سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)

سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)


05-18-2006, 02:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=27&msg=1189453039&rn=0


Post: #1
Title: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-18-2006, 02:48 AM

التحية للبورد النصف الثاني 2006
المرة دي بنبدا بالمحور الدولي بعدين الاقليمي بعدين الوطني لانها تتفاعل مع بعضها البعض وتتقاطع وتعيد انتاج نفسها..وبنرجع للارشيف شوية مرة مرةونجيب حاجات كده لزوم تحلية للاحباب المتداخلين.. او اسلحة شمار شامل..لللاعداء المزمنين
نبدا بالمفكر العالمي روجيه غارودي ومقاله المنشور قبل عشر اعوام في المشاهد السياسي


Quote: يلقي كتاب البروفيسور إسرائيل شاحاك ضوءا جديدا على سياسة إسرائيل الخارجية ، ويوضح، حسبما نقلته الصحافة الإسرائيلية ذاتها، أن إمكانية استخدام القادة الإسرائيليين لسلاحهم النووي نعني المساهمة بشكل فعال في عملية فرض هيمنة الولايات المتحدة ، وهذا ما يمكن أن يؤدى إلي تفجير حرب عالمية ثالثة.
لقد تمت صياغة الخط الموجه للسياسة الإسرائيلية الخارجية قبل وجود الدولة الإسرائيلية بنصف قرن من قبل (( والدها الروحي)) ثيودر هر تزل، الذي كتب في مؤلفه(( الدولة اليهودية)) عام 1895(( أننا سنكون هناك حزاماً متقدماً في الغرب ضد البربرية الشرقية)).
وتاريخ إسرائيل كله منذ نشوئها، يشير من خلال سلسلة اعتداءاتها واحتلالاتها لحدود جميع الدول المجاورة لها، إلي أنه تمّ تطبيق هذا (( الخط الموجه)) بحذافيره.
وقد عرضت هذه السياسة بكل وضوح في عام 1982، في لحظة غزوها لبنان، بمجلة((كيفونيم)) الصادرة في القدس( العدد 14 شباط ((فبراير)) عام 1982) من قبل (( المنظمة الصهيونية العالمية)) على الشكل التالي إن غزو سيناء، بمواردها الحالية إنما هو هدف أولي، لم تتمكن اتفاقيات كامب ديفيد واتفاقيات السلام الأخرى من إنجازه. وبما أننا نفتقد إلي مصدر البترول ونضطر إلى الإنفاق الضخم في هذا الميدان لا بد من التحرك أولاً لإيجاد وضعية ترجح كفتنا في سيناء كما كانت قبل زيارة السادات والاتفاقية البائسة التي وقعت معه في عام 1979.
إن الوضعية الاقتصادية لمصر ونظامها وسياستها العربية الشاملة، ستؤدى إلي ظهور ظروف تحتم على إسرائيل التدخل، ومصر بحقيقة تناقضاتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة إلينا مشكلة على الصعيد الاستراتيجي، ويمكن في أقل من 24 ساعة نعود إلي أوضاع ما بعد حرب حزيران ((يونيو)) 1967.
إن الأسطورة القائلة أن مصر(( قائدة العالم العربي)) قد ماتت (( وبالمقارنة مع إسرائيل وبقية العالم العربي فأنها فقدت 50 في المائة من قوتها، وعلى المدى القصير يمكنها أن تجني الفوائد من استعادة سيناء ولكن ذلك لن يغير من موازين القوى بشكل أساسي.
ومصر الكيان المركزي تحول إلى جثة وخصوصاً إذا ما أخذنا في الحسبان التصادم المتزايد بين المسلمين والمسيحيين أكثر فأكثر. وتقسيمها إلى محافظات جغرافية يجب أن يكون هدفنا السياسي على الجبهة الغربية طيلة سنوات التسعينيات. وحين تمّ تحييد مصر وحرمانها من قوتها المركزية، فإن دولاً مثل ليبيا والسودان ودول أخرى بعيدة ستعرف الانحلال ذاته. وأن تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر وكيانات صغيرة في المناطق هو مفتاح التطور التاريخي الحالي الذي تامّ تأخير تنفيذه بفعل اتفاقية السلام ولكن ذلك سيكون حتمي الحدوث على المدى البعيد.
وعلى صعيد الظاهر فأن جبهة الغرب تنتج مشاكل اقل من جبهة الشرق، وأن تقسيم لبنان إلي خمس مقاطعات يستشرف ما سيحدث في العالم العربي بأكمله. كما إن توزع سوريا والعراق إلي مناطق محددة على قاعدة المقاييس الأثنية أو الدينية، ينبغي أن يكون هدفاً إسرائيلياً على المدى الطويل، والمرحلة الأولى هي تحطيم القدرات العسكرية لهذه الدول.إن التشكيل الديني والطائفي لسوريا يسمح بقيام دولة شيعية((علوي)) على طول الشاطئ، ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في منطقة دمشق، وكيان درزي يمكنه أن يأمل في قيام دولته النقية. وربما في جولاننا. وفي كل الأحوال مع حوران وشمال الأردن، وهي دولة ستكون على المدى الطويل الضامن للأمن والسلام في المنطقة. وهذا هدفنا في متناول اليد الآن.
والعراق الغني بالنفط وفريسة الصراعات الداخلية هو أيضاً على خط التسديد الإسرائيلي وتفسخه بالنسبة إلينا أهم من تفسخ سوريا لأنه، على المدى القصير، يشكل التهديد الجدي لإسرائيل. أن حرباً سورية.عراقية ستساعد على انهياره من الداخل، قبل أن يصبح قادراً على شن حرب ثأرية ضدنا.
إن جميع أشكال المواجهة العربية.العربية ستكون في مصلحتنا وستقرب ساعة الانفجار، ومن الممكن أن تكون حرب العراق مع إيران الدافع في تنمية ظاهرة الاستقطاب هذه.
وشبه الجزيرة العربية ككلها مهيأة لتفسخ من النوع نفسه، وتحت الضغوط الداخلية. وهذا الوضع ينطبق بشكل خاص على المملكة العربية السعودية، وتزايد المشاكل الداخلية هناك وسقوط النظام، كلها أمور تدخل في منطق بنائها السياسي الحالي.
والأردن هدف استراتيجي في المدى الحالي. ولا يشكل؟، على المدى البعيد، تهديداً لنا بعد تفككه، بنهاية حكم الملك حسين وانتقال السلطة إلي يد الأغلبية الفلسطينية. ينبغي أن تمتد السياسة الإسرائيلية إلى هذه الحدود. ويعني هذا التغيير حّل مشكلة الضفة الغربية، الكثيفة بالسكان العرب. وكذلك لأن هجرة العرب إلى الشرق في ظروف سلمية، أو بعد حرب، هي مفصل لتجميد نموها الاقتصادي والديمغرافي وضمانة التحولات المستقبلية. ويجب علينا أن نبذل قصارى جهودنا من أجل تنفيذ هذه العملية. كما ينبغي رفض خطة الحكم الذاتي، وجميع أشكال المساومة أو تقسيم الأراضي، ونعمل على خلق ظروف الانفصال بين الأمتين: وهي ظروف ضرورية للتعايش السلمي الحقيقي. فالعرب الإسرائيليون(( الذين يطلق عليهم الفلسطينيون)) يجب أن يفهموا بأنه لا يمكن أن يكون لهم وطن إلا في الأردن ولن يعرفوا الأمان إلا في الاعتراف بالسيادة اليهودية بين البحر ونهر الأردن، فليس من الممكن في عصر القوة النووية القبول بأن يجد ثلاثة أرباع السكان اليهود أنفسهم محصورين في أرض فائضة بالسكان ضيقة ومكشوفة. إن نشر هؤلاء السكان عامل أساسي في سياستنا الداخلية. يهودا والسا مراء والجليل الضمانة الوحيدة لديمومتنا الوطنية. وإذا لم ننجح في أن نصبح أغلبية في المناطق الجبلية، آنذاك سنخاطر، بمواجهة مصير الصليبيين الذين أضاعوا هذا البلد. إن إعادة التوازن إلي الخريطة الديمغرافية والاستراتيجية والاقتصادية يجب أن يكون طموحنا الأساسي، ويشمل ذلك السيطرة على مصادر المياه في المنطقة التي تمتد من بئر شيبا (بئر السبع) إلى أعالي الجليل التي هي خالية عملياً من اليهود في الوقت الحاضر).
هذا الطرح يؤكد أن المشروع الاستعماري والعنصري للصهيونية السياسية، بعد استخدام عمليات الطرد والسلب واضطهاد الفلسطينيين ثم سلسلة الحروب العدوانية في الشرق الأوسط، والآن تفكيك الدول العربية كافة، يشكل تهديداً للسلام في العالم، ومن المفهوم أن مشروعاً بهذا الاتساع لا يمكن أن ينفذ إلا بالدعم اللامشروط للولايات المتحدة، على الصعيد الدبلوماسي والمالي والعسكري. وكما كتب البروفيسور ليبوفتز، وهو أحد المشرفين على((الانسيكلوبيديا اليهودية)): ((إن قوة القبضة اليهودية نابعة من القفاز الحديدي الذي تغلفه أميركا، ومن الدولارات التي تموله بها)).
ولهذا السبب تصبح هذه الأهداف الاستراتيجية التوسعية للأراضي ذات فعل كبير في الأحداث الآنية وتشكل تهديداً أكثر واقعية في وقت تحدد الولايات المتحدة نفسها أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها، كما حلل ذلك المنظر الأيدلوجي للبنتاغون صموئيل هانتنغون، الذي يصطف في الخط الذي حدده ثيودر هرتزل بالنسبة إلى الدولة اليهودية. لكن هانتنغون يحلل ذلك على المستوى العالمي.
إن إحدى حسنات كتاب إسرائيل شاحاك تكمن في تحليل المناهج المستخدمة من قبل القادة الإسرائيليين
( سواء كانوا من حزب العمل أو حزب الليكود) والعمل على تعطيل القوة التي تنتصر للسلام وكل من يرفض الخضوع لـ (( ديانة السوق التوحيدية)).
بمعنى (( عبادة المال))، وكذلك الخضوع لأولئك الذين يريدون فرض2 قادة الولايات المتحدة ومرتزقتها الإسرائيليين.
ويشبه هذا المنهج إلى حد بعيد منهج الولايات المتحدة المستخدم إزاء شعوب أميركا اللاتينية وبشكل أولي من خلال دعم جميع الأنظمة القادرة على قمع غضب الجماهير ضد الاستعمار الجديد وتفريق صفوف الضحايا. ويوضح أسارئيل شاحاك، على سبيل المثال، كيف حاول القادة الاسرائيليون، في عام 1992، الحصول على قواعد في الهند لشن هجوم جوي ضد باكستان من أجل تعطيل كل التطور النووي، بينما يسمح للسلاح النووي، حسبما كتب ارييل شارون في عام 1981، بتوسيع التأثير الإسرائيلي من ((أفغانستان حتى موريتانيا)).
كما أن أحد الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل هو أيضاً حماية الأنظمة ((القوية)) في دول الشرق الأوسط جميعها، أي بمعنى الأنظمة القادرة على عرقلة الثورة الشعبية ضد ابتزازات إسرائيل. والحرب الاستعمارية التي قادتها الولايات المتحدة والتابعون لها من الأوربيين ضد العراق من أجل الاستحواذ على البترول تمت عن طريق شراء ذمم قادة الدول المجاورة. ومن أجل الحصول على موافقة عد اشتراك إسرائيل بشكل مفتوح وواضح مع التحالف، عمدت الولايات المتحدة إلى إقناع ا لزمرة العسكرية التركية بتخصيص القاعدة الجوية ((انجرليك)) للقيام بقصف شمال العراق، وبعد انتهاء الحرب، عقدت مع الزمرة الاستراتيجية اتفاق تعاون إستراتيجي سمح لهم بالاشتراك في المناورات التابعة للبحرية الأمريكية والتركية والإسرائيلية في عام1197. وحتى من دون المرور عن طريق وساطة إسرائيل، حصلت الولايات المتحدة على اتفاقية لإنشاء قواعد عسكرية ضخمة في دول الخليج، وذلك من أجل الحفاظ على قوة عسكرية دائمة في البحرين وفي((ارض مقدسة)) يدعي قادتها حمايتها. وقد حصلت على طاعة القادة العرب الآخرين عن طريق الاغراءات المالية( تمديد ديونها وتمويل قوتها العدوانية)، واستمرت العملية بعد الحرب من خلال العلاقات التجارية القوية مع إسرائيل. وفيما كانت الدول العربية مبدئياً تطبق مبدأ المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، يوضح لنا شاحاك، أن تجارة بعض الدول العربية( وخصوصاً ذات الأنظمة الاستبدادية) مع إسرائيل وصلت إلى مليار و400 مليون دولار، وعلى الخصوص تونس والجزائر والمغرب في عام 1994.
إن العدو رقم واحد لإسرائيل حسب نظر قادتها هي إيران التي تعمل الدعاية الصهيونية في العالم أجمع على لصق كل أعمال ((الإرهاب)) بها وتسمية ((الإرهاب)) حسب مفهوم هتلر كما هو كل عمل ((مقاومة)) يقوم به الشعب ضد المحتل أو المغتصب، وهنا هو إسرائيل. في عام 1992 تم تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين وكذلك ما قام به الصهاينة الأرجنتينيون في عام 1994، وهذه الأعمال الخطيرة لصقت بإيران من دون الآتيان بأي إثبات.
في صحيفة((هآرتز)) ( وهي أكبر صحيفة إسرائيلية) كتب ألوف بن في 12 تموز(يوليو) عام 1994( أصبح التهديد الإيراني في قلب اهتمامات السياسة الإسرائيلية الخارجية وأمنها في غضون السنتين الأخيرتين، وذلك بحجة أن إيران تصدر الإرهاب والثورة وزعزعة الأنظمة العربية)).
وفي جنوب لبنان ، عندما يقتل مقاوم جندياً من جيش الاحتلال، يقوم شمعون بيريس بإدانة (( إرهاب)) حزب الله الذي يعتبره عميلاً لطهران، متناسياً أن الشيعة في لبنان موجودون قبل ثورة الخميني، وبالنسبة إلي جميع الوطنيين اللبنانيين يمثل حزب الله الذراع العسكرية لمقاومتهم ضد الاستعمار الإسرائيلي.
كتب شاحاك بدقة عن الدور الذي لعبه قادة ((الدياسبورا)) اليهودية، وخصوصاً في الولايات المتحدة، حيث أن اليهود على رأس مؤسسات السلطة، ابتداءً من وزارتي الدفاع والخارجية والرؤساء الثلاثة الرئيسيين لوكالة الاستخبارات المركزية، وكلهم منن الصهاينة، وانتهاء بوسائل الإعلام التي تتلاعب بالرأي العام، كما كانوا يهيمنون أيضاً في فرنسا، أدانهم شارل ديغول.
يتمثل اللوبي الرئيسي في منظمة ((ايباك)) التي تضم 55 ألف عضو من 7 ملايين يهودي أمريكي) يوجهون السياسة الأمريكية ويحصلون على المليارات من أجل ضمان أمن إسرائيل، وخصوصاًَ أمنها النووي.
والدرس الأساسي الذي يمكن تعلمه من تحليلات كتاب شاحاك يتركز في المعادلة ا لتالية وهى: من أجل تعطيل إرادة الهيمنة العالمية الأميركية الإسرائيلية لا بد من ضرب العدو في نقطته الضعيفة: الاقتصاد. ذلك أن إسرائيل لا تتمكن من العيش من دون الدعم الأميركي اللامشروط. فالولايات المتحدة هي البلد الأغنى والأكثر مديونية في العالم لأنها تعيش علي نهب الكرة الأرضية بأكملها. ((وديكتاتورية صندوق النقد الدولي)) و(( البنك الدولي)) و ((المنظمة العالمية للتجارة)) تضمن سيطرتها على الأسواق العالمية، وبالتالي تؤدي إلى سيطرتها السياسية.
إن الطرقة الأكثر فاعلية والمضادة لمثل هذه القوة تتمثل في المقاطعة الصارمة لكل ما يأتي من إسرائيل والولايات المتحدة، ذلك أن الاقتصاد الأمريكي ذاته لا يستطيع تحمل خسارة مليار أو مليارين من عملائه. ومن المهم جداًُ ا، يعتبر كل مسلم من واجبه ومسئوليته الشخصية أن يفرض على قادته مسألة رفض دفع ما يسمى بـ(( الديون))، "( تولدت هذه الديون نتيجة لتحطيم اقتصاديات الدول المستعمرة من قبل المستعمرين ومن حولهم إلى تابعين اقتصاديين لهم )، وكذلك رفض قوانين (( صندوق النقد الدولي)) والمقاطعة الكلية لهذه المؤسسة الضخمة الناتجة عن الهيمنة الأمريكية، واحتقار (( الحصار)) المفروض على الدول الشقيقة التي رفضت ا لانحناء أمام المطالب الأمريكية، والعمل على إنشاء ((سوق مشتركة)) لدول الجنوب، التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار ذات يوم، والتي تمتلك 80% من موارد العالم الطبيعية، إذ يتم سرقتها بأسعار زهيدة من خلال الشركات المتعددة الجنسية، والعمل كذلك على إقامة هذه السوق على قاعدة التبادل حتى لا تمر بالدولار.
وهذه المقاطعة العامة التي يجب أن تنكون ضد المنتجات الأميركية كلها بما فيها ((كوكا كولا)) هي السلاح المهم للانتصار على الهيمنة التي يريد فرضها القادة الأميركيون ومرتزقتهم الإسرائيليين.
بقلم روجيه غارودي


