رائحة الطلح وحكايات امى

رائحة الطلح وحكايات امى


06-10-2007, 07:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=279&msg=1189401197&rn=0


Post: #1
Title: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2007, 07:17 PM

الناموسية


الحنين كلمة وجدتها تلفنى وتلف كل من عرفت فى الغربة تأخذ طريقها الى العديدين من ابناء الوطن ، هنا هناك ، فى كل المواقع التى زرتها من اقصى الشتات الى ادناه ، حيثما حللت تحل تلك المفردة ، تأخذ اشكالا عديدة ، تجدها فى الموسيقى التى يستمعون اليها والحكايات التى يتناقلونها بينهم حتى فى صميم البيت فى ديكوراته ، تصميم الغرف ، المداخل ، كلها تعابير ولو اختلفت ، لكنها تقود الى الحنين ، ذات مرة كنا نتحدث عن الحنين الى هناك ، حدثتهم عن الابيض ، تلك المدينة التى لا تبرح الذاكرة ، بمطرها الهتون ، ورعدها الذى تهتز له البيوت ، وصواعقهاالقاتلة ، كنا نخاف المطر فى الابيض لحظة تفتح السماء ابواقها ، لكنا نستعذب ما يلى من جمال تتفرد به المدينة بعد تلك الامطار ، كنا نخرج فى اعقاب هطول المطر قاصدين مجرى قريب من بيتنا ، كانت له خاصية فريدة ، تتجمع كل مياه المدينة باتجاه الفولات ، او خزان الابيض ، نجلس الى ذلك المجرى ، ونبدأ فى شرب الشاى الذى كنا احضرناه فى معيتنا ، معه ما تيسر من مأكولات ، كنا نفعل ذلك بعد هدوء المطر تماما ، لا نخشى من ان تبلل ملابسنا او تتسخ ملاءتنا التى كنا نفترشها لان الماء كان قد ذهب ، والرمل شرب ما تبقى منه ، تبقى الارض رطبة رطوبة تشتهيها ، حلوة ورائعة ، لكن ما بعد الامطار ، هو المشكل الاساسى ، الناموس لكننا كنا نتحايل حتى عليه هو الآخر ، لكل منا ناموسية ، وكانت رفيقا حميما لكل اهل بيتنا فى السكة الحديد فى مدينة الابيض
( المكان سهلة البيت ، الحوش )، فسحة رحبة ، ارضيتها مرصوفة بالطوب الاحمر ، ان كان الحال ميسورا ، او كما كان بيتنا حوش مفروش بالرمل( سهلة) رحبة ارضيتها نكنسها كل عصر ، ونرشها بالماء ساعة العصرية الاسّرة (مترترة) منثورة بين الاسّرة والعناقريب ،التلفزيون موضوع على تربيزة كبيرة نسبيا فى مواجهة العناقريب، البعض يفضل الراديوالى جوار عنقريبه
مشهد تراه فى معظم البيوت العادية البسيطة
ولا يختلف الفاصل بين حوش الرجال وحوش النسوان كثيرا ، فى اى بيت نفس المشهد تقريبا ، فالأب والابناء فى حوش ، الام والبنات فى حوش ، أو تجد الام والاب فى حوش منفصل ، دائما سريران منفصلان !!!
بعد العشاء ، وصلاة العشاء كنا ندلف الى المخزن نخرج منه وقد حمل كل منا ( خيمته ) او ما تعارفنا عليه بالناموسية تندهش اذا ما جئت بيتنا زائرا فى الليل ، ذلك ان العناقريب تتقارب ، او تتباعد حسب حجم الناموسيات ، تبدو كخيام منصوبة لكنها تقينا لسعات الناموس والباعوض ، ندخل الى ذلك المحراب الذى نتعاون على ربطه الى ارجل العناقريب ، لانها عملية معقدة لا يستطيع فرد واحد القيام بها
امى كانت تخيطها لنا من بقايا ثيابها القديمة ، تأخذ وقتا طويلا لانجازها على نحو مضبوط ، لانها كما تقول امى ( بتاخد وكت طويل لمن تقيس الطول والعرض والارتفاع )وهى رحمها الله ذات ( بال طويل ) وهو احد مميزاتها ، كانت تبقى لساعات طوال امام ماكينة الخياطة ترتق وتعيد خياطة ما اعوج من خطوط الناموسية ، تقيسها على عصى طويلة من القنا لتضمن انها ستقاوم ( حركاتنا الصبيانية ) داخل الخيمة ، احيانا كنا نحيلها الى حلبة للمصارعة ، لذلك كثيرا ما كانت تتهاوى تحت ضرباتنا
كانت امى تحذرنا من تلك الافعال الخشنة لاننا بنات
حين كبرنا كبرت معنا الناموسية بنفس الفكرة ، لان الابيض مدينة يفوق ناموسها وباعوضها المدن الاخرى ، وتعلو من ثم نسبة الملاريا فيها بشكل كان معه الاطباء ان جئتهم ( بوجع عيون ) يشكون انها ملاريا وعليك ان تتاكد من خلو دمك منها
نحن البنات ، كنا نتوخى ان تكون ناموسياتنا متقاربة لزوم الونسة بعد اطفاء النور وحين يزورنا زائر كنا ( نترادف) فى الاسرة حتى لا يلسع الضيف الباعوض لينعم بنوم هانى
فى الابيض ، كنا ننام باكرا ، فالحياة لم تكن بذلك القدر من التعقيد ، اقصى ساعات الصحو هى التاسعة ، يكون والدنا قد عاد من الصلاة ، التلفزيون لم يكن يشكل حضورا بعد ، حتى بعد دخوله كانت ساعات ارساله محدودة وفى المساء غالبا
كان اذن الراديو هو صاحب الحظوة وهو وسيطنا الى العالم وما يزال ، نتابعه من تحت الناموسية ، احيانا ندخله معنا اليها ، فهو يشتغل بالبطارية ، فى الشتاء لم نكن نحتاج الى الناموسية كثيرا لان الغرف لم يكن بامكانها ان تتقبل كل تلك الخيم ، كنا نستدفئ بحطب الطلح ، وحكايات امى التى كانت ناموسيتنا فى الغرف ، تشعل دفئ الحكايات والقصص تمزجها بالطلح ونتدفأ نحن ننام على دفء صوتها ونصحو فى الصباحات الطلية نمنى النفس ان يعود الليل باكرا لاننا موعودون بحكايا امى ورائحة الطلح الشتوى
/يونيو /2007
ايوا / الولايات المتحدة

Post: #2
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: abubakr
Date: 06-10-2007, 07:32 PM
Parent: #1

اها انا متابع ...
خليتيني اتخيل المطر؟؟
مكان ما انا عايش المطرة -لو نزلت- ماليها لزوم .. لا رمل ولا خور ولا يحزنون ...اها تقيف نلقاها فص ملح وداب ...
انا حضرت امطار في الابيض وكوستي وووو ولكن في خشم القربة داك ما مطر ؟ الدنيا بتنقلب والانهار بتصب من فوق وكوارييك تقول طيارات حربية وحكايات قربت تجننا البرابرة لما هجرونا الي تلك الديار وهي معسكرات للباعوض جنبها باعوضكم بتاع الابيض زول بندر ساااي زي مابيقول العرريب ودشيقوق ....

