سابرينا ... فات موعد حزنك

سابرينا ... فات موعد حزنك


04-19-2008, 02:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=28&msg=1239765810&rn=1


Post: #1
Title: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-19-2008, 02:30 PM
Parent: #0



إذن هذه هي الخرطوم ؟
لم أتخيلها هكذا ...
فقد رسختْ في ذهني كمدينة بأسوار طينية و حجرية عالية و بوابات عتيقة و قِباب بيضاء و مآذن عند كل زاوية شارع .. لا أدري لماذا ...
قارنْتها بمعشوقتي ( جوبا ) ... أغمضْتُ عيني و أحتويْتها خيالاً .. فملأتْ خياشيمي رائحة أوراق الشجر ممزوجة برائحة الطين المبلول بعد ليلة ماطرة... و أنسابت أصداء أغنيات حبيبة إلى نفسي …
كلما مر رجل بعمامة على رأسه ... أعمَل ذاكرتي و أغوص فيها في محاولة لإستحضار وجه أبي ..
وددْتُ لو أتتْ أمي معي ..
شدني الشوق لأخي غير الشقيق من أمي الذي مات بين الأحراش التي عشقها و عشقْته ؟
والدي ( شمالي ) ..
والدتي لا تعرف إلا إسمه الأول و لقبه …
و لكن من أي بقعة في الشمال هو .. لا تدري ؟
كان صديق والدها الذي عمل بتجارة بين الجنوب و العاصمة .. فتوطدتْ عُري الصداقة بينهما .. و أنتهتْ بالمصاهرة ..
يبدو أن البحث عنه هنا سيكون كالبحث عن إبرة في كومة قش.
ظلتْ أمي تعيش معه سعيدة لا يكدر صفو حياتها سوى أخبار هذه المعارك التي تحصد العشرات يومياً..
تنهمك طوال اليوم في أعمال البيت و تربية دواجنها و مواشيها ... بينما كان أخي من أمي يقف مع أبي أحياناً يساعده في ( الدكان ) .. يجادله في الأحداث الجارية و يناكفه و يتخاصمان فيترك البيت و العمل مغاضباً طوال النهار ... ثم يجلسان سوياً بالليل يتسامران أمام المنزل .. يدخن غليونه بينما أخي يضع ( الراديو القديم ) قُرْب أذنه تارة و تارة يرفعه لأعلى ليصفو الصوت... و أغفو أنا على صدر أبي و رائحة التبغ تعبق الجو ..
تأتي أخبار المعارك من مصادر شتى … يرتفع الأمل بنهايتها ثم يهبط ... تندفع كُتل بشرية نازحة للشمال .. فراق بين أفراد الأسر غير معلوم النهاية ..
ثم سافر أبي لقضاء أمر يخص تجارته ... و لم يعد ..
و أنقطعتْ أخباره ...
تأتينا بعض الأخبار بأنه مات مقتولاً بعد أن هاجمه لصوص و هو يحمل بعض النقود ليودعها أمانة لدى تاجر من أصدقائه .. و أحياناً نسمع بأنه مسجون في سجن بشرق السودان ... و تارة تتْرى أخباره بأن زوجته الأولى قد دستْ له سحراً حتى نسيَ أمي و تجارته و أنه صار كالخاتم في أصبعها ..
آخر رسالة وصلت منه لأمي مع مبلغ من المال عندما كان عمري ثمانية سنوات... تناديني بإسمي الذي أطلقه عليَّ أبي ( صابرين ) ...و أحياناً بـ ( سابرينا ) الذي كان أخي يصر على مناداتي به.
لا توجد له إلا صورة بالأسود و الأبيض أحملها معي في حقيبتي ... ظللتُ طوال الرحلة أُخْرِجها و أتصفحها خلسة ثم أعيدها إلى حقيبتي .. أقارن وجهه بوجوه المسافرين معي ...

تنتابني مشاعر متباينة نحوه ...( فشوقي إليه يجعل رعشة تسري في بدني و تشدني إلى الرغبة في رؤياه و دفْن نفسي بين ذراعيه .. و لا يهم بعدها إن لُمْته أو قدَّم أعذاره أو تناساني و تهرب من أبوته .... بينما انقطاعه عني يؤجج مشاعر كان يشعل إوارها أخي قبل أن ينضم للثوار في الغابة ... مشاعر مسكوبة على عتبات الغُبْن و الغضب و الشعور بظلم أزلي و عشرات القصص التي يتناقلها الأهالي هنا و هناك .. )
و أنا حيْرى بين كل هذا و ذاك ... أقف أحياناً متكئة على جدران ملطخة بدماء الضحايا .. و أحياناً أجد نفسي أقف في خانة الذئاب تقطر أنيابها دماً.. و عندما يحتدم كل هذا في رأسي... أرى في ما يشبه أضغاث أحلام بأن الذئاب تُولي الأدبار هاربة من الضحايا التي تطاردها و هي ميتة بينما أقف موقف المتفرجة ..



