العميد (م) حيدر بابكر المشرف يرد علي العميد معاش محمد احمد الريح

ود الريح ... وأنا .. والنرجسيه

أما وقد أرادها العميد ( م ) محمد احمد الريح معركة بيني وبينه فلتكن !!

ولئن أرادها معركة بلا قواعد مثل الدانات المحترقة الطائره في شوارع الخرطوم مؤخراً فأنا أقول له " لا " لأني سألعب وفقاً لقواعد الاشتباك ومدونة السلوك والتي قال بها " كلاوفيتز " قبل ثلاثة قرون من الزمان وذلك لسبب بسيط هو أنني لا أبحث عن بـطولة ذهانيه متوهمه ولا أسعى لمجد زائف فأنا والحمدلله متصالح جدا مع نفسي ومع الأخر وأؤمن بالحريه والديمقراطية والرأي الآخر وأن الوطن للجميع !! وهذه مقدمه لابد منها ..

* * *

القضية المحوريه في هذا السجال هي قول ودالريح بأن " حيدر المشرف "كتب مقالاً يمدح فيه عبدالرحيم محمد حسين عند تعينه وزيراً للدفاع وذلك قبل عدة أشهر من الآن !
ومن الجانب الآخر أقول أنا حيدر بابكر المشرف الذكر البالغ من العمراثنين وستين عاماً ولي من الابناء والبنات خمسة ولي من الاحفاد ذكوراً واناثاً سته – بحمدلله – أنكر كل ما قاله ود الريح جمله وتفصيلا وأقول ان ذلك لم يحدث . وبما أننا امـام اشكاليه قانونيه تحسم بالقاعدة القانونيه الذهبيه " البينه على من أدعى اليمين لمن أنكر " وأنا ( على اليمين الأن ) أنكر وعلى ودالريح اثبات بينياته .
لقد قال سعادة العميد أنه قرأ مقالاً فى مدح عبدالرحيم محمد حسين ولم يقل أنه سمح أو عرف بل قالها صريحه داويه أنه قرأ ولتكن عناصر الاتهام هي ( كما وردت في مقال ودالريح )


ماذا ؟ : مقال
لمن : حيدر المشرف
عن : مدح عبدالرحيم محمدحسين
متى : عند تعيينه وزيراً للدفاع .

وأعلن هنا استعدادي التام للمثول امام محكمه الضمير السوداني ليحاسبنى إن أثبت ودالريح ذلك ولن يثبته !! وازيد عل ذلك باننى وطوال تأريخى لم أقم بمدح حاكم او مسؤول لا شفاهة ولا كتابة ولم اتقرب زلفى لحاكم او مسؤول سواء فى عهد الانقاذ او قبله لاننى أؤمن بالحكمه القائله ( ماذا يكسب المرء لو كسب العالم كله وخسر نفسه )
إن المقالات التى كتبها في الصحف السودانيه هي دراستان . كانت الأولى قبل عامين عن الاتفاق الأمني العسكري" نيفاشا 2005 " وقد نشر على أربعة حلقات في صحيفة " الأيام " السودانيه تحت مسمى عنوان " قراءة محترفه للاتفاق الامني العسكري " وقد أشاد به العديدون وبينهم استاذنا محمد ابراهيم نقد والذي أشار في مقابله مع الاستاذ وائل محجوب بأنه لم يفهم الاتفاق الامني العسكري الإمن خلال هذه الدراسه وأنه ولأول مره يشاهد عملاً عسكرياً محترفاً بهذه المهنيه والموضوعية العاليه وأزيد بأن الاستاذ نقد طـلب مني عن طريق صديق مشترك إعداد دراسه اكثر شمولاً عن الموضوع ولكني وللأسف الشديد لم أتمكن من ذلك حتى الأن .
لقد كان حافزي في إعداد تلك الدراسه هو معالجة الخواء الفكري الثقافي القاتل الذي تركه ضعف أداء العسكريين المحترفين في هذا الجانب الهام من جوانب صنع القرار السياسي في السودان فقضايا الامن والاستراتجيه العملائيه تفتتقر الى الدراسات الجاده والتحليل الموضوعي والقائم على مبادئ الحرب وقواعد الاشتباك والمهنيه الصارمه وأصبح تناول القضايا المهنيه والعسكريه حكراً على السياسيين والمفكريين الاستراتجيين الذين انتشروا في فضائيات السودان والعالم وهم في واقع الأمر لامفكرون ولااستراتجييون !!

* * *

المقال الثاني الذي نشرته في صحيفة السودني العدد 248 بتاريخ 15 يوليو 2006 كان في ذات السياق وتحت عنوان " قراءة لتصريحات الريئس البشير حول المقاومه المسلحه "
لقد رأيت أن هنالك أزمه " Crisis " وأن هذه الأزمة بين قوتين غير متكأفئتين هما المجتمع الدولي من جهه والحكومة السودانيه من جهه اخرى فالأمم المتحدة ممثله بمجلس الأمن أصدرت القرار 1701 تحت الفصل السابع من الميثاق يقضي بانفتاح قوات أمميه تقدر بعشرين ألف عنصر من أجل توفير الأمن والنظام وتقديم المساعدات الأنسانيه الضروريه لأهل دارفور ورفع معاناة المواطنين هناك والفصل السابع يعني كما تعلم بفرض الأمن والنظام بالقوة إن استدعى الأمر ذلك .( Enforcement of Peace) أما الحكومه السودانية فترفض ذلك التدخل الاممي جمله وتفصيلاًً وجاء رفضها غاضباً ومشفوعاً بالقسم الغليظ بأن قدماً واحدة أمميه لن تطأ أرض دارفور قبل أن تسيل كل الدماء ، ثم فاجأ الريئس البشير الجميع بأنه في حالة التدخل الأممي سيترك الحكم في الخرطوم ويقود المقاومه المسلحه بنفسه وهذا يعني الفوضى غير الخلاقه وأنهيار اتفاقيات السلام في نيفاشا وأبوجا والقاهره ومايصاحب ذلك من إنهيار دستوري ربما يعصف بكل متطلبات الفترة الانتقاليه ومستحقاتها .
إذن الريئس البشير عن عمد ومعرفه قد قرر أن يأخذ بالجميع الى حافة الهاويه وهي سياسه عرفها العالم أيام الحرب الباردة في مناسبتين هما أزمة السويس 1957 وازمة الصواريخ في كوبا "1962 " وقد قلت في تلك الدراسة بأن اللاعبيين الاساسيين في الأزمة قد رموا بكل
أوراقهم على الطاولة ثم قمت بتحديد مركز ثقل الازمة“Centre of gravity “ وهي : ( أن المجتمع الدولي رغم صراع الإرادات يريد في الخرطوم حكومه واهنه تؤدي مستحقات الفترة الانتقاليه ويتم تجريدها من عناصر قوتها فتأتي إلى الانتخابات خائرة القوى واهنه العزيمه ومنهاره تماماً ) .
و ثم ناقشت في المقال المداخل الحرجه للأزمة (Critical entries ) أهمها رفض الحكومة السودانيه وإنهيار اتفاق نيفاشا وإزدياد الإستقطاب السياسي الداخلي وجنوح بعض الفئات " غير المنضبطه " إلى القوة المسلحه لفرض إرادتها السياسيه ورؤاها الفكريه .

