بكائية من الرصيف الآخر ..

بكائية من الرصيف الآخر ..


10-28-2004, 12:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=28&msg=1134084415&rn=11


Post: #1
Title: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-28-2004, 12:39 PM
Parent: #0

الخرطوم .. بري اللاماب .. صيف عام 1989

لأول مرة تجتمع كل الأسرة من كل أنحاء المعمورة لحضور زواج شقيقي الذي يصغرني .. الفرحة على وجوه الكل بالحدث السعيد و بهذا اللقاء الحميم ..
أفراد من الأسرة لم ألتق بهم منذ سنوات طويلة .. و شباب و شابات لم أعرفهم لأنهم ولدوا و أنا بعيد في المنفى الإختياري ..

شقيقتي الكبرى يبدو عليها الإرهاق واضحا .. نصحناها بالراحة لأنها كانت كأم العروس طوال أيام الزواج .. رقصتْ ليلتها كما لم ترقص من قبل .. لم تفارق الإبتسامة و الضحكة فمها .. تترك حلبة الرقص لتتأكد من أن واجب الضيافة على أكمل وجه ..

إنتهتْ أيام الزواج .. و إنشغلت بأمور معلقة .. و عندما عدت يومها لمنزل الأسرة .. وجدت الجميع واجمين ..
و شقيقتي ممدة بوجه شاحب و ممتقع ..
نقلناها لمستشفى سوبا عندما كانت هذه المستشفى في أوج مجدها ..
صدمتنا الحقيقة في مقتل .. فقد كان المرض اللعين هو الفشل الكلوي .. و كان وقتها مرضا غير منتشر كما أيامنا هذه ..
إضطررت لقطع إجازتي و عدت للرياض .. و قمت بعمل الإجراءات اللازمة لنقلها للمستشفى العسكري .. و صارَحَنا الأطباء بضرورة نقل كلية لها و على جناح السرعة ..
لم تكن أيامها عملية نقل كلية لمريض من شخص حى لآخر من الأمور المألوفة لدى الناس .. حتى أن البعض لم يكن يعرف أن الإنسان يمكنه أن يعيش حياته العادية بكلية واحدة ..
إضطررنا لجلب كل أفراد الأسرة من الخرطوم للرياض لعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة الشخص المناسب ليتبرع بكليته ..
جاءت نتيجة الفحوصات بأن الوالد و شقيقتي الصغرى هما الأنسب لذلك من كل النواحي الطبية ..
تم إستبعاد الوالد لكبر سنه ..
و إنحصر أمل شفاء الشقيقة على تبرع الشقيقة الصغرى التي كانت يومئذ طالبة بحقوق الفرع ..
و كما أسلفتُ فإن فكرة تبرع شخص بكليته لشخص آخر لم تكن في من الأمور المسلم بها عند كبار السن ، لذا لم تقتنع الوالدة و إعتبرتْ الموضوع و كأنه تضحية بالبنتين في وقت واحد .. و فشلت كل مساعينا بإقناعها و خاصة بعد أن أوعز إليها البعض بإمكانية شراء كلية في الهند أو مصر ...
لم أستطع الصمود طويلا أمام توسلاتها و دموعها ..
في لحظة صفاء .. حدثت الأمير سلمان بن عبدالعزيز ( أطال الله عمره و أمد في أيامه و متعه بالصحة ، و كنت وقتها المدرس الخاص لإبنه و إبنته الوحيدة ) حدثته بالأمر برمته ، و حدثته بفزع الوالدة من فكرة تبرع أختي ، و تشبثها بقشة شراء كلية بأي شكل من الأشكال ..
لم يتوانى الرجل من إصدار أمره بسفرها للقاهرة ، و إستئجار شقة للأسرة مع سائق و سيارة تحت تصرفها ، و أوعز للقائم بالأعمال وقتها ( حيث كانت السفارة السعودية مغلقة في القاهرة بعد توقيع السادات إتفاقية السلام مع إسرائيل ) ..أوعز إليه بأن يعلن في الصحف المصرية عن إمكانية تبرع أو شراء كلية ..
و قد كان .. تقاطر البائعون من كل أنحاء مصر ..
وقع الإختيار على ( مصري نوبي ) .. شاب أنيق في منتصف العقد الثالث من عمره .. بشوش ضاحك الوجه ..
سألته : لماذا تبيع كليتك ؟
فقال بثقة : لسببين .. لكى أعالج أمي و أتزوج إن بقى من المبلغ شيئا .
خطيبتي هي إبنة عمي و يتيمة و قام أبي و أمي بتربيتها .. خطوبتنا دامت ثلاث سنوات .. و الحال لا يعلم به إلا الله .. و شقتنا لا تكفي حتى لسكني أنا و إخوتي .. خليها على ربك يا إبن عمي ..
( و لاحت عند أطراف عينيه دمعة عصية لم يرغب في أن تنزلق في حضورنا ، فإنصرف سريعا ) ..

