في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )

في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )


01-07-2008, 04:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=265&msg=1241484069&rn=20


Post: #1
Title: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-07-2008, 04:18 AM
Parent: #0


B]

في ذكرى الصحافي المخضرم ( عبد الله رجب ) .
صاحب ( الصرّاحة ) ، وكاتب (مذكرات أغبش )
في الذكرى (22 ) لرحيله



هرمٌ من أهرامات الصحافة عندنا هو ، ومنذ القِدم .
من يوفيه حقه ؟ ... لا أحد ، سوى الأسرة الصغيرة . فالأبناء والبنات والزوجة هم العشيرة منذ مجتمع الزراعة الأول ، يحفظون حق العشرة والوفاء .

لن تحجب روحك عنا السُحب الكثيفة سيدي . ففي فراديسك البهية بإذنه تعالى تنعم أنت بمثوى تأتلق النفوس عنده ، وتتوهج أنت بنور النعيم الممنوح ، ورزق المولى الذي لا ينضب . فعندما تناديك الأرائك ، تقول في نفسك :
ـ أتصلح واحدة منها لضيوف الأُسرة ؟

وعندما تناديك فاكهة الجنان السرمدية ، أن تقطفها ، تقول لها أنت :

ـ أيمكنني أن أهب حصتي لحفيدي الصغير ( نِضال ) ؟
يقولون عندها لروحك الكريمة :

ـ أنسيت سيدنا نفسك ؟ ، لقد غادرت أنت الدنيا منذ السادس من يناير سنة ستة وثمانين وتسعمائة وألف . أحفادك الآن في سنوات الإزهار وجني الثمار. عبروا الطفولة منذ زمان ، وبقيت أنت في عُمر الشباب وصورة النبي يوسُف . ألم تزل تحمل همومهم ، وتدّخر كل ما تشتهي الأنفُس لهم ؟ .

في أوائل الثمانينات اعتدنا على مجيئه في الرابعة عصراً ، توصله المواصلات التي يتصيدها العامة . يتنازع الجميع عليها فيما بينهم ، وهو في عُمر من ينتظر الزحام حتى ينفضّ . ثم من بعد تسأل السيارات هل من راكب ؟ .
ـ الحلفاية...الحلفاية نَفر .

تسبقه بشاشته إلينا ، قبل أن نرى وجهه ، عصا صغيرة تسنده من أثر كسر قديم ، وصُحف ومجلات ودوريات باليد الأخرى . ونحن من قبل قد استعمرنا داره بحُكم قرابة النَسب ، وسيد الدار قد قدِم من استشارية الصحافة في القصر الجمهوري .

رأى سيدنا منذ زمان أن يكون ( أغبشاً ) ، فقد رفض المنزل الحكومي ، والهاتِف الحُكومي ، والسيارة الحكومية منذ السبعينات وفضّل أن يستأجر منزلاً للأسرة ، فالعُصامي المُخضرم سيد نفسه . لن تُغريه زينة الحياة أن ينسى محبته للصحافة ، استرخص النفيس الذي كان بين يديه من اليسار والنِعَم عندما كان يملك صحيفة ومطبعة في الخرطوم أيام الاستعمار ، وأحب القلم ، وأحب قلمه الصحافة ومتاعبها . شرع سيف ( الصراحة ) منذ نهاية الأربعينات في أوجه الظلم حينما أزهرت نباتاته الطُفيلية ، واستكتبت صحيفته اليَسَار الناهِض آنذاك . الحقّ لا يحبه أصحاب السُلطان على الدوام . المعارك الصحفية نيرانها تُصيب بالدوار . المنع والسجن ، والغرامات ، بل الأذى الجسدي أحياناً ، يتقبلها هو بطيب خاطر . النيران تستعر من حول سيدها ، ونعُمت الأسرة بلظاها وتقبلتها برضى من يهجُر الراحة في سبيل الرسالة ، التي رأى صاحبها أنها السُلطة التي تقوِّم الاعوجاج ، وترسي الشفافية ، وعِفة اللسان و اليد هو شُغله الشاغل . الأخذ بالعلوم ونبذ الخُرافات ، والسعي وراء حقوق من لا يعرفون حقوقهم هو همه الأول . ظُلمت ( الصراحة ) وصاحبها ، وقادها بعض الإعسار في أوائل الستينات إلى الحُكم المُجحِف بمصادرتها أيام الحُكم العسكري الأول ، ولم يُستعاد إلا بعض حقوق مالكها في عام 1984 م

