الفضائيات السودانية وافتقاد أدب التحاور .. قناة الشروق مثالا

الفضائيات السودانية وافتقاد أدب التحاور مع الشخصيات الاعتبارية
قناة الشروق .. و برنامج التحقيق مثالا

يفتقد الكثيرون من العاملين في وسائل الإعلام والفضائيات السودانية أدب التحاور مع الآخرين لقلة في الإمكانيات المعرفية والمهنية المكتسبة لدى الكثيرين منهم الذين يهتمون بطابع الإثارة وخلق هالات إعلامية حول ما يقدمونه من برامج.
ولاعتقاداتهم الخاطئة في الشكلية والفرضية وما يجب أن يكون !!! .. تضيع القيّم الأخلاقية وتسود التجاوزات الغير منطقية التي يمارسها مقدمي البرامج مع الضيوف، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية والسيادية، لتعكس صورة مشوهة للمشاهدين وخاصة في العالم الخارجي المحيط بنا كأمة سودانية تفتقد الكياسة والتعامل وأدب التحاور.

فمهما اختلفنا مع السادة المسئولين في أدائهم لمهامهم الموكلة إليهم ، وما يلحق بهم من اتهامات كالتسيب أو قصور في الاداء .. فيجب أن يكون هنالك قدر من الكياسة والاحترام المتبادل بين المحاور والضيوف الى جانب أسلوب مهني يدار به الحوار. ليصل المشاهد ( المتلقي ) إلى صورة مقبولة للنقد وأمل في الإصلاح والصلاح بدون إثارة مفتعلة بغرض إثبات الذات

ولكن دأب بعض إخوتنا العاملين في وسائل الإعلام ، وفي الفضائيات السودانية إلى إثبات الذات وبث الإثارة بالتطاول و بالخروج عن المألوف عند إجراء بعض اللقاءات مع أولى الشأن!
والأمثلة من شدة كثرتها أصبحت غير مقبولة ، بل كادت أن تكون مهينة للشخصية السودانية في المحافل الدولية .
كيف لا !!؟ والعالم اجمع يشاهد عبر الفضائيات السودانية هذا الوزير .. وذاك الوالي .. وذاك القاضي في مواقف لا يحسد عليه.
ليس في النقد وإيصال مكامن القصور ما يعيب الحوار، أو المحاور.
وليمس بالضرورة أن يمس النقد الضيف في شخصه . ولكن التطاول والخروج عن المألوف يصيب الشخصية السودانية في مقتل.

والكياسة واللباقة في التعامل والتحاور وطرح الأسئلة تزيد من احترام المشاهد الفطن للقناة والبرامج والمادة المقدمة ولمقدم البرنامج . اما الصخب والضجة والإثارة فلا تخدم كثيرا أي من تلك الأضلاع الثلاثة فربما ينتشئ مقدم البرامج فرحا ببطولة وهمية أوبتطاوله الذي يفقد الشخصية السودانية الاعتبارية مكانتها في عالم الدبلوماسية والكياسة والتعامل مع الآخرين...
.....
سنتناول بعض الامثلة تباعا ..

السيد ولياب لك التحية
وفي الشروق ابوعبيدة ابو عرب مثالا حياخاصة حواراته مع من هم من خارج المؤتمر الوطني
معلش قطع عليك حبل الحوار و ارجو لا تدرجه في خانة افتقاد ادب الحوار
منتظرين منك

Quote: وفي الشروق ابوعبيدة ابو عرب مثالا حياخاصة حواراته مع من هم من خارج المؤتمر الوطني

حقيقة لا اعرف اسماء المذيعين ومقدمي البرامج ... والى ان اتحقق من الاسماء كنت قد ارجات تناول الموضوع .
على العموم استفزني لقاء قريب تم مع وزير البيئة الاتحادي..

