Post: #1
Title: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 01-31-2007, 02:36 PM
Parent: #0
تعتريه ( فوبيا ) لا يحب أن يتحدث عنها للناس و يتفادى مسالكها ..فهو يخاف أن يكون في المصعد وحده ..
أراد أن يرتقي السلالم ..
و لكنه رآها فإستيقظ فيه داؤه القديم..
قابلها هناك مصادفة .. عند المصعد
هي كذلك تتمتع بنفس ( الفوبيا ) ..
لا يعرفها ..
لا تعرفه ..
شجعه وجودها أن يستعمل المصعد ..
و شجعها وجوده على أن تصعد معه ...
حارس العمارة ذهب ليبحث عن مزاجه في ( سفة صعوط ) تقيم أَوَد ( قَرْيَفته ) ... فترك باب غرفته مفتوحاً على مصراعيه ليؤكد وجوده و أنه غير بعيد.
جمعهما ( الأسانسير ) في خلوة إجبارية..
ألقى إليها تحية عجْلى ردَتْ إليها رباطة جأشها المفقودة.
العمارة تضج صمتاً في هذا النهار الملتهب..
لفحه عطرها الأخاذ ..
إسترق نظرة إلى ذراعها البضة التي إنكشفتْ و هي تصلح من الثوب على رأسها الذي ما فتيء ينحسر .. و أساور من ذهب تموسق حركة يدها و تدغدغ أفكاره المشوشة.
بقايا سهرة الأمس يضج بها رأسه و جسده المنهك ..
و رغماً عن ذلك ظل ينظر إليها خلسة ملتهماً ملامحها و تقاطيع جسدها ..
المصعد يُحْدث صريراً كصوت عجلات القطار الصدئة على القضبان ..
ثم توقف .. يصدر صوتاً متهالكاً و كأنه يتذمر من حركته التي لا تهدأ.
نظرتْ إليه بهلع ...
قال من خلف فزعه : ما تخافي .. حسع بترجع الكهربا ..
قالت منفعلة : ال بيرجعا شنو و الغفير ما موجود ..
قال و هو يزدرد ريقه : بترجع الكهربا .. بترجع .. ما تقلقي ..
طال الإنتظار ..
طرقا الباب مراراً ..
: يا أخوانا نحن محبوسين هنا ..
تبكي في يأس و حرقة..
وقف كمن يستجمع شتات تماسكه و إتزانه.
قال و هو يحاول أن يجعل الأمر و كأنه لا يثير كل هذا التوتر : نحن ما إتعرفنا على بعض ..
قالت في غضب : نحن في شنو و إنت عاوز تتعرف ..
قال في لا مبالاة : إن المصائب تجمعن المصابينا ..
قالت من بين دموعها : دي موتة بطالة خلاص ..
قال معاتباً : يا شيخة إنت كتلتينا خلاص ؟ خلي إيمانك بربك قوي ..
هدأتْ قليلاً
قالت من بين نحيبها المكتوم : إسمي ( سميحة )
قال و هو يفتعل سعادة غائبة : عاشت الأسامي يا سميحة .. أخوك كمال .. بشتغل سمسار .. و إنت ؟
قالت : أنا مدرِّسة و جاية هنا أزور بت خالي .. أبارك ليها الولد ..
يتصبب العرق غزيراً ...
تتحاشى نظراته الغريبة ... فتنظر لسقف المصعد ..
تبدأ البكاء من جديد : دة زعل أمي مني ... ما أخدت منها العفو قبال أمرق ..
قال و هو يحاول جاهداً أن تخرج كلماته دون أن يبدو كالخائف : أمك زعلتيها في شنو ؟
قالت و هي تستعيد الأحداث في مخيلتها ساهمة : أخوي قاعد عاطل في البيت و دايرني أديهو مصاريف كل يوم .. و أمي بتزعل كان ما أديتو ..
قال بسرعة : ما أظن دة سبب يخلي أمك تشيل منك و ربنا يحاسبك بيهو بي جنس ورطتنا دي ..
قالت متهالكة : إنت ما بتعرف أمي يا خوى..
صمتٌ مُطْبِق ..
ينزلق المصعد في سرعة مرتَجَّاً .. ثم يصمت ثم يتوقف محدثاً طقطقة مخيفة..
الخوف يدب في قلبه ...
تجلس على أرضية المصعد واضعة يديها على رأسها ...
قالت و هي تمسح دموعها المختلطة بالعرق المتصبب : يا ربي سويت شنو أنا ؟
قال كالهامس : أنا السويت و الله.... أنا ال سويت و سويت و ما بقِّيتْ...
ثم قال بخجل : أمس القريب دة جيت سكران أنصاص الليالي .. و لما ما لقيت عشا ، هرجْت مع المرا .. و كلمة مني و كلمة منها قمت ضربتها علقة .. و مرقتْ الصباح زعلانة عند أهلها و ما سألت فيها ... تكون ندهتْ جدودا الفقرا .. عندها جِد إيدو لاحقة ..
