إني شـــــاكر . I AM THANKFUL

إني شـــــاكر . I AM THANKFUL


11-13-2008, 11:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=265&msg=1241483108&rn=0


Post: #1
Title: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-13-2008, 11:42 PM




إني شـــاكر . I AM THANKFUL



أنا من الجيل الأول .

لم أكن اعلم أني جسدٌ مُدمجة فيه كل النقائض ، وروحي مُتقلبة الأهواء . عندما كنتُ رجل إفريقيا بتناقضات أهلها ، كنتُ أرسم مصائر النساء بين أصابعي كأني العب بالنرد ، يتجوّلنَّ في خيالي و أنحاء المغامرة . اخترتُ منهنَّ واحدة أو اثنتين في لحظة صدقٍ وكُنا معاً يجمعنا غطاء وفرشة للنوم في غرفة تتخلل جُدرانها الريح .
جئتُ هنا هارباً من حرب الحاجة. تركت كل أبقاري الحلوب وثلة النساء يسألنَّ عني ويترقبنَّ موعد عودتي ... ولا خبر .

أنا الآن من بعد زمان صرتُ ابن الولايات المتحدة وزوجتي كاثوليكية مسيحية من أصول مماثلة لأصولي. كانت تعتقد أني تجربة مغامرة تاريخية تعرف فيها كيف كان يعيش الرجل مع امرأة منذ دفاتر ذكريات ( أليكس هيلي ) وآخرين مثله . صدّقت السيدة أكاذيبي وتزوجتني تجربة حياة . ورِثتُ أنا تُراث الأمريكيين من الأصول الإفريقية ، عذاباتهم وأفراحهم وهمّتهم في العمل وسط الضغوط ، ولكني لم أتعود المخدرات ولم تُجربني الجريمة. قليل من خمرٍ أحتسي منها كأس أو اثنين يفتحان الشهية ، وتترُكان الباب موارباً بين عقلين ، أحدهما من زمن الغرائز السحيقة والآخر اجتماعي مُهذب .

في دفتر خزانتي مستندات بإحصاء ما أملك وتملُك زوجتي . و هي جميعاً ممهورة بختم الكَاتب العَدل . ليس لديّ من مال يُذكر ولكن أملي في المستقبل كبير. إن افترقنا بالطلاق من سوء المعاملة سنقتسم ما جنينا من بعد زواجنا نصفين . هذه هي عدالة مجتمع قطع شوطاً في الحقوق المدنية أسرع مما يجب . فقبل أربعين عاماً كانت لنا نحن السود مطاعمنا التي لا تشبه مطاعم البيض ، و كانت لنا بصات غير بصات البيض ومقاعد لا تشبه مقاعدهم . بَقيتْ أغانينا الراقصة بحرارة إيقاعها السريع تستعصى على غيرنا رغم رغبات الآخرين الجامحة . أصوات الذكور منا عميقة أقربُ درجة إلى ( الباص ) وأصوات نسائنا أقرب درجة ( للألطو ) ، فحبالنا الصوتية ملونة بجينات أُخر .استعصت على الذوبان .

تمنيت أن تقضي زوجتي هذا المساء برفقتي و رفقة الأسرة ، لا أن تتسكع في حانات السابلة ، تنام في سريرها و لا تلتفت لصوت الهاتف الذي يرن كثيراً في حضوري وفي الغياب . يعرف صاحبه ميعاد ضجري فيرسل رسائله الخادعة و يقول لها هامساً :

( إن العَشاء اليوم سمكٌ طازج و جُعّة مما تُحبين . أعددتها لكِ لنكون شركاء فراش المساء تنامين على أكُف الراحة . سوف أدلككِ بلساني وأغذيك بحليب التغذية الذي ترتج له أنوثتُكِ . تأتيكِ الرعشة تُدغدغ هضابكِ الناعمة وجسدكِ الفتان لأنك تعودين مناضد التجميل معظم الوقت المُتبقي من وقت الفراغ ، تتمرغين في أبخرة الطيب و مسابح " الساونا " . وفي الصباح أعِدُكِ بحمامٍ دافئ ينتظركِ وقهوة تُطبطب على الذهن ليصحو وتذهبين بسيارتي للعمل فأنا في عطلة طارئة) .

