و تعلو العين على الحاجب

و تعلو العين على الحاجب


11-01-2003, 09:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=28&msg=1134083385&rn=9


Post: #1
Title: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-01-2003, 09:59 PM
Parent: #0

الخرطوم ،،، خريف عام 1999م
صديقتي الوفية نادية
أرجو من كل قلبي أن تكوني و زوجك و أطفالك بخير و رد الله غربتكم قريبا ،، آمين
أما عن أحوالي هنا ،، فيسعدني أن أزف إليك أخبارا ستسعدك كثيرا
لقد إستلمت وظيفتي في شركة محترمة و كبيرة و براتب مغر
أهم من الراتب هو أنني كسرت رتابة أيامي و الملل الذي كان يعشعش داخلي ،، و سأرفع عن كاهل أبي قليلا من أعباءه المالية
سعيدة أنا هذه الأيام سعادة لا توصف ،، لا أدري من أين أبدأ
نادية
إستلمت العمل قبل ثلاثة أشهر ،، و لكنها أشهر مليئة بأحداث جسام سأحاول أن أكتبها لك في كلمات مختصرة حتى عودتك و رؤيتك وجها لوجه
يرتبط عملي مباشرة بمدير عام الشركة ( و هي شركة والده )،، فأنا التي ألخص التقارير له في مجال معين
و أنا التي أدخل بها عليه ،، فيقرؤها و يستدعيني إن لزم الأمر لمناقشة بند من بنود التقرير
أول يوم دخلت عليه وجدته واضعا كلتا يديه على جبينه و يجلس مطرقا مستغرقا في تفكير عميق لم يستفق منه إلا بعد أن سمع صوتي يقول له صباح الخير
رفع رأسه و نظر إلي
لا أدري يا نادية ،، رأيت كل حزن الدنيا في عينيه
كأنه يستجدي المواساة
نظر إلي مطولا ثم تناول التقرير
سكنت نظرته في حدقات عيوني
يلفه غموض محبب
يقولون عنه أنه رجل في منتهى الذكاء
يحفظ عن ظهر قلب كل شاردة و واردة في الشركة ،، حتى أرقام الميزانية
سألت زميلة لي : هل هو متزوج ؟
قالت : هذا ما لا نعرفه عنه ،، فهو كتوم و لا يختلط بحميمية بالموظفين و لا ندري أين يسكن ،، حتى سائقه الخاص سألناه عنه فلم يرد بإجابة مقنعة ،، البعض يقول أنه متزوج ،، و البعض يقول أنه عاش تجربة حب فاشلة لذا لم يتزوج و آخرين يقولون أنه طلق زوجته
عزيزتي نادية
لسبب لا أدري كنهه ،، صرت أستعجل إنهاء التقارير و جمع معلوماتها لكى أدخل عنده
أستعجل الخروج من البيت صباحا ،، و أتلكأ في الخروج من المكتب ،، أختلق الأعذار لكى أدخل عنده ،، ألقي عليه التحية فيرد متمتما،،ثم يرميني بتلك النظرة التي تكاد تنطق بآلاف الكلمات
غاظني بهدوءه الصاخب
صمته أكبر من الصراخ
شيئا ما يقول لي فضي شرنقة حياته و إكتشفي سر حياته
في أعماقي مناد ينادي بأن أهتك ستر صمته و أقشع الضباب عن حجب حزنه الدفين
قد تقولين أنني أبالغ ،، و لكنني أحلف لك صادقة بأنه هز كياني و خلط كل أوراقي ،، قررت من أول وهلة أن أنال هذا الرجل مهما كانت العقبات ،، أو على الأقل أحاول
الشعر الأبيض يملأ فوديه فيزيده وقارا و هيبة ،، هيئته تجبرك على إحترامه و السكوت في حضرته
له نظرة تجبرني على أن لا أجاريها طويلا
كأنها تلقي عليك سؤالا بإلحاح و إصرار
هذه النظرة هي نفسها التي تجعلني أخطو خطوة نحوه ثم أتراجع خطوات ،، ففيها إستجداء و لكن بكبرياء و شموخ
فيها رجاء و إستعطاف ،، و لكن بإباء و شمم
