وقال صاحبي ...........

ولدنالنموت غرباء ولتتحمل الجبهة الاسلاميه وزرنا

مساء الامس دلفت الي حيث شقتي ومن يقتسمون معي
الغرفه احباطا وحزنا والما

الكتابه اعلاه لاحد اصدقائي بالغرفه كتبه ساعة نقاش
دامي ثم كتب اخر عن حقيقه الايمان فنحت ورقه مكتوب
عليها أي ايمان بالاديان لايأتي من كونه نابعا عن
تفكير ايمان ضعيف ومضي الي حيث مستقره
وجاء اخر وكتب
وبما أننا شركاء في الحقوق والواجبات أري ان نتضامن
جميعا من اجل ايقاد وليس (ايقاد) مشاعل التغيير .
سالت متجهما الهندي الذي يعمل معي في الشركة
هل عندكم في الهند مظاهرات واطفال يموتون لانعدام الحليب
والدواء رد مستنكراً .. فتجهم وجهي وتكرفست خجلاً وقلت
له ونحن ايضا ليس لدينا

خرجت فبأذا بي اتفاجأ بدخول سوداني (ترخيص كسلا) علي قول
ناصر ادروب
هذا الرجل عاد بزاكرتي لايام خلت تحديدا أيام البلد (القريه اعني)
سالني هل توجد لدينا وظيفه حارس اوكما عبر (غفير)
قلت له ابدا والله
بعد ذلك سالني من ( سفه) تمباك
وبكامل الحرص لاكمل له بعضا من مذاجه قدمت له كيس التمباك
سألني بعد أن كور نصف الكيس في فمه بعضا من المال
أخرجت حسرتي من جيبي وقلت له معلم الله
خرجا مسرعا
نحو مكتب المدير رجوته قائلا
عليك الله تعال
ياخي مافي سوداني بشحد قروش (يتسول) بالعربي الفصيح
لم يعرني اهتماما وشويتين كان جالسا امامي

ملامحه
سوداني يلبس جلباب بني وفوقه بالطو بيجي متسخ الثياب
يلبس سبحه في رقبته وشبشب تاكلت اطرافه في مدن الملح هذه
يلبس طاقيه سوداء كطع ذلك اليوم

ودعني وخرج مسرعا

نواصل

اعتدل في جلسته بعد أن تذوق طعم التمباك
بلسانه ثم حدثني بلكنه شرق اسيويه
شككت في سودانيته
حدثني عن مناطق الشمال قريه قريه
فسحبت شكوكي بخجل مدسوس أختزنه دائما
لمثل هذه المحكات
سالته انت من وين في كسلا
مستندا علي بعض مااعرفه عن هذه المدينه
والتي اكتسبتها من خلال رحلة علمية قمنا بها
في اطار مشاريع التخرج .
قال لي بانه من الشرق تحديدا من همشكوريب
طيب وصلت الحته دي كيف
بالعربات الكبيره اجابني
اقامتك وين
لالا
العساكر مابسألوني عن الاقامه
الشيخ ختم لينا وقال لينا امرقو ربنا يسهلا عليكم
الكلام ده بعد ضرب همشكوريب .
الونسه طالت وأحسست بأن موعد خروج الطلاب من المدارس قد
حان قلت له بأن علي الذهاب لاحضار الاولاد(اولاد اخوي) من المدرسه
قال لي جدا
وخرج مسرعا

ظننت بأنني لن التقي بهذا الرجل مرة اخري

وهذا مالم يكن في الامكان
نواصل

في طريقي للمدرسه وأثناء توقفي في أحدي الاشارات
لفت نظري مرور ذاك الشبح مرة اخري من أمامي
طرق من خلال نافذه احدي السيارات التي تقف بجانبي مباشرة
وطلب من سائقها ان يوصله في طريقه وركب معه.
لوحت له فنزل من السيارة وركب الي جانبي
تونسنا في جميع المجالات
تحدثنا خلال هذه الرحله القصيرة عن هلال امدرمان
وحدثني عن التاكا كسلا ثم عرج بي قليلا نحو السياسه
وتناولنا ماتيسر منها
سالته عن كيفيه حركته هنا في هذه البلاد البائسه وه
لايحمل أقامة نظاميه قال لي مؤكدا ان الشيخ
ختم لهم وقال لهم ربنا يسهل ليكم
وصلنا الي مدرسة (مرة) مع أذان الظهر تقريبا اصر علي النزول
من السيارة والذهاب الي اقرب جامع (الجوامع مايدوك الدرب)
دعوته للغداء رفض بتهذب ووعدني بزيارة اخري وحتي ذلك
ان اقوم ببحث وظيفه له وعدته ونزل ثم ودعني مبتسما
ذاك ماكان من امر محمود يس وعلي من يتعرف عليه الاتصال بي

