شجن عبر بوابة الكوبانى... محمد محمد خير..

من اقاصي الدنيا
هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه..

محمد محمد خير




قطعية صارمة يرسلها صوت نسائي كلما فرغت من اكمال ارقام الاتصال بابراهيم الكوباني منذ جئت السودان هذه (الجية) الناقصة باستحالة الوصول اليه، حاولت مرات عديدة وكلما ازداد عناداً وتصميماً للوصول كلما ازداد الصوت النسائي المسجل قسوة وتقريرية وانبأ بان صوت الكوباني لن يتيسّر ودونه المستحيل، وانا لازلت أصر على ادارة ارقام هاتفه لأتأكد انني بالفعل في السودان.

بعض الناس فاكهة هذا التراب الجميل دمهم طينه، وأنفاسهم مناخاته، وعرقهم نيله ودموعهم العصية بعض من امطاره في مواسم الخريف.
هكذا يتبدّى لي ابراهيم الكوباني منذ عرفته وهكذا يرسّخ قناعاتي بأنه بلد واسع التراب ومعقد المشاكل ومنبسط النيل ولافح وجاف وحار وندي.
أرخ للحركة السياسية السودانية بزواجه يوم30 يونيو عام 1989م يوم دخل (بيت المال والعيال) ودخلت البلد بترحاب (بيت الاشباح)، سافر صبيحة يوليو لأوروبا وسافرنا داخل الغياهب والتيه والمهاجر ولايزال في الانفس شيء من حتى.
يجسّد الكوباني سودانية لاذعة النكهة فانا اجزم بانه لا يمكن الوصول اليه حاليا لانه ضمن ثلاثة احتمالات اولها معاودة مريض في المستشفى، بما يلزم قفل الموبايل حتى لا يزعج المرضى، او في المقابر وهنا واجب قفل الجوال حتى لا يحرج الموتي، او في مأتم يستحق اغلاق المتجول حتى يحسن الاستماع لآي الذكر امتثالا لأدب الاستماع.

الكوباني والسودان شيء واحد بقرينة النكهة في كليهما لا ادري لماذا حين اراه في لندن او القاهرة تتقافز لذهني كل مخزونات الندى الشفافة لما علق بوجداني من السودان، انظر لوجهه فأرى دار الرياضة بام درمان وتعليقات الظرفاء وطعم التسالي وألمح على خديه لون الجير الابيض المرسوم لإحكام قوانين اللعبة ويفيض بي اب روف واتسمّر في سوق الشجرة واستطعم شايا بحليب على حلقي بنادي الزهرة في حضرة خالد الكِد واولاد حجّاز ودعابات بخار الكوباني وابتسام عز الدين حميدة.

بعد ما خلخلت قلبي
وفيني ما خليت مروة
جيت تقول الريدة خوة؟
اسمّعني الكوباني هذا اللحن الداوي في زيارتي الماضية رسخ وتمدد وسبر عمقا وأكاد التأكيد بانني لم افعل شيئاً في كندا غير الاستماع لهذا الشريط وكنت ابكي واتساءل مع المغني:
خوة شنو البتبكي سيدا
ولا دي الخوة الجديدة؟!
ولما لم اجد اجابة لهذا الجدل لملمت حقيبتي وعدت للسودان كي اشارك عملياً في الاجابة على التساؤل من داخل الحيرة التي طرحت السؤال.
انا احب هذا التراب الذي يرهقني صلصاله وطينه المعجون مني وفيني، نبته وإنباته نبضه، وشهقته، لوعته وتشوفاته، واستعذب التياعي وحريقي المشتعل في كل بدني. انها ورطة العشق وحال العاشق مثل تورط حالة الزهور على المزهرية.
وللتراب ارواح مجندة لتحبيبه تتقدمهم بعد منافسة شريفة روح الكوباني التي قطعت الظمأ بماء من جوف التراب. افتح الموبايل حتى تكون الإجابة (هذا البلد يمكن الوصول اليه).

ايها الاحباب..

سلام وتحية..