كنت أسمع كلمات أخي بالليل تطرق أذني.. ثم أجوب الطرقات على غير هدى بالنهار لأرى ما قاله تبدو كلوحة زيتية متنافرة الألوان .. لكنها متوحدة في إطار واحد … لم تستطع طفولتي وقتها أن تجمع بين هذه الأضداد.
هل ما زال أبي على قيد الحياة ؟
هل لديه أسرة .. إخوة و أخوات ؟ إخوتي و أخواتي ..
رأسي تضج بكل هذه الأسئلة و القطار يقترب من نهاية رحلته في قلب العاصمة ...
و لكن كل همي ينصب الآن في إلتحاقي بالجامعة و الأسرة التي سأعيش معها بالعاصمة...
أسرة خالي ( ألْبينو ) ... هو و زوجته و إبنته الوحيدة ..

يعمل جندياً بالجيش ...
منضبط أيَّما انضباط تجاه رفاق السلاح .. رؤساء و مرؤوسين .. و لكنه يحمل جذوة من التمرد بين جنبيه .. تتجاذبه هذه الأحاسيس المتنافرة التي تجعل من الوطن مشطوراً بهذا الأخدود الوهمي.
( غريب أمر بلدي .. و محير أمر السودان الحبيب هذا ... نفس منغصات حياتنا هي التي تعطينا الدافع بأن ندور في أفلاك مجريات الأحداث كالمنَوَّمين مغناطيسياً... ثم نصنع بأيدينا نفس الأحداث بسيناريوهات تختلف عما سبقتْها بقليل من الزيادات أو النقصان و نشارك في إخراجها و نجلس بعدها على قارعة الطريق نندب الأيام و نشكو حالنا لكل من هب و دب .. نصنع تاريخاً أعرج و نتوكأ عليه ثم ننكفيء على وجوهنا و نحن نلعن هذا الذي لم يتحمل ثِقَلَنا ... و تدور الساقية بنفس اللحن القديم الحزين الذي أدْمنَّاه على مر السنوات ) ...



