئهم بان تلك المعطيات تتمثل في التاييد الذي

حظي به من عامة الشعب فيما راي البعض ان المعطيات في انفراده بالسلطة ومقاطعة الاحزاب للانتخابات فيما ساد الهدوء علي الشارع العام ولم تظهر مظاهر احتفالية او تفاعل المواطنين بالنتيجة اومتابعتها.



واكد عدد من المواطنين الذين استطلتعهم (أجراس الحرية) امس



ان فوز البشير لم يؤثر علي حركة الشارع العام ولم تظهر مظاهر احتفالية وان النتيجة كانت متوقعة سلفا.وقال الحاج محمد صديق (71) عام ويعمل ترزي علي شارع الخرطوم (2) ان فوز البشير لم يؤثر علي الشارع العام كما ان المواطن فقد الاحساس باي احداث والبشير كان متوقع فوزه بنسبة (100%) وفقا للمؤشرات والمعطيات الموجودة فالسلطة والمال في يد الحزب الحاكم مقابل وجود قوي سياسية لاتملك المال وهذا التنافس غير شريف او لايوجد تنافس في الاصل وقال ان القوي السياسية كانت محقة في مقاطعتها وعدم خوضها الانتخابات والذين صوتوا هم الانتهازين واصحاب المصالح والبعض تم استغلالهم وابتزازهم بالمال خاصة وانهم جياع وفقراء ليدلوا باصواتهم لرمز الشجرة فوز البشير وعدمه لاجديد فالامر سيان ولايوجد تغيير في فوزه وتابع (البشير حكم عشرين عاما) لم نجني شئ وبن نجني بعد اربع سنوات ستزيد الضغط علي المواطن ونحن كحرفيين عانينيا كثيرا وتم تدمير هذا القطاع هنالك (400) محال تجارية تحمل اسماء اجنبية تعمل في مجال التطريز تحت مسميات (البيت السوري والتركي والاردني ) تعمل الحكومة علي تسهيل اجراءاتهم بينما يتم تشريدنا.وقال صديق (نحن لم نكن ننتظر فوز البشير ينتظرها الانتهازيين).



وعلي ذات السياق قال نجم الدين اسحق سليمان طالب دراسات عليا جامعة الخرطوم انه لم يشاهد اي تفاعل من المواطنين تجاه فوز البشير وكانهم معزولين عن الحدث واضاف (كنا عارفين وغير متفائلين) واوضح ان الانظمة الديكتاتورية بطبيعتها لاتقبل التحول الي نظام ديمقراطي وهذه الانتخابات جاءت كاستحقاق بفضل اتفاقية السلام الشامل ونحن غير متفائلون لانهم استنزفوا ثروات البلاد عشرين عاما حكموا علي ثلاث مراحل العشر سنوات الاولي حقبة والمفاصلة والثالثة اتفاقية السلام والان الانتخابات فترة رابعة تضاف الي عهد الانقاذ لكنه قال انها خطوة نحو اكتمال حلقات التغير.



وقال ان هنالك قلة محسوبة علي الفئة الحاكمة هم المتفائلين وسعيدين بفوز البشير وقال ان فوز البشير برئاسة الجمهورية كان امر محسوم بحكم سيطرة المؤتمر الوطني علي اجهزة الدولة واموالها ومن البطاقة كان ظاهرا فوزه بوضع صورته في اول البطاقة الانتخابية وصور منسوبي المؤتمر الوطني وممارسة التزوير واستبدال الصناديق والتلاعب في نتائج الفرز كلها معطيات كانت تؤكد فوز البشير لذلك لم نلاحظ سعادة المواطن بنتيجة فوز البشير.



وقال محمد حسن الحاج صاحب مكتبة ان الشارع كان هادئا والحركة بدات في الهدوء وقال سمعت ان البعض اغلقوا محالهم التجارية وتملكهم الخوف والقلق استنادا علي احداث سابقة كما فقدوا الاحساس بالامان نتيجة للارتباك الذي صاحب العملية الانتخابية وماشابها من تزير البيعض غادر خارج السودان والبعض الاخر سافر للولايات و وفوز البشير لم ينعكس علي الشارع العام المواطن مستسلم وتابع (مغلوب علي امره).



اما المواطن متوكل حسن قال كل المعطيات تؤكد فوز البشير وملاحظ تصويت جيراني وزملائي وكل من حولي للرئيس واضاف لاحظت بعض مظاهر الفرح وسط المواطنين البعض يحمل شجرة علي العربة وهذا يؤكد وجود تجاوب مع نتيجة فوز البشير.



وقال المواطن عثمان فضل سائق تاكسي انه لاحظ مظاهر الاحتفالية وسط الطلاب في جامعة الخرطوم وانه تفاعل مع تلك الاحتفاليات وقال انه سعيد بفوز البشير خاصة وانه صوت لرمز الشجرة في دائرة العيلفون.



فيما رفضت عدد من بائعات الشاي والماكولات التعليق علي خبر فوز البشير وابدين تحفظا للحديث للصحافة حت لايواجهن مشاكل مع السلطات.


----------------------------------


بتاريخ : الثلاثاء 27-04-2010
: بعض الرماد..!!

مرتضى الغالى


: من تراث العرب الضاحك ان امرأة عجوز دخلت عل قوم تعزيّهم في ميتٍ، فرأت في البيت رجلاً عليلاً.. فرجعت وقالت لهم: انا والله لا استطيع ان أعود مرة اخرى.. أحسن الله عزاكم في هذا العليل ايضاً...!!
ماذا ينتظر السودانيون من حكومة تأتي بعد مثل هذه الانتخابات التي رأيناها ..؟؟ أحسن الله عزاء الشعب

السوداني في (هذه وتلك)...ولا لزوم للحديث عن حكومة قاعدة عريضة او ضيقة، فقد عرفنا كيف يفهم المؤتمر الوطني معاني القومية ومعاني المشاركة ومعاني الوحدة الوطنية..!! والأمر لا يحتاج الي تجربة جديدة او انتظار آخر، وسيعلم الآخرون من المهتمين بالشأن السوداني في الاقليم وفي العالم المعنى الحقيقي لـ(شهاداتهم المجانية) التي اسبغوها على هذه الانتخابات رغم التزوير الذي لا يضاهيه تزوير في الشرق والغرب والاقيانوس و(جمهوريات الموز) وعلى طول تجارب البشرية مع الانتخابات... وستكتمل فصول المهزلة التي جعلت نتائج الانتخابات تعطي كل الدوائر (عدا ستة او سبعة) للمؤتمر الوطني الذي سيكون البرلمان برلمانه، والحكومة حكومته، والبنك المركزي بنكه، واذا شاء ان يذر بعض الرماد في العيون مرة اخرى فسيمنح (بعض المتكبكبين) وزارة هنا ووظيفة هناك لا تغيّر شيئاً من طبيعة النظام... وهناك من اعتادوا ان يشغلوا مثل هذه الوظائف التي تجعل من (سماسرة تجارة الابل) وزراء للصحة والتربية والتعليم..!!



انهم بعلمون ان نسبة الاقتراع للانتخابات كانت أهزل من (فيران المسيد) ولكن سيقولون ان نسبة التصويت كانت أعلى من ستين وسبعين وثمانين في المية.. مثلما قالوا ان التسجيل كان 16 مليون..!! وهذه نسبة مستحيلة قياساً بإمكانات السودان وجغرافيته وأحوال أهله... والسويد نفسها لا تستطيع ان تسجل هذه النسبة من عدد سكانها.. ولكن اعلان تسجيل هذا العدد من المواطنين كان (رصيداً احتياطياً للتزوير).. اما نسبة المقترعين فمن المستحيل ان تتجاوز (ثلاثين بالمئة)على احسن الفروض.. وقد رأى الناس كيف ان (موظفي المشاهرة) بالمفوضية المزّيفة كانوا في معظم انحاء السودان وفي غالب مراكز الاقتراع يجلسون وحدهم في انتظار المقترعين وكأنهم حلاقين يعملون في (مدينة للهيبيز) او كأنهم اقاموا صوالين الحلاقة بين مضارب أهلنا الهدندوة في هيا وهمشكوريب انتظاراً لزبائن لا يأتون ...!!



حتى نسبة مرشح الوطني لرئاسة الجمهورية لم يحالفهم الحظ في (صياغتها)...لأنهم اعلنوا انها 68% ..وهذا يعني ان هناك 32% لم يعطوه اصواتهم، واذا اضفت الي ذلك المقاطعين وهم مستقلون وحزب امة وحركة شعبية واتحادي ديمقراطي وشيوعيون وناصريون وبعثيون و(17) حزباً من ملتقى جوبا وانصار حركات دارفورية ومناصير وكجباريون و(قرفانين).. لعرفت ان الحكاية كلها (حركة في شكل وردة)..!!
اجراس الحرية


Post: #371
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-28-2010, 05:21 AM
Parent: #370

----------------------------------


المواقف الإقليمية والدولية وتقاطع (الأجندة ) في الانتخابات السودانية
بتاريخ : الأحد 25-04-2010 09:25 صباحا

تحليل سياسي/ فايز الشيخ السليك


أحداث سبتمبر كانت اختراقاً كبيراً بين الإسلام السياسي في السودان، وأجهزة المخابرات الأمريكية
أمريكا تأمل ان تمهد انتخابات السودان السبيل إلى «طلاق مدني لا حرب أهلية»
خيوط الملف السوداني تاهت بين (الدهاليز) فاكتشفت مصر أن الحديث عن (الوحدة) هو تمسك بما هو أوهن من خيط العنكبوت،


الاعتماد على (الخارج ) من غير (فاعلية) سيظل موقفاً (رومانسياً)،

تعتري الحيرة موقف كثير من السياسيين السودانيين من تقاطع المواقف الإقليمية والدولية مع موقف (المؤتمر الوطني) في قضية الانتخابات، وما صدر من تأييد لها برغم أن المعارضين يعتبرونها (مزورةً)، وهو ما قد يقود الى البحث في هذه المواقف، وأسباب ، ودوافع ومصالح هذا التقاطع لدرجة أن البعض صنف مبعوث الرئاسة الأميركية للسودان سكوت غريشن بأنه (مؤتمر وطني)، وهو تصنيف يعبر عن حالة من (الارتباك)، أو (الدهشة والحيرة), لكن ما يعيب مثل هذا التفكير هو عدم الإقرار بأن (السياسة هي لعبة، أو هي فن الممكن)، أو بالتعبير الكلاسيكي في السياسة ( ليس هناك عداوات دائمة، أو صداقات دائمة، بل هناك مصالح دائمة)



ومنذ أن أعلن غريشن موقفه الشهير ( نريد أن ندخل الانتخابات ولو كانت معيبة.. شيء أفضل من لاشيء)، فان ستاراً حول الموقف الأميركي من قضايا الراهن السياسي قد أزيل، وأن الراهن ليس المقصود به قضية الانتخابات، بل الأمر ينسحب على كل مستقبل السودان بما في ذلك استفتاء سكان جنوب السودان على حق تقرير المصير، وقضية دارفور وما تحتويه من حيثيات قانونية، وأجندة سياسية ، وتفاصيل انسانية.

لكن يبدو أن ملف دارفور تدحرج الى الوراء في سلم اهتمامات المجتمع الدولي عامة، والأولويات الأميركية على وجه الخصوص، و تحول الى ملف تحمله جماعات داخلية بعينها، ولا يصعد الى سلم الأولويات؛ الا في سياق الحملات الانتخابية لتجميل وجه الادارة، و كسب تعاطف الناخبين بالنسبة للمتنافسين ابان مارثون الوصول الى البيت الأبيض ، وان كان الملف الدارفوري ليس وحده الذي تدحرج ؛ بل تدحرج كل الملف السوداني، ولم يعد هو الملف الأكثر حظاً، فهناك الملف الدائم بالنسبة لكل الحكومات الأميركية، وهو ملف الشرق الأوسط، فيما تحرك الملف النووي الايراني خطوات، وتقدم على الملف السوداني، مع التنويه الى متانة الصلة بين الملف الايراني، وملف الشرق الأوسط، وعلاقات طهران ببيروت وحزب الله، ودمشق ، وفلسطين وحركة حماس.







الا أن الملف السوداني، ومع تراجعه، فان قضية استفتاء جنوب السودان تظل هي القضية ذات الأولوية، وهي تسبق في ترتيبات ادارة الرئيس باراك أوباما مسائل التحول الديمقراطي، وحقوق الانسان، وقد عبر غريشن عن ذلك بقوله (ان الولايات المتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلى «طلاق مدني لا حرب أهلية»

وأقر غريشن بوجود مشكلات في الاعداد لانتخابات ابريل، لكنه قال انها مع ذلك يجب ان تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديموقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير القادم.

وقال ان الولايات المتحدة مستعدة في نهاية الأمر لاي انفصال قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية املا في تفادي تكرار الحرب الاهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات.

وقال غريشن «لا أرى ان الشمال مضطر الى اعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة اخرى. واذا استطعنا حل هذه القضايا، فإنني اعتقد ان الاحتمالات جيدة ان يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا اهلية".

(والطلاق المدني)، أو (الانفصال السلس)، أو (المخملي) هو ما تبتغيه واشنطن عبر مبعوثها الخاص، والذي بدأ مهتمه في السودان عبر هذا المدخل، ولذات السبب فان (البيت الأبيض) سيغض الطرف عن (القيم الديمقراطية)، وعن شعارات (حقوق الانسان)، وان أعلنت في ذات السياق (إن انتخابات السودان لم تكن حرة ولا نزيهة)، وأن البيت الأبيض تحدث عن (التفاف حول الحريات المدنية والسياسية قد تم طوال العملية الانتخابية ووردت أنباء تفيد بوقوع ترهيب وتهديدات بالعنف في جنوب السودان، ولم يسمح استمرار الصراع في دارفور بإشاعة أجواء تتيح إجراء انتخابات مقبولة وأدى نقص الاستعدادات الفنية للانتخابات إلى مخالفات خطيرة.)، الا أنه في ذات الوقت فان الخارجية الأميركية عبرت عن ارتياح الولايات المتحدة لهذه الانتخابات وهو ارتياح ناتج في جزء منه عن انها كانت منسجمة مع اتفاقية السلام الشامل)، فقد بدأت واشنطن فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب، لأن الحقائق على الأرض تظهر أن احتمال وقوعه كبير)، والانتخابات على حسب وجهة نظر صحيفة (الفاينانشيال ) يجب أن تمضي قدماً إذا كان للسودان ألا ينزلق مرة أخرى إلى حرب أهلية. التجربة الماضية تقول إن هذا النزاع قد يشتعل مرة أخرى ويتعدى حدود السودان ليتحول إلى حرب إقليمية. كما أنه قد يغذي أيضاً التطرف الإسلامي في السودان)، وكشفت الصحيفة عن أن التصويت على الانفصال، المحتمل، أصبح شبه مؤكد الآن. ويجب على الغرب أن يركز طاقاته على جعل حكومة البشير تدير المرحلة الانتقالية بدلاً من أن تقاومها. وسيكون من الأفضل لو أضافت الصين صوتها أيضاً. على رأس القائمة يجب أن تكون هناك صفقة لتقاسم عائدات البترول بين الشمال والجنوب.

ومع تأكيد دعم الادارة الأميركية لقيام دولة الجنوب المستقلة، فبالطبع فان سؤالاً مركزياً يطرح نفسه، وهو ماذا تستفيد واشنطن من موقفها هذا. ان للموقف أسبابه ، ومنها موقف اللوبي الأسود وضغوطه المستمرة من أجل كرامة الانسان في جنوب السودان، ودفع تحرره من قبضة هيمنة الثقافة الاسلاموعروبوية، فيما يتطابق (الهدف الانساني) مع (أجندة سياسية)، وهي الأجندة القائمة على الحصول على مصالح نفطية ، واستغلال موارد الجنوب الكثيرة ، في وقت تواجه فيه ذات الموارد في ظل هيمنة مجموعات معادية للغرب مخاطر جمة، مثل (الارهاب)، والتهديد المستمر للمصالح الأميركية، الا أن التوصل لانفصال الجنوب يتطلب دعماً للخرطوم لكي يقيم الجنوبيون دولتهم بسلاسة ، وهو ما يعني السكوت عمداً عن تعكير صفو الخرطوم بالحديث عن ديمقراطية، وعن حقوق انسان، وبسط حريات، وهو أيضاً ليس موقفاً غريباً على الولايات المتحدة الأميركية، والتي تغض الطرف عن أنظمة تمارس كل أشكال القمع في المنطقة، وقد فعلت مع كثيرين آخرهم الجنرال؛ برويز مشرف في باكستان، وكان الهدف من دعم الجنرال الشمولي هو الحصول على مساعدات مهمة في سياق حرب واشنطن على الارهاب، وملاحقة عناصر (طالبان)، وجماعات الاسلام السياسي، والتطرف الديني في الشرق الأقصى، الا أن هذا (التواطؤ) الأميركي مع حكومة المشير عمر البشير يظل مقروناً بفوائد أخرى، (واصطياد عصفورين بحجر واحد)، فالعصفور الأول ، هو فصل الجنوب، أما العصفور الثاني فهو استمرار الخرطوم في دورها الذي بدأت تلعبه ، منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 ، وأن تكون ( عيون وآذان واشنطن في المنطقة)، وأحداث سبتمبر مثلت بطريقة أخرى اختراقاً كبيراً بين الإسلام السياسي الحاكم في السودان، وبين أجهزة المخابرات الأمريكية، فاختارت الأخيرة سياسات الترغيب من خلال استخدام جزرة الوعود وربما الحماية، ووقف العدائيات، واختارت الأولى سياسة التقية، والغاية تبرر الوسيلة ولو كان الثمن بيع أصدقاء، أو اختراق جماعات، ودون شك فإن الخرطوم هي الأكثر تأهيلاً من سواها في المنطقة لأن من ماء النيلين شرب عدد كبير من قادة القاعدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن، وجماعات الجهاد المصري مثل مصطفى حمزة، وقبله عمر عبد الرحمن ، لكن صناع القرار السياسي في السودان يتباينون بين الانكفاء، وبين الاندياح والتعاون الأمني والاستخباري من أجل كسب رضا واشنطن والطواف حول البيت الأبيض ؛ ظناً منهم أن ذلك سيحقق ربحاً كبيراً لنظام حكمهم، ويكتب لهم عمراً طويلاً للانفراد بالسلطة، وبالثروة .





الى ذلك دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى تعاون أمني في مكافحة الارهاب ، وأشارت الى حزمة من (الحوافز والضغوط) على طريقة استخدام (العصا والجزرة)، وربما تقصد واشطن مزيداً من التعاون، وتدفقاً جديداً من المعلومات، ومعروف أن السودان منذ عام 1996 بدأ في ارسال الرسائل الى واشنطن، وحتى قبل ذلك بسنوات ؛ وطبقا للسفير الامريكي الاسبق في الخرطوم دونالد بترسون في كتابه (Inside the sudan) فإن الترابي كان قد ارسل اليه احد تلامذته في ذلك الوقت وهو الدكتور غازي صلاح الدين ليطمئن مخاوفهم بأن اسلاميي السودان بإمكانهم جر كل تيارات الاسلام السياسي في العالم العربي والاسلامي نحو الاعتدال والتطبيع مع الولايات المتحدة فقط اذا ما اعتمدوا الترابي زعيماً اوحداً لتيار الاسلام السياسي في كل العالم وتفاوضوا معه على هذا الاساس.. كما أشارت تقارير صحافية الى أن وزير الدولة للدفاع في ذلك الوقت ، اللواء الفاتح عروة قام بزيارة الى واشنطن في فبراير 1996م وقدم صفقةً بتسليم بن لادن الى المملكة العربية السعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والاقتصادية ولكن السعودية رفضت ذلك العرض السخي بحجة أنها ليس لها اتهامات مباشرة ضد بن لادن، ولكن وبعد ثلاثة اشهر من عرض تسليم بن لادن قامت الحكومة السودانية بطرده بناء على طلب من نائب مدير المخابرات الاميركية ساندي بيرجر، وتواصلت العروض السودانية حيث منحت السلطات في يوليو من ذات العام تصديقا بتصوير معسكرين تعتقد واشنطن ان بهما تدريبات لارهابيين . وفي اغسطس من نفس العام ارسل الترابي طبقا لكارني واعجاز رسالة (غصن الزيتون) الى الرئيس كلينتون عن طريق منصور اعجاز ولكن الادارة الامريكية تجاهلتها، وفي اكتوبر من نفس العام قدم قطبي المهدي مدير المخابرات الذي كان عين حديثا معلومات استخباراتية بالغة الحساسية للمتعقبين عبر الخرطوم الى منصور اعجاز ايضا ليمررها الى ادارة كلينتون كل ذلك كان بنهاية العام وكان موعد حلول الانتخابات الامريكية .عرف مساعدو كلينتون الاساسيون بمن فيهم ساندي بيرجر حجم المعلومات المتوفرة لدى الخرطوم وقيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الارهابية حول العالم ومتابعتها ورغبة الترابي في التعاون مع واشنطن.

وقد دافع مدير الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا في لقاء مع الصحافيين قبل عن التعاون الاستخباري مع واشنطن وقال (إن التعاون بين السودان والولايات المتحدة في مكافحة الارهاب ساهم في قفل ملفات شخصيات سودانية كانت متهمة بالأصولية والارهاب والارتباط بتنظيم «القاعدة»، واطلاق موقوفين). ولام أميركا على إبقاء اسم السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب على رغم تعاونه، واعتبر ذلك «ازدواجية» في المعايير الأميركية، مشيراً إلى أن منطلقاتهم في هذا التعاون كانت وطنية وليس إرضاء لأميركا.



رغم ذلك ظلت واشنطن تأخذ والخرطوم تعطي، و لا يزال اسم السودان على لائحة الدول الراعية للارهاب منذ تسعينيات القرن الماضي، كما تفرض واشنطن حظراً اقتصادياً على السودان منذ أكثر من 17 عاماً في وقت ظلت تتهم فيه الخارجية الأميركية السودان بانتهاكات دينية في التقارير الدورية للخارجية، وخلاصة القول فان واشنطن هي (بوصلة) الدول الغربية الأخرى، والإقليمية كذلك، فقد رحبت بريطانيا والنرويج وفرنسا باجراء الانتخابات في السودان، ووقد أكدت مصادر دبلوماسية أن كل هذه الدول سوف تتعامل مع الحكومة الجديدة، ولو من باب ( الأمر الواقع)، ولن تجرؤ على تذكر معايير ارتضتها لشعوبها، لتكون (حرة) وتتمتع بحكم ( رشيد)، وشفافية عالية هي أكبر من معايير العالم الثالث، وان اٌقرت بعض المؤسسات المتحركة في ذات الفضاء الغربي مثل بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي ، أو مركز (كارتر) بأن الانتخابات السودانية ( لا تتوافق مع المعايير الدولية)، وربما تعبر مثل هذه المواقف عن دبلوماسية (ناعمة)، ورفض (مستبطن) للانتخابات السودانية، وتلويح بامكانية استخدام وسائل ضغط تتفاوت ما بين ( عدم المطابقة للمعايير الدولية)، وما بين الوسائل الخشنة الأخرى مثل (محكمة الجنايات الدولية) كعصا للتلويح، والابتزاز للحصول على مزيد من التنازلات، الا أنه في خاتمة المطاف فان هذه الدول سوف تتعامل مع البشير ، وحكومته، لأن عينها على (الاستفتاء)، وفي ذات الوقت ، ترك نموذج لنظام (اسلامي فاسد، ودولة فاشلة)، وثغرات كبيرة يمكن العبور عبرها الى تحقيق أهداف استرايتيجية، مثل الحرب على الارهاب، وحماية المصالح، وتسليم ( مشاغبين)، أو خارجين عن (بيت الطاعة) مثل ابن لادن، والظواهري، أو حتى كارلوس.



وليس ببعيد عن الموقف الدولي، الموقف الإقليمي، فمصر والدول العربية الأخرى قد عبرت عن ذلك، بل أن بعضاً من واجهات النظم السياسية مثل الجامعة العربية، أو المؤتمر الاسلامي، أو الاتحاد الأفريقي قد اعتبرت الانتخابات السودانية (نموذجاً) يحتذى به، وهو موقف صادق، لأنه يعبر عن الاحتفاء بنماذج تمنح نظم هذه المنطقة (الشرعية)، أو تلبسها لباس الديمقراطية، وبرغم أن مصر كان يهمها بقاء السودان موحداً، الا أن خيوط الملف السوداني تاهت بين (الدهاليز) منذ مفاوضات مشاكوس في عام 2002، فاكتشفت بعد ذلك أن الحديث عن (الوحدة) هو تمسك بما هو أوهن من خيط العنكبوت، وقد بذلت القاهرة جهوداً (يائسة) مع اقتراب ساعة الصفر، ودعت (المؤتمر الوطني) و(الحركة الشعبية) الى لقاء مغلق في القاهرة في الثلث الأخير من شهر فبراير العام الماضي ، وكان حديث الثلث الأخير حول (ضمانات تحقيق الوحدة)، والتي اصتدمت بمواقف الطرفين، وجدلهما التاريخي ؛ مابين العلمانية والمشروع الإسلامي، وما بين متطلبات (الوحدة على أسس جديدة)، و(المشروع الحضاري)، وهو مشروع يقوم على (فلترق كل الدماء)، وأجلت القاهرة الحديث الى ما بعد (الانتخابات)، لكنها أرسلت وفداً رفيعاً برئاسة (حاتم باشات) ، وهو من الممسكين بخيوط الملف السوداني بمصر، وقد تطابق الموقف المصري مع موقف غريشن ، وتزامن معه ، وسعى الطرفان الى الضغط على القوى السياسية للمشاركة في الانتخابات، ولم تقنعها الحجة القوية للمعارضين، والمقاطعين، وللواقفين بين بين، بأن كل الانتخابات هي (مسرحية) قصد منها (شرعنة ) البشير، لكن الحجج التي قدمتها القوى السياسية لم تهز شعرة من شعر رأس البيت الأبيض، أو قصر عابدين، فكان الغزل الصريح مع الخرطوم، والدعم الاعلامي غير المحدود عبر وسائل الاعلام المرتبطة بنظم المنطقة سياسياً، واستخبارياً.

ان (الديمقراطية) ليست هماً عند دول المنطقة، وهو ما يجعلها تدعم البشير، في ظل التشابك مع الموقف الأميركي، وان شذّت بعض الدول، وخرجت عن هذا (الطوق)،



أو تضررت من (انفصال الجنوب).

لكن ما لا تضعه هذه الدول جميعها في الحسبان ان الخرطوم ستمارس (الارهاب الداخلي)، وكذلك (الدولي والاقليمي)، لأن فصل الجنوب سيحول الشمال الى ضيعة (للمؤتمر الوطني)، وهو تنظيم جذوره عقدية، وحينما ينتصر على (الداخل) فلسوف يتمدد الى (الخارج)، ويعيد سيرته القديمة في (التصدير)، أو أن فصل الجنوب لن يتم كما يشتهون، بل فان (الاستفتاء ) ذاته ربما يكون فصلاً جديداً من فصول (المأساة) السودانية، لأنه لن يكون (مخملياً) كما يتوهم من لا يعرفون حيل وأساليب (المؤتمر الوطنية)، و(خدعه السنمائية).

ان هذا الواقع المعقد، يتطلب من القوى السياسية الطامحة نحو (التغيير)، أو تلك الحالمة ( بنشر قيم الحرية)، ولو على الطريقة الغربية؛ أن تفهم أن معركتها تبدأ من الداخل، وأنها يجب أن تقوى حتى تصبح طرفاً معتبراً في معادلة (موازين القوة)، وتستطيع فرض واقع مختلف، ومن ثم اجبار الآخرين على الاعتراف بها، كقوى ذات وجود ملحوظ، وفعل مؤثر، وحراك جدي، لأن الاعتماد على (الخارج ) من غير (فاعلية) سيظل موقفاً (رومانسياً)، وأن من يقفه مثل موقف من يرى ( سراباً بقيعة يحسبه ماءً من شدة الظمأ)،



اجراس الحرية


-------------------------------------------------

بتاريخ : الأحد 18-04-2010
عنوان النص : المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً
: رسالة مفتوحة الى الرئيس جيمي كارتر:
حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان لا يجب رهنه بعملية إنتخابية فاسدة!
هذه الانتخابات ستعيد إنتاج نظام حكم له خبرة عقدين من ممارسة القمع والعنف
فشل المجتمع الدولي عندما ضحى بالعدالة في دارفور مقابلا لسلام وهمي!

السيد الرئيس كارتر



نشعر بالأسف ونحن نجد أنفسنا مضطرين لكتابة هذه الرسالة إليكم عشية انتهاء عملية الإقتراع في عملية "الانتخابات"، وذلك قبل ثلاثة ايام من الاعلان المتوقع بفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم ورئيسه المطلوب جنائياً.



نكتب لكم مرة أخرى مطالبين بسحب بعثتكم لمراقبة الإنتخابات في السودان إنقاذاً لسمعتكم الشخصية ولسمعة مركز كارتر والمبادئ التي يستند عليها قبيل إعلان النتائج. إن بعثتكم، بعثة مركز كارتر، لمراقبة الإنتخابات في السودان تستند على إعلان المبادئ الخاص بالمراقبة الدولية وميثاق شرف المراقبين الدوليين للإنتخابات، والذي يعرف العملية الإنتخابية الديمقراطية بانها " تعبير عن السيادة التي يمتلكها شعب دولة ما، تعبيراً حرا عنهم في منح السلطة والمشروعية للحكومة... إن حق المواطنين في الإقتراع وفي ترشيح أنفسهم ليتم إنتخابهم في عملية إنتخابية ديمقراطية دورية حقيقية يتعبر من حقوق الإنسان المعترف بها عالمياً".



نكتب لك هذه الرسالة السيد الرئيس كارتر ونتوقع أن تكون ملماً بمئات التقارير الصادرة خلال أيام الإقتراع الخمس عن الإنتهاكات الجسيمة التي طالت حق المواطنين(ات) في التصويت الحر، وهي التقارير الموثقة من مصادر سودانية، بما فيها وسائل الإعلام، وممثليّ الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة. ونشير هنا أن هذه الانتخابات جاءت مليئة بالمخالفات الجسيمة والتزوير خلال فترة الإقتراع، مثل غياب أسماء مرشحين(ات) من بطاقات الاقتراع، وتزوير في سجل الناخبين(ات) بما فيها تضمين مئتان من الموتي ضمن السجل، وإستخدام أنواع من حبر تأكيد الإقتراع يمكن إزالتها بسهولة، إضافة للإنتهاكات المباشرة ذات الطابع العنيف مثل كسر وحرق لصناديق الإقتراع، والإعتداء بالضرب على المرشحيين ووكلائهم وعلى الناخبين، وقسر البعض على التصويت لمرشح محدد، والتهديد والهجوم على المراقبين المحليين، والمحاكمات الإيجازية ضد عدد من المواطنين في الخرطوم، وأخر مثال لهذه للتجاوزات توجيه الإتهام للصحافي البارز وأحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة الديمقراطية أولاً، الأستاذ الحاج وراق، بالإساءة للدولة ومؤسساتها إثر البلاغ المفتوح ضده من قبل جهاز الأمن بسبب مقال له نشر في 6 ابريل دعا فيه الى مقاطعة الانتخابات.



قد يكون بسبب الحواجز اللغوية والثقافية انك لم تتمكن من الإلمام وإستيعاب الأحداث والتقارير العديدة حول الإنتهاكات الكبيرة لعملية الإقتراع، لكن ما أدهشنا وزاد من خيبة أملنا تصريحاتكم المستمرة منذ وصولكم للسودان وبالقدر الذي تتناقض فيه تماماً مع الأحداث ووقائع أيام الإقتراع الخمس، وبالقدر الذي جعل تصريحاتكم ترديداً مباشراً لما يصرح به قيادات حزب المؤتمر الوطني ومسؤولين مفوضية الإنتخابات. في حقيقة الأمر إن تصريحاتكم للإعلام تأتي متناقضة مع سياسة مركز كارتر الخاصة بعدم الإدلاء بتصريحات عامة خلال عملية التصويت، وبما يعني أنك ترى أنه من الضروري أن تستمر في التصريح إلى وسائل الإعلام غض النظر عن تناقض ذلك مع سياسات مركزكم، ومثال لذلك تصريحكم لوكالة الفرنسية بأن تقارير إشكاليات عملية الإقتراع تمثل "مشاكل ادارية" فقط وانه "لا يوجد دليل على تزوير الإنتخابات حتى الأن".



إن تصريحاتك، السيد الرئيس كارتر، ليست فقط تتجاهل بصورة كاملة الحقائق والوقائع خلال أيام الإقتراع، ولكنها تضع ايضا جهود موظفيّ مركزكم تحت التساؤل حول المراقبة النزيهة للإنتخابات ومن ثم إعداد تقارير دقيقة وموثقة حولها.



السيد الرئيس جيمي كارتر، إن مقاطعة الإنتخابات من قبل غالبية السودانيين، بدعوة القوى السياسية الرئيسية، قد مثل عنصر مهماً في منع إندلاع العنف الإنتخابي وساهم في الحفاظ على الاستقرار الإجتماعي الهش. ولك أن تتخيل السيد الرئيس كارتر ردة فعل الملايين من السودانيين ممن قاطعوا هذه الإنتخابات كيف كانوا سيواجهون المخالفات الجسيمة والتزوير الفاضح خلال أيام الاقتراع الخمسة. إننا نرى انه عليك، الرئيس كارتر، أن تشكر هؤلاء الذين قاطعوا هذه الإنتخابات لحفظهم لإرواح عدد كبير من السودانين كان يمكن دخولهم في مواجهات دموية واسعة.



إننا في مجموعة الديمقراطية أولاً نعتقد أن عملية الإقتراع المنتهية اليوم لم تمثل ببساطة سوى المرحلة الثانية لعملية التزوير التي أعدت ونفذ معظمها جيداً قبل فتح مراكز الإقتراع. إن متطلبات مرحلة ما قبل الإقتراع لإضفاء الشرعية لفوز المؤتمر الوطني ورئيسه قد تمت بالفعل قبل بداية التصويت في 11 ابريل المنصرم. وقد فصلنا في بياننا السابق إجراءات التزوير هذه، والتي شملت " الإحصاء السكاني المزيف، وتسليط القوانين المقيدة للحريات والمنتهكة للدستور، وترسيم الدوائر الجغرافية بما يناسب مقاس المؤتمر الوطني، وتسجيل للناخبين(ات) بما يساوي نسب الفوز المطلوبة، وإستغلال لموارد الدولة وإحتكارها بما فيها الإعلام، ووإستخدام أساليب وممارسات فاسدة وبزخية خلال الحملات الإنتخابية".




لقد قام مركزكم، السيد الرئيس جيمي كارتر، بتوثيق إنتهاكات فترة ما قبل الإقتراع هذه في تقاريركم المختلفة أخرها الصادر في 17 مارس. وفي الواقع إن تقييم وتقارير مركز كارتر لمراقبة الإنتخابات مثلت إحدى المرجعيات الرئيسية التي بنت عليها الأحزاب السياسية الرئيسية في السودان قرار مقاطعتها للإنتخابات. كما إنكم تدركون أن المركز ذاته ظل مستهدفاً بالهجوم والترهيب لموظفيه، سواء عبر المضايقات والإعتقال والاستجواب بل والطرد من السودان. نجد أنفسنا في حيرة تامة على ضوء هذه الحقائق لفهم تصريحاتكم التي لا تتناقض فقط مع شهادات المواطنين السودانيين والقوى السياسية الرئيسية في السودان، بل وتتناقض مع تقييم وتوثيق وخبرة موظفيّ مركزكم. وقد نفهم إحتمالات تناولكم للقضايا الخاصة بسير العملية الإنتخابية في الإجتماعات الثنائية المغلقة مع الحكومة السودانية، إلا اننا نجد أن تصريحاتكم للرأي العام حول سير الإنتخابات- وغضكم للطرف عما تعرض له مركزكم- قد أضاف مزيداً من التخوفات وسط المواطنين السودانيين. فإذا ما كان التهديد والهجوم على مركز كارتر لا ينتج سوى الصمت والخضوع للمؤتمر الوطني كما هو بائن، فكيف يتمكن المرقبون المحليون أن يكونوا أكثر شجاعة؟







أما عن دارفور السيد الرئيس جيمي كارتر، فبعد صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر البشير لم يقوى المجتمع الدولي على مواجهة التهديدات والهجوم العنيف من قبل حزب المؤتمر الوطني على المجتمع الدولي وعلى المجتمع المدني السوداني. ذلكم العنف والتهديد أدخل أقليم دارفور في حالة شلل كامل وأوجد مناخ من الرعب والخوف حتى الان. ها هو الأن مرة أخرى وفي سياق عملية الانتخابات هذه تمارس حلقات التهديدات والهجوم ضد المجتمع الدولي، هذه المرة ضد مراقبي الانتخابات وضد مركز كارتر بصورة مباشرة، وانتم لا تبدون حتي إحتجاجاً عاما كشأن تصريحاتكم الأخرى، دعك عن إنسحابكم ورفضكم منح الشرعية لهكذا إنتخابات. إن الشعب السوداني يتابع مرة أخرى كيف يتخلى المجتمع الدولي عن دعم حقوق المواطنين المدنية والسياسية ويقايض مستقبل الديمقراطية في السودان بهيمنة المؤتمر الوطني الموبوءة. لقد فشل المجتمع الدولي بالفعل عندما ضحى بالعدالة في دارفور مقابلا لسلام وهمي، ولم يتحقق كلاهما. والآن على المجتمع الدولي أن يتعلم من هذه الإنتخابات أن السلام والديمقراطية مترابطان يعتمدان على بعضهما البعض ، وليس هنالك مجال لمزيد من الفشل المكلف لحياة المواطنين.



نقول ذلك ونحن نلاحظ بالتقدير موقف بعثة الإتحاد الأوربي للمراقبة بالإنسحاب من دارفور، في الوقت الذي واصلت فيه بعثة مركز كارتر المراقبة. يبدو واضحاً السيد الرئيس جيمي كارتر ان اعتمادكم على تقييم البعثة المختلطة عديمة الخبرة بدارفور حول مراقبة للإنتخابات هنالك لم يكن مفيداً. فكما تعلم انه تم إختطاف أفراد البعثة نفسها في الأيام الفائته تعبيراً عن رفض الانتخابات بالإقليم. هل كان السيد قمباري رئيس البعثة المختلطة هو السلطة المناسبة لإعطاء بعثتكم الضوء الأخضر لنشر ومراقبة الانتخابات في منطقة حرب مثل دارفور؟ لقد أجمع كافة الفاعليين الرئيسيين في دارفور، بمن فيهم النازحون، الحركات المسلحة، المجتمع المدني الدارفوري، الأحزاب السياسية الرئيسية، أجمعوا ان الإنتخابات في دارفور مستحيلة، ليس فقط من حيث العمليات الإجرائية للإقتراع بل ايضاً من حيث نزاهتها وملاءمتها الأن. إن مراقبة مركز كارتر للإقتراع في دارفور يضيف الى الوضع السياسي والأمني الممزق أصلاً في الإقليم. وإننا نأسف أن نرى موقفكم بان يراقب المركز الإنتخابات في دارفور في ظل هذه الخلفية، الأمر الذي يجعلنا نضيف للتساؤلات التي أثيرت حول تصريحاتكم في العام 2007 حول درجة الإنتهاكات في ذلك الإقليم، مما أعتبره الكثير دعماً للآلة الإعلامية للمؤتمر الوطني حينها.



إننا في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، وكتحالف للمجتمع المدني السوداني بتمثيله الواسع للمجتمعات، المزارعين، العمال، النازحين والنشطاء الديمقراطيين، نقدر أدوار المجتمع الدولي في المناصرة والدعم المقدم لبلدنا السودان، ملتزمون في الوقت نفسه بمبادئ وقواعد المواثيق الدولية ومؤسساتها. وفي الوقت نفسه نعرف كيف نقف ونرفض علناً أي توجهات تعبر عن الوصاية والإستعمار الجديد ضد إرادة شعوب السودان. السيد الرئيس جيمي كارتر، نخاطبك بهذه الرسالة وأنت منحدر من بلد ذات إرث ديمقراطي متقدم من حيث المبادئ والممارسة، ونتوقع منك أن تراقب وتحترم حق الإنسان، أينما هو، وغض النظر عن ثروته أو لونه أو موقعه الجغراقي بأن يمارس إرادته السياسية بأمان وحرية ونزاهة. وهذه هي القيمة الوحيدة التي يعنيها السلام والإستقرار.



لقد إصبنا بخيبة أمل عميقة، السيد الرئيس جيمي كارتر، وأنت أحد قادة الديمقراطية في بلدك وصاحب موقف مستقل كمراقب إنتخابي، شعرنا بخيبة أمل ونحن نرى مشاركتك وتصريحاتك في هذه الإنتخابات تبدو ضمن جوقة الغزو الدولي والإقليمي من التيار المحافظ وذلك في ممارسة الضغوط على القوى السياسية السودانية الرئيسية لكي لا تقاطع الانتخابات، زاعمين إن في ذلك حماية لإتفاق السلام. أن المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً والعديد من مجموعات المناصرة قدموا التقارير والتحليلات لمواجهة الجهود التي ينسقها أو تنسجم مع أدوار المبعوث الامريكي الخاص الى السودان، سكوت غريشن، في حرصهم على قيام هذه الإنتخابات، وبمشاركة قادة إقليميين مثل الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثامبو إمبيكي، وجامعة الدول العربية، وبعض الدول العربية والإفريقية منفردة، إضافة للمنظمات غير الحكومية الموالية لحكوماتها. لقد ذكرنا في بياننا السابق في سياق مواجهة مثل هذه التوجهات والضغوط" إن حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان يجب حمايته وتنفيذه في موعده، بدعم من المجتمع الدولي، دون أي تسوية أو رهنه بعملية إنتخابية فاسدة وتهديد من شريك ظل همه منذ توقيع إتفاق السلام الشامل تحطيم الإتفاقية نفسها".



إن مشاركة بعثة كارتر في مراقبة إنتخابات السودان بتعقيداتها الحالية ونتائجها ترفع من مستوى التساؤلات حول هذه الإنتخابات، خاصة وأنها ستعمل فقط على إعادة إنتاج نظام حكم له خبرة عقدين من ممارسة القمع والعنف، وبما يضع مستقبل السلام والإستقرار والديمقراطية في السودان في موقف حرج.
نطلب منكم، السيد الرئيس جيمي كارتر مرة أخرى، إعادة النظر في موقفكم وموقف مركزكم بعناية شديدة، وسحب بعثة مراقبة الإنتخابات قبل الإعلان عن نتائجها المعروفة سلفاً.



تفضلوا بقبول فائق الاحترام،



المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً



15 ابريل 2010





--------------------------------------------

وماهي السيناريوهات المتوقعة للحكومة القادمة بعد إعلان فوز البشير وكير واكتساح الوطني للانتخابات البرلمانية بالشمال والحركة للبرلمانية بالجنوب..؟
?{? في العاشرة بتوقيت السودان التاسعة مساء بتوقيت القاهرة كنت ضيفاً عبر الأقمار الصناعية بالنشرة المسائية الرئيسة للقناة الفضائية المصرية (القناة الاولى) حول إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وحكومة الجنوب وسألني المذيع عن تقييمي للنتيجة وقال في مقدمة سؤاله (بالرغم من انه لا جديد في النتيجة فكيف قرأت كمحلل سياسي هذه النتيجة).
قلت للتلفزيون المصري إنني أختلف معه بأن هناك الكثير من الجديد في هذه النتيجة :
اولاً : اخرجتنا من دائرة الـ99.9% وقدمت رقما حقيقياً هو 68.44% وهذا شئ جديد.
ثانياً : العدد الكلي للاصوات الصحيحة لإنتخابات رئاسة الجمهورية (10) ملايين و(114) الف و(310) وهذا شئ جديد.

ثالثاً : الاستاذ ياسر عرمان حصل على المركز الثاني رغم انسحابه بنسبة 21.96% وبمجموع اصوات صحيحة بلغ (2) مليونين و(193) ألف و(826) علماً بأن السيد سلفاكير فاز بانتخابات رئاسة حكومة الجنوب بنسبة (2) مليونين و(616) الف و(613) بنسة 92.99% فيما حصل منافسه د. لام اكول اجاوين على (197) الف و217 بنسبة 7.01% وهذا شئ جديد ايضا يؤكد ما ذهبنا اليه بأن الانفصال أصبح مسألة وقت فقط وان الحركة الشعبية حسمت امرها باكراً بانحيازها للانفصال وأنها أصبحت اللاعب الوحيد تنفيذياً وتشريعياً بالجنوب وبالمركز حيث أن نسبة الجنوب بالبرلمان القومي بناء على نتيجة الاحصاء السكاني تفوق الـ21% واذا اضفنا المقاعد التي عالجت بها المفوضية بعض النواقص بالجنوب تصل النسبة لقرابة الـ30%.
?{? وما لم اقله للقناة الفضائية المصرية نسبة لضيق الوقت ان اعلان نتيجة الانتخابات مرّ بسلام بالشمال فيما اعترضته بعض الانفلاتات الامنية بالجنوب.
ماذا قال سلفاكير بجوبا عقب إعلان فوزه؟
?{? وقد إتصلت بمراسلنا بجوبا حول ردود الفعل بالجنوب بعد اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وحكومة الجنوب فأفادني بأن السيد سلفاكير قد وجه كلمة مقتضبة لم تستغرق اكثر من خمس دقائق وجه في بدأيتها التهنئة للرئيس عمر البشير بنيله ثقة الشعب السوداني وفوزه بانتخابات رئاسة الجمهوية وقال إنه يأمل أن تشهد الفترة المقبلة تنفيذ الوعود بإكمال إنفاذ ما تبقى من بنود وقضايا عالقة بإتفاقية السلام الشامل.
?{? وحول الإنتخابات والشكاوى والاتهامات بالتزوير قال السيد سلفاكير إن كل من يدعي أن هناك خروقات او تزويراً عليه أن يلتجئ للقانون وأنه شخصياً لن يتدخل في مثل هذه الشكاوى والكلمة الاولى والاخيرة ستكون للقانون.
?{? وأعلن السيد سلفاكير أنه سيدلي ببيان مفصل بعد اسبوعين حول ملامح سياسته وسياسة حكومته للخمس سنوات القادمة وفقاً لما ورد ببرنامجه الإنتخابي.
?{? وشدد السيد سلفاكير على أهمية المحافظة على الأمن والإستقرار بالبلاد وأشاد بالذين دعموا حركته وانتخابه لرئاسة حكومة الجنوب، هذا وقد حضر القاء البيان عدد من قيادات الحركة والقيادات العسكرية بالجيش الشعبي.
?{? وكان السيد سلفاكير قد قال إن الانتخابات جزء من اتفاقية السلام والاستعداد لمرحلة الاستفتاء بالجنوب حول تقرير المصير.
ماذا جرى بجوبا بعد إعلان النتيجة؟
?{? وباستفسار مراسلنا بجوبا حول حقيقة ما جرى بالمدينة عقب إعلان النتيجة من توترات أمنية أدت لان يعلن وزير الشؤون الداخلية بالجنوب حظر التجوال بالمدينة من الساعة العاشرة مساء وحتى التاسعة من صباح اليوم..
قال مراسلنا : بعد إعلان النتيجة خرجت مظاهرات تأييد لسلفاكير وان التوترات التي حدثت كانت مصاحبة لاعلان نتيجة انتخابات حاكم الاستوائية الوسطى حيث اعلن فوز اللواء كلنت واني (حركة شعبية) الوالي السابق وقام مناصروا منافسه الفرد لادو قوري مستقل – وكان عضوا سابقا بالحركة الشعبية – برشق السيارات بالحجارة وسط المدينة بحي الملكية وكان معظمهم من النساء والشباب وتصدت لهم الشرطة وقامت بتفريقهم مما اضطر وزير الداخلية بالجنوب لاعلان حظر التجوال بالمدينة ليلاً رغم محدودية الاحداث على خلفية الاحتكاكات القبلية السابقة بين قبيلتي (الموانداري) – ينتمي لها اللواء كلمنت).. و(الباريا) (ينتمي لها الفرد لادو).
ما هي السيناريوهات المتوقعة للحكومة القادمة بعد فوز البشير بالرئاسة
والوطني بأكثر من 75% من المقاعد البرلمانية القومية؟
?{? وفور إعلان الفوز المتوقع للرئيس البشير والذي نزف له التهنئة بهذا الفوز الكبير ولا يختلف اثنان حول وطنيته وحبه لهذا الوطن ولقد كان كبيرا حقا وهو يعلن في كلمته الاولى بعد اعلان فوزه بأنه سيكون رئيساً للجميع.. للذين قاطعوا وللذين قالوا (لا) قبل الذين قالوا نعم .. ونثق تماما ان الرئيس البشير يدرك مخاطر هذه المرحلة ويحرص تماما على قيادة دفة الحكم بما (يجمع) ولا (يفرق) .. وبما (يخمد) الفتن والنيران وليس ما (يشعلها ويؤججها).
?{? نقطة النظام : وتبقى الاسئلة الآن حول السيناريوهات المتوقعة خلال الساعات المقبلة ومن باب التحليل بناء على معلومات وربط لاشياء ببعضها البعض وإلمام بما يدور وراء كواليس الاحزاب الفائزة والخاسرة والمقاطعة نتوقع الآتي :
اولاً : الحكومة القادمة لن تختلف في جوهرها عن حكومة ما قبل الانتخابات لأننا وكما قلنا إن اتفاقية السلام حسمت بعض القضايا (المبطنة) التي يمكن أن تنسف الاتفاقية قبل اجراء استفتاء حق تقرير المصير الذي اصبحت نتيجته الانفصالية معروفة سلفاً.. فأعطت منصب النائب الاول لرئيس حكومة الجنوب المنتخب وبالتالي سيكون الفريق اول سلفاكير رئيس الحركة الشعبية هو النائب الاول وكما قلنا ان الاتفاقية اعطت نسبة مشاركة للجنوب بالحكومة الاتحادية والبرلمان الاتحادي هي نسبة الجنوب بالتعداد السكاني اضافة لمعالجة مفوضية الانتخابات وبالتالي ستمثل الحركة بالبرلمان القومي والحكومة القومية باعتبار انها اكتسحت الانتخابات بالجنوب ولكن سيخضع توزيع الحقائب الوزارية الاتحادية لاتفاق سياسي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أي انها ليس بالضروة ان تحتفظ الحركة بوزاراتها السيادية والعادية الحالية فربما تتبدل وربما تنقص وربما تزيد – الله أعلم -.
ثانياً : المؤتمر الوطني سيقود اتصالات تشاورية مع الاحزاب المقاطعة وعلى رأسها حزب الامة القومي ولكنها بالتأكيد لن تصل لحد المشاركة في الحكم ولكن من اجل التنسيق حول القضايا المصيرية الكبرى من زوايا (تواصلية استشارية) ولا نستبعد ان يجري المؤتمر الوطني اتصالات ومحاولات جادة لإقناع الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) بالمشاركة في الحكومة وهذا سيتوقف على قرار الحزب وزعيمه مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.
?{? ولا أذيع سراً إذا قلت ان مسؤولاً كبيراً بالمؤتمر الوطني قد كشف لي عقب انهاء الانتخابات انهم أجروا اتصالات مكثفة بحزب الامة القومي والاتحادي الديمقراطي قبل الانتخابات الا انهم لم يجدوا تجاوباً من الحزبين.
ثالثاً : بالنسبة لبقية الاحزاب التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة – احزاب الامة المنشقة من الاصلاح والتجديد والاتحادي بقيادة الدقير وجبهة الشرق وحركة مناوي... الخ فإنها ستشارك بالتأكيد في الحكومة القادمة ولكن ربما بنسب اقل من السابقة.
رابعاً : نتوقع ان يجرى تعديل ودمج وتغيير واستحداث وزارات جديدة والدفع بوزراء وزراء دولة جدد مع الابقاء على عدد مقدر من الوزراء الحاليين الذين يتولون وزارات هامة وحيوية.


قيادي بالحركة لـ(أخبار اليوم) الآن الفرصة متاحة للوحدة بعد نجاح سلفاكير
الخرطوم : التجاني السيد
حسمت المفوضية القومية الجدل المتطاول حول الانتخابات باعلان فوز الرئيس عمر البشير بمنصب رئاسة الجمهورية بنسبة 68.24% من جملة اصوات الناخبين فيما جاء مرشح الحركة الشعبية المنسحب ياسر عرمان في المرتبة الثانية بنسبة 21.69%.
وقال أبيل ألير رئيس المفوضية القومية بأن الحد الادنى لأي مرشح للفوز هو الحصول على نسبة (50%+1) من جملة الاصوات الصحيحة وهي 10 مليون و114 ألف و310 واوضح ان الرئيس البشير حصل خلال هذه الانتخابات التي تنافس عليها 12 مرشح على 6 مليون

و901 الف و694 وجاء بعده ياسر عرمان 2 مليون و193 الف و826 ثم عبدالله دينق نيال مرشح حزب المؤتمر الشعبي 396 الف و139 وحاتم السر الاتحادي الاصل 195 الف و668 ثم الصادق المهدي وكامل الطيب ادريس ومحمود جحا ومبارك الفاضل ومنير شيخ الدين وعبدالعزيز خالد وفاطمة عبدالمحمود ثم الاستاذ نقد.
وقال بهذه النتيجة يصبح الرئيس البشير هو المرشح الفائز قانونا، واعلن فوز الفريق سلفاكير ميارديت لمنصب رئاسة حكومة الجنوب بعدد الاصوات التي بلغت 2 مليون و616 الف و613 على منافسه الدكتور لام اكول والذي حصل على 7% من اصوات الناخبين.
واوضح فوز الحركة الشعبية بمناسب الولاة في البحيرات واعالي النيل والاستوائية الوسطى وجونقلي وتأكيد فوز بنغازي جوزيف ماربو ناكوسورو بمنصب والي غرب الاستوائية كمرشح مستقل.
وفي اول رد فعل على النتيجة قال الاستاذ ألدو أجو دينق القيادي بالحركة الشعبية واحد الداعمين لحملتها الانتخابية لـ(أخبار اليوم) بأن النتيجة بشكلها الحالي تعتبر مرضية لهذه الانتخابات وان جاءت دون الطموح وقال ان المطلوب من الرئيس البشير كفائز برئاسة السودان والفريق سلفاكير كفائز بحكومة الجنوب ان يعملا منذ الآن لتجاوز أي خلافات والاتجاه لعمل يحقق الوحدة خلال الـ(8) اشهر المتبقية من قيام الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب.
وقال ان المرحلة المتبقية تتطلب ان يعمل الطرفان في وفاق كامل لانفاذ الاتفاقية وبناء علاقة طيبة بين الشمال والجنوب على اساس المصالح الاقتصادية، وقال على المؤتمر الوطني والحركة ان يعملوا من اجل انقاذ السودان وتحقيق الوفاق بين اهله خاصة وان هناك من يرى ان الانتخابات لم تتم بالنزاهة او الشفافية اللازمة كما ان قضايا المعيشة والامن في الجنوب ودارفور اصبحت من الاشياء التي تؤرق المواطن ويجب ان تأخذ اولوية للحكومة القادمة.
من ناحية اعلنت اللجنة الوطنية للمراقبين برئاسة الاستاذ محجوب بأنها استطاعت من خلال عملها في المراقبة داخل مراكز العاصمة وعدد من الولايات شملت الجنوب وشرق وغرب السودان تأكد لها رغم وجود بعض الاخطاء بأن الانتخابات ليس فيها ما يجعل نتائجها غير مقبولة. وقالت انها بدأت عملها بمشاركة عدد من ممثلي الاحزاب السياسية واستمر البعض في حضور اعمالها حتى بعد الانسحاب.
بسم الله الرحمن الرحيم
المفوضية القومية للانتخابات
اعلان نتائج انتخابات رئيس الجمهورية
ورئيس حكومة جنوب السودان
المادة (54) من دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م
1- يجوز لأي ناخب مؤهل ترشيح من يراه مناسبا لمنصب رئيس الجمهورية ويجب ان يذكي المرشح عدد من الناخبين المؤهلين يحدده القانون.
2- يكون المرشح لمنصب رئيس الجمهورية الذي حصل على أكثر من خمسين بالمائة من جملة اصوات المقترعين في انتخابات رئيس الجمهورية هو الرئيس المنتخب.
3- اذا لم يحرز النسبة المئوية الواردة في البند (2) تعاد الانتخابات بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أعلى الاصوات.
المادة (26) من قانون الانتخابات :
الفقرة (1) :
يتم انتخاب رئيس الجمهورية او رئيس حكومة جنوب السودان بأن يدلي كل ناخب بصوت واحد لصالح احد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية او رئيس حكومة جنوب السودان، ويفوز في الانتخابات المرشح الحاصل على 50% من اصوات الناخبين الصحيحة زائدا صوت واحد او اكثر، وذلك وفقا لاحكام المادة (54) من الدستور او المادة (99) من دستور جنوب السودان الانتقالي لعام 2005م بحسب الحال.


الرئيس الصيني يهنئ البشير فور اعلان اعادة انتخابه
نائب الرئيس الصيني يهنئ سلفاكير بانتخابه رئيس لحكومة الجنوب
الخرطوم : عمر محمد الحسن
في بادرة طيبة أكدت على عمق العلائق بين السودان وجمهورية الصين.. تلقى السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير فور اعلان فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية برقية عاجلة من رئيس جمهورية الصين هو جنتاو اعرب خلالها عن تهانيه بالاصالة عن نفسه ونيابة عن حكومة وشعب جمهورية الصين بمناسبة اعادة انتخابه رئيساً للبلاد، وتناول نص البرقية عمق العلائق وصدق التعاون بين البلدين الصديقين، كما اعرب الرئيس الصيني عن اعتزازه بالنهج

الحضاري الذي اتبعه شعب السودان خلال ممارسته العملية الانتخابية التي سارت في تسلسل طبيعي يؤكد وعي الشعب وادراكه لمسؤولياته، وتمنى الرئيس الصيني للرئيس البشير وللشعب السوداني دوام التقدم والازدهار.
الى ذلك تأكد ان القيادة الصينية ممثلة في نائب الرئيس الصيني بعث رسالة تهنئة مماثلة الى الفريق اول سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية بمناسبة انتخابه رئيساً لحكومة الجنوب، واشاد بالممارسة الديمقراطية الهادئة التي اسفرت عن ذلك الفوز في نهج حضاري بليغ.
من جهة أخرى بعث الرئيس بشار الأسد أمس برقية تهنئة الى الرئيس البشير بمناسبة إعادة انتخابه، أعرب فيها بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس البشير وللشعب السوداني الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار.
كما أعرب الرئيس الأسد عن ثقته باستمرار تعزيز علاقة الأخوة التي تجمع البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين




الحركة الشعبية تشكك في نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية
أرسلت في 13-5-1431 هـ بواسطة admin



عرمان : هناك عشرة ملايين سوداني يرفضون رئاسة البشير
الخرطوم : محمد الحلو
أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان هناك عشرة ملايين مواطن ومواطنة يرفضون رئاسة الرئيس البشير وشككت الحركة الشعبية في مؤتمر صحفي عقد بمكاتبها باركويت مساء امس في نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية التي اعلنتها المفوضية القومية للانتخابات وقال الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية ومرشحها لرئاسة الجمهورية المقاطع ان الرئيس البشير سقط في امتحان الجنوب وان المؤتمر الوطني المطروح في الساحة لن يحقق وحدة السودان مضيفاً ان المؤتمر الوطني مارس التزوير في العملية

الانتخابية وان الحديث عن ان دارفور صوّت أهلها لمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة يعد نكتة لن يصدقها مطلقها مبيناً ان مرشح الوطني للرئاسة وجد رسالة واضحة في الجنوب والنيل الازق وجنوب كردفان في اشارة الي ما ناله مرشح الحركة من اصوات عالية في تلك المناطق
واضاف عرمان ان نتائج الانتخابات التي اعلنتها المفوضية طبخت علي عجل لمصلحة مرشح الوطني مبيناً ان معلوم كانت هنالك مشكل
للوصول للنصاب الكامل لذلك تم ايقاف الحاسوب واتجهوا للعد اليدوي الذي اعطى الرئيس البشير قرض غير حسن وقال الاستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية في مؤتمر صحافي عقده أمس بمكاتب الحركة بأركويت بالخرطوم كأنه مرشح لرئاسة الجمهورية عن الحركة باسم حملة الامل والتغيير سيعلق تعليقات أولية علي ما جاء في نتائج وارقام نشرتها المفوضية القومية للانتخابات واعتمدتها مبيناً بأنه رغم التحفظات الكبيرة حول النتائج والمعروفة سلفاً للكثير ما تم من ممارسات طوال العملية الانتخابية التي ادت الى العديد من المرشحين والقوى السياسية لاتخاذ مواقف معروفة مشيراً الى أنه برغم التزوير والخلل الكبير للعملية منذ الاحصاء حتى اعلان النتائج بأنهم في الحركة يعتبرون ما تم دلل بوضوح حول انتصار برنامجنا ورؤيتنا والقبول الواسع لبرنامج السودان الجديد وان النتائج التي تحصل عليها رغم مقاطعته اعطت دلائل واشارات قاطعة حول مدى قبول برنامج الامل والتغيير مبينا بأنهم في الحركة استجابوا لرغبات المواطنين في ارجاء السودان موضحا بأن المناخ السياسي عبر اربعة فصول مختلفة مشيرا الي انه في الجنوب المناخ السياسي يكمن في الرغبة في الاستفتاء علي تقرير حق المصير وان المنطقتين جنوب كردفان والنيل الازرق مناخهم السياسي يعبر عن قضية المشورة الشعبية فيما طقس دارفور يكمن في تحقيق السلام اولا قبل اجراء الانتخابات بالاضافة الي بقية انحاء السودان في شماله مطلبه الاعلي والابرز التحول الديمقراطي مشيرا الي انهم استجابوا لاهل المنطقتين والجنوب للذهاب للاستفتاء والمشورة بشكل سلس
وهنأ عرمان بحرارة شعب جنوب السودان المناضل الذي قدم تضحيات كبيرة وملايين البشر للوصول للاستفتاء مبينا بان الجنوب الان علي اعتاب الاستفتاء مناشدا كل المثقفين الديمقراطيين في السودان للوقوف بصلابة حتي ينال الجنوب حق تقرير المصير الذي ناله عن جدارة وقال ان القوى الظلامية وحدها من يقف ويعرقل هذا الحق ويدعو للحرب بدلا عن السلام
واكد عرمان بأن المشورة الشعبية اتت بعد صراع طويل يجب ان تصل اليها مبينا بانهم قاطعوا الانتخابات في دارفور الامر الذي اعتبره شرف عظيم مطالبا باحلال السلام في الاقليم والمساءلة والمحاسبة وتحقيق الامن اولا قبل الانتخابات مؤكدا بان اهل دارفور قدموا تضحيات بالاضافة للانتهاكات مطالبا بالوقوف مع اهل دارفور مشيرا الي ان التحول الديمقراطي يقتضي تحويل مؤسسات الدولة من قبضة المؤتمر الوطني وتسيسه لاجهزتها يجب ان تذهب وتملك للشعب السوداني داعيا الشعوب للنضال مع بعضها البعض لتحقيق ذلك الهدف
وقال عرمان ان الحديث عن ان دارفور صوت اهلها لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية نكتة لم يصدقها حتى الذي اطلقها مبينا بانهم لم يصوتوا للرئيس البشير لاسباب معلومة وقال ان الرئيس البشير مرفوض من هامش السودان مبينا بان الرسالة كانت واضحة في الاصوات التي نالها مرشح الحركة في المناطق التي لا يسيطر عليها المؤتمر الوطني في النيل الازرق وجنوب كردفان والجنوب مشيرا الي ان الرسالة الثانية ان الرئيس مرفوض من المجتمع الدولي وتسال ما تبقي له ؟ واعتبر السؤال جاد وعلي حساب من ينتخب شخص مرفوض من هامش السودان والمجتمع الدولي قال بالتاكيد علي حساب الشعب السوداني مبينا بانه اتضح ان هنالك صفعة واضحة علي خد من يرى ويرغب في ان يرى الاشياء علي حقيقتها
وشكك عرمان في النتائج التي اعلنتها المفوضية وقال انها طبخت علي عجل لمصلحة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة مبينا انه معلوم كانت هنالك مشكلة للوصول للنصاب الكامل وتم ايقاف الحاسوب لانه لا يكذب لتعمل بدلا عنه الايادي وقال ان العد اليدوي اعطي الرئيس البشير قرض حسن واضاف انه لا يعلم اين يوجد التزوير في المشروع الحضاري وفي اية صفحة من صفحاته وقال نشكك في الارقام المعلنة اذا اخذنا حديث المفوضية بأن المسجلين اكثر من ست عشرة مليون نسمة والرئيس تحصل علي اكثر من ستة مليون فقط هذا يعني ان هنالك اكثر من عشرة ملايين نسمة يرفضون الرئيس مبينا بأن الرئيس البشير الآن يعتبر رئيس لمثلث حمدي بالتزوير وقال ان المثلث معلوم يعاني من اشكاليات ومعاناة كبرى في الجزيرة ومناطق الخزانات وغيرها مبينا بان مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة سقط في اهم امتحان نحو الجنوب الذي يذهب للاستفتاء بعد اقل من عام
وابان عرمان بان الانتخابات اضافت ازمة جديدة لا يمكن اصلاحها بتقسيم التزوير ولكن شدد علي ان الاهم ما هو البرنامج مطالبا بالاتفاق علي برنامج يخدم القضايا الرئيسة قاطعا بان غير ذلك لا يمكن الوصول الي اي حل وزاد ( محاولة تقسيم كيكة السلطة دون مخاطبة الازمة وجذورها غير مجدي ) وقال ان السودان اتضح بانه لا يمكن ان يحافظ علي وحدته عبر برنامج المؤتمر الوطني دامغا المؤتمر الوطني بانه نكث بعهده في الانقاذ الاولي محذرا من التعدي علي حريات الناس باستخدام نتائج الانتخابات الحالية
ووصف عرمان الاجهزة التشريعية والتنفيذية القادمة بانها الاضعف علي الاطلاق في تاريخ السودان مبينا بان البرلمان القادم سيكون ميت وعزا ذلك لسيطرة المؤتمر الوطني عليه وسيدار بالأغلبية الميكانيكية وقال ان البرلمان السابق كان حيويا اما الحالي فانه جاء بالتزوير والمؤتمر الوطني ( زيتو في بيتو) وقطع بانه لن يكون فيه اي حوار ستأتيه القرارات من مجلس الشورى الي بيت الطاعة في البرلمان قائلا بانه لن يضيف للحياة السياسية جديدا
واقر عرمان بان الجهاز التنفيذي للدولة في الفترة الانتقالية كان ضعيفا ولكنه قال القادم سيكون اضعف وعزا ذلك الي ان المؤتمر الوطني قام باستبعاد القوى السياسية السودانية ولم يراع الاخلاقيات وتساءل هل يصدق بان شخص مثل موسي محمد احمد الموقع علي اتفاقية الشرق واحد الداعمين لحملة الرئيس الانتخابية يسقط في الانتخابات ؟ وترفع قضية ضد مبروك مبارك سليم الذي لم يسمحوا له بدائرة جغرافية وان يهزم حاتم السر في شندي وان ينال مرشح الحزب الاتحادي الاصل بخاري الجعلي سبعة عشر صوتا فقط في كدباس قائلا : ( اصبح شر البلية ما يضحك ) مبينا ان هناك حاجة لجبهة صلبة للدفاع عن الحريات بالا تسمح علي التعدي علي الدستور الانتقالي .
وزف عرمان البشرى للمؤتمر الوطني بان الحركة الشعبية خرجت موحدة بعد الانتخابات ورئيسها الفريق سلفاكير ميارديت كلف لجنة لوضع استراتيجية كاملة للمرحلة القادمة مبينا بأن حكومة جنوب السودان ستكون قوية وانهم في الحركة موحدين خلف قائدهم سلفا شاء من شاء وابى من ابى من المؤتمر الوطني مشيرا الي انهم ليسوا قطاع طرق او لصوص ولكنهم ناضلوا
وكشف عرمان عن اجتماع للمكتب السياسي للحركة الشعبية بعد يومين لاجازة المرحلة القادمة للخرطوم وجوبا مبينا بانه مهما كانت نتائج الاستفتاء سيكون برنامجهم يدعو لتوحيد السودان علي اسس جديدة وان معركتهم القادمة وخطهم الرئيس الانفاذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل دون التلاعب في الجداول الزمنية محذرا بعض الجهات التي تريد التلاعب بالجدول الزمني وقال انه رغم المقاطعة وجدنا ترحيباً واسعاً يستوجب الشكر للشعب السوداني وللذين اتيحت لهم الفرصة فصوتوا لنا وللذين لم يصوتوا لنا ولم تتاح لهم الفرصة مؤكدا بانهم سوف يستمروا في اعطاء المزيد من الامل والتغيير وسيقفون مع الشعب السوداني في كل معاركه مشيرا الي انه سيعمل مع بقية قادة الحركة لانفاذ الاتفاقية والعمل من اجل الوحدة علي اسس جديدة وحل شامل وعادل لقضية دارفور والتحول الديمقراطي وزاد ( من غشنا ليس منا ) وقال ان الانتخابات كانت خاتمة سيئة للمشروع الحضاري بتزوير ارادة الشعب السوداني واضاف بان المؤتمر الوطني كلما طالت السنوات ازداد بعده من الدين والشعب .
واكد عرمان بان الانتخابات في جنوب السودان كانت افضل من الشمال بدليل خسارة مرشح الحركة ووزير مجلس الوزراء الاتحادي وكوستا مانيبي ووزير الطاقة بالجنوب جون لول ووزير الصحة بالجنوب الذي خسر دائرته لمرشح المؤتمر الوطني واستغرب للهتافات في المفوضية القومية للانتخابات حينما كان يتلو مولانا ابيل الير النتائج كانت هنالك هتافات فلترق كل الدماء وقال معلوم ان الير مسلم وسخر عرمان من الوزير كمال عبيد لحديثه بان عضوية المؤتمر الوطني بلغت ستة ملايين عضو قائلا انهم بعدد الذين صوتوا لهم واضاف ان المقاطعة كانت واضحة بدليل ان المصوتين في جنوب دارفور كانوا ??? الف فقط من عدد المسجلين البالغ اكثر من مليون و??? الف واتهم قيادات المؤتمر الوطني بقوله انهم تدافعوا في التزوير لدرجة انهم نسوا الرئيس الذي لحقوه بعد تعب شديد بقرض غير حسن علي حساب اصواتنا وقال بانه يجلس بجانبه في المؤتمر الصحفي الاستاذ ادوراد لينو الوالي الشرعي للخرطوم والاستاذ عمر عبد الرحمن من جنوب دارفور
وفي رده علي اسئلة الصحفيين قال عرمان ان القطاع الشمالي والجنوبي مجرد تسميات ادارية ولا توجد سياسة منفصلة للقطاعين مبينا ان المكتب السياسي للحركة ومجلس تحريرها الثوري هما من يقرر سياسات الحركة مشيرا الي قضية الاستفتاء والمشورة الشعبية ستكون لكل القطاعات كذلك قضية التحول الديمقراطي ودارفور الا انه قال هنالك قضايا يتم انفاذها في الشمال مثل التحول الديمقراطي وقضية دارفور وقال ان كل السياسات تحدد من قيادة الحركة والتنفيذ تمكن ان يوكل الي اي فرع من فروع الحركة وهياكلها
واكد عرمان بأن الحركة ستشارك في الحكومة القادمة في المركز وقال ان رئيس الحركة شكل مجموعة عمل وضعت اسس ومباديء المشاركة مبينا ان المؤتمر الوطني حاول ان يسبق بزيارة نائب رئيس الحزب الاستاذ علي عثمان محمد طه لجوبا ورشح باننا اتفقنا علي ان القائد سلفاكير سيتولي منصب النائب الاول وقال هذا حق بالدستور وانه معلوم هنالك نواب انتخبوا من جبال النوبة والنيل الازرق والجنوب سيشاركوا في البرلمان
وشدد عرمان علي ضرورة الايفاء بوعد زيادة المقاعد للبرلمان القومي المتفق عليها مسبقا لتصحيح الاخطاء التي صاحبت الاحصاء السكاني اليوم او غدا مؤكدا بان مشاركة الحركة ستتم وفق الحق والاستحقاق بالدستور وليس منحة من المؤتمر الوطني مشيرا الي ان موضوع المشاركة سيبحث بالتفصيل مطالبا حكومة الجنوب بأن تكون فاعلة وذات قدرة للتصدي لانفاذ اتفاقية السلام الشامل بالاضافة للعمل من اجل توحيد الجنوبين داخل وخارج الحركة لانهم مقبلين علي مهمة لم يقبلوا عليها من قبل وستكون مسالة البرلمان المنتخب في الجنوب لاول مرة في تاريخ جنوب السودان مؤكدا بان الحركة ستدفع بأفضل كوادرها في الحكومة القادمة وقال سترون شخصيات كبيرة من الحركة ونفي عمله بما يحدث في الاستوائية الوسطى وغرب الاستوائية مطالبا الصحفي بتوجيه السؤال لشخص اخر اكثر متابعة مني
وقال عرمان نحن لسنا في السوق او مجموعة تقف عند ابواب السلاطين وسوق المؤتمر الوطني او غيره وقال اذا كان هناك حديث عن وزارة الخارجية او غيرها سيتم في وضح النهار بيينا والمؤتمر الوطني وليس لدينا ما يدعونا للقلق بخصوص تلك الوزارة او غيرها مبينا ان الوزارات التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني ولا يسمح بتعديل سياساتها حتي اذا كانت فاشلة مستدلا لما حدث لوزير التعليم العالي الدكتور بيتر ادوك واضاف ان الامين العام للحركة الاستاذ باقان اموم عندما كان وزيرا لمجلس الوزراء كونت لجنة لمحاسبته حينما تحدث عن الدولة السودانية بانها فاشلة وقال ان المهم ما هو البرنامج القادم وليس الوزارات القادمة مبينا بان القرارات تصنع في مناطق اخرى مؤكدا بأن الاستفادة منه كشخص في مشروع الوحدة بانه يشعر بالتواضع ولكنه قال كل السودانيين مفيدين للوحدة والا ان سياسات المؤتمر الوطني غير مفيدة لانه بدلا من ان يكرس للوحدة من خلال استخدام الموارد كرسها عبر مؤسسات في الكراهية واصبحت اسوأ من مؤسسات النازية في اشارته لبعض الصحف السياسية واضاف بان المؤتمر الوطني بدلا من ان يكرس طاقاته للوحدة كرسها لتدمير الحركة الشعبية في الخمس سنوات الماضية مبينا بان اكثر من يقلق المؤتمر الوطني السودان الجديد وتحدثوا عن ان الخطر في القطاع الشمالي للحركة وقال ( هذا يوضح الدوار والانقلاب الذي يعاني منه المؤتمر الوطني)
وقطع عرمان بانه شخصيا ليست لديه مرارات مع المؤتمر الوطني او غيره وان الوحدة قضية مصيرية وانه مستعد مثل مئات الالاف من السودانيين للعمل بقدرات وامكانيات متواضعة من اجل الوصول لوحدة طوعية مبينا بان الحركة تقف الي جانب الوحدة وحديث رئيسها بان تحقيق الوحدة الجاذبة صعب فيما تبقي من زمن مبينا بان كل قيادات الحركة بداية من زعيمها الراحل د. جون قرنق ورئيسها الحالي وشخصه يتحدثون عن وحدة تختلف عن الوحدة التي يتحدث عنها المؤتمر الوطني
وقال عرمان كان يجب ان يكون اليوم ( امس ) ميلاد ديمقراطية منتقدا الهتافات داخل مركز اعلان النتائج فلترق كل الدماء وقال ان كانت الوحدة علي اسس جديدة سيقبلها شعب جنوب السودان قاطعا بان الاستفتاء يقع تحت طائلة الايفاء بالعهود محذرا من اية محاولة لتضمين الاستفتاء في كتاب ابيل الير ( نقض العهود والمواثيق ) بانه سيعبر بالسودان الي الحرب مشيرا الي ان اتفاقية السلام حلت قضيتي التحول الديمقراطي الذي يعاني الان من فشل ذريع بالاضافة للوحدة الطوعية عبر الاستفتاء واعتبرها قضية اساسية وخيار ديمقراطي مبينا بأنه لا توجد قوة بامكانها ان تجبر شعب جنوب السودان علي قبول الوحدة ولكنه في حالة اختيارها فليكن.




أخبار اليوم» تنشر نص كلمة رئيس الجمهورية المنتخب للشعب السودانى
أرسلت في 13-5-1431 هـ بواسطة admin


الخرطوم: أخبار اليوم
فور إعلان المفوضية القومية للنتيجة النهائية لإنتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب خاطب المواطن عمر حسن أحمد البشير المواطنين بعد إعلان فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية، وفيما يلي تورد «أخبار اليوم» نص الخطاب:
الحمد لله حمد الشاكرين الأوفياء ، نحمده حمداً يوافى نعمه ، ونشكره على فضله الذى اجراه لنا ، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله أجمعين.
المواطنون الكرماء..

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته،،،
في هذا اليوم التاريخى وقد اعلنت المفوضية القومية للإنتخابات النتائج النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية ، يطيب لى أن اتوجه إليكم بخالص الشكر وعميق التقدير والتهنئة على اكتمال هذه العملية الإنتخابية التى قررتها إتفاقية السلام الشامل.
وإنَّ من نعم الله تعالى على وطننا العزيز أن جعل تاريخه حافلاً بعظيم الانجازات ، وشعبه متسماً بكريم الصفات.
ومن فضل الله على بلادنا أن اكتملت فيها العملية الإنتخابية بالجدية والحرية والالتزام بممارسة الحقوق الدستورية التى تواضعنا وتوافقنا عليها.
وانطلاقاً مما شهدناه في الأيام الفائتة من اقبال واسع من المواطنين لصناديق الاقتراع ، والتى اسفرت عن فوزنا بثقة الشعب السودانى، يحق لنا أن نزجى أسمى آيات الشكر للشعب السودانى ، لأنه صاحب الانتصار الاخلاقى ، حازه أمام أعين العالم ، بالسلوك الحضارى الراقى والمحترم ، في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات أو احتكاكات ، نجاح هذه الإنتخابات هو في جوهره نجاح للشعب السودانى.
الإخوة والاخوات المواطنون الكرماء..
هذا اليوم يوم شكر لله ، لأنه تعالى صاحب النصر « وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ » ، وما حُزناه من أصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطنى وحده ، وانما لكل السودانيين ، وشكرنا في هذا اليوم يشمل كل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك يشمل من لم يؤيدونا، ولن يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئاً، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم ، هذه حقيقة اؤكدها والتزام اعلنه.
واتوجه بالشكر في هذا المقام للهيئة القومية التى قامت بترشيحى لرئاسة الجمهورية على سعيها الواسع ، وأخص بالتقدير الأخ المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس الهيئة. وشكرى لكل الجماهير بولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق التى احتشدت في تلك اللقاءات المشهودة.
ومن الواجب علينا أن نتقدم بالشكر العظيم للمفوضية القومية للإنتخابات على صبرها ومثابرتها لإنفاذ أحد أهم بنود اتفاقية السلام الشامل، لإعدادها الجيَّد وجهدها الكبير الذى بذلته برئاسة السيد ابيل الير في اضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال ، انها عمليه انتخابية ضخمة ومكلفة، برغم التحديات الفنية واللوجستية التى واجهتها فإنها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعاً.
وشكرنا يمتد للمجتمع الدولى المانح ، ولكل من ساهم بالدعم المادى والعينى والإدارى في انجاز هذه العملية التاريخية ، والتى شهدها مراقبون دوليون ووطنيون ، وادوا فيها مهمة دقيقة لاتستغنى عنها أي انتخابات حرة ونزيهة ، فالتحية لهم ولما ادوه ، ولكل المنظمات والأصدقاء في العالم الذين ساندوا السودان.
وقد اقبل على شهود هذه العملية إعلام عالمي كثيف وجد في السودان كل ترحيب ، وتمكن من الإطلاع على وقائع ما جرى وشهد على سلاسة الإنتخابات وخلوها من العنف وتعكير السلام الإجتماعي فشكراً لكل إعلامي بحث عن الحقيقة ووجدها ونقلها للعالم.
المواطنون الكرماء..
لقد اتاحت الإنتخابات فرصة سانحة للجميع للتعبير الحر والاختيار الشفاف ، ومنح الثقة في المرشحين على مختلف احزابهم وتنظيماتهم ، ويجدر بي أن اشكر جماهير المؤتمر الوطنى لعبوره واحداً من أكبر الاختبارات لكيانه الواسع الذى اثبت بفوزه بمعظم الدوائر الإنتخابية على مختلف المستويات أنه الحائز على ثقة غالبية أهل السودان ، فالشكر لكم جماهير المؤتمر الوطنى على مواصلتكم الليل بالنهار لاحراز هذه النتيجة المشرفة.
ونهنى كل القوى السياسية الوطنية التى شاركت على ما حققوه من نتائج داعمة للتقدم الديمقراطى ، واجدد من هذا المقام التزامنا بحشد الطاقات الوطنية لانفاذ برنامجنا الذى طرحناه لمصلحة جميع أهل السودان ، وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور، بالتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، واوكد على المضى لاجراء الاستفتاء لجنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور.
أيها الشعب العظيم..
لقد آلينا على انفسنا وقد منحتمونا ثقتكم أن نضطلع بمسؤولية قيادة هذا الوطن بالحكمة التى تحفظ استقراره ، وبالاهتمام الذى يجعله في مقدمة البلدان ، وبالعزم الذى يحفظ كيانه.
هذه كلمتى لكم ، رفيق في الطريق ، صديق في المعاملة ، متواضع معكم وبكم ، سامع لنصحكم ورأيكم أمام المسؤولية التى تنتظرنا جميعاً ، ولا يسعنى الا ان اكون عند حسن ظن من اختارونا ، وفي مستوى التكليف والثقة التى اعطيت لنا من جموع الناخبين، إلاّ أن ادعوا الله تعالى بالآية الكريمة « وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِير ً»
صدق الله العظيم..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

Post: #372
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-28-2010, 08:14 AM
Parent: #371

افتتاحية الخليج
--



دلالات فوز البشير وكير



فوز الرئيس السوداني عمر البشير بـ86% من أصوات الناخبين فوز ذو دلالة، خصوصاً أن الرأي العام العربي اعتاد على أرقام الـ99% أو أقل قليلاً في حالات عربية مشابهة، باعتبار أن ثمة إجماعاً وليس هناك في عموم الشعب معترض أو معارض أو مخالف أو حتى متحفظ .



هذه النتيجة على الرغم من الثغرات والشوائب التي تم الحديث عنها من الحكومة ومن المعارضة ومن المراقبين الدوليين، ترسي لبنة في التوجه نحو اعتماد ديمقراطية العودة إلى الناس، إلى السودانيين لاختيار من يمثلهم عبر صناديق الاقتراع، وليس بالأساليب الأخرى العسكرية وغير العسكرية .



وفوز سيلفاكير بمنصب رئيس حكومة جنوبي السودان بنسبة 92،99% من أصوات الجنوبيين المنتخبين فوز ذو دلالة أيضاً، في مرحلة ما قبل الاستفتاء المنتظر بداية العام المقبل، حول ما يسمى “تقرير المصير”، لجهة بقاء السودان موحداً، أو فصل الجنوب عنه وتشريع الأبواب أمام حالات انفصالية أخرى .



هذه النسبة العالية التي صوتت لسيلفاكير، وهو الذي يدعو ويعمل من أجل “استقلال الجنوب” تعني أن من صوّتوا له صوّتوا بشكل غير مباشر للانفصال، الأمر الذي يستدعي وقفة وتحليلاً لما لذلك من تأثير في مستقبل السودان كله، وليس مصير الجنوب فقط .



سبعة أشهر تفصل السودانيين عن استفتاء مصيري ينتظرهم، بعد انتخابات حظيت بالمباركة من جهات دولية وعربية متجاوزة ما اعتورها من عيوب، خصوصاً أنها غير مسبوقة منذ أكثر من عقدين، تحت شعار أن تكون بهذا الشكل خير من ألاّ تكون أبداً .



هذه الفترة الفاصلة يجب أن تستغل لعمل جاد من الأطراف كافة، خصوصاً من قبل من هم في الحكم، وتالياً من قبل المعارضة، وصولاً إلى صيغة حكومية يشارك فيها الجميع، وتعمل جاهدة لحل الأزمات الأمنية والتنموية، في كل بقعة سودانية، بما يغري الجميع أيضاً ويجذبهم إلى حضن الوطن الأم، ويلغي أي نزعة انفصالية .



المهم أن يكون السودان واحداً، عزيزاً، منيعاً، ينعم بالاستقرار وينصرف إلى تحسين حاضره وصنع مستقبله .


---------------------------------------


مبارك الفاضل لـ "الخليج": تحالف الإجماع الوطني يرفض نتائج الانتخابات آخر تحديث:الأربعاء ,28/04/2010


الخرطوم - عماد حسن:

1/1






أكد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد ومقرر أحزاب تحالف الإجماع الوطني في السودان، رفض هذه الاحزاب نتيجة الانتخابات، وأعتبر فوز الرئيس عمر البشير امتداداً لنظام غير شرعي جاء بالانقلاب العسكري، وأكد تمسك هذه القوى بموقفها المبدئي من الانتخابات .



وقال الفاضل ل”الخليج” إن قوى التحالف تعد الآن برنامجاً متكاملاً لمحاصرة حزب المؤتمر الوطني، شعبياً ودبلوماسياً، لتنفيذ تعاقداته في كافة الاتفاقيات، والضغط عليه لتحقيق التحول الديمقراطي والسلام في دارفور وتنفيذ ما تبقى من نصوص اتفاقية السلام الشامل .



وكشف الفاضل في حواره مع “الخليج” عبر الهاتف من جوبا، أنهم يرفضون الحديث عن أي حكومة ذات قاعدة عريضة أو أخرى تحت الظل، لأن نتائج الانتخابات مرفوضة . وأعتبر أن أي دعوة لذلك هي محاولة للحصول على شرعية بانتخابات مزورة، والإبقاء على استفراد المؤتمر الوطني بالسلطة والثروة، وبالتالي، المشاركة في تقسيم البلد والاستمرار في حرب دارفور، والأزمة المعيشة، وقال “نحن لن نشارك في جريمة صوملة السودان” .



ورأى الفاضل ان المخرج الوحيد هو تفعيل المادة 15 من الدستور التي تنادي بالمصالحة الوطنية لتجاوز نتائج هذه الانتخابات، والدعوة لمؤتمر القوى السياسية السودانية وحركات دارفور المسلحة وقوى المجتمع المدني، بالاتفاق على برنامج لتحقيق التحول الديمقراطي وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وحل مشكلة دارفور وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام، والاتفاق على خطة اقتصادية لمحاربة الفقر وإعادة مجانية العلاج والتعليم ودعم الزراعة والخدمات، ثم الاتفاق على حكومة انتقالية لتنفيذ البرنامج وإجراء استفتاء المصير، ثم بعد ذلك إجراء انتخابات حرة جديدة، وقبل كل ذلك الاتفاق على أسس العلاقة بين الشمال والجنوب .



وأكد الفاضل ان موقفهم المبدئي المعروف من الانتخابات، هو رفضها جملة وتفصيلا، وذلك لعيوب كبيرة وكثيرة أسست عليها . ولخص أسباب الرفض في أن الأرضية التي قامت عليها الانتخابات غابت عنها أسس التحول الديمقراطي التي لم يتحقق منها سوى الدستور . وقال إن هناك نقطتين أساسيتين ظلتا غائبتين، هما سيطرة حزبيين من المؤتمر الوطني على أجهزة الدولة، وإضفاء هذه النزعة الحزبية على القضاء والأجهزة النظامية والمدنية .



وأضاف انه لم تتم هيكلة هذه الأجهزة، بل تم التحايل على كل المفوضيات التي أنشئت لتحقيق التحول الديمقراطي والتمهيد للانتخابات، مثل المفوضية المدنية ومفوضيات القضاء والإيرادات ومفوضية حقوق الإنسان، والأخيرة لم تشكل حتى الآن منذ خمس سنوات، وظلت القوانين المقيدة للحريات باقية، وتحديداً القانون الجنائي وإضافة المادة 127 في ديسمبر/كانون الاول الماضي والتي تعطي الحق للسلطة في منع التظاهرات والتجمعات . وأشار إلى قوانين الإجراءات الجنائية والأمن الوطني، وقال إن إجازتهما بأخرى جاءت أسوأ من القديمة، لأنها أبقت على حق الاعتقال التحفظي وحق التفتيش وحصانات أعضاء جهاز الأمن، وكذلك قانون الصحافة والمطبوعات، وجملة من القوانين الأخرى تتعارض من الحريات المضمنة في الدستور، ومع التزامات السودان الدولية الموقع عليها .



وقال الفاضل إن تلاعباً تم في التعداد السكاني نتج عنه ترسيم خاطئ للدوائر الجغرافية، والتلاعب بالسجل الانتخابي مثل تجاوزات تسجيل القوات النظامية في أماكن العمل . وأضاف “اتضح لنا أن إدارة السجل الانتخابي مشتركة بين المؤتمر الوطني والمفوضية القومية للانتخابات، وبادارة كادر حزبي معروف في المؤتمر الوطني، عملوا على طباعة دفتر التسجيل في مطبعة العملة، وبالتالي، فان المؤتمر الوطني استمر في التسجيل حتى آخر يوم في الاقتراع” . وقال “إن السجل الذي منح للأحزاب في أقراص مدمجة يختلف عن الذي أرسل للولايات كما يختلف الاثنان عن السجل الذي ذهب للمفوضية” . . وقال: إنه لكل تلك الأسباب مجتمعة قاطعنا الانتخابات ونتائجها لأنها لا تستند لمعايير دولية أو محلية أو تتفق مع الدستور .



وعرج المهدي على نقطة أكثر سخونة، وقال إن الرئيس عمر البشير لم يحصل على نسبة ال”50+1” حتى مع عدم وجود منافسين، وقد فوجئت المفوضية بالتصويت العالي في الجنوب والبالغ 80 في المائة من المسجلين، وتمسك الجنوبيين بالتصويت لياسر عرمان بنسبة 92 في المائة رغم انسحابه، فعمدت إلى ان يأخذ البشير 7 في المائة في الجنوب، إضافة الى ان عرمان أخذ أصوات مقدرة في النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب ان التصويت في الشمال لم يتجاوز أكثر من 30 في المائة .



واختتم المهدي الحوار مؤكداً ان المخرج الوحيد للأزمة ان نعمل على تحقيق ما جاء في الدستور والضغط لتنفيذ اتفاقيات الشرق ودارفور ونيفاشا والقاهرة وجيبوتي وابوجا . ورداً على سؤال، قال نحن نستخدم وسائل سلمية، وإذا لجأت الحكومة الى العنف عليها أن تتحمل نتائج ذلك العنف . نحن لن نقبل بحكومة عريضة ولن نشارك فيها، لقد جربنا ذلك من قبل، والحركة الشعبية نفسها جربت ذلك، هذه الحكومة تحكم منفردة مهما أشركت الآخرين، ولديها الآن مشكلة مع حكومة الجنوب فهناك اختلافات حول البترول ومنطقة آبيي، حزب البشير قام بعد التحكيم الدولي بمنع الترسيم على الأرض، وهناك خلافات حول كيفية إجراء الاستفتاء، وحتى الاستقلال عن الشمال لابد له من ضوابط، فهناك تواصل بشري وتشابك مصالح بترولية تستدعي درجة من الاتفاق، والقوى السياسية الحقيقية ليست لديها مصلحة للمشاركة في حالة إفقار السودانيين الذين يعانون، بينما موارد البلد موجهة لمصارف أخرى، ويكفي ان مليار دولار من أجهزة الدولة صرفت على الانتخابات .

الخليج

Post: #373
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-28-2010, 11:16 AM
Parent: #372

الحكومة تستوضح الخارجية الأميركية حول تصريحات غرايشن
الأربعاء, 28 أبريل 2010 08:46
الخرطوم: واشنطن: الصحافة:

طالبت الحكومة امس الخارجية الامريكية ومكتب المبعوث الامريكي للسودان اسكوت غرايشن، ايضاحات حول ما نسب من تصريحات للاخير، شكك خلالها في نزاهة الانتخابات التي جرت بالبلاد، ونعتها بالتزوير. وقال مندوب السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم لـ «الصحافة» ان التصريحات التي نسبت امس للمبعوث الامريكي حول نتائج الانتخابات نشرت في مواقع الكترونية ليست ذات مصداقية ومعروفة بمعاداتها للسودان. واوضح «لذا تقدمت بإيضاحات رفعت للخارجية الامريكية ومكتب المبعوث الخاص لتحدد الجهات المسؤولة في السودان على ضوء الرد موقفها من تصريحات غرايشن.» واضاف اذا تأكدنا من صحتها عندها لكل حادث حديث.
وكان غرايشن قال ان بلاده علي علم بالتزوير والصعوبات التى واجهت العملية الإنتخابية فى السودان، وقال في لقاء بأبناء الجالية الجنوبية بواشنطن، « كلنا يعلم أن الإنتخابات مزورة وواجهت صعوبات عدة لكننا سوف نعترف بها من اجل الوصول لإستقلال جنوب السودان وتفادى العودة الى الحرب». وفى رده على سؤال عن كيف لحكومته إعطاء الشرعية لإنتخابات مزورة؟، أجاب بالقول» الشرعية لا تعطي بل تكتسب عبر حل الأزمة فى دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل وتحقيق الرفاهية للشعب» موضحاً أن إعتراف بلاده بهذه الإنتخابات لن يحمي البشير من مواجهة الجنائية فى نهاية المطاف، مضيفاً» لم نتقاضَ عن امر المحاكمات لكن السلام فى دارفور وحقن الدماء بالنسبة لنا اولوية تسبق العدالة، لكن هذه الإنتخابات لن تحمي البشير من مواجهة الجنائية فى نهاية المطاف». وعزا ذلك:» لان تحقيق العدالة لا يسقط بقيام إنتخابات او عدمها.



-----------------------------------


يا انقاذيون: ....الدين النصيحة ....

بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل
الأربعاء, 28 أبريل 2010 06:15

غربا باتجاه الشرق

مثلما قوم موسى الذين كتب الله عليهم ان يتيهوا فى البرية أربعين عاماً، فقد قدر لنا المولى، نحن ابناء هذا الوطن الممحون، ان نتيه فى صحراء الانقاذ عشرين عاما، تزيد ولا تنقص. حتى اذا وافتنا البشريات تؤذن بالخروج من محنة التيه، فاستبشرنا وصلينا صلاة الشكر ثم ركبنا الرواحل مع الراكبين فى مسيرة التحول الديمقراطى وسارت بنا القافلة خمس سنوات حسوما، منذ ميثاق نيفاشا فى يناير 2005 وحتى انتخابات ابريل 2010، داهمتنا الدواهى من حيث لم نحتسب فاذا بمذاق الأمل بين اللسان واللهاة يتبدد على حين غرة لتحل محله مرارات غصّت بها كل الحلوق بلا استثناء. واذا بنا، مثل آكلى الربا الذين لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس، وقد ألفينا انفسنا - غداة الانتخابات الرئاسية والنيابية – واجمين ذاهلين وقد عدنا سيرتنا الاولى نضرب فى فلوات تيه جديد ونطشٌّ فى بيداء الانقاذ، كما طششنا من قبل، فالحمد لله ثم الحمد لله، خالق الشعوب ومميتها، وواهب الحريات وقابضها، الذى لا يحمد على مكروه سواه، هو حسبنا ونعم الوكيل، وهو المستعان على ما تصفون.



بيد اننا - برغم تطاول رحلة التيه - نظل نؤمن ايمانا لا مزيد عليه بأنه "لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة"، كما علمنا قبل مائة عام نبى الوطنية المصرية مصطفى كامل. والحال كذلك فاننا نعود لنعزى انفسنا ونعزى بنى وطننا فنقول: ليس صحيحاً أن الانتخابات هى رأس الديمقراطية وعمودها وذروة سنامها كما خيّل للكثرة الكاثرة من قومنا. ليس صحيحا انه اذا صحّت العملية الانتخابية صحّت صلواتنا فى محراب الديمقراطية، واذا بطلت فرائضها وسننها فشابتها الشوائب وخالطتها التخاليط بطلت الصلاة واحاطت بنا الخطيئة. وانما الانتخابات - من قبل ومن بعد - آليةٌ من آليات النظام الديمقراطى، فقط لا غير. أما الديمقراطية فى جوهر أصلها وتمام أمرها فانها تشير الى بيئةٍ اومناخٍ معين تسوده وتحكمه ثقافة سياسية موصوفة. وهى البيئة او المناخ الذي تتوافر فيه وتتضافر حوله حركة جماهيرية واعية ومنفعلة بقضاياها، واحزاب سياسية ناهضة وناضجة، وسياسيون ذوو مهارات قيادية مختبرة، ومجتمع مدنى حيوى وفاعل، وصحافة حرة تحترم سلطتها وتمارسها ممارسةً منتجة، وقضاء مستقل يحفظ امانته ويرعى الله والوطن والضمير فى احكامه.



(2)
ولئن شاءت اقدار الله الغالبة ان تتواطأ العناصر الشمولية قصيرة النظر داخل نظام الانقاذ الحاكم لوأد حلم التطور الديمقراطى السلمى واجهاض التجربة الانتخابية الصبية، التى كنا نحملها فى حدقات العيون ونخشى عليها من خطرات النسيم ان تدمى لها بنانا، فارتاد بها اصحاب العقل الطرير والفكر العضير موارد الشبهات وسلكوا بها المسالك المريبةِ المعيبة، ولطخوا شرفها فى وحل ممارساتٍ شائهةٍ مخزية يمجّها الخلق الديمقراطى القويم وتأباها الفطرة الوطنية السليمة، توسلاً لاحتكار الحكم والاستئثار بالسلطة، فإن هذه العناصر العائبة الخائبة ما كسبت من وراء شغلها الأثيم سوى انها أصابت فكرها ونظامها وتجربتها فى مقتل. كما أساءت ابلغ اساءة الى الذين أحسنوا الظن بها، وبموعودها لمناظريها ان تخفض لهم جناح الذل من الرحمة، وان تستقيم لهم على منهج التقوى، وان تنازلهم فى العرصات وتسابقهم فى المضامير على سننٍ تستضئ بمعانى الفحولة والمكارم والهمم العالية، ثم خذلتهم خذلاناً مبينا. وقد رأينا، ورأى العالم من حولنا، رأى العين، المكارم والهمم العالية لدى منسوبى الحزب الحاكم فى مركز الاقتراع الأشهر بدائرة الأوليب بولاية البحر الاحمر، الذى اصبح قذىً فى عين العصبة المنقذة ومسبةً تلطخ جبينها. رأيناهم وعليهم أردية وشارات المفوضية القومية للانتخابات وبأيديهم اختامها وهم يحشرون البطاقات المزورة بالمئات والآلاف فى صناديق الاقتراع، ثم "يخجّون" الصندوق خجّا، حتى يقول هل مزيد. واشرطة الفيديو فى مواقع الشبكة الدولية توثق الصنيع الشنيع وتبذله للسابلة. ولا نلوم العصبة المنقذة، بعد ذلك، ان اصابها الخزى وأحدق بها العار، فعمدت هيئتها القومية للاتصالات الى حجب الموقع عن مستهلكى خدمة الانترنت داخل السودان، ولكن نقول: أن لله جنوداً من اليوتيوب!


(3)
لا بد ان الذين راهنوا على انتخابات ابريل 2010 وعوّلوا عليها كآلية مركزية من آليات التحول الديمقراطى، وكاتب هذه الكلمات فى معيتهم، أمضوا أياماً غير قليلة وهم يعاقرون الاحباط الممض وينادمون خيبة الأمل، وهى كما يقول الاحباب فى شمال الوادى "خيبة أمل راكبة جمل". الرهان والتعويل كان على مصداقية الارادة الوطنية للموقعين على اتفاقية نيفاشا من جانب، وعلى وعى ونضج وكفاءة القوى السياسية المعارضة من جانب آخر. ولم يكن اياً من هؤلاء الفرقاء - الحاكمين منهم والمعارضين - على مقدار الرجاء المعقود عليهم من حيث الوفاء والأداء. ولما كانت الصحائف مشرعة امام الجميع لتقويم وقائع الانتخابات ونتائجها المباشرة وتداعياتها البعيدة المدى، فلا بأس من ان نخوض مع الخائضين فنسجل بعض الملاحظات على مجمل المشهد السياسى الذى انتهى به الحال الى ما نراه اليوم من تشرذم واستقطاب وشقاق زاد طين الانتخابات الابريلية بلة، من حيث كان الظن ان تكون بلسماً يرد فصائل الامة الى كلمةٍ سواء. ولكننا نحاول قبلها - وذلك هو الأكثر اهمية - قراءة اللوحات الخلفية التى تربض خلف ذلك المشهد.


(4)
أخطأت أحزاب المعارضة وأيّم الحق كونها استركنت الى ظنون من الوهم بأن انتخابات 2010 عند الخواتيم المفترضة والافول المأمول لنظام شمولى تماثل فى جوهرها انتخابات 1986 التى جاءت بعد زوال الشمولية المايوية وانحسار ظلها كلياً عن الساحة. فى الحالة الاولى قبل ربع قرن خاضت الاحزاب والقوى السياسية المختلفة الانتخابات فى ميدان فسيح خال تماماً فاكتسحتها بغير منافس. ولكن الانتخابات الابريلية "غير شكل" كما يقول الشوام، اذ خاضتها القوى السياسية ضد الدولة والحكومة، وهى ليست اى دولة ولا اى حكومة. هى دولة الانقاذ وحكومتها التى تؤمن وتمارس التخطيط بعيد المدى، وفى البال فكرة السودان العربى الاسلامى التى تصادف هوىً عند قطاعات واسعة من شعوب الوسط والشمال، وورقة المفكر البراغماتى عبد الرحيم حمدى عن محور دنقلا سنار كردفان التى تجاهر مجاهرةً فاضحة بأمر تخصيص المشروعات الخدمية والتنموية للتجمعات الحضرية والريفية المستأنسة بالانقاذ.


أما نحن فقد كنا نعلم علما نافيا للجهالة ان حزب المؤتمر الوطنى، حزب الدولة والحكومة، سيحرز النسبة الاعلى للاصوات، وانه ستكون له اليد الطولى فى تشكيل الحكومة الجديدة. وكان فى حسباننا ان تنال القوى السياسية الاخرى عدداً مقدراً من مقاعد البرلمان إما تؤهلها للاضطلاع بدور المعارضة النشطة فى بيئة ديمقراطية حقيقية، تلقى من ورائها فى مزبلة التاريخ بتلك النماذج الشائهة فاقدة الشرعية التى خلقتها وزرعتها داخل برلمان الانقاذ المصطنع الاتفاقات الثنائية بين الحكومة الاسلاموية والتجمع الوطنى الديمقراطى الهالك، أو - فى بديل آخر - تهيئة هذه القوى للمشاركة فى الحكم ورسم السياسات واتخاذ القرار مشاركةً نسبية، بحكم الشرعية الانتخابية والتفويض الشعبى النسبى، فينتهى بذلك الى غير رجعة عهد الحكومات القومية الزائفة التى يجتمع فى حظيرتها النطيحة والمتردية وما أكل السبع من ضعاف النفوس والأرزقية والآكلين على الموائد من اهل التنظيمات السياسية الورقية. لم نكن قط من الواهمين الذين يعيشون خارج اسوار الواقع، ممن راودتهم انفسهم بأن نتائج الانتخابات الابريلية ستؤدى الى تفكيك نظام الانقاذ والعودة الى شرعية السيدين والقوى الحديثة. بل انحصر رجاؤنا فى ان تكون الاجواء الانتخابية موئلاً لروح جديدة تتعزز بداخلها معانى الممارسة الديمقراطية، وفكر جديد تتكرس معه الحقوق والحريات، فيتخلق فى رحم المستقبل المنظور واقع حيوى يؤدى الى تجربة انتخابية أنصع وأبدع واكثر اشراقاً فى العام 2014.


