طبقات أم بنايةً قش

(1)

كان يعيش في عزلة تامة عن محيطه . لا تتجاوز علاقاته أفراد أسرته في البيت.
حتى صلته بأقاربه شبه مقطوعة.
هاجر طلبا لمزيد من العلم. و تقوقع في نفس القوقعة التي كان منكفئا بها ببلده.
عندما تعلم أسرار الكمبيوتر و عرف طرق التواصل عبره ، أصبح علما في رأسه نار.
لم يترك وسيلة من وسائل التواصل إلا طرقها.
قام بوصل كل حباله المقطوعة مع أهله و أقاربه عبر الكمبيوتر.
ثم توسّعت دائرة معارفه و أكتسب صداقات جديدة من الجنسين.
في بريده سيل لا ينقطع من الرسائل.
أضحت شاشته دنياه الجديدة.
عندما نقلوه للمستشفى شاكيا خطبا في قلبه كانت شاشة جهازه تتراءى أمام عينيه بما فيها من أسماء و عناوين و صور.
و عندما توقف قلبه عن الخفقان ، كانت هناك عشرات الرسائل و التنبيهات و التعليقات تنتظر ردوده ، و الشاشة في حالة انتظار.
في المشرحة كانت هناك ديباجة على جثته تقول : لم يسأل عنه أحد حتى تاريخه.

(2)

وقف السياسي خطيبا في ليلة تأبين الشهيد يعدد مآثره و مناقبه.
ثم ذهب و أتخم بطنه بعشاء فاخر ثم أخلد إلى النوم.
فاجأه الشهيد في حلم كالكابوس يلعنه : إن كانت تلك مآثري و محاسني ، فلم قتلتني ؟

(3)



قال لشريكة حياته :
سوف أبيع سيارتي القديمة و اشتري سيارة بالتقسيط و سوف أستلمها بعد أن أدفع أول قسط غدا .
انفجرت في وجهه و لامته على عدم مشاورتها في الأمر ، ثم قامت بتذكيره بعدة أشياء كانت قد حدثته عنها ليقوم بشرائها ، كانت من ضمن الأشياء (تغيير كل الأجهزة الكهربائية بالبيت و تركيب سيراميك بالحوش و تغيير لون طلاء الجدران ).
عندما أمّنَ على واقعية طلباتها ، استكانت بابتسامة عريضة.
في صبيحة اليوم التالي ، ذهب لتسديد أول قسط من أقساط ( السيارة الجديدة ).

(4)

طيلة حياتها كانت تحب أن تجرب كل شيء ، حتى أنها دخّنت سرا فلازمها التدخين كعادة مستأصلة.
خاضت تجارب عديدة ، خرجت من البعض منها بندوب و جراح بدواخلها و من البعض بتجارب صقلتها.
عندما سمعت صديقاتها يتحدثن بإنبهار عنه ، قررت أن تخوض معه غمار تجربة من تجاربها. و قد كان.
عندما حاولت أن تخلعه من حياتها كما تخلع فردة حذائها ، لم تستطع ، فقد كان ( مُكَلِّبا ) فيها ، و ناشبا كما تنشب مخالب وحش ضارٍ في عنق طريدة.

نواصل بحول الله الطبقات من هنا و هناك.
من كانت له طبقة فليأت بها

(*)

حضور ومتابعة

تسجيل حضور واعجاب.. وتثمين لهذا الابداع الجميل

متابعة لصيقة وطلب للمزيد!
تسلم الأنامل يا ريس

متابعة و مطالبة بالمزيد


سلام للجميع

ود الصايم
سلام و تحية

تسلم
أجدع لينا طبقة طبقتين

أخي العزيز أشرف

تحية و سلام

حضورك توقيع ثمين في هذا الدفتر

ود الناظر إدريس
تحايا
حضورك متعة و متابعتك وقود للمواصلة

تحياتي أبو حسين

متابعتك وقود للمواصلة
نواصل

(5)

بلا مقدمات وجد نفسه في خضم حلبة السباق.
دون تردد دخل معترك السباق ، متحمسا و متفاءلا
تجاوز عدة أشخاص
تجاوزه عدة أشخاص
الذين تجاوزهم تجاوزوه
الذين تجاوزوه تجاوزهم
و عندما علِم علم اليقين أن هناك من وصل لنقطة نهاية السباق ، كان التعب قد أخذ منه كل مأخذ و أمسك بتلابيبه.
عندهاقرر أن يمشي على مهل ، حتى و لو وصل إلى نهاية خط السباق دون الحصول على جائزة ، أو حتى كلمة شكر.

حبيبنا الريس أوجهينة ..

تحياتي ليك يازول يانيل ..
طبقات أم بناياً قش .. أتتنا في عز صيف غربتنا ...
سأتخذها ظل للمقيل ..

تحياتي،
أخوك/ الأرباب

الأرباب خالد

سلام ماكن

طبقات أم بناياً قش .. أتتنا في عز صيف غربتنا ...
سأتخذها ظل للمقيل ..


بلا شك سيتمدد الظل بمقدمك هنا

أبو محمد العمران

سلام و تحية

وردتك المفعمة بنبض القلب و إخضرار الربيع عنوان شامل و كامل و تعبير يكاد ينطق. شكرا

تنويه لازم

هذه الطبقات هي شذرات من منعطفات الحياة
قد تتطابق و تتشابك أحداثها و مواقف أبطالها و بطلاتها مع حكايات معاشة أو واقعية
و قد تتطابق مواقفها و تتقاطع مع مجريات هنا و هناك
فالعذر كل العذر لمن تشابكت طبقاتنا مع طبقاتهم
أو إتفقت مع حكاياتهم
فالمقصد هو أولا و أخيرا المنفعة و العظة و العبرة

الريس أبو جهينه ...

لك من الحب والتجلة ما تستحق وأكثر ....

تعرف يا صديقي إن من أصعب ضروب الكتابة هي الكتابة الساخرة .. لذا تجد القلائل فقط من يجيدون هذا الضرب من الإبداع ... وأنت بلا شك واحد من أميز هؤلاء القلائل ...

لك كل التحايا والإجلال على هذا الإبداع الموشى بالألق ... وبالله كتر لينا من مثل هذه الطبقات ...

مع كل حبي الذي تعرف ؛؛؛

أخي إدريس
تحياتي
شكرا كثيرا على كلماتك الطيبات
مرورك حافز للمواصلة
دمتم

خربانى ام بنـــــــــاياً قش
فراقة الحبــــــــــــــــايب
مالا الدنيــــــــا دار الغش
تكتــــــر فى النصــــــايب

كت عايش مع محبــوبتى
مبسـوط خـاطرى طـــايب
جاتنى الدنيـا قالبى وشيها
ورتـــنى العـجـــــــــــايب

كل املى البنـــيتو اتــهـدّ
واصبــــــــح كوم خرايب
اطـلال تحكى للـ ما عرفو
كيــف قــاسى النـــــوايب

كالمجنـــون بلاهى برايا
فى الضِــحى والمغـــارب
فاقد رشدى ناحل جسمى
لوني إصـــفرّ شـــــاحب

فاضلي الجتي لي في الدنيا
والفــكر اصــــــلو غايب
صر ما بفرزالنـــاس ديمة
حتى اهــــــــــلى القرايب

روضى الكان زمان نسامو
لي زهــــــرو بيداعـــــب
مالو الليلة لافــحة سمومو
كتّــــــــــاحة وهبــــــايب

والنــــــاس ما بتريح ذاتا
كم لله عــــــــــــــــــاتب
زاد لي المــــلامة وقــالي
مجنـــــون وانت صـــايب

غنيت ...ما نفعنى غنايا
عاد شــن لى جـــــــايب
بس ســـاكت معذب قلبي
ديـــمة انا ليـــهو خارب

صر زى القمارى الدايحة
شايلة الشــــــــوق تغالب
زى زولاً بعيد فى غربة
ما اظـــــــــــن تاني آيب

والنار بين ضلوعي لهيبها
قاصــــــــــــــد قلبى طالب
آه يا قلبى ...شقيش تمشى
اخيـــر لك تبقى تـــايــــب

غايتو الســـلوى يا خِلايا
واصــــحابى الاطــــــايب
في طنبوري ، في نغمـاتو
ديـــــمة قليــــبى دايـــب

السر عثمان الطيب

لقاؤه بها في ذلك المكان و الزمان ، و حديثهما الهامس ، و نظراتهما التي كانت أفصح من كل حديث ، كل هذا كان محض ( صدفة )
و لكنها غيّرت حياته و قلبتها رأسا على عقب ( عمدا )

سلامات يا ريس .. والتحية على هذه الطبقات ..

مشاركة معك بطبقة اعجبتني من فترة طويلة لامل دنقل ..

كادت تقول لى من أنت .. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس .. وعيناه الشّهيتان تلمعان ..
اأنت ..؟؟

لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت ..

فقد عرفت أنّها تنسى حزام خصرها فى العربات الفارهة !