لك خالص المودة

بداية وتعليق

يمكن حكاية كثرة الوزراء والمناصب في الحكومة الحالية ( بين اتحادي و ولائي )
هي التي افقدت تلك المناصب مكانتها الاعتبارية ..
واصبح سببا مباشرًا أو غير مباشر في استهانة العامة
وبعض العاملين في وسائل الاعلام بالقيّم الاخلاقية في التعامل

هانت الزلابيـــا
قبل الدخول في معترك تناول نقاط مستفزة في اسلوب تناول مقدم الحلقة في قناة الشروق مع وزير البيئة الاتحاديالمهم كنت من يومين اتابع في الفضائيات المصرية حادثة قطار العياط . فقد تناولتها اغلب الفضائيات المصرية في برامجها . وكانت هنالك حالة غضب اعلامي وانتقادات حادة .. واستقالات أو اقالة لوزير النقل ثم مدير السكة حديد .
وما اود الاشارة اليها في تناولي للحادثة هو طرق واسلوب تناول وسائل الاعلام نخصوصية قد لاتظهر للمتابع مداخلها.. حيث انه وبالرغم من الانتقادات الحادة والهجوم المكثف من نواب احزاب المعارضة وغيرهم من المعنيين بالامر أو المهتمين به ، كان لتلك الخصوصية ان تظهر بمجرد مداخلة وردت عبر اتصال تلفوني من الاردن ( يعتقد انه غير مواطن مصري ) ورغم ان مداخلته لم تخرج من اطار النقد المطروح الا ان ضيوف الحلقة والمشاهدين شنوا حملة عشواء وهجوم ضاريا على المتصل من خارج مصر ( من الاردن) لمجرد اعتقاد بانه غير مصري - وقد لا يكون ذلك صحيحا - ولكن في اعتقادهم لا يجوز لغيرهم تناول اي نقد لما هو شان داخلي يخص المصريين .. فمن تلك الزاوية كان منطلقهم الرافض . فهم يرون ان حق النقد مكفول لهم كمواطنين دون سواهم ولا يحق لغيرهم تناول اي فتفوتة من ما يخصهم بالنقد. بل يرون ان في ذلك خروج عن الادب وقد اشارو الى ذلك بصريح القول . لنا ان نعود ونستكمل باذن الله ..

ابرز نموذج هو أبوعرب (حوار من نار)
فمرة استضاف ياسر عرمن وختم اللقاء بالقول شكراً لك ياسر عرمان فلم تكن مقنعاً وشكراً للسادة المستمعين..
فقي ااستهبال واستصغار أكثر من كده للمشاهدين..
الانتماء السياسي له دوره بتوجيهات أم اجتهاد شخصي

Quote: يفتقد الكثيرون من العاملين في وسائل الإعلام والفضائيات السودانية أدب التحاور مع الآخرين لقلة في الإمكانيات المعرفية والمهنية المكتسبة لدى الكثيرين منهم

عدم المهنية في كان من همام في الشروق أيضاً حيث ذكر الضيف أن الموضوع له ثلاثة اسباب وبدأ في تعديدها وعند انتهائة من الشسبب الأول باغته بسؤال ليس له أدنى علاقة بالاسباب..
وكان عادي جداً ..

ليس نقداً من أجل النقد فأنا مشاهد عادي أتمنى أن يحترمني مقدمي البرامج فقط..

Quote: ليس نقداً من أجل النقد فأنا مشاهد عادي أتمنى أن يحترمني مقدمي البرامج فقط

عزيزي عثمان جلال الدين
لك خالص المودة
ياريت يكون هنالك تفهم من القائمين على امر القنوات الفضائية ان ما يجري اليوم في الساحة والفضائيات هو مسئ للشخصية السودانية بصفة عامة ومنفرة للمشاهدين ...
ومنهاضرورة ان يتيقن مقدم البرامج او المذيع ضرورة احترام عقلية المشاهد الذي يجلس امام التلفاز وبيده (الريموت)

وهل يا ترى محاولاتنا وتناولنا لما نراه مسئ لنا كامة سودانية لها تواجد في خريطة هذا العالم سيؤثر ( سلبا ام ايجابا) على اداء القنوات الفضائية ومقدمي البرامج . أم ستكون النتائج مجرد تسلية وتعليقات مرحة ولطيفة نتداولها في المواقع الاسفيرية ..