الي الأستاذ : محمد وردي ! طمناك إنو الدنيا بخشها ضو !!

(1)

وإن جيت بلاد
تلقي فيها النيل
بيلمع في الظلام
زي سيف مجوهر
بالنجوم من غير نظام

عبقرية الأستاذ محمد وردي الفنية أمر لا تخطئه عين علي الإطلاق ! هكذا جاءنا ليغني أحلامنا جيلاً بعد جيل (لتهراقا وبعانخي وللقرشي ولعلي عبد اللطيف ولعبد القادر الحبوبة للمهدي ) كلام ما بعده كلام واختصار لتاريخ أمة قدر لها أن تظل تحت وطأة المستعمرين من أبناء الوطن ، في وقت يتطلع فيه العالم لحصاد ما أنتجته البشرية في صراعها الطويل والمرير للتخلص من كافة أشكال الظلم والقهر !
والسودان وطننا يعيش أحلك لياليه بفعل من لم يراعوا حرمة تاريخنا الوطني الذي أتي بتضحيات جسام وجسارة ما بعدها جسارة وصمود لا يلين من أبناء وبنات شعب السودان !
الإنقاذ لم تستهدف الوطن في خيراته وحسب بل استهدفت وجدان شعبنا باستهدافها لمن ساهموا في تشكيل ذات الوجدان المستهدف !

(2)

قلت في رسالة سابقة لأستاذنا وردي أربأ بنفسك وغادر موائد اللئام ! أنت لا تشبههم علي الإطلاق أنت تشبه حلم هذا الشعب تشبه دماء الشهداء تشبه يا محمد دموع الأمهات ، عرق العمال ، التقاء النيل في (المقرن الجميل)
هوذا أنت يا وردي ! هوذا أنت ليس إلا !


(3)

للنوبيين قضية عادلة تتلخص في رفضهم لقيام سدين إحداهما بكجبار الصمود والآخر بدال أقصي أقاصي السكوت ، نتج عن ذلك استشهاد وسجن وتشريد لشرفاء لا يملكون من أمر الدنيا سوي محبة الأرض !
قتلو هكذا بدم بارد أربعة من أجمل أحفاد الخليل ، يقينهم أنهم بمضيهم ذلك سيفدون الأرض ليبقوا بعدها في خطاوي القادمين للحياة وفي أحلام الماسكين علي جمر القضية وفي عيون الشرفاء من أبناء سبيلنا الوطني .
غصة سكتنني يا محمد والأسافير تحمل لنا نبأ زيارتك لمسقط رأسك بمعية من جزوا قناديل ثورتنا المباركة في كجبار، بمعية من أطلقوا الرصاص في وجوه الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في سبو وجدي وكدن تكار .
أتيت ودماء الفرسان لازالت في طرقات كجبار أتيت والحزن لا يزال مخيماً في قري أهلنا المحس أتيت والشوارع لا زالت تتحسس خطوات من ذهبوا بغدر ولؤم أتيت ورائحة البمبان لازالت عالقة بسماواتنا النوبية فكيف كانت لياليك الثلاث ! ؟

(4)
ما استوقفني للأمانة هو هذا الجيش العرمرم من المسئولين الذين إنتبهو فجأة (كده) إن هناك قرية تدعي (صواردة) في حوجة ماسة للتنمية ! ؟ والمرارة ليست علي الاطلاق في ذلك جميل أن نري التنمية سوي في صواردة أو غيرها من القري التي هجرها الناس هرباً من الفاقة والمرض هرباً من حاضرهم الأليم فكيف نسي وردي كل ذلك كيف نسي أن من أتو لعناقهم هم قتلة إبن صواردة وعريسها معاوية ! كيف تناسي أن الذين رافقوه هم قتلة محمد فقيري وصحبه ! كيف لك أن تنسي كل ذلك ! ؟ كيفاش يا معلم ؟

(5)

حدثونا عن تبرع الوالي لمنظمات المجتمع المدني بصواردة ! أي والله هكذا مجتمع مدني عديل . تذكرت الراحل المقيم (سيد تلول) وأنا أقرأ حجوة منظمات المجتمع المدني بصواردة تذكرت لسانه اللازع وسخريته التي كانت تمشي علي ساقين أينما حل فضحكت لسخرية الأقدار !
هو إذن سياسة الفهلوة والشطارة والتلفيق هو الاعلام الموجه ، الاعلام الذي لا ينشد التنمية وراحة المواطنين بقدرما يكون مهموماً بتجميل صورة السلطان فعن أي منظمات مجتمع تحدثونا يا هداكم الله ! ؟
ومن عجب أن يقف حضور تلك الليلة دقيقة حداد علي شهداء غزة !!! ومالو فليقفوا دقيقةً علي شهداء غزة لكن ماذا عن شهداء بني وطني ! في دارفور وشرق السودان في الخرطوم وكوستي والجنوب بل ماذا عن شهداء كجبار الذين لن ينعموا بالدخول في مظلة التأمين ! أؤلئك الذين استقبل هتافهم بالرصاص وغنائهم بالبمبان !
أولئك الذين صعدت أرواحهم وفي البال غنائك المر الشجن الأليم غنائك يا وردي (عن الموت الفدائي العظيم) فأي المواقف لم تزلزل بحضورك ثباتها . ؟ كلها يا صاحب الأناشيد زلزلت ثباتها !

(6)

قضية النوبيين اليوم لم تعد تنحصر في سكن وصحة وتعليم علي الاطلاق ! قضيتنا اليوم أصبحت في (الشغلة زاتها) شغلة أن نبقي أو لانبقي شغلة أن نعيش في أرضنا أولا نعيش ! ونحن واثقون أننا نستحق الكثير ! ربما أكثر من أحلام من رافقوك لتشتيت أمرنا ! وأكبر بكثير من طاقة شمسية (وبوستة ومدرسة وسطي وشفخانة) قضيتنا الأرض يا محمد ! أرضنا التي سنموت عليها إن دعي الداعي ! أرضنا التي لن نتنازل عنها في سبيل تنمية الأرزقية وسارقي قوت الشعب ! ونحن أحق بالبقاء كغيرنا من شرفاء شعبنا ! ولن نتنازل عن حقنا في البقاء لأننا الأولي بالبقاء وسنبقي !
سنبقي يا محمد سواء كنت معنا أو لم تكن سوي أرادت السلطة بكل عنفها ذلك أو لم تريد سنبقي بما وهبتنا الأرض من عطاء سنبقي بما منحنا النيل من بهاء ! سنبقي بما وهبتنا النخيل من شموخ ! سنبقي تماماً كجبالنا الراسيات عزم لا يلين ! وثبات لا يعرف الرهق ! سنبقي بوعد فقيري ودعوات الصالحين ومواقف الشرفاء من ابناء وطننا وبناته ! سنبقي لا بمنهج البقاء للأقوي بل لأن البقاء لمن يعطي ونحنا لا مهنة لنا سوي العطاء !
وبخيت وسعيد عليك عطايا الوالي ويبقالك عمار وبنين ولا نشك علي الإطلاق في إنه أقل كثيراً من عطائك طوال خمسين عام مضي ! لكنه من المؤسف يا محمد أنه عطاء من لا يملك لمن يستحق !