(5)
فى محاضرة سياسية اقيمت فى أجواء الانتخابات التى تلت الانتفاضة الشعبية عام 1985 ذكر السيد الصادق المهدى، وهو يسخّف تنظيم الجبهة الاسلامية القومية، الذى كان يومها فى طور الانشاء، ويبخس من قدره "ان عضوية الجبهة لا تزيد عن عضوية هيئة الخريجين فى حزب الامة". وكان ان اتى السيد الصادق بعدها بالاخبار من لم يزود فأعلمه من العلم ما لم يكن يعلم، اذ حصدت الجبهة من مقاعد البرلمان اكثر من خمسين مقعداً بالتساوى والتوازى مع الحزب الاتحادى الديمقراطى، اكبر واعرق الاحزاب السياسية السودانية، ثم فرضت نفسها فرضاً من خلال فوهة صندوق الاقتراع حليفاً استراتيجياً لحفيد المهدى. ومن علل واقعنا السياسى الراهن ان هناك قطاعات واسعة فى المعسكر المعادى لنظام الانقاذ ادمنت تكرار روايات قديمة عفا عليها الدهر عن هامشية الوجود السياسى للحركة الاسلامية وعزلتها وافتقارها للمشروعية السياسية والسند الشعبى. واغلب الظن ان الركون الى مثل هذه التصورات الرغائبية أدى الى تغبيش الوعى بحقائق الاشياء. وفقدان الاتصال بالواقع وضعف القدرة على التفاعل معه والانفعال به من اخبث الامراض التى يمكن ان يصاب بها العقل السياسى. صحيح ان الوصول الى السلطة بطريق الانقلاب كلف الحركة الاسلامية أكلافاً هائلة منها عار خيانة العهد الدستورى الديمقراطى ومضامينه المعنوية المرذولة، ومنها تراجع وانسحاب اعداد كبيرة من المتعاطفين مع اطروحاتها الاصلية. الثابت تاريخياً هو ان الالتفاف حول رايات التنظيمات العقائدية وهى فى حيز المعارضة تبث الافكار الحداثية المثالية اليسارية واليمينية يعلو ويضطرد بما لا يقاس. ولكن الامر يختلف فى حال الوصول الى السلطة حيث الالتحام بالواقع الصادم والتعامل مع الحقائق الجافة والعجز عن الوفاء بحقوق المُثل والشعارات التى تتحاشد تحت بريقها الجموع الجامعة.



كل هذا صحيح. لكن الذى يغيب عن البعض هو ان نظام الانقاذ تمكن – كما سبقت الاشارة – عبر تخطيطات وتدابير مدروسة من تبديل الواقع الاجتماعى والاقتصادى فى السودان بصورة شبه جذرية وبنجاح مطلق على المستويات المدينية، ونجاح نسبى على مستوى الارياف، وتمكن تبعا لذلك من حصد ثمار عشرين عاماً من التخطيط والتدبير. هناك نواة صلبة، بمصطلح علم الاجتماع السياسى، فى غالب المدن السودانية شهدت ارتفاعاً نوعياً فى مستويات حياتها، ومن الطبيعى ان ترتبط المصالح العامة لهذه النواة المدينية الفاعلة ارتباطا معنوياً بنظام الانقاذ. الاصل ان الفئات الاجتماعية التى تشهد تطوراً نوعياً فى مستوياتها الحياتية توالى النسق السياسى والاجتماعى السائد وتلتف حوله، وتمقت التغيير وتتحاشاه وتتوجس من مغبّته، حتى فى غياب اى رابط فكرى او ايديولوجى مع النظام القائم. لماذا؟ لأن من ذاق طيبات التطور النوعى فى طبيعة ودينامية حياته اليومية الفردية او الاسرية، مهما كانت درجته ومقداره، فاستدامها وادمنها، يستبطن تلقائيا مودة النسق السياسى والاجتماعى الذى افرز ذلك التطور الايجابى فى حياته ويستأنس بها. ومثل هذا الفرد يفتقر الى اليقين، فهو يتشكك ويرتاب فى ان تغيير ذلك النسق قد يضر بمكتسباته الراهنة، بل وقد يعيده سيرته الاولى. وربما يمكن ان نقيس على ذلك – مع الفارق الواسع فى طبيعة الحالين – نموذجاً من حالة المهمشين من حاملى السلاح فى مناطق دارفور ممن لم يعرفوا فى دنياهم غير حياة البؤس والمسغبة، فلما عرضت على الواحد منهم بندقية الكلاشنكوف وتدرب عليها وعرفها وصادقها ثم لوح بها فى وجوه الناس فاذا بهم يرفعون اياديهم فى الهواء استسلاما له او يركضون خوفا منه أحس بقيمة التغيير النوعى فى حياته، اذ لم يعد من سقط المتاع، بل صار كائناً مرهوباً. ومثل هؤلاء يخشون اليوم الذى يطلب منهم فيه القاء السلاح على الارض، اذ يراودهم دوماً كابوس فقدان الهيبة المكتسبة واحتمالات العودة الى حياة البؤس والمسغبة والتهميش الاجتماعى.
ثم ان كثيرين فى معسكرات المعارضة فى الداخل والمهاجر يميليون الى نسيان ان نظام الانقاذ وحزبه الوطنى ليس هو الجبهة الاسلامية القومية. بل هو الدولة وبهيلها وهيلمانها والحكومة بقضها وقضيضها. هى الدولة والحكومة التى تقبض بيد من حديد على ما يعرف فى العلوم السياسية بأدوات القمع الثلاث: مالية الدولة، ومفاتيح صياغة الرأى العام من اجهزة الاعلام والتوجيه، وقوات الردع النظامية. وفى البلدان المتخلفة، المسماة تأدباً بالنامية، تلتحق القطاعات الاوسع من المواطنين فى المدن والارياف تلقائياً باحزاب الدولة والحكومة اذ ان معيار الانتماء والولاء هنا هو ضرورات الحصول مشغولات البال العام من تنمية وخدمات ومصالح جهوية.



لو كنا قد اجبنا على السؤال حول العوامل التى تأسست عليها قناعاتنا بأن العصبة المنقذة كانت فى واقع الامر الاكثر تأهيلاً للخروج من مولد الانتخابات بأكبر نسبة من الحمص، بغير حاجة منها الى معرّة التزوير، فان ذلك يبقى فى كل الاحوال هو السؤال الأيسر. اما السؤال الاكثر تعقيدا فهو: طالما كان الامر كذلك فما الذى حدا ببعض العناصر من حزب الانقاذ الحاكم الى ان تتورط فى وهدة الفساد وشبهات التجاوزات الاقتراعية وخلط الاوراق؟!
(6)
إن من اعمق جوانب الازمة الراهنة هو ان القوى المعارضة لنظام الانقاذ ظلت على الدوام تغلّب منطق الانتقام وترتقى به فوق منطق المصلحة الوطنية. وذلك موقف لا يصح ولا يستقيم حتى فى مجال العلاقات الشخصية الفردية والسلوك الاجتماعى، ناهيك عن عظائم القضايا. القطاع الاكبر من المعارضة السياسية فى الداخل والمهاجر تتمنى لو ان بيدها عصاً سحرية تضع القيود الحديدية على يدى الرئيس عمر البشير وخمسين من قادة نظام الانقاذ وتقتادهم اسارى ثم تطير بهم فوق بساط الريح الى سجن المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى. وكل من هب ودب فى شارع السياسة السودانية يعرف ان احدا من هؤلاء المعارضين لا ينطلق فى ذلك الموقف الكيدى عن حرص أكيد على ميزان العدالة وحقوق الانسان فى غربى السودان، بقدر ما يستند الى رغائب شمالية ثأرية نفسية مستقلة بذاتها. الخلاص من الرئيس البشير وشيعته من خلال التدخل الخارجى يظل هو المعامل الحقيقى حتى فى ضمير القوى التى اتخذت من الامر مواقف علنية زئبقية عائمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. ولكنه فى حالة قوى اخرى، مثل حزب المؤتمر الشعبى، يظل موقفاً مجاهراً لا يعتذر ولا يستتر فى دعوته الى تسليم الرئيس وزمرته الخمسينية الى نسوة لاهاى. وبالتالى فان تمكين مثل هذه القوى من رقبة السلطة ولو بمقدارٍ محسوب، يعنى فى الواقع العملى تمكينها من رقبة السلطان نفسه. ومن شأن مثل هذه المعادلة ان تطفف فى زاوية المنظور الاستراتيجى للفريق الحاكم من قيمة التحول الديمقراطى الراشد ومغزاه، وتستعلى تبعاً لذلك بمنطق "يا روح ما بعدك روح". والحال كذلك فان التخندق فى مواقع الحكم والاستمساك بمقاليد السلطة بالنسبة لنظام الانقاذ لا يعد من قبيل الترف السياسى والبطر الشخصى، وانما يبقى ضرورة قسرية حتمية لا فكاك من استحقاقاتها وفواتيرها. وربما كانت التخاليط والشوائب والممارسات التزويرية التى سارت بذكرها الركبان جزءاً من هذه الفواتير. وزبدة القول هنا هو ان القوى السياسية السودانية امامها خياران: الوفاء لعقيدة الديمقراطية او الاستنامة الى روح الانتقام. والقربان المتوخى على مذبح الخيار الديمقراطى هو التوافق على برنامج وطنى شامل يعالج ثوابت أساسية فى مقدمتها رفض التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية على مستوى اجماع وطنى مستقر وصريح، فضلا عن قضايا اخرى حساسة ذات طبيعة أمنية.


(7)
لست من الذين يتعسفون الاحكام ويطلقون القول على عواهنه. وليس بين يدى ما يحملنى على الزعم بأن رؤوس القوم فى النظام الحاكم وملاّك الأمر منهم قد اجتمعت كلمتهم على اتخاذ التزوير شرعةً ومنهاجاً للفوز، ومطيةً الى حصان السلطة فيأخذون أعنّتها غلابا. ولست أجد فى كل ما دلق على الورق من أحبار، وكل ما نثر على الأثير من أخبار، ما يبين على وجه يطمئن اليه الوجدان ما اذا كانت ممارسات التزوير والتعابث بالعمليات الاقتراعية وما تلاها من خطوات واجراءات قد تمت وفق خطط مبرمجة ومنظمة تنظيماً مركزياً وقف عليه خبراء ومدراء وخفراء من لدن السلطة الحاكمة. أم ان تلك الممارسات الفاحشة، التى يستخزى لها أصحاب الفطرة سليمة والضمير الحر، تمت فى اطار مبادرات مستقلة ومشروعات معزولة، على نحو ما يصف مصطلح الفرنجة Free lancing))، من قبل مجموعات وأفراد من الاخسرين اعمالا الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا.
ولأهل النظام ان يردوا تهمات التزوير والتعابث بنتائج الانتخابات، وهى تهمات أمرُّ من العلقم وأحدُّ من شوك الصبّار. ولهم ان يقولوا ما طاب لهم القول فى تأكيد فوزهم بثقة الشعب وتأييده وتفويضه. ولهم أن يتخذوا من المواقف المتحدية لخصومهم السياسيين وللدنيا باجمعها مايشاؤون. ولكن الشبهات التى احاطت بالانتخابات ونتائجها المعلنة ستبقى معلقة فى رقبة النظام وسدنته كما الأجراس فى رقاب القطط. ولا عاصم للعصبة المنقذة اليوم من ان تتعامل تعاملا مسئولاً مع الأزمة المستحكمة التى انتجتها الشبهات وأفرزتها الشكوك والتساؤلات، ليس فقط لانها تمس مصداقية العملية الانتخابية ونتائجها الدستورية، بل لأنها تلقى بظلال قاتمة على شرعية الحكومة القادمة التى تزمع العصبة المضى قدماً بمهمة تشكيلها. البديل عن ذلك هو أن تعود الانقاذ بنفسها ونظامها القهقرى عشرين عاماً، الى المربع الاول، مربع الانقلاب والاستقطاب واللاشرعية. وهو الكابوس الذى خاضت العصبة المنقذة مغامرة التحول الديمقراطى بأسرها بأمل الانعتاق من ربقته. البديل هو لوحة سياسية سيريالية سودانية جديدة يجتمع فى تضاعيفها "انقاذ" الفرح الكاذب و"معارضة" الغضب العاجز.



(8)
نحمد الله انه ما يزال تحت اليافوخ بقية من عقل نستلهمه ونلوذ بسلطته. ولو استلهمت العصبة المنقذة عقلها واستفتت ضميرها لهداها العقل الفالح والضمير الصالح الى ان تتواضع مع كافة القوى السياسية السودانية على ميثاقٍ جامع، تلك التى أحسنت الظن بعهود الانقاذ فأقبلت على صناديق الاقتراع، وتلك التى ساءت ظنونها فأدبرت. (ولأننا دعاة وفاق، غايتنا صفاء المناخ السياسى الوطنى، فاننا نتجاوز الاغراء الذى يلح علينا بأن نقول: ان العصبة المنقذة يتساوى فى شرعتها إحسان الظن بها وإساءته. كله عندها صابون، الاحسان والاساءة.)
أما الذى ندعو نظام الانقاذ ومؤتمره الوطنى للتعاهد عليه مع القوى السياسية الاخرى على مستوى الوطن الكبير فهو ان يقيم النظام حكومته الجديدة على أرضية الوحدة الوطنية، فتنخرط فى نسيجها الفاعليات ذات الوزن المقدر، مع التزامٍ قاطع بالدعوة الى انتخابات رئاسية ونيابية جديدة فى ابريل 2012، اى بعد عامين فقط من يومنا هذا، وليس اربعة اعوام كما هى العُهدة الدستورية. والدستور القائم، يحدد اربعة سنوات كحقبة زمنية مثالية قصوى، ولكن ليس فى بنوده ونصوصه ما يجعل من العهدة الرباعية شرطاً لازماً. وفى سنن الديمقراطيات المتقدمة والناهضة، الرئاسية والبرلمانية على قدم المساواة، فان الدعوة للانتخابات المبكرة تكاد تكون من الممارسات المألوفة متى دعت الدواعى السياسية وحتّمت الضرورات الدستورية. ويستتبع ذلك التوافق بالضرورة العمل المشترك بين الحكومة والمعارضة وقطاعات المجتمع المدنى والقوى الاجنبية الصديقة على انشاء كيان قومى فاعل ومؤهل ومستقل للاشراف على الانتخابات المبكرة فى 2012، يحل محل مفوضية الانتخابات الراهنة التى سقطت فى امتحان ابريل سقوطاً مدوياً، سارت بذكره الركبان فى المشارق والمغارب.
ولو أخذ الله بيد العصبة المنقذة وشرح قلبها الى ما ندعوها اليه فاننا نرجو لبلادنا ان تبدأ خطواتها الاولى باتجاه التعافى من شر الوباء الوبيل الذى ابتليت به جراء شبهات التزوير الأرعن، التى أصابت كبد الوجدان الوطنى، وزعزعت يقين الأمة، وكادت أن تبدد فى النفوس أقباس الأمل فى دفع عجلة التحول الديمقراطى الراشد. إن بلادنا تواجه غداة يومها هذا تحديات الاستفتاء على وحدة السودان الذى يرقد منا على مرمى ثمانية أشهر فقط تنقص ولا تزيد، وتنتظرها استحقاقات تكملة تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل، وتعاظل تداعيات ازمة دارفور البالغة التعقيد التى ما زالت تلقى بحممها على الوطن الكبير. ومن الخير، كل الخير، ان يتداعى الحزب الحاكم وقوى المعارضة الى وفاقٍ يرعى مقتضيات أمننا القومى، ويتجاوز عقابيل الازمة الراهنة، ويصوّب النظر باتجاه القضايا المصيرية التى تهم السودان فى حاضره ومستقبله وأصل وجوده.
اللهم يا عظيماً ليس فى الكون قهرٌ لغيره، ويا كريماً ليس فى الدهر يد لسواه، خذ بيد السودان واجعل أعداءه الأخسرين.

نقلاً عن صحيفة " الاحداث" – 28 ابريل

Post: #374
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 04:19 AM
Parent: #373

المؤتمر الشعبي يضع امام المعارضة خطته لتغيير حكومة البشير
الأربعاء, 28 أبريل 2010 18:51
المؤتمر الشعبي
قرارات الأمانة العامة
28/04/2010م

1/ تقويم الانتخابات :
1/ الطعون :
• الطعن الأساسي هو كونه في إطار نظام حكم متقادم من الجبروت تنفذ فيه الأحكام الكاتمة للحريات العامة والنظم الممكّنة للسلطة أن تستغل لدعايتها المال العام وتسخّر كل العاملين في الوظيفة السياسية والعامة وتحتكر كل وسائل الإعلام الرسمي (إلا رفع رقابة الصحف والإذن بالندوات الجماهيرية لموسم الانتخابات فقط). والطعن كذلك في توقيت الانتخابات متأخراً تسعة أشهر.
• والطعن في علل قانون الانتخابات وتشكيل الإدارة الانتخابية وفروعها وفي كثير من اللوائح، ثم وفي تصرفات اللجان الشعبية بإمكانات واسعة لدفع من يوالي السلطة نحو التسجيل بخدمات نقل ومتاع كثيفة. والطعن في شذوذ المناطق في نسبة التسجيل، لاسيما العلة في دارفور والجنوب والزيادة في الجنوب. والفتور العام لولا نشاط المعارضة في أواخر فترة التسجيل. ثم بعد التسجيل جرى إلحاق قوائم متتابعة وكان التسجيل للقوات النظامية حيث يناسبها خلافاً للقانون.
• والطعن في عدالة الحملة الانتخابية واستغلال الرئيس وأتباعه لإمكانات المال العام ووسائل الدولة وإعلانها رجحاناً طاغياً على الآخرين.
• والطعن في سلوك فروع الإدارة الانتخابية وفي اللجان الشعبية في إثبات هويات المقترعين.
• والطعن في إرتباك الطباعة لأوراق الانتخابات ونماذجها تداخلاً لقوائم الناخبين بين الجهات وحذف بعض المرشحين وخلط الرموز في أوراق الاقتراع والارتباك في الطباعة وتضاعفها أحياناً.
• والطعن في الفساد الأشمل والأفعل الذي لم يكن منظوراً من المرتابين بطروء المفاسد، إذ مُنع المراقبون في غالب المراكز من المبيت ليلا ًومُدّت الليالي للتصويت للمبيت خفيةً في الظلام بالصناديق خلافاً للقانون. وفي الليلة الخاتمة دُبّرت حملة خفيّة في كل مواقع حفظ صناديق الأوراق للمقترعين وبُدّلت محتويات أكثر الصناديق ورتّبت الأوراق لصالح الحزب الحاكم.
تواتر إثبات وقائع في انكشاف الحملة الجنائية على الصناديق، وذلك بضبط ضباط بعض المراكز ومكوثهم داخلها في ساعات الليل يتصرّفون في الأوراق، وذلك ما قد صُـوّر بعضه وسُجّل الصوت لبعضه، وشوهد بعض رجال الشرطة والنظاميين بسياراتهم حول المركز وهرب بعضهم وقُبض البعض، ذلك فضلاً عن التصرّف في الاقتراع الواسع بحجة جهل المصوّتين.
والنتائج للفرز بيّنة راجحة للعبث بالأوراق. فأغلبية الفائزين كالرئيس والولاة التابعون له في الشمال يتجاوز التسعين في المائة، وبعض هؤلاء ليس له قاعدة ولاء ولا معرفة بالواقع. وبدا الإفساد في قلة الأصوات أو انعدامها لصالح مرشحين معارضين في مراكز يقيمون فيها هم وأهلهم وجيرانهم ممن صوّتوا بكثرةٍ فيها. ومراكز جدّت الجماهير في حراستها لأسباب توتّر أو حذر في مواقع مختلفة وجاءت النتائج فيها على تفاوت وانقلاب لصالح المرشحين المعارضين مقارنة مع التي تليها ولم تُحرس. النتائج الكلّية كانت إلغاء لكل ولاء الأحزاب المعارضة في الجمهور إلا بضع نواب، وكذلك جدّت وقائع في الجنوب فيها استعمال للقوة السافرة لتغيير النتائج الكلية. وفي النيل الأزرق ظهر التغالب بالقوة بين شريكي الحكم.

2/ التقرير :
• لإثبات وجوه الفساد في كل إجراءات الانتخابات يرصد كل ذلك في تقرير خاص حسبما يرد من تقارير لأمناء الولايات والمرشحين والمراقبين والممثلين للأحزاب المعارِضة والمستقلين، وذكر آثار حملة الفساد الكبرى التي جرت تصرفاً في الصناديق ومحتوياتها من الأوراق.
• ثم تحرير التقرير العام ورصد الانتخابات عبر السودان من تلقاء المجريات والنتائج وتحرير التحليلات والرؤى لمدلولاتها يُقارن مع السابقات من الانتخاب العام، وذلك هو التقرير الختامي.

3/ البلاغ والاعتبار:
• الإبلاغ للتقرير العاجل والعام بياناً للرأي العام وإبلاغ المراقبين من أنحاء العالم والآخرين في الخارج لمن يهمهم الأمر، وذلك لحفظ العبرة في جدوى الانتخابات في السودان وفي وجوه فسادها وظلمها، والتجربة لأداء المؤتمر الشعبي في حملة الانتخابات.

2- إعمار الصف والتنظيم عقب الانتخابات :
• رصد كل الذين نشطوا معنا من قواعدنا التي كانت ساكنة، ومن ذوي الاتجاه الإسلامي سابقاً الذين انعزلوا منذ المفاصلة، والذين انعطفوا إلينا لحملة الدعاية والذين قدموا إلينا وجاهروا بما أبطنوا قبلاً من انعطاف إلينا لتقدير مواقفنا الحقّة الصادقة الجريئة وقد كان مكتوماً رهبة لكن انفسحت له الحرية شيئاً ما.
• جذب كل الذين أصبحوا سادرين في استقلال عن الولاء الحزبي التقليدي أو فتر ولاؤهم من تقادم أصوله التاريخية أو من مواقف القيادات المتذبذبة أو المنفّرة، أو من شتات المنظومات الحزبية الجديدة التي كانت مشهورة بأسماء دعاية ولا تتوطّد على قواعد ذات مدّ في الجمهور كما تبيّن لهم.
• إحاطة كل هؤلاء بإمداد من المنهج والفكر الديني المتجدد للمجادلة والاستقامة وتزكية الولاء للمؤتمر الشعبي بحلقات وثيقة وإحاطتهم بنظم جامعة وتذكيرهم بابتلاءات الواقع وسوء الحال وتثبيتهم للموالاة الأفعل نحو المثل والرجاءات الأفضل.
• استدراك الثغور التي بانت في بناء قاعدة الحركة مثل الطلاب، والشباب، والنساء، والعاملين، والتجار، وأبناء الطبقة الأوعى والأعنى، وفي مجتمعات الحضر وأبناء البدو في القرى المغفول عنها .. إلخ
• مراجعة تنظيمية للنظام الأساسي في أشكال الأمانة المركزية ووظائفها وأمانات الولايات وهياكل فروعها، وفتح مجالات لتعاقب في القيادات بين الأجيال.
• تدبير ما يُعالج مسألة التمويل اللازم لحركة التنظيم وحملاته.
• تدبير ما يحمي المؤتمر الشعبي ويؤمنه ويحفظ العاملين فيه من فتنة السلطة وضغوط الحياة.
• بناء النظم التأسيسية والمؤتمرات العامة لاسيما في الولايات التي لم تشهد ذلك قبلاً والتعجيل بالجنوب قبل الاستفتاء، وترتيب وفود متواترة إلى الأقاليم خطاباً عاماً للجمهور ومحاورة تناصح وشورى داخلية مع قيادات الولايات والمحليات وخارجية المجتمع عموماً.


3- الحملة السياسية والتعاون مع المعارضة :

أ. جمع المعارضة :
• إعمار منظومة المعارضة والتحالف التي تأسست قبلاً وإدراج أي قوى تنضاف إليها، وإحياء نشاطها وتوالي إجتماعاتها والمصابرة على ما يعتري بعض عناصرها من شذوذ وتحفّظ أحياناً وهوى ورغبة أو رهبة عارضة، وذلك للتقارب مع قواعدها دون عصبية تفاصل وتجلّي إجماعها على المبادئ والولاءات القويمة.
• تكليف كل جهة (ويلزم أن ترجع أولاً إلى كيانها الخاص) لتقدير خيارات الحركة السياسية ومسير ضد النظام للتشاور بعداً والقيام بما هو مشترك من حملته، ثم يحسُن أن ينعقد ميثاق عام لما تُجمع عليه المعارضة ويخرج بيان مشترك بين يدي أيما موقف متفق عليه.

ب- أهداف المعارضة نحو التغيير:
• حملة عامة وخطة لتغيير نظام الحكم القائم :
1. وذلك بحملة للهجوم على الشرعية المدّعاة للنظام الجبروتي المستبدّ وإدانة إجراءاته الانتخابية وإعلان بُطلانها بكلّ وجوهها.
2. القطيعة التامّة مع النظام فلا يُشارك في مناصب حكم ولا في منظومة سياسية ينظمها هو توهّم أن لها وقعاً في تسيير سياسة سلطانه.
3. الإصرار على بسط الحريات وممارستها في كل الحياة من الجميع بلا أحكام استثنائية أو جائرة.
4. لبطلان الانتخابات ينبغي إعادتها بما هو أحسن وأعدل مما يتفق عليه إجماعاً بين القوى السياسية في الحياة العامة.
5. لا تُدار الانتخابات تحت مظلّة الحكم الحالي بل حكومة إنتقالية متجرّدة من الانحياز والظلم تنظم الإدارة وتراجع التسجيل والتشريع والترشيح والدعاية المتساوية وللاقتراع المأمون يوماً واحداً.

ج- الوسائل والمبادئ التغيير :
• الإجماع على مضاغطة النظام القائم بندوات فردية ومشتركة ووفود عبر الوطن وتنظيم مواكب في كل المدن.
• الإجماع ألا ملجأ ولا مجال لخلافة حكم عسكري آخر إذ لا يؤتمن الجبروت المتسلّط على السير نحو حكم نيابي تُقيمه وتصرّفه الإرادة الشعبية.
• الإجماع ألا يقوم الحراك والدفوعات الشعبية في العاصمة ولا تنفجر ثورة غير منضبطة العواقب بل تتداعى الضغوط المنظومة الثائرة لإقامة مشروع وطني متكامل موحّد في سبيل حرية المجتمع وسلامه والحكم النيابي القومي والولائي والمحلّي.
• الإجماع على الوفاء بمقتضى اتفاقية السلام مع الجنوب وإجراء الاستفتاء بعدالة مع الاجتهاد لتشجيع الإرادة الجنوبية التي تختار الوحدة الوطنية، وإلا فالحوار المتفاعل الطيب الذي لا يضرّ بأهل الحدود ولا يقطع الصلة الأرضية الحرة العادلة تعاوناً قيماً لما هو مشترك.
• الإجماع على تسوية فورية لأزمة دارفور في سبيل السلام لأهلها وترتيب حكم انتقالي لهم فدرالي يرضونه بحدودهم وشركتهم في الحكومة الانتقالية العادلة ولمعالجة الأزمة الإنسانية توظيفاً للإنسان ومدّاً وافياً لعيشه ومحاكمة دولية مستقلة ضد الجناة، وذلك مهاد نحو الانتخابات القومية الصادقة لتسيير مصائر الوطن.
• إجماع على السياسة الخارجة إزاء دول الجوار والقوى والمنظومات العالمية لاسيما الفاعلة في السودان وذلك بما يحفظ استقلاله وعزته ويبدل الأوضاع لما هو خير له ويبسط سلاماً وتعاوناً بين بني الإنسان. وليكن للمؤتمر الشعبي إعلام عالمي ومنظمات وحقوق إنسان ذات بُعد عالمي وتمثيل خارجي تكاملاً بين ما هو رسمي وما هو شعبي وما هو وطني وما هو عالمي

----------------------------------------


هجوم مليشيا المؤتمر الوطني على منبر حوار لحزب البعث بجامعة السودان



قوى الديكتاتورية والرأسمالية الطفيلية لن تخرج من جلدها
إعلام مكتب الطلاب :

مع بداية النشاط الدوري لحزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي في جامعة السودان القسم الجنوبي (هندسات) هجمت ظهر اليوم الأربعاء 28أبريل/2010م مجموعة قوامها أكثر من 60 شخصا ومن ثلاثة إتجاهات وهم من خارج الجامعة ، يحملون السيخ والعصي والملتوف، وإنضم إليها 10 أفراد من داخل الجامعة منهم الحرس الجامعي، حاولت هذه القوة التي قوامها أكثر من 70 شخصا ترويع الطلاب، وإثارة الفوضى والرعب وعدم الإستقرار وسط الطلاب والحياة الجامعية، وذلك في محاولة لإيقاف التفاعل الطلابي الكبير مع منظمات حزبنا وخطه السياسي، سيما موقفه من مهزلة الإنتخابات.. قوام هذه القوة لا صلة لهم بالجامعة وحرمها وينتمون إلى المليشيات الأمنية التابعة للمؤتمر الوطني.. جاء هذا الهجوم بعد إستئناف الجامعة للدراسة، وبعد إعلان النتائج الزائفة للإنتخابات الإنقاذية، مما يؤكد صحة تحليلات حزبنا وموقفه، الذي أكده في أكثر من مناسبة على إستحالة إحداث تحول ديمقراطي وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة في ظل هيمنة قوى غير ديمقراطية.. نجم عن هذه الإحداث إصابة الرفيقين(محمد حيدر، و بدر الدين عبدالرحمن) الطالبان بالجامعة .

حزب البعث يورد هذه الوقائع ويستنكر ممارسات هذه القوة الفاشية داخل سوح الجامعات ويؤكد :

أولاً : إن حزبنا وجماهير الحركة الطلابية قادران على الحفاظ على أمن وسلامة الممتلكات والعاملين بالجامعة. كما يؤكد على الحق في ممارسة النشاط السياسي والثقافي وكافة الأنشطة، بإعتبارها أحد مستهدفات الهجوم الأخير .

ثانياً : حزبنا وجماهير الحركة الطلابية تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وعلى المعتدين من مليشيات المؤتمر الوطني أن تتذكر بأن (الباديْ أظلم .. والسن بالسن ..) .

ثالثاً : نحمل إدارة الجامعة والحرس الجامعي مسئولية ما تم وما يمكن أن يترتب عليه سيما ما يتعلق بسلامة الطلاب وممتلكات الجامعة وإستقرار العام الدراسي .

رابعاً : نطالب إدارة الجامعة والحرس الجامعي بالتحقيق في هذا الحادث، لأننا نستغرب دخول أعداد بهذا الكم ، محملة بالأسلحة البيضاء والنارية، في سابقة خطيرة حيث دخل أشخاص إلى سوح الجامعة وحرمها وهم يحملون السلاح ولا ينتمون للقوات النظامية .

ندعو الحركة الطلابية والقوى السياسية والأكاديميين والحقوقيين للتعامل مع ما حدث بالجدية المطلوبة، بإعتباره يؤكد على الطبيعة الديكتاتورية المتأصلة في النظام والمعادية للحريات العامة، وحرية التعبير والإعتراف بالتعددية وبالآخر، مثلما تقف شاهداً على أكذوبة ما سمي بالإنتخابات وزيف نتائجها .

Ø عاشت الحركة الطلابية حرة موحدة وديمقراطية .

Ø عاش شهداء الحركة الطلابية الأكرم منا جميعاً

Ø عاش شهداء النضال الوطني والقومي مهراً للديمقراطية والحرية والكرامة .

Ø عاش نضال البعث وشهدائه ، وكل أبريل وشعبنا أكثر تماسكاً من أجل الوحدة والحرية والإشتراكية والسلام .

مكتب الطلاب

حزب البعث العربي الإشتراكي

قيادة قطر السودان

الخرطوم

28/4/2010 م

Post: #375
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 05:17 AM
Parent: #373

هجوم مليشيا المؤتمر الوطني على منبر حوار لحزب البعث بجامعة السودان



قوى الديكتاتورية والرأسمالية الطفيلية لن تخرج من جلدها
إعلام مكتب الطلاب :

مع بداية النشاط الدوري لحزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي في جامعة السودان القسم الجنوبي (هندسات) هجمت ظهر اليوم الأربعاء 28أبريل/2010م مجموعة قوامها أكثر من 60 شخصا ومن ثلاثة إتجاهات وهم من خارج الجامعة ، يحملون السيخ والعصي والملتوف، وإنضم إليها 10 أفراد من داخل الجامعة منهم الحرس الجامعي، حاولت هذه القوة التي قوامها أكثر من 70 شخصا ترويع الطلاب، وإثارة الفوضى والرعب وعدم الإستقرار وسط الطلاب والحياة الجامعية، وذلك في محاولة لإيقاف التفاعل الطلابي الكبير مع منظمات حزبنا وخطه السياسي، سيما موقفه من مهزلة الإنتخابات.. قوام هذه القوة لا صلة لهم بالجامعة وحرمها وينتمون إلى المليشيات الأمنية التابعة للمؤتمر الوطني.. جاء هذا الهجوم بعد إستئناف الجامعة للدراسة، وبعد إعلان النتائج الزائفة للإنتخابات الإنقاذية، مما يؤكد صحة تحليلات حزبنا وموقفه، الذي أكده في أكثر من مناسبة على إستحالة إحداث تحول ديمقراطي وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة في ظل هيمنة قوى غير ديمقراطية.. نجم عن هذه الإحداث إصابة الرفيقين(محمد حيدر، و بدر الدين عبدالرحمن) الطالبان بالجامعة .

حزب البعث يورد هذه الوقائع ويستنكر ممارسات هذه القوة الفاشية داخل سوح الجامعات ويؤكد :

أولاً : إن حزبنا وجماهير الحركة الطلابية قادران على الحفاظ على أمن وسلامة الممتلكات والعاملين بالجامعة. كما يؤكد على الحق في ممارسة النشاط السياسي والثقافي وكافة الأنشطة، بإعتبارها أحد مستهدفات الهجوم الأخير .

ثانياً : حزبنا وجماهير الحركة الطلابية تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وعلى المعتدين من مليشيات المؤتمر الوطني أن تتذكر بأن (الباديْ أظلم .. والسن بالسن ..) .

ثالثاً : نحمل إدارة الجامعة والحرس الجامعي مسئولية ما تم وما يمكن أن يترتب عليه سيما ما يتعلق بسلامة الطلاب وممتلكات الجامعة وإستقرار العام الدراسي .

رابعاً : نطالب إدارة الجامعة والحرس الجامعي بالتحقيق في هذا الحادث، لأننا نستغرب دخول أعداد بهذا الكم ، محملة بالأسلحة البيضاء والنارية، في سابقة خطيرة حيث دخل أشخاص إلى سوح الجامعة وحرمها وهم يحملون السلاح ولا ينتمون للقوات النظامية .

ندعو الحركة الطلابية والقوى السياسية والأكاديميين والحقوقيين للتعامل مع ما حدث بالجدية المطلوبة، بإعتباره يؤكد على الطبيعة الديكتاتورية المتأصلة في النظام والمعادية للحريات العامة، وحرية التعبير والإعتراف بالتعددية وبالآخر، مثلما تقف شاهداً على أكذوبة ما سمي بالإنتخابات وزيف نتائجها .

Ø عاشت الحركة الطلابية حرة موحدة وديمقراطية .

Ø عاش شهداء الحركة الطلابية الأكرم منا جميعاً

Ø عاش شهداء النضال الوطني والقومي مهراً للديمقراطية والحرية والكرامة .

Ø عاش نضال البعث وشهدائه ، وكل أبريل وشعبنا أكثر تماسكاً من أجل الوحدة والحرية والإشتراكية والسلام .

مكتب الطلاب

حزب البعث العربي الإشتراكي

قيادة قطر السودان

الخرطوم

-----------------------------------------

سلفاكير: «الحركة الشعبية» تؤمن بضرورة وحدة السودان
الخميس, 29 أبريل 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
Related Nodes: 290424a.jpg
حضّ مبعوث أفريقي أمس الرئيس السوداني عمر البشير على تسريع تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وتسوية أزمة دارفور والقضايا العالقة في اتفاق السلام قبل استفتاء إقليم الجنوب على تقرير مصيره السنة المقبلة.

ودعا رئيس لجنة حكماء أفريقيا المعنية بسلام دارفور برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي شريكي اتفاق السلام السوداني - حزب المؤتمر الوطني الحاكم و «الحركة الشعبية لتحرير السودان» - إلى الإسراع في تشكيل مفوضيتي استفتاء منطقة أبيي بين الانضمام إلى جنوب البلاد أو البقاء ضمن الشمال واستفتاء مواطني جنوب البلاد على تقرير مصيرهم وحل القضايا المرتبطة بتنفيذ اتفاق السلام وتسوية أزمة دارفور قبل تحديد مصير الجنوب.

وشدد مبيكي عقب لقائه البشير في الخرطوم أمس على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة ذات قاعدة عريضة لإيجاد إجماع وطني لمجابهة التحديات التي تواجه السودان، موضحاً أنه ناقش مع البشير تطورات عملية السلام في دارفور واستكمال تطبيق سلام الجنوب، لافتاً إلى أن البشير ونائبه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت تعهدا التعاون من أجل تشكيل حكومة عريضة تشمل قوى سياسية أخرى بجانب حزبيهما تكون من أولوياتها تسريع حل أزمة دارفور والتحضير لاستفتاء الجنوب ومعالجة التحديات الفنية واللوجستية المرتبطة به.

إلى ذلك، أكد سلفاكير ميارديت أن «الحركة الشعبية» التي يتزعمها تؤمن بضرورة وحدة السودان، مشدداً على أن الوحدة قوة لجميع الأطراف أما في حال انفصال الجنوب فسيخسر الجميع الكثير.

وأوضح سلفاكير أن «الجنوب يشهد عهداً يتطلب الوحدة أكثر مما قبل، إننا نحاول أن نقوم بالتوحيد على كافة الأصعدة»، لافتاً إلى محاولات يقوم بها البعض حالياً من أجل تقسيم السودان إلا أن حركته تسعى إلى إيقافهم.

وأضاف: «نحن نحاول تغيير نظام الإدارة الذي أدى إلى اندلاع الحرب خلال الفترة الماضية، وأن نعيش كمواطنين متساوين بالفرص نفسها، فالحركة الشعبية تسعى إلى تحقيق وحدة السودان على أساس جديد، وأيضاً نحاول أن نخبر حكومة الخرطوم بأنه ينبغي إعادة هيكلة الحكم وطرح الفرص على جميع المواطنين بالتساوي».

وعن قرار مقاطعة الانتخابات العامة الأخيرة في شمال السودان، قال سلفاكير إن قرار عدم المشاركة في انتخابات الشمال لا علاقة له بما يتعلق بالجنوب أو الاستفتاء على حق تقرير المصير فـ «نحن لا نزال جزءاً من الحكومة الوطنية، وسنمضي كذلك حتى نرى ما يقرره الشعب الجنوبي خلال الاستفتاء».

وكانت تسعة أحزاب معارضة في جنوب السودان أعلنت أنها ستطعن في نتائج انتخابات رئيس حكومة الجنوب وحكّام الولايات هناك، مؤكدة أن لديها أدلة موثقة على حدوث تلاعب. وأوضح لام أكول زعيم «الحركة الشعبية - التغيير الديموقراطي»، وكان المنافس الوحيد لسلفاكير على رئاسة الجنوب، أن تلاعباً جرى في الانتخابات التي اكتسحت «الحركة الشعبية» نتائجها، وأضاف: «لدينا أدلة موثقة على سيطرة الجيش على مراكز الاقتراع واعتقال وكلاء الحزب».

وذكر أكول وثمانية أحزاب جنوبية أخرى في بيان مشترك أنهم سيقدمون دليلاً للمحكمة العليا في السودان للطعن في فوز سلفاكير وحكام الولايات من حزبه في أول انتخابات تعددية تجريها البلاد في 24 سنة.

من جهة أخرى، بدأت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه عملها التنفيذي على الأرض، وشرعت في المسح الجوي والأرضي بحسب ما أعلن رئيسها عبدالله الصادق. وقال الصادق إنه تم اختيار الحدود بين ولايتي سنار والنيل الأزرق مع ولاية أعالي النيل لبدء عمل اللجنة، الذي يجرى تنفيذاً لبنود اتفاق السلام الشامل، مشيراً إلى أن مرحلة ترسيم الحدود على الأرض تنقسم إلى أربع مراحل وتشمل سلسلة من العمليات الفنية البحتة.

ونفى الصادق أي تأثير لمسألة دارفور على عملية ترسيم الحدود، أما بالنسبة لترسيم حدود أبيي من قبل محكمة لاهاي، فقد أوضح أن الأمر «لم يحدث لنا أي مشكلة، بخاصة وأن الشريكين لا يختلفان حول الجزء الجنوبي لمنطقة أبيي».


-------------------------------------


الانتخابات السودانية ودروس الرقابة الدولية
الاربعاء, 28 أبريل 2010
محمد شومان *
تنفرد التجربة السياسية والحزبية في السودان بسمات خاصة بالغة الصعوبة والتعقيد، تميزها عن الفضاءين العربي والأفريقي، حتى أنها تكاد تكون طبعة أفروعربية فريدة، فالبلد الذي ينتظر ربما وليداً جديداً في كانون الثاني (يناير) المقبل، مع إجراء الاستفتاء على حق الجنوب في الاستقلال، يعاني من معضلة دارفور وعشرات المشاكل السياسية والاجتماعية والإثنية والجهوية. بهذا التعقيد خاض السودان انتخابات شاملة تعتبر نهاية حرب أهلية بين الشمال والجنوب، وتأكيداً لشرعية الرئيس عمر البشير الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية.

كل هذه الافتراضات والمصاعب ضاعفت من أهمية الانتخابات وحيويتها، ومع ذلك، وكما عودتنا الحياة السياسية والحزبية في السودان، سبقت الانتخابات وسادتها انقسامات سياسية وأيديولوجية وجهوية، ومناورات لأطراف داخلية وخارجية هددت بتأجيل الانتخابات، وانتهت بانسحاب جزئي أو كلي لبعض أحزاب الشمال ومرشحي الرئاسة المنافسين للبشير. وهذا أكد في التحليل الأخير غياب الثقة والصدقية لدى غالبية الأحزاب والقوى السياسية في السودان في قواعد العملية الانتخابية ونتائجها.

في هذه الأجواء، إضافة إلى الكثير من المشكلات الفنية واللوجستية والإدارية، أجريت العملية الانتخابية، وكما هو متوقع فاز الرئيس السوداني عمر البشير بالرئاسة كما حصد حزبه معظم مقاعد البرلمان في الشمال، بينما فاز سلفا كير والحركة الشعبية في الجنوب. المفاجأة الوحيدة من وجهة نظري تتمثل في شهادات المراقبين الدوليين وبعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات من ناحية، وفي المواقف الدولية من سلامة العملية الانتخابية من ناحية ثانية، ومن الغالبية الكبيرة التي فاز بها حزب المؤتمر الوطني والتي ربما جاءت أكبر من تقديراته من ناحية ثالثة. فقد فاز بنسبة مرتفعة في الدوائر الشمالية، تعتبر غير مسبوقة في الانتخابات التعددية الخمسة التي أجريت في السودان منذ الاستقلال أعوام 1953، 1957، 1965، 1968 و1986.

ما يهمني هو الدروس المستفادة من تجربة الانتخابات السودانية. ليس فقط لأهمية تلك الانتخابات، فهي بكل المقاييس تعتبر خطوة إلى الأمام نحو عودة الديموقراطية إلى السودان. ولكن بسبب الأهمية التي اكتسبتها شهادة هيئات الرقابة الدولية والعربية على سلامة الانتخابات باعتبارها أصبحت جواز مرور لنيل الرئيس المنتخب والبرلمان السوداني شرعية دولية، وللحصول على شهادة دولية بالنجاح في السير على طريق الديموقراطية. من جانب آخر أصبحت الرقابة الدولية أو الأجنبية مثار جدل ونقاش في التجارب الديموقراطية التعددية المقيدة في الدول العربية، وخياراً مستقبلياً يكمل عملية التحول الديموقراطي الطويل والمتعثر في عدد من الدول العربية وفي مقدمها مصر، التي بات الاستحقاق الانتخابي فيها على الأبواب. من هنا فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل الرقابة الدولية ستكون حلاً مناسباً لضمان سلامة الانتخابات وحياد ونزاهة أجهزة الحكومة والشرطة التي عادة وبحكم التقاليد التاريخية تنحاز في كل انتخاب إلى حزب الحكومة ورئيس الجمهورية؟ أم أنه يمكن الأنظمة العربية التحايل على هذه الرقابة وافراغها من مضمونها الحقيقي كما حدث في انتخابات عربية سابقة؟ من هذه الزاوية يمكن التذكير بالدور الشكلي للرقابة الدولية في الانتخابات العراقية واليمنية والتونسية، ورفض الحكومة الأردنية لهذه الرقابة في انتخابات 2007 باعتبارها نوعاً من المساس بسيادة الدولة وتدخلاً يفترض ضمناً عدم نزاهة عملية الاقتراع. هذا الخطاب استخدم كثيراً في الحالة المصرية لتبرير رفض الحكومة طلب بعض أحزاب المعارضة بالسماح بوجود مراقبة دولية على الانتخابات.

السؤال يكتسب قدراً أكبر من الشرعية في ضوء تجربة الانتخابات السودانية، حيث أعلن مركز جيمي كارتر واللجنة المنبثقة من الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات والإدارة الأميركية عن قبولها نتائج الانتخابات، مع أنها لم تصل إلى المعايير الدولية، كما أعربت عن قبولها لأداء المفوضية العامة للانتخابات، مع الإقرار بوقوع مشكلات فنية وإدارية في بعض المناطق. والمعروف أن مركز كارتر نشر 70 مراقباً تركزوا في الخرطوم ودارفور والجنوب، بينما ضمت بعثة الاتحاد الأوروبي 138 مراقباً، وترأستها النائبة البلجيكية فيروني دي كيزير والتي اعتبرت الانتخابات الأولى في السودان بعد 24 عاماً «خطوة كبيرة إلى الأمام»، وقالت إن السودان على غرار بلدان أخرى ورث ماضياً مثقلاً بالعنف وأن الديموقراطية عملية إن لم تبدأ رغم العنف فلن تبدأ أبداً.

في السياق نفسه جاء موقف الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي – واللذان أرسلا عدداً قليلاً من المراقبين - لكن مع إبداء قدر أكبر من الترحيب بنتائج الانتخابات، فرئيس بعثة الجامعة العربية وصف الانتخابات بأنها نموذج يجب أن يحتذى به في الدول العربية والأفريقية، وإن اعترف بأنها لم تصل إلى المعايير الدولية في النزاهة والشفافية. أما بعثة الاتحاد الأفريقي فقد هنأت الشعب السوداني بنتائج الانتخابات لأنها جرت في أجواء سلمية ومن دون مشاكل كبيرة، وحذرت من المقارنة بين الانتخابات التي تجري في الديموقراطيات الغربية وتلك التي تجري في الدول الأفريقية التي تكون قد خرجت لتوها، مثل السودان، من صراعات وحرب أهلية كما تعاني من مشكلات الأمية والافتقار للبنية الأساسية.

خلاصة القول إن هناك اتفاقاً دولياً وأفريقياً وعربياً على قبول نتائج الانتخابات السودانية مع أنها لم ترتق إلى المعايير الدولية. وأعتقد أن هذا الموقف يتسم بقدر من النفاق السياسي، فهو أولاً يستخدم معايير مزدوجة في تقويم العملية الديموقراطية، حيث يقر بأن ما يصلح لدول الجنوب لا يصلح لدول الشمال فيما يتعلق بعملية الإصلاح الديموقراطي والانتخابات وتداول السلطة، وهذا الإقرار سبق ومن وجهة النظر الغربية رفضه جملة وتفصيلاً. فالديموقراطية وحقوق الإنسان حزمة واحدة لا تقبل التقسيم أو التأجيل، ولا يمكن القبول بنصف ديموقراطية أو انتخابات بنصف شفافية أو نزاهة غير كاملة.

ثانياً: إن مجمل التقويمات والشهادات التي صدرت عن الانتخابات السودانية ركزت على عملية الاقتراع فقط من دون ربطها بمجمل العملية الديموقراطية والاستعدادات والترتيبات التي سبقت ورافقت عملية التصويت، كما أن أعداد المراقبين الدوليين والأفارقة والعرب جد محدودة مقارنة بتوزيع مراكز التصويت في القارة السودانية (2.5 مليون كلم مربع تفتقر إلى بنية أساسية حديثة) وبالتالي فإن هناك شكوكاً مشروعة في مدى نزاهة ودقة الشهادات والتقارير الدولية، خصوصاً إذا قارنا هذه التقارير بشهادات وتقارير تحالف شبكات منظمات المجتمع المدني السوداني والذي راقب عملية الانتخابات بعدة مئات من المراقبين الذين غطوا غالبية أقاليم السودان وأعلنوا في بيان موحد أن الانتخابات لم تمكن الناخب السوداني من التعبير الحر عن إراداته واختياره لممثليه، وطالبوا بإعادة النظر في نتائج الانتخابات وناشدوا المجتمع الدولي عدم الاعتراف بها، وعدد البيان انتهاكات وخروقات بدأت منذ تسجيل الناخبين وحتى عملية الاقتراع، كما اتهم المفوضية القومية للانتخابات بعدم الالتزام بالقوانين التي سنتها بنفسها!

أحكام وتقويمات نشطاء المجتمع المدني السوداني ومطالبهم تختلف تماماً مع مركز كارتر وبعثة الاتحاد الأوروبي والأفريقي والجامعة العربية، الأمر الذي يحض على التفكير في أسباب ودواعي هذا الاختلاف: هل يرجع لتحيز النشطاء السودانيين أم لتحيز الأطراف الأجنبية؟ ليست لدي إجابة محددة لكن ربما يرجع الاختلاف إلى اختلاف منظور كل طرف وتباين معاييره في الحكم وربما مصالحه أيضاً. واعتقد أن المنظور الأميركي والأوروبي لا يخلو من نزعة استعلائية غير تاريخية، بالقول إن السودان مثل كل دول الجنوب ليس بمقدوره ممارسة انتخابات حرة دفعة واحدة، خصوصاً بعد غياب 24 عاماً للديموقراطية، تخللتها حروب أهلية ونزاع مسلح في دارفور. كما أن مجرد إجراء الانتخابات من دون وقوع أعمال عنف كما جرى في كينيا وليبيريا وساحل العاج وزمبابوي يعتبر إنجازاً من وجهة النظر الغربية. بينما النشطاء السودانيون يعتقدون أن لوطنهم رصيداً عريقاً من التقاليد الحزبية والديموقراطية، وبات من حقه اجراء انتخابات على درجة كبيرة من الحرية والنزاهة. فقد كان البلد العربي الوحيد الذي تجري فيه انتخابات نزيهة إلى حد كبير منذ الخمسينات وحتى عام 1986. صحيح أنه منذ عام 1989 جرت مياه كثيرة غيرت من الأوضاع الاجتماعية والسياسية في السودان، لكن يظل النظام الحزبي في السودان أكثر عراقة من معظم الدول العربية والأفريقية، ولدى السودان نخبة عريضة من المثقفين والسياسيين فضلاً عن ارتفاع الوعي السياسي لدى غالبية السودانيين بما في ذلك كثير من الأميين. وبالتالي فمن غير المقبول تاريخياً ومنطقياً مقارنة السودان بدول أفريقيا أو بدول عربية لم يسبق لها ممارسة الديموقراطية.

ثالثاً: إن موقف البين بين، أي القبول بالنتائج على رغم عدم ارتقائها إلى المعايير الدولية، قد يسمح لبعض الأطراف الدولية وللمحكمة الجنائية الدولية باستغلال الوضع في المستقبل، وممارسة ضغوط على نظام البشير وحكومته في حال تفجر الأوضاع في دارفور أو تعثر عملية تنفيذ اتفاق نيفاشا في كانون الثاني (يناير) المقبل. فالانتخابات من وجهة النظر الأورو - أميركية خطوة مهمة على طريق تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وتحديد مستقبل البلاد السياسي، أي أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يستخدمان نتائج الانتخابات وملابساتها كعصا وجزرة لترويض الخرطوم والضغط عليها للتوصل إلى تسويات للمشكلات العالقة في السودان. وهنا مكمن الخطر في رهان الحكومة والمعارضة في السودان - وفي غير بلد عربي - على الرقابة الدولية.

لا أريد أن يفهم كلامي على أنه رفض للرقابة الدولية وربطها بفكرة المؤامرة الغربية، بل يجب التعامل معها بعقلانية، فهي أداة لتطوير الممارسة الديموقراطية، لكن يمكن توظيفها سياسياً، بحسب توازن القوى ومصالح الأطراف المختلفة، من هنا ضرورة الاستعانة بها بوعي وفي إطار شروط ومعايير تعلي من شأن أداء المجتمع المحلي، وبحيث لا تكون الرقابة الدولية بديلاً عن تطوير فاعليات الرقابة الداخلية والممانعة الوطنية لآليات التزوير والتلاعب بالانتخابات. بل تكون الرقابة الدولية مكملة وداعمة للرقابة الوطنية لمنظمات المجتمع المدني وللقضاء ونشطاء الإعلام الجديد.

القصد أن شغف المعارضة في بعض الدول العربية باستقدام مراقبين دوليين أو قبول الحكومة بهذه الرقابة يجب أن يمارس بوعي، وفي ظل ضوابط ليست بطبيعة الحال ضوابط ومخاوف الحكومات العربية التي تصل أحياناً إلى تجريم من يطالب بالرقابة الدولية، واعتبار المطالبة بها سلوكاً غير وطني، ينتهك سيادة الدولة. بل ما أقصده هو أولاً: الاعتماد بشكل أساسي على رقابة القضاء الوطني ومنظمات المجتمع المدني التي تتمتع بفهم عميق لواقع المجتمع وثقافته، وتتوافر لها في كثير من الدول العربية شبكات من المراقبين يمكن أن تغطي كل المناطق في الريف والحضر. ثانياً: تدويل الرقابة الأجنبية بحيث تكون ضمن أنشطة الأمم المتحدة أو منظماتها، وإذا لم يتسنّ ذلك فالبديل المناسب هو إشراك أكبر قدر من منظمات المجتمع المدني المعنية برقابة الانتخابات من دول مختلفة. ثالثاً: أن تعتمد شبكات المراقبين المحليين والأجانب على وسائل جديدة في ممارسة عملها، لعل في مقدمها استخدام تكنولوجيا الاتصال في مراقبة وتسجيل وقائع الانتخابات اعتماداً على كاميرات لمراقبة اللجان الانتخابية مرتبطة بشبكة الانترنت. رابعاً: تشجيع مندوبي الصحف وممثلي الصحافة المحلية والمدونين على مراقبة الانتخابات وتسجيل وبث وقائعها عبر وسائل الإعلام الجديد.

* كاتب مصري
الحياة

Post: #377
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 10:29 AM
Parent: #375

أكد أنه لا توجد عقبات أمام إجراء استفتاء الجنوب في موعده
نافع: الحكومة الجديدة «وزارة برنامج» ستشكل نهاية مايو أو أوائل يونيو

الخرطوم -الصحافة:


أعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية الدكتور نافع علي نافع أن الحكومة الجديدة يتوقع تشكيلها نهاية مايو أو أوائل يونيو المقبلين عقب أداء الرئيس عمر البشير اليمين الدستورية أمام الهيئة التشريعية القومية، مؤكدا أنها لن تكون حكومة محاصصة او ائتلافية وانما حكومة لتنفيذ برنامج البشير الانتخابي ويمكن أن تضم شخصيات حزبية او شخصيات غير حزبية من خارج المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية»،مشيرا الى أن أية جهة لا تؤمن ببرنامج البشير وتؤيده لن تكون جزءا من الحكومة المقبلة حتى لا تكون وزارة مشاكسات.
وقال نافع في مؤتمر صحفي مساء أمس بقاعة الصداقة إن تحالف حزبه مع القوى السياسية ليس مرتبطا بوجودها في الجهاز التنفيذي، وابدى استعداد المؤتمر الوطني للتعاون مع الاحزاب في القضايا الوطنية،معربا عن أمله في أن تكون مرحلة ما بعد الانتخابات مؤسسة على الرأي والرأي الآخر.
ورأى أن نتيجة الانتخابات ستعزز العلاقة بين المؤتمر الوطني و»الحركة الشعبية» لتسريع انجاز القضايا المتبقية من اتفاق سلام ،مؤكدا أنه لا توجد عقبات حقيقية تحول دون اجراء استفتاء الجنوب على تقرير مصيره، لافتا الى أن الطرفين اتفقا على رئيس مفوضية الاستفتاء وسيستعجل الجانبان في استكمال ماتبقى من خطوات، وأعرب عن تفاؤله باختيار الجنوبيين خيار الوحدة اذا استفتوا من دون مؤثرات.
وأضاف نافع أن حزبه كان يتوقع فوزا مريحا في الانتخابات العامة ولكنه تفاجأ بالانحياز الكبير والفوارق الكبيرة جدا بين مرشحيهم ومنافسيهم،وقال إن خسارة حزبه منصب والي النيل الأزرق لصالح مرشح «الحركة الشعبية» مالك عقار كانت بسبب ترشح عضو حزبه طلحة باكاش مستقلا، بجانب تلف عدد كبير من بطاقات الاقتراع والتصويت الكثيف في منطقتي باو والكرمك الذي لم يجدوا له تفسيرا حتى الآن،واعتبر الانتخابات المنازلة الاخيرة التي ستحسم الصراع مع القوى الداخلية والخارجية التي تريد ازاحتهم من السلطة بعد ما فشلت عبر الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية


------------------------------------------




تخلت عن وزارة الخارجية لـ « الوطني»

«الشعبية»ترهن مشاركتها في الحكومة الاتحادية ببرنامجه

ا

الخرطوم:جوبا:علوية مختار:


برز اتجاه قوي داخل الحركة الشعبية لاختيار امينها العام باقان أموم ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة الجنوب، على أن يؤول المنصب لنائبه في قطاع الشمال ياسر عرمان، بينما رهنت الحركة مشاركتها في الحكومة الاتحادية الجديدة ببرنامج تلك الحكومة، «وما اذا كان متوافقا مع اتفاقية نيفاشا واجراء الاستفتاء في مواعيده».
وقالت مصادر موثوقة لـ «الصحافة» إن التشكيلة الجديدة لحكومة الجنوب ستستوعب قيادات الصف الاول في الحركة وعلى رأسهم باقان اموم ووزير الخارجية دينق ألور ووزير مجلس الوزراء كوستا مانيبا، واشارت الى ان باقان سيقدم استقالته من منصب الامين العام حال اختياره ضمن الحكومة الجديدة ،مبينة ان دستور الحركة يمنع الجمع بين المواقع التنظيمية والتنفيذية.
وأكدت المصادر ان عرمان سيدفع لمنصب الامين العام خلفا لباقان، وقطعت ببقاء وزير شؤون الجيش الشعبي نيال دينق في منصبة ،وذكرت ان ما يقارب الـ 90% من اعضاء الحكومة القديمة سيفقدون مواقعهم في التشكيلة الجديدة.
واكدت ذات المصادر ان وزارة الخارجية ستؤول للمؤتمر الوطني على ان تعوض الحركة بوزارة اخرى، وقالت إن قطاع الشمال لن يشارك في الحكومة الاتحادية باستثناء ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق،وذلك استجابة لرفض القطاع المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية كمبدأ موازٍ لمقاطعته للانتخابات.
وفي السياق ذاته، قال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للمكتب السياسي بجوبا ان الحركة رهنت مشاركتها في الحكومة الاتحادية الجديدة ببرنامج تلك الحكومة، واشار الى انها تركت التقرير بشأن المشاركة الى حين الاطلاع على البرنامج وما اذا كان متوافقا مع اتفاقية نيفاشا واجراء الاستفتاء في مواعيده.
وذكر باقان أن الاجتماع قيم مقاطعة الحركة للانتخابات في الشمال والتباين الذي ظهر حينها ،وانتهى الى أن القرار كان سليماً بعد ما جرى من خروقات وممارسات صاحبت العملية في الشمال.
ورفض اموم الافصاح عن تشكيلة الحكومة الجديدة للجنوب واشار الى انها تخضع لمشاورات مع كافة القوى السياسية في الجنوب، وقال إن الحركة ستشهد تغييرات عديدة في المرحلة القادمة، وذكر أنها تتطلب تغييرات للدماء ، وبدا اموم مرناً فيما يتعلق بالمرشحين المستقلين الذين سبق ان فصلتهم الحركة ابان انطلاق عملية الترشيحات.
وأكد ان الحركة ليست لها ضغائن او مشاكل مع المستقلين ، وقال من الممكن اعادتهم لعضوية الحركة مرة اخرى ولكن بعد اجراءات تنظيمية محددة.




--------------------------------------------------------------------------------
الأخبار

هدد بتنظيم إضرابات واعتصامات في إطار القانون
الاتحادي الأصل يطعن أمام القضاء ببطلان الانتخابات «المضروبة»

القاهرة:الخرطوم:الصحافة:

كشف مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لرئاسة الجمهورية، حاتم السر، عن تكليف مجموعة قانونية بتقديم دعوى امام القضاء للطعن في نتائج الانتخابات واثبات بطلانها والمطالبة بإلغاء نتائجها واعادتها من جديد،وهدد بتنظيم اضرابات واعتصامات وتسيير مظاهرات سلمية في اطار الدستور والقانون.
واكد السر في لقاء عقده بالقاهرة مع مجموعة من مناصري حزبه مساء أمس ان حزبه يمتلك الدليل القاطع والبرهان الساطع على تزوير الانتخابات في كل مستوياتها ، وشدد على انها لم تكن حرة ولا نزيهة، ووصفها بالمهزلة،وقال إن التقارير التي وصلت الى لجنة الانتخابات بالحزب من مختلف ولايات السودان تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العملية شهدت وقوع العديد من التجاوزات والخروقات والاخطاء التي تجعلها باطلة من اساسها.


وكشف عن تكليف مجموعة من القانونيين بتقديم دعوى امام القضاء للطعن في نتائج الانتخابات واثبات بطلانها والمطالبة بإلغاء نتائجها واعادتها من جديد، واضاف» بعد ان يئسنا من مفوضية الانتخابات المستقلة اسماً والمستغلة فعلاً بواسطة المؤتمر الوطني، قررنا اللجوء إلى القضاء، على أمل ان ينصفنا،وإذا لم يفعل فإننا لن نستكين ولن نرضخ للأمر الواقع ولن نقبل بالنتائج المزورة، ولن نعترف بمشروعية ومصداقية الاجهزة التي ستتمخض عن هذه الانتخابات المضروبة».
وأعلن السر عن خطة لتنظيم احتجاجات ووقفات شعبية وجماهيرية للتعبير بقوة عن رفض الشارع لتلك النتائج ، مؤكداً وجود تنسيق بين معظم المرشحين والقوى السياسية لاتخاذ «تاكتيكات مختلفة ومبتكرة» للتعبير عن الرفض، ولم يستبعد السر تنظيم اضرابات واعتصامات وتسيير مظاهرات سلمية في اطار ما يمنحه الدستور، واردف قائلا: لن نستعجل النزول الى الشارع وسننتظر قرار القضاء حتى لا نزيد حالة الاحتقان بالبلاد ، ولا يمكن الخروج من الأزمة التي دخلتها البلاد بسبب الانتخابات المزورة الا باستقالة الفائزين بالتزوير الفاضح فوراً وفتح الطريق لإجراء انتخابات جديدة تحت اشراف مفوضية جديدة مؤهلة وقادرة ونزيهة

الصحافة

Post: #378
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 10:49 AM
Parent: #377

سلفاكير: السودان سيظل قوياً في حال الوحدة



شدد سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب على أن الحركة الشعبية تؤمن بضرورة وحدة السودان باعتبار أنها قوة لجميع الأطراف، وقَالَ: أينما وُجدت الوحدة وجدت القوة، والسودان يمكنه أن يكون قوة قوية إذا ما ظل دولة واحدة.
وأضاف أن الجنوب يشهد عهداً يتطلب الوحدة أكثر من قبل، وزاد: إننا نحاول أن نقوم بالتوحيد على الأصعدة كافة، لافتاً لمحاولات يقوم بها البعض من أجل الانفصال، إلاّ أنّه أكّدَ أن الحركة تسعى لإيقافهم. وبشأن ما أعلنه الرئيس عمر البشير بأنه سيتخذ الإجراءات التي تدفع الجنوبيين لتفضيل خيار الوحدة، قال سلفاكير «الأمر يحتاج لمعجزة لأنه لم يَتبقَ سوى شهرين أو ثلاثة كي يجعل من الجنوب أرضاً تمثل الجنة، ولكنه أعلن أنه سيضع وحدة السودان على أولوياته، واعتقد أنه بعد نجاحه في الانتخابات فإنّه سوف يواجه صعوبة في تحقيق ذلك لأنّ الأمر ليس شَفهياً ولكن يحتاج إلى إجراءات عملية».
وأشَارَ إلى أنّه اقترح على الرئيس البشير تَأسيس مكتب في جوبا يقوم من خلاله التجوال في الجنوب ويرى ما يحتاجه الأفراد هناك، ومن ثَمّ يمكنه تأسيس مشروعات تنموية وهذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها جذب الجنوبيين تجاه الوحدة ولكن هذا لم يَحدث حتى الآن. وأضاف: سأترك الجنوبيين لقرارهم و سأقوم بتأمين عملية الاستفتاء وتوفير الحرية الكاملة لاختيار ما يريدونه، وأكد أنهم يعلمون مميزات وعيوب الوحدة والانفصال. وأوضح أن الحركة تؤمن بضرورة الوحدة، مُشدداً على أنها قوة لجميع الأطراف، أما في حالة الانفصال «فسوف يخسر الجميع الكثير».
وأضاف سلفاكير في تصريحاته لبرنامج «لقاء خاص» بالتلفزيون المصري أمس، أن الحركة تسعى لتحقيق وحدة السودان على أساسٍ جديدٍ، ودعا لإعادة هيكلة الحكم وطرح الفرص على جميع المواطنين بالتساوي. وأوضح أنَّه بعد تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً للانتخابات الماضية ستبدأ مباشرةً عملية تسجيل أصوات الناخبين الجنوبيين، وبعد ذلك الحملة الانتخابية التمهيدية للاستفتاء، التي يكون فيها «الحق لأي شخص تأييد الوحدة ومن حق أي شخص آخر رفضها وتأييد الانفصال». وأكد سلفاكير أن أهل الجنوب كانت لديهم روح الإيمان بالوحدة ولكن هذه الروح أحبطت من قبل إجراءات اتخذها شركاء الوطن في الشمال، مشيراً إلى أنه منذ مشاركة الجنوبيين في الحكومة لم نشعر بالاستقرار، بل نحارب من أجل تحقيق ما تم التوقيع عليه في اتفاقية الوحدة.


----------------------


د. محمد طاهر إيلا في أول حوار عقب إنتخابه والياً للبحر الأحمر
نستطيع تحريك ملف حلايب فى أي وقت

حوار: رقية الزاكي

تكتلات كبيرة التحمت لاسقاطه في معركة الانتخابات الى الحد الذي ادخل بعض القلق في نفوس مؤيديه إلا ان د.محمد طاهر ايلا كان واثقاً من وضعه وسط مواطني ولاية البحر الاحمر التي يحلو لها هتاف(ايلا حديد) انجازات الرجل لم تعصمه من سهام الانتقادات ورغم التكالب لاسقاطه إلا انه كسب معركة الانتخابات.
في هذا الحوار اجاب ايلا على اسئلة كان بعضها محرجاً ولكنه تعامل بهدوء تام .
----
* هل كنتم تتوقعون كسب الانتخابات؟؟
المؤتمر الوطنى فى هذه الولاية واجه (8) احزاب تحالفت ضده وتحدثت عن اكتساح الانتخابات فى كل الدوائر فلم نهمل تصريحاتها ولهذا كنا نعتقد ان المنافسة ستكون على اشدها وكنا نظن ان هناك أحزاباً آتية لاستبدال برنامجنا ولديها طرحها المقنع إلا ان الايام اثبتت ان المواطن انحاز لبرنامجنا الذى طرحناه.
* هل ستمدون اياديكم لهذه الاحزاب بعد ان اتضحت الرؤية؟؟
نحن بطبيعة العمل العام نحرص على مشاركة اكبر عدد ممكن من مكونات الطيف السياسى، صحيح ان الجهاز التشريعي حسم الآن ولكن الجهاز التنفيذى فيه مجال كبير لاستيعاب كل من يتفق معنا ولو على الحد الادنى من البرنامج المطروح لنحقق نوعاً من وحدة الصف، وان تتضافر الجهود ونشد الطاقات من اجل انسان الولاية.
* يعنى ذلك انكم ستجلسون مع قوى المعارضة لتشكيل الحكومة الجديدة؟
هذا الامر يتكون من جزئين جزء يتعلق باتفاقات تمت قبل الانتخابات والجزء الآخر يرتبط بما يحدث فى السودان ككل، فنحن فى الولاية لسنا جزيرة منعزلة عما يحدث فى المؤتمر الوطنى على المستوى القومى ورؤيته في اشراك الاحزاب لذلك سننظر للاحزاب التي لها قاعدة تنطلق منها فى البحر الاحمر مثلما كان يحدث فى السابق ابان حكومة الوحدة الوطنية حيث كان يمثل فيها نائب الوالى حزب الاتحادى الديمقراطى واحزاب الامة و البجا والاخوان المسلمين والحركة الشعبية.
* الاحزاب طرحت عدداً من البرامج وربما فطنت الى شيء لم تستصحبوه انتم، هل تتوقع ان تدرسوا برامجها وان تعملوا على تبنى بعضها ان توافقت معكم؟؟
بالطبع الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها وبرنامجنا ليس قرآنا منزلاً فهو جهد بشرى وضعنا بين دفتيه كل شيء نرى انه ممكن ان يخدم الولاية وانسانها وهو برنامج متطور وغير جامد لان القضية التى كانت ملحة بالامس ربما تأتى اخرى تنسخها اليوم وتكون هناك حتمية للتعامل معها ولهذا ان وجدنا فى برامج الاحزاب الاخرى شيئا يمكن ان يفيد المواطن اكثر ولا يتعارض مع الخط العام لطرحنا فلا شك اننا سنكون احرص على انفاذه من الآخرين.
* قال بعض المنافسين ان التكوين الجديد لمجلس الولاية بعد سيطرة المؤتمر الوطني عليه سيمضي باتجاه تكريس الشمولية فما رأيك؟؟.
هذا ما اختاره المواطن ولا اعتقد ان هناك من يملك الحق في تنصيب نفسه وصياً على المواطن ليحدد له المسار فالمواطن اراد ذلك .و كل الاحزاب طرحت برامجها والمواطن اختار برنامج المؤتمر الوطنى ولو كان يرى فى الآخرين و شخوصهم او فى طرحهم فائدة له لاختارهم. ثم ان الشمولية والدكتاتورية وحكم الفرد هذه اشياء عفى عليها الزمن الآن وتجاوزتها المرحلة نحن الآن امام تكليف من الشعب للمؤتمر الوطنى ليدير له امور البلاد، فانت لك الحق بعد هذا ان تنتقد اداء المؤتمر الوطنى ولكن ارادة الجماهير لم تترك إية فرصة لوصفنا بالتكلس والدكتاتورية حتى لو جئنا باضعف العناصر فهذه رغبة المواطن التى تفرض الاشياء ... لا توجد وصاية من احد على احد وقبل الانتخابات كان كل حزب ينصب نفسه وصيا على الشعب ويقول انه لديه «40%» من القواعد وآخر يقول ان لديه «100%» هذا الحديث اصبح الآن غير صحيح ولا يسنده الواقع خاصة والانتخابات افرزت واقعا قد يكون مفاجئاً للبعض لكنه لم يكن مفاجئاً لنا وما دام الناس ارتضوا الديمقراطية عليهم ان يقبلوا نتائجها وان يبدأوا الاستعداد من الآن للانتخابات المقبلة.
* حدثت تفلتات وسط عضوية المؤتمر الوطنى وترشح بعض منسوبيه كمسقلين وفصل المركز بعضهم فكيف سيكون التعامل هنا؟؟
من ترشحوا من منسوبى المؤتمر الوطنى مستقلين فى البحر الاحمر لم يفز منهم احد لكى يسبب لنا مشكلة وحتى ترشحهم لم يشق صف الحزب ولم يؤثروا فى الدائرتين اللتين فقدناهما على مستوى الولاية وانا اعتقد ان هذه مرحلة جديدة تحتاج للجميع ولسنا فى حاجة الى فصلهم من الحزب، فالروح الموجودة الآن ان نستمر معاً لنقدم كل شيء للولاية خاصة وان عددهم محدود جداً.
* ولماذا برأيك انحاز مواطن البحر الاحمر للمؤتمر الوطنى؟؟
اعتقد ان الاسباب الرئيسية التى جعلت مواطن البحر الأحمر ينحاز لطرح المؤتمر الوطنى هو احساسه بأن هذا البرنامج لبى الكثير من اشواقه التى يأتي فى مقدمتها قضية الامن والاستقرار سواء كان على المستوى القومى عبر الاتفاقات التى وقعتها الحكومة او على مستوى الشرق الذى وقعت من اجله الإتفاقية لذا لم تشهد طوال السنوات الخمس الماضية اية حوادث تهزأ من البلد او تعصف بالاستقرار فى الولاية، كما عالج المؤتمر الوطنى الكثير من المشاكل خلال الفترة وفى مجال البنى التحتية هناك العديد من المشروعات والانجازات كالطرق والتى اكتمل فيها طريق (بورتسودان محمد قول اوسيف) وهو الذى يربطنا مع مصر وطريق طوكر سواكن وعطبرة هيا وكذلك الطرق الداخلية فى كل مدن الولاية فى بورتسودان وسواكن وجبيت.
وفرنا نهضة اقتصادية وفرت العديد من المناشط التجارية والسياحية االتى انعشت السوق المحلى كما انها رفدت الخزينة العامة بعوائد ضريبية...
* هناك تغيير كبير فى بورتسودان والولاية بشكل عام نحو الافضل لا تنكره اى عين إلا ان ذلك لم يمنع بعض الاصوات ان تعلن رفضها صراحة لـ ايلا فماذا تقول ؟؟
من حق هذه الاصوات ان لا ترى في ايلا شيئاً جيداً ولا يزعجني ذلك الامر واعتقد ان النظر بعين احب واكره فى السياسة غير واردة (احب واكره) هذه يمكن ان تكون فى العلاقات العاطفية والعلاقات العامة بين الناس لان السياسى يجب ان يقيّم بافعاله وبرنامجه لكن ان اكون مختلفاً معه لانى اكرهه او مستاء منه لاى موقف فهذه لا علاقة لها بالسياسة يمكنك ان تنتقد البرنامج والاداء السياسى الذى يتطلب منك ان تقدم خدمة للمواطن ومعالجة مشاكله وتطوير حياته هذا هو المطلوب وليس المطلوب ان تحتفل بعيد الحب.
* يتهمونك بخلق فتنة بين الادارة الاهلية فى البحر الاحمر؟؟
- لم اخلق فتنة ولكن اعتقد اذا كانت هناك مجموعة قبلية لديها ثقل وتنظيم محدد من حقها ان تمثل فى الحكم وتشارك فيه عبر قيادات لها. لم اخلق فتنة انما مهدت لهم طريق إتخاذ القرار.
* الشماليون في البحر الاحمر هم الاكثر اعجاباً وتأييداً لك؟
- جزء من هذا الحديث صحيح ولكنه لا يمثل كل الحقيقة، فالملاحظ ان الشماليين كانوا الاكثر حظاً من بقية السودانيين فى انهم تعلموا مبكراً وعاشوا فى المدن كثيراً لهذا فانهم يتحلون بالقدرة على التفريق بين الدور الحكومى والتزامات كل جانب فيها ولكن فى المجتمعات الأقل تعليماً يحدث خلط دائم فى الادوار، فهؤلاء دائما ينتظرون من الحكومة كل شيء ويريدون منها الدعم المباشر لهم. ومن هنا الشماليون فى البحر الاحمر يرون ان التنمية الماثلة ستنعكس عليهم فى الآخر ولكن الواقع يؤكد ان البجا ايضاً يدعمون ايلا وهذا ما وضح من خلال الانتخابات اذ ان الشماليين وحدهم لم يكن لهم ان يحققوا الفارق ومثال لذلك فى بورتسودان «8» دوائر «3» منها فيها الثقل الشمالى و«5» منها من البجا لهذا، فالمتابع للواقع يجد ان هناك مساندة من الهدندوة ايضا لبرامج ايلا وهذا امر جيد.
* بعض الخصوم يقرون بوجود تنمية فى البحر الاحمر غير انهم يقولون ان هذه التنمية داخل بورتسودان فقط وان حكومة الولاية لم تهتم بانسان الريف ؟؟
اى انسان يقول ذلك لا يخرج عن احتمالين اما انه لم يذهب خارج بورتسودان وبالتالى لم ير ما تم فى المناطق الاخرى وهؤلاء اعذرهم تماما او يكون قد رأى ما تم خارج بورتسودان ويقول هذا الحديث من قبيل الاستهلاك وتثبيط الهمم وهذا النوع يفقد احترامه معى شخصياً لأنه انسان غير امين وغير صادق.
* الولاية موعودة الآن بانتاج البترول وبها الميناء الرئيس فكيف تتم قسمة الثروة لديكم؟؟
بالنسبة للبترول المتوقع وقسمة الثروة الدستور الانتقالى حدد كل شيء بوضوح.. اما الموانىء والجمارك فهى سلطات اتحادية وعائدها اتحادى لا نطالب به اصلاً، مطالبنا فقط ان تشارك الموانىء فى انشاء المؤسسات الخدمية فى البحر الاحمر على اعتبار انها تؤثر تأثيراً مباشراً فنحن بالطبع نعلم ان مصلحة الولاية ان تظل الموانىء موجودة لانها توفر لنا فرص عمل وتحرك السوق على الاقل.
* هناك من يتهم د. ايلا بقيادة مؤامرة ضد طوكر هل ذلك صحيح؟؟
قضية ترحيل طوكر لنا فيها شرف التنفيذ ولكن التخطيط ورسم الخرط واتخاذ القرار واختيار الموقع الجديد تم فى الحكومة السابقة لنا وقام به حاتم الوسيلة السمانى وقد تم التفكير فى هذا الامر بعدان اصبحت طوكر مهددة بالغرق سنوياً الآن طوكر اصبحت مثل الصحن تماماً حوافها اعلى من المدينة لدرجة ان الداخل اليها لايستطيع حتى ان يرى مئذنة المسجد من خارج المدينة ونحن فقط نفذنا الخطة الموضوعة وبدأنا بتوفير الخدمات ولكن الاهل فى طوكر، يرون ان ترحيلهم يجب ان يتم بعد ان يتم بناء وحدات سكنية لهم اسوة بمناطق اخرى فى السودان ونحن نرى ان تلك الاشياء املتها الضرورة ولا نرى ان هناك ضرورة ملحة لترحيل طوكر، نحن وفرنا لهم الخدمات من اراد ان يذهب الى الموقع الجديد نعطيه قطعة ارض يبنى فيها منزله ولكن بالنسبة لنا الولاية ليست لديها قدرة لتبنى لهم وحدات سكنية.
* ماذا تم بشأن مشروع مياه بورتسودان؟؟
حسب الاتفاق مع الجهة المنفذة كان يفترض ان تبدأ العمل فى 15 ابريل ولكن بسبب الانتخابات لم نتابع البداية وسنتابع الآن مع الشركة المنفذة.
* على ماذا تعتمدون في تنفيذ برامج التنمية هل تمدون يدكم الى المركز ؟؟؟
- اعتقد ان حكومة البحر الاحمر استطاعت ان تحقق الكثير باستنفارها لمواطنى الولاية فجزء كبير من التنمية أتى بجهد المواطن اما المشروعات الكبرى فنحن وجهنا معظم ميزانية الولاية للتنمية حتى ان بعض الناس انتقدونا على تعطيل التوظيف ولكن بحساب بسيط وجدنا اننا لو وجهنا كل الميزانية للتوظيف فسنوفر «5» آلاف وظيفة فى الوقت الذى تخرج لنا فيه جامعة البحر الاحمر سنويا «3» آلاف طالب وتخرج الثانويات «12» الفاً يعنى المعادلة دائما ستكون مختلة ولكن رأينا اننا لو وجهنا جهدنا للتنمية والبنى التحتية واستقطاب الاستثمار فهذا من شأنه ان يخلق وظائف وحراكاً فى السوق يستوعب ابناء الولاية وغيرهم.
* وكيف يمكنكم إستثمار التنمية فى توفير الفرص للولاية؟
- نحن نعمل على تسهيل الاستثمار والاستفادة من الموارد المحلية لهذا حرصنا على ان نقيم مدينة صناعية جديدة ونشجع رجال الاعمال على الاستثمار فيها ونشجع الاستثمار فى السياحة وفى مجالات الخدمات.
* هل هناك توترات على الحدود كما يتردد من حين لآخر ؟؟
- لا، ليست هناك توترات ونحن حريصون على ان تكون العلاقات بينا ودول الجوار جيدة، الآن مع مصر العلاقات ممتازة جداً وحركة التجارة منسابة بين الحدود وكذلك الامر مع اريتريا وقد جاءنا الرئيس اسياس افورقى وحضر معنا افتتاح مؤتمر السياحة الاخير وقد زرت اسمرا مرتين خلال الفترة السابقة، وقبل اسبوعين افتتحنا خط طيران بورتسودان اسمرا ونبحث عن تمويل لطريق طوكر قرورة الذى آل الينا بعد توجيه رئيس الجمهورية بالبدء فيه، فكل هذه الاشياء بالطبع ستكون مفيدة جداً للعلاقات بين البلدين.
* لكن قضية حلايب طفت على السطح مجدداً، فكيف تتعاملون معها هل تتعاملون معها كشأن مركزى؟
(سكت برهة ) ثم قال حلايب شأن رئاسي. وتتعامل معه رئاسة الجمهورية ولكن ما اقوله دائما هناك امل لحلها وحلايب للاسف ظلت ولفترة طويلة بعيدة عن السطح إلا ان الظاهر ان هناك من دفع بها فى هذا التوقيت للمزايدة عليها هى والفشقة معا وكان من يقول ذلك يتوقع ان تقوم الحكومة مباشرة بتجييش الجيوش والدخول فى حرب ولكن أى انسان عاقل يرى ان هذا ليس وقتا للمزايدة بالقضية، ثم ان القضية ما دامت امام مجلس الامن فلا خوف ونستطيع ان نحركها متى شئنا.
* تهريب السلاح والبشر والسلع أمر يطفو على السطح من حين الى آخر كيف تنظرون اليه كمهدد أمنى للولاية؟
فى هذا الامر هناك جزء يلينا فى الولاية وجزء آخر يلى جهات اخرى لان قضية تهريب السلع والبشر لها ادارات متخصصة لديها علاقات خارجية حتى مع دول الجوار وما يلينا فى الامر هو التجميع والاعداد الذى يتم داخل الولاية كذلك مواطن الولاية الذى يقوم بالتهريب ولهذا فنحن نعتبر ان هذه واحدة من همومنا الملحة الا انه قدرنا على اعتبار ان لدينا ساحلاً طويلاً جدا يبلغ طوله «870» كلم بالاضافة الى حدود برية مع دولتين وبحكم اننا نجاور مناطق تعتبر افضل من السودان لهذا فان هناك هجرات اليها، كما ان هناك من يرى ان السودان ارض الاحلام قياساً على الواقع الذى يعيشه فى دولته ويحلم بالهجرة الينا ثم لدينا ايضا مشكلة الحجاج القادمين من غرب افريقيا والذين يتخلفون فى سواكن ومن ثم يتسللون الى الداخل ورويداً رويدا يذوبون فى المجتمع وهناك جهود لمكافحتها عبر زيادة الكوادر الامنية ونحن نعمل على محاربتها بجمع المعلومات وتبادل الخبرات مع الجيران وزيادة الكوادر الامنية وبالمناسبة نحن لا نعانى من هذا الامر وحدنا فكل دول الجوار تعانى منه: السعودية واريتريا ومصر ولكن الجميع سيعمل على حل هذه المعضلة معاً.
* ولكن هناك ايضاً مشاكل داخل البحر أليس كذلك؟؟
نعم وهذه ايضاً مشكلات قائمة إلا انها مقدور عليها وهى تنحصر فى ان هناك عدداً من الصيادين يدخلون الى مياهنا الاقليمية للصيد وعندما يتم القبض عليهم ومحاكماتهم تبدأ الاتصالات الدبلوماسية عبر سفاراتهم بالخرطوم ويتم التدخل لاطلاق سبيلهم وهم دائماً يكونون اما اريتريين او مصريين او يمنيين ولكن عادة يتم احتواء الامر مع سفاراتهم بالخرطوم. وهذه ايضاً مشكلة مستمرة وستستمر ولن تحل إلا عبر تكثيف الوجود الامنى فى المياه الاقليمية ولكن فى ظل ظروفنا الحالية لا يمكن ان نحددها.
* يتهمك البعض باهمال الجانب الزراعى بالولاية؟؟
- اساساً لا اعتقد ان هذه الولاية ولاية زراعية ، كل ولاية من ولايات السودان حبتها الطبيعة بميزة نسبية عن الاخريات وانا ارى ان من يقول انه يريد ان يستغل كل شئ ويعمل كل شئ فى وقت واحد كاذب فهو لابد ان يعمل فى اطار الميزة النسبية المتوافرة له اولا ونحن ولاية معدلات الامطار فيها لا يتجاوز الـ «100» ملم فى السنة وهذه لا تكفى «ان يقوم بيها عُشر» بل وحتى المشاريع المروية فى دلتا طوكر اعتقد ان الزراعة فيها تعتمد على المزارع اولا وحتى لو قلنا ندعم الزراعة فان الامر ليس شأنًا ولائياً بل امراً قوميا واذا سخرنا كل ميزانية الولاية للزراعة فان المردود ايضا سيكون صفراً لأنى لا اعتقد اننا ولاية زراعية لامن ناحية التضاريس الجبلية ولامن ناحية المياه حتى عندما نحفر الآبار فان مياهها تكون مالحة، فكيف نتجه للزراعة ونحن نعتمد على التحلية فى مياه الشرب. ولهذا كان الافضل ان نتجه الى اشياء اخرى كالسمك مثلاً.
* يقال إنكم تهدرون موارد الولاية على برنامج التعليم مقابل الغذاء؟؟
- هذا حديث غير مسنود بالمنطق، فنحن لا سبيل لنا اطلاقاً لتغيير مجتمعنا بغير التعليم ولهذا نحن حريصون على برنامج التعليم مقابل الغذاء لاننا جربناه وجربنا نظام الداخليات ووجدنا انه الاصلح للولاية لاننا لمسنا نتائجه ونحن على قناعة تامة بان الانسان لو تعلم فانه سيؤثر ايجابياً على البيئة الريفية ويمكن ان يشق طريقه فى الريف او المدينة ولو ظل جاهلاً فإنه سيكون عبئاً على المجتمع وعلى الدولة كلها لذلك ليس لدينا طريق غير التعليم والمزيد من التعليم؟
* ولكن ايضاً هناك من ينتقدكم فى اقامة القرى النموذجية على اعتبار انها قامت فى غير موضعها؟؟
لا ابداً اختلف معك فى هذا الرأى ولك ان تعرف ان اية منطقة قمنا بزيارتها ابان الحملة الانتخابية كانت تطلب منا ان نبنى قرية نموذجية لها، كل ما قصدناه بهذه القرى ان يتجمع الناس لنقوم بتوفير الخدمات لهم ولك لن تعرف ان رب الاسرة كان يأخذ ابنه او ابنته معه لقطع الحطب طوال اليوم ويأتى ليبيع ما حصل عليه بمبلغ لا يتجاوز الـ «10» جنيهات فنحن قمنا بشراء وقت ابنه هذا مقابل ان يذهب الى المدرسة وبهذا البرنامج نكون قد حافظنا على الغطاء النباتي المحدود اصلاً وعلمنا الابناء ووفرنا المأوى للاسرة وكذلك مصدر دخل لهم وهذا افضل بالطبع من ان ينزحوا الى المدينة ويسكنون فى عشوائيات تكون عبئاً على المدينة وخدماتها لهذا وفرنا لهم الخدمات فى الريف.


الراى العام
29/4/2010

Post: #379
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 09:09 PM
Parent: #378

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11437
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 29-04-2010
مشاركة مشروطة للحركة و الاتحادي يرفض بشدّة
: اعترض على تسلم الولاة مهامهم قبل النظر في الطعون
الاتحادي (الأصل): لن نشارك في حكومة سينفصل في عهدها الجنوب
حاتم السر يكشف عن تكليف قانونيين لتقديم طعن قضائي لإعادة الانتخابات
الخرطوم: أيمن سنجراب



جدد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) رفضه القاطع للمشاركة في الحكومة المقبلة، وأعلن عن اجتماع يوم السبت المقبل بهدف تقييم العمل في العملية الانتخابيةوالمراجعة التنظيمية الشاملة وكشف الحزب عن تقديم دعاوى قضائية.
وقال مدير الحملة الانتخابية بالحزب محمد سيد أحمد لـ (أجراس الحرية ) أمس أنّهم لن يشاركوا في الحكومة القادمة حتى وإن كانت رئاسة الوزراء من نصيب الحزب، وزاد( لن نشارك ولو منحونا الذهب ناهيك من عدد من الوزارات).
وأضاف أنّ الحزب لم يجتمع لبحث أمر المشاركة وقطع بأنّ الاتجاه الغالب للقيادات هو عدم المشاركة بعد ما وصفه بالتزوير وردد ( لن نشارك مع من زوّروا إرادة الشعب)، وتابع ( لن نسمح للتاريخ بأن يسجل اسم الحزب في حكومة ينفصل الجنوب في عهدها).
وأشار إلى أنّ الحزب سيتجه لقيادة المعارضة في الفترة المقبلة مثلما قادها في العشرين سنة الماضية لتخليص الشعب السوداني من حكم المؤتمر الوطني، ودعا القواعد للاستعداد للمعارك التي سيتم تبنيها.
وأوضح سيد أحمد أن الحزب سيعقد اجتماعاً استثنائياً لكل قطاعاته ومرشحيه بعد غدٍ السبت لتقييم العمل خلال فترة الانتخابات منذ بدايتها وحتى إعلان النتيجة وبحث أمر الانتخابات التشريعية بولاية الجزيرة والمجالس المحلية، وأردف أن طواف رئيس الحزب على الولايات سيستمر استعداداً للانتخابات القادمة، وذكر أنّ الميرغني سيعود للخرطوم اليوم (أمس).
وأبان أنّ الاجتماع المرتقب سينظر في الجوانب التنظيمية وقيام المؤتمرات القاعدية في الأحياء والمحليات والولايات وصولاً للمؤتمر العام، ولفت إلى رغبتهم في أحداث مراجعة تنظيمية شاملة تراعي المصلحة العليا دون تقاعس لنتيجة الانتخابات التي وصفها بغير الطبيعية منوهاً إلى أن فترتها أفرزت عدداً من الكوادر التي تستحق التقدم. في السياق كشف مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية حاتم السر عن تكليف مجموعة من القانونيين لتقديم دعوى قضائية للطعن في نتائج الانتخابات وإثبات بطلانها والمطالبة بإلغاء نتائجها وإعادتها من جديد. وأكد امتلاكهم أدلة على التزوير.
من جهة أخرى اعترض عضو المكتب السياسي بالحزب هاشم عبد الجليل على الحديث حول أداء الولاة للقسم أمام رئيس الجمهورية الأسبوع القادم، مبيناً أنّ الرئيس نفسه لم يؤدِ القسم حتى الآن ونوّه لأهمية ألا يمارس سلطاته إلى حين النظر في الطعون.
وذكر عبد الجليل أنه ليست للولاة سلطات دستورية بحل الحكومات أو المجالس التشريعية في ولاياتهم منبهاً إلى وجود طعون وشكاوى أمام المفوضية، مشدداً على أهمية الانتظار إلى حين الفصل فيها وإكمال مراحل التقاضي، وإعلان النتيجة بشكل نهائي.

--------------------------------------


أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11431
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 29-04-2010
: القوى السياسية بغرب دارفور ترفض الاعتراف بالوالي وتطالب بإعادة الفرز
: الجنينة – صباح أرباب



طالب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بولاية غرب دارفور، نور الدين بركات مفوضية الانتخابات بإعادة فرز الأصوات في الولاية، وهدد باللجوء إلى المحكمة الدستورية حال رفض المفوضية الطلب.


وقال بركات لـ (أجراس الحرية) أنّ الأصوات التي نالها مرشح الحزب لمنصب الوالي – اسعد عبد الرحمن بحر الدين - مختلفة عن نتائج وكلاء المراكز، وأشار أنّهم سيقومون بإجراء المقارنة لإظهار الحقائق بحد قوله، وأضاف بركات أن عدد الأصوات في مركز( روركر) أكثر من العدد المسجل (13000)، واعتبر ذلك مؤشراً لعدم نزاهة المفوضية التي وصفها بأنّها جزء من نظام المؤتمر الوطني.



في السياق أعلن المرشحون المستقلون والقوى السياسية المساندة لترشيح الأمير أسعد رفضهم القاطع وعدم اعترافهم بنتيجة الانتخابات بالولاية.



فيما اعتبر رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) نور الدين بركات في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب فوز مرشح المؤتمر الوطنى جعفر عبد الحكم بمنصب الوالي، ليس شرعياً وأنهم يعدون أسعد عبد الرحمن بحر الدين الوالي المنتخب، وقال بركات إن الحزب تقدم بطعن دستوري ضد النتيجة، مؤكداً ثقته في نزاهة القضاء السوداني وعدالة قضيتهم، وناشد جماهير الحزب بالولاية وأنصار القوى الوطنية التي ساندت أسعد بالهدوء وضبط النفس، حاثاً إيّاهم على إتباع الوسائل المشروعة لاسترداد حقوقهم بمثل ما قالوا كلمتهم في الانتخابات.



وفي ذات السياق رفض ممثل المستقلين والقوى الوطنية - طارق عقال – نتائج الانتخابات وكل المؤسسات التي سوف تفرزها، مشيراً إلى أنّهم تقدموا بطلب للمفوضية لإعادة الفرز، وحمل المفوضية مسؤولية ما سيحدث حال عدم تنفيذها لمطلبهم.


--------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11428
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 29-04-2010
: إبراهيم الشيخ: الناخبون الوهميون كفلوا الفوز للمؤتمر الوطني
: كتب: آدم أبكر


عزا رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات في كل مستوياتها إلى تزوير إرادة الناخبين من خلال حشد السجل الانتخابي بأسماء وهمية، مؤكداً تسجيل (300) اسم

وهمي في كل مركز، لافتاً إلى قيام عدد من منسوبي الحزب بالتصويت المتكرر بعد التخلّص من الحبر، لكنّه نفى فى ذات الوقت الاتهامات حول قيام المؤتمر الوطني باستبدال الصناديق.



وأوضح إبراهيم الشيخ لـ(أجراس الحرية) أنّ حزبه كان يدرك الاحتمالات الكبيرة لحدوث تزوير وممارسات انتخابية فاسدة، وقال إنّهم عندما قرروا المشاركة في الانتخابات كانوا يعتمدون على فاعلية الحبر المستخدم في الحد من التصويت المتكرر.



وحمل الشيخ الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مآلات نتيجة الانتخابات، مؤكدا أن صفقة قد تمّت بينه والمؤتمر الوطني، ولفت إلى تراجع الأخير عن الاتفاق الذي قضى بإتاحة مقاعد للحزب الاتحادي في البرلمان، ورأى أنّ بقية الأحزاب لم تتعامل مع موضوع الانتخابات بجدية، وطالب بما وصفه (اصطفاف وتحالف جديد بمحددات واضحة للتعاطي مع مرحلة ما بعد الانتخابات) وتوقع أن تشهد المرحلة الحالية "مزيدا من الفساد والحروب" -على حد قوله-.



واستبعد إبراهيم الشيخ أن يحقق حزب المؤتمر الوطني تسوية سلمية في دارفور وقال( الذين يصنعون الحرب لا يستطيعون تحقيق السلام، وفاقد الشيء لا يعطيه؛ بل غاية المؤتمر الوطني هو توقيع اتفاق مع حركة العدل والمساواة ويأتي بهم إلى القصر)، وأعلن الشيخ رفضهم المشاركة في الحكومة القادمة التي عرض المؤتمر الوطني على الأحزاب المشاركة في الانتخابات التمثيل فيها، وأضاف (لن نشارك وقد رأينا بأم أعيننا مصير الذين شاركوا من قبل وما الذي حلّ بهم).


------------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11426
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 29-04-2010
: الحركة: الانتخابات في الشمال مزوّرة
: جوبا: مثيانق شريلو



اختتم المكتب السياسي للحركة الشعبية أمس اجتماعاته التي استمرت لمدة يومين وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في مؤتمر عقد بجوبا أنّ المكتب السياسي راجع وقيّم التطورات حول الانتخابات ونتائجها، وذكر أنّ المكتب السياسي شكر المواطنين السودانيين في جنوب السودان لمشاركتهم في انتخابات سلمية لأول مرة.
وشدد أموم على أن الحركة ستحترم إرادة الشعب عند ممارسة حق تقرير المصير في العام 2011م مهما كانتنتائجه، مشيراً إلى أنّ برنامج الحكومة القادمة هو التنمية وترقية الأمن وتعزيز حكم القانون في جنوب السودان، وأنّ الحركة ستجري مشاورات من أجل تكوين حكومة جامعة وممثلة في جنوب السودان، وهنأ في ذات الوقت كل الفائزين في الانتخابات وقال إنّ الحركة ستتعامل معهم باعتبارهم ممثلين للشعب، كاشفاً أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على بناء ثقافة السلام وتعزيز ممارسة الحقوق الديمقراطية من أجل صيانة القانون والإعداد للانتخابات القادمة بنفس الروح. ورهن مشاركة الحركة في الحكومة بنوعية البرامج التي ستقدمها الحكومة القادمة.

---------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11425
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الخميس 29-04-2010
: الشعبي يتمسّك بالتعاون مع المعارضة لتغيير النظام
: الخرطوم: سامية إبراهيم



أعلن المؤتمر الشعبي اتجاهه للتعاون مع القوى السياسية المعارضة من أجل القيام بحملة عامة وإعداد خطة لتغيير نظام الحكم القائم، وكشف عن جملة من الوسائل لتحقيق ذلك الهدف.
وأكد الحزب وفقاً لقرارات الأمانة العامة في ختام اجتماعاتها أمس على ضرورة القيام بحملة للهجوم على ما وصفه بالشرعية المدعاة للنظام الجبروتي المستبد، وإدانة إجراءاته الانتخابية وإعلان بطلانها والقطيعة التامة مع النظام بعدمالمشاركة في الحكم والإصرار على بسط الحريات دون إحكام استثنائية أو جائرة، وشدد على أهمية إعادة الانتخابات على أن تكون تحت مظلة حكومة انتقالية.
وحددت القرارات جملة من الوسائل لتحقيق التغيير من بينها الإجماع على ضغط النظام بندوات فردية ومشتركة وتنظيم مواكب في كل الوطن والإجماع على أنه لا مجال لخلافة حكم عسكري آخر وزادت (لا يؤتمن الجبروت المتسلط على السير نحو حكم نيابي تقيمه وتصرفه الإرادة الشعبية) وأكدت عدم انفجار ثورة غير منضبطة على أن تتداعى الضغوط لإقامة مشروع وطني موحد في سبيل الحرية وسلامة الحكم النيابي القومي والولائي والمحلي.
وأكد الحزب في القرارات على التسوية الفورية لأزمة دارفور والوفاء باتفاقية السلام وإجراء الاستفتاء بعدالة مع التشجيع لاختيار الوحدة، ونبّهت القرارات لضرورة أن يكون للحزب إعلاماً عالمياً ومنظمات حقوق إنسان .
ولفت الحزب إلى استدراك الثغور في بناء القاعدة والمراجعة التنظيمية للنظام الأساسي في الأمانة المركزية ووظائفها وأمانات الولايات وفتح المجال لتعاقب القيادات بين الأجيال إضافة إلى معالجة التمويل للتنظيم وحملاته واتخاذ تدابير لحماية منسوبي الحزب من فتنة السلطة وبناء النظم التأسيسية والمؤتمرات العامة مع تعجيلها بالجنوب قبل الاستفتاء

--------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11423
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الخميس 29-04-2010
: رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم:
: الانتخابات مزورة ولا بد من"جبهة وطنية عريضة"
لا صلة لنا بالشعبي .. "افهمونا" يا جماعة..

!
الدوحة هاشم كرار



أشاد الدكتور خليل ابراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة برعاية قطر لمفاوضات "سلام دارفور" وثمن جهود قيادتها ،ومبادرتها لعمار الإقليم، وجدد تمسك حركته بـ"منبر الدوحة" مشيرا إلى ان الوساطة المشتركة حددت 15 مايو لبدء المفاوضات . ودعا خليل – خلال لقاء مع السودانيين بفندق موفنبيك-القوى السياسية السودانية إلى تكوين "جبهة وطنية عريضة" لحل كل مشاكل السودان وتحقيق التحول الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة،وبناء"دولة مدنية"تحترم كرامة الإنسان،عمادها"المواطنة" و"وثيقة حقوق".ورفض خليل نتائج الانتخابات واعتبرها"مزورة" وغير"نزيهة" وتفرز " حكومة أمر واقع" تعمق الأزمة في دارفور.
أزمة دارفور
وقال خليل إن حل قضية أزمة السودان في دارفور،يتم بإنهاء التهميش و سيطرة المركز، ومنح الأقاليم حقوقها في الحكم،والقسمة العادلة للثروة، والمشاركة في السلطة،وان حركته تدعو إلى مؤتمر جامع لكل الأقاليم وتتمسك بوحدة البلاد،لكنه حذر من "مؤامرة كبيرة"للقضاء على قضية دارفور العادلة،وتجميدها في "الثلاجة" وفصل الجنوب.واعتبر خليل تشكيل""جبهة وطنية عريضة" الفرصة الأخيرة لبقاء السودان موحدا،ورفض خليل نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتبرها"مزورة" وغير"نزيهة" وتفرز " حكومة أمر واقع" ومحاولة من حكومة البشير لإضفاء شرعية مفقودة بانتخابات رفضها الشعب السوداني.
اعترف خليل بأنه كان مشاركا وجزءا من "نظام الإنقاذ"، لكنه خرج منه لارتكابه أخطاء"نتحمل مسئوليتها على قدر مشاركتنا وحجمنا"، وكان النظام سببا في أزمة دارفور وسلب الأقاليم حقها في المشاركة في السلطة والثروة والتي احتكرتها"قلة"وان مثل هذا الوضع مصيره إلى زوال بالإرادة الشعبية وانتصار الثورة وتؤمن الحركة بمشاركة الجميع في السلطة لا احتكارها وهذا ما تؤمن وستعمل به الحركة والتي "لن تحكم منفردة ".
وحدة الحركات
ونفى خليل اتهام حركته بممارسة "سياسة الإقصاء" تجاه حركات دارفور الأخرى،وقال : حركتنا جماع وحدة 29 حركة مسلحة،ونحن الآن ننفتح على الجميع بلا شروط او قيود وجهودنا الآن منصبة لتأسيس الجبهة الوطنية العريضة التي نعتقد أنها سكون مخرجا حقيقيا لازمات البلاد المحدقة،وان الحركة قومية التوجه،وتجمع قيادات سابقة من مختلف الأحزاب والأقاليم،وهناك المئات من الأعضاء السابقين من أحزاب"الأمة، الاتحادي الديمقراطي، البعث " انضموا إلينا وهناك جمهوريين سابقين في إشارة إلى ابوبكر القاضين رئيس المؤتمر العام للحركة ولكن جميعنا تواثقنا وتراضينا على برنامج جديد هو برنامج العدل والمساواة ، نافيا بذلك ان تكون منطلقاته الفكرية على خلفية انتمائه السابق للحركة الإسلامية،أو أن حركته هي الجناح المسلح لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي وزاد خليل" لست اخوانيا وأنا الآن عدل ومساواة ،ولا صلة لنا بالشعبي " وتابع "افهمونا" يا جماعة


وتحدث ادم علي شوقار، أمين الشؤون السياسية، عن الوضع الراهن مبينا أن الحركة تدعو كل القوى السياسة للمشاركة في الحل السوداني لكل الأزمات من اجل استدامة الاستقرار ووحدة البلاد،وشدد على رفض نتائج الانتخابات،وكشف أن الحركة كانت مستعدة لتعطيلها في دارفور وكردفان لكن الاتفاق الإطاري الموقع في الدوحة 23 فبراير منعها من ذلك،والخيارات الآن "جاهزية السلاح"والحل السلمي" .ومن جانبه قال احمد حسين ، الناطق الرسمي،ماهو المخرج"؟معتبرا ان تكوين "الجبهة الوطنية العريضة" هو واجب الساعة،وطالب بالغاء نتائج الانتخابات باعتبارها" مهزلة" لا تشرف تاريخ الشعب السوداني،وتنتج " حكومة امر واقع"لن تجد اعترافا،وتعمق الازمة في دارفور وكردفان وتكرس" المواجهة" مع القوى السياسية،وهذه الحكومة سترفض استفتاء الجنوب وتصعد التوتر والوضع الاقتصادي تدهورا،وتفاقم الغلاء والفساد وهو ما تتوقعه المراكز الدولية مثل "مجموعة الازمات الدولية".