في طريقي قدم لي احد موزعي الصحف الاعلانيه
صحيفه (الوسيط)
بعد الغداء عدت الي الصحيفه وجدت انها عبارة عن دعايه انتخابيه
للمرشحين في انتخابات المجالس البلديه (احن ومحن)
لفت نظري وجود شعار قريب الي القلب
صوت الطبقه الكادحة (انا في حلم ولا في علم)
كرفست نفسي من هول المفاجأة وذهبت لاقرا برنامج نصير الطبقه الكادحه
تخيلت بانني ساجد في برنامجه شيئا عن التنمية المتوازنه وروحا
من المطالبه بمجانيه التعليم والصحه وحديثا عن قضيه المرأة وربما شيئا
عن قضيه الجنوب من واقع الوقوف مع حركات التحرر الوطني والشعوب المضطهده
تفاءلت بنصيرنا ورأيت الثورة تتمدد في هذه الجزيرة العربيه

ولم تصد سنارتي فجرا وماانقطع الرجاء

أجل لم أجد شيئا من ذاك غير صوت الطبقه الكادحة وهي تزين هذه الصحيفه

ظريف الشقه علق قائلا (برضو خطوة) وأحتفلنا كيفما اتفق لهذه الرؤية النافذه

صديقى خدر
قلبت علينا المواجع, لكن منو القال ليك انو السودانيين ما بيشحدو قروش, الشحدة دى ياخوى ليها ظروف محددة انتجتها وستظل تنتجها مالم تزال خلاوى همشكوريب ومبروكة ام الفقرا وتفتح بدلا منها مدارس تعليم مجانى,يعنى بالبلدى كدة دايرين بوسطة ومدرسة وسطى, سمعت بالطلبة المهاجرية؟ كنت اتقطع الما عندما اجدهم يجوبون الاحياء بحثا عن طعام( انت عارف انو انا حفظت القران فى خلاوى زيهم كدة) يا سيدى ما عاوزين نتكلم فى السياسةلانو انت لخصت كل شىء فى الوجع اليمينى والقرف اليسارى, او العكس, ما فارقة, بس واصل لانو اسلوبك فى الكتابة مذهل!
لك الحب كله

الاعزاء ودابكر وخدر
عساكم طيبين
المكان :- باندغيو شرق السودان احدى ضواحى القضارف فى الجهة المتاخمة للحدود الاثيوبية
الزمان :- حينما كان فى البال ذاكرة تكفى للحُلم
بينما نحن فى سوق الحلة وهو سوق مجازى تتوسطة شجرة وهيطة من النيم يجلس تحتها عواجيز اسلمو انفسهم لثرثرة طويلة بلغة أعجز عن فك شفرتها , وكعادة الجميع فى تلك الباقع من الارض الجميع يأكلون فى مجموعات ...لاحظت ان كمية من الصبية تتنتظر ان يقوم الكبار ليهبطو هم على ماتبقى من طعام ولابفعل الكبار شيئى غير زجر بعض الصبية وترك البقية وهو مالم اجد لةمثيلاً فى ذاكرتى المشبعة بعادات المدينة وباالاستقصاء عرفت ان الصبية الغير مزجورين والذين كان لهم الحق فى التهام ماتبقى من الطعام بشراهة ووضع ماتبقى فى صحون بلاستيكية متسخة هم مما يُطلق عليهم لقب مهاجرين ,اى طُلاب خلاوى القران الكريم
مافعة الكبار يندرج تحت بند تقنين التسول واضفاء قيمة اخلاقية علية ولو ان فى وجهةاخر وهو الحض على طلب العلم ومساعدة طُلاب العلم
خطر على بالى انةاذا كانت الدولة تقوم بواجبها تجاة هؤلاء الاطفال ووفرت لهم فرصة تعليم جيد النوعية ماكان حالهم سيكون هكذا ...اطفل يحفظ الواحد من القرأن وعمر بعضهم لم يتجاوز السبع سنين
قول يالطيف

