النص الكامل لبرنامج الجبهة الديمقراطية

مقدمة

في منتصف الاربعينات من هذا القرن ( القرن الماضي ) شهدت حركة شعبنا وهي تناضل ضد الاستعمار ميلاد الحركة الوطنية الديمقراطية .... هذا الميلاد الذي جذّر عميقًا التيار الوطني الديمقراطي وسط الحركة الطلابية ثم انطلق ليصبح وجودًا جماهيريًا حيًا ومتغلغلاً في جسم المجتمع السوداني إنما جاء من صلب حاجته في أن يكون مجتمعًا مستقلاً ومتطورًا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيًا وروحيًا .
وفي عصرنا الراهن – عصر الانتقال إلى الاشتراكية – طريقان لا ثالث لهما : فإما أن تسير في طريق التطور الرأسمالي فنصبح معرضين لسيطرة الاستعمار الحديث وعملائه بالداخل من الرأسمالية الطفيلية المرتبطة به وإقطاع وشبه إقطاع كما تذوقنا العلقم الذي امتد إلى الحياة المدرسية والجامعية خلال الفترة الممتدة منذ تحقيق الاستقلال وحتى الآن ، وإما أن نسلك الخيار الثاني في اتباع طريق التطور اللا رأسمالي او الوطني الديمقراطي ذو التوجه صوب الاشتراكية وهو الطريق الذي يحقق لملايين الكادحين العيش الكريم ويضعها على مشارف الحياة الخالية من الفوارق الاجتماعية ... انه طريق الحياة للعمال والمزارعين والرأسمالية غير المرتبطة بالاستعمار والمثقفين الثوريين .. هذا الخيار الوطني الديمقراطي هو ما تطرحة الجبهة الديمقراطية وما تقدم برنامجها لإنجازه .
الصفحات التالية هي وثيقة دستور الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين الذي أجازه أول مؤتمر عام لتنظيماتها العديدة في المؤسسات التعليمية بعج 32 عاما من نشأتها .. وهي وثيقة مقسمة إلى جزأين .
الجزء الأول : البرنامج العام للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين .
الجزء الثاني : اللائحة العامة لتنظيم الجبهة الديمقراطية والمستمدة من ضرورة وقيم البرنامج .




الباب الأول

التاريخ
المواقف النقدية وطبيعة تنظيم الجبهة الديمقراطية .

الفصل الأول

تاريخ الجبهة الديمقراطية
لجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين تنظيم ديمقراطي ثوري يمثل تحالف الطلاب الديمقراطيين والشيوعيين الذي يستند في أهدافه ومنطلقاته الفكرية والسياسية على البرنامج الوطني الديمقراطي في حدود هذا البرنامج الذي يجمعها بفصائل الثورة الوطنية الأخرى ، تعالج الجبهة الديمقراطية وبتركيز خاص قضايا الواقع الطلابي في الجامعات والمعاهد العليا والمدارس الثانوية داخل السودان وفي تجمعات الطلاب السودانيين بالمؤسسات - التعليمية خارجه .
تكونت الجبهة الديمقراطية كامتداد لمؤتمر الطلبة الذي تأسس عام 1949 بكلية غردون ولحاجة التيار الديمقراطي الذي برز وقتها لتنظيم يعبر عن تطلعاته. وانعقد مؤتمرها الأول في 20 نوفمبر 1953 .
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الان ظل تنظيم الجبهة الديمقراطية يقف جنبًا إلى جمب مع الحركة الثورية في طريق الانتماء لنضال الشعب يعبئ ويحشد طاقا ت الطلاب وطلائعهم في سبيل استقلال السودان سياسيا واقتصاديًا وثقافيًا ومن أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي . وظلت الجبهة الديمقراطية تتصدى بجرأة لانتزاع حقوق الطلاب وتدافع بثبات عن مكتسباتهم .. رافعة ألوية الديمقراطية بتجرد ونكران ذات ....
إن التاريخ يحفظ في ذاكرته للجبهة الديمقراطية وعضويتها المواقف الشجاعة في نضالها من أجل الديمقراطية والسيادة الوطنية وحقوق الطلاب .
1) الفترة : 1949 – 1953 :
النضال تحت قيادة مؤتمر الطلبة من أجل الاستقلال وجلاء المستعمر وحق تقرير المصير
2) الفترة 1952 –1956 :
قيام المؤتمر التأسيسي للجبهة الديمقراطية والتمسك بوضوح بشعارات الحركة الثورية والوطنية ... الاستقلال والجلاء وحق تقرير المصير ، وتعبئة الطلاب حولها حتى نهاية الحكم الثنائي وتحقيق الجلاء بإعلان الاستقلال والسودنة في أول يناير 1956 .
3) الفترة 1956- 1958 :
بعد إنجاز الاستقلال في 1956 ، برزت أما م مجمل الحركة الثورية فترة نضالية جديدة وسمات جديدة ، وطرحت على البلاد قضية أي طريق يسلك السودان حتى ينجز مهام ما بعد الاستقلال السياسي في 1957 لتؤكد التزامها جانب قضايا الشعب برفع شعارات الحركة الثورية داخل حركة الطلبة وبالنضال معها من أجل التنمية والاستقلال الاقتصادي والمحافظة على السيادة الوطنية وضد الوقوع في أحضان الإمبريالية وأحلافها الرجعية وكافة أشكال وأساليب الاستعمار الحديث وقد قاومت الجبهة الديمقراطية مع جماهير الشعب وتنظيماته الثورية المعونة الأمريكية ووقفت ضد تدخل البنك الدولي .
وعلى الصعيد الطلابي وحقوق الطلاب المباشرة استطاعت الجبهة الديمقراطية وهي على قيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في 1957 أن تطرح دستور التمثيل النسبي الذي لقي قبولا وتجاوبًا طلابيا بإجازته من قبل الجمعية العمومية .
4) الفترة 1958 – 1964 :
شهدت هذه الفترة نضال الجبهة الديمقراطية الجسور ضد الديكتاتورية العسكرية الأولى – دكتاتورية عبود – فمنذ اليوم الأول لانقلاب 17 نوفمبر 1958 أعلنت الجبهة رفضها لنظام الحكم العسكري ولسياسته القمعية المقيدة للحريات والمعادية لأماني شعب عانى عامين ونيف من إنجاز استقلاله السياسي ومتطلعًا لاستكماله بالاستقلال الثقافي والاجتماعي لتحقيق العدالة والرفاهية وفي هذه الفترة بلغ التعاضد والاهتمام بين حركة الطلبة والحركة الشعبية وفي قلبها حركة الطبقة العاملة شوطًا متقدمًا لمواجهة الدكتاتورية العسكرية جسدته الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات وكافة أشكال الاحتجاج والسخط الشعبي .
ومثلما كان التصدي شرسًا على المستوى الوطني كانت الوقفة صلبة أيضا ضد امتداد القمع للصعيد الطلابي في الجامعات والمعاهد والمدارس . وظلت الجبهة الديمقراطية تحشد طاقات الطلاب إلى أن توجت الحركة الشعبية نضالها بثورة أكتوبر المجيدة عبر الإضراب السياسي .
الفترة 1965 –