قالت في غضب من بين بكائها : بالله في زول الزمن دة بيقول جنس كلامك دة ؟ فقرا شنو و نديهة شنو ؟ ليه ما تقول إنها طلبتْ من الله يديك قدر فعايلك معاها ؟
قال كالتائه : إنتي ما مصدقاني ؟ دي ما أول مرة .. كل مرة بتحصل لي مصيبة بي سبب غلطاتي معاها أقوم أطلب منها السماح .. و أبوس راسا ... المسكينة تسامحني من هنا .. و المصيبة تتفشا من هني.
قالت : أنا ال جابني شنو معاك في الأسانسير دة ؟
قال ساخراً : يعني غضب زوجتي أسوأ من غضب أمك عليك ؟
كلما مر الوقت .. كلما تضخم الخوف في نفسيهما و تفرَّع إلى وساوس من مختلف الأشكال و الأنواع..
قال في مرارة : أنا جربت أكون يتيم من ما أنا صغير .. جربتو بمعنى الكلمة و شربت معاناتو شراب.. و دة المخوفني حسع .. خايف حبيبتي الصغيرة ( عزة ) و ولدي العزيز ( مجدي ) يعيشوا نفس حياتي البائسة ديك ...
و نزلتْ دمعة حاول أن يداريها عنها ...
تشنجتْ من البكاء بصوت عالٍ ...
قال بصوت تغمره الحشرجة : إنت متزوجة ؟
قالت و هي تغطي وجهها بثوبها : مطلقة
قال و هو يحاول تلطيف الجو : و منو قصير النظر دة الطلقك ؟
قالت : أنا الطلقتو ...
قال : ليه كدة يا بت الحلال ؟
قالت : كان من إختيار أبوي.... راضيت أبوي من هنا .. و وريت زوجي نجوم القايلة من هنا ...
قال : يعني ما طلقتيهو .. المسكين إتخارج منك ..
قالت : فسرها زى ما عاوز ..
قال : بالله ما ندمانة على فعايلك معاهو ..؟
أطرقتْ طويلاً .. ثم أجهشتْ بالبكاء ..
قالت : عمايلي معاهو إبليس ما يسويها ... عذبتو كتير و الله .. خليتو صغيِّر قدام أهلو و قدام أصحابو .. ما ضاق مني يوم واحد لا إحترام و لا كلمة حلوة ... ما رجع يوم من الشغل و لقاني في البيت ... قصرتَ معاهو في كل شي و الله .. و هو يوم ما سمَّعْني كلمة جارحة .. صبر علي كتير .. و كلما يصبر أنا أزيد ليهو جرعة المكايدة و عدم الإحترام .
ثم واصلت تشنجها .. و هي تتمتم : سامحني يا رب ..
قال : و كمان تقولي شن جابك معاى في الأسانسير ؟ أنا المفروض أقول الكلام دة ..
أصوات تأتيهما من أسفل ..
قال لها : أنا غايتو لو مرقت من هنا سالم ... بروح أبوس رجل مرتي.
قالت كمن تؤَمِّن على تعهده : و أنا بروح بستسمح زوجي يغفر لى و يرجع عشان أعوضو الأيام الفاتت. و الله ببوس التراب ال تحت كرعينو ..
عندما إنساب المصعد هابطاً في تؤدة ..
ثم توقف و صافحتهما نسمات باردة ..
شاهدا الغفير و هو يتمتم : حمد لله على السلامة ..
إبتسمتْ له و هي تعانقه كمن تعرفه منذ زمن ..
أها بتروح تستسمح مرتك هسع ؟
قال و هو يحك رأسه : صراحة هي دائما الغلطانة .. ما مفروض ترد علي و أنا سكران.
ثم أردف : أحسن تروحي تاخدي رضا أمك بأي طريقة و تصلحي غلطاتك معاها.
قالت بعصبية و هي تمسح عرق ( الزنقة ) : إنت بتقبل تصرف على عاطل قاعد ليك في البيت ؟
قال : طيب زوجك .. أمشي صالحيه ..
قالت : بالله راجل يرضى يتزوج واحدة ما عاوزاه و لا طايقة شوفتو ؟ دة راجل شنو دة ؟
عندما إفترقا دون الصعود إلى وجهتيهما في العمارة ..
توجه هو إلى حيث يمارس ( سلطان مزاجه ) ..
أما هي .. فقد توجهتْ إلى السوق في مشوار شراء لم يكن في حسبانها.
|
Post: #2
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: انور الطيب
Date: 01-31-2007, 07:15 PM
Parent: #1
ابو جهينة تحياتي الحارة لك والله مشتاقين ليك ولحكاويك وقصصك الحلوة .......
المهم طمئنا على أحوالك كلها والله غايتو الكلام القلتو دة نصو صاح ونص كضب 
Quote: قال لها : أنا غايتو لو مرقت من هنا سالم ... بروح أبوس رجل مرتي.