وتطرق حسين الى مفاوضات انجمينا والدوحة،وقال انه لا يستطيع ان يرسم "صورة ايجابية"، ونفى ما رددته الحكومة بانهم "طلاب وظائف"مضيفا بانه لم تكن هناك اجندة واضحة للتفاوض ولم تكن انجمينا "منبرا للتفاوض"وتم تبادل "مذكرات"ولم يكن الحديث حول "الوظائف"وكانت بمثابة جس نبض لمصداقية حكومة الخرطوم التي رفضت كل المطالب العادلة والمشروعة لشعب دارفور ولم تقبل بالتعويضات او منح اللاجئين والنازحين حقوقهم، كما رفضت الفترة الانتقالية وبقاء جيش الحركة خلالها.
وقطع ادم بتمسك الحركة بـ"منبر الدوحة"متهما الحكومة بعدم الارادة السياسية او اتخاذ القرار الاستراتيجي لتحقيق "سلام دارفور" وقال ان هدف الحكومة وقف إطلاق النار والتهرب من استحقاقات السلام،وهناك "مؤامرة" يسعى النظام الى تمريرها في دارفور باعتبار انه اذا نجح في تفكيك المعسكرات وانجاز المصالحات فان قضية دارفور"انتهت" وفي ذات الوقت يحشد آلته العسكرية لتفجير الوضع وهذا في حد ذاته خرق للاتفاق الاطاري وعودة لمربع الحرب ، وناشد ادم الوساطة المشتركة للانتباه حتى لا يمرر النظام مؤامرته ومسرحيته لاجهاض القضية، وجدد تمسك الحركة بمنبر الدوحة باعتبار ان السلام خيارها الاستراتيجي.


الوضع الميداني


من جانبه،قال علي وافين نائب الناطق الرسمي للإعلام،المتحدث باسم جيش الحركة، أنهم ملتزمون بالاتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار،مشيرا إلى أن الحكومة خرقته في 17 ابريل بهجوم على مواقع الحركة بشمال دارفور في وادي صالح والقمرة فوراية وبوبا وتصدينا للهجوم وأسرنا جنود،كما تحشد الحكومة قواتها حاليا في الجنينة وبني حسين وكتم وسرف عمرة لشن هجوم جديد على مواقع الحركة،وتراهن على تحسن العلاقات مع تشاد، وان الحركة فقدت مواقعها وخطوط إمدادها لكننا متواجدون على طول الشريط الحدودي في الأراضي السودانية،ونسيطر على الأرض وقمنا بضبط نشاط قطاع الطرق الذين يمارسون النهب بانتحال اسم الحركة،وهذا العمل كان يشوه العمل الثوري.وقال إن الحركة سبق آن أطلقت سراح 61 أسيرا حكوميا،وهناك أعداد كبيرة من مختلف الرتب والجنود لدى الحركة الآن وتعاملهم باحترام ووفقا للمواثيق الدولية وحقوقهم محفوظة وينالون الرعاية الكاملة،وعلى اتصال بذويهم، من خلال الصليب الأحمر والمنظمات الدولية،وسبق أن أعدمنا جنديا لأنه قتل أسيرا وهذا ما أيده فيه الأستاذ الهدي برمة صالح ، أمين الشؤون العدلية والقانونية بالإنابة.وقال أن مناقشات وقف إطلاق النار يناقشه الفنيون في الدوحة،من حيث تحديد مواقع القوات وتكوين آلية المراقبة،وهنا نقول ان تحرك الطرفين معلن والجانب الحكومي يتصل بنا عند مرور فرقه الإدارية عبر مناطقنا،وهناك استحقاقات على الجانب الحكومي وفقا للاتفاق الإطاري بان تمول جيشنا خلال الفترة الانتقالية،ووقف إطلاق النار يتم بتوقيع برتوكول مفصل وهذا لم يحدث.

----------------------------------

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11413
--------------------------------------------------------------------------------
admino || بتاريخ : الخميس 29-04-2010
: نص تقرير منظمة هيومان رايتش وواتش (حول الانتخابات)


: السودان: الانتخابات المعيبة تلقي الضوء على الحاجة للعدالة


يجب أن يكون الرئيس السوداني في لاهاي في مواجهة التهم المنسوبة إليه



استمرار الحكومة التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني في التكريس لأجواء تقييدية أثناء عملية

الانتخابات، عبر المضايقات والتهديدات والاعتقالات للناشطين، وأعضاء المعارضة، ومراقبي الانتخابات.


، فتح مكتب الادعاء العام قضية بالنيابة عن السلطات الأمنية الوطنية ضد رئيس تحرير أجراس الحرية،

صحيفة المعارضة، والكاتب الصحفي الحاج وراق



قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير لها إن القمع السياسي والانتهاكات الحقوقية في شتى أنحاء السودان – بالإضافة إلى الإخفاقات الإدارية والمشكلات الفنية – شابت أول انتخابات سودانية تشهد تعددية حزبية منذ أكثر من عشرين عاماً. وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات السودانية أن تحقق على الفور في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت وأن تقدم المسؤولين عنها للعدالة.

إعادة انتخاب الرئيس عمر البشير، التي أُعلن عنها في 26 أبريل 2010، ليس لها أثر قانوني على اتهامات المحكمة الجنائية الدولية المنسوبة إليه، على حد قول هيومن رايتس ووتش. وفي مارس 2009 كانت المحكمة قد أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير بناء على اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جراء دوره في الجرائم المرتكبة في دارفور.

وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يتجاوز قلقنا إزاء هذه الانتخابات المشكلات الفنية التي اعتورتها". وتابعت: "فالقمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان تقوض من حرية ونزاهة التصويت في شتى أنحاء السودان".

وأثناء الانتخابات الوطنية، من 11 إلى 15 أبريل ، أفاد مراقبو الانتخابات الدوليون والوطنيون بمشكلات وثغرات لوجستية وإدارية كثيرة، بالإضافة لمزاعم تزوير، منها تصويت الفرد أكثر من مرة والتلاعب بصناديق الاقتراع. وكانت العملية الانتخابية تتسم بالفوضى بشكل خاص في الجنوب، مع الإبلاغ عن مشكلات كثيرة في أغلب ولايات الجنوب.

وفي الولايات الشمالية، تبينت هيومن رايتس ووتش استمرار الحكومة التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني في التكريس لأجواء تقييدية أثناء عملية الانتخابات، عبر المضايقات والتهديدات والاعتقالات للناشطين، وأعضاء المعارضة، ومراقبي الانتخابات.

ووثقت هيومن رايتس ووتش حالات أقل من القيود المفروضة على الحقوق السياسية عنها في الشهور السابقة، لكن الشرطة وضباط الأمن مستمرون في ارتكاب انتهاكات حقوقية. كما ظلت القوانين القمعية مطبقة، على النقيض من المطلوب بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية وجلب الحركة الشعبية لتحرير السودان – حركة متمردين جنوبيين سابقاً – إلى مقاعد حكومة الوحدة الوطنية.

في أحد الأمثلة بالخرطوم، قام عناصر من الشرطة والأمن في ثياب مدنية باعتقال ناشطة تبلغ من العمر 18 عاماً في 31 مارس ، وتم احتجازها لمدة ليلة، واستجوبوها بشأن توزيع منشورات، تدعو فيها الناس للتصويت ضد حزب المؤتمر الوطني .

وقالت لـ هيومن رايتس ووتش: "وضعوني في حجرة مظلمة طيلة ساعات، وراحوا يسألوني من يدعمني وكم أتلقى من النقود".

كما وثقت هيومن رايتس ووتش عملية الترهيب أثناء التصويت. ففي أحد الأمثلة من جنوب دارفور، طرد الجنود المراقبين من مركز اقتراع واعتدوا على أحدهم، قائلين: "سنقتل أي أحد يقف ضد البشير".

وفي جنوب السودان، اكتشفت هيومن رايتس ووتش ارتكاب الحركة الشعبية لتحرير السودان – التي تهيمن على الحكومة الإقليمية، لانتهاكات عديدة وتكريسها لأجواء من القمع أثناء تصويت الأفراد.

ورغم أن العنف كان في حده الأدنى أثناء عملية التصويت، إلا أن هيومن رايتس ووتش وثقت عدة وقائع من الاحتجاز التعسفي وترهيب الناخبين، وأعضاء المعارضة ومراقبي الانتخابات من الأحزاب السياسية، ومراقبي الانتخابات المحليين، من قبل قوات الأمن في عدة ولايات جنوبية، منها غرب الاستوائية، ووسط الاستوائية، وغرب بحر الغزال، والوحدة، وجونقلي.

في 14 أبريل على سبيل المثال، اعتقلت قوات الأمن 14 مراقباً محلياً للانتخابات من منظمة المجتمع المدني (الشبكة السودانية للانتخابات الديمقراطية) في مراكز اقتراع بجوبا، عاصمة الجنوب.

وقالت إحدى المراقبات لـ هيومن رايتس ووتش: "كان الوقت بعد الظهر عندما نحاني رجل في ثياب مدنية جانباً بعد أن لاحظ أنني من الشبكة. واتهمني بأنني أتلقى الأموال من عملاء لتدمير الانتخابات. وحاول نقلي إلى سيارة وعندما قاومت صفعني مرتين".

فيما بعد نقل ضباط الأمن المرأة ومراقبين آخرين إلى مركز شرطة قريب، حيث تم احتجازهم نحو الساعة، ثم تم الإفراج عنهم دون نسب اتهامات إليهم.

ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات السودانية للتحقيق فوراً في انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. كما دعت هيومن رايتس ووتش الهيئات الدولية والمراقبين الدوليين للانتخابات لمراقبة أجواء ما بعد الانتخابات عن قرب، مع احتمال تصاعد التوترات إثر الاعتراضات على النتائج المحلية، كما دعتها لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان وأجواء الترهيب والعنف. وفي 23 أبريل أدت المصادمات في ولاية الوحدة لمقتل اثنين من المدنيين، حسب التقارير.

كما دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة السودانية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، حسب المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن 1593.

وقالت جورجيت غانيون: "بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن البشير مكانه لاهاي للرد على الاتهامات المنسوبة إليه، والتي لم يشهد ضحاياها أية مساءلة أو محاسبة عليها".

خلفية
كانت انتخابات أبريل خطوة مفصلية في اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي تستغرق فترته الانتقالية 6 أعوام. وكان المقصود بالانتخابات الوطنية أن تكون خطوة نحو انتقال البلاد إلى الديمقراطية، وأن تمهد الطريق للاستفتاء على تقرير المصير للجنوب المقرر في مطلع عام 2011.

لكن هذه العملية كانت زاخرة بالتدخلات السياسية في كل خطوة منها، من إجراء تعداد السكان الخامس عام 2008 إلى تشكيل المفوضية القومية للانتخابات والهيئات التابعة لها، وترسيم حدود الدوائر الانتخابية، وتسجيل الناخبين، والحملات الخاصة بالمرشحين، وعملية الاقتراع، وفرز الأصوات.

ففي الفترة السابقة للانتخابات، تكرر تحذير منظمات دولية منها هيومن رايتس ووتش من أن الأجواء في السودان ليست لصالح انتخابات حرة ونزيهة بسبب الثغرات في النظام القانوني، والتضييق على الحريات السياسية، واستمرار العنف في دارفور، وإخفاق مفوضية الانتخابات في ضمان تهيئة الأجواء لانتخابات نزيهة.

وفي الأسبوع الأول من أبريل ، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الجنوبية، وتحالف جوبا – وهو هيئة من أحزاب المعارضة – أنها ستقاطع الانتخابات، متذرعة باستمرار العنف في دارفور، وعدم تسوية مشكلة التعداد، والإخفاق في إصلاح القوانين الأمنية، وأجواء الانتخابات غير المتسمة بالعدالة، والتحيز داخل مفوضية الانتخابات.

وبعد مفاوضات شاقة، ووسط زيارات عديدة من مبعوث الولايات المتحدة الخاص وغيره من الفاعلين الدوليين لتعزيز الانتخابات، عاود دخول السباق الانتخابي حزبين هما الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي . وانتقدت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المحلية كثيراً الدعم الدولي للانتخابات في ظل الظروف السائدة.

وشمل المراقبون للانتخابات مركز كارتر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وجامعة الدول العربية، والبعثات الدبلوماسية من عدة دول وأطراف مانحة للسودان. مركز كارتر والاتحاد الأوروبي أصدرا تصريحات مبدئية في 17 أبريل يصفان فيها المثالب التي شابت العملية الانتخابية.

ونشرت منظمات المجتمع المدني السودانية الآلاف من المراقبين المحليين للانتخابات أثناء عملية الاقتراع وأصدرت بيانات طوال الأسبوع. وعقب الانتخابات، أعلنت منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة أنها لا تقر بنتائج الانتخابات لأنها تشوبها الثغرات وشبهات التزوير من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

القمع والاعتقالات للناشطين والمعارضة في ولايات الشمال
فيما كانت حالات أقل للتضييق على حريات التجمع والتعبير في الأسابيع السابقة على الانتخابات، عنها في الشهور السابقة، فإن السلطات استمرت في استهداف الناشطين من مجموعة "قرفنا"، وهي جماعة تدعو الجمهور لعدم التصويت للحزب الحاكم.

ومن الأمثلة اعتقال الناشطة البالغة من العمر 18 عاماً في 31 مارس. إذ قام رجال شرطة في ثياب مدنية بمنطقة الحاج يوسف في الخرطوم العاصمة باعتقالها واحتجازها بعد أن وزعت منشورات لـ "قرفنا". وقالت لـ هيومن رايتس ووتش إن رجال المباحث (الشرطة السرية) وعملاء الأمن عرضوها لساعات من الاستجواب والتهديد بإخضاعها لفحص طبي لفحص عذريتها إذا لم تخبرهم الحقيقة.

وفي عدة حالات وثقتها هيومن رايتس ووتش، استهدفت السلطات الأشخاص الداعمين لمقاطعة المعارضة. على سبيل المثال، في 8 أبريل اعتقل الأمن واحتجز المسئول السياسي للحزب الشيوعي وعضو بحزب الأمة/ الإصلاح والتجديد في نيالا، جنوبي دارفور، جراء نشر منشورات تدعو الناخبين لمقاطعة الانتخابات.

وقالت نور الصادق ، عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي: "جعلونا نوقع ورقة نتعهد فيها بالذهاب يومياً لمكتبهم وعدم العمل ضد السودان، قبل أن يفرجوا عنّا".

وفي 8 أبريل ، فتح مكتب الادعاء العام قضية بالنيابة عن السلطات الأمنية الوطنية ضد رئيس تحرير أجراس الحرية، صحيفة المعارضة، والكاتب الصحفي الحاج وراق، جراء مقال كتبه في 4 أبريل/نيسان يدعم فيه المرشح الرئاسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، ويدعم مقاطعة الحركة للانتخابات.

وفي 9 أبريل ، اعتقلت قوات الأمن واحتجزت لفترة قصيرة مجموعة من خمسة من أعضاء الحزب الشيوعي، جراء توزيع منشورات مماثلة في سوق بورتسودان. وتم احتجاز ثمانية آخرين من الحزب ذلك اليوم في كوستي لنفس السبب. وليلة 11 أبريل ، أول أيام التصويت، اعتقلت قوات الأمن في المناقل بالجزيرة، عضواً آخر من الحزب الشيوعي، واحتجزته ساعات، أيضاً بتهمة توزيع منشورات تدعم المقاطعة.

وفي 11 أبريل ، اعتقلت قوات الأمن والشرطة مجموعة من الأشخاص كانوا يحتجون في اثنتين من ضواحي الخرطوم. وقال شهود العيان لـ هيومن رايتس ووتش إن حوالي منتصف النهار وصلت الشرطة إلى منطقة الحاج يوسف في سبع شاحنات وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على الحشد المجتمع في السوق. وتناقلت التقارير دعوة أعضاء الجبهة الشعبية المتحدة – مجموعة طلابية من دارفور منحازة لزعيم المتمردين عبد الواحد – للتجمع وقيامها بتوزيع منشورات تدعو فيها الناس لعدم التصويت. واعتقلت الشرطة واحتجزت 10 أشخاص منهم طالبين اثنين، وتم الإفراج عنهم في اليوم التالي.

ترهيب مراقبي الانتخابات في ولايات الشمال
في الأسابيع السابقة على الانتخابات، أدلى الرئيس البشير بتعليقات تحريضية في خطب عامة في سنار والجزيرة يهدد فيها بـ "قطع أنوف" المراقبين الدوليين الذين عرضوا إرجاء الانتخابات. هذه التهديدات – التي تخرق قانون الانتخابات – جاءت إثر مطالب من أحزاب المعارضة في مارس بإرجاء الانتخابات حتى نوفمبر ، وتقرير صدر في 17 مارس من مركز كارتر يطالب بإرجاء الانتخابات بما أن هذا قد يكون مطلوباً للتصدي للتحديات الإدارية التي تعترض عمل اللجنة الانتخابية.

وفي أواسط مارس أمرت السلطات الحكومية عضو دولي من مركز كارتر بمغادرة البلاد، حسب التقارير بسبب تعليقات أدلى بها ضد الحكومة أثناء دورة تدريبية. وفي 28 مارس احتجز ضابطا أمن واستجوبا عبد المجيد صالح، العامل بمركز كارتر والمعروف بأنه ناشط حقوقي، واتهموه بتحريك طلاب دارفور ضد النظام والعمل مع الأجانب.

وقال: "حاولت أن أوضح أنني مسؤول عن التدريب فقط لكنهم راحوا يقتبسون أجزاء من التقرير ويتلونها عليّ. عرضوا عليّ ملف كامل عني وقالوا إنهم يتابعوني بشكل يومي، وأنني ليس مسموحاً لي بالسفر، ويجب ألا أتحدث لوسائل الإعلام".

وقام مسؤولو الشرطة والأمن بترهيب المراقبين أثناء أسبوع الانتخابات، باستخدام التهديدات والاعتداءات والاعتقالات. ففي الخرطوم، طرت الشرطة المراقبين من أحد مراكز الاقتراع في 11 أبريل ، لأنهم اعترضوا على مساعدة العاملين بالانتخابات للناخبين على ملء نماذج الاقتراع. وفي قرية قريبة من الحصاحيصا في الجزيرة، في 11 أبريل ، احتجزت الشرطة لفترة قصيرة مرشحتين تعملان أيضاً بصفة مراقبتين بحزب المؤتمر الشعبي، لأن سلطات مركز الاقتراع لم تقر بحقهما في العمل كمراقبتين.

وفي مركز اقتراع في كريناك غربي دارفور، في 12 أبريل ، طردت الشرطة مراقب حزبي من الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد أن اعترض على سماح العاملين بالمركز لأشخاص غير مسجلين بالتصويت. وفي 14 أبريل في جنوب دارفور عندما قال الجنود "سنقتل من يقف ضد البشير"، طرد الجنود مراقبين من مركز الاقتراع في عديلة واعتدوا على مراقب من حزب المؤتمر الشعبي بالعصا. وأفاد مراقب بمركز اقتراع تولوس بأن ضباط الأمن اعتقلوه في 12 أبريل واحتجزوه لعدة ساعات بعد أن اعترض على تصويت مناصري الحزب الحاكم مرتين.

العنف في دارفور
كان التصويت مقتصراً في دارفور بسبب المشكلات الأمنية والأعداد الكبيرة من الأشخاص النازحين الذين قاطعوا العملية الانتخابية. وخلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن العنف والتهديدات بالعنف من قبل مسؤولي الأمن وأشخاص مسلحين آخرين إما منعت أو قاطعت الأنشطة الانتخابية.

ففي شرقي جبل مرة، حيث أسفرت المصادمات بين الحكومة مع الجنود المتمردين والهجمات على المدنيين في فبراير ، عن مقتل العشرات من المدنيين وتدمير القرى والتسبب في نزوح جماعي، لم يقع التصويت بالمرة.

وفي جنوب دارفور، أدت المصادمات المسلحة بين الجماعات العرقية في كاس وحولها في مارس وأبريل إلى الحد من الوصول لمراكز الاقتراع، وأجبرتها على الإغلاق مبكراً. وتلقت هيومن رايتس ووتش تقارير عن العديد من وقائع ترهيب المراقبين في نيالا من قبل قوات الأمن والجيش وعناصر مسلحة غير معروفة.

وفي غرب دارفور، قال المدنيون في سربا لـ هيومن رايتس ووتش إن متمردي حركة العدل والمساواة، المعارضين للانتخابات هددوهم وأمروهم بعدم التصويت.

أعمال الضرب والاحتجاز التعسفي والترهيب لمرشحي المعارضة وأعضاء الأحزاب والمراقبين للانتخابات في جنوب السودان
أثناء عملية التصويت، اعتقلت قوات الأمن تعسفاً العديد من مراقبي الانتخابات من المعارضة. والكثير من الاعتقالات التي وثقتها هيومن رايتس ووتش كانت تعسفية، بما أنها لم تتم بموجب القانون، ويبدو أنها كانت محاولة لمنع ممثلي الحزب من مراقبة الانتخابات. وأغلبها كانت لفترات قصيرة ثم تم الإفراج عن المحتجزين.

وقد وثقت هيومن رايتس ووتش عدة حالات للاعتقالات التعسفية لأعضاء المعارضة ومراقبي الانتخابات في ولايات غرب الاستوائية ووسط الاستوائية. وتلقى باحثو هيومن رايتس ووتش أيضاً تقارير مماثلة من غرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال والوحدة والبحيرات وجونقلي.

وفي منطقة تركاكا، في وسط الاستوائية، اعتقلت قوات الأمن عدة مراقبين للانتخابات من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومنتدى جنوب السودان الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية المتحدة، أثناء عملية التصويت. وقال أحد المرشحين من المنتدى الديمقراطي لـ هيومن رايتس ووتش:

حوالي الواحدة ظهراً قيل لي أن أحد مساعدي الانتخابيين قد تم اعتقاله وأنه نُقل إلى مكان يُدعى كودا. رفضوا الإفراج عنه ولم يخبروني بسبب اعتقالهم إياه. قررت الذهاب إلى مراكز الاقتراع الأخرى للاطلاع على أحوال المساعدين الآخرين ورأيت قوات الأمن تأخذ مساعدين من حزب المؤتمر والجبهة الديمقراطية المتحدة، وتابعين لمرشحين مستقلين آخرين وتلقيهم في سيارات.

وتلقت هيومن رايتس ووتش تقارير مماثلة عن اعتقال وترهيب الأفراد بمنطقة تركاكا، من حزب المؤتمر ومن مرشحين مستقلين وكذلك مراقبين وطنيين للانتخابات. على سبيل المثال، في 12 أبريل اعتقل مسؤولو الأمن خمسة من المراقبين الانتخابيين التابعين لمرشح مستقل، هو ألفريد غور، المرشح لمنصب حاكم وسط الاستوائية. وتم الإفراج عن الخمسة في اليوم التالي دون نسب اتهامات إليهم.

وفي 13 أبريل ، اعتقلت قوات الأمن تسعة من المراقبين من أحزاب المعارضة من مركز اقتراع في جوبا. خمسة منهم يعملون لصالح غور والأربعة الآخرين يعملون لفصيل التغيير الديمقراطي من الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومن حزب المؤتمر. وتم اعتقال أحد عناصر الحركة في اليوم نفسه، وقال لـ هيومن رايتس ووتش إن ضباط الأمن دخلوا مركز الاقتراع وطالبوا بالاطلاع على أوراق المراقبين. واعتقلت قوات الأمن جميع من يعملون لصالح حزب معارض أو مرشح مستقل.

وفي يامبيو، غرب الاستوائية، انخرط جنود من الجيش الجنوبي، الجيش الشعبي لتحرير السودان، في أعمال ترهيب وضرب ومضايقة بحق أعضاء أحزاب المعارضة والمراقبين الانتخابيين. على سبيل المثال، في 14 أبريل قام عدة جنود بضرب مراقب انتخابي لصالح مرشح مستقل لمنصب الحاكم، هو جوزيف باكوسورو. وقبل يومين، ضرب الجنود واحتجزوا اثنين من المراقبين الآخرين لنفس المرشح.

وفي 11 أبريل قام جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان بضرب واحتجاز مراقب من فصيل التغيير الديمقراطي من الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو د. دومينيك فوندا، واثنين آخرين من تورى، غرب الاستوائية. وتم احتجاز الرجال يومين في معسكر للجيش يُدعى رسولو.

وقال فوندا لـ هيومن رايتس ووتش: "نقلونا إلى كوخ صغير في المعسكر وأمرونا بالدخول واحداً وراء الآخر. ونحن ننحني لندخل ضربونا بالسياط. كانا رجلين، أحدهما يضربنا بالسوط على الظهر والآخر على المؤخرة. وكانا يقولان إنهما سيقتلاننا".

وأظهر أحد أعضاء فصيل التغيير الديمقراطي بالحركة الشعبية لتحرير السودان لباحثي هيومن رايتس ووتش إصابات وعلامات يبدو أنها من الجلد على الظهر.

وفي ولاية جونقلي، ضرب الجنود واحتجزوا مرشحة من المنتدى الديمقراطي لجنوب السودان في 12 أبريل ، وهي تحاول التقاط صور للجنود الذين راحوا يصادرون أوراق التصويت من الناخبين.

قالت لـ هيومن رايتس ووتش: "حبسوني لمدة يوم وصادر الجنود هاتفي. أوثقوا رباطي وألقوني في شاحنة صغيرة. وفيما كنت في الشاحنة راحوا يركلوني على جسدي بالكامل. فقدت الوعي وعندما اكتشفوا ذلك نقلوني إلى عيادة طبية".

الضرب والترهيب والاعتقالات التعسفية للمراقبين المحليين في ولايات الجنوب
وثقت هيومن رايتس ووتش عدداً من حالات الاعتقال والترهيب لجماعات المراقبين من قبل قوات الأمن في وسط الاستوائية وغرب الاستوائية. كما أفاد المراقبون بوقوع اعتقالات للمراقبين المحليين في غرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال والوحدة.

نحو 2000 مراقب من منظمة المجتمع المدني الشبكة السودانية للانتخابات الديمقراطية، و772 مراقباً من منظمة المجتمع المدني (برنامج مراقبة ورصد الانتخابات الداخلية السودانية – سوديموب) تم نشرهم في أنحاء البلاد لمراقبة الانتخابات. وأفاد المراقبون من المجموعتين بالتعرض للاعتقال والترهيب. وأفادت المجموعتان بوقوع حوادث أمرتهم فيها قوات الأمن بالخروج من مراكز الاقتراع وفي بعض الحالات صادرت تصاريحهم.

على سبيل المثال، في 14 أبريل ، طرد مسؤولو الأمن قسراً ولفترة قصيرة 14 مراقباً من الشبكة السودانية من ثلاثة مراكز اقتراع في دائرة كاتور جنوب في وسط الاستوائية. وتم استجواب المراقبين واحتجازهم لمدة قصيرة في مركز شرطة قريب.

وفي 16 أبريل اعتقل مسؤولو الأمن واحتجزوا مراقباً للشبكة السودانية في واو، غرب بحر الغزال. وقام مسؤولو الأمن بضرب المراقب وحذروه من عدم الإبلاغ عما شاهده في واو، قبل أن يفرجوا عنه في اليوم التالي. أفاد مراقبو الشبكة السودانية بحالات مشابهة من المضايقات والترهيب والاحتجازات التعسفية في منطقة مريدي، غرب الاستوائية، وتركاكا وجوبا في وسط الاستوائية، ولير في الوحدة.

مثالب كثيرة ومزاعم بالتزوير أثناء الانتخابات
أفاد مراقبو الانتخابات المحليين والدوليين في شتى أنحاء البلاد بتفشي المشكلات اللوجستية والإدارية، مثل نقص مواد الانتخابات، ومراكز الاقتراع غير الملائمة، وقوائم الناخبين غير الصحيحة، والتأخر في توفير مواد الانتخابات ونقل أوراق الاقتراع إلى مواقع خاطئة، وعدم ملائمة إجراءات التعرف على الناخبين في مراكز الاقتراع. وبعض المشكلات أدت إلى تجميد التصويت أو إغلاق مركز الاقتراع، واستدعت تمديد مفوضية الانتخابات للانتخابات مدة يومين آخرين. وأعلنت المفوضية أنها تنوي إعادة الانتخابات في 33 دائرة انتخابية.

وفي ولايات الشمال، أدلى المراقبون أيضاً بمزاعم مماثلة عن التزوير في عدة مراكز اقتراع، والتصويت من قبل أشخاص غير مسجلين، ودفع النقود للناخبين ونقلهم بالحافلات للتصويت رغم أنهم غير مسجلين، ومنهم نزلاء سجن كوبر بالخرطوم، وإساءة التعامل في مراكز الاقتراع والتعامل مع صناديق الاقتراع. ويظهر من مقاطع فيديو تم بثها كثيراً على الانترنت، يُزعم أنها تعرض عامل باللجنة الانتخابية يملأ صناديق الاقتراع ليلاً في شرق السودان، بوقوع أعمال تزوير في صناديق الاقتراع. وقالت المفوضية عن تسجيل الفيديو أنه ملفق وغير صحيح.

وأفاد المراقبون بوقوع أنشطة تزويرية كثيرة من الحكومة وقوات الأمن في العديد من ولايات الجنوب. في ولاية غرب بحر الغزال، أفاد المراقبون بأن الجنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان انخرطوا في أعمال ترهيب كثيرة بحق الناخبين ومسؤولي الصناديق. وفي ولايات أخرى، اقتحم الجنود مراكز الاقتراع وأمروا المراقبين الحزبيين والمحليين بمغادرة المكان. كما شهد مراقبون على وقوع عدة حوادث قام فيها مسؤولو الأمن والجنود الناخبين على التصويت لصالح "النجمة" – رمز الحزب الحاكم في الجنوب.

وفي بعض الولايات، أفاد المراقبون بأن مفوضي المقاطعة وضباط الأمن دخلوا مراكز الاقتراع وهددوا الناخبين ومسؤولي الانتخابات وأشرفوا على عملية الفرز. على سبيل المثال، في منطقة بوسط الاستوائية، في 17 أبريل ، دخل المفوض ومسؤولو الأمن مركز اقتراع وطردوا جميع المراقبين. وفي مقاطعة أخرى، في نفس الولاية، تم احتجاز المراقب عندما شكك في حضور قوات الأمن ومسؤولين حكوميين في مركز الاقتراع أثناء الفرز.

وفي غرب الاستوائية، أفاد المراقبون بأن الحزب الحاكم في الجنوب وقوات الأمن استولوا على ستة مراكز اقتراع وطردوا جميع المراقبين المحليين والحزبيين من المركز. على سبيل المثال، في مقاطعة مريدي، غرب الاستوائية، منع جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان مراقبي الأحزاب من دخول مراكز اقتراع وسيطروا على عملية التصويت كاملة. وأفاد المراقبون بأن مفوض المقاطعة دخل مراكز الاقتراع وقال للناس كيف يصوتون. كما أفاد المراقبون بحالات قام فيها مراقبو أحزاب المعارضة بترهيب الناس وأخبروهم كيف يصوتون ولصالح من.

Post: #380
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 10:08 PM
Parent: #379

رئيس حزب الامة القومي يخاطب ندوة اتحاد الاطباء العرب بالقاهرة


الصادق المهدي : الموقف خطير ودلائل التزوير واضحة والجنوب سينفصل قريبا
القاهرة : أخبار اليوم



قال الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ان البلاد ستشهد توترا حادا بين من يرون ان الانتخابات باطلة والذين يعتقدون غير ذلك.
واكد المهدي خلال مخاطبته لندوة اتحاد الاطباء العرب بالقاهرة ان الموقف خطير وان دلائل التزوير للانتخابات واضحة، مؤكداً ان الجنوب سينفصل قريبا ببتروله.
وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص حديث المهدي :

كلمة الإمام الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي
في ندوة إتحاد الأطباء العرب صباح الثلاثاء الموافق 27 ابريل 2010
بعنوان : مستقبل السودان بعد الانتخابات
الشكر الجزيل لإتحاد الأطباء العرب لدعوتنا للحديث في هذا الموضوع الهام وأنا سأذكر لكم وجهة نظرنا عبر عشرة نقاط قصيرة ومحددة إنشاء الله :
النقطة الأولى: هي أن هذه الانتخابات لم تكن من فراغ بل نشأت من اتفاقيات سلام هذه الاتفاقية مع ما بها من إنجازات شملت عيوباً، أهم تلك العيوب والتي ذكرتها في كتاب أصدرته في مايو 2005 بعنوان: اتفاقية السلام والدستور في الميزان:ـ
أنها سمت نفسها بالسلام الشامل وقد كان سلامها جزئياً لأن هنالك حرباً دائرة في دارفور.
كذلك لأنها قسمت الأمر بين حزبين ولم تشمل بقية القوى السياسية.
ومن الناحية الديمقراطية فإنها سمحت باستمرار قوانين الشمولية إلى تُغّير فالذي حدث هو أن هذه القوانين ظلت مستمرة تكبل الحريات طيلة الفترة الانتقالية وإلى يومنا هذا.
الثنائية التي قامت بين طرفي الاتفاقية وكان يرجى أن تؤدي إلى حسن العلاقة بينهما ، لم تؤدي إلى ذلك ونشأ بينهما توتر .
التوتر له ثلاثة أسباب:
السبب الأول: خلاف ايدولوجيا بين المؤتمر الذي يطرح خطاً إسلامياً عروبياً وبين الحركة الشعبية التي تطرح خطاً علمانياً إفريقانياً .
السبب الثاني: بين الحزبين وبين القوى السياسية الأخرى تحالفات معادية لبعضهما البعض .
السبب الثالث: هو أن القوى الغربية أو الدولية تتعامل مع الطرفين بمعيارين، معيار فيه درجة من العداء نحو المؤتمر الوطني ودرجة من المودة نحو الحركة الشعبية.
هذا التوتر بينهما أستمر طوال الفترة الانتقالية وخلق ما يشبه الحرب الباردة وكانت كل أزمة تقود إلى أزمة بعدها، ونتيجة لهذه الأزمات بدأ انفتاحهم نحو القوى السياسية.هذا الانفتاح أدى إلى مشروع سميناه التراضي الوطني بيننا وبين المؤتمر الوطني، قوامه توفير الحريات العامة ولمعالجة مشكلة دارفور في إطار قومي وأهم ما في الأمر أن نستعد للانتخابات حتى لا نكرر السيناريو الكيني والزمبابوي، وقد أخفق هذا الاتجاه .
الحركة الشعبية وجهت دعوة للقوى السياسية للاجتماع في جوبا، وقد كنا نظن أن هذا يمكن أن يجمع القوى السياسية كلها في تراضي وطني من بوابة جنوبية، وقد أخفق هذا أيضاً.
المهم أن القوى السياسية كانت ترى أن هناك مشاكل وعقبات لا يمكن قيام الانتخابات ما لم تعالج وهي: مشكلة الإحصاء، والحدود، والاختلاف حول موضوع الحريات وضرورة توافرها ، مع ضرورة معالجة مشكلة دارفور قبل إجراء الانتخابات. ونتيجة لهذه الأمور اتفقت القوى السياسية ـ ما عدا المؤتمر الوطني ـ وسيرت موكباً في 4 مارس 2010م قدمت خلاله رؤية معينة لتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر لعلاج هذه المشاكل. كذلك ظهرت عيوب ـ يمكننا التحدث عنها تفصيلاً ـ حول أداء مفوضية الانتخابات، هذه العيوب أدت إلى أن أحد عشر مرشحاً ومرشحة لرئاسة الجمهورية (جميعهم باستثناء السيد عمر حسن أحمد البشير) كتبوا مذكرة يطالبون فيها بمراجعةٍ قانونية وإدارية ومالية لأداء المفوضية باعتبار أنها ارتكبت أخطاء. هذا أيضاً لم يُجدِ. وكانت هنالك محاولة من الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثامبو إمبيكي لعقد قمة سياسية بين القوى السياسية تمهيداً للانتخابات حتى تُقبل نتائجها وحتى تُزال العقبات، هذا أيضا اخفق. كل هذه المحاولات لإيجاد أرضية صحيحة للانتخابات أخفقت ولذلك بدأت نُذر المقاطعة في ذلك الحين. أول خطوة للمقاطعة قررتها أغلبية أحزاب مؤتمر جوبا في 31 مارس. حزب الأمة القومي لم يعلن مقاطعته في ذلك الحين ولكنه أعلن ضرورة إجراء إصلاحات معينة، كما طالب بتأجيل الانتخابات لمدة أربعة أسابيع حتى تؤتي هذه الإصلاحات أكلها. هذا رُفِض ولذلك أعلن حزب الأمة مقاطعته للانتخابات .
وهنالك حزبان: الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي أعلنا بطلان الانتخابات في مراحلها الأولى بعد خوضهما لها.
المخالفات التي ذكرناها خلاصتها الآتي:
مخالفة المادة 22 /2 من قانون الانتخابات لعام 2008 بالنسبة للتسجيل:
تسجيل النظاميين في مواقع عملهم بدلاً عن أماكن سكنهم .
اختلاف في الكشف الذي انتهى إليه التسجيل وما أعلن لاحقاً، مثلاً في مناطق مثل قُلي انتهى الكشف إلى تسجيل 2700 ناخباً وناخباً ولكن عند مرحلة التصويت أتضح أن عدد الناخبين والناخبات المسجلين بالكشف 3700! وهكذا تكرر المشهد.
استمرار التسجيل بالمخالفة للقانون بعد قفل السجلات رسمياً .
خرق المادة 66 بشأن توزيع الفرص الإعلامية بصورةٍ متكافئة بين المرشحين .لم يحدث توزيعاً متساوياً بل حدث ما يشبه الاحتكار للمؤتمر الوطني.
مخالفة المادة 67/2 ج بشأن المساهمات المالية: يفترض دعم الدولة للأحزاب السياسية وهذا أيضاً لم يحدث.
مخالفة المادة 67/3 التي تُلزم المفوضية بوضع سقوف مالية للصرف على الحملات الانتخابية، بعد مطالبات أعلنت السقوف بعد أن صرف المؤتمر الوطني أضعاف أضعاف هذه السقوف. هذه مبينة ويُمكن أن نوضح توثيقنا لها.
أيضاً خُرقت المادة 69 التي تحظر استعمال إمكانيات الدولة والموارد العامة للأغراض الانتخابية للحزب الحاكم.
خُرقت كذلك المادة 87 التي تحظر الأساليب الفاسدة ومنها العبارات الجارحة والتي تثير الكراهية، وهذا كله كان واقعاً.
عند الاقتراع حدثت مخالفات: السجل الذي جرى عليه الاقتراع مخالفاً لما سُلِم للأحزاب.
عندما أعلنوا أن الاقتراع سوف يستمر لثلاثة أيام قرروا أن الصناديق يحرسها المتنافسون ولكنهم أبعدوا وتم استبدال الصناديق ليلاً حتى سُميت (بكراتين قيت(.
شوهد موظفون يحشون صناديق الاقتراع ، وقد صور هذا المشهد آخرون مثل مصطفى طاهر عثمان في البحر الأحمر وكذلك في ربك.
حبر الاقتراع الذي ينبغي أن يكون أثره باقياً لأيام حتى لا يتكرر التصويت أتضح أنه يمكن إزالته بسهولة.
مواقع اقتراع لم يُعلن عنها ومع ذلك وقع فيها اقتراع.
أخطاء لوجستية كثيرة: أسماء تضاربت، رموز تضاربت ....الخ.
النتيجة لهذا كله أن كل القوى السياسية المعارضة اعتبرت أن هذه الانتخابات باطلة وأعلنوا ذلك.
المراقبون اتخذوا مواقف مختلفة: مركز كارتر والإتحاد الأوربي قالوا: لا ترقى للمعايير الدولية، ولكن هذا اسم (دلّعْ) للتزوير، وكذلك الجامعة العربية قالت عبارة أقرب إلى الرضا وواضح أن الجامعة العربية معتادة على مثل هذه الأمور ولا ترى فيها غرابة، شبكة منظمات المجتمع المدني، وهي شبكة كبيرة جداً، تمثل تحالفاً جمع مائة وعشرون منظمة ومنتدى مدني، وستة وخمسون، والإفريقي للعدالة وهم نشروا أضعاف ما نشره الآخرون من مراقبين ومراقبات بلغوا ثلاثة ألف وخمسمائة. هؤلاء أكدوا بوضوح العيوب التي شابت المراحل المختلفة للانتخابات كما أعلنوا بطلان النتيجة واقترحوا بديلاً يمكن أن نتحدث عنه بالتفصيل .
البيت الأبيض قال: أنه فيها التفاف حول الحقوق الأساسية والحريات وأن النزاع في دارفور لم يوفر بيئة صالحة لاقتراع مقبول. المبعوث الأمريكي صرح تصريحات كثيرة آخرها أن الانتخابات مزورة لكننا سنقبلها حتى لا تعترض سبيل استقلال الجنوب جماعة هرتيج وهم يمثلون اليمين الأمريكي وهم متأثرين بالمفاهيم الإسرائيلية ويعتقدون استمرار المؤتمر الوطني في السلطة يساعد على:
انفصال الجنوب لدولة عدائية.
تعقيد مشكلة دارفور.
أزمة في الجسم السياسي السوداني.
ويعني عندهم السيناريو لتفكيك الوطن وهذا عندهم تحليل النتائج: الرئيس البشير أخذ 68% هذه النسبة بالمقاييس معقولة ويقول البعض بالنسبة للتسعينات المشهورة حاجة مقبولة. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب.
وأول شيء إذا حصل بالجنوب وهو أخذ 13% في الجنوب يتضح النتيجة في الشمال 86% و69% والنسبة فيهم متدنية لأن السيطرة في الجنوب للحركة الشعبية.. وليس المؤتمر الوطني لذلك كانت النسبة متدنية في الجنوب هنا يوجد نوع الرقابة المتبادلة والشراكة ولذلك نزلت. إذا استبعدنا الجنوب وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان تبلغ التسعينات التي هي دلائل التزوير في المنطقة وهذه مسألة واضحة في الأرقام.المشكلة هنا واضحة أن الجنوب رفض المؤتمر الوطني وطبعا المؤتمر الوطني مسيطر على الشمال بهذه الانتخابات المزورة وهذا يكون نتيجته الحتمية تقرير مصير عدائي لأنه واضح العلاقة بين الطرفين زادت سوءً في الفترات الماضية وهذا يتوقعه الكثيرون وهذه الانتخابات لم تحل أي مشكلة بل عقدت الصراع القائم وعمقت الخلاف بين القوى السياسية وإعادة إنتاج كل التناقضات والخلافات والاستقطابات القائمة ولذلك بدلا أن تكون حل صارت مشكلة. وهذه الانتخابات سوف تفتح الطريق لتعقيدات كثيرة جدا:
أولا: انقسام في الجسم السياسي السوداني بين من يقبل هذه الانتخابات ويعطيها شرعية ومن يرفضونها ويعتبرونها باطلة وهذا انقسام في الجسم السياسي السوداني، في وقت السودان محتاج فيه لعمل وفاقي وطني.
ثانيا: وجود سيطرة للمؤتمر الوطني على كل الخلفيات التي ذكرناها في الشمال. ووجود سيطرة للحركة الشعبية في الجنوب. معناها تباين وسيكون تقرير المصير بعد ثمانية أشهر وسيكون تقرير المصير لدولة عدائية للأسف.
ثالثا: كل حركات دارفور التحريرية والمسلحة والمقاومة سترفض هذه الانتخابات باعتبارها لم تشترك فيها وتطالب بإلغائها كسبيل للتفاوض حول اقتسام السلطة ولا تقبل سلطة مقسمة على أساس انتخابات هم غائبون عنها.
رابعا: سوف تنشأ مشكلة كبيرة حول الحريات لأن الذين يرون أن الانتخابات باطلة والذين يرون غير ذلك سوف ينشأ بينهم توتر حاد وستكون الخلافات حوله في الرأي كبيرة .
خامسا: الجنوب سوف ينفصل قريبا وانفصال الجنوب ببتروله. الحقيقة أن اتفاقية السلام من ضمن الأشياء التي جعلتها وضعت حافز هيكلي للانفصال لأنها قسمت السودان على أساس ديني، نحن كنا نرى الطريقة للتعامل مع قضية الخلاف حول الدين تكون عن طريق اعتبار أن الدولة مدنية وأن القوانين ذات المحتوى الديني تطبق فقط في إطار الأشخاص الذين يعتنقون ذلك الدين وأما القوانين التي تطبق على كل الأشخاص تكون قوانين خالية من المحتوى الديني. لكن الذي حدث حسب بروتوكول ماشكوس وهو أحد بروتوكولات الاتفاقية قسم السودان إلى أساس ديني شمال شريعة وجنوب علماني. والشيء الثاني الذي أدى لهذه الفرقة أن المؤتمر الوطني عنده أيدلوجية إسلاموية عروبية والحركة الشعبية عندها أيدلوجية علمانية افريقانية والسبب الثالث البترول لأنه قيل 50% من بترول الجنوب للجنوب عزز فكرة ننفصل لننفرد ببترولنا كله والسبب الآخر الذي يفرز الانفصال هو وجود موقف انتقائي من القوى الدولية. القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة تصادق الحركة الشعبية وتعادي المؤتمر الوطني هذه العوامل كلها تدفع في اتجاه هذا الانفصال.
إذن للأسف نحن نعتقد هذه المشاكل كلها لم تعالجها الانتخابات بل عمقتها والمشكلة الأخيرة والمهمة جدا موضوع المحكمة الجنائية الدولية لأنه كان هنالك توقع: أن المحكمة بصورة ما سوف تجد رد رادع من الشعب السوداني لرفض موقفها ولكن هذه المسألة أولا غير صحيحة لا يوجد شيء يمس الموقف من المحكمة وسوف تظل تلاحق وتتابع وستكون الحكومة القادمة بقيادة أشخاص سيكونوا ملاحقين جنائيا من 111 دولة تتبع للمحكمة الجنائية.
ويبقى السؤال الأخير ثم ماذا؟
الموقف الحالي سيكون موقف للأسف فيه استنساخ لكل المشاكل التي كانت موجودة مع توتر فيها بسبب أن الذين اعتبروا أنفسهم قد فازوا بثقة الشعب سوف يتصرفون من هذا المنطلق والآخرون سيقولون هذه مسألة مزورة وسينشأ هذا النوع من التباين يبقى ماذا سيفعل السودانيون في هذه المرحلة الخطرة جدا إذا كان المؤتمر الوطني أدرك أن هنالك انقساما حقيقيا في الجسم السياسي السوداني وضرورة التصرف القومي حول مشكلة الجنوب حتى نزيد فرص الوحدة أو الانفصال الأخوي. ليس العدائي وحتى يتعاون الجميع لحل مشكلة دارفور فيما يستجيب لتطلعات أهل دارفور المشروعة ويوفر الحريات العامة في البلاد ويعالج هذه المشاكل إذا اتخذوا هذا النهج يمكن أن يخرج اتفاق سياسي مثل ما حدث في كينيا وزمبابوي بعد الاختلاف حول نتائج الانتخابات جرى اتفاق سياسي لمعالجة الموقف الاستقطابي الحاد. هذا أذا ما حدث تفكير متعقل من هذا النوع سوف يتجه المؤتمر الوطني في اتجاه أنه ينفرد بالسلطة حسب ما يرى وجد تأييدا شعبيا لموقفه هذا وكما قلت نحن نعتقد أن الدلائل على التزوير واضحة وبينة ومخالفة القانون كذلك النسب، النسبة ليس 68% وهي نسبة خادعة جدا النسبة الحقيقية مش كده المناطق التي لم يطالها المؤتمر الوطني هي التي هبطت بالنسبة والمناطق التي عنده فيها سيطرة هي نفس نوع السيطرة الموجودة في الانتخابات الموجودة في المنطقة وهي ما فوق التسعينات.
في الختام: نحن نعتقد أن الموقف مهم وخطير وخصوصا وأنه الآن نحن في كل المنطقة توجد حالة استقطاب بين حكومات وشعوب ويوجد موضوع آخر هيمنة أجنبية عبر الاستيطان وعبر الاحتلال وضرورة إيجاد مخرج يصالح بين الحكومات والشعوب ويستجيب لتطلعات الشعوب ويواجه الاحتلال والاستيطان وهذا في رائي التحدي الذي يواجه المنطقة كلها ونحن سنكون في هذه المنطقة ومن الأشياء الحادة في هذه المنطقة سيكون موضوع مياه النيل والآن صار متأزما وما في شك دبلوماسية المياه محتاجة لمجهود كبير سوداني مصري وحوضوي لمواجهة هذا الموقف.
هذا كله يعني أن الأزمة السودانية سوف تلتحم مع أزمات أخرى نسال الله التوفيق في مواجهتها.
الصادق المهدي: إسرائيل تستفيد من التناقضات الموجودة في المنطقة
الشروق
أكد السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة ورئيس وزراء السودان الأسبق أن الأوضاع التي يمر بها السودان حاليا تجعله بحاجة إلى دور مصري أكبر خاصة وأنه يواجه خطرا كبيرا، كما أشار إلى ضرورة التحرك لمعالجة ملف مياه النيل حتى لا يترك الأمر إلى جهات دولية تعبث به، حيث إن إسرائيل والعالم كله يتدخل حتى يستفيد من التناقضات الموجودة في المنطقة.
وطرح المهدي أفكارا حول قضية مياه النيل محذرا من أن موضوع المياه يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عربية أفريقية، وقال إنه ينبغي التوفيق بين حقوق مصر والسودان المكتسبة من مياه النيل وحقوق دول المنبع باعتبار أن هذه الدول تواجه مشاكل تتعلق بالغذاء وزيادة عدد السكان والطاقة.
ونبه إلى أن القضية لا تحل بالتحذير الأمني فقط، بل لا بد من التحرك بفاعلية، ويجب مناقشة دول المنبع في مواقفها.
انفصال الجنوب
ويرى المهدي أنه بعد إجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان يمكن أن تنظم انتخابات أخرى جديدة بشروط متفق عليها، مشيرا إلى أنه من الممكن الدخول في حوار لتحقيق كل هذا.
إلا أن المهدي ذكر في سرده لقضية جنوب السودان أن انفصال الجنوب سوف يؤدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، ومن ثم يثير نزعات انفصالية في عدد من دول المنطقة.
وقال إن هناك تيارا أمريكيا قويا يقلق من انفصال الجنوب، وإنه سيؤثر بالسلب على الدول المجاورة، وسوف يفك المسبحة ، موضحا أن الجنوب ترياق مضاد للشمال ولوحدة وادي النيل، ولذا فان هناك تيارا في الولايات المتحدة الأمريكية يشجع على وحدة السودان باعتبارها الأفضل، لكن في المقابل هناك تيار يميني، بما فيه إسرائيل، يرى العكس ويحبذ فكرة الانفصال وفقا لمخططات تمزيق المنطقة وتقسيمها على أساس ديني وطائفي.
وأكد أننا نحتاج في السودان إلى تنظيم العلاقة بين الدين والدولة بصورة تحافظ على الأديان المختلفة والمواطنة المتساوية والحريات والاعتراف بالآخر ومراعاة الخصوصية الثقافية لكل أبناء السودان.
المؤتمر الشعبي يدعو لحملة وخطة لتغيير نظام الحكم القائم وتشكيل حكومة انتقالية
الامانة العامة تقرر الاجماع على الضغط عبر الندوات والمواكب و(أخبار اليوم) تنشر نص القرارات
الخرطوم : أحمد سر الختم
دعا حزب المؤتمر الشعبي الى حملة عامة وخطة لتغيير نظام الحكم القائم وذلك عبر وسائل سلمية وصولا لتشكيل حكومة انتقالية متجردة تشرف على اجراء انتخابات حرة ونزيهة. وكشف الحزب في البيان الختامي لاجتماعات الامانة العامة عن قراراته الاخيرة بشأن الانتخابات العامة والحملة السياسية والتعاون مع المعارضة والاهداف المنشودة نحو التغيير.
المؤتمر الشعبي
قرارات الأمانة العامة
1/ تقويم الانتخابات :
1/ الطعون :
· الطعن الأساسي هو كونه في إطار نظام حكم متقادم من الجبروت تنفذ فيه الأحكام الكاتمة للحريات العامة والنظم الممكّنة للسلطة أن تستغل لدعايتها المال العام وتسخّر كل العاملين في الوظيفة السياسية والعامة وتحتكر كل وسائل الإعلام الرسمي (إلا رفع رقابة الصحف والإذن بالندوات الجماهيرية لموسم الانتخابات فقط). والطعن كذلك في توقيت الانتخابات متأخراً تسعة أشهر.
· والطعن في علل قانون الانتخابات وتشكيل الإدارة الانتخابية وفروعها وفي كثير من اللوائح، ثم وفي تصرفات اللجان الشعبية بإمكانات واسعة لدفع من يوالي السلطة نحو التسجيل بخدمات نقل ومتاع كثيفة. والطعن في شذوذ المناطق في نسبة التسجيل، لاسيما العلة في دارفور والجنوب والزيادة في الجنوب. والفتور العام لولا نشاط المعارضة في أواخر فترة التسجيل. ثم بعد التسجيل جرى إلحاق قوائم متتابعة وكان التسجيل للقوات النظامية حيث يناسبها خلافاً للقانون.
· والطعن في عدالة الحملة الانتخابية واستغلال الرئيس وأتباعه لإمكانات المال العام ووسائل الدولة وإعلانها رجحاناً طاغياً على الآخرين.
· والطعن في سلوك فروع الإدارة الانتخابية وفي اللجان الشعبية في إثبات هويات المقترعين.
· والطعن في إرتباك الطباعة لأوراق الانتخابات ونماذجها تداخلاً لقوائم الناخبين بين الجهات وحذف بعض المرشحين وخلط الرموز في أوراق الاقتراع والارتباك في الطباعة وتضاعفها أحياناً.
· والطعن في الفساد الأشمل والأفعل الذي لم يكن منظوراً من المرتابين بطروء المفاسد، إذ مُنع المراقبون في غالب المراكز من المبيت ليلا ًومُدّت الليالي للتصويت للمبيت خفيةً في الظلام بالصناديق خلافاً للقانون. وفي الليلة الخاتمة دُبّرت حملة خفيّة في كل مواقع حفظ صناديق الأوراق للمقترعين وبُدّلت محتويات أكثر الصناديق ورتّبت الأوراق لصالح الحزب الحاكم.
تواتر إثبات وقائع في انكشاف الحملة الجنائية على الصناديق، وذلك بضبط ضباط بعض المراكز ومكوثهم داخلها في ساعات الليل يتصرّفون في الأوراق، وذلك ما قد صُـوّر بعضه وسُجّل الصوت لبعضه، وشوهد بعض النظاميين بسياراتهم حول المركز وهرب بعضهم وقُبض البعض، ذلك فضلاً عن التصرّف في الاقتراع الواسع بحجة جهل المصوّتين.
والنتائج للفرز بيّنة راجحة للعبث بالأوراق. فأغلبية الفائزين كالرئيس والولاة التابعون له في الشمال يتجاوز التسعين في المائة، وبعض هؤلاء ليس له قاعدة ولاء ولا معرفة بالواقع. وبدا الإفساد في قلة الأصوات أو انعدامها لصالح مرشحين معارضين في مراكز يقيمون فيها هم وأهلهم وجيرانهم ممن صوّتوا بكثرةٍ فيها. ومراكز جدّت الجماهير في حراستها لأسباب توتّر أو حذر في مواقع مختلفة وجاءت النتائج فيها على تفاوت وانقلاب لصالح المرشحين المعارضين مقارنة مع التي تليها ولم تُحرس. النتائج الكلّية كانت إلغاء لكل ولاء الأحزاب المعارضة في الجمهور إلا بضع نواب، وكذلك جدّت وقائع في الجنوب فيها استعمال للقوة السافرة لتغيير النتائج الكلية. وفي النيل الأزرق ظهر التغالب بالقوة بين شريكي الحكم.
2/ التقرير :
· لإثبات وجوه الفساد في كل إجراءات الانتخابات يرصد كل ذلك في تقرير خاص حسبما يرد من تقارير لأمناء الولايات والمرشحين والمراقبين والممثلين للأحزاب المعارِضة والمستقلين، وذكر آثار حملة الفساد الكبرى التي جرت تصرفاً في الصناديق ومحتوياتها من الأوراق.
· ثم تحرير التقرير العام ورصد الانتخابات عبر السودان من تلقاء المجريات والنتائج وتحرير التحليلات والرؤى لمدلولاتها يُقارن مع السابقات من الانتخاب العام، وذلك هو التقرير الختامي.
3/ البلاغ والاعتبار:
· الإبلاغ للتقرير العاجل والعام بياناً للرأي العام وإبلاغ المراقبين من أنحاء العالم والآخرين في الخارج لمن يهمهم الأمر، وذلك لحفظ العبرة في جدوى الانتخابات في السودان وفي وجوه فسادها وظلمها، والتجربة لأداء المؤتمر الشعبي في حملة الانتخابات.
2- إعمار الصف والتنظيم عقب الانتخابات :
· رصد كل الذين نشطوا معنا من قواعدنا التي كانت ساكنة، ومن ذوي الاتجاه الإسلامي سابقاً الذين انعزلوا منذ المفاصلة، والذين انعطفوا إلينا لحملة الدعاية والذين قدموا إلينا وجاهروا بما أبطنوا قبلاً من انعطاف إلينا لتقدير مواقفنا الحقّة الصادقة الجريئة وقد كان مكتوماً رهبة لكن انفسحت له الحرية شيئاً ما.
· جذب كل الذين أصبحوا سادرين في استقلال عن الولاء الحزبي التقليدي أو فتر ولاؤهم من تقادم أصوله التاريخية أو من مواقف القيادات المتذبذبة أو المنفّرة، أو من شتات المنظومات الحزبية الجديدة التي كانت مشهورة بأسماء دعاية ولا تتوطّد على قواعد ذات مدّ في الجمهور كما تبيّن لهم.
· إحاطة كل هؤلاء بإمداد من المنهج والفكر الديني المتجدد للمجادلة والاستقامة وتزكية الولاء للمؤتمر الشعبي بحلقات وثيقة وإحاطتهم بنظم جامعة وتذكيرهم بابتلاءات الواقع وسوء الحال وتثبيتهم للموالاة الأفعل نحو المثل والرجاءات الأفضل.
· استدراك الثغور التي بانت في بناء قاعدة الحركة مثل الطلاب، والشباب، والنساء، والعاملين، والتجار، وأبناء الطبقة الأوعى والأعنى، وفي مجتمعات الحضر وأبناء البدو في القرى المغفول عنها .. إلخ
· مراجعة تنظيمية للنظام الأساسي في أشكال الأمانة المركزية ووظائفها وأمانات الولايات وهياكل فروعها، وفتح مجالات لتعاقب في القيادات بين الأجيال.
· تدبير ما يُعالج مسألة التمويل اللازم لحركة التنظيم وحملاته.
· تدبير ما يحمي المؤتمر الشعبي ويؤمنه ويحفظ العاملين فيه من فتنة السلطة وضغوط الحياة.
بناء النظم التأسيسية والمؤتمرات العامة لاسيما في الولايات التي لم تشهد ذلك قبلاً والتعجيل بالجنوب قبل الاستفتاء، وترتيب وفود متواترة إلى الأقاليم خطاباً عاماً للجمهور ومحاورة تناصح وشورى داخلية مع قيادات الولايات والمحليات وخارجية المجتمع عموماً.
3- الحملة السياسية والتعاون مع المعارضة :
أ. جمع المعارضة :
· إعمار منظومة المعارضة والتحالف التي تأسست قبلاً وإدراج أي قوى تنضاف إليها، وإحياء نشاطها وتوالي إجتماعاتها والمصابرة على ما يعتري بعض عناصرها من شذوذ وتحفّظ أحياناً وهوى ورغبة أو رهبة عارضة، وذلك للتقارب مع قواعدها دون عصبية تفاصل وتجلّي إجماعها على المبادئ والولاءات القويمة.
· تكليف كل جهة (ويلزم أن ترجع أولاً إلى كيانها الخاص) لتقدير خيارات الحركة السياسية ومسير ضد النظام للتشاور بعداً والقيام بما هو مشترك من حملته، ثم يحسُن أن ينعقد ميثاق عام لما تُجمع عليه المعارضة ويخرج بيان مشترك بين يدي أيما موقف متفق عليه.
ب- أهداف المعارضة نحو التغيير:
· حملة عامة وخطة لتغيير نظام الحكم القائم :
1. وذلك بحملة للهجوم على الشرعية المدّعاة للنظام الجبروتي المستبدّ وإدانة إجراءاته الانتخابية وإعلان بُطلانها بكلّ وجوهها.
2. القطيعة التامّة مع النظام فلا يُشارك في مناصب حكم ولا في منظومة سياسية ينظمها هو توهّم أن لها وقعاً في تسيير سياسة سلطانه.
3. الإصرار على بسط الحريات وممارستها في كل الحياة من الجميع بلا أحكام استثنائية أو جائرة.
4. لبطلان الانتخابات ينبغي إعادتها بما هو أحسن وأعدل مما يتفق عليه إجماعاً بين القوى السياسية في الحياة العامة.
5. لا تُدار الانتخابات تحت مظلّة الحكم الحالي بل حكومة إنتقالية متجرّدة من الانحياز والظلم تنظم الإدارة وتراجع التسجيل والتشريع والترشيح والدعاية المتساوية وللاقتراع المأمون يوماً واحداً.
ج- الوسائل والمبادئ التغيير :
· الإجماع على مضاغطة النظام القائم بندوات فردية ومشتركة ووفود عبر الوطن وتنظيم مواكب في كل المدن.
· الإجماع ألا ملجأ ولا مجال لخلافة حكم عسكري آخر إذ لا يؤتمن الجبروت المتسلّط على السير نحو حكم نيابي تُقيمه وتصرّفه الإرادة الشعبية.
· الإجماع ألا يقوم الحراك والدفوعات الشعبية في العاصمة ولا تنفجر ثورة غير منضبطة العواقب بل تتداعى الضغوط المنظومة الثائرة لإقامة مشروع وطني متكامل موحّد في سبيل حرية المجتمع وسلامه والحكم النيابي القومي والولائي والمحلّي.
· الإجماع على الوفاء بمقتضى اتفاقية السلام مع الجنوب وإجراء الاستفتاء بعدالة مع الاجتهاد لتشجيع الإرادة الجنوبية التي تختار الوحدة الوطنية، وإلا فالحوار المتفاعل الطيب الذي لا يضرّ بأهل الحدود ولا يقطع الصلة الأرضية الحرة العادلة تعاوناً قيماً لما هو مشترك.
· الإجماع على تسوية فورية لأزمة دارفور في سبيل السلام لأهلها وترتيب حكم انتقالي لهم فدرالي يرضونه بحدودهم وشركتهم في الحكومة الانتقالية العادلة ولمعالجة الأزمة الإنسانية توظيفاً للإنسان ومدّاً وافياً لعيشه ومحاكمة دولية مستقلة ضد الجناة، وذلك مهاد نحو الانتخابات القومية الصادقة لتسيير مصائر الوطن.
· إجماع على السياسة الخارجة إزاء دول الجوار والقوى والمنظومات العالمية لاسيما الفاعلة في السودان وذلك بما يحفظ استقلاله وعزته ويبدل الأوضاع لما هو خير له ويبسط سلاماً وتعاوناً بين بني الإنسان. وليكن للمؤتمر الشعبي إعلام عالمي ومنظمات وحقوق إنسان ذات بُعد عالمي وتمثيل خارجي تكاملاً بين ما هو رسمي وما هو شعبي وما هو وطني وما هو عالمي.





رئيس الجمهورية يلتقي برئيس لجنة حكماء أفريقيا والبشير يجدد الإلتزام بتنفيذ إتفاقية السلام وتشكيل حكومة قاعدة عريضة
الخرطوم: تقرير نجاة صالح شرف الدين
وسط فرحة عارمة وهتافات داوية استقبلت قيادات وكوادر الخدمة المدنية بالوزارات ومجلس الوزراء صباح امس امام مجلس الوزراء رئيس الجمهورية المنتخب المشير عمر حسن احمد البشير الذي هبّ وجاء الى موقع الاحتفال راجلا محييا قيادات وكوادر الخدمة المدنية الذين اصطفوا على طول الطريق المؤدي الى داخل مجلس الوزراء وكان البشير ييحي ويعانق المستقبلين بطريقته العفوية المعهودة حيث كان في استقباله الاستاذ كمال عبداللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء وقيادات مجلس الوزراء والعاملين بالمجلس بجانب قيادات

وكوادر الخدمة المدنية بالوزارات المختلفة الذين قاموا باستقبال رئيس الجمهورية بترديد الهتافات الدواية التي تؤكد مدى محبتهم ووقوفهم خلف رئيس الجمهورية حيث رددوا هتافات (سير .. سير يا البشير) وبالروح وبالدم نفيدك يا البشير) ورافعين العديد من الشعارات وفروع الشجر تعبيرا عن غبطتهم وسعادتهم لانتخاب البشير لفترة رئاسية اخرى، كما قام العاملين بمجلس الوزراء بنحر الذبائح.
هذا وقد باشر رئيس الجمهورية المنتخب عمر حسن احمد البشير مهامه الرئاسية لاول مرة بمجلس الوزراء صباح امس بعد انتخابه رئيسا لجمهورية السودان.
وتجدر الاشارة الى ان مسيرة الاستقبال اشرف عليها رجل المهام الصعبة الاستاذ كمال عبداللطيف وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء الذي شوهد بقيامه بتحركات مكثفة لاخراج عملية الاستقبال بشكل يليق بعظمة المحتفي به.
ومن جهة اخرى وصف الاستاذ كمال عبداللطيف وزير الدولة بمجلس الوزراء في تصريح خاص لـ(أخبار اليوم) بان استقبال كوادر الخدمة المدنية لرئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير بالموقف المؤثر الذي يدل على مدى حب الشعب له، وقال ان هذا اليوم يعتبر اول يوم عمل لرئيس الجمهورية، واضاف في معرض رده على اسئلة (أخبار اليوم) ان انتخاب المشير عمر البشير لفترة رئاسية اخرى هو تأكيد لحب الشعب السوداني له وتقديرا لمجهوداته وانجازاته كما اراد الشعب السوداني ان يواصل رئيس الجمهورية مسيرته لتحقيق مزيدا من الانجازات والحفاظ على سيادة وكرامة البلاد.
وفي معرض رده على سؤال حول برامج رئيس الجمهورية في الفترة القادمة قال عبداللطيف ان رئيس الجمهورية بعد ادائه القسم سيعمل على تنفيذ البرامج التي طرحها وتعميق وترسيخ الوحدة وقيام الاستفتاء في مواعيده وكذلك استكمال سلام دارفور واستكمال التنمية والنهضة والتقدم والتطور.
وجدد رئيس الجمهورية المنتخب المشير عمر حسن احمد البشير الالتزام بتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بمجلس الوزراء ظهر امس برئيس لجنة حكماء افريقيا سامو امبيكي.
وقال امبيكي في تصريحات صحافية عقب لقائه رئيس الجمهورية ان رئيس الجمهورية اكد عزمه لتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام واستكمال قضايا الحدود وتعين مفوضيات لاستفتاء الجنوب وابيي، واشار الى ان زيارته الى جوبا ولقائه بالفريق سلفاكير رئيس حكومة الجنوب كانت ايجابية واضاف أن كل من البشير وسلفاكير قد التزاما بالعمل معاً لتحقيق الاستفتاء والعمل على حل قضايا دارفور. وقال أمبيكي نريد حلا سريعاً لقضية دارفور وان يكون هنالك اتفاقية شاملة لقضية دارفور قبل الاستفتاء.
واوضح أن لجنة حكماء افريقيا ستعمل مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية فيما يتعلق بسلام دارفور وقال نحن نتابع ونترقب تشكيل الحكومة الجديدة حيث وعد رئيس الجمهورية العمل على تكوين حكومة ذات قاعدة واسعة تشمل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية واحزاب اخرى وهذا ما نما الى علمنا ونحن كلجنة حكماء نعتبره خطوة نحو طريق الديمقراطية. واكد امبيكي ان اللجنة ستعمل بالتعاون مع بعثة الامم المتحدة لدفع الجهود المشتركة والمدعومة من المجتمع الدولي لحل القضايا العالقة ودفع السودان الى الامام.
وفي معرض رده على الاسئلة نفى امبيكي مشاركة لجنة حكماء افريقيا في عملية مراقبة الانتخابات ولكننا قد قمنا بمقابلة كل الاحزاب السياسية بما في ذلك حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقال ان هنالك ادوات للتحول الديمقراطي وقد تحدثنا ايضا لمفوضية الانتخابات لكل من أبيل ألير والفريق عبدالله اللذان اوضحا بانهما بصدد اعداد تقرير حول الانتخابات وابدا كلا منهما ملاحظته حول الاخطاء والتحديات التي صاحبت العملية الانتخابية والتي تم تصحيحها، واضاف قد اتفق الجميع بان العملية الانتخابية قد جرت في جو من السلام، وقال ان الانتخابات تتطلب حل القضايا العاجلة التي ستبنى عليها تشكيل الحكومة الجديدة، ودعا امبيكي الى ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لانها لا تحتمل التأخير وكذلك لابد من تنفيذ استفتاء الجنوب وابيي في يناير 2011م وهذا يتطلب الاعداد لهذا الاستفتاء ولذلك لابد من الاسراع بتكوين مفوضيات الاستفتاء والشروع فيها في الحال وهذا يتطلب الاستعدادات الضرورية لمواجهة التحديات اللوجستية والفنية، ودعا الى العمل على ترسيم الحدود وتسجيل الناخبين.
واضاف هنالك قضايا ما بعد الاستفتاء لابد من مناقشتها امام مواطنين في الجنوب لتحديد موقفهم ولابد ان يكون هنالك خيارات وهذا الامر يتطلب ضرورة تثقيف المواطنين حول الاستفتاء وقال انا سعيد بان كل من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على دراية تامة بالقضايا العالقة وسيسعيان قدما لمعالجتها، وشدد على الاسراع لاكمال مفاوضات دارفور. وقال ان الوسيط المشترك جبريل باسولي سينضم للجنة ومن الضروري تنفيذ التوصيات، واشار الى ان التقرير الذي اعدته لجنة الحكماء وتبناه الاتحاد الافريقي،فقد تم تقديم نفس هذا التقرار لمجلس الامن واضاف ان هذه التوصيات وتوصيات حكومة السودان تسعى لحل قضية دارفور.



ود. نافع يدلي بإفادات هامة حول قضايا المرحلة والحكومة القادمة
د. نافع: خلافات الوطني بالنيل الأزرق سبب فوز عقار بمنصب الوالي ولن نخذل أهل دارفور وأهل السودان وتشكيل حكومة البرنامج الجديدة بنهاية مايو وبداية يونيو المقبل
الخرطوم / شريف علي
كشف الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب عن ملامح تشكيل الحكومة المنتخبة من قبل السيد رئيس الجمهورية حيث اشار الى الحكومة القادمة سمتها الغالبة انها حكومة برنامج وليست حكومة ائتلاف وطنى يكون عرضة للتشاكس والخلاف او حكومة محاصصة حزبية مشيرا الى ان الحكومة القادمة التى ترتبط اولى خطوات تشكيلها باداء الرئيس المنتخب للقسم امام الهيئة التشريعية المتوقع له نهاية مايو القادم او يوينو انتظارا لاكمال انتخابات مجلس الولايات الذى يكمل بجانب المجلس الوطنى

الهيئة التشريعية التى يؤدي الرئيس البشير القسم امامها .واوضح ان تشكيل الحكومة القادمة سيراعى فيه طموح اهل السودان فى حكومة قوية جدا ليس بالضرورة من عضوية الموتمر الوطنى فحسب انما يمكن ان تكون شراكة وطنية الا انه استدرك ان الشراكة الوطنية الحقيقية لديهم هى اشراك اهل السودان والقوى الوطنية الحزبية وغير الحزبية فى قضايا السودان كلها من خلال المؤتمرات والسمنارات وورش العمل فى كل القضايا الاقتصاد السياسية الخارجية وقال اننا من اجل النجاح سنعمل على استقطاب كل قدرات اهل السودان . وحول تشكيلة الحكومة قال نافع انها ربما تشمل شخصيات من غير اعضاء البرلمان وقال ان هذا يمثل حجم السعة لرئيس الجمهورية لتكوين هذه الحكومة قال انها لن تكون حكومة ائتلافية بالمعنى التقليدى او حزبية تقوم على المحاصصة ولكن حكومة برنامج تدخل فيها شخصيات حزبية وغير حزبية ربما ولكنها مؤمنة بالبرنامج الذى طرح وبالتناول للقضايا القومية فى العلاقات الخارجية وغيرها وببرنامج الرئيس الذى طرح .
واكد الدكتور نافع فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء بقاعة الصداقة لاستعراض الجهود التى بذلها المؤتمر الوطنى لتحقيق الفوز الكاسح الذى تحقق له فى الانتخابات على مستوياتها المختلفة ان المؤتمر الوطنى يتطلع لان تكون الفترة القادمة تمثل نقلة نوعية للعمل الحزبي يؤسس فيها على الحجة والحجة المقابلة وقبول الرائ والرأي الاخر وان يقول كل حزب رائه فى برنامجه وبرنامج الاخرين ومؤسساتهم وقال ان الاحزاب الاقرب والحليفة للمؤتمر الوطنى هى الاقرب من حيث برامجها ورؤاها السياسية مؤكدا التعاون بين هذه الاحزاب والمؤتمر الذى بدا قبل اتفاق السلام سوف يستمر وقال اننا لانربط تحالفنا مع هذه القوى ربطا عضويا بوجودها فى الجهاز التنفيذي او عدمه وقال نحن فى المؤتمر الوطنى مستعدون لعمل سياسي راشد مع كل القوى السياسية ومن باب اولى مع الحلفاء .
وعبر نائب رئيس المؤتمر الوطنى عن رضاء الحزب التام عن نتائج الانتخابات التى تمثل وسيلة للمفاضلة بين البرامج واختيار من يقود الجهاز التفيذى والتشريعى وقال انها فى ذلك مثلت عكس حقيقى للتنوع السياسي بالبلاد نافيا ان تكون نتيجتها هزيمة للتعدد باعتبار انها تقدم الكيان السياسي الذي يعبر عن كل التنوع الموجود بالبلاد عبر الاجهزة التشريعية الولائية والبرلمان القومى منوها الى ان المقاطعة التى نفذتها بعض الاحزاب كانت فقط على مستوى رئاسة الجمهورية ، واشار الى ان نتائج الانتخابات تمثل دفعة قوية للشريكين لتنفيذ ماتبقى من اتفاق السلام الشامل . واكد د. نافع ان الامل فى الوحدة الوطنية مايزال قائما داعيا كل القوى السياسية جميعا للعمل من اجل هذه الوحدة عبر عمل سياسي مؤكدا ان قيام الاستفتاء لاهل لجنوب لايوجد مايعيق قيامه فى موعده المحدد باتفاق الشريكين مشيرا اتفاقهما على رئيس المفوضية التى ستشرف على الاستفتاء وقال انها جاهزة لبدء عملها وقال ان الوحدة التى تمثل هما وطنيا المؤتمر الوطنى معها ظاهرا وباطنا قولا وعملا وقال اننا فى سعينا من اجل ان يعمل الجميع على تحقيق هذا الهدف ربما نسعى لتكوين لجان والاتفاق على برامج ورؤي داعيا كل القوى للمشاركة فى هذا الجهد للعمل المشترك مع الحركة الشعبية من اجل الوحدة وتمكين اهل الجنوب من التعبير عن خياراتهم بحرية كاملة مؤكدا فى هذا الصدد انه لو تحقق المناخ المناسب للاستفتاء فان اهل الجنوب على حد قوله سيكون خيارهم وحدة الوطن اذا لم تكن هناك تأثيرات على قرار المواطن ولم يحل بينه وبين قول رايه بكامل الحرية
»أخبار اليوم« ترصد المؤتمر الصحفي لنائب رئيس المؤتمر الوطني... بقية
وقال سنتداول مع كل القوى من اجل الوصول بالاستفتاء لهذه الحرية . وعزا نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب فقد المؤتمر الوطنى لمنصب والى النيل الازرق التى تعد الولاية الشمالية الوحيدة من بين الولايات التى جرت فيها الانتخابات التى خسرها الحزب فى المنافسة الانتخابية الاخيرة الى ماوصفه بضعف فى بنية الحزب بالولاية وماشهدته من منافسة واضحة اضعف موقف المؤتمر فيها تنافس قيادته حيث اصر المرشح المستقل باكاش رغم جهود اعادته لمؤسسية الحزب على الاستمرار وقال ان هذا بجانب انشقاق القواعد حول خيار الكلية الشورية الذى تم استبدالة احمد كرنمو بفرح عقار بعد موازنات واتصالات لتوحيد العضوية حول مرشح واحد وقال ان هذه الخلافات سبب من اسباب اضعاف فرص المؤتمر الوطنى فى الفوز وقال ان تنعت باكاش كان سبب رئيس من اسباب عدم فوز مرشح الوطنى وكذلك سبب فى فوز مرشح الحركة الشعبية باعتبار ان من انحازوا اليه فى حدود السبعة عشر الف ناخب اكثر من الهامش الذى فاق به مرشح الحركة مرشح الوطنى والمح نافع الى ممارسات فاسدة فى عمليات الفرز بالمناطق التى حقق بها مرشح الحركة لاغلبية على مرشح الوطنى مشيراً الى مناطق دعم حزبه شهدت قدرا وافرا من البطاقات التالفة عكس مناطق المنافس وقال مازلنا نبحث عن تفسير . واشار نافع الى تفوق المؤتمر الوطنى بالولاية على الحركة فى الدوائر الجغرافية الولائية والقومية وغلبة الحزب فى ولاية جنوب كردفان التى اشار الى ان خلافات الحركة الشعبية افضت الى تعطيل الانتخابات لمنصب الوالى والمجلس التشريعى .
وعبر الدكتور نافع عن استهجانه للحديث حول الانتخابات بولايات دارفور كحالة خاصة من زاوية ان العملية جرت فيها على ذات النسق دون تحقق او من التوقعات السالبة او المهددات التى تعلل بها البعض وحاولوا ان يتخذوا منها على حد قوله زريعة للمقاطعة والتأجيل للانتخابات ولتعبئة السياسية ضدها والحزب ، مشيرا الى ان اهل دارفور حتى فى معسكرات النزوح قد عبروا بصدق وعلانية عن انحيازهم لبرنامج المؤتمر الوطنى وقال اننا لن نخذل اهل دارفور وكل اهل السودان باستكمال مسيرة السلام والنهضة .
وحاولوا ان يتخذوا منها على حد قوله ذريعة للمقاطعة الانتخابات والتأجيل والتعبئة السياسة ضدها والحزب مشيرا الى ان اهل دارفور حتى فى معسكرات النزوح قد عبروا بصدق وعلانية عن انحيازهم لبرنامج المؤتمر الوطنى وقال اننا لن نخذل اهل دارفور وكل اهل السودان باستكمال مسيرة السلام والنهضة .
وجدد نافع باسم المؤتمر الوطنى الشكر والتقدير لاهل السودان لانحيازهم الكامل لبرنامج المؤتمر الوطنى كما ثمن جهود قطاعات المرأة والشباب والطلاب بالحزب وقال نافع الذى استعرض الترتيبات والاستعدادات المبكرة للمؤتمر الوطنى لخوض الانتخابات من منطلق التعامل معها كامر جدى يمثل اخر محاولات القوى المعارضة ومن قدم لها الدعم من اعداء الانقاذ عبر سنين حكمها من الدول بانها تمثل اخر محاولات هؤلاء لازاحة الانقاذ والمؤتمر الوطنى وابان ان العزم كان قويا على الحاق الهزيمة بهؤلاء جميعا عبر هذه الانتخابات وقال اننا قد شرعنا بالفعل تأكيدا لهذه الجدية فى الاستعداد للانتخابات القادمة داعيا بقية القوى الوطنية للاقتداء بالمؤتمر بدلا من اضاعة الجهد والوقت فى ما لا طائل منه كما مر من تجربة مؤكدا ان المؤتمر الوطنى بما قدمه من تجربة اثبت انه حسب راشد ومؤسس يعمل الشورى وقال ان من صوتوا للمؤتمر لم يصوتوا لاشخاص وانما لبرنامج تجاوز فيها الاعضاء ماخذهم على بعض المرشحين كاشخاص التزاما بالمؤسسية .
واستعرض نائب رئيس المؤتمر الوطنى الخطوات والترتيبات التى شرع فى اتخاذها الحزب منذ تشكيله للجنة العليا للانتخابات فى العام 2007م معربا عن امله فى ان تستفيد بقية القوى من تجربتهم استعدادا للجولة القادمة وقال اننا نعمل على تطوير هذه التجربة ودراسة اوجه قصورها مشيرا الى ان اقبال الانقاذ على الانتخابات ربما تمثل التجربة العالمية الوحيدة التى اقدمت عليها حكومة استولت على السلطة بثورة عسكرية ثم قررت التدرج فى اعادة الامر للشعب رغم انها تعلم الموقف المبدئ من بعض القوى السياسية تجاه الانقاذ حيث بذلت كافة السبل الاقتصادية والسياسية والعسكرية لاقصاء النظام التى ترى ومناصريها ان الانتخابات يبنبغى ان تكون وسيلة لتغيير النظام فى الخرطوم وقال اننا من هذا المنظور تعاملنا مع الانتخابات وكونا اللجنة العليا برئاسة الرئيس البشير ولجانها الفرعية التى راستها قادة الحزب حيث ظلت هذه اللجان تنعقد بصورة راتبة طوال تلك السنين على مستوى المركز والولايات لوضع الخطط والبرامج ورفع التقارير .
وابان نافع ان الحزب بدأ خطته ببرامج لحصر العضوية ومن ثم العكوف على دراسة الخارطة السياسية للدوائر الجغرافية وتاريخها وفقا لانتخابات عام 1986م وتتبع سير من فاز فى تلك الدوائر حينها ومواقف الاحياء منهم وقال ان الخطة شملت كذلك دراسة الساحة السياسية بالتركيز على الفعاليات السياسية مثل زعماء القبائل ورجال الدين ومشائخ الطرق الصوفية وتأثيرهم فى محيطهم بجانب دراسة الفعاليات الحديثة وقال ان هذا السعي ليس من اجل توفير معلومة فقط وانما لبناء عمل وخطة واستقطاب واتصال ومتابعة مشيرا تشكيل الحزب للجنة خاصة بالسجل الانتخابي لتحديد الناخبين وقال ان دقة العمل وصلت لمعرفة الحزب لعدد العضوية فى كل دائرة وتقسيمهم لحلقات وتحديد مسئولين عن كل حلقة تضم بين 11-25 شخص حتى مرحلة التصويت وقال اننا لم نعتمد فى ذلك على المعلومات على الورق بل قمنا بطواف للاختبار على ارض الواقع للاطمئنان على تطابق المعلومات والتقارير واشار الى ان هذا الجهد يدلل على الرغبة الواضحة للمؤتمر الوطنى على انه يود اكبر مشاركة فى الانتخابات وقال ان من يتحدثون عن عدم تسجيل عضويتهم فى السجل الانتخابي يمكن ان يفهم منه ان كل الستة عشر مليون الذين سجلوا هم من اعضاء المؤتمر الوطنى ولو كان ذلك كذلك فاننا نفخر به .
وحول تمويل الحزب لمختلف مراحل الانتخابات قال اننا لعلمنا بمدى تاثير المال فى الانتخابات السودانية شكلنا اللجنة المالية منذ وقت مبكر لاننا نعلم انه سيتم صرف اموال كثيرة جدا للاحاطة بالعضوية فى كل مراحل العملية مشيدا فى هذا الصدد بدعم رجال الاعمال من الاعضاء حيث اشار الى ان احدهم تبرع فى جلسة واحدة بعشرة مليارات من الجنيهات سلم نصفها فى الحال مشيرا الى ان نسبة التحصيل للتبرعات فاقت ال 95% وقال اننا ظللنا طوال السنوات الماضية ندخر قدر المستطاع لهذه الانتخابات الا ان ماتحقق دون الطموح مشيرا الى ان المركز تكفل بتمويل 75% من الميزانيات التى رفتعها الولايات وتم تسليمها وفقا للمراحل بغية ضمان الصرف على المناشط لكل مرحلة ، واكد نائب رئيس المؤتمر الوطنى ان ذات الاستعدادات والخطوات تمت بالنسبة للانتخابات عبر قطاع الجنوب حيث كونت له لجنة عليا قائمة بذاتها نسبة لاستقلال الجهاز التنفيذى ووجود الحركة الشعبية وضعف توفر المناخ السياسي مقارنة مع ماهو بالشمال .
واكد نافع ان المؤتمر الوطنى رغم انه لم يحقق لما تطلع له عبر الانتخابات بالجنوب لما واجهه من معوقات اشار الى انها وصلت مرحلة الاغتيال والسجن ومصادرة الاليات حيث دفع فاتورة كبيرة الا انه حقق اختراقا وحدثا سياسيا كبير جدا وقال د. نافع ان حزب المؤتمر الوطني سيقبل نتيجة الانتخابات في الجنوب ما عدا الدوائر التي قدم فيها طعون كما قدم آخرون من جانبهم طعوناً مؤكدا انهم سيقبلون قرار القضاء فيها .
وفيما يتعلق بزيارة المشير عمر البشير لجمهورية مصر العربية اشار نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب الى انها تمت بغرض الإطمئنان علي صحة الرئيس محمد حسني مبارك بعد شفائه من العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا وأضاف ( زيارة البشير لمصر زيارة إجتماعية بحتة)
وحول الزيارة التي قام بها سيادته لأثيوبيا خلال الفترة الماضية، أوضح نافع أن الزيارة كانت في إطار العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأديس أبابا ونفى أن تكون ذات صلة بالانتخابات ونتائجها مبيناً أنه تطرق خلالها للعلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وضرورة تعزيز خيار الوحدة بين الشمال والجنوب .
ووصف نافع تكوين الهيئة القومية لدعم ترشيح المشير البشير لرئاسة الجمهورية من قبل مجموعة من قيادات الاحزاب الوطنية رغم انه يخوض الانتخابات باسم حزب واحد بإنها تمثل تجربة سودانية خالصة لكثير من دول العالم حيث تجاوزت بها القوى السياسية تنافسها لتجتمع على شخص واحد ترى انه يمكن ان يحقق برامجها كلها ، واشار فى هذا الصدد الى ان حملة رئيس الجمهورية بالجنوب كانت تحتاج لسند ودعم خاص نسبة لصعوبة الظروف هناك حيث كونت لجنة فرعية لتقوم بانفاذ برنامج الهيئة القومية لترشيح البشير وقال لقد رايتم ماحدث من عمل سياسي كبير ترتب عليها كثير من الانفتاح ومثل رسالة قوية لمستقبل السودان الموحد .
من جانبه أكد الدكتور كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الإعلام والإتصالات القيادي بالمؤتمر الوطني أن فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات يقتضي الدراسة والتحليل فيما يتعلق بكيفية الفوز
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب مساء امس بقاعة الصداقة حققنا أكبر من النسبة التي قدرناها في الانتخابات وأستعرض الجهود التي بذلها المؤتمر الوطني في التمهيد للعملية الإنتخابية وحصر العضوية.


اخبار اليوم

Post: #381
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-29-2010, 10:13 PM
Parent: #380

استطلاعات حول موقف القوى السياسية من الدعوة لتشكيل حكومة قومية
أرسلت في 7-5-1431 هـ بواسطة admin


أتيم قرنق : أي دعوة غير جادة لحكومة قومية ستكون مناورة
علي نايل : لن نشارك في الحكومة المقبلة ولن نعترف بنتائج الانتخابات
رئيس الدائرة القانونية بحزب الامة القومي : الدعوة محاولة لتجاوز ازمة الانتخابات وتبيض الوجه
اجرته : رحاب ابوقودة – لينا هاشم



قابلت القوى السياسية المعارضة دعوة حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي اطلقها لتشكيل حكومة قومية ذات قاعدة عريضة بعد ظهور مؤشرات فوزه الكاسح، قابلتها القوى السياسية المعارضة بالفتور والتقليل من شأنها والرفض القاطع في احسن الحالات، وبدأ ذلك من خلال الاستطلاع الذي اجرته (أخبار اليوم) امس في اوساط القوى السياسية والذي سوف يستمر ليشمل اكبر عدد من رموز القوى السياسية المختلفة.. فإلى تفاصيل الاستطلاع :
أتيم قرنق - القيادي البارز بالحركة الشعبية

اعتقد ان المؤتمر الوطني اذا كان جادا ومخلصا في استقرار الاوضاع السياسية في السودان وتوطيد التحول الديمقراطي كان يجب عليه اشراك الاخرين فالحكومة القومية التي يدعو لها ليست بها مضامين وكان من المفترض ايضا ان يكون التحول الديمقراطي تحول حقيقي يرضي كل المشاركين من احزاب وشخصيات دور في تكوين حكومة قومية حقيقية فللاسف الشديد ان المؤتمر الوطني قد جعل الاخرين مجرد زينة ليس الا فالحكومة التي يدعو لها المؤتمر الوطني ستكون غير فاعلة وسيكون لها انعكاس اخر لسياسة الانقاذ السابقة المرفوضة واي دعوة غير ملخصة وصادقة ونزيهة دون شك ستكون مرفوضة وهي في الاول والاخير مناورة سياسية وهي ايضا مرفوضة.
حامد صالح رئيس الدائرة القانونية لحزب الامة القومي
اعتقد ان دعوة المؤتمر الوطني لتكوين حكومة قومية ذات قاعدة عريضة اشبه (بعزومة المراكبية) بدليل ان نتائج الانتخابات اصبحت غير معترف بها من جانب القوى ذات العمق الجماهيري والشعبي في السودان وقد يترتب على هذه الحكومة القومية حكومة يسيطر عليها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بكل ما يملك الشريكان من سلطة تقديم الدعوة لحكومة قومية ليست حكومة قومية حقيقية. ومن الواضح ان دعوة المؤتمر الوطني هذه عبارة عن محاولة لتجاوز ازمة الانتخابات وتخفيف الضغط والسخط الجماهيري على العملية الانتخابية التي حملت في اكتافها نسخة ثانية من حكومة الانقاذ وامتداد للفترة السابقة.
د. الامين عبدالرازق – المؤتمر الشعبي
هذه الدعوة ما هي الا لصالح شرعية المؤتمر الوطني المفقودة وهذه الدعوة ايضا عبارة عن نداء ليس له قيمة سياسية ولا يمكن لهذه الحكومة ان تنادي بحكومة قومية هدفها محاربة الفساد الاقتصادي والفساد السياسي والكل يعلم انهم تلاعبوا في صناديق الاقتراع وقد تم ذلك بتدبير من بعض الجهات وهذه الحكومة القومية المزعومة ما هي الا امتداد للعهد السابق للحكومة نفسها وهذه مهزلة وليس حكومة قومية.
وجدي صالح رئيس اللجنة القانونية لحزب البعث العربي
في تقديري ان هذه الدعوة دعوة غير صادقة انما قصد بها محاولة تلطيف الاجواء السياسية للظهور للعالم الخارجي بصورة الحزب الراغب في التحول الديمقراطي والراعي للوحدة رغم تملكه للاغلبية في الانتخابات التي جرت وهي ايضا محاولة لتبيض الوجه في مواجهة الادعاءات والتقارير التي تؤكد التلاعب بالعملية الانتخابية من قبل الحزب الحاكم، بداية بالتعداد السكاني وتقسيم الدوائر الجغرافية وانتهاءا بعملية الاقتراع، وفي تقديري انها دعوة مردودة لان من يرغب في اشراك الاخرين يرغب في التحول الديمقراطي عليه يهيئ الاجواء لذلك التحول الديمقراطي وعلى رأس تلك القاعدة القانونية التي ينبي عليها التحول الديمقراطي والتي يرفض المؤتمر الوطني توفيرها مما يؤكد سوء النية وان هذه الدعوة يمكن ان نسميها مجرد دعوة للاستهلاك السياسي ولزوم تقريب الرؤى امام الرأى العام للانتقال للمرحلة التالية والتي لا اظن انها ستكون افضل من ما مضى على ضوء التصريحات التي يدلي بها المؤتمر الوطني للاجهزة الاعلامية والصحف.
د. ابراهيم الامين صائم
وفي دوائر حزب الامة إلتقينا بمساعد رئيس حزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين الذي اختصر حديثه حول تساؤلات (أخبار اليوم) قائلا (اني صائم عن الحديث حول موضوعات الانتخابات الى حين اعلان النتيجة النهائية).
حزب يحصل على كل الاصوات
قال الاستاذ سيف الدين هارون – حركة تحرير السودان جناح مناوي لا اتوقع مشاركة الاحزاب الاخرى في الحكومة المقبلة (حكومة المؤتمر الوطني) ولاول مرة تحدث في العالم انتخابات لا تكون فيها منافسة ويأتي حزب ويحصل على كل الاصوات اضافة الى كثير من الاشياء الغربية التي صاحبت العملية الانتخابية وانا اعتقد اذا كان حزب المؤتمر الوطني يتمتع بالذكاء كان عليه ان يفوز جهات اخرى وهذا لم يحدث وهناك اتهامات كثيرة بالتزوير وغيره وعلى سبيل المثال هناك بعض القرى عدد سكانها (450) ويوجد في الصندوق اثناء عملية الفرز على (700) صوت وهنا يمكن قد حدثت اخطاء او تزوير، ولذلك نحسب ان الحكومة الآن في مأزق وهناك بعض القوى السياسية رفضت المشاركة في الحكومة (المؤتمر الشعبي – حزب الامة – الحزب الشيوعي) ومعظم القوى رفضت المشاركة.
واضاف الاستاذ سيف قائلا ان بعض الجوانب التي تشكك في العملية الانتخابية تتمثل في فوز الحركة الشعبية بكل كوادرها في الجنوب والمؤتمر الوطني فاز بكل كوادره في الشمال وهذا يشير الى ان هناك تخطيط قد تم قبل خوض العملية نفسها.
ابرز التحديات
واشار سيف الدين الى ابرز التحديات التي تواجه الحكومة المقبلة المتمثلة في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وهي مسألة الوحدة اضافة الى مشكلة دارفور واحسب ان اهل دارفور لديهم رأى في الانتخابات منذ مرحلة التعداد والتسجيل.
واعتبر سيف الدين هارون فوز ياسر عرمان في الانتخابات حالة ترشيحه كانت فرص الوحدة ستكون اكبر والآن الحركة الشعبية اصبحت هي الاذكى باعتبار انها ثبتت وضعها في الجنوب، والآن في شبح الانفصال بات هو الابرز ولذلك اصبحت مسألة الانفصال امر واقع.
عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات
وقال الاستاذ عبدالجليل الباشا – حزب الامة – (الاصلاح والتجديد) ان اول التحديات التي ستواجه الحكومة في الفترة المقبلة (المؤتمر الوطني) هي عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ثم عدم الاعتراف بها هذا بالاضافة لمشكلة دارفور ومشكلة الاستفتاء بالاضافة لمشكلة الجنائية وهذه اشكالات تحتاج الى تراضي ووفاق وطني ولكن للاسف الشديد النهج الذي تمت به الانتخابات يحتاج الى وقفة من كل الشعب السوداني وكل القوى السياسية ولذلك على المؤتمر الوطني معالجة كل النقاط المختلف فيها وايجاد حوار جاد مع كل القوى السياسية والحركات المسجلة ومنظمات المجتمع الوطني من اجل الخروج ببرنامج موحد والاتفاق على آلية تستوعب الجميع من اجل الوطن.
مشاركة غير مقبولة
وذكر عبدالجليل الباشا انه لا يتوقع مشاركة الاحزاب في الحكومة المقبلة لان المشاركة في الحكومة في الوضع الراهن غير مقبولة.
واضاف عبدالجليل ان الحكومة القادمة غير معترف بها لان الانتخابات صاحبها تزوير ولذلك اذا كان المؤتمر الوطني جاد في تمثيل الشعب السوداني لمواجهة التحديات يجب عليه ان يتجاوز نتائج الانتخابات الى مرحلة جديدة.
الاتحادي ضد المشاركة
واضاف الاستاذ علي نايل – الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) ان الانتخابات التي صاحبت مراحلها التزوير لا تحمل اي سمة من سمات التحول الديمقراطي وفي رأينا يجب الا تكون هناك حكومة ونحن ضد المشاركة في الحكومة المقبلة وضد القبول بالنتيجة ورفضنا التوقيع عليها ولا نعتقد ان في ظل هذا التزوير الذي تم ان نوافق على المشاركة في الحكومة ولا اتوقع أي حزب يتمتع بالكرامة ويمتلك احساس بوجوده يقبل بالمشاركة وهناك بعض الاحزاب ضمها المؤتمر الوطني هي التي ربما ستشارك في هذه الحكومة المقبلة ولا يوجد حزب يتمتع بوجوده ومكانته كحزب يقبل الدخول في الحكومة المقبلة في ظل التزوير الذي تم.
الحكومة في موقف صعب
وقال علي نايل ان الحكومة باتت في موقف صعب باعتبارها كانت تنادي بالتحول الديمقراطي وانا اعتقد ان الذي تم لا يسمى تحول ديمقراطي بل تحول اجرامي واعتقد ان الحكومة ارادت ان تدخل الشعب السوداني في معركة جديدة واستحواذ اخر ونحن لا نتوقع ان يصل بالحكومة ان تبعد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل من أي نائب برلماني، رغم ان لدينا اغلبية كبيرة قد صوتت للحزب الاتحادي الديمقراطي على مستوى السودان ورغم ذلك لم نفز باي نائب برلماني فأنا افتكر ان هناك تزوير قد تم خلال العملية الانتخابية وتزوير خطير وتزوير ليس به أي قدر من المسؤولية ولذلك انا اعتقد ان الشعب السوداني لا يقبل بهذا التزوير خصوصا واننا ظللنا نتحدث عن التحول الديمقراطي فأين التحول الديمقراطي مع هذا التزوير ونحن على أي حال لم نصمت وسوف نلجأ لكل المحاكم المحلية والدولية بأسم الحزب الاتحادي الديمقراطي بجانب احزاب كثيرة ستساندنا هذا الرأى لان حزب الانقاذ باسم التحول الديمقراطي ونزاهة الانتخابات سلك مسـلكا خطــأ ولم يلتزم بما ردده كثيرا.

Post: #382
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 04-30-2010, 09:38 AM
Parent: #381

المفوضية القومية تتعهد بمراجعة السجل الانتخابي بجنوب كردفان

كادوقلي: ضياء الدين بلال

تَوافقت القوى السّياسية ومفوضية الانتخابات بجنوب كردفان على ضَرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء تعداد سكاني تكميلي بالولاية لمعرفة الحجم الحقيقي للسكان ومراجعة السجل الإنتخابي قبل بداية الإنتخابات التكميلية للدوائر الولائية ومنصب الوالي، وأقَرّت ورشة عُقدت بعاصمة الولاية كادوقلي شاركت فيها القوى السياسية ومفوضية الإنتخابات القومية الولائية وحكومة الولاية وممثلون للبعثة الأممية بحضور وزير الداخلية إبراهيم محمود، ووالي الولاية أحمد هارون والفريق الهادي محمّد أحمد رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية القومية، أقَرّت بوجود أخطاءٍ صَاحَبَت العملية الانتخابية، وتَعَهّدت المفوضية القومية بابتعاث فريق فني لمراجعة السجل بالولاية للتأكد من صحته وتمليك القوى السياسية نسخة منه، واعترفت المفوضية العليا بالولاية بأنّ الأخطاء التي حدثت أثناء التسجيل صَاحبت كل مَراحل العملية الانتخابية وردّت ذلك لعدم توافر الكوادر المؤهلة للقيام بمهام التسجيل والاقتراع ولصعوبة التنسيق بين اللجنة العليا وضباط الدوائر لبُعد المسافات وعدم وجود شبكات اتصال ونتيجة لبعض الأعطال في شبكة تنزيل البيانات.
وقال آدم عابدين رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، إنّ الخلط بين أرقام الدوائر والمراكز أدى الى اختلاط كبير في الكشوفات، وان ضيق الوقت في بعض المراحل ترتبت عليه «ربكة» في العمل، وأضاف أن تشابه أسماء القرى والمناطق صعّب من عملية تنقيح الأسماء. وأشاد المشاركون في الورشة بسلامة الأجواء أثناء سير العملية الانتخابية وعدم وجود احتكاكات أمنية طوال فترة الانتخابات، وعزوا ذلك لطبيعة العلاقة الايجابية السائدة بين القياديين ووالي الولاية أحمد هارون ونائبه عبد العزيز الحلو، وَتَعَهّد هارون باستمرار العلاقة وتَطويرها لدعم الاستقرار والتنمية بالولاية وتجاوز فترة الإنتخابات التكميلية بسلامٍ، وقال إنّ الاستقرار السياسي بالولاية ترتّب عليه استقرار أمني، وأضاف هارون - مازحاً - أنه اتفق مع الحلو على (ألاّ تُصاب الولاية بالزكام بعطاس الخرطوم وجوبا). وأمّن وزير الداخلية ابراهيم محمود في الورشة على مُواصلة وزارته في دعم الاوضاع الأمنية بجنوب كردفان، وأشاد بتعاون الناخبين والقوى السياسية مع السلطات الأمنية في الخروج بالانتخابات دون مشاكل أو أزماتٍ، ووعد الفريق الهادي بتذليل العقبات كافة حتى تخرج الانتخابات المقبلة دون أخطاء أو تجاوزات، وقال إنهم سيسعون لدعم المفوضية بكفاءات محلية مع زيادة الجرعة التدريبية لتلافي ما حَدَثَ من أخطاء في التجربة السابقة.
وأوْصت الورشة بأن تَتم عَملية الاقتراع في الإنتخابات التكميلية بالولاية في ذات موسم التسجيل مع تخصيص لجان وصناديق ونظام خاص بتسجيل واقتراع الرُّحّل.


سلفاكير ومشار يهنئان البشير
الحركة: رفض نتائج الانتخابات يخص قطاع الشمال



هَنّأ الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب أمس، الرئيس عمر البشير بمناسبة فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية بأغلبية ساحقة.
وقال سلفاكير في رسالة بعث بها للبشير، إن قيادتكم لبلادنا في هذه الفترة المهمّة من تاريخها ستُمكِّن الشعب السوداني في الجنوب ومنطقة أبيي من اجتياز تجربة الاستفتاء على تقرير المصير في ظروفٍ يَسودها الوئام والاستقرار، وأضاف أنها ستسهِّل عليه المشورة الشعبية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وفي السياق أكد رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية، قبول الحركة بنتائج الانتخابات، وهنأ البشير لنيله ثقة السودانيين وفوزه بالانتخابات.
وقال مشار لـ «الشروق»، إنّ الانتخابات شَابتها بعض العوائق والمخالفات، وزاد: «وجهنا باللجوء للمحاكم للفصل في أي تجاوزات تمت في عملية الاقتراع». وقال إنّ موقف حركته يتمثل في قبول نتائج العملية الانتخابية.
من جهته، أكّد أكول بول كورديت عضو المكتب السياسي، أن موقف الحركة لم تشُبه أي تناقضات، وقال بحسب «الشروق»، إنّ تصريحات ياسر عرمان بعدم رضائهم عن الانتخابات وما أفضت إليه من نتائج، يخص قطاع الشمال.
تابيتا: أتوقع المشاركة في الحكومة المقبلة
الخرطوم: أماني إسماعيل
ألمحت د. تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية لإمكانية المشاركة في الحكومة المقبلة لعدة أسبابٍ من بينها نظرتها القومية مما أكسبها إحترام زملائها ورضاء قادة الدولة، وقالت د. تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية في حوار مع «الرأي العام» أمس، إنها على استعداد للمشاركة في أيِّ موقع لخدمة السودان، وقالت إنّها في حَالة عَدم المشاركة في الحكومة الجديدة، فإنّ هناك عدة مجالات، وأشارت إلى أنها أستاذة جامعيّة في كلية التمريض العالي وتحب العمل في التدريب ومنظمات المجتمع الدولي.
وكشفت عن ترتيبات لاعتماد كلية العلوم الصحية من قِبل وزارة التعليم العالي، وأشارت الى انه سيتم تخريج «12» ألف كادر صحي مما يحدث نقلة في مجال التمريض لأنّه اضعف الحلقات، وأشارت إلى أن مشكلة نواب الاختصاصيين تمثل نقطة سوداء في ملف الصحة.