أصابتني إجابته بجرح عميق في أعماقي .. و أحسست بمرارة في حلقي .. ( ملعون أبو الحاجة ) ..
تم إستلام جواز سفره عند القائم بالأعمال السعودي كإجراء إحترازي .. و تم تسليمه نصف المبلغ بعد أن وقع على الإستلام بقلب ثابت و مطمئن .. إستلم مبلغ خمسة و عشرون ألف جنيه مصري و إنطلق و الفرحة لا تسعه ..
دخلت شقيقتي المستشفى .. يحدونا أمل بأن تعود لصغارها و تستعيد صخب حبها للناس و مجاملاتها التي لا تنتهي ..
تفاجأنا بأن قرر الأطباء إخراجها من المستشفي .. فسألت كبير المعالجين عن السبب .. فقال لي بلهجة لم تجعلني مطمأنا كثيرا :
لقد لاحظنا أن الكليتين إستعادتا العمل بشكل مفاجيْ .. ستراجعنا بعد شهر و نرى بعدها إمكانية نقل الكلية إن لاحظنا أي خلل ..

إجابته لم تقنعني .. و لكن فرحة شقيقتي و أمي طغتْ على هواجسي و وسواسي ..
رجعت إلى الرياض .. ثم سافرت إلى جنيف ..
ليلتها .. و أنا أقبع في فندق ( إنتركونتتنتال ) .. و معي السفير ( عبدالمجيد محمد حسن ،، رن جرس الهاتف .. لا أدري ما الذي جعلني أجفل و كأنني أتنبأ بسماع خبر غير سار ..
لقد ماتت شقيقتنا ..
هكذا أتانا صوت شقيقي من الرياض .. ينعيها و ينعي الأمل الذي لم يكن سوى بذرة في كومة تراب ..
زوجة السفير عبدالمجيد قلبتْ الفندق إلى بيت بكاء سوداني .. لم أحفل بفرجة الناس علينا .. و لكن وجود زوجة السفير خفف عني الكثير .. أسمعها تبكي و أتخيل نفسي أقف وسط أسرتي أسمع ولولتهم و عويلهم .
لقد كان الفشل الكلوي الذي أصابها من ألعن الأنواع .. يسميه الأطباء ( الذئبة الحمراء ) .. فحتى إن تمت نقل كلية فستصاب بنفس الجرثومة . لذا كان قرار الأطباء بأن يعطوها أملا تعيش عليه لحين إجراء العملية ..
كانت رحلة مملة و طويلة من جنيف إلى روما ثم إلى أثينا .. ثم القاهرة ثم إلى الخرطوم .. أتفحص في كل مطار الوجوه و كأنني سأرى شقيقتي تكذب الخبر ...
وصلت الخرطوم ليلا .. عانقتني أمي ببكاء مكتوم و بقية الأسرة في وجوم ما زالوا من أثر صدمة الموت المفاجيء .. و هي تتمتم : البركة فيك يا ولدي .. ماتت و هي بتقول أنا أتعبت أخوى شديد .. البركة فيك يا ولدي ..
عندما عدت للرياض .. إتصل القائم بالأعمال بسمو الأمير و قال له : هل أستعيد المبلغ من المتبرع ؟
فجاءه جواب الأمير حاسما : لا .. بل أكمل له بقية المبلغ و بلغه شكرنا الجزيل و إن أراد القدوم للملكة للعمل فلا مانع لدينا ..
يحكي لي القائم بالأعمال بأن المتبرع عندما أخبروه بأن شقيقتي قد توفيت و أن الأمير قد أمر له ببقية المبلغ و كأنه قد تبرع بالفعل .. يقول القائم بالأعمال أن الرجل جثا على ركبتيه و راح يجهش ببكاء غريب لم يفهم معناه ..
إنه بكاء معطون بالحزن و الشكر لله و العرفان للأمير و الفرح بقرب زواجه من إبنه عمه و السعادة بقرب علاج أمه .. بكاء يشوبه خليط من عدة مشاعر .. و في مثل هذه المشاعر المتداخلة .. يأتي البكاء مؤلما جدا .. يأتي عبر مخاض من كل الجوارح و ينابيع الأحاسيس ..
تزوج الشاب .. و دعانا لزواجه .. و تماثلت أمه للشفاء .. و أتى للرياض .. ثم حزم أمره للكويت فأنقطعت أخباره عني ..
إبن شقيقتي المرحومة الأصغر هو السكرتير الخاص للفنان العملاق وردي .. و كلما أراه أقول له :
مرض أمك أنقذ إمرأة أخرى و فتح أبواب الحياة لشاب كان يعيش في وهدة اليأس ..
لله في خلقه شئون ..

