أستاذي الفنان : علي السقيد : لك مكانٌ فسيح في غُرف الوجدان .

أستاذي الفنان : علي السقيد:
لك مكانٌ فسيح في غُرف الوجدان .

صدق الشاعر القومي الذي كتب :
عَمّت بشائرنا ودام الفَرح بينّا
ضاءت ليالينا
وين يا بلابل الدَوح الليلة سَامرينا
نذكُر أحبتنا وأوقات مسرتنا
ونطرب للحن الحُب ولذيذ أغانينا


على مقاعد الانتظار جلست مع الرفاق ، ودخلت المُقابلة الشفهية واختبارات الأهلية لتعلُم الموسيقى . على طاولة مستديرة جلستُ و هو على يساري وعلى يميني الموسيقار الدكتور محمد عجاج . طبيعة المُقابلة تُظهر عليهما هالة من الغموض والضباب وتحس إشراق المُبدعين في عينيهما ، و من بعد السمر كان لطف اللقاء ، والاختبار المغموس بالود رغم جديته . وعرفت النتيجة في حينها وفرحت أني سأمحو جانباً من الأمية الثقافية التي أسهم نظام التعليم في السودان عند إغفال التربية الوجدانية الروحية للموسيقى وأضحت بعيدة المنال .
أول مقدمه إلينا ونحن في زهو قشرة الانتصار بعد اجتياز الاختبار الأولي ضبطاً للإيقاع مثل القلوب الصغيرة التي كنا نحملها في الصدور. بحاسة سمع كاملة النضوج وفرح مختبئ . دخل هو أول محاضرة ليلقي علينا الدرس ، تقدم هادئاً ولم يلحظه أحد . سار إلى أن وقف أمامنا ونحن منصرفون وسط الضجيج . انتصب صوته الآمر :
ـ تحية طيبة لكم جميعاً .. ثم نبدأ درسنا الأول .

توقف الزمان برهة وران الصمت المُطبق ، وبدأ العمر الجميل . تعرفنا عليه كأنا نُدخل أيدينا في نهر لنغرف ماءه الرقراق ، يمر سلسبيلاً بين الأصابع ، حانياً لطيفاً . فنعلم أن الدُنيا مكنوزة بالكثير من العجائب التي يتعين علينا التوقف عندها بُرهة ونحن نسير على أرض ضاحية من قُرى الذكرى ... نُلملم أشتات أنفسنا ونُعيد نقاء
البراءة والصفاء الذهني لسابق عهده.

أنحن بالفعل مضبوطين بمحبة الماضي دون سائر أمم الأرض ؟.

كان ماضينا بالفعل أجمل . وإنها لخسارة كبيرة على المرء إن لم يُسعده الحظ في طفولة عُمره أو شبابه ليجلس على مقعد الدرس أمام الرقيق المُترَف حنيناً : الأستاذ الفنان "علي السقيد" . يخطف بوهج حضوره الباهر شوقنا. تشتد طرقات القلب محبة . يرسم هو اللغة الموسيقية على السبورة ، وبأصابعه على آلة البيانو الكلاسيكية يعزف نغماً لأحد السلالم الموسيقية الصغيرة مفتاحاً للدرس. فتعلم أنك أمام محبة مُترفة ، تحتاج الانتباه وإعمال العقل والعاطفة على سرج سابحٍ في ريح الأفراح .تعلمنا موقع النغمات والموازين الإيقاعية ومكانها من الخطوط الأفقية . تعودنا على موقع سلم "دو" الكبير ، و تمرنا على سماع" دو " الوسطى ، وأماكن النغمات وكيفية مُحاكاتها .أين مكان الحِدة والغلظة في الأصوات، والسلالم كبيرها وصغيرها و"الموازير" وربط النغم بالإيقاع . تعلمنا الكتابة والقراءة الموسيقية وانفتحت بوابة المتعة وترف العلم وبهجة الألحان تُرقق الوجدان وتمحو دهراً من الغلظة . بهياً كان حضوره ، تأخذنا الأشواق إليه وإلى الدرس كل مساء ، نصعد عتبات السلم درجة حتى نصل الطابق الأخير . السماءُ هنالك أقرب .

