اخ ........يا نيل

حافة النهر كانت لامعة إثر انعكاس اشعة الشمس عليها لم يكن النهر ابيضا ثلجيا حاله فى فى مثل تلك الايام من السنة ففى الايام الاخيرة من السنة كانت ملامحه تبدو بيضاء ، هذا العام لم تدر دورة الثلوج عليه بعد فاعياد الميلاد جاءت فى غيرما بياض كانت المدينة تحلم به
فهو مكمل فرحتها فى تلك الاعياد ،احيانا تشترى بعض الاسر المفارش البيضاء الجاهزة تعبيرا عن الثلوج يفترشونها فى ارضيات بيوتهم ان لم يهطل الثلج
النهر كان ذلك الصباح فى صفحة ناصعة ناعمة فى بعض اطرافها متعرج فى البعض الآخر ، كنت اعبر الكوبرى الفاصل بين شرقى المدينة وغربها فالقا المدينة الى جزئين ، مدينة ايوا الامريكية كنت اعبر الكوبرى اذن صباحا ومساءا فى طريق عودتى ورواحى الى مكان العمل
كثيرا ما كنت ارنو للنهر ، احيانا يستهوينى فابدأ مقارنة بينه وبين نهر النيل الذى تخترقه الكبارى الثلاث شمبات والنيل الابيض والنيل الازرق وكلاهما قد شيدا قبل ما يقرب القرن فلقد تم تشييدهما فى العشرين سنة الاولى للقرن العشرين ، فيما بعد تم انشاء كوبرى جديد هو كوبرى الفتيحاب او هكذا يحلو للعامة مناداته ، الاسم الرسمى هو كما علمت كوبرى الانقاذ ؟؟
اخال ذاك النهر يحدجنى بغضب حين اقارنه بنهر النيل فهو كما حدثته لا يجرؤ ان يكون سوى فرع من نهر المسيسبى مهما كانت قوته واندفاع مياهه فهو رغم ارتفاع منسوبه احيانا لكنه لا يضاهى حتى نهر القاش احسه يقول لى
ــ انا ايضا معروف ولى اسم، اسمى نهر ايوا انتسب لمدينة ايوا التى تعيشين فيها الان
كنت امد لسانى وابادره بالرد
ـ لكنك صغير بحيث لم يتغنى بك احد ، لم يتمثلك الشعراء فلم نسمع بشاعر اسمه شاعر نهر ايوا ، لكنى اعرف شعراء النيل ـ التجانى يوسف بشير ، وحافظ ابراهيم ـ وغيرهما من عشاق النيل الذين خلدوه شعرا ، كنت اتساءل بينى وبينى ـ هل لان النيل عشقه مباح ؟ام لان النيل سرمدى ؟
تترقرق عيناى بالدمع لحظة ان اشهد الموجات الواهنة تتكسر على ضفة النهر محاولة كسر جمود الثلج ، حملتنى الموجات الى هناك باتجاه المدن التى لم اعد اليها منذ زمن بعيدطاف بى مركب الشوق والتوق من توتى الى اسوان رأيت الشلالات والسماكة يصارعون النيل فى سبيل اصطياد سمكة تفى بحق العيال ،شهدت المزارعين يفدون الى الضفاف الرائقة فى البكور ونشوة الصباح الالق رايت حياة لم اشهدها منذ امد طويل زلفت دمعة مجرى الخد غامرت لسحبها حتى لا تنزل فتبتر المشهد ويضيع القه
كان يوما غائما لم تتشرف الشمس بالخروج بعد لكنى احسست دفئا فى ذلك اليوم البارد احسست اشعتها تنزلق "هناك"بالوانها الحمراء مشرقا ومغيبا على سطح الماء فتبدو غانية تحمل اشواق العشاق من اسوان الى السودان
فى ابروف حملتنى الاشواق الى غصن الشجرة المكسور الذى كنا نجلس الى صهوته صحبة العميرى وخالى محمود ، كم غنانا على تلك الصهوة ممجدا ابروف والخليل معا ، كان العميرى دوما محرضنا لنزول "البحر "
ــ ياخ النيل دا زول عجيب مرات بجيهو فى الليل لمن اكون زهجان بكلمو ، تعرفو هو الزول الوحيد البسمعك وما بيسالك،بغنى ، بحكى ، ياخ النيل دا كائن عجيب بخلينى احبو بشكل ما طبيعى
ولعمرى لم ار احدا احب النيل كما احبه العميرى رحمة الله عليه
آخ يانيل ... مع ذلك كنت اخافه ولا اجرؤ على مد يدى لمصافحته كما هى عادة الناس فى المواسم التى يزورونه فيها خاصة ذلك الطقس الرائع "السيرة"حيث النساء ينزلن اليه متبركات يمسحن بمائه الوجوه ويغسلن الاقدام ويغصن الى عمق عميق علهن يجدن ما حلمن به من"اسبار وامنيات مسكوت عن البوح بها"لعلها عادة فرعونية او مروية المهم انها بغور التاريخ ، يدلفن الى النخيل ويقطعن الجريد المندلق على حافة النهر يعدن من تلك الرحلة سكارى بنشوة النيل ومائه العذب
صادقته على نحوخاص بى رغم انه كان يصدنى كثيرا وكنت لا اجر ؤ الا لتلبية ذلكم الصد ما لسبب الا لانه حمل رفات العديد من الاصدقاء واناس احببتهم مع ذلك لم ينفض سامر حبى له واحساسى العميق بحبه قط
يمتد ويمتد يهب الصيادين الحياة والمزارعين الرخاء اولئك الذين يدوزنون الاناشيد على ضفافه ويعزفون اغنيات الحياة لدنه
يعوى صوت العربات من حولى فى الكوبري الفاصل بين ضفتى مدينة ايوا لكنى مازلت ماسورة الى هناك ادخل الى عمق النيل الابيض اشهد مدينة كوستى اجد النيل الابيض" مشرورا "عريضا ممتلئا باعشاب النيل البالغة الخضرة ممزوجة بالا رز حتى ربك .. يحتجب النيل اخضرارا وتشك ان ثمة ماء تحت الاخضرار متدحرجا ببطء شمالا ليتصل والازرق ليكونا هبتنا النيل
الازرق له وقع خاص لدى ، لان اول مرة شهدت زرقته كان حين عبرنا كوبرى النيل الازرق وضحكنا من عبارة مكتوبة فى اتجاه الكوبرى المؤدى الى بحرى "اركب البسكلته "ونبهنى عبد العزيز العميرى الى عبارة مشابهة فى اتجاه القادم الى الخرطوم "انزل من البسكلته"
كنت صحبته قادمين من وزارة التربية والتعليم قلت بعد ان انهينا مهمتنا
ـ نركب المواصلات
ـ مواصلات شنو انتى مجنونة ؟ تعالى اوريك حاجة عمرك ما شفتيها
ـ وين ؟
ـ نقطع الكوبرى كدارى
ـ كوبرى منو ياعبد العزيز؟بخاف من الحتات الزى دى ، بعدين ما تنسى انى جاية من الابيض
ـ ما بتجيك حاجة
كان قلبى "هبابة "فى يد امراة توقد نارا بحماس فائق متعجلة متعرقة لشدة الضرب على الهبابة تسبح بين جسدها والهواء لتحوز اكبر قدر منه
ــ عاينى اللون دا كيف ؟
ــ ياتو لون ؟
ــ اللون الازرق
صمت قصير اردفه بقوله
ــ: انتى قايلة التسمية دى مجانا ؟
ــ بالجد ازرق
ــ شفتى كيف العبقرية ؟ عبقرية اللون الازرق فى النيل الازرق
توقفنا لبرهة فى منتصف الكوبرى كنت ارى الامواج تهتز لها جنبات الكوبرى همت فى تلك اللحظة ولها بذاك اللون حين تحركنا باتجاه نهاية الكوبرى لم املك نفسى من الضحك حين طالعت عبارة "انزل من البسكليته "اتجهنا صوب الشارع المكتظ بالعربات ويخال الى اننا كناالمارة الوحيدين فى تلك الساعة من النهار ، وبمحض الصدفة كانت تنتظرنا سيارة بيضاء يقودها الفنان الذى احبه كثيرا النور الجيلانى الذى اقلنا للاذاعة
ايوا 2003

SUDA TUBE موقع الفيديو السياسى السودانى الأول

ٍٍٍ
ٍSUDA TUBE SUDA TUBE SUDA TUBE SUDA TUBE

الى جماهير الشعب السودانى الصابرة بكل اتجاهاتها السياسية والعرقية,فى كل مكان فى العالم
ترقبوا قريبا موقع شبكة SUDA TUBE السياسيه السودانية الاولى من نوعها حيث يمكنكم فى أى وقت ومن أى مكان كنتم أن تقولوا
كل ماتريدون وتوجهوا أسئلتكم وارائكم بحرية كاملة بالصوت والصورة للمسؤلين فى السلطة والمعارضة.
ياجماهير الشعب السودانى يجب أن يكون صوتكم عال ومسموع.عليكم أن تقوموا برفع فيديوهاتكم بمجرد الاعلان عن بدأ العمل بالموقع.يجب أن نسمع صوتنا عاليا وداويا لكل من تلاعب باولادنا وبناتنا واقتصادنا ومستقبلنا.لن نخاطبهم بالكتابة بعد اليوم بل سيسمعوا أصوات الملايين من كل اركان العالم.سيسمعوا ويروا الامنا ومطالبنا.سيسمعوا ويروا ماسينا وما ارتكبوه في حقنا من ظلم وهوان.
هيا بنا أيها الاخوة والاخوات سجلوا شرائطكم وقولوا ماتريدون بكل قوة وحرية واستعدوا لبداية الموقع .الاخوة والاخوات السودانيون قى كل مكان
يمكنكم عند بدأ العمل بالموقع أن ترفعوا تسجيلات الفيديو من الاماكن التالية:


DVD
VCR
CELL PHONE
PC CAMERA
DIGITAL CAMERA
www.sudatube.com


هيا بنا فليكن صوتنا عاليا وقويا


عاش السودان
وعاش شعب السودان

عاش السودان
وعاش شعب السودان
شكرى الجزيل اخى عبد الناصر

الاستااذ سلمى..

متعة فى السرد
ربنا يحفظك و يخليك...

سلمى بت الشيخ سلامه

اقول ليك حاجه وتصدقينى
انا لمن القى اسمك فى بوست مفتوح بقوم جارى جرى واخش الموضوع طوالى
وبكون متوقع الروعه فى الحكى والجمال فى الحروف ولسان حالى يقول
يسبقنا الشوق قبل العينين

عشان كدا عليك الله والرسول ما تقيفى وافتحى لينا سحارة سلمى على مصراعيها
اسوة بسحارة الكاشف

وانا ها هنا مقيم

على محمد على بشير
للنيل لدنى علاقة خاصة
ولانه النيل فلقد كان حليفى دائما
كنت كلمااوغلت فى التعب ازوره
اول مرة سمعت اغنية ( اظنك عرفتى )من الشاعر جمال حسن سعيد كنت امام النيل
فى ذلك اليوم جاءنى جمال
كان مخمورا بتلك القصيدة حد السكر
حينها كنت اشتغل فى الاذاعة
الوقت كان عصرا
لكنه لم يكن خسرا
جاءنى اذن جمال
قال
ـ بت الشيخ عندك مانع نقعد قدام النيل واقرا ليك ؟
نزلنا من امام المسرح القومى فى امدرمان الى حيث تلك البقعة التى يسكنها البعض عشوائيا
(اكواخ متناثرة )
وبعض ملامح من زراعة يتوفر عليها بعض الناس البسطاء
ابتسموا فى وجوهنا
كان جمال وهذه عادته لا يكتب الشعر فى الكراسات او الورق
يحفظ قصائده منذ لحظة كتابتها
بدا جمال يقرا
اظنك عرفتى
عواصفك مهبى
وحين وصل الى
اظنك عرفتى عذاب المغنى
وطبلو المجدع شظايا التمنى
كنت قد غرقت فى بكاء لا اعرف من اين هطل ؟
جلست اتامل الملامح
ملامح تلك القصيدة
واطلب اليه ان يعيدها مرة ومرة
حتى حفظتها
لم اسمع تلك القصيدة الا بعد عدة اعوام حين غناها الفنان مصطفى سيد احمد
وكنت انذاك فى القاهرة
فى استديو المقطم
مصطفى كان قد ارسل تلك الاغنيات ليوسف الموصلى كيما يقوم بمونتاجها
وحين سمعتها بدانا فى البكاء هذه المرة كان يدفع الدمع معى الفنان ابوعركى البخيت
ويوسف الموصلى يشهدنا ان مصطفى لم يمت وان هذا العمل (البت الحديقة ) وهو ما كانت ضمنه (اظنك عرفتى ) سيكون لمصطفى وسيعيش مصطفى
ولم تجدى كل كلمات الموصلى
لان القلب كان يخشى وللقلب حديث لا يخيب احيانا

الأستاذة الفاضلة سلمى

فقط أجلس أقرأ سردك الجميل ولكأنك تحكينه واقعاً أمامنافتحط مخيلتنا حيثما أنت تقصين وها نحن عند النيل يا أستاذه سلمى


كل الود والتقدير

العزيزة سلمى صبحى
النيل
هذه الايام (يطمح)النيل كما اللبن الفائر
يدخل البيوت ويحاول ان يطمرها
لكنه مع ذلك (حنين) يدخل فى الايام الاخرى
حين لايكون ثمة فيضان الى مطامير الروح
ينسج بموجاته الوله للعشاق
ويمنح المزارعين بهجة الحياة
والسماكة الرزق
والسواح ملامح من الجمال لاتنتهى
مع ذلك فالنيل فى السودان ماء يتبخر دون امل فى الاستفادة منه
واهل النيل (الذين يسكنون الى ضفافه)
لا يشغلهم ان يزيدوا من المساحات المزروعة حول حوضه
تسمعين بالمجاعات ولاترين حلولا لها
مع ان النيل اقرب اليهم من حبل الوريد
لكنهم يموتون جوعا
واحيانا عطشا
يا للنيل من كائن يجب ان نفيد منه قدر استطاعتنا
لكن (تقولى لمنو ؟)

محمد عثمان يا لك من انسان جميل
ترابض
فى وطن الاحرار والصراع
والشمس فى السماء كالشراع
تعانق الحقول والمراعى
واوجه العمال والزراع يا وطنى
وهو النيل الذى الهمنا وحدة
ومنحنا لهب الوجود وحرارته
شكرا لك

Quote: توقفنا لبرهة فى منتصف الكوبرى كنت ارى الامواج تهتز لها جنبات الكوبرى همت فى تلك اللحظة ولها بذاك اللون حين تحركنا باتجاه نهاية الكوبرى لم املك نفسى من الضحك حين طالعت عبارة "انزل من البسكليته "اتجهنا صوب الشارع المكتظ بالعربات ويخال الى اننا كناالمارة الوحيدين فى تلك الساعة من النهار ، وبمحض الصدفة كانت تنتظرنا سيارة بيضاء يقودها الفنان الذى احبه كثيرا النور الجيلانى الذى اقلنا للاذاعة

ثم ماذا بعد هذا ؟؟




في الأنتظار..

