الاستبدال المنطوق استهبال ملفوظ

الاستبدال المنطوق استهبال ملفوظ


01-19-2006, 06:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=266&msg=1188436472&rn=0


Post: #1
Title: الاستبدال المنطوق استهبال ملفوظ
Author: welyab
Date: 01-19-2006, 06:11 AM

رغم اني كنت قد اضفت في السابق وتحت عنوان آخر ما يقارب وددت ان ابحر تحت هذا العوان
الاستبدال المنطوق استهبال ملفوظ

في عالم المكتوب والمقروء والمنطوق والمسموع !!!من هو الصحفي؟ لم يكن لهذا السؤال معنى فيما سبق..ولكن بمفهوم اليوم السؤال يطرح نفسه !! والإجابة غائبة.. ربما اختلف الكثيرون في تعريف الصحفي!! وأكثر الذين اختلفوا في التعريف، هم المشتغلين بالصحافة أنفسهم!! وهل كتاب المنتديات على شبكة الانترنت يمكن تصنيفهم ضمن الشريحة!! وهنالك أسئلة حائرة كثيرة!! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة...هل هنالك هدف يسعى إليه الجميع؟؟..وهل هنالك توقعات ونتائج؟؟ وهل ستوضح الرؤية قريبا في ظل كل هذه المتغيرات؟.إن مجرد محاولة الإبحار في هذا الخضم الهائج بالمتناقضات لهو ضرب من ضروب المجازفة. ورغم يقيني وإدراكي بخطورة المجازفة أو المجاذبة هاأنذا استجمع الشراع - وبعض الشجاعة- لكي أبحر بلساني النوبي!..وزورقي الورقي الضعيف..!!
بادئ ذي بدء صاحب الطرح (نوبي) المولد والمنشأ !!وأهلنا النوبيون لا توجد في أبجديات لغتهم (ص/ظ/ذ/ز) فهم يتعاملون مع(س) فقط !! - قيل انه سأل احدهم وبلكنة نوبية خالصة احد كبار السن (السين سينا ولا سادا) فأجابه..(اسن سـادا )!!؟ هذا هو لساننا النوبي الذي نعتز به .
من المؤكد سيكون لي، ولغيري من النوبيين بعض المآخذ في اللغة التي تعلمتاها في المدارس!! فلنا العذر إذا ما ذكرنا المؤنث أو رفعنا المنصوب.!!
وقبل الإبحار وعلى الشط لنا وقفة قصيرة مع مخارج الحرفين (الغين والقاف) السودانية . نعم هنالك ما يميز البعض من بين شعوب العالم، واستعمالاتهم الخاصة لبعض الحروف. فهنالك ما يعرف بالجيم المصرية!! وتزع ( تسع) السودانية!! ولكن ما يزعجني حقـاً الاستبدال المنطوق.على وزن الاستهبال الملفوظ ! فاستبدال القاف بالغين في مواضع كثيرة - والعكس بالعكس في أماكن أخرى- وبدون مبرر مقبول.!!
الحرفين منطوقين بلسان سوداني- بمعني ليست العلة في صعوبة النطق- ولكن باستبدال غير مبرر!. وذاك الإبدال جعل الاستقلال/استغلالا.!! وليلة القدر/ ليلة غـدر.! والقريب صار غريبـاًً !!
ومن مراسي المنطوق لفظـاً. ننتقل إلى مراسي المكتوب حرفا والأكثر جرما لنتناول..(الزاي..والذال)
فالتلعثم بالذال والزاي نطقا غير الرسم بهما خطا ورسما.. ولكن في كثير من الأحيان أجد ما يشككني في رسمي المعهود، فيبدأ معي رحلة البحث!! (بين الشك واليقين )
وكنا أيام صبانا في (الريف النوبي) نجتهد لمعرفة الصواب من الخطأ!. كل شيء مكتوب بخط اليد كنا ناوله للخطأ!. أما المطبوع كنا نجزم بصحته. ونعتد به. وننزله منزلة المرجع الموثوق. واليوم لا احد(يزجرنا)أو يستوقفنا عند ممارسة الاستهبال في استبدال الزاي وبالذال، أو العكس. رغم خطورة الإفادة!! فإذا كتب احدنا عن الزكاة بالذال جنح بالمعنى إلى معكوس الغباء(زكي / ذكي).
وفي مراسي الحروف تيقنت أن للحرف جرف.كما أن للجرف حرف!! وان لتلك المستهان بها دوما (.) النقطة الصغيرة عظمتها ومقدرتها على قلب الأوزان. نعم لها ذلك .فمن الروايات والأحاجي المنقولة ما يؤكد ذلك. ومنها - يقال أن احد الملوك بعث برسالة سرية لأحد الولاة مفادها طلب تنفيذ حكم الإعدام في حامل الرسالة. - الرسالة مفادها (العفو عنه مستحيل يُعدم) - فأضاف حامل الرسالة وبذكاء نقطة واحدة في فحوى الرسالة ونجيَّ من حكم الإعدام !!! يا ترى أين وضعها؟
ويقال أيضا أن تلك النقطة- في موقع آخر- كانت سببا في ما لايحمد عقباه.!! في رسالة شهيرة تقول فحواها (أحصي عدد العبيد وابعثهم). سقطت( نقطة لعينة) سهوا. وفعلت فعلتها المشينة!!. وأين سقطت نلك النقطة اللعينة. ؟
وبعد هذه المقدمة الطويلة و ذاك التمهيد نعود إلى أصل الطرح والسؤال مازال حائرا بيننا ويحمل الطرح في طياته عدة أسئلة .. فهل من مجيب!؟