احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار

احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار


01-28-2004, 02:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=284&msg=1185372533&rn=164


Post: #1
Title: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-28-2004, 02:27 AM
Parent: #0

في المستهل الشكر للاستاذ بهاء بكري لتفضله بجعلي اطل عليكم اليوم ، وفي الحقيقة ان فتح المنابر بين حزب الامة وحركة القوي الجديدة متبادل منذ مولد حركة القوي الجديدة (حق) ايمان من حزب الامة بحق الجميع في ان يشاركوا وان يعبروا تحت اي اسم يريدون ، وهذه هي الديمقراطية . حقاان هذا المنبر صار وطنا للجميع ومتنفس لهم في منافيهم التي اجبروا علي الرحيل اليها ،والشكر موصول للاستاذ بكري ابوبكر الذي جعل هذا ممكنا .
حقيقة المقال الذي كتبه الاستاذ احمد جلال وقام الصديق خالد عويس بنشره في هذا المنبر قبل فترة بعنوان ( حزب الامة قراءة صحيحة ...ونتائج خاطئة ) هو الذي دفعني لكتابة هذا المقال وهو ليس رد علي ذاك المقال ولكن محاولة لتسليط الضوء علي تداعيات عودة حزب الامة للداخل ومحاولة لاضاءة بعض الجوانب الخافية في الصراع الاخير الذي فجرته مايسمي بقوي الاصلاح والتجديد .اقوم بهذا لاني اؤمن تماما بأن الاحزاب يجب ان تمارس الشفافية التامة في نشر كل قضاياها وخلافاتها لاننا نعيش في عصر المعلومات ولان الاحزاب السودانية اذا ارادت تطورا حقيقيا وتحديث يجب عليها ان لاتخشي النقد وان تمارس فضيلة النقد الذاتي حتي تضمن لنفسها البقاء والاستمرارية .
حزب الامة والتجمع ...
ساهم حزب الامة مساهمة كبيرة في قيام التجمع الوطني الديمقراطي وشارك في كل انشطته السياسية والعسكرية مشاركة فعالة وكان له دور لاينكر في مؤتمر القضايا المصرية الذي انعقدت جلساته في اسمرا يونيو 1995 ، هذا المؤتمر الذي تعتبر مقرراته قفزة كبيرة جدا نحو الوفاق الوطني والتوحد السياسي . الا ان سرعان مابدا حزب الامة يتململ من الوضع داخل التجمع وقد تبلور هذا التململ في المذكرة التي التي رفعها الحزب الي هئية قيادة التجمع وتتلخص النقاط الاساسية التي اثارها في هذه المذكرة في الاتي :
-هيكل التجمع القيادي والتنفيذي مترهل للغاية وان النشاط العسكري غير مصحوب بغطاء سياسي مناسب وان الحزب لايمكن ان يحبس نفسه في هذا الجسم المترهل
- انتقد الحزب استمرار مبادرة الايقاد محصورة في النظام والحركة الشعبية وعلل ذلك بأن الحركة تطرح مواقف تفاوضية متعارضة مع المواثيق المبرمة .
- ذكر ان فرص العمل العسكري في الخارج الي انحسار وان فرص العمل السياسي في الداخل الي اتساع .
- الشأن السوداني يعاني من مخاطر التدويل والتمزيق وقد ادي الضغط العسكري الي نتائج يجب ان لاتهدر .
بعد كل هذا النقد الذي قدمه الحزب الي التجمع وبعد ان فشل في احداث اي تغيير لجأ الحزب الي شن حملة اعلامية شرسة ضد التجمع والحركة الشعبية بصورة خاصة متهما اياها بأنها تمارس اللعب علي الحبلين واتبع ذلك بمناورات سياسية نتج عنها توقيع الحزب لوثيقة اتفاق بينه وبين عراب النظام الدكتور حسن الترابي في جنيف ، واعقبها بتوقيع نداء الوطن بينه وبين رئيس النظام ، وعلي اثر هذه الخطوات تم الطلاق التام بينه وبين التجمع الوطني الديمقراطي ومن ثم تلي ذلك عودة قيادات الحزب الي الداخل .
هذا السرد اري انه ضروري لتوضيح قراءات حزب الامة للاحداث والتي قدمها كمبرر لتغيير خطه السياسي في مواجهة النظام ومن وجهة نظري الخاصة والتي يدعمها الواقع الاتي:
اولااتفق مع الاستاذ احمد جلال في ان قراءة الحزب للاحداث والمستقبل كانت قراءة سليمة جدا بل تبين فيما مابعد بالبيان وخاصة بعد مفاوضات نيفاشا وتناسي الحركة لحلفائها القدامي في التجمع الوطني ان الذي كان ينبه اليه الحزب صحيحا. الا انه كان واضحا ان الحزب جاء للداخل ليشارك النظام في السلطة وكان هذا من اكبر الاخطاء التي وقع فيها لان هذا يعتبر ردة عن مبادئه المعلنة عن الديمقراطية ، اضافة الي ان النظام يعاني من تصدع وحصارداخلي وخارجي ومثل هذه الخطوة المجازفة كانت سترد فيه بعض العافية وستطيل من عمره فقط ولكن لن تمنحه الديمومة .واتضح من خلال هذا الموقف ان القيادة لم تستفيد من تجاربها التاريخية القريبة واعني مصالحتها لنظام نميري هذا المصالحة التي افقدت الحزب الكثير وان كان الحزب حتي الان يري انه حقق مكاسب منها وهذه واحدة من الازمات التي تعاني منها كل احزابنا السياسية وهي غياب فضيلة النقد الذاتي والاستفادة من التجارب ...هذه تشترك فيها جميع احزابنا من اقصي اليمين الي اقصي اليسار دون استثناء ، وقولة الحزب الشيوعي المشهورة ( شرف لاندعيه وتهمة لاننكرها ) ،والجبهة الاسلامية مثال اخر حتي الان لم تقدم لنفسها نقدا ذاتيا لما قامت به في يونيو 1989 ولانتوقع ان يأتي يوما تعتذر فيه حركة الاسلامي السياسي عن ماقامت به في يونيو 1989 ، هذه الاحزاب تحتاج ان ارادة لنفسها الاستمرار ان ترسي مثل هذا الادب حتي تنال ثقة الجماهير وان لم يكن ثقتهم احترامهم لها .كان موقف حزب الامة ضد النظام جسورا وقاد خط مواجهة شرسة بالداخل والخارج الا انه اصابته سوء الخاتمة وكان يمكن ان يستفيدمن رجوعه الي الداخل بمواصلة الضغط علي النظام وترتيب بيته الداخلي واعادة تسويق نفسه للمواطن السوداني بفهم جديد وروح جديدة دون الدخول في اي مغامرة سياسية قد تكلفه الكثير جدا ، الا ان الضغط القوي جدا من القواعد وخاصة الطلاب جعل القيادة تتراجع وتتروي وكان هذا التراجع سبب في تمرد البعض علي القيادة لقناعتهم بالمشاركة مع النظام . والخطأ الاخر الذي ارتكبته القيادة هي انها اجرت بعد التعديلات في الاجهزة التنفيذية للحزب قبل العودة ونتيجة لهذه التعديلات تم تقليص دور البعض واخرين ابعدوا من مناطق اتخاذ القرار ، هذا التعديل تم بحجة ان الخط السياسي تغير وان الحزب يحتاج في هذه الفترة لقيادة مرنة غير متشددة ، القيادات التي ابعدت واو تم تحجيم دورها هي من القيادات التاريخية اذا جازت التسمية وهي التي تم انتخابها في اخر مؤتمر عام ، هذه القرارت وان تمت محاولة معالجتها فيما بعد واحتواء الازمة التي خلقتها الا انها ولدت صراع خطير جدا وغير مسبوق صراع جهوي شرس ولكي اوضح اكثر ان القيادات المبعدة من غرب السودان ، ومن وجهة نظري الشخصية ان هذا رد فعل طبيعي جدا لمحاولة الاقصاء التي تمت وكان لهذا الصراع الجهوي فيما بعد سلبيات عديدة جدا سوف اتعرض لهذا في هذا المقال لاحقا .
احباب الامس ....اعداء اليوم
انقسم التنظيم الي مجموعتين المجموعة الاولي يقودهاالسيد مبارك الفاضل والتي سمت نفسها فيما بعد باسم الاصلاح والتجديد والسيد مبارك الفاضل هذا واحد من القيادات التي اثارت جدلا واسعا ، فهو من الناحية الاكاديمية كان ذو موهلات متواضعة وكان يعاب علي السيد الصادق المهدي انه هو الذي اوجده وقدمه للقيادة، حقيقة ان هذا الامر هو جزء من الواقع المرء الذي يعاني منه هذا الحزب العتيد فهذا الحزب اشكاليته الكبري انه ينتهج منهاجا يسمي التوازنات فرئيس الحزب يحاول في اتخاذ القرارات وخاصة توزيع المناصب ان يرضي كل المجموعات التي يتكون منها حزب الامة وكان وجود السيد مبارك الفاضل يتطلبه التوازن الاسري داخل اسرة المهدي الكبيرة، هذا هو واقعنا يجب ان نناقشه علي الملا ولانستحي حتي نتعلم من تجاربنا ونستفيد ،السيد مبارك الفاضل يعاب عليه كثرة خصوماته السياسية وتقلب مواقفه السياسية وان كان من الانصاف ان نذكر انه استفاد من فترة المعارضة الخارجية وطور امكانياته ومقدراته واصبح حال السيد الصادق المهدي كالقائل :
اعلمه الرماية كل يوم
ولما اشتد ساعده رماني
هذه المجموعة كانت نشطة في طرح خطها التصالحي مع النظام وكان نشاطها هذا بعيد عن اعين القيادة ، وروجت في البداية ان السيد الصادق معها في خطها الذي تطرحه ، وقد لاحظت انها تحاشت في البداية الدخول في خط مواجهة مباشر مع السيد الصادق المهدي لمعرفتها بالنفوذ الجماهيري واي محاولة مثل هذه في البداية كانت ستخسر منها ، يجب ايضا من باب ذكر الحقائق ان هذه المجموعة نجحت في ادارة مخططاتها واستفادت من كل الفرص المتاحة لتدعيم خطها ومايعاب علي القيادة انه طوال حركة هذه المجموعة لم تتخذ اي اجراء او تحاول ان تكشف موقفها، ويقيني ان هذا راجع الي ان القيادة نفسها في ذلك الوقت لم تحسم امرها وكانت بين بين .
المجموعة الثانية... هذه المجوعة كانت ضد المشاركة مع النظام وكانت بقيادة بكري عديل والامير نقدالله ومادبو ، الا انه من باب ذكر الحقائق وحتي لايلتبس علي الناس ان الامير نقد الله كان رايه وخطه الذي اختطاه ضد المشاركة بعيدا عن اي صراعات جهوية وسعي لايصال رايه عبر المؤسسات بعيد عن اي تكتلات ، وقد عاب البعض علي بعض قادة هذه المجموعة تاجيجهم للصراع الجهوي والذي ذكرت انه كان رد فعل لماحاولات الاقصاء التي تمت .
استفادت مجموعة مبارك من عاملين واستخدمتهما لتصل لاهدافها :
الاول : حزب الامة في فترة التسعينات كان رقم سياسي صعب جدا في الجامعات السودانية بصورة اذهلت الجميع واوجد لنفسه قاعدة طلابية غير مسبوقة في تاريخ الحزب ، وافرز قيادات طلابية علي درجة عالية من التمرس هذا الوضع الجديد بالاضافة الي ان فترة المعارضة في الخارج افرزت قيادات شبابية تمكنت من فرض وجودها ببلائها وعطائها واستنارتها ، هاتين المجموعتين ... القيادة الشبابية بالخارج والقيادات الطلابية وخلفها قاعدتها كانتا تقودان خط منادي بالتحديث والتطوير والاصلاح مع العلم ان لاتنسيق بين المجموعتين ،استفاد مبارك من هذا الامر استفادة قصوي وتبني هذا الخط ، وقد كان يريد ان يكسب هذه المجوعة الي جانبه وان يصل بها لتحقيق هدفه الذي يسعي اليه وهو المشاركة في السلطة .
العامل الثاني: استفاد مبارك من الصراعات التاريخية الموجودة بين بيوتات الزعامة في غرب السودان واستطاع ان يكسب الي جانبه مجموعة من قيادات غرب السودان ، والتي انضمت اليه كرها لتلك الاطراف التي تصطف في الجانب الاخر .
اشتد الصراع بين المجموعتين واخذ مناحي شتي ، تحولت الاجتماعات الي البيوت والمخابي بعيدا عن المركز العام ، كل مجموعة تسعي لحشد التاييد ،وكان رايي شخصيا ان يتم الحفاظ علي حركة الطلاب متحدة كضمان وصمام امان لوحدة الحزب ،وحتي تستطيع بتماسكها الضغط علي الاطراف المتصارعة وفرض رايها الذي كان واضحا من ايام العودة الاولي انها ضد المشاركة وتطالب بالاصلاح ، الاان هذه الفئات المتصارعة نجحت في ان تشق وحدة الطلاب وحولت صراعها للطلاب ، المحزن ان نقلت داء الصراع في الاول الي داخل الجسد الطلابي بأسم الجهوية وقد وظهر هذا في انتخابات اختيار ممثلي الطلاب في المكتب السياسي ، فقد شهدت هذه الانتخابات صراعا جهويا صرفا ، واحقاقا للحق ان الذين بداوا بالجهوية داخل الطلاب مجموعة من القيادات تحسب علي تيار عدم المشاركة ، وكانت نتيجة الانتخابات فوز ممثلي هذه المجموعة الجهوية ، ليس تحت شعار عدم المشاركة بل كان بأسم الجهوية والاثنية . مما هيا المناخ لمجموعة المشاركة باستقطاب الذين خسروا الانتخابات في جانبها ،وقد دفعهم لذلك احساس الغبن والظلم الذي قابلهم به احباب الامس ورفقاء النضال والتضحية ، كل ذي بصر وبصيرة لاتقنعه هذه الحجة في تبرير المشاركة ...ولكن يجب ان نضع في اعتبارنا قصر التجربة السياسية لمعظمهم .ومن المؤسف ان الامر داخل الحركة الطلابية قد وصل حد الاشتباك واستخدام القوة .
وصل الصراع الي نهايته بأجتماع المكتب السياسي وحسمه لموضوع المشاركة واتخاذه للقرار السليم بعدم المشاركة تحت ضغط القواعد والطلاب والشباب ، ولكن بعد ماذا ؟؟؟ بعد تحول التنظيم الي تكتلات وشلليات وبعد ان نجحت الجبهة الاسلامية في تفكيك اكبر الاحزاب السودانية ، واكثرها صلابة وصمودا في وجهها .
يجب ان نقول ان القيادة فشلت تماما في معالجة هذا الخلاف ولم تقدره حق تقديره ، بل انها كان تتفرج لفترة طويلة حتي وصل الامر لي ماوصل اليه .
الاصلاح مطلوب ولكن دون القفز علي الواقع :
الحديث عن الاصلاح وتجديد القيادة مطلوب ولكن دون القفز علي الواقع ويجب ان يصحب ذلك الاخذ في الاعتبار طبيعة حزب الامة كحزب جماهيري يضم قوي مختلفة بعضها مستنير وبعضها تقليدي الانتماء ، ويجب ان يتم استيعاب ذلك وان تتم عملية التجديد دون استعجال لان اي محاولة للاقصاء ستكون عواقبها كما راينا ، ولايفوت علينا ان هذه القيادة المساماة تاريخية تجلس في مناصبها بجماهيريتها وليست مفروضة علي الناس فرضا . تجربة المؤتمر العام الاخيرة ايضا كانت شاهدا علي ذلك وراينا كيف ان القوي التي تعرضت للاقصاء هي التي اتت بالامين العام ، وهذه هي الديمقراطية يجب ان يقبلها الجميع وان تحترم نتائجها ان كان هناك ايمان حقيقي بالعملية الديمقراطية .
لاينكر الا مكابر دور السيد الصادق ا لمهدي في بناء هذا الحزب ودوره المتعاظم بالدفع بعملية التطوير ، ومحاولاته في الجانب الفكري غير مسبوقة ، والزعماء لايقاسون بأعمارهم بل بمقدرتهم علي العطاء وهو قادر تماما ، بل هو الوحيد ( اضافة لكل ملكاته ) القادر ان يكون نقطة التقاء للجميع من مستنيرين وقوي تقليدية ، فهو يجد القبول ويعتبر رمزا لكل جماهير الحزب ، اضف انه رقم سياسي يجد الاحترام من غالبية قوي شعبنا . لذلك اي حديث عن تنحيه او تحويله للمجال الفكري حديث غير محسوب بدقة وفيه تجاوز لمقتضيات الامور .
الدعوة للمستجرين بدبلماسية الصمت للمشاركة
ماكتبته هنا هو محاولة للمشاركة واضافة راي ، اتمني من المستجرين بدبلماسية الصمت من الذين قلبهم علي هذا التنظيم ان يشاركوا وان يسمعونا رايهم ....يجب ان نتناسي الماضي ونحاول ان نرسم طريق جديد ومستقبل مشرق ...اعلم ان المستجرين بدبلماسية الصمت قلوبهم مع علي ولكن نريد ان تكون عقولهم ايضا مع علي ..فانا ادري ان الانتهازين لم يتركوا لهم سيوف ليحاربوا بها ولكن العقول هي التي نريد .
وشكرا مرة اخري ...بهاء بكري ...شكرا للربان بكري ابوبكر
محمد عبدالرحمن محمد..... الدوحة... ايمل [email protected]...

Post: #2
Title: خطأ في كتابة العنوان
Author: بهاء بكري
Date: 01-28-2004, 03:02 AM
Parent: #1

تنويه :
حدث خطأ في كتابة عنوان البوست والعنوان الصحيح هو ( احمد جلال، خالد عويس ..دعوة للمستجيرين بدبلماسية الصمت للحوار) ، الخطا غير مقصودولم اتمكن من تعديله، وهو لايفوت علي فطنتكم .
ولكم خالص الود
محمد عبد الرحمن

Post: #3
Title: Re: خطأ في كتابة العنوان
Author: خالد عويس
Date: 01-28-2004, 01:14 PM
Parent: #2

الأخ بهاء بكري
لك الشكر الجزيل على اتاحة الفرصة للحبيب محمد لنقل وجهة نظره ، وللحبيب محمد عبدالرحمن _ وهو من جيل شق طريقه بقوة في وسط الحركة الطلابية وقدم نضالات كبيرة _ كل التحايا والود .
أثار محمد نقاط مهمة ، تشكل اضافة حقيقية للرؤية المعمقة التي طرحها واحد من الاصلاحيين في جيل الشباب في حزب الأمة ، الأخ أحمد جلال . وسأوجز وجهة نظري في شكل نقاط
أولا : لديّ تحفظات على العنوان ، ان كان مقصودا به شخصي والأخ أحمد جلال ، فلا أظن أننا نمارس دبلوماسية الصمت ، بدلا عن فضيلة الحوار . منذ 1997م _ ولعلك تذكر حبيبي محمد _ ، دأبنا تدريجيا على مواجهة الخراب في داخل الحزب ، ونقد تجربته ، وشق طريق للاصلاح ، ويقيني أنك تدرك أيضا ، أن الأستاذ مبارك الفاضل _ كما أشرت أنت _ ، حاول الافادة من النزعة الاصلاحية لدى جيل الشباب ووجد فرصة ذهبية لاستقطاب مجموعة مقدرة من الشباب النابهين في الحزب نتيجة الترهل الفاضح الذي يعانيه حزب الأمة ، وتراخي القيادة عن انجاز تحولات ملموسة على صعيد البنى التنظيمية ، وتطوير قدرات الحزب بالاستفادة من الطاقات الجديدة ، عوضا عن سياسة الترضيات التي لا زالت مستمرة الى الآن ، وتكبّد الحزب باهظا .
ثانيا : ما ذهبت اليه بخصوص قراءة الحزب للأحداث ، وسلامة القراءة ، لم يحقق بالضرورة الشرط الديمقراطي المطلوب ، فالقراءة _ ومن ثم انفاذ تغيير في مواقف الحزب _ كانت قصرا على السيد رئيس الحزب ، والأستاذ مبارك الفاضل ، والأستاذة سارة الفاضل ، وفي الغالب عضو أو عضوين من المكتب السياسي ، أما جماهير الحزب ، وغالبية عضوية المكتب السياسي ، فانها كانت معزولة عن الحدث . الواجب ، كان يملي بالطبع تقديمهم لاستقالة جماعية احتجاجا على ممارسة أفتقرت الى الديمقراطية تماما .
ثالثا : صحيح ، كان أداء التجمع مترهلا ، وعاجزا عن الايفاء بمتطلبات المرحلة ، وقراءتها ، وكانت تجري محاولات معروفة لشل حزب الأمة ، وقد قاد الحزب حملة اعلامية شرسة ضد التجمع ، لكن في المقابل ، لم يعترف الحزب بأخطائه في تلك المرحلة ، وكان واجبا الاعتراف بقصور الحزب ، خصوصا فيما يتعلق بالذهاب الى "جنيف" و"جيبوتي" من وراء ظهر التجمع . وكانت قاصمة الظهر ، اصرار الحزب على شغل مبارك الفاضل لمنصب الأمين العام ، على الرغم من الخطأ الواضح الذي أرتكبه بمرافقة السيد رئيس الحزب الى جيبوتي مفاوضا للنظام ، ما شكل موقفا غامضا وملتبسا ، فهل ذهب مبارك بصفته الحزبية ، ولماذا ؟ هل عجز الحزب عن ايفاد غيره من القيادات ، أم أن مبارك ذهب بوصفه أمينا عاما للتجمع ، ولماذا _ في هذه الحالة _ لم يستند الى تفويض من التجمع ؟؟
رابعا : المأزق الأساسي في ما يختص بالاصلاح وخصوصا في أوساط شباب حزب الأمة أراه ملخصا في الآتي :
أ / لم تتبلور الى الآن صيغة نظرية للاصلاح في حزب الأمة ، فالمسألة لا زالت في طور اجتهادات شخصية هنا وهناك ، ولم تتضح صورة الاصلاح المطلوب ، في شكل نقاط تفصح عن دواعيه ، وطرقه ، وآلياته ، ما يعني أن خطاب الاصلاح المفترض لم ينضج ، كما لم تتوفر له الطاقة الفكرية المطلوبة التي تصبه في قالب محدد ، انما مشرع لاحتمالات التطور والتطوير .
ب/ أضحى الاصلاح بحد ذاته ، وسيلة دنيئة لدى بعض ، من أجل التكسب السياسي ، و"الوصول" و"الترقي" باعتباره هدفا منشودا لجماهير الحزب ، وذريعة للعمل في أوساطها . هذا الأمر صنع زخما مزيفا حول الاصلاح ، لتتعدد الرؤى حياله ، بل تلبست شكلا من أشكال الصراع الخفي في اتجاهات مختلفة ، لعل أبرزها ، مناداة بعض بالاصلاح من خلال الدعوات الجهوية ، والاصلاح المقصود هنا ، هو ترتيب أوضاع الحزب في اتجاه قولبته جهويا ، وادارة الصراع جهويا . هذا يلزم تصديا حازما يفضح ويكشف انتهازية بعض القيادات التي خلا وفاضها الثقافي والفكري تماما لتحيل توسلاتها الى الماعون الجهوي تحقيقا لاستمراريتها في سدة القيادة ، وخطورة الأمر ، في أن هؤلاء لا يمتون للقومية بصلة ، فهم يراهنون على الجهة فحسب ، ويتوسلون جماهير الجهة . من جانب آخر ، يرى بعض أن الاصلاح يتمثل باعادة الحزب (المنفلت) الى حظيرة ( الأنصارية) ، وفي هذا تناقض تاريخي ، اذ أن الحزب لم يتشكل _ تاريخيا _ في داخل هذه الحظيرة ، وان كان هناك جدل حقيقي لازم ، فلابد أن يكون واحد من عناصره ، تحديد العلاقة بين كيان الأنصار ككيان دعوي ، وبين حزب الأمة كحزب سياسي .
اتجاه آخر يتوسل الحداثة ، انما من دون توصيف لماهية الحداثة المطلوبة نفسها .
ج/ لم يفرز الاصلاح في حزب الأمة _ الى الآن _ قيادات اصلاحية حقيقية ، فالقيادات خلقت التفافات _ باسم الاصلاح _ حولها ، والحقيقة أنها تجهل معنى الاصلاح ، ولا تملك أى رؤى مستقلة تخولها تفجير طاقات الاصلاح . وأبرز الأمثلة على هذا ما خلقه الأستاذ مبارك الفاضل من التفافات حوله حتى قبل انشقاقه . ومن اللازم أن يفرز جيل الشباب قيادات اصلاحية صلبة في مواقفها ، لا يكون هدفها أبدا الوصول الى قيادة الحزب ، بقدر ما يهمها انتاج برامج حقيقية ، ومواجهة الفساد الحزبي والانهيارات المتواصلة ، والاتجاه الى الجماهير ، واعادة صياغة الخطابين الفكري والسياسي استراتيجيا ، والتنفيذ ... التنفيذ لا التنظير وحده .
د/ أعتقد أن كثيرين من جيل الشباب يقعون في خلط ، بين المؤسسية التي ينادون بها ، وبين المشاعر الخاصة بحق السيد رئيس الحزب . رئيس الحزب في منصبه هذا ، لابد أن يكون مسائلا _ من غير حساسية _ ومسؤولا عن أخطائه . لا حاجة للتبرير والتذرع ومداراة الأخطاء . ولابد من التعامل مع السيد رئيس الحزب بوصفه رئيسا لحزب مدني لا بوصفه (السيد الصادق المهدي ) .
خامسا : أرى أن الأستاذ مبارك الفاضل لا يتحمل الخطأ وحده ، فالمسؤولية جمعية ، وهي التي وضعت أوراق مهمة في يده ، عازلة من هو أكثر تأهيلا وصلابة منه ، وان كان هناك قسم كبير من الخطأ يتحمله فرد غيره ، فانني أؤشر الى السيد رئيس الحزب ، مع احترامي الكامل له ، لكن ترقي مبارك في القيادة بهذه السرعة الصاروخية ، ووصوله الى أدق مراكز صناعة القرار في المؤسسة ، لم يتأت الا بدعم من رئيس الحزب ، ولو لم يكن مبارك من "بيت المهدي" لما وصل الى ربع ما وصل اليه !!
سادسا : عدد كبير من الاصلاحيين ينتمي الى جيل التسعينات في الجامعات ، وهو جيل متمرس وصلب ويمتلك الوعي والمقدرات ، الا أن تجربة التمدد والاكتساح في الجامعات لم تخضع حتى الآن لدراسة ، ولم تتم الافادة من الطاقات التنظيمية الرهيبة التى أفرزتها الجامعات السودانية ، بل تم اقصاء الكوادر القوية عن القيادة باستثناء الحبيب محمد الزين ، ومن الغريب أن تقصى كوادر صلبة كفتحي حسن عثمان ، ومحمد فول ، ورشا عوض ، ومحمد عبدالله ،وبشير جوبا ، ونور المدينة ، أتفق وووو .. من جميع الجامعات ، ليتربع على سدة القيادة مادبو آدم مادبو مثلا ، وهو _ مع احترامي وحبي له _ كان قليل العطاء ، ولم يدخل معترك السياسة الا في نهايات 1999م بعد عودته من الولايات المتحدة ، خدمته الظروف الأسرية والترضيات فحسب . وان كان خليقا قبول ترضيات على نحو جهوي ، فالأولى ، كان أن يتم اختيار كوادر ذات دربة من جيل الشباب على شاكلة محمد زين لا مادبو آدم موسى لمجرد انه ابن د. آدم موسى مادبو !!
سابعا : أتفق جزئيا مع محمد في (لاينكر الا مكابر دور السيد الصادق ا لمهدي في بناء هذا الحزب ودوره المتعاظم بالدفع بعملية التطوير ، ومحاولاته في الجانب الفكري غير مسبوقة ، والزعماء لايقاسون بأعمارهم بل بمقدرتهم علي العطاء وهو قادر تماما ، بل هو الوحيد ( اضافة لكل ملكاته ) القادر ان يكون نقطة التقاء للجميع من مستنيرين وقوي تقليدية ، فهو يجد القبول ويعتبر رمزا لكل جماهير الحزب ، اضف انه رقم سياسي يجد الاحترام من غالبية قوي شعبنا . لذلك اي حديث عن تنحيه او تحويله للمجال الفكري حديث غير محسوب بدقة وفيه تجاوز لمقتضيات الامور .)
نعم لا ينكر الا مكابر دور السيد رئيس الحزب ، ونضالاته الفكرية والسياسية ، لكن أكرر بأن السيد رئيس الحزب لابد أن يهيئ نفسه وحزبه للتفرغ للفكر لا العمل التنفيذي رئيسا للحزب ، وهناك بعد خطر في مقولة محمد ، فهي تشي بقبول وتسليم كاملين بتغييب المؤسسية ، والاعلاء من شأن الكاريزما ، أنا مثلكم أحب السيد رئيس الحزب ، لكني أحترم المؤسسية ، وأحاول جاهدا تفكيك الكاريزما التي أراها في صلب الاصلاح ، اذ ليس معقولا أبدا أن تلتف جماهير الحزب حول شخص لا مؤسسة ، وحول بيت لا حزب ، وحول كاريزما لا برنامج !!

Post: #4
Title: Rدعوة للمستجيرين بدبلمساية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-29-2004, 01:46 PM
Parent: #3

شكرا الحبيب خالد عويس علي الرد وسأحاول ان اورد تعليقي علي ماكتبت في نقاط .
اولا :تحفظك علي العنوان اقبل به ..ولكني لم اقصد انك من المستجيرين بدبلماسية الصمت، المقصود بذلك هو الحبيب احمد جلال وقد اقتبست العبارة من مقاله ، وقصدت بذلك ان "اجرجره " واستفزه ليواصل الكتابة ، ومحاولاتي مع احمد بدات منذ نشرك للبوست ، قابلته علي الماسنجر وارسلت له صورة من البوست الذي كتبته انت ومعه الردود ، وطلبت منه ان يكتب ويواصل وقد وعدني بذلك ، وبعد نشري لهذا البوست ارسلت له نسخة منها ومعها ردك عليه ، ورجوته ان يكتب رد علي البوست ، ولكن للاسف لم يستجيب ، ولن يهدا لي بال حتي اخرجه من صمته هذا ، لان مؤقن تماما ان في صمت احمد كلام كثير يجب ان يقال . اعلم تماما انك كنت اكثرنا حركة منذ ان كنت بالجامعة وحتي بعد تخرجك ، وكنت في الرياض تساهم وتشارك بجهد اكبر بكثير من اناس يعملون في المركز العام ويجلسون علي مناصب ، كنت اقرا مساهماتك عبر الصحف وكان رايك واضحا ومرتبا ويعكس متابعتك للاحداث بصورة دقيقة، لااريد ان امدحك وانت له اهل ، بل اردت ان اثبت لك حقك في هذا .اما ذكري لاسمك في العنوان جاء لسببين :
الاول .... اردت ان تكون مشارك حقيقي في الحوار ، لاني اعلم ان كثير من الموضيع المطروحة سبقتني في طرحها واردت ان اجعل الحوار شاملا ويغطي كل القضايا مسار الجدل .
الامر الثاني... اردت ان اسوق لمقالي وانت تعلم ان التسويق هو مادرست في الجامعة ، ولعلك تذكر ان شركة دال عندما ارادت افتتاح مصنع الكولا جعلت حفلة الافتتاح "وردي"، وقد لاحظت ان الكثيرون في منبركم هذا يجيدون فن التسويق فبمجرد ان تذكر اسم تماضر في العنوان يضمن لك قراء كثر ، مع تحياتي لتماضر.
ثانيا :
ذكرت انت "قراءة الحزب ، وسلامة القراءة لم يحقق بالضرورة الشرط الديمقراطي المطلوب "
صراحة لم اكن متابع للكيفية التي تم بها اتخاذ قرار العودة فقد كنت وقتها خارج السودان ولم اطلع علي مثل هذا الامر ، ولكن اتفق معك تماما اذا تم الامر بصورة فردية يعتبر تجاوز للديمقراطية والمؤسسية داخل الحزب ، مااشرت اليه هو القراءة السليمة للاحداث واظنك تتفق مع علي ذلك .
ثالثا:
اوردت انت في ردك " لم يعترف الحزب بأخطائه في تلك المرحلة وكان واجبا الاعتراف بقصور الحزب ، خصوصا فيما يتعلق بالذهاب الي "جنيف " و "جيبوتي " من وراء ظهر التجمع . وكانت قاصمة الظهر ، اصرار الحزب علي شغل مبارك الفاضل لمنصب الامين العام ، علي الرغم من الخطأ الواضح الذي ارتكبه بمرافقة السيد رئيس الحزب الي جيبوتي مفاوضا للنظام ، ماشكل موقفا غامضا ومتلبسا، فهل ذهب مبارك بصفته الحزبية ولماذا ؟ هل عجز الحزب عن ايفاد غيره من القيادات ام ان مبارك ذهب بوصفه امينا عاما للتجمع ولماذا في هذه الحالة لم يستند الي تفويض من التجمع ؟؟ "
التجمع هو تحالف بين احزاب وقوي سياسية علي برنامج حد ادني ، والميثاق الموقع عليه بين هذه الاحزاب يجب الالتزام به وعدم تجاوزه بأي حال من الاحوال ، ونعترف تماما ان الحزب تجاوز هذه المواثيق وسعي لتفاوض ثنائي بينه وبين النظام .كان من المفترض اذا اراد الحزب الخروج عن التجمع ان يعلن ذلك وبعد ذلك يتحرك كما يريد ، مع تاكيدي التام ان اي تفاوض مع النظام لاقتسام السلطة هو تجاوز لمبادي الديمقراطية التي ينادي بها الحزب . لكن اليس من حقنا ان نتساءل ، لماذا كانت الحركة تتفاوض مع النظام بمعزل عن القوي الاخري ؟ لماذا لم تطالب الحركة بأشراك بقية قوي التجمع في التفاوض ؟ ولماذا كانت تفاوض بأجندة غير الموقعة عليها في اسمرا ؟ واذا انتظر الحزب في داخل التجمع حتي اليوم من يضمن ان لايكون مصيره مثل مصير الحزب الاتحادي ؟ مرة اخري اؤكد لك ان الحزب قراءته كانت صحيحة تماما ، ولكن لم يحسن فعله بعد القراءة ولم يحسن ختام تحالفه مع التجمع .اما مسألة مفاوضة مبارك وهو الامين العام للتجمع اتفق معك تماما في هذا الامر ، وازيد ان من اخطاء السيد الصادق المهدي نه ترك الحبل علي القارب لمبارك ليفعل مايشاء ،و ذلك لغياب الموسسية ، وايضا حدث هذا نتيجة لسياسة التوازنات التي ينتهجها السيد الصادق المهدي والتي اضرت الحزب اكثر من انها افادته ، واثق تماما ان التفاوض لو تم في ظل وجود المؤسسية لماحدث مثل ماحدث .

سوف اواصل ردي علي بقية النقاط ،،،عزرا

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #5
Title: Re: Rدعوة للمستجيرين بدبلمساية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-29-2004, 02:51 PM
Parent: #4

شكرا الحبيب خالد عويس علي الرد وسأحاول ان اورد تعليقي علي ماكتبت في نقاط .
اولا :تحفظك علي العنوان اقبل به ..ولكني لم اقصد انك من المستجيرين بدبلماسية الصمت، المقصود بذلك هو الحبيب احمد جلال وقد اقتبست العبارة من مقاله ، وقصدت بذلك ان "اجرجره " واستفزه ليواصل الكتابة ، ومحاولاتي مع احمد بدات منذ نشرك للبوست ، قابلته علي الماسنجر وارسلت له صورة من البوست الذي كتبته انت ومعه الردود ، وطلبت منه ان يكتب ويواصل وقد وعدني بذلك ، وبعد نشري لهذا البوست ارسلت له نسخة منها ومعها ردك عليه ، ورجوته ان يكتب رد علي البوست ، ولكن للاسف لم يستجيب ، ولن يهدا لي بال حتي اخرجه من صمته هذا ، لان مؤقن تماما ان في صمت احمد كلام كثير يجب ان يقال . اعلم تماما انك كنت اكثرنا حركة منذ ان كنت بالجامعة وحتي بعد تخرجك ، وكنت في الرياض تساهم وتشارك بجهد اكبر بكثير من اناس يعملون في المركز العام ويجلسون علي مناصب ، كنت اقرا مساهماتك عبر الصحف وكان رايك واضحا ومرتبا ويعكس متابعتك للاحداث بصورة دقيقة، لااريد ان امدحك وانت له اهل ، بل اردت ان اثبت لك حقك في هذا .اما ذكري لاسمك في العنوان جاء لسببين :
الاول .... اردت ان تكون مشارك حقيقي في الحوار ، لاني اعلم ان كثير من الموضيع المطروحة سبقتني في طرحها واردت ان اجعل الحوار شاملا ويغطي كل القضايا مسار الجدل .
الامر الثاني... اردت ان اسوق لمقالي وانت تعلم ان التسويق هو مادرست في الجامعة ، ولعلك تذكر ان شركة دال عندما ارادت افتتاح مصنع الكولا جعلت حفلة الافتتاح "وردي"، وقد لاحظت ان الكثيرون في منبركم هذا يجيدون فن التسويق فبمجرد ان تذكر اسم تماضر في العنوان يضمن لك قراء كثر ، مع تحياتي لتماضر.
ثانيا :
ذكرت انت "قراءة الحزب ، وسلامة القراءة لم يحقق بالضرورة الشرط الديمقراطي المطلوب "
صراحة لم اكن متابع للكيفية التي تم بها اتخاذ قرار العودة فقد كنت وقتها خارج السودان ولم اطلع علي مثل هذا الامر ، ولكن اتفق معك تماما اذا تم الامر بصورة فردية يعتبر تجاوز للديمقراطية والمؤسسية داخل الحزب ، مااشرت اليه هو القراءة السليمة للاحداث واظنك تتفق مع علي ذلك .
ثالثا:
اوردت انت في ردك " لم يعترف الحزب بأخطائه في تلك المرحلة وكان واجبا الاعتراف بقصور الحزب ، خصوصا فيما يتعلق بالذهاب الي "جنيف " و "جيبوتي " من وراء ظهر التجمع . وكانت قاصمة الظهر ، اصرار الحزب علي شغل مبارك الفاضل لمنصب الامين العام ، علي الرغم من الخطأ الواضح الذي ارتكبه بمرافقة السيد رئيس الحزب الي جيبوتي مفاوضا للنظام ، ماشكل موقفا غامضا ومتلبسا، فهل ذهب مبارك بصفته الحزبية ولماذا ؟ هل عجز الحزب عن ايفاد غيره من القيادات ام ان مبارك ذهب بوصفه امينا عاما للتجمع ولماذا في هذه الحالة لم يستند الي تفويض من التجمع ؟؟ "
التجمع هو تحالف بين احزاب وقوي سياسية علي برنامج حد ادني ، والميثاق الموقع عليه بين هذه الاحزاب يجب الالتزام به وعدم تجاوزه بأي حال من الاحوال ، ونعترف تماما ان الحزب تجاوز هذه المواثيق وسعي لتفاوض ثنائي بينه وبين النظام .كان من المفترض اذا اراد الحزب الخروج عن التجمع ان يعلن ذلك وبعد ذلك يتحرك كما يريد ، مع تاكيدي التام ان اي تفاوض مع النظام لاقتسام السلطة هو تجاوز لمبادي الديمقراطية التي ينادي بها الحزب . لكن اليس من حقنا ان نتساءل ، لماذا كانت الحركة تتفاوض مع النظام بمعزل عن القوي الاخري ؟ لماذا لم تطالب الحركة بأشراك بقية قوي التجمع في التفاوض ؟ ولماذا كانت تفاوض بأجندة غير الموقعة عليها في اسمرا ؟ واذا انتظر الحزب في داخل التجمع حتي اليوم من يضمن ان لايكون مصيره مثل مصير الحزب الاتحادي ؟ مرة اخري اؤكد لك ان الحزب قراءته كانت صحيحة تماما ، ولكن لم يحسن فعله بعد القراءة ولم يحسن ختام تحالفه مع التجمع .اما مسألة مفاوضة مبارك وهو الامين العام للتجمع اتفق معك تماما في هذا الامر ، وازيد ان من اخطاء السيد الصادق المهدي نه ترك الحبل علي القارب لمبارك ليفعل مايشاء ،و ذلك لغياب الموسسية ، وايضا حدث هذا نتيجة لسياسة التوازنات التي ينتهجها السيد الصادق المهدي والتي اضرت الحزب اكثر من انها افادته ، واثق تماما ان التفاوض لو تم في ظل وجود المؤسسية لماحدث مثل ماحدث .

سوف اواصل ردي علي بقية النقاط ،،،عزرا

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #6
Title: Re: Rدعوة للمستجيرين بدبلمساية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-29-2004, 03:25 PM
Parent: #5


بخصوص حديثك عن الاصلاح نعم الامر مازال خطوط عريضة وحوارات اتمني ان يشارك جميع المستنيرين في الحزب بأثرائها حتي نتمكن من بلورتها في قوالب محددة ، ويقيني ان الامر لن يتم بين ليلة وضحاها بل بحتاج الي انة وصبر ، وعزيمة لاتفتر ، واظنك تذكر انه عندما دخلنا الجامعة كان مكتب الجامعة يعين تعيين من قبل شعبة الجامعات والتي هي ايضا يتم تعيينها من قبل المكتب السياسي كل ذلك كان يتم بدواعي الظروف الامنية ، واظنك تذكر الضغوط التي مارسناها حتي انتزعنا الحق الديمقراطي وصار الطلاب يختارون ممثليهم في مكتب الجامعة ، ومرة اخري واصلنا الضغط حتي انتزعنا امر الشعبة من اولئك الذين حولوها لبيروقراطية ، كل ذلك تحقق تحت ضغط متواصل وانة وصبر ، وان كان قد بدا لنا في الاول ان الامر صعب ، هذا نموذج يؤكد ان اذا توفر الكادر المستنير المؤمن بضرورة الاصلاح يمكن ان يحدث ذلك .
قولك ( ان عدد كبير من الاصلاحيين ينتمي لجيل التسعينات في الجامعات وهو جيل متمرس صلب ويمتلك الوعي والقدرات ...الخ)
في رائي ان جيل التسعينات وبالذات قياداته ، كان لها دور كبير في اجهاض حركة التطور والاصلاح داخل الحزب لانه استجاب لدعوات الجهوية الانتهازية وجرفته معها في تيارها ، ولو واصلت جهودها في نفس الخط الذي رسمته لحققت قدرا كبيرا من النجاح وترقت الي مراتب اعلي ، حدث ذلك كما قلت في انتخابات اختيار ممثلي الطلاب في المكتب السياسي ، مؤقن تماما ان الحبيب محمد الزين يمتلك المؤهلات التي تؤهله الي لان ينال عضوية المكتب السياسي واكثر ...الاانه اختار ان يتوكأ علي( عكاز ) االجهوية لكي يصل للمكتب السياسي وكان يمكن لو تحصن بقاعدته الطلابية الواعية ان يصل للمكتب السياسي محمولا علي الاعناق ، وفتحي عثمان نموذج اختار الجهوية وهو اول من اكتوي بنيرانها لانه ليس من بيت القيادة في الجهوية ، واختاروا بدلا عنه مادبو والذي لولا انه ابن الزعيم لما وصل لما وصل اليه ...قد جنوا مازرعوه بأنفسهم وعلي نفسها جنت براقش . اكرر مرة اخري ان الخطا الفادح الذي ارتكبوه انهم شقوا وحدة الحركة الطلابية بدعوي الجهوية وكان الحصاد الهشيم لهم ولنا .
وسأواصل الرد
محمد عبد الرحمن

Post: #66
Title: Re: خطأ في كتابة العنوان
Author: سونيل
Date: 02-11-2004, 12:26 PM
Parent: #3

سلام جميعا ايها الاحباب
ساعود قريبا انشاء الله

Post: #7
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 01-29-2004, 06:31 PM
Parent: #1

Coming up


AbuSarah

Post: #8
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-29-2004, 06:56 PM
Parent: #7

شكرا الحبيب ابوساره علي المرور

وفي انتظار مساهمتك لاثراء هذا الحوار


محمد عبد الرحمن

Post: #9
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 01-29-2004, 09:15 PM
Parent: #8

الحبيب محمد _ مع شكري للأخ بهاء ، وانتظاري للأخ الصديق أبوسارة _
تحياتي ، وعبد مبارك لجميعكم

لي عودة ، الا أنني قبيل خروجي ، أحب التأكيد والتشديد على أن قيادة جيل التسعينات على الرغم من مقدراتها وتأهيل غالبية كوادرها ، لم تأنس في نفسها أبدا القدرة على المواصلة في درب الاصلاح الحقيقي ، وأختار الغالبية الدوران حول لافتات لا يمكن اسقاط الشبهة من حولها . أدرك أن افادتي هذه ستفقدني _ ربما _ البقية الباقية من أصدقاء حميمين في حزب الأمة ، وأفيد بهذا ، والمرارة تغوص عميقا في حلقي ، لأنني كنت أراهن على هذا الجيل ، ولا أملك الا القول بأن

(حين يتعلق الأمر بالوطن ، فان الخيانة والغباء يتساويان )
لكن ، برغم كل ما حدث ، لن نقنط يا محمد ، فلا زال بعض ، بمقدورهم صنع شيء لأنهم صادقون . وهذا ما يعوز بعض .

آسف يا أصدقائي على هذه الجرأة . قد تجدون مبررات تسوقونها لنا ، نحن رفاق (الأمس ) في النضال الوطني ، لكنكم خذلتمونا ، وتركتمونا في منتصف الطريق ، وأخترتم الطرق السهلة للوصول . فعذرا ، اذ لن نتوانى في الكتابة والتحدث بشفافية ، في سبيل حزب معافى وقومي ووطني وديمقراطي ، يبنبه أبناؤه الصادقون .

Post: #10
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-30-2004, 02:09 AM
Parent: #9

الحبيب خالد
في حديثك عن السيد الصادق المهدي كتبت( هناك بعد خطر في مقولة محمد ، فهي تشي بقبول وتسليم كاملين بتغييب المؤسسية ، ولاعلاء من شأن الكاريزما )
قد تكون فهمت خطأ ماكتبت انا ضد تغييب المؤسسية وضد الاعلاء من شأن الكاريزما ، قصدت بما كتبت ان رئيس الحزب مازال قادرا علي العطاء ومازال هو مطلب جماهير الحزب ، فلماذا يكون التفكير دائما في هذا الامر كاننا نريد التغيير من اجل التغيير ، نعم ممكن يجب ان يكون رئيس الحزب مهئيا نفسه لهذا الامر لكن في الوقت الحال ، هو الانسب . السيد الصادق المهدي غير معصوم من الخطا فهو فرد وليس مؤسسة ، لذلك للجميع الحق في نقده وتقييم مساره عند التجاوز ، ويمكن ان اورد بعض المسائل التي في ظني ان السيد الرئيس اخطأ فيها وهي :
اولا : لم يكن محتاجا ان لمسألة الامامة ،في صراع القيادة المحموم مع مجموعة مبارك ارادت ان تكسب ( اسكور) وان تسد الطريق امام اي تحالف محتمل بين مبارك واحمد المهدي ، فلجأت لاستخدام كارت الامامة ، وفات علي السيد الصادق انه كان ضد الجمع بين رئاسة الحزب وامامة الانصار في صراعه مع الامام الشهيد الهادي المهدي عليه رحمة الله ، اضف ان حزب الامة كحزب سياسي مفتوح للجميع بأختلاف اديانهم في ظني انه لايحتاج رئيس بصفة قدسية دينية .
ثانيا: في المؤتمر العام الاخير رضي رئيس الحزب بالتعيين وهذا ضد النهج الديمقراطي الذي ينادي به.
ثالثأ: يعاب علي السيد الصادق انه متردد في اتخاذ القرار .
يقيني ان كل هذه المسائل تستطيع المؤسسية ان تحد منها متي ماوجدت هذه المؤسسية .
اؤكد لك انني مؤمن تماما بضرورة المؤسسية ، وحديثي عن اهمية وجود السيد الصادق حديث عن واقع عشته في حزب الامة في ايامه العصيبة الاخيرة ، ويجب ان نتعامل مع الواقع ولانقفز فوقه ، فألمسالة لاترتبط بعاطفة او ايمان بكاريزما اطلاقا .
اتمني ان يتواصل هذه الحوار واتمني ان يشارك الجميع احباب وغير احباب حتي نبلور رؤية مشركة حول هذه القضايا .

Post: #11
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-30-2004, 02:35 AM
Parent: #10


Post: #12
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 01-30-2004, 07:53 PM
Parent: #1

اخوة كرام وابناء كرام
خالد عويس - بهاء - ومحمد عبدالرحمن
قولكم سمح مخبرا ومظهرا.

""آسف يا أصدقائي على هذه الجرأة ""، لا تأسف يا اخي خالد فانك لم تقل ما يكلفك مشقة الاسف لان تكون كالسيف وحدك ممشوقا تحارب الظلام خير من الف سيف صدئ يصارع طواحين الهواء في وضح النهار... فامضي فامثالكم يعد واحدهم بالف وان ان فردا.

اولا:
استهل مداخلتك بتوالي مداخلتك الاخيرة استاذ خالد عويس: وهي عبارة عن فذلك ممن ما علمتنا اياه الحياة وكم قد علمتنا هذه الحياة من الدروس الرهيبة.!!!!
"" كنت واخوة كرام لي من كوادر الحزب في صيف عام 1991م نزور عمنا الاتحادي المخضرم احمدالسيد حمد، وقتها كان بالصدفةاحمل ورقة عمل كتبتها وقدمتها في ورشة عمل امام كوادر الحزب بمصر ، فرمقها ، حينها لم اتردد في اعطائها له... فكانت تتحدث عن الديمقراطية المؤسسية وعدالةالحق وعدالة الدور ، وعن التنظيم والاعلام في حزب الامة وعن تطوير المدرسة فيه الى جانب المطالبة بتطبيق روح علم الادارة من شفافية ومحاسبية""... فحين مر علمنا احمد السيد على تلك الورقة مرورا سريعا وبخبرة السنين هضم على عجالة ما اشرت اليه بجهد فتى مازال يتكب الطريق وهو يحاول قراءة واقع حزبه ويقدم رؤية تطويرية يسميها البعض منا اصلاحية اوكيفما شئنا من مصطلحات ولكنا هناك خلل ماوفشل لازمنا نريد ان نصلح او نصين عجلة حزبنا لنلحق بركب النجاح!!
نظر الي عمنا احمد السيد في تعجب واندهاش بادي بشكل غريب جدا جدا!! "امن انا ذاتي خفت"... قام قال لي يا ولدي ويا اولادي في حزب الامة بقى يتقال كلام ذي دا.... فتنفست الصعداء ... واجبت ورفاقي في لهجة جماعية ببغاوية .... ايوى نعم يا عم احمد واكثر من كدا كمان!!! هز رأسه وقال والله انا اكثر سعادة ان ارى في حزب الامة جيل بهذه القدرة والجرأة والمطالبة بالمؤسسية والعلمية البحته... يا اولادي والله انا خايف عليكم .... قلنا ليه لا تخاف يا عم احمد نحن جيل جديد ذو تفكير جديد وخريج مدرسة جديدة هي مدرسة الصادق المهدي .... فضحك !!... وكنت اعرف ما بينه وبين السيد من سجال في السياسة وفهمت مارمت اليه ضحكته وكذا احبابي وتجاوزنا الامر.. اردف قائلا يا اولادي اذا الكلام دى الانت بتقولوا فيه دا عمل بيه الصادق ذاته والله واردف على الطلاق حزب الامة حيبقى حزب تاني....انا يا اولاد يعرف حزب الامة!!!! ولكني ما عايز اثبط هممكم وربنا يوفقكم هذه اخر كلماته معنا في بيته الكائن في الدقي.!!!!!!!!!!!!.

ثانيا:

انت يا اخي خالد واخال ا لاستاذ بهاء بكر والاستاذ احمد جلال من خريجو التسعينات ، وخريجو التسعينات جيل اتولد تنظيما في رحم الازمة الوطنية الممثلة في سطو الجبهة وبقانون الحرابةعلى السلطة الديمقرطية في السودان ، وهو جيل محنة يتساوى في ذلك مع خريجو الثمانينات وهم نحن الذي غرقنا في نشوة انتصار ثورة ابريل ولكني اصدقكم القول شعرنا نحن كجيل بالمحنة من الايام الاولى التي انتهى فيها مؤتمر الحزب الاول 1986م وبمجرد فرز نتيجة الانتخابات العامة في البلاد والتي فاز الحزب فيها باكثرية الاصوات... لماذا اقول محنة، اسألوا الاخوةمن الشباب والطلاب الذين كانوا يرابضون في دار الحزب وما الذي كان يصلهم من قيادات الصف الاول من تعليقات وعبارات "امشوا الانتخابات انتهت" ولماالانتخابات الجاية تجي تعالوا!! هذا كان ا قل ما كان يقال ويمكن ان نأخذه نحن بسذاجة ونصنفه في خانة "الهزو البرئ" ولكن كيف يكون الحال ان كان هذا الهزوالبرئ هو حقيقة ما تنضح به بعض قيادات معنية بتفعيل تنظيمات الشبيبة والشباب والشيب رجال ونساء واطفالا وفتان.... شتتننا مبكرا في وقت كانت تلم فيه الجبهة شمل الشباب من حدب وصوب لم تترك الصالح والطالح الا وهضمته في معدته الرأسمالية المتدثرة برداء الاسلام.... و لا انسى ان اذكر جيل منتصف السبعينات الجيل المصادم لثورة مايو والذي لولا تراكمات مجاهداته لما كانت انتفاضة رجب ابريل 1985م.... كم من خاطر لم يجبر لهؤلاء ... لم يتطلعوا لمكسب خاص ولكنهم كانوا يتعشمون في ان تدار الدولة ومؤسسةالحزب بما يرضي طموحاتهم الفكرية والتنظيميةالتي كانت حصيلة طبيعية لمدرسة فكرية تنظيمية تزرع وعي سياسي- اجتماعي منظم لم يعرفها حزب الامةمن قبل الا في عهد المهدية الثالثة والتي يقوديها السيدالصادق المهدي ، بدأ الاهتمام بالحركة الطلابية منذ النصف الثاني من السبعينات واخذ بعد اكثر شمولا من حيث التخطيط والوعي بها في مرحلة ما بعد المصالحة الوطنية ، وكانت ثمار هذاالاهتمام بالحركة الطلابية في تاريخ حزب الامةالمديد اثمرت فوز الحزب باتحاد طلاب جامعة امدرمان الاسلاميةتحت شعاره المعروف "بالتضامن الاسلامي" في ائتلاف مع المستقلين وكذلك في كلية الدراسات الزراعيةشمبات بمعهد الكليات التكنولوجية وهاتين المؤسستين التعليميتين كانتا وراء شرارة ثورة رجب ابريل 85م.
اردت ان اقول ان بذرة الوعي الطليعي والاستنارة ومشاعل الحداثة قد غرست في بيئة حزب الامة في عهد السيد الصادق المهدي، ونشأ جيل يتسم بوعي تنظيم خلاقي خلال العقدين ونصف المنصرمين من عمر زماننا هذا وانتم جزء اصيل من هذا الجيل، احترقتم بالنار مثلما احترق الذين من قبلكم ممن مشوا الحياة على اقدامهم في كل خطوة جهد وفي كل جهدعرق وكان املهم ان يكون هذا العرق حبات لؤلؤ في عقد المستقبل الزاهر بالديمقرطية والعدالة والحرية لنا ولسوانا.
ثالثا:
كانت الديمقراطية الثالثة مفترق طرق بين جيلين ، جيل المحاربين القدامى وجيل الاستنارة الذي افرزته المؤسسة التنظيميةالحديثةفي حزب الامة.... بالنسبةلنا كان مرحلة لبدء ثورة اصلاحية كبيرة تنتصر فيها الحداثة لا بالمواجهة ولكن بالتطور الطبيعي والديمقراطي للاشياء ، بينما كانت المرحلةبالنسبة للجيل العمالقة في الحزب هي مرحلةاستكانة واتكاءة ووضع العصا من على الكاهل، فغط بعضهم في نوم عميق ادخله في حالة من الغفلةعما يدور حوله من صراع اجتماع وتربصات قوى اجتماعية طامعة في كل شئ تترقب متى تتاح لها فرصة الانقضاض على تلك الديمقراطية التي نام راعيها او التهى عنها بمناسبات عجيبة وغريبة.... فسادت القطيعة بين منظورين كليين اساسيين منذ الايام الاولى للديمقراطية الثالثة، المنظور الاول تمثله القيادة القديمة في الحزب بشقي صراعاتها " الانتهازيةوالجهوية" والمنظور الثاني الذي يمثله جيل جديد ذو تفكير مؤسسي ديمقراطي جديد لا يرى سقوف تحد تطلعاته الا الديمقراطية كآلية مثلى للفرز ونظام امثل للحكم كما تعلمنا وحفظنا في ادبيات حزب الثرة... والتي لا يقرأه من بيده امر التنفيذ، بل يهيم بها من يحدوهم الامل الانتصار للمحاسبية والشفافية بالقدر الذي يمكن من ارساء دعائم الحكم الصالح الذي قد يساعد على مسح الغبار من وجهوه اهلنا الغبش في السودان عامة والانصار خاصة وجماهير حزب الامة التي ظلت طليعة في كل عذابات المستبدين والغاصبين من عسكر او استعمار قديم اومستحدث في عباءات وطنية..... انه الم يعتصر النفوس يا اخوتي ... نتشاغل عنه بملهاةالحياة التي نعيشها اليوم!!!!! في زمن غريب اقوامه من كل ملة ومذهب!!!!!!!!!!!!!!.

رابعا:
كنت قد كتبت مقالا عام 1988م نشر بجريدة صوت الامة بينما ما زلت طالبا بجامعة الاسكندرية وعلى ما اعتقدنشر في ثلاث او اربع حلقات...قلت بما معناه ان الوضع الجديد وكنت اعني به النظام الديمقراطي الوليد لا يمكن ان يقوم على اعمدة العسكريتاريا التي اطاح بها الشعب السوداني ، فكان لا بد من تبديل " الاعمدة الفقرية" ودعامات الدولة باركان واوتاد تعزز من غرس الديمقراطية ومؤسستها في السودان.... فكانت الاشارة هنا تهدف الى ضرورة استيعاب الجيل الجديد في مؤسسات حكومية او مؤسسات غير حكومية " سميها خيرية" مؤسسات مجتمع مدني لتكون ظاهرة الحركة بالقدر الذي يفجر الطاقات الشابة التي قتلها السأم بالجلوس تحت اشجار ا لنيم في القبة اوعلى النيل اوالجامعة.... وهذا ما كانت تفعله الجبهة بمنظماتها التي سودت سمواتنا بشعاراتها الظلامية ... كثيرة الحركة في لا فقه ومع ذلك وبفكر الضحل والتسطيحي تمكنت ان تقلب سلطة على رأسها اكبر قوة ثورية في افريقيا والعالم العربي وهم الانصار كما يحلو للعقيدالقذافي ان يصفنا.
خامسا:
الاحاطة باسباب ازمة متراكمة لعقود من الزمان وفي مساحة كهذه من المنبر وبالطريقة التي اكتب بها الان تعد مستحيلة، لان ازمةحزب الامة تحتاج الى ورشة عمل من شباب متجرد يتابعها بالشهور الطويل ويعكف على ذلك ببحث علمي راقي ليخرج الى الملأ باحصاء وتدقيق وتحليل لاسباب الانهيار والفشل الذي لازم مسيرتنا الديمقراطية طيلة هذا العمر المديد منذ الاستقلال والى اليوم.... وتعد اهمية المراجعة كبيرة في وقت لا يتجاوز فيه النقد والنقد الذاتي من قبل القيادة المحاولات التبريرية التي تسوغ لوضع جديد اكثر مآساوية وانهزامية.
سادسا:
الاوضاع كلها يا اخوتي مدبلجة او ممنتجة بطريقة مدروسة لتكريس واقع غير ديمقراطي تماما وغير مؤسسي تماما، حزب يأكل اهله بعضهم بعضا احياءا وامواتا، لم تسمع كبيرا يهش بعصاه او يهمس همسا ... هس دا غلط!!!!!!!!!!!!!!!! ونتغنى نحن بالانصارية ونحن الاحباب اي حب هذا الذي يشوبه الغل والحقد والحسد والتجافي الى درجة الفجور بين فئتين او ثلاثة لمجردالاختلاف في وجهات النظر ولاكثر من عقد من الزمان ، وليس هناك من يهز هذه البحيرة الساكنة من القيادات المتنفذة وكأن التنفيذ منصب وكرسي وثير للجلوس عليه دون مهام من بينها ادراة الازمات الصراعات بصورة تؤدي الى فضها سلما والانتصار لخيار الديمقراطية والمؤسسية!!!.
سابعا:
نعم الحزب مؤبوء بهيمنة مبدأ قانون القلةالقليلة، التي تحول اكثرية اجهزة الحزب لمجرد ارجوزات يهزون رؤوسهم المترنحة .. بنعم ... نعم .... فوضنا السيد.... وكأنهم في تخمة ...او سنة من نعاس يفزعهم اي صوت يقول لا ... هناك رأي اخر!!!!!!!!! هذا لا يعني بانه ليس هناك من يقول برأي اخر في الحزب هناك عشرات من القيادات الحرة والشريفة التي تقول وجهة نظرها دون حسابات "السخط والرضا" ، ولكن المطلوب هوليس ان اقول رأيا وكفا ولكن يجب ان يقول الاعضاء عاديين او تنفيذين اراء تجد الاحترام من الاخر حتى وان اختلف حولها لا تشعلل ضده حربا ، او ان يلتقيك من يجيدون فن المدح والاطراء بوجه متجهم وكـأنك قتلت "له عزيزا"!!!!!!!.
سيطرة قانون القلة القليلة" هووراء تغييب المؤسسية وبالتالي الانهيار.. انه وراء الموازانات الجهوية العنصرية وحتى تلك التي تستجيب لمجموعات الضغط المختلفة بما فيها الرأسمالي او الوجاهي..ففي بيئة كهذه لا نلوم من يعتصم بقبيلته او بجهويته او بنقابته.... ان كنت تواجه الاقصاء المتعمد والمدروس بغرض تهميشك اواحتواءك بصورة مهينة للكرامة فلا تملك الا ان تثبت العكس لمن يتوهمون بانهم يمكن ان يحددوا لك حيزا في هذا الوجود اقل من حجم الفيزيائي او حجمكم الاشعاعي الدينامي الفكري الاجتماعي... نعم حزب الامة مسكون بل مثقل بتاريخه الملئ بصراعات داخلية ولكن كل ذلك يمكن تهذيبه ان كانت هناك عدالةحقة في الدور وفي الحق... الديمقراطية نظام يعمل به لا للتغني به.... من يريد مؤسسةكرتونية او ديكورية هو كمن يلعب ببيوت التراب في نهار صيف ممطر..........

و لا اخال الحرية والعدالة لعبة.

ونواصل : لكي يكون هناك تطوير "دعني جانبا من كلمة الاصلاح التي سرقت وافسد معناه هذه" نريد ان نحدد مرحلة للتهيوء لهذا التطوير والتحديث ونقف عند معوقات هذا التهئ وهل بالامكان تجاوزها اومعالجتها حتى نتمكن من الانطلاق..... هذا ما اود الحديث عنه لاحقا اخوتي.
وكل عام وانتم بخير

"نستطيع ان نتحدث باكثر تشخيصا وتخصيصا للاحداث والمواقف ولكن ارى بان تسمية الاشياء بمسياتها لا على طريقة ما بال هؤلاء ... ارى بان هذا يمكن ان يكون مكانه الشبكة الداخلية للحزب" اما الافكار العريضة كالذي تقولون ونقول اخوتي لا مانع في رأي ان نتبادل فيها الحوار والسجال مع ابناء السودان بمختلف مشاربهم، فالديمقراطيةومؤسساتها الحزبيةهم سوداني للجميع.

اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح

*************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #13
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 01-30-2004, 11:37 PM
Parent: #12

الحبيب خالد عويس
صدقني انهم هزموا انفسهم عندما اختاروا هذه الطرق الملتوية للوصول ، وليتهم وصلوا ....
اذكر انه عندما عدت الي الخرطوم وكان ذلك قبل المفاصلة اي قبل قرار المكتب السياسي بعدم المشاركة ، التقيت بهم وتفاجأت بحقيقة الصراع ، كل طرف يقدم مبرراته وكل طرف يحاول ان يلقي اللوم علي الاخر ،قلت لهم اتفقوا ان الامر خلاف خط سياسي وان المؤسسات هي التي ستحسمه مع التأكيد علي ان الود بين الجميع باقي مهما كان امر التحكيم ، الاانني كنت كمن يؤذن في مالطا ، بل صرت كلما وقفت اتحدث مع احد اجد من يقابلني بفتور احتجاجا علي موقفي هذا ، قلت لهم انني ضد المشاركة ومع وحدة الطلاب كضمان لتحقيق هذا الهدف ، وعندما وجدت انني غريبا وان المناخ غير صحي لمثل هذا الحديث ..اثرت الابتعاد حتي احافظ علي علاقتي بالجميع ، ثقة في ان الامر كله فورة غضب وستنتهي ويتهيا المناخ لحوار صحي ومعافي . متأكد تماما ان الذين شاركو عضوا بنان الندم علي هذه المشاركة التي لم يجنوا منها الا الهشيم ، والذين راهنوا علي الجهوية الحسرة تقتلهم بعد ان قلبت لهم الجهوية ظهر المجن .
لكن كيف لنا ان نخرجهم من حسرتهم ونفتح لهم افاق جديدة ، ولتكن عترة ، ( والعترة بتصلح المشي )

فليتواصل الحوار من اجل ان نفتح كوة في الجدار

محمد عبدالرحمن

Post: #14
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 01-31-2004, 03:17 PM
Parent: #1

اخي بهاء

الكوة مفتوحة.... ونتطلع ان تكون مدخلا لحزمة من الاشعاعات، لا نفقا للظلمات.

ابوساره


****************************************************************

مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #15
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-01-2004, 00:29 AM
Parent: #14

الحبيب ابوسارة كل عام وانت بخير وعيد سعيد ، قرات ماكتبت ، هي كتابة من عاش التجربة ويحرقه الواقع المؤلم ، وصدقني مشغوليات كثيرة جدا حالت دون ان ارد عليك ، ولم استعجل الرد حتي ياتي حديثي بقامة ماكتبت ، وسوف ارد عليك رد ضافي غير مستعجل .
شكرا الحبيب ابوسارة ، مااردت التنبيه اليه ان كل ماكتب لاعلاقة لبهاء بكري به وهو لاعلاقة له بحزب الامة ، بل مشكورا سمح بان استخدم ال(pass ward) الخاصة به لانني غير مسجل في المنبر لذا لزم التنويه .

شكرا الحبيب مرة اخري علي المشاركة واعدك ان تظل الكوة مدخلا لحزمة من الاشعاعات ، نحن نكتب سعيا لمستقبل واعد لحزبنا وغدا افضل .

محمد عبد الرحمن

Post: #16
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-01-2004, 01:04 AM
Parent: #1

العيد مبارك اخي الكريم الحبيب محمد عبدالرحمن، والتهنئة موصولة للاسرة القريب والبعيد وكل الاحباب.

وسوف اواصل معك في الحلقة القادمة ما اشرت اليه في توالي مداخلتي اعلاه اي ما هي الاركان المظلمة التي تحتاج الى اضاءة في حياتنا الحزبية، وهل هناك سقف يحد تطلعاتنا نحو التطوير والتحديث بداخل هذا الحزب وما هو ذاك السقف ، ابالامكان ازاحته ام الاستعانة به في عرش البيت ؟!! حتى تكون منطلقات واجتهاداتنا موجهة الى ما نراه نقصا اليات عملنا الحزبي.... تحديد اوجه الخلل في تقديري يهذب الحوار ويحكمه في اطار الموضوعية حتى لا ينجح الى الاسفاف ونسأل الله ان نتقيد بما يفيد حزب الحركة الاستقلالية.

ولك مني كل المحبة

ابوساره
****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #17
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-01-2004, 11:45 AM
Parent: #1

نقاش صحى موضوعى .....سأعود ....وارجو من المشاركين
الخروج بتوصيات ونقاط اتفاق لا حوار جدب......
ارجو عدم الاكتفاء بالتحليل بل وضع حلول يتم مناقشتها.....واتمنى ان يقدم اعضاء حزب الامة نموذج يحتذي به في الحوار البناء...
................

shereef

Post: #18
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-01-2004, 11:51 AM
Parent: #1

تحديد اوجه الخلل في تقديري يهذب الحوار ويحكمه في اطار الموضوعية حتى لا ينجح الى الاسفاف ....
................
abu Sara you pointed to the central issue here,
..........................
shereef

Post: #19
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-01-2004, 08:04 PM
Parent: #1

الاعزاء محمد,خالد,ابوسارة
كل عام وانتم بخير
تابعت هذا الحوار بتاني,ومداخلاتكم الجادة المفيدة و ساشارك انشاء الله معكم عسي ولعل ان نسمع اهل مالطة ما يحتقن في النفوس

Post: #20
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-01-2004, 10:29 PM
Parent: #1

الاحباب الافاضل/ امدرماني ومهدي

تهانينا بعيد الاضحى المبارك ، ونشكر للاخ محمد عبدالرحمن هذا التناول الجاد الذي اتمنى حقا ان ننتصر فيه للموضوعية ما استطعنا الى ذلك سبيلا... لا لمجرد تنفيس عن احتقانات وان كان في ذلك تنفيسا حقا بالمعنى النفسي للمعاناة والهموم الوطنية الكبيرة التي تسكننا وسكناها، و لان المعاناة هي ام الانجاز والعطاء الجاد، ولولا الاحتقانات لما كانت الانفاضات والثورات العظيمة في التاريخ.
فلنا عودة خلال يوم او يومين لنواصل معا.

ابوساره

****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #21
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-02-2004, 06:01 AM
Parent: #1

بسم الله
الشباب الاعزاء:

لجعل الامر اعظم فائدة ، دعونى اتحدث من منظور اخر.... وارجو قراءة ما اكتب بتمعن وادراك .....مااكتبه ساحاول ان اجعله مكملا لحديث الاخوة الاعزاء اعلاه ....
.........................
اسئلة تبحث عن اجابة وتدبر ؟؟؟؟
1/ كيف يكون الحال في مستوى القيادة بافتراض غياب السيد الصادق ؟؟؟؟ من يستلم ؟؟؟؟ وكيف ؟؟؟ ماهى المواصفات اللازمة للقيادة ؟؟؟؟ كيف يتم قياسها ؟؟؟؟
للاجابة علي هذا السؤال اجابة شافية متفق عليها ....علينا بالنظر في :
1/ اسرة المهدى يجب ان تنال موقعا تشريفيا كاسرة لا كافراد ........بمعنى قيادة الحزب يجب فصلها عن الاسرة الا من كان ذو كفاءة وتاهيل .....علي غرار الاسرة المالكة في بريطانيا التي وجدت موقعا تشريفيا لا تنفيذيا...... بهذا نحفظ للاسرة مكانتها في النسيج السودانى .....ونقيها من الصراع الداخلي للاسرة.......تقنين العلاقة يكون بتعديل الدستور الداخلي للحزب بعد حوار مستفيض بيننا يهدف لخدمة الحزب في المدي القريب والبعيد ....هكذا ارادها المهدى نفسه عليه السلام ....فترك امر خلافته لمن هو احق بها كفاءة....ولم يكتبها ويوليها لابنه ....فكم هو عظيم في نظري .
.........................
ماكتبته عن تقنين العلاقة بين الاسرة والحزب هو امر ضروري ، كيفيته تكون بمناقشة التصورات والرؤي المختلفة ، لنصل لرؤية اشمل واقوم واعدل واقوى لحكم هذا الحزب العملاق.
................................
ضرورة ....وضع فترات محكمة لقيادة الحزب كأن ....تصير ممارسة سلطة القيادة لمدة اربع سنوات تاتى بعدها انتخابات ويمكن لرئيس الحزب ان يتولي القيادة لفترتين فقط لا تزيد .....
............................
ضرورة قيام مؤسسه فكرية وتعليمية ....يقودها الرؤساء
الذين انتهت مدة خدمتهم ....فلا ينتهى الدور بل ينتقل بما يتناسب مع العمر ....فيستفاد منهم في نقل الخبرات وتعليم الشباب والاطفال معانى القيادة.
...............................
هذه التصورات ....هى تخدم الشعب اولا.....فالامتلاك غريزة وشهوة......فكلنا لا يحب ان يفرط في ممتلكاته .....فعندما يمتلك قائد احساس الامتلاك يكون ااقرب لعدم التفريط بكل الوسائل .....لذلك ربط السلطة بفترة محددة لا تتزحزح تسقط هذا الاحساس ....ويقضي علي تلك الشهوة ......هذا الامر نحسه في ممتلكاتنا ....واصل هذا ....قصة شاهدتها في
منزل قريب لي........جاء من دولة خليجية بعد تقاعده
للولايات المتحدة ....وحزم معه عفشه ....وفوجئ هنا ان منزله الذي اشتراه اضيق من ان يتسع لامتعته وممتلكاته الكثيرة ....فتلك صورة قرآنية لازمته منذ اربعين عاما.....وهذه اباجورة تحفة اهديت له في الثمانينات وهكذا........ولكن الواقع يقول لابد من التخلص من بعض ممتكاته ....وكذلك يضغط ابناؤه فالمنزل ليس كما في الخليج من سعة.....فتم اهداء الاشياء للاصدقاء ....والمدارس ....وفي كل هدية يخرج قريبي حتى باب السيارة التى تحمل احدى ممتلكاته ،......نعم الانسان يحب الامتلاك وهى غريزة فيه.
...........................
ضرورة التجديد تعكس الحياة وطبيعتها.....سنة ماضية.....فيموت قدر ويولد قدر يحمل معانى الحياة.
.............................
لاحظ انتهت مدة خدمتهم ....يعنى الرئيس موظف في مؤسسة الحزب وسيذهب قريبا ......والسلطة خدمة...هذا عنصر واحد فقط من عناصر نجاح الحزب ...وهنالك عناصر اخري سنتابعها معا مستقبلا
...................
ختاما....مااكتبه للنقاش البناء الهادف لرفعة حزب الامة....ويبقي حبي للسيد الصادق حاضرا...
..........................

ونسأل الله التوفيق احسنه

Post: #22
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-02-2004, 07:08 PM
Parent: #21

للجميع كل عام وانتم بخير

الشكر الجزيل للاخ مهدي علي المرور والمشاركة في الحوار المفتوح ، والشكر ايضا للاخ امدرماني علي المشاركة القيمة وتوجيه الحوار الي محاور معينة حتي نستطيع ان نخرج من حوارنا بنتائج .

علي العموم هذا الحوار كان لي الفضل بشرف البداية، ولكن.... جميعا لكم الحق في متابعته والرد علي المداخلات ، خاصة وان الكثير منكم يفوقني بالخبرة والتمرس في هذا التنظيم .

محمد عبدالرحمن

Post: #23
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-03-2004, 02:05 PM
Parent: #1

الاعزاء محمد وخالد وابوساره المحترمين
التحيه لكم وانت تتحاورون في شان حزبي خاص في هواء البورد الطلق . واعتقد ان هذا شي من الشفافيه مطلوب , مطلوب لتعديل مسارات تنظيماتنا المعوجه اصلا , ومطلوب لان هذا واجب علي كل وطني مهموم بقضايا شعبه .
حقيقه يابوسارا انا كنت مقرر اداخلكم في حواركم الجاد , ولكنني سافرت قبل العيد ولم اعد حتي الان واوعد بمداخله طويله حين عودتي ولكنني سوف اشير لبعض النقاط التي انوي مناقشتها معكم
(1) طريق الاصلاح بحزبكم وكذلك الاتحادي يبدا بفصل الطائفه عن الحزب والزعامه السياسيه عن الدينيه .
(2) وبالتالي استبعاد اسره المهدي عن الحزب السياسي علي ويمكنهم تقلد اي منصب حزبي بقدراتهم فقط .
(3) خلاف السيد الصادق وابن عمه هو خلاف غير مبدئي . ولولا خصم الصادق مبارك لكان الخصم علي حق , حيث ان كل المبادرات التي اطلقها حزب الامه للتقارب مع السلطه كانت مبادرات السيد الصادق وعندما ذهب الصادق لجنيف ذهب من خلف ظهر حزبه وحتي مبارك لم يكن يعلم , مما جعل الحزب بدون استراتيجيه في تعامله مع السلطه . وبعدها ذهب الصادق ومبارك جيبوتي وتم الاتفاق في جيبوتي علي ماطالب به مبارك لاحقا.
معذره لازم اقطع حديثي مع وعد بالعوده السريعه

Post: #24
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-03-2004, 03:13 PM
Parent: #1

محمد ...... مقدمتك ماذا قصدت بها ...؟ اعتقد انها اقوي مراقعه ضد حزبكم . لقد كان نقدكم للتجمع لهدمه وليس لتقويمه , والبدايه بالهجوم عليه وعلي الحركه الشعبيه ثم اتفاقكم مع عراب النظام وقتها وحين تمت ازاحته ذهبتم للعراب الثاني . كيف لكم تدينون مبارك وهو ينقذ قي خط الحزب الذي رسمه (العراب )

Post: #25
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-03-2004, 05:38 PM
Parent: #24

الحبيب ابوسارة اتيتك لافي بوعدي للتعليق علي ماكتبت .
فعلا نحن جيل التسعينات ليس منبتا بل جيئنا نتيجة لتراكمات نضالاتكم وجهدكم الذي صنعتوه انتم جيل الثمانينات هذا الجيل الذي حاربته الانتهازية حتي ابعدته ،صراحة لم اعايش جيلكم لكن علمت من احباب كرام كيف انكم صنعتم الانتفاضة في ابريل بقيادة محمد احمد سلامة وكان جزاؤكم الاهمال والترضية بمنصبين في المكتب السياسي . الازمة هي نفس الازمة في الثمانينات والتسعينات ، كأن التاريخ يعيد نفسه مع اضافة اننا جيل التسعينات هزمنا انفسنا قبل ان تهزمنا الانتهازية والجهوية ، لان المد الطلابي داخل حزب الامة كان اقوي في فترة التسعينات ووصل مرحلة توجيه الراي دخل الحزب الا انه انتكس واستجاب لمغازلة الجهوية والانتهازية له ، وهذا كله حدث كما اسلفت نتيجة للتراكم والاساس الذي وضعه جيلكم .
فترة الديمقراطية الثالثة في حزب الامة فعلا كانت صراع بين خطين كما ذكرت ، وازيد اننا محتاجون ان نذكر بهذه التجربة ونركز علي نقد القصور في ادائها ، حتي لانعيد انتاج ازماتنا ، ويقيني ان هذه المرحلة تحتاج لدراسة من المستنيرين في حزب الامة دراسة متأنية وواعية .
اراك تخشي علي الواقع الحزبي في ظل هذا الصراع المحموم ، من وجهة نظري اذا ابعد الغل والحسد التجافي ، فسيكون المستفيد الاول من هذا الصراع هو الحزب وتطوره ، ان ابتعاد الكثيرين من المخلصين والغيورين علي هذا الحزب كان سبب في ان تصل الامور في حزب الامة الي هذه المرحلة ، وهذه هي اشكالية اخري نحن نحتاج ان ندفع هؤلاء الصامتين المبتعدين الي ساحات الحوار في حزب الامة لاننا نثق في ان الكثيرين منهم لهم القدرة علي دفع هذه العجلة والتوفيق بين وجهات النظر المختلفة .
اتفق معك تماما في ان قانون القلة القليلة هو السائد ، لكن لايعني هذا بأي حال من الاحوال الاستكانة الي الجهوية والانتهازية لتمرر مخططاتها ، وقد ذكرت ان الجهوية اتت نتيجة للاقصاء المتعمد الذي حدث لبعد الرموز والذي جعل هذه الرموز تحتمي بالجهة لتحمي مواقعها .
الحبيب ابوسارة اري ان نستفيد في مواصلة الحوار بتوجيهه الي نقاط معينة بعد ان اتفقنا علي اوجه القصور والضعف ويمكن ان نستفيد من النقاط التي اثارها الحبيب ام درماني ونحاول الاجابة عليها لان حصر المحاور يجعلنا نصل لنتائج وتقريب وجهات النظر في هذه القضايا ، وفي نهاية الامر هي محاولة للوصول لاراء مشتركة بخصوص دفع عجلة التطوير بهذا الحزب .

شكرا مرة اخري الحبيب ابوسارة

محمد عبدالرحمن

Post: #26
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-03-2004, 09:41 PM
Parent: #1

الاخ الكريم بهاء: اثمن عاليا مداخلتك فالجوانب التي تناولتها ستأتي في سياق الحلقة الثانية من مداخلتي الرئيسية اعلاه... حزب الامةحزب سوداني ونقاشنا حوله ونحن اعضاء فيه وعلى الهواء الطلق لايماننا بانكم ديمقراطيون من اي منبر كنتم تهتمون باهمية تطور الاحزاب كاليات تمكن الشعب من ممارسة الديمقراطيةسياسة واقتصاد واجتماع وثقافة.

الاستاذ محمد: نعم الاجيال الحديثة في كل عقد من العقود الثلاث الاخيرة هي حلقات متواصلة ومتكاملة. جانب من ازمة الاجيال الحديثة في الاحزاب كلها وحزبنا بصفة خاصة انها تعرضت لمحاولات عنيفةمن الاستقطاب من قيادات الصف الاول المتصارعة في حزب الامة وباغراءت كثيرة وفي مقدمتها الاغراء السلطوي بسلطة لم نحافظ عليهابالامس او اخرى نحلم بها وهي في رحم الغيب، لقد اعملت بعض القيادات مبدأ Like and Dislike .
لقد كنت دوما اناشد الشباب من جيلنا ان يتمتعوا بحصانةاخلاقية ومبدئية، وكنت دوما اقول لهم لا تتخيلوا بان طريقنا سيكون مفروشا بالورود... وكل من كان له صوت عالي سيرمي بمليون حجر ، وستستهدفون بالاشاعة وسيعمل فيكم قانون فرق تسد Divide Rule، ولقدنجحت بعض القيادات في تشتيت الشباب ببذر الفتن والشبهات في اوساطهم والتشكيك في بعضهم البعض... ولكن وبعد التجربة الاخيرة ادرك العديد من جيل الثمانينات وحتى اخر السبعينات بانهم كما يقول المثل " دفقوا مويتهم على الرهاب" او السراب.... وان ماكانت تمنيهم به بعض القيادات ماهو الا استقطاب كان الغرض منهم استخدامهم في معارك الحرص القديم وهي صراعات بالوكالة لم يجنوا منها الا الصريم... واعتقد ان العديد ممن اعرفهم الان من الجيل الذي تتلمذ على المدرسة التنظيميةالحديثةللحزب قد وعوا الدرس جيدا وعلى استعداد تام لمواصلة العمل بصورة جديدة وباليات اكثر فاعلية...ومع ذلك ليس الامر بتلك السهولة وان كان ممكنا.
* الحديث عن دوراسرة المهدي وهيئة شئون الانصار في كيان امامي وحزب تلعب اسرة المهدي دورا نافذا فيه امرا يبدو شائكا ولكن اذا اردنا الصيرورة لا بد من ايجاد معادلة دستورية حقيقية تنظم الادوار والاستحقاقات فيهما ،سوف اتناوله بالتفصيل في الحلقة القادمة باذن الله.

* اتفق معك باننا في حاجة الى تحديدمسارات الحوار كان نتناول جزئية جزئية... ولا نريد ايضا ان نوصف كمثقفاتية "فايقين"وما عندنا شغله الا مثل هذه الكتابات لان هناك من يغرغون الامور بمثل هذا القول ليقنعوا انفسهم بحالة الخنوع والاستكانة....

المسالة برمتها اذا ما اخذت بمنظور العلم وعلم المنظمة تحديدا فهي ليست بالصعوبة، وان اتضحت الرؤية والاهداف والاستراتيجية النهائية للحزب وان ما تريده القيادة سرا هو ما تعمل له ونعمل له في العلن لا يحدث اي تناقض بل الشفافية في الاهداف النهائية هي اقصر الطرق لبلوغ الغايات الاجتماعية والسياسية ، وهذا جانب كبير في ازمة حزب الامة .... تطبخ الاستراتيجيات والادوار خلف الكواليس وتمرر على طريقة الرسالة الخفية Hidden Message وتنزل على البعض كالصعقة الكهربائية لا يملك المقاومة ويمررها البعض مرور الكرام اتقاء الفتنة ، ويهنأ بها مهندس الصدمة.

* الفت انتباهكم حتى ما نقوله هنا يستفيد منه بعض المرجفين ويؤلونه على غير ما تحمله نواياكم الطيبة ومراميكم المخلصة، ودوما هناك مستفيدون من قول الحق على خلاف ما يرمي اليه قائله.
ولك مني الود

ولناعودة

ابوساره بابكر حسن صالح
***********************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #27
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-03-2004, 09:58 PM
Parent: #26

شكرا للاستاذ بهاء بكري علي المشاركة في الحوار ، وان اؤمن تماما بأن الحوار يجب ان يكون مفتوح في الهواء الطلق للجميع لان الحزب يعبر عن شريحة كبيرة من الشعب السوداني لذا يجب ان يشارك الجميع في نقده وتقويم مساره ، وخاصة ان ان زمن الغرف المغلقة قد انتهي واتي زمن تعتبرالشفافية من اهم سماته .

وسوف ارد علي ماكتبت بالتفصيل

محمد عبدالرحمن

Post: #28
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-04-2004, 02:28 PM
Parent: #1

* التاريخ - العلاقة بين الحزب - الانصار
* اسرة المهدي ما بين الامامية و الزعامة الحزبية
* ما بين الكاريزما والمؤسسية هل هناك تناقض

الاخوة الاحباب ها انذا انتهز سانحة في يوم رابع ايام عيد الاضحى المبارك لنواصل سجالنا او تحاورنا ومناقشاتنا حول قضايا متعددة تخصنا افرادا وحزبا ووطن.