سلمى .. تحياتي .. أغبطكم أنتي والعميري
الغائب الشديد الحضور - فبعض الناس يبقــى
أكثر حضورا بعد أن يذهب - وأنتما تبحثان عـن
زرقة في النيل الأزرق .. ومثلك أفتقد
النيل خاصة عندما أسمع أن الأمطار قـــد
هطلت بغزارة وأنه سيفيض ليغطي محاصيـــل
أهلنا ومصدر عيشهم وفرحهم الوحيد ..
فعلاقتهم بالنيل ليس تأملية .. أنه رفيق
دربهم ومصدر رزقهم .. ويعتدي عليهــــم
أحيانا فيخطف بعض أبنائهم الذين من شدة
فرحهم به ينسون الحذر ..
يحبونه معكراً وغاضبا يروي ظمأ الأرض ..
أما التأمل فهو حظ الشعراء والفنانون
والذين يرون من زوايا مختلفة ظاهرة
وباطنة .. فحميد يقول
للسرة بت عوض الكريم:

ستين سنة
بصرك بصير
نضمك نضيم
بالك محلو
صبي وسليم

ستين سنة
بلاك واقفاها
بلا النيل
هو النيل أنحنى

Quote: اعرف شعراء النيل ـ التجانى يوسف بشير ، وحافظ ابراهيم ـ وغيرهما من عشاق النيل الذين خلدوه

النيل من نشجة الصهباء سلسلة وساكنو النيل سمار وندمان

خفقة الموج اشجان تجاوبها من القلوب التفاتات واشجان


اختى سلمى

الشاعر جماع كان منهم

العزيز دورنقاس
احملك مسؤولية تعريفى من جديد على شاعر بقامة الشاعر ادريس جماع
لاننى منذ المتوسطة لم اطالع شعرا له
وتلك قصة لابد ان احكيها لك
كنت اذن فى المرحلةالمتوسطة
لم تكن بى رغبة ان اتعرف وعالم الرياضيات
فنحن لا نلتقى قط
فى ذلك اليوم جاء مدرس الرياضيات
وقف الى مقعدى
الذى بدوره كان فى اخر الفصل (هربا من الحصة )
كنت اقرا فى رواية ما ،
الدرج كان مفتوحا (متكولا بسمطرة )
وكنت التهم الحروف غير ابهة بما كان يقول من مادة الرياضيات
التى حاول الجميع ان يدخلنى الى فضائها ولم افعل
جاء الاستاذ ووقف لامد لا اعرف طوله
حاولت زميلاتى الى تنبيهى
لكننى لم انتبه قط
اوقفنى
ثم جلدنى بخرطوم ماء قصير كان يحمله
وطردنى من الحصة
فى فسحة الفطور بعث الى من ينادينى
مضيت الى المكتب
كان يجلس فوقف
حدثنى باسفه لضربى
ثم حاول ان يقدم لى اقتراح ان يدرسنى حصصا خاصة
ورفضت
فى اليوم التالى وبعد ان تاكد بعدم جدوى ان اتعلم الرياضيات جاءنى من يقول لى عقب انتهاء الحصة بانه يريد ان احضر للمكتب
ذهبت
جينها قدم لى ديوان الشاعر ادريس جماع(لحظات باقية) ملفوفا فى ورقة من اوراق المكتبات
مكتوب عليها
الى الاديبة الصغيرة
وورقة اخرى ملفوفة ايضا بها ديوان شعر للشاعر ايليا ابوماضى (الخمائل)
وذلك تاريخ بعيد يا صديقى
اذن انت فى موقع الاستاذ بالنسبة الى الان اهدينى بعضا من شعره واظل ممنونة لك

محمد الجليل
هو النيل
سليل الفراديس
وهو الذى حين يفيض
يحمل فى متنه حصاد عام بكامله
لكن لا احد يفعل سوى ان ينحنى له اجلالا
هو الذى (ارضعنا وسقى الوادى بكاسات المنى )
وهو نديم الشعراء
ونصير الضعفاء
يلقون الى جوفه بشباكهم التى قد تصطادهم فى بعض الاحيان
لكنهم مع ذلك يجيئون اليه حاملين الامل
ان يمدهم بزاد العيال
ولقمة العيش النظيفة
هو النيل ملهم الاجداد تلك الحضارة التى لولاه لما كانت
وكان النيل سر ال(بنات)
يجئن اليه فى المساءات يرمين بشباك الامل ان يخرج لهن (الحبيب ) من بين موجاته
فى كل (سيرة ) يضربن دف الحياة
عريسنا سار البحر
وقطع جرايد النخل
فالا حسنا واملا ان يعدن بذاك الفارس الموازى لمن قد قدمنه للبحر
ويسمينه البحر
لان البحر كبير والامل كبير فيتشابه الامل والنيل

وخرجت يا الصحافة العزيز خرجت من بين موجات النيل
ورميت باشرعتى الى البعيد
وحين عدت
عدت الى مكان احببته طوال حياتى لعمرى لم احبب مكانا كما احببت الاذاعة السودانية
فهى النبع الذى شربت منه وكثيرا
منذ طفولتى (كنت امتلك راديو خاص بى منذ ان كان عمرى سته اعوام ( لازمنى الراديو فى اى مكان واى زمان فى البيت او فى الشارع فى المدرسة او فى المستشفى حين اكون مريضة ثم تخرجت فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح وعملت فى الاذاعة منذ العام 1987 الى حين اقالتى للمعاش فى 1991 ، خلال هذه الفترة احسست معنى الانتماء ومعنى ان اكون انسانا يتنفس اذاعة ان احظى بكل ذلك الحب منها وابادلها اياه تدخل رئتى وادخل استديوهاتها ،امضيت فى رحابها اجمل سنوات عمرى ولحظاتى بكل تضاعيفها عصيبة ورائعة ، شهدت مولدى من جديد ومتعة ان تفعل ذلك المولد ، علمنا فيها الاستاذ صلاح الدين الفاضل معنى ان نكون محبين لها ، وتعلمنا منه كيف يكون الحب لمؤسسة قومية تنحدر منها كل تلك الاعراق والاجناس فى تواد ورحمة
وكان النيل ثالثنا

حملته الأملاك فى جنة الخلد

وأظنها لم تضعه حتى اللحظة

فهى حتما سعيدة ومغتبطة بهذا الذى تحمله

ربما لتقدمه هدية للقادمين من لدنه ذات يوم

وهو فى مسلك الدماء يجرى
وفى الأحداق يسكن

أو كما قال التجانى

سألنى الأصدقاء ذات حزن

كيف تركت النهر وحيد؟

فلم أجد الإجابة

حتى اليوم

شكرا يا سلمى على اللون الأزرق

فهو لون الخالق المفضل بالتأكيد
وإلا لما كانت السماء والبحار

والأرواح زرقاء

ابوبكر يا رقيق القول
ترى كيف لم نفطن لزرقة السماء؟
ولون البحار ؟
للتو بدات افكر بتلك الزرقة
واعدنا قوم مميزون لاننا نسم بعضنا بذلك اللون احيانا
الا نقول ان (فلان ازرق ؟)
ولدينا المسيرية الزرق
ولدينا النيل الازرق ؟
وتوب(الزراق )؟
و(زرقان)للتحبيب؟
مرة كانت جدتى لابى تجلس الى احد قريباتها
كان عمى عليه الرحمة ضابطا فى الصحة(فى عطبرة )
يجول البيوت محذرا من تراكم الاوساخ فى بيوت الغنم والجداد والحمام
يحذر من الماء فى (البلاعة) وضرورة رش الفنيك فى (المستراحات) هكذا كانوا يسمونها
جاء ذلك اليوم الى تلك المراة وطفق يحدثها وجدتى تستمع من بعيد للحوار
لكنها تعرف ان المتحدث هو ابنها مختار
عادت المراة بعد حديث طويل مستنكرة اياه وصاحبه
قالت :
ـ يا دى (الفرخ) دا تاعبنى وسالى روحى
ضحكت جدتى وكانت لا تبالى بمثل تلك الاقاويل
ـ دحين انتى ما عرفتيهو ؟
ـ ابدا
قالت جدتى
ـ دا مختار ولدى
ولم تعتذر لكنها اردفت
ـ نان مالو ازرق كدى ؟

بتعرفى حاجه إسمها الرهبه .. الخــوف

ايوه الخـــوف الناعم داك

الخــوف من حاجه تهزك وما تعرفا
رغم إنك تحســها دافــيه زى ريــقك

دا حالى لما كنت هنا الآن

أكتب وأمســح
لأنو الكلام لا يرتقى
إلى توصيل إحساس العذوبه الفارط
لأنو الكلام عن الســــاحر ( البحر )
وعن عمــيرى التاريخ
وكائنات خرافيه أخرى

أســتاذه سلمى

تحايا وموده
تغرقك غرق
فى الزول البحر



إحترامى المؤكد

دعينى اقص ما قاله صديقى الملك عن(النيل)
بينما كانت تحلم برجوع خطيبها (الدباب ) من جنوب السودان
وسوف ينلاقيان قرب النيل
وفي حضور المشير الذى لايرفض طلبا فسارعت نحو المشير
تقدم طلبا
تطلب من المشير ان يرفع وقت الغروب للعشاء لانها ستلاقى الحبيب فى الغروب عند
النيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل









محمدعبد الغنى سابل

يابت يانيل ياسلمى دليني بالله عليكي باصوات امواج نيليه رقيقة وهي تربت على شاطيء رملي الصوت في الذاكرة لم اجد الة موسيقية تترجمها تسلمي

الفاتح يسن
لكن كل المغنيين ترجموها باصواتهم الفطرية
ستجد تلك الترنيمات لدن محمد وردى حين يصدح
وتجدها لدى عثمان حسين
والشفيع الذى كان نديما للسهر على شاطئ النيل
(فى الشاطى يا حبان ساهرتو بينا )
الا تشى تلك الاغنية بارتطام الموجات بصوته لتخرج كل تلك العذوبة
واحمد المصطفى بدوره الم يكن من عاشقى النيل
نيلينا كيف متعانقة ؟
وهو يخرج من كل صوت وكل اغنية
وكل شهقة عاشق تترجم معنى صوت النيل
وكروان الغناء الكاشف يترجم كل تلك المعانى الى نغم
يدخل على (مقرن النيل الجميل )
ولا اجمل من كل تلك الاصوات تدخل فضاء النيل
خالدة لتبقى ابدا

العزيز خضر حسين خليل
تحية واحتراما
العسكر ما تنعدل عليهم جيهة ما قبلوا، واقفين ببنادقن متل التقول بسوو ليهم فى عملا نجيض ، يوما داك ، ا########## صانه ، ما فيها صوت جاهل يصرخ البيوت خامدة ،الساعة بقت نص الليل ، الساعةالرزعو الباب رزعا يجيب الرايح ، وكتين صحينا لقيناهم واقفين فى روسينا ، وليداتى كانو نايمين ، عاد نص الليل البصحيهن شنو ؟ صحانى صوت رزعى الباب وحس الدق دق فى ا##########، هبدو ا########## هبد ، فتحت عينى لقيت ليك العسكرى ما تنعدل عليهو جيهة ما قبل ، واقف فوق راسى بلا اختشى ، جريت توبى وانعدلت قعدت وسط السرير ، نزلت كرعى فى ا########## قايلة اقدر اقوم اولع النور ، اشوف ليك سونكى البندقية فى راسى ، وخلاس اخلاقى جات فى راس نخرتى قلت ليهو :
ـ نعم ؟ شن داير ؟
هز راسو متل البقرة وقال لى بالاشارة قومى ، بى قلبى قلت ليهو تقوم بلاهن ،قلت يا بت يا مريوم ، ما تلاوى البليد دا ، دا حمار كان نضمتى معاهو خسارة ، ، هو شايل بندقية وانتى ما عندك غير لسانك دا ، احسن حاجة تعمليها تقومى تلبسى وليداتك وتلبسى ، اتذكرت جد الوليدات راقد عيان جوه ، اها شن العمل ؟ يا زولة ختيت الرحمن فى قلبى و قمت من محلى داك دخلت على الاوضة وصحيت الصغار ووقفتهن على حيلن ،وقلت ليهن ما تخافو ، ما فى حاجة ، لبستهن ومشيت الاوضة التانية ولبست جدهن ولبست لبس خمسة والوليدات ختو جدهن فى كرسيهو ودفرو الكرسى بره قدام العساكر واقفين منتظرين ، الشنطة مستفة ، غيارات للوليدات وغيارات لى جدهن ، ولى فرش الاسنان المعجون ، ما خليت شى ناقص ، وقفت قدام العسكر وقلت: ليهن جاهزين
انهجمو هجمة الصح ،
ـــ جاهزين شنو ديل واداهن وين معاك ؟ دا كبيرن سالنى ،
قلت ليهو :
ـــ عاد كيفن بخلى وليداتى براهن ، وجدنا دا ما عندو زول يرعاهو لا عندى غيرو لا عندو غيرى ، نموت سوا ، نعيش سوا ، ولا كمان ما دايرنهن معاى ، انا ما بمشى بلاهن ، هسى الراجل الشايفاهو عينك دا لا بنضم ولا برد ولا بقدر يتحرك ، يانى البشيلو وبختو ، اها شن قولكن ؟
عاينو جاى وعاينو جاى ما لقو ليهن كلاما يقولوه اخدو بعضن ومرقو ، ما فى يومين الا تانى يجيونا ، نفس المواعيد نفس العمايل من تالاى بقيت ما بنوم الا وشنطتى جاهزة مستفة ، الجماعة نطو الحيطة ، لقيتن ليك واحدين ملثمين اها الملثمين ديل فتحو وش واحد منهن ، وسالونى :
ــ دا زوجك ؟
قلت ليهم ابدا ، ما بعرفو ولا شفتو قبل كدى ، عمى الترب ، حتى ان بقى راجلى ماشة اقول ليكن ياهو ؟ فتحو وش واحد تانى وبرضو سالونى نفس السؤال قبلت وشى منهن ، وقلت:
ــ ليهن انتو راجلى ما بتعرفو؟ اول جاى يغباكم ؟ صباح العافية الصبيح المليح ، العيفة دا حقكن انتو براكم ، حسيت بيهم انغبنو، غبينة تشقهن
ــ قالو لى يلا
ــ قلت ليهم مافى مانع يلا يلا
دخلت جوه كريت ناس البيت تانى زى اليوم داك ، المرة دى قالو لى :
ــ حتمشى معانا وبراك
قلت ليهم :
ـ يا كلنا ولا مافى مشى ، ويكون فى معلومكم 000
وقلت كدى وانعدلت اكورك : يا بو مروة ، هن قايلنى كوركت ساكت يعنى وما عارفين الوجع الماشة اوجعن ياهو ، عاملة ليهن كمين ، كنت مجهزة نفسى وعارفاهن حيجو ، ما خليت كلب فى الحلة ما دخلتو البيت ، وناس الحلة يعجبوك ، الما عندو كلب سعى ليهو كلب ، وقولة يابو مروة والكلاب ترسو البيت من الجيران ومن الاوض من كل محل الكلاب مرقن ودخلنا نحنا الاوض، وخلينا الكلاب معاهن ، مافى غير الحوش والكلاب ، وحصل ما حصل ، اها طيرة الريش من الدريش ، جنس زول تانى ما عتب باب بيتنا ، وكان اليوم داك اول يوم ننوم بدون الدوشة حقت كلاب السلطة اها قلت اخير النحكى قصتى دى تخلو بالكم وتربو الكلاب للكلاب 0
ويا خضر دى واحدة من بنات النيل وهى موجة وهى من جنادل النيل التى لا تصب الافى الروح
وبرنامج كان فى اذاعة التجمع اسمه(لك التحية ايها الوطن)

حذف للتكرار

الشاعر عبد الله داش
احيانا اجد (صوت النيل)يدخلنى
اجده فى كثير من الغناء
يتحل احيانا صوت محمد وردى الى هدير امواج النيل
واحس مصطفى سيد احمد وهو يقول
النيل فاض وانحنى
كانما موجات النيل حملت ذياكم الصوت
وحين يقول
يفيض النيل نحيض نحنا
ويظل حال البلد ياهو
احس اننا خرقنا كل دستور كان
وناموس كتبته ايدى البشر
واننا ينبغى علينا اعادة التفكير فى نسق حياتنا
السياسية والثقافية....الخ الخ
وحين اراه فى قصيدة الطير المهاجر
وتلقى فيها النيل بلمع فى الضلام
زى سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
تنزل هناك وتحيي ياطير باحترام
وتقول سلام
وتعيد سلام
احس بالسلام
واعيد السلام عليك يا صديقى عبد الله داش

هل ســيطول إنتظارنا لتفسير أحلامنا ..؟



ننتظر بقية المشهد
قبل إسدال الســتار



كل الود

الاخت سلمى كم انت رائعة . نحن متابعون هذا الابداع

معزتي

الطيب شيقوق
ولحضورك القومة
ولك التجلة
فالنيل احد احبائى بكل افرعه ومصباته
والنيل حين كانت الدنيا نضرة كان محل اجتذاب الفراش
يلتقى على ضفتيه كل عاشق
وتزوى الحروف ولا يبقى الا جلاله سيدا للمكان
كنا حين نسافر من الخرطوم باتجاه مدينة الابيض
يسحرنا النيل الابيض فى مدخل كوستى وانت تعبر الى الكوبرى الفاصل بين ربك وكوستى
ترى السندس المفترش قلب النيل الابيض وتمتد مساحات شاسعة من ذلك اللون (ورد النيل )الاخضر الممزوج بالازهار ذات اللون البنفسجى
لاتود ان تفوتك المشاهد
وحتام ستذكر لحظتئذ الشاعر الجميل حدباى
وهو يغرد للبنات اللاتى وردن الماء صفوا
وهجدن بعد مسير طويل
زهر الرياض فى غصونو ماح
واتراخى فى الساحة ام سماحة وشايق من طبعو الجماح

سلمي ... كم هو دفق جميل كجمال دواخلك
اسمحي لي أن افتضح مشاركتي ذلك الالق
و تذكرني بعض أبيات للمحجوب ( لم تنشر بعد)
يا سليل الخلد في وادي السماح
أنا في شطك أرخيت جناحي
كان لي بالأمس فيك هوي
أين هوي أقداحي و راحي