الاعزاء
ود ابكر
راشد يحي

سلامات
ود ابكر

ادرك جيدا ان كل ماهو جميل من قيم وموروثات شعبنا
تزروها الان رياح المشروح الحضاري وحصاد سنوات عجاف
من القهر والاستغلال لتكون المحصله في اخرتها
اناس ليس في وجههم قطعة لحم جراء التسول . وماعبارة
فايتنك بالصبر الا حيلة لاخرون يتهيئون ليتقدمو في سلالم
التسول . اتفق جدا معك ولطالما كانت همشكوريب وضنب النمله
تخرج الينا حفظة قران كريم في بلد يموت فيه الناس بحثا عن
رغيف . ماعلينا ياصاحبي

راشد يايحي
تعرف ياصديقي ان في بلادنا الكثيرين الذين ينتظرون ان يقوم
(سيدي) حتي يواصلو هم في ماتبقي من فتات . الاشكال ياراشد
هو هذه الذهنيه التي اصبح كل همها التبرك بالفتات واسيادنا
يموتون بداء التخمة واطفال الغبش يموتون لانعدام الحليب .
الامثله كثيرة ولااري في الافق ملامح تغيير طالما السايقه ستوصلهم
هم لاغيرهم .
سعدت بمرورك واكتب فمالنا غير المداد ياصديقي

الا خ العزيز خضر

مررت للتحية وراق
لي السرد البهبي

العزيز عثمان
سلامات

شكرا للتحية

أحاول أن ارسم ما يصادفني من غرابات هذا العالم الموحش
ومرورك يعني أن أكتب شيئاً ما

ويدك معاي

اليوم قرأت وعدت كما يفعل التجار
وساستنا للدفاتر القديمه ولاادري
حتي اللحظه سر هذه الفكرة ربما كان
حنينا لايام خلت وربما لتلكم الجبريه
التي تفترسني وتزكرني دائما أن الماضي
يحمل في جوفه الحاضر والحاضر يحمل في جوفه
المستقبل .
كل ذلك ولكأني ارهو (شوف عيني ) وفي القلب
بصيص من أمل لغدلايشبه ماضينا او هذا الذي
نسميه مجازا بالحاضر .

نشدت قافله البكاء نتفت من
شجر التماسك برعمين
قال الحراز يحضني اذهب
وربك وقاتلا ....

سأعود لتفاصيل هذا اليوم العجيب

سيجيئ يوم الواجفة
والراجفة
سنقبل الاعناق
في شغف رهيب
موسي عصاك رهينة
فاصمد لحين

العزيز الرائع خضر
لك تحيات الورد
انت وعوض هارون اليومين دي عاملين فيني عمايل
واصل السرد الحزين لترتاح انت وتزيد مواجعنا
أقرأ لك باهتمام يا رفيقي
القلم الموجوع ينزف صدقا ويدلق فينا احزان لاطاقة لنا بتحملها وحدنا
سجل يا رفيقي اكتب
وها انا بقارئ وموجوع
خالد

الزميل العزيز خالد العبيد

تحياتي أيها النبيل

Quote: القلم الموجوع ينزف صدقا ويدلق فينا احزان لاطاقة لنا بتحملها وحدنا

تماما يارفيق هو تماما كما ذكرت موجوعون وليس لنا الا القلم ( سبحانك ربي )
المناظر هذه تتكرر مع كامل أسفي يومياً ( والشكر لابناء الهرمة ) ولا مغيث فأي
بلاد تلك ياصديقي .
سعيد بأنك تجاورني الحزن اذن سأكتب ياصاح فقط لن هناك الكثير الذي يجب ان يقال

ملحوظه

ماذا عن خالد المحسي بالله عليك تحياتي لهذا البني ادم والذي فارقني بعد أن غادرتنا
راشيل . فما عاد ذكره بأني والسودان كله نفتقد أخباره
تحياتي للاسرة ياصاح

أنت العليك الرك

........

فادلابي


( قاصد)


ياخي كيفينك ومشتاقين










مرورك يزيل بعض من تلك الترسبات التي خلفها أؤلئك ( أسياد البلد دي)
شفت الانفة السودانية ....
بالله عليك أكتب
أكتب
أكت
اك
أ


أنا منتظرك