........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....

........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....


02-02-2006, 02:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=27&msg=1189453306&rn=10


Post: #1
Title: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: adil amin
Date: 02-02-2006, 02:48 AM
Parent: #0

هذه البلاد سفينة
والغرب ريح
والطغاة الشراع
والراكبون بكل ناحية مشاع
ان ازعنو ...عطشوا وجاعوا
واذا تصدو للرياح
رمت بهم بحرا وما للبحر قاع
واذا ابتغو كسر الشراع
ترنحوا معها وضاعوا
دعهم
فان الراكبين هم الفرائس والسباع
دعهم
فلو شاءوا التحرر لاستطاعوا
هم ضائعون لانهم
لم يدرسو علم الملاحة
هم غارقون لانهم
لم يتقنو فن السباحة
هم متعبون لانهم..ركنو لراحة
دعهم
ليس لمثلهم يرجى اللقاء
لمثلهم يزجى الوداع
فهم همج رعاع
باعو القرار ليضمنو
ان يستقر لهم متاع
باعو المتاع ليامنو
ان لا تقص لهم ذراع
باعوا الذراع ليتقوا
باعوا
باعوا
باعوا ثم باعو البيع
لما لم يعد شيء يباع

*********
الكلمة :معناها
سفينة:السودان
الغرب: الامم المتحدة
الطغاة:جمهورية العاصمة المثلثة
ناحية:السودان بجهاته الاربع
جاعو وعطشو: انعدام التنمية المتوازنة بين المركز والهامش
تصدوا: الانتفاضة العشوائية
علم الملاحة:مشروع السودان الجديد للحركة الشعبية
السباحة :الوعي الحقيقي
الراحة:الابتزال والمواضيع الانصرافية
همج رعاع:الايدولجينين بانواعهم المختلفة
القرار:المشروع الحضاري العروب/اسلامي البائس
البيع:حذف بامر الرقابة

خاتمة: نشكر الشاعر احمد مطر لمده لنا بهذا البرنامج السحري لايقاظ الجميلة النائمة

Post: #2
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: عثمان عوض الكريم
Date: 02-02-2006, 03:42 AM
Parent: #1

الأخ الأديب عادل أمين سلامااات
إن شاء الله طيب و حالك زين
طبعا قرأت هذه القصيدة الجميلة المعبرة
أبلع و أجمل و أصدق تعبير عن واقع حال
سفينتنا المائل
كنت أحسب أنها من بنيات أفكارك
لذا قرأتها من أول سطر فيها بذات التفسير
المعبر عن واقع الحال
لكن حينما و صلت الى آخر القصيدة
سعدت لوجود تطابف فى وجة النظر و ذلك من
خلال الشرح المرفق
فقط المفاجأة لم أتوقع أنها من الشاعر الكبير أحمد مطر0
الذى يقف حائر في تأمل حال سفينتنا
المائل و هي توشك على الغرق0
تقبل كثير السلام
أخوك / عثمان عوض


Post: #3
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: adil amin
Date: 02-03-2006, 10:02 AM
Parent: #1

الاخ العزيز عثمان
تحية طيبة ومقدرة
ده اسلوب جديد اقتبستو من مفكر سوداني..د عبدالسلام نور الدين كتاب العقل والمجتمع وهو تحليل الشعر المشتعل من منظور اجتماعي سياسي..من المتنبي الي احمد مطر

كيف تاتينا النظافة؟
العرافة
جثة مشلولة تطوي المسافة
بين سجن وقرافة
والحصافة
غفوة بين كاس ولفافة
والصحافة
خرق بين افخاذ الخلافة
والرهافة
خلطة من اصدق الكذب
ومن افضل انواع السخافة
والمذيعون خراف
والاذاعات خرافة
وعقول المستنيرين
صناديق صرافة
كيف تاتينا النظافة؟
****
غضب الله علينا
ودهتنا الف آفة
منذ ابدلنا المراحيض لدينا
بوزارات الثقافة


الكلمة: معناها
العرافة :ثورة المعلومات
الحصافة: ثقافة الضفادع
كاس ولفافة:شاهد فلم ثرثرة فوق النيل
المستنيرين: المفكرين الزائفين المصنوعين في الغرب
وزارات الثقافة: حديقة الديناصورات
**********
نشكر احمد مطر على هذه الاضاءة حول احد اضلاع مثلث برمودا الذى غييب شعوب المنطقة (المثقفين المؤدلجين)