دمت سلمي و تحياتي

سلمي يارائعه شكرا ليك والتمنيات لك دوما بالتوفيق

الاخ احمد النعيم
شكرا لحضورك البهى
وتامل النيل محمولا على ايقاع بنات السيرة فى زمن لم تشهده ربما
حيث يتانقن غناء
وتندلق الالحان باتجاه النيل
(سيرة ) من اعلى امدرمان او على ضفاف النيل فى بربر
او اى مدينة يشرح قلبها حضور النيل بهيا
وتامل ان كل تلك المظاهر قد تلاشت
وتامل ان تلك الاماكن التى كانت الفتيات يحملن (دلاليكهن باتجاهها ) كتب عليها
(ممنوع )
وتامل حسرات البنات وهن اللاتى كن ياملن (بركة مسحة على الوجه ) او ضحكة (تبريكة ) وفالا حسنا من جدة ملهمة
وتوارت بعض عاداتنا فى الظل الى الابد
ولم تعد تعيش بيننا
لكن النيل ما زال يتدفق بالحياة
وما زلت اقول
اخ .......يا نيل

استاذى حامد موسى
تسلم الايادى
لكنك تنكا الجراح حيث زمان العباقرة الذى لا يعود
حيث الابروفيون والهاشمابيون
حيث صراع الفكر والنيل يرقد بين هذا وذاك فى تسامح لا تسمع منه خاوية
بل يزاد انسجاما بين ابناء واديه
ليظلل
واديه وجنباته الوئام
وتنفلق على ضفتيه الوان القصيد
حيث هو جهة الالهام ومغزاه
حيث الفكر السودانى متاخما للعالمى لكنه لا يصل
حيث الفجر والنهضة وعرفات محمد عبد الله وعشرى عبد الله
ومحاولات الارتقاء بالانسان وحضور النيل محورا
واشراقة تنفذ الى عالم كلى لاترضى دونه
وتمور حركة البناء فى قلب (ميمان)
وتجئ (النيل ممهورة بنداء الجديد) فى عالم الصحافة
كل هذا والنيل شاهد على المحجوب والبنا وحسن شريف يكتب الصحافة وينشد حريتها
والعتبانى يمخر العباب بحضور الراى العام فى الاربعينات ويليه فى الخمسينات الايام
ثم يفد عبد الرحمن مختار والصحافة
ثم الصراحة او تجئ قبل ذلك او
لكنهم دائما يهتكون قلب النيل بفجاجة الانقلاب على الكلمة
وسخرية القدر ان تعاد تلك السخرية مرارا
لتسحب منا اريج النيل
وعبقرية لونه ايا كان الابيض او الازرق
ويوشحوننا دائما بلون الليل
مع ذلك يظل النيل خلودا ويجرى مجرى الدم

..بت الشيخ
...لا نملك الا ان نغني له من بعيد
..ونقول:
..بنشد اياديك وبنقول
مهما تطول
غمه وبتزول
وانك بكره..ياما تدي الفضه لياليها
وموجاتك ضاحكه ملئ المجرى
وياما تعكس كل التبر الخبيته
والوقت أصيل
شكرا ليك
شكرا
يانيل
...
(من ديوان شكرا يانيل)
..لك الود
..

خطاب حسن احمد
ديوان النيل
وحبيب النيل

وانك بكره..ياما تدي الفضه لياليها
وموجاتك ضاحكه ملئ المجرى
وياما تعكس كل التبر الخبيته
والوقت أصيل
شكرا ليك
وكان التبر احيانا يطفح فى مجزرة العيلفون
اولئك المذّّهبون بتبر القادم
انسدلت عليهم غشاوة الموت
وفاضوا
اطفالا كانوا ينتظرون الحلوى و(هدوم العيد )
لكن النيل ابى الا ان يكونوا عرائسه
حين قفزت اجسادهم الصغيرة رافضة السجن او المعسكر سيان
رافضة صوت الحرب ومعلنة ان الحياة احلى
لكن يد الموت كانت تلاحق اجسادهم الغضة
وحين حاولوا النجاة
كان النيل حاضنهم
و(جرتق )ارواحهم بالموج
ولم يذهب واحد منهم
الا الى العمق فى النيل ملتمسين حياة ووجودا وبقاء جديدا فى حرم النيل

رأيت فيما يرى النائم
معجزة
في طبع النيل الخالد
رأيته يغير مجراه
بلا آليات
بلا سواعد
مخالفاً كل القواعد
الوجهه :
شرقاً أقصى
تقاطع :
الحلفايا أبي روف
والإعتزار:
للأهل في الشمال
مناصير وبرابرة وموشو
وبعض الهمهمات لمصر
رأيتة يسير
من الكيلو متوغلاً داردوك
وشمال الحاج يوسف متقاطاً
مع الأزرق مرة أخرى
آخذاً أياه في ذات الطريق المستقيمة
لا تعرجات فهو في عجلة
وكثرة الإلتفاف
تبطل المواعيد و ترجئها
شمال شرق
في بور تسودان
لا مشاكل في شح المياه
بعد اليوم
فلقد خرج هذا العاتي المسمى النيل
من قلب جبال البحر الأحمر
أصبح بها ميناءين
بحري و نيلي
وأسكلا وموردة
سماكة نيل وسماكة بحر
وسمك طاعم
الفيضان يدمر ديم مدينه
لافتة كبيرة
ممنوع رمي الأوساخ في النيل
والرمي كيس في النيل
ناس البلديه بغرموهو
شباب البورت جلوس
في الركن النيلي

الفيضان يسجل أعلى معدل في
محطة مياه أبو حشيش
سلبونا وكده
وقوم يا النيل أدقش البحر الأحمر
شقاهو بي عصا موسي
وإبتني حائطين أسمنتيين في الجناب
كأنما أتى بمصبح علاء الدين
وتعطلت الملاحة
الماشي مصر من اليمن
بي راس الرجا ولا يتلب
ودخل السعودية
لكن جاها طعمو ملح
والمعلم النيل
يجينا ليك في الدوحة
تحديداً
مرسي راس النسعه
وكمسنجي بكورك
دوحة أبها بورت خرطووووووووووووووووووم
تبوك بالردميه يلا علينا جاي
نفر والسفر
أوعاك من مطبات جوية وحفر
الطيارات من السما بقعن
العربات في الظلت بنقلبن
نفر والسفر نفر والسفر
وما أركب
لا خوف من دوار البحر
ولا خوف من لقاكم
ولا خوف
بس
ليتني واصلت الحلم
وما اجمل الرؤى في الصحو

طارق المكي
12/05/2007

الخالةالعزيزة سلامة
منذ الصغر ونحن على علاقة وثيقة بهذا الحليم النيل فقد نشأت بحلفاية الملوك تلك الوديعه المتاخمة له فكنا نتسلل إليه خلسة بعد المدرسة لنمارس هوايتنا المفضلة "السباحة " رغم علمنا التام باعقاب إن عرف الأهل وإن عرف المعلمون , فكنا نعاقب اليوم ونذهب غداً , كنا نذهب إليه والنشاط يدب في اوصالنا فلا نحس بالتعب ونعود منه ونحن نجرجر الأرجل ونختبيء من كل عابر على صلة بنا فالغبشة اللتي كانت تظهر في جلودنا كانت دليل إدانة دامغ على تلكم الجريمة.
و حتى بعد أن بلغنا سن الرشد وتجاوزناها كنا على صلة أقوى من الأولى بل صار الرابط روحياً حتى أننا كنا نمارس أغلب الهوايات على حافتة " القرائة , الكتابة , الكتشينة , الصيد, التنفس " فصرنا نتعشقه كمحبوبة نشتاقه ونحن إليه إن غبنا عنه ونحتضنه بأعيننا وقلوبنا إن رأيناه ,
طال الزمن ولم أعد أراك كما عهدت نيلي الحبيب وقد كنت رفيقك وإبنك البار أعادها الله علينا أيام .

كم جميل هذا الحكى ,,
ومرهق ,,
يابت الشيخ سلامة ,,
فعلاقتى (غير شرعية) بالنيل ,,

شمس الدين خواجات
اخترت ان اكون
واختار النيل ان يكون
فى مفاصلنا يجرى
وفى مذاق الخضرة الصباحية التى اطل منها عمر الدوش
(من صحوة جروف النيل مع الموجة الصباحية)
ومن مجدى النور خرج نيل اخر
وازعم ان النيل يخرج مع كل شاعر بلون ما
وكل كاتب له (نفس) يجعل النيل يتنفس من خلاله
حتى ان كانت (ثرثرة فوق النيل )
اوحين يبادره خطاب حسن احمد شاكرا
لانه يستوجب الشكر رغم انك احيانا تردد

اخ يا نيل

الابن الحبيب طارق
لكن حلمك هذا ادخلنى فى معركة مع الذات
هل سيظل النيل ماء يتبخر فقط؟
وكل المناطق حوله ظما يفتك بالانسان قبل كل شئ؟
ثمة(حلم )ان يتم توصيل ماء النيل للمدن (الابيض )
وخرائط يتم رسمها ومؤتمرات
لو تم توفير ما يجتمع به الناس لكانت المدينة (دوحة)
وكان الماء اصل الاشياء فى كل بيت(وجعلنا من الماء كل شئ حى )
اقرب المدن الى النيل عطشى
وهذا ما يجعلنى اردد اخ يا نيل

.....
القاك فوق ضحوه
فاتحه علي النيل..
..
سلمي
انتي مسئوله ..
مسعوليه مباشره
..من الخير ..
ووويييين
...
خدررر..
الجنا داك
امانه ماووو
تسي
song
...

سلمي ..
تراني أين كنت يوم ذاك ..
وأنت تعبرين ذلك الجسر الأنيق ..
وأمواهه تعكس علي مرايا وجهك زرقة الأزرق المعطاء ..
فتفردين أجنحة الخيال وتسبحين فوق مياه بحر النيل ..
وحين تعثرت خطاك ..
لم يعد اليك حاضرك غير زفرة خرجت متأوه من أعماق الميلاد ..

Quote: اخ ........يا نيل

..

ماقلتي لي وصلتي البيت الساعه كم ؟

ذمان القدال قال
" قول للبلد قايل غناوي الحزن ليش؟
وشايل مساديرك مجامر دمع ليش؟"
هسة انتي يا بت الشيخ
مالك ما بتسمعي الكلام؟
و مالك يا مجنونة علينا!
دحيين ما وصووك علي قلوبنا الفضلن؟
على كل حال جيت أقول ليك ولي ضيوفك سلام وأقول

Quote: (لك التحية ايها الوطن)

,اقول للنيل
"..بنشد اياديك وبنقول
مهما تطول
غمه وبتزول"
من قصيدة خطاب حسن أحمد شكرا يانيل)
وشكرا ليك

انعام بت سعد
وكل ماجاء ذكر النيل تذكرت هدى الشيخ سلامة
حين كنتما معا تحاولان دفع موجات النيل الى حيث تلك المزرعة التى ابت ان تكون ابدا
مزرعة كانت ستكون هبة للنيل ولنا
لكنها مضت
وكانت تحب النيل
حين اكملت المدرسة الثانوية
احرزت اكبر النتائج التى كانت تؤهلها دخول الكليات
التى كانت حلما لبنات العمال من امثالها
لكنها مالت للاخضرار والزراعة مؤملة ان تجعل كل مساحة خضراء
ودرستها وتخرجت فيها
وبدات فى تلك المزرعة رفقتك
لكنها مشت
وماتت كل احلام النيل ان يكون لهدى وجود الى جانبه
لكنها ما تزال كما النيل فينا

محمد على طه الملك
كنت فى النيل اغسل الهم بالفرح امزجه كيما تغتسل روحى
لكن ارواحنا باتت تشفق على ذاتها من فراق النيل
(كيف تفارق الضفة
والنيل هان عليك )
يمتلكك الشوق فتسرف فى البكاء
وتمضى مغنيا
(وكان تعب منك جناح
فى السرعة زيد)
لتصل الى حيث النيل
ملهما
(تلقى فيها النيل بلمع فى الظلام
زى سيف مجوهر بالنجوم
من غير نظام
وتقول سلام
وتعيد سلام
على نيل بلادنا سلام
وشباب بلادنا
سلام
ونخيل بلادنا
سلام)
وسلام هى حتى مطلع الفجر
وكلما سمعت خرير موجة اعدت السلام
لكل صياد وكل تربال وكل عاشق وعاشقة
يدخل صهوة النيل ويجترج الغناء
ولا تعود
لاتعود الا محمولا على موجة النيل كيما تستريح

خطاب صديقى الابدى
اذكر الان خضرة اليمامة
واتساءل من خدر الذى تسال عنه ؟
لانى لم استمع الى احد يغنى تلك (الغنية) بعد
اعرف عديدا من اغانيك
لعركى ومصطفى سيد احمد
فدلنى على ذلك ال(خدر ) حتى ارى (صوته)
لاننا اعتدنا ان (نرى) اصوات من نحب

Quote: ياخ النيل دا زول عجيب مرات بجيهو فى الليل لمن اكون زهجان بكلمو ، تعرفو هو الزول الوحيد البسمعك وما بيسالك،بغنى ، بحكى ، ياخ النيل دا كائن عجيب بخلينى احبو بشكل ما طبيعى

ووالله الذاله الا هو يا سلمي ياسلامة إنو عميري دة وصاف وصف مبالغ فيهو .. تخيلت النيل وهو يحكي ويغني مثله مثل البني آدمين ياسلمي .... رحمه الله بقدر ما أمتع شعبنا
وشكراً ياسلمي مرة أخري

خضر يا اخضر وناير زى ورد النيل
العميرى مفطوم بحب النيل وابروف
لعلى كتبت ذات مرة عن ذلك الفرع المكسور النايم قبالة النيل
وهو كان مجلسنا
نصطفيه حيث لا مقاعد الا ذاك الفرع
كان يغنى
يامسافر مشرق وين
ايامكم حليلا
كانه يودعنا
ونشرق بالبكاء اشرق على نحو خاص لان تلك الاغنية
وذلك المكان امام النيل له حضور لا يدانى داخلى
يحمل صوت العميرى ممزوجا بماء النيل مغسولا فى موجاته
متاخيا مع كل ضحكة مراكبية
ومتالفا مع كل نسمة تهب من النيل
ومع كل نسمة وكل لطمة موجة
اقول له لك الرحمة يا عميرى

(2)
كنت جالساً أتجاذب
أطراف الحديث مع صديقي
الأسمر إبن الملايو إستيفن
تحدثنا عن المدير
ومن منا يمقته أكثر
وقال لي انهم في بلادهم
إحترفوا الخنوع
والطاعة
وقل له أننا في بلادي
إحترفنا العزة
فقال أعلم
و فجأة ..
جاء النيل ملوحاً من جديد
والكمسنجي يصرخ
دوحه أبها خرطوم
نفس الموال القديم
عن . .
خطورة السفر جواً . . براً
وخدمات المركب والوجبات
وثمن التزكرة المخفض
* * *
مواعيد الإبحار لم تترك لي متسعاً
من الوقت لأحزم الحقائب
ولا بكتابة رسالة طلب أجازة عرضية
خابرت الكفيل عبر الهاتف
فرفض . .
ويل له من غضب النيل . . غضبي
ليس بيدي حيله
تسور غضبي صوت أبو عركي وهو يشدو
لا المراكب قادره تكسح في النزيف ولا نحنا
شايفين الفنارة
ولكن تغيرت بعض الكلمات فأصبحت
لا المراكب قادرة تقنع للكفيل
ولا نحنا راضيين بالحقاره
وقفت مودعا بدموع
كنت قد زرفتها في . .
عيد فطر الدوحة . .
عيد أضحى الدوحة . .
حينما عدت من الصلوات
سائراً بلا تهاني أو تبريكات
حينما رأيت الأبواب جميعها مغلقة
حينما لم يطرق أحد بابنا
طوال نهار العيد
وفى صالة المغادرة
عندما أشحت بوجهي عن الصحاب
وعندما تصاعدت خطواتي في سلم المنفى
جرجرت أذيال خيبتي بحلم الرجوع
و نأيت قصيا
وحل المساء
لم أخش قول إدريس
" وساكنو النيل سمار وندمان "
يقصد الجن
وفي خضم ذاك الأسى
صاح النيل ينادي :
يا طارق يا ابن زياد
لم أجب . ’.
فقد كنت مشغولاً بخطة الفرار
ونهضت راكضاً
ولكن بطئت حركتي فصرت
كمن يهرول في الهواء
وأمسكت موجة بتلابيبي
أنا أقاوم وأقاوم
سحبتني . .
وحينما خرجت
كان النيل في الحلفايا
صافيا عزب
كما هو منذ آخر لقائي به
رشفت منه رشفةً
وعندما هممت برشفة أخرى

كابتشينو أم سبريسو
صاح إستيفن
قلت: لو خليتني كان
شربت مريسه في أهلى
لكن الله غالب

طارق المكي

أمي سلمى
أردت أن أشاركك رؤاى لنقتسم بهجتها كما الخبز أنت قضمة وأنا قضمة فتقبليها .

