Post: #1
Title: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 05-29-2005, 04:43 AM
Parent: #0
و هكذا ...
تمضي بعيدا و كأن شيئا لم يكن
لَم تعتذر ..
و لِمَ تعتذر ؟
لا تعتذر ..
فكل ذنبك مغتفر ..
ما الفرق بينك و بين مَن قضى وِطْره
و كما عصفور بلله المطر ..
نفض عن جناحيه الماء مرتعشا .. ثم إستكان و سَكَن ؟
لستُ بأضغاث أحلامك ..
تهرب أطيافي إن فارقَك بعد الصحوِ الوَسَن ..
أنا حقيقتك الوحيدة ..
أنا سيرتك الحميدة ..
أنا زمام أمرك ..
أنا وسام عمرك ..
لِم تعتذر ..
فكل ذنبك مغتفر ..
و تزعم جاحداً ..
بأن الدنيا التي بنيناها ..
كانت وَمْضة حُلمٍ .. بل أصلاً لم تكن ..
أتُنْكِر إنبلاج الضوء في وضح النهار ؟
و أن اللؤلؤَ المكنون قد جافى المحار ..؟
و أن المد و الجزر ليس من شِيَم البحار؟
أدْميتََ قلبي.. أهْدرتََ عشقي ..
و تقول أنك لم تخُنْ ..؟
أو تذكر ؟
يوم كنتُ ..
يوم كنتَ ...
و يوم كنا .. أوَلَمْ نكن ..؟
أولم أكُن ؟
أُطرز لك النجمات في ليل سُهْدي .. وشاحا من وفاء ..
أفرش غرف القلب سكناً ..
أصوغ تباريح الوجد لحنا ..
لا تكابر ....
فأنا عن طِيِب خاطر ..
بذلتُ في محرابك الروحَ طائعة ً.. نَذْرَ فداء
ظللتُ فوقك تعريشة أهدابي .. غيماً و سماء ..
نثرتُ على بيادري طيفك زنبقا..
و كسوته خِصباً و رَواء ..
رقدتُ على ضفافك العطْشى .. طَمْيَ فيضٍ و نماء ..
ثم ..
خلوْتُ بك في صومعتي ..
مُتيَمِمَة بقلبك .. بدأتُ صلاةَ الخضوع..
هتفتُك نجوى ... في تراتيل الخشوع
حمدتُ الله في سري .. ختمْتُكَ بوْحَ دعاء ..
لم تخُن ؟
لم أكن ؟
ألم تكن طفلي المخبوء بين الحنايا ؟
أُرْضِعُك من ثدى الحلم الجميل .. بلسماً و دواء
أيا ناكر العشق النبيل ..
إذهبْ ..
عتقْتك اليوم من ربقة روحي ..
إذهبْ
فإنك لم تَخُنْ ..
و كأن حبك لم يكن ..
بل أنت الذي يوماً لم تكن ..
|
Post: #2
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-29-2005, 04:57 AM
Parent: #1
شعر جميل يا أبا جهينة ولكنه حزين.. فهل هو من نظمك؟؟
لك التحايا وأجمل الأمنيات..
ياسر
|
Post: #3
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 05-29-2005, 05:50 AM
Parent: #2
شقيقي ياسر
تحياتي لك و للأسرة
هو من شحمي و لحمي و نظمي ..
تشكر على المرور البهي.
|
Post: #4
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 05-30-2005, 00:00 AM
Parent: #3
أتُنْكِر إنبلاج الضوء في وضح النهار ؟
و أن اللؤلؤَ المكنون قد جافى المحار ..؟
و أن المد و الجزر ليس من شِيَم البحار؟
|
Post: #5
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 05-30-2005, 02:53 PM
Parent: #4
نثرتُ على بيادري طيفك زنبقا..
و كسوته خِصباً و رَواء ..