Post: #3
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-10-2007, 07:37 PM
Parent: #2

Quote: وحكايات امى التى كانت ناموسيتنا فى الغرف ، تشعل دفئ الحكايات والقصص تمزجها بالطلح ونتدفأ نحن ننام على دفء صوتها ونصحو فى الصباحات الطلية نمنى النفس ان يعود الليل باكرا لاننا موعودون بحكايا امى ورائحة الطلح الشتوى



ياسلمى استهدى بالله وامشى نومى، ماقاعدة تنومى بالنهار؟
انتى قصتك شنو الليلة، ماكفاية يا اختى

Post: #10
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2007, 08:04 PM
Parent: #3

اشراقة الحبيبة
انتى ناسية اول حاجة اليوم الاحد
مافيش حد احسن من حد
دا اولا
تانى حاجة النهار طويل ممدد
زمان عندنا حبوبتنا عليها الرحمة حية او ميته
هى من الجنوب
زوجها اتوفى وهى ما بتعرف كلام ناس الجلابة زى ما بتقول هى
اها قعدت تبكى عليهو
الليلة يا طويلة يا ممدودة متل العودا
فيا صديقتى النهار طويل وانت عارفة داء الكتابة
واحب الكتابة خاصة الذكريات
احبها جدا
لك مودتى وارقدى عافية
وخلى ناموسيتك قوية عشان تنومى كويس

Post: #8
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2007, 07:59 PM
Parent: #2

صحبى العزيز ابويكر
حكت لنا امى انها كانت فى مستشفى حلفا الجديدة ايام كان والدى عليهما الرحمة فى محطة خشم القربة
قالت
يوم المطر نزل عاينت ما لقيت زول فى السراير فى العنبر
كانت الامطار ناشرة صواعقها وبرقها
كل المرضى تحت السراير
بعد المطرة وقفت كلهم طلعوا من تحت السراير
سالتهم : مالكم ؟
قالو : انحنا ماعندناش مطر زى هنا ايه دا حاجة مش معقول
الكلام دا فى الستينات بعد التهجير الذى حدث لاهل حلفا مثلما تفضلت
لكن الامطار فى الابيض لها شان اخر فهى كانت بعد ان تنزل يمكنك ان تلبس اجمل ما لديك وتنزل للشارع وكان لم تكن هناك امطار ويا حلاة المطر فى الابيض
لكن اطرف ما فعله صديقى الحلفاوى حين نزلت المطر ذات يوم هنا،كنا نتحدث فى التلفون هو فى المانيا وكنت هنا كان مطرا عنيفا ورعد يمكنك ان تسمعه من خلال التلفون فسالنى
انتى وين ؟ قلت فى ايوا
قال دى ايوا ولا رمبيك؟
وبالمناسبة صديقنا يوسف الموصلى يخشى الرعد هنا لذلك قام بالرحيل حتى يتكافى شر الامطار فى ايوا لان فيها رعد هو ما ذكرته لك
اقعد عافية وشد الناموسية كويس

Post: #4
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: abubakr
Date: 06-10-2007, 07:42 PM
Parent: #1

ياشراقة
Quote: انتى قصتك شنو الليلة، ماكفاية يا اختى

صحبي دة يادوبك صحصح الدنيا عندهم صباح وعندنا قرب نص الليل
واها امشي النوم تحت الناموسية ..

Post: #5
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-10-2007, 07:48 PM
Parent: #4

Quote: صحبي دة يادوبك صحصح الدنيا عندهم صباح وعندنا قرب نص الليل



عشان كدى يا ابوبكر سألتها لو بتنوم بالنهار

لكن انا عارفاه ماشاء الله عليها مابتنوم

فى زول مهموم ياسلمى بنوم
كضب والله

Post: #16
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2007, 10:25 PM
Parent: #5

اشراقة اخيتى نوم النهار دا يبقى لى السم
اليوم ممحوق كان لحقت نمت ما بتم ليك
لانك عارفة واجبات الاجازة من زمان نحن مواليد برج التعب كما يقول صديقنا عابدين ياسين الذى ضاع منى ذات يوم فى مكان ما
تقومى من الصباح نضافة البيت
بعد داك الغسيل
فى السودان كنت يوم فى الاجازة الاخيرة دى بغسل لابسة هدوم معولقة والشعر محلوق المهم جا ود عمتى ما بعرفنى اول مرة نتلاقى
قال لامو
يا امى دى الغسالة حقت ناس خالى الشيخ
فيوم الاجازة بنشتغل غسالات ومكوجية وطباخين ونرتق الهديمات
مناهدة شديدة وبعد دا كان فى قراية ولا كتابة بنسويها لكن نوم النهار دا الا كان الزول (مورود)
والا الشديد القوى البخليك ترقدى تنجمى
تماضر شيخ الدين بتحكى لى مرة انها بتجى من الشغل على المطبخ حتى الجزمة بتنسى تقلعا والعيال دايرين ياكلو وبجو زيها من (التعب)
فكل مرة بتقول ليهم انا جاية تعبانه الجزمة ما قلعتها قالت بقت من تجى من خشم الباب عيالا يقولو ليها يا امى الجزمة اول حاجة

Post: #6
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: خالد عبد الله محمود
Date: 06-10-2007, 07:55 PM
Parent: #1


الله عليك يا سلمي

يسلم قلمك الكتب الكلام دة

Post: #12
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2007, 08:15 PM
Parent: #6

الاخ العزيز خالد عبد الله
لك شكرى وتحياتى
تعرف الابيض دى مكان ساحر جدا
من اكتر المدن التى احببتها لان اهلها لا يسالونك عن قبيلتك او من اى مكان جئت
لان اهلها اناس لا تعرف لودهم حدود ولحبهم لك لا تستطيع الا ان تقول هؤلاء هم اهلى وناسى
عشنا بينهم اجمل الايام
والعمر كان مايزال يا فعا مانزال نتزاور رغم انصرام الاعوام
ما تزال بيننا الخطوط مفتوحة للسلام والحب
يا لتلك المدينة التى بطعم القضيم حلاوتها ورحيق التبلدى فى اول ايام اخضراره حين تنزل عليه الامطار ونسميه معهم ( الحمر ) او ( القنقليز ) هم اناس لا تعرف سوى ان تحبهم وتحفظهم فى القلب

Post: #7
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: عوض حمزة
Date: 06-10-2007, 07:56 PM
Parent: #1

الاستاذة سلمى ... سلامات

وبعد ساعات العمل الطوال والعودة للدار محمل بهموم الدنيا الواحد
بيكون فعلا محتاج يقرأ كلام جميل يخفف علية عذابات الغربة المجنونة
ودائما نجدك تقدمين لوحات الجمال هذه وتجودين علينا بحلو الكلام

واصلى استاذة سلمى وفى انتظار المذيد..

عوض حمزة

Post: #15
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-10-2007, 09:53 PM
Parent: #7

اخى العزيز عوض حمزة
السلام يغشاك والامان ضراك
هذه دعوات امى عليها الرحمة لنا كلما كتبت لنا خطابا
اجدنى منجذبة الى تلك الايام التى بطعم الشهد بل هى احلى مذاقا
اجدنى منصوبة خيامى الى تلك البلاد لا تنوى ان تبعد عنها
رغم اننى حزنت حين زرت الابيض لاخقا العام الماضى ووجدت ان الناس قد ساءت احوالهم وكثيرا
بل ان كثيرا من الاسر التى جمعتنا بها الايام قد تركوا المدينة الى امكنة اخرى
لكن ما زالوا يواتونها ويوافونها بين الحين والاخر
لدى شقيق يصغرنى كان كلما زار الابيض يجرى باتجاه المدرسة المتوسطة (عبد الكريم )ويحمل جردلا مليئا بالماء ويبدا فى رى ما غرسته يده ذات يوم حيث كان فى الابيض عيد اسمه ( عيد الشجرة ) يقوم المحافظ باهداء كل تلميذ شجرة
وكل تلميذ تماما مثل محمد اخوى حين يعود الى مدرسته يكون هاجسه ان يطل على تلك الشجرة بالسقيا مهما تكن الماء شحيحة
هى الابيض التى ما تنى محبتها تزداد فى قلوبنا مهما (تباعد بينا عوارض ) تظل هى الاليفة للروح وتواخينا على حبها وتدفعنا دفعا اليها
لك ودى يبقى

Post: #9
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سجيمان
Date: 06-10-2007, 08:01 PM
Parent: #1



سلمى

جيت من الابيض اول البارح

عبرت السكة حديد عرضا جيت بالمحطة شفت بيت ناظر المحطة

وقطاطي المحولجية

خالي المحولجي محمد ادريس كمبال يقريك السلام

Post: #13
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: معتصم ود الجمام
Date: 06-10-2007, 08:22 PM
Parent: #9


