غسيل المخ وصناعة اللامبالة

غسيل المخ وصناعة اللامبالة


05-23-2005, 02:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=285&msg=1185634570&rn=1


Post: #1
Title: غسيل المخ وصناعة اللامبالة
Author: أحمد أمين
Date: 05-23-2005, 02:42 AM
Parent: #0

سمعت من الكثيرين داخل السودان عن أن قضية دارفور يوجد القليل من السودانيين داخل السودان عندهم فكره عن حقيقتها وأسبابها، حتى وجدت هذا التقرير الصحفى الذى قامت به البى بى سى.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3603000/3603510.stm
------------------------------------------

وسط زحام السوق الأفرنجى بحى المحطة فى قلب الخرطوم، يقف أيمن على خميس،31 سنة، على ناصية أحد الشوارع، يمارس ما يسميه بالأعمال الحرة.

السوق ملتقى الباحثين عن أجهزة اكسسوارات المحمول، والراغبين فى تحويل العملة بأسعار السوق السوداء، والمطاعم الشعبية الرخيصة، وأنشطة أخرى متنوعة.لكنه يقول "أنا من دارفور أصلاً، لكننى غادرتها منذ 16 عاماً ولم أرجع إليها من وقتها".

أيمن مولود فى نيالا، عاصمة جنوب دارفور، قبل أن يقوده البحث عن الرزق إلى مدن الفاشر وكسلا وأخيراً الخرطوم. وهو يتهم جميع الأطراف بالتورط فى إشعال الأزمة.

"كل الأحزاب السياسية مسؤولة عن أزمة دارفور، فهى تستخدم القبائل لتحقيق أغراض غير بريئة، الأمر الذى أدى لظهور أعمال النهب المسلح، وسرعان ما بدأت أزمة حقيقية. حتى المجتمع الدولى الذى يبدى اهتمامه الآن بما يجرى هناك، يبحث عن مصالح دوله المختلفة، تحت شعار حماية الحياة الإنسانية".

النموذج العراقى
عناصر ميلشيا الجنجاويد العربية متهمة بالتحالف مع حكومة الخرطوم ضد سكان دارفور الأفارقة
وبالنسبة لكثير من السودانيين، تبدو أزمة دارفور كأنها أخبار من بلد آخر، والصراع هناك مثل كل صراعات هذا العالم، غامض، ولا يمكن تمييز الصواب والخطأ فيه على نحو سهل. أما الغريب بالنسبة لللأغلبية، فهو هذا الاهتمام العالمى الكبير، الذى لا يوجد ما يبرره فى نظر الكثيرين.

ومخاوف التدخل الأجنبى فى السودان كبيرة وحقيقية، كما يقول أيمن. "دارفور بالنسبة لرجل الشارع هنا قضية كبيرة، نظراً لما حدث فى أفغانستان والعراق، وما لحقهما من تأخر وتدهور اقتصادى. ومن الممكن أن يتكرر الأمر هنا فى حالة التدخل العسكرى الأجنبى. لكننى أستبعد مثل هذا التدخل، فى حالة استجابة الحكومة للضغوط الدولية".

ويعترف أيمن بأن أحداً لا يعرف حقيقة ما يجرى على أرض الإقليم البعيد. "هناك من يقول الحكومة على حق، وهناك من يدينها مستنداً إلى تحركها المتأخر بعد التهديد الدولى بالتدخل، أما قادة التمرد فلا نعرف عنهم شيئاً، من أسمائهم إلى توجهاتهم وأفكارهم، ويتفق الجميع على أنهم بعيدون عن حقيقة ما يجرى هناك".

كنوز الذهب والنحاس
المجتمع الدولي يمارس ضغوطا على الخرطوم لحل الأزمة
غير أن "القصة" تبدو أكثر وضوحاً بالنسبة للتاجر على عثمان أحمد، 33 سنة، الذى يقول إن "دارفور بدأت بعد أن أوشك الجنوب على الدخول فى السلام، والسبب هو أن الغرب لا يريد أن يتحقق السلام فى البلاد، فالسودان موعود بثروات وكنوز تجعل منه مطمعاً، من الزراعة إلى الذهب والنحاس. أى دولة كانت بريطانيا تستعمرها، تركت فيها بذوراً للشر، ويسقونها الآن حتى تنبت".

ومع ذلك يضيف أن السودانيين "غير مهمتمين كثيراً بالقصة، ولا يتحدث هنا عن دارفور، إلا أوساط الشريحة العليا من المثقفين، لكن المواطن العادى بعيد عنها، بسبب تعتيم الإعلام المحلى، وأنا أتابعها من الإعلام الخارجى، رغم أنه يبالغ فى تغطيته".

أمريكا ودول أخرى
وقبل أن يغادر محمد كمال محمد على، 29 سنة، وسط مدينة الخرطوم فى سيارته الحديثة، يقول: "سمعت عن الأزمة من فترة كبيرة، وأعرف من والدى أنها بلد جميلة وناسها من المسلمين. لكن هناك ناساً من اليسار، ولا تسألنى ماذا تعنى الكلمة، لا يريدون السلام، وبعد أن رأوا السلام يقترب من الجنوب، أرادوا أن يفتحوا باباً جديداً للمشاكل. ليس عندهم قضية، لكن أمريكا ودولاً أخرى من الخارج تساعدهم".

محمد كمال يعمل مهندساً للكمبيوتر والموبايل، والده كان ضابطاً فى الجيش السودانى، وكانت خدمته فى دارفور، حتى تقاعده عام 79، بعد أن وصل إلى منصب مرموق هناك.