* * *

قمت بعد ذلك بعمل تقدير موقف استراتيجي افتراضي ( Conceptual Estimate ) فيما لوكنت مكان الريئس البشير وقد رأيت أن هنالك مبرراً كافياً للقلق من القوات الامميه من وجهة نظر استراتيجية إذ أن انفتاح قوات أمميه في أقليم دارفور يعني ان قـوات الامم المتحدة قد أمسكت بالسودان من خاصرته في شكل حدوة حصان تمتد من الجنينه غرباً مروراً بجبال النوبه وشمال المديريات الجنوبيه إلى النيل الأزرق وشرقاً حتى القضارف وكسلا . كما رأيت بأن الريئس البشير يعلم كعسكري بأن الحرب لم تعد كما كانت في السابق " هجوم – دفاع – تقدم - انسحاب " وأن أشكال الحرب أصبحت تشمل مواضيع مثل

i. التواجد Presence
ii. استعراض القوة Demonstration of force
iii. إظهار القوة Show of force
iv. الأعمال الحربية الأخرى Operation Other than war
v. المناورات الأقليميه Regional maneuvers
vi. الحصار Blocade

إذن فالبشير يعلم بأن مقوله ( أن الامم المتحدة لاتأتي لشن الحرب ) مقوله زائفه بمجرد تواجد “ Presence “ قوات للامم المتحدة بهذه الكثافة والقدره القتاليه ( Combact Value ) والأنفتاح الاستراتيجي يؤثرعلى مجمل سياسات الحكومة بما في ذلك مستحقات الفترة الانتقاليه وحتى مرحلة نقل السلطه لحكومة منتخبه !!
لقد أردت أن أقول بأن مصدر قلق الرئيس البشيرليس هو قضية لتسليم "52" متهماً لدي محكمة الجنايات الدولية ولكن مصدر قلـقه هو ذلك التغيير الاستراتيجي الحاد الناجم عن تغير ميزان القوى المختل اصلاً بنفاشا – من بعد دخول تلك القوات الأمميه للسودان .


* * *

إن صـديقنا ود الريح يعلم تماماً بأن أي تقدير موقف استراتيجي ينتهي دائماً بما يسـميه العسكريون " بأعمالنا الممـكنه
( Coarses of Action ) وقد أعليت في مقالي ذاك من فرص الحل السياسي الوطني والقائم على إعـادة النظر في أتفاقية أبوجا لاستيعاب المحاربيين الأخرين كما ناديت بقبول نتائج الحوار الدارفوري – الدارفوري وأن تفتح قنوات الحوار الوطني مع مختلف القوى السياسية المؤثره من أجل الى الوصول الى اتفاق على قضايا مثل قانون الامن الوطني وقانون تسجيل الاحزاب السياسيه وقانون الانتخابات وهذه من اهم قضايا الساحه السياسيه الان . كما طالبت الرئيس البشير بأن ( يخاطب وجدان الشعب السوداني المنهك بأعباء المعيشه الباهظه التي فرضتها فواتير الحرب وسياسـات التحرير الاقتصادي والجبايات المختلفة وأن يترافق ذلك مع حرب ضروس ضد الفساد والمفسدين ،
ثم ناديت في مقالي بأن على الحكومة إن ارادت أن تذهب الى المقاومة المسلحه فإن المقاومه المسلحه ليست (هوشه ) جعليين ساكت ، ولكن المقاومه المسلحه تعني إجراء تغييرات جذريه في تنظيم القوات وتدريبها وأساليب اسناد القتال والاسناد الفـني واللوجستيكي وأن على وزير الدفاع وهو شخص " نشط وحركي القيام بإعداد القوات المسلحه مع هيئة ركنه بما يتناسب وهذه المهمه الشاقة الصعبه .
إذن مدحي المزعوم لعبد الرحيم محمد حسين هوأنني قلت أنه نشط بمعنى Active” وأنه حركي بمعني mobile . واقـولها داويه هنا بأن عبد الرحيم هو فعلاً نشط وحركي بل واقول بأن الجبهه الأسلاميه قد تميزت عن جميع القوى السياسيه بقدراتها التعبويه الهائله وحركية أعضائها ونشاطهم الجم وهم يعتمدون على نظرية المناوره في الخطوط الداخليه بحشد القوه في اتجاه التهديد الرئيسي وتثبيت الجبهات الثانويه وهو ما تفعله اسرائيل في جميع حروبها .

* * *

من كل ماكتبت وحللت وناقشت في ذلك المقال الاحترافي المجيد لم ير بعض الناس غير انني قد وصفت عبد الرحيم بأنه نشط وحركي وهذا أمر متوقع من أناس عاديين ولكن من رجل عسكري في قـامة العميد ودالريح كانت توقعاتي بأن يقوم بمناقشتي حول الأزمـة وعناصرها ومركز ثقل الأزمة وأعمال البشير الممكنه وخيارات البشير الاستراتيجيه وكنت اتوقع منه تحليلاً مغايرًا لرؤيتي حول ملامح الحل والانفتاح الاستراتيجي فهو رجل أقدم مني عسكرياً وكنت أتوقع منه تصويبات ونصائح تضيف لمعارفي الاستراتجيه وتثري النقاش وتوسع دائرة مشاركة القارئ العزيز في تفهم بعض قضايا العسكريين المعقدة .
ولكن صديقنا العزيز ابو الريح قدم منشوراً سياسياً اراد به انتزاع التصفيق والتأييد والحماس من بعض الناس وهاهو قد ناله ومبروك عليه .

* * *

وقبل أن اختم مقالي هذا وآمل ان يكون الأخير فأنا لا ارغب فى ان يتم استدراجى لمعارك صغيرة الحجم متواضعة الاهداف تضطرنى لفتح ملفات مسكوتا عنها او غير مرغوب بفتحها الان منذ يوليو 71 وحتى الان .. ولا اريد فى نفس الوقت ان اتقاذم الى مستوى التهريج السياسي والغوغائيه والشوفينيه الضيقه , فقضايا الوطن الكبري ليست ملعبا للضفادع ( والماء الحار ليس لعب قعونج ) . وأود أن اقول انني لااحتاج إلى شهادة ابراء ذمتي الوطنيه من ودالريح او غيره فـكتابي مفتوح للجميع سواء المعارضين أو المؤيدين والتزامي الصارم بقضايا الوطن بدأ منذ أربعين عاماً عانيت فيها ماعانيت و لست نادماً على مواقفي وقناعاتي وخياراتي الفكريه والسياسيه . وأحب ان اؤكد هنا أنني أعرف واحس بمعاناة أخواني من ضباط القوات المسلحه المشردين في المنافي البعيدة والقابضين على جمر الحقيقه في السودان . وأرفض في هذا السياق أي درس اخلاقي من ود الريح وغيره لأن ود الريح يعلم تماماً ما قمت به في هذا المجال من جهد خرافي لاطلاق سراح الضباط المسجونين والمعتقلين وقد استخدمت كل علاقاتي الشخصيه وقدراتى من أجل جدولة خروج الضباط من السجون والمعتقلات وقد كان .... ولا أريد ان أزيد أو ازايد في هذا الأمر حياءاً وأدباً .

* * *

أما حديث ودالريح بأن حيدر المشرف من ( المرتاحين ) في قطر فهوحقيقي لأنني اقدم للقطريين منتجاً عالي الجـودة رأسمـاله الـعرق والبذل والعطاء بلاحدود وتشهد لي – وأنا الشيخ الستيني ذرات الرمل الساخنه في صحاري جزيرة العرب الفاحله ويتحمل الجسد المنهك ضربات الشمس الحارقه وموجات الرطوبه القاسيه ولسعات البرد القارص .. ياودالريح أنا اكسب عيشي بشرف وأمانه ومهنيه عاليه ولا أتسول الاعانات المساعدات داخل السودان وخارجه . أما إن كان صديقنا ودالريح يقول بأنني من الأثرياء فلقد أخطأ الطريق لأن الطريق إلى الثراء يبدأ وينتهي في الخرطوم وانظر إلى المئات من الخليجيين من صائدي الجوائز يملأون ساحات الفتادق الفاخرة في الخرطوم يبحثون عن فرص الاستثمار النادره والتي لاتمر عادة الإمن تحت عباءة أحد المسؤلين في النظام .
واؤكد هنا للأخ محمد أحمد الريح إنني لو أردت مالأ للخناق لحصلت عليه ولو أردت السلطة فقد جاءتني يوماً ما في طبق من ذهب ولكني استمسكت بثوابتي وقناعاتي ومبادئي ولن أزيد أو أزايد في هذا الموضوع !!
وقبل ان أختم رسالتي هذه أود أن أشير إلى مسأله تؤرقني حقاً وهي لماذا ينصب العارضون من العسكر المشانق لزملاء السلاح ورفقاء الدرب ولماذا لايعالجون خلافاتهم بالحوار والمنطق والابتعاد عن المزيدات والبحث عن البطولات الزائفه والأنتصارات الوهميه ..
وأختتم مقالي بأن أبعث بتحيه خاصه للعشرات من الأصدقاء مدينين وعسكريين ممن انزعجوا مما كتب ودالريح وابدوا إستعدادهم للرد عليه وكنت أقول لهم ودالريح ياجماعه كان وكما عرفناه سابقا راجل حقاني وصريح وواضح وأنا وأثق انه متى ما عرف الحقيقه سيصدع بها فهل هو فاعل .؟ أرجو ذلك !!