في الثمانينات من القرن الماضي ، رصد سيدنا أخطاء حفظة القرآن من القُراء السودانيين من إذاعة أمدرمان خلال عامين ، وهو يستمع من المذياع كل صباح . كتب عن دراسته تلك ، وحدد الأخطاء ، ومواضعها ، والمُقرئين واحداً ، واحداً . ذكر اليوم والتاريخ وساعة البث ، والآيات مُبتدأها ومنتهاها ، ونشر المبحث في صفحتين من الصحيفة اليومية تلك الأيام . غضِب الجميع عليه ، كيف يجسُر من لم يتتلمذ عند الأزهريين أن يُصحِح أمراً من صميم أمور الدين ! . تبسم سيدنا ، و هو ينتظر الردود الموضوعية المُفصلة ، ولا ردود .
ما كَتَب هو عن أمر قبل أن يحيط بأسبابه ، وصديقه الصدوق في الزمان كِتاب . كُنت عندما أشتجر مع الصديق ( الدكتور عبدالمنعم فضل الله ) ، نحتكِم إليه في المعاني الإنجليزية ، فكان يسألنا :

ـ في أي العلوم تتصارعان ؟ ، للكلمات في قواميس الطب غيرها في الهندسة ، أو الفلسفة أو علوم الاجتماع .

ولد بسنجة عام 1915 م ، و درس الابتدائية في العشرينات كتلميذ نظامي ثم استكمل من بعد تعليم نفسه بنفسه و بالمراسلة ، واستحق لقب العِصامي المخضرم . مكتبته تعُج بالكُتب والدوريات والنفيس من المعاجم والمجلات الإنجليزية والعربية ، وعليها مراجعة اللغة بقلم الرُصاص بخط يده ، تغطي كل الصفحات . بها تصحيح أخطاء اللغة ، وسهو الطباعة ، وتجاوز الغفلة وضعف التجويد ، ودقة الإملاء . يترجم المقالات السياسة المُميزة عن الصُحف والمجلات الأجنبية . له تراجم مُسلسلة عن مجلة ( سايكولوجيست ) يكتبها في مجلة الإذاعة والتلفزيون تباعاً ، يلونها بالإضافة والنصائح من عنده . دقيق في تتبع النُظم فيفصل النص المُتَرجم عن الإضافة بوضوح العارف . داوم على ترجمة المقالات السياسية الأجنبية ، إذ تحوي الرؤية الناصعة وخبرة التناول واللغة السياسية المبدعة ، للرأي سماوات منفتحة ، ولا حاجة للتقيّة أو الالتفاف على الرأي المخالف . كان ( عبد الله رجب ) سيد الترجمة بحق ، فقد مثل السودان في أول مؤتمر للترجمة في دولة الكويت في السبعينات . نذر وقته قبل وفاته لملء الفراغات الزمنية في موسوعته الاجتماعية ، التاريخية ، والثقافية ( مذكرات أغبش ) . وبدأ يجددها بالفعل . قال لنا مرة عندما سألناه :

ـ أستطيع الزعم بأن ( مذكرات أغبش ) سوف تصبح من كلاسيكيات الشعب السوداني ، مثل (طبقات ود ضيف الله ) وسوف تعيش في وجدان هذا الشعب تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل ، بإذن الله . فهي سيرة أجيال تحكي مسيرة السودان وأهله ، سبل العيش ، وتواريخ النهضة .

عتب عليه البعض أن تناول سيرتهم بالصراحة ، فالحقائق لديه لا تقبل المساومة ، وإلا ستفقد المصداقية . جدد بعض المذكرات ، وعاجلته المنيّة قبل الاستكمال . أكمل الأمر من بعده إبنه وصديقنا الصحافي (عبد الحفيظ عبد الله رجب ) ، حتى ظهر سفر ( مذكرات أغبش ) إلى الوجود . ونَعُمت المكتبة السودانية وهي تتزين به . وعند تناول سيدنا الكتابة يجبر الهامات أن تزدهي رفعةً وهي تنحني أمام موسوعيته المُترفة وهي تتخطى الجسور واحداً ، واحداً . فقد أحب الفقيد وطنه وأهل وطنه وأسرف في محبتهم ، وأتخذ في دروب المحبة الطريق الوعر ، واصطفي لرسالته الغالي و النفيس .