الحبيبه سلمى
انت امراه من زمن الحكي
والحكي الجميل ... شبهك شبه وطنك
حكايات بعرض مليون حكايه متربعه على بيوت
ناشفه وكحيانه وبتحكي .... باب صفيح واقف راجع لوراء
السودان يا سلمى يعشق صنع التفاصيل الجميلة ...
مره سيد صوصل قال انو نحنا بنعمل حاجات مافي زول بعملها
في العالم كلو ... قال مرات تلقى في التلاجه باقة زيت موبيل
مليانه مويه بارده وحاجزه مكانه في باب التلاجه ولا علبة صلصة
البستان مربوطه بحبل في راكوبة زير السبيل ...
شعب براهو هسه طقوس الطلح و الشاف وعبق الدخان منو العندو ثقافة ذي دي
ولكم الحب
معتصم سيد احمد

Post: #19
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 00:59 AM
Parent: #13

ذكرتنى يا جمام اجمل زول فى الدنياسيد عبد الله صوصل
عنده خيال ما حصل وخسارة انه ما يكون عنده ادوات الاخراج المالية اعنى لانه يمتلك كل الادوات المعرفية اللازمة للمخرج
شهدت له عرضا لمسرحية اسمها جدادة امنه امكن تكون شفتها
من اجمل النصوص الممكن الزول يقراها
لانها ما بالبساطة ولا السهولة
وهو ما يعرف بفن السهل الممتنع
ولدينا خامات كتابة لو استطعنا ان نجد لها التمويل لكانت لنا دراما تناطح كل الاسواق من حولنا
لك مودتى اخى معتصم

Post: #18
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 00:19 AM
Parent: #9

يا سى جى انشا الله تنفعك الابيض المشيتا دى
عليك الله شفت البلد دى سمحة كيف
وانت ما مشيت فى الخريف
و بالمناسبة هو لسه فى سكة حديد فى الابيض ؟
والله ديل ناس ولوفين خلاس
ما قادرين يمشو منها؟
ما بلد ( قابضة )
ابوى قعد فيها اربعتاشر سنه لمن اخد المعاش
وخالى دكتور فيصل فضل قعد لمن توفاه الله فيها اكتر من عقد ونص
والقائمة تطول
لكنى دائما اقول عنها ساحرة
وسلامى لى خالك كمبال الله يديهو العافية واللقمة الدافية وانت اقعد عافية وسوى ليك ناموسية متل حقت العمال فى الدريسة تلقى الناموسية منصوبة وسط الخلا وجمبها الدوكة واللدايات حقات الطبيخ والدخان ما يديك الدرب
يا حليل زمان يا اخوى زمن الزمن زين والسكة حديد مغتية البلد والبلدين
لك ودى

Post: #11
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: abubakr
Date: 06-10-2007, 08:11 PM
Parent: #1

Quote: يوم المطر نزل عاينت ما لقيت زول فى السراير فى العنبر


تعرف ياصحبي

التقول الجماعة بتاعيين عبود دييل قرايب بن ابي السرح وباقي ليهم تار اندنا من الزمن داك لانو ما في اي سبب او حتي اقسي درجات التخويف تخليهم يجدعونا في بكان القعونجة فيها زي الورل والسما فيها حامل طول السنة واصلو الرعد دة بيوزعو علي كل الدنيا من هناك بشان كدة الجماعة دخلو تحت السرير .. ياصحبي اول ايام ناسنا جد افتكرو انو القيامة قامت اصلو كانو حزانيين بعدما هجروهم وافتكرو نفسهم ماتو واجراءات ما قبل الحساب بدت .. جنس حالة ...

Post: #23
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 05:49 AM
Parent: #11

معلوم يا صحبى ناس حلفا القديمة بخافو المطر
ومعلوم اننا برضو بنخاف الرعد
مرة كنت واقفة بصلى فى الابيض المطر نازل شديد والدنيا عصرية
اول ما الرعدة فرقعت دخلت فى حضن امى قالت لى
ـ زول واقف قدام ربه يجى لامو ؟
بالجد كنت بخاف منها وما زلت
كنا لمن نجى مسافرين للاجازة من الابيض
امى بتقول لينا غطوا المرايات والبترينة
لانه كهربا البرق والرعد بتكسر المرايات
وفعلا كان كثيرا ما يحدث تلقى البترينة خرت ساجدة بى عفشا من صوت الرعد
ولا امكن كلام ساكت
انت زول علمى
نحنا ناس ورق ساكت
بالمناسبة عندى زول صديق مشى عمل دكتوراه فى الادب لمن جا راجع كنا فى مصر
فالاطفال بلعبو مع بعض واحدة ابوها طبيب بشرى بشتغل فى مستشفى الدمرداش (سودانى ) والتانية الابوها عمل الدكتوراه فى الادب بتونسوا مع بعض فالابوها طبيب قالت للتانية انتى ابوك شغال شنو ؟
بدون تردد قالت ليها: دكتور ورق
فنحن يا صحبى ناس ورق ساكت

Post: #14
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: abdualkader mekal
Date: 06-10-2007, 09:35 PM
Parent: #1

المبدعة المشبعة بالالق الرفيع والحنين الدفاق سلمى الشيخ سلامة ، سعيد’’ جداً أن ألتقيكِ بعد طول غياب إمتدَ لأكثر من عقدين من الزمان من خلال هذا البوست الحميمى ، صدقينى أيتها المتوهجة بالعشق الدفين إن ذكرياتك وسردك هذا أخذنى أنا أيضاً لتلك العوالم التى أخذنا منها عناء الدنيا بعيداً ، لأن مدينتى التى عشقتها حتى الثمالة لها قواسم مشتركة مع عروس الرمال فى خريفها ، عموماً أحيى فيك هذه الروح الجميلة فأنتِ كما أنت منذ أن تعرفت بك فى مطلع الثمانينيات مملؤةً بالعشق للكلمة الرفيعة ذات المعنى السامى ... وبعد أن فرقت بيننا السبل كنت’ أتابع أخبار مسيرتك الثقافية بمختلف مجالاتها ، فكنت’ كلما أسمع إسمك أو أقرأ لك عملاً تمتلىء’ نفسى نشوةً وطرباً بأننى فى يومٍ من الأيام كنت أعرف هذه الإنسانة الجميلة ، فأتمنى لكِ صديقتى سلمى كل التقدم والإزدهار ، لكِ الود والأشواق .

تخريمة :- لو تذكرين ....

أخوك عبدالقادرميكال من القضارف تعارفنا فى مطلع الثمانينيات عندما كنا نتجول جميعنا بين معهد الموسيقى وأمسيات الشعر فى جامعة الخرطوم مع الرائعين ، محمد مدنى ، عادل عبدالرحمن ، عبدالمنعم رحمة الله ، القدال ، حاتم محمد صالح ، ، فالتحية’ عبرك لكل هؤلاء الرائعين ولذلك الزمن الجميل الذى جمعنى بكِ يوماً .

Post: #17
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: محمد على طه الملك
Date: 06-10-2007, 11:55 PM
Parent: #14

سلمي الرائعة ..
عارفه ناموسياتك ذكرتني نكته دنقلاويه ترجمتها :
قالوا بعوضتين متنافسات يطيرن ويدقن في ناموسيه ذي العاملاها امك وما قادرات يخترقن..
بعد تعب شديد والدنيا قربت تصبح واحده قدت وخشت ..
مع دخلتها فكت ذغروده طويله ..
صاحبتها بي بره اتغاظت منها وقالت ليها :
يعني عشان سبقتيني فرحانه كده ؟
ردت عليها ..
خلي الحفر وحصلي مدي بوزك من اي ركن .. صاحبنا ده راقد ملطي ....
..


الله يهون عل أهلنا يا سلمي ..
قالوا البعوضه بقت تجر معاها (فيل) في الزمن التعيس ده ..