(فإختر مكانك
وإحترق حيث إنتهيت )

وما أصعب ما اخترت يا صاح !

( هل في الطبنجة
من كفن
لنزف فيه
الادعياء
الاتقياء
الاولياء
وكل مملكة العفن !؟)


هل !!؟

لماذا يعارض السودانييون بناء السدود؟

عزيزتي سلمي
تحياتي الحارة

قرأت ما جاء في بوست أبو الزيغ وإكتفيت بردود صديقي قمر بوبا!
لا أحد يعارض التنمية
لكننا نعارض التنمية التي لا تأتي الا عبر جماجم الاطفال
التنمية التي لا تستهدف الانسان في بني آدميته بلا شك تنمية غير محترمة!
هو قدرنا يا سلمي وسنسير !

خمس رسائل لمويسقارنا العظيم وردي

يا أمة فرسانك تموت
مطعونة دايماً من قفا!!

حميد

جاييك يا معلم


اخوك قرفان

يا قمر


باكر ضواي يارفيق ما تشيل هم !

منتظرك لا تغيب .

العزيز خدر
تحياتي

(يا أمة فرسانك تموت
مطعونة دايماً من قفا!!

حميد )

اضف لذلك ما ظل يكرره دائماً دكتور عبد الحليم صبار
ان النوبة خلال تاريخهم الطويل لم يطعنوا الا من ابنائهم
ولديه الكثير من الشواهد على ذلك ادبان تهجير ابناء حلفا
ومحمد وردي ومحمد مختار عبدون وغيرهم كثيرون من من يطعنون
النوبيين من ظهورهم فجاة ملئو الساحة النوبية ضجيجاً وحركة

اخشى ان ياتي زمن لا نثق فيه الا في شهداء كجبار الاربعة!!!

مع السلامة

بركات
ازيك ياخ


موش حاجة عجيبة البحصل دة يا بركة !
باكر حق الناس جاي يا بركة
حق الناس البسيطين
ما عارف لكن مداخلتك دي حسيت بيها محبطة يابركة
محبطة وبتفق معك لأنو فعلاً نحنا في واقع محبط
واقع راسمالوا الثروة لا الثورة يا صاحب


غايتو أعصرو علي بعضكم يابركة!
تحياتي عبرك لازك ورسل لي تلفونك ضروري

يا خضر ياخ ما معقولة الضجة العاملينها دي و كم بوست مفتوحات و ما خليتو للراجل جنبا
يرقد عليهو..وردي و للا غيرو ما فوق النقد..بس كدي قبل اطلاق الاحكام حقو نسمع من الراجل
في الاول..نعرف فهمو للحكاية دي شنو..عمل كده ليه..حتى بعدييييين نقيم المأتم دي و نحس
بالقرف و نتأكد من مقولة أن النوبة يطعنون بأيدي ابنائهم ..
ياخ في نوبيين مؤيدين لقيام السدود عديل كده!!
و في نوبيين شاركوا في قتل الشهداء!!
شوف زي ناس عادل عوض ده و قريبي شيخ الدين مختار بيعملوا في شنو..
ديل كلهم نخليهم و نمسك في وردي مسكين ده..

وردي في صوارده في محاولة لتجميل وجه الانقاذ القبيح

وردي في صوارده في محاولة لتجميل وجه الانقاذ القبيح

وردي في صوارده في محاولة لتجميل وجه الانقاذ القبيح

ازيك يا سيف
اخبارك ياخ ومبروك الخامس
جاييك يا سيف


مودتي

الاخ خضر لك السلام ومسكاقمى لو كنت ناطقا بالنوبية

هذه رسالة جميلة الى فنان اجمل ويجب ايصال هذه الرسالة لة باى طريقة لانو والله حرام البيعمل فيهو وردى ده خاصة سفره الى مناطقنا لتجميل صورة هذه السلطة القبيحة
كما اتمنى ان يوقع كل النوبيين تحت رسالة واحدة وواضحة تنادية وتطلب منة ان يناى بنفسه من هؤلاء الطغاة وينضم الى الشعب النوبى كما عودنا دائما

لك الود والاحترام

الاخ العزيز عمار محمد حامد
إعتزر لك كثيراً عن التأخير
أنا يا عمار ما ناطق بس للغة النوبية أنا العربي دة الا مجبور حتي أمش نواحيهو
وردي ياعمار في تقديري يحتاج أن يسمع لا من النوبيين وحدهم بل من كل الشرفاء من
أبناء الشعب السوداني ! قضيتنا عادلة يا صديقي وما ضاع حق خلفه أبداً مطالب
إذن لنمضي في دربنا والصبح موعده قريب .
تقديري واحترامي عمار

عزيزي سيف النصر
تحياتي
وعذراً للتأخير

ياسيف مافي أي ضجة ولا يحزنون كل الحصل إنو الاستاذ بقي يبالغ شديد
وياهو النقد الانت بتقول ما في زول كبير عليهو !
دي ما أحكام يا سيف ولا أنا خضر دة حأبطل أسمع غناء وردي
ولا يحزنون الفكرة كلها تنبيه الزول دة لخطورة الطريق الماشي فيهو
وحكاية انك تسمعو منو دي أنساها يا سيف !
واضح انو الفرعون بقي ما يلتفت للأمور دي كتير !
يا سيف نحنا الكلام دة بنقولو من غلبنايا سيف
ما أكتر ولا أقل
فعذراً ياخي لو فهمت انو دي مقصلة ليهو أو لي غيروا !


شكراً يا سيف

الفنانون والسياسة

تحية طيبة لك أخي خضر ، وأنت تتحدث بما في القلب من إحساس .
وأرجو أن تسمح لنا معك ومن القلب أيضاً أن نختلف :
( ما بنختلف .. درسني بس قانون هواك ، بحفظ حروفو حرِف حرف )

قرأت كثيراً عن أدبيات تهدف أن تساوي بين السياسيين وبين الفنانين . تُجلسهم ذات المجلس أمام محكمة السياسة المباشرة . أين وكيف ولماذا ؟ يقدمون فنهم ونحاسبهم بالسياسة المُباشرة وبمعايير القادة السياسيين !.