أحتفى دائما بكتابات محمد محمد خير
عندما تبعد بالفراسخ عن السياسة وقد قلت
يوما عبر احد البوستات ان محمد محمد خير السياسى
لا يعجبنى لانه فى اعتقادى يعيش فصاما كاملا مع محمد
محمد خير الشاعر الرهيف الفنان - وهذا تناقض - اعجز
حقا عن (هضمه) .. كنت قبل قليل اقلب ارشيف عموده
الجهير الشهير (من اقاصى الدنيا) بموقع جريدة الصحافة
(فعترت) فى هذا المقال الودود (الولوف) الذى يحتفى
(بالعفوية) السودانية والكوبانى وامدرمان (وكتير)
من (الحتات) والناس الطيبين واستمتعت حقا به وآثرت
أن تشاركونى هذه المتعة .. ولا انا غلطان...


لكم حزمات الود...



عبد الرحمن قوى...

أخى قوى لك ودى
أعتقد موضوعك عن الكوبانى الدكتور الظريف والشاعر المعروف ، فأن كان ذاك هو فله الود عبرك، ولى قصيدة تشبه هذه القصيده اسمها (قهوة المساء)، موجودة على نادى القلم ، لكن بعد ان أخلص من معممة الكرة والهلال الذى نحبه سوف اهديك لها، ولك الودمرة اخرى.

Quote: أعتقد موضوعك عن الكوبانى الدكتور الظريف والشاعر المعروف

دة كوباني تاني...ولكل (كوبانيه)..

المعني هنا هو صديقي أبراهيم عوض الكوباني أمدرماني من أبوروف ومقبم في المملكة المتحدة فله الود كله وكلامك يا محمد يامحمد يا محمد خير صادف أهله

Quote: ايها الاحباب.. أحتفى دائما بكتابات محمد محمد خير عندما تبعد بالفراسخ عن السياسة وقد قلت يوما عبر احد البوستات ان محمد محمد خير السياسى لا يعجبنى لانه فى اعتقادى يعيش فصاما كاملا مع محمد محمد خير الشاعر الرهيف الفنان - وهذا تناقض - اعجز حقا عن (هضمه) ..

أتفق معك تماما، فأنا أحد الذين لا يخفوا إعجابهم بشاعرية هذا المحمد احمد "وحكائيته"، ولا أحب حديثه في السياسة، بل اختلف معه تماماً "سياسياته" ولا أقرأها.

قوى شكرا لك
فعلا محمد محمد خير كاتب لابد من الوقوف عنده سياسيا
يقول عن نفسه زوجتى احتارت فى احزابى الكتيرة
فهذا يدل على انه غير مستقر سياسيا
ولكن انا معجب بهذا الرجل عندما يكتب عن الاحاسيس كاعجابى بالبونى لما يكتب عن الجزيرة والهلال وعن حسين خوجلى لما يستضيف فطاحلة الفن
فى برنامجه الرايع ايام لها ايقاع...وكنت معجب بلبنى ايام كانت عذابية وسمير عطا الله لما يروى عن اصحابه وعن خالد القشطينى لما يكتب الشعراء فىاخوانياتهم وعن مامون فندى وسياسيته المحنكة وعن احمد الربعى قبل حرب العراق وعن كثر كثر تاخذ منهم اليابس وتترك اللين لان اغلب الكتاب فى هذا الخضم هم خطاب ليل(جمع حاطب) يجمعون الاخضر واليابس ,الغث والثمين
فعلينا ان نميز
ولك ودى

أحبابى..

تحياتى ..وسأعود تعليقا عليكم

ولكن بعد حين...


لكم الود...



عبد الرحمن قوى...

تاج السر

حليم

نيو سودانى

لكم التحايا نديات

وشكرا على اضافاتكم..



ولكم حزمات المودة..

نادوس 2000

ابو قوته

لكم التحايا شذيات نديات..

اراكما تتفقان معى على محمد محمد خير

الشاعر الاديب ومحمد خير السياسى ..وانا حقا

ما بنيت هذا الراى جزافا فلى حيثيات محددة

تدفعنى الى عدم قراءة سطر واحد من مقال يقارب

الهم السياسى وفى ذات اللحظة اكاد اطير فرحا

إن صادفنى نص شعرى او مقال (نضاح) بالحديث عن

الشخوص والاماكن الحميمة ..اقراوا لمحمد خير وهو يكتب

عن ام درمان او صالح محمد صالح او الجابرى او عبد العزيز

العميرى ...اكيد (ستجالسون) النشوة وترتادون المتعة..


وارقدوا عوافى...


عبد الرحمن قوى...

Up