Post: #4
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: adil amin
Date: 02-04-2006, 07:27 AM
Parent: #3

اعلن الاضراب في دور البغاء
البغايا قلن
لم يبق لنا من شرف المهنة
الا الادعاء
اننا مهما اتسعنا
ضاق باب الرزق
من زحمة فسق الشركاء
ابغايا نحن؟!!!
كلا اصبحت مهنتنا اكل هواء
رحم الله زمانا
كان فيه الخير موفورا
وكان العهر مقصورا
على جنس النساء
ما الذى نصنعه؟
ما عاد في الدنيا حياء
كلما جئنا لمبغى
فتح الاوغاد جانبه مبغى
وسموه:اتحاد الادباء
*********
الكلمة :معناها
اتحاد الادباء: مؤسسة تابعة للبلدية والصرف الصحي من المحيط الي الخليج تقوم بحياكة اثواب الوهم لفرعون العصر

Post: #5
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 02-04-2006, 11:05 PM
Parent: #4

Quote: باعوا
باعوا
باعوا ثم باعو البيع
لما لم يعد شيء يباع









بدون تعليق ..!

Post: #6
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: adil amin
Date: 02-06-2006, 06:37 AM
Parent: #5

الاخت امنة مختار
تحية طيبة
مرحب بيك مرة اخرى في شروط الاستيقاظ 2006
من واقع مشاهدة الفضائيات العربية(سلك الغسيل القذر)
ليس المستغرب ان تنشر صحيفة غربية رسومات مسيئةللرسول..فهم ليسو مسلمين من الاساس..وفي الماضي اساء الكفار للرسول ونعتوه بصفات ذكرها القران ولكنه تجاوزهم باعرض عن الجاهلين واذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاما...ولكن المستغرب ان تقاد حملة شرسة من انظمة الطاووس التي تسيء.. ليس للرسول فقط بل للاسلام نفسه..واعني بذلك النظام السوري ونظام البشير في السودان..ومن اميز علامات الانظمة التي تسيء للرسول القهر والفساد والاستبداد والتطهير العرقي والمقابر الجماعية والتشريد الكامل للكفاءات والعقول..وهذه الصفات تنطبق وبنسب متفاوتة من المحيط الي الخليج...اليس كان من الاجدي من المظاهرات العارمة التي خرجت واحرقت السفارات..ان تتجه ايضا لاسقاط هذه الانظمة التي افسدت حياة الناس واصابتهم بسيكلوجية الانسان المقهور فاصبحو يفشون غلهم في العجم..وحرق السفارات هو اكبر دليل علي ان نظام البعث يرعى الارهاب والغوغاء ..اما ما حدث في لبنان من تجاوز السفارات الي الاساءة للمسيحين في المنطقة..يدل تماما انه من مشكاة واحدة..تسمي دمشق...وعلي مايبدو ان االذى قام برسم هذه الصور قد نجح تماما في صنع هدنة جديدة بين الشعوب وانظمتها وتحويل الكراهية الي هدف بديل حتي اشعار اخر ..كان على المسلمين ان يكتفو بالحصار الاقتصادي هذه اذا كانو في مستوي العصر وليس شعوب استهلاكية لا تصنع حتى الابرة ..وتذكرو ان جبنة بوك نفسها عزيزة المنال علي السواد الاعظم من تلك الشعوب التي حبستها الانظمة المزمنة الفاسدة والفاشلة والفاشية كالهرة لا هي اطعمتهاا ولا تركتها تاكل من خشاش الارض. لا بد ان هناك حفنة من الاوغاد في مكان ما في العالم يقهقهون الان علي العرب والمسلمين وردود افعالهم الغوغائية .والحديث ذو شجون

