العيد ..... فى الزمن الجميل

وقفة العيد ، هالله ، فوضي محببة الي روحي التائقة الآن اليها، اشتاق الي هزلها وجدها فرحتها وترقبها ، حين تغدو البيوت ( الف احمر )منذ الصباح الباكر ان كانت الوقفة محددة من قبل ، في الفطر ، وهي دوما معلومة في الاضحي ، بشائرها تحدث عنها ( فالخروف مربوط الي الحوش الخلفي ) والاطفال لا يهدأ لهم بال في المراوحة بين الاسواق جيئة وذهابا لشراء جديد الاحذية والملابس ، النساء مهمومات ( بخت الحنه وتبادل المعلومات حول الخبيز ، والجديد في اصنافه ) وشراء ما امكن من اثاث جديد او بتغيير الاوضاع في البيت برسم خرط خاصة بهن ، وهنا يقع العبء الاكبر علي البنات في البيت ، لا فرق ان كن صغارا او كبارا ( علي الاقل هذا ما كان يحدث ايامنا ) يبدأن بالحملة الكبري من اخراج (العفش ) الي خارج الغرف والبرندات لا تكل الواحدة ، بل تجدها متالقة بالق خاص بذاك اليوم ، سعيدة بما تقوم به 0
البداية بعد اخراج العفش الي الخارج تكون بالتسعيف ، لكل ما احاط الاركان من عناكب وغبار عالق ، البعض يتجه الي المطبخ وتبدأعملية اخراج (العده ) ، كل محتويات المطبخ فتجدك وسط تلك( العدة المترترة) بلا حول ولا قوة ، سوي ان الآنية الزجاجية توضع بحرص لتبدأ البنات الغسيل بكل ما اوتين من عناية ، ويعاد تصفيف الآنية حسب (رصة ) جديدة تليق بالعيد ، كل البيت يغدو تحت رحمة التجديد ، ينتصف النهار وانت لا ترى اثر لمن همه تدبير الغداء اوالفطور ، في ( وقفة الاضحى )غالبا ما يكونون صائمين وقفة عرفة
اما فى رمضان فلا سؤال عن ذلك الهم لان الافطار سيكون فى الغد معروفا ، من ( العصيدة ، ملاح التقلية ، الشعيرية ، والفطير )، اما في الاضحى ، ففى الغد هناك سماط طويل سيمتد ، تبدأ ترتيباته من اليوم السابق وهى ليلة لها مذاق خاص بها ، فالاطفال مجتمعون حول الخروف المربوط الى ( الزقاق) الخلفى فى البيت ، مادين له كل الانواع من المأكولات حتي التي لا تكون من النبات ، لايهم فالخروف لابد ان ياكل ، والنساء فى( الراكوبة ) يبدأن في التحضيرات ، من ( تقشير البصل ، ونظاقة الثوم وسحنه ، الكوانين للشية الصاج للحمة ، الحلل الكبار للشوربة ، الكوارع ، والضلع والراس )، الخضار يتم تجهيزه أيضا كل شئ معد للعيد 0
يشقشق الآن صباح جديد ، يرتفع فيه صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، واصوات تليه مهللة مكبرة ، من كل صوب تاتيك الاصوات هنا من العباسية ، من قبةالبدوى ، من جامع الخليفة حيث يتجمع الانصار ، من ميدان الربيع ، نساء فى خريف العمر يحملن المصلايات بهندام كامل ، الفساتين ذات الاكمام الطويلة ، الطرحة تستريح بين الثوب والفستان الثوب ابيض ناصع ،الرجال بجلاليبهم البيضاء الناصعةالبياض ، الملافح الواردة من شندى خصيصا لهذا اليوم ، مراكيب تصر حين الخطو عليها ، معلنة عن جدتها وجودة جلدها ، مسابح تتدلى من الايدى وحناجر تجهر بالتكبير صحبتهم الاطفال فى ملابسهم التى سهروا علي اختيارها او تفصيلها ، او غسيلها ، اكفهم الصغيرة تحمل المصلايات ، يتقافزون كالفراشات بين المصلين ، تنتهى مراسم الصلاة ، تبدأ التهانى ،
ـ العيد مبارك علينا وعليكم
ـ القابلة على امانيكم
ـ القابلة على منى
البنات فى البيوت يتهامسن ضاحكات ( السنة الجاية ) كل تحلم بفارسها يخطفها قبل نهاية التبريكات بالعيد ، ويحدث ، ففى ايام العيد ، منذاليوم الاول يجيئك الاثير حاملا اصوات المغنين ، هنا خطوبة ، هناك حفل زواج ، تنتهى الليلة الاولى للعيد ، خاصة عيد الفطر ، لكن للاضحى شان اخر ، حيث تستمر احيانا الاضاحى لعدد من الايام تصل الى اليوم الثالث مما ينغص على الاطفال ، الذين يتابون تقسيم ( اللحم ) على الجيران ، ومع ذلك يفعلون تحت تاثير الكلام الحلو والوعود بالزيارات ، الى اماكن يحبونها ويشتهون زيارتها
ولعل عيد الفطريمتاز بحلاوة خاصة ، فهو يجئ بعد صوم شهر كامل ، يهل والكل يحلم بالكعك
حبوبة حليمة من اكرم النساء فى اسرتنا ، واحسن من يصنع كعكا ، لكنها فى تلك الليلة كانت فى قمة تالقها ، فكلفنا ذلك التالق المشى الى الفرن مرتين ، كنا ننتظر فى صف طويل ، امام الفرن ، صف طويل من الصوانى ، لابد من الانتظار ، وعدنا بعد كل ذلك الانتظار ، الي البيت حاملين الدقيق المسحون الاسمر ، وكان ان خبزناه مرة اخري وعدنا به الى الفرن فى اطول ليلة من ليالى العيد، كانت حاجة حليمة تخبز صحبة امى نفيسة ، تفول لها :
ـ يا نفيسة اختى كبى السمن ،
وترد امى نفيسة :
ـ حليمة السمن كتير دا ببقى هريسة لكنها تلح على امى ان تفعل 0

لكن لامى خبيز يغنينا عن الذهاب الى الفرن ، فهو فرن مصنوع فى البيت ونخبز فى الجنينة المسورة بشجر العوير ان كانت العاجبة جارتنا ستخبز معنا ، اما ان كنا وحدنا فالمكان الرسمى هو الراكوية فى بيت السكة الحديد ، كانت هدى عليها الرحمة اكثرنا دراية بالخبيز
بعد نهاية اخر طقوس الخبيز ( التسكير ) تقوم امي بوضعه فى الصفائح (المجوز ) وتقفل عليه بالطبلة والمفتاح وتصرف لنا بالكوتة ، كل واحد نصيبه مساو للاخر ، ( كنت اكثرالمحبين للفتافيت ) المهروسة من الكعك وتلك كنا نتسابق لاكلها لانها غير محسوبة 0
هناك خواص من الخبيز ، اولها ( خبيزالنسابة ) وهذا تقدمه ام العروس لاهل زوج ابنتها وفي اليوم الاول للعيد ترسل لاهل العريس الطرود المملوءة( بالشعيرية والفطير والعصيدة ، وملاح التقلية)اضافة للخبيز ، وعديد اصناف من التي تشتهيها الانفس ، وقبل ذلك في رمضان يرسلون لهم (الابرى الاحمر والابيض، والرقاق ، والجرادل والطقوم للشاى والموية )
للعيد قى بيتنا مذاق خاص ، هدى رحمهاالله كانت اكثرنا عناية بهذه المناسبة ، همةعالية ، تصحو اول (زول فى البيت )يوم الوقفة ، لا تنشد مساعدة من احد ،نكون باجمعنا ( مساعدين ) فقط ، فهى لديها وسائلها الخاصة التى تدير بها النظافة ، من غسيل البلاط الى تسعيف الغرف والبرندات ، الى نظافة الحمامات ، والمطبخ ، تامرنا ان نخرج لها كل العفش من داخل الغرف الى خارجها ، كل المحتويات ، وتتركها طوال اليوم نهبا للشمس ، لا تعرف حين تدخل اين تضع قدمك لفرط الفوضى التي تداهمك، نهر صغير من الماء يجرى امامك من اثر الغسيل ، فهى تغسل كل شئ من الارضيات الى الشبابيك الى الجدران ، مستخدمة ماء غسل العدة الخاصة بالبترينات لغسل الارضيات لانها تحتوى على الصابون ، البعض منا كان يجرؤ لطلب مساعدتها على نحو ما ، لكنها لا ترضى ، فهى لديها نظرية ما000 كانت تسعي لتطبيقها ، حسب ما تراه ، ومن هنا تبدأ الممنوعات ، ممنوع دخولنا الى الغرف ، الا بعد ان تتاكد ان قدميك ( مافيهن تراب ) عليك ان تضع حذاؤك خارجا ، ( لان التراب بيملا الارض ) ممنوع الجلوس الى السرير وان فعلت فلابد ان ترفع الملاءة التى فرشتها للعيد ، ولا تجلس الى الكراسى ، ممنوع وضع الملابس الا في ( حمار الهدوم ) تختفى فوضانا لعدة ايام وفقا لاوامر هدى التي من كثرة اوامرها اسميناها( الشاويش) 0
تنصرم ايام العيد نعاود الفوضى مرة اخرى 0
وتعود الان الذاكرة من هناك ،الى هنا حيث الغرفة التى لا ارتادها الا للنوم ، واحيانا لا انام فيها ، غير معنيةهناان كان الوقت عيدا او لا ، لانك لا تحس بطعمه اللهم الا حين يكلمك احد مهنئا او يعودك عائد من اهل الجوار ، هذا ان لم يصادف وكنت في العمل ، تحس وطأة لا تعرف لها مبررا سوى الاغتراب الذى يلفك ، لا شئ سوى الذكريات تلوكها ان كانت تفى 0

ايوا / الولايات المتحدة

الحبيبة سلمى..

كل عام وإنتي وبنيتك بخير..

ح أرجع ليك بروقااان لأحكي عن الزمن الجميل والعيد السعيد في حنتوب..
لما كانوا بيقولو لينا ما تبدأوا الزيارات إلا بعد ما الناس ترجع من الصلاة. فكنت أتزعًم العيال ونقف قريب من الجامع لنراقب أول خارج لأعطيهم الإشارة بالبدء..

عيد سعيد

رجاء الامل والرجاء
كل سنه وانتى طيبة
يبدو انك فى طفولتك شقاوة (لم تبارحك حتى الان )
حافظى على تلك الشقاوة
وابقى تعالى زورى ولو فى الطيف
الغربة لمن تطول
بتحول الانسان لصندوق ذكريات
كل يوم لمن يفتح الصندوق بحس انه ارتاح لكن فى غبار بجيك طالع
الغبار بعمل ليك عشراقة
العشراقة بتعمل كحة
وتفضل تكح ذكريات لكن على امل
خلينا فى الامل
والامل بصبح رفيق
كل سنه وانتى بخير وامل انه باكر يبقى احلى

سلمي
إزيك وكل سنة وإنتي طيبة والقابلة في همبريب البلاد

كتابتك دي رجعتني لي أجواء العيد في السودان لكأنني الآن في جلبابي الابيض داخل ومارق من بيوت الحلة ياسلام ياسلمي أجواء الواحد حقيقي مفتقدها. هناك الواحد بيقرأ فرحة العيد في وشوش الناس وفي إبتساماتهم الجزلة وفي أمانيهم الجميلة هناك ياسلمي شعور حقيقي بفرحة العيد . مشاهد لا تغيب عن البال نظل نحملها في أقصي مكان في الذاكرة أينما كانت وجهتنا .
شكراً ياسلمي وإنتي بتعيدي لينا جزؤ كبير من المشاهد من خلال هذه الكتابة الطاعمة المابتتفرز من نكهة العيد .

ومثلك يا صديقى خضراكون


تخترقني الآن الاف الصور من زمن جميل عشته كنت ذاك الصباح اقف متاملة ما حولي في ذلك البيت الصغير في مدينة ايوا
وجدتني احسب الايام التي عشتها بعيدا عن موطن احببته ، وصلت الي منتصف العمر الجميل دون ان اكون هناك لسبب من الاسباب ،
رتبت كل الصور الي ذهني بضربة صغيرة علي حاسب الدماغ ،
صور بعضها ما زال بلونه وطعمه ورائحته ، واخري زال عنها الوضوح ، صفيتها صفا صفا ،
وضعتها الي مائدة المراجعة والشوف ،
والشوق في آن واحد ، اقارب الصور واحدة تلوالاخري ،
صور الاماكن ، والناس ، فردا فردا ومكانا مكانا ،
بين المدن ترحلت دخلت الي الابيض عبر الباص والقطار والمطار نزلت الي امدرمان ، الي اثينا ، القاهرة ، هيوستن ، ايوا ، منيابلوس ، اسكندرية فرجينيا ، واسكندرية لويزيانا ،
اسكندرية مصر ، حيث كنت امضي الاجازات فى العيد صحبة سامر وسيداحمد وبثينة زوجة مصطفي سيد احمد عليه رضوان الله ورحمته ،
واشنطن دي سي ، لوس انجلوس ، خلصت الي ضيق هذا العالم رغم مزاعم اتساعه ،
فهو بناظري لا يساوي متعة ان تكون في امدرمان ، او الابيض علي اية حال0

سلمى...

انتى زولة جميلة
بس كدا..

Quote: وحناجر تجهر بالتكبير صحبتهم الاطفال فى ملابسهم التى سهروا علي اختيارها او تفصيلها

يعني مصره تلعلعى الذكريات فينا مش ؟
عارفه..
ابوي رحمه الله جاب لي شبط ابيض بلاستيك ..
كنا بنسميه (الشدة ) علي أيامنا ..
عجنى بياضه الفاقع ..
طلعت معاه لصلاة العيد حفيان ..
بعد مسافه أبوي لاحظ لي وسألني باستغراب ..
ياولد ما لك حفيان ، شبطك ين ؟
أشرت لجيوب جلابيتي ..
طيب ليه ما عايز تلبس ..!؟
ما عايز الشبط يتوسخ بالتراب ..
ضحك رحمه الله وقال ..
البس البس ياولدي وبعد ترجع أغسله برجع أبيض ذي ماهو .
كل سنه وإنت طيبه ..
الظاهر لسع عزه مارجعت ..