قالت كمن تؤَمِّن على تعهده : و أنا بروح بستسمح زوجي يغفر لى و يرجع عشان أعوضو الأيام الفاتت. و الله ببوس التراب ال تحت كرعينو |
ياخي الراجل الزمن دة ببوس رجل مرتو من غير أي زرة وماعارف بعد الزرة دي يعمل شنو
اما نسوان الزمن دة والله ماشفنا واحدة باست التراب التحت كرعينوا بتاعتك دي وهن منجضات الرجال نجيض وعلى راي واحد صاحبي مصري اسمو محمد فاروق قال " الما يخافش من مراتو لا راقل ولا حاقة  
تحياتي لك واكثر ما اعجبني عنوانك الذي اخترت فهو معبر عن هذه الحالة تماما
|
Post: #4
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-01-2007, 08:32 AM
Parent: #2
أخي العزيز أنور
مشتاقون جدا
وينك مطول الغيبة؟
| Quote: ياخي الراجل الزمن دة ببوس رجل مرتو من غير أي زرة وماعارف بعد الزرة دي يعمل شنو |
يبوس رجلين أهلها كلهم
| Quote: اما نسوان الزمن دة والله ماشفنا واحدة باست التراب التحت كرعينوا بتاعتك دي وهن منجضات الرجال نجيض وعلى راي واحد صاحبي مصري اسمو محمد فاروق قال " الما يخافش من مراتو لا راقل ولا حاقة |
في دي أنا بخالفك الراى. في نسوان بتبوس رجلين الراجل .. و بعد داك تعضيهو في نفس محل البوسة. نظام عصا و جزرة
دمتم
|
Post: #3
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: samo
Date: 02-01-2007, 07:49 AM
Parent: #1
Quote: و كان الـــ .... ثالثهما ..
|
الله يجازي محنك يا قريبي ..
النقاط دي الحين بدل (الشيطان) نخت مكانها شنو في حالة الجماعة ديل ..
بينى وبينك .. اعتقدت باننى ساشاهد الشيطان .. يبرطع بينهما .. وامتع نفسي .. بقراءة
اباحية ,,,
شوووووكرن يا قريبي ..على هذه الدرر التى تنشرها هنا ,.
|
Post: #8
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-01-2007, 10:07 AM
Parent: #3
قريبي سامو
ويافينا؟
| Quote: النقاط دي الحين بدل (الشيطان) نخت مكانها شنو في حالة الجماعة ديل .. |
النقاط ممكن تتحمل أي كائنا من كان .. ناريا كان أم نورانياً أم طينياً ...
مع إنو أنا عندي إقتناع غير جازم بأن بتي البشر يفوقون الشيطان أحياناً
دمت معتصم
|
Post: #5
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: مجاهد عبد الرحمن
Date: 02-01-2007, 09:01 AM
Parent: #1
الرائع دوماً...
المتجدد ألقاً ...
الحبيب ...
الريس ...
ابوجهينة...
لا فُضَ فوك ...
دوماً عميق الرؤيا ...
ساقب الفكرة ...
خصب الخيال ...
متمكن من (آليات ) العمل الإبداعي الذي يوصل الأفكار بكل سهولة وسلاسة وجمال .
دمت لنا أيها الفنان الجميل .
مودتي
|
Post: #7
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: Muna Khugali
Date: 02-01-2007, 09:35 AM
Parent: #5
وهنا تؤكد استاذ ابو جهينة حقيقة ضعفنا عندما يمسنا الشر..
كأنها لحظة الموت وشريط الحياة يمتد امامنا بأفعالنا التي لم نكن لندري انها سيئة
الا بعد ان شعرنا بقرب الذهاب من هذه الفانيه..
لحظة تعاطف حقيقيه امتدت بين الإنسان واخيه الإنسان الذي لم يعرفه من قبل..
بدأت بإحساس شيطاني اتي منه ..وباقي سهره كحوليه تلعب بغريزته فلم يري أمامه الا جسـد
أنثي وكأن الشيطان هنا قـد حـل محل النقط (و كان الـــ .... ثالثهما ..)
ثم سرعان ماحل الخوف محل الشيطان.. عندما توقف المصعد وظنوا ان أمرالله واقع لا محال..
فكانت الإعترافات والندم ولوم النفس..وكأننا هنا نتسائل .. هل الضعف جمال?
أما وقد كتب الله السلامة بعدان سكنت الملائكة محل النقط والشيطان ...ليستجيب الله لدعاءها
ويرجـع المصعد بسلامه الي طابقه الأرضي..نجـد أن الشيطان وهو في رأي النفس الأمارة بالسوء..
قـد رجعت الي سيرتها الأولي فتفطي غشاوة الدنيا ما انقشع منها لحظة الخوف الأولي..
|
Post: #10
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-01-2007, 06:03 PM
Parent: #7
أختي العزيزة منى
سلامات و علك طيبة
Quote: لحظة تعاطف حقيقيه امتدت بين الإنسان واخيه الإنسان الذي لم يعرفه من قبل..
بدأت بإحساس شيطاني اتي منه ..وباقي سهره كحوليه تلعب بغريزته فلم يري أمامه الا جسـد
أنثي وكأن الشيطان هنا قـد حـل محل النقط (و كان الـــ .... ثالثهما ..)
ثم سرعان ماحل الخوف محل الشيطان.. عندما توقف المصعد وظنوا ان أمرالله واقع لا محال..
فكانت الإعترافات والندم ولوم النفس..وكأننا هنا نتسائل .. هل الضعف جمال?