و فيها سحر يغوص داخلك و يحثك على التفاوض معه ،، ثم ينقلب هذا كله في لحظة و كأنه يقول لك : قفي عند حدودك و لا تتمادي أكثر من السلام و الكلام في أمور العمل.
عزيزتي
عذرا إن أطلت عليك ،، و لكن أنت الوحيدة التي أفتح لها قلبي ،، فدعيني أخرج مافي دواخلي لك
ثم ماذا ؟
وجدت يوما ثغرة ضيقة للدخول معه في حديث خارج شئون العمل ،، فقد لاحظت أن قلمه قد سال و ملأ الحبر جيب قميصه الأنيق ،، فنبهته لذلك ،، و لكنه لم يعلق ،، حتى أنه لم يحاول أن ينظر للمكان ،، كأنني لم أتحدث معه
إرتفع الدم إلى رأسي ،، و بصوت يملؤه الغضب المحكوم بالأدب و اللباقة كررت له ملاحظتي
نظر إلي ثم قال : لقد سمعتك جيدا،، و لا علاج لهذا هنا بالطبع ،، أليس كذلك ؟
فوجدت الفرصة قد سنحت لي تماما لكى أفتح معه حديثا عاديا ،، فأقترحت عليه أن أرسل له سائقه للبيت ليأتي بقميص آخر
فشكرني متمتما بأنه سيخرج لزيارة أحد زملاءه في شركة أخرى و ربما يعود للبيت لعمل اللازم
ليلتها لم أنم ،، فقد حققت تقدما لا يستهان به ،، و ها هي أولى الخطوات نحو حصن هذا الرجل و نحو قلعة قلبه المليئة بالأسرار
زميلتي لاحظت إهتمامي ،، فقالت لي : لا تستمري فيما تحاولين الوصول إليه ،، فهذا الرجل من برج عال و وظيفته عالية و من طبقة أرستقراطية ،، و لا شك أنه ينظر إلينا كلنا نحن الطبقة الكادحة بمنظار آخر و ليس بمنظار المفاضلة و لا يضعنا في ميزان الحب و الزواج ،، فلا تتعبي نفسك
إعتبرت ملاحظتها نوع من الحسد أو الإحباط ،، و أنت تعرفين أنني من النوع الذي لا يسبح إلا إذا وصل النهر
حاصرته بإهتمامي
قد تقولين أنني قد فرضت نفسي عليه
و لكن يا عزيزتي كانت لدي قناعة بأنه ينتظر قشة ليتعلق بها ،، كان كالغريق فعلا ،، ،، لذا طوقته بفيض من الإهتمام حتى غارت مديرة مكتبه و نبهتني مرارا أنني أتدخل في عملها ،، و عندما وجدتني لم أرعو ،، شكتني إليه ،، و لكننه لم يعلق بتاتا
و بدأ صراع خافت بيني و بينها
ثم علا صوت الصراع فإمتدت سحب دخانه إلى بقية الشركة
فبدأ الزملاء و الزميلت في تتبع أخبارنا اليومية و إطلاق شائعات و أخبار مختلقة كنت أسمعها و لا أعلق عليها أيضا
و هو في صمته يسمع و لا يتجاوب
و بدأ حصاري له في طرح ثماره
فبدأ يطلبني حتى و إن لم تكن هناك تقارير و يناقشني في أمور لا تصب في مجال عملي
و بحدس الأنثى الذي لا يخطيء ،، شعرت أن شيئا ما قد خالط نظراته تلك
شيء تعرفه الأنثى منا فقط
شيء ما قد تلاشى و حلت محله نظرات مستكينة ترنو إليَ بإمتنان
و لم أدع الفرصة تفوت دون إغتنامها
فبادرت بالهجوم
و سألته و أنا أعبث ببعض الأوراق و كأنني غير مبالية : إنت متزوج ؟
فقال و هو يتنهد تنهيدة طويلة : كنت متزوجا ،، تزوجت نزولا عند رغبة والدي ،، ثم سافرت لأمريكا بحجة الدراسة و مكثت فيها ستة سنوات متواصلة و أنا أماطل بحجة الدراسات العليا إلى أن طلقتني بالمحكمة ،، أبي لا زال مصرا على تزويجي بإختياره و إلا سيحرمني من ثروته الكبيرة
فقلت له : معنى هذا أنك ستتزوج مرة أخرى ثم تغادرنا لمدة ستة سنوات أخرى ؟
لأول مرة أراه يضحك ضحكا بصوت مسموع
و قال : ما رأيك أنت ؟
قلت له : السعادة الزوجية ،، ألا تسوى عندك ثروات الدنيا ؟