أما عن الخاص من حياة الراحل المقيم ، فلن يوفيه مقال . كان هو الأب بحنوه وكرمه وشهامته ونُبل خصاله وتواضعه وأدبه ، نهراً يتدفق يسقي القاص والداني . كان سيدنا سند الأهل والمعارف والعشيرة ، كان هو ( الدُخري وكان البَحَر الكبير ) .
وفي يوم من الأيام سجد لربه فجراً ، فقفا ساكناً . ظل يَسمعنا هو بلا حِراك أسبوعا من بعد ، ثم تخيرته الرفقة السرمدية . نَعُم الثرى بحضنه بحلفاية الملوك ، مَلِكاً دثرته أرض الملوك . لتعطره الفيوض الربانية بشآبيب الرحمة ، و يُشرق قبره من وهج بروق الجِنان وهي تسكُب نفيس رياحينها عليه ، ويسكنه المولى جوار الصديقين ، فنعم الجار ونعم المستجير .

عبد الله الشقليني

Post: #2
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-07-2008, 04:23 AM
Parent: #1




في الذكرى (22 ) لرحيل الصحافي الأستاذ عبد الله رجب محمد :06 /01/ 1986 م

مُر اليوم 06/01/2008 م الذكرى الثانية والعشرين لرحيل أبٍ من آباء الصحافة السودانية الأستاذ / عبد الله رجب محمد .

( الميلاد : 21/07/1915 م والرحيل الأبدي : 06/01/1986 م ).

كاتب ومثقف عصامي ابتنى علمه بيده النـزاعة للمعرفة وعقله اليانع ونفسه الكريمة , مجلسه العامر بالمحبة والألفة. تُجالسه فتُجالس التواضع . تجده يُكرم الصغار في حضرته قبل الكبار . تجد نفسك في مجلسه تُصاحب مكتبة عامرة بالمعارف وتاريخ مُذهل استبطن فيه دُنيا تستحق جلسة الذين يفتحون ملفات التاريخ ويُودعون السرد الكسول لتاريخ أمم عاشت وتنقلت بين ربوع وطنٍ لم تزل أعراقه وثقافاته تتشكل وتصطرع ، تتعدد الهويات تلا قحا وتفاعلاً ومداً أقصاه التسامح وأدناه الصراع .

كتب سفره ( مذكرات أغبش ) منذ زمان قديم ثم جدده في منتصف الثمانينات وقبيل رحيله . غطى الثغرات في التواريخ من جلوسه دار الوثائق في مبناها القديم أيام الراحل الدكتور إبراهيم أبو سليم .
قام نفر كريم من أبنائه والأحفاد بتجميع السفر من بعد تجديده وعلى رأسهم ابنه صديقنا الصحافي ( عبد الحفيظ عبد الله رجب )وتم إخراج السفر في ذكرى رحيله الثانية .

ولد الراحل عبد الله رجب محمد بسنجة التي كانت عاصمة مديرية الفونج في 21 يوليو 1915 ـ تخرج من المدرسة الأولية بسنجة 1926 . عصامياً نشأ . علم نفسه وامتهن الكثير من المهن منها النجارة والتجارة ، وطفقت محبته الصحافة فنذر لها عمره . طلق من أجلها كل المغريات ، شاركه الراحل محمد أحمد السلمابي في التجارة والصحافة ، ونزعته الصحافة وأسكنته مسكنها الشائك وتجاربها المُثقلة بالعمل الثقافي العام . تدرب على يديه في صحيفة الصراحة الكثير من أساطين الصحافة ، وإن تيسر سنفرد حيزاً لكل ذلك إن وجدنا فسحة من الزمان . أسس الراحل الأستاذ / عبد الله رجب صحيفة ( الصراحة ) وكان مالكها ورأس تحريرها منذ تأسيسها عام 1950 م واستمرت في الصدور إلى العام 1960 م قلعة من قلاع الحركة الوطنية والنضال ضد المستعمر ، ومن بعدها جولات في حياة السودان السياسية الصاخبة بأفراحها وأتراحها. لقي هو فيها من العسرة والعنت الكثير واستقبلته سجون الاستعمار . نهضت الكثير من الأقلام الصحافية في مدرسة ( الصراحة ) إلى أن صادرها حكم الفريق عبود وصادر ماكينات الطباعة الحديثة التي استوردها الراحل ، وصارت من بعد مطابع صحيفة ( الثورة ) التي كانت هي الناطقة باسم الحكم العسكري بعد تعليق الصحف والأحزاب والدستور ، وتحول هو من مالك صحيفة إلى موظف إعلام :

قهر لا أول له ولا آخر .