كتب الأخ ناذر خليفة كتاب عتاب ثقيل في حق الفنان وردي منذ سنوات ، وكتبنا في حق وردي ما استطعنا إلى ذلك من سبيل . وتكرر الأمر مرات عدة ومن كثير من الإخوة والأحباب ويستحق الأمر وقفة أكثر ، وبُرهة من الصدق مع النفس قبل أن نُجلس هؤلاء الفنانون ( وردي أنموذجاً ) بلاط المحاسبة . لأن الفن سيد يجلس كُرسي الوجدان بلا استئذان ويُذيب ثلوج القهر و كفوف الغلظة ويأسر الكُل كبيرهم والصغير ، أغناهم مالاً و أفقرهم حالاً . القاتل والمقتول يلتقون في نسائمه ومن هنا سِحر الفن و الفنانين . الجميع ينسبهُم لنفسه . وننسى في زحمة التمني أن الفن روح منطلقة .

في حين أن المُحاسبة الحقيقية تأتي من ماذا قدمنا نحن لهؤلاء الفنانين في زمان فرحهم وزمان عسرتهم وغضبة أهل السياسة عليهم . ونخص "وردي ":
كان كل شهر في السبعينات يزور مستشفى (سوبا الجامعي) ويستأجر غرفة للاستشفاء من الأذى البدني من "زوار الليل" أيام حُكم مايو . قابل رأس الدولة حينها في بيت وزيره أحمد عبد الحليم ، وكان الأخير وسيطاً بين رأس الدولة و "وردي". ويحدثه أنه فنان الرئيس الأول ، وهنا في جهاز( cassette recorder) كل أغنياته . ويسأل الرئيس :
ـ لماذا لا نسمع أغانيك في الإذاعة ؟
فيرد :
ـ أنا سجلت الأغاني وناس الإذاعة هم الذين يسمعونها للناس . أسألهم .
فيقول رأس الدولة :
ـ خلاص يا أحمد حِل الموضوع دة ، لكن يا "وردي" نُريد أن نساهم معك في شركة (ورديفون ).
الرد:
ـ والله كانت تجربة وصرفت أنا النظر عنها .
انتهت زبدة الحوار.
عندما كان" وردي " في منفاه بمصر نصره أهله . يسهمون معه رداً لأفراحهم التي يُحييها ودينه على رقابهم ، بل ودينه على رقابنا جميعاً . أن العُسرة لم تُيسر لنا بعد أن نوفيه حقه من الوفاء الذي يستحق . وسيتقاطر كل الذين يلومونه في ساعة عُسرته ونسأل المولى له أن يطيل عُمره لنتمكن نحن أو تتيسر دُنيانا أن نرد له بعض الدين الذي رطب وجداننا بطفحه الباهر ، وحمانا من أن نصبح مسخاً في هذا العالم الكالح .

توقفت طائرة تُقل "وردي " في مطار الخرطوم ساعة زمان وهي في طريقها من مطار خارج السودان إلى آخر خارجه ،وهو جالس في مقعد الطائرة ولم يشاهد أسرته منذ سنين تضرب نفسه الحسرات وهو في بطن الطائرة ولا يستطيع أن يترجل . فهو في طريقه لمكان آخر وشاءت الصدفة أن تتوقف طائرته في مطار الخرطوم . وكادت اليد الطولى أن تقتلعه من مقعده للمصائر التي نعلمها جيداً لولا حكمة وإصرار قائد الطائرة التي كانت تقله ألا يتم اعتقاله وهو في الأصل مسافر توقفت طائرته في مطار الخرطوم وليس له يد في وقوفها ! .

ماذا يا تُرى فعلنا من أجله حتى نُحاسبه هذا الحساب العسير ؟!.
كان هو الفنان المُفضل للراحل "جون قرنق ". والأخير وقف ممسكاً بيد رأس الدولة وهو يقول :
( الحزب الوطني والحركة الشعبية حاجة واحد )
وهو القائد الذي نرى تقدمه على السياسيين عندنا برؤيته .وهو أيضاً كان شريكاً في حرب العشرين عاماً أياً كانت مشروعية تلك الحرب فالأبرياء قتلوا من الطرفين . قتل بسببها من قتل ، و ملايين شُردوا ، إلى أن محقت الاتفاقية حق المُحاسبة ، وتُركت لمن لديه قضية وبيّنة أن يذهب للقضاء !. فهل نجرؤ الآن أن نُحاسب " جون " على جريرة ضحايا الحرب ، أو أن نُحاسبه على الذين تمردوا بليل واغتالوا الجنود الشماليين قبل أن يلتحقوا بالحركة الشعبية ؟!

أسئلة كثيرة يتعين أن نسأل أنفسنا عنها ، هل حقاً أبطالنا مُنزهين من المحاسبة الإنسانية العادلة ؟!
أسئلة نتركها للتاريخ ، ولملفات كما يقول أهل عامة السودان :
( بِتجِيب الهوا )!!!

هؤلاء وغيرهم أحبوا الفنان " وردي "، وأحبه أيضاً من أهل النصب وقاطعي الطرقات وسارقي قوت الشعب والفقراء المُعدمين دون تمييز . كلهم يُفرِحهم هذا الفنان الإفريقي الرائع .وقد انتزع محبة أهل السودان وغيرهم من الشعوب المُجاورة ، وسرق بعض أغانيه فنانين من ( مصر الشقيقة ) و ( الشقيقة من الصُداع ) !؟

لم أزل أذكر الأيام التي أحضر فيها أحد الأطباء المرموقين عام 1975 م وثيقة منحه جائزة "بابلو نيرودا لغناء الشعوب " ، حازها من دون فناني العالم الذين تغنوا لشعوبهم !
لم نتفق معك في مقولتك سيدي ، وأنت تختم حديثك :

(فاختر مكانك واحترق حيث انتهيت )
وما أصعب ما اخترت يا صاح !

**
و نحن نقول :

لك يا محمد عثمان وردي :
سنكون أوفياء للفن الذي قدمته و تقدمه ، ولولا أن للسجدة وهي تتنـزه وتهبط من عُلا ربها المجدولة للوفاء له تواضُعاً ، لاستحقتك .