Post: #28
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 06:27 AM
Parent: #17

اخى الحبيب محمد على طه الملك
دى نكته مترجمة ؟ يعنى عشان ابو بكر وسلمى الشيخ رطانه ؟
انت عنصرى بقيت ولا شنو ؟
طبعا ما بعر ف حرف فى لغة الدناقلة لكن اهو من ( انديهم )
ومش فيل والله اعلم بتكون من (راكبة الافيال) لانها بتحكى نكته
الباعوض يا صديقى فى السودان وردية ثابته
شتاء وصيف وربيع ان وجد (له مكان) وطبعا عندنا فصل واحد اسمه الصيف الباقيات ديل احيانا
بمناسبة ان وجد له مكان
عندنا زول زميلنا كان جديد فى الاذاعة مافى داعى لذكر الاسماء
المهم جابو ليهو خبر فيهو توقيع رئيس قسم الاخبار وملحوظةتقول ( ان وجد له مكان ) يعنى الخبر
الخبر كان وفاة واحد
ودخل صاحبنا الاستديو وقرا النشرة وقرا الخبر بتعليق رئيس قسم الاخبار وطلع على الهوا (ويشيع الجثمان ويدفن فى مقابر حمد النيل ان وجد له مكان)
تحياتى

Post: #25
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 06:01 AM
Parent: #14

اخى عبد القادر ميكال وكيف انسى تلك الايام التى كانت
كنا نتبارى للامسيات الشعرية وكانت حفاوة الطلاب انذاك تدهشنى على صعيد خاص
كنت احد الذين عاشوا طفولة فى القضارف
واهدى اليك هذا المقطع كتبته ذات شجن عن طفولة ماكرة لكنها لطيفة

القضارف ، اذكرها بشوارعها غير المأهولة (الزى ) كانت محفوفة جوانبها باشجار النيم الرائقة الخضرة الزاهية ، كان ما يحلو لنا منها اكل ثمارها ( الحنبك ) الذى كانت امى تمنعنا من اكله مدعية انه يصيبنا بالبرص ! لكنا مع ذلك لم نكن نرعوى ، بل لعلنا كنا نزيد المعدل ، فكان فاكهتنا المحرمة ، التى اكتشفت بعد امد طويل ان تلك الفاكهة المحرمة (غدت حلالا ) يتداوى به الناس من الملاريا التى لم اعانى منها فى حياتى واعيد ذلك الفضل للنيم ، الذي اعاننى ايضا على التخلص من التهاب اللثة ، وهذا ما اكدته لى صديقة طبيبة تجرى ابحاثها على النيم مع استاذها الالمانى ، والابحاث تجرى للاستفادة من النيم فى استخدامه كواق للنباتات من الافات ، وكذا فى علاج الملاريا !!
عدت العام الفائت ابان وجودى فى السودان الى القضارف وجدتها عمرانا ووجدت فنادقا ما كانت ذات يوم فى الحسبان بل كان اعلى مبنى فيها هو الصومعة التى كنا (نسرق منها الصمغ العربى )
يا لتلك الايام يا صديقى
حين نزلت فى القضارف طليت الى احد السائقين الذين كانوا يتولون ترحيل الوفد الذى كنت ضمن افراده ان (يودينى للسكة حديد ) ويا لهول ما رايت وانت تعرف الباقى
لك كل الود

Post: #20
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: abubakr
Date: 06-11-2007, 04:45 AM
Parent: #1


Post: #21
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: abubakr
Date: 06-11-2007, 04:46 AM
Parent: #1

Quote: مره سيد صوصل قال انو نحنا بنعمل حاجات مافي زول بعملها
في العالم كلو ... قال مرات تلقى في التلاجه باقة زيت موبيل
مليانه مويه بارده وحاجزه مكانه في باب التلاجه ولا علبة صلصة
البستان مربوطه بحبل في راكوبة زير السبيل ...


يابني/ياخي

انت بترسم واللا بتكتب ؟؟

Post: #22
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: عواطف ادريس اسماعيل
Date: 06-11-2007, 05:33 AM
Parent: #21

سلمى الحبيبة !!!

صباحك ورد يا وجه السعد ,,,

عندما أقرأ كتاباتك أقول لنفسي هذا الألق لا يشبه سوى سلمى الشيخ سلامة وهذا الحنين المنسكب على

الورق هو جزء من روح سلمى الشيخ سلامة التي ترفرف دوماعلى أرجاء المنبر باجنحة من محبة وسلام ,,

تسلمي يا صاحبةالقلم الرشيق مع فائق حبي لك شخصيا وللعزيزة صاحبة الإحساس المرهف والذوق السليم د.

إشراقة مصطفى فهي في الحقيقة إسم على مسمى فإلى هذا الحد تشبهان إسميكما ؟؟ مودتي ,,

Post: #37
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 12:27 PM
Parent: #22

الاستاذة عواطف يسعد صباحك
ويسعد مساك بت امى
اشراقة مصطفى او الطموح الذى يمشى على عجل
عرفتها وكنت خريجة وكانت طالبة فى الجامعة الاسلامية
قدمت لاول مرة فى حياتى ورقة عن اغانى البنات ( المسكوت عنه الاجتماعى فى خطاب البنات الغنائى )بايعاز من هذه الانسانة
ومنها لم نفترق الا لماما حين غادرت السودان وظلت هى فى كوستى لفترة ( تبيع الماكولات امام البيت لتسد رمق الاخوة والاخوات من طالبى العلم الصغار ، باعت الطعمية والفول والماكولات الشعبية امام البيت وهى الحائزة انذاك على الدبلوم العالى لكن ابواب العمل انسدت فى وجهها )
حين التقتيها فى القاهرة فى طريقها الى النمسا كان ذاك يوم عجيب اختلط فيه البكاء بالضحك والشجن بالجنون والشوق بالدموع
وغادرت الى محطة النمسا بمنحة ارسلتها لها الحكومة النمساوية
وحين التقينا بعد ذلك فى (ايوا)
كاننا لم نفترق بدانا من نفس النقظة التى توقفنا فيها اخر مرة مثلما كانت المرة القبل الاخيرة تحمل عبق صديقنا ( السنى الثمين ) نفس الامر حدث حين التقينا وكنت حينها اكتب ورقتى عن السنى دفع الله ولم اكن اعرف ان هناك ما يعرف بسودانيز اون لاين ولا غيره من محطات الاثير
هى اشراقة مصطفى (ناموسيتنا ) المعرفية التى ( لا يدخل الى روحها الناموس قط ) بل هى فراشة العلم التى ماتنى ترتشف الرحيق المعرفى وتدلقه الينا
سرحت يا اختى عواطف لكن اشراقة مصطفى تاج على روؤسنا واكليل معرفى واجبنا الحفاظ عليه

Post: #24
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: Dia
Date: 06-11-2007, 05:58 AM
Parent: #21


الاخت سلمى


تحياتى لك وفعلا الابيض مدينة تستحق كل هذا الاطراء.كلها جمال وتاجها اهلها الطيبين الحلوين.


لا زلت اذكر ايام جميلة فى طفولتنا قضيناها ونحن فى حى مالك وحى الموظفين حيث كان منزلنا عند ناصية الخور وخلف نادى العمال ويمر امامه خور ونتذكر عصايات الناموسية والتبش فى الخريف وشلة الثقافة والمجلس البريطانى الثقافى والذهاب يوم الاحد للكنيسة.

كنا حى مفعم بالنشاط والاخاء وكان اصدقاؤنا من ابناء الطائفة القبطية يحضرون معنا حصص التربية الاسلامية اى والله وكنا نذهب معهم يوم الاحد لنتلقى حصة التربية الدين المسيحى وحضورالقداس ونذهب شلة معهم حتى لانتعرض للضرب من البعض فى ميدان الحرية كنا نذهب للقداس ونحضر الحصة ونشرب ماء التعميد وناكل الحلوى التى تقدم عقب القداس وتربطنا بابونا المطران علاقة جميلة يعرفنا بها فردا فرد ولم اسمع فى حياتى اى فرق دينى بينناولعبنا الكرة الطائرة فلى فريق الكنيسة فى مراحل متقدمة.

كان والدى صديق للعم برسوم ملطى وتوأم لروحه وكان عم برسوم يمر على والدى ويقول لها يالله ياابوفخرى فلان توفى الى رحمة الله والدفن الان يلى نحصل ويمر علية ويقول له صلاة العصر قربت نمشى علشان نحصل العقد. كان برسوم بحكم كونه وكيل لشركة الافريقية الاسيوية يستورد ماكينات الخياطة ولهذا كان يهدى امها ماكينة سنوياجديدة وياخذ القديمة معها. اخرجت حلتنا افذاذ فكتور عبده بشالى والياس عيدو جورج د.عادل عيدو ومرقص فصيح القمص وطونى مكين وادقار مكين وجوزيف مكين وميرى عبده بشاى دكتور الحى باجمعه والتى كانت لا تمل فى تطبيب الجميع فى اى وقت واشياء كثيرة.