إن الوطني حريص على التعاون مع الحركة رغم وجود تجاوزات
البشير: نعلم ما كان يحدث بمراكز الاقتراع في الجنوب..تحويل اللجنة القومية لانتخاب الرئيس إلى هيئة لدعم الوحدة

الخرطوم: أميرة الحبر

أكد الرئيس عمر البشير، أن المواطن الجنوبي سيُصَوِّت للوحدة إذا ما أُتيحت له فرصة التعبير عن موقفه الحقيقي. وجدد عدم العودة إلى الحرب، مُؤكّداً الالتزام بتطبيق اتفاقية السلام الشامل والتأكيد على العمل مع الحركة الشعبية لدعم الوحدة الجاذبة. وقال البشير إن المواطن الجنوبي لديه كثير من الشك وعدم الثقة في القوى السياسية في الشمال بعدم الإيفاء بالعهود، بيد أنه عاد وقال: (نحن على ثقة إذا المواطن الجنوبي أُتيحت له فرصة التعبير عن موقفه الحقيقي سيكون خياره الوحدة).
ووَجّه البشير لدى مُخاطبته أمس الهيئة القومية لانتخابه رئيساً للجمهورية، وَجّه بالتحويل إلى هيئة لدعم الوحدة، وإضافة عناصر جديدة لها حتى تُمكِّنها من أداء مُهمتها في دعم الوحدة. وقال إنّ الشجرة كانت شعارنا، وإن جذورها في الجنوب (إذا انقطع الجنوب انقطعت جذور الشجرة ويموت كل شئ)، وتابع: (نحن ما عَاوزين موت في الجنوب ولا في الشمال وعَاوزين سلام)، وزاد: نحن أمام مسؤولية كبيرة في الفترة المقبلة وهي الحفاظ على الوحدة، وأضَاف أنّ الذين يتحدّثون عن الديمقراطية نحن أحرص منهم، للخروج من الدائرة الخبيثة والحديث عن الشمولية والانقلابات العسكرية.
وقَالَ البشير، إنّ بعض دول الغرب سَعت أن تكون الانتخابات في البلاد مَدخلاً لما سموه بالفوضى الخَلاقة، وأكّد أنّ الانتخابات التي جَرت بالبلاد قَدّمَ من خلالها السُّودان دروساً للعالم أجمع، وقال: «كنا نتمنّى أن يعطى المواطن الجنوبي الحرية الكاملة للتعبير عن نفسه»، وأضاف: نعلم بكل ما يحدث في مراكز الاقتراع بالجنوب من عناصرنا الموجودة هُناك، وقَالَ: حرصنا طوال المدة الماضية مع الحركة رغم التجاوزات الكثيرة على التعاون من أجل الوحدة، وزاد: نُريد من إخواننا في الجنوب مُمارسة حقهم بنفس القدر الذي تمت به انتخابات الشمال.
من ناحيته وصف المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس الهيئة القومية لإنتخاب عمر البشير رئيساً للجمهورية، الانتخابات بالحرة والنزيهة بدليل إشادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بها، وهنأ الشعب السوداني لاختياره رئيساً للجمهورية بمجهوداته التي بذلها في إرساء السلام ومُعالجته لقضايا الوحدة الوطنية. وقال سوار الذهب إنَّ الهيئة جمع بينها الهَم المشترك لحماية السودان الذي أحاط به الكيد والتآمر من قوى البغي والاستكبار، وأضاف أن الهيئة دعت الآخرين إلى توحيد الرؤى على شخص يوحد السودان.



الانتخابات في كسلا.. قراءة ثانية

تقرير: مقداد خالد

على غير العادة، استطاعت الانتخابات، سرقة الكحل من عيون مدينة القاش وتوتيل، والمنسي جبل مكرام، فخلال شهر أبريل الشهير بكذباته استحالت مدينة الشعراء وقبلة العشاق كسلا، لموعد (صدق) للسياسيين لأجل معايرة أوزانهم في صراعاتهم السرمدية التي لا تنتهي، عبر آلية وحيدة غابت زهاء ربع القرن وهي (صندوق الاقتراع).
----
الختمية ..
أأبتلعهم القاش؟!
وفي ضروب السياسة تحديداً، أشتهرت كسلا بأنها مقر ومعقل السادة المراغنة، ويعلم الجميع أن الخيط الفاصل بين الطريقة الختمية والحزب الاتحادي الديمقراطي يكاد يكون غير مرئي وفي رواية أخرى منعدماً.
وكشفت زيارة مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، وربان سفينة الختمية في (لجج) السياسة منذ منتصف الثمانينيات، إبان فترة الحملات الانتخابية الأخيرة، كشفت عن الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الأخير (ربما بصورة شخصية) وقالت بعض الصحف إن مستقبليه إبان تلك الزيارة، بلغ ملايين الأشخاص، وهو رقم لم ينعكس في صناديق الاقتراع، وإنما انعكس في تصريح ساخر لم يخل من مرارة لرئيس الحزب الذي أذهله اكتساح المؤتمر الوطني لولايات الشرق فقال: (جماهيرنا أبتلعها قاش آخر)، وللقاش لمن لا يعرفه غضبة تفوق بكثير (غضبة الهبباي) التي حدثنا عنها صلاح أحمد إبراهيم في أشعاره.
مسوغات السقوط
ولا بد هنا من الاشارة الى عدد من المسوغات التي تسوقها جماهير كسلا لسقوط الاتحادي الأصل الذي كان مثار دهشة العديدين، أولها اهمال الحزب لأهم مراحل الانتخابات وأخطرها: التسجيل، وكان السؤال الأول الذي يدور رحاه بلا توقف عقب زيارة الميرغني (الجماعة ديل كلهم مسجلين؟)، وثانيها: الخلاف الشهير الذي زلزل مدينة كسلا بين مولانا الميرغني وابن عمته محمد سر الختم الميرغني خاصة والأخير رحل مغاضباً للاتحادي، ويمم وجهه صوب المؤتمر الوطني، وبالطبع فإن الرجل رحل بأنصاره ومؤيديه، ولم يرحل كقائد الاتحادي أيام الجبهة الوطنية الشريف حسين الهندي (أبا ذر الاتحاديين) الذي غادر الدنيا بأسرها وهو يردد (وبقيت مثل السيف وحدي).
سبب آخر ربما كان مؤثراً في هزيمة الاتحادي، وهو التمدد الكبير لحزب المؤتمر الوطني في ولايات الشرق، فالوطني استطاع خلال العقدين الأخيرين سحب البساط من تحت أقدام العديد من الاحزاب في عقر دارها وما نتيجة الانتخابات عنا ببعيدة.
وسبب آخر يضاف إلى تلك القائمة الطويلة التي يمكن عنونتها بأسباب فشل الاتحادي في كسلا، متمثل في بروز أحزاب صغيرة تعتمد على إرث عسكري إبان مرحلة المعارضة المسلحة، فضلاً عن موروث جهوي قبلي خلال فترة الانتخابات، لدرجة اختارت فيها أحزاب عديدة إطلاق تسميات جهوية وقبلية على نفسها لجهة استقطاب الناخبين.
هذا عن المسوغات التي يدور رحاها في الشارع العام، أما الاتحاديون أنفسهم - أو أصحاب الوجعة- فيشددون أنه لولا عمليات التزوير الممنهجة واسعة على النطاق لأعادوا سيناريو 1953م بإحتكارهم لكل مقاعد الشرق، تاركين لغيرهم عض بنان الندم. وعبرّ عن هذا الاتجاه مجذوب أبو موسى مرشح الحزب لمنصب الوالي الذي قال إنهم يرفضون نتيجة الانتخابات، كونها منافية لإنتماء غالبية أهل كسلا.
الوطني ..
دواعي الاكتساح
وبترك الشأن الاتحادي، والتوجه قبلة الحزب الذي اكتسح الانتخابات، أي المؤتمر الوطني، نجده فاز بمعظم دوائر كسلا إبتداء من فوز محمد يوسف آدم بمنصب الوالي مروراً بالمناصب التنفيذية والتشريعية، وجدير بالذكر أن نشير الى أن الوطني في (تسونامه) الانتخابي في كسلا: لم يبق ولم يذر.
ويبقى من المهم جداً الاشارة الى أنه وقبل أن تطأ قدماي مدينة كسلا، سمعت بأم أذني - ومن أكثر من شخص- عن وجود صفقة سرية تمت بين الوطني والاتحادي الأصل تقضي بتنازل الأول (الوطني)، للأخير (الاتحادي) عن منصب الوالي.
حديث سرعان ما كذبته الوقائع، كما كذبه ملاسي أوهاج نائب رئيس المؤتمر الوطني بكسلا بالولاية، فأوهاج نفى بصورة قاطعة في حديث خص به (الرأي العام) وجود أي نوع من التنسيق الانتخابي بينهم والاتحادي الاصل (دعك عن صفقة)، وقال إن الوطني رمى بأحد أخطر رموزه المعروفين على مستوى الولاية في أتون الانتخابات، على الرغم من أنه عاد وأضاف بأن احتمالات التحالف قائمة مع مختلف القوى السياسية في المرحلة التي تلي إعلان النتائج.
وعزا الوطني سر تفوقه في كسلا للجدية التي تعامل بها وموضوع الانتخابات، وتمظهر ذلك في التدافع الكبير لمنسوبيه ومؤيديه خلال مراحل الانتخابات كافة خاصة إبان مرحلة التسجيل.
ولكن مجالس المدينة، وفي تعاطيها للبن والقهوة، تتعاطى كذلك أحاديث عن أن السبب الرئيس في فوز الوطني هو تحالفه مع سبعة من الأحزاب السياسية في كسلا، في مقدمتها حزب مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد: مؤتمر البجا.
ويكون من غير المنطقي مبارحة محطة الوطني دون الإشارة إلى مسارعته لردم الهوة بين محمد يوسف آدم، وأحمد محمد موسى بغية تحاشي حدوث (تشتيت) لأصوات منسوبيه وتفرق دمائهم فيما بين الرجلين.
فالمركز سمى آدم مرشحاً له، على الرغم من أن موسى حاز على أعلى الأصوات في الكلية الشورية، وهو الأمر الذي دفع بموسى وخلال مؤتمر صحفي محضور لإعلان ترشحه مستقلاً قبالة مرشح المركز. بيد أن الحزب -وقبل مرحلة الاقتراع- تمكن من تدارك الخلاف لينسحب موسى من انتخابات الوالي ويكتفي بالترشح لإحدى الدوائر الجغرافية، بينما يبقى آدم ممثلاً أوحد للوطني في سباق الوالي.
أداء المفوضية
وكشفت جولة لـ (الرأي العام) بالمراكز الانتخابية، ونقاط الاقتراع، عن بعض القصور الذي شاب أداء المفوضية، فالبطاقات لم تنج برمتها من الاخطاء الفنية، وأتجهت بعض البطاقات لوجهات خاطئة، فضلاً عن أخطاء لحقت بالسجل الانتخابي وهي أمور أدت مجتمعة الى تأخير إنطلاقة الإقتراع في يومه الأول لعدة ساعات.
وكالعادة لم يخل الاداء الانتخابي للمفوضية من القصور البشري، سواء أكان ذلك بسبب تفاوت العقليات، أو بسبب عدم تلقي الجرعات الكافية عن العملية الانتخابية وبان ذلك في عدد من الأخطاء مثل عدم سماح مديرة مركز للرجال بالتصويت في اليوم الأول وقصر ذلك على النساء، وبقاء صناديق وبطاقات إقتراع، كانت وجهتها حلفا الجديدة بمنزل ضابط المفوضية المسؤول، عوضاً عن فتح مركز انتخابي لأبوابه في ساعة متأخرة من الليل لأغراض المراجعة والإحصاء بحسب ما قاله مدير المركز.
من جانبها قللت المفوضية من تلك الأخطاء، وأوضحت أنه تم تداركها بسرعة، نافية أن تكون - أي الاخطاء- مدعاة للتأثير على نتائج الانتخابات.
داء القبيلة
وكما أشرنا في المقدمة تعاني مدينة كسلا، من تفشي ظاهرة مخيفة (وباعثة للقلق) وهي القبلية، فبعض الأحياء - ولا بد من التشديد على كلمة التبعيض هنا حتى لا يفهم التعميم- عبارة عن (كنتونات) شبه مغلقة لقبائل بعينها، لدرجة قال فيها بعض محدثي إنها أحياء (مغلقة) لا يسكنها سوى جنس بشري واحد، وسكن الآخرين فيها بمثابة (المنفى الاختياري). وعلى هامش المدينة تعيش مجموعات وافدة من خارج الولاية تعاني من أوضاع سيئة وهو ما يتنافي ومفهومي المدنية والتنوع.
في الانتظار
وتنتظر المؤتمر الوطني في ولاية كسلا العديد من المهمات، أولها إيلاء مزيد من الجهد بالبنى التحتية، رفع مستوى الخدمات، الاهتمام بالجوانب السياحية في الولاية، خلق فرص عمل للشباب الذي يعاني عدد مقدر منهم من (العطالة)، فضلاً عن العمل على إذابة الفوارق القبلية، وضرورة التنسيق مع القوى السياسية الأخرى لتخرج اقرارات حكومة الولاية للنور، دون خناجر تتربص بها ومحلها ما وراء الظهور.

hgvhn hguhl
30/4/2010الراى العام

Post: #383
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-01-2010, 05:07 PM
Parent: #382

الجامعة العربية: المرحلة المقبلة تحتاج لجهود مكثفة
طه: سنتعامل بمسؤولية مع الحركة لدعم الوحدة..مفوضية الاستفتاء ستضم شخصيات تتسم بالموضوعية والوطنية

الخرطوم: الرأي العام

رحّب علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية، بتأكيدات الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، بشأن العمل الإيجابي للوحدة بين الشمال والجنوب.
وأكّدَ طه في تصريحات صحفية أمس، أن ما أدلى به سلفاكير، يعبر عن إدراك لما يمكن أن توفره الوحدة للسودان من تطور وتقدم وقدرة على مغالبة المصائب التي تعيق ذلك التطور المشترك.
وأكد طه أن قضايا ما بعد الاستفتاء ستتم مناقشتها بذات الروح الوطنية، مشيراً إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد تشكيل مفوضية استفتاء جنوب السودان، من شخصيات قومية تتسم بالموضوعية والوطنية. وأكد طه أن الوطني سيتعامل بكل مسؤولية مع الحركة والأطراف الوطنية الأخرى الهادفة لترسيخ الوحدة. وجدّد طه إلتزام وقناعة المؤتمر الوطني بوحدة السودان، وأضاف أن حزبه سيبذل غاية جهده من خلال رؤية متكاملة لاتخاذ الخطوات العملية لترسيخ الوحدة وتعزيز القواسم المشتركة، وكفالة ممارسة مواطني جنوب السودان لحقهم الطوعي والحر للاختيار بين خياري الوحدة والانفصال، وأضاف طه أن الإجراءات والتنسيق مستمر مع قيادة الحركة بهدف الاتفاق على بقية القضايا المشتركة وعلى رأسها تشكيل الحكومة المقبلة.
من ناحيته قال صلاح حليمة مندوب الجامعة العربية للسودان: يجب العمل كي تكون الوحدة عنصراً جاذباً لأن الفترة الباقية على الاستفتاء تحتاج إلى جهود مكثفة ومضاعفة لتحقيق هذا الهدف.


دراسة أعدها مركز سودان برس ووتش
الأجهزة الاعلامية ..هل التزمت الحياد خلال الانتخابات؟

مقداد خالد

بغروب شمس يوم التاسع من أبريل، وضعت الحملة الانتخابية التي استمرت قرابة الشهرين أثقالها، آذنة بانطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات التعددية التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) وذلك بعد غيبة استمرت زهاء ربع قرن من الزمان.
وشهدت الحملة الانتخابية تبايناً واضحاً في أداء القوى السياسية، أداء تراوح في درجاته بين الامتياز والإجادة فيما لم يرق بعضه لدرجة المقبول. وهو ذات التقييم الذي ينطبق على بقية المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية، وبالطبع في مقدمة أولئك المعنيين بالعملية، أجهزة الإعلام الحكومية والخاصة.
ومع وصول الحملات الانتخابية لخط النهاية، شرعت عدد من مراكز البحوث في تقييم ذلك الأداء في أوجهه المختلفة، وتعتبر منظمة (سودان برس ووتش) مثالاً حياً لتلك النوعية من المراكز، حيث قدمت المنظمة تقريراً ممنهجاً عن فرص الأحزاب والمرشحين في أجهزة الإعلام إبان مرحلة الترويج والتسويق الانتخابي.
وتدور الدراسة حول سؤال محوري وهو: هل التزمت الأجهزة الإعلامية خلال الحملات الانتخابية بالحيادية المطلوبة كمعيار رئيس وأساسي معمول به في الانتخابات؟
وللإجابة عن ذلك السؤال، عمدت الدراسة الى تشريح أداء مختلف الاجهزة الاعلامية خلال الحملات الانتخابية فكانت الحصيلة كما يلي:

الإذاعة القومية
الدراسة بعد أن وضعت هدفها في تقييم أداء الوسائط الاعلامية خلال الحملات الانتخابية نصب أعينها،قامت بتقديم ملخص عن أداء الإعلام الرسمي خلال تلك الفترة، وكانت أولى العينات الإذاعة القومية، الدراسة أشارت إلى أن الإذاعة وعبر غرفة عمليات خاصة بها قامت بوضع خطة استباقية لإدارة الحملة فنشطت في تغطية الفعاليات المستمرة للمفوضية القومية للانتخابات وتسليط الضوء على الأنشطة ذات الصلة نحو تصريحات القوى السياسية، مسترشدة في ذلك بالموجهات التي وضعتها المفوضية.
وأوضحت المنظمة أن الإذاعة القومية قامت بإرسال خطابات معنونة لمرشحي رئاسة الجمهورية والأحزاب والقوى السياسية المختلفة المشاركة في الانتخابات دون استثناء لأجل إخطارهم بالفرص المخصصة للدعاية الانتخابية والمتاحة في بث (هنا أم درمان) وفقاً لعملية القرعة التي أجرتها المفوضية.
الدراسة منحت الإذاعة على أدائها حتى يوم (23 فبراير 2010) نسبة (92%) فيما يختص بالتسجيل لمرشحي الرئاسة، ونسبة (50%) لتسجيلات مرشحي رئاسة حكومة الجنوب، فيما بلغت النسبة (67%) عندما يتعلق الأمر ببرامج الأحزاب والقوى السياسية المبثوثة عبر أثير بثها.
وبحسب التقرير فإن الإذاعة وفي مرحلة لاحقة بثت برامج متعلقة بالانتخابات، في تمام الساعة الرابعة من عصر كل يوم، ما أتاح المجال أمام شريحة مقدرة من الناخبين لمتابعة تلك البرمجة الخاصة. ولم تكتف الإذاعة بذلك فخصصت الفترة التي تلي الساعة العاشرة من كل أمسية للأحزاب والقوى السياسية لاستعراض برامجها الانتخابية وفقاً لقرعة المفوضية.

التلفزيون القومي
وأشارت الدراسة إلى اعتماد التلفزيون على نظام الحصص القائم على الحزم الزمنية (أربع حزم)، وذلك حرصاً على المساواة بين المرشحين كافة، وتم منح (12) فرصة لمرشحي الرئاسة للإعلان عن أنفسهم خلال الحملة الانتخابية.
ولم يقتصر أداء التلفزيون على التبشير ببرامج القوى السياسية فقط، فركز بصورة واضحة على البرامج الخاصة بتوعية وتثقيف الناخبين كما أنتج التلفزيون فترة مفتوحة تحت مسمى (المشهد الانتخابي) تُعنى بالأمور ذات الصلة بالانتخابات.
وعن أداء التلفزيون والإذاعة الانتخابي قال التقرير إن المتابع للجهازين يلحظ تكافؤ الفرص الممنوحة للفرقاء السياسيين، باستثناء من أبى وأمسك عن المشاركة، وأشار الى العناية التي أولتها الإذاعة بموقعها الالكتروني إبان فترة الحملات.

وكالة السودان للأنباء (سونا)
وأشاد التقرير ببرنامج (مجهر سونا) الذي قدمته الوكالة بالتعاون مع المفوضية القومية للانتخابات، وبث على قناتي النيل الأزرق والجزيرة مباشر، كونه تعبيراً حقيقياً عن الأجواء الديمقراطية التي سادت البلاد، متمظهراً ذلك في إتاحة الفرصة أمام جميع المرشحين للإطلالة على الشعب من خلال الأجهزة الرسمية، عبر (13) حلقة حوار، اتسمت بالحرية والنقد تجاه ما يقدم من إطروحات.

القنوات الفضائية الخاصة
وشدد تقرير (سودان برس ووتش) على أهمية الأدوار التي لعبتها القنوات الفضائية الخاصة في الحملة الانتخابية، وذلك بإفرادها حيزاً مقدراً من برامجها لتغطية الانتخابات، غير أن التقرير أوضح عدم التزام القنوات الخاصة ببرامج الهيئة القومية للانتخابات، بتعاملها مع حملات الأحزاب على نحو تجاري كما حدث مع قناتي النيل الازرق والشروق من خلال تغطيتهما المدفوعة الأجر لحملة مرشح المؤتمر الوطني عمر حسن البشير، وهو ما جعل البشير الأوفر حظاً في التغطية الاعلامية. بيد أن التقرير وقبل أن يغادر محطة القنوات الخاصة أكد على تساوي الفرص بين مختلف المرشحين في زمن البث غير مدفوع الأجر.

الصحف السياسية الحزبية
أولاً: صحيفة الرائد لسان حال (المؤتمر الوطني): ووصفها التقرير بالمدافعة عن الوطني ومرشحيه فضلاً عن اهتمامها بإبراز إنجازات الحكومة في الفترات السابقة.
ثانياً: صحيفة الانتباهة (منبر السلام العادل): وعمدت إلى تركيز الهجوم على الحركة الشعبية ومرشحها ياسر عرمان ووصفت انسحابه من انتخابات سباق الرئاسة بالمسمار الأخير في جسد (مشروع السودان الجديد).
ثالثاً: الميدان (الحزب الشيوعي السوداني): ووصف التقرير الصحيفة بصاحبة القدح المعلى في كيل الهجوم على المؤتمر الوطني ومرشحيه، إلى جانب تبنيها لمواقف الحزب من الانتخابات تأجيلاً وانسحاباً وشكوى مما يعتبره الحزب عمليات تزوير.
رابعاً: صوت الأمة (لسان حزب الأمة القومي): وصفها التقرير بغير المحايدة شأنها في ذلك شأن بقية الصحف الحزبية، وقال التقرير إنها تبنت مواقف حزب الأمة من الانتخابات بصورة كاملة، وقدحت في نزاهة العملية، كما أتهمت الصحيفة مركز كارتر بالخيانة.
خامساً: رأي الشعب (المؤتمر الشعبي): وعكست كامل موقف حزب المؤتمر الشعبي من الانتخابات وأفردت حيزاً وافراً لخطابات د. حسن الترابي الأمين العام للحزب.
أخيراً: صحيفة أجراس الحرية (الحركة الشعبية): بحسب التقرير فإن الصحيفة كانت تهاجم الوطني والمفوضية وتتخندق بموقف المعارضة الشاملة.
وعن تقييم المركز لأداء تلك الصحف مجتمعة، أكد التقرير على لعبها -أي الصحف الحزبية- دوراً تحريضياً شاملاً لمصلحة أحزابها، وإثارتها للكراهية ضد الآخر، بجانب تجاهلها إعطاء أي مساحة للحوار الهادف.

الصحف السياسية المستقلة
قسم التقرير الصحف السياسية غير الحزبية إلى مائلة تجاه المؤتمر الوطني وضرب مثلاً بـ (الوفاق)، ومائلة تجاه قوى المعارضة (الأيام)، فيما دعمت صحف (السوداني، التيار، الأهرام اليوم) رؤساء تحريرها (محجوب عروة، عثمان ميرغني، الهندي عز الدين) على التوالي كونهم مرشحين في الانتخابات.
وبالانتقال لنقطة ثانية وصف التقرير الصحف المستقلة بأنها كانت ميالة في نقلها لأخبار مختلف القوى السياسية، بالتركيز على أخبار المعارضة، والمقاطعة، وانتقاد المفوضية، واتهامات التزوير.
وذهب التقرير الى ذات منحاه، بالإشارة الى أن الصحف المستقلة أفردت حيزاً كبيراً لقوى المعارضة في الحوارات.

خلاصات ونتائج
وعقب تلك السياحة التحليلية خلص تقرير (سودان برس ووتش) الى ان أجهزة الاعلام المملوكة للدولة التزمت بخط المفوضية القومية للانتخابات الأمر الذي مكنها من الإتسام بالحياد، وفيما وجد مرشح المؤتمر الوطني فرصة واسعة للظهور عبر القنوات الفضائية الخاصة (غير الملزمة بخط المفوضية)، نال بقية المرشحين فرصتهم في الزمن غير مدفوع الأجر. أما عن الصحافة الورقية الحزبية فإنها التزمت خطوط أحزابها، بينما المستقلة (التي ركز معظمها على إبراز مواقف المعارضة) فتلونت أخبارها بحسب مواقفها ورؤاها.

آخر العلاج
ومن شأن تقرير منظمة (سودان برس ووتش) الخاص بأداء الأجهزة الإعلامية خلال الحملات الانتخابية إثارة كثير من اللغط في أرجاء الساحة الإعلامية ما بين مادح وقادح، ولكن تبقى حقيقة وحيدة وهي أنه جهد مقدر ويستحق الإشادة.
.



الراى العام




---------------------------------

قال إن مفوضية استفتاء جنوب السودان ستعلن الأسبوع الحالي

طه: «الوطني» سيتعامل بكل المسؤولية مع «الشعبية» لترسيخ الوحدة


الخرطوم: الصحافة: قال نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، ان تشكيل مفوضية استفتاء جنوب السودان سيعلن خلال الأسبوع الحالي، واكد ان المؤتمر الوطني سيتعامل بكل المسؤولية مع الحركة الشعبية وكل الاطراف الوطنية الاخرى الهادفة الى ترسيخ وحدة البلاد.
ورحب طه بالتصريحات التي أطلقها النائب الأول، رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، بشأن العمل الايجابي نحو وحدة السودان.
ورأى في تصريحات لـ»سونا» ، ان ما اعلنه سلفاكير يعبر عن ادراك واعي لما يمكن ان توفره الوحدة للسودان من تطوير وتقدم وقدرة على مغالبة المصاعب التي تعيق ذلك التطور والتقدم المنشود، واصفاً تلك التصريحات بالدراية وبعد النظر لمستقبل السودان ، وقال ان قضايا ما بعد الاستفتاء ستتم مناقشتها بذات الروح الوطنية السابقة لتعزيز الوحدة، مشيراً الى ان الاسبوع القادم سيشهد اعلان تشكيل مفوضية استفتاء جنوب السودان من شخصيات قومية تتسم بالوطنية والموضوعية، مؤكدا ان المؤتمر الوطني سيتعامل بكل المسؤولية مع الحركة الشعبية وكل الاطراف الوطنية الاخرى الهادفة الى ترسيخ وحدة البلاد.
وجدد نائب رئيس الجمهورية التزام وقناعة حزبه بوحدة السودان، واضاف ان المؤتمر الوطني من خلال رؤية متكاملة سيبذل غاية جهده لاتخاذ الخطوات العملية لترسيخ الوحدة وتعزيز القواسم المشتركة وكفالة ممارسة مواطني جنوب السودان لحقهم الطوعي الحر للاختيار بين خياري الوحدة والانفصال.
واشار طه الى ان العمل عبر مفوضية ترسيم الحدود ماضٍ وفق ما خطط له واتفق عليه ، مضيفاً ان الاجراءات والتنسيق مستمر مع قيادة الحركة الشعبية من اجل الاتفاق على بقية القضايا المشتركة وعلى رأسها تشكيل الحكومة المقبلة.


------------------------------------

آخر حكومات السودان القديم ( 1 ـــ 4 )

سؤال النسبة والتناسب


التقي محمد عثمان: بعد أن قطع الرئيس قول كل مساعد ومستشار حول تشكيل الحكومة القادمة عاد أهل الموتمر الوطني الغالب في الانتخابات الى كلمة سواء في ملامح الحكومة القادمة وقالوا انها (ستضم اولئك الذين يشاركون الرئيس عمر البشير في أفكاره)
وبدأ التضارب حول تركيبة الحكومة المقبلة حين تحدث بعض منسوبي الحكومة الكبار عن حكومة قومية لا تستثني حتى المقاطعين للانتخابات (وان الحكومة القادمة ربما تضم أحزابا لم تشارك في العملية الانتخابية)، ليأتي الرئيس البشير من بعد ويقطع الطريق أمام تشكيل حكومة قومية ويعلن جهرة ان تشكيل الحكومة القادمة سيكون أساسها الأحزاب التي خاضت الانتخابات وفقا لأوزانها.
وفي آخر التطورات أعلن الحزب الحاكم سابقا ولاحقا، ان الحكومة الجديدة لن تكون حكومة ائتلافية، وإنما ستضم الذين يشاركون الرئيس البشير في أفكاره، وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية نافع علي نافع إن هذه الحكومة لن تضم أولئك الذين لا يشاركون الرئيس في برنامجه مؤكدا ان الرئيس عمر البشير سيكون له التفويض المطلق في تشكيل الحكومة. وقال في مؤتمر صحفي الاربعاء الماضي، إن تحالف حزبه مع القوى السياسية ليس مرتبطاً بوجودها في الجهاز التنفيذي وأبدى استعداد المؤتمر الوطني للتعاون مع الأحزاب في القضايا الوطنية ورأى أن نتيجة الانتخابات ستعزز العلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتسريع إنجاز القضايا المتبقية من اتفاق سلام، وأكد نافع أن الحكومة لن تكون ائتلافية بل قائمة على أساس برنامج سياسي، مشيراً إلى أن الرئيس البشير يحتفظ بالحق في تعيين وزراء من غير الفائزين في الانتخابات التشريعية، وأخيرا اعتبر نافع أن الانتخابات هي المنازلة الأخيرة التي ستحسم الصراع مع القوى الداخلية والخارجية التي تريد إزاحة الحزب عن السلطة بعد ما فشلت عبر الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ولعل ما يخرج به القارئ للتصريحات من الوهلة الاولى ان المؤتمر الوطني حزم أمره على أربعة أشياء:
الأول تفويض الرئيس البشير تفويضا مطلقا لتشكيل الحكومة وفقا لافكاره وما يتطابق معها (سيكون له التفويض المطلق في تشكيل الحكومة ممن يوافقه في أفكاره وبرنامجه)، الثاني عدم تشكيل حكومة ائتلافية بين شريكين وانما المجال مفتوح ان تكون حكومة حزب واحد مع مراعاة استحقاقات نيفاشا والاتفاقيات التالية لها (فقط تعزيز العلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتسريع إنجاز القضايا المتبقية من اتفاق سلام)، الثالث ان المؤتمر الوطني لم يعد مقيدا بأحزاب التوالي أو ما أصطلح عليها بأحزاب حكومة الوحدة الوطنية (التحالف مع القوى السياسية ليس مرتبطاً بوجودها في الجهاز التنفيذي) ، الرابع خوض المنازلة الاخيرة (ضد إزاحة الحزب عن السلطة).
قبل ان نناقش ما ستؤدي اليه هذه القراءة من الوهلة الأولى نشير الى ان تشكيل الحكومة القادمة يحظى بمتابعة لصيقة من المجتمع الدولي والاقليمي، ممثلين في رئيس المبعوثين ورئيس حكماء افريقيا، لما سيترتب على توليفتها من دفع استحقاقات هؤلاء اللصيقين بالشأن السوداني، فما اعلن من هدف زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الجنرال سكوت غريشن في للسودان التي تبدأ غدا الأحد وتستمر لخمسة أيام، هو متابعة تطورات الأوضاع عقب الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، أما ثامبو امبيكى، رئيس لجنة الحكماء فى الاتحاد الأفريقى، فوصف عقب لقائه الرئيس الاسبوع الماضي موقف الرئيس السودانى عمر البشير بشأن تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف السياسية، بالخطوة الإيجابية، وأشاد امبيكى بموقف الرئيس ورغبته فى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تحقيقا للإجماع الوطنى، وقطعا فان وقوف هؤلاء على ما نذروا انفسهم له من تدخل يؤدي الى غايات يرجونها ومن ضرورة الاستعداد المبكر لإجراء الاستفتاء وتوفير متطلباته سيكون أحد العوامل المؤثرة في تشكيل الحكومة.
الاستنتاج الأول بتشكيل البشير لحكومة وفقا لافكاره ستذهب بنا الى ان الرئيس سيمضي في برنامجه الانتخابي بمحاوره المختلفة دستورية وقانونية وسياسية واقتصادية واعلامية وو لتقديم انجاز شخصي في آخر حكومة له ربما، مما يعني حكومة مؤمنة بهذا البرنامج توفرها لها عضوية حزبه ومجموعة من الفنيين التكنوقراط، حكومة على درجة من التماسك والانسجام فحكومة البشير القادمة تحتاج الى استقرار لانجاز برنامجها المحدد، مما يدعو الى التأني وتجنب مثيرات التشاكس بين مكوناتها بحيث تكون حكومة نفس طويل، ففي كتابه (حكومات السودان ? خمسون عاما من التململ والقلق الوزاري) يشير عبد الباسط سبدرات الى ظاهرة قلق وزاري تسم تشكيل الوزارة في السودان ويتساءل عن سبب قصر عمر التكليف و الضيق الشديد بالاستقرار الوزاري أشخاصا ووزارات، ويقول مجيبا عن طريق الأسئلة (هل هي الطبيعة البدوية لهذا الشعب الذي يعشق التغيير ويختنق من فترات الاستقرار ... أم أن السبب هو في ابتلاء هذا الوطن بعدم الاستقرار السياسي وتبدل الأنظمة وتغيير الائتلاف واستدامة الاختلاف ، أم هو نتاج للتركيبة القيادية لمثقفي السودان الذين يعشقون المناظرة والحوار ... أم هو سر بين كل هذه الأسئلة؟).
وربما يسعى البشير الى تجنب مثيرات القلق هذه والأخرى وعلى صدرها مراعاة النسبة والتناسب في التمثيل المناطقي في الوزارة المقبلة يكون على درجة من الأهمية لامتصاص توترات جديدة وقديمة لا تحتاجها حكومة تهب نفسها لبرامج كبيرة، وما نبأ الكتاب الأسود ببعيد عن الذاكرة حين اشار مؤلفوه الى تفاوت مريع في اقتسام السلطة بين اقاليم السودان التسعة لصالح الاقليم الشمالي فقد ظلت نسبة التمثيل لأبناء هذا الاقليم في الوزارة الاتحادية ثابتة على الدوام كما يشير الكتاب (رغم التحولات التي طرأت علي الساحة الفكرية, والكسب المعرفي لأبناء باقي الأقاليم. فقد حافظت علي نسبة وجود فوق ال 50% لم تنقص قط طيلة كل الحقب وأحيانا تصل الي فوق السبعينات) ولعله من المهم ان نذكر بما جاء فيه من أن اى اختلال فى العقد الاجتماعى الذى يربط المجتمع بروابط تحفظ له وحدة كيانه وتماسكه، لابد أن يترك آثارا على كافة محاوره، مع تفاوتها فى العمق والحدة . الا ان ابلغها تاثيرا هى تلك التى تطال النسيج الاجتماعى للمجتمع ومن هذه الآثار الاجتماعية السالبة من رحم اختلال ميزان العدالة فى السلطة والثروة: النزوح، الفاقد التربوى، تفشى الأمراض وانعدام السلام الاجتماعى).
وبنظر مراقبين فان البشير سيشكل حكومة لن تكون امتدادا لحكوماته السابقة بل ستكون استجابة لتحديات تواجه تجربته السياسية والحزبية والعسكرية بعد عشرين عاما من خوض غمار السلطة ونواتجها وتطور هذه التجربة وربما كان فيها ميل للتكنقراط أكثر من السياسيين ويلاحظ سبدرات في كتابه المشار اليه في حكومات الانقاذ الوطني انه وعلى الرغم من ان فئة الوزراء من العسكريين في عهد الانقاذ هي الاكبر »كفئة« (32) وزيرا احدهم ضابط شرطة الا انها لا تمثل سوى نسبة »25.5%« من مجمل الفئات الاخرى المشاركة من وزراء الانقاذ. ومنهم: الاقتصاديون »30« وزيرا، التكنوقراط »30« وزيرا، الاطباء »15« وزيرا، اساتذة الجامعات »15« وزيرا، قانونيون »17« وزيرا، ويخلص الى انه يمكن القول ان عهد الانقاذ قد اعتمد بصفة اكبر على مزيج من التكنوقراط من الخبراء من الاقتصاديين على شريحة مقدرة من القانونيين واساتذة الجامعات والاطباء، وربما حملت هذه القراءة اشارات توضح اتجاه سير البشير في تشكيل الوزارة القادمة، فطبيعة المرحلة الشبيهة بنهايات مراحل الانتقال التي تكون فيها الكلمة للفنيين لانجاز مهام محددة، وهنا يسعفنا سبدرات بمقارنة بين حكومات الانقاذ (البشير) ومايو نميري ونوفمبر (عبود) حيث يلاحظ ان نسبة العسكريين في عهد عبود »66%« اكبر منها في الانقاذ »25.5%« وفي مايو »18%«، و ان فئة التكنوقراط في الانقاذ هي الاكبر »30« وزيرا وفي مايو »15« وزيرا وفي عهد عبود وزير واحد، وان فئة القانونيين في مايو »18« وزيرا اكبر منها في الانقاذ »17« وزيرا ووزيران فقط في عهد عبود ومشاركة فئة الاطباء في الانقاذ سبعة اضعاف مايو »15« وزيرا ووزيران فقط من الاطباء في مايو، مما يعني ان التدرج الطبيعي للتجربة يمضي في اتجاه التكنوقراط مع تأكيد على وجود العسكريين الخلص في المواقع المهمة.
في المقابل يقود احتمال تكوين حكومة بقناعات وافكار البشير المحكوم بظروف دقيقة الى تعميق الفجوة بينه وبين الاسلاميين التي اعترف بها البشير في لقاء اعقب مؤتمر الحركة الاسلامية الأخير قال فيه (اصدقكم القول لقد كنا على خلاف ولكننا تجاوزناه الآن) وذلك بعد حديث للامين العام للحركة الاسلامية علي عثمان محمد طه ينفي فيه وجود خلافات بينهم، ويشير دارسون الى ان فجوة الخلاف في النظم الشبيهة لا تردم لجوهرية منطلقات كل طرف فالتكوين السياسي والعقائدي يختلف في اساسه عن التكوين العسكري، وبالتالي تكون المفاصلة حتمية بين الطرفين وان طالت المطايبة والتطبيب، وفي رده على سؤال لموقع اسلام اون لاين على السؤال (قبل الانقسام الذي أصاب الحركة الإسلامية في العام 1999م، كانت العلاقة بين الحركة الإسلامية والحزب والدولة غير واضحة، فما سبب ذلك؟) يجيب الدكتور غازي صلاح الدين بما يؤيد ذلك وان من وراء حجاب، يقول (الذي تسبب في ذلك هو حل الحركة الإسلامية دون وجود مرجعية إسلامية في داخل حزب المؤتمر الوطني بمعنى مرجعية مستقرة فالمرجعية الإسلامية إلى الآن هي موجودة في هيئة أشخاص، فالمسيطرون على المؤتمر الوطني الآن هم الإسلاميون، ولكن ما نقصده أن تكون هناك صيغة مستقرة بحيث يبقى الحزب محافظًا على توجه كلي مهما حدث، وتجعله الحركة يراعي هذه المرجعية، وهو أفضل ما يمكن أن تحصله لأنك عندئذ تكون قد أسست جهازا مستوعبا تماما، ولكن بمرجعية إسلامية في المقصد والاتجاه، ولهذا أعتقد أن إذابة الحركة الإسلامية في الدولة عملية ضارة)، اذن الاسلاميون ربما يتحسبون لمستقبلهم، وتشير بعض القراءات الى احتمال تخندق الاسلاميين في البرلمان الذي اكتسحوا جميع الدوائر المؤدية اليه ومن بعد دفع البشير وباختيارهم المحض الى اقصائهم من السلطة تدريجيا اما بعدم دخول الحكومة منذ البداية باقتراح آخرين أو اقصائهم مرة واحدو واخيرة على نسق ما فعلوه مع الرئيس الأسبق جعفر نميري جين دفعوه لابعادهم ولحقوا بقوى الانتفاضة وقادوها وذلك حتى يعودوا أكثر قوة للانتخابات القادمة وبكل المكاسب التي حققوها في العقدين الماضيين من تدريب وخبرة في ادارة شأن الدولة والعملية السياسية.


الصحافة

1/5//2010

Post: #384
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-01-2010, 06:34 PM
Parent: #383

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11484
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : السبت 01-05-2010
: تأملات حسابية في نتيجة البشير


: إعداد/ مريم الصادق المهدي



نسبة مشاركة المناطق المختلفة في اختيار رئيس الجمهورية:



الولايات الشمالية مجتمعة (7474041) 73.9%
ولايات الشمال العشرة: (5785245) 57.2%
ولايتي المشورة: (621631) 6.15% - ولايات دار فور الثلاثة (1067126) 10.55% (نسبة سكان دار فور 19.16% بحسب التعداد الخامس)
ص- الجنوب (2572165) 25.43%
- المهجر: (68,143) 0.67%
الجملة: (10114310) 100%
اتفاق:
في هذه التأملات الحسابية أتحدث عن عدد الأوراق وليس الأصوات، فمعلوم أنها أوراق ورموز تم عدها بواسطة مسئولي الانتخابات، هذا دون التطرق للتزوير المنهجي والمؤسسي الذي تم في هذه المسرحية الانتخابية، بالتالي الذي يتم حسابه هو أوراق أخرجت من داخل صناديق لا علاقة لها بمجريات انتخابات لانعدام أية نزاهة، حرية، أو عدالة فيها. وعلى علة هذه الأوراق من حيث صلتها بانتخابات إلا أنها تصلح للتأمل من حيث الواقع السياسي السوداني اليوم.
* تأملات الحساب في الجنوب
بصناديق رئاسة الجنوب التي فرزت تم عد 2813830 ورقة فيها، بينما تم عد 2572165 ورقة في صناديق رئاسة الجمهورية (بفارق 241665 ورقة). بما يعني أن نسبة 91.41% من مشاركة اختيار رئيس الجنوب شاركوا في اختيار رئيس الجمهورية، وهذه نسبة كبيرة تدل على الاهتمام بهذا الأمر.
ما تحصل عليه عمر البشير في الجنوب في الولايات العشر من أوراق بلغ 354695. وهو يمثل 13.79% من جملة الذين صوتوا لكافة مرشحي رئاسة الجمهورية، و12.6% من جملة الذي شاركوا في انتخابات رئاسة الجنوب (كرقم تقريبي لكافة الذين شاركوا في الانتخابات بالجنوب).
* تفصيل نسب عد الأوراق للبشير لكافة الأصوات لرئاسة الجمهورية:
إقليم أعالي النيل:
ولاية أعالي النيل (50.8%)، الوحدة (30.3%)، وجونقلي (12.4%).
إقليم بحر الغزال:
ولاية البحيرات (28.7%)، واراب (1.6%)، شمال بحر الغزال (2.6%)، وغرب بحر الغزال (14.4 %).
إقليم الاستوائية :
غرب الاستوائية (8.0%)، الاستوائية الوسطي (7.4%)، وشرق الاستوائية (4.7%).
أكبر عدد للأوراق للبشير جاء في إقليم أعالي النيل (بالتوزيع القديم للاقاليم). يليه إقليم بحر الغزال ببيانات متباينة: البحيرات 28.7%، وغرب الغزال 14.4%. بينما سجلت واراب أدني نسبة أوراق للبشير في عموم السودان وفي الجنوب بنسبة 1.6%، تليها ولاية شمال بحر الغزال بنسبة 2.6%. أما إقليم الاستوائية بكافة ولاياته فقد سجل نسبا منخفضة من الأوراق للبشير تراوحت بين 4.7 في أدناها شرق الاستوائية، و8% في أعلاها غرب الاستوائية.
* النسبة في شمال السودان

ما تحصل عليه عمر البشير في الشمال من أوراق فرزت 6483499، وجملة الأوراق التي فرزت لرئاسة الجمهورية بالشمال بلغت 7474041. عليه فإن النسبة التي تحصل عليها في عموم الولايات الشمالية 86.75%، وهي تماثل النسبة التي تحصل عليها في انتخابات 2000 التي خاضها بمفرده. أعلى النسب حصل عليها في ولاية البحر الأحمر 95.41%، وأدناها بولاية النيل الأزرق بنسبة بلغت 56.62%. وبإجراء بعض التحليل الحسابي للنتيجة في الشمال فإننا نجد الصورة التالية والتي تبين بوضوح انخفاض النسبة التي حصل عليها البشير في أماكن النزاعات، كما أننا نلاحظ أن نسبة مشاركتها في عملية الانتخابات المزعومة أصلاً لاختيار رئيس الجمهورية لا تتناسب البتة مع نسبة السكان وكثافتهم بحسب التعداد الخامس لعام 2008. والملاحظ أنها ذات المناطق التي تشكو من قلة المشاركة في السلطة في السودان، مع العلم بأنّ هذا التعداد مختلف عليه بصورة كبيرة، ولكننا نتخذه أساس النسبة هنا. بالتالي لم تحقق المسرحية الانتخابية أي تصالح أو مشاركة- وذلك كما تثبته الأرقام أدناه:
- النسبة التي حصل عليها في ولايتي المشورة 64.18%

- النسبة التي حصل عليها في ولايات الشمال الثلاث عشرة 88.79%

- النسبة التي حصل عليها في ولايات دارفور الثلاث 70.11%

- النسبة التي حصل عليها في الولايات العشر الشمالية 92.24%

* تفصيل نسبة الفوز حسب الولايات الشمالية:

- نسبة الخرطوم 91.52%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 13.41%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 13.02%.

- نسبة الجزيرة 94.52%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 11.21%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 9.1%.

- نسبة سنار 89.51%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.56%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.3%.

- نسبة النيل الأبيض 92%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 4.01%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 4.43%.

- نسبة القضارف 88.2%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.22%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.42%.

- نسبة كسلا 93.98%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 6.44%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 4.55%.

- نسبة شمال كردفان 89.31%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 5.39%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 7.5%..

- نسبة نهر النيل 91.9%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.46%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.84 %.

- نسبة الشمالية 92.26%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.19%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 1.81%.

- نسبة البحر الأحمر 95.41%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 4.31%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.53%.

- نسبة النيل الأزرق 56.62%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.48%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.12%.

- نسبة جنوب كردفان 69.3%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.66%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.63%.

- نسبة جنوب دارفور 67.5%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 5.05%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 10.43%.

- نسبة شمال دارفور 71.71%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.15%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 5.39%.

- نسبة غرب دار فور 73.64%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.35%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.33%.



- نسبة سودان المهجر للبشير 93.19%. وقد شارك سودان المهجر ب 0.67% من الأوراق في اختيار الرئاسة.

Post: #385
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-01-2010, 08:46 PM
Parent: #384

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11490
--------------------------------------------------------------------------------
: السبت 01-05-2010
: الحاج آدم: منعنا من مراقبة صناديق الرحل في دارفور

: كتب: نور الدين بريمة

حذر مسؤول ملف الأقاليم المتأزمة بالمؤتمر الشعبي ومرشحه لمنصب والي جنوب دارفور د. الحاج آدم يوسف من ظهور حركات دارفورية جديدة أو انضمام عدد من القيادات إلى الحركات المسلحة جراء ما سمّاه ببراكين الغضب التي أفرزتها نتائج الانتخابات التي وصفها بالمزورة.


وحمل الحاج آدم المؤتمر الوطني مسئولية حدوث أي تداعيات في دارفور واتهمه بالعمل على تقسيم أهل دارفور بتسليح قبائل بعينها، وقال إنّ القبائل المتصارعة الآن كانت من قبل في صف واحد، ودعا إلى توحيد الصف الداخلي.



وقال الحاج آدم لـ(أجراس الحرية) إنّ حزبه لم يتمكن من تغطية ما لا يزيد عن (1500) مركز اقتراع بسبب مقاطعة القوى السياسية للانتخابات وانتقد الحاج آدم سلوك المؤتمر الوطني في الانتخابات وقال إنه تعامل معها بمنطق القوى، مشيراً إلى أنّها لا تسهم في حل قضايا البلاد وتأسف على استيلاء حزبه على السلطة عبر انقلاب يونيو 1989م وقال (نفس القوة التي أتينا بها أفسدت الوضع السياسي الآن يستخدمها المؤتمر الوطني). واعتبر قانون الأمن الوطني الجديد بأنه الأسوأ من القوانين السابقة وتابع (بل تطبيقه هو الأسوأ) واتهم المؤتمر الوطني باستخدام قانون الطوارئ في دارفور لصالحه، وقال إنّه منع المواطنين من الوصول لمراكز الاقتراع بسبب تخويف قواعد الأحزاب الأخرى، ومنعهم من مراقبة الانتخابات التي اعترفت بتزويره قيادات من المؤتمر الوطني.



وأكّد تقدمهم في الانتخابات خلال أيام الفرز والعد في كل المراكز في جنوب دارفور لولا إدخال صناديق الرحل والتي منع مناديب حزبه من مراقبتها في اليوم السابع، مشيراً إلى أن تلك الصناديق رجحت كفة المؤتمر الوطني بما وصفه بالتزوير.



وشدد الحاج آدم وفي حوار مع (أجراس الحرية) على أن حزبه لن يقبل لأبناء دارفور أن يكونوا رموزاً أو ما سماه بالديكورات في السلطة (كما هم الآن) على حد قوله. وقال إنّهم يريدون لهم أن يكونوا أصحاب قرار حقيقي وممثلين في أعلى مستويات الأجهزة السيادية والمالية والأمنية والخدمية وتابع: دارفور بها (8) ملايين نسمة وتمثل أكثر من 20% من أهل السودان وليس لها شخص ممثل في مواقع اتخاذ القرار في الحكومة التي قال إنها مملوكة للمؤتمر الوطني.



Post: #386
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-01-2010, 09:02 PM
Parent: #385

بتاريخ : السبت 01-05-2010
: رغم التزوير 62.5% من الشعب يرفضون البشير
: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا

[email protected]

على الرغم من التزوير الكبير الذي شاب مجمل العملية الانتخابية ابتداء من التعداد السكاني و تشكيل المفوضية و توزيع الدوائر و السجل الانتخابي مروراً بالدعاية الانتخابية

المتحيزة أمنياً و إعلامياً، و المقيدة للأنشطة السياسية و الحريات للقوى السياسية و خاصة المعارضة للمؤتمر الوطني و التسخير الإعلامي و الاستخدام المالي و اللوجستي لممتلكات الشعب و الدولة لصالح المؤتمر الوطني، مرورا بطبع متطلبات العملية الانتخابية، و تعيين موظفي الانتخابات و توزيع المراكز، و إسقاط أسماء كثيرة من الناخبين غير الموالين للمؤتمر الوطني قصدا، و حراسة الصناديق بواسطة أجهزة المؤتمر الوطني و إبعاد موكلي المرشحين، و حشو و إبدال صناديق الاقتراع و فرزها و التي أدخلت المؤتمر الوطني و مفوضيته في أزمة تاريخية للخروج من ورطة التزوير. و قد كانت لجرأة و ضمير و أخلاق و حسن تربية بعض الشباب و الشابات ممن عملوا موظفين بالمفوضية في القيام بتصوير و فضح عمليات التزوير عبر الفيديو و المؤتمرات الصحفية وقفة جديرة بالإشادة، و دعوة لكل من صحا ضميره لحذو حذوهم كمسئولية تاريخية تساهم في تصحيح المسار السياسي حالياً و مستقبلاً، هذا بخلاف ما رصده المراقبون و الأحزاب السياسية و تنظيمات المجتمع المدني من حالات مكشوفة تمّ التبليغ و الطعون فيها، ولكن لا حياء و لا حياة لمن تنادي، فالأجهزة المنوط بها إنصاف الشعب هي التي خططت و مررت القوانين التي تظلم الشعب نفسه.



و بعد مخاض صعب مرت به المفوضية لتمرير التزوير و كيفية إعلان نتيجة الرئيس، عملت على الآتي:



1- حاولت امتصاص الغضب الجماهيري بالإعلان التدريجي للفائزين في الدوائر القومية و الولائية، و لكنها تناست أن الشعب السوداني يعلم هذا التكتيك و لن ينطلي عليه.



2- حولت المفوضية عملها من النظام الآلي ( الكمبيوتر) إلى النظام اليدوي للقيام بالمزيد من الطبخات و الخبطات التزويرية.



3- ذهبت المفوضية في اتجاه تقدير أصوات المرشحين المنسحبين في كل المستويات الانتخابية، باعتبار ألا حجة لهم طالما أعلنوا انسحابهم و في ذلك قصدت المفوضية و المؤتمر الوطني الآتي:



- محاولة إلحاق هزيمة معنوية لكل القوى السياسية و تمرير ذلك إعلاميا، و إرسال رسالة مفادها أنها مرفوضة شعبياً.



- خصم أصوات القوى السياسية المقاطعة للانتخابات لخلق معالجة لتوازن فوز مرشح المؤتمر الوطني، بعد أن وضع المراقبون الدوليون و المحليون عيونهم على كيفية إخراج النتيجة النهائية للرئيس في ظل التزوير، مع العلم بأن نسبة 60% التي ذكروها كسقف أعلى للممارسة الانتخابية من تقديرات الذين صوتوا فقط، و ليس للنتيجة النهائية التي لها معايير قياس أخرى، و قد فات على المفوضية بإعلانها فوز البشير بنسبة 68% أن ذلك سيعيد حسابات من وقفوا معهم جزئيا لتمرير الانتخابات، و أول من أعلنها مزورة من اعتقدتموه صديقا للمؤتمر الوطني المبعوث الأمريكي اسكوت غرايشن يوم الأحد الماضي في واشنطون.



- استطاع المؤتمر الوطني مع المفوضية أن يقوما بتزوير كبير في شمال السودان، في حين فشل إلى حد كبير في جنوب السودان و بعض مناطق النيل الأزرق و جبال النوبة لعدم تحكمه الكامل في الجنوب. و لكنه فضح تزويره في النيل الأزرق و جنوب كردفان بحيازة رئيسه لأكثر من أصوات ناخبيه.



- قلل المؤتمر الوطني العدد الكبير للذين صوتوا للحركة الشعبية و مرشحها لرئاسة الجمهورية خوفا من حصول مرشحه للرئاسة لأقل من نسبة 51% مما يعني قيام جولة انتخابية أخرى بين أعلى مرشحين حاصلين على أعلى الأصوات.



- التزوير الذي تم في الخرطوم و مدني و عطبره و بورتسودان و معظم المدن في الشرق و الغرب و الشمال و الوسط و الأرقام التي أظهرتها مفوضية المؤتمر الوطني لا يمكن أن تنطلي حتى على عقول الأغبياء، فهي مناطق إشعاع ثقافي و فكري، وحراك و فهم سياسي كبير ( و استقبال الدكتور جون قرنق و فعاليات العمل السياسي في ظل هامش الحريات تؤكد ذلك، بالإضافة إلى الوعي التاريخي في مشروع الجزيرة ....الخ) و واقعيا لا يمكن أن تصوت للمؤتمر الوطني بالأرقام التي أبانها. و رغم كل التزوير فالرجاء الرجوع إلى إحصاءات المفوضية على:



www.nec.org.sd



و لنأخذ نماذج تؤكد غباء أخطاء المفوضية الإحصائية(في ما يتعلق بأصوات مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية في بعض الولايات الشمالية رغم الانسحاب):



الولاية الشمالية:



حصل عرمان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة على 616 صوتا و حصلت مرشحة الحركة الشعبية لمنصب الوالي ازدهار جمعة على 927 ( مع العلم وجود عدد من المرشحين للمستويات الأخرى و حازوا أصواتاً في كل الولايات التي سيرد ذكرها)



ولاية نهر النيل:



حصل عرمان على 912 صوتا في حين حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي على خليفة على عسكوري على 1186 صوتاً.



ولاية شمال كردفان:



حصل عرمان على 3954 صوتا بينما حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي أحمد عبد الباقي بلال سعد الله على 6366 صوتا.



ولاية كسلا:



حصل عرمان على 2981 صوتا بينما حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي قاضى عمر رمبوي على 5865 صوتا.



ولاية البحر الأحمر:



حصل عرمان على 1910 أصوات بينما حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى جعفر بامكار محمد على 2273 صوتا.



ولاية الجزيرة:



حصل عرمان على 6697 صوتا في حين حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي محمد يوسف أحمد المصطفى على 7699 صوتاً.



ولاية النيل الأزرق:



حصل عرمان على 82484 صوتاً في حين حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي مالك عقار على 108119 صوتا. على الجانب الآخر كان نصيب مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالي فرح عقار 99419، بينما كان نصيب البشير 142260 صوتا!



ولاية جنوب كردفان:



حصل عرمان على 68421 في حين أن مجموع الأصوات الفعلية التي صوتت للحركة الشعبية في كل الولاية 91295 صوتا بينما الذين صوتوا للمؤتمر الوطني في ظل العملية التزويرية التي كانت سبباً في إجراء الانتخابات جزئياً 198918 صوتا في حين نال البشير 256677 صوتا !؟.



- أكبر أكذوبة تزويرية للمفوضية هو أن معسكرات نازحي دارفور (يمكن تسميتها قصورا و حواكير النازحين) انتخبت مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة و الولاة و الدوائر القومية و المحلية، و في هذا نترك التعليق للعمى و الصم و البكم و المسطحين وقبل القارئين و العاقلين و المتابعين ( مع احترامنا لهم جميعاً).



بعد إعلان نتيجة التعداد السكاني المزور قبل عامين أكدت النتائج أن السكان الذين كانت أعمارهم 18 سنه فما فوق هم أكثر من 19 مليون شخص يحق لهم التسجيل و التصويت، و يبدوا أن أكثر من 3 ملايين من الشعب السوداني بعضهم كان مدركاً لنتيجة الانتخابات من خلال قراءتهم و معرفتهم فلم يذهبوا أصلاً للتسجيل، و آخرون تجاوزهم التعداد و التسجيل قصداً لتقليل نصيب إقليمهم من المشاركة في السلطة خاصة في المواقع التي يظن المؤتمر الوطني أنّها ليست مناطق نفوذ كمناطق في جنوب كردفان، مما أدى لمقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات التنفيذية و التشريعية الولائية، و قد أقرّ المؤتمر بتلك الفضيحة الواضحة كوضوح الشمس، مما اضطره بعد ضغوط لإعادة التعداد السكاني و الدوائر و السجل و بعدها قيام الانتخابات في الولاية في الأشهر القادمة، هذا بالإضافة إلى تجاهل مفوضيتي السكان و الانتخابات لإجراء معادلة رقمية إحصائية سكانية لعدد 40 دائرة في جنوب السودان و 4 في جنوب كردفان و 2 في ابيي تمت معالجتها سياسياً بسبب اعتراف المؤتمر الوطني بالتعداد السكاني المزور الذي بنيت عليه الانتخابات. حيث نجد أن نسبة 15.8% (ستة عشر في المائة تقريبا) من الشعب السوداني لم يتم تسجيله أو لم يسجل، و هذا يشير إلى أنّ البشير بعد إعلان الفوز يمثل من المجموع الحقيقي للذين يحق لهم في السودان 31.6% من الشعب السوداني الذي يتجاوز عمره 18 سنه فما فوق حسب التعداد السكاني (6 مليون مقسومة على 19 مليون)، و من مجموع المسجلين فعلاً الذين صوتوا و الذين لم يصوتوا بسبب المقاطعة أو غيرها و هم شعب السودان الذي يريد أن يحكمه البشير تشكل نسبة البشير 37.5% سبعة و ثلاثون و نصف في المائة (6 مليون مقسومة على 16 مليون)، بمعنى أنّ 62.5% اثنين و ستون و نصف في المائة، (10 ملايين مقسومة على 16 مليون) من الشعب السوداني رغم كل الخروقات يرفضون البشير رئيسا للسودان و لذلك لم يصوتوا له.



ختاما آمل أن يراجع المؤتمر الوطني حساباته بصورة و اقعية للخروج من هذه الورطة و التعامل بواقعية مع مجريات الأحداث السياسية عبر فعل سياسي يعتذر فيه أولا لهذا الشعب، و أن يحذوا حذو الحقيقة و المصالحة التي قادت جنوب إفريقيا إلى ما هي فيه الآن من استقرار سياسي و تقدم تنموي، و حتماً ستشكل سياسة العنتريات و التمادي المقصود و تغطية النار بالعويش عواقب سيئة داخليا و إقليمياً و دولياً، نأمل ألا تحدث حتى ينعم الجيل القادم بسودان معافى، و أحسن تسمع كلام الببكيك و لا البطبل ليك و يضحكك.

Post: #387
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 04:42 AM
Parent: #386

يسية الأخبار حركة العدل والمساواة تناشد مصر التدخل لحل أزمات السودان
حركة العدل والمساواة تناشد مصر التدخل لحل أزمات السودان
السبت, 01 مايو 2010 05:15
القاهرة –من أسماء الحسينى :


ناشدت حركة العدل والمساواة كبرى حركات دارفور المسلحة -التى تتفاوض مع الحكومة السودانية عبر منبر الدوحة-مصر التدخل لمساعدة الأطراف السودانية من أجل إيجاد مخرج إستراتيجى لأزمات السودان. وقال أحمد حسين آدم الناطق الرسمى بإسم الحركة فى إتصال هاتفى من لندن :إن حركته تعتقد أن السودان يمر حاليا بلحظات حاسمة،وأخطار غير مسبوقة ،فى ظل الأوضاع المعقدة التى أفرزتها الإنتخابات الأخيرة ،التى نجم عنها إنقسام حاد للشعب السودانى وأوضاع معقدة شمالا وجنوبا وفى دارفور ،وكل ذلك يستدعى التدخل المصرى لأسباب كثيرة ،أقلها المصير المشترك والعلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين .
وأضاف: إنه يعرف أن القيادة المصرية تدرك دلالة هذه المناشدة ،مؤكدا أن الحركة وقيادتها مستعدة تماما للتعاون مع أى دور مصرى ومع أى مبادرة مصرية لإنقاذ وحدة السودان كيانا وشعبا،وهو الهدف الذى تتفق فيه الحركة مع الموقف المصرى .
وأشار إلى إتصالات بين حركة العدل والمساواة ومختلف القوى السودانية فى الشمال والجنوب من أجل بلورة إستراتيجية لإيجاد مخرج من الوضع الحالى المتأزم ،وقال :إن مصر تستطيع أن تكون البوتقة أو اللاعب الذى يساعد جميع الأطراف السودانية على عبور هذه المرحلة الخطيرة ،مؤكدا صدق حركته فى البحث عن حل ومخرج للأزمة الحالية ،نافيا أن يكون ذلك عملا تكتيكيا أوبحثا عن مصالح آنية ،لكنه حذر فى الوقت ذاته من أن تراكم المشكلات الحالية وعدم التحرك المصرى سيؤديان إلى إنفجار الأوضاع ،ونبه إلى أن إنفصال الجنوب الذى ستؤدى إليه الظروف الحالية لن يكون نهاية مشكلات السودان .

------------------------------------

منصور خالد في حوار الساعة: الحلقة الأولي

الجمعة, 30 أبريل 2010 14:53

كانت لدينا مصلحة في الاستمرار وإذا أردنا التضحية بعرمان لما سحبناه من الرئاسة

لا توجد انقسامات داخل الحركة .. وياسر حصل على 90% من أصوات الجنوبيين رغم المقاطعة

من أراد أن يقاوم الوطني فليهزمه فكرياً أولاً .. خوض انتخابات الشمال كان مغامرة غير محسوبة

تنفيذ نيفاشا ليس منحة من أحد ولسنا بحاجة لإبرام صفقات مع الوطني


حاورته بجوبا : رفيدة ياسين


أكد د منصور خالد القيادي البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان وأحد رجالاتها عدم وجود انقسامات داخل الحركة موضحاً أن الحركة سحبت مرشحها للرئاسة ياسر عرمان لعدم وجود فرص للتنافس في انتخابات الشمال ، وقال خالد في حوار أجرته معه الحرة في جوبا أن الحركة لم تضح بعرمان ولا بقطاع الشمال مشيرا إلي أن الحركة كان لديها مصلحة في الاستمرار في سباق الرئاسة في الوقت نفسه اعتبر خوض الحركة لانتخابات الشمال معركة غير محسومة النتائج ،وقال القيادي البارز بالحركة الشعبية أن عرمان لديه تأييد كبير في الجنوب مدللاً علي ذلك بلغت نسبة التصويت لعرمان لأكثر من 90% رغم انسحابه في الوقت نفسه رأى أنه من الممكن أن يجد ياسر تأييداً في الشمال قائلا : " إذا كان المواطن التقليدي في الجنوب قد صوت لياسر وهو شمالي فلا يوجد ما يمنع الشمالي التقليدي من التصويت إليه...وشدد خالد علي أن تحالف جوبا لم ينهار إلا أنه رأى ان التحالف كان فضفاضاً نظرا لاختلاف الرؤى معتبراً القوى السياسية الشمالية المعارضة أردات خوض العملية الانتخابية بذات الروح القديمة وبهدف الصراع علي السلطة مشيرا إلي أن القوي السياسية لم تقدم نفسها كبديل للمؤتمر الوطني ولما يرجوه الناس ، وقال خالد ان الحد من الاتفاق بين قوي جوبا تلخص في إزالة النظام موضحا أن من يريد إسقاط النظام فعليه أن يقدم برامج وبدائل مقنعة للناس....

_هناك تضارب في مواقف وتصريحات الحركة الشعبية تجاه المشاركة في الانتخابات؟


اولا لا اظن ان هنالك تضارباً وانما انها قراءات مختلفة بمعني ان الحركة الشعبية كانت قد قررت خوض المعركة الانتخابية علي كافة المستويات وترشيح ياسر عرمان للرئاسة لم يكن سراً لانه اعلنه سلفاكير في احتفالات اعياد السلام في يامبيو بحضور الرئيس البشير واكد سلفاكير هذا الأمر في اكثر من مناسبة اذن لم يكن في الأمر سر وقدر المكتب السياسي فيما بعد ان الانتخابات حسب تقييم قطاع الشمال ليس بها فرص متكافئة وبالتالي ليس فيها فرص للحركة في الشمال


_اريد توضيحاً اكثر؟


اولاً: الاتهامات تبدأ من التسجيل ومن الخروقات التي حدثت وتم تقديم شكاوي بشأنها للمفوضية لكنها لم تجد رداً شافياً من المفوضية وبالتالي جاء تقييم قطاع الشمال هو انسحاب ياسر عرمان من الرئاسة
_هل جاء هذا القرار حفظاً لماء الوجه بالنسبة للحركة؟
القضية خاصة بخروقات وليست قضية ماء الوجه وانما الأمر متعلق بالاقدام علي مغامرة غير محسوبة النتائج


_ألم تكن الحركة الشعبية على دراية بهذا الأمر قبل ترشيح ياسر للرئاسة؟


القضية ليست بهذه البساطة وانما هي معقدة جداً لانها فيها تقييم لاشياء عديدة اولا فيها تقييم لمسلك المفوضية وفيها تقييم أيضا لتوفر الحرية بالنسبة لكل القوي السياسية المتصارعة والقرار جاء بعد اجتماع لكل قوي تحالف جوبا وفي هذا القرار شكاوي تم رفعها لمؤسسة الرئاسة والرئيس سلفاكير ابدي رأيه فيها وأيد بعض الاتهامات وطلب رسميا أن تجتمع مؤسسة الرئاسة بقوي تحالف جوبا لتتناقش معها في هذا الأمر وهذا الاجتماع لشئ أو لآخر لم يتم وهذا خلق انطباعاً بأن الوضع القائم سيستمر وأنه لا توجد رغبة في تغييره او حتي التحدث مع قوي مؤتمر جوبا في الشكاوي التي رفعتها وبالتالي جاء القرار بتقييم موقف كامل وقد رأت الحركة أن ينسحب مرشحها للرئاسة لكن تبقي الانتخابات في الدوائر الادني ولكن هذا القرار أيضا لم يجد قبولاً من المرشحين أنفسهم في قطاع الشمال فقد اجتمعوا جميعا وقالو ان الاسباب التي جعلت ياسر ينسحب تنطبق عليهم أيضا وبالتالي قرروا عدم خوض الانتخابات


_لكن كانت هناك تصريحات متناقضة من الحركة الشعبية فقد قال سلفاكير أن الحركة لم تقاطع الانتخابات في قطاع الشمال في حين صرح عرمان وباقان ان الحركة تقاطع مما جعل هناك حالة من الضبابية واعتقد البعض ان هناك انقسامات داخل الحركة؟


ليست هنالك انقسامات مطلقا وانما قراءات مختلفة لأن قرار استمرار الحركة في الانتخابات علي كافة المستويات دون المستوي الرئاسي هو قرار المكتب السياسي بالتالي لا يمكن لهذا القرار ان يلغي بدون اجتماع المكتب السياسي ولم يكن هناك وقت لكي ما يجتمع المكتب السياسي ليصدر قراراً بشأن قطاع الشمال لأن كل أعضاء المكتب السياسي كانوا منشغلين في الانتخابات خاصة الموجودين في الجنوب وبالتالي كان توجيه الرئاسة ان الرئيس لا يملك ان يلغي قرار المكتب السياسي دون دعوته لكنه في نفس الوقت اوكل لقطاع الشمال بأن يتخذ قراره بنفسه ولذلك القرار الذي اتخذه قطاع الشمال كان مشروعاً، وليس هناك تناقض في حديث سلفاكير لانه قال ان المكتب السياسي لم يصدر قراراً بالمقاطعة وانما هو اوكل اتخاذ القرار في هذا الشأن لقطاع الشمال كل ما حدث ان الصحف ووسائل الاعلام هم من ساقو الأمر لإظهاره بشكل التناقض.


_تردد أحاديث علي أن ترشيح ياسر هو سيناريو معد منذ البداية في إطار صفقة بين شريكي الحكم؟



كل الاجراءات التي يسميها البعض مقابل هي في الاساس اشياء اقرتها الاتفاقية لذا فهي ليست منحة من أحد والحكومة سواء كانت الحركة موجودة أو غير موجودة فهي ملزمة بتنفيذ الاتفاقية وبالتالي لسنا في حاجة لابرام صفقة مع المؤتمر الوطني
_البعض رأى أن ترشيح ياسر كان قراراً غير موفق من الحركة وأن الحركة الشعبية ضحت به وبقطاع الشمال استعدادا لسيناريو الانفصال؟
اذا صح بان الغرض هو التضحية بياسر عرمان لما كانت الحركة سحبته من سباق الرئاسة وهذه افتراضات ليس لديها معني لانه لو كان استمر ياسر في حملته الانتخابية لكان قد حدث واحد من أمرين الاول ان ينجح وهذا حسب قرائتنا للموقف في الشمال غير محتمل او ان يكون ياسر هو الشخص الثاني واي من النتيجيتين من مصلحة الحركة لانه اذا أصبح ياسر الشخص الثاني سيكون البديل للمؤتمر الوطني في الشمال


_بديلاً لمن وأين؟


وبالتالي الحركة كانت لديها مصلحة في الاستمرار لكن حسب قراءة المكتب السياسي وتقييمه تم اتخاذ هذا القرار حفاظاً علي ياسر وليس تضحية به واذا كان الغرض هو التضحية بياسر لتمكين المؤتمر الوطني للوصول للحكم لما كان صوت الجنوب لهذه الدرجة الكبيرة بأكثر من 90% رغم انسحابه
_هل تتوقع ان يجد ياسر حظاً وقبولاً لدي المواطن السوداني في الشمال؟
نعم ، فإذا كان المواطن التقليدي في الجنوب قد صوت لياسر وهو جنوبي فلا يوجد ما يمنع الشمالي التقليدي من التصويت لياسر


_المؤتمر الوطني رأى أن الحركة سحبت ياسر لانها علي يقين بأن بقاءه في السلطة هو الضامن الوحيد لاتفاق السلام الشامل ما ردك علي ذلك؟


لا يمكن ان يكون هذا رأي الحركة الحركة الشعبية وحتى المواطن العادي نفسه رغم انسحاب ياسر الا انه صوت له، واتفاق السلام تم بين طرفين ومن الضروري ان ينفذ هذان الطرفان هذا الاتفاق لكن الاتفاقية نفسها تحسبت لانه قد تجد قوة أخرى بعد الانتخابات لذلك نصت الاتفاقية علي ان أي حزب يريد أن يخوض الانتخابات لابد أن يعلن التزامه بتنفيذ الاتفاقية


_وما هو الضامن لدى الحركة ان ينفذ أي حزب آخر الاتفاقية وهو غير معنى بها؟


أنها ستكون قد خرقت الدستور لذا من الممكن تسيير اتفاق السلام دون المؤتمر الوطني ولا يملك أي حزب آخر ألا يطبق الاتفاقية لانه سيكون قد أباح للطرف الآخر أن يخرقها أيضا


_كل القوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية تتحدث عن عدم نزاهة الانتخابات لماذا لم تقاطع إذن في إطار فكرة تحالف جوبا هذه الانتخابات؟


تجربة تحالف جوبا كان بها جوانب ايجابية بالنسبة لكل قوى المعارضة انها اتاحت فرصة اولا لحراك سياسي وأعطت القوى السياسية مساحة للتعبير عن وجهة نظرها وبالرغم من قلة الفرص التي توفرت للمعارضين لكنهم استطاعوا ان يعبروا عن اشياء لم يستطيعوا ان يعبروا عنها في السابق والصحافة نفسها تحدثت في هذه الاونة بجرأة لم تعهدها من قبل وبالتالي هناك جوانب ايجابية كما كانت بمثابة امتحان للاحزاب التي ظلت بعيدة جدا عن الانتخابات في العشرين سنة الماضية وكانت تجربة جيدة للمستقبل خاصة إذا أخذنا في الاعتبار ان التداول السلمي للسلطة سيتم بطريقة شرعية وعبر انتخابات .


_لكن المؤتمر الوطني يرى ان تحالف جوبا الآن انهار؟


لا أدري كيف يستطيع أحد أن يقيم انهيار تحالف والتحالفات بطبيعتها ليست أبدية وتحالف جوبا كان فضفاضا وبه قوى كثيرة اوزانها مختلفة وطموحاتها السياسية مختلفة وما يجمع بين القوي السياسية المعارضة هو توسيع قاعدة المشاركة والسعي لايجاد تحول ديمقراطي وهذا سيظل باقياً وما زال هناك ما يجمع قوى تحالف جوبا


_لكن هناك قرارين من قبل تحالف قوي أحدهما كان الاتفاق علي مرشح واحد والآخر كان الاجماع علي المقاطعة؟


أريى أن مواقف تحالف جوبا كان بها تردد كثير وتناقض في بعض الأمور وكان فيها عدم تقدير لقيمة الزمن
_عذرا للمقاطعة لكن وضع تحالف جوبا سقفاً زمنياً لتنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر حتي 30 نوفمبر وإلا المقاطعة وانتهت المهلة ولم تنفذ هذه القرارات وفي المقابل انقسمت مواقف القوى السياسية ما بين المشاركة والمقاطعة ..كيف ترى ذلك؟


كان هناك تردد من قبل القوى السياسية المعارضة وكان هناك عدم تقدير للزمن ولم يكن هناك حرص علي اتخاذ القرارات في الوقت المناسب وعلي تنظيم العمل وهذا لم يحدث


_إذن حديثك يذهب بنا إلى الاعتراف بانهيار التحالف؟


انا لا استطيع ان اقول ان التحالف انهيار لكن هذه التحالفات بطبيعتها ظرفية لانها ليست علي رؤية واحدة ودائما إذا كانت هناك توجهات مختلفة يجب ان يصل الناس لاتفاق حد أدني وهذا لم يحدث أيضا
_لكنك قلت أنه لا زال هناك ما يجمع قوى جوبا؟


الحد الأدني لتحالف جوبا تلخص في إزالة النظام وهذا لا يمكن أن يكون هدفاً فالشخص الذي يريد أن يسقط النظام عليه أيضا أن يخرج ببديل مقنع للناس وبرامج


_هل تعني أنه لم يقدم بدائل للشعب السوداني غير المؤتمر الوطني؟


الشعب السوداني يبحث عن بديل ليس بديل أشخاص وانما بديل أنظمة ورؤى وهذا لم يحدث أيضا
_إذن ترى أن كل هذه الأحزاب لا يمكن ان تكون بديلاً للمؤتمر الوطني؟
لا استطيع ان اقول ذلك لكن الاحزاب فيما يبدو أنها جاءت لهذه الانتخابات بنفس الروح التي كانت تخوض بها الانتخابات في الماضي، وروح الصراع السلطة كان أكبر من طرح بديل ورؤية استراتيجية لنظام جديد يقتنع به الناس ويختاروه لأن هذا ما يرجوه الناس.
_هل هذا يجعلنا ان نعتبر المؤتمر الوطني أفضل البدائل؟
لا استطيع ان اقول ذلك لكن الذي عليه ان يهزم المؤتمر الوطني فعليه ان يهزمه فكرياً اولاً
_ولماذا لم تفعل الحركة الشعبية ذلك؟
الحركة لديها أفكار وعرضت طرحها للسودان الجديد وهو لكل السودانيين والحركة اثبتت ان في قاعدتها الاصلية لديها قبول فائق حتي تصور الحركة عندما يكون حزب ينال عبر انتخابات حرة في الجنوب أكثر من 90% فهذه نسبة مذهلة


-------------------------------------

مفوضية الإنتخابات: بتاعة شو بشكل ...

بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
السبت, 01 مايو 2010 19:29


نبهني قاريء صحف إلى عنوان صارخ ب "الحقيقة" يقول ( 2 مليار جنية إيجار قاعة إعلان نتائج الإنتخابات" (25 إبريل). وبحسب "الحقيقة" فالقاعة المؤجرة هي الرئاسية بقاعة الصداقة. وعلقت الصحيفة بحق إن كانت المفوضية بحاجة إلى عقار مكلف مثل قاعة الصداقة للمهمة بينما تحتل مقرين بالطائف والخرطوم وثالث هو مركزها الإنتخابي بشارع السيد عبد الرحمن.
وبالطبع لم تملك الصحيفة إلا مقارنة هذا الصرف البذخي بعاصفة احتجاج موظفي الاقتراع لتراخي المفوضية في سداد التزاماتها تجاههم. من ذلك إمتناع موظفي المراكز في الإستوائية عن الفرز لعدم صرف حوافزهم. كما تظاهر موظفو الاقتراع في الجزيرة حتى فضتهم الشرطة محتجين لأن المفوضية نكصت عن التزاماتها تجاهم من حيث الأجر ومواقيت صرفه. وفرقت الشرطة تجمعاً لموظفي الإقتراع في واو وأطلقت النار في الهواء لتفريقهم. أما في الخرطوم فقد تظاهر موظفو مراكز الاقتراع أمام مقر اللجنة العليا للإنتخابات التي لم تف بالتزاماتها في الأجر وبدل الوجبة ومنحة الاتحاد الأوربي وحافز مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة (الصحافة 22 إبريل). ولم افهم طبيعة الحافز الأخير لو صح، وكيف قبلت به المفوضية، ومن أي مخصصات هو! وأعتذر رئيس اللجنة العليا لإنتخابات الخرطوم بأنه لم يقبض مستحفاتهم من المفوضية القومية. وقالت جريدة "التيار" إن وضع موظفي الاقتراع هو نفسه في الولايات الأخرى. وتكرر نفس الشيء بأويل شمال بحر الغزال واشتبكوا مع الشرطة. وتكرر كذلك في جوبا. كما تأخرت التزامات المفوضية تجاه العربات المؤجرة في جوبا حتى سرحتها اللجنة العليا للإنتخابات خشية تراكم الإيجار. بل حزنت لصديقنا القديم الدكتور موم كونيال أرو، عضو لجنة الإنتخابات العليا بولاية الوحدة (أظن)، الذي احتجزه موظفو الاقتراع بمكان نائي حتى استردته السلطات.
لم أر وجاهة تخصيص موقع لإذاعة نتائج الإنتخابات أصلاً طوال متابعتي لها. ولكن لم أنشغل بالأمر فقد ظننت إن الحكاية "بلوشي" ويا دار ما دخلك ما عارف شنو وشنو! فإذا أرادت المفوضية شيئاً من اللمعة الإعلامية . . . مالو. وكلهم فوتوجنيك ما شاء الله. ولكني استاءت لما علمت بإيجار القاعة بالشيء الفلاني لمفوضية مفضوحة أمام من استأجرتهم وفيهم القوي الأمين والمٌطفِل وصاحب الحاجة الأرعن.
وحزنت لمؤسسة لها الكثير مما يقال في صالحها ولكنها لم تغادر فرصة لإكتساب سوء السمعة وفوتتها. نشأنا على أن إذاعة نبأ الإنتخابات هو من اختصاص الإذاعة والتلفزيون. فما الذي جدّ على المخدة! وأنزعجت لحضور أعضاء المفوضية المنتظم لهذه المناسبة التي لا تدخل في صميم عملهم بل ربما عطلتهم عنه. فالمفوضية ناشتها الواقعات من كل فج والبلاغات من كل ناحية والاتهمات على طول الخط. وتصورت أن لإعضائها مهام أجسم من "التمام" اليومي بالقاعة. وبلغ الأمر حداً "هرمياً" مزعجاً حين أخلى الفريق الهادي محمد أحمد المنصة لمولانا ابل ألير، رئيس المفوضية القومية، ليذيع بنفسه نتائج رئاسة الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب. هذه هي المرة الثانية التي أسفت لمولانا تستولى عليه عادة الأفندية وهرمياتهم بينما هو فينا، بالمفوضية القومية للإنتخابات، رمزاً للعلو فوق مواضعات الدولة وبروتكولاتها.
أفهم الآن لماذا ظل يكرر الفريق الهادي أنه لا وقت للمفوضية، ولا مزاج، للتحقق في فيديو العوليب التزويري وواقعة حجبة بواسطة جهة غامضة عن الشبكة العنكبوتية. لقد شغله "الشو" عن مسائل اتصلت بواجبهم كموظفي خدمة عامة أردنا لهم أن يؤدوها بنجاح في ظروف صعبة عز فيها النصير والمتعاطف. وقد أسفت لهم، ومعظمهم أصدقاء ومعارف انعقد لهم النجاح في ما مضى، لتوفيقهم القليل هذه المرة.







.

Post: #388
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 07:00 AM
Parent: #387

الخرطوم تدرس خياراتها في الجنوب وسط مخاوف من أن يؤدي الانفصال إلى «زلزال»
الأحد, 02 مايو 2010
الخرطوم - النور أحمد النور
اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير فوزه في الانتخابات الرئاسية «نصراً على الأعداء في الخارج» وليس على القوى السياسية التي نافسته. وقال في أول لقاء جماهيري أمام حشد من أنصاره ليل أمس في الخرطوم منذ إعلان فوزه، أن أعداء بلاده كانوا يعتقدون أن الانتخابات العامة التي أجريت في البلاد ستكون «قاصمة ظهر» حكمه. وأوضح: «ظنوا أن الانتخابات ستقود إلى فوضى خلاقة وأن السودانيين سيضربون رقاب بعضهم ويخربون بلادهم فخاب فألهم». وتابع: «خذلنا الأعداء الذين حشدوا المراقبين ووسائل الإعلام العالمية لينقلوا إلى الرأي العام المذابح والسحل والقتل والدمار»، ووصفه شعبه بـ «المعلم» لأنه فوّت الفرصة.

ودافع البشير في شدة عن نزاهة الانتخابات وقال إنها لم تكن مزورة.

وجاء موقف البشير في وقت تراجع الاهتمام بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي أجريت في السودان، وتصاعد الجدل السياسي في شأن الاستفتاء على تقرير مصير إقليم جنوب البلاد الذي تبقت له ثمانية أشهر، وسط مخاوف من أن يؤدي انفصال الجنوب في حال حدوثه إلى زلزال وتداعيات خطيرة لم تستعد لها البلاد وشعبها.

وبدأت في الخرطوم جلسات حوار سياسي ومدارسات فكرية وحلقات بحث أكاديمية في مراكز دراسات مختلفة لمناقشة التأثيرات المتوقعة على البلاد في حال استقلال جنوب السودان وميلاد دولة جديدة، وحذر خبراء من أن الشمال سيفقد نسبة كبيرة من الموارد وخصوصاً عائدات النفط، كما أن هناك قضايا معقدة ينبغي معالجتها أبرزها الجنسية والمياه والديون. وصدرت اقتراحات أن يحمل الجنوبيون الذين يظلون في الشمال هوية مزدوجة، لكن ذلك يواجه مشكلة للذين يعملون في الأجهزة العسكرية والأمنية.

كما حذر خبراء ومختصون من أن مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور يمكن أن تتحول إلى «جنوب جديد» واندلاع حروب أهلية في تلك المناطق لنيل حقوق سكانها في السلطة والثروة بالقوة إذا استمر شعور مواطنيها بالتهميش، كما انه في حال انضمام منطقة أبيي الى جنوب السودان عبر استفتاء منفصل فإن القبائل العربية التي تعبر إلى الجنوب بماشيتها ستجد نفسها في وضع حرج وربما دخلت في تفاهمات مع الجنوبيين. ويعتقد خبراء ومهتمون أن مماطلة الشمال في اجراء الاستفتاء في موعده بأي مبررات يمكن أن يدفع الجنوبيين إلى اعلان الاستقلال من جانب واحد عبر برلمان الإقليم، الأمر الذي سيعقّد الأوضاع وربما ساهم في تجدد الحرب بين شطري البلاد.

وأعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه تشكيل مفوضية استفتاء جنوب السودان الأسبوع المقبل، ورحب بالتأكيدات التي أعلنها رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت في شأن العمل نحو وحدة السودان ووصفها بـ «الدراية وبعد النظر». وأكد طه أن ما أعلنه الفريق سلفاكير يعبر عن إدراك ووعي لما يمكن أن توفره الوحدة للسودان من تطوير وتقدم، وقدرته على مغالبة المصاعب التي تعيق ذلك التطور والتقدم المنشود، واصفاً تصريحات سلفاكير بالدراية وبعد النظر لمستقبل السودان.

وذكر طه أن قضايا ما بعد الاستفتاء ستتم مناقشتها بذات الروح الوطنية السابقة لتعزيز الوحدة، مشيراً إلى أن مفوضية استفتاء جنوب السودان ستضم شخصيات قومية تتسم بالوطنية والموضوعية، مؤكداً أن حزبه - المؤتمر الوطني - سيتعامل بكل المسؤولية مع الحركة الشعبية وكل الأطراف الوطنية الأخرى الهادفة إلى ترسيخ وحدة البلاد.

وأشار طه إلى أن العمل عبر مفوضية ترسيم الحدود ماضٍ وفق ما خطط له واتفق عليه، مضيفاً أن التنسيق مستمر مع قيادة «الحركة الشعبية لتحرير السودان» من أجل الاتفاق على بقية القضايا المشتركة وعلى رأسها تشكيل الحكومة الجديدة.

وأكدت «الحركة الشعبية»، أمس، مُشاركتها فى الحكومة الجديدة بنسبة 30 في المئة وفق اتفاق السلام الشامل. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم إن برنامجهم في الحكومة هو إكمال تنفيذ اتفاق السلام الشامل وإجراء الاستفتاء مطلع العام المقبل.

لكن مسؤول التعبئة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم حاج ماجد سوار قال إنّ حزبه لديه إلتزام سياسي بمشاركة الأحزاب الجنوبية وليس «الحركة الشعبية» وحدها بنسبة 30 في المئة إلى حين اجراء الاستفتاء، مشيراً إلى أن اتفاق السلام لم يحدد أي نسبة للحكومة المنتخبة لمشاركة «الحركة الشعبية».

وينتظر أن يصل الى الخرطوم اليوم المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان، سكوت غرايشن، لاجراء مشاورات مع المسؤولين ودفع عملية السلام في البلاد. وقال مسؤول الشؤون الاميركية في الخارجية السودانية السفير نصر الدين والي إن المبعوث الاميركي سيزور جوبا عاصمة الجنوب والفاشر كبرى مدن دارفور، مؤكداً تطلع السودان الى علاقات مع الولايات المتحدة تستند على الاحترام والمصالح المشتركة.

وفي سياق متصل، نفى الجيش السوداني أمس في شدة اتهام «حركة العدل والمساواة» له بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على مواقعها في دارفور، واعتبر الناطق باسم الجيش المقدم الصوارمي خالد سعد اتهامات المتمردين عارية تماماً من الصحة، ونفى وجود معارك بين القوات الحكومية والمتمردين، وقال: «ربما تكون هناك جهات أخرى».

Post: #389
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 04:29 PM
Parent: #388



قراءة في الانتخابات الرئاسية

الطيب زين العابدين



حجم الأصوات التي نالها مرشحو رئاسة الجمهورية في الانتخابات تستحق قراءة تحليلية لأنها تحفل بكثير من المعاني السياسية التي تستحق التأمل، فقد حصل الرئيس عمر حسن البشير مرشح المؤتمر الوطني، الذي طاف بحملته الانتخابية أرجاء البلاد بما في ذلك الجنوب مستفيداً من أجهزة السلطة المحلية التي حشدت له الجماهير، على نسبة 68.24% من جملة المصوتين لرئاسة الجمهورية وعددهم (10.114.310) كان نصيبه منها (6.901.694 صوتاً)، يليه مرشح الحركة الشعبية المنسحب ياسر عرمان الذي قاد حملة انتخابية جريئة وناجحة حتى أدركته المنية السياسية على يد أوامر سلطانية من جوبا بالانسحاب نال نسبة غير متوقعة بلغت 21.69% (2.193.826 صوتاً).


وجاء الثالث في الترتيب عبد الله دينق نيال مرشح المؤتمر الشعبي الذي نظم حملة متواضعة قدر موارده ولكنها على وتيرة مستقرة ومستمرة دون انقطاع حتى موعد التصويت نال نسبة 3.92% (396139 صوتاً) ولقد وجد عبد الله أصواتاً مقدرة من ولاية جنوب دارفور (96 ألف) والخرطوم (44 ألف)، ويليه حاتم السر مرشح الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي قاد حملة انتخابية مترددة توقفت في نصف الطريق بحجة الانسحاب ثم عاودت الكرة قرب نهاية السباق فنال صاحبها نسبة 1.93% أي (195.668) صوتاً معظمها من الخرطوم ونهر النيل وكسلا وسنار وغرب دارفور وشمال كردفان. نقصر ملاحظاتنا على هؤلاء الأربعة بصفتهم أعلى المرشحين أصواتاً، وقد جاء بعدهم بالترتيب الصادق المهدي (منسحب) ثم كامل إدريس ثم محمود جحا ثم مبارك الفاضل (منسحب) ثم منير شيخ الدين ثم عبد العزيز خالد ثم فاطمة عبد المحمود ثم نقد (منسحب).



أولى الملاحظات أن الرئيس البشير نال حوالي 90% من الأصوات الرئاسية في معظم الولايات الشمالية عدا مناطق التأزم في ولايات دارفور الثلاث (بين 60% إلى 70%) وولايتي الشراكة المتشاكسة النيل الأزرق وجنوب كردفان (56% و 69%)، وجاءت النسبة الكلية للبشير في كل السودان متدنية حوالي 68%. والسبب الرئيس في هذا التدني هو النسبة المنخفضة التي حاز عليها في ولايات الجنوب العشر والتي لم تزد عن 13.8% في حين بلغت نسبة ياسر عرمان في ولايات الجنوب 76.5% بالرغم من أنه كان منسحباً من السباق ولم يتفوق الرئيس عليه إلا في ولاية واحدة هي أعالي النيل (حوالي 117 ألف للبشير مقابل 88 ألف لعرمان) والتي تعتبر أكثر الولايات استقلالية عن الحركة الشعبية فقد نال فيها حزب لام كول (الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي) خمسة مقاعد تشريعية (واحدة قومية وأخرى إقليمية وثلاث ولائية).


وليس من الطبيعي أن يجد ياسر عرمان هذا الكم الهائل من الأصوات في الجنوب بعد انسحابه من الترشيح الرئاسي. والتفسير المنطقي لهذه النسبة العالية أن هناك من اشتغل بجد لمصلحة عرمان حتى ينال هذه النسبة العالية من الأصوات التي لا أظن أنها ستكون أكثر من ذلك حتى لو لم ينسحب أصلاً من السباق الرئاسي! وأنا أميل لهذا التفسير ولكن هناك احتمال آخر هو أن جهة ما قامت بتزوير واسع في كل ولايات الجنوب لمصلحة عرمان حتى يجد هذا القدر من الأصوات.

وفي كلتا الحالتين (حالة العمل بجد أو حالة التزوير) فإن الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تفعل ذلك بكفاءة من موقع السلطة هي الحركة الشعبية أو التيار المتنفذ فيها. والسؤال هو: لماذا تفعل الحركة الشعبية ذلك وهي التي سحبت ياسر عرمان من السباق لتخلي الساحة للرئيس البشير حتى يفوز من الجولة الأولى؟ أحسب أن الحركة الشعبية أو التيار المتنفذ فيها يريد أن يبلغ قيادة المؤتمر الوطني، التي ظنت أن الحشود الجماهيرية الضخمة التي استقبلت البشير في مدن الجنوب المختلفة تعني تأييده

والانحياز لخيار الوحدة مع الشمال، رسالة سياسية واضحة وهي أن الجنوب يريد الانفصال ولا داعي أن يتعب البشير نفسه ويحضر كما وعد بعد فوزه إلى الجنوب ليسوق الوحدة لأهله. فالجنوب قد حسم أمره على مستوى القيادة والقواعد الجماهيرية على إنشاء دولة إفريقية جديدة تحمل السحنة الإفريقية والثقافة الإفريقية والتوجه الإفريقي ويعيش فيها العنصر الإفريقي غير العربي مواطناً من الدرجة الأولى، وسيذود الجيش الشعبي عن حدود الدولة الجديدة وحقوقها ومواردها الطبيعية ضد كل من تسول له نفسه التعدي عليها! وليس بيننا وبين ذلك الهدف الكبير الذي يمثل قمة طموح حركة التحرير الجنوبية منذ الاستقلال إلا شهور معدودة فلا ينبغي لأحد أن يحاول العبث بإرادة شعب الجنوب التي ستتجلى في استفتاء يناير 2011م بنسبة تفوق الـ 90%! كانت بعض قيادات المؤتمر الوطني لصيقة الصلة بملف الجنوب وقياداته تقول قبل انسحاب عرمان أن البشير سيكتسح عرمان في ولايات الجنوب المختلفة! قصدت الحركة أن تمحو مثل هذا الوهم من رؤوس قيادات المؤتمر الوطني.


الملاحظة الثانية تتعلق بانتخاب السيد مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية والياً على النيل الأزرق بأصوات بلغت 108.119 في حين حصد منافسه فرح إبراهيم العقار مرشح المؤتمر الوطني 99.419 صوتاً. والسؤال هو: هل هذه الأصوات حقيقية أم أن صفقة ما تحت الطاولة تمت بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تفادياً لأزمة قد تصل إلى حد الاشتباك المسلح؟ والنيل الأزرق هي الولاية الوحيدة التي ذهب إليها أحد كبار أعضاء المفوضية ليحسم أمر نزاعها الانتخابي في حين تقاعست المفوضية عن الاستجابة لكل النزاعات الانتخابية الأخرى التي حدثت في عدد من الولايات ومنها ما كشفته أشرطة الڤيديو بالصوت والصورة وأعلنته على رؤوس الأشهاد عبر الشبكة العنكبوتية! لقد حصل مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة في ولاية النيل الأزرق على 142.260 من الأصوات وهي تزيد عن الأصوات التي نالها مالك عقار بـ 34 ألف صوت فهل يعقل أن يصوت كل هؤلاء لمرشح الوطني في رئاسة الجمهورية ولا يصوتون بنفس القدر لمرشحه لرئيس حكومة الولاية؟


وفي الحقيقة أن الرئيس البشير وجد أصواتاً أكثر من مرشح الوطني لمنصب الوالي في كل الولايات الشمالية بفارق يتفاوت من ولاية لأخرى، ولكن ولاية النيل الأزرق تعيش حالة من الاستقطاب السياسي الحاد ولا يتوقع في مثل هذه الحالة أن تختلط عشرات الآلاف من أصوات المؤتمر الوطني للولاية لتذهب لمرشح الحركة الشعبية مهما كانت قوة شخصية الأخير. ولو تركنا جانباً المقارنة بين أصوات مرشح الرئاسة للوطني ومرشح الحركة للولاية نسبة لخصوصية وشعبية البشير فإن المقارنة على المستويات الأخرى لا تسند الفارق بين أصوات مرشح الوطني والحركة لمنصب الوالي. فقد فاز المؤتمر الوطني في ولاية النيل الأزرق بثلاث مقاعد للمجلس الوطني كان مجموع أصواتهم حوالي 80 ألف صوت وفازت الحركة الشعبية بمقعدين فقط كانت أصواتهما حوالي 61 ألف صوت، ونالت قائمة الوطني للمرأة على 111 ألف صوت في حين نالت قائمة الحركة الشعبية على 92 ألف، وحصدت قائمة المؤتمر الوطني الحزبية على 108 ألف صوت بينما لقيت قائمة الحركة الحزبية 90 ألف صوت.


هذا يعني أن هناك فارق حوالي عشرين ألف صوت بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على كل المستويات، فأين ذهبت هذه الأصوات في انتخابات الوالي؟ يصعب على المرء أن يصدق أن المؤتمر الوطني يتفوق على الحركة الشعبية على مستوى رئاسة الجمهورية والدوائر الجغرافية القومية وقائمة المرأة والقائمة الحزبية ولا ينعكس ذلك في انتخاب الوالي رغم أهميته البالغة بالنسبة للمؤتمر الوطني ولتأثيره على موضوع شديد الحساسية هو المشورة الشعبية التي تتم عبر المجلس التشريعي لترسم طبيعة العلاقة المستقبلية بين الولاية والخرطوم وما يحدث في النيل الأزرق سينطبق بصورة أو أخرى على جنوب كردفان بصرف النظر عن حسن العلاقة بين أحمد هارون وعبد العزيز الحلو! وأحسب أن قيادة المؤتمر الوطني في الخرطوم قد قبلت بكامل قواها العقلية عقد صفقة مع الحركة الشعبية بمقابل أو بدون مقابل في انتخابات ولاية النيل الأزرق، وقد كان هذا نهجها في معظم الاحتكاكات السابقة لسبب بسيط هو أن الحركة الشعبية تملك بندقية لا تتردد في استعمالها عند اللزوم وتحظى بتأييد قوي من المجتمع الدولي ظالمة كانت أو مظلومة. ولا شيء يخيف قيادة المؤتمر الوطني أكثر من البندقية وضغوط الدول الغربية!

الصحافة 2/5/2010

Post: #390
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 04:34 PM
Parent: #388



البشير:فوزي بالانتخابات انتصار على أعداء الخارج

قال إنهم كانوا ينتظرون القتل والسحل والفوضى


الخرطوم:سامي عبد الرحمن:

اعتبرالرئيس المنتخب عمر البشير فوزه الكاسح في الانتخابات»تكليفاً وامانة وليس انتصاراً»،بيد انه عاد وأكد انه انتصار على اعداء السودان»الذين كانوا يأملون في اسقاط النظام عبر الانتخابات بعدما عجزوا عن ذلك بالحصار ودعم التمرد».
وقال البشير أمام حشد كبير أمس بأرض المعارض ببري احتفالاً بانتخابه رئيساً لدورة جديدة،ان الشعب السوداني فأجأ المراقبين بالسلوك الحضاري الذي مارس به العملية،مشيراً الى ان الغرب كان يأمل في ان تقود الانتخابات الى فوضى خلاقة تصاحبها تفجيرات وعمليات تخريب وسحل»ولكن خاب فالهم»،واضاف ان الناخبين اقبلوا على صناديق الاقتراع منذ الساعة الاولى للعملية،خاصة المرأة التي قال انها شاركت بنسبة «60%» من مجمل المصوتين،وامتدح دورها في انجاح الانتخابات، مبيناً انها لم تكتف بالمشاركة بل سعت الى حشد الرجال لصناديق الاقتراع .
كما امتدح دور الهيئة التي قادت عملية ترشيحه برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب،والمفوضية القومية للانتخابات،مشيراً الى انها قادت اضخم واعقد انتخابات في العالم،واعتبر الاخطاء اللوجستية التي وقعت اثناء العملية بسيطة مقارنة بالجهد المبذول في طباعة ملايين البطاقات والاشراف على الالاف من مراكز الاقتراع.
وأكد البشير نجاح قوات الشرطة والامن والجيش، في تأمين الانتخابات بكل انحاء البلاد بما فيها دارفور،وقال ان الشعب لم يحوج تلك القوات للتدخل بالسلوك الحضاري الذي التزم به اثناء العملية.
وطالب البشير اولئك الذين يزعمون بوجود تزوير في الاننتخابات بمراجعة النسب التي تحصلنا عليها في جميع عواصم العالم في نيويورك ولندن وحتى لاهاي،موضحاً ان النسبة فاقت الـ 80%.

Post: #391
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-02-2010, 09:10 PM
Parent: #390

باقان أموم في حوار غير مسبوق ـ الحلقة الثانية ـ :



تفاجئنا بالنسبة التي حصل عليها البشير في الشمال



المؤتمر الوطني منقسم إلى "براغماتيين ومتطرفين"



البشير عنصري والوحدة مستحيلة في وجود الإنقاذ



نحترم نافع رغم خلافاتنا..ونشك في إسلام وعروبة الطيب مصطفى



يجب أن ينتهي التواطوء مع الانقاذ في السكوت على قضية الجنائية



نيفاشا في نظر البشير هدنة مع الكفار





 



حاورته بجوبا : رفيدة ياسين

[email protected]





قال باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إن الحركة الشعبية قد تفاجأت بالنسبة التي حصل عليها الرئيس المنتخب عمر البشير نافياً ما تردد بشأن اتفاق الحركة مع المؤتمر الوطني على قبول نتائج الانتخابات وأشار أموم في الحلقة الثانية من حواره مع الحرة أن تشكك الحركة الشعبية في النتائج التي تم الاعلان عنها في انتخابات الشمال موضحاً أن هذا هو السبب الذي قاطعت من أجله الحركة الشعبية الانتخابات نتيجة لقناعاتها بأن الانتخابات مزورة في الشمال، وكشف الأمين العام للحركة الشعبية أن الحركة ستدخل في الحكومة المقبلة علي أساس برنامج لتنفيذ اتفاق السلام الشامل واجراء استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان في 2011، وطالب البشير بتنفيذ ما وعد به لإكمال الإجراءات لحل القضايا العالقة في اتفاق السلام، في الوقت نفسه وصف أموم المؤتمر الوطني بأنه عبارة عن مجموعة من البراغماتيين والمتطرفين مؤكداً استحالة تحقيق خيار الوحدة في ظل وجود نظام الانقاذ علي سدة الحكم، كما قال أموم أان المؤتمر الوطني قد وقع على اتفاق السلام مكرها بعد خسارته الحرب مع الجنوب مشيراً إلى أن البشير يعتبر نيفاشا هدنة مع الكفار ...فإلي تفاصيل الحوار في السطور القادمة....



_تحدثت عن انقسامات داخل المؤتمر الوطني...ماذا تعني بذلك؟



أعني أن الحركة الاسلامية انقسمت في السابق إلي مؤتمر وطني ومؤتمر شعبي ويوجد الآن انقسام بين العناصر الآيدلوجية في الحركة الاسلامية والمجموعات العسكرية ويوجد انقسام بين البراغماتيين الذين يعبرون عن الاستعداد للتحول للديمقراطية والمجموعات المتصلبة والمتشددة الداعية للتمكين للرجوع لنظام الانقاذ القديم أي العودة للمربع الأول.



_لكن يبدو المؤتمر الوطني حزباً متماسكاً ومنظماً؟



لا أرى أن المؤتمر الوطني حزب متماسك، يوجد خلاف حقيقي داخل المؤتمر الوطني في عدد من القضايا ، ويوجد انقسام بين المتطرفين والبراغماتيين.



_ومن هم المتطرفون ومن هم البراغماتيون؟



لا أريد أن اتحدث عن أشخاص لكن المؤتمر الوطني عبارة عن مجموعة من البراغماتيين والمتطرفين.