يا ملك انت الملك دايرينك ديمة تكون ملك وملك عظيم
احب جدا صلاح ابن البادية دى اول حاجة
تانى حاجة انت قلت
(يعني مصره تلعلعى الذكريات فينا مش ؟)
هو كان ماالذكريات دى كنا عايشين ؟
دى احلى حاجة فى الدنيا
وبعدين العيد يا صديقى كان زمان هسى مافى عيد الا كان (عيد الخانجى )الله يطراهو بالخير
اها انت كنت بتشيل (شبط الشدة )
نحنا من بالليل بنخت الهدوم فى السرير
امى نفيسة كانت بتحمينى فى الليل نص الاوضة فى الطشت عشان ما يجينى برد لو استحميت فى الحمام
ومن الطشت على السرير
تدفق الموية وتجى تلفنى ليك لفة (الهدية)
الشعر من بالليل سرحوه لكن الشرايط بركبوها فى الصباح
لمن كبرت شوية كنت بمشى اجيب الهدوم والجزمة من الخرطوم او من اى محل كبير ولازم كبير
ما بشترى من المحلات البشترو منها الناس (عاملة فيها بت عز ) شفت كيف
الخيلان طبعا جايين على طوعى نركب التكسى الباص لا
نحوم من محل لمحل ومن سوق لى سوق
ما بنخلى محلة والهدوم زاتا لازم تكون غالية
هسى دا كلو اتقطع لى فى نص راسى
وناس سلسل وخاتم وحلق جديد دى لازم تجى
كل عيد عنده هدوم جديدة وحالة كانت ما بترجع تانى
ومع كده لمن كبرنا شوية الحالة اختلفت بقيت ما بسال فى الحاجات ديك كلها لمن ناس امى سكينة يمشوا السوق عشان يشترو حاجات العيد بقعد استنى فى المكتبة لمن يجوا راجعين اتونس مع محجوب عوض الكريم وبدل هدوم العيد بشترى الكتب شفت كيف؟
وكلو يا حبيبنا بقى ذكريات

محمد عتمان
احب تلك التسمية فاهلنا لا ينطقون الثاء بل يستبدلونها بالتاء
وينادون محمدا (باضافة الف ) ويصير الاسم (امحمد) كانها مضمومة
واضم الصوت فى هذه اللحظة وانادى عليك
العيد مبارك علينا عليك كل سنه طيبون
فى الابيض كان (عيال فلاته) دون ان اجرح احدا لكن احكى عن واقع عشته
كانوا ياتون فى الصباحات الباكرة لا يضربون الباب فالباب مفتوح دائما كل البيوت فى ذلك اليوم ابوابها مفتوحة
يدخلون الى عمقها متنادين
ـ العيد مبارك علينا عليكم كل سنه تيبون تيبون
يتناولون ما تقدمه لهم امى من حلوى وخبيز
لديهم (مخلايات) فاكياس النايلون لم تكن حيز الوجود بعد
يخرجون من بيت ويدخلون اخر فى ملابسهم الزاهية الالوان
فما تزال افريقيتهم تجرهم جرا الى حيث الالوان الصارخة بنين وبنات
كان ذلك زمان جميل لكننى عشته
كل سنه وانت اجمل

سلمى الشيخ سلامة
و انتى دائما بخير
لم يتركوا لنا الان .. إلا الحزن النبيل
(هم .. و الغربة) !!!

Quote: وتعود الان الذاكرة من هناك ،الى هنا حيث الغرفة التى لا ارتادها الا للنوم ، واحيانا لا انام فيها ، غير معنيةهناان كان الوقت عيدا او لا ، لانك لا تحس بطعمه اللهم الا حين يكلمك احد مهنئا او يعودك عائد من اهل الجوار ، هذا ان لم يصادف وكنت في العمل ، تحس وطأة لا تعرف لها مبررا سوى الاغتراب الذى يلفك ، لا شئ سوى الذكريات تلوكها ان كانت تفى

و حتى

Quote: ممنوع الجلوس الى السرير وان فعلت فلابد ان ترفع الملاءة التى فرشتها للعيد

قائمة الممنوعات المحببة الينا ..
أحالوها ..
إلى فرح بعيد .. يكاد يماثل (الإشاعة) تسمعه و لا تراه .. فدموع (الفقر) ملئت عيون الرجال.

سلمى
شكر لمساحات الحياة التى دخلت الينا بعد قراءة كلماتك
و دمتى بخير

سلمى
كل عيد و إنت طيبة

إستوقفتني هذه الجزئية و كأنك تتحدثين عن أمي ( نفيسة ) رحمها الله أيام كنا في عطبرة نسكن في بيوت السكة حديد ...
و نفس البرنامج ..

Quote: يا نفيسة اختى كبى السمن ، وترد امى نفيسة : ـ حليمة السمن كتير دا ببقى هريسة لكنها تلح على امى ان تفعل 0 لكن لامى خبيز يغنينا عن الذهاب الى الفرن ، فهو فرن مصنوع فى البيت ونخبز فى الجنينة المسورة بشجر العوير ان كانت العاجبة جارتنا ستخبز معنا ، اما ان كنا وحدنا فالمكان الرسمى هو الراكوية فى بيت السكة الحديد ، كانت هدى عليها الرحمة اكثرنا دراية بالخبيز

حتى الجنينة المسورة بالعوير و أشجار ورد الحمير و الأركويت ..
و الفرن القابع في الحوش
و رائحة الخبيز تغري بسرقة بعض كعكات ..

و ...
هيجت أشجاني
عيدك مبارك

بوستاتك دي بتحسسني اني مافارقتا السودان لسه

الاخت العزيزة تماضر الخنساء
اولن شى شكرا انى ما خليتك تطلعى من السودان
ولو على صعيد الذاكرة
لاننا بلا ذاكرة لانسوى خردلة
كل مافى الامر اننى ارتب بعضا من الذكريات وخلاس
والحمد لله الذى جعلنى قادرة ان اوصل لك بعضا من خلجاتى
تلك التى تعيدنى الى تلك البقعة التى نحبها
كل عام وانتى بخير
وربنا يرجعك للوطن بالف عافية وصحة

ابو جهينة العزيز
هى بيوت السكة الحديد التى جاءت بنا الى هذا العالم
اراها تتشابه فى كل شئ فى كل انحاء الوطن
كنا فى تلك الايام فى بيتنا فى السكة الحديد (الابيض )
حين يهل يوم الوقفة
(قبل ان تكون هدى اختى عليها الرحمة ) قد بدات تلك العمليات التنظيفية
كنت المسؤولة الاولى عن تلك المهمة
اذكر اننى يوم احد وقفات عيد الفطر ظللت محبوسة للغرفة
لظهيرة كاملة
فقد جاء محمدالسر ود العاجبة حاملا (حربوية )
ولانى كنت اخاف الحشرات والطيور والحيوانات وكان يعرف تلك الخاصية
فلقد حمل تلك الصباحية تلك الحربوية
ووقف امام (باب النملية ) الخارجى للغرفة ووقف لمدة طويلة
ـ الليلة ما بخليك تمرقى
وظل على تلك الحالة حتى جاء والدى من المكتب ونهره
تخيل ان تكون حبيسا فى غرفة لمدة طويلة
وكل العفش خارجها ولا سرير تتكى عليه او كرسى
الارض (عينك عينك )
وامرك مرهون لطفل يحمل (حربوية )مقززة كل مرة تدخل الى فضاء لون جديد
مرة بلون افرع الشجر واخرى بلون الحجر الذى كان يحمله

لكن اطرف مافى يوم الوقفة يوم ان كانت جارتنا دار السلام وابنها محمد
كانت امى عليها الرحمة قد خبزت لها البسكويت الذى كان احد خصائصه السكر الذى يحليه
كان محمد اصغر اولادها يجلس بين الحاضرات
يغافل وكثيرا ويخطف العجينة ويجرى لياكلها بعيدا
تنهره امه
ـ يا ولد العجين دا بسويلك المرض
فيرد
ـ نان ما حلو فوقو السكر
كل سنه وانت طيب

العزيز اسعد الريفى
يذكرنى اسمك باستاذى طه الريفى عليه الرحمة
كان(شفت بدينا الذكريات)
كان صديقا حميما لاستاذى ابراهيم عبد القيوم يعوده فى جريدة الاتحادى بالقاهرة
نجلس اليه اجمعنا كما يجلس الحيران الى شيخ بارع
يحدثنا حديث العارف بامر الصحافة
يتبادل وعم ابراهيم الطرائف ونحن ننصت خاشعين
ذلك زمان مضى يا صديقى لن تعيده الى دنيانا الا ما نملكه فى الذاكرة
وهى خير ما تركوه لنا اولئك النفر الجليل
واوصيك يا صديقى كن على ثقة ان الوطن الذى اغتصبته يد الاثم حتام سيعود اليه بنيه
كلنا
لاننا نحبه
ولاننا لانملك سوى الامانى
اتمنى ان يعود العيد علينا ببشائر الخير
ولك كل الامانى ان تكون دائما بامن وعافية

Quote: نساء فى خريف العمر يحملن المصلايات بهندام كامل ، الفساتين ذات الاكمام الطويلة ، الطرحة تستريح بين الثوب والفستان الثوب ابيض ناصع

مشهد يتجسد امامى فى اللحظة دى

Quote: ،الرجال بجلاليبهم البيضاء الناصعةالبياض ، الملافح الواردة من شندى خصيصا لهذا اليوم

يعنى حتى ملافح شندى الشهيرة ياسلمى
مانسيتيها ياسلام عليك وعلى وصفك,انا
غايتو اصلى مابشبع منو رغم رغرغة الدموع

Quote: مراكيب تصر حين الخطو عليها ، معلنة عن جدتها وجودة جلدها

صدقى فى دى صدقتى ,انا جزمتى كان ماسمعتها
بتصرصر اصلو مابقتنع,,,يا الله...

Quote: مسابح تتدلى من الايدى وحناجر تجهر بالتكبير صحبتهم الاطفال فى ملابسهم التى سهروا علي اختيارها او تفصيلها ، او غسيلها ، اكفهم الصغيرة تحمل المصلايات ، يتقافزون كالفراشات بين المصلين ، تنتهى مراسم الصلاة ، تبدأ التهانى

غايتو انا فى غاية الفرح والسرور وخلاس
كدا دخلت فى موود العيدوكل سنة انت طيبة
وعزة طيبة وكل الاهل والحبان
وشكرا كتيير ياسلومة على كل حاجة بتكتبيها
هنا قطع شك تلقينى جرى عليها, اصلك انتى
كاتبى المفضل ودمت لنا
حبى واعجابى

ذكرتينى طقس النظافه ده
ابوى رحمه الله كان بيكره نظافه العيد دى شديد و بفتكر انها حقت الناس الوسخانين
لمن نقول ليهو ياحاج ما السودان كل بنضف فى العيد
يقول لينا ما السودان كلو و سخان
النضيف ما برجى العيد عشان ينضف!!!!

و لكننى كنت احس انه مستمتع حتى الثماله بهذا الطقس
و لكن كان يكره حقيقه و تفعله بنا
اتذكر كل عيد انا و الهام نكون مصرين نعمل ذى بنات الحله و نكركب بيتنا و نعيد تنظيمه
و نقسم الخدمه و نتشاكل فى الخدم منو اكتر
فدوما انا اختار الخراب (طليع العفش بره)عشان ساهل و نبدأ نقسم الباقى
يلا نجى نقع ايام العيد التلاته
ازمه زى الليل و هاك يا كتمة نفس وبخاخات
الناس تجى تعيد و تقول سلامتكم
والله يرحمه الحاج داخل و مارق فى هيجه
انا ما عارف ده ح يحصل
لكن بنات عنيدات
دى اخر مره اسمح بكلام فاضى ذى ده
و يجى العيد البعده و تتكرر القصه

كل سنه و انتى طيبه
و شكرا على تطمينك لينا بقرب العيد
___________________
بالمناسبه دى مالك ما بتردى على؟؟!!!!!!!!!
انا قايله كلامى ليك فى الطربقه ديك
ح تردى عليه بقصيده

فنانتنا الجميلة : سلمى


لقد عيدنا قبل العيد حقا ..

عشنا تلك الأجواء التي رسمها لنا قلمك الفنان هنا ..


أعاده الله على الوطن الجريح بالسلام والخير والطمانينة ..

وعليك وأسرتك الكريمة بالعافية وتمام الصحة ..

وكل سنة وانت بالف خير وخير .


خضرعطاالمنان
[email protected]

استاذى وصديقى خضر عطا المنان
هناك زمن جميل اخر عشته
لعله فى القاهرة
رغم حزنى على تلك الايام لكنها كانت جميلة
جاءت الى القاهرة والدتى عليها الرحمة
فى العام 1998
كان ذلك اخر اعوامى فى مصر
لكنه كان عاما مغايرا
صحونا منذ الصباح الباكر كعادتنا فى السودان
بدات عزة وعفراء اختى فى تقليب البيت
وامى كانت تعد لنا افطار العيد عقب عودتها من الصلاة
كان عيدا ادخل على انفسنا شيئا من الجمال السابق
لم يتوقف سيل الداخلين الى البيت من السودانيين
ولم يتوقف التلفون عن الرنين من جهة المهنيئن
رغم الحزن الذى يلفنى على فقد امى لكنها ذكرى عطرة
اعادت الينا رائحة الوطن الغائبة
لا املك سوى ان اقول لك كل عام وانت بخير
على امل اللقاء فى باحة الوطن ذات عيد قادم وقد برئت كل احزان الوطن

الحبيبة سهام المجمر
كل سنه وانتى طيبة وتانى ما تجيك ازمة ياخ دى بقت تتعالج الازمة دى
اها (طربقة ونطيط كلام )
تعرفى زمان البنات كانن هديات ورضيات انتو طبعا ما معانا
بتكلم عن (البنات) القدرنا
مرة يا سهام راكبة الباص زمن كان فى باص فى السودان
قاعدة جمب الشباك جات زولة كبيرة تتقدل وتنادى
ـ امشن يابنات
اتلفت اشوف البنات فاذا بى امام العينة القالا لى استاذنا خليل اسماعيل عليه الرحمة لمن سالتو عن
موقع بيتهم فى الابيض قال لى
ـ لمن تلقى نسوان زى فرامات الخدرة باريهن بتصلى بيتنا
اها شفتى الطربقة دى كيف؟

هسى يعنى طالبانى قصيدة مش؟
سهام ياسهام ياحرف اللام
زولة تمام
نظام وسلام
وحاجة تمام كلو تمام يا مجدى

سمندلاوى
ايها الجميل كل سنه وانت طيب
عارف مرات بحس انى سعيدة جدا لمن اكتب عن حاجات زى دى
لانها بتنفس عنى
بحس انى رجعت هناك
قاعدة مع الناس
لكن العيد الفات دا كنت فى السودان
ما حسيت بالطعم الزمان كنت بحسه
مافى حكاية نطلع العفش بره ولا البنات يغسلو البيت
كل دا بقى تاريخ على الاقل فى بيتنا
رحلت هدى عليها الرحمة وامى لحقتها غفر الله لها
فعاد البيت حزينا
البيت لم يعد يعج بالداخلين كما كان حين ابى عليه الرحمة موجودا
الناس باتت متباعدة خطواتها باتجاه احدها الاخر
الا الاقارب فقط
الجيران لم تعد ترى الى صوانى الخبيز وهى تخرج محمولة بين اولاد البيت واولاد الحلة
حلت المخابز تلك المشكلة الى حد كبير
اختلت المشاهد يا صديقى
حتى صلاة العيد لم يعد لها ذلك الرنين المشترك بين الاطفال والحبوبات والجدود
كل شئ تحسه ماسخا
الاطفال انفسهم لم تعد المراجيح التى كانت تزرع الاحياء محلها
الحدائق باتت مدفوعة الاجر فانت تدخل اى مكان بالمقابل انتهى زمن الحدائق المفتوحة
حديقة الحيوان وجدت مكانها قبة لولى بائر البضاعة
وهكذا وجدت العيد ينتهى بمجرد انتهاء الصلاة
لكم حزنت يا صديقى لمال الحال
مع ذلك دعنا نحلم بوطن معافى فى قادم الاعياد تعود اليه حيويته وابتسامته وان تعود يا (بكور) سالما غانما الى بلاد تحبها

يااااه .. العيد بكل ذكرياته الجميلة هنا ..

والعيد أتى فعلا .. وعيدنا ..

تسلمى سلمى .. كل عام وأنت ألف خير ..