اذكر ا كيف تجمع طلاب رابطة ابناء شمال كردفان- راشك _ من مختلف الجامعات ومن مختلف الاتجاهات عندما تعدى بعض شذاذ الافكار من افراد الجماعات الاسلامية فى جامعة اسيوط على احد ابناء الابيض من الطائفة القبطية لوقوفه فى حرم الجامعة مع طالبة . الحق يقال تجمع الجميع من جميع الجامعات وذهبوا لاسيوط لتلقين اولئك درسا الحق يقال تجمع الجميع من ابناء الابيض بمختلف اتجاهاتهم السياسية دون استثناء بما فيهم اخوة كانوا قيادين فى اسر واتحادات طلابية من نفس الاتجاه ولم تحل الازمة الا بعض ان قبضت اجهزة الامن على المعتدين وقدمتهم الى المحاكمة وفصل بعضهم وجاء قادتهم معتذرين .


العلاقات فى الابيض بلد يحكمه الاحترام وتتساقط فيه فروق السنين وهذا ما لم الحظه فى اى مكان اخر فنشات الصداقات بيننا وبين كثيرين اكبر منا سنا وقدموا لنا لكثير من الاستزاده الاستاذ الحلاج والاستاذ حمزة وعربى حسن بشير والفنون الجميلة وكانت محاضرة الاستاذ عبدالعزيز عبدالنعيم اليومية لنا امام منزل ال احمد الطيب اعظم شى نتلقاه ومحاضرات جامعة صلاح احمد الامبن خير عون واحاديث الدكتور الفاضل كرار الرائع الجميل واخيه الدكتور على كرار وصديق كدودة ويحى وعثمان على حبة ومالك جعفر ود.سيد بشير ابوجيب والدكتور سيد محمد عبدالله وهنالك شلتنا هشام الريشة وبارودى وعمر فرح وطارق النور ومامون سنهورى وعهدى توفيق والجعليلى وحمبوتة وبطة وشيش وصلاح احمد الامين الملقب بالعقيد ويحى كرن - يحى ود ست البنات او الحضرى واسناعيل الازهرى وجداوى وقاسم ود ستنا التوم كما نسميه

التحية لهذه المدينة الرائعة الجمال والتحية لمن عشقها ولكل من ذكرها بالخير

Post: #38
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 01:03 PM
Parent: #24

الاخ العزيز ضياء
تقول (العلاقات فى الابيض بلد يحكمه الاحترام وتتساقط فيه فروق السنين وهذا ما لم الحظه فى اى مكان اخر فنشات الصداقات بيننا وبين كثيرين اكبر منا سنا وقدموا لنا لكثير من الاستزاده الاستاذ الحلاج والاستاذ حمزة وعربى حسن بشير والفنون الجميلة وكانت محاضرة الاستاذ عبدالعزيز عبدالنعيم اليومية لنا امام منزل ال احمد الطيب اعظم شى نتلقاه ومحاضرات جامعة صلاح احمد الامبن خير عون واحاديث الدكتور الفاضل كرار الرائع الجميل واخيه الدكتور على كرار وصديق كدودة ويحى وعثمان على حبة ومالك جعفر ود.سيد بشير ابوجيب والدكتور سيد محمد عبدالله وهنالك شلتنا هشام الريشة وبارودى وعمر فرح وطارق النور ومامون سنهورى وعهدى توفيق والجعيلى وحمبوتة وبطة وشيش وصلاح احمد الامين الملقب بالعقيد ويحى كرن - يحى ود ست البنات او الحضرى واسماعيل الازهرى وجداوى وقاسم ود ستنا التوم كما نسميه)

معظم الاسماء التى ذكرتها لى معها ارتباط ما والتقاء ما لم تنفصم عراه حتى تاريخ هذه اللحظة
الحضرى مثلا التقيته العام الفائت فى اخر زيارة لى للابيض ما يزال نفس الحضرى الحبوب الجميل كان لم نفترق لبرهة
وكذا الحلاج ،
جاءتنى امل عبد النعيم واهدتنى كتاب عن والدها عبد العزيز عبد النعيم ايام كنت اشتغل فى جريدة الخرطوم العام الماضى
هى مدينة الابيض تفتح قلبها لكل من عادها ولكل من احبها ولا ازعم ان هناك من لا يحب الابيض انها امنا
حين حللت بالدوحة العام قبل الماضى فى طريقى للسودان التقيت نفر من ابناء الابيض وكانت لى معهم اواصر صداقة عبر زميلات الدراسة من بينهم الاستاذ بابكر عيسى الذى فتح لى ابواب صحيفة الراية القطرية دونما عناء
وكذا جاءنى استاذى حامد موسى مراهد الذى كان امينا عاما للمركز الثقافى البريطانى ، ثم كان ان حل عمر الفحيل ، والحاج الفحيل ، وغيرهم من ابناء الابيض الذين التقيت بعضهم قبل سنوات طوال لكننا ما عانينا من تباعد كان بل كانت نفس الحميمية والاسئلة ( فلان كيف ؟ علان وين ؟ ياخى لله يرحم او يرحمها ) كان لم نفترق قط

Post: #26
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 06:12 AM
Parent: #21

معتصم الجمام دا يا صحبى من اجمل الشبان فى المسرح
وسيد عبد الله صوصل ايضا
لكن (احى ودى فيها عضة يد شديييييييدة لمن تبقى حمرا )
الباقى يتمو ليك براهو
ودى لك يا صحبى يا شواف

Post: #27
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: يحيي مصطفي
Date: 06-11-2007, 06:18 AM
Parent: #21

Quote: من اكتر المدن التى احببتها لان اهلها لا يسالونك عن قبيلتك او من اى مكان جئت
لان اهلها اناس لا تعرف لودهم حدود ولحبهم لك لا تستطيع الا ان تقول هؤلاء هم اهلى وناسى


الاخت سلمي
تحية طيبة
نعم هذا ما أحسست به حينما نقلت للعمل في هذه المدينة لفترة قصيرة
وكانت من اجمل الفترات رغم متاعب العمل وقلة معيناته وتعرفت علي أصدقاء
واخوة وأخوات كرام فالأبيض نموذج لقيم التعايش والتسماح بين ابناء السودان
علي اختلاف أعراقهم وديناتهم وعشت فيها كماعشت في مسقط راسي شندي ولم اشعر
يوما وسط الاصدقاء بأنني "دخيل" علي هذه المدينة أو "نازح" من اقصي الشمال لذا
فلهذه المدينة مكان خاص في الوجدان وصفحات خالدة في سجل الذكريات من بين مدن
السودان التي زرتهااو عملت بها وتحية خاصة للاخوة والاخوات بمكتب الاعلام و
الاذاعة بالابيض.

Post: #29
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-11-2007, 07:19 AM
Parent: #27

يا سلمى اختي كيفنك

ده شنو انا هسع جابني ليك عنوانك ولقيتكم تكتبوا في وادى وعنوانكم في وادى
انا هنا موقع اسمى لصالح الالتزام بالعنوان واطالب باستبعاد ابي بكر الرطاني الذى تغول على البوست وغير مساره و طبيعته من اعصار الى منخفض جوى .

Post: #30
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: محمد على طه الملك
Date: 06-11-2007, 09:29 AM
Parent: #29

Quote: ودخل صاحبنا الاستديو وقرا النشرة وقرا الخبر بتعليق رئيس قسم الاخبار وطلع على الهوا (ويشيع الجثمان ويدفن فى مقابر حمد النيل ان وجد له مكان)

سلمي ..
أهي لباقة ام نباغة ام نبوءة درويش ؟
..
كدا زيدي الطلح ده عشان ود شيقوق ما يزعل ..

Post: #31
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-11-2007, 09:38 AM
Parent: #30

ود المك يا حبيب

Quote: كدا زيدي الطلح ده عشان ود شيقوق ما يزعل ..


كلامك سمح جنس سماحة وزى سماحة الطلح الكتيييييييييير

يطول عمرك

Post: #32
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سيف الدين عيسى مختار
Date: 06-11-2007, 10:27 AM
Parent: #31

يا سلام عليكي يا بت الشيخ ..