Post: #2
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: محمد اشرف
Date: 10-28-2004, 01:06 PM
Parent: #1

الاخ ابوجهينة
ربنا يرحم اختك الفاضلة و يجعلها فى مقام الشهداء و الشهيدات

لقد اثرت فى القصة جدا لدرجة انى كنت اتحسس كل كلمة فيها تحكى قصة لوحدها مليئة بالاسى و الحزن
و تذكرت كثير من مرضاناالعزيزين على القلب من اهل و اصدقاء و جيران فى الحى
و فى هذه اللحظات بالذات اتمنى الشفاء العاجل للاخ زهير فيصل
من اجل ان تستمر الفرحة على شفاه زوجته ام سهى و بناته

اللهم اشفهم جميعا


ربنا يديك الصحة و العافية

Post: #3
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-28-2004, 03:01 PM
Parent: #2

الأخ محمد أشرف

سلام و تحية كبيرة

رمضان كريم
تذكرت هذه القصة بعد هاتف من إبنها الأصغر الذي يدرس الآن بإحدى جامعات السودان .. و في نفس الوقت سكرتير خاص للعملاق وردي .. تذكرت القصة لأنني في هذا الشهر الفضيل تتداعى أمامي صور محزنة كثيرة .. و هذه واحدة وددت أن يشاركني فيها الأحباب أمثالك ..
بارك الله فيك و لا ألااك مكروها في عزيز لديك ..
و دمتم

Post: #4
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: حبيب نورة
Date: 10-28-2004, 03:09 PM
Parent: #3

أبو جهينة
يديك العافية يا ررررررررب
وخاف من الله خـاف
انشاء الله يقدر الفرح يتجاوز الآه
و تدوم النورنة في كل الزمنة
و الظروف المكـان..

Post: #5
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-28-2004, 03:36 PM
Parent: #4

حبيب نورة أيها العزيز
سلام ماكن

Quote: انشاء الله يقدر الفرح يتجاوز الآه
و تدوم النورنة في كل الزمنة
و الظروف المكـان..