وبعدين ايه حكاية النرجسيه دي ياودالريح ماتخليها مستوره .
مع تحياتي للعزيز بهاءالدين بكري .

العميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف
الدوحه – قطر

سعادة العميد الركن / حيدر بابكر المشرف
تحية وإحتراما
سبق أن طالعت رأي الأستاذمحمد إبراهيم نقد وإحتفائه بالدراسة القيمة
التي أعددتها كما أشرت :


{إن المقالات التى كتبها في الصحف السودانيه هي دراستان . كانت الأولى قبل عامين عن الاتفاق الأمني العسكري" نيفاشا 2005 " وقد نشر على أربعة حلقات في صحيفة " الأيام " السودانيه تحت مسمى عنوان " قراءة محترفه للاتفاق الامني العسكري " وقد أشاد به العديدون وبينهم استاذنا محمد ابراهيم نقد والذي أشار في مقابله مع الاستاذ وائل محجوب بأنه لم يفهم الاتفاق الامني العسكري الإمن خلال هذه الدراسه وأنه ولأول مره يشاهد عملاً عسكرياً محترفاً بهذه المهنيه والموضوعية العاليه وأزيد بأن الاستاذ نقد طـلب مني عن طريق صديق مشترك إعداد دراسه اكثر شمولاً عن الموضوع ولكني وللأسف الشديد لم أتمكن من ذلك حتى الأن .}


أتمنى أن تتيح لنا فرصة الإطلاع على الدراستين هنا في هذا المنبر لتعم المعرفة والفائدة
وكلك أتمنى أن تفصح عن المسكوت عنه منذ العام 1971 وذلك للحقيقة والتاريخ

وفي الحقيقة كنت قد عكفت خلال العامين المنصرمين وإلى يومنا هذا على مراجعة ومطالعة
عدد من الإصدارات التي عنت بعلاقة الجيش بالسياسة ومنها:
1-السيف والطغاة : { القوات المسلحة والسياسة : السر أحمد سعيد
2- ساعة الصفر: { مذبحة ديمقراطية السودان الثالثة : عبدالرحمن الأمين
3- الجيش والسياسة : محمد محجوب عثمان
4- الجيش السوداني والسياسة: عصام الدين ميرغني
5- الأخوان والعسكر : حيدر طه
إضافة إلى :
- تقييم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لحركة 19 يوليو 1971
- الموضوعات المتعلقة بالجيش في بعض كتب دكتور منصور خالد

وبالرغم من الإصدارات العديدة ، فإن المكتبة العسكرية مازالت تحتاج إلى المزيد
وأعتقد أن قلمك الرشيق ومعلوماتك الغزيرة سوف تضيف جديدآ
وقد نقلت هذا الرا] للدكتور محمد الحسن حيدر المشرف وطلبت منه أن يرتب لي
لقاء مع سعادتكم للحوار حول بعض المعلومات ومازلت أرغب في ذلك والحوار
وأتمنى أن يكون تمهيدآ لإصدارة جديدة تثري المكتبة العسكرية السودانية
وأن تتحول إجاباتك إلى كتاب يرى النور يخطه يراعك المبين

الاخ / بهاء
شكرا لايرادك الرد الواضح والقيم لسعادة العميد حيدر بابكر
المشرف ،،،،
وهنا يظهر شرف الرجولة وشرف الكلمة التى لا تتسكع
ولا تركع وشرف العسكرية المثقفة والسودانية الحقة
والمواقف القويه النزيهة التى لا تخشى فى الحق لومة
لائم ....
التحية عبرك للقائد الواعى حيدر المشرف ،،،،،،

كتب سعادة العميد الركن حيدر المشرف :

Quote: تضطرنى لفتح ملفات مسكوتا عنها او غير مرغوب بفتحها الان منذ يوليو 71 وحتى الان ..

ياريتك تفتح الملفات المسكوت عنها وبرغبة من سعادتك وليس إضطرارآ
و أظن على حسب فهمي للمكتوب أعلاه بأن رغبتك هي فتح تلك الملفات ولكن ليس الآن
أي إنك بتتخير الوقت المناسب
وبالطبع لا أستطيع أن أحدد لك أنا الوقت المناسب فهو يتقرر بناءآ على توفر الأسباب
التي تجعل الوقت مناسبآ حسب تقديراتك
لكن في كل العالم يتم الإفراج عن الوثائق ، حتى الأكثر سرية منها بعد مرور 25 سنة
والآن مرت 37 سنة عن يوليو 1971

Quote: ولو أردت السلطة فقد جاءتني يوماً ما في طبق من ذهب ولكني استمسكت بثوابتي وقناعاتي ومبادئي ولن أزيد أو أزايد في هذا الموضوع !!

عرفنا بأنك كنت أحد الضالعين في التنتظيمات السرية داخل الجيش
وكان لكم مخطط من ضمن قادته الفريق عبدالرحمن سعيد- أرجو أن تكون ذاكرتي دقيقة -
كما سمعنا- والعهدة على الرواة - بأن نظام الإنقاذ حاول إستمالتك
وعرض عليك منصب رئيس هيئة الأركان العامة
عبارتك أعلاه ، فعلآ تدعو للتعجب حتى ولو لم ترفدها بعلامتي تعجب
ولذلك أتمنى أن تبدد دهشتنا بإيرادك المعلومات كاملة
فكيف ومتى جائتك السلطة تتهادى وركلتها؟

كتب العميد الركن / حيدر المشرف :

Quote: والتزامي الصارم بقضايا الوطن بدأ منذ أربعين عاماً عانيت فيها ماعانيت و لست نادماً على مواقفي وقناعاتي وخياراتي الفكريه والسياسيه .

قبل أن نرى محيا سعادتك الوضاء
سبقتك الينا شهرة و سمعة مشرفة ومشرقة ومضيئة
نتمنى أن تحكي لنا عن تلك المعاناة ، أسبابها وظروفها
وعلى مواقفك ، ونعرف بأنك تتفادى ألتفاخر بسجلك العامر
لكن نرجو أن لاتحرم المتابعين والمهتمين بالتأريخ
من معلومات حتمآ سوف تعينهم
40 عام من النضال والإلتزام الصارم بقضايا الوطن ، يجب أن تروى
وتسجل في إصدارة تشتاقها المكتبة السودانية عمومآ والمكتبة العسكرية على الأخص

الأخ بهاء بكرى .. لك التقدير
وياسيدى من باب مصداقية النشر
يفترض فيك أن تأتى لنا بالمقال
موضوع الرد حتى نستبين الغي من الرشد

الاخ العميد ودالريح

أرجو ان تكون شجاعا وتعتذر للسيد العميد حيدر بابكر المشرف ...