* التاريخ سجل لانجازات ومواقف الشعوب تصنعه عادة مجموعة طليعية من اي شعب تبادر لصنع تلك المواقف والثورات على نحو ما حدث في فترات متقطعة من تاريخ السودان الحديث ليصبح بعد ذلك ارثا لكل الشعب.... فالانصار كانوا طليعة الثورة المهدية التي صادمت واقعا تركيا-مصريا امسك بتلابيب اهلناو اعمل آليته الاستعمارية فيه.حيث كانت ومازالت الثورة المهدية موقف عز يتباهى بها كل اهل السودان وشكلت موروثا تاريخيا مضيئا يستقدمه الانصاري وغير الانصاري في كل حلقات تاريخه اللاحقة كبؤر مشعة نورا والهاما تلهب الحماسة و العزم والحزم والتماسك...
* بهذا البعد يشكل التاريخ عنصرا هاما في صياغة اي منظومة من منظومات الفكر تستهدف تغيير الواقع ثوريا كان او سلميا... فالتاريخ المهدوي في المرحلتين الاولى "مرحلة الامام المهدي الاكبر" والمهدية الثانية " حقبة الامام" عبدالرحمن تشكلان ركائز اساسية في تشكيل وجدان الانصاري روحيا وموقفيا.... والمشاهد ان هناك اختلاف في الاليات لا اختلاف في العقيدة الاسلامية الانصاري" و لا في مفهوم الوطنية السودانية عند المقارنة بين المرحلتين. فالاختلاف كان في الوسائل، فالمهدية الثانية اعملت منطق "العصا والجزرة" في مقاومتها للمستعمر " لقد اعد الامام عبدالرحمن العدة مالا - وتنظيمات شبابية عرفت بشباب الانصار - كون المؤسسة الحزبية تمشيا مع روح الزمان " لكل وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجال"... وكل هذا كان مصقولا بعقيدة انصارية وقيم تاريخية معززة للاعتصام والتماسك... ووضوح رؤية استراتيجية ثاقبة هدفت في نهاياتها الى استقلال السودان وان يكون وطنا للسودانيين لا لغيرهم...وكان له ما اراد... حين تكسرت نصال دعاة التاج المصري الناصل على النصال وفي الاخر لا يصح الا الصحيح كما يقول المثل.

* حين اختارت قيادة الانصار تحديث رؤاها السياسية، في زمن شهدت فيه كل البلاد الواقعة تحت هيمنة الاستعمار البريطاني من الهند شرقا والى غانا غربا شهدت هذه البلادظاهرة نشأة وقيام الاحزاب السياسية، في هذا الوقت كانت قيادة الانصار هي اول مبادر لتكوين حزب الامة عام 1945م كتنظيم سياسي يعبر عن ارادة الامة السودانية في حقة في تقرير مصيرها وانتزاع استقلالها التام من دولتي الاستعمار... ان القيادة التي اختارت هذا التحول هي قيادة انصارية من ابرز الرموز الذين قاموا بتسجيل حزب الامة - عبدالرحمن المهدي- ميرغني حسين زاكي الدين- عبدالله الفاضل المهدي- عبدالله خليل - صالح عبدالقادر - امين التوم - وغيرهم... حيث كانوا نواة لاول مكتب سياسي او تنفيذي لحزب الامة... ان يبادر اقطاب الحركة الانصارية لتكوين حزبا يعني ان هناك نظاما جديدا على غير ما هو سائد في مرحلة المهدية الاولى ودولة الخليفة عبدالله قد تم تأسيسة بتبني النظام الحزبي السياسي اي اعتراف ضمنا بان هناك قوى اجتماعيةاخرى في طريقها الى التخلق في سياق من التعددية... ومع مرور الايام وحين جلست هذه القيادات لتصوغ دستور الحزب تبنت الديمقراطية التعددية كنظام امثل لحكم السودان.
* مما سلف يتبين بان الانصار هم سداة ولحم حزب الامة، وهم مؤسسوه وان كان ليس حكرا عليهم ، ولهذا قال ابو الاستقلال الامام عبدالرحمن المهدي " كل انصاري حزب امة ، وليس كل حزب امة انصاري"... ولكن عشنا في زمان رأينا فيه حتى ابناء الامام عبدالرحمن نفسه واحفاده يتركون حزب الامة بسبب غبن اسري وينتمون الى انظمةواحزاب اخرى، بل تجد احدهم متمسك بانصاريته ولكن يقول لك باني لست حزب امه... والسبب ليس عدم قناعة منه بالمبادئ والمواقف التايخية لحزب الامة ، ولكن ضيق المواعين في الحديث وغياب المعالجات الواعية لتطلعات بعض افراد اسرة المهدي جعلهم اكثر تفلتا عن الحزب من عامة ابناء الانصار... دونكم تجارب عديدة اكثرها بيانا للعيان تجربة السيد احمد المهدي - ولي الدين الهادي - د.الصادق الهادي المهدي - السيد/ مبارك الفاضل المهدي ... وغيرهم... لا ينكر احد بان هؤلاء عناصر فاعلة ما كانوا ان يكونوا اداة في يد خصوم حزب الامة و كيان الانصار ان كانت هناك ادارة حكيمة ومتسع وتفسح في المجالس وفق معادلة دستوريةفي الحزب والكيان وهذا ما سأتي اليه لاحقا.
* اود ان اثبت هنا موقفا اراه واقعيا يستوجب التعامل معه من قبل اي شخص يتحدث عن تحديث وتطوير او اصلاح مؤسسة حزب الامة الا يتعامل وكأن الانصار قوى اجتماعية لا علاقة لها ولا دور لها في مفاعيل وادارة حزب الامة، بل هم روح هذا الحزب، وان محاولةالفصل بينهما هي كمحاولة لخلع الاظفر قسرا من موضعه... كيان الانصار ليس حديقة خلفية لحزب الامة فحسب بل هو حبل سري، لولاه لذبل حزب الامة وذهبت ريحه. تحلم كل القوى المناوئة والمنافسة لهذا الحزب ان تزعزع تماسكه بدعوى انه حزب تقليدي طائفي وسيكون حديثا يستقطب اليه القوى الحديثة اذا ما ذوب كيان وهيئة شئون الانصار، وفتحمس عدد من القيادات لهذه الاطروحة في فترة الديمقراطية الثانية وما بعدهاوهم التيار الذي يشارك الانقاذ السلطة الان وبعض الرموز.
قد يتبادر الى اذهان دعاة الفصل بين الدين السياسة ، بان كيان الانصار كيان ديني -ثيوقراطي بحت - ويتعامى عن حقيقة انه كيان اجتماعي قاد ثورة وطنية اصلاحية عظمى وظل حاكما منذ عام 1885-1898م، وهو ذات الكيان الذي كون حزب الامة وهو ذات الكيان الذي انحاز للتعددية الديمقراطية السياسية والثقافية في البلاد. فكيان الانصار هو نسيج اهل السودان باعرافهم وتقاليديهم واديانهم ومزاجهم، ولم نسمع عنهم يوما انهم اشتطوا او تزمتوا في وجه فئة من فئات المجتمع ، ولم نسمع بان فرقة من شباب الانصار قصدت جامعة الخرطوم او الاحفاد او شوارع المدن لتضرب الفتيان والقبض عليهن وهن بين ايدي ابائهن او ازواجهن وجلبهم الى مخافر الشرطة وجلدهن على مسمع ومرآى اولياء الامور كما فعلت الجبهة الاسلامية ونظامها بحواء السودان وحرائرنا.

العلاقة بين حزب الامة وكيان الانصار يمكن ان يحكمها قانون تقسيم العمل لا الفصل-- وهذا ما تقوم به قيادة هيئة شئون الانصار في الوقت الراهن في تكامل وظيفي خلاق مع القيادة السياسية والفكرية للحزب... فمنابرها منابر لخدمة قضايا الدين ، والوطن فهي ليست كيان انصرافي ، يغض الطرف عن قضايا الزمان وسلطانه.. ففي تقديري ان العلاقة الدستورية بين حزب الامة وكيان الانصار معالجة بشكل جيد ومقبول نسبيا، بل نرى من الافيد ان لا يكون هناك جمع بين الامامية ورئاسة الحزب وذلك من منظور مبدأ تقسيم العمل ونطاق الاشراف الذي يمكن ان يقوم به الفرد وفاعليته في الاداء.
اختيار السيد الصادق المهدي اماما في مؤتمر الهيئة الاخير ورئيسا للحزب في تقديري املته عوامل كثير، ليس من بينها عدم الوعي بضرورة تقسيم الادوار، لقد كان لعامل الغبن الاجتماعي في اوساط الانصار شيوخا وشبابا البعد الرئيس في اعادة انتخاب السيد الصادق رئيسا للحزب ، فكلنا في نفوسنا غبن مفاده ان الجبهة الاسلامية قلبت الطاولة على رئيس حزبنا وهو في السطلة وان اعادة انتخابه رئيسا للحزب هو تأكيد لاهليته رئيسا لا سلطة قادمة يحصل على الحزب في اي انتخابات نيابية، وان اختيارنا له اماما فيه محاولة لسد الثغرات التي قد تحدث من جراء انشقاق مبارك الفاضل عن الحزب الى جانب تعزيز الموقف الحزبي اعلاه... اننا نعيش واقع لا تحكمه العقلانية في كثير من جوانبه ولكنه الفعل ورد الفعل في ظروف غير طبيعية... واخال ان حزب الامة ليس ملام في ذلك و لاهيئة شئون الانصار لانه لا يوجد اي حزب او تنظيم يستطيع ان يغيير قيادته خاصة ان كانت كاريزمية في مثل هكذا ظروف مقاومة وصراع، الا اذا اختارت تلك القيادة طواعية التنحي لتفسح المجال لغيرها، وهذا مبدأ اخلاقي قل ان يتوفر في دول العالم الثالث، ان يستقيل رئيس الحزب بمجرد حدوث فضيحة او فشل او سقوط لحكومته من رئاسةالحزب.... هذا مثال واوتوبيا نراها تحدث في اليابان - امريكا - وبريطانيا!!!!

ونواصل

ابوساره بابكر حسن صالح

**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #29
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-04-2004, 04:47 PM
Parent: #28

الحبيب امدرماني حديثك ضرب علي اوتار حساسة ، نحتاج ان نناقش القضايا التي اثرتها بشفافية ودون حساسية .
مسألة القيادة بعد السيد الصادق المهدي مسألة مهمة يجب ان يكون الحزب مستعدا لها ، في رائي ان الحزب يحتاج الي تخطيط استراتيجي لحسم مثل هذه القضايا ، تخيل معي غياب الصادق المهدي فجأة عن ساحة حزب الامة ، ماذا سيكون الحال وماهو البديل وكيفية اختياره ، هذه مسألة اتمني من الاحباب ان يركزوا عليها في نقاشاتهم .
مسألة علاقة اسرة المهدي بالحزب هي مسألة اعتقد انها تأخذ اكبر من حجمها ، عندي قناعة ان جماهير الحزب لاتأبه كثيرا بهذه المسألة والدليل ان احمد المهدي هو ابن الامام المؤسس لايجد قبول ورضي من جماهير الحزب نتيجة لمواقفه من الدكتاتوريات ، ولو اتوجدت المؤسسية جماهير الحزب قادرة علي تمييز الافراد في اسرة المهدي حسب عطائهم .
الحبيب امدرماني شكرا مرة اخري علي توجيه الحوار

Post: #30
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-04-2004, 09:56 PM
Parent: #29

الاستاذ بهاء بكري

المقدمة التي اوردتها في مطلع مقالي قصدت بها سرد تاريخي للوقائع التي حدثت ، وصدقني انني لااخشيء شيئا اذا اخطأ الحزب اقول له اخطأت ، لكن اتمني ان لايلتبس عليك ماقصدت ، سارد عليك في نقاط :

اولا الحزب اخطأ بتحركه من خلف ظهر التجمع كان عليه ان يحدد موقفه من التجمع وبعد ذلك يتحرك كيفما يشاء ، مع العلم بأن الحركة الشعبية كانت ايضا تتحرك من خلف ظهر التجمع ومازالت تتحرك خلف ظهر التجمع ، ولم نسمع من الذين يكيلون الهجوم علي حزب الامة اي استهجان لموقف الحركة بل ذهب البعض لايجاد التبريرات لها ، الم يكن بمقدور الحركة ان تطالب بأشراك حلفائها في التجمع في المفاوضات الاخيرة ؟ الم ترفض مواثيق التجمع الحلول الثنائية ؟
لماذا لم يحتج حلفاء الحركة علي هذا الحل الثنائي؟ كل هذا ماتنبأ به حزب الامة في قراءاته ونقده للتجمع .ولا اريد ان ابرر اخطاء حزب الامة بتساؤلاتي هذه ولكن اردت ان اؤكد ان قرار حزب بالخروج عن التجمع كان صائبا ولكن الخطأ كان في الكيفية التي خرج بها ، ومحاولته لاقتسام السلطة مع النطام وان كان الحزب تراجع عن هذه المشاركة.

ثانيا : حزب الامة سعي حثيثا لتقويم التجمع وتصحيح مساره وعندما فشل في ذلك بحث لنفسه لوجود بعيدا عنه .
ثالثا:
في مقالي تحدثت ان لحزب الامة الحق في ان يفاوض من يشاء ويجلس مع من يشاء ولكن تحفظت علي المشاركة في السلطة.

رابعا:
نحن ندين مبارك لانه غرد خارج السرب وخرج علي الخط السياسي للحزب ، اتفق معك ان الخط الذي سار فيه مبارك هو خط السيد الصادق المهدي و ان السيد الصادق عندما عاد كان في نيته المشاركة في السلطة ، ولكن تحت ضغط القواعد تراجع عن خط المشاركة ، واظنك تذكر قرار المكتب السياسي الشهير الذي رفض فيه المشاركة ، ومبارك اصر علي تكسير قرار المؤسسية والمشاركة مع النظام ، لذلك نحن ندين مبارك لخروجه عن قرار المؤسسية .
اتمني ان اكون اجبت علي تساؤلاتك اخ بهاء وشكرا مرة اخري للمشاركة.

محمد عبد الرحمن محمد

Post: #31
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-04-2004, 10:42 PM
Parent: #1

الاستاذ محمد/ المحترم

* لا اخال ان حزب الامة يوما ما طعن التجمع في ظهره وان لقاء السيدالصادق المهدي بالترابي في جنيف او لقائه بالبشير لا يعد طعنا باي حال من الاحوال للتجمع، خاصةاذا علمناومن اليوم الاول لخروج السيد الصادق في علمية تهتدونه انه اعلن انه سيعمل على تحريك قضية السودان بصفته زعيما ورئيسا لحزب الامة ، وانه صاحب شرعية دستورية منتخبة وكان في ذلك طمأنة للذين ظنوا ان خروج السيد الصادق المهدي كان مدبرا من النظام وانه جاء ليرأس التجمع بعد ازاحة الميرغني منه. ولطالما رئيس الحزب تحرك بتلك الصفات فلا وصايةعليه من اي فصيل من فصائل التجمع متفرقة او مجتمعه.... يا ما لقاءات يا اخي تمت في السر والعلن بين رموز النظام وعناصر قيادية في التجمع .... ولم نشنف الاذان بها.
* كتبت مقالا عام 1993م نشر بجريدة الخرطوم في مايو من ذاك العام كان عنوانه التجمع في سياق التحالفات الوطنية، وكانت المقارنةالاساسية بالجبهةالوطنية التي تكونت لمقاومةنظام مايو... من بين الفقرات التي تناولتها ووقتها لم يخرج المهدي من السودان، هو ان كل فصائل التجمع رغم توقيعها على ميثاق التجمع في الداخل والميثاق المعدل في الخارج وبرعاية تامة ومبادرة من حزب الامة الذي جلب الحركة الشعبية بعدجهد جهيد لتعمل في مظلة التجمع... رغم كل هذاكانت كل الفصائل تعمل بصورة تكتيكية في اطار التجمع بينما تتحرك في اطر اخرى انطلاقا من اهدافها النهائية، مما اظهرالتجمع بصورة حقا انه تجمع شتات.... الى ان جاء مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية والذي اعتقد انه هذب تلك الحالة نسبيا وان لم يكن بقدر المطلوب.... يصفقون للحركة الشعبية حتى وان لم تطلعهم على مواقفهم ويفرغون مواقف قيادة حزب الامة من معناها حتى وان اطلعتهم واحاطتهم علما بما تنوي فعله... يا اخي مواقف الحزب واضحة واعتقد ان ارشيف التجمع ملئ بمبادرات حزب الامة لا دارس مستقبلا يريد استجلاء الحقيقة... فالحزب كان صائبا في خروجه عن التجمع كما ذكرت وهو لم يفتأت او يطعن التجمع في "قفاه".
* يا اخي يعير قطاع معتبر من اعضاء حزب الامة وكيان الانصار اهتماما لحالةالتفلت التي تحدث في اسرة المهدي ومناصرتهم للانظمة الدكتاتورية، فالمسألة هنا ليست مشاركة احمد المهدي اومبارك الفاضل او دكتور الصادق المهدي مع نظامين شموليين هما مايو والانقاذ ، فسؤالنا هو لماذا شخصيات نافذة كهذه تضطر للمشاركة في انظمة كهذه.... لماذا نترك نحن في حزب الامة ثقرة اساسية في اسرة المهدي حتى يتسسلل منها الطغاة الى استقطاب البعض من هذه الاسرة ويستخدمونه ضده ولخدمة اغراضهم... اليست هذه حالة مدعاة للدراسة متى ما تحدثنا عن دور اسرة المهدي في الامامية او الزعامة السياسية، اليست حالة مهمة ونحن نتحدث عن الانتهازية والجهوية في هذا الحزب.... من ارادالتطوير والاصلاح لا يستهين بالاشياء....
* الحديث عن حال الحزب في حالة الغياب المفاجئ لرئيس الحزب السيدالصادق المهدي بعد عمر مديد سوف اتناوله في حديثي عن الكاريزما في حزب الامة.... ومع ذلك كل زعماء الانصار والحزب قضوا نحبهم فجأة وظل هذا الحزب والكيان بخير ولك ان تراجع التاريخ في قولي هذا منذ ايام المهدي ولا اعتقد بان هناك قائد كاريزمي اكثر من المهدي ومع ذلك قامت بعده دولة ومجتمع... وغيب الامام الهادي ومضت مسيرة الانصار محمولة على الاعناق.. والى لقاء اخر في حلقةاخرى.

ودمتم

ابوساره بابكر حسن صالح

**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #32
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-05-2004, 05:10 AM
Parent: #1

up
waiting for khalid awais perspective,
thanks abu sara
...........
shereef

Post: #33
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-05-2004, 07:24 AM
Parent: #1

الاخوة الاعزاء
الحديث عن الاصلاح والمؤسسية داخل حزب الامه لايتم بمعزل عن الحقائق الماثلة علي ارض الواقع,حتي لايكون تنظيرا وترفا فكريا
السيد الصادق المهدى هو من اعطي الانتماء لهذا الكيان معنا وهوية فكرية معاصره ببلائه الفكري المتفرد,وزاد عليه بجسارة سياسيه يوم وقف ضد هيمنة الطائفة علي الحزب.
الان وبعد ثلاثة عقود من الزمان كنت اتمني ان يضرب الصادق المهدى المثل وهو المبادر دائما ويتنحي عن العمل التنفيذي داخل الحزب.اما ان ينهج اسلوب الترضيات والموازنات ويجمع بين القيادة السياسية والدينية وهو العليم بهذا النهج فهذا مايدعوا للحيرة والقلق.
المؤتمر الاخير للحزب جاء في ظرف انشقاق وخلاف ,حتي لجان التحضير للمؤتمر كانت محل خلاف .لذا لم يات المؤتمر بجديد وانما قنن الاوضاع القائمه,بل وارجعنا سنوات للخلف بالتوازنات والترضيات,ودونكم الان المشاكل والخلافات حول عضوية القطاعات المختلفة.
لااريد الخوض في المزيد,واري الاخوان محمد,خالد وابوسارة قد زكروا الكثير منها,لكن مالحل؟
اري الحل بيد السيد الصادق المهدي وحده,فهو الوحيد المتفق عليه الان,وبيده مفاتيح الحل,كيف هذا ما ساجيب عليه لاحقا

Post: #34
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 02-05-2004, 10:55 AM
Parent: #33

الأحباب الكرام
كل عام وأنتم بخير

عذرا للتأخر . وأكرر التهنئة بالعيد ، هذا العيد لم أحس به على الاطلاق ، فأيامه قضيتها في الطائرة والتنقل بين الفنادق ومدينة دبي للاعلام . سأواصل هذا الحوار الثر بمجرد استقراري

Post: #35
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-05-2004, 02:45 PM
Parent: #34


الحبيب ابوسارة مستمتع جدا بما تكتب وتضيف اضافة العارف العالم ببواطن الامور ، حبذا لو ركزت علي محاولات حزب الامة لاصلاح التجمع والمماطلات التي وجدها من حلفائه ، حبذا لو جئيتنا بوثائق او مقالات قديمة لك في هذا الشأن فالمشهد الان يتوافق تماما مع قراءاتنا له قبل سنوات ،افعل ذلك لنوثق ونذكر ونفتح حوار مع كل ناقد لخروج حزب الامة عن التجمع .

_حديثك حول اسرة المهدي وكيفية ايجاد وسيلة لسد الثغرة التي يتسلل منها الطغاة لهذه الاسرة ، لا اقول ان سد هذه الثغرة مستحيل ولكنه صعب طالما وجد افراد في هذه الاسرة يؤمنون بأن حزب الامة من موروثاتهم وان حق الزعامة فيه حق تاريخي دون ادني اجتهاد اوعطاء ، نحتاج في الاول ان نغير هذه المفاهيم .

- اتفق معك انه لاتوجد كاريزما اكثر من الامام المهدي ، لكنك تتفق معي اننا نحتاج ان نضع تصور وتخطيط لهذا الامر ونضع البدائل وان لانترك الامر بأستنادنا لقراءات تاريخية فقط .

الاستاذ الحبيب ابوسارة واصل ونحن في انتظارك.


محمد عبدالرحمن

Post: #36
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-05-2004, 02:52 PM
Parent: #35

الحبيب ام درماني شكرا لرفع البوست ، وكلنا في انتظار الحبيب خالد عويس .

الحبيب مهدي شكرا علي المرور وفي انتظار مساهمتك واضافتك لاثراء هذا الحوار .

محمد عبد الرحمن

Post: #37
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-05-2004, 03:05 PM
Parent: #36

عفوا مكرر


محمد عبدالرحمن

Post: #38
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-05-2004, 03:16 PM
Parent: #37

الحبيب خالد عويس

حمد لله علي سلامة وصولك لدبي ، وامنياتي لك العيد القادم ان تكون محلقا ايضا ليس بين الرياض ودبي ...ان تكون محلقا مع نجلاء .

شكرا علي المرور وفي الانتظار.


محمد عبدالرحمن

Post: #39
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-05-2004, 08:37 PM
Parent: #1

الكرام/ محمد عبدالرحمن / المهدي / امدرماني
لكم الود واقدر عاليا مداخلاتكم القيمة، وحتما كما قلت يا مهدي علينافي توالي او خواتيم هذا السجال ان نخلص الى حل او ما يساعد على حل لما نحن نتحدث فيه وعنه حتى لا يكون كلامنا قصاصات ورق تستقر بقاع المزابل لا مؤاخذة...

مرحبا بعودة الاستاذ والحبيب الى القلوب خالد عويس ، نتمنى ان يضع عصا الترحال قليلا عن كاهلة لنتجاذب معه اطراف الحديث.

ولي عودة مساء الجمعة لنواصل ما انقطع في حلقة ليلة الامس.

فيما يتعلق بالوثائق الخاصة بمواقف التجمع، متوفرة بكثرة الذي بحوزتنا او ما زال في اضابير مكاتب الحزب عند المسئولين عن ملف التجمع بحزب الامة وهم ايضا مطالبين بتمليك الكوادر تلك الوثائق حتى يتمكنوا من مسجالات المنافسين بالمام ودراية.... كانت تحجب في الماضي بحجة السرية..... فها هو الوقت حان لتصبح مادة للحجة في وجه من يثيرون الغبار حول مواقف حزب الامة في التاريخ المعاش حاليا... تاريخنا في الماضي كادت ان تطمس معالمه بمغالطات العدا.... فلنعمل اليوم على كتابة مواقفنا بايدينا وتمليكها للجماهير والحركة الثقافية والباحثين خيرا من ان نترك الامر يتولاه ممن بنفسه غرض.

ولكم تحية

ابوساره

***************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #40
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-06-2004, 12:24 PM
Parent: #39

up

Post: #41
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-06-2004, 01:09 PM
Parent: #1

اولا الشكر للاخ الحبيب بهاء بكرى على اتاحة الفرصة للاخ الحبيب محمد عبدالرحمن ليشارك ههنا بتلك الرؤى التى اعتبرها مهمة و حيوية
احب المداخلة بجزئية اراها على قدر من الاهمية و ان لن يتسع الوقت لى ربما للتبحر كتابة و هى انه من المهم بمكان الا تنزوى الكوادر الجادة و التى تحمل على عواتقها هم التطوير و التحديث و التغيير للافضل لانه اول ما تعلمناه من الف باء السياسة فى مدرسة حزب الامة ان الكادر يجب ان يكون جريئا مبادرا و قويا و الا يحبط مهما احاطت به الظروف السيئة لانه وحده مناط به التغيير و لانه ابن هذا العصر المحيط بكل الملابسات و التحديات ولانه اذا انزوى اولئك الجادون فماذا يتبقى لنا؟؟؟؟
الكوادر لا بد ان تصل اصواتها للقيادات واضحة دون مواربة او تجميل فى اطار النقد الذاتى الذى يشكل واحدا من اهم مقومات التنظيم الصحى الذى يستطيع الصمود امام المنظومات الاخرى التى تطرح نفسها اما منافسة له على نفس الارض او بديلة عنه بعد اقصائه من على وجه الخارطة السياسية السودانية
الاحباطات كبيرة : نعم و لن يستطع الا مكابر ان يقول بغير هذا ولكن باحمد و خالد و غيرهم نعبر الى بر الامان تلك الكوادر القوية و الصادقة و المصادمة و التى قد تتباين رؤاها و آلياتها و لكن يبقى نبل الهدف الاوحد و الاسمى عاملا مشتركا بينها
ولكم محبتى

Post: #42
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-06-2004, 04:10 PM
Parent: #1

العلاقة بين الحزب والكيان علاقة الابن بالاب ولامجال للحديث بفصلها,وعلي الدوام كان دور هيئة شئون الانصار ايجابيا ومميزا في احلك الظروف.
اما علاقة ال المهدي بالحزب.منهم من ابلى بلاء حسنا وكثير منهم اعتمد علي نسبه بال المهدي ويتطلعون تطلعات غير مشروعة,لااتفق مع اخ امدرماني باعطائم وضع شرفي علي غرار الاسرة المالكة ببريطانيا,فوجه المقارنة هنا غير وارد اطلاقا,وهذا ضد تعاليم الامام المهدي اولا وضد المزاج السوداني.
ولولا سياسة الترضيات و الموازنات التى ظلت تمارس دوما لعلم هؤلاء ان من ابطاء به عمله لن يسرع به نسبه.
اتفق مع الاخ ابو سارة بان تفتح ملفات الحزب خلال فترة العمل المشترك مع التجمع حتي نتحدث ونكتب مرتكزين علي حقائق موثقة بدل الخوض في تفاصيل كل ما نعلم عنها احاديث مشافهة.

Post: #43
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-06-2004, 04:18 PM
Parent: #42

شكرا الاستاذة الاميرة لنا مهدي علي المشاركة واثراء الحوار.

صدقيني هذه الدعوة ماضية بنا وبغيرنا ، يذكر الجميع مقولة خليفة المهدي وهو يسلم الروح لباريها في ذلك الموقف الذي سجله التاريخ له، كان يواجه الموت في بسالة ، لولا عظمة مايؤمن به ويحمله لما كانت مثل هذه الوقفة النبيلة ، كانت مقولته ( الان تسقط الدولة ولكن تبقي الدعوة ) ، وبقيت هذه الدعوة متجددة غير متحجرة يضيف له المجددون حسب مقتضيات عصرهم ، هذه الدعوة كانت من انجح الدعوات في مسالة تكوين ثقافة واحد لانسان هذا البلد وفي محاولاتها لتكوين هوية واحدة لجميع الثقافات السودانية ، التاريخ يسجل لهذا الحزب انه ينال ثقة السودانيين بجميع اقاليهم ليس حكرا علي اقليم معين ، ومكاتبه السياسية ونوابه البرلمانيون عبر التاريخ شاهد علي هذا التلاقح الفريد.

اتفق معك تماما انه بجب ان لايتسلل الينا الاحباط وان لانيأس من التغيير ومواصلة المسير ، وهذا يجب ان يكون هاجس لكل الحادبين المستنيرين من ابناء هذا الكيان العريق ، وقد تعلمنا في ادبيات حزب الامة ان (( ان البقول الحق مابندق )).لذلك لن نترك رسالة ان نقول لمن اصلح اصبت ولمن اخطأ اخطأت ، ولن نترك الحزب لنجلس بعيدا ، باقون فيه حتي لو حوربنا ، سنقف مع من حاربونا نبادلهم الراي ونقارعهم حجة بحجة حتي نعبر بهذا الحزب الا مانشتهي له .

ولكن قصدنا ان نخرج المبتعدون او المبعدون عن صمتهم لاننا علي قناعة باخلاصهم لهذا الكيان ، وبخالد وابوسارة واحمد ومهدي وامدرماني وبك وبغيرهم سنعبر .

محمد عبدالرحمن

Post: #44
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-06-2004, 04:26 PM
Parent: #1

اخى الحبيب محمد عبدالرحمن طبعا تشرفت انا بدخولى فى هذا البوست و قبل قليل كنت اتحدث مع الحبيب احمد جلال الذى اعطانى فكرة كاملة عن محمد عبدالرحمن الكادر الذى يحق لنا ان نباهى به و بشجاعته
نعم البقول الحق ما بندق و لكن طريق الحق و الخلصاء طويل و لا بد من صنعاء و ان طال السفر و بهذه الروح التى تتحدث بها اثق اننا سنكون بالف عافية
لك محبتى و احترامى

Post: #45
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-06-2004, 09:00 PM
Parent: #1

الكاريزما سيف ذو حدين!!!!!!!!
القيادة الكاريزمية في حزب الامة وكيان الانصار موضوع حلقة اليوم ، واعتذر عن كتابتها هذا المساء لمشاغل ضيوف الرحمن "الحجاج" هذه الايام بارض الحرمين وسف تكون بين يديكم ظهر الغد باذن الله تعالى.
واترككم في رعاية الله وحفظه.

اخوكم/ ابوساره بابكرحسن صالح

*****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #46
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: إسماعيل وراق
Date: 02-07-2004, 00:57 AM
Parent: #45

في البدء تحية خاصة للأخ الحبيب محمد عبد الرحمن والذي باعدت بيني وبينه الأيام والمسافات، أشكره لتفجيره هذا النقاش الهام والحيوي.
تحية خاصة لكل الأحباب المساهمين في هذا الخيط، واقول لهم كل عام وأنتم بخير، نسال الله أن يرد الغائب منا لأهله ووطنه.
لا شك أن للشباب والكوادر داخل هذا الصرح العملاق دور هام للغاية فهم بمثابة الضابط الحقيقي لإيقاع الحزب ومسيرته.
وكم وددت في هذا الخيط والذي غيبتني عنه بعض المشاغل منها العام والخاص، أن يتناول المتحاورون محاور محددة حتى تكون بمثابة أجندة يتم نقاشها بوضوح، وحتى لا يتشعب الحديث كذلك فإن هناك قضايا هامة وملحة لا بد من نقاشها داخل هذا الحزب الكبير.
ستكون لي مداخلات إذا ما تيسر لي القليل من الوقت فالحديث ذو شجون وجاذب لكل متابع.
مع عاطر مودتي وخالص حبي.
وراق.،

Post: #47
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-07-2004, 02:37 AM
Parent: #1

يقول ابوسارة ....اختيار السيد الصادق المهدي اماما في مؤتمر الهيئة الاخير ورئيسا للحزب في تقديري املته عوامل كثير، ......
....................
اتفق تماما مع هذا .....وهو قرار صائب خاصة انه اتى عن رغبة الانصار ....يعيبه فقط مثالية انه رد فعل لظروف ساهم حزب الامة في خلقها .....ولكن لماذا يتعامل حزب كحزب الامة بردود الفعل وهو حزب يمتلك امكانيات ضخمة؟؟؟
..............................
تحدث ابو سارة عن قانون القلة القليلة....نريد مزيدا من التحليل والضوء لهذه العلة ...حتى نبحث في امر العلاج ؟؟؟
.............................
هنالك عدم ضبط وربط في علاقة ...قيادات حزب الامة ....بالشباب....والطلاب.....لكل منهم ....رجالة....او مراكز قوى ...داخل المؤسسات الشبابية والطلابية.....يجب وضع صيغة تعالج هذا ...ويجب محاسبة من يسلكون تلك المسالك.....لا اقول يجب محاسبة احدهم....فبدون دستور يقنن لا محاسبة....يجب دراسة تلك الحالات ....ثم صياغة بنود تعالج تلك المشكلة ...ثم يكون الحساب بعد سريان القانون.......
...............................
نطلب مزيد من القاء الضوء علي هذه النقطة....فلا يجب ان يسري الخلاف في القاعدة بسبب خلاف في رأس الهرم
...............
shereef

Post: #48
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-07-2004, 03:01 AM
Parent: #1

اخى مهدي :
تقنين العلاقة بين الاسرة والحزب ضرورية......لايجب ان تؤثر علاقات الاسرة الداخلية بتماسك الحزب .....هذا تحكمه صيغة محددة ......نعم المقارنة بين الاسرة المالكة واسرة المهدى غير صحيحة وكتبت من قبل عن هذا .....ولكن صياغة العلاقة بين الاسرة المالكة والشعب هذا امر جميل.....نحن لا نريد ابعاد ال المهدى .....ولكن نريد صيغة تحمى الحزب ....وتقوده لعصر جديد ....وهو المستقبل ........دور السيد الصادق في تحديث الكيان ....لا اكذب ان قلت انا من اكثر الناس دراية من خلال قراءاتى بالصادق ودوره ....
وانا اكثر الناس علما بان ما نتحدث عنه هو ما يشغل بال الصادق الان ......
.............
shereef

Post: #49
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-07-2004, 05:20 AM
Parent: #1

الاحباب المتحاورين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير تجدوني سعيد ايما سعادة بهذه الحوارات والتي ستؤسس دون شك لافكار مقدامة سيكون لها تاثير ايجابي في مسيرة الحزب
خدمتني الظروف اخيرا في الحصول على عضوية بالمنبر الحر وسوف اسهم معكم بقدر ما تسمح الظروف في هذه الحوارات املا في غدا افضل لهذا الحزب الذى نري في صلاح حاله صلاح لحال الوطن والعكس وهذا المشوار كنا قد بدأناه منذ سنين الدراسة بشبه القارة الهندية واتمني ان تسمح الظروف بمواصلته ولي عودة بأذن الله

Post: #50
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-07-2004, 01:52 PM
Parent: #1

الاخوة الاحباب جميعا طبتم صباح - مساء:

* حين اشرت الى بعض جوانب التطور التاريخي في كيان الانصار وحزب الامة ، انما رميت بذلك الى ضرورة الاخذ في الاعتبار المرجعية التاريخية والعقدية لهما، والتي نتشرف جميعنا بالانتماء اليها بالاصالة لا بالمنة او الوكالة.
فحين تتضح الصورة وتكون جلية في الاذهان المرجعية التي نتكلم عنها، يسهل بذلك على دعاة التطوير اوالاصلاح او التحديث معرفة عن اي كيان و مرجعية يتحدثون! وهل مرجعية هذا الكيان المعرفية والعقدية لديها قابلية استيعاب مفاهيم التحديث او التطوير والاصلاح الذي نتحدث عنه؟! ومن هنا يأتي في تقديري اهمية النقد الابستمولوجي لما حوته مرجعيتنا من تراث واعراف وقيم، بالقدر الذي يجعل هذا التراث في حالة توافق لا تعارض مع " العصرنة" ، والحداثة وهذا ما قصدت تبيانه بان كيان الانصار وحزب الامة لا يعاني من اشكالية "مبيأة" بتعبير الدكتور محمد عابد الجابري اي توطين للناتج الانساني الخلاق من تطور علمي في النظم الادارية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و المقننة فيما يتعارف عليه بحقوق الانسان باوجهها المختلفة.
* فكيان الانصار في حالة تواصل لا فصام فيه مع روح العصور التي مر بها خلال الـ 121 عاما هي تاريخ نشأته وانطلاقة الثورة المهدية، هذا الكيان انتقل من مرحلة شمولية الدولةوالفكرة التي صاحبت الفترةالاولى " حقبة المهدي الكبير وخليفته" ، انتقل الى مرحلة التعددية السياسية في مرحلة المهدية الثانية " عهد الامام عبدالرحمن المهدي واصحابه" باقرار مبدأ تكوين حزب سياسي هو حزب الامة يعتمد الديمقراطية التعددية نظاما لحكم السودان، تحت شعار " السودان للسودانيين" ومتلازمته " لا شيع ، ولا احزاب و لا طوائف، ديننا الاسلام ، وطننا السودان". قد يقول قائل كيف تكون حزبا وتقول لا احزاب و لا طوائف و لا شيع ، ببساطة هذه المترادفات قصد بها انه " لا شيع = اي لا شوفينية او عصبية في مشايعة زيد بصورة تستهدف عبيد ، لا طوائف = اي لا انغلاق اجتماعي ، لا احزاب = يعنى لا عصبية لحزبية شمولية تلغي الاخر المختلف في الرأي" .
فالتعددية السياسية الحزبية والديمقراطية اللتين اعتمدهما كيان الانصار وحزب الامة في الحياة العامة السودانية هما نتاج تجربة غربية ولكنهما لا تتناقضان مع روح ومقاصد الاسلام والقيم المجتمعية واعراف اهل السودان، وان اختلفتا عن نموذج " الامامة او الخلافة" الذي ساد في حقبة المهدي وخليفته وهي نظم اي الامامة والخلافة مستقاة من التجربة المعروفة في التاريخ الاسلامي والفقه السلفي للسلطة... وهذا يعني كيان الانصار وحزب الامة اطر اجتهادية تستقدم الجوانب النيرة والخيرة في التجربة الانسانية والعمل على توطينها في ارض السودان بصورة تنفي عن هذين الكيانيين اي صفة من صفات الانكفاء السلفي على التراث، او الانشداد "الجدثي" نحو الاموات، مثلما لا يعاني هذين الكيانين اي نوع من انواع الاستلاب الثقافي والقيمي تجاه القيم الغربية الحديثة والتبعية لكل ما هو وافد... اي ان كيان الانصار وحزب الامة كيان ليست لديه قابلية الغزو والاستغزاء الثقافي لما يتمتع به من حصانة اخلاقية وطنية ومبدئية عقدية... اي اننا لسنا امبهاريون بكل وافد وبكل تجربة ، فالتجربةالانسانية كلها موضع دراسة وتحليل وتمحيض ، والحكمة ضالتنا اينما وجدناها اخذنا بها.
* ما ذكرته اعلاه هو البعد المعرفي على الاقل بالنسبة لي، ونحن نحاول ان نقدم نقدا للجوانب السالبة في مسيرة حزب الحركة الاستقلالية وكيانه كيان الانصار ، بصورة قد لا تتجاوز الحديث عن مرجعيتهما التاريخية والعقدية. فتفكيرنا دوما هو تفكير في شئ ما، على حد تعبير "ادموند هوسرل" الفيلسوف الالماني الشهير الذي قال بان " الشعور هو دوما شعور بشئ ما"...فنقدنا وتفكيرنا لا ينطلق من فراغ فهو حتما ينطلق من وجود شئ ما ، يخص اطارا اجتماعيا له مرجعية ما.. فالوطنية السودانية - والاسلام السني كعقيدة - والديمقراطية الساسية والثقافية كنظم .... والعدالة كمطلب، واتفاق القول " نسميه الوفاق حاليا" ، والحزم والعزم جميعها اسس تشكل قوام مرجعية كيان الانصار وحزب الامة عبر التاريخ الطويل والمشرف، والزاخر بالانتصار لارادة العيش والبقاء معا في وطن واحد اسمه السودان....
* لذا ونحن نتحاور ونتجادل ونتساجل هنا، ينبغي ان تكون الصورة مكتملة في اذهاننا كما اسلفت عن اي مرجعية نتحدث، هل يخرج علينا هنا من يقول حزب الامة حزب علماني بالمفهوم الغربي للعلمانيةالفلسفية ، وعلى نحو ما ذهب احد الاحباب النافذين في مكتب الحزب بالقاهرة في النصف الاول من التسعينات وتحت زخم التاثر السلبي بالاحتكاك المباشر بقادة " غسالين ادمغة" من امثال منصور خالد وبعض قراءات لكتاب علمانيين !! فجأة سقط بعض من كانوا يعتبرون عرابوا حزب الامة ولسان حاله ليقولوا: بان الامام عبدالرحمن فصل بين الدين والدولة وان حزب الامة حزب علماني ... بل بيانات سياسية اودعت لمنظمة الطلاب في مصر لتقوم بتوزيعها ورفضت المكاتب الطلابية وقتها فعل ذلك!!!! هذا يبين ان حرثنا سيكون حرثا في البحر ان لم ندرك مبدئيا في اي نطاق او من اي اطار مرجعي ننطلق نحن في نقدنا وتحليلنا.....بل في مواقفنا السياسية تجاه بعضنا او في علاقاتنا بالقوة السياسيةالاخرى...
فحين وقع ميثاق التجمع المعدل بالقاهرة 1990 " عشان خاطر عيون الحركة الشعبية" والذي وردت فيه صيغة تحريم النشاط السياسي على اي احزاب او تنظيمات تقوم على اساس ديني، اشرت في احد مقالاتي وقتذا "بان اي اتفاق يقوم على اسس غير مبدئية لم يكتب له النجاح ولن يأخذ طريقه الى النفاذ" وها هي الحركة الشعبية التي عدل ميثاق التجمع وضمن تلك الفقرة من اجلها قبلت ان تتعايش مع نظامين قانونيين احدهما في الشمال يقوم على اساس من الشريعة الاسلامية واخر في الجنوب علماني او وثني - عرفي !!! اين موقع تلك المواثيق التي اهدرنا فيها وقتاوزمنا طويلا، بل قاتل دونها البعض رفاقه واحبابه بكل ضراوة، لم ينازل بها حتى العدو الجاسم على الصدور المسمى الجبهة الاسلامية ونظامها.
* عليه استطيع ان اخلص الى التقرير التالي على ضوء ما سلف:
- ان كيان الانصار هو كيان امامي يستمد تماسكه وعصمته من عقيدته الاسلامية الامامية.
- ان الامامة فيه ليست بالوراثة، نموذج " المهدي وخليفته"... وان حصرت في احفاد الامام عبدالرحمن من بعد ، فتلك حالة لها ظروفها الموضوعية ينبغي ان تنال قدرا من التحليل والدراسة لمعرفة الاسباب الجوهرية لهذا التتالي والتوارث الامامي.
- حزب الامة اطار سياسي تكييفي لارادة الانصار السياسية " فكل انصاري حزب امة وليس كل حزب امة انصاري" ، وان كان ليس حكرا على الانصار فهو حزب جماهيري مفتوح لكل ابناء السودان بمختلف طرقهم واثنياتهم وجهوياتهم... ففي هذا الحزب تجد القبطي - والوثني - المسلم - الصوفي وغير ذلك............ممن ارتضو ان بتعايش مفاهيمي وقيمي ووجداني "ذاتي" بين الاغلبية والاقلية في انسجام رائع... على طريقة الاستاذ حبيب شامي الذي ظل دوما يفتخر بان والده القبطي كان في "لجنة الجامع" مع خالي السيد مكي حفيد الشيخ اسماعيل الولي !!! وهذا هو الواقع الذي لم يصدقه احد مساعدو الملحق الاعلامي بسفارة السودان في لندن من اتباع الجبهةالاسلامية فانبرى يكيل التكذيب والتشكيك في حديث الاستاذ الحبيب شامي والذي كنت اعرف حقيقة وواقع.. هكذا هو حزب الامة وكيان الانصار...

اذا كانت هذه الحقائق التقريرية المذكورة اعلاه ماثلة وبالفعل في مسيرة كيان الانصار وحزب الامة، فأين تكمن الاشكالية اذن؟! وفي اي مرحلة من مراحل تطور الحركة المهدية والفكر المهدوي برزت هذه الاشكالية ؟ ولماذا برزت اصلا؟!!

موضع الكاريزما ماضي وحاضر من اشكاليات الاندماج الوظيفي المؤسسي في حزب الامة وكيان الانصار!!! هذا ما سيكون مساء اليوم.

*** اخي امدرماني شكرا على مداخلتك، وسوف اتناول مسألة "قانون القلة القليلة" واثره على مؤسسة حزب الامة في حلقة منفصلة بعد حديثي القادم عن الكاريزما في حزب الامة وكيان الانصار، مثلما ساسعى جاهدا على الا اهمل اي نقطة اثرتها في مداخلاتك القيمة للغاية.

*** الاستاذ محمد عبدالقادر ، والاستاذ وراق ... شكرا انهاطلت بهية منكما ونتوق الى مشاركتكم الخلاقة حقا.
*** الاستاذ مهدي فيما يتعلق بمقالاتي التي كتبتها في حقبةالتسعينات سوف اضعها في بوست منفصل لانها هي عبارة عن كتابين من القطع المتوسط طبعا هنا مركز ابحاث الشرق الاوسط بجدة- تتبع له جريدة الشرق الاوسط.
**** نتمنى حقا على السئوليين التنفيذيين والاعلاميين في حزب الامة ان يزودوكم بكافة الوثائق المتعلقة بعمل الحزب في التجمع ، من مواثيق، ومذكرات وبيانات ومحاضر وغيره.
ولكم مني كل تحية طيبة

ابوساره بابكر حسن صالح

****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #51
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-08-2004, 09:14 AM
Parent: #50

الاستاذة لنا مهدي شكرا علي الكلمات التي قيلت في حقي فهذا من تفضلك علي ، ومانحن الاتلاميذ في مدرسة احمد جلال . حديثك مع احمد جلال اتمني ان يكون قد اثمر ، والي اي مدي نجحت في اخراجه عن صمته ؟


الحبيب الصديق اسماعيل وراق

شكرا علي الطلة والمساهمة ، متابع بأهتمام نشاطك عبر البورد وخارجه ، هكذا عودتنا ان تكون مبادر ومتقدم للصفوف دائما .

الحبيب امدرماني تخدمنا دائما بتوجيه الحوار وبلورته في اطر محددة ليكون الناتج مثمرا ومحدد ، النقاط التي اثرتها وناقشتها هي فعلا مانريد ان نبلور راي حولها .

الحبيب محمد عبدالقادر

كنت سأقول مرحبا في المنبر الحر لكن استدركت انني زائر فحق الترحيب لاصحاب الدار ، اتمني ان نقرأ مشاركاتك ومساهماتك في كل القضايا المطروحة .

الي الجميع .....

وصلوا التحليل وتقديم الاقتراحات وتأكدوا ان ماتقومون به يعتبر دفعة قوية لهذه القضايا محور النقاش ، وايضا هذا الحوار مهم جدا لخلق تفاهمات ونقاط مشتركة بين المستنيرين من ابناء هذا الحزب لدفع عجلة الاصلاح والتحديث .
مجرد ان نصل لمثل هذه التفاهمات واثارت هذه القضايا يشكل دفعة قوية جدا لها ، اتمني ان تتواصل المشاركة.

محمد عبدالرحمن

Post: #52
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-08-2004, 10:36 AM
Parent: #51

الحبيب الاستاذ ابوسارة

تحليل جيد يعكس امكانية هذا الحزب للتوفيق بين الاصل والعصر واستفادته من التطور والمعارف الانسانية دون انغلاق ودون انقطاع عن الجذور.

اتفق معك ان صيغة الامامة كانت نموذج في فترات سابقة واصلها وجذروها التجربة الاسلامية ، لكن في سياق التطور الذي لازم حزب الامة كنا نفهم تماما ان هذه المسألة تطورت مع تطور المفاهيم ، وبمفهومنا ان الحزب دار مفتوحة للجميع بكل دياناتهم واعراقهم دون تمييز ، كان يكمن ان تحصر هذه المسألة في هئية شئون الانصار ، ويتم الفصل بين رئاسة الحزب والكيان مع ايماني التام ان الانصار هم القلب النابض لهذا الحزب ولايستطيع الا مكابر ان ينكر هذا الدور ، هذا الفصل بين رئاسة الحزب والكيان لايعني بأي معني من المعاني علمانية هذا الحزب ولايقطع الحزب عن اصوله بل يعكس مدي استفادت الحزب من تجاربه ومن التطور الذي لازم مسيرته .والسيد الصادق المهدي كان ينادي بهذا في يوم من الايام ، ولكن كما اسلفت تم هذا في اطار الفعل والرد الفعل ، قد نجد من يبرر ان هذا تم في اطار منهج السياسة الواقعية والتي تتعامل مع الواقع بألادوات المتاحة للوصول للهدف ، ولكن حتي هذا غير مقنع لان الهدف اصلا كان في المتناول ولم نكن نحتاج لهذه المغامرة والارتداد عن مسيرة تطور وتراكم خبرات طويلة .
حديث الحبيب شريف عن اختراع القيادة للقواعد وخاصة الطلاب والشباب ، هذا الحديث حقيقة وقد تم ذلك واستفادت القيادات من قطاع الشباب والطلاب في تدعيم خطها وقد ذكرت هذا من قبل ، الا ان مسألة العقوبات مسألة قد لاتاتي بنتائج حقيقية ، القضايا تعالج بالرجوع الي مسبباتها وجزورها ، نحتاج الي تعميق ثقافة التطوير والتحديث في هذا القطاع الذي هو اكثر عرضة للاختراق من غيره للوصول الي فهم عميق بهذه القضية ، وعندما يؤجد الكادر المستنير القادر تماما علي استيعاب دوره ورسالته تجاه هذا الحزب مع تعميق دور المؤسسة وتوسيع مواعينها لاستيعاب هذا القطاع وتفجير طاقاته قد ننجح في تحصين هذا القطاع من الاختراق .

محمد عبدالرحمن

Post: #53
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-08-2004, 11:18 AM
Parent: #1

اخى الحبيب محمد لم اعطك اكثر من حقك لكن لا بد ان يعطى كل كادر حقه بالتمام و الكمال بقدر ما اعطى و بادر و [داوس] فى المعارك المختلفة لاعلاء كلمة كادت ان تنطمس او قيمة اوشكت ان يهال عليها التراب
المعتصمون بدبلوماسية الصمت او بالصمت الايجابى ان جاز لى التعبير ينبغى ان نتساءل بداية ثلاثة اسئلة مفصلية حول موقفهم:
1-لماذا هم صامتين؟
2-منذ متى هم صامتين؟َ؟
3-والى متى سيظلون صامتين؟؟؟
نسالها لانفسنا قبل ان نسالها لهم و خاصة السؤال الاول
ارجو ان يتيح لى ظرفى الخاص و ترددى المتقطع على المنبر ان ابدا باجابة السؤال الاول من منظورى الخاص ووفق تجربتى التى اعتبر انها من الممكن ان تسمح لى باجابته
ولك محبتى و احترامى

Post: #54
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-08-2004, 01:45 PM
Parent: #1

الكاريزما سلاح ذو حدين!!!!!!!


الاحباب ها قد عدت لاتناول موضوع القيادة الكاريزمية بشكل مفاهيمي باتخاذ تجربتنا في كيان الانصار وحزب الامة عبر التاريخ كحالة... وسيأخذ مني هذا الامر مداخلة في ثلاث حلقات او يزيد.... وصبركم شوية والى لب الموضوع:


الكاريزما سلاح ذو حدين·

ما هي الظروف التي تظهر فيها الزعامة الكاريزمية "الملهمة"؟
من المتفق حوله هو ان القيادة الكاريزمية عادة ما تظهر في زمن الازمة وتكون رسالتها هي علاج تلك الازمة والانتصار للعدل والحرية والمساواة ، هذا هو الاصل في حكمة نشأة الكاريزما على نحو ما يأمل اتباع اي قائد كاريزمي، لان القيادة الكاريزمية من وجهة نظرهم هي قيادة ملهمة ولها من الملكات والصفات تعد في جملتها هبة من عندالله.
· كل ظروف نشأة وتكوين الشخصية الكاريزمية للقائد تعمل على ان تكون له شخصية مستقلة عن اسلافه ، فهو لا يتطور تحت ظل غيره من القادة وان شاركهم المشرب والمرجعية، وان سقي من منهل الاسلاف شربة، فهو اي الزعيم الكاريزمي ووفقا للتربية والتنشأة يفترض فيه ان يكون دائما متسقا ذاتيا "فكريا وموقفيا". فالكاريزما بقدر ما هي ملكة وموهبة طبيعية الان انها تصغل بالدربة والتربية، ومنها التربية العسكرية والروحية الصارمة على نحو ما هو في حالة الامام محمد احمد المهدي، الذي سرعان ما اشت عوده وتمييز حتى عن مرجعيته الصفوية – السمانية فسار في اتجاه افتراقي انجازي ، ففاق بذلك شيوخه وبز اقرانه ، فصار له نهجا وشخصية مستقلين تماما عن ما سلف ، مثلما له مزاجه الاجتماعي الذي حدد به الياته التي صنعت نجاح ثورته في مستقبل الايام 1881-1885م.


· الاعتقاد المطلق في القيادة الكاريزمية:
يصنف اتباع الشخصيات الكاريزمية مجتمعين او فرادا ضمن نموذج من نماذج الكاريزما التالية وذلك وفقا للنظريات السائدة بشأن الكاريزما:

# نموذج النفوذ المطلق للقيادة الكاريزمية Omnipotent Archetype
هذا النموذج هو نموذج ابوي للزعامة تجد ان الاتباع ينجذبون تجاه القائد بصورة ابوية، لاعتقادهم بما لديه من قدرة الهية كلية وسلطة مطلقة لا يمكن مقابلتها الا بالتسليم... لانه الشخص الذي تحل فيه روح الالهة او الاسلاف ومثال لذلك " المثيانق" بالنسبة لقبيلة الدينكا عندنا في السودان ومثلاتها.
# نموذج القيادة الروحية " الغيبية":
يعتقد الاتباع بان لقائدهم قدرة خارقة تمكنه من الاجابة على كل تساؤلاتهم وقادرة على "ملأ الارض عدلا بعد ان ملأت جورا" ، اي انه قائد له صلة مباشرة بالحقيقة الكلية.

# النموذج الفروسي او البطولي للكاريزما:
هذا النوع من الكاريزما مكتسب بمهارات قتالية او بطولية سواء بصورة مباشرة من خلال تربية الزعيم او مجد بطولي متوراث عبر الاجيال.
# النموذج القيمي للكاريزما:
هو نموذج الشخصية التي تحركها دوافع قيمية محددة ، تتصف هذه الشخصية بالمبدئية والايمان والاخلاص لتلكم القيم والتفاني في خدمتها ، عادة ما تكون لمثل هذا النوع من الشخصيات الكاريزمية علاقة انفتاح على اتباعه ليلهم احاسيسهم ومشاعرهم الوطنية او الدينية لخدمة القيم التي يؤمن بها.

· اذا قلنا ووفقا لوجهة نظر علماء الاجتماع بان القيادة الكاريزمية عادة ما تخرج في زمن الازمات، تتداعى بذلك عدة تساؤلات حول كيفية تقييم مواقف وانشطة الشخصية الكاريزمية من بينها:
- هل نجح القائد الكاريزمي في حل المشكلات والازمة التي حمله التاريخ في رحمه وهنا على وهن ليولد في تلك الظروف القاهرة ليعم الناس الخير والسلام والوئام بمقدمه؟!. نستحضر هنا مجددا تجربة الامام المهدي، الذي رفض – ثار على الواقع في عهد التركية الذي بلغ فيه الغبن درجة ان قال اهلنا " مليون في تربة ولا ريال في طلبة" ، فكان على المهدي البطل ان يقاتل بسيف العشر حتى انتصر ، لترفرف اعلام الحرية سامقة في سموات السودان وغادرنا قاضيا نحبه بعد ان حقق الغاية المرجوة من كاريزميته القيادية.
- من اليات تقييم الكاريزما التساؤل حول ميوله : هل هو قائد جماهيري- شعبي ام صفوي فوقي؟!! تجربة الامام المهدي تبين انه كان قائدا جماهيريا، وحين قرر اشعال ثورته عمل لها سرا ، فاتجه او ما اتجاه نحو الغرب الى كردفان فاجتمع بمشايخها واعيانها ولم يتجه نحو الخرطوم حيث البلاط والنبلاء وفقهاء السلطان، فكانت بعد ذلك هجرته ايضا الى قدير في كردفان ليبدأ مسيرة الظفر على العدا... كان ا لمهدي يعقد مجلس قيادته العسكرية والشورية في الهواء الطلق وتحت الاشجار تقف " عرديبة المهدي" في قريتنا " البركة" شاهدا على ذلك وهذا ما كان يرويه لنا جدنا " الفكي" علي فرتاق الذي توفى عن عمر يناهز 115 عاما قاتل في صفوف المهدية من ابي حراز – امرماد – البركة والابيض تحت راية الشيخ حامد ود السنجك المؤلفه من اكثر من عشرين الف مقاتل ، والشيخ حامد السنجك هو والد عمنا عمر حسين حامد شيخ قرية "موري" حاليا ووالد اخوتي ابناء عمتي الشقيقة الصغرى لوالدي.... وموري هي واحدة من قرى دار اليديرية ، ومن اسمها تحمل دلالة ان اهلها نزحو اليها من موري في الشمالية فسماها اجدادنا بذلك ليبقوا على ذكرى موطنهم الاول في الشمالية وهكذا كل قرى منطقة اليديرية.. الدبة والدبيبة والجلابية وغيرها ، والحفير ... المهم في الامر ان جدنا علي كان يحكي لنا كيف كان يلتقي المهدي بالقادة العسكرين في حضرة عامة الانصار ويتناقش في الخطط العسكرية بصورة مفتوحة يتداخل فيها الانصار بكل مستوياتهم المعرفية....هذا لا يعني انه لا يلجأ في نهاية المطاف لاهل الاختصاص والدراية بالتكتيك والاستراتيجيا الحربية... ولكنها كان يقتدي بسيرة المصطفي الذي يقاطعه رجل عادي ليقول له " اهو الرأي والحرب... ام انه الوحي يا رسول الله" فيما معنى الحديث... كان الامام المهدي يمنح اتباعه اعتبار اجتماعيا عاليا فهو القائل في حادثة " ود بقوي" ان اقل اتباعه منزلة في مرتبة الشيخ عبدالقادر الجيلاني"... اي ان المهدي شخصية كريزمية نشأة في الوسط الشعبي وكانت كذلك الى ان رحل الى الرفيق الاعلى.
- المعيار الثالث الافتراضي لتقييم الشخصية الكاريزمية هو العامل القييمي ، سواء كان هذا العامل التزام بعقيدة روحية كحالة الامام المهدي او الالتزام بقضية قيمية واخلاقية كقضايا التحرير الوطني او الانتصار لقضايا العدالة والحرية وغيرها، وهنا في الحالة الاخيرة يصلح غاندي والامام عبدالرحمن نماذج ، فكلاهما ناضل من اجل الاستقلال بوسائل مختلفة وكان له ما اراد في نهاية المطاف. فالامام المهدي عرف عنه الزهد والورع ، وانتشر صته بين اهل السودان كرجل عابد – ناسك وقانت قبل ان يحمل السلاح في لطرد الاتراك المصريين من السودان. خلاصة القول بان البعد القيمي لقياس مدى تكامل ونجاح الكاريزما في اداء رسالتها كان متحققا في شخصية الامام المهدي ومن بعد الخليفة عبدالله والامام عبدالرحمن المهدي، فالاول انتصرت الثورة المهدية على يده ، والثاني " الخليفة" قامت الدولة على يده، والثالث "عبدالرحمن المهدي" تحقق الاستقلال بمواقفه... وكل تلك قضايا وطنية قيمية انتصروا لها جميعا ونجحوا في انجازها!!.

يتحدث المتحاورون في هذا الخيط من بودر سودانيز اونلاين عن الكاريزما وتأثيراتها على المؤسسية في حزب الامة وكيان الانصار، ويبدو ان هناك تسليم من الجميع بان معظم القيادات التي مرت على الانصار وحزب الامة كانت قيادات كاريزمية بدرجات ونماذج متفاوتة ، ان كان الرأي كذلك فاي نموذج من نماذج الكاريزما المذكورة اهلاه يمكن تصنيف قياداتنا من عهد المهدي الكبير الى الامام الصادق المهدي؟!!
سادلو بدلوي هنا بصورة تكاد تكون تقريرية على النحو التالي:
- نموذج القيادة الابوية وهو النموذج الاول للكاريزما لا ينطبق على حالة كيان الانصار وحزب الامة ، لكونه يلائم الزعامات الوثنية كالبوذية وغيرها من المعتقدات غير السماوية ، التي تقوم على مفهوم حلول روح الاسلاف في الذرية او الابن الوريث للعرش او السلطان الروحي والزمني.
- النموذج الثاني: نموذج الكاريزما القائمة على البعد الروحي – الغيبي الديني يكون في تقديرنا الحالة الامثل لتوصيف سمة القيادة لدى كل من الامام المهدي والخليفة عبدالله ود تورشين، وهو نموذج للقيادة التي تخاطب اتباعها بخطاب موحى او ملهمة به الهاما كقول الامام المهدي:
" امرني سيد الوجود" ....او كقوله انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعين رأسه يقظة فاجلسه على كرسيه وقلده سيفه وغسل قلبه بيده وملأه ايمانا وحكما" ... وما كان يحدث له في حضرة الخلفاء الاربعة والاقطاب والخضر عليه ا لسلام.... وتأييد الله له بالملائكة وغيره... من الكلام الذي يدخل في ما يسمى بوحي الالهام او الكرامات...
هذا النوع من انواع الخطاب الغارق في التصوف والغيب، لا يمكن التعاطي معه الا من قبل شخص له مرجعية تعزز الايمان بمثل ذلك ، وهذا واقع مألوف في الثقافة الاسلامية الصوفية... وان كان يعد امرا لا تعتد به منظومات الفكر العلماني الفلسفي والمادي المعاصر الذي يتعامل مع الظواهر من منطلق ما هو محسوس ماديا.... وان كان علم الخارقية او الباراسيكولوجي والمعنية به علوم الفيزياء في الوقت الراهن صار مهتما بدراسة الخوارق والسلوكيات التي تتمظهر في الاجتماع البشري بدوافع روحية غيبية... اي ليس كل ما لم تدركه افهامنا ووعينا يعني انه غير موجود او مفهوم لدى الاخر المعتقد او الدارس للعلوم التطبيقية.

اذن ان النموذج الروحي الغيبي للشخصية الكاريزمية نجده ملائما تماما لزعامة كل من الامام المهدي الاكبر والخليفة عبدالله ، وان كان غير منطبقا كلية على الائمة اللاحقين من لدن الامام عبدالرحمن المهدي ومرورا بالصديق والهادي المهدي وانتهاء بالامام المعاصر الصادق المهدي.
نعزز القول اعلاه بانه لم يثبت في الادبيات السياسية او الفكرية لكيان الانصار وحزب الامة بان اي من الائمة في مرحلة المهدية الثانية او الثالثة كان يستخدم خطابا ممعنا في الغيبية على نحو ما هو كان سائدا في المرحلة الاولى اي فترة الامام المهدي الاكبر. لقد غالى بعض خصوم حزب الامة من اليمين واليسار المتطرف وخاصة في حقبة الستينات يوم ان كان الصراع الايديولوجي في اشده، غالوا في القول بان الامام عبدالرحمن كان يسوق الانصار زمرا زرافات الى مشاريعه الزراعية في النيل الابيض تحت اغراء خطاب ديني ملئ بالاستلاب الروحي وروج لمقولة " شبر في الدنيا شبر في الجنة" وكانوا يرمون الى عملية قطع الاشجار وتنظيف الارض للزراعة ، اي من نظف شبر في المشروع له شبر في الجنة.... مثل هكذا قول مردود لاعتبارات عديدة بان الانصار هم الذين التفوا حول الامام عبدالرحمن واخذوا بيده وهو طفل صغير لم يتجاوز عمر الثانية عشر فازروه ونصروه وقوه ، فان فعلوا ما فعلوا لم يقوموا بذلك بدافع من استغلال منه لهم وهو الشبل الصغير والذي كان اي انصاري له بمثابة الاب والمرشد، هذا بالاضافة الى ان الانصار مع انتشار الامية الكتابية في اوساطهم الا ان لهم تجربة سياسية ثرة ولهم اعراف وقيم مليئة بقيم النجدة و " النفير" اي انهم مدركون يوم ان فكروا في دعم بيت " الشونة " لانهم قوم اصحاب قضية وقضيتهم لا تكون ما لم يتوفر السند المادي والمعنوي بل العضوي لقائدهم الذي هو الامام عبدالرحمن.... الذين يعيبون علينا العمل الجماعي وروح المشايعة والنفير الجماعي ويلبسون ويخلعون عليها اوصافا وتحليلات هي في نهاية المطاف تأويلات فاسدة هم انفسهم الذين يقفون مع القتل الجماعي للمزارعين في روسيا الذين رفضوا فكرة لينين في المزارع الجماعية، والذين يمضون الليل والنهار في خدمة القائد الفرد بدافع من فكره او بعده الروحي كالترابي او محمود محمد طه هم نفسهم يعيبون علينا مشاعرنا الخاصة تجاه قادتنا ويا للعجب.... فهذه حالة شعورية خاصة نابعة من انتماء عقدي لا يمكن لاي شخص يصف دوافع الفاعلين بانها تمت تحت تضليل او استغلال.... المستغل هو الذي يجلب جلبا ليسخر في خدمة ارض سيده على نحو ما حدث للرقيق الافريقي في اوروبا الشمالية وامريكا وليس في السودان.
قصدت ان اقول لا توجد في ادبيات وفكر كيان الانصار وحزب الامة المعاصر و المكتوب او خطب واقوال قادته اي اطروحة يمكن ان يستشف منها ادعاء القيادة الملهمة روحيا وغيبيا... بل منذ الامام عبدالرحمن المهدي والى اليوم جنحت القيادة الى الاجتهاد العلمي المستصحب للواقع الملموس في التزام بقيم وثقافة مقاصد الاسلام العليا في واقع متغير تماما عما كانت عليه المهدية الاولى... وما عدا ذلك يصب في خانة "هرطقات" او "همبكات" غير اخلاقية من الخصوم او الاعداء.
قد يقول قائل بان السيد الصادق المهدي تحدث عن تاريخ ميلاده وما صاحبه من حكاوي والدته او جدته بشئ من الاعجاز وكأنه يدعي بذلك كاريزما روحية - غيبية، لقد قلت في موضع غير هذا عبر هذا البورد، بان التطير والبشارة حالة متأصلة في البيئة السودانية الصوفية والاسلامية بل تلك الوثنية واللادينية ايضا، وان ما قاله السيد الصادق المهدي عن نفسه ميلاده لم يكن جزء من تعاليم المدرسة الفكرية التي ينظر لها، وهو لم يبتغي بذلك اطفاء غشاوة اعجازية في اعين اتباعه، بقدرما هو حديث عابر مع صحفي هنا او هناك وفي بساط السودان الاحمدي الذي يرفع فيه المرء الكلفة مع محاوريه، ومثل هذه الاريحية دائما تكون في مناسبات اجتماعية لا يتوقع فيه الانسان وجود من يحسب عليه انفاسه.... ولكن ضعاف النفوس والمتربصون يحاولون دوما ا لاصطياد في الماء العكر.... وان لم يجد عكرا ... كدروا الصفو بالغاء الاوساخ على الطرقات لا مؤاخذة !!!!.



تساؤل:
هل السيد الصادق المهدي قائد كاريزمي؟ و في اي نوع من نماذج الكاريزما يمكن تصنيفه، فان كان كذلك هل حققت تلك الصفةالكاريزمية رسالتها الفكرية والسياسية؟!!

نواصل غدا..........

ابوساره بابكر حسن صالح
****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #55
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-08-2004, 04:58 PM
Parent: #54


انقلكم لكم في هذا البوست فصل من كتاب السيد الصادق المهدي (كتاب العودة) ويغطي هذا الفصل جانب مهم من النقاط محور النقاش ، اورد هذا الجزء تدعيما لرؤي طرحت من خلال نقاشنا واستجابة لرغبة البعض بتوضيح خفايا واسباب خروج حزب الامة عن التجمع ، قد جاء هذا الفصل تحت عنوان تفلحون لماذا ؟

تفلحون لماذا ؟


وقعت تهتدون علي النظام وقع الصاقعة . ولما مارسه النظام في الناس شمتوا علي النظام شماتة باكية وضاحكة : مادام طار جني الوزين يادوبو قل نوم العين .
وكان الاعلام العربي ، والدولي قد اتخذ نحو النظام السوداني مواقف عدائية فتلقفت اجهزة الاعلام تهتدون واعطتها اعلاما داويا .
اضطرب النظام كثيرا في تناوله لتهتدون وراح كل متحدث باسم النظام ينظر كيف كانت ومن نظمها؟
وكانوا في تناولهم يتخبطون مثل صريع الجمل الذي نهض يقول ( ياالشيخ ودبدر الفي صوفه صدر ياالفي سبحته رقبة )!!
ولكن المدهش حقا هو ان النظام بعد ان هدا الغبار علي تهتدون اخذ يظهر نبرة اعتدال واضحة
_ففي ابريل 1997 وقع النظام مع فصائل جنوبية اتفاقية الخرطوم للسلام من الداخل وفيها تبني بعض اهم مقررات اسمرا التي اقرها التجمع الوطني الديمقراطي في يونيو 1995 .
_ وفي يونيو 1997 وقع النظام علي اعلان مباديء الايقاد الستة بعد ان كان قد رفض التوقيع عليها في يونيو 1994 .
_ وفي خطاب رئيس الجمهورية في احتفال مرور 8 اعوام علي عمر النظام قال ماخلاصته :
أ. نحن في الاصل دعاة سلام .
ب. ركز علي الحرية كقيمة اساسية وعلي الحوار واحترام الراي الاخر .
ج. اكد علي وجوب قيام العلاقات الاقليمية علي مبدأ حسن الجوار .
د. اعلن عفوا عاما غير مشروط لكل من حمل البندقية في الجنوب والشمال .هذا الاعتدال انعش الوساطات .
جمعت الوساطات سرا بيني وبين غازي صلاح الدين في مدينة لوزان في 21 نوفمبر 1997 .قال انه جاء مفوضا من النظام وكانت لهجته اكثر اعتدالا ، واتفقنا ان ثمة امور لم تعد محل خلاف هي :

0 تأسيس الحقوق الدستورية علي المواطنة . وحق تقرير المصير هما اساس اتفاقية السلام المتوقعة.

0 كفالة الحريات الاساسية والاحتكام للشعب هما اساس الاتفاق علي نظام الحكم .

0 هناك حد اعلي للاتفاق يمكن التوصل اليه عبر مؤتمر جامع يبحث ويحسم كل نقاط الخلاف.

0 ان تعذر اتفاق الحد الاعلي هنالك اتفاق حد ادني فحواه : ايجاد معادلة لتنظيم الاختلاف بالوسائل السلمية ونبذ العنف . وتأمين الحريات العامة . وتنافس الراي والراي الاخر .
كان هذا اللقاء استكشافيا . ولكن الظروف الداخلية والخارجية كانت غير مناسبة لذلك استمرت المواجهات علي اشدها في العام القادم عام 1998

0 في هذا العام خاطبني الدكتور حسن الترابي كتابة . وفاتحني القائد معمر القذافي في مقابلة الفريق البشير في طرابلس ولكنني لم استجب .
اثناء عام 1998 وقعت احداث هامة اثرت علي المسرح السياسي والدبلماسي السوداني اهمها :

0في مايو 1998 وقعت الحرب الاثيوبية الارترية ففأجأت الجميع . واعقبتها حرب الكنغو التي عمت منطقة البحيرات ودخلت فيها ستة دول افريقية وكانت يوغندا هي احدي الدول المتاهبة لاحتواء النظام السوداني في لب تلك الحرب .

0 هاتان الحربان هزتا التحالفات في المنطقة وبددتا المشروع الامريكي عن القرن الافريقي الكبير وحولت حلفاء الامس الي اعداء اليوم وغيرتا التحالفات في المنطقة بصورة جزرية .

0 وفي اثناء عام 1998 ضاقت المنظمات الانسانية ذرعا بالحرب الاهلية في السودان وبأثارها الماساوية لاسيما في مناطق العمليات الحربية . لذلك اتفقت اربع منظمات عالمية هي : كير العالمية - اطباء بلاحدود - اكسفام – وصندوق انقاذ الاطفال . اتفقت وكتبت مذكرة مشتركة للامين العام للامم المتحدة . تؤكد فيها ان الاغاثات غير مجدية مادامت الحرب مستمرة . وان اطراف النزاع في السودان غير جادة في انهاء الحرب بل تهدر حقوق الانسان بأستمرار ولاترعوي . لذلك ينبغي ان تعدل الامم المتحدة من التركيز علي الاهتمام الانساني في السودان الي السعي لايجاد حل سياسي بواسطة مجلس الامن . نفس المعني ورد في خطاب مشترك رفعة كبير اساقفة كانتربري والاسقف هيوم لوزير خارجية بريطانيا روبن كوك ( ديسمبر 199 .

0 صارت عدد من الدول الاوربية تتحدث عن عجز السودانيون في حل مشكلاتهم ومادامو جميعا يوافقون علي تقرير المصير فينبغي البحث عن آلية للفصل بين القوات واجراء تقرير المصير .

0 تواترت اثناء العام انباء مزعجة عن تكاثر الحروب القبلية في انحاء السودان المختلفة في الغرب ، والشرق ، والجنوب . واكدت الانباء ان الحروب القبلية اصبحت اكثر ضراوة لما فيها من تدريب حديث لابناء القبائل وتسليح حديث لهم . بدا لنا اننا مشغولون بالمواجهة مع النظام بينما هنالك مواجهات وحروب قبلية سوف تمزق السودان وتخلق واقعا جديدا تقوم حوله مصالح فيستعصي نقضه .

0 صار هاجسنا اننا في مواجهة سياسية حول مستقبل السلام والديمقراطية في السودان بينما السودان نفسه يوشك الا يكون بفعل التدويل والتمزيق !!

0 في فبراير عام 1998 عقد حزب الامة مؤتمره العام بالخارج . وفي المؤتمر استعرضنا اداء التجمع الوطني وراينا ان اعمال التجمع الوطني غير منسقة . فالفعل السياسي والعسكري غير منسق . والعمل الخارجي غير مرتبط بالعمل في الداخل . والعمل في الخارج يفتقر الي تنظيمات قاعدية . ونشاط التجمع الاعلامي ضعيف . وهناك انشطة معارضة كثيرة خارج مظلة التجمع . والتجمع جسم كبير ومفلس ماليا . خلاصة الامر : التجمع الوطني بشكله القائم لن يزحزح النظام وان زحزحه لايستطيع ان يكون بديلا مجديا .
وفي الحقيقة شاعت انتقادات التجمع لدي الكثيرين . قيل :

أ. قيادات التجمع لاتأخذ نشاطه ماخذ الجد ، فأجتمعات هئية القيادة متباعدة بينها شهور مديدة . وعندما يدعي لها يأتي لها الاعضاء متأخرين ولارتباطات سابقة يختزلون مشاركتهم في الاجتماعات علي عجل .
ب. لاوجود للتجمع في المناطق المحررة التي تحكمها عسكريا الفصائل التي استولت عليها مما جعل المناطق المحررة طاردة .
ج. العمل العسكري في التجمع غير منسق مع خطة سياسية .
د. الحركة وهي المفاوض الوحيد مع النظام والمؤيد من الآخرين والمسئول عن العمل العسكري لاتلتزم في تحديد مواقفها التفاوضية بمواثيق التجمع .
كثرة النقد لاداء التجمع حفزني لاكتب مذكرة في مارس 1998 لكل اعضاء هئية القيادة اذكر فيها نقدا موضوعيا للتجمع واقول :
أ‌. ميثاق التجمع مكتوب في 1998 لذلك اقترن بحقائق تجاوزها الزمن . كما ان ثمة قرارات استجدت في مؤتمر اسمرا 1995 لم تضمن في الميثاق .
ب‌. هيكل التجمع القيادي افترض وحدة غير حقيقية لذلك يجب ان يكون الهيكل فضفاضا
ج. هناك تداخل بين صلاحيات هئية القيادة ، وتضارب في الاختصاصات بين هئية القيادة والمكتب التنفيذي ينبغي تجنبه .
د. ينبغي الربط بين العضوية ودفع الاشتراكات من الفصائل لتمويل العمل .
ه. ينبغي ان تراعي اوزان القوي السياسية في التجمع لان اصغر الاحزاب حصل علي تمثيل اكبر من اكبر الاحزاب !!
و. ينبغي توسيع التجمع لضم كل المعارضين بالاشتراك المباشر او بألانتساب . مع ان هذه الحقائق كانت مقبولة من حيث المبدأ الا ان كثيرا من الفصائل الاخري لم تكن مستعدة لاجراء الاصلاح الراديكالي المطلوب .
كانت المحافظة رائد الكثيرين في تناول الموضوع .
وكل محاولات حزب الامة لاقناع هئية قيادة التجمع بالدعوة لعقد المؤتمر العام الثاني للنظر في الاصلاحات المطلوبة باءت بالفشل .
لذلك اتجه حزب الامة للقيام بنشاط عسكري ، وسياسي ، ودبلماسي ، وداخلي واعتبار التجمع شريكا نائما وابلاغه بالتطورات لدي حدوثها .

0 كانت الاحداث تقع ويقف التجمع موقف المتفرج . ومن اهم احداث عام 1998 ماحدث في اكتوبر من بداية اختلافات النظام الحاكم في السودان وظهور تلك الاختلافات . في اكتوبر قدم عشرة من كوادر المؤتمر الوطني ( الحزب الحاكم ) القيادية مذكرة لتحجيم صلاحيات الامين العام د. حسن الترابي ، الذي اعتبر هذه المذكرة كمينا اعد بمشاركة رئيس الجمهورية . فنظر في الامر وقرر الرد علي الكمين بأجراءات مضادة :
اولا : تأكيد ان له خيارات اوسع بألاستجابة لوساطة دكتور كامل الطيب ادريس لمقابلتي في جنيف في اول مايو 1999 .
ثانيا : التحضير لمؤتمر الحزب الحاكم في العام القادم بصورة تحقق مشاركة واسعة للاقاليم لتصفية حساباته مع كوادر الخرطوم القيادية في اكتوبر 1999 .
ثالثا: استخدام مركزه المميز كرئيس للمجلس الوطني - الجهاز التشريعي - لاجازة تعديلات تحجم صلاحيات رئيس الجمهورية التنفيذية .
تصاعدت اسباب النزاع بين رئيس الجمهورية والامين العام للحزب الحاكم واشياعهما . ولكن كثيرا من قيادات المعارضة كانت مستخفة بالخلافات بل اعتبروها توزيع ادوار .
اسباب هذا الفهم القاصر هي :
اولا : بدا لكثير من فصائل التجمع في الخارج لاسيما الجيش الشعبي البعيد من المسرح السياسي الداخلي اصلا ، وغير مهتم بالبعد السياسي فعلا ، ان العداء الامريكي ، المصري ، اليوغندي ، الاثيوبي ، الاريتري ، للنظام و هجمات الجيش الشعبي كفيلة بأسقاط النظام . فلايهتمون بمتابعة المسرح السياسي الداخلي . الانطباع السائد لديهم ان السودان سوف يحرر من الخارج ودور احداث الداخل فيما يحدث هامشي وغير مهم .

ثانيا: الاصوات الاعلي داخل التجمع ليس لها وجود معتبر داخل السودان فلاتعرف مايجري ولاتستطيع تقويمه . قال لي الرئيس موسفيني في 30/12/1999م قلت لقرنق ان البشيرقال لي يوم 8/12 انه سوف يتخذ اجراءات حاسمة ضد الترابي فما رأيك ؟ قال: قال قرنق : البشير يكذب . انه لايستطيع اتخاذ اجراءات ضد الترابي !!

ثالثا: استخدم النظام الخداع السياسي كثيرا في علاقته بالجبهة الاسلامية القومية لذلك رسخ في الاذهان ان مايأتي في هذا الصدد من باب الخداع .
ومع ان حزب الامة كان متأثرا بهذه العوامل الثلاثة اسوة بألآخرين ، فأن تأثره بها كان اقل كثيرا .
لقد كان واضحا لنا حدود قدراتنا العسكرية . وكان واضحا ان العمل العسكري المضاد للنظام يعتمد كثيرا علي التناقضات الاقليمية وهي غير ثابته . وكنا ننبه الحركة الشعبية باستمرار لان وزنها العسكري غير متناسب مع خفة وزنها السياسي .
وكان واضحا لنا ان التأييد الامريكي للمعارضة اسمي وليس فعليا . بل اعتبرنا كثير من التأييد الامريكي للمعارضة مفيد للنظام - مثلا- ماقاله الناطق الرسمي الامريكي بأنهم يدعمون دول المواجهة بمبلغ عشرين مليون دولار سنويا لاحتواء نظام الخرطوم . هذا الاعلان مكن النظام من جني ثمار تأييد اكثر . واعلان السيدة مادلين اولبرايت في نوفمبر 1998 موقفا متشددا ضد النظام ومؤيدا للتجمع كان اعلانا اسميا افاد النظام اكثر من أن يضره في الحقيقة كان واضحا لنا ان التحالفات الاقليمية اهتزت ولم يعد الركون اليها ممكنا . هذا مااستنتجناه عبر حوارات طويلة مع قادة دول الجوار اثناء المواجهات الحربية بينهم .
وكان واضحا لنا ان التأييد الامريكي مهما كان التوقع منه نظريا فانه عمليا اضر بالمعارضة في مسائل عديدة:
- في اعلان الناطق الرسمي انهم يدفعون مبلغا سنويا لاحتواء النظام السوداني .
- في الموقف المتشدد اسميا الذي اتخذته مادلين اولبرايت في اجتماعها بقيادة التجمع في كمبالا في نوفمبر 1998 .
- في قصف مصنع الشفاء في اغسطس 1998م.
بألاضافة لهذا التقويم الاكثر واقعية لطبيعة التأييد الاقليمي والدولي للمعارضة ، كان لحزب الامة وجود سياسي ونشاطا داخل السودان ومتابعة لما يدور في الساحة السياسية الداخلية .
لذلك تجاوبنا مع وساطة د.كامل الطيب ادريس لمقابلة د. حسن الترابي في جنيف اول مايو 1999 .

لقاء جنيف :

كان اللقاء استكشافيا . ولم نتطرق للخلافات داخل النظام ، ولاداخل التجمع . واكتفينا بعد تداول الاراء بأتفاق شفهي علي الآتي :
أ.انهاء الحرب الاهلية الدائرة ضرورة وطنية ، والاتفاق علي سودان المواطنة المتساوية للجميع شرط لامندوحة عنه للسلام . ونتيجة للمرارات ومااختزن في النفوس من احقاد فأن العلاقة بين الشمال والجنوب قد اهتزت وصارت ممارسة الاخوة الجنوبيين لتقرير المصير لتكون لهم الخيرة في اثباتها ضرورة سياسية .
ب. التحول الديمقراطي ومقتضياته : الحريات العامة ، التعددية السياسية ، هي الاسس الكفيلة بتحقيق التراضي والاستقرار في البلاد .
ج. المنبر الصحيح للتفاوض بشأن هذين الامرين ونقاط النزاع الاخري هو مؤتمر قومي جامع .
د.يدعي بصفة مراقبين جيران السودان واصدقاؤه من الاسرة الدولية .
ه. يراجع كلانا زملاءه بشأن هذه النقاط ونلتقي مرة ثانية للمتابعة.
لقاء جنيف اثار عواصف داخل النظام ، وداخل التجمع ، وفي دول الجوار ، وعلي الصعيد الدولي .
ثم جاء مؤتمر الحزب الوطني في اكتوبر 1999 ليشهد صراعا مكشوفا بين جناحي النظام . وبدأ العد التنازلي للانقسام . كنا نتابع هذه التطورات بأهتمام ، ونعلن بوضوح عدم انحيازنا في هذا الصراع علي السلطة ونأمل ان نتائجه مهما كانت لن تؤثر علي الاجندة الوطنية ورافديها : السلام العادل ،والتحول الديمقراطي . ونصحنا الطرفين بأن انتصار احداهما علي الاخر في اطار مرجعيات النظام لايحل ازمات البلاد .
حل ازمات البلاد بما في ذلك حسم الصراع بينهما يكمن في الاحتكام النزيه للشعب .

نداء الوطن :

وفي اوائل نوفمبر 1999 اقترح علينا عقد لقاء مباشر مع رئيس الجمهورية . فرحبنا به للاستماع لوجهة نظره . لاسماعه وجهة نظرنا ، ولتأكيد عدم انحيازنا لاي من الطرفين بموازنة لقاء جنيف .
كان حزب الامة يتعامل مع مشروع الحل السياسي الشامل بجدية لاقتناعنا بالمخاطر الجسيمة علي الوطن المصاحبة للخيارات الاخري . لذلك دعونا لورشة عمل دراسية في القاهرة في سبتمبر 1999 لدراسة ملف الحل السياسي الشامل من كافة جوانبه .
كان حزب الامة يتعامل مع مشروع الحل السياسي بجدية لاقتناعنا بالمخاطر الجسيمة علي الوطن المصاحبة للخيرات الاخري . لذلك دعونا لورشة عمل دراسية في القاهرة في سبتمبر 1999 لدراسة ملف الحل السياسي الشامل من كافة جوانبه .
تطرقت الورشة لكل مسائل الحل السياسي الشامل بصراحة واصدرات توصيات محددة .دراسة وتوصيات الورشة زودتني بمادة استفدت منها وكتبت ورقة بعنوان :
الموقف التفاوضي للحل السياسي الشامل كما يراه حزب الامة .
وزعت الورقة علي فصائل القوي السياسية في 21 اكتوبر 1999 . وطالبناهم بالتكرم بألتوقيع عليها . ولكن لم يشأ اي فصيل ان يعلق فكثير من فصائل الحركة السياسية السودانية مستعدة للمشاركة في الاجتماعات والندوات بآراء وليدة لحظتها وغير مستعدة للمكاتبات الموثقة . وافترضت انهم قبلوها لانها تضمنت كافة قرارات التجمع الوطني الديمقراطي ذات الصلة .
وفي منتصف نوفمبر وردنا اقتراح ان التقي رئيس الجمهورية في اديس ابابا في طريقي لاجتماع هئية القيادة في كمبالا وقد كان هو في طريقه لاجتماع قمة الايقاد في جيبوتي .
وقبل السفر لاديس ابابا ، بلغنا تحفظات الحكومة الاثيوبية علي عقد الاجتماع المزمع في عاصمتها . التحفظات التي ذكرها لنا صراحة رئيس الوزراء الاثيوبي فرأيناها مقنعة وحولنا اللقاء الي جيبوتي .
كانت توقعاتنا للقاء جيبوتي متواضعة . ولكن رفع من قامته عاملان :
الاول : كان استعداد الوفد الحكومي للتفاوض وابرام اتفاق كبر مما قدرنا .
الثاني: احتضن الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر اللقاء ودعا لعقده في مقر اقامته وحضر جلسته الاولي وناشد الطرفين ان يتفقا . وظهر انه يكن عاطفة دافقة للتوفيق بين السودانيين . ( بعد توقيع نداء الوطن سمعنا زغاريد فرحة من القسم النسوي في منزله ).
عقدنا جلسة اولي حضرها الوفدان وتبادلنا حديثا عاما . ثم اتصل التفاوض بين اعضاء الوفدين برئاسة الاخ مصطفي عثمان من جانب الحكومة والاخ مبارك المهدي من جانبنا .
في ذلك الاجتماع قدم الطرفان ورقتي تفاوض من جانبنا قدمنا ورقة الموقف التفاوضي الصادرة بتاريخ 21 اكتوبر 1999 .وافق الوفد الحكومي علي اعتبارها اساسا للتفاوض فواصله الطرفان حتي تم الاتفاق علي نداء الوطن الذي صدر في 26 نوفمبر 1999 .
نداء الوطن هز الساحة السياسية الداخلية والدبلماسية اقليميا ، ودوليا .وفتح صفحة سياسية جديدة لعملنا السياسي . فدعونا لاجتماع مشترك لقيادات الحزب داخل السودان وخارجه في القاهرة في فبراير 2000 م .قرر هذا الاجتماع موقف حزب الامة من التجمع ،ومن الحل السياسي الشامل ومن آليات التفاوض كما قرر قيام تنطيم سياسي موحد ومرحلي للحزب لقيادة العمل الي حين انعقاد المؤتمر العام المقبل .
هذا الاجتماع وعلي ضوء توصياته اصدر الدكتور عمر نورالدائم - الامين العام- نشرة بالتنظيم المرحلي المطلوب . وتتالت مذكرات وآراء تعلق علي التنظيم المرحلي وتقترح تحسينات .
بعد ذلك كتبت مذكرة للامين العام وكان قد عاد للوطن في 6 ابريل 2000 لتكون دليلا عمليا للتنظيم الموحد المرحلي في مايو 2000 . هذه المذكره اثارت جدلا داخل حزبنا جدلا ضخمته اجهزة الاعلام لذلك رايت الدعوة لاجتماع فوق العادة في القاهرة يضم قياديين من الداخل والخارج في اغسطس 2000 م.
هذا الاجتماع الذي ضم عشرين قياديا تطرق لكافة المسائل الفكرية ، والسياسية ، التنظيمية مثار الجدل واصدر قرارات شاملة اقرت جوهر ماجاء في مذكرة مايو 2000 وعدلتها بما حقق الاجماع الوطني و التراضي .

