Post: #1
Title: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-22-2006, 01:39 PM
بُرجٌ أنتِ كإيفيل
(1)
قفصكِ الصدري كنسيج بنائه . تُطلين على ساحة وأنا أنظر إليكِ ، ومنكِ أستمِد قوتي .
أية حبيبة أنتِ ! .
كمنارة يتجول حولها السائحون وتلتقي عندها زُرافات الحمائم . أية قمة تصعَدين سمائي ، وأية أرض أفترشها للعُشب الصديق ، أو لحجارة الطريق ، أجلس عليها وأتأمَلِكْ !.
(2)
عُمركِ هو عُمر قلبي منذ نشأته الأولى ، ومنذ أنهار الدم على مُنعطفات الدروب الضيقة كنتِ أنتِ . كُنتِ قبل الصرخة الأولى مع الميلاد ، وكنتِ تاريخي منذ سُلالة آدم ومنذ عجين الطقس في الكُتب المُقدسة .
كان العِشق ناراً تتوهَج .خيط سار من أول الماضي إلى دغل في غاب الحاضر والمُستقبل و شجر الآفاق .
(3)
لا يشبع الدهر في مجلسكِ إن جاع و طلب الطعام أو طلب نخباً من كؤوس الشراب . بهدوء خرج الزفير من صدري بأني عاشق من قبل ميلادي . عمَت أخباري الصحارى وأصوات العصافير والنبع و صخب الجُموع . اليوم مولد ماء رقراق يشُف نقشه كل الدروب إلى القلوب . الأسماك المُلونة تسبح ، تُعانق بعضها ، وعلى الشاطئ الضحل من نهر الغرام نما طفلنا . صادق الأرض حشيشاً ، ثم نهض وتسلق شجراً باسقاً وأثمر دُنيا من كلام رقيق ، وهمسٍ رفيق ، وضوء من العشق لا ينتهي .
(4)
ألف سلام عليكِ يوم مولدكَ ومولد العِشق ، فأيام مسيرك معي دُنيا من لهب ، أو دُنيا من مباخر الجمر في موقد ترتمي فيه الصخور و تُغير كل يوم صديقاً من البشر ، ومن أليف الكائنات . من يوم عرفتكِ بدأت دنيتي سيرتها الحميدة وصادقت الأرض الغمام ، وتخفى الظلّ من ضوء الشموس .
(5)
يا سيدة اللُطف النبيل ، و يا مجدي حين تبدأ الغواية من أساريركِ الباسِمة و من فراديس العواطف . منذ قديمي معكِ تتسع الأسماع و تنصت لصخب دبيب الكائنات بين راحتيكِ وعند انعطافة المِفصل الأول والرؤى المملوءة بالجنان الأنثوية . تُطل الجواهر بضوئها الراقص من مُقلتيكِ ، وتحتجب الحجارة الميتة من كَوني .
(6)
تعجب الدُنيا حين أصرخ بالعِشق ، وأنا في قمة الصحو غاطس في رغوة الضجيج .تلك كوَّة يأتي منها ضوء القمر في وسط رُدهتَكِ ، و أكسيد الحياة يأتي من فاكِ ، وأتنفسُ حُلماً للتأمُل.
(7)
القشرة فيكِ تُعانق عصير اللُب الحُلو في مداخلكِ . حيث تكونين تنشب الحياة اللاهية أظفارها ، وأرقص رقصة الأعياد كل ما ألقاكِ . ستعثرين عليَّ كينبوع سحرٍ يملأ كونَك ، وأنتِ تملئين كوني بأغصانكِ المُثمرة .
(ثمانية)
من دفء جلود الأنعام ، كان يستدفئ الرجُل القديم في ذاكرتي ، ولم تزل في جسدي روائحه تعبُق بالشوق وأنا فارد الجناح ، طائر من القصص الخُرافية أرغب العيش حُراً بجانبكِ . على جسدي تُطفئين نهديك و يرتجِف البُرج بُرهة ، وتفر العصافير .
عبد الله الشقليني
22/09/2006 م
|
Post: #2
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: Emad Abdulla
Date: 09-22-2006, 02:10 PM
Parent: #1
أزل السؤال يا سيدي ..
الذي لا يميط عن الحبيبات وجيبات القلب ..
.. الله الله ..
أيوفيها ؟ ..
ليس بعد ..
تسدر الحبيبات في بهاء مغاليقهن ..
( أية حبيبة أنتِ ! ) .. ( أية حبيبة أنتِ ! ) ..
