ظاهرة تبيض البشرة وسط الفتيات السودانيات

إنها مأساة حقيقة تعكس الاستلاب الثقافي والمحاولة المستميتة للتشبه بمعايير الجمال التى تحددها مراكز الثقافة والإعلام العربية خصوصا في لبنان وسوريا ومصر والخليج.
أين جمعيات الصيادلة السودانيين من هذا الأمر؟
أو اختصاصى الامراض الجلدية؟
أو التجميل؟

يمكنك طلب هذه الكريمات من أى أجزخانة فى الخرطوم دون أن إستشارة أو توجيه فقط عليك أن تدفع قيمة الكريم، الشركات المنتجة لا تضع عنوانها أو كيفية الاتصال بها ومعظمها شركات أسيوية من الفلبين

هناك صمت تام عن هذه الظاهرة التى تلفت انتباه من غاب عن هذه البلاد طويلا لماذا هذه الكراهية لسواد لوننا.


ونواصل...............

الأخ أحمد تحية طيبة وبعد
قبل يومين كنت أتابع برنامجاً في قناة ألمانيا العالمية DW)وكان البرنامج عبارة عن دراسة لنساء السنغال اللائي يستخدمن أدوات التبييض والتي تأتي من جهات كثيرة من العالم لإفريقيا لتحقيق الفتيات السود بالحصول على بشرة بيضاء تجعلها جميلة وملفتة للنظر وقد سببت هذه المواد السرطان وظهور بقع داكنة في أماكن مختلفة من الجسد إضافة للفشل الكلوي وفي نهاية الحلقة استنكر ممقدم البرنامج سلوك شركات مواد التجميل التي تستغل عقدة اللون وتحقق أرباحاً عالية على حساب الصحة .
فتياتنا في السودان نسين قوله تعالى ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) وقوله تعالى ( ومن آياته إختلاف ألوانكم وألسنتكم ) وركضن نحو هذا السلوك طمعاً في البياض ونسين أن البياض له علاقة بالصفات الوراثية والجذور فلم كل هذا؟؟؟

المشكلة نفسها التي اصابت النساء السنغاليات، أصابت من قبل النساء في يوغندا والآن السودان.. وليت البنات يتعظن من تجربة مايكل جاكسون الذي لا يستطيع أن يواجه الشمس..

الاخ عبدالرحمن الحلاوى ومحمد الامين
شكرا على المداخلة

يبدو إن هذه الظاهرة منتشر فى العديد من الدول الافريقية، واخرهم تنزانيا فى عام 2004 اصدرت قرار بعدم قانونية استخدام هذه الكريمات للاثار الصحية الخطيرة التى تسببها.

لما الحكومة منعت استيراد كريم ديانا قلتوا الحكومة بتتدخل فى الحرية الشخصية للمواطنين وانها حرمتهم حتى من البحث عن الجمال ....

وهسع عاوزين تقولوا انها بتسبب السرطانات وغيره ؟؟؟؟

أمال منعوها ليه ؟؟؟؟


وبعدين يعنى بناتنا جاهلات ولا ماعارفات ولا ما بقرن ...

وبصراحة وعلى بلاطة كده يا جماعة


البنات الان اجمل من ذى قبل

الأخ أحمد أمين

لك التحية..

إنه لأمر هام ويجب أن يكون هناك ردة فعل رسمية وشعبية سرية جدا

ولك تقرأ هنا:

إحذرو هذا التلوث... خطر كبير جدا يهدد المرأة السودانية

ولك تقديري

اللوم هنا يقع على المجتمع الذى يمجد البياض..

واللون الفاتح ..