لك التحية

تحياتي أخي حيدر

مشكور على الإضافة


دمتم

عندما ضاقت به أركان الوطن و أضحت أضيق من خرم إبرة
إقتنع بالهجرة سبيلا
فباعت أمه ( اال ورا و ال قدام ) ، حتى كل ما تبقى من ذكريات زوجها
سافر و أغترب و أطال الغربة
لما طال شوقها إليه ، هاتفته : ليه كل التأخير دة ؟ تعال شوفني قبال أموت
جاء رده كلفحة سموم : منتظر القرين كارد ، و الحكاية شكلها حتطول
هنا تحول كل أخضر في قلبها إلى سواد

سارت القافلة في تؤدة
حادي الركب يتفنن في الحداء ،
تشق القافلة تيه الفيافي بتلالها الرملية و كثبانها
عندما دخلوا قرية ، نبحت الكلاب و لكن في نباح يشبه نفس حداء الحادي ، و واصلت سيرها خلف القافلة تهز أذيالها

في صغره كان يعشق ( الداندرمة * )
ما أن يسمع صوت البائع و هو يطلق البوق مناديا ، ينطلق و بضع قروش في يده كان يجمعها في حصالته.
يوما رأى محفظة ملقاة خلف عربة الرجل مملوءة بقطع النقود المعدنية.
فجرى خلف عربة الرجل و أعطاه المحفظة
شكره الرجل و صار يعطيه يوميا أكثر مما يحمل من نقود ، و أحيانا يمنحه بلا نقود.
كبر و تخرج و توظف ، و وسيلة مواصلاته ( المدافرة ) في مواصلات الشعب.
يوما وجد محفظة كبيرة عند محطة إنطلاقه متروسة بكل أصناف العملات الورقية
لم يسأل عن صاحبها ، بل إحتفظ بها في جيبه
ثم تمتم قائلا : لا بد أن صاحب ( الداندرمة ) قد شبع موتا ، بل و لم يعد هناك هذا الصنف أصلا

قال بعض ذوي الحنكة و الدراية نقلا عن من خاضوا التجارب و صقلتهم أحداثها :

كان القلم في الأصل سيفا ، ظل يصغر و يصغر حتى صار قلما


و قال مخالفوهم الرأي :

كان السيف في الأصل قلما ، صار يكبر و يكبر حتى صار سيفا

غاب الفاعل عمدا متسللا دونما ضجيج
فشكا الضمير المستتر هذا الغياب و تذمر
و شكا الضمير المتصل أيضا هذا الغياب
قاموا يالبحث المكثف عن الفاعل الذي صار بقدرة قادر مفعولا به
فنسوا و تناسوا أمره
في موسم الحج ، وجده الضمير المتصل يشكو لله الفساد

شكرا إدريس على القصيدة المتماشية مع الطبقات

الريس أبو جهينة

القومة ليك ياخي

زيدني من دلك شوية
واردم الطبقات علي

تحياتي

سنجاوي العزيز

تحياتي

ربنا يردمك عافية و صحة و يزيدك من نعيم الدنيا و الآخرة

مشكور
دمتم

إرتمى صغيره بين أحضانه و قال له : أبي ، أتمنى أن أموت قبلك حتى لا أبكي عليك و يصيبني الحزن بفقدانك

قام الأب بضم إبنه و تمتم قائلا : دعني أتمنى أنا الموت يا صغيري لأن أيامي القادمة لا تكفي لأن ألوك حسراتي و أتحسر على خيباتي و ضياع أحلامي.

خلال رحلته الحياتية ، قام بتقليد أشياء كثيرة رآها في السينما.
و عندما قابلها لأول مرة و بهره جمالها ، و رأى أن منافسته للمعجبين من حولها لن تكون في صالحه ، أراد أن يقوم بشيء لم يقم به الأخرون.
فأنحنى بطريقة أرستقراطية و قبّلَ يدها وسط دهشتها و دهشة الحضور
و فاز بها لأسباب تعرفها
و لكنه منذ ذلك اليوم يتحيّن الفرص لكى ينتقم لكرامته منها و ليمحو من ذهنها تلك الإنحناءة.

بيته في واجهة المقابر
يخرج صباحا يترحم على الموتى
يعود مساءا ليقول في سره : أنتم السابقون و نحن اللاحقون
في يوم جمعة خرج صباحا ، فقالت له زوجته متذمرة : اليوم جمعة ، إلى أين تذهب ؟
فقال و هو ممسك بمقبض الباب من الداخل : لدي عمل أريد أنجزه
أطل من الباب قبل أن يخرج ، فرأى القبور و كأنه يراها لأول مرة
تمتم في سره : مَن مِن هؤلاء أكمل عمله ثم مات ؟
ثم أقفل الباب و عاد إلى فراشه

كان يراه رمزاً كبيراً لمعارضي السلطان
اتاه في يوم بمكتبه لحمل مطبوع حماسي تعبوي
وبينما هما في تسليم وتُسلم شبت انتفاضة عاينوها من نافذة الاخير المطلة على شارع الحرية
اراد القول له - اخيراً - هبت رياح الثورة
لكنه الفاه تحت ادراج مكتبه متشاغلاً بترتيب اوراق الثورة القادمة

تحياتي حيدر

واصل نبش الطبقات حتى تتحرى أم بنايا قش
البعض يراها بالفعل أم ينايا قش ، و لكنه يكابر و يتكالب على الدنيا رغم كل هذه الدروس المستقاة من هنا و هناك

واصل
دمتم

في المراح تتقافز عدة ( سخلات ) و عدد من ( العتّان )
على مقربة منها يقف عدد من ( التيوس )
لا وجود للعنزات بتاتا
قال الراعي في هلع : الصنف حينقرض ، و الخوف من التيوس
نصحه أحدهم : إذبح التيوس ، فالبركة في الذرية

كان يؤمن دائما بالمقولة المشهورة : الحَيْطة لا تضر صاحبها.
فأتخذها كمبدأ في حياته ، فظل بمأمن من معظم منحنيات الحياة الخطرة.
جاء يوما و هو مترعٌ بخمرٍ لعبتْ برأسه فاختلّ توازنه فاصطدمت رأسه (بجدران بيته) فقال : الحِيطة لا تضر صاحبها.

أهل فزعة
كرماء و أجاويد
يؤمنون بأن الفقرا يمكنهم تقاسم النبقة
داهمتهم نائبة من نوائب الدهر
تنادوا خفافا و ثقالا
النخوة كانت وقودهم
إنتفخت رؤوسهم عندما دقت طبول التنادي
إكتشفوا ساعتها أنهم مُقعَدون

مات
جاءت ابنته ميثاق
هتفت امهاالحنونة
ابوكي راجل سوء وفي موته راحة
لم تلفت لكنها ذهبت تستقصي سيرة ابيها من الحاناتووجدته افضل من امها
على الاقل كان ينتبه

تحياتي حيدر
واصل و بكم نواصل

للمرة الثالثة طلب مني أن أشرح له وجهة نظري.
بصبر ممدود و رغبة بلا حدود في إيصال فكرتي إليه لم أمانع من التكرار.
لم أترك مثلا إلا و إستعنت به ، و لا حكمة إلا و تسلقت جدرانهاو لا خاتمة إلا جلبتها له.
تمنطقت بكل ما أوتيت من لغة.
أسكتَنِي شخيره عن مواصلة الحديث.

ظلت طيلة أيام شبابها و لا تزال أيام شيخوختهاتستقبل هذه الفلذات و صرخاتهم بأيديهم المضمومة إلى صدورهم و سيقانهم النحيفة و أرجلهم ترفس الهواء ، تقص الحبال السرية و يداها مخضبتان بدماء المخاض ، بينما الأمهات يسكت عنهن الألم و الوجع بمجرد سماع بكاء إستقبال الحياة.
أمرها غريب هذه المرأة....
فهي تتجرع بصمت ألم عقمها و مخاض صبرها و تتمتم في سرها : سبحان الله ، إلا أنا

رأى فيما يرى النائم : بأنه رغم ذكائه المتقد و خبرته الواسعة و علمه
رغم كل هذا و ذاك ، ذهب إلى مجتمع كل أهله من العميان فنبذوه و لم يعيروه إنتباها
لم يستطع العيش معهم و لم يقبلوه بينهم بأي وظيفة
طلب منهم الحل في أمره ، فقلعوا إحدى عينيه و عينوه سلطانا عليهم

أخي جلال

للكلمات ( المحمرة ) عيون البناء :

هاجسا ووقعه ارتقاء

---- أظنها جايطة عندي:

هي في الرصيف الهناك ... هو في الرصيف الهنا:

همابالتلاقي جرت دون عين وجرى دون وقت

وفي وسط الطريق ....( لا حول ولا قوة إلا بالله )


مودتي واشتياقي .