وارجو ان تكون حريصا علي توصيل الاعتذار كما كنت حريصا في توصيل المقال

أخي سعادة العميد حيدر بابكر

اعتذاري عن التداخل في البوست المعني بدون التثبت وقراة البوست كاملا...وهذا لا يعفيني من ان اقدم اعتزاري الواضح والصريح لك

احترامي وتقديري

محمد علي المشرف مختار

البدر يااخوي ماتتلحني ساكت مقال العميد ودالريح نشره الصديق هشام هباني في بوست اخر .... علي العموم انا بنزل مقال العميد ودالريح لكن تاني ماعندك كلام معاي ...... بيت حيدر بتعرفو وتلفونو عندك ..... انا هنا ناقل للمقال فقط

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم قبل عقود من الزمان قال الشاعر يصف الحال في السودان : كل امرئ يحتل غير مكانه المال عند بخيله والسيف عند جبانه واذا قدر للشاعر ان يدرك حال السودان اليوم لما وجد فى اللغه من الكلمات ما يصف به هذا الحال. وفي العاميةيذكر أن بنونة ابنة المك نمر عادت إلي السودان لزيارة ديارها بشندي بعد وفاة المك بالحبشه، فوجدت أن الساحة التي كان المك يستعرض فيها الفرسان قد صارت مربطا للبغال والحمير وقد احتل الديار بقايا الباشبوزق الذين خلفهم الغزو التركي فقالت قولتها الشهيرة والتي أصبحت مثلا يتناقله الركبان : حليل أخوان بنونه الكثر الديدان وأقدل يا قرد أصلو البلد خربان لقد أخفقت الجبهة الإسلامية في اختيار الضباط الذين نفذوا معها انقلابها في الثلاثين من يونيو عام 1989، فمعظم الضباط الذين اشتركوا في الانقلاب كانوا ممن يطلق عليهم في القوات المسلحة مجازا لفظ الـ Discard ولم يكونوا كلهم من الاتقياء الأنقياء كما ورد في السيرة الذاتية التي نشرت لهم في صحيفة القوات المسلحة في أول يوليو 1989. ربما كان هذا الاختيار تكتيكا من التنظيم إذ أن هؤلاء هم فقط الذين يصلحون لتنفيذ ما يملي عليهم . تولت الجبهة الأخراج وكانت من خلف الستار تحرك هؤلاء لتنفيذ مآربها الوضيعة في تصفية القوات المسلحة وجهاز الشرطة فكونت ما يسمي باللجنةالأمنية والتي كان من ضمن أعضائها العسكريين في أيامها الأولي العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والمقدم الهادي عبد الله "نكاشة" واالمقدم هاشم البدرى والرائد إبراهيم شمس الدين والرائد الطيب الخنجر والرائد سيدكنة والرائد الجنيد حسن الاحمر والرائد محمد عوض الكريم ابو سن ويعاونهم من الاستخبارات العسكرية العقيد كمال علي مختار . نيابة عن الجبهة الإسلامية وتنفيذا لمخططها قام هؤلاء الضباط بتصفية قادتهم وزملائهم في القوات المسلحة من الضباط الأكفياء والقادة الممتازين في أكبر مذبحة للتصفيات العسكرية في تاريخ السودان تكملة للتصفيات التي قام بها المشير سوار الدهب والفريق تاج الدين عبد الله لصالح الجبهة الإسلامية في العام الأسود الذي حكموا فيه البلاد . ثم بدأت بعد ذلك التصفيات الفردية بحجة عدم الولاء أو شرب الخمر أو لعب الميسر أو بالشبهات . من سخريات القدر أن عددا من أعضاء اللجنة الأمنية أنفسهم كانوا يشربون الخمر ويرتكبون المعاصي الأخري مثلهم والآخرين . هنالك مقولة خاطئة توصف ضباط الجيش بأنهم أكثر الفئات معاقرة للخمور والمعاصي الأخري ولكنني أود أن أسجل هنا بأنني قد عملت في سلاح المدفعية مايقارب العقدين من الزمان كان عددنا يقارب المائتي ضابط فكان الذين يتعاطون الخمور أو يرتكبون بعض المعاصي الأخري لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وأنا منهم إلي تاب الله علينا . لقد طال الفصل التعسفي من القوات المسلحة والشرطة خيرة أبنائها ولم يسلم من ذلك حتي صغار الضباط برتبة الملازم أو طلبة الكلية الحربية ممن بدأوا حياتهم العسكرية قبل مجئ انقلاب الجبهة بأشهر قليلة . ليست المصيبة في أن من قام بكل هذه الأفعال هم من أسوأ الضباط تصنيفا في القوات المسلحة لكن عظمت المصيبة بأن تم كل ذلك علي مسمع وبصر وتنفيذ هيئة القيادة برئيس أركانها ونوابه ووزير الدولة للدفاع والذين كانوا يصنفون من الصباط الممتازين. لقد كانت هيئة القيادة بقائدها العام دمية يحركها هؤلاء الضباط الدمي الذين تحركهم الجبهة الإسلامية . كانت هذه المقدمة ضرورية قبل أن نبدأ الحديث عن الوزير عبد الرحيم محمد حسين والذي كان ضابطا مغمورا يعمل كفني هياكل طائرات بقاعدة وادي سيدنا الجوية ولم يتخرج من الكليه الحربيه. لقد ظهر عبد الرحيم علي المسرح منذ صبيحة الثلاثين من يونيو كحلقة الوصل بين تنظيم الجبهة القومية والقوات المسلحة وقد كان يذرع المسافة بين مسجد الجامعة ورئاسة الجيش عشرات المرات في ذلك اليوم ناقلا تعليمات الجبهة للرئيس المعين منها لقيادة الانقلاب العميد عمر حسن أحمد البشير وظل ملازما له كالظل إلي يومنا هذا . ثمانية عشر عاما قضاها المدعو عبد الرحيم محمد حسين متقلبا في مناصب السلطة كأمين عام لمجلس قيادة الثورة ثم وزيرا لرئاسة مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية وأخيرا وزيرا للدفاع . لم يفارق عبد الرحيم السلطة سوي شهر واحد بعد استقالته الوهمية آثر انهيار جميع المباني التي شيدها بوزارة الداخلية والتي سماها رئيس الدولة باستراحة المحارب ولا أجدني في حاجة للكتابة عن الفساد الذي أسسه عبد الرحيم بهذه الوزارة فهذا معروف حتي للأطفال في السودان ولو كان للرجل ذرة من كرامة لتواري عن الأنظار واكتفي بما نهبه من المال العام انتظارا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون . لقد قرأت بكل حسرة مقالا كتبه العميد حيدربابكر المشرف قبل أشهر في إحدي الصحف اليومية يشيد فيه بعبد الرحيم محمد حسين وكفاءته بعد أن عينوه وزيرا للدفاع . لقد استفز العميد حيدر المشرف مشاعرالالاف من الضباط الذين شردهم عبد الرحيم محمد حسين والعشرات من الأسر المكلومة من شهداء الضباط الذين لطخ عبد الرحيم يديه بدمائهم والعشرات ممن شارك عبد الرحيم في تعذيبهم أو أمر بذلك وأنا منهم . ما كنا لنعجب إذا صدر مثل هذا الأطراء من أحد النكرات أو عن الذين يعانون من شظف العيش وليس من العميد حيدر المشرف الذي قضي ما يقارب العقدين من الزمان معارا ثم متعاقدا بدولة قطر وكان من مؤيدي العمل العسكري المعارض لنظام الجبهة الإسلامية ولكن يقولون في المثل : "عش رجبا تري عجبا" فقد قرأت قبل أيام أن العميد عصام الدين ميرغني طه الذي يجلس الآن في برلمان الجبهة نائبا عن التحالف جناح عبد العزيز خالد قد أدلي بدلوه في مخاطبة وزير الدفاع عبد الرحيم بعد القاء خطابه في البرلمان بخصوص التفجيرات ، أما كان الأجدرللعميد عصام أن يسأل هذا القاتل عن مكان دفن أخيه شهيد رمضان العقيد عصمت ميرغني طه ! عجبا لقد