إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة

إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة


10-21-2008, 09:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=265&msg=1241483359&rn=132


Post: #1
Title: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-21-2008, 09:10 PM
Parent: #0




إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة



ألف سلام ألف تحية ،
وعيدٌ يعودَكِ وأنت في أتمّ الخير الممدود و العافية المُشرقة أبداً .
يتغَبرُ الود ، وهو يُطالع خيل حديثَكِ المكتوب من ألقْ البادية ...
إلى أن يصل مجلسكِ : المكان العالي .
(1)
يضمُر الكلام بُرهة ، ويفتحُ البنان ورقاً قديماً كُتِبَ على جلد الغزال .
يجد المرء نفسه في ربوة تُطل على فُسحة الزمان الأخضر ،
فتُساقِط رُطب التاريخ علينا في كل حين .
ما كنتُ أعلم أن نثيرَ الزمانِ يُمكنه أن يطال ذلك التاريخ السحيق ،
عجباً لدُنيانا !
يجمعُنا على مِسبحة الشيخ الشاعر : (عبد الله محمد عُمر البنا )، رباطٌ وثيق .
وفي مُحياه استزدنا من وهج أيام ناضرات ، تُزهر في شجرها بالثمر اليانع .

....

Post: #3
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-21-2008, 09:18 PM
Parent: #1




إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة .



(2)

كتبتُ أنا في اتكاءة ذكرى :
( عيدُ العُمر ) .
عيـد العُمـر .

وسألتُكِ في ضمير الرد ، وكتبتِ سيدتي على ورق السماء :
Quote: الأستاذ/ عبد الله الشقليني
كل عيد وأنت والأسرة الكريمة بألف خير .

وكتبتُ أنا في الخاطر :
Quote: كل عيد وأنت والأسرة الكريمة بألف خير .

كل وردة تتفتح أكمامها تسأل عن الدروب إلى سيدة البوادي الشاعرة :
سمية الحسن طلحة

كل سنة وأنت بألف خير ، ترفلين في حلل مجدولة بالطيب المخمور
في حمام بُخار ، يعبُك بالعود ...
كيف أنت والأهل والأحباء ، كيف حال أفراسهم و فرائسهم ، و كلاب صيدهم السُلوقية .
كيف أعياد القنيص ، والذبائح عند قدوم الأضياف ..
سلام عليهم أنا يكونوا .



....

Post: #4
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-23-2008, 01:16 PM
Parent: #3




إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة .



(3)
وتقتطفين من حديثنا :


كيف أنت والأهل والأحباء ، كيف حال أفراسهم و فرائسهم ، و كلاب صيدهم السُلوقية .
كيف أعياد القنيص ، والذبائح عند قدوم الأضياف ..
سلام عليهم أنا يكونوا .
وتكتُبين :

كان في أصفى ليالي تجلّيه
فاض فملأ كوني
دون أن تترجل أفكاري عن صهوة جوادها المرسل كالريح نحوه
أودعنا دررًا محتشدة جيّشت المعاني بعتاد يفوق ما للأصمعي من ترسانة
وأخضّر الفكر بسيل عيون من صخر جلمود لا تذيبه نظرات الافتتان به
تنثني له القامات وترتفع به الهامات
جال بمجال له في الخاطر أكبر المعاني
ببادية تضم منازل بسيطة لكنها مواطن الأحرار يقرى بها الكرام
مراتع في القلب لا يكبو فرسها حيث الفرسان حول مجلس قهوتهم
بل تجمح مهرتها حيث الحسان في مجلس زينتهن
أجزاء لتكتمل صورة لم يكن القمر جزء منها فحسب...
بل كان القمر كل شيْء

وكل المودة للأوفياء

سمية الحسن طلحة
9/3/2008

وأما عن كلابهم فربما نعرج على الشاعر الشيخ عبد الله محمد عمر البنا
( رفاق الضيف أنّ حل لهم بالضيف ضم والتزام * إذا نحروا العشار مودعات فلا منّ بذاك ولا كلام) الذي كان يبهج البادية بمرور كرنفالات صيده ومنزلته في ديوان الوالد عليهم رحمة من الله ورضوانا.
***
يحضُرنا تاريخنا مع الزمان وأهله الكِرام :
فنهديك حكايتنا مع الشاعر : (عبد الله محمد عُمر البنا )، وليت الدهر في قبضة اليد وانبساطها .
عل قماش مُزركَش ، ودمٍ ليس بكَذِبْ ،... ننثُر القص عن بادية البُطانة وأهلها :




( ضَحَويَّة ) مع :
عبد الله محمد عمر البنا
( عمارة البنا ) في أرض البطانة



هذا هو زمانك أيها الأب المبجل .
أنت في الثمانينات ، ولك ابن في الخامسة ، و ابنك البِكر في الخمسينات من العُمر. تتمدد أنت جسداً خُرافياً منذ الزمان القديم ، تُمسك دفة الزمن و تطوي الدهر ، وتترك الأحداث ترقص حولك .
أنت وليد القرن الذي مضى . شببت ووطنك قد دان لمملكة ( فكتوريا ) التي عَظُمت بضعف الآخرين ، إذ أشرقت شموسها عبر ظلمة القهر . طغت المروج الاستعمارية على التربة التي غسلتها البطولة في كرري . انهزمت النخوة ، التي فضّلت المعركة من بعد صلاة الفجر ، على مقولة ( الحرب خدعة ) . واستباح ( كتشنر ) أم درمان والخرطوم ، بكل لغات الاستباحة التي نعلم .

حدثتني الجّدة ( خريف ) أن جنود( كتشنر) كانوا يبحثون عن الأطفال الذكور لقتلهم بعد معركة كرري ، و كانت الأمهات تحفر ( مطامير لحفظ الذكور) ، يتم تغطيتها بجذوع الأشجار و(البروش) ، و تجلس عليها النساء ( مُبلّمات ) عند مرور كتائب البحث عن سُلالة المقاتلين لإبادتهم . على هذا التأسيس البشع بدأ الاحتلال الإنجليزي يسعى لترويض أهلنا .

مضى الزمان ، و ركض غُبار المعارك . بدأت الحياة سيرتها من جديد ، وكان على الأم الولود أن تنجب أفراساً جامحة على شاكلة أخرى . نمت بذرتك سيدي و شقت طينة هذه الأرض ، ومع تلك الزمرة شببت وقويّ عُودك. أزهرتَ و أثمرتَ ، وها هو خريف العمر على قاب قوسين وأدنى ، وأنت لم تزل مكتهل الشباب .

الآن أشرق علينا صباح ريف البُطانة الحقيقي ، الأفق بلا حدود ، تلمس الأرض السماء وأنت تنظر . ( اللاند روفر) يعبر الفيافي و يطوي السهل الممتد من أرض الطمي المتشققة وهي تضحك لنا ، تزهو بنقشها . بساط تطويه السيارة أربع أو خمس ساعات بسرعة ثمانين كيلومتراً لكل ساعة ، في طريق مهّدته الطبيعة . تنظر أنت في كل الاتجاهات و لا ترى أحدا .

ها نحن نصل الدار التي نطلبُ أخيراً. أشار دليلنا العم عثمان :ـ

ــ ديك ( عمارة البنا ) يا ودَّ الحَلّاب.

على مقربة من دار العُمدة توقفت السيارة . برهة من الزمان ثم التقيناه .
بكل الحفاوة وكرم أهل البُطانة ، استقبلنا في مضيفته العامرة رجل مُكتهل ينضح نُضرة . إنه الشاعر و عُمدة عمارة البنا : ( عبد الله محمد عمر البنا ) .
هذا ضُحى يوم من الأيام التي لا تُنسى ، و برهة من العُمر لن تندثر .

بادرنا المُضيف بالترحاب :ـ

ــ أهلاً ومرحبا بالكرام أبناء الكرام...

ثم ألتفت يخاطب آخر
.
ــ "يا ولد أكرم ضيوفنا "

و حضر المُنادى وهو رجل في سن آبائنا ، ببشاشة كمن يعرفنا منذ زمن . حيّانا بأدب جم ، فعند الضيافة يلبس المُضيف ثوب ( خادم القوم ) . كان برفقته طفل في الخامسة ، كنا نحسبه ابنه ولكننا علمنا أنه الأخ الأصغر غير الشقيق ، ووالدهما هو مُضيفنا ( عبد الله ) ! . استأذن الرجُل و اختفى على عجل .الذبيحة عند مقدم الضيوف ، عادة متأصلة . ساعة زمان ثم فُرِش السجاد على البسيطة .

ــ وجبة الضُحى و مائدة تكفي ثلاثة أضعافنا ! . نحن قد أفطرنا قبل نصف الساعة ، ما العمل ؟

همس الحاج عثمان رفيقنا و دليلنا :

ــ العُذر هنا إهانة ... إياكم و صراحة أبناء المُدن . الأكل غصباً رغم أنوفكم .

نظر العم عثمان بقلق ، و هو يبتهل إلى المولى أن نتبع مشورته، و قد كان .

الطعام للضيوف ولا يشاركنا أحد من أهل الدار . همسنا تعجباً ، فأوضح دليلنا:ـ
ــ ( الناس هِنا ما بياكلوا مع الضيوف و لا تتعجبوا ، الأكِل من زاد الضيوف عيب .)

سيد القوم ( عبد الله البنا ) يتخيّر لنا الأطعمة ، وهو بعيد عنا . يسامرنا ونحن نستطعم ، بحديث جذاب وأريحية أذابت فارق العمر بيننا . ذاكرة متوهجة تنزف بالذكريات ، تشتَم من خلف السرد حسرة على ماضٍ تهدم ، و فترة زاهية خلت و خبا وهجها .

ــ كلوا من اللحم ، (دي من بهيمة حُرة ) ، للكرام من أبناء البلد . أنتم مكسبنا هذا اليوم ونعم المكسب ، فقد سعدنا حقاً بمقدمكم . إنني أنتظر أمثالكم منذ زمان ، فقد أصبحت في جزيرة معزولة . ابني الأكبر مزارع ، مثل أخواله . أنا عُمدة القبيلة هُنا ، معي أبنائي و العشيرة ، و لكنني أفتقد الصُحبة التي تنهل من نبع الثقافة أو تلثم رياحينها . لذا أنتم رزق هبط عليّ من السماء ، فأهلاً و مرحباً . نعمتم في دياركم ، ونعُمت هي بكم .

ــ أنت في منزلة الأب ، وقد رفعّتنا أكبر من قدرنا ، وما كنا نحلم أن نلقاك ، فنحن من بعد طلاب معرفة في مُقتبل سنوات الجامعة.

ثم عرفنا أنفُسنا :

ــ يوسف إدريس و فاروق سيد إمام و عبد الله الشقليني ، أبناؤك قدمنا من جامعة الخرطوم ، في عمل أكاديمي ميداني ضمن فريق متكامل ، لتنفيذ استبيان يتعلق بأطروحة الدكتوراه لأحد أساتذتنا في شعبة هندسة العمارة بكلية الهندسة . ومعنا من الرفاق ، عبد الرحيم الحَلاب و العم عثمان .

استأنس ( عبد الله البنا) برفقتنا ولا ينفك يسأل عن الجامعة و أحوالها . حكى لنا كثيراً عن كلية غردون التذكارية ، و ذكرياته مدرّساً فيها ، و ذكر البروفيسور( عبد الله الطيب ) كأحد طلابه المرموقين . أطلعنا على كتاب تخيّر كاتبه أزاهير من شُعراء العربية في الوطن العربي ليترجم لكلٍ قصيدة ، و كان لمُضيفنا الشاعر (عبد الله البنا) قصيدة مترجمة ضمن تلك الأزاهير . قرأ هو علينا النص بالعربية و الإنجليزية و أمتعنا.

تعجبنا كيف يسكن هذا العملاق تلك القرية الوادعة ! . ونحن من بعد لا نبخل على أهلنا بمثله ، أو ننكر شرا كتهم دنياه ، و نبخس عمق إسهامهم المفرط في دعم اقتصاد الوطن بالزراعة والرعي ، وأن يكون (عبدالله البنا ) راعياً تلك المسيرة . إلا أن مُضيفنا يفتقد رفقة الفكر ومشاغل الثقافة ورفاهيتها. وهي تذكرنا ببطل رواية( موسم الهجرة إلى الشمال ) ، حين اختار قرية وادعة ليقضي فيها بقية عمره هرباً من ماضٍ رمادي ، لكن بطلنا الآن لديه صفحة ماضٍ ناصعة البياض . أحسسنا أن في دواخل الرجل ضجيجاً صاخباً يرفض بطء الحياة في القرى ، فكيف أختار أن يستسلم لشيخوخة هادئة في قريته تلك ؟. أهوعِطر نسيمها الذي يمُده عُمراً و يزيده عافية ؟. ففي الأربعينات من القرن العشرين كان الرجُل يُدرِّس في ( كلية غردون التذكارية ) ، و هو الآن في السبعينات من ذات القرن يقطن قريته التي تبعد عن رفاعة مئات الكيلومترات ، إنه التوحد ولا شيء غيره . أم ترى هو صمود شجرة ( السرو) ذات الاخضرار الأبدي ؟ ، تهاجمها الريح بعنف فتلويها ، و لكنها لا تقصفها . يحاول المطر خلع ثوبها فيبلله و لا يثلمه . خرجت هي من جوف الأرض و تأبى أن تعود إليه ميتة، بل تستمسك بالحياة وتصد الأعاصير ولا تستسلم .

أحسسنا من الوقت القليل الذي أمضيناه معه ، أن شخصيته يتجاذبها صراع غير ما اعتادت البيئة من صراعات . فهو رجل القرية و سيد قومه و الوالد الحنون بكل بساطته و طيبته ، ولكنه أيضاً رجل المدينة بزُخرفها و تعقيد حياتها الذي فارق منذ زمان وهو يحِن لأيامها من جديد . بلغ الصراع أوجه بحضورنا المفاجئ لزيارته ذلك اليوم . أججّنا نيراناً حامية تعتمل في صدره . ولا نعرف إلي أي مدى يبلغ به الأمر بعد أن نودعه .

من بعد السمر ، و تعلق مُضيفنا بنا ، كان سيف الوقت أمضى من الرغبات . استأذنّا مضيفنا في شرح أسباب الزيارة ، التي أتت على غير ميعاد . من طبع أهل القرى ألا يسألوا ضيوفهم ، بل يلهونهم بطقوس التكريم فيتقلبون بين مُتع الطعام و الحديث الشجي . لذا استوضحنا أمرنا بأنفسنا ، ومن ثم بدأنا العمل .

تم تسجيل أسماء أرباب الأسر في القرية . الترقيم المتسلسل ، ثم الاختيار العشوائي وفق الجداول والمنهاج . اخترنا عشرة منهم ، وبالمقابلة الشخصية مع الشروح المتأنية أكملنا تعبئة الاستمارات وفق النُظم العلمية المُتّبعة . وكان سيد الدار مشاركاً لنا في الشروح ، نشطاً فرحاً . وَعَدنا عند الختام بالسهر على إتمام العمل الميداني في مرحلته اللاحقة كما ينبغي أن يكون . كانت الإرشادات صارمة من قبل خبراء علم الاجتماع ، الذين يشرفون على العمل الميداني ، في الوضوح و الشفافية ، والشروح باللهجة المحلية . الصبر والترغيب بدون الوعود الكاذبة أو غش أهلنا الطيبين بأننا سنبني مدرسة أو مشفى . كما يدور في ذهن الجميع أن مآل المباحث في نهاية الأمر ليس الحفظ في أضابير المكتبات ، بل لينهل من ريعها الوطن عند الحاجة ، وإلا فالمصير كله إلى جُهدٍ وضيع يبتني به الأكاديمي هرم مستقبله لنفسه وينسى أهله . ونحن نربأ بأنفسنا أن يكون هذا هو المقصد ، وتلك هي الخاتمة .

إن هندسة العمارة تتكامل مع علوم المجتمع ، فالتُحفة المعمارية تحفر في باطنها بيئة تتسع لمن يستخدمها . و لن يطمئن أحد قبل أن تتواءم نُظم الحياة الاجتماعية للمستخدمين مع الطرز المعمارية المتنوعة . ثم يأتي الخيال من بعد ليثب إلى المستقبل بأفق أرحب يزاوج بين البيئة وطموح العصر. تلك من أسس المنهاج عندنا في شُعبة هندسة العمارة في ذلك الزمان. وهو أيضاً المبرر لقدومنا أرض البُطانة في عمل ميداني أفدنا منه كثيراً في مُقبل أيامنا ، و تعرفنا من خلاله على تلك النجوع ، القُرى والفرقان . هموم أهلها ومشاغل حياتهم ، يعتمد عليهم اقتصاد البلد ، ويفتقدون أبسط متطلبات الحياة العصرية . تسربلنا برداء البداوة وسماحة الفطرة . و تعطرنا بطيب أهل البُطانة ، ولمسنا عند شموسها الساطعات كرم أهل السودان الأصيل .

لروح سيدنا في عليائها ، نهدي بعض أزاهير الدنيا : الزنبق والشقائق و العنبر و الأقحوان والقرنفل . ألف سلام عليه في مرقده وألف تحية .

*

Post: #7
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-25-2008, 08:40 PM
Parent: #4

أستاذي / عبدالله الشقليني
أشكرك جزيل الشكر على هذه الضحوية الغزيرة الوابل وقد لحظت تشابه في تمدد حياة هؤلاء الرجال
( سأعود لتفصيله إن شاء الله حسب ماورد في كتابك )
وماضحويتك تلك إلا تحفة تأنقت كلماتها وأستحوذت على كل جميل أثار الكوامن ، وماتعريجك على أولئك الأكارم وعلى ذلك الطيب الصالح الذي تستهويني شرعته وأحب منهاجه،إلا عروج إلى تلك السماوات العلا
وقبل أن أسترسل في سرد ماأثاره كتابك حول غربة أولئك الرجال في قرى تنعدم فيها المثاقفة ، أود أن أهديك أنا أيضًأ لمحات عن والدي أقتطفتها من رسائل الدكتور الطاهر محمد الدرديري لمنتدى فداسي :

Post: #9
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-26-2008, 11:59 PM
Parent: #4

Quote: تعجبنا كيف يسكن هذا العملاق تلك القرية الوادعة ! . ونحن من بعد لا نبخل على أهلنا بمثله ، أو ننكر شرا كتهم دنياه ، و نبخس عمق إسهامهم المفرط في دعم اقتصاد الوطن بالزراعة والرعي ، وأن يكون (عبدالله البنا ) راعياً تلك المسيرة . إلا أن مُضيفنا يفتقد رفقة الفكر ومشاغل الثقافة ورفاهيتها. وهي تذكرنا ببطل رواية( موسم الهجرة إلى الشمال ) ، حين اختار قرية وادعة ليقضي فيها بقية عمره هرباً من ماضٍ رمادي ، لكن بطلنا الآن لديه صفحة ماضٍ ناصعة البياض . أحسسنا أن في دواخل الرجل ضجيجاً صاخباً يرفض بطء الحياة في القرى ، فكيف أختار أن يستسلم لشيخوخة هادئة في قريته تلك ؟. أهوعِطر نسيمها الذي يمُده عُمراً و يزيده عافية ؟. ففي الأربعينات من القرن العشرين كان الرجُل يُدرِّس في ( كلية غردون التذكارية ) ، و هو الآن في السبعينات من ذات القرن يقطن قريته التي تبعد عن رفاعة مئات الكيلومترات ، إنه التوحد ولا شيء غيره . أم ترى هو صمود شجرة ( السرو) ذات الاخضرار الأبدي ؟ ، تهاجمها الريح بعنف فتلويها ، و لكنها لا تقصفها . يحاول المطر خلع ثوبها فيبلله و لا يثلمه . خرجت هي من جوف الأرض و تأبى أن تعود إليه ميتة، بل تستمسك بالحياة وتصد الأعاصير ولا تستسلم .

أحسسنا من الوقت القليل الذي أمضيناه معه ، أن شخصيته يتجاذبها صراع غير ما اعتادت البيئة من صراعات . فهو رجل القرية و سيد قومه و الوالد الحنون بكل بساطته و طيبته ، ولكنه أيضاً رجل المدينة بزُخرفها و تعقيد حياتها الذي فارق منذ زمان وهو يحِن لأيامها من جديد . بلغ الصراع أوجه بحضورنا المفاجئ لزيارته ذلك اليوم . أججّنا نيراناً حامية تعتمل في صدره . ولا نعرف إلي أي مدى يبلغ به الأمر بعد أن نودعه .


هنا مربط الفرس وفي هذا كتب الوالد قصائد ماتزال تبكيني ...
سأعرج على كل ذلك ووجوه شبه أخر .

Post: #26
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: ismeil abbas
Date: 10-30-2008, 06:24 PM
Parent: #4

ألأخ/عبدالله الشقلينى

شكرآ لهذا السرد الجميل..

وتحياتنا لك وللملكة سمية بت الحسن طلحة ولآسركم..

إسماعيل محمد احمد عباس....

Post: #41
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-06-2008, 09:32 PM
Parent: #26

الأخ الكريم إسماعيل محمد احمد عباس
بوارق لايخلف غيثها الظن
تلبس الأرض سندسها
ما ونّ حاديها
مرحبًا بقدومك الخريف
الذي يدفعنا ويحدونا
كرعد بارق يسوق السحب

وأهديك قول الشاعر الأندلسي الذي صور المشهد بقوله :

راحت تذكر بالنسيم الراحا
وطفاء تكثر بالجنوح جناحا
أخفى مسالكه فاوقدت
من برقها كي تهتدي مصباحا
وكأن صوت الرعد خلف سحابها
حاد إذا ونت الركائب صاحا

لك ولأسرتك الكريمة أطيب التحايا.

Post: #100
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-28-2008, 06:54 PM
Parent: #26

Quote: ألأخ/عبدالله الشقلينى

شكرآ لهذا السرد الجميل..

وتحياتنا لك وللملكة سمية بت الحسن طلحة ولآسركم..

إسماعيل محمد احمد عباس....



الكريم إسماعيل عباس
في دوحتنا !

أهلاً .. باب روحنا مُتّاكا ويفتح قلبو على الطيبين
الذين يُحبون تُراث أهلنا في البوادي.



Post: #5
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-23-2008, 09:08 PM
Parent: #1

( والعودُ يصدحُ لو تلامِس أنملٌ راحة تَذَكُره )
أستاذي / عبدالله الشقليني
ألفين سلام لك ياسيدي
وأنت تستدعي ماضيًا شفيفًا ،
مخبوء خلف سواتر الحاضر
حقائق تستقيم رغم الإعوجاج فينا
أمكنة لها أرواح وذواكر لايصيبها البلى ولا الزهايمر عبر الأزمنة
هي مواقيت تطوافنا فينا بكعبة بنيناها في الحنايا
بل هي قلب المعنى ولبّ حقيقته وكبد التاريخ وساق إستقامته
وصدر المجالس وعين جمال وجوه أعيان في أحسن تقويم .

Post: #6
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-24-2008, 00:17 AM
Parent: #5

الشيخ عبدالله محمد عمر البنا ...
يحكى لنا عنه الكثير وعن مواسم مروره ببوادينا ومواسم صيده
وعن صداقته لعمي الشيخ الصديق محمد طلحة ناظر قبيلة البطاحين
وعن مجالس شعرهم ، وعن قصيدته التي تعد من عيون الشعر العربي والتي قالها حين زيارته له في عاصمة البطاحين الإدارية ( أبودليق )
في العام 1930م وهي غير موجودة في ديوانه ونشرت لأول مرة خلال زيارة جعفر نميري وجوليس نايريري لأبودليق في العام 1973م
لم أكن أعي حينها ولا أذكر ذلك إلا من خلال حكاويهم :
( الجمعة إجازة لكن ود البنا سوّاها سوق )
حيث كان سوق العمارة يوم الجمعة وهو اليوم المفترض كعطلة لأهل تلك البوادي أو فاصلة بين :
( السبت والثلاثاء سوق تمبول )
( الأحد والأربعاء سوق أم شانق )
( الإثنين والخميس سوق رفاعة )
وكذلك كان سوق الحديبة الذي طغى عليه سوق 40 بعد قيام مشروع الرهد الزراعي بتلك البقاع العفية والتي كم أخشى عليها من الوخم
ولكن شاءت الأقدار أن ألتقي بإحدى بناته وأيضًا بإبنة الهادي آدم فى مرحلتي الثانوي العام والعالي بمدرسة رفاعة ،
فتصادقنا كما كان والدي ووالدها من قبل وهما الآن يستعيدان الذكريات كأحلام جميلة مرت في الخيال ... كما مرت سني العمر
وتبادلنا الزيارات كما كانا يفعلان في الماضي حيث الشباب ماضٍ
وكانا مسرورين لرفقتنا تلك ، وأذكر من طُرَف ومُلَح الشيخ عبدالله
حين كنا في طريق عودتنا للمدرسة بعث معنا إمرأة تدعى عشة لتوازرنا
وكان سمعها ليس علي مايرام ( أضانا تقيلة شوية )
وكانت زميلتي سعاد عبدالله البنا تستخدم نظارات ...
فقال لي الشيخ عبدالله ممازحًا :
والله يابت الشيخ الحسن حكايتك عجيبة
كيف أخليك تمشي مع سعاد وعشة !؟...
خايف تبقى عليك حكاية المقالة :
( وصّافِك أعمى وأطرش )
...