بإبتسامته الساحرة التي تسبقه .. إحتضنني خالي في محطة القطار و هو يطلق سيْلاً من الأسئلة عن أمي و أمه و إخوته و الحال هناك و أخبار المعارك الدائرة بين الأدغال.. يريد أن يختزل كل سنوات غيابه عبْر إجاباتي ...
عندما رأى مسْحة الحزن التي تكسو وجهي .. ربت على كتفي و هو يعزيني في أخي الذي أتتْنا أخبار موته دون أن نعرف كيف مات و أين دُفن...
حزني كان خليطاً من شوقي إلى أمي التي وقفتْ تودعني و تنصحني بالبحث عن أبي و هي تعلق تميمة صغيرة تتدلى من سيْر جلدي على رقبتي ... لن أنسى دموعها و هي توليني ظهرها منتحبة .. إنتابني قلق خفي بأنني لن أراها مرة أخرى.
دوامة أسى أحاطت بي لحظتها ... لفراقي أمي ... و مدينتي .. و صديقاتي .. و رحلة بحثي عن أبي المجهول ... و هذه المدينة الغريبة عني و التي سأذوب بين طياتها و أهلها ...
عندما وطئت قدماى فناء الجامعة ... ذاب القلق الذي سكنني قليلاً ...
طلبة و طالبات من كل أنحاء البلاد ... سحنات مختلفة ... تفرقهم اللهجات و تجمعهم هذه التبداوية التي أشْتقَّها أهل الأمصار و القرى و دلقوها هنا في هذا الأُتُون .. كلغة أهلي ( بجوبا ) ...
( سوسن ) ... أول طالبة من الشمال ترحب بي كأنها تعرفني منذ زمن ... شيء ما شدني إليها .. رغم تحفظي باديء الأمر على رفع الكلفة بيننا ..
أحاول أن أقترب منها .. هناك ما يدفعني لأرجع عنها القهْقرى .. و عدة أسباب موصولة بخيوط غير مرئية تشدني إليها و تجبرني على البحث عنها لأجلس أتحدث إليها ... أبثها ما ينتابني بعد غربتي عن أهلي لأول مرة.
شيئاً فشيئاً أخذني روتين الحياة الجامعية في دولابه و أنْزلقْتُ في رتابة الأيام بالحي الذي يسكنه خالي ...
لا شيء يعكر الصفْو غير تفكيري في والدتي ... ثم والدي الذي لا أعرف من أين و كيف أبدأ رحلة بحثي عنه.
سألتْني سوسن كثيراً عن أسرتي ...
ملامحي المختلطة جعلها كثيرة السؤال ...
حميمية طاغية ربطتْني بها رويداً رويداً ...
أهرب من وساوسي إليها ... فأجدها ملاذاً منيعاً من الانزلاق في مسارب التململ و الكآبة ..
عندما أخذتْني لزيارة أسرتها في ذلك الحي الشعبي .. أحاطتْني الأسرة بنفس الحرارة التي دلقتْها ( سوسن ) في روحي ..
أقف خجِلة من هذه المشاعر الفياضة .. و لكن عفوية الجميع تجعلني أتقبَّل هذا الإحساس السخي بنوع من الرضا و الاستكانة ..
جَدًّة ( سوسن ) تفرسَّتْ في وجهي طويلاً ثم قالت ( سبحان الله ) .. ثم أخذتْ تداعب مسبحتها و هي تتمتم بكلمات مبهمة ... بينما تقف غير بعيدة تسترق النظر نحوي بين الفينة و الأخرى.
أحسستُ بنوع من الغضب .. فحمْلقتها نحوي جعلتْني أشعر بذلك الإحساس الذي كان ينتابني عندما كان يتحدث أخي عن أهل أبي .. و عن المعارك ...
طوال ذلك اليوم كان أبي يشغل جُل تفكيري .. يومئذ سيطر خياله على تفكيري حتى غلبني النعاس .. رأيت حلماً جعلني أصحو فزِعة ( كانت أمي تناديني لأرى جثة والدي معلقة على شجرة الجميز الضخمة أمام منزلنا هناك .. كان ميتأً و يناديني بصوت مخنوق ...) .
و العرق يتصبب غزيراً مني .. لم أحدث زوجة خالي عن سبب صرخة الفزع التي أطْلقتها جاحظة العينين ..
أول شيء فعلْته صباح ذاك اليوم .. أن بحثتُ عن ( سوسن ) في مكان لقائنااليومي ...
بحثتُ طويلاً و لكن لا أثر لها ...
سألتُ عنها الجميع ..
علمت سبب تغيبها نهاية اليوم الدراسي .. فقد توفى شقيقها بالجنوب ... داس على لغمٍ مشكوك في أمر مَن زرعه هناك بين السابلة ... فكل فريق يتهم الآخر .. و كل مقتول يحْمِلُ أوزار غيره مِمن سبقوه في الموت .. و يدوس على زنادٍ ملتصق بسبابته إلتصاقاً و لا فكاك منه ...
هرعْتُ إليها و حزن جارف يدفعني بأن أكون بجانبها ...
أخذتني بين ذراعيها و راحت تبكي ... و جموع النساء تبكين .. تارة مع سوسن و تارة تنحني إحداهن و تعانقني نائحة ... فأستسلم و راحة مجهولة تندلق على روحي ...
أحسسْتُ بأن العزاء يطال أخي و أبي .. كأن جثثهم ستخرج بين لحظة و أخرى مع جثة شقيق ( سوسن ) ليحملها الرجال إلى المثوى الأخير ...
كأني بأمي تقف مع المعزيات بقامتها المديدة تبحث عني ...
في اليوم الذي تلا آخر أيام العزاء .. .......... وقفتُ أمام لوحة إعلانات معلقة في إحدى أروقة الجامعة أقرأ النعي المكتوب عن شقيق ( سوسن ) ...كان أمراً عادياً أن نقرأ يومياً نعياً عن زملاء ذهبوا و لم يعودوا ..
وجدت أسمه الثلاثي مكتوباً بخط كبير ... و بين قوسين كان هناك ذلك (اللقب) الذي يذيل إسمه ..
لطمني اللقب على وجهي ..
تسمَّرتْ عيناي عند الكلمة ..
إنه نفس لقب أبي ...
رغم علمي بأنه منتشر هنا .. إلا أن القلق داهمني .. بل هو شيء أشبه بالوقوف في جزيرة معزولة وسط البحر … و قارب صغير يتهادى على البعد هو الأمل الوحيد في النجاة ... ولكن لا سبيل إلى الوصول إليه.
هدَّأتُ من روعي ... فاللقب منتشر بكثرة ...
و لكن على غير العادة .. ظل الذي بين القوسين يطاردني طيلة أيام غياب ( سوسن ) عن الجامعة ..
يمد لسانه لي عندما أفتح كتاباً ... يتراقص أمامي من نافذة البص ... يقف متدلياً من سقف غرفتي ..
يطاردني ليل نهار ...
رأيتُ سوسن آتية .. تتعثر خطواتها و بقايا الحزن تجلل وجهها ... لا زالت مآقيها مترعة بالدموع .... و زخم اللقب الذي قرأته يزلزلني .. رغم أنني كنتُ أعرف أنه يخص أبي و أناس غيره.. إلا أن إعتلاج حياتي بحياة ( سوسن ) جعل له وقعاً آخر يرن في أذني كأجراس تلك الكنيسة التي كنت أذهب إليها مع أمي من حين لآخر ...
لم أشأ أن أفاتحها في أمر اللقب .. فالوقت غير مناسب ... إلا أنها قالت بصوت خفيض :
صابرين ... أهلي كلهم بيشكروك ...
لم أجعلها تكمل حديثها بأن وضعتُ يدي على فمها : عيب يا سوسن .. نحن أخوات ...
جفلتُ للكلمة .. لا أدري لماذا .. و يبدو أنها لاحظتْ ذلك ..
فانطلقت كلماتي دونما وعي مني ... و كأن التي تتحدث شخص يتلبسني...
أخبرتها بقصة أبي المفقود .. و لقبه ... و رحتُ أحكي و أحكي بلا انقطاع و صور حياتي كلها تتْرى أمامي ... الشريط الطويل المليْ بالآمال و الإحباطات ...
أتحدث و أنا أنظر إلى لا شيء .. فقد تجمعتْ مع الدموع عشرات الصور ... و إنفعلات شتى تقبض أنفاسي و تحجب عني الرؤيا ..
لم ألحظ تجمع زميلاتي حولنا و هن يحملن ( سوسن ) التي يبدو أنها فقدتْ الوعي لسبب ما ..
في المستشفى كنت أجلس قربها و هي تمسك بيدي .. و كل أسرتها تقف تنقل البصر بيني و بينها ..
لم تتحمل المسكينة كل هذا الكم الهائل من الأحداث و الحقائق ...
( أنا كنتَ عارفة .. قلبي كان ماكلني شديد .. عشان كدي كلما أشوف البنية دي كنت بقول سبحان الله ).
قالتها جدتها و هي تسعل من بين ضحكاتها ...
بقدر ما حزنتُ لمعرفتي بموت أبي و مقتل أخي شقيق ( سوسن ..) .. بقدر ما كانت سعادتي كبيرة .. أرسلتُ حزمة الأخبار هذه إلى أمي في رسالة طويلة ،،، أسْهبْتُ فيها عن أختي ( سوسن ) و أهلها ... و خالي ( ألبينو ) ... و أبي الذي مات بعيداً عنا و عن أسرته هنا في طريقه إلى ليبيا عبر الصحراء.
ختمتُ رسالتي : ( أرجو أن تحضري في أقرب وقت ... سأكون أنا و خالي (ألبينو) و ( سوسن ) في انتظارك ... أبنتك المشتاقة : سابرينا .. أو ... صابرين ) ..