_وكيف ترى هجوم نافع علي نافع على القوى السياسية الأخرى؟



نافع علي نافع شخص يمتاز بالتعبير عن آرائه بكل أمانة دون لف أو دوران وهو ممثل فعلي للحركة الاسلامية السودانية ونحترمه كثيرا لأنه يعبر بكل صدق عن برنامج حزبه ،وعندما يتحدث عن أن هدفهم هو قبر تنتهي إليه الأحزاب السياسية السودانية ويتحدث بكل وضوح عن ذلك الهدف بتمكين المؤتمر الوطني والسيطرة على الآخرين وفي ذلك صدق يجب التعامل معه على الرغم من اختلافنا مع هذه المواقف ، لذا نافع يجد من جانبنا التقدير ونواجهه من منطلق اختلافنا مع رؤاه.



_وماذا عن الطيب مصطفي ...؟



الطيب مصطفى شخص عنصري يعبر عن حالة السودان ككل في الشمال النيلي ، فهو يعيش أزمة هوية حقيقية لأنه يريد أن يكون عربياً صلباً وليس بهو.



_وهل هو غير غربي؟



الطيب مصطفى قد يحتاج ليثبت عروبته عند العرب ، وهو مشكوك في عروبته لذا يحاول اثبات ذلك لكي يكون عربياً أكثر من العرب وتلك هي مشكلته الشخصية أكثر من مشكلته مع الجنوبيين ، وهناك شك حتى في إسلامه لأنه لا يوجد حتى اعتراف بإسلامه



_كيف؟



انتشر الاسلام في السودان عن طريق الطرق الصوفية ، ولكن اسلام الطيب مصطفى من منظور تناول فكر الاخوان المسلمين ، كما أنه لسان المؤتمر الوطني في الإعلام ويمثل مجموعة العنصريين الشماليين في المؤتمر الوطني كما أنه ناطق رسمي لرئيس الجمهورية الذي هو رئيس هذه المجموعة ، فالبشير هو الأكثر عنصرية داخل المؤتمر الوطني.



_لماذا إذن قام بإجراء السلام مع الجنوب لإنهاء الحرب إذا كان عنصرياً وقد أصبح الجنوب شريكاً في حكم البلاد؟



البشير وقع على اتفاق السلام على مضض نتيجة لتوازن قوة ، فهو قد اعلن الجهاد في الماضي ولم ينتصر في الحرب الأمر الذي أجبره على توقيع اتفاقية قد تكون في رأيه هدنة مع الكفار الذين أعلن الجهاد ضدهم.



_وهل من الممكن ان نتوقع انتهاء هذه الهدنة وإعلان الحرب من جديد؟



هذا لا يتوقف على البشير وانما على توازنات القوة ، والآن العودة للحرب ليست في مصلحة البشير وليس في مصلحة الجنوب أيضاً، وبالتالي استدامة السلام في مصلحة الطرفين.



_هل الحركة الشعبية كانت تتوقع العودة لسيناريو الحرب من جديد بعد توقيع الاتفاق؟



لا ..فالحركة الشعبية بتوقيعها على اتفاق السلام عملت على منع امكانية العودة للحرب من جديد ، بإبقائها قوات الجيش الشعبي كقوات مستقلة قادرة على ان تطور مقدراتها لهزيمة أي محاولة لخوض حرب أخرى.



_لكن كانت تهديدات دائمة من قبل الحركة الشعبية بالعودة للحرب مرة أخرى في حال الاقتراب مما أسمته بالخطوط الحمراء بالنسبة للحركة فلماذا التلويح بذلك؟



نحن ضد الحرب فقد اكتوينا بنارها لسنوات طويلة وليس لنا أي نزعة للحرب وانما نسعى للحرية ونسعى لأن يكون بين البشر علاقات طيبة وتعاون.



_لكن البعض يعتبر أن الحركة الشعبية تسعى الآن للانفصال..وأنت بنفسك صرحت مسبقا بأن أكثر من 90% من شعب الجنوب يسعى للانفصال؟



نعم ..ولكن التصويت للانفصال هو لتحقيق الحرية وليس للابتعاد من الصديق أو الحبيب ، وانما لتحقيق الحرية والابتعاد من القهر والاضطهاد،فشعب جنوب السودان وقع في ظل أنظمة حاكمة في الخرطوم اضطهدته وتطلع شعب جنوب السودان هو تطلع للعتق .



_أنت أيضا يصفك البعض بأنك عنصري، وانفصالي...ما ردك على ذلك؟



أنا لست بالعنصري وانما أومن بالانسانية وبمساواة كل البشر وإننا لم نختار لأي قومية ننتمي وما يمكن أن نختاره هو القبول بأن نكون مضطهدين او رفض هذا الاضطهاد والسعي للابتعاد والانفصال من الجهة التي تضطهدنا لتحقيق الاستقلالية .



_هل هناك إمكانية للتعايش مع نظام المؤتمر الوطني في إطار الوحدة؟



هناك استحالة للتعايش بين الجنوبيين ونظام الانقاذ ، وليس مع الشماليين لأنه نظام مبني علي مشروع ضيق يصادر حقوق الجنوبيين ويصادر آدميتهم وانسانيتهم وكرامتهم ، والنزعة الانسانية من أجل الكرامة والحرية تجعل من الجنوبيين ان يبتعدوا ويخوضوا النضال أو أن يطيحوا بنظام مثل الانقاذ أو يستقلوا من هذا النظام .



_هل نجاح الرئيس البشير في هذه الانتخابات باختيار الشعب السوداني؟...



رد مقاطعا باختيار الشعب السوداني في الشمال وليس في الجنوب،



_هل هذا الفوز سيعطي البشير شرعية جديدة ويعدل من قرار المحكمة الجنائية الدولية؟



لا اعتقد ذلك لأن أهلنا في دارفور كضحايا لن يستكينوا حتى تتحقق العدالة ، وقضية المحكمة الجنائية ليست قضية خارجية وانما قضية عدالة داخلية تتحدث عن جرائم تم ارتكابها ضد مواطنين سودانيين.



_لكن هل البشير مجرم حرب..مجلس الأمن نفسه لم يصدر قرارا حتى الآن بهذا الشأن؟



مجلس الامن قرر ان يقوم بتحقيق وعلى أساس التحقيق رأوا أن هناك جرائم حرب تم ارتكابها في دارفور ، وأهل دارفور تمت ازاحتهم وحرق أكثر من 1400 قرية في فترة قصيرة جدا ويوجد أكثر من 2مليون و400 الف مواطن سوداني في معسكرات النزوح، وهذه أدلة ثابتة على أنه تمت ازاحة وطرد المواطنين وقتل 10 آلاف باعتراف النظام وبالتالي قضية المحكمة الجنائية قضية داخلية لذا يجب أن ينتهي التواطوء مع أهل الانقاذ (المؤتمر الوطني) والسكوت على هذه القضية.



_أريد توضيحا لهذا الأمر؟



هناك جهات مختلفة متواطئة مع المؤتمر الوطني في عدم الاعتراف بقرار المحكمة الجنائية الدولية لا أود تسميتها.



_لكن هناك ما يشبه الاعتراف الدولي بهذه العملية الانتخابية ودعم للمؤتمر الوطني؟



لايوجد أي دعم للمؤتمر الوطني ولكن يوجد تخوف من انهيار السودان.



_وكيف ترى مواقف جرايشن تجاه قضايا السودان؟



مواقف جرايشن تعبر عن سطحية في التعامل مع قضايا السودان خاصة في أزمة دارفور وتعقيدات الأوضاع في الجنوب وقضية أبيي وقضية المشورة الشعبية وكل هذه التعقيدات يصعب على القوى الخارجية تمييزها لهذا يرى جرايشن انه اذا تم اجراء انتخابات من المهم الاعتراف بنتائجها والقبول بها لكي نتقدم نحو الاستفتاء وربما الاستفتاء يؤدي لحل مشكلة الجنوب ومن بعدها حل أزمة دارفور وهكذا ورغم أن جرايشن في الماضي كان يري انه يجب حل أزمة دارفور وتناسي مشكلة الجنوب وهذه التناقضات تؤكد الصعوبة التي يجدها الأجانب في التعامل مع تشابك الأزمة السودانية وتعقيداتها.



_وماذا عن دول الجوار التي يعتقد البعض أنها على دراية بأزمات السودان مثل مصر؟



قد يكون فهم الاشقاء تجاه السودان وقضاياه.



_كيف ترى الدور المصري تجاه السودان؟



أرى أنه على مصر تجديد معلوماتها حول قضايا السودان شمالاً وجنوبا وتقييمها لضرورة إعادة تقييم المصالح المصرية في السودان وفي الجنوب بشكل خاص فأرى أنه قد شاب نوع من انواع عدم التقدم وطبيعة التطور في الفهم المصري لما يحدث في السودان وهذا يدعو للضرورة تعريف مصطلح وادي النيل فهناك تفكير سطحي في مصر حول وادي النيل هو النظر اليه وكأنه مصر والسودان رغم ان النيل يضم دولا عديدة مثل بقية دول حوض النيل.



_وما هو تقييمك لأزمات دول حوض النيل الأخيرة؟



يوجد تفكير مصري على أن دول حوض النيل أعداء يريدون الاضرار بالمصالح المصرية وهذا غير صحيح وعلى مصر ان تعيد علاقاتها بدول حوض النيل واكتشاف المصالح المشتركة بين دول حوض النيل العشر.



_هناك قلق مصر من انفصال الجنوب؟



هذا قلق غير مبرر وأنا لا أرى أن هناك ما يضر بالمصالح المصرية بسبب انفصال جنوب السودان وقيامه كدولة أخرى ، لأن جنوب السودان غير مستهلك لمياه النيل وغير معتمد على الري ، وانما الشمال هو الذي يعتمد على الري ، وبالتالي جنوب السودان ليست له أي مصلحة لحجز المياه لأنها ستتضرر من ذلك وبالتالي ليس هناك أساس لأي مخاوف مصرية من الانفصال.





_وماذا عن جهود دول الجوار تجاه الجنوب، مصر وليبيا تحديدا؟



الدور المصري هو الاهم لخصوصية العلاقات بين مصر والسودان وبالنسبة لنا في الحركة ليبيا قدمت لنا الدعم الاول لنضالنا من أجل الحرية ونحن نكن للحكومة الليبية الامتنان والتقدير.



_هناك جهات تتهم الحركة الشعبية بالتعامل مع اسرائيل؟



هذه أوهام واتهامات ناتجة من سيطرة عقلية المؤامرة على ذهن المجموعة الحاكمة في الخرطوم ،بأن نضال شعب جنوب السودان من أجل الحرية نابع من مؤامرات جهات اجنبية وبدعم من الصهيونية العالمية والامبريالية الغربية وهذا ادعاء كاذب واحتقار لتطلعات البشرية البسيطة لشعب السودان من أجل الحرية وكرامتهم كبشر فعليهم أن يسألوا انفسهم عن مدى الاذلال الذي قاموا به تجاه الجنوبيين.



_ماهي حقيقة الخلافات الجوهرية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية؟



ما يحدث في السودان الآن فشل السودانيين في الاعتراف بالقواسم المشتركة فيما بينهم وفشلهم في الاعتراف بآدميتهم وانسانيتهم وبحثهم الدائب والدؤوب لذاتهم خارج حدودهم أحيانا في الادعاء للانتماء الى عم الرسول والبحث عن الأصالة المشكوك فيها وهذه هي قضية السودان وأزمته.



_هل بالفعل هناك اتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني على نتائج الانتخابات؟



تشكك الحركة الشعبية في النتائج التي تم الاعلان عنها في انتخابات الشمال وهذا هو السبب الذي قاطعنا من أجله الانتخابات نتيجة لقناعاتنا بأن الانتخابات مزورة في الشمال.



_ترددت أنباء أن البشير لم يحصل على 51% وأنه استخدم أصوات عرمان لزيادة نسبته؟



سمعنا عن هذه الانباء وانتظرنا إعلان نتيجة الانتخابات وفوجئنا بالنسبة التي حصل عليها البشير ومن أين له بهذه الأصوات.



_يبدو خط الاتحاد الافريقي داعما بشكل أكبر للمؤتمر الوطني وحث الحركة على المضي في شراكة ايجابية؟



نحن سندخل في الحكومة المقبلة عليى أساس برنامج لتنفيذ اتفاق السلام الشامل واجراء الاستفتاء ونرى أنه على الرئيس البشير تنفيذ ما وعد به لتكملة كل تلك الاجراءات لحل القضايا العالقة في اتفاق السلام.



_وماذا ان لم ينفذها؟



ان لم ينفذها فسيظهر للعالم أجمع وللاتحاد الافريقي وللشعب السوداني أنه لم يكن صادقا فيما تفوه به بدعمه لاتفاق السلام.



_هل حديثك هذا يعني أن الوحدة والانفصال في يد البشير؟



لا فالوحدة والانفصال في يد شعب جنوب السودان الذي سيختار الانفصال اذا سادت في السودان برامج كالتي ينفذها المؤتمر الوطني الآن.



_ انتشر حديث حول فصل الحركة الشعبية لناطقها الرسمي ين ماثيو بسبب استيلائه علي اموال حملة عرمان الانتخابية ..ما حقيقة الأمر؟



هذا غير صحيح على الاطلاق فين ماثيو لم تفصله الحركة الشعبية وما زال الناطق الرسمي ، ولا توجد مثل هذه الأحاديث وسبب اختفاء ين هو انه في مهمة مكلف بها من قبل الحركة في جنوب كردفان وسيعود لجوبا خلال الأيام القادمة.

Post: #392
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-03-2010, 05:39 AM
Parent: #391

بسم الله الرحمن الرحيم

نسبة مشاركة المناطق المختلفة في اختيار رئيس الجمهورية:
الولايات الشمالية مجتمعة: (7474002) 73.9%
ولايات الشمال العشر:(5785245) 57.2%
ولايتي المشورة: (621631) 6.15%
ولايات دار فور الثلاثة: (1067126) 10.55% (نسبة سكان دار فور 19.16% بحسب التعداد الخامس)
الجنوب: (2572165) 25.43%
المهجر: (68,143) 0.67%
الجملة: (10114310) 100%



اتفاق:
في هذه التأملات الحسابية أتحدث عن عدد الأوراق وليس أصوات، فمعلوم أنها أوراق ورموز تم عدها بواسطة مسئولي الانتخابات، هذا دون التطرق للتزوير المنهجي والمؤسسي الذي تم في هذه المسرحية الانتخابية، بالتالي الذي يتم حسابه هو أوراق أخرجت من داخل صناديق لا علاقة لها بمجريات انتخابات لانعدام أي نزاهة، حرية، أو عدالة فيها. وعلى علة هذه الأوراق من حيث صلتها بانتخابات إلا أنها تصلح للتأمل من حيث الواقع السياسي السوداني اليوم.
تأملات الحساب في الجنوب
بصناديق رئاسة الجنوب التي فرزت تم عد 2813830 ورقة فيها، بينما تم عد 2572165 ورقة في صناديق رئاسة الجمهورية (بفارق 241665 ورقة) . بما يعني أن نسبة 91.41% من مشاركة اختيار رئيس الجنوب شاركوا في اختيار رئيس الجمهورية، وهذه نسبة كبيرة تدل على الاهتمام بهذا الأمر.
ما تحصل عليه عمر البشير في الجنوب في الولايات العشر من أوراق بلغ 354695. وهو يمثل 13.79% من جملة الذين صوتوا لكافة مرشحي رئاسة الجمهورية، و12.6% من جملة الذي شاركوا في انتخابات رئاسة الجنوب (كرقم تقريبي لكافة الذين شاركوا في الانتخابات بالجنوب).
تفصيل نسب عد الأوراق للبشير لكافة الأصوات لرئاسة الجمهورية:
اقليم أعالي النيل:
ولاية أعالي النيل (50.8%)، الوحدة (30.3%)، وجونقلي (12.4%).
اقليم بحر الغزال:
ولاية البحيرات (28.7%)، واراب (1.6%)، شمال بحر الغزال (2.6%)، وغرب بحر الغزال (14.4%).
اقليم الاستوائية:
غرب الاستوائية (8.0%)، الاستوائية الوسطي (7.4%)، وشرق الاستوائية (4.7%).
أكبر عدد للأوراق للبشير جاء في اقليم أعالي النيل (بالتوزيع القديم للاقاليم). يليه اقليم بحر الغزال ببيانات متباينة: البحيرات 28.7%، وغرب الغزال 14.4%. بينما سجلت واراب أدني نسبة أوراق للبشير في عموم السودان وفي الجنوب بنسبة 1.6%، تليها ولاية شمال بحر الغزال بنسبة 2.6%. أما اقليم الاستوائية بكافة ولاياته فقد سجل نسبا منخفضة من الأوراق للبشير تراوحت بين 4.7% في أدناها شرق الاستوائية، و8% في أعلاها غرب الاستوائية.
مقارنة نسبة السكان في الولاية ونسبتهم في المشاركة في انتخابات الرئاسة بالولايات الجنوبية:
الملاحظ فيما عدا ولايتي جونقلي والاستوائية الوسطى، فإن نسبة مشاركة كل ولايات الجنوب في رئاسة الجمهورية فاقت نسبة كل ولاية في تعداد السودان الخامس. بل أنها فاقت الضعف كما في ولاية واراب. وقد يكون هذا أحد مؤشرات الخلل الذي تم في تعداد السكان.
النسبة التي حصل عليها البشير في أعالي النيل 50.8%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.17%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.44%.
النسبة التي حصل عليها البشير في جونقلي 12.4%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 1.93%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.45%.
النسبة التي حصل عليها البشير في الوحدة 30.3%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.01%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 1.47%.
النسبة التي حصل عليها البشير في الاستوائية الوسطى 7.4%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.38%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.74%.
النسبة التي حصل عليها البشير في شرق الاستوائية 4.7%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.96%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.32%.
النسبة التي حصل عليها البشير في غرب الاستوائية 8.0%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 1.57%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 1.57%.
النسبة التي حصل عليها البشير في البحيرات 28.7%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.24%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 1.78%.
النسبة التي حصل عليها البشير في واراب 1.6%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 5.01%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.49%.
النسبة التي حصل عليها البشير في غرب بحر الغزال 14.4%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 1.51%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 0.82%.
النسبة التي حصل عليها البشير في شمال بحر الغزال 2.6%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.48%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 1.84%.

تحليل النسبة في شمال السودان
ما تحصل عليه عمر البشير في الشمال من أوراق فرزت 6483499، وجملة الاوراق التي فرزت لرئاسة الجمهورية بالشمال بلغت 7474041. عليه فإن النسبة التي تحصل عليها في عموم الولايات الشمالية 86.75%، وهي تماثل النسبة التي تحصل عليها في انتخابات 2000 التي جرى فيها بمفرده. أعلى النسب حصل عليها في ولاية البحر الأحمر 95.41%، وأدناها بولاية النيل الأزرق بنسبة بلغت 56.62%.
وبإجراء بعض التحليل الحسابي للنتيجة في الشمال فإننا نجد الصورة التالية والتي تبين بوضوح انخفاض النسبة التي حصل عليها البشير في أماكن النزاعات، كما أننا نلاحظ أن نسبة مشاركتها في عملية الانتخابات المزعومة أصلا لاختيار رئيس الجمهورية لا تتناسب البتة مع نسبة السكان وكثافتهم بحسب التعداد الخامس لعام 2008. نسبة الثقل السكاني لكل ولاية تم الحصول عليه بقسمة تعداد الولاية على كامل تعداد السكان في السودان (39154490). أما مساهمة الولاية في الرئاسة فقد تم الحصول عليه بقسمة كل عدد الأوراق للرئاسة من تلك الولاية على كل الأوراق التي فرزت لمرشحي الرئاسة (10114310).
والملاحظ أنها ذات المناطق التي تشكو من قلة المشاركة في السلطة في السودان، مع العلم بإن هذا التعداد مختلف عليه بصورة كبيرة، وأن التعداد أسقط سودان المهجر تماما بما فيه من لاجئين ومغتربين ومهجريين، ولكننا نتخذه أساس النسبة هنا لكي لا ندخل في مغالطات سياسية ويمكن أن تجرى حسابات لاحقا على اساس تعداد أكثر واقعية لمن هم داخل السودان ويشمل سودان المهجر. بالتالي لم تحقق المسرحية الانتخابية أي تصالح أو مشاركة- وذلك كما تثبته الأرقام أدناه:
النسبة التي حصل عليها في الولايات الشمالية عامة 86.75% (نسبة فوزه في انتخابات 2000)
النسبة التي حصل عليها في ولايتي المشورة 64.18%
النسبة التي حصل عليها في ولايات الشمال الثلاثة عشر 88.79%
النسبة التي حصل عليها في ولايات دار فور الثلاث 70.11%
النسبة التي حصل عليها في الولايات العشر الشمالية 92.24%
تفصيل نسبة الفوز حسب الولايات الشمالية:
النسبة التي حصل عليها البشير في الخرطوم 91.52%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 13.41%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 13.02%.
النسبة التي حصل عليها البشير في الجزيرة 94.52%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 11.21%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 9.1%.
النسبة التي حصل عليها البشير في سنار 89.51%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.56%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.3%.
النسبة التي حصل عليها البشير في النيل الأبيض 92%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 4.01%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 4.43%.
النسبة التي حصل عليها البشير في القضارف 88.2%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.22%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.42%.
النسبة التي حصل عليها البشير في كسلا 93.98%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 6.44%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 4.55%.
النسبة التي حصل عليها البشير في شمال كردفان 89.31%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 5.39%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 7.5%.
النسبة التي حصل عليها البشير في نهر النيل 91.9%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.46%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.84%.
النسبة التي حصل عليها البشير في الشمالية 92.26%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.19%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 1.81%.
النسبة التي حصل عليها البشير في البحر الأحمر 95.41%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 4.31%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.53%.
النسبة التي حصل عليها البشير في النيل الأزرق 56.62%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.48%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 2.12%.
النسبة التي حصل عليها البشير في جنوب كردفان 69.3%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.66%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.63%.
النسبة التي حصل عليها البشير في جنوب دار فور 67.5%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 5.05%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 10.43%.
النسبة التي حصل عليها البشير في شمال دار فور 71.71%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 3.15%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 5.39%.
النسبة التي حصل عليها البشير في غرب دار فور 73.64%. بنسبة مشاركة في تحديد الرئاسة بلغت 2.35%، بينما نسبتها من حيث السكان هي 3.33%.

نسبة سودان المهجر
93.19% من أوراق المهجر جاءت لصالح البشير. وقد شارك سودان المهجر ب 0.67% من الاوراق في اختيار الرئاسة.

ما هي حصة مختلف المناطق في اعلان فوز البشير:
لنستعرض النسب التي خصصت لمختلف المناطق والولايات في اعلان فوز البشير، بقسمة الاوراق التي فرزت من الولاية المعنية لصالحه على كامل عدد الاوراق التي خصصت له في سباق رئاسة الجمهورية (6901694). وهي كالآتي:
الخرطوم (17.98%)،الجزيرة (15.53%)، سنار (4.67%)، النيل الابيض (5.4%)، القضارف (4.17%)، كسلا (8.87%)، البحر الأحمر (6.02%)، شمال كردفان (7.05%)، الشمالية (2.96%)، نهر النيل (4.66%)، شمال دار فور (3.31%)، جنوب دار فور (4.99%)، غرب دار فور (2.53%)، النيل الأزرق (2.6%)، جنوب كردفان (3.72%)، أعالي النيل (1.7%)، جونقلي (0.35%)، الوحدة (0.89%)، الاستوائية الوسطى (0.27%)، شرق الاستوائية (0.27%)، غرب الاستوائية (0.18%)، البحيرات (0.94%)، واراب (0.12%)، غرب بحر الغزال (0.32%)، شمال بحر الغزال (0.09%)، سودان المهجر (0.92%).
الخلاصة: على ضوء ما ذكر أعلاه، تأملوا هذا الجدول الحسابي سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا:
نسبة تصويت الولاية للرئاسة يزيد عن ثقلها السكاني نسبة تصويت الولاية للرئاسة يقل عن ثقلها السكاني تصويت الولاية يساوي ثقلها
الرقم
اسم الولاية
الثقل السكاني (التعداد بالولاية/ تعداد كل السودان 2008)
نسبة المشاركة

في ترشيح الرئاسة (كل الاوراق لمرشحي الرئاسة بالولاية/كل أوراق مرشحي الرئاسة)
نسبة البشير بالولاية (اوراق البشير/ كل اوراق مرشح الرئاسة بالولاية)
نسبة الولاية في نتيجة البشير (اوراق البشير بالولاية/ كل الاوراق التي حصل عليها)

1.
ولاية الخرطوم
13.02%
13.41%
91.52%
17.98%

2.
ولاية الجزيرة
9.1%
11.21%
94.52%
15.53%

3.
ولاية سنار
3.3%
3.56%
89.51%
4.67%

4.
ولاية النيل الأبيض
4.43%
4.01%
92%
5.4%

5.
ولاية القضارف
3.42%
3.22%
88.2%
4.17%

6.
ولاية كسلا
4.55%
6.44%
93.98%
8.87%

7.
ولاية البحر الأحمر
3.53%
4.31%
95.41%
6.02%

8.
ولاية شمال كردفان
7.5%
5.39%
89.31%
7.05%

9.
ولاية الشمالية
1.81%
2.19%
92.26%
2.96%

10.
ولاية نهر النيل
2.84%
3.46%
91.9%
4.66%

11.
ولاية شمال دار فور
5.39%
3.15%
71.71%
3.31%

12.
ولاية جنوب دار فور
10.43%
5.05%
67.5%
4.99%

13.
ولاية غرب دار فور
3.33%
2.35%
73.64%
2.53%

14.
ولاية النيل الأزرق
2.12%
2.48%
56.62%
2.6%

15.
ولاية جنوب كردفان
3.63%
3.66%
69.3%
3.72%

16.
ولاية أعالي النيل
2.44%
3.17%
50.8%
1.7%

17.
ولاية جونقلي
3.45%
1.93%
12.4%
0.35%

18.
ولاية الوحدة
1.47%
2.01%
30.3%
0.89%

19.
ولاية الاستوائية الوسطى
2.74%
2.38%
7.4%
0.27%

20.
ولاية شرق الاستوائية
2.32%
3.96%
4.7%
0.27%

21.
ولاية غرب الاستوائية
1.57%
1.57%
8.0%
0.18%

22.
ولاية البحيرات
1.78%
2.24%
28.7%
0.94%

23.
ولاية واراب
2.49%
5.01%
1.6%
0.12%

24.
ولاية غرب بحر الغزال
0.82%
1.51%
14.4%
0.32%

25.
ولاية شمال بحر الغزال
1.84%
2.48%
2.6%
0.09%

26.
سودان المهجر
ـــــــــــــ
0.67%
93.19%
0.92%

























شارك برأيك
ماهو تقييمك لنتائج الإنتخابات؟

نزيهة

مزورة

خلاسية


المتصفحون الآن
يوجد 359 زائر يتصفحون الموقع حاليا
إجمالي الزوار
إجمالي عدد الزوار من أغسطس 2009 وحتى هذه اللحظه : 8001394

.

-----------------------------------------
البشير: إنتصاري في الانتخابات ليس على الأحزاب المنافسة
أرسلت في 18-5-1431 هـ بواسطة admin


الخرطوم: التجاني السيد
قال الرئيس عمر البشير بأن مشاركة المرأة في الانتخابات الحالية بلغت 60% من جملة المقترعين فيما أكد أن الدرس الحاسم كان من ابناء السودان في الخارج والذين صوتوا بنسبة 80% لصالح انتخابه بما في ذلك المقيمين في امريكا والخليج وكينيا واوروبا وحتى لاهاي.
وأوضح البشير ان انتصاره الحالي لا يعتبره انتصارا على الاحزاب المنافسة وانما انتصار على اعداء السودان بالخارج ، وقال البشير في اللقاء الثاني له عبر الهيئة القومية منذ اعلان فوزه الاسبوع الماضي بأن المخطط المرسوم في السابق من قبل بعض اعداء السودان هو

التخطيط لجعل الانتخابات فرصة لتحقيق ما فشلوا في الحصول عليه عبر كل المؤامرات والحصار ودعم المتمردين وهو جعل الانتخابات فرصة لاحداث المذابح بين ابناء الوطن من خلال خلق الفوضى الخلاقة .. وللتحضير لذلك حشدوا كل أجهزة الاعلام لتغطية كل شاردة وواردة عبر مراسليها لكن خاب فألهم بسبب السلوك الحضاري من قبل المواطنين الذين حافظوا على النظام ولم يدفعوا الشرطة لاستخدام العنف في اية مرحلة.
وقال إن الدليل على ذلك لم تقع حادثة واحدة حتى في دارفور ، وحيا البشير النساء وتلاحمهن في الانتخابات بشكل جعل نسبتهم الأعلى من المشاركين الى جانب القيام بالحشد واطعام لجان الانتخابات طوال ايام الاقتراع كما حيا المغتربين بالخارج وقال انهم اقترعوا بنسبة 80% لصالح انتخابه في كل دول العالم بما فيها امريكا والخليج وأوروبا وحتى لاهاي وقال إن المفوضية ادت دور عظيم من خلال عملها مشيراً الى ان التجربة الحالية تعتبر اعقد تجربة ليس في السودان فحسب بل حتى في افريقيا ، وقال إن ما حدث من هنّات لا يقلل من دورها وهي تتعامل بأداء في غاية الجودة في اكثر من (9) آلاف مركز اقتراع في السودان.
واعتبر البشير ان ما تحقق منة وفضل من الله يجب عليه الشكر وعمل شارك فيه الجميع.
من ناحية اخرى قال السيد بونا ملوال السياسي الجنوبي وعضو الهيئة القومية لانتخاب البشير قال ان التحدي القادم سيكون كيفية عمل التدابير اللازمة للحفاظ على وحدة السودان من خلال ما تبقى من الـ(6) أشهر المتبقية للاستفتاء.
وقال إن البشير امامه فرصة لتوضيح ابعاد السلام وجعل همه الحفاظ على الوحدة ومصالح الـ(40) مليون مواطن الذين يعيشون تحت رعايته في الشمال والجنوب ، وقال ان قرار جعل هيئة دعم البشير هيئة للتبشير بالوحدة يمثل قرارا جيدا يستحق الدعم.
واضاف المشير عبد الرحمن سوار الدهب رئيس الهيئة ان الانتخابات الحالية وجدت الاشادة من كل دول العالم ومنظمات الامم المتحدة ، داعيا البشير لاعطاء اولوية في المرحلة القادمة لحلحلة مشكلة دارفور وايقاف الاطماع التي تدبر لفصل الجنوب بعد الانتخابات


--------------------------------

المفوضية تعلن الجدول الزمنى لإنتخابات أعضاء مجلس الولايات
المجلس يتكون من 52 عضوا ممثلان لكل ولاية منهم اثنان لابيي
أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات الجدول الزمني لإنتخاب ممثلى الولايات في مجلس الولايات ليكون في الفترة من الأول وحتى الحادي عشر من مايو
وحددت المفوضية الفترة من 1-5 الى 7-5-2010 لفتح باب الترشيح وتقديم طلبات الترشيح
كما حددت يومي الثامن والتاسع من مايو للنظر في طلبات الترشيح على أن يبدأ نشر الكشف النهائي للمرشحين يوم العاشر من مايو ، فيما ستتم عمليات الاقتراع والفرز وإعلان النتيجة في الحادي عشر من مايو

يذكر أن مجلس الولايات يتكون من ممثلين لكل ولاية ينتخبان بواسطة المجلس التشريعي للولاية وفقا لقانون الإنتخابات القومي والإجراءات التي تقررها المفوضية
كما تقوم اللجنة العليا في كل ولاية بالإشراف على إنتخاب ممثلي الولايات في مجلس الولايات وذلك بالإشراف على إجراءات الترشيح والإقتراع بعد التشاور مع المفوضية بحيث تتم عملية الاقتراع خلال الجلسة الثانية لمجلس الولاية بعد جلسة الإجراءات أو بأعجل ما تيسر
تجدر الاشارة الي أن مجلس الولايات الذي يتكون من 52 عضوا منهم إثنان يمثلان منطقة أبيي ، هو المجلس الثاني في الهيئة التشريعية القومية بجانب البرلمان القومي وسيؤدي السيد رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية أمام الهيئة
وزير الصحة بشمال كردفان يعقد اجتماعات لمجابهة فصل الخريف
رفع الوعي الصحي
واصحاح البيئة لمكافحة البعوض
عقد عبدالحميد منعم منصور وزير الصحة بشمال كردفان اجتماعا ضم معتمد شيكان فتح الرحمن عوض الكريم وعدد من الكوادر بوزارة الصحة محلية شيكان
وناقش الاجتماع خطط مجابهة فصل الخريف ، وقدم الأستاذ عماد عبدالله مدير الصحة بمحلية شيكان تقريرا حول الخطة التي وضعت والتي اشتملت على رفع الوعي الصحي واصحاح البيئة لمكافحة البعوض
وأكد مدير عام وزارة الصحة أن الوزارة مستعدة لتوفير أدوية الملاريا المجانية والناموسيات المشبعة ، مؤكد تكوين غرفة لمكافحة الأوبئة في فصل الخريف
واشاد مدير الصحة بروح التعاون المشترك في مجال العمل الصحي من أجل تحقيق بيئة صحية سليمة بالوزارة ، وأكد الأستاذ معتمد شيكان على دعم المحلية للرعاية الصحية وغرفة الطواريء وتوفير الإمكانات اللازمة بها
بحضور والي الولاية الشمالية المنتخب
القولد تحتفل بفوز د. مصطفي عثمان اسماعيل
تنظم اللجنة العليا لدعم ترشيح د. مصطفي عثمان اسماعيل بالدائرة (3) القولد احتفالا في السابعة من مساء اليوم الاحد بفوز د. مصطفي عثمان وسيقام الاحتفال بمؤسسة الشهيد الزبير الخيرية بمسرح السلام ويشرف الاحتفال والي الولاية الشمالية المنتخب الاستاذ فتحي خليل
أيقاف عقد الجمعية العمومية
لحي الخرطوم (1) (2) الخيرية
الخرطوم : أخبار اليوم
أوقف مفوض العون الطوعي والإنساني بولاية الخرطوم السيد معتصم أبوالقاسم عباس إجراءات عقد الجمعية العمومية لجمعية تطوير حي الخرطوم (1) – (2) الخيرية وذلك أستجابة لطعن تقدم به أكثر من 43 عضواً من سكان الحي لم ترد أسماؤهم ضمن أعضاء الجمعية العمومية كما أن اللجنة الشعبية لحي الخرطوم (1) (2) قد طعنت أيضاً في إجراءات سير الجمعية العمومية لعدم علمها بتفاصيل عقد الجمعية ولعدم توصيل الخطاب المرسل للجنة الشعبية من قبل المفوضية التي قال أعضاؤها إن من رد على المفوضية هو سكرتير اللجنة الشعبية بقرار فردي منه دون الرجوع لأعضاء اللجنة أو رئيسها الذي غادر السودان منذ عدة أشهر وعملاً بأحكام المادة (9 ك) من قانون المفوضية للعمل الطوعي والإنساني لولاية الخرطوم لعام 2000م قرر المفوض أيقاف إجراءات عقد الجمعية العمومية لحين الفصل في الطعون المقدمة من قبل الأعضاء الذين سقطعت أسماؤهم ومن اللجنة الشعبية لحي الخرطوم (1) (2).
إعلان نتائج قائمتي الأحزاب والمرأة للمجلس الولائي بجنوب دارفور
أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات اليوم النتيجة النهائية لقائمتي الأحزاب والمرأة للمجلس الولائي بجنوب دارفور. وقال الفريق الهادى محمد أحمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات رئيس اللجنة الفنية أن عدد المقاعد المخصصة للولاية في قائمة الأحزاب للمجلس الولائي في جنوب دارفور تبلغ 7 مقاعد، فاز بعدد (6) منها المؤتمر الوطني وفاز المؤتمر الشعبي بمقعد واحد
وأوضح سيادته أن أجمالي الأصوات الصحيحة لكافة القوائم قد بلغت 501.349 صوتاً وبلغ عدد الأصوات الصحيحة لقائمة المؤتمر الوطني 269.335 صوتاً بنسبة 53.72 % وبلغ عدد الأصوات الصحيحة لحزب المؤتمر الشعبي 89.272 صوتاً بنسبة 17.81% وضمت قائمة الفائزين في المؤتمر الوطني كل من :
- علي آدم عثمان عباس
-محمد العاجب إسماعيل الصافي
- محمد الأمين أحمد إسحق
- عبد الرحمن علي عطا المنان حسن. - عبد الوارث الأمين محمد خضر. - وموسي البشير موسى عبد الملك أما في قائمة المرأة للمجلس الولائي بجنوب دارفور فقد بلغ عدد المقاعد التي فاز بها قائمة المؤتمر الوطني (9) مقاعد فيما فاز المؤتمر الشعبي بثلاثة مقاعد وبلغ إجمالي الأصوات الصحيحة لكافة القوائم 498.587 صوتاً. وبلغ عدد الاصوات الصحيحة لقائمة المؤتمر الوطني 274.485 صوتاً بنسبة 55.05% فيما بلغ عدد الأصوات الصحيحة لقائمة المؤتمر الشعبي 85.722 صوتاً بنسبة 17.19%. وشملت قائمة الفائزات من المؤتمر الوطني كل من : - نجاة تيراب داؤود. - صفية عثمان خليفة مهدى زينب حامد محمد برمة
- سعدية يونس قاسم محمد
- ماجدة عبد الله محمد عبد الغني. - آمنة نور الدين محمد الملك
- بثينة محمد أحمد محمد
- خادم الله محمد عبد الرحيم خميس
- ومريم إبراهيم بريمة حسب الله
وضمت قائمة المؤتمر الشعبي كل من :
- أفراح عبد القادر محمد عثمان
- رمانة محمد موسى آدم
- مدينة آدم محمود آدم
ِاعفاء الوزراء والمستشارين والمعتمدين وتكليف المديرين التنفيذيين بتصريف شؤون الوزارات والمحليات
نيالا: بدر جمعة
اصدر والي جنوب دارفور المكلف د/ عمر عبد الجبار امس مراسيم ولائية بإعفاء كافة الوزراء والمعتمدين والمستشارين ورؤساء الدواوين والمفوضين بحكومة الولاية من مناصبهم وكلف المديرين العامين للوزارات والتنفيذيين بالمحليات بإدارة العمل بتلك المؤسسات كما اعاد الوالي تكليف وزير شئون الولاية السنوسي محمد الطاهر ومستشار الولاية لشئون القبائل والمصالحات الشرتاي ابراهيم عبد الله محمد ومعتمدي محليات (الضعين، كاس، شرق الجبل، الوحدة، وتلس) في مناصبهم لحين تكوين حكومة الولاية الجديدة ووجه الوالي المكلفين بتصريف اعباء الوزارات والمحليات والمفوضيات خلال لقائه بهم في امانة حكومة الولاية بنيالا امس بتحقيق التعاون بينهم وان يكون الصرف وفقاً للميزانية مع التركيز على الاولويات ومعالجة استحقاقات العاملين حتى لا تشكل عبئاً على الحكومة الجديدة وقال ان حكومة الولاية القادمة تخلوا من المستشارين وبعض المناصب الاخرى مبيناً ان القرارات قصد منها تقوية العمل وازالة التشوهات التي صاحبته خلال الفترة الماضية كما وجه بتكوين لجنة وزارية لاستخدام الخريجين الذين بلغ عددهم (3500) خريجاً في الولاية وقال الاستاذ محمد صالح ابوه المكلف بتصريف اعباء وزارة الثقافة والاعلام بالولاية ان الاجتماع قصد منه تبليغهم رسمياً بالتكليف وابان ان اعادة تكليف بعض الدستوريين جاء لوجود بعض الضروريات واوضح ان الاجتماع وقف على التدابير التي اتخذت في المجال الانساني والصحي والمياه والكهرباء لمواجهة المرحلة المقبلة وتم تخصيص (86 %) من ايرادات بورصة نيالا للصرف على الاولويات منها (12 %) للصرف الصحي ببلدية نيالا.
مدير عام الثقافة بالقضارف
يلتقي الأجهزة الإعلامية والصحفية
عقد الاستاذ صديق حسن فريني مدير عام وزارة الثقافة والاعلام المكلف اجتماعاً بمكتبه مع مراسلي الصحف والقنوات الفضائية بحضور الاستاذ عبدالرحمن كبير المدير الجديد لمكتب التنسيق الاعلامي الجديد والاستاذ السر محمد احمد مدير وكالة السودان للانباء بالقضارف
وناقش الاجتماع اسس التعاون بين الصحفيين ووزارة الثقافة والاعلام ومكتب التنسيق الاعلامي في النهضة التنموية بولاية القضارف وعكسها عبر أجهزة الإعلام القومية
الاستاذ فريني أشاد بالدور الاعلامي المميز خلال فترة الانتخابات شاكراً كل الصحفيين والاعلاميين علي جهدهم خلال فترة الانتخابات
الاستاذ عبدالرحمن كبير أكد علي إهتمامه بالأنشطة المختلفة لولاية القضارف مشيرا الي ضرورة التنسيق بين مكتب التنسيق الاعلامي والصحفيين والمراسلين لنشر الرسالة الاعلامية التي تعكس صوت القضارف علي المستوي القومي
الاستاذ صديق فريني مدير عام وزارة الثقافة والإعلام دعا الي ضرورة انشاء مركز صحفي بالقضارف من شأنه خدمة الاعلاميين مؤكدا حرص وزارته علي التعاون مع الصحفيين من خلال مكتب التنسيق الاعلامي ايمانا بدور الاعلام في دفع مسيرة النماء والتقدم
المؤتمر الوطني بجنوب دارفور
يفوز بعدد 6 مقاعد في قائمة الأحزاب
و(9) مقاعد في قائمة المرأةأعلنت المفوضية القومية للإنتخابات اليوم عن فوز مرشحي المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور بعدد (6) مقاعد ضمن قائمة الأحزاب للمجلس الوطني من جملة عدد المقاعد المخصصة للولاية والبالغة (7) مقاعد، فيما فاز المؤتمر الشعبي بمقعد فاز به مرشحه إسماعيل حسين محمد فضل
وأوضح الفريق الهادي محمد أحمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات رئيس اللجنة الفنية إن إجمالي الأصوات الصحيحة لكافة القوائم قد بلغت 550.328 صوتاً فيما بلغ عدد الاصوات الصحيحة لقائمة حزب المؤتمر الوطني 315.678 صوتاً بنسبة 57.36% وبلغ عدد الأصوات الصحيحة لقائمة المؤتمر الشعبي 88.441 صوتاً بنسبة 16.07 %
وفيما يلي نورد قائمة المرشحين الفائزين في المؤتمر الوطني : 1. حبيب أحمد مختوم 2. نصر الدين محمد عمر الضهيب 3. عمر آدم رحمة عمر 4. السميح الصديق النور السميح
5. عبد الله أحمد محمد حامد 6. صلاح الدين محمد الفضل آدم
من جهة أخرى فاز حزب المؤتمر الوطني بجنوب دارفور بعدد (9) مقاعد في قائمة المرأة للمجلس الوطني من جملة المقاعد المخصصة للولاية والبالغة (12) مقعداً ، وفاز المؤتمر الشعبي بثلاثة مقاعد. وذكر الفريق الهادى محمد أحمد عضو المفوضية القومية للإنتخابات رئيس اللجنة الفنية أن إجمالي الأصوات الصحيحة لكافة القوائم قد بلغت 498.253 صوتاً، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة لقائمة المؤتمر الوطني 257.594 صوتاً بنسبة 51.7 % فيما بلغ عدد الأصوات الصحيحة لقائمة المؤتمر الشعبي 91.399 صوتاً بنسبة 18.34%
وأضاف سيادته أن قائمة الفائزات من المؤتمر الوطني قد ضمت كل من - سعاد عمر صلاح الدين أبكر
فاطمة محمد الفضل آدم رجال
اللجنة العليا لبرنامج العمل الصيفي بالنيل الابيض تناقش خطة وبرامج العمل الصيفي
إنعقد بامانة الحكومة بربك إجتماع اللجنة العليا لبرنامج العمل الصيفي للإتحاد العام للطلاب السودانيين بولاية النيل الابيض بحضور المهندس علي آدم عليان والي النيل الابيض المكلف والاستاذ محمد أحمد بابكر شنيبو وزير الحكم المحلي والقوي العاملة رئيس اللجنة العليا لبرنامج العمل الصيفي حيث ناقش الاجتماع خطط وبرامج العمل الصيفي
وأمنت اللجنة علي قيام كرنفال الافتتاح في الثامن من مايو القادم بمحلية الدويم كما تم تكوين عدد من اللجان الفرعية لإنفاذ هذا البرنامج
والي نهر النيل المكلف يعفى حكومة الوحدة الوطنية ويعلن انتهاء دورة المجلس التشريعي بالولاية
اصدر دكتور جبريل عبد اللطيف والى نهر النيل المكلف اليوم القرار رقم (19) لسنة 2010م الخاص بإعفاء حكومة الوحدة الوطنية بالولاية من وزراء ومستشارين ومعتمدين
كما اصدر سيادته القرار رقم (20) لسنة 2010م بتكليف المديرين العامين بالوزارات والمديرين التنفيذيين بالمحليات بتسيير العمل فقط بالوزارات والمحليات لحين تشكيل الحكومة الجديدة
فيما اصدر الوالي الإعلان رقم (1) لسنة 2010م الذي اعلن بموجبه انتهاء فترة دورة المجلس التشريعي بالولاية.
بعد زيارة قام بها لموقع الكبري :
معتمد سودري يؤكد ضرورةإنشاء كبري أبو زعيمة
أكد الأستاذ البشير دفع الله خوجال معتمد سودري بولاية شمال كردفان على أهمية إنشاء كبري أبو زعيمة لتسهيل الحركة التجارية والاقتصادية وربط المحلية مع بقية أجزاء القطر وولايات دارفور عن طريق الأربعين
وقال المعتمد خلال زيارته التي قام بها لموقع الكبري الذي بدأ العمل به الآن إن هذا الكبري له العديد من الإسهامات في المحلية داعيا العاملين بموقع الكبري لضرورة إنجازه في الوقت المحدد
كما أوضح أنه تفقد خلال زيارته مشروعات حصاد المياه بالمحلية ووقف خلالها على سير العمل بها مؤكدا أن العمل في هذه المشروعات يسير بصورة طيبة
المسح يستهدف كافة مناطق وجود الثروة الحيوانية بالولايتين
وضع الترتيبات لإنطلاقة المسح الحيوانى بولايتى شمال وجنوب كردفان
تشهد إدارة الثروة الجيوانية بولاية شمال كردفان نشاطاُ مكثفاً لوضع الترتيبات اللازمة مبكراً لإنطلاقة المسح الحيوانى بالولاية
وفى تصريح للدكتور رحمة الله بليلة المدير العام للثروة الحيوانية بالولاية ومقرر اللجنة العليا للمسح الحيوانى لولايتى شمال وجنوب كردفان أوضح أن المسح يستهدف كافة مناطق وجود الثروة الحيوانية بالولايتين ، كما يهدف إلى معرفة تعدادها ووضع خطط وإستراتيجية لمكافحة الأمراض الوبائية المختلفة وذلك من أجل المحافظة على القطيع القومى ،وقال دكتور بليلة أن اللجنة المقررة للمسح تبذل الأن جهوداً مقدرة لإقامة الدورات التدريبية للمشاركين فى تنفيذ المسح بكل من كادقلى و الأبيض وأكد ان قيام هذا المسح ياتى فى إطار الجهود الرامية بالإهتمام بالثروة الحيوانية

-----------------------------

فرص الأحزاب والمرشحين في أجهزة الإعلام
صفحات اخر لحظة - تقارير
الأربعاء, 28 أبريل 2010 09:46
* دراسة أعدتها : «سودان برس ووتش»

تطبيقاً لاتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا في العام 2005، كانت الانتخابات العامة في السودان في إبريل 2010م. وانسجاماً مع قانون الأحزاب السودانية لسنة 2007 الذي يتيح فرص العمل لكل الأحزاب، وقانون الانتخابات لسنة 2009 شهدت البلاد جواً ديمقراطياً في فترة ما قبل الانتخابات .. وعليه رأت المنظمة أن تقوم بدراسة لمدى حيادية أجهزة الدولة الرسمية في نقل الحملات الانتخابية للمرشحين والأحزاب، ومدى استفادة هؤلاء من وسائل الإعلام الأخرى.



* من ناحية أخرى تم إنتاج 20 فترة مفتوحة مباشرة، تحت عنوان (المشهد الانتخابي) وهي فترات يومية مدتها ساعة تلفزيونية (45 دقيقة) في أوقات البث الحي، وكذلك تم توظيف البرامج والسهرات في العملية الانتخابية.

والمتابع الدقيق للتلفزيون القومي يلمس الفرص المتكافئة التي وجدها الجميع دون تمييز (إلا الذين كان لهم رأي، ويعتقدون بأنه لا توجد حيادية حيث امتنعوا). فقد بدأت غرفة عمليات الحملة الانتخابية بالتلفزيون بالتسجيل لمرشحي الرئاسة وحكومة الجنوب والأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية، بتاريخ الأحد 14/2/2010م، حيث تم التسجيل لعدد (11) مرشح لرئاسة الجمهورية، بث منها (6) مرشحين، وعدد (1) مرشح لحكومة الجنوب، لم يبث حتى الأن، أما موقف التسجيل للأحزاب فقد سجل عدد (36) حزب من تاريخ 14/2/2010م وحتى 21/2/2010م كما تم البث لـ28 حزباً حسب الترتيب المعد من المفوضية، علماً بأن هنالك اثنين من الأحزاب أعلنا انسحابهما، وهما حزب الوسط، وحزب الأمة الإسلامي. وقد تم التسجيل لكل مرشحي رئاسة الجمهورية، ما عدا مرشح الحركة الشعبية، ياسر سعيد عرمان سعيد، وكذلك سجل مرشح الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، لرئاسة حكومة الجنوب، د . لام أكول.

تم تحديد تاريخ التسجيل والبث لبرامج الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية في الحزمة الثانية من 1 مارس وحتى 15 مارس 2010م.

ـ وضمن سير العملية الانتخابية، قاطع كل من ياسر عرمان، المرشح لرئاسة الجمهورية، وسلفاكير ميارديت، المرشح لرئاسة حكومة الجنوب، من حزب الحركة الشعبية، التسجيل لبرامجهم الانتخابية بوسائل الإعلام بحجة أنها تعمل لصالح المؤتمر الوطني، وهو المسيطر عليها.. كذلك أتاحت الإذاعة فرصة التسجيل المبكر لأي حزب يريد ذلك، وإذا تخلف أي حزب عن التسجيل تعاد المادة التى سجلها مسبقاً فى الحزمة الثانية.

ـ صممت الإذاعة برنامجاً تعريفياً عبر موقعها على الإنترنت حول الحملة الانتخابية.

ـ تم توزيع فرص التسجيل والبث لمختلف المرشحين والأحزاب بعدالة وحسب توجيهات المفوضية القومية للانتخابات.

ثالثا: وكالة السودان للأنباء (سونا)

يعتبر برنامج (مجهر سونا) تعبيراً عن الأجواء الديمقراطية التي سادت البلاد والفرص المتكافئة والمفتوحة لكل المرشحين للإطلالة على الشعب من خلال الأجهزة الرسمية، بحيث كانت حرية التعبير، والنقد، والمحاورة، وطرح البرامج مكفولة للجميع، وكان الجميع يطرحون آراءهم كاملة في الحكومة دون حجر، وفي كل ما يتعلق بالشأن العام.

لقد قامت وكالة السودان للأنباء بالتعاون مع المفوضية القومية للانتخابات بإعداد برنامج بعنوان (مجهر سونا) يشتمل على مجموعة من الحلقات، بحيث يتم في الحلقة استضافة مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. يقوم المرشح بطرح برنامجه وتكون هنالك مداخلات من مقدم البرنامج وهو الأستاذ بابكر حنين، والأستاذ إبراهيم دقش، وبعض الحضور. والبرنامج تم بثه على قناة النيل الأزرق، على الهواء مباشرة، وزمن الحلقة ساعة ونصف، منذ الساعة (الثامنة والنصف حتي العاشرة مساءً).

يبدأ المرشح في بداية الحلقة ولمدة عشرين دقيقة بطرح برنامجه الانتخابى بصورة عامة ثم بعد ذلك يبدأ طرح الأسئلة من مقدم البرنامج وبعض الحضور في الحلقة.

الحلقة الأولى:

كانت يوم 14/3/2010م تمّ فيها استضافة السيد/ منير شيخ الدين، مرشح الحزب القومي السوداني الديمقراطي، حيث تناول برنامج حزبه الإنتخابى. بعد ذلك كانت هنالك مداخلة من الحضور. أبان السيد منير شيخ الدين، بأن حزبه ليس لديه خبرة سياسية طويلة في السودان، وأن عمره السياسي ثلاثة عشر عاماً فقط.. فكيف ينافس أحزاباً عمرها السياسي وتاريخها في العمل السياسي يفوق الأربعين والخمسين عاماً، وأجاب بأن العبرة ليست بطول الفترة. والتجربة السياسية ليست جديدة عليه، وأنه كان يناضل طيلة هذه الفترة من خارج السودان (في بريطانيا) وأن حزبه به كوادر شابة، وهي قادرة على أن تقود البلاد إلى بر الأمان، وفي خاتمة حديثه شكر وكالة سونا للأنباء على إتاحة هذه الفرصة.

الحلقة الثانية:

كانت يوم 15/3/2010م تمّ فيها استضافة السيد/ عبد الله دينق نيال، مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية، حيث بدأ حديثة بشرح وافٍ لبرنامجه الانتخابي. وفي نهاية الحلقة شكر الوكالة على إتاحة هذه الفرصة، واعتبرها فتحاً جديداً نحو الحريات والديمقراطية في الأجهزة الإعلامية الرسمية.

الحلقة الثالثة:

يوم 16/3/2010م استضاف البرنامج محمد إبراهيم نقد، مرشح الحزب الشيوعي السوداني لرئاسة الجمهورية، وقد طرح في بداية الحلقة برنامج الحزب الانتخابي، وقد كانت هنالك مداخلة من عضو الحزب، يوسف حسين، بأن هناك تردٍّ في التعليم العالي وتدني مستوى جامعة الخرطوم، حيث صنفت عالمياً في المركز 4591، وأفريقياً في المركز45 وعربياً 49، وذلك لعدم التدريب المحلي وانقطاع الصلة بالجامعات الخارجية. فلا بد من إصلاح بيئة العمل وشروط الخدمة المجزية للأستاذ الجامعي، وأن يكون هنالك 5% من الدخل القومي لميزانية التعليم العالي، ومراجعة مؤهلات الأستاذ الجامعي. ولا بد من تحرر المرأة من قيود النظام العام وقهرها. وأن تتم الاستجابة لمطالبها، ومساواتها بالرجل، وتخصيص 30% لمقاعد المرأة، والموافقة على كل الاتفاقيات الدولية وإلغاء قانون الأحوال الشخصية. وقد ذكر نقد في رده على بعض الأسئلة بأن لهم كوادر حزبية شابة، ولكنه لن يفصح عنها. ولا يوجد تحالف مع الحركة الشعبية، وأنهم يؤمنون بدولة المواطنة المدينة، وليس العلمانية، وأن كل الأحزاب شاركت في الانقلابات في فترات مختلفة، وأن الانتخابات ليست خياراً، ولكنها التزام باتفاقية نيفاشا.

الحلقة الرابعة:

يوم 17/3/2010م تمت استضافة البرنامج السيد/ عبد العزيز خالد عثمان، مرشح التحالف الوطني السوداني، واستهل الحلقة بطرح برنامجه الانتخابي، وذكر بأنه يجب الاعتراف بالتنوع الثقافي، وأن يكون حق المواطنة للجميع دون تميز. وأن تكون الدولة دولة رعاية وليست دولة جباية. ولا بد من تفعيل قانون الفساد، وتحويل ميزانية الحروب للتنمية. ولا بد من قيام مؤتمر اقتصادي لحل كل المشاكل الاقتصادية وتعمير مشروع الجزيرة بعد ضياعه بواسطة الحكومة الحالية، وعدم حل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وحل كل المليشيات الحالية من دفاع شعبي وشرطة شعبية وقد كانت هنالك فكرة للحزب منذ العام 2005م تسمى (قوس قزح) تتثمل في أن يكون هنالك مرشح واحد لرئاسة الجمهورية بالإجماع من كل الأحزابو ومتفق عليه ومرشح واحد لوالي الولاية متفق عليه من الأحزاب، ولكن فشلت هذه الفكرة لأن كل حزب يريد مصلحته. وكان لا بد من اتفاق كل الأحزاب لأن الحزب الواحد لا يعالج مشاكل السودان لوحده. ذكر المرشح بأن له 4 دوائر اتحادية، وهنالك دوائر تشريعية في شرق السودان، ولا توجد دوائر في الجنوب أو الغرب.

الحلقة الخامسة:

يوم 18/3/2010م استضاف البرنامج السيد/ مبارك الفاضل مرشح حزب الأمة، الإصلاح والتجديد، لرئاسة الجمهورية. تناول المرشح في الحلقة زمناً طويلاً في طرح برنامج حزبه الانتخابي، حيث تناول البرنامج بالتفصيل وأخذ معظم زمن الحلقة.

اخر لحظة
-----------------------------------

رسالة إلى الغرقى في بحر الأوهام!! (1)
الكاتب Administrator
الخميس, 29 أبريل 2010 08:08

الطيب مصطفى

وتعلَن نتيجة الانتخابات وينكشفُ الغطاء ويبِينُ المستور ويجلجل الصوت المدوِّي معلناً ميلاد دولة الجنوب المستقلة التي تصوِّت لخادمها المطيع وعدو الشمال اللدود عرمان رغم سحبه من السباق الرئاسي وتمنحه أكثر من مليوني صوت بينما تحرم مع سبق الإصرار والترصد بشير الخير وخادم الدين عمر البشير من أصواتها لتنزل بنسبته من مما يقرب من 09% إلى 86% في إشارة جلية يفهمها حتى الأنعام إلا قبيلة النعام... إشارة مُدوِّية تقول إنه قد آن الأوان «لفرز الكيمان بعد أن فرزوا كومهم» وللطلاق البائن بين الشمال والجنوب.. طلاق ينبغي أن يفرضه هذه المرة أهلُ الشمال على المخدوعين بالحَمْل الكاذب والرهان الخاسر والسراب الخادع المسمى بالوحدة.

توهم رجالٌ حول البشير أن طوافه على 71 مدينة في جنوب السودان باستقبالات مصنوعة لا يعرف من جُمعوا لها زوراً لماذا جُمعوا ــ توهموا أن الجنوب جاءهم يجرجر أذياله هياماً وحباً في الشمال والشماليين وفي رمز الشمال الرئيس البشير فإذا بالأرقام الانتخابية تصدع بالحقيقة المُرة التي ظللنا نرددها حتى بُحّ صوتُنا وخارت قوانا وكِدنا نيأس ونذهب مُغاضِبين كما فعل صاحبُ الحوت «ذو النون» بينما ظل الواهمون يتعلقون بالسراب رغم أننا دعونا قومَنا ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعاؤنا إلا فراراً وأننا كلما دعوناهم لطريق الخلاص جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا!!

يحاجج هؤلاء بأن نتائج عرمان والجنوب كلها مزوَّرة ونصدقهم لكننا نسألهم من الذي زوَّرها؟! أهم مسؤولو حكومة الجنوب الذين خدعونا حين قالوا إنهم سحبوا عرمان من السباق الانتخابي ثم منحوه المليونين وزيادة؟! أهم الذين قالوا إنهم سحبوا عرمان من أجل البشير؟! لماذا إذن منحوه أصواتهم وخذلوا البشير؟! البشير الذي كان يوجِّه بإلقاء الغذاء بالطائرات على الجوعى في رومبيك وغيرها من مدن الجنوب حين رأى بأم عينيه الجوع يفتك بمواطنيها الذين نُهبت أموال بترولهم... البشير الذي أنشأ صندوق دعم الوحدة من حُر مال الشمال بعد أن بخل المانحون الكذابون الذين وعدوا الجنوب بالمنّ والسلوى بعد الاتفاق والذي أقام الطرق وأنشأ الجامعات وخطوط السكة حديد ومشاريع التنمية على حساب موازنة الشمال الذي تتضور مدنُه وأريافُه لهذه الخدمات طمعاً في كسْب وُد من جُبلوا على مقابلة الإحسان بالإساءة ومَن لا يزيدُهم التودُّد إليهم والإنفاق عليهم إلا تمرداً وحقداً ذلك الحقد الذي لم تمحُهُ الأيامُ والسنون ولن تمحوه حتى يلج الجمل في سم الخياط!!

إنها رسالة وأيةُ رسالة إلى المخدوعين بأنه قد آن الأوان لأن يعلم هؤلاء الغرقى في خمر الغفلة أن المستحيل لا يستحيل إلى ممكن وأن الشمس غير القمر والليل غير النهار وأنك لا تجني من الشوك العنب!!

أما سمعتم عرمان يتحدث لعاشقته «الغبيانة» قناة الجزيرة التي تصر على أن تعيِّنه مذيعاً لأخبارها ويقول بعد فوز البشير إن الانتخابات مزوَّرة بل إنه قال «إن الشعب السوداني كله» يعلم أن الانتخابات مزوَّرة أما سلفا كير الذي حصل على أكثر من 29% من أصوات الجنوب حيث يعبئ الجيش الشعبي صناديق الاقتراع بعيداً عن المفوضية ويقتل حتى مؤيدي الوزيرة الاتحادية إنجلينا تينج القيادية بالحركة الشعبية وزوجة د. رياك مشار والمرشحة لمنصب والي ولاية الوحدة ضد تعبان دينق القريب من سلفا كير.. أما سلفا كير فقد فاز فوزاً مستحقاً بلا تزوير!! بربكم هل من كاذب كذوب أحق من مسيلمة الكذاب بذلك اللقب من عرمان الذي أجزم بأنه يعلم أنه يكذب ويتحرى الكذب حتى كُتب عند الله كذاباً لكن هل هذه أسوأ صفات الرجل المعطون في السوء والذي تتمثل فيه كل صفات الشيطان الرجيم؟!

لماذا يا تُرى يسكت المؤتمر الوطني ولا ينبس ببنت شفة حين يُتّهم بالسرقة والتزوير من أكبر مزوري التاريخ؟! حتى عندما تُتاح الفرصة لأحد قيادات المؤتمر الوطني ليعلِّق على تلك الاتهامات من خلال قناة الجزيرة يأبى إلا أن يصمت ناسياً أو متناسياً أن العالم يرقب ويشاهد ويصدق الأكثر جرأة ويدين العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم.. إنه منطق أصحاب النظرية الجديدة التي تقول إن خير وسيلة للدفاع هي الصمت والانبطاح؟! ألم يفعلوها حين زاروا من قاطعوا الانتخابات في دُورهم كما يفعل المنهزم المسكين أمام جلاده المنتصر؟!

لقد خسر البشير أصوات الجنوب... نعم أقولها بملء فيَّ إن البشير الذي حاز على إجماع الشمال فشل في الجنوب رغم طوافه الواسع على مدنه وقراه ولم يعُد رئيساً للجنوب في إطار السودان الواحد فالجنوب أراد أن يقول له إنك لم تفز بأصواتنا ولم نمنحك تفويضاً لتكون رئيساً علينا بعد أن نصبنا سلفا كير رئيساً على الجنوب ونصبنا عرمان ــ رغم مسرحية انسحابه ــ رئيساً لجمهورية السودان أو قل نصبناه رئيساً على الشمال بعد أن فصلنا الجنوب واخترنا ابننا سلفا كير رئيساً علينا!!

لقد أهانوا البشير بل أهانوا الشمال مرتين.. مرة حين اختاروا مبغوض الشمال عرمان رئيساً على الشمال رغم أنف شعب الشمال الذي منحهم عبر نيفاشا هذا الحق... حق أن يختاروا رئيسهم بل ورئيسنا نحن!! بربكم هل من استعمار أبغض ومن إذلال أكبر من ذلك؟! وهل يحق للبشير أن يقول إنه رئيس للسودان شماله وجنوبه بعد أن انتزع منه الجنوب التفويض ومنحه أقل من 01% من الأصوات؟! هل هو رئيس لشعب الجنوب رغم أنف شعب الجنوب؟!

ثم بعد ذلك يتحدث البعض عن أن المؤتمر الوطني سيضيِّع عمره وأعمارنا بل وأحوالنا في مستنقع الجنوب لإقناع هؤلاء بالتصويت للوحدة!! وكأنّ ما صُرف من قبل وضاع هباء منثوراً ليس كافياً!!

إنه منطق النعام يا قبيلة النعام!!

نواصل

Post: #393
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-03-2010, 05:54 AM
Parent: #392

تصريح صحفى

حول مستقبل ومصير وحدة السودان

إن الأخطار والتحديات التى اصبحت تهدد وحدة السودان بعمقها وتشابك حلقاتها لايمكن مواجهتها عبر تحالف هش أو شراكة ثنائية بين طرفين.كما لايمكن التعامل مع قضية وحدة السودان التى سيقرر مصيرها بعد شهور بهذه السطحية فى الفهم والاستخفاف فى التناول.

إن قرار رئيس حزب المؤتمر الوطنى بتكليف الهيئة القومية لدعم ترشيحه للرئاسة بعد تغيير إسمها الى الهيئة القومية لدعم الوحدة يعكس عدم جدية المؤتمر الوطنى فى التعامل مع قضية مصيرية مثل قضية وحدة السودان، لأن مثل هذه الهيئة لا تصلح الا للقيام بمهمة دفن الوحدة وليس دعمها.إن مهمة دعم الوحدة الوطنية للسودان لن تتأتى الا بجهد وطنى قومى تشارك فيه سائر القوى السياسية والاجتماعية السودانية ممثلة فى أحزابها وتنظيماتها المختلفة.كما ان قضية الوحدة لا يمكن بحثها وايجاد الحلول الناجزة والناجعة لها الا عبر الحوار الجاد والمتواصل بين القوى السياسية كافة، فى مناخ ديمقراطى حر تتاح فيه الفرصة كاملة للاطراف لطرح الرؤى والافكار المتعلقة بوحدة السودان ارضا وشعبا من منطلق قومى استراتيجى يستهدف مصلحة السودان العليا، بعيدا عن المصالح الحزبية والفردية الضيقة والآنية.وبما أن الوحدة الطوعية للسودان هى قضية قومية استراتيجية فاننا نرفض اختزال مسؤليتها على هيئة شكلية تابعة لحزب المؤتمر الوطنى.كما نرفض إحتكار بحث مستقبل ومصير وحدة السودان حصريا بين شريكى نيفاشا، مهما كانت النوايا حسنة، ومهما كانت التأكيدات حول إلتزامهما بجعل الوحدة خيارا جاذبا، فان المنطق السليم لن يقبل فكرة ان يترك أمر وحدة السودان لحزبين فقط ،خاصة وان تجربة حكمهما للسودان خلال سنوات الفترة الانتقالية من 2005 الى 2010م قد غرست بذرة الانفصال بين الجنوب والشمال، رغم تاكيداتهما النظرية على اولوية خيار الوحدة.

ان المحافظة على وحدة السودان والعمل على تجنب مخاطر الانفصال امر يهم كل اهل السودان ولا يقتصر عليهم وحدهم بل يتعداهم الى جيران السودان والمنطقة باسرها وعليه فان تدارك مستقبل الوحدة قبل فوات الاوان يحتاج الى عقد مؤتمر عاجل يضم ممثلين لكل القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدنى وجيران السودان للتوافق على إعادة بناء الثقة المفقودة،والاتفاق على تدابير سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية وادارية تراعى التعددية الثقافية والعرقية والدينية للسودان وشعبه ويفضى تطبيقها خلال ما تبقى من وقت قبل موعد الاستفتاء الى ان تأتى ممارسة حق تقرير المصير لاهلنا فى جنوب السودان فى يناير 2011م دعماُ لخيار الوحدة.

حاتم السر على سكينجو

مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى لرئاسة الجمهورية فى انتخابات 2010م

الاحد 2 مايو 2010مِ

------------------------------------

قراءة في تصريحات والي الخرطوم وتهديداته للحركة الجماهيرية
هذه تهديدات لن تزيد قوى شعبنا الحيّة سوى الإصرار على رفض الدولة القمعية


حسن الجزولي


* هدد الدكتور عبد الرحمن الخضر في أولى تصريحات أدلى بها بعد فوزه بولاية الخرطوم، أمام مؤتمر صحفي عقده بقاعة الصداقة الأربعاء قبل الماضي، كافة قوى المعارضة السياسية باللجوء إلى التصدي بالقوة لأي تجمع سلمي يعبر عن رفضه، وعدم اعترافه بنتيجة الانتخابات التي ظهرت نتائجها التي كانت (متوقعة) ظهر الاثنين الماضي، ومضى موضحاً أنّ أي ” تظاهرات عنيفة قد تغرق الخرطوم في اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران بعد انتخابات الرئيس أحمدي نجاد، أو أعمال العنف الدامية التي شهدتها نيروبي قبل عامين”. وقال أنّه ” لن يكون هناك حجر على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه ” وذلك رداً على سؤال بشأن احتمال تنظيم تظاهرات بدعوة من الأحزاب الرافضة للانتخابات، مشيراً إلى أعداد الشرطة المتواجدة بكثافة داخل الخرطوم والذين ” يعملون على تأمين عملية الانتخابات حتى ما بعد إعلان النتيجة ومعهم 3500 ضابط شرطة” حسب ما أبان سيادته، واستدرك موضحاً ” أن أي ممارسة في إطار القانون ليس لدينا عليها تحفظ وأن أي تفلت سنرد عليه بما يستحق، وحول التزوير أكد أن وجود الشرطة المكثف في العملية الانتخابية قد صعب من وقوع عمليات تزوير، معتبراً ” أنّ الحديث عن أي شبهة تزوير في وجود الشرطة تقدح في سلامة وقدرات الشرطة “! وقال ” أشهد الله لو رأينا أي نوع من تبديل للصناديق لن نسمح بذلك لأننا نخاف الله “! وأقر بحدوث بعض القصور، وإنّ حزبه تقدم بشكاوى لمفوضية الانتخابات عن هذا القصور وبذلت المفوضية مجهودات مقدرة استطاعت من خلالها معالجة هذا القصور بنسبة كبيرة و” أنّ حزبه عمل مع المفوضية لتجاوز هذه السلبيات ” وبرر سيادته اكتساح حزبه للانتخابات نسبة للتنظيم الجيد لحزبه واستعدادهم المبكر للحملة الانتخابية، وحول التمويل المالي كشف الخضر أنّ الحملة الانتخابية لحزبه بولاية الخرطوم كلفت ” 7 ” مليون جنيه هي عبارة عن جملة تبرعات وإعانات من عضوية حزبه ومضى قائلاً ” هذه هي مصادر أموالنا أسألوا الأحزاب الأخرى عن مصادر تمويلها “!.


وهذا ملخص غير مخل بمجمل القضايا التي تناولها د. الخضر في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد فوزه كوالي للخرطوم.
* حسناً .. دعونا الآن نفحص هذه التصريحات والمعلومات التي أدلى سيادته بها واحدة تلو الأخرى، لنبين جملة من قضايا مهمة، أولها أنّ قيادات حزب المؤتمر الوطني يقولون ما لا يعملونه ويعملون ما لا يقولونه، وليست لهم أي قدرة على ضبط خطابهم وأن خطبهم ” المرتجلة ” هي بالفعل ” مرتجلة “! وهو ديدن ظلوا يمارسونه وكثيراً ما أدخلهم في تعقيدات وجرّ عليهم كثيراً من الإشكالات هم أصلاً في ” غنى ” عنها! وما جوهر خطابهم الانتخابي الذي تحرشوا فيه بالقوى السياسية الأخرى وأهملوا التركيز على عرض برامجهم الانتخابية ببعيدة عن الأذهان.
* فمن المعلوم والمعروف أنّ محا


فظي ومعتمدي وولاة الأمر ورؤساء المدن والعواصم عند فوزهم في الانتخابات التي ترشحوا فيها لقيادة هذه القطاعات، فإنهم يبادرون وفي أول سانحة وظهور إعلامي لهم بشكر وطمأنة كافة جماهير هذه القطاعات – من انتخبوهم ومن صوتوا ضدهم – بأنهم سيتحولون إلى خدام أوفياء لهم وأنّ برامجهم الانتخابية التي وعدوا فيها الناس بالرفاة والنعيم سيحافظون على تطبيقها وعداً إثر وعد وبنداً إثر بند، ويدعون هذه الجماهير إلى متابعة أدائهم ونقدهم وتقويمهم عند الضرورة، وما قصة سيدنا عمر بن الخطاب وهو يعتلي منبر الخطابة في أول يوم لاختياره خليفة على المسلمين إلا نموذجاً، عندما وقف رضي الله عنه قائلاً ” لو رأيتم في اعوجاجاً فقوموني ” وبذات المستوى ليست ببعيدة عن الأذهان أيضاً تلك الخطبة ” المتحرشة ” التي قالها (حجاج زمانه) في بدايات عهد الانقاذ عندما هدد متوعداً بمقولة ” من أراد أن تثكله أمه “! فإن كان المأمول من سيادة والي الخرطوم إهداء الطمأنينة والوعد الحق لأهل العاصمة، وكان المأمول أن يتحدث سيادته عن قضايا الجماهير التي تؤرقهم، في المأكل وسبل كسب العيش، في المسكن والأمان، في التعليم والصحة والمواصلات، في العطالة والبطالة، في أماكن الترفيه في عاصمة تنام منذ السابعة مساء وتصحو على همومها المنتظرة، في المياه وشحها والكهرباء وقطوعاتها وغلائها، في البعوض وأكمام القمامة التي تحيط بمجالس البشر في كل مكان، في كشات أصحاب اللقمة الشريفة، إن كان المأمول أن يتحدث في كل هذه التفاصيل، إلا أنّه ترك كل تلك – وهي من صميم مهامه – وطفق يهدد ويتوعد بما لا يمكن أن يتفوه به حتى مدير عام شرطة العاصمة – وهو من صميم مهامه – فأين نضع بالله عليكم حديث سيادته؟! أفي خانة الخليفة عمر رضي الله عنه أم في تلك التي قالها (حجاج زمانه )؟!. وعليه فإن السؤال هنا هل ( فاز) دكتور الخضر كوالي للعاصمة حقاً أم مديراً عاماً للشرطة؟!.




* يقول :-” إنّ أي تظاهرات عنيفة قد تغرق الخرطوم في اضطرابات شبيهة بتلك التي شهدتها طهران بعد انتخابات الرئيس أحمدي نجاد أو أعمال العنف الدامية التي شهدتها نيروبي قبل عامين” .. فبأي ” بصيرة سياسية نافذة ” استجلى سيادة الخضر (الحائز) على الولاية وتأكد بأنّ أي تظاهرات ستجري بالخرطوم ستكون ” عنيفة ” أولاً و ” ستغرقها ” باضطرابات؟!، ونأمل أن يكون سيادته على علم تام بالأسباب الحقيقية التي أشعلت فتيل طهران ونيروبي؟!.
* وقال إنّه ” لن يكون هناك حجر على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه ” مضيفاً ” إنّ أي ممارسة في إطار القانون ليس لدينا عليها تحفظ، وأن أي تفلت سنرد عليه بما يستحق” .. وهنا نود أن نستوضحه حول أمر الدستور والقانون والحريات التي أكدّ أنه ليس عليها حجر، فأهل الانقاذ يقولون حديثاً لذر الرماد على الأعين فقط، وإلا فليوضح لنا أسباب التناقض البين في ما قال به، ما هي الممارسة في إطار القانون في عرف أهل الانقاذ تحديداً، إن علمنا أن الدستور يوفر حق التجمع والتظاهر السلمي؟!، هذا من ناحية ومن أخرى إن كانت هناك حرية أتاحها الدستور والقانون، فإن الدستور يقنن الضوابط التي يشير إلى عدم تجاوزها، وهي معلومة بأنها يجب أن تكون سلمية وأن لا تجنح نحو الفوضى والعنف، وهذا هو إطار القانون!، إذن وبما أن الحديث يدور هنا رداً على سؤال يتعلق بقوى المعارضة السياسية التي من حقها الدستوري والقانوني أن تنظم تجمعاً ” سلمياً ” يعبر عن رفضه وعدم اعترافه بنتيجة الانتخابات التي ظهرت نتائجها المتوقعة ظهر الاثنين الماضي، فما هي حدود القانون الذي ليس لديكم عليه تحفظاً؟!، ولنستجلي الأمر أكثر نطرح هذا السؤال.. هب أن المسيرة السلمية التي تنوي قوى المعارضة تنظيمها هي شبيهة بالمسيرة (السلمية) التي جرت في موكبي الاثنينين الشهيرين ورغم ذلك تم التصدي لها ومنعها بعنف غير مبرر، إضافة للمسيرة السلمية التي سلمت مذكرة للمفوضية القومية! .. هب أنها ستكون كذلك يا سيادة الوالي، فكيف سيتم التعامل معها يا ترى؟!. دون أي حديث ممجوج وذاراً للرماد على الأعين!.



* في حديثه أوضح سيادة الوالي أنّ الحديث عن أي شبهة تزوير في وجود الشرطة تقدح في سلامة وقدرات الشرطة “! وقال ” أشهد الله لو رأينا أي نوع من تبديل للصناديق لن نسمح بذلك لأننا نخاف الله “! ولكنا نقول ورغم وجود الشرطة وبكثافة لا تخطئها العين ( بارك الله فيها) رغم ذلك حدث أمر جلل ما زالت مجالس المدن وبواديها تتحدث عنه بتهكم حيناً ودهشة حيناً آخر، وهو واقعة شريط الفيديو الشهير بولاية البحر الأحمر الذي أظهر أكبر عملية للتزوير في هذه الانتخابات ورفضت المفوضية فتح تحقيق مستقل حولها، ماذا تقول في ذلك بعيداً عن أشهادكم لله بأنكم (تخافون الله)، هل تسمحون (لمفوضيتكم ) بأن تجري تحقيقاً ولو شكلياً حول التهمة؟. هذا ما نوده فقط!.
* وأما حول ما اعتور الانتخابات من تجاوزات أقرّ د. الخضر بحدوث (بعض) القصور وأنّ حزبه تقدم بشكاوى لمفوضية الانتخابات عن هذا القصور وبذلت المفوضية مجهودات مقدرة استطاعت من خلالها معالجة هذا القصور بنسبة كبيرة و” أن حزبه عمل مع المفوضية لتجاوز هذه السلبيات” .. جملة من الأسئلة تدور فوق رؤوسنا..فإن تجاوزنا نعت التجاوزات “ببعض القصور” كيف تبذل معكم المفوضية “وحدكم” مجهوداتها “المقدرة” للمعالجة بنسب كبيرة في حين أنها سفهت أراء كافة القوى السياسية الأخرى ولم تقدم على فتح تحقيق أو تأكيد أي تجاوز تقدمت به هذه القوى وهو بيًن وأوضح من الشمس؟!، الأمر الآخر نريد معرفة كيف ” عمل ” حزبكم مع المفوضية لتجاوز هذا القصور الذي تتحدثون عنه؟! فلو كانت الحكومة مثلاً هي من ” عملت ” مع المفوضية لكان الأمر مفهوماً ومبلوعاً ولكن مع حزبكم تحديداً فدي كتيرة شوية!.
* نأتي لما قبل الأخير، فقد برر سيادة الوالي اكتساح حزبه للانتخابات نسبة للتنظيم الجيد لحزبه واستعدادهم المبكر للحملة الانتخابية، وحول التمويل المالي كشف الخضر أن الحملة الانتخابية لحزبه بولاية الخرطوم كلفت ” 7 ” مليون جنيه؛ هي عبارة عن جملة تبرعات وإعانات من عضوية حزبه ومضى قائلاً ” هذه هي مصادر أموالنا أسألوا الأحزاب الأخرى عن مصادر تمويلها “!.. هل قلتم ” 7 ” مليون فقط؟! أهذا يعني أن كل الكرنفالات وكثافة وأحجام لافتات الدعاية الانتخابية بعرباتها (الدوارة) وملصقاتها وصور مرشحها على الأعلام والأكياس ودبابيس الصدر والبث التلفزيوني المتعدد في القنوات (التجارية) .. كل ذلك ” 7 ” مليون بس؟! .. يا راجل؟!. وإن تساءلت عن مصادر تمويل الأحزاب الأخرى، نسألك أيضاً عن مصادر أموال تجاركم الذين تبرعت حفنة بسيطة منهم بمبلغ 4 مليار كتبرع!.



* وأما أخيراً ورداً على سؤال بشأن احتمال تنظيم تظاهرات بدعوة من الأحزاب الرافضة للانتخابات ذكرتم ” أنّ في الخرطوم حالياً 36 الف رجل شرطة يعملون على تأمين عملية الانتخابات حتى ما بعد إعلان النتيجة، ومعهم 3500 ضابط شرطة ” ماذا تقصدون بهذا الحديث؟!، هل تتوعدون الناس؟! ومن تخيفون بالضبط؟! لأنّ هذا حديث خطير يعني بأنكم ستسيرون في الطريق المقاطع للتحول الديمقراطي، ويستهدف جماهير عريضة ويستهدف تقويض الدستور نفسه والذي قوضتموه أكثر من مرة، تماماً كما لم يسلم الدستور الأسبق من تقويضكم له، بعد أن حار بكم الدليل!، والسؤال مرة أخرى .. من تخيفون بالضبط؟!.


الميدان

-----------------------------------

بعض التجاوزات من واقع مراقبة الانتخابات
Updated On May 1st, 2010

(الاقتراع 1)

مهند الدرديري:

بعد إسدال الستارة إعلاناً لانتهاء آخر فصول مسرحية الانتخابات تكشف للجميع ما كان يدور خلف كواليس المفوضية القومية للانتخابات، خاصة بعد الارتباك الذي أظهره رئيس المفوضية وهو يعلن النتائج التي غزت الجميع بالارتباك الذي لم ينجو منه أبيل الير فسقطت نظارة من وجهه ومعها قناع النزاهة. لا أود في هذه الزاوية الضيقة حصر الخروقات والتجاوزات التي صاحبتها العملية الانتخابية منذ بدايتها. والتي قامت بها المفوضية بالمباشرة أو بالتواطؤ فهذا يحتاج لعدة مجلدات لكن أريد أن ألقي الضوء على بعض تلك التجاوزات من واقع عملي فيها كمراقب محلي في مركز واحد، وقدمت فيه عدد كبير جداً من التجاوزات سأركز على أهمها.

أولاً قبل بدء الاقتراع فقد خالفت المفوضية المادة (20-3) في الفصل الثالث من قانون الانتخابات والقاضية بـ (تقوم المفوضية قبل كل انتخابات أو استفتاء بتعيين رئيس لكل مركز اقتراع في كل دائرة جغرافية ورئيس لجنة اقتراع لكل مركز اقتراع فرعي داخل مركز الاقتراع لتنفيذ وتسيير عمليات الاقتراع والفرز والعد. وذلك وفقاً لأحكام هذا القانون والقواعد) فلم يعين رئيس مركز في المركز الذي عملت به مراقباً وعلمت أنّ عدداً من المراكز الأخرى لم يكن رؤساء مراكز منها (18) مركز قمت بزيارتها. الشئ الذي ترتب عليه عدد من الأخطاء اللوجستية فيما بعد. وبما أنني لم أغادر الأخطاء التي قامت بها المفوضية فإني أذكر أيضاً أنه في اليوم الأول تم تسليم بطاقات الاقتراع عند الساعة 40:11 تأخر زمن بدء الاقتراع من الساعة 8 إلى الساعة 12:15 حيث توقف الاقتراع عند 12:30 لوجود خطأ في بطاقات الاقتراع الخاصة بالمجلس الوطني للدائرة فقد تسلم موظف الاقتراع رئيس أحد اللجان بطاقات الدائرة “17″ بدلاً من “19″ كدليل واضح على ضعف التدريب لموظفي المفوضية حيث اكتشف الخطأ أحد المقترعين ونسبة لعدم وجود ضابط مركز توقف التصويت لانتظار ضابط الدائرة لمعالجة المشكلة الذي حضر عند الساعة الرابعة مساء ليأمر بقفل الصناديق على أن يستمر التصويت في صباح اليوم الثاني.
إضافة إلى مخالفة أخرى للمادة (24-1) التي تقول (يجوز لكل ناخب مسجل في دائرة جغرافية أن يتقدم باعتراض مكتوب خلال سبعة أيام من نشر السجل الانتخابي …) حيث لم يتم نشر الكشوفات التي تقتضيها المادة وبالتالي حرمان الناخبين من الطعون. وأيضاً عدم مطابقة السجلات النهائية في المراكز لتلك التي منحت للأحزاب قبل الانتخابات. ومع ذلك لم تسلم اللجان حسب ادعائها سوى ثلاثة أرانيك شكاوي لكل أيام الاقتراع. هذا ما يخص المفوضية وهو يثبت الانحياز التام للمؤتمر الوطني. أما ما يخص المركز أولاً فمنذ بداية الاقتراع لم يسمح لوكلاء الأحزاب بمراجعة صلاحية أدوات الاقتراع كما لم يتم منحهم نسخ من السجل الانتخابي. هذا وقد سمح موظفو الاقتراع باعتماد شهادة السكن كوثيقة لإثبات الشخصية (كانت تستخرج في خيمة المؤتمر الوطني) ما فتح باب كبيراً للتزوير خاصة مع سماح المفوضية لوكيل المؤتمر الوطني أن يكون وكيلاً وعريفاً في الوقت ذاته، كما سمحت للدعاية داخل المركز- دخل بوكس يحمل بوستال لمرشح المؤتمر الوطني داخل المركز ولم يتم منعه- هذا بالإضافة إلى سماح رئيس أحد اللجان لوكيل المؤتمر الوطني بالدخول خلف الستارة ومساعدة بعض الناخبين على الإدلاء بأصواتهم إضافة إلى ذلك السماح لعدد من منسوبي المؤتمر الوطني بالتجول داخل المركز وكل منهم يحمل في صدره ذرارة بها صورة البشير.

مما سبق ذكره من تجاوزات هو قيض من فيض أدى بالضرورة لتلك النتيجة، وهذا ما استطعت رصده في مركز واحد ومع كل هذا هناك تجاوزات في الفرز سأحاول أن أفرد لها مساحة أخرى لكي أحاول أن أبين بعضها من تزوير إرادة الشعب الذي بدت عليه الحيرة من هذه النتائج المشوهة.


الميدان

--------------------------------------


هيومن رايتس ووتش: السودان: الانتخابات المعيبة تلقي الضوء على الحاجة للعدالة .. يجب أن يكون الرئيس السوداني في لاهاي في مواجهة التهم المنسوبة إليه
Updated On Apr 26th, 2010

(نيويورك، 26 أبريل 2010) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن القمع السياسي والانتهاكات الحقوقية في شتى أنحاء السودان – بالإضافة إلى الإخفاقات الإدارية والمشكلات الفنية – شابت أول انتخابات سودانية تشهد تعددية حزبية منذ أكثر من عشرين عاماً. وقالت هيومن رايتس ووتش إن على السلطات السودانية أن تحقق على الفور في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت وأن تقدم المسؤولين عنها للعدالة.

إعادة انتخاب الرئيس عمر البشير، التي أُعلن عنها في 26 أبريل/نيسان 2010، ليس لها أثر قانوني على اتهامات المحكمة الجنائية الدولية المنسوبة إليه، على حد قول هيومن رايتس ووتش. وفي مارس/آذار 2009 كانت المحكمة قد أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير بناء على اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جراء دوره في الجرائم المرتكبة في دارفور.


وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “يتجاوز قلقنا إزاء هذه الانتخابات المشكلات الفنية التي اعتورتها”. وتابعت: “فالقمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان تقوض من حرية ونزاهة التصويت في شتى أنحاء السودان”.

وأثناء الانتخابات الوطنية، من 11 إلى 15 أبريل/نيسان، أفاد مراقبو الانتخابات الدوليون والوطنيون بمشكلات وثغرات لوجستية وإدارية كثيرة، بالإضافة لمزاعم تزوير، منها تصويت الفرد أكثر من مرة والتلاعب بصناديق الاقتراع. وكانت العملية الانتخابية تتسم بالفوضى بشكل خاص في الجنوب، مع الإبلاغ عن مشكلات كثيرة في أغلب ولايات الجنوب

وفي الولايات الشمالية، تبينت هيومن رايتس ووتش استمرار الحكومة التي يهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني في التكريس لأجواء تقييدية أثناء عملية الانتخابات، عبر المضايقات والتهديدات والاعتقالات للناشطين، وأعضاء المعارضة، ومراقبي الانتخابات.

ووثقت هيومن رايتس ووتش حالات أقل من القيود المفروضة على الحقوق السياسية عنها في الشهور السابقة، لكن الشرطة وضباط الأمن مستمرون في ارتكاب انتهاكات حقوقية. كما ظلت القوانين القمعية مطبقة، على النقيض من المطلوب بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية وجلب الحركة الشعبية لتحرير السودان – حركة متمردين جنوبيين سابقاً – إلى مقاعد حكومة الوحدة الوطنية.

في أحد الأمثلة بالخرطوم، قام عناصر من الشرطة والأمن في ثياب مدنية باعتقال ناشطة تبلغ من العمر 18 عاماً في 31 مارس ، وتم احتجازها لمدة ليلة، واستجوبوها بشأن توزيع منشورات، تدعو فيها الناس للتصويت ضد حزب المؤتمر الوطني .

وقالت لـ هيومن رايتس ووتش: “وضعوني في حجرة مظلمة طيلة ساعات، وراحوا يسألوني من يدعمني وكم أتلقى من النقود”.

كما وثقت هيومن رايتس ووتش عملية الترهيب أثناء التصويت. ففي أحد الأمثلة من جنوب دارفور، طرد الجنود المراقبين من مركز اقتراع واعتدوا على أحدهم، قائلين: “سنقتل أي أحد يقف ضد البشير”.

وفي جنوب السودان، اكتشفت هيومن رايتس ووتش ارتكاب الحركة الشعبية لتحرير السودان – التي تهيمن على الحكومة الإقليمية، لانتهاكات عديدة وتكريسها لأجواء من القمع أثناء تصويت الأفراد.

ورغم أن العنف كان في حده الأدنى أثناء عملية التصويت، إلا أن هيومن رايتس ووتش وثقت عدة وقائع من الاحتجاز التعسفي وترهيب الناخبين، وأعضاء المعارضة ومراقبي الانتخابات من الأحزاب السياسية، ومراقبي الانتخابات المحليين، من قبل قوات الأمن في عدة ولايات جنوبية، منها غرب الاستوائية، ووسط الاستوائية، وغرب بحر الغزال، والوحدة، وجونقلي.

في 14 أبريل على سبيل المثال، اعتقلت قوات الأمن 14 مراقباً محلياً للانتخابات من منظمة المجتمع المدني (الشبكة السودانية للانتخابات الديمقراطية) في مراكز اقتراع بجوبا، عاصمة الجنوب.

وقالت إحدى المراقبات لـ هيومن رايتس ووتش: “كان الوقت بعد الظهر عندما نحاني رجل في ثياب مدنية جانباً بعد أن لاحظ أنني من الشبكة. واتهمني بأنني أتلقى الأموال من عملاء لتدمير الانتخابات. وحاول نقلي إلى سيارة وعندما قاومت صفعني مرتين”.

فيما بعد نقل ضباط الأمن المرأة ومراقبين آخرين إلى مركز شرطة قريب، حيث تم احتجازهم نحو الساعة، ثم تم الإفراج عنهم دون نسب اتهامات إليهم.

ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات السودانية للتحقيق فوراً في انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. كما دعت هيومن رايتس ووتش الهيئات الدولية والمراقبين الدوليين للانتخابات لمراقبة أجواء ما بعد الانتخابات عن قرب، مع احتمال تصاعد التوترات إثر الاعتراضات على النتائج المحلية، كما دعتها لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان وأجواء الترهيب والعنف. وفي 23 أبريل أدت المصادمات في ولاية الوحدة لمقتل اثنين من المدنيين، حسب التقارير.



كما دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة السودانية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، حسب المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن 1593.

وقالت جورجيت غانيون: “بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن البشير مكانه لاهاي للرد على الاتهامات المنسوبة إليه، والتي لم يشهد ضحاياها أية مساءلة أو محاسبة عليها”.



خلفية



كانت انتخابات أبريل خطوة مفصلية في اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي تستغرق فترته الانتقالية 6 أعوام. وكان المقصود بالانتخابات الوطنية أن تكون خطوة نحو انتقال البلاد إلى الديمقراطية، وأن تمهد الطريق للاستفتاء على تقرير المصير للجنوب المقرر في مطلع عام 2011.

لكن هذه العملية كانت زاخرة بالتدخلات السياسية في كل خطوة منها، من إجراء تعداد السكان الخامس عام 2008 إلى تشكيل المفوضية القومية للانتخابات والهيئات التابعة لها، وترسيم حدود الدوائر الانتخابية، وتسجيل الناخبين، والحملات الخاصة بالمرشحين، وعملية الاقتراع، وفرز الأصوات.

ففي الفترة السابقة للانتخابات، تكرر تحذير منظمات دولية منها هيومن رايتس ووتش من أن الأجواء في السودان ليست لصالح انتخابات حرة ونزيهة بسبب الثغرات في النظام القانوني، والتضييق على الحريات السياسية، واستمرار العنف في دارفور، وإخفاق مفوضية الانتخابات في ضمان تهيئة الأجواء لانتخابات نزيهة.

وفي الأسبوع الأول من أبريل، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الجنوبية، وتحالف جوبا – وهو هيئة من أحزاب المعارضة – أنها ستقاطع الانتخابات، متذرعة باستمرار العنف في دارفور، وعدم تسوية مشكلة التعداد، والإخفاق في إصلاح القوانين الأمنية، وأجواء الانتخابات غير المتسمة بالعدالة، والتحيز داخل مفوضية الانتخابات.

وبعد مفاوضات شاقة، ووسط زيارات عديدة من مبعوث الولايات المتحدة الخاص وغيره من الفاعلين الدوليين لتعزيز الانتخابات، عاود دخول السباق الانتخابي حزبين هما الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي . وانتقدت أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المحلية كثيراً الدعم الدولي للانتخابات في ظل الظروف السائدة.



وشمل المراقبون للانتخابات مركز كارتر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والإيقاد، وجامعة الدول العربية، والبعثات الدبلوماسية من عدة دول وأطراف مانحة للسودان. مركز كارتر والاتحاد الأوروبي أصدرا تصريحات مبدئية في 17 أبريل يصفان فيها المثالب التي شابت العملية الانتخابية.

ونشرت منظمات المجتمع المدني السودانية الآلاف من المراقبين المحليين للانتخابات أثناء عملية الاقتراع وأصدرت بيانات طوال الأسبوع. وعقب الانتخابات، أعلنت منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة أنها لا تقر بنتائج الانتخابات لأنها تشوبها الثغرات وشبهات التزوير من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم.



القمع والاعتقالات للناشطين والمعارضة في ولايات الشمال



فيما كانت حالات أقل للتضييق على حريات التجمع والتعبير في الأسابيع السابقة على الانتخابات، عنها في الشهور السابقة، فإن السلطات استمرت في استهداف الناشطين من مجموعة “قرفنا”، وهي جماعة تدعو الجمهور لعدم التصويت للحزب الحاكم.

ومن الأمثلة اعتقال الناشطة البالغة من العمر 18 عاماً في 31 مارس. إذ قام رجال شرطة في ثياب مدنية بمنطقة الحاج يوسف في الخرطوم العاصمة باعتقالها واحتجازها بعد أن وزعت منشورات لـ “قرفنا”. وقالت لـ هيومن رايتس ووتش إن رجال المباحث (الشرطة السرية) وعملاء الأمن عرضوها لساعات من الاستجواب والتهديد بإخضاعها لفحص طبي لفحص عذريتها إذا لم تخبرهم الحقيقة.

وفي عدة حالات وثقتها هيومن رايتس ووتش، استهدفت السلطات الأشخاص الداعمين لمقاطعة المعارضة. على سبيل المثال، في 8 أبريل اعتقل الأمن واحتجز المسئول السياسي للحزب الشيوعي وعضو بحزب الأمة/ الإصلاح والتجديد في نيالا، جنوبي دارفور، جراء نشر منشورات تدعو الناخبين لمقاطعة الانتخابات.

وقالت نور الصادق، عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي: “جعلونا نوقع ورقة نتعهد فيها بالذهاب يومياً لمكتبهم وعدم العمل ضد السودان، قبل أن يفرجوا عنّا”.

وفي 8 أبريل، فتح مكتب الادعاء العام قضية بالنيابة عن السلطات الأمنية الوطنية ضد رئيس تحرير أجراس الحرية، صحيفة المعارضة، والكاتب الصحفي الحاج وراق، جراء مقال كتبه في 4 أبريل/نيسان يدعم فيه المرشح الرئاسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، ويدعم مقاطعة الحركة للانتخابات.



وفي 9 أبريل، اعتقلت قوات الأمن واحتجزت لفترة قصيرة مجموعة من خمسة من أعضاء الحزب الشيوعي، جراء توزيع منشورات مماثلة في سوق بورتسودان. وتم احتجاز ثمانية آخرين من الحزب ذلك اليوم في كوستي لنفس السبب. وليلة 11 أبريل، أول أيام التصويت، اعتقلت قوات الأمن في المناقل بالجزيرة، عضواً آخر من الحزب الشيوعي، واحتجزته ساعات، أيضاً بتهمة توزيع منشورات تدعم المقاطعة.

وفي 11 أبريل، اعتقلت قوات الأمن والشرطة مجموعة من الأشخاص كانوا يحتجون في اثنتين من ضواحي الخرطوم. وقال شهود العيان لـ هيومن رايتس ووتش إن حوالي منتصف النهار وصلت الشرطة إلى منطقة الحاج يوسف في سبع شاحنات وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على الحشد المجتمع في السوق. وتناقلت التقارير دعوة أعضاء الجبهة الشعبية المتحدة – مجموعة طلابية من دارفور منحازة لزعيم المتمردين عبد الواحد – للتجمع وقيامها بتوزيع منشورات تدعو فيها الناس لعدم التصويت. واعتقلت الشرطة واحتجزت 10 أشخاص منهم طالبين اثنين، وتم الإفراج عنهم في اليوم التالي.



ترهيب مراقبي الانتخابات في ولايات الشمال



في الأسابيع السابقة على الانتخابات، أدلى الرئيس البشير بتعليقات تحريضية في خطب عامة في سنار والجزيرة يهدد فيها بـ “قطع أنوف” المراقبين الدوليين الذين عرضوا إرجاء الانتخابات. هذه التهديدات – التي تخرق قانون الانتخابات – جاءت إثر مطالب من أحزاب المعارضة في مارس بإرجاء الانتخابات حتى نوفمبر، وتقرير صدر في 17 مارس من مركز كارتر يطالب بإرجاء الانتخابات بما أن هذا قد يكون مطلوباً للتصدي للتحديات الإدارية التي تعترض عمل اللجنة الانتخابية.

وفي أواسط مارس أمرت السلطات الحكومية عضو دولي من مركز كارتر بمغادرة البلاد، حسب التقارير بسبب تعليقات أدلى بها ضد الحكومة أثناء دورة تدريبية. وفي 28 مارس احتجز ضابطا أمن واستجوبا عبد المجيد صالح، العامل بمركز كارتر والمعروف بأنه ناشط حقوقي، واتهموه بتحريك طلاب دارفور ضد النظام والعمل مع الأجانب.



وقال: “حاولت أن أوضح أنني مسؤول عن التدريب فقط لكنهم راحوا يقتبسون أجزاء من التقرير ويتلونها عليّ. عرضوا عليّ ملف كامل عني وقالوا إنهم يتابعوني بشكل يومي، وأنني ليس مسموحاً لي بالسفر، ويجب ألا أتحدث لوسائل الإعلام”.

وقام مسؤولو الشرطة والأمن بترهيب المراقبين أثناء أسبوع الانتخابات، باستخدام التهديدات والاعتداءات والاعتقالات. ففي الخرطوم، طرت الشرطة المراقبين من أحد مراكز الاقتراع في 11 أبريل، لأنهم اعترضوا على مساعدة العاملين بالانتخابات للناخبين على ملء نماذج الاقتراع. وفي قرية قريبة من الحصاحيصا في الجزيرة، في 11 أبريل، احتجزت الشرطة لفترة قصيرة مرشحتين تعملان أيضاً بصفة مراقبتين بحزب المؤتمر الشعبي، لأن سلطات مركز الاقتراع لم تقر بحقهما في العمل كمراقبتين.

وفي مركز اقتراع في كريناك غربي دارفور، في 12 أبريل، طردت الشرطة مراقب حزبي من الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد أن اعترض على سماح العاملين بالمركز لأشخاص غير مسجلين بالتصويت. وفي 14 أبريل في جنوب دارفور عندما قال الجنود “سنقتل من يقف ضد البشير”، طرد الجنود مراقبين من مركز الاقتراع في عديلة واعتدوا على مراقب من حزب المؤتمر الشعبي بالعصا. وأفاد مراقب بمركز اقتراع تولوس بأن ضباط الأمن اعتقلوه في 12 أبريل واحتجزوه لعدة ساعات بعد أن اعترض على تصويت مناصري الحزب الحاكم مرتين.



العنف في دارفور



كان التصويت مقتصراً في دارفور بسبب المشكلات الأمنية والأعداد الكبيرة من الأشخاص النازحين الذين قاطعوا العملية الانتخابية. وخلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن العنف والتهديدات بالعنف من قبل مسؤولي الأمن وأشخاص مسلحين آخرين إما منعت أو قاطعت الأنشطة الانتخابية.

ففي شرقي جبل مرة، حيث أسفرت المصادمات بين الحكومة مع الجنود المتمردين والهجمات على المدنيين في فبراير، عن مقتل العشرات من المدنيين وتدمير القرى والتسبب في نزوح جماعي، لم يقع التصويت بالمرة.

وفي جنوب دارفور، أدت المصادمات المسلحة بين الجماعات العرقية في كاس وحولها في مارس وأبريل إلى الحد من الوصول لمراكز الاقتراع، وأجبرتها على الإغلاق مبكراً. وتلقت هيومن رايتس ووتش تقارير عن العديد من وقائع ترهيب المراقبين في نيالا من قبل قوات الأمن والجيش وعناصر مسلحة غير معروفة.



وفي غرب دارفور، قال المدنيون في سربا لـ هيومن رايتس ووتش إن متمردي حركة العدل والمساواة، المعارضين للانتخابات هددوهم وأمروهم بعدم التصويت.



أعمال الضرب والاحتجاز التعسفي والترهيب لمرشحي المعارضة وأعضاء الأحزاب والمراقبين للانتخابات في جنوب السودان



أثناء عملية التصويت، اعتقلت قوات الأمن تعسفاً العديد من مراقبي الانتخابات من المعارضة. والكثير من الاعتقالات التي وثقتها هيومن رايتس ووتش كانت تعسفية، بما أنها لم تتم بموجب القانون، ويبدو أنها كانت محاولة لمنع ممثلي الحزب من مراقبة الانتخابات. وأغلبها كانت لفترات قصيرة ثم تم الإفراج عن المحتجزين.

وقد وثقت هيومن رايتس ووتش عدة حالات للاعتقالات التعسفية لأعضاء المعارضة ومراقبي الانتخابات في ولايات غرب الاستوائية ووسط الاستوائية. وتلقى باحثو هيومن رايتس ووتش أيضاً تقارير مماثلة من غرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال والوحدة والبحيرات وجونقلي.

وفي منطقة تركاكا، في وسط الاستوائية، اعتقلت قوات الأمن عدة مراقبين للانتخابات من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومنتدى جنوب السودان الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية المتحدة، أثناء عملية التصويت. وقال أحد المرشحين من المنتدى الديمقراطي لـ هيومن رايتس ووتش:

حوالي الواحدة ظهراً قيل لي أن أحد مساعدي الانتخابيين قد تم اعتقاله وأنه نُقل إلى مكان يُدعى كودا. رفضوا الإفراج عنه ولم يخبروني بسبب اعتقالهم إياه. قررت الذهاب إلى مراكز الاقتراع الأخرى للاطلاع على أحوال المساعدين الآخرين ورأيت قوات الأمن تأخذ مساعدين من حزب المؤتمر والجبهة الديمقراطية المتحدة، وتابعين لمرشحين مستقلين آخرين وتلقيهم في سيارات.

وتلقت هيومن رايتس ووتش تقارير مماثلة عن اعتقال وترهيب الأفراد بمنطقة تركاكا، من حزب المؤتمر ومن مرشحين مستقلين وكذلك مراقبين وطنيين للانتخابات. على سبيل المثال، في 12 أبريل اعتقل مسؤولو الأمن خمسة من المراقبين الانتخابيين التابعين لمرشح مستقل، هو ألفريد غور، المرشح لمنصب حاكم وسط الاستوائية. وتم الإفراج عن الخمسة في اليوم التالي دون نسب اتهامات إليهم.