Post: #8
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-25-2008, 08:52 PM
Parent: #6

رسائل الدكتور/ الطاهر الدرديري
الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى
مع التحية والتقدير
من أعلام الرجال بالبطانة:
الشيخ الحسن محمد طلحة رحمه الله تعالى
( لعلكم تذكرون ابنته الأستاذة سمية وتحيتها لمنبركم في الأيام القليلة الماضية )
- ولد في قرية أبي دليق سنة 1909 م .
- كان الحسن الابن الأول قبل أخيه الحسين ولم تنجب الأم غيرهما .
قبّل جده الشيخ طلحة راحته(رجل حفيده) وسأل الله تعالى أن تكون قدمه طوافه بالبيت العتيق ساعية بين الصفا والمروة مزاحمة لأقرانه في مجالس العلم.
- حقق الله رجاء جده فلم تفارق أقدامه الحج والعمرة ومجالس العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
- تخرج الشيخ الحسن في كلية غردون التذكارية. وكان من رواد الحركة الوطنية.
- تمكن من إجادة اللغة العربية والانجليزية ووصل في التحدث باللغتين مستوى رفيعا يشهد بذلك شعره ونثره.
- انتخب عضوا في الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور السودان.
- اشتهر بالأريحية، والسماحة، والكرم، والتقوى، والتواضع.
- اشتهر بالمضيافية بين الناس حيث استضاف عددا كبيرا من زوار السودان والشخصيات المرموقة، ورؤساء بعض الدول الإفريقية. وأقام لهم السرادقات والمواكب والولائم.
- نال عددا من الأوسمة الوطنية وشهادات التقدير من الدولة.
- كان مرجعا في شئون الإدارة الأهلية وعارفا بشئون قبيلة البطاحين في كل السودان.
- زاره الشيخ عبد الرحيم البرعي رحمه الله تعالى في قرية ود ساقرته ليبشره برؤيا مناميه. ما قصها الشيخ البرعي على أحد ولما رأى الشيخ الحسن الشيخ البرعي نهض إليه وهز يده هزا شديدا قائلا:
إني نذرت إذا رأيتك سيدي
سأقول أبشر بالرسول الأمجد
مثنى، وثالثة، بغير تردد
في حال زهو رافعا يمنى يدي
وأهزها هزا عنيفا أيد
رغما على أنف الحسود الجاحد
ومهنئا لك يا خديم محمد
بمديحك السلسل الرصين الجيد

وقد انتقل الشيخ الحسن رحمه الله تعالى بعد هذا اللقاء بأيام معدودة إلى رحمة ربه يوم 30يوليو 1996م.
- حضر مع النخبة من الخرجين الذين أنزلوا العلم الانجليزي ورفعوا العلم السوداني. وارتجل الأبيات الآتية ساعة رفع العلم السوداني مما جعل الدكتور عبد الله الطيب رحمه الله تعالى يقول : هذه أول أبيات قيلت في العلم السوداني.
قال الشيخ الحسن محمد طلحة:
حياك ربك يا علم أخفق، وته، وخلاك ذم
رفرف على هذي الربوع فإنها لك من قدم
أمنية تاقت لها الأرواح من عهدٍ صرم
فاليوم هاهي للعيان تلوح في أعلى قمم
سودانك الوطن العظيم بنوه كالطود الأشم
حراسك الأمناء في البأساء إن خطب ألم
وهموا سواعدك القوية في المهم المدلهم
فأهنأ بهم وليفخروا بك عشت يا رمز الكرم
ويسجل في القصيدة الآتية لحادثة ألمت بقومه البطاحين إبان حكم الخليفة عبد الله التعايشي حيث قتل عددا منهم بالسيف وعددا بالشنق. فقال يسجل هذه الواقعة:
قومي أولات الفضل والأحساب
وأولو الندى وهموا أولو الألباب
قوم لعمرك في المكارم سبق
وهموا لدى الهيجاء أسد الغاب
بالمحتفين ربوعهم مأهولة
مأوى الضريك وكعبة الطلاب
من بينهم شيب تراهم في الدجى
يتحنثون بساحة المحراب
وشبابهم زين الشباب وكلهم
عف النفوس طواهر الجلباب
تعلوا بهم أنسابهم من هاشم
والى قصي وغالب، الغلاب
سل سابق التاريخ عن أمجادهم
إبان حكم جائر مرتاب
دارت حبال الموت في أعناقهم
بالسيف أو بمهند قرضاب
يتدافعون على الممات كأنهم
هيم عطاش حول حوض شراب
ما كان فيهم خائف متخاذل
كلا ولا نكصوا على الأعقاب
لا ينزعن الله حسن فعالهم
وأنا بهم مازلت في إعجاب
وانظر إلى قوله (مأوى الضريك) قال الأصمعي: الضريك الضرير، الجائع سيء الحال، الفقير. و(السيف القاطع) الذي يقطع العظام. فهذه كلمات من بطون الفصحى ومن رفيع البيان.
- مدح طه ود الشلهمة الشيخ الحسن بالجود فقال:
الجود المحقق ووصفوا قاطع الشك
منبعو كفتك يا الفي السجاجيد مك
عند الليهو مطلب ما صنف وانحك
وبي شوف رؤيتك حزن القلوب ينفك
ووصف ود الشلهمة صبره وجوده بقوله:
صبر الصابرين فوقك علامة مبيّن
الجود من فضايلك استلف واتديّن
وقال في وقاره وخلقه:
حكمة الصوّرك فارق فعايلك ورسمَك
ما ركب بالفريق تسال تكوس لي وسمَك
خربت عمار يا العند الله وافر قسمَك
حسّنت البتمشي عليها يا الحسن إسمَك
ووصف ود الشلهمة صبره وكرمه بقوله:
الصبر اصحبك ما بطيق دقيقة فراقك
والكرم اتمزج واتجارى بي عراقك
إبليس لاعنو ماكضب عليك وعاقك
وبي تاج الولاية متوجك خلاقك
وقالوا في الشيخ الحسن محمد طلحة:
الحسن يالحسن جابوني ليك حداث
يا مطر السواري، الهاب هبوب ورشاش
يا بحر المحيط الدقا في الحصحاص

وقال الشاعر عبد الله عمر البنا يمدح آل طلحة بهذه القصيدة الرائعة وهي غير موجوده في ديوانه:

ما أنت يا دهر في عرف المروينا
سوى ليالي نطويها وتطوينا
وما الحياة وان غرّت زخارفها
سوى مشاكل نفنيها وتفنينا
وقيمة المرء فيها ما يخلده
من المآثر إن دنيا وان دينا
أحلى سويعاتها وصلٌ على ثقة
بين الأحبة نحييه ويحيينا
والناس رهنٌ بما أوتوه من عملٍ
جودا، وفضلا، وإيثارا،وتزيينا
وسادة الفضل قومٌ قد نزلت بهم
كانوا على الجور في الدنيا موازينا
من آل طلحة بسامون إن عبست
سود الليالي وإن كانوا ميامينا
أبيهم ذلك الطود الذي رسخت
آثاره وبه الإيمان قد صينا
بطحاء مكة تدري أنهم عرب
أهل العلا، ولذا سُموا بطاحينا
فان يكن بين أهل البدو منزلهم
فأنهم ملأوا الأخلاق تمدينا
محمد رأسهم رأس الفضائل من
قال الفخار وقد ناجاه آمينا
صِدّيقهم بهدى الصِدّيق متشح
يرضى الصَديق ويحيي الفضل واللينا
ذو عزمةٍ لا تفِ الدنيا بمطلبها
وهمةٍ لا ترى في سعيها الهونا
مشمر الجد للعلياء يطلبها
بالرأي كالبرق مرهوبًا وميمونا
لو كان للخيل في أيامنا عملٌ
أبقين للكر في مسعاه تبيينا
أو كان للسيف في أيامنا أثرٌ
لقيت مقصده بالسيف مضمونا
دهرٌ يقبر من سعي الشجاعِ به
سعي الجبانِ خؤونًا عائسًا فينا
وقيت أشراره ياابن الكرام
ولازالت لياليك في الدنيا عناوينا
فسِر على نهج أسلافٍ لكم عمروا
هذي الحياة مرواءات وتبييا
وسٍر بقومك فانيهم ويافعهم
إلى الحياة عسى فيها يضيئونا
ومن أغال ضعيفًا سوء فعلته
قد رام في العفو ضغنًا كان مدفونا
خذها عُجالة فكرٍ لم أروِ بها دَرًّا
وإن كان في الأفكار موزونا
وحيي بها من أبي ودًا لبيتكم
في قلب طلحة قِدمًا كان مدفونا
خير الحياة حياة في مصادقةٍ
بين الأحبة نطريها فتطرينا

وللشيخ الحسن محمد طلحة من القصائد ما يعجز عن الإتيان بمثلها البلغاء
وله قدم راسخة في معرفة غريب اللغة واطلاع واسع على شعر الأقدمين.

أسأل الله تعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.


الطاهر محمد الدرديري

Post: #10
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-27-2008, 03:21 PM
Parent: #8




أستاذتي سمية بنت الكرام من أهل البطانة ،
الذين عطرت سيرتهم زمان " الناس " .
تحية لكِ سيدتي على هذا الثراء ، فهو كالأنجُم التي تضوي في ظلمة الليل البهيم .
سيرة ونِعم السيرة .
كنتُ أنظر على مضض وأنا لا أستطيع القراءة أو الدخول إلى المنتدى ، واتبعت كل المحاذير .. وبقيت في حسرة أن لم أستطع البيان في وقت البيان ، أو الرد بما يكافئ هذه الكنوز المنثورة على سجادة السماء ، فلكِ العتبى ولكل القراء .
للمرء أن يقف عند دروب الإشارات أن الكتابة والعلم المبثوث له المكان العالي بقدر نبو أصحابه ، وإن له تاريخ بعيد في الأثر . يترُك الميراث أثره ببطء ولو بعد حين .

إن الملف الذي بين أيدينا هو لمسة وفاء للكثيرين من أهلنا الذين طمرهم النسيان ، ولم يسجلهم تاريخ ولم تدوِّن سيرتهم الكُتب التي نعرف أو الأسفار . حاول الراحل ( حسن نجيلة ) في تسجيل بعض ذكرياته ، ولكن غلبة المعرفة الشفهية و موتها في الصدور هو المؤشر الذي يقود للنسيان .
إن الدنيا كُرة من نور المعرفة . تسطُع أنا لها السطوع ، وإن لم نشاهد كل أضواءها فإن الحسرة هي مآلنا ، والخسران هو ما نجني آخر المطاف .

إن أمثال الشاعر البنا والشيخ الحسن طلحة وغيرهم من ألمعيي البطانة يستحقون الكثير الذي يتعين كتابته ،وكذلك شعراء البطانة ، وقد غلب عليهم محمد أحمد أبوسن دون غيره ، وقد تناولته الدراسات ولكنها ليست بالقدر الذي يناسب .
وسوف نواصل حكاوي البطانة وأهلها قدر ما نستطيع ، ونأمل أن نقتطع من الزمان " تَجريدة " للحاق بآثارهم .

شكراً لكِ سيدتي ،
ولم أزل أعاني الدخول والخروج والكتابة في المنتدى

*

Post: #11
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-27-2008, 10:44 PM
Parent: #10

Quote: [B
Quote: ]إن الملف الذي بين أيدينا هو لمسة وفاء للكثيرين من أهلنا الذين طمرهم النسيان ، ولم يسجلهم تاريخ ولم تدوِّن سيرتهم الكُتب التي نعرف أو الأسفار .[/QUOTE
]


أستاذي / عبدالله الشقليني
سلمت للوفاء وسلم لك الوفاء ياسيدي
فهذا ضرب لايجيده إلا من رضع النبل .
نسبة لعدم تمكننا من الدخول بيسر ولشكوى الكثيرين من ذلك ، مع الرغبة الملحة في المشاركة
وإلى حين حصولهم على فرصة للدخول ولإتاحة الفرصة لهم لقراْءة ماكتب هنا ،سأتوقف مع قصيدة
للشاعر / العوض مصطفى
صاحب الحس الوطني المرهف الذي يبكي وينتحب إذا مر ذكر السودان ، والذي كان دائمًايتغنى ب :
(زمان الناس)...وقد بعث بها إلي عاتبًا على نفسه ومعتذرًا لتوقفه عن كتابة الشعر منذ عام ...
أثارها ذكر الوفاء والأوفياء ، وذكر أولئك الذين يندرج الشاعر ودمصطفى متعه الله بالصحة والعافية
تحت لوائهم، والقصيدة من عجائب الصدف ،تحمل نفس عنوان هذا البوست ، وهي تحفة وطنية زاخرة :


بت الحسن حـقــِّــك علي
فارقني رحمن الشـِّعـِر راجيه حول
حقك علي يا ملكة يا بت الإصول
حقك علي ممكون وصابر بنطَرِب لي كل قول
ينبش مغايس الغربة فيْ ، خايف تطول
يسألني من حالي العليْ
ويزيدني طول
يا عَزّة السودان يمين جوَّاي مُــدّاح الرسول
جواي نيل هدّار يعم كل السهول
جواي نقارة وطبول

جواي نحاس في الليل رزم
جواي شوق لا ونَّ لا مرّة انهزم
جواي جروف
جواي حروف منتظره عِـنْ باب العشم

جواي بلد تشكيلـُه بي عدّ الفصول
سودان ممدَّد في الأفق عرضـًا وطول

جواي صباحات خيرنا أمَّـات العيال
جواي حرائر في العقاب وكت الملم ببقن جبال

صعبت علي في الغربة أيام الضنى
سهرن عيوني محصحصات سهر البعيد ، غربة وعنا
لا انحل قيده ولا دنا

ولا عمره كان
جواي أمان
طول الزمان

جواي سلام لي كل زول
شقَّ العتامير في الضُّـلمَّـة الليها هول
في سارية الليل البترشع وكرَّة الرعد البجول
راحل سحابه علي البلاد يدِّي وهطول

سمحين عيالك ، ما على الطامح حرج
واقفين قبالك يعقب الضيق الفرج
سدّوه مالك هانت الروح والمهج
أنا في حجاك من زرة الغم والزهج
أنا في رجاك تنجيني من هذي اللجج

قلبي المعلـَّق يوت هناك
في مقرن النيلين بشوف نيلين بعد ما اتصارعن
هدأن بعد طول العراك
واتوحَّدن نيل يسقي أرضك يا بلد .....


ما ضرَّ لو من نيلنا اتعلمنا إنُّه نعيش سوا
ما ضاقت الأرض أم سماح ، ضايقين بشوفنا إلى الأبد
يا أيُّها الصُّلاح مدد
تخلق بلاد في شحَّها وتعيش نعيم
وسودان يعيش رغم النعيم في ذا الكبد

راجيك يا من تدعى في الليل البهيم
يا كاشف الضر الذي يغشى السقيم
يا سابل الستر الذي ماحدُّه حد
ما نشوف بعد ها الحالة ضيم
نحيا ونعيش شوقنا القديم
يبقى السلام نفـَس الخلق والخير عميم
وبين الخلوق ما فيش فرق
وقلب المخاليق يوت سليم
ويبقى الفرح حظ الجنوب وحظ الغرب
وحظ الشمال وحظ الشرق
ونتلم في سوداننا قط ما نتفرق

العوض مصطفى
مسقط /سلطنة عمان
2003م


آمل أن يصحح التعديل وضع المداخلة التي بدت في السابق مقتبسة بأكملها .

Post: #14
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-28-2008, 10:56 PM
Parent: #11

إن الملف الذي بين أيدينا هو لمسة وفاء للكثيرين من أهلنا الذين طمرهم النسيان ، ولم يسجلهم تاريخ ولم تدوِّن سيرتهم الكُتب التي نعرف أو الأسفار

Post: #12
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: أبو الحسين
Date: 10-28-2008, 07:57 AM
Parent: #1

Quote: ألف سلام ألف تحية ،
وعيدٌ يعودَكِ وأنت في أتمّ الخير الممدود و العافية المُشرقة أبداً .


اللهم آمين... اللهم آمين... اللهم آمين...

لك يا صديقي الجميل عبد الله وللملكة سمية الحسن قواسيب مودتي...


أبو الحُسين...

Post: #13
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-28-2008, 10:19 PM
Parent: #12

أبوالحسين
مرحبا ياعريس
ولكم منا الود
والدعاء بودوام الخير وتمام العافية.

Post: #15
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 10-29-2008, 08:09 PM
Parent: #13

Quote: إلا أن مُضيفنا يفتقد رفقة الفكر ومشاغل الثقافة ورفاهيتها
.

Quote: أحسسنا أن في دواخل الرجل ضجيجاً صاخباً يرفض بطء الحياة في القرى ، فكيف أختار أن يستسلم لشيخوخة هادئة في قريته تلك ؟.


وهواجس أخرى يسجلها الوالد هنا :

مناجاة ظبية الأطم

بدأت تسأل عنّى ظبية الأطم
فى رقة ودموع العين تنسجم
تقول مالى أراك اليوم مكتئباً
كأنما الدهر فى عينيك مدلهم
أجبتها يارعاك الله إن معي
أعجوبة تعِها آذان ذو الصمم
أنبئك عن بعض حالى يامناى
وياسولي وياقبلتي نثري ومنتظم
أصبحت ُ من ضمن أعباء ينوء بها
ذوو المروءة من قومي ومن رحم
لاالدهر متحفني يوماً بما هو بي
يليق من نشب جم ومن كرم
لا أرى مُسعدي حظي ولا قلمي
ولا لساني ولا حزمي ولا هممي
أوّاه لو كنت يوماً مدركاً أربي
لزان ذِكري جيد الأعصر الدُهْم
فلست يعوق مرادي إنني رجل
لا مال عندي وحظي أسود عتم
فلم أبالي ولن أألو لنيل علا
ولن يبوح ببث في الضمير فمي
ولن يزد قبطتي مال أناله من
غير المحامد كلا ليس من شيمي
وربَّ محمدة يأتي القضاء بها
تبقى لها طيب الذكرى على القدم
لا يُحمد السعي إلا أن يبشر عن
مستقبل زاهر أو مرتقىً سنم
من لي من يرعوي قومي وينتبهوا
عن الخمول ويسعوا سعي ذي حزم
وأن يؤم ديار العلم أجمعهم
من لا له حظ فى التعليم فهو عمي
حتى يعود لهم مجد تقادم من عهد
الكرام الأ ُلي سادوا على الأمم
مالت إليّ وأدنتني إلى شفة
يطفي الحرارة ريايها الشيم
وأنبأتني بأن خفف عليك فما
شيء محال لمن يسعى على قدم
واستعمل الجد في كل الإمور ولا
تيأس إذا مادهاك الدهر بالقم
واستخدم الرأي واعمل للعلا ابدا
حتى تكون بذا نار على علم
وبعد ذا فارقت ربعي مودعة
وغادرتني وقلبي حشوه الألم

الشيخ الحسن محمد طلحة

Post: #17
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: Muna Khugali
Date: 10-29-2008, 09:16 PM
Parent: #15

منذ أول لحظه انزلت فيها هذا البوست يا استاذ عبدالله ..حاولت ان أدخل وأعلمكم انني جالسه للاستماع
وقطعا الاستمتاع..
الا ان هذا البوست صعب الدخول له لأن الطريق له لا يؤدي اليه..
اي انه مقفول بفعل الهكر!
وهذا ربما يفسر لكم سر غياب مشاركات الزميلات والزملاء منه..
وربنا يخلي ود الصايم..أعلمني الان ان الدخول ممكن عن طريق المشاركات المتسلسله وبالطيع هذا امر متعب في القراءه والمتابعه..

......
.......

أما بعد..
محل فيه انت وسميه هو محل راقي في جمال موضوعه ولغته ..
فيه نقاء الباديه وتفاصيلها التي نتشوق لمغرفتها أكثر..

تحياتي لكما..

Post: #18
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2008, 12:19 PM
Parent: #17





الأستاذة مُنى خوجلي
تحية بقدر هذا الطيب وأبخرة العود تُطيب الذاكرة والخاطر ، وتحمينا من ذل نسيان التاريخ الباهر وأهله الطيبين .
كنتُ أعلم منذ زمان أن شتات الحوار يتجمّع هنا ، وعند خيمة الأستاذ منصور المفتاح لا تكفي لمعرفة البطانة وأهلها. تذكرت عندما وطئت أقدامي أرضها البكر بسُمرتها الداكنة وأرضها المُتشققة تسأل من يُخيط هندامها لعرائس الخريف المطير ، وأشواق الماشية لحُرية الأرض وحرية الطعام المنثور على مد البصر .
وقفنا في سهل شاسع و عرفنا أن منطقة تنبُت فيها الأعشاب ، وفي الصيف الحارق تشتعل ناراً من نفسها ، كان الصبية ينسجون حولها القصص الخرافية أن " الجن " يشعل الحريق !.
تلك من حكايات تصلُح للأقاصيص التي تنام في ليالي البادية .
مثلُكِ أنا ، عندما أصابني اليأس ولم استطع الدخول للمنتدى أو الكتابة فيه ، وبعد مشقة تمكنت كما يقول الشاعر إبراهيم العبادي :
( بالدرب التِحت تجاه ربوعكن داك .. يا السايق الفيات )
بالدروب البعيدة سرنا ببطء حتى وصلنا ، و وجدنا الشاعرة : " سمية بت الحسن" قد أنبتت أشجارها التي غرزت .
وقلنا افتح يا " سِم سِم "

وانفتح الباب

ونواصل .

Post: #16
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-29-2008, 08:59 PM
Parent: #12




لك ودي عزيزنا " جمال " ود الحسين ،
وأنعُم بكَ رفيق درب وقلم ومحبة عامرة منذ أيام الحبيب الدكتور الطيب
والمجادعة والقصة القصيرة . أيام كنا نكتُب :

كتب الشاعر أحمد محمد الشيخ ( الجاغريو ) :



يا جَاهِل نفورَكْ مَمزوجْ بالحَنانْ
طَرفَكْ فِطْرَة فَاتِر واسْهَامَكْ سُنَانْ
حِينْ ما نَظَرتَ خَدَكْ لي قُدتَ العنَانْ
من نَظراتَكْ صرتْ زي شَاربَ الدِنانْ



ونحن تلامذته نقول :

من نَفرتْ خُدودك وَدَعتَ الجِنان
ومن نَظَرتْ عُيونَك حَفَرتْ بالسِنان
لَمن بَقَّ بَسمَك لَي قُدتَ العنان
من شُوفتَك غِرِق أشرَب بالدِنان

أهلاً بكَ رفيقاً وشريكاً لننهل من كنوز البطانة ورياحين أهلها ، وسيدتنا ( سمية ) في السماء المورقة تفتح لنا ميراث الأدب الثري للباهر : الشيخ الحسن ود طلحة في دُنياوات صفائه ...
أنعُم به رفيق قلم ،
وأنعم بسيدتنا من ذاك الميراث : ناصعة العبارة ، مُغردة التعابير .

ونواصل

Post: #19
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: انور الطيب
Date: 10-30-2008, 03:36 PM
Parent: #16

Quote: كان في أصفى ليالي تجلّيه
فاض فملأ كوني
دون أن تترجل أفكاري عن صهوة جوادها المرسل كالريح نحوه
أودعنا دررًا محتشدة جيّشت المعاني بعتاد يفوق ما للأصمعي من ترسانة
وأخضّر الفكر بسيل عيون من صخر جلمود لا تذيبه نظرات الافتتان به
تنثني له القامات وترتفع به الهامات
جال بمجال له في الخاطر أكبر المعاني
ببادية تضم منازل بسيطة لكنها مواطن الأحرار يقرى بها الكرام
مراتع في القلب لا يكبو فرسها حيث الفرسان حول مجلس قهوتهم
بل تجمح مهرتها حيث الحسان في مجلس زينتهن
أجزاء لتكتمل صورة لم يكن القمر جزء منها فحسب...
بل كان القمر كل شيْء


الأخ الأديب والأستاذ الفاضل عبد الله الشقليني ، ما يعجبني فيك أنك تنتقي كلماتك كما ينتقي البشر أطايب الثمر كما أشار إلى ذلك سيدنا عمر وهذا مطلب البيان والتبيين كما ورد في كتاب الجاحظ ، فكلماتك تخر حروفي عاجزة عن وصفها فهي كلمات تعبر عن الأفكار الخضراء التي ضمنتها في كلامك . كما أنك توصل الفكرة بأجمل صورة وأبلغ تشبيه ، وأجمل ما فيها أنها تسوقك إلى المكان سوقا بشخوصه وشموسه وكل ما فيه .... فواصل أخي نحن في حضرتك وحضرت من دعوتهم إلى هنا.... وحقيقة ما تكتبه هنا مقامة من المقامات تتوظف فيها الكلمات بشكل عجيب وفن راق وحسن ترتيب وكنت معنا كعيسى بن هشام فجعلتنا نعيش البادية بعينيك ونتنفسها برئتيك فأصبحنا من سكانها رغم أننا لا ندري عنها إلا ما يكتب الآخرون . كما أنك والحق يقال ذكرتني بأستاذي عبد الحميد الشايقي أستاذ اللغة العربية بمدرسة بحري الحكومية فكنا دائما مانهيم معه حيث هام ويجعلنا نطارد أتانا ونراه بأعيننا كفاحا .. عندما يشرح معلقة أو قصيدة في الشعر الجاهلي ، بل ربما نجفل مرات ومرات خيفة أن يصل سيف عنترة إلى أعناقنا ونطرب عندما يطرب الأعشى ونلهو عندما يتلو علينا أبيات لامرئ القيس ، وربما نشم ونضم عبلة أو ليلى أو غيرها من الحسناوات اللواتي عطرن كتب التراث العربي بتواجدهن من خلال كلمات شعراء عظماء ...
أحييك وضيفتك الكريمة ، سليلة الكرام وبقية الضيوف الكرام تحية تجلة وإكبار فتقبلوها وإن كنا لا نستطيع مجاراتكم فلتكن مجازاتكم هي أدنى ما نقدمه لكم ...
لكم الشكر والتقدير على هذا الفضاء الرحيب الذي أشركتمونا فيه وأعيذكم وهذا البوست من " الهاكر" الذي حرمنا متعة التواجد معكم ....