خذلتمونا أيها الضباط النرجسيون . انني إذ أكتب هذا المقال أود بأن أذكر الذي فقدوا الذاكرة والذين لا يعلمون بمختصر عن السجل الشائن لعبدالرحيم محمد حسين واخرين منذ ظهورهم علي المسرح في عام 1989 إلي أن نكتب في ذلك بالتفصيل لاحقا بإذن الله . بالأشتراك مع المقدم الهادى عبد الله و الرائد إبراهيم شمس الدين قام عبد الرحيم بإملاء قرار الاعدام علي رئيس المحكمة الصورية المعتوه المدعو العقيد عبد الله عثمان لاعدام مجدي محجوب محمد أحمد والطيار جرجس . عبد الرحيم هو الذي قام بإصدار الأمر إلي الفريق علام حسن علام نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة لكي يصرف اللواء عبد المنعم يوسف مدير فرع القضاء العسكري والذي إستدعاه عمر البشير بوصفه القائد العام لتشكيل محاكم عسكرية حسب القانون لمحاكمة ضباط محاولة رمضان قائلا له "نحن مش عاوزين محاكم هؤلاء أمرهم أنتهي". قام عبد الرحيم بالاشتراك مع المقدم الهادي عبد الله والعقيد كمال علي مختار بسب هؤلاء الشهداء قبل اعدامهم بأقذع الألفاظ ورافقهم إلي السجن الحربي بأمدرمان ثم للاعدام بمنطقة شمال غرب أمدرمان وبعد أن أطلق عليهم الرصاص عشوائيا بخلاف ما هو متبع في تنفيذ أحكام الاعدام قام بركلهم بأرجله وأمر بدفنهم بالبلدوزر فى حفرة واحدة مكومين بعضهم فوق بعض ومعظمهم لم يفارق الحياة. هل هذا هو ما امرهم به الاسلام الذى ظلوا يصمون به الاذان منذ استيلائهم على السلطه؟ في أول سابقة من نوعها في تاريخ الجيش أمرالمدعوان عبد الرحيم والهادى عبد الله بتسليم ضباط بملابسهم الرسمية إلي سلطات جهاز الأمن ثم إلي بيوت الأِشباح حيث تم تجريدهم من ملابسهم الرسمية وتركهم بالملابس الداخلية فقط لعدة أيام ثم استصدروا قرارا باحالتهم للمعاش . عبد الرحيم والهادى ولجنته الأمنية كانوا هم المدبرين لما تعرضنا له من تعذيب بعد اعتقالنا في عام 1991 وكانوا يحركون اللجان من وراء الستار بعد أن دفعوا بواحد من أسوأ الضباط في القوات المسلحة ليكون الواجهة في جهاز الأمن وهو العقيد حسن عثمان ضحوي الشهير ب" حسن كيس". أحضروا المدعو حسن ضحوي ليرأس جهاز الأمن وليقوم بالأعمال القذرة نيابة عنهم وبعد أن أستنفذوا أغراضهم رموه كالجيفة النتنة وتكرموا عليه أخيرا بمنصب إداري بالمستشفي العسكري ثم إداريا بمستشف القلب وأخيرا إلي الشارع . ارأيتم كيف تلاعب الجبهجية بحسن ضحوي بعد أن رأوا سؤته فتقبل أن يكون إداريا لمستشفي بعد أن كان مديرا لجهاز الأمن ووزيرا بوزارة الشئون الاجتماعية .!! في العام 1991 تم اعتقال اللواء علم الهدي محمد شريف مع مجموعة من الضباط والمدنيين وزج بهم في بيوت الأشباح . كان علم الهدي وكيلا بوزارة السياحة . لم يتركوه حتي نهاية التحقيق فقد أرسل عبد الرحيم محمد حسين أمرا باخراجه من المعتقل تحت الحراسة المشددة إلي منزله لاحضار مفاتيح الخزينة التي كانت بعهدته وتم تسليم المفاتيح إلي اللواء سر الختم محمد فضل الذي تم تعيينه وكيلا للسياحة فظل في هذا المنصب إلي يومنا هذا بسبب قرابته مع عبد الرحيم محمد حسين . في عام 1993 تولي عبد الرحيم وزارة الداخلية فوجه معظم جهده في التضييق علينا نحن السجناء السياسيين فتارة يمنعنا من الأذونات المتبعة في نظام السجون وتارة من زيارة أهلنا وأخري يمنعنا من العلاج وكان يشرف شخصيا علي نقلنا إلي السجون النائية دون وازع أو ضمير وقد اصدر هو شخصيا أمرا بنقلي من سرير المرض بالمستشفي العسكري رأسا إلي سجن سواكن في منتصف ليلة الثامن عشر من يونيو عام 1993 دون مراعاة للجوانب الإنسانية والأخلاقية ورغم اعتراض الأطباء المعالجين . في بيان أدلي به عبد الرحيم أمام البرلمان في عام 1994 ذكر في معرض حديثه ردا علي ما كان يدور من معاملة سيئة للسجناء السياسين قائلا بأنه من حسن معاملتهم فقد حملت زوجاتهم ووضعن وهم بداخل السجون وعندما استنكر بعض النواب هذا الحديث وضحك بعضهم استدرك بأنه كان يقصد أن السجناء تتاح لهم خلوة شرعية وقد كان الاجدر لهذا الجاهل أن يذكر ذلك أولا . وهو وزير للداخلية قام بتسهيل أول عملية غسيل أموال بالسودان قام بها المدعو عصام الشهير" بود الرساله" ومزمل محمد خضر وهما من أبناء المناقل التي ترعرع فيها عبد الرحيم وقد عاث ود الرسالة في الخرطوم فسادا منقطع النظير بعد أن عين له عبد الرحيم حرسا من ضباط الأمن وبعد بلاغ من دولة عربية بواسطة الانتربول تم القبض عليهم فأمر عبد الرحيم بإيداعهم مستشفي الشرطة بدلا عن السجن ! لقد صدق الكثيرون من المواطنين البسطاء والمغيبة عقولهم عندما شاهدوا عبد الرحيم يكبر ويهلل في كل المناسبات ويدلي بالبيانات والتصريحات بوقوفهم مع شرع الله صدقوا ما كتبه أحد المنافقين من أن هذا الفتي ورفاقه من طينة عمر بن عبد العزيز! لقد رأيت عبد الرحيم في أول يوم للانقلاب تكاد أضلعه أن تخرج من بزته الرسمية . ألم ينظر هؤلاء المنافقون لنفس هذا الرجل اليوم ؟ هل هو من طينة عمر بن العزيز ؟ قال يونس ابن شهيب : "شهدت عمر بن العزيز قبل أن يستخلف وإن حجزة إزاره لغائبة في عكنه (من الشحم ) ثم رأيته بعد ما استخلف ولو شئت لأعد اضلاعه من غير أن أمسها لفعلت ". هل ينطبق ذلك علي عبد الرحيم ورفاقه ؟ قبل تعيينه وزيرا للدفاع كان عبد الرحيم وزيرا للداخلية لسنوات عين خلالها ممثلا لرئيس الجمهورية بدارفور . ذاقت دارفور علي يديه الأمرين من القتل والإبادة وصار معظم أهالي دارفور لاجئين بدول الجوار هربا من جحيم الحكومة . لقد اخفق الجيش السوداني في حماية المواطنين بعد أن أفرغه عبد الرحيم والهادى من الكفاءات من مستوي الضباط إلي الجنود وبعد أن صار الجيش يتحرك بأمر المدنين الذين ألبسوهم الرتب المختلفة فصار هنالك مفوضا مدنيا من الحزب في كل قيادة هو الأمر الناهي علي غرار ما كان فى المعسكر الشيوعى وفى نظام صدام حسين مما اوردهم موارد الهلاك . ليس المجرم هو المدعو احمد هرون وحده وانما المجرم الاكبر هو هذا العبد الرحيم ورؤسائه. اننا لنعجب حين نرى ونسمع وزير دفاع اخر الزمن وهو يرغى ويزبد مقسما بالله بانهم لن يسمحوا لقوات اجنبيه بان تطأ أقدامها ارض السودان . نود ان نسأل هذا الدعى وامثاله من المنافقين : هل القوات الافريقيه الموجوده منذ سنوات بدارفور هى قوات وطنيه ؟ هل القوات التى تجوب الخرطوم بقبعاتها الزرقاء هى من أرض المحس ؟ هل الثلاثة الاف من جنود الامم المتحدة الذين وافقت عليهم حكومتكم مؤخرا سيأتون من دنقلا وابو حمد وبلاد سودانية اخرى ؟ وهل جنود جيش الرب الذين يعيثون في الجنوب فسادا بدعمكم سودانيون ؟ وهل الجنود الذين ارتضيتموهم من مصر وغيرها من الدول عربية كانت او اسلاميه هم سودانيون ام ستمنحوهم الجنسية كلاعبى الكره الاجانب بالهلال والمريخ.؟ وهل القوات العسكريه والشرطه الموجوده فى حلايب سودانيه ؟ لا ارى سببا واحدا لرفض وزير الدفاع القوات الدوليه فى دارفور بينما هى تجوب الشوارع امام ناظريه بالخرطوم سوى ان هذه هي التى تقوم بدفع الاف الدولارات ايجارا للعمارات الفارهة التى يمتلكها سيادته ورفاقه بالعاصمه وليست لهم مثلها بدارفور. ايها المنافقون " كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون " . ارجو ان يبر وزير الدفاع بقسمه المغلظ وان لا يضطر لأن " يبله ....ويشرب مويته" كما طلب زميله المنافق الأكبر وزير العدل احمد على المرضى من مدعى لاهاى ان يبل طلبه للمجرمين ويشرب مويته......... ووزير الدفاع فى خطبه الجوفاء ويمينه الكاذب نقلت الانباء توغل قوات تشاديه داخل الاراضى السودانيه وقتلها لضابط وسبعة عشر جنديا سودانيا وخروجها بسلام . الا يستحى هذا الرجل فيقدم استقالته ولتكن استراحة محارب اخرى يتم تعيينه بعدها ربما وزيرا للاشغال والتشييد للاستفاده من خبرته العظيمه فى الانشاءات التى بداها بوزارة الداخليه واستمر فيها الان بوزارة الدفاع اذ بدأت العمارات الان تطل برؤوسها للناظرين من داخل القياده العامه. الم يشبع هذا الرجل بعد ؟ .......ام كله لله ؟ لقد صدقت الحكمة القائله :" رحم الله بطنا شبعت ثم جاعت..فإن الخير فيها باق ولاخير فى بطن جاعت ثم شبعت فإن الشح فيها باق ". بعد حادثة انفجار ذخيرة المدفعيه مؤخرا بالخرطوم ادلى عبد الرحيم ببيان امام البرلمان ذاكرا ان الذخيره كانت فى طريقها من عطبرة لتفجيرها بالخرطوم علما بان منطقتى عطبره وشندى بهما اكبر مناطق لرماية المدفعية بالسودان وهما الامثل لتفجير الذخيره منتهية الصلاحيه. فاذا كذب الرجل على اعضاء المجلس التشريعى وجلهم من المدنيين، الا يستحى من كذبه الذى سمعه الالاف من الضباط والجنود الذين يقودهم وهم يعلمون الحقيقه! ألم يسمع هذا الرجل الذى قيل انه من طينة عمر بن عبد العزيز ان رسول البشريه قد قال ان المؤمن لايكذب. وان الكذب يهدى الى الفجور وان الفجور يهدى الى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.؟؟ لقد كتب احد الصحافيين المصريين تعليقا بعد زيارة قام بها عبد الرحيم الى القاهره لتسليم رسالة للرئيس مبارك قائلا بانه لم يندهش حينما رأى الوزير السودانى جالسا بكل ادب امام مبارك والابتسامه لم تفارق وجهه بل اصابته الدهشة حينما سمعه يتحدث الى الصحافيين عقب اللقاء مادحا الرئيس مبارك مدحا فاق مدح اعظم المنافقيين المصريين علما بانه كان من المخططين والمنفذبن لمؤامرة اغتيال مبارك الفاشله فى اثيوبيا وكان على رأس قائمة المطلوبين . والان وعبد الرحيم على رأس وزارة الدفاع يقف بقوة ضد القرار الذى اصدره رئيس الجمهوريه باعادة الاعتبار للضباط والجنود الذين فصلوا من الخدمه تعسفيا مما يشكك في مصداقية رئيس الدوله التى ندعى زورا تطبيق شرع الله والسير فى طريق المصطفىواصحابه الكرام البرره! لقد كوفىء عبد الرحيم على ادائه المشين فى تصفية القوات المسلحه و تسييسها ببقائه فى السلطه طيلة الثمانية عشر عاما الماضيه اما الذبن اشتركوا معه فى اللجنة الامنيه وشاركوا فى المحاكمات الصوريه لشهداء رمضان وقتلهم ودفنهم احياء قبل خروج ارواحهم مثال الطيب الخنجروالجنيد حسن الاحمرواخرين فقد كوفئوا بتعيينهم فى مناصب الملحقين العسكريين بالخارج فسمعنا لآول مرة فى تأريخ القوات المسلحه باختلاسات فى هذه المكاتب وسمسرة فى الصفقات المشبوهة. اما الذين رأوا بانهم يشكلون عليهم بعض الخطوره كالعميد كمال على مختار مدير الاستخبارات لقربه من البشير و ابراهيم شمس الدين الذى كشف للبشير اتصال العقيد الهادى عبد الله به للتأمرلأزاحته وتعيين رئيس اخرفقد كوفئوا باغتيالهم فى حوادث طائرات مدبره. اغتيل كمال فى انفجار الطائره المدبر لاغتيال المرحومين احمد الرضى جابرومحمد ابو قصيصه اللذان بدءا محادثات للسلام بالجنوب بمباركة من الترابى دون رضاء السيوبر تنظيم . تم انزال مدير جهاز الامن حسن ضحوى من الطاثره بملكال بحجة اخلاء مفعده لوالى اعالى النيل وسلمت الحقيبة الملغومه بما فيها من اموال لمدير الاستخبارات كمال على مختار فى رحلة خروج بدون عوده. أما ابراهيم شمس الدين فقد دبروا له حادثة الطائره التى احترق فيها ومعه عددا من اركان القياده بعضا منهم من خيرة الضباط . لم ينج احد غير كابتن الطائرة العراقى.!! فى لقاء اجرته مجلة روز اليوسف مع اسامه بن لادن بعد خروجه من السودان قال فيه ان السودان تحكمه مافيا متمرسه. اذاكان عبد الرحيم ورفاقه ومن وراءهم من القتلة و السارقين يعتقدون انهم بمنجاة من القصاص الدنيوى الا يذكرون يوما قال فيه الله سبحانه وتعالى:" وعنت الوجوه للحى القيوم وقد خاب من حمل ظلما". وقال فيه رسوله الكريم" لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامه حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء". صدق الله العظيم ورسوله الكريم. واذا أخذتكم العزة بالاثم ورفضتم رد الحقوق الي اهلها فماذا تقولون لازواجكم واولادكم حين تخلدون الى الراحة فى بيوتكم الفارهة ؟ الا يسألونكم من اين لكم هذا؟ ماذا يقول ابناءكم واحفادكم اذا التقوا يوما مع ابناءنا واحفادنا فى دروب الحياة الطويله؟ هل سيقولون لهم ان اباءنا واجدادنا قد قتلوا اباءكم واجدادكم واخفوا قبورهم وسجنوا بعضهم وعذبوهم وشردوا بعضهم وحاربوهم فى الارزاق فهاجر منهم من هاجر واختفى من اختفى وهلك من هلك فربونا من مال السحت وعلمونا بما نهبوه من قوت الضعفاء واورثونا العمائر الشاهقه من عذابات المرضى وجبايات المستضعفين؟ ام سيقولون لهم ان اباءنا قد اورثونا ما ورثوه كابرا عن كابر!! فيرد ابناءنا واحفادنا عليهم باننا قد قرأنا في الوثائق أن اباءكم واجدادكم حينما تسلموا السلطة فيما كان يسمى بالسودان قالوا أنهم جاءوا من رحم المعاناه!! واقول لعمر البشير :ثمانية عشرة عاما ولم تتعلم يا عمر ؟ اهذه هى بطانتك ومن حولك؟ افق يا رجل فانها امانه!! اللهم يا قريب يا مستجيب أرنا عظيم عدلك وعجائب قدرتك فى عبد الرحيم محمد حسين ورفاقه ومن خلفه ومن والاه كما اريتنا فى الذين ظلمونا معهم الزبيرمحمد صالح و ابراهيم شمس الدين و كمال على مختارالذين غدر بهم رفاقهم وارى اولادنا فى اولادهم واحفادنا فى احفادهم الى بوم الدين.............ونعم القادر الله "اللهم ان كنت تعلم انى اخاف شيئا دون يوم القيامه فلا تؤمن خوفى" عميد معاش محمداحمد الريح الفكى

