راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول

راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول


05-14-2009, 06:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=286&msg=1252050777&rn=4


Post: #1
Title: راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول
Author: Giwey
Date: 05-14-2009, 06:27 AM
Parent: #0

راشد عبد الرحيم

(ألمه) فى (شلة) واحدة مع صحفيينا
الذين (يفقعون المرارة) .. هو مع النظام
(عمّال على بطّال) يزين لها كل قبيح مجمع على قبحه..
تماما" كرفاقه .. عبد الرحمن الزومة وموسى يعقوب
وعلى العتبانى ومحمد وقيع الله ...

إلا أنّه (خذلنى) خذلانا" مبينا" هذه المرة .. فهأنذا
(فجأة) أكتشف (لفحة) من (خفّة دم) تنتاب إحدى (مقالاته) لدرجة
أننى لوهلة حسبت أن المسألة طالها خطأ فنى من الصحيفة (فدبّسوا)
عمود د. البونى (محل) عمود راشد ولكن لم تأتى أى إشارة أو
إعتذار من الجريدة عن هذا الخطأ الفنى ...

ولله فى خلقه شؤون.....


Quote: تناولت بالأمس في هذا العمود وعد السيد والي الخرطوم السابق الدكتور المتعافي الذي أراد أن يجعل من الدجاج طعاما للفقراء في السودان بيد أن تعليقات قراء أفاضل أعادتني إلى موقعي الطبيعي ورفعت عني حرج رفع سقف الآمال والتطلعات وكان منها حديث الأخ الكريم يوسف ببلاوي من السعودية الذي نصحني بأن أنسى الأمر وقال لي في صدق «لا تنتظر دجاج الوالي فسيطول إنتظارك».

وقد صدق الرجل ومالي بالدجاج وما لكم به فعن نفسي فإني رجل فول ورجل «فولي» منذ نعومة أظافري والحمد لله أن هذا الفول والذي يصدق فيه الوصف أنه طعام الفقراء كأنه من طعام أهل الجنة بل فاكهتها وله منها صفة أنها لا مقطوعة ولا ممنوعة يدوم معنا العام كله ولا يرهقنا ثمنه.


أحمد الله أن تلكم الجائحة التي تصيب أمم الأرض كلها هي مما يصيب الحيوان ومنها هذا الدجاج الذي يتأبي علينا ولا أظننا سنعيش حتى نسمع بأنفلونزا الفول.
أعشق الفول وكنت أتناوله مرتين في اليوم وربما ثلاث ولا تجد أم العيال من عنت إذا صرفها صارف تدريس ومحاضرات أن تضعه أيضا على مائدة الغداء وتنال السكوت وكلمات الرضا.

تقاصر عني الفول بعد أن أصاب مني الأطراف بشئ طفيف وقصرته على العشاء ولا أنام إلا به.

في أيام صبانا الأولى وفي بري المحس عاش بيننا رجل من أهل ريف مصر يسمى المصري «أحمد حسين» كان له فول مما تضرب له أكباد الإبل كأنما هو حبات فستق لا ينافسه إلا العم والجد مرحوم والد الكابتن المشهور ولاعب وسط فريق بري والفريق القومي حسبو مرحوم.

وبعد أن بلغنا مبلغا يتيح لنا أن نلم بقلب الخرطوم كان لنا في «أبو العباس والعشرة الكرام» مندوحة وأنس مع فول ليس كمثله من طعام تجد عنده كل الأقوام.
ولم تباعد تطورات الحياة وتطور الخرطوم بين هذا المحبوب فوجدنا على أيامنا هذه مندوحة في «الحريف المصري» على تخوم المنشية وهكذا دوما أهل مصر يبدعون ويبين إبداعهم مع الفول.

كما كنا نجده في مداخل البراري عند مدرسة الرياضيات بجامعة الخرطوم و فول «البرادعي» وعند بابا حسين وإذا دلفنا إلى الخرطوم 2 غشينا الراكوبة أو دلفنا إلى حافظ عند العمارات.