قال : بعض الناس يعتقدون أن المال يصنع السعادة
و أنت ؟
قال : السعادة هي زوجة أحبها
قلت : ألم تقع في الحب بعد ؟
فوجئت بسؤالي الذي إنطلق بعفوية ،، لكنه نظر إلي طويلا و قال : أظنني وقعت في شباكه
فقلت و أنا أزدرد ريقي : ستفقد أبوك و ثروتك
قال : لا يهمني الآن
مسكين هذا الرجل ،، أظنه كان سيعيش في رحاب حزنه و حيرته و تخبطه لولا أن كسرت صفحة بحيرته الساكنة و إنتشلته من وهدة ضياعه
غريب أمر بعض الرجال
نادية : لا أريد أن أخوض بك في تفاصيل مصارحته لي بحبه الذي زاد من قامتي ،، و لكنني وجدت نفسي أمام معركة كبيرة مع والده ،، الذي أرغى و أزبد لمجرد أن عرف أنني إبنة عامل بسيط متقاعد يعتمد على معاشه المتواضع ،، و أننا ليس من أرباب الحسب و النسب
أرسل لي والده شيكا بمبلغ كبير لكى أتنازل عنه ،، هل لك أن تتصوري عجرفة هذا العجوز ،، يريد أن يشتري مشاعري بشيك
يريد أن يزوج إبنه من إبنة أحد أساطين المال و كأنه لم يكتف بأمواله التي سيرثها إبنه الوحيد هذا
أرجعت له الشيك و كتبت له :
أيها الرجل المحترم : خذ أموالك و جاهك و يكفيني أن أحظى بحب إبنك و إحترامه
هدده بحرمانه من الميراث
فلم يتزحزح الإبن قيد أنملة
سقط الرجل العجوز مغشيا عليه من شدة الغضب
و لم يتزحزح فارسي النبيل
إنقسمت أسرتي إلى مؤيد و معارض
و إنقسمت أسرته إلى مساند له و إلى مطبل لرأى العجوز
ترك الشركة و البيت و سكن في الفندق
تدهورت حالة الأب
و تأزم الموقف
جاءني من يقول أن الأب يريدني في المستشفى
رفضت الذهاب ،، فربما جرح مشاعري بحفنة من أمواله مرة أخرى محاولا شراء كرامتي و حبي
أصرت أمي على ذهابي
ذهبت و أنا متأهبة ،، أعد كلماتي التي سأرد بها عليه
دخلت ،، فوجدت غرفته مليئة بأسرته ،، نظروا إلي و كأنني لصة قبض عليها متلبسة بجرم سرقتهم ،، لم أبال ،، تقدمت نحوه و ألقيت عليه التحية ،، و بإيماءة من رأسه خرجوا كلهم و وقفت وحيدة قربه
قال : أتحبينه لهذه الدرجة ؟
قلت نعم
فقال : إذن خذيه دون مليم أحمر ،، سأجرده من كل شيء
قلت : لا يهمني هذا أبدا و سأكون سعيدة معه و سنبدأ من الصفر
قال : لن يعمل هو أو أنت في شركتي
قلت : الرزق على الله
قال : من علمك هذا العناد ؟
قلت : حبي
قال : الحب لن يأتي لكم بالخبز
قلت : و المال لن يأتينا بسعادة
نظر إلي طويلا ،، ثم طلب مني أن أقترب منه ،، فأمسك بيدي
و قال : إذن فقد فاز عنادك على كل ما كنت أخطط له سنوات طوال ،، مبروك عليك إبني ،، أرجوك ،، حافظي عليه و أملأي له البيت أطفالا فنحن لم ننجب غيره
ثم أمسك بيدي و قبلها ،، فأنحنيت و قبلت جبينه ،، فرأيت دمعة فرح في مآقي العجوز ،، فعدت و عانقته طويلا و أنا أشكر الله في سري
و هرولت إليه أبشره فوجدته قد عرف من أبوه الذي خابره بالهاتف قبل وصولي إليه
كان مسرورا كطفل بإبتسامة عريضة
عزيزتي نادية
لن أتمم زواجي قبل أن تأتي في إجازة الصيف حتى تري بنفسك كل ما قلته لك و أحكي لك بالتفصيل كل ما حدث
نسيت أن أخبرك شيئا ،، طلبت منه أن ينقل مديرة مكتبه إلى قسم آخر بنفس مرتبها الكبير
تحياتي لزوجك و أولادك و في إنتظار حضوركم ،، أرجو أن تكتبي لي