*************
الكائنات في منتهى انحطاتها
احمد مطر
)ينقلب الغصن الى عودحطب
2)يسبح قرص الشمس فى دمائه
مجرد من الضياء واللهب
********
3)تصبح حبة الرطب
نعشا من السوس لميت
من خشب
*****
4)تنتبذ النعجة اذا
لا الصوف منها يجتنى
ولا الضروع تحتلب
فتنتهى من سغب المراعى
طعاما للسغب
********
5)تنقلب الريح بلا اجنحة
طاوية نحيبها فى نحبها
عاثرة من شدة الضعف بذيل ثوبها
تائهة عن المهب
********
6)ينطفئ النهر
فيحسوا نفسه من الظمأ
فوق مواقد الجدب
معوقا بضعفه
من عودة لمنبع
او غدوة الى مصب
********
7)يجرجر الكلب بقايا نفسه
كأنه يجتر ذكرى امسه
وسط موائد الصخب
لا يذكر النباح ولا يدرى متى
كشر او هز الذنب
يقعى فى اقعائه
يأن من فرط التعب
وباللهاث وحده
يأسو مواضح الجرب
تنزل فوقه العصا
فلا يحاول الهرب
ويعبث القط به
فلا يحس بالغضب
لكنه
بين انحسار غفوة وغفوة
يهر دونما سبب
*******
الكائنات كلها
فى منتهى انحطاطها
تشبه"امة العرب"*

التفسير
Quote: القصيدة للشاعر العربى احمد مطر..وطبعا الشاعر الفذ يصف بدقة موت الايدلجيات فى المنطقة وهى امراض الطفولة الستة(1)الاممبة الشيوعية والقومية بشقيها (2)البعثى (3)والناصرى والاصولية ورؤسها الثلاث (4)الاخوانجية و(5)السلفية (6)وولاية الفقيه التي جسدها نظام طالبان ذو القوة الثلاثية للابادة...)فقط نسي الايدولجية السابعة وهي الصهيونية(حالة الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث)
*وفى رواية اخرى مع الاعتذار لاحمد مطر.. الكائنات كلها فى منتهى انحطاطها تشبه الضنب/حمالة الحطب ...والضنب/حمالة الحطب ده حاجة كده من مخلفات السودان القديم منتشرة فى البورد بصورة وبائية ..بعد ما عجزو عن تجميل الشمطاء. والنخبة السودانية وادمان الفشل .عايزين ينثرو الغبار والزوابع غير الممطرة ويعرقلون اتفاقية نيفاشا سواء من مهاجري ام قيس في الحزب الحاكم او من يناؤنهم في تبادل ادوار سمج ومكشوف والتحول الى سودان جديد يجب ما قبله...ويبخسون الناس اشياؤهم.. والحديث ذو شجون
(



Post: #7
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 02-06-2006, 10:02 AM
Parent: #6

Quote: لا بد ان هناك حفنة من الاوغاد في مكان ما في العالم يقهقهون الان علي العرب والمسلمين وردود افعالهم الغوغائية .والحديث ذو شجون






حديثك هذا ذكرنى بالمظاهرات العارمة التى خرجت فى مدينة الاسكندرية

العام الماضى مستنكرة عرض مسرحية أساءت للرسول ( صلعم ) فى احدى الكنائس .






خطر ببالى وقتها: ( الناس ديل شايفين الفيل وبطعنوا فى ضلو ).

Post: #8
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: adil amin
Date: 02-10-2006, 10:15 AM
Parent: #7

الاخت العزيز امنة مختار
سلام
ان اليهود يلعبون على متناقضات المجتمع العربي والعالمي منذ عبدالله بن سبا والاوس والخزرج..الي زمن عبدالله فلبي اليوم ثم ينهبون ثروات الشعوب المتصارعة علي اوهامها الشوفينية والعرقية التي ليس لها علاقة بدين ولا اخلاق
..وكل الايدولجيات في المنطقة خرجت من رحم الصهيونية وغربية الجوهر وان ادعت انها شرقية المظهر
******
فقط ظهرت موجة جديد في البورد والفضائيات..تشن حملة علي العرب كشعوب والمسلمين من بعض مثقفين دارفور..في تشويه مريع لبرنامج الحركة الشعبيةالتحرر من شنو وليس من منوا
نحيطهم علما ان اوربا العجوز التي فتحت لهم فنادقها ايضا اجرمت في حق الافريقيين من غير العرب والمسلمين وليس مجذرة التوتسي والهوتو عنكم ببعيد