****

جورج بنيوتي شخصيا هنا؟

مشتاقون يا زول يا جميل
مشكور على الطبقة النابضة بالحياة واصل فحرفك له وزنه

تحياتي حيدر

أزِفَ يوم الإحتفال
تم توجيه الدعوات إلى الكل ، إلى أهل الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب و الوسط
لم ينسوا دعوة الطيور المهاجرة فجاءوا أفواجا
تحدثوا ، و تحدثوا و أسهبوا في الحديث
ثم ختموا الإحتفال بأناشيد و رقصات
في غمرة الإحتفال كانوا قد نسوا الوطن فلم يوجهوا له الدعوة للحضور ، فكان أن غاب عن الإحتفال

في المدرسة الأولية أيام زمان
كان هو و إخوته يتداولون ثياب المدرسة
ففي الصف الثاني كان يلبس ملابس شقيقه الذي إنتقل للثالث
و شقيقه الأصغر منه يلبس ملابسه التي كان يلبسها في الصف الأول
عندما إنتقل للصف الثالث لبس ملابس شقيقه الذي إنتقل للصف الرابع ، و كان بالثوب عدة رُقَع من الأمام و الخلف
عندما دخل الفصل متأخرا إنفجر التلاميذ ضاحكين من منظر ثوبه و الرقع التي ( تزيّنه )
لم يتوقفوا إلا بعد دخول تلميذ آخر يلبس ثوبا مرقعا كثوبه ، فصاحبه و صارا صديقين
في الصف الرابع لبس ملابس شقيقه الذي إنتقل للمدرسة الوسطى. أيضا كانت به بعض الرقع.
صديقه أتى بثوب جديد و حذاء جديد و حقيبة جديدة ، و في حوش المدرسة وجده يقف مع أصدقاء له آخرين و تحاشاه تماما و أدار له ظهره.
و بقي هو وحيدا بدون صديق يجالس رقع ثوبه ، يؤانسه التعجب و الإستغراب من تصرف صديقه الذي كان.

في زمن مضى و لن يعود :

كان المعلم كلما أنهى درسَه ، تسابقَ الأميران إلى نعليْه ، يضعانِهِما أمام قدميْه و يقبلون يديه، اشتكى المعلمُ لوالدِهِما الخليفةِ حوْلَ ما يشكّلُه هذا من إحراج له أمام تلاميذه، قال له الخليفة : لوْ لمْ يَفعلا هذا لعاقبْتُهُما ..


في زماننا هذا :

قام المعلم بتعنيف و توبيخ إبن المسئول الكبير أمام التلاميذ ، فقام إبن المسئول الكبير بضرب أستاذه على وجهه و لكمه لكمة طرحته أرضا.
نقلوا الأستاذ لمدرسة في قرية نائية جزاءا على فعلته ، فقد تورّمتْ يد إبن المسئول جرّاء اللكمة التي إنهالت على وجه الأستاذ.

شغلك نجيض يا أستاذ ..


إن شاء الله نجيك بي رواقة ..


و من قبل تقبل مني طيب التحايا ..

أخي و مولانا عصام دهب

تحايا مقيمة

مشكور على المرور و في إنتظارك

دمتم

طلقها زوجها الأول بحجة أنها عقيم لم تنجب له
فتزوجها آخر كان يحبها و يتمناها
وسط دهشة و فرحة الجميع بشّرتها الطبيبة بالحِمل
عندما أستفاقت من أثر التخدير في غرفة الولادة ، نطقت بإسمه
فطلّقها زوجها الثاني و هو يتمتم : بعد كل هذه السنوات لا زلتِ تذكرين الأول ؟؟؟

ترقد في (بُرْمة) ببيتنا الكبير كتلة من عجين عجنتْها جدتنا الأولى
و من عجينها هذا إستخلصتْ (خميرة)
ثم من نفس (الخميرة) التي تناقلتها البيوت المجاورة من بيتنا الكبير تم عجن عجين جديد
ثم بلا سبب معروف غمرتْ الخميرة طحالب و أصابتها بكتريا العفن
العجين المصنوع من هذه الخميرة و من ثم خبزه المخبوز ، ستقوم ذريتناو سلالتنا بإلتهامه
كان الله في عون ذريتناو سلالتنا

محاولا أن يجعل إبنه يستغرق في النوم ليقضي وطرا كان قد أضمره
قال الأب مواصلا قصته : ( قامت كريت أبت الرجوع للبيت و .... )
هنا قاطعه الإبن مسترسلا و مطلقا لخياله العنان ( لأنو صاحب كريت كان ناوي يضبحا و يعزم أصحابو على العشا و .... )
قبل أن يكمل الإبن كان الأب قد علا شخيره و راح في سبات عميق
فتناول الإبن كتابا كان على الطاولة كان مضمونه عن الثقافة الجنسية

على طاولة خشبية في أحدى أركان الغرفة يرقد حزينا منذ زمن طويل
يعاني جفافا و عطشا، و غطاء رأسه يكتم أنفاسه
يراقب بألم الأصابع التي كانت تحتضنه يوميا ، تداعب لوحة مفاتيح الكمبيوتر

قبل ذهابهما للمدرسة
أعطت الأم ولدها الأكبر قرشا
و الأصغر قرشا
وضع الأصغر القرش في يده اليمنى و وضع يده اليسرى على كتف أخيه مستندا
بينما الأخ الأكبر وضع كلتا يديه على قرشه ، و راح يرمق القرش الذي في يد شقيقه

لم يترك وسيلة إلا و إستعملها
قال فيه ما لم يقله مالك في الخمر
خاض في سيرته بمجالسه الخاصة
و في مناسبات الأفراح و الأتراح
ثم سلك دروب الأسافير ، فطرقها مشوها صورته و سيرته
و شكا هاتفه النقال من كثرة ما حكى من خلاله عن غريمه
ثم ، دعاه إليه و أنفرد به سرا و أعتذر له

وقف فيهم خطيبا
كان خطابه مترعا بالصدق و الحقائق فصفق له الناس حتى كلّت أياديهم
ثم في لقاء آخر شحن خطابه كذبا و رياءا ، فأستغرب من أن الناس يصفقون له أيضا بنفس الحرارة
عندما أختلى بينه و بين نفسه في حجرته ، صفق لنفسه طويلا

Quote: أضحت شاشته دنياه الجديدة.!

يا ريس سلام

هل تعني معجزة آخر الزمان ؟

مع احترامي ونتابع ....بوست خطير

أخي العزيز التيجاني

سلام كبير و تحية

هل تعني معجزة آخر الزمان ؟

هي معجزة و معجزة
معجزة بمعنى miracle و معجزة بمعنى التي تعجزنا عن فعل الشيء


متابعتك دافع للإستزادة من معين الطبقات
دمتم

في معظم الشوارع ، في المساجد ، في دواوين الدولة ، في المناسبات العامة و الخاصة ، يتفرس في كل هذه الوجوه فيجد ملامح التقوى و الصلاح و يسمع دررا من الحديث. يتمتم في سره : هؤلاء هم أهلنا و ولاة أمورنا و أفراد أمتنا.
ثم يستدرك مستغربا : إذن لم كل هذا الفساد يستشري فينا و ينخر عظام حياتنا ؟؟؟؟

أبوجهينة
رائغة هذه الطبقات .. أسميناها طبقات أبوجهينة..
لك التحية..
بكل مهارة وخبرة ، مستخدما أدواته الليلية ، كسر اللص باب دارٍ يسكنها أيتام في القرية ، ودخل إلى الدار . نائمين كانوا ، كلهم في حضن أمهم . أعيا اللص نفسه بالبحث عن شئ يسرقه فلم يجد .. أيقظهم جميعا ، ثم خطب فيهم :
يا هؤلاء لم تغلقون باب داركم وليس لديكم ما تخافون عليه ؟ أم أنكم قصدتم زيادة معاناتنا وضياع وقتنا وأنتم تعلمون قلة حيلتنا؟ ..

أبا طلال

لك كل التحايا الطيبات

أبوجهينة
رائغة هذه الطبقات .. أسميناها طبقات أبوجهينة..

شكرا للتسمية

طبقتك التي أضفتها ذاخرة بشتى المعاني و لها أكثر من مغزى يصب في بحر حياتنا
واصل معنا

تحياتي للأسرة الكريمة

وقفت أمام القاضي بوجه متورم و جسد نحيل يشكو الهزال
سألها القاضي : دعوتك المرفوعة ضد زوجك غير واضحة ، ما هو أصل الشكوى ، هل لأنه يقوم بتجويعك أم لأنه يقوم بتعذيبك و ضربك ؟
قالت ساهمة : إنها بسبب المذلة و الإهانة و التحقير التي لا أعرف أسبابها ، و لا كيف تبدأ و لا متى تنتهي

بعد أربعين عاما من عمر زواجهما ، كان يأسف لأنها لم تعد كما كانت عند بدايات الزواج ، فلم تعد تقول له : كيف أصبحت؟ و كيف أمسيت؟ و لم تعد تقول له بعد كل وجبة : ينفعك إن شاء الله ، و لم تعد ترافقه حتى الباب و هي تقول : تروح و ترجع بالسلامة.
و عندما صارحها بعتابه ، قالت له : و إنت كمان ما بقيت زى زمان ، حاجات كتيرة بقيت ما تسويها ، بقيت تديني ضهرك بعد تنتهي من غرضك.
فوعدها بإسترجاع كل محطات أيامهما الأولى.
تعاتبا طويلا بود و حميمية ، فوعدته بأن تعود أيامهما لسابق العهد.
ماتت قبل أن تفي بوعدها ، فأحلها من وعدها له و تحسر على العتاب