كنا متفاوتي الأعمار منذ أصغرنا سناً وهي طفلة في التاسعة من عمرها ومعها أختيها ، هنَّ كريمات الموسيقار محمد آدم المنصوري .كانت الصغرى على قائمة المبرزين عند التخرج و لا عجب ، فوالدهُنَّ مائدة مُبدعة بطعمٍ آخر ، فكيف لا تتغلغل المشاعر الموسيقية و رياحينها العذبة على الطفولة التي تعيش النعيم رياضاً للسامعين .

يقول الكثيرون عن مدينة " مدني " نجابتها في خطف بريق أزهار النمو قبل العاصمة ، وتأتي الأخيرة بليل لتُغري بسطوة المدائن أهل " مدني" ، تلبَسهم حُلىً على اليدين وطنافس تُزين الأرائك فتأخذهم لزينتها ويُنسب لها الفضل !.

من يُعدد معي رواد فن الغناء والموسيقى من أهل" مدني السُني" :
"إبراهيم الكاشف" ،"رمضان حسن" ،"عوض الجاك " ،"محمد الأمين" ، "أبو عركي البخيت" و " علي السقيد " .. ،وعناقيد آخر من كرز الفن وفاكهته المنثورةتحت غيوم العواطف النبيلة .

ضيوف نحنُ بين يدي مُعلمنا نستطعم من صحائف الرزق الممدود . مهما نضح إناء الطعام المكتوب من أطيب المآكل والمشارب ، فلن نفي الفنان "علي السقيد "قَدره الذي يَستحِق . لعل المنافي وهجرة الأوطان نزعت القلوب عن شِغافها وإن عَشِقت . سرقته منا سحائب السفر ذات صدفة وانحسر الفرح عنا حتى يعود هو باسقاً هو كما عهدنا .

زمان ديمقراطية الثمانينات من القرن الماضي كان موعداً حين دار كوكب سعدنا حول نجمه في فلك الكون . لم يكن حينذاك مُطرباً مفتوح القلب على نضار الأغنية والإعلام . بيسر كان هو بيننا : مُعلماً لقواعد الموسيقى الغربية بالفصل المسائي في شعبة الموسيقى بقصر الشباب والأطفال في أم درمان. معه الموسيقار الدكتور محمد عجاج معلماً "للسولفيج "الإيقاعي والغنائي ،وكذلك الأستاذ الكوري " أوشان سونج " يأتينا على فترات مُتباعدة . اقتسمنا جميعاً بهجة العُمر .كنا نيفاً وستين طالباً وطالبة عند مبتدأ العام الدراسي ، وصرنا نيفاً وثلاثين عند التخرج . كان أكثرنا ممن يستعجلون الثمار ، لم يعلموا أن من وراء الصبر يختبئ الفرح . كنتُ حينذاك أكبرهم سناً .

أيام ناضرات هي بُقع العُمر المضيء .

تحية لك سيدي ... في الزمان وفي المكان الذي أبعدك عنا . لعلها فُسحة لتكون أنتَ كما نُودُ . مُشرقاً دوماً . نسمة موسيقى أنتَ صاحب أريجها، وغناءٌ أنتَ بلسم أفراحه القادمات .و إن كان للوطن من خيرٍ ينتظر ، فالفأل الطيب مِسك حضورك بيننا .

لك السلام أينما حللت، واعلم أن على يديك نهضت لنا معرفة باسقة و وعياً أزال الأمية الموسيقية ، واتسعت الغُرف في بيت الثقافة . تجولنا في عالم فسيح الرياض المزهرة ، ما أجمله . ويصدُق الشعر الذي كتبه إدريس جمّاع :

نمشي على الدرب الطويل ولا يطيب لنا مدى
إن الحياة بسحرها نغمٌ .. ونحن لها صدى .

عبد الله الشقليني
14/02/2008 م



***

Quote: أستاذي الفنان : علي السقيد: لك مكانٌ فسيح في غُرف الوجدان .