أما سيد طعام المائدة السودانية فشأنه في أمدرمان شأن إذ تجده عند «الجان» والواحة «أبو صهيب» أو عند صالح في حي البوستة و من أشهر محاله أبو صليب في الهجرة و صاحبه يضن به على الزبائن إذا رأى فيهم مقاما لا يناسب مقام الفول أو فول الدكتور أبوآدم في بيت المال أو أبودقن في الحارة الخامسة ومثله أيضا سليمان أبو دقن في الختمية ببحري وعندها «أبو الهول» فريد الفريد.

و إذا خرجت من الخرطوم و بلاويها فتمتع به عند أبو ظريفة في مدني الظريفة.

أما في أبو حمد فستكون من المحظوظين إذا دخلتها صباحا ووجدت القدور وقد فتحت كما تتفتح الزهور خاصة إذا أعقبته بكوب شاي ساخن نعناعه يشم قبل أن يذاق.
وحديث الشمالية عن الفول ذو شجون ويكفيها السليم وأهلها سلموا للفول وسلم لهم.

و عندنا في السودان من عشاق الفول رجال لهم قصص وحكايات بعضهم إتخذ مجلساً و نادياً عند منزل بشارع الجامعة يسمونه نادي الفول و إذا توجهت منهم شرقا فلا شك أنك واجده في القيادة العامة وتحديدا عند بيت الضيافة حيث يعشقه المواطن الأول عمرحسن أحمد البشير يجلوه بالجبن والزيت الحار.

ومن أولى مهام الأخ الكريم محي الدين أن يصحب معه في كل رحلة للرئيس زيت السمسم والفول والويكة.

ومن عشق الرئيس للفول أنه تناوله قريبا من طيات السحاب في نيويورك حارما الأخ محجوب فضل من طعام اليانكي واللحم الأمريكي.

أما الصديق الفريق أول صلاح محمد محمد صالح فقد غلبه عشق الفول في بلاد الفرنجة بألمانيا فطلبه سرا إذ خشي أن ينسب إلى غير من يمشي برجلين إذ يأكله عندهم من ذوات القوة ويمشي على أربعة. وعندي لك خبر الفول أينما حللت ليس في السودان فقط بل في أرض العرب وبلاد الشام ومصر المؤمنة.

في أم الدنيا وعند «الجحش» في السيدة زينب فول لا ينسى سأل صديق لي نادل المحل عن سبب التسمية الغريبة فقال له ستدركها ومعناها بعد الأكل.
و كل أهل السودان يعرفون الدمياطي في باب اللوق وذلك الفخم التابعي الذي تابع العصر والعصرنة والعولمة فإتخذ له موقعا في النت ينشر فيه خبر الفول بعد أن إحتفل العام الماضي بعامه الخامس والعشرين بعد المائة قضاها فوالا يبيع لأمثالنا من عشاق هذا الذهبي المأمون الجميل.

ويالها من ليلة إذا سهرت في العتبة وغشيت الحسين فعند ركن الأزهر رجل وأسرته يقيمون للفول موقعا ملاصقا لسور الجامع الأزهر يبيعونه حشوا له زيت كأنه عصيدة «بلح».
و بحر الإسكندرية وروعتها و جمالها لا تكتمل إلا بزيارة لمطعم محمد أحمد و هذا لا تجد عنده موقعا إلا بحجز مسبق و قد زاره العظماء من أهل الفن و الرواية من لدن نجيب محفوظ إلى ملكات أوربيات مثل الملكة صوفيا تجد خبرهن و أخبارهم في أوراق ينثرها لك مع طلباتك المجابة وهذا يسأل عنه عاشق الفول الأستاذ سيد أحمد خليفة متعه الله بالصحة وزين مائدته بالفول.

و في الأردن ليس العلاج كله محاقن ومستشفيات فقد تجد صحة و عافية إذا زرت «الكلخة» و تمتعت بجمالها في منطقة الرابية الجميلة وآية الجمال في ذلكم المطعم الفخم بطوابقه المتعددة «مطعم أبو جبارة» التي لا يقدم فيها غير الفول وملحقاته و حتى رغيفه المميز يخبز في ذات المكان وتناله حارا دافئا لذيذا مفيدا.