بُرجٌ كإيفيل !!!
ألا هل بلغت ؟ .. لا .
يسقط في يد التعريف ..
| Quote: وضوء من العشق لا ينتهي |
.. الضؤء .. غموض فيزيائه الساحرة !
كوني ذاك إذن ..
( أية حبيبة أنتِ ) ؟؟؟
بَكَمُ اللغات عند الحبيبات ..
عصيات الكُنه .
شكرا أستاذ ..
هذا حديث يخت الرحمن في القلب .
|
Post: #3
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-22-2006, 02:34 PM
Parent: #2
عزيزنا عماد
أبهرنا نصكَ الموازي ،
ومُفجر للرؤى أنتَ ببصركَ الثاقب ،
والعزق في أرض أنثى من رحيق الكون .
شكراً لك
|
Post: #4
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-22-2006, 10:08 PM
Parent: #3
كانت خاطرة في العشق ،
سلسة هبطت هبوط الملائكة في القص المُقدس
الشمس باركت بضوئها الفاتر .
الليل أفرج عن ضوء الكائنات العاشقة.
رقصت الغيوم ورفعت الأرض أكُفها.
|
Post: #5
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 09-23-2006, 12:14 PM
Parent: #4
Quote: عُمركِ هو عُمر قلبي منذ نشأته الأولى ، ومنذ أنهار الدم على مُنعطفات الدروب الضيقة كنتِ أنتِ . كُنتِ قبل الصرخة الأولى مع الميلاد ، وكنتِ تاريخي منذ سُلالة آدم ومنذ عجين الطقس في الكُتب المُقدسة .
كان العِشق ناراً تتوهَج .خيط سار من أول الماضي إلى دغل في غاب الحاضر والمُستقبل و شجر الآفاق .
|
العزيز شقليني
مثل نطفة في غياب التخلق
تاخذ المفردة عندك
سفر التكوين..
وتسبح في نهر خالص..
تصمد في برزخها
لتصل عالمين...
لا كما آخر الاحلام
لا كما اول
الاشياء
في مبتداها..
في منتصف الوقت
يقتبل العمر ..وتستحيل
شيبة الي وهج..
الآن !!
أصفي نفسي
وأغطس في النشيد..
أمتزج في حيواته
كشريان يحتفي
بمكونات السائل النفيس..
لك التحية
ورمضان كريم
|
Post: #6
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-25-2006, 11:00 AM
Parent: #5
الكاتب عبدالمنعم
تحية لك وأنت تُبحر بقاربك ألينا .
تقول :
[ أصفي نفسي
وأغطس في النشيد..
أمتزج في حيواته
كشريان يحتفي
بمكونات السائل النفيس..]
عزيزنا
لن نُفلت من محبة أغصانك اللغوية ،
تطوعها بنانك ، تميل من الهوى ،
وترقص من رياح الأنفس عندما تتبدى
بمحبتها .
لغة الشاعرة في بهائها ازدادت نضاراً ،
وتوهجت عندنا .
كم يودنا حرفك الرشيق ،
وتطوافك الرفيق
شكراً لك وأنت معنا
|
Post: #7
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-25-2006, 11:03 AM
Parent: #5
الكاتب عبدالمنعم
تحية لك وأنت تُبحر بقاربك ألينا .
تقول :
[ أصفي نفسي
وأغطس في النشيد..
أمتزج في حيواته
كشريان يحتفي
بمكونات السائل النفيس..]
عزيزنا
لن نُفلت من محبة أغصانك اللغوية ،
تطوعها بنانك ، تميل من الهوى ،
وترقص من رياح الأنفس عندما تتبدى
بمحبتها .
لغتك الشاعرة في بهائها ازدادت نضاراً ،
وتوهجت عندنا .
كم يودنا حرفك الرشيق ،
وتطوافك الرفيق
شكراً لك وأنت معنا
|
Post: #8
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 09-26-2006, 04:22 AM
Parent: #7
العزيز شقليني
فراشة الروح
تهوم عند
هذه الحديقة
اليانعة..
اشجارها الكلمات الباسقات
واريج ازهارها المعاني
المكتملة...
المفردة عندك تأخذ قسطا
من التدبر ..فتحمل
من الطاقة التعبيرية
ما يجعلها ذات سلطان ومعرفة
هذا البوست لن يرده فيه
القبح ..فلو ولج ستحترق
جوانبه ..