أستاذ/
شقلينى
الحديث يطيب عنه .. على السقيد ذلك المترع بحب اللحن الشجى وتخير العذوب

Quote: فتعلم أنك أمام محبة مُبهرة ، تحتاج الانتباه وإعمال العقل والعاطفة على سرج سابحٍ في ريح الأفراح

التطريب هو على السقيد فأنت تستمع لأستاذ على تعتريك حالات من
الشجن والحنين لٍكَنهِ دفين لآ تجد له تفسيراً بل هو حنين الى الذات
فعلى السقيد يدغدق فيك الحس الدفين بعمق صوته القادم من صدق الأعماق
فلك التجلة وأنت تفسح له ما يستحق
--
أبارو

Quote: أستاذ/ شقلينى الحديث يطيب عنه .. على السقيد ذلك المترع بحب اللحن الشجى وتخير العذوب Quote: فتعلم أنك أمام محبة مُبهرة ، تحتاج الانتباه وإعمال العقل والعاطفة على سرج سابحٍ في ريح الأفراح التطريب هو على السقيد فأنت تستمع لأستاذ على تعتريك حالات من الشجن والحنين لٍكَنهِ دفين لآ تجد له تفسيراً بل هو حنين الى الذات فعلى السقيد يدغدق فيك الحس الدفين بعمق صوته القادم من صدق الأعماق فلك التجلة وأنت تفسح له ما يستحق -- أبارو

التحية لك أيها الأكرم : أسامة أبَّارو
نحتاج كثيراً لوقفات الوفاء لمن قدموا بأريحية في زمان صعب .
وكانوا من أصحاب العطاء الثري بحق .

شكراً لك

ونحييه هنا من على البعد
ونحييك ياشقليني على هذا اوفاء النادر
لمبدع حقيقي

Quote: ونحييه هنا من على البعد ونحييك ياشقليني على هذا اوفاء النادر لمبدع حقيقي

بين ظهرانينا الموسيقار : الموصلي !

ألف تحية لك وألف سلام ، فللموسيقيين حضور
يروي ظمأ الروح ... يجملون الدواخل
ويُرققون غلظة الطبع

تحيات زاكيات

الاستاذ عبداللة الشقليني
اتيت بسيرة فنان عظيم وملتزم وسوف يكون له شان في خارطة الغناء السوداني
لك التحية مبدعنا علي السقيد اينما كنت نفتقدك كثيرا في واشنطون
ودي هدية لك وللاستاذ يوسف الموصلي وصديقي مدني النخلي



< width="425" height="355">

Quote: الاستاذ عبداللة الشقليني اتيت بسيرة فنان عظيم وملتزم وسوف يكون له شان في خارطة الغناء السوداني لك التحية مبدعنا علي السقيد اينما كنت نفتقدك كثيرا في واشنطون ودي هدية لك وللاستاذ يوسف الموصلي وصديقي مدني النخلي

الحبيب الأكرم : متوكل مالك
تحية طيبة لك ،
" وفيت وما قصرت "
لا يعرف قدر الكرام إلا أهله .
كان ولم يزل الفنان علي السقيد ،
موجة عواطف ، ورقة لبست جسداً وروحاً .
شكراً لهديتك الثمينة ،
علنا نوفي المُبدع حقه من التقدير الذي يستحق.

الاخ عبد الله
التحيه لك ولصاحب الصوت الحنين الدافى على السقيد.
اسعدنى خبر ان على السقيد عاد ليستقر فى السودان بصوره نهائيه
كنت سعيدا ان تلفزيون السودان والنيل الازرق وثقا له بصوره مرضية فى اجازة 2007 عبر برنامجى ليالى النغم واشرعه على التوالى.
ننتظر على احر من الجمر بث سهرة النيل الازرق ( بالعود) والتى اعلن انها ستبث قريبا
على السقيد صاحب انامل مميزه فى العزف على العود
وتكفينا هنا شهادة الفرعون وردى حين قال
على السقيد من افضل ثلاثه يعزفون العود فى السودان وعد برعى وبشير عباس
وقال ان السقيد ثالثهم
شاهدته ذات مره فى تلفزيون الجزيره (دمدنى) وقد استضافه عبود سيف الدين فى برنامجه الشهير امسيتى معكم فغنى: بشوف فى شخصك فى احلامى بالعود
ايقنت ان مقولة وردى لم تات من فراغ
حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية والصوت الطروب

علي محمد أحمد السقيد فنان كبير جدا
و رقم مهم جدا في الغناء السوداني
له إلمام واسع بماهية الغناء الجميل...يعرفه وبدرك أسراره..
و الجمال في علي السقيد إرتبط بشخصيته وطبعه و روحة ثم غناءه
فعلي السقيد جمال في جمال وعلى جمال......