***
إهداء إلى تلميذتي النجيبة
ثمانينات القرن الماضي
الخرطوم

Post: #2
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: HOPEFUL
Date: 04-19-2008, 03:05 PM

ما جمعه الله لا يفرقة بشر .. هكذا اخبرنا الكتاب المقدس
والسودان المتنوع المتحد لن يفرقة احد
بعد أن منَ الله عليه بعلاقات وشيجة بين شعبة
تصل لحد الدم وما بعده
وما سابرينا وسوسن الا نموذج لهذا الانصهار
الذي يتميز به هذا الوطن النبيل..

دمت استاذي على هذا السرد الشيق و الممتع الممتلئ بالمعاني والصور

وتقبل مودتي

Post: #5
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-19-2008, 09:26 PM
Parent: #2

جمال

سعيد بمرورك هنا و بمداخلتك الأنيقة

Quote: ما جمعه الله لا يفرقة بشر .. هكذا اخبرنا الكتاب المقدس
والسودان المتنوع المتحد لن يفرقة احد
بعد أن منَ الله عليه بعلاقات وشيجة بين شعبة
تصل لحد الدم وما بعده
وما سابرينا وسوسن الا نموذج لهذا الانصهار
الذي يتميز به هذا الوطن النبيل..


لا فض فوك

و مشتاقون يا رجل

دمتم

Post: #3
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 04-19-2008, 04:09 PM

نحن ذاتنا صابرين


سلام






جايين إنشاء الله

Post: #6
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-20-2008, 08:27 AM
Parent: #3

عزيزي عبدالفتاح

سلام كبير

سأعود لمداخلتك القيمة مرة أخرى

Post: #4
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 04-19-2008, 07:13 PM