ارشيف النصف الاول من 2004
اسرائيل...وتفكيك المجتمع العربى

Post: #2
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-18-2006, 02:56 AM
Parent: #1

وطبعا ادوات التفكيك هي مثلث برمود
1-الحاكم المزمن الفاسد
2-عالم السوء الذىيسوقه دينيا
3-المثقف الانتهازي وترويجه للخطاب المازوم للايدولجية بصرف النظر عن نوعها فهي اما قائمة علي استعلاء عرقي او ديني وتشرخ المجتمع وتفكك نسيجه وقد تتحالف كنموذج ايران/ سوريا

وسنتناول الضلع الثالث عبر الكاتب المبدع نوري الجراح ومقاله المنشور في المشاهد السياسي
Quote: حـــائـــط ابـــيـــض

بقلم نوري جراح
ماذا عن الثقافة ؟


هل تعكس الصفحات الثقافية في الصحافة العربية حركة الثقافة فعلا ؟ هل تغطى هذه الحركة ؟ هل تقدم الجديد بما يليق من احتفاء, وتعيد مسالة النصوص التي تقادم عليها الزمن؟ هل تطرح الأسئلة الحقيقة , أسئلة الإبداع وأسئلة الحرية , أسئلة الإنسان في تطلعه الجمالي ورغبته في التعبير عن نفسه؟ هل ؟ ... وهل ؟ ... وهل ... كثيرات , وهى أسئلة بعضها يتعلق بشخصية المحرر الثقافي , وبعضها بشخصية الصحيفة أو المطبوعة وما هي مشروعها الصحفي, وبفئات القراء الذين تتوجه إليهم.
ولتبدا بالقراء وصولا إلى المحرر الثقافي , هناك بين القراء من لا تشغله الأسئلة شديدة الخصوصية في الثقافة, لكنة يتطلع عبر القراءة إلى نيل شيء من المعارف والاطلاع علي التجارب ألا دبية , وتذوق شيء من الآداب والفن , وتعبير الكتابات الثقافية في المطبوعة مرشد لمثل هذا القاري .
وهناك قاري مختص , ومنحاز لفكرة جمالية ولتيارات ادبية محددة , وهذا هو الأقرب إلى ( الصحيفة الثقافية ) العربية الراهنة . فهي صفحات منحازة غالبا , ونادرا ما تشكل الكتابات فيها قسما مشتركا اعظم بين الذاهب والتيارات والمدارس ألا دبية . القاري الأول ينتمي إلى (السواد الأعظم ), والقاري الثاني إلى ( النخبة ) وصحافتنا الثقافية , نخبوية بصفة عامة وفاشلة بالتالي في ان تكون صحافة ثقافية عريضة . وهذا يقودنا إلى الكلام عن علاقة الصحف والمجلات بالثقافة . فهي إلى وقت قريب كانت تتعامل مع الورقات المخصصة للثقافة تعاملها مع الصفحات الخفية المخصصة للفنون والرياضة وموضوعات التسلية والأبراج , ولم تعرف الصفحات الثقافية في الصحافيتين المهاجرة والمقيمة ازدهارا حقيقيا ألا مع مطلع التسعينيات وما رافقها من سقوط مريع لدول الأيديولوجيا الشمولية وقيام حرب الخليج الثانية , واندلاع عشرات الحروب الصغيرة حول أفكار فوكوياما, وهانتنغتون , وبرنار لويس وغيرهم ممن بشروا التاريخ بنهايته والثقافات بحروب طاحنة. وهكذا بدأت كلمة ( الثقافة ) تعبير عن نفسها عن صورة جديدة, خصوصا عندما اضطر السياسي العربي إلى استعمالها من بعد طول تجاهل وإهمال لمفرداتها الغربية , ثقافة؟ نعم .
لكن المحرر الثقافي هما ابلغ تعقيد يمكن الوقوف علية في معادلة ( الصحافة الثقافية )في الوطن العربي . فهو أحيانا مثقف معقد لأنة بدا شاعرا فاشلا , أو قاصا رديئا ثم انتقل إلى الصحافة , وبالتالي فان علاقته بالنص الأدبي غير المنشور أو بالكتاب المطبوع , هي علاقة مريضة , وقد تكون ثأرية أحيانا . ولو قمنا بعملية إحصاء دقيقة لاكتشافنا أن غالبية المحررين الثقافيين العرب هم من الأدباء عموما , والشعراء بصفة خاصة . ولما كان هولاء أصحاب مواقع جمالية في الكتابة , واصحاب انحيازات أدبية , بالضرورة , تمليها عليها مواقعهم في دنيا الشعر والادب , فان مواقفهم وتحزبا تهم أو لنقل , ان النسيج الذي ينتمون إلية كشعراء وكتاب , سوف يعكس نفسة بالضرورة نفسه علي الصفحات التي يشرفون عليها . وبالتالي فان وضع المحرر الثقافي في قلعتة الأدبية, وكذلك بناءه الأخلاقي والنفسي , ومستوى ثقافته وخلفيته الفكرية كل هذا , سوف يجد ترجمات له علي صعيد عمله الصحفي . ولما كانت النزاهة الأخلاقية والفكرية من الاشياء النادرة في عالمنا المتهاوي خلقيا وفكريا فان (المحرر الثقافي) الذي يقتتل نفسه ليكون نزيها بازاء ما يختلف معه, سوف يبدو لنا , سوف يبدو لنا باستمرار شخصا مثاليا ومقاتلا من طراز القابضين علي الجمر , خصوصا إن الوسط الثقافي العربي في التسعينيات أشبه بسرك فالت فقد مديره وبات مباحا للجميع يلعبون فيه , المهرة والفاشلون , والموهوبون , والذين لم تمر الموهبة بأبوابهم . وحال الوسط الثقافي العربي يعكس نفسه علي حال الثقافية , والعكس بالعكس , هذا يفسد ذاك وذاك يعود فيفسد ما لم يفسد بعد . ويمكن القول , إجمالا , إن النزعات الجمهورية , والطائفية , والميلشياوية , والحزبية بأضيق معانيها , وكل ما تعرفه السياسة من رذائل بات يعكس نفسة علي الثقافة وصحافتها . لكن هل هذه الصورة كلها ؟
أليس هناك شيء مختلف ؟ ... بلي , ولكن نادر ندرة الأمل في امة اشبعت نفسها ياسا . ولسوف يكون لنا في الأعداد المقبلة من ( المشهد السياسي ) تحقيق شامل حول الملاحق والصفحات الثقافية العربية مع شيء من المقارنة مع الصحافتين الثقافيتين في بريطانيا و فرنسا لعل ماسوف يتبدى في هذا التحقيق يقدم صورة اكثر وضوحا.


المشاهد السياسى عدد (67)-22/6/1997



من ارشيف 2004 النصف الاول
فى الوطن العربى ..هل هى ازمة ثقافة..ام مثقفين؟؟

وابقو معنا بعد هذا المحور الدولي(روجيه غارودي) والمحور الاقليمي(نوري الجراح)..وسنعود

Post: #3
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: hatim
Date: 05-18-2006, 03:39 AM
Parent: #1

Quote: وأن تقسيم لبنان إلي خمس مقاطعات يستشرف ما سيحدث في العالم العربي بأكمله. كما إن توزع سوريا والعراق إلي مناطق محددة على قاعدة المقاييس الأثنية أو الدينية، ينبغي أن يكون هدفاً إسرائيلياً على المدى الطويل، والمرحلة الأولى هي تحطيم القدرات العسكرية لهذه الدول.إن التشكيل الديني والطائفي لسوريا يسمح بقيام دولة شيعية((علوي)) على طول الشاطئ، ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في منطقة دمشق، وكيان درزي يمكنه أن يأمل في قيام دولته النقية. وربما في جولاننا



Quote: وهذا هدفنا في متناول اليد الآن.
والعراق الغني بالنفط وفريسة الصراعات الداخلية هو أيضاً على خط التسديد الإسرائيلي وتفسخه بالنسبة إلينا أهم من تفسخ سوريا لأنه، على المدى القصير، يشكل التهديد الجدي لإسرائيل. أن حرباً سورية.عراقية ستساعد على انهياره من الداخل، قبل أن يصبح قادراً على شن حرب ثأرية ضدنا.



Quote:
وشبه الجزيرة العربية ككلها مهيأة لتفسخ من النوع نفسه، وتحت الضغوط الداخلية. وهذا الوضع ينطبق بشكل خاص على المملكة العربية السعودية، وتزايد المشاكل الداخلية هناك وسقوط النظام، كلها أمور تدخل في منطق بنائها السياسي الحالي.




Quote:
والأردن هدف استراتيجي في المدى الحالي. ولا يشكل؟، على المدى البعيد، تهديداً لنا بعد تفككه، بنهاية حكم الملك حسين وانتقال السلطة إلي يد الأغلبية الفلسطينية. ينبغي أن تمتد السياسة الإسرائيلية إلى هذه الحدود. ويعني هذا التغيير حّل مشكلة الضفة الغربية، الكثيفة بالسكان العرب. وكذلك لأن هجرة العرب إلى الشرق في ظروف سلمية، أو بعد حرب، هي مفصل لتجميد نموها الاقتصادي والديمغرافي وضمانة التحولات المستقبلية



Quote: ويشبه هذا المنهج إلى حد بعيد منهج الولايات المتحدة المستخدم إزاء شعوب أميركا اللاتينية وبشكل أولي من خلال دعم جميع الأنظمة القادرة على قمع غضب الجماهير ضد الاستعمار الجديد وتفريق صفوف الضحايا. ويوضح أسارئيل شاحاك، على سبيل المثال، كيف حاول القادة الاسرائيليون، في عام 1992، الحصول على قواعد في الهند لشن هجوم جوي ضد باكستان من أجل تعطيل كل التطور النووي، بينما يسمح للسلاح النووي، حسبما كتب ارييل شارون في عام 1981، بتوسيع التأثير الإسرائيلي من ((أفغانستان حتى موريتانيا)).



Quote: وحتى من دون المرور عن طريق وساطة إسرائيل، حصلت الولايات المتحدة على اتفاقية لإنشاء قواعد عسكرية ضخمة في دول الخليج، وذلك من أجل الحفاظ على قوة عسكرية دائمة في البحرين وفي((ارض مقدسة)) يدعي قادتها حمايتها. وقد حصلت على طاعة القادة العرب الآخرين عن طريق الاغراءات المالية( تمديد ديونها وتمويل قوتها العدوانية)، واستمرت العملية بعد الحرب من خلال العلاقات التجارية القوية مع إسرائيل. وفيما كانت الدول العربية مبدئياً تطبق مبدأ المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، يوضح لنا شاحاك، أن تجارة بعض الدول العربية( وخصوصاً ذات الأنظمة الاستبدادية) مع إسرائيل وصلت إلى مليار و400 مليون دولار، وعلى الخصوص تونس والجزائر والمغرب في عام 1994.