أما وقد كتب الله السلامة بعدان سكنت الملائكة محل النقط والشيطان ...ليستجيب الله لدعاءها
ويرجـع المصعد بسلامه الي طابقه الأرضي..نجـد أن الشيطان وهو في رأي النفس الأمارة بالسوء..
قـد رجعت الي سيرتها الأولي فتفطي غشاوة الدنيا ما انقشع منها لحظة الخوف الأولي.. |
مداخلتك أدتْ القصة بعد ثالث.
أما ما تحته خط فوقفت عنده طويلا ..
هل الضعف جمال ؟
الضعف جمال في حالة واحدة .. إن إقتنع الطرف الآخر أن ضعف الطرف هذا الذي أمامه هو فقط ضعف أمام حرم العشق و باحة ذوبان الروح في الروح.. حينها يكون الضعف جمالا في إطار باهي.
غير ذلك فإن الضعف هو الضعف
دمت
|
Post: #9
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-01-2007, 11:19 AM
Parent: #5
مجاهد
أيها العزيز
دائما ما تخجل تواضعي .. فلك الشكر آلاف
دمت صديقي
|
Post: #6
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-01-2007, 09:35 AM
Parent: #1
إن الوجوه وإن بدت ضحاكة...فهى مغدقة الكآبة والشحوب
إن القدود وإن بدت مياسة...فهى مثقلة الكواهل بالذنوب
إن الغصون وإن تعاظم ميدها...فهى إلى الأرض مكسرة تؤوب
روايتك هذى توافقت تماما مع حدث واقعى سجلته فى قصيدة تلك بعض أبياتها
(ورب ضارة نافعة إن يجدى نفع مع هولاْءِ)
ويا أبوجهنة دمت ينبوع عطاء ثر
سألت الله وأهل الله وندهت السبق أولياء الله.
سمية الحسن طلحة
|
Post: #11
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-03-2007, 08:48 AM
Parent: #6
الأخت العزيزة الملكة سمية
تحياتي
شكرا على المداخلة الطيبة
Quote: إن الوجوه وإن بدت ضحاكة...فهى مغدقة الكآبة والشحوب
إن القدود وإن بدت مياسة...فهى مثقلة الكواهل بالذنوب
إن الغصون وإن تعاظم ميدها...فهى إلى الأرض مكسرة تؤوب
***
روايتك هذى توافقت تماما مع حدث واقعى سجلته فى قصيدة تلك بعض أبياتها
(ورب ضارة نافعة إن يجدى نفع مع هولاْءِ) |
يا سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام يا سلام
أرجو إيراد القصيدة كاملة .. لو أمكن
Quote: ويا أبوجهنة دمت ينبوع عطاء ثر
سألت الله وأهل الله وندهت السبق أولياء الله. |
إيانا و إياك يا بت الأجاويد
|
Post: #13
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-04-2007, 08:47 AM
Parent: #11
أمــــاني
انّ الغصونَ
وإن تعاظم ميدُها
فهي إلى الأرض
مُكسّـرة ٌ تؤوب
انّ الوجوهَ
وإن بدت ضحاكة ً
فهي مُغدقة ٌ في الكآبة والشحـوب
انّ القدودَ
وإن بدت ميّاسة ً
فهي مثـقلة ُ الكواهل
بالوساوس والذنوب
الكلّ مهزوزٌ
ولايقوي الوقوف
فكيف بي أنوي الوثوب
لا النّارُ عادت تؤلم ....
لا البردُ عاد البرد ....
ولا الفراشاتُ للزهـر تجوب
الثورة ُ إنخـمدت ،
والجذوة ُ إنطفأت
وعاد الكلّ ُ في حالة رسـوب
لا فارسَ أبيضَ يحتضنُ الأسى
لا نحـن في السّــلم ....
ولسـنا في الحروب
منّيتُ نفسي بالأماني ...
وانتظرتـُها دهراً ...
وصبرتُ صبرَ آل ياسـر
بل ............. أيوب
سأقطعُ الحبّ العميقَ
من كل ِ صوب
فهذا الأعمي
قد أبـدل نجاحي بالرسـوب
أأكون ساذجة ً في خلع ثوب
.......... ولبس ثـــوب
ثــمّ الخروج ........
فالصعود والنزول والركوب
وأكــونُ خاويـــة ً ......
وأتركُ شراعي
للرياح والهبوب
قـطعاً بلا هدف
ولاعمل ٍ دؤوب
فـكـأسـي المتـرعة .......
أضحت نـقطة ً
في قاع كوب
وأنا في قاع الدّهر
قابعة ٌ أنتظرُ الغروب
Quote: أرجو إيراد القصيدة كاملة .. لو أمكن
|
ماطلبت محال
لك ما تريد ياابن الكرام
|
Post: #18
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-05-2007, 09:28 AM
سمية
Quote: منّيتُ نفسي بالأماني ...
وانتظرتـُها دهراً ...