رقدتُ على ضفافك العطْشى .. طَمْيَ فيضٍ و نماء ..
|
Post: #6
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: almulaomar
Date: 08-23-2005, 05:02 AM
Parent: #1
أخي الكريم جلال بن داؤود
أجد أنك تستعيد توازنك الروحي عبر تذويب الشمع الأحمر عن الأرواح ، عن الآلام المكبوتة عميقاً يتحول المكبوت حينها إلى مكتوب يسعدنا ويؤرقنا ويثقف أرواحنا المهمشة لتسمو وهي تتلقف الصورة الجميلة لصورة جمالية أبدعها إنسان أكثر جمالاً.
إذا إعتبرنا أن هذا النظم الجميل شعراً وهو كذلك فأجد أنك تؤكد حقيقة أزلية بأن الشعر هو ميزان الحب. وبعد أن إتفقنا على هذه الحقيقة دعني أطرح عليك سؤالاً ظل يؤرقني ألا وهو:
إذا كان الشعر هو ميزان الحب فما هو ميزان الشعر ؟
|
Post: #7
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-23-2005, 05:20 AM
Parent: #6
عزيزي الوقور الملاعمر
تحايا مقيمة
| Quote: إذا كان الشعر هو ميزان الحب فما هو ميزان الشعر ؟ |
سأحاول أن أبلور ما أعتقده عسى أن أصل إلى المبتغى :
الشعر بالفعل هو ميزان الحب .. به تقاس درجات الوجيب الذي في القلب .. و كلما كان الشعر جيدا ، كان الحب الذي يفرهد بالدواخل صادقا و طاهرا و نقيا ..
أما الشعر فله عدة موازين تأتي تباعاً كما تتابع المطر رذاذا فقطرا فغيثا فسيلا جارفا.
فالشعر يبدؤه في أغلب الأحيان الحزن النبيل .. فالألم المبرح .. فالفراق المؤلم .. فالأمل الذي يطفو و يخبو كما النجمات بين طيات الغمام ، فالوحدة في جوف الليل مع مناجاة الأنجم ..
في حالات قليلة يكون الفرح ميزاناً للشعر .. فاللقيا بكل ما فيها من عناق و إبتسام و نظرات ملؤها الهيام و الوله ..
و في حالات نادرة يكون الميزان نداء الروح لمحبوب هو في الخيال متربع و متحكم ..
و دمتم عزيزي.
|
Post: #9
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: almulaomar
Date: 08-23-2005, 06:41 AM
Parent: #7
أخي أبا جهينة
يسعدني دوماً أن أستفزك إن جاز التعبير لأستخرج كل تلك الروائع التي تكتنزها ليس بخلاً ولا شحاً حاشا لله بل لأنه وكما يقول أهلنا الطيبين الكلام بجيب الكلام.
شكراً لك ولقامتك السامقة وهامتك العالية وكلماتك الرصينة الجميلة
|
Post: #8
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: حمزاوي
Date: 08-23-2005, 05:21 AM
Parent: #1
ابن عمي ابوجهينة
مسكاقمي
رائع تعبير يدل على شعور عظيم
شعر رصين مع انك من غير الناطقين بها
واصل لا تتوقف
دايرين شعراء نوبيين
وطبعا اختنا نادية عثمان برضوا ليها كتابات شعرية
بس انا عايز منكم تظهروا القضايا النوبية
في كتاباتكم
ولكم الشكر والتقدير
|
Post: #10
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-23-2005, 11:40 PM
Parent: #8
الأخ و إبن العم حمزاوي
تحياتي
شكرا على المرور
| Quote: بس انا عايز منكم تظهروا القضايا النوبية في كتاباتكم |
قضايانا النوبية أغلبها معجونة بسياسة البلد التي لا تفرق نوبيا عن بجاوي ، و أنا أكره السياسة و بالتالي الشعر السياسي.
هناك روايتي التي تحت لم تنته بعد بها عدة قصائد نوبية مترجمة باللغة العربية.
تشكر
و دمتم
|
Post: #11
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: عمر ادريس محمد
Date: 08-24-2005, 00:34 AM
Parent: #1
الاخ العزيز
ابو جهينه
ده شعر سلس وعميق
وانسانى
يدخل القلب من زاوية الحزن الشفيف
لك التحيه
والود
|
Post: #15
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-24-2005, 11:29 PM
Parent: #11
الأخ العزيز عمر إدريس
سلام و تحية و مودة
شكرا على المرور
و شكر أكتر على المداخلة و التعليق الأنيق ..