Post: #2
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-02-2003, 02:33 PM
Parent: #1

*

Post: #3
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-02-2003, 02:34 PM
Parent: #1

*

Post: #4
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: حمزاوي
Date: 11-02-2003, 02:41 PM
Parent: #1

يا الله كم انت رائع يا ابن عمي يا اباجهينة
ان في الصمت كلام

وأن من البيان لسحرا

Post: #5
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-02-2003, 03:02 PM
Parent: #4

إبن العم حمزاوي
تحية كبيرة أوي
شايف إصرار البنية ؟ من النوع البيحفر البير بي إبرة
تسلم

Post: #6
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: Tumadir
Date: 11-02-2003, 03:06 PM
Parent: #4

ابو جهينة

دى حكاية فى منتهى الجمال
تقترب فى واقعية الشكل من الحقيقة...(الرسالة)


وتتحمل عبء تغيير المفاهيم...بعذوبة...وفرح

واصل

Post: #7
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: انا بنت النيل
Date: 11-02-2003, 03:16 PM
Parent: #6

أبو جهينة..اخي الكريم..
غصن رطيب ..تعلوه سوسنة ناضرة اهديه لك ..
استمتعت بمتابعة ابداع سردك ..وخيالك الجامح..الذي يقارب الواقع ويكاد يماثله..
ولكن ..لدي تساؤل..هل توجه العاطفة ؟ او هل يمكن ان نصطاد الحب..؟ هل الإعتياد يعد حباً؟ هي تساؤلات يقعدها المعروف بأن الحب عاطفة لا إرادية ..يجد الإنسان نفسه واقع في حباله دونما إدراك..

Post: #8
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-02-2003, 03:16 PM
Parent: #6

تماضر
لك التحية و التقدير
هذه الجملة ( وتتحمل عبء تغيير المفاهيم...بعذوبة...وفرح )
جملة تختصر ذاتي و تمسك بأطراف قلمي و تحرك قاع محبرتي و تقلب صفحات دفاتري
أقولها لك بكل صدق يا أستاذة تماضر
فلك الشكر و تسلمي أيتها اللماحة

Post: #9
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: haneena
Date: 11-02-2003, 03:26 PM
Parent: #8

استاذنا ابوجهينة
كالعادة تمتعنا بسردك الذي لا يمكن ان تمر به مرور الكرام

ابوجهينة
هـل الـحـب أعـمـي كـمـا يـقـولـون؟؟!!

هل اجد عندك اجابة لسؤال يؤرقني؟؟

يديك العافية

Post: #10
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-02-2003, 03:27 PM
Parent: #8

أنا بنت النيل
رمضان كريم و تحايا أخوية صادقة لك و لأسرتك الكريمة
أسئلتك مهمة و في الصميم
ولكن ..لدي تساؤل..هل توجه العاطفة ؟ او هل يمكن ان نصطاد الحب..؟
الحب لا يمكن إصطياده ،، و لكن لو أحب الرجل فتاة ما جايبة خبرو ،، فيمكن للرجل أن يلفت نظرها جوهرا ،، لأن المظهر شيء ثانوي على ما أعتقد ،، و لو الفتاة حتى جوهره لم يعجبها ،، فعليه الإنسحاب لأن الحب لا يمكن توجيهه أو إصطياده
هل الإعتياد يعد حباً؟
ليس الإعتياد بالمعنى المعروف ،، و لكن المعايشة أو الإختلاط اليومي كإختلاط الجامعة أو العمل أو السكن كجيران ،، هذه هي الأشياء التي تجعل الطرفين يعرف بعضهما البعض.
هي تساؤلات يقعدها المعروف بأن الحب عاطفة لا إرادية ..يجد الإنسان نفسه واقع في حباله دونما إدراك..
بلا شك أن الحب عاطفة لا إرادية تأتي كالقضاء المستعجل فلا يقف شيء في طريقه
سعدت جدا بنت النيل لمداخلتك الغنية الثرة و تسلمي دائما

Post: #11
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-02-2003, 03:39 PM
Parent: #10