Post: #20
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: انور الطيب
Date: 10-30-2008, 03:49 PM
Parent: #19

Quote: لا أرى مُسعدي حظي ولا قلمي
ولا لساني ولا حزمي ولا هممي
أوّاه لو كنت يوماً مدركاً أربي
لزان ذِكري جيد الأعصر الدُهْم
فلست يعوق مرادي إنني رجل
لا مال عندي وحظي أسود عتم
فلم أبالي ولن أألو لنيل علا
ولن يبوح ببث في الضمير فمي
ولن يزد قبطتي مال أناله من
غير المحامد كلا ليس من شيمي
وربَّ محمدة يأتي القضاء بها
تبقى لها طيب الذكرى على القدم


شكرا أختي سمية على هذه الدرر التي زادت المكان بهاء إلى بهائه وألقا إلى ألقه وصدق أخي الأديب عبد الله الشقليني بإشارته للأصمعي ، ولا أجد من الكلمات ما أعبر به عما يجيش بخاطري الآن ولكن غبطتي أكبر من كلماتي ولساني انعقد عن الكلام ولكن في انتظار محمدة يأتي بها القضاء لأعبر عما في خاطري وما يجيش في وجداني.... ولكن استميحك عذرا في استنساخ القصيدة حتى تكون لي زادا في مقبل أيامي بكلمات خبير بالحياة سهلها ووعرها ، حلوها ومرها ... على العموم شكرا لنقل هذه التجربة إلى هذا المكان وشكرا مرة ثانية للأستاذ عبد الله الذي اصطاد هذه الدرر عبر مناداتك إلى هذه الدوحة الورفاء ...

Post: #45
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 10:39 AM
Parent: #20

الأخ الكريم / أنور الطيب
كأنما المقصود أولئك الفتية من أمثالك حينما أبندر الوالد علية رحمة الله
قصيدة في مدح سيد الخلق بذلك التساؤل والبحث عمن يتلقى تلك الكلمات فيتوب الله عليه :
هل من فتى في العالمين نصيرا * آسٍ بداء العاشقين خبيرا
لنا شرف ان تجتذب قلمك هذه الأحرف وتلك صلات لاتحدها جغرافية المكان
حس يسمو يتيصر ويرحل لأمكنة لم ييصرها البصر كماالشمس ضوءها يأتي عطاء لا إيتاء
عرفان منك أن تزود الصدور من تلك الرياض وإثبات لأولي الفضل وأنت أهل لذلك
وتلك اللحود
رياض تجود
بعبق الجدود...
ماهي إلا تحية عجلى ( لم أروِ بها درًا ) ولنا عودة لطيب الحديث بحول الله

تقبل أطيب التحايا.

Post: #21
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2008, 04:14 PM
Parent: #19




كتب بنان الشاعرة : سمية الحسن طلحة

Quote: كان في أصفى ليالي تجلّيه
فاض فملأ كوني
دون أن تترجل أفكاري عن صهوة جوادها المرسل كالريح نحوه
أودعنا دررًا محتشدة جيّشت المعاني بعتاد يفوق ما للأصمعي من ترسانة
وأخضّر الفكر بسيل عيون من صخر جلمود لا تذيبه نظرات الافتتان به
تنثني له القامات وترتفع به الهامات
جال بمجال له في الخاطر أكبر المعاني
ببادية تضم منازل بسيطة لكنها مواطن الأحرار يقرى بها الكرام
مراتع في القلب لا يكبو فرسها حيث الفرسان حول مجلس قهوتهم
بل تجمح مهرتها حيث الحسان في مجلس زينتهن
أجزاء لتكتمل صورة لم يكن القمر جزء منها فحسب...
بل كان القمر كل شيْء


الحبيب أنور الطيب .
خيرُنا من يُنسب الخير لأهله ، وكذا سميناها العالية : سمية بت الحسن ود طلحة .
هذا الذي نقلت هو كتابُها مُشرقاً كشمس تغسل الليل وتعاني المخاض و الدماء الحمراء تنتشر في الفجر .
لك الشكر الجزيل ، والكلمة الناهضة من سُباتها هي من بنان العالية الناهلة من قبضة جزع اللغة وثمرها الوفير يتساقط رُطباً .
حللت بيننا في خيمة البادية ، وأنت على رواحلها تخبو وترسم إيقاع الشعر ورجز الغناء . فينطلق اللسان الشاعر ويرتجل .
ها أنت قد تخيرت الدوحة التي تحت ظلها جلسنا ، فنهبك ونهب بنت البطانة كتاب من خيال الشعر كتبناه قبل زمان :

( روحي تُجالس الحاردلو )



Post: #23
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: انور الطيب
Date: 10-30-2008, 04:36 PM
Parent: #21

Quote: الحبيب أنور الطيب .
خيرُنا من يُنسب الخير لأهله ، وكذا سميناها العالية : سمية بت الحسن ود طلحة .
هذا الذي نقلت هو كتابُها مُشرقاً كشمس تغسل الليل وتعاني المخاض و الدماء الحمراء تنتشر في الفجر .

شكرا الأستاذ الأديب عبد الله الشقليني على التصححيح وفعلا ينطبق علي قول الشاعر :

رأيت الهلال ووجه الحبيب فكانا هلالين عند النظـر

فلم أدر من حيرتي فيهما هلال الدجى من هلال البشر




الله الله ... أيكما أشكر وأيكما أثني عليه !!!!! فكلاكما أهل لثنائي وكلاكما أعني فشكرا على هذه السياحة وعلى هذا البهاء ...

Post: #22
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2008, 04:27 PM
Parent: #1




إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة .



(4)
للحبيب أنور الطيب
وللعالية : سمية الحسن طلحة

سلام عليكم في دوحة البطانة وفُسحتها الممدودة :

كتبت منذ زمان :

بدأتُ أشتمُ رائحة الأرض عندما تُمطر السماء أول الغيث في موطني ويهجد الغُبار وتنجلي الرؤية ، ويخرجُ الأطفال من فرح الزمن القديم الجميل :
يا مِطيرة صُبي لينا
بدأتُ بالفعل أشتم الطفولة ، حلاوتها وشقاوتها حين قرأت لكم وما استمعت من غناء من سويداء القلب ، وتذكرت سيدتي سمية أن كتبتُ مرة عن شاعر البطانة المُبدع :
محمد أحمد أبو سن ( الحاردلو )
وقلت أنقل لكم وللجميع هُنا وجه مُترف من وجوه البطانة في الزمن القديم ، إذ تخيلت أني أُجالس ( الحاردلو ) فماذا قلت يا تُرى :
إذ هو مقام من تُراث أهلنا في البطانة ، قمت بنقل بعض من أبيات شعره وجالسته و ....
إليكم وإلى القراء الكرام :



روحي تُجالِس الحاردلو (روحي تُجالس الحاردلو ) :
محمد أحمد عوض الكريم أبو سن (1830 م ـ 1916م)



ربما هي (حَضْرة) مما تُخاطِر المُتصَوِفة ، وربما هو نسَّامٌ عليل جَفَل من بين السَمُوم ، وقصدني . أقلق مَنامي وسافر بي لملك ملوك شعراء البطانة . ما كُنت أحسب أن العُمر يرحل بي إلى الزمان الماضي . تشهق من وهَجَها المُفاجأة . وُلد الحاردلو بضع سنوات من بعد غزو الأتراك للسودان . ولدت أنا من بعد النصف الثاني من القرن العشرين . رحلت أنا إلى الماضي روحاً لا جَسداً ، ورحل هو إلى المُستقبل والتقينا . ربما رآه هو ضرباً من الخيال مُشرقاً ، و أراه أنا حُلُماً مُتقلِباً .
وجدت نفسي على سِجادة من حَصير . تتمدد هي من فوق رملٍ خَشن ، وأنا في وسطها جالِس . الحاردلو نوره يشِع من حوله ، وأنا أتزين بمرآه حالِماً أمام الملك الذي زين أصقاع الدُنيا بشعره الفارِه . أجده الآن وقد علاه شيب السنين . أرادت له الدنيا بعض شقاء يحلّ عليه ، وقد كان في صباه يرفل في رغد العيش وطعم الحياة الناعِم .
بين غَبش الضَحوية ، وسماء تصفو من بعد ما بلَل الخريف الأرض من حولنا ، ونبتت الخُضرة لتُغري أسراب الغُزلان لتجاور المَضارِبْ. وجدت نفسي أقول له :
ـ أأنتَ الحاردلو ؟
قال :
ـ الضيافة لك أولاً . استطعِم فأنا أرقبك ومن بعد نتحدث .
قلت :
ـ ألا تأكل معي ؟
تجاهل سؤالي و قال :
ـ خُذ من هذا الشواء ... وذاك الثريد أيضاً .
استطعمت من الكرم الباذِخ . حمدت المولى شاكِراً وقد تبقى من الطعام ما يكفي عشرة أمثالي ! . من بعد الطعام المُشبِع استملَح ملِك الملوك مُجالستي ، فقلت :
ـ أرى في عينيك فرح البوادي وحَسرة الشعراء !
قال :
ـ أنا من مواليد بواكير التُركية السابقة بعد أن وطئت خيولها أرضنا . من بعدهم جاء المهدي واستبشرنا خيراً . كان عمره قصيراً من بعد استرداد الخرطوم ، ثم توفى. خلفه الخليفة عبد الله ود تورشين . أغلظ علينا الخليفة رحمة الله عليه . حبسني حبساً ثقيلاً لا يُشبهني ولا أستحقه ولا يشبه أهلي أو عشيرتي . تركتني الدنيا الرافلة في النعيم وجاءت العُسرة وافتقَرت من بعد غنى . يجالسني الشعراء هذه الأيام ، يقرؤون عليّ من ضروب الشعر ، من ( المسدار) و (المربوقة ) و( الرباعية ). أأنت منهم ؟
ـ لا سيدي .. أنا من زمان غير زمانك ، أحب الشعر وأرغب التعلم .
قال :
ـ أتُحسن المُجاراة ؟ .
قلت :
ـ لا أحسِن ولكني سأجرِّبْ .
قال :
ـ اسمع يا ولدي
ودَوُّ اخْباري يا عُـــــوَّادي
قولوا مَقِيلو إِنْ أَمْسا بِصْبِحْ قاضـي
شَمْباني ام نَعيمْ ضارباني بي في فؤادي
قَبَلو مِعَضَّضَّه وْشِبْرينْ مَرقْ بي غـادِي
حاصرتني المفاجأة ، واستدعيت ذاكرتي أين قرأتها من قبل ؟ . أنني الآن قد توسطت اليَّم ولا مخرج لي ، فقد غرقت المراكِب . توسلت سيد ملوك الشعراء أن ينتظر إلى الغد فلم يقبل . قال لي :
ـ حَدِق في عَينيَّ وقلْ أي كلام أنا أقبله منك ، وإن أفلحت سأعلِمك شريطة أن تبقى معنا وأقيم لك راية بين أهلنا.
قلت له متلعثماً : .…….
شِيلِوا الخبار اللَيلَة يا عُـــوَّادي
الحُمَى العَلي بتِْدُوُرْ مُمَارضاً فَاضي
سَهّّمَا غَوِر فِينِي ْفَاتْ لا غَـادِي
والحَال العَلي صبِْحَتْ تَسُرْ حُسَادي
تبسم هو وأنا أتصبب عَرَقاً ، ثم قال :
ـ يلزمك الغريب المُعتَّق من كلام البوادي . تعال وعِش معنا بقية أيامك . نُسمِعك حديثاً ونُطعمك طعاماً وتشتَم ريحاً بيننا تُغنيك عن غيرنا.
قلت :
ـ لقد تعودتني الرفاهية . عندنا الرائي دونه السِحر . عندنا المذياع ، عِفريت يسامِر الأطياف ، يُشجيني ويطربني وينقل لي خبر القاص والداني . أنا ابن موائد الترف العصري . يصلح الريف لي كمهرب من ثقل الهموم إلى الراحة ، ولكنني ابن الزمن القادم . إن قدمت اليكم فهو قدوم من يطلب الراحة بين الرَهَقْ والرَهَقْ. لك شكري سيدي فأنتم أهل الكرم وأبناء الكرام …
قاطعني قائلاً :
ـ أمِن الزمن اللاحِق أنتَ ؟
ضحِكت ثم قلت :
ـ نحن الآن في العام ( 2005 ) من بعد ميلاد النبي عيسى بن مريم .
قهقه هو ضاحِكاً :
ـ ماذا تقول ! . نحن الآن يا بُني في العام ( 1905 ) من بعد ميلاد السيد المَسيح . أأنت هبطت عليّ وسقطت من علياء السماء مائة عام لتُجالسني ! . ربما أنت شيطان آخر من شياطين الشِعر التي ما فتئت تتقصد صفوتي .
قلت متبسماً :
ـ أنا مولود من بَعد رحيل ( أبَّان عُيوناً خُدُرْ )
قال لي بتعَجُبْ :
ـ أتظن أنهم يخرجون ؟
قلت :
ـ أنا من الزمان اللاحِق . أبي حكى لي عن خروجهم . وأشهدْ الرائي فيه كل الوقائع .
قال :
ـ دعك من حديث خُرافة ، واسمع ما أنشدت أنا في الغَزل .
قلت :
ـ نعم سيدي ، لهذا قَدمت مجلسك فاروي ظمئي.

عندها أنشد ملك الملوك :

كَم شويَمْ لَهِنْ وَكْتاً عُدالْ ايَّامـي
شِيخْ اللَّتْبَراوِي وفيِهو ماشِي كَلامِي
بالغَبِي والبَيانْ ما بْطُلَّها الغَنَّامِــي
دي قِسْيَتْ عَلِى ناساً كُبارْ و مَسامِي

ضحكت وقلت له :

ـ ألم تزل تُحِن إلى المَحبة ، وقد عَفَّرك المَشيب . قبلك ابن أبي ربيعة ،
عندما يؤرقه الحنين إلى الغزل وهو في عمر المشيب ،
يُحرر من جواريه بقدر أبيات غزله الشعري .

تبسم شاعرنا الحاردلو قائلاً :

ـ أنت لا تعرف البُطانة ولا تعرف حلاوتها . نساؤها غزلان يرفُلن في البوادي . ويا حَسرة من رأى ولم يغَنِم . الضاوية مِنهُن تنفُض عني ثِقل السنين وأعود شاباً في ريعان صباي . أسبُقك في المسير والعدو من فوق ظهور السفائن ، ولن ينصُرك شبابك الذي تتغنى به . أعطِني أذنيك بُنيَّ و اسمع الدرس الأول :

ضَرَبولو الهُبُك واتْجَمَّع البِيشــانْ
جاتْ تَقْدِلْ مِهِرَةْ كِرْجَة وَدْ عَدلانْ

ثم الدرس الثاني :

بِتْ أَلْبِي سَرَبْ قَنَّاصِي ما نَشَّاهِــنْ
مَرَقَتْ مِن كِلابْ اَلْبِي الشَّرَعْ وَشَّاهِنْ
مِنْ سَرْقْ إيدي جِيزَانْ الدُّموعْ بَشَّاهِنْ
رَقَدَنْ في الشَّلوخْ لا النَافْلَة ماقَشَّاهِـنْ

ثم الدرس الثالث :

كَبسْ الهَمْ عَليْ لِيلِي ونِهاري مْسَّرحْ
بطنْي اشِّيمطَتْ قلْبي البِفِرْ مِجَّـرَّح
الصايْدنِي كانْ صادْ الحُجارْ بِتْمَرِّحْ
لَكنْ رحمة المَولى الوَسيعَة تْفَــرِّحْ

صرخت فَزِعاً :

ـ أرحَمني يا مولاي …الرحمة الوَسيعَة تْفَرِّحْ .

المرجع :
ديوان الحاردلو ـ شرح وتحقيق الدكتور/ إبراهيم الحاردلو

عبد الله الشقليني
8/5/2005 م

Post: #24
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: انور الطيب
Date: 10-30-2008, 04:54 PM
Parent: #22

Quote: ضحكت وقلت له :

ـ ألم تزل تُحِن إلى المَحبة ، وقد عَفَّرك المَشيب . قبلك ابن أبي ربيعة ،
عندما يؤرقه الحنين إلى الغزل وهو في عمر المشيب ،
يُحرر من جواريه بقدر أبيات غزله الشعري .



أخي الأستاذ عبدالله الشقليني ، لا أدري ما أقول ولكنك سبحت بنا في بحور جميلة وطفت بنا تطوافا رحيما جعلتنا نغرد باسمك مع عظماء البطانة بسردك السابق تذكرت قصة يحكيها أبي دائما لنا عن رجل عجوز عاصره أبي عندما أتى حلاق غريب يحلق شعره فاشتكي الحلاق من شعر الرجل قائلا : " ياعمي شعرك دة مالو قوي كدة" ، فرد هذا العجوز قائلا : " ياولدي أحلق حلاقتك ساكت ، قبل مااسمع لي صوت شتم والله دلوكة لأنو حا يقيف سلك " ... فعلا الحنين يؤرق المحبين ولو تطاول عليهم الزمان وفعل فعلته التي نراها فيهم ....
واصل أخي ولك المحبة كلها ...

Post: #25
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: انور الطيب
Date: 10-30-2008, 04:54 PM
Parent: #22

عفوا .. مكرر

Post: #27
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عمر صديق
Date: 10-30-2008, 07:53 PM
Parent: #25

الاخ الاستاذ عبد الله الشقليني


شكرا لهذا البوست المترع بكؤوس الادب والشعر والابداع والامتاع


واليك ما قاله شاعرنا البلولة حاج الامين والذي قرأ مداخلات لريحانة البطانة في بوست سابق وقال انه يعرف والدها الشاعر الفحل المرحوم الحسن ود طلحة.

سمية انشاء الله فوق كل المراتب تسما
بت ود طلحة في سوداننا نعم الاسما
اسياد الفخــــار اهل المقام الاسما
احفظا يا حفيــــظ بي كن وسر الاسما

Post: #28
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-30-2008, 10:01 PM
Parent: #27

كتب العزيز عمر صديق :
Quote: الأخ الأستاذ عبد الله الشقليني

شكرا لهذا البوست المترع بكؤوس الأدب والشعر والإبداع والإمتاع

واليك ما قاله شاعرنا البلولة حاج الأمين والذي قرأ مداخلات لريحانة البطانة في بوست سابق وقال انه يعرف والدها الشاعر الفحل المرحوم الحسن ود طلحة.

سمية إن شاء الله فوق كل المراتب تسما
بت ود طلحة في سوداننا نعم الاسما
أسياد الفخــــار أهل المقام الاسما
أحفظا يا حفيــــظ بى كن وسر الاسما


و نَسارق في البَهَم ما يشرُد ... و نرُد :

من فوق كِتابَا الدُنيا جات تتمَّهَلْ
ظِباها تَمرَح في السهول تتقَدّلْ
يا ود طلحة خَلَّفت السبيط يتهَدّلْ
هَدا الجَاري يلحَقْ إندَرَشْ و إتبَهْدَلْ

الشكر الجزيل للأكرم عمر صديق . ( ليك وَحشة يا الحبيب )

.

Post: #44
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 10:12 AM
Parent: #27

الأخ عمر صديق
لك الشكر والتقدير نرجو أن لاتحرمنا من نفحات البطانة وأهلها، وأنت كحامل المسك ...
وللشاعر المبدع / البلولة حاج الأمين

المن جنانه ساري طيب النسمة
بصارم قوافيه الإمور منحسمة
في كسب المكارم وافر النصيب والقسمة
يدوم عزه وليهو الدنيا يوت مبسمة

Post: #29
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2008, 05:11 PM
Parent: #1




إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة



(5)
من أوراق التاريخ :

حضر شيخ الشكرية : عوض الكريم أبو سن وسلّم على المهدي من بعد استرداد الخرطوم وعفى عنه إذ لم ينصر الشكرية المهدي .وبعد موت المهدي كتب الخليفة عبد الله ود تورشين إلى رؤساء قبائل الشكرية ليحضروا بخيلهم وإبلهم ولم يستجيبوا ، وقبض الخليفة على شيخ الشكرية وزج به في السجن إلى أن مات قهراً عام 1304 هـ ، فأنشد الحاردلو :

ناس قُباح من العرب يوم جونَا .. جابوا التصفية ومن البيوت مَرقونا
أولاد ناس عُزاز مِتل الكلاب سوونا .. يا يابا النقس يا الإنجليز ألفونا


وكذلك جرد الخليفة حملة لمحمود ود زايد شيخ الضباينة وتم أسره و كُبِل في الحديد وأُرسل لأم درمان ، فأشعر الحاردلو :

يا شايل الجواب وديهُ للحمراني .. و قل له الزمان مِتل الكلِب سوّاني
اكتب لي جواب يا صاحبي لا تنساني .. ولد زايد يقول ظاهر الأمان غَشاني

وقتل كذلك محمد نور من الفادنية لإنكاره المهدية .
وقتلة البطاحين سنة 1888 م ، حيث تم اعتقال سبعة وستين قُسموا فرقاً :
واحدة أعدمت شنقاً والثانية ضربت أعناقها والثالثة قطعت أيديهم اليمنى والرابعة قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف .

تلك صفحات من تاريخ مُر .

ونواصل

Post: #30
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 10-31-2008, 05:59 PM
Parent: #29

دخلنا للمتابعة يا استاذ عبدالله والاستذادة من المعرفة
الادبية والتاريخية في الطرح المتبادل بينك وبين الاستاذة
سمية الحسن خاصة بعد ان رفع الحظر الذي كان يفرضه الهكر
علي هذا البوست


Quote: وقتلةالبطاحين سنة 1888 م ، حيث تم اعتقال سبعة وستين قُسموا فرقاً :
واحدة أعدمت شنقاً والثانية ضربت أعناقها والثالثة قطعت أيديهم اليمنى والرابعة قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف
.
وليتك يا اخ عبدالله استكملت لنا المشهد بما ذكره المؤرخون عن
فراسة البطاحين في ذلك الموقف حيث كان اهتمامهم بمن حولهم اكثر
من اهتمامهم بانفسهم وهم يقطعون وتضرب اعناقهم

Post: #31
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-31-2008, 10:15 PM
Parent: #30




إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة



قال شاعر من الزمن الجميل بصوت المبدع ( خلف الله حمد ) :

أنا ليهُم بَجُر كَلام
دَخلوهَا وصِقيرا حام

تلْ الدَرق الجَدادي
و تُكُل الجَدري البعادي

أنا ليهُم بقول كَلام
دَخلوهَا وصِقيرا حام

لأخونا الشامي الحبر تحية طيبة ،
ولك الشكر الجزيل أن دخلت خيمة الكرام الذين ما كتبنا عنهم إلا الحق .
لن تغفل السيرة كيف وقف الشجعان من البطاحين موقفهم :

رجع البطاحين من جيش ود النجومي لأرضهم شرقي النيل الأزرق بين رفاعة وحلفاية الملوك ، فأرسل لهم التعايشي الأمير ود جار النبي من جيش الخليفة ود حِلو بنفر من الأنصار يدعونهم لأم درمان فحاربوه و قتلوا بعض رجاله ، فجرد الخليفة التعايشي جيشاً يزيد عن (2500 ) مقاتل من حرابة وجهادية وخيالة فأوقع فيهم واقعة شديدة . كان القتال كفعل الصواعق ، لكن الغلبة كانت للكثرة من جنود الخليفة ، بعد أن استبسل الكواسر وقُتل معظم أكابرهم وساق الذين تحدثنا عنهم لأم درمان .

ومن حسرة الخليفة على ضحاياه بيد البطحانيين أنزل العقوبة بالأسرى ما تقشعر له الأبدان .

ويقضي التاريخ بأن البشر عندما يعمي بصيرتهم حب الانتقام ، للجلد الذي واجهه البطاحين والصمود والقتال ، وفقد خيرة الجهادية ، قد يبلغون في الشراسة مبلغاً تقصر عنه الوحوش الضارية التي ليس لها حس انتقام ، تهجم وقت الجوع لا غير .

ذكر الدكتور أبو سليم في سفره ( منشورات المهدية ) أن الخليفة عبدالله التعايشي قد أحس بفداحة ما ارتكب من جناية فحكى في حضرة من حضراته :

( ..ثم أخبرني صلى الله عليه وسلم أن كافة الاجراءات التي صدرت مني كقتل صالح الكباشي و ولد أبو روف وما فعلته في دارفور وما فعلته في الشكرية والبطاحين وما أجريته بالبقعة ( يقصد أم درمان ) وغيرها فهو الصواب . وأخبرني أن الله تعالى قد ملكني زمام الكون جميعه ، والآن في قبضتي ......)