Quote: علي محمد أحمد السقيد فنان كبير جدا و رقم مهم جدا في الغناء السوداني له إلمام واسع بماهية الغناء الجميل...يعرفه وبدرك أسراره.. و الجمال في علي السقيد إرتبط بشخصيته وطبعه و روحة ثم غناءه فعلي السقيد جمال في جمال وعلى جمال......

الأكرم : ازهري نور الهدى
تحية لك وأنت بيننا هنا ،
استراحة عند :

أفتَحن البيبان والطاقة
وأمسحن الدمعة الفراقة

التي ابتدرها الراحل العميري
وسقاها من طعمه السقيد

Quote: الاخ عبد الله التحيه لك ولصاحب الصوت الحنين الدافى على السقيد. اسعدنى خبر ان على السقيد عاد ليستقر فى السودان بصوره نهائيه كنت سعيدا ان تلفزيون السودان والنيل الازرق وثقا له بصوره مرضية فى اجازة 2007 عبر برنامجى ليالى النغم واشرعه على التوالى. ننتظر على احر من الجمر بث سهرة النيل الازرق ( بالعود) والتى اعلن انها ستبث قريبا على السقيد صاحب انامل مميزه فى العزف على العود وتكفينا هنا شهادة الفرعون وردى حين قال على السقيد من افضل ثلاثه يعزفون العود فى السودان وعد برعى وبشير عباس وقال ان السقيد ثالثهم شاهدته ذات مره فى تلفزيون الجزيره (دمدنى) وقد استضافه عبود سيف الدين فى برنامجه الشهير امسيتى معكم فغنى: بشوف فى شخصك فى احلامى بالعود ايقنت ان مقولة وردى لم تات من فراغ حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية والصوت الطروب

لك التحية أيها العزيز : منصور الطيب علي
فنان بحق رقيق الحاشية ، وديع يبحر بنا في نهر الوجدان
ونعود أدراجنا للصفاء الذي نفتقد كثيراً
شكراً لك

أخي شقليني
تحياتي
اليوم كتبت وأوفيت
علي السقيد فنان متميز وإنسان قبل ذلك
كان لغربته أثر كبير في عدم طرح أعماله فهو فنان كبير وله قدرات هائلة وحس وطني عالٍ جداً

ومن خلال سفرياته القليلة الماضية رواحاً وجيئة بين السودان وواشنطن مروراً بالدوحة كنا نسعد برؤيته والتعاون معه وكم سعدت عندما استطاع أن يسجل عدد من أغنياته الجميلة فكانت طلته رائعة لمن يعشق الفن الجميل
فتجده ينتقى أعماله انتقاءً (بالأنامل)
يلحن العمل فتحس بقدرته على ترجمته موسيقياً ليمس قلوبنا بالحب والأمل
فالتحية له ولكل من حوله من عمالقة والتحية عبره لأخي وصديقي الشاعر الكبير والمرهف (مدني النخلي)

أشكرك جداً أخي شقليني
عادل التجاني
الدوحة

اخ شقلينى

لك الود لنثر عطر على السقيد فى هذه المساحة

على السقيد فنان عميق الاحساس بما يقدم من غناء،
نقى التطريب..،
و عالى القامة فى احترامه لنفسه و لجمهوره.

اكثر ما يعجبنى فى الفنان على السقيد هذا التهذيب الذى يقرب من الحياء و ذلك بلا شك سمة الفنان سليل الموهبة المضمخة بالتواضع و بحب الناس.

نسأل الله ان يحفظه ذخرآ لالوان قزح الجمال فى السودان

امتنانى

Quote: اخ شقلينى لك الود لنثر عطر على السقيد فى هذه المساحة على السقيد فنان عميق الاحساس بما يقدم من غناء، نقى التطريب..، و عالى القامة فى احترامه لنفسه و لجمهوره. اكثر ما يعجبنى فى الفنان على السقيد هذا التهذيب الذى يقرب من الحياء و ذلك بلا شك سمة الفنان سليل الموهبة المضمخة بالتواضع و بحب الناس. نسأل الله ان يحفظه ذخرآ لالوان قزح الجمال فى السودان امتنانى

