لا اتشرف بانك استاذي ( ازمة الشهادات العليا في السودان )ه

اذكره تماما في الجامعه ، كان استاذا ذو قيم ، ذو مثل
كان واضح المواقف ، وكان محاضرا بليغا ، كنا طلبه برالمه ، وكان
السناير يحسدوننا بان من يدرسنا الاقتصاد هو الدكتور (فلان ) ، كانت محاضراته تستقطب جميع طلبة الجامعه ، كافة التخصصات ، تكونت بينه وبين شلتي علاقه وثيقه ، كان يدعم مواضيعنا الاقتصاديه بأراء نيره ، وهكذا اصبح في نظرنا مفكر وفيلسوف اقتصادي ، فهو الدكتور اللامع ، الاقتصادي المستنير
نقطة سطر جديد
بعد اكثر من خمسة سنين من تخرجي من الجامعه ، وجدته امامي ، يعمل في نفس المؤسسه التي اعمل بها ، كان قد التحق بها قبلي بشهرين ، كنت سعيدا فهانذا سأكون زميل (الدكتور)، ولكن الفرحه لم تتم ، فقد تم تفنيشه ، دبرست ، حزنت ، فكرت ان استقيل من مؤسسه لا تحترم العلماء ، وقبل ان اتخذ قراري ، قابلت احد الاصدقاء ، وهو يعمل في نفس المؤسسه ، لم اسلم عليه ، بادرته قائلا ، ياخي حرام عليكم كيف تفنشو (الدكتور)، ضحك قائلا قصدي (فلان ) قلت نعم ، قال وهو يبتسم حزنا والما ، عارف انو وظيفتو دي لها متطلبات خاصة ، ودرجات علميه
قاطعته ، اعرف ، واعرف ان (دكتور ) فلان يملكها ، ويزيد ، رد والابتسامه تحولت تهكما ، ياخي دكتورك ده لا دكتور ولا حاجه ، نحن رسلنا للجامعه الحضر منها الدكتوراه ، كان ردهم ان المزكور سجل للدكتوراه في العام 78 ولكنه لم يحضر ، صعقت ولا زلت اعاني الدهشه والحسره ، من كذب استاذي ، الذي لا اتشرف بتتلمذي علي يديه ،.ه

هذه القصه حدثت في احد دول الخليج ، تري كيف استطاع هذا (الدكتور )ان يخدع جامعتي ، ويعمل محاضرا لاكثر من 5سنين فيها ، ليس هناك مجال للخديعه ، لان الاتصال بين الجامعات متاح ، وتبادل المعلومات ايضا متاح ، لماذا خدع الجهاز التعليمي في السودان ، ولم يخدع مؤسسه لا تساوي عشر الجهاز الجامعي في السودان ؟

تري كم استاذ ودكتور يمارس دكترته كذبا وجورا ، انا اعرف احدهم يخاطب بكلمة الدكتور في كل المحافل رغم انه حضر الماجستير قبل عامين


اقول ، ماهو الحل لهذه الشهادات المزوره ، وازيد ما هو الحل للشهادات التي اصبحت تعطي لكل من هب ودب ، بدأءا ذاك البورفيسر القانوني ، نقيب المحامين ، مرورا بأمام الجامع الذي اعطته جامعة القرآن الكريم دكتوراه اكاديميه ، رغم انه لم يدرس الجامعه حتي ، ولازال السوال مطروحا
ماهو الحل ؟

تحية يا رقم صفر على الموضوع الجميل
وفعلا بقت مشكلة
زمان استاذ الجامعة له مواصفات اكثر من خاصة, اما الآن فهو لقب مفتوح لكل من هب ودب
تحت حجة القصور في اعداد المدرسين الجامعيين وهروبهم لجامعات الخارج
اكثر ما يثير غيظي لقب بروفيسور الذي يحمله فئة لا اعتقد انها تمت بصلة للدرجة العلمية المؤهلة لهذا اللقب
فكم حامك phd
يلقب بالبروفيسور في السودان
ولا اي زول بيحاضر في الجامعة اوتوماتيكيا يسمى بروفيسور
وتلقاه عاوج الخشم وحاشر كم كلمة انجليزية في كلامه وهات يا فلسفة
اللهم ارحم السودان

تحياتي
زولة123