الشاعرة الرقيقة هند محمد
ياتى العيد وتزداد الاحزان
لكنه العيد الذى بمكنته ان يرفع عنا بعضها
ففيه تشف النفوس
وفيه تعود الكلمات الى افواه المهنئين
رغم الحزن الذى قد يعترى بعضنا لسبب الغربة
او رحيل عزيز تمنيته معك تلك اللحظة
كانت احد عادات امى نفيسة عليها الرحمة
ان نزور اهلها فى مقابر البكرى كل هلال عيد
توزع الحلاوة والخبيز للعابرين وتقرا الفاتحة لاراوح اهلها
ثم تبدا زيارات لاتنتهى لاهلها
لذلك كان للعيد طعم مغاير زمن الطفولة
متعك الله بالصحة والعافية وكل عام وانتى بخير

كل عام وانتى بخير وعزة بخير وربنا يحقق ليكى الامانى يارب
رجعتينا سنيين طويلة شديد لورا ورجعنا لايام ياريت اولادنا لو كانو عاشوها
ايام تحس فيها بالعيد قبل شهرين تلاته قبل رمضان ايام الفرحة بتقعد معاك ومابتنتهى بعد ساعه
بالكتير ده لو هى اساسا فى الله عليكى حبيبى رجعتينى طفله من جديد وشايفه نفسى وانا واخواتى
مايشين نجهز حاجات العيد واصرارنا اننا نساعد فى الخبيز ونقعد نطبظ ليهم وناخد نهرة من هنا وتانيه من هناك والعجيبة انا اقل نهرة ولا حميرة كانت بتبكينى لكن فى حق الخبيز ده دمى كان تقيل شديد اخد واحده ورا واحدة ولسه بكون شغاله فى الخرمجة بتاعتى تسلمى ياسلمى على البوست الجميل وانشالله راجعة راجعة ومحكرة فيه كمان

ماجدة الماجدة
كل سنه وانتى طيبة
اجمل مافى العيد فى السودان تلك اللحظات التى تكونى بتبكى فيها
رغم كلمة العيد مبارك عليكم
لكن تلاقى فى حزن غريب
لمن كنت صغيرة كنت بحب العيد جدا
لمن كبرت بقى العيد مصدر حزن
لانه كل الحاجات كانت على راسى مش اكبر بت فى البيت؟
ويجى العيد والناس فرحانه واكون نايمة
لانى مساهرة صباحى
دا فستان داير (كلفة ) ودا قميص داير عروة
ودى جلابية ما اتكوت وهدوم ابوى لله يرحمه حقات الصلاة
وتوب امى حق الصلاة
يعنى بدل ما ابتهج اكون حزينة
وما قلت ليك بعد دا كله بقوم الصباح بنضف البيت واسوى الشاى
لمينا عدة الشاى دخل الفطور
عملنا الفطور بعد الفطور حتى اعرف انه فى عيد
اثقل حاجة انك تكونى الاخت الكبيرة
لكنها لذيذة بعد دا كلو
ويا حليل العيدزمان بشقاوته وتعبه
هسى مافى كلام من دا اول ما الناس قالت كل سنه وانتو طيبين كل قردا طلع شجرته
المواصلات مافى عشان تواصلى الناس ولو اتلقت الناس الا تعملى ليهم تلفون نحنا جايين
كل التلقائية انتفت العداية بين الناس بقت ونسه
غايتو يا اختى العولمة زى ما قالت الحاجة مشكلة
دى ام واحدة صحبتنا جات امريكا لزيارة بتها
قالت ليها
ـ اسمعى يابت انا دايرة موبايل وتعلمونى السواقة نحنا ناس العولمة
اها ناس العولمة ديل خلوا الحاجات مسيخة
الله يحلى ايامك وكل سنه وانتى طيبة

من زمان يا سلمى
أنا قلت ليك انت كاتبة رواية
انت شخص به قرنى استشعار ومقدرة نادرة فى تخزين التفاصيل ثم وصفها .
المفردة عندك سهلة ممتنعه . بعدين ياسلمى شوفى انت عندك فهم فى الثقافة السودانية من زاويتين المرأة والرجل . يالله اقول ليك زى النظرة الأجتماعية ، وتفتيت القيم وتحليل السلوك والمواقف ، واكتشاف المعانى الناطقة ، دى كلها صفات الروائى
تانى شنو....قال ليك؟؟
بجيك راجع للقطعة الجميلة دى

معفنك الكوز قور

الأستاذة الرائعة سلمى
تحية ....... ومحبة
ما إن رأيت عنوان البوست حتى تذكرت بوستك الرائع عن تحضيرات رمضان فأسرعت له
ا
فلقد أحسست و أنا أقرأ هذا البوست بالشبه العظيم
بين السودانيين
فالتحضيرات ... ياها زاتا ...........
و الشفع البيأكلو الخروف بالغصب ........ ياهم زاتهم .............
و ما تقوم به قريبتكم الراحلة هدى ........... هنا تقوم به خالتنا سلوى ....
وأما فائض الفتافيت الغير محسوب في النصيب فقد كنت أستحوذ على نصيب كبير منه
بعد منافسة لا مبرر لها سوى شناة الطبع ، التي لا تدان كثيراً في مواسم الأعياد
ولن أحكي عن الإضطرابات الهضمية التي تكون خاتمة هذه المنافسة
.....................
واصلي من هذه البوستات التي تبعث على ( الراحة النفسية السودانية )
آمل أن أكون وفقت في التعبير عن هذا الشعور .........

و أفرض نفسي على بوستك هذا ... فأتساءل عن الطقوس ما قبل العهد البيرطاني .......
مدى الإختلاف عن ما نفعله في عصرنا الحالي

الابن الحبيب امين صديق
كل سنه وانت طيب وجعل الله ايامك كلها اعيادا
فانت تدخل الى القلب والروح بكتابة اختطيت ان تكون جميلة دائما ومتسقة كما روحك
فى زمان غاب عنه الاتساق فى كثير من مناحى حياتنا

كنت دائما الابنة الكبيرة وكنت دائما احس امومة ما تزال لدنى تجاه اخوتى الصغار
وكل من كان اصغر منى سنا احس اخوته فى هذ الكون

فى العيد كان دائما نصيبنا ان نلتم فى الصباح
نتسالم ونبكى
لا ادرى ماهو سر البكاء اصلا حتى هذه اللحظة
دائما هناك دموع فى العيد
دموع تترى نمسحها بضجة الضحك
والعناق
كان ابى اكثرنا بكاءا وكذا امى هما اللذان ادرجا تلك العادة الى قواميسنا
حتى هذه اللحظة لم اعرف السر
فى الصباح كان ابى يعود الى البيت
يكون كل افراده من الصبيان قد عادوا صحبته من الصلاة ان كان العيد فطرا
تخرج التبريكات والدعوات حميمة تلقيها علينا امى العائدة بدورها من الصلاة
متوكئة يد عزة وهند اخر عنقودها
كنت اجرى الى المطبخ لحظتها لان ابى لا يعود وحده قط (لم اسمعه يردد كلمة على الطلاق طوال حياته ) لكنه يلح بالية اخرى
يقول دائما
ـ يا زول فطور ام معاوية دا مابنفات
ويقعد ال(زول ) ويفطر ويشرب الشاى الذى كانت هدى اختى عليها كل الرحمة تجيد صنعه
وللصدفة توفيت هدى يوم وقفة عيد الاضحى للعام اربعة وتسعين وكانت حديثة عهد بالتخرج فى جامعة الخرطوم كلية الزراعة لها الرحمة والمغفرة
كانت تشتهر بيننا انها من اكثرنا ميلا للطبخ وفنونه ولاعداد الخبيز ومشتقاته حتى انها كتبت كتابا كاملا تعين به الفقراء من امثالنا على مواجهة الحياة لكنه اختفى عقب وفاتها
عفوا اخى فلقد اثار على حديثك شجون
ثم ان العصر كان يشهد خروجنا الجماعى الى الاهل فى مدينة الابيض والصديقات
تجد الشوارع مكتظة بالعابرين (لم يكن من وسيلة مواصلات تمر من بيتنا )فكنا نمشى مشاويرنا راجلين
من حى السكة الحديد الى حى القبة ومنها الى حى الموظفين مشاوير بعيدة جدا لاتوافق بينها لكننا نمشيها (ذات يوم فى اخر ايام امى كانت تعانى من الم فى الساقين )كانت تقول لى
ـ دى مشاوير الابيض الطويلة ديك متذكراها ياها الكسرت كرعينى
لكنها كانت تحب المشى وتحثنا عليه ليس لاجل المشى ولكن لانها ترى فى تواصل الناس رضى من الله خاصة وانها ظلت توصينا بمواصلة الرحم
ثم فى صباح اليوم الثانى للعيد تكون قد بدات امى بحملة (ترتيب الكعك) هكذا كنا نسميها
لان الكعك الذى يكون للضيوف يكون هو الاخر قد دخل الى مرحلة (الترتيب )
العيد ياصديقى كان جميلا وكنا نحس طعمه منذ الايام الاخيرة فى رمضان خاصة عيد الفطر
لانه مرتبط بالخبيز والكعك وافطار بعد صيام كانت ام تخيط لنا ملابس العيد نحن الينات
والعيال نصيبهم عم احمد الترزى والمشاوير بين سوق الابيض الى البيت
(ياخ ما خيط لينا عم احمد قال نجى بكرة )
فى امدرمان كان خياطنا المفضل خالى بشرى عليه الرحمة
نمشى اليه قبل وقت لكنه رغم براعته فى الخياطة كسول
تجده يحلف للنساء من حولنا
ـ تموت امى باكر دى اتم ليكم كل الحاجات
وامه ماتت قبل التاريخ الحديث
رحم الله الجميع يا صديقى
واتمنى ان يعود العيد على كل السودانيين بكل خير
وان يرفع عنهم بلاء طال وهم الى زول باذنه تعالى

قاسم قور يا كوز يا معفن
كل سنه وانت طيب
الكتابة وما ادراك ما الكتابة الروائية
انها اكبر تحد يصادف الكاتب لانها تحتاج الى نفس طويل كما تدرى
ولانها كذلك تجدنى اعجز احيانا عن الصبر وذلك مفتاح الرواية فيما ازعم
لان الرواية فن عريق لها حدودها اللانهائية لها تماسها مع الحياة
كل ذلك لدنى موجود لكنها مع ذلك تحتاج الى الصبر (التفرغ )
لانك كل يوم ترى الى العالم رؤية جديدة وكل يوم يزيد من معارفك
كل يوم تخرج الرواية الى العالم باسئلة جديدة
وهذا يحتاج الى الوقت كيما تزيد من معارفك
تجدنى احاول الى كل تلك الامور لكننى يعوزنى الوقت
وانت تعرف كيف ان البنى ادم مرهون لليومى الضاغط (اكل العيش وملحقاته)
كثرا ما كان صديقى محمد عبد الخالق يحرضنى على ذلك الفعل الابداعى
وصديقى العجوز الرصين الذى احبه كثيرا عم محجوب عثمان يدفعنى تلك الناحية من الكتابة
ويقف الى جانبهم الصديق الناقد احمد طه امفريب
لكننى ما ازال فى مبتدئ المعارف يا صديقى كل يوم احس عجزى
كل يوم ازداد يقينا ان هذا العالم لايحتاجنى كروائية فى حضور من جعلوا الرواية مطافا صعبا لدى
منذ ان بدات اطالع دون كيشوت الى هذه اللحظة مرورا بكل عظماء هذا الفن
لكنى احاول مع ذلك واترقب اللحظة التى سابدا فيها متابعة رواية بداتها منذ اكثر من خمسة اعوام
اجدنى حريصة بعد كلامك هذا الى ال(قعاد) والكتابة
خاصة وان كل معطياتها موجودة
اقول لك شكرا يا قور يا كوز يا معفن لكنك ستكون احد ملهمى الى تلك الكتابة
وحين اطالع الان روايات حديثة فى الولايات المتحدة احس ان تلك للغة (الانجليزية ) هى مفتاح اخر اهون من اللغة العربية فى امر الكتابة الروائية ما لسبب سوى انها تعتمد البساطة دون التحذلق الذى يمكن ان تجرفك اليه العربية وتحيل بعض الرموز الى مستعصيات على الفهم
ولقد جربت الكتابة على ذلك النحو ووجدت نفسى مقروءة هنا الى حد كبير فى القصة وساحاول الى دفعى من ناحيتى الى الكتابة بتلك اللغة البسيطة المعتمدة على السرد وهو ما اراه الان يجول فى بطون الكتب الروائية بساطة لكنها غير مخلة وعمق فى نفس الان
لك منى كل الحب ايها الكوز المعفن

ياصحبي الجميل سلمي ...
شكرا للسرد الجميل واعادة صور للعيد كاد الزمان ان يمسحها من الذاكرة بعد ان غابت عن ملايين من اطفالنا في الداخل بسبب حروب وتشريد وفاقة والاف في الخارج ليس في مخيلتهم عن العيد الا قليل ولولا صلاة العيد لما شعرو به ...

كل سنة والجميع بخير وعسي ان يعود العيد بخير يذهب عنا جفاء غربة طالت عند بعضنا فلم يبقي للعيد الا ذكري نجترها كل عام

Quote: حبوبة حليمة من اكرم النساء فى اسرتنا ، واحسن من يصنع كعكا ، لكنها فى تلك الليلة كانت فى قمة تالقها ، فكلفنا ذلك التالق المشى الى الفرن مرتين ، كنا ننتظر فى صف طويل ، امام الفرن ، صف طويل من الصوانى ، لابد من الانتظار ، وعدنا بعد كل ذلك الانتظار ، الي البيت حاملين الدقيق المسحون الاسمر ، وكان ان خبزناه مرة اخري وعدنا به الى الفرن فى اطول ليلة من ليالى العيد، كانت حاجة حليمة تخبز صحبة امى نفيسة ، تفول لها : ـ يا نفيسة اختى كبى السمن ، وترد امى نفيسة : ـ حليمة السمن كتير دا ببقى هريسة لكنها تلح على امى ان تفعل 0

سلمى العزيزه , حليمه دى حبوبتى أنا ! ونفيسه ! ده إسم أمى التانى !

غريبه , وكمان عندك حليمه ونفيسه .. وكل القواسم المشتركه !

كده بقو تلاته أعياد , إنتى والعيدين ! ... تسلمى يا سلمى .