1969 :
شهدت هذه الفترة صعود الأحزاب التقليدية لدفة الحكم وسعيها المحموم لإجهاض وتقويض مكتسبات أكتوبر باستبدال الدكتاتورية العسكرية بأخرى مدنية ... واستهدفت الأحزاب التقليدية وهي ترمي لفرض سيطرة بقايا الإقطاع وشبه الإقطاع بجانب الرأسمالية المرتبطة بالاستعمار استهدفت تصفية الحركة الديمقراطية بالبلاد فكانت مؤامرة حل الحزب الشيوعي السوداني الخطوة الأولى التي تلتها شعارات اليمين حول الدستور الإسلامي لتقنين ذلك المسعى ومع كافة فصائل الجبهة الديمقراطية التي قاومت هذا الاتجاه كانت الجبهة الديمقراطية تقاوم وتفضح مرامي محاولات القمع المغلف بثوب الإسلام لفرملة وشل حركة الجماهير .

الفترة مايو 1969 – 1985 :

في مايو 1969 حدث انقلا بالضباط الأحرار الذي طرح شعارات التغيير الاجتماعي . وقد أيدت الجبهة الديمقراطية البرنامج المطروح شريطة أن تسير السلطة في اتجاه تطوير الانقلاب إلى ثورة تستند على القوة الشعبية وان تطبق شعارات البرنامج الوطني الديمقراطي التي لا يمكن تطبيقها إلا عبر الديمقراطية . من الواضح اذن أن الصراع قد تفجر منذ فجر الانقلاب مع السلطة العسكرية حول قضايا أساسية وجوهرية :
الديمقراطية للجماهير ، الحزب الواحد ، التنمية الاقتصادية ، التأميم والمصادرة ، الحكم الذاتي الإقليمي في الجنوب ، الوحدة العربية ، السلم التعليمي وقانون التعليم ، التطهير ، السياسة المالية والاقتصادية ، قرارات حنتوب .. الخ .
وكشف إنقلاب 16 نوفمبر 1970 نهائيًا طبيعة السلطة العسكرية وسعيها لإفراغ الشعارات الثورية من محتواها لتسخير واستقلال المنظمات الجماهيرية في دعم السلطة وحرمانها من استقلالها بفرض نظام الحزب الواحد .. وأصبح عاريًا وجه النظام العسكري الحقيقي وعجز البرجوازية الصغيرة عن إنجاز مهام التحول الوطني الديمقراطي وبعد ردة 23 يوليو التي أعقبت حركة 19 يوليو 1971 التصحيحية تعرضت الحركة الديمقراطية لابشع موجات الإرهاب واحلك ليالي القمع بتقديم عشرات المناضلين والقادة إلى الإعدام بالرصاص والمشانق و أودعت السلطة في سجونها المئات من أبناء الشعب المخلصين لقضيته ومن بينهم الطلاب ، ولقد كانت فترة أيام الردة والفترة التي تلتها اياما عصيبة أثبتت فيها الحركة الديمقراطية صلابة معدنها وقدرتها على الصمود وتجميع صفوفها لمواصلة النضال ضد نظام نميري الدموي وظلت الحركة الديمقراطية تناضل في قلب الحركة الشعبية ضد السياسات الاقتصادية وضد قوانين القمع والحصار إلى أن طرحت في منتصف السبعينات برنامجها لوحدة المعارضة وإسقاط حكم الفرد الرئاسي .



