بواسـير الأسماك ...! بعد جنون البقر و أنفلونزا الطيور !

حُرم أعلب أهل العاصمة المثلثة وبعض ولايات السودان من لحوم الأضاحي بسبب مخاوف تفشي حمى الوادي المتصدع ..أو الحمى النزفية ..أو القلاعية
فبالرغم من تنافس منسوبي السلطة وأجهزتها في نفي خبر تفشي المرض في العاصمة بصورة خاصة وفي عموم السودان بصفة عامة .. إلا أن ما تناولتها أجهزة الإعلام من تضارب في البيانات والتصريحات . كان سببا في حرمان الكثيرين من تناول لحوم الأضاحي وغياب بهجة العيد وفرحتها ، مع انحسار رائحة شواء لحوم الضان في مناطق دون سواها . فقد تصاعد رائحة الأسماك والدجاج من بيوت بعض المقتدرين الذين استعاضوا بشوي الدجاج وتناول الأسماك يوم الأضحية . وقد طال الحرمان أولئك اللذين كانت تصلهم نصيب من لحوم أضحية الجيران وبعض المحسنين .

بصفة عامة كان يوم العيد في تصوري أجدبا من لحوم الضان وبعد مستلزماتها ، وقد يكون قد مر غريبا على من ألفوا بعض مظاهر البهرجة التي عادة تكون مصاحبة في الأعياد والمناسبات في الشوارع والأحياء السكنية .
بل اعتقد أن حالة تناول قضية تفشي مرض الحيوانات يكون قد نال قسطا وفيرا من النقاش و(ونسة العيد) ومن الممكن أن يكون هنالك إشاعات وقفشات قد تناولها الجميع في ذاك الفراغ الذي قد حدث في غياب اللحوم والشحوم .
وبما أن السلطات قد حاولت بل بذلت الكثير من الجهد لإبعاد المخاوف، ودفع المواطنين لتناول اللحوم والألبان. وأتت بالدكاترة والمسؤولين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة . إلا أنهم - وبأساليبهم الركيكة العقيمة - لم يستطيعوا أن يقنعوا أحدا ، يل كانوا مثالا للفشل و إمعانا فيه . حيث أن اغلب بل كل من شاهدتهم في الفضائية السودانية كانوا خير مثال لذاك الفشل . حيث كانت حججهم ضعيفة وأسلوبهم كان عاجزا وكلماتهم كانت تخرج من أفواههم ببلاهة متناهية ، وحتى إجاباتهم لمن اتصلوا عبر الهاتف بالبرنامج كان فيه من الغباء والبلادة والبلاهة ما يرفع الضغط ويصيب المستمع بالغثيان.
وفي الصعيد الاقتصادي تضرر السودان من ذاك كثيرا وبالتأكيد.... قل صادرات السودان من الماشية وكان من شواهد ذاك التأثير أن السلطة بثت مناظر على الفضائية السودانية من خلال بعض البرامج ومن خلال نشرات الأخبار الرسمية صورة قطيع من الخرفان والعمال يدخلونهم في طائرة شحن سودانية وقد اصطف عدد من المسؤولين بالقرب من الطائرة والقطيع تأكيدا بان هنالك خراف سودانية تصدر للخارج . وقد تكرم بعضهم بالحديث والإدلاء ببعض التصريحات بغية إيصال مفاده أن السودان خالي من الوباء .
وكان من الطبيعي (كالعادة ) أن يتناول العامة في الشارع السوداني القضية بوجهتها السياسية . وجاءت التهم الكبيرة والصغيرة ومتوسط الحجم ونال المتربصين بمصالح السودان القسط الأكبر من التهم .

وقد كان للظرفاء ( خفيفي الدم ) مخففي الهموم عن المهمومين دور فعال في إصباغ الأجواء بشي من المرح لزوم الفرحة والعيد..
فقال احدهم أن أمريكا تعد العدة للتربص بكوريا لخلافاتها السياسية معها وجهزت المعامل ووسائل الإعلام لتشيع عالميا تفشي مرض جديد يصيب الحيوانات البحرية يطلق عليه اسم ( بواسير الأسماك ) فبعد تفشي مرض جنون البقر في أوربا من قبل .. وتلتها أنفلونزا الطيور، ثم الحمى القلاعية . سيكون لبواسير الأسماك رواج وشان عظيم ..
ونأمل أن لا يكون فيما سيشاع عن انتقال العدوى الاستحمام بماء البحار والأنهار !! ..