لك التحية
|
Post: #9
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: ابو جهينة
Date: 09-26-2006, 04:45 AM
Parent: #8
عبدالله الشقليني
كل سنة و إنت طيب و رمضان كريم
ليك وحشة.
| Quote: وعلى الشاطئ الضحل من نهر الغرام نما طفلنا . |
و كأني بهذا الشاطيء قد إنحسرتْ أمواجه طوعاً لهذا الوليد ..
| Quote: صادق الأرض حشيشاً ، ثم نهض وتسلق شجراً باسقاً وأثمر دُنيا من كلام رقيق ، وهمسٍ رفيق ، وضوء من العشق لا ينتهي . |
البوح الصادق كذلك يتسلق شجرا
و يثمر دنيا من كلام يدخل تجاويف الروح مباشرة
و هو ... شعاع من عشق يلازم القلب
شكرا شقليني
|
Post: #11
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-27-2006, 08:55 AM
Parent: #9
عزيزنا أبو جهينة
يا سيد الود القديم
فقدناك في منبر أنت تعرفه ..
وأغمضت قلمك في جفره .
تجربة ( برجٌ أنتِ كإيفيل )
تجربة ارستقراطية التشبيه ،
أخذت رؤى في لغةالغرام لا تشابه
المعتاد من الكتابة
.
شكراً لك بيننا
|
Post: #10
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-26-2006, 10:01 AM
Parent: #8
Quote:
مثل نطفة في غياب التخلق
تاخذ المفردة عندك
سفر التكوين..
وتسبح في نهر خالص..
تصمد في برزخها
لتصل عالمين...
لا كما آخر الاحلام
لا كما اول
الاشياء
في مبتداها..
في منتصف الوقت
يقتبل العمر ..وتستحيل
شيبة الي وهج..
الآن !!
أصفي نفسي
وأغطس في النشيد..
أمتزج في حيواته
كشريان يحتفي
بمكونات السائل النفيس..
لك التحية
ورمضان كريم |
عزيزنا الكاتب :
عبدالمنعم
تطوقنا دوماً بحضنكَ الحميم ولُغتك المُنعتقة
الساحرة . تتجول بيننا ، رشيقة الخطى ،
حُلوة المذاق ..
بمحبة تأخذ الكلمات طعم الشعر ،
شكراً لك بيننا
تحية لك في الشهر الفضيل
|
Post: #12
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 09-27-2006, 10:50 PM
Parent: #10
Quote: عُمركِ هو عُمر قلبي منذ نشأته الأولى ، ومنذ أنهار الدم على مُنعطفات الدروب الضيقة كنتِ أنتِ . كُنتِ قبل الصرخة الأولى مع الميلاد ، وكنتِ تاريخي منذ سُلالة آدم ومنذ عجين الطقس في الكُتب المُقدسة .
كان العِشق ناراً تتوهَج .خيط سار من أول الماضي إلى دغل في غاب الحاضر والمُستقبل و شجر الآفاق . |
هي الرؤيا عميقة
ياشقليني..
تنظم العمر في طاقة التكوين
بين مزاريب الدم واوردة اتحاد العناصر
لك التحية فقد امتعتنا بالكتابة الجيدة
|
Post: #13
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبدالله الشقليني
Date: 09-29-2006, 07:39 AM
Parent: #1
عزيزنا الكاتب عبدالمنعم .
لرؤاك بيننا حقل مُشرع القناديل .
شكراً لك ، ولنا عودة
|
Post: #14
Title: Re: بُرجٌ أنتِ كإيفيل
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 09-30-2006, 11:53 AM
Parent: #13
Quote: لا يشبع الدهر في مجلسكِ إن جاع و طلب الطعام أو طلب نخباً من كؤوس الشراب . بهدوء خرج الزفير من صدري بأني عاشق من قبل ميلادي . عمَت أخباري الصحارى وأصوات العصافير والنبع و صخب الجُموع . اليوم مولد ماء رقراق يشُف نقشه كل الدروب إلى القلوب . الأسماك المُلونة تسبح ، تُعانق بعضها ، وعلى الشاطئ الضحل من نهر الغرام نما طفلنا . صادق الأرض حشيشاً ، ثم نهض وتسلق شجراً باسقاً وأثمر دُنيا من كلام رقيق ، وهمسٍ رفيق ، وضوء من العشق لا ينتهي .
|
العزيز شقليني
يثمر الضوء حنين الحروف
فنسبح في مائها الرقراق
نطالع سر اللغة بين في مخبئ المحارة
بين شعاب الروح ومرجانة التخلق
سمكات المعني يهمسن
بالجمال ، وبالحروف الفائقة..
|
|