نقرأ في حقه آية من الذكر الحكيم لعل الباطشين وهم في غلواء حقدهم أن يتذكروا أن المولى ينـزع الملك عمن يشاء :

{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27


**

Post: #32
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: محمد أحمد الخضر
Date: 11-01-2008, 08:01 AM
Parent: #31

من لي من يرعوي قومي وينتبهوا
عن الخمول ويسعوا سعي ذي حزم
وأن يؤم ديار العلم أجمعهم
من لا له حظ فى التعليم فهو عمي
حتى يعود لهم مجد تقادم من عهد
الكرام الأ ُلي سادوا على الأمم
مالت إليّ وأدنتني إلى شفة
يطفي الحرارة ريايها الشيم
وأنبأتني بأن خفف عليك فما
شيء محال لمن يسعى على قدم
واستعمل الجد في كل الإمور ولا
تيأس إذا مادهاك الدهر بالقم
واستخدم الرأي واعمل للعلا ابدا
حتى تكون بذا نار على علم
وبعد ذا فارقت ربعي مودعة
وغادرتني وقلبي حشوه الألم

الشيخ الحسن محمد طلحة



الله 00 الله
لله درك أيها الشاعر الفحل.
هذا هو الشعر الذي يهز الوجدان ويحرك المشاعر.
التحية لشيخنا الدكتور الطاهر الدرديري.
التحية للأستاذ عبد الله الشقليني.
والشكر لك يايابت البادية يا مُلهمة
يكفيك فخرا وعزا أنك ابنة الشاعر الفذ الأصيل الحسن محمد طلحة.
أماأنافسأظل أجلس في هذا المحراب خاشعاً متبتلا.
فهل من مزيد؟؟

Post: #33
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-01-2008, 08:39 AM
Parent: #32

الشقليني وسمية تحيايا وسلام
حد حظي في مثل كلامكم البشق
(القلوب قبل الجلود) حسن القراءة

نقرا ونقول بخ بخ

Post: #34
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: انور الطيب
Date: 11-01-2008, 11:46 AM
Parent: #33

Quote: إن هندسة العمارة تتكامل مع علوم المجتمع ، فالتُحفة المعمارية تحفر في باطنها بيئة تتسع لمن يستخدمها . و لن يطمئن أحد قبل أن تتواءم نُظم الحياة الاجتماعية للمستخدمين مع الطرز المعمارية المتنوعة . ثم يأتي الخيال من بعد ليثب إلى المستقبل بأفق أرحب يزاوج بين البيئة وطموح العصر. تلك من أسس المنهاج عندنا في شُعبة هندسة العمارة في ذلك الزمان. وهو أيضاً المبرر لقدومنا أرض البُطانة في عمل ميداني أفدنا منه كثيراً في مُقبل أيامنا ، و تعرفنا من خلاله على تلك النجوع ، القُرى والفرقان . هموم أهلها ومشاغل حياتهم ، يعتمد عليهم اقتصاد البلد ، ويفتقدون أبسط متطلبات الحياة العصرية . تسربلنا برداء البداوة وسماحة الفطرة . و تعطرنا بطيب أهل البُطانة ، ولمسنا عند شموسها الساطعات كرم أهل السودان الأصيل .




واصل أخي عبد الله أنت وضيوفك الكرام ، أكرمك الله ..... ونشكرك على هذا الإثراء وهذه السياحة التي أكرمتنا بها ...

Post: #39
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-03-2008, 09:29 AM
Parent: #33




العزيز محمد عبد الجليل
تحية طيبة وكثير سلامي
نعم و كما تفضلت ، إننا في أمس الحاجة لحديث القلوب ، فجفوة الحياة عندنا لا تُمهلنا أن نتنفس
ونقتلع الكنوز التي في الصدور ، وأغفلها الزمان ، ونسيها المؤرخون .
فجئنا نفتح صفحة أهل البُطانة . زرنا ربوعهم عند نهضتنا اليافعة من الشباب وزرنا قرية " سيّال فاطر" .
وجالسنا أهلها و أكلنا من موائد الكرام وعانقنا شيخها مُرحباً وفرِحاً بقدومنا ، وشهدنا غروب الشمس وما أحلاه في السهول الصادحة .
شربنا الحليب البِكر من الأثداء التي رعت أرضها الأم الرءوم .
كهذا كانت البادية مصدر وحي ، ومصدر إلهام الذين تغنوا بالشعر وسطروا تاريخهم في موسيقاه المُضمرة .
الشكر لك أن جلست معنا ، ولمستنا أناملك الوفية ومنحتنا من فضلك أوصاف الخير .

Post: #48
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 11:12 AM
Parent: #33

الأخ الكريم / محمد عبد الجليل
لك التحيات الطيبات ونحن موعودون بالسمع والشوف على أرض البطانة
بأغسطس ٍ ما .. في خريفهاالذي يغسل دماء شهداء حبها وكرامتها
ويلومها الشاعر إن نسيت ذلك التاريخ :

نسيتي الموت والدم الجمد فوق وشك
نسيتي الكرّتي والصقر البشيل ويهشك
غشيتي القبيلات بدعاشك ورشك
الله يلادي محنك ياالبسمن قشك

Post: #47
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 11:05 AM
Parent: #32

Quote: الله 00 الله
لله درك أيها الشاعر الفحل.
هذا هو الشعر الذي يهز الوجدان ويحرك المشاعر.
التحية لشيخنا الدكتور الطاهر الدرديري.
التحية للأستاذ عبد الله الشقليني.
والشكر لك يايابت البادية يا مُلهمة
يكفيك فخرا وعزا أنك ابنة الشاعر الفذ الأصيل الحسن محمد طلحة.
أماأنافسأظل أجلس في هذا المحراب خاشعاً متبتلا.
فهل من مزيد؟؟


الفارس اللدر محمد أحمد الخضر
أستاذي ومربي الأجيال
صاحب الطرائف واللطائف والمواقف
و
قلمك وكتين يصر
بسهب مابختصر

وتلك محاريب لاتحوي في جوفها سوى الأفذاد فطوبى للمتبتلين

تقبل تقديري وإحترامي .

Post: #51
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-08-2008, 02:58 PM
Parent: #32

Quote: من لي من يرعوي قومي وينتبهوا
عن الخمول ويسعوا سعي ذي حزم
وأن يؤم ديار العلم أجمعهم
من لا له حظ فى التعليم فهو عمي
حتى يعود لهم مجد تقادم من عهد
الكرام الأ ُلي سادوا على الأمم
مالت إليّ وأدنتني إلى شفة
يطفي الحرارة ريايها الشيم
وأنبأتني بأن خفف عليك فما
شيء محال لمن يسعى على قدم
واستعمل الجد في كل الإمور ولا
تيأس إذا مادهاك الدهر بالقم
واستخدم الرأي واعمل للعلا ابدا
حتى تكون بذا نار على علم
وبعد ذا فارقت ربعي مودعة
وغادرتني وقلبي حشوه الألم

الشيخ الحسن محمد طلحة


الله 00 الله
لله درك أيها الشاعر الفحل.
هذا هو الشعر الذي يهز الوجدان ويحرك المشاعر.
التحية لشيخنا الدكتور الطاهر الدرديري.
التحية للأستاذ عبد الله الشقليني.
والشكر لك يايابت البادية يا مُلهمة
يكفيك فخرا وعزا أنك ابنة الشاعر الفذ الأصيل الحسن محمد طلحة.
أماأنافسأظل أجلس في هذا المحراب خاشعاً متبتلا.
فهل من مزيد؟؟



الحبيب محمد أحمد خضر
تحية واحتراماً

في الباب الخامس من سفره الضخم " جغرافية وتاريخ السودان " كتب المؤرخ ورجل الاستخبارات اللبناني الأصل : نعوم شقير يوم افتتاح مدرسة "غردون " التذكارية وحكى في حديثٍ مقتضب أن" اللورد كتشنر اوف خرطوم" وقد خرج ظافراً من حرب" الترنسفال" فسُمي قومنداناً عاماً على الجنود في الهند قد عرَّج في طريق عودته للخرطوم وافتتح مدرسة "غردون " التذكارية في الثامن من نوفمبر عام 1902 م . كان الاحتفال باهراً . حضره نحو خمسمائة من تلاميذ أبناء البلاد وجمهور غفير من الموظفين والأعيان . رحب به الحاكم العام اللواء السردار الادجوتانت جنرال"ونجت باشا " أيما ترحيب وأمَّل " كتشنر" كثيراً لمدرسة "غردون" في عهد مديرها "المستر كري " أن تصعد سلم الرقي والتقدم .

من تلك النواة تطورت المدرسة إلى " كلية غردون التذكارية " التي تلقى الشيخ عبد الله محمد عُمر البنا والشيخ حسن ود طلحة علوم الدنيا ومن تراث البادية فتوة فصاحتهم .
في تلك المؤسسة وفي عنفوان شبابها جلس البنا و أنداده يتلقون العلم وفي الذهن الأرض التي ورثها الأبناء عن الآباء ، وهيمنة ( العيون الزرق ) . إن قهر الاحتلال يجري في عروق الحكاوي وذكريات الآباء والأجداد . في مناخ عامر بالوطنية نما هذا الجيل الذي يعلم أن لإنجلترا تاريخ في السلم وفي الحقوق وفي الديمقراطية ، ومن يستطع أن ينهل من العلم ويحاجّ المستعمر بمنطقه ويثمر الحجاج آخر الأمر .


*

Post: #46
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 10:51 AM
Parent: #30

الأستاذ / الشامي الحبر عبدالوهاب
لك التحية وأنت تتابع وتمنحنا الدافع الذي يزجي غمائم الرواء من ذلك التاريخ
وأهديك قصيدة الوالد في تلك الواقعة المشهودة للبطاحين في عهد عبدالله التعايشي :

قومي أولاة الفضل
قومي أولاة الفضل والأحساب
وأولوا الندى وهمو أولوا الألباب
قومٌ لعمرك في المكارم سـبّـقٌ
وهمو لدى الهيجـاء أسد الغاب
بالمعتفين ربوعهم مأهـولــــة
مأوى الضريـك وكعبة الطلاب
من بينهم شيب تراهم في الدجى
يتحتفون بســـــــاحة المحراب
وشبابهم زين الشباب وكلهم
عف النفوس طواهر الجلباب
تعلوا بهم أنسابهم من هاشم
وإلى قصي وغالب الغلاب
سل سابق التاريخ عن أمجادهم
أبان حكم جائر مرتاب
دارت حبال الموت في أعناقهم
بالشنق أو بمهند غرضاب
يتدافعون على الممات كأنهم
هيم عطاش حول حوض شراب
ما كان فيهم خائف متخاذل كلا
و لا نكصوا على الأعقاب
لا ينزعن الله حسن فعالهم
وأنا بهم ما زلت في إعجاب


الشيخ الحسن محمد طلحة

Post: #35
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 11-02-2008, 11:14 AM
Parent: #1

بعدَ أنْ نَعَيْتُ اللغةَ العربيَّةَ وما تُعانيهِ اليَومَ من لَحْنٍ وانحدارٍ فيها

في قصيدةِ نَثْـرٍ لي طويلةٍ وقديمةٍ اِنْضَوَتْ تحتَ عنوان :

( مِرْقَـاةُ وَ رُّشـًا ) والتي تَحْمِلُ في بعضِ مقاطعِها :


Quote:

رَفَتَتِ الحَـيَازيمُ قَوْلـيَ

وَرَبَـلَ أعدادُ الجَوائِحِ

بي ؛

وباتَ يَهْبِجُني سَوْطُ الهُرُوبِ

ابتغاءَ ذيَّاكَ المَسيسْ .. !!

وخُبِّرتُ أنِّيَ مَجَّـاحٌ بَجَّـاحٌ

شَـاوٍ شَريْـتُ بحرفِكِ أبخَسَ

الأفدِنــة ..!!

*
* إلخ ..

**

وهُنَا رأيتُ مكانًا فسيحَ الجمالِ ، بهيٌّ قَوْلا ومفردةً بكما وبمَنِ

تحدَّثتُما عنهم ،

أجِدُني في مَسيسي إليهِ جدَّا ، وقد أعْجَبَني كثيرًا فزُرتُهُ ،

لأنَّهُ يُعيدُنا إلى مَجْدٍ ضائعٍ ألِفنَاهُ حِقبَةً من الزَّمان

عبرَ هؤلاءِ الحَفْنَةِ الذي نالَ حديثُكُمُ بعضَ سِيَرِهِمْ ،

لهُمُ منَّا الإكبارُ جميعًا .

الأديبُ / الشِّقليني والأديبةُ / سُميَّة الحسن طلحة .

لكمَا التَّقديرُ مُضيفًا وضيْفًا مُضافْ ،

فقدْ عَفَتِ البِطاحُ اخضرارًا هُنا ، ولحروفِكُمُ

منِّي الجَلالُ والجُلالُ و

الجِلالْ
.


احترامي .



أخوكم / محمَّد زين .
_____________

Post: #49
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 11:26 AM
Parent: #35

الشاعر الشفيف والأديب الأريب / محمد زين الشفيع
لك التحايا مواطر عواطر
وكما يقول أهلنا حينما يجودون من جود كريم جاد به عليهم :

( خيرك ما يتبالى بيهو غيرك )

أود أن أشرك القراء هنا ماجدت به علي هناك :

Quote: مرحبًا بعودة يراعك وإبداعك
وحروف لغير البين ماانكشفت
أسدلت ستار الذكريات ورقصت خلفه
نجيمات تضيء جيد الليالي

الشاعر الأديب / محمد زين الشفيع أحمد
تحية وإحترام .



مرحبًا بالأديبةِ / سميَّة الحسن طلحَة .

وأهلا ببنتِ الأكرمينَ وبنتِ ذاكَ الشَّيخِ الشَّاعِرِ الوَرِعِ والَّذي

قلتُ فيهِ يَوْمًا - بعضَ أبياتٍ - بعدَ أنْ تَبيَّنْتُ شيئًا مِنْ أشعارِهْ :



Quote: ذَاكَ نَبْـعٌ للضيَـاءِ حافِـلٌ وصَـافٍ وهـوَ **** لَعَمْـري أُنْمُـوذَجٌ مِـنْ مَسَــارِبِـه .

ذاكَ وَرَعٌ وَضَّـاحٌ وضَـافٍ طُـوبَى **** لامْـرِؤٍ هُـوَ للعـلـمِ تَجَافَى عنْ مـراقِــدِه .

ذاكَ جُمَـانٌ وَضِيءُ المُحَيَّـا فاظْـفَـرْ **** ونَلْ من المَعِينِ بصيصًـا مـن مَـشارِبِـه .

فهُـوَ العلومُ الرَّاسياتُ ببَحْـرِ البلاغَةِ والتُّقَى **** فَـاكْرِمْ بِهِ مـن شَـيْخٍ فَطِـنٍ ونَـابِـه .


محمَّد زين الشفيع أحمد
03/09/2008م.



**

وبِلا شَكٍّ فأنتِ بنتُ أبيكِ ، فَلْنَنْظُرَ نحنُ مَنْ نُخالِلْ ؛

إنَّنا نُخَالِلُ بنتَ الحسن طلحة .. وكَفَـى ،

فمرحبًا بتشريفِكِ إيَّايَ هُنا ومرحَبًا بتَرحابِكِ

الرَّحْـبِ سَعَةً وصِدْقْ ،

فَضَيْفُكِ – أنا – وصاحِبَةُ

الدَّارِ أنتِ ..



احترامي ..




أخوك / محمَّد زين .
________________

Post: #36
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-02-2008, 06:32 PM
Parent: #1




ما أطيب الأضياف وما أطلقْ البشر من أوجههم والطيب من حديثهم:
الأحباء :
محمد أحمد خضر
محمد عبد الجليل
أنور الطيب
محمد زين الشفيع أحمد


و سنعودكم جميعاً

**

Post: #37
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-02-2008, 06:43 PM
Parent: #1




إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة



(7)



بين الشاعر ود الفراش والحادلو



كلاهما عاش زمن التركية السابقة ، ولدا من بعد واقعة المك نمر ومقتل إسماعيل باشا ، و ما تبعها من هجمة الدفتردار الانتقامية ، وركود الحياة من بعد القهر .
الشاعر (ود الفراش) هو إبراهيم محمد إبراهيم شاعر ( بربر ) و(الحاردلو) هو محمد عوض الكريم أبو سن (شاعر البطانة ). هما من أبناء جيل واحد وإن تفرقت دروبهما في الحياة فقد ضمتهما لغة البُطانة التي انتشرت شرقاً وشمالاً و وسطاً .

كُتب عن ود الفراش :

إبراهيم ود الفراش شاعر قومي من شعراء أواخر القرن التاسع عشر ، واستطاع في حياته القصيرة التي لم تتجاوز الستة و ثلاثين عاماً أن يقدم انتاجاً متواصلاً ، واستطاع أن يكون نداً لأمير شعراء البطانة في ذلك العهد ( الحاردلو ) .
ويقال في وصفه أنه كان مُتحضراً بينما (الحاردلو) مُتبدياً . كان هو مُتحرراً بينما كان الأخير مُحافظاً ، وأنه كان يمثل الكثرة الشعبية في ( السافل ) ناطقاً بلهجتها مُعبراً ومبيناً لخصائصها من سيرة شعره . في حين كان الحاردلو يمثل الارستقراطية القبلية في أواسط السودان وشرقه ، ناطقاً بلهجة أهل الصعيد مصوراً لأخيلتهم ومحابهم ومكارههم .
كان الحاردلو مرتبطاً بأصحاب النفوذ والحكام من صلته الوثيقة بالزعامات القبلية من قرابته ، ويعالج شعره تلك الحياة ، في حين كان ود الفراش طليقاً من القيود ، حُر التصرفات .
يقال عن شعر ود الفراش البساطة والعفوية والصراحة والسهولة والانسجام وعذوبة الموسيقى ، بينما ملك شعراء عصره (الحادلو ) يمتاز بالعفوية والانسجام والعذوبة الموسيقية ولكن له غريب ألفاظ الأرياف و النسيج المُكثف .
أتصح يا تُرى تلك الأوصاف ؟
نروي نماذج عن الشاعرين وللقراء الحكم :

قال ود الفراش :

دُعُس من غير كُحُل عينيها زُرُّقْ
تَقول وَد الجدي الأُماتُه بُرُّقْ
تشابهْ الفي ابْ عدّارْ الدَّابو كُرَّقْ
حِسَارَ شَوَاني خَلَّى كَبِدتي حُرَّقْ

الشرح :

كُرَّقْ : النبات في أول نضجه .

وقال الحاردلو :

بِتْ اليازَمانْ قَبَلْ الرَّضيمْ تِتَّاقَه
فيها خَمِسْ حُزوزْ شورْتِينْ عُقُبْ خُنَّاقَه
تَلَّتْ و بَكَّتْ الخوخْ النَّقِرْتو دْقَاقَه
فوتَه عَلى البَناتْ تَمَرةْ لسانْ و حَدَاقَه

الشرح :

الرضيم : اسم مكان
كُرَّقْ : تتوارى ، وتتقي الصياد
الشورة : خط أبيض في عنق الظبية
خُنَّاقَه : عقد يطوق العنق
تمرة لسان : لسان حلو الطعم
الحداقه : الحلاوة الزائدة
الخوخ : لعله الحجل


ونواصل


***

Post: #38
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-02-2008, 07:22 PM
Parent: #37




إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة



(8)

قال الشاعر ود الفراش :

قِصيبةً في ابْ عَدَارْ واديها نَسَّمْ
طويل الليل عَلَيْ والنومَ مَقَسَّمْ
طريت الفي البنات لابْسه المَرَشَّمْ
مَسيخ الجيل بلا امَ خَداً مَوَسَّمْ

الشرح :
َ
أب عدار : اسم موضع
المرشم : الزمام ، حلية من الذهب

قال الشاعر الحاردلو :

الشَّافِكْ قِبيلْ مَيِّتْ عليكْ بي حَساسو
والْ هَسَّعْ سِمِعْ ظَنّيتُو يِقسى خَلاسو
الذوقْ المَكَمَّلْ والصّبا ألْبى قْياسو
مِن دونْ البناتْ فازَتْ بو خَلَّتْ ناسو

حساسو : شعوره
هسع : هذه الساعة
خلاسو : خلاصه
الصبا : الجمال
ألبى قياسو : الذي وُضع بمقداره

ونواصل

Post: #40
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-05-2008, 11:26 PM
Parent: #38

العزيزة منى بت الخليفة عوض خوجلي
يقول عمناالشاعر / محمد ود نايل :
كيف نشبها بالبدور يا اخلاء ! ؟
لا الدر لا الجواهر ولاالهلال الهلاّ
كل الجيل بشوفو من جمالا أقلّ
زي عصا موسى تخجل كل ساحرًا طلّ

شكرًا لطلتك البهية
والحمد لله أن يسر أمر قراءة المداخلات بصورة مستقيمة
بعد أن أشكل علينا الأمر وباغتتنا غيبة لم تكن في الحسبان
والشكر للنخبة الذين أتحفونا:
الأخ الكريم / اسماعيل عباس
الأستاذ / أنور الطيب
الكريم ابن الكرام / عمر صديق
الأستاذ / الشامي الحبر عبدالوهاب
الأستاذ / محمد أحمد الخضر
الأخ الكريم / محمد عبد الجليل
الشاعر الأديب / محمَّد زين الشفيع أحمد

وسأعود لإستقبالهم بما يليق ومقدمهم الكريم
فدار أستاذنا عبد الله الشقليتي يكرم زائرها غير مرة
فالشكر له ولحسن استقباله الذي سيرمينا حتمًا بالوهاد
إن عزمنا مجاراته ، ولكن سيكون قطعًا:
( الجود بالموجود .)

Post: #42
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: nourelhadi awad
Date: 11-07-2008, 07:50 AM
Parent: #1

لا ولن استطع
فالكتابة عن أهلها يستهلك الحرف ولا يفي

Post: #43
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: nourelhadi awad
Date: 11-07-2008, 07:50 AM
Parent: #1

لا ولن استطع
فالكتابة عن أهلها يستهلك الحرف ولا يفي

Post: #50
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-08-2008, 11:36 AM
Parent: #43

الفنان التشكيلي المبدع / نور الهادي عوض
تستنطق ريشتك الصمت
وتنزل ندوب القلب على الورق
ويعتل الكل ...
وأنت الخبير بداء ودواء البطانة وأهلها
المتشرب عطرها العابق بطيب هواء وهوى
لن نرضى بغير مشاركتك لنا الكتابة
ولك منى أطيب المنى .

Post: #52
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: أحمد طراوه
Date: 11-08-2008, 04:30 PM
Parent: #1

الشقليني و بت طلحة .. يا طلائع الاحاديث الشيقة

و والله ، نحن عندما نفرح بالشي ، سرعان ما نجرد صاحبه من الالقاب

بوستكم هذا ( ماركة بت السودان اصيل )

* محمد عمر البنا : شاعر الإمام المهدي

* إبنه ، عبد الله محمد عمر البنا : شاعر بواكير الحركة
الوطنية .. و جسر المرور من البادية الي المدينة ، المرور
بكل معانيه

* إبنه ايضا ، عمر محمد عمر البنا ، رامي طوبة الرومانس الاول
الذى شيد صرحه رهط العبادي و ابو صلاح : حِن علي جفاك
و الله كاد يبراني ( بمعنى يضاعف نِحولي سعة و عمقا )

* و اخيهم ايضا من الشيخ محمد عمر البنا هو : بابكر .. الذي
انجب عاصم ، عاصم ما إنفك يشجينا بزمان الوصل القديم
المُعاد توزيعه بهارموني الزمن الجديد

يا سمية ، يكفي الراحل والدك : شيخنا الحسن طلحة انه :

- دخل الكلية القديمة
- و إختلج وجدانه عندما رفرف العلم الاول في تلك السارية
- و قاد امر السجادة
- و تجشم عناء قيادة القبيلة و الحركة الوطنية
- و جاء الي البرلمان منتخبا

.. واصلوا يا اماجد .. و كما قال ود ريا : حباب النافع

Post: #53
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-09-2008, 07:28 AM
Parent: #52

د.أحمد عبد الفتاح طراوة
أيا صاحب المدارس وخبير النفائس
حقًا ذاك تاريخ يجب أن لاتطوى صفحاته وأولاد البنا هم أعلم الناس بذلك وكان مدحهم لآل طلحة يصب في ذات المعاني التي ذكرتها كتجشم عناء أمر القبيلة والوطن أمران لاينفكن من الأزل إلى الأبد

غناكم واردو نَازل ورسمي دربو مشـيتبو
زي تاريـخ جدودكم حَجوَة مااتحجيتبـو
مما عرفتــكم هـَــمْ فوقـي ماحســّيـتـبـو
أقِدلو وطبـِّـقـو الشـَكْرَة آ الفناجرة وتيتلو


دايماً لى غَـتـَاس أم زور مَكرّب كـوركن
صناديد حارّة ياالحُدب المواتـِـر جـوركن
لى رُضُوة الأرايل الدُّرج ضحية عموركن
مِحنكـُـن ربِّي يلاديها ويكافي شـروركن

نهديك من يوسف ودالبنا حوار بين بت البادية وبت المدينة وكلهن ( بت السودان أصيل ):
حوار بين بت البادية و المدينة { ودالبنّـا }
بت المدينة قالت : ـ
بـابـا قـيـافــة لابس بدلتـــو البـنـّية
لى محل شُغـلو بركب بمشي بالعربية
بعزم أصحابـو يسهـرو عندنا الليلية
في صالـون مفرّش وفيهو كم زهرية

بت البادية قالت :ـ
أبوي البكرم الضيفان صباح وعشيّـة
ربّـــاي اليتـامـة الهمّـلوهـــم مِيــّــه
فرزاع عَركة الحرب الخيولها سَويَّة
غـتـّاي مُقنـَع الكافشة الدّموعها رَويَّة
بت المدينة قالت :ـ
بابا بمشـي للمكتب بشـــوف أشـغالو
يــوم يعـزم أبوهو ومرّة يعزم خالو
مــــرّه يريــد يحب ياكل مع أطفالو
شكلو ظريف ولِبسُو نظيف مِنَظـِّم حالو
بت البادية قالت :ـ
أبوي ِبخُت على اب حُوفَه وبنشق التلوه
أبــوي الِبفـرج الكُربَة ويزيــل البلوه
كم مـارق مساكيــن من سنيـن الغلوه
كم دَردق ردايف للضيوف في الخلوه

بت المدينة قالت :ـ
بابا ظريف بحبّو أصحابو ناس فاهـمنـّو
زوقو كتير وباسـم ديمــا مارق سنّو
بحـب أطفالـو فوقـم جملة مِقسّم حِنّو
بجيب لينا الفواكه وكل شيء عاوزنّو
بت البادية قالت :ـ
أبـوي الما انـذكـر في شينة ممّـا قام
أبوي لى ضيوفـو دايماً بضبح أم بُرزام
أبوي جبــل الضــرا اللي العَوَج لزّام
نِمْــر الخُـشَّــة أبوي الفي الفِقـَر كـزّام

بت المدينة قالت :ـ
بـابـا الفضــلو مابننسـاهـو ديما نذكرو
بابا لِسَـانِي عاجز عن مقاديـر شُــكرو
بابا الخيــرو وافــر وديما رايق فكرو
عاليه وظيفتـو ظاهره شُهرتو للبفتكرو







بت البادية قالت:ـ

أبوي برتـِّــع الحَدَبَــة أب تبـرتاً فاقعــه
أبوي البفرج الكُربَــة ويـســنـد الواقعه
للعطشـان مشـرع مويتو زاكيـة وناقعة
إيــدو رخيَّـة لكن في المعـارك صاقعة

بت المدينة قالت :ـ
بابا سكيلو عالي ودايماً لبستو البختـارا
راقـــــي ...... ..... قماشــــــا
حلوه الجزمــة فوقـو وبدلتـو الحشّاشــة
مـسـدّد رايــــو دايمـــاً للغلط بتحاشـــا

بت البادية قالت ليها :ـ

أبوي أبواتو فرَّاس في المحاصـة بحرنـو
كـــم لله قـسّــم للمــساكيــن جُـرنــــو
حجر الصاقعة أبوي يات التصادفو تدرنـو
تــور بقـر الجواميـس البِشُـــق بى قرنـو

بت المدينة قالت :ـ
بابا بساعد المسكين ويشـوف لى وظيفه
بسمح لينا دايمـاً نمشــي رحلـــه ظريفه
مابشـاكلنا حاشـــا ومـامـا ذاتـــا لطيفــه
في شــان ودأصـل من عايلة حرّة شريفه

بت البادية قالت :ـ
أبوي المالـو بازلــو علي عشيرو وجـارو
أبوي السـمتـه راجـيــا من جدودو كبـارو
أبـــوي البدخـــل اليــوم البتـوقـــد نــارو
كم كسّــر رقاب نيـب للضيـوف في ديـارو

Post: #54
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 11-09-2008, 07:40 AM
Parent: #1

Quote: إلى العالية : سمية بِت الحسن وَد طلحة


عالية بس !! عالية وغالية والله

استاذي الفاضل عبدالله انت رجل ربنا حباك بالمعرفة والعلم
لذلك تطرقت لسيرة إنسانة أعلم تمام العلم ان شهادتي فيها مجروحة
سمية اختي قبل ان التقيها اسفيريا وشقيقتي بعد التقائي بها على
ارض الواقع , هي كتلة من المشاعر والأحاسيس النبيلة تجذبك بطيبتها
وتغمرك بحنانها وتسحرك بروعة كلماتها .
ربنا يحفظها ويديم عليها نعمة الصحة والعافية .