إحنا ذاتنا ما صابرين
هل يدركون كم تحدثه الحروب من آلام وويلات?
كتب الدكتور مبارك بشير في أواصره تحت عنوان "على ضفتي النهر"في صحيفة الخرطوم بتاريخ 17إبريل 2008
"أنصار الوحدة (مظاليم)ذوي القربى ظلمهم أشد مرارة من وقع حسام(دعاة الانفصال)وصحافتهم ومنابرهم العالية الصوت الصوت والسنام. ومثلما دعونا نثراً وشعراً، لحق( أهل الجنوب) في (أن يكونوا آخرين).
وما يستتبع ذلك من (حقوق ثقافية وسياسية وعدلية)، لا يمكن أن نغمط(حقوق الآخرين)، من أهل (الضفة الأخرى من النهر)، أصحاب (الرأي الآخر) دعاة الانفصال؛ والذين لا يخفون، صراحة، معارضتهم لـ(اتفاقية السلام)، جملة وتفصيلاً.
ثم يتناول الدكتور عدداً من المظاليم؛ من مظاليم الهوى والوحدة من أنصار ومعارضين؛ إلى أن يأتي في نهاية مقاله قائلاً: " أما الذين يلوّحون لنا صباح مساء، بحتمية الانفصال على ضفتي النهر بوصفه الحل الأمثل لحسم( القضايا المصيرية)؛ أن يعلموا قبل فوات الأوان أن هذا البلد الأمين سيتداعى أجزاء أجزاء؛ وبدلاً من وطن واحد؛ لن تكتفي (دائرة التشظي والانقسام الجهنمية) بقسمته إلى (نصفين)؛ فقد يمتد الأمر إلى نشوء الكثير من الدويلات السودانية المتشطرة).
والسؤال الأخير(للدكتور) هل ما يحدث الآن على (الساحة السياسية) جزء من التركة الثقيلة لرحيل المؤسس للحركة الشعبية؟".(انتهى الاقتباس)
ولكن سؤالي لك ياريس أبوجهينة؛ كم في الحبس من مظاليم الهوى؟ وكم صابرين تلتفح السماء وتفترش الأرض؟؛ وكم ضحايا هذه الحروب والتشظّيات؟ وهل يدرك دعاة الحروب والتشظّي كم وكيف تحدث من آلام وويلات؟.
فقصتك هذه دعوة صارخة( بي ميكرفون) لمن ألقى السمع وهو شهيد؛ وأشبهها بتعليق للناقد السوداني عبدالقدوس الخاتم؛ حينما نقد قصة لأحد أصدقائه في سبعينيات القرن الماضي، وكانت عن مخاض الطلق؛ إذ شبهها بلحظة الان... فهل تصبح قصّتك هذه ولادة عسيرة توصل الأمّورة صابرين أو سابرينا إلى بر الأمان كما فعلت بعد الضيق فرج. أما لحظة الا....فتحتاج تفسيراً فيما بعد؛ أو اللبيب بالإشارة يفهم.
وإياك أعني واسمعي يا جارة؛ وأعني كل الذين يدقون طبول الحرب في الشمال والجنوب والشرق والغرب؛ بل ينفخون في الكير وفي أماكن كلها للحزانى والمظاليم من أمثال"سابرينا".
وإنني لأتساءل: فمنذ آلاف السنين والمراكب تمخر عباب هذا النهر العظيم؛ في الداخل. والسودانيون؛ في الخارج؛ إذا رفعت "طوبة" تجدهم؛ وفي كل المراسي، والمرافي، والمنافي، والمجافي، والحوافي.
فكم صابر أو صابرين يتيه بين اليتم والانتماء؟؛ وكم منهم فرقتهم ويلات الحروب
ودعوات العنصرية؟؛ وكم يقضّ مضجعهم التأرجح بين الأمن والأمان؟؛ وإلى متى تكون المصلحة الشخصية هي الدافع للكثيرين يدوسون الضحايا من المظاليم والحزانى الباحثين عن جذورهم وخدورهم.
ولنا عودة إن كان في العمر بقية.
وإلى الأمام ياهمام؛ "بالمناسبة دا ما كسّير دا كلام من القلب"


Post: #7
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: عباس الجاك
Date: 04-20-2008, 08:37 AM
Parent: #4

سرد رائع صديقى أبوجهينة


ما بين سابرينا وسوسن

تنفتح ألف (طاقة) سؤال وأسئلة

كم أحب السرد الرائع لحقائق موجودة ونستحى عن طرقها أحيانا خوف واحيانا أخرى مجاملة لأناس عزيزون علينا لهم ظروف مشابهة

اتحفنا يا صديقى بروعة التنقيب عن مآسينا التى دون جدوى نظل نهرب عنها ومنها



دمت يا صديقى

Post: #8
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: اساسي
Date: 04-20-2008, 08:48 AM
Parent: #7

قليلة تلك الاشياء التي تزداد جمالا كلما توغلت فيها اكثر
خليتنا نقرأ بحزن نية

Post: #9
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 04-20-2008, 11:30 AM
Parent: #8

الخال العزيز جلال الدين داؤد (أبوجهينة)

دائما تنساق خطوات عقولنا مشدٌهه تاه ما تسرد من قصص الواقع مسرحهها والشخصيات تكاد لا تنفك من أمام عينينا

وصابرين وسوسن زهرات من بلادي إينما تشتل تزهر مخضرة بارك الله لك فيما تملك من رؤَية .

،،،،أبوقصى،،،،

Post: #15
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-22-2008, 01:01 PM
Parent: #9

إبن أختي مجدي

تحياتي و مودتي

تسعدني مداخلاتك و مرورك اللماح

شكرا .. كن بخير

Post: #14
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-22-2008, 08:19 AM
Parent: #8

أساسي الأساسي

سلام كبير و شوق أكبر

Quote: قليلة تلك الاشياء التي تزداد جمالا كلما توغلت فيها اكثر


شكرا على مرورك المبهج

دمتم مع كامل مودتي

Post: #12
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-21-2008, 10:27 AM
Parent: #7

الأخ الكريم عباس

تحياتي و تقديري

شكرا على المرور البهي و مداخلتك التي أسعدتني

Quote: ما بين سابرينا وسوسن

تنفتح ألف (طاقة) سؤال وأسئلة


نعم
و لو لم نحدد إجاباتنا على هذه الأسئلة ... فستبقى جرحا ينتح و ينزف حتى نجد الوطن مقسما إلى ( ستين حتة )

دمتم

Post: #10
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-20-2008, 11:31 AM
Parent: #4

أخي العزيز عبدالفتاح

تحياتي و تقديري

شكرا على المرور

أما بعد :

Quote: هل يدركون كم تحدثه الحروب من آلام وويلات?