الاخ العزيز مامون احمد ابراهيم
امى نفيسة هى جدتى لكنى ما ناديتها سوى بامى
ولعله تقليد بيننا نحن ابناء الجيل السابق
ننادى الحبوبة (امى ) والام ايضا امى
لكن حبوبة حليمة كانت امراة جميلة لونها ابيض طويلة القامة
ولسانها فصيح متحدثة لبقة
اول مرة شهدت زارا كان فى بيتها كنا اطفالا بعد
كنت اسمع انها تتحدث الانجليزية كالخواجات ولكنى لم افهم كلمة من كلامها ذاك حينها
كانت تلبس ملبس (الخواجة ) تلك البرنيطة والجاكيت الكامل بلونه الابيض ،
تضع كدوسا فى فمها وعصى فى يدهاوتمشى فى خيلاء
كانت تلك من ذاكرة الطفولة وهى عمادى
وفوق كل ذلك كانت طباخة ماهرة
طبخها ما الذ منه اى طبيخ اكلته فى حياتى
خاصة حين تطبخ البامية
ولها لغة خاصة بها فهى (تقلبن الكلام)
حين تنادى واحدتنا تقول حين تحتاج الى صحون الاكل
لانها كانت تتحكم فى مسار الاطعمة فى المناسبات
ـ يا بنات جيبن السواريس
والمعنى واضح
رحم الله حبوباتنا جميعا
وكل سنه وانت طيب ويخلى ليك اولادك وتشوف جديدن

يا صحبى الجميل
كل سنه وانت طيب
كلنا نجتر ما كان من امر حياتنا باجمعها وليس العيد فقط
فكل امور حياتنا اصابها ما اصابها لم نهنا بمايجب ان نهنا به فى وطننا
كل الازمنة باتت متشابهة وكل الايام اصابها ما اصاب العيد
زمان
كان للعيد فى الوطن طعم نستحليه نعرف ان العيد جاء يوم ان تبدا امهاتنا ارسال تلك الاشارات الدقيقة باتجاه الخبيز والتحضيرات لها
لم نكن مهمومين بشئ سوى اكلها وفى مرحلة لاحقة حمل صوانيها الى الافران
كل همنا ان ينبلج صبح ذلك اليوم الموعود صباح العيد
نحمل مصلايات الحبوبات باتجاه الجامع (جامع الخليفة عبد الله وقبة المهدى )
نعود ، لا نعود يا صحبى فالغواية تبدا من هناك المراجيح حيث اللهو المباح
الطوخى هلى تذكره؟
يدفع الينا ببائعى الوهم متشكلة فى (شختك بختك)
صناديق صغيرة من الورق تكشكش دواخلها بلعبة ما او هدية ما
وانت وحظك احيانا تكون فارغة ؟؟؟
ونشترى ما شاء لنا فكل شئ بمستطاعنا لافروقات اجتماعية باهظة كالتى تشهدها الان
نعود محملين بالهدايا من عم الطوخى
ويكون بانتظارنا الجميع لان اليوم عيد سنقضيه فى حديقة الحيوان فى الخرطوم
نحمل ماكلنا ومشربنا ومجلسنا ونتقافز فرحا فاليوم عيد
يا لتلك الايام ياصحبى الجميل اتمنى ان تعود رغم استحالة ذلك لكن دعنا نستدعيها فى الذاكرة كاضعف الايمان
دمت يا صحبى بامان وكل يوم وانت بخير

سلمى .. ست الزمن الجميل
لاحولالالالالالالالالالالا ..
انا كان جنى وجن يقولو لى ياولد شيل الصوانى وودى الخبيز لى الفرن ..
لكن اكل بآاااااكل

سلمى

هو

اسعدطه الربفى

با الهى يا سلمى عمك ابراهيم عبدالقيوم وعمك طه الريفى
يا حليل زمانهم
ده ذمن ابونا و صحبته التى لن يجود بها الزمان مره اخرى
فهذا جيل ولى

سهام المجمر
كل يوم وانتى طيبة
حقا داك جيل ما بعود
كنت اراهم وكانهم شبابا بروحهم التى تملا المكان
حديث يملؤك بالفخر انك شاهد على تلك الاحاديث
كيف ان الصحافة رغم قهر مايو كانت متوازنة فى فرض المعرفة
حين رحل عم الريفى
كان عم ابراهيم يبدو كاليتيم
كان يجهز كتابا اعده الراحل عم الريفى وتركته يتاهب لاصداره
بل انه نشر فصوله فى جريدة الاتحادى
اكراما لتلك القامة عم الريفى
كان ايضا يجئ الى الجريدة عم محجوب سيد احمد عليه الرحمة،
النقابى الذى ما زادته السنين سوى صلابة
كان حتى اخر لحظة مثابرا يكتب عن النقابات
ويسافر الى كل الاصقاع حاملا رسالته التى ظلت متقدة معه رغم مرضه لكنه امين على رسالة كان احد عظمائها
رحمهما الله وامد الله فى ايام عم ابراهيم ذخرا لهذا البلد

بشرى يا شاعر يا جميل
كل العيال عندهم مشكلة مع الصوانى حقت العيد
خالى فتح كان كسلان شديد وما بحب المراسيل
بعد ناس امى نفيسة يخبزوا بتبدا (النقة)منو الحيشيل الصوانى للفرن ؟
طبعا لانه ما بحب المراسيل بعمل فيها نايم
لكن على منو ؟
امى نفيسة بتبدا حملات التحانيس وسلام الراس
اها بقوم يمشى معانا الفرن والعين واحدة نايمة وواحدة اظنها بتتذكر الوعود
بتصحى
المهم بنشيل الصوانى ومعانا اولاد الجيران
والفرن ما بعيد لكن لانه الخوف على (الحفيدة ) (سيادتنا )بناجر عربية الكارو
ونركب سياحة وخبيز شفت كيف ؟
وكان بقينا محظوظين يجى زول عنده عربية من اهل امى نفيسة دا طبعا عنصر اغراء للخال
طبعا شدة ماهو كسلان سماه جدى عليه الرحمة (الافندى ) من كان فى الابتدائى
ولغاية الان الاسم مباريهو
تسلم يا سيد الكلمة الجميلة وتعود ايامك احلى

الأستاذة سلمي

Quote: وتبادل المعلومات حول الخبيز

عدت بنا الى زمن جميل وذكريات طفولة محفورة في الذاكرة
لن انسى في ليلة الوقفة والأيام السابقة لها ، لمة نساء الحلة في الديوم الشرقية حول الخبيز بالتناوب يتنقلن من دار الى دار وفي مشهد جماعي تكافلي رائع يخبزن البسكويت والكعك ب{ الطشت } الذي كانت له مآرب اخرى غير الغسيل والإستحمام
وكنا صغارا نصحب امهاتنا من بيت الى بيت نراقب بتلذذ ونأكل بشهية مايتساقط من الصواني من كعك وبسكويت .. وكنا نعود منتشين بعد تلك السهرة الرمضانية الي بيوتنا ونحلم ونستعجل قدوم العيد العيد لنرى تعب الأمهات وجهدهن في الصباح يزين صالون البيت في انتظار الضيوف والمهنئين

الصديق الحبيب عمر عبد السلام
يبدو لى ان كل نساء السودان يتشابهن فى تلك الايام
ويبدو ان طفولتنا اجمعها متشابهة
كنا فى بيت السكة الحديد فى الابيض نفعل نفس ما كنتم تفعلونه فى الديوم
ولعمرى تبقى تلك سمة عامة
مع فارق بسيط ان البنات كان دورهن اكبر من الاولاد
مهما صغرت البنت فانها مطالبة بانجاز ما
فى بيتنا كانت تلك الافعال مرهونة بنا نحن الكبار
النضافة والخبيز
الصغيرات يغسلن الترابيز ويمسحن المقاعد والكراسى ويغسلن السراير
الاولاد كانت مهامهم محصورة فى دهن الكراسى بالبولش والبوهية للسراير ان دعا الحال
وكانت المداخيل كما تعلم محدودة
فلو تصادف العيد اول شهر فتلك مدعاة لتلك العملية
لكن ان وقع العيد فى منتصف الشهر فلا مجال لذلك
لكن مع ذلك كل البيوت مهما كانت درجة فقرها تبدو جميلة ونظيفة فى تلك الصباحية حيث العيد
اتمنى لك عيدا سعيدا وكل عام وانت بخير

فى غربتنا الفالحه فى توالد أصناف كل العناء الذى يترسب فى أذهاننا كل حين ..
وفى طعمها الذى لا يروق لنا إلا غصباً
بعد رحيلنا من بيوتاتنا عنوةً وإخيتارا
حطت رحال متاعبنا هنا فى هذه البلاد البعيده عن أهلنا عن أحبائنا
ثم حكمت علينا بأحكامها بالبلاءِ المسمى إغتراب
أنا وصديقى ماهر كلانا تجرّع ما يكفى من سُم هذا الخليط
كأمثالنا من بنى شعبنا .
بينما نحن فى هكذا حال نتقاسم الغرفة الضيقه هلّ علينا العيد فى بغتةٍ لا تسع جاهزيتنا مطلقاً
ومن دون أدنى إكتراث لا نبالى هزيمتنا .... فصدمنا ونحن نطالع فى اللا شعور ...
يمحْـور أحلامنا فى الطشاش البعيد
فجأةً نوينا الصلاة الصلاه
وأقمنا الصلاة حسب التوقيت المحلى لصحراء الجدب الخالى
كنت أهمس لصديقى بحلمى بأن جميع اللذين يمدون أكفهم بالدعاء
أراهم يصافحون من حولهم وأياديهم بعض بعض فى عناقٍ حميم
ورقرقة العين تُنبأنى بأن الذى من خيالى هراء
وتسرب من تحت عافيتى ذلك الحلم واقعاً بالعدم
رجعنا حفاةً من فرحة الإبتســام
تقاسمنا فكرة العيد وبدأنا فعلياً بتطبيقها كما عُلمنا وعلمنا أهلنا الطيبون
يخرج ( السى ) ماهر إلى الباب الآخــر
ثم يطرق بأدب ...
- سلام عليكم ... العيد مبارك عليكم
- علينا وعليكم يتباركــ
- يزيدك من سيدكــ ... يعليك على المابيكـ
ثم أقوم بواجب العيديه الحلوى العطر ( النحنحه ) الإلتفات ....
يبتسم فى وجهى دلالة رضا وفرح حقيقى بلا إدعاء
ويتوالى الدور ...
ثم أبدأ أنا بما قام به ... أطرق لأؤدى الدور نفســه بنجاح
وهكذا إلى أن تعانقنا بالضحكـ ثم البكاء والغرق فى واقع الفقد
للطعم للأهل للعيد فى الزمن الجميل
يا إلهى
كانت تمربنا مثل ما كنا نعاين فى قاعنا المهترئ
كانت ذات مذاقٍ حاذق

سلمى الحبيبه

يزيدك من سيدك ويعليك على المابيك


ومبارك عليك

صديق الحميم داش
العيد خشوم بيوت
هكذا خطر لى بعد ان اكملت قراءة مداخلتك
كنا فى زمان ما فى مدينة الابيض
كنت اعيش بين اهل لى هم استاذى زين العابدين احمد خليفة عليه رضوان الله واسرته الكريمة
المكونة من قمر ابنته الكبرى وابنيه هانى واليسع وامهم الرائعة حوا(نملة )
لانها من قرية نملة
الوقت كان مقدم العام الجديد
الابيض تشكو ندرة فى الكهربا والرحلات بين الخرطوم وبينهاكان يحول دون تلك الرحلات فلا طائرة تاتى ولا تروح لان الغبار العالق كان السبب
لم نكن نطالع الصحف او نسمع الراديو من ثم
كل وسيطنا فى هذا العالم الحدس لكنه كان خائبا
فى ذلك الصباح (طلعت فى راسنا انه دا راس السنه الميلادية )
قمنا من الصباح بروح معنوية عالية
غسلنا ماشاء الله لنا من ملابس البيت اجمع
ولعبنا بالثياب عدوا فى الحوش
حوا من جانبها اعدت لنا تورته محترمة على نار الصاج الهادئة
وفى المساء كان الجو باردا دخلنا جميعنا الى الغرفة واشعلنا الشموع
وبدانا طقس التهانى واكلنا وشربنا ورقدنا املين ان العام الجديد هو خير لكل الناس
عم الزين كان مسافرا فى مامورية لمدينة النهود
عاد فى الصباح التالى لحفلنا المزعوم
وراى امرا عجبا
سالنا
ـ انتو دا عيد ميلاد منو فيكم ؟
فاجبناه والفرحة تطفر من قلوبنا قبل السنتنا
ـ ما امس كان راس السنه
ضحك حتى شرقته الضحكة وقال
ـ انتو اقباط ؟الليلة يوم سبعة فى يناير
كل سنه وانت طيب

العزيزة سلمي ... عاد عيدك بكل الزهور الجميلة..
تلاتة أيام و انا (اتابق) و استرجع معك تلك الايام الجميلة و قررت أن لا تعليق، فقط أقول سعدت جدا بالذكريات الجميلة و كم حليلها..
جال بالخاطر (المسحراتية) و قصائدهم الجميلة و شعرهم وليد اللحظة و هم يطوفون الشوارع مع نسمات الصباح و احيانا يرسلون تعابير ( مناكفة) لشخص محدد و هم على اعتاب داره ... يخرجونه من نومه بنكتة يضحك لها و هو وسنان و لا يسعه إلا أن يعلق : الله يخت محنكم يا عفاريت.. يا حليل ناس كديرو ود حليمة مديــر الســنما القديمة.
مسحراتية آخرون و من جيل آخر يجعلونك تصحو طربا.. هؤلاء ادواتهم أغاني الحقيبة يتغنون بها مع تلكم النسمات الصباحية مع الرق (السنين) و صفقات ناس طبجـي القوية:
لي نيـة في قمر السما
مقاصدي آه ما أعظمـا
رويحتي مالهـا كلما
هبـت نسيمة تألما
أبني الفكر و أهدما
و العين تسيل دمعا دما
و ...
يا من فاح طيب رياه
على ميت الهوي أحياه
فؤادي الشوق أعياه
أيام يا سلمي كان العيــد فيها أعيادا
أيام جميلة ذي ما زول عبر عنها بوصفه لها :" يا سلام عليها من أيام كان جوز الحمام فيها تلاتة فردات ..." هسع جوز الحمام فيهو كم فردة يا فردة؟

حامد يا زهرة نادية فى خيالى
كل سنه وانت طيب
هل عادت زهورك؟ لقد عادت زهورى وود القرشى يرددها فى الصباح الباكر يوم العيد
صحبة الشفيع وزيدان وعلى اللحو
كانت الاذاعة احد مداخل بهجتنا فى العيد
كنا اذا ما عاد والدى من الصلاة هرعنا للتحايا ومن ثم الى الراديو خاشعين
كانت امدرمان مسموعة فى الابيض حتى منتصف السبعينات
الراديو كان لا يمل الكلام الجميل
حتى البرامج لها طعم العيد
كان برنامج الاطفال صحبة عم الفكى عبد الرحمن حبيبنا الذى علمنا سحر الحياة
يطل صوته من خلال برنامج الاطفال
ونقعد الى عمنا الزين واستاذنا ابراهيم حجازى والاطفال يروون لنا حكايات العيد
وتطل الفنانة علوية ادم عليها الرحمة ويوم اخر تطل الاستاذة عوضية ادم تتباريان فى برنامج مايطلبه المستمعون
ونبقى الى ثالث ايام العيد موثوقين برباط الحب الى الراديو
لانمل سماع ابراهيم عوض وهو يردد (يا عيد تعود يا عيد )
ويعود عليك بالخير يا صديقى فلقد فتحت ورد الكلام عن الابيض فى تلك الايام
لك كل ورد الدنيا فى هذا العيد ولاجمل وردتين عندك تحياتى

فى نافله الشوق الأولى
من وهج يميز عنفوان الحرف
ضجيج يتمرحل فى روح النداء
يعلو شاهقاً ... شاهقاً





ردنى إلى تكوين المعرفه
وتمييز الضوء فى الليل
ومذاق الشهد البكر
وقلق الشوق إلى ما هو أنضر

إلى العيد


فليكن شاهقا

ما أروع قلمك يا أختاه..

أعدتيني أستاذة سلمى إلى زمن جميل حقاً فليكن ما كتبتيه
زادا لنا في الصهد والهجير اللذين يسربلاننا..

لك الله وواصلي ابداعاتك..

الزاكي

شكرا يا سلمي الشيخ سلامة ابهرني كلامك واصابني بداء العيد...

الله اكبر ..الله اكبر .. الله اكبر
لا اله الا الله ..

الله اكبر ولله الحمد..

الله اكبر كبيرا

والحمدلله كثير

والصلاة والسلام علي رسول الله بكرة واصيلا...