ق

وامتداد لشعار وحدة المعارضة شددت الجبهة الديمقراطية على شعار وحدة الحركة الطلابية الذي طرحته منذ تأسيسها لمواجهة القضايا الوطنية والقضايا الطلابية التي لا تنفصل عنها ... استقلال الجامعات والمعاهد العليا ، اللوائح المدرسية وقوانين التعليم العالي ، مواجهة الأزمة الاقتصادية والغلاء ، إلغاء القوانين المقيدة للحريات .إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والنقابيين مواجهة التدخل العسكري الأمريكي ، عزل الأخوان المسلمين عن قيادة الاتحادات الطلابية ... الخ
وبفضل وحدتها ، تسنى للحركة الطلابية أن تلجم تحالف نميري والأخوان المسلمين وان تسهم بقسط وافر في النضال الوطني بالتصدي لسياسات النظام عبر المذكرات والندوات والبيانات والإضرابات والمظاهرات وإشعال جذوة الانتفاضات التي كان أبرزها انتفاضة يناير 1982 ثم مارس 1985 التي توجتها الحركة الشعبية بإسقاط حكم الفرد بعد انحياز الجنود وصغار الضباط لصف الشعب ليستولى الجيش الشعبي على السلطة في 6 أبريل .
ومنذ أبريل 1985 وحتى الان تنادي الجبهة الديمقراطية وتعمل لوحدة الحركة الطلابية في سبيل استكمال مهام الانتفاضة والتقيد بالميثاق الوطني وحماية مكتسباتها من معسكر أعدائها الممثل في حلف دوائر الإمبريالية العالمية والرجعية العربية وسدنة مايو والأخوان المسلمين بالداخل وفي سبيل استعادة الديمقراطية داخل المجتمع الطلابي في الجامعات والمعاهد العليا والمدارس الثانوية .
عبر كل هذه الفترات ظلت الجبهة الديمقراطية وهي تبشر بالبرنامج الوطني الديمقراطي وهي تبشر بالبرنامج الوطني الديمقراطي وتعمل على وحدة الحركة الطلابية واستقلالها عن التبعية والارتباط بالإدارات والسلطات المتعاقبة وتنادي باستقلال الجامعات والمعاهد العليا وحريتها وبديمقراطية الحياة المدرسية وتناضل من أجل حقوق الطلاب السياسية والاجتماعية والنقابية ومن أجل حشد طاقاتهم واطلاقها في طريق الانحياز لنضال الشعب لم يغير من موقفها وجودها في قيادة اتحاداتهم او خارجها 2 ) مواقف نقدية :
انطلاقًا من كونها تنظيم جماهيري ثوري يبني نشاطه على الاحترام المتبادل مع جماهير الطلاب تنتهج الجبهة الديمقراطية أسلوب النقد والنقد الذاتي لمواقفها وتقديراتها متى ما ثبت لها ذلك والمتتبع لنشاط الجبهة الديمقراطية يلاحظ هذا المنهج الثابت الذي تسلكه تنظيماتها حيثما وجدت في الجامعات والمعاهد داخل وخارج السودان وفي المدارس الثانوية وقد برزت في تاريخ الجبهة أخطاء أثرت تأثيرًا كبيرًا ومباشرًُا في نشاطها . من هذا المنطلق نصوغ بعض المواقف التي انتقدت فيها الجبهة الديمقراطية موقفها :
• سكرتارية الجبهات التقدمية 1970 – تكونت سكرتارية الجبهات التقدمية في عام 1970 تحت شعار وحدة الحركة الثورية ولقد ضمت الجبهة الديمقراطية ، منظمة الاشتراكيين العرب ، وتنظيم الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي وكان ذلك بعد حل الاتحاد ولم يكن هناك أي جهاز نقابي للدفاع عن قضايا الطلاب او يعبر عن آرائهم او التفاوض باسمهم ولقد بدأت تتفاوض مع النظام خارج الجامعة ولقد طالبت بتصحيح أخطاء النظام التي صاحبت التأميم والمصادرة – الأمر الجمهوري الخامس والطرح القومي لقضية الوحدة العربية .
ولما كانت سكرتارية الجبهات التقدمية التنظيم الوحيد الذي يعمل فقد دعتها الإدارة للمساعدة فقامت بعمل بعض الخدمات مثل متابعة الغذاءات والإعانات وقامت بالاجتماع مع إدارة الجامعة عقب قرارات حنتوب لتنظيم التعليم العالي واعلان إضراب 11/3/1971 ولقد انتقدت الجبهة الديمقراطية هذا الموقف جماهيريًا في عام 1976 أن سكرتارية الجبهات التقدمية قد تعاملت في بعض الاحيان نيابة عن كل الطلاب وهي لا تمثلهم جميعًا في تصريف أمور الطلاب المالية والاجتماع مع الإدارة والنظام والتفاوض معه نيابة عن الطلاب إذا أنها كانت لا تعبر إلا عن رأي التنظيمات التي تضمها .
الموقف من مظاهرة السكر ومقاطعة الانتخابات عام 1974 :
في عام 1974 عندما أعلنت السلطة المايوية المبادة زيادة أسعار السكر من 8 – 15 قرشًا انفجر الشارع محتجًا في تلك الزيادة وجاءت المواكب إلى جامعة الخرطوم .دعت الجبهة الديمقراطية التنظيمات السياسية لتكوين لجنة سياسية والخروج للشارع انحيازًا للحركة الشعبية لكنها عادت وانجرت وراء تصورات القوميين القاصرة ثم انتظار اليمين الذي كان يماطل ويؤجل لأنه لا يفهم الخروج للشارع الا من خلال التكتيك الانقلابي ، انتقدت الجبهة الديمقراطية هذا الموقف وصححته بالخروج للشارع بعد اليوم المحدد بثلاث أيام . ايضًا انتقدت الجبهة الديمقراطية في نفس العام 1974 موقفها من مقاطعة انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في ندوة جماهيرية على أساس أن المقاطعة موقف سلبي لا يقود إلا لوصول الأخوان المسلمين لمقاعد الاتحاد ويعزل الجبهة الديمقراطية من جماهيرها بإبتعادها عن المعارك س

الفصل الثاني

الجبهة الديمقراطية تحالف راسخ بين الطلاب الديمقراطيين و الشيوعيين وهي تنظيم طلابي ديمقراطي ثوري يستمد منطلقاته الفكرية والسياسية من البرنامج الوطني الديمقراطي وينتمي لقوى الجبهة الديمقراطية ذات المصلحة في إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية والتوجه نحو الاشتراكية . تتلخص الأركان الأساسية لذلك البرنامج في الآتي :
• السلطة السياسية للجبهة الوطنية الديمقراطية التي تتمثل مصالح الطبقة العاملة في تحالفها مع صغار المزارعين وسائر فئات العاملين والمثقفين الثوريين والجنود وصغار الضباط ورجال الأعمال زوي المصلحة في التنمية الوطنية .
• بناء جهاز دولة ديمقراطي على أنقاض جهاز الدولة القديم وإشاعة روح الديمقراطية في كافة ميادين الحياة في علاقات الإنتاج و إدارة الاقتصاد في إدارة شئون الدولة والوطن من القاعدة للقمة في ضمان وتأمين حرية النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للجماهير ومنظماتها النقابية والشعبية والسياسية .
• الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية استقلال السودان بتحرير الاقتصاد الوطني من سيطر ة الاحتكارات ومؤسسات الاستعمار الحديث والحد من انتشار وتوسع العلاقات الرأسمالية وإعادة بناء الإقتصاد الوطني عن طريق التطور الوطني الديمقراطي الذي يجنب الوطن مآسي الطريق الرأسمالي .
• إنجاز إصلاح زراعي ديمقراطي لتحرير أغلبية الشعب السوداني في الريف والنهوض بالإنتاج الزراعي كأساس لبناء اقتصاد صناعي زراعي .
• إنشاء قاعدة قوية للصناعة الوطنية بالبدء في تصنيع الآلات اللازمة للزراعة وتدعيم صناعة السلع الاستهلاكية الأساسية .
• إنجاز الثورة الثقافية بدءًا بمحو الأمية وصولا لبعث تراث وثقافات القوميات .
• حل مشكلة الجنوب حلاً ديمقراطيًا بتأسيس حكم ذاتي إقليمي للجنوب في إطار السودان الموحد .
• إتباع سياسة خارجية مناهضة للإمبريالية والوقوف بحزم مع قوى التحرر الوطني