يدركون .. و لكن في الغالب تنتصر مقولة ( الغاية تبرر الوسيلة )


Quote: كتب الدكتور مبارك بشير في أواصره تحت عنوان "على ضفتي النهر"في صحيفة الخرطوم بتاريخ 17إبريل 2008
"أنصار الوحدة (مظاليم)ذوي القربى ظلمهم أشد مرارة من وقع حسام(دعاة الانفصال)وصحافتهم ومنابرهم العالية الصوت الصوت والسنام. ومثلما دعونا نثراً وشعراً، لحق( أهل الجنوب) في (أن يكونوا آخرين).
وما يستتبع ذلك من (حقوق ثقافية وسياسية وعدلية)، لا يمكن أن نغمط(حقوق الآخرين)، من أهل (الضفة الأخرى من النهر)، أصحاب (الرأي الآخر) دعاة الانفصال؛ والذين لا يخفون، صراحة، معارضتهم لـ(اتفاقية السلام)، جملة وتفصيلاً.
ثم يتناول الدكتور عدداً من المظاليم؛ من مظاليم الهوى والوحدة من أنصار ومعارضين؛ إلى أن يأتي في نهاية مقاله قائلاً: " أما الذين يلوّحون لنا صباح مساء، بحتمية الانفصال على ضفتي النهر بوصفه الحل الأمثل لحسم( القضايا المصيرية)؛ أن يعلموا قبل فوات الأوان أن هذا البلد الأمين سيتداعى أجزاء أجزاء؛ وبدلاً من وطن واحد؛ لن تكتفي (دائرة التشظي والانقسام الجهنمية) بقسمته إلى (نصفين)؛ فقد يمتد الأمر إلى نشوء الكثير من الدويلات السودانية المتشطرة).
والسؤال الأخير(للدكتور) هل ما يحدث الآن على (الساحة السياسية) جزء من التركة الثقيلة لرحيل المؤسس للحركة الشعبية؟".(انتهى الاقتباس)



ما خطته يد الدكتور مبارك هو جوهر الحقيقة و تبيان للناس لو يدركون ..

Quote: ولكن سؤالي لك ياريس أبوجهينة؛ كم في الحبس من مظاليم الهوى؟ وكم صابرين تلتفح السماء وتفترش الأرض؟؛ وكم ضحايا هذه الحروب والتشظّيات؟ وهل يدرك دعاة الحروب والتشظّي كم وكيف تحدث من آلام وويلات؟.
فقصتك هذه دعوة صارخة( بي ميكرفون) لمن ألقى السمع وهو شهيد؛ وأشبهها بتعليق للناقد السوداني عبدالقدوس الخاتم؛ حينما نقد قصة لأحد أصدقائه في سبعينيات القرن الماضي، وكانت عن مخاض الطلق؛ إذ شبهها بلحظة الان... فهل تصبح قصّتك هذه ولادة عسيرة توصل الأمّورة صابرين أو سابرينا إلى بر الأمان كما فعلت بعد الضيق فرج. أما لحظة الا....فتحتاج تفسيراً فيما بعد؛ أو اللبيب بالإشارة يفهم.
وإياك أعني واسمعي يا جارة؛ وأعني كل الذين يدقون طبول الحرب في الشمال والجنوب والشرق والغرب؛ بل ينفخون في الكير وفي أماكن كلها للحزانى والمظاليم من أمثال"سابرينا".
وإنني لأتساءل: فمنذ آلاف السنين والمراكب تمخر عباب هذا النهر العظيم؛ في الداخل. والسودانيون؛ في الخارج؛ إذا رفعت "طوبة" تجدهم؛ وفي كل المراسي، والمرافي، والمنافي، والمجافي، والحوافي.
فكم صابر أو صابرين يتيه بين اليتم والانتماء؟؛ وكم منهم فرقتهم ويلات الحروب
ودعوات العنصرية؟؛ وكم يقضّ مضجعهم التأرجح بين الأمن والأمان؟؛ وإلى متى تكون المصلحة الشخصية هي الدافع للكثيرين يدوسون الضحايا من المظاليم والحزانى الباحثين عن جذورهم وخدورهم.


من المحزن يا صديقي أن يسكت أصحاب القلم بشتى ضروبه .. أن يسكتوا على هذا الأمر دون أن يدلو بدلوهم.
أحياناً أشعر بأن الناس مساقون سوقا إلى مصير مجهول بمن فيهم الأدباء و الشعراء ..
لماذا سكتتْ أصوات المتغنين بالوحدة و التكتل ..
أين نحن من قصائد مثل : أيها الناس نحن من وطن ....