وعلى المقاييس المطلوبة عند اختيار العروسة

( عايز واحدة صفرا وشعرها طويل ومليانة )

Quote: ( عايز واحدة صفرا وشعرها طويل ومليانة )

لكن دى ما عشرة عمر ياخى

لازم الاختيار يكون حسب المزاج

ولا المزاج كمان لازم يكون بمقاييس السودان الجديد ؟؟؟؟

الأخ/ احمد أمين
اطبعا ده مشكلة اصبحت مستحكمة وقديما عبر عنها الناس بهذه الطرف..
عندما يكون الوجه ابيض وباقى الجسم اسود اصبحت المجتمعات السودانية فى ذالك الزمان تعلق على هذه الحالة الوش مصرية والرجلين عباسية
اما الان فتحولت الطرفة لتصبح
سئلت فتاة سودانية من اللواتى يستخدمن الكريمات عن ديانتها فما كان منها الا ان قالت
والله اصلية
وهذا هو حالنا
تحياتى

فى تقديرى انتشار هذه الظاهرة مؤخرا لها ارتباط مباشر بمشروع الانقاذ الحضارى، الذى حاول فاشلا ان يقحم الشعب السودان رغم انفه فى صناعة هوية عربية اسلامية جديدة ليس لها علاقة بواقعه الثقافى، وكما اكد د.الباقر عفيف فى بحثه الجيد المكتوب باللغة الإنجليزية بعنوان "متاهة قوم سود ذو ثقافة بيضاء" الذى ترجمه الفقيد الخاتم عدلان حيث ذكر:

في ثنايا تكوين الهويات الاجتماعية، هناك دائماً مجموعة داخلية، تمثل الهوية الاجتماعية المبتغاة، ومجموعة هامشية، تحتاج إلى الموازنة حتى تتماهى مع النموذج. وفي مثل هذه الحالات، فإن الأولى تمثل اللب، وتحتل مركز الصدارة من تلك الهوية الاجتماعية، بينما تمثل الثانية الدائرة الخارجية وتحتل الهامش. الأولى مستحوذة على الامتيازات، والثانية تبحث عن ذلك. الأولى تملك صلاحيات إضفاء الشرعية على الثانية أو حرمانها منها. ويلجأ شارلس تيلور إلى استخدام مصطلحي "التعرّف، والغيرية". ويقول أن هويات البشر "تتكون جزئياً بالتعرف أو غيابه، أي بالانتباه إلى غيرية الآخرين" .
من هنا نأتى الى أن معايير الهوية العربية التى ينشدها السودانى الشمالى تحددها مراكز تحتل مركز الصدارة من تللك الهوية ممثلة فى دول الشام والخليج ومصر ويؤكد الباقر ذلك فى ملاحظته عن أثر هذه الهامشية على نفسية السودان الشمالى:
"لا شك إن هذا الموقع الدون، كانت له آثاره على نفسية الفرد الشمالي، فعندما أفاق هذا الفرد، على إن الخصائص المعيارية، المثالية، لهذه الهوية، هي البشرة البيضاء، والشعر الناعم المرسل، والأنف الاقني المستقيم، وجد أنه يفتقر إلى بعض هذه الخصائص والصفات، واستشعر الحاجة للحصول عليها أو التعويض عنها، فصار مفهوماً أن اللون كلما مال إلى البياض، كلما صار الشخص أقرب إلي المركز، وكلما صار ادعاؤه بالانتماء العربي أكثر مشروعية."

هنا ساهم اعلام حزب المؤتمر الوطنى ممثلة فيما يعرف سابقا بتلفزيون السودان عن تكثيف هذا الاحساس، فحتى الدعايات لمشروبات سودانية يتم انتاجها بواسطة ممثلين غير سودانيين، وطالت هذه المسألة حتى دعايات الأطفال، أضف الى ذلك الكم الهائل من المسلسلات والأفلام العربية التى لا يرى السودانيون والفتيات السودانيات أنفسهم أضف الى ذلك عامل نانسى عجرم

المرجع:

متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء /د.الباقر عفيفى عرض متوكل بحر

الفاضل احمد امين موضوع حيوي وجيد

وساعود لك بتفاصل مره اخرى

ولي مداخله للاخ قرشو:

اخي اولا المتداخله هي اختنا آمنه مختار

وانت خاطبتها بيا اخي

Quote: لكن دى ما عشرة عمر ياخى لازم الاختيار يكون حسب المزاج ولا المزاج كمان لازم يكون بمقاييس السودان الجديد ؟؟؟؟

وعشان عشرة العمر القائمه على معايير قشريه دي

ارتفعت معدلات الطلاق, ولانه الراجل الفارغ البيختار

المرأه كانها سلعه يستاهل اكثر من كده.