الباب الثاني





الفصل الأول



واقع الحركة الطلابية

واقع الحركة الطلابية واقع متجدد ومتغير ، أبرز ملامح هذا التغيير على مدى السنوات المنصرمة يمكن أن نجمله اختصارا في الآتي :
- اتسعت مؤسسات التعليم بالبلاد منذ منتصف السبعينات وانضمت إليها جامعات ومعاهد جديدة وامتدت لمناطق أخرى بالبلاد خارج العاصمة كمدني وجوبا و عطبرة . ولم يقف التوسع على عدد الجامعات والمعاهد العليا وحجمها بل شمل تنوع كلياتها وأقسامها كجامعة الخرطوم مثلا والتي بلغت كلياتها وأقسامها ومعاهدها 22 موزعة على المدن الثلاث ومعهد الكليات التكنولوجية بلغت أقسامه 16 قسمًا في العاصمة والأقاليم .
- التوسع الذي حدث بالمدارس الثانوية ومراحل التعليم الاخرى و انتشارها بمناطق البلاد الحضرية والريفية وما تبع ذلك من تنوع واختلافات في تركيب الطلاب . حيث يجد 12% من مجموع الطلاب الممتحنين للشهادة السودانية فرصًا في المعاهد العليا والجامعات داخل وخارج السودان والباقي يوزع بين الفاقد والإعارة والشارع .
- تبع ضيق الفرص وازدياد الطلاب والممتحنين ازدياد حجم الطلاب الملتحقين بالجامعات والمعاهد العليا بالدول الأوروبية والعربية وقد ارتفع التعليم على النفقة الخاصة خلال الفترة الماضية .
- صحب التوسع ايضًا ارتفاع نسبة الطالبات بالجامعات والمعاهد العليا وقد وصل عددهن إلى ( 32% ) من مجموع الطلاب .
- أسهمت الأزمة الاقتصادية في تدهور خدمات التعليم العام والعالي وفقد المدارس والجامعات ابسط مقوماتها من حيث الأدوات والمباني والمعامل والأساتذة ... الخ وانتهجت سلطة مايو المندحرة سياسة التنصل عن مسئولياتها تجاه التعليم تحت مظلة الإسهام الشعبي والعون الذاتي ...الخ مما اسهم في تعميق الأزمة بالإضافة للآثار التي ترتبت على الأساتذة و المعلمين من هجرة كما اسهم عدم الاستقرار السياسي ي ضعف الإدارات وتبعيتها للسلطة وقنن ذلك في قانون التعليم العالي الذي عرفت به تاريخًا وأدت سياسة السلطة تجاه التعليم إلى إعادة المصاريف الدراسية وفرضت المزيد منها بأشكال مباشرة وغير مباشرة .
• مما سبق نلخص الآتي :-
- واقع الحركة الطلابية ليس واقعًا جامدًا بل هو واقع متجدد يفرز في كل يوم سمات جديدة ويتأثر بواقع المجتمع السوداني والظروف التي يمر بها تطور البلاد .
- ستظل الحركة الطلابية ولفترة طويلة قادمة مسرحًا لنشاطات مختلف التنظيمات والمعسكرات الطلابية ذات المنطلقات الفكرية والسياسية والإجتماعية والتي مهما تفاوتت في حجمها ونفوذها ورصيدها وسط الطلاب الا أنها ستظل موجودة كواقع موضوعي وستبرز ايضًا إلى الوجود أشكالا مختلفة من التنظيمات والجماعات الطلابية حسب تطور الصراع السياسي والفكري .
إستنادًا إلى واقع الحركة الطلابية هذا فإن الجبهة الديمقراطية تطرح برنامجًا ديمقراطيًا لمواجهة القضايا التي تهم الطلاب مباشرةً .

الفصل الثاني


الديمقـــــراطية
رفع الجبهة الديمقراطية شعار الديمقراطية أداة لمواجهة القضايا الخاصة والعامة في محيط الطلاب وعلى المستوى الوطني بذلك تستند على طبيعة المرحلة التي تمر بها والوضع الذي تعيشه الحركة الطلابية ولما كانت الظروف الراهنة للبلاد هي واقع التخلف الاقتصادي والإجتماعي فإن الديمقراطية من منهجنا الذي ينتشل البلاد من الأزمة التي تعيشها وهي الواجهة الحقيقية التي تستطيع من خلالها أن تتخلص من التخلف والكبت .
أ ديمقراطية الفعل السياسي :
إن الجبهة الديمقراطية بدراستها للواقع المتنوع لحركة الطلاب والإختلاف الفكري والسياسي الذي يسودها فإنها ترفع شعار حرية الطلاب في تكوين تنظيماتهم السياسية والفكرية واتحاداتهم بالجامعات والمعاهد العليا والمدارس الثانوية بعيدًا عن أي ضغوط أو إملاء إذ أن حرية الصراع الفكري هي الضمان لنمو حركة طلابية متفاعلة مع قضايا وطنها مرتبطة بقضايا وهموم الجماهير وان تفتح منابر الجامعات والمعاهد والمدارس لنشاط التنظيمات المختلفة بهذا فإن الجبهة الديمقراطية تؤمن وتعمل للآتي :
(1) التمثيل النسبي أداة للديمقراطية :ترفع الجبهة الديمقراطية شعار التمثيل النسبي كشكل ديمقراطي لتكوين الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد العليا وذلك تمشيًا مع الواقع الذي نعيشه والضرورة القصوى لتمثيل كل أطراف الحركة الطلابية ومختلف الاتجاهات السياسية والفكرية بشكل ديمقراطي يضمن لأي معسكر طلابي التمثيل حسب وزنه وحجمه الحقيقي وسط الطلاب وحيث لا يوجد في الواقع ذلك التنظيم او المركز الواحد الذي يمثل كل الحركة الطلابية بل لا يوجد حتى الان وسط الحركة الطلابية تنظيم يشكل داخليًا الأغلبية التي تعطيه حق تمثيلها ولعل تجربة اتنخابات الحر المباشر تدل على ذلك .
(2) حرية النشاط الثقافي والفكري : تعمل الجبهة الديمقراطية على إعادة بناء الجمعيات الفكرية والثقافية بالجامعات والمعاهد العليا والمدارس ذلك لإتاحة أكبر قدر من ديمقراطية التعبير والتنظيم للطلاب حتى يتمكن الطلاب من ابداء الرأي المخالف إسهامًا في صياغة قدراتهم الفكرية والثقافية حتى تكون دور التعليم مراكز اشعاع بالنشاطات المختلفة والمتنوعة التي تقود الطلاب إلى مواقع المشاركة الفعالة والمؤثرة .
إن الجبهة الديمقراطية تقف ضد استخدام العنف والإرهاب الفكري داخل الحركة الطلابية وتقاوم فرض الفكر السلفي المتخلف الذي يحاول تطويق مدارك ومعارف الطلاب في حدود ضيقة ويحول الجامعات والمعاهد والمدارس إلى قلاع للتخلف تفرمل حركة شعبنا نحو التقدم والازدهار .
(3) حرية الاتحادات وتكوينها والتمثيل في مجالس الإدارات : حرية تكوين اتحادات الطلاب من القضايا الأساسية التي ظلت وستظل الجبهة الديمقراطية تعمل على انتزاعها وعلى المحافظة عليه وتقف ضد تدخل الأجهزة المختلفة فيه فهي حق خاص بالطلاب يقررون شكله ودستوره ولوائحه وفق الأسس التي تتفق عليها أغلبيتهم مما يسد الطريق أمام الجبهات المعادية للحرية والديمقراطية بالتدخل وبذلك يستطيع الاتحاد أن يخدم أغراضه المتعددة للدفاع عن حقوق الطلاب النقابية والمساهمة في النضال من أجل الدفاع عن الوطن وسيادته والمساهمة في تشجيع العمل الأكاديمي والثقافي والمرتبط بمشاكل وهموم الوطن وتحديد واجبات الطلاب ومسئولياتهم في التحصيل العلمي والأكاديمي .
- استمرار لدور الطلاب واشراكهم في تسيير مؤسساتهم تدعو الجبهة الديمقراطية التي تمثيل الطلاب في إدارة الجامعات والمعاهد العليا وتدعم مطالب اشتراك الأستاذة وغير الأكاديميين (( موظفين وعمال )) بهذه المجالس وتدعو كذلك إلى إشاعة الديمقراطية في انتخابات تحدد شكلها لوائح الجامعات والمعاهد العليا .
- تنادي الجبهة الديمقراطية بتعديل قوانين ولوائح التعليم العالي ( قوانين الجامعات والمعاهد ) بهدف ضمان استقلال كل مؤسسة تعليمية لصيانة الحرية الأكاديمية والفكرية والثقافية بهذه المؤسسات واستبعاد المواد التي عطت الدولة والسلطات الآخر التدخل في الشئون الداخلية والحقت الضرر بالتعليم العالي بالبلاد .
ب) ديمقراطية التعليم :
تناضل الجبهة الديمقراطية في جبهة التعليم العالي من اجل تغيير الواقع الذي أوجده المستعمر البريطاني وسارت عليه الحكومات الوطنية المتعاقبة التي لم تحدث تغييرًا جذريًا في سبيل تطويره حتى جاءت الردة المعادية للديمقراطية وخربت التعليم بإقامة نظام خاو وفارغ وغير مرتبط بتطور البلاد و واقعها بديلا بذلك العمل على تحقيق ديمقراطية التعليم وتتلخص في الآت