و إذا اردت التسوق في الشام و إجتزت الحدود إلى دمشق فلا ينسيك حسنها وحسناوتها أن تسأل عن حي عتيق يسمى «الشيخ يوسف» فعنده تجتمع محلات الفول كما لا تجتمع محلات على صعيد واحد وفي حي واحد ذاك أجمل وأحلى من فول المطاعم الراقية المزينة من مثل الكمال و كمال وسط المدينة.
وإذا كنت في دوحة العرب فدونك مطعم بيروت حيث يزينونه بفلافل مثل حلى الناس لمعة و نضارة.
هذا و إذا أردت أن تفعل و تحسن من مجرى الدم فيك فليس من بديل أفضل و أنجع من أن تصب عليه قطرات من زيت سمسم نقي و ياحبذا لوكان من زيت الولد من واحدة من خبايا أمدرمان.
وإذا جبنت من أثر ملح و قللت من الجبن فإن الطعمية تقوم مقامه وإذا طلبتها من لذيذ الرياض فإنها تسر النظر قبل اللسان وإذا غشيت أمدرمان فإن خلف سوق الموردة إمرأة لها منها طراز مما يستحسن تناوله ليلة الخميس إذا توافر لها المطلوب.

هذه وصفة مأمونة لا يأتيها فيروس ولا يخرج منها كلسترول وتقطع الأمل في دجاج الولاة السابقين واللاحقين ويكفي أنها تجعلك في زمرة الفقراء والمساكين ويالها من صحبة تجمعك بخير البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

*نقلا عن جريدة "الرأي العام" السودانية


Post: #2
Title: Re: راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول
Author: Giwey
Date: 05-14-2009, 06:32 AM
Parent: #1

ولأن العمود طريف ومختلف على غير العادة
فقد نشره موقع العربية نت ...


http://www.alarabiya.net/views/2009/05/13/72771.html

Post: #3
Title: Re: راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 05-14-2009, 07:11 AM
Parent: #2


يا قوي ...

راشد عبدالرحيم طغت - في هذه المرة - طغت جينات إنتمائه للوطن الصغير (بُرّي) على أيدلوجيته فأنتجت خفة دم. ولكن أعدك بأن هذه الحالة لن تدوم .. وستراه مستقبلاً كما عرفته .. فلا تقلق.

Post: #4
Title: Re: راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول
Author: Salah Yousif
Date: 05-14-2009, 09:50 AM
Parent: #3

الأخ Giwey

تحياتي

لعلها المرة الأولى التي أعلق فيها على بوستاتك

ورغم عدم معرفتي بالصحفي راشد عبد الرحيم، مع إنني لست بعيدا عن هذا المجال،
إلا أنني أرى أن المقال ظريف وشامل وخفيف الدم على القراء الذين انهكتهم فواجع
السياسة وفجاجة التحليلات الشئ الذي يجعلني أشكر راشد عليه0 وإذا كان الكاتب مؤيدا
للنظام، فهو ليس الوحيد ولا يعني ذلك أن نقلل من جهده فربما كان ذلك مدخلا للخروج من
مأزق الولاء والوقوف مع الغلابة0

وأود أن أضيف بأنني لا أتابع كتابات راشد عبد الرحيم ولا أؤيده في تزلفه

مع خالص ودي

صلاح يوسف

صلاح يوسف

Post: #5
Title: Re: راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول
Author: Giwey
Date: 05-16-2009, 08:06 AM

ابو العزائم

تحياتى

نعم وكما قلت فهى على الأغلب (حالة إستثنائية)
فى الخروج من (معطف المقالات النواشف ) سيرتد بعده
وعلى عجل (لعادته القديمة)....

Post: #6
Title: Re: راشد عبد الرحيم .. من أين له خفّة الدم هذه .. إنفلونزا الفول
Author: Giwey
Date: 05-17-2009, 01:23 PM
Parent: #5

الاخ صلاح يوسف

تحياتى نديّات

أظننى وأنت على اتفاق الى حد كبير...
المقال طريف وخفيف وهذا ما دفعنى للتنويه به...
وهو ايضا" مختلف عن كتابات راشد التى أعرفها ..

أن يؤيد راشد النظام فذلك من صميم حقوقه .. لكن فى
ظنّى من (الأفيد) للنظام أن يجد من راشد وكل الكتاب
المؤيدين المناصحة لا الدعم فى كل موقف وحال ....


لك الود