رجاءً لا تستمعي لحديثه المُخادِع ولا تَلتفتي لهُتاف الذين يسوقون اللذة إلى حظائر الصُدَف ، يبحثون عن دفاترهم كيفما اتفق. أتمنى وجودكِ هذا المساء هُنا جسداً رقراقاً بالندى ،تستغرقين في نوم مُطمئن عميق . يدَكِ التي كانت تتلمس أضلُعي الطافية في صدري ببراءة المحبة ، تُمسك وَسَطي مُسترخية من بعد لذة الفرح ونهيج الليل وأنين المُتعة و غفوة الطمأنينة. لقد تعلمتُ أن أغسل الكآبة في حمام عِطري يزيد فاتورتي الشهرية ، ولكنه يُقربني من الرجل الحُلُم الذي كنتِ تُحبين في زهرة عُمركِ ونضار أيام صباكِ الفاتنة .

استجابت السيدة لندائي الخفي الذي انتشر من عينيَّ وفاح من جسدي وقضت الليلة معنا .أعدنا الحياة الآمنة في زمن يفتقد المرء فيه الأمان .

إنني شاكر :

فزوجتي معي الليلة ، وليست مع غيري . وأنا اليوم أتوسط مجلس الأسرة ، ولست في ملهى أحتسي الخمر بعيداً . أنا أدفع ضرائبي بانتظام ، إذن فأنا أعمل . ينتظرنا تنظيف الطاولة والصحائف ، إذن يحيط بنا الأحباء والأصدقاء ولن نظل وحدنا . يكاد جسدي أن يملأ سُترتي ، فأنا إذن لست جائعاً . ظلي يراقبني أينما أسير ، فأنا إذن اسير استشمس في الهواء الطلق .
تنتظر الحشائش الحف والتسوية ، وزجاج النوافذ ينتظر التنظيف ، وأنبوب التصريف في السقف ينتظر الضبط والصيانة ، إذن لدينا بيت نقطنه . أسمع من حولي وفي التلفزة الحديث الصريح عن عيوب أداء الدولة ، إذن لدينا حرية في التعبير . أختار موقفاً بعيداً كي أسير بقدميَّ ، إذن أنا بصحة جيدة ، ولدي وسيلة للمواصلات . فاتورتي مُثقلة بحقوق التدفئة ، إذن فأنا مستدفيء . زوجتي بجواري تقلدني في الصلاة ، تدعو أن يفتح علينا الرب أبواب الرزق ، أو أنا بجوارها في الكنيسة أقلِد صلاتها وننشُد سوياً خزائن الرب أن تنفتح.
عندما أرتدي أربطة العضلات من بعد عناء اليوم ، إذن فأنا أعمل بجِد . وعندما ينطفيء المنبه في الصباح الباكر ، إذن فأنا حي . وعندما أجد بريدي الألكتروني يمتليء برسائل الأصدقاء ، فأنا إذن أنعم بمحبة الآخرين .

رجاء أرسل رسالة شُكرى هذه لشخص أنت تودّه كثيراً ، فانا قد فعلت .

عبد الله الشقليني
12/11/2008 م


***

Post: #2
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-13-2008, 11:51 PM
Parent: #1



pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
videoborder3d="-1" enabletracker="false"
src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


Post: #3
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-14-2008, 10:46 PM
Parent: #2

Quote: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL

Post: #4
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: فيصل محمد خليل
Date: 11-14-2008, 11:03 PM
Parent: #3

إني شـــاكر . I AM THANKFUL



Post: #5
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-15-2008, 05:39 AM
Parent: #1

العزيز فيصل محمد خليل
في العام 2005 م أرسل لي الصديق هذا النص الذي وضعته أنت
في الملف ، واستوحينا منه نصنا ، وهو نص مكتوب .فتشت دفاتري القديمة
في الكمبيوتر و وجدتها .
شكراً لك ثراء الملف



I AM THANKFUL


FOR THE WIFE
WHO SAYS IT'S HOT DOGS TONIGHT,
BECAUSE SHE IS HOME WITH ME,
AND NOT OUT WITH SOMEONE ELSE.

FOR THE HUSBAND
WHO IS ON THE SOFA
BEING A COUCH POTATO,
BECAUSE HE IS HOME WITH ME
AND NOT OUT AT THE BARS.


FOR THE TEENAGER
WHO IS COMPLAINING ABOUT DOING DISHES
BECAUSE THAT MEANS SHE IS AT HOME,
NOT ON THE STREETS.

FOR THE TAXES
THAT I PAY
BECAUSE IT MEANS THAT
I AM EMPLOYED.

FOR THE MESS
TO CLEAN AFTER A PARTY
BECAUSE IT MEANS THAT I HAVE
BEEN SURROUNDED BY FRIENDS.

FOR THE CLOTHES
THAT FIT A LITTLE TOO SNUG
BECAUSE IT MEANS
I HAVE ENOUGH TO EAT.