طبعا يا سلمي صوت التكبير ده بالطريقة اللحنية البتتقال في الجامع هو العيد عندي لمن اسمعو الصباح بحس ليك اني معيدة ..

الحبيبة ريهان الشاذلى
الله اكبر ، الله اكبر لا اله الا لله ، الله اكبر ولله الحمد
فى الصباح وانتى تصحين من النوم
يوم العيد وقبل مغادرة السرير يكون صوت المؤذن يردد تلك التهليلات
تكون البيوت على اهبة الاستعداد لوصول المهنئين
الام دائما تكون فى المطبخ
الشاى والبسكويت
الكعك الان موضوع الى تلك الشيالة (لم تكن عندنا سوى علب قديمة نغسلها ونحفظها نظيفة )
او كنا نضع الكعك فى صوانى وتغطيها امى بفوطة مخيطة لتلك المناسبة خصيصا
نشرب الشاى على عجل
لان الضيوف يحلون بعد قليل
تهانى العيد والعيد مبارك علينا عليك
ـ الفطور يا ولد
هكذا ينادى والدى
تخرج الصينية معباة بالعصيدة وملاح التقلية والفطير والشعيرية والسكسكانية
وتعود الى المطبخ لتمتلئ مرة اخرى فسيل الضيوف لا ينقطع
والشاى لا تكف ماؤه عن الغليان فالضيوف لا ينقطع سيل شرابهم للشاى كانهم يعوضون تلك الايام
وعند منتصف النهار يكون البيت خاليا الا من صوت الراديو هادئ ينساب وتسمعى الصمت فالاطفال خرجوا والكبار نائمين
كل سنه وانتى طيبة

الاخ العزيز الزاكى عبد الحميد
تحياتى من بلاد الغربة التى نعيشها معا
لكن الغربة احيانا تلهمك ان تعيد ترتيب تلك الذكريات
احيانا فى السودان لاتجد الوقت لترى تلك الايام لان المشهد دائما يزدحم بالجديد
ولان تلك سمة انسانية عامة فالغربة هى مورد تلك الخاصية فى الاجترار
تعينك احيانا على ترتيب الذاكرة لانها تكون غالبا صافية
تشتاق وتقعد تصف تلك الصور الى الراهن تجدها اكثر نضارا عما كانته
وتجد ان كل اولئك الناس اجمل فى اللحظة المحددة مما كانوه
تجد انك تشتاق الى تلك البقاع فتبقيها فى الذاكرة طويلا
على الاقل هذا ما احسه كلما اشتقت الى اهلى وصحبى اخرجت صورهم وبدات اتاملها
حاول الى تلك الطريقة ستجد انك متوازنا
لك مودتى وكل عيد وانت طيب

العيد فى الزمن الجميل .. حين كانو كلهم مثلك يا سلمى .. نبلا و أصالة ..
أشكرك .. فهو عليه رحمه الله والدنا الريفى.. و كنت ازوره أحيانا فى (المكتب) حين يكون مع الوالد الصديق الاستاذ أبراهيم عبد القيوم أمد الله فى أيامه و متعه بالعافية و الذى لم يفارقه الى أخر أيام حياته..
و التحية و التقدير الاخت سهام المجمر أيضا أبنة الراحل والدنا طه المجمر .. الذى كان نسيجا متفردا فى الحب و الابوة ..
نعم
أعاد الله ايام العيد فى الزمن الجميل
و كل عام و انتم جميعا بألف خير

يا سلام عليك يا سلمي والله رجعتي بي لزمن جميل جداً واتخيلي حالنا الان كيف ونحنا
بعيدين عن تلك الطقوس كما اشعر بالأسي لحرمان ابنائنا متعة المشاركة في العيد
سواء اكان فطر او اضحية وتآلمت لحالكم وانتم في امريكا حيث مظاهر العيد تكاد
تختفي فما بالك بإجترار الذكريات , والله يا سلمي اكاد ان ابكي لسردك الجميل
وانتي تصفي كل كبيرة وصغيرة وكأني معك في البيت وانت الأخت الكبري التي تأمر
وتنهي وتفرض سيطرتها علي البيت من ناحية النظافة والترتيب وما شابه ذلك

الـعـيـد فـي الـزمـن الـجـمـيـل عـنـوان حـقـيـقـي ومـعـبـر يـا سـلـمـي
واتمني من الله ان يجمعك بمن تحبي ويجمع كل من غاب عن اهله وصحابه.

الشاعر الجميل هاشم احمد خلف الله
هنا العيد له طعم المرارة فقط ،
تسترجع الاغنيات وتجلس اليها باكيا
اجدنى منذ اول اعلان العيد (قبل كم سنه لم نكن نعرف العيد وقبله رمضان ) الا حين نتصل بالسودان
لكننا بعد ثورة الاتصالات وجدناانفسنا وجها لوجه مع معرفة رمضان مباشرة
لكننا مع ذلك كنا نكلم امى ونتبادل التهانى
رحمها الله كلما هاتفناها سالتنا
ـ اها جيرانكم بجوكم فى رمضان ؟
وهى لاتدرى انك لاتقابل من تعيش معه فى نفس البيت بعض الاحيان الا لماما
تجدنى عل نحو خاص استعيد النعام ادم واغنيته الاشهر بعد العيد او ثناءه
مر العيد وفات
ابكى بعض الاحيان لكننى استبين ان ذلك قدر
واجرى الى النور الجيلانى واجلس معه فى اغنيته
جانا العيد وانت بعيد
اجدنى الاقى اهلى عبرهما (النعام ، والنور )
يا صديقى الغربة لها محاسنها ايضا
لانها تجعل من ذاكرتك احيانا مرجلا لا يهدا
لك ودى وكل سنه وانت بخير

الاخ العزيز اسعد
عم ابراهيم هكذا يحلو لنا مناداته
من النادرين فى هذا العالم
قد يقول البعض انه سادن وما ادراك لكنه رجل واضح مع ذاته
اشكرك انك اتحت لى شرف التحدث عن هذا الرجل
كنا نعمل معا فى جريدة الاتحادى فى القاهرة
كان هو رئيس التحرير
ما ان يحل يوم السادس من ابريل حتى يعتصم بالصمت
نساله لماذا ؟
يقول
ـ كنت لاخر لحظة رئيس تحرير جريدة الايام فى الفترة التى حدثت فيها ثورة ابريل
(هكذا كان يسميها) وارجوكم اعذرونى فلم اكن احد المساهمين فيها
كنت على صعيد خاص احترمه لانه واضح مع ذاته
ما توانى عن اعطائنا معنى ان الفنان كائن استمرارى
فهو يكتب القصة والمقال والتحليل
وله نظرة ثاقبة فى الكاتب يعرف من هو الكاتب الحقيقى وغير ذلك
لايتوانى فى ابداء اعجابه احيانا مصحوبا بالبكاء
يبكى كما الطفل حين تهيج به الشجون
ويضحك كما الاطفال ايضا حين يستمع لما يمكن ان يضحكه
هو عم ابراهيم عبد القيوم الانسان
اخر مرة التقيته العام القبل الماضى فى الخرطوم فى مكتب الاستاذ عبد الرحمن ودابراهيم حيث كنت بصدد استخراج (القيد الصحفى )
حين اطل براسه وجدنى جالسة فى المكتب وحدى
تردد واقفا
ـ سلمى الشيخ سلامة ؟
ولك ان تشهد كم الدمع الذى فاض تلك اللحظة بيننا
الم اقل لك انه طفل كبير ؟
شكرا لك مرة اخرى وانت تشهدنى على عم ابراهيم
لكما حبى وكل عام وانتما فى اكمل صحة وعافية

الرائعة سلمى
ابكيتيني اتمنى لو استطيع مراسلتك

..

سلمى .............

العيد الجميل في الزمن الجميل بين إحضان الاهل والارحام
في المدينة الجميلة عروس الرمال الابيض فهي مدينة للاعياد..
العيد فيها له لون وطعم ورائحه وخارجها يفقد كل المعاني
ويكون بخاصية (المياه) ...

سنين طويلة في الوحدة و الحرمان قاسينا فيها كثييير كثير
مالقينا فيها حنان ..... هو صوت المغني وصوتنا وشدة الحنين

(أب جهل) ياسلمى وماتبقى من خيرات رمضان آخرها لوازم (الرحمتات)
ثم هذا الممر الطويل من غرب (موقف خورطقت) الى حدود( السوق الكبير)
أهل المدينة العروس جميعهم في حجهم المبارك (يوم الوقفة) وفي
سعيهم مابين (صفا) آب جهل و(مروة) السوق الكبير ...وعيد سعيد
وكل سنة وانتو طيبين والسنة الجاية في عرفات ترددها ملايين الالسن
وبكل اللهجات و اللغات واللغة المشتركة هي الابتسامة .......
انها الابيض انها الاهل و الاحباب و الارحام .... انها السودان فقد
تمازجت كل قبائل السودان في رحمها فخرج هذا المجتمع الراقي المتميز
... فعلمنا هذا المجتمع وادبنا واحسن تاديبنا ..

عندها وفي حضرتها يتوقف كل شئ ماعدا مؤشر الحنين اليها فهو في حركة
تصاعدية كلما اقتربت او ابتعدت عنها .... هو الحب اللانهائي ....
فقد اودع الله فيها إلهاما وسحرا وابدع فيها الحسن اشراقا وطهرا
و الابتعاد عنها يجعل الاسى يدفعنا مدا وجزرا ..

في عيد من الاعياد :

هلت(قبايل) العيد السعيد .... وقطار الغرب يستعد للعوده الى الديار حيث
السكينة و الاطمئنان الناس هنا في حالة استعداد لمغادرة مابين النهرين
فرمل الدروب في انتظار اقدامهم و الغزال فوق القويز اتسعت حدقاته وخفق
قلبه وارتعشت الاوصال فقد دنت عودة الحبيب ... انه العيد السعيد ولقاء
الاهل و الارحام ومعانقة الارض الحبيبه و التاريخ ....
لقد شاخ قطار الغرب وعنكب على محطاته والذاكره الفقر ... والان هو الاسلفت
يشق الوديان و القيزان كم هو سعيد هذا الاسفلت فهو الرابط مابين هنا وهناك
ومااروع الناس هناك ... ريح طيب وبسمات وتحايا ... انا افتقدكم
يا احباب اشتاق الى عناقكم و شد الايدي و التربيت على الاكتاف ..
احن الى سلامكم و الى نقارة العيد في الفرقان ... شعاع الطيبة
والحب الذي يطل من اعينكم هو زادنا السنوى كم افتقده فانا الان بلا زاد ....
( و انهالت بالاحضان تهانيكم وانا لا احضن سوى الشارع ) ..
و الشارع هنا حتى هو بدا يخلو من نسلكم بعد ان تشبعو بهموم الارض ...
وتركت وحدي اصارع همي و الحنين اليكم ولكن ...
إني يا أحبابي لست حزينا مهما كان
فلقد أبصرت رؤوس النبت تصارع تحت الترب
حتماً ستطل بنور الخصب ونور الحب

ونظل نردد حتماً سنعود .... حتماً سنعود


>>

الحبيب جمال الصادق
هى الابيض تتقزم قبالتها كل المدن التى شهدتها فى كل ارجاء العالم
الابيض
عروس المدن