Quote: إن العدو رقم واحد لإسرائيل حسب نظر قادتها هي إيران التي تعمل الدعاية الصهيونية في العالم أجمع على لصق كل أعمال ((الإرهاب)) بها وتسمية ((الإرهاب)) حسب مفهوم هتلر كما هو كل عمل ((مقاومة)) يقوم به الشعب ضد المحتل أو المغتصب، وهنا هو إسرائيل. في عام 1992 تم تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين وكذلك ما قام به الصهاينة الأرجنتينيون في عام 1994، وهذه الأعمال الخطيرة لصقت بإيران من دون الآتيان بأي إثبات.


Quote: في صحيفة((هآرتز)) ( وهي أكبر صحيفة إسرائيلية) كتب ألوف بن في 12 تموز(يوليو) عام 1994( أصبح التهديد الإيراني في قلب اهتمامات السياسة الإسرائيلية الخارجية وأمنها في غضون السنتين الأخيرتين، وذلك بحجة أن إيران تصدر الإرهاب والثورة وزعزعة الأنظمة العربية)). يتمثل اللوبي الرئيسي في منظمة ((ايباك)) التي تضم 55 ألف عضو من 7 ملايين يهودي أمريكي) يوجهون السياسة الأمريكية ويحصلون على المليارات من أجل ضمان أمن إسرائيل، وخصوصاًَ أمنها النووي



Quote: من أجل تعطيل إرادة الهيمنة العالمية الأميركية الإسرائيلية لا بد من ضرب العدو في نقطته الضعيفة: الاقتصاد. ذلك أن إسرائيل لا تتمكن من العيش من دون الدعم الأميركي اللامشروط. فالولايات المتحدة هي البلد الأغنى والأكثر مديونية في العالم لأنها تعيش علي نهب الكرة الأرضية بأكملها. ((وديكتاتورية صندوق النقد الدولي)) و(( البنك الدولي)) و ((المنظمة العالمية للتجارة)) تضمن سيطرتها على الأسواق العالمية، وبالتالي تؤدي إلى سيطرتها السياسية




لا شك ان الدولة اليهودية قائمة شئنا ام أبينا..وهذا ليس أن نؤمن بالمسلمات لكن من واقع هذه المقالة للمفر روجيه جارودي وغيرها من المقالاتالتي ما فتئت تتحدث..
وأن الأنظمة العربية وشعوبهافي غيهم تائهون او قل يعلمون علم اليقين لكل هذه الخطط والإستراتيجيات..

لقائل أن يقول أن الايمان بنظريةالمؤامرة هي الموت البطيء للمؤمن..لكن كل يوم تؤكد الدراسات أن دولة إسرائيل لا محالة قائمة وأن الممالك العربية ستعصف بها سكانها أنفسهم.

Post: #4
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-18-2006, 04:03 AM
Parent: #3

الاخ العزيزحاتم
تحية طيبة
هذا المقال كتب في الفترة الامبرالية الصهيونية(وليس نص مقدس)..وقد يكون المفكر غارودي قد غير رائيه الان وفقا للمستجدات الراهنة(سقوط نظام صدام) وترنح سوريا وايران..الخ
ولكن نهاية التاريخ الحقيقية ذكرها الاستاذ محمود منذ امد بعيد هي المجتمع الديموقراطي /الاشتراكي..وعندما كان الاستاذ يتحدث عن المجتمع الديموقراطي الاشتراكي في الستينيات كان اليسار السوداني غارق في نرجسيته السويفيتية الشمولية..بينما اليمين الرجعي المشكل من الجبهة الوطنية(الامة +الوطني الاتحادي+ الاخوان المسلمين) يحلمون بالدولة الدينية والدستور الاسلامي...وطبعاتحقق حلمهم وشاهدنا الدولة الدينية عيانا بيانا.. واكثر من مرة..

اخي العزيز سباق المسافات الطويلة..هى كتابات تعني بالتعريف بالمفكرين السودانيين الحقيقيين واعني تحديدا الاستاذ محمود والدكتور جون قرنق وفقا للتحولات الدولية والاقليمية والمحلية الراهنة

وتاكد المحافظة علي الدول القطرية متماسكة في المنطقة يتم بتجاوز كافة الايدولجيات التي ترتع في الساحة من المحيط الي المحيط منذ خمس عقود وتجاوز مثقفياه ومفكريها وعلماء سوءها ..وفي السودان يتم بتجاوز السودان القديم وعيا وسلوكا والحديث ذو شجون

ملحوظة: ساقسم لك المراحل التاريخية الراهنة عبر قرن الي ثلاث ونحدد ملامح كل مرحلة
1- الاستعمار المباشر ونهب الموارد بطريقة مباشرة وحروب التحرير الوطني
2- الاستعمار غير المباشر ونهب الموارد عبر الانظمة الاديولجية الفاسدة والفاشلةوالفاشية( زمن مقال المفكر الفرنسي اعلاه)
3- مرحلة الشراكة: وهي نشر الديموقراطية والتعامل مع حكومات شرعية منتخبة..(العراق اول المراحل)
وطبعا الفكر يتغيير ويتجدد عبر الزمن ام الفكر الثاقب فانه يخترق الزمن ويضع اشارات للمستقبل وكما قلت انت الناس نائمة او منومة..وليس هناك مؤامرة اكبر من الايدولجيين وخطابهم المازوم حتي هذه اللحظة(مقال الاستاذ نوري)

الاخ العزيز حاتم
تحية طيبة
فقط اورد ان اضعك في الصورة عن (ما هو سباق المسافات الطويلة؟)
كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمةحسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟
ويطوف بى الخيال واحات في اروقة الذاكرة واتداعي

في ايام ثروة مايو الاشتراكية..كانت تقام احتفالات بمناسبة اعياد الاستقلال..واذكر ان الاحتفال في محافظة النيل كان متفردا..كنا في الدامر وقد تجمهرنا نحن طلاب مدرسة شيخ مجذوب في الساحة الشعبية لنشهد ظاهرة فريدة في المدينة ..سباق الهجن..كانت الجمال الجميلة البشارية تختال في زهو ويقودها اصاحبها من ابناء قبائل شرق السودان..
بدا السباق في العاشرة..وانطلقت الجمال شرقا في منظر مبهر..ثم اختفت في الافق..ثم عادت تسابق الريح الي نقطة البداية ..وسط صياح الجماهير..وصل جمل اصهب الي نهاية السباق وقد تقطعت انفاسه ويتصبب عرقا..وتم تسليم الجائزة لفارسه الذى كا يبدو في منتهى السعادة..وتم تجميع الجمال عن كثب لتتواصل الفقرات الاخري للبرنامج..اما انا فلم انفك من سحر الجمل الفائز والذي كان صاحبه يقف معه عن كثب فاتبعته..ولم تمضي نصف ساعة حتى حدثت الفاجعة..استدار الكائن البديع حول نفسه وسقط علي الارض مثيرا زوبعة من الغبار وصاحبة ينظر اليه في هلع..اخذ يرفس بارجله ويطرف بعينيه ويتنفس بصعوبة..لحظات وهمد جسده..واغمضت العيون الجميلة الدامعة اهدابها الطويلة ثم فتحت نصف فتحة ليطل منها الخواء الابدي..جلس صاحبه القرفصاء يصارع دمعة حارة فقلما يجود رجال هذه القبائل بدموعهم العزيزة..واخذ يربت على راسه وقد تجمهر العديد حوله يبدون اسفهم لموت الجمل..سقط مظروف النقود من حجره وهو يتحسر ويردد كلمات بلغته الغريبة كانها مناحة او مرثية ..انطبع هذا المنظرالمؤلم في ذاكرتي الطفولية ..لاعرف لاحقا فداحة ان يكسب الفرس او الجمل السباق .. سباق المسافات الطويلة ثم يموت..دون ان ينعم بالجائزة..هذا الشعور الرهيب بفداحة الخسران شعرت به مرتين...عندما مات الاستاذ محمود سنة 1985..وانا اجلس القرفصاء واندب حظنا لعاثر في ظل حائط منزوي لاشلاق السجون امام سجن كوبر..ثم تكرر يوم السبت المشؤم الذى عرفت فيه رحيل د.جون قرنق الفادح..ولا ادري متي يستشعر السائرون نياما هذه المرارة...مرارات الفقد في السباق .. سباق المسافات الطويلة...وكما قال المرحوم خوجلي..(ونحن بعدك ياهو حالنا ديما للافراح ننادي)...
كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمةحسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى:لماذا انا هنا؟؟
واتداعى....

Post: #5
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-22-2006, 01:30 AM
Parent: #1

هذه المرة بدينا من سباق 3000 متر حواجز
الدولي -الاقليمي -المحلي. والخيل الحرة تظهر في اللفة
وهذا المقال يعبر عن الفترة الامبرالية /الصهيونية المنصرمة وادواتها
الكئيبة
**********************