ابنى الحبيب طارق
(أمي سلمى)
يا لسحر هذه الكلمة
وحلمت انك عدت
الى حضن امك سلمى وامك
وحلمت اننا نزين معا مراكب النيل فى الصباحات
نحمل الشبكات التى لا نود الخروج عنها
نرميها لجوف النيل فتخرج الحياة معبأة بالخير للجميع
حلمت ان كل بيت تجرى فيه امواج النيل وتغسل الارواح
حلمت اننا نزرع كل شبر محاز للنيل
وان السدود اقامت جسرا لكل البقاع
وان الناس ممتلئة بالحب اليفيض عليها من اقصى البقاع الى ادناها
وان الحياة زهوا
والناس لا تحمل هم اللقمة ولا تسافر الا فى متن المحبة والانسانية
لك محبتى يا من اصطفيتنى اما ولك المحبة يا ابنا اتمناه

..
.
يمتعنى كل حديث عن النيل وملتقاه ..

تسلمي يا سلمى ..

_________________

هل رأيت منسوب النيل هذه الايام !!؟

تبلدينا
طول ما اتلاقينا
وينك انت ؟
هل رأيت منسوب النيل هذه الايام !!؟
للاسف لم اشهده
لانى بعيدة (مفارقة الضفة )
او كما قال اسماعيل حسن
ويا نيل ونيلية
يا سمح يا زين
خلى بالك من الضفاف
وازرع روحا محبة

الرائعه سلمى
وأنت ترتبين هدير أمواجه
والموج يهدر فينا مثل فيزات الرحيل
وناملك تخط همس التاريخ والانسان الملتاع
لك الود

صلاح عوض الله
يظل النيل داخلى
وحين يطل استجيب لتلك النمات
اراه فى مدينة بربر
الان اقف فى الضفة
ارقب ذلك الصبى على ظهر ثوره يدور فى الساقية
يسقى العطش لدن ما غرسته يده
ويغنى
الله ليلى شن تشبه بلا الطامرنو فى بطن المطامير
انتى ما بدوك لزولا مسيكين
الا واحدا طينو مخمور فى البساتين
حس طنابيرن يصحو الكانوا نايمين
يا حليلك يام ضمير يا بدر دورين
واراها
مع محمد ميرغنى
يا النازلة واردة على البحر ساعة الحلب
ساعة الشمس يا دوب بتطلع
والشعاع من بين فريجات الشمس رقرق وبان
وارى النيل
شفتى البحر يا السمحة اتقطع ترع
والنقعة وسط الرملة زى كبه عسل
جايبنو فى صينية لى فطرة عريس
حاشاها ما قالت بعيد
شان تسقى شتلات الحياة
وتعال صديقى نسقى شتلات الحياة

اخ يانيل
العزيزه سلمى
يحمل لنا بشارات الخير
ويغسل ادران من الهموم عندما تنتابنا
هو شقيق النجم ورديف الليل وشيبه القمر فى الاحساس بة
به الحياة تكون وبدونه تنعدم اسباب الحياة
تحياتى لكى وشكرا على هذا الامتاع

ماجدة الماجدة
وهو النيل
ما بننسى ليلة كناتايهين فى سمر
انا وانت والنيل والقمر
وللنيل حضور فى الغناء لا يضاهى
فى كل اغنية له مذاق
وفى خاطر كل شاعر له لون
ولدينا يعنى الحب
اجرى يا نيل الحياة
ودعوا النيل يجرى
ويحرك الكوامن
ويشجينا
لك الود يا ايتها الماجدة

الرائعة ابدا الاعلامية المخضرمة /سلمى الشيخ سلامة
لو ان شريط الذكريات لم يغالطك
فقد لتقيتك فى مدينتنا الحبيبة الزقازيق =حفل تخريج -اداب وتربية واحياه الرائع سيف الجامعة واثناء الحفل وجدت فرصة ودردشت معك كثيرا حيث اخبرتينى بعزمك علىالرحيل الى امريكا
واطلالتك الحلوة بالنيل والمقارنة اللامعقولة تعود بى الى ايليا ابو ماضى
قد سألت البحر يوما هل انا يا بحر منك
ضحكت امواجه منى وقالت لست ادرى
واخشى ان ينكرنا يوما نهر النيل العظيم
ولك ودى
عبد السميع العمرانى
اعلام-الزقازيق

عبد السميع العزيز
وتلك ايام بطعم النيل فى مصر
حيث لموسم الذرة الشامى حضوره الباهر
وحيث للنيل فى مصر طعم مغاير
فى كل لحظة ترى تلك المغايرة
حيث (عروس النيل )
حيث كنا تلك الايام نمخر عبابه
بالمراكب التى كنت اخشاها
لكنى تصالحت معها حبا فى النيل
مرة كنا فى رحلة نيلية
وشباب كان يصنع البهجة فى عرض النيل
تعطلت المركب
فما كان منهم الا ان احالوا تلك اللحظة من الخوف الى عالم من الضحك
ضاربين على طبلهم
وقفت وقفت انزل زق
ويا صديقى كان جمال فارح ومجدى النعيم وصلاح الامين وكل الاماجد فى تلك البقعة
متلفعين بالنيل ويغشاهم امن اسبلوه على بينهم

سلمى
كتب صديقنا الشاعر
عثمان بشرى

( ممجنون
مزهولة محطاتك
جاتك مغبورة
وغبيشه
ومكسورة خاطر
ذاتك
يا نيل
يا مهول هون
على بالك
مرسومه اللوحة
الازلية
مهموله فى اخر
زاوية
ومنسيه
ذكراك
بتعدى
ولحدى مؤهل
فى الرهن الراهن
يطراها
بخير
بترضى فى مين
يا نيل
شد فى جواك
اوتار
الرحلة المرخية
ونادينا
نغنى الموج
يا موج
بسراع
وانت
النيل
الما عودت
ضفافك
هم )



ولك صمتى بفكرة الصمت فى
معرض الحاجة بيان

طارق محمد عثمان الجميل
دائما تطل فى المخيلة صورتكما فى ذلك البيت
فى القاهرة
صورة مطبوعة على ماكينة الحب
ولونها دائما اخضر خضرة القلب الذى يحتوي فؤاد كلا منكما
يا من نشرتما الود بين الغرف
والحب بين المخدات
والالفة بين الكراسى
حتى لكانك تتعثر تلك العثرات المحببة الى النفس
فكل ما انحنيت تجد قصيدة تدعوك اليها
وصوت عثمان بشرى وهو يسبح باسم الحب
وتطل القصائد من بين كل تلك الاماكن فى البيت
يدوى بالفة صوت يوسف مدنى قارئا قصيدة
يبكى بعد كل قراءة
ويدعونى ان لا اسافر
لكنى دائما ارحل وكل تلك الاصوات مشدودة كقوس لايرتخى
نصل مغروس فى القلب برقة العالم اجمع
وفيض النيل يدثر مجلسنا

Quote: مع محمد ميرغنى يا النازلة واردة على البحر ساعة الحلب ساعة الشمس يا دوب بتطلع والشعاع من بين فريجات الشمس رقرق وبان وارى النيل شفتى البحر يا السمحة اتقطع ترع والنقعة وسط الرملة زى كبه عسل جايبنو فى صينية لى فطرة عريس حاشاها ما قالت بعيد شان تسقى شتلات الحياة

محمد عثمان الجميل
بدات علاقتى بمحمد ميرغنى منذ المدرسة المتوسطة
كنت اغنى له اغنياته فى ليالى السمر المدرسية
ثم حين كبر العود
التقيته فى كلية المعلمات
ثم حين شب الطوق بتنا نلتقى فى نادى الفنانين
يغنى للنيل
انا والاشواق فى بعدك
بقينا اكتر من قرايب
ما بنغيب عن بعض ابدا
زى اعز اتنين حبايب
ثم حين يفيض به الشوق يغنى
كم رسالة يا حبيبى بسطرا
توحى بالبعد يا ناسينى
واحلى كلمة منى ليك بضمنى باقة من شوقى وحنينى
بين حروفا اشوف حيالك
وانت تتبسم لى عينى
وقبل ما اختم كلامى
اتمنى لو ردك يجينى
ويبتسم النيل ويرسل نسمة لمحمد ميرغنى

محمد عثمان
غايتو يوم ح تكتل لك زول
بالأخص أنا

سلمى الخضراء :
راجع ليك بمهلة
بس في الأول انت بصحك ماعارفة { خدر }
عيب الشوم - زي مابتقول أمي -

Quote: فدلنى على ذلك ال(خدر ) حتى ارى (صوته)

ابنة الاخت الحبيبه...سلمى..

انه النيل..بكل مقاييس القول...وتفاصيل الوصف...

واسترجع زمان الحرب...


فى المعركه التى اسموها..مسك الختام..والتى استشهد فيها ما يقارب 16 الف شاب اكبرهم لم يتعدى العشرين من عمره..حين حصدتهم النيران ..عند ضفاف النيل...والوية الدخات ترتفع...والسماء ملبده بالغيوم وبالسحب...وبعض الارواح فى النزع الاخير تتشابا الى الخلاص..والجثث تملأ الساحه..واثار المعركه تنعكس على كل تلك المشاهد المفجعه...ورائحة الموت تملأ الوجود والامكنه.وتزكم الانوف..وضياء القمر يتخفى خلف تلك السحب لا يريد ان يطل على ذلك المشهد الماساوى....ويسمع من على بعد اصوات الحيوانات الجائعه وهى تشم رائحة الدماء..وتتوق الى التهام تلك الجثث..وهى تزحف فى اتجاه موقع المعركه..ويدوى صوت الرعد فى تخنق مثير.يزمجر فى رفض مجسم لكل تلك الوحشيه التى اودت باروح شباب نضر لا ذنب لهم فى كل ذلك.مدفعون بغسيل مخ جعلهم وقودا لنيران احتراق تلك الحرب الضروس....ويزمزم الرعد ويشتعل البرق .وتتسارع السحب السوداء...واصوات الحيوانات المفترسه فى تعالى جموح وهى تتقدم صوب الجثث..وانفتحت بوابات السماء لتدلق حبيبات المطر.فى عنفوان رهيب....والحيونات تقترب وهى تزأر وتعوى وتصرخ..واصواتها تعربد فى وحشية مبالغ فيها....وفجاه يرتفع منسوب النيل..يعتلى هضبة ميدان المعركه..ويطفو بثقل امواجه فى مد مرتفع وجامح...ويرتد فى جزر وهو يبتلع كل تلك الجثث فى جوفه.ويغسل ميدان المعركه من اثار الدماء.يضم فلذات كبده الى حضنه..ويغرقهم فى جوفه السحيق.... مانعا تلك الحيوانات المفترسه من النيل من ابدانهم ..لتصبح طعاما لهم...وهى \تمزقهم وتمثل بجثثهم فى وحشية الجوع وسطوته
وارتد النيل بعد ذلك الى هدوء غليانه..وانقشعت السماء..وبسم القمر .اطل على ارض المعركه ..فقد اجلى موج النيل كل تلك التراكمات...المؤلمه

ليبقى اثر هؤلاء الشباب اليفع... يبقى فى رشفة من ارواح فلذات اكباد..ضاعت بلا ذنب....
واحتضنهم النيل.وتوسدوا اعماقه..ورحلوا معه فى طوافه....


( من مجموعة الرؤيا والاشباح .القصصيه.التى صدرت فى عام 2003 بلندن)


وسيبقى هو سليل الفراديس..
ورحلة حياة متصله عبر تدفقه.زومهدا للحضارات الانسانيه..وسرا لعبقرية الخالق المقتدر...وانسكابا فيه كل صدق المشاهد والصور..
لكى المحبه...

الخال العزيز عصمت العالم فرغلى
احب ان اناديك هكذا فاسمح لى
واطلب اليك ان ترسل لى نسختى من هذه المجموعة
وللحق كنت اقرا ما كتبت فتذكرت (حرب النهر ـ لونستون تشرتشل )
فتح عينى عليه الخال عبد الحميد بابكر صديقك الازلى
فقراته قبل ترجمته
وتعبت ان اجده حين طلب الى ان ارسله له فى تلك البلاد
وحين طالعت ما كتبته انت
وجدتنى اعود الى تلك السنين البعيدة
وانكش الذاكرة متصفحة ذلك الكتاب
والذى تمت ترجمته مؤخرا
لكنى لم اطلع بعد على النسخة العربية
وازعم اننى سابقى على تلك النسخة فى الذاكرة معباة برائحة البارود
ومن وصفهم تشرتشل بانهم اعظم المحاربين
لك منى كل الحب ولا تنسى ارسال نسختى

ابو ساندرا العزيز
هناك اكثر من خدر
لكنى لا اعرف هذا الخدر تحديدا
مع ملاحظة انى كنت خارج البلاد لامد طويل
فدلونى عليه
وليس فى الامر ما يعيب
لان المعرفة ليس فيها ما يعيب
فخطاب حسن احمد صديق منذ الصبا الباكر
لكنى لا اعرف كل اصحابه
صباح النيل على خدر
مساء النيل على كل جميل فى الوطن

أخ ........ يا سلمى

وأنا ما حأنزل من البسكلته ! وأنا ماشى وجاى فى الكبرى الكبير !

وفى الكبرى الكبير بالليل .. أعاين فى البحر مهموم
ألاقى وجيها شاقى النيل ,
وفى ساعة الحزن و الخوف تشد خطواتى وأمشى عديل .

جميل يا سلمى , والمابدخل هنا , يبقى أبوهو ما النيل !

مامون احمد ابراهيم
مشتاقين ياخ
وينك ؟
وتانى حاجة ما تقول انه الما بدخل هنا ابوه ما النيل
حرام
لانه النيل ابو الكل
جميل ان نتحمس لبعضنا
لكن
درجات الحب بتتفاوت
فى الحب للنيل
كل يحب النيل على طريقته
وكل يغنى على ليلاه يا صديقى
حكى لى صديق مدرس انه كان يدرس فى منطقة من مناطق دارفور
حيث لا يشكل النيل حضورا
وبالتالى منتجاته
فالبعض منهم يجهل ماهو السمك على سبيل المثال
ولعل هذه مشكلة اخرى تتسبب فى نقص اليود لدى سكان كثير من مناطق السودان
ونحلم ان يمتد النيل راعيا لكل مناطق السودان
مشرورا بخيره عليهم
ودمت صديقى

AlRa7mabi
سلامتك من كل اهة
دعنا ان نحلم اننا عدنا باجمعنا الى تلك الضفاف
نغازل خضرتها
ونشتل غرساجديدا له لون الحياة الزاهى
وله طعم الحياة الناير
ولنا النيل دون ان يكون منا او اذى
لنا البلاد متسعة
ولنا الحياة القادمة
وانت تبرى من كل (اخ)

الأسـتاذة سـلمى ؛

كل الشكر لهذه التواصلية التى حملت ضفاف النيل و العميرى والخطاب وفضيل جماع وهذا " الحكى" الذى صور الأشياء وقدم المقارنة وإستدعى كم من " النوستالجيا" و الكثير من مداخل الفهم لحالات الإغتراب والمشاهدة والروئ من الصحـب و المعارف والناهمين للمعرفة وحب العلائق و التعلق وممارسة الدهشة.
نعم إن الحديث مهم وأهم من كل ذلك ؛ قدرة الكتابة أو التعق بالنصوص وقدرة توسيع مـساحة الذاكرة . هذه ممارسة للطلق ورفض السكون والترهل المعرفى المخزون فى الذاكرة الجماعية فى هذا الزمن الإغترابى الذى بدأت تتندر مساحته اليوم بهذا الإطار الفضائى الذى أوجده نظام الحاسوب المعرفى لتعميق " التواصل" .

سيكون الجرم رديفنا إن أوقفنا دعوتك لتعميق العلاقة بالنيل. و النيل مساحة شبه سرمديه أيضاً إن لم نقف عند محطاته وأزمانه القديمة و الحاضرة وطلاته للمستقبل الأت منه وبه.
يكفى أن الدكتور جون قرن كان متعلق بهذا النيل وتاريخه الممتد والحاضر .. أذكر عندما كات يتحدث عن التنمية ، كثيراً ما كان يعتد بمخزون هذا النيل ونبله.

- مجدداً لكم وبك يأستـاذة الشكر على جناح الموج وهذا الفضاء المثالى للطل.

- فى الذاكرة الحاضرة هناك ما أود بدفعه من وحى هذا النيل ..."لكنه الزمن و الحاجة" ؛ قديماً كان هناك من يأتى إلينا ليحدثنا عن هذا النيل أمثال Alan Moorhead الذى كتب عن تاريخ النيلين - الأبيض والأزرق - وفهمه للتاريخ أو تلك القراءة التى قدمها عن تاريخ كينيا وأثيوبيا و السودان ومـصر وهو الكاتب و المراسل الصحفى المغمورة بأخبار اللحروب وكتابات متباينه أخرى .