سنعودك أيها الحبيب كوستا

Quote: اخ شقلينى لك الود لنثر عطر على السقيد فى هذه المساحة على السقيد فنان عميق الاحساس بما يقدم من غناء، نقى التطريب..، و عالى القامة فى احترامه لنفسه و لجمهوره. اكثر ما يعجبنى فى الفنان على السقيد هذا التهذيب الذى يقرب من الحياء و ذلك بلا شك سمة الفنان سليل الموهبة المضمخة بالتواضع و بحب الناس. نسأل الله ان يحفظه ذخرآ لالوان قزح الجمال فى السودان امتنانى

عزيزنا كوستا

إن مدائن الإبداع مفاتيحها عند أناس فاح حسهم وغمر مسلكهم وفاض .
وهذا الرقيق الحس المكنوز بالكثير علي السقيد هو من الأنجم السامقة
تظهر قبل شروق الشمس ، ساهرة علينا ونحن نيام .

Quote: أخي شقليني تحياتي اليوم كتبت وأوفيت علي السقيد فنان متميز وإنسان قبل ذلك كان لغربته أثر كبير في عدم طرح أعماله فهو فنان كبير وله قدرات هائلة وحس وطني عالٍ جداً ومن خلال سفرياته القليلة الماضية رواحاً وجيئة بين السودان وواشنطن مروراً بالدوحة كنا نسعد برؤيته والتعاون معه وكم سعدت عندما استطاع أن يسجل عدد من أغنياته الجميلة فكانت طلته رائعة لمن يعشق الفن الجميل فتجده ينتقى أعماله انتقاءً (بالأنامل) يلحن العمل فتحس بقدرته على ترجمته موسيقياً ليمس قلوبنا بالحب والأمل فالتحية له ولكل من حوله من عمالقة والتحية عبره لأخي وصديقي الشاعر الكبير والمرهف (مدني النخلي) أشكرك جداً أخي شقليني عادل التجاني

العزيز الأستاذ / عادل التجاني
تحية واحتراماً

كتب بعض الناظرين من المتأخرين :
المعاني القائمة في صدور العباد المُتصورة في أذهانهم ، والمتخلجة في نفوسهم والمتصلة بخواطرهم ، والحادثة عن فكرهم مستورة خفية ، وبعيدة وحشية ، ومحجوبة مكنونة ، وإنما تحيا تلك المعاني في ذكرهم لها وإخبارهم عنها ،
شكراً لك أن خصصتنا بهذا السرد الوفي .

***

العزيز الأستاذ / عادل التجاني
تحية واحتراماً

ما وسعتنا الفرحة بمقدمك ..
وسنعودك

العزيز وسام

لك محبة بقدر هداياك لنا ،
نأمل أن نفي هذا المكنوز بالمحبة بعض قدره ،
فقد تعلمت على يده فك الحرف الموسيقي ، ورنين
النغم على مطارق الأذن وتهذبنا

تحياتي لكم جميعا وللأستاذ علي السقيد، هذه مداخلة من الأستاذ نزار عتيق حال دون تقديمها مباشرة قفل باب التسجيل في المنبر.