**
لا يستحق فنانونا هذه الغلظة .
شكراً لك ، ونرجو أن تتقبل رأينا وصريح التعبير بروح سمحة
هي التي عهدنا من أحبائنا .


**

Quote: لم أزل أذكر الأيام التي أحضر فيها أحد الأطباء المرموقين عام 1975 م وثيقة منحه جائزة "بابلو نيرودا لغناء الشعوب " ، حازها من دون فناني العالم الذين تغنوا لشعوبهم ! لم نتفق معك في مقولتك سيدي ، وأنت تختم حديثك : (فاختر مكانك واحترق حيث انتهيت ) وما أصعب ما اخترت يا صاح !

استاذنا عبد الله الشقليني سلام
برضو درسني بس قانون هواك بحفظ حروفوا حرف حرف

هذا الطبيب المرموق كان محق استحقاق وردي لـ " جائزة بابلو نيرودا لغناء الشعوب " ساعتئذٍ . . .

Quote: أتيت لاغني ولتغنوا معي. فأنا شعوب، شعوب كثيرة، واملك في صوتي القوة النقية لكي اعبر صمتكم وانزرع في العتمات. أيامي مصنوعة من كل الحيوات، فالشاعر أوسع من البحر وجزره، ويجب ان تنزلوا فيه مثل بئر لكي تخرجوا من الهاوية بغصن مياه سرية وحقائق مغمورة.

لكن اين وردي اليوم من إستحقاق جائزة أي زول غير نقد ناس خدر ديل . . . و جائزة شعبه النوبي ؟
سؤال مشروع و مصل ضد الموات في سيرة الدم الحاصل دا . . . ما دمنا في حضرة نيرودا . . . لعل الأخير دا الآن يتململ في قبره وشعرة جلدة مكلّبة ، و جسمو منمل عديل كدا من موقف ( مواقف ) وردي الاخيرة و رجع عكس ليهو نصه :

Quote: طالما كان الشاعر التشيلي بابلو نيرودا يردد: "خير إلا يحدث أبدا من ان يحدث متأخراً" ، معاكساً الحكمة المشهورة،

و رجّعها لصيغتها الاثيرة و كأنك يا نيرودا لا غزيت و لا شفت الغزو بعينك . . .
شنو الداعي يا فنانا العظيم لمواقف هزيلة في العمر دا ؟ يا ريت اللجرى ما كانش ابداً خصوصاً انو جا متأخر جداً برضو!!
و ين حس الجمال و الايمان بالانسان ؟ و ياتو تنمية دي الما هدفها الانسان ؟ جات فيات كتاب دي ؟
شوف نيرودا بقول لماري شنو :
أريد أن أعمل معك
ما يعمله الربيع بالأزهار

و مازلنا في :المدخل

مع ذلك، لم يسقط النابُ المرير
وظلّ يصلبنا.
*
فتح لنا باباً، تبعناهُ الى الداخل
وهو يشعلُ ثقاباً مثل مذنب،
وعندما أغلق الباب
ضربنا في البطن بعقب بندقية.
أطلقوا سراح سجين
وعندما رفعناه على الأكتاف
ابتلع السجنُ مليون سجين آخر
وخرج مليون آخر من المنفيين،
ثم دخل مليونٌ الى الأفران
وأحيلوا الى رماد
*
أنا في مدخل الباب، أغادر
وأستقبلُ القادمين الجدد.

آسفين فنانا " العملاق " ما سمعنا بنقص لك في الاموال لكنا نعاني نقص في الانفس و الثمرات منذ اكثر من عشرين سنة . فانتبه الاعمال بخواتيمها . . . و جائزة نيرودا مشروطة بالغناء للشعوب . . . شعبك على الاقل ياخ . . . و نيرودا سعى لجائزة تخصه تماماًو عبر عنها بحياته و سيرته في اتساق تام

Quote: قد جمع بابلو نيرودا في مجمل أعماله ما بين المشهدين، الأدبي والاجتماعي لعصره ولم يضح بواحد علي حساب الآخر،

Quote: انها طريقتي لكي أكون وحيداً. لا اكتب لتسجنني الكتب بين طياتها. اكتب من اجل العصافير. ومن اجل أيلول. اكتب أيضا من اجل الناس البسطاء، رغم انهم لن يستطيعوا قراءة شعري بعيونهم الريفية. لكن ستجيء لحظة يصل فيها سطر من سطوري، أو بعض الهواء الذي يهزّ كياني الى آذانهم، وربما يقولون آنذاك: كان رفيقا حقيقيا. وهكذا يكفي. إنه التاج الذي أريد.

---------------------
مع الاعتذار لصاحب الدار كان نقزنا خارج الدارة دي " قيقرة " لـ http://www.jehat.com/jehaat/ar/Sha3er/bablow.htm
احترامي و حبي ليكم كلكم يا فنانين

العزيز الأستاذ / قيقراوي
تحية طيبة ، وبعد ،

أشكر لك الحوار والمداخلة الثرية ، فما أجمل الاختلاف تحت ظلال المحبة ،
ونبدأ:
تتحدث الأمثال السودانية البليغة عن أنك ترى ( الفيل ) و ( تطعن ظله ).
كلكم يعرف من أسهم في القتل الذي تتحدثون عنه ، تتركون كل الذين يدور حولهم الاتهام
وتختارون فناناً من دون السياسيين الذين ملؤا الدنيا ضجيجاً وشاركوا
في الحكم و لديهم مقاعد في البرلمان وبعضهم وزراء ...وأحزابهم فرّغتهم
للعمل السياسي ....( أهل حارة )
أين هُم ؟

تتركون كل ذلك وتضربون في الفنان الذي جمّل وجداننا ولم يزل يفعل .
إن كان هنالك من عتاب فدونه رقة لغته فمقام هذا العملاق أكبر
من المكتوب هنا ، وهي غلظة لا مُبرر لها ، ومذلة ليست من ناقص ، فأنا
أربأ بوصفكم ، فأقلامكم حُرة لا تتأفف قول الحق ، وتلك ليست قولة زيف أتودد بها لمنبركم
وشخوصكم التي أكن لها كثيراً من الاحترام ، إذ أنها أقلام عودتنا صدقها ونضارها ... فمالي أرى شمسها تميل وماذا نقول حين تُسهمون بأذرعتكم في أدبيات ( قِل الوفاء ) ! .

هنالك فنان شعبي نقدره كثيراً تغنى من قبل عشرين عاماً :

هبت ثورة الإنقاذ
كفانا ودار كفانا ضياع

..................

ما رأيتكم تصلبونه ؟
أهي المكاييل المتعددة التي يستصرخ العالم المظلوم بها العدالة ؟

شكراً لك أخي قيرقراوي ،

آملاً أن نختلف ... وبكثير من المحبة.
( وهذا هو قانون هواي )







.

