اليك يا محمد المسلمي بعض من بيانى

Quote: ياضياءالدين جبهة كفاح الطلبة والقوميين العرب والشعارات القادينة بيها خليتة وبعت القضية واصبحت تعيش في هولندا ووين عفلق والامة العربية الواحدة(ماتت جميع النظريات ويبقي الاسلام دين الله الذي لايموت)

سلامات يا محمد
لم تكن مجرد شعارات بل كانت ابمان وستظل طبعا تتغير المفاهيم والرؤى والاساليب وتتطور النظريات ولا تموت
ظننت وبعض الظن اثم، إننا ملكناك ما يعين تفكيرك وعلمك على تحليل علمى للواقع حتى ولو كنت فى جزيرة معزولة وإستقراء الواقع بشكل سليم فهل خابت أمانيّ فيك؟
وعندما استحالت الحياة فى سودان التأسلم السياسي هاجرت فى بلاد الله الواسعة وحملت بين جوانحى فكرى وايمانى بالقضية وبالبعث حيث لا زلت امثل الحزب فى العديد من المحافل هنا .
لم تحدثنى عن اي اسلام تتحدث ؟فهل هو تجربة الإنقاذ ام طالبان ام القاعدة ام تركيا الخ..من تجارب التـاسلم السياسي ؟ انتظر اجابتك . واقول ان النظريات يمكن ان تموت ولكن القضايا والفكر لا يموت
بل يحتاج الى التطوير والتأمل والمراجعة وملامسة الواقع وهذا ما قمنا به وعملناه فى تجربة حزبنا
حزب البعث السودانى ولو انك رجعت قليلا لارشيفى ومحاوراتى لاغناك ذلك عن هذا السؤال.
وبرضو مشتاقين
ضياء الدين ميرغني

فوق امكن ما شفتو!!!!!

نرفعه مجددا

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أخي ضياء
سلام وتحية .
مازلت أنت ضياء الذي أعرفه منذ عشرين عاماً
تجيد الحوار الهادي كما ينبغي

،،،،،
لماذا رجع الشهيد صدام حسين الي الأسلام في أخر خمسة أعوام ؟
هل نضب معين الفكر البعثي القومي ختي يحتمي صدام بالإسلام ؟
وهل تشجيع صدام للعراقيين ببناء الجوامع دور العبادة هو إنتكاس عن مبادئ الحزب ؟

ولماذا تتواري مقاومة حزب البعث بقيادة الدوري في الطريقة النقشبندية الصوفية ؟
هل أنتهي حلم القوميين العرب ؟

ـــ
منتظرك ياضياء تشرح لي بي إسهاب تجربة حزب البعث القومي العراقي .

ــ
ومشاقين بالأكتر ياحبيب

Quote: أخي ضياء سلام وتحية . مازلت أنت ضياء الذي أعرفه منذ عشرين عاماً تجيد الحوار الهادي كما ينبغي

الحمد لله كثيرا يا صديقى على اننى لا زلت ضياء الذى تعرفه بذات الأسلوب

Quote: ،،،،، لماذا رجع الشهيد صدام حسين الي الأسلام في أخر خمسة أعوام ؟ هل نضب معين الفكر البعثي القومي ختي يحتمي صدام بالإسلام ؟ وهل تشجيع صدام للعراقيين ببناء الجوامع دور العبادة هو إنتكاس عن مبادئ الحزب ؟