السابع من شهر سبتمبر من العام 2005 صحوت متحفزة لسفر لا اعرف الى اى مد ى ستكون وسيلتى فيه مريحة ؟ غادرت البيت والناس نيام لم تر الدنيا النور بعد ، مسرعة خطاى باتجاه الشارع ، اوقفت (ركشة)سألت سائقها ان يسرع كيما الحق بالباص السياحى ( القدال ) كنت على عجل للقاء حبيبة طال فراقى لها ، لكنها لم تخرج عن الذاكرة ، لم تستطع كل المسافات لقطع الصلة ، ظلت تلازمنى فى حلى وترحالى ، فى كتابتى وشجونى ، تنأى على المحو ، كنت امعن فى غزوها من على البعد
سألتنى استاذتى فى الادب الانجليزى وكنا بصدد اصدار مجلة يحررها السودانيون فى مدينة ايوا الامريكيةان اكتب عن قريتى ، قلت لها لكنى ما تربيت فى قرية ، لكنى ساكتب عن مدينة احببتها ، سأكتب عن الابيض
وكتبت عنها لاول مرة باللغة الانجليزية ، عقدت مقارنة بينها ومدن اخرى شهدتها، لكنها وحيدة فى جمالها ، فريدة فهى تشبه المدن اليونانية ، والمصرية خاصة اسكندرية
دلفت الى داخل الباص الان ، باص طويل وضخم ، جلست الى الكرسى الذى حمل رقم (19) ملاصقا للشباك الزجاجى المتدلية عليه ستارة سميكة بنية ، ازحتها ، لم ار اثرا للشمس منذ ان غادر الباص الى جبل اولياء لم تجهد عينى الحرارة وصهدها كنت انظر من كل ناحية فلا ارى سوى السندس زرابى كبيرة تغطى الارض التى خلت من البشر الا ما ندر ارض شاسعة خضراء بل كاملة الاخضرار ، وحيدة تتعزى باخضرارها وماؤها المحيط من كل ناحية ، (متقطع ترع )هواء عليل يدخل عمق الرئة يغسلها من درن العوادم والاتربة ، ارض مروية وصالحة يتابى عليها الناس سكنا وحياة قلت لنفسى (ماذا لو امتلكت قطعة ارض ، فهى بتول ، افلحها واعيش من عائدها تكون مصدرا لرزقى ، ، ليتهم يفعلون )لكنى لم ار سوى الكآبة تحيط الانحاء ، بيوت مبنية فى غير ما لمسة انسانية ناهيك عن الجمالية او نظام يصفها ،
لا ترى اثرا للكهرباء موصولة الى تلك البيوت ،
لا ترى اصلا سوى نساء واطفال اضناهم التعب جراء جمع الحطب ونقل الماء من الترع بتلك الصورة البدائية كأنما ليس من حقهم الحيا ة الكريمة المتوفرة فيها ابسط حقوق الانسان من ماكل وملبس ومشرب نظيف يليق بهم كبشر
ليس شراب من ماء صدوره مكشوفة للباعوض ، توالدا وبلهارسيا تفرى الابدان ،
تجعلك تلك المشاهد تتساءل هل نحن فى الالفية الجديدة ام ما نزال فى العصور ما قبل الوسطى ؟
فقر يحل ، عوز ، جهل ؟
فى بلاد تدعى انها من الدول المنتجة للبترول !!
وتجرى فيها انهار لا تعد ولاتحصى للمعادن !
لا شئ يسترعى الانتباه طوال الطريق سوى تلك الموسيقى البائرة التى حاول السائق تسويقها للمسافرين عبر سماعات مؤذية وملوثة للسمع
فى السوق الشعبى بامدرمان كان ثمة مشهد لابد من تدوينه ، ويتمثل فى جيش من السماسرة تهشهم من طريقك لتعرف كيف تسيرورغم انك تقول ( حاجز )مع ذلك يتبعونك فى خط عنيد بل وانهم يتذمرون كأنك اخلفت لهم موعدا ، رغم قوة ابدانهم البادية والتى تمكنهم من عمل المستحيل لكنهم يركنون الى عطالة (خائبة )
ونفس المشهد يتكرر فى الابيض اذ عليك ان ( تفج ) جموعهم لبلوغ مقعدك فى الباص
الباص كان يتهادى او ( يتقدل ) تلك الكلمة الا وقع لوصفه حتى ملّ الركاب وصاح احدهم (
كان احسن لينا النيسان)
فالنيسان كما اخبرنى جارى فى المقعد
:اقل تكلفة ، واسرع ، لكن تركب النيسان وقلبك فى ايدك !وبنركب السياحى وبنقول درب السلامة للحول قريب ، لكين دا كترها ، جنس التسكع دا ، من الخرطوم للرهد تسعة ساعات لمن روحنا انسلت ؟
وشهدت غيره يعبرنا ، ناهبا الارض نهبا ، رغم رداءة الطريق الذى ازعم ان يد الصيانة لم تطله منذ اللحظة التى افتتح فيها ، فالحفر والمطبات تملاه وتحس انك ( تنخج)
فى الايام الخوالى كنا نسافر من الخرطوم للابيض عبر القطار تستغرق الرحلة احيانا ما يزيد على الاربع والعشرين ساعة لكنك تبدو سعيدا ، صحبة اهلك وجيرتك من الذين تتعرف اليهم خلال رحلتك ، تتبادلون الاطعمة والحكايات والاحاديث والقفشات والراديوهو الانيس المشترك
قبل دخول التسجيل حياتنا ، الالعاب كنا نجترحها وفق المكان ( القطار ) المحطات كانت ضمن العابنا نتبادل المعرفة خلالها ، يشهدنا والدى على الاسماء،كان ينقل الينا معرفته يخبرنا ما لم تتحه لنا المدارس فى كتبها ، مواقع لا يخبرها الا خبير فى جغرافيا المحطات.
يترنح القطار على قضبانه ،وفى ترنحه ذاك كنا نتماهى مع الايقاع ، نتغنى بما تجود به ايقاعات القطار ،سواء بسواء الديزل او البخار ، لا فرق فهو القطار .
الآن تجدنى احس اليتم ، لاننى ادخل المدينة عبر بوابة ما اعتدتها وخبرتها لعدد من السنوات ، فلن يلوح مشهد المسافرين والمودعين يلوحون للمغادرين لن ترى ادمعا تتوارى ولا يلوّح لنا والدى مودعا مصفّرا بصافرته الفضية ايذانا ببدء الرحلة ، لن تتاح لك فرصة للنهنهة ، ولن يشنف اذانك صوت القطار معلنا وداع المدينة ، من الخرطوم الى الابيض ، او العكس ، وتدافع الناس مختلطا بالباعة والمتفرجون الذين كان القطار فاكهتهم ، لن تقرأ اسماء المحطات ، ولن تستمع الى طرقعات الكوبرى الفاصل بين كوستى وربك ، طرقعات تجعل النائم يصحو ليشهد كوستى ، ليشهد ورد النيل والماء مكسو به .
ادخل المدينة الان من البوابة الغربية ، الساعة لم تعلن المغيب بعد ، يقطع الباص المدينة الى شرقها ، باتجاه السكة الحديد ، لا شئ يوحى بوجودها الا من لافتة مكتوب عليها ( سكك حديد السودان ، محطة الابيض )لا ناظر المحطة ، ولا الكماسرة ، لا صوت الديزل ترتج له المدينة .. بيوت السكة الحديد مغطاة بالصمت ، خاوية ، الشجرة التى كان يرتاح الى ظلها العمال للراحة والانس فى اوقات الراحة ، بين تحميل القطار والآخر ،رايتها ترنو الى مجد تتمناه ان يعود ..
مددت بصرى باتجاه النادى ( نادى السكة الحديد)لم استطع ان ار شيئا فلقد تم ّ تسوير السور الذى كنا نعبر منه الى( البلك) حيث تصطف بيوت البوليس،
اختفى الجامعين لما تساقط من ( الفول السودانى ، وبذور البطيخ المفقوش ) نضربه الى الارض فتتهاوى حباته الى الارض لا نقطعه بسكين ، ننخرها وناكلها كاشهى الماكولات ، تعود بذورها الينا فى شكل ( تسالى ) نشتريه من (بنات فلاته ) اللاتى اشتهرن بذلك الفعل والى الان
دخلت بيت صديقتى قمر زين العابدين (أول خطاطة سودانية )تتخرج فى كلية الفنون الباب(الزى ) كان فاتحا باتجاه ( سوق ود عكيفة)اغلقوه ، وفتحوا بابا فى الاتجاه الآخر ، حتى سوق ود عكيفة تغيرت ملامحه ، وساء حاله !!
لا شئ جديد سوى ان الشوارع صارت اكثر ازدحاما، محتشدة بالعربات الصغيرة ( الاوتوس )وكالة عن (الفولجا )
بعد راحة قصيرة خرجنا الى المدرسة التى كانت قمر تعمل فيها ، لفت انتباهى تعدد المدارس الخاصة ، والدكاكين للشوام والاجانب من كل فج !! لكنى لم اعثر على دكان عم على العجب الذى اخبرنى استاذى محمود عمر انه انتقل الى ربه قبل اعوام خلت ، لم اعثر على ( قهوة افريقيا ) ذلك المكان الذى كان محل لقاءنا والعديد من المبدعين فى الابيض ( زهاء الطاهر ، وآدم الصافى ، ومحمد ادم النعمان ، وفتح الرحمن احمد هاشم ، ) لكنها طالتها يد التغيير كما طالت المكتبة البريطانية ، والمكتبة العامة التى تحولت الى مكتب مدير الجامعة !!!
قلت لصديقتى قمر : المدارس بقت زى السوبر ماركت ؟ بلقو مدرسين من وين ؟قدرو يدفعو المصاريف الغالية دى كيف ؟ وكل زول بشتكى من الغلاء ؟
لكنها الابيض فوق كل ذلك ، المدينة التى تتسع لكل القادمين ، صدرها لا يضيق بكل من جاءها (مشرورة ) عادت ،
مع ذلك طيبتها ما تزال الى حالها الذى كانته ، اهلها كما هم يستقبلونك ببشاشتهم المعهودة فى كل مكان خاصة حين دخلت الى مكتب الحركة الشعبية مساء الخميس التاسع من سبتمبر من العام( 2005)جمع غفير استقبلونى بحفاوة هى لب عادة اهل الابيض
كانت ليلة خضت فيها امتحانا قاسيا كمتحدث فى تلك الندوة التى اسموها ... لم يسمها احد، لكنهم طلبوا الى الحديث عن علاقتى بالابيض ،انفرجت اساريرى ، كنت تحمست لتلك الفكرة ، لابوح بعشقى الذى بدأ منذ ان وضعت اقدامى فى تراب تلك المدينة ،منذ ان تعلمت معنى ان اقرأ شعرا وكنت فى السنة الثانية من المرحلة الثانوية ، وكيف ان انسانا كاستاذ صالح ابكر كان يمكن ان يقضى على حلمى بكامله لو اننى سمعت ما قاله عن شعرى الذى ما كان لى ان اسميه شعرا فى تلك الفترة ، لكن استماتة الحلاج و ميرغنى عبد الله مالك وصديق الزيلعى فى الدفاع عن مشروعية قراءتى الشعرية هى التى حفزتنى الى هذا اليوم ،فهم الذين دشنوا مسيرتى وكل حرف كتبته هو هدية منى لهم ،
وكذا افعل مع السيد محجوب عوض الكريم الذى نذر مكتبته التى كان يعمل فيها لمصلحتى ، واستمرت تلك ال(تسليفات ) حتى تخرجى فى المدرسة الثانوية ،فالابيض وهبتنى الكثبر ، نشرت اول كتاباتى فى نشرتها فى نشرة ( رابطة كردفان الثقافية )اليست مدينة جديرة ان ازورها قبل اهلى؟ ولعمرى هذا ما فعلته .
يا صديقى كل عام والابيض واهلها بخير ولك الحب يا من نلتقى معا فى حب مدينة الهمتنا معنى الانسانية

Quote: هى الابيض تتقزم قبالتها كل المدن التى شهدتها فى كل ارجاء العالم الابيض عروس المدن

Quote: حبيبتى سلمى وحبيبة الابيض كل عام وانت بالف خير و عزة كمان مشتاقون. شفتى يا سلوم تاخيرى فى البوست ده كله سببه نضافة العيد هسع الحساسية معذبانى لم صوتى رايح . فى الايام الخوالى كنا نسافر من الخرطوم للابيض عبر القطار تستغرق الرحلة احيانا ما يزيد على الاربع والعشرين ساعة لكنك تبدو سعيدا ، صحبة اهلك وجيرتك من الذين تتعرف اليهم خلال رحلتك ، تتبادلون الاطعمة والحكايات والاحاديث والقفشات والراديوهو الانيس المشترك قبل دخول التسجيل حياتنا ، الالعاب كنا نجترحها وفق المكان ( القطار ) المحطات كانت ضمن العابنا نتبادل المعرفة خلالها ، يشهدنا والدى على الاسماء،كان ينقل الينا معرفته يخبرنا ما لم تتحه لنا المدارس فى كتبها ، مواقع لا يخبرها الا خبير فى جغرافيا المحطات.

ياحليل القطر يا سلمى مرة بسببه عيدنا فى الرهد القريبة دى وعينا فى الابيض لم جابوا لينا مجروسات الجيش حتى وصلنا .
الابيض مدينة جميلة والحكى عنها ما بنقطع .

اها مع السلامة وبجيك راجعة

مع محبتى

العزيزة تيسير النورانى
كل سنه وانتى طيبة
برضو رديت ليك متاخرة ما لسبب سوى انى كنت حزينة بعض الشئ
لكن اهى بتعدى
وعدت
واقول ستظل الابيض تلك النقطة التى عبرنا منها الى العالم
واتمنى ان تكون كما احببناها دائما
جميلة باهلها وناسها المحبين للاخرين دون احساس الا بالحب
ولك دائما يبقى الحب
وكل يوم وانتى بالف خير
لك ودى واخائى ابدا

حنين للبلد
اشهد انى سعيدة ببكائك لان البكاء يفرج عن النفس
وسعيدة لانك ترفعين اسمنا عاليا فى منبر اذاعى عال
كونى سعيدة دائما لانك تعملين على رفدنا فى بحر الاعلام المائج فى بلاد العم سام
ارسمى لوحاتك المعنوية ودعيها تنسرب الى عالم يرى اننا مجرد ارهابيين
وفقك الله يا صديقتى
وكل عام وانتى سعيدة

سلوم الحلوة
تحياتي
كانوا بيشتروا ليك شبط العيد من وين؟
كنت نقناقة ولا بتختاري سريع؟
وبتمشي تتوطحي وين؟!
حصل رحت يوم العيد؟
صينية الخبيز البشيلوها ليك في راسك يوم الوقفة بتوديها لي ياتو فرن؟
بترجعي بسراع ولا بتتاخري؟
حلاوة العيد كنت بتدسيها وين؟!
لمن يدوك عيدية كنت بتعملي بيها شنو؟
اكبر مبلغ عيدية استلمتيه كم؟
وريتيه لي امك ولا دسيتيه زي رجاء العباسي ؟!!
غويشاتك والكشاكيش وبنات ام لعاب
ياخ احكي
ليك مودة وشوق

الله عليك يا سلمى





ذكرتينى الخبيز ونقشة الكعك



والطابونة والصف بتاع الصوانى








مهما اختلفت الوسائل والاشكال لكن القيمة واحدة... المشاركة والفرح


اليوم صارت الاسرة تبتاع الخبيز ومتطلبات العيد من السوبر ماركت







ياخى القرقوش بتاع شاى الصباح بشتروه من السوبر ماركت

thank you

to you and to your family

Mustafa Mahmoud
ايها الجميل لك كل ورود الدنيا
لك اخضرار الايام
وكل يوم وانت بالف خير وعافية
وعيد سعيد

هسى الزول يكتب ليك بياتو اسم ؟لجديد ولا القديم ؟
ازيك يا عمرو مع الواو لانه بدون الواو سجمنا ببقى اسمك (هو الغنا )
امكن انت مستغرب عشان الناس بقت تشترى الحاجات من السوبر ماركت
لانها ارخص ما لاى سبب تانى
العملية اقتصادية بحته
يعنى هسى اتخيل واحدة افندية جاية الساعة تلاته
من الحر والصيام والمواصلات
لو قلت ليها اعملى نايمة خليك من اى حاجة
حتصر ليك وشها تلاته طوابق
وتانى حاجة لاحظت انه الحاجات فى السوبرماركت بالجد ارخص
يعنى الوكت بتاع الخبيز والمواد والخ الخ الخ
احسن منه خبيز محمد اخوى
طبعا دا اعلان عديل كده
محمد اخوى دا نحكى ليك حكايتو
اتخرج من التجارة الفرع وعمل الماجستير وباع الفحم ومشى السعودية وكلو ماجاب
المهم يا زول بقى فران
لمن بقى سيد فرن بمعاونة اصحابو
وهسى قال ما ليهو دخل بالوظيفة ولا تعبها
اها انت من ناس امدرمان الفرن وين اقول ليك وين شارع العرضة وخسمتك تمشى لمحمد اخوى وتقول ليهو بت الشيخ قالت ليك ادينا جردل خبيز وكيس عيش لعمرو عربون محبة
واقعد عافية ودايما فرحان ومعيد

خالد الحبيب
يا ود العبيد هسى دى زرزرة عديل
اولن شى (كانوا بيشتروا ليك شبط العيد من وين؟ )
شبط يا خالد ؟ ليه
جزمة ومن باتا كمان
تعرف جزم باتا كانت اجمل جزم فى السودان
وبعد العيد بنمشى بيها المدرسة لزوم القشرة وكده
ومن سوق امدرمان كمان وما بمشى الا بالتكسى طبعا بت حبوبات
امى نفيسة كانت تحرص انه الجزمة تجى من قبل العيد لانى مزاجى صعب عشان كان فى طريقة ترجع قبل العيد لو ما وافقت مزاجى
شفت الدلع دا كيف ؟
اها يلا من صحينا الدغش البدرى بنمشى المقابر مع امى نفيسة وبنجى راجعين نمشى لاخواتا نبدا المشوار من العرضة لاننا بنكون فى مقابر حمد النيل
نجى بيت حبوبة عرفة نفطر يا معلم وندق الكدر لغاية العباسية
فى السكة لازم ندخل ميدان الربيع عشان الطوطحانيات وامى نفيسة تغصب ترضى تدخل معاى واطوطح زى ما الله يدينى
نمرق من هناك نجى العباسة نغشى بيت ناس جدى احمد ابراهيم وناس حبوبة عائشة بت حسنى
هناك نلاقى جدى احمد ابراهيم ولازم يقرا لى فى راسى المقودس دا بطلب من امى نفيسة لانها تعتقد فى شيخ احمد اعتقادا جازما انه ايدو لاحقة
لكن الجن ما بتداوى يا اخوى
اها مرقنا منهم مشينا بيت ناس حبوبة زينب بت حسنى والدة السيدة محاسن عبد العال ديل بنات خالة امى نفيسة نغشى بالمرة اولاد جدنا فضل محمد احمد ونمرق منهم على بيت ناس حبوبة اسماء بت حسنى دى والدة ناس منصور وسميرة اسحق اسرائيل
جينا البيت قعدنا ما قعدنا مرقنا تانى على ناس الحلة دخلناها بيت بيت من عمك النصرى مرورا بناس مخير وليس انتهاءا بحوش اسحق حمد النيل
العصر كان فى نادى العباسية الثقافى الاحتفالات والمهرجانات وناس ليلة غنائية بجوا فيها ناس شرحبيل احمد وفرقة العباسية الموسيقية ونقعد لمن ننعس