وصبرتُ صبرَ آل ياسـر
بل ............. أيوب |
و بس
|
Post: #31
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-07-2007, 04:39 PM
Parent: #18
هو فى زول صبر أكتر منهم ؟؟؟ ماعندى خبر والله
|
Post: #32
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: nourelhadi awad
Date: 02-07-2007, 07:54 PM
العزيزة حتى التوحد سمية
فهلا سمحت ياسيد الدار
لا النّارُ عادت تؤلم ....
لا البردُ عاد البرد ....
ولا الفراشاتُ للزهـر تجوب
من للفراشات الزرق غيرك
ياغرنفلة النشيد
فيانار كوني بردا
ويابرد عليك السلام
من يعطي للحرف
معنى أن يكون
ومن يعطي للناي
سر التوجد والحنين
انّ الغصونَ
وإن تعاظم ميدُها
فهي إلى الأرض
مُكسّـرة ٌ تؤوب
وتنبت أخرى من جديد
تشق عنوة.. صلد التراب
وتورق رغمها الأرض اليباب
ويجود سنبلها ويجزلها عــطاء
ويضـاعـف الرب لنا كيـف يشاء
وأتركُ شراعي
للرياح والهبوب
وما نحن
إلا مصداتك فلا للرياح
وضمادك من نكي الجراح
لك وللسمندل أن يغني
وللفراشات الحرة أن تطير
ولليل البهيم أن إنجلي
فعيوننا تعتادك
ضي الصباحات
وأريج زهرة
وعطر الغرنفل
وفرحا مقيم
فلولا أماني النفس وهي حياتهاهكذا قد قيل
ولولا صدق هذا البوست لما كان هذا التداعي
لكما كل ود ممكن وأخر يغالبني
نورالهادي
|
Post: #12
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 02-03-2007, 12:47 PM
Parent: #1
استاذنا العزيز
الريس ابو جهينه
والله مشتاقين كميات
Quote: أها بتروح تستسمح مرتك هسع ؟
قال و هو يحك رأسه : صراحة هي دائما الغلطانة .. ما مفروض ترد علي و أنا سكران.
ثم أردف : أحسن تروحي تاخدي رضا أمك بأي طريقة و تصلحي غلطاتك معاها.
قالت بعصبية و هي تمسح عرق ( الزنقة ) : إنت بتقبل تصرف على عاطل قاعد ليك في البيت ؟
قال : طيب زوجك .. أمشي صالحيه ..
قالت : بالله راجل يرضى يتزوج واحدة ما عاوزاه و لا طايقة شوفتو ؟ دة راجل شنو دة ؟ |
والله يديك العافيه يا استاذ
لكن ما عارف ليه
لما قريت الكلام ده
اتزكرته صديق الموج
تحياتي واحترامي
|
Post: #14
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-04-2007, 01:20 PM
Parent: #12
إبن عمي العزيز طارق
ألف حمدالله على السلامة و متين الجية؟
Quote: لكن ما عارف ليه
لما قريت الكلام ده
اتزكرته صديق الموج |
صديق الموج إتزنق برضو في الأسانسير .. ؟ 
|
Post: #15
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: حبيب نورة
Date: 02-04-2007, 01:37 PM
Parent: #14
يااااااااااااه يا أبو جهينة
لذيذ خالص يا حبيب
ممكن أكون ما مشتاق ليك!
لكن بالجد واحشني كلامك دة
و واحشني الفرح الفيك
تسلم يا غالي
|
Post: #16
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 02-04-2007, 05:44 PM
Parent: #15
استاذي ابو جهينة
تحياتي
من انت يا حلم الصبا من انت يا امل الشباب
لقد ادمنت كتاباتك وحكاياتك ( الم اقل لك انت السهل الممتنع )
متعك الله بالصحة والعافية , والله ماعارف اعلق ولكن تغمرني الدهشة
حكاية في مصعد هو عنوان هذه القصة القصيرة0
واسمح لي ان احكي لك هذه النكتة , قالوا في واحد بيصلي في الحرم
ودائما في السجود يردد يالله ميت الجمعة يالله ميت الجمعة
بعدين الزول الجنبو زهج خلاص منو وقال ليهو الجمعة دي قال ليهو لا الجمعة الجاية0
والجماعة ديل انزرو زرة شديدة خلاص وطلعوا كل هواجسهم في لحظة خوف ومحك خطير جدا
يا اخي انت فلتة من فلتات هذا الزمان وعيني عليك باردة وماتشوف شر وماشاء الله عليك 0
اليك أرقام هواتفي وآمل ان اسمع صوتك وبصراحة لحدي الان نفرين سحروني بكتاباتهم
انت والأخ ابو الحسين 0
جوال :- 0564155973 عمل وزارة الخارجية السعودية - الرياض :- 4055000 تحويلة
5756 او 5758 بعد الساعة الواحدة ظهرا 0
|
Post: #25
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-06-2007, 10:04 AM
Parent: #16
عزيزي جدا هاشم
تحياتي و مودتي الراسخة
سعدت جدا بمهاتفتك ... فشكرا لك يا ذو المعدن الأصيل.
و أشكرك كثيرا على مداخلتك الفخمة و متابعتك للقصة.
دمت لنا
أخوك جلال
|
Post: #20
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-05-2007, 01:05 PM
Parent: #15
عزيزي حبيب نورة
سلام كبير يليق بك و بتفردك ..