كان مغرماً بأهلنا الطيبين " الغُبُش " . كان هو من ابتكر مُصطلح " محمد أحمد دافع الضرائب " ومُبتكر مُصطلح " عروس الرمال " للأبيض .
كانت حياته حافلة بالعمل الصحافي وأعماله في الترجمة .كتابٌ منضد يحتاج من يُفسح صدره و وقته للنهل من إسهاماته المميزة في العمل العام ، وإثراء الحياة الثقافية عبر أكثر من نصف قرن من الزمان . هو صاحب أول ترجمة عربية لوثيقة حقوق الإنسان ، وله تراجم عديدة في الشؤون العالمية وعلم النفس وموضوعات متنوعة طوال تاريخه في الصحافة .
عن سفره مذكرات أغبش كتب الصحافي عبد الله رجب :


" إن كتابي " مذكرات أغبش " هو منذ الآن من كلاسيكيات الشعب السوداني :

وكلاسيكيات الشعب السوداني تبدأ بكتاب طبقات ود ضيف الله ، و تتسع لحياة فرح ود تكتوك و حياة بابكر بدري ( و ما أُثر عنهما ) والأدب السياسي لمحمد أحمد المهدي ومأثورات الدوباي والمدح النبوي والأغاني و تاريخ مؤتمر الخريجين وبعض القادة الوطنيين والسياسيين وآثار أدباء وشعراء وعلماء ومؤرخين وفنانين قليلين .
إن كتاب " مذكرات أغبش " يصلُح مدخلاً إلى جميع الكتب والأبحاث التاريخية السابقة وسوف يحتاج إليه كل باحث في تاريخ السودان الحديث من الأجيال الحالية أو القادمة ... وقد تفضلت دار النشر التابعة لجامعة الخرطوم بأن طلبت التعاقد على نشره معبرة عن تقديرها ـ في رسالة منها ـ عن قيمة الكتاب التسجيلية .

***

Post: #3
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 01-07-2008, 06:09 AM
Parent: #2

الاخ عبد الله
شكرا لك لانك عمدت الى نهر صحافى
لم ننسه
فهو من درسنا مقالاته الصحفية كمراجع للكتابة الصحفية
وتعرفنا اليه من خلال دار الوثائق معلما صحفيا لا تضله عين
فى زمن كانت فيه الصحافة تقدم الخبرة والكتابة المؤرقة
التى تجعل من الكاتب فردا خالدا
فهو من جيل نحت فى صخر المعرفة غير هياب
وجاءنا من معارف متباينة
بمداخل لاتقل رصانة عن كل الصحافة العربية انذاك
نحتوا اسماءهم بشموخ
هو وابناء جيله
فله التجلة
ولك الشكر ان اوقفتنا على تجربة نحتاج الى دراستها
لانها تجربة جاءت من مخاض عسير لو يعلم الناس
كم انهم كانوا عمالقة فى زمان ساد فيه التقزيم للكاتب
لكنهم علمونا معنى العصامية والكتابة على جمر الحياة وفيها

Post: #9
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-07-2008, 06:27 PM
Parent: #3



(1)
الأستاذة / سلمي الشيخ سلامة
يستأنس المرء حين يقرأ لكِ ترفدين طعام العقول بما يطيب . بالفعل كان عبد الله عملاق أن ابتدأ من بسطة الأرض ثم نهض . ليس كما تنهض صفوة المُتعلمين الذين تعففوا من العمل اليدوي وهو إرث موغل في البُعد عن العامة وشئونهم وطموحاتهم والكثير الذي كان يلُف من يجلسون على رأس الطبقة ، وخيرها هو من فعل الزراعة وفلاحتها وكدها ، أو سفر الرعاة بقطعانهم . كانوا هم صانعوا الاقتصاد الذين يدفعون ثمن التعليم وثمن التأهيل الذي يمشي حملته متبخترين في سيرهم ، وفي غدوهم والرواح .
نهل الأستاذ عبد الله رجب من حياة العامة ، عاملاً ومحاسباً للأعمال التجارية ثم صحافياً ثم ناشراً ثم مترجماً ...
الشكر الجزيل لكِ سيدتي على هذه الإضافة الثرية في سيرة صحافي لم يجد من ينتبه له بعد ، وهذا حال وجع الأمم التي تصطرع وتهلك الزرع والضرع ..والعالم يتقدم ويصنع ويطور وسائله وغاياته ونحن نستهلك !!