التماثيل التي أنتم لها عاكفون
عادل الأمين *
كنا ندرس في المرحلة الإبتدائية أيام زمان وفي كتاب القراءة العربية المدعم بالصور، قصة ذات تسلسل منطقي، بها عدد من صور الحيوانات في توالي منتظم تبدأ بصورة فأر وتنتهي بصورة بقرة والتعليق كالآتي: هذا هو الفار الذي أكل الدخن الذي في بيت أم الحسن وهذه هي القطة التي قتلت الفار الذي أكل الدخن في بيت أم الحسن وهذا هو الكلب الذي قتل القطة التي قتلت الفار الذي أكل الدخن في بيت أم الحسن، هذه البقرة التي رفست الكلب الذي قتل القطة التي قتلت الفار الذي أكل الدخن الذي في بيت أم الحسن.
على ضوء هذه القصة الطويلة نبدأ مشوار بحثنا في العقل العربي والمؤثرات الداخلية التي قادت إلى تقويض وإجهاض المشروع الحضاري العربي والتقهقر إلى الوراء، حتى نتناول هذا الموضوع الشائك والمعقد لا بد من مسح شامل وكامل لبيت أم الحسن (الوطن العربي)، مهما ادعى الإنسان من خبرة ووعي لا يمكن أن يلم بكل المؤثرات التي أدت إلى ما نحن عليه اليوم من فرقة شتات. قد نجد أحيانا أن معظم الدراسات التي طرحت عن هذا الموضوع "نقد العقل العربي" تتحرك أفقيا، أي في حدود الفار الذي أكل الدخن ... ولكننا هنا نريد أن نغوص راسياً في جذور المشكلة، إلي البقرة التي رفست الكلب!!
بعد هذه المقدمة الموجزة لنلقي الضوء أولا على طبيعة البيئة التي ينشأ فيها الإنسان العربي حتى تعرف العلة الفاعلة في تخلف العقل العربي تبدأ بمؤسسة الزواج. فمؤسسة الزواج فاشلة من أساسها تبني على أسس مادية أو طبقية أو عنصرية وليس على أسس معنوية وعاطفية قوامها المودة والرحمة...حيث يظن بعض الناس أن الزواج هو إشباع الرغبات الجنسية فقط ويحاط الزواج بطقوس وتابو وتعقيدات تجعل منه شيئا بشعا، رجل وامرأة يجدان نفسيهما مقيدين برباط ناجم من تصلب الأباء وتلعب التركيبة البابوية للعائلة العربية دور فعال في صنع هذه الأوضاع المفروضة وتمضي رحلة العمر على غرار الجحيم هو الآخرون•....ينشأ الأطفال وهم يعانون من الاضطرابات الوجدانية في ظل هذا الجو المشبع بالكراهية أو يتم الطلاق(أبغض الحلال عند الله) فيتشرد الأطفال....إن الإنسان حتى ينشأ سوياً يحتاج إلى حنان موجب من الأب وحنان سالب من الأم فيما عدا ذلك تختل شخصية الطفل، لذلك كان يجب أن تتوفر حرية الاختيار للطرفين في قضية الزواج لضمان نجاحه واستمراره.
إذا انتقلنا إلى جانب آخر نجد التركيبة السلوكية للأسرة، ينشأ الطفل تحت قهر وتسلط الأب في المنزل ثم يمتد هذا القهر إلى المدرسة ثم إلى العمل فيقع تحت نير الرئاسة المباشرة وعندما يحاول التعاطي مع السياسة على استحياء يواجه بقمع السلطة، فتتحطم دواخل الإنسان العربي ويصاب بسايكلوجية الإنسان المقهور، يحركه في الحياة دافع الخوف والطمع ويحاول التنفيس عن هذه الأحقاد المكبوتة في شكل علاقات صداقة باهتة موبوءة بالنميمة والحسد والنفاق الاجتماعي والكذب حتى إن لم يكن له داعي، تحت ضغط هذه المباذل يضمحل الحب ويختفي من حياتنا كأسمى قيمة معنوية وروحية في الوجود، وتتصحر مشاعرنا ويتحول مشوار الحياة إلى رحلة مملة من المنبع إلى المصب دون أن يقدم الإنسان العربي بعقله المكبل بالأغلال أي شيء للحضارة الإنسانية المعاصرة، أي شيء يتجاوز الغرائز إلا من رحم ربي .. وفي الحالة الأخر غياب الأب المزمن أو الدائم لاسباب اقتصادية أو سياسية ينشأ الطفل مضطربا وجدانيا من غير انتماء للأسرة التي تعجز الأم على إدارتها بمفردها وتذلك يصاب الإنسان بالانعزالية والسلبية ويختل بالنسبة له مفهوم الوطن والانتماء، فإذا كان الإنسان فاقد الانتماء للأسرة فما بالك للوطن!! فيتحول إلي قنبلة موقوتة ولقمة سائغة لأي يد عابثة تريد أن تهدد مقدرات الأمة العربية ومكاسبها.
في هذا المستنقع الآسن عملت الامبريالية/ الصهيونية العالمية بأصابعها الخفية على تشويه وتلويث المجتمعات العربي بصناعتها لنوعين متناقضين من العقول أولهما مصدّر تحت ديباجة صنع في الغرب وهم اللذين تلقوا دراساتهم العليا في جامعات الغرب الشهيرة السربون(فرنسا)، اكسفورد(بريطانيا)،هارفارد(أمريكا) وغيرها، والعقل الآخر مصدر تحت ديباجة صنع في أفغانستان وهم أيضا من حملة الشهادات العليا من أقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية واللذين تتلمذوا على يد علماء الدين (اللاهوت) اليهود، هذا النوع من العقول كان من أبشع إفرازات الحرب الباردة بين المعسكر الرأسمالي(أمريكا) والمعسكر الاشتراكي (الاتحاد السوفيتي)
على ضوء ما ذكرنا آنفا انقسم العقل العربي إلى ظل ذي ثلاثة شعب النوع الأول انبهر بالحضارة الغربية المادية الزائفة(واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) سورة محمد. فأخذ يتمظهر بها من حيث الشكل والمضمون ويمتاز صاحبها دائما وهو من حملة الشهادات العليا بالنرجسية واحتقار المجتمع الذي نشأ فيه (القرية) ثم ادعائه الزائف بأنه يفهم قضايا العباد والبلاد، يتسلم هذا النوع المناصب العليا ولا تتجاوز إنجازاته حدود الذات المترفة، بينما أهله الطيبون في القري المظلمة يتحدثون عن أبنهم الدكتور(الوزير) بكل فخر واعتزاز تجده يمتطي الطائرات من مؤتمر إلى آخر، تلك التجمعات الشوفينية الكئيبة حيث تسمع جعجعة ولا ترى طحينا، وتكملة للديكور لا بد أن يمتلك مؤسسة ثقافية فكرية تقوم بقمع كل محاولة للنهوض بالفكر محليا وتفتح الباب للأفكار المستوردة والمعلبة من الغرب بصرف النظر إذا كانت هذه الأفكار ملفوفة بورق السولفان أو ورق التوليت. وتغرق الساحة العربية بمفردات ما أنزل الله بها من سلطان أما النص بالنسبة له هو ما قاله فلاسفة الغرب ومنظريه ويدافع عنها بضراوة ويحتقر النصوص الدينية التي لا يراها توافق هواه لذلك سمي هذا النوع جزافا بالعلمانين.. ونحن نهدي إليهم في هذه العجالة جزء مما قالته صحف الغرب الذي يعشقونه عن العرب نقلا عن مجلة روز اليوسف المصرية حيث نشرت مجلة بيلوت الفرنسية في عددها الصادر في سبتمبر 1979 م تقول فيه وصفا للعرب (يلبسون الأغطية ويضعون أكياس على رؤس نسائهم ويتجشأون أثناء الأكل، يغتسلون بالرمال ويضاجعون الأطفال. دينهم دين بليد يحاولون تمريره إلى كل السود في العالم، من شيمهم الجبن عندما يدخلون في عراك مع البيض ومع ذلك لا يترددون في ذبح بعضهم البعض وفي قطع أيادي السارقين، يضعون القنابل أينما حلوا وأرتحلوا، وفي حوزتهم ثلث نفط الأرض، يكرهون اليهود، لأن هؤلاء وحدهم يمتلكون انوفا أبشع من أنوفهم).
***
النوع الثاني من العقول أختار الأنغلاق والتقهقر إلى الوراء وأعلن حربا شعواء على كل مظاهر الحداثة التي تكتنف الحياة المعاصرة ويتمظهر بأشكال ارجوزية أضحت مثار سخرية المواطنين وقد زاده صلفا وغرورا تشبيه حاله بالّمخلص وأعداءه بالجاهلية. هذا العقل المتكلس يكمن الخلل فيه لتقديسه للنصوص الفقهية ويعاني من الفصام الاجتماعي، له خطاب عاطفي غث لا يسمن ولا يغني من جوع، يدغدغ مشاعر الناس ولا يطرح أبدا حلولا منطقية أو علمية تتعلق بحياة الإنسان ويقود حرب ضد المجتمع وكل من يخالفه الرأي وهو أيضا يعاني من النرجسية وإنجازاته لا تتجاوز حدود الذات والغرائز، هذه العقلية الهلامية يصعب ضبطها تحت المجهر ومموه بعناية، بينما تجلس القيادات في الغرب تحت حماية مركزة من المؤسسات الامبريالية/ الصهيونية تقوم القواعد المتشنجة بهدم وتفتيت الجبهة الداخلية للدول العربية بضربها لاقتصاديات تلك الدول وزرعها للفتن بين الطوائف أو بين التيارات الإسلامية نفسها ويحيطون أنفسهم دائما بأجواء مرعبة وذلك لوسائل التعبير الغريبة التي يتعاطونها والتي تتراوح بين الراجمات في أفغانستان إلى القنابل في مصر إلى الساطور في الجزائر إلى الكذب الضار في باقي الدول العربية. وأكثر ما يميزها ويربطها بالدوائر الاستعمارية المشبوهة، هو هذا الأسلوب الحربائي المتلون والتبريري الذي يقود إلى قتل النفس التي حرمها الله، وهو أسلوب فيه كثير من ملامح الفلسفة البراغماتية الأمريكية وأيضا يظهر جليا في تعاطيهم مع أدوات الحضارة المعاصرة، تجد القيادات تمجدها وتقتنيها تحت شعار(سبحان الذي سخر لنا هذا) بينما القواعد تعيش حياة اقرب إلى حياة الحيوانات في الكهوف والأقبية، ولا يسعنا إلا أن نستشهد بآيات من الذكر الحكيم لتوجز لنا هذه الحالة(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)
أن الامبريالية الصهيونية العالمية هي التي أوجدت هاتين العقليتين المريضتين و نشرتهما بصورة وبائية بالمنطقة العربية , العلمانيين و الفاسدين من جهة والأصوليين من جهة أخرى هذه هي طيور الظلام• التي خيمت بأجنحتها السوداء على امتنا العربية و تتجلى في ابشع صورها في الجزائر , هاتين العقليتين هما طرفا الرحى التي طحنت الشعوب العربية وأهدرت مكاسبها بينما يعيش على قشور الحضارة الغربية و مباذلها ومن يعيش على قشور الإسلام والتمظهر به شكلا بالكحل و الخضاب و الأثواب القصيرة و اللحى الضخمة و السحنات المقلوبة بالنسبة للقواعد البدل الغربية الفاخرة للقيادات .
ان قابلية الإنسان العربي لتوثين الأحياء و الأشياء هي التي كبلت عقله و جعلته يحيل كل إنسان او نص إلى وثن و قد قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام (ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين* قال لقد كنتم انتم و آباؤكم في ضلال مبين ) سورة الأنبياء.
لنأتي الى النوع الثالث من العقول المستنيرة : محطات الإنذار المبكر , رواد النهضة الحقيقية المنتشرين كالنجوم في سماء "امتنا" الحالك السواد ,تلك القوى المتجردة التي تعمل في صمت لبعدها عن مراكز القرار و تعاني من الحزن النبيل ...
ان مفتاح الحل يكمن في الديمقراطية و حتى تتوفر هذه الجميلة المستحيلة • لابد أن يربى الناس التربية الديمقراطية الحقة ابتداء من الآسرة ثم تمتد إلى المجتمع وفقا لقاعدة ((ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) : إذا لابد من وجود الإنسان الديمقراطي والمثقف الشعبي الذي ينزل من الأبراج العاجية الى الشارع العربي ويتحمل مسؤولية اكثر من 250 مليون إنسان عربي مغيب تماما في غيبوبة شاملة : ...
***

حتى الديمقراطية نفسها لا تعني شيئا بالنسبة للمؤسسات الاستعمارية، لان الديمقراطية تعمل على تهيئة جو صحي ومعافى لتوعية الشعوب العربية والغرب يستغل هذه الشعوب ولا يريدها أن توعى وتنهض لذلك يسعى لتقويضها بواسطة طابوره الخامس والسادس المذكورين آنفاً.

كاتب سوداني مقيم باليمن

Post: #6
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-23-2006, 05:55 AM
Parent: #1

نعود مرة اخرى بصورة ادق لمعرفة الاساس الفكري الذى انتج الوعي اعلاه في المرحلة الامبريالية الصهيونية...وانظمة الطاووس في المنطقة وفي السودان



Quote: موت الايدولجية


أننا فىعصر السرعة والحركة والتغيير،قبرت الايدولجيات إلى مزبلة التاريخ،إن سمة العقل الإنساني التجديد والتطور والأخذ بأسباب العصر بعيد عن الدوغمائية والغوغائية التي تكتنف العقل العربي المشوش والمسير بالغرائز،ماتت الشعارات الأممية والقومية ودخلت الشعارات الأصولية غرف الإنعاش أظهرت إفلاس مريع،العقل العربي الحالي عقل مدجن وغير قابل للابتكار أو الانطلاق إلى أفاق من المعرفة تتجاوز السقف الذي يعطيه له الغرب من إنجازات مادية وفكرية وهو يتعاطى معها أما بالانبهار أو الإنكار وكلا من العقلين هدام وخارج العصر
************
الايدولجية "هي وجود فكرة جامدة في واقع متغير،أصحاب الايدولجيات أصحاب نظرة أحادية الجانب،يرون قبحهم في الآخرين وفى داخلهم مرآة مشروخة تمنعهم من رواية الأشياء بصورتها الحقيقية وبذلك يشكلون عاهات سياسية مزمنة في عصر العلم والمعلومات وقد قال أحد العارفين:"إن الايدولجية تعمل على طمس البصيرة أو ما يسميه أفلاطون"المثل العليا"داخل الإنسان وبذلك تختل المعايير السلوكية للشخص ويرتكب افظع الجرائم ويعتقد في نفسه انه يمارس عملا فاضلا ويرفض النقد(إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بآلام)سورة البقرة

إن جدلية النص/العقل/الواقع هي المعيار الحقيقي الذي من خلاله يمكننا إن نتعرف على ما هو قابل للتطبيق ويظل النص صحيح والواقع صحيح ويكون الاختلال في العقل غير المتجرد من الهوى والذي يعجز عن مطابقة النص مع الواقع،وينشأ التطرف من عدم انسجام الفكرة مع الواقع وان النفس المتطرفة "نفس عجزت عن مواجهة اوجه القصور فيها فاسقتطها عل المجتمع أعلنت حربها عليه

ومتى ما ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***وصدق كل ما يعتريه من التوهم

وللأسف هي نفس مريضة تحتاج إلى العلاج الطبي/النفسي وليس إلى القمع والسجون

**********

لقد عملت الايدولجيات"الأممية الشيوعية والقومية بشقيها البعثى والناصري،والأصولية االاسلامية المزعومة بشقيها الاخوانى والسلفي عبر اكثر من أربعة عقود في كافة الدول العربية عبر دولة الحزب الواحد الفاشية والفاسدة والفاشلة على تغييب الشعوب وتزييف ا رادة الجماهير وعملت أيضا على تفتيت النسيج الاجتماعي للدولة القطرية الواحدة بخلق التناقضات الداخلية بين المنظومة الاجتماعية في الدولة العربية من عرب وغير عرب ومن مسلمين وغير مسلمين وتسميم وعى الناس بشعارات وهمية لم تتحقق حتى اليوم في ارض الواقع..وللأسف لازال رموزها الساقطة تنعق في كافة الفضائيات العربية ويستهلكون شعارات عفي عليها الزمن
*********
انا نعيش عصر دولة العلم والمعلومات ومن يملك المعلومة يملك القوة..والمستقبل في المنطقة للدولة المدنية ،دولة الحريات وليس دولة الوصاية بل دولة المواطنة المتساوية والمؤسسات،دولة التوزيع العادل للسلطة والتوزيع العادل للثروة..أما الايدولجيات فقد أضحت من زبد النظام العالمي القديم وما هي إلا الأفكار النازية/القومية والأفكار الفاشية/الأصولية المزعومة تم إعادة تصنيعها وتسويقها في المنطقة ولا زلنا نعاني من الإضرار المترتبة عليها حتى الآن وقياسا إي فكرة تهدم الإنسان من اجل غايات وهمية ليست من الدين وليست من الأخلاق أيضا ولا تعشش إلا في عقلية مريضة فاقدة الاتزان ا لداخلى نتيجة لظروف بيئية نشأت فيها والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض
************


كل المطلوب من ايدولجين السودان ان يمضو ويتقياؤا هذه الايدولجيات المسمومة القائمة على التمييز والتي تخطاها العصر والمغرب والعشاء..في اقرب خور...ويتطهروامنها ليعودوا سودانيين كما كانو
لا زلنا في سباق المسافات الطويلة لهدم الاساس الفكري للمرحلة المنصرمة والعرض القادم البعد النفسي لهذه الايدولجيات ومن يحملها

Post: #7
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-25-2006, 03:52 AM
Parent: #1

Quote: من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات .
يتجلى البعد السيكولوجي في السياسة كأقوى مايكون في حالات التوتر الاجتماعي والعلم الذي أولا هذا البعد أهميه قصوى هو التحليل النفسي وقد تجلى ذلك بوضوح لافقط في تحليل فرويد لشخصية الرئيس ولسون , بل أيضا في تحليل أسس وأسباب أي نظام سياسي وكذ لك في تفسير الثورة والتمرد والاستبداد , ودكتاتورية الفرد وسر ولاء الجماهير للزعيم وتعلقها باهدابه وفي تفسي التراكم ونشات الرأسمالية الى غير ذلك القضايا التي تمس السياسة من بعيد او قريب.
تفسر التحليل النفسي كل اشكال التمرد ضد السلطه بانها تمر ضد سلطة الاب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الاب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والامن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل اشكال الـ ( لا ) .
والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيريه حول قتل الاب في العشيرة البدائيه , كان الاب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على ابيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , الا ان الخلاف ما لبثت ان دب بين الابناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في اقرار السلم والامن بينهم واقامة سلطة رادعة قوية .
ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
ينظر التحليل النفسي اذا الا الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الاب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . وقد طبق الباحثون التحليليون هذا التفسير في قراءتهم لثورة الشبيبه في المغرب 1968م حيث قدموها كثورة ضد الاب وكرغبة في قتله باعتبار انه يرمز للمنع والكبت والحرمان وسقوط نظام صدام حسين 2003.
اما الاستبداد الفردي فيكسره التحليل النفسي بانه الاشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال وان اعلى مشخص (بفتح الخاء المشدد او خفضها ) للجماعة كلها . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت اكثر مما يأتيان من اعلى .
الدكتاتورية السياسية الفرديه تلبيها حاجة الناس الى اب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بانه حامي الجماعه ومصدر املها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا الى المرحلة الطفولية أي الى حالة التبعية المطلقه الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بانها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة .
فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل او على التعاقد او على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين افراد هم بمثابة اطفال وزعيم هو بمثابة اب قوي .
هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا الى توافر الامن والقوة ولا الى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طواعي وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الامن والنظام بل الى تلك العلاقة الوجدانيه الاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب او الجماعة كأم .
ويسهم التحليل النفسي في تفسير نشات الرأسمالية بارجاع ظاهرة تراكم راس المال لا الى اديولوجيا دينية بروتستانية تدعو الى التراكم والتوفير والى العمل باعتبارهما واجبات دينية كما يذهب الى ذلك المفكر الاجتماعي الالماني ماكس فيبر بل يبرز الجوانب السيكولوجية الفردية المتمثلة في ترسخ عادات احتفاظية لدى الاطفال في المراحل الخمس الاولى من تكون الحياة الجنسية . وبالتالي فان التوفير والإنتاج والاستهلاك والتبذير كلها سلوكيات تضرب بجذورها في البنية النفسية للشخص في مراحل حياته الاولى والمتمثلة في تكون عادات وميول احتفاظية او تفرغيه خلال هذه الفترة .السياسة على العموم من منظور تحليل – نفسي , لاتعكس فقط وعيا سياسيا كما يعتقد ممارسها بل هي الى حد ما مرتبطة بنوع من اللاوعي السياسي والى حدما بلا وعي الفاعل السياسي ذاته .
والجديد كل الجدة في هذا التناول التحليلي بالفعل السياسي هو موقف الحذر والتشكك تجاه الشعارات البراقة الجذابة التي يرفعها العديد من الممارسين السياسيين والدفع الى التساؤل عما اذا كانت الشعارات والمبادئ التي يرفعها الانصار والممارسون والمتحمسون السياسيون هي شعارات صادقة ومقصودة لذاتها ام انها مجرد مصائد لإيقاع الموهومين في حبائلها واصطياد ( او بالغة الحزبية استقطاب ) لصالح الشخص " المروج " لهذه الشعارات .
يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الاقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبه تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوه في الآليات السيكولوجسية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي الساسي فالقيم والشعارات السياسية والايديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الامر لايخلو من استثمار سيكولوجي او حتى مالي لها .
الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بانها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الاخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة . اما الاستثمار الخارجي فهو السعي الااستجلاب اعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .


لقد اصبح الانتباه الى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشامل للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الايديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .
وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي ..ونواصل مع نماذج حية من البورد... ومن تاريخ النخبة السودانية وادمان الفشل


انظرو فقط بتركيز الي ما تحته خط لتعرفو ظاهرة الثراء الحرام التي افرزها الفكر ذو الابعار المنطلق من عقل المعاش عقل الغريزة في جمهورية العاصمة المثلثة ..وهذا ما اخل بالمنظومة القيمية السودانية الصوفية القائمة علي الزهد والايثار..وهنا يظهر الفرق الجلي بين حياة (الهكم التكاثر* حتي زرتم المقابر) السائدة في المجتمع السودان الحالي والممسوخ وحياة(ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون)...لذلك ظل هذا المشروع الاسلامي الزائف حجر عثرةامام الخيول الحرة الاستاذ محمود(الثورة الثقافية) والدكتور قرنق(السودان الجديد) في سباق المسافات الطويلة...والحديث ذو شجون

Post: #8
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-26-2006, 10:20 AM
Parent: #1

معروف ان العقل الانساني هو من مستوجبات الاستخلاف في الارض..وكلما كان العقل متجرد ويوظف موارد البلاد في خدمة الشعب كلما كان مستحقا لمستوجبات الاستخلاف(اليابان نموذجا)
فايهما اقرب للاخلاق دعكم من امر الدين...الذي يدعو للتوزيع العادل للسلطة والثروة ام الذى يحتكرهما وفقا لشوفينية مريضة واستعلاء عرقي زائف
الاستاذ محمود والدكتور قرنق استهدفا الشعب السوداني بمشاريعهما السياسية المغيبة عن الشعب السوداني بصورة متعمدة واستشري الفكر الوافدوالبائس الذى بدا توجع حضاري وانتهي ابتلاءات...ولاول مرة ف التريخ المعاصر تجد من يمجد الابتزال ويدافع عنه دون حياء والحياء شعبة من شعب الايمان

Post: #9
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 05-27-2006, 07:31 AM
Parent: #1

Quote: مقدمة لابد منها:

اخبرنى اخى الصغير فى اواسط الثمانينات ان معلم التاريخ سالهم(ايهما افضل الاستعمار ام الان؟؟)..رد صديق اخى(ح.ج.ع) بان الاستعمار افضل..صفعه استاذ التاريخ دون ان يمهله حتى ان يبرر تعاطفه مع الاستعمار..وطبعا هذا السلوك الفج حفر اخاديد عميقة فى نفس صديق اخى..بل ان نفس استاذ التاريخ هذا جعلنى اكره مادة التاريخ الى يومنا هذا...لانه كا يحمل ايدولجية معينة ونحن لا نعرفها لحداثة سنناويصر دائما ان يجعل من الدائرة مربع!!
********
اليوم نحاول الاجابة بواقعيةو موضوعية. على هذا السؤال
.انجازات الاستعمار البريطانى والتى لازالت بصماتها واضحة فى الانسان والمكان
1- قوات نظامية على اسس وطنية
2- خدمة مدنية ممتازة ومشهود لها وخالية من الفساد بفضل اصحاب القلم الاخضر*
3- مؤسسات التعليم العام والعالى والتعليم الجيد والمجانى فى السودان
4- الصحة والمستشفيات العريقة والعلاج المجانى
5- الادارة الاهلية و رجالاتها الافذاذ والمشهود لهم بالعبقرية
6- السكة حديد
7- مشروع الجزيرة
بعد خمسين عاما يحتفلون باليوبيل الذهبى فى ظل نظام شمولى اهلك الحرث والنسل ونواب زائفون لا يحملون شرعية دستورية حقيقية وحروب فى الغرب والشرق وينددون بالاستعمار البغيض..فقط لو قارنا السودان بالهند وماليزيا وهى دول تشبه السودان فى الوضع الديموقرافى..ولكن هم فين ونحن فين. واين غاندى ومهاتير من اصنامنا المزمنة (ودا وسواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا).وطبعا ما ننسى نضيف فقط انجازات الفريق عبود وسبعينات نميرى وماعدا ذلك سراب ووهم وتماثيل نحن لها عاكفون
*******
يبقى السؤال قائم هل من حق ذلك المعلم المؤدلج ان يصفع ذلك الطالب النجيب ويحتقر حقه الديموقراطى فى التعبير..لذلك نصر ونقول ان الديموقراطية قبل ان تكون اطار سياسى زائف يجب ان تكون تربية سلوكية تمتدمن البيت الى المدرسة والى مرافق الدولة..هذا للذين يظنون ان السودان في يوم ما كان فيه ديموقراطية حقيقية..واسالو اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون..المحجوب وكتابه الشهير الديموقراطية فى الميزان
***********
*القلم الاخضر:المراجع العام

*******


يا نسمة يا جاية من الوطن
بتقولى لى ايام زمان ما برجعن


ولا زال سباق المسافات الطويلة مستمرا

Post: #10
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 06-01-2006, 04:18 AM
Parent: #1

واخيرا فطن الاخوان في الحركة الشعبية لاهمية المنابرالحرة والاعلام والتواصل الجماهيري..وما قاله الاخ سلفا كير في خطابه في احتفالات ااحركة الشعبية دحض الكثر من اراجيف رموز السودان القديم...واثبت فعلا انه ربان ماهر ..
1- ان الحركة الشعبية ومشروعها السودان الجديد ليس جنوبي..بل فكر سوداني يدعو للدولة المدنية والديموقراطية الحقيقية
2- انه مشهور ومحبوب واسمه يطلق علي اشياء من صميم التراث السوداني وثوب وطاقية وموبايل ايضا
3- انه حي يرزق ولم يمت
4- ان شريعة الكيزان المتخصصة فقط في ستات العرقي ومن نظام يبيد الملايين من ابناء الشعب ويمارس الثراء الحرام..لن تكون عبء مستقبلا في السودان..لسبب بسيط ان كل مواطن في السودان اليوم يعرف ان الاخوان المسلمين في السودان..لا اخلاق لهم ومفضوحين واصحاب ورع زائف قائم على مركبات الذنب وفشل توجعهم الحضاري وسقطت عنهم ورقة التوت وتحول الامر الي ابتلاءات فقط عليهم ان يطرشوه في اقرب خور
5- اما الفار الذى يقرض مركب القصب فهو ليس مسؤلية سلفا كير او الجنوبيين بل مسؤلية القوى الديموقراطية السودانية الحقيقية والتي عليها بتعرية هذا الفار عبر كل قنوات الوعي المتاحة وهذا الفار هو وعي السودان القديم المازوم ويستوي فيها اهل المؤتمر الوطني من يناؤهم من احزاب السودان القديم
Quote: العم الطيب مصطفى
تحية طيبة
الخطاب العروبى الشوفينى العنصرى والمتلبس بلبوس الدين حجة عليك وليس لك وقد تجاوزه العصر عمليا.. ودعوتك لانفصال مبكر واعرابك عن عدم اسفك عن ذلك راى شخصى وانت تعبر عن نفسك وعن (منبر السلام العادل) وليس اهل الشمال فى ظل غياب الديموقراطية والمنابر الحرة..
اولا كونو اتفاقية نيفاشا ارجئت امر الانفصال لمدة ستة سنوات..هذه محمدة وقمة العدالة وتعطينا فرصة نحن اهل الشمال لمراجعة مواقفنا..اذا كنت تريد الحديث عن السياسة بلغة الاقتصاد..فانهم ابناء الجنوب تنازلوا وبكل سخاء عن نصف نفطهم لاهل الشمال ولمدة ستة سنوات..ويمكنك بالة حاسبة ان تحسب معى 250الف برميل يوميا ولمدة ستة سنوات اى بلغة الرياضيات
250000x365x6=????
وهذه المبالغ هى مصدر الدخل الوحيد الذى سيعتمد عليه المستنيرين والتنمويين فى المؤتمر الوطنى والقوى الديموقراطية الاخري في انجاز مهام المرحلة و المشاريع الجبارة فى الشمال ونقل المياه الى الشرق والغرب ودحر الزحف الصحرواى فى الشمال بجهاته الثلاث(الشرق والغرب والشمال)
الجنوبيين ايضا لم يكونو سعداء فى الشمال طوال العقدين الماضيين وهم يسكنون فى هوامش المدن فى بيوت الخيش وحول العاصمة المثلثة في دولة الخلافة المازومة ونحن نعرف ان المسؤلية فى الاسلام جسدها الخليفة عمر بن الخطاب بقوله(والله لو عثرت بغلة فى العراق لخشيت ان يسالنى الله لماذا لم اسوى لها الطريق)..
للدكتور جون قرنق علاقات وثيقة مع عدد كبير من شيوخ الصوفية والسلفية ورجالات الدين الاصليين فى كافة بقاع السودان ومع مبدعين من كافة الانواع..وهو رجل كريم وسخي تنازل عن نصف ثروة الجنوب لنا فى الشمال...كما ان الاسلام مدارس فى السودان وهناك الكثرين اللذين يريدون الاستقرار للعمل على اذالة مرارات الماضى واثار قانون المناطق المقفولة لنشر الاسلام بالتى هى احسن بين ابناء الجنوب ويوجد فى الحركة الشعبية نفسها وقف اسلامى معترف به دوليا..فرق بين العداء الشخصى وبين الاختلاف فى وجهات النظر..وهذا الخطاب تجازوه حتى الترابى نفسه..الذى قرر ان يقود حركة مجتمع مدني وستعمل بكثافة فى الجنوب كما اعلن في مؤتمره الصحفي الاخير
قد تكون لك بدائل شخصية مثلا اذا دفنت الصحراء اهلك فى ام على والمحمية..ان تستقر فى ماليزيا مثلا...ولكن هؤلاء المساكين فى قري الشمال التي لم تطور منذ رحيل الانجليز اين سيذهبون؟؟..اعتقد سيركبو نفس قطار الشمال الذى فر به اهلنا الجنوب من جحيم الحرب المفروضة عليهم بسبب ايدولجية وافدة(الاخوان المسلمين) لا تشبه السودان ولا اهل السودان..وينزح اهل الشمال الفارين من الرمال والصحراء المتوحشة للاقامة حول جوبا وواو وملكال...
العم الطيب..ما تقدمه عبر منبر الجزيرة ويبث عالميا يسيء لك شخصيا قبل ان يسيء للسودان وللشماليين..لسبب بسيط..هناك الملايين اللذين يعبر عنهم الحزب الاتحادى الديموقراطي و حزب الامة والحزب الشيوعى...الخ... لهم راى اخر ايجابى يخدم قضية الوحدة..ويجب عليهم ان يقدموا رائيهم ايضا عبر نفس المنبر(الجزيرة مباشر)..حتى يعرف العالم ان السودان اضحى فعلا ساحة اكثر من راي...
فى الختام تقبل السلام ونحن نعرف انك من اصدقاء منبر سودانيز اون لاين...بالتاكيد ستصلك هذه الرسالة ... وهذه نصيحة وفقا للقاعدة الاصولية(الدين النصيحة)


من الارشيف 2005



رسالة للعم الطيب مصطفى....