Quote: ولنا عودة إن كان في العمر بقية.
وإلى الأمام ياهمام؛ "بالمناسبة دا ما كسّير دا كلام من القلب"


شكرا على مرورك البهي
دمتم

Post: #20
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 04-22-2008, 05:21 PM
Parent: #10

Quote: أين نحن من قصائد مثل : أيها الناس نحن من وطن ....


up up

سودانّا up

Post: #11
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 04-20-2008, 12:02 PM

الاخ الاستاذ ابو جهينه

والاخوة المتداخلين الاعزاء

نشكرك على هذه القصه الحقيقية...وابحرنا معك عبرها
ومن خلال سوسن وسابرين ....ايام المعارك والمطاحنات ....
وانت تلقى كل الضوء على ..اصر التوادد والتزاوج بين ...
اهل الشمال والجنوب العزيز الغالى على قلوبنا ...

حقيقة...القصه جعلتنى اغوص فى اضابير كتاب للدكتور عون الشريف قاسم
واخر للراحل المقيم الاستاذ عبدالله الطيب...كنت قد بدأت قراءتهم وتوقفت فترة من الزمن ...

شكرا على تكرمك بنشر هذه القصه المعبرة وانت تأمل ان تصيب المراد
واطمئن فقد اصابته ......ليتنا كتبنا جميعا عن قصص حقيقية
تقبع فى الذاكرة ومسكوت عنها .....




لك كل الود.....والتفرد

Post: #23
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 08:43 AM
Parent: #11

الأخت الأستاذة ناهد

تحياتي و تقديري

شكرا على مرورك الذي يسعدني دائماً ...

ألا توافقينني أن الأدباء و الشعراء مقصرون في حق مثل هذه المواضيع الحساسة و الهامة ؟

يكتبون في كل شيء .. إلا طاحونة الوطن التي صدئت حجارة رحيها

دمت

Post: #13
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: شول اشوانق دينق
Date: 04-21-2008, 12:18 PM

Quote: ( غريب أمر بلدي .. و محير أمر السودان الحبيب هذا ... نفس منغصات حياتنا هي التي تعطينا الدافع بأن ندور في أفلاك مجريات الأحداث كالمنَوَّمين مغناطيسياً... ثم نصنع بأيدينا نفس الأحداث بسيناريوهات تختلف عما سبقتْها بقليل من الزيادات أو النقصان و نشارك في إخراجها و نجلس بعدها على قارعة الطريق نندب الأيام و نشكو حالنا لكل من هب و دب .. نصنع تاريخاً أعرج و نتوكأ عليه ثم ننكفيء على وجوهنا و نحن نلعن هذا الذي لم يتحمل ثِقَلَنا ... و تدور الساقية بنفس اللحن القديم الحزين الذي أدْمنَّاه على مر السنوات ) ...


لم يفت الأوان يا أبو جهينة


شول اشوانق

Post: #24
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 11:36 AM
Parent: #13

شول

سلام على روحك الطيبة

Quote: لم يفت الأوان يا أبو جهينة


لم يفت .. و فات

لم يفت لأن نفس المسببات موجودة
و فات .. لأنها لم تلحق بلحظات الحزن على أبيها و أخيها

و دة الحاصل في السودان ... أشياء تفوتك و إنت قريب منها .. و أشياء تلحقك و إنت على بعد أميال منها ..

طاحونة يا شول .. طاحونة كبيرة

دمتم

Post: #16
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: هند محمد
Date: 04-22-2008, 01:11 PM

يا ابوجهينة يسلم احساسك وسردك الجميل

حقيقى بشكرك على المتعة

Post: #17
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: مهيرة
Date: 04-22-2008, 01:30 PM
Parent: #16

رائع سردك كماهو دائما

وجميلة ومعبرة قصصك

تسلم ويسلم الوطن لسوسن وسابرينا ولكل السودانيين

تحياتى

Post: #26
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 11:42 AM
Parent: #17

مهيرة

تحياتي لك و تقديري

و مشكورة على المرور البهي

Quote: تسلم ويسلم الوطن لسوسن وسابرينا ولكل السودانيين


تسلمي أبدا

Post: #18
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 04-22-2008, 01:36 PM
Parent: #16

يا سلام عليك يا رئيس جعلتني اشعر وكأني أحد ركائز هذه القصة
المؤثرة حقاً , فالحروب نتائجها وخيمة وعقيمة ولا تخلف سوي الدمار
والتخلف والتخلق عن ركب الحضارة الحديثة , فكل دم يراق هو خسارة
جمة علي الوطن وليس هناك رابح في الحرب الكل خاسر .

شكراً جميلاً علي سردك السلس ايها المبدع الفنان .

Post: #29
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 12:05 PM
Parent: #18

هاشم

Quote: فكل دم يراق هو خسارة جمة علي الوطن وليس هناك رابح في الحرب الكل خاسر .