Post: #4
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: اسعد الريفى
Date: 01-07-2008, 06:35 AM
Parent: #1

الاخ عبدالله الشقليني
تحية طيبة
ما أجمل الوفاء
للراحل العم الاستاذ عبدالله رجب ..
الراحل السلمابى و الراحل الريفى و الراحل عبدالله رجب
خرجوا ثلاثتهم .. من مدينة القضارف
أمتهنوا الصحافة ..
و عشقوا الكتابة و نبض الناس
كانت تجمعهم اواصر المحبة .. و القربى
أضاءوا الكثير من الدروب و صاروا اعلاما فى صفحات صحف تلك الايام
أسسوا مدارسهم الخاصة فى الكتابة الصحفية ..
قرؤا كل ما كتب فى تلك الايام و ازدحمت غرفهم بالاوراق و الكتب و الصحف و المجلات ..
الراحل عبدالله رجب كان زاهدا .. و متقشفا فى حياته ..
عف اللسان .. نظيف اليد ..
تجده رحمه الله دائما مبتسما .. متوكلا على الله ..

و سأعود .. لهذه السيرة العطرة ..

Post: #10
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-07-2008, 06:42 PM
Parent: #4



العزيز الأكرم أسعد الريفي
لك الود سليل الكرام ، وأهل القلم .
في يوم تتلوى فيه القناديل في بدايات العام 1985 م ،تسرب مجلسٌ فخيم من بين أصابع الدُنيا ولم أكن حاضراً يوماً تاريخياً ، لم تسهم وسائل العصر أن يكون موثقاً صوتاً وصورة :
ضمَّ :
الراحل الأستاذ / عبد الله رجب محمد وأسرته
الراحل الأستاذ / محمد الخليفة طه الريفي
الراحل الأستاذ / أحمد المصطفى
ولفيف من الأقرباء ، كانوا جميعاً في يوم سماه الأخ عمر الجُزلي :
( أسماء في حياتنا )
تقلب بين تاريخ صحافيين في قامة عبد الله رجب ومحمد الخليفة طه الريفي .
وقامة فن هو أحمد المصطفى ، وفجعتنا ( التكنولوجيا ) وفسد التسجيل !!!!
وحاول المختصون في تلفزة السودان آنذاك تكرار اليوم التاريخي ،
وكان تعليق الأستاذ عبد الله رجب :
( معليش نحنا ما عندنا وقت تاني )
وحُرمنا جميعاً من هذا السجل التاريخي الرائع ، قيلت فيه أخصب طرف ونوادر الزمان ، وحكى الراحل ما لا يقال عن تاريخ وجغرافية الوطن منذ الثلاثينات ...ومن بعده بأقل من عام رحل الأستاذ عبد الله رجب ، عليه رحمة مولاه .
ولك من الشكر أجزله

Post: #5
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: اسعد الريفى
Date: 01-07-2008, 07:15 AM
Parent: #1

Quote: جريدة الصراحة وكانت تصدر عدداً خاصاً عن الأدب شهرياً وكان صاحب (الصراحة) الراحل عبدالله رجب يطلق على جريدته لسان حال الأهالي الغبش، مما تكيَّف مع التزامنا بخط الانحياز للشرائح الضعيفة، وكان عدد من أساتذة الجامعات نذكر منهم د. النويهي، إحسان عباس كانوا يسهمون في الكتابة في الصراحة ويوجهون صغار الأدباء إلى النهج القويم واستمرت هذه المساهمة تكبر

القاص والرائد الراحل خوجلي شكرالله فى حوار مع عثمان شنقر نشر بجريدة الصحافة

Post: #6
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: الشيخ صاح محمد
Date: 01-07-2008, 08:47 AM
Parent: #1

Quote: هرمٌ من أهرامات الصحافة عندنا هو ، ومنذ القِدم .


