الأحاديث القدسية ....

الأحاديث القدسية ....


10-25-2004, 11:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=277&msg=1189103472&rn=5


Post: #1
Title: الأحاديث القدسية ....
Author: bunbun
Date: 10-25-2004, 11:47 PM
Parent: #0

الأعزاء والعزيزات بالمنبر- الحر -

تحياتي الحارة والاكيدة لكم ، صومًا مقبولا للصائمين ان شاء الله ،،،

ارغب في الحصول على نصوص الاحاديث القدسية !
وشاكر لكم مقدمًا الاستجابة

محمد

Post: #2
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Tumadir
Date: 10-26-2004, 00:52 AM
Parent: #1

يقول الله عز و جل فى الحديث القدسى (( وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلي مما افترضته عليه , و لا يزال عبدى يتقرب إلي بالنوافل حتى احبة , فإذا احببته : كنت سمعة الذى يسمع به و بصرة الذى يبصر به و يده التى يبطش بها و رجله التى يمشى به ,, و إذا سألنى لأعطينه و إذا استعاذ بى لأعيذنه ))

,, و يقول الله عز و جل فى الحديث القدسى الأخر (( يا بن آدم : إنك ما دعوتنى و رجوتنى غفرت لك على ما كان منك و لا أبالى ,, يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى , غفرت لك ,, يا بن آدم : لو لقيتنى بقراب الأرض خطايا ثم جئتنى لا تشرك بى شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة ))

وفى الحديث القدسى يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرنى، فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه).

وفى الحديث القدسى " لا يشقى بهم جليسهم"

يقول الله فى الحديث القدسى:
"إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم

يقول الله فى الحديث القدسى
"من ذكرنى فى ملأ ذ كرته فى ملأ خير منه



RE: internet

Post: #3
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Tumadir
Date: 10-26-2004, 00:59 AM
Parent: #2

وكما جاء فى الحديث القدسى ما معناه- ما وسعتنى ارضى وسمائى ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن


في الحديث القدسى: (يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم)

"إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب: كيف اعودك وأنت رب العالمين؟ قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده. أما علمت انك لو غدته لوجدتني عنده؟


قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى:

"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمنى فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدى فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى"

"يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقنى فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدى فلان أما تعلم انك لو اسقيته

لوجدت ذلك عندى"
"يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته

لوجدتنى عنده"
يقول الله تبارك وتعالى:

"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا

يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم

يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم

يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم

يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم

يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى

يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا

يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا

يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر

جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله

"ي آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى

يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم

فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى

وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر

يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا

يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين

Post: #4
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: bunbun
Date: 10-26-2004, 01:45 AM
Parent: #3

الاستاذة تماضر - بنت الصالحين - شكرًا جميلا
هل من مزيد


محمد

Post: #5
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Tumadir
Date: 10-26-2004, 01:55 AM
Parent: #4

حقيقة ده كل "ما املك" بعد البحث يا بنبن...

ساحاول اكتر مرة تانية ....الساعه سته صباحا والدنيا حتدور وحابدأ "اسعى" وان الانسان ليسعى



بس بينى وبينك كده الدين فى الاحاديث القدسية مش فيلسوف..وصوفى وجميل؟؟؟

Post: #6
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: نيازي مصطفى
Date: 10-26-2004, 03:15 AM
Parent: #1

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول له: أقصر، فقال خلني وربي، أبعثت على رقيباً؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أولا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال ـ أي الله ـ لهذا المجتهد: أكنت عالماً بي؟ ـ أو كنت على ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر: اذهبوا به إلي النار".

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه يرفعه إلي النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مازلت اشفع إلي ربي عز وجل،ويشفعني، واشفع ويشفعني حتى أقول: أي رب شفعني فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد، هذه لي، وعزتي وجلالي ورحمتي لا ادع في النار أحداً يقول: لا إله إلا الله".
صدق الله العظيم ورسوله الامين


الاخ محمد
رمضان كريم
كتر خيرك .. لانك ذكرتنا بالبحث عن الاحاديث القدسية
فهذا موقع كنز
http://www.islamiyyat.com/ahadeeth-kodsiya.htm
وهذا آخر
http://www.islamset.com/arabic/aislam/hadith/kdsyah.html


نيازي مصطفى

Post: #7
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2004, 03:44 AM
Parent: #6

الأخ بن بن
مشتاقين
رمضان كريم

الأحاديث القدسية :