Quote: تتحدث الأمثال السودانية البليغة عن أنك ترى ( الفيل ) و ( تطعن ظله ). كلكم يعرف من أسهم في القتل الذي تتحدثون عنه ، تتركون كل الذين يدور حولهم الاتهام وتختارون فناناً من دون السياسيين الذين ملؤا الدنيا ضجيجاً وشاركوا في الحكم و لديهم مقاعد في البرلمان وبعضهم وزراء ...وأحزابهم فرّغتهم للعمل السياسي ....( أهل حارة ) أين هُم ؟

أستاذي الشقليني
تحياتي لك مرةً أخري
سعيد أنا بهذا التواصل
طبعاً تفاجأت للامانة ياعزيزي بالمقتبس أعلاه لظني أنك من القليليين الذين يميزون
هنا طبيعة الأشياء ! نحن لم نطاعن وردي يا عزيزي علي الاطلاق ولا هذه أخلاقنا ما لدينا
نقوله هكذا علي باب الله فإن شاء وردي أخذ منه وإن لم يشأ تركه !
نحن لم نطعن في ضل الفيل ووردي بالنسبة لي علي الأقل ما كان له أن يكون ضل فيل لأولئك
الأقزام الذين ياولون تشويه صورته التي رسمها بالدم والدموع !
وردي كبير يا الشقليني كبير بمواقفه وبطولاته ولأنه كبير نحن نكتب بهكذا لغة ولأنه كبير
نحن نحاول أن نذكره بمقامه !
أما بالنسبة للبرلمان والمشاركين فيه فهذا حديث يطول وقلنا رأينا فيه في أكثر من مكان
لكن لا ضير أنا أعتقد أن مشاركة نواب الحزب الشيوعي في برلمان الانقاذ أمر بغيض ولا يشرفني
كأحد المنتمين لهذا الحزب هذه نقطة بالرغم من أنني لا أدري لم لوحت بها في هذه المداخلة
أما بخصوص لماذا نمسك بوردي فهو كما أوضحت لا تماشياً مع الشفاهة السودانية في (طعن ضل الفيل)
بل لأنه كبير ولأن وردي لم يذهب لصواردة في رحلة فنية ولأن وردي لم يذهب لصوارد في رحلة إجتماعية
بل ذهب ضمن مشروع متكامل مشروع في الاخر لا يخدم سوي النظام القاعدين فيهو الشيوعيين ديل زاتهم
فألا تري الان يا صديقي إننا محقون ! ؟

Quote: وهي غلظة لا مُبرر لها ، ومذلة ليست من ناقص ، فأنا أربأ بوصفكم ، فأقلامكم حُرة لا تتأفف قول الحق ، وتلك ليست قولة زيف أتودد بها لمنبركم وشخوصكم التي أكن لها كثيراً من الاحترام ، إذ أنها أقلام عودتنا صدقها ونضارها ... فمالي أرى شمسها تميل وماذا نقول حين تُسهمون بأذرعتكم في أدبيات ( قِل الوفاء ) !

هي غلظة في تقديرنا مبرر لها يا عزيزي وأشكرك علي كونك تفهمك علي الأقل بعدم إدراجها
وإدراجنا تحت بند (مذمة ناقص) وهو كرم ما بعده كرم منك ! فدعني إختلف مرةً أخري بذات
قانون (هواك) ! مع أكيد إحترامنا وتقديرنا لرأيك !

Quote: هنالك فنان شعبي نقدره كثيراً تغنى من قبل عشرين عاماً : هبت ثورة الإنقاذ كفانا ودار كفانا ضياع ما رأيتكم تصلبونه ؟

أما عن هذه فلا أدري حقاً ماذا أقول لك ؟ غير أنني لم ألحظ وأنا المتابعين لكل ما تكتب
لغة كهذه ! وما علينا لك حق الاجابة علي سؤالك ياعزيزي !
أمثال المشار إليه أعلاه تصلبهم مواقفهم يا عزيزي فشعبنا كما تعلم لاينسي علي الاطلاق
لكن ما رأيك ياعزيزي في ما الاغنية التي ذكرتها الا تلاحظ أن في الامر ثمة خلط بين ما
هو سياسي وما هو فن ! ؟ ألم تكن تذاع هذه الاغنية وشبيهاتها من أداء قيقم وشنان صباح مساء
بينما يحرم المشاهد والمستمع من غناء وردي ومصطفي سيد أحمد وابوعركي البخيت الي آخر
القائمة ! في السابق لعب ترباس هذا الدور ونخشي ما نخشي أن تتلبس وردي هذه الحالة !

لك التحية والتقدير مرةً أخري

Quote: و ين حس الجمال و الايمان بالانسان ؟ و ياتو تنمية دي الما هدفها الانسان ؟ جات فيات كتاب دي ؟

عارف يا قيقا يا صاحبي الدنيا ي بقت ما مفهومة
لايمين في يمين لا شمال في شمال
قبيل بنضم في مغصة وردي وبنتناقش نقاش جماعي مع أخوان سودانيين
في واحد نط قام قال لي !
ياخ إنتو قدمتو شنو للشعب السوداني !
طبعاً نحنا مشينا نفرين
قلت ليهو والله أنا وصاحبي ما قدمنا شيتاً يذكر
لكن أنا وصاحبي دة بالتأكيد بنتمني ليهو الخير (السودان أعني)
تخيل الونسة إنتهت بي طريقة علي الاطلاق لم أتخيل أن نصل اليها
المهم هو كما عبرت أنت في مداخلتك وردي ما كان بحتاج لموقف
كهذا ! علي الاطلاق
أشكر حضورك يا قيقا


والله في

Quote: ان النوبة خلال تاريخهم الطويل لم يطعنوا الا من ابنائهم

ليس النوبيون وحدهم ؛
كل السودانيين، وعلى مر الأجيال، طعنوا من أبنائهم .
وأي أبناء ؟؟
""القادة"" !!
و""الزعماء""!!

عجبي:

تذكر الذين ، وبعد ان هزمت جيوش ابن
""نافع""
ويا لسخرية الأقدار!!
جيوش عقبة بن نافع،
جاؤوا ليوقعوا ، نيابة عن المنتصرين ، اتفاقية البقط،
الاتفاقية التي فتحت باب الرق والاسترقاق،
اللذين تمتد آثارهما إلى اليوم ،
في بلادنا.


تذكر الذين تحالفوا مع الغرباء
وخربوا مملكة علوة وأقاموا دولة الفونج.