ببراءة سأل الطفل أباه : ما هي الحرب الأهلية ؟ و كيف تكون ؟

فكر الأب قليلا ، ثم قال : تخيل يا إبني قِطّان يتعاركان فيأكلان بعضهما البعض حتى لا يتبقى منهما إلا الذيلين فقط .
نظر إليه الطفل طويلا بنظرة مستغربة
فبادره الأب : في الحرب الأهلية ، تتساوى الرؤوس و الذيول

بعد شد و جذب ، و حرب كلامية ، و معارك ميدانية جلسوا للتفاوض
الجالسون يمين طاولة الإجتماعات وضعوا أصابعهم في آذانهم
الجالسون يسار الطاولة وضعوا أيديهم على أفواهم
الجالسون على صدر الطاولة ليفضوا الإشتباك كانوا يضعون أياديهم على أعينهم
صبيحة اليوم التالي خرجت الصحف تحمل عناوينا فضفاضة : لم يتوصل المتفاوضون لأي حل ، و الوسطاء لا يدرون أسباب الفشل

برواية أخرى نقلا عن الأصل المتداول بين الناس ، قال لي محدثي :

في مناسبة أسرية ضمّت معشر الطير و الدواجن ، إلتقت بمحض الصدفة ( بيضة ) و ( دجاجة )
نظرت البيضة للدجاجة بعين العتاب
و نظرت الدجاجة للبيضة بعين اللوم
و أنطلقت كلماتهما في نفس الوقت بصوت واحد : لماذا يا أمي أنجبتيني و تركتيني تحت رحمة البشر؟؟؟

في بيتنا حظيرة دواجن لم يتبق من ساكنيها غير ديكين و عدة دجاجات
تعارك الديكان عراكا شرسا
تطاير الريش
تطايرت أجزاء من عرف الأول ، بينما سالت دماء عرف الآخر
هرول الديوك و الدجاجات من حظائر أخرى مجاورة عارضين وساطتهم لفض الإشتباك و لكن دون جدوى
هنا تقدم الثعلب بكل ثقة عارضا وساطته
قبل الجميع راغمين.

في غيظ مكتوم قال من بين أسنانه :

حتما سأصل في النهاية و بالرغم من كل الفوضى التي ستعم الأرجاء و الدمار الشامل و أكوام الموتى و الحرائق ، فسوف أعتلي كل هذه الفوضى و أقولها بملء الفم : هؤلاء هم من وقفوا في طريق طموحي و قصوا أجنحة تقدمي و أعاقوا مسيرة أهدافي.

لديه هاجس إسمه ( النظافة )
يعاني فوبيا العدوى من الآخرين
عندما يصافحونه، يسارع بإستخدام المطهرات لتطهير يده
عندما يستلم سرا نقودا ذات العملات الورقيه ، يقلبها بين يديه ثم يودعها قُبلة قبل أن ترتاح في خزانته

قالت لصويحباتها : ضل راجل و لا ضل حيطة
في ظهيرة نفس اليوم كان زوجها يقف تحت أشعة الشمس يكدح مستغربا، فقد كان بلا ظل رغم أن كل الأشياء من حوله كانت تلقي بظلالها

في زقاق ضيق بإحدى القرى
تعارك إثنان من التيوس على ( معزة ) تقف غير مبالية تمضغ قطعة من قماش مهتريء.
مات التيسان
حزنت المعزة لأن التيس الذي تنتظره لم يأت رغم أنه يعرف مكان تواجدها.

30 يونيو
تزامن تاريخ أرشفة الربع الثاني للمنبر ، مع أرشفة المدام لما تبقى من نقود الربع الأخير من راتب الشهر الذي يلفظ أنفاسه.
فتيقنت أن العالم كله أصبح مربوطا بحبل قوقل السري.

بجسده الطويل النحيل ظل النهر يجرى يتلوى بين نتوءات الصخور يبحث عن مكان يندلق فيه ، أو أي مصب يتلقاه بالأحضان.
لم يكن مُرَحّباً به لأسباب يجهلها تماما
فوقف يلملم أطرافه و يستجمع أطرافه حتى كبُر و تضخم و أصبح بحيرة و ظل يبحث عن أنهار يحتويها في رحلتها الأبدية

يعطس ، فتدوي القاعة : يرحمكم الله
يعطس آخر ، فيرمونه بنظرات العتاب

Quote: نواصل بحول الله الطبقات من هنا و هناك. من كانت له طبقة فليأت بها

بعد ان أخذ دورة تدريبية فى حجز وتذاكر الطيران نصحوهوا بأن لابد من شهادة خبرة للعمل فى هذا المجال من وكالات السفر والسياحة.

إستيقظ الصباح وهو يحمل فى نفسه كثير من ألأمل .وبدأ مشوار البحث وكالة وكالة بدآ من أم درمان حتى الخرطوم .حينها دخل وكالة بشارع الجمهورية من أرقى شوارع الخرطوم.وجد رجلآ على الكاونتر , سأله بأدب أن أمكن هل أستطيع ان أتدرب معكم فقظ ولا أريد عائدآ ماديآ على ذلك؟

قال له الرجل أحضر غدآ عند العاشرة صباحآ لمقابلة المدير.تفتحت أساريره بهذا ألأمل وكاد يطير من الفرح.شكر الرجل وقال له على الموعد سأكون غدآ بأذن الله.

مرت الليلة بطئية وعند الصبح وقبل الميعاد كان يدور حول الوكالة.وعند الساعة العاشرة بالدقيقة كان قد دخل المكان.

وجد نفس الرجل فى نفس المكان صبح عليه وقال له تفضل للمدير.دخل هو معه وكان نفس الرجل هو المدير نفسه كان ذلك إختبار له فى دقة مواعيده ومظهره.

قال له المدير بعد ذلك بعد أن أثبت كفاءته وتدرجه فى الوظيفة.

شكرآ ياريس.........وآه يازمن.

سمعة
تحياتي
يذكرني هذا المدير في قصتك ، بأولئك الأفذاذ من الرجال في التاريخ الإسلامي ، الذين كانوا يتحدثون مع الرعية دون الكشف عن هوياتهم.

مشكور
نواصل

وجد ك ل ب ا ضالا بقدم أمامية مكسورة
لا يستطيع النباح من شدة هزاله
أخذه معه للبيت
جبر كسره
و أطعمه و نظفه
عادت ل ل ك ل ب صحته و تعافى تماما
أزعج مسعفه بالنباح و منعه من النوم ، و لما خرج لإسكاته كشر عن أنيابه و أجبره للتقهقر إلى داخل البيت
أسكته جاره بطلق ناري

نضجتْ الثمرة و أمتلأتْ رحيقا و عصارة
تتدلّى و كأنها تنادي : هل من قاطف ؟
مرت أيام و شهور دون أن يقذفها أحد بحجر أو يتطاول لقطفها.
عندما تداعى غصن الشجرة و خارت قواه ، سقطت الثمرة على الأرض
لم يُعِرها أحد أي إهتمام ، مروا عليها دون النظر إليها ، و البعض داس عليها

دلق عصارة فكره في روايته
وأختار للغلاف صورة تعبر عنها تماما
قبعت روايته على أرفف المكتبات ردحا من الزمن دون أن تنتشر
فكر و قدّر، ثم قرر أمرا
إشترك في عدة مواقع أليكترونية بإسم مستعار و هاجم الرواية و رماها بأقذع الألفاظ و نعتها بأنهاضد الأخلاق و القيم.
في اليوم التالي كانت روايته قد نفدت من الأسواق، فبدأ في طباعة الطبعة الثانية

قال أحد الحكماء بأن هناك نوع من الثعابين له رأسين.
لم يصدقه أحد، و قالوا محض إفتراء و خيال.
و لكن بالمدينة ظهر ثعبان له رأسين، بإحدى الروؤس يوزع ترياقا ضد سم الثعابين ، و بالرأس الأخرى ينفث سما لا يقاومه حتى ترياقه الذي يوزعه من الرأس الأخرى.

Quote: إشترك في عدة مواقع أليكترونية بإسم مستعار و هاجم الرواية و رماها بأقذع الألفاظ و نعتها بأنهاضد الأخلاق و القيم. في اليوم التالي كانت روايته قد نفدت من الأسواق، فبدأ في طباعة الطبعة الثانية

والحال كان كيفنهو قبل المواقع الإلكترونية يا عمك


تحايا سلام ومحبة

البلة الذي في قلوبنا حلّ


والحال كان كيفنهو قبل المواقع الإلكترونية يا عمك

كان الكتاب زمان بيقعد في الرف يتاوق للداخل و المارق لغاية ما ريقو ينشف بعدين يرحلوه خروج نهائي للمخازن و هناك يصادق الفيران.

تخريمة : الغريب في الأمر أن معظم كتب زمان بمختلف أنواعها كانت سريعة التداول رغم عدم تواجد وسائل الإعلان و الإنتشار الحالية، ربما لأن القراء زمان كانت الكتب هي الوسيلة للوحيدة للمعرفة و العلم و المتعة الفكرية.