الأخ بهاء بكري
لك التحية

الذي أعجب له أن العميد(م) حيدر بابكر المشرف و في سياق رده علي العميد(م) محمد أحمد الريح يثبت بالضبط سوء العقلية التي أعطت الإنطباع للمجتمع الدولي أن الحكام في الخرطوم لا يفعلون شيئا حسنا لشعوبهم إلا تحت الضغط ..
مما أورده العميد (م) حيدر يبين بوضوح أن إتفاقيتي نيفاشا و أبوجا لم تدخلها الحكومة إلا و هي مجبرة و مضظرة ... و أنه لم تكن هناك أية نوايا حسنة و إخلاص بضرورة الوصول الي حلول نهائية مع الأطراف المتحاربة من المهمشين بالجنوب و دارفور .

فهو هنا يتفق مع البشير في رفضه للقوات الأممية دون أن يشير و لو بصورة غير مباشرة الي دواعي إنتشار هذه القوات الأممية أصلا:

Quote: قمت بعد ذلك بعمل تقدير موقف استراتيجي افتراضي ( Conceptual Estimate ) فيما لوكنت مكان الريئس البشير وقد رأيت أن هنالك مبرراً كافياً للقلق من القوات الامميه من وجهة نظر استراتيجية إذ أن انفتاح قوات أمميه في أقليم دارفور يعني ان قـوات الامم المتحدة قد أمسكت بالسودان من خاصرته في شكل حدوة حصان تمتد من الجنينه غرباً مروراً بجبال النوبه وشمال المديريات الجنوبيه إلى النيل الأزرق وشرقاً حتى القضارف وكسلا . كما رأيت بأن الريئس البشير يعلم كعسكري بأن الحرب لم تعد كما كانت في السابق " هجوم – دفاع – تقدم - انسحاب " وأن أشكال الحرب أصبحت تشمل مواضيع مثل i. التواجد Presence ii. استعراض القوة Demonstration of force iii. إظهار القوة Show of force iv. الأعمال الحربية الأخرى Operation Other than war v. المناورات الأقليميه Regional maneuvers vi. الحصار Blocade إذن فالبشير يعلم بأن مقوله ( أن الامم المتحدة لاتأتي لشن الحرب ) مقوله زائفه بمجرد تواجد “ Presence “ قوات للامم المتحدة بهذه الكثافة والقدره القتاليه ( Combact Value ) والأنفتاح الاستراتيجي يؤثرعلى مجمل سياسات الحكومة بما في ذلك مستحقات الفترة الانتقاليه وحتى مرحلة نقل السلطه لحكومة منتخبه !! لقد أردت أن أقول بأن مصدر قلق الرئيس البشيرليس هو قضية لتسليم "52" متهماً لدي محكمة الجنايات الدولية ولكن مصدر قلـقه هو ذلك التغيير الاستراتيجي الحاد الناجم عن تغير ميزان القوى المختل اصلاً بنفاشا – من بعد دخول تلك القوات الأمميه للسودان .

المؤسسة العسكرية و الأحزاب الشمالية هي غير جادة و غير مخلصة في إيجاد حلول نهائية لمشاكل السودان .... و لا يزالون يمارسون سياسة إستعباط الآخر و النظر الي السودان كإقطاعية ملك فئة بعينها .
الآن دارفور باتت تهدد هذا الواقع ... لذلك اليوم يتنادون بضرورة ضم الحركات الرافضة لإتفاقية أبوجا و الوصول معها لإتفاق ( علي عجل ) ليس بنية صادقة للوصول لحل جذري لقضية دارفور لكن من أجل الخروج من المازق الحالي و عبور عنق الزجاجة الآن ... و بعد أن يخف وطأة الضغط الدولي ... ستعود الأمور الي حال أبوجا و نيفاشا و أدبس أبابا ... أي خرق للمواثيق و تسويف في تنفيذ البنود و الإحتيال في إعادة حقوق الناس اليها .
هذه المرة الأمر مصيري لكل السودان .. و دارفور هي السيف المسلط علي كل المؤسسة الحاكمة ..
هذه المرة بحدوة حصان أو حافر حمار ستدخل القوات الدولية دارفور و السودان ...
و الرفض سيكون أسوأ ... سيكون ضمن ما سيكون مناطق حظر طيران و عقوبات قاسية و ربما حصار بحري ..
و


اللي بيخاف من العفؤيت ... بيطلعلو !!
.
.

تشرفت بمعرفة الأخ العميد (م) حيدر بابكر المشرف أثناء فترة
إقامتى السابقة فى دولة قطر وإزدادت وتوثقت أكثر حينما جمعتنا
ظروف عمل مشترك بخصوص الوطن المسلوب ولكم لمست فية التجرد ونكرات
الذات فى كل مايتعلق بالوطن والأخرين وكذلك الأخ العميد (م) محمد أحمد
الريح الذى جمعتنى معة فترة تواجدة فى قاهرة المعز فى قيادة القيادة
الشرعية والإثنان من معدن نفيس لا مجال للصدأ لطرق ابوابة والولوج إلية
ليس لدى اى درة من شك بأن الذى بينهما سوى سوء فهم وسوف يزول أو ربما يكون
فعلا قد زال وأنا اسطر تلك الكلمات وأنهما سوف يقومان بإثراء هذا البورد بالرد
على كل التساؤلات التى طرحها الأخ ابوساندرا 0
مع خالص تقديرى لكم الإثنان وللأخ بهاء بكرى0

عبدالله عبدالرحمن

Quote: تشرفت بمعرفة الأخ العميد (م) حيدر بابكر المشرف أثناء فترة إقامتى السابقة فى دولة قطر وإزدادت وتوثقت أكثر حينما جمعتنا ظروف عمل مشترك بخصوص الوطن المسلوب ولكم لمست فية التجرد ونكرات الذات فى كل مايتعلق بالوطن والأخرين وكذلك الأخ العميد (م) محمد أحمد الريح الذى جمعتنى معة فترة تواجدة فى قاهرة المعز فى قيادة القيادة الشرعية والإثنان من معدن نفيس لا مجال للصدأ لطرق ابوابة والولوج إلية ليس لدى اى درة من شك بأن الذى بينهما سوى سوء فهم وسوف يزول أو ربما يكون فعلا قد زال وأنا اسطر تلك الكلمات وأنهما سوف يقومان بإثراء هذا البورد بالرد على كل التساؤلات التى طرحها الأخ ابوساندرا 0 مع خالص تقديرى لكم الإثنان وللأخ بهاء بكرى0 عبدالله عبدالرحمن

شكرا اخي عبدالله

محمد علي المشرف مختار

سلام علي الجميع
هذه ردود العميد حيدر المشرف علي المتداخلين
----------------------------------------------------------------------

الاخوه الافاضل فى سودانيزاونلاين

لقد سعدت والله بالمشاركات الجاده من الجميع وتأكدت تماما مما كنت اردد دائما ( كم هى ولود حواء السودان )
* معاويه الطيب وروعة كلماته .. هزنى
* ( ابوساندرا ) ورؤيته الموسوعيه ومثابرته فى البحث عن الحقيقه الغائبه او المغيبه لا فرق
*المناضل الجسور عبدالله محمود ببعد نظره وحسه الوطنى الاصيل
*محمد سليمان ...
* الاخ بدر الدين الامير
*واخى الصغير وابن عمى د. محمد على المشرف
ولكم كنت حفيا بتحية هشام هبانى والمشاعر الدافئه لبهاء الدين بكرى

واسمحوا لى بارسال ثلاثة رسائل قصيره لبعضكم

الرساله الاولى لابى ساندرا

اولا ارحب بك فى اى وقت من اجل الحديث عن قضايا الوطن وبعض التاريخ , وارجو من الله ان اتمكن
من الاجابه على بعض تساؤلاتك الذكيه جدا ,, كما اود ان اقول لك بأن التوثيق لمرحله طويله زمانيا يحتاج الى جهد متناسق (co-ordinated efforts) خاصه وان مأخذى الاساسي على كل الاصدارات عن الجيش والسياسه التى ذكرتها هو انها كانت احادية الجانب من جهه وكانت تعتمد على الشهادات السماعيه من جهه اخري وبالتالى اصبحت تمثل رؤيه للاحداث كما سمعها الكاتب او الراويه وليس ما كل ما حدث بالضبط والفرق كبير
ان ما انوي ان اكتبه هو نقل تجربتى الشخصيه مع الاستيثاق من مصادر ومراجع المعلومات الاخري حتى ولو كانت من الطرف الاخر وبذلك استطيع تقديم رؤيه اقرب للحقيقه عما حدث فعلا كما سألجا الى كنز المعلومات القيم والموجود بدار الوثائق المركزيه وارشيف القوات المسلحه لاكمال الصوره النهائيه ... هذا هو ما انوى فعله ان امد الله فى العمر ..