welyab
كل عام و أنتم بخير ...
العالم في ظل تدخل الإنسان الغير مرشد إضافة إلى إنتشار الجهل و غياب التنسيق الدولي في مجال إصحاح البيئة موعود بالتأكيد بظواهر و أمراض أكثر فتكاً ...
حتى الأسماك يمكن أن تصاب بالأمراض بل بالفعل هنك مرض يسببه ميكروب إسمه ال (Yersinia) يمكن أن ينتقل إلى الإنسان بواسطة الأسماك سيئة الطهي ...
هو حصار لن يسلم منه إلا النباتيون الذين قاطعوا البروتين الحيواني لأسباب غير طبية ...
ياخي العدس و الفول ستكون ملجأ و ملاذاً آمناً ...
أخشى ما أخشاه ليس بواسير السمك بل ملاريا العدس و بلهارسيا الفول لأن عندها سيصاب أكثر من 99% من السودانيين الذين لا يعرفون عن اللحوم إلا أسمائها...
مودتي ...

عزيزي أشرف البنا

لك خلص المودة... وكل عام والجميع بالف خير

Quote: أخشى ما أخشاه ليس بواسير السمك بل ملاريا العدس و بلهارسيا الفول لأن عندها سيصاب أكثر من 99% من السودانيين الذين لا يعرفون عن اللحوم إلا أسمائها...

اعتقد ان ( ملاريا البقوليات ) بفولها وعدسها بالفعل مستسري في اواسط السودانيين ، ولكن لفقر هؤلاء المساكين ، وقلة حيلتهم ، لم تجرى عليهم الابحاث والاجراءات اللازمة
نسأل المولى العلي القدير أن يعينهم على المحن .. وتحمل البلاء . .

عندما كتبت عن بواسير الاسماك مازجا ، لم يخطر على بالى وجود مرض بهذا الاسم على الاطلاق .
وكنت اعتقد بانه مجرد مزحة من بنات افكاري .ولكن فوجئت اليوم بانني لم اكن الوحيد الذي حاول التطرق لبواسر الاسماك .
فعنج محاولتي في ان ابحث بواسطة وسائل البحث المتاحة في الانترنت عن موضعي الذي كنت قد انزلته في المنبر من يومين وجدت ان هنالك من سبقوني بالكتابة عنه ..
بل كان اندهاشي اكبر عندما ادركت ان الموضوع مكتوب منذ اكثر من ستة اشهر وتحت عنوان الخطر القادم .. في الربط التالي http://muntada.islamtoday.net/showthread.php?t=10322 كمادة منقولة في الاصل من مجلة .