دعوة أحتاجها بالفعل .. و من بقك لباب السما يا رب

تشكر و دمتم

Post: #6
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: حبيب نورة
Date: 10-28-2004, 03:44 PM
Parent: #5

بتاوق علي فججـاً هناك
هناك بلقي نفسك بقول لي سلام
بفتش نسيمك وكت تبقي حر
بكوس لي حديثك وعطر الكلام







أحححي انا

Post: #7
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: bayan
Date: 10-28-2004, 05:52 PM
Parent: #6

العزيز جلال

اللهم اغفر لها ذنبها وعظم اجرها وسدد خطوات اولادها ويعطيكم الصبر
والسلوان.. من قصتك عنها يبدو انها كانت حمالة تقيلة.. وماتت
هى تحمل تقيلة اناس لا تعرفهم..صدقت فى حديثك لولدها..

دائما قصصك تلامس الروح..

Post: #8
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: بدرالدين شنا
Date: 10-28-2004, 07:32 PM
Parent: #1

شقيقي جلال
سلامي وإحترامي وبكائي
Quote: أتفحص في كل مطار الوجوه و كأنني سأرى شقيقتي تكذب الخبر
أبكيتني يا رجل فمادمت أنت شقيقي فهي إذن شقيقتي والحزن حزني والبكاء بكائي
اللهم ربي أرحمها رحمة واسعة وأنر قبرها وأحفظ أولادها

ملحوظة
أخي جلال أنت تملك ناصية الكتابة وحرفية الإخراج فقد قدتنا من فرح عارم إلى حزن عاصف بتلقائية وحسٍ مبدع
أنا فخور بك

Post: #9
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: soma
Date: 10-28-2004, 11:24 PM
Parent: #8

ابو جهينه .. الغصه فى حلقى والدمع عما نظرى ..
كل شعره فى جسمى حزنت معك ايها الاخ الحنين .. حتى فى حزنك مبدع ..
فى هذا الشهر المبارك والدعوات المجابه باذنه تعالى ..
اسال المولى الكريم ان يسكنها فسيح جناته .. ويلهمكم الصبر الجميل ..
والبركه فى اولادها ..
التحيه ليك اخى الحنين وربنا يمتعك بالصحه والعافيه يا رب..

Post: #10
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 02:05 AM
Parent: #9

حبيب نورة

عافاك الله

(بتاوق علي فججـاً هناك
هناك بلقي نفسك بقول لي سلام
بفتش نسيمك وكت تبقي حر
بكوس لي حديثك وعطر الكلام)

و بس

Post: #11
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 02:13 AM
Parent: #10

د. نجاة

سلام و تقدير

(من قصتك عنها يبدو انها كانت حمالة تقيلة.. وماتت
هى تحمل تقيلة اناس لا تعرفهم..صدقت فى حديثك لولدها..)

صدقت يا دكتورة .. صدقت ..
و تشكري على المداخلة الراقية

Post: #13
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 02:23 AM

شقيقي الحاج أبو البدور

عافاك الله و أبقاك

(أبكيتني يا رجل فمادمت أنت شقيقي فهي إذن شقيقتي والحزن حزني والبكاء بكائي
اللهم ربي أرحمها رحمة واسعة وأنر قبرها وأحفظ أولادها)

أنا الذي أفخر و الله بكلامك هذا .. فلك الشكر ..

و لا أراك الله مكروها في عزيز لديك .. و دمتم

Post: #12
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: Osman M Salih
Date: 10-29-2004, 02:16 AM
Parent: #10


الخال العزيز جلال داؤد
سلام ومودّة
البكائية شلت لساني .
ربي أرحمها رحمة واسعة

عثمان

Post: #14
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: bayan
Date: 10-29-2004, 02:24 AM
Parent: #12

العزيز جلال
مازلت انتظر ايميلك.. انت يا زول خائف بالجد اهكر ايميلك؟
[email protected]

Post: #15
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 02:29 AM
Parent: #14

الأخت العزيزة سوما الجنيد

سلام كبير جدا

تشكري كثيرا على الولوج في خيمة الحزن هذا و إضفاء مشاعرك الفياضة على قلوبنا المفعمة بالأسى ..
و مادام أمثالك ينثرون ذاك الألق في حياتنا .. فإن أحزاننا تتلاشى و تتضاءل أمامه .. فلك الشكر
تسلمي و تحياتي لزوجك و الأولاد