تذكر الذين استدعوا محمد علي
وساعدوا جيوشه على غزو البلاد،
تذكر ""العلماء""الذين أدانوا الثورة المهدية
خدمة لسادتهم المصريين!!
تذكر الذين خانوا الثورة المهدية،
وهربوا مع جيوش العدو ،
وعادوا معهافي حملة ""استرداد"" السودان للسيادة المصرية!!
فكوفئ أبناؤهم بأن جعلوا ضباطاً في قوة دفاع السودان!!
تذكر الذي فعلوا ، وما زالوا يفعلون ، ببلادناإلى اليوم،
كل سوء:

ليس النوبيون وحدهم عزيزي،
كنا، وما زلنا، وإلى اليوم،
نطعن من أبناء بلادنا؛
تباع بلادنا للغرباء من شذاذ الآفاق،
ويهجر أبناؤهافي الصحاري.

ليس النوبيون وحدهم.

تحياتي

(للنوبيين قضية عادلة تتلخص في رفضهم لقيام سدين إحداهما بكجبار الصمود والآخر بدال أقصي أقاصي السكوت ، نتج عن ذلك استشهاد وسجن وتشريد لشرفاء لا يملكون من أمر الدنيا سوي محبة الأرض !
قتلو هكذا بدم بارد أربعة من أجمل أحفاد الخليل ، يقينهم أنهم بمضيهم ذلك سيفدون الأرض ليبقوا بعدها في خطاوي القادمين للحياة وفي أحلام الماسكين علي جمر القضية وفي عيون الشرفاء من أبناء سبيلنا الوطني .
غصة سكتنني يا محمد والأسافير تحمل لنا نبأ زيارتك لمسقط رأسك بمعية من جزوا قناديل ثورتنا المباركة في كجبار، بمعية من أطلقوا الرصاص في وجوه الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في سبو وجدي وكدن تكار .
أتيت ودماء الفرسان لازالت في طرقات كجبار أتيت والحزن لا يزال مخيماً في قري أهلنا المحس أتيت والشوارع لا زالت تتحسس خطوات من ذهبوا بغدر ولؤم أتيت ورائحة البمبان لازالت عالقة بسماواتنا النوبية فكيف كانت لياليك الثلاث ! ؟ )

حهبزت الخال ده جهبزة صاااااح

يديك العافية

Quote: ليس النوبيون وحدهم ؛ كل السودانيين، وعلى مر الأجيال، طعنوا من أبنائهم . وأي أبناء ؟؟ ""القادة"" !! و""الزعماء""!!

عزيزي درديري ساتي
سعدت بمداخلتك ودعني أحييكـ علي هذه اليقظة
سنصل يادرديري طالما بقيت رغبة الوصول فيناً
إذن لنعمل من أجل الوصول وسنصل !
دمت طيباً



أكيد إحترامي لك

الأخ العزيز عبدالله الشقليني
تحياتي الحارة وإعتذارتي للتأخير
من دواعي سروري يا صديقي أن أعبر لك عن عظيم إمتناني لمساهمتك الثرة
يقيني يا عبدالله إن الاختلاف لا يفسد للود قضية وأنت بما أعرف عنك خلال رفقتنا
الاسفيرية التي تمتد لسنوات طوال جدير بالإحترام والمحبة أولاً .
أنا لم أنكر لوردي تاريخه علي الاطلاق بل أظن أن رسالتي هذه محاولة صادقة
لتذكير الرجل بتاريخه الذي أعرفه وتعرفه ويعرفه شعب السودان !
في مكان مجاور قرأت لصديقي عاطف عبدون مقولة أعتقد إنها تكفي للرد علي كل
من يحاولون تذكيرنا بمواقف وردي التاريخية قال عاطف يا صديقي :
إن تاريخ وردي لا يشفع له بأن يقوم بما يقوم به الآن قال ذلك أو ربما هذا ما فهمته منه
نحن بحوجة ماسة يا الشقليني لمن يقودنا لمستقبلنا الذي نراه يبتعد ساعة فساعة
بحوجة ماسة لوردي بكل تاريخه ليكون مخرزاً في عين الظلم والظالمين !
بحوجة ماسة يا صديقي لمن يمشي معنا في هذا الدرب الطويل !
هذا زمان لئيم يا صاح لا يدري فيه الانسان مع من يقاتل وضد من إختلط حابل الاشياء
بنابل الاشياء ! وردي كان بإمكانه تقديم الكثير سوي للقضية النوبية أو للقضية
السودانية بشكل عام ! لدي الكثير الذي إحتفظ به لنفسي إحتراماً وتقديراً لهذا
التاريخ الذي إستطاع به أن يكون جزءاً من وجداننا القومي مثله مثل النيل والدفوفة
والسواقي ! وردي نحن في حوجة ماسة له لصموده يا الشقليني !
مؤسف هو موات الأغنيات كما قال أوسم العابرين مصطفي سيدأحمد المقبول . أن نري وسط
كل هذا الزيف رمزاً كوردي واقفاً كالطود هو ما نتمناه !
وردي يا عزيزي إختار طريقه لكننا لن نفقد عشم حضوره مرةً أخري فضفاف شعبه أرحب وأولي
من جيب السلطان !
إحترامي الاكيد لك استاذنا الشقليني ومرحباً بك وبآرائك !

Quote: آملاً أن نختلف ... وبكثير من المحبة. ( وهذا هو قانون هواي )

عُلم و قد سلف التنفيذ و الحفظ عن ظهر قلب . . .
و المحبة بانية و رامية ظلالا - و من اول نظرة كمان في اي كتابة ليك . . . و بنهاتي بكتاباتك و بننقل عنك و دي ليها مقام تاني لو الله طلق

تعرف استاذنا كل الحاصل دا اساسو* المحبة دي ذاتا . . . و هي العملتا فينا . . . اقصد فرطها ما زي ما غناها وردي " قلبي الحب ما واعي " . . . فرط المحبة الـ بي وعي دي يا ها المشكلة ذاتا . . .
خضر حسين قال - و بالمناسبة في وردي دا بالذات انا و اخوي خدر دا قاعدين نتقاطع لكن ما بتطابق لينا رؤية - و لينا مساجلاتنا الـ " بكل المحبة " برضو . . . و خليها مستورة ما تجيب لي الهواء اسي يقوم يتذكر لي حاجة قديمة . نرجع لقولة خضر :

Quote: الإنقاذ لم تستهدف الوطن في خيراته وحسب بل استهدفت وجدان شعبنا باستهدافها لمن ساهموا في تشكيل ذات الوجدان المستهدف !