Quote: الاخ عبدالله تحياتي شكرا على هذا الموضوع لفنان يستحق الاشادة. من الصعب وبعد ان ادلى موسيقيين من قامة الموصلي وازهري عبد القادر بدلوهم، ان يتجاسر غير المختصين من امثالي، فلهم المعذرة. عموما انا اتفق حول كل ما قيل عن السقيد، فهو كان ولا يزال في تقديري من المشاريع الغنائية المرتجاة والمأمولة في تطوير مسيرة الغناء في السودان. فالسقيد يمتلك مقدرة وخيال واسع في ادائه، ويجيد استخدام مفدراته التطريبية في مساحته الصوتية، بالاضافة الى انه ملحن موهوب جدا، كما انه يتعامل مع ملحنين يضيفون تلوينا مستحبا داخل مشروعه الخاص. ورغم ذلك، وبالاساس استنادا عليه، اعتقد ان السقيد فنان كسول، وادلل على ذلك بانه اصدر من خلال شركة حصاد للانتاج الفني، في اوائل التسعينات شريطا غنائيا بعنوان "المشاوير" ضم الاعمال التالية: كل النجوم – سكة ندية – المشاوير – غريبة – بين عينيك – حواري غناي. وبعد اكثر من عشر سنوات فى عام 2006 ومن خلال شركة شذروان للانتاج الفني، اصدر شريطا غنائيا بعنوان "جيت من وين" ضم الاعمال التالية: كل النجوم – سكة ندية – المشاوير – جيت من وين – من بعيد لبعيد – خيوط الفجر – امر الهوى. اي انه اذا قمنا بحذف الاعمال المشتركة بين الشريطين، واغنية من بعيد (حقيبة) نجد ان السقيد عاد الينا بعد غياب تجاوز العشر سنين بثلاثة اعمال!!! وهذا بالتاكيد امر لايليق بفنان من قامة السقيد. كلي امل ان يتدارك السقيد ذلك باسرع ما يمكن، وان يهتم كثيرا بمشروعه الغنائي. مع تحياتي للجميع وتقديري الدائم للسقيد. نزار عتيق اشارة هامة: في مداخلته اعلاه اشار الاخ منصور الطيب علي وعلى لسان الاستاذ وردي بان "علي السقيد من افضل ثلاثة يعزفون عود بالسودان بعد برعي وبشير عباس" ساعود لمسالة العود في السودان في سانحة اخرى ولكني اود ان اشير هنا الى الآتي: 1/ السقيد بالتاكيد عازف ماهر جدا على العود وله مذاقه الخاص. 2/ حديث الاستاذ وردي غير سليم في تقديري ليس لان السقيد اقل او اكثر مهارة من الاساتذة الذين ذكرهم، ولكن لان الخطأ منهجيا في الاصل بوضع مدارس متباينة في التعامل مع آلة العود ثم وضع معيار افضلية بينها. مع تقديري

لكم التحية مرة أخرى

عبدالحليم أبوقصيصة

هذه هي مداخلتي الخاصة.

مرة أخرى التحية لكم جميعا، واحترامي الشديد لكل المشاركين ومنهم من له باع في الفن مما لا يجوز معه التطاول، وأبدأ بصرف فكرة الإغراض في تناول مشروع الأستاذ السقيد بإقرار احترامي لمواهبه (ليس فقط موهبته): موهبة الأداء الصوتي والآلي (لآلة العود)، موهبة التلحين، رؤية التوزيع، وقيادة الأوركسترا وهي تخصصه في المعهد العالي للموسيقى والمسرح على حد علمي (رجاء التصحيح).

السؤال: ماذا جنينا كمتلقين من الأستاذ علي السقيد؟ وهل تناسب ما جنيناه مع إمكانياته وما كنا نأمل فيه؟؟؟؟؟

جنينا القليل الذي لم يتناسب مع إمكانياته التي يقر بها الكل.

لذلك إذا كانت رؤية المجموع أن نقيم علي السقيد مقارنة بالإسفاف وعدم المسئولية السائد حاليا في الفن السوداني، أستطيع أن أصفه بأنه ملاك ولا أستطيع دفع الحوار أبعد من ذلك. فهو لم -وقطعا لن- ينحدر إلى هذا الدرك.

أما إذا كان معيار التقييم نشاطه تجاه تقديم ما يرتقي بالمتلقي، أستطيع القول انه أقرب إلى السلبية من الإيجابية، وأن مسئولية عدم الإسفاف غلبت على مسئولية الإبداع، وهذه نهاية المبدع.