Post: #16
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 02:38 AM
Parent: #15

أنسنتو ( عثمان محمد صالح )

تحية كبيرة و مودة و تقدير

موجات الأحزان المتتالية و التي دفناها بين طيات النسيان أو بالأصح التناسي ، تطفو على السطح كلما ضاق الصدر بمكنوناته .. المتنفس الوحيد هو أن نفضفض عنا بينكم .. ففيكم من المواساة و السلوى ما يمحو كل سحب الحزن و غماماته ..
تشكر

Post: #17
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: سلمي النصري
Date: 10-29-2004, 05:53 AM
Parent: #1

سلام

الف رحمه و نور علي شفيفتكم و ربنا يتولي ذريتها بالخير انشاءالله تعالي و هو سبحانه القائل:
( و اما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينه و كان تحته
كنز لهماوكان ابوهما صالحا فاراد ربك ان يبلغا اشدهما و يستخرجا
كنزهما رحمه من ربك)
صدف الله العظيم.سوره الكهف الايه82

فبصلاح الاباء يحفظ الابناء.
و الحمد لله تعالي.

كثير من المواعظ والحكم في هذه القصه يا سبحان الله.

سلام

Post: #18
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: Raja
Date: 10-29-2004, 06:11 AM
Parent: #17

الصديق الحبيب جلال..

عظيم هو فقدكم.. وعظيمة هي شقيقتكم.. ونبيل هو حزنك الذي جعل الراحلة فقدنا جميعا..

رحمها الله وأسكنها دارا خيرا من دارها وأبدل عذابها ومرضها بنعيم وغفران..

...

سأعود..

Post: #19
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 10:18 AM
Parent: #18

الأخت سلمى النصري

سلام و تقدير

و عافاك الله و لا أراك مكروها في عزيز لديك ..
و تشكري على المواساة رغم أن الحدث قديم إلا أن الحزن يتجدد بومضات من وقفات الحياة ..
كتبت هذه القصة بعد كل هذا الزمن فقط للعظة ..
بارك الله فيك و تسلمي

Post: #20
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 10:24 AM
Parent: #19

الأخت العزيزة رجاء العباسي

تحية و سلام

لقد مددت يديك و كفكفت دمعا .. فلك شكري ..
لا أراك الله مكروها في عزيز لديك
تحياتي للوالدة و الأسرة ..

Post: #21
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: lana mahdi
Date: 10-29-2004, 10:36 AM
Parent: #1

أخي الحبيب ابوجهينة
Quote: مرض أمك أنقذ إمرأة أخرى و فتح أبواب الحياة لشاب كان يعيش في وهدة اليأس

وكأن الله أراد تخفيف مابكم كلما تذكرتم ان المحنة المؤلمة قد فتحت طاقات الأمل لآخرين
رحم الله حبيبتك - شقيقتك و اسكنها جنان الخلد و اراكم كل ما يسر فى خلفها من ابناء بررة حتما سيكونون امتدادا لسيرتها العطرة

Post: #22
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-29-2004, 01:56 PM
Parent: #21

الأخت الحبيبة لنا مهدي
تحياتي و تقديري
و رمضان كريم

(وكأن الله أراد تخفيف مابكم كلما تذكرتم ان المحنة المؤلمة قد فتحت طاقات الأمل لآخرين )

صدقت أيتها الأخت الحبيبة .. و هذا هو عزاؤنا و لله في خلقه تصاريف و شئون ..
تشكري على المداخلة و لا أراك الله مكروها في عزيز لديك ..
تسلمي و دمت ..