العودة :

نداء الوطن ، والتفاوض كوسيلة لحسم الخلافات ، واتاحة الحريات العامة بصورة مكنتنا من استئناف عملنا السياسي العلني ، ومكنتنا من التعبير الحر عن الراي الاخر ، خلقت مناخا جديدا قررنا بموجبه ان الظروف الاستثنائية التي اجبرتنا علي الاتجاه للخارج ، وحمل السلاح ، قد زالت . وان العودة للوطن لتنظيم صفوفنا السياسية ، ولمواصلة الحوار من اجل الحل السياسي الشامل اصبحت واجبا وطنيا .
لم نكن سعداء بالهجرة من الوطن ولاسعداء بحمل السلاح . بل كنا كارهين كمن يتجرع علقما . لذلك حينما حدث انفراج نسبي واعتراف بألراي الاخر قررنا العودة للوطن عبر ثلاثة مراحل :-

المرحلة الاولي : قرار عودة نائب رئيس الحزب ،ورئيس القطاع السياسي ، وعدد كبير من الكوادر القيادية في 6 ابريل 2000 . كان يوم عودتهم حدث سار بذكره الركبان اكد ان لحزبنا وجودا شعبيا مازادته المحن الاكثرة . وان الاجندة الوطنية التي دعونا اليها تجد تأييدا كاسحا.
المرحلة الثانية : قرار عودة جيش الامة للتحرير في نوفمبر 2000 .
المرحلة الثالثة :قرار عودة رئيس الحزب وبقية الكوادر القيادية للبلاد في 23 نوفمبر 2000م.

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما

يظنان كل الظن الا تلاقيا
(وأتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون ) 0



محمد عبدالرحمن

Post: #56
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-08-2004, 10:07 PM
Parent: #1

الاستاذمحمدعبدالرحمن، حسنا فعلت وانت تضيف الحلقة اعلاةمن كتاب ا لعودة التي تبين مجاهدات حزب الامة من اجل تطوير مؤسسة التجمع ، والاسباب التي حدت بقيادته اتخاذ قرار الخروج من التجمع ومن ثم العودة للداخل.

واليكم الحلقةالثانية عن مداخلتي حول الكاريزما في حزب الامة وكيان الانصار عبر مراحل تطوره المختلفة.

ولكم الود

ابوساره بابكر حسن صالح

************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #57
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-08-2004, 10:15 PM
Parent: #1

الكاريزما سلاح ذوحدين- الحلقة الثانية:

قبل الاجابة على السؤال المذكور في الحلقة السابقة حول كاريزمية السيد الصادق المهدي، دعونا اخوتي المتحاورين نتابع موقع قياداتنا السياسية والدينية من نماذج الكاريزما المتعارف عليها في علم الاجتماع بشكل عام والسياسي منه بصورة خاصة.

· النموذج البطولي Heroic للكاريزما:
في هذا النموذج عادة ما يستلهم الزعيم قدراته من صورة لانجازات تاريخية سابقة لامته او اسلافه ، او لقدرات اساسية اكتسبها شخصيا من واقع دربة ، وفي كلا الحالتين يكون مؤهلا لامتشاق سيفه واعتلاء صهوة جواده مقاتلا ضد الغزاة والسلطان الزمني الجائر ببسالة تجعله في نظر مريده كمن يمتلك قوة تزيل الجبال. اخال ان القائد صلاح الدين الايوبي هو نموذج للكاريزما البطولية في التاريخ الاسلامي ، مثلما محمد احمد المهدي والخليفة عبدالله ضربا اروع الا مثال في الثورة المسلحة والبطولة ضد سلطان الاتراك المصريين... امتطا كل منهام عقيد خيله واستل سيفه وتقدم مقاتليه في حرب كانت معادلتها الايمان والفروسية الحقة مقابل العدة والعتاد الحديث في يد دولة الظلم التركية... فانتصروا ويا لله من نصر مؤذر.
تجدر الاشارة هنا الى ضرورة استقدام جانب من اشراقات تاريخنا المضئ، وهذه المرة على لسان " السر رجينلد ونجت باشا" الذي اغتال الخليفة عبدالله في امدبيكرات: يقول ونجت وهم يستفسرون يونس ود الدكيم بعد اسره عن القتلى الذين وجد في وسطهم: " ان الخليفة عبدالله لما عجز عن الوصول الى الجيش اراد ان يدور حوله ولما لم يفلح نزل عن جواده و امر امراءه فنزلوا عن جيادهم ايضا ثم افترش فروته وجلس عليها على عادة فرسان العرب في السودان" فجلس الخليفة عبدالله وعلي ود حلو عن يمينه واحمد فضيل عن يساره وجلس باقي الامراء حوله حلقه وجعلوا حرسهم الخاص امامهم صفا واحدا امامهم على بعد 20 يارده منهم ومكثوا ينتظرون الموت بجنان ثابت..... الخ".... كان هذا اروع مشهد في تاريخ السودان الحديث تضربه قيادة فارسة وبطلة في ميادين القتال.... لم يفر الخليفة كما شاهد بعض سفاء الرأي يروجون هنا في بوستات سابقة بهذا المنبر ، وما كان له ان يفعل ذلك وهو القائد الكاريزمي البطولي.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يمكننا القول بان الائمة منذ عهد الامام عبدالرحمن وانتهاءا بعصر الامام الصادق المهدي كلهم من هذا النموذج؟!! اقول انهم قادة ابطال لما توارثوه من بطولات وانهم ابطال في مواقفهم في سياق الزمن الذي وجدوا فيه ، ولكن لا تنطبق عليهم ذات الكريزما التي اختص بها المهدي وخليفته. ولتكون الاجابة اعمق من هذا نتساءل ايضا هل لحظات الانكسار الجزئية في تاريخ كيان الانصار في عهد الائمة عبدالرحمن – الصديق – الهادي المهدي المتمثلة في احداث مارس – ضرب الجزيرةابا وود نوباوي – حركة يوليو 76م –مقاومةنظام الانقاذ بالسلاح ، هل كل هذه الاحداث تضفي شيئا من نموذج الكاريزما البطولية على الائمة؟ الاجابة البديهية وبالنظرة لظروف نشأة الكاريزما تقول بالسلب لا بالايجاب، لان ما حدث فعل قاهر ضد مجتمع آمن مارسته سلطات وطنية وان كانت شمولية، وكانت استجابة كيان الانصار وحزب الامة بالمقاومة كانت رد فعل.... فالاصل في روح الزعامة للكيانين كان مقارعة الخصوم بالحجة وبالتي هي احسن وليس امتشاق السيف او حمل البندقية في وجوههم... الظرف يحدد الية الصراع سلما او حربا... فمناخ المهدية الثانية الثالثة هو غير ذاك الذي قامت وتطورت في كنفه الثورة المهدية في مرحلتها الاولى... ففي المهدية الثانية راج شعار التطور الدستوري ، وفي المهدية الثالثة كانت المبادرات السلمية هي الوسيلة السائدة بينما المواجه هي الحالة المتنحية لذا عمت ادبيات مثل " الحل السلمي الديمقراطي ... الجهاد المدني ... التعاهد الوطني وغيرها من الادبيات الراهنة" في سياق ا لزمن الراهن.

اذن في اي نموذج من نماذج الكاريزما يمكننا ان نجد الصادق المهدي بصورة اكثر تجليا ودقة؟!!

· نموذج القيادة الكاريزمية القيمية: Value - Driven
لقد عرفنا هذا النموذج في المقدمات اعلاه ، ونضيف انه النوع من الشخصية القيادية التي يلتف حولها الاتباع بفعل محبب وذلك لتمسك القائد بالقيم والاخلاق المبدئية وان قابض على قضية بصورة غير مهزوزة تجلب اليه اعجاب الخصوم قبل الاصدقاء، فعادة ما يكون قائد مخلص لقضية وفكرة ما لا يحيد عنها...
وهنا تحضرني رواية سمعتها من احد الاحباب، لا ادري مدى صحتها ولكنها تحمل وجها كبيرا من اوجه الحقيقة ، الرواية هي عندما اعتقلت الجبهة السيد الصادق عقب انقلاب يونيو، فكر النظام في مرحلة من المراحل محاورة السيد الصادق المهدي بصورة قد تفضي الى وفاق معه ، فيقول لي محدثي بان دكتور الترابي نصح اتباعه بان الصادق رجل عنيد، وانه لا يأتي الى مبتغاكم الا تحت الضغط والتهديد . العناد هنا كلمة في غير موضعها ولكنها تفيد مدى تمسك الرجل بقيمة الحرية والديمقراطية والعدالة والتي هي ليست صنوا بالتأكيد لنظام الجبهة الشمولي الاستبدادي وقتها.... لذا جنح زبانية بيوت الاشباح الى تشديد الضغط عليه وتوجيه الاساءة الممنهجة الى درجة اخذه ليلا وفي عينيه عصابة ليوضع على شاطئ البحر لتلامس يداه الماء ويصرخ فيه احدهم نحن قتله ..... نحن قتلة ... ومع ذلك لم يهتز الرجل ولم يحيد عن الرسالة القيمية التي يحملها ويبشر ويكافح من اجلها وفي سبيلها.... النموذج القيمي للكاريزما هو ما اراه متحققا في شخصية السيد الصادق المهدي اكثر من اي بعد اخر للكاريزما وهذا لا يمنع ان تتمظهر في شخصه ابعاد الكاريزما البطولية بالوراثة او الدربة في ميادين القتال بليبيا وجبال الحبشه ولما اكسبه له المران الرياضي وركوب الخيل.
الامام عبدالرحمن المهدي كان قائدا كاريزميا قيميا وموقفيا في ذات الوقت، تكونت شخصيته في ظروف ازمة حقيقية هي سقوط الدولة المهدية واعادة استعمار السودان من قبل دولتي الحكم الثنائي ومطاردة الانصار ، ومع كل هذا الواقع الاليم الذي اباد فيه المستعمر اشقاؤه وشتت فيه شمل الحركة الانصارية تمكن هذا الشبل من النهوض على جراحاته قابضا على قضيته بيد من حديد، وحنكة سياسية من جمع اطراف كيانه واحياء تعاليمه ، والانطلاق به الى رحاب قضية السودان الكبرى وهي معركة الاستقلال... برزت موقفية الامام عبدالرحمن في مواقف الثابتة وغير المهزوزه في ان يكون السودان للسودانيين، وفي اعداده للقوة الضاربة لتنظيمات شباب الانصار التي يصفها البعض " بعصا العز" يهز بها في فخار ، ويلوح بها في تحدي متى ما شعر بان غايات اهل السودان في تهديد من قبل الاستعمار، انه قائد كارزمي قيمي في تقديري.... تمسك بقضية بعينها وطرح رؤى محددة حولها وكان له ما ارد اي حققت شخصيته الكاريزمية غاياتها الفكرية والسياسية بل العقدية... بنى كيانا شامخا --- اسس حزبا اصيلا --- واجبر دولتي الحكم الثنائي وكل من رفعوا شعارات غير الاستقلال التام الا ليتحازوا الى رؤتيه وخياره الحر في ان يكون السودان للسودانيين حتى اؤلئك الذين قالوا بالوحدة تحت التاج حتى وان كان رمزيا ويا للهوان، والذين قالوا "لن ندخلها حتى وان جاءت مبرأة من اي سوء" ، تبنوها ودخلوها في نهاية المطاف امنين كما دخل مشركو مكة و كفارها دار ابي سفيان وهم في مأمن يوم الفتح العظيم.

اذن ، نخلص الى القول من الاستدلال والمقارنات التي عقدناها بين اجيال الثورة المهدية سالفة الذكر الى القول بان شخصية السيد الصادق المهدي هي شخصية كاريزمية قيمية، فاذا نظرنا اليه في سياق الافكار والرؤى والقيم لكانت قراءات الرأي العام حوله ودون مجاملة ستكون عالية جدا ولصالحه، وانك لا تجد الا شذاذ الافاق ممن يحاولون ايجاد تناقض فكري في منظومة افكار الرجل... وان كان الحال مختلف نسبيا حين نأتي الى واقع تطبيق تلك الافكار خاصة وانها صادرة عن رجل اتيحت له فرصة ان يحكم وان يطبق ما يؤمن به من قيم وما يناضل من اجله.... ان المخرجات السياسية مقابل المدخلات الفكرية بالنسبة للسيد الصادق المهدي متواضعة في تقديري الشخصي، ولنا ان نناقش اسباب فشل حزب الامة وكيان الانصار في ان يقيم دولته رغم الفرص التي اتيحت له في الحكم ورغم ما يتمتع به من فكر مدني حديث.

وهذا سيكون موضوع الحلقة القادمة: هل حققت كاريزما السيد الصادق المهدي القيمية رسالتها الفكرية والسياسية؟.............


ابوساره بابكر حسن صالح

**********************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #58
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-09-2004, 07:43 AM
Parent: #1

الاخوة الاحباب الكرام تحية من عند الله مباركة وبعد
الحديث عن تجربة اصلاح مسيرة حزب الامة مصحوب دائما بألم سوف لن يزول الا باستقامة الامور داخل الحزب وكنت دائما اقول للاحباب المنفعلين نتيجة النقد الشديد الموجه للحزب من جهات خارجية باننا يجب ان نجد العذر للجميع الشامتين على الحزب والحريصين عليه لان حال الحزب يدعو لذلك فمن باب اولي ان نركز جهدنا على اصلاح الحال وساعتها سنتمتلك الجرأة الكافية للدفاع وحتى ذلك الحين يجب ان يقول الحريصين من اعضاء الحزب على اصلاح مسيرته كلمتهم في الهواء الطلق ومن واجب القيادة الاستماع لهم والتعامل بجدية مع مطالبهم والابتعاد عن الابوية والترضيات والجوديات والتي ارى انها مصدر البلاء داخل الحزب واذا ما زالت هناك قيادات داخل الحزب تجتهد لاعادة النمط التنظيمي القديم في ظل التداعيات الراهنة فاني لا اجد مفر من وصف ذلك بالانتحار السياسيي
هذه المقدمة ضرورية قبل الولوج الى الداء العضال الذي يعانيه الحزب وحقيقة ما يفتقده حزب الامة شي واحد اعتبره بمثابة العمود الفقري ومفتاح الحل لبقية الاشكاليات و هو الفكر التنظيمي وغياب هذا الفكر خلق تناقضات كبيرة داخل الحزب ابرزها هو وجود هذا الكم الكبير من الكوادر الطلابية المؤهلة فكريا وسياسيا في الوقت الذي يفتقد فيه الحزب الى ابسط الاسس التنظيمية
اود هناالحديث عن تجربة تنظيمية رائدة لم تجد الاهتمام الكافي بل كانت هناك محاولة لوأدهاوذلك نتيجة لغياب الفكر التنظيمي داخل الحزب وهي تجربة التنظيم الطلابي للانصار وحزب الامة -الهند والتي برزت للساحة الطلابية بصورة ملفتة للانظار مباشرة عقب انقلاب الانقاذ على السلطة الديمقراطية عام 1989 مع التاكيد على وجود التنظيم بالهند منذ عام 1984 ومنذ ذلك التاريخ ظللنارقما صعبا في اي معادلة سياسية او نقابية للحركة الطلابية السودانية بشبه القارة الهندية كانت كل الافكار التنظيمية التي نهضت بكياننا هي من بناة افكار الاحباب الذاتية لان الحزب كان يفتقد لوعاء تنظيمي يكيف رغبات وطموحات الشباب والطلاب وحتي نضوج تلك التجربة وافرازها لقيادات وكوادر شهد لها الخصوم بالحنكة والدراية الا ان الحزب كان غائب والغياب الذي اقصده هو غياب الفكر التنظيمي على الرغم من وجود ما سميت حينها بامانة الشباب والطلاب وهو في حقيقة الامر اسم بلا محتوى
حقيقة ومن خلال تجربتي الطويلة مع التنظيم بالهند اشهد بان كثير من القيادات التي افرزها اكثر المام بامور الفكر والسياسة والتنظيم من اسماء رنانة ظلت على قيادة الحزب برغم عجزهاعن تقديم جديد مبتكر يدفع بمسيرة الحزب للامام
والامر المحير حقا هو اقرار القيادة الحزبية بضرورة الاهتمام بالكادر الطلابي في الوقت الذي نجدها عاجزة عن فعل اي شي وكنا قد اوصلنا صوتنا بصورة قوية ومباشرة الى قيادة الحزب في مؤتمره باسمرا والذي شارك فيه التنظيم بصورة معتبرة وكانت الاوراق التي قدمهاالتنظيم بالهند في ذلك المؤتمر تحمل دلالات عميقة وكانت من اكثر اوراق العمل نضجاكماان زيارة الاحباب دكتور بشير عمر ودكتور سعيد نصر الدين عام 1996 كانت فرصة جيدة للحوار الجاد والمسؤول حول قضايا الحزب وقضايا الطلاب بشكل خاص فاين ذهبت كل تلك الافكار وما هي نتيجتها بعد ما يقارب عقدا من الزمان
*** حول تعقيب الحبيب محمدعبد الرحمن محمد على مقال الاستاذ احمد جلال اود ان اشير الى نقاط محددة وهي العلاقة غير الطبيعية التي سادت بين حزب الامة والتجمع الوطني الديمقراطي اقول غير طبيعية لان حزب الامة كان الحزب الاكثر حيوية داخل التجمع وساهم بافكار شجاعة قادت الى الاجماع السياسي لقوي المعارضة حول قضايا فاصلة او ما عرفت بمقررات اسمرا للقضايا المصيرية وكان جيش الامة للتحرير اكثر جيوش المعارضةاقداما في الجبهة الشرقية على الرغم من حداثة تكوينه اذن ما الذي سمم تلك العلاقة انا افهم جيدا ان المكر السياسي الذي كان يمارسه الحزب الشيوعي والذي مارسته فيما بعد الحركة الشعبية وحدود مقدرات مولانا محمد عثمان الميرغني يمكن ان تكون مبررات قادت حزب الامة الى الخروج من التجمع لكن هل كانت تصرفات مبارك المهدي وهو ممثل الحزب الرئيسي بالتجمع بقدر من المسؤولية في تقديري ان مبارك المهدي كان على قدر من الذكاء في تحقيق طموحاته الشخصية المتمثلة في الهرولة الى القصر وقد استخدم الحزب لحد ما في تلك الخطوة منذ وجوده بالتجمع دون ان يجد اي اعتراض الا في اللحظات الاخيرة وعلى اي حال تلك الاصوات لم تردعه من التراجع هذا كما ذكرت لا ينفي وجاهة المبررات التي ادت لخروج الحزب من التجمع لكن خطوة بتلك الحجم ينبغي النظر اليها من كل الجوانب

*** الحديث عن مبارك المهدي و انشقاقه عن الحزب يقود بالطبع الى الحديث عن تاثير دور بعض افراد اسرة المهدي على حزب الامة وكيان الانصار هذا ما ساحاول التعليق عليه لاحقا مع بعض النقاط الاخري في مقال الحبيب محمد وردود الاحباب مع جزيل شكري

Post: #59
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-09-2004, 08:45 AM
Parent: #1

اخى محمد عبدالرحمن ....سلامات
سرتنى مداخلتك وتعليقك علي ما اوردت ، ولما كنت مقتنعا بما طرحت ساعاود ما اطرح بتفصيل ارجو ان يتسع له زمنك ....انت قلت ردا ...
حديث الحبيب شريف عن اختراع القيادة للقواعد وخاصة الطلاب والشباب ، هذا الحديث حقيقة وقد تم ذلك واستفادت القيادات من قطاع الشباب والطلاب في تدعيم خطها وقد ذكرت هذا من قبل ، الا ان مسألة العقوبات مسألة قد لاتاتي بنتائج حقيقية ، القضايا تعالج بالرجوع الي مسبباتها وجزورها ، نحتاج الي تعميق ثقافة التطوير والتحديث في هذا القطاع الذي هو اكثر عرضة للاختراق من غيره للوصول الي فهم عميق بهذه القضية ، وعندما يؤجد الكادر المستنير القادر تماما علي استيعاب دوره ورسالته تجاه هذا الحزب مع تعميق دور المؤسسة وتوسيع مواعينها لاستيعاب هذا القطاع وتفجير طاقاته قد ننجح في تحصين هذا القطاع من الاختراق .
.................................
انا اتحدث في علاقة التنظيم في مستواها الرأسي .....ما الذي يحكم مكتب الطلاب وقرارته بالمستويات الراسية وكيف تتداخل ......تحدثت عن ضرورة ايجاد صيغة للمعالجة ....هذه تكون بدراسة الحالات الماثلة تلك بتفصيل لحسناتها ومزاياهاوسيئاتها ....هذه الصيغة تحكم شكل العلاقة .....ثم تنزل بشرح الصيغة الجديدة وكيف اتت ولماذا .....فتصبح قانونا ثم عرفا ثم تقليدا متبع ...........ثم تحدثت عن المحاسبة ....هى ضرورة ....وستاتى بنتائج ....حتما ....لان من يخطئ ويخرج عن القانون والعرف يجب ان ينبه لهذا بالجماعة......
.......................
انا عندما اقول نحتاج لصيغة .....لا اتهرب من ايجاد او بحث الصيغة ....بل اتوقع تفاصيل اضافية وامثلة حية عن احداث لنقوم بتحليلها .....لذلك انا اطلب منك انت وغيرك ...من اصحاب الخبرة مدنا بخبراتكم ....لنجلس سويا ونعالجها....
.........................
shereef

.......................
اخى ابوسارة ....
تحليل علمى لتاريخ القيادة.....ما كتبته في حلقة ....يحتاج منى لحلقات لمناقشته .... واتفق مع كل ما استنتجته ....واتفق كثيرا مع انسجام قرارات الصادق مع خياراته الاخلاقية التى اتبعها .....وبعض القصور ساعاود بحثه معك ....

Post: #60
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-09-2004, 11:23 AM
Parent: #1

[[[لماذا استجار البعض بدبلوماسية الصمت؟؟؟؟]]]
للاجابة على هذا السؤال - القضية لا بد ان نعود الى الوراء قليلا قبيل الانتفاضة فى رجب ابريل 1985 كانت الحركة الطالبية للانصار راس الرمح فى اى تغيير سياسى او اجتماعى و لعلنا نذكر الحبيب الشهيد عباس برشم الذى قاد دبابة معارضا لنظام النميرى و اعدم رميا بالرصاص بعدها بدا فكر الصحوة الاسلامية ينتظم العالم الاسلامى بكل تباينه الفكرى و التنظيرى و كان للامام الصادق المهدى جهدا مقدرا فى بلورة هذا الفكر ونشره على المستوى ليس المحلى فقط انما الاقليمى و العالمى مما خلق جيلا مؤدلجا يفهم ما يواجهه من تحديات و يستعد لها بكل ما يعطيه هذا الفكر الذى ارتبط بشتى مناحى الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و لم يترك شاردة و لا واردة الا وكفى ووفى فيهامن قوة و تصميم ،هذا الجيل الذى نسميه جيل الانتفاضة او صناع الانتفاضة خرج الى العمل العام عبر المنابر و الاتحادات الطلابية مسلحا بامرين : زخما فكريا قوامه الصحوة الاسلامية و شحنا روحيا من كينونة جديدة سمحت لابناء الانصار ان يقولوا هانحن اولئك نحمل فكرا حديثا و مواكبا ننافس به دون ان نتهم بالتخلف و الرجعية مما اسهم فى استقطاب الكثيرين لحزب الامة من بوابة الحركة الطالبية حتى و ان لم ياتوا من جذور انصارية او خلفيات عقدية
كنا قبل فترة نتحدث عن جيل الانتفاضة ادواره التى لعبها و ادواره التى لم يلعبها و احباطاته فى الشان العام مع الحبيب العبيد حسب الرسول الشيخ و هو للتاريخ و من باب حفظ الحقوق الادبية و الادوار للاخرين كان هو و الحبيب بشير على ادم قيادات اتحاد الانتفاضة بمعهد شمبات الزراعى و الذين اكملوا فى زراعة الاسكندرية لاستكمال الدبلوم الى بكالريوس و كانت لهم ادوارهم على مستوى المعارضة لنظام الانقاذ و لم يقفوا عند حد الحركة الطالبية - المهم كنا نتحدث عن الاحباطات و اسبابها و كان من جملة ماتم ذكره ان الزخم الروحى والسياسى الذى جاء بالانتفاضة والذى اثمر بعدها فوز حزب الامة باكبر عدد من الاصوات لم يستثمر كما يجب لخلق ديمومة تواصلية بين الاجيال ليسلم كل جيل ما بعده الدفة وبعدت الشقة بعدها بسبب صراع الاجيال و الفجوة بين القيادة و القاعدة و عدم التاريخ لادوار الكوادر مما سمح بنسيان كوادر مهمة و مفصلية كان من الاهمية بمكان ان تعرف الاجيال الجديدة ماهيتها و ما صنعته
هذه واحدة
اما الثانية
فهى العوامل الخارجية التى احاطت بالحزب و الكيان من انقلاب الجبهة و الذى خندق كل الكوادر فى اتجاه الصراع السياسى و محاربة الديكتاتورية على حساب البناء التنظيمى و الشان الداخلى
-يتبع-

Post: #61
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-09-2004, 02:35 PM
Parent: #1

الاخت لنا مهدي:
مداخلة طيبة وكلني رجوت بعض التصحيح في قولك الاتي:

""" و من باب حفظ الحقوق الادبية و الادوار للاخرين كان هو و الحبيب بشير على ادم قيادات اتحاد الانتفاضة بمعهد شمبات الزراعى و الذين اكملوا فى زراعة الاسكندرية لاستكمال الدبلوم الى بكالريوس """

الحقيقة:
* الاخوين الحبيبين بشير على ادم والعبيد حسب الرسول ، لم يكونا من طلاب معهد شمبات الزراعي ، وبالتالي لم يكونا اعضاء في مجلس الاتحاد و لا لجنته التنفيذية بل كان رئيس اتحاد التضامن الاسلامي هو الحبيب ابراهيم بقادي... وكانت تلك اول دورة يفوز بها اتحاد التضامن الاسلامي وهو تحالف بين المستقلين والطلاب الانصار هذه دورة 1984/1985م
اما الدورة السابقة كان يهيمن عليها الاتجاه الاسلامي ولم يشاركهم من قائمة التضامن الاسلامي الا ثلاث اشخاص هم ( ابوساره بابكر حسن صالح + محمد النيل + عاطف الصديق"" هؤلاء الثلاث هم الذين اخترقوا قائمة الاتجاه الاسلامي من خلال قائمة التضامن الاسلامي في انتخابات دورة 1983-1984م.... هذا ان كان للحقوق ان تحفظ.

مع عالي تقدير لمجاهدات الاخوين العبيد وصديق العزيز بشير علي ادم فهما من معهد سوبا الزراعي وليسو من معهد شمبات الزراعي هذا مالزم توضيحة.
نعم اكملوا دراستهم في الاسكندرية ، وحين يأتي طلاب سوبا للتقديم كانوا يقدمون اسماءهم ضمن قائمة طلاب معهد شمبات الى الوافدين المصريين لان معهد شمبات هو صاحب العلاقة التاريخية بجامعة الاسكندرية ... افيد من منطلق اني رئيس رابطة خريجي معهد شمبات الزراعي .... وكنت وراء قبول ثلاث دفع بالكلية هي دفعتي 87-88 و دفعة 88-89 ود فعة 89-90 والاخيرةهي اخر دفعة بعد تدخل الحكومة بقطع العلاقات الثقافية مع وايقاف البعثات الى مصر.

ولك مني الود.

******************************************************
الحبيب امدرماني لك الود مجددا وفي انتظار تعليقاتك المنهجية وانت المعروف باتساق افكارك .

اخي محمد عبدالرحمن ، معك وبك نواصل.
اطمح حقا في ان اسمع الاستاذين خالد عويس والاستاذ وراق هنا قريبا وبصورةاكثر تفصيلا خاصة خالد عويس هو الذي اغراني بدخول هذه الحلبة من السجال الراقي.

ولكم من كل تحية طيبة

سوف اعود مساء اليوم في الحلقة الثالثة عن الكاريزما وسلبياتها القيادة والادارية بعد اكما الجزء المتعلق بكاريزما السيد الصادق المهدي ما لها وما عليها.

ابوساره بابكر حسن صالح

***********************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #62
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-09-2004, 10:45 PM
Parent: #1

عذرا ايها الاحباب... لم اتمكن من الجلوس طويلا على الجهاز لكتاب الجانب المتعلق بكاريزماالسيدالصادق المهدي هذا المساء مالهاوما عليها بسبب من مشاغل عملية.

ابوساره

Post: #63
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-10-2004, 12:10 PM
Parent: #1

حراك و فوران سياسيان و موات تنظيمى
__________________________________
باغتنا انقلاب الثلاثون من يونيو نعم باغتنا هى الكلمة الصحيحة و المعبرة تماما عن الموقف ساعتئذ وانشغل الحزب بعده تماما و بكل مستوياته من القاعدة الى القمة فى الاستعداد لمناهضة هذا النظام باعتبار ان منازلة الانظمة الديكتاتورية امور الف بائية فى فكر و ادبيات حزب الامة فانتظم الجميع فى معارضة النظام وكان خروج السيد مبارك الفاضل المهدى الى العمل الخارجى لتنظيم المعارضة بالخارج حيث كانت من البديهيات ان فرص تضييق الخناق على النظام دبلوماسياوفتح قنوات دولية لاستيعاب المعارضة من الخارج اكبر من الداخل الذى شهد بلاءا بطوليا من كوادر الحزب فى مناهضة النظام برغم السجن و التنكيل و المطاردة و المصادرة و التشريد و بيوت الاشباح التى ابتدعتها بيوت موضة الديكتاتورية الوليدة [ ففاتت الكبار و القبلها]ومنذ حروج السيد مبارك بدات نذر الخلافات تلوح فى الافق وكذلك تشكل جنين الاحباط للكوادر و اثمر ذلك تشكل ثلاثة اتجاهات لاعضاء الحزب بالخارج
1-اتجاه يرى ان السيد مبارك غير مفوض من السيد الصادق و يعارض اعضاء هذا الاتجاه كلا من الاداء السياسى و التنظيمى للحزب بالخارج
2-اتجاه يرى ان السيد مبارك الفاضل مفوض من رئيس الحزب بالداخل للقيام بمهامه خارج السودان و من ثم ينبغى الانضباط و دعم الاداء السياسى للحزب بالخارج و ما يترتب عنه من اتفاقات ومعاهدات و مواثيق ولكن اصحاب هذا الاتجاه اتفقوا مع اصحاب الاتجاه الاول فى نقد الاداء التنظيمى للحزب بالخارج
3-واتجاه ثالث يرى ان السيد مبارك مفوض و بالتالى هم معه قلبا و قالبا سواء فى الاداء التنظيمى او السياسى
شخصيا كنت ارى ان السيد مبارك ركز العمل المعارض فى ايادى البعض و ابعد كوادر معطاءة و كفؤة كان من الممكن باستثمار عطائها ان يكون العمل الخارجى اقوى بكثير مما كان عليه مما تسبب باحباط الكثير من الكوادر و انزوائها وقد واجهت السيد مبارك بكل ذلك و غيره فى لقاء صحفى للبيان الاماراتية عقب مؤتمر اسمرة 1998 للفائدة تجدونه كاملا ادناه


------http://www.albayan.co.ae/albayan/1998/03/04/sya/5.htm--...---------------------
الاربعاء 6 من ذي القعدة 1418هـ الموافق 4 مارس 1998













--------------------------------------------------------------------------------


مبارك الفاضل المهدي في(حوار- مواجهة) مع البيان: الصادق لم يسحب البساط من تحت قدمي وخروجه لم يضايقني

يعد مبارك الفاضل المهدي الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والقيادي البارز في حزب الامة, واحدا من اكثر الساسة السودانيين اثارة للجدل





, واكثر الشخصيات التي يختلف السودانيون حولها وحول دورها وتصريحاتها التي تتسم على الاغلب بالنارية والحدة, فضلا عن تاريخه الذي يصر مناوئوه على وصمه بالفساد ابان توليه عدة وزارات في حقبة الديمقراطية الثالثة


ولايرى مبارك الفاضل في ذلك غضاضة, معتبرا انه اسلوبه بالعمل الجاد والحازم ربما خلق له عداوات كثيرة, ومؤكدا ان السودانيين يختلفون دوما على الشخص القوي. (البيان) وضعت مبارك الفاضل على الكرسي الساخن مثيرة معه كل الأسئلة الصعبة والساخنة. وفي المقابل, فان الرجل فتح قلبه لاسئلتنا, كاشفا معظم ان لم يكن كل اوراقه ـ وهي كثيرة ـ . وفي هذا السياق, كشف مبارك المهدي لاول مرة عن جوانب غامضة عدة في تاريخه السياسي, خصوصا لجهة بدايات دخوله معترك السياسة وعلاقاته التنظيمية والسياسية مع الصادق المهدي. موضحا في هذا الصدد انه لم يتعارف مع الصادق الا بعد وقت طويل من انخراطه في القيام بدور حلقه الوصل بين المعارضة في الداخل والخارج. وكشف مبارك كذلك تفاصيل جديدة تنشر لاول مرة عن (الخروج) المثير والمفاجئ للصادق المهدي من السودان, واكد ان هذا الخروج لم يضايقه البته كما لم يسحب البساط من تحت قدميه, واشار مبارك الى ان الزعيم الجنوبي المتمرد الدكتور جون قرنق الح على الصادق لمغادرة السودان معتبرا وجوده هناك (ضارا) . وخلال المقابلة - المواجهة فتح مبارك الفاضل النار على مناوئين في المعارضة والحكومة على السواء غامزاً من قناتهم في قوة ودون مهادنة اشتهر بها وميزت سلوكه على الدوام. وتحدث المهدي كذلك عن التجمع الديمقراطي المعارض, فقال انه يحتاج الى اعادة ترتيب بيته من الداخل, وشكا من حالة جمود ومنافسات حزبية تشوش عملنا. كما تحدث عن حزب الأمة والخارجين على خطه .. وعن الدور المستقبلي لنصر الدين الهادي المهدي بعد عودته الى الحزب مرة أخرى.


وهنا نص الحوار - المواجهة:


المشاريع المؤودة


دعنا نبدأ بالتجمع المعارض, بصفتك الأمين العام لهذا التجمع لماذا لم تلعب دورا ايجابيا في دفع اجتماع هيئة القيادة المؤجل منذ أكثر من ستة أشهر للقضاء على التكهنات القائلة بانقسامات وهل يعني هذا ان مشروعك القديم لهيكلة التجمع مجرد (فلاش) لاغشاء الابصار أم ماذا؟


ـ التجمع تحالف سياسي قوامه الموازنات رئيسه (هيئة القيادة) محمد عثمان الميرغني وحسب اللوائح فان الميرغني هو الذي يتعين حتى عليه دعوة الآخرين للاجتماع. وقد حدث ان تنادى عدد من الاعضاء للاجتماع بمبادرة مني ومن التيجاني الطيب (الحزب الشيوعي) وبالفعل تم عقد هذا الاجتماع في القاهرة بحضور الصادق المهدي وجهنا منه خطابا لرئيس التجمع في الخامس من يناير 98 لاستعجال الاجتماع .. شخصيا لا أرى سببا لتأخير الاجتماع, غير اني لا استطيع ولايحق لي كأمين عام للتجمع الدعوة لاجتماع هيئة القيادة بل الدعوة فقط لاجتماع المكتب التنفيذي. هناك حالة جمود الآن في أجهزة التجمع وتوجد منافسات حزبية تعوق وتشوش عملنا بالتجمع الذي لا يحتاج برأيي لهيكلة بقدر ما يحتاج لترتيب (بيته من الداخل) ليعقد مؤتمره الثاني المؤجل منذ ثلاث سنوات لمناقشة المهم من قضايا: تكملة ترتيبات الفترة الانتقالية, الاتفاق على الحكومة البديلة, تكملة البرنامج السياسي والاقتصادي والخدمي المستقبلي, توسيع مشاركة المرأة بالتجمع وتوسيع مشاركة منظمات المجتمع المدني .. الأسرة الدولية تطالبنا بتقديم البديل عن الحكم الحالي في ظل وجود تجارب مريرة نتج عنها فراغ (الصومال - افغانستان) كما نحن مطالبون بتجاوز النظرة الحزبية الضيقة لاننا سبب تعطيل اجتماع هيئة القيادة بالتجمع.


أنا والصادق





هل تعتقد ان خروج الصادق المهدي من السودان أدى للخصم من رصيد شعبيتك التي اكتسبتها خلال غيابه وبعبارة أخرى, هل سحب الصادق المهدي البساط من تحت قدميك؟ ـ أبداً, أنا والصادق عملنا 27 سنة شخصيتانا مختلفتان ومكملتان لبعضهما لا مشكلة في التعاون معه لأنه رئيس حزبي المنتخب ومسؤول الكيان وذلك محسوم, الصادق المهدي عاوننا طيلة تواجده بالداخل ثماني سنوات باستصدار القرارات والمبادرات الصحيحة التي لولاها لما نجحنا في تحالفاتا المكونة خارجيا وفي توحيد القوى السياسية جنوبا وشمالاً, كنا نتحدث أسبوعيا لتبادل المعلومات والمقترحات وضغطت عليه كثيرا ليخرج لتقديري لتبعات وخطورة العمل العسكري عليه لأنه قد يغل يدنا بوجوده للنظام ولقد أرسل له (قرنق) رسائل كثيرة فحواها ان وجود الصادق المهدي داخل السودان ضار ورأى د. جون أن يخرج .. وقد عززت رسائل قرنق هذه رأيي, لكن الصادق كان مترددا قليلا فكان يعطينا مواعيد للخروج ويؤجل .. قبل خروجه باسبوع كنت اتحدث مع نجله عبدالرحمن هاتفيا لاخبره بتأجيل اجتماعنا الثلاثي مع د. عمر الذي غاب بالسعودية واكدت عليه ان يخبر الصادق المهدي بضرورة خروجه قبل الشهر الذي حدده لان معلوماتي انه ـ اي الصادق المهدي ــ لن يعتقل بعد زواج البنات مباشرة, فاخبرني انه سيرد علي في الغد وفعلا اخبرني انهما سيحضران سويا لاسمرة فحضرت من القاهرة لارتيريا في الحدود لاستقباله لان (تهتدون) وهو اسم عملية الخروج مشروعا مشتركا بيننا وبينهم يؤمنون انفسهم نصف الرحلة الاولى ونقوم بالباقي, واعتقد ان خروجه كان اضافة لحزب الامة والمعارضة ولم يؤثر في صلاحياتي لاننا سويا نعمل بثقة وتنسيق كاملين عكس رؤية البعض ان خروجه اضعف موقفي لان تحالفاتنا كانت تحتاج لتأكيد منه خاصة مع د. قرنق, الا ان دوائر الجبهة كانت تشكك في وجود خطين بحزب الامة وساهم الاخوة الخارجون عن الخط العام لحزب الامة في هذا التشكيك فسعدنا جدا بتأكيد الصادق المهدي على وحدة رؤانا الامر الذي كان لا يستطيع قوله وهو بالداخل.


هذا ينفي كلام بعض المقربين منك الذين صرحوا ان (تهتدون) مخطط لها قبل خروج الصادق المهدي باكثر من عام؟


ــ النقاش حول خروجه كان مستمرا والطرق مدروسة, المنتظر هو التوقيت وهذا يدحض الكلام القائل ان خروجه فاجأنا او ضايقنا.


وفاق حزب الامة


كان يبدو عليك الفرح بالوفاق الذي تم بينك وبين نصر الدين الهادي المهدي هل كان وليد اللحظة ام نتاج مساع. ـ الوفاق كان وليد لحظته دون تمهيد, عندما خرج الصادق المهدي بذل جهودا تمخضت عنها (وثيقة جدة) التي كانت بمثابة اتفاق على رجوع الاخوة الخارجين عن خط الحزب والتزامهم بقرارات ومحطات الحزب التي اجازها في ثماني سنوات منصرمة وتم توقيع الوثيقة بين الاطراف المتنازعة لكن ظلت عملية الاستقطاب مستمرة وظل الموقف كما هو لانه في اعتقاد الكثيرين ان التوقيع تم دون قناعة وتم نتيجة لفشل الخط الذي سار عليه الاخوة الخارجون عن خط الحزب لذا عندما وقف الاخ نصر الدين واعلن موقفه العلني حدثت استجابة مباشرة لان الاخرين كانوا ينتظرون اعترافه بان هناك ثمة خطأ وكانوا ينتظرون منه الالتزام العلني والتأمين على خط الحزب والتعهد على ان يسير الناس وحدة واحدة لتنفيذ اهداف الكيان, نعم لم تأت مرتبة لكن كان هناك تعبئة عامة حولها فكثير من الاخوة كانوا معترضين على مشاركة الرموز الخارجة عن الخط العام وحدث شد وجذب في هذا الموضوع اسفر عن مشاركة الاخوة بالمؤتمر وكان الذين خرجوا عن خط الحزب يعتقدون انهم حضروا المؤتمر الرابع لحزب الامة للاستقطاب وليس لانهم معترفون بان هذا هو الخط الجديد, واعتقد ان مبادرة نصر الدين نزلت سهلا على الناس, وكانت النقاط السحرية التي غيرت الجو العام كله.


برأيك ما الذي دفع نصر الدين المهدي إلى هذا الموقف المفاجىء؟ ـ بدون شك بدا في الفترة الاخيرة لبعض الاخوة الذين اختطوا خطا مغايرا لخط الحزب ان الصادق المهدي خطه مختلف عنا وهو راغب في تطبيع العلاقة معهم على حساب القيادات القائمة بالعمل في الفترة الماضية, هذا الانطباع شجع الاستقطاب وشجع اشاعات صحف الجبهة الاسلامية والصحف الموالية لها عن خلاف بيننا والصادق المهدي وعن خطى الحزب فكان لابد ان يشير الصادق المهدي لهذه المسألة في خطابه, وهذه الاشارة برأي ساعدت على ازالة انطباعهم الخاطىء الناتج عن رغبة رئيس الحزب في اعطائهم فرصة اخرى.


كيف يتم استيعاب نصر الدين الهادي في العمل بالحزب خاصة وانه نائب رئيس حزب الامة واي دور سيرسم له؟ ـ هذا تسألين عنه رئيس الحزب لأنني من الصعب ان ارد عليه, نائب الرئيس منصب من حق الرئيس دستوريا ان يوكله لمن يشاء... نصر الدين عضو امانة عامة حدث لها اعادة ترتيب لأنها فشلت في عقد مؤتمر حزب الامة الثاني في موعده خلل تنظيمي وعدم رضا قيادة الحزب ادى لاجتماع المكتب السياسي والهيئة البرلمانية والمكتب الاستشاري وقرروا تغييراً هيكليا لا يطال المنتخبين ويستبق المؤتمر الامانة كانت خماسية كلف امينها د. عمر نور الدائم بأن يكون امينا عاما وبكري عديل نائبا له وهو اصلا عضو الامانة وطلب منهم التحضير للمؤتمر العام الثاني... بقي هنالك ثلاثة اعضاء امانة عامة حلوا تقريبا نتيجة للقرار هم (نصر الدين الهادي) وساره الفاضل ود. موسى مادبو فكون الرئيس مجلسا رئاسيا من ثلاثتهم وجعل الاخ (نصر الدين) نائب رئيس الحزب فهذا المنصب نتج عن تغييرات هيكلية استثنائية نتيجة لتأخير المؤتمر وآمل ان يلعب نصر الدين دورا ايجابيا في المسيرة والاهداف التي تمخض عنها مؤتمر الحزب الرابع باسمرة ومؤكدا ان ما اعلنه من التزام سيحترمه واعتقد ان العطاء غير مرتبط بمواقع ووظائف فانا كنت مسؤول العمل الخارجي والغي هذا المسمى بعد خروج الاخ الصادق المهدي وظللت اقوم بمهامي كالمعتاد دون لقب لان العمل جماعي ومكلف انا بمهام اقوم بها كقيادة برغم ان عدد من الاخوة بينهم رئيس الحزب نفسه طلبوا مني اختيار لقب لي: (نائب رئيس) او (مساعد رئيس) فاعتذرت لايماني بعدم ضرورة الالقاب لان المهم هو العطاء لكن مع ذلك فان اللقب ضروري نظرا لتعاملنا مع جهات ثالثة لابد ان تفهم وضعيتك التنظيمية. وبالخلاصة يمكن ان تكون هنالك تكليفات للاخ نصر الدين في مجالات يمكن ان ينجزها هو دون غيره على اساس توزعنا للمسؤوليات القيادية.


عداواتي كثيرة


يقولون انك نجحت سياسيا في العمل الخارجي وفشلت تنظيميا في حزبك... على مستوى التجمع وحزب الامة انت شخصية مختلف حولها... بصراحة ما هو دورك فيما تسمونه (بخروج البعض من الخط العام لحزب الامة) ؟ ــ طبعا ليس ثمة بشر متفق عليه 100% الرسول نفسه اختلف عليه أهله... ملاحظتي في السياسة السودانية اجماع الناس على الضعيف وحوله واختلافهم على القوي دليل الفترة الانتقالية سنة أربع وستين عندما بحث الناس عن شخصية ضعيفة لاعلاقة لها بالسياسة هو سر الختم الخليفة وايقظوه من النوم ليصبح رئيس الوزراء هو ليس مشترك في الندوة ولا علاقة له بها واراد مختاروه تمييع القضايا ربما اسلوبي بالعمل جاد وحازم لا يروق للكثيرين لذا ووجهت بعداوات كثيرة جدا حتى داخل حزب الامة وبدأت حملات ضدي منذ الديمقراطية في الحزب على هيئة مجموعات قررت انها لن تستطيع الخلاص مني الا لو دبروا لي (اغتيال شخصية) فبدأوا نشر الشائعات لم يكن عندي خيار بالنسبة للخارجين عن الخط العام لاننا كنا مواجهين بمعركة شرسة كنا فيها الاضعف من يختلف لن التفت له لأن انتظاري إياه سيكون على حساب العمل. والمثال على ذلك ان ما ادى لمقتل الامام الهادي المهدي هو انه قبل ان يرافقه اخواله كبار السن مجاملة وعند وصولهم للحدود الاثيوبية انتظرهم تحت شجرة فاعتقل وقتل برغم ان سلامته كانت مهمة لانه زعيم حركة كبيرة وكان من المهم الا يلتفت للوراء.. مبدأي الا ادخل في تسويات ومماطلات لاني اواجه عدوا واسابق الزمن لذا اتعامل بحزم يصل للغلظة ولم انجرف لاستفزاز او معركة جانبية وادير رأسي لكل من احس منه بعدم فائدة لي في العمل ولذلك فان كثيرا من الاخوة شككوا فيّ نتيجة اسباب شخصية تتعلق بمواقع, وتحقق مآرب.


انا وحملة الدكتوراة


هذا في شأن المعترضين عليك شخصيا.. ماذا عن الذين يتحدثون عن سؤ اختيارك لمعاونيك سياسيا وتنظيميا باعتبارهم ليسوا الاكفأ ويتهمونك بأنك رجحت اهل الثقة على اهل الكفاءة؟ وابعدت كوادر كفؤة ومعطاءة؟


ـ هذه طبعا وجهة نظرك.. لم اختر سوى الاخ صديق بولاد ولم يكن لدي فرصة الاختيار اكثر ممن عملوا معي جاءت بهم الظروف وتنادوا للعمل من تلقاء أنفسهم واكدوا لي استعدادهم للتفرغ وفعلا تم ذلك وعندها واجهتني مشكلة حملة الشهادات العليا اعضاء حزب الامة الذين اعتقدوا ان من معي من كوادر غير ذات حق في المسؤولية التي يجب اساندها لذوي الشهادات العليا وليس لاصحاب العطاء والبذل والممارسة الذين ابوا العمل الطبيعي في الخليج والغرب وضحوا من اجل الحزب ولذا انا اعطيهم هذا الاحترام وهم كوادر حدث لها تطور من خلال العلم ويمكن لعب ادوار تنفيذية وتنظيمية على مستوى السودان في المسقبل. لكن الامر لم يعجب البعض, حيث نقل الى البعض ان حملة الدكتوراه بحزب الامة يقولون انك ابعدتهم خشية ان يخطط عليك لانك اقل منهم بينما تستطيع اللمعان في مقابل الكوادر الموجودة لتعمل معك فاحببت انها وجهت نظر يجب ان نناقشها من الواقع واسأل الان م^ن مِن حملة الشهادات العليا في الحزب يستطيع ان يكون له علاقات دولية واقليمية اكثر مني؟ من فيهم لديه خبرة عملية في العمل اكثر مني؟ في المنابر والندوات من يستطيع الدفاع عن قضيته افضل مني؟ بالتأكيد لوقارنا سوف اتميز عليهم في مجالات كثيرة جدا من واقع خبرتي بها.. خرجت من السودان طواعية عندما استشرت الاخوة بكوبر داخل السجن حول بقائي وخروجي وتركوا لي التقدير.. عندما كان الاخ الصادق بالخرطوم مختفيا كنا نتراسل فارسل لي رسالة قال انه اصدر تعليمات باصدار بيان يوضح موقف الحزب وانه ارسل رسالة لدكتور بشير عمر الموجود بايطاليا كي لا يرجع السودان وينسق المعارضة بتوجهه شرقا لاثيوبيا مع الحركة الشعبية ورسالة اخرى الى الاخ ميرغني النصري عضو مجلس السيادة الموجود بالخارج رسالة ان يتوجه غربا وينسق العمل المعارض من ليبيا... الذي حدث ان الاخ بشير عمر لم يقبل التكليف ورجع للسودان واعتقل وكذلك ميرغني النصري.. ولم يتصد الكثير من قادة الحزب بالخارج لامر المعارضة مثل بروفيسور محمد ابراهيم خليل الذي خرج بعد شهرين من انقلاب 1989, وكثيرين غيرهم لم يتصدوا للنظام لان التصدي للعمل ضده فيه مخاطر كبيرة ويحتاج لمعرفة وانا تمرست في هذا المجال لان اول منصب رسمي حزبي كان في 85 امين العلاقات الخارجية ومهامي سرية مع العديد من الدول الصديقة لم اكن وزيرا للخارجية الا انني كنت المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء لدى الحكومة الاثيوبية وكنت مسؤولا عن العلاقات الليبية السودانية وكنت منسق العلاقات الامريكية السودانية كل هؤلاء المسؤولين اتصل بهم وقتما اشاء (تليفوناتهم في اجندتي) .. وخلاف ما يقال شخصيا كونت عددا كبيرا من الكوادر بالخارج.
ابان الديمقراطية الاخيرة اتهمت بأنك يد الجبهة الاسلامية ولسانها في حزب الامة, كنت مقربا من الجبهة.. دعوت لحكومة وفاق تكون الجبهة طرفا رئيسا فيها. بل وقمت بتعبئة جماهير واعضاء حزب الامة للقبول بمبدأ دخول الجبهة


ـ المرفوضة من قبلهم ــ للحكومة فما الذي قطع شعرة معاوية بينك وبينها؟


قاطع شعرة معاوية هو من خرج عن الخيار الديمقراطي لذا اخذت موقفا حقيقيا حتى من اصدقائي الشخصيين المنتمين للجبهة. ضعيف لا يستطيع مواجهة التحديات القائمة لذا لابد من معالجة هذا الضعف باضافة المعارضة لكي لا تتمكن من الكسب السياسي على حساب مشاكل موضوعية وموروثة فقط كنت الآلية المنسقة بين الحزب والجبهة لتحقيق هذا الهدف.


السياسة في دمي


أين كنت قبل يوليو 1976م لم نسمع لك عن نشاط وطني لك ابان الحركة الطلابية.. ما الذي زج بك في اتون العمل العام؟


كنت كأصغر الابناء ملازما للوالد في الانتخابات والاجتماعات هذه العلاقة اعطتني شعورا عميقا بالمسؤولية تجاه الانصار وان رسالتي يجب ان تكون تكملة مشوار الاباء والاجداد.. اول حملة انتخابية شاركت بها 1968 وكنت في الثامنة عشرة واول عمل سري مارسته في التاسعة عشرة حين كنت دارسا بالثانوي ببيروت فكنت صلة الوصل بين الشريف حسين الهندي ود.عمر نور الدائم بالخارج والامام الهادي المهدي بالداخل حول اخطر القضايا: السلاح والدعم المادي. بعد استشهاد الامام الهادي استمريت كحلقة وصل بين الهندي ونور الدائم من جهة والصادق المهدي الذي زرته وهو قيد الاقامة الجبرية كمعتقل ببورتسودان عام 70 وحملت معي له ميثاق الجبهة الوطنية كي يعلق عليه.. فاعطاني الرد وكانت هذه اول علاقة بيننا في اطار العمل, وبرغم العلاقة الاسرية لم نكن نتعارف انا والصادق, بل كانت علاقتي وثيقة بدكتور عمر نور الدائم. عام 75 عندما تخرجت طلب مني د. عمر الرجوع للسودان وانتظار التوجيهات على الا اشترك في اي عمل معارض وقتها. رجعت السودان وعملت بالقطاع الخاص وجاءتني رسالة بعد اسبوعين كي اتولى مسؤولية العمل العسكري بدلا من الاخ بكري عديل وانتظرت من يعرفني به لأنني لم اكن اعرفه وقتها, لكن ذلك تأخر. في اثناء ذلك اندلعت حركة 5 سبتمبر بقيادة حسن حسين وقد قرر بكري عديل والشهيد برشم على الاثر المشاركة في الحركة بالتنظيم العسكري الذي ضرب في هذه العملية والذي كان مفروضا ان اتولى مسؤوليته لاعد لـ 2 يوليو 1976 كلفت بعدها بمسائل متعلقة بالتحضير لـ 2 يوليو دون ان الم بتفاصيل سرية حيث طلب مني مسائل متعلقة بتمويل وترحيل وتسكين, وعندما وصل قائد العملية تسلمناه من القضارف حيث ارسلت له عبد الرسول النور وكان يعاونني ليستقبله وكان معروفا لنا باسم (بشرى) عند عبوره من الحدود الاثيوبية وعند حضوره للخرطوم اتضح لي انه العميد (محمد نور سعد) واصبحت المدير الاداري لحركة 2 يوليو 1976 وحلقة وصل بين الداخل والخارج والمسؤول عن اعاشة وربط المقاتلين المسربين للعاصمة بالقيادة السياسية بالخارج. كما توليت مسؤولية رعاية وايواء القائد محمد نور سعد لشهرين قبل العملية وبعد فشل العملية خرجت من الحدود الاثيوبية في رحلة شاقة للخارج ومعي شقيقي (الفاضل) ونصر الدين الهادي المهدي وحكم عليّ غيابيا بالسجن المؤبد وبمصادرة الممتلكات, ذهبت بعدها للالتحاق بمعسكرات الجبهة الوطنية بليبيا كمندوب عسكري بقسم القوات الخاصة ببنغازي وبعد المصالحة 77 رجعت لعملي بالقطاع الخاص واعتقلت سبتمبر 83 ولم يطلق سراحي الا قبل ثلاثة شهور من الانتفاضة اذن مشواري منذ 69 وللآن لم ينقطع في العمل السياسي العام. ورفضت طوال ثماني سنين مقابلة اي منهم علاقتي وتاريخها بهم هي وجه آخر لعلاقة حزب الامة بالجبهة التي استمرت 25 سنة, لكن اود ان اقول انني من التيار الرافض بشدة لدخول الجبهة الحكومية ابان حكم الصادق لكن وجودي في لجنة الحزب المكلفة التنسيق مع الجبهة هو سبب هذا الاتهام نظرا لمعرفتنا ان الائتلاف القائم مع الحزب الاتحادي سبب مشاكل حقيقية تهدد البلد مما اوجب دخول الجبهة للحكومة لاسكات صوتها المعارض السلبي وفق برنامجنا لذا صنفت باني مهندس العلاقة مع الجبهة الاسلامية ومحسوب عليها. والانطباع الخاطىء بأني حزب امة جناح الجبهة روجت له بعض قيادات حزبنا المعارضة لمشاركة الجبهة بالحكومة وكانوا أقلية لأن الحزب الذي صوت بنسبة 100% على عدم دخولها عام 86 للحكومة صوت 100% عام 88 لدخولها الحكم لأنه اقتنع ان الشريك في الائتلاف.





حاوره في أسمره: لنا مهدي
























--------------------------------------------------------------------------------





رياضة | منوعات | سياسة | محليات | الرأي | اقتصاد | الأولى



حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر
للإستفسارعن معلومةاضغط هنا

















جولةفي البيان
مركزالمعلومات
التسويق والإعلانات
التسويق والإعلانات


الرياضةوالشباب
الإمارات اليوم





Post: #64
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-10-2004, 12:14 PM
Parent: #1

مكرر

Post: #65
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-10-2004, 11:03 PM
Parent: #64

الاخوة الاحباب (السمحين )

الاستاذ ابوساره

الاستاذة النحلة لنا مهدي

الاستاذ شريف

والاستاذ محمد عبدالقادر سليمان والذي اكد بمشاركته

المتفحصة ، العميقة ان ماسمعناه عنه يقين لايأتيه الشك

من بين يديه .





اليكم جميعا غاية اسفي لتاخري في المشاركة معكم ،

وذلك لان جهازي اصابه عطل غير متوقع ، واكتب

الان من مقهي ، وقد وجدت صعوبة في ان ارد لان

المكان غير مناسب اطلاقا للرد بالتفصيل واعدكم بالعودة

علي اسوأ الفروض مساء الخميس .

وقد اعجبني جدا ( تسخينكم للحوار ) ، والذي اتمني

ان تواصلوه ، واسعي جاد للحصول علي وثائق تدعم

المحاور المفتوحة ، وقد اعجبت بالحوار الوثيقة الذي

قامت الاستاذة لنا مهدي بانزاله .

وسوف آتي للرد علي كل المواضيع بالتفصيل

واسف مرة اخري علي التأخير ......


محمد عبدالرحمن عبدالقيوم

Post: #67
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 02-11-2004, 02:41 PM
Parent: #65

الأحباب والحبيبات جميعا
المساهمات المعمقة الواردة في هذا البوست تؤشر باتجاهات جديدة قادرة على صنع شيء . حتما ، فان حزب الأمة يعاني احتقانات كبيرة ، واجب عدم الركون اليها ، بحسبانها نتاج "ظروف الواقع السياسي السوداني" و" معادلات الحزب الداخلية " ، فالواقع أن هذه الذرائع ، هي التي نسجت باحكام خيوط عنكبوت في دهاليز الحزب وردهاته الداخلية ، وولدت نوعا من "الاستسلام" و"الاعتياد" الى درجة أن الكوادر الاصلاحية ذاتها ، أضحت مقيدة بمثل هذا التفكير المخيّب للآمال ، والمتمثل في مجاراة الوضع والذوبان الى حد في مياهه "الراكدة" !!
الحزب باختصار ، يحتاج الى ثورة عقلانية هادئة ، تفتح من خلالها نقاشات حرّة ، ويجري نزع غطاء التدجين عن حلقات الحزب ، وتؤسس أولويات صارمة تذهب بالحزب في اتجاه تحديد برنامج سياسي واضح في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ك(صانع للأحداث) لا صدى لها ، وبرامج داخلية تسمح بتطوير قدرات الحزب وامكاناته البشرية والمادية والاعلامية .
أؤكد مرة أخرى بأن الاصلاح اذا لم نتعامل معه على أساس وضع خطوط وأفكار واضحة وشجاعة وأمينة ، فانه سيكون نوعا من الترف الفكري هذا ان لم ثرثرة ملّها الناس .
أدعوكم جميعا ونفسي الى تجاوز تبني الاصلاح كشعار ، الى الشروع عمليا في صياغة خطاب اصلاحي ذي أسس وملامح فكرية واضحة ومفتوحة للجميع ، عمادها الحوار الحر ، والشفافية ، والمسؤولية تجاه الوطن والحزب .
اشارة أخيرة ولازمة : لابد أن يفكك في هذا الاطار ، الفهم الخاطيء المترسخ في الأذهان بأن الاصلاح دعوة لابد أن تحتكر لأشخاص بعينهم ، هم يمثلونها في اطار التنافسات السخيفة الحادثة حاليا . اذ لابد أن يكون التوجه الاصلاحي توجها صادقا ، وقادرا على استيعاب الجميع في اتجاه تغيير جمعي من دون استثناء :
النقاط الواجب مناقشتها :
* علاقة الحزب بكيان الأنصار : اذ يتوجب تفكيك هذه العلاقة ، لنهيء لحزب الأمة تربة مدنية صالحة ، ولكيان الأنصار مجالا للدعوة والانفكاك من القيد السياسي .
* مسألة البيوتات الكبيرة في الحزب ، والمعادلات الجهوية التابعة لها : لابد من التعامل مع هذا الأمر بجدية ورؤية علمية تخرج الحزب من قوقعته القروسطية .
* وضوح البرنامج السياسي للحزب وتساوقه مع المستجدات الداخلية والخارجية بتركيز واضح على (البناء / التنمية / تقوية الاقتصاد / بناء خطط أستراتيجية في المجالات كافة ) وأحبذ و
ضع خطة للحزب تناقش مع الفاعليات الأخرى في اطار تحديد زمن معلوم لانجاز استنهاض محدد .. مثلا
2018 م.
* علاقة الحزب مرحليا وأستراتيجيا مع القوى السياسية والدولية .
* المحاسبة التاريخية ووضع ضوابط للشفافية ، وتعميق ثقافة الاستقالة في حال الاخفاق ، وثقافة المصارحة الكاملة .
* النهوض بالحزب في اتجاه تحويل الكم الجماهيري الى كيف نوعي .

وسأعود

Post: #68
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-11-2004, 09:31 PM
Parent: #1

هل حققت كاريزما السيد الصادق المهدي رسالتها؟!!ولكي نتحدث عن الشخصية الكاريزمية للسيد الصادق المهدي بصورة لا ندعي انها نقدية او اعملت فيها كل ادوات نقد الخطاب السياسي لزعيم في قامته ، ارى من الضرورة حتى لا يحدث اي نوع من انواع اللبس ان اطرح السؤال التالي: هل يشترط في اي قائد كاريزمي ان ينجز مهمته التاريخية بحل ازمة زمانه الذي ظهر فيه؟ الاجابة في سياق الحديث ادناه:

السيد الصادق المهدي والكاريزما:

اكد ابدأ بقول فيه كثير من التقرير بشأن كاريزما السيد الصادق المهدي بقولي انها نموذج حي للكاريزما القيمية الاخلاقية اي انه Value- Driven Leader حيث لا مجال لشخصيته ان تنمو وتترعرع في اتجاه سلوكي وموقفي غير هذا الاتجاه ، وذلك وفقا لمعطيات نشأته ورعاية جده الامام عبدالرحمن له من بواكير ايامه، فالامام عبدالرحمن هو الرجل الذي حدث الانتقال او التحول في عهده في فلسفة القيادة لكيان الانصار وحزب الامة من الاتجاه الشمولي الى التعددية كما اسلفنا من قبل، لذا فهو قام بتربية حفيده الصادق ليكون ابن عصره ، وكما كان يقول الفاروق عمر " علموا ابناءكم علوما غير علومكم ، فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم". الامام عبدالرحمن وبلا مغالاة او مزايدة هو ابو الديمقراطية في السودان لانه اسس اول حزب في تاريخ السودان تبنى الديمقراطية كنظام لتطور وحكم السودان ، مثلما هو ابو الاستقلال بجداره لانه الزعيم الوحيد الذي رفع حزبه شعار استقلال السودان التام قبل اي تكوين سياسي اخر في عصره.
كان الامام عبدالرحمن مدرك للواقع السياسي المعاش حينها مثلما كان مستشرفا لافاق المستقبل السياسي بالسودان الذي كان متأثر بقدر كبير باجواء الصراعات الايديولوجية اللكبر ، صراع الرأسمالية من جهة والاشتراكية والشيوعية من جهة اخرى، الصراع الذي اصطلح عليها في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية "بالحرب الباردة" ، فكان السودان مسرحا لحروب الوكالة Proxy wars سواء كانت ساخنة او باردة ، فكرية كانت او مسلحة، لذا تجلت حكمة الامام عبدالرحمن ان يربي السيد الصادق المهدي لتكون الكاريزما الفروسية قيمة اصيلة فيه ، لا يهاب المواجهة سواء كانت سجالا فكريا او قراع خطوب الحروب ، مثلما كانت البيئة السودانية قد شهدت بروز طبقة وسطى متعلمة نسبيا، وفي بيئة يزداد فيها الوعي ، ولما كان الصراع صراع ايديولوجيات فان قائد المستقبل لا بد ان يكون محصنا اخلاقيا ومبدئيا لكي لا يسقط فريسة للاستقطاب من الوهلة الاولى، من هنا نبتت بذرة الكاريزما القيمية والموقفية في شخصية السيد الصادق وهي شخصية صابرة ومثابرة ومصادمة في اصرار وعزم وحزم وليس في عناد كما يصفه غريمه الدكتور الترابي.
اذن الظرف كان يحتم على اي زعيم ايا كان نوع زعامته وراثية او مكتسبة موقفيا كان لزاما عليه ان يتبادل الاعتبار والاحترام والحوار المتبادل مع اتباعه واقرانه بصورة تنفي او تهذب روح التبعية المطلقة والتسليم والانقياد الاعمى للزعيم، هذا البعد استوعبته شخصية السيد الصادق المهدي تربويا وتعليميا فهو انسان ميال للمساجلة والمحاوره ويجيد هذا النوع من الفن الخطابي والاقناعي ، دوما يميل للاحاطة بموضوعاته سواء كانت خطاب سياسي – اجتماعي او ثقافي.
هل شرط الكاريزما شرط ملازم بظهور الازمات وما هي الازمة التي برز فيها الصادق المهدي كرمز في حياة الامة السودانية:
قد تكون الكارزما حالة كامنة في الانسان ، شأنها شأن اي مهارة او موهبة مدفونه في الوجدان، تصل كذلك متحوصلة في دواخل من يحملها حتى يهيجها مهيج او يكتشفها مكتشف. فالظروف التي برز فيها نجم السيد الصادق المهدي مهمة لمعرفة ما اذا كانت ظروف ازمة ام ان الوضع كان عاديا. برز السيد الصادق المهدي بصورة باينة للعيان في الحقل السياسي في ثورة اكتوبر 1964م من خلال ندوة جامعة الخرطوم حول مسألة جنوب السودان والتي من منبرها تفجرت الثورة وكان في مقدمة ركبها المهدي الصغير الذي ام المصلين على جثمان شهيد الثورة "القرشي"، اي ان السودان كان حقا في ازمة سياسية اجتماعية هي الصراع من اجل الديمقراطية وصيانة الاستقلال الذي لم تمضى على ولادتها سنتين حين سطى العسكر على السلطة.
قرأت مقطوعة في كتاب ما او مقالة ما اظنها لصديق اسرة المهدي الانجليزي " جريهام توماس" ، يروي فيها انه وبينما كان السيد الصادق المهدي في الثانية عشر من عمره ، بعث به جده الامام عبدالرحمن برسالة الى السكرتير العام الانجليز على ما اطن : فحين نظر اليه المسئول الانجليزي وشاهد فيه اصراره على تسليم الرسالة بنفسه وبانضباط بروتوكولي وهو ما زال في سن تحت سن الرشد او البلوغ عجب به غاية العجب، والرواية تقول وبمجرد ان خرج السيد الصادق المهدي من مكتب السكرتير الانجليزي سرعان ما رفع الاخير سماعته الى الحاكم العام الانجليز ليخبره قائلا: لقد وجد السودان من يحكمه بعد ثلاثون عاما من الان!!!. لا ادري ما صحة هذه الرواية من الناحية التوثيقية ولكني قرأتها وسمعتها من عمي المحترم الدكتور عبدالحميد صالح وشخصيات اخرى في كيان الانصار وحزب الامة.
الالتزام بالقضايا الوطنية والفكرية يعد احد الاعمدة الفقرية الاساسية للحكم على مبدئية ونجاح القيادة الكاريزمية على الصعيد الفكري والانتصار لقيمة مجتمعية فما هي تلك المحطات التي نستطيع ان نحاكم فيها كاريزما السيد الصادق المهدي سلبا وايجابا:

· برز في الصراع من اجل استعادة الديمقراطية وكان موقفه تحريضيا ثوريا ناجحا في ثورة اكتوبر كما اسلفنا.
· ظهر كرمز يحمل رؤية افتراقية ابداعية تنشد التطوير والاصلاح المؤسسي في حزب الامة فصعد عضوا برلمانيا عام 1966م ومن ثم رئيسا للوزراء ، وقاد تيار انشقاقيا دفاعا عن وجهة نظره ، فناطح الامام الهادي المهدي، الا ان هذا الصراع كان كبوة لجواد الكاريزما الطامح التغيير بحرق المراحل لا بالتدرج .
· اسعفته التربية القيمية والاخلاقية في ان يصلح ما افسد الدهر بينه وبين عمه الهادي ، فاستجاب للمصالحة التي تمت في مارس 1969م اي قبيل سطو زبانية مايو على السلطة بعد شهرين من ذلك... " وليت تلك الروح الخلاقة تقوده اليوم لوضع حد نهائي للصراعات داخل اسرة المهدي" والتي كلفت الحزب والكيان ان لم تكن خصما على شعبيته في حتما على حساب سمعته التي عبث بها الخصوم ممن يستغلون شذوذ بعض افراد تلك الاسرة لينالوا من الحزب والكيان وقيادته ماضي وحاضر.
· موقفه الاخلاقي والمبدئ في مواجهة انقلاب مايو في كل محطاته " محاورا في الايام الاولي من اجل عودة الديمقراطية ، مصادما حين غدر النظام وضرب جزيرة ابا وقتل امام الانصار ، وقائد عسكري اعلى لقوات الجبهة الوطنية في 1976م.
· مساجلا ومنظرا وفي مبدئية فكرية انتج منظومة من الافكار التي تنتصر للديمقراطية العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المتوازنة.. مثلما كانت ومازالت كل ادبياته الفكرية هي انتصار للفكر الاسلامي المستنير الذي يرى في الديمقراطية هي شورى الاسلام، ويعارض استغلال الاسلام لتعزيز قبضة الحاكم على رقاب الجوعى والمرضى " نموذج موقفه ضد قوانين سبتمبر83" والتي سجن بسببها وكاد النميري ان يقدمه لمحاكمة بتهمة الزندقة ومن ثم اعدامه " جريدة الشرق الاوسط اكتوبر 1983م".
· لعب وحزبه ممثلا في تنظيماته الشبابية والطلابية والقيادية دورا طليعيا في تفجير انتفاضة رجب ابريل 1985م.... وخاض انتخابات في مبدئية وشرف منافسه فكان له القدح المعلى بان حاز على اعلى الاصوات كنائب برلماني ورئيس وزراء مجمع عليه من كل القوى الوطنية يسارها ويمينها.
· تعامل مع مشكلة الجنوب اثناء الديمقراطية الثالثة بروح ديمقراطية ، قابلتها الحركة الشعبية "بثعلبية" وجفاء مستقدمة بذلك كثير من مغالطات السياسة التاريخ السوداني ، مدعومة بقوة اجنبية توجست خيفة من ظهور مهدية ثالثة بسلطة ونفوذ قد يضر بمصالحها الاستراتيجية في السودان ، فأولت النوايا الطيبة وحيادية فكر المهدي تجاه قضية العراق- ايران ، وعلاقة حزبه بليبيا في اتجاه فاسد، تنقصه الدقة في تحليل منظومة افكار حزب الامة ورؤية زعامته.... فكلفه هذا مؤامرات كثيرة داخلية وخارجية كانت عاملا من عوامل اضمحلال السطلة الديمقراطية وذهابها... يقول المهدي انه يعمل لتقريب وجهة النظر بين " السنة والشيعة" لخير الاسلام والمسلمين قاطبة...... بينما يسوق غريمه الترابي بان المهدي وجزبه اقرب الى ايران الشيعية ، بينما الجبهة الاسلامية اقرب قوميا الى العراق " جريدة الثورة العراقية – الفترة الانتقالية 86"..... الكاريزما الاخلاقية والفكرية هنا للمهدي هزمتها ميكيافيلية الخصوم ، فيدى للبعض وكان المهدي رجل لا يملك رؤية استراتيجية والا فكان عليه ان يكون برجماتيا ويتصرف كرجل دولة يغلب مصلحة بلاده على الاجتهادات الفكرية والاعتبارات الاخلاقية.
· القيمية الفكرية للسيد الصادق المهدي هزمتها ايضا الدبلوماسية السودانية، كانت هناك دول في المنطقة عملت دبلوماسيتها على تخويف دول عربية وغربية من موقف حزب الامة من قضية الحرب الايرانية العراقية.
" وخوفوا الناس من دهما ء مظلمة ** اذ بدا الكوكب الغربي ذي الذنب".
الثورة الايرانية التي شكلت خطرا على العالم بمفهومها الخاص بتصدير الثورات، لم تتضرر سلطتها بقدرما تضررت سلطة حزب الامة التي لم تكن مؤيدة لها بقدرما كانت محايدة من منطلق اجتهادات ردم الهوة بين اهل القبلة سنة كانوا او شيعية.... والسبب ببساطة ان الثورة الايرانية جاءت الى السلطة بكادر وطاقم لحكم دولة ولتغيير مجتمع... لها من مثقفوها ومستنيروها من تولوا المسئولية الدفاعية عنها بشراسة احيانا وبحكمة احيانا اخرى... اما سلطة حزب الامة لم يكن هناك من يدافع عن وجهة نظرها من الدبلوماسيين او الحركة الثقافية عامة ، لان اغلبهم تكنوقراط او لا منتمين حزبيا و بالتالي تنقصهم النشرات التنويرية الي يفترض ان يبعث بها صانعوا السياسة في مكتب رئيس الوزراء عبر الخارجية او اجهزة الحزب، فلم يكونوا ليفقهوا دلالات الموقف الفكري لحزب الامة الذي صار يمثل رأي السلطة في المحافل الدولية!! بل و لي شك كبير في ان الدبلوماسية السودانية بصورة عامة فهي لا تدرك التنافس بين الدول و لا تدري بان هناك خصوم غير مرئين لدولتك " يبشون في وجهك ، ويكرهونك بقلوبهم ، ويعملون ضد بلاد تحت الطاولة ونحن نلتقيهم بصحكات ساذجة وتنازلات تعبر عن هبل وسطحية"، يعملون لتضيق فرص العمل على رعاياك في بلاد المهجر لتعظيم دور مواطنيهم على حسابك في تلك الدول!! لا يدرك الدبلوماسي السوداني اهمية حضوره الدائم بالصورة التي تصحح كل ما يمكن ان يصله الخصوم ضد التوجه الفكري والسياسي لبلاده.... لا يدرك الدبلوماسي السودان كيف يسوق لكفاءات بلاده اي التنافس المنظم في سوق العمل الدولي... في حين اننا نشاهد ونعرف بان هناك مجالات عمل تكاد تكون محصورة في جنسيات معينة وذلك لان السياسة العليا لبلدانهم ودبلوماسيتهم تمكنت من ان تصل الى جهات الاختصاص في البلد المضيف وقدموا كفاءاتهم بالصورة المنظمة والمقتعة...... فهزم المهدي فكره بنفسه من خلال غياب السلطة الدبلوماسية او الثقافية التي تملك الوعي السجالي او التنويري في كل المجالات التي يتوقع ان تحاصره فيها جهة ما حزبية محلية او دولة مناوئة او منافسه.

· لا نملك الا ان نقول قولة الخليفة عبدالله ودتورشين معزين انفسنا " ذهبت الدولة وبقيت الدعوة"، ولكن اذا كان هناك من يقول " ان الدين اساس ، والسلطان حارس" ، فحتما ان لم نأخذ بحرفية هذا القول الا انه سلطة الفكري تعتبر مسألة مفصلية في ادارة وتحديد استراتيجات وتكتيكات وغايات وفلسفة واهداف وطرق ووسائل حكم الدولة وتغيير مجتمعها، والفكر لا يحملها الا جيل ربي عليه ، من يكتفي بالتنظير وتلقين الشبيبة والشباب بفكره من دون ان يتيح لهم فرصة ممارسة هذا الفكر عمليا عبر دهاليز مؤسساته الحزبية او سلطة الدولة يكون كمن يحرث في البحر او كمن "يشرك ويحاحي".... فالقائد الرمز لا يمكن له ان يستقطب الاجيال الصاعدة فكريا ، وحين يكاد يستوي عودهم يضيق عليهم الخناق ويحجبوا عن ممارسة سلطة الفكر عبر المؤسسات الحزبية والحكومية او تلك الخاصة بالمجتمع المدين.... لك جماعة او حزب مثقفوه الذين يدافعون عن فكره وسلطته..... فمن اراد ان يكون فكرا بلا سلطة او سلطة بلا فكر " كالبنبر بثلاث رجلين" حتما ساقط منه.

اسمحوا لي اخوتي ان اصوغ فذلكة ما في سياق هذا الحديث : علها تستطيع ان تجيب بصورة اكثر دقة عن السؤال هل استطاعت كاريزما السيد الصادق المهدي ان تحققها هدفها وغايتها بحل الازمة المرجو منها معالجتها؟!
" استحضر رواية سمعتها تحكى من مسئول في دولة عربية بمنزل الدكتور عبدالحميد صالح بمدينة نصر في القاهرة: يروي هذا المسئول بان جهاز ما لدولة عربية وبعد ان اتضح بان حزب الترابي هو الذي يقف وراء انقلاب 89م وان الترابي هو عراب هذا ا لانقلاب، عقد جهاز تلك الدولة ورشة عمل تقييمية لفكر الرجلين السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي ، كانت خلاصة التقييم كالاتي:
( الخلاصة هي ان الصادق المهدي اعمق فكر من الترابي ولكن فكر الترابي مع سطحيته استطاع ان يحوله الى حركة ، بينما ظل فكر المهدي مع ثرائه ساكنا بلا حراك)".
استفزني م ما سمعت لذا كتبت مقالا نشر بجريدة الخرطوم في عام 1993م ايضا ، في محاولة لاستنهاض همة شبابنا وحثهم على التمسك بمنظومة افكار زعيم الحزب ومنظره قلت فيه " حال السيد الصادق المهدي اشبه بحال الامام الليثي " فقيه مصري" ، بينما حال الترابي اشبه بحال الامام مالك !! يظن المصريون بان الامام الليثي كان افقه من الامام مالك ، ولكن كان للامام مالك تلاميذ حملوا فكره وقاموا به ونصروه ، بينما الامام الليثي قعد به وبفكره ابتاعه ومريدوه"!!.
هدفت بهذا وانا اتحدث الى قرائي حينذاك ان " انبه غافلة" من ابناء جيلي الجديد الذي احسبه ذو تفكير جديد في ان ينهوا بمدرسة المهدي الحديثة والا نجعل مصيره يكون كمصير الامام الليث!!.
· الكاريزما القيمية للسيد الصادق المهدي تجلت موقفيا في رفضه وحزبه من اليوم الاول لانقلاب الجبهة الاسلامية، حين قال لهم " معكم القوة ومعنا الحق" في اول مذكرة رفعها لقائد الانقلاب في الثلاث ايام الاولى منه. تمظهرت تلك المبدئية في مجاهدات سياسية عديدية تحلت بشعارات موقفية عديدة " الحل السلمي القومي الديمقراطي – الجهاد المدني – المقاومة المسلحة - والعودة للحلول السياسية من خلال نداء الوطن - مواثيق وعهود كثيره اخرها التعاهد الوطني في محاولة جادة للانتصار بصورة جماعية مع القوى الاخرى للاجندة الوطنية مقابل الاجندة التدويلية التي حددها الحزب في كتاب تفلحون وغيره"... في كل هذا تتجلي حقا الصورة المثيرة للاعجاب بقيادة كاريزمية تقود مواقف مبدعة في حقل الغام السياسة وتواجه بهمبكة وتشكيك في مواقفها المبدئية ولكن سرعان ما تبين الايام ان الذي كان يراه البعض تخاذل في منعرج ما هو الا انتصار للقضية بوسيلة هي الاكثر ملاءمة للظرف والسياق التاريخي الذي اطلقت فيه مبادرة ما.



في اول مذكرة له الى رئيس مجلس قيادة ثورة الانقاذ، وهو يرد على اتهامهم بانه ضيع زمن البلاد في كثرة الكلام " قال السيد الصادق فيما فحواه ( ان كلامه كان مدروسا وموجها واراد به استنهاض همة شعب عانى....الخ).... ويبدو واضحا من مقصد السيد الصادق المهدي بان كلامه المدروس هو الخطب والمذكرات واللقاءات والسمينارات التي كان يقوم بها ابان رئاسته لمجلس الوزرا ء في الديمقراطية الثالثة.
فمن قرأ الكتابين الذين اصدرهما مجلس الوزاء عام 1988م عن خطب السيد الصادق المهدي لتبين له انها فعلا خطابا مبرمج وهادف ، ولكن الاداء الفردي لذلك الخطاب جعله لم يحقق مطمح السيد الصادق و لاحزب الامة في استنهاض همة الشعب السودان. لكي يأخذ الخطاب السياسي او الثقافي الهادف الى تفكيك مشكلات الواقع او نقده بصورة ابستمولوجية ممنهجة يحتاج الى مؤسسة ، تحلل ذلك الخطاب اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا بل وسلوكيا، وتقوم كل شعبة متخصصة بدورها في ذلك ومن ثم السعي بهذا الخطاب بصورة معرفية ثقافية حركية عبر منظمات المجتمع المدني والحركة الثقافية وبثه عبر دوائر الخدمة المدنية ، والملتقيان الشعبية والجماهيرية وحلقات السجال واركان النقاش ، وهذا عمل مؤسسات لا افراد ، عمل يحمله عنصر بشري مدرب ، وتقوم به مؤسسة اعلامية محايده وناضجه، تحقق بذلك اشعاع الفكرة والكلام المدروس الذي يريد له الزعيم ان يبلغ مرماه...
فمهما كان لشخصية السيد الصادق المهدي من وهج وجاذبية وقوة اقناع فهو في النهاية فرد، وان ما يقوله ينساه الناس بمجرد اختفائه عن شاشة التلفاز او تركه "للمايك" الذي تحدث منه في ندوة او مؤتمر ما... ولكن حين تكون هناك متابعة ونشر للخطاب السياسي من خلال قطاعات الشباب والشبيبة والفئويات وغيرها من الاطر يكتسب الخطاب بعدا حركيا ودينامية مختلفة تضفي عليه خاصية الانتشار والتثقيف. انعدام هذا البعد هو الذي هزم منظومة فكر حزب الامة واعلامها الضعيف المتمثل في جريدة صوت الامة ، لقد هزم الخطاب النقابي خطابنا السياسي ، وسادت ديماغوغية اعلام الجبهة بينما صار اعلام مؤسسات حزب الامة حالة متنحية لا اثر لها، لقد تحرك اليسار واليمين والوسط والحركة النقابية من خلال حركية اعلامية متسقة همشت اطروحات حزب الاكثرية ...... والله انني لاشعر بالخجل حقا " كلما تذكرت المقولة الشهيرة جريدة بلا حزب خير من حزب بلا جريدة" وان كان الاعلام ليس هو الجريدة فحسب ولكن المراد هو الاعلام والاعلان بصورة عامة.
هزيمتنا مقابل تلك القوى لا لنقص في الكوادر لدينا ممن يتمتعون بوعي طليعي وقدرة حركية، ولكن سببها عدم الاستفادة من تلك الكوادر الشبابية والشبيبية وقطاعات المرأة وغيرها من الطاقات البشرية التي يمكن ان تلعب دورا وظيفيا طوعيا عبر تنظيمات وجمعيات وغيرها من اطر العمل الجماعي التي تسعى بفكر الحزب ومواقفه. الامر الذي غدا معه السيد الصادق المهدي يغرد وحيدا بينما اسراب الكوادر المؤدلجة والمنتمية باصالة محيضة الجناح الا القليل منها ، ومع قلتهم تحيط بهم نظرات " الكواسر" من قيادات الصف الاول المهمومة وقتذاك بصراع الكراسي سواء كان على مستوى امانات الحزب او الاستوزار في السلطة.... وكأن لم يكن هناك صراع اجتماعي تسعى اطرافه للتكسب على حساب حزب الامة....حمى الصراع هي التي افرزت ازمة التنظيم وافرزت اشكالية الاعلام وهي التي انجبت الكوادر الانتهازية..... ويحدثني احد الاحباب يقول لي بان بعض قياداتنا في حزب الامة تعتبر ان الكادر الانتهاز افضل من الكادر المبدئ، لان الانتهاز ينفذ ما يقال له دون نقاش لان في ذلك خدمة لاغراضه وهذا يرضي غرور من يلعبونه مثل هذا الدور المهين لكرامة الانسان.
وفيما يخص الثالث المقيت في اشكالية حزب الامة " التنظيم ، الاعلام والمال"... كنا نتجاذب اطراف الحديث في احاد ليالي القاهره حول نفس المشاكل مع نفر من الاحباب الطلاب... وبينما نحن نتكلم ، تدخل احد الاحباب وهو الان في امريكا الشمالية حسب علمي وبصورة اعتراضية: يا اخونا نحن بنتكلم عن ازمة التنظيم والاعلام.. هو في انسان بنظر لتنظيم العالم كله " يقصد كتاب السيد الصادق المهدي عن تحديات التسعينا" ، غالبه يبني مؤسسات تنظيمية واعلامية!!!.

