قراءة في الواقع المسرحي السوداني.... الاستاذ الزبير سعيد

قراءة في الواقع المسرحي السوداني.... الاستاذ الزبير سعيد


03-26-2006, 11:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=279&msg=1189401824&rn=4


Post: #1
Title: قراءة في الواقع المسرحي السوداني.... الاستاذ الزبير سعيد
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-26-2006, 11:21 AM
Parent: #0

هيمنة الدولة وسيطرة الأفكار الانتهازية أدخلتا المسرح في غيبوبة المسرح يتنفس برئة الحرية ويتحدث بلسان الشعوب الزبير سعيد هل يحق لنا في السودان ان نحتفل بيوم المسرح العالمي الذي يصادف السابع والعشرين من مارس من كل عام؟ وإذا كانت الإجابة (بنعم) فلابد من سؤال آخر يبدو أكثر أهمية وهو هل استطاعت الحركة المسرحية في السودان أن
تلعب دورها المطلوب تجاه المجتمع السوداني؟ وهل للمسرح
أهميته الاستراتيجية في التخطيط الثقافي الذي يفترض أن تضع
ملامحه الأساسية الدولة؟ وهل أهل المسرح في السودان يعرفون أهمية دورهم تجاه
مجتمعهم ووطنهم في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها
السودان.... لقد لعب المسرح في السودان دوراً رائداً في التوعية بأهمية مناهضة الاستعمار وأسهم رواد الحركة المسرحية في
السودان في دعم الوعي النضالي وساهموا بصورة فاعلة في
إحداث التحول الايجابي ورفع درجة التفاعل مع قضايا الوطن في
ذلك الوقت ولكن في كل مرة يختلف دور المسرح باختلاف الظروف
الاجتماعية والثقافية والسياسية، وعليه فان المسرح في
السودان اليوم يقف عاجزاً أمام العديد من قضايا الوطن والمواطن والتي يحتاج فيها المجتمع الى حلول يقودها أهل الفكر والثقافة والفنون وتخلف المسرح في أي منعطف يعني تخلف حركة النمو الفكري
والثقافي للمجتمع وضعف احتمالات خروجه من نفق أزماته
المتلاحقة ان للمسرح لغته وأدواته ووسائطه التي من شأنها ان تخترق كل الحواجز وتفتح الأبواب أمام الحوار في كل ـ المسكوت
عنه ـ وما يمكن أن يقال في مشهد مسرحي واحد ربما احتجنا
لعشرات الخطب السياسية الجافة لتوصل مضمونه ان المسرح يتنفس برئة الحرية ويتحدث بلسان الشعوب
ويتطور بالدعم الفكري والمادي المباشر ولا يقتل المسرح الا هيمنة الدولة وسيطرة الأفكار
الانتهازية التي تجعل من المسرح بوابة لا يدخل منها
الا الذين
باعوا مواهبهم في أسواق الطفيلية الذاتية المريضة ان المسرح في السودان وقف في صف المعاناة وهو الذي يفترض فيه أن يتقدم الصفوف لوضع حلول لتلك المعاناة ان النصوص المسرحية الجديدة والجيدة تختنق في الأدراج
بينما يتهافت أنصاف الموهوبين من المخرجين نحو نصوص
مسرحية هزيلة تموت أثناء البروفات وعندما يأتي موعد
العرض تكون قد أصبحت جيفة
تفوح منها رائحة الفشل المرير واللجان الخاصة بالمسرح في معظم الأحوال تضم شخصيات
لاعلاقة لها بالمسرح ولكن أنف السلطة يشتهي أن يعطس في
إناء المسرح حتى لو لم تكن فيه شطة تقام المهرجانات على مدار العام في معظم دول العالم ونحن لا نشارك، ربما لضعف ميزانية الفنون، أو قد يتم
الغاء المشاركة لأن جميع العروض المرشحة ليس فيها ما
يمجد السلطة ويحكى عبقريتها في نقل المجتمع السوداني من
مرحلة الكفاف الى حالة الرفاهية المطلقة والمسرح لا
يكذب ولا يتجمل ويموت المسرح في السودان لأن أهله من الفنانين يستمتعون
باهدار وقتهم وطاقاتهم في الصراعات والمناكفات و
الاغتيالات المعنوية لبعضهم البعض لقد مات معظم أهل المسرح بأمراض فتاكة وبعضهم يصارع
الأمراض التي لا شفاء منها والبعض الآخر ينتظر دوره
باستسلام يحسد عليه ان المسرحية الوحيدة التي تصلح للعرض اليوم في ذكرى يوم المسرح العالمي هي المسرحية التي تجسد الواقع المؤلم لأهل
المسرح في السودان وهذه المسرحية لا يجوز فيها اصطحاب الأبطال الذين دفعوا ثمن الطلقات التي حولت صدر الحركة المسرحية الى غربال ان هذا اليوم يستحق أن يخصصه أهل المسرح في السودان
لنصب صيوان كبير والجلوس لتلقي العزاء في فقيد الحركة
الإبداعية السودانية أبالفنون ولا مانع من احتساء
الشاي الأحمر على أن يكون السكر قليلاً ولا حرج من ممارسة
الثرثرة بعيداً عن النميمةأو محاولة السؤال عن القاتل والذي سيكون جالساً في العراء وسيكون هو الأعلى صوتاً
بالدعاء لفقيدنا بالرحمة والمغفرة وسيحاول البعض في هذا اليوم محاولة إقناعنا بأن المسرح في حالة غيبوبة فقط، ولكن لن يصدق ذلك الا الذين كانوا أصلاً في حالة غيبوبة فكرية طوال 16 عاماً من الآن
وعندما أفاقوا من ذلك اعتقدوا ان الحياة توقفت معهم
وعادت الكرة الأرضية للدوران مع عودة وعيهم.

