(الحلم الموؤد) لكل أم سُـرِق حلمها

الحلم الموؤد

شعر/طه حسن عبدالله


يالولـيد الشـا لـوا منـَّك كل طفولتك و سَّلموك البندقية

و يا وليدى السرقـوا حلمك فى حياة طيـبة و هنيـِّة

و يا الوليـد الرغـم أنفك شــالتك شـيمة القضية

و شهوة فى الكرسى البحَكمك و إنت يا ولـدى الضحية

مـا شـفعلك صغر سنـّك رنـدى أغصـانك نـديّـة

يا حــلم عايشـاهو أُمـّك مـن هى كانت بت صبية

و شـافت النـور بى عينيك و كِـبرَت أحـلاما الرجيـّة

و من صغـير بتحـاحى فيك و كـل يوم تكبر شـوية

و تكــبر الآمـال معـاك وكـنت أحلام نرجسـية

كـان عشـم تتِضـّارى بيك و دُخـِْرى أيامـا العصيـة

و شـالت النـُّوار إيديـك و لبـَّنْ العيــش للبنـة

و قـَّربَتْ آمـالا فيـك بـى عِـيشة تتحـول رضية

و قـَبْل مـا تتهـّنى بيـك حـرمـوك أحضانا الدفية

شـالـوا كل آمـالا فيـك و كــل لحظـاتا الهنـية

و كـان صعـب تسأل عليك أو يـوم تجيـها مع العشـية

و كـل صبـاح تترجّى فيك غـرقانة فى دموعا السخـية

و هُـمْ أُناس قاسـين عليك حـشروك فى قلب القضـية

لا فى يـوم إهتمـّوا بيـك لا إهتـّموا بى كـُتر الشكية

نفـَّزوا الضـامرنتِّوا ليـك بى كـل قسـاوة و عنجهـية

و قـبل مـا تفتـِّح عينيـك كــنت فى وســط الحمية

طـلقة كان مرسـولة ليـك بى سـرعـة تسقيك المنيـة

شـالوا أخبـار مقـتلك مفجــوعـة أُمـّك بالبلـية

و مـاها طـايلـة تكفـّنك زادوا الجـراح اللسّة حـية

و لاها طـايلـة تـودعك أو تبكــى تتنـّفس شـوية

و ناس تـَهـِزْ يوم مأتمك مـا راعـوا إحسـاس بالأسية

وكـان زغـاريـد عـرستك بى كـل وقـاحة و زندقية