ليس على الدنمارك أو النرويج الإعتذار (دعوة للنقاش)

ترددت كثيرا قبل الدخول في نقاش الموضوع الساخن هذا
و الحقيقة أرى ما لا يراه غيري لأني أعيش في قلب مكان الحدث و المقاطعة
و الموضوع عنده ما عنده من خبايا
الذي رسم الكريكاتير شخص واحد
نفس الشخص حاول قبلا طباعة كتاب للأطفال حوى رسوم للرسول الكريم
تم رفض طلبه من وزارة الثقافة الدنماركية و لكنه لم يكف عن المحاولة
أخيرا وصلت به الحيلة الى نشر هذا الكاريكاتير في إحدى الصحف
رئيس وزراء الدنمارك قال أنه يحس بالأسف أن هناك من يصب الزيت على النار ويستفز مشاعر المسلمين و أنه سيحس بهذا لو كان المستفز صاحب أي ديانة أخري
لكن ليس بإمكانه كدولة أن يعتذر عما يعتبره واحد من مزايا البلد و يعني بذلك حرية الصحافة
الرسام مسئول شخصيا عن هذا و ليست الدنمارك من عليه أن يعتذر
و الرجل في رأيي محق
الدنمارك دولة تحوي ديانات مختلفة من بينها الإسلام و ما رسمه هذا الشخص لا يمثل رأيهم جميعا فلماذا على جميع الدنمارك الإعتذار
و الأمر فيه من الخفايا الكثير
الصحيفة النرويجية التي أعادت نشر الكاريكاتير يقدر عدد قرآها بالخمسة آلاف قارئ فقط
الصحيفة تتبع للحزب العنصري المسيحي frb
و قد أعادوا نشر الكاريكاتير لأسباب يعرفها كل ساكني النرويج و هي ليست المرة الأولى التي يسيئون فيها للإسلام
زعيم نفس الحزب معروف بكرهه للإسلام و للأجانب
في ملصق الدعاية الإنتخابية الأخير للحزب كتب بحروف عريضة : المتهم دائما خلفيته أجنبية. محرضا الناس على الأجانب
لم يفز الرجل في الإنتخابات
و لكنه حظي بعدد لا بأس به من الأصوات
الحكومة الحالية لا تمثل هذا الحزب
فلماذا عليهم أن يعتذروا?
لماذا يدين الناس سلمان رشدي و لا يقاطعون إنجلترا
لماذا لا يدين المسلمون الرسام
أليس هو الجاني
لماذا على مواطن باكستاني الأصل نرويجي الجنسية الإعتذار عما رسمه أحد الدنماركيين و نشرته صحيفة هو لا يقرأها حتى?

أخي العزيز
* رغم ما يبدو للناس من سوء فهم لبعض المسميات مثل الحرية واحترام العقائد لكن الحقيقة التي يثبتها التاريخ أن هذه الدول دينية الاتجاه ومتعصبة في تدينها.(أبسط شئ شوف الأعلام بتاعتم دي) ياخي أليست هذه رموز دينية؟؟
من هنا كان التشكيك في صدق نوايا من يعتقدون أنو الحكاية صدفة.

* جاء في الأثر أن الرسول (صلى الله عليه وسلم)يقول ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه)) أو كما قال...
يعني لو في قلبك واحد على عشرة من هذا الحب لما غضبت لثورتنا على الدنمارك حامية حمى الحريات ورضيت ما فعلوه برسول الله (صلى الله عليه وسلم)واستخفافهم بالمسلمين..

* أخيراً يا اخوي لو عاوز تختبر حرية التعبير دي عليك الله اكتب موضوع للجريدة ينكر أو حتى يشكك في المحرقة..!!!!!!
دي هي حرية التعبير..
وفعلاً ينخدع الكثيرون بما تبثه وتكرره الدعاية الغربية (الصهيونية)عن حرية التعبير وما تنشره أجهزة الإعلام والصحافة..

الأخ فاضلابي

تحية طيبة

لا بأس من النقاش طالما يقوم على الموضوعية والصدق والرغبة في الوصول إلى حلول للمشاكل..