الحديث القدسي : الحديث في اللغة هو ضد القديم ويُطلق ويُراد به طل كلام يتحث به وينقل ويبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه وبهذا المعنى سمّي القرآن حديثاً (ومن أصدق من الله حديثاً سورة النساء آية 87) وسُمّي ما يحدث به الإنسان في نومه (وعلمتني من تأويل الأحاديث)

والقدسي: نسبة إلى القُدُس وهي نسبة تدل على التعظيم لأن مادة الكلمة دالة على التنزيه والتطهير في اللغة. والتقديس تنزيه الله تعالى والتقديث هو التطهير وتقدّس أي تطهّر. قال تعالى على لسان ملائكته (ونحن نسبح بحمدك ونقدّس لك)
والحديث القدسي في الإصطلاح هو ما يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه على أنه من كلام الله تعالى فالرسول راوٍ لكلام الله تعالى بلفظ من عنده وإذا رواه أحد رواه عن رسول الله مسنداً إلى الله عزّ وجلّ فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ. مثال: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ: " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار...: أخرجه البخاري.
أو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى أو يقول الله تعالى. مثال: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: يقول الله تعالى: " أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه إن ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه.." أخرجه البخاري ومسلم.
(عن كتاب مباحث في علوم القرآن للأستاذ منّاع القطّان)
ونستعرض بعض هذه الأحاديث القدسية

حرف النون:

عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عنه الورود فقال: "نجئ نحن القيامة عن كذا وكذا، وانظر أي ذلك فوق الناس، قال فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فلأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك" قال: "فينطلق بهم ويتبعونه ويعطي كل إنسانٍ منهم منافق أو مؤمن نوراً، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن شعيرةً، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حرافه، ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها".
عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس، حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس مكانه، حتى صلى الأولى والعصر والمغرب، كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة، ثم قام إلي أهله، فقال الناس لأبي بكر: لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه؟ صنع اليوم شيئاً لم يصنعه قط، قال: فسأله، فقال: "نعم، عرض على ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة، فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحدٍ، ففظع الناس بذلك حتى انطلقوا إلي آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم، فقالوا: يا آدم أنت أبو البشر، وأنت اصطفاك الله عز وجل، اشفع لنا إلي ربك، قال لقد لقيت مثل الذي لقيت، انطلقوا إلي أبيكم بعد أبيكم إلي نوح، (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) قال: فينطلقون إلي نوح عليه السلام، فيقولون: اشفع لنا إلي ربك فأنت اصطفاك الله، واستجاب لك في دعائك، ولم يدع على الأرض من الكافرين دياراً، فيقول ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلي موسى عليه السلام، فإن الله عز وجل كلمه تكليماً، فيقول موسى عليه السلام: ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلي عيسى ابن مريم، فإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيى الموتى، فيقول عيسى، ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلي سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلي محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لكم إلي ربكم عز وجل، قال: فينطلق فيأتي جبريل عليه السلام ربه، فيقول الله عز وجل: ائذن له وبشره بالجنة، قال فينطلق به جبريل فيخر ساجداً قدر جمعةٍ، ويقول الله عز وجل: ارفع رأسك يا محمد، وقل يسمع واشفع تشفع، قال: فيرفع رأسه فإذا نظر إلي ربه عز وجل خر ساجداً قدر جمعة أخرى، فيقول الله عز وجل: ارفع رأسك، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيذهب ليقع ساجداً فيأخذ جبريل عليه السلام بضبعيه، فيفتح الله عز وجل عليه، من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر، فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنه ليرد على الحوض اكر مما بين صنعاء وأيلة، ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الأنبياء، فيجئ النبي ومعه العصابة، والنبي ومعه الخمسة والستة، والنبي معه أحد، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا، وقال: فإذا فعلت الشهداء ذلك، قال: يقول الله عز وجل: أنا ارحم الراحمين، ادخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة، قال: ثم يقول الله عز وجل: انظروا في النار، هل تلقون من أحد عمل خيراً قط؟ قال: فيجدون في النار رجلاً فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير أني كنت أسامح الناس في البيع والشراء، فيقول الله عز وجل: اسمحوا لعبدي كاسماحه إلي عبيدي، ثم يخرجون من النار رجلاً، فيقول له: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير أني قدر أمرت ولدي إذا مت فاحرقوني بالنار، ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلي البحر، فأذروني في الريح فوالله لا يقدر علي رب العالمين أبداً، فقال الله عز وجل: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: فيقول الله عز وجل: انظر إلي ملك أعظم ملك، فإن لك مثله وعشرة أمثاله، قال: فيقول: لم تسخر بي وأنت الملك؟ قال: وذاك الذي ضحكت منه من الضحى".
الميم عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحد من الناس يصاب ببلاءٍ في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلةٍ ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي".
عن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله ـ عز وجل ـ في التوراة، ولا في الإنجيل، مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل".
عن رفاعة الجهني ـ رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بالكديد، أو قال: بقديد، فجعل رجال منا يستأذنون إلي أهليهم فيأذن لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: "ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليهم من الشق الآخر، فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكياً، فقال رجل: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، فحمد الله وقال حينئذ: "أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صدقاً من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة"، قال: "وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة" وقال: "إذا مضى نصف الليل، أو قال: ثلثا الليل، ينزل الله عز وجل إلي السماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي أحدا غيري من ذا يستغفرني فاغفر له، من الذي يدعوني استجيب له، من ذا الذي يسألني أعطيه، حتى ينفجر الصبح".
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه يرفعه إلي النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مازلت اشفع إلي ربي عز وجل،ويشفعني، واشفع ويشفعني حتى أقول: أي رب شفعني فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: هذه ليست لك يا محمد ولا لأحد، هذه لي، وعزتي وجلالي ورحمتي لا ادع في النار أحداً يقول: لا إله إلا الله".
عن النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداةٍ فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: "ما شأنكم؟" قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة، فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال: غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد الغزي بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يميناً وعاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا" قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوماً يوم كسنةٍ ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنةٍ أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا اقدروا له قدره" قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطوال ما كانت ذراً واسبغه ضروعاً وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها: اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النخل ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلي عيسى إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلي الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم عل بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله النعف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلي الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلي الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدرٍ ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطه فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة".
عن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته حتى دخل نخلا فسجد فأطال السجود حتى خفت أو خشيت أن يكون الله قد توفاه أو قبضه قال فجئت انظر فرفع رأسه فقال: "مالك يا عبد الرحمن" قال فذكرت ذلك له، فقال: "إن جبريل عليه السلام قال لي ألا أبشرك إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه".
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مجادلة أحدكم في الحق يكون له في الدنيا، بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين ادخلوا النار، قال: يقولون: ربنا، إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون معنا، فأدخلتهم النار، قال: فيقول: اذهبوا، فأخرجوا من عرفتم منهم، قال: فيأتونهم، فيعرفونهم بصورهم، فمنهم من أخذته النار إلي أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلي كعبيه، فيخرجونهم، فيقولون: ربنا قد أخرجنا من أمرتنا، قال: ويقول: اخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان، ثم قال: من كان في قلبه وزن نصف دينار، حتى يقول: من كان في قلبه وزن ذرة". قال أبو سعيد: فمن لم يصدق فليقرأ هذه الآية: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء إلي عظيماً).
عن جابر ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام افضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة" قال: فقال رجل: يا رسول الله هي افضل أم عدتهن جهاداً في سبيل الله؟ فقال: "هي افضل من عدتهن جهاداً في سبيل لله، إلا عفيراً يعفر وجهه في التراب، وما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله إلي السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلي عبادي شعثاً غبراً ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، لم يروا رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم أر يوماً أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة".
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط وأقعد لها بقاعٍ قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحب بقرٍ لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطوه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعاً أقرع يتبعه فاغراً فاه، فإذا أتاه فر منه فيناديه ربه: خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه أغنى منك، فإذا رأى أنه لابد له منه سلك يده في فيه فقضمها قضم الفحل".
عن أنس ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يمون فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال: قد قبلت علمكم فيه، وغفرت له مالا تعلمون".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد، لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقول: ادخلوا أنتم وآباؤكم".
عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً أو أمة من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو، يباهي بهم الملائكة، يقول: ما أزاد هؤلاء؟".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الملائكة يتعاقبون: ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم يصلون".
عن فضالة بن عبيد وتميم الداري ـ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير منها وما فيها، فإذا كان يوم القيامة، يقول ربك عز وجل: اقرأ وارق لكل آية درجة حتى ينتهي إلي آخر آية معه يقول ربك عز وجل للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم، فيقول: بهذه الخلد، وبهذه النعيم".
عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" وسمعته يقول: "يقوم الرجل من أمتي من الليل يعالج نفسه إلي الطهور، وعليه عقد، فإذا وضأ يديه انحلت عقدةً، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب: انظروا إلي عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له".
حرف السين
عن سفيان بن عيينة حدثنا مطرف وابن ابجر سمعا الشعبي يقول: سمعت المغيرة بن شعبة يخبر به الناس على المنبر. قال سفيان: رفعه أحدهما (أراه ابن ابجر) قال: "سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجئ بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة. فيقول: أي رب! كيف؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملكٍ من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت، رب! فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله. فقال في الخامسة: رضيت رب! فيقول هذا لك وعشرة أمثاله. ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك، فيقول: رضيت، رب! قال: رب! فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي. وختمت عليها. فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" قال ومصداقه في كتاب الله ـ عز وجل: فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفاً، فقلت: أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي، قال: إذن أكملهم لك من الأغراب".
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت منهم من سخرت لهم الرياح، ومنهم من كان يحيى الموتى، قال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ووضعت عنك وزرك؟ قال: "قلت: بلى يا رب".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه"، فقلت: يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده، استغفر الله وأتوب إليه، فقال: "خبرني ربي ـ عز وجل ـ أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، استغفر الله، وأتوب إليه، فقد رأيتها: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً).
عن علي ـ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شيء فأراد أن يفعله، قال: نعم وإذا أراد أن لا يفعله سكت، وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سل" كهيئة المنتهر له: "سل ما شئت يا أعرابي" فغبطناه وقلنا الآن يسأل الجنة، قال أسألك راحلة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: ورحلها، قال: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: أسألك زاداً، قال: "ذاك لك" قال: فعجبنا من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأعرابي ما سأل" قال: فأعطي، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل، ثم قال: إن موسى صلى الله عليه وسلم لما أمر أن يقطع البحر فأنتهى إليه ضرب وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: ما لي يا رب؟ قال: إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه معك، قال: وقد استوى القبر بالأرض، فجعل موسى لا يدري أين هو، فسأل موسى: هل يدري أحد منكم أين هو؟ فقالوا: إن كان أحد يعلم أين هو فعجوز بني فلان ، لعلها تعلم أين هو فأرسل إليها موسى، فانتهى إليها الرسول قالت ما لكم؟ قالوا: انطلقي إلي موسى، فدلينا عليه، قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك قال لها: لك ذلك، قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال: سلي الجنة، قالت: لا والله لا أرضى إلا أن أكون معك، فجعل موسى يرادها قال: فأوحى الله إليه: أن أعطها ذلك، فإنه لا ينقصك شيئاً، فأعطاها، ودلته على القبر، فأخرجوا العظام وجازوا البحر".