و تفضلت استاذنا :

Quote: فمالي أرى شمسها تميل وماذا نقول حين تُسهمون بأذرعتكم في أدبيات ( قِل الوفاء ) ! . هنالك فنان شعبي نقدره كثيراً تغنى من قبل عشرين عاماً : هبت ثورة الإنقاذ كفانا ودار كفانا ضياع

عشان نقارب فهم محدد و نطلع بحاجة . . . ح اعمل ليك مقارنة بين النموذجين . نموذج خضر ( المصلوب على عود مشنقة " قل الوفاء " ) و النموذج القدمته لـ " ناجي " من المقاصل المقامة هنا . . .
الناجي يا استاذي فنان كبير . . . صوتو سمح . . . اختياراتو للنصوص في اغلبها راقية . . . و بس دا كلوا البعرفو عنه . . . استمتع بيه جداً . . . لكن ما بعرفوا هلالابي و لا مريخابي ؟ . لكن دا كل عرفتي عنو . . . فنهم الاتنين تقييمي ليهو بذائقتي . . . ذائقة متلقي عادي تماماً . . . و دا ما موضوعنا هنا . دا غير انو خضر حسم الموضوع باستهلايته الاستفتح بيها البوست دا و فتح مسارب تكفي لمرور الضوء فقط . و ماني الحكم على ضمير زول هنا و لا بنكر على " الناجي " حقو في ان يعتقد و ان ينتمي لما يعتقد . كان بقى هلالابي و لا مريخابي بخيت و سعيد عليهو فريقو . . . ما شكل وجداني بالتكتحو . . .

Quote: عبقرية الأستاذ محمد وردي الفنية أمر لا تخطئه عين علي الإطلاق ! هكذا جاءنا ليغني أحلامنا جيلاً بعد جيل

اما وردي فهلالابي كبير . . .
اعتقد بالحب و بالثورة و انتمى لهما تماماً و انشدها و تغنى بهما و لهما . . .



أسامحك لو نسيتيني
وأهنتيني وبكيتي علي
لو في يوم رميت سيفي
ورفعت إيدي
وخنت الثورة
جيت والذلة في عيني
حرام عينيك يناغموني
ويرحبوا بي
حرام إيديك ينومن
تاني في إيدي
*******
بس لكني يا ويلي ويا ويلي
أقول يا منو
وأقبل وين؟
لامن أخون صباح العين
وأخون جيلي
أعاهدك يا قمر ليلي
وحياة أمنا الخرطوم
أشيل شيلي
وأشد حيلي
وأموت واقف على حيلي

اها امنا الخرطوم دي بقسموا بيها و بحنثوا ساي كدا ؟
و الشهداء ؟ . . .
امس كانوا بهتفوا بصوت واحد :
ارواحنا تزوركم لتطرد النعاس من جفونكم . . .

متذكر السؤال يا وردي و السؤال خطيئة الانسان الاولى . . .

وكم في قلبي دق نحاس
وطار من عيني باقي نعاس

متذكر و لا برضو نذكرك ؟
اصحى يا بريش !! . . . اكثر من سبب للصحو يا عمك . . . خليك صاحي اوعك تغمض عينيك الحاصل بينا دراما ما بتجيبا روتانا سنما ذاتو . . . خلي نور الشمس يلسعك ياخ . . . ما زمان قلت النظام دا جنازة ! الحصل شنو اسي ؟ قام بعاتي ؟

Quote: أظن ان المشكلة مع الشعراء من جنس ود المكي و صلاح تتلخص في كونهم ، في لحظة من لحظات خروجهم، يبذلون لنا صياغتهم الشخصية للخروج فنصدقها و ننخرط فيها معهم حتى النهاية." حتى النهاية"؟ هل قلت " حتى النهاية "؟. لا ، بل أبعد من النهاية نفسها، ذلك أننا باستحواذنا على صياغتهم للخروج، إنما نحرق وراءناـ و وراءهم على وجه التحديد ـ كافة الجسور و كل مراكب الرجوع، فلا يكون أمامنا سوى العدو و لا يكون وراءنا سوى البحر. و ضمن ثنائية العدو/البحر يملك فعل الخروج أن ينمسخ نوعا من مصيدة قاسية فيما لو عنّ للشعراء الرجوع أو التملّص من شعر الشباب او " شغل الشباب"

اها يا استاذنا الشقليني مع كلام حسن موسى دا . . . وردي ماشي وين من صياغته الشخصية للخروج الصدقناها ؟
واحد من حلين :
يا نقعد نثكل و نسكلب على اغانينا الماتت - و بعد فوات الاوان - مع مظفر :
كذبت اغنيتي و صدقت الخريف . . . يا ليتني صدقت اغنيتي . . .
يا كمان نفك ليهو الدرويش القدرو :

حاصر حصارك
بالجنود و بالجنون
ذهب اللذين تحبهم
آه... ذهبوا
فإما ان تكون...أن تكون... ان تكون.....
او لا تــــــــــكــــــــون
حاصر حصارك لا مفر ... اضرب عدوك لا مفر
حاصر حصارك لا مفر ... اضرب عدوك لا مفر
سقطت ذراعك فالتقطها ...وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي
فأنت الآن..حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
حـــــــــــــــــــــــــرٌّ

Quote: غايتو أعصرو علي بعضكم يابركة!

شفت دى ياخضر بس النبقى عليها عشرة
دى بس ....

الأحباء :
خضر
قيقراوي

هذه الكتابة التي نزفتموها ...
من وراء بكاء مُر ...

إني راضٍ عما نفث من مشاعر صادقة ..
لكم من الشكر أجزله

( قولة سلام تباقي روح )


*

Quote: ( قولة سلام تباقي روح )

Quote: ( قولة سلام تباقي روح )

يا خدر سلام الله عليك

كلامك جميل ورائع (1)