FOR MY SHADOW
THAT WATCHES ME WORK
BECAUSE IT MEANS
I AM OUT IN THE SUNSHINE.

FOR A LAWN
THAT NEEDS MOWING,
WINDOWS THAT NEED CLEANING,
AND GUTTERS THAT NEED FIXING
BECAUSE IT MEANS I HAVE A HOME.

FOR ALL THE COMPLAINING
I HEAR ABOUT THE GOVERNMENT
BECAUSE IT MEANS THAT
WE HAVE FREEDOM OF SPEECH.

FOR THE PARKING SPOT
I FIND AT THE FAR END OF THE PARKING LOT
BECAUSE IT MEANS I AM CAPABLE OF WALKING
AND THAT I HAVE BEEN
BLESSED WITH TRANSPORTATION.

FOR MY HUGE HEATING BILL
BECAUSE IT MEANS
I AM WARM.

FOR THE LADY
BEHIND ME IN CHURCH
THAT SINGS OFF KEY
BECAUSE IT MEANS
THAT I CAN HEAR.

FOR WEARINESS
AND ACHING MUSCLES
AT THE END OF THE DAY
BECAUSE IT MEANS
I HAVE BEEN
CAPABLE OF WORKING HARD.




FOR THE ALARM
THAT GOES OFF
IN THE EARLY MORNING HOURS
BECAUSE IT MEANS THAT I AM ALIVE.

AND FINALLY...
FOR TOO MUCH E-MAIL
BECAUSE IT MEANS I HAVE
FRIENDS WHO ARE THINKING OF ME.

SEND THIS TO SOMEONE YOU CARE ABOUT

. . . I JUST DID




*

Post: #6
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عابدون محمد عابدون
Date: 11-15-2008, 05:59 AM
Parent: #1

وانا شاكر على هذا الجمال الذى زاد صباحى هذا جمالا يا أستاذ عبد الله ....

Post: #7
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-15-2008, 11:43 AM
Parent: #6



ولك من الشُكر أجزله عزيزي الأكرم :
عابدون محمد عابدون


Post: #8
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-21-2008, 04:54 PM
Parent: #1




كنا منذ زمان نرقب أن ينفتح الباب أمام حياة الجيل الأول والجيل الثاني في المهاجر
التي تختلف اجتماعياً و اقتصاديا وثقافياً عن الوطن الأم . نذكر أول مُبدع تناول الأزمة حين بدءها كان الشاعر والكاتب المسرحي : هاشم صديق .
كتب منذ أكثر من عشرين عاماً مُسلسلاً إذاعياً أسماه :
( الحراز والمطر )
وفيه تناول التناقض في عصب حياة الجيل الأول والجيل الثاني والجيل الهجين .

ونواصل .



Post: #9
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: Tariq Mohamed Osman
Date: 11-21-2008, 05:08 PM
Parent: #1

بيكاسو

وانا ممتن
ياصاحب

Post: #10
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: عبدالله الشقليني
Date: 11-26-2008, 03:44 AM
Parent: #1

Quote: أنا من الجيل الأول .

لم أكن اعلم أني جسدٌ مُدمجة فيه كل النقائض ، وروحي مُتقلبة الأهواء . عندما كنتُ رجل إفريقيا بتناقضات أهلها ، كنتُ أرسم مصائر النساء بين أصابعي كأني العب بالنرد ، يتجوّلنَّ في خيالي و أنحاء المغامرة . اخترتُ منهنَّ واحدة أو اثنتين في لحظة صدقٍ وكُنا معاً يجمعنا غطاء وفرشة للنوم في غرفة تتخلل جُدرانها الريح .
جئتُ هنا هارباً من حرب الحاجة. تركت كل أبقاري الحلوب وثلة النساء يسألنَّ عني ويترقبنَّ موعد عودتي ... ولا خبر .

Post: #11
Title: Re: إني شـــــاكر . I AM THANKFUL
Author: يوسف الولى
Date: 11-26-2008, 04:08 AM
Parent: #1

اعلنها من هنا ...وعبر بوستك الرائع هذا...
انى شاكر لكم يا من تستحقون الشكر
اشكر السيئون .. فقد علمونى كيف يكون السؤ .. فتجنبته وتجنبتهم
اشكر الرائعون .. فقد علمونى كيف تكون الروعه .. ففتحت فلبى لهم ولها
اشكر كل من علمنى الحب والكراهيه .. فبهما علمت انى بشر
انى شاكر لك اخى عبد الله ... فقد اتحت لنا فرصه ان نعلن شكرنا