الزبير سعيد .............. الخرطوم

Post: #2
Title: Re: قراءة في الواقع المسرحي السوداني.... الاستاذ الزبير سعيد
Author: ضحيه ابراهيم
Date: 03-26-2006, 11:57 AM
Parent: #1

شكرا استاذة سلمى على هذا المقال الرائع للا ستاذ الزبير سعيد..

فعلا نحن نعيش جفافا فى كل ضروب فنوننا ليس المسرح فحسب.. احى من هذا البوست كل المسرحيين

والممثلين السودان بمناسبة يوم المسرح العالمى.. واترحم على من رحل منهم للدارالاخره وكل المنى

ان تعيد الحركه المسرحيه امجادها وعصرها الذهبى ..

Post: #3
Title: Re: قراءة في الواقع المسرحي السوداني.... الاستاذ الزبير سعيد
Author: Adil Osman
Date: 03-26-2006, 04:41 PM
Parent: #1

الاستاذة سلمى
تحية مسرحية طيبة
اسمحى لى ان انشر هنا الكلمة التى يكتبها كل عام شخصية مسرحية عالمية بمناسبة يوم المسرح العالمى، 27 مارس. الكلمة باللغة الانقليزية. سوف اترجمها للعربية فى القريب العاجل لتعميم الفائدة.
______________

World Theatre Day International Message 2006

Víctor Hugo Rascón-Banda

Playwright




A RAY OF HOPE


Every day should be considered a World Theatre Day, because throughout the last 20 centuries, the flame of theatre has always burned steadily in some corner of the world.

The theatre has always been under threat of extinction, especially with the rise of the cinema, television and now digital media. Technology invaded the stage and annihilated the human dimension and an attempt was made to create a plastic theatre, a sort of painting in movement that replaced the spoken word. Plays were staged without dialogue, without lights or without actors, using only dummies and dolls showcased by multiple lighting effects.

Technology tried to turn the theatre into a firework display or a fairground sideshow.

Now we are witnessing the return of actors before audiences. Today, we are seeing the return of words to the stage.

The theatre has renounced mass communication and recognized its inherent limits ; two beings facing each other, communicating feelings, emotions, dreams and hopes. Scenic art is relinquishing story-telling in favor of discussing ideas.

The theatre moves, illuminates, disquiets, disturbs, lifts the spirit, reveals, provokes and violates conventions. It is a conversation shared with society. Theatre is the first art to confront emptiness, shadows and silence to make words, movement, lights and life surge forth.

Theatre is a living creature that destroys itself as it is created, but always arises from the ashes. It is a magic communication in which all people give and receive something that transforms them.

The theatre reflects humankind’s existential anguish and unravels the human condition. It is not its creators who speak through the theatre, but rather the society of the epoch.

The theatre has visible enemies, the lack of artistic education in childhood that hinders discovering and enjoying it; the poverty that is invading the world, keeping audiences away, and the indifference and neglect of governments that should be promoting it.

Gods and men used to speak to one another on the stage, but now men speak to other men. Therefore, the theatre must be grander and better than life itself. Theatre is an act of faith in the value of a wise word in an insane world. It is a demonstration of faith in human beings who are responsible for their destiny.

We have to experience the theatre in order to understand what is happening to us, to transmit the pain and suffering that is all around us, but also to glimpse a ray of hope in the chaos and nightmare of our daily lives.

Long live the officiating participants in the rite of theatre! Long live the theatre!


http://www.iti-worldwide.org/pages/wtd/06wtdmes.htm

Post: #4
Title: Re: قراءة في الواقع المسرحي السوداني.... الاستاذ الزبير سعيد
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 03-26-2006, 05:10 PM
Parent: #3

كل اهل المسرح
لكم الاماني والتهاني

واجتمعوا على كلمة واحدة

كيف نطور مسرحنا؟؟؟؟؟؟؟
كيف نؤسس لقيم وتقاليد مسرحية
انتم يامن تقبضون على جمر الابداع

فللتتفقوا على كلمة واحده !!!!!!!