وعارف البيحصل شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ياخذها وهي لونها زي الدهب

واذا فلس وما لقت حق الكريم يلقاها رجعت للونها الحقيقي.

وحبة الكيلوها الشحمتهم (بالمسقور) او غيره من العقارات

دابو ورعت ليه ( خشب الله عبد الناشف )

والشعرات الفردوهم بالكريمات

رجعن كنكشن.

اه صحبك يسوي شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يطلق ولا يقعد؟؟؟

والله حتقول لي الدين قال ( من غشنا فليس منا)

وهي غلطانه وما كان مفروض تغشه.

بقول لك نفس الدين قال لك( فاظفر بذات الدين تربت يداك)

ليه ما اتبعته الدين لما الحته منه لا تعجبك؟؟؟؟؟؟؟؟

ومع الشاعر نزار قباني اردد:

فتحنا الدين حانوتا لكي نشبع

ولم نأخذ سوى المضجع وسوى زوجاتنا الاربع.

ولي عوده تراجي.

اليدين

ميرندا

والكرعين

كوكولا

ويا النبي

نوح

ويا الرسول في السوح

[B/]الاخ الكريم احمد امين
والاخوة الاعزاء
سلام الله

ارجو الا يعمينا بغضنا لسلطة الجبهة الاسلاموية المسماة بالانقاذ عن رؤية الحقائق.

الانقاذ- كسلطة- لم تفعل اكثر من كونها صبت الزيت فى النار و...بكميات تجارية.

لان جذور الاشكال متأصل فى نوع تربيتنا، المنحدر من ايام العبودية والتى يتم فبها تمجيد الحر وتسفيه العبد. و كان غالب العبيد المرغوبين، ينحدرون من اصول زنجية بحتة -اى لم تمتزج بدماء عربية مثلا- لاعتقاد سائد كونهم محاربون اشداء واكثر قدرة على التحمل...الخ ولهذين السببين، يتم استعبادهم للاستفادة منهم فى الحروب وفى اعمال السخرة القاسية، حين لم يكن الانسان قد اكتشف الماكينة التى تعمل بقوة عشرين وثلاثين رجلا!!( الحصول على الرجال الاشداء كان احد اسباب فتح محمد على باشا للسودان )
وصارت صفة العبودية فى ثقافتنا العامة وسيلة للسخرية والتهكم وربما لهذا السبب نحاول جهد استطاعتنا ان نربط جذور اسرنا باسماء عربية لامعة كالعباس عم النبى (صلعم)
ومن فاته خير هذا النسب الكريم لجأ الى وسائط تأصيلية اخرى. مما قد يساعد على منحه القبول الاجتماعى. ويلعب اللون دورا هاما فى هذه الوسائط - وليس الدين كما بعتقد البعض- وربما لهذا السبب فان غالبية الاسر قى شمال السودان تفضل القبطى- اذا اسلم - زوجا لبناتها عن الجنوبى - حتى وان أمّ الناس صباح العيد-وذلك بسبب اللون!!!

وغالب اهلنا يفرحون بنا اذا عدنا من الغربة بزوجات افرنجيات بيض اللون ولكن نادرا ما تنفتح بيوت اهلنا للترحيب بزوجاتنا الجنوبيات !! كما واننا - ولازدواجية او انفصامية اجتماعية - نقبل لانفسنا ان نتزوج من الجنوبيات - ولانأبه لدينهن كثيرا - ولكن الدماء قد تصل حد الركب اذا فكر احداشقاء أولائك الزوجات الجنوبيات فى الزواج من احدى شقيقاتنا الشماليات صرف النظر عن دبنه!!!