دمتم

أنفي، رغم أنه مصاب بحساسية وإلتهابا في جيوبه، إلا أنه يصاب بنوبة جنون فينطلق عاطسا عندما تنطلق في الجو زخات من رذاذ أفواه منتنة تتبجح بأن مصلحة الوطن أمر لا يعلوه شيء.

إنتبه وهو طريح الفراش، إنتبه لأصوات وزغاريد وهتافات. ورغم مرضه وسنواته التي تربو على السبعين، جاهد حتى وقف على رجليه وخطا نحو باب (الحوش) ليرى مغزى الإحتفال الذي حسبه إحتفالا قوميا. رأى الصبية يحملوزن اللافتات وآخرون يحملون الأعلام خفاقة، فرجعت إليه بعضا من عافيته فقد ظن أن اليوم هو أحد الأعياد القومية كالإستقلال أو تلك الثورة الشعبية العارمة.
سأل طفلا يرنو إليه : يا جنا الليلة عيد شنو؟
فقال له الصبي ضاحكا وهو يهرول للحاق بالبقية : الليلة فريقنا فاز وإتأهل للنهائي.

يقال أن نهر النيل الخالد عشق جزيرة تقبع في وسط النهر
كان النهر يغدق عليها من مائه وطميه ويداعب أطرافها صباح مساء
فدبّت الغيرة في نفوس ضفاف النهر
ذات ( دميرة ) ، لم تعد الجزيرة في مكانها، فقد إبتلعها النهر وهو يكسح شمالا

سألني أحد سكان ( أم بناياً قش ) قائلا : لماذا عنوان طبقاتك هي بإسم ( أم بنايةً قش ؟؟؟ )
فقلت له : بأن ( أم بناياً ) كناية عن مبانٍ قد تشمل كل الدنيا بما فيها الرواكيب والقطاطي ومنازل الطين وتلك التي تطاول بها الأعراب في البنيان من ناطحات السحب.
أما ( أم بنايةً قش ) التي أعنيها هي بنايتنا نحن في السودان، بناية واحدة تسمناها من رعيل تغنوا بعزة وبوطن الجدود وأنا سوداني أنا. بناية واحدة.

انتبه فجاة للدمع المنهمر من عينيه بغزارة عجيبة..!
كان يمسك مصحفاً في يده ولا يقراه ورغم ذلك شعر بان الله راضي عنه وهذه عينٌ بكت من خشية الله ولن تمسها النار..
لبس جلباب ناصع البياض وتوشح ملفحته وانتوى الخروج لموعظة الناس..
عند الباب امسكت بيده ابنته الصغري وهي تقول
ابوي انتا ماشي وين قبال انفخ ليك عينك من التراب الملأ عيونك وقت جيت تنفض كتاب الدين؟


ــــــ
سلامات ابو جهينة،،،



.......

تحياتي حيدر

شكرا للمرور ومواصلة الطبقات

دمتم

بعد أن حصُل من لجنة الأطباء في مستشفى الأمراض العقلية على تقرير يحسده عليه أصحاب العقول وأولو الألباب ونال تصريحا بالخروج، عاد إلى حياته الطبيعية بكامل طاقته القديمة، ولكنه لا يزال لا يستطيع التفريق بين نزلاء المستشفى ومَن هم خارجه.

طبقة مقتبسة
أهديها للأستاذ محمد السني وقبيلة خشبة المسرح :

****

على خشبة المسرح ، قال لها أحبكِ .
تمنى أن يقولها لها ، وراء الكواليس .

***

على خشبة المسرح . أبْدَعَ المؤدون في مشهد الختام الحزين ،
فانصَرف الجمهور في حالة نفسية مؤلمة .
أمّا الممثلون وراء الكواليس ، فقد قاموا بعناق بعضهم البعض بفرح وسعادة لنجاحهم في توصيل فكرة قصة المسرحية

***

على خشبة المسرح ، يشرب الممثلون الشاي في كأس نبيذ .
ويشربون النبيذ في كوب شاي ، وراء الكواليس .

***

على خشبة المسرح ، ينزع البطل قِناع وجهه .
ويُعيدُه ، وراء الكواليس .


***
التحية لهم

سمعته طبّقت الآفاق، الكل يشهد له بالحسن الخلق والتدين وعفة اليد، وبالرغم من أنه لم يؤدي فريضة الحج كانوا يلقبونه بالحاج.
عندما سدّ الله في وجهه كل سبل النهب والسلب فتاب إلى الله

خصمتك بعويناتك
بالشقا العارفاهو ساكن في قلببي
بالعنا الغرز حرابو وسط دريبي
بالدموع الشاربة من جمرات حنيني
بالعذاب دوزنت أنغامو بحنيني
لما طيارتك تحلِق
وتبدأ نار بُعدِك تحرَق
أذكريني

شغل نضيف ومدوزن يا سنجاوي

تحياتي لك

يا حبيب

قبل يومين ساقني الحنين لأنقب في الإرشيف
فعثرت على ( تراتيل على سنا البرق )
يعلم الله كان لنشيجي صوت وأخال أن له لون ورائحة
حاولت الإتصال بك ولم أحظ بالرد

تحياتي

ياااااااااااه يا سنجاوي

لا تقلب علي المواجع
تراتيل على سنا البرق ... ثم هذه الصورة التي في بروفايلك ....

في كل الأحوال : طلّتك عزيزة علينا

دمتم أبدا

أستاذى الفاضل
أبو جهينه

متابعه بقوة
وقريبين شديد
ومنتظرين أبداعاتك

مدثر كنة
أيها النوبي الأصيل

تحياتي لك
ومشكور على المرور والمتابعة

قال لأصدقائة وإبتسامة فرح تعلو وجهه :
طلع لي ضرس العقل
فقالوا له : لا تفرح كثيرا، فهو فقط سيساعدك على طحن الطعام

استجمع أعصابه وشجاعته وقال لها : بريييدك
فأجابت : تبكي بس @ hotmail.com

قال لها مودعا : انتظريني، فسأعود إليك.
طال غيابه، ولم يكتب إليها.
عندما امتدت سنوات انتظارها، انتحرت حزنا.
قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، همس في أذنها : لم الاستعجال؟

في إحدى المظاهرات عندما إهتزت الأرض بالهتاف وعلا حتى ناطح السحاب ، تم إعتُقال الكثيرين، وسيق معظمُهم إلى الموت. نُصبت أعوادُ المشانق.. جاء دورُه، فتقدَّم نحو منصة الشنق بثبات.. وقبْل أن يتدلّى جسدُه، ارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة ، وأغمض عينيه باطمئنان، لأنه استطاع إقناعَهم بأنَّ أخاه الأصغر الذي كان برفقته في المظاهرات ، لم يكن مشاركا في المظاهرات.

تشقّقت يداه من كثرة إستعمال المنجل
طوال حياته يصارع السنابل وسبائط التمر
ثم مات دون أن يرى إمتلاء القواسيب بالتمور

بكل بجاحة رمى أمامها شيكا على بياض ممهورا بتوقيعه مقابل أن تقبل بالزواج منه
أخذت الفتاة الشيك وكتبت فيه 1930
أخذ منها الشيك وقرأ الرقم وقال لها : إنه مبلغ صغير جدا، أكتبي رقما أكبر
أخذت منه الشيك وكتبت 2012 أعلى الرقم 1930 مع علامة الطرح
لم يفهم ما ترمي إليه
كتبت له ناتج عملية الطرح ( 82 ) ثم طرحت هذا الرقم من 20
ضحك ضحكة كبيرة وقال : هل هذا فقط ما يلزمك لتصيري زوجة لي ؟ فقط 62
قالت : بل هذا ما ينقصك لكى تكون زوجا كفؤا لي

إرتضتْ لنفسها أن تكون ( مقهى )، فنفضوا فيها رماد سجائرهم وغمروها بسحابات أنفاس الشيشة وبقايا ( الصعوط )

كانت الراحة التي غطت دواخله من حصوله على مقعد في البص المتجه صوب الضاحية لا يضاهيها راحة بعد طول انتظار وكثير حظ ا ذ انه تصادف ان وقف البص ولم يلوح (الكمساري) بعلامة عدم العودة شعر بسعادة غامرة وهو يهوى بجسده المنهك على مقعد بجانب النافذه واكثر سعادة وهو يرى تدافع الناس على ايجاد موطىء لرجل واحده داخل البص وبعدها نأى عن كل ذلك بتعليق بصره للخارج ويسرح مع اغنية تأتي من مسجل البص (انا مهما اوصف ليك مشاعري وبرضو بيخوني الكلام) اترورقت عيناه وهو يتذكر امه ... وهوم بعيداً ... ولم يستفيق الا على صوت (الكمسارى) انتي يا خالة يا الواقفة جمب الزول السارح دا مش قلتي نازلة المحطة دي) . . .
قلنا نبدالك بالطبقة يا كبير ... ونجي نخت خرتايتنا جمب الفولة المليانة دي0

أخي العزيز طاهر بدر

تحية وسلام وليك وحشة والله
علكم والأسرة بخير

***

كانت الراحة التي غطت دواخله من حصوله على مقعد في البص المتجه صوب الضاحية لا يضاهيها راحة بعد طول انتظار وكثير حظ ا ذ انه تصادف ان وقف البص ولم يلوح (الكمساري) بعلامة عدم العودة شعر بسعادة غامرة وهو يهوى بجسده المنهك على مقعد بجانب النافذه واكثر سعادة وهو يرى تدافع الناس على ايجاد موطىء لرجل واحده داخل البص وبعدها نأى عن كل ذلك بتعليق بصره للخارج ويسرح مع اغنية تأتي من مسجل البص (انا مهما اوصف ليك مشاعري وبرضو بيخوني الكلام) اترورقت عيناه وهو يتذكر امه ... وهوم بعيداً ... ولم يستفيق الا على صوت (الكمسارى) انتي يا خالة يا الواقفة جمب الزول السارح دا مش قلتي نازلة المحطة دي) . . .