- فكم هو جميل أنتى الإعلامية أن تطلى علينا بهذا المدخل الإنسانى الجميل الذي يمكن أن يكون نواة لكتابة غائبة وحاضرة فينا. وشكراً لذكرك " القاش" الحبيب رغم التصغير فى تلك المقارنة الرائعة " وهذه حمبلية أرترية من سـاكت"

إبراهيم إدريس

ابرهيم ادريس
"وهذه حمبلية أرترية منى سـاكت"
الان انحنى النيل ليقول سلام
على كل ارتيري فى كل انحاء العالم من الذين شربوا ماء النيل
يدخلون باحة الروح
ويلبثون هناك
لاتعرف هل هم من السودان ام من اى الجهات
لامد طويل ظلوا يعيشون بيننا ونعيش بينهم
هل يقدر احد ان ينكر سودانية محمد محمود الشيخ او ينزع عنه ارتيريته؟
او .... الامثلة عدد ذرات النيل
والحب بينا ممتد كالسرمد
يا ابراهيم ادريس
كن شاهدى على حبى لكل ارتيرى
اينما وجد وكيفما كان

عوافى يا سلمى

والدنيا قالو خريف

تانى السماء رجعت تكتب أسامى وتذكارات الغيم
فوق وش الواطاوالنيل فرحان

إنتى قايله الفيضان ده شنو يعنى؟

ما دى فرحة بس، ودى طريقة النيل فى التعبير عن نشوته بى جية المطر

هو بحاول يطلع لى فوق عشان يستقبل المطر، ولما ما يلقى طريقة
بسيل ويدفق ويجى مارق هايش، زى العايز يشيل ليهو شبال

ياخ عنده حاجات عجيبة خلاص

بعد ما مشى المشوار كله من المقرن لحدى أبو حمد

فجأة كده قرر يغير رايه وتانى يجى راجع جنوبا

شفتى الوِلف كيف

وغالبا يكون لقى مشوارالرجعة طويل وصعب

إحتمال الدنيا كانت ليل، أو النهار كان حار

قام أخد ليهو لفة، وتانى واصل شمالا

الدنيا خريف

وفى نهارات الخريف ما عارف ليه دائما بتخيل إنه

النهر مقيل ومتكئ على شجرة
الشجرة تمشط شعر الغيمة
الغيمة بتغسل وشها من شلال الشمس

ابو ذر بابكر
ماقدرت استحمل الصورة الرسمتها
بكيت من نشوة جمال اللوحة
واتخيلت معاك انه النيل
قال حالف ما يقيف الا لمن يروى عطش الناس
وحلق الزمن الجف
وجريت ساكة النيل
سكيتو
لعبنا اللعبة الحلوة الزمان
وغنينا غنا الاطفال
وجات المطرة
وفاض النيل
وبهايم الوادى كانت زينا فرحانه
شالت ضراعاتا لبن
سقت الاطفال فى كل مكان
وانتهت الازمة
مافى طفل عيان بالجوع
ومافى ام بتناهد من مرض
وانه الناس ما فى مشكلة الكلا والماء بيناتا
قبايل النيل
وقبايل دار فور
وكردفان
هاك يا الفة وتجانس
ويا روعة النيل فى المغيب
وحلات النيل فى الشروق
تسمع غنا البهايم بالشبع
وتربالة واقفة للزرع تحوش عنه الافات
وتفج فى النيل
وال.... يا ابا ذر تلك احلامنا الصغيرة
ليتها تتحقق
ليتها
لك حبى قدر ذرات النيل

خـرجـت مظاهـرة نوبيـةعارمـة عام 1963 تهـتف بسـقوط النيل الذي غـرق حـلفا وطمس الأثار

والمعابـد وسارت المظاهرة العارمة تشـق الشـوارع بالخـرطوم وفي نفس الوقـت واللـحـظة خـرجـت

مظاهـرة من " دار الرياضـة" تهـتف لفريق النيل الذي هـزم الهـلال.....

عـجـبي!

استاذى بكرى الصايغ
وهاقد انحسر فريق النيل الرياضى
لكن النيل ما زال يجرى
هاقد مرت الاعوام عل طمس معالم حلفا
لكنها كما النيل باقية فينا
فى مصر التقيت عددا من النوبيين الذين تمتد جذورهم جنوبا
ما زالت الغصة فى حلوقهم
وما زالوا يحلمون بتلك البقاع
ويظل الكاتب حجاج ادول يحمل تلك البقعة فى رواياته
معظم الراوايات التى طالعتها له
يظل النيل بطلا لها
وتظل النوبة محفورة بين ثنايا الروايات
وكذا الكاتب ادريس على
يحفر بكلماته داخل كل متن له ليبقى النيل

الاستاذة / سلمى

دائما ما تتدفق الشاعرية برؤية النيل ،،،، تنساب كما ينساب النيل من عليائه ،،، يعطي الشاعر قوة الكلم ،،، ويمنحه سلاسة التعبير ،،،، فالنيل دوما شريان الحياة ....

وحروف ريانة في إسمك النيل ....... ونعمى موفورة في جنابك
فكأن القلوب مااستمدت سكرى ..... مسحورة من شرابك

فكم هذا السرد الرائع لشريان الحياة( نيل الحياة ) يؤنس غربتناويمنحنا العطاء .... شكرا أيتها الرائعة .... فالحديث عن النيل لا يمل.

كم نبيل بمجد ماضيك مأخوذ .... وكم ساجد على أعتابك

دوما اتحفينا ...اخ .....ياسليل الفراديس
مودتي
ياسر الامير ابوجكة

ياسر الامير
دائما الحضارات تنشا على شواطئ الانهار الا فى استثناءات قليلة
وماحضارة وادى النيل الا شاهدا على هذا
حين ترجع البصر الى تلك الحضارة تجدها مرتبطة بالزراعة
والزراعة فى مبناها الاستقرار ومعناها الازدهار
وما تزال اثار تلك الحضارة شاهدة ان النيل ابوها
حتى التى مادت تحت ضربات الاندثار الجبرى
اواها النيل
فالنيل سر من اسرار الحياة
سواءحين تكون افرعه منفصلة او حين تتصل
فهو سر
مجرد النظر اليه يذهب عنك حزن اعتراك
مجرد الجلوس الى شاطئ النيل تعود اليك حيوية
الم يرتبط بالحياة لدن اهل النيل
و(تمرق السيرات ) سواء الولادة او الختان او الزواج باتجاهه
لله در هذا الفيض الالهى

الرائعة ابدا سلمى الشيخ سلامة

النيل والماء يجريان معا فى تناغم غريب ويمخران عباب الحياة فى موسيقى كلاسيكية، والنيل ملىْ بالاسرار ومشحون بالغموض- وانت يانيل الفراديس كم كانت عذبة ورائعة وهى تخرج من شفاه عثمان حسين
وقد ناجى عبدالله الطيب وحافظ ابراهيم والعباسى النيل وللتجانى يوسف بشير رائعة حول النيل
اذن فالنيل كان على مدار الحقب هو السلوى لدى العاشقين والمعذبين والحالمين -وما يثير العجب فى النيل ان الاشياء تتغير وتتبدل فى الكون على مدار العقود والقرون بيد ان النيل شامخ وظل على الدوام هو النيل وهو الحياة ز واذكر ان الابنودى فى احدى ندواته بدبى قد ذكر ان مابين مصر والسودان دماء تجرى ولاتنفصل ابدا ويعنى النيل وذلك فى تعليقه على سؤال لاحد الادباء الشبان السودانيين للابندودى عن اديب مغمور وهو فؤاد حداد وبحسب الابنودى ان حداد مبدع ونابغة مصرى ولد ومات بالصعيد دون ان يعرفه احد فكيف لذلك السودانى ان يسأله عنه -
بالفعل يا سلمى بوستك رائع فقد اعادنا للكتابة للذات فكنا نكتب على الدوام للاخرين واعتقد ان الكتابة للذات أعمق بكونها صادقة ومتحررة من القيود .
ولك ودى .
العمرانى

العزيز عبد السميع
اتفق معك فيما ذهبت اليه من
(ان الكتابة للذات أعمق بكونها صادقة ومتحررة من القيود )
غالبا ما يكون النص او ما اكتب عموما
هو تفريغ شحنة لدنى فى لحظتها
حيث الكتابة فى حد ذاتها تدخل فى فضاء المتعة
وحين لا تستمتع بما تكتب فبالضرورة من يقراؤك يحس نفس الاحساس
شكرا جميلا صديقى ـ عب سميع ـ

تناولت قدح الإسبريسو
بعد أن فضلته على الكبتشينو
خوفاً من صدمة العودة من حضن النيل
للمرة الثالثه
فأجد نفسي مرة اخري في تلك الغرفة
العالية التبريد
فالإسبريسو قوي في الإستفاقه
قال إستيفن
ما هي المريسة
قلت له لا أجد لها تعريفاً
بأي لغه لكن هي أقرب"Wine "
غير أننا نصنعها من نوع معين من الحبوب
وهو بالنسبة لنا أفضل من العنب
قلت هذا وأنا بين مصدق وما مصدق
متماشياً مع " لالوب بلدنا ولا تمر الناس "
استأذن إستيفن بدعوى عمل طارئ
تاركاً أياي أصارع الحلم
خرجت من الماء
صعدت القيفة
جوافه منقه أب سبعين كوسه فلفلية
شمار اخدر طماطم جرجير حميض سدر قرض
من أمها
كلو فريش
حتى القرض أخدر
تامه مساليت عراريق مليانه طين وسماد وعرق بي ريحة الأرض
شفع عرايا بستحمو طرافي
فوراوي ساكي ليهو شافع زكرني لمن سكانا منصور سيد الجنينه أنا وكبسور
وكبسور إستسلم وهاك يا جلد وأنا رجعت الحله بضحك
وصاحبنا جا لقا الوفود في الإنتظار
تقانت وجداول تسطير بالسليقه الهندسية للمزارعين
سلاليك مناجل طواري شراشر ملاويد شوالات
فاضية ومليانة
تاماويه شايله شافع في ضهرا عاملين شكل بطاريه
رواكيب ناس تحت شجر بلعبو ضمنه
كواريك ألف وراحة بال غريبه علي
جلست مع رابحه كورو كورو
تولت مننا كنت مسافير ولا شونو؟
كنت في قطر
تقول واللاي؟
واللاي جد
وأمتيين جيت ؟
جيت الليله
ما شالله ما شالله
وجيت بجاي بتدور عسليه ولا شنو ؟
فاطمه ديك عندها أنا ناس الكشه كرحوني فيها
الأساكر ديل ما فيهم فايد
يجو يشربو وما يدفعو قروش
ويسوقوك القسم كمان
أبوي زمان أكان بقول
بلداً خش فيها البوت سوق عيالك وفوت
داير لي جبنه ساكت
العسليه ما بتدورا ؟
بجيها يوم تاني
خلاس لكن اكان بتدور أبنجيبا ليك
من بعيد صود ينادي تاريق تاريق
أووووووووووووووووووو أبكر
جيت متين
واللاهي اليوم داك أكنا بنتزكر فيك انا وساهبك القسير داك
مهمد
قال لي الزول ده ما جاي قريب
جيت متين يا زول
الليله
بتدور عسليه ولا شنو ؟
أبنجيبا ليك دقيقه بس
أبكر أبكر ما بدور عسليه
أبكر يشير بضم أصابعه الخمس " أصبر "
أنهيت شراب القهوة وأبكر لم يحضر بعد
لو أبكر جا قولي ليهو طارق شتت
قلت مخاطباً كورو كورو
ما تستناهو
مستعجل داير أشوف أهلى
قابلت معاز وهو يسير مخموراً بغير هدى
معاز
هياااااااااااااااااااااااااااااااااا
طارق !!!!
الجابك من البلد ديك شنو يا زول ؟
رديت بالصمت
مالك يا معاز الحصل شنو ؟
مالك عامل كده ؟
يا طارق يا انا نهى دي ما طلعت د........
لم يكن كلامي ليغير شيء
إبتعدت فخاطبني قائلاً
معاك ألف جنيه ؟
قطري ينفع
حنك المغتربين ده ما تسويهو لي أنا داير ألف جنيه
عندك ولا ما عندك
ما عندي
نظر إلى بإحتقار
ومضى
وقفت أتأمله
وسرت أنا بلا هدى
فجأه أراه يصرخ
اجري يا طارق
العساكر جايين وراي
يا زول انا ما سكران عشان أجر
راااااااااااااااااااااحتك
جاء العسكر
إختبر يا زول
أختبر كيف يعني
شارب ولا ما شارب
ما شارب
قول كه
كه
فتشو يمكن شايل سجارة
فتش فتش
ما شايل سجار
أدينا حق العشا
ما بديك
ضربه عنيفه في الراس
أفاقتني وأنا على درج المكتب
الماسنجر يرسل أضواء زرقاء
والأصدقاء ينتظرون الردود
وأنا أنتظرساعة الأنتقام
من العسكر أولاد الكلب

Quote: ابنى الحبيب طارق (أمي سلمى) يا لسحر هذه الكلمة وحلمت انك عدت الى حضن امك سلمى وامك وحلمت اننا نزين معا مراكب النيل فى الصباحات نحمل الشبكات التى لا نود الخروج عنها نرميها لجوف النيل فتخرج الحياة معبأة بالخير للجميع حلمت ان كل بيت تجرى فيه امواج النيل وتغسل الارواح حلمت اننا نزرع كل شبر محاز للنيل وان السدود اقامت جسرا لكل البقاع وان الناس ممتلئة بالحب اليفيض عليها من اقصى البقاع الى ادناها وان الحياة زهوا والناس لا تحمل هم اللقمة ولا تسافر الا فى متن المحبة والانسانية لك محبتى يا من اصطفيتنى اما ولك المحبة يا ابنا اتمناه

أمي اللتي أرضعتنى كلماتها فنما في فرح غريب , فرح إمومتك وفرح أمانيك " أنا وأنت والنيل والوطن " إذاً إحملي التيراب فأنا أتقدمك بالسلوكة .. أتنمى أن لا تكوني قد نسيت ملاح الروب و عصيدةالفتريته الحمرا فلقد كرهت "التيك أوى ".
ليتني أصحو على هذا الحلم حتى تتغير الكلمات اللتي تردد الآن عن نيلنا فتدمي أزن السامع فهناك من يقول :
والنيل في الجركانات باعوهو برٍد
ويقول آخر :
فقلت يا نيل هل تجري المياه دماً فيصحوا الأهل إن نودوا .