ونهديهم قصيدة لباتريس لومببا المسيحي الافريقي

ثم يوم جاء فيه الرجل البيض*
اكثر خبثا وتشبعا بالضغن
من أي صنف من صنوف الموت
وقايض ذهبك بخرزاته وعصيه التي لا تساوى شيئا
واستباح حرمات إخوانك وزوجتك واعتدى عليهن
وسمم بشرابه أبناءك وإخوانك
وساق أطفالك إلى ظهور السفن
وعند ذلك دوت الطبول من قرية إلى أخرى
أعلنت للناس ان سفينة أجنبية أخري
تحمل الرقيق على ظهرها
قد أبحرت في طريقها إلى السواحل البعيدة
حيث الإله هو القطن والدولار متربع على دست الملك*

التحية لك مجددا في مصر المؤمنة

Post: #9
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: othman mohmmadien
Date: 02-11-2006, 02:08 AM
Parent: #8


Post: #10
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-11-2006, 10:22 AM
Parent: #1

تبا لهذا الزبد اما ان له ان يذهب ويمكث ما ينفع الناس شكرا ود امين

الامين ودمت نبراسا يضي العتمه لي وللاخرين وسلام لدكتورعبد السلام نورالدين

وهو الاديب الاريب والي ذكري باتريس لوممبا مفجر الفهم الثوري في قارتنا

السوداء وسلام لاحمد مطر ولافتاته البيضاء وسلام لك تاني

Post: #11
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: Sabri Elshareef
Date: 03-02-2006, 05:40 PM
Parent: #1

الكلمة :معناها
سفينة:السودان
الغرب: الامم المتحدة
الطغاة:جمهورية العاصمة المثلثة
ناحية:السودان بجهاته الاربع
جاعو وعطشو: انعدام التنمية المتوازنة بين المركز والهامش
تصدوا: الانتفاضة العشوائية
علم الملاحة:مشروع السودان الجديد للحركة الشعبية
السباحة :الوعي الحقيقي
الراحة:الابتزال والمواضيع الانصرافية
همج رعاع:الايدولجينين بانواعهم المختلفة
القرار:المشروع الحضاري العروب/اسلامي البائس
البيع:حذف بامر الرقابة

Post: #12
Title: Re: ........تبا لهذا الزبد الذى لا يذهب جفاء.....
Author: adil amin
Date: 03-03-2006, 08:57 AM
Parent: #11

الاخ العزيز صديق دربنا الاخضر صبري الشريف
تحية طيبة
اتابع ايضا شروط الاستيقاظ والاثراء الفكري الذى تقدمه في المنبر..واحرص على التفاعل مع ما تكتب باستمرار

فقط ناخذك في سياحة تشخيصية للمنطقة السبخة التي لا تنتج الا الفكر ذو الابعار ومسحها اجتماعيا وسياسيا
ونبدا بهذا الديلكتيك البسيط..لفترة ما بعد الايتقلال والانظمة الشمولية



Quote: كنا ندرس في المرحلة الإبتدائية أيام زمان وفي كتاب القراءة العربية المدعم بالصور، قصة ذات تسلسل منطقي، بها عدد من صور الحيوانات في توالي منتظم تبدأ بصورة فأر وتنتهي بصورة بقرة والتعليق كالآتي: هذا هو الفار الذي أكل الدخن الذي في بيت أم الحسن وهذه هي القطة التي قتلت الفار الذي أكل الدخن في بيت أم الحسن وهذا هو الكلب الذي قتل القطة التي قتلت الفار الذي أكل الدخن في بيت أم الحسن، هذه البقرة التي رفست الكلب الذي قتل القطة التي قتلت الفار الذي أكل الدخن الذي في بيت أم الحسن


وبعدين نعمل مسح اجتماعي عشان نشوف كيف تناش الاسرة التي تشكل البنية الاساسية للمجتمع