حديثنا القادم عن سلبيات وافرازات الكاريزما او القيادة الرمز... هل السيد الصادق المهدي مسئول عن هشاشة المؤسسات التنظيمة وغياب المؤسسة الاعلامية ام ان المسئولية تتعداه كفرد الى اطار المسئولية الجماعية للقيادة بالحزب؟!!!!

ونواصل في الحلقة القادمة

ابوساره بابكر حسن صالح
***************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #69
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 02-12-2004, 11:42 AM
Parent: #68

لقد انتزعتموني انتزاعاايها الاحباب
أحبابي أخواني سلام من الله عليكم جميعا
لعل الباعث الحقيقي لمداخلتي المتواضعة ما أثاره الأحباب من جراح توارت ولم تندمل ولن تندمل ما لم ينصلح حال حزب الأمة لأنه حقا وصدقا به ينصلح حال البلاد ولا أقول هذا تعصبا او نفيا للآخر ولكن الناظر لخارطة حزب الأمة الجغرافية والديموغرافية يجد فيه تمثيلا لكل السودان جغرافيا وبشريا بشتى ثقافاته ولذا نجد ان مشاكل حزب الأمة هي في حقيقة الأمر مشاكل وطن لن تنصلح إلا بإصلاح الوطن والحزب معا فإذا استطاع الحزب ان يحقق التوازن المطلوب على المستوى الداخلي (التعايش السلمي بين عقائده و اثنياته المختلفة والتنوع الثقافي وتفاعله والتوازن الاقتصادي والسياسي وديموقراطيته فنكون قد حققنا توازنا شبه كاملا للبلاد .وحقيقة ان حزب الأمة جدير بخلق هذا التوازن لأنه وليد دعوة جوهرها الأمة شرقها ومغربها , شمالها وجنوبها , لا فرق فيها لحمري على نيلي او رزيقي على زاندي الا بالوطنية والجهد والتضحية من اجل رفعة الأمة ورفاهيتها , ولعل سياسة الترضيات التي يعتقد البعض منا بسلبيتها تجاه عمل الحزب من عصارة أفكار ومنهاج الدعوة المهدية الأولى وهي التي وحدت البلاد قديما ومزقته حديثا فلا مطالب لجنوب السودان سوى مطلب العدالة في التوزيع اقتصاديا وسياسيا وكذا دارفور والشرق والشمال , ان سياسة الترضيات التي ينتهجها الحزب ليست ترضيات شخصية ذاتية وانما توازنات تحقق العدالة المطلوبة في توزيع السلطة والثروة وهو بهذا قد تقدم أقرانه بطرحة الواعي والواعد بسودان متجدد تعددت اسماءه والمقصد واحد ولكن فعليا لم يقم أحد بتطبيقها على ارض الواقع سوى حزب الأمة , ولكن ليس العيب في سياسة الترضيات والتوازنات ولكن العيب فيمن عمل على استغلالها بطريقة ( مقززة تشمئز منها النفوس السوية ) وأجدني آسف جدا لهذه المصطلحات ولكن أظن بأنها اكثر تأدبا أما ما إغترفوه من ذنب تجاه كياننا وحزبنا , ولا أظن ان لهؤلاء ذرة انتماء للكيان والحزب لان من يأتي بابنه من بلاد العم سام ليهد ويمزق الحزب جهوياً من اجل تقديمه للقيادة لا يملك من غرائز الأنصارية وفطرتها وفكرها مثقال ذرة .
ولعلي أوجز مداخلتي عبر النقاط التالية :
· قيادة السيد الصادق المهدي للحزب والكيان .
· مراكز اتخاذ القرار داخل الحزب
· مؤسسات الحزب وترهلها
· وضعية البيت المهدي
· دور الشباب وضرورة الإصلاح والتحديث
وسوف أسعى جاهدا لتدعيم مناقشتي وفق روى وفكر ومنهاج حزب الأمة القومي ما استطعت الى ذلك سبيلا كما أتمنى أن أجد من الوقت سهلا ومتسعا للكتابة حول هذا الأمر .....

محمد حسن العمدة
الطائف [email protected]
موبايل
051710861

Post: #70
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-12-2004, 02:51 PM
Parent: #69

الحبيب محمد عبدالقادر سليمان


• اتفق معك ان الحديث عن اصلاح مسيرة حزب الامة مصحوب بألم لن يزول الا بأستقامة الامور داخل هذا الحزب .


• نحن لن نمل من طرح هذه القضية ولن نتراجع عن السير في هذا الدرب رغم صعوباته وازماته ، ماحققناه ليس بقليل برغم الاحباطات التي تسللت الي نفوس البعض الا ان الامل في التغيير والاصلاح كبير . وحزبنا موعود بمستقبل مشرق ان استطاع ان يتجاوز ازماته ويضمد جراحه ، فبألرغم من كل هذه التشوهات لايزال هذه الحزب رغما صعبا في الساحة السياسية السودانية ان لم يكن الرقم الاول . الحراك والسجال الذي نراه في اورقة حزبنا ظاهرة صحة وعافية ستؤتي ثمارها ان صبرنا وثابرنا وتحملنا . وقد علمتنا التجارب ان مثل هذه المقاصد والغايات لاتتحقق بين ليلة وضحاه .
• تجربتكم في الهند لاتختلف كثيرا عن تجربتنا في السودان ( نفس الملامح والشبه ) وان اختلف المكان ، وهي بداية وليس نهاية المطاف ، لاشك ان التجربة صقلتكم وراكمت عندكم الخبرات التي نتمني ان نستفيد منها في الحراك والسجال الدائر لاحداث التغيير المطلوب .
• بخصوص التجمع ليس لدي مااكتبه اكثر مما كتبت ، ولمزيد من الاضاءة حول هذا الامر سوف يكون البوست التالي لهذا البوست عن هذا الامر .


شكر ا الحبيب محمد عبدالقادر علي المشاركة , ونحن في انتظار طلتك مرة اخري .

محمد عبدالرحمن [email protected] تلفون 5456163

Post: #71
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-12-2004, 03:06 PM
Parent: #70

هذا المقال من كتاب العودة للسيد الصادق المهدي ويتحدث في هذا الجزء عن المحاولات التي قام بها حزب الامة لاصلاح وتقويم التجمع الوطني ، اقوم بانزاله لانه يغطي واحد من المحاور التي اثيرت في هذا البوست التاريخي .

تكون التجمع الوطني في سجن الخرطوم العمومي ( كوبر ) في اغسطس 1989 نتيجة اتفاق القوي السياسية المعارضة لنظام " الانقاذ " علي تكوين تنظيم عريض يجمع الاحزاب السياسية ، والنقابات ، والقوات المسلحة في معارضة ، ومقاومة ، وتصفية النظام الانقلابي الجديد .

ان لفكرة وهيكل التجمع الوطني شجرة نسب ممتدة . ففي اثناء الحكم الانتقالي ( 1985 -1986 ) رؤي ان الاحزاب والنقابات والقوات المسلحة هي اضلاع الانتفاضة الثلاثة الموقعة علي الميثاق الوطني للانتفاضة لذلك ينبغي ان يتفاوضوا للمحافظة علي الديمقراطية والدفاع عنها . هكذا ولدت فكرة ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذي وقعت عليه الاضلاع الثلاثة .
الفكرة كانت تصميما نظريا جيدا ولكنه لم ينفذ التزامه عندما وقع الانقلاب فالانقلابيون وضعوا

لها الترياق المضاد .
وشهدت فترة الديمقراطية الثالثة تطورات ومظاهر اقحمت النقابات القوات المسلحة في الحلبة السياسية .
1. التجمع النقابي كفكرة قامت بدور هام في الانتفاضة فرخ ذهنية التكتل النقابي من اجل اهداف سياسية حتي العهد الديمقراطي . هذا التوجه غذته عناصر لاتأمل ان تنال وزنا انتخابيا ويراودها امل السلم النقابي صعودا للسلطة السياسية . لذلك شهدت الديمقراطية الثالثة تحركات نقابية متعدية الشأن النقابي غاطسة في التطلع السياسي .
2. مذكرة القوات المسلحة ادخلتها في حلبة السياسة . بعض الاخطاء العسكرية جلبت للقيادة العسكرية مساءلة عسكرية . ولكن تيارا داخل القوات المسلحة حول الموضوع من مساءلة عسكرية الي عن الاداء الي مساءلة سياسية . هكذا ادخلت القوات المسلحة طرفا في معادلة السلطة .
امام هذه الحقائق رايت ان نوسع الحوار للاتفاق علي معادلة تستوعب الواقع الجديد . واتفقت مع السيد ميرغني النصري بصفته من اكثر الساسة اهتماما بتطور الفكر السياسي في بلادنا اتفقت معه علي رعاية اجتماع حزبي ، نقابي في القصر فأدار اجتماعا موسعا ادي لبرنامج انتقالي وقع عليه 29 حزبا ونقابة وباركته القوات المسلحة . برنامج القصر الانتقالي حلقة اخري في شجرة نسب التجمع .
فالبرنامج يمثل حلفا ثلاثيا بين الاحزاب والنقابات والقوات المسلحة وعلي اساسه قامت الحكومة الاخيرة التي حسبناها مصفحة من كل التدابير الانقلابية المدنية ، عن طريق النقابات ، والعسكرية عن طريق الانقلاب .
هذه هي شجرة نسب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تكون داخل كوبر والذي شرع ينظم العمل المعارض في الداخل . قاد حزب الامة نشاط التجمع في الداخل اثناء وجودي ، ثم بعد هجرتي بقيادة الاخ عبدالرحمن نقدالله .
فكرة التجمع اصلا فكرة تفعيل القوي الحزبية ، والنقابية ، والعسكرية بالدخل لتحقيق الانتفاضة . لكن الاجراءات الامنية الصارمة التي خططها اشخاص متمرسون في العمل الحزبي ، والنقابي ، والانقلابي ، خنقت التحرك بالداخل ولكننا حرصنا علي اي حال ان نرفع الراية ونبشر بالمستقبل وساعد علي ذلك رئتان :

الاولي : النشاط الطالبي الذي لم يفتر ابدا وواجه عنف الامن وعنف التيار الطالبي المؤيد للسلطة .
الثانية : منابر هئية شئون الانصار التي صارت تجسيدا لضمير الشعب وتطلعاته المشروعة .


المعارضة في الخارج :

اما في الخارج فمنذ وصول الاخ مبارك الفاضل مسئول حزب الامة بالخارج نبأ تكوين التجمع وميثاقه شرع في اتصالات واسعة اثمرت تكوينا فضفاضا تنسيقيا للتجمع الوطني الديمقراطي في الخارج . ثم خرج من البلاد الدكتور عمر نورالدائم وانضم للاخ مبارك ولسائر كوادرنا القيادية بالخارج الاخوة والاخوات : نجيب الخير ، مهدي داؤود ، الفاتح سليمان _رحمه الله _ صديق بولاد ، صلاح جلال ، حسن احمد الحسن ، التجاني السيسي ، رشيدة ابراهيم ، مأمون شرفي ، احسان عبدالله البشير ، اسامه نقدالله ، احمد عقيل ، حبيب سرنوب ، وغيرهم . فتعاونوا في اقامة تنظيم للتجمع ضم الاحزاب الموقعة علي الميثاق في المرحلة الاولي ، ثم ضم بعد حوار مثمر الحركة الشعبية .
كانت مرحلة التجمع بالخارج مرحلة بناء فكري سياسي للاتفاق حول القضايا الهامة مع التعبئة الاعلامية والدبلماسية المضادة للنظام . البناء الفكري السياسي مر عبر المراحل الاتية :-

 مؤتمر نيروبي في ابريل 1993م الذي حسم مسألة الدين والدولة .
 حوارات نيروبي ، ولندن واسمرا .حتي عام 1994 في نيروبي ، ولندن واسمرا .
 ملتقي شقدوم في ديسمبر 1994م
 مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية في يونيو 1995م
كان مؤتمر اسمرا هذا معلما بارزا في تطور الفكر السياسي السوداني وفي تكوين لبنات الوفاق الوطني .اتخذ المؤتمر قرارات هامة في اربعة ملفات :

اولا : اسس السلام العادل في السودان .
ثانيا : مستقبل الحكم الديمقراطي اللامركزي في السودان والاصلاحات الهيكلية المطلوبة لاستيعاب المستجدات .
ثالثا : الهيكل القيادي والتنفيذي للتجمع .
رابعا : وسائل تحقيق الاهداف .
اتفق علي ثلاثة وسائل :
الحل السياسي عبر الية ايقاد .
التعبئة من اجل انتفاضة شعبية .
العمل العسكري المسلح .

هذا التجمع الذي اتفقنا علي تكوينه بالخارج في حقيقته كائن جديد يرتكز علي ظروف الخارج المواتية لتكوينه الجديد .
بعد احداث معينة صنفت امريكا النظام في السودان راعيا للارهاب في 1994 م .ثم جاءت محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك واتهام دول الجوار بأن النظام السوداني يدعم المنشقين ضدها في العامين 1994 و1995م .
هذه العوامل حركت اتجاها عريضا امريكيا ، مصريا ، اثيوبيا ، يوغنديا ، ارتريا ، مضادا للنظام السوداني .
استفاد التجمع من هذه الجبهه العريضة وصار الرافد السوداني لها .
كان حزب الامة الفصيل الوحيد المتصل بممثليه في الخارج اتصالا وثيقا وكانت الاتصالات بين التجمع في الخارج والداخل تمر عبر قناة حزب الامة .
وعندما هاجرت من السودان واشتركت في نشاط التجمع بالخارج اقترح علي السيد محمدعثمان الميرغني ان تخلي المناصب القيادية في التجمع ليعاد تشكليها بصورة اتولي فيها المنصب الذي يناسبني شكرته علي اقتراحه واعتذرت عن قبول اي منصب في تجمع الخارج ووعدت بدعم الهيكل كما هو منذ الايام الاولي بدا لي كأن التجمع يحتذي حذاء اوسع منه وتبينت العيوب الآتية :
1. ان النشاط العسكري معتمد اكثر مما يجب علي ظرفية وغير مصحوب بغطاء سياسي مناسب .
2. ان هيكل التجمع القيادي والتنفيذي مترهل للغاية اشبه مايكون بأئتلاف احزاب حاكمة لا اداة عمل ثوري ضد نظام شرس .
لذلك فكرت في الامر مليا وفي اول اجتماع احضره لهئية قيادة التجمع وكان في مارس 1997م خاطبت الاجتماع واقترحت برنامجا استثنائيا من 10 نقاط وفريق عمل مكلف لتنفيذها . البرنامج الاستثنائي والآلية التنفيذية المقترحة فيهما العلاج في نظري لعيوب التجمع كما رايتها .
ناقش الاجتماع اقتراحاتي وقبل 90% من البرنامج الاسعافي ولكن تحفظ علي الاداة التنفيذية المقترحة .اصبحت القرارات معلقة في الهواء تعليقا علي ماحدث كتبت في مذكراتي في يوم 22/3/1997م الآتي :
• التجمع الوطني الديمقراطي لاسيما هذا التكوين بالخارج جسد آمال الشعب السوداني ولكن بشكله الراهن لن يحققها . واذا ازال النظام فأنه غير مستعد لقيادة البلاد .
• واجبنا ان نجد قنوات للعمل بصرف النظر عن المسميات .
• لايمكن ان نحبس عملنا الحزبي في هذا الجسم المترهل .علينا ان نوفق بين العمل النشط الحزبي الذي نقوم به وبين التزامنا بشكل التجمع الذي ارتضيناه لمخاطبة الراي العام داخليا وخارجيا .
بعد اجتماع هئية قيادة التجمع قررنا ان اقوم بطواف عالمي فقمت به يصحبني في بعضه الدكتور عمر نورالدائم وكامله الاخ مبارك الفاضل المهدي . طواف انتهي في 31 /5/1997م.
في ختام هذا الطواف كتبت في مذكراتي معلقا :
• في البلدان التي زرتها لايوجد تنظيم قاعدي للتجمع . والموجود لجان فوقية تمثل فصائل التجمع .
• نشاط التجمع المركزي والفرعي نشاط موسمي وفي فترات متباعدة .
• لا وجود لاعلام التجمع .
• التجمع كقيادة وطنية بديلة غير مقنع علي نطاق واسع .
استمر النقد لاداء التجمع وفقد زمام المبادرة السياسية والفكرية في الداخل والخارج معا مما ادي لظهور انشطة فكرية وسياسية معارضة وموازية للتجمع .
في الداخل تعددت احزاب مثل جبهة استرداد الديمقراطية "جاد" وحركة القوي الحديثة "حق" وحركة تصحيح المسار الاسلامي "حتم "وغيرها .
وفي الخارج تكاثرت الانشطة المعنية بحقوق الانسان ، والثقافات ، والدراسات ، والنقابات ، وغيرها في قنوات متوازية واحيانا معادية للتجمع .
وفي فبراير 1998م عقد حزب الامة مؤتمره الرابع وفيه علت نبرة انتقاد اداء التجمع . وفي مارس 1998م كتبت مذكرة ناقدة للتجمع ومقترحة اصلاحات وزعتها لرئيس واعضاء هيئة القيادة . اهم مافيها :-
أ‌- ميثاق التجمع مكتوب في ظروف 1989م وهي ظروف لم تعد قائمة . ومنذ كتابة الميثاق استجدت قرارات مثل قرارات اسمرا 1995 م لم ترد في الميثاق . لذلك ينبغي تعديل الميثاق .
ب‌- هيكل التجمع فيه تضارب بين هئية القيادة والمكتب التنفيذي . وفيه امانات غير متخصصة عبارة عن ترضيات حزبية .لذلك ينبغي ان يراجع هيكل التجمع وان يعاد تكوين الامانات .
ت‌- الانشطة السياسية والدبلماسية ، والعسكرية ، غير منسقة مع بعضها وينبغي ربطها بأستراتيجية موحدة وتنسيق اجراءاتها .
ث‌- التجمع مفلس تماما بينما فصائله ممولة . ينبغي الزام الفصائل بأشتراكات دورية لخزينة التجمع .
ج‌- ينبغي توسيع التجمع ليضم كافة قنوات المعارضة وليحقق مشاركة نسوية وشبابية واسعة .
ح‌- المطلوب عقد مؤتمر التجمع العام الثاني لدراسة هذه المقترحات وغيرها واتخاذ القرار بشأنها .
هذه المقترحات افزعت كثيرا من فصائل التجمع لانها تصورت انها احتلت ما احتلت من مواقع في تجمع توشك الظروف ان تحمله للسلطة والمواقع فيه جوازات المرور للسلطة القادمة . كنا نواجه حلما قويا فعدنا كثيرون مزعجين لاحلام جميلة !!
الخلاف حول اصلاح التجمع سبب شرخا كبيرا ولكن التضامن ظل مستمرا لان وحدة البرنامج جمعت بين الفصائل وان فرقت بينها النشاطات .

• كانت الحركة الشعبية منفردة بالحوار من النظام تحت مظلة ايقاد . وكانت تعين منادبيها وتحدد مواقفها التفاوضية منفردة وتنور الفصائل الاخري لاحقا بألاجتماعات .
• الجيش الشعبي يواصل نشاطه بسرية تامة علي بقية الفصائل . واللجنة السياسية العسكرية العليا كونت برئاسة رئيس التجمع للربط بين القرار السياسي والعمل العسكري ولدت ميتة !!
• حزب الامة كان يقوم بنشاط كبير في الداخل ، ونشاط دبلماسي واعلامي واسع ومنذ تكوين جيش الامة للتحرير يقوم بنشاط عسكري متطور من حيث استحداث اساليب جديدة اكثر فاعلية من اساليب الجيش الشعبي المعهودة . كان حزب الامة يقوم بهذه الانشطة وينور الآخرين بها لاحقا .
• الاتحادي الديمقراطي يقوم بنشاطه الاعلامي والدبلماسي حزبيا وينور الآخرين لاحقا .
• قوات التحالف تمارس نشاطها العسكري والدبلماسي حزبيا وينور الآخرين لاحقا .
• قوات التحالف تمارس نشاطها العسكري والاعلامي حزبيا .
استمر نشاط التجمع بهذه الصورة ومع ترهلها احتفظت بطابع رمزي مشترك .
ثم ظهر اختلاف حول البرنامج ادي مع الاختلاف حول الهيكل الي مرحلة جديدة تماما .

تركز الخلاف حول البرنامج في نقطتين :

النقطة الاولي : انتقد حزب الامة استمرار مبادرة الايقاد محصورة في النظام والحركة الشعبية لاسيما بعد ان اتضح ان الحركة الشعبية تطرح مواقف تفاوضية متعارضة مع المواثيق المبرمة .الح حزب الامة علي توسيع الايقاد . الآخرون عارضوا التوسيع في البداية ثم وافقوا عليه . ولكن فكرة التوسيع تعثرت لذلك سعينا لآليات اخري . وعندما برزت المبادرة المشتركة تحمسنا لها حماسا شديدا . الحركة الشعبية ايدت المبادرة المشتركة في البداية . ولكن راجعت نفسها بعد ذلك واتفقت مع جهات اخري علي قتلها وقامت بعمل واسع وممول لاستقطاب الآخرين لذلك .

النقطة الثانية : اختلفت تحليلاتنا للاوضاع .قال حزب الامة بوضوح تام في تحليل الاوضاع في اجتماعات هئية القيادة : ان الظروف الداخلية والخارجية السائدة في الاعوام 1994-1998م لم تعد قائمة وان فرص العمل العسكري في الخارج الي انحسار ، وفرص العمل السياسي في الداخل الي اتساع .
والشان السياسي يعاني من مخاطر التمزيق والتدويل وكلاهما يضر بالسودان الوطن مثلما يضر بالوطن النظام .
محمد عبدالرحمن [email protected] تلفون 5456163 الدوحة

Post: #72
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-12-2004, 03:25 PM
Parent: #71

الحبيب شريف

نعم ذكرت ان العقوبات قد لاتأتي بنتائج ، كنت اقصد بهذا الوضع الذي كان قائما في تلك الفترة ، لان الجهة التي كان مؤكل لها امر الاشراف والرقابة علي الطلاب كانت غارقة الي اذنيها في الصراع الدائر ، ولكن في ظل ظروف طبيعية مع وجود مؤسسية ومواعين لا ستيعاب هذه الطاقات قد يكون هذا ممكنا .
حديثك عن مكتب الطلاب والذي يحكم قراراته وعلاقاته بالمستويات الراسية وكيف تتداخل ...هذه المسألة يجب ان تحسم من خلال هيكل تنظيمي كامل يحدد المسؤليات والعلاقات بين القطاعات المختلفة والرقابة علي الاداء ويحدد كيفية التغذية العكسية لتجويد الاداء وتصحيح الاخطاء.
الذي كان سائد في الفترة السابقة ان الشكل الهرمي لمكتب الطلاب يبدا من الكلية حيث يختار الطلاب اعضاء مكتبهم التنفيذي ، مرورا بالجامعة حيث يتم اختيار مكتب الجامعة من قبل كل الكليات ، ومن ثم تختار كل جامعة ممثل لها في مكتب الجامعات السودانية ، ومن مكتب الجامعات يتم تصعيد ممثلين الي شعبة الطلاب يكملوا بآخرين يتم اختيارهم من قبل المكتب السياسي ، الذي يختار امين الشعبة ايضا ،العلاقة بين الطلاب والمكتب السياسي وبقية الاجهزة القيادية كانت تتم عبر الشعبة ،هذا هيكل من وجهة نظري يحقق المقاصد اذا تم الالتزام به ، ولكن ليست هذه هي المعضلة الاساسية ، مانتحدث عنه كيفية ايجاد صيغة تتيح تمثيل اكبر عدد من هذا القطاع وايضا تحقق لنا تفعيل الطاقات الموجودة بأكبر قدر ممكن ، في رائي ان يحدد الدستور نسبة ثابته لنقل مثلا 25 % من اعضاء المكتب السياسي تمنح لهذا القطاع ، وذلك لضمان وصولهم لمواقع المسؤلية واتخاذ القرار ، بهذا نضمن تجديد دماء الحزب وان تتم عملية التبادل والتسليم بين الاجيال المختلفة بصورة عادية ونقيء الحزب شر صراع الاجيال وتدافعها . وايضا يمكن خلق مؤسسات اخري لاستيعاب هذه الفئات والاستفادة من قدراتها هذه المؤسسات تكون خارج الاطر التنظيمية الموجودة ويمكن ان تعمل بتنسيق معها .

هذه محاولات لبلورة رؤية حول هذه القضية اتمني ان يشارك معي الاخرين بالاضافة او التعديل . .
محمد عبدالرحمن عبدالقيوم

Post: #73
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-12-2004, 05:47 PM
Parent: #72

الاستاذة ابوسارة ، خالد عويس ، لنا مهدي ، سونيل

سأواصل مساء اليوم تعليقي علي ماكتبتم ، عذرا للتأخير .

محمد عبدالرحمن

Post: #196
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بكرى ابوبكر
Date: 03-22-2004, 06:03 AM
Parent: #70

O

Post: #101
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 02-17-2004, 05:12 PM
Parent: #69

الحبيب محمد والاحباب
سلام اسف للخطا وسوف اقوم بغيير موقع المقال

Post: #211
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 04-20-2004, 12:58 PM
Parent: #69

up

Post: #74
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-12-2004, 08:58 PM
Parent: #1

الاخ الحبيب محمد عبدالرحمن

حسنا فعلت بوضع هذا الجزء المعبر من كتاب العودة وفيه اجابات كثيرة لتساؤلات كثيرة عن اسباب خروج حزب الامة من التجمع... وان ظل ملتزما بمقررات اسمرا.

وسوف اقوم بوضع بعض مقالات لي كتبت في النصف الاول من التسعينات فيما يتعلق بحال التجمع....والتي جلبت لنا كثير من المتاعب لاحقا سواء كنا افرادا او منظمات طلابية وشبابية في مصر من قبل بعض ممن نحب من احبابنا في مكتب الحزب وقتذاك.
هذا سيكون بعد ان افرغ من اكمال الحلقات الخمس عن الكاريزما ودورها في حزب الامة والتي تبقت منها حلقتين على ما اظن.

اتمنى للاخ خالد ان يسهم باسهاب اعمق مما قرأت له في مداخلته القيمة سالفا.

اخوكم ابوساره

**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #75
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-13-2004, 05:12 AM
Parent: #1

***الحبيب محمد وبقية الاحباب طاب مساءكم ((الرجاء مرعاة فروق الوقت))
اعتقد ان البوست بدا يحقق هدفه الاولي وهو اخراج بعض الاحباب المستجرين بدبلوماسية الصمت الى دبلوماسية المواجهة ويقيني ان هنالك احباب كثر اعضاء في هذا المنبر سيشاركون لاحقا في هذا الحوار كما ان هناك احباب غير اعضاء من الممكن ان يشتركوا في هذا الحوار كما يفعل الان الحبيب محمد.
*** لي ملاحظة وهي ان الحوار بدأ يتشعب وهذه مسألة طبيعية ومطلوبة لذلك اري ضرورة ترتيبه لتكون عملية المشاركة ممنهجة وميسرة للقارئ .
*** ساعود لاحقا نهاية الاسبوع للمشاركة فظروف هذه البلاد قاهرة بمعنى الكلمة ولا تترك فسحة للانسان لعمل شي الا في عطلة نهاية الاسبوع والا ذلك الحين اترككم في رعاية الله

Post: #76
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-13-2004, 02:28 PM
Parent: #75

الاحباب الكرام

راي الجميع ان الحوار بدا يتشعب واقترح توجيها للحوار وترشيدا له في محاور محدد حتي نخرج بنتائج اقترح الاتي :
موضوع خروج الحزب من التجمع اري انه يجب ان نؤجله لبوست اخر ونفتح فيه حوار مع الاخرين في البورد ، لنسجل ونوصل راينا للاخرين ، وصراحة ان مناقشة هذا الامر مع هذه المحاور الملحة الكبيرة لن يعطيه حقة من النقاش المطلوب ، واسعي شخصيا للحصول علي وثائق تدعم القضية .وفي النهاية نحن نحتاج ان تصل وجهة نظرنا للجميع ، لاننا حقيقة شبه مجمعين علي القرار الذي اتخذه الحزب مع بعض الاعتراضات علي الكيفية .
المحاور التي يجب ان نواصل فيها الحوار اقترح ان تكون كألاتي :
 الصراع والانشاق الموجود في الحزب اسبابه ومسبباته ...هل هناك امكانية للم الشمل ؟ وكيف يكون ذلك ؟ دراسة ابعاد هذا الصراع وتاثيراته علي مسيرة الحزب مستقبلا .....
 التطوير والاصلاح في حزب الامة .
 العلاقة بين الهئية والحزب ...شكل العلاقة المطلوبة ....دور الهئية والمطلوب منها ان تؤديه ..كل مايخص هذا العلاقة وكيفية تقنينها ووضع اساس راسخ لها ...
 مستقبل القيادة في حزب الامة
 اسرة المهدي ووضعها في حزب الامة .
 دراسة التجربة السابقة لحزب الامة ومحاولة وضع محاذير لتلافي الاخطاء مستقبلا ....واضاءة الجوانب المشرقة من هذه التجربة ..
ايضا محتاجين ان ندير هذا الحوار بقدر الامكان بواقعية ونتعامل مع لغة السياسة الواقعية ليظل الحوار ياخذ الشكل السياسي .
توسيع نطاق الحوار ومحاولة فتح الفرصة لاخرين للمشاركة فيه من جميع الاطراف المتصارعة ، ومن جهتي مستعد لانزال اي مشاركة تأتي من غير المشاركين في البورد ، ويمكن من الان ان ترسل المشاركات للذين هم خارج البورد علي الايمل الخاص بي .
ومن بعد هذا مقترح عرضة للاضافة والتعديل .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #77
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-13-2004, 02:30 PM
Parent: #76


دعوة للمشاركة


حتي ادعم مقترحاتي بخطوة عملية اقدم الدعوة للاحباب من خريجي الجامعات الهندية لاثراء هذا النقاش واخص بالدعوة الاحباب :

خالد اصيل (استراليا )

حموده الاحمر (كندا )

مهدي (امريكا )

خصيت الاحباب المعنين بالدعوة لما وصلني عنهم وعن مقدراتهم وعطائهم ورايت اننا ممكن ان نستفيد منهم في اثراء هذا الحوار ، واؤمن تماما بأن الذين اتيحت لهم الفرصة بألاحتكاك بثقافات اخري وتجارب خارج الوطن لهم المقدرة علي اضافة الكثير لنا ولتجاربنا .

الاستاذ محمد عبدالقادر سليمان اسعي معي في هذا المقصد وحاول ان تجري اتصالاتك بخصوص هذا الامر .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #78
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-13-2004, 03:35 PM
Parent: #1

***الحبيب محمد سلام اؤيد اقتراحك الاخير بترتيب الحوار وسوف اتصل اليوم او غدا بالاحباب دكتور مهدي عمر حامدوهو متواجد معنا بامريكاودكتور خالد اصيل المتواجد بكندا وستصل الرسالة للحبيب حمودة الاحمر المتواجد باستراليا كما ساحاول قدر الامكان الاتصال باحباب الهند المنتشرين ببقاع العالم المختلفة ودعوتهم للمشاركة في الحوار واتمنى ان تسمح ظروفهم بذلك
*** ساعود للحوار يوم غدا مع ملاحظة انني غالبا ما انسي ان اسجل ((خروج)) ما يوحي بتواجدي المستمر ولك ولجميع الاحباب كل الود

Post: #79
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-13-2004, 04:11 PM
Parent: #1

***الحبيب محمد سلام اؤيد اقتراحك الاخير بترتيب الحوار وسوف اتصل اليوم او غدا بالاحباب دكتور مهدي عمر حامدوهو متواجد معنا بامريكاودكتور خالد اصيل المتواجد بكندا وستصل الرسالة للحبيب حمودة الاحمر المتواجد باستراليا كما ساحاول قدر الامكان الاتصال باحباب الهند المنتشرين ببقاع العالم المختلفة ودعوتهم للمشاركة في الحوار واتمنى ان تسمح ظروفهم بذلك
*** ساعود للحوار يوم غدا مع ملاحظة انني غالبا ما انسي ان اسجل ((خروج)) ما يوحي بتواجدي المستمر ولك ولجميع الاحباب كل الود

Post: #80
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 02-13-2004, 04:13 PM
Parent: #1

الاخوة الاحباب
سلام من الله عليكم و رحمة و بركات
اود فى البداية ان انقل لكم اعجابى بهذا البوست الذى يبين اول ما يبين ان هذا الحزوب فى امن و امان بفضل مجموعة من الكوادر الواعية الشجاعة القادرة على تحمل مسئوليتها فى حالة الخطا او الاصابة كما اسمحوا لى ان اداخل فى نفس السياق و لكم الود
يعقوب
__________________________________________________________________
من الذين استجاروا بدبلوماسية الصمت؟؟
_______________________________________
_______________________________________
ان الخلافات داخل حزب الامة مرت بفترات عدة و لكنى هنا فقط سوف اركز على الخلافات التى حدثت بعد انتفاضة رجب المباركة - 6 ابريل 1985 و المواقف منها حتى الانسلاخ الاخير للسيد مبارك الفاضل المهدى و مجموعته التى كونت الاصلاح و التجديد،، فكانت كالآتى:-
اولا- الخلاف الذى سمى بخلاف مبارك و مادبو،عديل
ثانيا:-الخلاف الذى دار بعد الانقلاب و مصدره الجدل حول ما اذا كان السيد مبارك الفاضل المهدى مفوضافى ادارة العمل الخارجى من عدمه
ثالثا:-وهو الخلاف الاخير حول المشاركة فى السلطة و الذى ادى الى الانسلاخ و تكوين الاصلاح و التجديد
***اولا- الخلاف الذى سمى بخلاف مبارك و مادبو،عديل :دار خلاف بين الاخ السيد مبارك المهدى من جهة و الدكتور ادم مادبو و الحبيب السيد بكرى عديل من جهة اخرى لا اريد الخوض فى اسباب تلك تاالخلافات و لكن اريد توضيح الموقف منها و خاصة بالنسبة للشباب و الطلاب
أ-موقف تنظيم الطلاب الانصار حزب الامة بمصرمن ذلك الخلاف:
عندما احتدم الصراع كان موقف المكتب المركزى لتنظيم الطلاب الانصار حزب الامة بمصر هو الحياد التام و عدم الانضمام لاى من المعسكرين المتصارعين ووقف الاستقطاب داخل التنظيم لاى فئة وقد ادينا فى المكتب المركزى القسم على ذلك وان نلتزم كمكتب مركزى فقط بالقرارات التى تصدر من الامانة العامة للحزب باجماعها او باغلبيتها و الالتزام بقرارات المكتب السياسى دون غيرها
ب-موقف امانة الشباب و الطلاب فى المركز العام:
كان موقف امانة الشباب و الطلاب بالمركز العام بقيادة الحبيب الفاضل ادم اسماعيل نفس موقف المكتب المركزى للطلاب بمصر بل زادت عليه بان قامت بتكوين لجنة لتقصى الحقائق حول ذلك الخلاف و اسبابه و نتائجه و كانت تلك اللجنة على ما اذكر بعضوية كل من الحبيب الفاضل ادم اسماعيل و الحبيب دفع الله محمد عبدالله و الحبيب بازرعة على عبدالماجد العمدة و الحبيب على يوسف محمد و الحبيب العبيد حسب الرسول الشيخ حيث عقدت اللجنة سابقة الذكر لقاءات مع الدكتور ادم موسى مادبو و السيد مبارك الفاضل وقد حضرت تلك اللقاءات بدعوة كريمة من الحبيب الفاضل ادم ، فقدم الشباب و الطلاب فى تلك اللقاءات نقدا لاذعا للقيادات احتوته مضابطها بقلم الحبيب بازرعة ،،،الشاهد ان كل الكوادر وقتها سواء الشبابية او الطلابية كانت لا تكتفى بدور المراقب او المشارك فى الحدث الحزبى على اعلى مستوياته بل كان لها مبادرات حقيقية و بصمات واضحة فما الذى حول الكثير من تلك الكوادر من خانة المبادرة الى خانة الانزواء و الصمت ؟؟؟
ثانيا : الخلاف الذى دار حول تفويض سيد مبارك لقيادة العمل الخارجى و المواقف منه:
عند وقوع انقلاب العميد البشير فى 30 يونيو 1989 كنت وقتها طالبا بالسنة النهائية بجامعة بيروت بالاسكندرية و كنت مع كثيرين من الاحباب اعضاء التنظيم من اشد الداعمين لقيادة الحبيب مبارك وقتها للعمل الخارجى اولا لانه كنافى الحزب لفترة ثلاثة شهور او يزيد فى حالة فراغ سياسى و تنظيمى بسبب اعتقال اعضاء الامانة العامة و المكتب السياسى و اخرين من قيادات الحزب
ثانيا لم ينبر ايا من قيادات الحزب لقيادة العمل الخارجى و خروج السيد مبارك الفاضل كان طوق نجاة من الفراغ السياسى و التنظيمى
عدد من الاحباب وقفوا مواقف مغايرة بل و انقسم الحزب لثلاث تيارات الاول يرى ان السيد مبارك المهدى مفوض من السيد الصادق المهدى فى قيادة العمل الخارجى و هم معه و القسم الثانى يرى ان السيد مبارك غير مفوض من السيد الصادق فى قيادة العمل الخارجى و هم ضده مطلقا و القسم الثالث يرى ان الامر لا يرتبط بتفويض الحبيب مبارك فى قيادة العمل الخارجى من عدمه انما خروجه و قيادته للعمل مثل طوق نجاة من الفراغ السياسى و التنظيمى و بعدها يصير امر تفويضه ثانويا اذ لا يجدر بنا ان ننتظر التفويض و الاشارة فى كل صغيرة و كبيرة و كنت من انصار هذا الراى و تبين بعدها انه كان بالفعل مفوضا للعمل الخارجى من قيادة الحزب بالداخل و اصبح اصحاب الراى الثانى هم الذين عارضوه و سار الامر على هذا المنوال حيث عارضوا باطلاق المعارضة كل ما قام به مسئول العمل الخارجى من عمل سياسي و تنظيمى
اما الذين ايدوا مبارك الفاضل فى قيادة العمل الخارجى فانقسموا بدورهم بعد فترة الى معسكرين معسكر يؤيده سياسيا و تنظيميا و اخر يؤيده سياسيا و يختلف معه تنظيميا و كنت جزءا من هذا المعسكر
ولكن الغريب فى الامر ان الذين عارضوا قيادة مسئول العمل الخارجى مطلقاوعارضوا الخط السياسى وقفوا كل مواقف حكومة الانقاذ
*وقفت حكومة الانقاذ موقفا معاديالاتفاق مبارك - قرنق فوقف هؤلاء نفس الموقف
*وقفت حكومة الانقاذ موقفا معاديا لتكوين التجمع الوطنى الديمقراطى بالخارج ووقف هؤلاء نفس الموقف
*وقفت الانقاذ موقفا معاديا لاعلان نيروبى 1993 الذى اقر دولة المواطنة و حقوق الانسان و تضمينها الدستور الدائم للسودان فوقف هؤلاء نفس الموقف ولكن عادت الانقاذ و تبنت اعلان نيروبى و ضمنته اتفاقية الخرطوم للسلام و ضمنته الدستور
*وقفت الانقاذ موقفا معاديا لاتفاقيتى شقدوم الاولى و الثانية فوقف هؤلاء نفس الموقف
*وقفت الانقاذ موقفا معاديا لاتفاق اسمرة 1995 فوقف هؤلاء نفس الموقف
ان مواقفهم تلك المطابقة لمواقف الانقاذ لم تكن الا من قبيل المكايدات السياسية و كانت مواقف غير مبدئية او مبنية على رؤى انما مبنية على ضدية للشخص و ليس لعمله و لم يفرق هؤلاء بين المصلحة العلياللوطن و للحزب و بين مصالحهم الشخصية و لو امعنوا النظر لوجدوا ان مسئول العمل الخارجى كان يقوم بتنفيذ الخط السياسى المرسوم للحزب بالداخل بدليل
1* الاتفاق مع الحركة الشعبية هو مطلب وطنى لانه لا استقرار للسودان ولا لاى حكم ديمقراطى رشيد دون الاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان و رد المظالم لاهلنا فى الجنوب ووقف الحرب و ان اتفاق مبارك -قرنق و شقدوم 2،1 كلها صبت فى ذات المعنى ، واهتمام حزب الامة بمشكلة الجنوب موغل فى القدم منذ نشاتها الاولى حيث اهتم بها الحزب فكريا و سياسيا و ثقافيا و ليس ادل على ذلك من كتاب الامام الصادق المهدى مشكلة جنوب السودان ،وبعد قيام الحركة 1983 تبادل الامام الصادق المهدى الرسائل و الافكار مع العقيد دكنتور جون قرنق وتمت لقاءات سرية معها قادت بعضها السيدة سارة الفاضل فى ليبيا و كذلك لقاءات سرية و علنية و رسمية بعد الانتفاضة قاد بعضها الفريق فضل الله برمة ناصر فى لندن و ما فعله مسئول العمل الخارجى متابعة و تتويج لتلك الجهود باتفاق مبارك قرنق ، امااعلان نيروبى 1993 فماهو الا نقل بالمسطرة من مبادرة سلام عادل التى اطلقها الامام الصادق المهدى فى 1992
‌2*تكوين التجمع الوطنى الديمقراطى هو مطلب وطنى و تاريخى ، وطنى لانه لا يستطيع اى حزب منفردا ان يحل مشاكل السودان دون الاتفاق و التفاكر مع الاخرين و الاستفادة من بعضنا البعض فدخول حزب الامة التجمع الوطنى الديمقراطى اقر دولة المواطنة التى اصبحت اهم ركائز العمل السياسي السودانى و لا يخلو منها برنامج حزب سودانى او مبادرة وكذلك اصبحت حقوق المواطنة اهم بند لحلحلة المشكل السودانى ، فالتجمع اوجد اتفاق اسمرة للقضايا المصيرية , وتكوين التجمع فى حد ذاته قرب الحركة الشعبية من الاحزاب الشمالية فعرفوا مواقفها و برامجها بوضوح دون ضبابية و عرفت هى خطط و برامج الاحزاب الشمالية و مواقفها دون مواربة ، و التجمع ايضا عمل تاريخى فثورة اكتوبر 1964 هى عمل تجمعى جمع الاحزاب السياسية فى جبهة وطنبة عريضة، و انتفاضة يوليو 1976 عمل تجمعى المفهوم ايضا ، انتفاضة رجب ابريل المباركة 1985 انجاز لكل الفعاليات السياسية وثمرة لجهدها المشترك ، و اسقاط الدكتور حسن الترابى فى دائرة الصحافة شرق كان عملا تجمعيا و انتزاع الاتحادات الطلابية بجمهورية مصر العربية من براثن الاتجاه الاسلامى دورتى 19985-1986و1986-1987 هو عمل تجمعى ايضا و كذلك اعداد و توقيع ميثاق الدفاع عن الديمقراطية
اذن كل ما قام به مسئول العمل الخارجى هو تنفيذ سياسات الحزب واقر ذلك المرحوم الحبيب دكتور عمر نور الدائم بعد التحاقه بالعمل الخارجى و عند خروج السيد الصادق المهدى وجد ان الحبيبن العم الدكتور عمر و السيد مبارك المهدى قد انجزا كل ما هو مطلوب منهم سياسيا بالخارج و اقرذلك لانه خط الحزب بل انه شكل 60% من الخط السياسى لحزب الامة اليوم
لماذا وقفنا ضد ادارة العمل التنظيمى للسيد مبارك رغم اتفاقنا معه فى الخط السياسي؟؟
هذا نواصل الحديث حوله غدا باذن الله

Post: #81
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-13-2004, 09:45 PM
Parent: #1

الاخوة الكرام
شكرا علي كل من تكرم بانزال الوثائق اعلاه, بداية اشعر
ان النقاش والمداخلات قد تشعبت بدرجة اصبح من الصعب
المشاركة تفصيليا فيها.
واضح ان الجميع متفقون ان هناك ازمه,وان صيحات ليس في
الامكان ابدع مما كان لاتجد اذن صاغيه, والخلاف داخل هذا
الحزب لم بلن اصلا خلاف فكري,بل هو في جزيئيات العمل
والتقديرات السياسيه,لكن الوضع المؤسسي والتنظيمي ساعد
في تفاقم الازمة.
شكرا للاخ الحبيب يعقوب علي هذه الافادة الهامة,ونحن موعودون انشاء الله بافادة قيمه من الحبيب عبد الرحمن العجيل وهو غني عن التعريف.
واضح تماما ان هناك مراكز قوي داخل حزب الامة ,لكن للاسف الشديد كل صراعاتهم ليست حول موضوع معين بل اساسا حول الجهة او الشخص الذي طرح الموضوع ومن ثم اجهاض المبادرة.فهم ينشطون ايجابا في حالات العمل السلبي.فهي صراعات عبثية تتطلب موقف واضح وحاسم من قيادة الحزب.الادهي والامر سعيها الؤوب لاستقطاب اكوادر الشبابية والطلابية ونقل هذا الخبث للاجيال اللاحقة.



Post: #82
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-14-2004, 00:20 AM
Parent: #81

الاخ الحبيب محمد حسن العمدة

سعدنا جدا بمساهمتك في هذا الحوار بهذه الرؤية المتبصرة المدركة . فهل من مزيد ؟

الحبيب يعقوب

تحليلك للازمة يعكس متابعتك لفصولها ، وادراكك لمسبباتها ، شكرا علي المساهمة

الحبيب ناصر

اقترحنا توجيه الحوار ، وحصره في المحاور المفتوحة حتي نستفيد منه ونخرج برؤي واضحة ، واظنه بدا يلتزم بالخط المطلوب
في انتظار مساهمة الحبيب عبدالرحمن العجيل .

محمد عبدالرحمن

Post: #83
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-14-2004, 03:10 PM
Parent: #1

كاريزما الصادق المهدي و اشكالية الاعلام والتظيم في حزب الامة:

" في ايامنا الحاضرة اقتنى بعض الاحزاب قنوات فضائية، ومازلناحزب بلا جريدة"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

في توالي الحلقة السابقة اشرت الى ملاحظة احد الاحباب في مصر ، يوم ان كنا في ركب نتحدث عن ازمتي الاعلام والتنظيم فما كان منه الا ان قال وفي انفعال يا اخوانا في زول بنظر للعالم كله وغالبه يبني تنظيم في حزبه".

اواصل حديثي هنا حول اثر كاريزما السيد الصادق المهدي على المسألتين الاعلامية التنظيمية في الحزب. لقد تعلمنا في كلية الزراعة بان للرياح “ The Wind” اثر ايجابي وسالب، فهي تسوق السحاب وتركمه ليهطل في مطرا في مكان ما من الارض ، وهي اي الريحاح تنقل البذور من مكان الى مكان، مثلما تنقل اللقاحات التي تحتاجها بعض الاشجار والنباتات لكي تزهر وتثمر. .. مثلما للرياح دور سالب في نقل الامراض ، وحين تكون عنيفة تسبب التصحر والجفاف، وتبديد الغطاء النباتي وتسبب ازمات بيئية كثيرة.

الاعلام هو كالرياح!! ينقل فكر الجماعة او الحزب، ويسوق لخطابها السياسي والعقدي ،ويعلن عن لرامجها وبرنامجها ، ووسيلة اقناع واقتناع ، اي انه عامل اشعاع فكري –سياسي وتواصل مع الجماهير.... غيابه يعنى تحوصل الحزب وانحسار اثره في ساحة العمل الوطني وبالتالي يترك فراغا يملأه الخصوم باعلامهم المضاد على نحو ما فعلت الجبهة واليسار ابان الديمقراطية الثالثة.
اليوم نعيش عصر " ثورة او فورة " تكنولوجية شهدت المعلوماتية والاتصال تطورا مذهلا شكل سمة اساسية لعالم العولمة الراهن. لقد كنا نصارع في ان تكون لنا جريدة نافذة وفاعلة ومؤثرة في الوسط الاعلامي وذلك في الثمانينات والتسعينات كباقي الاحزاب ، حيث ظل العجز الاعلامي المؤسسي بحزب الامة صفة ملازمة لكل مراحل عمل الحزب في السلطة او المعارضة، بدليل ان رئيس الحزب خصه بالنقد في اول كتاب تقييمي للتجربة الديمقراطية الثالثة كتاب " الديمقراطية عائدة وراجحة" حين قال ان ازمة حزب الامة تلخصت في الاعلام والتنظيم والمال.... وظل العجز الاعلامي ونحن في المعارضة يوم ان فشل مكتب العمل الخارجي في اصدار صحيفة تتخذ صفة الاستمرارية ، فاصدر مسئول الاعلام الاستاذ حسن احمد الحسن ثلاث صحف في القاهرة وهي " جريدة الوحدة والتي كان رئيس تحريرها صلاح بكر الناصري المصري المعروف وبتمويل من حزب الامة" و جريدة النيل واخيرا جريدة صوت الامة ، واي منهما لم تتخطى اصدارتها العدد صفر Zero وتوقفت عن الصدور، لا ندري هل كان السبب مالي ام فني مهني، علما بان حزب الامة في سنين المعارضة الخارجية كان اغنى الاحزاب ماديا بشهادة قيادات مرموقة في الصف الاول للحزب، اما العجز المهني لحزب عرضت عليه فرص تدريب كوادره الاعلامية مجانا في مؤسسة الاهرام يعد عذرا مردودا، خاصة اذا ما علمنا بان الحزب الاتحادي الديمقراطي ظل والى اليوم يصدر جريدته الاتحادي بصورة دورية اسبوعية من القاهرة بل نجح فرد وليس حزبا كالاخ الباقر احمد عبدالله والذي يعوذه حتى التمويل ومع ذلك تمكن وباصرار مهني ان يصدر جريدة الخرطوم وبصورة يومية من القاهره.... فما العلة التي اقعدتنا اعلاميا في السلطة والمعارضة معا؟!!!!.
بعد فشل تجربتنا الاعلامية في القاهرة كنت اتحدث الى احد الاحباب ممن كانوا على قمة المؤسسة الاعلامية للحزب في الديمقراطية الثالثة وفي المعارضة، وذلك بعد ان علمت بان مكتب الحزب في القاهرة استعار اسم " اخر الانباء" وهي نشرة طلابية قمت بتأسيسها عام 1988م عندما كنت امينا عاما لمنظمة الطلاب الانصار حزب الامة بالاسكندرية ، وكونا لها ادارة تحرير من كل من الاخوة " فيصل شمت - عبدالله عبدالرحمن – الزبير التجاني" ويعاونهم عدد اخر من الاحباب والحبيبات... فكنت اقول للحبيب الاعلامي في مكتب القاهره اتمنى انكم ما تجيبوا لينا خبر اخر الانباء ، ذي ما اضعتم الوحدة " اقصد جريدة الوحدة" ونشفتم النيل "
كنت اعني جريدة النيل ، وسكتم صوت الامة " كنت اهدف الى جريدة صوت الامة".
فما كان من حبيبنا الا ان ينفعل ، ويقول لي الاعلام هو مشكله اليوم الناس ممكن تشتريه من السوق!!! قلت له كيف قال لي في اي جريدة محلية او دولية تستطيع تدفع لصحفي او كاتب ليروج لك..... فقلت له هناك من يدفع اكثر ويشتري نفس الصحفي الذي يروج لك هذا وحتما لكي يروج لك مضطر ان تملكه بعض اسرارك ضد خصومك ان كان الامر بهذا المفهوم وتكون انت الخاسر في النهاية!!! واردفت قائلا لماذا يا اخي لا يبني الحزب مؤسسة الاعلامية المستقلة ودونك الان تجربة جريدة الوفد لسان حال حزب الوفد ، وجريدة الاهالي لسان حال حزب التجمع وغيرها، ومع ذلك يا اخي للحزب كوادر عديدة هنا تعاني فراغا لماذا لا تنتهذوا فرصة وجودنا هنا بالقاهرة وتدربوا اكبر عدد منهم في المؤسسات الاعلامية ومراكز الدراسات وعلمي بان هناك جهات كثيرة ابدت استعدادها لمنح فرص كهذه ومن بيهم جريدة الاهرام والحزب الوطني الحاكم وكذلك حزب الوفد الذي خصص صفحة خاصة بقضية السودان.... حديثنا وصل الى طريق مسدود ، لان صاحبي حين تتحدث معه في امر مؤسسة الاعلام في حزب الامة يجيبك وكأنه يقول لك " أنا الاعلام" وان ما تقوله هو استهداف لشخصي .. وبالتالي تسود روح المكابرة والغطرسة والتعالي الاجوف.
كان ذلك عام 1992م، واذكر بعد اسهر قليلة من هذا الحديث جاء الاخ الباقر احمد عبدالله ليؤسس جريدة الخرطوم ، وكنت اول المبادرين من كوادر حزب الامة في القاهرة بالكتابة فيها ، تصوروا ماذا كان رد فعل مكتبنا في القاهرة!!! كانوا يروجون كلاما سخيفا وسط الشباب والطلاب بعدم قراءة جريدة الخرطوم لانها لسان حال النظام، واستمر مكتبنا الى فترة طويلة لا ينظر الى جريدة الخرطوم ذات النظرة ، وظللت وفي اصرار اكتب في هذه الجريدة ، فحين كتبت مقالي الذي نشر على حلقتين بعنوان التجمع الوطني في سياق التحالفات الوطنية"... يبدو ان مسئول الاعلام الاستاذ حسن احمد الحسن استفزه ان يكتب مثلي بذاك الاقتدار والعلمية ، فكتب عمودا احتفظ به الى اليوم يتعامل معي وكأني نكره لا علاقة لي بحزب الامة!!! ومن وقتها قرر " مكتب مبارك " ان يتعامل مع جريدة الخرطوم " لسان حال النظام كما كانوا يقولون" لا ايمانا بدورها ولكن لان ابوساره بكتب فيها، فصار بعد قليل معظم كتاب جريدة الخرطوم هم كوادر حزب الامة في القاهرة او الخليج، بل علمت الكثير الكثير من محاولات شراء بعض محررين الجريدة وتحريضهم على عدم نشر كتابات ومقالاتي ومعارك طاحنة في هذا الخصوص قد حدثت، يصلنا صداها وانا بعيد عنها " كانوا يصارعون طواحين الهواء" ، تلك معركة في غير معترك لا مجال للحديث فيها هنا وان ذكرت هنا فذلك من باب الاستدلال على الذهنية الاعلامية لبعض كوادرنا في حزب الامة ممن آل اليهم امر المسئولية الاعلامية في الحزب!!!.
قصدت اجمالا ان اقول ان العجز الاعلامي في مؤسستنا من بين اسبابه انعدام الرؤية المهنية الاعلامية لدى من تولوا مسئولية الاعلام، ان تمتلك ملكة الكتابة شئ وان تمتلك رؤية بناء مؤسسة اعلامية او حزبية او حتى تجارية شئ اخر.
يحدثنا احد اعضاء امانة الشباب في الحزب ابان زيارتهم الينا في القاهرة عام 1988م بغرض تفقد اوضاع المنظمة الطلابية في مصر، وذلك في رده على اسئلتنا حول الصورة البائسة لجريدة صوت الامة والتي وصف حالها احد الاحباب الطلاب " بانها كانت تعافها حاجات التسالي" ، يقول الحبيب عضو امانة الشباب بان السبب الذي ادى الى التردي الاعلامي لصوت الامة هو التناحر والصراع في الحزب، الشخص المسئول عن تمويل الاعلام والمنظمات الفئوية طلابية كانت او شبابية هو المتحكم في تمويل الجريدة يرضى عنها اذا ما التزمت بما يريد ويسخط عنها ويحرمها المال اذا ما التزمت الحياد في الصراع بينه وبين منافسيه في الحزب..." واظن انه معروف لدى الاخوة الاحباب".
اذن الاستقطاب الحاد للكوادر الاعلامية في جريدة الامة بين تياري الانانية والانتهازية وتيار الجهوية هو الاخر عامل وسبب ثاني لهزيمة الحزب اعلاميا..." فمن لم يملك قراره المالي لا يملك قراره السياسي او الاعلامي".. جزب لا اجهزة مالية له وبالتالي مؤسسة اعلامية جهاز مالي منفصل لها فحتما ستقع ويسقط كادرها فريسة للابتزاز بكل صوره... اسألوا الحبيبين حسن احمد الحسن وصديق بولاد لماذا غضبا وهاجر بولاد الى ليبيا واختار الاستاذ حسن احمد الحسن اتجاها اخر ، ولم يعودا الى العمل العام الا بعد انهيار النظام الديمقراطي... اظن في جعبتهم الكثير مما قالاه لنا في القاهره عن ازمة الاعلام في الحزب ابان الديمقراطية ان كانا ايضا لم ينجحا في حل اشكالية الاعلام رغم ان الفرصة اتيحت لهما للمرة الثانية عن مسئولية الاعلام في الحزب بالخارج.
تعطلت او عطلت المؤسسة الاعلامية في حزب الامة ، فظل اعتمادنا فقط على البعد الاشعاعي لكاريزما السيد الصادق المهدي الجاذبة لوسائل الاعلامي المحلي والاجنبي كوسيلة لترويج وتسويق مواقف حزب الامة ، عبر لقاءاته الصحفية والتلفزيونية ، مؤتمراته ، ومقالاته ، خطب الجمعة والاعياد " هيئة شئون الانصار" ، ومبادراته السياسية وحركيته المعهودة اقليميا ودوليا، وحضوره الدائم على كل الاصعدة... كاريزما السيد الصادق المهدي لعبت دورا تعويضيا Compensating Role مقابل غياب او تغيب المؤسسة الاعلامية في الحزب.. هذه الصورة مع ايجابياتها الا انها به من السلبيات الكثير منها:
· ان الخصوم ينظرون الينا باننا حزب لفرد كما قال الترابي يوما مال " الحزب حزب السيد والمال في جيب السيد".
· تواكل التيارين المتصارعين في الحزب الجهوي والانتهازي على تلك الكاريزما على كاريزما السيد الصادق، فتيار الانتهازية مثلا يرى نفسه بانه محظي بالثقة والقرب من السيد " بالبركة والتعيين" فهو لا يعتد باي مؤسسة اعلامية يستغلها منافسوه على تلك الحظوة لتليمع انفسهم جماهيريا، مثلما يرى تيار الجهوية بانه يعتمد على رأي عام ساكن في الارياف والفرقان وان الاعلام ليس ذي بال بالنسبة لهم وليسوا في حاجة اليه لطالما يفتح الباب لما اصطلح عليه بالقوى الحديثة او مؤسسات المجتمع المدني لتطل من خلاله بالقدر الذي يفكك التقليد السائد و يزحزح اقدامهم من مواضعها المكتسبة بالموازنة البيوتاتية ، لعلنا نتفق بانه في بعض الاحيان نظلم الجهوية نفسها بنقولنا او ظننا بان هناك قيادي ما في حزب الامة يمثل الجهة الفلانية باسرها، خاصة وهو معين تعينا مثلا.

الذهنية البيوتاتية التي تصادر ارادة قواعدنا بالوصاية السياسية عليها " وهذه مسألة رغم حديث البعض عن ضرورة التوازن حان الوقت لاعادة النظر فيها مليا" لانها صارت واقع زائف لا يحقق عن حقيقة الواقع الحزبي والانصاري على ارض في تلك الجهويات،!! وكذا العقلية الانتهازية الانانية التي تعتمد على رضا السيد وثقته المطلقة ومن ثم تقريبهم وتعينهم في مواقع التكليف!! الذهنيتين ستقفان عائق اساسي في وجه اي تطور مؤسسي يعتمد الشفافية والمحاسبية في الحزب، امام هاتين الصخرتين يتحول جيل الشباب الناهض والصاعد كالسمك يأكل بعضه بعضا في محاولته لاستجداء قائد التيار هذا او ذاك في محاولات يائسة عسى ولعل ان يحظوا ببعض مواقع تنفيذية في النهاية هي هامشية لا يتعدى دورهم فيها " دور الكومبارس" !!!.
نكتب هذا وكلنا ابناء اسر وبيوتات ، وبمقدور اي من المتحاورين هنا في تقديري ان لم يكونوا جميعهم فعدد معتبر منهم ان يأتي الى مؤسسات حزب الامة مصعدا من تحالف شياخات او عموديات ونظارات منطقته، وان يقيم تحالفات مع تكوينات مماثلة بالحزب تنتصر جميعها لمثل هذا النهج الذي في نهاية المطاف قد يعيق التطور المؤسسي الذي يفسح المجالات لاليات تمثيل اكثر حداثة في المجتمع ، وبذلك يسود التقليد وتوريث الادوار وفقا الية معروفة هي Disposition اي جعل الاتباع يتخلون عن ادوارهم باستستلام تام لمثل هذا الاسلوب المهندس لنقل المسئولية او السطلة من جيل الى جيل اخر.
هذا لا ينفي ان حزب الامة قدم معالجات كثيرة على صعيد احداث توازن في مؤسسته القيادية ، ولكن طبيعة الصراع الدائر والى لحظة كتابة هذه الرؤية النقدية والتي احسبها ابستمولوجية ، تبدو ان تلك المعالجات غير كافية او مجدية.... وهذا ما سنتحدث عنه في الحلقة القادمة كاريزما السيد الصادق المهدي والمسألة التنظيمية في الحزب!!!... والتي نحاول الاجابة فيها على التساؤلات التالية:
1- هل السيد الصادق المهدي دكتاتور مدني في طرح افكاره واتخاذ قراراته بصورة معيقه لاداء التنظيمي؟!!
2- هل هو قائد متحمس وعاطفي تجاه عقيدة اتباعه " الانصارية" ؟!
3- هل راجت وانتشرت تلك العقيدة في عصره ام انحسر مدها ، وهل يعود الانتشار او التمدد لاي بعد تنظيمي؟!!!.
4- هل فعلا اطروحات السيد الصادق المهدي هي اطروحات خلاقة ؟!!
5- هل تلك الاطروحات والمواقف ملهمة وباعثة للثورة والحركية في نفوس اعضاء حزب الامة وكيان الانصار؟... مثال تنظيم شباب الانصار في عهد الامام عبدالرحمن المهدي " المهدية الثانية".
6- ما مدى التواصل بين القيادة والقواعد وسرعة الاتصال والاستجابة على مستوى قواعد الحزب في السودان يصطلح عليه حديثا بالاتصال المتبادل او الكفاءة في الاداء Two ways Communication or Extraordinary performance زمان كان يوصف " بالاشارة" اي اعلى درجات الاستجابة والالتزام الانضباط.
7- هل للسيد الصادق المهدي يعمل اجرائيا في تفويضاته بمبدأ " الكفاءة" في القيادات المنتخبة وقدراتها في تنفيذ المهام الكبرى؟ ام ان مبدأ " اهل الثقة" يعلو على غيره؟!! ومدى نجاح اي منهما في تجربة المهدي السياسية والحزبية؟!! اقصد من ولاه ثقته فخله ، ومن من الكفاءات لم ينال تلك الثقة ، ومازال يقف يفديه بنحره؟!!...وما اثر ذلك على بقاء وذهاب سلطة الحزب؟!!

اسئلة كثيرة كثيرة تطرح لا ادعي باني املك الزمن الكافي للاجابة عليها ولكني ساعمل جاهدا على ان اتداخل فيها ما استطعت الى ذلك سبيلا مثلما اتعشم في ان يدلوا المتحاورون بدلوهم ما اسعفهم الجهد والزمن.

والى الحلقة القادمة............

ابوساره بابكر حسن صالح
****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام






Post: #84
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-15-2004, 09:23 AM
Parent: #83


شكرا الحبيب ابوساره علي المواصلة والحضور ، وفي انتظار بقية الاحباب

محمد عبدالرحمن محمد عبدالقيوم

Post: #85
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: omdurmani
Date: 02-15-2004, 11:17 AM
Parent: #1

اخى ابوسارة ....متعك الله بالعافية ....فقد اوضحت لنا خفايا لم نكن نعلمها من قبل ...وقد قمت بعمل يدلل ليس فقط صدقك وحرصك بل علي قدرتك التحليلية المتميزة.......
........................
قد يظن البعض ان حديثنا عن حزبنا ....في العام...يضر بالحزب....وهذا حديث خاطئ اذا وجد....فصدق الحزب يبدأ من وضوحه وعلنه في علاج مشاكله ....فالكتمان علامة للتخلف ....بالاضافة الي ان العلانية تبعد الريبة وتزيد الشكوك وتقدم للقراء والمتفاعلين سلوكا سياسيا وطرقا قد يهتدون بها في المستقبل......وعموما العلن انقي من السر ....
...........................
الاخ محمد عبدالرحمن ....طرح موضوع اري فيه جانبا كبيرا من الصواب.....وهو زيادة عدد الشباب في المكاتب المتنفذة والقيادية ..
.................................
خلق مؤسسية تكون عماد لاتخاذ القرارات هى مخرج موضوعى لازمات القيادة .....فلو ان هنالك منهج ومؤسسة يعتمد عليها في اتخاذ القرار السليم لاختفي دور الافراد .....اى ينقص حزبنا العمل الجماعى .....
.....................
لدى مثقفنا السودانى عقدة عدم قدرته علي العمل الجماعى .....فكل شخص لديه رأي هو الصواب .....فمثلا غياب الصادق سيخلق تفتتا وتنازعا ....لان عنصر العمل الجماعى غائب ....هذا اعتبره انا قصور من السيد الصادق.....او ذكاء .....هو قصور لان كان يجب عليه خلق جماعات تعمل بانسجام في قطاعات مختلفة ....وهو ذكاء اذا كان هو سياسة مقصودة للامساك بخيوط الحزب ...ولا اميل للاخيرة .
..................

shereef
...............

Post: #86
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 02-15-2004, 04:40 PM
Parent: #1

الاحباب مهدى و محمد عبدالرحمن لكما شكرى الجزيل و اسفى على عدم تمكنى من الدخول امس للمتابعة لظروف عملى
ولكم الود
______________________________________________
لماذا وقف البعض ضد الادارة التنظيمية للحبيب مبارك رغم الاتفاق معه فى الاداء السياسى؟؟؟
**************************************************************
وقفت مجموعة من الكوادر ضد الاداء التنظيمى للحبيب مبارك كنت احدهم و كان الموقف مبنيا على ان مسئول العمل الخارجى ركز العمل فى يد مجموعة من الاحباب من كوادر الصف الثانى و الكوادر الوسيطة لا نشك فى كفائتهم و اخلاصهم وولائهم و لكن اقتصر العمل عليهم فقط و استبعد سيد مبارك كل كوادر الصف الاول من كانوا بالخارج و منهم اعضاء الامانة العامة للحزب و اعضاء مكتب سياسى و منهم اعضاء هيئة برلمانية و بعضهم وزراء و حكام اقاليم ..فهل صمتنا؟؟
كلا
على المستوى الشخصى تقدمت بمبادرة مكتوبة عام 1994 مايو فى محاولة لراب الصدع لان ما يحدث من استبعاد لكوادرالصف الاول المهمة من جهة و الخلاف حول قيادة الاخ مبارك للعمل الخارجى و النشاط السياسي و ما ترتب عليه من احجام الطاقات البشرية و اهدار المواردالمادية من جهة اخرى كان الحزب هو ضحيته الوحيدة و كانت المبادرة مبنية على الاتى
1-الاعتراف بقيادة الحبيب مبارك للعمل الخارجى
2-استيعاب كوادر الصف الاول و الكوادر الدستورية بالخارج فى ادارة العمل و النشاط السياسي اسوة بمسئول العمل الخارجى
3-الاعتراف بالخط السياسى المنفذ من قبل مسئول العمل الخارجى باعتباره الخط العام للحزب
4-انتخاب المكاتب بالخارج انتخابا ديمقراطيا
سلمت تلك المذكرة - المبادرة الى الحبيب نجيب الخير عبدالوهاب مدير المكتب الخاص للسيد مبارك المهدى و قتهاواتصلت ببعض الاحباب بالمملكة العربية السعودية شارحا لهم وجهة نظرى التى ضمنتها المبادرة ولكن هذه المبادرة لم تر النور لان الطرفين لم يكونا متحمسين
بعد خروج السيد الصادق المهدى فى تهتدون و حضوره للقاهرة تحدث عدد من قيادات الصف الاول منهم دكتور تيجانى السيسى حاكم دارفور وعدد من الكوادر معه و اوضحوا له عدم رضاهم عن ادارة العمل الخارجى و قمت و الحبيب الفاتح عبدالرحيم الرشيد احد كوادرنا من الخريجين و الحبيب الشيخ/ يوسف حسن محمد مسئول العلاقات الخارجية لهيئة شئون الانصار بصياغة مذكرة بهذا الخصوص تضمنت وجهة نظرنا فى ادارة العمل الخارجى و سلمتها للامام الحبيب الصادق المهدى
واكتفى بهذا القدر فى هذه الجزئية بالتحديد،،،...
ما سبب الانسلاخ الاخير لمجموعة الاصلاح و التجديدو ما المواقف منه؟؟؟؟
**************************************************************
****ان سبب الانسلاخ -ظاهريا-هوالخلاف حول المشاركة فى نظام الانقاذ و لكن اعتقد ان هناك عدة اسباب خفية منها:-
1-عندما قرر المكتب السياسي لحزب الامة عدم المشاركة فى السلطة الا بضوابط هى ان تكون المشاركة وفق حكومة قومية او حكومة منتخبة احس الاخ مبارك ان خصومه التقليديين مادبو و عديل وراء ذلك القرار فاحيا ذلك بداخله جذوة خلاف قديم لم تكن لتخمد وقتها كما احس ان الحزب و جماهيره لم يقدروا تضحياته فى العمل الخارجى خاصة و انه يتهم اعداءه التقليديين بانهم لم يشاركوا فى المعارضة ضد الانقاذ و لم تشملهم اعتقالات النظام و لا مصادراته انما كانوا ينعمون بعطاياه كما المح لذلك عدد من الذين تناولوا هذا الموضوع بالتحليل و الكتابة،، هذا الصراع بلغ اقصى صوره بعد العودة فى تفلحون و خلق حساسيات بين المجموعة التى عادت من الخارج و المجموعة التى عملت بالداخل
2-ان مبارك كان بمعنى الكلمة كادر الحزب المدلل ،، ومنذ انتفاضة يوليو 1976 و حتى انسلاخه الاخير لم يرد للاخ مبارك اى طلب بداخل الحزب بل تم اعطاؤه كل مفاتيح العمل الخارجى السياسية و الدبلوماسية و اعطى معها التفويض و الحماية ، رفض المشاركة فى الانقاذ التى كان يدفع فى اتجاهها بكل قواه ولد لديه شعورا بالغبن الناتج عن فقدان مكانته المتميزة
3-اعجاب السيد مبارك المهدى الخفى و المعلن بغازى صلاح الدين العتبانى و تقليده حتى فى اخطائه و المزايدة عليها فقدم العتبانى مذكرة العشرة فقدم مبارك المذكرة الاربعينية وشق العتبانى عصا الطاعة على استاذه فشق مبارك عصا الطاعة على استاذه و مقدمه للعمل العام و هكذا دواليك
4-وكذلك من المغريات التى شجعت الحبيب مبارك على الانسلاخ ما اورده الحبيب احمد جلال ببراعة فى مقاله و قد مس الجرح بيد سياسية حاذقة و فاحصة حينما قال:"غياب المؤسسية و الشفافية و المساءلة و افتقار التقييم الموضوعى لتجربة ستين عاما من عمر الحزب بكل ما فيها من مواجهات و اخفاقات و تحالفات هذا الوضع شجع مجموعات و افراد و بيوتات على التمرد و الانسلاخ و العودة ثانية لحظيرة الحزب....بل المدهش حقا ان هؤلاء يجدون الترحيب و التكريم و المكافأة من قبل الحزب عبر ترفيعهم لاعلى المناصب القيادية ..كان عودتهم فى حد ذاتها اصبحت مكسبا و انتصارا للحزب...دون مساءلة لماذا تمردوا و شقوا عصا الطاعة هذا السلوك افرز مدرسة انتهازية بكل ما تحمل الكلمة من معنى مدرسة اصبح لها روادها و منظروها """
5-حزب المؤتمر الوطنى
*********************
كان لحزب المؤتمر الوطنى اخطر الادوار التى ادت الى الانسلاخ فحزب المؤتمر الوطنى يعمل على تحويل الحزبين الكبيرين حزب الامة و الحزب الاتحادى الديموقراطى الى احزاب ديكورية كحزب الوفد و حزب الشعب فى مصر و منذ قيام الانقاذ عملت على تفتيت وحدة الاحزاب فخلقت من النور جادين الكادر المغمور فى حزب الامة رئيسا لحزب متوالى يحمل اسم اكبر حزب فى الوطن العربى و افريقيا فما باللك لو وجدوا مبارك الفاضل المهدى رئيس القطاع السياسي لحزب الامة و مسئول العمل الخارجى قبلها و الامين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى؟؟؟،،لذلك عمل حزب المؤتمر الوطنى بكل قواه و قدم الاغراءات الى ان تم الانسلاخ الاخير ليس حبا فى المشاركين و لا فى مصلحة حزبهم الوليد و انما لتحقيق هدفه الاساسى فى تفتيت الاحزاب الرئيسة و ليس ادل على ذلك ما قاله عمر البشير رئيس المؤتمر الوطنى فى لقائه مع احمد البلال الطيب فى برنامج فى الواجهة بمناسبة العيد الثالث عشر لثورة الانقاذ 30-6-2002 من ان حزب الامة سينشق قالها البشير قبل ان يعرف اى من كوادر او قيادات الامة ان هناك انشقاق يلوح فى الافق فالموضوع مخطط له من قبل المؤتمر الوطنى الذى القى الطعم للاخ مبارك فتناوله فانشق فى انسلاخ غير محسوب العواقب ..
كل هذه العوامل اعتملت و تمخض عنها الانسلاخ الذى بدا للمراقبين و كانه خلاف حول المشاركة فى السلطة
********************************************
ساواصل فى سانحة اخرى تحليل مواقف الكوادر من الانسلاخ ..وهل يمكن ان يعود السيد مبارك المهدى ومجموعة الاصلاح و التجديد لاحضان الحزب الاب الدافئة و الامنة [واستعير هنا تعبير زوجى الحبيبة لنا] و ما الموقف من العودة؟؟
والى لقاء اخر
يعقوب

Post: #87
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-15-2004, 08:18 PM
Parent: #1

الاحباب شريف ومحمد والكل ممن ضم مجلسنا،،،

اقدر متابعتكم ومداخلاتكم ايضا وسنواصل الحلقة التالية غدا حول الكاريزما ودورهافي حزب الحركة الاستقلالية بعون الله.

ولكم مني الود

ابوساره
**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #88
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-15-2004, 08:35 PM
Parent: #87

الحبيب شريف شكرا علي الاصرار علي مواصلة الحوار ، واعلم تماما ان البعض قد لايعجبهم حوارنا هذا المفتوح للجميع ، ولكن هذا هو الطريق الوحيد لكي ننهض ونتطور وهو ان نفتح ملفاتنا للجميع وان نمارس فضيلة النقد الذاتي دون خشية او تردد ، فالعصر تغير والحزب ملك للجميع من حقهم ان يساهموا في مسيرته ويقوموا اعوجاجه .
شكرا مرة اخري

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #89
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-15-2004, 08:52 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام سلامات
ابدأ بالخلافات والانشقاقات بحزب الامة وكيان الانصار وسوف اختصر قدر الامكان لان هناك حقائق ذكرت وهى ظاهرة للعيان ولاتحتاج الى اسهاب .
لاشك ان الثورة المهدية التي قادها الامام محمد احمد المهدي هي التي رسمت معالم سودان اليوم بعد ان عتقت السودانين من الذل والهوان الذي مارسه الاتراك وسمت الثورة المهدية بانسانية اهل السودان ووجهتها الى اهداف وقيم رفيعة .
ولا شك ان الامام عبد الرحمن المهدي هو ابو الامة السودانية فقد قادها الى التحرر من ذل الانجليز وخدامهم المصريين فالامام المهدي وابنه الامام عبد الرحمن محل فخر في نفس اى سيوداني اصيل يعتز بانسانيته ووطنيته ومن المؤسف ان لاينصف التاريخ السوداني بطولاتهم وهذه واحدة من ازماتنا الوطنية المستفحلة ومن نافلة القول التذكير بان امة لا تحترم تاريخها غير جديرة بالاحترام .
ذكر الحبيب ابو سارة في احد حواراته ان تاسيس الامام عبد الرحمن لحزب الامة منتصف الاربعينيات من القرن الماضي اشارة واضحة لقبوله بالروح الديمقراطية والتنافس الشريف على السلطة بين القوى الوطنية السودانية بعد نيل الاستقلال وتلك حقيقة ونقلة كبيرة في الفكر المهدوي الثوري هذه النقلة النوعية لم تسير لوجهتها الصحيحة وهذا في تقديري سر الخلافات والانشقاقات التي شهدها حزب الامة وكيان الانصار لاحقا فأول انشقاق في حزب الامة كان اثناء الديمقراطية الثانية جاء نتيجة اختلاف رؤى حول ضرورة التطور في الفكر والممارسة السياسية هذا الراى كان يمثله السيد الصادق المهدي وكان محق في اراءه التي ذهب اليها والتي لو لاها لكان واقع الحزب اسوأ من واقعه اليوم فعملية التطور الطبيعي تفرض فصل القيادة الدينية التي تمثل الكيان عن القيادة السياسية التي تمثل الحزب فكيان الانصار وعاء ديني اجتماعي ثقافي متماسك عضويا وله جذوره الممتدة خارج الوطن وله توجهاته التي ليست بالضرورة ان تتطابق مع توجهات الحزب لكنها تسير نحو هدف واحد مشترك مع حزب الامة وهو بالمقابل حزب سياسي عضويته مفتوحة او ينبغي ان تكون مفتوحة لكل السودانيين دون استثناء والقيادة فيه مراقبة ومساءلة بصورة تحكمها عوامل سياسية مختلفة عن العوامل الدينية والاجتماعية وغيرها التي تحكم القيادة الدينية في كيان الانصار اذن الفهم المطلوب ايراده هنا بعيد جدا عن هوس العلمانيين ومزايدة الاسلاميين حول العلمانية والشريعة الاسلامية انه انسجام واتساق مع ضرورات التطور التي ينشدها جميعنا .
من المؤسف ان ذلك الخلاف كان له دور كبير في نهاية الديمقراطية الثانية وهذه حقيقة يجب مواجهتها بشجاعة لان الثمن كان نظام سيئ الذكر نميري وقد دفع الانصار ذلك الثمن باهظا دون غيرهم من القوى الوطنية الاخرى واعلم ان هناك محاولات لوضع الاسس السليمة للعلاقة بين الحزب والكيان في مؤتمر الجزيرة ابا قبيل انقلاب مايو الا انها جاءت متاخرة واستشهد الامام الهادي ضمن افواج شهداء الانصار بالجزيرة ابا وودنوباوي فوجد السيد الصادق المهدي نفسه مسؤولا عن الحزب والكيان .
هنا ساتجاوز حقبة مايو باعتبارها غير ملائمة لاحداث التطور المطلوب لما ظلت تلحقه حتي ايامها الاخيرة بالانصار من اذى , في اعقاب انتفاضة رجب ابريل المباركة كان المفهوم هو تدارك اخطاء الماضي والسير بالحزب والكيان نحو اهدافهما المنشودة الا انه سرعان ما طفحت مرارات الماضي للسطح , ظهر ولي الدين الهادي المهدي طارحا نفسه مسؤولا عن الانصار حتي عودة والده رحمة الله عليه والذي قال انه غائب مدعوما في توهمه هذا ببعض ادعياء الانصارية في الجزيرة ابا و المناطق المجاورة لها كان يمكن ان يكون محقا اذا نازع السيد الصادق المهدي زعامة حزب الامة فهو كما ذكرنا حزب سياسي ومن حق أي انسان داخل اسرة المهدي او خارجها ان ينافس في تلك الزعامة ضمن الاسس الموضوعية لها لكنه تجاوز الحدود وضرب بالقيم الانصارية السمحة عرض الحائط ولما فشل في منافسة السيد الصادق المهدي سياسيا في دائرة الجزيرة ابا الجغرافية خلال انتخابات عام 1986 م لجأ لاثارة الفتنة فيما عرف بتعويضات ال المهدي في الجزيرة ابا وغيرها وهى عبارة عن سراي وجنائن , لم تكن تلك قضايا الساعة والا لكان الاولى بالتعويض ابناء الانصار الذين استشهدوا في ابا وودنوباوي وغيرها اذا كان هناك اصلا شئ يعوض .
صحيح ان محاولة ولي الد ين وبعض اقاربه شق حزب الامة وكيان الانصار لم تثمر ولم يكن لها تاثير يذكر في ضياع الديمقراطية الثالثة لكنها اوحت بعقلية استعلاعية لبعض افراد اسرة المهدي في تعاملهم مع الانصار وهو سلوك جدير بنا ادانته لان الحزب والكيان ومجاهداتهما ليسوا ملك لاحد ليمتطي صهوتهما متي ما راي مصلحته في ذلك .
الانشقاق الاخير الذي قاده مبارك المهدي لا يخرج من تلك العقلية الاستعلائية الا انه اظهر تناقض غريب في شخصية مبارك المهدي والذي اكن لمقاومته لنظام الانقاذ تقدير شديد لكنه نسف كل تلك البطولات في سعيه للسلطة وعلى الرغم انه لم يعزف ظاهريا على الوتر الانصاري الا انه بلا شك استعان بغيره لاداء ذلك الدور .
لم يفهم مبارك المهدي من المقاومة للانظمة المستبدة سوى انها جسر مؤدي للسلطة ولما تيقن له وهو القريب من مركز اتخاذ القرار ان لم يكن مشاركا فيه ان الظروف المحيطة فرضت تغير في اسلوب المقاومة قادته عقليته السلطوية من اقصي حدود العنف الى اقصى حدود الاستسلام دون حرج طالما ان هدفه في الوصول للسلطة اصبح اكثر يسرا في ظل الاستراتيجية الجديدة .
الملاحظ هنا ان كل تلك الخلافات والانشقاقات طرفها افراد من اسرة المهدي والملاحظ ايضا هو ان السيد الصادق المهدي طرف اساسي في كل تلك الخلافات والانشقاقات ساعود لاحقا لهذا الامر

Post: #90
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-15-2004, 09:18 PM
Parent: #89

الحبيب يعقوب

توثيق من عاش التجربة بكل تفاصيلها ، نحتاج لمثل هذا التوثيق والتحليل لنراجع خطواتنا وتجاربنا لنستفيد منها في مقبل الايام ، واصل توثيقك وتحليلك وكلنا اصغاء .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #91
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-15-2004, 09:56 PM
Parent: #90

الاستاذ محمد عبدالقادر سليمان شكرا علي المساهمة القيمة .

واريد ان اعلق في نقطتين :
 يجب ان يحفظ للسيد الصادق المهدي دوره في انه جنب الانصار اي مواجهة دموية مع نظام الانقاذ الذي سعي لها كثيرا ، وذلك بأستفزازاته المتكررة للكيان وقادته ، وكان اكثرها استفزازا الاستيلاء علي المسجد والقبة ، ولو حكمة السيد الصادق المهدي لاعيدت احداث ودنوباوي مرة اخري .
 قولك (( كيان الانصار وعاء ديني اجتماعي وثقافي متماسك عضويا وله جذوره الممتدة خارج الوطن وله توجهاته السياسية التي ليست بالضرورة ان تتطابق مع موجهات حزب الامة ، لكنها تسير نحو هدف واحد مشترك مع حزب الامة ، وهو بالمقابل حزب سياسي عضويته مفتوحة او ينبغي ان تكون مفتوحة لكل السودانيين دون استثناء والقيادة فيه مراقبة ومساءلة بصورة تحكمها عوامل سياسية مختلفة عن العومل الدينية والاجتماعية وغيرها التي تحكم القيادة الدينية في كيان الانصار اذن المطلوب ايراده هنا بعيدا عن هوس العلمانيين ومزايدة الاسلاميين حول الشريعة الاسلامية والعلمانية انه اتساق وانسجام مع ضرورات التطور التي ينشدها جميعنا ))

اتفق معك تماما في هذه الرؤية المتبصرة المتطلعة للتطور والمواكبة للعصر .

وفي انتظار بقية مساهمتك

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #92
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-16-2004, 01:35 AM
Parent: #1

الاحباب الكرام سلامات
ذكرت في اخر حوار ان كل الاختلافات والانشقاقات التي شهدهما الحزب والكيان طرفها افراد في اسرة المهدي هذا يؤكد حقيقة ان هناك صراع خفي داخل الاسرة لا ينبغي التعرض له باعتباره شأن اسري داخلي لو لا انه اثر سلبا على مسيرة الحزب والكيان وحسب ما اعلم ان هناك افراد داخل اسرة المهدي ليست لهم علاقة بالانصارية او حزب الامة وهذا طبعا حق مشروع لا غضاضة عليه, المهم في هذا الصدد هو تحصين وحدة الحزب والكيان من أي خلافات مستقبلية داخل اسرة المهدي لاني كما ذكرت ان داخل هذه الاسرة اناس لاينتمون لانتماءاتنا وفيها من يفهم من الانصارية وحزب الامة السلطة فقط هؤلاء هم مصدر الخطورة و مما لاشك فيه ان داخل هذه الاسرة افراد جديرين بالتقدير والاحترام لعطائهم الكبير والشقاء الذى واجههوه فى دفاعهم عن قيم الانصارية والحزب وفي مقدمة هؤلاء السيد الصادق المهدي .
وكنت قد اشرت ان السيد الصادق المهدي طرفا في كل الاختلافات والانشقاقات التي تعرض لها حزب الامة والكيان وكما ذكرت بانه محق في رايه اثناء خلافه مع الامام الهادي وذكرت تبريري لذلك اؤكد مجددا ان خلافات ولي الدين ومجموعته مع السيد الصادق المهدي اثناء الديمقراطية الثانية وانشقاق مبارك المهدي الاخير لم يكونا بمستوى المقارنة حتى نحاول مجرة محاولة لانصافهم ,فقد وقفت الغالبية العظمى من الانصار وجماهير حزب الامة مع السيد الصادق المهدي لانه رجل صاحب عطاء وله الفضل الكبير في تسيير دفة الحزب والكيان في احلك الظروف وفوق ذلك هو اجتهاداته الخلاقة التي رسمت للحزب والكيان منظومة فكرية ارجعت الكثير من المتعلمين والمثقفين الى جزورهم الانصارية وجذبت للحزب عضوية مقدرة ليست ذات انتماء للانصارية .
ان مشكلة السيد الصادق المهدي الرئيسية هي السياسة وهو رجل فكر قبل ان يكون سياسي وظاهرة المفكر السياسي ظاهرة ارتبطت بثورات تمخضت عنها انظمة شمولية ودونكم الناصرية والبعثية وثورة الفاتح من سبتمبر بليبيا وكل الانظمة الثورية ذات التوجه الاشتراكي في افريقيا خلال فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وفي تقديري ان لم اكن مخطي ان سبب ذلك هو التناقض الذي قد ينجم من مثالية الفكر وواقعية السياسة مما قد يرجح واقعية السياسة في نهاية المطاف ما قد ينجم عنه نظام شمولي كما ذكرنا سابقا ,هذه المشكلة واجهها السيد الصادق المهدي بصورة مختلفة فهو صاحب فكر اسلامي منفتح على الاخر ويقبل الديمقراطية لكن الديمقراطية لا تستقيم الا في ظل وعي اجتماعي عالي بقيم الديمقراطية ,اذا للديمقراطية احكام ايضا يجب ان لا نغفلها . في ظل هذا الواقع حكم السيد الصادق المهدي السودان مرتين ديمقراطيا وهو كما ذكرت مفكرا اكثر من سياسي ومهما يكن فقد انتهت التجربتين للفشل فما السبب يا ترى .
ان فشل التجربتين التي حكم خلالهما السيد الصادق المهدي السودان ديمقراطيا حجبت كثير من السودانين من التعاطي مع افكاره كاملة الدسم وقيدت كثيرين ممن اقتنعوا بها في الدفاع عنها لان كثير من الناس بما فيهم اناس متعلمين ومثقفين يحكمون على الامور بظواهرها فقط
اختم حواري في هذا المحور بانتخاب السيد الصادق المهدي اماما للانصار ومن ثم اعادة انتخابه رئيسا لحزب الامة وكنت ساعترض لو لا ان المسألة تمت بواسطة انتخابات حرة مثلت ارادة الاغلبية وهي ارادة يجب ان تحترم لكني ساستعيض بكلمة اتمنى محل اعترض فقد كنت اتمنى حقا لو تم انتخاب رئيسا غيره للحزب لثلاثة اسباب
**الاول هو الفصل بين القيادة الدينية لكيان الانصار والسياسية للحزب للاسباب التي ذكرت سابقا.
**الثاني هو تخليه عن رئاسة الحزب سيتيح له الفرصة التفرغ لهموم كيان الانصار المتمثلة في الدعوة وكما ذكرت ان لكيان الانصار امتداد خارج حدود الوطن لم يلقى الرعاية الكافية من الكيان الاب كما ان كلمة الدعوة المذكورة قصدت بها التواصل مع المذاهب الاسلامية الاخري والتحاور مع اصحاب الديانات السماوية والمعتقدات الاخرى في سبيل عالم خالي من اسباب الظلم والدمار والحروب التي نشهدها في عالم اليوم واعتقد ان السيد الصادق المهدي مهيأ نفسيا لهذا الدور اكثر من تهيأه لاي دور سياسي مستقبلي .
** ثالثا انتخاب قيادة جديدة للحزب من شأنها ان تزيل كثير من الغشاوة السياسية التي تحيط بالحزب حاليا وتكون بمثابة تمرين ديمقراطي وامتحان مطلوب لاي قيادة جديدة الا انه ستظل هناك حوجة لارشاداته وتوجهاته لا تنقطع ابدا طالما انه قابل للعطاء .