الرساله الثانيه للاستاذ محمد سليمان

ان ما قمت به انا هو اجراء تقدير موقف افتراضى conceptual estimate ) ) وهذا منهج عالمى فى الدراسات الاستراجيه يقوم على تحليل العوامل والحقائق المؤثره على القرار ولا يتعامل مع الاراء الشخصيه او الاستنتاجات , هو يا محمد تحليل محايد يستعرض كل الخيارات ويبقى على الخيار الذى يحترم قدرات العدو ويسمح بحريه المناوره باقل الاعباء الممكنه impact) ) .. وانا بحكم دراستى فى كليه القاده والاركان الامريكيه اعلم جيدا ان المدرسه الامريكيه فى التفكير تتناول قضايا الامن القومى والاستراتيجيه بواقعيه وحرفيه عاليه ويفضلون دائما الحلول الاقل كلفه فى المال او القوات او الجهد مثل الضغوط الدبلوماسيه واستغلال النفوذ وهو ما يسمى عندهم برد الفعل المرن flexible response) ) .. عموما يا محمد اسعدتنى مداخلتك الجاده ولا خلاف بيننا

الرساله الثالثه لصديقى ودالريح

قيل لعبد الخالق محجوب وهو محاط بنميرى واعضاء مجلس الثوره وكلاشنكوفات العسكر الغاضبين ( ماذا قدمت للشعب السودانى ) فرد عبد الخالق فى جساره ورباطة جأش ( قدمت لهم بعض الوعى )... كان عبد الخالق انذاك فى اربعينيات العمر , فما احرانا ونحن فى ستينياتنا يا ابو الريح ان نقدم للاجيال القادمه كل الحكمه و(بعض الوعى ) وان نبتعد عن الهتافات والمزايدات والمعارك الوهميه او حتى المعارك ذات الاهداف المحدوده .. اننى اعرف ومع هذه الخصومه العابره كم انت رائع وصادق وامين ولكن علينا الان بالتروي والروقه .. وفرصه يا موسي ..

هل تعلم يا ابو الريح بماذا كنت افكر قبل ان تشغلنا والناس ( بسالفة ) عبدالرحيم محمد حسين هذه

لقد كنت أفكر ومعى عدد من الاخوان فى ضرورة ان تقدم القوات المسلحه اعتذارا للشعب السودانى عن كل ما حدث منذ 17 نوفمبر 1958 والى اليوم .. وكنت أفكر فى اعداد اعلان بالاعتذار عن كل الانقلابات العسكريه الناجح منها والفاشل لانها كانت السبب فى كل ما يحدث الان من اغتراب وتغريب داخلى وخارجى ونزوح داخلى وخارجى ولجوء وقتل واغتصاب وتفكك وهلاك للعباد والبلاد

ان كل النقلابات العسكريه فى اطارها العام هى استلاب لاراده الناس فى الحريه والديمقراطيه والتداول السلمى للسلطه وهى اختطاف وارتهان لارادة الناس بالقوه المسلحه دون تفويض او مسوغ قانونى او دستوري او اخلاقى .. أقول هذا وانا كنت احد الحاملين لفيروس الانقلابات العسكريه وسأكون اول الموقعين على اعلان الاعتذار الذي يتم اعداده الان ..

ودالريح ... ايها الاخ العزيز

لماذا لا نحول هذه المعركة الخاسره الى معركة تنوير وتقديم ( بعض الوعى ) وبالتالى نحقق انتصارين
انتصار للشعب
وانتصار للاجيال القادمه من مدنيين وعسكريين وذلك بادانه ورفض كل الانقلابات العسكريه مهما كانت مسمياتها .. ثوره .. حركه تصحيحيه .. انقاذ .. حركه مباركه .. وهى فى النهايه يا ودالريح حلقه شريره ينبغى ان تكسر والى الابد

لنعتذر للوطن من اجل اعلاء ثقافة الاعتذار اولا ولنرفع معنويات هذا الشعب العملاق برد حقوقه اليه ثانيا ولنطلب منه العفو والسماح وكان الله من وراء القصد

عميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف

سعادة العميد الركن حيدر المشرف
شكرآ على الإهتمام بالرد
وماذكرته في ردك بشأن اللإستيثاق قبل التوثيق هو مانسعى اليه
وما ننتظره منك
وشكرآ على إتاحة الفرصة لنا للحوار
سوف أنسق وآتيك خفافا

Quote: لقد كنت أفكر ومعى عدد من الاخوان فى ضرورة ان تقدم القوات المسلحه اعتذارا للشعب السودانى عن كل ما حدث منذ 17 نوفمبر 1958 والى اليوم .. وكنت أفكر فى اعداد اعلان بالاعتذار عن كل الانقلابات العسكريه الناجح منها والفاشل لانها كانت السبب فى كل ما يحدث الان من اغتراب وتغريب داخلى وخارجى ونزوح داخلى وخارجى ولجوء وقتل واغتصاب وتفكك وهلاك للعباد والبلاد ان كل النقلابات العسكريه فى اطارها العام هى استلاب لاراده الناس فى الحريه والديمقراطيه والتداول السلمى للسلطه وهى اختطاف وارتهان لارادة الناس بالقوه المسلحه دون تفويض او مسوغ قانونى او دستوري او اخلاقى .. أقول هذا وانا كنت احد الحاملين لفيروس الانقلابات العسكريه وسأكون اول الموقعين على اعلان الاعتذار الذي يتم اعداده الان .. ودالريح ... ايها الاخ العزيز لماذا لا نحول هذه المعركة الخاسره الى معركة تنوير وتقديم ( بعض الوعى ) وبالتالى نحقق انتصارين انتصار للشعب وانتصار للاجيال القادمه من مدنيين وعسكريين وذلك بادانه ورفض كل الانقلابات العسكريه مهما كانت مسمياتها .. ثوره .. حركه تصحيحيه .. انقاذ .. حركه مباركه .. وهى فى النهايه يا ودالريح حلقه شريره ينبغى ان تكسر والى الابد لنعتذر للوطن من اجل اعلاء ثقافة الاعتذار اولا ولنرفع معنويات هذا الشعب العملاق برد حقوقه اليه ثانيا ولنطلب منه العفو والسماح وكان الله من وراء القصد عميد ركن (م) حيدر بابكر المشرف

الأخ العميد ركن (م) حيدر لك عاطر التحايا
هذا الغبار الذى حدث بين مناضلين من أمثالكم
سوف ينقشع حتما, وأنتم كفيلون به فيما بينكما
ولكن هنا يهمني المقتبس أعلاه, أتمني أن يجد منكم
والعميد ودالريح وكل الوطنيين الذين كانوا والذين
لا يزالون بالمؤسسة العسكرية الأهتمام الكامل والكافي
والجاد حتي تنتهي والي الأبد هذه الحلقة الشريرة
حبذا لو استطعتم القيام بهذا العمل أثناء وجود هذا النظام
لما لذلك من معاني!!!