حرف العين

عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله، فانهزم فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله تعالى، لملائكته: انظروا إلي عبدي رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، حتى أهريق دمه".
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه قال: "عرضت الأمم بالموسم فرأيت أمتي فأعجبتني كثرتهم وهيئتهم قد ملأوا السهل والجبل فقال: يا محمد أرضيت؟ قال: نعم أي رب، قال: ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب الذين لا يسترقون ولا يكتوون" فقال عكاشة: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: "اللهم اجعله منهم" ثم قال رجل آخر: ادع الله أن يجعلني منهم قال: "سبقك بها عكاشة".
عن معاذ بن جبل قال: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداةٍ عن صلاة الصبح، حتى كدنا نتاريا عين الشمس، فخرج سريعاً، فثوب بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في صلاته، فلما سلم دعا بصوته، قال لنا: "على مصافكم كما أنتم، ثم انفتل إلينا، ثم قال: أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل فتوضأت، وصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي ـ تبارك وتعالى ـ في احسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، قالها ثلاثاً، قال: فرأيته وضع كفه بين كتفي، حتى وجدت برد أنامله بين ثديي، فتجلى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد، قلت: لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: ما هن؟ قال: مشي الأقدام إلي الحسنات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء حين الكريهات، قال: فيم؟ قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة بالليل والناس نيام، قال: سل، قلت: اللهم أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقرب إلي حبك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها حق، فادرسوها، ثم تعلموها".
حرف الكاف
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول له: أقصر، فقال خلني وربي، أبعثت على رقيباً؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أولا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال ـ أي الله ـ لهذا المجتهد: أكنت عالماً بي؟ ـ أو كنت على ما في يدي قادراً؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر: اذهبوا به إلي النار".
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهباً فسأله فقال له: هل من توبة؟ قال: لا، فقتله. فجعل يسأل، فقال له رجل أئت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلي هذه أن تقربي، وأوحى الله إلي هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجد إلي هذه أقرب بشبر، فغفر له".
عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل، به جرح، فجزع، فأخذ سكيناً، فحز بها يده، فما رقأ الدم، حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة".
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه قال: أن أم سليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:علمني كلمات أقولهن في صلاتي، فقال: "كبري الله عشراً، وسبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، ثم سلي ما شئت، يقول: "نعم نعم".