يا الحنينة الفي سلامك والعسل منظوم كلامك
يا قمر عالي في سماهو والنجوم تتمنى حالك
الجمال من عينيك يسطع والدهب يحسد جمالك
ما رايت في الدنيا متلك يكفي اني اشوف خصالك

Post: #58
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-10-2008, 08:29 AM
Parent: #54

الأخ الكريم / هاشم أحمد خلف الله
ما أنفك البصر يتلو واللسان يرتل ثناءًا على سناء تلك النبوءآت
وكل القوافي تطرق باب الذاكرة الآن ، فلم أدرِ ما أصيد ،
وما أنا بأحسن تدبير من ( حراش ) ، حتى أرد إناءك الناضح بكل طيب
ومن عادة أهل البادية أن لا يرجعوا الماعون فارغًا ،
وفي هكذا براح يسع المدى ، لا يتسع المنطق لغير الصمت والإنصات ، في غرة فجر سالت تحمل نسائمها قولهم :
ما بردن فاترات
يوم حر سوقن
ما قبلن حارنات
خوف البسوقن
دمرن شعاب الروح
في يوم نشوقن

Post: #55
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: أبوبكر أبوالقاسم
Date: 11-09-2008, 03:59 PM
Parent: #1

ريحانة البطانة الملكة سمية بت الحسن ود طلحة

الأديب المجيد عبدالله الشقلينى

لكما كل الود والعرفان وأنتما تبحران بنا فى هذا السفر الطيب فى سيرة عظماء البطانة ، فلقد أمتعتمونا حقاً وأوردتما لنا سيرة

لتاريخ طواه نسيان متعمد لمن قاموا بتدوين تاريخ السودان وعاداته وتقاليده الموغلة فى الجود والكرم ونكران الذات ، وهل من بعد ذلك

نسمع لمن يتنكّر لعظمة سوداننا بقولٍ خائر متسائلاً عن هويتنا؟ كلا وألف كلا.

نحن أحوج ما نكون لسرد مثل هذه السير العطرة لأنها تمثل أصلاً لكل القيم والمثل والأخلاق الكريمة التى تميز بها السودانيون.

تجدوننا متابعين ولا تبخلا علينا من هذه النفحات الطيبة علّنا نستجير بها من لهيب هذا البورد.

Post: #59
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-10-2008, 08:35 AM
Parent: #55

الأخ الكريم / أبوبكر أبو القاسم
( قالت : حُبست ، فقلت : أي مهند لايُغمد )
شرف المكان اليوم بمداخلتك بعد زوال الحابس
ونأمل أن تنهل عيون عطاش لمنظوم عقيان جواهرك
من عيون ماغارت ، وحروف تضج بماء الحياة .

وبين أيدينا تاريخ وثّقه الخال الشيخ عبد العزيز الشيخ الزبير عليه رحمة الله :
إسماعيل الأزهري والوفد

الســودان عزيـــز فليحيـا إسماعيل
والوفـد المكـوّن من شــــباب النيل
أحرار النـفوس هـم يحملوا الإكليـل
وهـم رســل البيان في مكتب التسجيل
ســفراء كـرام للكيـف والتحليــــل
لنا يضعوا المصيـر والحق طريقو عديل
نحن المؤمنــون بالحـق والتـنـزيــل
وميثــاق الكنـانة يربطه وادي النيــل
في الديـن والوطن لا نرضى أي بديــل
كماالشعب في القلوب في منتهى التمثيل
إلـى الوفـد الذي يـرأســـه إسماعيــل
نـقـول وفـي النفوس مايعجز التأويــل
أشـــبال العرب لا من بني إسـرائيل
بالواجب قـيـامهـم من أجل وجليـل
على ثـقة في النفوس بالحق على التوكيل
نقول وفي القلوب فـليحيا إســماعيـل

وكما ذكر أستاذنا عبد الله الشقليني
أن هؤلاء الناس يتمددون ...
فالشيخ عبد العزيز هو الأخ غير الشقيق لوالدتي التي هي أصغر أبناء الشيخ الزبير
وقد توفي وهي صغيرة ،
والدته من قرية ( الرضمة ) التي ورد أن الشقليني قد زارها
والعجيب أنه رجل أمي لايقرأ ولا يكتب .

Post: #56
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-09-2008, 05:00 PM
Parent: #1



شوف النوريضَوْ والصَقيعةَ طَـراوة
هاشم بَسَم ووَد قاسِم يزيدا حَـلاوة

أهلاً بالأضياف الكرام :

نور الهدى عوض
الدكتور أحمد طراوة
هاشم أحمد خلف الله
أبوبكر أبو القاسم

*

Post: #57
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-09-2008, 05:16 PM
Parent: #1





مرحباً بالكرام في دوحة:
بنت الحسن ود طلحة ،
ونقول :


الصبح انفَلج و مُهرةَ البُطانة اتمَشَّتْ
تساقِقْ في البَهَم حَدب البيوت واتعَشتْ
أهلاً بالكرام بينا وبالمِطيرة الرَّشـتْ


*

Post: #60
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 11-10-2008, 12:18 PM
Parent: #57

Quote: نسيتي الموت والدم الجمد فوق وشك
نسيتي الكرّتي والصقر البشيل ويهشك
غشيتي القبيلات بدعاشك ورشك
الله يلادي محنك ياالبسمن قشك

سمية الحسن طلحة .. تحايا وسلام ..
شعراء البطانة .. عشقوا أرضها وعبأوا رئاتهم
من حلو دعاشها .. وأحسنوا الإصغاء لاصواتها
فصاغوا لنا هذا الشعر الجميل النابض
الذي يحي ويميت

Quote: نعم و كما تفضلت ، إننا في أمس الحاجة لحديث القلوب ، فجفوة الحياة عندنا لا تُمهلنا أن نتنفس ونقتلع الكنوز التي في الصدور ، وأغفلها الزمان ، ونسيها المؤرخون .
فجئنا نفتح صفحة أهل البُطانة . زرنا ربوعهم عند نهضتنا اليافعة من الشباب وزرنا قرية " سيّال فاطر" .وجالسنا أهلها وأكلنا من موائد الكرام وعانقنا شيخها مُرحباً وفرِحاً بقدومنا ، وشهدنا غروب الشمس وما أحلاه في السهول الصادحة . شربنا الحليب البِكر من الأثداء التي رعت أرضها الأم الرءوم .
كهذا كانت البادية مصدر وحي ، ومصدر إلهام الذين تغنوا بالشعر وسطروا تاريخهم في موسيقاه المُضمرة .


الشقليني .. تحايا وسلام .. قال شاعرها : الله يلادي محنك يا البسمن قشك ..

يالها من صفحة تستحق التدقيق والتحقيق .. ويا لها من أرض تستحق أن نزرع
أطرافها (حفاة حالقين).. فهي أرض القيم الإنسانية العالية البكر

Post: #61
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-10-2008, 07:03 PM
Parent: #60

Quote: الذي يحي ويميت

أخي محمد عبد الجليل
تحية إكبار وإجلال بعمق هذا الحس

ويا أستاذنا الشقليني
سيال فاطر
و
سيال الأحامدة
موطن الكرام والشجعان أيضًا
الشيخ محمود محمد أحمد أبوسن
وقد رزقنا الله أيضًا مزاملة إبنته
وكأن سني دراستنا قد سطرت لها الأقدار
خطًا مازال رسمه باقيًا ...
وهناك أسد البطانة الذي هزّ المحاكم
( مضوي .)

Post: #62
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-12-2008, 03:56 AM
Parent: #1

http://sudaniyat.org/archive1/viewtopic.php?t=1593&highlight=




الوصل أعلاه هو ردنا على الكاتب : شوقي بدري ،
فتحنا بوابة الفن وآل البنا منذ زمان في مدونة سودانيات :
الموضوع :
أمدرمان في عيون البنا ( أمدرمانيات ):




( أمدرمان في عيون البنا )



الآن يا شوقي تذكر المسربل بثوب الحياة الناصع بياضاً يُحرِم في محراب الشعر واللحن والغناء والطرب . ( عمر البنا ) الحاضر الغائب في وهج تاريخ أمدرمان . تنفر الغزلان خوفا ًوأنت تذكر القنيص . الربط الوثيق بقرية أمدرمان وهي تتشكل . تخرج من ( الحُمبى ) الى ما يسمى ( بالحقيبة ) أو أغنية الوسط ، ترفدها البادية بالدعة وفزعة القنيص . و القنيص يذكرنا بالشاعر خليل فرح عندما يقول : ـ

للقنيص الخيل خفّ راسِن
نحنا ما بنخاف من مراسِن
المكارم غرقنا ساسِن
والمجاهل مين غيرنا ساسِن
إن عطشنا نمزمر وآسِن
وإن عشقنا بنعشق محاسِن
في المحاسِن كفى يومنا راح

من لا يذكر ود البنا ؟ ، وهو يقول في زيدني في هجراني :

لا متين تطراني
وأنظرك في النوم جوز نواعسك راني
طرفي قصدو يراك
وما قصدت تراني
ما بسيب حبّك والله لو ضراني
يانعيم أزماني ويا حياة روحي
ويا بهجة أمدرماني
في الحياة غيرك ما في زول همّاني
في بُعادك أزايا وفي وصالك أماني

من لا يذكر ود البنا ؟ ، وهو يقول في زهت أيامي :

زهت أيامي وأنا بتغزَّل
ما بهتم لي قول العُزَّل
ما بسمع كلام في حبيبي
هو أزاي وهو طبيبي
أحب إنسان في حُسنو فريد
بيهو أقفل باب الريد
وديع وبديع وصغير في سِنو
عجيب وغريب يا ناس في فنو
كواكب السما كمان عِشقنو
أخدَن من نور شعاعِنْ منو
عن حبو محال ما بتحول
لأنو هو الحبيب الأول
ما بهتم بى قول العُزل

ويحضرني هنا برنامج لطيب الذكر ( محمود أبو العزائم ) أيام إدارته للإذاعة السودانية في سبعينات القرن الماضي . كان له برنامج أسبوعي ، أعتقد أسمه ( أولاد الحارة ) أو اسم يقارب . فهو يستضيف من أسر الأحياء الأمدرمانية العريقة ، الرعيل الأول . وقد أفلح في إعادة تأريخ حارات أمدرمان جميعاً . وجميع الحلقات مسجلة في الإذاعة السودانية ، نأمل أن نجد من يتمكن الحصول على نسخ منها ، فأنها بلا شك ستغطي الثقرات في نقش فسيفساء أمدرمان منذ بدايات القرن الماضي . ومن ثم وإعادة ترتيب الشعر والغناء والفنون الإبداعية لتلك الأقوام التي كونت ذلك النسيج المتفرد .
عزيزنا شوقي :
كلما افترشنا ( الهبّاب تِحِت ضُل شجرة ) للنوم . فنصحو ا
لنجد أننا في وسط ( المسيد ) ، وفي المسيد شيخ ( يصحي الكانوا نايمين ) .
حفاوتك بالجميع هنا ، من ثراء ما تكتب . ومن تاريخ ما تكتب ، ومن تفاصيل ما تكتنزه ذاكرتك من دُرر . يقولون سيرة وانفتحت ، بحق إنها سيرة وانفتحت . لا نجد من طيب الحديث ، غير الدعاء لك بالعافية . وندعوك أن تستكتب بنانك ذلك التاريخ .
عزيزنا عصمت :
أمدرمان تتوهج عندك ، ومحبتك تسبق ما يخطه قلمك . من قرية وادعة نامت على الشاطيء غرب النيل ، نهضت بقلمك أعمدتها شاهقة ، وعلى تيجانها ( الأيونية ) و ( الكورنيثية ) أقواس ووشي ، فبدت للناظرين تاريخها ، أجمل بمحبة أهلها لها .
لكم التحية والمحبة .
.... وللحديث بقية من متاع
عبدالله الشقليني
17/09/2004


للأستاذة / سمية سأعودك بصورة ضوئية قديمة
عند زيارتنا سيال فاطر ، تضمنا الصورة وبعض
أشياخ ( سيال فاطر ) ويتوسطتنا عمدتها



*

Post: #63
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-15-2008, 10:03 PM
Parent: #62

الأستاذ / عبدالله الشقليني
جميل ذلك الفتح لبوابة تنبع من القلب وتصب بين الضلوع
وعمر البنا
و
ظبي الخدر الماشاف غفار
منه العسجد عار الصفار
أو
منه السندس عر الخدار

كما قال ( يغني المغني وكل حد على هواه )

وعن سيال فاطر وأل محمد أحمد حسان
يطيب الكلام ، وهنالك سيّال الدخاناب
فيها نفر أمرهم عجاب .

وإليك وصل ذو صلة صائلة طائلة
عن شاعر قال فيه الأستاذ والمؤرخ الطيب محمد الطيب :
أنه من الشعراء الأربعة الملهمين في البطانة الشرقية
وهو الشاعر / طه أحمد محمد علي ود الشلهمة
ود الشلهمة]

Post: #64
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-16-2008, 04:37 AM
Parent: #63

تزيد بنت الكرام الأستاذة " سمية " طولاً :
( تتشابا للشمس ) ثراء ، تترصد أعينها المرابع
وتتبّع الطير في سماواته والحَكاوي

ونواصل

Post: #65
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 11-16-2008, 07:45 AM
Parent: #64

الحبيب الشقليني

طيب السلام على روحيكما

نعم وإيم الحق هي بنت الأكرمين الكرماء صفاة الشهد ونقيعه ..اخيرا فقط ظهر الشقليني ليدلي بتقريظ فيه من الإبداع الحقيقة والحق :
وإيم الحق أنها حقاً أنها سيدة ممزوجة بالحزن والفرح الصوفي ...مشمخة ومضمخة بروائح العفاف والتقى ؛ الشيح والخزامى ..لرونق كلمتها جاذبية البحر والموج.
ها أنا قد صحت:
لا شك انها هي بنت الأكرمين سلسلة الكرماء المُكرّمين ..فهذا هو وجهها بنقائه يتوهج صلاحاً ؛ لها من الباطن ميراث ولها من الظاهر كل حسن وأحسن الخصال ؛ إنها المعجونة بلحم الكلمة وعنفوان الحرف وطلاقة اللسان .. هي دوبيت العشق في مسارب التصوف ؛ هذا هو أصلها ونبتها وديدنها..شموخها في تواضع صعب التحديد والتمييز..جزءا مني أعاتب النفس : يا نفسي ضعفت همتك في الوصف ...لهذا ساحبو لاضم لك صوتي الخفيت وأضلعي الضامرة باشتياق لأبثها المشاعر البيض ؛ فسلام على الأكرمين وبنت الأكرمين

Post: #69
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-17-2008, 09:36 AM
Parent: #65

د. أبوبكر يوسف
سلام عليك يا أخي في سماواتك العلا
وتواضعك لأرض تنبت الطيبن
ومن بارقك نكف عن صلاة الإستسقاء
والإحراق والإنعتاق من رماده
ونستقبل مواطر عواطر ..
وكما يقول إبن الطيبين الطيب برير :
.. فأحفظ لنفسك ضوئها إن مسّها غبش الحياد)

لك التحاياوالإحترام.

Post: #66
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-16-2008, 06:51 PM
Parent: #64

الأستاذ / عبدالله الشقليني :
محيط يزداد إتساعًا
حيث تضيق مواعين الكلام
وما الكلمات سوى دلاء تعُبُّ وتنهل منه.

Quote: ونواصل

Post: #67
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: الطيب شيقوق
Date: 11-16-2008, 07:37 PM
Parent: #66

اخي الاديب الاريب الشقليني

لا املك غير ان انحني له>ا الفيض من الابداع وه>ا الكم من صدق الكلمة وطهر العبارة فلله درك ودر الاخت الاسطورة سمية سليلة الشيخ الحسن طلحة - فحين تكون في مجالسها وهي تحكي اليك فكانها لا تدري من حياتها غير المشلعيب والرسن والقيد والحوية والمخلوفة ولكنها حين تنزوي لتكتب فتجد فيها فصاحة المتنبي والحمداني وغيرهم من عمالقة شعراء البادية.

دعني اقتبس منها ه>ه العبارات وهي تحييك بك قائلة:

Quote: ألفين سلام لك ياسيدي
وأنت تستدعي ماضيًا شفيفًا ،
مخبوء خلف سواتر الحاضر
حقائق تستقيم رغم الإعوجاج فينا
أمكنة لها أرواح وذواكر لايصيبها البلى ولا الزهايمر عبر الأزمنة
هي مواقيت تطوافنا فينا بكعبة بنيناها في الحنايا
بل هي قلب المعنى ولبّ حقيقته وكبد التاريخ وساق إستقامته
وصدر المجالس وعين جمال وجوه أعيان في أحسن تقويم .


شكرا لك اخي العبد الله وحفظ الله الاخت سمية ولي عودة ان كان في العمر بقية ان شاء الله .

Post: #68
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: nourelhadi awad
Date: 11-16-2008, 09:24 PM
Parent: #67

!!!
اجاهد أن أقرأ الحروف
فدخلتها
تجولتها حديقة الضوء
فمال قرنيتي تضيق
؟
أتلمس طريقي للخروج
كل بواباتكم دخول

Post: #72
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-18-2008, 08:58 AM
Parent: #68

نور الهادي عوض

( لابد مما ليس منه بد)

Post: #70
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-17-2008, 04:16 PM
Parent: #67

سعادة المستشار/ الطيب شيقوق
لك التحية وأنت تملك مفاتح تلك المجاهل من عوالم الفوارس
ممن لم يندك لهم صرح ولم ينصاعوا يومًا في حياتهم لغير المروءة
نأمل في إضاءتك ولك الشكر والتقدير .

Post: #71
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-17-2008, 05:42 PM
Parent: #1




إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة



الشكر الجزيل لأضيافنا الكرام وقراء الملف والقارئات .
ونخص بالشكر الأفاضل :
الأستاذ / نور الهدي عوض
الأستاذ / أبو بكر يوسف إبراهيم
الأستاذ / محمد عبد الجليل
والأستاذة / سمية : صاحبة الديوان وهي تجهز للضيوف كبدة الإبل الواردة من تنبول .

(9)

قبل ثلاث سنوات التقيت الأستاذ / إبراهيم الكامل آل عكود . أستاذ ومترجم في كلية التربية جامعة الخرطوم واستقال قبل سنوات . هو رفيق الشاعر محمد عبد الحي . يرسم و ( يغرض ) الشعر ويترجم .
جلست برفقته ، صبوحاً كان هو ، طلِق الروح ، مبتسم الطلعة . وتلك جزء من مقال كتبته من بعد حضوره . وأصعب ما في الأمر هو ترجمة الشعر . نهديكم جزء من المقال ، وما له من علاقة بشعر البطانة :

قلت لإبراهيم : ـ
ــ يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني : ( الخاطرة تُغري بالانفلات ) .
إنني أعرف مخاطِر الإبحار معها . دعني أعود لنهجِك ، حين قلت لي إنك تستنهِض روح الفنان الذي صاغ النص قبل ترجمته ، تسبح قليلاً في عوالمه . تتقمص روحه ، وترقب كيف استجمع الخيال ساعة الخلق . الفكرة ، وحبائل الغة و النص ، ثم حُلول الروح قبل بدأ الترجمة . إنه عِشق غريب على سَمعي ، عصيٌّ على فَهمي ، إنني لست شاعراً لأحكُم . أنت تُقربني من الصفاء ودنياه السَاكِنة المُتأمِلة . أتَعشق النص أولاً أم تُصادق الحُلم ؟ . قُل لي كيف تحول النص عندك من عامية شِعر البُطانة القديم إلى الإنجليزية ثم إلى العربية الفصيحة عندما ترجمت الشِعر من ( مُسدار الصيد ) للشاعر الفخيم محمد أحمد عوض الكريم أبو سِن ( الحاردلو ) ؟ . هل لك أن تنشِدني النص أولاً ثم ترجمتك للإنجليزية شِعراً ، ومن ثم النقل إلى العربية الفُصحى شِعراً أيضا . اسمعني كل ذلك بنغم الدُوباي وريح أهل البُطانة كما وعدتني .
ضحك ابراهيم و أنشد بمخارج الأصوات الريَّانة بخبرته في التدريس ، منذ مراحله الوسيطة والثانوية ومن ثم الجامعية . الأحرف عنده تتراقص وتتموسق . الهبوط والصعود والتأرجُح ، المد والإدغام والخلخلة والقلقلة والإخفاء والإظهار . سينمائية تتغمصه بكل ألوانها الطروب حين يقول : ـ
ــ دوبيت الطبيعة ( من مُسدار الصيد ) للشاعر الحاردلو بلهجة قبيلة الشكرية :

الشَّم خَوَّخَتْ بَرَدَنْ لَيالي الـــحَرَّهْ
والبَرَّاقْ بَرقْ مِنْ مِنّا جَابَ القـــِرِّه
شوفْ عيني الصِّقيرْ بِجْناحُو كَفَتَ الفِرِّهْ
تَلْقاها أمْ خُدودْ الليلهْ مَرَقَتْ بـــَرَّهْ

( أم خدود : الغَزالة )

وبالإنجليزية :


A HARDALLO QUARTET OF NATURE

The sun leant squashy …
Scorch suddenly abated ;
Lightning then flashed …
Breezed freshly floated ;
Glimpsed I of a hawk..
Lashing a dove , unawaited
The cheekiest of gazelles..
Now leaves caverns dilated..

وبالفُصحى :

شَاخَت الشَّمْسُ جَبْرَةً ... رَطَّبَ الليلُ حَرَّها
بَرَق البَرقُ بَغْتـــَةً ... رَدَ للبيد قـُرَّها
و هَوىَ البازُ صَافِعـاً ... ظَهْرَ فَرَّاءَ جَـرَّها
فأطَلَّلتْ بِخَدَّهـــا ... ظَبيَةٌ هَاكَ سِرَّها

عبد الله الشقليني

Post: #73
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-18-2008, 12:17 PM
Parent: #71

Quote: قلت لإبراهيم : ـ
ــ يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني : ( الخاطرة تُغري بالانفلات ) .
إنني أعرف مخاطِر الإبحار معها . دعني أعود لنهجِك ، حين قلت لي إنك تستنهِض روح الفنان الذي صاغ النص قبل ترجمته ، تسبح قليلاً في عوالمه . تتقمص روحه ، وترقب كيف استجمع الخيال ساعة الخلق . الفكرة ، وحبائل الغة و النص ، ثم حُلول الروح قبل بدأ الترجمة .

لك التحية أستاذي الشقليني
وأنت تتحفنا بفكر قاريء أيدلوجي ...
بما يوافق الفطرة والبيئة ، فكل خلق الله لا يتوافق إلا مع بيئته
ولا يتلاءم مع غيرهاإطلاقا... بل يبحث عنها لينتج ويبدع فيها
وكذلك الناقد أو المترجم أو الشارح المحلل ، لابد أن يعيش نفس الظرف
حتى يتفاعل مع الحدث ، كما يحدث في التفاعلات الكيميائية والحيوية تمامًا
تختلف النواتج وبالتالي النتائج باختلاف الظرف الذي حدثت تحته .
والتحية لأستاذ/ إبراهيم الكامل آل عكود
الذي ركب الصعب وطوّعه في منظومة :
( ثلاثية المفعول : عاشميق متلت : triple action)
وقد كانت لي محاولات ثنائية أجدها مجحفة في حق شعر البادية
إليكم منها :
قول مسلم بن الوليد مادحًا يزيد الشيباني :
بفتر عند افترار الحرب مبتسمًا * إذا تغير وجه الفارس البطل
وقول ود الشلهمة مادحًا محمد صديق طلحة :
دوبالًا بِعِل يتبسمنلو سنونك
و
موفٍ على مهجٍ في يوم ذي رهجٍ * كأنه أجلٌ يسعى إلى أملِ
:
نحن ال في محاكر الضيق وجوهنا بِضوّن .