Quote: على ضوء هذه القصة الطويلة نبدأ مشوار بحثنا في العقل العربي والمؤثرات الداخلية التي قادت إلى تقويض وإجهاض المشروع الحضاري العربي والتقهقر إلى الوراء، حتى نتناول هذا الموضوع الشائك والمعقد لا بد من مسح شامل وكامل لبيت أم الحسن (الوطن العربي)، مهما ادعى الإنسان من خبرة ووعي لا يمكن أن يلم بكل المؤثرات التي أدت إلى ما نحن عليه اليوم من فرقة شتات. قد نجد أحيانا أن معظم الدراسات التي طرحت عن هذا الموضوع "نقد العقل العربي" تتحرك أفقيا، أي في حدود الفار الذي أكل الدخن ... ولكننا هنا نريد أن نغوص راسياً في جذور المشكلة، إلي البقرة التي رفست الكلب!!
بعد هذه المقدمة الموجزة لنلقي الضوء أولا على طبيعة البيئة التي ينشأ فيها الإنسان العربي حتى تعرف العلة الفاعلة في تخلف العقل العربي تبدأ بمؤسسة الزواج. فمؤسسة الزواج فاشلة من أساسها تبني على أسس مادية أو طبقية أو عنصرية وليس على أسس معنوية وعاطفية قوامها المودة والرحمة...حيث يظن بعض الناس أن الزواج هو إشباع الرغبات الجنسية فقط ويحاط الزواج بطقوس وتابو وتعقيدات تجعل منه شيئا بشعا، رجل وامرأة يجدان نفسيهما مقيدين برباط ناجم من تصلب الأباء وتلعب التركيبة البابوية للعائلة العربية دور فعال في صنع هذه الأوضاع المفروضة وتمضي رحلة العمر على غرار الجحيم هو الآخرون·....ينشأ الأطفال وهم يعانون من الاضطرابات الوجدانية في ظل هذا الجو المشبع بالكراهية أو يتم الطلاق(أبغض الحلال عند الله) فيتشرد الأطفال....إن الإنسان حتى ينشأ سوياً يحتاج إلى حنان موجب من الأب وحنان سالب من الأم فيما عدا ذلك تختل شخصية الطفل، لذلك كان يجب أن تتوفر حرية الاختيار للطرفين في قضية الزواج لضمان نجاحه واستمراره.
إذا انتقلنا إلى جانب آخر نجد التركيبة السلوكية للأسرة، ينشأ الطفل تحت قهر وتسلط الأب في المنزل ثم يمتد هذا القهر إلى المدرسة ثم إلى العمل فيقع تحت نير الرئاسة المباشرة وعندما يحاول التعاطي مع السياسة على استحياء يواجه بقمع السلطة، فتتحطم دواخل الإنسان العربي ويصاب بسايكلوجية الإنسان المقهور، يحركه في الحياة دافع الخوف والطمع ويحاول التنفيس عن هذه الأحقاد المكبوتة في شكل علاقات صداقة باهتة موبوءة بالنميمة والحسد والنفاق الاجتماعي والكذب حتى إن لم يكن له داعي، تحت ضغط هذه المباذل يضمحل الحب ويختفي من حياتنا كأسمى قيمة معنوية وروحية في الوجود، وتتصحر مشاعرنا ويتحول مشوار الحياة إلى رحلة مملة من المنبع إلى المصب دون أن يقدم الإنسان العربي بعقله المكبل بالأغلال أي شيء للحضارة الإنسانية المعاصرة، أي شيء يتجاوز الغرائز إلا من رحم ربي .. وفي الحالة الأخر غياب الأب المزمن أو الدائم لاسباب اقتصادية أو سياسية ينشأ الطفل مضطربا وجدانيا من غير انتماء للأسرة التي تعجز الأم على إدارتها بمفردها وتذلك يصاب الإنسان بالانعزالية والسلبية ويختل بالنسبة له مفهوم الوطن والانتماء، فإذا كان الإنسان فاقد الانتماء للأسرة فما بالك للوطن!! فيتحول إلي قنبلة موقوتة ولقمة سائغة لأي يد عابثة تريد أن تهدد مقدرات الأمة العربية ومكاسبها.
في هذا المستنقع الآسن عملت الامبريالية/ الصهيونية العالمية بأصابعها الخفية على تشويه وتلويث المجتمعات العربي بصناعتها لنوعين متناقضين من العقول أولهما مصدّر تحت ديباجة صنع في الغرب وهم اللذين تلقوا دراساتهم العليا في جامعات الغرب الشهيرة السربون(فرنسا)، اكسفورد(بريطانيا)،هارفارد(أمريكا) وغيرها، والعقل الآخر مصدر تحت ديباجة صنع في أفغانستان وهم أيضا من حملة الشهادات العليا من أقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية واللذين تتلمذوا على يد علماء الدين (اللاهوت) اليهود، هذا النوع من العقول كان من أبشع إفرازات الحرب الباردة بين المعسكر الرأسمالي(أمريكا) والمعسكر الاشتراكي (الاتحاد السوفيتي)