((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((
** الحبيب محمد تعرضت لاسباب الخلاف بين ولي الدين والسيد الصادق المهدي بهذه الصورة لانها كانت اكثر وضوحا بمنطقة الجزيرة ابا والمناطق المجاورة لها وهي مناطق نفوذ كبير للانصار وقد عشت في الجزيرة ابا وتلقيت بعض مراحلي التعليمية بها وعايشت تلك الخلافات عن قرب

Post: #93
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-16-2004, 10:11 AM
Parent: #92

الاستاذ محمد عبدالقادر سليمان

لانختلف في مسألة فصل قيادة الحزب عن قيادة الكيان ، ولكن مسألة تخلي السيد الصادق المهدي عن رئاسة الحزب لقيادة الكيان اتوقف عندها وذلك حتي لانقفز علي واقع الحزب الحالي علي الاقل في الوقت الحالي ، لاننا حقيقة لانستطيع ضمان تماسك ووحدة الحزب في ظل تخلي السيد الصادق المهدي عن رئاسة الحزب ، يجب ان لايفهم حديثي بأنني مؤمن بكاريزما او بشخص ، انما هي رؤية من عاش التجربة الاخيرة بكل فصولها واحداثها ، وجهة النظر التي طرحتها صحيحة ومنطقية في حالة تعافي الحزب من ازماته وعبوره الي بر الامان ، حينها نحتاج فعلا لمثل هذا ، بمعني انني اتفق معك في ان يتفرغ السيد الصادق المهدي لقيادة الكيان ولكن ليس الان ، اختلافنا اختلاف وقت هذا الوقت ياتي بعد انجاز قضايا ملحة وتجاوز ازمات نعيشها وتشوهات يجب ان تزال .هذه هو منطق السياسة الواقعية الذي يجب ان نتعامل معه .

شكرا الحبيب محمد عبدالقادر سليمان

Post: #94
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-16-2004, 01:12 PM
Parent: #1

الاستاذ محمد عبدالقادر المحترم

اخي الحبيب كتبت رايك بوضح تام وفيه فواصل محدد يمكن ان توجه مسار الحديث لنقول حولها اراء محددة وسوف اعود لما كتبت وكتب بعض الاخوة الاحباب هنا خاصة حول تجربة الحزب طلابا وشبابا بمصر، وسوف اتناول ا يضا دور وخلافات اسرة المهدي واثرها على الحزب والكيان بالتفصيل بعد ان افرغ من كتابة الحلقة الاخيرة او قبل الاخيرة عن الكاريزما في مساء هذا اليوم او الغد.
سجالكم هنا اعتبره مؤتمرا على الارض وان ما تقدمونه اعده اوارق عمل وان كانت مداخلات نسترق لها الزمن استراقا.... اتمنى ان يوجه الحوار على نحو ما فعلت وذلك على محاور ، مثلما اتمنى ان تكون توالي هذا البوست او الحوار خلاصات وتوصيات تجمع من غالبية النقاط التي اتفق حولها المتحاورون هنا... مثلا
* كم منا هنا يعتقدون بان الاشنقاقات في اسرة المهدي لها اسر سالبا على الحزب ينبغي رأبها ومعالجة وضعية هذه الاسرة وعلاقتها بالمؤسسات الدستورية للحزب والكيان؟
* كم منا هنا يقولون هنا بضرورة فصل القيادة الدينية عن القيادة السياسية
* كم منا هنا يعتقدون بان اللوبهات الجهوية والانتهازية اقعدت مسيرة الحزب وحجمت دور قواه الحديثة والشباب فيه وعطلت المؤسسية وغيبت الشفافية والمحاسبية.
* كم منا يرون باثر غياب المؤسسة الاعلامية في الحزب وضرورة بناؤها.
* قانون القلة القليلة في صنع القرارات المصيرية وسياسة التفويض والتكليف والتعيين بالحزب واثارها في الصراعات الدائرة بداخل الحزب

وغيرها من رؤوس المواضيع التي نحتاج ان نصل فيها الى خلاصات منطقية تصلح مقترحات لتطوير واقعنا الذي هو في تقدم وتطور الى الاحسن بلا شك.



ولكم جميعا الف تحية

ابوساره
**********************************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #95
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-16-2004, 11:28 PM
Parent: #94

فوق



محمد عبدالرحمن محمد

Post: #96
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-17-2004, 00:12 AM
Parent: #95

مرحبا الدكتور عبدالرحمن الغالي بيننا


الاحباب الكرام

راي الكثيرين ان يتواصل الحوار وذلك لما فتحه من افاق ورؤي متفتحة وجرئية ، وراينا حتي يصل الحوار الي قيادتنا ان نأتي بهم ونحاورهم ونجادلهم لنقدم انموذج جديد لغيرنا ونعكس مدي استعدادنا لمناقشة قضايانا في الهواء الطلق ، اتصلنا بالدكتور عبدالرحمن الغالي نائب الامين العام لحزب الامة ليشاركنا في هذا الحوار ويجيب علي تساؤلاتنا ، ومشكورا وافق دون تردد علي ان يحاورنا .

ولمن لايعرف الدكتور عبدالرحمن الغالي هو نموذج لشاب استطاع ان يشق طريقه بقوة حتي وصل للقيادة في حزب الامة ببلائه وعطائه ، الدكتور خريج جامعة الخرطوم وحين كان في الجامعة كان انموذج فريد وكان اقرانه عندما يذكر اسمه يقولون ( عبدالرحمن المهذب ) كيف لا وهو خريج مدرسة اساسها الاخلاق قبل كل شيء.

الاحباب الكرام والجميع

انتم الذين ستديرون الحوار مع الدكتور ، ويتم ذلك بطرح اسئلتكم له وهو سوف يجيب ، واتمني ان تبداوا من الان في طرح الاسئلة ، واتمني ايضا ان تلتزم الاسئلة بالمحاور موضوع النقاش بقدر الامكان حتي نطلع بنتائج ورؤي من حوارنا معه ، وحقيقة الدكتور وافق مشكورا رغم مسؤلياته الكثيرة ان يجلس ليقرا ويجيب ، وقد ضحي بوقته الثمين من اجل ان يتواصل معنا فيجب ان نقدم له جزيل الشكر .

والان يمكنكم ان تبدأوا علي بركة الله .

محمد عبدالرحمن محمد

انتم ال

Post: #97
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-17-2004, 09:43 AM
Parent: #1

####### الحبيب محمد ارحب معك بالحبيب دكتور عبد الرحمن الغالي وهو بلا شك سيكون خير معين في الاخذ بهذا الحوار الى نهايات مفيدة فمرحبا بك يا دكتور واتمنى ان تسمح الظروف بعودة سريعة .
####### الحبيب ابو سارة اصدقك القول ان قناعتي هي ان حزب الامة بكل عثراته الحالية الا انه اكثر حزب سياسي سوداني يمارس الديمقراطية والشفافية على المستويين الداخلي والخارجي وحوارنا الحالي وانضمام دكتور الغالي له خير دليل على صحة ما اقول واظنك تتفق معي ان كل القوة السياسية السودانية مواجهة بتحديات كبيرة جدا وفيها من ما زال عاشق ل((دبلوماسية النعام)) مااحمده للحزب هو مواجهته للحقائق بشجاعة لكن قد نختلف بتفاوت الدرجات حول سبل العلاج وهو خلاف محمود طالما انه ظل مؤطر داخل الهياكل التنظيمية.

Post: #98
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 02-17-2004, 12:08 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام اولا ارحب بالحبيب الغالى بيننا
واعود لاستكمل ما انقطع من مداخلة
ولكم الود
يعقوب
*******************************************
ما الموقف من الانسلاخ الاخير؟؟؟
****************************
****************************
عندما وقع الانسلاخ المدوى للسيد مبارك الفاضل و المجموعة التى كونت حزب الامة - الاصلاح و التجديد عن الحزب الاب انقسم الحزب الى اربع فئات :-
1-فئة صغيرة ايدت الاخ مبارك المهدى و انسلخت معه و ان تباينت الاسباب التى دعت اعضاء هذه الفئة للانسلاخ
2-غالبية اعضاء الحزب و قياداته و جماهيره بالداخل و الخارح وقفوا مع قرارات المكتب السياسي بعدم المشاركة الا بالضوابط التى ذكرناها آنفا ، هذه المجموعة عبرت عن ادانتها للانسلاخ و تاييدها المطلق لمواقف الحزب ووقوفها بجانب قيادته باعتبارها القيادة الشرعية و عبرت عن ذلك بالوفود التى ضمت الالاف من اعضاء الحزب الذين تقاطروا للمركز العام للحزب من كل اصقاع الوطن الحبيب ، هذا الالتفاف التاريخى و الغير مسبوق حول القيادة ازعج حكومة الانقاذ حتى منعت بعض الوفود من الدخول للخرطوم و اعتقلت رئيس حزب الامة بمدنى العم صديق شقدى ، و عبر اعضاء الحزب بالمهجر كذلك عن نفس المواقف بالبرقيات و التوقيعات و البيانات التى ارسلت للحزب بالداخل و نشرت بالصحف السودانية و صحف الخليج
3-فئة قليلة جدا لم نسمع لهم صوتا اهم ضد او مع؟؟الا بعد انعقاد المؤتمر العام مباشرة حيث اظهروا هجوما شرسا على مجموعة مبارك و دفاعا بكثافة عن الحزب و كأنهم ارادوا ان يقولوا ان المؤتمر العام افرز تيارا نؤيده فى الاصل او ارادوا ان يعتذروا عن مواقف سابقة او ارادوا ان يعتذروا عن صمتهم حول الانسلاخ حتى انعقاد المؤتمر العام او ارادوا ان يتاكدوا ان الفئة التى انسلخت لن تعود بعد انعقاد المؤتمر ،،او بالبلدى [عشان ما يشيلوا وش القباحة]ـــــ او لكل هذه الاسباب مجتمعة
4-الفئة الرابعة و الاخيرة هم الذين استجاروا بدبلوماسية الصمت حتى الان من هم ؟؟ و هل موقفهم هذا سليم ام خطا؟؟ هذه المجموعة تنقسم الى فئتين:
أ-بعض الذين عملوا مع مبارك المهدى فى العمل الخارجى و ايدوه فى ادارة العمل سياسيا و تنظيميا وقادوا معه العمل منذ خروجه و حتى عودة الحزب للوطن فى تفلحون و هؤلاء اخترت ان امثلهم بالحبيب صديق بولاد و الحبيب صلاح جلال والحبيبة اخلاص مهدى
ب-هم المحبطون من الاداء الحزبى السياسي و التنظيمى و التنفيذى ابان الحكومة الديمقراطية الثالثة مرورا بالعمل المعارض و انتهاءا بالانسلاخ الاخير و امثلهم بالحبيب محمد احمد سلامة رئيس اتحاد الانتفاضة بامدرمان الاسلامية
هل موقفهم فى الاستجارة بدبلوماسية الصمت سليم؟؟
فى رايي لا ...لان الخلاف ليس خلافا بداخل الحزب انما تعداه ليصبح انسلاخا علنيا و تكون نتيجة له حزبا جديدا ان كان يحمل بعضا من ملامح و برامج الحزب الاب و بعض من طرزه المظهرية الا انه يختلف عنه فى طرزه الجينية و تكوينه اختلافا شاسعا، ان اختيارى للاحباب سالفى الذكر ليس اعتباطيا او تزيينا لهذه المداخلة و رغم اختلافى مع احباب الفئة [أ] فى الادارة التنظيمية للعمل الخارجى فى السابق الا اننى اعلم جيدا مدى غيرتهم على الحزب كما اعلم مدى تفانيهم من اجله و انهم تركوا بصمات واضحة لا تخطئها العين فى الحركة الطلابية و الشبابية و المعارضة للانقاذ ، فمثلا لا يمكن ان نذكر الحركة الطالبية فى مصر دون ان نذكر العبقرية السياسية صلاح جلال و دون ان نذكرالحبيبة اخلاص مهدى كواحدة من افضل من انجبتهم الحركة الطلابية بمصر ايضا و لا يمكن ان نؤرخ لمسيرة الحركة الطلابية فى جامعة الخرطوم دون ان نذكر الحبيب صديق بولاد او نذكر اتحاد ام درمان الاسلامية البطولى و دوره فى الانتفاضة دون ان نذكر الحبيب سلامة ،،و رغم يقينى انهم غير موافقين على تلك القفزة فى الظلام التى شقت الحزب و كونت الاصلاح و التجديد الا انهم ايضا غير موافقين على الاسلوب الذى يدار به العمل الحزبى وقتها
كوادر بهذه المواصفات لا يجدر بهم اللجوء لدبلوماسية الصمت
كما لا يجدر بنا ان نتركهم لصمتهم هم و غيرهم من الكوادر التى تحمل نفس المواصفات.
ويتبقى الحديث عن المواقف من عودة الاخ مبارك الى الحزب ثانية و معالجة مشكلات الحزب الاخرى
ولكم الود
يعقوب

Post: #99
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-17-2004, 03:38 PM
Parent: #98

الاستاذ الحبيب يعقوب
خالص التحيات

مستمتع جدا بتحليك الذي قدمته والذي دار حول مانقصده من هذا الحوار وهو اخارج هولاء الصامتين والدفع بهم مرة اخري الي ساحات الحزب الرحبة ، اتمني ان تواصل ، وحبذا لوشاركت بصورة اساسية في حوارنا مع الدكتور عبدالرحمن الغالي .

شكرا استاذي يعقوب

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #100
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-17-2004, 03:41 PM
Parent: #99

رايت ان ابدا ضربة البداية في حوارنا مع الدكتور عبدالرحمن الغالي .

الدكتور عبدالرحمن الغالي ...بعد التحية


ماهو تقيمك للموقف داخل الحزب بعد الانشقاق ؟ وهل هناك امكانية للتلاقي مرة اخري مع المجموعة المنشقة ؟ وكيف يتم ذلك ؟

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #102
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-18-2004, 12:43 PM
Parent: #100

الحبيب محمد العمدة (سونيل )

خالص تحياتي

شكرا علي المرافعة المنهجية ، والنقد الذاتي الصادق الذي مارسته ، حقا سيد صادق اهل لما قلت .
لكن حدث خطأ في انزال البوست ونزل في غير موقعه ، مما قد يعرضه للتجاهل ، بحساب ان المتابعين للحوار عادة يواصلوا القراءة من اخر مشاركة وقفوا عندها من قبل ، لذلك اقترح عليك ان تسحب البوست وتعيد انزاله مرة اخري ليتثني للمتابعين قراءته لما فيه من رؤي تستحق الوقوف عندها .

الي الجميع..... نحن في انتظار اثراء الحوار المفتوح مع الدكتور عبدالرحمن الغالي نائب الامين العام لحزب الامة .يمكنكم كتابة الاسئلة مباشرة .

مع خالص ودي

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #103
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-18-2004, 07:53 PM
Parent: #1

معكم وبكم ايها الاحبا نصفق بقوة نحي ونرحب بالدكتور عبدالرحمن الغالي.

وبدلا من ما " نخته في سين وجيم" اخي الحبيب محمد عبدالرحمن افضل ان تتاح له فرصة ان يقتطع من زمنه الغالي مثله، ليمر على ما كتب هنا بصور سريعه ليأخذ فكرة عما يدور هنا. واعتقد ما كتب هنا يتضمن تساؤلات واطروحات وتعليقات في ذات الوقت.... وبالتالي نترك الخيار للدكتور ان يختار الاسلوب الذي يراه مناسبا بالمشاركة التي نعدها اضافة حقيقية.

وشكرا اخي محمد عبدالرحمن على اشارتك اعلاه ، و لا اكشف لك سرا قد لا يرضي حوارنا هذا بعض رموز حزب الامة قد يعتبرونه نشر غسيل، ولكني على يقين بانه محاولة جادة لغسل سلبياتنا بالماء الثلج والبرد، وان " كتكت حزبنا من البرد" مستعدين نسلخ جلودنا ونخيطه ليه بطانيات تدفيه.

ولا اخال هذا طنا ان قلت لك مثل هكذا حوار مفتوح اعجب به الكثير ممن هم خارج حزب الامة من اليسار اليمين ممن يقرؤن هذا البوست وبذات القدر لا تستبعد بان هناك من "يبغر" ويستكثر على حزب الامة مثل هذه الرؤى النقدية الابستمولوجية التي ابديتموها هنا جميعكم ايها الاحباب دون تمييز.
وصفقة ثانية لقدوم الدكتور عبدالرحمن الغالي.
ولكم المحبة

ابوساره بابكر حسن صالح
**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #104
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-18-2004, 08:09 PM
Parent: #1

نواصل: كاريزما السيد الصادق المهدي:
هل الصادق المهدي دكتاتور مدني؟!!

القوى السياسية التي عملت في ائتلافات حكومية او تحالفات سياسية اثناء فترات المعارضة ضد الدكتاتوريتين المايوية والانقاذية، تكاد تكون قد اجمعت بان السيد الصادق المهدي شخصية كاريزمية وفكرية عميقة الا انه قيادي مترردد في اتخاذ القرار السياسي.
ودعونا نركز على موقف القوى السياسية هذا في فترة الديمقراطية الثالثة، وما هي الحيثيات التي بنت عليها هذا الرأي الذي غدا شبه مسلم به لدى الكثير من تلك القوى بل تحول الى بعضها موضع سخرية بانه رجل كثير الكلام وعاجز عن اتخاذ القرارات المصيرية.!! ما هي تلك القضايا التي تجل فيها عجز القيادي لدى المهدي وفقا لما ترى تلك القوى!!!
اولا: سدنة مايو:
كانت معظم قوى الانتفاضة ترى بان الحكومة الديمقراطية هي حكومة انتفاضة او ثورة، وبالتالي مطلوب منها اتخاذ قرارات ثورية لتكنس او ما تكنس سدنة مايو من الخدمة المدنية والقوات النظامية بعد ان تم القادة السياسيين وحل جهاز الامن القومي المايوي... هذا الامر يمكن ان يتحقق في واحدة من حالتين في تقديري هما:
· اذا فاز برنامج حزب الامة باغلبية مقاعد البرلمان السوداني بالقدر الذي يمكنه من تمرير قرارات ثورية باغلبية ميكانيكية قد تشبع طموحات القوى الثورية اليسارية وتلك العاملة تحت لواء الحزب الاتحادي وقوى وطنية اخرى من نقابات ومنظمات مجتمع مدني... هذا طبعا اذا اقتنع حزب الامة بان النهج الثوري يمكن ان يتماشى مع روح الديمقراطية والدولة المدنية التي تقتضي ان توفر العدالة وتحترم حكم القانون في ظل سلطة قضائية وتشريعية وتنفيذية مستقلة... هل تعتقدون بان حزب الامة اذا ما فاز باغلبية برلمانية سيلجأ الى ما لجأت اليه الجبهة الاسلامية بتطبيق سياسة انتقامية من الخصوم وتشريد البعض بحجة "تمكين المعانا" او ما سمي باهل بدر وغيرهم من شعارات تبرير الافتئات على حقوق المواطنة؟!! اي شخص ديمقراطي حقا يؤمن بقضايا حقوق الانسان يقول خلال هذا تماما بل يرى ان الاسلم في ظل نظام ديمقراطي ان يعامل الناس بروح القانون المحايد وان يقدم اي شخصة تحيط به تهمة ما من سدنة مايو الى محكمة عادلة... وهذا ما لا يرضي قوى اليسار وغيرهم من المتعطشين لروح الانتقام واخذوا يزايدون على مسـألة تصفية سدنة مايو ، وهم يعلمون بان الالية الديمقراطية لا تحقق هذا المطلب كما كنا نحلم به جميعنا وسط ويسارا... وبالتالي من اللاعدل ان يحمل وزر ذلك للمهدي وحكومته ... او اللصاق تهمة الضعف والتردد عليه لهذا السبب.
· الحالة الثانية التي يمكن ان يتخذ فيها المهدي وحكومته قرارا بازاحة سدنة ما يو من كل مؤسسات الخدمة المدنية والقوات النظامية هو اذا ما قام كل قوى الانتفاضة المشاركة في البرلمان السوداني الجديد بتبني مطلب تشريعي من هذا القبيل يلزم السلطة التنفيذية الائتلافية على تنفيذه، في هذه الحالة اقول ان ا لامر ممكن ان يقوم به المهدي حتى وان خالف قناعاتها الحزبية او الفردية بقضية حقوق الانسان وغيره لان القرار سيكون قرار برلماني توخى المصلحة ا لعامة، ولكن هل كانت قوى الانتفاضة متماسكة الى الحد الذي يجعلها ان تحقق اهداف الانتفاضة ام انها من اليوم الاول بدأت تصطاد في الماء العكر ضد حكومة الانتفاضة نفسها..... فقوى الانتفاضة استغلت اجواء الحرية لتعمل ضد بعضها البعض لا لتعزيز السلطة الديمقراطية والدليل اكثر من 273 اضراب نقابي خلال اقل من ثلاث سنوات هي عمر الديمقراطية الثالثة اي اضراب بواقع كل ثلاث ايام ونصف تقريبا.

الشرطين لازاحة سدنة مايو من المواقع المتنفذة في الدولة السودانية لم يكن ممكنا لعدم حصول حزب الامة على اغلبية برلمانية تؤهله من تنفيذ برنامجه وبكامل مسئوليته اما الشعب بكامل قواه ، الثاني عدم توافق قوى الانتفاضة على قلب رجل واحد لتحقيق مبتغاها والرجل هنا هو السيد الصادق المهدي الذي ناصبوه العداء والتآمر في الخفاء ليل نهار، في الداخل والخارج.
ثانيا: المسألة الثانية هي مسألة الغاء قوانين سبتمبر:
مما لاشك فيه ان حزب الامة كان اول الاحزاب ممن اعترضت قيادتهم على تلك القوانين المشينة بل زجت مايو بالسيد الصادق المهدي في السجن واتهمته بالزندقة وكادت تقدمه لمحاكمته واعدامه راجع الشرق ا لاوسط اكتوبر او نوفمبر 1984م... مثلما لحزب الامة طرح حول القوانين البديلة وله في ادبياته مؤلف كامل يحمل عنوان العقوبات الاسلامية وموقعها من النظام الاجتماعي ، هذا يؤكد حرص الامة على ايجاد بدائل قانونية ولكن هذه البدائل ايضا لا تنزل على الناس من علي ، خاصة اذا ما كان الحزب المؤتلف في السلطة هو الحزب الاتحادي رغم مزايدته في برنامجه الانتخابي على الغاء قوانين سبتمبر الا انه حين وصل الى كراسي البرلمان اعترض على الغائها بل طالب بتعديلها فقط... وبالتالي لم تتوفر لحزب الامة اي اغلبية لالغاء تلك القوانين وانفاذ القوانين البديلة. وحين توفرت الشروط الموضوعية لذلك عقب اتفاقية الميرغني – قرنق والتي هندستها القاهرة عبر جناح سيد احمد الحسين في ا لاتحادي، كادت ان تأخذ القوانين البديلة طريقها الى المصادقة عليها من قبل البرلمان بعد ان مرت بمرحلة القرائتين الاولى والثانية وهذه واحدة من الاجراءات التي قطع الطريق عليها انقلاب الجبهة في يونيو 1989م... اي حين توفر الاجماع المساند من قوى الائتلاف الاتحادي واليسار والقوى لم يتوانى حزب الامة في المضي لتحقيق تلك الرغبة التي لا يزايد عليه فيها احد من القوى السياسية.

وقس على هذا مواقف كثيرة " كاتفاقية نوفمير للسلام 1988" وغيرها كانت يقتضي بل بتطب التعامل معها توافر روح الاجماع او الاتفاق القومي بين اكبر قوى داخل البرلمان ، ويأخذ المهدي وحزبه كل هذا في الاعتبار ، بينما يزايد البعض الاخر بغرض الاستقطاب الشعبي الذي جاء على حساب الديمقراطية نفسها باتاحة الفرصة للمشككين في جدواه على اتخاذ تلك المزايدات زريعة للحكم بالاعدام على نظام هو افضل النظم السياسية على الاطلاق في عالم اليوم.

من صفات الدكتاتورية التهور والحماقة والاندفاع في اتخاذ القرارات ولم اقرأ في نظريات القيادة بان هناك شخص دكتاتور ومتردد في اتخاذ القرارت او ضعيف في ذلك ، بل العكس ان الدكتاتور لا يستشير ولذلك يتخذ قرارته بمعزل عن بطانته التي لا تملك الا ان تصفق له... فان كانت القوى السياسية اليسارية واليمين المتطرف يرون في شخص المهدي الضعف والتردد في اتخاذ القرارات فانهم من دون شعور منهم او به قد نفوا عنه صفة ان يكون دكتاتورا في اتخاذ قراراته او فرض برنامجه ورؤاه السياسية ... فالسيد الصادق المهدي عرف عنه انه رجل وفاقي وتوفيقي بل يجنح دوما بان تكون القرارات المصيرية تنبع من روح اجماع او توافق قومي... فدوننا برنامج القصر ، فالسيد الصادق المهدي لم يلجأ الى فصل الضباط الذين قدموا له تلك المذكرة والتي طعنت النظام الديمقراطي في مقتل لم ير بعده عافية الى ان انتقلت الديمقراطية الى رحاب اسلافها في "اثينا".
في اليوم الذي قدم فيه الضباط تلك المذكرة المشئومة للسيد رئيس الوزراء، اذكر بان دكتور عبدالحميد صالح اتصل بي وقال لي يا ابني عايزك تجيني بكره الصباح بدري تصلي معاي الصبح لاني عايز امشي السفارة للسفير الامين عبداللطيف لاتصل من عنده بالسيد الصادق المهدي بخصوص مذكرة الجيش، وعندما جئته وجدته بلغ به القلق مبلغا ونزل وتحدث مع السيد على ما اعتقد من كابينة اتصالات مجاورة وبعدها ذهبنا ايضا الى السفارة، ماذا قال دكتور عبدالحميد صالح في تلك اللحظة للسيد الصادق المهدي؟!!
والرواية على لسان الدكتور وهو حي وامد الله في ايامه بيننا قال له: يا صادق دا انقلاب صامت، ورأي ان تحيل الضباط ديل كلهم الى المعاش حالا او من الاسلم ان تقدم استقالتك؟ واترك الحكومة لهذه الاحزاب التي تتآمر على الديمقراطية واجلس انت على كرسي المعارضة البرلمانية!!! في الحقيقة شاطرت دكتور عبدالحميد هذا الرأي وان كنت المسئول لفعلتها حقا كما اشار دكتور عبدالحميد صالح وكان السيد الصادق المهدي حسب علمي من الدكتور موافق على اتخاذ خطوة كهذه وسافر دكتور عبدالحميد الى السودان ليتفاكر مع السيد في هذا الخصوص الا انه فوجئ بان بعض افراد الاسرة الكريمة وبعض قيادات الحزب تقف ضد هذا الرأي واعتبروه تحدي لابن المهدي وان انسحابه يعني انه سيمرق سمعة العائلة والحزب في الوحل هذا ما قاله لي دكتور عبدالحميد بعد عودته من السودان وهو غضبانا اسفآ وكان على قناعة مطلقة بان الديمقراطية قد ماتت منذ ذلك اليوم الذي رفع فيه العسكر مذكرة فبراير 89م.
ما حقيقة الموقف هنا بالتحديد، انني على قناعة لا احد يستطيع فك طلاسمه اكثر من السيد الصادق ا لمهدي في مذكراته وبعد عمر مديد انشاء الله وقتها سيبين لنا كل الذين اتصلوا به وبماذا اشاروا له واي المواقف من وجهة نظره كان اسلم واحق بان يتبع ، هل هو موقف المؤثرون في صنع القرار في دهاليز حزب الامة ، ام استجابة لرغبات افراد من اسرة المهدي وخليفته.
السؤال هنا ما الذي يمكن ان يؤول اليه الوضع في حالة قبول المهدي تقديم استقالة حكومته من ان يحيل الامر الى القصر لتقديم برنامج وسطا؟... هل ستسقط الديمقراطية اذا ما تحالفت الجبهة الاسلامية والحزب الاتحادي مثلا في حكومة يقف حزب الامة في عتبات المعارضة البرلمانية ضدها؟!! انها لم تسقط في رأي لان حزب الامة ليس حزبا انقلابيا و لم يفكر في اختراق القوات المسلحة يوما ليكون له خلية كما فعلت كل القوى التي تؤمن بالديمقراطية قولا وتنخر في جسدها فعلا من يسار ويمين.... تسقط في حالة واحد الا اذا لم يقتنعي احد احزاب الائتلاف الافتراضي " جيهة واتحادي" او اليسار " المطبلاتي" لمبادرات الاتحادي كيدا في حزب الامة لا حبا في استمرارية الديمقراطية.

نحن في حزب الامة ايضا مسنا شئ من الشطط والقلق على شأن الديمقراطية التي كنا نرى بان اليمين المتطرف اليسار على حد سواء يعملون ضد الديمقرطية ، وهناك من يؤلب النقابات في وقت يقتضي التجرد من اجل اخراج البلاد من وهدة التخلف والفقر الذي اوقعتها فيه سياسات مايو، ولكل يعلم ان حكومة الديمقراطية لا تستطيع ان تفعل شيئا في زمن قياسي لمعالجة خراب عقد ونصف احدثه الطاغية النميري في البلاد... ومع ذلك ولحسابات اضيق من ضيقه يسخر قواه واعلامه للعمل المضاد ضد الديمقراطية التي يدفع اليوم كل اليسار واليمين المعتدل او الوسط ثمنا اغلى بسبب غيابها.... فايهما افضل لهم حكومة المهدي الديمقراطية التي تتيح لهم النمو في عرقهم والعمل في حرية ووئام ام افضل لهم العيش تحت الحفر والمنافي.... هل يتعشم اليسار اليوم في ان يجد فرصة ائتلافية مع ثورة الانقاذ ا و حتى مع الحركة الشعبية التي كانوا يسافرون اليها في امبو ويصدرون البيانات المشتركة ويعلنون الكفاح المشترك ضد ما اسموه في بيانهم وقتذاك " بالديمقراطية الطائفية"!!... من يقرأ البيان الختامي لندوة امبو وغيرها من الملتقيات التي جمعت بين قوى يسارية او احزاب ا فريقية والحركة الشعبية لا يستغرب ان يقوم وزير الداخلية باعتقالهم ..... ولكن تمنيت ان يكون بدلا من اعتقال هؤلاء هو طرد الضباط الذين هربوا من مواقع العمليات في الجنوب ولكي يغطوا عجزهم يتحالفون مع سفارات اجنبية واحزاب كرتونية لرفع مذكرة تغوض الحرية والشرعية الدستورية في البلاد.... اريد موقف ضمير صادق من اي من الضباط الذين رفعوا تلك المذكرة ما اذا كان اليوم ما زال يفتخر بذلك الموقف ام انه "سف التراب" كما يقول المثل، لانهم اول من ضحت بهم الانقاذ بينما قال لهم المهدي في سماحة ديمقراطية حسبها البعض سذاجة اذهبوا فانتم الطلقاء رغم صيحاتنا جميعنا بتسريحهم لا اعتقالهم كما حدث مع الشهيد الزبير محمد صلاح في محاول 18 يونيو 1989 م والتي ثتبت انها تمويهية لا غير.
رجل يقول انا ضد الانقلابات العسكرية " وضد الانقلاب حتى وان قام به ابني عبدالرحمن هذا" هذا ما قالته لنا السيدة/ سارة نقدالله زيارتها لنا بالاسكندرية ضمن وفد حزبي عام 1988م وكان يقول السيد الصادق هذا وباستمرار في اجتماعات المكتب السياسي وفي كل مناسبة يطالبه فيها العسكريون بالقيام بعمل ما يكون حزب الامة طرف فيه!! هل كاريزما سياسية بهذه ا لمعاني والقيم والابعاد الاستراتيجية في التفكير الديمقراطي ومها كان درجة فشلها في ا لعمل التنفيذي السياسي هل يمكن ان يسلم البعض وببغاوية ان هذا القائد دكتاتور مدنيّّّّ!!!.
وصفه الكاتب فؤاد مطر في سلسلة مقالات له عقب انقلاب يونيو89 بالشخصية " الهامليتية" اي ا نه رجل فكر وكثير التأمل والتشبية مأخوذ من رواية شكسبير "هاملت" المعروفة لديكم ، وهو شخص يقابل المصائب والمحن بنرجسية وروح حالمة تفصح عن ضعف في شخصيته.

ودونكم مقولة راشد القنوشي الشهيرة التي قالها وهو يحضر جلسه في برلمان حكومة الوفاق حين قال ما معناه " تحيرت بين رجل ملك السلطة فعفا يقصد المهدي .... ورجل يقول رأيه بلا وجل او خوف وهو في المعارضة وكان يشير الى الترابي " كانت كلماته اكثر تعبير من اقتباسي هنا فكانت غاية في ا لبلاغة والوصف للمشهد والمسرح الديمقراطي وقتذاك... والقنوشي هو الرجل الذي قال بان الديمقراطية هي شورى الاسلام وان الديمقراطية هي سنة الانبياء.

ويكفي يا احباب ان اطلقنا العنان لليراع سنكتب اسفارا ومجلدات ولكن هذا ما جاد لنا به الزمان لنجلس امام الكمبيوتر اليوم لاكتب عن السؤال هل الصادق المهدي دكتاتور مدني؟!!
وسوف اواصل غدا او بعده حول : كيف يتخذ السيد الصادق المهدي قراراته السياسية الهامة؟! هل الصادق المهدي متحمس للعقيدة الانصارية وهل راجت تلك العقيدة في عصره ام انحسرت؟!! وهل اطروحاته اطروحات خلاقة الخ........


ونواصل........
ابوساره بابكر حسن صالح
****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #105
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 02-18-2004, 08:49 PM
Parent: #104

عذراً أحبتي لتأخري مرة أخرى ولكنها دوامة الدوام
قيادة السيد الصادق المهدي للحزب والكيان :
ما من شخصية تم تناولها سلباً وإيجاباً مثلما تم تناول شخصية السيد الصادق المهدي , تناولا اتسم بالموضوعية غالباً والاعتباطية أحيانا أخرى , ولعل مردود ذلك لمكانة الرجل
* الأسرية في بلد غالبيه سكانه مجتمعات تقليديه
*والتنظيمية بصفته رئيساً لأكبر تنظيم سياسي اجتماعي في بلد متعدد الثقافات والأعراق والأديان
*والوطنيه باعتباره رئيسا لوزراء السودان لفترتين متباعدتين زمنيا ,
*والاقليميه والدوليه بإعتباره أحد رواد الصحوة الإسلامية ومفكريها هذا الى جانب ديناميكية الرجل حاكما ومعارضا وانتشاره الواسع في فضائيات ومخطوطات ومسموعات المعمورة .
ولكن وقبل ان نتناول هذه الشخصية عاطفيا او منهجيا لنسأل أنفسنا سؤالا هل اعتلت هذه الشخصية كل هذه المراتب اعتباطا ؟ آخذين في الاعتبار تعقيدات التراكيب الأفريقية والعربية ومجملا تركيبة دول العالم الثالث سواء على المستوى السياسي والجغرافي أو الإثني العرقي أو الديني مع إضافة إلي تأثيرات الأيدلوجيات الكونية وأطماعها وتدخلاتها المستمرة والمستعرة في تكوينات عالم الأمس واليوم والغد ؟
إن رصفاالسيد الصادق المهدي من قادة التنظيمات النديدة والجديدة لم يبلغ بهم جهدهم ما بلغه السيد الصادق المهدي حتى ان بعضهم لم يفتح الله عليهم ببنت حرف واحد كما اننا لم نقرأ لهم نهجا - تجديديا كان ام انكفائيا ؟!!! والغريب في الامر لم نسمع عن دعاوى تطالبهم بالتنحي رغما عن علاتهم سوا من داخل تنظيماتهم ام من خارجها مثل ما نسمع عن بعض من تلاميذ السيد ولعل مثل هذه الدعاوى المنطلقة تدبرا ام انفلاتا كانت ... ما كان لها ان ترى النور لولا تحريضات السيد الفكرية والتنظيمية وهو من علمنا معنى ان نكون وهو من جعل لحزب الامة وجوداً ورقماً على كافة المستويات داخليا واقليميا ودوليا وهو من منح نطفة الحياة في رحم الجامعات السودانية لكي يولد للحزب تنظيماته الطلابية فكل كلمة كانت من بنات أفكار السيد, حتى عجزت تنظيمات تدعي التقدمية والحداثة من ان تقارعنا فكريا ومعرفيا ولا أكابر اذا قلت انه مورد رئيسي من موارد فكر وقريحية كثير ممن يدعون لتنحيته او تهيئت نفسه للتنحي !!!؟؟ في الوقت الذي عجزنا نحن ممن ندعي الحداثة من ان تجود أفكارنا حتى ولو كانت وسائل تطبيقية لما نردده من افكار السيد الصادق المهدي !!!؟؟؟ وظللنا دائما على الرصيف في انتظار ان نركب موجة تهتدون او تفلحون وما نلبث ان نردد النداءات تلو الأخرى انها القراءات الصحيحة والنتائج الخاطئة ان النتائج ليست نقصا من السيد الصادق ولكن في من حوله ممن يدعون أنفسهم بقيادات لا تملك من العمل إلا نواقصه ويتمسكون بجهويات سرطانية لطالما أضرت بالعمل صدق معها قول الشاعر :
متى يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
أليس من الأجدى أن تداوي أقلام الحداثة مثل هذه السرطانيات المميتة بمحاصرة بؤرها وعزلها عن بقية الجسم لإزالتها تدريجياً ومن ثم استئصالها عن طريق تكوين رأيا عاما ضد الجهوية والعنصرية والانتهازية داخليا وخارجيا ؟؟؟
لا مجال للسيد بتهيئة نفسه للتنحي من العمل السياسي طالما ظلت مثل هذه الجراثيم القاتلة داخل خلايا الحزب يجب على كل حادب و ( حداثي ) ان يعمل على إيجاد الأفكار الصالحة والنقية والمستنيرة التي تدفع العمل للأمام , ويجب ان تحتاط لنفسها من أن تكون مخالب لأيادي خفية تصفق لمدعي الحداثة جاعلة منهم معاول هدم بدل ان يكونوا أدوات بناء ان الوقت الذي تكتب فيه كلمات لترضية من يدعون غيرتهم على الحزب احوج ما نكون لها لإنتاج أفكار ووسائل تؤدي الى نتائج صحيحة وتساعد السيد الامام الصادق المهدي على تهيئة نفسه لاخلاء الساحة على ان اخلاء الساحة للتفرق للفكر دعوة للخلف ولعمري ما صلح فكرا دون عمل ولعل ميزة السيد الاساسية الى جانب كونه مفكرا وعالما وفيلسوفا وسياسيا انه يجمع الفكر والمبادي مع العمل - او في أقلاه تحيزا - محاولات لتطبيق الفكرة بالعمل وليس الاكتفاء بالتنظير رغماً عن كثير من القادة لا يملكون هذه الأخيرة
وليسأل كل واحد منا نحن شباب الحزب وقوى الحداثة بداخله كم من الوقت انفق من اجل اقتراح آليات وبرامج تنزل فكرنا وأطروحتنا ونداءاتنا وما أكثرها من نداءات إلى ارض الواقع ؟؟ الإجابة وبكل تأكيد وثقه صفر إذ أننا نكثر من النقد والتنظير وصارت السياسة لدينا تماما كمعلقي البرامج الرياضية ؟؟؟
لا أقول أن السيد قد بلغ الكمال ولا أريد أن أطبل له لأنه اكبر من ذلك بكثير بل انه ليس في حوج لفعل ذلك ولكني أريد أن أقول انه جاء في زمان غير زمانه ومكان غير مكانه ولعلها سلبيته الوحيدة .
وأسال دعاة التنحي هل أسباب دعوتكم نابعة من نواحي عمريه - سياسية - فكرية – دينية ؟؟ ام أسرية ؟؟ أم من اجل شوفانيات لا تثمن ولا تغني من جوع ؟؟ أم استجابة لتحرشات خارجية عجزت عن تحقيق خرافاتها الأيدلوجية فأرادت أن تعيق الجميع على نهج علي وعلى اعدائي ؟
لا احسب ان السيد الصادق المهدي اكبر عمرا من العم شيراك فهو رغما عن تقدمه في السن – أي العم شيراك - الا انه لا يزال رئيسا لشعب اكبر ثورة غيرت مسار التاريخ الأوروبي والعالمي علما وثقافة وسياسة والغريب في الأمر انه الأكثر تشبثا بالمبادئ والدعوة لإعمال الأخلاق في العمل السياسي داخليا وخارجيا كما ان السيدة تاتشر لم تترك الحكم الا بعد ان بلغت من العمر عتيا وكما انه ليس بأكبر من رصفاه داخليا أمثال الأستاذ محمد إبراهيم نقد والميرغني و ( شيخ ) حسن ….. وغيرهم وقد يقول البعض ان الدعوة شملت هؤلاء جميعا ولكني أقول ان العمر ليس سببا للتنحي فرب مشيبا أرهقته السنون اكثر عطاءً من شاب كسول .
سياسيا لا أحد ينكر اجتهادات السيد الصادق المهدي وحنكته السياسية فيكفيه انه الوحيد بين أهل السودان لديه من القوة البشرية ما أن إذا تقلد بها مقاليد الحكم عنوة لأصبح أمرها ملكا عضوض , ولكن ومن محامد الرجل انه لا يريد ان يتولى أمرا إلا بتفويض شعبي ديموقراطي إلى جانب انه الأشرس في مقاومة الأنظمة الديكتاتورية أضف الى ذلك انه الأسرع في حقن دماء شعبه ما استطاع الى ذلك سبيلا , كما ان الرجل صاحب أُطروحات السلام التي سار على قبسها الآخرون ولولا تعنت أصحاب ألامس وضيق أفقهم لتنزلت أطروحته بردا وسلاما على أهل السودان لا تخبطاً وتفريطاً كما يحدث اليوم في نيفاشا وأخواتها .
ويكفيه فخراً ونصراً سياسياً أنه الأوحد من بين رصفاه من قادة التنظيمات السياسية الذي انتخب انتخاباً حراً مباشراً وكان صاحب الأغلبية الانتخابية في آخر برلمان بينما أصحاب التقدميات والحداثيات في ذيليلة القوائم فمن اجدر بقيادة أهل السودان سياسياً - ناهيك عن حزب الأمة - ان لم يكن السيد الصادق المهدي ؟؟
قد يكون فشله الوحيد في من حوله من قيادات لم ترغى لمستوى المسؤولية وكل طموحاتها عبارة عن أهواء شخصية مفرطة في الذاتية وبعضها حيوانية تتملكها غريزة حب الابن وجلبه من بلاد العم سام وتوريثه ولكن إذا كانت هي نفسها لا تملك من الخبرات والمواهب لتورثه فيُصح أن فاقد الشيء لا بعطيه وان :
ليس الفتى من يقول كان ابي ولكن الفتى من يقول هأنذا
ان سلبية السيد تجاه هؤلاء هي التي اضرت بالعمل داخل الحزب وقد قمت في أكتوبر 2001 برفع مذكرة الى السيد رئيس الحزب أطالبه فيها بالحسم تجاه أصحاب الصواليين المغلقة والجهويات المغرضة واللوبيات الانتهازية لعواقبها الوخيمة على مسيرة الحزب خاصة وانه كان الحزب الاوحد في الساحة داخليا مقارعا للنظام كما انه كان في ادق مراحله التنظيمية ولعل السيد لو كان حاسما حينها لما حدث من انفطار في الحزب وتكتلات لا زلنا ننكوي بنيرانها ولكن للرجل عذره في عدم الحسم لان الحزب حينها ان صح الوصف مثل ( حلة البليلة كل حبة تنقز لوحدها ) فالكل تحته يغلي مركزيا واقليميا وكانت انسب الأوقات لدعاة الجهوية والانتهازية , ولكنها فترة قد مرت بخيرها وشرها واحسب أنها معقولة بعد غياب دام ردحا من الزمان هذا إذا أضفنا لها سنين مايو الأعجف .
· مراكز اتخاذ القرار داخل الحزب
سأعود لاحقا للمواصلة وأتمنى أن أجد من الوقت متسعا
محمد حسن العمدة
الطائف

Post: #106
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-18-2004, 11:36 PM
Parent: #105

الحبيب ابوساره

خالص تحياتي
معك ...مليون صفقة للحبيب الغالي،
لم نقصد ان نحاكمه او نعرضه
(لسين وجيم ) كما ذكرت ، بل اردنا
ان نقدم نموذج جديد فيه تتحاور القيادة
مع القاعدة علي الملا دون خوف ،
اعلم تماما ان الكثيرين مترددين
في خوض هذا الحوار وان كنت مقتنع
تماما ان المسالة ليس فيها خروجا عن
الانضباط الحزبي ، فالدكتور نفسه رحب
بالفكرة غاية الترحيب ، والساحة ليس غريبة
علي الغالي فهي ساحة مثقفين وهو منهم
وبارع تماما في استخدام ادواتهم .
قد علمت من الكثيرين ان عدد كبير من
القادة والافراد داخل التنظيم سعيدون جدا
بهذا الحوار الهادف البناء الذي دار
في هذا البوست المؤتمر ، وسنمارس جلد
الذات واضاءة الجوانب المشرقة في تجربتنا
لاننا الاقدر علي المضي ، ولاننا الرقم
السياسي الذي يراهن عليه الجميع .


ايها المثقفون وحملة الفكر والراي
من ابناء وطني ........ ، هانحن قد اتينا
اليكم في عقر داركم التي هي دارنا
فهل انتم مستعدون لتديروا معنا حوار
هادف وموضوعي وبناء .

الحبيب محمد العمدة

خالص تحياتي
حسنا فعلت بأنزالك للبوست
مرة اخري .

للجميع خالص مودتي
محمد عبدالرحمن محمد

Post: #107
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-19-2004, 11:13 AM
Parent: #1

Coming up soon.

AbuSarah

Post: #108
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-19-2004, 12:06 PM
Parent: #1

الحبيب ود العمدة " سونيل"

أنا لا أهجو سوئ كل عتل وزنيم
وأنا ارفض أن أرى ارض الله غابه
واري فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
وضعاف الخلق في قعر الجحيم


نسيت يا حبيب رونالد ريغن الذي تولي السلطة في الـ79 من عمره وتركها وهو في 88 من العمر وبعده سلفه جورج بوش الاب .....اعتقد ان مطالبة البعض للسيد الصادق المهدي بالتنحي هي قياسا بما يحدث في بلاد الغرب حين تسقط حكومة بسحب الثقة منها او فشل الحزب في انتخابات عامة او ان يستقيل رئيس الحزب او الوزارة على نحو ما فعلت تاتشر وما يحدث في اليابان وغيرها.... اما العمر ليس معيارا للتنحي ما دام القائد Healthy and fit
معيار الاداء فشلا او نجاحا ليس سائد في بيئات العالم الثالث التي تبايع فيها البرلمانات الحاكم رئيسا مدى الدهر ، ودونك الرئيس الحبيب ابورقيبة الذي اضطر زين العابدين بن على ان يفبرك له تقرير طبي ليحيله قسرا الى المعاش .... وها هو الاسد الذي غيبه الموت والملك حسين ، وجوارنا الرئيس مبارك رئيس مصر واذكر عام 1982 جاء الرئس حسني مبارك في زيارة للسودان ليشارك ناس مايو مناسبة ثورتهم على ما اعتقد وكان النميري يهئ نفسه لولاية ثالثة: فسؤل الرئيس مبارك ما اذا كان سيقبل بولاية ثالثة في مصر فاجاب وسمعته باذن مين " الببغاوي دى اللي يقبل بولاية ثالثة" وكانه كان ينتقد صديقه النميري ولكنها السلطة.... هاهو الرئيس مبارك جلس ما يقرب ست ولايات.

ما اردت ان اقوله ان ما يسود في عالمنا الثالث له اعراف مختلفة على مستوى السياسة ومشروعيتها في بلادنا ....
نحن كانصار وحزب امة غير مقتنعين بان حزبنا ورئيسه قد فشلا في ادارة الدولة بالمنظور الديمقراطي ، بل نرى بان هناك تآمر على سطلتنا ورئيس حزبنا، وقابلنا هذا التآمر بروح ديمقراطية وتسامح مفرط وفي الافراط تفريط علينا ان نتحمل مسئوليته التاريخية، ولذلك نحن متمسكون بان يستمر المهدي رئيسا للحزب ورئيسا للسودان هذه المرة ومتى ما كانت الديمقراطية عائدة وراجحة......
والله يا اخي ان ارادها ملكية لكان له ولنا ما اراد... ولكن دعونا نأخذ الامور بروح العصر ووفق للمبادئ التاريخية المعلنة لحزب الامة عام 1945-1953م والى اليوم.. اننا نريدها ديمقراطية وليكن السيد رجل دولة ونكون نحن خير ابناء ابرار لتلك الدولة.
دعونا نتحدث بتفصسل اعمق عن تيارات الانتهازية والانانية والجهوية واثارها السالبة في الحزب مع تشخيص الحالة وسوف اتناول هذا حين افرغ من كتاباتي عن الابعاد القيمية لكاريزما السيد.

اخوكم ابوساره
*********************************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

ودمتم

Post: #109
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 02-19-2004, 12:59 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام
شكرى الجزيل للحبيب محمد عبدالرحمن على الدعوة للمواصلة و على الدعوة للمشاركة فى حوار الحبيب عبدالرحمن الغالى
واواصل ما انقطع من حديث
يعقوب
*********************************************************
ما المواقف من عودة مجموعة الاصلاح و التجديد الى احضان الحزب الاب؟؟؟
********************************************************************************************************************************
فى المؤتمر العام السادس للحزب الذى انعقد فى شهر ابريل من العام الماضى ناقشت و عدد من الاحباب اقتراح فصل كل من مبارك المهدى ، دكتور على حسن تاج الدين ، الزهاوى ابراهيم مالك ، احمد بابكر نهار ،عبدالله على مسار و نجيب الخير عبدالوهاب من حزب الامة القومى ولكن الراى الذى غلب هو ان مجموعة الاصلاح و التجديد بانسلاخها وتكوين حزب جديد فقدت عضويتها فى الحزب فلا معنى لفصلها، اقتراحنا ذاك كان نتيجة طبيعية لحالة الغضب العامة وقتها من انسلاخ هؤلاء و مشاركتهم فى السلطة فى مناصب دستورية و تنفيذية وما سببه للحزب من اذى سياسي و تنظيمى و نفسى بالضرورة ولكن الان سكت عنا الغضب وعدنا الى رشد مغلب للمصلحة العامة و الروية فى النظر لموضوع عودتهم ماذا سيكسب الحزب و ماذا سيخسر من تلك العودة؟؟؟
على المستوى الشخصى اؤيد عودة هؤلاء الاحباب للحزب ، لا اؤيد عودتهم فحسب بل ادعوهم بالصوت العالى دون خوف او خجل او مواربة ان يعودوا الى حزبهم و الى جماهيرهم لنبنى معا حزب الامة حزب الحداثة و التجديد القادر على مجاراة العولمة مستفيدا منها قادرا على موائمتها مع واقعه المحلى ، حزب مرتبط بجماهيره كادره ""خير النزعات ، ساعيا عبر المجاهدة لتجذير معرفة يقينية و انتاج وعى جماهيرى جديد""- كما جاء بقلم الحبيب الحارث ادريس-،حزب قادر على تقديم و انجاز كل ما يصبو له الشعب السودانى الكريم .
اعلم ان رفض عودة هؤلاء الاحباب صعب و الدعوة لعودتهم اصعب و لكنى اخترت الثانية و اعلم انه سوف يعارض دعوتى هذه ثلاثة مجموعات:
1-مبدئيون غاضبون لم يسكت عنهم الغضب بعد
2-الاعداء التقليديون لمبارك و من شايعهم وهؤلاء حمدوا الله على انسلاخ تلك المجموعة و حقق لهم مبارك بخروجه الذى لم يقدروا ان يحققوه من قبل و هو اقصائه من مواقعه داخل الحزب
3-الذين اشار اليهم الحبيب احمد جلال و هم الذين يريدون ان يحافظوا على ما غنموه من تركة الانقسام و توابعها.
قد تتساءل المجموعات الثلاث التى ذكرت و كذلك اخرين خارج حزب الامة لماذا الدعوة لعودة هؤلاء الذين انسلخوا و كونوا حزبا اخر؟؟
واجيب بالآتى:
1-الاخ مبارك المهدى رغم انه شخصية خلافية و مثيرة للجدل وله كثير من الاخطاء التى تسببت فى الاذى للحزب و جماهيره [الا ان تلك الاخطاء يمكن معالجتها اذا توفرت المؤسسية و الشفافية و الانضباط ]،رغم ذلك لا يختلف اثنان يعرفان السيد مبارك المهدى حول انه طاقة جبارة و كتلة من النشاط و كادر تنفيذى لا يضارعه احد فى هذا المضمار ،يهتم بكل صغيرة و كبيرة ، يهاتفك عن شئون صغيرة فى العمل من شدة بساطتها لا تتوقع ان يهاتفك بشانها
2-انسلاخ عدد من الكوادر معه بقامات الحبيب دكتور يونس عبدالله مختار و الحبيب الفاضل ادم اسماعيل و الحبيب غازى الصادق عبدالرحيم و الحبيب الهادى احمد صالح و الحبيب فيصل حسن شمت و غيرهم من الاحباب ووقوف اخرين موقف الحياد بقامة الحبيب عبدالرسول النور و غيره من الكوادر خسارة فادحة للحزب و من يعمل بالعمل العام يعى جيدا معنى خسارة كادر واحد ناهيك عن طقم كامل من الكوادر و القيادات برغم انهم اخطاوا خطا جسيما بانسلاخهم و مشاركتهم فى النظام
3-تفويت الفرصة على حزب المؤتمر الوطنى كى لا يحقق هدفه الاساسى بل حلم حياته بتفتيت الحزبين الكبيرين حزب الامة و الاتحادى الديمقراطى حتى يخلو له الجو السياسي فيسدر فى غيه و يتمادى فى افاعيله
ولكن هل نقبل عودتهم هكذا بدون شروط ..بدون مساءلة ...بدون تحفظ لمجرد اننا لا نريد فقدانهم و اكون وقتها تناقضت مع سابق قولى اعلاه بان احد اسباب تشجيع مبارك على الانسلاخ هو عدم المؤسسية و المساءلة ؟؟؟؟
ماهى الاسس و الشروط لتوحيد الحزب ؟؟؟
***********************************
هل هى الشروط الخمسة التى جاءت فى بيان حزب الامة الاصلاح و التجديد الموقع من رئيسه مبارك الفاضل قبل شهر و يزيد؟؟ام اسس و شروط اخرى؟؟؟
ان الشروط الخمسة التى حددها الاخ مبارك المهدى و هى :-
1 - اعتماد مبدأ التجديد والتطور بانتقال المسؤولية إلي جيل الشباب ومبدأ الإصلاح السياسي العام،

2 - وإعادة صياغة دور المخضرمين حتى تنتقل المسؤولية من جيل إلي جيل بصورة دستورية مرنة وسلسة،

3 - والفصل بين القيادة الدينية والسياسية ،

4 - ومبدأ اللامركزية في الهيكل التنظيمي ووضوح وإيجابية الخط السياسي المتفاعل مع الواقع السياسي الراهن،

5 - واعتماد الشراكة السياسية بين حزبه وحزب الموتمر الوطني الحاكم.

جاء بعضها مبالغا فيه بصورة استفزت عددا كبيرا من كوادرنا من حيث المبدا بغض النظر عن موافقتهم او عدم موافقتهم عن رجوع المجموعة للحزب الاب ، بل كتب بعضهم فى الصحف و الصحف الالكترونيةامثلهم بالحبيبة لنا مهدى التى نشرت بسودانايل مقالا فى نفس الاطار حول ذلك البيان اورده ادناه لتوفره لدى...،،،
________________________________________________
بيان الامة الاصلاح و التجديد حشف وسوء كيلة ام هنة
تفاوضية؟؟؟
*************************************************
لنا مهدى
_________________
بين تيارين من المتلقين احدهما مصدوم و الاخر مرحب تمترست عند حدود الدهشة و انا احاول جاهدة قراءة السطور و ما بينها فى البيان الذى صدر عن حزب الامة - الاصلاح و التجديد مزيلا بتوقيع رئيسه السيد مبارك الفاضل و الذى حدد فيه خمسة شروط للتوحد مع
حزب الامة القومى 20% منها يصل فى لامعقوليته لحد بعيد
وقبل الاسترسال فى تحليل البيان فاننى يجب ان اسجل اعجابى هنا بتركيز صائغه على جزئية ان البيان ما هو الا استجابة لمبادرات قيادات و كوادر من حزب الامة القومى نادت بوحدة الصف - و ليلاحظ القارىء معى ان سمح الفروق الجوهرية بين موقف المبادر الطالب و موقف المستجيب ، فسياسيا المبادرة لا تنبع دائما من قوة فالمبادر لا
،يملك الا خيارا واحدا و هو الطلب اما المستجيب فيملك خيارين هما الرفض او القبول
ويجب -بداية- تاكيد ان الوحدة فى حد ذاتها مطلب يجب ان ينادى به كل مهتم بالصالح العام لحزب الامة او للسودان باعتبار ان هذا الحزب العريق اكبر الاحزاب السودانية و لكن هذا لا يمنع ان تاتى وفق الاصول المتعارف عليها مبدئيا ، فحزب الامة الاصلاح و التجديد ارتمى فى احضان النظام ثم اكتشف قياداته و كوادره فيما بعد ان تلك الاحضان لم تكن امنة او دافئة على الاطلاق خاصة مع اللا مبدئية المشهور بها ذلك النظام و الذى تجعله يغير حلفائه وفق المصالح الخاصة به دون ان يطرف له جفن وكما يغير الشاب الانيق ربطة عنقه، فالان المصلحة و المستقبل مع الحركة الشعبية و لا حاجة لهم لا بالامة الاصلاح و التجديد ولا بغيره ،هذا الانخراط غير المبرر فى النظام و الذى صدم جماهير الحزب بعد مؤتمر سوبا يجب اولا العودة منه و الاعتراف بانه كان خطا جسيما ليس على المستوى السياسى انما على المستوى المبدئى ، اقول انه لم يكن مبررا لاننا نعرف جيدا الكثيرين من المجموعة التى كونت الاصلاح و التجديد و هم اصلا من المتصدين لهذا النظام منذ عام 89 سواء على مستوى الحركة الطالبية او على مستوى المعارضة وهم يعرفون سدنته افضل من غيرهم و ايا كانت المبررات او الاخفاقات التى واجهوها بداخل الحزب فان التغيير يجب ان ينبع من الداخل لا من الخارج و القوى لا ينسحب بل يؤثر و يعبىء الراى العام فى اتجاه ما يراه مناسبا من قضايا ولم يكن لاحد ان يلومهم لو كان
نقدهم و اصلاحهم من الداخل و بشكل مؤسسى
بعد هذه المقدمة الطويلة نسبيا عودة الى البيان الذى وردت فيه خمسة شروط مستجيبة لسعاة غيظ بن مرة الذين ساءهم تبذل ما بين العشيرة بالدم فيها شرطان لا معقولان اولهما الفصل بين القيادة الدينية و السياسية و سبب عدم المعقولية ان ارادة الامة لا تحول بالقرارات انما هى من تملى القرارات و حتى الامام الصادق المهدى لا يملك الا الاستجابة لها و لذلك استجاب لمن انتخبوه اماما فى مؤتمر هيئة شئون الانصار بالسقاى و لمن انتخبوه رئيسا للحزب ، وكلا الانتخابين لن يمكن تغييرهما الا فى المؤتمر العام السابع لحزب الامة او فى مؤتمر الهيئة المقبل وكذلك الشراكة السياسية بين حزب الامة و المؤتمر الوطنى لا يمكن وضعها كشرط للرجوع لانها و ببساطة تخضع اولا للظروف المستقبلية و ثانيا لقرارات المؤسسات وهذان الشرطان لعمرى هنة تفاوضية اغفلت اهم ثلاثة قواعد فى فن التفاوض

ليس من المفيد ان نفاوض على كل شىء
ليس من الحكمة ان نعاقب او نحاسب على كل شىء
لا سلام مع التنازل عن كل شىء
فاذا كان البيان بادرة حقيقية لحسن النوايا ولتفاوض محتمل يثمر الوحدة و التعايش و ليس من قبيل تسويق الحشف و هو اردا التمر مصحوبا بسوء الكيلة فانه كان يجب ان يراعى المصلحة العامة للامة لا ان ياتى بشروط معروف سلفا انها تؤدى لطريق مسدود

لنا مهدى
_______________________________________________
الا اننى ارى ان ما قدمه السيد مبارك المهدى هو من قبيل فن التفاوض و هو تقديم السقف الاعلى للشروط وهى فى حد ذاتها خطوة نحو التقارب
_____________________________________________________
فى سانحة مقبلة سوف احلل الشروط الخمسة للاصلاح و التجديد مع تبيان اللامعقول فيها و الذى يمكن التفاوض حوله وشروط و ضوابط اخرى لعودة تلك المجموعة لضمان عدم تجرؤ آخرين على تكرار ذلك فى المستقبل
ولكم الود
يعقوب

Post: #110
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-19-2004, 04:30 PM
Parent: #109

الحبيب يعقوب

خالص المودة لك

تستطيع دائما ان تعزف علي الاوتار الحساسة بمهارة ، هذه المرة سأعود لاحقا لاضيف مساهمتي حوال ماكتبت ، لان ماكتبت لايمكن المرور عليه مرور الكرام .

سأعود

مع ودي

محمدعبدالرحمن محمد

Post: #111
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-19-2004, 11:11 PM
Parent: #110

الاستاذ يعقوب بعد التحية

اعود لاعقب علي ماكتبت في نقاط :

 اولا اتفق مع الاستاذة لنا مهدي في قولها ( ان حزب الامة الاصلاح والتجديد ارتمي في احضان النظام ثم اكتشف قيادته وكوادره فيما بعد ان تلك الاحضان لم تكن دافئة علي الاطلاق ، خاصة مع اللامبدئية المشهور بها ذلك النظام والتي تجعل تغيير حلفائه وفق المصالح الخاصة ) .لكي نعالج مثل هذه الازمة علينا اولا ان نعترف ان هناك اخطاء حدثت ادت الي مثل هذه الازمة ، السؤال هل يملك قادة الاصلاح الشجاعة علي الاعتراف بخطأهم الذي اقترفوه بمشاركتهم لهذا النظام ؟ وهل نملك نحن هذه الشجاعة ونعترف ان ممارسة بعض قياداتنا ومحاربتها لبعض الكوادر وتضييق النطاق عليها ادي الي خروج هذه الكوادر علي خط الانضباط الحزبي المطلوب ؟ نحتاج الي اعتراف متبادل ، لان المشاكل تعالج من جزروها اي مسبباتها .
 اتفق معك تماما ان هنالك بعض الكوادر المخلصة التي لايختلف حولها الناس شاركت وكسرت قرارت المؤسسة ، مهما اختلفنا لانستطيع ان ننكر دور كادر مثل الفاضل ادم ، فله تاريخ مشرق من العطاء والبلاء ، ليس الفاضل وحده بل ان هناك اخرين لهم نفس التاريخ الناصع ، نقول هذا من باب احقاق الحق واثبات دور الرجال ، لاننا ليس من الذين يبخسون الناس حقهم . وازيد ان الكثيرين لجأوا الي هذا الحل عندما ضاقت بهم الساحات وعندما حاربهم البعض ،وعندما كشرت الجهوية عن انيابها لهم ، لااقول ذلك لابرر لهم ولكن من باب محاكمة الفعل قبل الرد الفعل ، لانهم لجأوا الي هذا الخيار الخاطيء كرد فعل لذلك علينا ان نحاكم الفعل قبل رد الفعل .
 نحتاج اولا قبل ان نبدا مسيرة لم الشمل ان نزيل ماعلق في النفوس وننهي هذه الجفوة السائدة بين الاحباب ، وايضا قبل كل شي يجب ان نتفق ان هذا الحزب قوته في لم شمل ابنائه ، يجب ان نرسخ هذا المفهوم اولا ، فالوقت مناسب تماما لمثل هذا الفعل بعد ان استبانت الامور تماما .
 يجب ان تمارس القواعد ضغطها علي قياداتها لانجاح مساعي لم الشمل ، ويجب علي القيادة من الطرفين ان تهيئ نفسها لتقديم تنازلات من اجل المصلحة العامة لهذا الحزب لنفوت الفرصة علي الشامتين و المتربصين .

شكرا الاستاذ يعقوب وواصل تجيلك وكلنا اصغاء.

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #112
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-21-2004, 11:26 AM
Parent: #1

تحدثنا في الحلقة الماضية عن بعض مواقف استنبطت منها بعض القوى الوطنية حكمها على شخصية السيد الصادق المهدي باعتباره شخص متردد وعاجز في اتخاذ القرارات المصيرية، غير اخذين في الاعتبار الكاريزمي القيمية للرجل ومعطيات واليات العمل السياسي الديمقراطي في برلمان ناقص التكوين.
نواصل حديثنا هنا عن الكاريزما القيمية للسيد الصادق المهدي:
ما قلناه سالفا يقودنا الى الاشارة بان الكاريزما كحالة يتصف بها أي شخص فهي بطبيعة الحال ليس معنى مرادف للخير كله بقدرما هي ليست حالة تتسم بالشر ، وان القائد الكاريزمي يمكن ان يكون ناجحا في حل الازمة التي نشأ في ظروفها وقد يفشل في ذلك ومن هنا جاء توصيف الكاريزما بانها قيمة محايدة Value- neutral .
أي ان القائد يمكن ان يستخدم كاريزميته بصورة سيئة ويمارس تأثيرا سيئا على اتباعه ووعيهم ونظرتهم للحياة، مثلا كتربيتهم على العنف والارهاب الفكري والجسدي، والفوضى والخروج على المألوف من القيم المجتمعية السمحة والمتسامحة، وايضا نرى بعض الزعماء ينمون روح التعالي وعدم التواضع في نفوس مريديهم بصورة تجعلهم يتعاملون مع الغير من ابناء الوطن وكانهم درجة ثانية او منقوصوا حقوق المواطنة.
ان الاستخدام السئ للكاريزما يؤدي الى ما يسمى بجنون العظمة megalomania وهذه حالة اصابت العديد من الزعماء في دول العالم الثالث الى درحة الفصام في الشخصية. على العكس مما سلف يكون الاستخدام الامثل للكاريزما عاملا هاما في بناء أي حركة اجتماعية لعبت دورا تاريخيا اصلاحيا كالحركة الانصارية في السودان مثلا... فهي حركة قامت على التضحية والتجرد في خدمة الدين والوطن والمجتمع مثلما ظلت صابرة ومثابرة تواجه كل صنوف الدهر وابتلاءته بروح وايمان منقطع النظير، لا تبادر بالعنف وان دافعت عن نفسها ظلت مستهدفة من الاستعمار والدكتاتوريات الوطنية ولم تستهدف هي أي قوى وطنية بل ظلت تعمل مبدأ عفا الله عما سلف بصورة او اخرى وها هو النميري الذي قاد حرب ابادة في الجزيرة ابا ودفن ثوار حركتي 76-75 احياءا يسير بين ظهرانينا و لا احد يتعرض طريقه فامره الى الله.... انه تسامي وعفو عند المقدرة تماما.
الكاريزما القيمية والاخلاقية هي دوما كاريزما خيرة من حيث النوايا ، ولكن لا احد يبرأ الموصوف بها من الخطأ او الفشل فلا عصمة لمخلوق، فعلى صعيد منظومة الافكار لا ينكر احدا بان السيد الصادق المهدي اثرى ساحة الفكر الوطني السوداني والاسلامي بل والانساني الديمقراطي بروافد سيظل اشعاعها حاضرا لاجيال قادمة هذا اذا ما توفر البعد الحركي لمدرسته ان تسعى بفكره وتحيله الى مؤسسية وبرامج وبرنامج قابل للتطبيق.... اامتدت اثار مدرسة السيد الصادق المهدي الى ادبيات قوى اجتماعية وفعاليات هامة في المجتمع المدني السوداني وحتى وان ظلت تلك القوى تعمل في اطر غير حزب الامة الا ان اشعاعات اجتهادات المهدي كان لها مفعولها وتاثيراتها المتبادلة مع القوى الحية في البيئة السودانية وكما قيل الفكرة كالطائر متى ما اطلقتها فهي ليست لك... واردت ان اقول ان الكثير من افكار المهدي ستصبح دليل عمل لقوى سياسية واجتماعية اخرى حتى وان تخلى عنها حزب الامة او قعدت بها مؤسساته التي تفرخ كوادر لتلقي بها في المنافي والمهاجر هذا ان لم نقل تسلمها لايدي اليأس بفعل الاقصاء والتهميش المتعمد.
الكاريزما القيمية والموقفية مرجو منها الاهتمام بالشبيبة والشباب ومدرسة الكادر المتشرب لفكرها مثلما مرجو منها مشاركة الاتباع في المعلومة والحوار وصنع القرارات المصيرية وبشفافية ومحاسبية تامة.... وليس على طريقة وشاورهم في الامر ولكن وشاركهم في الامر مبدأ ينسجم وعدالة الدور وعدالة الحق ايضا.
هل يا ترى غذى السيد الصادق المهدي فينا روح النقد والسجال البناء؟ اذا كانت الاجابة بنعم يمكننا الاقرار بانه اعطى فكرا حداثيا مدنيا مستنيرا ، وان هذا الفكر سرى في عقول اجيال كثيرة سريان الدم في الشرايين ، الا انني اقول ان السيد الصادق المهدي لم يحم تلك الاجيال من غوائل الزمان وآلية الاستقطاب في اوساط الاجيال الحديثة بالقدر الذي يجعل من لديه استعداد منها ان يسير في مناكب الارض واينما حل يكون هو مدرسة مهدوية، قد يقول لي شخص وكيف يحمي السيد الصادق المهدي الاجيال الطليعية التي حملت فكر مدرسته ؟
· هناك من يتهم السيد الصادق المهدي بانه يفتح مواعين الحوار والنقاش على مصرعيها وانه يجيد الاستماع لكل من يتحدث اليه الا انه قائد انتقائي حين يقتضي الامر التكليف وانجاز المهام او بالاحرى فيما يتعلق بممارسة السلطة الفعلية في الحزب او الدولة " يستدلون هنا بتدليله لمبارك الفاضل الذي كان لاعب اللعبة الاوحد في الحزب وبمباركة السيد نفسه".
· يرى الكثير من جيل الشباب بان السيد الصادق المهدي يقف متفرجا في الصراع الدائر بين تيارات الانانية والانتهازية في الحزب دون ان يعمل اي آلية لفض النزاع بينها وكأنه هو المستفيد الاول من هذا النزاع لطالما كل الفرقاء مجمعين على قيادته فليبقى الفريقين " كالضرائر"، وهو الفائز بحبهم وولائهم له جميعا.
· ركز السيد اهتمامه بمؤسسات الحزب في العاصمة فقط واهمل بقية الوطن، فخطباء الحزب والكيان جميعهم متمركزون في العاصمة، ولم نسمع بان هناك كوادر في مقدرة عبدالمحمود ابو مثلا في مساجد الانصار بالابيض او الفاشر او الجزيرة ابا او مدني او عطبرة وبورتسودان وكسلا وجوبا وغيره، في الوقت الذي تتمدد فيه الطرق الصوفية في كل مكان من مواقع الانصار وتنشأ المساجد وتدرب خطبائها ، بل تذهب الى الريف لتجد مساجد الاسواق التي عادة ما يتجمع فيها المزارعين والرعاة في ايام الجمعة والاثنين ان خطباؤها اليوم اما صوفية او جبهجية منظمين.... وهنا يشير الى ان ا لبعد الحركي لكيان الانصار والحزب منحسر في الاقاليم التي ما زالت تتمسك بهذين الكيانيين بعاطفتها العقدية واعتزازها التاريخي به... قد نكون الرقم الاول في كل مكان وذلك بسبب تعاطف اهل السودان مع المواقف الصلبة لهذا الحزب والتي لا تلين.... ولكن ليس لاننا كنا حاضرين وطوال الوقت في كل مكان من انحاء السودان بصورة مؤسسية وتنظيمية ودعوية على حد سواء... هناك قصور شاهدته بام عيني في كردفان.... تكتفي وفود الحزب بالذهاب الى مدينة الابيض ويقفلون عائدون الى امدرمان وكأن الحزب كله في الابيض وكذا الحال بالنسبة لدارفور او الاقليم الاوسط والشرقي والشمالي.
· مدينة كالابيض بها ما لا يقل عن عشر مساجد رئيسية تشكل الرأي العام فيها ائمتها من "الكيزان"، ويصدرون فتوى بتكفير اهل جبال النوبة ويحدثون فتنة ضروسا يقتتل فيها عرب الحوازمة والمسيرية مع اخوانهم من ابناء النوبة هناك .... بينما نحن نترك فراغا كبيرا يملأه الفكر الديماغوجي التكفيري... اين النهود واين بارا وام روابة والدلنج وكادقلي ووووووووووووووووووووووو اين نحن من خارطة العمل الحركي في كل تلك الامصار!!!!!!!!!!!!!!!!.
للفكر ان يتشر مؤسساته الحركية لا الخطابية فحسب بل الدعوية والتبشيرية بصورة تكاد تكون جزءا من نمط الحياة اليومي للاتباع، كالخلوة في حياة القرية ، والمسجد في الاسواق عندنا في ريف كردفان، والجامع الكبير في قلب الابيض، كمنظمات الشباب الحزبية كشباب الانصار في الماضي، كمنظمات العمل الخيري والطوعي في كل مكان، كحلقات وندوات وجمعيات ومنتديات الفكر والتثاقف في المدن ، والعمل المنظم والمدروس في قلب مؤسسات المجتمع المدني الحكومي منها وغير الحكومي الخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.
اذا ما نظرنا الى فرص العمل ومجالاته يحتاج حزب الامة الى عشرات الالاف من الشباب الذين يتطوعون او يتفرقون للقيام بمثل هذه المهام الوطنية ، لا بضعة افراد ينتقون ليكونوا ائمة او شغيلة تحت قيادات المكتب السياسي او الامانة العامة يبدون كالمراسلات لا غير في تقديري، ومتى ما استنفد احدهم اغراضه عزف او قذف به خارج الحلبة ليستبدل بغيره في الالية الجهنمية التي لا تعرف الا ان تستهلك الشباب في صراعات هامشية وانصرافية.
اردت ان القادة الرموز في حياة الامم لا يخلدون بهيمنتهم المطلقة على مقاليد السلطة الحزبية او الحكومية بل بما يتركونه وراءهم من مواقف او مدارس فكرية تترك اثرا عميقا في حياة المجمتعات، وهذا لا يكون اذا ما كانت المدرسة الفكرية متخلفة او قاصرة الحركية فيها على افراد يعدون بصوابع اليد في بلد يتوزع اهله ما بين البوادي والحضر، ما بين الغابة والصحراء. القيادة الكاريزمية منوط بها تحقيق اهداف جماعية تتطلب ان تضع ثقتها في اتباعها وفي قدراتهم على انجاز المهام التاريخية الموكلة اليهم وان الانتصار لمبدأ الكفاءة في حل الازمات التاريخية المتوطنة كحالة السودان لا يجدر معه الركون الى اهل الثقة فحسب او اعمال مبدأ المحسوبية والمحاباة لذوي القربى على حساب الوطن..... من منا من الكوادر الخطابية في ا لجامعات لم يتأذى نفسيا من هجوم طلاب التنظيمات الطلابية الاخرى من " كفاح ا لطلبة ك.ج) والجبهة الديمقراطية ج.د وطلاب الاتجاه الاسلامي "الكيزان" حين ينطون عليك بمناسبة او غير مناسبة في منبر ما ليثيرون في وجهك غبار "تعويضات آل المهدي في الديمقراطية الثالثة" ، ونجد انفسنا مرغمين للدفاع عنهم ونترك الحديث عن اطروحاتنا النيرة... ان ما بين الحزب واسرة المهدي شعرة حساسة فاي تصرف عائلي يمس الحزب بشكل كبير ويلهي كوادرها في معارك جانبية مع القوى السياسية الاخرى التي عادة ما تصطاد في الماء العكر ومن هنا ينبغي ان نلفت انتباه ال المهدي بان يكون اكثر حصافة في مطالبهم حتى وان كانت عادلة وان يكون اكثر حرصا في تصرفاتهم وسلوكياتهم في الحياة العامة لانها تلقى بظلالها علينا بصورة تبهجنا ان كانت ايجابية وتحزننا ونغتم بسببها ان كانت سالبة.
ان القيادة الكاريزمية الاخلاقية والقيمية والتي صنفنا السيد الصادق المهدي في سياقها تنتصر دوما للحق والعدل ، ولقد ضرب الامام المهدي مثلا وقدوة في هذا يوم ان قال محددا هدفه " انا عبد مأمور باحياء الكتاب والسنة المقبورين حتى يستقيما" ، وكان بعده الامام عبدالرحمن الذي قال "بالسودان للسودانيين... وان يكون السودان وطنا حرا مستقلا" وكان له ما اراد في موقفية تاريخية لا تمحى في سجلاتات القادة الافذاذ ما دامت الحياة تسري في هذا الكون....وهذا النجاح الباهر في بلوغ الغايات ما نرجو ان تحققه مدرسة السيد الصادق المهدي الحديثة في الحزب ولكي تبلغ مداها فيما ترمي اليه عليها اي تلك المدرسة ان تنحاز للجيل الجديد ذو التفكير الجديد والنظيف من براثن الاستقطاب والاغراءات السلطوية.... جيل يدير السياسية بمرجعية فكرية لا تعبث بها كل ريح هبت علينا من الغرب او الشرق، مرجعية لها "غربالها" وميكانيزماتها التي تؤهلها من التفاعل مع الغير تؤثر وتتأثر بكل ما هو فضيلة وقيمة تحقق غاية حميد اجتماعية كانت او اقتصادية للوطن.. مدرسة تنحاز فيها القيادة وبصورة مطلقة الى الشفافية والمحاسبية بعيدا عن المحسوبية والمحاباة ، مدرسة تنمي الكفاءة في الاعضاء وتزرع فيهم الثقة ليتوافر شرطي الثقة والكفاءة في ذات الوقت.

بهذا وغيره من المعاني نستطيع ان نبلغ المقاصد في المهدية الثالثة.

Post: #113
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-21-2004, 01:11 PM
Parent: #112

الحبيب ابوساره

خالص تحياتي

شكرا علي المواصلة بنفس روح البداية التي بدات بها ، ومازالنا ننتظر الكثير منك .

الاحباب والجميع

فتحنا فرصة للحوار مع الدكتور عبدالرحمن الغالي ، واري هناك تحفظ في الدخول الي ساحة هذا الحوار المفتوح ، وقد يكون التحفظ من قبل الاحباب مرده الي التمسك بألانضباط الحزبي ،وان كنت اري ان هذا لايعد خروج عن الانضباط بأي صورة .في النهاية اذا لم يطرا جديد سأقبل الاقتراح المقدم من الاستاذ ابوساره والذي اقترح ان يساهم الدكتور بورقة تفصيلية عن القضايا مثار النقاش .

ارجو من الاحباب ان يفيدوني في هذا الامر ، لان الحوار المفتوح هنا ملك لهم جميعا لم يكن لي الا فضل بدايته فقط.

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #114
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-21-2004, 06:39 PM
Parent: #1

الحبيب محمدعبدالرحمن
طاب مساؤكم وصباحاتكم

ارجو ان تلقى مناشدتكم اذن صاغية من الاحباب المتداخلين هنا.

سوف اقوم من بعد غد بادخال مقال لي نشر بجريدة الخرطوم في 5/6/1993م وسانشره هنا في ثلاث حلقات او اثنين ليسهل قراءته للجميع، ودافعي في ذلك هو ماادخلته انت هنا من مقدمة كتاب العودة- تفلحون عن اسباب انسحاب حزب الامة من التجمع بقلم السيدالصادق المهدي.

ومن ثم سوف ابدء في تناول تجربتنا كحركة طلابية وخريجين شباب في مصر مع مكتب مبارك الفاضل " يونيو1989- مارس 1994م وهي فترة تواجدي في مصر بعد انقلاب الجبهة في السودان وقبل اخراجي بمؤامرة من ارض الكنانة في 18/3/1994م. واهدف اساسا للاجابة على السؤال : من زين جنةالدجال للسيدمبارك الفاضل ليستعدي قطاعات واسعة من الشباب الطلاب في مصر؟!! وهل كان العدد المحدود من شباب الحزب العاملون في مكتب مبارك مبرئين من الازمات التنظيمية والمؤسسيةالتي حدثت؟!! ولماذا ما يقوله البعض اليوم وقال به غيره من قبل اصبح عدلا وحقا بينما الاخرون كانوا على باطل ومواقف متسقة مع مواقف الانقاذ؟ ما الذي قال به السيد الصادق المهدي في كتاب العودة -تفلحون ولم نقل به نحن من قبل صدور هذا الكتاب او بروز تلك المواقف في عام 1998م....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ساجيب على كل هذا في مداخلات طويلة بعون الله...