ونواصل .

Post: #74
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: Ishraga Haimoura
Date: 11-18-2008, 12:32 PM
Parent: #1

الشفيف عبد الله الشقليني
بوست مميز يليق بعظمة الملكة سمية بت ملك العز
دام بهاك

إلى العالية: سمية بت الحسن ود طلحة

قِصيبةً في ابْ عَدَارْ واديها نَسَّمْ
طويل الليل عَلَيْ والنومَ مَقَسَّمْ
طريت الفي البنات لابْسه المَرَشَّمْ
مَسيخ الجيل بلا امَ خَداً مَوَسَّمْ
---
الشَّافِكْ قِبيلْ مَيِّتْ عليكْ بي حَساسو
والْ هَسَّعْ سِمِعْ ظَنّيتُو يِقسى خَلاسو
الذوقْ المَكَمَّلْ والصّبا ألْبى قْياسو
مِن دونْ البناتْ فازَتْ بو خَلَّتْ ناسو

لقد فزت والله وفزنا نحن بمعرفتك ......

Post: #76
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-18-2008, 08:07 PM
Parent: #74


إشراقة حيمورة
جات بت البيوت الإيدا مي ملوية
والله أنا الفائزة بمعرفتك ياعزيزة وغالية
وأهديك مع حبي المتنامي :

شتلة مشرق كل من طال قصر عن طولا
راويها الندى ما مر صيف بفصولا
سهران ليلي أجيب لوتا واساوق قولا
وشن ورد البحر عطشان بيرجع زولا
سمية الحسن محمد طلحة

Post: #75
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-18-2008, 02:59 PM
Parent: #1







أغنية يا رشا يا كحيل من كلمات أبو صلاح وألحان كرومةوغناء بعض أسرة آل البنا: فيهم عاصم والفرجوني و الأمين .
تتلمس أثر التطريب وأمواه البادية في انطلاقة الغناء
هدية لزوار الملف


*

Post: #77
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-19-2008, 06:02 AM
Parent: #75

لما أناخُوا قبيل الصبحِ عيسهمُ
وحملوها وسارت بالدُمى الإبلُ

قبال شقة البياح فريقهم هدم
الزين درج الفوق الجدين حدم

***
ياحادي العيس عرج كي أُودعهم
ياحادي العيس في ترحالك الأجلُ

أل لي دورو جابولوا البيكفا شديدو
فراقو هلاكى لكن .. العمر عند سيدو

***

ويلي من البين ماذا حل بي وبها
من نازح الوجد حل البين فارتحلوا

أكان الحي مختر والظروف بتساعد
ماكان قلبي رادن والسكن متباعد

***
إني على العهدِ لم أنقض مودتهــم
ياليت شِعري بطُول البُعد مافعلوا

طريفية القنوب الأدرتت بى محيرة
رحلوباال ترك قلبى الشبابات غيرا

***
أن الخيام التي جئت تطلبُها
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا

رحلوا وقالوا ياالجيلانى من العاقة
قطعوا أب سعنة بي جيهة المخادة شفاقة

***
وودعت ببنانٍ خلته عنماٍ
فقلتُ: لا حملت رِجلاك ياجملُ


(القطر الشالك انت
يتكسر حتة حتة)

التحبة للدكتور عمر عبد القيوم محجوب في هذا الصباح الرباح .

Post: #78
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: A.Razek Althalib
Date: 11-19-2008, 10:46 AM
Parent: #77

Re: بطلو حركات الملكية دى كرهتونا زاتو
شهادة سيدنا الأمير عبدالرحمن النجومي بخط يده الأوردها الرائد عصمت حسن زلفو في كتابه كرري صفحة 120-121
Quote:



نرفع إلى مكارمكم عن أحوالنا وأحوال الأنصار الذين معنا أنه قد مسهم الضرر الشديد الذي ما عليه من مزيد واشتد بهم الحال وضاق الامر جداً فإن الجوع الحال بهم أضناهم وأذهب قواهم فورم أجسامهم وغير أحوالهم لانهم قبل دخول بلد العدو كان قوتهم التمر الأخرض المر ونواه وانقطع عنهم من مدة ولطول الطريق وكثرة المشقة ضعفوا فدخلوا البلد على حالة ضعيفة ولشدة الضرر جلسوا على الأرض وكثيرون منهم ماتوا جوعاً واما ضعفاء اليقين منهم فلعدم صبرهم على البأساء والضراء رغبوا في الأعداء. والجهادية والعبيد والخدم لحقوا أيضاً بالأعداء وارتدوا عن الدين ولم يبقى منهم إلا النادر ثم أن الجهادية الذين ارسلوا معنا طوبجية للمدافع من طرف سيدي يونس كانوا 35 الجميع رغبوا في الكفرة وهربوا إليهم ولم يبقى إلا ثلاثة وكذلك من انضم إلينا نحو 70 من الجهادية والجميع دخلوا القياقر ما عدا ستة منهم وما دعاهم لذلك إلا تراكم الضرر والإضطرار الذي ألجأ الناس كافة إلى أكل ما لا يذكر من الحيوانات وغيرها ولم يبقى معنا من الأنصار إلا من تداركه الله بلطفه وصبر على البلاء والاختبار وله جلد على ذلك ولو لا لطف الله بنا وجميل نظركم لما قدرنا على الوصول إلى بلاجة ((بلينه)). والحاصل أن الانصار تعبو وضاق بهم الحال وعظم الخطب وطالما صبروا على ذلك لانهم من عهد ما ((صرفوا)) بدنقلة لم يجدوا ((صرفاً)) أصلاً ولم يكن معنا ما نعطيهم لسد رمقهم وحفظ أنفسهم وأرجوا الله بجاهكم سيدي أن يتولاهم ويصلح شأنهم ويأتيهم بالفتح من عنده. وكذلك الجال التي كانت عندهم وجمال الجبخانة والخيول والحمير ماتت من شدة المحل وطول السفر ولم يبق منها إلا النادر. وأن الخيل الموجودة بالجيش فهي مايتان بالكشف المعروف لسيدي يونس الدكيم في تعداد الجيش مع أنها كلها هزيلة لا تقدر على الكر والفز. والخيل القوية منها لا تزيد على الخمسة عشر حصاناً ولذلك فإن خيل الكفرة دائماً تبدو بنواحي الديم وليس عندنا خيل قوية لمطاردتها غير الخمسة عشرة المذكورة. وإن الجبخانة الرمتون التي معنا جميعها وزعت على أهل السلاح لعدم القدرة على مشالها دفعة واحدة وكذلك جبخانة المدافع وزعت على الأنصار جله جله خرطوش خرطوش لموت جمالها كافة وأن المدافع مدفعاً جره الأنصار أولاد العرب على أعناقهم إلى مكان بعيد لعدم وجود جمل يحمله ـ وكذلك بعض الجبخانة والمدافع التي كانت بسرس تركت بجهاتها لعدم وجود الجمال. وجميع الانصار كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وانثاهم ماشون على أرجلهم حاملون على رؤوسهم كما شاهد ذلك الأخوان الهجانة الذين اتوا من سيادتكم.
ولكنه لم يتوقف لاستلام رد الخليفة وواصل التقدم إلى أن اشتبك مع العدو في أرجين. وعلى الرغم من ضعف قوته إلا أنه كان البادئ بالهجوم. ففقد 900 من رجاله و 500 من غير المحاربين من النساء والأطفال وجرح هو نفسه.
فعقد قبل مواصلة التقدم مجلساً حربياً واستشار قادته. فاقترح أغلبهم العودة إلى المحس لحين وصول إمدادات تمكنهم من التقدم فهم أن تقدموا أكثر من هذا لن يلاقوا إلا صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا تمر وستمر بهم ظروف أسوأ من سابقتها.
كان إقتراحاً منطقياً وواقعياً. ولكن يبدو أنه تذكر المهانة والتجريح الذي ينتظره من أم درمان. فختم المجلس قائلاً: (( لا والله لا أرجعن إلى الوراء إلا جثة هامدة. فإذا عطشنا أو جعنا فإنما نحن في جهاد فالنتذرع بالصبر والثبات حتى نفوز بالنصر أو الشهادة)). وهز سيفه ومضى قدماً فتحمس قادته وتبعوه.
ولا بد أن ود النجومي قد ساورته نفس الخواطر والأفكار التي وردت في خطاب جرافنل الذي دعاه فيه للتسليم:
((أنا عالم سوء حالك وأنت وعالم أنك فريسة لغيرة ذلك الخليفة الذي جعل ابن عمه يونس عاملاً في مكانك وجعلك تحت طاعته وأرسلك أنت والأعراب الذين يخشى شرهم بحجة فتح مصر وهو إنما يريد هلاككم فإنه يعلم أن الذي أرسلكم إليه لمستحيل عليكم بل أنتم أيضاً تعلمون ذلك ولكنه طرد تلك الأفكار ورد على جرانفيل رداً عنيفاً وبعث خطاب جرافنفيل ورده عليه لأم درمان. ومن ثم منعه الخليفة من استلام خطابابات جرانفيل أو الرد عليها.

----------------------------------------------------------------
تهميش صفحة 120
أورد شقير هذه الرواية:
إن الخليفة إلتفت إلى ود النجومي في بعض جلساته في الجامع وقال:
((إنت يا ود النجومي ماك هين لكن هوين)) ثم إلتفت غلى أحد قضائه سائلاً: إذا كان الرئيس هوين لكن موهين ألا يضر الجيش فقال القاضي: ((يقال ألف ثلعب يقودهم أ سد خير من ألف أسد يقودهم ثعلب)) فضحلك الخليفة عالياً. وانصرف ود النجومي واجماً. وتمتم لأحد أصحابه المواسين لا فائدة من العمر بعد هذا.. فإذا لقيت العدو ألقيت نفسي بين أنيابه ومت شهيداً.
شقير ص. 1109

نعوم شقير ضابط إستخبارات قدم مع جيش المستعمر الإنجليزي الغازي..


Post: #79
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-20-2008, 03:02 PM
Parent: #78

الشيخ الحسن محمد طلحه كان سلطان زمانه

Quote:
Quote: والجدير بالذكر هنا ان هناك صلة رحم بين الشيخ الحسن والسيد الصديق عبد الرحمن المهدي والد السيد الصادق المهدي،وتتلخص في ان والده الشيخ الحسن ووالدة السيد الصديق عبد الرحمن شقيقات اي ابناء خالات .

Post: #80
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-22-2008, 07:16 AM
Parent: #79

مع آل البنا
و أحمد الفرجوني
في رثاء محمد صديق طلحة


برق الخريف ما رف
وأنكتح السحاب شايلو الهواء البنزف
يا حليلو الكريم اللينا باسط الكف


يوم جاني الخبر ود عيني قطر تف
زي وابل المطور فوق الصدر هتف
كان حازم القبيلة وحبلو ما أتنتف
كان حافظ كيانو وما مرق ختف
كم حلحل دريك من بعد ما تكتف

الماهو داب روحو
من فقدوا القلب متشبكة جروحو
يا حليلو البعيش الدايحة في سوحو
والموت من بدا الخربانة دي سروحو
البقاء لله يا بطاحينو لا تنوحوا

أزرق ود عظام ناس طلحة يا حليلو
يبكيهو الهواد يوم أنقرن سيلو
يا حليلو الكريم الحقو ساخليو
الليلة القلب بلحيل مشاشيلو
زرف يا دمع بل الجفن كيلو

صاحبابي ورحل حزنا بالفرقة
خلا العين تقطر والقلوب حرقة
دفاع الطويلة الزيمتو ما سرقة
كم قدر ضيوف بالشقراء والبرقاء
فهاق للردوف أم كبدةً زرقاء

Post: #81
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-22-2008, 07:39 AM
Parent: #80

Quote: مع آل البنا
و أحمد الفرجوني
في رثاء محمد صديق طلحة


برق الخريف ما رف
وأنكتح السحاب شايلو الهواء البنزف
يا حليلو الكريم اللينا باسط الكف


يوم جاني الخبر ود عيني قطر تف
زي وابل المطور فوق الصدر هتف
كان حازم القبيلة وحبلو ما أتنتف
كان حافظ كيانو وما مرق ختف
كم حلحل دريك من بعد ما تكتف

الماهو داب روحو
من فقدوا القلب متشبكة جروحو
يا حليلو البعيش الدايحة في سوحو
والموت من بدا الخربانة دي سروحو
البقاء لله يا بطاحينو لا تنوحوا

أزرق ود عظام ناس طلحة يا حليلو
يبكيهو الهواد يوم أنقرن سيلو
يا حليلو الكريم الحقو ساخليو
الليلة القلب بلحيل مشاشيلو
زرف يا دمع بل الجفن كيلو

صاحبابي ورحل حزنا بالفرقة
خلا العين تقطر والقلوب حرقة
دفاع الطويلة الزيمتو ما سرقة
كم قدر ضيوف بالشقراء والبرقاء
فهاق للردوف أم كبدةً زرقاء



الفرجوني شاعر البطانة و وريث الحادلو القديم ،
أمسك بالبادية وبراحها وزرعها وضرعها والقنيص والصيد
و ( الحلاة ) المكنوزة في المضارب وقبض أم درمان من آذانها الصادحة منذ الطمبارة
إلى ( أنا أم درمان ) .

لديه ديوان لا تحده الصفحات ، جُله لدى صديقه الصدوق :

الأستاذ ( هاشم حبيب الله )

رجاءً حبيبنا ( هاشم ) أن تُقنِع صديقك الشاعر :

يا أحمد أرخي الرسن للنشيد الفـاردْ
شان نتكُوَّع هناك وسط النسيم الباردْ
يا الله الكريم مِن نِعمتَكْ مين شـارِدْ

*

Post: #82
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: الزاكى عبد الحميد
Date: 11-22-2008, 08:03 AM
Parent: #81

الأستاذ عبد الله:
لك الشكر الوافر على فتح هذا المف الرائع
بتنوعه الثر في بحور الأدب ..
أما صاحبته فهي سيّدة لا تملك إلا أن تحترمها
وتحترم إلمامها الواسع بثقافة البادية
فهي مرجع لنا-في دار تلمنا من الصهد والهجير في الغربة-
حين يعرج الحديث على هذا النوع من الشعر وبعض مفرداته التي كادت تندثر..

لك الشكر ثانية أستاذ عبد الله وللأستاذة سمية التقدير والاحترام –وواصلا هذه السياحة
الجميلة التي تعمل فعل السحر في تهدئة الأعصاب وتهيئة النفوس لاستقبال المفيد من الكلام..

لكما الشكر



الزاكي

Post: #85
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-23-2008, 07:56 AM
Parent: #82

الأستاذ / الزاكي عبد الحميد
شرف هذا الملف بتوقيع حرفك
لك التحية
وأنت تقود مسؤولية المكتب الثقافي لتلك الدار بحكنة وإقتدار
وتأتينا بصوداح نمسح بمناديلها دموع الهم والحزن علي فقد كل جميل من تراثنا وكنوزنا
وتهب علينا بنسمات لمحات من الأدب والتراث والكلمات المندثرة في اللغة ينصلح بها العطب

تقبل الشكر والتقدير .

Post: #96
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-28-2008, 11:33 AM
Parent: #82

Quote: الأستاذ عبد الله:
لك الشكر الوافر على فتح هذا المف الرائع
بتنوعه الثر في بحور الأدب ..
أما صاحبته فهي سيّدة لا تملك إلا أن تحترمها
وتحترم إلمامها الواسع بثقافة البادية
فهي مرجع لنا-في دار تلمنا من الصهد والهجير في الغربة-
حين يعرج الحديث على هذا النوع من الشعر وبعض مفرداته التي كادت تندثر..

لك الشكر ثانية أستاذ عبد الله وللأستاذة سمية التقدير والاحترام –وواصلا هذه السياحة
الجميلة التي تعمل فعل السحر في تهدئة الأعصاب وتهيئة النفوس لاستقبال المفيد من الكلام..

لكما الشكر


الزاكي

الكريم الزاكي
تحية طيبة لك وأنت تستظل في دوحة سيدة البطانة سمية بت الحسن ود طلحة .
.


Post: #84
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-23-2008, 06:36 AM
Parent: #81

Quote: رجاءً حبيبنا ( هاشم ) أن تُقنِع صديقك الشاعر :

يا أحمد أرخي الرسن للنشيد الفـاردْ
شان نتكُوَّع هناك وسط النسيم الباردْ
يا الله الكريم مِن نِعمتَكْ مين شـارِدْ


أثني
ياربي نقول نفور ولا الدلال الزايد
أوخوف العذول ولا من عين حاسد
يا أحمد طريدة مابتنمسك لطارد

Post: #87
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-23-2008, 08:07 PM
Parent: #84






Quote: أثني
ياربي نقول نفور ولا الدلال الزايد
أوخوف العذول ولا من عين حاسد
يا أحمد طريدة مابتنمسك لطارد


يا سيدة البوادي( سمية ) نجاريك
من قديمنا من ملف المُجادعة :


الدُخَان مُويقِد وَ الدَعَاش راح طَشَّّ
مِن شوفةَ الغَزالة السِحاب قَام رَشَّّ
والصَفَق ألمُصَّفِر نَام بعد ما ِاتعَشَى
ومِن نومتُو خَدَّر بَرَّّد غَبينتُو اتفَشى




.

Post: #97
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: Awad Omer
Date: 11-28-2008, 11:50 AM
Parent: #79

إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة

تحية واحترام

نحن ناس العد............... من هذا المعين نهلنا وتادبنا ..
واكتر ماتاصل فينا اغاثة الملهوف..الضعيف..وضرب المفترى ..
نحن همباتة..... نقلع من البطران لنساعد الضعيف..
ومابنسرق صفايح زيت..ولا بنحب الساهلة..


واصلى السرد

Post: #83
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: ود محجوب
Date: 11-22-2008, 11:23 AM
Parent: #77

Quote: لما أناخُوا قبيل الصبحِ عيسهمُ
وحملوها وسارت بالدُمى الإبلُ

قبال شقة البياح فريقهم هدم
الزين درج الفوق الجدين حدم

***
ياحادي العيس عرج كي أُودعهم
ياحادي العيس في ترحالك الأجلُ

أل لي دورو جابولوا البيكفا شديدو
فراقو هلاكى لكن .. العمر عند سيدو

***

ويلي من البين ماذا حل بي وبها
من نازح الوجد حل البين فارتحلوا

أكان الحي مختر والظروف بتساعد
ماكان قلبي رادن والسكن متباعد

***
إني على العهدِ لم أنقض مودتهــم
ياليت شِعري بطُول البُعد مافعلوا

طريفية القنوب الأدرتت بى محيرة
رحلوباال ترك قلبى الشبابات غيرا

***
أن الخيام التي جئت تطلبُها
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا

رحلوا وقالوا ياالجيلانى من العاقةقطعوا أب سعنة بي جيهة المخادة شفاقة

***
وودعت ببنانٍ خلته عنماٍ
فقلتُ: لا حملت رِجلاك ياجملُ


(القطر الشالك انت
يتكسر حتة حتة)

التحبة للدكتور عمر عبد القيوم محجوب في هذا الصباح الرباح .


وحياك الله تحية مباركة والآسرة الكريمة

وبركة ((سيدى الجيلانى)) تتهنوا فوق ما تتمنوا.

Post: #86
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-23-2008, 08:01 AM
Parent: #83

Quote: وبركة ((سيدى الجيلانى)) تتهنوا فوق ما تتمنوا.

آمييين يارب العالمين
وربنا يعطيكم حتى يرضيكم
لك وللأسرة الكريمة
أطيب التحايا .

Post: #88
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: الطيب شيقوق
Date: 11-23-2008, 08:45 PM
Parent: #86

الاخ عبد الله

نحن معكم متابعون

اطيب امنياتي

Post: #89
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-24-2008, 08:44 AM
Parent: #88

سعادة المستشار/ الطيب شيقوق
نرجو أن تجود علينا
ولو بحكاية واحدة
من أرشيفك عن :
أسد البطانة

ونكون شاكرين ومقدرين .

Post: #90
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-25-2008, 08:51 AM
Parent: #89

العقل الرعوي: أو إنت ساكت مالك آ (يا) طاها...د. عبد الله علي إبراهيم
Quote: إن من يسخرون من العقل الرعوى لا يدرون بأن العباسى كان هنالك
وأن البنا كان هنالك وأن الناصر قريب الله كان هنالك وأن سيد لأمه الأميه كان هنالك


(يجب على القادة أن يمتهنوا الرعي مهنة الأنبياء والرسل قبل أن يتولوا قيادة الشعوب)

د. عمر عبد الكافي

Post: #91
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-26-2008, 11:42 AM
Parent: #90

ومع آل البنا

الشاعر يوسف البنا
يستأذن ودجماع شاعر البطاحين ليروي لنا قصة في مسدار :

( 1 )



غَـنـّولكـم كُـتــار بـدري ومعايــا ربــَـاع
لافيـهـــم بخـيـــل لافـيـهـــم الطـمّــاع
دايـــر إذنِــي كـامـــل ِمنــّـو ودجـمّــاع
كُفوفكُم زي صبيب رَزَمِي السـُواري الماع


غناكم واردو نَازل ورسمي دربو مشـيتبو
زي تاريـخ جدودكم حَجوَة مااتحجيتبـو
مما عرفتــكم هـَــمْ فوقـي ماحســّيـتـبـو
أقِدلو وطبـِّـقـو الشـَكْرَة آ الفناجرة وتيتلو


نَسبــكُم هاشـمي في العبـاس مَقرّن ثابـت
كرمكم وافي سُـلفيـق رَسمِي مافي ضوابط
اليوم أب عجاجـاً دُكـّـو في السماء رابـط
هولكــم وَرْثــَـه ياصَـند النحـاس الخابـِت


صحيـح عَزّوني ومن آخر ضميرهم خِلصو
دَفـَع أمّـات رُقاب ســـاهل معاهــم قـلصـو
عـنـد الواجْبــَــه لا ِبنتــَرّو لا ِبنمَـلصـــو
كل يــوم بى كـرابيـــج الكــرم ِبتقـلســو

Post: #92
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-26-2008, 09:31 PM
Parent: #91

ومع آل البنا

الشاعر يوسف البنا
يستأذن ودجماع شاعر البطاحين ليروي لنا قصة في مسدار :


( 2 )

ختـّيت فوقـُن الحِمِل البَدورلــــو َدبَــاره
شــــالو ِيمَصِّعـــو واتقادلوبــو سَــــكارى
من إبْـل الفناجـــر العُـنج دوابي الســارة
مَعَـسْ تمبــول إبـِل يـَـامـن عِجـِز جزّارا


منقـــودات نَـقِـــد ماهِــن دَفـَــع ملخــوم
َردوفِّن بالعُـقـــال ِبتصِــــج ومابـتـقــــوم
عِـيـَـال شــلاعـه جـُودُن من قديم مفهوم
أسيــــاد مملكــة ودايمـــاً يخافــــو اللوم


فـَقــَّـه ِفيهـِن الجـزّار وفَضّــــل بــــاقي
دَفـَــع العَرضَهـُن لابسِنــّو ثـوب وطواقي
أولاد طلحـــة والصـديـــق وعبــدالبــــاقي
من الزِّيـِــف ضَــرَاهُـن للرهـيـفـة بـتـاقـي

حافظيـن لي حقـوق من الكبار لى إكرامي
فرســان خـوده واولاد عز قدرهُم سـامي
لِزمـو معــاي وقـَر تقـَلي أب سَـنوياً حامي
سُـقتـُو مُرَاح غـنـــم ِبتجَــاعَـرَن قِــــدّامي

دَفَـعــاً ماهــو يــاالله وبــدور تحنِـيـس
وحات خالــق البريـَّـه المولى رب النيس
الحُدُب الضُــهُـورُن قـُج من التـفـنِيس
كراميخاً تهيج بى شيلها ضارعة السّيس

Post: #93
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-28-2008, 07:51 AM
Parent: #92

ومع آل البنا

الشاعر يوسف البنا
يستأذن ودجماع شاعر البطاحين ليروي لنا قصة في مسدار :


( 2 )

ختـّيت فوقـُن الحِمِل البَدورلــــو َدبَــاره
شــــالو ِيمَصِّعـــو واتقادلوبــو سَــــكارى
من إبْـل الفناجـــر العُـنج دوابي الســارة
مَعَـسْ تمبــول إبـِل يـَـامـن عِجـِز جزّارا


منقـــودات نَـقِـــد ماهِــن دَفـَــع ملخــوم
َردوفِّن بالعُـقـــال ِبتصِــــج ومابـتـقــــوم
عِـيـَـال شــلاعـه جـُودُن من قديم مفهوم
أسيــــاد مملكــة ودايمـــاً يخافــــو اللوم

Quote: فـَقــَّـه ِفيهـِن الجـزّار وفَضّــــل بــــاقي
دَفـَــع العَرضَهـُن لابسِنــّو ثـوب وطواقي
أولاد طلحـــة والصـديـــق وعبــدالبــــاقي
من الزِّيـِــف ضَــرَاهُـن للرهـيـفـة بـتـاقـي

حافظيـن لي حقـوق من الكبار لى إكرامي
فرســان خـوده واولاد عز قدرهُم سـامي
لِزمـو معــاي وقـَر تقـَلي أب سَـنوياً حامي
سُـقتـُو مُرَاح غـنـــم ِبتجَــاعَـرَن قِــــدّامي

دَفَـعــاً ماهــو يــاالله وبــدور تحنِـيـس
وحات خالــق البريـَّـه المولى رب النيس
الحُدُب الضُــهُـورُن قـُج من التـفـنِيس
كراميخاً تهيج بى شيلها ضارعة السّيس


الشكر الجزيل لكِ سيدة البطانة على هذا الطعام وبيته المعمور

وسنواصل ثراءً في حياة وأشعار البوادي :

Post: #98
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-28-2008, 05:18 PM
Parent: #88

Quote: الاخ عبد الله

نحن معكم متابعون

اطيب امنياتي

عزيزنا الطيب شيقوق

أهلاً بالقمر الذي شرد من غمامة الخريف ،
معنا أنت في ظل البادية وأهلها



Post: #94
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-28-2008, 08:14 AM
Parent: #1




جلوسنا نتعلم من ود الفراش



فن ( المجادعة ) نراه من فنون أهل الريف ، وهو من فنون الارتجال المبدع . المناخ جلسة تحت الشجر الظليل في العصرية أو الضحوية في أزمان الراحة والأعياد . المشافهة هي اللغة المتداولة ، والمباريات يتجمع من حولها المستمعون في حلقات ، يقيِّمون فصاحة الردود وبلاغتها . على ضيافتها الشاي والقهوة أو المُتيسر من الشراب . هو ضرب من السمر الجماعي ، يتتبع أثر الفصيح من الوصف، والبليغ من التعبير ، مع السرد القصصي الذي يتبع القوافي أو يفارقها . تحتمل الهجاء والمدح والرثاء والغزل والمداعبة والفكاهة والمرح أو غيره . يتبع الرد الشِعري القوافي التي يختارها الشاعر ، كما يختار بَحَر الشِعر الذي يناسب اختياره للردود . غير مُقيَّد باتباع القافية التي بدأ بها الرد . المقاطع الشعرية قصيرة توجز المعاني ، ولكنها مكتملة التصوير .
مدّ لنا الخيال أن نُجالس الشاعر إبراهيم ود الفراش ، لعلنا نتعلم ، وندلُف لريح البوادي ، ونجلس عند بُساط الأرض الأخضر في زمان الخريف . نجلس للريف الذي مدّ اقتصادنا بعصبه إلى تاريخ اليوم دون أن يجد أصحابه اهتماماً يليق بهذا الكرم .