***


قلنا نبدالك بالطبقة يا كبير ... ونجي نخت خرتايتنا جمب الفولة المليانة دي0

حبابك ألف وطبقتك مطبوقة تمام
واصل
دمتم

تأبّط أحلامه وأغترب بصحبة أحلامه وأمنياته، وعاش في المنفى الإختياري الذي بدأ في حصد أيامه، رافقته عاشقة مدخراته وعرق جبينه، وعندما توفي دُفن بعيدا عن وطنه بكفن من إحدى الجمعيات الخيرية.

إنّ وبعض أخواتها

إنّ بعضَ الحب ( إسمٌ )
الهجرُ مُرٌّ، ولكن بعضَه حلوُ المذاقِ كشرب الدواء بيقين الشفاء.
لم أعد أراك في أحلامي، لعلّ المانعَ خيرٌ؟

فيلم

مغرمةٌ هي بالأستاذ مختار، أما هو فيعشق أختها التي تحب إبن خاله الذي يموت في زميلته بالعمل التي هي مخطوبة رسميا إلى شقيق مختار.

تحية لأستاذنا " أبو جهينة "

أمتعتنا كثيراً بطرائق جديدة في القص . فكيف اختبأت أنت بعيداً كل هذا الزمان ؟
توقفت سيدي عن ترقيم " القص " .. ومن الصعب أن نقول لك " أعد الترقيم "
تحية قلبية لهذا النثير الجميل .

*

الزعيم جلال الدين أبوجهينة،

تحياتي،

أنت واحد من الذين يجملون هذا المكان بأروع الكلمات.
لك الشكر على هذه الطبقات الممتعة.

كان جالساً في آمان الله مع أصحابة يحاورهم في أمور تتعلق بكرة القدم.
في تلك اللحظة شاهد طالبة تغطي رأسها (بطرحة)، تمشي في الطريق، تحمل
شنطتها المدرسية، قاصدة منزلها بعد يوم جهيد قضته في المدرسة.
فجأة نهض من مجلسه ومشى خلفها وزاد في سرعة خطاه حتى
لحق بها ليعاكسها، وبدأ يسمعها كلمات في الغزل بل وتمادى في تغزله.
(ماشي وين يا جميل.. يا حلات المشية فيك يا غزال.. وإيه الحلاوة دي...)..

إشطاطت الطالبة غضباً ثم فجأة إلتفتت ناحيته وخاطبته بغضب:
(صبرك لأبوي يا صعلوق).
تلك الطالبة كانت شقيقته.

أستاذنا ابو جهينة

شكرا لك على الرحلة الممتعة التى سخرتها لى فى هذا النهار الجميل

فى صحبة طبقات أم بناية قش

تحياتى

تحاتي أختي الأستاذة مهيرة

الشكر على المرور الباذخ
وليك وحشة يا زولة
أجدعيلنا طبقة

دمت

الأخ العزيز والصديق الصدوق عزيز عيسى

تحايا كبيرة وسلام مقيم
أسعدني مرورك
وأشكرك على رفد الطبقات بهذه الطبقة من واقع الحياة
واصل

دمتم

تحياتي أستاذنا الشقليني

مرورك أسعدني ويا ليتك أتحفتنا بطبقة طبقتين

. فكيف اختبأت أنت بعيداً كل هذا الزمان ؟

طاحونة الحياة في الغربة درشها ناعم ، ولكن كلما داعبت خيالنا رؤى البلد نهرع إلى هذا الحوش


دمتم

نظر إليها في جزع ، فقد آن الفراق .. عمرها ، والمرض الخبيث ، وطول رحلة الفراق ، يحتمون أنه الوداع الأخير
أراد أن يحضنها ويقبل رأسها ويديها ورجليها ولكن خاف أن يشعرها بأنه آخر لقاء
أطال الجلوس معها وافتعل البسمات وحلو الحديث يقطعه نظره إلى الساعة في خفاء فقد اقترب موعد الطائرة
ودعها بكلمات مرتبكة ، ونظرات دامعة حاول خنقها حتى لا تفضحه
نظرت إليه نظرةً طويلة صامتة .. مدت يديها وسحبته إلى حضنها هامسة " عافية منك وراضية عنك ياوليدي "
ارتفع نشيجه فقد كانت تعلم

تحياتي سنجاوي
واصل يا زول يا زين

القومة ليك يا حبيب

انتخبوه لرئاستهم
قال لهم أنا خادمكم .. صدقوه
قالوا له : بل أنت سيدنا .. صدقهم

تحياتي سنجاوي

***

في إحتفالية غير مسبوقة تقدم الـذئب وزفّ الخبر إلى الملأ :
أيها الجمع اللئيم ، بعد أن تخلصنا من الطاغية وزمرته، و بعد التشاور والتفاكر... نحن معشر الطير والحيوان ، يسعدنا ويشرفنا أن يتسلم الحمار مقاليد الحكم بإقتدار.

وجلس الحمار على كرسي العرش، ثم رفع أذنيه دلالة على بداية خطابه الرئاسي.
نهق ... ثم زأر

***

منى
نجيماتك تخلي الطبقات شمسية

كل سنة وإنت طيبة

صدم إبن المتنفذ بسيارته طفلا في إحدى الشوارع الفقيرة.
بعد أن خرج الطفل من المستشفى يتوكأ على عكازة، جاء سائق المتنفذ بعلبة حلوى وهدايا للطفل مع دعوات أسرة المتنفذ بالشفاء.
في صبيحة الغد، جلس عدة أطفال في نفس الشارع وهم يتعمدون السير بلا مبالاة وبإهمال ينتظرون سيارة بنفس المواصفات.

كمجرد تجربة ، قام بمزج بعض الماء من النيلين ( الأزرق والأبيض ) محاولا أن يجعل سمكة تعيش في هذا المزيج، فلم تنجح الفكرة

ليلة عرسها خلعت ثوب العُرف المتعارَف عليه في عُرْف القبيلة، وهي في حالة تشبه قلق دجاجة محشورة في قفص.
ثم ارتدت ثوبها العُرفي المعروف في هكذا ليلة.
و لكن الديك كان يقف قبالتها بلا عُرف.

جلس على كرسي مكتب المدير الخالي عندما سافر المدير في مأمورية

تفحص الملفات والأوراق المكومة منذ عدة أيام
وجد نظارة القراءة الخاصة بالمدير فوضعها على عينية
ثم مال بالكرسي للخلف

ثم تمتم قائلا : ياداب عرفت ليه المدير بيحتقرنا

كتب قصة ... فأكل بثمنها
كتب مقالة ... فلبس عباءة
كتب قصيدة ... فإشترى بيتا
وضع حرفا .. فضربوه
ألقى كلمة ... فسجنوه
ثم مات جائعا دون مأوى

مسابقة أدبية

بهذا يعلن منتدى " المستقبل الفنجري" عن مسابقته الأدبية الثانية عشر للأدباء المبتدئين ( من الجنسين )
شروط المسابقة :
أن لا يكون قد صدر للأديب المتسابق أي مجموعة قصصية أو رواية داخل أو خارج الوطن
أن لا يكون العمل الأدبي مُتَّسِقا مع أحداث الساعة.
أن لا يتجاوز عمر الأديب الثلاثين ربيعا
سيتم احتساب العمر بالشهور القمرية
يعتذر المنتدى للأدباء المبتدئين الذين هم فوق الثلاثين من العمر وينصحهم بالبحث عن منافذ أخرى والتي لا يعني العمر فيها شيئا خاصة في مجال الأدب والشعر والفلسفة.