حصل رحت يوم العيد؟
يعنى كيف ما بروح مالى ما صغيرة وجاهلة خاصة يوم نمشى حديقة الحيوانات ويذيعونى بالمكرفون ويجوا ناس امى نفيسة يستلمونى من البوليس ، كثيرا ما كنت بطش لانى عنيدة ولازم امشى براى ما دايرة زول يورينى وبعد داك نبقى فى الحمبكة والبكا وتجيك امى الحنينة
ـ انتى البوديك تمشى براك شنو ؟
لكن هم ما بمشو يشوفو الحاجات الدايرة اشوفا
كان يستهوينى مشهد الدب وهو يزهو تحت زخات الماء وكثيرا ما جلست الى قفصه اتامله وهو يتمطى تحت الماء البارد

صينية الخبيز البشيلوها ليك في راسك يوم الوقفة بتوديها لي ياتو فرن؟
بترجعي بسراع ولا بتتاخري؟
هم بدوك فرصةتمشى براك ؟ يعنى خالى شغال لى باك
امى بتركبنا الكارو لانه اقرب فرن كان فى الشارع التانى (شارع مرفعين الفقرا ) اقرب ما يكون للعرضة
او نمشى فرن عمك على الرباطابى فى العرضة شمال حى الرباطاب
كله دا بالكارو فسحة وخبيز
وبكون شايلة اصغر صينية ما بت المصارين البيض تخت لى امى نفيسة قطعة بين راسى والصينية عشان ما تحرقنى لمن اجى راجعة لاننا بنجى كدارى غالبا
ومافى طريقة للتطمش لانه خالى فتحى بقدم التقارير اول باول
مع ذلك كنا بنلعب الحجلة فى المسافة البطلع فيها الخبيز من الفرن والبلى لو مافى بنات مع اولاد الحلة
اكترواحد كان متخصص يخرتنى فى البلى صلاح ابو راسين واول ما اللعبة (تحر)بشيل البلى ويجرى لانه كان بفتكر انى حريفة بلى


حلاوة العيد كنت بتدسيها وين؟!
لمن يدوك عيدية كنت بتعملي بيها شنو؟
ايامنا ما كان فى شنط عندنا مخلاية حقت دمورية دى اهم من فستان العيد
كان عم بابكر ود حليمة بجيبا لى يوم الوقفة كان الله يرحمو خياط فى سلاح المخازن
والمخلاية حقتى ما زى حقت الناس مخيته بقماش الجيش متينة تقعد لمن العيد التانى يجى من نتفارق مع امى نفيسة بنمشى بيوت الجيران مع بنات خالتى اول حاجة بنمش بيت ناس داؤود الخليفة لانه عندهم حلاوة سمحة مازى حقت الناس والبيت زاتو سمح بنمشى نتطمش هناك
ولمن حبوبة خديجة تجى من ملكال كنت بمشى معاها بيت ناس المرحوم الدرديرى محمد عثمان فى الموردة ديل عندهم جنينة ونحقص هناك لمن ينسونا
والعيدية دى حكاية
كنت طبعا اصغر زول فى البيت عيديتى ما زى حقت البنات قروش كتيرة لكن ما عويرة ما بعرف كم
بتغشى طوالى
لكن قدر البعرفو بديهو لخالى فتحى عشان بقول لى نمشى حديقة الموردة او نمشى المقرن حدايق المقرن نطوطح فى المراجيح ونجى بكرعينا لانه خالى فتحى بكون اكل القروش كلها كيف ما تسالنى؟ولى هسى ايدو مقدودة الله يديهو العافية

بنات ام لعاب ؟؟؟
كانت عندى بنات لكن بنات (تبخ) تعرف التبخ ؟
يوم شايلة بتى وجارية بين بيتنا وبيت ناس جدى الطيب الملاصق لحوش اسحق حمد النيل
قام زول لاقانى ليك ولفخنى ليك حتة كف
جيت البيت وشى يلعن قفاى والعيون حمر والوش وارم
امى نفيسة سالتنى
ـ مالك امى ؟
قلت ليها الراجل من حوش اسحق ضربنى كف وقال لى ما تجرى وما تعاينى فوق
كانت معانا واحدة قربية امى نفيسة زعلت زعل شديد وما انسى كلماتها
ـ يا بت عاينى اعلى حته ولو فى اعلى من السما عاينى فيهو ما تندقرى اصلا
وبقيت احلق مرات يا فردة لمن مرقت فى ام طرقا عراض
ياخ احبك ياخ طلعت منى حاجات كنت ناسياها
كل يوم وانت بخير يا حبيب

كل عام وانتم بخير

والقادم افضل

ايام تطوف بالخاطر
لم نكن نخاف من مقالب الحياة فى تلك الايام
لاوهم
ولاوجع راس
عمامة توتل أوسوكبيس
جلابيه تيترن أودموريه
شبط شده . باته . شقيانه . مركوب كلو المدردم ليمون
اهم شى كانت خفة الروح تقابلك فى كل باب
وبلا حجاب
يا سلام
والله يا سلمى نحنا كم يمضنا الألم لفراق السودان والعيد
بعيد عن الاحباب والكعك المدنكل والضحك المرتاح
عيد مبارك للجميع

الزول الرهيف عثمان موسى
اقول ليك سر
رسل لى عنوانك واقوم يا سيدى ارسل ليك كرتونة كعك ما خمجانه
لكن الجلابية والعمة ديل ما معانا
بعدين انت فى (السقط دا )جلابية شنو ؟
البس ليك هدوم ماكنات ومدفيات
عارف زول صاحبنا فى ولاية باردة جدا هنا فى امريكا
يوم العيد قال يعنى يلبس جلابية وعمة وملفحة واتلفلف ومرق
واحدة شافتو بالشباك امريكية طبعا
خافت ليك خوفة
وهاك يا 911
والبوليس جا يفتش على (كائن فضائى غريب )
من ضمن الناس دقوا لعمنا دا الباب
وسالوه
ـ شفت كائن غريب ماشى بى هنا ؟
اها نبقى لى جنس كدى ؟
كل سنه وانت طيب

الاخ العزيز عبد الرحمن الشبلى
لك كل الورد الناضر فى حقول الكون
وكل عام والوطن بخير

الغاليه سلمى
لا ادرى من اين ابدأ وكالعاد ه ماتكتبينوه يلجمنى, لانه يحملنى الى زمن جميل و قرات كل ذلك وكاننى موجود.فذاالذى كان يحدث في بيتنا وكل بيوت امدرمان....آه لو يرجع زمان ...
على العوم لى عوده ربمااستطيع الرد
......
كل سنه وانتوا طيبين

العزيز محمد مكى محمد
امدرمان زمان
وحكاوى امدرمان والعيد فيها
له طعم مغاير
كنت تسمع لاوراد المهدى من القبة فجر ذلك اليوم
مصحوبة بتكبيرات لا تنتهى الامع بداية الصلاة
كنا نمضى الى هناك صحبة جدتى
ونعود محملين بعبق القبة
ونبدا مشاويرنا الزاهية بين الحى الامدرمانى
يا لتلك الايام ياصديقى
يا لعطرها فى الحنايا
كل يوم وانت بخير

الأستاذة العزيزة سلمى


البوست ريحتو خبيز خبيز


كل عام و الجميع بألف خير ..

عزيزتنا واختنا الفاضله سلمي ...

كل سنه وانتي طيبه ... وانشاء الله السنه الجايه امانيك ... ويا حليل العيد في منتجعات العباسية وبانت شرق وغرب وفريق ريد .. وسوق المورده ...

وما تنسونا من خبيز العيد ورسلوا لينا علبه بالدي اتش ال ... مع تحياتنا الي الجميع في ايوا ....

الله أكبر ولله الحمد
تعلو هذه الترنيمة الايمانية السماء ..المآذن تشدو بأصوات الفرح .....يكسو اللون الأبيض الجلاليب ويمحي معه سواد القلوب....يتراقص الصغار.....نقبلهم...نطلب عفو الوالدين...رضاك يا والد رضاك يا والدة....راضييييييين عنكم....الحمدلله

ما أجمله من يوم

كل سنة وانت طيب استاذه سلمى والله يحقق كل الأماني

سالومي العزيزة كل سنة انتي وعزة اللزيزة بالف خير
وأنا في إنتظار خبيزك الماخمج اللزي لايزال طعمة
بفمي اللزي لا ينساة منز ان كنا في المعهد وانتي
تحضرية معك بعد ايجازة العيد في حقيبة كتبك المسرحية
ياة ياة ياسالومي علي طعم الكحك والقرقوش والعيد في ذلك الزمن

سلمي كل عام وانت بخير وعيدك سعيد انشاء الله
ويتعاد عليك بالخير واليمن والبركات
وزكرياتك جميلة انعشت فينا الروح فى الغربة اللعينة

لك منى مليون تحية ولاخوانى احمد الشيخ سلامة ومحمد الشيخ سلامة والمغيرة


محمد عبدالله ـ الزنجي

الأخت العزيزة سلمى

سلام على روحك الطيبة ، وها قد حانت تباشير وإطلالات العيد وأنت هناك في مغتربك تجترين ذكرياته في الزمن الجميل .. فرحة الأطفال وكعك العيد .. الملابس الجديدة ..
خروف العيد .. فطور العصيدة ، الشعيرية السكسكانية.. الشية والمرارة .. الشربوت .. تبادل الجيران الزيارة والتهاني بعد صلاة العيد.. وأرجو أن لا تنسي جزم باتا البني للآولاد والأبيض للبنات والسعر الذي ينتهي دائماً بالرقم 9 مثىً أنا جزمتي كان تمنها 29قرش!! .. حقيقة أنه كان الزمن السعيد... عيد سعيد وعيد عدت بأي حالٍ .. تحياتي

الاستاذ ابوبكر
تحياتى
وكل سنه وانت طيب
العيد الجاب الناس لينا ماجبك
او هكذا قال الحلنقى
ويا طلة العيد زيدى الطلول
او هو العيد الذى راه النعام ادم
مر العيد وفات
او هو ما راه النور الجيلانى
جانا العيد وانت بعيد
وحين يصيح التجانى سعيد
عيونك زى سحابة صيف
تجافى بلاد وتسقى بلاد
وزى فرحا يشيل منى الشقا ويزداد
وزى كلمات ببتاوه تتوه لمن يجى الميعاد
وزى عيدا غشانى وفات وعاد عم البلد اعياد
بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد

العزيز الزنجى
كل سنه وانت طيب
هسى الهيج الذكريات على اخوه منو؟
(لك منى مليون تحية ولاخوانى احمد الشيخ سلامة ومحمد الشيخ سلامة والمغيرة)
الناس ديل لى منهم اكتر من تسعة شهور
ومشتاقة لكل واحد منهم شوق مختلف لكنه شوق فى النهاية مش؟
اتمنى ان نلتقى جميعنا فى موعد للحب والاخوة فى بلد نحبه جميعنا
لك كل الود وان تكون دائما بخير
متعك الله بالصحة والامان

نادر الجميل كل سنه وانت طيب
ايام المعهد
ايام بطعم العيد
فلها فى النفس متسع كلما هبت تلك النسمات
وكلما جاءت ذكرى المعهد تجدنى ابكى
حقيقة ابكى لان المعهد فى الروح دائما مجرى الدم كما تعلم
لكل من فقدنا من ابناء المعهد فى الحياة الرحمة
محمد حسن خيرى
عبد العزيز العميرى
على بابور
حسبو ابو ذكرى
نعمات هارون
مصطفى سيد احمد
صلاح درويش
اميقو
زين العابدين احمد خليفة
عبد الله الحاج
صلاح ابايزيد
خليل اسماعيل
اسماعيل عبد الرحيم
ولنا ان نحيى ذكراهم بالحب الذى كان بيننا
ولك الفرح يا ملهم الفرح

الحبيبة سلمى صبحى
لكن الامنيات كثيرة واولها ان يكون الوطن قد عاد الى بعض من الفته
تلك الالفة التى كانت تحملنا جريا اليه
تلك الالفة التى جعلتنا نحلم به فى صحونا قبل منامنا
حيث كان يهشون وينشون عن الوجوه عثرات
حيث كانت اللغة هى نحن وليس انا
اعاد الله تلك السيرة
وهذه تبقى احد امانى على صعيد شخصى
لكى كل الامنيات ان تكونى دائما سعيدة

العزيز سمير ابراهيم
كل سنه وانت طيب
لكن مارسلت عنوانك عشان نرسل ليك الكعك
وكتير ما شوية وحاتك رسل العنوان وتلقاهو عندك
لك كل الامانى ان تكون بخير وعيد سعيد

الابن الحبيب حسام
العيد وما ادراك ما العيد
والخبيز وما ادراك ما الخبيز
لكن انقر ما خبزت ؟
ولو كان عندى كاميرا كان وريتك الخبيز الماخمج
غايتو ماعارفة اوديهو وين ؟
ولافى جيران نتبادل معاهم ولا حبان نقدمو ليهن
ولا شفع يجوك دافرين الباب ولا ..........
مالك علينا مهيج لينا ضروس الوحشة ؟
كل سنه وانت طيب
واتمنى ان يكون العيد الجاى صايمين عند اهلنا

كنت تسمع لاوراد المهدى من القبة فجر ذلك اليوم

أخوانا ديل جامعم بعيد, جماعتنا القراب ناس "ياربي بهم بآلهم عجل بالنصر وبالفرج"
"وأختم قولى بالصلاة معظما..".
تسلمى

العزيز محمد مكى محمد
يوم من ايام الوقفة وكنت يازول ماشه مع خالى حفيظ فى السوق
سوق امدرمان فى المحطة الوسطى شفت لى ناس واقفين صف طويل
عريض
واللوارى واقفة كانوا لوريين
وناس ما بتتدافر واقفين صف منظم
والزول الواقف فى ضهر للورى بقسم فى ملابس
كل لورى براهو بقسم بى معرفتو
سالت خالى دا شنو ؟
قال لى
ـ ديل ناس البرير والشيخ مصطفى الامين
ـ طيب ليه بقسمو للناس الهدوم ؟
ـ قال لى دى زكاة العيد
واستغربت لمن قال لى كده لانه مشهد ما بتنسى
تخيل انه الحاجات دى هسى ما بتحصل ولو حصلت بتكون زى الزول القسم الرز باللبن الفيهو المخدر السنه الفاتت للشحادين وسرق العندهم
ووصلت الحصيلة لاكتر من تمانين مليون جنيه نقدا
الله يرحم الشيخ مصطفى والبرير الكبير
لانه لو حاضر (المنتجات ) الجديدة المن ضمنها البنى ادم كان مات تانى
احكى بالمناسبة دى ما حصل مع زميلنا مصطفى احمد الخليفة
قال
كنت راكب فى الحافلة ولد شاب لمحنى وقال للمعاهو
ـ دا الممثل مصطفى احمد الخليفة
فرد عليهو
ـ ياخ بلا ممثل بلا دوشة
مصطفى قال انا سامع الحوار
لمن نزل قال للشاب
ـ انا ممثل (سكة ) لكن انت منتج اخر من منتجات البرير
الشاهد انه الحافلة كانت كلية التقانة

Quote: كنت تسمع لاوراد المهدى من القبة فجر ذلك اليوم

أخوانا ديل جامعم بعيد, جماعتنا القراب ناس "ياربي بهم بآلهم عجل بالنصر وبالفرج"
"وأختم قولى بالصلاة معظما..".
تسلمى