شخصياً أرى أن مسؤولية الحكومة الدنماركية تكون في عدم وجود قانون يمنع التهجم على المعتقدات والرموز الدينية في الدنمارك، فحرية التعبير ليست مطلقة في أوروبا، فلا يمكن لصحيفة مثلاً أن تنشر أخباراً مغلوطة عن إحدى الشركات مثلاً أو أن تقوم بالتشهير libeling وهو غير قانوني والقانون يحاسب عليه، فهذا مثلاً لا ينضوي تحت حرية التعبير، نفس المثال نجده في حالة الهولوكوست حيث لا يجوز إنكار وقوعها رغم أن الموضوع لا زال مثيراً للجدل وتوجد قوانين واضحة في أوروبا تمنع إنكار الهولوكوست مثل قانون 1989 في النمسا الذي تسبب في سجن المؤرخ البريطاني الشهير ديفد إرفنغ في النمسا في نوفمبر الماضي
(راجع الخبر في موقع الجزيرة نت النمسا تعتقل مؤرخا بريطانيا لتشكيكه في الهولوكوست)

إذن فإن الحكومة عليها أن تتحمل مسؤولية قرار حرية الصحافة لديها، والمواطن الباكستاني الأصل النرويجي الجنسية عليه أن يطالب حكومته بمعاقبة من يتهجم على رموز دينه وعليه أن يتحمل مسؤولية إيصال هذه الحكومة التي تدافع عن هؤلاء إلى كراسي الحكمة، أليست هذه هي الديمقراطية؟

جعفر
و أيمن
شكرا على الرد وعلى الحوار الجيد

في العام 1970 منعت النرويج بث الفيلم البريطاني (حياة براين) و هو فيلم كوميدي يحكي عن شخص إسمه براين و المعني هنا هو السيد عيسى المسيح
و الفيلم يهزأ بالديانة المسيحية و بحياة السيد المسيح
الآن يبث الفيلم في كل القنوات المملوكة لأشخاص أو شركات
المسيحيون في النرويج لا يدينون الحكومة بل صانع الفيلم والقنوات التي تبثه
هذه الدول ليست مسيحية على الإطلاق و إن كان فيها تيار مسيحي قوي تمام كدول المسلمين و كالسودان و طننا الذي نحب
النرويج تحكمها الآن حكومة من اليسار و الوسط
و قبل أسابيع دعت وزيرة الشئون الإجتماعية فيها لمقاطعة إسرائيل و كادت أن تحدث كارثة دبلوماسية بسبب هذا إلا أن الوزيرة أوضحت أن هذا رأي شخصي و لا يمت للحكومة بصلة
هل سمعتم بهذا
تأكيدا .. لا
فليس من صالح البروباغندا الشرق أوسطية أن تعلموا عنه
نسبة المسيحيين في النرويج لا تفوق الأربعين بالمائة
و غالبيتهم غاضبون لما حدث
في النرويج رأيت شبابا وشابات يرتدون الشال الفلسطيني و يؤمنون بالقضية الفلسطينية أكثر مما رأيت في بلدي
المؤلم أن الناس يلومون الشخص الخاطئ و ليس المخطئ
منذ العام 1934 بدأت حملة على الدولة الدينية
Arnulf Øverland نرويجي يحبه معظم أهل البلد قال في ذلك العام
stryk kristenkroset av ditt flagg og heis det rent og rødt
و معناها
إمسحوا هذا الصليب عن علمكم و أرفعوه نظيفا و أحمر.

على الناس أن تفكر بموضوعية
ما ذنب سفير النرويج في سوريا فيما رسمه كاره للإسلام?
لماذا يعتذر من لم يذنب عن ذنب غيره?

ثم أن الحكومة لا يمكنها أن تعتذر عن آراء الناس و عما في عقولهم
الذي يكره الإسلام يكرهه وليست الحكومة مسئولة عن ذلك
ما يقوم به المسلمون الآن يرجح كفة أعدائهم ويكسبهم كل المؤلفة قلوبهم
لماذا يكسر مسلم ما يملكه نرويجي لم يقل كلمة في حق الرسول و لا يهتم أصلا للموضوع عموما?