تحياتي و مودتي

أما بعد

لا فض فوك .. الكل خاسر

دمتم و مشكور على المرور

Post: #25
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 11:39 AM
Parent: #16

هند

تحياتي و تقديري

مرورك أسعدني
و شكرا على هذه المداخلة الطيبة

كوني بخير

Post: #19
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 04-22-2008, 04:50 PM

العزيز الأديب الأريب أبوجهينه

كثيرا ما أتوقف مبهورا أمام روعة تصويرك و إنسياب
سردك الماتع ،
كما أنا الآن .... فلا تعليق يرقى لما أتلقاه من قلمك المتمكن ،
دمت أبدا كما أنت .

Post: #21
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: الفاتح الجنيد
Date: 04-22-2008, 06:56 PM
Parent: #19


الروائى ابو جهينة

هذا أقل ما يمكن أن افتتح به تعيلقى

عفوا لهذه الجملة ...
فقد نسيت أن لا كلمات ترقى لأن تكون تعقيبا
على هذا النص ،

لا فض قلمك ...

Post: #22
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ادم الهلباوى
Date: 04-23-2008, 05:37 AM
Parent: #21

عديله وووب فجيله


هذا الرائع دائما مرهف الأحساس ودائما مدع وخلاق ومحترم

هدوء أدب حسن تعامل تهذيب لباقة فطنة حسن تصرف واخو إخوان

لا تشوبه شائبة مثال للزول السمح الله يحفظك ويرعاك ..

Post: #32
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 12:10 PM
Parent: #22

صديقي الأستاذ آدم الهلباوي

تحياتي و مودتي

شكرا على مرورك
و الشكر الجزيل على كلماتك ...

دمتم

Post: #31
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 12:08 PM
Parent: #21

أبو النسب الفاتح الجنيد

تحياتي الخالصة و تقديري الكامل

شكرا على مرورك و مداخلتك الطيبة

دمتم و كن بألف خير

Post: #30
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 12:07 PM
Parent: #19

عزيزنا و صديقنا مصدق

تحياتي لك

شكرا على المرور البهي

دمتم

Post: #27
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 04-23-2008, 11:47 AM

الغالي / أبو جُهَيْنَةَ :

دَعْني أقرؤها وأعودُ لكَ

أيُّها الجميلْ ،

فوَ اللهِ لمْ أرَها إلا قبلَ

قليلْ ..

لكَ احترامي حتَّى

إيَابي ثانيةً ..






أخوك / محمَّد زين ...

Post: #28
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: علاء الدين حيموره
Date: 04-23-2008, 11:54 AM
Parent: #27

يا سلام ياريس على السرد الجميل المنمق ..


ده كلام وكأنك بتشاهد فيلم يشد كل الحواس ..

تسلم انت ويسلم وزير الري .. من دونو بتنقطع اي زيادة ..

Post: #34
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 12:21 PM
Parent: #28

علاء حيمورة

سلام مربع

بركة بالطلة و الشوفة

Quote: تسلم انت ويسلم وزير الري .. من دونو بتنقطع اي زيادة ..


حسع هو ذاتو مقطوع ...

دمتم

Post: #33
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2008, 12:12 PM
Parent: #27

محمد زين الزول الزين

تحياتي و مودتي

لا عليك ... فمرورك في أي وقت يسعدني ...
دمتم

Post: #36
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 04-23-2008, 05:33 PM
Parent: #27

Quote: أخوك / محمَّد زين ...

يا باشمهندس

عجبتني تب

وما شايف لي في الإسفير دا كّله

زول هندستو كمان في كتابة الحرف؛ وفي احترامو للحرف البيكتبو

بسم الله ما شاء الله تبارك الله

وليت كل أهل المنبر؛ يهتمّوا باحترام الحرف والكلمة واللغة والاخلاق مثلك.

وياريت الريّس أبوجهينة يتوسط عند صحبو أبو صلعة يختّك مراقب لغوي؛ ويازول أنا بفزع معاك

أصلي مسكين مدرس ومصحّحاتي يدّي بتاكلني ولما أشوف غلطة واحدة شعر راسي المصلّع كلو بقوم.

"ومعليش عشان ما نزحم للريّس بوستيه العسل دا"

ارجو أن أتعرف عليك أكثر على هذا الإيميل
[email protected]

فوق يا ريس؛ هووووووووووووبّا

Post: #35
Title: Re: سابرينا ... فات موعد حزنك
Author: شول اشوانق دينق
Date: 04-23-2008, 12:48 PM

Quote: طاحونة كبيرة

صدقت...
أبو جهينة ده السودان بكل تجلياته ...
طاحونة كبيرة ولكن أى طاحونة؟؟؟!!!
احياناً تملى هذه الطاحونة بالورد وتتوقع ان يكون الطحين شئ ذو رائحة عطرة ولكن لا يتردد هذه الطاحونة فى خزلانك فيخرج لك طحيناً عجيب اللون والرائحة.

عموماً تسلم يا ريس!



شول اشوانق