خليني أحكي ليكي الحكاية دي عن الدنقلاوي مع الرعد

أحد أهلنا الدناقلة سافر الى جبل مويه في الخريف، بعد وصوله بساعات أرعدت السماء، كان صوت الرعد كما القنابل
صاح (دا شنوا دا)
قالوا له (دا رعد)
قال (عارفو رعد لكين بيضربوا كده؟).

سأعود للتعليق على هذا السرد الجميل

تحياتي

سيف الدين عيسى مختار

Post: #43
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 06:02 PM
Parent: #32

يا سيف الدين عيسى مختاراخوى ما لكن انتو مع اهلنا ديل (بنى دنقول)
وما زلت منتظراك فى محل يومداك

Post: #33
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: KOSTA
Date: 06-11-2007, 10:29 AM
Parent: #31

الاستاذة سلمى


شكرآ لك ما كثر الشكر على هذا الغوص العفوى التلقائى فى منخفضات الذاكرة ، و للتشريح الدقيق لتفاصيل حياة يومية يعيشها كل منا و لكن قليلون هم من يمسكوا بتلابيب التفاصيل و بتلابيب اللحظات التى قد تنمحى من ذاكرة معظم الناس .

اعجبنى جدآ ربط بعض التفاصيل مع تفاصيل اخرى ذات علاقة بطريقة او باخرى بها، و ذلك مما يكثف المشهد المحكى و يعطيه الابعاد التى تزخم من واقع قد لايرى الا بذلك الخيال الجامح.

فى مرة كتبت عن موضوع مقارب لما تناولتيه فى الاطار العام و يختلف عنه فى الموضوع المتناول و اسمحى لى ان اتداخل به فى حوشك هذا الفسيح الذى تتلاطم امواج دخان الطلح فيه علها تطرد البعوض و تجلب الدفء الاجتماعى قبل دفء الاجسام.


" منذ الظهيرة تبدأ نبؤتها

سحب بيضاء بشكل البخار المتحرك ناصع البياض .... و بمرور الوقت يتحول ذلك السحاب الى كتل بنية اللون ثم سوداء داكنة متراكمة بعضها فوق بعض . البرق يومض و يشع فى الارجاء الاربعة و الرعد يصمّ الآذان ، يرتعب منه الصغار و الكبار و تهتز له البنايات ..... كان جدى يرحمه الله يعرف كل منازل المطر و كان غالبآ ما يبز نشرة الاحوال الجوية فى تنبئه بالامطار او عدمها فكان يقول لنا : " هذه بداية النترة ، او الخرسانة "..... و كذلك كان يقول لنا ان هذا السحاب " خايب " بمعنى انه لن يمطر .. و غالبآ ما يوافق كلامه او نبؤته الواقع .

زخاتها تبدأ صغيرة و قطراتها كأنها الهمس لا تكاد تبين .... تتبدل الريح و تأتيك نسمات بارده و عليها رائحة المطر التى لا تضاهى .
فجأة تتزايد احجام و كميات قطرات الماء النازل من السماء و تسمع وقع ايقاع القطرات على الارض و على اسطح المبانى خاصة تلك التى سقوفها الزنك ، فيأتيك صوت المطر واضحآ كما لو كنت متواجدآ بالخارج ، ثم يشتد ايقاع المطر رويدآ حتى يصبح لها هديرآ قويآ .. لا تلبث بعده ان تسمع اصوات المياه و هى تتهاوى من اعلى سقوف المنازل الى الارض اما عن طريق " السبلوقة " بالنسبة الى المنازل القديمة او الطينية او عن طريق مواسير حديثة او معابر اسمنتية للبنايات الحديثة . يستمر انهمار المطر ما شاء له الله .... و عندما تنقشع السحب و تظهر النجوم " عندما تكون الامطار ليلية " تظهر اصوات الجيران و اهل الحى واضحة بفعل الصدى الذى يرتبط بالمطر و لا ادرى ماهى العلاقة بين المطر و الصدى ... فتسمع " يا ولد افتح الجدول الشرقى داك بالطورية بسرعة " ، او " يا اولاد سليمان نعل المطره ما ضرتكم ؟؟؟ " ، .." اطلع يا ولد اردم الساس من بره " كانت هذه الاصوات تصل الى اذنى واضحة و معبرة و ....... تأسرنى !!!!
اصوات الكلاب الناعسة و التى يعوزها " المأوى " بفعل المياه كانت تأتينى متقطعة و بين الفينة و الاخرى يأتيك صوت احداها و لا تدرى هل هذا النباح لعدم وجود مأوى لهذا الكلب ام بفعل " الجوع " الذى يعقب المطر ؟؟ . كذلك كانت اصوات الضفادع تملأ فضاوات الليالى عقب الامطار ... و كنا نعلم ان من يصدر الصوت من الضفادع هو الذكر و لم نكن ندرى لماذا تصدر هذه الاصوات .... و فيما بعد علمنا ان ذلك هو موسم التزاوج بين الضفادع و ان كل ضفدع انما ينادى انثاه لذلك الاحتفال الموسمى !!!!

كنا ننتظر الصباح بفارغ الصبر و نحن اطفال كى نرى الامطار وهى تملأ الشوارع بالماء ... فلا يكاد الصبح يتنفس حتى ترانا و قد تجمعنا جميعآ و بدون سابق موعد ، نخوض فى المياه بفرح عارم و نتعانق و كأنما يبارك كل واحد للآخر هذه المياه التى ستمنحنا ايامآ و اسابيع من اللعب و اللهو البرئ .
كنت انظر لزخات المطر فى اليوم الثانى و هى تنهمر بهدوء على تلك المياه التى تكونت بفعل امطار الامس ، كان يعجبنى و يدهشنى تكون الفقاعات فى الماء و تكون علامات ( + ) نتيجة ارتطام قطرات المطر بالمياه على الارض و كان تعاقب الاثنين ( الفقاعات الدائرية و علامات الزايد ) يثير فوضى رائعة .

كانت تأسرنى و تأخذ بشغاف قلبى اهازيج المطر و التى كنا ننشدها و نحن فى الماء و اشهرها بلا شك : " ودالخور شيلنى .. كان بلدك بعيد شيلنى " حيث كنا نتماسك و نحن مجموعة ، تتشابك ايادينا و نحنى ظهورنا و ننظر للماء تحتنا و نشدو باهزوجة " ود الخور " فكنا نرى كاننا ننتقل من موقعنا و نتحرك من الموضع الذى كنا نقف به ، و الواقع ان شيئآ من ذلك لا يحدث اطلاقآ و لكن و لجموح خيالاتنا فى ذلك الزمن كان يخيل الينا اننا نتحرك و يخيل الينا اكثر ان حركتنا تزداد كلما ترنمنا بانشودة " ود الخور " .. و الشاهد انه و باستمرار النظر و التركيز على الماء تحتنا ، و مع حركة الماء بفعل الرياح التى تنشط عقب المطر يخيل الينا اننا نتحرك باستمرار ، فكانت تلك متعة لا تنسى .


لم اكن اخاف ان يتهدم منزلنا فى الحى او منزل احد من اقاربنا او الجيران بقدر ماكنت احمل هم مدرستى و الفصل الذى ادرس به ، فكنت احمل همآ كبيرآ و قلقآ متزايدآ من ان تكون هذه الامطار قد اضرت بالمدرسة عمومآ و بالفصل الذى ادرس به على وجه الخصوص ..... لا ادرى ما العلاقة بين ذلك الخوف و ظهور طيف استاذ صلاح ( مدرس العربى ) اثناء انهمار المطر .

لا ادرى لماذا يرتبط المطر بالجوع لدى الناس ؟؟؟ ما يكاد الصباح ينبلج حتى ترى الجميع و هم يحملون اوانيهم و يهرولون نحو بقالات الحى و بالتحديد بقالة " حاج الشيخ " و الذى كان يمتاز بفول لا يضاهى ، ذو طعم و خلطة سرية لا تجدها فى اى بقالة اخرى ...... كانت " قدرة " الفول التى تتباهى امام بقالة حاج الشيخ ذات مهابة عجيبة ، ابخرة الفول تعلو فوق القدر و رائحة الفول " السليمى " تفوح حتى الشارع السادس عشر!! . لحاج الشيخ طريقة جذابة فى التعامل مع الزبائن ، فكان و هو " يغرف " الفول من ذلك القدر المميز ينشد و بابتسامة لا تفتر " يا سلام عليك يا ود الشول ..الخاطى القول ....فول لذيذ و مغذى للزبائن !!! .... علينا جاى " ...