حنينة
لك تقديري و مودتي الأخوية الصادقة
على ما أعتقد أنهم عندما قالوا أن الحب أعمى ،، لأن الناس أحيانا ينظرون إلى شخصين وقعا في الحب فيقولون : لا ندري ماذا يحب فلان في فلانة ؟ أو ماذا تحب فلانة في فلان ؟ بمعنى آخر لا يرى الآخرون ما يراه المحب في محبوبه،، لأن الحب يقيم جدارا سميكا يغطي كل عيوب المحبوب و يظهر الحسنات في شكل مضخم و بارز و يعطي المحب منظارا كريستاليا يجعل المحبوب يبدو و كأن الملائكة تحفه و تنشر أجنحتها عليه و تلقي عليه نورا و تحيطه بهالة من جمال مظهري و روحي ،،
و في هذا الزمان صار الحب نصف أعمى ،، يعني بعين واحدة ،، فتجد المحب يقول : أنا بحبها بعيوبها و عاوزها كدة . يعني شاف عيوبها و معترف بيها و لكنها سكنت قلبه و ملكت فؤاده ،، إذن حبه أعور أو نصف أعمى
أنا شخصيا ،، مؤمن بأن الحب أعمى و أحبذه أعمى تماما ،، لأن فيه مصداقية أكثر و مشاعر متجردة من أي شوائب
تسلمي حنينة

Post: #12
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: haneena
Date: 11-02-2003, 04:07 PM
Parent: #11

ابوجهينة
تسلم للاجابة الضافية الشافية للحب بشقيه الاعمي والاعور
وعليه,ساسمح لنفسي بسؤال آخر يقض مضجعي

ماذا لو ابصر اعمي الحب ..فجأة..ابصارآ كاملآ؟؟
وغمر الضوء الجاهر عينيه اللتين نسياه

هل ينسحب هدوء تتبعه خيبته تذكره بالذي مضي
ام يسترسل في عماه ..الاختياري هذه المرة..

و كيف مداواه الالم والجرح النازف؟؟

في الانتظار

Post: #13
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: aba
Date: 11-02-2003, 10:56 PM
Parent: #12

أبوجهينة
رائعة القصة ورائع إختيارك للكلمات
سؤال ..تماضر ومنعموش يسألون عن مبدعي مسرح في الشتات
ويا تماضر ومنعم هاكم كاتب سناريو وقاص

Post: #14
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: إيمان أحمد
Date: 11-03-2003, 00:13 AM
Parent: #13

الأستاذ أبو جهينة
نصك رائع، رقيق، وواصل محل ما عايز يوصل ببساطته وعدم تكلفة.

يبدو أن فكرة الرسائل هذه لها سحر خاص، وقد اعطيتها بعدا دراميا رائعا. كدت لأري الحبر في جيب قميصه!!!!!!!
شكرا لك أيها القاص الرائع حقا.
إيمان

Post: #19
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:32 AM
Parent: #12

حنينة
إذا أبصر أعمى الحب ، فعليه أن يضع حبه في كفة و عيوب المحب في كفة أخرى ثم يقوم بالمفاضلة و يرى أي الكفتين سترجح.
و في الغالب الأعم سترجح كفة الحب الصادق
أما الجرح النازف فإن الزمن كفيل به لكي يجعله يندمل مع قليل من جرعات كبرياء القلب و عزة النفس و الإيحاء للذات بأن لكل جواد كبوة و لكل سيف نبوة و ما يقع إلا الشاطر
التجربة مؤلمة و نازفة و لكنه درس في سفر الحياة إلى حين
تسلمي حنينة

Post: #15
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: Elmosley
Date: 11-03-2003, 00:26 AM
Parent: #1

وعزيز الروح يتعالي كمان يا ابو جهينه جميل والله

Post: #16
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: 3mak Hasabo
Date: 11-03-2003, 01:43 AM
Parent: #1