تأتي قضية محو الأمية في المقدمة فما يفوق الـ 80% من السودانيين أميين مع الأخذ في الاعتبار زيادة هذه النسبة بالنسبة للزيادة في عدد السكان . فالحديث عن تطور وطني ديمقراطي بمعزل عن القضاء على الأمية له نتائج عكسية على الثورة الوطنية ولا يمكن أن تحل هذه المشكلة بعيدًا عن المنظمات الديمقراطية والجماهيرية وتنادي بضرورة ارتباط محو الأمية بخطة التنمية الاقتصادية للبلاد بغرض رفع المقدرات الإنتاجية ومستوى حياة المواطنين .
2- الحرص على مجانية التعليم وإتاحة الفرص المتساوية لابناء الشعب السوداني بجميع المراحل بدءًا بتوفير التعليم الابتدائي والعام وكذلك على مستوى التعليم العالي وإلغاء المصروفات التي وضعت على التعليم بأشكال مختلفة من مساهمات وعون ذاتي وخلافه أرهقت كاهل آباء التلاميذ والطلاب وحرمت مجموعات كبيرة من مواصلة التعليم .
3- تحديث المناهج وتطويرها بحيث ترتبط بتطور البلاد الاقتصادي والاجتماعي وخلق توازن بين التعليم الفني واحتياجات تنمية البلاد وكذلك بحل المشاكل المتعلقة بالتعليم الفني من شهادات و ودراسات تطبيقية عملية تحدد وفق الاحتياجات .
4- ديمقراطية البحث العلمي والأكاديمي بالجامعات والمعاهد العليا ومراكز البحوث وتشجيع الاساتذه والطلاب والباحثين على إجراء البحوث الميدانية والعملية التي تعالج قضايا ومشاكل التطور في أوجهه المختلفة وتوفير الاعتماد والمساعدات المالية اللازمة لذلك .
5- تشجيع التعاون و بين الطلاب في الجامعات والمعاهد العليا للسودانيين ودور العلم ومراكز البحوث في المنطقة العربية والأفريقية والعالم وذلك بفرض على تجارب شعوبها ونقل تجربة شعبنا إليهم .
جـ) الديمقراطية لحل قضايا التخلف الاجتماعي والاقتصادي :
على ضوء التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد فإن الجبهة الديمقراطية تطرح الديمقراطية بمواجهة الأشكال البالية التي تعيق قطاعات واسعة من جماهير الشعب السوداني من المساهمة والاشتراك في بناء دولة السودان الحديث إستنادًا على هذا المفهوم تطرح الجبهة الديمقراطية برنامجًا في مواجهة :
1) قضية المرأة :
تقتنع الجبهة الديمقراطية بأن المرأة السودانية تعاني من الاضطهاد والتخلف وعدم المساواة مع الرجل الأمر الذي يجعلها ترفع شعار مساواتها مع الرجل وإلغاء الأشكال والقوانين التي تقنن اضطهادها كجنس وبتأكيد مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي تتاح لها الفرص المتساوية في التعليم والاستخدام وتوفير الظروف التي تجعلها تساهم في المجتمع من موقع المساواة كدور لحضانة ورعاية الطفولة ... الخ وفيما يخص الطالبات فإن الجبهة الديمقراطية تعمل على الدفاع عن حقوقهن في المساواة مع الطلاب وعلى توفير مناخ ديمقراطي معافى لهن للإسهام والانخراط في النشاطات الطلابية والأكاديمية ، الثقافية الاجتماعية والسياسية ولكي تلعب الطالبة دورًا كاملا فإن الجبهة الديمقراطية تطرح الآتي :
1- مساواة الطالب والطالبة في الحقوق والواجبات .
2- العمل على توفير فرص ممارسة الطالبات لنشاطهن الرياضي والاجتماعي وغير ذلك .
3- الوقوف ضد تحجيم إعداد الطالبات اللائى يتفوقن في الدخول للجامعات تحت دعاوى رجعية .
4- الوقوف ضد محاولة تمييزهن عن الطلاب في التخديم والمطالبة بفتاحة الفرص كاملة لهن ومساواتهن بزملائهن من الطلاب .
2) قضية الجنوب والاقليات الأخرى :
لازالت قضية الجنوب تنتظر الحل الديمقراطي لتجاوز العقبات والحواجز التي خلقها الاستعمار البريطاني بين شطري البلاد والعمل على تخطي التخلف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي قصد منه إبقاء الجنوب بعيدًا عن الدولة السودانية الحديثة ليسهل انفصاله بعد الاستقلال لهذا فإن الجبهة الديمقراطية ترفع شعار الحكم الذ1تي الإقليمي لجنوب السودان في نطاق الدولة السودانية الموحدة.
1) الإقرار بإعلان 9 يونيو 1969 بتطبيق نظام الحكم الذاتي الإقليمي بجنوب السودان في نطاق الدولة السودانية الموحدة .
2) تأكيد وحدة الشعب السوداني – رغم تعدد أصوله العرقية والقبلية والاعتراف بالمميزات الخاصة بالمواطنين في جنوب السودان من الناحية العرقية .
3) ضرورة خلق الظروف الملائمة لتطوير الجنوب اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيا ووضع خطة تنمية تستهدف تجاوز التطور غير المتكافئ بين مناطق البلاد واقاليمة المختلفة .
4) العمل على وضع ضمانات دستورية تؤكد حرية العقيدة والعبادة والمساواة بين أبناء الشعب الواحد في الحقوق والواجبات .
كما أن الجبهة الديمقراطية تؤمن بضرورة البعث الحضاري للقوميات والاقليات بجنوب البلاد والمناطق المختلفة الأخرى بهدف تطويرها واثرائها ومن كون أن السودان قطر موحد تقطنه قوميات وقبائل مختلفة لكل منها تراثها ولهجاتها وأدبها وان أي محاولة لفرض تأثيرات قومية او قبلية مهما كبر حجمه وتأثيرها لن يؤدي إلى نتائج إيجابية بل يعمق الخلافات ويذكي نيران الفتنة ولهيبها