شكرا أخي على كلماتك الطيبة
Quote: ممكن أكون ما مشتاق ليك!
لكن بالجد واحشني كلامك دة
و واحشني الفرح الفيك |
أنا غايتو قاعد إشتاق لك و لكلماتك و لعمق الفكرة الفي سطورك.
دمت طيبا و معافى
|
Post: #17
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: nourelhadi awad
Date: 02-04-2007, 07:34 PM
Parent: #1
عزيزنا أبو جهينة
نجلس الآن في حضورك ياسامر
وهذا رائع
ولأنك تضيئ نفاجات الحكي
تعشقك فراشات البوح
تنقلت بين نصك الجمال
وغيثار السميا وتساؤل المنى
فعشقت الدار وقاطنيه
وكنت غالبا ما أقفز بين سطور الحكايا تجاوزا.. لأصل لعقدة النص
غير أني هنا لم أفعل
قرأتك حرفا وشولة ونقطة بتؤدة وتمهل
new folder في رف الذاكرة
نورالهادي
|
Post: #19
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: munswor almophtah
Date: 02-05-2007, 09:55 AM
Parent: #17
يا أبوجهينه وكانى ذلك الثالث الذى كان أكثر فزعا وهلعا من ما كانا عليه ضاقت غرفتى وتجاذبت أبوابها وسمعت صرير إنزلاقها وكأنها دلو سقط فى قعر بئر وأنفصلت بكرته وجفل جمل سقيتها
صدقنى بحركة التصاوير والتعابير عشت ذلك العالم حتى إغروقت عيناى وغرقت من عرق الرعب والدهشه عفارم عليك يا أبو جهينه وكأنك تلك العين السحريه فى حلق المصعد صورت ذلك المشهد كما كان
لك التحايا والسداد
منصور
|
Post: #21
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 02-06-2007, 06:44 AM
Parent: #19
عزيزي الأستاذ ابو جهينة
تحياتي
لقد سعدت كثيرا بالتحدث اليك عبر الجوال , وكان 00000 ثالثهما من اروع
ماقراءت للقصة القصيرة , نامل في المزيد وانت نهر لا تجف منابعه إنشاء الله 0
|
Post: #34
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-10-2007, 09:53 AM
Parent: #21
عزيزي هاشم
تحياتي يا زول يا زين
بكم نواصل فأنتم مداد أقلامنا
دمتم
|
Post: #27
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-07-2007, 09:21 AM
Parent: #19
عزيزي و أخي الأستاذ الأديب منصور
تحياتي و مودتي
سعدت بمداخلتك الفخمة.
و أشكرك على كلماتك الطيبة.
دمت
|
Post: #26
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-06-2007, 03:07 PM
Parent: #17
عزيزي جدا نورالهادي
سلام مدنكل
و ليس لي إلا أن أقول لك شكرا كثيرا فقد أخجلت تواضعي بكلماتك الطيبة.
أكرر الشكر
و دمت لنا
|
Post: #22
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: امير عوض الجمري
Date: 02-06-2007, 07:37 AM
Parent: #1
الرااائع حقاً جلال داؤود ابوجهينة
كل ما اقرأ ليك احس باني قزم
اقوم اقرأ تاني ازيد قزومية
قلت يا ولد انت لو باريت ابو
جهينة ده بتكمل عديل كده ..
قمت بقيت ما اقرأ ليك .. لقيتني
اشتبكت مع ذاتي وقلت ليها التقازم
امام ابا جهينة عملقة ..
وها انا اتعالى واتعملق تقازماً أمامك
اكتب يا ابو جهينة .. ووالله نقرأ ليك لمن تفتش على النفس
|
Post: #28
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-07-2007, 10:37 AM
Parent: #22
عزيزي و أخي أمير
تحية و محبة
Quote: كل ما اقرأ ليك احس باني قزم
اقوم اقرأ تاني ازيد قزومية
قلت يا ولد انت لو باريت ابو
جهينة ده بتكمل عديل كده ..
قمت بقيت ما اقرأ ليك .. لقيتني
اشتبكت مع ذاتي وقلت ليها التقازم
امام ابا جهينة عملقة ..
وها انا اتعالى واتعملق تقازماً أمامك |
ياخي دة كلام يطول الرقبة و و يجعل التواضع يتقهقر خجلا
دمت لنا أخي
|
Post: #23
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: أبو الحسين
Date: 02-06-2007, 09:35 AM
Parent: #1
Quote: عندما إفترقا دون الصعود إلى وجهتيهما في العمارة ..
توجه هو إلى حيث يمارس ( سلطان مزاجه ) ..
أما هي .. فقد توجهتْ إلى السوق في مشوار شراء لم يكن في حسبانها. |
إنشاء الله يا الله شحدتك وراجيك تنفذ...
هُو يشِرقُو سلطان هواهو يجيب أجَلُو!!!
وهِي تَدْقَشْها كارَّو (ما أمجاد)!! في السوق تغتِس حجرها!!!
بالله عليك الله شوف الناس ديل... يدعو الله ويتكلمو الكلام الحسن لمن يكونوا في زنقة... وساعت ربنا خارجهم منها... إتمردوا واتفرعنوا!!!