كنا عقب ان تجف الامطار نرى ظاهرة تشقق الطبقات العلوية للتربة ( خاصة الطينية ) و كانت اشكال تلك التشققات تتمايز ما بين المربع و المستطيل ، فكنا نأتى بعد تكّون تلك الاشكال و نحضر معنا صوانى صغيرة و سكاكين مستعملة او قديمة ثم نبدأ فى نقل تلك الاشكال الطينية الى تلك الصوانى باعتبارها " باسطة " كتلك التى نراها عند بائع الباسطة المتجول ( العربة ذات الاربعة عجلات و مقفلة بالزجاج .. يقودها صاحبها بدفعها امامه و كانت بالليل تضاء بالرتينة ) ،... او كنا نتخيلها مثل باسطة " الكوبانى " الشهيرة بالخرطوم حيث كنا نتناولها
و نحن صغار عقب الخروج من سينما كلزيوم .."

Post: #41
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 04:56 PM
Parent: #30

اخى العزيز محمد على طه الملك
الحديث عن اخطاء المذيعين الطريفة تحتاج لبوست وحده
لكن الشئ بالشئ يذكر
مذيع صوتو شبعان وجاى جديد لنج طبعا اكتر زول فى الاذاعة كان مشهور بالطرائف استاذنا علم الدين حامد
المذيع الجديد دا بقرا التفاصيل بين البرامج من ورقة مكتوبة امامه
فذاك اليوم استاذ علم قصد (0يبرلم هذا المذيع الجديد)بعد ما قرا نشرة الاخبار عمل المقلب فى الورقة القدام المذيع كانوا يسمونه مذيع الربط
الورقة القدام المذيع فيها مكتوب البرامج والنشرات الى اخر المكتوبات
فزميلنا الجديد وصوتو عاجبو قال الاتى
فى تمام الساعة السابعة الاربعا نستمع الى اغنية (فى الشاطى يا جبان )
لان علم الدين وضع النقطة على الحرف (حاء) وهو مسكين لا يعرف الفرق بين عثمان الشفيع وعثمان حسين
اوعثمان سيد اللبن
اها الطلح كيف ؟
وبالمناسبة قرات دراسة قدمها نابه سودانى عن الطلح لعله الدكتور ضرار فى جامعه الخرطوم عن فوائد الطلح واستخداماته التى يمكن ان تكون علاجا ناجعا لكثير من الامراض كالمفاصل والى غير ذلك
الدخان ما تعب عيونك لسه ؟ انشا الله القشة ما تعتر ليك

Post: #40
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 01:51 PM
Parent: #29

استاذى الطيب شيقوق سلام مربع
تعرف نحنا كتبنا الاتى
(فى الشتاء لم نكن نحتاج الى الناموسية كثيرا لان الغرف لم يكن بامكانها ان تتقبل كل تلك الخيم ، كنا نستدفئ بحطب الطلح ، وحكايات امى التى كانت ناموسيتنا فى الغرف ، تشعل دفئ الحكايات والقصص تمزجها بالطلح ونتدفأ نحن ننام على دفء صوتها ونصحو فى الصباحات الطلية نمنى النفس ان يعود الليل باكرا لاننا موعودون بحكايا امى ورائحة الطلح الشتوى )
قد يكون العنوان مربكا لكننى اقتطعته من هذه الجزئية التى كنت معنية الى اظهارها لانها الاكثر حميمية فى اعتقادنا الضعيف
لكن من ناحية اخرى صحبى الرطانى ابوبكر لم يفعل سوى انه (قرا المطر) على طريقته واستبدل الحكاية بحكاية من نسجه فلكما منى كل الحب

Post: #47
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-12-2007, 11:07 AM
Parent: #29

(ده شنو انا هسع جابني ليك عنوانك ولقيتكم تكتبوا في وادى وعنوانكم في وادى )
الاخ العزيز الطيب ما لعبتا كده تسوى الطلح الناموس بمشى تجيب امى الناس تجى
تعرف امى دى احسن زول بحكى واحسن زول بونسك لمن تنسى روحك
وانت باريت ريحة الطلح وجيت عليك الله ما فكرة سمحة انه الزول يجيب طلح ويعطر المكان وبعد شوية بنجيب لبان ( ضكر ) وتبقى (الاشيا معدن ) وقهوة سيدى الحسن تدور
ويا اب جبة لبنية تلحقنا وتفزعنا

Post: #39
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 01:38 PM
Parent: #27

الاخ العزيز يحى مصطفى هى تلك المدينة كما قلت عنها انت وسيقول كل من عاش فيها
حين انتقلنا من امدرمان او على صعيد شخصى
حين انتقلت مع اسرتى للعيش فى الابيض كانت تلك اول مرة اغادر امدرمان
كنت حزينة وخائفة اننى ساهجر مدينة عرفتنى وعرفتها
لكنى سرعان ما اندغمت فى تلك الاجواء المعبقة برائحة لا تنسى من فوح الود
درست فيها حتى المرحلة الثانوية وكانت تلك تجربة فريدة ( كلية المعلمات ) حيث كانت مرحلة لاتنسى فى حياتى
وحتى تاريخ هذه اللحظة ظلت الابيض المدينة الاثيرة الى روحى
اجئ من اى مكان فى الدنيا واول همى ان اعودها
لم تنقطع صلتى باهلها الذين انزل فى بيوتهم بعد ان غادر والدى عليه الرحمة المدينة
يفتح اهلها طاقات القلب وابواب النفس لتدخل مرحبا بك كانك واحد منهم
شكرا لك يحى ودامت محبة الابيض فى قلوبا تجمعنا اليها

Post: #34
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: بدرالدين شنا
Date: 06-11-2007, 10:43 AM
Parent: #1

Quote: رائحة الطلح وحكايات امى
بما أنني فاقد حاسة الشم فيكفيني حكايات أمك الله يرحمها ويحسن إليها فقد أهدتنا صديقة وحبيبة وكاتبة إسمها سلمى والتي بدورها أهدتنا سوميتة ...
ياخ أعمل ليكم شنو؟؟؟

Post: #35
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: الطيب شيقوق
Date: 06-11-2007, 11:07 AM
Parent: #34

ابو بكر

Quote: ولكن في خشم القربة داك ما مطر ؟ الدنيا بتنقلب والانهار بتصب من فوق وكوارييك تقول طيارات حربية وحكايات قربت تجننا البرابرة لما هجرونا الي تلك الديار وهي معسكرات للباعوض جنبها باعوضكم بتاع الابيض زول بندر ساااي زي مابيقول العرريب ودشيقوق ....


ضحكتنى يا الرطاني حتى الباعوض فيهو حناكيش كمان

سلمى يا اختى والله سردك التفصيلي عمق حبي لكتاباتك الرائعة ذكرتيني عولي ببيئتهم المماثلة لبيئتكم بكل تلك التفاصيل .

والله يا سلمى انا مشكلتى مع الناموسية كانت مشكلة - كنت بتقلب في السرير ورجلي تطلع برة الناموسية والصباح اجدها ليك مدممة من الباعوض .

Post: #36
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: KOSTA
Date: 06-11-2007, 11:30 AM
Parent: #35

سليمان الجنيد كان رجل مشهور بسعة و خصوبة خياله
فى مرة قال : السحاب يجئ و يمر علينا و ما تجينا مطرة ... و يرحل يفوت .... اها الليلة لازم اشوف لى طريقة اخلى المطرة دى تصب !1
قال : شلت لى قناية طويلة و طلعت فوق ضهر البيت و بالقناية بقيت افج فى السحاب جاى و جاى
قال سليمان : بس بعد ما فجيت السحاب مافى دقيقة واحدة الا و اسمع ليك صوت السباليق بتاعة بيتى شووووووووووووووووو من المطرة !!!!!