Post: #11
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 06-04-2006, 02:56 AM
Parent: #1

............هكذا تحدث الاستاذ..........الحلقة الاولى:دستور السودان

Post: #12
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 06-04-2006, 03:24 AM
Parent: #1

الاستاذ محمود والدكتور قرنق....كانت افكارهما من اجل الشعب السوداني وليس ترف شوفيني مريض
Quote: اهم ما يميز الجهد الفكرى المجسد لتقارير التنمية البشرية الصادرة حتى الان هو المنهجية المتبعة والمرشدة لصياغة الاستنتاجات والتوصيات العلمية الهادفة لتطوير وتوسيع البرنامج القطرية والاقليمية والعالمية فىهذا المضمار
وتتمثل هذه المنهجيةبطابع متجدد ومستند الى معطيات وتناقضات الواقع الحافل بالمتغيرات وهى ترتكز على دعامتين اساسيتين هما صياغة مفهوم للتنمية البشرية من ناحية والعامل الاخر هو مؤشر قياسها من ناحية اخرى(الاحصاء)
************
ولاول مرة فى الادب التنموى العالمى تعرف التنمية البشرية على نحو محدد واضح بانها:عملية توسيع خيارات الناس والمقصود بخيارات الناس هو الفرص المبتغاة فى الميادين الاساسية فى الحياة الانسانية بصورةشاملة وتتلخص فى الغايات التالية:
1- تامين حاجات الاجيال الراهنة دون الاضرار بامكانات الاجيال القادمة علي تامين احتياجاتها
2- المحافظةعلى التوازن البيئى بمكافحة التلوث البيئى وتخريبها والسعىلاستخدام رشيد للموارد وتطويرها بصورة بناءة
3-العنايةبالغايات الاجتماعية واهمها اجتثاث الفقر والعنصرية والقضاء على البطالةوتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين وتحسين توزيع الدخل الوطنى على الجميع ولا فرق بين المركز والهامش بهدف تحسين مستوى معيشتهم وتطوير نوعية حياتهم
4-تاكيد قيم الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية بهدف احترام كرامة الناس وكفالة امنهم وتمكينهم من المشاركة فى رسم مستقبلهم وفى عملية صنع القرار فى بلادهم وكذلك توفير الوسائل والآليات الضامنة لادارة ديموقراطية وشرعية للحكم وارساءه على سلطة القانون والمؤسسات المنتخبة والدستورية على المدى البعيد ...
***********
هكذا ياتى التقرير الآخير عن التنمية البشرية ليسجل اضافة نوعية فى بلورة الفكر التنموى المعاصر وتاصيله ويؤشر الى ميادين عمل اساسية ومهمات جوهرية لتحسين نوعية حياة الناس ولازالة الفقر ومظاهر التفاوت الاقتصادى والاجتماعى على صعيدين القطرى والعالمى..وبهذا المفهوم السليم للعلاقة بين حقوق الانسان والتنمية البشرية تتساقط المزاعم القائلة ان الحقوق الاساسية هى نوع من الترف والكماليات..بل يتعين علىالتشديد على التنمية الشاملة والمجدية لاى مجتمع لا يمكن بلوغها دون الاستجابة الحقة والكاملة للحقوق والحريات التىتمثلها الديموقراطية والمنابر الحرة ..وهذا ما يجب ان يتنبه له الموقعين اليوم الاحد9/1/2005 فى كينيا..من اجل مرحلة جديدة فى السودان..كما يجب ان تعى رموز واحزاب السودان القديم دون استثناء ان المرحلة القادمة مرحلةتنميةبشرية واعادة اعمار وان يجب عليهم ان يتخلصو من خطابهم القديم المترف ويتحدثو عن المشاريع التنموية واعادة اعمار الارض والانسان...

Post: #13
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: othman mohmmadien
Date: 06-05-2006, 02:31 AM
Parent: #12

عادل هاأنت تطرب نظراتنا التي تنقل كتاباتك إلي مسامعنا ثم إلى وجداننا بالكامل.. تحلق ينا في حقول من الإنسانية الخضراء ..
إنه نوح الطيور المهاجرة .. لعنتي للغربة لا تعادلها لعنة
وكل الجمال يا غالي *** في لحظة مودة

Post: #14
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: othman mohmmadien
Date: 06-05-2006, 02:32 AM
Parent: #12

عادل هاأنت تطرب نظراتنا التي تنقل كتاباتك إلي مسامعنا ثم إلى وجداننا بالكامل.. تحلق ينا في حقول من الإنسانية الخضراء ..
إنه نوح الطيور المهاجرة .. لعنتي للغربة لا تعادلها لعنة
وكل الجمال يا غالي *** في لحظة مودة


Post: #15
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 06-05-2006, 04:32 AM
Parent: #14

Quote: عادل هاأنت تطرب نظراتنا التي تنقل كتاباتك إلي مسامعنا ثم إلى وجداننا بالكامل.. تحلق ينا في حقول من الإنسانية الخضراء ..
إنه نوح الطيور المهاجرة .. لعنتي للغربة لا تعادلها لعنة
وكل الجمال يا غالي *** في لحظة مودة


الاخ العزيز عثمان
تحية طيبة
نعم اختيارك للاغنية كان موفق..ماذا كان كل الجمال في السودان سوي قيم المجتمع السوداني التي تضع حدود فاصلة بين العيب والحرام...قبل دخول الفكر ذو الابعار السودان الذى يهون القتل الوبائي ويطارد ستات العرقي بالشرطة الشعبية

نحن زمان في السودان اصلو ما بنتدخل في زول يعيش كيف المهم يحترم مشاعر الاخرين ولايقع تحت طائلةالقانون ..تلقى بيت دعارة جمبو بيت احرار..ولكن القتل كان عمل شنيع وشنيع جدا والواحد لمن ينفر منو شخص يقول ليك مالي كاتل لي رقبة..
تصور خز في نفسى ما قاله ناس الحركة عن وضع ستات العرقي في السجون في منظومة نظام فاسد وفاشل وفاشي اهلك الحرث ولنسل...وينعبون بالشريعة الي يومنا هذا..شريعة ستات
العرقي
والسؤال هنا ما هي الدارونية التي افرزت ست العرقي...؟
بالتاكيد هي امراة نازحة بسبب حروب الحقبة الترابية الكالحة..وبعدين اصلا تنهار اخلاق اهل الحكم فينهار الاقتصاد ثم تنهار اخلاق المجتمع...اذا العلة في الراس فوق ولحديث ذو شجون
عشان كده السودان لازم يعود لسيرتو الاولي وتنتهي هذه الملاريا السياسية من اصحاب الورع الزائف والتدين المريض القائم علي مركبات الذنب

وكل الجمال يا اخي عثمان في افكار السودانيين الاصلاء الاستاذ محمود والدكتور قرنق وان غدا لناظره قريب

Post: #16
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 06-05-2006, 04:35 AM
Parent: #1

Quote: نزلت الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام وانتقل الإنسان إلى مستوى رفيع من الأخلاق المرتبطة بالغيب ، ويحده منهج تعبدي محدد .. الأديان السماوية مركزها الفرد وحدودها العالم .. فعندما نزلت الديانة اليهودية بمنهجها المعروف السن بالسن والعين بالعين كانت تتلاءم مع الحالة النفسية للإنسان اليهودي آنذاك ، الإنسان الذي لا يتنازل عن حقه أبداً (2) وظلت هذه المفاهيم الغليظة سائدة في تلك الفترة من قبل ميلاد المسيح ، لقد تشوهت فطرة اليهود نتيجة لحرصهم الشديد على المادة وعرض الحياة الدنيا واختل الانسجام بين رسالة الدين السماوي وبين الدين الطبيعي وانحطت بذلك الأخلاق من قممها الروحية إلى درك المادية وتوجهت لإشباع رغائب الجسد الفاني ، ثم جاءت الديانة المسيحية للتسامح غير المحدود والذي هو من أبرز سمات الديانة المسيحية لتنقل الإنسان إلى الطرف الأقصى والنقيض لليهودية ، دعت المسيحية للتسامح غير المحدود والذي هو من أبرز سمات الديانة المسيحية ، قال المسيح عليه السلام "ومن ضربك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن" كان لا بد أن تأتي الديانة المسيحية على هذا المنوال طبقاً للقاعدة الفيزيائية لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الإتجاه وبذلك اختل الوسط المعنوي بين الديانتين ومع ذلك فقد أضافت المسيحية نزعة التطهير وحاجة الإنسان الماسة للغفران فكان الإعتراف بالذنوب لشخص وسيط يجعل الإنسان يحس بالسلام الداخلي العميق ، وهذا شيء افتقدته الديانة اليهودية والتي قادت الناس إلى طريق مسدود وجعلتهم يعانون دائماً من الإحباط ومركبات الذنب التي تجعلهم في آخر أعمارهم يشعروا بالندم والحسرة على ما فعلوه في الماضي وذلك لأن حياة الآثام حياة الألم (Sinfull Life is apainfull Life) ، بما أن المسيحية منسجمة كثيراً مع النفس الطيبة إلا أنه من سلبيات الإعتراف لشخص ما هو إحساس الإنسان بأنه يتعرى من الداخل أمام إنسان آخر وهذا في حد ذاته كاف لأن يشعر الإنسان بالتعاسة وينغلق على نفسه مع ذنوبه المؤلمة .

مسك الختام كانت رسالة الإسلام العالمية الخالدة بمنهجها العلمي الجبار الذي يطابق بين الدين السماوي والدين الفطري ويضع الإنسان في مواجهة مع نفسه ، إن الإسلام يتيح للإنسان ثلاث مستويات من الأخلاق ، السن بالسن أولاً ، التسامح ثانياً بالإضافة إلى القيمة الاسلامية الإصلاح والنصح للمسيء قال تعالى ] وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين] 40) الشورى)

وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم تماماً بين الدين والأخلاق "الدين المعاملة" حيث تمثل الأخلاق الصورة والدين الجوهر .. وقوة الإسلام أيضاً أن الأخلاق الحقيقية ليس إطاراً زائفاً من تعاطي الطقوس العبادية والتي تمثل التزامات العبد للرب ، بل هي انعكاسات تلك العبادات في السلوك الفردي قال تعالى ] ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتب والنبيين وآتي المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون] 177) البقرة).

تميز الإسلام أيضاً بأسلوب متفرد في التطهير مبني على أسس علمية ، إن الإنسان يرتكب نوعين من الذنوب ، أولاً أخطاء في حق نفسه وهذه نواقص إنسانية ينحصر علمها بين العبد والرب ويتم التكفير عنها وتجاوزها بالإستغفار إلى الحي القيوم دون واسطة وهذا الإستغفار يجعل الإنسان يحس بالرضا ، كما أن قاعدة التوبة تجب ما قبلها تجعل الإنسان في حالة ميلاد دائم وجديد كل يوم تشرق فيه الشمس ، النوع الثاني من الأخطاء هي التي يرتكبها الإنسان في حق الآخرين وهذه أعمق أثراً وأكثر ضرراً وقد تستوجب العقوبة والقصاص وتضع الإنسان تحت طائلة القانون ، وقد حفظ الإسلام كرامة الإنسان حتى حين ارتكابه الجريمة ، إذ لا يجوز لأحد أن يعيره بما فعل ، وغاية الإسلام هي إعادة تأهيل الإنسان المنحرف وليس سحقه وتدميره قال تعالى ] وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت إيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ] 33) النور) .

كما نجد أن عبادة الحج بمثابة التطهير الأكبر والكامل للإنسان وفرصة ليولد من جديد


.........مركبات الذنب............

Post: #17
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 06-12-2006, 03:09 AM
Parent: #1

ما تعلمناه من الاستاذ محمود والدكتور قرنق

1- ان الانسان مجموعة من القيم...والحياة مجموعة من الاهداف...والقاسم المشترك الاعظم بين الرجلين الاخلاق الرفيعة المستوى التي تشبه شعب السودان..وسمعة السودان العالمية..ولا يفرق اذا كان احدهما مسلم والاخر مسيحي ..فان الاخلاق هي الدين الذى يعتنقه كل سكان العالم..
2- ان القوى الديموقراطية الحقيقية في السودان كان يجب عليها ان تحترم افكار هذين الرجبين وتبلور منهما مشروع سياسي سوداني حقيقى لمستقبل السودان
3- ان الايدولجيات ماتت..على سياسيين السودان الذين يعتنقون هذه الايدولجيات ان يتيقياؤها في اقرب خور...كما فعل الترابي والتعامل مع االواقع بمسؤلية وعلمية

وفي المداخلة القادمة ساحاول ان اضع بعض البرنامج القائمة علي فكر هذين الرجلين كمشروع سوداني حقيقى يشبه السودان والشعب والسودان

Post: #18
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 07-30-2006, 01:02 PM
Parent: #1

ونعود لسباق المسافات الطويلة اكراما لروح الراحل الدكتور جون قرنق

Quote: الطريق الطويل إلى المؤتمر القومي الدستوري

العقد الاجتماعي

1. الحرية والديمقراطية ... هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ...انتهى عصر الأنظمة الشمولية والوصاية على الشعوب أي اعتداء عليها أو احتكارها لا يعتبر مجرد اعتداء علي حق من حقوق الإنسان والمجتمع وحسب بال انه تحدى لارادة الله(فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر)
2. لا بد من خلق وحدة وانسجام بين النظرية والتطبيق عند قيادات الأحزاب السياسية حتى لا توجد حالة مزمنة من الازدواج في ظل التناقض القائم بين النظريات والتطبيق العملي في الممارسة السياسية في السودان
3. الابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي الذي يخدم المصالح العليا للمجتمع وتعمل على إيجاد عناصر فعالة قبل المطالبة بتعميمهاعلى الوقع لابدان تتمثل في ممارسة القيادات والزعامات الحزبية لتشكل قدوة حسنة ومثلا للقاعدة الشعبية التى يمثلونها
4. تامين كل المعطيات الخلاقة والايجابية لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي على قدم المساواة واتاحة كافة وسائل التعبير لجميع اهل السودان دون استثناء
5. رعاية واشاعة الثقافة الوطنية على نطاق واسع لدحض القيم الهدامة الوافدة والمو######## فى المجتمع،سواء كانت ايدولجيات وافدة متيبسة او اطر طائفية مترهلة
6. الاهتمام بكل جوانب التراث الوطنى بالذات ما يتعلق بالجوانب الايجابية فيه ليشكل منطلقا ودافعا للاجيال الحالية والقادمة بروح ديموقراطية عبر الفهم الموضوعى والمعاصر للتراث،حيث ان التاريخ كتب فى الماضى بصورة عدائية ليخدم فئة معينة،هذا العمل الجديد لفهم التاريخ والتراث يستهدف خلق الإبداع لدى الشعب ولخدمة التطور والازدهار المنشود اضافة لكونه يعطى الديقراطيةالسودانية وجها مشرقا يثرى التجربة السودانية حتى تكون جديرة بالتعميم على المستوى العربي والأفريقي خاصة ان السودان من أوائل الدول فى العالم الثالث التى عرفت الديموقراطية
7. إيجاد قاعدة علمية واسعة تسهم فى صنع اطار عام ومنهج يستوعب معطيات التكنلوجية المعاصرة فى مجال الاتصالات والمعلومات بالذات وذلك لخدمة التنمية والتى هي مطلب الإنسان البسيط وسمة العصر
8. العمل علي دحض كافة الممارسات والاتجاهات الفكرية ذات النزعة الضيقة والمبتذلة التي تحط من مقومات المجتمع ومن الديمقراطية والوحدة ،ووضعها تحت المجهرقبل تطبيقهابصورة مشوهة ويدفع ثمنها الشعب
9. خلق مناخ نقى لللتفاعل الديموقراطي من خلال القبول بالأخر واعتماد اكثر من راى للوصول إلى الحقيقة والصواب
10-السلطة تكليف وليس تشريف وهى مسؤولية جسيمة تمتد بين دارين بين الدنيا والآخرة
من أولويات الحاكم العادل التنمية والعدالة والسلام والأحزاب اطر سياسية ذات برنامج محددة وهى وسيلة وليست غاية ويجب ان تكون معبرة عن كل الشعب وليس مبنية على أسس دينية او جهوية او عرقية
11-التعريف العلمي للهوية السودانية:
أ- هو كل إنسان ولد داخل الحدود الجغرافية المعرفة بالسودان أو ولد أبيه أو جده في السودان أيضا، يحوز الجنسية السودانية بالميلاد
ب- كل إنسان أقام خمس سنوات في السودان يحوز على البطاقة البيضاء* ): وهى أيضا تعنى الجنسية السودانية
البطاقة البيضاء_THE WHITE CARD
(هي حق المواطنة التي تكفل له كل حقوقه المدنية أسوة بالسوداني صاحب الجنسية السودانية بالميلاد
*****
نقد أحزاب السودان القديم