صديقتى العزيزة

لقد وصلتنى رسالتك التى اطفأت ناراً واشعلت ناراً....اطفأت شئ من نار غربتى واشعلت فى راسى نار الحيرة والاستفهام...وادخلتنى فى دائرة الخوف لمستقبلك ثم قذفتنى الى ماضيك الذى نفتخر به حيث لا نشعر بالخوف ونحن تحت ظلك حيث كنا نعترف بشجاعتك وحبك لغوص المغامرات دون خوف وسعيك وراء الاكتشاف فى ما يعنيك ولا يعنيك...ولا انسى عنادك مع مسأئل الحساب والرياضيات...كنت احب فيك ذاك العناد الحميد ولكن اليوم اخاف عليك منه...اخشى ان يكون عنادك وحبك للمغامرات وصل حد غير مرغوب فيه ثم قادك الى خلط الحابل بالنابل....عاندى وغامرى فى كل شئ وتوخى الحذر حين يصل الامر للحب إلا حين تتأكدى من صدق مشاعرك وانها جاءت لوحدها راضية مرضية....حقيقة حتى الان لا اعلم ان كان امرك هذا صادقاً ام انه امراً مفعولا...فعلته بفضولك وخوض المغامرة...فقد علمت من خطابك انه رجل صامت اقرب الى الغموض..لا احد يعرف عنه شئ...وهذا النوع من الناس كان هو هوايتك للوصول والتعرف عليه...ولكن جاء هذة المرة يلبس ثوب الحب(هذا ما يخيفنى)....هل احببته فعلا ياصدقتى!!! ام احببتى المغامرة مع غموضه!!!
شئ اخر يدور فى ذهنى....هل تأكدتى من عواطفه نحوك!!! هل احبك هو ايضاً صادق !!! ام هو حب المحروم من الاجتماعيات والاهتمام!!!...فانت تعلمى قصتى السابقة مع عصام التى انتهت وتلاشت مثلها مثل كثير من العلاقات لاننا جيران وهو اول من وجدته امامى وانا اول من وجدها امامه واختلف الامر بعد ان كبرنا وتوسعت دائرة معارفنا وتجاربنا......فأنت قد طوقتيه هذا الرجل بهذة الصفة(الاهتمام)...اذاً هل احبك لذاتك ام لصفاتك ...ام لانك اول وحده تكسر صمت حياته!!!

صديقتى
الحب شئ كبير وجميل...يحب ان يكون دائماً لوحده غير مخلوط بشئ اخر حتى يبقى نقياً ودائم الابدية...يفقد خواصة الجميلة إذا علق به شئ لا ينتمى له بصفة او فقد ذاته وتلاشى....كثيرون يخلطون بينه وبين الاعجاب والريد....الحب يخلق القوى والمغامرة والعزيمة والاصرار والعناد واشياء اخرى كثيرة وجميلة يخلقها الحب...ولكن الحب لا يخلقه اى شئ اخر.

صديقتى
هذة ليست اتهامات اوجهها لك فانا واثقه من وعيك...ولكن هذة شكوك قد ادخلها فينى طلبك الاخير الذى طلبته منه...وهذا الطلب ولدَ فينى سؤال جرنى للخوف والشك...ولا اظن ان مبررك هو الغيرة.
اذاً صديقتى...لماذا طلبتى منه ان ينقل مديرة اعماله الى قسم اخر؟؟؟
سلام صديقتى العزيزة

صديقتك دوماً/ نادية

Post: #17
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: أبوالزفت
Date: 11-03-2003, 08:24 AM
Parent: #1

UP

Post: #18
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: layon
Date: 11-03-2003, 10:24 AM
Parent: #1

يديك العافيه يا ابو جهينه...
بالجد سرد ممتع لدرجة الادمان...

لقدام...

Post: #20
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:36 AM
Parent: #18

عزيزي أبا
أسعدتني مداخلتك التي أطالت قامتي كثيرا ،، و التي هي دائما دافع لي للمضي قدما في البوح و الكتابة
تسلم خالد و لك مودتي و حبي

Post: #21
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:38 AM
Parent: #20

الأخت إيمان أحمد
رمضان كريم و كل سنة و إنت طيبة
مشكورة كتير على المداخلة الراقية
و بالفعل كما قلت فإن السرد بأسلوب الرسائل هو أقرب للتصوير بكاميرا من السرد بضمير المتكلم أو ضمير الغائب
تسلمي أختي الكريمة و أكرر الشكر و بكم نواصل

Post: #22
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:42 AM
Parent: #21

عزيزي و أستاذنا الكبير يوسف الموصلي
سلام لك و لأسرتك الكريمة
عزيز الروح يتعالى ،، و يقدل حبه مختالا
مداخلة جميلة يا أبو هديل و تسلم

Post: #23
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:45 AM
Parent: #22

عمك حسبو
مودتي و حبي
لا أستطيع أن أرد عليك ،، فأنت وجه آخر للعملة إن صح التعبير
تسلم عمك حسبو

Post: #24
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:47 AM
Parent: #23

