هل هناك تناقض بين أن تكون صحيفة ناطقة باسم حزب وحرية الصحافة، موضوع للنقاش؟

هل وقفنا قليلا وتأملنا موضوع إصدار صحيفة ناطقة باسم حزب ما!!!
فى التجربة الديمقراطية الثالثة اصبحت هذه الممارسة الرئجة للكثير من الاحزاب السياسية ودون تفكير او تامل او نقد له. وفى تقديرى أنه كان لها دور سالب فى الاداء الصحفى بشكل خاص ودور معوق لتعميق وتجذير مفهوم الديمقراطية بشكل عام، للاسف تجربة الصحف الناطقة باسماء احزاب اعتقلت الكثير من الاقلام الذكية والجيدة لخدمة الخط السياسى فقط وليس الخط المهنى الصحفى وهى كما هو متعارف عليه عالميا تعمل على كشف "الحقيقة" ومسآئلة من هم فى مواقع اتخاذ القرار "حزبى أو الحكومى...الخ".

فالحزب له اشكال كثيره يمكن عبرها توصيل وجهة نظره للجماهير: كالبيان، النشرات الصحفية، الندوات، (اجهزة الاعلام الاخري (كالاذاعة والتلفزيون......بعد فك احتكارها من حزب المؤتمر الوطنى) والانترنت والمواقع الالكترونية.............الخ.
لماذا يحتاج لصحيفة تخدم خطه السياسى ؟
وعلينا نطرح الاسئلة التالية:

الا يتناقض مفهوم الصحيفة الناطقة باسم حزب مع مفهوم حرية العمل الصحفى؟ حيث تتحول الجريدة الى الة بربوقاندا حزبية!
اليس هذا شكل من أشكال الشمولية؟ ماهى مساحة الحرية التى يمتلكها الطاقم الصحفى الذى يعمل فى الصحيفة الناطقة باسم الحزب؟ هل من حق المحررين توجيه انتقادات اساسية لسياسة الحزب وبرامجه السياسية؟ هل من حقهم الاختلاف أو منع نشر خبر او تعليق خاص بالحزب؟ هل يمكنهم التستر على كشف جريمة فساد او خلافه قام بها عضو حزب او قيادى؟
ماهى شكل العلاقة التى تربط بين الطاقم الصحفى و قيادة الحزب؟

Quote: الا يتناقض مفهوم الصحيفة الناطقة باسم حزب مع مفهوم حرية العمل الصحفى؟ حيث تتحول الجريدة الى الة بربوقاندا حزبية! اليس هذا شكل من أشكال الشمولية؟ ماهى مساحة الحرية التى يمتلكها الطاقم الصحفى الذى يعمل فى الصحيفة الناطقة باسم الحزب؟

أخي الحبيب أحمد
هناك حل لهذه المعضلة بأن يكون رئيس التحرير من غير الحزب...وأن يحتوي طاقم الجريدة على أعضاء غير منتمين للحزب الصادرة الجريدة بإسمه..جريدة الحزب لا يجب أن تعني نشرة تبريرية لأخطائه و مكياج لوجهه بقدر ما يجب أن تكون إصدارة تسهم في الحقل الصحفي في نشر الوعي و الاستنارة و ترسيخ مباديء إعلام حر..
لنا

Quote: هناك حل لهذه المعضلة بأن يكون رئيس التحرير من غير الحزب...وأن يحتوي طاقم الجريدة على أعضاء غير منتمين للحزب الصادرة الجريدة بإسمه..جريدة الحزب لا يجب أن تعني نشرة تبريرية لأخطائه و مكياج لوجهه بقدر ما يجب أن تكون إصدارة تسهم في الحقل الصحفي في نشر الوعي و الاستنارة و ترسيخ مباديء إعلام حر..

الاخت لنامهدى

شكرا على المساهمة

فى تقديرى إن إقتراحكك ليس حلا. لأن الصحيفة على صفحتها الاولى تكتب بالخط العريض (الناطقة بلسان حال حزب.......)، فهنا قد حسم الجدل. ولا اعتقد ان أى رئيس تحرير حتى لو لم يكن عضو فى حزب الامة مثلا لا يستطيع ان ينتقد بشكل صريح وعلنى رئيس حزب الامة، او قيادة حزب الامة وموقفها السياسى من هذا الامر او ذاك. لو كان العكس هو الذى يخدث فمنطقيا علينا أن نتسائل فماهى الحوجة اصلا لصحيفة اسميا ناطقة باسم حزب وهى فى واقع الامر لا تقوم باتباع الخط السياسى لذلك الحزب؟.

وجود صحيفة ناطقة باسم حزب و متحدثة باسمه اراها فى المقام الاول تسهم فى ربط الحزب بجماهيره اذ لا يتأتى لكل قاعدة و عضوية الحزب امكانية حضور اجتماعات الحزب او فعالياته و هنا رفع الوعى السياسى لقاعدة كل حزب تسهم فى رفع الوعى بصورة عامة .

واذا كان هناك صحف حزبية لعدد من الاحزاب التزمت الموضوعية و الصدق فى الطرح و نأت عن الكيل لبعضها بنشر الفضائح و التقريع و السباب و اكتفت بان يوضح و يلتزم كل حزب فى صحيفته بالمصداقية و الحياد و يطرح برنامجه السياسي فى مقابل اطروحات باقى الاحزاب فتتنافس الاحزاب فيما بينها لخدمة البلد و اهلها هذا ان كانت الاحزاب فى الاصل قد كرست نفسهاواجندتها للشعب و مصالحه !


نادية السر

مواصلة للمداخلة السابقة

و بارتفاع الوعى السياسى و تبصير الاحزاب و القواعد الحزبية بما لها و ما عليها من حقوق و واجبات يكفلها دستور البلد و قوانينه وعليه ان كان هناك قصور او مآخذ على بعص القوانين التى تكفل حرية الصحافة فستجد النقض و المطالبة بالتعديل من الجميع و على كل المستويات فالممارسة الديمقراطية داخل اطار الحزب الواحد فيا يخص ضبط صحافته و كل ما يليه من ادوات اعلامية تاتى بانعكاساتها الايجابية على البلد قطعا!

و عليه وجود صحافة حزبية واعية و موضوعية تسهم بصورة او باخرى فى مناخ صحفى اكثر حرية !



نادية السر

يا عصام



ده رأيك؟