ونمشي كمان شوية عشان نشوف ماذا ترتب علي هذه التناقضات في المنطقة


Quote: على ضوء ما ذكرنا آنفا انقسم العقل العربي إلى ظل ذي ثلاثة شعب النوع الأول انبهر بالحضارة الغربية المادية الزائفة(واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) سورة محمد. فأخذ يتمظهر بها من حيث الشكل والمضمون ويمتاز صاحبها دائما وهو من حملة الشهادات العليا بالنرجسية واحتقار المجتمع الذي نشأ فيه (القرية) ثم ادعائه الزائف بأنه يفهم قضايا العباد والبلاد، يتسلم هذا النوع المناصب العليا ولا تتجاوز إنجازاته حدود الذات المترفة، بينما أهله الطيبون في القري المظلمة يتحدثون عن أبنهم الدكتور(الوزير) بكل فخر واعتزاز تجده يمتطي الطائرات من مؤتمر إلى آخر، تلك التجمعات الشوفينية الكئيبة حيث تسمع جعجعة ولا ترى طحينا، وتكملة للديكور لا بد أن يمتلك مؤسسة ثقافية فكرية تقوم بقمع كل محاولة للنهوض بالفكر محليا وتفتح الباب للأفكار المستوردة والمعلبة من الغرب بصرف النظر إذا كانت هذه الأفكار ملفوفة بورق السولفان أو ورق التوليت. وتغرق الساحة العربية بمفردات ما أنزل الله بها من سلطان أما النص بالنسبة له هو ما قاله فلاسفة الغرب ومنظريه ويدافع عنها بضراوة ويحتقر النصوص الدينية التي لا يراها توافق هواه لذلك سمي هذا النوع جزافا بالعلمانين.. ونحن نهدي إليهم في هذه العجالة جزء مما قالته صحف الغرب الذي يعشقونه عن العرب نقلا عن مجلة روز اليوسف المصرية حيث نشرت مجلة بيلوت الفرنسية في عددها الصادر في سبتمبر 1979 م تقول فيه وصفا للعرب (يلبسون الأغطية ويضعون أكياس على رؤس نسائهم ويتجشأون أثناء الأكل، يغتسلون بالرمال ويضاجعون الأطفال. دينهم دين بليد يحاولون تمريره إلى كل السود في العالم، من شيمهم الجبن عندما يدخلون في عراك مع البيض ومع ذلك لا يترددون في ذبح بعضهم البعض وفي قطع أيادي السارقين، يضعون القنابل أينما حلوا وأرتحلوا، وفي حوزتهم ثلث نفط الأرض، يكرهون اليهود، لأن هؤلاء وحدهم يمتلكون انوفا أبشع من أنوفهم).
***
النوع الثاني من العقول أختار الأنغلاق والتقهقر إلى الوراء وأعلن حربا شعواء على كل مظاهر الحداثة التي تكتنف الحياة المعاصرة ويتمظهر بأشكال ارجوزية أضحت مثار سخرية المواطنين وقد زاده صلفا وغرورا تشبيه حاله بالّمخلص وأعداءه بالجاهلية. هذا العقل المتكلس يكمن الخلل فيه لتقديسه للنصوص الفقهية ويعاني من الفصام الاجتماعي، له خطاب عاطفي غث لا يسمن ولا يغني من جوع، يدغدغ مشاعر الناس ولا يطرح أبدا حلولا منطقية أو علمية تتعلق بحياة الإنسان ويقود حرب ضد المجتمع وكل من يخالفه الرأي وهو أيضا يعاني من النرجسية وإنجازاته لا تتجاوز حدود الذات والغرائز، هذه العقلية الهلامية يصعب ضبطها تحت المجهر ومموه بعناية، بينما تجلس القيادات في الغرب تحت حماية مركزة من المؤسسات الامبريالية/ الصهيونية تقوم القواعد المتشنجة بهدم وتفتيت الجبهة الداخلية للدول العربية بضربها لاقتصاديات تلك الدول وزرعها للفتن بين الطوائف أو بين التيارات الإسلامية نفسها ويحيطون أنفسهم دائما بأجواء مرعبة وذلك لوسائل التعبير الغريبة التي يتعاطونها والتي تتراوح بين الراجمات في أفغانستان إلى القنابل في مصر إلى الساطور في الجزائر إلى الكذب الضار في باقي الدول العربية. وأكثر ما يميزها ويربطها بالدوائر الاستعمارية المشبوهة، هو هذا الأسلوب الحربائي المتلون والتبريري الذي يقود إلى قتل النفس التي حرمها الله، وهو أسلوب فيه كثير من ملامح الفلسفة البراغماتية الأمريكية وأيضا يظهر جليا في تعاطيهم مع أدوات الحضارة المعاصرة، تجد القيادات تمجدها وتقتنيها تحت شعار(سبحان الذي سخر لنا هذا) بينما القواعد تعيش حياة اقرب إلى حياة الحيوانات في الكهوف والأقبية، ولا يسعنا إلا أن نستشهد بآيات من الذكر الحكيم لتوجز لنا هذه الحالة(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)
أن الامبريالية الصهيونية العالمية هي التي أوجدت هاتين العقليتين المريضتين و نشرتهما بصورة وبائية بالمنطقة العربية , العلمانيين و الفاسدين من جهة والأصوليين من جهة أخرى هذه هي طيور الظلام· التي خيمت بأجنحتها السوداء على امتنا العربية و تتجلى في ابشع صورها في الجزائر , هاتين العقليتين هما طرفا الرحى التي طحنت الشعوب العربية وأهدرت مكاسبها بينما يعيش على قشور الحضارة الغربية و مباذلها ومن يعيش على قشور الإسلام والتمظهر به شكلا بالكحل و الخضاب و الأثواب القصيرة و اللحى الضخمة و السحنات المقلوبة بالنسبة للقواعد البدل الغربية الفاخرة للقيادات .