وفي 13 أبريل، اعتقلت قوات الأمن تسعة من المراقبين من أحزاب المعارضة من مركز اقتراع في جوبا. خمسة منهم يعملون لصالح غور والأربعة الآخرين يعملون لفصيل التغيير الديمقراطي من الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومن حزب المؤتمر. وتم اعتقال أحد عناصر الحركة في اليوم نفسه، وقال لـ هيومن رايتس ووتش إن ضباط الأمن دخلوا مركز الاقتراع وطالبوا بالاطلاع على أوراق المراقبين. واعتقلت قوات الأمن جميع من يعملون لصالح حزب معارض أو مرشح مستقل.

وفي يامبيو، غرب الاستوائية، انخرط جنود من الجيش الجنوبي، الجيش الشعبي لتحرير السودان، في أعمال ترهيب وضرب ومضايقة بحق أعضاء أحزاب المعارضة والمراقبين الانتخابيين. على سبيل المثال، في 14 أبريل قام عدة جنود بضرب مراقب انتخابي لصالح مرشح مستقل لمنصب الحاكم، هو جوزيف باكوسورو. وقبل يومين، ضرب الجنود واحتجزوا اثنين من المراقبين الآخرين لنفس المرشح.

وفي 11 أبريل قام جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان بضرب واحتجاز مراقب من فصيل التغيير الديمقراطي من الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو د. دومينيك فوندا، واثنين آخرين من تورى، غرب الاستوائية. وتم احتجاز الرجال يومين في معسكر للجيش يُدعى رسولو.

وقال فوندا لـ هيومن رايتس ووتش: “نقلونا إلى كوخ صغير في المعسكر وأمرونا بالدخول واحداً وراء الآخر. ونحن ننحني لندخل ضربونا بالسياط. كانا رجلين، أحدهما يضربنا بالسوط على الظهر والآخر على المؤخرة. وكانا يقولان إنهما سيقتلاننا”.

وأظهر أحد أعضاء فصيل التغيير الديمقراطي بالحركة الشعبية لتحرير السودان لباحثي هيومن رايتس ووتش إصابات وعلامات يبدو أنها من الجلد على الظهر.

وفي ولاية جونقلي، ضرب الجنود واحتجزوا مرشحة من المنتدى الديمقراطي لجنوب السودان في 12 أبريل، وهي تحاول التقاط صور للجنود الذين راحوا يصادرون أوراق التصويت من الناخبين.

قالت لـ هيومن رايتس ووتش: “حبسوني لمدة يوم وصادر الجنود هاتفي. أوثقوا رباطي وألقوني في شاحنة صغيرة. وفيما كنت في الشاحنة راحوا يركلوني على جسدي بالكامل. فقدت الوعي وعندما اكتشفوا ذلك نقلوني إلى عيادة طبية”.



الضرب والترهيب والاعتقالات التعسفية للمراقبين المحليين في ولايات الجنوب



وثقت هيومن رايتس ووتش عدداً من حالات الاعتقال والترهيب لجماعات المراقبين من قبل قوات الأمن في وسط الاستوائية وغرب الاستوائية. كما أفاد المراقبون بوقوع اعتقالات للمراقبين المحليين في غرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال والوحدة.

نحو 2000 مراقب من منظمة المجتمع المدني الشبكة السودانية للانتخابات الديمقراطية، و772 مراقباً من منظمة المجتمع المدني (برنامج مراقبة ورصد الانتخابات الداخلية السودانية – سوديموب) تم نشرهم في أنحاء البلاد لمراقبة الانتخابات. وأفاد المراقبون من المجموعتين بالتعرض للاعتقال والترهيب. وأفادت المجموعتان بوقوع حوادث أمرتهم فيها قوات الأمن بالخروج من مراكز الاقتراع وفي بعض الحالات صادرت تصاريحهم.

على سبيل المثال، في 14 أبريل، طرد مسؤولو الأمن قسراً ولفترة قصيرة 14 مراقباً من الشبكة السودانية من ثلاثة مراكز اقتراع في دائرة كاتور جنوب في وسط الاستوائية. وتم استجواب المراقبين واحتجازهم لمدة قصيرة في مركز شرطة قريب.

وفي 16 أبريل اعتقل مسؤولو الأمن واحتجزوا مراقباً للشبكة السودانية في واو، غرب بحر الغزال. وقام مسؤولو الأمن بضرب المراقب وحذروه من عدم الإبلاغ عما شاهده في واو، قبل أن يفرجوا عنه في اليوم التالي. أفاد مراقبو الشبكة السودانية بحالات مشابهة من المضايقات والترهيب والاحتجازات التعسفية في منطقة مريدي، غرب الاستوائية، وتركاكا وجوبا في وسط الاستوائية، ولير في الوحدة.



مثالب كثيرة ومزاعم بالتزوير أثناء الانتخابات



أفاد مراقبو الانتخابات المحليين والدوليين في شتى أنحاء البلاد بتفشي المشكلات اللوجستية والإدارية، مثل نقص مواد الانتخابات، ومراكز الاقتراع غير الملائمة، وقوائم الناخبين غير الصحيحة، والتأخر في توفير مواد الانتخابات ونقل أوراق الاقتراع إلى مواقع خاطئة، وعدم ملائمة إجراءات التعرف على الناخبين في مراكز الاقتراع. وبعض المشكلات أدت إلى تجميد التصويت أو إغلاق مركز الاقتراع، واستدعت تمديد مفوضية الانتخابات للانتخابات مدة يومين آخرين. وأعلنت المفوضية أنها تنوي إعادة الانتخابات في 33 دائرة انتخابية.

وفي ولايات الشمال، أدلى المراقبون أيضاً بمزاعم مماثلة عن التزوير في عدة مراكز اقتراع، والتصويت من قبل أشخاص غير مسجلين، ودفع النقود للناخبين ونقلهم بالحافلات للتصويت رغم أنهم غير مسجلين، ومنهم نزلاء سجن كوبر بالخرطوم، وإساءة التعامل في مراكز الاقتراع والتعامل مع صناديق الاقتراع. ويظهر من مقاطع فيديو تم بثها كثيراً على الانترنت، يُزعم أنها تعرض عامل باللجنة الانتخابية يملأ صناديق الاقتراع ليلاً في شرق السودان، بوقوع أعمال تزوير في صناديق الاقتراع. وقالت المفوضية عن تسجيل الفيديو أنه ملفق وغير صحيح.

وأفاد المراقبون بوقوع أنشطة تزويرية كثيرة من الحكومة وقوات الأمن في العديد من ولايات الجنوب. في ولاية غرب بحر الغزال، أفاد المراقبون بأن الجنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان انخرطوا في أعمال ترهيب كثيرة بحق الناخبين ومسؤولي الصناديق. وفي ولايات أخرى، اقتحم الجنود مراكز الاقتراع وأمروا المراقبين الحزبيين والمحليين بمغادرة المكان. كما شهد مراقبون على وقوع عدة حوادث قام فيها مسؤولو الأمن والجنود الناخبين على التصويت لصالح “النجمة” – رمز الحزب الحاكم في الجنوب.

وفي بعض الولايات، أفاد المراقبون بأن مفوضي المقاطعة وضباط الأمن دخلوا مراكز الاقتراع وهددوا الناخبين ومسؤولي الانتخابات وأشرفوا على عملية الفرز. على سبيل المثال، في منطقة بوسط الاستوائية، في 17 أبريل، دخل المفوض ومسؤولو الأمن مركز اقتراع وطردوا جميع المراقبين. وفي مقاطعة أخرى، في نفس الولاية، تم احتجاز المراقب عندما شكك في حضور قوات الأمن ومسؤولين حكوميين في مركز الاقتراع أثناء الفرز.

وفي غرب الاستوائية، أفاد المراقبون بأن الحزب الحاكم في الجنوب وقوات الأمن استولوا على ستة مراكز اقتراع وطردوا جميع المراقبين المحليين والحزبيين من المركز. على سبيل المثال، في مقاطعة مريدي، غرب الاستوائية، منع جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان مراقبي الأحزاب من دخول مراكز اقتراع وسيطروا على عملية التصويت كاملة. وأفاد المراقبون بأن مفوض المقاطعة دخل مراكز الاقتراع وقال للناس كيف يصوتون. كما أفاد المراقبون بحالات قام فيها مراقبو أحزاب المعارضة بترهيب الناس وأخبروهم كيف يصوتون ولصالح من.


الميدان

Post: #394
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-03-2010, 07:56 AM

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11519
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ : الأحد 02-05-2010
د.الشفيع خضر لـ (أجراس الحرية)
: تحالف جوبا له موقف موحد حول الانتخابات و نتائجها

ما حدث في الانتخابات انقلاب اعد له المؤتمر الوطني

التجربة أثبتت أن حلول المجتمع الدولي ليست كلها صائبة

لا مجال لديمقراطية صورية في السودان

حوار/ صالح عمار

انتهت العملية الانتخابية عند معظم القوي المعارضة قبل قيامها باعلان انسحابهم منها، ولدي المشاركين فيها انتهتااعلان نتائجها. وما بين المقاطعة والمشاركة ما تزال الكثير من القرارات والمواقف يحيط بها الغموض خصوصا ماتعلق منها بقوي المعارضة.
جلسنا مع القيادي في الحزب الشيوعي والتحالف المعارض د.الشفيع خضر نقلب معه صفحات الفترة الماضية وقراءاته للمرحلة القادمة، ورغم تعقيدات الاجابة علي الاسئلة التي طرحناها في هذا التوقيت الحرج والمصاعب التي تواجه الاحزاب المعارضة في هذه المرحلة، الا ان الرجل احتفظ بهدوئه ووضع نقاطا كثيرة علي الحروف وبدرجة من الوضوح كما يتضح بين ثنايا هذا الحوار.

*بشكل عام، كيف تقيمون العملية الانتخابية الأخيرة؟
الانتخابات كان الكل ينتظرها، خصوصا الذين وقعوا الاتفاقيات باعتبارها محطة رئيسية من محطات التحول الديمقراطي ومتماشية مع الشكل الذي تم به التوافق في اتجاه تغيير التركيبة الشمولية للنظام، وبالتالي كنا مستعدين لخوضها بهذا المفهوم.
ولكن للاسف ماحدث ليس انتخابات وانما هو انقلاب اعد له حزب المؤتمر الوطني جيدا، واستثمر ضعف تناغم خطوات المعارضة في التعامل مع هذا الحدث، وبالتالي استكمل المؤتمر الوطني الحلقات التي كان قد بدأها بالتعداد السكاني والابقاء علي القوانين المقيدة للحريات وقانون الانتخابات وتشكيل المفوضية ومرحلة التسجيل واستخدام امكانات الدولة ثم المهزلة التي يتحدث عنها كل الناس في مرحلة الاقتراع. وبالتالي افرغت الانتخابات من محتواها كمحطة رئيسية من محطات التحول الديمقراطي وكجزء اصيل في كل الاتفاقيات التي وقعت مع النظام، والنظام استثمرها لاعادة انتاج نفسه ولهذا لانعتبرها غيرت في الواقع ولايمكن الاعتراف بها

*بعد هذه السيطرة الكاملة للمؤتمر الوطني علي السلطة، ماهو موقفكم لمواجهة هذا الوضع؟
واضح ان الازمة في البلد مستمرة وبالتالي الصراع السياسي سيستمر، والمؤتمر الوطني يتعامل كما لوكان فعلا (خلاص البلد بلدنا ونحن اسيادها)، وهو مقتنع ان هذا شعور زائف ولايعبر عن واقع حقيقي، ولكن الفكرة الرئيسية عنده هي التشبث بالسلطة، والفكرة الاخري هي ان يواصل الادغام بين الحزب والدولة، والفكرة الثالثة ان كل القضايا تحل من وجهة النظر الحزبية للمؤتمر الوطني في الوقت الذي فيه كل القضايا الراهنة اكبر من اي حزب سواءً كان الاستفتاء اودارفور اوحتي ان يرتاح الشعب السوداني ولوقليلا من الازمة الموجودة في هذا البلد. ولكل ذلك الصراع السياسي سيستمر ونحن سنستمر فيه بادوات معتمدة علي الاحتجاج والاعتراض الذي سنحاول ان نكسب له اكبر قدر من الجماهير

*الاترون ان ابتعادكم عن موقع اتخاذ القرار والتاثير في المرحلة القادمة والمفصلية من تاريخ السودان يشكل خطرا عليكم، وهي المرحلة التي سيتحدد فيها ما اذا كان السودان سيستمر موحدا ام لا عبر الاستفتاء وهناك ملفات استراتيجية اخري كدارفور والجنائية يتوقع ان تحدث فيها تطورات؟
بشكل عام الابتعاد عن ان تكون مشاركا أو جزءا من قرار مصيري ليس بالشئ البسيط بل هو شئ كارثي، اضرب لك مثلا بمحادثات مشاكوس كانت وجهة نظرنا انها لن تؤدي لوقف الحرب فقط ولكن من الواضح انه ستكون لها تبعاتها بعد الحرب وستناقش قضايا مصيرية ولهذا انتقدنا في تلك الفترة توجه ونهج المجتمع الدولي القائم علي التجزئة وطرح القضية باعتبارها بين رأسين متحاربين، وقلنا ان القضايا لاتحل بهذا الشكل الذي قد يؤدي لوقف الحرب ولكن حل الازمة يقتضي تواجد كل الاطراف. عموما مشكلتنا في ذلك الوقت والآن ان ميزان القوة لم يمكننا من فرض وجودنا في موقع اتخاذ القرار وهذه حقيقة، لكن كون ان القوي السياسية لم يتح لها ميزان القوة ان تكون في موقع اتخاذ القرار لاي سبب هذا لايعني انه يمكن اتخاذ القرار بدونها وبعد ذلك الواقع يستمر لانها تعبر عن اتجاه في البلد وتعبر عن مجموعات وشرائح طبقية واجتماعية وغيرها، ولوكانت الامور تسير بدون هذه القوي لكانت الازمة قد حلت باتفاق الشريكين ولكن الازمة استمرت اثناء التفاوض وبعد توقيع الاتفاقية ومازالت مستمرة ونحن في السنة الاخيرة من الفترة الانتقالية

*التأثير الضعيف لقوي المعارضة في الخمس سنين الماضية كان سببا في استمرار اختلال ميزان القوة الذي اشرت اليه، الاتتخوفون من استمرار ضعف تاثيركم في المرحلة القادمة وبالتالي استمرار اختلال ميزان القوى؟

الحياة تراكمات، لايمكن ان تقيم فترة محددة وتعتقد انها ستكون نسخة طبق الاصل من فترة قادمة بعد سنوات، قد تكون الحركة السياسية والاجتماعية في لحظة معينة ضعيفة ولكن بعد ثلاث اواربع سنوات قد يكون الواقع مختلفا والتاريخ الملموس في السودان يقول ذلك، واذا لم يكن للحركة السياسية اي تاثير لم يكن هناك داعي لمفاوضات واتفاقات ومحاولة لصفقات، ومن دروس التاريخ فان من هو ضعيف اليوم واثره غير مملموس يتراكم اثره تدريجيا وقد يؤدي هذا التراكم للإطاحة بأي نظام

*هناك آراء تذهب الي ان هناك صفقة بين المؤتمر الوطني واطراف في المجتمع الدولي تؤدي لانفصال الجنوب وفي نفس الوقت استمرار حكم المؤتمر الوطني، كيف ترون الامر؟
كون ان هناك صفقة انا لا اعرف ذلك، ولا استطيع هضم الفكرة، ولكن اعتقد ان التوجهات التي يقدمها المجتمع الدولي ليست بالضرورة كلها صائبة بل ان التجربة اثبتت ان فيها الكثير من الاخطاء والاخطاء القاتلة، لان الذي يفكر من موقع هو غير موجود فيه باستمرار ويفكر من موقع التشخيص الشخصي، والمجتمع الدولي كانت نظرته للصراع خاطئة بحصره للصراع بين طرفين واهماله للاطراف الاخري لان ماهو ثانوي في عالم اليوم قد يصبح اساسيا في عالم الغد، ونحن الآن نجني ثمار ثلاثة اخطاء: اولا، النظرة الخاطئة للمجتمع الدولي الذي لم ينظر مستقبليا لما يمكن أن تؤول اليه الامور واكتفي بهدف وقف الحرب ووقف الحرب شئ ايجابي ولكنه ليس كل شئ، ثانيا : اصرار المؤتمر الوطني علي الامساك بالسلطة كاملة، ثالثا : ضعف الحركة السياسية المعارضة
*اذا تحدثنا عن تحالف جوبا، لماذا لم يستطع التحالف اجبار المؤتمر الوطني علي الايفاء بشروط نزاهة وحرية الانتخابات؟
اعتقد انه ليس من السليم ان نتحدث كطرف واحد لان التحالف يتكون من مجموعة احزاب، في اعتقادي ان واحدة من الاسباب الرئيسية لفشل التحالف بهذا الخصوص هو وضع اعتبار اكبر لوجود الحركة في البرلمان الماضي وانه عبر هذا الوجود وبعلاقتها كشريك لديه ادوات ضغط يمكن ان تساهم في الغاء القوانين المقيدة للحريات وتساهم في وضع قانون انتخابات مرضي عنه ومفوضية ، والمعارضة عندما وضعت هذا الاعتبار لم تضع في ذهنها ان الامور قد لاتسير بهذا الشكل، وان الحركة ايضا يدها مشلولة باشياء كثيرة وتركيزها اكبر علي الجنوب وعندما تحقق نجاحات في قوانين مثل الاستفتاء هذا يضعف موقفها في قضايا اخري، صحيح انها تتحمل المسئولية لكن باقي القوي تتحمل مسئولية اكبر، ولم نستطع في تحالف جوبا ان نستعيد عافيتنا بسرعة في تشكيل اداة ضغط جماهيري لاقامة انتخابات حرة ونزيهة وبالتالي مازال ميزان القوة يعطي المؤتمر الوطني المقدرة علي الضغط علي الحركة وقمع المعارضة وهذا يتطلب منا تعديل، ولكن قناعتي ان هذا الوضع لن يدوم

*هل يمكن أن تشرح لنا اسباب الربكة التي صاحبت الايام الاخيرة قبل الاقتراع وسط احزاب التحالف واعلان بعضها المقاطعة ثم التراجع وعودة بعضها من جديد للمقاطعة؟
الربكة تسال منها هذه الاحزاب وعلي كل حزب الاجابة علي السؤال. ولكن هناك اشياء، مثلا مؤتمر جوبا وضع قرار انه اذا لم تتم الاستجابة لمبدأ التحول الديمقراطي حتي اول نوفمبر يتم الانسحاب من الانتخابات ولكن جاء نوفمبر ومابعده من الشهور ولم يتم اتخاذ اي قرار، ومن الممكن ان يقول اي احد ان هذا هو حال الحركة السياسية السودانية، فعلا هذا هو حال الحركة السياسية السودانية ولكن النتيجة هي ايضا كذلك. ثانيا، عندما بدأت الخطوات العملية للانتخابات اتضح ان لكل حزب طريقة مختلفة في التفكير وهذه حقيقة موضوعية لاننا من احزاب مختلفة، كان هناك حزب يري ان مسألة التنسيق لا ضرورة لها ولهذا سارع بانزال مرشحيه، وهناك احزاب تري ضرورة التنسيق ولكن آلية التنسيق كيف تكون لم تجد حظها من النقاش وتركت للاحزاب، وهذه الاحزاب كبيرة ولها فروعها في الاقاليم واعضاءها ترشحوا وكل يري انه هو الذي يجب ان يتم التنازل له والتنسيق لم يتم الا في مناطق قليلة

*هل كانت لديكم استراتيجية ورؤية واضحة للهدف من المشاركة في الانتخابات، للتواصل مع جماهيركم مثلا، وهل وضعتم جدولا زمنيا تنسحبون بعده، ام ان الامور تركت لمجريات الاحداث؟

اعتقد انه كانت هناك رؤية، القوي السياسية كانت تري في العملية الانتخابية انها اكثر من مرحلة، الاولي ضمن مراحل اخري فيها التسجيل، والثانية اعلان المرشحين والدعاية، والثالثة مرحلة الاقتراع. تم بشكل اوآخر اتفاق علي ضرورة المشاركة في المرحلتين الاوليين لان هذه الاحزاب لها اكثر من عشرين عاما بعيدة عن جماهيرها، ورغم بروز الوجه القبيح للعملية الانتخابية منذ ايامها الاولي الا انها قررت استثمار تلك الفترة للتواصل مع جماهيرها، ولكن ايضا صاحبت هذه العملية اخطاء، مثلا التسجيل لفترة طويلة حتي التاريخ الذي تقرر مده لم يكن هناك حث علي التسجيل وضعف في الرقابة وهذا ما أعطي المؤتمر الوطني الفرصة لتحقيق مايصبو اليه، هناك ايضا اسباب خفية اخري لابد لهذه الاحزاب من قولها مثل ان الاحزاب ليس لديها مال، اعتقد ايضا ان الخطاب الاعلامي لم يكن متماشيا مع ما نفكر فيه والخطاب الاعلامي لم يكن مناسبا بالتصريح كل مرة ان الاجتماع القادم حاسم سنحسم فيه ملف الانتخابات. ولكن عموما هذه وجهة نظر خاصة لانني اعتقد ان تحالف مثل هذا من المسئ تقييمه من وجهة نظر واحدة

*الآن هل يمكن القول انكم موحدون وان التحالف مستمر ويعقد اجتماعاته؟

نعم التحالف مستمر، ومباشرة بعد انتهاء الانتخابات تم عقد اجتماعات لتقييم العملية الانتخابية، والتقييم الاولي قيل وهو الذي رصدت فيه الخروقات وعمليات التزوير، ونحن موحدون فيما يخص تقييمنا للعملية الانتخابية وانها مزورة وبها خروقات كبيرة. الخطوة الثانية وهي رفض نتائجها وهناك ايضا توحد حولها

*من الناحية النظرية يبدو رفض الانتخابات مفهوما، ولكن ماهي النتائج العملية التي يمكن ان تترتب علي هذا الرفض؟

هذا أننا سنظل نتحدث عن ان هذه الانتخابات غير حقيقية ونقول ان الناتج عنها سواءً كان برلمان اوغيره انهم منتخبين بطريقة غير شرعية ونحاول ان نعبر عن هذا الموقف في شكل ليالي سياسية ومواكب ومظاهرات وبيانات وكل ماتتيحه امكانات العمل السياسي السلمي

*المشاركة في الحكومة القادمة سيكون من ابرز الملفات التي تنتظر اتخاذ قرار من جانبكم فيها، ماهو موقفكم منها؟

نعتقد أن الدعوة للمشاركة في الحكومة دعوة حق يراد بها باطل وليست دعوة حقيقية، لان فكرة الحكومة القومية كانت مطروحة قبل الانتخابات لتكون واحدة من اهدافها الاشراف علي الانتخابات، ولكن بعد انتهاء الانتخابات اصبح الامر وكأنه محاولة لمواجهة حدث تسبب فيه المؤتمر الوطني بسبب سياساته في الفترة الانتقالية وهو الاستفتاء وماهو توجه نحو نعم للانفصال، القوي السياسية تعتقد ان درء هذا الخطر لايتم بالمشاركة في الحكومة وانما ياتي باجماع وطني فيه اعتراف بالازمة وبالمشكلة وفيه آلية قومية لحل مشكلتي دارفور والاستفتاء

*بعد نتيجة الانتخابات الاخيرة، البعض يري ان المؤتمر الوطني مقبل علي طريقة في الحكم شبيهة بماهو سائد في البلدان العربية، التي يتحكم فيها حزب اوفرد بسلطة مطلقة ولسنين طويلة؟

محاولة أن يستمر السودان بهذا النمط والمسمى بديمقراطية الصراخ ورجع الصدي اعتقد ان هذه المحاولة موجودة، اي ان يكون لك الحق والحرية لتشتم وتتحدث كما تشاء ولكن في النهاية لاتسمع الا صوتك، هذه المحاولة ماضية وكل السياسات تسير في هذا الخط ولكن لااعتقد انها ستنجح كما نجحت في دول المنطقة للاختلاف الكبير بين السودان وهذه الدول، لان هذه الدول فيها مظاهر الدولة وشكل المؤسسات ولكن في السودان شكل الدولة التي تتحمل مثل هذه الاوضاع غير موجود، فالسودان يعاني من ازمات لها علاقة بتركيبة الدولة نفسها وبهوية شعبها ومشاركته في السلطة والثروة، ولهذا هناك صعوبة في تمرير مخطط ديمقراطية صورية في السودان ولو مرت في الغالب الوضع لن يتحمل وسيحدث صراع وحينها وحسب ميزان القوة، إما ان نرجع للمربع الاول القمعي اويحدث تغيير لمصلحة ديمقراطية حقيقية


*ماهي أجندة الحزب الشيوعي السوداني في هذا العام الاخير من الفترة الانتقالية ؟
علي المستوي السياسي، القضية الرئيسية هي كيفية خلق اوسع جبهة من اجل الحفاظ علي وحدة الوطن والاستفتاء علي الابواب، وتنفيذ استحقاقات التحول الديمقراطي وتحقيق الحل السلمي في دارفور والقضايا الاخري المرتبطة بالاستقرار في السودان خصوصا قضايا المناطق المهمشة اضافة الى مسائل المعيشة والمعاناة المتواصلة للإنسان السوداني والمتفرعات المرتبطة بها و منها مثل قضايا الفساد وغيره، وهذه الأجندة هي التي سنتعامل معها من خلال أوسع جبهة ولانقصد بالجبهة التكوين الفوقي فقط على مستوى القيادات السياسية ولكن كيف نستطيع تدريجياً أن نكسر الحواجز بحيث ينضم لها أكبر مجموع من الشعب، ولكن التركيز الأكبر سيكون على قضية الوحدة بإعتبارها القضية المصيرية التي أمامنا وحل قضيّة دارفور والتحوّل الديمقراطي.
من الناحية التنظيمية نحاول أن نستعيد عافية تركيبتنا التنظيمية التي بدأناها منذ المؤتمر الخامس.


*المعروف تاريخيا عن الحزب الشيوعي اتخاذه مواقف متشددة وواضحة ضد معظم النظم الشمولية وعلي راسها الانقاذ، البعض يري ان مواقفكم لم تعد في الفترة الاخيرة بتلك الحدة، وان مواقفكم ضبابية في بعض القضايا مثل المحكمة الجنائية الدولية؟
هذا اتهام غير صحيح، خطنا واضح لدرجة أن النظام يعتبرنا عدوه الأول وهذه واضحة من خلال الاعتقالات والتعذيب والتشريد الذي تعرض له أعضائنا. في الفترة الأخيرة هنالك واقع جديد؛ وهو أننا نعمل من خلال تحالف واسع وكل اطروحاتنا نحاول تقديمها من خلال التحالف لتأخذ بعدها الأوسع والأكبر، ولكن اذا اصطدم أي شئ بقناعاتنا وأفكارنا نحن نعبّر عنه، مثلاً نحن عبرنا عن موقفنا بمقاطعة الانتخابات قبل أن يأخذ تحالف جوبا أي موقف، في القضايا الأخرى مثل الجنائية نحن موقفنا كان واضحا وتم إعلانه من خلال بياناتنا، والإيجابي أننا لم نكتفي بطرح موقفنا وإنما طرحنا حلول، فقد طرحنا فكرة العدالة الإنتقالية وخاطبنا لجنة أمبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا، ألا يحدث تمييع لمهمة اللجنة التي لها مهمة محددة في دارفور.

Post: #395
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-04-2010, 05:51 AM
Parent: #394

بيان صحافي

الإمام الصادق المهدي لجمعية المراسلين الأجانب
الاثنين, 03 مايو 2010 16:44
بسم الله الرحمن الرحيم

3 مايو 2010م – القاهرة


أخوان وأخواتي، أبنائي وبناتي،


عشيرة الإعلام بكل فصائله الصحافية والفضائية والإذاعية. السلام عليكم. وأشكركم على تلبية هذه الدعوة. كما أشكر جمعية المراسلين الأجانب في القاهرة على استضافتنا.
مقدمة: الانتخابات وسيلة لتنظيم التنافس السلمي على السلطة بصورة يرضى المنافسون فيها عن قانونها وإدارتها وإجراءاتها الحرة النزيهة فيقبلون نتائجها حسما للتنافس وأساسا لشرعية السلطة. والاستفتاء لتقرير المصير المتفق عليه في السودان بعدها وسيلة لحسم الخلاف حو ل مصير البلاد بين الوحدة الطوعية والانفصال. إذا أجريت الانتخابات في مناخ غير صحي وكانت في نظر المتنافسين غير حرة وغير نزيهة فإن نتائجها لن تكون مقبولة ولن تحقق مقاصدها الديمقراطية. بل تجعل الانتخابات المزورة الخلافات السياسية أكثر حدة وتخلق للبلاد مشكلة جديدة على نحو ما حدث في كينيا، وزيمبابوي، وأفغانستان. كذلك إذا جرى الاستفتاء دون تهيئة المناخ المناسب فإنه سوف يخلق انقساما حوله.


(1) الانتخابات السودانية جرت في مناخ غير صحي للأسباب الآتية:


أ‌. أحزاب المعارضة طالبت في مذكرة رسمية قدموها في موكب في 4/3/2010م لمفوضية الانتخابات طالبوا فيها بضرورة تأخير الانتخابات حتى نوفمبر 2010م لحل المشاكل الآتية:ـ
• تسوية الخلافات بين الشمال والجنوب حول الإحصاء السكاني، وترسيم الحدود وبينهما، وكافة المسائل الخلافية العالقة.
• التركيز على عملية سلام دارفور لكي تتمكن ولايات دارفور من المشاركة الكاملة في الانتخابات.
• إلغاء القوانين المقيدة للحريات كشرط لإجراء انتخابات حرة.
ب‌. قدم 11 من 12 هم المرشحون لرئاسة الجمهورية مذكرة في 18/3/2010م يطعنون في نزاهة مفوضية الانتخابات ويطالبون بإجراء مراجعة محايدة لأعمالها القانونية، والإدارية والمالية. ولكن لم يستجب لا لمذكرة الأحزاب ولا لمذكرة مرشحي الرئاسة وأجريت الانتخابات في هذا المناخ السقيم.
(2) قانون الانتخابات خرق في أكثر من عشرة بنود أهمها:
• مخالفة البند 22-2 من القانون وتسجيل القوات النظامية في مواقع عملهم لا في مواقع سكنهم كما أوجب القانون.
• خرق المادة 66 من القانون التي توجب توزيع الفرص بصورة عادلة بين الأحزاب المتنافسة في أجهزة الإعلام الرسمية.
• عدم الوفاء بالمادة 67-2-ج بدعم الأحزاب المتنافسة ماليا.
• عدم التزام المفوضية بالمادة 67-3 الخاصة بتحديد سقوف للصرف المالي للمرشحين والأحزاب. ثم حددتها بعد تأخير في 31/3/2010م وواضح أن مرشحي المؤتمر الوطني قد تجاوز صرفهم كل السقوف.
• خرق المسئولين من مرشحي المؤتمر الوطني للمادة 69 من القانون التي تمنع استغلال آليات وموارد الدولة لأغراض انتخابية.
• خرق المادة 87 من القانون التي تحظر الأساليب الفاسدة فقد بالغ مرشحوا المؤتمر الوطني في تقديم خدمات وتبرعات أثناء الحملة الانتخابية.
• خرق المادة 65-3 التي تمنع استخدام عبارات جارحة وتبث الكراهية في الحملة الانتخابية.
• وبعد بدء الاقتراع ظهرت عيوب كثيرة موثقة:
- السجل الذي جرى بموجبه الانتخاب مخالف لما سلم للأحزاب.
- منع المراقبون الحزبيون من حراسة صناديق الاقتراع لـ 24 ساعة كما وعدوا.
- استبدلت الصناديق ليلا.
- مناطق معروفة قاطعت تماما- قرية أبو في دار حمر مثلا ملئت صناديقها بأوراق اقتراع.
• سجلت بالصورة حالات أشخاص يضعون أوراق اقتراع في صناديق مرشحي المؤتمر الوطن- مثلا- في البحر الأحمر.
• أسماء لأشخاص موتى صوتت.
• حبر العلامة لمنع تكرار التصويت اتضح أنه مضروب وسهل الإزالة.
نتيجة لهذه العيوب قاطعت كافة الأحزاب السياسية خلاف المؤتمر الوطني وربائبه الانتخابات وأعلنت رفض نتائجها على مراحل:
- أحزاب قاطعت منذ 31/3/2010م.
- حزب الأمة قاطع في 9/4/2010م.
- الحزبان الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي أعلنا رفضهما بعد يومين من الاقتراع لدى اكتشاف دلائل التزوير.
(3) المراقبون الدوليون حضروا بأعداد كبيرة. لم يجرؤ أحد أن يصف الانتخابات بأنها حرة ونزيهة ولكن برهن كثيرون على سطحية وعدم جدية فأعلنوا أنها دون المقاييس الدولية مع أن المقاييس مقررة في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وفي معاهدة الحقوق السياسية والمدنية الدولية وهي تتعلق بأمور واضحة أهمها توافر الحريات وعدم استغلال السلطة في الانتخابات. وتوفير سبل التنافس العادل. فعليهم الرد على السؤال هل تحقق ذلك أم لم يتحقق؟ لقد كان موقف كثير من المراقبين الدوليين عبثيا إذ قالوا على لسان السيد سكوت كريشن أنها انتخابات مزورة ولكن نقبل نتائجها للانتقال لاستفتاء تقرير المصير. إن الانتخابات المزورة سوف تخلق مناخا ملوثا للاستفتاء. المراقبون الذين قدموا تقريرا جادا وموضوعيا هم نحو 200 منظمة من منظمات المجتمع المدني المستقلة هؤلاء نشروا 3500 مراقب ومراقبة وأعلنوا أن الانتخابات مزورة وطالبو بإلغائها.
(4) الأرقام التي نشرتها مفوضية الانتخابات تثبت التزوير:
السيد عمر حسن أحمد البشير نال 68% من أصوات نحو 10 مليون ناخب. تدني هذه النسبة عن النسب الشرق أوسطية المعروفة سببه أن النسبة تمثل نتائج التصويت له في الجنوب وقد كانت 13% وفي ولايتي جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان. ولكن إذا استبعدت ولايات الجنوب العشر حيث لا سلطان للمؤتمر الوطني واستبعدت الولايتان المذكورتان فإن أرقام الولايات التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني تجعل نسبته حوالي 90% وهذا دليل واضح على التزوير.
(5) المشهد السياسي في السودان بعد الانتخابات المزورة هو مشهد سيطرة المؤتمر الوطني بصورة كاملة على الشمال وكذلك الحركة الشعبية على الجنوب وكلاهما يتهم الآخر بالتزوير. والنتيجة أن الانتخابات وسعت الاختلاف في الجسم السياسي السوداني كالآتي:
• عدد المسجلين للانتخابات 16 مليون. وعدد من صوتوا 10 مليون من هؤلاء 6.9 مليون صوتوا للبشير 2.5 صوتوا لآخرين.
إذا أضفنا نسبة هؤلاء لمن غابوا تكون نسبتهم 49% مقابل 44% صوتوا للبشير. هذا والمؤتمر الوطني سعيد بالنتائج بينما كافة القوى السياسية الأخرى ترفضها.
• التصويت في الجنوب اثبت استقطابا حادا وموقفا واضحا ضد المؤتمر الوطني مما يدل على أنه إذا استمر المؤتمر الوطني مسيطرا على الشمال فسوف تكون نتيجة تقرير المصير الانفصال. وهنالك عناصر متحالفة مع المؤتمر الوطني مثل منبر السلام العادل الذي يبث كراهية ضد الجنوبيين مما يرجح أن يكون الانفصال عدائيا. المؤتمر الوطني هو الذي باستيلائه على السلطة وسياساته الطاردة دفع نحو تقرير المصير وسوف يدفع نحو الانفصال العدائي متحملا هذه المسئولية التاريخية.
• كافة فصائل دارفور المسلحة بمن فيهم فصيل حركة تحرير السودان (جناح مني اركو مناوي) ترفض الاعتراف بهذه الانتخابات لأنها لم تشارك فيها ولعيوب أخرى ذكروها.
• الاستقطاب الحاد في الجسم السياسي السوداني بين الفرحين بنتائج الانتخابات والرافضين لها سوف يخلق توترا حادا وأزمة في مسألة الحريات.
• سوف يكتشف المؤتمر الوطني أن هذه النتائج حتى أن لم تكن مزورة لن تحمي المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية. بل سوف تكون حركة المسئولين المتهمين مشلولة تماما في المحيط الدولي.
• الانتخابات السودانية كانت ضحية أن كثيرين من أهم المعنيين بها كانوا معنيين بغيرها المؤتمر الوطني كان معنيا بالتمكين لنفسه ودحر منافسيه وتحصين رئيسه من ملاحقة المحكمة الجنائية. والحركة الشعبية كانت معنية بها كعتبة نحو الاستفتاء لتقرير المصير. وبعض المراقبين الدوليين جعلتهم الدروشة السياسية يعتبرونها تمرينات نوايا للفصل الذي يليها أي تقرير المصير.
• أمام المؤتمر الوطني خياران:
الأول: أن يواصل عناده وانفراده المعهودين ويحاصر نفسه بكل تلك الأزمات ويتحمل نتائجها.
الثاني: أن يدرك حقيقة موقفه ويتجاوز النتائج المزورة ويبدي استعدادا لإجراء تسوية سياسية عادلة. استحقاقات تلك التسوية قيد النظر لدى القوى السياسية.
(6) أكثر تلك الاستحقاقات إلحاحا مسألة الاستفتاء لتقرير المصير.
هذا يوجب الإسراع بحسم الاختلافات الكبيرة العالقة حول الحدود، ومفوضية الاستفتاء، وغيرها من المشاكل التي استعصى حلها قبل الانتخابات ومن بين المسائل الخلافية قضية الحريات التي لابد من توافرها لنزاهة وحرية الاستفتاء. البلهاء الذين غضوا النظر عن سلامة الانتخابات للتركيز على الاستفتاء سوف يكتشفون أن الانتخابات المزورة سوف تزيد من صعوبة إجراء استفتاء نزيه.
(7) السودان يواجه عددا هاما من القضايا الدولية التي توجب تحركه فيها لمصالح وطنية أهمها:
• التحرك لإعفاء الدين الخارجي باعتبار السودان ضمن الدول الفقيرة شديدة المديونية .
• التحرك لإنجاز أهداف الألفية الجديدة الثمانية.
• التحرك لنيل استحقاقات في إطار العدالة البيئية.
• استحقاقات السودان في نطاق اتفاقية كوتنو.
• التحرك في إطار دبلوماسية المياه في وقت فيه تأزمت العلاقات بين دول منابع النيل ومصر والسودان.
الحكومة السودانية التي أفرزتها هذه الانتخابات ستجد نفسها مشلولة الحركة إذ أن 111 دولة مصادقة على نظام روما والمحكمة التي أقامها ثلث هؤلاء دول افريقية (30 دولة). إنها حماقة كبيرة أن يصرف على انتخابات السودان مليار دولار وزيادة ولا تحل الانتخابات أية مشكلة بل تعيد إنتاج الأزمات بصورة أكثر حدة. أي شيطان ساخر كتب هذا السيناريو التراجي كوميدي؟


-----------------------------------




الفوز بلا شعبية... و تفتيت السودان ....

بقلم: أبوذر علي الأمين ياسين
الاثنين, 03 مايو 2010 16:56


يبدو أن الرئيس الفائز عمر البشير لم يعترف هو الآخر بالنتيجة التي أحرزها ونصبته رئيساً منتخباً؟!!، بل لم يكن مهتماً بما أن أمر الانتخابات ونتائجها مرسوم ومعلوم!؟. ذلك لأنه أولاً وعلى غير العادة لم يخاطب جماهير الشعب السوداني على الهواء مباشرة كما هي العادة في الملامات الصغيرة والكبيرة، وجاء خطابه عبر تسجيل بث على الإذاعة والتلفزيون. و كان منهج الرئيس البشير الذي ظل عليه منذ إعلان اتهامات محكمة الجنايات له أنه أكثر الحضور أمام الجمهور للدرجة التي جعلت أيما انجاز ولو عيادة طوارئ بمستشفي تكون مدعاة لظهور البشير وحشد الجمهور، وكان الشعار وقتها أن الانجازات هي الرد لاتهامات محكمة الجنايات ولعل الكل يذكر شعار (السد الرد). لكن مع إعلان فوزه تغيرت العادة، وقطعاً ليس من فرط السعادة، والذي يؤكد ذلك أن الرئيس الفائز والذي خاطب شعبه عبر تسجيل، سارع لزيارة مصر التي لم يتلقى من رئيسها حتى تهنئه بفوزه، بل لم تأتي التهنئة ولو خجلاً وفبركة على لسان وزير خارجية مصر!، الذي قدم تهنئة بالفوز أصالة عن نفسه ولم يرد ذكر للرئيس مبارك. في الوقت الذي دفع فيه زعماء عرب منهم العاهل السعودي بالتهنئة لكن زيارة البشير لم تقصد إلا مصر وبدعوى الاطمئنان على صحة رئيسها الذي كان يوماً هدفاً لرموز وقادة الدولة الذين جاءوا فائزين في الانتخابات الأخيرة.



عاد البشير رئساً منتخباً؟!!. لكنه حقق 13% بالجنوب، 43% بالنيل الأزرق!!. ورغم التزوير في كل باقي السودان لم ينل (من جملة المقترعين) سوى 68%. وكان البشير يزايد خاصة بعد صدور طلب مثوله أمام محكمة الجنايات الدولية ويدعي أن الشعب (كله) معه ضد تلك المحكمة، بل ما أقدمت عليه محكمة الجنايات جعلت كل السودان يلتف حول رئيسه!!؟. ليكتشف البشير ورغم انتخاباته المطبوخة منذ التعداد السكاني مروراً بالسجل الانتخابي، وحتى تجيير مفوضية الانتخابات لصالح خطته الانتخابية أنه ليحقق ال 68%، احتاج لمجهود خارق من التزوير الذي ما تزال تلوح به القوى السياسية المشاركة والمقاطعة، بل دفع الواقع حتى المبعوث الأمريكي غرايشن للاعتراف بأن الانتخابات مزورة، وأن الأهم عند أمريكا هو المضي قدماً باتفاق السلام حتى محطة الاستفتاء وأن ذلك هو سر القبول الأمريكي ببقاء البشير وزمرته لدورة جديدة.



وإذا تأملت النتائج ستجد أن البشير حقق 91% ضمن مثلث حمدي الشهير ولايات ( الخرطوم – الجزيرة - سنار – النيل الأبيض – القضارف – الشمالية – نهر النيل – شمال كردفان ) مضافاً لها ولايتي الشرق (كسلا والبحر الأحمر). وهذه النسبة رغم (التزوير) ستنخفض و بوجود التزوير كلما خرجت عن مثلث السيطرة أو مثلث حمدي. فكل آلة الدولة والتمويل والمجهود وتجيير الإعلام، وسلطات الأجهزة الأمنية حتى في حراسة صناديق الاقتراع، ستجد أن حظوظ الرئيس الفائز تضعف بالأطراف، ومثالا لذلك نال البشير في كل الشمال 86.7%، بفارق 18.5% من نسبة فوزه البالغة 68.2%. وأن هذه النسبة ترتفع إذا أبعدت النيل الأزرق عن الشمال لتصل إلى 88%. وإذا وقفت على نتائج ولايات دارفور الثلاث ستجد أن البشير نال بها جميعاً 70% بفارق 21% عما ناله بولايات مثلث حمدي. هذه هي النتائج التي أعلنت عنها المفوضية والتي تمثل وتحسم المشهد ا لانتخابي. ولكن ماذا عن أداء المفوضية خاصة فيما يلي إعلان النتائج؟.



أعلنت المفوضية أن نسبة المشاركة من المسجلين 60% ( الأيام 17 أبريل العدد 9683). لكنها أعلنت نتائج ووزعت على المرشحين على مستوى الرئاسة جاءت جملتها 10.114.310 مقترع، معتبرةً أن هذا الرقم يمثل الأصوات الصحيحة التي تؤسس عليها النتائج، لكنها لم تعلن لنا حجم الأصوات (التالفة)!!؟، فإذا كانت هناك أصوات صحيحة فهناك (حتماً) أصوات (تالفة)!!؟. كما أن رقم الأصوات الصحيحة وحده يمثل (62%) من المسجلين!!، خاصة وأن عدد كل المقترعين لم يعلن عنه بعد!!. كما أن المفوضية لم تعلن نسبة المشاركة في أشهر مؤتمر صحفي لها لإعلان نتائج انتخابات الرئاسة؟!!!. كل هذا يأتي بعد تأخير طويل لإعلان النتائج، مع دفع كبير وأخبار بورطة لم تُفك طلاسمها بعد، تناولتها الكثير من وسائل الإعلام وتعلقت بصعوبات حملت المفوضية للتحول للعد اليدوي بدل استخدام الحاسوب مما يشي بأن النتائج المعلنة ورائها شبهات كثيرة، منها تلك التي أشار لها مرشح الرئاسة ياسر سعيد عرمان والذي حل ثانياً بأكثر من 2 مليون صوت حيث أشار عرمان في مؤتمر صحفي إلى أنه ".. كانت هناك مشكلة في الوصول للنصاب لذا أوقفوا الكمبيوتر لتعمل الأيدي" وقال " ونحن نشك في الأرقام المعلنة" وكان عرمان قد وصف النتيجة ب "..طبخة تمت على عجل وأعطت عمر البشير قرضاً (غير حسن).. وأضاف (الحقيقة أنني نلت أكثر من هذه الأصوات التي أعلنت)" – الأحداث 27 أبريل 2010 العدد 900.



ولكن ماذا عن حقيقة شعبية البشير؟، وهل فعلاً كل الشعب معه كما أدعي بعد صدور قرارات طلب مثوله أمام محكمة الجنايات الدولية والتي كانت عنوان ومرتكز حملته الانتخابية وكل مشروعه للاستمرار بالسلطة لدرجة إهمال الجنوب وتوجهات الانفصال التي ستسري آثارها على كامل تراب السودان الحالي ليصير ثلاث أو أربعة دول. لكن للبشير هم واحد وهو البشير ولا شئ غير البشير أن يظل رئيساً وقد ربح غير آبه لكيف ربح لكنه اللهم ربح وعلى الجميع التعامل مع نتائج الانتخابات كأمر واقع.
اذا كانت نتائج الانتخابات المزورة على الأقل باعتراف غرايشن لم تمكن البشير من الفوز حتى لجأت مفوضية الانتخابات للعد اليدوي!، فكيف تحدثنا أرقام الإحصاء المطبوخ عن شعبية البشير؟. يبدو أن كل المطبوخات لم تسعف البشير بل ذهبت لتأكيد أنه ليس بلا شعبية بل هو ليس منافساً ذو وزن في أي انتخابات وإليكم الشواهد:


رغم التزوير ومعالجات المفوضية حصل البشير على 68% من أصوات (المقترعين). ولكن كيف نزن ذلك لمن يمثلون (شعب السودان) ونقصد بهم كل من له الحق القانوني في المشاركة في الانتخابات مرشحين ومُرشحين. بحسب التعداد السكاني الأخير من يحق لهم التصويت 19.576.242 سوداني. من هؤلاء وبحسب نتائج البشير لم يحصد البشير سوى 35% وهذا مؤشر يؤكد أن البشير بعيد جداً عن شعبه أو هو بلا شعبية تذكر. وستتأكد لك هذه النتيجة إذا عرفت أن البشير من جملة (المسجلين) بالسجل الانتخابي، الذي يدعي المؤتمر الوطني أنه هو ودوناً عن باقي الاحزاب والقوى السياسية الذي اهتم بالتسجيل في الوقت الذي اهملته باقي القوى السياسية، فبمثل ما ادعي البشير بعد اتهامات اوكامبو أن كل الشعب معه، ادعي حزبه المؤتمر الوطني أنه هو من سجل الناخبين بالسجل وغابت عن هذا كل القوى السياسية. لكن البشير ووفقاً للسجل الذي انفرد به حزبه دوناً عن باقي الأحزاب نال 42% ، وهذا يؤكد أنه ما يزال بعيداً عن الشعبية التي تجعله رئيساً ناهيك عن أن يدعي أن كل الشعب معه بسبب أوكامبو ومحكمة الجنايات الدولية، أو بسبب أن حزبه هو من سجل والآخرين لا. سقط الشاهد والمشهود.


لكن الاكتشاف الأخطر يبقى أن البشير حصل على ما حصل عليه من نتائج على خلفية تزوير واضح تتحدث به الركبان وكل سوداني بما في ذلك من هم من أهلها (مصادر بالمؤتمر الوطني تتحدث عن قناعتها بالتزوير الذي صار). بل ورغم التزوير الواسع والكبير لم يحصل البشير على ال 50% +1 إلا بعد تتدخل المفوضية بالعد اليدوي كما أشار لذلك عرمان الذي زاد على ذلك وتحدث عن (قرض غير حسن من أصواته وأن ما ناله أكثر مما هو معلن) وبهذا يتضح أن البشير لم يكن بلا شعبية بل لم يكن منافساً لأقل مرشح ضمن قوائم الذين نازلوه على رئاسة الجمهورية. بل كل الانتخابات جرت على خلفية مشروع مناهضة محكمة الجنايات الدولية وضرورة تأكيد شعبية البشير وبقاءه على رئاسة الدولة. وإن كانت الانتخابات قد حققت هذه النتيجة ظاهرياً وقانونياً، إلا أنها كشفت أن البشير بلا شعبية على خلاف ما سعى إليه، وأنه فاز بالسلطة بأكثر مما فاز بوزنه الجماهيري.


لكن النتيجة لم تأتي بتأثير يذكر على مشروعه الأساسي (مناهضة الجنائية)، فلم يتم الاعتراف بالنتائج من قوى دولية ذات وزن مثل أمريكا التي صرحت بأن الانتخابات مزورة ومعيبة لكنها تتعامل معها (كجزء) من اتفاقية السلام، وأن السكوت وتمرير نتائجها ضروري للوصول لمحطة الاستفتاء. وهكذا البشير يجرى وراء مناهضة محكمة الجنايات وأوكامبو، والدول الكبرى تجري وراء إكمال تنفيذ اتفاقية السلام، وتقاطع مشروع البشير والدول العظمي وخاصة رعاة اتفاقية السلام تتقاطع ليهمل البشير الجنوب وما سيترتب على انفصاله على الشمال، وتُهمل الدول الراعية لاتفاقية السلام خطط وتوجهات البشير لتدفع بإنفاذ الاتفاقية حتى خواتيمها. والكل منتصر لكن هناك من ينتظر جمع الخسائر التي جُملت طوال تاريخ بقاءئه بالسلطة وبأثر منها، ليجدها أمامه كتاباً لا يستحق الإعلان بل يستوجب السر قبل الستر كونه لا يملك أن يستر ما ظل ستره طوال عقدين من ازلال لشعبه وتجيير كل آلة حرب ضده، بل لم يتورع حتى في سرقة نتائج الانتخابات التي فشل فيها رغم التزييف والتمويل وتسخير كل الدولة.
يبدو أن الشعب السوداني سيخسر حتى حين، استعداداً لإعلان الخاسر الأوحد وتتويجه من جديد الأول كما ظل دائماً على قوائم العالم، فهو صاحب الدولة الافشل في العالم، والاكثر فساداً، وأكبر دكتاتور على مستوى أرض الله، وأول رئيس على مقعده يطلب أمام محكمة دولية. والآن الأول وصاحب أكبر سجل في تفتيت شعبه وبلاده.


Post: #396
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-05-2010, 11:09 AM
Parent: #395

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11601
--------------------------------------------------------------------------------
الثلاثاء 04-05-2010
: قال إنّها لن تحمي مطلوبي الجنائية
: حزب الأمة: الانتخابات (المزورة) ستلوث مناخ تقرير المصير

المهدي: سيطرة المؤتمر الوطني على الشمال ستقود إلى انفصال عدائي

القاهرة: أجراس الحرية



توقع رئيس حزب الأمة القومي الأمام الصادق المهدي أن يحدث

الاستفتاء انقساماً حال عدم تهيئة المناخ المناسب له. وقال إنّ الانتخابات (المزوّرة) ستخلق مناخاً ملوثاً لتقرير المصير.



وحدد المهدي في مؤتمر صحفي عقده بدار جمعية المراسلين الأجانب في القاهرة أمس خيارين للمؤتمر الوطني أولهما أن يواصل انفراده ويحاصر نفسه بكل تلك الأزمات ويتحمل نتائجها. أو أن يدرك حقيقة موقفه ويتجاوز النتائج التي قال إنّها مزوّرة ويبدي استعداداً لإجراء تسوية سياسية عادلة. وقال إن أكثر استحقاقاتها إلحاحاً مسألة الاستفتاء على تقرير المصير، ورأى أنّ انفراد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالسلطة سيخلق أزمة في الحريات.



ونوه المهدي إلى أن المؤتمر الوطني سيكتشف أن نتائج الانتخابات وإن لم تكن مزورة لن تحمي المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتوقع أن تكون حركة المسئولين المتهمين مشلولة في المحيط الدولي. وأكّد المهدي أنّ الحكومة القادمة ستجد نفسها مشلولة الحركة في وجود(111) دولة مصادقة على نظام روما ، ثلثها من إفريقيا (30 دولة).



واعتبر المهدي أنّ صرف ما يزيد عن مبلغ المليار دولار على الانتخابات حماقة كبيرة دون أن تحل أية مشكلة بل أعادت إنتاج الأزمات بصورة أكثر حدة. وتساءل (أي شيطان ساخر كتب هذا السيناريو الذي أطلق عليه التراجي كوميدي؟)



وأشار إلى أنّ نحو (200) منظمة من منظمات المجتمع المدني المستقلة قدمت تقريراً جاداً وموضوعياً بعد أن قاموا بنشر (3500) مراقب، وأعلنوا بعدها أنّ الانتخابات مزوّرة وطالبو بإلغائها. وذكر المهدي أنّ الأرقام التي نشرتها المفوضية أثبتت التزوير بحصول مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير علي نسبة 68% من أصوات 10 ملايين ناخب. وقال باستبعاد ولايات الجنوب العشر والنيل الأزرق وجنوب كردفان فإنّ أرقام الولايات التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني تجعل نسبته حوالي 90%، وأضاف أن ذلك دليل واضح على التزوير. وأوضح أنّ عدد المسجلين للانتخابات 16 مليوناً. وعدد المقترعين 10 ملايين من هؤلاء 6.9 مليون صوّتوا للبشير 2.5 صوتوا لآخرين. وتابع (إذا أضفنا نسبة هؤلاء لمن غابوا تكون نسبتهم 49% مقابل 44% صوتوا للبشير). وحمّل رئيس حزب الأمة المؤتمر الوطني مسئولية الانفصال. بإتباع سياسات وصفها بالطاردة. واتهم (منبر السلام العادل) الذي قال إنّه متحالف معه بالعمل على بث الكراهية ضد الجنوبيين


-------------------------------------


عوامل تحقيق وحدة السودان أكبر من الإنفصال
الخرطوم : ناهد اوشي

اخبار اليوم


طالب الفريق مالك عقار والي ولاية النيل الازرق بضرورة استكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل خاصة فيما يلي المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق متوقعا حدوث متغيرات جديدة في شكل الاتفاقية والبرامج وفقا لما ينتج عن تطبيق المشورة الشعبية التي قال بانها مسؤولية الجميع، مشيرا لربط المشورة الشعبية باستفتاء جنوب السودان لارتباطه الوثيق مع بنود الاتفاقية من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية، وقال عقار في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمباني

وكالة السودان للانباء ان التوقعات حول المشورة الشعبية حديث سابق لاوانه واكد في ذات الوقت ان عوامل تحقيق الوحدة اكبر من تلك التي تفرق بين ابناء الشعب السوداني، واضاف انا انسان وحدوي وحملت السلاح لاجل الوحدة وزاد ان اول حرب شنتها الحركة كانت ضد الانفصاليين في فترة سابقة واكد ان الحديث حول الوحدة الجاذبة قد انتهى واصبح مثل اغنية لحمد الريح وليست للجيل الجديد وزاد ان حديث الوحدة الجاذبة فيه شئ من الابتزاز، داعيا للوحدة الطوعية وقال بان متطلبات الوحدة في الوقت الراهن تتركز على التبصير بعيوب الانتظار واضاف لابد من وضع مسودة اتفاق او وثيقة تفاهم لازالة الاسباب التي ترجح احتمال الانفصال الى جانب اهمية بناء الثقة وزاد الآن الازمة اصبحت ازمة ثقة وحقوق مؤكدا ان عدم التوازن في التنمية من الاسباب المباشرة للحرب واكد عقار عزم حكومته على مواصلة مسيرة برامج التنمية وقال بانه برنامج امتدادي للبرنامج السابق وقد وضعنا برامج لتطوير وتنمية المنطقة مبنية على اثنى عشر محور اخذت من المحاور الاستراتيجية العامة صادق عليها مجلس وزراء الولاية مشيرا لتزامن العام الثالث من البرامج مع برنامج الاستراتيجية القومية ولكنه اوضح في ذات الوقت الاشكاليات الخاصة وخاصة التمويل وان الولاية خرجت من حرب اهلية وتفتقر الى البنى التحتية وقال ان الطرق وعرة وفترة الخريف تمتد لسبعة اشهر داعيا لضرورة استكمال البنى التحتية التي تعطي مرونة في تقديم الخدمات.
وفي رده لاسئلة الصحفيين اشار عقار لاهمية تطبيق المشورة الشعبية من ناحية الترتيبات الادارية من حيث تقسيم السلطة ونوع الحكم وشكل الحكم والصلاحيات الى جانب تقسيم الثروة هل هي ثروة مركزية ام ولائية ومعاييرها وحجمها وكيفية تقييمها اضافة الى كيفية توزيع الثلاثة جيوش بالولاية من جيش شعبي وقوات مسلحة وقوات مشتركة مبينا تحديات الولاية في تحقيق الامن في ظل المهددات الامنية مع وجود اسلحة صغيرة بكميات كبيرة وهي تمثل مهدد امني وقال تحتاج لقدر عال من الادارة في عملية نزع السلاح.
وحول الخلاف الذي دار مؤخرا حول نتائج انتخابات الولاية اكد ان الانقسام بين الشريكين طبيعي وهو ناتج عن التحول الديمقراطي وقال من يفوز بالمقعد سيكون المسؤول عن هذه الدائرة واوضح ان التباين في عمليات التصويت بالولاية شئ عادي يحدث في كل الانتخابات وهي ممارسة صحيحة وصحية للديمقراطية ولن تؤثر على المشورة الشعبية وحول دفع عملية الاستثمار بالولاية أكد عقار ان الولاية تحتاج لفترة زمنية للخروج نم اثار الحرب وبعدها نتطرق لمسألة الاستثمار بالولاية التي قال بانها احلام رومانسية على الرغم من تمتع الولاية بميزات نسبية استثمارية ولكنا لا نضع الاستثمار في برامجنا لاننا واقعيين على الرغم من وجود جهاز استثماري وهيئة للاستثمار.


------------------------------------

البشير: سنسلم السودان موحداً للأجيال القادمة كما ورثناه
الخرطوم: حمد الطاهر: وصف رئيس الجمهورية المنتخب، عمر البشير، السياسات الاقتصادية التي كانت تنتهجها الحكومة بأنها «كانت عبارة عن جراحات»، لكن المواطن صبر عليها لأنه كان يعيش علي نشوة انتصارات القوات المسلحة، مؤكدا أن الانتخابات اثبتت استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد عامة ودارفور بصفة خاصة.
وتعهد البشير لدي مخاطبته احتفالا أقامته القوات المسلحة بمناسبة فوزه بالانتخابات، بتوفير الامكانيات للقوات المسلحة وقوات الشرطة والجيش والأمن لأداء مهامها، معتبرا وقفتها معه فخرا وأمانة في الوقت ذاته، وقال ستمثلكم خير تمثيل، كما تعهد بالحفاظ علي استقرار ووحدة السودان، وقال سيظل السودان موحدا وسنسلمه للاجيال القادمة موحدا كما ورثناه، وسخر من دعوات المعارضة بعدم اجراء الانتخابات في دارفور لعدم الامن، وقال ان الانتخابات أكدت استقرارالأوضاع الأمنية بالبلاد عامة ودارفور بصفة خاصة، وأضاف «لم تسجل حالة اعتداء واحدة علي اي من المراكز»، وأشار الي أن تحسن العلاقات مع تشاد سيساهم في استتباب الامن في دارفور.

الصحافة

Post: #397
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-06-2010, 04:34 AM
Parent: #396

ثلاث ساعات ...وحوار متصل مع المفكر الطيب زين العابدين:
البندقية فازت في الانتخابات !!

حاوره : إدريس حسن رئيس تحرير الوحدة:


من أهم معايير تقدم الأمم والشعوب هو توافر شريحة العلماء والمثقفين فيها ومدى أثرهم على مجتمعاتهم،ويظل الربط بين الأصالة والتحديث هو العبء الثقيل الذي تتطلع به هذه الشريحة في سعيها الدءوب نحو المعرفة والثقافة والرشد السياسي.الدكتور الطيب زين العابدين هو واحد من هؤلاء الأكاديميين الذين امسكوا بمحوري استنارة الفكر الإسلامي واتزان القراءة السياسية للواقع السوداني . جلست إليه لأكثر من ثلاث ساعات كانت كلها متعة رغم غلظة الأجندة التي طرقناها و(التوجس السياسي)الذي يسود الساحة،فهو رجل لا يجفل عقله أمام الدروب الشائكة بكل ما فيها من غلظة وتوجس،ولا تضطرب بصيرته بفعل العتمة وانسداد السبل...إذ يمضي عقله ليحلل الأزمة ويلتمس الحلول.عرجنا في تلك الساعات الثلاث على كثير من المحطات ، وفي كل تلك المحطات الموحشة ظل (البروف) يُعلي من آمال التفاؤل العقلاني دون إفراط..وينبه الى المخاطر دون شطط أو إفزاع..آثرنا أن نترك المساحة كلها لإجاباته «دون الاسئلة «،إذ ما أكثرها علامات الاستفهام في أيامنا هذه :

اولاً: دعنا نقول ان البندقية فازت سواء كان بالتزوير او كانت الانتخابات نزيهة وفازت في الجنوب والشمال لذلك اصبح لدينا برلمان بدون معارضة ويتكون من المؤتمر الوطني وحلفائه فقط، مما يجعل التوازن البرلماني مفقود

وعلى هذا ينهض السؤال: ماهي الخطوات السياسية المهمة التي ستتلو عملية الانتخابات المعقدة ؟



هناك ثلاثة مهام كبيرة وتؤثر على مستقبل البلاد بشكل كبير وتتمحور في
اولاً : تكوين الحكومة القادمة : والذي يمكن ان تكون حكومة وحدة وطنية كالتي سبقتها فبتشكيل حكومة من جميع الاحزاب المعارضة وحلفاء المؤتمر الوطني ، ولكن تشكيل حكومة بهذه الطريقة سيبعد من الخارطة السياسية باعتبار ان نسب المشاركة ستتغير خاصة وأن الحركة الشعبية تطالب حالياً بنسبة 30% من الحقائب الوزارية في حين كانت نسبة مشاركتها في الحكومة السابقة 28% ،كما انّ الحصص البرلمانية بجنوب كردفان والنيل الازرق 21 % مع امكانية زيادة هذه الحصص بعد تعديل الدستور وبالتالي من الممكن ان تتغير حصص المؤتمر الوطني وحلفاءه خاصة وان الحركة الشعبية تطالب حالياً بوزارة الطاقة والتعدين ، وانا أرى ان من حق الحركة الشعبية ان تطالب بوزارة الطاقة خاصة وان حدث انفصال يكون بمقدورهم ادارة هذا البترول بأنفسهم لانه نفطهم، لكن سيواجهون بمشكلة توفير خدمات البترول لان كل العمليات البترولية من تكوين ونقل وتخزين متوفرة في الشمال فقط، الا ان محاولة تصدير البترول حسبما قالت الحركة الشعبية عبر ميناء ممباسا الكيني ستكون صعبة خاصة توفير خطوط الانابيب. من جنوب السودان الى مومباسا الكينية حتى يتمكن الجنوب من تصدير البترول . الافضل لهم ان تتفق الحركة مع الحكومة الشمالية لان خدمات البترول متوفرة به فيمكنهم الاستفادة من تلك الخدمات عبر عقود بين الشمال والجنوب.


ثانياً :

تحديد الاحزاب المشاركة في الحكومة فالمؤتمر الوطني لابد له من احداث تنازلات تصب في مصلحة الاحزاب الكبيرة والتي اعني بها احزاب الامة القومي ? الاتحادي الديمقراطي ? المؤتمر الشعبي والى حد ما الحزب الشيوعي ولا بد لهذه الاحزاب من المشاركة في الحكومة المقبلة وذلك لان من مصلحة الطرفين المشاركة ، لان المؤتمر الوطني سيطاله الذنب التاريخي في حال انفصل الجنوب ولا بد ان يشرك معه بقية الاحزاب حتى تكون جميعها مشتركة في هذا الامر مما يعني رفع هذه الاحزاب لمطالبها برفع نسبتها في المشاركة في الحكومة المقبلة ، هذا بالاضافة الى محو وازالة كل الاتهامات الموجهة للحكومة او المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات، كما ان من مصلحة الاحزاب الكبيرة المشاركة في الحكومة حتى تستفيد من وضعها السياسي والمادي وتستطيع بناء احزابها من جديد، لان مشاركتها في الحكومة سيكسبها كوادر جديده وبالتالي تستطيع ان تحسن من اوضاعها، فالاحزاب الشمالية «براغماتية» وهي تحسب كل حسابات الربح والخسارة خاصة بعد تجربة حكومة الوحدة الوطنية التي كشفت للاحزاب مدى فائدة المشاركة وكيفية المشاركة في الحكومة، خاصة وان الوضع القديم للاحزاب تضعضع وضعفت امكانياتها المادية والسياسية فالمشاركة في الحكومة ستكسبها المزيد من الاتباع بالاضافة الى المشاركة في الحركة السياسية .


ومن المهام الكبيرة ايضاً قضية دارفور فحالياً وبعد الانتخابات سيقل سقف المطالب خاصة اذا اسرعت الحكومة او المؤتمر الوطني في حلها واحلال السلام في الاقليم قبل الاستفتاء في الجنوب لان انفصال الجنوب سيرفع من سقف مطالب الحركات من جديد، وحالياً تجري المفاوضات لاحلال السلام بالاقليم فالمؤتمر الوطني وقع اتفاقات اطارية مع العدل والمساواة في الدوحة وايضاً مع حركة التحرير والعدالة والتي تضم معظم ابناء قبيلة الفور مما سيسحب البساط تلقائياً من عبد الواحد محمد نور الذي يزعم ان حركته هي الناطقة بلسان الفور كما ان حركة التحرير والعدالة يتزعمها التيجاني السيسي الذي حكم الاقليم من قبل واستطاع ان يضم اليه اكثر من عشرة حركات اخرى الى حركته وبالتالي اصبح موقف كل من حركة التحرير والعدالة بجانب العدل والمساواة اقوى من بقية الحركات الاخرى، خاصة وان حركة مناوي وقعت على اتفاق ابوجا رغم ان الاتفاق لم ينفذ منه سوى 10% فقط ولكن اذا تم توقيع اتفاق جديد سيؤدي بالتالي الى تحقيق كافة مطالب اهالي الاقليم ، وسيكون سهلاً على الحكومة تحقيق السلام بالاقليم خاصة وان معظم الحركات صارت اقرب للتوقيع من رفع السلاح ومن مصلحة طرفي النزاع اغلاق هذا الملف فالحكومة يجب ان تعمل من اجل تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي واذا استطاعت الحكومة ذلك سيتم الاستفادة منهما في حل كل المشاكل والملفات العالقة .


الملف الثالث وهو من الملفات الاكثر تعقيداً هو ملف الاستفتاء في الجنوب، حيث تشير معظم الدلائل على أن أهل جنوب السودان عندما يحين موعد الاستفتاء على تقرير المصير في يناير 2011م سيصوتون بأغلبية كبيرة لمصلحة الانفصال، فكل المؤشرات بما فيها مؤشرات الانتخابات جلها تؤدي الى انفصال جنوب السودان عن شماله فبعد انسحاب ياسر عرمان من السباق الرئاسي وحصوله على اعلى نسبة تصويت في الجنوب بنسبة تصل لـ92% رغم الكثافة الجماهيرية التي استقبل بها الرئيس البشير في الجنوب.. فكانت الرسالة واضحة من الحركة بان الذين استقبلوا البشير هم يكرمون البشير فقط ولكنهم ليسوا من صوتوا له . واذا كانت الانتخابات في الجنوب مزورة او نزيهة فان من يقوم بذلك من الحركة الشعبية إنما يعنى ان الحركة تود ان ترسل رسالة للبشير بان يبقى في الشمال ولا يحاول بان يدعوا للوحدة فان الانفصال قادم .


وفي ظل هذه المؤشرات الواضحة يصبح من الحكمة أن يناقش المراقبون للشأن السوداني تحديات هذا الوضع الجديد خاصة بالنسبة لأهل الشمال. السؤال الهام هو: هل سيتم الانفصال بصورة قانونية وسلمية وسلسة تسمح بالتعايش وحسن الجوار فيما بعد أم سيكون الأمر عكس ذلك؟


إن التصعيد الذي حدث في الآونة الأخيرة بسبب الاختلاف على إجازة قوانين الاستفتاء وجهاز الأمن الوطني والمشورة الشعبية والنقابات بالإضافة إلى ترسيم الحدود.. وأدى إلى انسحاب الحركة الشعبية من جلسات البرلمان ومن مجلس الوزراء، وما أعقب ذلك من مسيرات جماهيرية تصدت الشرطة لتفريقها، ينذر بأن الانفصال قد يكون متوتراً وغير سلمي مما يزيد من التحديات والمخاطر التي يواجهها السودان في مرحلة ما بعد الانفصال.
وحتى بعد أن توصل الشريكان المتشاكسان في الأيام الماضية إلى اتفاق حول مشروعات قوانين استفتاء الجنوب واستفتاء منطقة أبيى والمشورة الشعبية، ما زالت احتمالات الخلاف واردة حول العديد من القضايا التفصيلية والمؤجلة.


وبدأت تتضح لكثير من المراقبين داخل السودان وخارجه خطورة سيناريوهات ما بعد الانفصال المتوتر، وتقدمت بعض الجهات بمقترحات ومبادرات مختلفة من أجل معالجة المخاطر المتوقعة منها: تمديد الفترة الانتقالية لبضع سنوات قبل الانتخابات، إقامة انتخابات جزئية للمناصب الدستورية الرئيسة (رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وولاة الولايات) وتأجيل انتخابات المجالس التشريعية لسنة أو اثنتين، إلغاء الاستفتاء والاستعاضة عنه بنظام كونفدرالي يعطي الجنوب حق تأسيس دولة كاملة الصلاحيات وتربطها بالشمال علاقة رأسية لا تمس كافة شؤونها الداخلية، وفي حالة التصويت للانفصال تمدد الفترة بين نتيجة الاستفتاء وبين تأسيس الدولتين المنفصلتين لسنة أو أكثر.


ولكن تداعيات هذا الانفصال تكون في اربعة قضايا مهمة وساخنة وهي :


اولاً :

الجنسية حيث ينص قانون الاستفتاء بان الجنوبي هو كل من ينحدر من قبائل جنوبية وعليه العودة في حال الانفصال وهنا يكون الثمن الانساني باهظ جداً وهو كرت في ايدي الشمال بان يغادر لبلاده دون ان يتوفر له ادني مقومات معيشيه هناك .
ثانياً : البترول فهنا تضطرب المعادلة وذلك لان البترول موجود بالجنوب وكل خدماته موجودة بالشمال فلابد بان يصبح الانفصال سلساً بحيث يتم تقسيم عائدات البترول بين الشمال والجنوب لسنتين اضافيتين .
ثالثاً : المياه... تنص اتفاقية مياه النيل بان اى دولة جديدة تظهر في الجنوب تقسم الحصة مع السودان الشمالي وبالتالي سيتم بيع المياه للشمال لان 28% من مياه السودان الشمالي تأتي من الجنوب رغم ارتفاع نسبة التبخر التي تصل لـ95% من المياه بالجنوب
رابعاً: الحراك السكاني وهنا تظهر مشكلة ابيي فاذا لم يكن الانفصال سلساً فان مناطق التماس بين الشمال والجنوب ستكون معرضة لحرب جديدة وسياتي الناس للمناداة والمطالبة بالنظام الكونفدرالي الذي تكون فيه الرئاسة رمزية خاصة وان للجنوب جيش كما نّ لديهم وزير خارجية .


ومن المؤكد أن انفصال الجنوب سيؤدي إلى تداعيات سياسية في الشمال، خاصة إذا ما كان انفصالاً متوتراً صحبته عمليات عسكرية أو انفلات أمني، وأهم تلك التداعيات المحتملة تتمثل في زيادة وتيرة الاضطرابات السياسية في أقاليم السودان الشمالية مطالبة بالمزيد من الحكم اللامركزي ومن اقتسام الثروة مع المركز واحتجاجاً على معالجة الحكومة لبعض القضايا مثل تنفيذ اتفاقية الشرق أو توطين المتأثرين بسد مروي أو إنشاء خزان كجبار أو غيرها، وربما تشتط بعض الجماعات لتطالب بتقرير المصير أو الانفصال كلية عن السودان مثل ما فعل الجنوب.


ولعل مناطق التوتر الأولى في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وربما شرق السودان تأتي في مقدمة من قد يرفع مثل تلك المطالب من خلال آلية المشورة الشعبية التي قد تستغل سياسياً ضد الحكومة المركزية؛ كما أن ضعف الموقف الاقتصادي للبلاد المتوقع بعد خروج عائدات بترول الجنوب من موازنة الدولة وتأثر تلك المناطق بالوضع الاقتصادي الجديد سيشجع على مثل تلك الاضطرابات.
كذلك، سيزداد الاستقطاب السياسي بين الحكومة والمعارضة، وستحمِل المعارضة الشمالية حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسئولية انفصال الجنوب واشتعال الاضطرابات في مناطق أخرى، ومن ثم فإنه غير جدير بالاستمرار في الحكم حتى ولو فاز في الانتخابات القادمة لأن استمراره يعني المزيد من التفكيك والانشقاقات. وربما تستغل المعارضة الاضطرابات السياسية لمحاولة تغيير السلطة في الخرطوم خاصة إذا ما بقيت خارج الحكم عن طريق انتفاضة شعبية ظلت ترددها لسنوات عديدة.


ويعتبر مقاطعة أحزاب مؤتمر جوبا - كلها أو معظمها - للانتخابات أو عدم الاعتراف بنتيجتها بدعوى التزوير وعدم النزاهة، فإن تأثير مثل ذلك الموقف يستمر حتى موعد الاستفتاء وإلى ما بعد الانفصال وسيضعف الحكومة في مجابهة تداعيات الانفصال التي قد تحدث من جانب الحركة الشعبية.
وهناك ازدياد الضغوط الدولية على السودان في مجالات التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ورعاية حقوق الإنسان وتحقيق بنود اتفاقيات السلام وغيرها، وذلك بقصد الضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالب أهل الجنوب ودارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أو يتغير النظام.


ولعل أهم هذه التحديات التحديات الاقتصادية تتمثل في خروج نصيب حكومة السودان من عائدات بترول الجنوب والتي تساوي حالياً حوالي 80% من كل عائدات البترول (تبلغ عائدات البترول بصورة عامة حوالي 60% من موازنة الدولة الاتحادية، وأن الانفصال يعني خروج أكثر من نصف هذه النسبة من الموازنة العامة بعد 2011م)، وإذا وقعت عقب الانفصال نزاعات عسكرية أو انفلاتات أمنية واضطرابات سياسية، فإن الوضع الاقتصادي سيكون في حالة متردية ولن يحتمل مقابلة تكلفة تلك النزاعات والاضطرابات مما يزيد الأمر تعقيداً وسوءاً. وفي تلك الحالة سيتوقف ضخ الأموال من أجل الاستثمار في البلاد. ولن تستطيع الحكومة مقابلة تعهداتها الداخلية في اتفاقيات السلام تجاه تعمير وتأهيل وتنمية مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، وإزاء مثل هذه الأوضاع المتقلبة قد تضطر الدولة لزيادة الضرائب والرسوم الجمركية دون أن تزيد الأجور بنفس النسبة، وسيصب ذلك في اتجاه زيادة الاضطرابات السياسية.
المخرج:


ليس هناك من مخرج آمن للحكومة سوى أن تسعى إلى تمتين علاقاتها مع المعارضة الشمالية حتى تقف معها في صف واحد إذا ما وقعت مواجهة سياسية أو عسكرية مع حكومة الجنوب، وأن تصل مع الحركة الشعبية إلى كلمة سواء في المسائل العالقة بينهما خاصة فيما يتعلق برسم الحدود وإجراء الاستفتاء ومشكلات ما بعد الانفصال حتى يأتي الانفصال سلمياً وسلساً، وأن ترمم علاقاتها مع دول الجوار والمجتمع الدولي حتى لا يتحرش بالسودان ويقف مع كل طرفٍ معادٍ له من داخل البلاد أو خارجها. وتستطيع الحكومة أن تفعل ذلك بتبني بعض الإجراءات والسياسات المناسبة التي توفق أوضاعها مع الجهات المعنية فى حالة التوافق على تمديد الفترة الانتقالية وإرجاء الاستفتاء لما بعد الانتخابات القادمة عبر الاستجابة للعديد من مطالب أحزاب مؤتمر جوبا خاصة الأحزاب الشمالية الكبيرة وتغري هذه الأحزاب بالمشاركة فيها وقبول نتيجتها، ولا بأس على الحكومة أن تعلن دعماً للأحزاب في تمويل الحملة الانتخابية كما يسمح بذلك قانون الانتخابات..والتراضي على قبول التعداد السكاني أساساً للانتخابات مع الموافقة على إجراء تعديلات طفيفة إذا أثبت التسجيل الانتخابي مفارقة كبيرة مع نتيجة التعداد، وبذل كل جهد ممكن للوصول إلى اتفاقية سلام مع فصائل دارفور المسلحة تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وتسمح لتلك الفصائل بالمشاركة في الانتخابات ولو تتطلب الأمر تعديل قانون الأحزاب..تنفيذ الاتفاقية التي عقدت مع حركة تحرير السودان (فصيل مني أركو مناوي) وتسجيلها كحزب يستطيع أن يخوض الانتخابات...


التشاور مع الأحزاب في وضع قوانين استفتاء الجنوب واستفتاء أبيى والمشورة الشعبية بالمشاركة مع قيادات الولايتين المعنيتين بالمشورة الشعبية... تهدئة الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتنفيذ ما يمكن من تعهدات التنمية والإعمار التي وردت في اتفاقية السلام، والتحالف مع كل العناصر الوحدوية من كل الأحزاب في الولايتين لخوض الانتخابات بقوائم مشتركة حتى تأتي المشورة الشعبية في صالح الوحدة والسلام، اضافة الى تأهيل القوات المسلحة من حيث التدريب والمعدات وتوزيع القوات ووضع الخطط اللازمة حتى تكون في وضع جيد للتعامل مع أية نزاعات أو انفلاتات أمنية تنشأ كنتيجة للانفصال.


وينبغي وضع خطة إستراتيجية للتنسيق والتعاون بين كل أذرع القوات النظامية للتعامل مع أيّ وضع استثنائي ينشأ في أنحاء البلاد، الى جانب معالجة المشكلات العالقة مع الحركة خاصة ما تبقى من قوانين حتى تقبل على المشاركة في الانتخابات برضى تام وحبذا التحالف معها في خوض الانتخابات خاصة في مستوى رئاسة الجمهورية. واستعجال ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ولمنطقة أبيى وفق قرار هيئة التحكيم الدولية. الإصرار على عقد الانتخابات كاملة في كل أجزاء البلاد قبل إجراء الاستفتاء ولو تعذر ذلك تؤجل الانتخابات إلى وقت يتفق عليه. ومساعدة الحركة في تهدئة العنف القبلي في الجنوب دون اللجوء إلى استعمال القوة، وقبول مشاركة الحركة في السلطة الاتحادية التنفيذية ولو بأكثر من نسبة تعداد أهل الجنوب حسب الإحصاء السكاني ولكن دون التنازل عن قيام الانتخابات وفقاً لنتيجة التعداد خاصة في الجنوب، وكشف اتفاقيات البترول وإنتاجه والعائد منه ونصيب الجنوب من الإنتاج والعائد للشعب السوداني عبر وسائل الإعلام.

مناقشة مشكلات ما بعد الانفصال التي جاءت في قانون الاستفتاء في وقت مبكر بواسطة لجنة قومية متفرغة ليست مشغولة بقضايا الانتخابات أو الاستفتاء حتى تطمئن الحركة على أن الحكومة ستقبل بنتيجة الاستفتاء لو جاءت بالانفصال، إكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل.
وبالنسبة للعلاقات الإقليمية والدولية: إصلاح العلاقة مع دول الجوار خاصة تشاد وارتريا وأوغندا، وتبني تقرير لجنة ثامبو أمبيكي عن دارفور تقديراً لموقف الاتحاد الإفريقي الداعم للسودان ومساهمة في حل مشكلة دارفور، محاولة لعب دور أكبر في بناء وتطوير الاتحاد الإفريقي. تقوية العلاقة مع كل من الصين وروسيا وتطوير العلاقة مع بريطانيا وفرنسا وتطبيع العلاقة مع الولايات المتحدة، تجنب الدخول في أي محاور عربية (الاعتدال أو الممانعة)، وتقوية العلاقات الثنائية مع مصر والسعودية والجزائر وتركيا والإمارات وسوريا. تقوية العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار الإفريقي ومد جسور التعاون الثقافي معها خاصة في الثقافة العربية والإسلامية.


لذلك لابد من تمديد الفترة الانتقالية حتى يكون الانفصال سلساً وبذلك يكون القطاع المالي في البلاد مفيد فى فترة مالية صعبة لذلك لابد للحكومة من ان تطور الموارد البديلة من الزراعة التي يمكن ان توظف اكثر من ثلثي سكان البلاد وايضاً تطوير قطاع التعدين بالشمال ومحاربة الفساد والطبقات الطفيلية خاصة وان العنف السياسي في الفترة الماضية كان كبيراً وغير مبرر ..
وفي الحكومة الجديدة اذا تحول علي عثمان طه للبرلمان يكون الجهاز التنفيذي قد خسر عضواً مهماً باعتباره الدينمو المحرك للحكومة لكن سيعطيه الفرصة لان يقدم شئ للحركة الاسلامية لانه منذ مجئ الانقاذ تم تجميد دور الحركة الاسلامية حتى لا تنازع في السلطة.


الصحافة
5/52010

Post: #398
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-06-2010, 05:13 AM
Parent: #397

مزاعم ياسر عرمان الجزافية والرد بلغة الأرقام

بقلم : سليمان صديق علي

من الواضح من قراءة نتائج الإنتخابات ان جماهير الأحزاب التي أعلنت قياداتها مقاطعة الإنتخابات لم تعبأ بتوجيهات هذه القيادات ولم تقاطع الإنتخابات في أية مرحلة من مراحلها فقد شمل السجل الإنتخابي «18%» ممن هم في سن التصويت، كما شارك في الولايات الشمالية أكثر من «07%» منهم في عملية الاقتراع وكانت نسبة المشاركة في الولايات الجنوبية أقل من «06%» وقد «اجتهدت» حكومة الجنوب في ان ترفع هذه النسبة للتجاوز الاتهامات بتزوير السجل الانتخابي.

وكان من الواضح أيضاً ان الحركة الشعبية لم تسحب مرشحها للرئاسة لصالح البشير حيث حصد ياسر عرمان «367.211.2» صوتاً في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية منها «851.169.1» في الولايات الجنوبية وهي تمثل أكثر من «38%» من أصوات الجنوبيين الذين شاركوا في انتخابات الرئاسة بينما نال سلفاكير «39%» من أصوات الجنوبيين في إنتخابات رئاسة حكومة الجنوب ولم يحصد ياسر عرمان في الولايات الشمالية سوى «186.18» صوتاً على الرغم من ان الإحصاءات تقول ان الشمال فيه أكثر من مليون مواطن من الولايات الجنوبية رغما من ذلك لا ينفك ياسر عرمان يطلق الأحكام الجزافية والإتهامات ويرمي المؤتمر الوطني بدائه وسنحاول في هذا المقال ان نرد عليه بلغة الأرقام التي استقيناها من مصادر المفوضية القومية للإنتخابات.


زعم ياسر عرمان ان عمر البشير وحزبه خاضا الانتخابات من غير منافسة تذكر مما يشكك في مصداقية نتائج هذه الانتخابات وتمثيلها للشعب السوداني.
قلنا: لينظر القاريء الحصيف الى هذه المقارنات الرقمية من نتائج الانتخابات:
1- فاز البشير بنسبة «96%» من أصوات الناخبين بينما فاز سلفاكير بنسبة «39%» من أصوات الناخبين في رئاسة حكومة الجنوب وهي نسبة لم تعرف إلا في انتخابات الأنظمة الشمولية.


2- تنافس في الانتخابات في شمال السودان أكثر من عشرين حزباً منها أحزاب كبيرة وعريقة كالمؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحزب الأمة باجنحته الأربعة والاتحادي الديمقراطي بجناحيه والمؤتمر الشعبي والوطني الاتحادي والحزب الشيوعي السوداني ومؤتمر البجا والاسود الحرة وغيرها من الأحزاب بينما لم يتجاوز عدد الأحزاب المنافسة للحركة الشعبية في الجنوب العشرة منها المؤتمر الوطني «NCP» والحركة الشعبية التغيير الديمقراطي والمؤتمر الوطني الافريقي وحزب سانو «SANU» والجبهة الديمقراطية المتحدة «SSDF» والتي كانت مشاركتها في الترشيح لرئاسة الحكومة في الجنوب والولاة والدوائر الجغرافية محدودة جداً. كما نافس المؤتمر الوطني على منصب الوالي في معظم الولايات الشمالية أكثر من عشرين مرشحاً وعدد مثله في الدوائر الجغرافية القومية والولائية بينما لم يتجاوز متوسط عدد المتنافسين للحركة الشعبية في منصب الوالي والدوائر الجغرافية الخمس وكان المنافس في معظم الدوائر واحداً. ففي الستين دائرة التي اعلنت فيها النتائج حتى الآن في ولايات اعالي النيل والوحدة وواراب والإستوائية الوسطى شارك حزب سانو «SANU» في «81» دائرة والجبهة الديمقراطية دائرة وجبهة الانقاد الأصل في «6» دوائر والحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي في «11» دائرة فقط على كل المستويات الجغرافية الثلاثة للمجلس الوطني والاقليمي والولائي.


3- فاز «32» من مرشحي الحركة الشعبية بالتزكية بينما لم يفز بالتزكية في شمال السودان كله إلا اربعة مرشحين.
زعم ياسر عرمان: حاز البشير على سبعة ملايين صوت من أصوات المسجلين في السجل الانتخابي الذي بلغ «61» مليوناً وان البشير بذلك يمثل أقل من خمسين في المائة من الشعب السوداني.
قلنا: هذه هي طريقة الحسابات المضللة التي يستخدمها الشيوعيون منذ ان عرفناهم في انتخابات الاتحادات الطلابية وهو منطق معوج يمكن ان يستخدم في وجه مرشح الحركة الشعبية الفائز في انتخابات رئيس حكومة الجنوب الذي حاز على «6.2» مليون صوت من جملة «7.4» ملايين ناخب سجلتهم الحركة الشعبية في سجل الناخبين بجنوب السودان. كما يمكن ان يستخدم في وجه الرؤساء الفائزين في أعرق الدول الديمقراطية. فقد فاز الرئيس اوباما بنسبة «29.25%» من المصوتين الذي تبلغ نسبتهم «32.85%» ممن يحق لهم التصويت اي النسبة التي حصل عليها اوباما ممن يحق لهم التصويت هي «13%» كما فاز الرئيس الفرنسي ساركوزي في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة (31.18%) وفي الجولة الثانية بنسبة «60.35%» وهي تساوي نسبة «34%» ممن يحق لهم التصويت.


زعم ياسر عرمان: فزت في المناطق التي لا يسيطر عليها المؤتمر الوطني «في اشارة واضحة إلى اتهام المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات لصالحه».
قلنا: خسر المؤتمر الوطني بل كل الأحزاب السودانية الانتخابات في الدوائر التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في دائرة الجنوب وبعض الدوائر في النيل الازرق، وقد شكك كثير من المراقبين الدوليين والمحليين في نزاهة الانتخابات التي جرت في ظل حكومة الحركة الشعبية وليسأل ياسر عرمان لام اكول وانجلينا جانج وألفرد لادو وفرح عقار وغيرهم من المستقلين ومرشحي الاحزاب الجنوبية.
زعم ياسر عرمان: خسر البشير الانتخابات في جنوب السودان وفي مناطق الهامش ثم تساءل فماذا تبقى له؟
قلنا: خسارة البشير للإنتخابات في جنوب السودان قد تكلمنا عنها في الاسطر السابقة أما إدعاء ياسر عرمان فنرد عليه بالحقائق والارقام التالية:


اولاً: نال مرشحو المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في الولايات الثلاث لدارفور الكبرى عدد «000.966» صوتاً بينما نال مرشحو الحركة الشعبية لنفس المنصب في الولايات الثلاث مجتمعة ما يساوي «000.03» صوتاً فقط ونال البشير في الولايات الثلاث أكثر من «921.847» صوتاً وما نسبته «6.76» من جملة الناخبين في الولايات الثلاث لدارفور الكبرى بينما نال ياسر عرمان «475.53» صوتاً وما نسبته «2.3%» من جملة الناخبين في الولايات الثلاث على الرغم من مزايدات الحركة الشعبية بقضية دارفور.


ثانياً: فاز المؤتمر الوطني باربعة دوائر جغرافية قومية من دوائر المجلس الوطني السبعة بينما فازت الحركة الشعبية بعدد دائرتين فقط في ولاية النيل الازرق التي تحكمها الحركة الشعبية وحصد مرشحوا لمؤتمر الوطني في دوائر الولاية الجغرافية «000.221» صوتاً بنيما حصدت الحركة الشعبية في تلك الدوائر «004.39» صوتاً فقط كما فازت الحركة الشعبية بتسع دوائر فقط ونال البشير في هذه الولاية «062.241» صوتاً بينما نال ياسر عرمان فيها «482.28» صوتاً فقط.


ثالثاً: نال مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في البحر الاحمر «372.583» صوتاً بينما نال مرشح الحركة الشعبية لنفس المنصب «3722» صوتاً فقط ونال مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في كسلا «776.935» صوتاً بينما نال مرشح الحركة الشعبية «5685» صوتاً فقط وحصد البشير في ولايتي الشرق «كسلا والبحر الاحمر» «135.720.1» صوتاً بينما نال ياسر عرمان فيهما «198.4» صوتاً فقط فعن اي الهوامش والاطراف يتحدث ياسر عرمان وقيادات الحركة الشعبية من كوادر الحزب الشيوعي السابقين؟

الراى العام


5/5/210


----------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11644
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 05-05-2010
عنوان النص : كشف عن جملة من المخالفات في العملية الانتخابية
: الاتحادي (الاصل) يدفع بطعن دستوري ضد المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية
الخرطوم: سامية إبراهيم
كشف الحزب الاتحادي الديمقراطي(الأصل) عن عزمه التقدم بطعن دستوري ضد شريكي اتفاقية السلام الشامل(المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) حول ما وصفه بجملة من المخالفات للاتفاقية والدستور الانتقالي.
وقال القيادي بالحزب الطيب العباسي لـ (أجراس الحرية ) أمس إنّ الحزب شكل لجنة قانونية حول العملية الانتخابية،مشيراً إلى أنها ظلت في حالة انعقاد دائم ودرست ممارسات الشريكين خلال العملية الانتخابية والمتعلقة بالعدالة والنزاهة وحق التقاضي.
وأضاف أن اللجنة خرجت بمجموعة من المخالفات للاتفاقية والدستور من بينها معالجة الخلاف حول التعداد السكاني بالجنوب والمرتبطة بزيادة عدد مقاعد الجنوب، ولفت إلى مخالفة الدستور بحرمان المرشحين المستقلين من الترشح في قائمة التمثيل النسبي وحصرها على الأحزاب بجانب التجاوز في تشكيل المفوضية بعد أكثر من شهر من إجازة القانون.
وأشار العباسي إلى أنّ هناك ما يمنع حق التقاضي في مواجهة المفوضية لافتاً إلى المادة (8) الفقرة (2) من قانون المفوضية مبيناً أنها تجعل المفوضية حكماً وخصماً وتقرر الكفاءة من عدمها وتقدر لنفسها حق المساءلة عند المخالفات وحصر الحق في طلب تشكيل لجنة تحقيق لرئيس المفوضية ونائبه في المسألة المتعلقة بعدم الكفاءة.
وانتقد أداء ولاة الولايات الشمالية القسم أمام الرئيس دون أداء الرئيس نفسه للقسم أمام الهيئة التشريعية حسب نص المادة (56) من الدستور، وأكد إمكانية الطعن وفقاً للمادة (61) ونوّه إلى أن الرئيس لم تكتمل أهليته لأداء أعماله، إضافة إلى عدم اكتمال النظر في الطعون أمام المحاكم.
ولفت العباسي إلى وجود خلاف حول عدد مقاعد البرلمان إضافة إلى الطعون في الدوائر الجغرافية المرسومة وفقاً للتعداد السكاني المختلف حوله.



-----------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11597
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 04-05-2010
: في أول حوار صحفي بعد انتخابه رئيس حكومة الجنوب يخرج من صمته

: سلفا كير: لا أدري إن كنت وحدوياً أم انفصالياً!!

الدينكا لن تأخذ نصيب الأسد في الحكومة الجديدة

برنامج الحركة في الشمال لن ينتهي بانفصال الجنوب

لم نتفق مع الوطني علي قبول نتائج الانتخابات ولس
ن
ا معنيين بما حدث في الشمال
عرمان كانت لديه فرص أكبر من البشير

الجنوب ليس طرفاً في خلافات دول حوض النيل وقناة جونقلي ليست من أولوياتنا الآن


انفصال الجنوب ليس ضد الشمال أو الإسلام أو العروبة .. والجنوب مؤهل للانفصال

حاورته بجوبا : رفيدة ياسين



في إحدي الصباحات الباكرة للعاصمة الجنوبية جوبا وسماء المدينة تمطر بغزارة ، تلقيت اتصالاً هاتفيا من "أكوت ملوال" السكرتير الخاص لرئيس حكومة الجنوب المنتخب الفريق أول "سلفاكير ميارديت" النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ، أبلغني بالحضور إلي منزل الرئيس قبل الثامنة صباحاً لإجراء حوار معه ، بعد أن تأجل لقائي مع سعادته أكثر من مرة نظراً لانشغال الرجل باجتماعات المكتب السياسية ، وتشكيل ملامح حكومته الجديدة ،وبالفعل وصلت قبل الموعد المحدد إلي منزل الرئيس الذي بدا كقلعة محصنة بأسوار عالية وتعزيزات أمنية كثيفة وسط انتشار عدد كبير من رجال الأمن خارج وداخل وحول سور المنزل الكبير ، ولم ينقذني من تساؤلات رجال الأمن حول أسباب الزيارة وما إذا كنت علي موعد مع الرئيس و...و...تحت هطول الأمطار إلا وصول أكوت وهو أحد رجال الرئيس المقربين من طاقم مكتبه الكبير، حتي اصطحبني إلي داخل المنزل وما إن جلست قليلا حتي خرج سلفاكير والقي علي التحية بحفاوة بالغة وتواضع جم ، ثم استأذن لاجتماع صغير مع "عبد العزيز الحلو" نائب ولاية جنوب كردفان ،

بعدها دخلت إلي مكتب الرئيس وأول ما لفت نظري هو صورة الراحل العظيم جون قرنق المجاورة لصورة كير، وقبل بدء حواري معه سألته أولا هل هناك مساحة كافية من الديمقراطية لجميع تساؤلاتي أم هناك محظورات..فما كان عليه إلا أن رد بابتسامة رقيقة قائلا بعربي جوبا :إنت ما شفت ناس الطيب مصطفي ديل بشتموني في جرايد حقتم في الخرطوم كل يوم حصل شفت الطيب مصطفي ده جوة معتقل...؟، وتابع ضاحكاً : وبعدين أنا كان اعتقلتك ذاتو ما بقولوا الرئيس اعتقل صحفية وتجيب لينا مشكلة كبير..ثم ضحك وقال لي : " أنا هنا باختيار شعب الجنوب وصمت، في إشارة إلي اتساع مساحة الديمقراطية الممنوحة في الجنوب للناس وللصحافة ،ورغم أن الرجل يبدو صامتاً إلا أنه يتمتع بحكمة ورحابة صدر وصبر وتواضع شديد ولا تخلو شخصيته التي تبدو جادة وحازمة من روح الدعابة والمرح ، فقبل أن أبدأ في إجراء الحوار قال لي حقو ألبس الطاقية لأنه كان اتصورت معاك كده الناس ما بعرفوني ده أنا سلفاكير" ثم ابتسم مرة أخري وأعطاني ضوءاً أخضر للحديث ، وبالفعل بدأت في إجراء حواري مع السيد رئيس حكومة الجنوب المنتخب حيث تحدث لي في أول حوار صحفي بعد انتخابه عن موقف الحركة الشعبية من الوحدة والانفصال ، مؤكداً أن الحركة الشعبية مع وحدة السودان ولكن علي أسس جديدة، إلا أنه قال عن موقفه الخاص بهذا الشأن أنه لا يدري إذا كان وحدودياً أم انفصاليا.ً، مشدداً علي أن صوته وحده لا يمكن أن يحقق هذه الوحدة التي أرجع الخيار فيها لشعب الجنوب...


في الوقت نفسه أكد كير أن انفصال الجنوب ليس ضد الشمال أو الإسلام أو العروبة كما يتوهم البعض ، مشيراً إلي أن الحركة الشعبية قد وضعت استراتيجية ما بعد الانفصال في حال تصويت الجنوبيين للانفصال في حق تقرير مصير الجنوب في الاستفتاء المزمع إجراؤه 2011 ، وأضاف رئيس حكومة الجنوب أن مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان كانت لديه فرص أكبر من البشير في الانتخابات موضحاً أن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات في الشمال لعدم وجود مناخ ديمقراطي لخوض العملية الانتخابية، مشدداً علي عدم وجود أي انقسامات داخل الحركة الشعبية، وحول سؤاله عن خلافات دول حوض النيل قال كير إن الجنوب ليس طرفاً في هذه الخلافات القائمة بين دول حوض النيل العشرة ، كاشفاً أنه رفض مطالب مصرية باستئناف العمل في قناة جونقلي لأنها ليست من أولويات الجنوب في الفترة الحالية.كما تحدث عن ملامح حكومته الجديدة نافياً ما يتردد حول سيطرة الدينكا علي مقاعد السلطة حيث قال: الدينكا أكبر قبيلة في الجنوب وأكثر القبائل التي ناضلت وخاضت الحرب لكن ذلك لا يعطيها نصيب الأسد في الحكومة...مؤكداً علي أن الحركة الشعبية تسعي لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتشمل كل القطاعات مؤكداً أن الحركة لا تنوي عزل أو إقصاء أحد حتي بعد حصولها علي أغلبية المقاعد...


_سعادة الرئيس في البدء نريد أن نعرف كيف سيتم تشكيل الحكومة الجديدة في جنوب السودان؟ وهل ستكون بنفس الشكل الذي كانت عليه قبل الانتخابات؟


تشكيل حكومة الجنوب في الفترة القادمة كحكومة منتخبة من الشعب ، وإن كانت الحركة الشعبية قد نالت أغلبية المقاعد ، إلا أننا نطمع في أن نشكل حكومة ذات قاعدة عريضة لتشمل كل الفئات الجنوبية علي كل القطاعات ولا نريد أن نعزل أو نقصي أحداً .


_يرى البعض أن تشكيل الحكومة الجديدة ستتصدر فيها قبيلة الدينكا التي تنتمي إليها السيطرة علي مقاعد السلطة..ما رد علي ذلك؟


هذه مجرد خيالات وأوهام لا أساس لها من الصحة ..فهناك من يحاولون تشويه صورة حكومة الجنوب بإثارة هذه القضايا لكن هذه قضية مجتمعية وقبيلة الدينكا ليست القبيلة الوحيدة الموجودة في الجنوب، وحتي وإن كانت أكبر قبيلة في الجنوب ليس معني هذا تأخذ النصيب الأكبر من كل شئ ، وعلي الرغم من أن الدينكا حاربوا وخاضوا النضال في قضايا الجنوب أكثر من أي قبيلة أخري لكن هذا لا يعطيها نصيب الأسد في الحكومة المنتخبة الجديدة.