مخلصكم / ابوساره بابكر حسن صالح

***********************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #115
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 02-21-2004, 08:29 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم و كل عام و انتم بخير بمناسبة السنة الهجرية
فى السانحة الفائتة تحدثت عن المواقف من عودة مجموعة الاصلاح و التجديد و فى هذه السانحة سوف اتناول شروطهم التى وضعوها للتوحد بالتحليل و اتناول شروط الآخرين و اورد الشروط و الحلول التى اراها.
الشروط التى وضعها حزب الامة - الاصلاح و التجديد للتوحد هى الشروط الخمسة التى ذكرناها آنفا
اولا- ليسمح لى الاحباب فى حزب الامة - الاصلاح و التجديد بتجزئة الشرط الرابع القائل بمبدا اللامركزية فى الهيكل التنظيمى ووضوح الخط السياسي المتفاعل مع الواقع السياسي الراهن الى جزئين :-
أ-مبدا اللامركزية فى الهيكل التنظيمى ، لانه موضوع تنظيمى و هيكلى
ب-وضوح الخط السياسي المتفاعل مع الواقع السياسي الراهن لانه امر سياسي.
ثانيا-فليسمحوا لى ايضا ان ارتب هذه الشروط حتى يسهل لى التحليل،وان اضع شرطى الفصل بين القيادة الدينية و السياسية و اعتماد الشراكة السياسية فى الآخر لانى اريد الاسهاب فى تحليلهما لانهما مربط الفرس .
واذا اذن لى الاحباب فى ذلك فان الشروط تكون كالآتى:-
1-اعتماد مبدا التجديد و التطور بانتقال المسئولية الى جيل الشباب و مبدا الاصلاح السياسي العام
2-اعادة صياغة دور المخضرمين حتى تنتقل المسئولية من جيل الى جيل بصورة دستورية مرنة و سلسة
3-مبدا اللامركزية فى الهيكل التنظيمى
4-وضوح و ايجابية الخط السياسيالمتفاعل مع الواقع السياسي الراهن
5-الفصل بين القيادة الدينية و السياسية
6-اعتماد الشراكة السياسية بين حزبه و حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.
بعد هذا الترتيب اشرع فى التحليل الاتى:-
الشرط الاول:
___________
اعتماد مبدا التجديد و التطور بانتقال المسئولية الى جيل الشباب و مبدا الاصلاح السياسي العام:
*فى هذا الشرط استعمل حزب الامة الاصلاح و التجديد كلمتى التجديد و الاصلاح الاولى فى جملة [اعتماد التجديد و التطور] و الثانية فى جملة ]الاصلاح السياسي العام] ولو عكست الكلمتين لوجدتهما [الاصلاح و التجديد]اى ان الشرط الاول يتحدث فيه حزب الامة الاصلاح و التجديد عن مبدئه الذى يعتقد بانه الذى دفعه للانسلاخ ، ولكن فى اعتقادى ان هذه الكلمات [الاصلاح و التجديد]ماهى الا شعارات ترفع ولا ينبغى ان تكون كذلك وانما يجب ان تكون برامج حقيقية على ارض الواقع ، و الحبيب مبارك و رفاقه الكرام يعلمون قبل غيرهم ان الاصلاح ،التجديدوالوسطية شعارات رفعت من قبل و كلها ذهبت الى مزبلة التاريخ لانها كانت كلمات حق اريد بها باطل فرجع جميع من رفعوها الى حزب الامة القومى ، وحتى كلمة القومى هذه لا احبذها لانى احب العودة الى اسم حزب الامة فقط كما تاسس عام 1945 م دون زيادة او نقصان واى معانى عن القومية ، الوسطية، الاصلاح ، التجديد و الخ ينبغى ان تكون برامج حية تمشى بين الناس .
*مبدا الاصلاح و التجديد كبرنامج لا خلاف حوله ، اما انتقال المسئولية لجيل الشباب فهذا محل نظر ،لان انتقال المسئولية لجيل الشباب دون التزاوج بين حماسة الشباب و خبرة الشيوخ يعتبر شططاالا لو ارادالسيد مبارك المهدى ان يستخدمه كشعار لاقصاء اعدائه التقليديين من الشيوخ.
*ليس كل الشباب معطاءا و ليس كل الشيوخ مقعدين عن العطاء السياسي و الفكرى .
الشرط الثانى:-
______________
اعادة صياغة دور المخضرمين حتى تنتقل المسئولية من جيل الى جيل بصورة دستورية مرنة و سلسة :
*هذا الشرط فيه تشابه بينه و الشرط الاول كانه تكملة او توضيح له و اعتقد ان هذه الامور تترك للديمقراطية و المؤسسية داخل الحزب ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب ، ان الحزب السياسي ليس جسما نقابيا الكل فيه يريد الوصول الى القمة انما هو جسم سياسي روحه و عقله المبادىء التى اتفق الناس حولها و دمه التفانى فى خدمة تلك المبادىء و عظمه و لحمه الايثار و معرفة مقدرات بعضنا البعض و انزالها منازلها،حزب لا يستطيع ان يكتشف امكانيات و مواهب عضويته ومدى اخلاص كل عضو ووضعه فى المكان المناسب لن يكتب له العيش فى عصر اصبح العلم و التخصص و التأهيل هى شروط البقاء فيه.
الشرط الثالث:-
______________
مبدا اللامركزية فى الهيكل التنظيمى :
هذا الشرط عالجه حزب الامة القومى فى مؤتمره العام الاخير ابريل 2003 وحواه الهيكل التنظيمى المجاز فى ذلك المؤتمر ويمكن الرجوع اليه .
الشرط الرابع:-
_______________
وضوح و ايجابية الخط السياسي المتفاعل مع الواقع السياسي الراهن :
ماهو الوضع السياسي الراهن؟
الوضع السياسي الراهن هو :
أ-محادثات السلام
ب-التحول الديمقراطى
ج-مسالة دارفور
أ-*محادثات السلام التى بدات فى مشاكوس و الجارية الآن فى نيفاشا هى محادثات قائمة فى عدد من نقاط برنامجها على نقاط واردة فى برنامج التجمع الوطنى الديمقراطى الذى شكل راى حزب الامة القومى و اسهاماته اغلب ذلك البرنامج.
*اعتماد الحقوق و الواجبات على اساس المواطنة لا الدين و اعتماد حقوق الانسان الواردة فى اتفاق مشاكوس الاطارى الذى ايده حزب الامة فور اعلانه هى واحدة من ادبيات التجمع الوطنى الديمقراطى وواحدة من الادبيات الخاصة بحزب الامة القومى و الواردة بمبادرة سلام عادل التى اطلقها الامام الصادق المهدى فى عام 1992 .
*اعتماد اقليمية القوانين بان تكون القوانين فى الولايات الشمالية قوانين اسلامية و فى الولايات الجنوبية قوانين وضعية الواردة فى اتفاق مشاكوس الاطارى هى واحدة من الخيارات التى طرحها حزب الامة القومى فى برنامج نهج الصحوة الذى خاض به الانتخابات العامة 1986م.
*الاختلاف القائم بين حكومة الانقاذ و الحركة الشعبية حول قومية العاصمة تناوله حزب الامة القومى و الحزب الاتحادى الديمقراطى و الحركة الشعبية فىاعلان القاهرة عام2003م ولحزب الامة القومى راى واضح فيه هو جعل جزء من العاصمة يحكم بقوانين وضعية وحدده بالمنطقة من المقرن حتى السكة حديد و ذلك لتحقيق قومية العاصمة حتى تكون جاذبة للوحدة،رغم انى وفى رايي الشخصى ميال لطرح حزب المؤتمر الشعبى الذى قدمه الدكتور حسن الترابى و القائل بمبدا شخصيةالقوانين فى العاصمة لتحقيق قوميتها حتى تكون جاذبة للوحدة.
*الاختلاف حول المناطق الثلاث جبال النوبة ، جنوب النيل الازرق و ابييي لحزب الامةالقومى فيه راى ايجابى مكتوب و معلن.
*مسالة الترتيبات الامنية الواردة فى اتفاق نيفاشا ايدها حزب الامة القومى و قدم معالجات ايجابيةمكتوبة حول النقاط التى تحفظ عليها الحزب.
ب-التحول الديمقراطى:لحزب الامة القومى راى واضح و ايجابى بالضرورة فى مسالة التحول الديمقراطى و لكن تعنت حكومة الانقاذ سد الطريق امام كل الرؤى الايجابية بشان التحول الديمقراطى
ج-مسالة دارفور:فى مسالة دارفور اطلق حزب الامة مبادرة ايجابية مفادها ان توقف الحكومة اطلاق النار و فى غضون 72 ساعة سوف يضمن لها حزب الامة موافقة ثوار دارفور على الجلوس الى طاولة المفاوضات ولكن لم ترد عليها حكومة الانقاذبل تجاوزتها باطلاق مبادرة البشير.
ما أريد ان اخلص اليه فى هذا الشرط هو ان لحزب الامة القومى رؤى واضحة و ايجابية فى خطه السياسي و تتفاعل مع الواقع السياسي الراهن كما يطالبنا الاحباب فى الاصلاح و التجديد ، ليس رؤى واضحة و ايجابية فحسب بل تعتمد حكومة الانقاذ على بعضها فى برامجها السياسية.
الشرط الخامس:-
______________
الفصل بين القيادة الدينية و السياسية:
لماذا هذا الشرط ؟
-الم يكن المصطفى عليه افضل الصلاةو السلام قائدا دينيا و سياسيا و عسكريا و تنفيذيا؟
-الم يجمع خلفاؤه الراشدون جميعا بين القيادة الدينية و السياسية و العسكرية و التنفيذية؟
-الم يكن الامام المهدى عليه السلام قائدا دينيا و سياسيا و عسكريا و تنفيذيا؟
-الم يكن خليفته الصابر المجاهد الشهيد الخليفة عبدالله ود السيد محمد قائدا دينيا و سياسيا و عسكريا و تنفيذيا؟
-الم يبايع بعض من الشعب السودانى و اعضاء المؤتمر الوطنى عمر البشير اماما للمسلمين ؟ الم يصبح البشير بذلك : رئيس المؤتمر الوطنى الذى يدعوننا الاحباب فى الاصلاح و التجديد للشراكة السياسية معه قائدا دينيا و سياسيا و عسكريا و تنفيذيا؟
*فترة الامام عبدالرحمن و خليفتيه الامام الصديق و الامام الهادى قد يحتج بها البعض للفصل بين رئاسة حزب الامة و امامة الانصار ولكن فى اعتقادى الشخصى انها فترة استثنائية.
ولكن دعونا نناقش هذا الشرط بطريقة اخرى:
أ-الم يناقش هذا الموضوع من قبل و كان عدد من قيادات الاصلاح و التجديد موافقين على الجمع بين امامة الانصار و رئاسة حزب الامة؟
فى اوائل عام 1989 م و قبل انقلاب الانقاذ بشهور استن الامام الصادق المهدى سنة حسنة و هى الاجتماع بالشباب و الطلاب يوم الاحد الاول من كل شهر وكان الاجتماع الاول و الذى حضرته قد ناقش ثلاثة اجندات:
الجندالاول-اتفاقية الميرغنى-قرنق
الجند الثانى-القوانين البديلة
الجند الثالث - امامة الانصار
وقد حضر ذلك الاجتماع من قيادات الاصلاح و التجديد الان الحبيب الفاضل ادم اسماعيل ووقتها كان امين امانة الشباب و الطلاب بحزب الامة القومى والحبيب ادم ابراهيم امين امانة التاصيل بحزب الامة الاصلاح و التجديد ووقتها كان عضوا بمكتب امانة الشباب والطلاب بالمركز العام وناقش ذلك الاجتماع موضوع امامة الانصاروفراغ منصب الامام واثر ذلك على كيان الانصارو استعرض الاجتماع مسيرة امامة الانصار منذ عهد الامام عبدالرحمن و حتى استشهاد الامام الهادى و كيف انها كانت تسير فى خط متوازى مع رئاسة حزب الامة ، وان الانصار قد تعلموا الان و صاروا قادرين على الجمع بين امامة الانصار و رئاسة حزب الامة و قد وافق الجميع بمافيهم الحبيبان الفاضل ادم اسماعيل و ادم ابراهيم،على مبدا الجمع بين امامة الانصار و رئاسة حزب الامة.
ما الجديد الذى دعاهم للفصل بين القيادة الدينية و السياسية حاليا؟
ب-كما هو معلوم للجميع ان حزب الامة يتكون من الانصار و عدد ليس بالقليل من اعضائه لسوا بانصار و انما انضموا اليه وفقا لبرنامجه السياسي فقط . فما موقف هؤلاء من الجمع بين امامة الانصار و رئاسة حزب الامة؟اولم يحرمهم هذا الجمع من تبوؤ منصب رئيس الحزب؟وماذا لو تم انتخاب رئيس لحزب الامة من اعضائه غير المسلمين طالما يضم الان فى عضويته اعضاءا غير مسلمين؟؟
بالنسبة لنا نحن الانصار فلا يحق لنا ان نطالب- فى رايي -بالفصل بين القيادة الدينية و السياسية لاننا نقتفى اثر الامام المهدى عليه السلام -او كذلك ينبغى ان يكون-و من اراد منا ان ينال منصب رئيس الحزب فعليه ان يؤهل نفسه دينيا و سياسيا للجمع بين المنصبين.
اما بالنسبة لاخواننا اعضاء حزب الامة الذين ليسوا بانصار فلا يحق لنا ان نحرمهم من حقهم فى رئاسة الحزب ومن اراد منهم ان يتبوا هذا المنصب فعليه ان يؤهل نفسه سياسيا و دينيا ايضا حتى لا يكون هنالك تناقض بينه و بين امام الانصار فى الامور الدينية التى تخص الوطن و الهم العام فلا يعقل ان يكون رئيس حزب الامة شخصا لا يستطيع التفريق بين فرائض و سنن الوضوء،يصوم التراويح و يصلى الستوت و يركع لصلاة الجنازة،حيث انى اسمع فى هذه الايام بعض الاصوات التى تطالب بحذف القاعدة الذهبية التى وضعها الامام المهدى عليه السلام [امام الدين من تقلد بقلائد الدين و مالت اليه قلوب المسلمين]
***الامر الذى غاب عن اذهان اخوتنا فى الاصلاح و التجديد ان الامام الصادق المهدى نال المنصبين بتاهيله السياسي و الدينى و الذى افضى الى انتخابه من كلا من جماهير و اعضاء حزب الامة و الانصار فى مؤتمرى السقاى الخاص بالهيئة و سوبا الخاص بالحزب واذعن الامام الصادق المهدى فى الاثنين لراى الجماهير.
اما اذا انتخب رئيس حزب الامة من اعضاء الحزب غير المسلمين فعليه الالتزام ببرامج الحزب فى المسائل الاسلامية التى تخص الوطن.
الشرط السادس:-
______________
اعتماد الشراكة السياسية بين الامة القومى و المؤتمر الوطنى:
لا ادرى اراد حزبالامة الاصلاح و التجديد بالشراكة السياسية الشراكة فى سلطة الانقاذ القائمة ام الشراكة المستقبلية فى البرامج و خوض اى انتخابات شرعية قادمة معا؟
*اذا كان المقصود بها الشراكة فى سلطة الانقاذ القائمة فهذا مرفوض جملة و تفصبلا ليس لانه راى المكتب السياسي فحسب بل لان حكومة الانقاذ :-
- حكومة غير شرعية و مهما اكتسبت من شرعية انتخابية او استفتائية لا تبقى تلك الشرعية الا كما وصفها الامام الصادق فى احدى لقاءاته فى ابى ظبى [ بشرعية زواج من دخل بمخطوبته قبل الزواج ]فمهما كانت شرعية ذلك الزواج فان هنالك شيئا ما غير شرعى قد تم قبله ، ومهما كانت شرعية الانقاذ حتى تلك التى تدعى انها اكتسبتها عبر انتخابات نزيهة و مشهودة بحضور منظمات اقليمية الا انها تبقى شرعية موصومة بعار اغتصاب السلطة فى ليلة الثلاثين من يونيو من عام 1989م.
-حكومة لا ترعى المواثيق و العهود فاين اتفاقية الخرطوم للسلام؟واين اتفاقية فاشودة للسلام؟واين نداء الوطن؟واين عبدالله محمد اخمد و اين دكتور حسين ابوصالح و اين عثمان عبدالقادر عبداللطيف و اين مهدى بابو نمر؟ان حكومة الانقاذ تبدل حلفاءها[ كما يبدل الشاب الانيق ربطة عنفه ] على حد وصف الحبيبة لنا.
-حكومة الانقاذ لا تفهم الشراكة السياسية الا بمفهوم استيعاب الاخرين و تذويبهم فى حزبهاو ليس ادل على ذلك ما قاله السيد / كمال عبيدمسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى حينما قال للمذيع فى برنامج قضايا الساعة :"اننا نسعى فى المستقبل ان امكن لتكوين حزب واحد يستوعب المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية و حلفائنا الحاليين فى السلطة".
*اما اذا كان المقصود بالشراكة السياسية شراكة البرامج وخوض اى انتخابات شرعية قادمة معا بعد السلام فلا يصلح ان يكون ذلك شرط لان الشراكات والتحالفات السياسية هى ضرورة يمليها الواقع السياسي فى حيتها و ليست قرارات تملى ، فقد يكون الواقع السياسي مستقبلا مختلفا فيجبرنا على التحالف مع الحركة الشعبية مثلا او الحزب الاتحادى الديمقراطى ، او ياتى حزب المؤتمر الوطنى ببرنامج لا يتسق و الواقع السياسي وقتها او لا يتوافق و برنامجنا السياسي ، او قد لا يجد المؤتمرالوطنى فينا الحليف المطلوب فى ذلك الوقت.
________________________
الشروط التى ناقشتها سابقا هى ما قدمها الاصلاح و التجديد وان كان لا يحق لهم ان يشترطوا فما هى شروط الاخرين؟؟
***اسمع همسا من بعض اعضاء حزب الامة القومى الاتى:
ان اراد حزب الامة الاصلاح و التجديد التوحد و العودة الى الصف فعليه :
1-حل نفسه
2-يتقدم اعضاؤه بطلبات عضوية جديدة لحزب الامة القومى يقبل منها ما يشاء و يرفض ما يشاء
3-الا يعودوا كتيار الى حزب الامة القومى.
اتفق مع هؤلاء الاحباب فى الشرطين الاول و الثالث و اختلف معهم فى الثانى و اجد فيه غلوا.
**ان صح تحليلى السابق للازمة و الخلافات منذ انتفاضة رجب المباركة و حتى الانسلاخ الاخير و اذا صح تحليلى للشروط التى تقدم بها حزب الاصلاح و التجديد الينا و اذا اتفق معى الكثيرون-من الطرفين-ولا اقول الكل فانى اتقدم بالمبادرة الاتية و ليتها تجد القبول:-
1-وقف التراشق الاعلامى المتبادل عبر وسائل الاعلام و الصحف الالكترونية .
2-حل حزب الامة الاصلاح و التجديد
3-اعتذار اعضائه لحزب الامة القومى و جماهيره لما سببوه لهم من اذى سياسي و تنظيمى و نفسى
4-الا يعودوا كتيار الى حزب الامة
5-احترام المؤسسات التى افرزها المؤتمر العام لحزب الامة القومى ابريل 2003م.
6-استيعاب بعض من قيادات الاصلاح و التجديد بالمكاتب الرئاسية التى يعينها رئيس حزب الامة القومى كمساعدين له
7-استيعاب بعض القيادات بمكاتب الامانة العامة بالتعيين كمساعدين للامين العام
8-الايعامل هؤلاء بداخل الحزب كمنبوذين
9-يبقى هذا الوضع كما هو عليه حتى انعقاد المؤتمر العام لحزب الامة القومى القادم فى عام 2007م.
لكن هل هذا كل ما يعانيه حزب الامة من مشاكل و ازمات ام ان هنالك مشاكل و ازمات اخرى يبحث الحبيب احمد جلال عن خريطة طريق لحلها؟
اقول نعم هنالك مشاكل اخرى كثيرة و لكن استعجلنا حل ازمة الانسلاخ الاخيرة لانها ازمة الساعة فاذا وفقنا العلى القدير لحل هذه الازمنة فانى اعتقد ان خريطة الطريق لحل تلك المشاكل و الازمات هى انعقاد مؤتمر كوادر يؤمه كل الذين شاركوا فى قيادة العمل السياسي و التنظيمى و التنفيذى و التشريعى منذ الاستقلال حتى اليوم او من يمثلونهم،الكوادر التى شاركت فى انتفاضة يوليو 1976م او من يمثلونهم، الكوادر التى قادت معارضة النظام الحالى بالداخل و الخارج العسكرى منها و المدنى او من يمثلونهم،الكوادر التى قادت العمل الطلابى و الشبابي فى الجامعات و المعاهد العليافى الداخل و الخارج حتى اليوم او من يمثلهم.
اناشد كل الذين استجاروا بدبلوماسية الصمت و الصامتين استياءا و الصامتين حسرة و الما و الصامتين تادباان يميطوا اللثام عن صمتهم و يتحفوننا بما عندهم وان يحولوا صمتهم هذا لطاقات جبارة تقتلع الخطا من جذوره و تقول للصح اطمئن فلن يبق الا انت.
فى الختام خالص شكرى للحبيب محمد عبدالرحمن لطرح هذا الموضوع للنقاش وللحبيب احمد جلال الذى اثار عاصفة من النقاشات بموضوعه حول ازمة حزب الامة و الشكر موصول لكل من اتفق معى فى الراى و الشكر موصول ايضا لكل من خالفنى الراى فقط همى ان اسمع رايهم بوضوح لعله يكون افضل .
ونصف رايك عند اخيك كما تقول الحكمة
ولكم الود
يعقوب

[email protected]

Post: #116
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-22-2004, 01:27 AM
Parent: #1

الاخوة الكرام
السلام امانة,فالاخ عبد الرحمن العجيل ـابووضحةـ يبلغكم تحباته ويعتذر عن تاخر مداخلته لظرف خاص.
شكرا الحبيب يعقوب علي هذا التحليل الضافي,وعلي مناشدتك الشجاعة, ونامل ان نري وفاقا حقيقيا ليس كسناريو ربت الكتوف والعناق والهتاف كما حدث من قبل في اسمرا وكما اشار اليه الحبيب احمد جلال.
واري ان مناقشة ظواهر الانشقاق والتمرد داخل الحزب ستشكل حجر الزاوية لاي محاولات اصلاح وتقارب.
الازمة بدات مباشرة بعد المؤتمر العام 1986 فقسمت الامانة العامة لخمس امانات ليس تجويدا للاداء لكن رغبة في الترضيات وانحناء لعاصفة الاستقطاب والتكتلات التى برزت في المؤتمر.
معظم القيادات المنتخبة انغمست في الاداء التنفيذي للدولة وكان من الصعب جدا التوفيق بين مهامهم الرسمية في الدولة ومهامهم الحزبيه.
بالاضافة لاحتقان النفوس وحرص البعض علي استغلال مناصبهم لتصفية خصومهم,مما خلق جو من الاحباط والعشوائية والفردية في العمل ,وليس ادل علي ذلك كما كتب الحبيب صلاح جلال حيث تسلم خطاب فصل من احد الامناء وتسلم في اليوم الثاني خطاب بالغاء القرار والامثلة تطول في هذا الجانب.
جاء الانقلاب في89 ولم تنسي هذه القيادات خلافاتها حتي في تلك لظروف العصيبة,وان كانت هنالك محمدة لمبارك المهدي انه لم يستكين ولم يتخازل بل سعي منذ اليوم الاول في العمل المعارض,بخلاف قيادات كنت شخصيا احسبها علي قدر من التحدي والمسؤوليه,انكمشت وانزوت بمصالحها الخاصة والشخصيه,بل سعت للتقليل والتبخيس من العمل الخارجي المعارض,فقط لخلافات قديمة علي قيادة العمل في الخارج,
نعم ربما وقع مبارك المهدي في اخطاء خلال قيادته العمل المعارض بالخارج,لكن هذا ديدن من يعمل في تلكم الظروف الاستثنائية,فكيف لنا ان نقيم اذن عطاء من انزوي بعمله الخاص او من ترك العاصمة وذهب للولايات والمشاريع الخاصة.
اختلف قليلا هنا مع الاخ الحبيب يعقوب في تجاهل مبارك الفاضل لقيادات من الصف الاول وتركيز العمل في مجموعة من القيادات الشبابية. العمل العام لاينتظر الدعوة او الاذن بالمشاركة من شخص فالقيتدي الحقيقي هو المبادر والفاعل خارج اي اطار.فقيادات كالامير نقد الله لم تكن بالحاجة لاذن او اطار للعمل.ربما تكون تقديرات مبارك المهدي بحساسية المرحلة هي التي الجاته لمجموعه متجانسة لقيادة العمل,عموما تظل كل الاراء عن تلك الفترة محل احترام وتقدير طالما حاءت من اشخاص لم يضعفو ولم ينزووا وكانوا اهل نزال ومواجهة في طروف الشدة.
ولنا عودة لمناقشة النقاط الهامة لاخ الحبيب يعقوب

Post: #117
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-22-2004, 06:17 AM
Parent: #1

الكارثة الكبرى بدات من مؤتمر القاهرة ،هذا اللقاء الذي شهد الصراع العنيف من اهل الوجاهات ومن القيادات التقليدية.واسفر هذا المؤتمر عن تكوين قيادة انتقالية لحين انعقاد المؤتمر العام.
لاشك ان الحوجة لقيادة انتقالية كان ضرورة بحكم ان المكاتب المنتخبة من اامؤتمر العام ما عادت فاعلة لوفاة وتقاعد بعض الاعضاء وانخراط بعضهم في اجهزة النظام.وكان الراي يومها ان يزاوجو بين شرعية الانتخاب وشرعية النضال والتصدي,ولكن رغما عن وجاهة الطرح تم استبعاد البعض بصورة كيدية كالحبيب الفاضل ادم اسماعيل امين للشباب والطلاب المنتخب من المؤتمر للعام في 86 .
لذا فالمؤتمر العام قام اصلا في ظروف خلاف ,والكثير من عضاء الحزب يري بانه كان تظاهرة اعلامية لتقنين اوضا قائمة.
ساتحدث لاحقا عن الانشقاق لاخير ولكن لي تعليق بسيط علي حديث الاخ الحبيب يعقوب ومقترحاته لعودة جماعة الاصلاح والتجديد, واستيعابهم في المؤسسات القائمة.
تعلم اخي يعقوب ان الكثير منهم كان اصلا جزء من المكاتب القيادية,وهذا هو السيناريو الاقرب لما ورد في حديث الاخ احمد جلال عن مكافاة المنشقين بمزيد من الترقي.

Post: #118
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-22-2004, 10:38 AM
Parent: #117

الحبيب ابوساره

خالص التحيات

اتمني ان تؤجل ماتريد انزاله حتي نستفيد من الطرح الذي قدمه الحبيب يعقوب في توجيه الحوار لان هذا الطرح هو القضية الاساسية المطروحة ,يمكنك ان تشارك في ابداء الراي في القضايا المطروحة ، واتمني ايضا ان يشارك المتحاورون في ابداء الراي في الطرح الذي قدمه الاستاذ يعقوب ، وسوف اتي لتفصيل ذلك لاحقا .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #119
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-22-2004, 01:33 PM
Parent: #118

الحبيب مهدي

تحياتي

حسنا فعلت بمواصلتك نقاش القضايا التي اثارها الاستاذ يعقوب ، وان كنت مازلت مطالبا بتوضيح وجهة نظرك اكثر في الكيفية التي يتم بها لم الشمل مرة اخري وماهي السيناريوهات المحتملة ؟ ، ارجع لمحاور الاستاذ يعقوب مرة اخري ، ونحتاج ان تقدم وجهة نظرك علي ضوء ماطرح الاستاذ يعقوب .

مع خالص ودي

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #120
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-22-2004, 07:32 PM
Parent: #1

الاخ الحبيب محمد عبدالرحمن تحية طيبة
توقعت مناشدة كهذه منك او من غيرك اي الحبيب ومع ذلك........
اقدر وجهة نظرك، ولكني لا استطيع تأجيل ما انوي المشاركة به هنا ، لانه في تقديري يصب في ذات الاطار الذي يتحدث عنه الحبيب يعقوب واخرون وان كان الاخ يعقوب اختار ان يتحدث عن تجربة العمل الخارجي في الفترة من 1994م ، الا اني ارى ان اعود للفترة قبيل هذا التاريخ لنحاول ان نتعرف جميعا وفي حوار متبادل وليس حوار طرشان يحاور كل منا نفسه ان نعرف الاسباب التي قادت الى موقف ما يسمى بتيار الاصلاح والتجديد المشارك الان في سلطة الانقاذ والذي سميته من بواكير تكوينه باسم تيار " الانانية والانتهازية"... ما اودعه هو في حد ذاته مداخلة حول ما كتب العديد من الاحباب هنا.
ساعودغدا لاضع اول حلقة من مقالي" التجمع الوطني في سياق التحالفات الوطنية وبعدها ساتناول هذا التيار على الاقل في الفترة التي عايشته فيها عن كثب وانطلاق من مواقفنا الطلابية والشبابيةمعهم في القاهرة وفي الفترة المحددة اعلاه."..........

ودمتم
ابوساره بابكر حسن صالح

************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #121
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-22-2004, 08:19 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام اولا كل عام و انتم بالف خير و احب ان اشكر كل الكوكبة التى شاركت فى هذا البوست الراقى و اخص الحبيب يعقوب الذى تناول باسلوب علمى و منهجى و بنفس بارد الازمات التنظيمية التى نشبت بعد الانتفاضة و حتى الانسلاخ مغطيا بالتحليل و التدقيق سبعة عشر عاما من عمر الحزب و هى لعمرى تحتاج لجهود العديدين لسبر كل اغوارها فله التحية حيث تناول ما يلى واليكم ما كتب بالنص:
___________
"ان الخلافات داخل حزب الامة مرت بفترات عدة و لكنى هنا فقط سوف اركز على الخلافات التى حدثت بعد انتفاضة رجب المباركة - 6 ابريل 1985 و المواقف منها حتى الانسلاخ الاخير للسيد مبارك الفاضل المهدى و مجموعته التى كونت الاصلاح و التجديد،، فكانت كالآتى:-
اولا- الخلاف الذى سمى بخلاف مبارك و مادبو،عديل
ثانيا:-الخلاف الذى دار بعد الانقلاب و مصدره الجدل حول ما اذا كان السيد مبارك الفاضل المهدى مفوضافى ادارة العمل الخارجى من عدمه
ثالثا:-وهو الخلاف الاخير حول المشاركة فى السلطة و الذى ادى الى الانسلاخ و تكوين الاصلاح و التجديد"
___________

فيعقوب لم يكن غريبا عن الاحداث بل كان احد صناعها هو و اخوانه الاحباب من الذين فضلوا مواجهة النظام عسكريا و سياسياو لم يختاروا "التولى يوم الزحف" او مهادنة النظام ، فلهم التحية و التجلة و الاكبار : فالتحية للعبيد حسب الرسول الحبيب الذى ترك مقاعد الدراسة بجامعة الاسكندرية -كلية الزراعة-لينضم لاول فوج عسكرى ولم يكمل دراسته الا بعد ان اكمل تدريبه العسكرى فله التحية و الاجلال و لكل قابض على جمر القضية
ومحبتى لكم
لنا

Post: #122
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-22-2004, 10:55 PM
Parent: #1

عنوان المقال: التجمع الوطني في سياق التحالفات الوطنية"

تاريخ النشر: 5 يونيو 1993م بجريدة الخرطوم العدد282 – الصادرة في القاهرة.
#############################################################
تتخذ التحالفات بين الاحزاب السياسية صيغا مختلفة سواء كان ذلك في الديمقراطيات المتقدمة او تلك الناقصة التكوين كما هو الحال بالنسبة للتجربة السودانية.
ان هناك ظروفا ذاتية وموضوعية تجعل من التحالف في اغلب الاحيان شر لا بد منه .. فمن بين العوامل التي تفرضه كثرة الاحزاب في النظام الديمقراطي الى درجة يتعذر معها على اي منها الحصول على الاغلبية البرلمانية التي تمكنه من الحكم منفردا، مثلما تشكل الحكومات الائتلافية احيانا وبصورة مؤقته للاستفادة من المكاسب الانتخابية او لدعم حكومة ما وبصورة ظرفية عندما تكون هناك مهددات خارجية او ازمات مالية او اجتماعية حادة في الداخل... ولربما تكون " التحالفات" احيانا لسحب الثقة من حكومة ما.
لقد عرف السودان نماذج عديدة من التحالفات سواء كان ذلك في ظروف المقاومة ضد الاستعمار او النظم الدكتاتورية او في العهود الديمقراطية ، ففي فترات المقاومة ضد الاستعمار قامت الجبهة الاستقلالية بقيادة حزب ا لامة ، وهي عبارة عن تحالف وطني عريض ضم المطالبين بالاستقلال التام وان يكون السودان للسودانيين، وان تكون الديمقراطية هي النظام الامثل للحكم ، وبالمقابل كانت هناك الحركة الاتحادية التي تطالب بخروج الانجليز ووضع السودان تحت التاج المصري، الا ان هذا المطلب الاخير لم يتحقق بسبب الزخم الثوري للحركة الاستقلالية التي قادة الثورة التشريعية والدستورية الى ان انحازت كل الفعاليات السودانية الى خيار الاستقلال الذي اعلنه الزعيم اسماعيل الازهري من داخل قبة البرلمان في مطلع يناير 1956م.
على صعيد اخر كانت هناك جبهات وتحالفات وقفت في وجه الاستعمار الحديث اي النظم المحلية الدكتاتورية تمثلت في الجبهة القومية المتحدة وجبهة الهيئات في مواجهة نظام عبود " 1958-1964" والجبهة الوطنية 1976 لمنازلة دكتاتورية مايو 1969م. مثلما شهدت بلادنا تحالفات انتخابية وبرلمانية وائتلاف حكومي في الديمقراطيات الثلاث، تكاد تكون قد وسعت كل القوى الممثلة في البرلمان. واحيانا تتعدى نظاق الجمعية التأسيسية لتشمل قوى حديثه ونقابية، كما هو الحال ف يحكومة الجبهة الوطنية المتحدة التي تشكلت في مارس 1989م " حكومة برنامج القصر" واطاح بها انقلاب يونيو 1989م والتي ضمت حوالي 80% من قوى البرلمان السوداني.
ولكن التحالفات سواء كانت في الديمقراطيات او في ظروف المعارضة الوطنية لا تستمد قوتها من عدد المشاركين فيها بقدر ما تستمد متانتها من قدرتها على حمل القضية الوطنية بمبدئية وجدية ومن فعاليتها في تنفيذ البرنامج المتفق حوله وتحقيق انجاز ملموس.
لقد تمزقت تحالفات كبيرة احيطت بالدعايات الاعلامية والامال العريضة بسرعة اضحى حالها كحال التكتلات العرضية الامر الذي يؤدي الى طرح السؤال ... هل الاحلاف الحاكمة او المعارضة في السودان مجرد وسيلة لاقرار علاقة اكراهية بين الفعاليات السياسية السودانية؟!!!!!!!!!.
انه قيل اذا كانت هناك دولة ما تحكم بواسطة الاحزاب وبدت عليها عوامل الضعف والانهيار، فعليك ان تنظر الى النظام الداخلي للاحزاب التي تحكم تلك الدولة ، فقياسا عليه... يمكن القول... ان ضعف المعارضة السودانية في الخارج اليوم يعود الى فلسفة وآليات ومنهج التجمع في ادارة الصراع ضد النظام العسكري الحاكم في الخرطوم اليوم... الامر الذي يعكس حالة الارتباط السببي والموضوعي بين قوة الدولة او اجهزة المعارضة وصلابة الاحزاب الحاكمة او المعارضة ، وكذلك يعطي تفسيرا موضوعيا لماذا انهارت الديمقراطية في السودان ؟!!! ولماذا تقف آلية التجمع عاجزة عن اسقاط نظام البشير منذ اربع سنوات خلت؟!!!.
ان قراءة التجمع في سياق التحالفات الوطنية ، تعد ضرورية في تقديرنا وذلك لان الوعي بجانب من اسباب الانهيار في الماضي... والوقوف على ميكانيزمات التغيير في الحاضر والادراك الواعي بالمعوقات قياسا بالاطر المعنية بتقديم الحلول واحداث التحول المطلوب... امر مهم يجعلنا قادرين على استشعار دورنا.. وحمل القضية اذا ما التمسنا بان هناك عجزا قياسيا عند المقارنة بين حجم التحديات وادوات ومنهج التغيير.
لذا فانها ليست رؤية نقدية كسيحة وليست بحالة انصرافية قصد بها صرف الانظار عن النضال من اجل الوحدة والديمقراطية والعدالة .. وذلك لاعتبار هام هو ان الاجيال الصاعدة .. والتي تقاوم الوحل .. ليست كذاك الرجل في المثل الشعبي " الذي يترك البيت محترقا ، ليطارد فأرا هاربا من اللهب". فان اسقط هذا المثال على دعاة التحديث الثوري الديمقراطي في الاحزاب السودانية .. ففي تقديري ان الحداثيين محقون في مطاردتهم لذالك الفأر لانه يحمل الطاعون الذي اغتال الديمقراطية ... فان الاجراء الطبي الصحيح في هذه المرة هو ابادته ... حتى لا يدخل بيتا اخر معافى من المرض فيعديه!!.

ان تيار الانانية والنفعية والتقليدية في احزابنا... والتي نصبت نفسها على قضية السودان ولم ينصبها احد تجدها تتشبث باهداب مثل هذه الامثال وبمماحاكات لفظية اخرى كالقول ان هذا ليس وقتا للمحاسبة ، وان مهمتنا هي اسقاط نظام البشير !!! ورغم ان حقائق الواقع تؤكد بان معارضتهم بدرجة من السلبية اسهمت في اطالة عمر نظام البشير ، ان مقولة تجميد المحاسبة الحزبية هي كلمة حق اريد بها باطل... وانها محاولة من تيار الانانية والمصلحية للتلاعب بعقول الجماهير الثائرة ضد القديم البالي.. ومصادرة للصراع الديمقراطي بين الاجيال الديمقراطية الصاعدة والدكتاتورية القائمة لصالح الروح التقليدية المصلحية السلطوية.
ان المحاسبة بمعنى القصاص الشعبي.. تلك مهمة الجماهير السودانية التي لها حق الانتخاب والعزل والمحاسبة.. في قضايا الاهمال والتفريط في المسؤولية الدستورية ، اما المحاسبة الحزبية بمعنى المسؤولية الادبية والمبدئية فيما يتعلق بميكنزم حركة الاحزاب الداخلية وديناميتها في ضخ دماء جديدة في شرايينها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، هذا هو مربط الفرس الذي يقتضي عنده اجراء عملية فرز طبيعي وتنحية الرموز الحزبية التقليدية وبشرعية النضال والثورة لتفسح المجال للجيل الجديد ذو التفكير الجديد صاحب المصلحة الحقيقية في هندسة المستقبل واحداث التحول الحضاري الديمقراطي المرغوب وفق فكر واليات تحديث جديدة.. وفي ذلك يكون الانتصار للمبادئ والقضية وليس للافراد ولان المنتمين الى الاحزاب السودانية في القطاعات الشعبية و الصفوية لا يراودهم ادنى شك في ان املهم في ان تكتب الصيرورة لكياناتهم ومبادئهم لهو اكبر من امانيهم في العيش كافراد!!!.
وهذا هو الفرق بين منظور " الفرد-الفرد " الذي يسيطر على ذهنية بعض القادة الحزبيين ومفهوم "الفرد- الجماعة" الذي يحكم سلوكيات الجيل الجديد ذو التفكير الجديد.
اذن فان هناك اعتبارات كثيرة وموضوعية تفرض ضرورة المجابهة مع قوى الماضي الحزين والحاضر البائس تحتمها ضرورة التغيير ويمليها الظرف الاستثنائي الذي يقتضي معالجات استثنائية منطلقة من شرعية الثورة والنضال.. مسقطة لكل اشكال وطقوس الولاء التقليدي للاشخاص.. الذين وضعوا كل الوان المكياج في محاولة يائسة لاضفاء شرعية حزبية او دستورية او حتى اسرية على ممارساتهم وامانيهم الخاصة التي تكرس القديم وفق منهجية تقليدية محافظة.
ان الشعب السوداني اليوم يحكم من خلال نظرية التأثير السئ Bad Influence Theory التي افرزتها اثار الهزيمة ... هزيمة النظام الديمقراطي .. حيث ان الجميع كان يعتقد بان تجمع قوى الانتفاضة هو بالفعل متمترس في ختدق حكومة الانتفاضة ضد اي مهدد يستهدف التجربة الديمقراطية .. فخيبة الامل جاءت من ان ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الموقع في 17/11/1985م كان بمثابة المحك الفعلي لاختبارات جدية تجمع قوى الانتفاضة الذي جاء فيه " ان سبيلنا في مقاومة الاعتداء على النظام الدستوري هو الاضراب السياسي والعصيان المدني ويتعهد كل منا ويلتزم بتنفيذ الاضراب السياسي والعصيان المدني فور الاعتداء على النظام الديمقراطي ويكون الاضراب السياسي والعصيان المدني والمقاطعة معلنا تلقائيا بمجرد اجهاض النظام الديمقراطي"..!!
فاجهضت الديمقراطية ولم يحرك هذا التجمع ساكنا..!! بل فشل في تأمين حياة قادة احزابه .. ولم يقو على القيام باية مقاومة لحظة استيلاء العسكر على السلطة في 30 يونيو 1989م .. لقد كان هذا افرازا طبيعيا لحالة التجمع الصحية في ذلك الوقت التي اتسمت بنوع من الفتور في العلاقات بين فعالياته.. ان لم نقل بالتخاصمية – لدرجة اصبح معها التجمع مجرد اقرار علاقة اكراهية بين هذه الفعاليات وليست علاقة حتمية يمليها الظرف القاهر الذي ولد انتفاضة ابريل 1985م.
هذا هو حال تجمع قوى الانتفاضة وهو حاكم .. يملك كل اسباب بناء الدولة .. وتثبيت الديمقراطية .. القوة .. السلطة والثروة.. فكيف يمكن ان يكون اداؤه وهو في المعارضة مجردا من عناصر القوة تلك .. هذا ما نود اضاءته .. انطلاقنا من ايماننا المطلق بمبادئ حزب الامة المعلنة.
ان الحقيقة التي يجب ان تقال وللتاريخ هي ان نواة العمل المعارض الجاد لنظام لانقاذ العسكري في الخارج قد وضعتها الحركة الطلابية السودانية بمصر ممثلة في التجمع الوطني الطلابي الذي هو عبارة عن اطار يضم كل المنظمات الطلابية التابعة للاحزاب السودانية الناشطة في اوساط الحركة الطالبية بمصر.. لقد نجحت المنظمات الطلابية في الاشهر الاولى من وقوع الانقلاب في تعبئة الحركة الطلابية .. فبلغ الكفاح اشده.. باسقاط اتحادات طلاب الجبهة الاسلامية في طنطا و شبين الكوم ، والمنيا ، مما اضطر سلطات الجبهة الاسلامية للتدخل والغاء نتائج الانتخابات وتعيين لجان تسيير من عناصر موالية لها.. هذا الى جانب تزوير الانتخابات في الاسكندرية والتلاعب ببطاقات الاقتراع ، فضلا عن الهروب من عقد الجمعية العمومية بالقاهرة .. واخيرا حل اتحادات الطلاب بمصر وتكوين مؤتمرات طلابية تابعة للنظام ومن ثم استصدار قرار عودة الطلاب الدارسين بمصر للالتحاق بالجامعات السودانية.
ولكن قبل اتخاذ هذا القرار ومنذ النصف الاول من عام 1990م قد بأ الزخم الثوري للحركة الطلابية في الخارج في الذبول .. وخاصة بعد ان تمكن بعض رموز الاحزاب من الخروج من السودان فشرعوا في تكوين التجمع الحزبي بالقاهرة .. حيث جاء هؤلاء الى المعارضة الخارجية محملين بنفس روح الصراعات النفعية المتخلفة التي حكمت سلوكياتهم في الديمقراطية الثالثة. مثلما انهم وبردة فعل عملوا على تعديل ميثاق التجمع الذي صيغ بالداخل في مارس 1990م بالقاهرة .. حيث ورد فيه " تحريم النشاط السياسي على اي تنظيمات تقوم على اساس ديني ".. ولما كانت الفعاليات الطلابية غالبيتها العظمى هم الانصار ، الاتحاديين والمستقليين والذين تشكل الاطروحات الاسلامية مدخلات وعي اساسي في تربيتهم الحزبية المثالية .. لقد تعاملوا بجفاء مع ميثاق التجمع المعدل "بالقاهرة ".. بل واعتبرت منظمة الطلاب الانصار حزب الامة و قطاع الشباب الخريجيين في مصر ان هذا الميثاق صيغ ضد التيار الذي يمثل الاغلبية التي تنتظم الشارع السوداني ... وانه ميثاق يجسد اماني اليسار وتطلعاته في السلطة وتمرير مفاهيمه التي عفى عنها الزمن.!!!.
ان هذا الشعور الذي انتظم الحركة الشبابية والطلابية لقد تعداها الى القواعد والقطاعات الشعبية العريضة في كل مكان في الداخل والخارج.. مما ادى بمنظمة الطلاب الانصار حزب الامة وهي اكبر منظمة شبابية - طلابية في الخارج بان تعلن تجميدها لنشاطها بالتجمع وبالتالي مقاطعتها له.. مؤكدة بذلك بان السلوك الديمقراطي العصري هو ان الجماعات البشرية حرة في اختيار واعتناق الفكرة التي تعبر بها عن امانيها وتطلعاتها وان الديمقراطية هي بمثابة " الغربال" الذي يقوم بمهمة الفرز الموضوعي لها عبر صناديق الاقتراع.. هذا الى جانب حقيقة اساسية هي ان المواطن السوداني المسلم والمسيحي يعتقد بان للدين دورا اخلاقيا مهما في التنمية الاجتماعية والسياسية وان جدل الاديان الذي ما زالت تثيره بعض الفعاليات السياسية السودانية يعبر عن تخلفها في عالم تصالح مع الدين... حيث نجد حتى في الديمقراطيات المتقدمة احزابا تحمل اسم الدين كالحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا وان سلطة السيادة العليا في معظم بلاد اوروبا هي التي تمثل سدانة اللاهوت او الكنيسة!!.
ان مشكلة السودان ليست صراع اديان كما عبر عنها التجمع في ميثاقه اليساري وانما تكمن في الايمان الفعلي بالديمقراطية من قبل المطالبين بها قبل اعدائها الظاهرين ، والاحتكام المباشر والعملي لها في المؤسسات الديمقراطية الحكومية والحزبية.
فالموقف الشعبي او الصفوي، يمكن ادراكه قياسا بمفاهيم علم النفس بان .. كل حركة تغيير اجتماعي تشكل ظاهرة سيكولوجية ، بحيث ان المطلق فيها يمكن تفسيره على صعيد سيكولوجي فكري يتبلور في منظومة افكار تتحدى الواقع الحزين وتعمل على تجاوزه ان لم تدمره.. فان حركات التحديث والتحول الاجتماعي هي عادة ما يكون الشعور الموجه لها هو " تكون او لا تكون" لذا فهي " حركات ليس ما هو موجود، ولكن ما سوف يكون" .. فبالتالي فان ميثاق التجمع ومواقفه بهذا الفهم لا يمكن ان تصبح قناعات فكرية وسياسية بالنسبة للاجيال الحديثة ناهيك عن رجل الشارع السوداني او الانصاري العقدي...... فبالنسبة لاجيال حزب الامة الجديدة فهي تربت على افكار واطروحات مدرسة الصحوة الاسلامية وترى في السيد الصادق المهدي لا غيره استاذا لهذه المدرسة ... وان الذين من حوله من ابناء جيله " بطانته" لم تقو اكتافهم على حمل هذه الرسالة الصحوية .. وبالتالي فهم عاجزون عن تطبيق تلك الرؤى التي يدعو اليها المهدي. لذا فان مهمتهم كجيل جديد.. هي القيام بالصادق المهدي وافكاره وحتى لا يكون حاله كحال الامام الليثي الذي يضرب به المثل ، حيث كان يقال انه افقه من الامام مالك ، ولكن الفرق بينهما هو ان الامام مالك قام به اصحابه ، بينما الامام الليثي قعد به اصحابه !! الحالة تنطبق تماما عند المقارنة بين المهدي و دكتور حسن الترابي.. حيث الاخير نصره مريدوه بينما الاول خذله اقاربه واتباعه.. الامر الذي ولد غبنا سياسيا وفكريا في نفوس الشباب ضد كل ما هو قديم ومحافظ .. او جديد مجاف لقيمهم وروح شعبهم ... وجعلهم " اي الشباب" يعقدون العزم على تحويل تلك الرؤى والافكار من حالة السكون الى الحركية والدينامية.

لقد ورد في برنامج نهج الصحوة المبدأ الاول ، ودستور حزب الامة " مبدأنا هو التزام بالاسلام عقيدة ومنهاجا ... فهو اساس هويتنا المستقلة في الصراع الفكري والثقافي" وذلك في جو من احترام التعايش والتفاهم مع كافة العقائد والرسالات السماوية في وطن ديمقراطي موحد.. ووفق عقد اجتماعي يضمن حقوق كل الفئات المكونة للمجتمع دون هضم لاسباب دينية او عرقية او جهوية... لقد اضاء السيد الصادق المهدي هذا المبدأ بقوله في كتاب " تحديات التسعينات":-
" الدين فطرة الانسان ... نفس الانسان مجبولة على اعتقاد ان لك لكل الموجودات كمالا وان لكل وجود بداية ونهاية وان للانسان في هذا الكون مكانا وان وراء المشاهدات الناقصة والظالمة عدلا وان وراء الحس حقائق تدرك بوسائل غيرحسية ، وان التعلق بالكمال والعدل والحقيقة التي لا تدركها الحواس يسعد الانسان الان وقيما بعد ويزيد قدراته كما وكيفا ...... هذه الحقيقة هي التي جعلت الدين من قدر الانسان فان فارقه ايمانه بدين ما اوجد محله عقائد اكسبها صفة الدين"!!!!..

هذه المنهجية في طريقة التفكير هي بمثابة الميكروسكوب الذي يفحص به المنتمون لكيان الانصار – حزب الامة تحالفهم مع غيرهم وان كانوا يومنون على ضرورة التحالف لمواجهة التحديات الوطنية الداخلي والخارجي منها الا انهم يرون بانها يجب الا تنتهك مبادئهم وقيم الشعب السوداني ... بمعنى ان يكون برنامج الحكم او النضال المتفق حوله متناغما مع روح واعراف وتطلعات الشعب السوداني العصرية والدينية ...وذلك لان الفعاليات الوطنية من بينها ما يدين بالاسلام و لا يرى فيه فلسفة للحكم ... وهناك مسيحيون واخرون لا دينيون ... مما يجعل ادارة الصراع معم وبهم اشبه " بصحيفة المدينة" التي ورد فيها " هذا كتاب من محمد النبي " رسول الله" بين المؤمنين والمسلمين من قريش واهل يثرب ومن تبعهم فلحق به وجاهد معهم ...." انهم امة واحدة من دون الناس اي الموقعين على الصحيفة "الميثاق" من اليهود والنصارى واللادينيين .. العلاقة التي يعبر عنها حديثا بالعقد الاجتماعي او العهود والمواثيق الاجتماعية والدينية او السياسية.. فهي علاقة تواضع وليست علاقة قهر ايديولوجي.


ونواصل في الحلقة القادمة.........

اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح
****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #123
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-23-2004, 11:25 AM
Parent: #1

Next session coming up soon

AbuSarah

Post: #124
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-23-2004, 01:32 PM
Parent: #123

الاستاذ الحبيب ابوساره

تحياتي

ترددت كثيرا قبل ان اكتب مناشدتي

لك بتركيز الحوار حول ماطرح الاستاذ

يعقوب وتأجيل ماتود انزاله ، وذلك لاني

توقعت ان لايحسن فهم مقصدي وقد حدث

ماتوقعت . اريد ان اوضح نقطتين :

اولا: والله شاهد كنت اقصد من ذلك

التركيز علي سيناريوهات الحل المتوقعة

للخروج من الازمة ، وقد افادنا الاستاذ

الحبيب يعقوب فائدة عظيمة بأن بدا هو

بوضع تصور لهذه السيناريوهات ، واردت

ان يساهم المتحاورن بتقديم مقترحاتهم

حول الطرح المقدم والاحتمالات الممكنة

، لانه من وجهة نظري استطاع الاستاذ

يعقوب بجراءة وحنكة ان يطرق هذا

الباب كأول طارق له بهذه الجراءة

ويقيني انه وضع تصور لكل الاحتمالات

الممكنة ، كنت اتمني ان يتواصل الحوار

حولها من بقية الاحباب .
ثانيا : علي المستوي الشخصي استفدت جدا

من المعلومات التي اوردتها في مقالاتك ،

وايضا استفاد الحوار من وجودك كمحاور

رئيسي ومداوم .

لذلك اتمني ان تتفهم مقصدي ، وتثق تماما

انني من اكثر الناس قناعة ان الجميع يجب

ان يكون لهم الحق في المشاركة وابداء الراي


الاستاذة لنا مهدي

خالص تحياتي

وينك ووين اختفيتي ، ووين مشاركاتك الملتهبة .

حقيقة انني من اكثر المستفيدين من هذا الحوار

لانه عرفني بشخص مثل الاستاذ يعقوب البشير

وانتي بالنسبة لي معروفة من قبل هذا الحوار ،


كنت اتابع بوستاتك بأنتظام .

عكس الاستاذ يعقوب في تحليلاته التي قدمها

وشارك بها انه فعلا كان من صناع الاحداث

التي رواها ، وقد علمت من الاستاذ محمد

عبدالرحمن حسين ان الاستاذ يعقوب صاحب

مشاركات ومبادرات مشهودة منذ ان كان بالقاهرة

وصراحة اول مرة منذ حدوث هذه الازمة

اجد صوت داخل حزب الامة يتعامل معها

بهذا الهدوء وبعد النظر ، ويقيني ان الحزب

اذا اراد وضع اي مشروع للم الشمل لن يجد

افضل من الطرح الهادي المتزن الذي قدمه

الاستاذ يعقوب ، اعلم تماما ان الغضب مازال

يعمي عيون الكثيرين حتي في القيادة لذلك

سيكون هؤلاء غير قادرين علي التعامل مع هذه

الازمة ، لذلك سيكون مكان امثال الاستاذ يعقوب

شاغرا ليتقدموا ويبادروا بوضع اشكال لتجاوز

هذه الازمة.

مع خالص تحياتي للجميع

محمد عبدالرحمن

Post: #125
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-23-2004, 03:07 PM
Parent: #124

الاحباب الكرام

خالص تحياتي

الجميع الذين شاركوا في الحوار

تقريبا اصحاب وجهة نظر واحدة

في الصراع الدائر في حزب الامة

، وبالتالي نحتاج ان نسمع وجهة النظر

الاخري ، حتي لايكون حوارنا حوار

طرشان ، لذلك الفرصة متاحة لمن

ينتمون للاصلاح والتجديد للمشاركة

في هذا الحوار .

شخصيا جاهز لانزال اي مشاركة

تأتي من هذه المجموعة ، لتكتمل

الصورة .

مع خالص ودي

محمد عبدالرحمن

Post: #126
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-23-2004, 08:41 PM
Parent: #1

الاستاذ محمد عبدالرحمن المحترم

الحبيب العزيز حقا لم اسئ فهمك مطلقا، و لا اختلف معك بتاتا في التقييم الايجابي لما طرحه الحبيب يعقوب من مبادرة هنا، ولكني قلت قبل ان ادلي دلوي في مبادرات تشكل توالي اي خلاصات الرأي ، لي ما اقوله حول حلقات ماضية مع تيار الاصلاح والتجديد المشارك مع الانقاذ اليوم... ولاني كنت منشغلا في مداخلاتي السابقة لانهي تعليقات حول كاريزما السيد الصادق المهدي... لذا رأيت وقبل ان اتحدث عن مبادرة للم الشمل اتحدث عن اسباب كثيرة ادت لما نحن فيه اليوم من انشقاق وبالتالي سوق تجدني داعما لكل مبادرة ايجابية....

اننا نتعامل مع تيار وضع وراثة حزب الامة هدفا اساسيا، فكون لوبهاته وكوادره التي صارعت الحزب كلها حتى ادميت قرونهم ولم يدم جسد الحزب... ومع ذلك تجدنا حريصون على لم الشمل كل الحرص لاننا لا ينبغي ان نصارع بعضنا البعض والتجربة خلال الاربع عشر الماضية فيها دروس وعبر كثيرة....الذين ارادوا ان يخلو لهم وجهة السيد الصادق المهدي دون سواهم ورموا غيرهم بكل رزيلة هم الذين طعنوا السيد في اعز مقدارته وهي ثقته بهم .... وهم الذين طعنوا الحزب في اعز مقدراته يوم ان فارقوا مبادئه ومواقفه الديمقراطية المعلنة ... ليجعلوا من الاصلاح والتجديد صنوا للشمولية والمشاركة فيها.
اردت اخي ان اتحدث عن ابعاد كثيرة ... وبالتالي سناتي الى باب التوصيات والمبادرات.
الامر ليس شخصيا فهذه قضية وطنية، ليس فينا هنا من قتل عزيزا لاحد حتى يجنح البعض الى شخصنة مسرح الحوار.... فليحتفظ كل منا بميوله القلبية او العاطفية لنفسه ودعونا نتحاور بحيادية وتجرد تام... وكل منا هنا يحكي من منطلق تجربة عاشها شخصيا في هذاالحزب ومن مواقع ومواقف مختلفة.... والمهم هو ان نتحدث عن الاحداث بامانة ونزاهة وان نورد تلك الاحداث بتواريخها مثلما دأبتم ان تفعلوا هنا... ويا اخي كلنا سمنا ارواحنا واجسادنا فداءا لهذاالحزب وكلنا ابدينا رغبتنا الاكيدة لحمل السلاح ضد هذا النظام ومن ايامه الاولى ولكن تيار الانانية والانتهازية اثر اسلوب معين سوف اتحدث عنه مطولا فاقصى من اقصى حتى اؤلئك الذي ظلوا يرهنون انفسهم ووضعوهاتحت تصرف الحزب الى ان بلغ بهم اليأس مبلغا او رحلوا او اوذوا في انفسهم واعراضهم ودينهم من الغلاة والافاكين والساعين بين الناس بالغيبة والنميمة والافك وعظائم الامور وكأن الدنيا عندهم دار بوار وكأن الولغ في كرامات الناس امر هين.... البجري نسيبته ذي ما بقولوا ومرته طلقانه كمان.....
ولك الود والمحبة لك الكوكبة التي اثرت هذا الحوار الذي فجرته انت من مقال للاخ احمد جلال.

Post: #127
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-24-2004, 12:06 PM
Parent: #1

Next session coming soon

AbuSarah

Post: #128
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-24-2004, 02:14 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام تحياتي,,,,,,,

*** الحبيب محمد دعني اختلف معك قليلا حول امرين الاول هو الفهم العام لهذا الحوار فهو كما مبين من عنوان البوست دعوة للاحباب اعضاء الحزب و الراى العام الذي يمثله اعضاء المنبر الحر لهذا الحوار العلني وبما اننا لم نتطرق لكل المواضيع ذات الصلة لذلك ارى ضرورة ترك الحوار يسير بصورته العادية دون حصره في مسألة لم الشمل .
*** ثانيا دعوة اعضاء مجموعة الاصلاح والتجديد لهذا الحوار انا لا ارفض مشاركتهم ضمن الرأي العام باعتبار ان الحوار مفتوح للجميع لكني ارفض تخصيص الدعوة لهم لانها ستحصر المشكلة في نقطة محددة هذا اذا تجنبنا جميعا انحراف هذا الحوار عن اهدافه مع التاكيد بانهم اخوة احباب اصحاب تاريخ مشرف اختلف معهم بادب واحترام ووضوح تام في الطريق الذي ساروا فيه .
*** احب ايضا دعم حديث الحبيب ابو سارة فيما يخص مشاركة الحبيب عبد الرحمن الغالي نائب الامين العام للحزب فحتي تغطي مشاركته كل الحيثيات التي وردت في هذا الحوار اري ان يخاطبنا من خلال السياق العام الذي يسير فيه الحوار مع ترك باب الاسئلة مفتوح للجميع .
*** ساتطرق هنا لمسالة الفكر التنظيمي في حزب الامة وكنت قد اشرت سابقا الى ان من اكبر الابتلاءات التي واجههاالحزب هو افتقاده للفكر التنظيمي الذي من المفترض ان يوظف من خلاله طاقات جماهيره واعضاءه وبخاصة الكوادر الشبابية والطلابية توظيف واعي يخدم اهداف الحزب التي هي بالضرورة مسخرة لخدمة الوطن ففي تقديري ان كل مؤسسات الحزب حتي الحديثة منها فشلت في توظيف تلك الطاقات فالحزب يفتقد الى
اولا- هياكل تنظيمية ((فاعلة))لا اقول بعدم وجودها بل بعدم فعاليتها فحزب الامة ليس بحزب صفوي كالاحزاب العقائدية وليس بحزب جهوي انه حزب له وجود شعبي مقدر بكل بقاع السودان من هنا يجب ان ينبع الفكر التنظيمي على مستوي الهياكل في الاقاليم اضافة للمركز فلا يعقل ان يكون حزب بهذا الحجم يدار بفعالية من مركزه العام بام درمان هذه الصيغة التنظيمية هي لاحزاب ذات وجود شعبي محدود اما في حالة حزب الامة فيستحضرني حزب المؤتمر الهندي فهو حزب ذات تمدد شعبي في بلد تجاوز عدد سكانه بليون نسمة ومع ذلك استطاع ان يحافظ على التواصل مع جماهيره بفعالية لانه اعتمد على صيغة لا مركزية ولحزب المؤتمر لجان ادارية بكل الولايات الهندية لاتقل فعالية عن لجان المركز اما في امر حزب الامة وحتي اذا اعتبرنا ان تجربة حزب المؤتمر الهندي تجربة ولدت في ظل اكبر ديمقراطية بالعالم ما ذاد من رسوخها فاني ارى ان الامر ليس بتلك الصعوبة اذا وجد من يعير هذا الامر الاهتمام الذي يليق به .
ثانيا- الاعلام ان الغياب الاعلامي للحزب هو نتاج لغياب الفكر التنظيمي ومن العبط الحديث عن دور الاعلام لكل حدث مهما صغر تاثيره او كبر ناهيك عن حزب وكيان يمثلان وجدان الشعب السوداني و يوجد ضمن عضويتهما عشرات الكوادر الاعلامية المتخصصة صحيح ان الاعلام الحديث يحتاج الى راسمال وما يحمد لحزب الامة انه لم يحاول استغلال وجوده بالسلطة لبناء ((مملكة مالية واعلامية)) كما يفعل نظام الانقاذ اليوم الا ان الامر من الاهمية بمكان ما يتطلب وضعه ضمن الاولويات ومشاركة جميع الاعضاء لانجاز تلك المهمة الضرورية.
ثالثا- التنظيمات الطلابية الملاحظة الاولية هنا هي ان هذا القطاع هو من انشط قطاعات حزب الامة والاكثر تنظيما فعلى طول الفترة التى اعقبت انقلاب الانقاذ على السلطة ظلت التنظيمات الطلابية للحزب في داخل السودان وخارجه محل اشادة حتي من قبل التنظيمات الاخري وفعالية التنظيمات الطلابية للحزب هي التي شلت الهيمنة التقليدية لتنظيمات ((الجبهة الديمقراطية والاتجاه الاسلامي ومسمياته اللاحقة)) على الحركة الطلابية السودانية منذ نشأتها مع وجود بعض الاستثناءات . ان اهمال قطاع بهذه الحيوية امر غير مفهوم والزج بهم في الخلافات التي شهدها الحزب سابقا يعتبر جريمة من هنا احي كل الكوادر الطلابية للحزب التي نأت بنفسها عن تلك الاختلافات والتزمت خط الحزب العام طوال فترة الخلافات وتحية خاصة للاحباب بالتنظيم الطلابي للانصار وحزب الامة بالهند للوعي الكبير الذي تحلوا به والتزامهم بخط الحزب في تلك الظروف السياسية العاصفة.
رابعا- يلاحظ ان الحزب برغم عثراته الا ان مواقفه من القضايا السياسية والفكرية مواقف مشرفة فظل الاول في كل المبادرات الوطنية واتسمت مبادراته بالتطرق لعمق المشكلة كما ان للحزب رؤي وافكار وبرامج في كل مجالات الحياة ما زالت في اطارها النظري المطلوب هو انزال تلك الحقائق الى ارض الواقع والا لفقدت بريقها هنا ياتي التساؤل عن دور ومقدرة القيادي في الحزب بل التساؤل يشمل جميع اعضاء الحزب بدرجات متفاوتة والفكر التنظيمي له دور كبير في ايصال تلك الرسائل.
,,,,,,,,سادلي برايي في موضوع لم الشمل لاحقا مع تحياتي


Post: #129
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 02-24-2004, 07:04 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام،
اعود للمداخلة القيمة للاخ الحبيب يعقوب وسعيه الدؤوب لاعادة المياه لمجاريها بين الطرفين
الشروط المتبادلة بين الطرفين والتى وردت صراحة في بيان الاخوة في الاصلاح و التجديد وتلك المهموس بها في حزب الامة ،في واقع الامر بالونات اختبار لااقل ولااكثر،فلااظن ان جهة جادة لاب الصدع يمكن ان تطلق شروط هكذا وعلي الملا.
النقاط الواردة في مداخلة الحبيب يعقوب تعتمد علي حد كبير بافتراض ان المجموعة المنشقة قد خسرت الرهان علي خطواتها الصلاحية التجديدية واتو مجبرين للعودة ؛للحضن الدافئ؛ والنقاط اعلاه مبادرة لاستيعابهم من جديد.
السؤال المطروح اذن هل تعتبر قيادة حزب الامة ان العافية دبت في جسد الحزب بخروج مبالاك المهدي ومجموعته؟ والتي تعتبرها خميرة عكننه .وقد ربح الحزب واكتسب مصداقية بخروجها.ان كانت الاجابة بنعم فلاداعي للدخول اذن في حوار.اما ان كانت الاجابة بلا فالجلوس اذن وادارة حوار جاد للم الشمل دون شروط مسبقة يظل الخيارالمطروح والمقبول.
انا شخصيا لااري اي غضاضة في عودة الاخوة في الاصلاح والتجديد كتيار,بما ان حزب الامة يمثل معظم الخارطة القومية لمختلف التكوينات الجهوية والعرقية فلا باس اذن من وجود مراكز قوى وتيارات مختلفة داخل الحزب الواحد, طالما ارتضي الجميع الالتزام بالخط العام للحزب,وان يكون الصراع الدائر بين المجموعات المختلفة صراع بناء يكسب احزب مزيدا من الديناميكية والحيوية

Post: #130
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-25-2004, 07:55 AM
Parent: #129

الحبيب الاستاذ ابوساره

خالص الود والتحايا

اعدت الطمأنينة الي نفسي بتوضيحك للامر ،

اتعرف انك كتبت عبارة المتني اشد الالم

وهي ( هم الذين طعنوا السيد في اعز

مقدراته وهي ثقته بهم )

استاذ ابوساره هل من سبيل للتلاقي

برغم كل الجراح ؟

واصل مداخلاتك استاذ ابوساره

ولك كل الود

الاخوة المشاركون في الحوار

اصبح فتح البوست صعبا للغاية

اقترح ان تكتبوا علي اول السطر

فقط ولاتكملوا السطر للاخر ،

حتي نتمكن من القراءة بسهولة

مع خالص الود
محمد عبدالرحمن

Post: #131
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-25-2004, 08:35 PM
Parent: #130

الاستاذ محمد عبدالقادر سليمان

خالص ودي

سأحاول التعليق علي ماكتبت في نقاط :

 لانختلف كثيرا في ماذكرت ،بخصوص

اقتراحي بتركيز الحوار علي موضوع لم

الشمل هو مجرد اقتراح غير ملزم

لاحد ، وقد قدمت اقتراحي لقناعتي

ان هذا الامر مدخل لحل كل القضايا ،

وفي نهاية الامر الحوار ملك للجميع

ولهم كامل الحق في توجيهه الوجهة التي

يريدونها .
 دعوتي لمايسمي مجموعة الاصلاح

والتجديد قصدت منها ادارة حوار هادي

مع هذه المجموعة لقناعتي التامة ان فيهم

كوادر تستحق ان نحاورها ، ونسعي لتقريب

وجهات النظر معها ، فمن الخطأ ان يترك

حزب الامة فلذات اكباده للجبهة الاسلامية

لتغتال شخصياتهم وتحرق تاريخهم النضالي

المشرف ، مقتنع تماما ان الاحباب

الفاضل ادم ، غازي الصادق ، صالح السليمي

ياسر النعمة ، حسن اسماعيل ، عمر

محمد علي ، سعد سعيد ، وغيرهم من

المخلصين مكانهم بيننا ولا نقبل بغير هذا.

 نحتاج فعلا ان نستفيد من تجارب
غيرنا واشارتك لتجربة المؤتمر الهندي تستحق

المناقشة للاخذ بأيجابياتها التي تلائم مجتمعنا

، وعندما كتبت في ترحيبي بك اننا نريد

منكم ان تضيفوا لتجربتنا ماشاهدتوه وعاصرتوه

في الهند ، كنت اقصد ذلك تحديدا ، فاللهند

تجربة ديمقراطية راسخة وعريقة تستحق

ان ندرسها لوجود عوامل شبه بين الهند

والسودان ، تظهر بصورة واضحة في

التعدد والتنوع الثقافي في البلدين .

الاستاذ محمد عبدالقادر سليمان

خالص شكري علي المشاركة وفي

انتظار المزيد .

الاستاذ ناصر سأواصل للتعليق علي

ماكتبت لاحقا.

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #132
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-26-2004, 01:18 PM
Parent: #131

الاحباب الكرام

خالص الود

اتصل بي امس الدكتور عبدالرحمن الغالي

وطلب من اقدم لكم بأسمه جزيل الشكر

علي الترحيب الذي قابلتوه به ، ويعتذر

لكم عن التأخير وذلك لانشغاله بمتابعة

مؤتمر طلابي اقيم بالمركز العام ، وايضا

سافر يوم الاربعاء الي مدينة الابيض

لحضور مؤتمر الحزب بولاية كردفان

وسوف يعود الي الخرطوم يوم الخميس

ليبدا فور وصوله بكتابة مشاركته في

الحوار المفتوح .

وكما اقترح ستكون مشاركته بورقه

حول القضايا محور النقاش .

مع الود

محمد عبدالرحمن

Post: #133
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 02-26-2004, 04:10 PM
Parent: #132

الأحباب الكرام
مساهمات معمقة وكثيرة ، نشرت خلال الفترة السابقة ، وأنا بعيد عن المنبر غارق في العمل فعذرا ، وسأعود للمناقشة بهمة الأيام المقبلة باذن الله . هذا الحوار يفتح دروبا لاصلاح جذري ، وتأسيس خطاب اصلاحي حقيقي .
أخي محمد عبدالرحمن
لي ملاحظة وحيدة ، أتفق معك في أن (بعض) كوادر حزب الأمة _ جناح الاصلاح ليست نفعية ولا انتهازية ، وفي المقابل فان (بعض) كوادر الخط العام ليست نفعية ولا انتهازية . لكن اختبار هؤلاء جميعا صعب ، ولابد من غربلة واسعة وصارمة تطالنا جميعا ، وتختبر صدقيتنا ومدى تساوق خطاباتنا وشعاراتنا مع ممارساتنا

Post: #134
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-27-2004, 02:26 PM
Parent: #1

الحلقة الثانية من مقال:
التجمع الوطني ...في... سياق التحالفات الوطنية
المنشور: 5 يونيو 1993 م بجريدة الخرطوم - القاهرة

################################################################

فكل حركة انبعاث او صحو او تحول تلزمها الفكرة والتعبئة والوسيلة كآليات لتحقيق الذات واقعيا ... هذا البعد هو ما بدا التجمع الوطني الديمقراطي مفتقرا اليه منذ بدايات العمل المعارض بالخارج وحتى تاريخ كتابة هذا المقال، حيث لا توجد وحدة هدف و لا فكرة كما هو الحال بالنسبة للجبهة الاستقلالية او الجبهة الوطنية سنة 1976م .
التجمع مازالت تقعده صراعات قوى الانتفاضة التي هزمت الديمقراطية!! لقد جاء رموز هذا التجمع الى العمل الخارجي بذات الداء اللوبهات وصراعات المصالح والمواقع التي ازكمت تطور الديمقراطية الثالثة .. واختنقت بها المعارضة اليوم!!.
فكل فصيل من فصائل التجمع يتحرك في اطار اهدافه الحزبية او الفئوية النهائية بحيث بدت المواقف غير متجانسه او متوافقة في المنهج والوسيلة .. فاليسار مازال يمارس طفولته اليسارية... ولعبة الاحتواء وتمرير المخططات والمفاهيم في ظل غيبوبة اليمين او الوسط المشاركين في التجمع مما افسد روح العمل الجماعي فكرا ووسيلة وزاد من عزلة التجمع عن جماهير المعارضة في الخارج والداخل.

فبديهي ومن جراء هذه الحالة غير الصحية للتجمع الوطني ان يكون منقوص الآليات ضعيفا او مفتقرا لعناصر القوة الفعلية التي تؤهله للاطاحة بنظام يونيو 1989م ، حالة الانهزام السيكولوجي التي جعلت قيادات التجمع غارقة في دائرة الرهان على الاجنبي او حركة التمرد كعناصر قوة يمكن تطويعها لاحداث التغيير بالوكالة عنهم او الرهان على عامل الزمن ومعاناة المواطن السوداني في الداخل والذي قد يثور ويحدث التغيير بالاصالة ليأتوا لسرقة ثورته وحكمه بالوكالة على نحو ما حدث في ابريل 1985م حين جاءت نتائج الانتفاضة ا قل من ثوريتها.

من بين تلك الرهانات التي عول عليها التجمع الوطني كثيرا هو موقفه المنحاز تجاه الكويت في حرب الخليج "الثانية" وهو موقف صحيح اخلاقيا ولكن الخطأ هو الامل الذي وضعه التجمع بان امريكا بعد ان تدك عرش صدام حسين سوف تتوجه وتقديرا لعزفهم على طبول الحرب لتقتلع نظام البشير !!! وتنصبهم مكانه في السلطة!!! هذا بدون ادنى حسابات علمية للدوافع المصلحية و الاستراتيجية التي تجعل من امريكا ان تقوم بتدخل مباشر في الخرطوم لا لشئ الا ان النظام الحاكم فيها قد تبنى موقفا معارضا لحرب الخليج آنذاك ... فان موقف التجمع كان منسجمامع تحركات الاسرة الدولية ولكن الخطأ هو الجري وراء السراب والركوب على حصان من " قش"!!!!.

ليس هذا فحسب بل كما ذكرنا آنفا بان الحركة الشعبية / الجيش الشعبي قد وقعت على ميثاق التجمع بعد ادخال تعديلات عليه في مارس 1990 بالقاهرة ومنذ ذلك الحين عولت قيادات التجمع بشكل رئيس على قوة قرنق والحرب الاهلية كعامل استنزاف واضعاف لنظام البشير... بل اصبح خطب ود الحركة الشعبية وقائدها شرطا لان تجد بعض قوى التجمع مدخلا للتعامل مع اجهزة الاستخبارات الغربية والبرلمانات ومجالس الشيوخ او الدراسات المساندة لقضية الجنوب، فتسابق البعض في اضفاء صفة القومية والوحدوية والديمقراطية على الحركة وقيادتها... ولكن تتابع الاحداث منذ ذلك التاريخ وحتى لحظة كتابة هذه الاسطر في يونيو "1993" تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان الرموز التقليدية المنضوية تحت لواء التجمع تقود معارضة نمطية Sterotype وانها تهز بسيوف مقابضها ليست يايديهم ... ببساطة لان الحركة الشعبية تدرك بان سعي التجمع نحوها ناجم عن ضعف وليس عن وعي تطور فبالتالي تعاملها وتوقعها على الميثاق لم يخرج عن دائرة التكتيك السياسي المرحلي وهذا ما اكدته تصريحات العديد من قيادي حركة التمرد كما ان اللحركة الشعبية/ الجيش الشعبي مواقف مبدئية تجاه القوى السياسية الشمالية سواء كانت الجبهة القومية الاسلامية التي سطت على السلطة في يونيو 1989م او احزاب الامة والاتحادي ، تفصح عن ت لك المواقف المبدئية سلوكيات في ادارة الحرب والسلام منذ الديمقراطية الثالثة وقبلها والى ايامنا الحاضرة!! حيث يمكن للقارئ ان يستخلص ذلك من وقائع مؤتمر جمع بين الفعاليات السياسية السودانية بما فيها حركة قرنق في الديمقراطية الثالثة كان ذلك في ندوة برجن فبراير 1989م حيث قدمت الحركة الشعبية ورقة عمل " حول السودان الجديد" جاء فيها " ان الديمقراطية الحقيقية لا تتفق مع احتكار السياسية كما هو حادث في حالة السودان حيث نجد السلطة السياسية امتياز موقوف على عصبة الاقلية من القومية العربية"... ومن منا لا يتذكر نص بيان ندوة امبو الذي جمع الحركة وبعض مثقفو اليسار والاحزاب الافريقية في اديس ابابا والذي اعلنوا فيه الحرب على النظام الديمقراطي الذي اسموه " بالديمقراطية الطائفية".
لسنا هنا بصدد التوصيف الخاطئ لتركيبة السلطة والمجتمع في السودان او طبيعة الديمقراطية الثالثة سواء كانت ديمقراطية ليبرالية تعددية ام ديمقراطية طائفية كما وصفتها الحركة ومناصروها من بعض فعاليات ميثاق قوى الانتفاضة.... التي اخذت تنقض غزلها من بعد قوة انكاثا !!! ولكننا استحضرنا كل هذا وذكرنا ذلك كله بقدر تعلقه بمواقف حركة التمرد وهي تعمل في سياق التجمع الوطني الديمقراطي في الوقت الراهن. حيث تتمظهر الحركة الشعبية في كل اجتماعات التجمع الوطني الديمقراطي المختلفة بموقف الداعي الى الوحدة الوطنية والديمقراطية والملتزم بمواثيق التجمع .. الا انها اي الحركة الشعبية تتصرف اجرائيا وفق اهدافها وتطلعاتها النفسية والمنافستية الخاصة بها... الامر الذي يبدو معه تواجدها في لقاءات التجمع ما هو الا عمل تكتيكي تستغله لاضفاء بعد سياسي ودبلوماسي لاكتساب ارضيات اضافية تمكنه من استخدام كل ذلك ككروت في تفاوضها المنفرد مع نظام الجبهة في الخرطوم..!!
فليسمح لي القارئ الكريم ان اضرب مثلا ما وهو لقاء واعلان نيروبي 18/4/1993م في هذا اللقاء اكد جون قرنق وحركته امام رموز التجمع على ان تتبنى الحركة رؤية التجمع في مفاوضاتها مع الحكومة في ابوجا "2" .. الا ا نه اي قرنق وحركته ذهب ليفاوض من منطلق قيام دولتين كنفيدراليتين في السودان ... وقدم تصور لخريطتين لدولتين نشرت بجريدة الشرق الاوسط مما شكل صدمه كبيرة لقادة الاحزاب الشمالية المتحالفة في المعارضة مع الحركة الشعبية، والتي اصابتها جلبة وتضارب في المواقف والتصريحات... منهم من قال ان قرنق لم يطلعنا على ذلك ولم يكن هذا هو مضمون اعلان نيروبي ... ومنهم من اخذ يبرر للحركة في ما تطرحه من سقوف تفاوضية في محاولة لارضاء النفس بصورة اشبه "بالعزة بالاثم"... بل قيل وقتها كما نشر في الصحف بان بعض الفعاليات الثقافية الجنوبية المقيمة في امريكا واوروبا قاموا بتوزيع تصور لقيام خمس دول في السودان اثناء انعقاد مفاوضات ابوجا الثانية!!!!...اي تحالف هذا الذي يجمع القوى السياسية بالحركة الشعبية؟!!
برزت ظاهرة اخرى في العمل المعارض السياسي والعسكري لم تألفها التجربة السودانية من قبل وهي ان اعضاء هيئة القيادة العسكرية في الفترة الديمقراطية الثالثة والذين استخدم العميد عمر البشير شفرة قائدهم العام وقتذاك في الاطاحة بالنظام الديمقراطي ، قد اعلن هؤلاء بعد خروجهم من السودان عن قيام تنظيما اطلقوا عليه " انا السودان - القيادة الشرعية" فلا نريد منازعتهم شرعيتهم تلك ... ولكن الشرعية في اذهاننا مقرونة بالشرعية الدستورية المدنية التي اطاح بها نظام البشير ممثلة في السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب والجمعية التأسيسية والسلطة القضائية المستقلة والجهاز التنفيذي الحاكم حتى ثلاثين من يونيو 1989م ، فان كانوا يعنون بالشرعية ما نفهم وتؤكد حقائق التاريخ فلا سجال في ذلك اما اذا قصدوا بذلك انفسهم بحكم ترقيهم في سلم التدرج العسكري فتلك مسألة اخرى وذلك انقلاب عسكري اخر على الشرعية الدستورية ولكنها يعمل الان خارج نطاق الدولة بينما يهيمن انقلابيو الجبهة على السلطة في نطاق الدولة!!.
فالاهم هو انه ومن ابرز عوامل التجافي بين الشعب السوداني والتجمع هو التناقض المبدئي والسلوكي الذي اتسم به التجمع بقيادته العسكرية والسياسية التي انحازت الى جانب الحركة الشعبية كما اسلفنا ضد الجيش السوداني ... حيث يرى اهل السودان بان قوات الشعب المسلحة السودانية هي رمز عزتهم وقوتهم وكرامتهم و لا ينقص من قدرها واهميتها الوطنية او يدعو للتآمر عليها ان استولت مجموعة من الضباط السلطة باسمها ، وان الجش السوداني يؤدي مهمته الوطنية في الحفاظ على وحدة التراب وردع الخارجين عن القانون بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم ديمقراطيا كان او عسكريا ، لقد ظل الجيش دوما منحازا الى تطلعات الشعب السوداني ومؤاذرا له في ثوراته الوطنية فموقف التجمع ومنذ الوهلة الاولى بتصنيف الجيش السوداني على نحو ما فعلوا كان موقفا غير موفق اعتبرته العديد من الدوائر العسكرية المحايدة واللاحزبية بانها محاولة صادرة عن غبن يستهدف تحطيم اعرق مؤسسة عسكرية في افريقيا فضلا عن ضرب شعار التلاحم الوطني " جيش واحد شعب احد" الذي رفعه ثوار ابريل 85 في مقتل.
هذا الى جانب انزلاقات مفاهيمية عبر عنها القائد العام فتحي احمد على وهو يحاول معالجة مسألة النزعة الانقلابية في الجيش السوداني حين صرح الى جريدة الوفد القاهرية صفحة الاشقاء عدد 6 مايو 1992م بان رؤيتهم لتكوين قوات شعب مسلحة جديدة بقوله " نسعى الى بناء قوات مسلحة قومية متماسكة تتكون من الجيش الشعبي لحركة قرنق واي قوات اخرى تسهم في ازالة النظام القائم الان بقوة السلاح"...
يتبين من حديث القائد العام السابق وعضو القيادة العسكرية الشرعية المعارضة بان القوات المسلحة الجدية والتي يسعى لينائها تتكون من قوات قرنق واي قوات اخرى تسهم في ازالة النظام اي بحسابات القوى وكما بينا سابقا بان التجمع الوطني يراهن عسكريا على قوات قرنق ويبعدون اي دور للقوات المسحلة السودانية كأداة مساندة ميدانيا وحاسمة في الصراع من اجل الديمقراطية والوحدة في السودان بل انهم ضربوا بقوانين المؤسسة العسكرية السودانية عرض الحائط.... حيث يقول القائد العام " تبقى القوات المسلحة الحالية اي الجيش السوداني في مواقعها الت تسيطر عليها عشية قيام سلطة الانتقال وحتى قيام القوات المسلحة الجديدة قانونا ومباشرة قيادتها وصلاحياتها القانونية" .. وهذه اشارة واضحة لتسريح الجيش السوداني والذي حدد دوره القائد العام بتصريف صلاحيات قانونية في الفترة الانتقالية المرتقبة تمهيدا لتكوين الجيش الجديد الذي يكون لقوات قرنق اليد الطولى فيه.
ولكن الليالي من الزمان حبالى يلدن كل عجيب!!! حيث ان التلاحم الظاهري بين القيادات العسكرية والسياسية للتجمع قد تهتك حجابه بعد ان اقدم اثنان من العناصر التي دربتها القيادة الشرعية بمعسكرات قرنق نفسيها الى الفريق البشير عند زيارته الى كمبالا وزاد الطين بلة محاولة العزو الخارجي التي اعلنتها حكومة الانقاذ مؤخرا ، فسواء كانت حقيقة ام اكذوبة استخباراتية فانها كشفت عن طبيعة الحجارة التي تغلي بداخل اناء المرأة الصحابية التي قصدت بها تنويم اطفالها الذين يتضورون جوعا .... وهذا دليل اخر على ركاكة العلاقة بين فصائل التجمع حيث ان غالبية العنصار التي تم القبض عليها بتهمة القيام بتفجيرات في مواقع حساسة تمهيدا للغزو هم من كوادر الحزب الشيوعي هذا الى جانب عدم وجود اي تنسيق جماعي في العمل العسكري على الرغم من وجود القيادة العسكرية الشرعية المنضوية تحت لواء التجمع ... لحظة الانكسار هذه ابانت بان كل فصيل يعمل بمعزل عن الاخر وان الممواثيق الممهور بالاختام وتوقيعات القادة التجمعيين لم تجد يوما طريقها الى الترجمة العملية بروح الجماعة او الفريق على الميدان... وهذا ما يجعل التجمع اطار فضفاض وغير محكم قياسا بالجبهة الوطنية 1976م... وفي هذا السياق من التحالفات الوطنية هلا نظر التجمع بين جوانحه او ان يقوم بقراءة عن التاريخ النضالي للشعب السوداني بالقدر يؤهله ان يكون لسان حال الشعب السوداني في ميادين الساسة والمواجهة المسلحة.

الاخوة الاحباب: كان هذا مقالي الذي نشر في يونيو 1993م بجريدة الخرطوم وهو كما قلت كان وجهةنظر نقدية للاداء البائس للتجمع والذي لا يتجاوز اللقاءات الروتينية...المتحمسون بلا وعي وبلا خطة من موظفوا مكاتب الاحزاب بالقاهرة رأوا فيه ما لم نرى .. لانهم كان يتعاملون مع التجمع كبساط الريح ... يحركه الهواء ويحملهم بسلام دون جهد الى سلطة هي في رحم الغيب ولم يعدو لها اسباب المنعة والاقتدار وفي ظل تهتك كالذي عشناه وشاهدناه في معارضة التجمع بالقاهرة ما كان لنا ان نتساهل في واقع كالذي راقبناه وعشناه عن كثب!!!!!!!!!!! فطبيعي ان يأتي تقييم السيد الصادق المهدي للتجمع في مقدمة كتاب العودة 1998م مقرا لكل ما قلناه منذ عام 90-1994م فرادا وجماعات .... ما قلناه في ذا الوقت كان ينقصة امضاء السيد حتى يكون قولا مقدسا ومقبولا ... وما قاله السيد عام 1998 كان ينقصه امضاء اي شخص اخر غيره ليكون قولا غير مقدس ويجعل قائله نهبا لالسنة حداد تسلقه بكل اسفاف وبخس!!!!!.
ودمتم

ابوساره بابكر حسن صالح
*************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #135
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-28-2004, 02:21 PM
Parent: #134

الحبيب مهدي

خالص ودي

طرحك الذي تقدمت به يصب تماما في مجري النقاط

التي اثارها الاستاذ يعقوب ، تقول انك لاتري غضاضة

في عودة تيار الاصلاح الي حزب الامة ، اتمني ان

تساهم بأسهاب اكثر حول كيفية هذه العودة ؟ وذلك

لمزيدا من التركيز حول هذه النقطة ، محاولة لوضع

الاحتمالات المتوقعة.

الحبيب خالد عويس

بعد التحية

اتفق معك انه يجب ان يتسق الخطاب مع الممارسة

، لكن هل تتفق معي ان الذين ذكرتهم في مداخلتي

حديثي التجربة وانه الخطأ الاول في مسيرة نتمني

ان تطول ومن الظلم ان نعتبره الخطأ الاول والاخير،
بمعني اخر الايحتاجون الي فرصة اخري ؟

مع خالص الود

محمد عبدالرحمن

Post: #136
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 02-28-2004, 03:22 PM
Parent: #135

عزيزي محمد
تحياتي
بالطبع لا أقصد شخوصا بعينهم . ما أهدف اليه رفع مستوى الشفافية في جميع مستويات الحزب ، والقبول بها ، واعتماد أسلوب جديد في التنحي حين الوقوع في أخطاء لا تغتفر . بالنسبة لي ، لا يعقل عودة كوادر أسهمت مع هذا النظام ولو ليوم واحد !! لا بأس في عودة بعض الذين ذهبوا مع مبارك ولم يشاركوا مع النظام ، فأنحصرت مهامهم في واجبات تنظيمية أو أنشطة داخلية لحزبه . أما الذين تركوا تاريخهم وراء ظهورهم ليتنسموا المناصب الرسمية ، فلا مكان لهم أبدا ان كنا بالفعل نؤمن بكلمة واحدة في شرف النضال

Post: #137
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-28-2004, 07:02 PM
Parent: #1

اتفق تماما و مليار بالمئة معك يا خالد حين قلت :-
"""ولابد من غربلة واسعة وصارمة تطالنا جميعا ، وتختبر صدقيتنا ومدى تساوق خطاباتنا وشعاراتنا مع ممارساتنا """
وهذا هو جوهر القضية خاصة بالنسبة لتصعيد القيادات للمؤسسات الدستورية ولا بد ان يتدرج كل من يتبوا اى منصب التدرج الطبيعى للعضو بدءا بتوزيع البيان و اركان النقاش و البهدلة الطبيعية من ندوة لندوة ترسيخا لافكارنا و مبادئنا حتى يصبح كادرا فقيادة كى لا ياتى احد من لا شىء و يقفز بالزانة الى اعلى المناصب دون جهد او مجهود
ثانيا لا بد ان نعرف تاريخ كل كادر و مواقفه منذ ان ملا اورنيك العضوية للحزب و حتى يومنا هذا :اين كان ؟ماذا فعل؟هل كان متخاذلا ام صلبا لا تلين له قناة؟مادوره و مبادراته و ابداعاته السياسية؟كيف هى سمعته و اخلاقياته؟لابد ان يكون هناك ملف لكل كادر يشمل كل جوانب حياته اولا لضمان اقصى درجة من الامان عند تصعيده لاى موقع و ثانيا لوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب
ولى عودة و بالتفاصيل

Post: #138
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-29-2004, 00:46 AM
Parent: #137

الاحباب الكرام

كل الود

الاستاذ ابوساره

شكرا علي المقال الذي انزلته ، والذي يواصل مابداناه من نقاش

في موضوع التجمع وخروج الحزب منه ، وتعتبر محاولة للتوثيق

والتذكير بالماضي القريب .