وبعد داك نشوف عبادة الاصنام والصنمية في التفكير العربي والتى اعتقد انها جينية

Quote: ان قابلية الإنسان العربي لتوثين الأحياء و الأشياء هي التي كبلت عقله و جعلته يحيل كل إنسان او نص إلى وثن و قد قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام (ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين* قال لقد كنتم انتم و آباؤكم في ضلال مبين ) سورة الأنبياء.


لكن لا توجد شمعة في نهاية الدهليز؟؟!!!

Quote: لنأتي الى النوع الثالث من العقول المستنيرة : محطات الإنذار المبكر , رواد النهضة الحقيقية المنتشرين كالنجوم في سماء "امتنا" الحالك السواد ,تلك القوى المتجردة التي تعمل في صمت لبعدها عن مراكز القرار و تعاني من الحزن النبيل ...
ان مفتاح الحل يكمن في الديمقراطية و حتى تتوفر هذه الجميلة المستحيلة · لابد أن يربى الناس التربية الديمقراطية الحقة ابتداء من الآسرة ثم تمتد إلى المجتمع وفقا لقاعدة ((ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) : إذا لابد من وجود الإنسان الديمقراطي والمثقف الشعبي الذي ينزل من الأبراج العاجية الى الشارع العربي ويتحمل مسؤولية اكثر من 250 مليون إنسان عربي مغيب تماما في غيبوبة شاملة : ...



والان انظر كيف تعوق هذه الايدولجيات المسار الديموقراطي في المنطقة باسقاط وعيها المازوم علي هذه المرحلة..الديموقراطية/الشراكة...وتجد دكتور جيكل اند مستر هايد ممتد من الادارة الامريكية ثم الاوروبية ثم الاسرائلية ثم الانظمة العربية او ما يعرف بالحرس القديم


Quote: حتى الديمقراطية نفسها لا تعني شيئا بالنسبة للمؤسسات الاستعمارية، لان الديمقراطية تعمل على تهيئة جو صحي ومعافى لتوعية الشعوب العربية والغرب يستغل هذه الشعوب ولا يريدها أن توعى وتنهض لذلك يسعى لتقويضها بواسطة طابوره الخامس والسادس المذكورين آنفاً.

*****************
لعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا


التحية لك مجددا..الاخ صبري وهذا البوست من الارشيف 2003

التماثيل التى انتم لها عاكفون]