نورد لكم كيف جلسنا نتعلم من غنائهم الشعري :
مع الشاعر ود الفراش

قال الشاعر إبراهيم ود الفراش :
(1)
أنا البحر الكبير الدَابُو حمَّر
أنا قَدْحَة زِنَاد مُدفَع مَعَمَّر
بشِد البانقير جَمَلي المَضَمَّر
وأنا إبراهيم أخُو أُم عَفَشاً مَجَمَّر
(2)
ونُسامره في الرد :
أنا البحر الدمير طَفَش القُدَاحَة
أنا البَشار إن رَقَصَت سَماحة
أنا البِكوِي العِرِق من الفَصَاحة
أنا مورِد صَفاي ما عِندُو ساحة
(3)
إبراهيم ود الفراش :
أنا البحر الكبير جَابَ الكُليتَة
وأنا رحل الكُحُل مَتمُوم شِطيطَة
أنا الجِنَّ الوَقَع في زولُو عيطَة
وأنا إبراهيم أخو المَحزُوم ريحيطَ
(4)
ونُسامره في الرد :
أنا البحر الكبير إن هِجتَ دَايس
أنا أب لَحَمَاً مِريرْ تَابَا الفَرايس
أنا الفارس البِشيل كَتفُو النَفايس
أنا اب لَهَباً يقيف للريح يَسايس
(5)
يقول ود الفراش :
خمسة شهور تَمام والهل سَايقْ
روحي مَشحتفة وأنا ماني فَايقْ
لِهيج المِشرِقْ العِنْدَ الشَوَايقْ
رَدودَة روحي أنا وَكْتَ أبقَ ضَايقْ
(6)
ونُسامره في الرد :
خَمسة شهور وأنا الصابِر مَحَرِّقْ
البَال رَاجي الغَرِب مَرات يشَرِّقْ
أتعَب في النَفير وإبليس يفرِّقْ
بَحر الشوقْ عَميق يَحتِل يَغَرِّقْ
(7)
يقول ود الفراش :
خمسة شهور تمام والهَلَّ طُوبة
روحي مَشحتَفة وياربِّي توبة
عَبلوجة الترى القَلَبتْ هَبوبَة
ردودَة رُوحي أنا إن لافحَة توبة
(8)
ونُسامره في الرد :
خمسة شهور تمام راجي الحَبيبَة
راقِد فوق جَمُر .. يا ألله جِيبا
مِن أتذكرا يلفَحني طِيبة
مِنو البِطَّفي النار بَعد ما قاد لهيبا

عبدالله الشقليني




*

Post: #95
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-28-2008, 10:26 AM
Parent: #1








عاجبني الكريم : أحمد الفرجوني والأمين وعاصم البنا





Post: #99
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: ممدوح أبارو
Date: 11-28-2008, 06:24 PM
Parent: #95

تقرفصنا وأحسنا الوضوء

وصممنا شفاهنا تأدباً

في حضرة الشيخ الحسن ود طلحة

وتلبستنا الرهبه ونحن نحاول الدخول لمحراب البنا

أستاذنا الشقليني ....

الملكة الريحانة.....

إسمحوا لنا بجلب ألواحنا والدواية

علنا نعي الدروس ونعتبر




Post: #101
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-29-2008, 06:07 AM
Parent: #95



أشعار وأغنيات البطانة من ريح
وعبق طيب مضاربهم



Post: #102
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-29-2008, 08:58 AM
Parent: #101

Quote: نحن ناس العد............... من هذا المعين نهلنا وتادبنا ..
واكتر ماتاصل فينا اغاثة الملهوف..الضعيف..وضرب المفترى ..
نحن همباتة..... نقلع من البطران لنساعد الضعيف..
ومابنسرق صفايح زيت..ولا بنحب الساهلة..


إلى الكريم / عوض عمر
لك التحية
وأنت تحمل الشعار :

كم شدينا مرقنا
كدي لي بيلا عرقنا
جبنا حلال ما سرقنا
وها دا شهودنا درقنا

دمت ودام عزك وخيرك .

Post: #103
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-29-2008, 09:19 AM
Parent: #102

Quote: تقرفصنا وأحسنا الوضوء

وصممنا شفاهنا تأدباً

في حضرة الشيخ الحسن ود طلحة

وتلبستنا الرهبه ونحن نحاول الدخول لمحراب البنا

أستاذنا الشقليني ....

الملكة الريحانة.....

إسمحوا لنا بجلب ألواحنا والدواية

علنا نعي الدروس ونعتبر



الفهيم / ممدوح أبارو
لك التحية والتقدير

دوبا لي سمح الخصايل
الكريم فارس الأصايل
دوبا للماقالوا مايل
السمتان تام النفايل

***

دوبا لي أبواتنا
ودوبا لي وهاطتنا

كن بالجوار وجودك ثراء .

Post: #104
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 11-30-2008, 08:32 AM
Parent: #103

ومع آل البنا

الشاعر يوسف البنا
يستأذن ودجماع شاعر البطاحين ليروي لنا قصة في مسدار :
(3)


بى عَـزماً قـوي وطيبة نفوس عزّوني
أخوان ضــامرة الهـاف العشوقا ِبنُونِي
ضُـل الخاتر الفي الصـيف سمومو تقوني
كـرمــاً ماهـو فوق عِلـّة وفـشُر شوفوني


دايماً لى غَـتـَاس أم زور مَكرّب كـوركن
صناديد حارّة ياالحُدب المواتـِـر جـوركن
لى رُضُوة الأرايل الدُّرج ضحية عموركن
مِحنكـُـن ربِّي يلاديها ويكافي شـروركن

السمتـــان ِبريـِدكم والبخيـل مابـدوركم
في الشَكرَة أم سوالف فـقـتو جنيات دوركم
صُــلاّحاً بـيـقــدَح من جبينــكم نوركم
شيل مِحَن الزمان جايب كـَريـق في ضهوركم

هايجــات البُحــور الفيضـا لفـَض السمكـه
وليـَّتكم بتـكـِرم ضيفـا سَــالطــه وكمَكـَـه
ســاهـل عـندهم في سـاعتو شُـقـّـيق تمَكــه
فـقـّيــه الغـُرابيـه الغليـده أم دمَكــه

Post: #105
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-06-2008, 07:23 PM
Parent: #104

كل عام وأنتم بخير في ليلةٍ يكون غدها الوقوف بعرفة موعدها، نهدي زوار الملف :

هل من فتى

هل من فتىً في العالمين نصيرا آس ٍ بـداء العا شـقـيـن خـبـيـرا ؟
أشـكو لـه حـرًا تـأجج بـالحـشى نــار لها بيـن الضلوع سعـيرا
ونـحـول جـســم ٍ كـاد يؤدي بي فـلم أدري أحـيٌ كـنـتُ أم مقبورا
وكآبــة ً ضربـت رواق خـيـامها بـفـنـاء شــبح ٍ بائـس مهجـورا
لاقى من التعـذيـب قـسطًا وافـرًا وكـُسِيَ بثـوبِ الهـمِ والتضجـيرا
إن رام رفـقـًا زِيد في تعـذيـبه أورام وصلًا زِيـد منه نـفـورا
ياممرضي رحماك ليس بضائر وصلي وعندي سعيكم مشكورا
قسمًا بلألاء الهلالِ وطرةٍ يضوي سناها عاتم الديجورا
وبحقِ ما حوت الشفاه منك من دُرٍّ ومن شهدٍ وعرف نميرا
وبوجنةٍ ورديةٍ فتانةٍ وبمقلةٍ حوراءَ ذات فتورا
وبقامةٍ هندامها حُسنٌ به يهدي السنا للناظرينَ سرورا
ماجال في وهمي سواك ولن يكن أحدٌ سواك أعيره التفكيرا
استمريء التعذيب من تلقائكم مهما أسأتم ذنبكم مغفورا
شرًا أردتم أو نكالًا بي فما أسف لدي ففعلكم مبرورا
حكم الإله بأن أكون متيما وبأن أعيش مروعا مذعورا
وبأن أهيم صبابةً بجمالكم وبأن تعيشوا في هنًا وسرورا
هلا خيالٌ في المنامِ يزورني ليكون طرفي منعمًا وغريرا
أم هل نسيم الريح يحمل طيبكم ويزيل هذا الهم والتنكيرا
أم هل أشيمُ بَرقَ نورِ سناكمو من بلدةٍ حَوَت السنا والنورا
هي طيبة طابت بطيب شذاكم يا من عَلَوت على نَجيّ الطورا
يا خاتم الأنباء يا خير الورى يامن لربه حامدًا وشكورا
يامن أتتك الشُّم من ذهبٍ لكي تقضي بها أربًا وثم تميرا
يا من أظلتك السماءُ بسحبها ان رُمتَ في يومِ الهجيرِ مرورا
ولصحبك الأبرار يوم ظمأهم من كفك الميمون سال نميرا
وأتتك أيكةٌ بثمارها وكذاك شكوى ظبية وبعيرا
ورميت أقوام الضلالِ بقبضةٍ عَمَت العيون وساءت التدبيرا
ولّوا هروبًا بعد كثر عديدهم وذاقوا وبال الخزي والتدميرا
يامنقذ الهلكاء جئتك راجيًا كن شافعي يوم السماء تمورا
وتول قومي يافعًا وكبيرهم وأشفع لهم في يوم نفخ الصورا
وعليك صلى الله ماهبت صبا أو جاوبت ريح الشمالِ دبورا
وعلى صحابتك الكرام أولوا النهى وذويك أهل الفضلِ والتفخيرا
مِن عبدك الحسن بن طلحة عاذها بك أن تؤوبَ بخيبةٍ وتبورا
كرمًا شفيع المذنبين فقل له قُبِلَت وداري العيبَ والتقصيرا

الشيخ الحسن محمد طلحة

Post: #106
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-06-2008, 07:45 PM
Parent: #105

Quote: السمتـــان ِبريـِدكم والبخيـل مابـدوركم
في الشَكرَة أم سوالف فـقـتو جنيات دوركم
صُــلاّحاً بـيـقــدَح من جبينــكم نوركم
شيل مِحَن الزمان جايب كـَريـق في ضهوركم


يا سلام يا يوسف البنا

التحية لك اخي عبد الله

التحية لك اختي بت الشيخ الحسن طلحة

Post: #107
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: إسماعيل وراق
Date: 12-06-2008, 07:56 PM
Parent: #106

سمية إمرأة سامقة، مثقفة بوعي.،
أشكرك أخي عبد الله على إستنطاق سمية.

Post: #110
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-08-2008, 11:13 PM
Parent: #107

إسماعيل وراق
النابه الناطق علمًا وحكمة
ميراث أنبياء لايجود بهم الزمان في كل حين
وتلك السانحة التي جمعتنا بكم تؤكد ذلك
لك التحية وأنت تفيء علي بما أنت أهل له

كل عام وأنت بخير .

Post: #109
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-07-2008, 08:05 AM
Parent: #106

شيل مِحَن الزمان جايب كـَريـق في ضهوركم
الأخ الطيب شيقوق
إقتباس رائع لتشبيه بليغ
أب كريق
كناية عن التمساح
نسبة لما يغلو ظهره من حراشف سميكة صلدة
شبّه الشاعر هؤلاء القوم بالتماسيح في تحمل الأهوال
حتى طهر الكريق فوق ظهورهم من كثرة الشيل من دون ميل
، البشيل فوق الدبر ما بميل ،
حتى يصبح الدبر الذي هو الجرح في ظهر الدابة يصبح كريق من موالاة الأحمال

وقال الفنجري يرثي أخاه عمر :

نحنا جدودنا فُرساناً بصادمو الخيـل
ونحنا دروبنا للكايسين مشيها تقيـل
ممنوعين فوق شـوارع الحِطّة مابنْمِيل
ومجبورين على الدَبَرة أم وعاية نشيل

وما بغباك الشيل على الدبرة أم وعاية يا شيقوق

وكل عام وانت بألف خير .

Post: #108
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-06-2008, 09:43 PM
Parent: #105





مبروك العيد الكبير لرفاق منتدى سيدة البُطانة ،
وهنيئاً لنا أن فتحت لنا الأستاذة سمية ملف الشاعر الحسن ود طلحة ،
ففيه ننهل على مهل من تراث نضير ولغة باهرة .
ففي فضائل تلك المجتمعات ما نراه في خصال أعمامنا من أمثال الشيخ حسن
من الذين شربوا من خير الريف وتطبعوا بطبائع الخير ، فقال قائلهم :

أنا التوب العُشاري الباهي زيقو
فرَّاج الرُجال وَكتين يضيقوا
أنا الدَقر الرَصد للزول يعيقوا
أنا المأمون على بنُوت فريقو




Post: #111
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-17-2008, 01:37 PM
Parent: #101

الأستاذ/ عبد الله الشقليني
الأعضاء والقراء

كل عام وأنتم بخير.

Post: #112
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-17-2008, 01:44 PM
Parent: #111

عند موت عزيز يتحدث الناس عن سيرة حياته ويؤرخونها في المراثي والمناحات
ولذلك يقال " إن شاء الله يوم شِكرَك ما يجي "
أي ،: يطول عمرك

ومن حكايا البوادي :

قالت إحداهن في مناحة والدها :

مما دفقولوا ريستو *
عُرضِي وشينة طبيعتو

فقاطعتها الأخرى :

وهل ينتظر أبوك حتى يحين وقت دفق الريسة !؟
لا لا
بل هو :

مما نَقَطوا في تبيعتو *
عرضي وشينة طبيعو
أب دَرَقة الرامي فسيختو
السلطان مابي شيختو
*
مما دفقولوا ريستو *
الريسة : عقد من المحلب المعجون بالعطور يصنع للطفل بعد الشهر الرابع
حيث تبدأ مرحلة التسنين فيعضه الطفل كـ( لهاية) تعمل على تدليك اللثة
بمواد طبيعية تساعد في عملية ظهور الأسنان بسهولة وتعطي رائحة زكية.
أيضًا يوضع المحلب والصندل والقرنفل مهروسًا في ما يسمى " الحَقو "
وهو عبارة عن مجموعة "سيور" من الجلد
يدبغ بالقرض ويسقى بالزيوت العطرية
فيصبح طريًا ومتينًا ثم يضفر منها ضفيرة تعبأ بالمواد سابقة الذكر
ويربط في وسط الطفل تحسبًا لعوارض التسنين في تلك الفترة .

مما نَقَطوا في تبيعتو *
تعني منذ أن كان نطفة في بطن أمه
التبيعة : المشيمة ،( لأنها تتبع نزول الطفل خارجة من الرحم ).

Post: #113
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-26-2008, 06:03 AM
Parent: #112

...
ندخل الوكرات وما بنخاف مكامن
نطوّع العاصيات ونقعد فوق رقابن
قاسيا ت الأمور بنركب صعابن
ووعـرات المسالك ما بنهابن

...

سمية الحسن طلحة

Post: #114
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: أشرف البنا
Date: 12-26-2008, 08:32 AM
Parent: #1

الأستاذ عبدالله الشقليني و الأديبة العالية الغالية العمة سمية الحسن طلحة ...
طاب لي المرور منذ أن طلع هذا البوست و أشرق بالمنتدى ...
سولت لي نفسي أن أطرب من حديثكما دون أن أجرؤ على المداخلة رهبة لما لكما من مكانة ...
قلت لنفسي إنك لن تبلغ الجبال طولا فحسبك أن ترنو ببصرك و إن إحتوتك شجون المتابعة ...
أنا اليوم هنا تحية لك أستاذنا الشقليني فلعلها تكون ومضة محبة بيننا ... أما ما بينكما من مودة و بين سيدي عيدالله محمد عمر البنارحمه الله فهي لمفخرة لي و لكل آل البنا ...
و للنفس شرف لعلائق بأسياد البطانة و مشايخها آل طلحة و لشريفة الأصل, نبيلة الأخلاق, عذبة القول و عالية المكان بت الشيخ الحسن ود طلحة الأديبة سمية الحسن طلحة ...
لكما التحية و الإجلال و كثير الحب و الإحترام ...
و لأضيافكما الكرام ...
أشرف عثمان عبدالله البنا


Post: #115
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-30-2008, 06:06 PM
Parent: #114

Quote: الأستاذ عبدالله الشقليني و الأديبة العالية الغالية العمة سمية الحسن طلحة ...
طاب لي المرور منذ أن طلع هذا البوست و أشرق بالمنتدى ...
سولت لي نفسي أن أطرب من حديثكما دون أن أجرؤ على المداخلة رهبة لما لكما من مكانة ...
قلت لنفسي إنك لن تبلغ الجبال طولا فحسبك أن ترنو ببصرك و إن إحتوتك شجون المتابعة ...
أنا اليوم هنا تحية لك أستاذنا الشقليني فلعلها تكون ومضة محبة بيننا ... أما ما بينكما من مودة و بين سيدي عيدالله محمد عمر البنارحمه الله فهي لمفخرة لي و لكل آل البنا ...
و للنفس شرف لعلائق بأسياد البطانة و مشايخها آل طلحة و لشريفة الأصل, نبيلة الأخلاق, عذبة القول و عالية المكان بت الشيخ الحسن ود طلحة الأديبة سمية الحسن طلحة ...
لكما التحية و الإجلال و كثير الحب و الإحترام ...
و لأضيافكما الكرام ...
أشرف عثمان عبدالله البنا




يا أشرف كِليمَاتَكْ كتير دَفيانة
تفرُش للضيوف وتلبِّس الحَفيانة


*

Post: #117
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 01-04-2009, 07:24 AM
Parent: #115

Quote: يا أشرف كِليمَاتَكْ كتير دَفيانة
تفرُش للضيوف وتلبِّس الحَفيانة

شرّفت المكان عالي الرتب ومكانا
ياالإيدك على جدع الطوال بتعانة
محّنتوا المحن من فعلكم محنانة
غاوياكم نفوسن في المزيد طمعانة


د.أشرف البنا
مرحبًا بك في دارك ياابن الكرام
نتعشم أن تتحفنا بروائع جدك الشيخ عبدالله البنا
وأنت أدرى بتلك الشعاب

وكل عام وأنت بخير.

Post: #116
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 12-30-2008, 06:27 PM
Parent: #1



نعود إليكم من بعد عيد يعود بأيامكم الجميلة وفق ما نتمنى . وندخل دوحة بتْ الحسن ود طلحة ، على أمل أن يغتني الملف بكنوز أهل البطانة : أهلاً وشعراً وعشيرة وسيرة وكرم .

حكى الدكتور إبراهيم الحاردلو في تحقيقه ديوان الحاردلو:

قيل عن عبد الإله الحاردلو أن شيطان الشعر قد عرض للحاردلو الشاعر مرتين ، مرة كان ساخراً منه ، ومرة مُعجباً به . فالمرة الأولى عجز الشاعر عن قافية الزين فتراءى له الشيطان بين أُذني الجمل وقال :
ـ أ عجزت عن قافية الزين من شدة ذكائك وفرط فصاحتك . ثم أنشده قصيدة من نفس حرف الروي . تلك هي المرة الأولى التي سخر فيها الشيطان من شعره وعلمه كيف يقول الشعر .
والمرة الثانية هي التي قال فيها القصيدة التي نحن بصددها . قيل إن الشيطان حين سمع الحاردلو يقول الشعر في ( ام نعيم ) طرب لهذا الشعر طرباً شديداً وحسد الشاعر على إجادته وتمنى أن لو يستطيع أن يقول مثل هذا الشعر ثم ألحّ عليه هذا الشعور حتى ذهب إلى الشاعر وأنشده هذه القصيدة معجباً ومتعلماً
المعنى :
إني أسمع كل يوم شطراً غريباً في شعرك ، فما أسباب هذا ؟
هل من حدة ذكائك وفهمك أم أن ( ام نعيم ) قد قبلتك ورضيت عنك ؟
قص علي القصص وأحكِ لي صراحة ما طاوعتك عليه حتى أغني مثل هذا الغناء وأذوق ما ذقت من متعة أو حرمان .
شيطان الشعر :

كُل صُبحاً جديدْ بَسْمَعْ ربْعاً غَريبْ في غْناكْ
مِن شِدَّةْ فَهَمْ ولاَّ امْ نَعيم قابـــــــلاكْ
أَحكي لِي الصَّراح والشيء الْ عَلِيه مْطاوْعاكْ
خَلّني ها النَّغَنِّي والضَّايْقو أَضوقو مْعـأكْ


*

Post: #118
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 01-05-2009, 03:57 AM
Parent: #1

كتبت ( سمية ) وهي بنان من أكارم أهل البطانة :

Quote: شرّفت المكان عالي الرتب ومكانا
ياالإيدك على جدع الطوال بتعانة
محّنتوا المحن من فعلكم محنانة
غاوياكم نفوسن في المزيد طمعانة




شوفوا الكلام من سِتُو طالِع كَيفْ
بالترحيب تَجَالِس تكارم الضيف


*

Post: #119
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 01-09-2009, 06:55 PM
Parent: #118

Quote: شوفوا الكلام من سِتُو طالِع كَيفْ
بالترحيب تَجَالِس تكارم الضيف

ياسيد الملم جودك هد وكسر القيف
ياالصافي ونزيه لا رياء لا زيف

أراك جاريت ود الرضي في قوله للعمدة طه الشيخ الأمين :

طه جزمت قاسية علي العُمَد أعمالو
ونّاس ضيفو عزّاز جارو بذّال مالو

مع الحاردلو و ودالرضي
في :
(غلوبية ، غلوتية)
بالدوبيت :

سيسب وأتقلد في ليالي الصيف
لا هيف لا مطر لا شتاء لا خريف
زولو واحد حريف ولطيف
الملايد العشرة حراّتة بعمل كيف

الحاردلو

شِعرك بعرفه لكن معاهو غتاتة
وشَعَر البنات ما بوصفوه بحراتة
السيسب وإتقلد ديس المبروعة عند أُمّاته
و الملايد العشرة أصابع المشّاطة

ود الرضي


...
يتصل مع ود الشلهمة و ود الرضي
بحول الله .

Post: #120
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 01-13-2009, 08:30 AM
Parent: #119

تعال ياالفنجري بي سيرتو ها انتحاجا
الولد الفي ليالي الحوجة بقضى الحاجة
ضبّاح ال ابَح عنده الّعول مش حاجة
طوال إيديه للناس الزمانا أحاجا

هذه دعوة صريحة من ود الرضي للفنجري
بالتحاجي بسيرة الشيخ طه الشيخ الأمين
( تور أبرق )
وهو عمدة منطقة أبرق بشرق النيل
تلك البقعة التي يسكنها أبناء الشلهمة
ومنهم شعراء البطانة المعروفين
طه و الفنجري
( لهماولودالرضي وللعمدة طه الرحمة)
ولكن فيما يلي ساورد شعر طه و ودالرضي

إيديك في الدّفع من بعضهن بندسَّـن
لى مَرضى الإله بى بُخـُل ما توصَّـن
دُروبـَـك ياخريـــف الرّازة ما بنقصَّـن
على الدّايرنهن صِعبَن خلاص واتقسَّن

إيدك ما تحُودبَت لى ليم القرش وانحكـَّت
بينـاتِـن خـَصَـامَة ً بى صُــلح ما نفكـَّت
دفـّاع البتـصهـل وباللجـام انشــكـَّت
ضبـّاح المِسيلة ماهـا المِفِلسَــة العكـَّت

دفـّاع أب سبيبا ً جرّ لى سيقانو
قوّى يقينو في الله ونضيف إيمانو
كان البرامكة الفاتو حضروا زمانو
ليهو بعترفوا وقف الله الرجح ميزانو

ماشـفناك ملهوف في الدنيّة وطايـر
وشك عند مقاساة الشدايد نايـر
بى شـيمة الكرم يوماتي قِدرَك فايـر
تتبسم محـل ماتـشوف عشيما ً داير

ود الشلهمة
دفّاع ود القسيمة أب سبيب القارح
المربوط يصاهل ماهو المدشِّر سارح
أبوه الإنجليزي وأمه بت المالح
وللمتردِّدين ما بجيب كلاما جارح

يوم ردم الضيوف إياه يوم مشهاك
ماضاق لبك خُلق من هات ولا من هاك
غلطان البقول من الكرم التليد ينهاك
تقابل الجوك متبسِّم وتقادمن ضحّاك

في ود البلد ما بتدرع المنكاك
مع جيرانه من الفيها لوم شكّاك
تبهل كفه رحمة للشِبك فكّاك
تستبسل إذا بي سيرتو زول حكّاك

ود الرضي

Post: #121
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 01-13-2009, 08:31 AM
Parent: #119

الأحبة: الباذخ : الشقليني
العالية : بنت الأكرمين
النخوة :الطيب شيقوق

مرور للتحية والإطمئنان .. مع إنجناءة إجلال إذ مررت بمجلسكم العامر الوقور.