3 ) حرية الدين والعقيدة :
تنطلق الجبهة الديمقراطية من أن لشعبنا موروثاته الروحية والإجتماعية التي لها تأثيرها ومكانها في حركة تطوره الاجتماعي كمصادر للإلهام وتعبئة للطاقات وان حقيقة الإسلام هو دين الأغلبية الذي تعتنقه مجموعات من مناطق السودان المختلفة لا ينفي أن مجموعة كبيرة من السودانيين تعتنق المسيحية وان مجموعات أخرى وثنية ، الأمر الذي يؤكد ضرورة حرية الدين والعقيدة وإتاحة الفرصة كاملة وبدون قسر او فرض للفرد السوداني في ممارسة شعائره الدينية . وإن الجبهة الديمقراطية ترفض استغلال الدين والمتاجرة به وترفض أن يكون الدين اداة للطبقات المستغلة لاستغلال الشعب وتسخير قدراته في تنمية مواردها الذاتية ومصالحها الضيقة كما ترفض الجبهة الديمقراطية محاولة تشويه الدين الإسلامي وتدعو إلى تحريره من الارتباط بالعنف الذي حاولت السلطة الدكتاتورية ( 1969-1985 ) وجماعة الأخوان المسلمين غرسه في ذهن الآخرين وذلك بعد قوانين سبتمبر 1983 م وأبريل 1984 وتنبذ كل إجراءات القمع والإرهاب التي تمت الو تتم باسم الإسلام .

الفصل الثالث
الثورة الثقافية

تهتم الجبهة الديمقراطية بقضايا الثورة الثقافية بحكم دورها في التحالف الديمقراطي والواجبات التي يجب تسهم في اتجارها في إكمال المرحلة الوطنية الديمقراطية والتخلص من الموروثات التي تسهم في عرقلة انطلاق الشعب السوداني وانتصاره على التخلف لذلك يقع علينا عبء كبير كطلاب ديمقراطيين في إنجاز برنامج الثورة الثقافية المتمثل في ما يلي :
1) العمل على استنفار جهود الطلاب في محو الأمية في المدن والأرياف .
2) بناء ثقافة وطنية على قاعدة بعث التراث السوداني انطلاقا من واقع التعدد الثقافي على هدى العلم وقضايا العصر وتطويرًا للثقافات المختلفة للشعب السوداني في أقاليمه ومدنه المختلفة في اتجاه وحدتها وصياغتها والعمل على إحياء التراث الشعبي من غناء وفنون تشكيلية وخلافه .
3) الاهتمام بقضايا ثقافة الجماهير من حيث رفع اهتمامها بالقضايا المعاصرة كالثقافة الصحية والثقافة العامة والخاصة والاهتمام بمشاكل العمل وتطويره .
4) دفع الاشتراك في حركة المسر ح السوداني ونقله إلى المناطق المختلفة وكذلك الاهتمام بالشعر والآداب وتشجيع ذلك وسط الجبهة الديمقراطية والطلاب عمومًا

الفصل الرابع








بما أن واقع الحركة الطلابية في السودان يتميز بالتعدد والتنوع وكذلك واقع الحركة الطلابية والإقليمية والعالمية فإن الجبهة الديمقراطية ترفع شعار تعدد التمثيل للحركة الطلابية السودانية داخل التنظيمات الطلابية العالمية والإقليمية لضمان كسب واستقطاب أكبر قدر من الطلاب وانخراطهم في النشاط الطلابي الديمقراطي ، لذلك فإن الجبهة الديمقراطية وهي تمثل قطاع واسع من الطلاب السودانيين نالت عضوية اتحاد الطلاب الديمقراطي العالمي وعضوية اتحاد الطلاب العرب وكذلك اتحاد طلاب عموم أفريقيا ، وتعمل على تضامن طلاب العالم من اجل السلم والديمقراطية والحرية حفاظًَا على وحدة الحركة الطلابية العالمية في وجه الهجوم المسعور الذي تشنه الإمبريالية والقوة الرجعية عليها وعلى شعوبها وتمشيًا مع هذه الأهداف فإن الجبهة الديمقراطية تعمل للأتي :
1) التضامن مع الشعوب وطلاب العالم المضطهدين والنضال من أجل اكتساب حقوقها المشروعة في العيش الكريم في عالم يسوده السلام والأمن وخاصة طلاب وشعوب أفريقيا والعالم العربي .
2) خلق علاقات راسخة متكافئة مع طلاب البلاد العربية والأفريقية وطلاب المعسكر الاشتراكي والدول الوطنية والديمقراطية في العالم والطلاب الديمقراطيين في الدول الرأسمالية وكذلك تنسيق الجهود والنضال المستمر ضد مخططات الإمبريالية الأمريكية وحلفائها في العالم من أجل وقف التسليح واهدار طاقات وإمكانيات الشعوب في تشييد ترسانات الأسلحة المدمرة التي تهدد الوجود البشري على المعمورة .


ملحوظة
• أصدرت الجبهة الديمقراطية كتيبات مختلفة عن تاريخها في مراحل ومناسبات مختلفة كالكتاب الأبيض للجبهة الديمقراطية ، مواقف وأحداث أغسطس 1973 ، تاريخ الجبهة الديمقراطية ( محاضرة أعدتها الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم ) ويجري الان إعداد كتيب متكامل عن تاريخ الجبهة الديمقراطية بعد ثلاثين عامًا .