( عن موقع إسلام دوت كوم ) ..

Post: #8
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Tumadir
Date: 10-26-2004, 04:13 AM
Parent: #7

صعبتها يا (ابا جهينة)

Post: #9
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: ابو جهينة
Date: 10-26-2004, 04:16 AM
Parent: #8

تماضر

دة حالتو إختصرت شديد ..
لو ما صايم كنت نقلت ليكم عشرين صفحة

رمضان كريم

Post: #10
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Tumadir
Date: 10-26-2004, 04:38 AM
Parent: #9

لا بل صعبتها يا اخا البورد

فالدين حلو بالوعد مخيف بالوعيد

Post: #11
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Safa Fagiri
Date: 10-26-2004, 07:40 AM
Parent: #10

"انا عند حسن ظن عبدي بي"

Post: #12
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: bunbun
Date: 10-30-2004, 03:40 AM
Parent: #11

شكرًا للمرة التانية يا تماضر واتعبناك معانا
الأخ نيازي الف شكر يا ملك ، على فكرة في بعض الاخطاء الاملائية في نصوص الاحاديث في الموقع الاول
العزيز ابو جهينة : كل الاشواق وتصوم وتفظر على خير وكتر الف خيرك .. نقطة وسطر جديد ياخي ما تسجلو لينا زيارة في الشرقية
اقتراح : تنظيم رحلة جماعية للعمرة قلت كيف يا حبوب
الاخت العزيزة صفاء كل سنة وانتي طيبة وشكرًا ليكي
محمد

Post: #13
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: ابو جهينة
Date: 10-30-2004, 04:05 AM
Parent: #12

تماضر أخيتي العزيزة

(فالدين حلو بالوعد مخيف بالوعيد )

خليط الوعد و الوعيد هو قمة تجلي رب العزة في معرفته بمخلوقاته .. فلا الوعد وحده ينفع و لا الوعيد وحده يجدي ، لا بد من الإثنين ( عصا و جزرة ) ..

بن بن
سنأتيكم في العيد بحوله ..

Post: #14
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-30-2004, 05:52 AM
Parent: #1

هل تصدقي يا تماضر أن تلاميذ المدارس في السودان يدرسونهم الأحاديث الضعيفة.. ولشدة هولي وجدت من ضمن ما يعتبره هؤلاء الجهلة واضعي المنهج السوداني في الدين حديثا ضعيفا، الحديث القدسي الذي ذكرتيه: "ما وسعني أرضي ولا سمائي وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن".. !!!!!!
وكأني بهم قد نسوا أن في الإنسان روح الله "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".. وكأني بهم يفهمون كلمة وسعني، بمعناها المكاني.. وليس بمعناها "السعة" التي تعني المقدرة التي أودعها رب القلب في ذلك القلب..
وتحياتي لك يا بن بن..

Post: #15
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 10-31-2004, 00:24 AM
Parent: #14

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي
رمضان كريم وشكرا على هذا البوست الجميل
ثم
Quote: وكما جاء فى الحديث القدسى ما معناه- ما وسعتنى ارضى وسمائى ولكن وسعنى قلب عبدى المؤمن


لعل المقصود هناالايمان من وجهين :