رحمه الله عليه في ذكراه الـ22

Post: #7
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: Giwey
Date: 01-07-2008, 11:57 AM
Parent: #6

أخى الأستاذ عبد الله الشقلينى...


تحياتى شذيّات نديّات


فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى رأيت فى (بيتنا) بأبى حراز
شيخا" فيه ملمح من جدى (أحمد ود حمد ود حمد النيل) عرفت حينها أنه جدى
الراحل عبد الله رجب وقد جاء معزيا" فى عمنا الشيخ الصالح عبد الرحمن
الشيخ محمد يونس ثم جاء ليسلم على جدى أحمد (وهو إبن خالته فاطمة بت الأمير
أحمد ود حمدان) وليسلم على أمى وهو عمها وخالها وقد نشأت أيضا بجانب (خيلانها)
فى كنف (حبوبتهم) أجمعين الحاجة فاطمة بت عبد الله ود شرف الدين بمدينة سنجة .. وقد
كنت أسمع سيرته من جدى (وقد كنا صغارا نجالسه لنسليه وهو الضرير) فيحدثنا
عن جريدة الصراحة وعداوته للطائفية (أنصارا" وختمية) والتى لقى فى سبيلها
الكثير من الغلو والعنف وما كانت تتعرض له الصراحة من إغلاق ومصادرة ومقولته
الشهيرة (إذا الصراحة سئلت بأى ذنب قفلت) .... وقبل سنوات أهدى الخال عبد الحفيظ
نسخة من (مذكرات أغبش) لشقيقنا عز العرب وكنّا نقرأ نتفا" منها لوالدتنا خاصة
بعض الأشياء الطريفة التى كانت شاهدا" عليها فكانت تندهش (كيف أن عبد الله كتب هذا
الكلام) ومن أى ذاكرة .... ولاحقا" قادتنى الأيام للعمل بمدينة القضارف التى التقيت
فيها بعمنا الراحل جعفر الخليفة ليحدثنى عن سيرة (عصاميي) الصحافة السودانية
السلمابى وعبد الله رجب والريفى .........


أستاذ الشقلينى...

لك التحية وأنت تركن إلى (الوفاء) القيمة الإنسانية المنسية فى زمن عزّ فيه الوفاء
والأوفياء .. وفى ظنّى أن الراحل عبد الله رجب من (المظاليم) المنسيين إلا من بعض
أهل التخصص .... ولتكن هذه الإلتفاته حزمة ضوء لحياة هذا الرجل وحياة (الصراحة)
التى (التزمت جانب الشعب) وكانت ساحة للإستنارة تخرج فى مدرستها نفر من خيرة
مثقفى وكتاب السودان...


لى عودة (كان الله هوّن)....


لك الود وعبرك للأسرة الكريمة




عبد الرحمن قوى

Post: #8
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: khalid kamtoor
Date: 01-07-2008, 12:21 PM
Parent: #7

شقليني ايها السبّاق دوماً للأعالي
أحييك في هذا البوست الأنيق في ذكرى هرم الصحافة المرحوم عبد الله رجب، نسأله تعالى أن ينزّل عليه الرحمات.. إنه نعم المولى ونعم النصير.

قال الشاعر صلاح أحمد إبراهيم: :« وبذكر الصراحة لابد من كلمة تقال. لقد خدم الأستاذ عبد الله رجب الشيوعيين وما كان شيوعياً، وأتاح لهم منبراً جريئاً وتحمل في سبيل ذلك ما تحمل، وصرف عليهم بسخائه المعهود فكانوا نملاً حطَّ على عسل، حتى إذا قضوا وطرهم انقلبوا عليه إنقلاب لئيم زنيم. وما كان عبد الله رجب خائناً لوطنه في يوم من الأيام، ولا بائعاً لضميره، ولكنه ابن وفي من أبناء الشعب البررة، ورجل شجاع وعنيد، ولعل عناده مسؤول عن كثير، ومعلِّم ندين له بأكثر مما يتصور أو نتصور بأنه من بناة قادة الحركة الوطنية، ومع ذلك جوزي جزاء سنمار، حتى صار يتطاول عليه ويتواقح من هو أصغر سناً من ابنه الفاتح وإنها لتربية راشد الميكافيلية (لغدر أنانسي أغني لمجد الخداع لؤم الطباع، له ولمستسلم بانصياع، أغني كمال الجريمة) ».