الباب الثالث
اللائحة
الفصل الأول
المركزية



أولا : الإسم
مركزية لجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين ويشار إليها بالمركزية في هذه اللائحة ما لم يقتضي السياق معنى آخر .
ثانيًا : تكوين المركزية :
1) تتكون مركزية الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين من خمسة أعضاء ينتخبهم المؤتمر العام للجبهة الديمقراطية وهم :السكرتير السياسي ، السكرتير التنظيمي ، السكرتير الدعائي ، السكرتير المالي ، سكرتير العلاقات الخارجية بالإضافة لممثلي تنظيمات الجبهة الديمقراطية المنضوين تحت لوائها .
وتنضوي تحت لوائها كل تنظيمات الجبهة الديمقراطية للطلاب في المؤسسات التعليمية الآتية :
1- الجامعات والمعاهد العليا داخل وخارج السودان.
2- المدارس الثانوية داخل السودان .

ثالثًا : علاقات المركزية بتنظيمات الجبهة الديمقراطية المنضوية تحت لوائها :
1) المركزية هي الهيئة القائدة بين المؤتمرين العامين .
2) تنظيم الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين في كل جامعة ومعهد داخل وخارج السودان وكل مدرسه يمارس نشاطه ومسئولياته بحرية واستقلال في إطار برنامج الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين وخطها السياسي .

رابعًا: مهام وصلاحيات المركزية :
1) تهدف إلى خلق مركز موحد للطلاب الديمقراطيين يتابع القضايا العامة ويشرف على الأدوات التي تطلب اشرافًا مركزيًا كالعلاقات الخارجية والصلة بتنظيمات الجبهة الديمقراطية داخل وخارج السودان في اتجاه تنسيق جهود حركة الطلاب السودانيين الديمقراطية .
2) إصدار نشرة مركزية داخلية تلخص تجارب المجالات والهيئات المختلفة وتطرق القضايا العامة وتطرح الآراء وتناقشها بغرض الإسهام في توحيد العضوية تنظيميًا وفكريًا حول الخط السياسي العام للجبهة الديمقراطية وبرنامجها .
3) إصدار مجلة جماهيرية عامة تهتم بتناول القضايا المتعلقة ببرنامج الجبهة الديمقراطية ، التعليم ، الثورة الثقافية ... .
4) الإسهام في بناء تنظيمات الجبهة الديمقراطية في المواقع الجديدة .
5) الإسهام في التحضير للاجتماعات الموسعة لتنظيمات الجبهة الديمقراطية وحضورها متى ما كان ذلك ممكنًا حسب الظروف .
6) التحضير للمؤتمر العام للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين وعقده والإشراف عليه .

الفصل الثاني
تنظيمات الجبهة الديمقراطية بالمجالات
اولاً : تعريف :

يقصد بها تنظيمات الجبهة الديمقراطية القائمة في المجالات الطلابية في الجامعات والمعاهد العليا داخل وخارج السودان وفي المدارس الثانوية داخل السودان .

ثانيًا : مهام تنظيمات الجبهة الديمقراطية :
1) العمل اليومي في مجالها في تنفيذ برنامج الجبهة الديمقراطية وتكتيكاتها .
2) التحضير لاجتماعها الموسع السنوي وعقده وانتخاب القيادة .
3) إعداد لائحتها الخاصة بمجالها من روح اللائحة العامة للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين بحيث يشتمل على الشكل التنظيمي بها وتكوينه وعلاقة الهيئات القائدة بقاعدة التنظيم وفق المجال وطبيعته وتصبح سارية المفعول بعد أن يجيزها الاجتماع السنوي الموسع لتنظيم الجبهة الديمقراطية بالمجال .

الفصل الثالث
العضوية
أولا : شروط العضوية :
تقبل الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين في عضويتها الطلاب والطالبات من كل الجامعات والمعاهد العليا في السودان وخارجه والمدارس الثانوية كل من توفرت فيه الشروط الآتية :
1) قبول برنامج ولائحة الجبهة الديمقراطية .
2) الاشتراك في إحدى هيئاتها .
3) حسن السير والسلوك .
4) الجدية في الدراسة والتحصيل الأكاديمي .
5) دفع الاشتراكات المقررة .

ثانيًا : حقوق العضوية :
1) للعضو الحق في إبداء رأيه بجدية حول مواقف وسياسات الجبهة الديمقراطية والدفاع عن ذلك الرأي داخل التنظيم .
2) أن يحضر الاجتماعات التنظيمية او الموسعة والمؤتمرات وان يطلع على أعمال الهيئات القيادية والقاعدية .
3) تلقي دراسات في القضايا الفلسفية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا العالم المعاصر بما ينمي قدراته ويوسع افقه السياسي .
4) للعضو حق الترشيح والانتخاب للهيئات المختلفة .


ثالثًأ : واجبات العضوية :
1) النضال من أجل تنفيذ برنامج الجبهة وتوصيل آرائها وسياستها للطلاب والدفاع عن منابرها وحمايتها .
2) أن يسعى لتطوير مستواه الفكري والأكاديمي وان يسلك سلوكًا إجتماعيًا قويمًا يكسبه إحترام الطلاب ويساعد على تقريبهم من الجبهة وجذبهم للإنضمام لصفوفها.


الفصل الرابع
أولا – الشكل التنظيمي للجبهة الديمقراطية
1) يقوم تنظيم الجبهة الديمقراطية على وحدات الكليات او الداخليات او الفصول حسب ظروف وواقع كل تنظيم من تنظيمات الجبهة الديمقراطية ويمكن أن تتوزع عضوية الوحدة إلى عدة خلايا حسب حجمها وعدد العضوية .
2) ينتخب الاجتماع الموسع السنوي للوحدة مكتبها الذي يقود عمل الوحدة اليومي في المجال .
3) الاجتماع السنوي الموسع للجبهة الديمقراطية بالجامعة او المعهد او المدرسة ينتخب لجنتها القائدة التي تتولى مهام قيادة العمل بالمجال .
4) تتابع اللجنة القائدة للجبهة الديمقراطية بالمجال وتشرف على التحضير للاجتماعات السنوية الموسعة لوحداتها .

ثانيًا – المؤتمر العام للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين
1) المؤتمر العام للطلاب السودانيين هو أعلى سلطة في الجبهة الديمقراطية ويعقد مرة واحدة كل عام .
2) يناقش المؤتمر التقارير المقدمة من المركزية التي تغطي مختلف جوانب عمل الجبهة الديمقراطية ويصدر قراراته وتوصياته حولها .
3) ينتخب المؤتمر السكرتيرين الاساسين في المركزية وهم : السكرتير السياسي ، السكرتير التنظيمي ، السكرتير المالي ، السكرتير الدعائي ، وسكرتير العلاقات الخارجية .
4) يحق لكل المجالات المنضوية تحت لواء المركزية إيفاد مناديب للمؤتمر العام وفقط ضوابط محددة .
5) نصف العدد المقرر لعضوية المؤتمر +1 يمثل العدد القانوني لقيام المؤتمر .
6) المؤتمر العام للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين هو الجهة الوحيدة التي تجيز وتعدل برنامج ولائحة الجبهة الديمقراطية .