هذا ما أضحى عليه حال نيلنا الحبيب .. ليتنا نعود لأناشيده القديمة "إجري يا نيل الحياة" " النيل من نشوة الصهباء سلسلة وساكنو النيل سمار وندمان" أرأيت الفرق بين نيل الماضي والحاضر ؟
لذا أسعدني الحلم فترددت الأغاني القديمة في قلبي وتردد صداك .
لك محبتي يا من إصطفيتني إبناً ويا أما أحسها

Quote: الازرق له وقع خاص لدى ، لان اول مرة شهدت زرقته كان حين عبرنا كوبرى النيل الازرق وضحكنا من عبارة مكتوبة فى اتجاه الكوبرى المؤدى الى بحرى "اركب البسكلته "ونبهنى عبد العزيز العميرى الى عبارة مشابهة فى اتجاه القادم الى الخرطوم "انزل من البسكلته" كنت صحبته قادمين من وزارة التربية والتعليم قلت بعد ان انهينا مهمتنا ـ نركب المواصلات ـ مواصلات شنو انتى مجنونة ؟ تعالى اوريك حاجة عمرك ما شفتيها ـ وين ؟ ـ نقطع الكوبرى كدارى ـ كوبرى منو ياعبد العزيز؟بخاف من الحتات الزى دى ، بعدين ما تنسى انى جاية من الابيض ـ ما بتجيك حاجة كان قلبى "هبابة "فى يد امراة توقد نارا بحماس فائق متعجلة متعرقة لشدة الضرب على الهبابة تسبح بين جسدها والهواء لتحوز اكبر قدر منه ــ عاينى اللون دا كيف ؟ ــ ياتو لون ؟ ــ اللون الازرق صمت قصير اردفه بقوله ــ: انتى قايلة التسمية دى مجانا ؟ ــ بالجد ازرق ــ شفتى كيف العبقرية ؟ عبقرية اللون الازرق فى النيل الازرق توقفنا لبرهة فى منتصف الكوبرى كنت ارى الامواج تهتز لها جنبات الكوبرى همت فى تلك اللحظة ولها بذاك اللون حين تحركنا باتجاه نهاية الكوبرى لم املك نفسى من الضحك حين طالعت عبارة "انزل من البسكليته "اتجهنا صوب الشارع المكتظ بالعربات ويخال الى اننا كناالمارة الوحيدين فى تلك الساعة من النهار ، وبمحض الصدفة كانت تنتظرنا سيارة بيضاء يقودها الفنان الذى احبه كثيرا النور الجيلانى الذى اقلنا للاذاعة ايوا 2003

Kostawi
ايها الجميل
رجعت القلب يدق تانى
وشفت المحلات دى كلها
رحلت بالخيال الى اخر مرة خطت اقدامى تلك الناحية
ولعلى ساهديك اغنية كان العميرى يغنيها
من وحى النيل
علي ضفاف النيل كان لقاؤئا نتبادل الاشواق نحكي حبنا

للشط للامواج للرمل المشبع سوسنا

والليل طفل ليس يملك ساعدا
والبدر يزحف صاعدا متسلقا قمم الخمائل فاتنا

وتغوص في الماء الظلال طروبة جزلي تمازج موجه وتراقصه

وانا هنا يا فرحتي يا بهجتي با سعدي يا حظي انا

ارنو الي سحر الطبيعة عابدا وبازرعي طوقت غايات المني
ا ه يدي لا لا يا يايدي لاتمسي يايدي
اعطاف ذاك النهد
وعدي لها طهرا اقاسمها الهوي
اشكو لها ما حاق بي
وتجيبني هي ما بها
وغدا يدي ستسعدي
محمد الجاك الحاج
لحنها الدكتور الفنان محمد عبد الله

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ .... منك انتي
ومن وجعك الطلقتيهو فينا
وأحي عليك وعلي قلمك
تسلمي
وبس غير المتاوقه ما عندي شئ
يسلم نيلك يا بت يا نيل

فيصل عباس
سلامتك من الاااااااخ
او كما قال كاظم الساهر
ياخ النيل دا زول عجيب جدا
كل يوم تكتشف انه حياة كاملة
حيوات كمان
من تمرق من بيتكم وتقطع الكوبرى لمن تجى راجع
لو كنت ساكن فى امدرمان
لازم تقابله
وتسلم عليهو
اول يوم رجعت السودان بعد كم سنه
عبرت كوبرى الفتيحاب
شفت ماكينات وبلدوزرات فى المكان الكانت فيهو غابة السنط
ولقيت ا########## نشفت
سالت
هنا فى شنو ؟
قالوا الارض اشتراها منو كده مابعرف وعايز يعملا شنو كده ما بعرف
انقر ما بكيت؟
لانه دى محمية طبيعية والنيل لمن يفيض (بتدسى فيها )
هسى تانى لو فاض بتدسى وين ؟
وفاض النيل وكان زعلان
حسيت بى زعلو
لكن ما كان فى دموع اكتر من دموع النيل
فى اللحظة ديك
شفت النيل دا زول جميل كيف؟

الابن العزيز طارق
هذا النوع من الكتابة جديد على
يخصك ربما وحدك
حاول الى تطويره
لان لديه نكهة خاصة ومفردة هى اليومية
استخدامها
ووضعها فى السياق خاص جدا بك
اعجبتنى
ورايت كل الشخوص تتحرك
ورايت النيل يجرى فى دم الكلمات محركا كل فعل اتيت به
وكل شخصية رسمتها
منذ ان بدات فى المداخلات هنا
احسست انك فريد
ارجو ان لاتنقطع هذه الكتابة
ففيها اليومى ، القادم ، والماضى
فيها ما يشى بكاتب قصصى له مزاياه
وله تفرده
دمت ابنى الحبيب

Quote: انا ايضا معروف ولى اسم، اسمى نهر ايوا انتسب لمدينة ايوا التى تعيشين فيها الان كنت امد لسانى وابادره بالرد

والله جنس مكاواة ياسلمى

اذكر احدى المرات وانا شاقى عن طرق الصدفة كلية الزراعة جامعة ناغبور الهند
وجدت رجل بفتح فى الجدول ,فظنته مزارع لان ملابسه رثه..فبادرنى السلام هلو افاركان
من اى بلد انت فقلت السودان..فقال لى بلد الاربعة عشر نهرا,,فعرفت ان الرجل
دكتور فى الزراعة,,فذهبت ابحث عن خريطة السودان واحسب تلك الانهر
من حقك ان تكاوى ايوا وتمدى لسانك,,

حدثنى ليلة امس احد القادمون من السودان يقول ان صفيحة الماء تعادل بالعملة القديمة 1000جنيه
ودا فى غرب ام درمان ,,,,
بس ما تحكى السالفة دى ل ايوا عشان ما يمد لسانه ويزيد عليك الجليد وفراق عزة

مع تحياتى
ابو لدن
والاخيرة مولودة اولى جاتنا يوم سفر عزة

ابوقوته ياخ غير اسمك دا ياخ زول عندو بت اسمها لدن
ويسمى روحو ابوقوته؟
هسى عاين الاسم دا مش زى النسمة (لدن )
عندى صديق ولدوا ليهو ولد سماهو عقيل
حبوبته زعلانه كيف يسموه عقيل
قالت ليهو يا ولدى الولد سميهو اسما يملا الخشم
ايوب ، يعقوب ، محجوب
عارف الموية فى السودان مشكلة حقيقية
مش لاى سبب لكن لاننا ما قاعدين نخطط صاح
هسى زى النيل دا عندنا وناس فى قعر امدرمان عطشانين ؟
دا عدم شنو ؟
وبعدين يا قوته الرسمه حقت الخريطة من الاستقلال ياها زاتا
امدرمان ، الخرطوم ، بحرى
يعنى الاحياء السكنية الجديدة ما محسوب حسابا
وعلى ذلك قس فى كل انحاء السودان
ما جا مهندس واحد ولد ناس يقول الكلام دا اعوج
ولا نحنا محتاجين كدى عشان نسوى كدى وبحصل كدى لو عملنا كدى
وبقى التخطيط بى (عصاية حبوبة)
وتلقاها بتفكر احسن مرات لانها بتكون عارفة الشمس بتشرق من وين وبتغيب من وين
تلقى الغرف مواجهة الشمس فى الصباح والمغيب
وغالبا ما بتكون محتاجة لمرواح ولا مكيفات
عشان كده الناس بتكون مجاورة (البحر) وعطشانه
قال واحد ايام المهدية ومجاعة سنه سته قال بحكى لى حفيدو
ـ والله المجاعة قرضت الناس جوع وعطش
الولد زهجان من جدو
قال ليهو
ـ انت ياجدى البحر دا كان وين ليكم ؟
ـ والله يا ولدى كان كلامك دا

up

الاخ محمد مكى محمد
وجئت
متل النيل طبق مركوبه
مارق للبحر متدبى
ادخلى فى الجزا المحمومة
بالمرض اليحير طبى
زى اثر النعال
وسط الرمال متربى
هش العافية
من ختى المخمر وعبى
باب الروح
مرحب بالرجال من شرقك او من غربك
مافينا راجلا خان
ولا زولا شليق ومجلى
مرحب بالاخو
كان خاب وكان بيصلى
وان جانا الغريب يلقانا نجدة تملى
حتى البينا تار
لابد يضوق الزاد
بعد داك بالسيوف بنحلى

سلمي .....
موجة تانية، (ذات عواء !)

هلا بعثتم لنا من ماء نهركم
شيئا نبل به أحشاء صـادينا
كل المناهل بعد النيل... آسنة
ما أبعد النيل إلا ... عن أمانينا

شوقي و شكري على هذا الخيط (اللوليا)

موجة اولى يا حامد
عينيك وطن مشدود على وتر التباريح والشجر
ممدود على حروف الكتابة
مكدودعنا ومكتول صبابة
وفيه حط النيل سكن
صلاح حاج سعيد /مصطفى سيد احمد

موجة تانية
ها انا الان فى حضرة الطيف والماء والخضرة الباسقة
فلتسامح يراعى وقد افحش القول فى حضرة مشرقة
ولتسامح ضميرى اذ يجادل فكرك ، لا يبايعه
ويبايع موقفك السمهرى النبيل
ويبايع فيك الوطن
من سهوب وغاب
ويبايع فيك الفداء الجليل
ويبايع فيك الوفاء الذى
يملا النهر بالماء
والشعر بالرؤية المبدعة
ويبايع فيك جلال الصمود وهيبته الساطعة
على عبد القيوم

سلمى كيفنك
تعرفي من ما بدا البوست دة وانا متابعو
بس ما كنت عايز اكتب فيه
عشان ما اشوه الابداع الهنا دة


محبتي الاكيدة

طارق جبريل
يا ناعس بين بين الخلوة
وريحة الصندل فلت الطين
النيل قصاها ضفيرتو
شراها رماد وفج حنين
يسرى الحلم الموجوع
لا بطلع وقت اللقيا ولا بهجرنى وجوايا دموع
وهو هكذا يسرى فى رحابه عبر مجدى النور
الذى قص للنيل ضفيرته حين لم يجد من الحب ما يكفى

إلى سيدة الغناء النثري و أضيافها ألف سلام
وألف تحية ، نبدأ من غير ما اعتدنا البدايات .
ننقل لكِ سيدتي ما كتبنا عن شاعرنا إدريس محمد جماع قبل حوالى الثلاثة أعوام .
ثم من بعد نعود لسلسبيل السرد الباهر ونَثرَكِ الفاتن .
النص :

إدريس جمَّاع ، شاعر من الفراديس

ما اسمك سيدي ؟

رد شاعرنا مُنشداً :

إن تردني فلن تجدني في اسمي ... إنه محض صدفة للمسمي
و برغمي صاحبته في حياتي ... وكذا صورتي فما أنا رسمي
فالتمسني في غير رسمي واسمي ... ترني بادياً وتُبصر وسمي

سيدي من أي المقامات هبط علينا زورق ألحانك الشجية ؟ .
وإلى أي الفراديس تحلق أنت بنا ؟.
أي شِعر وأي مملكة أنت ممسك صولجانها ؟ .

كتب شاعرنا :

ـ أقول لكم إن اتجاهي في الشعر ، ولا أقول مذهبي ، يحترم الواقع ولكنه يريد له الإطار الفني ، ولا يضن عليه بالنظرة الجمالية . ويساهم في دفع الحياة إلى الأمام ، ولا يجرد الشعر من أجنحته ، ولكنه يأبى التحليق في أودية المجهول ومتاهات الأوهام . ويحب الإنسان وينفعل للطبيعة . وليست هي كل المستوى الذي أتطلع إليه ، ولكنها المدى الذي استطعت أن أبلغه في حياة مضطربة كالعاصفة ، لا يستطيع الإنسان أن يصفو فيها ، أو أن يتنفس في هدوء أو ينظر إلى الآفاق . هذا هو الطابع الذي أظن أن شِعري قد انطبع به شئت عامداً أو لم أشأ ، فتكويني في جملته يتجه بي هذه الوجهة . ولو أردت لشِعري غير ذلك لعصاني وشقَّ عليَّ .

سكت قلم الشاعر جمَّاع ، ثم انطلق من قبر أحد ملوك ( العبدلاب ) صائح :
ـ قُم يا بُنيَّ وانشدنا من خمر القصيد .

قال شاعرنا :

ـ لبيك أبتاه ... لبيك .

ثم أنشد :

نمشي على الدرب الطويل ولا يطيب لنا مدى
إن الحياة بسِحرها نغم ونحن لها صدى
من مات فيه جمالها فمقامه فيها سدى

صاح جدّه :

ـ يا سليل أبناء الملوك... قِف ، و اسرج لنا الخيل في دروب اللغة الممتعة . انظم لنا ، واحفر في عظامنا من زخرفك الدقيق . ما تقول في شاعر الوجدان والأشجان يا ولدي ؟

أنشد شاعرنا :

ما له أيقظ الشجون فقاست ... وحشة الليل واستثار الخيالا
ما له في مواكب الليل يمشي... ويناجي أشباحه والظلالا
هين تستخفه بسمة الطفل ... قوي يصارع الأجيالا
حاسر الرأس عند كل جمال ... مستشف من كل شيء جمالا
خلقت طينة الأسى وغشتها ... نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت ... طينة البؤس شاعراً مثالا

صاح جدّه :

ـ ملكت الشِعر ، وغلبت الزمان يا ولدي . إنك قد أفسحت لي في قبري من وهج ما قصصت عليَّ من شعرك . هبط مرقدي ، وأفسحت جوانب المكان من طرب ما سمعت ، وبلل الندى مسكني . أتسمعني شيئاً عن ربيع المحبة ؟ .

قال شاعرنا :

ـ نعم .

ثم أنشد : ـ

في ربيع الحُب كُنا ... نتساقى ونغني
نتناجى ونناجي الطير ... من غصن لغصنِ
ثم ضاع الأمس منا ... وانطوت في القلب حسره
إننا طيفان في ماء سماوي سرينا
واعتصرنا نشوة الحب ولكن ما ارتوينا
إنه الحُب فلا تسأل ولا تعتب علينا
كانت الجنة مسرانا فضاعت من يدينا
أطلقت روحي من الأشجان ما كان سجينا
أنا ذوبت فؤادي لكِ لحناً وأنينا
فارحمِ العود إذا غنى بي لحناً حزينا

صاح جدّه :

ـ الآن أزهر قبري بالرياحين ، اللوتس ، والياسمين والسوسن ، والزنبق والعنبر . ولو بقي في جسدي قلب لقفز من تحت التراب . قل لي من قصيدتك ( أنت السماء ) .

استرخى شاعرنا ، ولمعت عيناه ثم أنشد :

أعلى الجمال تغار منا ... ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار ... وتسعد الروح المعنى
دنياي أنت وفرحتي ... ومنى الفؤاد إذا تمنى
أنت السماء بدت لنا ... واستعصمت بالبعد عنا
هلا رحمت متيماً ... عصفت به الأشواق وهنا
وهفت به الذكرى ... وطاف مع الدُجى مغناً فمغنا
هزته منك محاسن... غنى بها لما تغنى
آنست فيك قداسة ... ولمست فيك اشراقاً وفنا
ونظرت في عينيك ... آفاقاً وأسراراً ومعنى
وسمعت سحرياً يذوب ... صداه في الأسماع لحنا
نلت السعادة في الهوى ... ورشفتها دناً فدنا

صاح الجدّ :

ـ لو كنت أعلم أنك تصنع من الشِعر فراديساً تطوف بالدنيا ، لرغبت عن الموت ، وطلبت الخلود من خالقي ... بُنيَّ مالي أراك حزيناً !

صمت شاعرنا برهة وأطرق :

ـ ... ... ...

صاح الجدّ :

ـ ما بك يا ولدي ؟ . أتملك جنان الدنيا ، ورِقة ينابيعها الشاعرة ، ولم تزل أنت حزيناً ! .

قال شاعرنا :

ـ استسمِح عفوك أبتي ، عشقتني الأحزان وما باليد حيلة .

صاح الجدّ :

ـ كيف حال أبناء العشيرة يا ولدي ؟

رد الشاعر :

ـ تغيرت الدنيا يا جدّي . ستحزن أنت أيضاً ، إن علمت ما حلَّ بمُلك العبدلاب ...

قاطعه الجدّ :

ـ أفزعتني يا بُنيَّ ... ألهذا انفطر قلبك ؟

رد شاعرنا :

ـ لا يحزنني زوال المُلك ، لكن يحزنني ألا أجد شريكاً لأحلامي .

ولد شاعرنا في حلفاية الملوك سنة 1922 ميلادية . درس بكُتاب محمد نور ابراهيم ثم الأولية بالحلفايا ، ثم مدرسة أمدرمان الوسطى . التحق بكلية معلمي بخت الرضا سنة 1936 ميلادية . عمل معلماً في الجزيرة والخرطوم والحلفايا . استقال من المعارف السودانية وهاجر الى مصر سنة 1947 ميلادية . نال ليسانس اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية من كلية دار العلوم بمصر سنة 1951ميلادية . نال دبلوم معهد التربية للمعلمين في السودان سنة 1952 ميلادية . عمل معلماً من بعد بمعهد التربية بشندي ، وعمل ببخت الرضا والخرطوم وبحري .

هذا وجهك النبيل يا جمَّاع ، نشهده على صفحة الماء وعند إغفاءة الموج وسكون الدنيا . نبتت طفولتك ، عَلَقت بصباك ولونت عمرك وأشرقت . اتسعت عيناك لتنظر الدنيا ، و يسرق سحرها انتباهك ، وغيرك هائم لا يرى . كأنك تكتب عن نفسك حين أنشدت لنا :

أنت إنسان بحق وأنا
بين قلبينا من الحب سنى
كل يوم صور عبر الطريق
تزحم النفس بها ثم تفيق
ليس ما هزك حساً عابراً
إنه في الصدر إحساس عميق

تفتحت مشاعرنا من وحي كلمات يراعه الناعم ، وهي تسرقنا لعوالمه الجميلة .
استشفت روحه أكثر مما ينبغي . استغرق في التفكر حتى سرقته منا عوالم الأحلام . تلألأت هي في ناظريه وأمسكت يديه وصحبته إلى مملكتها ، وضنَّت به علينا . تثاقل الجسد الناحل بيننا ، والروح تنأى مُحلِقة عنا ، عندما انطفأ نبض شاعرنا في أوائل الثمانينات من القرن الذي رحل .