Post: #23
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: مناهل محمد الحسن
Date: 10-30-2004, 02:31 AM
Parent: #1

كلما كان هناك بوست أحزان لممات حاولت تجنبه .... فمازال انتقال الوالدة جرح غائرة مثل ندبة تشوه كل جميل
وهي التي توفت بين يدي وهي تقول لي .... انه الموت .... وتكف بعدها عن الحديث تحملها الزفرات إلى الرفيق الأعلى...... وأنا اعجز من أن أدرا عنها هذا...... إلا بانيين اليقين

فلهم الرحمة ولنا الصبر الجميل

Post: #24
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-30-2004, 02:47 AM
Parent: #23

الأخت مناهل محمد الحسن

تحية و تقدير
رمضان كريم ..

(.فمازال انتقال الوالدة جرح غائرة مثل ندبة تشوه كل جميل
وهي التي توفت بين يدي وهي تقول لي .... انه الموت .... وتكف بعدها عن الحديث تحملها الزفرات إلى الرفيق الأعلى...... وأنا اعجز من أن أدرا عنها هذا...... إلا بانيين اليقين) ..

رحم الله والدتك ..
صدقت أيتها الأخت العزيزة .. ليس لنا قدرة درء الموت إلا باليقين الثابت ..

محطات الحزن في حياتي كنت أجترها وحدي .. و ما أن تكاثرت حتى وجدت نفسي أنثرها هنا و هناك عل السلوى تزيد .. و يقيني أنها زادت بمداخلات مثل مداخلاتك هنا فلك الشكر و لا أراك الله مكروها في عزيز لديك ..
تسلمي

ملحوظة : أرجو أن تفتحي هنا منبر المواضيع المتميزة و التوثيقية و أقرئي البوست الذي كتبته بعنوان ( تراتيل على سنا البرق ) فهى إحدى محطات الحزن ..
أرقدي عافية

Post: #25
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: Al-Shaygi
Date: 10-30-2004, 03:15 AM
Parent: #1



الحبيب الرائع أبوجهينة ...

رحم الله شقيقتكم ونسأله أن يكتب لها كل الخير الذي عم على الشاب النوبي وعائلته في ميزان أعمالها ,,

وأهم حاجة أنه ولدها بقى سكرتير فنان عموم السودان...

وبعدين العرس في أول القصة في صيف 1989م بس ما قلت لينا كان قبل حظر التجول ولا بعده؟؟؟؟
يعني الحفلة كانت العصر ولا في الليل...
أصله في نفس الصيف كان عندنا عرس بت عمنا وود عمنا ويادوب أتغدينا وسوينا العقد الواطه مغربت والفنان شال عفشه وقام صوف قبل الحظر ما يبدأ والمعازيم عينك ما تشوف إلا النور الركب مع زول واللتعلق في آخر دفار والمشى بي كرعيه والجامل شوية بقى ما عنده إلا المبيت...

...

Post: #26
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 10-30-2004, 03:36 AM
Parent: #25

الخال أبو جهينة
أحتواني الحزن وتداعت الى ناظري حكايات مماثلة عن بعض أهل بيتي ( امي ، ابي ، وأختي ) ، الله يرحمهم ويسكنهم جناته ، ويتقبل مساعيكم

Post: #27
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-30-2004, 03:41 AM
Parent: #26

أخي العزيز الشايقي
تحية و مودة ..
رمضان كريم ..
أعذرني على عدم تمكني من الحضور ذلك اليوم .. و لكن بحوله تعالى سأحضر بطرفكم أنت و مامان ..

في ذلك الصيف ... إمتدت الحفل إلى الصباح .. فقد كان لفيف من أركان النظام و ( دبابير و نجوم ) تجلس منتشية تستمع إلى البعيو .. لذا كان التجول في الساحة أمام بيتنا مباحا للصباح حتى سكت البعيو عن الغناالمباح ..

تشكر على مواساتك
تسلم

Post: #28
Title: Re: بكائية من الرصيف الآخر ..
Author: ابو جهينة
Date: 10-30-2004, 03:43 AM
Parent: #27

الأخ العزيز صديق رحمة النور

تحياتي و مودتي

رمضان كريم

تشكر أخي على المواساة .. و رحم الله جميع موتانا و غفر لهم ..
تسلم