قضى شبابه مشاركا في كل مظاهرات البلد.
نال الجَلْد والسجن
خاض حروبا
قاسى ويلات كثيرة
اليوم بعد أن تعدى السبعين من عمره يخوض حربا ضروسا بكل ما أوتي من دهاء ومكر وبقايا قوة جسدية ليعرف أين أخفتْ زوجته البلح بعد أن أتعبه داء السكري

أبو جهينة يا حبيب

الطبقات إبداع متواصل .. مننننننقة والله

لكن الردمة دي حلاة وصفااااار :

Quote: جلس الحمار على كرسي العرش، ثم رفع أذنيه دلالة على بداية خطابه الرئاسي. نهق ... ثم زأر

تحياتي

سنجاوي
سلام غليد وماكن
يا زول إنت وين؟
مشكور على الطلة
أظهر وبان عليك الأمان
واصل

أحسن قصة قصيرة قرأتها ذات حكمة أصيلة :

***

رادِيكاليٌّ : جِذريُّ،لا يحبُّ الحلُول الوسَط.آلمَه الضِّرسُ فْاقتلعَ الَفمَ

أعجبته وراقت له المقولة الفلسفية : أنا أفكر إذن أنا موجود.
فجرّبَ المقولة في كل مناحي حياته.
ذات مرة جربها في معمعمة سياسية، فلم يجد لنفسه أثرا

با سلام يا ابو جهينة

بوستيك دا اجمل ما قرت

عارف أم بنايةً قش دى طوالى بتذكرنى بى جدتى طوالى على لسانة كلمة خربانة ام بناين قش

وبترجعنى لزكريات معها لما كانت زمان بتجينا في لندن وكندا وكانت خايفة علينا جداً من المجتمع الغربي

كنت صغيرة عمرى كان 6 سنوات وتقعت تحكى لينا قصة فاطمة القصب االحمر او فاطمة السمحة

او الشاطر حسن والحورية

عارف مرات بتمنى لو كنت لسة فى الابتدائى ولا الروضة علشان اقعد فى حضن جدتى وتحكى لى قصص ناس السودان الزمان

كانت طوالى بتاكد على ابوى انوا نحن لزم نعرف حاجات السودان من عادات وتقاليد و كانت حريصة جدا على القصص السودانية كل ليلة

انا عندى فايل كبير مسجلة فيها كل الاكسبريشن السودانية البتستخدم فى اللغة العامية

فا بالله ما تحكى لى قصة فاطمة القصب الاحمر

اصلى اشتقت ليها واشتقت لى السودان واخوالى الحنان

تحياتي لك وضاحة
ومشكورة على المرور

حظك إنو عندك حبوبة عندها ذخيرة قصصية ، أعتقد أن وجود حبوبة تملك حصيلة من حكاوي زمان ، بتعتبر كنز للأسرة.
كان الله في أحفاد هذا الزمان


فا بالله ما تحكى لى قصة فاطمة القصب الاحمر

دي ما أدونا ليها في المقرر ( هههه )

دمتم

سيد الدار . سلااااام

قدمها لها مملحة فأبت
اشتهتها ولو ناشفة فبكت

الرائع ابو جهينة لك التحايا الزاكيات
بوست رائع وكمان طاااااااااااعم خلااااااااس والله خرباتة أم بنايا قش ...!
هل هذا هو ابو جهينة أم هذا عبق الشيخ فرح ود تكتوك
شكرا ليك كتير كتير
جيت أمس أتاوقت متاوقة لكن فرشت فروتي وإتحكَّرت وخطيت كفتيرة النَّاعم ابوكتحة قدامي و بقيت اكتح كباية كباية وأشيل حزمة قش وارص في الصّريف
والله طبقاتك بقت لي زي ضُلِّي بقراها بشويشي يعني....
طق القش وما قال كش ...............
لك محبتي وللمتداخلين جميعا

الأخ العزيز عبيد الطيب

أولا عذرا يا سنجاوي نرد للأخ عبيد قبال نجيك.

الأخ عبيد
أولا شكرا كثيرا على المرور البهي والبيت بيتك بالكامل.


هل هذا هو ابو جهينة أم هذا عبق الشيخ فرح ود تكتوك

أين نحن من حكمة هذا البطحاني العتيق؟


جيت أمس أتاوقت متاوقة لكن فرشت فروتي وإتحكَّرت وخطيت كفتيرة النَّاعم ابوكتحة قدامي و بقيت اكتح كباية كباية وأشيل حزمة قش وارص في الصّريف
والله طبقاتك بقت لي زي ضُلِّي بقراها بشويشي يعني....
طق القش وما قال كش ...............

يشرفني جدا حضورك وبقاءك هنا .. ومنتظرين منك أي طبقة.

دمتم أبدا

العزيز سنجاوي

سلام كبير وتحايا مقيمة

مرورك بنكهة العيد
واصل

أصبح الصبح وجموع ( الديوك ) بالقرب من قطية العم ( صابر ) تبدأ في ( العوعاى ) المنظم مبشِّرة ببزوغ فجر جديد.
ومن كل حدب وصوب هرعت الثعالب والضباع وبنات آوى تنادي الديوك قائلة في صوت واحد ولكن بنبرات مختلفة : هيا إلى صلاة الصبح في جماعة

يؤمن بإنها عمتنا النخلة ، وتولاها برعايته اللصيقة، ذات حاجة قرر أن يتسلقها وجنى بعض ثمارها وبدأ في الصعود متحاشيا عراقيل كثيرة كانت النخلة متشبثة بها .. بعد عدة سنوات أكتشف أنه ما زال عند أسفل جذعها قابضٌ على جمر القضية.

كثير الشكوى من حالته، ومن بيته الطيني المتواضع
عندما لاحت له فرصة الإغتراب، باع بيته وأنطلق نحو المهجر
وبعد أن أن ذاق طأطأة الرأس والنوم تملؤه الذلة والمذلة، عرف أن بيته الطيني كان قلعة من عزة النفس.

تقدمت في العمر وشاخت وأنقطعت عن طرح الثمار، فقام بإقتلاعها من جذورها
أما الشجرة الأخرى التى أولاها جُلَّ رعايته ، فقد إشتد عودها وكبر وتضخم جذعها، فوقعت عليه ذات ليلة عاصفة وأقتلعته هو من جذوره

سأل الوالد إبنه : هل ستحارب بعد كل هذه الخيبات ؟
قال الولد : نعم سأحارب
قال الوالد : وكيف ستحارب وقد جردوك من كل أسلحتك ؟
قال الولد : سأحارب حتى ولو بأظافري.

ثم رمق الولد أظافره ، فتذكر أنه قضمها في لحظات غيظه وحنقه

لم تسعها الفرحة بولادتي ، ثم إنقلبتْ فرحتها إلى كومة أحزان فقد خرجت من رحمها إلى عوالم الحرية الرحيبة فأستقباتني السجون التي أُعْتُقِلْتُ في غيابتها منذ أن كنت جنينا في أحشائها .. وهكذا دواليك عند كل ولادة

أبو جهينة

لك الشكر فقد أمتعتنا بهذا السرد والخيال الدافق
لكن أم بناية قش لا تغير طبعها


أحيانا تحملك إلى محطة فكتوريا ثم تعود بك إلى صحراء أفريقيا


كان صاحبنا يذهب إلى المدرسة حاملا شنطة من قماش الدمورية وقد يركب أحيانا على حمار الراوية بدون سرج


أما أبناؤه الآن فيقضون العطلة الصيفية في أقصى مكان تصل إليه الخطوط الجوية

لا ينامون كما كان يفعل هو في غرفة من الطين اللبن أو قطية من قصب الدخن بل

في غرفة مكيفة الهواء ومفروشة من أرقى محلات الأثاث التي ملأت أسواق الخرطوم


في الصباح يذهب الصغار إلى المدرسة بسيارة الكامري آخر موديل

ينزل السائق ليحمل شنط باربري و بينتين إلى داخل سور المدرسة
ثم يعود ليأتيهم بوجبة الفطور طازجة من المطعم التركي

بينما كان الأب يحمل معه قطة من قراصة بايته أو قد لا يجدشيئاً أحيانا
فيظل يتضور من ألم الجوع حتى يعود إلى البيت ظهرا أو يجود عليه أحد التلاميذ بجزء من فطوره

الأم تنام حتى منتصف النهار وتستيقظ لتجد الشاي والقهوة وقد أعدتها الطباخة الحبشية بمساعدة أخرى أندونيسية
قابلها أخونا أول مرة وهي عائدة من بئر الحلة
تحمل سخلا صغيرا بيمناها
وتحمل قربة ماء بشمالها

والحمار يحمل الحطب وبعض القرب الأخرى ويمشي أمامها
لم تعد تزور القرية إلا في المناسبات الحزينة عندما يجبرها زوجها على مرافقته لزوم المظهر وليس صلة للرحم
لا تترك أولادها يخرجون في شوارع القرية

تخاف عليهم من الحسد

والعقارب التي تعرفها جيدا
أو ربما يرفس الحمار أحدهم لا سمح الله إذا اقترب منه ليعرف ما هو؟

الأب كان لا يجد ثمن قلم الرصاص
أما الآن، فيتحدث الصغار بلغة الأرقام التي تزيد عن مليون


ربما دولار أو ريال
فالجنيه لم يعد يساوي شيئا



خربانه الدنيا أم قدود ما دايمه

نامت للافاضل وللعرامل قايمه
إندمر في المخزن سيفي البشيل القايمه
غرقوا التماسيح شوف الورال العايمه


سبحان مغير الأحوال

الأخ محمد التجاني

تحايا مقيمة وسلام كبير
وحبابك مليون بالدار

والله متعة هذه الكتابة التي سكبتها قريحتك ...
واصل في أم قدود ..