اللللللله يديك العافي يا أبا جهينة يا صديقي... إنت عارف شدة ما كُنت منهمك في القصة... إتمنيت الكهرباء ما تجي ويستمر الحوار البينهم دا... نشوفو يصل لي وين كان!!! غايتو عندك المحن!!!
كميات مودتي...
أبو الحســــــــــين...
|
Post: #24
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: سيد محمد احمد سيدنا
Date: 02-06-2007, 10:02 AM
Parent: #23
الاستاذ ابو جهينه
التحايا العطره وانت تنشر هذا الكم الهائل
من التصوير الدرامى الجميل وللحقيقه انا من
يوم ديييييييييييييك الخلينا فيهاالجميله على
القيف منتظر 1!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا اخى والامل نشوف الكتاب قريبا حتى لو فى
السوق 0
تحياتـــــــــــى
ســـــــــــــــيد
|
Post: #33
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-08-2007, 08:43 PM
Parent: #24
عزيزي سيد
تحياتي يا عزيزي و مشتاقين
شكرا على المداخلة الطيبة
و نسختك موقعة و معاى.
سأرسلها لك في المكتب ..
تحياتي للأسرة
|
Post: #30
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-07-2007, 03:09 PM
Parent: #23
عزيزي أبو الحسين
يا زول يا زين .. أسعدتني مداخلتك حد الثمالة
Quote: إنشاء الله يا الله شحدتك وراجيك تنفذ...
هُو يشِرقُو سلطان هواهو يجيب أجَلُو!!!
وهِي تَدْقَشْها كارَّو (ما أمجاد)!! في السوق تغتِس حجرها!!!
بالله عليك الله شوف الناس ديل... يدعو الله ويتكلمو الكلام الحسن لمن يكونوا في زنقة... وساعت ربنا خارجهم منها... إتمردوا واتفرعنوا!!!
إنت عارف شدة ما كُنت منهمك في القصة... إتمنيت الكهرباء ما تجي ويستمر الحوار البينهم دا... نشوفو يصل لي وين كان!!! غايتو عندك المحن!!! |
يديك العافية يا أبو حسين
|
Post: #29
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: celecon
Date: 02-07-2007, 10:39 AM
Parent: #1
قالوا قطعت جهينة قول كل خطيب فما بالنا بابوجهينة لك التحية وانت عملاق دائما
|
Post: #35
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: حبيب نورة
Date: 02-10-2007, 03:20 PM
Parent: #29
أبو جهينة
يا أخوي انت الشيطان دة لي يوم الليلة؟؟؟
علي اليمين بعد تكون البقت بقت !!
وحاة الله الشيطان دة شاطر جنس شطارة
|
Post: #40
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-12-2007, 09:25 AM
Parent: #35
أخي حبيب نورة
تحياتي
| Quote: وحاة الله الشيطان دة شاطر جنس شطارة |
الشيطان دة شاطر في حالة واحدة لا غير ..
شاطر لما يلقى البني آدم يقدم رجل و يأخر رجل لإرتكاب شيء في نفسه الأمارة بالسوء .. فيساعده الشيطان على تقديم رجله ثم يدفعه دفعا للأمام .. فيقع الآدمي و يقول : الله يلعنك يا إبليس.
|
Post: #36
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-11-2007, 10:18 AM
Parent: #29
celecon
تحياتي أخي العزيز
شكرا لمداخلتك البهية.
دمت
|
Post: #37
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: حليمة محمد عبد الرحمن
Date: 02-11-2007, 11:58 AM
Parent: #36
الرائع..صاحب القلم الراقي .. ابو جهينة..
"..الصمت في حرم الجمال جمال"
مزيد من الابداع..
في الانتظار..
خالص مودتي..
حليمة
|
Post: #41
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-12-2007, 09:52 AM
Parent: #37
الأخت حليمة
شكرا على الكلمات الطيبة
أنا في إنتظار موضوع ( الفكة )
|
Post: #38
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: هشام آدم
Date: 02-11-2007, 03:32 PM
Parent: #1
_____________
عزيزنا الأستاذ أبو جهينة
دائماً لحظات الخوف المجهولة تفتح
لنا نوافذ لأجزاء مظلمة ومعتمة في
دواخلنا .. لحظات الخوف لحظات تتطلب
صدق من نوع لا نؤمن به ولا نمارسه في
العادة، هو إنما كالفعل الحصري المرتبط
بالمكان والزمان والموقف.
لا أعرف ولكن القصة صادقة في هذا المدلول
وأجزم أن سميحة كانت صادقة لحظة نذرت لنفسها
الاعتذار من زوجها ، وكذلك كمال السمسار
(الماعندوا موضوع) كان صادقاً في أن يرى
زوجته ملاكاً أسرف في حقها ..
هذه الصورة بالغة الوضوح للحقيقة المثالية
تزداد بهتاناً كلما قل احترامنا لأنفسنا
وللآخرين من ناحية والزيف من ناحية أخرى
أعتقد أن المرأة السودانية أقل قابلية لتقبل
حوارات كحوار كامل مع سميحة لا سيما في حالات
كهذه التي وقعا فيها، فهي متحفظة أكثر من اللازم
تجاه (الغرباء) حتى وإن حدثت الكيمياء التي جمعت
بين سميحة وكامل هذه.