العزيزة سلمي

كل العام وانت بالف خير وايضا الابنة(سوميتة)
وربنا اديم العافية والصحة

مودتي واحترامي

الاخ العزيز هشام
كل يوم وانت بخير تزرع فينا املا لايموت بان الغد احلى
رغم تشاؤمك احيانا
لكنك من تزرع فينا الامل اننا سنجتاز كل تلك الجبال من الصعاب
لنبلغ غايتنا فى بلد احببناه دائما
لك حبى دائما واخائى الذى بلا حدود

سلوم حبيبى كل سنه وانتى طيبه وبخير وامانيك محققه باذن الله
وتحايا واشوق ليكى وللمعاك فى الاوضه على قولك وانا بزيد من عندى المناطق المجاورة
العيد جا وجاب معاه النفيسه الصغيرونه خلاص حبيبه شياطين البطن انفكت وعينك ماتشوف الا النور
خسارة مجهود ايام وشهور وحياتك حبيبه انا صبزتو بس من فجر اليوم تسلمى سلوم كتير
هاتصل بيكى بعدين علشان اوريك حتى نهايه اليوم انا زدت كم استون

ماجدة الحبيبة كل سنه وانتى طيبة
يعنى هسى من رمضان فات خلاس الدناوة اشتغلت ؟
تعرفى عشان اتجاوز الفكرة دى قررت اصوم كل شهر شوال
وانذر الايام لروح امى عليها الرحمة
لانه اكتشفت انه الصيام بخليك تخفف حاجات كتيرة
الوزن وحاجات تانية حاميانى (بديت الصيام رايك شنو ؟ حديد مش ؟ )
ومنتظرة تلفونك ما ازال لك كل الحب ولامنا جارة المنى ان تكون بخير وصحة وعافية

يا سلمي يا صحبي وكل اصحابي الطيبين هنا .باذن الله ستاتي اعياد كثيرة في غد احسن تبعد عنا جميعا وعثاء مشاويير هذه الايام واليوم عيد واملنا في غد اعياده اجمل ....
عيدية لكم جميلة .. اغنية عاشت في الوجدان منذ ان وعيت للغناء والشدو وعرفت فرعوننا وانا طفل وهو في مقتبل العمر وما ذكر هو والا كانت "اول غرام " في البال والخاطر وهي اول اغنية من كلماته ( رغم انها تذاع باسم صديقه المرحوم علي ميرغني لتخطي فرمان مدير الاذاعة الذي رفض تسجيلها باسم وردي كلماتا ولحنا وغناء )ولحنه( وكانت اول اغنية بلحنه وليست ماخوذة من الحاننا النوبية ) وغناءه.. اذيعت هذه الاغنية اليوم -العيد- في لقاء له مع حسن ساتي :-

سلمي
تسلمي من كل شر وبلي

Quote: ولافى جيران نتبادل معاهم ولا حبان نقدمو ليهن ولا شفع يجوك دافرين الباب ولا .......... مالك علينا مهيج لينا ضروس الوحشة ؟ كل سنه وانت طيب واتمنى ان يكون العيد الجاى صايمين عند اهلنا

كفكفنا الدموع وحجينا معك الي ذكريات عيدنا بالعباسية وميدان الربيع والمراجيح وشختك بختك من عم مصطفي سعد النور وتاجير العجلات من عبدالعزيز العجلاتي مقابل ميدان الربيع جنب دكان حسن وحسين شبو للافراح ربنا يديم الافراح
شفتي الناس القاعدين في السودان سعيدين كيف ربنا يرد غربتنا أمين

Quote: فى الزمن الجميل

العيد مبارك عليك يا سلمى..

والزمن الجميل ليس من الضرورة ان يكون ماضيا فقط...
الزمن الجميل يستطيل ويتأبد بالقدرة على تلوين الحياة..
واشياء...كفن حب الحياة.....

تحياتى....

EL fahal Abdelatif
ايها الجميل
اتفق معك فيما ذهبت اليه
لكننا عشنا زمن جميل على صعيد شخصى ارى فيه زمن كما وصفته
واحاول الى ان اجعل كل يوم يهل جميلا
بل وسرمدى الجمال
احاول يا صديقى
رغم صعوبة الامر لكننا نحاول
كل يوم وانت طيب

سلمى ..كل سنه وانت طيبه..
البوست شفتو من ما فتحتيه ..لكن قلت اقراهو يوم العيد..يعنى زى (هدوم العيد) لانها عزيزه على النفس(الطفولى).. لانى كنت متاكد انى حأستمتع
بيها جدا والقاها بمتعة وروح حاجات العيد الزمان .. اها لقيت ليك رقبتى بقرا فيها لامن هسى لقيت الواطه صبحت...
يا سلام عليك يا مبدعه جعلتينا نسترجع كل ما استبطناهو من زمن الطفوله نعيدو معاكى بسرديتك الرائعه والمشوقه...
مودتى ,,, وتقديرى..........

ياماشي الوطن
شيل مني السلام
لي أهلاً عدااال ما مالوا
وقوليهم :
أنا حب الوطن
بين الضلوع ضامالو
مرتعو في حشاي
وفي القليب مقيالو
وأنا حب الوطن
في النفوس غارسالو
عزيزا مصون
يتوارثوه أجيالو
حضناً ضمّ للأحباب
أنا روحي مشتاقالو
ولمليم الشمل
أنا بالسنين راجيـالو
أتجرّعت كاس الصبر
والحنظل دوام لايكالو
أتشربكت بي حبلا ً
عراض آمالو
بس حلال العـقـد
قـيـدي ماحلالو

سلمي الشيخ سلامة
كل عام وأنت بخير
وأنت تغرسين حب الزمن الجميل في نفوس أجدبها الفراق ( قصة وردة جفت من فرق الخميلة )
لك منا أن نتعهد سقيا تلك الذكريات بالدموع في يوم عيد بعدنا فيه عن الأحباب

سمية العالية المقام والجبرة
يا بت العزاز كيف للبلد ما بنطرى
ياها العزيزة للقلب محتكرة
والقلب ان نساها اريتو تب بالقطرة

يا بت العزاز يا شمة يا لولية
انشا الله نجتمع فى جنينة البلدية
نتلاقى ونشم ريحة النيل عفية ابية
ونمرق فى البيادر ونغنى لليل والقمر
فى البلد الدوام فى نفوسنا كم مطرية

ويا بت ملوك النيل حباب الطلة

اتمنى ان تعود تلك الايام التى كانت بلون النيل وطعمه
وان تجدك كل الايام متهنية وسعيدة ضمة

Adam Mousa
يا شفيف
كل يوم وانت طيب
الواحد بقى غير الذكريات ما يملك
والذكريات صادقة وجميلة
والذكرى للحبان اجمل اشارة
هى للقلوب مراة وللحب منارة
شفت الحب دا (مقنطر كيف )

مع ذلك لسان حالى كان يردد
عيد باية حال عدت يا عيد ؟

ومرات تجدنى اهفو لود القرشى
واردد معه ما كان من امره يوم العيد وهو يرقد فى سرير المستشفى
سجنونى فى داخل قصور

لكن قصرى خاو من كل من يزور
ارجو الله ان يعود العام القادمونحن بين اهلنا واحبابنا

Mutwali Malik
ايها الملك
لقد حركت اشجاننا فهى امدرمان تلك البقعة التى تظل كلما دخلت الى عمقها
احسست كم انها تلبسك
بقعة لا تود ان تفارقها لانها من نسيجك
تمشى فى ازقتها تلك التى رسمها الراحل خليل عبدالله الحاج فى خالدته (انهم بشر)
تجدها متمثلة فى رسومات الفنان عمر خيرى بسوق عناقريبها والملجة والسوق القديم
تجدها حتى فى المقابر احمد شرفى والبكرى وحمد النيل التى ظلت لامد كانه الابد تغزوك بطبولها خاصة ايام العيد
نهاجر اليها وندور كما الدراويش فيها راقصين على انغام القادرية
هى امدرمان تغزوك من جهة القبة وتبقى هناك مع الانصار مرددا اورادهم
هى امدرمان لا تذكرها الا وجاءت عطور خالد الكد وسامى سالم وعلى المك وصلاح احمد ابراهيم وعلى عبد القيوم وعبد العزيز العميرى وحسين شريف عليهم الرحمة
هى امدرمان مدارس الاهلية الوسطى والثانوية والمؤتمر الثانوية اول المدارس الاهلية ، كلية المعلمات امدرمان اول كلية لتعليم البنات منهاج التدريس الابتدائى فى السودان
هى امدرمان الاميرية للبنات والاولاد
هى الطيب السراج رائد التعليم الاهلى رفقة الشيخ بابكر بدرى وعبيد محمد نور رائد المسرح رفقة حسن حسن عبد المجيد
وهى جريدة النيل والصراحة والفجر وعشرى الصديق و عرفات محمد عبد الله ومحمد احمد المحجوب الابروفيون والهاشماب ومحمد عبد الرحيم والشيخ احمد يوسف هاشم،ومعاوية نور وابوبكر خالد وغيرهم
هى امدرمان المسرح القومى والفنون الشعبية
وهى امنا التى نعود لحضنها كلما اوجعتنا الغربة فنجدها تفتح احضانها وتتلقانا
ولم اوفها حقها ولن لعمرى
فهى احد دعائم الزمن الجميل

يا صحبى الجميل
( رغم انها تذاع باسم صديقه المرحوم علي ميرغني لتخطي فرمان مدير الاذاعة الذي رفض تسجيلها باسم وردي كلمات ولحنا وغناء )ولحنه( وكانت اول اغنية بلحنه وليست ماخوذة من الحاننا النوبية ) وغناءه..
اول مرة اعرف الكلام دا
والسؤال لماذا (ابى) المدير ان يكون لوردى شرف ان يكتب اغنية (عربية )
حاجة غريبة
وبالمناسبه هى من الاغنيات التى لاتنسى
اول غرام يا اجمل هدية
يا انبل مودة يا نور عينى
قلبى ما هديتو وغيرك ما اصطفيتو
واجمل من عيونك فى الكون ما رايتو
احفظاه منذ الازل منذ ان وعيت معنى الغناء
وكل اغنيات هذا الفرعون
ترنيمة فى كرسى القلب تهتز كلما ناوشت الريح القلب فاذا محمد وردى يهل يطل ويفرد لوجوده داخل القلب مشرعا وظلا ابديا
صحبى الجميل كل يوم وانت بخير

Quote: والسؤال لماذا (ابى) المدير ان يكون لوردى شرف ان يكتب اغنية (عربية )

ياسلمي يا صحبي .. حسب رواية وردي انه لما تقدم بها الي المدير "كلمات والحان وغناء محمد وردي " اجابه بما يعني "مافي ناس يكتبو ويلحنو ..الخ " فخرج وردي وقابل صديقه علي ميرغني واتفق علي ان يكون علي هو كاتب الاغنية حتي يتمكن من تسجيلها وقد حصل ...والمرحوم علي ميرغني كان يكتب شعرا كذلك ...

يا صحبى الجميل للتو كنت استمع للفنان محمد وردى فى برنامج صالة العرض كانت الساعة تشير للثالثة صباحا
كنت كلما اوغلت فى لاستماع تطفر الدموع الى عينى
هذا صوت لن تبليه الايام
مثلما ظلت الاهرامات سيظل هو
(غصباعن مدير الاذاعة السابق )
غصبا عنى وعنك انت حبيتنى وهويتك
ايها الهرم الشامخ لن تطمرك مطامير الدنيا كلها
ستظل اغنيتنا الازلية
ستظل عشقنا الغنائى فى الزمن الجميل القادم والراهن
محمد عثمان وردى
كل يوم وانت شامخ
كل لحظة انت شمسنا التى نطالع من خلالها الغناء الجميل
لكم احبك ايها الوردى الصوت ابدا
لكم اعشق اغنياتك التى فطمتنا بها
منذ ان وعينا الغناء ووعينا الكلمة
لتظل ابدا عاليا كما الشهب تحرق كل من يحاول الى الباسك ما لا تستحقه
ايها الوردى التربال كما قلت فى معرض حديثك فى صالة العرض
فانت واسوقنا ومنجلنا الذى يحفر فى الغناء باعظم انواع الشجر والخضرة
لتظل مخضرا كما حروف غنائك فينا
لك حبى ابدا ولك اخضرار الزمن الجميل الذى انت احد مفرداته واحد صانعيه
كل حروفى تعجز ان تقول عنك ما تستحقه
كلما اوغلت فى الغناء لما اوغلنا فى حبك
يا نخلتنا ودميرتنا ونيلنا فلتسرى فينا مسرى الدم كما انت دائما

Quote: يا صحبى الجميل للتو كنت استمع للفنان محمد وردى فى برنامج صالة العرض كانت الساعة تشير للثالثة صباحا

وكان كذلك حيث اعيش منتصف النهار الي القيلولة حاولت ان اتواجد فانا قليل مشاهدة اللقاءات التلفزيونية بسبب الضجر الذي يبدع فيه مذيعي قنواتنا الفضائية ولكن حسن ساتي تمكن من ان يحاور بمعرفة ولذا كان وردي مرتاحا فانطلق معبرا غناء وحديثا ...
هنالك حلقة اخري غد في نفس الميعاد ولا اظن ان عملي سيسمح لي بمتابعتها ...

لك الود كله يا صحبي الجميل

الأستاذة سلمي الشيخ والاخوه المشاركين
كل عام وانتم بخير

آآآه من تحويل (الزقاق الخلفى فى البيت) إلي الباك يارد

لك الود

كل سنه وانت طيب اخى محمد حيدر
ولاننا فى العيد
اهديك صينية كعك (عليك ان تشيلها للفرن ) وان تعود سريعا
وحذار ان تلعب فى الباك يارد
الحوش الخلفى
لان الحوش الخلفى مليان (كرور )
وامكن تلقى ليك حاجة ما ياهاه
لاقدر الله
وانشا الله العيد الجاى مع وليداتك فى السودان
تلعب فى الحوش الورانى وعندكم خروف كبير
وفرحانين
وكل سنه وانت طيب

Quote: ايوا / الولايات المتحدة

العزيزة سلمى
لن تعرفي مقدار ما المني توقيعك هذا

القابلة معانا والبلد بخيرها

الاخ الحبيب امجد
كل يوم وانت بخير
لماذا يؤلمك توقيعى؟
كنت هناك ذات اعوام
كنت هناك ياصديقى العام الفائت والذى سبقه
لكنى لم اجد لى موقعا
اسال كل من يصادفك عن محاولاتى الجادة كيما ابقى بينكم
وكم انى حزنت لانى لم اجد مكانا تحت شمس الوطن
وحين وجدتها وقفت كل جيوش الضد
لااعانى من البارانويا
وحدث ياصديقى اننى فشلت فى ايجاد موقع لى
وهزمتنى الوظيفة رغم انى لم اسع لاكون مديرة
لكنى سعيت ان اكون بين من احبهم
لم اجد لى مكانا
بدءا من نقابة الصحفيين التى بعد كل هذا العمر طالبتنى بقيد صحفى
والاذاعة التى طردنى من استديوهاتها زميل لى واوقف برنامج كنت احد ضيوفه (نجوم بعيدة)
لكنه حال الوطن ياصديقى
قل لى انت من اين ساعيش وكيف؟
هل ساتسول لقمتى ؟
هل ساكون عالة على اسرتى ؟
وكنت طوال عمرى هيابة ان اقف موقف الضعيف ؟
فاثرت رجوعا ليس خائبا
لكن كرامتى محفوظة وهى الرمق الذى استند اليه
اسفة لكن هذا ما حدث