دمتم
أرقد عافية
|
Post: #12
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: قرشـــو
Date: 08-24-2005, 01:05 AM
Parent: #1
حبيبنا أبو جهينة
تحية طيبة
رغم قراءتى الطويلة لك واستمتاعى بكل حرف يخطه يراعك ولكنى هنا شطحت وظننت اننى اقرأ للشاعرة روضة الحاج حتى انقذتنى بأن هذا نظمك ...
ليس ذلك تقليلا من شأنك سيدى ولكن لكل شاعر نفس ولكل مبدع لمسات تميزه ولكن ذلك لا يمنع التشابه ابدا ولعله يخلق من الشبه اربعين ايضا فى نظم القوافى ..
او لعلنى مخطىء والاستاذة روضة معلقة معاى بس ...
استمتعت كثيرا بجحود ونكران ذلك الرجل ( وكلنا ذلك الرجل ) وبسماحة تلك المرأة وهكذا معظم حال النساء حينما يحببن ويتخلين عن مسائل صب الزيت الحار واستخدام الساطور والاكياس السوداء ...
حقيقة روعة سيدى وهكذا عودتنا دوما ...
|
Post: #14
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-24-2005, 01:14 AM
Parent: #12
عزيزي الوقور الملاعمر
سلام و تحية
عندما أكتب .. أبحث دائماً عن تعليقك .. لأنه حقيقة يعطيني دافعا قوياً للمواصلة و السباحة في نفس تيار الموضوع بإتجاهات مختلفة و جديدة ..
عافاك الله
و تشكر كثيرا أخي العزيز
دمتم
|
Post: #16
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-25-2005, 01:03 AM
Parent: #12
عزيزي جدا عمدتنا قرشو
تحياتي و محبتي
شكرا على المرور البهي
| Quote: رغم قراءتى الطويلة لك واستمتاعى بكل حرف يخطه يراعك ولكنى هنا شطحت وظننت اننى اقرأ للشاعرة روضة الحاج حتى انقذتنى بأن هذا نظمك ... |
أن تصل قصيدتي هامة روضة الحاج فهذا أمر يثلج الصدر بلا شك.
| Quote: ليس ذلك تقليلا من شأنك سيدى ولكن لكل شاعر نفس ولكل مبدع لمسات تميزه ولكن ذلك لا يمنع التشابه ابدا ولعله يخلق من الشبه اربعين ايضا فى نظم القوافى .. |
بلا شك ، فكما تتوافق الآراء ، و تتقارب الرؤى ، فإن النظم المبثوب بسبب تجربة ما يمكن أن تتلاقى عند نقاط معينة بحيث يتراءى للمتلقي بأن هذا من نظم ذاك الذي يعرفه فقط.
| Quote: او لعلنى مخطىء والاستاذة روضة معلقة معاى بس ... |
حاشاك ..
| Quote: استمتعت كثيرا بجحود ونكران ذلك الرجل ( وكلنا ذلك الرجل ) وبسماحة تلك المرأة وهكذا معظم حال النساء حينما يحببن ويتخلين عن مسائل صب الزيت الحار واستخدام الساطور والاكياس السوداء |
...
و الله يا عمدة الجحود كعب نب .. كان من راجل كان من أنثى .. مؤلم و قاتل ..
عافاك الله
|
Post: #13
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: عبد الباقي الجيلي
Date: 08-24-2005, 01:09 AM
Parent: #1
عزيزي جلال
(كاتم في قلبك وساكت!)
(ده كلام فلسفي عميق جداً) ... عبارة يرددها شقيقي الصحفي بجريدة
الجزيرة دائماً ..
هو نوع من البوح الشفيف ... الجريح والمصادم في آن!!
إن كان لي من حق في كلمة ..
أحس كأن أسداً جريحاً ينتفض تارة..
وينتحب أخرى..
كأنما هناك رفض لحالة .. وبوح بها ..
هما حالتان متصارعتان ... أخشى عليك منهما ...