الحبيب خالد عويس

لم نختلف كثيرا حول الراي ، وذكري لنماذج من الاشخاص الذين


الذين لم يتورطوا في هذه المشاركة يدعم نفس وجهة نظرك التي

طرحتها ، وان كنت اقترح ان عزل اي احد يجب ان يترك للقواعد

واظن بعد التجربة الاخيرة اصبحت الجماهير واعية جدا وستعطي

ثقتها لمن يستحقها من القيادات اصحاب المواقف ، لن يضيرنا

شئيا ان احتكمنا لقواعدنا وستاتي النتائج متوافقة مع ماطرحنا.





الاستاذه لنا مهدي

الغربلة التي طالبتي بها بدات فعلا ، والمؤتمر الاخير

شهد نماذج لهذه الغربلة، وابعدت القيادة التي اعتادت

ان تأتي بعد نهاية ( الدواس ) لتاخذ مواقعها القيادية

التي لم تفعل شئيا لتثبت احقيتها بها ، ولتكن هذه بداية

للغربلة المطلوبة .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #139
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-29-2004, 00:57 AM
Parent: #1

الاستاذ خالد عويس
المحترم

تبدأ الغربلة اولا حين يجعل المرء من نفسه رقيبا وحسيبا، تبدأ الغربلة حين يطهر ادعياء المواقف والشرف قلوبهم من الحقد والحسد والافك والرياء، تبدأ الغربلة حين يتصالح الناس مع انفسهم، ويعطوا كل ذي حق حقه ، لا ان ينسب البعض مواقف غيره الى نفسه او محبيه ممن يحابيهم او يميل اليهم ...
تبدأ الغربلة حين ينتصر الجميع الى الديمقراطيةالحقة والشورى الحقة والعدالة الحقة والانسانية الحقة، الدين الحق الذي قام عليه هذا الكيان والحزب وقيم الشرف الحقة لا المدعى !!!!
حين تنتهي ذهنية الاستقطاب العنصري والجهوي في هذا الحزب، وهذه حالة تحتاج الى غربلة عنيفة ايضا.... لانها تتمظهر بالمدنية وهي غارقة في جهالات ما انزل الله بها من سلطان.... هذا التيار الذي عمل مع مباركالفاضل اخي خالد ادعى الدفاع عن حقوق الانسان وهم اكثر من انتهك حقوق الانسان في هذا الحزب ، ولنا تجربة كبيرة في هذا لا شخصية ولكنها جماعية وفردية وسوف نتحدث عنها تفصيلا ... فلا يستقيم الامر والعود اعوج..... من يريدون ان يغطوا النار بالعويش هم الذي خانوا قضيتنا بالامس وهم الذين يتزيون اليوم بزي البطولة والفروسية ليصورا غيرهم بالقعود والتخاذل.

اخي كل الذين خبرتهم وعرفتهم ممن عملواتحت لوبهات مبارك الفاضل انتهازيون وانانيون وفاجرون في الخصومةمن الدرجةالاولى..الا القليل منهم للغاية.... لا يردعهم رادع ضمير و لادين و لاخلق كريم في ان يتجاوزوا حدود الاختلاف في الرأي او الشأن العام ليسعوا لحرقك او اغتيال شخصيتك وباي وسيلة لا اخلاقية.... كم قد عبثوا بعقول البعض ممن مازالوا خاضعين لمؤثراتهم... لا اخلاقيتهم هذه لم ينجو منها رئيس حزبنا المقدس نفسه السيد الصادق المهدي واخالكم تعرفون الكثير مما قالوه في حقه !!!!

لقد طالبت شخصيا القيادة وعلى اعلى مستوى من ان تقيم محكمة لادارة و فض المنازعات و الخصومات في حزب الامة وان تتيح الفرصة للاستماع لوجهات النظر المختلفة لكل متظلم او متظلم منه في هذا الحزب ولكن غياب الشفافية والمحاسبية شجع الكثير من الخفافيش التي تسعى في الظلام من امثال الذين لا يتورعون حتى في اشاعةاحاديث الافك غيلة وغدرا لتحقيق اغراض شخصية تنسجم والغل الماسك بتلابيب قلوبهم... شجعتهم على اشاعة الفتنة والعبث بادمية الناس وشرفهم وكرامتهم ايضا.

ان الغربلة تبدأ حين يعرف البعض ان المهدي قال بان الانصاري ليس كذابا و لا حقود ... و هو بالضرورة لا يسع بين الناس بالغيبة والنميمة !!!!!!!!!!!!!!

كثيرون كذبوا على انفسهم وصدقوها وعملوا بمقتضى اكاذيبهم في هذا الحزب ومثلما زين العديد جنة الدجال لبعضهم البعض وها هم على شفا جرف هار... ومع ذلك يعيدون انتاج ازمات جديدة.

اخي انا مع مبادرة شاملة حقيقة لا تخص مبارك الفاضل وجماعته وكل من عملوا مع مبارك الفاضل من شارك معه في السلطةاو من لم يشارك عند سيان بحكم التجربة وعن كثب لا بحكم العاطفة والميول الضيقة...تتجاوز هؤلاء الى عبدالله محمد احمد وعثمان عبداللطيف ـ ومحمد داؤد الخليفة واحمد المهدي وولي الدينالهادي اليس كل هؤلاء خرجوا عن خط الحزب وكونوا مجموعات شاركوا بها في السلطات الدكتاتورية لم اذن نقتصر الامر على مباركالفاضل فحسب!!!!!!!!!
اين بروفسور خليل وابونفيسه اين مهدي امين التوم واين واين قيادات وجماعات ...اين شباب الحزب ممن اوذوا واضيروا!!!!!!!!!!!!!

القيادة التي تعطي اذنها للوشاية فقط ان الاوان ان تصغي لصوت العدل وان توقف كثير من اوجه السخف الذي يجري.

ولنا وقفات في مستقبل الايام ... سيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون!!!!!!!!!!!
ان الله يمهل و لا يهمل!!!!!!!!!!!!!!

سوف اتحدث بتفصيل عن المبادرات الحالية بعدان افرغ من وضع خطوط عامة عن تجربتنا في الفترة من 1989 -1994 م بالقاهرة

ابوساره بابكر حسن صالح
**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #140
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-29-2004, 11:43 AM
Parent: #1

واصل حديثى حول جزئية الغربلة التى اوردها خالد عويس لانها """""اعجبتنى""""" كثيرا ووافقت ما بنفسى و تفكيرى فكل حادب على هذا الكيان : بطولاته و تاريخه و حاضره المامول و مستقبله المرتجى يعرف تماماانه ما من شىء يؤذى كياننا اكثر من ان نكون امة قاصرة او خربة الذاكرة سريعة النسيان خاصة لمن اخطا جسيما فى حقنا وبدد مقدراتنا وتقافز خطه البيانى فى المبدئية صعودا نزولا كرسم القلب او من لبس لكل عيد عمامته او تزيا لكل مرحلة بزيها المناسب ، ولم لا طالما لا توجد رقابة او محاسبة او شفافية فى التعامل؟وطالما لا يوجد حزم و حسم و عزم ،ان الابواب المفتوحة للكم يجب ان توصد و بقوة فى وجه الكم الطالح لصالح الكيف الذى يناسب مبدانا و فكرنا و عقيدتنا حتى ان لم يبق بحزب الامة غير بضع رجال ،حتى لو خسرنا كل الزبد الذى من الطبيعى ان يذهب جفاءا لكن يجب الا نجعل المسالة مسالة وقت بل نعمل جاهدين على استئصال كل انتهازى و كشف النقاب عنه بكل الادوات الممكنة لان للعضوية شروط ان لم تنطبق لا يصح ان ندعو مجافى تلك الشروط عضوا و نرحب به بيننا حتى لو ملا الف بطاقة عضوية ، حتى و ان تقدم الصفوف !!!!!!! صدقونى دعونا نكون امة نشطة الذاكرة و لا ننخدع حتى و ان خدعنا فى الله و القيم من خدعنا و لكم محبتى ولى عودة و بالتفاصيل

Post: #141
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-29-2004, 01:09 PM
Parent: #140

الاستاذة لنا مهدي

خالص ودي

شكرا علي المرور والمشاركة ، هل من حقي

ان اطالبك بالتريث وعدم الانفعال ؟

محمد عبدالرحمن

Post: #142
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-29-2004, 01:11 PM
Parent: #1

قطعا من حقك اخى الحبيب محمد
محبتى لك

Post: #143
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 02-29-2004, 01:43 PM
Parent: #142

الحبيبة لنا مهدي
الحبيب محمد عبدالرحمن
الحبيب أبوسارة
ما كنت أتوقع أبدا أن تستأثر مسألة (الغربلة) بكل هذا الاهتمام . أعني بالغربلة ، الشفافية الصارمة ، نقيضا للشفافية المتلبسة بالمجاملات والطرق الخفيف على موضوعات شائكة . لابد من صراحة كاملة حيال ما يجري . تراكمت الأخطاء على هذا الحزب ، وأضحت المكاتب السياسية المتعاقبة منذ الثمانينات عبئا على عجلة حركته الى الأمام . يصعب جدا الاستثناء الا في حدود قلة قليلة لم تتورط في شبهات الجهوية أو التبعية العمياء لرئيس الحزب ، أو اتخاذ المنصب كواجهة للوجاهة الاجتماعية والتكسب السياسي . علينا أن ندرك أن معظم من يتبوأون مناصب قيادية أو حتى بعض المناصب الوسيطة هم فاشلون من الدرجة الأولى . فالحزب الذي كان قادرا جزئيا أضحى مقعدا . والجماهير التي أنتظرت في صبر غريب أن تطرأ تغييرات جوهرية في داخل حزبها ، تجرعت صبرها حتى الثمالة ، وباتت في انتظار مستقبل مجهول في ظل ترد رهيب في مقدرات الحزب ، واخفاقاته المؤلمة . يكثر الحديث دائما في الأوساط الحزبية عن المشكلات المزمنة (التمويل ، الاعلام ، التنظيم ) . منذ الثمانينات ، ونحن نلوك هذه الأسطوانة المشروخة من دون أي جهد حقيقي في اتجاه حلول جذرية . لنا الحق في أن نسأل :الى أين يمضي هذا الحزب من دون خطط أستراتيجية بشأن التمويل والاعلام والتنظيم ؟ ما هي رؤية الحزب لنفسه بعد 5 سنوات / 10 سنوات / 15 سنة / ناهيك عن 20 سنة . بل ما هي رؤيته لنفسه بعد سنة واحدة ، في ظل التخبط في المواقف السياسية ، والرجل التي تمتد باتجاه النظام بقدرما تمتد باتجاه التجمع من دون قدرة على الخروج من حالة (الجنس الثالث) هذه ؟
أين هو الجهد العلمي في وضع خطط علمية للشؤون الأستراتيجية كافة ... للحزب ذاته ، ناهيك عن السودان ؟ ما هي رؤية الحزب بشأن (الأمن القومي) مثلا في ضوء طفرة اقتصادية متوقعة من قبل الاقتصاديين في غضون 10_15 عاما من الآن ؟ ما هي رؤيته حيال التقارب والتباعد من وعن القوى السياسية والاقليمية والدولية المختلفة ؟ ما هي معادلات الحزب السياسية في ظل سودان متغير ومفتوحة احتمالاته ؟
يقنع بعض بالآلية الديمقراطية غير المنكورة التي جاءت بالمكتب السياسي الأخير ، لكنهم في الوقت عينه يتغافلون عن الافرازات الخطيرة التي رسختها التجربة من خلال الالتفافات الجهوية الكارثية التي أقصت بعض وجاءت ببعض ، ناهيك عن ارادة بعض القيادات الكبرى التي حملت بعض الى سدة القيادة في التفاف على الديمقراطية ؟؟
هل نستبشر خيرا في ضوء معطيات كثيرة تشير الى قلة فاعلية الحزب في هذه المرحلة ، وقلة عطائه السياسي ؟؟
كيف يمكن أن نتفاءل بمستقبل الحزب (بلا اعلام /بلا تنظيم / بلا تمويل ) ، وهو بكل هذه الأدواء ، قاصر جدا عن ايجاد آليات حقيقية لدعم وتنظيم حركته الطالبية بشكل يجعل منها رافدا حقيقيا للتنظيم . بدلا من ذلك انصرفت القيادات السياسية لاستقطاب قيادات الحركة الطلابية في استنزاف مقيت لطاقات واحدة من أهم شرائح الحزب ، لتدور منذ 1999م في فلك الحروب الداخلية والاستقطابات الحادة ، والقيادة (تتفرج) !!
يا سادتي ، منظوري : أن الحزب يتهاوى الآن ( فضلا عن الاستهداف الواضح لقواعد مكلومة وصابرة في دارفور ولا زال قادتنا يصرون على مصافحة الأيادي الملطخة بالدم ) وليس من سبيل الا بمبادرة شجاعة وجريئة وأمينة وصادقة للاصلاح والا فالسلام

Post: #144
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 02-29-2004, 01:55 PM
Parent: #1

بل الغربلة تستاثر باكثر مما تصورت اخى الحبيب خالد
كلامك موجع موجع موجع و تساؤلاتك اكثر وجعا و سيناريوهاتك التى وضعتها لتصور المستقبل فى ظل المعطيات الراهنة اوجع و اوجع ولك المحبة و الاحترام

Post: #145
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-29-2004, 02:51 PM
Parent: #144

الاميرة الاستاذة لنا مهدي

شكرا للاستجابة وتفهمك مقصدي .

الحبيب خالد عويس

بعد كل هذا الاحباط ، هل نقول انها النهاية ؟

عزيزي خالد هل نقفل راجعين ام نواصل المسير

الي صنعاء ؟

مع خالص ودي لكم جميعا

محمد عبدالرحمن

Post: #146
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 02-29-2004, 03:08 PM
Parent: #145

أختي الحبيبة لنا
للأسف فقدت رقم هاتفك ، أنا هاتفي المتحرك (6876803)
أخي الحبيب محمد
قلت
بعد كل هذا الاحباط ، هل نقول انها النهاية ؟

عزيزي خالد هل نقفل راجعين ام نواصل المسير

الي صنعاء ؟

لا أسمي هذا احباطا ، بل مواجهة أمينة مع الذات . هو نوع من البحث المعمّق في أسّ المشكلات وجوهرها بدلا من التنطع والبحث في الأسئلة الفرعية . لابد من الكف عن اجتراح أسئلة هشة كي نخلص الى اجابات ليس هشة . لابد أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية . لابد من صوغ خطاب اصلاحي أستراتيجي لا يتوسل المناصب ولا يقعي على ركبتيه من أجلها . لابد من كسر حلقات كثيرة أدت بالتراكم الى تغييب دور الجماهير وشلّ حيوية الحزب . لابد من صرامة قاطعة وواضحة في كشف الأخطاء ، ومراجعة المواقف والسياسات وصولا الى دماء فكرية وسياسية جديدة لحزب بات يترنح وينتظر (اعلان وفاته) . لابد من ثورة داخلية (هادئة) ، لترسّخ مفاهيم جديدة وثقافة حزبية جديدة ليست قائمة على البيوتات والسادة والجهات والقيادة المحصورة في أشخاص محددين . لابد من تفعيل دور الجماهير وتثقيفها بحقوقها قبل أن تتثقف بواجباتها .
سأعود

Post: #147
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 02-29-2004, 05:19 PM
Parent: #1

الاحباب الكرام تحياتي ,,,,,,,

قيل الكثير حول الانشقاق الاخير بحزب الامة الذي قاده مبارك المهدي وطرحت عدة اراء للم الشمل ما اريد اضافته هنا هو ان القضية الملحة الان في الحزب ليست لم الشمل و ستظل المبادرات الكثيرة التي طرحت لا تراوح مكانها لان الظروف ليست مهيأة اصلا للم الشمل بل ان هناك قضايا اكثر الحاحا ((دارفور-اتفاقية السلام الجارية الان)) هذه هي قضايا الساعة التي يجب على الحزب صب جام تفكيره تجاهها .
الا انه ومتي ما تهيأت الظروف لذلك تظل هناك اسئلة تفرض نفسها ما الهدف اصلا من لم الشمل ؟هل هو من اجل ان نتوحد هكذا والسلام ام ان هناك قيم يفرضها التوحد وملزمة اخلاقيا للجميع ؟ولماذا طرح لم الشمل بالحاح عندما غاب مبارك عن الحزب في حين ان هناك غائبين كثر لم يذكرهم احد ؟وهل حزب الامة على استعداد ليحيا سياسيا دون عودة مبارك والقيادات التي غابت من قبله ؟.ووو؟
كما ذكر الحبيب ابو سارة اذا كان لابد من تصالح وتوحد فاليفتح باب العودة للجميع فكل الذين خرجوا او فضلوا الانزواء يحملون جزء من الحقيقة تتسع وتضيق مع كل حجة حملوها معهم ويجب ان يكون صدر الحزب واسع لمناقشة تلك الحقائق معهم وفي المقابل يجب ان يظل صدرهم اكثر اتساع للحقائق التي سيواجهون بها اعني هنا انشقاق مبارك المهدي لان المشاركة في نظام الانقاذ وفي مواقع تنفيذية يحتاج الى كفارة .

Post: #148
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 02-29-2004, 05:51 PM
Parent: #147

الاستاذ محمد عبدالقادر سليمان

شكرا علي المشاركة ، اتفق معك تماما

انه حاليا لاصوت يعلو فوق صوت دارفور ،

ولكن هل يمكننا ان نتحاور لمستقبل وحاضر

في آن واحد ؟

مع خالص الود

محمد عبدالرحمن

Post: #149
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 02-29-2004, 07:57 PM
Parent: #1

الاستاذ الحبيب خالد عويس "كل كلمة ذكرتها في مداخلتك الاخيرة هي دليل عمل جديد لمستقبل جديد لهذا الحزب والا حقا والسلام"....

تحياتي خالصة لك اخي محمد عبدالرحمن

واثمن غاليا ما قلت حبيبي محمد عبدالقادر سليمان


وثقوا ثقة مطلقة ما دام في اعيننا رمق سنتش عين الظلام في هذا الحزب... .

ابوساره

****************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #150
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 02-29-2004, 09:58 PM
Parent: #1

الاخوة الاحباب
لكم التحية و الحب و المودة
الشكر للمداخلين و المداخلات جميعا
فى نهاية تحليل الازمة طالبت من خالفنى الراى بان يكتب رايه بوضوح لعله يكون افضل لانى واحد من الاف الكوادر خريجى مدرسة استاذنا الملهم الامام الصادقالمهدى و قطعا لست الافضل فى تلك المدرسة من ناحية التحليل و التعليق وانا على يقين ان هناك من هم اقدر منى فى هذا الحقل فما انا الا هاو فى ذلك البحر مترامى الاطراف و لظروف العمل و الهموم المتراكمة تم القاء فلاشات على الموضوع من المداخلين اراها مهمة جدا برغم عدم طولها احيانا
اشكر اخ ابوسارة و الحبيب خالد عويس حيث فصلا ما اجملت ، لقد ذكر اخ ابوسارة بعض الاسماء التى لم نغفلها قطعا انما اجملتها حيث ذكر البروفيسور محمد ابراهيم خليل و الدكتور الصادق ابو نفيسة وانى حين ذكرت الدعوة لمؤتمر كوادر يؤمه الذين قادوا العمل السياسي و التنظيمى و التنفبذى و التشريعلى منذ الاستقلال و حتى اليوم ، وقطعا سوف يكون من ضمن هؤلاء البروفيسور خليل لانه رئيس الجمعية التاسيسية فى الديمقراطية الثالثة و بداهة سوف يكون ضمنهم الدكتور ابو نفيسة لانه من قيادات و صانعى انتفاضة يوليو 1976 وكذلك فصل الحبيب النابه خالد عويس الاشكالات التى اجملتها حينما قلت ليست هذه مشكلات حزب الامة فحسب بل هناك مشكلات كثيرة بداخل الحزب خارطة الطريق لحلها هو مؤتمر كوادر ، خالد فصل بجرأة معهودة فيه مشكلاتنا المزمنة و الخطيرة
ولعلمى بما يعانيه الاحباب من ضيق الوقت و تراكم المسئوليات اقترح الاتى :
ان نناقش ما طرح نقطة نقطة على ان يتولى الحبيب محمد عبدالرحمن ادارة ذلك الحوار وان يقدم كل يومين او ثلاثة نقطة للنقاش يدلى كل منا برايه فيها بوضوح و تجرد اذا اتفق معى الاحباب فى ذلك، فمثلا فى نقاطى التى اثرتها اقترح التركيز على
1-هل احدث التجمع الوطنى الديمقراطى ادبا سياسيا اصبح خارطة طريق لحلحلة المشكل السودانى؟
2-ما هى اسهامات حزب الامة فى العمل الفكرى و السياسي لحل الازمة السودانية؟ وهل تلك الاسهامات تشكل اسهامات حقيقية لحل تلك الازمات؟وهل تحكم افكار حزب الامة و برامجه السياسية السودان مستقبلا بغض النظر حكم حزب الامة ام لم يحكم؟
3-اسباب انسلاخ مجموعة الاصلاح و التجديد
4-ما هو موقف كل عضو مشارك فى هذا الحوار من عودة مجموعة الاصلاح و التجديد؟
5-ما هى الشروط المطلوبة لعودتهم؟
6-ما موقف كل عضو مشارك فى هذا النقاش من مسالة الجمع بين امامة الانصار و رئاسة حزب الامة؟
وكل ما يراه الاخرون من مواضيع ملحة و مفصلية
ولكم الود
يعقوب

Post: #151
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-01-2004, 00:23 AM
Parent: #150

شكرا الحبيب الاستاذ ابوساره

وشكرا استاذي يعقوب البشير

اثني اقتراح الاستاذ يعقوب الذي طرحه

وهو ان نطرح كل يوم نقطة للحوار ويشارك

المتحاورن بأرائهم ومقترحاتهم حولها .

ولكي نكون عمليين اكثر نبدا بالنقطة الاولي

وهي :

ماهي اسباب انسلاخ مجموعة الاصلاح والتجديد؟

اتمني ان يشارك الجميع بالاجابة علي هذا السؤال

وسوف تعقبه اسئلة . اختياري لهذا السؤال لانه

اخر القضايا التي اثيرت .

اتمني مشاركة الجميع

محمد عبدالرحمن

Post: #152
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: AbuSarah
Date: 03-01-2004, 07:30 PM
Parent: #1

Coming up


AbuSara

Post: #153
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-01-2004, 07:46 PM
Parent: #152

الحبيب ابوساره

شكرا علي المرور ورفع البوست وفي انتظارك .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #154
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-01-2004, 08:18 PM
Parent: #1

الحبيب محمد عبدالرحمن
لك التقدير لما تبذل من جهد مخلص هنا
ساحاول اضفاء الطابع التوثيقى على مداخلات الاحباب حيث اننى مهتمة بجمع كل ما يخص حزب الامة من اخبار و تحقيقات و حوارات و تحليلات سياسية ومقالات واعمدة نشرت فى صحف الامارات و صحف اخرى سودانية منذ عام 1992حتى الان وساحاول جاهدة اما انزالها كاملة حسب الموضوع و النقطة المثارة او انزال مقتطفات منهاو نقاشها
و لكم محبتى

Post: #155
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-01-2004, 11:53 PM
Parent: #154

الاستاذ لنا مهدي

خالص الود

نحتاج جدا لمثل هذا التوثيق الذي تقومين به

وخاصة اننا نعاني كثيرا في هذا الجانب، فكثير

من تاريخنا اهمل بسبب تكاسلنا .هذا الحوار الذي

نديره هنا اصبح راي عام وسط كوادر الحزب ،

فعندنا هنا في الدوحة اصبحت محاورنا التي

ناقشناها محور نقاش وجدل ، مما يعني ان

حوارنا نجح في خلق راي عام ، وقد كلفت

من قبل الاخوة هنا بأقامة سمنار حول هذا الامر

اتمني من الجميع كل في موقعه ان يسعي لخلق

مثل هذا الحوار لدفع عجلة هذا الحزب .قد ذكر

لي الدكتور عبدالرحمن الغالي انه كان قد نشر مقال

في فترة الانشاق يغطي ماحدث بألتفصيل ، ولكنه

يري ان المناخ حاليا مختلف ، لذلك سيعيد كتابة

الاحداث ورؤيته حولها نتيجة لاختلاف المناخ هذا،

وهذا في راي مؤشر ايجابي ايضا ويعكس ان هناك

روح جديدة بدات تسري حتي علي مستوي القيادة.

الاستاذة لنا

بالمناسبة حاولت ان احصل لك علي رقم تلفون

ولكنني فشلت ، رجعت للبروفايل الخاص

بك ولم احصل علي ايمل او اي معلومة ،

كل ذلك لاحساسي انني كنت حاد معك وذلك

بتوجيهي لك بعدم الانفعال ، فلك العتبي حتي

ترضي ، فقصدي من ذلك هو ان يتواصل

الحوار بنفس الروح التي بدا بها ، لانه حقق

اهداف كبيرة واستطاع ان يخلق راي عام

كما ذكرت .مرة اخري لك العتبي .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #156
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-02-2004, 04:46 PM
Parent: #1

اخى الحبيب محمد
حقيقي لم احس باى حدة فى كلماتك بل فهمت مقاصدها تماما ثم ان ما يربطنى باعضاء حزب الامة و كيان الانصار لا اعده برنامجا سياسيا او عقيدة بل حياة كاملة انا ابنتهم و اختهم الكبرى او الصغرى -حسب السن-لم احس ابدا الا بخوفك على مسار الحوار والرغبة فى تحقيق الهدف منه و اتفق معك ان القوالب احيانا تهزم المرامى حتى لو كان الكلام الذى كتبته انا صحيحا لكنه منفعل سوف لن يحقق الهدف بنفس القدر الذى يورد به بنفس هادىء ،فلك اخى الحبيب انت العتبى حتى ترضى وجميل ان تحمست لامر التوثيق و محبتى لك

Post: #157
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-02-2004, 06:54 PM
Parent: #1

الاحباب انزل هنا تصريحات السيد بكرى عديل و المرحوم د. عمر نورالدائم و مبارك الفاضل المهدى نشرت بعد اسبوع ويزيد من عودة الفوج الاول من الحزب للداخل بقيادة دكتور عمر و السيد مبارك و المادة منشورة بجريدة الخليج الاماراتية السبت 15-4-2000 بدات فيها نبرة "الداخل " و "الخارج"تطل براسها
ومحبتى لكم
**************************************************
نور الدائم : التجمع المعارض فى الخارج "سلحفائى"
الامة يحذر من انتخابات رئاسية مبكرة "لتأثيرها الضار"على الوفاق السودانى
_______________________________________________
الخرطوم-"الخليج"
________________
بدات بوادر خلافات بين قيادات حزب الامة من جهة و التجمع الوطنى المعارض فى الداخل من جهة اخرى تطفو على السطح منذ عودة قيادات حزب الامة نهاية الاسبوع قبل الماضى الى السودان، ففى الوقت الذى اعتبر فيه قيادى بارز فى حزب الامة ان عودة هذه القيادات فى ه>ا الوقت غير مقبولة ، هدد الامين العام للحزب بانهم سيتخذون موقفا من تجمع الداخل الذى يدعمهم الان حال تبنيه لاتجاهات لا تخدم قضية الحل السياسي .
فقد اعتبر بكرى عديل القيادى فى حزب الامة ان المهمة التى خرج من اجلهاالعائدون لم تنجز حتى الان معتبرا عودتهم فى هذا الوقت مبكرة و سابقة لاوانها .
ومع تاكيد عديل عدم وجود موانع للحوار مع الحكومة بغية الوصول الى حل سياسي شامل الا انه اكد على ضرورة ان يتم مثل هذا الحوار عبر التجمع الوطنى المعارض رافضا ان يكون حزب الامة شريكا فى السلطة او على علاقة بالحكومة.
وقال فى تصريحات صحافية امس لا نرغب فى اى نوع من العلاقة الثنائية مع النظام الحاكم، مشيرا الى ان الحديث عن النتخابات رئاسية مبكرة يؤكد ان الامر معد بشكل دقيق ولكننا نرفض ان نجارى السلطة.
واتهم عديل بعض القيادات فى الحزب بالعمل خارج الاطار الحزبى وقال انها اعطت لنفسها الحق فى الاتصال منفردة باعمدة النظام وممثليه من غير ان يكون لاجهزة الحزب اى راى فيما يدور مؤكدا على احقية قيادات الداخل فى معرفة كل ما يجرى من اتصالات مع الحكومة و غيرها . مشيرا الى ان قرار انسحاب الحزب من التجمع لم يتم بصورة مؤسسية لذلك لم يجد القبول فى الداخل وقال ان هذا القرار الاستراتيجى تم عبر شخصيات محدودة.
وفى المقابل قال قائد العائدين من الخارج الامين العام للحزب الدكتور عمر نور الدائم ان الحزب قد يتخذ موقفا من تجمع الداخل حال تبنيه لاتجاهات لا تخدم قضية الحل السياسي ، مؤكدا ان قرار حزب الامة بالنسبة للتجمع " دعمه " و ليس " تبعيته "منتقدا فى ذات الوقت تجمع الخارج قائلا انه اصبح يتحرك ببطء مثل ابو القدح "السلحفاة".
لكن نور الدائم اعرب فى حوار مع صحيفة " الراى العام" السودانية نشرته امس عن اعتقاد جازم بعودة قريبة لمعظم قيادات التجمع فى الخارج الى البلاد عدا حركة التمرد و التى قال انها ستواجه مشكلات كبيرة اذا اتجهت الى طرح السلام لاسباب تتعلق بتركيبتها العسكرية متهما فى ذات السياق قيادات معارضة فى الخارج بانها لا تريد السلام و الديمقراطية .
واعلن نور الدائم عن موعد قريب سيحدد لاجتماع بين حزب الامة و الحكومة و لم ينف وجود اتصالات حاليا لكنه قال انها تتم داخل الاطار الاجتماعى.
ومع عدم نفيه وجود خلافات داخل الحزب قال نور الدائم ان حزبه ديمقراطى له قابلية امتصاص الخلافات داخله ، و ما تاخذناه من خطوات نال تاييد جماهير الحزب ومن لم يعجبه ذلك واراد الخروج فهذا امر غير شاذ.
من جهة اخرى،حذر القيادى العائد بحزب الامة مبارك الفاضل الحكومة من مغبة التفكير فى اجراء انتخابات مبكرة للرئاسة قبل موعدها المحدد لخطورة ذلك و نتائجه السالبة على الوفاق.
وقال الفاضل للاذاعة البريطانية ان القوى السياسية قد تقبل بالرئيس عمر البشير لقيادة البلاد فى فترة انتقالية تعقب اتفاقا سياسيا شاملا.
ودعا الحكومة و الحزب الحاكم الى تجاوز تحقيق مكاسب حزبية على حساب المصلحة العامة ، معتبرا ان اجراء مثل هذه الانتخابات المبكرة يعيد الوضع الى المربع الاول فى الصراع السياسي .منتقدا فى الوقت نفسه بعض قيادات التجمع فى الخارج ، مشيرا الى حركة التمرد ، التى ترى انها يمكن ان تحقق كسبا بالحرب اكثر من العمل السياسي السلمى.

Post: #158
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-02-2004, 07:07 PM
Parent: #157

الاستاذة لنا مهدي

بالوثيقة التي انزلتيها وحديث السيد بكري عديل

تأكيد علي ماقاله الحبيب خالد عويس ان امر

العودة والمفاوضات مع النظام كان فيه تجاوز

للمؤسسية.

شكرا الاستاذة لنا مهدي وفي انتظار المزيد

من الوثائق ، حتي موعد مشاركة الغالي ،

وبعد هذا التأخير المحرج لي ...اكدت هذه

المشاركة انها فعلا غالية .

مع خالص ودي

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #159
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-02-2004, 08:05 PM
Parent: #1

ولك المحبة اخى محمد و الشكر ثانية على مساعيك هنا
هذا حوار فى نفس السياق مع دكتور ادم مادبو نشر بجريدة البيان الاماراتية بتاريخ الاحد9-7-2000 لعله يلقى بعض الضوء على ما اثير هنا
ولكم محبتى
لنا


الاحد 8 ربيع الاخر 1421 هـ الموافق 9 يوليو 2000










--------------------------------------------------------------------------------


الناطق باسم حزب الأمة السوداني لـ البيان : نؤيد الحوار مع النظام في ظل مشاركة خارجية

أكد د. آدم موسى مادبو الناطق الرسمي باسم حزب الأمة المعارض الذي يتزعمه رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي, استعداد الحزب للجلوس والتفاوض مع الحكومة مع وجود مشاركة خارجية وصولا الى الحل الشامل. وقال في حوار شامل مع (البيان) ان الحزب لا يعارض مبادرات الحل,


مذكرا في الوقت نفسه انه ضد تعددها الذي يعرقل الوصول الى اتفاق شامل. وطالب بدمجها في مبادرة واحدة أو التنسيق بينها. واعتبر المبادرة المصرية الليبية المشتركة هي الاصلح بالرغم من انها تفتقر الى الدعم الاقليمي والدولي ولا تتضمن اعلان مبادىء. ورفض مادبو اتهام حكومة البشير للحزب بالوقوف حجر عثرة امام الحل الشامل قائلا ان الحكومة هي التي تعرقل ذلك لأنها لم تحدد زمان ومكان انعقاد ملتقى الحوار الجامع, مشيرا الى ان الحزب مستعد لذلك وموافق لكنه يرفض عقده في الخرطوم تحديدا. وتناول مادبو في حواره مع (البيان) اسباب تجميد حزب الأمة لعضويته في التجمع الديمقراطي وتحدث كذلك عن الخلافات وسط الحزب قائلا انها ظاهرة صحية وهي ليست خلافات, وانما اختلاف في وجهات النظر بين القيادات. وفيما يلي نص الحوار:


نهج ديمقراطي * برزت خلافات عميقة بحزب الامة المعارض بين القيادات العائدة من الخارج وقيادات الداخل واتضح ذلك وبصورة جلية خلال التصريحات الصحفية التي تصدر من هنا وهناك. ما أسباب هذه الخلافات؟ ـ في الحقيقة لا توجد اي خلافات في مؤسسات حزب الأمة المعارض, ولكن هناك اختلافات في وجهات النظر بين بعض القيادات حول بعض القضايا التي لم يتخذ الحزب فيها قرارا, اما بالنسبة للقضايا التي تم حسمها واتخذنا فيها قرارا, فهي ملزمة لجميع قيادات الحزب, سواء أكانوا موافقين عليها ام لا, وهذا هو نهج حزب الامة وايضا النهج الديمقراطي, وانضواؤنا تحت لواء حزب واحد لا يعني اننا متفقون حول كل القضايا ولكن بمجرد ان يتخذ الحزب قرارا محددا حول احدى القضايا فإن الجميع يلتزم بالقرار, واذا لم يتم اتخاذ القرار فللجميع الحق في ان يبدي وجهة نظر مختلفة الى حين اتخاذ القرار المناسب لكل الاطراف.


آراء شخصية * ولكن هنالك من يرون ان الخلافات الحالية الموجودة في حزب الامة ما هي الا امتداد لخلافات قديمة وبالتالي عقب عودة قيادات الخارج وانسلاخ الحزب من التجمع تجددت الخلافات وظهرت التصريحات الحادة؟ ـ أشير أولا الى ان بعض القيادات العائدة من الخارج, جاءت وانضمت الى مؤسسات الحزب القيادية المختلفة سواء أكان المكتب القيادي أو المكتب السياسي وبالتالي اصبحت ملتزمة بكل القرارات التي تصدر من مؤسسات الداخل الى حين تكوين مؤسسات قيادية جديدة, وفي مقدمتها المكتب السياسي للحزب الذي نأمل ان يتم تكوينه في غضون الأيام القليلة المقبلة, خاصة وان المكتب السياسي كما هو معروف يتكون من 50 شخصا, 33 منهم من الداخل و17 من الخارج. ونحن اخترنا بطريقة شورية انتخابية سليمة حسب الظروف المتاحة ممثلي الداخل وبعثنا بالمقترحات الى الصادق المهدي رئيس الحزب الموجود بالخارج ونأمل ان يصدر قرار حول ذلك بعد ان يتم اختيار الـ 17 الآخرين من عضوية المكتب السياسي بطريقة ديمقراطية, وبالتالي قراراتنا ملزمة وأي تصريح يصدر بطريقة غير مؤسسية يعبر فقط عن وجهة نظر الشخص المضي, لذلك لا نعير ذلك اهمية, وانا اتحدث رسميا باسم الحزب, وبالتالي فإن حديثي يعبر عن وجهة نظر الحزب وليس آرائي الشخصية, وبالتالي ما اذكره يمثل سياسات الحزب وقراراته وأي رأي يخالف ذلك فهو يعبر عن وجهة نظر الشخص الذي صرح بذلك الرأي.


مؤتمر الحزب * هل يتم اتخاذ القرار في حزب الأمة بديمقراطية حقيقية وعبر مؤسسات الحزب؟ ـ حزب الأمة المعارض هو الحزب الوحيد في السودان الذي ينتهج اسلوب المؤسسية في نشاطه كما ان مساحة الديمقراطية متوفرة ايضا وتأكيدا لذلك فإننا الحزب الوحيد الذي قام بعقد مؤتمر عام في سنة 1986 واخترنا رئيسا للحزب وهو الصادق المهدي, كما اخترنا امانة عامة وبعض اعضاء المكتب السياسي ثم عقدت لجنة الحزب المركزية اجتماعا لاحقا تم فيه اختيار بقية اعضاء المكتب السياسي, وحزب الامة حزب ملتزم بالديمقراطية وجميع قياداته تم اختيارها وفقا لهذا المنهج وكل اهل السودان يعلمون ذلك.


مسئولية مشتركة * ولكن عقب انعقاد المؤتمر نجد ان رئيس الحزب لم يلتزم بالقرارات الصادرة, وقام بتعيين أمين عام للحزب. ـ هذا صحيح كان هناك خلافات بعد انعقاد المؤتمر ولكن ما حدث لم يكن مسئولية الصادق المهدي رئيس الحزب وحده, بل كانت مسئولية جميع الاجهزة وهي الهيئة البرلمانية للحزب والمكتب الاستشاري والمكتب السياسي, هذه الاجهزة رأت ان يتم اجراء تعديلات في الامانة العامة للحزب, بالرغم من ان الامانة العامة اختارها المؤتمر العام وتتكون من خمسة اشخاص برئاسة أمين لها, ولكن تلك الاجهزة كما ذكرنا رأت ان يتم اجراء تعديلات واختيار أمين عام مكلف ونائب له, ولكن انا وبقية اعضاء الامانة اعترضنا على هذه المسألة لأنها تتعارض مع الديمقراطية كما وانها تتعارض مع قرارات المؤتمر العام, وبعد حوار ونقاش طويل تم الاقتناع بوجهة نظرنا وطلب من الأمين العام المكلف ان يتقدم باستقالته وأعيدت الامانة العام مرة اخرى, ولذا فإن اي خطأ يحدث ولا يتماشى مع المؤسسية والديمقراطية ويخالف دستور الحزب يتم تصحيحه.


نشأة الحزب * اذن ما الاسباب الحقيقية التي ادت الى ظهور تلك الصراعات الى السطح خلال هذه الفترة تحديدا؟ ـ كما ذكرت نجد ان الخلافات داخل الحزب لم تكن وليدة اليوم وانما ظهرت منذ انشاء الحزب وأدى بعضها الى حدوث انشقاق في الحزب بحيث ظهر حزب الامة جناح الامام الهادي وحزب الأمة جناح الصادق المهدي, هذه الخلافات واردة طالما ان الحزب ديمقراطي وهي طبيعية وصحية ومن الضروري ان تكون موجودة, لأنه لا يمكن ان يكون حزب مثل الأمة يملك وزنا جماهيريا ضخما ويكون تفكير اعضائه واحدا. ونجد الجماهير التي تنتمي لحزب الأمة ثقافتها مختلفة وكذلك خبراتها, ولكن القضايا الجوهرية الهامة يتفق الجميع حولها اما فيما يتعلق بالتفاصيل فنجد ان هنالك اختلافا حولها. بعد انقلاب الانقاذ في عام 1989 اصبحت القضايا شائكة ومعقدة خاصة فيما يتعلق بالعمل الجماعي والخيارات المتاحة لتغيير النظام, وظهرت في الافق وجهات نظر مختلفة حولها ولكن في نهاية الأمر ليس بيد الجميع سوى الالتزام بقرارات مؤسسات الحزب. اذن أى اختلاف في وجهات النظر في اطار الديمقراطية الحزبية نعتبره مقبولا وصحيا.


ضيق الوقت * وصف احد قادة الحزب بالداخل بأن قرار تجميد عضوية حزب الأمة في تجمع الخارج اتخذ بطريقة غير مؤسسية وبالتالي لم يكن قرارا مقبولا ما رأيك؟ ـ كما هو معروف فقد شارك في اجتماعات هيئة القيادات بأسمرا عدد من قادة الحزب وهم الصادق المهدي رئيس الحزب, مبارك عبدالله الفاضل أمين العلاقات الخارجية الأمين العام السابق للتجمع, د. عمر نور الدائم, نجيب الخير والأمير الحاج عبدالرحمن عبدالله نقد الله رئيس تجمع الداخل, ولكن في الجلسة قبل الختامية توصلت فصائل التجمع الاخرى الى قرار مخالف تماما لرأي حزب الأمة الداعي لتفعيل التجمع وقامت تلك الفصائل بوضع كل الصلاحيات التنفيذية والسياسية في يد رئيس التجمع بالخارج, محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي, ولذلك عندما رأى المشاركون من قادة الحزب بأن ما نفذته فصائل التجمع غير منطقي قاموا باتخاذ ذلك القرار على عجل بما يحافظ على هيبة ومبادىء حزب الأمة, وضيق الوقت لم يساعد باجراء مشاورات كاملة بين اجهزة الحزب بالداخل والخارج لضمان المشاركة في اتخاذ القرار.


اللجان التحضيرية * نجد ان العلاقة بين حزب الامة وتجمع المعارضة بالداخل قوية بينما نجد ان هذه العلاقة مجمدة بتجمع الخارج, كيف يتم التنسيق للتوصل الى قناعات فاعلة؟ ـ صحيح ان علاقتنا بالخارج مجمدة ولكن الحزب يشارك في جميع اللجان التحضيرية بالخارج التي تقوم بالاعداد لمؤتمرات التجمع, بينما علاقتنا بالداخل قوية جدا بمختلف فعاليات التجمع, وبالرغم من اختلاف الهيكل بين تجمعي الداخل والخارج الا اننا نؤكد ان الاهداف العامة والبرامج والميثاق والخيارات بين الداخل والخارج متفق عليها. وأسباب الخلاف بيننا في حزب الامة وتجمع الخارج تتمثل في اننا نرى ان هيكل الخارج يحتاج الى مزيد من التفعيل ليتمكن من تحقيق اهداف التجمع بالداخل والخارج لذلك سعينا لتفعيله وتوسيع هيكلته الأمر الذي خلق نوعا من الخلافات والحساسيات بيننا وبقية فصائل التجمع بالخارج ولكن الآن هنالك مساع قوية من تجمع الداخل لاعادة عضوية الحزب الى تجمع الخارج وبالتالي ينتفي الخلاف تماما بيننا وبقية الفصائل بالخارج.


المستجدات السياسية * قرار الانسلاخ احدث شرخا كبيرا في صفوف تجمع المعارضة خاصة وان حزب الامة يمثل قوة اساسية لا يمكن الاستهانة بها. هل يمكن معالجة جميع الاسباب التي دعت الحزب الى تجميد عضويته في هيئة القيادة بالخارج, وما الضمانات لعدم تكرار ذلك سواء مع حزب الأمة أو أي حزب آخر؟ ـ تجميد عضوية الحزب في هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي اضعفت التجمع بصورة واضحة وذلك نسبة لما يمثله الحزب من حضور كبير, ولكن كما ذكرنا ان هنالك مساعي تهدف الى استئناف الحزب لنشاطه بتجمع الخارج من جديد, مع الضمانات اللازمة التي تمنع تكرار مثل هذه الازمة لاحقا وتتمثل في مناقشة جميع القضايا في وقتها المحدد وبالجدية اللازمة, على سبيل المثال الاقتراحات التي تقدم بها حزب الامة لتفعيل واعادة هيكلة تجمع المعارضة بالخارج تم طرحها منذ خمسة اعوام ولكن لم تتم مناقشتها, ومنح مثل تلك الاقتراحات الاولوية اللازمة في النقاش يمنع حدوث اي اشكالات قد تطرأ مستقبلا, كما انه من الضروري ان تتفاعل بقية فصائل المعارضة المكونة للتجمع الوطني مع المستجدات السياسية التي تطرأ على الساحة بالداخل والخارج وان تكون على استعداد لاعادة النظر في برامجها واهدافها حسب المتغيرات وألا تتحول الى احزاب متحجرة تصر على تنفيذ افكار تمت اجازتها منذ عشرة اعوام.


جوهر التوصيات * هل خضعت الآراء والمقترحات التي تقدم بها حزب الامة لتفعيل واعادة النظر في هيكل التجمع بالخارج الى نقاش جاد في تجمع الداخل, وهل نتوقع ان يتفق الداخل على جملة الاقتراحات لضمان تكوين رأي موحد حولها؟ ـ نحن في حل من التحدث بتفاصيل حول تلك المقترحات لأننا قمنا بتسليمها الى هيئة قيادة التجمع بالخارج منذ خمسة اعوام, ولكن جوهر تلك الاقتراحات يتطلب تفعيل تجمع المعارضة واعادة النظر في ميثاقه وجهاز السياسي ومنح الاحزاب الكبيرة الاعتبار اللازم وان يتم التفاعل مع الاحداث والمستجدات السياسية في الساحة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. هذه التوصيات تخضع الآن لدراسة شاملة بواسطة لجنة كونها التجمع الوطني بالداخل بغرض الوصول الى خيار حولها يرضي حزب الأمة من جهة والتجمع الوطني الديمقراطي المعارض من جهة اخرى, وبالتالي نضمن اعادة عضوية الحزب لتجمع المعارضة بالخارج.


الالتزام بالديمقراطية * هل يربط الحزب فك تجميد عضويته في هيكل التجمع بالخارج باجازة التجمع لكل تلك الاقتراحات أم يمكن ان يتنازل اذا ما أجيز بعضها؟ * أسباب المشكلة من حيث الأساس ان تجمع المعارضة بالخارج لم ينظر في تلك الاقتراحات منذ خمسة أعوام, ونحن ديمقراطيون ونتحدث عن المنطق وكل ما نطلبه هو ان تخضع تلك المقترحات الى النقاش الجاد بواسطة تجمع الخارج, فإذا ما اتضح عقب ذلك ان هنالك اقتراحا سليما فنحن لن نصر على ضرورة اجازته والعمل به, وذلك بعد مناقشتها لأننا على قناعة بأن نقوم باقناع بقية الفعاليات بأهمية تنفيذ التوصيات وان تجد القبول. أم اذا ما أقنعتنا الفصائل بأن أحد اقتراحاتنا غير منطقي وبالتالي لا يمكن تنفيذه فلن نلزم التجمع بقبوله أو العمل به.


رؤية موحدة * هنالك أطراف في تجمع المعارضة ترى ان الأولوية لمناقشة كيفية مواجهة الحكومة وليس لمناقشة اجندة اخرى.. ما هو رأيك؟ ـ صحيح ان التجمع لابد ان يخرج برؤية موحدة حول القضايا الجوهرية والأساسية التي يطالب بمناقشتها في ملتقى الحوار الجامع, أنا أترأس الآن احدى اللجان التي تقوم باعداد جميع القضايا والاجندة التي يمكن ان تطرح في ملتقى الحوار ونأمل ان نتوصل الى رؤية موحدة يوافق عليها الجميع ليصبح الحوار بين التجمع كمجموعة واحدة والحكومة. واذا لم يتم اتفاق حول هذه القضايا أو حدث خلاف فإن القضايا الخلافية ستناقش في ملتقى الحوار, ولكن نأمل ان نذهب الى هناك برؤية موحدة.


قضايا رئيسية * تقدم حزب الأمة باقتراحات ومبادرات عديدة لحل الأزمة السودانية آخرها المبادرة الوطنية, ولكن هنالك من يعتقد بأن ما ينفذه الحزب يعتبر بمثابة هرولة نحو النظام الحاكم.. ما هو رأيك؟ ـ أي مبادرة تهدف الى تحقيق الحل السياسي الشامل وتعيد الحرية والديمقراطية لأهل السودان, سواء أكانت هذه المبادرة عربية أو أوروبية أو أمريكية أو سودانية. وخلال الأعوام العشرة الماضية تم تقديم العديد من المبادرات منها المبادرة المصرية الليبية المشتركة وبعض المبادرات السودانية منها مبادرة الهيئة الشعبية التي تم تقديمها قبل عامين, لكن كثرة المبادرات واختلافها يجعل الوصول الى حل سياسي أمرا صعبا ومتشعبا, ولذلك نحن نطالب بدمج كل هذه المبادرات أو التنسق بينها أو دمجها في مبادرة واحدة آخذين في الاعتبار القضايا الرئيسية التي تطرحها تلك المبادرات, لذلك نحن نطالب بالتنسيق بين (ايجاد) والمبادرة المشتركة لأن هنالك صعوبة في الدمج, ومسألة الحديث عن مبادرة (سودانية) فإننا نجد أصلا بأن من يجلس ويتفاوض للتوصل الى حل سياسي للأزمة هم السودانيون, وأهمية وجود الدول الأخرى تتمثل في توفير الضمانات التي تلزم الحكومة بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه, ونحن نؤكد على رفضنا للاتفاق الثنائي مع الحكومة دون وجود أطراف تضمن التزامها بتنفيذ ما يتفق عليه حتى لا نكرر اخطاء اتفاقية الخرطوم للسلام الموقعة بين الحكومة وبعض الفصائل الجنوبية التي لم تشترط الزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق لعدم وجود الضمانات, لذلك نقول بأن الحوار من حيث المبدأ سوداني ـ سوداني ولكن مع مشاركة خارجية تضمن تنفيذ نتائج الاتفاق.


إعلان مبادىء * هل تعتقد بأن المبادرة المصرية الليبية المشتركة يمكن ان تصبح الخيار الأمثل لحل الأزمة السودانية خاصة بعد الانتقادات التي وجهها الحزب لأداء لجنة المبادرة؟ ـ ليس لدينا أي اعتراض سواء على المبادرة المشتركة أو مبادرة ايجاد, ونحن في حزب الأمة نمثل جزءا رئيسيا وأساسيا في المبادرة المشتركة لأنها ظهرت بعد دعوة الرئيس الليبي معمر القذافي لرئيس الحزب, ومن ثم طرحت على بقية فصائل التجمع, ولكن هذه المبادرة تواجه العديد من المصاعب بسبب عدم وجود إعلان مبادىء لها, كما انها لا تتمتع بدعم اقليمي ودولي وهي في حاجة ماسة لهذا الدعم وايضا نجد ان المبادرة قاصرة على مصر وليبيا فقط ولا وجود لواحدة من دول الجوار فيها, لذلك فهي تحتاج الى العديد من الاضافات والتعديل, ولكن في نهاية الأمر نجدها تصلح لحل الأزمة السودانية.


مسئولية الحكومة * قامت الحكومة باقناع بعض الدول بأنها نفذت العديد من مطالب المعارضة لضمان الجلوس معها والتوصل الى حل شامل للأزمة السودانية وفي الوقت نفسه تتهمكم بالوقوف حجر عثرة في تحقيق الحل للمشكلة.. ما هو رأيك؟ ـ نحن نرفض هذا الاتهام ونوجه نفس الاتهام لها لأن الحكومة هي التي تمسك بزمام الأمور وتملك القوة والمال اللازم وهي تستطيع الآن ان تحدد زمان ومكان انعقاد المؤتمر في أي مكان عدا الخرطوم, والاجندة التي تحدثت عنها الحكومة هي الشورى والديمقراطية والسلام وافقنا عليها وأضفنا الهيا المحاسبة والمساءلة وتحويل مؤسسات الدولة الى قومية بدلا من كونها حزبية كما يحدث الآن. إذن المسئولية تقع على عاتق الحكومة, وكل ما هو مطلوب منها ان تقوم بتحديد زمان ومكان الملتقى بالاجندة المتفق عليها, ولكن في مكان غير الخرطوم, خاصة وان لجاننا التي قمنا بتكوينها ستصبح جاهزة خلال أسبوع واحد يمكن بعدها الجلوس والتفاوض مع الحكومة, ولكن الخلافات والانقسامات التي تحدث الآن في السلطة الحاكمة ساهمت في شل الحكومة وجعلتها تنصرف الى حل مشاكلها الداخلية وأبعدتها عن حل الأزمة السودانية.


إغماض العين * ولكن نجد ان الحكومة تبرهن على تحقيقها بعض مطالب المعارضة باعادتها للممتلكات المصادرة واطلاق سراح المسجونين السياسيين ما هو ردك؟ ـ الحكومة تحاول اقناع الرأي العام العالمي والمحلي بأنها نفذت العديد من اجراءات تهيئة المناخ ولكنها حقيقة لم تنفذ الا القليل, وبالنسبة للأملاك المصادرة فهي مازالت مصادرة والدليل على ذلك ان العديد من املاك حزب الأمة مازالت في حوزة الدولة, وبالنسبة لإطلاق سراح المسجونين والسماح للمعارضين بحرية التنقل ما زال مقيدا بقانون, نستطيع القول ان الحكومة تحاول الآن اغماض عينها ولكن لديها القوانين التي تمنحها الحق في منع أي شخص من السفر وتعتقله في أية لحظة دون أمر قضائي لمدة 72 ساعة.


مطالب التجمع * ما هو الأجدى للوصول الى الحل السياسي في رأيك هل هو نداء الوطن أم لقاء جنيف بين الصادق المهدي ود. حسن الترابي؟ ـ لقاء جنيف بين الصادق المهدي رئيس الحزب ود. حسن الترابي رئيس البرلمان المحلول كان لقاء تنويريا الهدف من ورائه التأكد من ان الحكومة جادة وصادقة في التوصل الى الحل السياسي, واللقاء بصورة عامة ساهم في تهيئة المناخ, أما اتفاق نداء الوطن بين الحكومة والحزب فهو اتفاق موضّح ومفصّل وموقّع بين الطرفين, وفي تقديرنا ان الاتفاق بحق أكثر من 95% من المبادىء التي ينادي بها التجمع الوطني المعارض خاصة وان الحكومة اعترفت فيه بجميع القضايا الجوهرية.


مصادرة الصحف * ما هو رأيك في الحريات التي وفرتها السلطة الآن؟ ـ هذه الحريات عبارة عن منحة من الحكومة, وهي غير مقننة وجميع القوانين المقيدة للحريات مازالت سارية بما فيها قانون الطوارىء والنظام العام والمواد المقيدة للحريات في القانون الجنائي والقانون المدني, ومن الواضح في الفترة الأخيرة بأن الحكومة أخذت تضيق بهذا الهامش مما انعكس سلبا على ما كان متاح للصحف السياسية التي أصبحت تتعرض للمصادرة, وهذه الصحف أصبحت لا تستطيع نشر أي موضوع ما لم يوافق عليه الرقيب, ليست هناك حريات بالمعنى القانوني ولكن يمكن القول بأن هنالك حديثا عن ذلك.


جدية الحكومة * أيهما افضل للمعارضة.. هل تقوم باجراء حوار مع الحكومة في ظل الحريات المتاحة الآن أم تنتظر حتى يتم استكمال اجراءات تهيئة المناخ؟ ـ من حيث المبدأ نحن نطالب باستكمال اجراءات تهيئة المناخ ولكن ذلك لم يتم حتى الآن, لكننا على استعداد للجلوس مع الحكومة سواء كان من خلال التجمع الوطني الديمقراطي المعارض او من خلال لجان حزب الامة وان ندخل مع الحكومة مباشرة في الحوار, ومن المؤكد اذا ما قامت الحكومة باستكمال اجراءات تهيئة المناخ فإنها ستثبت للناس جديتها وصدقها في التوصل إلى حل سياسي شامل, وهذا يدفع بالفصائل الرافضة للجلوس مع الحكومة لتغيير موقفها ومنها حركة قرنق التي ترفض مفاوضة الحكومة. ولكن عدم استكمال اجراءات تهيئة المناخ لا يمنعنا من الجلوس معها لمفاوضتها وآخر لقاء تم بيننا والحكومة توصل فيه الامير الحاج عبدالرحمن عبدالله نقدالله رئيس تجمع المعارضة بالداخل وعلي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية إلى اتفاق بأن يتم عقد لقاء يبث الحكومة والتجمع ولكن الحكومة لم تحدد موعداً حتى الآن. وهذه المسألة تنسحب ايضاً على المؤتمر الجامع فإننا يمكن ان نفاوض الحكومة في المؤتمر الجامع حتى واذا لم تستكمل اجراءات تهيئة المناخ وسنعمل على اقناعها في المؤتمر بتنفيذ ذلك.


أجرى: الحاج الموز






--------------------------------------------------------------------------------





رياضة | منوعات | سياسة | محليات | الرأي | اقتصاد | الأولى



حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر
للإستفسارعن معلومةاضغط هنا

















جولةفي البيان
مركزالمعلومات
التسويق والإعلانات
التوزيع والاشتراكات


الرياضةوالشباب
الإمارات اليوم





Post: #160
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-03-2004, 05:27 PM
Parent: #159

هأنذا أعود إليكم من جديد

الاتفاق والافتراق في حزب الأمة
لن تخلو الساحة السياسية داخل وخارج حزب الأمة من الحديث عن الانشقاق الذي حدث في حزب الأمة بل قد تتجواز أطرافه حدودنا الجغرافية خاصة وان السودان محط أنظار العالمين العربي والعالمي فما يحدث في السودان لا يلبث وان يلقي بظلاله على جيرانه ولذلك ليس مستغربا اهتمام منظمات المجتمع المدني الإقليمية والعالمية بما يدور في السودان وتحديدا في حزب الأمة ولعل الاهتمام عائداً لأسباب لا يتسع المجال لذكرها هنا بيد ان ما أفرزته نتائج مؤتمر سوبا وما ترتب عليها بعد ذلك من انشقاق لحزب الأمة كان وقعه كالحسام على صدر العدو قبل الصديق فما من حادب على مصلحة الوطن يسره ما يحدث لمنظوماتنا التاريخية التي تجسد قيم وتاريخ هذا الشعب الأبي فقد شقيت أحزابنا من نيران الانشقاقات والانقسامات حتى صارت علة لطالما لازمتنا طويلا وأجهضت كل محاولاتنا لبناء تنظيمات مجتمع مدني تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتعمل على مزج ثقافاتنا المتعددة في قالب ثقافي تعددي يعكس هويتنا وافرو عربيتنا .
وعند التطرق لظاهرة الانقسامات والانشقاقات لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عنها بمعزل عن تركيبة المجتمع السوداني ذو البنية التقليدية وتأثيراتها الثقافية والدينية والأثنية والاقتصادية ( إيجاباً وسلباً )على تطور الفكر والمجتمع ومن ثم منظوماته وأيتها محاولة للقفز على هذا الواقع او محاولة تطويعه قصراً حرث في بحر وانكفاء يؤدي الى نتائج وخيمة ورِده معرفية واجتماعية واقتصادية مهما ادعى أصحابها من الحداثة والتقدم فكل النظريات الاقتصادية والتنموية التي حاولت تجاوز الواقع البيئوي لدول العالم الثالث باءت نتائجها بالفشل فمالم تتناول أي خطة اقتصادية كانت ام مجتمعية خصائص وصفات أي مجتمع فلن ترى النور ناهيك عن تحقيق نتائج ايجابية . فالمجتمع السوداني مجتمع بدوي في معظمة منغلق حول ذاته متمحور حول قبيلته الولاء في معظمه للقبيلة وشيخ القبيلة فكل قبيلة لها عاداتها وتقاليدها التي تعكس طريقة تفكيرها ونمط حياتها فالفرد في هذه القبيلة ومنذ صغره ترسخ في عقله الباطني بدويته وتتمدد مع عمره مهما بلغ من العلم والمعرفه ومهما نال من الشهادات الأكاديمية ولعل مرجع ذلك للمناهج التعليمية المتبعة في مراحل التعليم المختلفة اذ انها لم يراعى في اعدادها خصائص المجتمعات التقليديه فمن المفترض ان تكون متناسقه مع البيئة صاعدة بها في مراتب العلم والمعرفة في انسجام تام بين الواقع والوافد ولربما تكون الصورة ابلغ تجسيدا في رواية الروائي العالمي السوداني الأستاذ الطيب صالح في رائعته موسم الهجرة الى الشمال ولربما اكثر تجسيدا في بعض قياديي تنظيمات المجتمع المدني واخص منظوماته السياسية فبعض منها تتسيطر فيه عقلية البدوي الذي يحتمي بعصبته من أبناء عمومته وقبيلته في جهويات صارخة يراها بعقلية باطنية قمة التطور المعرفي تاركا لما نهله من علوم مستعصما بخلفية انانية في تجسيد صارخ للازدواجية التي نعاني منها ولعل مرد ذلك في ان المحتل عندما وضع مناهجنا التعليمية قصد منها تدريب كوادر بالقدر الذي يلبي أطماعه ويفي باحتياجاته المحليه من دواوينيه وغيرها من دون ان تكون له اهتمامات بالثنائية المعرفية التي تتمخض عن ذلك وحزب الأمة كغيرة من الأحزاب السياسية عانى من هذه الازدواجية المعرفية ( الحداثة – والتقليد ) ولكن يحمد له سعيه الدؤوب للتطور التنظيمي والمعرفي ومحاولات أقلمة الوافد ليتناسب مع الأصل من دون تناقض مما يحرره من قيود التبعية للوافد واستلابه ثقافيا كان ام سياسيا فهو مولود أصلا من رحم كيان الأنصار ولكنه يشق طريقه او هكذا أراد له مؤسسية من دون ان يكون لهذا الكيان تاثيرات او تدخلات قدسية ثيوقراطية رغما عن انه مصدر النهج والفكر أي بمثابة القلب للجسد , وقد أراد له مؤسسه السيد الإمام عبد الرحمن المهدي ان يكون معبرا عن رؤية الأنصار السياسية من غير ان تترتب مفاهيم قداسة او دوغمائية منهجية تترتب عليها شمولية طائفية دينية , كما أراد ان يمارس التدرج في بناء منظومات مجتمع مدني في بلد سمته الاجتماعية التقليدية والتخلف وإرساء لقيم الديموقراطية والحرية والعدالة من غير فرضيات ثيوقراطية تجلب الدمار والخراب في بلد هويته التعددية الدينية والثقافية والاثنية فكانت نقلة اجتماعية وسياسية واقتصادية نحو بناء المؤسسية والتنظيمية لتحل محل الكاريزما والانتماء للفرد والتفكك من قيد الطائفة والقبيلة عبر مؤسسات اجتماعية تتمثل في هيئة شئون الأنصار واقتصادية بما كان يعرف بدائرة المهدي وسياسية بحزب الأمة على ان هذه المؤسسات وما تحتويه من هياكل تنظيمية محلية تم تطويرها كما في هيئة شئون الانصار واتباع هيكل الوكيل وبعضها وافد تمت سودنته كما في حزب الأمة ودائرة المهدي التنموية عبر خطط توطين الرحل وإنشاء الري بالطلمبات واستخدام معدات اكثر حداثة في الإنتاج الزراعي مما كان له اكبر الأثر في تنشيط وتفعيل وتطوير الصادرات السودانية وتوفير المواد الخام لقيام الاقتصاد الحديث متمثلا في قيام المصانع الحديثة المتخصصة والمتعددة الأغراض ولقد كان من الممكن لهذه المؤسسات ان تقوم بدورها الرائد في نقل المجتمع السوداني من التقليدية الى الحداثة لولا ما واجهته هذه المؤسسات من بطش الأنظمة العسكرتاريه والعقائدية البغيضة يمينا ويسارا مدفوعة بقوى خارجية لا تريد لهذا الوطن ان يحقق ما يريد وحتى يظل خامدا خاملا لاحتياطات مستقبلية خاصة بها .
بيد ان الموارد البشرية المستخدمة في هذه المؤسسات هي من صلب هذا الشعب بتقاليده وعاداته - الحميدة منها والزميمة - بمختلف مشاربها ولقد كان يمكن لها عبر طريق المؤسسية ان تتم عملية صقلها وإعادة صياغتها وتطويرها مستصحبة معها كل شرائح المجتمع السوداني إذ هي منه واليه ولكن وكما أسلفت فان عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وخارجية أقعدت بهذه المؤسسات من التطور كما باعدت بين الأجيال وصعبت من ضرورات الإحلال والتعاقب لتجديد الخلايا وزيادة حيويتها وتغذيتها بدماء جديدة تدفع بها الى الأمام في تعاقب أجيال حميد ولكن يبدو وانه قد كتب علينا ان نعاني مراحل مخاض عسير يطول بلوغ صنعاه .ان المتتبع لمسيرة الأنصار التاريخية وحزب الأمة يجد ان مسالة الاتفاق والافتراق مسالة تكاد تكون مألوفة داخل هذا الكيان العظيم ولكن هل الاختلاف صفة إيجابية ام سلبية ؟ فما من اختلاف عقبة اتفاق الا وعاد بأثره القوي على الحزب والكيان بل انه غالبا ما يعود اكثر شبابا وحيوية وذلك لان السلبيات دائما ما يتم علاجها ووضع المضادات المناسبة لتلافيها مستقبلا مما يعمل على تطوير الحزب فكريا وعمليا , فقديما برزت الخلافات بين الخليفة عبد الله التعايشي والخليفة محمد شريف كما كانت هنالك خلافات بين الخليفة وبعض أمراءه وبين الأمراء وبعضهم البعض ولكنها لم تجهض الدعوة المهدية بل أوضحت للجميع أنها توجد بها تعددية فكرية وسياسية بغض النظر عن ما روي من تعامل الخليفة عبد الله التعايشي مع مخالفيه الرأي فهو بشر يخطي ويصيب ولكن تبقى الدعوة بمبادئها وقيمها راسخة في الأذهان حاملة في طياتها أسباب بقائها في سرها الغيبي المتجسد في مقولة الإمام محمد المهدي ناري هذي أوقدها الله ..... الخ ولكن ونتيجة لما عرفه الأنصار من مضار الاختلافات التي حدثت في عهد الخليفة عبد الله التعايشي سعوا لتوحيد وتجميع صفوفهم تحت راية الإمام عبد الرحمن نابذين دواعي الاختلاف والتفرق في تعاضد جم تكسرت أمامه كل سهام وحيل ومكايد وسياسات الاحتلال فكانت بداية تخلق حزب الامة في رحم الانصارية كأول تنظيم مدني سياسي سوداني تبعته روافده ومؤسساته الداخلية وهياكلة التنظيمية مكونة مولودا مدنيا ديموقراطيا ذو هوية تعددية دينيا واثنيا وثقافيا استطاع بتوحده وفعالية آلياته المستمدة من تجاوز أخطاء الماضي وتحقيق شعاره السودان للسودانيين بإخراج المحتل وسقوط شعارات اخرى مثل الاتحاد وغيرها ولكن لم يلبث هذا الفتي الا وان يمر بمرحلة امتحان اخرى وذلك عندما حدث الخلاف الكبير بين السيدين الصديق عبد الرحمن المهدي رئيس حزب الامة وامينه العام السيد عبد الله خليل وبغض النظر عن اسباب الخلاف وما نتجد عنه الا انه كان تجسيدا لمبدا عدم القداسة كما انه نفى عن الحزب أي تبعية لكيان الانصار وذلك لان السيد الامام عبد الرحمن المهدي كان مؤيدا للسيد سكرتير الحزب ورغما عن ذلك خالفة ابنه رئيس الحزب في تفاعل ديموقراطي يصعب تواجده في دول حديثة العهد والتجربة الديموقراطية وليس ادل على ذلك من التصدي الجبار الذي قاده رئيس حزب الامة للنظام العسكري والذي توج في نهاية الامر بأكتوبر العظيم وبداية لمرحلة جديدة على مستوى الحزب والوطن فبرامج وسياسات واهداف المنظومات من المفترض ان تكون قد تغيرت وتفتقت برامج اخرى تلبي متطلبات المرحلة فلا وجود لشعارات مثل الاتحاد او الاستقلال وبرزت على السطح دماء شابه تنشد الحداثة والتغيير الايجابي .
ولقد كان السيد الصادق المهدي حينها حديث عهد بالسياسة والعمل العام ولكن كانت بداخله ومن معه من الشباب الواثب حماسة يتطلعون بها لروح عصرهم مع التمسك بأصلهم فبرزت تنظيمات مثل جبهة القوى الحديثة ومع ان الاهداف والغايات نبيله الا انهم جانبهم الصواب في الوسائل لبلوغها فما كان للسيد ان وهو مفجر المهدية الثالثة من ان يكون اداة تصدع للكيان والحزب ولربما كانت هنالك الف وسيلة ووسيلة لبلوغ الغايات ولقد كان من الافضل للسيد ان يعكف هو ومن معه في اعداد الدراسات وورش العمل واعداد برامج التنمية البشرية والاقتصادية وايجاد الوسائل البشرية والمادية لتنزيلها الى ارض بايفاد البعثات التعليمية والتثقيفية والارشادية لمناطق ونفوز الحزب واعداد الكوادر ومعرفة احتياجات ومتطلبات المنطقة الاقتصادية والمعنوية والعمل على إرساء قواعد التنمية والبنية التحتية خاصة وانه يجد القبول من المجتمعات التقليدية التي ترفض كل وافد ويحقق بذلك شرطا أساسيا من شروط التنمية السياسية كيف لا وهو حفيد المهدي مفجر الدعوة التي تتمسك بها هذه المجتمعات لقد كان في مقدور السيد الصادق ان يعيد البناء من اساسه وقواعده تدرجا واعتدالا وما كان للامام الهادي المهدي او أي من قيادات الحزب التقليدية ان تعترض مثل هذه الخطوات الجريئة والمقدامة بل كانت ستكون مفخرة للكيان والحزب بنزول شباب قادتهم ممن نهلو من العلم اوفره وبلغو من الحداثة مبلغاً ولكنا الآن نجني ثمار ما زرعوه وما كان هنالك مكان لدعاة جهوية او انتهازية , ولكن وللأسف فضل السيد القفز بالزانة لأحداث الإصلاح المنشود والحداثة المرتجاة متناسين انهم إنما يخاطبون جماهير نسبة التقليدية فيها تتجاوز التسعون بالمائة وانها تدين بولاء عهد ومبايعة للامام الهادي المهدي ونحن نعرف مدى حب وولاء الأنصار الذين تركو الدنيا وملزاتها من اجل الدعوة المهدية ونصرة إمامها محمد المهدي وصار أمر البيعة لا نكوص او تراجع عنة حتى ولو كانت بدعوة من حفيد المهدي بيد ان السيد الصادق لم يكن يدعو لنقض بيعة وانماء لتطور سياسي ولكننا لا نزال نتعامل بالولاء الديني والقبلي اينما سار الامام سرنا معه لانه وحتى ذلك الوقت لم تتطور مفاهيم المؤسسية تقسيم العمل بين هيئة شئون الانصار كتنظيم ديني اجتماعي وحزب الامة كحزب سياسي مدني .
إذاً ثقافة كهذه لا يمكن لها ان تزول لمجرد تولي السيد الصادق المهدي امر السلطة خاصة وانه كان حديث تجربة بأمر ساس يسوس فإذا تقاضينا عن سنه العمريه فلا يمكن لنا التقاضي عن حداثة تجربته السياسية فمن غير المعقول ان يقارع شاب في بداياته السياسية فطاحله ودهاه السياسية السودانية أمثال المهندس الأستاذ الشاعر السيد محمد احمد المحجوب والسيد إسماعيل الأزهري فهؤلاء جميعا تلامذة أبو السياسة السودانية السيد الإمام عبد الرحمن المهدي , نعم قد يكونون أصحاب أفكار وبرامج تقليدية لا تلبي احتياجات ما بعد الاستقلال ومرحلة البناء والتنمية لما تحتاجه من خطط وبرامج إضافة الى إرساء وتدعيم ثقافة الديموقراطية وإرساء قواعد نظامها في مجتمع حديث عهد بالنظام الديموقراطي واحتياجاته . ولهذا فان انتهاج أسلوب العصا الغليظة التي انتهجها السيد الصادق المهدي ومحاولة اتباع سياسة الأمر الواقع أحدثت رد فعلاً عنيفاً والقاعدة تقول لكل فعل رد فعل.... كما أحدثت شرخا عظيما في أفئدة الأنصار ووحدتهم وكانت النتيجة ان سقطت وزارة الحداثة والإصلاح بعد تسعة اشهر فقط من قيامها وذلك بسحب الثقة منها في البرلمان وسقطت معها أحلام الحداثة وأنقمس دعاتها في المكايدات السياسية وإفرازاتها السالبة وأصبحت شعارات الإصلاح والحداثة هشيما تزروه الرياح التي ما لبثت وان اقتلعت معها النظام الديموقراطي نفسه فأضاع السيد سنينا كنا أحوج إليها في إحداث نقلة مجتمعية حضارية بقيادة أبناء وشباب الأنصار ورغما عن رجوع هؤلاء الشباب وتوحدهم مرة أخرى في الجسد الأب إلا انهم رجعو خائري القوى بسبب المعارك التي خاضوها باسم الإصلاح والحداثة الفوقية والصفوية فالعنف بشتى أنواعه المدنية والعسكرية لا يجلب سوى الدمار والخراب وفي أنجع حالاته الوهن بعد ان يكون قد قضى على الطرفين معاً , ووجدت مايو المناخ مناسبا فأجهزت على ما تبقى من النظام الديموقراطي مدعومة من قوى اليسار وبركات مولانا الميرغني .
وللحديث بقية....

محمد حسن العمدة
الطائف 0096651710861
مكتب 0096627400005

Post: #161
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-03-2004, 08:23 PM
Parent: #160

الاستاذة لنا مهدي

حقا توثيق مطلوب لمرحلة مهمة ، وعمل

الاشادة .

الحبيب محمد حسن العمدة

شكرا علي مواصلة الحوار ، وقراءتك قراءة

سليمة لواقع امتد من الماضي ومازال ، وتشخيص

مطلوب لتجاوز السلبيات وعلاجها .

الاحباب خالص تحياتي لكم جمعيا

محمد عبدالرحمن

Post: #162
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-03-2004, 11:34 PM
Parent: #1

من كتاب ادبيات حزب الامة فى الفترة ما بين يونيو 1989م الى اغسطس 2002م - الحل السياسي الشامل اعداد لجنة جمع ادب الحزب للحل الساسي الشامل ّ/ حزب الامة 2002 اليكم بعض الفقرات الصابة فى نقس اطار موضوع الخلافات بين مجموعتى الداخل والخارج
محيتى
لنا
******************************************
[70]اجتماعات القمة فى القاهرة يوليو - اغسطس 2000م
__________________________________________________
بعد اجتماع فبراير باقل من شهرين عادت قيادات الحزب للداخل و على راسها الامين العام ومسئول العمل الخارجى فى بداية عهد الانقاذ ن لقد كان موكب العودة مهيبا ضخما يعبر عن شعبية الحزب وتمدده ، ولكن نفس الجماهير المعبأة لنصرةحزبها كانت معبأة ضد اى اتجاه للانخراط فى النظام . شهدت بذلك الهتافات العفوية وردود فعل الجمهور اثناء الخطب التى اقيمت بالمركز العام للحزب بامدرمان ساعة العودة فى 6 ابريل 2000م.
ومنذ يوم العودة الاول ظهرت اختلافات حادة بين قيادات الحزب حول تفسيرات العودة، والعلاقة مع النظام،وبدأت فترة منالطحان المستتر و الذى يصل للراى العام و الصحف احيانا بين القيادات . وظهرت اختلافات حول تكوين التنظيم المرحلى فبرزت الحاجة لعقد قمة تتم فيها تصفية الخلافات و ايضاح الخط السياسي للحزب بعد التشاور حول تفاصيله والاتفاق عليه بين القيادات .فدعت القيادة القيادات بالداخل والخارج لاجتماع قمة، استمرت تلك الاجتماعات من 27 يوليو وحتى 4 اغسطس وقد كانت سلسلة اجتماعات متواصلة مضنية شارك فيها القيادات التالية السيدات و السادة:
1-الصادق المهدى
2-عمر نور الدائم
3-آدم موسى مادبو
4-بكرى عديل
5-سارة الفاضل
6-نصر الدين المهدى
7-مبارك المهدى
8-على حسن تاج الدين
9-فضل الله برمة
10-صلاح ابراهيم احمد
11-الزهاوى ابراهيم مالك
12-ابراهيم الامين
13-الحاج عبدالرحمن نقدالله
14-عبدالرسول النور
15-عبدالنبى على احمد
16-عبدالمحمود صالح
17-عبدالمحمود ابو
18-عبدالرحمنالصادق
19-صلاح جلال
20-صديق بولاد
21-حسن احمد الحسن
22-احسان عبدالله البشير
23-نجيب الخير عبدالوهاب
استمرت هذه الاجتماعات لتصفية الخلافاتبين قيادات الحزب وللاتفاق على خط الحزب السياسي ، وموقفه تجاه التجمع،وموقفه التفاوضى مع النظام.
*****************************
الاحباب
للمزيد من التفاصيل يمكنكم الرجوع للكتاب المذكور اعلاه الصفحات من 258 و حتى 264
محبتىلكم
لنا

Post: #163
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-04-2004, 03:07 PM
Parent: #1

عوة للصامتين الجدد المداخلين القدامى فى هذا البوست لمواصلة الحوار و التحليل
محبتى لكم جميعا
لنا

Post: #164
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-04-2004, 05:28 PM
Parent: #163

الاستاذة لنا مهدي


خالص الود


شكرا علي رفع البوست ، وكلنا في انتظار الصامتين و ايضا الذين وعدوا ولم يست

يستجيبوا حتي الان ....اين انت حبيبي دكتور الغالي فقد طال انتظارنا ؟


محمد عبدالرحمن

Post: #165
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-06-2004, 04:39 PM

صدقني اخي الحبيب محمد لن ياتي الغالي
ورغما عن ذلك فنحن في الانتظار

Post: #166
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-06-2004, 06:36 PM
Parent: #165

الحبيب محمد حسن العمدة

تحياتي

شكرا علي المرور ، قدرنا ان ننتظر ، وقد وعد ووعد الحر دين
مرة اخري شكرا لك .


محمد عبدالرحمن

Post: #167
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-07-2004, 04:36 PM
Parent: #166

تحياتي لك الحبيب محمد عبد الرحمن
سنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا

محمد حسن

Post: #168
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 03-07-2004, 06:51 PM
Parent: #167

كل ما كتب هنا هو دليل عافية . كل ما خط بشجاعة وشفافية هو دليل صحة قادمة . لابد أن تفتح القماقم التي لم تفتح من قبل . وينبغي أن تتبلور مفاهيم (الاصلاح) بشكل واضح وشفاف .
وعلينا _ جمعيا _ أن نستعد للاجابة بشكل صادق مع النفس أولا عن أكثر الأسئلة سخونة حيال حزب الأمة وممارسته وتاريخه و(مستقبله) وهذا هو الأهم !!
لست من المعنين بمعاينة الماضي والتوقف عنده طويلا الا بالقدر الذي يسمح بالمرور على الاخفاقات وملامسة أسبابها _ على عجل _ اذ لا فائدة من ذلك . الفائدة الحقيقية هي ما يجدر بنا فعله تجاه المستقبل تأسيسا على رؤية اصلاحية متجذرة ، تصوغ خطابا جديدا لتجربة نسعى من خلالها فعلا لتأسيس حزب مدني بالفعل ، صارم في محاسبته للضالعين بالفساد ، وصارم تجاه بقاء القيادات في سدة القيادة لفترة طويلة ، وصارم في التدقيق في ( التاريخ النضالي) لقياداته ، وقادر على النهوض والاستنهاض .
مشكلتنا أننا لم ندين بشكل واضح (( المستوى الكبير من الفساد الحزبي الذي بلغه حزب الأمة ) !!
أستغرب، حتى الآن لا زال بعض يحاولون القيام بوساطة (( في شكل أجاويد )) للتوفيق !! ، بين حزب الأمة وبين من أختاروا الارتماء في حضن سلطة ظللنا نناطحها 10 سنوات ، ثم كانوا هم سببا في التراخي الفاضح الذي ضرب نسيج الحزب ، وكانوا سببا أيضا _ مع غيرهم بالطبع _ في استشراء النزعات الجهوية والعنصرية المؤلمة التي جعلت من حزب الأمة (الحالي) حزبا قروسطيا !!
ما بالكم يا سادتي ؟!! هل نخشى من القول أن المآلات التي بلغها حزبنا اليوم هي محصلة طبيعية لشكل الصراعات البدائية التي تخوضها قيادات فاقدة للياقة السياسية وعاجزة عن طرح شيء ، تعيش غالبيتها على اجترار ما يقوله ((( السيد))) حتى لو كان ((( السيد))) مخطئا ، وأضحوا تكملة عدد في مكتب سياسي يكاد يقتصر على صوت واحد ورأي أوحد وتصورات وحيدة ؟؟


سأعود

Post: #169
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-10-2004, 10:37 AM
Parent: #168

الحبيب خالد
سلام
كلامك جميل يتوجب الرد ولكن ضيق الوقت سوف اناقشك لاحقا باذن الله
تحياتي
محمد حسن

Post: #170
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 03-11-2004, 07:14 AM
Parent: #1

لى قدام,,,,,,,,,,,,,,

Post: #171
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-11-2004, 08:35 PM
Parent: #170

سلام جميعا
انتظار الحبيب الغالي سوف يطول يا حبيب محمد عبد الرحمن
اترك الاحباب يستمرون في مناقشاتهم ولياتي الاستاذ الغالي وقتما يشاء
اخوكم
محمد حسن العمدة

Post: #172
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-11-2004, 10:56 PM
Parent: #171

الاحباب

محمد العمدة

خالد عويس

يعقوب البشير

خالص مودتي

شكرا علي المشاركة ، واسف للغياب عن هذا الحوار الهادف .

خالد عويس

سوف اتي للتعليق علي ماكتبت لاحقا

الحبيب ودالعمدة

الدكتور الغالي تعلل بأنه مكلف من قبل الحزب برئاسة لجنة انتخابات الطلاب ، وايضا عضو في

لجنة مناقشة قضية دارفور ممثلا عن حزب الامة ، والنقاش يجب ان يستمر حتي بدون حضوره

واعدك بأنني سأواصل وعليكم ايضا ان تواصلوا ولاتتقيدوا بحضور الغالي .

مرة اخري خالص الود لكم

محمد عبدالرحمن

Post: #173
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-14-2004, 02:54 PM
Parent: #172

الاعزاء الكرام

عندما اكدت علي ان الدكتور عبدالرحمن الغالي سيشارك معنا في

هذا الحوار ، بنيت تأكيدي علي معرفة شخصية بالرجل ، فكما

عرفته اذا وعد اوفي ، وتأخيره كل هذا الوقت لاسباب كنت اعلم

انها قاهرة ، فالدكتور رئيس لجنة الاشراف علي انتخابات الطلاب

وايضا عضو في لجنة دارفور ، كما ان هناك ظروف خاصة

تمثلت في وفاة عمه له المغفرة ، ورغم كل ذلك كان يصر علي

المشاركة وسوف يكون البوست التالي اول مشاركة للدكتور معنا

في هذا الحوار . اتمني ان يساهم الاحباب بأرائهم حول ماكتبه

لاثراء النقاش معه ، وسوف يقوم مشكورا بالرد علي مداخلاتكم .

البوست سوف يكون امامكم اليوم

مع خالص شكري وتقديري لكل من شارك في اثراء هذا الحوار

خاص :

اين الاستاذ ابوساره ؟ نتمني ان يكون الغياب لخير ، اتمني

ان نسمع صوتك اخي ابوساره .

محمد عبدالرحمن محمد

Post: #174
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-14-2004, 03:14 PM
Parent: #173


(1)
قبل أن يصيح الديك
مدخل:
بسم الله –مستعيناً وليس متحدثاً- أدخل على منبركم العامر، وأشكر الإخوان والأخوات الذين رحبوا بي وقبلهم الذين دعوني للمشاركة آملاً أن تكون مساهمتي مثمرة وإن اختلف الناس حول مضمونها، ذلك أن واقع الاختلاف والتنوع أصبح من رواسخ الفكر البشري وأصبح حق حماية ذلك التنوع حقاً مقدساً: كنا في صبانا نعجب من إقامة الحظائر لحماية ضواري الحيوانات ومفترساتها ومع اتساع مداركنا الأيكولوجية عرفنا بعض الحكمة من ذلك. نأمل أن يتجسد ذلك الاعتراف سلوكاً تجاه بعضنا البعض، فالحق المطلق والباطل المطلق أصبحا موضع شك عظيم:
Nothing is totally bad and nothing is totally good, Except devil and God
وفي إطلاق شر إبليس أقوال!
إذن أدخل عليكم بعيداً عن "شيطنة" الآخر و "أبلسته":
أنا شيعي وليلى أموية فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
أدخل عليكم يدفعني شعور قوي بأن لهذا المنبر –ولمثله من المنابر – حقاً على كل عامل بالشأن العام أن يبين له ماذا يفعل الآن وقبل ذلك ماذا يريد، لا سيما وأن بلادنا لأول مرة تكشف عوراتها لأبنائها ولغيرهم: تبتغي الشفاء من وعكة طارئة في زعم بعض أبنائها،أو تبتغي بعثاً جديداً بعد موتها أسوة بأخواتها الافريقيات كما عبر د.قرنق في لقائنا به في نيفاشا :The Death of the colonial states) )
أو غير ذلك،المهم أن كل شيء في بلادنا الآن في طور المراجعة وإعادة التفكيك والتركيب:من الثقافة والفكر إلى السلطة والثروة والتاريخ والجغرافيا وكل ما خطر على قلب بشر.
وسنرى أن اتفاقيات السلام الحالية ستطرح من التساؤلات أكثر-بما لا يقارن- مما تقدمه من إجابات.
أجدد إمتناني لكم وأرجو أن تتوثق الروابط الانسانية وأن يمتد التواصل فكلنا سودانيون على الخط.