Post: #45
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-12-2007, 09:30 AM
Parent: #36

الاخ العزيز كوستا
(كنا ننتظر الصباح بفارغ الصبر و نحن اطفال كى نرى الامطار وهى تملأ الشوارع بالماء ... فلا يكاد الصبح يتنفس حتى ترانا و قد تجمعنا جميعآ و بدون سابق موعد ، نخوض فى المياه بفرح عارم و نتعانق و كأنما يبارك كل واحد للآخر هذه المياه التى ستمنحنا ايامآ و اسابيع من اللعب و اللهو البرئ .
كنت انظر لزخات المطر فى اليوم الثانى و هى تنهمر بهدوء على تلك المياه التى تكونت بفعل امطار الامس ، كان يعجبنى و يدهشنى تكون الفقاعات فى الماء و تكون علامات ( + ) نتيجة ارتطام قطرات المطر بالمياه على الارض و كان تعاقب الاثنين ( الفقاعات الدائرية و علامات الزايد ) يثير فوضى رائعة ).
هذه كتابة روائية لابعد الحدوداعجبتنى تماما ولك مقدرة على الحكى (هل اطلب اليك ان تواصل ما بداته فى كتابة هذا المطر )
كلنا انتظرنا المطر لكننا لم نكتب عنه كما فعلت
لك ودى ولا تنسى ان تكتب ما لم تكتبه عن المطر ايها الكاتب الجميل

Post: #42
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-11-2007, 05:03 PM
Parent: #34

بدر التمام فاتنا سوا زواج احمد اخوى يوم الخميس الفات
اتذكرت لمن غنيت لحسان اخوى فى زواحه وحزنت اننا ما حضرنا الفرحة
لكنى فرحانه بيك يا صديق اكتر من رائع
لك الود ابدا

Post: #44
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 06-11-2007, 08:59 PM
Parent: #42

Quote: فى الشتاء لم نكن نحتاج الى الناموسية كثيرا لان الغرف لم يكن بامكانها ان تتقبل كل تلك الخيم ، كنا نستدفئ بحطب الطلح ، وحكايات امى التى كانت ناموسيتنا فى الغرف ، تشعل دفئ الحكايات والقصص تمزجها بالطلح ونتدفأ نحن ننام على دفء صوتها ونصحو فى الصباحات الطلية نمنى النفس ان يعود الليل باكرا لاننا موعودون بحكايا امى ورائحة الطلح الشتوى )
قد يكون العنوان مربكا لكننى اقتطعته من هذه الجزئية التى كنت معنية الى اظهارها لانها الاكثر حميمية فى اعتقادنا الضعيف
لكن من ناحية اخرى صحبى الرطانى ابوبكر لم يفعل سوى انه (قرا المطر) على طريقته واستبدل الحكاية بحكاية من نسجه فلكما منى كل الحب


سلمى الشيخ سلامة
سلام وتسلمي وأنتِ تروين ذكرياتك أينما كنتِ وأين حللتي ... صفة جميلة ... أرث من والدة عطوف حنون تجيد فن السرد .. عليها رحمة وسلام وبرد ينزل عليها من المولى عزوجل.
الأبيض عروس الرمال وبكر كردفان الغرة ام خيرّن بره وجوه للبجيها ولي ساكنيها
أسير غزال فوق القويز
دا كلام غزل معسول لذيذ
لا نشبع ولا نرتوي من سردك حلو المذاق بنكهة منقة جناين شندي وقُنقليس كرفان وباباي الرجاف وموز كسلا وبركاوي الشمال وعجو المحوس وتبري قميحات الدالي والمزموم وليمون جبال النوبة وخيرات دارفور من دوم وقضيم وغيرها
الزول سرب سربة
وختا الجُبال غربا
ماتشوفو لي شربا
الخلوني النقص دربا

لك سلمى التحية والمودة والاحترام

خالد

Post: #46
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 06-12-2007, 09:46 AM
Parent: #1

خالد على محجوب المنسى
يا لاسمك يذكرنى بصديقنا الفنان صباح النعمة سراج النور
عاين الايقاع حق الاسمين
ولصباح النعمة قصة ساحكيها لك
لان اسمه فيه كل تلك الايقاعات فان طلاب كلية الفنون كانوا كل صباح يحملونه من الداخلية على الاكتاف هاتفين باسمه (صباح النعمة سراج النور ) ولك ان تتخيل مظاهرة بطلها صباح النعمة سراج النور
فى الصباح
وحين نهاية اليوم يكون اكثر احتياجا لتلك التظاهرة لكن لا احد يشتهى مظاهرة الا فى الصباح
واسمك فيه هذا الايقاع
بالمناسبة الاسماء الموقعة فى السودان اعنى التى تحمل ايقاعات كثيرة خاصة وسط الفنانين
عفاف الصادق حمد النيل
وهذا اسم كله ايقاع لكنه هتافى لكن اذا نظرت الى اسم خطاب حسن احمد ستجد انك تغنى ( فى الليل الهاجع غرد يا ساجع )خطاب حسن احمد الخ
عموما خستكت بالموضوع لكن دا كلو من اسمك

Post: #48
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: نهال الطيب
Date: 06-12-2007, 07:26 PM
Parent: #46

الحبيبة ست سلمى
يا طائر النورس الذي يسوقنا في دنيا حنينة الذكريات
دوما يدق بذاكرتي ليل سنار الهادئ عندما تعنى النجوم والقمر والغيوم كثيرا الرفيق
أتذكر احاجي الخالات والونسة ونظري معلق في السماء فنحن بها نطير في تلك السماوات

لك حبي

Post: #49
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: ibrahim kojan
Date: 06-12-2007, 09:27 PM
Parent: #48

رائحة الطلح.. العناقريب .. العشاء .. ونسه حول صحن البوش... والرز باللبن عندما يطل ابوصدوق(من الجيب)!!!وهو اسم الجنيه عند اصحابنا الشماسه..
رائحة الطلح دائما تحمل معها العين الحمره .. من ديجانجو.. حبوبه حواء..ساءلتها مره .. لماذا يتشوشو النساء علي النار.. وعينك ماتشوف الا النار اخدت علقه ابو لستك..فكرهت السجم ده للان لا اطيق ريحتو..
قصه..
كنت في ثالثه او رابعه ابتدائي...
كانت الحبوبه حواء تقول لينا ممنوع الواحد ينوم بهدومو الوسخانه بعد الكوره بذات الشورت.. والا حيجيهو ابكباس او الشيطان بالليل,, وكنت اخاف من الحكايات دي .. لكن طبعا كنت شقي وما اقبل الاجابات الجاهزه.. وكانت عندي رغبه حقيقيه اشوف الشيطان .. او ابو كباس.. المهم قمت يوم نمت بالهدوم الوسخانه ولبست الشورت في راسي!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وتاني يوم الصباح وقت الشاي قلت لحبوبه انو انا نمت بالشورت الوسخان ولابسو في راسي!! ولا شفت شيطان او ابكباس ولا يحزنون!!!
طبعا الحبوبه جنت وما عرفت تقول شنو!!!! بعد مده قالت انت ماحتشوف الشيطان ,,.. لانك انت الشيطان ززززززززززززززاتو

رحم الله حبوبه حواء
كوجان

Post: #50
Title: Re: رائحة الطلح وحكايات امى
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 06-12-2007, 10:08 PM
Parent: #49

Quote: خالد على محجوب المنسى
يا لاسمك يذكرنى بصديقنا الفنان صباح النعمة سراج النور
عاين الايقاع حق الاسمين
ولصباح النعمة قصة ساحكيها لك


ما مشيتي بعيد... وقالوا الكلام بجيب الكلام بس مانحن مابنرمي حبة لوم عليك ياغالية ما أجمل الذكريات وفي أجمل المراحل وهي المدرسة الأبتدائية كان لنا زميل أسمه مصطفى موسى الحسن فكان الصديق عصام مبارك يلحن اسمه بطريقة جميلة

بي مناسبة رائحة الطلح

قال قائل

فاح لي كَبريتَّه
وقلبي كما البنزين
قادّح كِبريته
أصلو هالكاني
عَلّي مانجيتّه
وياجرح غوّر
إن شاءالله ما بريتّه

طابق البوخّه
وقام نداهّو يهتّف
نَام من الدوخّه
إيدو عاقباهّو
الجَدلّه مملوخه
ولي معالق الجوف
موسو مجلوخّه

ولك التحية سلمى سلامة