تحياتي

عبدالحليم أبوقصيصة

لك من الشكر أجزله أيها العزيز عبد الحليم أبو قصيصة ،

وقد فتحت أنت الجُرح " المغور في الضمير "
فقد أثرت أنت بعض الجروح من وراء السعي لمناطق الإبداع في مكانها السامق ، ولِمَ انتظر الكثيرون منهم في بعد محطاته وقفة تستحق المُساءلة . وكما أنه لدينا كل الحق في السعي دوماً من وراء الذين لديهم الكثير ليُجملوا وجدان شعوبهم ليفسحوا للكثير من مساحات الإبداع الذي ننتظر .
يستحق الكثيرون في جميع مناطق الإبداع السؤال نفسه :
لِمَ ينتظر الغالبية الكثير في بعض محطات العُمر دون غيرها ؟
وتلك مقولة تُقال في وجه معظم من لديهم الحس الأدبي والنقدي والشعري وفنون الموسيقى والرسم والنحت وفن العمارة وعلوم التقنية والهندسة والتطبيب ...الخ
الكثير من الذين كان من المنتظر أن يكونوا رواداً في مجال من مجالات الإبداع توقفوا كثيراً في محطات العُمر كمن جف معينهم ، بل هجر البعض منهم مكانه ومقعده وبحث عن مورد رزق آخر في زمان أولوياته أن تأكل وتشرب وتعول من تعول في زمان الفقر المُدقع ، والهجمة المنظمة التي استهدفت الفن .
من منا لا يذكر إغلاق معهد الموسيقى في سالف العصر والأوان ، وكم منا من لم يقرأ الأسئلة التي كانت تدور عند وُلي الأمر :
ما جدوى الفنون ؟
بل وما جدوى الموسيقى ؟
بل وما هو رأي الدين والعقيدة في الغناء والموسيقى ؟
بل لقد طرح بعضهم : إن الدفوف هي التي ينبغي سماعها عند الأفراح !
لقد شاهدتُ بنفسي سهرة في تلفزيون السودان قدم فيها المطرب صلاح مصطفى الآذان ملحناً !
لقد دار جدال بحق في جدوى الفنون قبل عقد أو ما يقارب العقدين من الزمان ، كما دار أيام المهدية ، وهنالك من منشورات المهدية ما هو موثق عن الرأي في المعازيف والغناء ، وهو يدور في فلك الدفوف للأفراح أو لاستنهاض الهمم للجهاد ، وهو ما كان يسمى " ضرب النحاس " .
أين أغنيات الزمن الساحر التي غابت عن أسماع الشعب ، والتي تم تنقيتها من شوائب " الَلمَم "
واللمم وما أدراك ما اللَممَ :
من لم يسمع عن اللمم فليقرأ من سورة النجم " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ...." .
صدق الله العظيم
سيدي أبو قصيصة ،
لست من الذين يبحثون وينقبون في شقاء الأمم ، ولست داعية سياسية ولم أحبب في يوم من الأيام الحديث ولي عنقه للتطرق لما يخُص أولي الأمر كما يقول الذين اعتادوا وصف أصحاب السلطان بهذه التسمية .
شاهدت يا سيدي سهرة تلفزيونية يوم خميس في تلفزيون السودان في التسعينات ، وكان الضيف رجل كريم صاحب أثر في الثقافة الإسلامية وهو الدكتور القرضاوي ، وكان مقدم الحلقة رجل من عِلية القوم ،
تصور سيدي كان سؤال مقدم البرنامج :
ـ ماذا يرى فضيلة الشيخ رأى الدين في الذين يمثلون في المسلسلات التلفزيونية أدوار الصحابة الأكرمين ، ثم يأتي نفس الممثل ويمثل دور احد الكفار من قريش ؟
تصور السؤال في سهرة تلفزيونية خميسية !!!!!!!!!!!!!!!

لست هنا معنياً بالرأي في فضيلة الشيخ وأكن لكل المعتقدات والباحثين فيها ذات التجلة والاحترام ، ولكني معني هنا بطبيعة السؤال وهو يفضح المؤسسة الثقافية الإعلامية التي امتلكتها الدولة للتنوير والوعي ،لتحدثنا أن الفن ،كل الفن هو موضع سؤال عن جدواه !!! .
نعود لحظ أستاذنا صاحب الملف ونبحث في أزمته الخاصة وأزمة الفن عامة في السودان ، ودور " المبدع النبي " ، وهو اصطلاح اشتققته أنا للبحث عن المُبدعين الأنبياء الذين يخرجون من كل تلك الأزمة الخاصة والعامة ونطالبهم بجلوس العُباد ليقدموا فناً مُبدعاً لنا ،
ونواصل

Quote: لك من الشكر أجزله أيها العزيز عبد الحليم أبو قصيصة ،

أخي الجميل عبدالله
الشكر كل الشكر لك وأنت تنقلنا بهذا البوست المهم جدا إلي رحاب الفنان الرائع والذي أطرب دائما لصوته الشجي العميق الحنون القوي الواثق...علي السقيد..
نفتقده ونفتقد الإستماع إليه وهو يحتضن عوده بحنان جارف يتلاعب بأوتاره,,, يدوزن لنا أجمل الأغاني والتي حفرت علي جدران الذاكرة بحروف من ذهب ..وستبقي كذلك طالما هناك من يتذوق جمال أغنياته ويتمتع بإبداعاته...