هذه الاسئلة المهمة جدا تستوجب المرور الذى لا بد منه على بعض النقاط الفكرية والممارسة الفعلية
على صعيد تجربة الحزب منذ استلامه السلطة الى إحتلال بغداد وسقوط التجربة البعثية.
ولو بدأت لك من السؤال الثالث بإضاءة بسيطة عن اساس الفكر البعثى من الموقف من الدين عامة والإسلام بشكل خاص نجد ان الأستاذ ميشيل عفلق مؤسس الحزب ومنذ بواكير الاربعينات قد اوضح هذه النقطة باحاديث شتى
هى ان الحزب هو مختلف عن غيره من الأحزاب الشيوعية والقومية والدينية فى نظرته للدين .
ورغم وعى الحزب بالمسألة الدينية وصلة العروبة بالإسلام ودور الدين وتأثيره فى الشخصية العربية
إلاّ أن ذلك لم يحول حزب البعث العربى الإشتراكى لحزب دينى يتم التمييز فيه على اسا دينى او تبنى
ايديولوجية دينية او تتحكم فيه ويتم التصنيف فيه على اساس دينى ، حتى بعد إسلام الرفيق ميشيل عفلق نفسه. ولكن فى نفس الوقت اعطت تجربة الحزب إهتماما حقيقا بالمؤسسات الدينية كدور العبادة وحرية المعتقد الدينى وهى تجارب مشهودة منذ وقت طويل .
واستمر هذا النهج الحزبى الى ما بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية فى العام 1988 وحتى الى ما بعد غزو العراق للكويت (وهو خطأ كارثي كبير اعترف به حتى الشهيد صدام حسين نفسه فى الكتاب المنشور بالخرطوم عن إفاداته من السجن مؤخرا) والمهم فى الامر واثناء الحرب العراقية الإيرانية ناقش الحزب فى القطر العراقى فى مؤتمره القطرى التاسع تنامى المسألة الدينية فى العراق وقال الشهيد صدام بالحرف الواحد
(إننا حزب سياسي وليس حزبا دينيا ولا ينبغى ان نكون كذلك.)
منذ ان نشاء البعث كان حزبا علمانيا صحيح ان يمتلك منظورا وفهما مختلفا للعلمانية ولا يطرحها كما هى موجودة فى الغرب ولكنه ظل حزبا علمانيا ونحن آمنا به على هذا الأساس.
ولكن بعد غزو الكويت طرحت القيادة السياسية فى العراق المعركة على اساس انها معركة كل الصف المؤمن
قوميين واسلاميين واشتراكيين فى مواجهة الصف المقابل وحتى ولو كان من ضمنهم مسلمون .
من الصحيح ان هنالك بعض الرفاق القياديين فى الحزب معروفون بالتدين كعزة ابراهيم وحتى الشهيد صدام نفسه كما حاول ان يصوره الإعلام إلا ان ذلك لم يغير من النهج والمنهج الحزبى شيئا .
ولكن هذا بداء يظهر بوضوح بعد وفاة الاستاذ القائد المؤسس ميشيل عفلق فى العام 1989 وبعد ان اصبح الشهيد صدام حسين امينا عاما للحزب والتحولات الكثيرة التى ظهرت فى الحزب من إنفراد بالقيادة الحزبية وإعلاء شأن العشيرة وإختزال الحزب كله فى تجربة الشهيد صدام حسين .
كل ذلك مع اسباب اخرى كثيرة سياسية وفكرية دفعت بحدوث إنشقاقات كبيرة على مستوى الحزب فى العديد من الأقطار العربية فى السودان واليمن وحتى فى العراق نفسه الخ.. والعودة لمراجعة التجربة الحزبية قكريا وسياسيا.

Quote: ولماذا تتواري مقاومة حزب البعث بقيادة الدوري في الطريقة النقشبندية الصوفية ؟ هل أنتهي حلم القوميين العرب ؟

لست متأكدا من ان المقاومة تتوارى وراء الطريقة النقشبندية الصوفية ولكنى اعلم ان المقاومة هى تحالف واسع من البعثيين والاسلاميين بالتحديد هيئة علماء المسلمين السنية والوطنيين كما ان هنالك جناحا آخر تقوده القاعدة الخ.. من اشكال المقاومة ولكنى اؤكد لك بان الحلم القومى لم ينتهى ولم يموت بل هو الأمل الوحيد فى حالة المراجعة الفكرية والعملية لتجربة الحزب وبالإنفتاح والإيمان بالديمقراطية كوسيلة اساسية فى الخروج من هذه الوهدة . لقد بداء حزب البعث العربى الأشتراكى كحزب يؤمن بالديمقراطية وشارك فى عدة انتخابات نيابية فى القطر السورى قبل ان تمتد عليه تأثيرات التجارب الإشتراكية كما يظهر ذلك فى ادبيات المؤتمر القومى السادس وإعتماد التغيير العسكرى كوسيلة لإستلام السلطة.
من الطبيعى ان يعود الحزب الى نبعه الصافى الأصيل ويراجع مسيرته وتجربته على اساس الواقع حتى يعود البعث الى ألقه. وهذا ما نحاول القيام به فى حزب البعث السودانى حاليا.

Quote: ـــ منتظرك ياضياء تشرح لي بي إسهاب تجربة حزب البعث القومي العراقي .

أامل صديقى ان اكون قد تحدثت لك عن وجهة نظرى عن تجربة حزب البعث على المستو العراقى والقومى وهذا الحديث يطول وربما يود هنا من يحملون وجهة نظر مختلفة فى الحديث عن التجربة فمرحبا بهم اذا اردوا ذلك

فوق

فوق