1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان
2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها
3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي
4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة
5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطقى في جنوب وغرب السودان
********
الاحزاب السودانية الحقيقية
1- نحن في السودان في حاجة الي أحزاب سياسية سودانية يتشرف كل السودانيين بالانتماء إليها أحزاب وطنية تولد من تراب الوطن ومن القواعد وتمثل إرادة الشعب وليس أحزاب من صنع الاستعمار القديم والحديث تزيف الواقع وتفسد المعنى والمضمون وتثير الفتن العرقية والجهورية
2-نريد أحزاب وطنية تكون قاعدتها من ملايين الأعضاء وتصعد إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخاب وليس عبر الانقلابات العسكرية
3-نريد أحزابا تؤمن بالرأي والرأي الأخر عبر وسائل الإعلام المعروفة وتحترم وعى الشعب أحزابا تفهم أن مفاهيم الخمسينات والستينات والسبعينات لم تعد تصلح الآن في عصر شهد ثورة الاتصالات أضحى العالم قرية صغيرة تتمتع بشفافية عالية حيال الإنسان وحقوقه ومتطلباته وتوفير سبل الحياة الكريمة الآمنة المتمثلة فىالتنمية والسلام العادل والدائم
4-نريد تجديديا فى اطر وهياكل الكيانات السياسية* حتى تصبح أحزاب حقيقية وانتخابات حرة نزيهة فى كل حزب ابتداءا من اصغر خلية حتى نهاية السلم الهرمي للحزب وفقا للثوابت الوطنية المعروفة*
5- نريد التجديد والتصعيد لدماء شابة جديدة كل دورة انتخابية جديدة سواء كان فى المجالس النيابية أو النقابية ولا نريد تلميع شخصيات بعينها تحت مسمى القيادة التاريخية فان ذلك يقتل فى الطموح القواعد ويقوض الحزب نفسه
6- لا يجب انتخاب شخص اكثر من دورة انتخابية واحدة والا سنجد أنفسنا قد شخنا وشاخت معنا أحزابنا وقادتها الدكتاتوريون أتصبحنا خارج الطابور
7- بدون هذه المعايير لن ينصلح حالنا ولا يحق لنا إن نتكلم باسم الشعب وندعى تمثيله ونحن نختزل احزابنا فى زعماؤها القدامى وعدائهم غير المؤسس لبعضهم البعض الذى دفع ثمنه الشعب السوداني عبر الاربعين سنة الماضية
********
*الثوابت الوطنية الحقيقية
1-الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية
2-بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق
3-استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف"
4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر
5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
**********
الأحزاب الجديدة المقترحة*
1- حزب التجمع الوطني الديموقراطي(كل الفصائل المنضوية فيه بما فى ذلك الحركة الشعبية)-برعاية مولانا محمد عثمان الميرغنى
2- حزب الاستقلال الوطني(تجمع الداخل-وجماعة مذكرة الخمسين)-برعاية الأستاذ ابيل الير
3- حزب الموتمر الوطني برعاية عمر البشير
4- حزب الجبهة الوطنية –برعاية السيد الصادق المهدى(إعادة التحالف القديم مع حزب المؤتمر الشعبي)
********
خاتمة:هذا تصور علمي بعيد المدى ومتروك فى ساحة المنبر لاستشراف آراء إخواننا السودانيين ونعتقد انه التصور الذى يحافظ على وحدة تراب السودان وتماسكه
تقبلو تحيات "مدى": نحو مجتمع ديموقراطي يعزز وحدة السودان



وبما ان الماضي مشين بكل المقاييس والحاضر مضطرب فقط بقي معنا رهان المستقبل

من ارشيف 2002

مدى*:اخاف الطريق الما يودى ليك.

Post: #19
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-10-2006, 03:53 AM
Parent: #1

قال الراوي:
للناس ثلاثة اعياد
عيد الفطر
وعيد الاضحى
والثالث عيد الميلاد
ياتي الفطر وراء الصوم
وياتي الاضحى بعد الرجم
ولكن الميلاد سياتي
ساعة اعدام الجلاد
***
قيل له:في اي بلاد؟!!
قال الراوي:
من تونس الي تطوان
من الخرطوم الى عمان
من مكة الى بغداد
***
قتل الراوي
ولكن الراوي
يا موتى
علمكم سر الميلاد

احمد مطر

Post: #20
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-15-2006, 03:08 AM
Parent: #1

الخيل الحرة تظهر في اللفة

Post: #21
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-17-2006, 04:14 AM
Parent: #1

وطبعا ظاهرة الحركات المسلحة التي ظهرت في الهامش ولا تحمل رؤي فكرية وسياسية وثقافية واضحة كالطفح الجلدي..وتنشر ثقافة القبح والكراهية وتفرض نفسها بقوة السلاح الناري ..لا يجدي تشبهها بالحركة الشعبية هي فقط اقنعة للجبهة الوطنية القديمة واحزاب السودان القديم الاخري في الجهات الثلاث...بالتاكيد لن تجد لها مقعد مريح في قطار الديموقراطية القادم و الحتمي وخيار الشعوب...ولن يجدي حديث الفقاقيع الذي يملا البورد.. والمساهمات المضطربة هنا في سباق المسافات الطويلة.. لان في سباق المسافات الطويلة...لا يجدي ابدا ان نبتكر حلول تتجاوز المتغيرات الاقليمية والدولية و الواقع السوداني المعاش ووعي المواطن السوداني المغييب منذ الاستقلال لذلك تحدث الاستاذ محمود كثيرا على اهمية الوعي...لذلك اخترنا التكتلات اعلاه..لانها من واقع السودان وتياراته في الساحة...
وننصح اي متسابق معنا في سباق المسافات الطويلة ان يرتكز على ارضية فكرية ثقافية سياسية حقيقية وواقعية...لا مجال للتهريج والغوغائية السياسية وحديث الفقاقيع الذى لا يصمد كثيرا.... والكبير كبير والفي النص في النص والصغير ما نعرفوش..
ونحن نرتكز في كتاباتنا هنا علي
1- الثورة الثقافية والمشروع السياسي للفكرة الجمهورية الخاص بالسودان
ا/كتاب مشكلة جنوب السودان الازمة والحل
ب/ بنك فيصل الاسلامي لتعرية الاقتصاد الهلامي لجماعة الهوس الديني
ج/ ديباجة الدستور..السودان من منظور المتغيرات العالمية
2- السودان الجديد مشروع الحركة الشعبية(برتوكولات مشاكوس+اتفاقية نيفاشا+ الدستور الانتقالي)
ب/ نيفاشا البدايات والمآلات د.منصور خالد_صحيفة االراي العام وكل كتب منصور خالد
3- السودان حروب الموارد والهوية د.محمد سليمان
وهذا يعطي تشخيص علمي بيئي لمشكلة السودان الاهم وهي الموارد
***********
وفي كل العالم الحر والمتحضر...الناس تبحث عن مشاريع وليس اصنام ودا وسواعا ويغوثا ويعوقاونسرا..وتحرير وعي الفرد في اطار القانون الذى ادناه العرف واعلاه الضمير
وتؤسس قاعدة بيانات علمية من اهل الاختصاص.. وتطبيقها من تنفيذيين اكفاء..مثال امريكا واسرائيل وماليزيا واليابان
والان في سباق المسافات الطويلة
اين الفكر والسياسة والثقافة المتجلية لاحزاب السودان القديم وكوادرها في هذا البورد في شكل الحوار او اسلوبه..لا يتجاوز شلل بائسة وتنابذ بالالقاب؟؟
وتاكدو عبر الزمن الزبد سيذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في البورد

والخيل الحرة تظهر في اللفة... اكررالخيل الحرة فقط
واللفة قربت وان غدا لناظره قريب

Post: #22
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-18-2006, 10:06 AM
Parent: #21

شيء ودت معرفته من اهله شخصيا
الاقباط والسياسة في السودان منذ 1956-2006
وتمنيت ان اعرف الكثير عن المسحيين الاقباط السودانيين المنتشرين في كافة المدن السودانية وموقفهم من الدولة السودانية

وهل يعرف احد منكم الروائى السوداني القبطي رؤوف مسعد..فلماذا لا ندعوه لانضمام لعالمنا اللانهائي سودانيز او لاين


Quote: الوالد العزيز وهيب جورج
سلام على من اتبع الهدى
كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمةحسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟
واتداعى ويطوف بى الخيال وحات..اسمع صافرة السكة حديد.. واظنك لاتسمعهامثلى وانت فى ضجيج لندن والمدن التى بلا نخيل
كنت اكثر من صديق لوالدى وكنت مربى جليل..لا زلنا نذكرك وانت تقف فى شارع السلك تحمل حقيبة الموجهين فى انتظار الحافلة التى تقلك الى مكتب تعليم الدامر..هل تذكر هدير القطار وضجيج الدراجات الذى ينساب امام منزلكم
انى اراك وانت فى هذا العمر تسير متعثرا فى طرقات لندن تحمل مظلتك هاربا من الثلوج والامطار يصتدم بك بعضهم وينظرون الى بشرتك البيضاء ويعتقدون انك منهم وهيهات
يا ريتنى لو اقدر اعيد
لحظات من الماضى البعيد
اهدى الزمان باقات حنان
واكتب لعمرى ربيع جديد
لكنى ارجع اقول ما يفيدنى
احلم ام يفيد
تلقانى بين الناس هناك
وانا فى الحقيقة انسان وحيد
*******
هلى ضاقت المليون ميل بمارحبت...ام انها الطموحات المريضة واوهام القوة والنصر....لماذا يمضى الجميع ولا يعودون..لماذا يفخخ لكم السودان حتى تهاجرو..كنا اخوان فى الانسانية يضمنا موزاييك المدن السودانية(علب الماكنتوش)..المقابر ذات الصلبان حيث يخييم الموت الجليل وحفيف اوراق شجر النيم وصرير الطاحونة الهوائية التىتوقفت منذ زمن...كانت هنا النهاية لثلث سكان المدينة..
والبد اية فى مكان آخر في الجانب الاخر من المدينة فى مواسم الفرح واجراس الكنسية واعياد شم النسيم وانتشاركم فى الحدائق واطفالكم الذين يشبهون الملائكة واسماءهم الغربية والجميلة نيرمين نيفين وناهدفليب ونادر وفرانسيس وفهمى ميخائيل وفلبس
****
الوالد العزيز
نحن ايضا تركنا المدينة التى هاجرت عصافيرها بعد توفت المرحومة السكة حديد..واضحينا من النازحين النزوح العشوائى الفاخر فى جنوب الخرطوم..الدروشاب..وابى الذى تعرفه جيدا دخل فى عزلة المعرى ورفع شعار
مضى كل الذين احبهم واصبحت مثل السيف فردا
*******
انى ارسل لك هذه ارسالة قبل ان ياتى الطلاب وتضج المدرسةبالحياة وانسى نفسى وينقطع هذا السيال من التداعيات...عن سيرة مدينة كان مسيحيا هواها
******
انت تجلس وحيدا على مقعد فى الهايد بارك..تنظر امامك ولاترى الا القطار الذى لا ياتى ابدا..وتسمع صافرة السكة حديد..وضجيج العجلات..وتنحدر دمعة لاتسطيع اخفاءها من تحت نظارتك الطبية..انهم يعتقدون انك منهم ولكنك منا...فقط لم نعرفك..انت المربى الجليل الذى خرجت اجيال واسهمت فى ارث حضاري فى مدينة اضحت مرتعا لطيور الظلام...انتهت مسحة الانجليز فى الانسان والمكان...والمجتمع المدنى..بعد ان جاء فدياس الاعمش ليعمل بازميله المعوج فى صخرة الجرانيت الجميلة والتى صقلتها الطبيعة عبر ملايين السنين فاعادها صخرة صماء كما كانت
*********
والدى العزيز وهيب جورج
ختاما(.." من يجد وطنه جميلاً فانه في عداد المبتدئين ذوي المشاعر الرقيقة ومن يجد وطنه في كل الأرض يقيم بها فهو في عداد اهل القوة ولكن من يجد الأرض بأسرها مقام غريب ابداً فهو وحده صاحب الكمال .. وذو النفس الرقيقة حصر عشقه في بقعة محددة من العالم . وذو النفس القوية وسع عشقه ليشمل كل أرض تطأها قدمه ذو النفس التامة اطفأ كل العشق لان الإنسان غريب اينما حل وارتحل "

*******
المجد لله فى الاعالى
وعلى الناس المسرة
وعلى الارض السلام
**************


كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟
واتداعى..........


سيرة مدينة:رسالة الى الوالد العزيز/وهيب جورج

Post: #23
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 08-18-2006, 01:38 PM
Parent: #22

عزيزي عادل،

نعم، مشروع السودان الجديد يحتويه الفكر الجمهوري وتجربة الأستاذ محمود محمد طه المتفردة في تجسيده لقيم الحرية الفردية المطلقة والعدالة والمساواة. وفكر الأستاذ محمود، فكر سوداني أصيل، ولكنه فكر كوكبي أيضاً بكل المقاييس. جسد الأستاذ قيم كوكبية كبيرة في إهاب سوداني محض وفي بساطة تحاكي أبسط معاني البساطة. وقد جسد في ذلك معنى أن تكون كوكبياً وإقليمياً ووطنياً ومحلياً في آن واحد، دون أن تتضارب القيم التي يفرضها التنقل بين ذواتنا الكوكبية والإقليمية والوطنية والمحلية. ومن عاشوا منا في خارج السودان يعرفون معنى ما أقوله عن تجسيد الأستاذ محمود لكل الأبعاد القيمية الكوكبية المذكورة أعلاه دون أن تتضارب عنده ذات مع ذات.