Quote: وإن جيت بلاد تلقي فيها النيل بيلمع في الظلام زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام عبقرية الأستاذ محمد وردي الفنية أمر لا تخطئه عين علي الإطلاق ! هكذا جاءنا ليغني أحلامنا جيلاً بعد جيل (لتهراقا وبعانخي وللقرشي ولعلي عبد اللطيف ولعبد القادر الحبوبة للمهدي ) كلام ما بعده كلام واختصار لتاريخ أمة قدر لها أن تظل تحت وطأة المستعمرين من أبناء الوطن ، في وقت يتطلع فيه العالم لحصاد ما أنتجته البشرية في صراعها الطويل والمرير للتخلص من كافة أشكال الظلم والقهر ! والسودان وطننا يعيش أحلك لياليه بفعل من لم يراعوا حرمة تاريخنا الوطني الذي أتي بتضحيات جسام وجسارة ما بعدها جسارة وصمود لا يلين من أبناء وبنات شعب السودان ! الإنقاذ لم تستهدف الوطن في خيراته وحسب بل استهدفت وجدان شعبنا باستهدافها لمن ساهموا في تشكيل ذات الوجدان المستهدف ! (2) قلت في رسالة سابقة لأستاذنا وردي أربأ بنفسك وغادر موائد اللئام ! أنت لا تشبههم علي الإطلاق أنت تشبه حلم هذا الشعب تشبه دماء الشهداء تشبه يا محمد دموع الأمهات ، عرق العمال ، التقاء النيل في (المقرن الجميل) هوذا أنت يا وردي ! هوذا أنت ليس إلا ! (3) للنوبيين قضية عادلة تتلخص في رفضهم لقيام سدين إحداهما بكجبار الصمود والآخر بدال أقصي أقاصي السكوت ، نتج عن ذلك استشهاد وسجن وتشريد لشرفاء لا يملكون من أمر الدنيا سوي محبة الأرض ! قتلو هكذا بدم بارد أربعة من أجمل أحفاد الخليل ، يقينهم أنهم بمضيهم ذلك سيفدون الأرض ليبقوا بعدها في خطاوي القادمين للحياة وفي أحلام الماسكين علي جمر القضية وفي عيون الشرفاء من أبناء سبيلنا الوطني . غصة سكتنني يا محمد والأسافير تحمل لنا نبأ زيارتك لمسقط رأسك بمعية من جزوا قناديل ثورتنا المباركة في كجبار، بمعية من أطلقوا الرصاص في وجوه الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في سبو وجدي وكدن تكار . أتيت ودماء الفرسان لازالت في طرقات كجبار أتيت والحزن لا يزال مخيماً في قري أهلنا المحس أتيت والشوارع لا زالت تتحسس خطوات من ذهبوا بغدر ولؤم أتيت ورائحة البمبان لازالت عالقة بسماواتنا النوبية فكيف كانت لياليك الثلاث ! ؟ (4) ما استوقفني للأمانة هو هذا الجيش العرمرم من المسئولين الذين إنتبهو فجأة (كده) إن هناك قرية تدعي (صواردة) في حوجة ماسة للتنمية ! ؟ والمرارة ليست علي الاطلاق في ذلك جميل أن نري التنمية سوي في صواردة أو غيرها من القري التي هجرها الناس هرباً من الفاقة والمرض هرباً من حاضرهم الأليم فكيف نسي وردي كل ذلك كيف نسي أن من أتو لعناقهم هم قتلة إبن صواردة وعريسها معاوية ! كيف تناسي أن الذين رافقوه هم قتلة محمد فقيري وصحبه ! كيف لك أن تنسي كل ذلك ! ؟ كيفاش يا معلم ؟ (5) حدثونا عن تبرع الوالي لمنظمات المجتمع المدني بصواردة ! أي والله هكذا مجتمع مدني عديل . تذكرت الراحل المقيم (سيد تلول) وأنا أقرأ حجوة منظمات المجتمع المدني بصواردة تذكرت لسانه اللازع وسخريته التي كانت تمشي علي ساقين أينما حل فضحكت لسخرية الأقدار ! هو إذن سياسة الفهلوة والشطارة والتلفيق هو الاعلام الموجه ، الاعلام الذي لا ينشد التنمية وراحة المواطنين بقدرما يكون مهموماً بتجميل صورة السلطان فعن أي منظمات مجتمع تحدثونا يا هداكم الله ! ؟ ومن عجب أن يقف حضور تلك الليلة دقيقة حداد علي شهداء غزة !!! ومالو فليقفوا دقيقةً علي شهداء غزة لكن ماذا عن شهداء بني وطني ! في دارفور وشرق السودان في الخرطوم وكوستي والجنوب بل ماذا عن شهداء كجبار الذين لن ينعموا بالدخول في مظلة التأمين ! أؤلئك الذين استقبل هتافهم بالرصاص وغنائهم بالبمبان ! أولئك الذين صعدت أرواحهم وفي البال غنائك المر الشجن الأليم غنائك يا وردي (عن الموت الفدائي العظيم) فأي المواقف لم تزلزل بحضورك ثباتها . ؟ كلها يا صاحب الأناشيد زلزلت ثباتها ! (6) قضية النوبيين اليوم لم تعد تنحصر في سكن وصحة وتعليم علي الاطلاق ! قضيتنا اليوم أصبحت في (الشغلة زاتها) شغلة أن نبقي أو لانبقي شغلة أن نعيش في أرضنا أولا نعيش ! ونحن واثقون أننا نستحق الكثير ! ربما أكثر من أحلام من رافقوك لتشتيت أمرنا ! وأكبر بكثير من طاقة شمسية (وبوستة ومدرسة وسطي وشفخانة) قضيتنا الأرض يا محمد ! أرضنا التي سنموت عليها إن دعي الداعي ! أرضنا التي لن نتنازل عنها في سبيل تنمية الأرزقية وسارقي قوت الشعب ! ونحن أحق بالبقاء كغيرنا من شرفاء شعبنا ! ولن نتنازل عن حقنا في البقاء لأننا الأولي بالبقاء وسنبقي ! سنبقي يا محمد سواء كنت معنا أو لم تكن سوي أرادت السلطة بكل عنفها ذلك أو لم تريد سنبقي بما وهبتنا الأرض من عطاء سنبقي بما منحنا النيل من بهاء ! سنبقي بما وهبتنا النخيل من شموخ ! سنبقي تماماً كجبالنا الراسيات عزم لا يلين ! وثبات لا يعرف الرهق ! سنبقي بوعد فقيري ودعوات الصالحين ومواقف الشرفاء من ابناء وطننا وبناته ! سنبقي لا بمنهج البقاء للأقوي بل لأن البقاء لمن يعطي ونحنا لا مهنة لنا سوي العطاء ! وبخيت وسعيد عليك عطايا الوالي ويبقالك عمار وبنين ولا نشك علي الإطلاق في إنه أقل كثيراً من عطائك طوال خمسين عام مضي ! لكنه من المؤسف يا محمد أنه عطاء من لا يملك لمن يستحق ! (فإختر مكانك وإحترق حيث إنتهيت ) وما أصعب ما اخترت يا صاح !

ساجعل من كلامك هذا برشا وألفلف عليه جثمان وردي الى مثواه الاخير فقد مات خائبا من كان بالامس ملهما

Quote: شفت دى ياخضر بس النبقى عليها عشرة دى بس ....

صدقتي ياناهد مافي غيرو
صدقتي والله !

شكري لمرورك من هنا يا صديقة !