إنت ماأصلك أنا
علي السقيد

متابعين معاك ياأستاذ إنت والمتداخلين الكرام...

يديك ويديهم ألف عافية علي جمال هذ البوست...
مودتي وتقديري

Quote: أخي الجميل عبدالله الشكر كل الشكر لك وأنت تنقلنا بهذا البوست المهم جدا إلي رحاب الفنان الرائع والذي أطرب دائما لصوته الشجي العميق الحنون القوي الواثق...علي السقيد.. نفتقده ونفتقد الإستماع إليه وهو يحتضن عوده بحنان جارف يتلاعب بأوتاره,,, يدوزن لنا أجمل الأغاني والتي حفرت علي جدران الذاكرة بحروف من ذهب ..وستبقي كذلك طالما هناك من يتذوق جمال أغنياته ويتمتع بإبداعاته... إنت ماأصلك أنا علي السقيد **** متابعين معاك ياأستاذ إنت والمتداخلين الكرام... يديك ويديهم ألف عافية علي جمال هذ البوست... مودتي وتقديري

الكريمة/ نهى محسن أبو راس

مرحباً

وكان للبنان حياة ...، ويعرف أُولي الألباب
وسنعود للترحيب

**

الكريمة نهى محسن أبو راس

كذا كان بيننا وبينه حباً عامراً . رقيق الحس ، ودود ، مبتسم . تتجمل الدُنيا عند مقدمه . من بعد درس عن موقع الأصوات البشرية في السلالم الموسيقية ، صرنا نُجرب أصواتنا :

أين نحن من التنور ومن الباص .
أين المدى .

وكانت رفيقتنا آلة البيانو الكلاسيكية نتدرب عليها ...
بدت تظهر علينا أراوح غُرف المعيشة الأجنبية الطعم والمذاق .
ونحلم بصالة الأسرة وعلى طرفها البيانو نُحيي به أيام الميلاد
الكبير ، وعلى ضفافه ابن ميلاد الذي جمعتنا به المرافئ الجميلة

فصرنا نحلم به دوماً .

**

Quote: وكانت رفيقتنا آلة البيانو الكلاسيكية نتدرب عليها ... بدت تظهر علينا أراوح غُرف المعيشة الأجنبية الطعم والمذاق . ونحلم بصالة الأسرة وعلى طرفها البيانو نُحيي به أيام الميلاد الكبير ،

Quote: أنحن بالفعل مضبوطين بمحبة الماضي دون سائر أمم الأرض ؟.

اخ عبدالله
نعم .....مامعنى ان نشب عن الطوق متعلقين بالجذور
ولماذا نستشرف اذماننا القادمة عبر الحرف والكلمة والنشيد القديم




بوست دمه خفيف جدا

مشكور اخ عبدالله

Quote: اخ عبدالله نعم .....مامعنى ان نشب عن الطوق متعلقين بالجذور ولماذا نستشرف أزماننا القادمة عبر الحرف والكلمة والنشيد القديم

الكريمة : ناهد بشير الطيب

تحية للكرام وهم يتوقفون عند مجلس الحفاوة بجسد وروح مغموسة بطعام الإبداع .
لقد تتلمذت على يد الأستاذ علي السقيد ، و كثير من العازفين المهرة الذين يراهم المرء
في المادة المُسجلة كانوا من تلامذته . من خلال أغانيه يلمس المرء لمساته الخاصة
وتصوره : كيف يكون المبدع قريباً من قلوب شعبه وينهض به رويداً

ونرى أن الناهض يتعين عليه المعرفة بالماضي ،
ونرى حاضرنا اليوم و معظم أهله لا يصبرون على العمل الفني ويستعجل
معظمهم أعمالهم دون الجودة ،

شكراً لك كلماتكِ الطيبات

***

Quote: بوست دمه خفيف جدا

شكراً لك عزيزنا علي السقيد جملت أيامنا ولم تزل

http://sudaniyat.org/archive2/viewtopic.php?t=3773&highlight=

من أرشيف سودان رأي ننقل ملف الأستاذ " بندر شاه "