كم هو مُرٌ طعم الفراق ، فبكائية الدنيا أشمست علينا بنورها ، وعروس الشعر قد تدَّلت خيمتها للرحيل الباكر . سقطت الثريات وتهتك الديباج . تعطرك الطيوب سيدي من كل فجٍ عميق ، تطلبك في ثراك تخضب جسدك . فبشارات عهدنا القديم تقول ، سيلتقي الثرى وهو يطويك ، بنور الثريا وهي ترقبك ، ثم تندلق عليك النفائس بصحائفها وأباريقها . وعندما تطفح رغوة موج البحر الفضية وتضرب شطآن النسيان ، يقفز دلفين الذكرى باسمك ورَسمك ووَسمَك . ألف سلام عليك في رونق القطوف الدانية ، و ألف تحية لروحك مشرقةً في تاج بهائها .

عبد الله الشقليني
10/12/2004

المرجع : ديوان ( لحظات باقية )
شِعر إدريس محمد جمَّاع

الشقلينى
اسعدتنى بتعريفك الراقى لشاعر كان جديرا ان يكون منهجا دراسيا قائما بذاته
واسعدتنى بذلك الحوار الفلسفى
كانك تريد ان تقول اننا نقتل مبدعينا
كانك تقول ان مبدعينا خلود كما النيل
وقلتـها:ـ (لا يحزنني زوال المُلك ، لكن يحزنني ألا أجد شريكاً لأحلامي ).
كلنا نحاول ان نجد شريكا لاحلامنا فهى امنا وهى راعيتنا فى الحياة
احلامنا تفيض احيانا كما النيل
ولا تجد من يسكت جوعا فيها او يلقمها حرفا انسانيا
كلنا مثل جماع
لكنه خالد فينا
خلود حروفه وشعره وغنائه وشجوه بكائه وحنينه
دمت يا صديقى ودام لك يراعك المخضر دائما بالحب

العزيزة سلمى
فى مداخلتى الاولى أكتفيت بوضع الوردة فى وقتها فقط..وكان عندى كلام كتير لكن ما عرفت اقو شنو وأخلى شنو...و تلجم الكى بورد..
للنيل وقع خاص لدينا(ناس بيت المال)..فهو الشاهد على ميلادنا,لابد من غسل وجه المولود بماء النيل..ربما كنوع من التعميد..وهى عادة قديمة وقبل حتى المسيحية..وهو الشاهد على أفراحنا ...النفساء بعد الاربعين والمختون والعريسوالعروس جلهم يتبرك بالنيل..وايضا هو الشاهد على مماتنا وعادة ما نتخذ طريق النيل فى الذهاب إلى(أحمد شرفى)..
هو الشاهد علو لهونا عندما كنا صغارا...نلعب فى رمالة الناعمه أو نسبح فيه..وكان قبلتنا عندما ترعرنا شبابا يافعا لنتسامر فى شاطيئه (الرصيف)..
هو أبونا الخالد..له التحية,رغم أنة أخذ منا أصدقاء..
ولك ايضا كل الود

محمد مكى محمد
ايها النيلى الرائع
هل استمعت مرة لاغنية بنت لنيل ؟
ورايت كم هى متناقضة فى تناولها
يا بنت النيل النيل
احب النيل يا جميل
لاحظ الخطاب التالى
تجرحنى ليه ؟ ليه وليه
وانا كلى جراح
ما اظن يجى يوم القاك وارتاح
خطابان مختلفان
واحد بصيغة المذكر
وواحد بصيغة المؤنث
لكنا تقبلنا كلا الصيغيتين
ونزعم ان(دا الجنن عبد القادر )

سلمي .....


موجة تالته ( توشوش .... يا إنتـــي)


موجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ... تفلق فيروز (سرة) مفاصل النيل ...
تهدهد فوق وجيب تحنان و تسرق همسة العاشقين...
تدوزن وتر القليب أنة ..

دائما وقفت بي الدهشة تعتريني ، هل أذهب أنا للنيل طوعا و هياما أم هو نداء النيل يجرجر خطواتي إليه و يندفع نحوي فرحا ، موجة تسابق أخري؟ من منا يحب الآخر أكثر ؟ أنا أم النيل؟ أشياء كثيرة نحسب أننا نهفو إليها .. و الواقع أنها هي التي (تمغنطسنا) إليها !! فلبوح النيل لسان فصيح، عصي كنه...... !

" و أشد ساعدي على المجداف
تلوح لي ...... مدن عينيك
و ترفع لي منارة بسمتك ..... سارية
و بديت أحلم ....
كل ما الريح ..... تطارد الموج
أزيد إصرار و أحلف بيك
أغير سكة التـيار
و أقول يا إنتـي .... يا أغرق
و أشد ساعد على المجداف
و أجيك بي قدرتــي الباقية
حطام إنسان موسم بي شقا الدنيا
و مقسم قلبو في الأحزان
أجيك فنان ....
أشد أوتاري ..... و أحكيلك
حكاية إنسان وهب لي سكتك نفسو
و رسم صورتك على حسو
و ربط ساعد على المجداف
و قال يا إنتــي ..... يا أغرق "



أكيد (ده الجنن عبد القادر)

حامد موسى الجميل
كنت قد نويت السفر
وكان زميلى وصديقى الزبير سعيد حزينا لسفرى
وتفجرت ادمعه لتقول
مضى زمن التاوه
والتغزل فى البنات
وجاء عهدك يا شقى
فلا تقف الا لتعلن موت قافية الثبات
الحزن ات
والنيل بعد فجيعة الانهار
بات يشرب من دموع الاغنيات
والصمت هل يعنى التسرب فى تفاصيل السكات ؟
ام ان جرحك يشتهى لغة النزيف
كلما ضاقت نوافذ قلبك المغبون
فى كل اللغات
اسفا تسافر فى الوريد
وتذاكر العودة تؤكسج فى الدماء
فتضيق ذاكرة التوقع
وتجف اوراق الصلات

سلمي ...
و كمان موجة زيادة ..

التجلة و التقدير على هذا الترحال الجميل في أجمل نيــل ...
حكاوي جمال النيل موجها (ينشر) في دواخلنا موجة موجة ..
فألف شكر على هذه السانحات البشارة .. لك و لكل الواردين على النيل متداخلين ...
لو جمع ما كتب حتى اللحظة لشكل سفرا جميلا اسمه أخ ...... يا نيل
تحياتي أكررها

حامد الجميل
اول قصيدة كتبتها كانت عن فيضان النيل فى اواخر السبعينات
اذكر انى قراتها لامى وعمى محمد سلامة
وجدتهما يبكيان
كنت لم اشهد مدينة بربر لامد طويل
لكنى حين حدثت تلك الكارثة وجدتنى انحاز لها
ابكى واهلها الذين اعرف مدى ارتباطهم بالنيل
كان جدى مصطفى سلامة مزارعا
يحدثنى عن جزيرة (يخوض النيل للوصول اليها)
وكان حين تعز المراكب يحمل حماره على ظهره ويعبر النيل
هو رجل من زمن لم ندركه نحن فتوة وعافية
يدخل الى جزيرته تلك زارعا (الفول المصرى والبرسيم والبطيخ والقمح)
يتوفر على زراعتها وحده
يقوم الى حيث حياته هناك بعد صلاة الفجر
ولا يعود الا فى (العصير )
يشرب لبنه المحلوب من غنم (يسعاها ) وضان يستحلى لحمه
وتدور ساقية حياته مرتبطة بالنيل ولا شئ غير النيل

سلمي ...

إذا كان جدك (مصطفي) هو ذلك الرسبشنست ( receptionist) في بيتكم و الذي جاء ذكرك له مرة( في احدي كتاباتك) و هو يدقق مع الداخلين للدار ، أكون يا دوب عرفت سر اسئلته و تدقيقه .... فهذا بعض مما تعلمه من النيل. الدقة و المعرفة المفصلة هي من أهم مفاتيح فهم لغة النيل!

الاخت سلمي
لقد اعجبني اسلوبك في السرد و الوصف لقد خرجت من السودان منذ ان كنت في التاسعة من العمر لذا لا اتذكر الكثير عن النيل و جماله ولكني رغم ذلك اظل احبه( النيل)





ايوين مجاك/ايوا

الحبيب ايوين مجاك
النيل يجرى من الجنوب الى الشمال
لكنه يحمل الحب بين جنباته لكل من يتلقاه
فى المدرسة الابتدائية كان ثمة نشيد للحب
اسميه هكذا
كتبه شاعر اسمه عبداللطيف عبد الرحمن
لكننا ما نزال نحفظه عن ظهر قلب
منقو قل لا عاش من يفصلنا
قل معى لا عاش من يفصلنا
هاهو النيل الذى ارضعنا
وسقى الوادى بكاسات المنى
فنعمنا وسعدنا هاهنا
ليس يرضى الحر يوما بالضنى
منقو قل لا عاش من يفصلنا
قل معى لا عاش من يفصلنا
ويا حبيبنا قل معى لا عاش من بفصلنا
حيث يمثل النيل لبعض القبائل النيلية معنى الحياة وزخمها
يصطادون اسماكه وحيواناته (فرس النهر ، التماسيح )
لتشكل لديهم حياة اخرى غير التى نحياها شمالا
شكرا لك ايها الابن الحبيب

ضفة تغرف من الأخرى
ورأسٌ يتوسد صدراً

شقلينى
يشقينى مشهد الحدائق (الزى) بات موحشا
كانت مفتوحة على النيل
تدخلها وترنو للنيل
الذى وصف شارعه هوارى بومدين بانه من اجمل الشوارع
ما زال جميلا
ويشيلك شوق وسط عينيك
يوديك مقرن النيلين
يخدر فيك عقيد ياسمين
لكن الخضرة باتت للاغنياء فقط
لا تستطيع بلوغها وانت ابن الفقراء
لا تستطيع سوى ان تسرق النظر من بعيد وانت تعبر الكوبرى
ايا كان ذاك العجوز على النيل الابيض او العجوز الاخر على النيل الازرق
او حتى الكوبرى الجديد
حين تطل ستفتقد تلك الحرازة الكانت قائمة تحت النيل الابيض
يغطيها النيل لحظة يفيض لكنها تشمخ مرة اخرى بعد انحساره
سوف لن تجد المزارعين يقومون فجرا الى تلك الارض البكر دائما لانها باتت(ناشفة وحلقا ناشف) لان المكان (ردموه )
هل يمكن ان تعاد تلك الصورة الزاهية الخضرة ؟؟؟؟؟
ازعم انها باتت تاريخا نتتلصص اليه من ذاكرة ما

لا هذي ... ولا تلك ...... تساوي مقرن النيلين في الخرطوم يا سمرا

قالوا الارض اشتراها منو كده مابعرف وعايز يعملا شنو كده ما بعرف
انقر ما بكيت؟
لانه دى محمية طبيعية والنيل لمن يفيض (بتدسى فيها )
هسى تانى لو فاض بتدسى وين ؟
وفاض النيل وكان زعلان
حسيت بى زعلو
لكن ما كان فى دموع اكتر من دموع النيل
فى اللحظة دي

شوفى البحر ياالسمحة اتقطع ترع
اصبح بعيد والترعة وسط الرملة
زى كبة عسل
جابوها فى صينية
لى فطرة عريس

مازال النيل يغنى
ويهدينا شتلات الفرح

يا النازلة ماشة على البحر
ساعة الحلب ساعة الشمس
يادوب بتطلع والشعاع
من بين فتيحات الغصون
رقرق على قش الدرب
ماع الندى وقع متل
خرز السبح خيطو انقطع
يا النازلة

الاخ العزيز عبد المنعم سيد احمد
كل المنى ان نلتقى على ضفاف النيل
كل مرة اعبر مدينة الحصاحيصا تجدنى انظر الى حيث يمر النيل ازرقا
وارنو الى رفاعة فى الضفة الاخرى
ارى غابات من النيم
ويجول بخاطرى كل الذين يسكنون الحصاحيصا
هاشم كرار
فاطمة السنوسى
عثمان عابدين
اسماء السنوسى
كل هؤلاء وغيرهم من علامات الحصاحيصا
لا اعرف لماذا جال بخاطرى ذلك المكان
ربما لانك ضفة فى تلك المدينة

الابن الحبيب الصحافة
لاهذى ولا تلك
ولا الدنيا بما فيها
تساوى مقرن النيلين
فى الخرطوم يا سمرة
هو ذاك البلبل الناصع الصوت سيد خليفة
والذى ردد
يا الخرطوم يا العندى جمالك
جنة رضوان
طول عمرى ما شفت مثالك
فى اى مكان
انا مغرم بيك يا وطنى
دايما حابيك يا وطنى
فى حضورى اريدك وغيابى
يا وطنى يابلد احبابى
انا هنا تبيت يا وطنى
زيك مالقيت يا وطنى
فى حضورى اريدك وغيابى
يا وطنى يا بلد احبابى
بتذكر فيك عهد صباى على شاطى النيل
وحبيبى الساهر معايا اسمر وجميل
كانت ايام يا وطنى
زى الاحلام يا وطنى

العزيزة / سلمى تحية نيلية
اجري يانيل الحياة ،، نسكن على مقربة من النيل الأبيض ،،، والنيل بياكل عوامه .... نتفيى تحت ميائه الباردة ( أنا وفرسي ) وحيدين نستأنس بروعة المنظر ، دائما ما ينتابني الخوف عندما أتوغل بفرسي ذات اللون الرمادي المايل للاخضرار ،،،، كنت أشوف في هذه الفرس أنها تشبه النيل نفسه
لون الخضرة على الشواطئ زائدا لون المياه عند الانسياب ،، هاتين اللونين يشكلان لون فرسي ،،، دائما ما أتذوق حلاوة المكوث ساعات طويلة وأنا غاطس في النيل حتى أذني ّ ،،، يالها من متعة نيلية ،،، كنت لتوي قد تخرجت من الجامعة.
فأتخذت من هذا البرنامج مع النيل والخيل اتكاءة لتروح عني تعب السهر وكد العلم ،، ولله الحمد ،،، فتلك هي ذكرياتي التي لاتنسى مع نيل الحياة .

دوما نلتقي مع هذه الإتكاءة ( اخ .... يانيل )
خالص ودي
ود الامير ابوجكة

لكم ارتبط النيل بالغناء وكثيرا
يا صديقى ياسر
لكم تغنى به الشعراء
يا بت ملوك النيل
يااخت البدر مين لعلاك يميل
فى البدو والحضور
يجرى ساريا مسرى الدم
كنتم تتلاعبون بموجه وهو يضحك
وانتم سعداء لانه يجرى فيكم
حين تنطوى صفحتنا
سيكون هو باق لانه خالد خلود الخلود
ويظل يجرى
حياك الحيا ايها العظيم

هما قدران في مجرى ..
تبارك ذلك المجرى ..

يا بت يا نيل...تدفقي مثلما تدفق..فنحن جلوس في حضرتكما أنت وسليل الفراديس.

إذا جلست في المقرن مساء والأنجم تنعكس
على صفحة الماء ف: كأنما السماء
أرض والأرض سماء ..