أولا/ اليقين التام على لا اله الا الله .. من حيث توحيد الألوهية والربوبية ،وتوحيد الذات والصفات ، وذلك كله محله القلب الذي يجب ان نخرج منه الاعتماد الفاسد على الاشياء والاسباب وندخل فيه فقط اليقين على الله وحده لا شريك له ..
فالخطر كل الخطر من شرك الربوبيةهذا، بمعنى انه لا ينفع قط الا الله ولا يضر قط الا الله فكل ما عداه مجرد اسباب خاضعة لأرادته وتسخيره يسوق بها الخير والضر لعباده كيفما شاء. فمن ظن للحظة ان الطبيب مثلا حاذق وسيشفيه من المرض أو أن السلطان يمكن ان يضره او ينفعه اذا شاء فقد دخل في شرك الربوبية بدرجة ( شيئاً) المذكورة في الحديث الشريف :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : من لقي الله لا يشرك به ( شيئا) دخل الجنة ومن لقيه يشرك بي شيئا دخل النار .. أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمعروف ان الله لا يغفر ان يشرك به شيئا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
ولكن المشكلة كلها في الشرك الخفي ( كالرياء ) وفي شرك الربوبية والاعتقاد فيما سوى الله . مثل الاعتقاد في العقل بوصفه يفعل ويمنع أو يقطع أويحرك أويسكن بحرية مطلقة دون ربط ذلك بارادة الله،هذا لا يجوز وبالتالي تبرز ضرورة وضع هذا العقل تحت طاعة الله وتصرفه حسب كتابه و سنة نبيه الكريم
الآن جئنا الى ما هو مهم
أعني ان حديثا قدسيا آخر يفيد ما معناه أن الله قد حرم الجنة على المؤمنين الا اذا جاؤوا تبعا لسيدنا محمد (ص) وخلفه ( اذا جاؤوني من كل مكان واستفتحوني من كل باب ما فتحت لهم الا اذا جاؤوا خلفك يا محمد )
ولذلك قال (ص) كل أمتي يدخلون الجنة الا من أبى . قيل ومن يأبى يارسول الله ، قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى !!!
وكذلك قال (ص) الكيّس (يعني العاقل) من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني !!
نعم هؤلاء هم الذين يريدون ان يتخذوا دينهم لعبا ولهوا ثم يتمنون على الله الأماني وكأنما رحمة الله رخيصة ومضمونة يعطيها للجميع مهما فعلوا ومهما استخفوا بالمعاصي وبكتاب الله!! . فاذا كان الأمر كذلك فلماذا جهنماذاً ؟ ولماذا عذاب القبر بل وعذاب الدنيا أحيانا أليس ذلك كله بسبب سخط الله من استمراء عبده للمعاصي دون اكتراث للمولى الذي صبر عليه وصبر مرات ومرات دون ان يهتم؟
قال (ص) من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزلة ، ألا ان سلعة الله غالية ، الا ان سلعة الله هي الجنة !!
والله يحب العبد التائب توبة نصوحا اكثر من العابد المرائي لأن الرياء ( شرك خفي).

ثانيا/ واما المقصود الثاني من سعة القلب لله سبحانه وتعالى فنحسبه تعظيم الله و ذكره باستمرار
وفي الحقيقة فان مصطلح الذكر واسع ويشمل كل العبادات والطاعات ، فالصلاة ذكر ( واقم الصلاة لذكري ) والحج ذكر ( واذكروا الله في ايام معدودات ..) واذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام.. ، والقرآن ذكر الخ
فالعبادات - كما نظن والله اعلم - كلها ذكروهدفها الذكر، ولكن بصور وحركات وزمكانات متنوعة ارادها الله هكذا ولا تجوز الا هكذا ، غير ان اهم انواع الذكر الصلاة لأنها جامعة لذكر اللسان والقرآن والصوم وحركة الجسم وذكر القلب الخشوع وخضوع الجوارح ولذلك فهي عماد الدين وقرة عين المصطفى (ص).
وعموما فان كل ما نتوجه به الى الله من طاعات وقربى فهو ذكر له تعالى وكل ما سوى ذلك غفلة عنه عز وجل( اللهم لا تجعلنا من الغافلين فذلك من عمل الشيطان) سواء كانت هذه الغفلة في حلال او حرام . لذلك فان الحلال يجب ان نفعله بذكر الله حتى الأكل والشرب والجماع كل ذلك مواضع للذكر والدعاء ، وهكذا يكون قلب المرء مشغولا بالله تعالى دائما خالصا له
فالعاقل اذاً هو الذي ينظف قلبه مما سوى الله حتى يحل كبرياء الله فيه، وكل ما سوى الله يعد سببا للشرك فيما اذا وضعناه مع الله في المكان ذاته : ( المال ، الاولاد ، القوة المادية أو العقلية أو العلم) فكل ذلك من مخلوقات الله التي يجب تسخيرها لعبادته.
وملخص ذلك كله قوله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وقوله( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) فالله يغار وهو اغنى الشركاء عن الشرك ولا يقبل بأقل من ان يخلص له العبد تمام الاخلاص فيذكره وحده، وهكذا نستطيع ان نفهم سبب مغفرة كل ذنوب المنكسر امامه لحظة الندم على كل ما فات والعزم على عدم النكوص ، فذلك لأن التائب المنكسر يكون في اقصى درجات الانابة والذكر و الاخلاص لله والخضوع اليه وحده والخوف من جلاله وجبروته واليأس مما سواه ( توحيد كامل وذكر كامل) وهكذا يغفر له ذنبه مهما بلغ ولو كان مثل زبد البحر
اما ان نعتقد بأننا نعيش بعقولنا وبفهمنا وبأهلنا وبشهاداتنا وبعزنا وميراثنا وذكائنا كما قال قارون ( انما أوتيته على علم عندي ) فهيهات ان يكون مقبولا بشركه هذا واستغنائه بعقله عن الله عز وجل . بدليل ان قارون مايزال يتغلغل في جوف الارض الى قيام الساعة مخسوفا به وبداره.
خلاصة ما اود قوله هنا:
أنه لا مغفرة مع الشرك ( بأنواعه المختلفة والتي يجب ان نعرفها جيدا ولا نجهلها او نتجاهلها لخطورة الأمر ) وان شرك هذا الزمان مرتبط ( في نظري) بالعقل كما حدث لقارون.
فالناس اعتمدوا على هذا العقل كلياً فنسوا ربهم خالق العقل ، وكأنما بات العقل الها لهم يوحي اليهم بآيات ( العلم ) وسنن (الفكر ) ومعجزات وكرامات التكنولوجيا والهندسة الوراثية وغيرها فاصبحوا يسبحون بحمده ويقدسونه ويعتبرون الحرية مسمى لدينهم هذا وكأنما الحرية هي عقيدة الافلات من قبضة الله تعالى نحو افق التغاضي عن طاعة ربهم .. هذه هي المشكلة .
وفي الحقيقة فان العقل هو واحد من نعم الله وارزاقه الكثيرة التي منحنا اياها لنعرفه ونذكره بها ونعبده بسببها وبها .. دعانا لأن نتفكر ونتدبر فنعرفه على نحو اعمق .. كم هو عظيم وكبير فنعبده ونطيعه كما شاء هو وليس كما يشاء عقلنا المخلوق.

(وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنه) صدق الله العظيم.
________________
رب اشرح لي صدري

Post: #16
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: مناهل محمد الحسن
Date: 11-01-2004, 01:53 AM
Parent: #1

سلام

نجد ان لدينا اربعة مصادر هي القران الكريم- والحديث القدسي- الحديث النبوي والسنة النبوية ، وبما ان الموصل واحد وهو النبي و أن قول النبي يعتبر تشريع وما يخبر به عقيدة يجب الإيمان بها، ولذا قال صلى الله عليه وسلم "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه مسلم وهو الذي (لا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحي ) إذا لماذا كل هذا المصادر مادام الهدف واحد هو توضيح طريق الايمان وتأسيس قاعدة موحدة للعبادة للمسلمين ولكي نعرف السبب يجب ان نعرف تعريف كل واحد والهدف من نزوله
فالقران الكريم غني عن التعريف بعتباره معجزة الله لسيدنا محمد

يبقي لدينا ان نعرف الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي والسنة

. تطلق كلمة " الحديث " على مجموعة الأقوال والأفعال أو التقارير أو الصفات التي نطق بها محمد أو عملها أو أتصف بها أو أقر قولا أو فعلا عن أحد الصحابة سواء كان ذلك في حضرته أم في غيبته ثم بلغه

. ورغم أن كلمة "السنة" أصبحت مرادفة ومساوية لكلمة الحديث إلا أننا نجد فروقا بينهما لو رددنا الكلمتين إلى أصولهما التاريخية . فالسنة -تبعا لمعناها اللغوي - تطلق على الطريقة الدينية التي سلكها محمد في سيرته . وهنا يتضح لنا أنها خاصة بأعمال محمد ،أما الحديث فهو أكثر شمولا لأنه يخص قوله وفعله...ولكن تبين للنقاد مع الزمن أن موضوع الحديث لا يغاير موضوع السنة التي راح مفهومها يأخذ شكلا سياسيا واجتماعيا إلى جانب الشكل الديني الأساسي
. وأنهما يدوران حول محور واحد أي أنهما ينتهيان إلى محمد في أقواله المؤيدة لأعماله وفي أعماله المؤيدة لأقوله .وبذلك انتهى أكثر المحدثين إلى القول "أنهما مترادفان وأحتل الحديث المركز الثاني بعد القرآن مباشرة في حياة المسلم


. ينقسم الحديث إلى ....حديث قدسي وحديث نبوي

: الحديث القدسي
. إن الحديث القدسي ويسمى أيضا بالإلهي والرباني "هو ما يرويه محمد على أنه كلام الله " والهدف هو الكشف عن عظمة الله وتبيان رحمته ودفق عطاياه
. والفرق بين القرآن والحديث القدسي هو أن الأول وحي "معنى ولفظا" ،قد تحدى به العرب ،فهو معجزة خالدة إلى يوم الدين، ومقول بالتواتر كتابة وحفظا وترتيلا. وهو قطعي الثبوت، ومتعبد بتلاوته، يتلى في الصلاة ولا يستطيع أحد أن يلمسه أو يتلوه إلا بعد وضوئه ، وإذا رفض المسلم الأيمان بالقرآن يعتبر كافرا