والامر لايقتصر على اهل الجنوب وحدهم بل يتعداهم الى كل ذوى/ات البشرة الداكنة وقد تفشى بيننا مصطلح( فرخ/فرخة) حتى كاد ان يصبح اسما لقبيلة تضم ثلى سكان السودان!!

تجربة استخدام الكريمات وادوات التجمبل التى تساعد على تفتيح لون البشرة تجربة قديمة جدا فى السودان فمستحضرات ( ياردلى ) و( نيفيا ) كانت تباع فى البقالات منذ ان تفتحت عيوننا على الدنيا.

مسكينات بناتنا.. راحوا ضحية لجهلنا وعنصريتنا الزائفة.و...لسة !!

منعم الجزولى

أخي أحمد أمين ..لك التاحية والتقدير ...

طرحت موضوع مهم جدأ ..و تراني اتفق مع مع مداخلة الاخ الجزولي
كثيرأ ..فالابعاد الاجتماعية و الثقافية للقضية تعتبر مؤثرة اكثر من الجوانب
الدينية ..وهذه قضية فعلأ قد تكون سابقة لحكم الجبهة الاسلامية ..

واصل فهناك تحليلات عميقة أجدها هنا ..خاصة الاقتباسات
الصائبة التي وردت في كتابات الراحل الخاتم عدلان ..

Quote: لماذا هذه الكراهية لسواد لوننا

ده موضوع مهم وحيوى يا استاذ احمد امين. وافينا بانطباعاتك وملاحظاتك الذكية.

ريبيكا يوم، ملكة جمال جنوب السودان

القصة ليست منحصرة في السودان ـ اعني عقدة البياض ـ فنلاحظ ان اقوام جنوب القارات في معظمهم يميلون في ألوانهم الي السواد والسمرة ــ وتراهم يتشبثون باللون الاكثر انفتاحآ ـ تجد مثلآ أن جنوبيي القارة الهندية يميلون الي شمالها ـ وعرب الجزيرةالعربية معقدون من اليمن والعمانيين ويميلون الي الشوام ذوي العيون الخضر ـ وحتي في مصر مثلآ نجد أنه لولا عبقرية الفنان المرحوم احمد زكي لما صعد الي نجومية السينما لأننا كما نري المصريين دايرين يموتوا عشان يثبتوا انهم شعب أشقر ـ و نلاحظ ذلك في افلامهم ومسلسلاتهم ـ النجمات كلهن "شقر" !! ـ وحتي إن عبرت المتوسط تلاحظ أن شعوب جنوب اوروبا متعقدين من شمالها ! ـ وفي شمالها زاته انا لاحظت انك إذا ذكرت السويد او النرويج فسينصتون لك بخشوع شديد !!! ـــ

فالظاهر أن عقدة الجمال اقترنت بالبياض وبذا اصبح سهم الجمال متجه شمالآ .. والله أعلم ـــ

Quote: ( عايز واحدة صفرا وشعرها طويل ومليانة )

مليانة!!
اللهم الا ان كان قادماً من العصر الطباشيري الاول.

والله هسع قاعد اعمل في فحوصات بتاعت واحده مشت استعملت ليها كريم فسخ جسمها كلو عامله فحوصات غالية جدا جدا جدا

الشخت الابيض..

ياخوانا خلونا كدي من عقدة البنات , هسي في البيت لامن الولد اطلع ( اخدر ) ناس البيت بسمو اسامي ..... اوشي والعب و ..... يعني زي ما قال احدهم المشكلة ما في البنات المشكلة في المجتمع و تقييمه للون الاصفر علي حساب الخدرة بكل انواعها باردة , ناعمة وهلم جرا ...

قال في اللون الاسمر قال .................علي قول أخونا أبو حراز