يا سلام لو يكون شرط الإستثمار على شواطيء
نيلينا في العاصمة ليس لمن يدفع أكثر
بل لمن يلتزم ان يكون الإستثمار فيما
يدخل الأوكسيجين والفرح على عاصمة
تختنق .. ونيل وصفه د. الواثق بأنه:
(يهدر في سلساله كدرا مما تبول عليه
الناس والغنم)

محمد الجليل
القومة للنيل
ولطوابى النيل
وللبوابة الحارسة النيل
مرة سالت صبيا (صاحب ركشة )
كن نعبر من تلك الجهة الى عمق امدرمان قلت له:
ـ عارف المبانى دى شنو ؟
وكنت اقصد الطابية
قال
ـ ما بعرفا
وحين وصلنا الى البوابة (بوابة عبد القيوم )
ادرت نفس السؤال
اجاب كما سبق
تملكنى حزن وغنيت فى تلك اللحظة
انا الطابية المقابلة النيل
انا العافية البشد الحيل
انا القبة البتضوى الليل
وتهدى الناس سلام وامان
وتحسرت على شاعر ود الزين يكتب كل تلك المعانى ولا يسمعها هذا الجيل
لا الوم هذا الجيل لان كتب التاريخ عرجاء
تكتب عن الجزيرة العربية وتقول ما لم يقله مالك فى الخمر وتغفل عن تاريخ هو عمق تركيبتنا
وحتى حين تكتب بابتسار تبعا للمشروع الحضارى الذى اثبت فشله فى اخذ هويتنا السودانية عنا
وفى هذا الصدد سالنى مرة احد السياسيين فى القاهرة وكنا فى مؤتمر سودانى
قال
ـ من اى القبائل
قلت
ـ سودانية
ـ لا يعنى قبيلتك شنو ؟
ـ ما عندى قبيلة
ـ كيف يعنى ؟
ـ جوازى مكتوب فيه سودانية
ولم يزد
هكذا تعلمنا فى بيوتنا منذ المهد ان لاننتمى سوى للسودان بكل تجلياته وكل ما يشوبه خيرا ام شرا حسنا ام سيئا
ولو كنت كتبت هذا المقال فى تلك اللحظة لقلت له
اخ ........يا نيل

فتح الصديق
قال عاطف خيرى
يا بت يا نيل
لو نامت قمحة على الابيض
تتشرد زيو
زاد الابيض فى غيو
ومدد رجلو اليسرى
ما كان الكسرةجاتك من بره
صفرا ومنكسرة
زوجناك الشهدا اولاد الكد
الماتو عشان الشعب
زوجناك ما جاتك ضرة
ما انشاف ما عونك
فى الحلة يساسق
ويلقى فتات
قال الابيض للازرق
يبقى ضد الانتباه
وضد تواريخ التمازج
بينى بينك
وده البشوفك فى مراهقة الخرائط
وفينا من وجع المسافرين
واطه ما لاقت هوية
رد الازرق
مطر الحبش لو كان نبش جواك سقف
وهد حيلك فى الدواخل
وشد عصبك فى المداخل
صوت مراكبى
وايد بتسال فى القمح
وفينا من فرح المسافرين
قصة الشمس القضية

صحافة يا جميل
كلما طالعت رواية بندر شاه ضو البيت ازداد يقينى ان هذا النيل يحمل بين ضفتيه الكثير
وكلما رنا طرفى فى الخريطة اراه فالقا البلاد الى نصفين
هذه الفلقة تنم عن سر باتع كما يقول المصريون الذين لولا هذا النيل لكانوا فى عداد المنسيين
انظر الى الطيب صالح وكيف يمتح من النيل
فى كل رواياته يظل النيل اسطورة
تخرج من بين فرجاتها قصص لم نكن ننتبه لها
وشخوص لم نكن نعرفها لولا الطيب صالح
هو بركتنا
هو نهر حياتنا
ونحن له اولياء من بعد الله
ها لله يا صديقى انه النيل

Quote: لو نامت قمحة على الابيض تتشرد زيو زاد الابيض فى غيو ومدد رجلو اليسرى ما كان الكسرةجاتك من بره صفرا ومنكسرة

أتاريك مبارية القلب الأبيض ومتشردة زيو !!!
يا سمرا ومنشرّه ...
بشويش خليك ... ضفة لغاية حلفا
افتحي طاقة حب
ومن بابك ضلفة

 

انت ام النيل ؟
يا محمدابو عاقلة؟
غننا يا جميل اغنية النيل
وبارك بسحر عينيك فيه
وانحدر بموجة على الشط غرقى
غير مسترقد ولامعتفيه
ان فى حسنك العميق لانهار
عذاباتغص من آذيه
ان فى وجهك الوضئ وعينيك
ينابيع من دلال وتيه
انت يا فاتنى ام النيل زخار
بنفسى كليكما من شبيه
غننا السحر من شواطئه
الخضر وغن الزمان ماضيه
واذكر سالفامجيدا على الدهر
عزيزاعلى كرام بنيه

اليوم كنت بسمع فى الاذاعة
كل البرامج تدعو للتضامن مع منكوبى الفيضان والسيول
واحسست بالغبن لاجل الناس المتضررة
فلم نسمع مسؤولا واحدا
يطيب الخاطر لدن هؤلاء المساكين
او يزور موقعا
وحتى المتحدثين كانوا من خلف مايكرفون الاذاعة
ومن مكاتبهم
لكن هناك من يفعل
خرج الناس الى بعضهم وتازروا وتكاتفوا
وابقوا على حياتهم واقفة ضد الفيضان
فهناك قرى محاصرة بالفيضان تنقطع صلتها والمدن
لكن هناك من يفعل ويوصلها
يخوض ويقطع ويردم ويملا الاكياس والاجولة بالتراب لصد النيل
رغم روعته ذاك النيل لكنه احيانا يتسبب فى موت الناس دون ان يقصد
ويجعل الاسر تخرج من بيوتها وتبقى فى العراء نهبا للمطر والباعوض
وهنا لابد ان نقول له
اخ يا نيل

الأستاذة سلمى
لك أجمل وارق تحية ..
النيــــــل ..مفردة صعبة ..
فهي تفيض .. وفي فيضها..الرخاْء ..وأيضا الطوفان
ورغم شدة لهفتي في أن أتابع لمن زينت قائمتنا النوبية باسمها
ورغم لما لهذه المفردة من ذكريات و شجون ..
كان النيــل أو بسبب ما يراد أن يقام عليه من سدود
هو الذي شغلني .. وجعل ولوجي متأخرا..
وقبل أن اشبع نفسي وروحي وأمتعها بالقراءة والاستزادة
دعوني أغازل نوبيتي في هذه المفردة بحضوركم ..
النيـــــل ....
مفردة ازعم أنها نوبية .. فهي بمدلولاتها لا تبعد كثيرا عنى المعنى
ني ...نيلـ ـه لمن له إلمام باللغة النوبية تعي الشرب أو مصدر الشرب ..
ومن هنا يأتي زعمي السابق ..
ولكن لست ميالا لهذا الأسلوب أو كل الأساليب التي ترضخ الأسماء إلى اللغات ..
وقد يكون لهذا الاسم دلالة أو معنى آخر لسكان مجراه الممتد طولا إلى مناطق (جلها نوبية) في خريطتنا النوبية القديمة..
أما اليوم فقد انحسرت المناطق النوبية في شمال السودان وجنوب مصر
لذا يصعب أن نزعم بان مجرى النيل كان كله في وادي نوبي صرف .

أحبتي ..
لا تنزعجوا بما تناولته (خروج عن النص) أو بهذا الانحراف من مجرى حديثكم الشيق..
فقد تعودنا نحن النيليين سكان حوافه كرم وفيض هذا النهر العظيم.....
فدوما نأتي إليه بحملنا الثقيل من الأدران فنغتسل منه... لننظف نحن... فيحمل هو... أدراننا ويذهب به بعيدا ...
لكم خالص مودتي ..

العزيز ولياب
ربما كانت تلك التسمية نابعة من النوبة لا استبعد ذلك
واقول ربما لان معظم تسمياتنا لعديد من المسميات تحل من النوبة
فى كتاباته عن النوبة يرى البروفيسور على عثمان محمد صالح استاذ الاثار ان العديد من التسميات مردها الى النوبة باعتبارها اقدم اللغات فى السودان ولانها ارتبطت باليومى والمعاش
اذن ربما كانت تلك التسمية نابعة من تلك اللغة
ولانها كانت مكتوبة فيما لم تدون اى لغة (على الاقل اللغات الاخرى فى السودان )
وهناك باحث (نسيت اسمه)
لكنه كان ينشر دراسات عديدة عن النوبة خاصة فى صحيفتى الاتحادى والخرطوم فى القاهرة
وانها امتازت بان اسماء اطلقتها ظلت متداولة حتى فى مناطق لا تتحدث النوبية
ولماذا لا يكون النيل نوبيا ؟
الانه لم ينبع من النوبة لكنه يزينها ويحمل على عاتقه حيواتها
مراكبية ومزارعية وصيادين
ومتسامرين
فى بلاد النوبة
رغم انه غطى مساحات اثرية متعاظمة فيها لكنه النيل
ولم يفعل ذلك عنوة بل جعلوه يفعل
ازعم انه كان حزينا لحظة ان غشى تلك البقاع واذاب حضورها وحولها الى ماء يجرى لكنها فى الوجدان

العزيزة/ سلمى / مساك الله بالخير

دائما ما يتلون النيل بالوان زاهية من منبعه حتى مصبه ،،، ماسر هذا الجمال ؟
فنجد من الوانه الترابي المايل للاصفرار ، وكذا الفضي في احآيين كثيرة وعند التقاط الماء فلالون له ولارائحة ولكن حلو المذاق فسري لنا هذه الظاهرة وأتسائل ثانية ما سر هذا الجمال؟

خالص الود
ياسر

سبق وريته قصه لكى عن المجنونه لاحمد الملك



وهناحوار بينى وبين مثقف جدا
انا\كل المبدعين خارج الوطن وكل اسهاماتهم لا تصل قراء وطنى
يا لرد الساخر
هو\قال ان الطيب صالح وامثاله من مبدعين كان الارض خضرا ولكن اين هذه المساحه الان
اين احمد الملك
سلمى الشيخ
يحيى

والعاقبه لكى فى المسرات

الاخ العزيز محمد عبد الغنى سابل
تحياتى
لا ننكر ولا ينكر احد اننا بعيدون عن مواطن الابداع
على صعيد شخصى اتمنى ان اكون بين اهلى وناسى
لكن
شفت لكن دى كيف ؟
زمان الطيب صالح لمن مشى لناس مجلة القصة فى السودان كان شايل اول قصة ليهو
وقاموا قالوا ليهو (عليك بالاطلاع )
ولم ينشروا القصة
حتى كان ان نشرها فى مجلة بيروتية(الاداب) كان يتوفر على رئاسة تحريرها سهيل ادريس
ثم كان ان انتقل الى لندن فى هيئة الاذاعة البريطانية القسم العربى حيث نشر تلك القصة فى مجلة اسبوعية مترجمة من جهة الرجل الذى ترجم له بعد ذلك كل رواياته الى الانجليزية ( مستر دينيس )
لكننا (سلمى ويحيى )كنا ننشر فى صحف السودان قبل ذلك
وكان لنا جمهور يعرفنا ونعرفه
ثم كانت تلك الحملة (الصليبية)ليس بالضرورة ضدنا وحدنا
بل ضد كل ابداع
وخرجنا الى افق اوسع
مع ذلك لم تنقطع صلتى على نحو خاص بمن كانواعزوتى ومن قدموا لى كل معنى وقيمة
لكن الان اقف على ارض اخرى فلقد انضممت لعضوية اتحاد كتاب اوسع انتشارا وهيا لى امر ان اكون مقروءة بلغة اخرى وهذا امر يسعدنى
ومقابل ذلك لم تنقطع صلتى بالقارئ السودانى على الاطلاق
طوال سنوات لم تنقطع صلتى به
فقط الامر ينطوى على محاولة من الناشرين لزعزعة ايماننا بالكتابة التى لم يعد يجدى فيها مثل تلك الالاعيب
وفى قادم الايام (اجرى الان تشييد منفذ او سمه ما شئت لنشر كتاباتى فى النت )
ستجرى باتجاه من شاء مطالعتها مجرى النيل
لكن يبقى اننا موجودون فى الناس والناس هم وقودنا يا صديقى لولاهم لما كنا فلك ولهم كل الحب

[B]اذن لماذا يفوز عفيف اسماعيل بجائزه استراليه ضمن خمسه كتاب استراليين ولايفوز بها فى وطنى

اولا التهنئة للزميل عفيف اساعيل
تانيا
لماذا (تكون سلمى الشيخ عضوا فى اتحاد الكتاب الامريكى )وتسقط عنها تلك الصفة فى السودان ؟
والملك تتم ترجمة كتاباته فى غير وطنه؟
والروائى جمال محجوب فى انجلترا يشار اليه بالبنان ضمن اكبر الكتاب هناك
والروائية ليلى ابو العلا
وما خفى اعظم
وما ذلك الا لان الناس فى بلادى ربما لديهم ماهو اهم من رعاية روائى او روائية
او كاتب و كاتبه
رغم ذلك هناك من يكتب وهناك من يقرا فى بلادى رغم كل الحصار الذى تفرضه الدولة على الكتاب وملاحقتهم والملاحقة لا تعنى بالضرورة (امنية ) لكنها من جهة الناشرين الذين (يثرون ) على حساب الكتاب الفقراء
ولك ان تتصور ان الناشر يطلب منك مبالغ (مبالغ فيها )مما يضطر الكاتب ان يتجاهل امر الطباعة والنشر وينحصر فى قراءة ما يكتب على اصدقائه فى جلسات محدودة
فاتحاد الكتاب او اتحادات الكتاب (مشغولة ) بامر او امور ما
ولا املك سوى ان اقول (اخ يا بلد ، يا نيل )

يا سر العزيز
شاعر النيل التجانى يوسف بشير
يقول فى ذلك التلون وتلك البدائع التى ذكرتها
مقاصر اللؤلؤ فى خافق منى
وفى بؤبؤ احضانى
وفى ضفاف الروح من ملتقى
دنياى يرتاح النجيان
هناك يا زورق دار الهوى
موفورة النعمى بشطأنى
وقفت ... ارسيت ام استاثر
النيل بنجواك واقصانى
الله فى الزورق من غافل
النيل لم يظفر بربان
شراعه الحب ومجذافه
قلبان طفلان غريران
يسدر فى نشوته ذاهلا
من مبعد ات ومن دان
احفظ صبييه وباركهما
للحب يا نيل والحانى

Quote: هل لان النيل عشقه مباح ؟ام لان النيل سرمدى ؟

لانه يا سلمى
سليل الفراديس

وقد حضنته الاملاك
ولانه النيل

ولانه طويل

وملولو

وبالليل ده ماشي وين

سلمى يا لون طين البحر

كم انت خصبة

Quote: لماذا (تكون سلمى الشيخ عضوا فى اتحاد الكتاب الامريكى )وتسقط عنها تلك الصفة فى السودان ؟ والملك تتم ترجمة كتاباته فى غير وطنه؟ والروائى جمال محجوب فى انجلترا يشار اليه بالبنان ضمن اكبر الكتاب هناك والروائية ليلى ابو العلا وما خفى اعظم

بلدي يا يبد التاريخ
ما دمنا حزانى

الاخ محمد الجليل
لست حزينة وادعوك لان تمسك عنك ذاك الحزن
فهذا قدر
ولنا ان نبقى ما نحن
اقوياء بانسان يقراؤنا
ثمة ما يجعل الحزن قائما
وثمة ما يزيل وقعه
ندخل الى رحاب الوطن عبر الكلمة لتبقى
والكلمة كما تعلم اقوى وابقى
ولنبدا معركة الحفاظ على اقلامنا حرة
منسابة كما النيل
نبيلة كما هو
قوية تشرخ الصمت
عالية
وهادرة كما النيل

الاخ العزيز د.محمد حسن
سرنى (ورودك النيل)
ولكم تغنينا ونحن فى (باصات السيرة )
عريسنا سار البحر
الليلة جينا وقطع جرايد النخل
ولا نقول النيل امعانا فى (تكبير كوم النيل )
ولكم احزننى ان وجدت تلك العلامات (ممنوع النزول هنا )
لكان النيل بات محمية نخاف عليها من اقدام النساء الحرير
بدفوفهن واصواتهن مباركات
الزواج او الختان او الاربعين للنفساء
وهى عادات ارتبطت (بنساء البحر)
بتن يلقين نظرة حزينة وبعيدة لنيل كان قبلتهن فى تلك المناسبات
كنا فى الامسيات ننزل (البحر)
نحن ابناء الاقاليم لنحكى لابناء كردفان عن تلك الخصيصة التى نتمتع بها دونهم
فى مرة وكنا نعبر باتجاه البيت امام الاذاعة قابلنا الاستاذ الراحل اسماعيل خورشيد
ولم نكن نعرفه معرفة خاصة لكننا طلبنا منه ان يرافقنا للنيل (عشان نتصور معاهو )
جعلنا النيل خلفية لنا والتقطنا صورا ما تزال محفوظة لدينا
بات النيل مقترنا بتلك القامة المسرحية التى رحلت لكنها موجودة لدينا
هو النيل الذى يريط لدينا كل ماهو جميل ويوثقه بوثاق الحب ابدا

نفاذية النيل وطبعه الخالد ساقا هذا النفاج الذي يطل عليه بصدق الكلمات اللتي قيلت وتقال في حق النيل في هذا المنبر الجميل " آخ يا نيل " .
آخ يا نيلرسالة دكتوراه في علوم الجمال وإستشعاره
آخ يا نيل دعوه لوطنية جميله تبدأ بالحب
آخ يا نيل بوست يبدأ وينتهي بإبتسامة

أمي سلمى
لم ولن أنس تلك الإشاده اللتي إحتاجتني لوقت كي أستوعبها وأفهم معانيها وما تحمل في طياتها من مسؤلية تجاه ما اخط , شعرت بإطراء دغداغ ولن أقول شكراً بشكراً ولكن بعمل مميز ينسب لتشجيعك " أتمنى ان يأتي هذا اليوم " .
أكرر
النيل نفاذ وولي
سلمى نفاذه وحسناء
محبتي