من الشعر ابتدأ الكون رحلته
كَانَ نائما في حقولِ العدم
للظلمة
صورة ظل بلا نغمة و لون....

آه أَيُّهَا البحر
يا من تدثر أسرارا قذفتها السماء
و في صوتك نور لا تعرفه الأنجم
يكتسح السماوات
أين تخبئ سري...؟
أرضي ضائعة
و هل قبري ضائع أيضا ...؟

أَحْملُ أوجاع الكون في صدرِي
أَبْحثُ عن مملكتِي الضائعة
الضائعة بين أنفاس حورية
تنجب الشعر
أَستمعُ إلى خرير الغيب الصامت
إلى إضطرابات البهجةِ في بحر ساكن...

كل المودة والإحترام والتقدير

Post: #122
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 01-13-2009, 12:35 PM
Parent: #121

الدكتور / أبوبكر يوسف
عليك وعلى أرض عِزة صلدة تقف عليها
السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
Quote: أرضي ضائعة
و هل قبري ضائع أيضا ...؟

يقولون
ما لِهذا الميّت
أ مات بداءٍ أم جُنون ؟
أعن الحقيقة تبحثون
إنما المقتول مات ....
...... مات من دفق الشجون
مات من شوقٍ
اعتصره ....
فسقاه للأقلام حبرًا
ومشت به الدنيا لحُون
يالـَشوق ٍ يقتلُ الأرواحَ عمدًا
يالشوق كلُ شوق ٍغيره
أراه دون
إنه ضلالي القديم القاتلُ ..... أفتأذنون
أفتأذنون بدفن روحي
مع فؤاد ٍ قبلها مدفون
وفي العزاء
ماذا تفعلون
هل تجهرون .... وتعلنون
أم أنكم تتكتمون ...
وبماذا تنطقون
بوأد روحٍ عمرُها كلُ القرون
وبجسدي
ماعساكم فاعلون
أتأتون بقطرات ماءٍ
لتكسير العيون
وتغسلون فتحنطون ... ثم تكفنون
لا لا حاجة َ
فهل لهذا الجهد توفرون
لأنكم لن تستطيعوا .... أوتدفنون!؟
أن هذا الميت
ممن هم أحياءٌ
عند رب العرش حتمًا يرزقون
وأخبار نعيي أتنقلون
أتخبرون من يأتون من بعدي
علهم يعون
أهم يفقهون أهم يعمهون ؟؟؟
إني أراكم صامتون
لكنكم قطعًا غدًا تتحركون
Quote: أَستمعُ إلى خرير الغيب الصامت
إلى إضطرابات البهجةِ في بحر ساكن...

والوداد دائم
مادامت غزة عروسًا
فوارسها في رباط
إلى يوم الدين .


سمية الحسن محمد طلحة

Post: #123
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: حيدر امين
Date: 02-06-2009, 05:32 PM
Parent: #122

اثناء زيارة الشاعر الاديب الدبلوماسى سيد احمد الحردلو الى مسقط بدعوة كريمه من لجنة مهرجان مسقط الثقافية
وبعد الليله التى امها العديد من السودانين المقيمين بمسقط , شرفنا الشاعر المحتفى به بزيارة النادى السودانى
لتكريمه
وقبلها وفى مبانى النادى الثقافى وبعد انتهاء محاضرته قام باهداء شاعرتنا المبدع سميه الحسن طلحه ديوان الاعمال الشعريه
والصور تحكى تلك اللقطات
















Post: #124
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 02-06-2009, 07:26 PM
Parent: #123







غرار العبوس : محمد الأمين :

لمثل أجيال شعراء البطانة : عبد الله محمد عمر البنا والشاعر الحسن طلحة ، ورعيل أيامنا المواضي . حين تُنصب السرادق يوم فقدهم ، وتُشعِر الجدات والعمّات من تُراث المناحات ، ما يثقل المشاعر بفداحة فراق تلك الأجيال . وكم تركوا من ميراث ليتنا نقدر أن نبني عليه . إن مجدنا التليد يستحق وقفة مع المدامع لتبكي بأغزر الدّماع .
نستنهِض من تراث شعر المناحات باب من أبواب الوفاء .
يتدفق ساعة الفراق من ثقل فداحته . فتخرُج الكلمات مرصوفة البنيان ، فخمة تهُز المشاعر .


غرار العبوس دار الكمال ونقاص
دوبة حليل أبوي اللعلوم دراس

.......






Post: #126
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-08-2009, 01:07 AM
Parent: #124


الحـي فـيـــها موموعــود مِعَمـِّـر دِيمِـة
واصــلو الدنيــا زايله وراحلة ماها مقِيمَة
سـَـاسَـك رَسـمُو بَيّن، طوبتو ثابته قديمة
إت عَمَـّرتـُـو ماباصَـــرتو بى تهدِيمَـة
ِ
Quote: وكم تركوا من ميراث ليتنا نقدر أن نبني عليه

أستاذي / عبدالله الشقليني
لك التحية ياسيدي وأنت تبصرنا بعين الحقيقة:ِِ
لا يضير الفتى أن يقول :
كان أبي وهأنذا
والتي ما نسيها المؤمنون بها حتى في أحلك لحظاتهم

الموت البـِريــع القـلب ويخافـــو الناس
فرحان بيهو تضـحـك مِنبسِطلـو خَلاس
مسَـاوي جُدودو نُدّر في الصَدَف فُرّاس
ماشُــفنَا لنَـا بُنيانًا بقيــف غـير سـاس


نواصل مع رثاء أولاد الشلهمة أخيهم عمر .

Post: #125
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-07-2009, 00:56 AM
Parent: #123

تعالت أياديكم
فزادتنا إيمانا
وما وجلت قلوبنا
إذا ذُكِر سودان
يحوي الوجوه
التي يكاد فعلها يضيء
ولو لم يُسلّط عليه ضوء
الشكر لهذا السودان
الذي أنجب السودانيين
الشكر لهذا الحضور
الذي أدهش المنظمين العمانيين
وأعلمهم أننا:
( نحن من علم الغرام الغرام)
وأن للعشق ألف سبب وسبب
وأن لنا ألف عشق وعشق
أو كما قال سيد أحمد الحاردلو مخاطبًا نزار قباني :
( كل عشق له ـ ياصاحبي ـ سبب)ِِ


الأستاذ / حيدر أمين
عضو المكتب الإجتماعي لنادي الجالية السودانية بمسقط
بل قلب وعين ويد المكتب وليس عضو فحسب
شكرًا جزيلًا لك ياسيدي
وعين كاميرتك البصيرة ساهرة
ترعى عيونًا مشرعة على كل آمال الوطن[/
شكرًا أن بعثت هذه الملفات من مرقدها
ونفخت فيها الروح بعد سبات
تصادف تهكير المنبر و وعكة ألمت
وحالت الحال دون إحالة ما أرغب إلى ما أرغب
.

Post: #127
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-19-2009, 02:09 PM
Parent: #125

الطيب صالح
""ياراحلًا في الخلد مسكنه""
ألف رحمة تتنزل عليك من واسع رحيم
...


نَبْعُ القَـلْـبْ

( في رَثاءِ / الشَّيْخِ طه الشَّيْخ الأمين )

خَطْبٌ تَدَاعَتْ لَهُ شَمُّ الرّعانِ وقد تـَلفَّحَتْ بَيْضَهَـا ثَـوْبَ الغَرابيبِ
واغْبَرَّتِ الأرْضُ واسْـوَدَّتْ جَوانِبُهَـا عَرَبَاتُـها ثَاكِلاتٌ بالتَّـناعيبِ
وانْدَكَّ صَرحُ المَعالِي وانْطفَى قَبَسُ يعشو إليهِ ذو الحَاجِ المَكَـاريبِ
غاضَتْ ينابيعُ بِرٍّ ثَرَّةٌ وثَوَتْ كلُّ المَكارِمِ في بطْنِ السَّــرَاديبِ
نَعَى النُّـعاةُ كبـيـرَ القَوْمِ سيَّدَهُمْ وابْنَ السّراةِ البَهاليلِ اليَعاسيبِ
ونَاحِرُ الكَوْمِ للقِرَى وواهبـُها وواهبُ الضّمْرِ الجرْدِ السَّراحيبِ
والمُعْتَـلي مِتْنَـها أجَل وقائـدُها يومَ الصِّياحِ إلى قَرْعِ الظَّنَابيبِ
وراكعـًا ســاجدًا باللَّيْلِ مبتهلًا بالذِّكْرِ باللهِ في جَوْفِ المَحَاريبِ
ومَنْ للأراملِ بعدَ اللهِ غـيـرُكَ يَا طَهَ ومَنْ لأيْتَـــامٍ مَسَاغيبِ
وللمساكينِ في كَلْحِ السِّـنين إذَا عَضَّـتْ نَوائبُها عَضَّ الكلاليبِ
وللضُّيُــوفِ يُلاقيـهمُ بِفَـرْحَـةٍ عنـدَ القُدُومِ بأنْـواعِ التَّـرَاحيــبِ
وللقبيلةِ يَحْمِي حَوْمَ حَوْزَتِهَـا مِنْ طَامِعِـينَ غَـزَوْهَـا بالأكَاذيبِ
لَوْ كانَ يُجْدِي فِدًى لِـرَدِّ فَـائيةٍ فَدَاكَ بالرُّوحِ شُبَّـانٌ مَعَ الشِّـيبِ
أوْ كانَ يُغْنِي بَكى والنَّـوْحُ مَا فَـتِـئُـوا يُرَدِّدُونَ نُوَاحَـاتٍ بِتَأْوِيبِ
يَبْكُونَ جمعًا وأفرادًا على وَلَهٍ ونَائحاتٌ مِنْ البِيضِ الأعـاريبِ
يَبْكينَ في لَوْعَـةٍ حَرَّى ويَتْبَعُها لَطْمُ الخُدُودِ وتَمْزِيقُ الجَلاليبِ
لَكِنَّهُ الأمرُ أمْرٌ لا مَرَدَّ لَهُ والحُكْمُ مَـاضٍ بِلا رَيْبٍ وتَكْذِيـبِ
سُبْحَانهُ القَادرُ الفَعَّـالُ لا أحدَ يَرُدُّ حُكْمَهُ أوْ يـأْتِ بِتِعْـقـيـبِ
فَيَا سَحَابَ الرِّضَى صَوِّبي عَلَى جَدَثٍ فيهِ النَّدَى وانْهَلِيهِ بالشَّـآبيـبِ
حَلَّ عِزٌّ إليْكَ في شَـتَّى جَوَانبِهِ وضَمَّخـيهِ بِنْشَـرِ العُودِ والطِّيـبِ
وسَـارياتُ أريـجِ العَـفْوِ يَرْسِلُ مِنْ أرجائِهَـا سالكًا كُلَّ الحَياديـبِ
عَـوَاكِفَ حَوْلَ قَـبْرٍ حَفَّـهُ كَـَرمٌ مِنْ كريـمٍ بِلا عَـتَبٍ وَتَثْرِيـبِ
وأنتَ يَارَاحِـلًا في الخُلْدِ مَسْكَنُهُ يَلْقينَكَ العَينَ حُضْنًا بالتَّلابيـبِ
نَمْ فِي جِوَارِ إلهِ العَرْشِ فِي سَعَةٍ مَعَ الخَوَادِرِ مِنْ حُورٍ رَعَابِيـبِ
واهْنَأْ بِمَا قَدَّمَتْ يُمْنَاكَ مِنْ حُسْنٍ أتَـاكَ احْسَانُهُ مِنْ غَيْرِ تَثْبِيـبِ
وإنَّنَا نَتَـأَسَّ بالكِرَامِ وَهُـمُ ابْنَـاؤُكَ الغـرُّ ذُخْـرًا للأصاحيبِ
فَاللهُ يَكْـلَؤُهُمْ ويُبْـقِيهِـمُ أبَدًا رُكْـنًـا لِمُنْـتَـجَعٍ عَـوْنًا لِمَنْكُوبِ



الشَّيْخُ الحَسَنُ مُحَمَّد طَلْحَة ..

Post: #128
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 02-26-2009, 02:19 PM
Parent: #127

Quote: نستنهِض من تراث شعر المناحات باب من أبواب الوفاء .



طه ودالشلهمة يرثي شقيقه عمر

الشِّـي الفِيـك مَاهَا ظنُون تمَام مَأكُـودَه
واجبـَـة السُــترَة للبتلك دَوَابي جـدُودا
يافـارس الطوَاقِيهُــن حَدِيـــد الخُـودة
المـوت مُوبدعَــة لكن الرجَال مفقودة

Post: #129
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 02-26-2009, 09:13 PM
Parent: #128

سيدتنا في السماء الدُنيا : الشاعرة : سمية الحسن طلحة
تحيات زاكيات

يطربهُنّ وضع الثلج على الجراح ،
ونوم السيف في الغِمد ،
حين تفرُ الطير من أوكارها حُزناً،
وتغتسل العيون بماء الملح ،

وتشفى الأنفس مما بها .
سلِمت الأيادي التي كتبت ،
والعقول التي نظمت ،
والأذهان التي فهمت


شكراً لكِ سيدتي ،
تقفز الأنامل من الأنة إلى الآهة إلى رجز الحُزن
ونُغيمات البُكاء ...

Post: #130
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-07-2009, 06:47 AM
Parent: #129



الأحباء :
أضياف المكان والزمان ،
وأنتم على بساط مائدة بنت البطانة الشاعرة سمية ،
زانها المولى من فضله ومن عليها من كرمه وهي من أرومة
يعتز بها الصادح ، ويغتني من ريحها العابر والزائر
ولا يجد المُغير إلا أبطالاً يسدون قرص الشمس ،
والشكر لها مُجدداً على هذا النثير وهذا الشعر وتلك الذكريات .

هذا مسرح لحياة المُبدعين .
**
التحية للقراء والمشاركين

نعطف على بعض الذكريات ونحن نُجرب المجادعة، نشتم ريح الأرياف من بعد المطر
أو نسمة ( الدعاش ) :

كتبنا منذ زمان في مُجادعة ونحن نستنفر احساسنا بالغزل عام 2004 م :

كان شَافَا الشِتا صَفَق الشِدر ما بِحِتُو
الشاي المَبَخَّر لَفَح البَخُور مِن سِتُو
شايلاهو اللِدينة معاها الخَبَر بِتفِتُو
الغَايِب كِتِل ، والحَضَر حَضَر لى مِيتُو




Post: #131
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-07-2009, 04:31 PM
Parent: #130

أستاذي عبدالله الشقليني
الشكر لك ياسيدي وأنت تمنحني موردًا حيث تعلم ظمأ المريدين
وتضرب الفكر بيراعك الآية الساحرة
فلو كان موسى عليه السلام يعلم الخطوة التالية حتى لحظة وقوفه أمام البحر
لقلت في نفسي :انك كنت تعلم...
ولكنها مشيئة الله التي جعلت النبوة لسيد الخلق وكان آدم بين الماء والطين
...
وقبل الرد على مجادعتك
إليك :

ياود الرتوت الآخِرم قِدامي
يامطر الخريف الصبيبك هامي
ياسيد الرهيف الحدو مضروب حامي
القاصد ورودكم عنوة لابد يرجع ظامي

Post: #132
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-07-2009, 05:51 PM
Parent: #131

.


كتبت شاعرة البطانة سمية بنت الحسن ود طلحة :

ياود الرتوت الآخِرم قِدامي
يامطر الخريف الصبيبك هامي
ياسيد الرهيف الحدو مضروب حامي
القاصد ورودكم عنوة لابد يرجع ظامي


إلى بنت البطانة نرد المجادعة :


يا بت الخُزام من فوق السَحاب تَتسَامِي
أهلك عُزاز فوق كَرَم الكريم قِدامي
يتلَقُوا الضيوف و دم الضبايح هامي
مين زيهُم ، في لحاقُم حِفَتْ أقدامي





.

Post: #133
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-08-2009, 02:11 PM

Quote: كان شَافَا الشِتا صَفَق الشِدر ما بِحِتُو
الشاي المَبَخَّر لَفَح البَخُور مِن سِتُو
شايلاهو اللِدينة معاها الخَبَر بِتفِتُو
الغَايِب كِتِل ، والحَضَر حَضَر لى مِيتُو

عبدالله الشقليني



كان شافا البدر يقول لينا إنتو غلِتّوا
ينزل من علاه ويخلي المكان لي ستو
الناس العلي طارق سماها كِتِلتو
التلت الأخير عشم التلت من تلتو

سمية الحسن طلحة

Post: #134
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-11-2009, 03:48 AM
Parent: #133









نهدي بلسم شفاء الحضور للمشاركين والمشاركات وسيدة الملف الشاعرة
والقراء والقارئات ...

ثم نعاود محاولاتنا في النهل من آداب المُجادعة ..آملين أن تهُب علينا
ريح البوادي ونضارة الحسن و حُسن السليقة التي أحاول الجهد بالإستظلال
تحت أشجار نعيمها

و نواصل مع الشاعرة في دوحتها ....



Post: #135
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-12-2009, 01:32 PM
Parent: #134

كتبنا ردًا على مداخلة الأديب والكاتب الخطير محسن خالد في العام 2007 :
نقتطف منها :
Quote: وعجبتني هذه "السمية بت طلحة"، المجينينة "تحبَّباً"، والتي أتحفتني وحيّرتني، أوَّل مرة أشوف امرأة قاصعة في الدوبيت، الذي بقي لزمن طويل، كمشهاد لرجال فحسب، والله عوافي عليها،..
...
ويا سمية عوافي وعفارم عليك
...

وكان ردي إليه يومها :

ود الشلهمة صيدك ثمين وخرايد
مادام الديار طلاها محسن خالد
لمينا الرزق السادرة فوق الوارد
وجيناك ياالفهيم صايدا قصدلو طرايد

Post: #136
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-12-2009, 11:18 PM
Parent: #135





قالت الأستاذة ( سمية ) شاعرة البطانة عن مُحسن خالد :

Quote: ود الشلهمة صيدك ثمين وخرايد
مادام الديار طلاها محسن خالد
لمينا الرزق السادرة فوق الوارد
وجيناك ياالفهيم صايدا قصدلو طرايد


نرد عليها في شراكتنا محبة هذا الفرس المتفرد :

عجيبةَ الدهر ولداً نَجيض لى خالد
يَبرى الأتَر الغَميس لَمَّن يقُبضَ الشارِد
حفرنا بطن الجُحُور مكان الدبيب اللابِد
قطعنا الليل حديث صَحى الصباح الراقِد




Post: #137
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-13-2009, 04:35 PM
Parent: #136

و نواصل

Post: #138
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-14-2009, 02:17 PM
Parent: #137

Quote: نهدي بلسم شفاء الحضور للمشاركين والمشاركات وسيدة الملف الشاعرة
والقراء والقارئات ...

ثم نعاود محاولاتنا في النهل من آداب المُجادعة ..آملين أن تهُب علينا
ريح البوادي ونضارة الحسن و حُسن السليقة التي أحاول الجهد بالإستظلال
تحت أشجار نعيمها

و نواصل مع الشاعرة في دوحتها ....


ما بشفي الحضور طب طبيب لا بلسم
يبقى الحظ مساعد والزمان يتبسَّم
نظرة في مرايةالخدو باهي مكلثم
تنشرح الرموز لا عقد لا طلسم

Post: #139
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2009, 12:49 PM
Parent: #138



كتبت شاعرة البطانة الأستاذة / سمية الحسن ود طلحة :

Quote: ما بشفي الحضور طب طبيب لا بلسم
يبقى الحظ مساعد والزمان يتبسَّم
نظرة في مرايةالخدو باهي مكلثم
تنشرح الرموز لا عقد لا طلسم


ونرد نُجاريها :

ما بِشفي الطبيب ريد القلوب البلسم
من ريح الفريق حلو المَقيل نتنَسَّـمْ
العُمُر إن طال إن قصر هو مقسَّم
لو شُفتو الجمال زي الخيال يترسَّم



Post: #140
Title: Re: إلى العـالية : سمـية بِت الحسن وَد طلحة
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-21-2009, 02:50 PM
Parent: #139

الريد الكتير ياأمي ليك مردّم
أهديك عمري لوكان العمر بتقدّم
ليك مني السلام ما صاح فصيح وتكلم
وليك مني السلام عد من جهل وتعلّم

سمية الحسن محمد طلحة
21/3/2009
مسقط /سلطنة عمان

Post: #141
Title: إلى شاعرة البطانة : سمية بنت الحسن ود طلحة :
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-21-2009, 04:19 PM
Parent: #1



الأم الحنون مِتِلْ جبل النعيم و طَلَعتَ
نلقاك في الدغش في كل يوم أصبحت
حليل أيام بَهَاك ما ناسيكِ مِن يَتَّمتَ
غَرفتَ من الأسى و بقلادة الصبُر يَقَّنتَ


عبد الله الشقليني

21/03/ 2009 م


Post: #142
Title: Re: إلى شاعرة البطانة : سمية بنت الحسن ود طلحة :
Author: خالد المحرب
Date: 03-21-2009, 10:46 PM
Parent: #141

الاستاذ عبد الله الشقلينى لك التحيه والاحترام ذكرت سميه بت الحسن ودا دليل على انك رجل تعرف المعادن من النساء والرجال سميه الحسن طلحة ابنة الشيخ الحسن خليفة الشيخ طلحة الرجل الفذ وكان سلطان زمانه الشيخ الحسن خريج كلية غردون كان زاهد فى الدنيا كان عالما من الافذاذ كان شيخ عرب وسيخ سجاده وكان يعرف التعامل مع اهله وغيرهم كان مقبولا ومحبوبا لكل الناس

Post: #143
Title: Re: إلى شاعرة البطانة : سمية بنت الحسن ود طلحة :
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-23-2009, 04:06 AM
Parent: #142






العزيز الأستاذ / خالد المحرب
تحية واحتراماً

كتبت في حقنا وحق شاعرة البطانة :

Quote: الاستاذ عبد الله الشقلينى لك التحيه والاحترام ذكرت سميه بت الحسن ودا دليل على انك رجل تعرف المعادن من النساء والرجال سميه الحسن طلحة ابنة الشيخ الحسن خليفة الشيخ طلحة الرجل الفذ وكان سلطان زمانه الشيخ الحسن خريج كلية غردون كان زاهد فى الدنيا كان عالما من الافذاذ كان شيخ عرب وسيخ سجاده وكان يعرف التعامل مع اهله وغيرهم كان مقبولا ومحبوبا لكل الناس


وكتبنا من قبل :
الأحباء : قراء وقارئات ...كرام :

Quote: وأنتم على بساط مائدة بنت البطانة الشاعرة سمية ،
زانها المولى من فضله ومن عليها من كرمه وهي من أرومة
يعتز بها الصادح ، ويغتني من ريحها العابر والزائر
ولا يجد المُغير إلا أبطالاً يسدون قرص الشمس ،
والشكر لها مُجدداً على هذا النثير وهذا الشعر وتلك الذكريات .

هذا مسرح لحياة المُبدعين .






Post: #144
Title: Re: إلى شاعرة البطانة : سمية بنت الحسن ود طلحة :
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 03-25-2009, 10:03 PM
Parent: #143

الأعزاء
خالد المحرب
عبدالله الشقليني
القراء والقارئات
التحيات الطيبات
من عادة أهل البوادي الظرف والنوادر
والحديث الرمزي المكنى غير الصريح
المسجوع في الغالب إن لم يكن شعرًا
أعادت شريط الذكريات هذا ،
رسالة وصلتني من أخي الذي بلغه أن
إبني ـ عمرـ يشتكي من ألم في الضرس
فبعث إلي :

"" أسعد الله مساكم وسلامة عمر
حاولت أتصل لأطمئن عليه
ولكن لم نجد ردًا ولسان حالنا يردد :

سلامتك من وجع ضرسًا بِكضِّم زولو
و يشفيك ربي من نَتَحيِ وبلِع بندولو
ياالدُخري البِجُر سافل الدعينة سلولو
نرجوك ياخي خالك رد علي مسدكولو ""

عبدالباقي الحسن محمد طلحة

حينها كان عمر قد تناول الدواء وخلد للنوم
واضعًا الهاتف صامتًا...

فقمت بالرد على رسالة أخي :

يسلمك الله لا تشوف المرض لا هولو
و يسمع دعاك رب العباد ورسولو
يادخري المصطرم الماهو داب الهولو
ظنيت الجَنَيَّت رقدوا والنقال كمان طبلولو
...
ولابد سيكون لعمر أيضًا رده
*