أبو الزفت
رمضان كريم و كل سنة و إنت بألف خير
تشكر للمداخلة الصادقة التي تتحدث عن نفسها دون كلمات
تسلم

Post: #25
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 11:50 AM
Parent: #24

layon
رمضان كريم و كل سنة و إنت طيبة
أسعدتني مشاركتك و مداخلتك فلك الشكر الجزيل و بكم نواصل هذا الطريق

Post: #26
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 12:42 PM
Parent: #25

عمك حسبو
أظنها طلبت نقل مديرة المكتب خوفا من مناكفات تحدث دائما بين غريمتين
و لا أظنها غيرة ،، فهي قد تمكنت منه و أنشبت أظفارها فيه
تسلم عثمان حمد

Post: #27
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: haneena
Date: 11-03-2003, 01:47 PM
Parent: #26

فووووق
اللهم اكفينا شر الهاكرز

Post: #28
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-03-2003, 01:55 PM
Parent: #27

و عشان خاطر حنينة كمان واحد فوق

Post: #29
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-04-2003, 03:12 PM
Parent: #28

****

Post: #30
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-05-2003, 00:54 AM
Parent: #1

عزيزي الأستاذ أبو جهينة

لك التحية والود

لقد أعجبتني القصة، وأعجبني كذلك تعليق الأستاذة تماضر:
وتتحمل عبء تغيير المفاهيم...بعذوبة...وفرح

لي تجربة في عبء تغيير المفاهيم على طريقة المفكر والداعية الكبير الأستاذ محمود، ولذلك تجدني منجذبا لكل محاولة في هذا الاتجاه.. نحتاج عقليات جديدة، ولكن يجب أن تكون عقليات مليئة بالعواطف الإنسانية ولا تيأس من الفشل أو الانكاسات... سأحكي لك قصة سمعتها من أحد إخواني الجمهوريين.. قال الراوي الجمهوري: جئنا من السفر ودخلنا على الأستاذ محمود.. في أثناء المجلس أخبرنا أنه كان قد ذهب للعزاء في وفاة رجل بسيط ذكره لهم بالإسم وقال لهم أن زوجته كانت تثكله بشكل مؤثر وتقول: يا ريتو لو غلّط علي يوم واحد!!.. ويضيف الراوي أنهم قد رأوا دموع الأستاذ وهي تسقط في الأرض أثناء حكايته لحالة تلك المرأة التي فقدت زوجها..


الله يديك العافية يا جلال ويخلي ليك أحبابك ويخليك ليهم.. وزدنا من قصصك الحلوة..

أجمل حاجة في الحياة العواطف.. وهي التي ترقّي الإنسان..


ياسر

Post: #31
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: AlRa7mabi
Date: 11-05-2003, 07:07 AM
Parent: #1

صديقي ابو جهينة

لقداستمتعت بهذا السرد الجميل والأنيق ، والذي قرأته على فترات .. ولكن بمجرد أن تطوى آخر حرف ، تداهمك عدة تساؤلا .. ولكن ؟؟ ألا تصلح هذه الرسالة مع بعض الإضافات وإعادة كتابتها ( كسيناريو ) يحمل كل مقومات العمل الدرامي ..

ما جاء بها هو صراع يحدث يوميا .. وتختلف فقط طرق معالجة ونظرة كل منا للأمر ..

كنت أخشى من النهاية ، ولكن هل دائما ( الحب الصادق ) هو الفائز في نهاية المطاف .. أعتقد ذلك ؟؟

شكرا يا جلال فقط أمتعت وهذا ليس بغريب عليك

رحمابي

Post: #32
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-05-2003, 10:36 AM
Parent: #31

عزيزي الأستاذ يوسف الشريف
رمضان كريم
تشكر كثيرا على مداخلتك التي هي دائما ثرة و غنية
أعجبتني جدا جملة الشهيد محمود ( يا ريتو لو غلط على ) ،، فمن هذه الجملة يمكن أن تخرج قصص في الوفاء و المودة و الرحمة بين الزوجين ،، فهذه الزوجة المكلومة تتمنى أن يكون قد غلط عليها يوما حتى تجد له العذر فيما قد تكون قد فعلته من تقصير نحوه ( قمة الحب و الإخلاص و الوفاء )
تسلم ياسر و دمتم و تحياتي للأسرة الكريمة

Post: #33
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-05-2003, 10:43 AM
Parent: #32