Post: #13
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-08-2008, 08:32 AM
Parent: #7



شكراً لك أيها العزيز : عبد الرحمن قوي
وسنعود تعقيبا على ما تفضلت به

Post: #11
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: اسعد الريفى
Date: 01-07-2008, 07:57 PM
Parent: #1

Quote: كما لعبت الصحافة السودانية وفي مقدمتها الصراحة ( صاحبها ورئيس تحريرها عبد الله رجب ) تشجيع النساء على العمل وتوضيح اهمية دورها . ولقد كانت تنشر ابواب ثابتة مثل باب-المراة والعمل – الذي كان يعني بكل جوانب عمل المراة .

كتاب الحركة النسائية في السودان : حاجة كاشف بدري

Post: #12
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: اسعد الريفى
Date: 01-07-2008, 11:22 PM
Parent: #1

كنت اتمنى ان ارى اخواننا فى المنبر من الصحفيين ..
الذين مهد لهم الدرب .. هذا الجيل ..
رغم انهم حقيقة لم يعايشوا هؤلاء الذين افنوا عمرهم فى محراب الكلمة ..
الذين اسسوا صحفا و احترقوا لتستمر ..
كلمة فى حق هؤلاء تعنى اننا لا نزال .. (أهل وفاء .. لأهل عطاء عنا رحلوا )
و لا شنو !!

Post: #14
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-08-2008, 08:35 AM
Parent: #1



صحيفة " الصراحـــة " بٌستانٌ مُزهر

من قمم كتابها :

عبد الله رجب محمد
جعفر السوري
محمد سعيد معروف
سعد أحمد الشيخ
عبد الرءوف الخانجي
محمد الحسن أحمد
جعفر حامد البشير
محجوب محمد عبد الرحمن
محمد خالد الخليفة
إبراهيم عوض بشير

ومن المتعاونين المواظبين حتى النهاية :

حسن الطاهر زروق
أحمد محمد خير
الوسيلة عبد الرحيم
محمد عمر بشير

المرجع : مذكرات أغبش ـ طبعة 6 يناير1988 م ـ ص 291

Post: #15
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: malamih
Date: 01-08-2008, 08:48 AM
Parent: #14


الأستاذ الفاضل عبدالله الشقليني

عبرك أحيي هذه الذكرى و السيرة العطرة لوالدنا الراحل المقيم الأستاذ

عبدالله رجب .. ذلك(الأغبش) الذي كتب أسمه بأحرف من نور في عالمنا ووجداننا

وسأعود أليك بتنزيل مقال له كتبه في أصدارة القلم عام 1967..

ولك ودي وأحترامي,,,

Post: #16
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-08-2008, 07:40 PM
Parent: #15




إلى ملامح
مع كثير التقدير

وسنعودك من بعدالشكر

Post: #17
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: Omer Hummeida
Date: 01-08-2008, 09:16 PM
Parent: #16