الفصل الخامس
المالية
اولاً : مصادرها :
1) تتكون مالية الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين من :
أ‌) اشتراكات الأعضاء المقررة في لوائح تنظيمات الجبهة .
ب‌) تبرعات أصدقاء الجبهة الديمقراطية والأعضاء الخريجين .
ج) مصادر أخرى كالاستثمار ، إقامة معارض ، طبع كتيبات ...إلخ

ثانيًا : أوجه الصرف :
تصرف مالية الجبهة الديمقراطية في كل عام ما يدعم تنفيذ برنامج الجبهة الديمقراطية من الدعاية ، الثقافية ..
ثالثًا : مالية المركزية :
أ‌) كل تنظيم من تنظيمات الجبهة الديمقراطية يدفع للمركزية 10% من دخله الشهري .
ب‌) المركزية ملزمة بتقديم تقرير سنوي للمؤتمر حول المالية يشتمل على الدخل والمنصرف وأوجه الصرف .


الفصل السادي
مبادئ عامة يرتكز عليها تنظيم الجبهة الديمقراطية
أولا: المركزية الديمقراطية :
يقوم تنظيم الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين على مبدأ المركزية الديمقراطية ذي شقين :-

1) المركزية :
أ‌) للجبهة الديمقراطية مركز واحد وقيادة واحدة .
ب‌) يحكم الجبهة الديمقراطية نظام داخلي واحد هو لائحتها العامة ويسري على جميع هيئاتها وأعضائها .
ج) خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا .
2) الديمقراطية :
أ‌) حرية الأعضاء في إبداء الرأي والانتقاد .
ب‌) الاشتراك الفعلي في رسم سياسة الجبهة الديمقراطية وانتخاب قيادتها ومحاسبتها .
ج) تتخذ القرارات بالأغلبية ويكون رأي الأغلبية ملزمًأ وعلى الجميع تنفيذه مع حق الأقلية في الاحتفاظ برأيها .
د) كل القضايا المتعلقة بعمل الجبهة الديمقراطية تناقش في الاجتماعات التنظيمية وتصدر القرارات عن الهيئات لا الأفراد .
هـ) تبادل التقارير بين المركزية والمجالات .

ثانيًا : الصراع الفكري :
للصراع الفكري أهمية في بناء التنظيم حيث أن التنظيم يتطور من خلاله وتخوض الجبهة الديمقراطية صراعًا ضد أفكار أعدائها من خارج التنظيم وصراعًا داخل التنظيم بين الفكر الديمقراطي والأفكار الأخرى الدخيلة عليه، فداخل التنظيم تظهر اختلافات حول المسائل المبدئية نتيجة للاختلافات والتفاوت بين قدرات الأعضاء وتأثرهم بأفكار خاطئة توجد في المجتمع . هذه الخلافات يجب أن تحسم لمصلحة تطور الجبهة الديمقراطية ويجب أن يدار الصراع الفكري داخل التنظيم وفق الأسس التالية :
1) القضايا مواضيع الخلاف يتم النقاش حولها في الإجتماعات التنظيمية وتحسم بالتصويت .
2) القضايا مواضيع الخلاف والتي تتعلق بخلاف حول أشياء أساسية في خط
الجبهة السياسي أو منهج عملها يتم النقاش حولها في إطار التنظيم ولا يسمح بالتكتل او الاجتماع خارج هذا الإطار .
3) يجب أن يكون النقاش حول المسائل المبدئية وان يبتعد عن الحدة .
4) تحدد المركزية فترة معينة تستكمل فيها النقاش داخل التنظيم في الإجتماعات ونشرته الداخلية وتتاح لأطراف الصراع فرص متساوية في منابر التنظيم الداخلية .
5) بعد إنتهاء الفترة المحددة يحسم الخلاف ديمقراطيًُا بالتصويت ويكون راي الأغلبية هو الملزم وعلى الاقلية تنفيذه والعمل به مع حقها بالاحتفاظ برأيها .
6) الخروج على هذه الأسس من قبل أي طرف من أطراف الصراع يعد انقسامًا وخرقًا للائحة التنظيم ويعالج بالإيقاف والفصل من عضوية التنظيم

ثالثًا: النقد والنقد الذاتي :
مبدأ هام في التربية الديمقراطية وتحسين تكوين العضوية وتطويرها يمارس النقد والنقد الذاتي على مستوى التنظيم بنقد أخطائه جماهيريًا وعلى مستوى العضوية بالنقد داخل التنظيم

فووووووووووووووووووق

الصديق والرفيق الجسور محمد
لك ما تشتهي من حلم لك ولشعبنا الجسور وانت في مثل هذا الوقت الملئ بقبح العبارة وضعف الوعي لدى هؤلاء المهوسين تسعي لمجادلتهم بسيفك الفكري هذا البرنامج الذي كان مصدر تماسكنا عندما كانواهم يفصلون لايدلوجيا الدم الفتاوي هل تظن انهم قراوا حرفا واحدا من هذا البرنامج ؟ لك التحية يا حبيبنا كلنا ولشعبناغد مورق بالاغنيا وبالبنفسج.

الاخ بن بن

هذا البرنامج الوطنى الديمقراطى المطروح من قبل تنظيم الجبهة الديمقراطية سبب هلع لتجار الدين وذلك لتعريتهم لاستغلالهم للدين من اجل مصالحهم الشخصية وهاهى الجبهة الديمقراطية وببرنامجها المتواضع لن تتخلف لحظه تجاه قضايا الطلاب والوطن مقدمه الشهيد تلو الشهيد من اجل الديمقراطية والحياه الحره الكريمه للمواطن السودانى وبرنامج جماهيرى مفتوح لجميع ابناء وبنات شعبنا نقبل مصارعة الحجه بالحجه ندين الارهاب بكافة اشكاله ومسمياتة نريد حوار فكرى وندين الاتهامات والتى لاتخدم الى صغائر النفوس من دجاليين ومشعوذيين ومهوسيين
وغدا ستشرق شمس الحرية والديمقراطية فى سودانا الحديث

أبنوس : تظل نبع المياه والضو
تحياتي الحارة والأكيدة لك

العزيز الشريف
شكرًا لك وماشين في السكة نمد