Quote: الخطر القادم .. مرض بواســير الأسمــاك .. !! ************************************* لا يخفى على أحد ما حدث في العالم من جراء ما يسمى بـ (( إنفلونزا الطيور )) وكذلك كان الأمر من قبل حين انتشر ما كان يعرف بالجمرة الخبيثة .. ثم السارس .. ومن قبلهما .. جنون البقر .. والغريب في الأمر أن الثلاثة الأخيرة لم يبق لها وجود الآن , وتخلص العالم منها جميعاً .. ومتى ستلقى إنفلونزا الطيور نفس المصير , ويتخلص العالم من وبالها ؟؟؟ حين يظهر مرض آخر , ولنقل مثلاً (( بواسير السمك )) !!! عندها تقوم الدنيا ولا تقعد , ويلعب الإعلام الأمريكي لعبته الشهيرة , وتظهر حالات وفاة في الصين – كما هي العادة – ثم في بعض دول جنوب شرق آسيا , ثم الإعلان عن ظهور حالة إصابة بـ (( بواسير الأسماك )) في العراق برغم ما فيه من جراح , ثم حدوث حالة وفاة في تركية , ثم يفاجئنا الإعلام بوجود قطة في كندا مصابة ببواسير السمك .. يا إلهي !!! ثم تقوم القنوات الفضائية ببث صور لقطيع من الأسماك يسبح في مياه أحد البحار , ومجموعة من الصيادين تجمع غلة اليوم من الأسماك .. ولأن العالم كله يتحدث عن (( بواسير الأسماك )) علينا أن نقر بأن الأسماك التي رأيناها مصابة بالمرض الخطير .. بعد ذلك تسارع الدول العربية إلى شراء تطعيم ضد المرض بملايين الدولارات من أمريكــــــــــــــــــــــــــــــا .. !!! عندها أؤكد للجميع أن إنفلونزا الطيور تكون قد انتهت إلى الأبــــــد .. !!! غير أن التطعيم المستخدم في علاجها سيظل هو نفسه للتطعيم ضد (( بواسير السمك )) .. نعم قد يجري عليه بعض التغيير .. ربما زيادة كمية الملــــــــــــــح !!! حقيقة (( إنفلونزا الطيور )) عبارة عن فيروس يصيب الدواجن .. وهو معروف منذ زمن .. وكان يسمى بين العامة بمرض (( علة الدجاج )) .. يأخذ فترة معينة في الغالب ثلاثة أيام إلى أسبوع , ثم سرعان ما يشفى الطائر , ومن العلامات الدالة على تمام الشفاء عند الإناث من الطيور هو وضع البيض .. لأن المصابة لا تستطيع أن تضع البيض . وعند انتقال الفيروس – في أندر الأحوال – إلى الإنسان يحتاج المصاب إلى فترة راحة , وتناول المشروبات الساخنة ليأخذ الفيروس دورته ثم ما يلبث أن ينتهي .. إذاً فالأمر أهون مما يحدث الآن في أرجاء العالم .. فالدجاج بريء من قتل بني آدم !!! وقد يتساءل البعض .. هل هناك صلة بين السياسة و (( خُن – عشة - الدجاج )) ؟؟؟ وهل هناك صلة بين أحد الديوك وتنظيم القاعدة ؟؟؟ وهل اكتشفت المخابرات الأمريكية تورط ذكر بط في أحداث 11 سبتمبر ؟؟؟ أو أن هناك مجموعة من الأوز عندها أسلحة دمار شامل ؟؟؟ أعتقد أن الأمر لا هذا ولا ذاك , وليس للديوك , ولا أبناء عمومته من البط , وأخواله من الأوز له علاقة بذلك ... !!! وحتى نزيل التعجب عن حقيقة الأمر دعونا نستعرض ما نجم عن الإعلان عن وجود إنفلونزا الطيور حتى تتضح لنا الحقيقة , ونعرف المقصود !!! فبعد الإعلان عن انتشار مرض أنفلونزا الطيور حظيت الصين كعادتها بنصيب الأسد من الوباء المنتشر , و تزايد حالات الوفاة .. نتج عن ذلك وقف استيراد لحوم الدواجن من الصين , وخاصة من قبل الدول الخليجية التي تعتبر أكبر مستهلك للدواجن المستوردة , وهذا ماحدث مع دول جنوب شرق آسيا .. وهذا بدوره يعد ضربة قوية لاقتصاد هذه الدول .. وكان هذا الأمر ... لصالح من ؟؟؟ في المقابل تسارع الدول العربية إلى اللجوء إلى أمريكا لشراء تطعيمات ضد إنفلونزا الطيور بملايين الدولارات .. والعجيب أن هذه التطعيمات جاهزة فور ظهور المرض أو ربما قبله !!! وهنا تساؤل آخر ... من المستفيد ؟؟؟ قد يشطب الآن أحد الأشخاص هذا الكلام بجرة قلم .. ولسان حاله يقول : ألم تشاهد ما يذاع على شاشات التلفاز من حالات وفاة هنا وهناك بسبب إنفلونزة الطيور ؟؟؟ ألم تعرف أن وسائل الإعلام في الدول التي ذكرتها هي التي طالعتنا بذلك ؟؟؟ فأجيبه قائلاً : ألم تشاهد أفلام هوليوود ؟؟؟ ألم تعش مع البطل الأمريكي وهو يغزو القمر ؟؟؟ ألم تشارك الجندي الأمريكي زهوه بنفسه وقد أنقذ العالم من سفينة فضاء جاءت من كوكب آخر لتدمر الأرض ؟؟؟ فلعلي بذلك أكون أجبته بنفس منطقه , ولكني أعترف أن ما ذكره صحيح , ولا أنكر أنني شاهدت وسمعت وقرأت ما ذكر .. غير أننا الآن نعيش في عالم تباع فيه الحقيقة وتشترى !!! عالم أصبح فيه اليهودي ربورت ماردوخ من كبار ملاك الصحافة والقنوات الإخبارية .. أصبحنا نعيش في عالم تسيطر عليه رويترز , وأسوشيتد برس , وفرنس برس .. لتعلن للعالم ما تريد , وتخفي ما تريد .. ولأثبت صحة كلامي عملياً .. رأيت الكثير ممن لم ينخدعوا بإنفلونزا الطيور يأكلون الدجاج !!! وأنا منهم .. والحمد لله .. أنا بكامل صحتي .. لم يتبدل شعري بريش !!! ولم أدندن بأغنية " كو كو وا وا " !!! و في الختـــــــــــــام .. أنصح الجميع أن يكثروا من تناول وجبات السمك قبل انتشار مرض (( بواسير الأسماك )) وحضر تناولهــــــا .