سر وعين الله ترعاك ...
|
Post: #17
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: waleedi399
Date: 08-25-2005, 02:19 AM
Parent: #13
الحـبيب / ابوجـهينة
الف حمد للـه علـى سلامـتك....
بعـد الغـياب الطـويـل...
وشكراً على الدوحة الشعرية هذه،،
سننتظر مـنك المزيـد يا صديقـي
أرقـد عافـية.......
|
Post: #18
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: القلب النابض
Date: 08-25-2005, 02:29 AM
Parent: #17
لَم تعتذر ..
و لِمَ تعتذر ؟
لا تعتذر ..
وكيف اعتزر؟؟؟؟؟
|
Post: #22
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-27-2005, 04:02 AM
Parent: #18
القلب النابض
تحية و تقدير
أولا أشكرك على المرور..
أما سؤالك ( و كيف أعتذر ؟ ) .. فأسمحي لي بأن أقول :
العتاب الجميل بين الحبيبين ضروري لإستمرار هذه العلاقة بينهما .. و الإعتذار حتى و إن كان مبطنا أو بدلق مزيد من المشاعر و الكلمات التي توحي بالحب هي كافية ..
الإعتذار الجميل يطفيء نيران الغضب و يجعل الطرف الآخر يقلل من أهمية عتابه ..
مش؟
أرقدي عافية
|
Post: #21
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-27-2005, 00:03 AM
Parent: #17
عزيزي وليد ود أحمد
تحايا و محبة
شكرا على المرور
و بكم نواصل
دمتم
|
Post: #19
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-25-2005, 02:31 AM
Parent: #13
عزيزي عبدالباقي الجيلي
تحايا و مودة
شكرا على المرور
| Quote: (كاتم في قلبك وساكت!) |
من ناحية كاتم .. فأنا كاتم قطع شك .. بس البوح دة حق واحدة ..
| Quote: هو نوع من البوح الشفيف ... الجريح والمصادم في آن!! |
هذا وصف دقيق و عميق ..
Quote: إن كان لي من حق في كلمة ..
أحس كأن أسداً جريحاً ينتفض تارة..
وينتحب أخرى..
كأنما هناك رفض لحالة .. وبوح بها .. |
طبعا أقل ما نقابل به الصدمة هي دمعات عزيزة تنهمر .. ثم سرعان ما تتغلب عزة النفس على كل شيء و ينتفض بعدها الإنسان مكابرا لاعقا جراحه
| Quote: هما حالتان متصارعتان ... أخشى عليك منهما ... |
ما تخاف على أخوك .. جلدو بقى تخين .. 
أرقد عافية
|
Post: #20
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: عبد الباقي الجيلي
Date: 08-25-2005, 04:56 AM
Parent: #1
العزيز أبو جهينة
Quote:
ما تخاف على أخوك .. جلدو بقى تخين .. |
الصبر والجلد والسن .. وأشياء أخرى!!
عدنا بالاستمرار في هذا البوح الجميل
ونعدك بالقراءة ...
أرقد تخين!!
|
Post: #23
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 08-28-2005, 00:52 AM
Parent: #20
الأخ العزيز عبدالباقي الجيلي
تحياتي
| Quote: الصبر والجلد والسن .. وأشياء أخرى!! |
أشياء أخرى دي فيها الكثير و الكثير .. بس الشواكيش ما محسوبة معاها ( الشواكيش من الطرفين )
|
Post: #24
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: نادية عثمان
Date: 08-31-2005, 10:44 AM
Parent: #23
ياالهى !!!!
كيف فاتنى هذا الكرنفال دون ان امتّع نفسى بالدهشة ؟!!
ابو جهينة النبيل
لك أكاليل زهورى ورياحينى وشكرا جميلا
|
Post: #25
Title: Re: بل أنتَ الذي يوماً لم تكن ...
Author: ابو جهينة
Date: 09-01-2005, 00:06 AM
Parent: #24
الأخت العزيزة نادية
سعدت بمرورك على دوحة هذه المجروحة ..
كم هو مؤلم أن يقابل إنسان التضحية بالجحود و النكران ..
شكرا على المداخلة الألق ..
تسلمي
|
|