_وما هي مخططاتكم لتكوين الحكومة المنتخبة الجديدة في الجنوب؟


نسعي لتحقيق توازن في الحكومة الجديدة ، لأننا لدينا ثلاثة أقاليم في الجنوب هي "أعالي النيل والاستوائية وبحر الغزال" ، ولا نريد أن نستبعد أي جهة لأنه لابد أن نقوم بوزن العملية السياسية في الحكومة الجديدة.
_وما هو تقييمك للعملية الانتخابية في الشمال والجنوب وما الفرق بينهما في رأيك؟
الفرق بين الانتخابات في الشمال والجنوب شئ يعرفه المراقبون أكثر من المرشحين، وما حدث من أخطاء وما صاحب العملية الانتخابية من ممارسات شئ يحدده من راقب هذه الأجواء حتي لا ينحاز في تقييمه.
_هناك تسعة أحزاب جنوبية شككت في نتائج الانتخابات في جنوب السودان ولام أكول وصفها بأنها مزورة ..ما تعليقك علي ذلك؟
كل شخص له الحق في التقدم بالطعون وأن يتجه للقضاء فيما يرفضه ، والمحكمة بعد ذلك تنظر في كل هذه الطعون وبعد ذلك كل شخص يتقدم بأدلة علي هذه الشكاوي وحينها سيكون الفيصل هو قرار ونتيجة هذه الطعون من قبل المحكمة.
_يعتبر الكثيرون أن لام أكول ليس منافسا حقيقياً لك في رئاسة حكومة الجنوب؟
ولماذا ليس منافساً ...وهو بالفعل كان المنافس الوحيد أمامي.
_لكن فارق النسبة في النتيجة كان كبيراً فقد حصلت علي 92.9% في حين حصل أكول علي 7.1%؟
من المفترض أن يسأل لام أكول نفسه ويسأل مساعديه والداعمين له عن أسباب نتائج هذه الانتخابات بهذا الفارق.
_هل بالفعل هناك اتفاق بين شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علي قبول نتائج الانتخابات؟
لا يمكن أن نقبل بشئ لم نره نحن اتفقنا علي أساس أنه في حال ظهور نتائج الانتخابات ولم تكن هناك أية مشاكل من الممكن أن نقبلها وأنا شخصياً تحدثت مع نائب رئيس الجمهورية "علي عثمان محمد طه" بأننا سنقبل بما نراه حقيقياً ولا يمكن ان نقبل النتائج قبل إعلانها ، بل قلنا أننا في الحركة الشعبية سنعلن موقفنا بعد ظهور النتائج ولم نتفق علي ذلك قبل ظهورها.
_ترددت أنباء علي أن البشير لم يحصل علي نسبة 51% وأنه استخدم أصوات مرشحكم المنسحب للرئاسة ياسر عرمان ليكمل هذه النسبة ما ردك علي ذلك..وهل عرمان كان من الممكن أن تكون لديه فرص في الشمال إذا لم ينسحب؟
عرمان كانت لديه فرص أكبر من الرئيس البشير خاصة في الجنوب وما حدث في انتخابات الشمال لسنا معنيين به فقد كان موقفنا واضحاً بمقاطعة الانتخابات وسحبنا مرشحنا لرئاسة الجمهورية لذا ليس لنا علاقة بهذه التفاصيل .
_ظهر تضارب في مواقف الحركة الشعبية تجاه المشاركة والمقاطعة في قطاع الشمال...ما هي حقيقة الأمر؟
جاء قرار سحب عرمان من سباق الرئاسة من قبل المكتب السياسي للحركة ، بأن نقوم بسحبه ونجمد عضويتنا في ثلاث ولايات في دارفور وعدم خوض الانتخابات في الأقليم لأسباب أمنية ، وما حدث بعد ذلك أن القطاع الشمالي عندما علم بانسحاب عرمان من سباق الرئاسة رأى أن يقاطع أيضا الانتخابات ، ونحن رأينا مواصلة القطاع الشمالي وخوضه للانتخابات وإذا أراد أي عضو أن ينسحب فلينسحب كفرد وليس الحركة الشعبية ككل، وعندما ذهب الأمين العام للحركة باقان أموم وياسر عرمان رئيس قطاع الشمال لمناقشة هذا الأمر مع عضوية الحركة في الشمال رفضوا مواصلة الانتخابات دون عرمان ، ومن ثم خرجوا بقرار مقاطعة القطاع الشمالي بشكل عام ، وقد أوكلنا هذا الأمر لأموم وعرمان وارتضينا بما وصلوا إليه لأننا لا نريد أن يحدث تناقض أو تضارب في مواقف الحركة.
_لكن التضارب الذي تم في تصريحاتك بنفي المقاطعة جعل البعض يعتقد أن هناك بوادر انقسامات داخل الحركة الشعبية؟
لا توجد أي انقسامات داخل الحركة الشعبية ، وقد أكدنا ذلك بعد اجتماع المكتب السياسي الأخير للحركة بالاتفاق حول اتخاذ الحركة لموقف موحد تجاه العملية الانتخابية برمتها.
_هل أنت راض عن قطاع الشمال؟وماذا سيكون مصيره في حال حدوث انفصال؟
برنامج الحركة الشعبية في شمال السودان لن ينتهي بانفصال الجنوب عن قضايا السودان الكبير ، بل سنواصل علي ذات النهج في مشروع السودان الجديد فهو مشروع كبير فقد كنا نريد تحرير كل الناس في المناطق المهمشة لكي يجدوا حقوقهم التي لم تعطها لهم أي سلطة في الخرطوم منذ القدم وهذا هو برنامجنا منذ بدأنا في النضال وهذا لن ينتهي حتي بعد إذا انفصل الجنوب لأنه بعد تشكيل الحكومات سنطرح نفس الاجندة ونواصل العمل في مشروع السودان الجديد.
_قلت أنك قمت بالتصويت لمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير....
رد مقاطعا : أنا لم أقل ذلك ، لكنهم قالوا ذلك في أجهزة الإعلام وحتي إذا قمت بالتصويت له فمن يعرف ذلك …لا أحد.
_وهل أنت فعلت ذلك أم لا؟
أنا قمت بالتصويت لنفسي ولمرشحي الحركة الشعبية
_هل هذا يعني أنك قمت بالتصويت لمرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان رغم انسحابه؟
ياسر ليس مرشحاً وحتي لو قمت بالتصويت له فهذا يعد صوتاً ضائعاً.
_وهل هذا غير صحيح أنك لم تصوت للبشير؟
أنا لا أرى أن هناك سبباً للحديث حول هذا الأمر ، فإذا استمر مرشحنا للرئاسة لكنا صوتنا له.
_لكنكم بالفعل قمتم بسحب مرشحكم عرمان؟
ما حدث هو أننا عندما سحبنا عرمان الجنوبيون جمدوا أصواتهم ، والبعض الآخر أصر علي التصويت لياسر رغم انسحابه وأنا تحدثت شخصياً وقمت بتنوير جماهيرنا أننا ليس لدينا مرشح لرئاسة الجمهورية وهذا التصويت هو خياركم تصوتون لمن تشاءون وتركنا الأمر إليهم.
_هذا عن الجماهير وماذا عنك؟
صوتي لا يحقق أي شئ
_في رأيك لماذا حصل البشير علي نسبة ضئيلة في الجنوب 8% في حين حصل عرمان 92% رغم انسحابه؟
هذا الأمر ليس من شأني فهو حق للمواطن لكي يصوت لمن أراد
_وهل هذا مؤشر للانفصال؟
ليس مؤشراً لشئ وانما هو حق اختيار المواطن لقياداته وفقا لإرادته في اختيار البشير أو أي مرشح آخر وليس من حق أي جهة التدخل في ذلك لأن الانتخابات تجري لكي يختار الشعب قياداتهم، فأنا في الجنوب هناك عدد من الناس لم يصوتوا لي ولا أضجر من ذلك لأنها حقوقهم .
_قلت أن عرمان كانت لديه فرص في الشمال أكبر من البشير..فيما تتمثل هذه الفرص؟
ليس من المتوقع أن يفوز عرمان من الجولة الأولي لكن كان من الممكن أن يضيق الخناق علي البشير في الجولة الأولي وحتي لولم يفز في الجولة الأولى كان من المتوقع أيضا ألا يفوز البشير ، وفي الجولة الثانية كان من المتوقع أن يفوز ياسر.
_هل كان من الممكن أن يترشح عرمان لرئاسة حكومة الجنوب....
رد مقاطعا : لا غير ممكن..لأنه غير جنوبي ولأن الدستور يمنع ذلك
_عبد الله دينق نيال جنوبي مرشح لرئاسة الجمهورية...لماذا لا يتم ترشيح شمالي في الجنوب؟
بغض النظر عن تجربة عبد الله دينق نيال أنا شخصياً لو كان المكتب السياسي قد رشحني لرئاسة الجمهورية كان من الممكن أن أترشح لكن بالنسبة للجنوب هنا لديه قانون خاص يمنع ترشيح شخص غير جنوبي وذلك وفقا للدستور.
_هل وضعت الحركة الشعبية استراتيجية ما بعد انفصال الجنوب؟
نعم ، ونحن في الحركة الشعبية لا نرى أن انفصال الجنوب يشكل خطورة أو عوائق للشماليين ولا نعتقد أن الانفصال سيخلق شيئاً من العداوة بين الدولتين الجارتين ، لأن الشماليين والجنوبيين تعايشوا سويا لسنوات .
_لكن المؤتمر الوطني يرى أن الجنوب غير مؤهل للانفصال؟
هذا مجرد حديث ..فالجنوب مؤهل للانفصال كما أنه أفضل من دول افريقية صغيرة استقلت وهي أقل كثيراً من الجنوب من النواحي التنظيمية ومن ناحية حجم المنطقة وعدد السكان وغير ذلك.
_وكيف سيتم التعامل بشأن البترول في حال حدوث انفصال؟
هي واحدة من النقاط التي من المفترض أن نبحثها مع المؤتمر الوطني ويجب أن نلتزم كلنا بما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلام لأن هذه موارد تابعة للسودان وأي مواطن في البلاد يجب أن يستفيد من الموارد الموجودة في الجنوب أو في دارفور أو في الشرق، لكن من المفترض أن يتم ذلك بالعدالة حتي نستفيد جميعاً ليس فقط المؤتمر الوطني والشمال ونحن لن نسمح باستيلاء المؤتمر الوطني علي البترول وسنتقاسم وفقاً لترتيبات ما بعد الاستفتاء
_وهل تتوقعون التزام المؤتمر الوطني بذلك؟
المؤتمر الوطني يعرقل كل الاتفاقات لكنه لابد أن يلتزم ولكل شئ نهاية وسيأتي وقت يفرض علينا جميعا أن نكون عقلاء لكي نقبل الحقائق
_ترددت أحاديث علي أن هناك خط أنابيب للبترول بين الجنوب وممبسا..ما مدى صحة ذلك؟
حاليا لا يوجد أي خط أنابيب من الجنوب ممبسا ولا لأي مكان آخر سوي الخط الوحيد من الجنوب لبورتسودان
_ماذا سيكون مصير المشورة الشعبية بالنسبة لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة بعد فوز مالك عقار في الأخيرة؟
هذا شئ يستدعي الجلوس مع المؤتمر الوطني شريكنا في الحكم ، للوقوف علي كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في نيفاشا بإجراء المشورة الشعبية في هاتين المنطقتين، كما يتطلب ذلك توعية المواطنين في المنطقة في جبال النوبة والنيل الأزرق عن هدف إجراء المشورة الشعبية
_وماذا عن أبيي خاصة بعد قرار التحكيم الدولي في لاهاي بشأن المنطقة؟
ليس من المفترض الحديث حول قضية أبيي مرة أخري بعد قرار المحكمة
___لكن تقع بين الحين والآخر اشتباكات بين قبيلتي المسيرية والدينكا؟
هذا ليس منا ، نحن نتهم دوما المؤتمر الوطني علي تحريض المسيرية علي الهجوم علي قبائل الدينكا في الحدود ، فحزب البشير يريد أن يسيطر علي قرار محكمة لاهاي ، فالوطني لا يحترم قرار التحكيم الدولي حول المنطقة
_بالنسبة لقناة جونقلي ...متي سيتم استئناف العمل فيها؟
استئناف العمل في قناة جونقلي لا يقع تحت بنود أسبقية حكومة الجنوب وحتي في حال انفصال الجنوب فأمر قناة جونقلي لايمثل أولوية
_وماهي أولوياتكم في المرحلة القادمة؟
شعب الجنوب بحاجة للخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرق وبني تحتية عديدة
_ألا تعتقد أنه العمل في قناة جونقلي من الممكن أن يمثل حلاً لخلافات دول حوض النيل القائمة الآن؟
الجنوب ليس طرفاً في خلافات دول حوض النيل .
_لكن في حال انفصال الجنوب سيكون الدولة رقم 11 في دول حوض النيل؟
ليست لنا علاقة بالمياه وأكدنا أننا لن نوقفها
_هناك مخاوف مصرية من انفصال الجنوب وعلي حصتها من مياه النيل؟
هذه مخاوف غير مدروسة لأن الجنوب ليس بحاجة لمياه النيل التي يتشاجرون عليها الآن
_وهل بالفعل مصر تقدمت بطلب لاستئناف العمل في قناة جونقلي وأنت رفضت ذلك؟
نعم رفضت هذا الطلب المصري وقلنا للمصريين أن قناة جونقلي ليست من أولويات الجنوب في هذه المرحلة
_وكيف ترى الدور المصري تجاه الجنوب ؟
يجب أن نشكر المصريين لما قدموه تجاه جنوب السودان فقد أسهمت مصر منذ اتفاق السلام الشامل ، كما تقدمت بادوار في تنمية الجنوب حتي وإن كانت بسيطة ، ونحن علي قناعة بأن نوايا مصر حسنة تجاه الجنوب وعلاقاتنا جيدة ونتمنى أن تستمر هذه العلاقات بشكلها الايجابي وتمضي قدما نحو التعاون من أجل مصالح مشتركة بيننا وبين مصر
_كنت قد طمأنت المستثمرين بأنه لا مخاوف من انفصال الجنوب علي استثماراتهم؟
نعم فقد تعهدت بحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب ووعدت شعب الجنوب بالحفاظ علي السلم وعدم العودة للحرب مرة أخري كما أكدت للمستثمرين تهيئة الأجواء لأعمالهم في الجنوب وأن الانفصال ليس ضد المستثمرين لا ضد العرب ولا ضد أي جهة أخري
_ولا حتي ضد الشمال؟
ولا حتي ضد الشماليين ولا ضد الاسلام كما يقولون ويتوهمون ولا ضد العروبة وهذا حديث يروج له اناس في الخرطوم يعرفون انفسهم.
_هناك حديث علي أن الحركة الشعبية بدأت في التخلص من أولاد قرنق؟
لم يبلغني أحد أن قرنق كان له أولاد يخصوه وحده في الحركة الشعبية ، فأنا منذ اليوم الأول أنا كنت موجودا في تكوين وتأسيس الحركة الشعبية وقد كنت واحداً من المقربين جداً لجون قرنق ولم أكن ابنه ، وإذا كان قرنق لديه ابناء فأنا الإبن الأكبر ثم بعد ذلك يأتي أبناؤه الآخرون والحديث عن تصفية أبناء قرنق غير واردة في الحركة الشعبية فكلنا رفقاء نتعايش سوياً وأهدافنا واحدة وكلنا كنا تحت قيادة جون قرنق
_هل أمنيات قرنق تجاه الجنوب بدأت تتحقق؟
في الجنوب لا يمكن تحقيق شئ في توقيت قصير لأن الجنوب كان مدمراً تماماً وأي عمل بالتغيير بحاجة لوقت وجهد كبير
_وماهي أهداف قرنق التي تسعي لتحقيقها؟
هدف قرنق الأساسي هو خدمة شعب جنوب السودان كله في أي مكان ، وأن ننقل المدن للشعب في مناطقهم بدلا من أن نأتي بالناس من الريف والقرى إلي المدن ، هذا يتنافي مع أهداف قرنق الذي كان يتمنى أن يجد شعب الجنوب الخدمات في مناطقهم خارج المدينة
_الجميع يصفون الراحل جون قرنق بالوحدوي ...هل ترى أن وجود قرنق كان من الممكن أن يحفظ وحدة السودان؟
لا أدري لأن قرنق كشخص لا يمكن أن يحفظ الوحدة ، نعم أفكاره وحدوية لكن الخيار في يد شعب الجنوب وليس قادته.
_بصراحة ...تعتبر نفسك وحدودياً أم انفصالياً؟
أنا لا أدري إذا كنت وحدوياً أو انفصالياً لأنه في بدايات الحركة الشعبية كنا جميعا ننادي بوحدة السودان علي أسس جديدة ..لكن عندما حدث انشقاق داخل الحركة الشعبية عام 83 من قادوا الانشقاق كانوا انفصاليين ونحن حاربناهم ، وعندما هزمناهم هربوا إلي الخرطوم كإنفصاليين وأخذوا أسلحة من هناك وعادوا ليحاربونا نحن الوحدويون ، لذا فالانفصاليون هم المتواجدون في الخرطوم أما نحن في الحركة الشعبية وحدويون.
_هل تقصد أن الشمال هو الذي سيجبر الجنوبيين علي الانفصال؟
طبعا ، هم يعملون علي ذلك الآن فهناك ميليشيات جنوبية في شمال الخرطوم يعلنون أنهم يحاربون من أجل انفصال الجنوب ، وهم كانوا يقاتلونا مسبقا تحت راية انفصال الجنوب ، ونحن نقاتل حكومة الخرطوم وهذه الميليشيات ونؤكد اننا سودانيين وأن وحدة السودان يجب أن تتم بأسس جديدة بأن نقبل أنفسنا بحيث لايكون هناك مواطن درجة أولي ودرجة ثانية، فالسودان ملكنا جميعاً ، لكن جماعة الطيب مصطفي التي تحاربنا وتقول أننا انفصاليون فأنا لا اعترض رأي أحد واؤكد أن الفيصل هو الاستفتاء وعندما يحين وقت الاستفتاء فصوتي وحده لا يحقق الوحدة فشعب الجنوب هو الذي سيختار ذلك وليس أنا
_هناك حديث من داخل الحركة الشعبية بأن الصوت الأعلى هو صوت الانفصاليون وأن دعاة الوحدة يخافون من التصفية سواء علي مناصبهم أو علي حياتهم أحيانا؟
أبدا هذا حديث غير صحيح ، فالحركة الشعبية حركة ديمقراطية ، ولا تنتهج مثل هذه المواقف علي الإطلاق
_البعض يري أنك متماهي مع نظام البشير..ما رد علي ذلك؟
أنا أحب النظام ، ولا أرغب في أن أكون متطرفاً فلابد أن ننفذ برنامج الشراكة القائم بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، ونحن نعمل علي تنفيذ اتفاق السلام الشامل ولا نقبل بأي عرقلة في ذلك ولا يوجد ما يجمعنا مع حزب البشير سوي تنفيذ اتفاق السلام ، فنحن حاربنا كل الحكومات في السودان منذ عام 81 وحتي جاء المؤتمر الوطني إلي السلطة بانقلاب 89، وحاربونا بكل شراسة أكثر من أي حكومة أخري قبله ، فالمؤتمر الوطني أكثر حزب حاربنا ورغم كل ذلك تراجعوا ووقعوا اتفاق معنا
_وهل اجبر المؤتمر الوطني علي توقيع هذا الاتفاق ام كانت رغبة حقيقية في انهاء الحرب؟
اتفاق السلام جاء لحفظ أرواح السودانيين حقنا للدماء وبالفعل حققنا السلام وقد وعدت شعب الجنوب بعدم العودة للحرب مرة أخرى لكن مع احتفاظي بحق الدفاع عن النفس إذا هاجمني الشمال ، لكن لا نتمنى حدوث ذلك لاننا لا نريد اراقة مزيد من الدماء
_رغم انك النائب الاول للرئيس السوداني الا ان البعض يعتبر وجودك في القصر صورياً؟
هناك اتفاقية علينا تنفيذها مع المؤتمر الوطني سواء اراد المؤتمر الوطني اراد ذلك ام لا، ولا يخصنا أي شئ آخر في الشمال خارج إطار اتفاق السلام لذا لا نتدخل فيما لا يخصنا هذا ما يجعل تردد مثل هذه الاحديث
_إذا تطرقنا لقضية دارفور ما هي رؤية الحركة الشعبية لحل الصراع في هذا الاقليم؟
نحن في الحركة الشعبية ملتزمون التزاماً تاماً بايجاد الحل السلمي في دارفور لأن أهل دارفور مواطنون سودانيون تعبوا كثيرا مثل شعب الجنوب
_لكن ما هي اجندتكم لحل الازمة؟
نحن في اجندتنا وضعنا إطار للمبادرة لكن المؤتمر الوطني لا يريد أن يعطينا فرصة لكي نشارك ونساعدها في إيجاد الحل في دارفور لذا نحافظ علي اجندتنا لحين الاتفاق مع المؤتمر الوطني ليعطونا فرصة لكي نخوض مبادرة لحل أزمة دارفور
_لكن الحركة الشعبية خاضت مبادرة من قبل لحل أزمة دارفور لكنها فشلت ؟
لم تفشل فقد استضفنا أكثر من 27 حركة دارفورية في جوبا وقمنا بتوحيدهم لخمس حركات لكن المؤتمر الوطني تدخل وقام بتشتيتهم مرة أخري
_لماذا؟
لأن المؤتمر الوطني لايريد للحركة أن تلعب دوراً في دارفور حتي لا تكون الحركة بديلاً له، ولكي لا تلعب الحركة أي دور بمعزل عنه
_قالت الحركات الدارفورية ان مؤتمر جوبا فشل لأن الحركة كانت تريد أن تجبرهم علي قيادة احمد عبد الشافع كرئيس لهم؟
هذا غير صحيح لأننا في الحركة الشعبية عندما كنا نحارب فلم يفرض علينا أي أحد وحتي جون قرنق كقائد لنا لم يفرضه علينا أحد، لذا كنا نناشد هذه الحركات المسلحة ان يتوحدوا يوقفوا الاقتتال ويختاروا قائداً لهم ،ولم نفرض عليهم أحد
_رأى البعض أن أسباب الحركة في مقاطعة الانتخابات في دارفور ليست منطقية لأن ما سردته من أسباب ليس بجديد ليغير من موقفها؟
قاطعنا لأسباب أمنية ولو كنا دخلنا العملية الانتخابية في دارفور سنكتسح المؤتمر الوطني هناك
_لكن العملية الانتخابية في دارفور تمت في أمان دون اندلاع أي أعمال عنف هناك؟
لو كنا شاركنا لكان تغير الموقف وكانت ستظهر مشكلات كثيرة فالمؤتمر الوطني لن يقبل مشاركة للحركة الشعبية وكان سيثير مشكلات، لكني أؤكد أننا إذا خضنا الانتخابات في دارفور لكنا اكتسحناها
_الحركة الشعبية ترى أن جنوب كردفان والنيل الأزرق خطاً أحمر أريد شرحاً لذلك؟
لم نقل ذلك لكن هؤلاء لديهم مظالم ولابد من حلها ونحن كلنا مع المؤتمر الوطني التزام لحل مشكلات هاتين المنقطتين لانهما تابعتان للشمال جغرافيا لكنهم تأثروا بالحرب مثل تأثرنا بالجنوب
_البعض يعتبر أن السياسية الأمريكية تغيرت تجاه السودان كيف ترى ذلك؟
أنا لست مواطناً امريكياً ولست تابعاً للادارة الامريكية وكل دولة لديها مصلحة في الدولة الاخرى وامريكا تدري المصالح الأمريكية مثلما فرضت العقوبات علي نظام البشير مسبقاً
_لأن بقاء البشير في السلطة هو ضمان استقرار السودان؟
هذا حديث عدد كبير من الجهات وليست الولايات المتحدة الأمريكية فقط بأن بقاء البشير في السلطة يعد ضماناً لضمان تنفيذ اتفاق السلام للوصول إلي توقيت عملية استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان في سلام ،
_وهل أنت ترى ذلك أيضا؟
أنا اعلم أن البشير وحزبه المؤتمر الوطني شريكان في الاتفاقية ولابد أن يكون موجوداً لانه شريكي في الاتفاقية لانه إذا جاء حزب غيره لن يلتزم لأنه ليس طرفاً في الاتفاقية وانما البشير ملزم بذلك
_وهل هذه هي أحد الأسباب التي جعلت الحركة تسحب مرشحها للرئاسة عرمان لكي تترك ساحة المنافسة خالية للبشير؟
لا أبداً ..نحن انسحبنا من الانتخابات الرئاسية لأننا وجدنا الجو غير ملائم للمنافسة في مناخ ديمقراطي حقيقي وليس الأمر تكتيكياً من أجل التنازل للبشير أو للتركيز علي انفصال الجنوب
_تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمؤتمر الوطني ليس إيجابياً بل الحركة التي كانت تتميز بعلاقات إيجابية مع الخارج في السابق، هل أثرت هذه التغيرات علي علاقتكم مع أمريكا؟
لم يؤثر علي الاطلاق لأننا كلنا نتوقع بعد الاتفاقية أن الحركة الشعبية لديها دور لتحسين علاقات أمريكا مع المؤتمر الوطني لكن حزب البشير لم يعطنا فرصة لذلك ، مما جعلنا نقف في نصف الطريق.


---------------------------------------


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11628
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأربعاء 05-05-2010
عنوان النص : مايكل مكوي وزير الشئون القانونية بحكومة الجنوب:
: لا أتوقع حربا بسبب الاستفتاء!
المؤتمر الوطني يعمل ضد الوحدة
لهذا السبب لا يمكن ان ننتدب مستشارين لمحاربة الفساد
لا بد من اتفاق حول قضايا ما بعد الاستفتاء
حاوره في جوبا : مثيانق شريلو







قضية الاستفتاء على حق تقرير المصير من أهم القضايا التي ستواجه حكومة الجنوب المنتخبة في الفترة المقبلة، والتجهيز لهذه العملية يحتاج إلى ترتيبات سياسية وقانونية، توجهنا بأسئلتنا في هذا الموضوع الى مولانا مايكل مكوي وزير الشئون القانونية والتنمية السياسية بحكومة جنوب السودان..



*ما هي أهم الأمور التي يجب أن تنجزها حكومة الجنوب المقبلة بخصوص التحضير للاستفتاء ؟



اتوقع بعد تشكيل الحكومة الجديدة ان تقوم بمهام نشر السلام في السودان وتقديم الخدمات وفوق كل ذلك تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة خصوصا اننا ندخل في المراحل الأخيرة في تنفيذ الاتفاقية لذا فانا اتوقع ان تركز الحكومة الجديدة على التجهيز للاستفتاء على جنوب السودان واستفتاء منطقة ابيى والمشورة الشعبية لمنطقتي جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان .






ما هو الرأي القانوني فيما يتعلق بأداء حكام الجنوب القسم أمام رئيس الجمهورية ؟ *



موضوع اداء القسم ليس موضوعا دستوريا فرئيس حكومة جنوب السودان سيؤدي القسم أمام المجلس التشريعي لجنوب السودان المنتخب ونفس الشئ ينطبق على حكام الولايات الجنوبية الذين سيؤدون القسم أمام المجالس التشريعية الولائية المنتخبة لا يوجد اي موضوع او مبرر يدفع بهؤلاء الحكام الى أداء القسم أمام رئيس حكومة الجنوب وهذا هو المكتوب في نصوص دساتير الولايات الجنوبية ودستور جنوب السودان ورئيس الجمهورية سيؤدي القسم أمام البرلمان القومي المنتخب وهذا هو معنى اللا مركزية .






*متى يجب تكوين مفوضية الاستفتاء وما هو شكل هذه المفوضية ؟



بالفعل تمت إجازة القانون ووقع رئيس الجمهورية عليه ونحن قبل الانتخابات في فبراير كنا قد دخلنا في محادثات مع المؤتمر الوطني بهدف الاتفاق على تكوين المفوضية القومية للاستفتاء في جنوب السودان، والقانون واضح حيث ينص على أن المفوضية ستتكون من 9 عضو يكون فيهم رئيس ونائب وهذا النائب سيكون هو المسئول عن مكتب استفتاء جنوب السودان في الجنوب ونحن كنا قد اتفقنا على شخصين احدهما رئيس والثاني نائبا له ولا أود الإفصاح عن اسمهما حاليا، وبعدها يمكننا الاتفاق علي بقية الأعضاء السبعة وبعدها يتم تعيينهم وتقديمهم للمجلس التشريعي للموافقة وهذا ما لم يحدث لضيق الوقت وقيام الانتخابات لذا فحتى الآن لم يتم تشكيل مفوضية استفتاء جنوب السودان وبعد إجراء كافة الترتيبات المتعلقة بالحكومة الجديدة فإننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان سنواصل المحادثات مع المؤتمر الوطني بخصوص تكوين مفوضية الاستفتاء ونفس الشئ على مفوضية استفتاء ابيى لأننا كنا بعيدا جدا ولم نتفق على شئ وهذه المفوضية اي مفوضية استفتاء ابيى لها قانون وقد أجيز ووافق عليه رئيس الجمهورية وكان من المفترض ان تتكون هذه المفوضية ولكننا لم نتوصل لاي اتفاق بشأن تكوينها ونحن نتمنى في الفترة القادمة أن نتوصل بقدر الإمكان الى اتفاق حتى تتكون هاتان المفوضيتان .






*وماذا بخصوص المشورة الشعبية لجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان ؟



بخصوص المشورة الشعبية وعلى حسب اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي فإنها تنص على أن المجالس التشريعية المنتخبة هي التي ستكون اللجان التي ستجري المشورة الشعبية في الولايتين إلا أن ولاية النيل الأزرق هي الوحيدة التي أجريت فيها الانتخابات ولائيا ولكن في جنوب كردفان اتفق الطرفان على تأجيل الانتخابات لان حينما أجريت عملية التعداد في الولاية كانت هنالك أجزاء من الولاية لم تصلها فرق عمل التعداد لذلك تم الاتفاق على إحصاء سكاني وبعدها يتم توزيع المقاعد على حسب نتيجة التعداد وبعدها يتم إجراء الانتخابات وهذا ممكن ان يحدث قبل نهاية الفترة الانتقالية والمشورة الشعبية تنطبق على الولايتين، والمجالس التشريعية هي التي من المفترض ان تقوم بها لذا ففي ولاية النيل الأزرق لا توجد إشكالية الان بسبب انتخاب المجلس التشريعي أما في جنوب كردفان فلدينا امرين اما ان ننتظر لحين اجراء الانتخابات وبعدها يقوم المجلس التشريعي باجراءات المشورة الشعبية او ربما ان امكن يمكن تعديل الدستور ومنح المجلس التشريعي الحالي التفويض للقيام بالعملية ولكن الراي القانوني ان هذه العملية سيقوم بها المجلس التشريعي المنتخب فنحن سننتظر لحين إجراء الانتخابات لاستشارتهم فيما يختص بامرهم .






*ما الضمان في ان لا تكون مفوضية الاستفتاء مثل مفوضية الانتخابات التي ابدت انحيازها للمؤتمر الوطني ؟



لا يمكنني القول بان المفوضية القومية للانتخابات قد أبدت انحيازها للمؤتمر الوطني ولكن في اي عملية قد قامت بها كان هنالك تقصير من جهات مختلفة ولذلك اعتقد ان المفوضية قامت بالواجب وحتى اذا حدثت بعض العراقيل فإنها خارجة عن إرادتها لكن الممكن قوله ان المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان ستتكون من التسعة أعضاء سيكون خمسة منهم من جنوب السودان والتمويل معظمه سيكون من الخارج ومعظم التصويت سيكون في جنوب السودان برغم ان الجنوبيين الموجودين في الشمال سيسجلون في الشمال للتصويت ولكن بخلاف ذلك فان اي شخص من المقيمين في الجنوب سيكونون ملزمون بالتسجيل في الجنوب ونقصد بالمقيم اي شخص لا ينتمي لاحدي القبائل الاثنية في جنوب السودان فلذلك املي كبير في ان تسير مفوضية استفتاء جنوب السودان بشكل صحيح حتى يمارس المواطن في جنوب السودان حقه الدستوري التي اعطته له اتفاقية السلام الشاملة ويمارسه حتى يقرر مصيره بالنسبة للاستفتاء فقد تبقي له 8 شهور لان يوم 9 يناير 2011 مفروض ان يتم استفتاء الجنوب ومنطقة ابيى في آن واحد وهذه الفترة قصيرة جدا لذا فعلى طرفي اتفاقية السلام الشامل ان يتحركا بسرعة كبيرة حتى نكسب الوقت لكي لا يحدث اي تأخير مثلما حدث في مفوضية الانتخابات لكن ان نجري الاستفتاء كما هو محدد في الاتفاقية وفي الدستور .






*كيف يجرى استفتاء المقيمين في دول المهجر ؟



بالنسبة للاستفتاء فان قانونه قد نص على أن المواطنين الجنوبيين الذين ينتمون الي اصول جنوبية هم الذين يحق لهم التصويت في شمال السودان ودول المهجر اما بالنسبة للمقيمين في جنوب السودان فلا يحق لهم التصويت او التسجيل خارج جنوب السودان فالمقيم هو الشخص الذي لا ينتمي لاي من القبائل الاثنية في جنوب السودان ولكنه من سكن او استوطن في الجنوب من يوم 1/1/1956م دون انقطاع وهو المستحق للتصويت على ان يسجل في المكان الذي يقطن فيه حتى يشهد السكان انه فعلا كان يقطن هنا منذ التاريخ المحدد او ان هذا الولد قد ولد هنا، بالنسبة للتصويت خارج جنوب السودان فان قانون استفتاء جنوب السودان يعطي الحق لأي مواطن جنوبي في شمال السودان الحق في التسجيل والتصويت وفي حالة ان كان عدد الجنوبيين في أي بلدة أو مدينة اقل من 20 الف ففي هذه الحالة يتم دمجهم مع بقية المسجلين في مدينة أخرى، أما بالنسبة لدول المهجر فقد تم تحديد دول معينة للتسجيل وإجراء الاستفتاء فيها وهذه الدول هي في افريقيا يوغندا وكينيا واثيوبيا ومصر واستراليا وكندا وامريكا وبالنسبة لاي جنوبي ساكن خارج إطار هذه الدول فله الحق بالقدوم والتسجيل في اي دولة من الدول المعنية فمثلا بريطانيا سيكون لكل الجنوبيين المقيمين في دول اوربا واستراليا لكافة مقاطعاتها بما فيها نيوزليندا بالنسبة لامريكا فسيكون فيها عدد من المراكز والمقيمين في امريكا الجنوبية عليهم القدوم الى امريكا الشمالية للتسجيل والتصويت، والتسجيل في الجنوب يقوم به رئيس مكتب استفتاء في الجنوب والذي بحكم منصبه فهو سيكون رئيس المفوضية اما في الشمال فسيقوم به المفوضية القومية للاستفتاء بالإضافة الي المنظمة الدولية للاجئين وتنظيم الجنوبيين في المنطقة المعنية لان هذا التنظيم في الشمال هو من يحدد من هو الجنوبي والذين يتم رفض تسجيلهم فلهم الحق في القدوم إلي الجنوب وتقديم شكوى واثبات أنهم جنوبين لانني اسمع ان هنالك شماليون أصبحوا يقولون الآن انهم جنوبيين! اما في دول المهجر فان تنظيم الاستفتاء والإشراف عليه يقوم به الدول المضيفة زائدا المفوضية بالإضافة الى المنظمة الدولية للاجئين وتنظيم الجنوبيين في الدولة المضيفة والاستفتاء بعد فرز النتائج هناك من يقومون بارسالها الي المفوضية القومية مع صورة الى مكتب استفتاء جنوب السودان ونظامها في الغالب سيكون شبيه بنظام الانتخابات .






*هل اتفقتم مع المؤتمر الوطني حول قضايا ما بعد الاستفتاء ؟



قانون استفتاء جنوب السودان حسم عدة مواضيع ونقاط وهو ما نسميه بالمواضيع الممكن مناقشتها بعد الاستفتاء ومن هذه المواضيع هنالك موضوع الجنسية والعملة ومياه النيل والبترول والخدمة المدنية ومواضيع أمنية وهي من الآن وصاعدا يفترض من طرفي الاتفاقية بعد تكوين الحكومة مباشرة أن يجلسا ويواصلا الحديث حول هذه المواضيع والاتفاق عليها وهذه الأشياء حصرناها في القانون ولكنها بحاجة الى نقاش وقد اتفقنا على مناقشة هذه المواضيع وتقديم حلول في حالتي الوحدة او الانفصال وكل ذلك في شكل اتفاقية جديدة يوقع عليها الطرفان وبعض الدول التي كانت شاهدة على الاتفاقية وتكون اتفاقية ملزمة حتى إذا انفصل الجنوب يكون ملزم بهذه الاتفاقية ، المؤتمر الوطني في ذلك الوقت كان يرى ان يتم عمل تشريع ولكننا في الحركة قلنا اذا تم عمل التشريع وانفصل الجنوب فهذا معناه أن الجنوب لن يكون ملزما بتشريعات دولة اخرى واذا تم عمل الاتفاقية فان الجنوب سيكون ملزما لذا اتفقنا انه بعد الاتفاقية سيجلس الطرفان للحوار مجددا بهدف التوصل الى المواضيع الخاصة بترتيبات ما بعد الاستفتاء .






*هنالك أحاديث بأن انفصال الجنوب سيكون عدائيا وربما سيشعل الحرب من جديد ما رأيك في ذلك ؟



لا يحدث ذلك الا اذا كان هناك طرف غير راضي باتفاقية السلام الشامل، وكون ان الجنوب ينفصل او يتوحد فهذا جزء من الاتفاقية لذلك فانا أرى ان على الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الاتفاق والتعاهد على ان شعب جنوب السودان سيمارس الاستفتاء على حق تقرير المصير في يناير 2011م وقد التزم الطرفان بقبولهما لنتيجة الاستفتاء لذلك فانا لا أتوقع أن يرفض احد الطرفين هذه الاتفاقية إلا إذا حدث حديث آخر في الاستفتاء لكن نتيجة الاستفتاء ان كانت نزيهة فانهما سيقبلان لذا فانا لا اتوقع اي حرب .






*ما هو تقيمك لنتائج الانتخابات في الولايات الشمالية ؟



بالنسبة للانتخابات في الولايات الشمالية بعد إعلان الحركة الشعبية مقاطعتها للانتخابات اكتسح المؤتمر الوطني هذه الانتخابات وهذا يوضح ان المؤتمر الوطني ما زال يسيطر على الشمال وله تأييد فيه ونفس الشئ ينطبق على الحركة الشعبية التي اكتسحت الانتخابات في جنوب السودان وهذه رسالة واضحة بان الحركة هي الوحيدة التي لها تأييد ودعم من قبل شعب جنوب السودان لذا فانا أرى وأتوقع ان يستمر الطرفان ويعملان سويا من اجل السلام في السودان وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل .






*هنالك مشكلة مياه النيل بين مصر ودول المنبع هل ستُناقش هذه القضية ضمن ترتيبات ما بعد الاستفتاء ؟



طبعا موضوع مياه النيل قديم ويعود الى العام 2004 او 2005م وحكومة الجنوب ليست طرفا في اتفاقيات مياه النيل كلها فهي اتفاقية بين مصر ودول المنبع فحكومة الجنوب ترى انه في حال انفصال الجنوب لابد ان يكون للجنوب نصيبه من المياه لذلك فهي من المواضيع التي ستناقش باعتبارها من القضايا العالقة لان مناقشة ومعالجة هذا الموضوع مهم لانه كما يقال ولا قدر الله فان الحرب العالمية الثالثة سيكون سببها المياه فنحن لا نود ان نكون طرفا في هذه الحرب لذلك فإننا نتمنى في المحادثات القادمة ان نتوصل لحل سليم ووافي لتقديم حلول حول تقسيم مياه النيل حتى لا يكون هناك طرف متظلم أو ظالم .












*هنالك قيادات في الوطني تقول انها ستحقق الهدف الذهبي في الفترة المقبلة وهذا الهدف يقصدون به الوحدة ما تعليقك ؟



هذا حديثهم ولكنني أرى ان الهدف الذهبي ليس مثل كرة القدم التي يمكن لك ان تحرز هدفا في اللحظة الأخيرة ولكن الهدف الذهبي منذ زمن كنا نتحدث عن ضرورة جعل الوحدة خيارا جاذبا وهو ليس بالأمر الذي يتم بين ليلة وضحاها فإننا سنرى كيف سيحرزون الهدف الذهبي ولكن ما اعرفه أنهم إذا كانوا جادون في موضوع الوحدة كان ينبغي عليهم تقديم تنمية حقيقة تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية حتى يراها المواطن العادي وهل هذا الهدف ان كان مشروع تنمية مثل تشييد الطريق المؤدي من جوبا الى ياي أي 100 ميل خلال الثمانية الشهور المتبقية أو ما الذي يمكنهم فعله من اجل إقناع مواطني جنوب السودان بالقبول بالوحدة أو التصويت لها ففي اعتقادي كان المؤتمر الوطني خلال هذه الفترة يعمل ضد الوحدة ، فكل الذي تم كان ضد الوحدة وان كانت لهم معجزة يودون عملها فإننا سننتظر حتى نراها .






*هنالك اتهام لكم بأنكم لا تريدون ابتعاث مستشارين لمفوضية محاربة الفساد ؟



نحن نقوم بالواجب المفروض علينا وأنا فخور بان وزارة الشئون القانونية، استطاعت القيام بأشياء عظيمة وكثيرة فقد فتحنا مراكز في كل الولايات الجنوبية وعينا مستشارين في كل الوزارات والوحدات الحكومية ، ومشكلة أننا لم نرسل إلي وحدات معينة هذا غير صحيح ففي بعض الوحدات نرسل أكثر من شخص وما حدث انه توجد وزارات معينة وبعض المفوضيات تخاطبنا ونحن وزارة جديدة معظم كوادرها لم تكتسب الخبرة اللازمة وهذه الكوادر نعينها وندربها وفي المستقبل ستكون لهم الخبرة والكفاءة وهنالك وزارات تخاطبنا بأنها تود إرجاع من عيناهم لأنه لا يعرف اللغة الانجليزية أو لأنه لا يعرف العمل ويخاطبونا في ذات الوقت بأنهم في يريدون مستشارا آخر ، اما بخصوص مفوضية محاربة الفساد فهي المفوضية الوحيدة التي لا يمكن لنا ان نعين فيه مستشار لان بإمكانهم التحقيق حتى معنا إذا كانت هناك شبهة فساد بداخل وزارة الشئون القانونية ولذلك فان الذين يعملون هناك يجب أن يكونوا أصلا معينون من قبل المفوضية لذا فإننا لا ننتدب لهم أي مستشار فإذا حدث قضية بداخل الوزارة فلا يمكن لمستشار انتدبناه ان يأتي ويحقق معنا وبهذا فان عنصر الاستقلالية سيكون غائبا لذلك فان مفوضية محاربة الفساد لها ميزانيتها وبإمكانها أن تعين مستشاريها لتحقق في قضايا الفساد وعملنا مع المفوضية يأتي في حالة أنها أصدرت قرارا بقبض احد حينها فنحن سنتخذ قرار القبض وإذا قدموا تحقيقا ثبت فيه فساد فإننا في الوزارة لدينا سلطة الادعاء في الجرائم والقضايا المدنية الذي يظهر فيها طرف حكومي ، لذا فهم يعينون مستشاريها حتى لا يتهمونا ..


Post: #399
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 06:37 AM
Parent: #398

المهدي: الوطني ينفذ المخططات المعادية للبلاد

السودانى


السبت, 08 مايو 2010 07:27
الخرطوم: أحمد دقش



اتهم رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي المؤتمر الوطني بتنفيذ المخططات المعادية للبلاد عبر حرصه على الانفراد بالسلطة كأقوى وسيلة لذلك، ودعا لضرورة تنبيه كافة أهل السودان لتلك المخاطر، وقال إن الوصول لذلك يقوم على بناء حزبه وكيان الأنصار ذاتياً، والتحالف الواسع مع كل القوى الوطنية المستعدة لنجدة الوطن على أساس السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وتكوين منبر قومي للدعوة في كافة الأوساط الجنوبية لخيار الوحدة عبر بث مفردات حول المساواة في (المواطنة، الثروة النفطية،

التعايش الديني والثقافي، امتصاص مرارات الماضي، مناهضة الذين يستظلون بشجرة المؤتمر الوطني ويصفون الجنوبيين بأقذع الأوصاف التكفيرية والتخوينية بل العنصرية)، بجانب جمع الصف الدارفوري في إعلان مبادئ يستجيب للمطالب المشروعة ويرفض ما وصفه بالغوايات الثنائية العقيمة.
وطالب المهدي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بودنوباوي بضرورة مساءلة الجناة وإنصاف الضحايا جراء اطلاق النار على مدنيين عزل بالفاشر. وقال إن أموالهم أكلت برعاية رسمية مما جعلها جريمة كبيرة شبيهة بما حدث في بورتسودان، وكشف عن تكوين حزبه لهيئة قومية لتحري الحقائق ورسم خريطة طريق للإنصاف وتنوير الرأي العام الوطني والدولي بالحقائق، واعتبر أن فشل أنظمة الحكم تحت راية الشعار الإسلامي مخطط عمل على إنجاحه الإمبرياليون، وقال إنهم في السودان دعموه عبر السكوت عن تزوير الانقلاب مما أدى الى انتعاش ما أسماه بتيار التكفيريين الجدد، بجانب التيار العلماني الذي يحمل الإسلام ما جرى للوطن من ويلات. وشدد على أن فشل التجربة الإسلامية في حكم البلاد صحبه أكبر انهيار للأخلاق في المجتمع، وأوسع تفشي للفساد، وأوسع نزوح للمواطنين هربا من الوطن، بجانب تمدد الظلم الاجتماعي واتساع المسافة بين ما أطلق عليها "قلة فاحشة الثراء وكثرة فقيرة"، بجانب ظهور ممارسات قال إنها سوبر ربوية في ما أسماه بالمناخ المالي.


وقال المهدي إن السناريوهات التي رسمتها الجهات التي تؤيد نتائج الانتخابات الأخيرة رغم معرفتها بالتزوير الذي لحق بها تهدف لزيادة حدة الاستقطاب السياسي في البلاد بين الفرحين بنتائجها والغاضبين عليها، وتهيئة الظروف عبر الاستفتاء القادم لانفصال عدائي، وقفل الباب أمام سلام دارفور نسبة لرفض فصائلها لنتائج الانتخابات لعدم مشاركتهم فيها، بجانب تخطيطهم لبقاء البلاد مشلولة دولياً بسبب الملاحقة الجنائية الدولية. وعزا الاقتتال بين الرزيقات والدينكا للخلافات حول الحدود، محذراً من احتمالات إافجار الأوضاع في مناطق أخرى مثل البرون، وأبيي، وحفرة النحاس. واعتبر أن قضية الحدود ذات جانب فني وسياسي وأن تركها بالصورة الحالية يعني الإبقاء على قنابل قابلة للانفجار.


Post: #400
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 08:13 AM
Parent: #399

الشعب يدفع ثمن تسلط النظام .. وضعف المعارضة
2010/05/05 - 15:31
صبري الشفيع
قله متسلطة بالحكم أعادت إنتاج نفسها وتسعى لرضا الخارج عنها لتبقى .. ومعارضة ضعيفة .. هذا هو حال واقعنا السياسي .. فكيف هو المؤتمر الوطني بعد انجلاء غبار الانتخابات؟ .. وكيف هي المعارضة؟ .. وكيف هو حال الشعب (بين الأمرين)؟ .. لنبتدئ بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ونوصف حاله وفعاله.
شفتو كيف؟!
تشكو أحزابنا في المعارضة (مر الشكوى جوه وبره) فعل الإنقاذ فيها تفتيتاً وعزلاً من القواعد والمفارقة في أن أبرز وجوه المعارضة وهو الدكتور حسن الترابي هو رائد من يحكمون الآن في مسيرة تفتيت الأحزاب ليسود حزب الله الواحد (المؤتمر الوطني) ووجود الترابي في المعارضة هو أكبر دليل على ضعف المؤتمر الوطني فالقذف بالترابي إلى صفوف المعارضة جاء كنتيجة لانقسام المؤتمر الوطني بكل تداعياته السالبة على الحزب ولو كانت قوة الحزب تقوم على القوة الأيديولوجية كرابطة بين أعضائه فإن حزب المؤتمر الوطني فشل في تحقيق أهم أركان أيديولوجيته وهي الوحدة برابطة التوحيد (رابطة إخوان في الله لا للسلطة ولا للجاه ... شفتو كيف؟!).. ما يسميه الترابي بالموالاة والتناصر في داخل الجماعة.
كان انفصام عري الجماعة بفعل محرك دنيوي بحت هو السلطة وكيكها الملذوذ والفاتح لشهية الإسلاميين كما أبنا في المقال السابق .. وبإبعاد الترابي صار المؤتمر الوطني أكثر ضعفاً إذ فقد العنصر المفكر فيه وانتهى إلى قوالب سلطوية مفرغة.
ولو كانت ايديولوجية المؤتمر الوطني تقوم على عقيدة التوحيد والتوحيد هو أصل الحرية وهي مبطنة فيه كما (يُنظر) الترابي .. فالتوحيد يعني تحرر الإنسان من كل طاغوت إذ يحرره من طاغوت الدولة وأكد الواقع فشل المؤتمر الوطني بميزان الحريات في الحالتين: حالة وجود الترابي في السلطة إذ سيطر الترابي وبطانته على تسيير أمور الدولة فانتهت جماعة (القصر) إلى عزله في (المنشية) لتبدأ المرحلة الثانية وليسير المنتصرون على ذات نهجه التسلطي واستهلوا مشوار التسلط بانتهاكهم لمبدأ الشورى في مظانها ممثلاً في انتهاك قرار هيئة الشورى القاضي برفع حالة الطوارئ ممتنعين عن الاستجابة.
عاش أبو هاشم .. دفنوها في القاش:
إذن فالمؤتمر الوطني يعيش حالة غياب الديمقراطية في داخله ولا معنى للانتخابات التي طوى (صيوان فرحها) بفوزه المؤكد بسلطة الدولة وهيلمانها أو بالتزوير وأعادت القلة الحاكمة ما بعد الترابي إنتاج نفسها سائرة على ذات النهج الذي أخذته عن الترابي .. نهج تفتيت الأحزاب .. إذ أن الهزيمة المريعة التي ألمت بالأحزاب الطائفية في معاقل نفوذها أمر لا يقبله الواقع .. كيف ترحب هذه المعاقل بزعماء طوائفها مدشنين لحملتهم الانتخابية بهتاف (عاش أبو هاشم) ثم يغرق (الهتافة المؤمنون في اعتقاد جازم بآل البيت) يغرقون في نهر القاش.. كما قال مرشدهم.
مقابلة شخصية مع الترابي:
كانت إستراتيجية الترابي وخلفائه (من المؤتمرين) هو القضاء على نفوذ الطائفية ليسودوا هم بحزبهم الواحد.
نظر د. الترابي إلى المجتمع السوداني كواقع تصطرع فيه الطائفية والعلمانية .. مجتمع جرب الليبرالية كنظام للحكم فانتهت إلى الفشل. ويرى د. الترابي أن الحل في العودة لأصالة الدين وهو أيضاً شعار من يحكمون الآن. ولكن هل عاد الإسلاميون بقواعد الطائفية لأصالة الدين في تنافس انتخابي حر وحقيقي أم قاموا به تحت ظلال ترسانة الدولة وسطوة مؤسساتها؟ إن في عهد انتخابات سنوات الترابي أو في انتخابات الحاضر. وما هي حقيقة أصالة الدين (التوحيد) عند الحاكمين من بقي منهم ومن ذهب.
في الحوار الذي أجريته مع د. الترابي (حوار جَدَل النقائض) خاطبته قائلاً: لتقييم تجربة الإنقاذ بدون العودة إلى فكر التجديد عند الشيخ حسن الترابي تصبح الأسئلة بلا معنى وتكون إجابات الشيخ حسن الترابي هلامية .. نريد طرح فكرة تجديد الدين كجوهر .. تحديات الطائفية واليسار والإسلاميين من الإخوان المسلمين .. ومن حقكم التفاعل مع هذه التحديات والعودة بالناس إلى أصالة التوحيد وفق رؤيتكم جعلتم من انفسكم وريثاً لمحمد الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهذا من حقكم وحق الدين عليكم، فالعلماء ورثة الأنبياء ولكنكم ذهبتم إلى تنفيذ رؤيتكم بالقوة أي بالانقلاب العسكري وكانت الطائفية وما زالت قوة قائمة واليسار ما يزال له قدرته على الضغط فدخلتم في صراع مع الآخرين أضر بالشعب السوداني.
تضمن سؤالنا لدكتور الترابي العودة بالناس إلى أصالة الدين عنده: أي التوحيد وفي التوحيد تحرر من طاغوت الدولة فلا معبود إلا الله ولكن اغتصاب الحركة الإسلامية للسلطة بالانقلاب انتهى بالإسلاميين إلى سيادة طبع البشر فيهم وانتهوا إلى عبادة السلطة وساد على المجتمع طاغوت الدولة التي أسس الإسلاميون أركانها بالدبابات .. وبسطوة الدولة عملت الإنقاذ في عهد الترابي وفي حاضرها الراهن على تحقيق مشروعها أن تسود كحزب واحد بإقصاء و (تكسير) الآخرين وأمعنت وتمعن الآن (بعد الانتخابات) أكثر في تفتيت الأحزاب ونكرر ما قلناه عن غرابة هزيمة الأحزاب الطائفية (النكراء) في معاقل نفوذها كأمر يرفضه المنطق والواقع وتكمن خطورة ضعف وتفتيت الأحزاب في سيادة حزب واحد بلا معارضة فاعلة ، ما يخل بالتوازن ليس فقط في تداول السلطة بل انعدام الرقابة على الحزب الحاكم بما ينعكس على كل أوجه الحياة وينعكس سلباً كما سنرى على الشعب.
في إجابته على السؤال المذكور والوارد في حوارنا معه عن وصوله إلى الحكم بقوة السلاح كعنصر حاسم في مواجهة القوى السياسية الأخرى قال د. الترابي بأن الطائفية تجافي مبدأ التوحيد إذ تجعل للناس وسائط إلى وسائط إلى الله وأن قواعدها تنصهر الآن في ماعون المؤتمر الوطني. وقال عن اليسار إنه تقطعت به الأسباب عالمياً بعد غروب شمس الشيوعية وأن الحركة الإسلامية انتصرت عليه في وسط الطلاب وفي وسط القوى الحديثة.
ولكن لو افترضنا جدلاً دخول قواعد الطائفية إلى المؤتمر الوطني أفواجاً فهل كان ذلك في تنافس انتخابي حقيقي إن في عهد الترابي أو في الحاضر الراهن؟ .. السلطة أعطت المؤتمر الوطني قوة الترهيب والترغيب والتعددية الحزبية فُرضت على المؤتمر الوطني فرضاً من الخارج بموجب اتفاقية نيفاشا، فلا الترابي ولا المؤتمر الوطني الحاكم الآن وأهله يؤمنان بالليبرالية إذ هم (صنع مخبزه ومن جلبابه خرجوا).
والشاهد هو ما انتهى إليه حوارنا مع د. الترابي وتداعيات الحوار إذ قرأت عليه من كتابه (نظرات الفقه السياسي) فقرات ينتقد فيها تطبيق الليبرالية في السودان واضطراباتها والعلاج ونص الفقرة هو (ونحن في السودان مثال لهذا الاضطراب استقل السودان ولم يستقر لأنه لم يؤسس دولة استقلاله على أصوله الراسخة بل على سطح من نظم مستجلبة وعلى شريحة من قيادات متعلمة وطفق السودان في دوارة من الاضطرابات).
وواصلت القراءة إلى ما يراه الدكتور حسن الترابي بأن المخرج هو في العودة لأصالة الدين (لن تنفعنا ولم تنفعنا من قبل شرعية الدساتير الديمقراطية وسابق التجربة كرة بعد كرة وإنما ينقذنا أن نكتشف أصالتنا من جديد حيث التوازن المطمئن بين الثبات والتطور والتراث والتجديد في المجتمع وحيث التوحيد المستقر بين المجتمع والدولة) إنتهى.
العودة لأصالة الدين تعني العودة للتوحيد عند د. الترابي فيتحقق (التوحيد المستقر بين المجتمع والدولة) فكما قلنا فإن التوحيد باطنه الحرية بمعنى تحرر الأفراد من طغيان الدولة عند الترابي ولكن في الواقع (محك المواقف) ساد طبع البشر وفتنت مناصب الدولة أهل الحركة الإسلامية وغابت الشورى والديمقراطية داخل الحركة وتصارع الإسلاميون على السلطة وأبعد الجانب المنتصر د. الترابي وأعاد إنتاج نفسه في انتخابات الحاضر وليسير على ذات النهج الذي أخذه عن الترابي أي نهج تفتيت الأحزاب بل وحرص في (تفصيله للانتخابات) أن يحرر شهادة وفاة للأحزاب الطائفية، والحزب الشيوعي عندهم (ميت) من زمان (وشبع موتا).
الخطر الماثل:
وظاهرة تفتيت الأحزاب كما أسلفت القول هي الخطر الماثل والمتجسد في قلة أعادت إنتاج نفسها في السلطة غاب عنها عنصر الديمقراطية في داخلها وفي ممارستها للسلطة وغاب عنها البعد الفكري بغياب الترابي ، في وجود معارضة ضعيفة حررت لها الإنقاذ شهادة وفاة ..
الأغلبية الصامتة تحطم قيودها
وحقيقة انتصار المؤتمر الوطني على الطائفية في معاقل نفوذها التقليدية ستظل محل تساؤل .. ولكن تبقى أيضاً حقيقة ضعف الأحزاب المعارضة وغياب التداول الحقيقي للسلطة أي غياب تحقيق الموازنة السلطوية، فمنذ الآن تقول الإنقاذ إنها تستعد للانتخابات القادمة .. في هذه الانتخابات كانت هنالك رقابة دولية تغاضت عن عيوبها .. وكاحتمال وبسعي المؤتمر الوطني لكسب رضا الخارج أمريكا والغرب (تقطعت أنفاسه) .. لو نجح في مسعاه فهو سيعاود إنتاج نفسه دهوراً ودهوراً ومطواعاً لخارج مساند وأثر ذلك سيقع على (الأغلبية الصامتة) ورهان تحطيم قيودها يقع على عاتقها هي .. إذ يهدد إنتاج الإنقاذ لنفسها (كرة أثر كرة) حرية الأغلبية الصامتة ويهددها في قوتِها وأملها في النمو كما سنرى ، إذ نتناول هنا بالتحليل حال المؤتمر الوطني الحاكم الآن على لسان واحد من أهل الإنقاذ وهو الدكتور غازي صلاح الدين ، ووجود د. غازي داخل السلطة أو خروجه منها لا ينفي نقده الوقائعي للمؤتمر الوطني ولحكومة الإنقاذ.
غازي صلاح الدين وتمرد الـ 250:
في العام 2005 أُقيمت حلقة نقاش لورقة تقدم بها الدكتور غازي صلاح الدين تناول فيها بالنقد تجربة المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ بعد المفاصلة ورد على هذه الورقة وخلفياتها في كتاب د. عبد الرحيم عمر محي الدين ، فتنة الإسلاميين في السلطة (جاءت حلقة النقاش التي عُقدت مساء الأربعاء 16 مارس 2005 في أعقاب حديث كثيف تناولته الصحافة السودانية عن تقديم أكثر من 250 عضواً من قيادات الحركة الإسلامية مذكرة احتجاج للقيادة السياسية الحاكمة يعبرون فيها عن استيائهم من مجريات العمل السياسي وتهميش المؤسسات وانفراد فئة صغيرة بإدارة شؤون البلاد)
كشفت المذكرة التي تقدم بها بعض أعضاء الحركة الإسلامية عن سيطرة أقلية على مقاليد الأمور ما بعد المفاصلة .. ما يعني استبدال قلة (إنقاذية مستبدة) بأخرى على مثلها في سجل تاريخ تجربة الإنقاذ في السلطة .. والمذكرة توافق قراءة د. التجاني عبد القادر عن الشخصيات المحورية في الحركة الإسلامية ونظام الإنقاذ وبطانتها (القلة التي أشارت إليها مذكرة الـ 250) ما ينتج عنه استمرار هذه البطانة في منظومة السلطة وإن فسدت وفشلت من حيث التأهيل .. وهذا يؤكد ما قلنا به عن الإنقاذ كحكومة قلة أعادت إنتاج نفسها في انتخابات أبريل وتخطط للانتخابات القادمة منذ الآن مما يهدد الجماهير في حريتها وقوتها لصالح هذه القلة المتسلطة.
يقول د.التجاني عبد القادر في كتابه (نزاع الإسلاميين في السودان) عن شخصيات الإنقاذ المحورية وبطانتها وارتباطاتها (هذا النوع من الارتباط بين الشخصيات المحورية والمجموعات الوظيفية (البطانة) هو ما يفسر لنا سر بقاء بعض الشخصيات في مواقعها في التنظيم وفي حكومة الإنقاذ طيلة العقود الأخيرة وذلك على الرغم من أن بعضها يتمتع بسمعة سيئة في القواعد التنظيمية وفي الشارع السوداني، ويشار إليه في كليهما بأصابع الاتهام وبعضها غير مؤهل أساسا من حيث التكوين الفكري العام أو العلم الإسلامي الخاص أو حتى الثقافة الشعبية السودانية الدارجة لأن يوضع في مكتب قيادي لحركة إسلامية تدعى أنها تقود نهضة حضارية وتخوض معركةً من أجل تجديد الفكر الإسلامي) إنتهى.
وأيضاً عن أزمة غياب الشورى في داخل المؤتمر الوطني يقول د.غازي صلاح الدين في ورقته (تنامى سوء الظن وتعمقت الجفوة بين كثير من أعضاء الحركة الإسلامية الذين وجدوا أنفسهم متفرجين من ناحية وبين الحكومة التي ما تنفك تدافع وحيدة مشكلاتها وأزماتها من ناحية أخرى وتعاظم الشعور لدى هؤلاء أن العلاقة مع الحكومة مؤسسة على شروط اختيارية يمليها طرف واحد هو الحكومة وليس على شروط تعاقدية مستمدة من مشروعية مشتركة داخل جماعة موحدة).
غياب الشورى داخل نظام الإنقاذ والحزب الحاكم يؤكد ما ذهبنا إليه عن غياب توحد جماعة الحركة الإسلامية وفتنتهم بالسلطة وعن غياب الشروط التعاقدية داخل الجماعة المضمن في حديث د. غازي فجماعة الحركة الإسلامية من حيث التنظير موحدة بالموالاة والتناصر وفق عقيدة التوحيد والتوحيد عند د. الترابي في باطنه حرية ومظهر ممارستها هو الشورى وشهادة د. غازي هنا تؤكد غياب البعد الشوري في داخل الحركة الإسلامية .. أيضاً ما بعد المفاصلة.
المؤتمر الوطني حاضنة:
غابت الشورى والديمقراطية في داخل المؤتمر الوطني فكيف يهبها للآخرين وكنتيجة ما كانت انتخابات أبريل إلا إعادة إنتاج لقلة متسلطة تنتظر رضا أمريكا والغرب عنها لتصنع لنفسها حاضنة أجيال من التسلط المبرر بانتخابات مظهرية في غياب المعارضة الفاعلة والحقيقية .. المعارضة التي عملت الإنقاذ على تفتيتها وكانت هي جاهزة بشروطها الداخلية القابلة لمحاولات التفتيت.
هذا هو واقعنا السياسي اليوم حزب يحرص على إعادة إنتاج نفسه (مكرر في كل مرة) يسعى لنيل رضا الخارج عن بقائه وإن عاث أهله فساداً وتخبطاً، بشهادة د. التجاني عبد القادر .. حزب غابت الديمقراطية في داخله فهل يهبها للمعارضة .. وللشعب ضحية الحكومة والمعارضة معاً؟.
هذا عن المؤتمر الوطني .. ماذا عن المعارضة؟

Post: #401
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 08:17 AM
Parent: #400

. | حوار |
القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان (أتيم قرنق) في حوار القضايا الساخنة مع (الاهرام اليوم) (1-3)
: 2010/05/08 - 07:03
حوار :عبدالرحمن العاجب


الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تأسست في 16/مايو 1983م مرت بمراحل مختلفة منذ تأسيسها وحتى الآن وتبنت قضايا أهل الهامش السوداني في مشروعها السياسي والفكري الذي أطلقت عليه مشروع السودان الجديد، وحينما وقعت اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) في 2005م ساندها كثير من أبناء المناطق المهمشة في السودان لقناعتهم أن في قدومها الملاذ الآمن والمخرج لأزمات الدولة السودانية ...


وللوقوف على مسيرة الحركة الشعبية منذ الاتفاقية وحتى الانتخابات الماضية والاستفتاء القادم جلست (الاهرام اليوم) الى القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان ونائب رئيس المجلس الوطني السابق (أتيم قرنق) وطرحت عليه الاسئلة التي تتعلق بانتخابات أبريل الماضية ومدى نزاهتها واعتقاد البعض بأن الذي حدث فيها هو صفقة بين الشريكين فضلا عن اتهام الاحزاب الجنوبية للحركة بتزوير الانتخابات في جنوب السودان والصراعات الداخلية بين قياداتها ومدى مشاركتها في الحكومة القومية المزمع تشكيلها علاوة على العلاقة بين الشريكين.. هل ستكون في أفضل حالاتها أم أنها ستتراجع الى الاسوأ؟، اضافة الى الاستفتاء على حق تقرير المصير ومدى التفاؤل بنتيجته لصالح الوحدة، فضلا عن موقف الحركة الشعبية لمساندة عملية المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وترسيم حدود منطقة أبيي، وكذا اتهام أحزاب المعارضة السودانية للحركة بالتخلي عن تحالف جوبا وعقد صفقة سياسية مع شريكها في الحكم.. حزب المؤتمر الوطني، علاوة على نظرتها لمستقبل السودان على ضوء مجريات الواقع السياسي الراهن... استمع القيادي بالحركة الشعبية (أتيم قرنق) لاسئلة (الاهرام اليوم) بكل طيب نفس وأريحية وكانت حصيلة ردوده هذا الحوار.

{ كيف تنظر الى الانتخابات السودانية التي جرت في أبريل الماضي؟ وهل تعتقد أنها كانت حرة ونزيهة؟



هذا السؤال أجبنا عليه من قبل وتحدثنا عنه كثيرا وقد يجوز زمن السؤال قد مضي لانني شخصيا أرى ان السؤال هو ماذا بعد هذه الانتخابات؟ لان المهم حتى لو أنها كانت غير نزيهة فأنت لا يمكن أن تقوم اليوم وتقول والله رئيس الجمهورية لم يؤدِّ القسم ولكن اذا أدى القسم ماذا ستفعل؟ يبقى اذاً نحن أمام الأمر الواقع ماذا بعد هذا؟ وهذا هو المهم لكن الانتخابات كانت فيها ثلاث صعوبات تتمثل في أن الاحزاب دخلت الانتخابات وتعلم أن هنالك مشكلة يجب أن تحل والمشكلة كانت تتمثل في نتائج الاحصاء التي كانت مرفوضة وبالذات من قبل الحركة الشعبية وبعض المناطق في السودان من بينها جنوب كردفان ومن بينها دارفور التي كانت رافضة لنتائج الاحصاء لان هذه النتائج توقف عليها ترسيم الحدود للدوائر ، والدوائر «بتمشي» حسب عدد السكان وهذه كانت واحدة من الاشكاليات. والاشكالية الثانية هي اننا نعتقد أن المفوضية خلال (الاربع وعشرين سنة الماضية) واحد من اعضائها لم يشترك في أي انتخابات وبالتالي مشكلة المهنية لدى المفوضية، وحتى لو الموظفين الكبار عندهم الخبرة وعندهم العلم الا ان القيادات الوسيطة وما دونها لم يكن لديها أي خبرة، بالتالي لا بد من أن هذه الانتخابات تشوبها المشاكل وبدأت فعلا وذلك في التسجيل حيث شكك الناس في مصداقية التسجيل وهذه كانت هي إحدى القضايا والناس داخلة على الانتخابات وهنالك قضية أخرى وهي أن الناس دخلت الانتخابات وتوجد حالة طوارئ في دارفور ووجود حالة طوارئ يعني عدم الاستقرار ويعني أن الانتخابات لم تكن حرة ونزيهة. وأيضا أن المسألة الاخيرة قد يجوز واحدة من الاشياء فيها ان الاحزاب السياسية اعتبرتها هي المهم، وأهم من قضية مهنية المفوضية هي مسألة بعض القوانين التي لم تنزل الى أرض الواقع واعتبروا هذه القوانين معيقة للتحول الديمقراطي، نعم عندما دخلت الاحزاب وتعاظمت الصعوبات بعض الاحزاب انسحبت من الانتخابات وبعضها مضت بهذه العيوب، «عارفين ان هذه العيوب قد تشكل 30% وبالتالي أنت تعتبر أن الانتخابات هي مزيج من هذا وذاك، مزيج من الممارسة الديمقراطية بأن الشعب في السودان في الشمال وفي الجنوب خرج بأعداد تزيد عن 60% نحو الانتخابات وهذا يزيل الشعور بالخوف ويزيل عدم الرغبة بأنهم صوتوا، وهذا يعتبر جانبا مضيئا بالنسبة للتجربة السودانية مع العلم بأن الانتخابات في العالم الثالث لا يمكن أن تكون مكتملة ويشوبها عدم الادارة الجيدة وتشوبها بعض الصراعات الحزبية والصراعات الإثنية وغيرها من شوائب المشاكل الموجودة في العالم الثالث، ونعم الانتخابات مرت بعيوبها وبحسناتها ولكن هي درس للشعب السوداني ولكن السؤال الاساسي والمفروض أن يطرح هو ثم ماذا بعد هذه الانتخابات؟ هنالك ثلاث مسائل مهمة وهي قضية الاستفتاء القادمة وقضية ترسيخ الديمقراطية التي يقول عنها الناس المنتخبون نحن تم انتخابنا بالديمقراطية وسيمارسون حقهم ويتركون للآخرين حرية الممارسة على ضوء انهم منتخبون بالديمقراطية. ثالثا هل ستُحل قضية دارفور بالصورة العاجلة؟ هذه مسائل أمام الناس الآن تحتاج لإجابات، الاستفتاء يعني أن الشعب السوداني جميعه يجلس بسرعة وينظر كيف يخاطب أهل الجنوب لكي يصوتوا للوحدة وما هي الضمانات لانه كثيرا من أهل الجنوب يفهمون ان كثيرا من القادة السياسيين في الشمال كلما جاء اتفاق يقولون (هو ليس قرآناً كما أنه ليس إنجيلاً) هل هذه مخيلة موجوده أم أنها الغيت نهائيا من العقلية السياسية السودانية؟ وقضية التحول الديمقراطي أساسية لانها تنفي عملية التزوير في الانتخابات وتنفي عملية عدم مصداقية الانتخابات، لا بد أن يكون التطبيق العملي للتحول الديمقراطي يشعر به جميع المواطنين ويشعر به أصحاب الرأي وتشعر به الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ويكون بهذا قد أسست نحو سودان الغد، السودان المأمول الذي نريده، وحل قضية دارفور بالتأكيد سيصب في مصلحة أهل دارفور ومصلحة أهل السودان في أنه سيعزز الديمقراطية وأنه سيعزز من تصويت أهل الجنوب لصالح الوحدة، وهذا هو الذي يمكن أن نقوله عن هذه الانتخابات.
{ كيف يُفسر موقف الحركة الشعبية من الانتخابات وهنالك اعتقاد بأن ما حدث هو مسرحية وصفقة سياسية بين الشريكين؟
لا لا أبدا، لا أظن ذلك، واذا كانت هنالك صفقة لأخذت الحركة الشعبية بعض الدوائر في الشمال والمؤتمر الوطني أخذ دوائر في الجنوب رغم انهم لديهم دوائر في الجنوب فازا بها وكان يمكن أن يكون لدينا ممثلون من دنقلا وممثلون من بورتسودان وكنا سنتفق اتفاقاً 100%ونحن لم نكن سذجا لكي نتركهم يأخذوا دوائر في الجنوب ونحن لم نأخذ دوائر في الشمال وهذا غير ممكن وليس هنالك صفقة ثم ثانيا نحن مع المؤتمر الوطني عندنا شراكة عملية وقد يجوز انها لم تكن شراكة سياسية لكن شراكة عملية من أجل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وبالتالي اذا اتفقنا معهم سنعلن ذلك للشعب السوداني، لان اتفاقنا لا بد أن يكون لمصلحة الشعب السوداني، ولا يمكن أصلا أن نتفق على شيء لمصلحة الشعب السوداني ونحجبه عنه، وهذا سيكون فيه تناقض لان المنطق يقول إنك عملت اتفاقا في مصلحة الشعب السوداني كما حصل في نيفاشا وكما حصل في خارطة الطريق في قضية أبيي والتي أدت لكي نذهب الى (لاهاي)، لكانا قد وضحناه للشعب السوداني، فليس هنالك أي صفقة.
{ لكن اذا لم تكن هنالك صفقة سياسية بين الشريكين لماذا انسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات في شمال السودان؟
لو كان هنالك صفقة لكان للمؤتمر الوطني ألا يرشح منسوبيه في الجنوب، ولماذا رشح المؤتمر الوطني منسوبيه وفازوا بمقاعد؟ لماذا يحدث؟ اذاً ليس هنالك صفقة، واذا كانت هنالك صفقة كما قلت لكنا اتفقنا ان ينسحبوا من الجنوب ونحن ننسحب من الشمال ولكنهم لم ينسحبوا من الجنوب وفاز منسوبوهم وتقاسمنا معهم القائمة الحزبية وقائمة المرأة في كثير من الولايات وفي كثير من المناطق، إذاً هذا ينفي ان الذي حدث هو تقاسم لأننا لم نقل لهم «نحن ننسحب من الشمال وأنتم تنسحبون من الجنوب».
{ هنالك اتهام من قبل الأحزاب الجنوبية وعلى رأسها الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بأن فوز الحركة الشعبية بنسبة 92% لم يكن حقيقيا وانما جاء بالتزوير وقوة سلاح الجيش الشعبي الذي كان يدير الانتخابات في الجنوب!
أولا إن حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي تأسست في منتصف العام الماضي والانتخابات جاءت بعد حوالى ستة أو سبعة أشهر من تأسيسه وتسجيله وغيره ولم يقم بتأسيس قواعده ولم يؤسس ولم يكن عنده وجود لكي يتحدث عن الانتخابات، عنده وجود يتمثل في شخص أو شخصين بالاسم وعنده وجود يمكن أن يكون اثنيا وليس سياسيا، فضلا عن أن هذا الحزب قائم وبرنامجه الاساسي وأهدافه الاساسية هي التقليل من الحركة الشعبية وتشويه الحركة الشعبية، وهذا كلام يقوله أي انسان كما كانوا يقولونه ضد الحركة الشعبية أثناء الحرب وهذا جزء من الحرب النفسية التي كانت تشن ضد الحركة الشعبية منذ 2005م من قبل بعض العناصر الفعالة في المؤتمر الوطني.
{ لكن الاتهام كان من قبل كل الأحزاب الجنوبية!

أي هذه الاحزاب الجنوبية التي تتحدث عنها؟
مثل جبهة الانقاذ الديمقراطية وغيرها من الاحزاب الجنوبية الاخرى.
هذا حزب المؤتمر الوطني الذي وجدناه وهذا من توابع المؤتمر الوطني وهؤلاء أفراد والاحزاب الجنوبية الحقيقية هي حزب (سانو) وليس من هؤلاء وحزب (يوساب) وليس منهم وحزب (بيتر عبدالرحمن سولي) وليس منهم، هذه الاحزاب الحقيقية التي تقود الناس الفعالين الموجودين في جنوب السودان لكن الاحزاب الجنوبية الشمالية لم تكن فعالة في الجنوب.
{ كيف تنظر الى الصراع الذي نشأ بين مرشح الحركة الشعبية تعبان دينج والمرشحة المستقلة إنجلينا بولاية الوحدة حيث اتهمت إنجلينا تعبان بتزوير الانتخابات بالولاية؟
أولا الاستاذة إنجلينا خرجت عن حزبها ولا بد أن تقول أي كلام ضد الحركة في حين أن الحركة قالت لها أنتِ تنتظري هذه الدورة ويكون تعبان فيها هو مرشح الحزب وأنتِ يمكن أن تترشحي في المستقبل اذا كنت تريدين قيادة الولاية ورفضت هذا، فماذا نتوقع منها اذا رفضت الانصياع لقيادة الحركة الشعبية وهزمت؟ ماذا نتوقع منها أن تقول؟ ولذلك شككت ووضعت شيئا من عدم المصداقية وغيرها من هذه الاشكاليات.
{ وماذا بشأن الحديث عن التزوير ؟
لا أظن ان هنالك تزويرا، اذا كان هنالك تزوير لماذا لم نزور في غرب الاستوائية؟ وهذه اشاعة كان تفعلها استخبارات المؤتمر الوطني لتشويه الحركة ولتجعل من نفسه ملائكة في الشمال.
{ حسنا- ما هي الاسباب المنطقية لاعتقال القائد تلفون كوكو؟
لا، لست أدري، وهذه المسألة عسكرية يجب أن تسأل منها القيادة العسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان، الآن لا يوجد في الشمال مسئولون عسكريون معتقلون لانهم خالفوا قادتهم، هل يسأل عنهم السياسيون؟ وهل تسأل عنهم الصحافة؟ لا لان هنالك قانونا للجيش الشعبي وهنالك قانون للجيش السوداني وهذا القانون هو الذي يحكم، وتسييس القضايا العسكرية مضر بحقوق المعتقلين أو بحقوق الذين يواجهون تهما.
{ هنالك اتهام بأن الذي تم في ولاية النيل الازرق هو صفقة سياسية بين الشريكين، كيف تعلق على هذا الاتهام؟
لو كانت هناك صفقة لتباكى منبر السلام العادل بدموعه ويبكون اليوم أن النيل الازرق كانت وكانت، واعترف المؤتمر الوطني بأن الذي أفقدهم ولاية النيل الازرق هو صراعاتهم الداخلية، الم تقرأ هذا من قادتهم؟ ولماذا تشك فيما يقوله صاحب الحق؟ هل أنت ملكي أكثر من الملك؟ ناس قالوا ان الصراعات الداخلية هي التي أفقدتهم ولاية النيل الازرق بمعني أنه ليس هنالك صفقة، إنهم عندهم صراع، لا يمكن أن يقبلوا أن يكون عندهم صراع كنوع من الصفقه، لا ابدا.
{ هل ستشارك الحركة الشعبية في الحكومة القومية العريضة التي دعا لها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ؟
القضية لم تكن قضية دعوة، نحن لم نأكل من فتات الآخرين، والقضية قضية دستورية والدستور يقول اذا كان رئيس الجمهورية من الشمال فرئيس حكومة الجنوب يكون هو النائب الاول لرئيس الجمهورية وبالتالي تلقائيا حزب رئيس حكومة الجنوب الحزب الذي يتبع له مفروض يكون جزءا من الجهاز التنفيذي في الحكومة المركزية، فإنه لا يمكن أن النائب الاول لرئيس الجمهورية يدير جلسات لمجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية ويكون ما عنده وزراء في مجلس الوزراء، طيب اذاً لماذا يدير مجلس الوزراء؟ والقضية لم تكن محتاجة أن رئيس الجمهورية يقولها أو أي انسان آخر يقولها.
{ لكن المشاركة قد لا تكون بنفس النسب القديمة 52% للمؤتمر الوطني و28% للحركة الشعبية، لان الاتفاقية نصت على ان هذه النسب تكون باقية الي حين قيام الانتخابات؟
نعم لكن الى أين تتجه البلد؟ يبقى اذاً أنت تنظر البلد متجهة الى اتجاه وأنت تحتاج الى حكومة متماسكة فلابد أنت تشكل مثل هذه الحكومة.
{ كيف تنظر للعلاقة بين الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ) بعد تشكيل الحكومة الجديدة؟ هل ستكون في أفضل حالاتها أم أنها ستتراجع الى الاسوأ؟
والله هذا يتوقف على مزاج شخصيات معينة في المؤتمر الوطني، هناك أفراد في المؤتمر الوطني هم في اعتقادهم أنهم الافضل وأن حزبهم هو الافضل وهم يعتقدون أن تفكيرهم هو الصافي والراقي لكن اذا كان هؤلاء الناس تعلموا شيئا خلال السنوات الخمس واتعظوا بأن الآخرين موجودون في هذا البلد وأن هذه البلد تحتاج لكل الناس أن يكونوا متساويين بالمواطنة وأن الاربع سنوات التي مضت «بتصنع الطالب الذي جاء من المرحلة الثانوية لكي يتخرج من الجامعة كخريج جامعي ويبقى أن السنوات الاربع كافية للناس الذين كانوا يعتبرونهم لا يعرفون سياسة ولا يعرفون معظم الاشياء و»يكونوا أصبحوا سياسيين وخرجوا من كثرة ممارسة السياسة»، نعم أكيد سيكون هنالك تناقض اذا كان هذا التغير قد حدث واذا كان وقّف الناس تصنيف الناس داخل الحركة الشعبية (الى أولاد مين وبنات مين) ولمصلحة مين ستكون هذه المسميات السخيفة؟ نعم اذا تعاملوا مع الناس على أن هؤلاء ينتمون الى تنظيم سياسي واحد ذي مبادئ موحدة لهولاء الناس ولآراء هولاء الناس، بالتأكيد العلاقة ستكون سلسة

Post: #402
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 10:52 AM
Parent: #401

التاريخ: الأحد 9 مايو 2010م، 26 جمادي الأولى 1431هـ


المفوضية: التحقيق في تجاوزات البحر الأحمر يؤكد نزاهة الانتخابات

الخرطوم - بورتسودان: رقية - كشه

اكد مصدر بالمفوضية القومية للإنتخابات، أن التحريات في العملية الانتخابية بدائرتين بشرق السودان كشفت عن وجود تجاوزات. واكد المسؤولين في هذين المركزين سيقدمون للمحاكمة. وتفيد متابعات «الرأى العام» أن إحدى الدائرتين شهدت الطعن في نتيجة الانتخابات على خلفية وجود (شريط ال?يديو) يؤكد حدوث تجاوزات في الانتخابات، واضاف المصدر ان التحقيق في هذه القضية وتقديم المسؤولين للمحاكمة يؤكد حرص المفوضية على محاصرة كل ما من شأنه التشكيك في نزاهة الانتخابات. واكد المصدر أن المفوضية قامت باستلام التقرير الخاص بـ (شريط ال?يديو) الذي تم من خلاله اتهام بعض العاملين في المفوضية بالتزوير في الدائرة (14) الولائية أوليب بولاية البحر الأحمر، وأكد أن التقرير خلص لوجود تجاوزات في العملية الإنتخابية بالدائرة المذكورة، وأضاف أنه تم تحريك إجراءات قانونية ضد بعض الأشخاص المشاركين، وقالت إن القضية ستحال للجهات القضائية للنظر فيها. في وقت كشفت فيه مفوضية الإنتخابات بولاية البحر الأحمر، عن تقرير مفصل حول (شريط ال?يديو) الذي يصور حالة التزوير في الدائرة (14) الولائية أوليب بولاية البحر الأحمر، قدمته للمفوضية القومية للبت فيه. فيما كشفت مصادر قانونية لـ «الرأي العام» أمس، عن قرار تصدره دائرة الطعون الإنتخابية بالمحكمة القومية العليا خلال الأسبوع الجاري حول الطعن بخصوص (شريط ال?يديو). وفي السياق قال علاء الدين علي عوض كبير ضباط الإنتخابات بالبحر الأحمر، إن المفوضية أجرت تحريات كاملة حول تفاصيل الواقعة وملابساتها، إلا أنه رفض الخوض في تفاصيل التحقيقات التي تمت. وأشار إلى أن القضية ما بين المفوضية والمحكمة العليا. وأضاف علاء الدين لـ «الرأي العام»، أن المفوضية لم تعترف أو ترفض ما ورد في الواقعة، وقال إن الأمر برمته أمام المحكمة وهي التي تُقرّر، وتابع بأن نتيجة الإنتخابات الأولية في الدائرة أعلنت، لكنه قال إن النتيجة تخضع لقرار المحكمة بقبول النتيجة أو بطلانها.


الراى العام


-----------------------------



من يحتاج لمن في الحكومة الجديدة ..؟!

الطيب زين العابدين

صرحت بعض قيادات المؤتمر الوطني عقب ظهور نتائج الانتخابات تصريحات متباينة فيما يخص تكوين الحكومة الجديدة مثل أنها ستكون حكومة يشترك فيها كل من خاض الانتخابات، وفي تصريح آخر أنها ليست حكومة محاصصة حزبية ولكن حكومة تنفيذ لبرنامج الرئيس المنتخب، وفي ثالث أنها حكومة قاعدة عريضة. ومن الناحية الأخرى أبدت أحزاب المعارضة الشمالية عدم رغبتها في المشاركة في حكومة جاءت نتيجة لانتخابات مضروبة ومزورة ولكن بعض هذه الأحزاب لم يقفل الباب تماماً أمام المشاركة أو التعامل الإيجابي مع الحكومة الفائزة. وأياً كانت التصريحات الأولية من الأحزاب حول تشكيل الحكومة الجديدة فإننا تعودنا على أنها تحسب مواقفها السياسية مثل تجار السوق على أساس الربح والخسارة، وتأتي التفسيرات «المبدئية» لاحقاً لتبرير هذا الموقف «التجاري» أو ذاك وكأنها هي الأساس الذي بني عليه الموقف! ولا يحتاج الكاتب أو المحلل لهذه الأكروبات السياسية في التفسير والتبرير لذا ندلج في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة واحتمالاته المختلفة بناءً على الأساس المعتمد لدى الأحزاب وهو مبدأ الربح والخسارة الحزبية وربما الشخصية لأنه الأقرب للواقع عند اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمشاركة أو عدم المشاركة.


نبدأ بموقف الحزب الحاكم من مشاركة الأحزاب الأخرى بعد أن استولى على حوالي 70% من مقاعد المجلس الوطني، فهو غير ملزم قانوناً بعد الانتخابات بحصة الحركة الشعبية التي نصّت عليها اتفاقية نيفاشا (28% من الوزارات الاتحادية، 45% في حكومتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، 10% في حكومات بقية الولايات الشمالية)، والحركة أيضاً ليست ملزمة بتمثيل المؤتمر الوطني في حكومة الجنوب أو حكومات الولايات الجنوبية العشر. ولكن الاعتبار السياسي والأدبي يجبر المؤتمر الوطني على إشراك الحركة الشعبية وبنسبة لا تقل عن تمثيلها الوزاري قبل الانتخابات وسيحتمل في سبيل ذلك كل الملاسنات والابتزازات التي تمارسها الحركة ضده كما كان يفعل في الماضي. ومشاركة الحركة لا تعني تغييراً في الحكومة ولا في وزنها السياسي لأن هذا ما كان قائماً في الفترة الماضية، ثم ماذا عن مشاركة أحزاب التوالي: الأخوان المسلمون،

الاتحادي الديمقراطي المسجل، الأمة الفيدرالي، الأمة الوطني، الأمة القيادة الجماعية، أنصار السنة الخ .. هذه الأحزاب المتشظية عن أحزابها الأصلية أو الأحزاب الصغيرة التي وجدت تمثيلاً ضئيلاً في البرلمان بتنازل المؤتمر الوطني لها في تلك الدوائر؟ أيضاً مشاركتها لا تعني تغييراً في الحكومة ولا في وزنها السياسي وربما يشعر الحزب الحاكم أن دور تلك الأحزاب قد انتهى بعد أن ساهمت في تشقيق أحزابها التقليدية وسدت ثغرة له لأن اتفاقية السلام الشامل ألزمته بإعطاء 14% من المقاعد التشريعية والتنفيذية لتمثيل الأحزاب الشمالية الأخرى. سيقول الحزب الحاكم لهؤلاء يكفيكم هذه المرة المناصب التي نلتموها في البرلمان على حساب المؤتمر الوطني، ولكنه قد يقبل بمنح مقعد وزاري وحيد لرئيس الاتحادي الديمقراطي المسجل لاعتبارات شخصية وأدبية.


وما هو الموقف بالنسبة لأحزاب المعارضة الشمالية ذات الثقل التاريخي والسياسي: الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي؟ قد ترغب بعض قيادات المؤتمر الوطني في إشراك هذه الأحزاب في الحكومة الجديدة ولكن بشروط قاسية لأنها أصلاً لا تحتاج إليها، وهناك قيادات أخرى لا تحبذ إشراكها. فما هي أسباب هذه الأخيرة في رفضها لمشاركة الأحزاب التقليدية في الحكومة الجديدة؟ أهم هذه الأسباب أنها برهنت على ضعفها وهشاشة تنظيمها وقلة كوادرها وقد فقدت الكثير من قواعدها في مناطق نفوذها التقليدية وهي عاجلاً أو آجلاً في طريقها إلى موت سياسي محقق فلماذا ينفخ المؤتمر الوطني فيها الروح لتنافسه في مرحلة قادمة؟ ثم إنها لن تقبل المعاملة حسب تمثيلها الانتخابي إن كان لها تمثيل أو حسب حالة ضعفها الحالية مثل ما كان الوضع مع أحزاب التوالي سابقة الذكر ولكن ستركب هذه الأحزاب مكنة عهدها الذهبي في انتخابات 1986م وتطالب بتمثيل وزاري يليق بذلك المقام، بل ربما تسول لها نفسها أن تملي بعض سياساتها على الحكومة ولا تكتفي فقط بما جاءها من مناصب غير مستحقة! أليس أولى بهذه المناصب كوادر المؤتمر الوطني الشابة التي بذلت كثيراً وانتظرت طويلاً في محطة «معتمد» أو وزير إقليمي أو مستشار أو وزير دولة أو مدير مؤسسة متواضعة؟ وإن كان لا بد من إشراك عناصر خارج عضوية المؤتمر الوطني لإعطاء المظهر القومي للحكومة فلماذا لا تشرك عناصر مقتدرة ذات خبرة وعلاقات خارجية ومسحة قومية من أمثال كامل الطيب إدريس وراشد دياب والطيب حاج عطية؟ وهؤلاء لا يحتجون ولا ينافسون!



ومن ناحية أخرى ما هي أسباب أحزاب المعارضة في أن لا تشترك في الحكومة الجديدة؟ ستفقد المشاركة هذه الأحزاب حجتها الرئيسة بأن الحكومة الجديدة ما هي إلا «الإنقاذ 2» التي جاءت بنفس التنظيم ونفس الوجوه ونفس السياسات فقط استبدلت جلبابها العسكري بآخر مدني عبر انتخابات مزورة شهد عليها المراقبون في الداخل والخارج. ولماذا تلوث الأحزاب يدها بمشاكل خطيرة هي من صنع المؤتمر الوطني مثل أزمة دارفور، وانفصال الجنوب وما يترتب عليه من تداعيات قد تصل مرحلة الحرب مرة ثانية، وتوتر في العلاقات مع المجتمع الدولي الذي يطالب بتوقيف رأس الدولة المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، ووجود عسكري مكثف ممثلاً في عشرات الآلاف من القوات الدولية والاتحاد الإفريقي في دارفور وجنوب السودان والتي لا يعرف متى تغادر البلاد. ثم إن مشاركتها ستكون رمزية وفي مواقع ثانوية بالحكومة الجديدة لن تؤثر على سياسات البلاد ولا في قرارات السلطة فهي مشاركة ديكورية أشبه بتمومة الجرتق. ماذا تستفيد من مشاركة كهذه؟
إن أسباب كلا الطرفين ضد إشراك الآخر في السلطة أو مشاركته فيها وجيهة من وجهة النظر الحزبية الضيقة ولكن هناك وجه آخر للمسألة ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار لو تمثل كل طرف حجج الآخر ضده! يريد المؤتمر الوطني أن «تفطس» الأحزاب المعارضة سياسياً بابتعادها عن السلطة لخمس سنوات قادمة كما ضعفت كثيراً في ابتعادها في الماضي، وهذا احتمال قائم إذا بقيت الأحزاب على حالتها المستضعفة بنفس قياداتها وكوادرها المحدودة بالإضافة إلى المتوقع من ملاحقة الحزب الحاكم لها في كل أنشطتها المعارضة له، وهذا أمر مشهود في كثير من الدول المجاورة لنا شمالاً وجنوباً وشرقاً. وإذا وجد الحزب الحاكم نفسه في مأزق سياسي نتيجة أزمات البلاد المركبة وسياساته الخاطئة سيلجأ إلى سياسة القهر وتقليص هامش الحرية على النشاط المعارض ولن يهتم المجتمع الدولي كثيراً بذلك بعد أن نال الجنوب استقلاله من الحكم العربي الإسلامي، ولن يكتفي الحزب الحاكم بذلك فإن سياسة الترغيب والترهيب التي اتبعها طيلة الفترة السابقة ستستمر بين عناصر أحزاب المعارضة لتدفعها للمزيد من التشظي والانقسام ويجذب إليه من يستجيب لإغراء المال والمنصب كما حدث في الماضي. فهل تحتمل الأحزاب المعارضة أن تتعرض للمزيد من الإضعاف والتهميش المخطط مقابل أن تسجل موقفاً مبدئياً ضد حزب سطا على السلطة بليل واستمر في احتكارها؟ ليس لائقاً بها ولا متوقعاً منها أن تطلب هي المشاركة في السلطة ولكن ما هو جوابها إن طلب الحزب الحاكم منها ذلك؟


ينبغي أن تحسن قراءة الخريطة السياسية لها ولغيرها قبل أن تتخذ قرارها بالرفض أو القبول. وبالنسبة للمؤتمر الوطني فإن المشكلات والتحديات التي تواجهه في المرحلة القريبة القادمة خطيرة وكبيرة وليس من مصلحته مواجهتها وحده كما تريد له أحزاب المعارضة، وإزاء هذه المشكلات سيجد نفسه في مواجهة مع الحركة الشعبية في مفاوضات قضايا ما بعد الانفصال، وفي مواجهة مع الفصائل المسلحة ليصل معها إلى اتفاقية سلام في دارفور، وفي مواجهة مع المجتمع الدولي حول تكملة اتفاقية السلام الشامل، وحل مشكلة دارفور ومحاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان فيها، وخروج القوات الدولية وتطبيع العلاقات مع أمريكا والخروج من جزاءات الفصل السابع (ما زال العراق محكوماً بالفصل السابع) . وستقف أحزاب المعارضة الشمالية في كل مواجهة محتملة مع خصوم المؤتمر الوطني في الداخل أو الخارج، ومن يلومهم على ذلك بعد كل ما فعله المؤتمر الوطني بهم؟ وسيضطر المؤتمر لدفع ثمن تلك المواجهات باهظة وكاملة ليس من لحمه فقط ولكن من لحم الوطن وسيادته وأمنه لأنه سيكون وحيداً في الميدان يلعق جراحه!



-----------------------------------

كرم الله... ووعيد الحجاج بن يوسف!

السودانى


الأحد, 09 مايو 2010 06:50
تقرير: طارق عثمان

سياسة التغيير التي طرحها والي ولاية القضارف المنتخب كرم الله عباس الشيخ خلال برنامجه الانتخابي والتي تتمثل في الحكم بالشريعة الاسلامية، محاربة الفساد، النزاهة في الحكم، حكومة منفتحة وليست شمولية، تعيين اشخاص جدد، قيام برلمان شعبي، تساوي المواطنين، قطع رأس مانع الزكاة، دعم المزارعين، وشجاعته في طرح ذلك هي ما جعلت مواطن القضارف يقف بجانبه ويدعمه من غير ان يلفت إلى من في قائمة المرشحين الآخرين لمنصب لوالي، ودون الالتفات للحزب الذي يحمل رمزه، الامر الذي فسره كثيرون من اهل القضارف بانه الرمز الذي يمكن ان يزيل الغبن عن كاهل الولاية والعبء الذي ظلت تتحمله كجمل الشيل طيلة الفترة الماضية، فيما يراه آخرون مجرد خطاب ليس إلا، لا يعدو أن يبارح مكانه الذي القي فيه، وذلك من باب "السواي ما حداث" مستندين على رأيهم هذا على أن كرم الله عباس نعم طرح برنامجا هدفه التغيير حسب قوله إلا أنه يحمل تناقضا في ذات الوقت حيث أن كرم كان داخل مصادر اتخاذ القرار بالولاية وعلى قمة هرمها التشريعي لاكثر من عشرة اعوام متتالية، وكان يرى ويسمع كل الفساد الذي يتحدث عنه ويعلن الحرب عليه، وظلوا يوجهون له انتقادات ساخرة من حديثه عن دعم الزراعة والمزارعين باعتباره تولى منصب رئيس الاتحاد العام لمزراعي السودان لفترة وكذلك ظل حتى الآن رئيسا لاتحاد مزراعي القضارف وكان شاهدا على ما لقيه المزراعون من عناء وإعسار ودخول للحراسات وتجاوزات في التقاوي وغيرها.
وعيد الحجاج
كرم الله تناول في خطابه الذي القاه خلال استقباله بعد ادائه للقسم واليا للقضارف كل ما يمكن قوله من حديث سواء كان هجوما على رفاقه الذين عمل معهم في حكومة الولاية والذي لم يخف اتهامه للبعض منهم بالفساد واصحاب "الكروش الكبيرة" حسب قوله، أو وعود بالرفاه للمواطنين، ام كان ذلك حديث وعيد وصفه ظرفاء المدينة بوعود "الحجاج بن يوسف" عندما ولي امر العراق وصعد فيهم خطيبا وقال في بعض خطبته "اني لأرى رؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها"، بالرغم من اهل القضارف ليسوا اهل شرك ونفاق وشقاق... وتعهد كرم الله في خطابه بمحاربة الفساد بكل انوعه اخلاقيا وماليا وادرايا، إلى جانب قطع رأس مانع الزكاة، وشن والي القضارف المنتخب هجوما عنيفا امس على ما وصفهم بالمفسدين بالولاية، متعهدا بمحاربة الفساد بالولاية، وقال كرم الله في اللقاء الحاشد بالقضارف أمس انه سيضع معايير محددة وسياسات واضحة تمثل منهج حكم الولاية في الفترة المقبلة، موضحا ان الشرط الاول لذلك الحكم بالشريعة الاسلامية، إلى جانب النزاهة في العمل، داعيا للاستماع للشعب ومحاربة الفساد واشار إلى أن حكومته ستقوم بإنشاء صندوق لمحاربة الفساد بالاستماع لكل الشكاوى السابقة والحالية وأضاف "اي زول فيهو ريحة ما يشتغل معاي".
برلمان شعبي
واكد كرم الله ان حكومته القادمة ستكون منفتحة وليست شمولية وقطع بأن من اراد العمل معه عليه ان يتواضع للشعب وان تكون عربته ومسكنه للشعب، مستبعدا تعيين اي معتمد يسكن في حاضرة الولاية ويعمل في المحليات الطرفية، مشيرا إلى ان حكومته ستحوي اشخاصا جددا وسياسات جديدة مكان ما اسماها بالتجارب الفاشلة، وقال انها ستكون حكومة للتغيير. واضاف بقوله "كل ما قلناه سيكون واقعا معاشا"، وقطع بتساوي المواطنين في حقوقهم لو كانوا داخل أو خارج المؤتمر الوطني، واشار إلى انه سينشئ برلمانا شعبيا للاستماع إلى آراء المواطنين وقضاياهم وسيجد الرعاية منه شخصيا، واوضح انه سيعفي القطعان من الضرائب والجبايات، متوعدا الذين لا يمتنعون عن دفع الزكاة "بقطع رؤوسهم" وقال كل من لا يدفع الزكاة "سنقطع رأسه"!!!... وكشف عن أن خزينة الديوان خاوية على عروشها، مضيفا بأن المواعين الاجتماعية والصناديق ستتم ادارتها بشكل ورؤية جديدة، وقطع كرم الله بأن المشاركة في حكومته ستكون حقيقية وليس ديكورية، مطالبا في الوقت نفسه بدور فاعل ورقابة حقيقية لا تحمي وزراء ومعتمدي المؤتمر الوطني، داعيا الاحزاب للمشاركة في الحكومة القادمة، وقال "نمد ايادينا بيضاء لكل الذين شاركوا والذين لم يشاركوا".
قطع الرأس
والي القضارف تعهد بأنه سيعفي القطعان من الضرائب والجبايات بينما توعد بقطع رأس كل من لا يدفع الزكاة، على الرغم من أن تاريخ القضارف لم يسجل شخصا منع زكاة ماله إلا نادرا لجهل صاحب المال، كما تحدث عن دعمه للزراعة والمزارعين، وكشف عن مساعٍ يقودها من اجل توفير التمويل للمزارعين لهذا العام. ووعد كرم الله بدعم المزارعين الذين قال انهم ضربتهم الزراعة ودخلوا في دائرة الإعسار، كاشفا عن اتصالات واسعة لتوفير تمويل لازم يغطي حاجة المزارعين لهذا العام، موضحا بأن هنالك (270) تراكتور سيتم توزيعها على صغار المزارعين وكبارهم بالتساوي، اضافة لتوفير تقاوى بأسعار زهيدة، رافضا في الوقت نفسه اية معاملات مصرفية لا تطابق الشريعة الاسلامية.
غياب كرم الله
إلا أن حديث كرم الله اثار سخرية كثير من المراقبين من اهل القضارف الذين حضروا الخطاب والذين لم يحضروه، لانه وضع معايير محددة وسياسات واضحة قال انها تمثل منهج حكم الولاية في الفترة المقبلة، وجعل تحكيم الشريعة الاسلامية اول الشروط التي ينوي تطبيقها خلال فترة ولايته، مشيرين إلى أن كرم الله اغفل او تجاهل انه كان رئيسا للمطبخ التشريعي في الولاية، وتساءلوا هل كان كرم الله غائباً طوال تلك الفترة ام مغيباً وهو يرى ويراقب بحكم وظيفته في المجلس التشريعي التي نص عليها الدستور بمراقبة اداء الجهاز التنفيذي بالولاية؟، وقال كرم الله إن العمل ضمن حكومته يتطلب النزاهة، واضاف (اي زول فيهو ريحة ما يشتغل معاي)، مما يجعل الاستفهام كبيرا حول هل كانت انف كرم الله مزكومة حينما كان يتربع من وصفهم بـ (فيهم ريحة) على كراسي السلطة بالولاية؟، ام ان تلك الريحة لم تفُحْ إلا بعد أن وجد كرم الله نفسه خارج منظومة حكومة القضارف بعد خلافاته الشهيرة مع والي ولاية القضارف السابق ووالي ولاية الخرطوم الحالي د. عبدالرحمن الخضر؟!!.
أراضٍ مسلوبة
على كل، فإن كرم الله يصبح أمام تحدٍّ كبيرٍ وحقيقي ـ بحسْب مراقبين ـ يتمثل في الايفاء بكل تلك الوعود التي قطعها على مواطن الولاية وكذلك يبقى اكبر التحديات هو استرداد وتحرير اراضي الولاية المسلوبة والمسكوت عنها والتي تعاني ويلات الأسْر وتذهب ما تجود به من خيرات وثمرات إلى غير اصحابها بجانب الكثير من ممتلكات المواطنين التي تمت مصادرتها من قبل فلول الشفتة والجيش الاثيوبي ابان توتر العلاقات، فهناك الكثير من المواطنين صودرت "لواريهم ووابوراتهم" وظل أملهم في الله لم ينقطع بعد أن وجدوا التجاهل التام من قبل حكومة الولاية التي اقرت بأن الاراضي المسلوبة حوالي (400) الف فدان فقط بينما تزيد حسب المراقبين، كل ذلك جانب من التحديات، ليبقى تردي الخدمات جانبا آخر ينتظر كرم الله، فما تتطلبه المرحلة المقبلة وما تنتظره القضارف اكبر بكثير من الخطب الحماسية التي يطلقها الوالي في الهواء الطلق وتذهب ادراج الرياح، فالقضارف ما تزال ومنذ تأسيسها تنتظر من يروي عطشها ويبل عروقها، فالقضارف ابتلعت السجون ابناءها البررة بفضل السياسات الخاطئة، واصبحت مخازنها التي تحدِّث عن تكدسها بالحبوب ما عادت هي تلك المخازن ولا اصحابها هم اصحابها حيث احتل تلك المخازن اجانب اتوا من خارج الحدود ووجدوا "البيت خلا"!!، وكذلك القضارف اصبحت مرتعا للاجانب حاملي فيروس الأيدز حتى اصبحت القضارف من اكثر ولايات البلاد المصابة بالمرض اللعين، فأهل القضارف لا يريدون حديثا بلا عملا وقديما قالوا "السواي ما حداث".

Post: #403
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 08:15 PM
Parent: #402

ا




: القارعة تقرع أبواب السودان 2_3





صديق محيسي



نجح حزب المؤتمر الذي هو السلطة في الانقلاب الجديد الذي استخدم في (الكذبوقراطية) ذلك الاسم الذي نحته صديقنا الكاتب فتحي الضو, وها هو يستعيض بصندوق الاقتراع هذه المرة بدلاً عن الدبابة في الاستيلاء على السلطة لأربع سنوات أخرى, ولعمري إن هذا أو ل انقلاب يجد التأييد الرسمي من واشنطن والاتحادين الأوربي والأفريقي والجامعة العربية ومعهد كارتر, وبنجاح الانقلاب يبرز واقع جديد أهم معالمه أن الإنقاذ تحاول أن تغسل عنها صفة الشمولية التي اتسمت بها لأكثر من عشرين عاماً و (لتخرس) أعداءها من الاستمرار في دمغها بحيازة السلطة بالقوة, الواقع الجديد الذي سعت الإنقاذ إلى إنتاجه بمساعدة أميركية أوربية عبر الاعتراف بنتيجة الانتخابات التي لم ترقَ إلى المعايير الدولية حسب تعبير الخبراء الأجانب, هذا الواقع على الصعيد الأمريكي لا يؤشر إلى أن الولايات المتحدة ستسعى أو ستفكر قريباً في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان, وحذفه من قائمة وزارة الخارجية للد ول المساندة للإرهاب حتى ولو انفصل الجنوب, انظر تصريحات غريشن الأخيرة, لأن السياسية الأميركية تتناسل شروطها إلى ما لا نهاية,

كلما استجاب الطرف الثاني إلى شرط, أطلت برأسها شروط أخرى, وفي الحالة السودانية فإن الاستراتيجية الأميركية بعد قيام دولة الجنوب لن تضع نهاية لنظرتها المتوجسة تجاه نظام الإسلاموي, ومن هنا علينا أن نتأكد أكثر من الرغبة الأمريكية المحمومة والهادئة في أن ترى الجنوب دولة ذات سيادة, وكذلك ترى في الشمال دولة أخرى ذات هوية إسلاموية معتدلة مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات التي ربما تصل إلى جعل الشريعة واجهة فقط للنظام الجديد, مقابل الرضاء الأميركي الذي تعمل على تحقيقة بدأب عناصر في منظومة الحكم أبرزها غازي صلاح الدين مسؤول ملف العلاقات مع واشنطن, وفي الضفة الأخرى حيث تنمو قوة القوميين الجنوبيين في الحركة الشعبية وفي مقدمتهم سلفا كير نفسه وباقان أموم وريك مشار, فإن المراقب يرى أن الطريق سالكة إلى تحقيق هدف الانفصال بدعم وحماس أميركيين لا تخطئهما العين, وتعزز هذا الاتجاه المتنامي تصريحات كانت قد صدرت قبل عام من الأن من أزيكل غات كوك ممثل جنوب السودان في واشنطن, نشرتها صحيفة الشرق الأوسط 26 ديسمبر 2009 نقلاً عن صحيفة الواشنطن تايمز اليمينية والتي قال فيها: (إن الحكومة الأمريكية تساعد حكومة جنوب السودان للاستعداد (للاستقلال) بعد استفتاء سنة 2011 في الجنوب. و إن جزءاً كبيراً من المليار دولار التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً إلى السودان سيذهب إلى الجنوب لبناء طرق ومدارس ومستشفيات، وجيش منفصل).