عزيزي الرحمابي
رمضان كريم
سعدت كعادتي بمداخلتك التي دائما تطرح نقاطا للنقاش و المحاورة الهادفة
الحب بالفعل هو المنتصر دائما ،، حتى إن لم ينته نهاية سعيدة فالمحب هو الفائز في قرارة نفسه ( فالحب ليس إمتلاكا )
و نظرتك في محلها ،، هناك أعمال كثيرة كتبتها سأقوم بتحويلها لأعمال درامية و بالفعل بدأت في ذلك ،، فلك الشكر على نظرتك الثاقبة
تسلم عزيزي

Post: #34
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: elnjma
Date: 11-05-2003, 10:52 AM
Parent: #1

تسلم وتدوم لمزيد من الابداعات.....ويا ريت تتحفنا من عبير الكلمات كل ما جاشت بيه

نفسك تحياتي

Post: #35
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: shiry
Date: 11-05-2003, 11:35 AM
Parent: #34

سلام مربع

ابو جهينه

رمضان كريم

في الغالب لا ينتصر الحب على المستحيل
لكن هل ترى ان الحب وعواقبه الغير مضمونه في كل الاحوال يستحق منا المجازفه او التغريريه التي تسوقك الى شاطئ وانت مغمض العينين ، حتى انت لا تعرف ان ماكنت قد راتيه شاطئ او ان ذلك ماترائ لك
؟؟؟

Post: #36
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-05-2003, 11:47 AM
Parent: #35

النجمة
كل رمضان و أنتم بألف خير و عافية
أسعدتني هذه المداخلة الطيبة ،، و لن أتوانى عن كتابة كل ما يجول بالخاطر ،، فبكم نواصل
ألف شكر و تحياتي و تقديري لك و لأسرتك الكريمة

Post: #37
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-05-2003, 11:53 AM
Parent: #36

شيري الأخت الحميمة
رمضان كريم
تساؤلاتك في محلها
و لكن :
إن آمنا بأن الحب ليس إمتلاك ،، فإنه يوردنا إلى شواطيء نعلم سلفا أنها غير آمنة و دونها الهلاك ،، و لكن رغبة منا في التقلب على وسائد العشق بكل أبعاده و بكل زخمه ،، فإننا نسير و نحن عميان لا نبالي في أي هوة سحيقة سنهوي و تنكسر أعناقنا
هذا إذا آمنا بأن الحب ليس إمتلاك
و لكن إن دخلت الأنانية في الحب ،، و كان إمتلاك المحبوب هدفا و غاية ،، حينها تدخل حسابات الربح و الخسارة ،، و حسابات الإحتراس من المجازفة و تفادي العراقيل ،، مما يفقد الحب جوهره السامي الراقي
على ما أعتقد ،، و سأعاود الرد برضو بعد الإفطار ،، فالشوف شدر الآن
تسلمي شيري و أرجوك لا تطولي الغيبة

Post: #38
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: انور الطيب
Date: 11-05-2003, 03:43 PM
Parent: #1

عزيزي أبو جهينة ؛ رائع دائما واقعك الذي يرغمنا على الابحار فيه مبهورين بسلاسة اللفظ وجزالة الكلمة وكم أعجبني تعبيرك
"شيئا ما يقول لي فضي شرنقة حياته و إكتشفي سر حياته"

لحاجة في نفس يعقوب ؛ قبل أسبوع تقريبا طلب منى ابنى متابعة دورة حياة الفراشة فتوفرت لنا صور حية عبر الانترنت لمتابعة دورة الحياة فوجدناها بيض- شرنقة- عذراء- حشرة بالغة
كما ان الشرنقة نسج محكم لحماية العذراء أقصد الفراشة وكم تمتعنا أنا وابنى بمشاهدة تلك المناظر ولذلك صادف هذا التعبير هوى في نفسي وربما في نفس ابني
ودمت نجما يتلألأ في كل سماء

Post: #39
Title: Re: و تعلو العين على الحاجب
Author: ابو جهينة
Date: 11-08-2003, 10:55 AM
Parent: #38

أخي العزيز أنور الطيب
رمضان كريم و تصوم و تفطر على خير
سعدت لمداخلتك الجميلة الراقية و التي لم أقرؤها إلا اليوم لإنقطاعي عن البورد بسبب التحضير للقاء بورداب الرياض
تحياتي لك أخي العزيز و لأسرتك الكريمة
و كل سنة و إنت بألف خير و عافية