عبد الله:
صرت أخاف من هذا الأمر !!!!
فبل أيام شعرت بشوق و"خرم " منقطع النظير لكتاب مذكرات أغبش ... ولكن من أين لي به وأنا بجدة ؟... شع في خاطري كالبرق لقد سبق أن رأيته في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز منذ زمن ... في الرف الأخير من غرفة الكتب العربية تجاوره بعض الكتب السودانية ... وبسرعة هاتفت أحد طلابي من الدارسين في الجامعة واستعار لي الكتاب ـ في نفس اليوم أيضا ـ وصورته وبدأت في الاطلاع ...
بالصدفة .. ومن خلال هذا البوست علمت بأن ذلك اليوم الذي سابقت فيه الزمن للحصول علي مذكرات أغبش هو ذكري وفاته !!!!!!!!!!!!!1
صرت أخاف من كثرة هذه " الصدف " في الفترة الأخيرة ...
.
.
.
مذكرات أغبش واحد من أروع المذكرات الشخصية التي كتبت في السودان ( لا تضاهيها إلا مذكرات حياتي لبابكر بدري ) ... وقد سبق أن كتبت هذا في ورقة لي قدمتها في الذكري المئوية لميلاد الإمام عبد الرحمن المهدي .. وكان أستاذي البروفسير القدال قد لفتني إليهاـ اي مذكرات أغبش ـ في احدى محاضراته بالكلية ... وقد كتب ذلك ـ ولعلي تأثرت به ـ ( يراجع في ذلك تقييمه للمذكرات والسير السودانية في كتابه الانتماء والاغتراب ) .
.
.
.
شخصيا : كانت مذكرات أغبش مرجعا أساسيا في مبحثي عن الأستاذ أحمد خيرالمحامي ... لاسيما في وصفه لمدينة سنجة في العشرينات وما بعدها ... وصفا اقتصاديا اجتماعيا ...وفي حديثه عن الأستاذ أحمد خيرالمحامي وأسرته ...
.
.
.
لعل عدم اشتهار هذه المذكرات ( علي الأقل وسط الشباب والأكاديميين ) يعزي لظروف طباعتها في ظروف حرجة .... فقد طبعت بعيد الانتفاضة الشعبية وفي خارج السودان .. مما لم يتح للغالبية الاطلاع عليها ( فقد رمي صاحبها وابنه جزافا يومها بتهمة السدنة لنميري ) ..
.
.
عبرك أخي عبد الله ندعو الأخ / عبد الحفيظ لإعادة طبعها ولنقل في السودان من أجل الغبش من الطلاب والمثقفين و الأكاديميين وبقية الشعب .. وإني علي يقين أنها ستكون كما تنبأ من كلاسيكيات الشعب السوداني ..
عمر حميده

Post: #18
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-09-2008, 11:57 AM
Parent: #17

Quote: صرت أخاف من هذا الأمر !!!!
فبل أيام شعرت بشوق و"خرم " منقطع النظير لكتاب مذكرات أغبش ... ولكن من أين لي به وأنا بجدة ؟... شع في خاطري كالبرق لقد سبق أن رأيته في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز منذ زمن ... في الرف الأخير من غرفة الكتب العربية تجاوره بعض الكتب السودانية ... وبسرعة هاتفت أحد طلابي من الدارسين في الجامعة واستعار لي الكتاب ـ في نفس اليوم أيضا ـ وصورته وبدأت في الاطلاع ...
بالصدفة .. ومن خلال هذا البوست علمت بأن ذلك اليوم الذي سابقت فيه الزمن للحصول علي مذكرات أغبش هو ذكري وفاته !!!!!!!!!!!!!1
صرت أخاف من كثرة هذه " الصدف " في الفترة الأخيرة ...
.
.
.
مذكرات أغبش واحد من أروع المذكرات الشخصية التي كتبت في السودان ( لا تضاهيها إلا مذكرات حياتي لبابكر بدري ) ... وقد سبق أن كتبت هذا في ورقة لي قدمتها في الذكري المئوية لميلاد الإمام عبد الرحمن المهدي .. وكان أستاذي البروفسير القدال




العزيز الأكرم : عمر حميدة
نقياً أنتَ باسطاً ذراعك للفأل ،
و تأبى الدُنيا إلا أن تُحزنك :

06/01/1986 م: رحيل الأستاذ عبدالله رجب
06/01/2008 م: عثورك على سفر ( مذكرات أغبش )
06/01/2008 م: يوم رحيل أستاذك البروفيسور القدال

( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ...) صدق الذي لن تقدر أمواه البحار مِداداً لكلماته .
العزاء لك في ألم مُضاعف ، وشوك في طريق الحياة وإعسار ذو مِنعة واقتدار .
لك التحية سيدي ..

**

Post: #20
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-25-2008, 06:28 AM
Parent: #18

Quote: ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ...) صدق الذي لن تقدر أمواه البحار مِداداً لكلماته .
العزاء لك في ألم مُضاعف ، وشوك في طريق الحياة

Post: #19
Title: Re: في الذكرى (22) لرحيل الصحافي المخضرم ( عبدالله رجب ) صاحب (الصراحة ) و ( مذكرات أغبش )
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-10-2008, 12:23 PM
Parent: #17




عبرك أخي عبد الله ندعو الأخ / عبد الحفيظ لإعادة طبعها ولنقل في السودان من أجل الغبش من الطلاب والمثقفين و الأكاديميين وبقية الشعب .. وإني علي يقين أنها ستكون كما تنبأ من كلاسيكيات الشعب السوداني ..
عمر حميد

ه