"الوالد يحكى لى عن أعمال وحشية وأشياء فظيعة تحدث هناك، لكن كلها تدابير من الخارج. أما الانسان السودانى العادى فهو بعيد عن دارفور، كل واحد مشغول بنفسه".

لا أعرف دارفور
من خلف طاولته العالية، يعرب الحاج أحمد، صاحب محل بقالة بوسط الخرطوم عن دهشته من كل شئ: المبالغة الإعلامية فى تصوير فظائع غير واقعية، وتأخر الحكومة فى مواجهة بدايات الفوضى الأمنية، لأسباب غير معلومة، وأيضاً من عدم تمتع هذا البلد بالسلام لحظة واحدة خلال العقود الأخيرة.

"لى أصحاب كثيرون فى الغرب، فى نيالا، ضحكوا عندما عرضت عليهم الهروب من جحيم دارفور، وتساءلوا: أى جحيم يا حاج أحمد؟ لا توجد مشاكل".

والمشكلة قديمة فى رأيه، "منذ ولدنا نعرف أن هناك فقراً فى دارفور، ومعظم تلاميذ الخلاوى، "مدارس تحفيظ القرآن"، والمزارعين البسطاء فى الجزيرة، كانوا دائماً من أبناء دارفور الهاربين من ظروف الحياة الصعبة فى الإقليم".

وللحاج أحمد متاعب شخصية من تصاعد أزمة دارفور، "كنا نأمل بعد انتهاء مشكلة الجنوب أن يتجه بلدنا لمزيد من الانفتاح، وأن ترفع الحكومة عنا أعباء مالية كثيرة، نتكبدها بدعوى ظروف الحرب فى الجنوب، لكننا فوجئنا بأزمة دارفور".

رغم ذلك هناك سبب وحيد للتفاؤل: هذه الضغوط الدولية التى سوف تجبر حكومتنا على البحث عن حل جدى، وجذرى".

صاحب إحدى الصيدليات الذى رفض ذكر اسمه قال: أنا عمرى 45 عاماً، ولم أشاهد دارفور فى حياتى. أسمع عنها مثلك بالضبط.

أما صديقه فقد أكد أن مباراة فريقى المريخ والخرطوم 3 فى دروى كرة القدم قبل أيام استأثرت باهتمام أكبر من دارفور لدى المواطن العادى، وأضاف: فى النهاية إذا تحدثنا معك عن دارفور، فإما أن نكرر ما تقوله الحكومة، أو نسكت، وقد اخترت أن أسكت.

Post: #2
Title: Re: غسيل المخ وصناعة اللامبالة
Author: Tragie Mustafa
Date: 05-23-2005, 03:04 AM

احمد امين

شكرا لك لايراد الخبر

وانها فعلا سياسة غسيل المخ وصناعة اللامبالة.

لك تحيه خاصة من الاخ ابراهيم بقال بعثها لك على ايميلى الخاص طالعتها الان.

تحياتى وتقديرى

تراجى.

Post: #3
Title: Re: غسيل المخ وصناعة اللامبالة
Author: A.Razek Althalib
Date: 05-23-2005, 03:13 AM
Parent: #2

التحايا..
لكل المتداخلين...




سأعود ....

للتعليق...

Post: #4
Title: Re: غسيل المخ وصناعة اللامبالة
Author: إسماعيل التاج
Date: 05-23-2005, 04:21 AM

أحمد أمين

ولا تـنـسى هؤلاء الذين يحاولون هنا – في هذا البورد – القيام بذات الدور عبر التقليل من الذي حدث ويحدث في دارفور. ذات اللعبة بوجوه متعددة وتشكيك مستمر حتى في زمن تـدفق المعلومات وسرعة وسهولة تناقلها وتوثيق الأحداث من أطراف متعددة ومحايدة.

ولا تستغرب إنْ طلع لنا أحد زوار (الخرطوم)، أقول الخرطوم وحسب ليعود ليحكي لنا عن الاستقرار واستتباب الأمن وأنَّ الأوضاع هادئة في (السودان) والطفرة العمرانية والتطور، وأنَّ ما حدث في سوبا هو حدث معزول من اخراج حزب سياسي كبير.

صناعة ومحاولة ترسيخ اللامبالاة حول ما يحدث في دارفور والتقليل من شأن مناضلي حقوق الإنسان في داخل السودان الذين تصدوا لهذه المسألة ووصمهم بصفات أقرب (للعمالة) و(الخيانة)، هي المحاور التي يتحرك في إطارها الكثيرون من مؤيدي ومناصري حكومة الخرطوم.

وشكراً لـطرقِ هذا الناقوس.

Post: #5
Title: Re: غسيل المخ وصناعة اللامبالة
Author: أحمد أمين
Date: 05-23-2005, 08:14 AM
Parent: #4


شكرا تراجى عبدالرازق وأسماعيل

مزيدا من الحقيقة

Tomorrow is too late (4 Min Film) put together by Aegis Trust (anti genocide organisation based in UK)


http://www.protectdarfur.org/Films/Quicktime%20low.mov

The victims of Darfur are not nameless

http://www.amnesty.org/resources/flash/sudan/sdn-161104-animation-eng.html


Post: #6
Title: Re: غسيل المخ وصناعة اللامبالة
Author: أحمد أمين
Date: 05-24-2005, 04:34 AM
Parent: #5

فوق