عبدالرحمن الغالي الجعلي

Post: #175
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-14-2004, 04:32 PM
Parent: #174


طبيعة الأزمة :الثابت والمتحول
لم يعد هناك كبير خلاف أن الأسباب الجذرية للحرب الأهلية والنزاعات الأخرى في السودان تمثلها ثلاثية المشاركة السياسية (ومتفرعاتها: من المشاركة على مستوى المركز والأطراف لكل المجموعات السودانية) ومسألة التنمية الإقتصادية (بما فيها واقع التخلف الاقتصادي العام واختلال التنمية والخدمات في مناطق السودان المختلفة) والمسالة الثقافية وتجلياتها المختلفة (سؤال الهوية-ادارة التنوع الثقافي والعرقي-اتجاه الانتماء في المحيط الاقليمي:عربي /افريقي..الخ)
وأصبح من اليسير ارجاع كل واحدة من الأسباب لجذورها،فعلى سبيل المثال يمكن بوضوح تحديد مكون حقبة الاستعمار البريطاني في المجال الاقتصادي بفرضه نمط تنمية اقتصادية قائم على خدمة أهدافه: فكانت النتيجة المنطقية قيام تلك التنمية على أساس الجدوى الاقتصادية-لا الاجتماعية أو الانسانية-فتركزت في مناطق معينة .وكذلك قام نظام تعليمي لخدمة أهداف الادارة البريطانية ولذلك أيضاً استأثرت به مناطق وحرمت منه مناطق إما لأسباب عملية أو سياسية،وتبع ذلك قيام الخدمات في نفس تلك المناطق،فهذا أساس الاختلال التنموي.وفي مجال التنوع:سن الاستعمار البريطاني في مطلع العشرينيات من القرن المنصرم قانون المناطق المقفولة في محاولة لمنع تأثير الشمال العربي المسلم وتهيئةً لفصل الجنوب أو الحاقه بدولة من دول شرق ووسط افريقيا،ثم تحول عن تلك السياسة فجأة في خواتيم الأربعينيات وتبنى سياسة وحدوية بلورها في مؤتمر جوبا 1947 دون التحضير الكافي.ولم تلتفت النظم الوطنية الى تصحيح تلك الاختلالات الموروثة في جانبي المشاركة السياسية والتوازن التنموي،كما فشلت في الاعتراف بالتنوع والتعدد الثقافي والعرقي.
وإذا تأملنا وأنعمنا النظر في جوهر تلك المشاكل فسيتضح لنا أنها ترتبط عضوياً بالديمقراطية في معناها الواسع: القبول بالآخر واحترامه واحترام ثقافته واحترام حقه في المشاركة على المستوى القومي وحقه في إدارة شأنه.ولذلك لا يرجى حل تلك الأزمة في غياب الديمقراطية.فاللامركزية-وهي ضرورة موضوعية في السودان لاتساع الرقعة والتنوع- لاتتم الا في نظام ديمقراطي لأن المبدأ البسيط الحاكم فيها هو تفويض السلطات والصلاحيات المركزية للأطراف Devolution of powers وهذا يتناقض مع الشمولية.
وإدارة التنوع الثقافي كذلك ترتبط بالديمقراطية،وإقرار اتفاقية السلام في الدستور يقتضي أن يكون الدستور نفسه محترماً وهذا لا يتأتى إلا في ظل نظام ديمقراطي يستمد شرعيته من الدستور.ولكل ذلك ليس من قبيل المصادفة أن تكون كل فترات التصعيد العسكري والنزاع في ظل الحكومات الشمولية والاستبدادية: تكوين أنيانيا الأولى 1963 وأنيانيا الثانية 1975 والحركة الشعبية 1983 والتصعيد والتأجيج الديني للحرب 1991.كما أنه ليس من قبيل المصادفة ان تتم معظم مجهودات الحل السلمي في العهود الديمقراطية:مؤتمر المائدة المستديرة 1965 لجنة الإثني عشر 66-67 مؤتمر كل الأحزاب 67 كوكادام 1986 ندوة الوفاق الوطني 1987 مبادرة السلام السودانية 1988 البرنامج المرحلي السوداني 1989 الذي توج بوقف اطلاق النار والاتفاق على عقد المؤتمر الدستوري في سبتمبر 1989.(ولا تغرنك اتفاقية أديس أبابا 72 فقد انبنت على تحضيرات الفترة الديمقراطية الثانية وجاءت مكافأة غربية للنظام بعد ضربه للحزب الشيوعي وكانت سلاماً قلقاً تخللته أحداث أكوبو 1974 ومطار واو 75 وكبويتا 76 ومطار جوبا 77 والهجوم على نقطة كوت لير 1982 وأويل فبراير 1983 ثم قيام الحركة الشعبية لتدشن انهياره في مايو 1983 بعد خرق النميري للاتفاق.)
ويمكن تتبع أخطاء وإخفاقات النظم الوطنية التي أعقبت الاستعمار ولكن ليس ذلك من غرض هذا المقال وإنما الهدف الخلوص إلى طبيعة الأزمة الوطنية ثم تحليل عواملها لتوضيح النهج الأنجع في علاجها ثم محاولة توصيف وسائل وآليات عملية لتحقيق ذلك النهج.






عبدالرحمن الغالي الجعلي

نواصل

Post: #176
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 03-14-2004, 06:18 PM
Parent: #175

عزيزي د. عبدالرحمن
تحياتي ومرحبا بك في المنبر الحر
اسهامك هنا بصفتك الرسمية في الحزب والشخصية ككادر من كوادر الحزب قاسم الآخرين سنوات نضالهم وهمومهم الوطنية والحزبية لابد ان يكتسب زخما خاصا ، ولابد أن يجيب على اسئلة جوهرية باتت تؤرق الكثيرين حاليا داخل الحزب وخارجه باعتبار شؤون حزب الامة تعني الآخرين المهمومين حقا باصلاح مشهدنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي والاجتماعي بشكل عام . لذا دعني اجدد ترحيبي بك وفي انتظار اسهام معمّق يرفد هذا الحوار من زوايا عدة

Post: #177
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-14-2004, 11:37 PM
Parent: #176


وصلت الإنقاذ بالأزمة الوطنية الى ذروتها وجربت الخيارات الراديكالية لأقصى درجة ممكنة.وكأنها تتبنى الفكر القطبي (نسبة إلى سيد قطب ومجتمعه الجاهلي) أعلنت الحرب على الجميع في نفس الوقت:على المواطنين الجنوبيين باعتبارهم هدفاً للجهاد، وعلى المسلمين باعتبارهم منافقين إذ قبلوا العيش مع هؤلاء دون أخذ الجزية وعلى دول الجوار في محاولة لتصدير النموذج وعلى العالم باعتباره دار حرب. فكأنهم دون كيشوت يحمل سيفه أو أنور خوجا الرئيس الألباني الذي وصفت إذاعته بأنها الإذاعة الوحيدة في العالم التي كانت تهاجم الولايات المتحدة باعتبارها قلعة الامبريالية وتهاجم الاتحاد السوفيتي لأن قادته تحريفيون وتهاجم الصين ومع ذلك تدعي أنها حامية الشيوعية الوحيدة!.
لم يكن من المستغرب في ظل مثل هذا التوجه أن تتجه القوى السياسية للدفاع عن نفسها وحمل السلاح بعد أن جرب النظام أسلوب التصفية الجسدية الفعلية ومنع كل منفذ ممكن للتعبير السياسي، وكما قال كلاوزفتز فإن الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى. لم يكن من المستغرب أن يلجأ الناس لمواجهة هذا العدوان الذي سد كل منفذ للتعبير السياسي السلمي، لا سيما وأنه أعلن بلساني الحال والمقال أنه لا يأبه إلا لمن يحمل السلاح. والنظام ومنظروه في تقديري ماديون يتبنون تساؤل "كم يملك البابا من دبابات" فهم يحترمون القوة المادية ولا يحترمون القوة المعنوية إلا إذ أيقنوا أنها سبيل إلى قوة المادية. ومهما يكن من أمر فأسباب لجوء المعارضة عموماً إلى العمل المسلح معروفة ومبررة.
كان موقف حزب الأمة ورؤيته –حتى قبل الإنقاذ - تقوم على أن مشاكل البلاد متعددة ومعقدة ويحتاج حلها لنهج قومي وأن بلادنا بها هشاشة تجعل اللجوء إلى الخيارات العنيفة مجازفة غير مأمونة العواقب "للأسف تسير بلادنا بسرعة نحو هذا المصير الذي نبه له حزب الأمة" وكان هذا هو أحد أهم نقاط مذكرة المهدي في يوليو 89. واستمر حزب الأمة في تبني نهج الحل السلمي القومي الديمقراطي فيما أسماه الجهاد المدني.
لم يكن إذن التحول إلى العمل العسكري إلا وسيلة لإجبار النظام على الاستجابة لذلك الخيار- خيار الحل السياسي-.
وبدون الإفاضة في ملابسات استجابة النظام للضغط المتكاثف عليه من التحالف العريض الوطني- الإقليمي- الدولي، وتراجعه وإتاحته هامشا من الحريات، ثم انقسام النظام على نفسه وتصدع التحالف الإقليمي ضده بالحرب الأثيوبية الإريترية "مايو 98" ثم حرب الكونغو في 99، وتأثيرها يأتي من انهيار التحالف اليوغندي- الكونغولي: إذ دخلت يوغندا في حرب ضد الكونغو تدعمها رواندا وبوروندي بينما دعمت أنجولا وزيمبابوي وناميبا "كونغو كابيلا" ودخل نظام الإنقاذ لصالح الكونغو مستفيداً من هذا التناقض، إذ لفتت هذه الحرب تركيز يوغندا إلى جهات أخرى غير السودان. ثم جاء التطبيع مع الاتحاد الأوربي وتراخي الضغط على النظام كل هذا أدى لنتيجة محددة: هي تقلص فرص الخيار العسكري.
كان من المشروع التساؤل حول جدوى عودة حزب الأمة للداخل إذا لم تصاحب انسداد فرص العمل العسكري انفتاح فرص العمل السايسي بالداخل ولكن مع وجود هامش للعمل السياسي يبقى الإصرار على البقاء بالخارج من قبل قوة سياسية: تعتمد الضغط الشعبي والسياسي وسيلة والعمل السلمي نهجاً مفتقراً للمنطق. هذا إذا ما أعدنا إلى الأذهان أن من أهداف الضغط العسكري حمل النظام على الإقرار بوجودة مشكلة سياسية وبضرورة حلها سياسياً وهذا ما أعلنه النظام ثم سار إلى التبني النظري لكل أطروحات المعارضة من نبذ الأحادية الفكرية والسياسية والقبول بالتعددية وبحل المشكلة سلمياً والناظر إلى سلسلة التراجعات من قبل النظام لا يخفى عليه ذلك. والناظر كذلك إلى واقع القوى السياسية الأخرى بما فيها الحركة الشعبية أيضاً لا يخفى عليه اقتفاء أثر حزب الأمة.. إما اقتناعاً أو بحكم الأمر الواقع: فقد أعطى بيان التجمع الوطني في مؤتمر مصوع خيار الحل السياسي الشامل أولوية ثم اقتصر مؤتمر أسمرا الذي أعقبه على ذكر خيار الحل السياسي التفاوضي ويمكن تتبع ذلك إلى إعلان جدة الأخير. ثم أجبرت الظروف الحركة الشعبية على السير في ذات الدرب وهذا باب يطول سرده وسرد عوامله الداخلية والخارجية. لذلك أجدني متفقا في هذه النقطة مع ما ذكره الأخ الحبيب أحمد جلال في مقال سابق له وإن اختلفت معه في ذكره بعض التفاصيل منها أن المؤتمر الرابع لحزب الأمة "فبراير 1998م" لم يقرر مراجعة الموقف من العمل الخارجي ولم يقرر الرجوع للداخل بل جدد التزامه بالتجمع الوطني مع العمل على إصلاحه وأوصى بتصعيد العمل العسكري. كما أن المؤتمر الرابع سبق الحرب الإريترية الأثيوبية التي اندلعت في مايو 98، ولم تكن حرب البحيرات الثانية قد اندلعت، إذ لم يكن لحرب البحيرات الأولى تأثير يذكر على القضية السودانية وإنما كان تأثير الحرب التي أشرت إليها لدخول يوغندا في محور ودخول نظام الإنقاذ في محور آخر. وهذه الملاحظات بالطبع لا تغير من النتيجة الصحيحة التي ذكرها وهي أن قراءات حزب الأمة كانت صحيحة.
تلك كانت ظروف العودة: إضافة لمخاطر التدويل والتمزق التي كانت حينها مخاطر واردة وأصبحت الآن حقائق واقعة. لم يكن نداء الوطن أكثر من إعلان مبادئ "كما جاء في ديباجته" ولم يكن في محاوره الأربعة اتفاقاً ثنائياً – أعني في محتواه- بل إن المحور الرابع فيه وهو محور آليات الحل السياسي حدد وظيفة الحوار السوداني- السوداني "بالعمل لدفع جهود السلام والحل السياسي الشامل عبر المبادرتين الإيقاد والمصرية الليبية المشتركة عبر إعلان المبادئي أعلاه" حسب نص نداء الوطن.
ولذلك فإن هدف العودة هو العمل على استغلال هامش الحرية للضغط من أجل الحل السياسي الشامل بشقيه السلام العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي مع هدف حزبي آخر هو العودة لتنظيم صفوف الحزب وتعبئة الجماهير حول تلك الأهداف.





عبدالرحمن الغالي الجعلي
نواصل

Post: #178
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-15-2004, 02:33 PM
Parent: #177

وقد أصدر حزب الأمة بيانا في 18/4/2001م بعد أقل من أسبوعين من عودة قياداته للداخل رفض فيه قيام الانتخابات الرئاسية المزمعة قبل انعقاد المؤتمر الجامع واعتبرها تراجعاً من النظام عن الحل السياسي الشامل كما انتقد فيه المصادرات التي أوقعها النظام بعدد من قادة المعارضة وطالب بإلغاء حالة الطوارئ وكافة القوانين الأخرى المقيدة للحريات.. الشاهد أن ما فهمته المعارضة عن أهداف العودة لم يكن صحيحاً.
وهنا أود أن استميح قراء المنبر الكرام عذراً في التعريج لموضوع أثير بشأن صحة قرار حزب الأمة برفضه المشاركة في السلطة الحالية، لأوضح أولاً: أن قرار رفض المشاركة إلا على أسس معينة وهي التحول الديمقراطي الكامل عبر انتخابات حرة أو في حكومة قومية كان قراراًَ إجماعياً لم يشذ عنه أحد في المكتبين القيادي والسياسي وقد كنت حاضراً وشاهداً على ذلك، وثانياً: أن ذلك القرار كان متسقاً من الناحية الفكرية والأخلاقية مع موقف الحزب المعلن وثالثاً: أن ذلك الموقف أكسب الحزب مصداقية لدى الوسط السياسي الداخلي والخارجي مما أعانه على تنفيذ برنامج العودة: تنظيم نفسه في مؤتمر عام حقيقي بموارد ذاتية سبقته أكثر من خمسمائة مؤتمر قاعدي وعشرات الورشات الفكرية وانفتحت قنوات اتصاله بكل القوى السياسية الداخلية، وصار كلامه أكثر مصداقية لدى فعاليات المجتمع الدولي المهتمة بالشأن السوداني من أحاديث النظام المخاتل وأحاديث المعارضة المتحاملة المتزيدة. ورابعاً: أبقى ذلك القرار الحزب على منصة العرض السياسي في المسرح السوداني، بينما –وهذه مفارقة- اختفت القوى السياسية التي شاركت النظام في السلطة وسكتت عن أطروحاتها التي لاكتها أثناء هرولتها للمشاركة (الدخول لدائرة الفعل السياسي، خدمة جماهير الحزب لا سيما في دارفور...الخ)
فقرار المشاركة بالنسبة لمجموعة سوبا انبنى على اليأس من إحداث التحول الديمقراطي وافترض سرمدية الإنقاذ ولكن قبل أقل من أسبوع من مؤتمر سوبا جاءت مفاجأة توقيع بروتوكول ماشاكوس، والغريب أن يتحدث الحبيب أحمد جلال عن حزب لأمة القومي "ككومبارس" بينما تضن حكومة المؤتمر الوطني على جماعة التوالي بهذا الدور، فاتخاذ القرار يتم وسط مجموعة من المؤتمر الوطني –كما يعلم القاصي والداني- ومع ذلك يستكثرون على هؤلاء مجرد الاخراج: كأن يكون وزير الإعلام والناطق الرسمي مثلاً هو من يبلغ أجهزة الإعلام بذلك، أو أن يذهب مستشار الرئيس للشؤون الأفريقية مع الوفد المفاوض تحت مظلة الإيقاد أو أن يشرك مساعد رئيس الجمهورية ورئيس الحزب المتوالي في عظائم الأمور المحيطة بالسودان بدلاً من رئاسته للجنة تطوير وسط الخرطوم مثلاً.
الشاهد... أنه إذا كانت قراءة حزب الأمة بالعودة صحيحة فموقفه من عدم المشاركة إلا وفق شروط محددة أكثر صحة.
دور الأحزاب:
هل هناك داع لشغل الناس بحال الأحزاب؟ نعم: فصحة الأحزاب من أوجب واجبات المرحلة وضعفها يعني انحدار السودان إلى قائمة الدول المنهارة. فإقامة ميل عملية السلام الجارية الآن وتحقيق التحول الديمقراطي وهما السبيل الوحيد لتلافي انهيار السودان، لا تتم إلا عبر أحزاب قوية.

عبدالرحمن الغالي الجعلي

نواصل

Post: #179
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-15-2004, 03:48 PM
Parent: #178

لقدام



محمد عبدالرحمن

Post: #180
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-15-2004, 07:03 PM
Parent: #178


مخاطر وتحديات السلام:
عملية السلام الآن مختلة: يتعاظم فيها الدور الأجنبي: فمراكز ومستودعات الفكر الغربية والأمركية حضرت الأدبيات، بل وقدمت محاضرات للطرفين حول القضايا موضع النزاع، وضغطت الطرفين لتوقيع عدد من الاتفاقيات وستكتمل ربما في هذا الشهر كل الاتفاقيات والنتيجة: سلام هش من الناحية السياسية:
‌أ- لأنه جاء نتيجة لتوازن قوى معين بين الطرفين ونتيجة للضغط الأجنبي وليس عن قناعة فاحتمال التراجع عنه فيما بعد قائم.
‌ب- لأنه بين طرفين والأزمة السودانية شاملة.
‌ج- لأنه غيب الأطراف الأخرى السياسية والعسكرية فعلى أقل تقدير لن تتحمس له إذا لم تعارضه.
‌د- لأنه بين طرفين مختلفين أيدلوجياً وسياسياًُ وبينهما عقود من الشك وعدم الثقة فاستمرار الشراكة بينهما ليس إلا (وهم الواهمين) .
‌ه- هذا بالإضافة للهشاشة القانونية: المتمثلة في اختلاف تفسير الطرفين لبروتوكول مشاكوس الذي وقعا عليه
- فالحركة الشعبية تنظر له باعتباره بروتكولا كونفدراليا لأنه يتحدث عن مستوى إقليمي للجنوب بالإضافة للمستوى الاتحادي ومستوى الولايات بينما يقتصر في الشمال على المستويين الأخيرين.والحكومة تراه بروتوكولاً فيدرالياً.
وربما وصف مراقبون هذا النظام بكونه فيدرالية غير متوازنة أو متساوية "Asymetrical federalism" وهذه نقطة مهمة لأنها تفسر صعوبة المفاوضات الجارية بناءً على المنطلقات المختلفة للطرفين وبالتالي تبين بجلاء حتمية اختلاف الطرفين في التفسير المستقبلي لما تفقا وما سيتفقان عليه.
‌و- وإذا نظرنا لإبعاد الفصائل المسلحة وإقصائها عن هذا الاتفاق ثم.
‌ز- استبعاد دول إقليمية محيطة، ودول ستضرر مصالحها من الاتفاق ثم.
‌ح- إلى المخاطر والتحديات الماثلة في تنفيذ الاتفاق: إعادة التوطين للنازحين- "التباين في القدرات بين الشمال والجنوب- طول الفترة الانتقالية- تحدي دارفور...الخ (يمكن أن نعدد أكثر من 20 من المخاطر والتحديات الحقيقية) لعلمنا استحالة استمرار الشراكة الثنائية وبالتالي استمرار الاتفاقية، فإذا ما استمر دور الأحزاب سلبياً فإن احتمال انزلاق السودان إلى درك الفوضى سيصبح قوياً.
المخرج الممكن:
جوهر التسوية المطلوبة الآن يتمثل في الاعتراف بكل الاختلالات التي لازمت السياسة السودانية: الاستعلاء الثقافي- الاختلال التنموي- التهميش السياسي، ومن الواضح أن الاستعداد لأحداث مثل هذه لإصلاحات يعني بالضرورة الاستعداد لدفع استحقاقاتها: وهي استحقاقات صعبة على النفس البشرية المجبولة على الشح. فالتنازلات من التنازل عن الامتيازات السياسية إلى رؤية أطفال منطقة ما يتعلمون بلغتهم الأم إلى ما بينها، لن تكون سهلة إلا إذا وطن الناس أنفسهم وانتقلوا من مستوى الاعتراف النظري إلى مستوى الاستعداد للتنفيذ.
ولذلك لا ينبغي أن ننظر للاتفاقيات الحالية إلا في سياقها الموضوعي والتاريخي كمدخل للتسوية وإزالة الغبن.
ولذلك حيثما تم توقيع بروتوكول ماشاكوس وجد ترحيباً كبيراً من حزب الأمة باعتباره خطوة نحو التسوية التاريخية عن طريق التفاوض وقد اقترح حزب الأمة نقاطاً معينة تستكمل نقصه (أي بروتوكول ماشاكوس) في مبادرة التعاهد الوطني: وجوهر المبادرة: تفصيل ما اتفاق عليه الطرفان إجمالاً وتقديم حلول وسطى لما اختلفا عليه وإضافة نقاط هامة أغفلها الطرفان وقد قدم الحزب هذه المبادرة للطرفين وللقوى السياسية كافة ووجدت تجاوباً كبيراً منعه النظام بقصر نظره من الوصول لنهاياته المنطقية حارماً نفسه من – حتى من الناحية المنفعية- من شهود عدول فذهب إلى التفاوض معزولاً من السند الداخلي إلى وسطاء قبل وساطتهم وأنفه راغم.
لذلك كلما رفض مقترحا اضطر ليوقع على ما هو أسوأ منه، حتى أصبح ضعف النظام وانسلاب إرادته خطراً في نظر الكثيرين يهدد مستقبل التسوية.
الشاهد.. أن القوى السياسية تعاملت بتعقل مع مسيرة السلام وقدمت مقترحات كثيرة كحلول وسطى منها بعد مبادرة التعاهد الوطني: الطريق الثالث الذي تحول لوثيقة السودان التي وقع عليها أكثر من عشرين حزباً ومجموعة وآخرها مقترح المجلس القومي السوداني الذي يأمل ان يحول الإتفاق الحالي من ثنائيته الى رحاب القومية.
والمبادرات والندوات والحراك الجماهيري ومخاطبة الرأي العام والمجهودات الدبلوماسية: هي جوهر العمل السياسي ولا أدري كيف يصف إنسان أحزابا ما بأنها اكتفت بذلك ولذلك فهي عاجزة جالسة على الرصيف. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تخطب الحكومة ود حزب الأمة مثلاً وتكون اللجان تلو اللجان لمفاوضته؟


عبدالرحمن الغالي الجعلي

نواصل

Post: #181
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-16-2004, 07:55 AM
Parent: #1

متابعين
up

Post: #182
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-16-2004, 02:21 PM
Parent: #181

شكرا الاستاذة لنا مهدي

علي المتابعة والحضور، يلا جهزي مداخلاتك الجرئية وكلنا انتظار


محمد عبدالرحمن

Post: #183
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: بهاء بكري
Date: 03-16-2004, 02:35 PM
Parent: #182

صحيح أن الأحزاب بحاجة إلى الإصلاح ولكن طريق الإصلاح طريق طويل يحتاج إلى جدية وإلى مصلحين حقيقيين وموضوع الإصلاح الحزبي موضوع كبير لنا فيه رؤية نرجو أن تتاح لنا فرصة أخرى لفتحه .ولكن ما عمله حزب الأمة رغم كل قصور قد يوصم به هو:
1. بناء تنظيمات ديمقراطية من القاعدة للقمة، (أكثر من 500 مؤتمر قاعدي مهدت للمؤتمر العام) وقيام أجهزة ومؤسسات هي صاحبة الكلمة.
2. تم ذلك العمل بشفافية: "للمفارقة فإن مؤتمر الإصلاح والتجديد تم بسرية إذ تم التصعيد له بتوجيه دعوات سرية وباستغلال اسم رئيس الحزب الأم- السيد الصادق المهدي- الذي من المفترض أن تكون حركة الإصلاح تمرداً عليه!".
3. التزم الحزب في تعاطيه مع القضايا الوطنية بأدبياته المعلنة وهي السعي لتحقيق السلام العادل والتحول الديقمراطي.
4. قدم الحزب اجتهاده وتصوراته لكل المطروح من القضايا،فاصبح الحزب أشبه بمدرسة فكرية واضحة المعالم قد يتفق معها الناس وقد يختلفوا .

ولذلك فإن أي حديث عن توحيد حزب الأمة(استعمل الكلمة ترخصاً فما تم من انسلاخ واختراق زاد من تماسك الحزب ووحدته) لا بد أن يكون على أسس موضوعية والأسس الموضوعية لن تكون باقتراحات معممة ولكن بأسئلة محددة ومباشرة وهي:
1. إذا كان انسلاخ مجموعة مبارك هو اختلاف في الرؤى والتقديرات السياسية: فهذا يعني أن يحدد الحزب المراد له التوحد أي الاجتهادين كان صائبا: فإما أن يلتحق حزب الأمة بالإنقاذ إذا ثبت أن خط المجموعة المنسلخة هو الصحيح أو أن تعلن تلك المجموعة خطل وخطأ تقديراتها وتعود لمجرى الحزب الأم.
2. أما إذا كان انسلاخها لمصالح شخصية أو لتقديم خدمات مادية لقاعدة الحزب فهذا يفتح الباب لسؤالين:
一. الأول هل قدموا لقاعدة الحزب وجماهيره العريضة ما دخلوا لأجله.
二. وإذا كانت الإجابة بنعم فهل من المسموح به أخلاقياً لحزب قومي أن يتبنى خدمة شريحة وطنية محددة أو جهة معينة.
هذه التساؤلات عامة ولكن هناك أسئلة أخرى كثيرة.
وإذا سلمنا جدلاً باعتراف هؤلاء بخطأهم إما اقتناعاً أو غير ذلك- وقد أبدى الكثيرون منهم الرغبة في التراجع- أليس من مصلحة تجربة الإصلاح الحزبي بصفة عامة وللتجربة السياسية السودانية أن يتم التعامل مع هذه القضية وفق معايير محددة وبصورة واضحة تميز معنى أن يكون للحزب ثوابت وطنية لايتزحزح عنها تحت وطأة ضغوط الطغاة،وتعطي القدوة والنموذج للسائرين السالكين في طريق الوطن وتعطي الأمل لشعبنا في أحزابه، حتى نقفل أبواب التأويلات الفاسدة.إن القضية لا تحتمل التعميم وقد قالها أصحابها بصراحة يحسدون عليها وتم الاستقطاب لها بنفس الوضوح وتلك صفحة قد طويناها. قال تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها)
ونواصل إن شاء الله
عبد الرحمن الغالي الجعلي

Post: #184
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبد القادر سليمان
Date: 03-16-2004, 06:02 PM
Parent: #1

الف مرحب بيك دكتور الغالي ,,,,

وبلا ادني شك ستكون لنا عودة والى حينها
تجدني من المقدرين جدا لحضورك بيننا هنا

Post: #185
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-17-2004, 06:16 AM
Parent: #1

الحبيب محمد عبدالرحمن
توقى للمداخلة و الاستفسار يغالبه صبرى على الدكتور الى ان يفرغ كل ما بجعبته هنا، لئلا اطرح سؤالا سيكون الرد عليه فى طيات مقبل الكلام
لك محبتى

Post: #187
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-17-2004, 10:45 PM
Parent: #185

الاحباب الكرام

فات علي ان انبهكم لان مقال الدكتور الغالي انتهي ، وهو يري ان

الحوار يثري بمداخلاتكم واستفساراتكم وتعليقكم علي ماكتب ، وعليه

هو مستعد لذلك ،وفي انتظاركم لتعقبوا علي ماكتب ، ويلا يالنا

مهدي قد اطلق صراحك .

مع تحياتي للجميع

Post: #186
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-17-2004, 10:10 PM
Parent: #1

ما تطولوا علينا الغيبة
فوق

Post: #188
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: نصار
Date: 03-17-2004, 10:50 PM
Parent: #1

شباب وشابات حزب الامة

احى فيكم هذه الحيوية الفكرية و الجرأة و الشفافية و اتمنى لكم ان تصلوا بهذا الجهد الى نهاياته الموضوعية و تنفعون به الوطن قبل الحزب

Post: #189
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-17-2004, 11:10 PM
Parent: #1

اولا شكرى لاخى الحبيب محمد عبدالرحمن على استضافته للحبيب الغالى بيننا و اشكر دكتور عبدالرحمن كذلك على اقتطاعه من وقته ليخصصه للبورد و اعضائه برغم الانشغال المحتوم
باعتبارك دكتور عبدالرحمن الغالى قيادة متنفذة فى حزب الامة القومى اليك مقدمتى فسؤالى و لك الشكر:
تعلم ان لكل نهايات مقدمات منطقية ، لا اقتنع البتة ان خروج مجموعة الاصلاح و التجديد من الحزب الاب كان بسبب رغبتهم فى خدمة اهاليهم و جماهير الانصار بدليل ان الانسلاخ اكمل عامه الاول و زاد عليه بما يقارب من نصف العام و لم نسمع عن تغيير جذرى فى مناطق الانصار و دوائرهم ، كما ان هذه العلة مردودة لانك تحقق لجماهيرك بالوحدة اكثر بكثير مما تحقق بالتشظى ولكن
بمجرد الخلاف الاول الذى تم احتواءه قبيل مؤتمر سوبا بشهور معدودة والذى لم يغير ذلك الاحتواء بالجودية ما بداخل النفوس او ما وراء الاكمة ، بمجرد بدء تفجر الخلافات و التراشق بصورته الصارخة بدانا نسمع ونقرا عبر الصحف ووسائل الاعلام لقيادات من الصف الاول تحدثت عن اخطاء و تجاوزات و مشكلات لمبارك المهدى تعود الى سنوات قبل الانشقاق بعضها جدا خطير،، وبعضها تنظيمى و مؤسسى بحت اصواتنا فى التنبيه له ولتاثيره السلبى على المؤسسة التى نحلم بها
وسؤالى المحدد
اذا كان الحزب و قيادته لا يدرون بتلك التجاوزات والاخطاء فتلك مصيبة، و اذا كانوا يدرون بها و يصمتون عنها فالمصيبة اعظم ،اما اذا كانوا يعلمون بها و يوافقون عليها فتلك كارثة الكوارث
فهل كنا على علم ؟ام كنا لا نعلم؟؟؟

Post: #190
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-18-2004, 03:32 PM
Parent: #189

الاخ نصار

خالص تحياتي ، لك جزيل الشكر باسم شباب وشابات حزب الامة ( بعد الاستئذان في التحدث

بأسمهم ) علي هذه المشاركة وان دلت فانما تدل علي اهتمامك بألشأن الوطني العام

لان اصلاح الاحزاب وتقويمها في راي شأن وطني من الدرجة الاولي ، فصحة

الاحزاب وتطورها من صحة الوطن وتطوره ، وصدقني لامخرج امامنا غير

التطوير . والشفافية في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة مسألة ملحة

ومطلوبة ، واي مجموعة سياسية تمارس سياسة دفن الرؤوس في الرمال

وتعجز عن مواجهة ازماتها مصيرها الانقراض والزوال .

خالص الود لك اخي نصار واحي فيك هذه الروح

Post: #191
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-19-2004, 11:54 AM
Parent: #1

وروضة السياسة
ايضا
فوووق

Post: #192
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-19-2004, 01:00 PM
Parent: #191

شكر الاستاذة لنا علي رفع البوست وفي انتظار مداخلات الاحباب ليقوم الدكتور الغالي


بالرد عليها .

Post: #193
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-19-2004, 02:02 PM
Parent: #192

الاستاذة لنا مهدي

بخصوص سؤالك للدكتور الغالي عن السكوت كل هذا الوقت عن

ممارسات مبارك الفاضل ، مبارك الفاضل كان في حزب الامة

مثل نعامة الملك لايسأل عن مايفعل ، والتعبير للسيد الصادق

في وصفه لفاطمة احمد ابراهيم . اريد ان ارجع لانتخابات 19985

والتي فاز فيها مبارك الفاضل ممثلا لدائرة تندلتي ، الذي حدث

ان هذه الدائرة كان فيها صراع بين شخصيتين انصاريتين من ذو

النفوذ ، وخشي القائمون علي الامر من اهالي الدائرة من فقدان

الدائرة اذا اصرت الشخصين علي الترشيح باسم الحزب في

الدائرة ، وتجاوزا لهذه الاشكالية كونوا وفدا وذهبوا لمقابلة السيد

الصادق المهدي ، قابلوه واقترحوا عليه تفاديا لهذه الازمة ان يرشح

لهم شخص من قبله ليترشح في هذه الدائرة ، وللاسف قدم لهم

السيد الصادق المهدي مبارك الفاضل الذي لولا هذه الدائرة لكان

في طي النسيان ، ومن ثم توالت التنازلات بأسم التوازنات

العائلية حتي وصل الامر الي ماوصل اليه الان .

وننتظر اجابة الدكتور الغالي ...................

Post: #194
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-20-2004, 10:25 AM
Parent: #193

الف مرحب بالحبيب دكتور الغالي
واتمنى من ان افرق من مداخلتي اليوم حتى استطيع انزالها
الحبيب محمد عبد الرحمن ارجو ارسال رقم جوالك حتى اتمكن من الاتصال بك
محمد العمدة
الطائف

Post: #197
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-23-2004, 04:20 PM
Parent: #194

الحبيب ودالعمدة


خالص التحيات

ماعارف ماذا حدث للبوست انا رديت عليك ، ولكن لن اخسر شئيا مرة اخري رقم الموبايل

5456163.

مع التحيات للجميع

Post: #198
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-23-2004, 08:39 PM
Parent: #197

الاخ الفاضل / دكتور عبد الرحمن الغالي
لقد سعدت كثيرا بمداخلات قيادات حزب الامة بين الفينة والاخرى بمنبر سودانيز اون لاين ومشاركة الجميع في ما يطرحونه من نقاشات , واتمنى ان تكون احد اعضاء هذا المنبر مثل استاذنا عبد المحمود ابو الذي اضاف بعدا معنويا وفكريا لهذا المنبر لتكون مشاركة الحزب بهذا المنبر فاعلة بوجودكما معا في التحام حقيقي بين الحزب واعضاء وزوار المنبر .
لقد اقتصرت مشاركتي في عدد من الاسئلة ادناه التي اراها هامة جدا لمسيرة الحزب ولربما تكون ( اضافة الى اسئلة اخري اعرج لها في حينها ) خلاصة ما تم نقاشه هنا
1 / ما هي برامج الحزب السياسية وتحالفاته الاستراتيجية المحلية والاقليمية والدولية ؟
2 / ماهي برامج الحزب الاقتصادية والتنموية لتحقيق الرفاهية لاهل السودان وما هي خططه الاقتصادية مع دول الجوار وموقفه من المعاهدات والمنظمات الدولية وماهي الدراسات والبحوث التي أعدها الحزب للتعامل مع هذه المنظمات والمعاهدات وهل اقام الحزب ورش عمل لدراستها وثبر أغوارها
3 / ما هي نظريات وتخطيطات الحزب لنقل الاقتصاد التقليدي الي حديث وما هي الاليات والنظريات المتبعة في ذلك ؟ هل يستخدم نظريات الاقتصاد التقليدي ام الحديث في مجتمع بدوي ! ؟ ام نظرية الاقتصاد المزدوج ؟ ام اعد اقتصاديو الحزب اعداداتهم اللازمة لكل ذلك ؟
ام ينتظر الحزب دوره في الحكم لكي يبدا التخبط ومضيعة الوقت في عراك سياسي لا طائل منه سواء بين ديناصورات الحزب او بين الحزب واقرانه من الاحزاب الاخرى ؟ حتى ياتي مغامر اخر لتدور الدائرة ويستمر مسلسل الحلقة الشريرة والبندول الحزين ؟
4 / ما هي خطط الحزب وبرامجه الثقافية لمعالجة التنوع والتعدد الثقافي ؟ وإزالة أسباب التهميش والاستعلاء الثقافي الذي تعاني منه بعض ثقافتنا ؟
5 / ما هي برامج الحزب وخططه لإحداث نمو وتطور سكاني ونقل المجتمعات البدوية والقرويه من التقليدية للحداثة ؟ وما هي دراساته وبحوثه وإحصاءاته الديموغرافية اللازمة لإحداث هذه النقلة المجتمعية
6 / ما هي أجهزة الحزب الإعلامية اللازمة لطرح رؤى وأفكار وسياسات وبرامج الحزب
7 / ما هي مشاريعكم المالية لتمويل أعمال الحزب لقد دفعنا غاليا ثمن ان يتم التمويل عبر بيوتات بعينها وتعبنا صراحة من ( كسر العين هذه ) نريد لحزبنا ان تكون له مشاريعة التمويلية حتى لا يلوي احد يدنا وحتى نكون احرارا في اتخاز قراراتنا وحتى نغي انفسنا مزلة الدائنين وقوائم طلباتهم ؟
8 / ما هي برامج الحزب السياسية داخل الحزب من حيث التكدير والتأهيل الفردي والجماعي لأعضاء التنظيم واعتماد مبدا التخصص وتقسيم العمل واعداد الرجل المناسب في المكان المناسب
9 / ما هي امكانية إنشاء الحزب للمدارس الكفيلة بتخريج الكادر ؟ وهل اعد لهذه المدارس المناهج والبحوث لتغذية هذا الكادر ام ان منهجنا هو اتركوها فانها مامورة ولا ننسى تصريحات السيد الصادق المهدي قبل العودة عندما اعلن ان دار الحزب بامدرمان سوف تتحول الى جامعة سياسية لتخريج الكوادر ؟
10/ ما هي برامج الحزب الآنية والمستقبلية على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لحكم السودان؟
11 / ما هي اسهامات حزب الامة الفكرية والسياسية لحل ازماتنا الوطنية والاقليمية وهل هي كفيلة بحلها ؟

محمد حسن العمدة
الطائف

Post: #199
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: lana mahdi
Date: 03-24-2004, 09:33 AM
Parent: #1

فوق
لروضة السياسة

Post: #200
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-24-2004, 02:46 PM
Parent: #199

الاحباب تحياتي


اتصل بي من السودان الحبيب الغالي جدا ودالبدري وهو واحد من الكوادر النشطة لحزب

الامة بجامعة الخرطوم ، وطلب من رفع البوست ليتمكن من قراءته ، وهانذا افعل


تحياتي لودالبدري ولجميع الاحباب ، وبنذكرهم ان عودة اتحاد الخرطوم مرة اخري الي حضن


القوي الوطنية تحدي يجب ان يخوضوه متحدين ومتماسكين وتحياتنا لهم جميعا .

Post: #201
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: خالد عويس
Date: 03-24-2004, 04:41 PM
Parent: #200

عزيزي د. عبدالرحمن الغالي
لي مداخلة حول موضوع الساعة وهو ما يشغل الجميع حاليا ، وسيتسنى لي بعد ذلك المداخلة حول مواضيع "ساخنة " أخرى.
فيما يتعلق ب"حريق دارفور" والمأساة الانسانية التي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية ابتداء من يوليو وأغسطس من العام الماضي، لا يصعب على أي مراقب التقاعس المزري لنظام الانقاذ وتجاهله هذه الازمة الطاحنة بل والمشاركة في الاشعال من خلال معالجة امنية افتقرت تماما للحكمة والدبلوماسية والرغبة الجادة في معالجة الازمة خصوصا ما يتعلق بابعادها الانسانية ، لكن في المقابل يلاحظ المراقبون _ وبسهولة _ أن أداء الاحزاب كلها بما فيها حزب الامة لا يرتقي ابدا لمستوى الازمة . ففي حين ان مليون و100 ألف يفترشون العراء ويستظلون بالاشجار والسماء، وفي حال يرثى لها ، وفي الوقت الذي صعّدت حتى الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية من لهجتها واهتمامها بالموضوع نجد الاحزاب تقدم رجلا وتؤخر اخرى حيال هذا الموضوع . والمؤلم حقا هو تكوين لجان وانبثاق لجان اخرى من اجل الصلح ووقف نزيف الدم في حين ينحسر الاهتمام تماما بالبعد الانساني المتمثل بضرورة العمل وبسرعة على انقاذ هؤلاء من الموت خصوصا مع اقتراب فصل الخريف. الا تستطيع الاحزاب مجتمعة الضغط على النظام بمختلف الوسائل من اجل وقف القصف العشوائي على المدن والقرى _ بشهادة منظمة العفو الدولية_ ، وهل يصعب على الاحزاب وفي مقدمتها حزب الامة دعوة الاسرة الدولية كلها للتدخل حتى ولو بقوة حفظ سلام تؤمن للاجئين والنازحين ظروف امن افضل بدلا من الشروط التي تضعها حكومة الانقاذ بوجوب عودتهم الى قرى محترقة وفي ظل اخطار تحدق بحياتهم حتى تقدم لهم الاغاثة المطلوبة. الا يمكن ان تعلن الاحزاب من جهتها فقط دارفور منطقة كوارث وتستثمر علاقاتها الاقليمية والدولية لانقاذ دارفور من الحريق الذي يلتهمها ؟؟؟

Post: #202
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-25-2004, 02:03 PM
Parent: #201

سلام جميعا
فلنمتشق حسام الصبر لان المواجع اقوى واكبر وان بناء المستقبل
ليس بالامر الهين ولنكافح حتى النهاية
معا الى الامام

محمد حسن العمدة
الطائف

Post: #203
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: yagoub albashir
Date: 03-26-2004, 08:12 PM
Parent: #1

اخى الحبيب عبدالرحمن الغالى
لك تحياتى
واحيي فيك اقدامك على طرح ما كتبت فى هذا المنبر ومهما كان اتفاق و اختلاف الاخرين معك فيما طرحت الا انها فى حد ذاتها بادرة ة تحسب لصالحك ، ولما كانت الحكمة تقول ان نصف رايك عند اخيك فان ما اكتبه هنا اتمنى ان يكون نصف رايك الاخر و ان لم يكن كذلك فاتمنى ان ياتى من الاحباب من يكمل ذلك النصف ويصوب ما وقعت فيه أنا من زلل .
ما اختلف معك فيه هو ما ذكرت عن المخرج الممكن حينما ذكرت دفع الاستحقاقات المطلوبة للتسوية السياسية وقلت :"هى استحقاقات صعبة على النفس البشرية المجبولة على الشح فالتنازلات عن الامتيازات السياسية الى رؤية اطفال منطقة ما يتعلمون بلغتهم الام الى ما بينهما ، لن تكن سهلة الا اذا وطن الناس انفسهم وانتقلوا من مستوى الاعتراف النظرى الى مستوى الاستعداد للتنفيذ ".
اولا/ ليس هنالك مناطق لها لغات انما هنالك قبائل لها لهجات ولا اقول لغات لان كلمة لغة فيما اعلم لا تطلق الا على تلك اللغات التى تكتب و لها قواعد متفق عليها.
ثانيا/هذا الموضوع فى غاية الخطورة ان يطرح من شخص فى قامتك القيادية فى حزب الامة لان السودان به مئات القبائل و لو تمسكت كل قبيلة بان تعلم ابناءها بلهجاتها الام فسوف تكون تلك كارثة ،واذا تجاوزنا قبائل السودان التى لها لهجات و قلنا بقبائل الجنوب ، فان الجنوب به ايضا ما لا يقل عن مئة قبيلة ولكل قبيلة لهجة: لقبيلة اللاتوكا لهجة ولقبيلة الدنقتنو لهجة و لقبيلة الكشيفو لهجة ولقبيلة الزاندى لهجة ولقبيلة البويا لهجة ولقبيلة الاشولى لهجة ولقبيلة الباريا افخاذ و بطون و لهجات ولقبيلة الدينكا مثلها ولقبيلة النوير لهجة ولقبيلة الشلك لهجة .
وهنالك كثير من القبائل التى لا يتسع الوقت لاحصائها واذا اردنا ان يدرس هؤلاء التلاميذ فى مدارسهم بلهجاتهم الام فان ذلك يعنى انهم عندما يصلون الى الجامعات يحتاجون الى جامعات تدرس بلهجاتهم القبلية ولذلك لا بد ان تكون لكل قبيلة جامعة : جامعة قبيلة الزاندى و جامعة قبيلة الباريا و جامعة قبيلة الدينكا و هكذا دواليك ، واذا استطعنا انشاء تلك الجامعات" لكل قبيلة جامعة" على وزن" لكل رجل صوت" فيجب ان تكون هذه اللهجات القبلية لغات بحث علمى حتى تستطيع تلك القبائل ان تجد لها مراجع علمية بتلك اللهجات لتنقل لها العلوم من المراجع العالمية بلغاتها الام الانجليزية و الفرنسية و الالمانية و العربية الخ ..
لذلك اخى الحبيب عبدالرحمن اعتقد ان المفترض التاكيد عليه هو تطوير تلك اللهجات حتى تكون لهجات عاكسة لهويات تلك القبائل وبارزة لثقافاتها حتى تجد كل قبيلة نفسها فى الاعلام الرسمى الاتحادى منه و الولائى .
واختلف معك ايضا فى اختزالك لاسباب انسلاخ مجموعة الاصلاح و التجديد فى سبب واحد هو المشاركة فى السلطة : نعم هذا هو السبب المعلن واعتقد ان الاخ مبارك وقع فى خطا استراتيجى حينما ذكر ذلك السبب ، واتفق معك انه ليس من الاخلاق ان يتبنى حزب قومى مشاكل شريحة او مجموعة محددة حتى لو كانت جماهيره التى صوتت له ، ولكن ليس ذلك السبب الاوحد واعتقد ان لمؤتمر القاهرة الذى اسس لشرعية التراضى اثر فى ذلك ، والخلاف القديم بين مبارك من جهة و مادبو/عديل من جهة اخرى اثر فى ذلك ،واطلاق يد مبارك فى العمل السياسي دون رقيب او حسيب منذ انتفاضة يوليو/76 ايضا اثر فى ذلك ،ولخلفية دخول الجبهة القومية الاسلامية فى حكومة الوفاق الوطنى اثر فى ذلك : ففى تلك الفترة رفض المكتب السياسي لحزب الامة دخول الجبهة فى تلك الحكومة اكثر من مرة ولم يمر ذلك الاقتراح الا بعد اجتماع مشترك للمكتب السياسي و الهيئة البرلمانية ،اى ان الجبهة القومية الاسلامية دخلت حكومة الوفاق الوطنى من بوابة الهيئة البرلمانية وليس من بوابة المكتب السياسي وفى ذلك تجاوزتنظيمى و مؤسسى الا ان السيد الامام فى ذلك الوقت كان راضيا عن ذلك .
اخى الحبيب عبدالرحمن اذا اردنا ان ناتى البيوت من ابوابها فعلينا الا ندس رؤوسنا فى الرمال وعلينا ان قول بكل شجاعة ووضوح ان الحزب به ازمة تربية تنظيمية وان الحزب لم يربى يوما كادرا تربية تنظيمية وانما كدر الالاف من الكوادر انفسهم بانفسهم من خلال فكر السيد الامام الصادق المهدى : فكر الصحوة الاسلامية ، فالحزب لم يقم سوى معسكرين للتكدير الاول فى الجزيرة ابا عام 1980 و الثانى و الاخير فى بورتسودان 1981-1982 فلذلك تجد الكوادرمنا تتصرف كما وصفها الحبيب محمد حسن العمدة " كالبليلة فى الحلة " كل حبة منها تطيرفى اتجاه ،والحزب به ازمة فكرية من سلفية الحبيب ابراهيم حسن مرورا بوسطية الحبيب يوسف حسن وشبه علمانية بعض الاخوان وكانه لا توجد لنا مرجعية فكرية واحدة ، كثير من كوادرنا تفهم العمل السياسي و العمل العام على انه حجز مقعد متقدم فى المكتب السياسي او مقعد فى الوزارات ، ولمنتعلم ان العمل وسط الجماهير هو الاهم وان العمل الاجتماعى هو الاجدى ، واهملنا مؤسسات المجتمع المدنى وفارقنا المنظمات الاقليمية و الدولية .اما فى مجال العمل العسكرى فلم يحترم الحزب كادره العسكرى وكأن من يعمل فى العمل العسكرى و حمل السلاح من اجل الحزب و مبادئه و قبله الوطن –كأنه شخص يتسول الحزب ولا يستطيع ان يعيش ان فارق ذلك النعيم الذى يجده فى معسكرات التدريب ،وقد مر بذلك الاهمال الذين قادوا العمل العسكرى فى انتفاضة يوليو 76 ،والذين تدربوا لدى الحركة الشعبية 1990-1992 وكذلك جيش الامة للتحرير بعد عودته ..
اخى عبدالر حمن تلك الازمات لا مخرج منها سوى عقد مؤتمر كوادر لاننا لا نريد ان نعيد المنسلخين فحسب انما نريد ان نعيد ايضا من اعتصموا بدبلوماسية الصمت ، كما نريد ان نعيد المحبطين لان الاحباط فى حد ذاته اصبح خطرا على الحزب لانه طال كوادرا بقامة دكتور ابراهيم الامين ودكتور سليمان الدبيلو والحبيب حمد الزنارى ، ومن هنا فاننا ندق ناقوس الخطر قبل ان يصيح الديك لان الفترة القادمة تحتاج لحزب قوى و كادر معافى من الاحباط قادر على تحدى المرحلة المقبلة فهل من مصغى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولك الود
يعقوب

Post: #204
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 03-29-2004, 12:37 PM
Parent: #203

فوق

Post: #205
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-29-2004, 03:46 PM
Parent: #204

الاحباب الكرام

شكرا كتير لكل الذين كتبوا مداخلات ردا علي حديث الدكتور

عبدالرحمن الغالي ، ونعتذر لتأخير الرد ، لان الدكتور الغالي

اجريت له عملية جراحية بالخرطوم وهو الان علي السرير

تمنياتنا له بعاجل الشفاء ، ونسال الله ان يمن عليه بالصحة

والعافية , ويعتذر اليكم ويعدكم بالرد علي كل مداخلاتكم .

اتمني ان يحاول الاحباب الاتصال عليه ومواساته ، ورقم

الموبايل الخاص به هو 12235556 .

شكرا كتير وسأتي لاعقب علي ماكتبتم .

Post: #206
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-30-2004, 00:18 AM
Parent: #205

up

Post: #207
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: سونيل
Date: 04-02-2004, 01:45 AM
Parent: #206

الحبيب محمد
تمنياتي بالشفاء العاجل للحبيب الغالي والى ان يعود فلنتامل في
اطروحة حزب الامة الديموقارطية المستدامة

الديمقراطية المستدامة
أطروحة حزب الأمة1
مقدمة:
الحضارات الانسانية الكبرى: الفرعونية، والكلدانية، والسومرية، والبابلية، والاشورية، والفينيقية، والصينية، والفارسية، والهندية، واليونانية، والرومانية .. والاديان العالمية الكبرى: الهندوسية، والبوذية، والكنفوشية، واليهودية، والمسيحية .. هى التى عمرت ونورت الربع المعمور من العالم القديم واورثته قيمة الحضارية، وفلسفاته، واديانه، ونظمه السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التى سادت لخمسة آلاف عاما حتى القرن السابع الميلادى.
منذ القرن الميلادى حتى القرن السابع عشر أى لمدة الف عام هيمنت على العالم المعمور الحضارة الاسلامية العربية والاسلامية التركية والاسلامية الفارسية والاسلامية الهندية.
منذ القرن التاسع عشر الميلادى حدثت فى الغرب ثلاث طفرات هامة هى:
1. ثورة سياسية ادت الى بلورة الدولة القومية منذ 1684م.
2. ثورة ثقافية حققت عصر النهضة الذى بلغ مداه فى القرن الثامن عشر.
3. ثورة اقتصادية هى الثورة الصناعية بلغت مداها فى القرن التاسع عشر.
هذه الثورات ادت الى تقويض المجتمع التقليدى القديم وادت الى حرية البحث العملى والتكنولوجى بصورة لم يعهد الانسان مثلها فى تاريخه. وادت الى قفزة نوعية فى قدرات الانسان الانتاجية، وقدراته فى الاتصال والمواصلات. وادت الى تطوير نظام سياسى حقق لاول مرة التداول السلمى للسلطة، واخضاع القوات المسلحة للقرار المدنى وكفالة حقوق الانسان وحرياته الاساسية. أى ادت الى قيام النظام الديمقراطى.
العالم الغير غربى وقف فى الحال الحضارى والاجتماعى الذى كان سائدا فى العالم قبل الطفرات الثلاث التى شهدها الغرب فحقق بها الحضارة الغربية الحديثة.
الحضارة الغربية الحديثة ابطلت مفاهيم ونظم العالم القديم فى الغرب نفسه وواجهت الاجزاء الاخرى من العالم وحضاراتها ونظمها الموروثة بمفاهيم ونظم وقدرات لا قبل لها بها فاخضعتها لها اخضاعا تاما عن طريق الاستعمار واقامت فيها الامبراطوريات الاوربية الحديثة: البريطانية، والفرنسية، والالمانية، والهولندية، والاسبانية، والبرتغالية.
ونتيجة لتطورات معينة داخل الامبراطوريات، ونتيجة للصراع فيما بينها، ونتيجة للنزاع بين المستعمرين والشعوب المغلوبة، تراجعت الامبراطوريات لتخلفها الدول المستقلة الجديدة فى اسيا، وافريقيا، وامريكا اللاتينية، وجزر الهند الغربية.
كانت اجراءات انتقال السلطة من الايدى الاستعمارية الى الايدى الوطنية فى الغالب سلمية. وكانت نظم الحكم الانتقالية ثم المستقلة فى الغالب مصممة قياسا على نظام الحكم فى الوطن الام أى ديمقراطية.
القواعد الخمسة:
الديمقراطية فى الغرب تنامت ثم نضجت عبر اكثر من قرن من الزمان. وسبقتها او تزامنت معها الثورات الثلاث: السياسية، والثقافية، والاقتصادية. لكنها فى التربة الاسيوية والافريقية غرست بصورة فوقية ودون ان تسبقها او تتزامن معها الثورات السياسية، والثقافية، والاقتصادية. هذه الحقيقة تفسر لنا الى حد كبير لماذا تعثرت الديمقراطية فى بلدان آسيا وافريقيا.
القاعدة الاولى التى يجوز لنا استنتاجها هى: الديمقراطية فى الدول التى كانت مستعمرة نظام وافد وقد طبق دون ان تسبقه او تصحبه المقدمات السياسية، والثقافية، والاقتصادية كما كان الحال فى الغرب. مشاكل غرس الديمقراطية، صحبتها مشاكل تخلف الانتماء القومى وضعفه امام انتماءات طائفية، وقبلية، وجهوية فانعكس ذلك سلبا على استقرار الحكم.
القاعدة الثانية: عدم استقرار الحكم فى ظروف الحرب الباردة التى تمددت آثارها فى كل مكان فى الفترة ما بين 48 – 1991 جعل بلدان العالم الثالث عرضة لتدخلات اجنبية من المعسكر الشرقى او الغربى. عثرات الديمقراطية، وعدم استقرار الحكم، والتدخلات الاجنبية ادت فى اكثرية بلدان العالم الثالث الى وقوع انقلابات عسكرية او مدنية غيرت نظم الحكم الديمقراطية الى نظم اوتقراطية ذات انتماء واضح لاحد طرفى الحرب الباردة.. هذه قاعدة ثانية.
القاعدة الثالثة: ولكن بصرف النظر عن عوامل الحرب الباردة، فان هشاشة التكوين القومى للبلدان المعنية، ورخاوة مؤسسات الدولة الحديثة فيها، وتقاصر قدراتها الاقتصادية عن تلبية ضرورات الحياة، وهى من اعراض الاقدام على الديمقراطية قبل ان تسبقها المقدمات المذكورة سابقا، عوامل فاعلة فى تعرية النظم الديمقراطية واغراء البدائل الاتوقراطية لبسط سلطانها.
دراسة تاريخ الانقلابات العسكرية او المدنية والنظم الاتوقراطية التى اقامتها فى آسيا، وافريقيا، وامريكا اللاتينية تفصح عن الحقائق الاتية:
1. الانقلابات العسكرية والنظم الاوتقراطية التى تقيمها صالحة كوسائل احتجاج على قصور النظم الديمقراطية، وصالحة كوسائل للتعبير عن الاهداف الوطنية المنشودة، وصالحة للتعبير عن تطلعات النخب الفكرية والسياسية الحديثة.
2. النظم الاوتقراطية صالحة فى اقامة شكل مستقر للحكم مدافع عن الاستقرار بوسائل حديثة مستمدة من احكام واجهزة الدولة البوليسية كما اتقنها فى اليمين موسيلينى وفى اليسار ستالين.
3. اذا كنا ذكرنا ان الديمقراطية وافدة فان الاوتوقراطية ايضا وافدة وان اتفقت مع بعض النظم التقليدية فى نفي الرأى الاخر.
4. سجلت الاوتوقراطية اخفاقا ملموسا فى اربعة مجالات هى:
i. اخفاق فى مهمة البناء القوى للبلاد لانها تحاول القفز فوق الواقع تدفع الرأى الاخر والولاءات التقليدية الى استقطاب حاد يجعل الاختلافات عداوات.
ii. اخفاق فى بناء الدولة الحديثة لأنها تجعل مؤسسات الدولة كالخدمة المدنية، والقضاء وغيرها ادوات لسلطانها فتفرغها من محتواها الوظيفى وتحاول جعلها روافد لحزب السلطة.
iii. هنالك علاقة تلازم بين الديمبقراطية والتنمية فاغنى بلدان العالم ديمقراطية وافقر بلدان العالم اوتقراطية. وفى عام 1993 نشرت مجلة الايكونمست Economist دراسة احصت دول العالم ونظمها ومستواها التنموى واثبتت تلازما واضحا بين درجة الديمقراطية والمستوى التنموى. هذا التلازم منطقى لان من شروط التنمية احترام قوانين الاقتصاد واقامة العلاقات الاقتصادية مع العالم على اسس موضوعية. هذا الشرطان تهدمهما الاوتقراطية وتكفلهما الديمكقراطية.
iv. الاوتقراطية تهزم نفسها لانها تنطلق من استخدام القوات المسلحة اداة للسلطة. والقوات المسلحة كفاءتها فى انضباطها وتدريبها فاذا اقحمت فى مجال السياسة فرطت فى ذلك وترهلت مثلما حدث للمشير عبد الحكيم عامر 1967، وجيش كولونيلات اليونان 1980، وجيش الارجنتين 1981، وجيش عمر البشير الان. الاوتقراطية تقوم على الكفاءة العسكرية ولكنها حتما تستنزفها.
القاعدة الرابعة: مهما كان اخفاق التجارب الديمقراطية، فان التجارب الاوتقراطية اكثر اخفاقا وهى الى ذلك اكثر خطورة لسببين هما:
• زيادة حدة المشاكل الوطنية وتحويل الاختلاف حولها الى عداوات وفتح الباب لتمزيق الوطن.
• ابطال الضبط والربط فى القوات المسلحة يودى بكفاءتها ويبطل دورها الاساسى كصمام امان لوحدة الوطن وسيادته.
القاعدة الخامسة: اعداء الديمقراطية فى اوربا ركزوا على سلبياتها داعين لبدائل يمينية ويسارية لها .. قال خرتشوف: التاريخ معنا وسوف ندفنكم! لكن الديمقراطية اثبتت انها مع سلبياتها قادرة على هزيمة النازية فى الحرب الساخنة وهزيمة الشيوعية فى الحرب الباردة. قال تشرشل: الديمقراطية اسوا نظام اذا استثنينا النظم الاخرى (أى انها الافضل اذا قورنت بغيرها). لقد ركز اعداء الديمقراطية فى العالم الثالث من دكتاتوريين، واوتقراطين، وشمولين، ومستبدين، وجلادين، على اخفاقاتها لكى يفسحوا المجال لنظمهم البديلة. ولكن الاستقراء التاريخى يثبت ان نظمهم اكثر اخفاقا وخطرا على مصالح الشعوب والاوطان.
عتبت على سلم فلما هجرته وجربت اقواما بكيت على سلم!
البندول الحزين
ساعود....

Post: #210
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 04-14-2004, 11:34 AM
Parent: #205

UP

Post: #208
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: Mahadi
Date: 04-04-2004, 08:58 AM
Parent: #1

الاستاذ محمد علي المرضي : لاعلاقة لنا بمطالب أبناء كردفان بالرياض وهذه هي الأسباب

حاوره من الابيض : صلاح قسم السيد

في طريقنا الي الخرطوم بعد رحله عمل بمدينة المجلد بولاية غرب كردفان وخلال توقفنا بمدينة الابيض لساعات هاتفت الاستاذ محمد علي المرضي حاكم اقليم كردفان الاسبق وابرز الذين اعلنوا تجميد نشاطهم بحزب الامة القومي بولاية شمال كردفان وطلبنا منه اجراء هذا الحوار لتوضيح الحقائق وملابسات البيان الذي اصدرته مجموعة من قيادات الحزب بكردفان جلسنا معه بمكتبه رغم التزاماته ومواعيد سابقه لمرافعه· وخرجنا من بحصيلة وافادة عن تداعيات الخلاف الذي برز تجاه بعض القضايا التنظيمية لحزب الامه القومي بالمركز والولاية·

{الاستاذ محمد علي المرضي ماهي تداعيات القرار الذي اتخذته مجموعة من قيادات الحزب بولاية شمال كردفان وهل هذه الخطوة خروج علي المؤسسة

-اولا هذا القرار لم يات وليد لحظة او نتيجة لرد فعل تجاه حدث معين ولكنه جاء دراسة متأنية منذ اربع سنوات وخلال هذه الفترة قدمنا مذكرات عديدة لاجهزة الحزب حول اعمال الديمقراطية والتقينا برئيس الحزب والقيادات بالمركز العام خلال اجتماعات لتعريفهم باوضاع الحزب واجراء معالجات لبعض القضايا التي نراها مهمة ليقوم الحزب بدوره في القضايا الوطنية بالاضافة لتنظيم صفوف القواعد وتبصيرهم بمجريات الاحداث السياسية الداخلية والخارجية خاصة وان البلاد تشهد مفاوضات لتحقيق السلام ونحن نعتبر ان السلام يتطلب التزامات كبيرة من الجميع لاستدامته ولذلك لن تاتي الا بمشاركة جميع السودانيين

{هل هنالك اية علاقة بين قرار التجميد والمذكرة التي رفعتها قيادات من ابناء كردفان بالرياض لرئىس الحزب تطالب بتعيين الاستاذ بكري عديل نائبا لرئىس الحزب؟

- حقيقة ليس هناك ادني علاقة بين ماقام به ابناء كردفان بالمملكة العربية السعودية ومطالبتهم بتعيين الاخ بكري احمد عديل نائبا لرئيس الحزب ونحن قررنا تجميد عضويتنا في الحزب ولم نذكر خلال البيان اية اشارات لمنصب نائب الرئىس وهذه اصلا لم تكن همنا لاننا تحدثنا نحن عن انعدام المؤسسية والديمقراطية وغياب التنظيم وعدم اهتمام المركز باداء القيادات في الولاية وظلت القيادة في المركز العام تصدر القرارات الفوقية في المسائل العامة متجاوزة اعمال الشوري والاستماع لراي القواعد وانتهجت القيادات نهجا اقصائىا يستهدف اقصاء بعض القيادات وتكريس الفرقة والانقسام ، هذا ماجعلنا نخطو هذه الخطوة والتي سبقتها خطوات اخري حاسمة سيتم الاعلان عنها في وقتها ·




نود التعرف علي المجهودات التي بذلت من اطراف اخري لمراجعة قرار التجميد ؟

- حتي الان ليس هنالك اية مجهودات من اي جانب لمراجعة قرارنا ولكن استقبلنا وفدا من المركز العام يضم السيد علي العمدة والاستاذ عمر محمد الشهيد واسعد ابوالقاسم سعد وبشري الصادق المهدي وهذا الوفد جاء للاطمئنان علي صحتي بعد الاستشفاء واذا كان الوفد يرغب في مناقشة القرار فنحن ليس علي استعداد لمناقشة لانه قرار اتخذته مجموعة وهي التي تقرر فيه لنفسها ونحن نري ان الوفد لايتقلد اي مناصب في الجهاز السياسي والتنفيذي لذلك لن تكون مناقشة القرار ذات فائدة وما قمنا به محاولات للاصلاح من خلال شرح مايجري في الولاية والمركز وذكرنا ماخذنا علي المركز والولاية في مختلف القضايا·

{ كيف تنظرون الي المؤتمر العام لحزب الامه القومي والذي انعقد مؤخرا بسوبا وهل المؤتمر لم ينجح في معالجة العيوب التي ذكرها البيان؟

{ نري ان المؤتمر العام لحزب الامه لم يعالج هذه القضايا لانها اصلا لم تكن جزء من اجندته التي ناقشها وحقيقة المؤتمر لم يصدر بيانا ختاميا حتي تاريخ اليوم والهيئة المركزية ليس لها رئىس يدعوها للاجتماعات ، كذلك المؤتمر لم يناقش كل المذكرات التي اعدتها ورش العمل التحضيرية للمؤتمر العام وهي التي تحدد استراتيجية الحزب في المرحلة القادمة وهذه المذكرات في جملتها >15< مذكرة لذلك نحن نري ان المؤتمر كان اجرائىا بنسبة 100% ثم عبره انتخاب رئيس الحزب والامين العام ، واغفل المؤتمر مناقشة جميع القضايا التي تهم مسيرة الحزب واستراتيجته للمرحلة القادمة ومعالجة القضايا التنظيمية بالمركز والولايات ·

{ هناك حديث يتردد عن وجود اعتراضات من قيادات كردفان علي بعض القيادات التي تم اختيارها في اجهزة الحزب التنفيذية والسياسية؟

{ نحن خلال هذه الاجتماعات لم نناقش اهلية القيادات في المركز العام ولم نذكر اشخاصا بعينهم لاننا نتحدث عن المؤسسية والديمقراطية لتحقيق تطلعات القواعد في العمل السياسي النافع للعباد والبلاد وعملنا علي احاطة جميع اعضاء الحزب علي نطاق الولاية وابناء الولاية خارجها بالاسباب التي دعت الي اتخاذ الموقف وجعلتنا نصدر قرار التجميد وكنا قد طرحنا خيارات عديدة بواسطة المجموعة واستقر الراي علي تجميد عضويتنا ونشاطنا بحزب الامة القومي علي المستوي المركزي والولائى كخطوة اولي تعقبها خطوات اكثر حسما واكثر فاعلية لمستقبل الحزب خاصة علي مستوي الولاية ·

{هل حددت المجموعة تاريخا لانهاء فترة التجميد واتخاذ خطوات اخري؟

{ قرار التجميد غير محدد بفترة زمنية معينة وهي مسالة متعلقة باوضاع الحزب والتفاكر مع القواعد وابناء كردفان بمختلف المناطق وهذه اللقاءات هي التي ستحدد الخطوة القادمة نوعا وتوقيتا ونحن تلقينا اتصالات من ابناء كردفان بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يؤيدون ويدعمون موقف المجموعة ووعد ابناء كردفان بالرياض باتخاذ خطوة مشاهبة نظرا للاوضاع التي يعيشها الحزب من عدم الاهتمام باراء القواعد وقيادات الولاية ·

{ هناك بيان صدر من طرف اخر في الحزب ووجه اتهامات للمجموعة ما مدي صحة ما ورد في البيان؟

-البيان الذي صدر تضمن اساءات بالغة لنا وتعففنا عن الرد عليه لان من قبيل سفه القول ونحن نتحدث عن قضايا تهم الوطن وابناء كردفان لذلك لن نتراجع ونقود معركة في غير معترك ولكن بعض الذين اتهموا في امانتهم يحتفظون بحقوقهم في الرد واتخاذ ما يرونه من اجراء ونحن ناقشنا ما ظللنا نتعرض له من بيانات الاسفاف والسباب المقذع واشانة السمعة الصادره ممن يتولون قيادة الحزب حاليا بالابيض والتي نقلت محتوياتها للقيادة المركزية والتي ابدت عدم الاكتراث للامر باتخاذ الاجراءات الحازمة لوقف العبث ولحفظ النظام والانضباط بالحزب وتصون كرامة اعضائه ·

{ ماهو موقفكم من المذكرة التي رفعها اربعة من قيادات كردفان لرئيس الجمهورية تطالب بالتنمية والخدمات؟

- حقيقة هنالك جهد مبذول الان من ابناء كردفان لتقديم مذكرة لرئىس الجمهورية ولا اختلاف في مضامين هذه المذكرة وسابقتها وهي تتحدث عن التنمية والخدمات وتوفير البنيات التحتية وضرورة العدالة في توزيع الثروة والسلطة لينعم المواطن بالموارد ويتحقق الاستقرار بالمنطقة ويجد العيش الكريم حتي يتم خلق مجتمع متعايش يهتم بالسلام الاجتماعي والتعايش القبلي وينهض بالمنطقة تنمويا للمساهمة في مضاعفة الدخل القومي خاصة وان كردفان ذاخرة بالموارد الزراعية والحيوانية وغيرها من الموارد الاقتصادية التي تدعم اقتصاد الدولة ·

{ بوصفكم حاكما سابقا لاقليم كردفان كيف ترون الموقف بالنسبة لقضية ابيي التي اصبحت عقبة امام المتفاوضين من الحكومة والحركة الشعبية ؟

- قضية ابيي تم مناقشتها من خلال اتفاق مشاكوس الاطاري وهذا الاتفاق حدد بان تكون حدود الجنوب حسب حدود 1956 ونحن نؤيد بلا تحفظ الموقف الذي اعلنه رئىس الجمهورية بشان تبعية ابيي للشمال وهو امر لا تراجع عنه ، كذلك نحن نشيد بالجهد الشجاع الذي بذله ابناء منطقة ابيي من خلال الوفد الذي زار نيفاشا برئاسة الاخ الفريق اول مهدي بابو نمر وهذا الوفد قدم رؤية واضحة للمتفاوضين حول تاريخ المنطقة والقبائل التي تعيش في سلام حتي في زمن الحرب التي تدور خلال المرحلة السابقة ·

{ الحركة تحديث عن وجود مستندات لديها تؤكد تبعية ابيي لجنوب السودان؟

- ما اقوله هنا هو ان ابيي تابعه لشمال السودان ولولاية غرب كردفان تاريخيا وجغرافيا ودستوريا واداريا ولا مجال للمغالطات في هذه القضية ولابد من تجاوز هذه العقبة بتحكيم الموضوعية في المطالب وان لا تكون المواقف تتجاوز المعقولية حتي يتمكن الطرفين من حسم القضية والنظر لبقية القضايا ولكن السلام القادم يتطلب مشاركة جميع السودانيين للايفاء بالالتزامات المترتبة علي عملية السلام والاتجاه للتنمية والاعمار وجعل الخيار الاوحد لوحدة السودان بمختلف ثقافاته وقبائله واعراقه واحزابه ·

{ طرحت بعض القوي السياسية رؤي لتجاوز عقبة ابيي باجراء مناقشتها لوقت لاحق فما رأيكم؟

- المطالبة بارجاء مناقشة قضية ابيي الي وقت لاحق حتي تكون فيها انتخابات او استفتاء هذا في رايي بمثابة زرع قنبلة قد تنفجر في اي وقت وهو مطلب لن يحل المشكلة وانما يسعي للالتفاف عليها لذلك لابد من معالجة جذريه للقضية ·

{ هذا يقودنا للسؤال عن قانونية الاستفتاء لتحديد مصير منطقة ابيي؟

- موضوع الاستفتاء في منطقة ابيي يخالف بصورة واضحة اتفاق مشاكوس الاطاري الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية وهو محاولة لاحياء جزئية صغيرة من اتفاقية اديس ابابا التي ماتت برمتها ولم تحقق الاستقرار الامن لجنوب السودان الا لفترة لم تتجاوز العشرة اعوام ولذلك الاستفتاء في رأيي غير قانوني ويتجاوز مواقف ثابتة اعلنها الطرفان من خلال اتفاقات سابقة وهو امر لا يمكن التراجع عنه لاي سبب لانها اتفاقات اصبحت ملزمه بعد ان تم توقيعها بوجود مراقبين دوليين واقليميين ·

{ كيف تنظرون للمقترح الامريكي المقدم لحل قضية ابيي؟

- ان تقسيم الثروة بالشكل الذي ورد في المقترح الامريكي هو ايضا يتعارض مع اتفاق مشاكوس الاطاري واذا تم قبول هذا المقترح سنجد انفسنا ملزمين بتقسيم الثروة بنفس النسب في مناطق اخري من الشمال متاخمة للجنوب مثل جنوب النيل الازرق وجبال النوبة لذلك لابد من دراسة الموقف بصورة متأنية لاتخاذ القرار الصائب لتجنيب البلاد التمزق والتشتت في وقت نسعي فيه لتحقيق وحدة السودان وانهاء فصول الحرب التي استنزفت موارد البلاد وعطلت التنمية في اجزاء واسعة من السودان ، فالمرحلة القادمة يجب ان تكون حاسمة في مسيرة الوطن ·

{ ماهي مجهودات ابناء كردفان لمعالجة الاوضاع بولايات دارفور؟

- الصراع في دارفور اخذ شكلا خطيرا اوضحته المجزرة البشعة التي تعرض لها قيادات الهبانية في برام وهذا هو مخطط في اعتقادي لتنفيذ تطهير عرقي في دارفور يستوجب تضافر جهود كل القوي السياسية في السودان واسقاط اجندتها الحزبية الضيقة والنظر لمستقبل السودان ووحدته وصيانة حدوده ولابد من معالجة قومية للمشكلة التي اصبحت تؤرق جميع السودانيين ولابد من خطوات حاسمه لتعزيز الثقة بين القبائل حتي يتجاوز السودانيين >صوملة< البلاد وحقن الدماء من جميع الاطراف وحتي لا يفقد هذا الجزء العزيز من الوطن ثرواته ورجاله وعلي الدولة ان تتجه لتنفيذ برامج تنموية وخدمية لتحقيق الاستقرار للمواطن بالمنطقة ·

Post: #209
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 04-06-2004, 01:14 AM
Parent: #208

الاحباب سلام
في انتظار مشاركات الاحباب مهدي والفاتح الصادق وابو سارة وعلى فكرة ابو سارة يعتذر لعدم تمكنه من المشاركة بسبب فقدانه لكلمة المرور ولا ندري ما السبب ؟؟
نرجو من بقية الاحباب المشاركة حتى يتسنى للحبيب الغالي من الرد بعد تماثله للشفاء باذن الله ورنا يديك العافية والصحة يا دكتور الغالي




سبع حمائم
سيل عمائم
نحل في البرية هائم
موكب وعد , موكب امكانات أمتنا.
نار ودخان
وثن ,طبل , قرآن
طفل ظل يقوم الليل ويمسك في رمضان
حلم برفاه الأرض وخوف من فتكات الغيب لمقبل امتنا
عذراء كقلب القمة امتنا

Post: #212
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 04-23-2004, 11:20 AM
Parent: #209

الاحباب الكرام

خالص مودتي

هامرة اخري اعود بعد انقطاع طويل لهذا البوست المؤتمر ، ولم تكن

بارادتي هذه الغيبة ، ومازلنا ننتظر الذين وعدوا بالمشاركة ، التحية

للحبيب محمد حسن العمدة فقد كان حريصا علي استمرار هذا الحوار

حتي يصل الي نهاياته ، وقد وعدني الدكتور الغالي بانه سيرد علي

كل الاستفسارات المطروحة ويزيد .

كمواصلة لهذا الحوار رايت ان اقوم بنشر مقال خطته يد الاخ

الحبيب الصديق حسن اسماعيل سيد احمد وهو من الكوادر القوية

التي افرزتها تجربة التسعينات في جامعة الخرطوم ، اختار

حسن طريق المشاركة ومضي فيه ، واخترنا الطريق الاخر

عن قناعة تامة به ومضينا فيه ، فرقت بيننا الايام ورغم ماحدث

الا انني اري ان حسن اسماعيل واحد من الكوادر التي اجبرت علي

الرحيل ، وليس هذا مبررا لما اختاره بنفسه ، ليكن هذا المقال محاولة

لقراءة افكار الطرف الاخر ، وايضا محاولة للبحث عن الاسباب والمسببات

التي دعت امثال حسن اسماعيل ان يختاروا الرحيل بعيدا ، المقال نشر في

جريدة الوفاق .....اتمني ان اقرا راي الاحباب فيما كتب ولي عودة

للتعقيب .
حسن إسماعيل سيد أحمد يكتب:
ومن يدافع عن شباب حزب الأمة.. يا سيادة الإمام:
الأخ الخلوق صديق الصادق المهدي في أحداث ودنوباوي الشهيرة والتي قدنا فيها الموقف الرافض لقرارات لجنة الضبط ومتابعة الأداء والتي أدت إلى تجميد نشاط السيد مبارك الفاضل في الحزب لمدة عام صديق الصادق وضع فروته قريبا منا نحن مجموعة من الذين اعترضوا طريق موكب السيد الصادق الخارج من باحة المسجد بالهاتف، وكان ردة فعل الأخ صديق على موقفنا هذا مرة ولعلي لم أجده ثائرا منفعلا كما وجدته يومذاك وقيل والعهدة على الراوي أن الأخ صديق ذكر فيما بعد وبدارجية بليغة المسألة لمة تجي في أبوك بتشمر، أي دافع الأبوة كان حاضرا ربما أكثر من العالم السياسي الحزبي والذي أخرج موقف الأخ الصادق بهذا الشكل حمية الدفاع عن السيد الصادق الأب أكثر من الدفاع عن السيد الصادق رئيس الحزب. حتى الأخت رباح الصادق المهدي كتبت عن أحداث ودنوباوي المذكورة من منازلهم ووصفت من قادة الهتاف بالنكرات الذين لا يعرفهم أحد وإنهم لم يأتوا المسجد للصلاة بل استكبروا على الله أن يؤدوا له فرضه ومثل هذا الإيغال في التطرف ووصف الآخر داخل المنظومة الحزبية بأنه متعال على أداء فرائض الله هذا الغلو يندف ممزوجا لا شعوريا ولا إراديا بغرزية الدفاع عن السيد الوالد الرئيس. وعبد الرحمن الصادق الذي كان قريبا في الرأي للتيار المنادي بالاشتراك في السلطة جرفته عاطفة الأبوة بعيدا عن هذا التيار وجعلته أحد المهندسين في الدفاع عن السيد الصادق الأب حتى لو اختلف مع السيد الوالد الرئيس. وهكذا لن يستطيع أحد أن يدعي أن عاطفة الأبناء تجاه الوالد تحكمت في تحديد مواقف ومواقف أبناء الصادق المهدي من خارطة الأحداث الحزبية أو على الأقل ربطت درجة إيقاع هذه المواقف والمواقع، والعكس أيضا كان هو الصحيح فالسيد الصادق وفي أول رحلة له إلى الولايات المتحدة بعد عملية الانشقاق وفي ندوة أقامها الحزب هناك تقدم أحد الشباب ووجه الاتهام إلى السيد الصادق المهدي بأنه رفع أبناءه إلى الرتب العليا في الحزب وجاء رد السيد الصادق المهدي قاسيا متعجلا وهو يرد على الشباب ذاكرا أن أبناءه لم يتخنفسوا ولم ينحرفوا ولم يأتوا إلى أمريكا باللوتري بل حملوا السلاح في أسمرا ولكن السيد الصادق المهدي لم يجد من يهمس في أذنه بسيره الشاب السائل ولو استفسر سيادته قبل أن يرد لعرف أن معتصم الجبلابي هو الذي أسس تنظيما طلابيا أنصاريا قويا في كلية شرق النيل وأنه كان هدفا للاعتقال والاعتداء المستمر بسبب هذا النشاط وأن هذا الشاب لم يتخنفس أو ينحرف بل هو أول من أشاع في كليته لبس الزي الأنصاري المعروف وأنه لم يهاجر إلى أمريكا عبر ألف اللوتري، بل سافر إلى أمريكا بعد تعرض حياته كليا للخطر بعد الاعتداء عليه ليلا وتركه فاقد الوعي في الشارع العام. وعلى كثرة الصحفيين الذين سألوا الصادق المهدي عن رفع أبنائه لمكان عالي في مناصب الحزب لم أجد أحد سأل سيادته السؤال بصيغه محكمة تحول دون انزلاق الإجابة عبر درج التحايل ولعل السؤال لو كان بالصيغة التالية لكان أجدى السيد الصادق نعلم أن هناك شباب وشابات أبلوا طوال السنوات الماضية في الخارج وفي الداخل حملوا السلاح ودخلوا المعتقلات وقطعوا دراستهم الجامعة وغادروا الأسر التي في أمس الحاجة إليهم وانخرطوا في النضال لدرجة أن بعضهم فقد بعضا من نعمة البصر أو بعضهم بترت أطرافه، لماذا لم يظهر هؤلاء في ذات المواقع التي ظهر فيها أبناؤكم مع العلم أنهم لا يقلون بلاءا وعطاءا وموهبة واقتدار لماذا ثبت حق أبنائكم وضاع حقهم؟ وبهذه الصيغة لن يلجأ السيد الصادق بالدفاع عن أبنائه على خلفية استعاره آخرين مفترض فيهم الانحراف والميوعة، بل المقارنة محكمة مع اندادهم في الحزب أصحاب الموهبة التربي والولاء، والانضباط فإذا تساوى شباب الحزب مع أبناء الزعيم في مواد التنافس من أين جاءت الأسهم الزائدة لأبناء الزعيم ورجحت كفتهم عن الآخرين، وما هي هذه الأسهم أصلا، وهنا عقدة السؤال، وقيل أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد مر على ابل سمان فسأل عن هذه فقالوا لابنك عبد اله بن عمر. فأمر سيدنا عمر بابنه فأحضروه له فسأله لمن الإبل يا عبد الله قال لي، اشتريتها هزيلة فعلفتها فاق عمر قم إلى إبلك فبعها وخذ رأس مالك واجعل الباقي في بيت مال المسلمين فاستفسر الابن مذهولا، فأجاب الأب الخليفة اعلم يا بني أن إبلك تذهب للمراعى فسيفسح لها الناس ويقولون أفسحوا الإبل ابن أمير المؤمنين، أفسحوا الإبل ابن أميرا لمؤمنين. وليس المطلوب من السيد الصادق تسريح جهاد أصحاب الجهاد من أبنائه ولكن مطالب بالتأمل بذات حذر الخليفة الفاروق ألا تشبع معايير أخرى للصعود والهبوط داخل أجهزة الحزب غير المعايير المتعارف عليها والمتفق عليها ولكن لعلي أذكر حديث في إحدى جلسات النقاش المغلق داخل الجامعة وكانت الجلسة مخصصة لمناقشة أحد مؤلفات السيد الصادق ثم تشعب النقاش ودخل دهاليز أخرى ذكرت يومها أن كثيرين يريدون أن يكونوا أنباء السيد الصادق ولكن سيادته يكتفي بتسعة أو عشرة في قط هم أبناء الميلاد. والسيد الصادق المهدي لن يدله أحد أن دفاعه عن أبنائه بهذه الشراسة يحرك في كثير من شباب الحزب أحاسيس الفردية وضلالات الطريق هم يحملون شعور البنوة من جانب واحد لأب لا يعرفهم وإذا عرفهم لا يذكره قبل يعرض بهم في ثنايا الدفاع عن أبنائه، ولكن استقدام الأسرة بكل أطرافها الأبناء إلى البنات إلى الأصهار لحراسة المؤسسة سواء كانت دولة أو حزب هو بعض من آلامنا المغروزة في خاصرتنا نحن أهل العالم الثالث فالملك حسين والابن عبد الله وحافظ الأسد وباشر والقذافي وسيف الإسلام وصدام وعدي وحسين ومبارك وجمال وكابيلا وجوزيف والصادق وعبد الرحمن وإن كنا نظن أن السيد الصادق وهو داعية يتحدث أن يتحلل من أثر القيد الأسري ولكن يبدو أن دعاوي التحديث مثل غيرها من الدعاوي كآلهة العجوة. تعبد في الضحى وتؤكل قبل الغروب، ولعل تداعيات انقلاب الإنقاذ الذي استيقظ السيد الصادق على إثره ليجد أن أعضاء حزبه القريبين منه هم الذين غادروه إلى معسكر الحكام الجدد، فصديقه عبد الله محمد أحمد وعثمان عبد القادر عبد اللطيف وإدريس البنا حتى العسكريين المنوط بهم تأمين النظام وقادته هجروا الرجل وتحولوا إلى المعسكر الآخر عبد الرحمن فرح ومهدي بابو نمر. ولعل هذا الشبح الذي خلق أثرا نفسيا خلاصته عدم الثقة في أحد الأمن كان ابنا بالرحم أو صهرا وربما لو سأل السيد الصادق المهدي نفسه عن المعايير التي أتت بالمذكورين أعلاه إلى مفاصل الدولة فسيجدوا أن المعايير لا تخرج عن مسلسل تقول تغول الأسرة ولو تأمل السيد الصادق في فشله في اختيار الرجل لأدرك أن البديل ليس هو تبطين الحزب بمخمل أسري بل البديل هو انتصاب مؤسسة حزبية حققه وفاعلة وحية يصعد فيها الموهوبون الأوفياء الأقوياء ويفرح فيها أهل العزائم الخائرة والمواهب الفاترة، الذين لا يصلحون لشيء إلا الهتاف أو الصمت السيد الصادق المهدي إذا أراد حزبا وديعا، يلعب في جنينته تحت أشجار المانجو، ولا يشاكس ولا يغادر سور الملازمين يلهوا في براءة تحت أرجل السيدة سارة ولا يتأخر عن مواعيد الأكل والنوم سيجد حزبا منعما يصلح لحفلات الشاي واستقبال السفراء وإقامة ليالي التأبين ولكنه إذا أراد حزبا يسد خرق الفضاء ويطرشج الأرض، حزبا شرسا حاضرا يتفقد الناس إذا أدلهمت الخطوب فيلفك الحزب من آثار الخوف عليه من رجاله وأبنائه ويدفع عنه هذا القيد الأسري الأنصاري عن الحزب ولكن استيقظ الناس ليجدوا أن رئيس الحزب القويم أصبح أماميا دينيا يبايع على صلاح الدنيا والآخرة.

Post: #213
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 04-23-2004, 10:08 PM
Parent: #212

up

Post: #214
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 05-13-2004, 00:59 AM
Parent: #213

الحبيب محمد عبد الرحمن
ارجو تنبيه الحبيب دكتور الغالي الى اننا لازلنا بانتظاره
وان في مداخلاته والاجابة ومناقشة الاحباب ردا عمليا على افتراءات مبارك الفاضل واتباعه

Post: #215
Title: Re: احمد جلال ، خالد عويس ...دعوة للسمتجيرين بدبلماسية الصمت للحوار
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 05-19-2004, 05:00 PM
Parent: #214

لمن يريد ان يعرف فوووق