دمتم

حبي لها كان كحبات الرمل في ساعة رملية، بدأ متراكما وفي حيز ضيق، ويبدأ في الإنزلاق حتى يملأ الحيز الأسفل.
الفرق بين حبي وساعة الرمل ، أنني لم أستطع أن أملأ الجزء الذي أضحى فارغا، ولا أستطيع أن أقلب تلك المشاعر رأسا على عقب ليبدأ دورته مرة أخرى.
هرولة جعلتني أكره أي توقيت بداية ونهاية.

واصل ابا جهينة
نحن متابعين بكل اهتمام

قال أخونا عبد الرحمن فنجاوي
شاعر من شمال كردفان في ذم الدنيا
في ابيات له


الدنيا أم قدود لا بدومي لا بضلي
فيك طبيعة من عاليات السروج بدلي


لا يركن إليها إلا غافل أو مفغل


طلقها أهلنا العاقلون بالتلاتة

و قالوا لها غري غيرنا


يتشبس بها ضعاف النفوس
وطلاب المناصب
والذين تغريهم المظاهر


وعندنا مثل في كردفان يقول:


الدنيا كان بدوم كان دامت لابو كنعان

وابو كنعان رجل من البربر

حكم شمال كردفان

أعني أطرافها الشمالية


وكان يسخر الناس في تعدين الذهب


ولكت أصابت قومه مجاعة لما تركوا العمل بالزراعة

فصار يستبدل ملوة العيش بملوة الذهب

ولم يسعفه ذلك
فهلك وهلك قومه من بعده

ولا زالت مساكنهم وقبورهم الفاخرة

تقف شاهداً على حضارة سادت

ثم بادت
فهل تحس منهم من أحد
أو تسمع لهم ركزا!ّ

Quote: الدنيا أم قدود لا بدومي لا بضلي فيك طبيعة من عاليات السروج بدلي

صدج

زى ما بقولوا عندكم فى السودان الدنيا ما دوامة

والناس ناسية حقيقتها وبفتكروا انو عايشين فيها لى الابد

وما بتعرف بكرة ايش يصير فيك يا انسان

الكلمة الحلوة هى روح الحياة والدنيا

على الاقل الناس تذكرك بالخير اذا قادرتها

الأخ الأستاذ محمد التجاني

تحايا مقيمة وسلام كبير


أعرف أن في كنانتك سهاما عدة ، فأطلقها حتى نستفيد من هذا المنهل الذاخر وخاصة ثقافة أهلنا بكردفان الغرا

أعجبني جدا ما أتيت به هنا :

قال أخونا عبد الرحمن فنجاوي
شاعر من شمال كردفان في ذم الدنيا
في ابيات له


الدنيا أم قدود لا بدومي لا بضلي
فيك طبيعة من عاليات السروج بدلي


***

واصل أدامك الله
دمتم

وضاحة

سلام

ابوجهينة انقا
مسكاقمي
ط
من 2009 فقدت مفتاح الحوش وشملنا العفو البكوري 2013.. وتثاقلت خطانا لما قلنا نجرب مع اعياد الميلاد وربنا هدى الريس وارسل لي مفتاح جديد... بي بركة السنة الجدبدة والاستقلال

مريت على الطبقات طبقة طبقة .. من طبقات الديوك والذئاب ولحدى التامنة وعشت الطبقات حد الأوزون ومرين بالتبانة وركيت وحاسي انو لسع فاقد الجازبية وزني ريشة ريشة..

شلهتة
في بيتهم القديم كانت الغرفة الوحيدة المجهزة للنوم معروشة بسعف النخيل.. كانت ليلالي الشتاء طويلة يوقدون النار في اول الليل ليعينهم على النوم ويتدثرون بفرو جلدي ليقيهم البرد ولكنه يصحو من شدة البرد والزمهرير ويتعجل بزوغ الفجر.. كان البرد ياتيهم من كل حدب وصوب من بين فتحات السقف وشقوق الباب ومن اسفلهم متخللا الحبال والبرش المهترئ .. استيقظ من النوم مع أذان الفجر بالرياض وخرج الى مسجد الحي تذكر جدته وهي تقول له .. البرد مقسوم كالرزق.. هنالك من ينامون بمراتب من ريش النعام..وعلى قدر الرضى يأتي الدفء.."نيرو اورم قسميا"..

تحياتي شوقي أننقا

سعدت جدا بعودتك للحوش الماهل

أما بعد

وخرج الى مسجد الحي تذكر جدته وهي تقول له .. البرد مقسوم كالرزق.. هنالك من ينامون بمراتب من ريش النعام..وعلى قدر الرضى يأتي الدفء.."نيرو اورم قسميا"..

البرد مقسوم وكذلك الدفء

شكرا للمرور البهي
واصل

من مذكرات قلم

***

خفت خوفا شديدا عندما بدءوا يعبئونني بالحبر الأحمر الفاقع.
أصابتني حالة من الغثيان عندما رأيت الأوراق التي ستمر عليها مقدمتي للتوقيع
إشتد علي الغثيان
فبدأتُ بالإستفراغ لقرار الإعدام
غطوا وجهي في إنتظار مشهد مقزز آخر

قلبان متوازيان

تقدمت بخطوات راجفة، ونبضات واجفة ، صافحته بيد فارق الدم أطرافها فبردت .. جلست والعشق بعينيها يلوح و يضرج خديها بحمرة فاترة ، التقت عيناها بعينه هنيهة فازداد ارتباكها ، أرخت ناظرها وتنهدت ، رفعت عينيها إلى السماء فشاكستها فيروز . شايف السماء شو بعييدة . بُعد السماء بحبك . زاملته سنة وزيادة ، تعرفت عليه بعمق فأسرها ، طيب ، خفيف الظل مع حزم بيِّن ، واسع الاطلاع ، ملم من كل فن بطرف ، ناقشته ، ما زحته ، حدثته عن أسرتها وأسرارها ، وأمنياتها وأخبارها . وحدثها عن آماله وآلامه ، لم تنتبه لتسربه خلال الدواخل ، وامتزاجه بآمالها حتى دنت ساعة الفراق فقد أنهت سنة الامتياز ، ترددت كثيراً في مفاتحته بمشاعرها غير أن الدفء الذي يكحِّل نظراته أحيانا أذاب ترددها ، فتحت حقيبة يدها وأخرجت البوم غنائي عنوانه أنا بعشقك ، قدمته له في صمت ، لم يلحظ ارتباكها ، ولا النظرات الشاردة ، والأنفاس المتهدجة ، وفاتته الرسالة ، تقبل الهدية مثنياً على الذوق الراقي في الاختيار فهذا الألبوم من أروع ما غنت ميادة ، وأعذب ما كتب ولحن الموسيقار بليغ حمدي ، ثم عرج على السلم السباعي ، وتدحرج إلى السلم الخماسي وأفاض . حبست آهاتها وبلباقة شقت طريق الهروب . شيعها بنظرات تائهة متأوهة وتنهد ودندن : وأميرة قلبك نائمة من يدخل حجرتها مفقود ، من يطلب يدها ، من يدنو من سور حديقتها مفقود ، من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقودٌ .. مفقودٌ ... مفقودٌ... مفقوووود .. يااااااا ولدي . يااااااا ولدي . إييييييييييه .

تحياتي سنجاوي
حلّقت معك في سماواتها وتفاصيلها
ممتع هذا القص

واصل هذا الألق

في الإجازة الصيفية ، أهداه عمه ( عرّاقي ) لكى يشجعه على مساعدته في الحواشة و في المراسيل داخل ال( حِلّة ) والحلّال المجاورة.
لكن لما عاد به إلى البيت و لبسه وجد بأنه طويل جدا و أن عليه
قصه حتى يصير مناسبا لمقاسه..
فطلب من أمه قص العراقي قليلا ليصير مناسبا له. تعلّلتْ أمه بمشاغل ووعدته بأن يتم ذلك لاحقا.
فطلب من أخته ( عيشة ) تقصير ( العراقي )، فطلبتْ منه أن يصبر حتى تنتهي من غسل الملابس.
ثم طلب من ( حبوبته ) أن تقوم بتقصير العراقي، فتحجّجت بعدم اعتدال المزاج لنفاد ( الصعوط ) من حُقّتها ومن الدكان أيضا ووعدته خيرا.
في اليوم التالي وجد العراقي معلقا على المسمار في غرفته. فلبس عرّاقيه الجديد ولكنه فوجيْ بأن قد صار قصيرا جدا، بل فوق مستوى الركبتين.
أصابه الحزن ... ولما أستوضح الأمر ، أكتشف أن أمه قد أنقصت منه مقدار شبر كما طلب منها.
ثم جاءت أخته دون أن تدري وقصت شبرا آخر كما وعدته.
وجاءت أخير ( حبوبته ) بعد أن إنعدل مزاجها بسفة ( شحدتْها من جارتها ) وقامت بقص شبرا ثالثا.
ما تبقي من العراقي أهداه إلى أمه لتستعمله ( كيس مخدة ) ، أما هو فقد عاد إلى العراقي القديم الذي تغير لونه إلى لون موية الدميرة.