أماأفكار الدكتور جون قرنق عن السودان الجديد فتأتي متناسقة مع طرح الجمهوريين. ذلك بأنه دعا لما دعت له الفكرة الجمهورية من مساواة بين المسلمين وغير المسملين وبين الرجال والنساء أمام القانون. كما دعا إلى فصل الدين عن الدولة وإلى العدالة وكفالة كافة حقوق المواطنة لجميع السودانيين، بغض النظر عن الجنس واللون والدين والعنصر.

بهذا المعنى، فإن الفكرة الجمهورية وفكر الحركة الشعبية يكونان معاً جسما واحداً يحمل معاني "الجمهورية السودانية الثانية،" التي نبشر بها. أما أنت فتساهم في تفكيك وتركيب المعاني التي تعيينا على قطع "سباق المسافات الطويلة،" حتى نصل إلى مواقع البنا بالمعاول وأدوات البناء.

فلنواصل الركض في سباق المسافات الطويلة، هنا، وفي خيطي "نحو جمهورية سودانية ثانية!"

Post: #24
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-20-2006, 04:19 AM
Parent: #23

Quote: أماأفكار الدكتور جون قرنق عن السودان الجديد فتأتي متناسقة مع طرح الجمهوريين. ذلك بأنه دعا لما دعت له الفكرة الجمهورية من مساواة بين المسلمين وغير المسملين وبين الرجال والنساء أمام القانون. كما دعا إلى فصل الدين عن الدولة وإلى العدالة وكفالة كافة حقوق المواطنة لجميع السودانيين، بغض النظر عن الجنس واللون والدين والعنصر.

بهذا المعنى، فإن الفكرة الجمهورية وفكر الحركة الشعبية يكونان معاً جسما واحداً يحمل معاني "الجمهورية السودانية الثانية،" التي نبشر بها. أما أنت فتساهم في تفكيك وتركيب المعاني التي تعيينا على قطع "سباق المسافات الطويلة،" حتى نصل إلى مواقع البنا بالمعاول وأدوات البناء.

فلنواصل الركض في سباق المسافات الطويلة، هنا، وفي خيطي "نحو جمهورية سودانية ثانية!"


مرحب بالدكتور حيدر بدوي في سباق المسافات الطويلة
اخي حيدر
ازمة الديموقراطية في السودان ليس عدم توفرها كاطار سياسي...بل عدم توفرها كوعي وسلوك
وقد نوه لذلك الامر الاستاذ محمود مرارا
ولكن...لماذا استشري فكر الهوس الديني القادم من وراء الحدود...وافسد المجتمع السوداني وهو امر بالتاكيد ضد الفطرة السودانية الطيبة...هل ضعفت الاجسام المضادة للتطرف والابتزال في اجسادنا ولارث الحضاري القيمي...الامر في حاجة الى دراسةنفسية في علم النفس السياسي...

وهذا البورد بالتاكيد انعكاس للحالة الهلامية التي يمر بها السودان
ونحن بنسوى العلينا هنا لدفع الافكار العظيمة للشخصيات السودانية العظيمة في هذا الفضاء اللانهائي...حتى نري ماذ ستكون النهاية
كوننا مع اتفاقية نيفاشا ليس هذا يعني اننا مع الحزب الحاكم اوالسودان القديم..لكن الامر اضحى شباك وبابينونحن اخترنا باب الحركة...ونبحث لها عن دعم من القوى الديموقراطية الحقيقية...ولكن بعد موت قرنق اضحى الامر اكثر صعوبة..
ونواصل

Post: #25
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-23-2006, 04:59 AM
Parent: #1

ومن تجارب الشعوب نستفيد
وهذا اللنك ارسله لنا احبابنا الاكراد

حول الجبهة الديموقراطية المتحدة اليت ذكرناها هنا ومنذ امد بعيد وايضا في منتدى القدس العربي


http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=36&show=350


اكبر هدية لروح الراحل: الجبهة الديموقراطية الموحدة

Post: #26
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-24-2006, 05:18 AM
Parent: #25


Post: #27
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 08-24-2006, 05:20 AM
Parent: #1

الاخ حامد بدوي البشير

فتني ب 109 اشخاص
والخيل الحرة تظهر في اللفة

Post: #28
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 08-24-2006, 03:30 PM
Parent: #27

فوق!

Post: #29
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 09-01-2006, 11:41 AM
Parent: #1

Quote: اتخيل شعب يستمد وعيه من المرجفين والاراجيف..بقوم ليه قائمة
وبعدين قلو المظاهرة عشان الغلاء والهتافات هبي يا اكتوبر
طيب نحن استفدنا شنو من اكتوبر1964 ومن ابريل1985...اذا كانت النتيجة الاخيرة هم ناس التوجع الحضاري وناس قريحتي راحت في الجبهة الوطنية 2006...
انا بصدق زول واحد في السودان المرحوم قرنق قال بعد نيفاشا السودان القديم ما برجع
وفعلا كل المظاهر تدل على ذلك..لا المعارضةقدرت تطلع الناس(100) نفر ولمن فشلوقعدو ينبذوالناس في البورد ولا المؤتمر الوطني عندو جمهور حقيقى فقد مغلوب على امرهم من الطلاب والموظفين...يعني الشعب السوداني لا عاجبو البنا(المؤتمر الوطني) ولا البعجن في الطين(معارضة السودان القديم المازومة)


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مشترك حول لقاء
مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والفريق سلفا كير ميارديت
أسمرا : الأربعاء 30 أغسطس 2006 م
ـــــــــــــــــــــــ

في اطار الزيارة التي يقوم بها الفريق سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ، رئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان الى دولة ارتريا ، قام سيادته بزيارة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بمقر اقامته بأسمرا ، وعقدا اجتماعاً سادته روح التفاهم المشترك ، وبحثا آخر التطورات على الساحة السياسية السودانية ، وأكدا على أهمية تعزيز التحالف الإستراتيجي بين الحزب الإتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية ، واستمرار التنسيق والتشاور بين الرئيسين وبين مؤسسات التنظيمين ، وأتفقا على تشكيل لجنة مشتركة تتولى مهام التنسيق وتعمل على بلورة رؤى مشتركة حول كل القضايا الوطنية ، كما اتفق الجانبان على تفعيل التجمع الوطني الديمقراطي وتوسيع الحوار مع كل القوى السياسية السودانية وصولاً للإجماع الوطني .




ياسر سعيد عرمان حاتم السر علي
المتحدث باسم الحركة الشعبية المتحدث باسم الحزب الإتحادي الديمقراطي

الجدير بالذكر أن لقاء السيد الميرغني وسلفا كير بأسمرا حضره من جانب الحزب الإتحادي الديمقراطي كل من د. جعفر أحمد عبدالله ، حاتم السر علي ، مهدي شيخ ادريس ، السر دقق ، ومن جانب الحركة الشعبية السيد كوال ميانق وياسر سعيد عرمان .



© Copyright by SudaneseOnline.com

Post: #30
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 09-03-2006, 04:08 AM
Parent: #1

ماذا يؤثر القرار 1706 في المركز؟
لا يؤثر اطلاقا ..هذا القرار وان كان تحت البند السابع يعني...ان تقوم القوات الدولية بعمليات عسكرية في دارفور لحماية المواطنين...
من من؟
بعد ابوجا
بالتاكيد من العدل والمساواة وكل المسلحين المنفلتين الجنجويد يكونو على استعداد لموجهة حلف الاطلسى والطائرة البي 52 المعروفة

لان الحركات خارج اطار ابوجا في نظر المجتمع الدولي متمردة ويجب نزع سلاحها بالقوة..

لماذ رفض البشير تدخل قوات دولية؟
سبب شخصي بحت... يعرفه القاصي والداني...

هل للقرار 1706 علاقة بالجرائم التي ارتكبت في الماضي فى دارفور؟
لا ليس له علاقة .... تدخل القوات الاممية لحماية المواطنين الاحياء ضد اي حركة مسلحة تؤذيهم والدعم الانساني لاكثر من 1.5 مليون مشرد واعادة توطينهم
وماذا عن مجرمين الحرب وجرائم الحرب؟
هذا بند اخر له الية دولية تتعلق بمحكمة مجرمين الحرب في لاهاي وقد تستمر سنين طوال.. والوسائل الدستورية كفيلة به....كما حدث لبنشيه شيلي وتايلور
**************
وماذا عن مظاهرات الخرطوم؟
هذه من عمل الجبهة الوطنية2006وحلفاءها من اليسار العروبي المازوم ..في سباسية رزق اليوم باليوم...واحلام المكوجية في انتفاضة...في زمن جاي وزمن رايح...
ماذا يريدون ياترى...هل
اسقاط البشير شخصيا
رد فعل لتصريحات نافع على نافع
اسقاط المؤتمر الوطني
اسقاط حكومة الوحدة الوطنية
اسقاط اتفاقية نيفاشا وابوجا الدوليتين..
انه حلف الاسد والمرفعين والبعشوم...وقد فشلو الاربعاء الماضية....لا هدف لهم ولا بديل ديموقراطي من ناس يفتقرون للديموقراطية الحقيقية وعيا وسلوكا والبورد هذا اكبر شاهد...وتحالفاتهم لا تعمر طويلا..

اذا لماذا يهلل ويكبر اصحاب الانفلات الامنى في دارفور لهذه القوات؟ وهم بعد اتفاقية ابوجا سينظر لهم ناس خارجين عن القانون ويزن الدبور على خراب عشو)

*******************
في سباق السمافات الطويلة هناك وعي السودان القديم المازوم الذى تمثله المعارضة اعلاه وازلام المؤتمر الوطني(القيادات)...
ويتم تجاوزهم معا
بالانتخابات سنة 2008
والمحور الجديد قائم على تحالفات استراتيجي حقيقية...
الاتحادي الديموقراطي+ الحركة الشعبية+قوى التجمع+ حركات الهامش+ المستقلين+....

**************
ولا يمكن التحالف ابدا لا الان ولا مستقبلا مع النخبة السودانية وادمان الفشل في الجيهة الوطنية 2006 وتوابعها من اليسار العروبي+ وحركة العدل والمساواة+...
لا على مستوي الانتخابات الطلابية اوالنقابية او السياسية مستقبلا
واي مجاملة سمجة او ممجوجة...ستجعلنا افشل الشعوب على وجه الارض...
اذا علينا ان نتظر
الثورة البنفسجية(الانتخابات 2008 )

تاسيا بعمالقة التحول الديموقراطي السلس في تنزانيا وانجولا وكينيا اخيرا...
في سباق المسافات الطويلة ..الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في البورد

Post: #31
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 10-19-2006, 01:51 PM
Parent: #1

كيف تصنع حزبا سياسيا سودانيا حقيقيا في خمس ايام بدون معلم


الاخ العزيز عثمان
الاخ عمر
تحية طيبة
عندما تحدثت عن اقباط في المكتب السياسي للحزب كان الهدف منها التعريف باوجه القصور في الاحزاب السودانية القديمة في تمثيل الاقليات تمثيل حقيقي وفاعل ومؤثر وليس ديكور ..
لان النظام الفدرالي الرشيد يحتاج لاحزاب سياسية حقيقية ومتوازنة يري كل شخص نفسه في مرايتها
لذلك لا وجود لحزب ديني طائفي او عقائدي او عرقي او جهوي في النظام الفدرالي
لذلك تؤسس الاحزاب كالاتي على ضوء فدرالية الخمس ولايات اعلاه
من اعلى الى اسفل
1- رئيس الحزب ونائبه
2- المكتب السياسي(21 عضو)- يقابل كل عضو وزارة من الوزارات في الدولة ليكون مسؤل من اداءاها في حالة تواجد الحزب في الحكومة اوالمعارضة بمساعدةلجنة مصغرة من اعضاء اللجنة الدائمة في المركز واللجنة الفرعية في الولاية..
3- اعضاء اللجنة الدائمة (60=50+10 عضو) 10 من كل ولاية و10 من المركز (العاصمة)
4- اعضاء اللجان الفرعية في الريف والحضر(100)
ان يكون 30% من كل مذا ذكر اعلاه من النساء
يتم الانتخاب من اسفل الي اعلى بقاعدة التمثيل النسبي
تنتخب القواعد في الولايات اعضاء اللجان الفرعية في كل ولاية ...ينتخب اعضاء اللجان الفرعية اعضاء اللجنةالدائمة منهم في اقتراع سري..ينتخب اعضاء اللجنة الدائمة اعضاء المكتب السياسي...ينتخب اعضاء المكتب السياسي الرئيس ونائبه
وتذكر غياب الديموقراطية في احزاب السودان القديم ادي الى زوالها من السودان

لذلك كنا نريد من الاخ عمر يحدثنا ايضا عن طبيعة الاحزاب في النظام الفدرالي

منقول من بوست عثمان محمدين..

Post: #32
Title: Re: سباق المسافات الطويلة(الجزء الثاني)
Author: adil amin
Date: 11-23-2006, 05:11 AM
Parent: #1

لا زال الحزب الحاكم يضقل بي حركات دارفور ومن ورائهم احزاب السودان القديم العاجزة وتحديدا الجبهة الوطنية 2006 واليسارالعروبي المازوم المتحالف معها والاداء السياسي الاعرج والمشوش والباهت والمضطرب ايضا
فالحزب الحاكم مرتبط باتفاقية دولية (نيفاشا)..لذلك يناور وفي بطنو بطيخة صيفي لحدت ما يوصلكم الانتخابات ..والرهان الوحيد ولا الازم به احد في سباق المسافات الطويلة هو الاستعداد الجدي والمؤسسي للانتخابات
والحالة التي يعاني منها السودان لان ليس بسبب اشخاص بل وعي هيمن على الساحة منذ امد بعيد وعمق روح اللامبلاة بين الناس والغيبيات الغبية..والشعب عليه الخيار..وعلى قدر اهل والوعي تاتي العزائم

والمستقبل فقط لمن يحمل مشروع ووعي للدولة
1- المدنية
2- الفدرالية
3- الديموقراطية
وليس الامر زعيم او حزب اوطائفة

اي حاجة غير كده زبد...والزمن بينا
وبعدين باقي ليكم ياناس سودانا يا اجمل وطن
الجرعة السادسة والاخيرة للحملة الوطنية لاستئصال شلل الافكار
وان الله احيانا
بعد ا/يناير/2007
يعني كده البورد 2007