ورغم أن ثقافة الاعتراف هذه غير موجودة عندنا
بكثرة حتى في حالات أشد خطورة من تعطل المصعد
إلا أن ما حيّرني أكثر هو أن يظل عطر سمحية
بقابلتيه لفتن كامل رغم أن الظرف الزماني
للقصة كان (ملتهباً) وبالضرورة تكون رائحة
العطر مصابة بالعرق في الغالب. لا تدوم العطور
طويلاً لا سيما مع جو كجو رابعة النهار
نشكرك على هذه المتعة، فقد وجدتني أرسم
ابتسامات دافئة وأنا أقرأ هذه الأقصوصة
سلمت يمينك
|
Post: #39
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-11-2007, 07:08 PM
Parent: #38
وأتركُ شراعي
للرياح والهبوب
وما نحن
إلا مصداتك فلا للرياح
وضمادك من نكي الجراح
لك وللسمندل أن يغني
وللفراشات الحرة أن تطير
ولليل البهيم أن إنجلي
فعيوننا تعتادك
ضي الصباحات
وأريج زهرة
وعطر الغرنفل
وفرحا مقيم
فلولا أماني النفس وهي حياتهاهكذا قد قيل
ولولا صدق هذا البوست لما كان هذا التداعي
لكما كل ود ممكن وأخر يغالبني
نورالهادي
نور الهادى
من أى نور خلقت
و من أى الأطياف أتيت
ومع أى نسمة تسللت
إلى حنايا الروح حيث سكنت
..........................
أى ريح أخشاها ومثلكم المصدات!؟
وأى جراح تؤلم وأنتم الضمادات!؟
هنيئاً لك أيها الفراشات
بحدائق زهر يانعات
...................
أعدت لذاكرتى ماكان يردده الوالد دوماً ( ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل )
فهنيئاً لوطنى بكم
ينبعث من نوركم التفاؤل عنوةً
فيخالج ثنايا النفس فتوةً
لك الود ظاهره وباطنه
سمية الحسن طلحة
|
Post: #43
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-13-2007, 01:04 PM
Parent: #39
سمية سلام
|
Post: #44
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-13-2007, 05:41 PM
Parent: #43
أبو جهينة
2000 سلام
|
Post: #42
Title: Re: و كان الـــ .... ثالثهما ..
Author: ابو جهينة
Date: 02-12-2007, 10:01 AM
Parent: #38
عزيزي إبن العم هشام
تحياتي.
أين أنت يا رجل ؟
شكرا على المداخلة الغنية
Quote: دائماً لحظات الخوف المجهولة تفتح
لنا نوافذ لأجزاء مظلمة ومعتمة في
دواخلنا .. لحظات الخوف لحظات تتطلب
صدق من نوع لا نؤمن به ولا نمارسه في
العادة، هو إنما كالفعل الحصري المرتبط
بالمكان والزمان والموقف.
لا أعرف ولكن القصة صادقة في هذا المدلول
وأجزم أن سميحة كانت صادقة لحظة نذرت لنفسها
الاعتذار من زوجها ، وكذلك كمال السمسار
(الماعندوا موضوع) كان صادقاً في أن يرى
زوجته ملاكاً أسرف في حقها ..
هذه الصورة بالغة الوضوح للحقيقة المثالية
تزداد بهتاناً كلما قل احترامنا لأنفسنا
وللآخرين من ناحية والزيف من ناحية أخرى |
تماما
Quote: أعتقد أن المرأة السودانية أقل قابلية لتقبل
حوارات كحوار كامل مع سميحة لا سيما في حالات
كهذه التي وقعا فيها، فهي متحفظة أكثر من اللازم
تجاه (الغرباء) حتى وإن حدثت الكيمياء التي جمعت
بين سميحة وكامل هذه. |
كلامك صحيح و حاصل.
و لكن كما تعلم فإن لكل قاعدة شواذ .. ففي السبعينات من القرن الماضي غرقتْ مركب في عز شهر أمشير بإحدى قرانا النوبية .. و في خضم العراك من أجل الحياة .. إعترفتْ إمرأة على وشك الغوص النهائي في لجة النهر الباردة .. إعترفتْ بسر كان حديث القرية كلغز محير ..
إذن يمكن حدوث هكذا إعترافات في خضم اللحظات الحرجة كنوع من تخليص الضمير و لقاء الرب بقلب صافٍ.
Quote: إلا أن ما حيّرني أكثر هو أن يظل عطر سمحية
بقابلتيه لفتن كامل رغم أن الظرف الزماني
للقصة كان (ملتهباً) وبالضرورة تكون رائحة
العطر مصابة بالعرق في الغالب. لا تدوم العطور
طويلاً لا سيما مع جو كجو رابعة النهار |
دة بيعتمد على نوعية العطر و قابليته للإنصهار مع العرق و إنطلاق عبير ثنائي
سعدت بمداخلتك
دمت
|
|