. أما الحديث القدسي فالمعنى هو من عند الله ، لكن لفظه هو من عند محمد، إذن فهو وحي بالمعنى دون اللفظ ، ولم يقع به التحدي والأعجاز ، ونزوله ليس ضروريا أن يقوم به الملاك، وإنما تم عن طريق الإلهام أو المنام (الحلم).وأكثر أخباره آحاد فهي ظنيه الثبوت.وقد يكون صحيحا ،وقد يكون ضعيفا .ولا يتلى وقت الصلاة، وليس هناك ما يمنع لمسه بدون وضوء ،وإذا رفض المسلم الحديث القدسي ، فليس ضرورة اعتباره كافرا

: (الحديث النبوي )
. إن الحديث النبوي ينقل لنا أقوال محمد في الحياة الاجتماعية والعدالة والأخلاق والإنذارات ويقسم إلى قسمين : التوقيفي والتوفيقي

. - القسم التوقيفي : هو الذي تلقى محمد مضمونه من الوحي فبينه للناس بكلامه وهذا القسم وان كان مضمونه منسوبا إلى الله فانه من حيث هو كلام الله- حري بأن ينسب إلى الرسول ...لأن الكلام إنما ينسب إلى قائله وان كان ما فيه من المعنى قد تلقاه عن غيره

. - القسم التوفيقي : هو ما استنبطه محمد من فهمه للقرآن لأنه مبين له أو استنبطه بالتأمل والاجتهاد. وهذا القسم الاستنباطي الاجتهادي يقره الوحي إذا كان صوابا، وإذا وقع فيه خطأ جزئي نزل الوحي بما فبه الصواب . وليس هذا القسم كلام الله قطعا( مثلا أسرى بدر: فقد أخذ محمد برأي أبى بكر وقبل منهم الفداء فنزل القرآن معاتبا" ما كان لنبي أن يكون له أسرى "(الأنفال: 167)

ويتميز الحديث النبوي عن القدسي بما يلي
. يقطع المسلمون في الحديث القدسي بنزول معناه من عند الله لورود النص الشرعي على نسبته إلى الله يقول محمد :" قال الله تعالى أو يقول الله تعالى " بينما في الأحاديث النبوية لم يرد فيها مثل هذه التعابير ويجوز في كل واحد منها أن يكون مضمونه معلما بالوحي ( أي توقيفيا ) وان يكون مستنبطا بالاجتهاد ( أي توفيقيا ) لذا سموا الكل نبويا وقوفا بالتسمية عند الحد المقطوع به

نقلا عن النت

Post: #17
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: ولياب
Date: 11-01-2004, 03:25 AM
Parent: #16

الأخ / محمد والجميع
السلام عليكم

رمضان كريم

بسم الله الرحمن الرحيم

عن النبي ( صلى الله عليه وسلم) قال : قال الله عز وجل :-

يا ابن ادم , لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا , و سلطاني لا ينفذ ابدا .

يا ابن ادم , لا تخش من ضيق الرزق و خزائني ملآنة , و خزائني لا تنفذ ابدا .

يا ابن ادم , لا تطلب غيري و انا لك , فإن طلبتني وجدتني , و ان فتني فتك , و فاتك الخير كله .

يا ابن ادم , خلقتك للعبادة , فلا تلعب , و قسمت لك رزقك , فلا تتعب . فإن انت رضيت بما قسمته لك , ارحت قلبك و بدنك , و كنت عندي محمودا , و ان لم ترض بما قسمته لك , فوعزتي و جلالي لأسلطن عليك الدنيا , تركض فيها ركض الوحوش في البرية , ثم لا يكون لك منها الا ما قسمته لك , و كنت عندي مذموما .

يا ابن ادم , خلقت السموات السبع و الاراضين السبع , و لم اعي بخلقهن , ايعينني رغيف عيش اسوقه لك بلا تعب ؟

يا ابن ادم , انني لم انس من عصاني , فكيف من اطاعني ؟ و انا رب رحيم و عل كل شئ قدير .

يا ابن ادم , انا لك محب , فحقي عليك كن لي محبا .

Post: #18
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 11-04-2004, 00:19 AM
Parent: #17

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي (ص) : قال الله تعالى :
يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار
.
رواه البخاري .

وأنا الدهر : أي وأنا جالب حوادث الدهر لا غيري .

Post: #19
Title: Re: الأحاديث القدسية ....
Author: عثمان عووضة
Date: 11-04-2004, 02:10 AM
Parent: #18

,,لارزقن من لا حيلة له حتى يتعجب اصحاب الحيل،،
,,حديث قدسي،،