ومما يزيد نعرة الانفصال قوة وتأكيداًهو قول إيزكيل إن ( استقلال) جنوب السودان صار هدفاً واحداً من أهداف الولايات المتحدة أن يكون جنوب السودان دولة فعالة بعد استفتاء سنة 2011. انظر إن إيزكيل استخدم تعبير استقلال وليس انفصال مما يعنى أن الجنوب كان مستعمراً من قبل الشمال طيلة العقود الماضية, وأن الأوان قد آن لأن يتحرر, تصريحات جات كوث عاد وأكدها المبعوث غريشن في موقف غريب حينما اعترف بأنه كان يعلم بأن الانتخابات مزورة.. (الشرق الاوسط 27 أبريل), ولكنهم ـ أي الاميركيين ـ تقاضوا عن ذلك من أجل تمرير الاستفتاء المفضي لانفصال الجنوب ومع ذلك رد المبعوث الأميركي على تساؤلنا الذي طرحناه في الحلقة الأولى, من أن واشنطن لن تحمى البشير مما يعنى أن واشنطن تتعامل مع النظام ككتلة واحدة.

ننتقل من هذه المحطة إلى محطة أخرى وهي إصرار الإنقاذ على رفضها العنيف لتغيير القوانين المقيدة للحريات وفي مقدمتها قانون الأمن الوطني, وعند القراءة الفاحصة لذلك الرفض نكتشف أن الإنقاذ كانت تتحوط منذ ذلك التاريخ على نشوء وضع متوتر ستفرزه الانتخابات, وضع قد يقود إلى احتجاجات شعبية واسعة تتحول إلى انتفاضة تطيح بالنظام كله, وهنا استخدم نافع مساعد رئيس الجمهورية الورقة المخبأة عندما حذر المعارضة من الخروج إلى الشارع عند إعلان نتيجة الانتخابات, وقال للصحافة ـ 15 سبتمبر 2009 : (هناك قانون يحدد كيفية النشاط السياسي، معلناً عدم حماية الدولة لأي خارج عن القانون.) وواضح أن نافع عندما تحدث عن القانون الذي ينظم النشاط السياسي كان يقصد قانون الأمن الوطني, ثم جاءت بعد ذلك تصريحات أكثر وضوحاً وهي لوالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الذي هدد بأسلوب نازي تنم عنه تقاطيع وجهه, بأن حكومته (لن تسمح بتكرار التجربة الإيرانية أو الكينية), وقال في مؤتمر صحفي الأربعاء, 21 أبريل/ 2010: (لن نسمح بأن تكون الخرطوم طهران أو نيروبي أخرى), وبدا واضحا الهاجس الباطني من الثورة الشعبية العارمة التي قادتها المعارضة الإيرانية ضد نتيجة الانتخابات التي أتت بأحمدي نجاد رئيساً للبلاد, وعليه فإن الإنقاذيين جاهزون لردع أي تحرك شعبي ضدهم, والسؤال: لماذا يخشون أن يعبر الشارع عن نفسه وهو حق كفله الدستور؟. وعلى خلفية هذا الخوف تبرز قضية هامة شكلت دائماً حضوراً في أذهان المتابعين للهم السوداني, وهي أن الإنقاذ أحدثت عبر عشرين عاماً من حكمها ما يشبه الزلزال في الجغرافيا السياسية للمجتمع السوداني طاول ذلك التركيبة السكانية, ثم التركيبة الطبقية, فهي من خلال مشاركتها في الحياة السياسية شمولية كانت أم تعددية اكتشفت أن البقاء في السلطة ارتبط دائماً بمهددات مجربة, مثل النقابات والاتحادات كصيغ ثورية جريئة يمكن أن تتحول بالتدرج إلى أسلحة فتاكة قد تؤدي إلى قيام ثورات شعبية تطيح بالنظام كله, وقد أعاد إضراب الأطباء الأخير إلى ذهن الحاكمين صوراً من الماضي لا يريدون رؤيتها مرة أخرى,



ومن هنا جاءت الضرورة في بداية حكمهم لتغيير الخريطة الاجتماعية والسياسية وذلك بقيام نقابات تابعة للحكومة فُصل قانونها لخدمة النظام, ولسد الطريق أمام الصيغ النقابية القديمة, ولأول مرة نرى رئيساً لاتحاد عمال السودان بدرجة بروفسير, بينما كان تاريخياً على رأس هذه الاتحادات عمال أمثال سليمان موسى محمد السيد سلام, والشفيع أحمد الشيخ, والحاج عبد الرحمن, ومحمد الحسن عبد الله وهاشم السعيد, وهو الأمر الذي ينفي عن مثل هذه الأشكال النقابية التي ابتدعتها السلطة الصفة الطبقية، وعلى هذا النحو تم إخراج مثل هذه الأسلحة من المعركة, وتمت السيطرة على الحركة العمالية وجرى خلط متعمد بين المخدم والمستخدم ليجمع الاثنين تنظيم واحد, ليس هذا وحده بل إن آلة التغيير المذهبية الإسلاموية ذهبت إلى حد فصل الآلاف من النقابيين القدامى وإحلال محلهم عناصر تابعة لها, كما تم فتح الباب واسعاً لهجرة الطبقة الوسطى بأكاديمييها ومثقفيها إلى خارج البلاد, وتخريب مشاريع كبرى كمشروعي الجزيرة والرهد وغيرها لإجبار العاملين فيها على اللجوء إلى المدن بحثاً عن الرزق, ولكن أبعد من ذلك كان النظام يسعى لخلق وسط شعبي جديد مدقع ينهمك في البحث عن لقمة العيش غير آبه بما يجرى حوله, ولذا تمت هجرتان إحداهما خارجية شملت الطبقة الوسطى التى كانت تصنع التغيير, وداخلية من بروليتاريا رثة غير منتجة تدخل دورة الاستهلاك في معارك يومية لا تنتهي معركة إلا وتبدأ أخرى, وإذ ينظر المراقب إلى نموذج الخرطوم كعاصمة للبلاد فإنه يجد هزة ديمغرافية ضربت مفاصل المجتمع القديم وأطاحت ببنيته التقليدية إلى غير رجعة.

وفق هذه الآلية الجهنمية استطاعت الإنقاذ السيطرة على مفاصل الحياة في البلاد, واستطاعت أن تخلق أدواتها الخاصة بها متحوطة من أية أخطار, وهذا ما دعا الناس يعلقون الأمل في التدخل الخارجي لتخليصهم من هذه الورطة المستمرة.

إلى ذلك استطاع الإنقاذيون مقابل هذا التغيير أن يتبعوه بإجراءات شديدة الشيطانية هي قيام كيبوتات خاصة, كيبوتات البنوك وشركات التأمين وشركات الاستيراد الكبرى وشركات الأمن وغيرها من الشركات عابرة القارات في ماليزيا أو دبي وهونغ كونغ ودول آسيا الوسطى, وخير من يكشف هذا النشاط الأخطبوطي كتاب نزاع الإسلاميين في السودان للتيجاني عبد القادر.

ثمة موضوعة هامة وهي مقاربة ديكتاتوريتين واحدة للنميري والثانية للإنقاذ, وكيف استفاد الإنقاذيون من الاولى ثم اختلفوا عنها في المبنى والمعنى, وسدروا في الاستنباط لكل ما هو يدعم حكمهم, فهم استبدلوا تجربة الاتحاد الاشتراكي التى أنيطت بها أيديولوجية النظام التي كانت تدعو للاشتراكية عبر تحالف قوى الشعب العامل, إلى مشروع يستخدم الدين وإن حمل في مظهرة التبشير والدعوة إلى المجتمع المسلم, إلا أن ذلك قدم لنا تحالفاً بين الجامع والشركة, ومر عبر أخدود طويل لا يزال يفصل بين نوعين من المسلمين, مسلم جرت صياغته في مختبرات داخل هذه المنظومة, وآخر خاضع لنظرية اختبار الدرجة التي يمنحها القائمون على المشروع على أن القضية تصل إلى نهايتها بالسيطرة الكاملة على الناس وخصوصاً البسطاء منهم, لقد اعتمدت الإنقاذ منذ بداياتها لكي تحقق ما أشرنا إليه على الإعلام في هذه المعركة الجديدة, وخلافاً لنظام النميري فهي اختارت هذه المدفعية لتقديم نفسها للناس من خلال تدمير المفاهيم القديمة السائدة واستبدالها بأخرى تقوم على الحصار الكامل لعقل المواطن, وهكذا تمت السيطرة على الوسائط الإعلامية وجيء إليها بكوادر تابعة لها بعضها مؤمنة بالخطاب وأخرى انتهازية تعمل مع كل نظام, فعلى سبيل المثال ولأول مرة تدأب الإنقاذ في العناية بصحفيين تبدو في كتاباتهم روح الاستقلال ولكنك إذا تمعنتها جيداً تجدها مؤيدة بذكاء شديد للنظام,


ومثل هؤلاء الكتاب وإن انتقدوا النظام بما يشبه المعارضة الكاملة, فإن السلطة لا تحتج ولا تقف منهم موقف الخصم لأنها بالفعل تريد لهم لعب هذا الدور, وذلك ما فتح الباب أمام هذه النسخ الجديدة من الكتاب يمطرون بالملايين وتسلط عليهم أضواء النجومية وتصبح الطريق سالكة أمامهم للوصول إلى صناع القرار باعتبارهم أصدقاء للسلطة بمساحة محددة تتقلص أو تزداد حسب أداء هذا الكاتب وخدمته لها.

تتداخل ثم تتشابك الكتابة عن الإنقاذ بتداخل وتشابك القضايا المثارة ضدها وعليها, غير أن الانتخابات التي تناولتها الأقلام والأحزاب السياسية المعارضة كانت نقطة تحول في مشروعها (الديمقراطي) الجديد, باعتبار أن هذا المشروع يصبح اليوم من أهم القضايا الوطنية التي تبرز على الساحة, ولكونه مرتبطاً بمصير السودان كله وهو أمر تتسع به ومعه ساحة الأخطار اتساعاً كبيراً يتطلب من جميع القوى الوطنية أن تكون متأهبة للتعامل مع هذا المتغير الخطير في مسيرة الوطن.

يتبع

Post: #404
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-09-2010, 09:58 PM
Parent: #403

عرمان في أول حوار بعد الانتخابات: كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية للوطني، فانسحبنا
السبت, 08 مايو 2010 17:59
عرمان في أول حوار بعد الانتخابات لـ "أجراس الحرية" و"سودانايل" (1- 4)

كنا بين مطرقة تخريب الاتفاقية وسندان إعطاء الشرعية "للوطني" ، فانسحبنا

في السودان أربعة مناخات سياسية مختلفة

حزب "لام أكول" كسب دوائر في الجنوب أكثر من حزب"الميرغني" في الشمال!!

متعاطفون جدا مع "المحبطين" وهم يستحقون اعتذارا من الساسة!

تحدينا "الوطني" ووجهنا له صفعة قوية في الجنوب!



حوار/ رشا عوض

حملنا كل ما يتردد من تساؤلات في الشارع السياسي السوداني المعارض حول تجربة الانتخابات ووضعناها بين يدي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية(المقاطع) صاحب شعار(الأمل والتغيير)، ياسر سعيد عرمان فوجدنا لديه مائدة سياسية وفكرية مضيافة، كما وجدنا روح التحدي والتصميم لم تفارقه، فما زال مراهنا على التغيير، مستعصما باعتقاده في السودان الجديد، مبديا مهارة فائقة في المزاوجة بين التحليق في الفضاءات الثورية بأفكارها وأحلامها والسير باتزان في واقع مثقل بالمثبطات والمتاريس ومحاط بالتحديات، فقلّبنا معه أوراق التجربة الانتخابية منذ الترشيح مرورا بالانسحاب وصولا إلى الموقف من النتيجة، كما توقفنا معه كثيرا عند محطة الاستفتاء ومعركة تقرير المصير، وكيفية التعامل مع الحزب الحاكم في هذه المرحلة الحرجة، ومستقبل تحالف جوبا، ومستقبل الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد في حالة الانفصال، فكان هذا الحوار

* كيف تم اتخاذ قرار ترشيحكم للرئاسة وهل كان هذا القرار متوقعاً؟

في العامين الأخيرين ومنذ أن بدأ الحديث عن الانتخابات دار حوار حول ما إذا كانت الحركة الشعبية سترشح لمستوى رئاسة الجمهورية أم لا، واتضح من خلال مؤشرات عديدة أن رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت لا يمكن الاستغناء عنه في الترشيح لرئاسة حكومة الجنوب، وبما أنه دستورياً لا يمكن الجمع بين رئاسة حكومة الجنوب ورئاسة الجمهورية فقد دار حوار حول الشخص الذي يمكن أن تدفع به الحركة الشعبية للترشيح لرئاسة الجمهورية، كان هناك عدد كبير من الأشخاص داخل الحركة وخارجها بل وأصدقائها من المثقفين داخل السودان وخارجه تحدثوا معي حول ضرورة ترشيحي لرئاسة الجمهورية، وأصبحت هذه القضية تثار باستمرار، كما أثيرات من بعض قيادات الحركة الشعبية وأعضاء المكتب السياسي، ثم تطورت لاحقاً المناقشات ، كانت هناك وجهات نظر حول أدائي في الفترة الماضية والقبول الذي يمكن أن أجده في الشمال، كما نوقشت شخصيات أخرى داخل الحركة الشعبية، فتم تكوين لجنة برئاسة فاقان أموم لتتولى مهمة تقديم اقتراحات حول الترشيح للمواقع المختلفة (رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب) وغيرها، في تلك اللجنة طرح اسمي بقوة، ثم أتينا لاجتماع المكتب السياسي الذي تم فيه ترشيحي إلى جانب أسماء أخرى، وحينما ذكر اسمي أعقب ذلك تصفيق من أعضاء المكتب السياسي وذكر رئيس الحركة الشعبية أن هذا يعني أن هذا هو الشخص الذي نحن متفقون عليه، وفي تلك اللحظة كنت أنوي الاعتذار لأن المهمة كبيرة وعظيمة، فهذا أعلى موقع في الدولة السودانية وأنا بطبيعتي لدى تحفظات حول العمل في الجهاز التنفيذي منذ وقت طويل، ولكن في تلك اللحظة كان يجلس بالقرب مني دينق ألور والسيدة ربيكا قرنق والاثنان معاً ذكرا لي ضرورة أن لا أبدي أي اعتراض يفسد بهجة اتخاذ هذا القرار، وأن أقبل هذا التحدي، وكلمة التحدي هنا كلمة مفتاحية لأن ترشيحي كان جزءاً من التحدي على عدة مستويات، على مستوى رؤية الحركة الشعبية إذ أن ترشيحي يخرج الحركة من زوايا ضعيفة حاول خصومها أن يحصروها فيها، بتصوير مشروع الحركة الشعبية كمشروع عرقي أو جغرافي، ولكن بترشيحي تكون الحركة الشعبية فوق الإثنية والحواجز الجغرافية، وتكون حركة ديمقراطية ترشح أي شخص من أعضائها لأعلى المناصب بغض النظر عن المنطقة الجغرافية والانتماء الاثني والديني، أما المستوي الثاني فإن الحركة الشعبية منذ رحيل الدكتور جون قرنق مرت بظروف صعبة ولكنها استطاعت أن تتوحد وتتماسك وأن ترد الاعتبار لرؤيتها، ولذلك قبلت بهذا التحدي كجزء من العملية النضالية وكجزء من إبراز رؤية الحركة ومشروع السودان الجديد في وقت يمر فيه السودان بمأزق فعلي، أن يكون أو لا يكون، وفي وقت أصبحت قضية الوحدة الطوعية هي القضية الرئيسية التي لا تعلو عليها قضية أخرى، وفي حالة فوزي كانت ستكون تلك فرصة تاريخية للوحدة الطوعية وهذه الفرصة غير متوفرة لمرشح المؤتمر الوطني الذي ليست لديه البضاعة التي تمتلكها الحركة الشعبية.

*ولكن قرار ترشيحك فسر في أوساط واسعة بأنه مؤشر للانفصال باعتبار أن كل القيادات الجنوبية تقريباً أعرضت عن الترشيح في الشمال زهداً في الوحدة؟

إذا فعلت الحركة الشعبية العكس ورشحت جنوبياً أيضاً كانت ستسلط عليه السهام ذات النصال الدينية والإثنية، ولقيل أن الحركة الشعبية حركة جنوبية ومسيحية ولا يمكن أن تعطي الفرص لأي شخص آخر، فالحركة مستهدفة في رؤيتها وفي كل الخيارات التي تختارها، فكان هناك من سيقول أن الحركة حصرت نفسها في الجنوب ولماذا لم تعط الفرصة لقوميات أخرى وأديان أخرى ومناطق أخرى، فالنقد على هذه الشاكلة لن يتوقف أياً كانت خياراتنا، ولكن إذا كانت الحركة تريد أن تحصر نفسها في الجنوب فكان الأفضل لها أن لا ترشح أحداً لرئاسة الجمهورية مطلقاً وتكتفي بحكومة الجنوب! ولا شيء يجبرها على المنافسة على رئاسة الجمهورية، وقد اتضح بالوقائع وبالفعل أن اختياري كان تحدياً حقيقياً للمؤتمر الوطني حيث وجد قبولاً في الجنوب والشمال، حيث ذكر أحد قيادات المؤتمر الوطني الكبار لأحد رؤساء الدول الأفارقة لم تكن هنالك أية مفاجأة للمؤتمر الوطني في هذه الانتخابات إلا اختيار الحركة لي وترشيحي، المؤتمر الوطني رسم لي صورة بأنني شيوعي معاد للشمال ففوجئ بالتأييد الكبير الذي وجدته في الشمال والتحدي الذي شكلته لمرشح المؤتمر الوطني، نجاح حملة الأمل والتغيير وصحة قرار الحركة الشعبية اتضح من الإقبال الجماهيري الواسع على مختلف المستويات، لا سيما في أوساط المهمشين والنساء والشباب وفقراء المدن والقطاعات الواسعة شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً ووسطاً.

*ولكن رغم كل ما وجدتموه من تأييد ورغم رفعكم لسقف طموحات وآمال جماهيركم، فجأة وبصورة دراماتيكية انسحبتم! كيف كان قرار الانسحاب ولماذا؟

لم يكن انسحابنا بصورة درامية أو دراماتيكية، الشعب السوداني ملّ المؤتمر الوطني ويريد التغيير ولا يريد أن يستمع إلا إلى صوت التغيير، أما موضوع المقاطعة فكان مطروحاً منذ مؤتمر جوبا وهذا الموضوع نوقش علناً في كل المنتديات، وحينما أقبلنا على العملية الانتخابية اعترضنا على الإحصاء اعتراضات قوية، كما اعترضنا على توزيع الدوائر وعلى السجل الانتخابي، وقلنا أن العملية الانتخابية بأسرها ليست حُرة ونزيهة وعادلة وباستمرار كنا نثير الاعتراضات على هذه العملية، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار حزب الأمة لمرشحي الرئاسة قلنا بالصوت العالي أننا سنقاطع الانتخابات وسيعلن قرار المقاطعة في ظرف (72) ساعة، أعلن ذلك السيد الصادق المهدي، وتحدثت أنا وحاتم السر ومبارك الفاضل، ولكن الشعب السوداني لا يريد أن يسمع هذا الصوت لأنه يريد التغيير، في داخل الحركة الشعبية ومنذ ستة أشهر وحتى قبل ترشيحي ناقشنا إمكانية وسيناريو أن يقاطع القطاع الشمالي الانتخابات ويشارك القطاع الجنوبي، نحن في الحركة الشعبية استجبنا لرغبة المواطنين في كل أجزاء السودان، ففي السودان الآن أربعة مناخات سياسية مختلفة، فالجنوبيون ينظرون إلى كل الوقائع السياسية من خلال (منظار) يرى الاستفتاء أولاً، وأهل جنوب كردفان والنيل الأزرق ينظرون بمنظار يرى (المشورة الشعبية أولاً)، وفي دارفور التي زرناها أثناء حملتنا الانتخابية وجدنا أهلها غير مهمومين بالانتخابات فهم ينظرون بمنظار يرى (السلام أولاً)، وبقية أجزاء السودان ترى التحول الديمقراطي أولاً، وكانت هنالك مؤشرات قوية على عدم إمكانية أن تتم انتخابات نزيهة في شمال السودان، ولذلك استجبنا لرغبة مواطني الجنوب وتركناهم يذهبون إلى الانتخابات كخطوة تسبق الاستفتاء، كما استجبنا لرغبة أهل المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) بالمشاركة في الانتخابات بسبب المشورة الشعبية وهي جزء من الاتفاقية، وقاطعنا في دارفور بسبب الحرب والطوارئ، كما قاطعنا في بقية أجزاء الشمال نتيجة لتحكم وسيطرة المؤتمر الوطني، وقد اتضح فعلياً حتى للذين شاركوا مثل الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي، أن الانتخابات مزورة، فالدكتور الترابي للمرة الثانية فقد حسن ظنه وثقته في تلاميذه القدامى، المرة الأولى كانت حينما أتى بهم إلى السلطة ففعلوا ما فعلوا، والمرة الثانية حينما قال علناً أن هذه الانتخابات غير مزورة ويمكن خوضها وكسب بعض نتائجها ثم كانت المفاجأة أن أكثر المتشائمين بشأن هذه الانتخابات ازدادوا تشاؤما حيث زور المؤتمر الوطني الانتخابات بطريقة غير مسبوقة، ودخول الاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي أكمل الصورة، فكل الذين كانوا يظنون أنه بالإمكان كسب بعض النتائج في هذه الانتخابات علموا أن المؤتمر الوطني يريد أن ينصب نفسه كحزب وحيد، والآن بالفعل نكص المؤتمر الوطني على أعقابه وكرس لنظام الحزب الواحد بشكل لا مثيل له حتى في البلاد الشبيهة بالسودان، حتى في عهد السيدين الذين يتمتعان بنفوذ حقيقي كانت هنالك في البرلمان أصوات مثل حسن الطاهر زروق وغيره، فالمؤتمر الوطني فعل ما لم يفعله أي حزب آخر، فجاءت نتيجة الانتخابات غير معقولة، فحزب المؤتمر الوطني الأصل في جنوب إفريقيا (وهو مؤتمر وطني بحق لا مسخاً مشوهاً) هذا الحزب الذي به قامات مثل نيلسون مانديلا وأولفر ثامبو وكرس هاني، لم يستطع أن يتحصل على النسبة التي تحصل عليها المؤتمر الوطني "المسخ" هنا في السودان، لذلك نحن كنا بين مطرقة تخريب اتفاقية السلام و الدخول مع المؤتمر الوطني في معركة مبكرة نهائية وفاصلة وبين سندان إعطاء الشرعية للمؤتمر الوطني عبر انتخابات مزورة، لذلك اتخذنا قرار الانسحاب من الانتخابات الرئاسية.

*إعلان الانسحاب والمقاطعة صحبته حالة من (الربكة والإرباك الشامل) على مستوى تحالف جوبا كتحالف، وعلى مستوى كل حزب على حدة، فالحركة الشعبية نفسها أعلنت المقاطعة أو الانسحاب، أولاً من الانتخابات الرئاسية ودارفور، ثم عادت وأعلنت المقاطعة في الشمال باستثناء منطقتي المشورة الشعبية، وفي موضوع المقاطعة في الشمال ظهرت تناقضات بين تصريحات رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير، وأمينها العام فاقان أموم، لماذا كل هذه الربكة؟

أولاً تحالف جوبا جاء متأخراً، فكان من المفترض أن يتكون هذا التحالف منذ التوقيع على اتفاقية السلام، ولكن(أن تأت متأخرا خير من ان لا تأت).

اتفاقية السلام أتت بقضايا ومعضلات كبيرة لم تكن حولها رؤية مشتركة، الرؤية المشتركة جاءت بعد أن جرب الكل وأدرك أن المؤتمر الوطني دون التفاف قوى وعمل مشترك من القوى السياسية لن ينفذ اتفاقية السلام ولن يسمح بالتحول الديمقراطي، ويجب الربط بين التحول الديمقراطي وتنفيذ اتفاقية السلام، بعد مؤتمر جوبا كانت الخيارات المطروحة أمام القوى السياسية خيارات صعبة وتحتاج إلى جهد فكري في المقام الأول، فهناك كما ذكرت لك مناخات سياسية متعددة في السودان ومصالح متباينة، فما يريده مواطنو الخرطوم ليس بالضرورة هو ما يريده مواطنو جوبا، وما يريده مواطنو دارفور ليس ما يريده مواطنو بورسودان.. وهكذا فالحديث عن الشعب السوداني بصورة معممة غير صحيح فهنالك شعوب سودانية، فالوضع السياسي في السودان مربك بطبيعته ويحتاج إلى جهد فكري وسياسي للوصول إلى الخيط الناظم لكل التناقضات والتباينات، الخيط الذي يصل بين المصالح المشتركة ويربط القضايا الجوهرية ببعضها، هناك منافسات أيضاً بين القوى السياسية على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الأفراد، وهناك عمل مستمر من المؤتمر الوطني لإرباك القوى السياسية والتعامل مع أفراد ومؤسسات واستخدام الأفراد واستخدام الإعلام، فالقوى السياسية السودانية لا تنافس حزباً بل تنافس دولة بكامل أجهزتها، فالمؤتمر الوطني يستخدم كل أجهزة الدولة المرئي منها وغير المرئي ويستخدم الإعلام لإرباك القوى السياسية، وهو يستخدم هذه الإمكانات بفاعلية وبشراسة، كما يسعى للتعامل مع تيارات داخل هذه القوى السياسية لمزيد من الإرباك والتعمية، هذا جزء من الثمن الذي تدفعه القوى السياسية للتخلص من الشمولية والديكتاتورية.

المؤتمر الوطني سرطان كبير وإخطبوط كبير، ولكنه سيضر بنفسه وبالشعب السوداني وبالدولة السودانية التي يسيطر عليها بشكل لا يمكن تخيله، فالقضاء والبوليس والأمن والجيش والمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات الإعلامية كل هذا مسيطر عليه، والمؤتمر الوطني الآن برنامجه الوحيد هو الحفاظ على السلطة فقط، فبرنامجه هو (البندقية، الجنيه، السلطة) فهذا ما يحافظ عليه قادة المؤتمر الوطني، فبرنامج (من السلطة إلى القبر) هذا ما قالوه هم عن أنفسهم! لم يخرجوا من السلطة إلا إلى قبورهم، هذا هو جزء من تشخيص حالة الإرباك في الساحة السياسية، فالقوى السياسية تصارع جهازاً للدولة متمكن ومتنفذ وكوادره ليس لها برنامج سوى الحفاظ على السلطة وهذه الصورة لابد من أن تؤخذ في الحسبان، بالنسبة للحركة الشعبية عندما أتينا إلى الخرطوم كنا نسمي حركة متمردة، ولكننا الآن أنجزنا عملا سياسيا في كل أنحاء السودان واستطعنا أن نشكل منافسة حقيقية للمؤتمر الوطني الذي رسم لنا صورة كأننا مجموعة من المجرمين والقتلة، فاضطررناه أن يرى صورنا في الشوارع ويقبل منافستنا وتحديناه حتى لجأ للتزوير! فطرحنا برنامجنا للشعب السوداني وتحدينا هذا الحزب المتحكم في أجهزة الدولة.

ومع ذلك فإننا لا نقلل من الإحباطات التي أصابت الشعب السوداني بل نتعاطف معها لأقصى درجة، ونشعر بالحزن لأن شعبنا يريد أن يحقق طموحاته في التغيير بسرعة، ولكن هذا لم يكن ممكناً، وشعبنا يستحق الاعتذار من قادته السياسيين، ويستحق أن نشرح له بوضوح تعقيدات المعركة التي يخوضها، فهي معركة شرسة ضد من يستهدف بقاء الدولة السودانية نفسها.

*هل كان هناك انقسام داخل الحركة الشعبية بشأن قرار الانسحاب... هل كان هناك مثلاً من يرى الاستمرار في العملية الانتخابية؟

قرار المقاطعة أتى متأخراً، نحن ناقشنا هذا القرار في شهر فبراير، ولكن هذا القرار صعب لم نصل فيه إلى توافق، ثم ناقشناه في المكتب السياسي ووصلنا إلى توافق حول الرئاسة ودارفور، وقبل قرار المكتب السياسي كان هناك طرح للمقاطعة الشاملة، فالقطاع الشمالي رأى أن التزوير في كل المستويات واتضح أن رؤيته صحيحة، فقضايا التزوير ماثلة في كل ولايات الشمال، المهم في ذلك أن المؤتمر الوطني يحاول تصوير أن هناك صفقة تمت مع الحركة الشعبية، بعد المقاطعة وبعد نتيجة الانتخابات وبعد أن حصل مرشح المؤتمر الوطني على أقل من 7% من الأصوات في المناطق التي يوجد فيها جمهور الحركة الشعبية في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق، اتضح أن ما تم كان صفعة وليس صفقة.

* هناك اتهامات بالتزوير والتلاعب حتى في انتخابات الجنوب.ما رأيك؟

المؤتمر الوطني يتحدث عن أن الانتخابات في الجنوب زورت ولكن الكل يعلم أن انتخابات الجنوب لا تشبه انتخابات المؤتمر الوطني في الشمال، فمثلاً هناك خصم واضح للحركة الشعبية في الجنوب وجد حزبه دوائر لم يحصل على مثلها حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة الميرغني في الشمال، مع أن حزب د. لام أكول لم يتعد عمره العشرة أشهر، والاتحادي الديمقراطي حزب عريق موجود منذ الأربعينيات، الدكتور لام أكول نال خمسة دوائر في مختلف المستويات في برلمان الجنوب والبرلمان القومي، وقد خسرت الحركة الشعبية منصب الوالي في ولاية جنوبية، كما خسر قادة كبار من أعضاء المكتب السياسي مثل جون لوك وزير الطاقة وكوستي مانيبي وزير مجلس شؤون الوزراء، كما خسر وزير الصحة مقعده للمؤتمر الوطني، والمؤتمر الوطني في الجنوب فاز بدوائر، الذين خسروا من الولاة من المستقلين بعضهم حاز على خمسين ألف أو ستين ألف صوت، وحتى في الدوائر الجغرافية وجد الخاسرون عدداً كبيراً من الأصوات وهو ما لم يحدث في الشمال، حيث لم يستطع البخاري الجعلي الفوز في كدباس، ولم يستطيع حاتم السر أن يجد أصواتاً معتبرة في البسابير، ولم يجد عبد الله دينق صوته وأصوات أسرته، ولا يجد أحمد الطاهر حمدون مائة صوت في أمبدة، فالمؤتمر الوطني نال صفعة كبيرة، وهذه الصفعة لم تكن موجهة للشمال بل للمؤتمر الوطني لأن الشخص الذي صوت له أهل الجنوب في الانتخابات الرئاسية من شمال السودان، الصفعة وجهت لمرشح المؤتمر الوطني لأن برنامجه في الجنوب مختبر ومعروف والآن الخوف الرئيسي أن المؤتمر الوطني أمامه خيارين فقط، إما أن يمزق السودان أو يعود إلى الحرب، فعلى المؤتمر الوطني أن يراجع إستراتيجيته وعلى العقلاء فيه أن يدرسوا هذا الوضع وهم حزب معزول ويتوجه إلى قضية كبيرة لا يمكن الوصول إلى حلها عبر المؤامرات أو المغامرات وهي قضية الاستفتاء على حق تقرير المصير.

*هناك تقارير دولية تقول أن الانتخابات في الجنوب صحبتها انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات العامة والأساليب الفاسدة فهي أيضاً معيبة؟

أنا لم أقل أن الجنوب لم تحدث فيه انتهاكات أو تجاوزات، لكن العبرة بالنتائج، فنتائج الانتخابات في الجنوب دللت على أنها الأكثر ديمقراطية من الشمال، فقد استطاع حزب صغير تأسس قبل عشرة أشهر أن يكسب دوائر أكثر من الحزب الاتحادي الأصل، الذي له جذور في شمال السودان وما حدث للمؤتمر الشعبي ولكل القوى السياسية يدل على عدم نزاهة الانتخابات، يتضح ذلك من عدد الأصوات التي حصل عليها قادة كبار، الجنوب كان مسرحاً للعمليات العسكرية لأكثر من عشرين عاماً، فلم يكن هناك أحد يستطيع أن يرعى الأبقار إلا إذا كان لديه سلاح نتيجة للحرب الطويلة وثقافة الحرب، فما عاناه الجنوب لم تعانيه مناطق كثيرة في الشمال، وما زال هناك عمل مستمر من المؤتمر الوطني لزعزعة الاستقرار في الجنوب.

عرمان في أول حوار بعد الانتخابات -2-: مرشحو الوطني انهمكوا في التزوير لأنفسهم حتى نسوا رئيسهم
الاثنين, 10 مايو 2010 17:00
عرمان في أول حوار بعد الانتخابات ل"أجراس الحرية" و"سودانايل" (2-4)
مرشحو الوطني انهمكوا في التزوير لأنفسهم حتى نسوا رئيسهم!!
أحمد إبراهيم الطاهر سلعة منتهية الصلاحية
الحركة هي الحزب الوحيد الذي هزم سياسة(جدادة الخلا)!
القبائل العربية مصالحها هي مصالح"الرعاة" لا "الدعاة"
أفشلنا مخطط إحداث فوضى في الجنوب بعد الانتخابات
فلتخرج المظاهرات شهريا للتذكير ب9 يناير كموعد مقدس للاستفتاء

حوار/ رشا عوض
حملنا كل ما يتردد من تساؤلات في الشارع السياسي السوداني المعارض حول تجربة الانتخابات ووضعناها بين يدي مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية(المقاطع) صاحب شعار(الأمل والتغيير)، ياسر سعيد عرمان فوجدنا لديه مائدة سياسية وفكرية مضيافة، كما وجدنا روح التحدي والتصميم لم تفارقه، فما زال مراهنا على التغيير، مستعصما باعتقاده في السودان الجديد، مبديا مهارة فائقة في المزاوجة بين التحليق في الفضاءات الثورية بأفكارها وأحلامها والسير باتزان في واقع مثقل بالمثبطات والمتاريس ومحاط بالتحديات، فقلّبنا معه أوراق التجربة الانتخابية منذ الترشيح مرورا بالانسحاب وصولا إلى الموقف من النتيجة، كما توقفنا معه كثيرا عند محطة الاستفتاء ومعركة تقرير المصير، وكيفية التعامل مع الحزب الحاكم في هذه المرحلة ومستقبل تحالف جوبا، ومستقبل الحركة الشعبية ومشروع السودان الجديد في حالة الانفصال فكان هذا الحوار،

* هناك رأي يقول ان الكيفية التي أدارت بها الحركة الشعبية ملف الانتخابات تدل على عدم جديتها في احداث تغيير سياسي في الشمال عبر الانتخابات وأن مشاركتها وانسحابها مجرد مناورات وتكتيكات سياسية في اطار الوصول إلى الاستفتاء والدليل على ذلك أن البنية التحتية لتزوير الانتخابات كانت مكتملة عندما قررت الحركة المشاركة ورشحت لكل المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية، فالتعداد السكاني تم تزويره ولم تتخذوا موقفاً حاسماً تجاه ذلك، والسجل الانتخابي تم تزويره وكذلك لم تتخذ الحركة الشعبية وقوى جوبا موقفاً حاسماً.. ما تعليقكم؟

ـ هذا الأمر يرجع إلى الصيغة التي قامت على أساسها اتفاقية السلام، وهذه الصيغة هي قيام نظامين في بلد واحد، النظام الأول الموجود في جنوب السودان وهو خارج سيطرة المؤتمر الوطني، فالمؤتمر الوطني غير متحكم في الجنوب وبالتالي لا يستطيع أن يتحكم في الانتخابات في الجنوب مثل تحكمه في الشمال، وحتى في الشمال تحكمه في جبال النوبة والنيل الأزرق أقل من بقية المناطق.. فهذه الصيغة جعلت المؤتمر الوطني متحكماً في الشمال، والتحول الديمقراطي يجب أن تدور معاركه في الشمال على نحو واسع، هناك أسباب متعددة ومتباينة لم تجعل التحول الديمقراطي في الشمال يتم على النحو المطلوب، الأمر الآخر الذي لا يلاحظه الكثيرون هو أن الحركة الشعبية أتت بطاقة كبيرة لتغيير شامل وجذري في كل السودان ولكنها اصطدمت بحادث جلل هو غياب مؤسسها الدكتور جون قرنق بعد أيام من توقيع الاتفاق، وهذا أدى إلى أن تنكفئ الحركة الشعبية لفترة طويلة على داخلها لتعمل على توحيد رؤاها الداخلية وأن تعمل على تجميع صفوفها، حدث ذلك في وقت كثرت فيه المؤامرات فالمؤتمر الوطني بدلاً من أن يركز على الوحدة الجاذبة وعلى تقديم سياسات جديدة كان تركيزه الأساسي على تفكيك الحركة الشعبية وتحطيمها كمدخل لإعادة سيطرته في الجنوب حيث لم يكتف بسيطرته على الشمال، فالحركة الشعبية عندما غاب قائدها ومؤسسها وهي في (بيت العزاء) وجدت هجوماً مضاداً من الجيران، ففي الوقت الذي كانت تلعق فيه جراحاتها كانت تتصدى للمؤتمر الوطني، وكل حزب شارك في السلطة قام المؤتمر الوطني بتقسيمه وتم تمكين التابعين للمؤتمر الوطني، الحركة الشعبية هي الحزب الوحيد الذي طرد التابعين للمؤتمر الوطني ورفض أن يمارس عليه سياسة (جدادة الخلا الطردت جدادة البيت).. هذه الأسباب جعلت الحركة الشعبية لا تستثمر كل طاقتها لخوض معارك أشمل وأكبر في الشمال، فعدم خوض معارك التحول الديمقراطي لم يكن نتيجة لعدم رغبة أو سياسة من الحركة الشعبية، هامش الحريات الموجود في الشمال الآن بشكل من أشكاله ساهمت فيه الحركة الشعبية بدرجة كبيرة، فحتى اللقاء الصحفي الذي نجريه الآن هو نتيجة لاتفاقية السلام.
* ولكن هناك قضايا إستراتيجية ترتبط بمصلحة الحركة الشعبية في تقسيم السلطة والثروة مثل التعداد السكاني الذي تم تزويره على أسس عنصرية وكان الجنوب متضرراً من ذلك وأعلن أنه يشكل 21% من العدد الكلي للسكان وأن عدد الجنوبيين في الشمال خمسمائة ألف ألم يكن هناك قصور من جانبكم في إدارة هذا الملف؟
ـ هنالك قصور لا شك في ذلك، فالحركة الشعبية كان يجب أن تتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، فتم التأخير في اتخاذ القرارات نتيجة لأسباب كثيرة، ولكن الحركة الشعبية لم تصمت على موضوع الإحصاء بل قاومت التزوير الذي حدث في الإحصاء وكما ذكرت لك فإن الحركة الشعبية مرت بظروف عديدة أربكت كثيراً مؤسسات الحركة وفرضت أولويات مختلفة.
* عندما قررت الحركة الشعبية والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات ساد اعتقاد في الأوساط الشعبية أن الانتخابات أداة للتغيير حتى في حالة تزويرها حيث يمكن أن يؤدي التزوير إلى احتجاجات وربما قاد إلى انتفاضة فلماذا انسحبتم وأحبطتم هذا الأمل؟
دعينا نتحدث بوضوح ولا نخلق أي التباس لأحد، لا سيما الذين أيدونا وناصرونا، فقد كان أمامنا اتجاهان، الأول أن نمضي في العملية الانتخابية المزورة حتى النهاية وأن نقوم بانتفاضة واحتجاجات ونمضي في طريق كينيا أو إيران أو زمبابوي، ولكننا أردنا أن لا نقود الجماهير إلى معركة تحتاج إلى استعداد كامل غير موجود الآن، فنحن نعلم أن المؤتمر الوطني لن يتخلى عن السلطة إلا بتضحيات وتكاليف كبيرة، الاتجاه الثاني هو خوض معركة فاصلة مع المؤتمر الوطني نخرب اتفاقية السلام، فنحن في الحركة الشعبية نعتقد أن اتفاقية السلام رغم ما فيها من عيوب يجب الحفاظ عليها، فنحن لا نريد الرجوع إلى الحرب فالسلام بالنسبة لنا قضية إستراتيجية، وفي داخل الحركة الشعبية قوى تؤمن بأن حق تقرير المصير آت لا محالة، والحركة الشعبية درجت طوال سنواتها على التوحيد بين تياراتها المختلفة أي التوحيد بين من ينظرون الى السياسة بمنظار الاستفتاء وبين من ينظرون بمنظار التحول الشامل والجذري في السودان والتحول إلى السودان الجديد، أي التوحيد بين القوتين: القوى المرتبطة بمصالح الجنوب فقط، والقوى الداعية للتحول الشامل في السودان، فهاتان القوتان يجب أن يظلا معاً وفي وجودهما تكمن إمكانيات التغيير ، ويجب أن لا تكون هناك عجلة، فالتغيير قادم قادم ولا شك في ذلك.
المؤتمر الوطني يريد أن يدخل في مرحلة جديدة من نقض العهود والمواثيق، وهو لن يفي باستحقاق الاستفتاء على حق تقرير المصير إلا إذا تم عمل جماهيري واسع وكبير، وأنا أدعو كل المثقفين الديمقراطيين وجماهيرنا في جنوب السودان أن يقوموا بعمل جماهيري كبير ومستمر من أجل تقرير المصير، فهو حق ديمقراطي يقع في عمق وصلب القضايا الديمقراطية ويجب أن لا يتردد أي مثقف ديمقراطي سواء كان من الشمال أو الشرق أو الغرب، أو من الوسط في خوضها لمصلحة شعب جنوب السودان، لأن تقرير المصير جزء من العملية الديمقراطية في الدولة السودانية، وأي شخص سليم الوجدان وديمقراطي لا يمكن أن يقبل بوحدة قهرية، ولذلك يجب أن يكون 9 يناير موعداً مقدساً للاستفتاء على حق تقرير المصير، ويجب أن تكون هناك مظاهرات سلمية واسعة داخل وخارج السودان وبالذات في مدن الجنوب وخارج السودان للتذكير بيوم 9 يناير، ففي كل شهر يجب أن يخرج الناس في مظاهرات واسعة في مدن الجنوب للتذكير بأننا على موعد مع حق تقرير المصير، المؤتمر الوطني الآن يعمل على زعزعة استقرار الجنوب مستغلاً القبائل الموجودة في الحدود بين الشمال والجنوب، وهي قبائل مصالحها في استقرار الجنوب ولها مصالح في الشمال والجنوب معاً سواء في حالة الوحدة أو الانفصال، والمؤتمر الوطني يعمل على الدفع بمليشيات لا علاقة لها بالجسم الحقيقي لهذه القبائل، ويعمل على خلق الفتن، ويوحي بأن هذه الحروبات تتم بين القبائل العربية في الحدود وبين الجنوب، والقبائل العربية مصالحها ليست هي مصالح المؤتمر الوطني، فمصالحها هي مصالح الرعاة أما "الوطني" فمصالحه مصالح الدعاة.. وهنالك فرق بين مصالح الدعاة ومصالح الرعاة ويعمل الوطني على تجميع المليشيات مع حزب "التغيير الديمقراطي" ويعمل على إحداث فوضى في الجنوب، وكان هناك مخطط لإحداث فوضى في الجنوب وقد أفشل هذا المخطط بحكم وعي قيادة الحركة الشعبية وامتلاكها للمعلومات الكاملة.. المؤتمر الوطني بعد أن تلاعب بالانتخابات عليه أن لا يتلاعب بحق تقرير المصير، لأن مثل هذا التلاعب سيوحد قوتين كبيرتين قوى التحول الديمقراطي والقوى المدافعة عن حق تقرير المصير، وهما في الأصل قوة واحدة، ونحن نريد لبلادنا أن تستقر ولذلك على المؤتمر الوطني أن يبحث عن حلول لا عن أزمات ومشاكل، فنحن لدينا عواطف قومية ونريد أن نوحد السودان وحدة طوعية ولكننا لسنا سذج لنتبع برنامج المؤتمر الوطني، فنحن على استعداد للتعاون معه فيما يفيد السودان، نحن على استعداد أن نناضل من أجل قضية دارفور مثلما نناضل من أجل مزارعي الجزيرة، ونناضل من أجل عمال الشحن والتفريغ مثلما نناضل من أجل قضية الاستفتاء فالسودان بلد واحد، وكل قضاياه تتطلب التحول الديمقراطي وتتطلب برنامجاً جديداً، وأنا أدعو قيادة المؤتمر الوطني أن لا تخدع نفسها بأن اللجنة الحزبية التي دعمت ترشيح البشير هي اللجنة التي ستأتي بالوحدة، فهذه لجنة لا تجد القبول لا في الجنوب ولا في الشمال، على المؤتمر الوطني أن يستغل نصوص الاتفاقية وأن يتخذ ترتيبات دستورية جديدة، وأن يغير الخرطوم تغييراً شاملاً وكاملاً، وعلى قيادة المؤتمر الوطني أن تستخدم الطاقات التي أوصلتها إلى نيفاشا للوصول لترتيبات دستورية جديدة وتقدم عرضاً جديداً لشعب جنوب السودان، عرض دستوري مكتمل يغير طبيعة السلطة في الخرطوم لمصلحة الجنوب ودارفور والشرق والجزيرة ولمصلحة الولاية الشمالية وولاية نهر النيل، هذه دعوة مخلصة نقدمها للمؤتمر الوطني، ونقول له ان العمل على تحويل لجان حزبية إلى لجان من أجل الوحدة لا يجدي، لأن هذه لجان فاقدة الثقة ولا أحد يكترث لها مثلما لم يكترث أحد لزيارات "الرئيس للجنوب" ولذلك يجب على رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير أن يفطن لهذه الأوضاع المعقدة ويتجه لترتيبات دستورية جديدة تعطي فرصة للوحدة الطوعية ، وفي ذلك سيجد السند والدعم من الكافة، أما اذا أراد منا أن ننفذ برنامج المؤتمر الوطني فلن نفعل ذلك مهما يكن، ولكننا على استعداد لتنفيذ برنامج وطني عريض شامل يضع مصلحة السودان أولاً، لا المصلحة الحزبية الضيقة لحزب المؤتمر الوطني.
* ولكن خطاب المؤتمر الوطني الآن قائم على أنه حصل على تفويض شعبي عبر الانتخابات وأنه سيطبق برنامجه وهو يدعو القوى السياسية للمشاركة في الحكومة المقبلة استناداً الى ذلك فما هي رؤيتكم لكيفية المشاركة؟
ـ مسألة التفويض الشعبي هذه نكتة لا يصدقها حتى أهل المؤتمر الوطني أنفسهم، فهم فازوا بأيديهم الآثمة في التزوير وهنالك رفض شعبي وجماهيري لنتيجة هذه الانتخابات، قبل عدة أيام ذهبت الى المتمة في ولاية نهر النيل لعزاء، ولم أجد في "بيت العزاء" من صدق نكتة شرعية المؤتمر الوطني ولم يتركني الناس لأشرح لهم بل قاموا هم بالشرح لي ما تم من تزوير للانتخابات في قريتهم وأعطوني معلومات جديدة، فالمؤتمر الوطني معزول أتى عن طريق السلطة لا عن طريق الجماهير، وتفويضه سلطوي وليس جماهيرياً، ولذلك على المؤتمر الوطني أن يستخدم السلطة للوصول الى ترتيبات جديدة تخاطب جنوب السودان ودارفور ومناطق أخرى وفي ذلك سيجد عوناً وسنداً، وإذا اختار الطريق الآخر فهو من سيتحمل النتيجة.
مشاركتنا في السلطة منصوص عليها في الاتفاقية ففي المرحلة ما بعد الانتخابات يمثل الجنوب بثقل سكانه، والآن يجري تحايل ، فنظراً لتزوير التعداد السكاني فمن المفترض اضافة 60 نائباً جنوبياً الى البرلمان، والآن اصبحو 46 نائباً، هؤلاء النواب إن لم يؤدوا القسم في الجلسة الافتتاحية للبرلمان ستكون هناك معضلات كبيرة بين الحركة الشعبية وبين المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية لن تتخلى عن زيادة نصيب جنوب السودان الى ما يقارب الـ 30% فهذا حق ودين مستحق، فعلى المؤتمر الوطني أن يبتعد عن كتابة نفسه دائماً في صفحات نقض العهود والمواثيق ويكتب نفسه في صفحة جديدة يمكن أن تدفع به وبالبلاد الى الأمام وأنا متأكد من أن الهيئة البرلمانية القادمة ستقود معركة عنيفة من أجل زيادة عدد النواب، البرلمان سيكون برلمان حزب واحد الغالب فيه هو صوت المؤتمر الوطني وأتمنى أن لا يرتكب المؤتمر الوطني خطأ جديداً ويأتي بأحمد ابراهيم الطاهر رئيساً للبرلمان فهو فاقد الصلاحية لهذا المنصب، فهو "سلعة انتهت صلاحيتها" ويجب على جمعية حماية المستهلك ان لا تسمح لها بأن تعرض مرة أخرى، لأن ذلك سيضر بالمؤتمر الوطني قبل الآخرين، أحمد ابراهيم الطاهر شخص ضيق ومحدود ولا يستطيع أن يدير البرلمان في مرحلة سياسية معقدة مصلحة "الوطني" أن يأتي بآخرين يدركوا طبيعة هذه المرحلة فالبرلمان سيكون ضعيفاً وكذلك الجهاز التنفيذي، وقد سمعنا من أحد النافذين في المؤتمر الوطني أن الجهاز التنفيذي سيكون تابعاً للرئيس ومن شاء أن يتبع الرئيس فليتبعه! مما يعني اننا خرجنا من مرحلة تحكم المؤتمر الوطني الى مرحلة تدشين عصر جمهورية الفرد وهذا لن يفيد لأننا نحتاج الى برنامج لمواجهة القضايا الكبيرة ممثلة في الوحدة الطوعية ودارفور والتحول الديمقراطي وأي برنامج لا يحتوي هذه القضايا سيكون معزولاً وضيقاً لن يحفل به أحد. المؤتمر الوطني في الانتخابات الأخيرة لم يفطن حتى لشرعيته كحزب، بل ترك باب التزوير باباً مفتوحاً للنهب فتحول المشروع الحضاري إلى سوق مواسير وتم التزوير على طريقة (دعّه يزوّر، دعّه يمر)، وانشغلوا بالتزوير لأنفسهم حتى نسوا رئيسهم فتم تدارك أمره أخيراً، فالرئيس لم يكمل النصاب لأن الذين انهمكوا في التزوير في الولايات نسوا أن "كبير العائلة" لم يتم احكام أمر التزوير له




Post: #405
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-10-2010, 09:52 AM
Parent: #404

فرص الأحزاب والمرشحين في أجهزة الإعلام «2»
صفحات اخر لحظة - تقارير
الثلاثاء, 04 مايو 2010 09:22
دراسة أعدتها : «سودان برس ووتش»

تطبيقاً لاتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا في العام 2005، كانت الانتخابات العامة في السودان في إبريل 2010م. وانسجاماً مع قانون الأحزاب السودانية لسنة 2007 الذي يتيح فرص العمل لكل الأحزاب، وقانون الانتخابات لسنة 2009 شهدت البلاد جواً ديمقراطياً في فترة ما قبل الانتخابات .. وعليه رأت المنظمة أن تقوم بدراسة لمدى حيادية أجهزة الدولة الرسمية في نقل الحملات الانتخابية للمرشحين والأحزاب، ومدى استفادة هؤلاء من وسائل الإعلام الأخرى.



* من ناحية أخرى تم إنتاج 20 فترة مفتوحة مباشرة، تحت عنوان (المشهد الانتخابي) وهي فترات يومية مدتها ساعة تلفزيونية (45 دقيقة) في أوقات البث الحي، وكذلك تم توظيف البرامج والسهرات في العملية الانتخابية.

والمتابع الدقيق للتلفزيون القومي يلمس الفرص المتكافئة التي وجدها الجميع دون تمييز (إلا الذين كان لهم رأي، ويعتقدون بأنه لا توجد حيادية حيث امتنعوا). فقد بدأت غرفة عمليات الحملة الانتخابية بالتلفزيون بالتسجيل لمرشحي الرئاسة وحكومة الجنوب والأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية، بتاريخ الأحد 14/2/2010م، حيث تم التسجيل لعدد (11) مرشح لرئاسة الجمهورية، بث منها (6) مرشحين، وعدد (1) مرشح لحكومة الجنوب، لم يبث حتى الأن، أما موقف التسجيل للأحزاب فقد سجل عدد (36) حزب من تاريخ 14/2/2010م وحتى 21/2/2010م كما تم البث لـ28 حزباً حسب الترتيب المعد من المفوضية، علماً بأن هنالك اثنين من الأحزاب أعلنا انسحابهما، وهما حزب الوسط، وحزب الأمة الإسلامي.

وقد تم التسجيل لكل مرشحي رئاسة الجمهورية، ما عدا مرشح الحركة الشعبية، ياسر سعيد عرمان سعيد، وكذلك سجل مرشح الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، لرئاسة حكومة الجنوب، د . لام أكول.

تم تحديد تاريخ التسجيل والبث لبرامج الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية في الحزمة الثانية من 1 مارس وحتى 15 مارس 2010م.

ـ وضمن سير العملية الانتخابية، قاطع كل من ياسر عرمان، المرشح لرئاسة الجمهورية، وسلفاكير ميارديت، المرشح لرئاسة حكومة الجنوب، من حزب الحركة الشعبية، التسجيل لبرامجهم الانتخابية بوسائل الإعلام بحجة أنها تعمل لصالح المؤتمر الوطني، وهو المسيطر عليها.. كذلك أتاحت الإذاعة فرصة التسجيل المبكر لأي حزب يريد ذلك، وإذا تخلف أي حزب عن التسجيل تعاد المادة التى سجلها مسبقاً فى الحزمة الثانية.

ـ صممت الإذاعة برنامجاً تعريفياً عبر موقعها على الإنترنت حول الحملة الانتخابية.

ـ تم توزيع فرص التسجيل والبث لمختلف المرشحين والأحزاب بعدالة وحسب توجيهات المفوضية القومية للانتخابات.

ثالثا: وكالة السودان للأنباء (سونا)

يعتبر برنامج (مجهر سونا) تعبيراً عن الأجواء الديمقراطية التي سادت البلاد والفرص المتكافئة والمفتوحة لكل المرشحين للإطلالة على الشعب من خلال الأجهزة الرسمية، بحيث كانت حرية التعبير، والنقد، والمحاورة، وطرح البرامج مكفولة للجميع، وكان الجميع يطرحون آراءهم كاملة في الحكومة دون حجر، وفي كل ما يتعلق بالشأن العام.

لقد قامت وكالة السودان للأنباء بالتعاون مع المفوضية القومية للانتخابات بإعداد برنامج بعنوان (مجهر سونا) يشتمل على مجموعة من الحلقات، بحيث يتم في الحلقة استضافة مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. يقوم المرشح بطرح برنامجه وتكون هنالك مداخلات من مقدم البرنامج وهو الأستاذ بابكر حنين، والأستاذ إبراهيم دقش، وبعض الحضور. والبرنامج تم بثه على قناة النيل الأزرق، على الهواء مباشرة، وزمن الحلقة ساعة ونصف، منذ الساعة (الثامنة والنصف حتي العاشرة مساءً).

يبدأ المرشح في بداية الحلقة ولمدة عشرين دقيقة بطرح برنامجه الانتخابى بصورة عامة ثم بعد ذلك يبدأ طرح الأسئلة من مقدم البرنامج وبعض الحضور في الحلقة.

الحلقة الأولى:

كانت يوم 14/3/2010م تمّ فيها استضافة السيد/ منير شيخ الدين، مرشح الحزب القومي السوداني الديمقراطي، حيث تناول برنامج حزبه الإنتخابى. بعد ذلك كانت هنالك مداخلة من الحضور.

أبان السيد منير شيخ الدين، بأن حزبه ليس لديه خبرة سياسية طويلة في السودان، وأن عمره السياسي ثلاثة عشر عاماً فقط.. فكيف ينافس أحزاباً عمرها السياسي وتاريخها في العمل السياسي يفوق الأربعين والخمسين عاماً، وأجاب بأن العبرة ليست بطول الفترة. والتجربة السياسية ليست جديدة عليه، وأنه كان يناضل طيلة هذه الفترة من خارج السودان (في بريطانيا) وأن حزبه به كوادر شابة، وهي قادرة على أن تقود البلاد إلى بر الأمان، وفي خاتمة حديثه شكر وكالة سونا للأنباء على إتاحة هذه الفرصة.

الحلقة الثانية:

كانت يوم 15/3/2010م تمّ فيها استضافة السيد/ عبد الله دينق نيال، مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية، حيث بدأ حديثة بشرح وافٍ لبرنامجه الانتخابي. وفي نهاية الحلقة شكر الوكالة على إتاحة هذه الفرصة، واعتبرها فتحاً جديداً نحو الحريات والديمقراطية في الأجهزة الإعلامية الرسمية.

الحلقة الثالثة:

يوم 16/3/2010م استضاف البرنامج محمد إبراهيم نقد، مرشح الحزب الشيوعي السوداني لرئاسة الجمهورية، وقد طرح في بداية الحلقة برنامج الحزب الانتخابي، وقد كانت هنالك مداخلة من عضو الحزب، يوسف حسين، بأن هناك تردٍّ في التعليم العالي وتدني مستوى جامعة الخرطوم، حيث صنفت عالمياً في المركز 4591، وأفريقياً في المركز45 وعربياً 49، وذلك لعدم التدريب المحلي وانقطاع الصلة بالجامعات الخارجية. فلا بد من إصلاح بيئة العمل وشروط الخدمة المجزية للأستاذ الجامعي، وأن يكون هنالك 5% من الدخل القومي لميزانية التعليم العالي، ومراجعة مؤهلات الأستاذ الجامعي. ولا بد من تحرر المرأة من قيود النظام العام وقهرها. وأن تتم الاستجابة لمطالبها، ومساواتها بالرجل، وتخصيص 30% لمقاعد المرأة، والموافقة على كل الاتفاقيات الدولية وإلغاء قانون الأحوال الشخصية. وقد ذكر نقد في رده على بعض الأسئلة بأن لهم كوادر حزبية شابة، ولكنه لن يفصح عنها. ولا يوجد تحالف مع الحركة الشعبية، وأنهم يؤمنون بدولة المواطنة المدينة، وليس العلمانية، وأن كل الأحزاب شاركت في الانقلابات في فترات مختلفة، وأن الانتخابات ليست خياراً، ولكنها التزام باتفاقية نيفاشا.

الحلقة الرابعة:

يوم 17/3/2010م تمت استضافة البرنامج السيد/ عبد العزيز خالد عثمان، مرشح التحالف الوطني السوداني، واستهل الحلقة بطرح برنامجه الانتخابي، وذكر بأنه يجب الاعتراف بالتنوع الثقافي، وأن يكون حق المواطنة للجميع دون تميز. وأن تكون الدولة دولة رعاية وليست دولة جباية. ولا بد من تفعيل قانون الفساد، وتحويل ميزانية الحروب للتنمية. ولا بد من قيام مؤتمر اقتصادي لحل كل المشاكل الاقتصادية وتعمير مشروع الجزيرة بعد ضياعه بواسطة الحكومة الحالية، وعدم حل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وحل كل المليشيات الحالية من دفاع شعبي وشرطة شعبية وقد كانت هنالك فكرة للحزب منذ العام 2005م تسمى (قوس قزح) تتثمل في أن يكون هنالك مرشح واحد لرئاسة الجمهورية بالإجماع من كل الأحزابو ومتفق عليه ومرشح واحد لوالي الولاية متفق عليه من الأحزاب، ولكن فشلت هذه الفكرة لأن كل حزب يريد مصلحته. وكان لا بد من اتفاق كل الأحزاب لأن الحزب الواحد لا يعالج مشاكل السودان لوحده. ذكر المرشح بأن له 4 دوائر اتحادية، وهنالك دوائر تشريعية في شرق السودان، ولا توجد دوائر في الجنوب أو الغرب.

الحلقة الخامسة:

يوم 18/3/2010م استضاف البرنامج السيد/ مبارك الفاضل مرشح حزب الأمة، الإصلاح والتجديد، لرئاسة الجمهورية. تناول المرشح في الحلقة زمناً طويلاً في طرح برنامج حزبه الانتخابي، حيث تناول البرنامج بالتفصيل وأخذ معظم زمن الحلقة.

الحلقة السادسة:

يوم 19/3/2010م استضاف البرنامج الصادق المهدي، مرشح حزب الأمة الأصل لرئاسة الجمهورية. بدأ المرشح في بداية الحلقة بطرح برنامج حزبه الانتخابي، وكان يرافقه كل من عبد الرحمن الغالي، وسارة نقد الله، وقد تحدث الصادق المهدي عن التمزق الاثني والجهوي، والعداء القبلي من قبل هذا النظام، وقال: إنه يجب تطبيق الأحكام، وإصلاح قانون الأحوال الشخصية، وإذا لم تعالج مشكلة المحكمة الدولية، سيكون المؤتمر الوطني مشلول الحركة. ويجب حل مشكلة دارفور، وإلغاء القوانين الشمولية، ولا بد للدولة أن تمول الأحزاب، هذا بنص القانون، ولم تفعل الدولة ذلك، وأن المؤتمر الوطني استغل نفوذه في السلطة في دعايته الانتخابية، وأن الإعلام ليس نزيهاً، وهذه الفرصة التى أعطتنا لها سونا تمثل 5%فقط، وعن ممارسة حزبه للعمل، فإن الأجهزة الأمنية والشرطية تعمل علي تمزيق الحزب وعن ترشيح مبارك الفاضل لرئاسة الجمهورية، ذكر بأنه في المرحلة الثانية سيتم التنازل للأوفر حظاً. وعن مشكلة دارفور، ذكر بأن المؤتمر الوطني قد أدخل مشاكل جديدة، لم تكن معروفة من قبل مثل الاثنية، والقبلية المسيسة، وأن الأحزاب ترفع السلاح لأسباب، مثل تسليح المؤتمر الوطني للقبائل العربية، وذكر بأنه لم يكن أول من أدخل السلاح في دارفور، لأن في عهده كان التجاني السيسي حاكماً لدارفور، ولا يمكن أن يقبل بإدخال السلاح ليقتل أهله، وهو من الفور، وأنه قد زار دارفور عدة مرات، وذهب لمعسكرات النازحين، ولا يوجد أي من المرشحين للرئاسة من زار دارفور غيره. أما عن الإنتخابات لا بد من وجود تدرب كاف للعملية الانتخابية؛ لأنه سوف تظهر بطاقات تالفة وذلك لعدم الدراية الكافية لعملية التصويت.

الحلقة السابعة:

يوم 20/03/2010م استضاف البرنامج السيد/ حاتم السر، مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، لرئاسة الجمهورية وذلك بحضور كل من مهندس/ محمد فائق، ومحمد عبد الرحمن المشرف، وعبد الله محمد سليمان، وفي بداية الحلقة، طرح المرشح برنامج حزبه الانتخابي كاملاً، وذكر بأنه ضد عملية تشتيت الأصوات لأن التحالف يعمل على تشتيت الأصوات. وقال: لا بد للدولة من أن تخرج من جيب الحزب الواحد، ولن تكون تجربة المنشية والقصر وهذا ما سيحصل مع الحزب الاتحادي الديمقراطي وان يكون مستقلاً في قراراته، بعيداً عن رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني ولكن مولانا الميرغني فوق رأسنا ومن الظلم أن تقارن الديمقراطية بالشمولية التي تمارس الآن، وأن هناك حراكاً حزبياً، ولن يتوقف هذا الحراك، وهناك عدة مؤتمرات قاعدية قد عملت ولكن الإعلام، ينظر إلي عيوب الحزب ومشاكله ولاينظر لمحاسنه. وذكر بأن التمويل مشكلة تواجه كل المرشحين. وكان هناك سؤال عن مستشفى العامرية، الذي كان يخدم قطاعاًً واسعاً من المواطنين، لماذا لم يترك ليواصل عمله؟ وذكر المرشح بأن هذه أملاك تخص مولانا الميرغني تمت مصادرتها من قبل الدولة وتم استردادها وهذا شأن خاص وقد تم الاعتذار من قبل الحكومة.

الحلقة الثامنة:

يوم 22/3/2010م استضاف البرنامج محمود أحمد جحا، المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، وبدأ المرشح أولاً بطرح برنامجه الانتخابي، وقد أكثر من التفصيل فيه وشكر سونا على إتاحة هذه الفرصة لطرح برنامجه علي الشعب السوداني.

الحلقة التاسعة:

يوم 23/3/2010م استضاف البرنامج د.فاطمة عبد المحمود، مرشح تنظيم الإتحاد الإشتراكي الديمقراطي، وكان بصحبتها كل من اللواء عمر محكر، وعبد الإله محمود، وفاطمة الجزولي، وفي بداية الحلقة طرحت المرشحة برنامج حزبها الانتخابي، وذكرت بأنها سوف تعمل على تطوير الشرطة والقوات المسلحة. وجهاز الأمن لا بد أن يكون واجهة قومية. ولا بد من الاهتمام بالزارعة والبترول. ويجب أن تكون هنالك علاقات مع كل الدول لاستخراج البترول، وألاّ يكون فقط حكراً على الدول الآسيوية. ولا بد من الاهتمام بالبحث العلمي والتعليم العالي والتعليم القبل المدرسي. وذكرت بأنه لا بد للأحزاب من التوحد في برنامج واحد، وأهداف واحدة، وهنالك أولويات مثل الخريجين والعطالة والمعاشيين ومنح المرأة المجال الواسع وتنقية المياه والمشاريع الزراعية. وتنظيم الإتحاد الاشتراكي ينادي بالوحدة مع الجنوب وإذا حصل الانفصال لا بد من التعايش السلمي ومن ضمن برنامجها التوقيع على اتفاقية (سيداو) وتعديل بعض قوانين الأحوال الشخصية، ولابد من الاهتمام بالمجال الرياضي. وكان هناك سؤال من الحاضرين بأن نظام مايو تمّ إسقاطه انتفاضة شعبية، فكيف يقبله الشعب السوداني اليوم وعبر صناديق الاقتراع فذكرت بأن لكل نظام أخطاء.

الحلقة العاشرة:

استضاف المجهر مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر سعيد عرمان

الحلقة الحادية عشرة:

كانت مع الدكتور لام أكول، مرشح الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، لرئاسة حكومة الجنوب .

الحلقة الثانية عشرة:

حلقة عامة مع المفوضية، شارك فيها د. أحمد عبد الله أحمد، نائب رئيس المفوضية، والفريق الهادي بشرى، رئيس اللجنة الفنية للمفوضية، والبروف مختار الأصم، العضو للمفوضية، للإجابة على تساؤلات الصحافيين حول كل ما يتعلق باستعدادت المفوضية للعملية الانتخابية.

الحلقة الثالثة عشرة:

حلقة عامة ضمت ممثلي الأحزاب ومجموعة من الصحافيين والأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر.

القنوات الفضائية الخاصة :

كانت القنوات الفضائية الخاصة شريكاً في الحملة الانتخابية بقدر كبير، وقدمت العديد من البرامج والحوارات الخاصة بالانتخابات.. ولكنها كقنوات خاصة لم تكن ملتزمة ببرامج الهيئة القومية للانتخابات، التي التزم بها التلفزيون القومي، فقد كانت تتعامل تجارياً مع موضوع الإعلانات والبث بالنسبة لدعايات المرشحين، أو الهيئة المفوضية للانتخابات.. ولذلك نجد قناة النيل الأزرق وقناة الشروق، قد بثت نشاطات الهيئة القومية لانتخاب البشير المتمثلة في زياراته لمختلف مناطق السودان بثاً كاملاً مدفوع الأجر.. مع وجود برامج أخرى لدعم العملية الانتخابية .. بينما لم تنشط الهيئات الأخرى الداعمة لحملات المرشحين الآخرين لرئاسة الجمهورية بنفس القدر.. وبالتالي كان أوفر المرشحين حظاً في تلك القنوات الخاصة هو المرشح عمر حسن أحمد البشير، في الزمن مدفوع الأجر.. أما الزمن غير مدفوع الأجر، فقد وجد فيه مختلف المرشحين فرصتهم.

الصحافة الورقية

كانت الصحافة الورقية المملوكة للقطاع الخاص غير ملزمة أيضاً بأية برمجة من المفوضية القومية للانتخابات، وبالتالي كانت تتصرف وفق ميولها الخاص، خاصة وأنه قد تم رفع الرقابة على الصحف منذ قرار رئيس الجمهورية في 27 سبتمبر 2009.

الصحف السياسية الحزبية:

تتمثل الصحف السياسية الحزبية الأساسية في: صوت الأمة (حزب الأمة)، الميدان (الحزب الشيوعي)، أجراس الحرية (الحركة الشعبية)، رأي الشعب (المؤتمر الشعبي)، الرائد (المؤتمر الوطني)، الانتباهة (منبر السلام العادل) وهذه الصحف كانت تعبر كامل التعبير عن مواقف أحزابها، فهي صوت تلك الأحزاب في الانتخابات، ولم تكن فيها أية حيادية..

صحيفة الرائد: اتخذت موقف الدفاع عن المؤتمر الوطني ومرشحيه وعن إنجازات الحكومة في الفترة السابقة والهجوم على تحالف جوبا.

الانتباهة: كانت تركز على الهجوم على الحركة الشعبية لتحرير السودان وعلى مرشحها المنسحب ياسر عرمان وتنعي (مشروع السودان الجديد). وكانت تركيزها الأكبر على نقد الحركة الشعبية.

الميدان: كانت أكثر الصحف (شراسة) في الهجوم على الوطني ومرشحيه، وعلى الحكومة، وقد عكست كامل موقف الحزب الشيوعي في المطالبة بالتأجيل ثم الانسحاب والحديث عن التزوير، وأخطاء المفوضية القومية للانتخابات.. وكانت ضمن أبوابها (يوميات انتخابات مزورة) (نعم لمقاطعة التصويت) وكذلك التأكيد على عدم اعتراف الحزب الشيوعي بنتائج الانتخابات والقول بأن المفوضية القومية للانتخابات (قد دمرت البلد).

* صوت الأمة: لم تكن فيها أيضا أية حيادية، بل عكست كامل موقف حزب الأمة حول المطالبة بالتأجيل، ثم الانسحاب ثم التركيز على (التزوير وأخطاء المفوضية) واتهام مركز كارتر (بالخيانة) والهجوم على الرقابة الدولية.

* رأي الشعب: عكست أيضاً كامل موقف المؤتمر الشعبي وخطابات الترابي وخوضه للانتخابات..إلخ

* أجراس الحرية: كانت تهاجم المؤتمر الوطني والمفوضية القومية للانتخابات، وتتخذ موقفاً معارضاً شاملاً.

هذه الصحف كانت تلعب دوراً تحريضياً شاملاً لصالح أحزابها وضد الآخر، وتعمل على (إثارة الكراهية) ضد الآخر، ولم تعط أية مساحة للحوار الهادف..

الصحف السياسية المستقلة

تتمثل الصحف الأخرى غير الحزبية في: أخبار اليوم، الرأي العام، الوفاق، الوطن، الأيام، الخرطوم، السوداني، آخر لحظة، العاصمة ، الأخبار، الأحداث، الحرة، التيار، الأهرام، اليقظة، والحقيقة، ثم الصحف الإنجليزية.

هذه الصحف كان فيها من يميل نحو دعم الوطني مثل (الوفاق)، وفيها من يميل لدعم القوى الأخرى مثل (الأيام) وفيها ثلاثة صحف رؤساء تحريرها مرشحون في الانتخابات، وهي: التيار (عثمان ميرغني) السوداني (محجوب عروة) والأهرام (الهندي عز الدين) ومن الطبيعي أن تدعم تلك الصحف مرشحيها.. أما بغير ذلك فإن الصحف المستقلة، فقد كانت تتصرف كما يلي:

أولا: كانت تنقل الأخبار والمواقف لمختلف القوى السياسية وتركز أكثر على أخبار المعارضة والمقاطعة والاتهامات بالتزوير وانتقاد المفوضية القومية للانتخابات.

ثانيا: أجرت تلك الصحف حوارات مع قيادات القوى السياسية المشتركة في الانتخابات والمقاطعة على السواء.. وكان تركيزها أكبر على قوى المعارضة والمرشحين من غير المؤتمر الوطني.

الخلاصات والنتائج :

أولاً: بالنسبة لأجهزة الإعلام الرسمية المملوكة للدولة فهي قد التزمت ببرنامج المفوضية القومية للانتخابات، وبالتالي توفرت فيها الحيادية في مجال الزمن المحدد للدعاية الانتخابية.


ثانياً: بالنسبة للقنوات الفضائية الخاصة فهي غير ملزمة أصلاً ببرنامج المفوضية القومية للانتخابات، واستفاد منها بالنسبة لمرشحي رئاسة الجمهورية، المرشح عمر البشير، أكثر من غيره في مجال الزمن المتاح مدفوع الأجر.. بينما وجد المرشحون الآخرون فرصتهم فيها في الزمن غير مدفوع الأجر.

ثالثاً: بالنسبة للصحافة فإن الصحف الحزبية قد التزمت بمواقف أحزابها، بينما نقلت الصحف المستقلة الأخرى الأخبار، كلٌّ على حسب رؤيته. وحظ المعارضة كان أكبر في الصحافة عموماً من حظ الحكومة
[/

اخر لحظة B]

Post: #406
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-11-2010, 09:16 PM
Parent: #405

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11831
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : الثلاثاء 11-05-2010


: مركز كارتر: عملية فرز الأصوات اتسمت بالفوضى


: أعلن مركز كارتر المراقب الدولي في الانتخابات السودانية عملية فرز الأصوات بعد الانتخابات اتسم بفوضى عالية وعدم شفافية وشابها التلاعب الانتخابي.

وأبدى مركز كارتر في تقرير أصدره أمس قلقه حول دقة النتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية

الانتخابات باعتبار إجراءات وضمانات الدقة والشفافية لم تطبق بصورة منظمة، وقد تمّ تجاوزها في بعض المناطق بصورة روتينية حسب ملاحظات مراقبي المركز.



وأعرب المركز حسب تقريره النهائي الذي تلقت (أجراس الحرية) نسخة منه أمس عن قلقه من العنف المصاحب للانتخابات وتخويف الناخبين في كل من ولايات شمال بحر الغزال والوحدة وغرب الاستوائية.



واستعجل المركز مفوضية الانتخابات لنشر نتائج كل مركز انتخابي على حدة بأسرع ما يمكن وعلى نطاق واسع لمراجعة النتائج إعمالاً لمبدأ الشفافية وبناء الثقة. مشدداً على مراجعة النتائج يدوياً لنقص الضمانات للمراجعة عبر النظام الإلكتروني والانحراف الذي حدث في الإجراءات.



وقال تقرير مركز كارتر النهائي عن العملية الانتخابية إنّ نشر نتائج المراكز سيسمح للجهات المعنية بمراجعة المعلومات الرسمية لأجل معالجة الشكوك حول نتائج الانتخابات.



وشدد على ضرورة نشر مفوضية الانتخابات لنتائج المراكز حتى تحصل الأحزاب على أدلة تساعدها على تقديم شكاوى ذات مغزى وطعون حول النتائج .



وذكر المركز أنّ فترة العد والفرز مرت بسلام بصورة عامة في معظم المناطق بالرغم من تجاوزات خطيرة في بعض الولايات مثل مقتل (22) شخصاً في شرق جبل مرة بجنوب دارفور الذي أدى إلى تعطيل الاقتراع والفرز. كما أنّ العنف المصاحب للانتخابات أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح آخرين بعد إعلان نتيجة الانتخابات.



وأبدى المركز انزعاجه من الأحداث التي وقعت وحث السلطات المحلية والأحزاب السياسية والمرشحين إلى ضبط النفس والاعتراض السلمي .



وأشار تقرير المركز إلى حالات اعتقال غير مبررة وإساءة معاملة اللجنة العليا للانتخابات بالولايات من قوات الأمن في شمال بحر الغزال وغرب الاستوائية



وأعرب المركز عن قلقه من سرقة أجهزة الكمبيوتر وفورمات نتائج انتخابات الحكام من قبل مسلحين مجهولين بالاستوائية الوسطى. وطالبت السلطات المحلية بإعمال مبدأ سيادة القانون لحماية المواطنين والمرشحين وموظفي الانتخابات من التحرّشات والاعتقال خارج نطاق القانون. وقال (على مفوضية الانتخابات والمحكمة الدستورية تسهيل عملية التقاضي للأحزاب التي تطعن في نتيجة الانتخابات).



بتاريخ : الثلاثاء 11-05-2010


: إعادة الإحصاء في جنوب كردفان خلال مايو الجاري و يونيو القادم



: بحث وزير رئاسة الجمهورية، رئيس المجلس القومي للإحصاء السكاني، الفريق الركن بكري حسن صالح بالقصر الجمهوري أمس مع والي جنوب كردفان أحمد هارون ونائبه الفريق عبد العزيز آدم الحلو، ومدير الجهاز المركزي للإحصاء دكتور يسن الحاج عابدين، التفاصيل المتعلقة بإنفاذ قرار رئاسة الجمهورية بشأن الإحصاء السكاني بولاية جنوب كردفان الذي تقرر إعادته.
وقال مولانا أحمد هارون وفقا لسونا أنّ الاجتماع حدد الإطار الزمني لإجراء الإحصاء خلال شهري مايو الجاري ويونيو القادم، ليتم وضع التواريخ والمواقيت التفصيلية المتعلقة بالإجراءات والموازنات المالية خلال الاجتماع القادم، وأضاف أنّ العملية ستتم بمشاركة كاملة بين الجهاز المركزي للإحصاء واللجنة القومية للإحصاء وحكومة الولاية، مؤكداً وضع الخطة التفصيلية بمواقيتها وأزمنتها وأنشطتها لإنفاذه العملية على أرض الواقع خلال الأيام القادمة.
ودعا هارون مواطني جنوب كردفان للعمل من أجل إنجاح عمليات الإحصاء السكاني، والمشاركة الإيجابية الواسعة من كل فعاليات المجتمع السياسية والدينية والاجتماعية والرسمية و الشعبية، مؤكداً حشد وتعبئة كل الموارد البشرية والمادية من أجل ذلك.


صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11803
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الثلاثاء 11-05-2010
: تشمير السواعد..!!

مسالة
مرتضى الغالى


: واهمون- ونرجو ان تثبت الأيام عكس ذلك- اولئك الذين يخاطبون المؤتمر الوطني ورئاسته مستشفعين لها بأن تخرج من (جبة الحزب) الي (عباءة القومية) ومنتظرين منها ان تبتدر نهجاً قومياً يؤمن بالمشاركة الحقيقة للقوى السياسية والمدنية في قضايا الوطن، وبروح جديدة تعمل على اطلاق الحريات والغاء القوانين المقيّدة لحركة الجماهير والمجتمع...!!





وبالأمس عندما سأل مذيع القناة التلفزيونية القيادي السياسي الكبير في المؤتمر الوطني عن خطتهم لإلغاء القوانين المقيّدة للحريات كما تطالب المعارضة والحركة الشعبية- حتى بعد أن (قضت هذه القوانين غرضهم) الأكبر بتزوير الانتخابات.. ضحك الرجل وقال: والله لا اعرف عن أي قوانين تتحدثون بعد أن اجاز المجلس الوطني كل القوانين بحضور الجميع...!! هكذا قال (والله العظيم) وكأنه يسخر من كل الناس..أو كأنه لا يعلم بأن عشرات قوانين الشمولية العمياء ما زالت باقية على حالها..!! هذا هو الهزل بعينه.. وهذا هو ما ينتظر كل من يحاول ان يخاطب (وجدان المؤتمر الوطني) راجياً ان يكون مرشحه للرئاسة رئيساً لجميع السودانيين.. ومن أكبر مصائب الدنيا على الانسان ان ينتظر ما لا يمكن ان يأتي، مع ان شاعرنا ود الرضي يقول: (كيف نار تشعل في مناهل؟!)..!!



أفضل من ذلك الا يسعى أي شخص حادب على مصلحة وطنه، عزيزة عليه كرامه شعبه، إلي (تلطيف وتخفيف) ما رآه كل الناس من تزوير، والا يثيب المحتالين على احتيالهم، والا يقبل بخديعة المقترعين، والا يجيز الألاعيب التي تمس القناعة الشعبية.. ولكن كل ذلك لا يمنع الناس، بعد هذه الانتخابات المعطوبة، ان يتعاملوا مع المرحلة القادمة بجدية أكبر، لا تبارك الإستغفال ولكنها تعمل على انشاء جبهة وطنية عريضة لمعالجة قضايا دارفور وتقرير المصير والوحدة، مع ايجاد جبهة للحريات، تطالب بالغاء القوانين الانقاذية الملعونة المناقضة للدستور، وتتصدى للدفاع عن الحريات التي إزداد انتهاكها خلال الانتخابات وقبلها وبعدها.. فقد بدأ العهد الجديد بالتضييق على الصحفييين، بل بدأ حقيقة بسقوط مواطنين قتلى في شمال دارفور، في أعقاب مهزلة أخرى كاملة الدسم والدهن اسمها (سوق المواسير).. وهي مأساة اخرى من حيث موت مجموعة من المواطنين، بعد خراب بيوت كثيرين منهم.. ولكنها لم تكن غريبة في بابها، فلها اخوات في الرضاعة والمأساوية والقهر.. كما ان سوق المواسير ما هو الا (استنساخ) لمجمل حال الاقتصاد والمال والسوق والتمكين في السودان منذ انقلاب يونيو.. حيث ارتبط الثراء العاجل بهضم الحقوق، والإحتيال، واستغلال السلطة، والحماية الكاملة للمنتهكين المنتهبين، مع غياب قيم الانصاف والعدالة، علاوة على خطة للتطبيع مع الفساد (بالصهينة والتطنيش).. بل بـ(التحفيز)..!!



..حقاً كما تذكر بعض الأقوال ان اوضاع بعض الدول أصبحت تقوم عي تحالف بين السلطة، والأغنياء الجدد، والأجهزة الامنية... ومع غياب الرقابة، وغياب النظام الانتاجي، يفضي ذلك الي قيام دولة بيروقراطية ريعية فاسدة، تبيع الخدمات، ولا يهمها ما يتم اقتطاعه من لحم الشعب، مثلها مثل (شايلوك اليهودي).. بل ان شايلوك يكون أكثر (غشامة) منها... لأن الربا الذي كان يتعامل به في فينيسيا، لا يجعله أكثر من (تلميذ خائب) مقارنة بدهاقنة سوق المواسير الفاشري...!!


Post: #407
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-12-2010, 09:41 AM
Parent: #406

sudannight.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #408
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-12-2010, 08:06 PM
Parent: #407

بتاريخ : الأربعاء 12-05-2010
: حسنين: المشاركة غير واردة إطلاقاً
: حسنين : المشاركة في الحكومة غير واردة ومن يخرج على المؤسسية سيتحمل المسؤولية
الخرطوم: أيمن سنجراب


قطع الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، وشدد على أنّ المشاركة غير واردة استناداً على دستور الحزب وقرار رئيسه الأخير بعدم الاعتراف بالانتخابات ونتائجها، واعتبر أن المقاطعة هي الخيار الوحيد.

وقال نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين لـ ( أجراس الحرية ) أمس إن الأمر واضح ولا يحتاج لضبابية وحوار واجتماعات واعتبر أنّ المقاطعة هي الخيار الوحيد المتاح لافتاً إلى أنّ دستور الحزب يحرم تحريماً باتاً أي تعاون أو لقاء مع النظام الشمولي، وزاد(لا يجوز لكائن من كان أن يخرج على الدستور)، ونبّه إلى أن مؤسسات الحزب تستمد شرعيتها من الدستور.



وأضاف حسنين أنّ قرار الحزب الموقع من رئيسه محمد عثمان الميرغني قطع بعدم الاعتراف بالانتخابات ونتيجتها وأردف( كيف لا نعترف بالنتائج ونبحث أمر المشاركة من عدمها) وتمسك بأن أية مشاركة تتم ستكون غير مؤسسية وزاد( لن يحدث انقسام ومن يخرج على المبادئ والدستور فليتحمل المسؤولية ونحن ملتزمون بالدستور وتاريخ الحزب وخطه النضالي ).



واعتبر نائب رئيس الحزب أن أية مشاركة في الحكومة في أي من مستوياتها يعني الرجوع عن القرار الذي صدر في البيان الموقع من رئيس الحزب بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات باعتبار أنها مزورة، وأعلن تأييده للقرار وانتقد التأخر في إصداره مشيراً إلى أنه يعني عدم الاعتراف بالأجهزة التي تستند على نتيجة الانتخابات وردد (ليس هناك سبيل غير مواصلة هذا الموقف وهو يعبر عن القاعدة الاتحادية في كل قرية بالسودان).



وكان عضو المكتب السياسي والتنفيذي بالحزب حسن هلال أشار إلى أنّ الحزب سيحسم أمر المشاركة في الحكومة من عدمها داخل أجهزته بالأغلبية واستبعد حدوث انقسام.



بتاريخ : الأربعاء 12-05-2010
: ردود أفعال متباينة بين القوى السياسية والمفوضية
: المعارضة: تقرير كارتر يعبر عن الواقع السيئ للانتخابات ولا نتوقع إعادة الفرز
المفوضية تقلل من الانتقادات وتعتبر أنها غير ملزمة بالرد على التقرير

ر
الخرطوم : سامية إبراهيم



تباينت ردود الأفعال بين القوى السياسية المعارضة والمفوضية القومية للانتخابات حول تقرير مركز كارتر بشأن الانتخابات السودانية، وفي وقت رحّبت قوى المعارضة بتقرير المركز ووصفته بالمعبر عن الواقع السيئ الذي صاحب عملية الفرزورجحت عدم استجابة المفوضية لمطلب إعادة الفرز قللت المفوضية القومية للانتخابات من انتقادات المركز وقالت إنّها غير معنية بما جاء في التقرير.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر لـ (أجراس الحرية ) أمس أن المفوضية أجلت الفرز رغم أن القانون ينص على بدء الفرز بعد الاقتراع مباشرة، واعتبر أن التأجيل تم لإتاحة الفرصة للمؤتمر الوطني للعبث بالصناديق .

وأضاف أن المفوضية لا يمكنها الاستجابة لطلب مركز كارتر بإعادة الفرز وزاد( لأن الأوراق المزيفة أصبحت في خبر كان)،ووصف التقرير بأنه يمثل رصاصة الرحمة الأخيرة في شأن الانتخابات مشيراً إلى أنه يدعم رأي القوى السياسية ويؤكد حقيقة ما ذكروه حول تزوير الانتخابات وردد(البينات الظرفية تشير إلى أنّ الانتخابات لا تمثل شرعية للتحوّل الديمقراطي).


من جهته ذكر رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي صديق يوسف أن التقرير كشف عن التزوير أيام العد والفرز، ورجح رفض المفوضية لإعادة فرز الأصوات خاصة أن هناك عدد المسجلين (20) ألف والمصوتين (30) ألف وأردف (المفوضية لازم تخجل من التزوير الذي قامت به) وتوقع إجراء تعديلات من المفوضية في حالة قبولها بإعادة الفرز وتابع(التزوير أصبح واضح وضوح الشمس ومركز كارتر أكد ذلك).


في السياق قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) رئيس لجنة الانتخابات بالإنابة د.علي السيد أن تقرير كارتر أتى متأخراً وضبابياً رغم أن حديثه شبه واضح واعتبر أن تلك الطريقة هي طريقة كارتر، وأضاف (لا يمكننا القول بأن لديه أجندة خاصة ولكن ضميره صحا ووصف الانتخابات بغير الشفافة). وذكر السيد أنّ التزوير تم منذ بدء العملية الانتخابية لكن كان هم مركز كارتر هو الجنوب وطالب بعدم إعطاء التقرير أي نوع من الأهمية باعتباره ركيكاً كما توقع أن يغير المركز موقفه من الانتخابات.


وتوقع عدم استجابة المفوضية لإعادة الفرز وردد (المفوضية ليس لها حس أو ضمير ونحن لا نعول عليها ).
من جانبه أوضح الأمين العام لحزب الأمة القومي صديق إسماعيل أنهم توقعوا أن تكون شهادة المراقبين الدوليين محايدة خاصة في المسائل القومية، وأبان أن تعديل الموقف من مركز كارتر حول الانتخابات أحدث هزة في ثقة المواطنين تجاه المركز لكنه اعتبر أن التقرير الأخير مطابق لموقف القوى السياسية عن التزوير ولفت الأنظار لوجود أزمة بما يساعد على وضع الأمور في نصابها لمعالجتها.
في سياق متصل أشار نائب رئيس المفوضية عبد الله أحمد عبد الله إلى أنّ المفوضية غير معنية بما جاء في تقرير مركز كارتر، وقال لـ"مرايا " إنّ المفوضية ستدرس تقرير المركز لكنها غير ملزمة بالرد عليه.


اجراس الحرية


------------------------------------

العدد رقم: 2490
2010-05-12



::

المحكمة تشطب 38 طعناً للإتحادي الأصل



شطبت المحكمة القومية العليا ثمانية وثلاثين طعناً تقدّم بها الحزب الإتحادي الأصل وشملت الدوائر المطعون فيها الدائرة القومية «1» المسيد والكاملين والدائرة القومية رقم«18» بركات والدائرة رقم «1» حلفا والدائرة رقم «4» القومية الدامر الشرقية والدائرة رقم «6» الحصاحيصا والدائرة رقم «1» مدني الشمالية الغربية القومية ولاية الجزيرة والدائرة رقم «25» قومية مروي والدائرة رقم «22» القومية الحاج يوسف وسط القوائم والدائرة «34» النصر الجنوبية الخرطوم والدائرة «42» الولائية الكلاكلة الشرقية وانتخابات والي ولاية نهر النيل الدائرة«6» الرهد الشرقية قومية والقضارف الدائرة «27» قومية الرهد الغربية.


والدائرة «27» قومية الخرطوم الشمالي والدائرة « 18» كرري الشرقية الولائية والدائرة «3» القومية القضارف والدائرة «30» القومية الشجرة وجبرة الدائرة «36» الولائية الخرطوم الدائرة «31» القومية الكلاكلات والدائرة الولائية « 28» مروي وسط جنوب والدائرة الولائية «20» الدبة وسط والدائرة القومية «3 » القولد والدائرة الولائية «1 » حلفا والدائرة «5» القومية الأمير الأولى والدائرة «15» القومية كرري الغربية .


والدائرة «39» الولائية الصحافة وجبرة والدائرة «17» ولائية الزايداب والدائرة القومية «6 » شندي الشمالية الدائرة القومية «7» شندي الجنوبية والدائرة « 38» الولائية الشجرة الخرطوم والدائرة «35» القومية جبل أولياء شمال والدائرة الولائية «14» الأتبراوي والدائرة الولائية «16» قطاع النيل والدائرة الولائية «19» كبوشية والدائرة القومية «3 » عطبرة والقوائم الحزبية والمرأة المجلس الوطني .


الوطن

Post: #409
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-13-2010, 08:55 AM
Parent: #408

img4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #410
Title: Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق
Author: الكيك
Date: 05-16-2010, 10:19 PM
Parent: #409

صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=11959
--------------------------------------------------------------------------------
|| بتاريخ : السبت 15-05-2010
: القيادي بالحزب الشيوعي الشفيع خضر :


: المؤتمر الوطني "فبرك" الانتخابات "للتكويش" على السلطة،

بعض المجموعات السياسية أعاقت مسار انتفاضة ابريل


إضراب الأطباء الأخير يؤكد قوة الجماهير الرافضة للوصاية والتدجين

اختيار الوزراء عقب الانتفاضة تم بعجلة ودون تروي



ضمن سلسلة حواراتها في ذكرى انتفاضة مارس أبريل 1985 جلست (أجراس الحرية) إلى الدكتور الشفيع خضر سعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني والذي أجاب عن الأسئلة التي طرحت عليه حول الدور البارز الذي كانالحزب الشيوعي يلعبه في قيادة التظاهرات ومنازلة الديكتاتوريات وكذلك كيفية تصوره للانتفاضة الشعبية ، ورأيه في إضراب الأطباء الأخير..


أجرى الحوار/ عبد الوهاب همت



* موقف الحزب الشيوعي السوداني من التطورات التي سبقت انتفاضة مارس أبريل 1985 هل كان الحزب الشيوعي يقول بأنّ الظروف كانت غير مواتية في ذلك الوقت وأنه كان يطالب بحرية العمل النقابي أولاً؟
- هذا الكلام غير صحيح ولم يرد في أدبيات الحزب الشيوعي ولا مخاطباته، وقد كان الحزب الشيوعي يصدر بيانات في مناسبات مختلفة ولكن منذ المصالحة الوطنية في العام 1977م الحزب الشيوعي كان شعاره جبهة واسعة من أجل الديمقراطية، وإنقاذ الوطن وكان يعتقد بضرورة تعبئة جماهير الشعب السوداني في اتجاه الانتفاضة، ورفع شعار الإضراب السياسي العام باعتباره السلاح المجرب في ثورة أكتوبر 1964م وهكذا إلى أن تصاعدت المسألة بعد إعدام الشهيد الأستاذ محمود محمد طه, أتذكر أن الحزب الشيوعي السوداني كان قد أصدر بيانا قبل إعدام الأستاذ محمود محمد طه، وأصدر كذلك بياناً بعد تنفيذ حكم الإعدام يدعو الجماهير للتخلص من النظام المايوي القمعي والذي كان يحكم الناس باسم الدين.


* في ذلك الوقت هل كان الحزب الشيوعي السوداني لديه أي اتصالات أو أشكال من التنظيم والترتيب مع بعض العسكريين لحثهم على الانتفاضة والثورة؟


- لا لم يكن لدينا أي اتصال لكن كنا نسعى للعمل في جبهة واسعة، ويمكن أن نقول بأننا نجحنا في العمل مع القوى السياسية في النقابات خاصة النقابات المشهورة التي قادت الانتفاضة, واتحاد طلاب جامعة الخرطوم بالإضافة إلى العمل السياسي المشترك مع بقية القوى السياسية الأخرى, وكانت هناك مخاطبة للعسكريين تتم بشكل غير مباشر بالدعوة لهم بشكل عادي لعدم التصدي للشعب بل حمايته وضرورة انحيازهم لخيار الجماهير.
* الحزب الشيوعي السوداني كان دوره ريادياً في مواجهة الديكتاتوريات حيث ساهم في ذلك بأشكال مختلفة، لكن ذلك لم يحدث في انتفاضة مارس أبريل 1985م حيث خرج كل الناس بشكل عفوي دونما توجيهات

حزبية وكل الأحزاب وقعت صبيحة السادس من أبريل لماذا تعزي ذلك؟


الانتفاضة كانت عملاً تراكمياً ولا يمكن أن نصف ما حدث يوم 26 مارس أو يوم 6 أبريل بأنه الانتفاضة, بل الانتفاضة كانت عملاً تراكمياً سبق ذلك بكثير والحزب الشيوعي السوداني كبقية القوى السياسية كان له دور لكن هذا لا ينفي حقيقة أنّ القيادات الجماهيرية أو الحركة الجماهيرية حتى أكون أكثر دقة تخطت قياداتها وكانت خطاها أسرع منها في أبريل 1985 وأعني القيادات السياسية.



* كانت لديكم اعتراضات على ترشيحات مجلس الوزراء ما هي تلك الاعتراضات؟



- الاختيار لمجلس الوزراء كنا نعتقد أنه يجب ألا يتم بتلك الطريقة التي تم بها في تلك الفترة ويجب أن تعطى النقابات فرص للمشاركة لأنها لعبت دوراً رئيساً في الانتفاضة لكي ترشح قيادات الحركة الجماهيرية، وهذا ما حدث, وحتى عندما جاء الجزولي دفع الله كرئيس للوزراء فإنّ اختياره تمّ لأنّه كان نقيب الأطباء في ذلك الوقت, لكن نحن كانت لدينا ملاحظات حول ارتباطات بعض المجموعات بجهات سياسية ربما تلعب دوراً في "فرملة" الانتفاضة الشعبية.


* هل تعتقد بأنّ تقييمكم للفترة التي سبقت لم يكن مواكباً لذلك تقدمتم لقيادة الانتفاضة؟



- الحزب الشيوعي لم يكن يدور في رأسه أنه سيقوم بالانتفاضة وليس لديه المقدرة لقيادة الانتفاضة في السودان, الحزب الشيوعي كان جزءاً من حراك سياسي واسع وهذا لا يمكن أن ينكره إلا شخص مكابر سواء كان ذلك في التعبئة الجماهيرية أو في البيانات أو الندوات المقفولة أو في العمل لقيام حركة نقابية صحيحة تساهم في الإضراب السياسي العام, وقد ساهمنا في التوقيع على ميثاق الانتفاضة صبيحة السادس من أبريل 1985م, لكن لا يمكن أن ننسب العملية إلى حزب واحد.


* في الفترات الانتقالية كان اختيار الوزراء يقع على الشخصيات المستقلة كما حدث مع المرحوم الأستاذ سر الختم الخليفة في العام 1965م, لكن في أبريل 1985م حامت بعض الشبهات حول شخصية الدكتور الجزولي دفع الله باعتبار أن له صلة بالإخوان المسلمين ، ولاحقاً اتضح أنّ هناك عدداً آخر من الوزراء كانت لديه صلات بالإخوان المسلمين, هل فات الأمر على قوى التجمع بشقيه النقابي والحزبي أم أن هناك ضغوطاً مورست لقبول ترشيح دكتور الجزولي دفع الله وآخرين؟


- المسألة كانت هناك ترشيحات والجزولي دفع الله ما أتى به إلى هذا الموقع انه كان نقيب الأطباء ونقابة الأطباء كان لها دور رئيس في إنجاح الانتفاضة, وأفتكر أن كل الأمر تم على عجالة وبدون تروي والقوى كلها لم تكن في يد الشحنة الانتفاضية التي أطاحت بالنظام, لذلك حدثت اختراقات ويمكن أن أعزي ذلك إلى عدة عوامل, والحركة الجماهيرية بما فيها الحركة السياسية لم يكن في مقدورها أن تأتي بحكومة تعبر تعبيراً حقيقياً عن قوة الفعل الذي أحدثته الحركة الجماهيرية, وأنا اعتقد أنّ كل الموضوع تمّ وسط حماس طاغ ولم يكن هناك بديل مثلاً مجلس وزراء بديل وكل ذلك تم خلال ساعات من الإطاحة بنظام السفاح جعفر نميري وعدم ترتيب الأمور أتى بأسماء لم تعبر عن شعارات الانتفاضة وترجمتها.



* هل تعتقد أن الأحزاب همشت التجمع النقابي؟



- لا هذا ما تحدثنا عنه في النقطة السابقة، الحركة الجماهيرية ممثلة في النقابات والحراك الجماهيري في الشارع تخطت القيادة السياسية ونفذت الانتفاضة, لكن الحركة الجماهيرية لا تتخذ وجهة بعينها, وكان لابد أن يتم تواصل مع القوى السياسية وافتكر الأحزاب في ذلك الوقت وهي خارجة من سنوات قمع لم تكن توجهاتها تتماشى مع زخم الحركة النقابية والحركة الجماهيرية, وهذا هو خلل المعادلة وهذا يحدث في السودان الجماهير تخرج وتقود الثورات وتأتي الأحزاب لتستولي على الثورة باعتبارها الأحزاب وتصطدم مع الشعارات المطروحة وتبدأ الخلافات وهكذا.


* ألا تعتقد أن الوقت الآن مناسب لانتفاضة شعبية وفي هذه الظروف بالذات؟



- الانتفاضة لا يمكن أن نعملها وفقاً للرغبات والأهواء الشخصية, وإذا كان ذلك متروك لي لتمنيت أن تحدث انتفاضة منذ فترة طويلة جداً وتريحنا مما نحن فيه وما يحدث في بلادنا, أنا اعتقد أن للانتفاضة شروطها ولابد من حراك جماهيري ولا أعتقد انه من السهل قيام انتفاضة بالشكل الكلاسيكي الذي تمّت به من قبل, والشق الجماهيري لا يمكن أن ننفيه ولكن كيف ستحدث وما هي علاقتها بحركة الهامش وحركة القوى الحديثة, هذا موضوع كبير ولابد من مناقشته والذي أعرفه أن إي تغيير يحدث لابد أن يتضمن في جوهره الإيمان بالتعددية وبالديمقراطية ويكون فيه الطابع للجماهير والبقاء لحركة القوى الحديثة مع حركة الهامش, لكن كيف يمكن أن تحدث فلا شيء محدد يدور في ذهني الآن.


* مظاهرتي ديسمبر في نهاية العام الماضي رغم محدوديتها زعزعت النظام وكشفت هشاشة معدنه, لو استمرت ألا تعتقد أنه كان في مقدورها إخراج أكبر عدد من الجماهير وبالتالي ربما قاد ذلك إلى شيء؟
- لا أعتقد ذلك وأي حدث تظاهري أو أي إضراب حتى ما حدث في ديسمبر الماضي كما قلت أو حتى إضرابات الأطباء الأخيرة هذه لا تعني آلياً أنها مؤشر لجو انتفاضي, لا اعتقد ذلك حتى لا نعيش في وهم.


* مقاطعة... لكن ما حدث في مارس أبريل 1985 حدث بنفس الطريقة إضراب للأطباء وأساتذة الجامعات ...الخ وإضراب الأطباء الأخير إذا كانت هناك نقابات تعبر تعبيراً حقيقياً عن قواعدها ألا تعتقد أنّ ذلك كان يمكن أن يكون نواة لانتفاضة؟



أفهم من سؤالك لو كان الوضع كوضع السادس من أبريل1985م كان ممكن أن تحصل انتفاضة وإجابتي في هذه الحالة ستكون قطعاً نعم, لكن ما حدث من اضرب لنواب الاختصاصيين مثلاً فالوقت لم يكن كما حدث في السادس من أبريل, هذا وضع جديد ومختلف تماماً هناك أحزاب دخلت في اتفاق مع النظام وتعمل بتنسيق معه وهناك وفقاً لاتفاق نيفاشا علاقة ما بين الشمال والجنوب هذه كمية من العوامل تجعلني لا أشبه الوضع الآن بالظروف التي حدثت في أبريل 1980 وإضراب الأطباء الأخير ليس مؤشراً لانتفاضة لكنه مؤشر على أن قوة الجماهير يمكن أن تنظم نفسها وتتخطى حتى محاولات تدجينها, وتتخطى الأشكال التي تحاول أن تفرض عليها أي وصاية وتتخطى القيادات النقابية المتكلسة, هذه حقائق موجودة وإضراب نواب الأطباء الأخير لديه علاقة بأشياء ملموسة وهو ليس إضراب لإسقاط النظام, إضراب له علاقة بمرتبات وأشياء محددة ولو وضعنا سؤالك بصيغة أخرى هل سقط خيار الانتفاضة بشكل عام إجابتي ستكون أن هذا الخيار لم يسقط لكنه لم يتم بأي شكل تمّ به من قبل, أما كيف ستحدث فهذه يصعب لي التنبؤ بها.



* هل تعتقد أنّ الشعار الذي طرحه التجمع حول انتفاضة محمية بالسلاح ممكن التنفيذ؟



- تلك الانتفاضة متوقعة أي المحمية بالسلاح واضح أنها لم تنجح وما كانت تطرحه القوى السياسية سوى كانت في التجمع أو خارجه لم يحدث بل ظهر ميزان قوى جديد, المعارضة بشقيها سوى في الشمال أو الجنوب لم تطح بنظام الإنقاذ والنظام الآن لا يستطيع أن يتجاهل أي قوى في هذه الحالة.
التحدي الآن أنّ الحركة السياسية والحركة الجماهيرية الراغبة في التغيير عليها أن تدرس هذه التجارب وتدرس التجربة الراهنة الموجودة أمامنا الآن وتنظم نفسها وجماهيرها حتى يتم التغيير نحو الأفضل, لكن ليس بإضراب من جهة واحدة اليوم أو جهتين أو برغبة هذا القائد أو ذاك من الحركة السياسية لأنّ للانتفاضة شروطها.



* ماذا عن التراجعات التي حدثت من قادة الاحزاب الآن عقب انفضاض مؤتمر جوبا؟



ما حدث في تحالف جوبا يؤكد على الطرح الذي قلته حول التقليل من إمكانية التغيير حالياً مثلاً محاولة خوض الانتخابات بالصفقات والانتخابات كمستحق من مستحقات التحول الديمقراطي فأي شخص يرغب فيها وأي شخص يرغب في تحول ديمقراطي حقيقي كشعار لتتوج الفترة الانتقالية, لكن هناك حدث تم حول الانتخابات وضرورة تأجيلها لأنه لم تتوافر أي شروط لقيام انتخابات حرة ونزيهة والانتخابات تمّت فبركتها من قبل المؤتمر الوطني ليظل مكوشاً على السلطة، كما أنّ الانتخابات تمت عبر صفقات مع بعض الأحزاب، وهذه عملية لن تذهب في الاتجاه للحفاظ على وحدة الوطن ولا في اتجاه التحوّل الديمقراطي لأنّ الانتخابات لن تحل القضية ونحن كما تعلم قاطعنا الانتخابات.